2012 - 1994 ةرتفلا ىف اهــــجلاع قرو شـيورد...

3102يوليو –العدد الخامس –مجلة جامعة فلسطين لألبحاث والدراسات

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

32

نـي فلسطيـة فـالـالبط مشكلة

1994 - 2012 الفترة فى

هاــــوطرق عالج

شـان درويــالم سليمــس.د

عميد كلية إدارة المال واألعمال

جامعة فلسطين

- عالجــــها وطرق 0991 – 2102 الفترة فى فلسطيـن فـي البطـالـة مشكلة

---------------------------------------------------------------------------------------------------

36

السابقةخطة الدراسة والدراسات : المبحث األول

:المقدمة .1

واقتصادية،تعتبر مشكلة البطالة من أهم المشاكل التي تواجه الشعوب من عدة نواحي اجتماعية

وال يكاد مجتمع من والحاضر،المجتمعات اإلنسانية في السابق موجودة في كلوالبطالة ظاهرة

والبطالة بآخر،كل أو من هذه الظاهرة أو المشكلة بشالمجتمعات اإلنسانية على مر العصور يخلو

لمي نتائجها وتحليل آثارها وفق منظور المنهج الع تحليلمشكلة اجتماعية كبيرة تحتاج منا تعد

لمعرفة حجمها وتحديد أسبابها وآثارها في المجتمع وهي تعتبر بمثابة مرض خطير يصيب االقتصاد

.ألنها تعتبر إهداراً للموارد القومية ،الوطني

وبالتحديدفإذا كانت البطالة مشكلة عالمية تعاني منها الدول المتقدمة والدول النامية ، فإن فلسطين

ولكن بشكل يختلف عن باقي دول العالم وذلك ،في قطاع غزة والضفة الغربية تعاني من هذه المشكلة

م ، 0991في العام م واستيالئه على باقي أرض فلسطين 0911لوجود االحتالل اإلسرائيلي منذ العام

لفلسطين وعلى الحدود وحركة الصادرات وما يتبع ذلك من سيطرة االحتالل على الموارد الطبيعية

حيث أنها لم تتجاوز قبل قدوم السلطة –خاصة بعد قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية –والواردات

م واتباع 0991نية في العام من مجموع القوى العاملة في فلسطين ، ولكن بعد قدوم السلطة الوط% 5

فقد كثير من العمال الفلسطينيين أماكن عملهم في األراضي ،المتكررإسرائيل لسياسة اإلغالق

. داخل الخط االخضرالفلسطينية

لجأ االحتالل منذ بداية سنوات التسعينات إلى اإلسرائيلي،ومن الجدير بالذكر أنه في عهد االحتالل

% 3لدرجة أن معدل البطالة في نهاية الثمانينات اقترب من ،فتح أسواق العمل داخل الخط األخضر

مما دفع الكثير من الشباب إلى ترك التعليم وااللتحاق بسوق العمل المغري جداً،وهو معدل منخفض

وقد المصرية،نة بعهد الوصاية رى التعليم في قطاع غزة مقاوكان ذلك سبباً في ضعف مستو مالياً،

واكب هذه الفترة انفتاح سوق العمل في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي لخريجي

،وكانت هذه الفترة تمثل فترة انتعاش وازدهار لسوق العمل الفلسطيني .العلياالجامعات والمعاهد

ل توقيع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية والكيان الصهيوني عام استمرت تقريباً إلى ما قب

0991 .

م ، تولت السلطة 0991وبعد توقيع اتفاقيات أوسلو وبروتوكول باريس االقتصادي في عام

الفلسطينية مسؤولية السكان في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وقابلتها السلطات اإلسرائيلية بسلسلة

استبدال عمال عقدة للعمل في إسرائيل مصحوبة بإغالقات طويلة األمد ، وكذلك بسياسة إجراءات م

خاصة ) أجانب بدالً من العمالة الفلسطينية ، وبعد ذلك أخذت معدالت البطالة تتزايد بشكل مستمر

، وأصبحت بذلك (بعد عودة جزء من العمالة الفلسطينية العاملة في الخليج العربي ألرض الوطن

مما دفع العديد من مؤسسات المجتمع . كل هاجساً خطيراً أمام الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته تش

المدني والمؤسسات الوطنية الفلسطينية األخرى للقيام بواجبها الوطني ، وذلك من خالل اإلسهام

ف الحلول بشكل أو بآخر في الحد من اآلثار الخطيرة الناتجة عن تفاقم ظاهرة البطالة وتقديم مختل

.ولكن بدون جدوى حتى اآلن عليهاالتي تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر للسيطرة



36

:مشكلة الدراسة .2

يعيش المجتمع الفلسطيني في ظل أجواء كارثية تهدد وجوده بالكامل ، وتعتبر البطالة أحد أهم صور

إليجادبالقدر الكافي من اهتمام المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية ظ ح هذه المعاناة والتي لم ت

والمؤسف أن معظم المؤسسات الفلسطينية وقفت عاجزة عن معالجتها الوسائل الكفيلة للحد منها

.والحد منها

:تبرز مشكلة هذه الدراسة في اإلجابة عن التساؤالت اآلتية -

الفلسطيني ؟ ما هي أنواع البطالة في االقتصاد .0

مقدار حجم البطالة في االقتصاد الفلسطيني ؟هو ما .2

ما هي التحديات التي تواجهها القوى العاملة من خالل البطالة ؟ .3

ما هي األسباب وراء تفشي البطالة في فلسطين ؟ .1

ما هي اآلثار المترتبة على تفشي البطالة في االقتصاد الفلسطيني وما هي الحلول ؟ .5

البطالة في فلسطين ؟ الوسائل الكفيلة بمعالجةما هي أهم .9

: أهمية الدراسة .3

تكمن أهمية هذه الدراسة بأنها تسلط الضوء على خطورة مشكلة البطالة بالنسبة للشعب

كافة فئاته ، خاصة بالفلسطيني ، وكذلك على حجم المعاناة التي يعانيها أبناء الشعب الفلسطيني

تعمل داخل الخط األخضر والتي أصبحت اآلن بدون عمل بعد العمالة الفلسطينية التي كانت

، وفي ظل عجز السلطة الفلسطينية وكذلك الحكومات الفلسطينية إغالق الحدود والمعابر

المتعاقبة التي تم تشكيلها في األراضي الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو ، والتي لم تقدم حلول فعلية

.ناجحة على أرض الواقع

الضوء على المعاناة الكبيرة التي يعيشها خريجو الجامعات والمعاهد الفلسطينية وكذلك تسلط

.والذين يقدرون بعشرات اآلالف في ظل عدم توفر فرص العمل

وكذلك توضح هذه الدراسة خطورة االنقسام الفلسطيني السياسي السائد ، وانعكاساته السلبية

عامة وعلى قطاع العمالة وتفشي وانتشار ظاهرة على األوضاع االقتصادية واالجتماعية بصفة

.البطالة بشكل خطير

البطاله التي قد تساعد في التخفيف من عبءالوصول الي بعض االقتراحات.

:أهداف الدراسة .4

:تهدف هذه الدراسة لتحقيق مجموعة األهداف اآلتية

.ابها وآثارها التعرف على واقع مشكلة البطالة في االقتصاد الفلسطيني من حيث أسب . أ

.تسليط الضوء على أنواع البطالة في المجتمع الفلسطيني . ب

.معرفة وتوضيح أسباب البطالة في األراضي الفلسطينية . ج

.التعرف على أهم صفات البطالة في األراضي الفلسطينية في الوقت الحاضر . د

لحل مشكلة البطالة في الوصول إلى مجموعة من الحلول والتوصيات الفعالة والجذرية . هـ

.فلسطينية ، تفيد الجهات المختصة في الحد من ظاهرة البطالة بشكل ملموس األراضي ال


---------------------------------------------------------------------------------------------------

33

:منهجية الدراسة .5

ولتحقيق أهداف الدراسة سوف يعتمد الباحث في دراسته على المنهج الوصفي التحليلي ، والذي

.يقوم على وصف خصائص هذه الظاهرة وأنواعها

الباحث تطور نسب البطالة في األراضي الفلسطينية منذ قدوم السلطة الفلسطينية عام بعوسوف يتن

وتفاقم مشكلة ،مروراً بانعكاسات انتفاضة األقصى وآثارها على العمالة الفلسطينية ،م0991

وذلك ،م2102م وحتى عام 2119البطالة ، ومروراً بحالة االنقسام السياسي الفلسطيني عام

ظاهرة البطالة بشكل موضوعي ، وذلك للخروج بالنتائج والتوصيات المناسبة لتوصيف وتحليل

.في نهاية هذه الدراسة

:فرضيات الدراسة .6

:تقوم هذه الدراسة على مجموعة من الفرضيات أهمها

البطالة أصبحت واقع مزعج يكاد يعاني منه مشكلةالفرضية األولى من فرضيات هذه الدراسة - أ

.غالبية المجتمع الفلسطيني بكافة مكوناته

م وحتى قدوم السلطة 0991ومنذ عام اإلسرائيليأثناء فترة االحتالل : الفرضية الثانية - ب

.الفلسطينية لم يعاني الشعب الفلسطيني تقريباً من البطالة

م استفحلت مشكلة 0991لسطينية وتوقيع اتفاق أوسلو عام قدوم السلطة الفبعد : الفرضية الثالثة - ج

البطالة في األراضي الفلسطينية وخاصة بعد إصرار المفاوض اإلسرائيلي ومن ثم رضوخ

.قتصاد اإلسرائيلي بشكل كلي وقسريالمفاوض الفلسطيني لتبعية االقتصاد الفلسطيني لال

م آثاره السلبية والخطيرة على 2119عام كان لالنقسام الفلسطيني السياسي: الفرضية الرابعة - د

البطالة في األراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة بعد محاصرة القطاع إثر تولي حركة

.م 2119حماس مهام الحكم وتشكيل الحكومة الفلسطينية العاشرة عام

:الدراسات السابقة .7

لسطينية والتي تناولتها من عدة هناك مجموعة من الدراسات السابقة عن البطالة في األراضي الف

:جوانب ، وأهم هذه الدراسات هي

:م 2212أبو مدللة –دراسة األغا (1

(ظاهرة الفقر والبطالة في قطاع غزة ودور المؤسسات الحكومية واألهلية والدولية لمعالجتها)

ة والفقر في هدفت هذه الدراسة إلى معرفة األسباب الحقيقية التي أدت إلى تفاقم معضلتي البطال

فلسطين وآليات التعايش مع هاتين الظاهرتين ، ومدى مساهمة منظمات المجتمع في الحد من هذه

الظاهرة ، أما أهم نتائج هذه الدراسة فكانت هي ضرورة إيجاد التنسيق الجاد بين مختلف برامج

الفلسطينية يعود لتبعية العمل اإلقليمي لمكافحة البطالة ، وأن أهم أسباب انتشار البطالة في األراضي

.االقتصاد الفلسطيني لالقتصاد اإلسرائيلي

، تحديات البطالة في المجتمع الفلسطيني وآلية عالجها من م2225خلود –دراسة الفليت (2

منظور إسالمي ، ركزت هذه الدراسة على تطور البطالة في األراضي الفلسطينية خالل الفترة

منظور اإلسالمي ، ودور الزكاة في ذلك ، وذكرت أن م وطرق عالجها من ال2115 -0995

أهم أسباب تفشي البطالة في المجتمع الفلسطيني يعود على سياسة طرد العمال التي اتبعها



36

االحتالل اإلسرائيلي ، وكذلك لعجز سوق العمل الفلسطيني عن استيعاب الخريجين وطالبت

.بضرورة اتباع التخطيط االقتصادي السليم للمعالجة

(:2226)صاء الفلسطيني وعملياته المسحية دراسة الجهاز المركزي لإلح (3

وقد قام الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني بمسح ظروف خريجي التعليم العالي والتدريب المهني

% 39.1، فأشارت نتائج دراسته المسحية إلى أن نسبة العاملين في قطاع التعليم بلغت (م2119)

% .39.0والفروع األخرى وفي قطاع الخدمات

، %25.1كما أظهرت النتائج أن نسبة البطالة بين الخريجين المشاركين في القوى العاملة بلغت

أشهر بنسبة 01، وأكثر من % 11.1أشهر 01-9ونسبة البطالة بين خريجي التدريب المهني

سنة بنسبة 21-05، والبطالة بين الشباب % 29.9، ثم خريجي دبلوم متوسط بنسبة % 39.1

% .25.1سنة بنسبة 31-25، ومن % 53.9

، %50، والدبلوم المتوسط %59.9وقد بلغت أعلى نسبة بطالة للحاصلين على التدريب المهني

م أعلى بكثير من باقي الخريجين ، إذ بلغت 2115-2110ونسبة البطالة بين الخريجين خالل عامي

. م 2110م والتي تعتبر األعلى ما قبل عام 0993-0911بين الخريجين % 09.1مقابل % 11.1

ويعزى ذلك إلى ضآلة مهارات الخريجين وقدراتهم ، لذلك يجب العمل على تطوير مهاراتهم في

.استخدام وسائل االتصال الحديثة ومهارات اللغة والحاسوب

: 2222دراسة خضير (4

(ورها في حل مشكلة البطالة آثارها ود –سياسات وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية )

انتهت الدراسة بملخص يوضح ما يمكن أن تقوم به وزارة التربية والتعليم من سياسات تعمل على

الحد من مشكلة البطالة والعمل على الحد من انتشارها والعمل على تطويقها ، وأن تعمل وزارة

ين وأصحاب شهادات عليا والعمل على التربية والتعليم على استيعاب عدد أكثر من العاملين من معلم

طلين اضمهم إلى العملية التعليمية والخروج بنتائج وتوصيات تنص على كيفية استيعاب عدد من الع

التي و المقامة عن العمل في العديد من الوزارات الحكومية والمؤسسات المدنية من خالل الدورات

،شهور إلى سنة 3بلغ معين في فترة زمنية من يحصل على م ثميشتغل العامل لمدة معينة هامن خالل

.ومن خالل ذلك تساهم وزارة التربية والتعليم في الحد أو على األقل التقليل من هذه المشكلة

:2225دراسة عبد الحق (5

دور االتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في معالجة آثار البطالة في ظل انتفاضة األقصى ، وركزت

فلسطين في معالجة البطالة في الضفة الغربية هذه الدراسة على دور االتحاد العام لنقابات عمال

لة في األراضي وقطاع غزة ، وكان من أهم نتائج هذه الدراسة ان السبب الرئيسي لتفاقم ظاهرة البطا

والتبعية المطلقة لالقتصاد اإلسرائيلي ، كما أن ،اإلسرائيليالفلسطينية يعود إلى نتائج االحتالل

والتي كانت تفتقر للتخطيط التنموي الوطنية الفلسطينية بعض أسبابها يعود للسياسات الفاشلة للسلطة

.السليم

: 2212دراسة مخيمر (6

(لدى العاطلين عن العمل من الشبابتنمية روح المبادرة والريادة )


---------------------------------------------------------------------------------------------------

36

ضرورة العمل و ،األساليب المالئمة لعالج البطالة في المجتمع الفلسطينيركزت هذه الدراسة على

على تعزيز وتنمية روح المبادرة وتنشئة الشباب على تحمل مخاطر إنشاء مشروعات جديدة خاصة

. بهم ، وتعلمهم حرف واكتسابهم لمهارات جديدة ، والبعد عن العشوائية والعفوية التي تحيط بهم

يمي قادر على ويحتاج المجتمع الفلسطيني هنا إلى ضرورة توفر مناخ حاضن وداعم ، ونظام تعل

تنمية هذه الروح لدى الشباب ، وتوفر له المكونات االقتصادية والثقافية واالجتماعية والنفسية التي

وهو ما يسمى بالتنمية . وإدارتها بنجاح وإقامة المشاريع الصغيرة . تتطلبها ممارسة األعمال الحرة

.ات لتبني أفكار هؤالء الشباب الذاتية وتنمية القدرات لدى اإلنسان والعمل على إيجاد حاضن

:موقع الدراسة الحالية من الدراسات السابقة

تتميز الدراسة الحالية بأنها أكثر شموالً من الدراسات السابقة في تركيزها على البطالة في األراضي

م ، وهي الفترة التي شهدت قدوم السلطة الوطنية 2102 -0991الفلسطينية خالل الفترة من عام

وهي أطول فترة حتى اآلن لدراسة ربيعوتأثير ثورات الربيع ال م2102سطينية وحتى نهاية عام الفل

كما أنها ،وذلك في حدود إطالعنا ،لم يتناولها أي باحث من قبل ربما البطالة في فلسطين والتي

توسعت في تقديم التوصيات لحل مشكلة البطالة وذلك لخطورة هذه المشكلة على المجتمع الفلسطيني

لة وأنواعها في المجتمع الفلسطينمفهوم البطا: المبحث الثاني

: مفهوم البطالة وكيفية حسابها : أوالً

والدول ، وتختلف حدتها من دولة تعد البطالة من أخطر وأكبر المشاكل التي تهدد استقرار األمم

تشكل إضافة الي هدرها للكثيرمن الموارد العربية واالسالمية ألخرى ومن مجتمع آلخر ، فالبطالة

ولقد كان , السياسي لألستقرارواضحاً السبب الرئيسي لمعظم األمراض االجتماعية وتمثل تهديداً

لربيع العربي حيث قاموا بصب جام غضبهم للشباب العاطلين عن العمل الدور الكبير في ثورات ا

في هذه على الحكام الذين لم ينجحوا في توفير فرص عمل ولم يهتموا بمشاكلهم فحدث ما حدث

.الدول وهذا من أخطر نتائج البطالة وإفرازاتها

: تعريف البطالة .1

العاطل عن " أن في التعريف الواسع للبطالة الذي أوصت به منظمة العمل الدولية والذي ينص على

العمل هو ذلك الفرد الذي يكون فوق سن معينة بال عمل وهو قادر على العمل وراغب فيه ويبحث

" .عنه عند مستوى أجر سائد لكنه ال يجده

وبحسب تعريف الجهاز المركزي لألحصاء الفلسطيني فهي عبارة عن جميع االفراد الذين ينتمون

وكانوا خالل هذه , نوع من االعمال االخرى ي ايابداً خالل فترة االسناد ف السن العمل ولم يعملو

(5ص 2115الفليت سنة).الفترة مستعدين للعمل وقاموا بالبحث عنه بأحدي الطرق



36

: البطالة في الشريعة اإلسالمية .2

كالصغر أو العته أو : هي العجز عن الكسب في أي صورة من صور العجز سواء كان ذاتياً

.كاالشتغال في تحصيل العلم : أو غير ذاتي . شيخوخة أو المرض الذي يقعد عن العمل ال

ألن يغدو أحدكم فيحتطب : صلى هللا عليه وسلم قال رسول هللا: قال رضى هللا عنه فعن أبي هريرة

على ظهره ، فيتصدق منه ، فيستغني به عن الناس خير من أن يسأل رجالً أعطاه أو منعه ذلك فإن

.(5ص 2115سنةالشمري )" ليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول ا

: كيفية حساب نسبة البطالة .3

: لحساب نسبة البطالة في أي مجتمع يتم االستناد إلى القانون اآلتي

x 011عدد العاطلين عن العمل= نسبة البطالة

إجمالي القوى العاملة

عليهم مفهوم العمالة أو يقصد بها جميع األفراد الذين ينتمون لسن العمل وينطبق : القوى العاملة

البطالة

: أنواع البطالة في المجتمع الفلسطيني : ثانياً

:يمكن حصر البطالة في المجتمع الفلسطيني في األنواع اآلتية

مستمرة للعاملين بين المناطق والمهن لتي تحدث بسبب التنقالت الاهي و:البطالة االحتكاكية (0

يتمتع العمال المؤهلين العاطلين بااللتحاق . المختلفة الناتجة عن تغيرات في االقتصاد الوطني

عن فرص الباحثينوهي تحدث نتيجة لنقص المعلومات الكاملة لكل . بفرص العمل المتاحة

.العمل وأصحاب األعمال

إن هذه البطالة جزئية ، بمعنى أنها تقتصر على قطاع إنتاجي أو صناعي :البطالة الهيكلية (2

. معين ، وهي ال تمثل حالة عامة من البطالة في االقتصاد

ينشأ هذا النوع من البطالة نتيجة للتحوالت االقتصادية التي تحدث من حين آلخر في هيكل االقتصاد

جديدة ظهور سلع أو ،تحل محل بعض العاملينة كاكتشاف موارد جديدة أو وسائل إنتاج أكثر كفاء

.تحل محل السلع القديمة

والمقصود بها وجود أفراد قادرين على العمل وراغبين فيه ، ولكنهم ال :البطالة السافرة (3

يجدون عمالً ، وهذا النوع يعتبر من أكثر األنواع التي تحظى باهتمام الجهات المعنية في قطاع

.غزة والضفة الغربية

وهي التي ال اختيار لإلنسان لها ، وإنما فرضت عليه او ابتلي بها ، فقد :البطالة اإلجبارية (1

فقد يحتاج آللة وأدوات . يكون سببها تعلمه مهنة ثم كسد سوقها لتغير البيئة او تطور الزمن


---------------------------------------------------------------------------------------------------

61

لرأس المال الزمة لمهنته ولكنه ال يجد ماالً يشتري به ما يريد ، وقد يعرف التجارة ولكنه يفتقر

.تدور به تجارته ي الذ

وهي بطالة من يقدر على العمل وال يوجد مانع لذلك ويؤثر أن يعيش دون :البطالة االختيارية (5

. عمل مع وجود فرص عمل في المجتمع مثل ادعاء التوكل والتفرغ للعبادة وأيضاً المتسولين

عن رجل كان يكثر الصيام عن ذلك ، حيث أن الصحابة حدثوا رسول هللا ولقد نهى اإلسالم

أيكم كان يكفي طعامه وشرابه : " والقيام والذكر فاعتقد القوم أنه أفضل منهم فقال رسول هللا

" .كلكم خير منه ، فقالوا كلنا فقال

قتصادي نتيجة وهي تحدث بسبب التغيرات الموسمية في النشاط اال :البطالة الموسمية (9

أي أن هناك مجموعة من األعمال واإلنتاج الذي يتم . للظروف المناخية او التغيرات الدورية

. إنتاجه في مواسم معينة ، كموسم قطف الزيتون والحمضيات في قطاع غزة والضفة الغربية

يجدون حيث أن العمال الذين يعملون في إنتاج المحاصيل الزراعية وبعد انتهاء المحاصيل ال

.عمالً

( كساد ، ركود)تحدث بسبب طبيعة النشاط االقتصادي الذي يمر دورياً :البطالة الدورية (1

وتخلق هبوط في الطلب على اليد العاملة ، وهي مؤقتة تزول باستعادة النشاط االقتصادي

. لحيويته وازدهاره

ا يمكن أن يؤدوه أو ينتجوه فعالً وتوجد عندما يقل عمل األفراد أو انتاجهم عم :البطالة الجزئية (1

.

وهي التي تحدث عندما يؤدي عامل ما عمالً دون مستوى مؤهالته أو أداء :البطالة المقنعة (9

.يمكن أن يؤدى ويتقن بعدد أقل منهم ما مجموعة لعمل

، وهناك من رأى أنها تعيين بعض األشخاص في وظائف ال تعود بفائدة إنتاجية من ورائها

أكثر األنواع شيوعاً في الدول النامية ومنها فلسطين ، فعلى البطالة من ويعتبر هذا النوع من

فإن العمل الذي ينجزه خمسة أفراد ، يوكل إلى عشرة ، وهذا يؤدي إلى خلق فرص سبيل المثال

ألساس وهمية ال حقيقية تكون مدعاة للتواكل وإلى إهدار الموارد االقتصادية في المجتمع ، ألن ا

.في التوظيف يجب أن يكون بوضع الشخص المناسب في المكان المناسب

: أسباب شيوع ظاهرة البطالة بشكل عام : ثالثاً

من غير الممكن معرفة أسباب البطالة في األراضي الفلسطينية وطرق معالجتها ، بدون معرفة

طالة في األراضي الفلسطينية ال أسبابها في الدول النامية وخاصة الدول العربية منها ، ألن الب

.يمكن بحثها ومعالجتها بمعزل عن البطالة في الدول العربية

ويتفق الباحثون على أن أسباب شيوع ظاهرة البطالة في البلدان النامية عموماً والعربية على وجه

إلى العديد وكذلك, نمو القوي العاملة بمعدل اكبر من معدالت النمو فرص العمل إلي الخصوص

:(1)التي من أهمها االخري من األسباب

عدم كفاية عناصر اإلنتاج المكملة لعنصر العمل في العملية اإلنتاجية كاألرض ورأس المال .1

مما يتعذر معه توفير فرص والتنظيم التي بتكاملها يمكن أن تتحقق وتستمر العملية اإلنتاجية

.العمل العمل المنتج للطاقة البشرية الفائضة عن

تعذر وجود فرص العمل البديلة خارج القطاع الزراعي وخصوصاً بالنسبة للقطاع الصناعي .2

الذي استبدل العمل اآللي محل العمل اليدوي ، إضافة لحاجة القطاع التجاري لرأس المال

اً في البلدان العربية تتصف بمحدوديتها وبطء مالنادر ، ناهيك عن ان القطاعات اإلنتاجية عمو



60

نموها ، مما ينتج عنه ضعف قدرتها على استيعاب فائض العمالة الذي يكون مضطراً إلى

.اللجوء إلى القطاع الزراعي أو بعض النشاطات الخدمية

القاهرة ( سبل مواجهة مشكلة البطالة علي الصعيد القومي ووسائلها)صبري عبد الرحمن (1)

2119سنة-10مجلة الشؤون العربية العدد

معدل نمو السكان فترة السبعينات والثمانينات مما أدى إلى ظهور عدد من الشباب الذين ارتفاع .3

.في السنة % 3.3يبحثون عن العمل بحيث بلغ معدل نمو القوة العاملة

توفر األيدي العاملة الماهرة والكفؤة مما تعذر معه استبدال مثل هذا النوع من العمل محل العمل .1

ى ارتفاع كثافة العمل غير الماهر وسيادته في وحدات اإلنتاج ومن ثم غير الكفؤ ، مما أدى إل

.ظهور البطالة المقنعة

االعتماد على الهجرة كمصدر رئيس لتوليد العمالة من جانب البلدان المصدرة لليد العاملة .5

حاجة وكمحرك لبناء الهياكل األساسية من جانب البلدان المستوردة لليد العاملة ، وعندما انتفت ال

.الستيراد العمالة وحلول اآللة محل اليد العاملة شاعت البطالة في البلدان المصدرة والمستوردة

تعاني بعض المجتمعات العربية من نظرة االزدراء للعاملين في القطاع الزراعي مما اضطر .9

العمل الفالحين وخصوصاً الشباب منهم إلى ترك العمل باألرض والهجرة إلى المدينة بحثاً عن

.مما شكل زخماً في عرض قوة العمل وبالتالي زيادة نسبة البطالة في المدن

عجز الموازنات العربية عن تمويل مشاريع استصالح األراضي الزراعية وإعادة تأهيل الريف .1

أجبر العاملين في القطاع الزراعي على التوقف عن العمل واتجاه البعض اآلخر نحو األعمال

.صف بضعف قابليتها على تلبية متطلبات األسرة الخدمية التي تت

عدم إقبال كثير من العاملين من دول الخليج العربي على العمل في كثير من األعمال التي .1

وكثير من النشاطات والسباكة الخياطة كأعمال يرونها ال تتناسب مع مستواهم االجتماعي

، وكثير في بعض المحالت التجارية ، والعملوالعمل في محطات البترول الزراعية والصناعية

من األعمال الخدمية األخرى ، لذلك فهم يبتعدون عن العمل فيها ازدراًء لها ويجلبون العمالة

.اآلسيوية الرخيصة للعمل فيها ، وهذا يسبب نوع من البطالة في هذه المجتمعات

مصر ، معهد البحوث ، ( مشكلة البطالة في الوطن العربي ) أبو العز محمد وآخرون (0)

21ص 2119مطابع دار الهالل –والدراسات العربية

11صــ 2111القاهرة ( المشكلة والحل ,البطاله في الوطن العربي )خالد, الزواوى( 2)

(م2212-1994)واقع البطالة وتطورها في األراضي الفلسطينية خالل الفترة : المبحث الثالث

:مقدمة

أساسياً للتشوهات سطينية سببا لوالممارسات اإلسرائيلية في األراضي الفشكلت السياسات

واالختالالت الهيكلية في البنية االقتصادية واالجتماعية الفلسطينية منذ االحتالل العسكري للضفة

وفي إطار العالقة غير المتكافئة والقسرية بين الطرفين ، . م 0991الغربية وقطاع غزة في عام

إسرائيل إلى جعل المناطق المحتلة مصدراً لأليدي العاملة الرخيصة المستخدمة في سوق عمدت

العمل اإلسرائيلي وسوقاً استهالكياً لمنتجاتها ، في حين أنها فرضت قيوداً عديدة على مختلف أوجه

النشاط االقتصادي الفلسطيني في النمو وتطور قواعده اإلنتاجية وبالتالي قدرته على امتصاص

.العمالة الفلسطينية التي كانت تتزايد باستمرار ، األمر الذي حد من قدرة هذا االقتصاد في النمو


---------------------------------------------------------------------------------------------------

63

:مؤشرات تطور البطاله: اوال

وتدل المؤشرات على أن تطور البطالة في فلسطين خضع لالعتبارات السياسية بالدرجة األولى ،

ة التي شهدتها المنطقة ، حيث بقيت وتأثرت بشكل مباشر بطبيعة التغيرات والتطورات السياسي

البطالة في ظل االحتالل ضمن مستويات متدنية ، ولم يكن لها أي تأثير سلبي على مجمل تطورات

.سوق العمل الفلسطيني ، وآليات العرض والطلب على القوى العاملة فيه

ولى في كانون وبدأت معاناة المناطق الفلسطينية مع مشكلة البطالة منذ بداية االنتفاضة األ

اضة ، ، حيث ارتفعت معدالت البطالة بشكل واضح في السنوات األخيرة لالنتف0911ديسمبر /األول

تفاضة ووصلت إلى ، وبدأت بالتراجع مع انخفاض حدة االن 0990عام %( 1.9)فوصلت إلى

وبعد توقيع اتفاقيات أوسلو بين منظمة التحرير . 0993عام %( 9.1)، 0992عام %( 1.2)

تولت السلطة الفلسطينية مسؤولية السكان في قطاع غزة والضفة 0991الفلسطينية وإسرائيل عام

الغربية ، وقابلتها السلطات اإلسرائيلية بسلسلة إجراءات معقدة للعمل في إسرائيل ، مصحوبة

لطة ومع ذلك فإن الس. أجانب من الخارج بإغالقات طويلة األمد ، وكذلك سياسة االستبدال بعمال

الفلسطينية بدأت ببناء المؤسسات الوطنية التي استوعبت أعداد كبيرة من القوى العاملة ، إال أن تعثر

جعل مشكلة البطالة تحتل موقع متقدم في التحديات التي تواجه السلطة 0999العملية السلمية منذ عام

.الفلسطينية واالقتصاد الفلسطيني

وتيرة الزيادة في معدالت البطالة في فلسطين ، فقد وصلت ومع اندالع انتفاضة األقصى تسارعت

، في % 30.3إلى 2112، ثم ارتفعت هذه النسبة في العام % 25.5إلى 2110نسبة البطالة في العام

وفي الوقت نفسه . ،%25.9وصلت إلى انخفاضاً في معدل البطالة ، حيث 2113حين شهد العام

أن ،والصادر عن الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني 2111يشير تقرير مسح القوى العاملة للعام

، حيث ارتفع عدد أفراد القوى وفقاً لمعايير منظمة العمل الدولية % 29.1نسبة البطالة ارتفعت إلى

ألف عالم ، وتعتبر هذه 202العمل ألفاً ، في حين بلغ عدد األفراد العاطلين عن 191العاملة إلى

النسبة من أعلى النسب في العالم ، مما يدلل على حجم المعاناة التي تعاني منها الطبقة العاملة

( 0)ويوضح جدول رقم .الفلسطينية ، والتي تتطلب تكثيف الجهود الرسمية والشعبية للحد منها

(2102 -0991)خالل الفترة ( ضفة الغربية قطاع غزة وال)تطور البطالة في األراضي الفلسطينية

2212-1994البطالة في األراضي الفلسطينية حسب المنطقة خالل الفترة ( : 1)جدول رقم

المنطقة السنة

األراضي الفلسطينية قطاع غزة الضفة الغربية

القوى

العاملة

عدد

العاطلين

معدل

البطالة

كنسبة من

القوى

العاملة

القوى

العاملة

عدد

العاطلين

معدل

البطالة

كنسبة

من

القوى

العاملة

القوى

العاملة

عدد

العاطلين

معدل

البطالة

كنسبة من

القوى

العاملة

1994 237 52 22.2% 121 56 46.2% 352 129 31.2%

1995 352 52 13.9% 155 46 29.4% 513 96 12.2%

1996 392 77 19.6% 169 55 32.5% 561 132 23.2%

1997 426 74 17.3% 176 47 26.2% 622 121 22.3%



62

1992 452 52 11.5% 122 39 22.9% 642 91 14.4%

1999 462 44 9.5% 225 35 16.9% 667 79 11.2%

2222 425 59 12.1% 214 42 12.7% 699 99 14.1

2221 477 122 21.5% 192 62 34.2% 675 172 25.2%

2222 479 135 22.2% 215 22 32.2% 694 217 31.3%

2223 516 123 2322% 242 71 29.2% 752 194 25.6%

2224 544 125 22.9% 246 27 35.4% 792 212 26.2%

2225 562 115 22.3% 259 79 32.3% 227 194 23.5%

2226 563 125 12.6% 251 27 34.2% 214 192 23.6%

2227 576 122 17.7% 273 21 29.7% 249 123 21.5%

2222 591 122 19.2% 224 115 42.6% 275 227 26.2%

2229 643 114 17.2% 322 119 32.6 951 233 24.5%

2212 665 114 17.2 311 112 37.2% 976 232 23.7%

2211 712 124 17.3% 341 92 22.7% 1259 222 22.9%

2212 743 141 19.2% 371 115 31.2% 1114 256 23.2%

مسح القوي العاملة–التقرير السنوي –الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني : المصدر

2212 – 1994 من الفلسطينية

:توصيف وتحليل معدالت البطالة: ثانياً

( 2102 – 0991)توصيف وتحليل معدالت البطالة في األراضي الفلسطينية وتطورها خالل الفترة

في شهدت تغيرات سياسية واقتصادية كبيرة ، أهمها انتفاضة األقصىوهذه الفترة . ع الدراسة موض

وما تبع ذلك من أحداث وتغيرات اقتصادية ثم االنسحاب اإلسرائيلي من قطاع غزة عام 2111عام

وبعد ذلك تشكيلها للحكومة 2119، ثم فوز حركة حماس باالنتخابات التشريعية في مارس 2115

تبعه من حصار اقتصادي لقطاع غزة ومقاطعة سياسية ، ثم سيطرة حركة العاشرة الفلسطينية ، وما

وتكريس حالة االنقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة ، 2111حماس على قطاع غزة عام

وبداية عام 2111العسكري اإلسرائيلي الشامل لقطاع غزة في نهاية عام واالجتياح ثم العدوان

عقب 2102يلي والغارات الجوية المكثفة على قطاع غزة أواخر عام ثم العدوان اإلسرائ 2119

.أحمد الجعبري القيادي الكبير في حركة حماس اغتيال

أن هناك تذبذب في معدالت البطالة بين صعود وهبوط ، وذلك تبعاً ( 0)لجدول رقم ويالحظ من ا

ارتفعت للسياسات اإلسرائيلية المتبعة في األراضي الفلسطينية ، فمنذ مجيء السلطة الفلسطينية

خالل األعوام الخمس األولى %( 20.51)معدلها ، حيث بلغوبشكل متذبذب معدالت البطالة نسبياً

في قطاع غزة %( 30)في الضفة الغربية و %(09.1)على التوالي ، توزعت بمعدل 0991-0991

، %(00.1)وصلت إلى أدنى درجات االنخفاض لتصل إلى 0999، أما عام خالل نفس األعوام

.في قطاع غزة ( 09.95)في الضفة الغربية و %( 9.5)

وف العمل في األراضي تغيرت ظر 2111سبتمبر /ومع انطالقة انتفاضة األقصى في أيلول

الفلسطينية بشكل حاد ، حيث تضرر سوق العمل بشكل خطير بسبب صعوبات التنقل وتقييد حركة

الناس والبضائع إلى جانب فقدان فرص العمل في إسرائيل ، وهذه التغيرات الجذرية السلبية على

لى العمالة داخل إسرائيل ظروف العمل أثرت سلباً على دخل األسرة الفلسطينية التي تعتمد أساساً ع


---------------------------------------------------------------------------------------------------

66

، مما أدى إلى ارتفاع معدالت البطالة بشكل غير مسبوق ، وتفشي الفقر وسوء التغذية ، كما أن نسبة

يعيشون على اإلعانات والطرود الغذائية التي تقدمها ( الالجئون )كبيرة من السكان الفلسطينيين

عام ن بلغت مستويات البطالة ذروتها فيوكالة الغوث ولجان إغاثة شعبية وعربية ودولية ، بعد أ

، بدأ سوق العمل في قمة عمليات االجتياح العسكري وحظر التجوال واإلغالقات اإلسرائيلية 2112

%( 31.1)في الضفة الغربية و ( 21.05)، بواقع %( 30.3)بالتكيف تدريجياً مع الوضع لتصل إلى

يزال أسوأ حاالً من الضفة الغربية من حيث في قطاع غزة ، ويمكن مالحظة أن قطاع غزة كان وال

.معدالت البطالة

سنة فما فوق يبلغ 05وفي قطاع غزة ، عدد األشخاص الذين تتراوح أعمارهم من

بأن شخص يعتبرون قوى عاملة ، علما 315.111منهم ، أي ما يعادل % 10.5، شخص 912.511

.يعانون من البطالة وال يمارسون أي عمل " القوى العاملة " من هؤالء األشخاص % 33.1

وفقاً للدرجات العلمية فإن معدل البطالة األكثر ارتفاعاً بالنسبة لخريجي العلوم التربوية بنسبة

ويعتبر األكثر انخفاضاً بالنسبة لخريجي المجاالت الهندسية والمعمارية ومجاالت البناء %( 13.1)

(ركزي لالحصاء الفلسطينيالجهاز الم) %( .01)والتعمير بنسبة

في %( 23.5)فقد استقرت معدالت البطالة فيهما ، حيث سجلت ما نسبته 2119-2115أما عامي

، فيما ارتفعت البطالة في %( 0.1)بنسبة 2115عنه في عام 2119حين سجلت انخفاضاً في عام

معدالت البطالة في في حين سجلت%( 1.5)قطاع غزة مقارنة مع العامين مسجلة ارتفاعاً بنسبة

من مجموع القوى العاملة في األراضي الفلسطينية ، أما على صعيد %( 29.1)ما نسبته 2111عام

،نسبة البطالة حسب المنطقة فنالحظ أن البطالة ارتفعت بشكل كبير في قطاع غزة

،%( 29.1)فسجلت 2111مقارنة مع عام في قطاع غزة 2111عام %( 11.9)حيث ارتفعت إلى

، حيث سجلت عام 2111عام %( 09.1)فيما ارتفعت في الضفة الغربية بنسبة طفيفة مسجلة

2111 (01.1. )%

االقتصادي العام والمصاعب التي يواجهها القطاع الفلسطيني الخاص سلبياً والركود كان أثر الهبوط

القيود ، وضاعفت على سوق العمل الفلسطيني ، مع ما تاله من تضاؤل في فرص اإلنتاج

إلى في داخل األراضي الفلسطينية أو سواء الحركة والوصول إلى أماكن العمل على المفروضة

.إلى زيادة البطالة وانخفاض عدد العاملين . في إسرائيل سوق العمل

ألف عامال عام 020وبلغة األرقام المطلقة انخفض عدد العمال الفلسطينيين العاطلين عن العمل من

ألف عامل في 59، منهم 2111ألف عامل عام 99، وإلى 0999ألف عامل عام 19إلى 0991

ارتفعت معدالت 2112و 2110وفي عامي . ألف عامل في قطاع غزة 11الضفة الغربية ، و

ويرجع ذلك إلى ألف عاطل عن العمل على التوالي ، ( 201، 011) البطالة بشكل ملحوظ لتسجل

.دد العمالة الفلسطينية العاملين داخل إسرائيل كثرة أيام اإلغالقات وتقليص ع

، 2111ألف عامل عام 221.5إلى 2111ألف عامل عام 012.5ثم ارتفع العدد بشكل كبير من

.ألف عامل في قطاع غزة 005ألف عامل في الضفة الغربية ، 002منهم

فقد بلغ متوسط ( 2102-2119)من سنوات الدراسة أي من الفترة أما خالل السنوات األربع األخيرة

عن مستوى عام % 3وبذلك انخفضت بنسبة %( 23.13)معدل البطالة في األراضي الفلسطينية



66

، وبلغ متوسط معدلها في الضفة الغربية خالل هذه الفترة ، وهي األربع سنوات األخيرة من 2111

. 2111، 2111وهي مقاربة لمتوسط معدلها في عامي %( 01.1)فترة الدراسة ما نسبته

-2119أما متوسط معدل البطالة في قطاع غزة في األربع سنوات األخيرة من فترة الدراسة من عام

وهو معدل مرتفع ويشكل ضعف المستوى في الضفة الغربية %( 31.13)فقد سجل ما نسبته 2102

وهذا االرتفاع تقريباً %( 9.5)ما نسبته 2111تقريباً لنفس الفترة ، ولكنه بمعدل انخفاض عن عام

في معدل البطالة في قطاع غزة بالذات يعود لعدم استقرار األوضاع السياسية وكذلك العدوان

.اإلسرائيلي على قطاع غزة ، ولسياسة الحصار واإلغالق لقطاع غزة، وإلغالق المعابر والحدود

ألف 221لفلسطينية من أما بلغة األرقام المطلقة فلقد ارتفع عدد العاطلين عن العمل في األراضي ا

، في حين ازداد العدد اإلجمالي للقوى العاملة 2102ألف عامل عام 259إلى 2111عامل عام

ألف عامل وهذا يدلل على أن مستويات البطالة ما زالت 0.001ألف عامل إلى 115الفلسطينية من

ن وأصحاب القرار في خطيرة ومزعجة جداً للمجتمع الفلسطيني ، وهي بذلك تفرض على المسؤولي

.السلطة الفلسطينية ضرورة عمل كل ما هو ممكن للتعامل مع هذه المشكلة الخطيرة بكامل الجدية

: نسب البطالة بين الشباب في المجتمع الفلسطيني : ثالثاً

وعند القاء نظره تحليلية علي نسب البطاله بين فئة الشباب في المجتمع الفلسطيني نجدها مرتفعه جداً

للسياسات اإلقتصادية وضع ذلك بعين االعتبار فإذا نظرنا وهذا يفرض علي المسؤولين والمخططين

اكثر الفئات معاناة , كأحد اعوام هذه الدراسه علي سبيل المثال نجد ان فئة الشباب 2110لعام

.للبطالة

ل وكذلك يوضح على سبيل المثا 2110نسبة البطالة من فئة الشباب لعام ( 2)ويوضح الجدول رقم

.المقارنة بين قطاع غزة والضفة الغربية

م2221يوضح نسبة البطالة في فئة الشباب للعام (2)جدول رقم

قطاع غزة الضفة الغربية العمر

05-21 39.1% 19.1%

25-31 29.1% 33.1%

35-11 22.9% 31.9%

15-51 01.9% 01.0%

+55 9.1% 00.5%

2221لعام الفلسطينية مسح القوي العاملةالجهاز المركزي لإلحصار الفلسطيني : المصدر

عاماً حيث بلغت 31إلى 05يالحظ من الجدول السابق ارتفاع نسبة البطالة لدى الشباب من سن

، اما قطاع غزة فقد بلغوا %( 93.1)نسبة العاطلين عن العمل في الضفة الغربية من الشباب حوالي

مما يتيح الفرصة بشكل أكبر النتشار األمراض االجتماعية والنفسية في المجتمع %( . 11.0)

وهذا يوضح أيضاً أن نسبة البطالة . الفلسطيني والتي تؤثر بشكل سلبي على حياتهم وحياة أسرهم

.في قطاع غزة أعلى من نسبة البطالة في الضفة الغربية

:لفلسطينية طالة في األراضي ابخصائص ال: رابعا


---------------------------------------------------------------------------------------------------

63

:من أهم مواصفات البطالة في األراضي الفلسطينية ما يلي

21-05أنها مرتفعة في أوساط الشباب ، حيث بلغ معدل البطالة بين الشباب من الفئة العمرية .0

.تقريباً وبنسبة أكبر بين اإلناث %( 31)سنة

سنوات التعليم كلما كان انخفضت قل تعليماً ، حيث أنه كلماأنها متمركزة في أوساط الشباب األ .2

معدل البطالة أعلى عند الذكور ، ولكن بصورة معكوسة عند اإلناث

وإجبارية في آن واحد ، وأصبحت تتميز البطالة في األراضي الفلسطينية بأنها بطالة سافرة .3

.تشكل ظاهرة مزمنة ، نجمت عن سياسات االحتالل اإلسرائيلي

، في %( 11)رة حيث تصل النسبة إلى ه عن العمل عمالة غير م الجزء األكبر من العاطلين .1

الجهاز المركزي لالحصاء ) %( .21)الحاصلون على دبلوم متوسط فأعلى حين يشكل

(الفلسطيني

استغناء إسرائيل عن العمالة الفلسطينية داخل الخط األخضر من قطاع غزة ، وكذلك إغالق .5

عامل فلسطيني من قطاع ( 5111)تستوعب أكثر من ، والتي كانت( ايرز)المنطقة الصناعية

.غزة فقط

ارتفاع نسبة البطالة بشكل مستمر لخريجي الجامعات والمعاهد العليا ، مما يفسر محدودية .9

قدرة االقتصاد الفلسطيني على استيعاب الخريجين الجدد الداخلين لسوق العمل الفلسطيني،

من %( 92.9)ن العمل في الضفة الغربية ومن الخريجين المتعطلين ع%( 93.0)حيث أن

.هؤالء في قطاع غزة لم يعملوا في مجال تخصصاتهم

ضعف قدرة االقتصاد الفلسطيني في توليد فرص عمل ، نتيجة إلى ضعف النشاط االقتصادي .1

وعالقات التبعية مع إسرائيل وإلى سياسات االحتالل اإلسرائيلي في خنق االقتصاد من خالل

. (الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني)ار واإلغالق والسيطرة على المعابر سياسة الحص

باستمرار فإن معدالت البطالة في قطاع غزة أكبر من معدالت البطالة في الضفة الغربية .1

ويعود ذلك بشكل كبير لظروف القطاع من حصار اقتصادي وإغالق معابر وحدود وكذلك

، وكذلك لتولي حركة 2119وبداية عام 2111خر عام االجتياح الكامل لقطاع غزة في أوا

.حماس مهام الحكم في قطاع غزة والمقاطعة الدولية لها

( :الضفة الغربية وقطاع غزة)أسباب البطالة في فلسطين : خامسا

:من خالل ما سبق نستطيع أن نجمل أهم أسباب البطالة في فلسطين بما يلي

عانى االقتصاد الفلسطيني من تلك التبعية لقد :اإلسرائيليتبعية االقتصاد الفلسطيني لالقتصاد .0

، االقتصادية في فلسطين مجمل األنشطةوالتي انعكست على المطلقة لالقتصاد اإلسرائيلي ،

وظهرت آثارها بشكل جلي خالل انتفاضة األقصى ، وبخاصة ما يتعلق منها باستيعاب سوق

اإلسرائيلي لعدد كبير من العمالة الفلسطينية ، والتي عانت من إغالق سوق العمل العمل

.اإلسرائيلي أمامها خالل االنتفاضة

والذي ساهم بشكل مباشر في تنامي : غياب التخطيط التنموي السليم لالقتصاد الفلسطيني .2

ظاهرة البطالة ، حيث يعاني االقتصاد الفلسطيني من خلل واضح في التخطيط التنموي ،

وافتقاره إلى المؤسسات االقتصادية القادرة على القيام بهذا الدور الحيوي والهام في العملية

التعليمية نحو القطاعات لعملية غياب التخطيط الهادف إلى توجيه ااالقتصادية ، ومن ذلك

، وعدم تأهيل األيدي العاملة ،المطلوبة في المجتمع ، والتي تعاني من نقص في العرض منها

وتدريبها وتوجيهها نحو القطاعات االقتصادية التي تعاني ندرة العمالة المؤهلة والمدربة ،



66

ة ، التي تستطيع وعدم التناسب الواضح بين المؤسسات الصناعية وأنواع الصناعات القائم

.استيعاب العمالة المحلية

مما جعلها عاجزة عن استيعاب الزيادة في حجم نمو :ضعف البنية االقتصادية الفلسطينية .3

األيدي العاملة الفلسطينية ، وبالتالي استمر تحول الفرق بين قدرة االقتصاد الفلسطيني على

.فلسطينية ، إلى زيادة في حجم البطالة استيعاب العمالة ، والزيادة في حجم نمو العمالة ال

والتي كانت تستوعب قدراً ال بأس به من حجم :غياب الحماية الصناعية للصناعات القائمة .4

العمالة الفلسطينية ، مما جعلها تقع فريسة سهلة للصناعات المستوردة ، األمر الذي انعكس

هذه المؤسسات ، وبخاصة قطاعي سلباً على الصناعة الوطنية ، وبالتالي إغالق العديد من

، وقد المالبس واألحذية ، مما أسهم بشكل مباشر في تصاعد وتيرة البطالة وزيادة نسبها

.ترافق ذلك مع غياب دور مؤسسة المواصفات والمقاييس وعدم تفعيل دورها

اكل وأهمها صعوبة وصول المواد الخام ، والمش:اآلثار المباشرة الناتجة عن إغالق المعابر .5

في ظل الحصار واإلغالق ، ،التسويقية التي عانى منها القطاعان الصناعي والتجاري

.والصعوبات المتعلقة بعدم قدرة العديد من العمال من الوصول إلى أماكن عملهم

بسبب حالة عدم االستقرار األمني والسياسي مما :هروب االستثمارات المحلية إلى الخارج .6

ولكون رأس المال جبان . ي إضعاف القدرات االقتصادية الفلسطينية شكل عامالً آخر أسهم ف

.األكثر أمناً واستقراراً فهو يبحث عن المناطق

لالستثمارات والفساد اإلداري والسياسي والمالي ( الحماية القانونية )غياب سلطة القانون .1

وذلك بشهادة الرئيس الراحل ياسر عرفات رحمه هللا في في أجهزة السلطة الفلسطينية ،

في تلك الفترة خطاباته المتكررة وكذلك بشهادة النائب العام في السلطة الوطنية الفلسطينية

واالنفالت األمني الذي عاشته الضفة الغربية وقطاع غزة فترة طويلة خاصة من عام وبسبب

ي في مناطق السلطة ، األمر الذمن لالستثمار م مما ساهم في عدم توفير مناخ آ0991-2111

.لضفة الغربية وقطاع غزة للخارج شجع على هروب االستثمارات من ا

وعدم اضطالعها بدور أساسي في خدمة االقتصاد الوطني، :غياب دور المؤسسات المالية .2

الستمرار في وتوفير التمويل الالزم لدعم القطاعات االقتصادية الفلسطينية ، بشكل يمكنها من ا

.عملها

والذي يتمثل بسياسات التشغيل العربية للعمالة الفلسطينية ، وبخاصة بعد : العامل العربي .9

، وما نتج عنها من ترحيل أعداد كبيرة من الفلسطينيين من 0990حرب الخليج الثانية عام

تي عادت إلى أرض دول الخليج العربي ، والتي كانت تشكل سوقاً هاماً للعمالة الفلسطينية وال

عبئاً على سوق العمل الفلسطيني ، إضافة إلى اإلجراءات والضوابط الوطن وأصبحت تشكل

ت وأعاقت من القدرة على التي وضعتها هذه الدول والمتعلقة باستيعاب هذه العمالة ، والتي حد

.ية فيها االستفادة من أسواق العمل العربية في استيعاب جزء من القوى العاملة الفلسطين

وبخاصة فيما يتعلق منها بسياسات البنك الدولي ، وصندوق النقد الدولي ، :العامل الدولي .12

باشتراطات الدول المانحة المتعلقة بالدعم االقتصادي للسلطة ومدى ارتباط هذه السياسات

هذه االشتراطات لم تساهم في زيادة خلق فرص عمل جديدة ولم تؤدي إلى وأن. الفلسطينية

خفض نسبة البطالة ، كما أن المساعدات الدولية لم تكن بشكل مخطط يعمل على معالجة

.البطالة بشكل جذري

وأخيراً يمكن القول إن من أهم أسباب البطالة في المجتمع الفلسطيني داخلياً هو عدم التنسيق بين .11

لذلك فإن كثيراً من جانب آخر وسوق العمل الفلسطيني من جانب الفلسطينية امعات والمعاهد الج

يواجهون عقبات متعددة منها عدم وجود الخبرة، وقلة الطلب على التخصص ، الخريجينمن


---------------------------------------------------------------------------------------------------

66

، وأحياناً عدم الخبرة في استخدام الحاسوب وبنسبة كبيرة االفتقار اإلنجليزيةوعدم إتقان اللغة

.رأس المال وذلك للتوجه نحو المشاركة في إقامة المشروعات الصغيرة إلى

على سيبل المثال 2225وفي إحصائية ودراسة للجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني في عام

وجهة نظر خريجي الجامعات والمعاهد من ألسباب تفشي البطالة في المجتمع الفلسطيني

كانت النسب بين الضفة الغربية وقطاع غزة كما يوضحها ، 2225-2221الفسطينية خالل الفترة

( 3)الجدول رقم

أسباب تفشي البطالة في المجتمع الفلسطيني من وجهة نظر خريجي الجامعات : (3)جدول رقم

م2225 -2221والمعاهد الفلسطينية لفترة

األراضي الفلسطينية قطاع غزة الضفة الغربية أسباب انتشار البطالة

%29 %19.4 %37.3 االفتقار للخبرة

%25.1 %75.4 %93.6 قلة الطلب على التخصص

%52.2 %53.1 %52.5 محدودية العالقات الشخصية

%7.1 %7 %7.1 العالمات/ المعدل

%17.4 %17.1 %17.6 عدم إتقان اللغة اإلنجليزية

%12.3 %12.9 %9.2 االفتقار إلى المهارة في استخدام الكومبيوتر

%65 %64.6 %65.3 االفتقار إلى رأس المال

كانون أول -مسح القوي العاملة الفلسطينية -الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني: المصدر

2225

يتضح من الجدول السابق أن من أكثر األسباب لتفشي ظاهرة البطالة في المجتمع الفلسطيني من

هو قلة الطلب على التخصص فقد بلغت وجهة نظر خريجي الجامعات والمعاهد الفلسطينية

ومن أسبابها افتقار التنسيق بين ،في قطاع غزة%( 75.4)ة الغربية و في الضف%( 93.6)

سوق العمل ، واالفتقار إلى رأس المال لفتح حاجة والمعاهد والبرامج التي تدرسها الجامعات

بسبب عدم ) غزة في قطاع%( 64.6)في الضفة و %( 65.3)، حيث بلغت مشاريع صغيرة

ومن ثم محدودية العالقات ، (ات المالية لمسؤولياتها تجاههم تحمل رجال األعمال والمؤسس

التي أسهم تفشي )في قطاع غزة %( 53.1)في الضفة الغربية و %( 52)الشخصية بنسبة

الواسطة والمحسوبية في المجتمع الفلسطيني إلى الحاجة إليها عند بحث العاطلين عن العمل على

(الجهاز المركزى لإلحصاء الفلسطيني)( . عمل يناسبهم

ة وضرورة التنسيق المستمر بين البرامج المختلفة التي يتم تدريسها في ومن الجدول تتضح أهمي

الجامعات والمعاهد الفلسطينية وبين حاجة سوق العمل الفلسطيني



66

المبحث الرابع

في فلسطين مشكلة البطالةطرق عالج

فلسطين بمعدل إن زيادة النمو السكاني في األراضي الفلسطينية أدى إلى زيادة نمو القوى العاملة في

أكبر من معدالت نمو فرص العمل مما ترتب على ذلك ازدياد معدالت البطالة في األراضي

.الفلسطينية

إن البطالة تشكل مشكلة كبيرة لمعظم دول العالم ، وجميع المجتمعات الحديثة تقريباً تعاني من هذه

ديثة تلجأ للسياسة المالية التوسعية المشكلة ، وفي األدبيات االقتصادية فإن معظم االقتصاديات الح

.وكذلك للسياسة النقدية التوسعية وذلك كعالج لمشكلة البطالة

: وتقوم بتنفيذها وزارة المالية وأهم أدواتها : السياسة المالية التوسعية .0

( Y ) القومي يؤدي لزيادة الدخلوهذا بدوره ( : G )زيادة اإلنفاق الحكومي - أ

( . AD ) الطلب الكلي وكذلك زيادة

وكذلك (AD )كذلك لزيادة اإلنفاق الكليوهذا يؤدي ( T)خفض معدل الضريبة - ب

( Y)ومي لزيادة الدخل الق

:ويمكن توضيحها كاآلتي

سيؤدي لزيادة الطلب الكلي( T )أو خفض معدل الضريبة ( G )إن زيادة اإلنفاق الحكومي

( AD ) ومن ثم زيادة الدخل القومي( Y ) ومن ثم خفض البطالة

( Y ( )T ( ) G) ( AD ) ( البطالة )

اما في فلسطين فإن تطبيق السياسة المالية التوسعيه علي هذا النحو الزال ضعيفا وذلك تسبب ان

.الماليه الزالت غير فعاله لسياسةادوات ا

:السياسة النقدية التوسعية .2

ويتولى تنفيذها المصارف المركزية في الدول المختلفة أما في فلسطين فتوجد سلطة النقد

والتي لم ترتقي حتى اآلن وتصل لمستوى بنك مركزي فلسطيني بسبب بروتوكول ،الفلسطينية

.باريس االقتصادي

. يعني انخفاض) ( ،يعني زياده) (

2102الطبعه الثالثة غزة جامعه فلسطين–سالم درويش النقود والبنوك واالسواق المالية .د (0)

( :2)أما أهم أدوات السياسة النقدية التوسعية فهي كاآلتي

خفض سعر الخصم ، وكذلك خفض سعر الفائدة وهذا بدوره سيؤدي لزيادة السيولة - أ

.المتداولة في السوق

نسبة االحتياطي ، وهي النسبة التي يحددها البنك المركزي ويفرضها على خفض - ب

من إجمالي الودائع لديها ما جبرة على االحتفاظ بنسبة البنوك التجارية ، لكي تكون م

.في شكل سيولة لمقابلة سحوبات الجمهور اليومية

أو


---------------------------------------------------------------------------------------------------

61

وهذا دخول المصارف المركزية كمشتري لألوراق المالية في السوق المفتوحة - ت

.سيؤدي لزيادة السيولة في االقتصاد وخفض معدل البطالة

:ويمكن توضيح ذلك كاآلتي

M ) إن مجموع الخطوات السابقة سيؤدي لزيادة عرض النقود s

وهذا بدوره سيؤدي لخفض سعر (

سيؤدي وهذا بدوره ( I )، وخفض سعر الفائدة سيؤدي لزيادة االستثمار الخاص (r )الفائدة

المختلفة بالقطاع طالة والتوسع في المشاريع، ومن ثم خفض الب( Y) لزيادة الدخل القومي

الخاص

Y ( )l ( )r ( )MS( )البطالة) )

إن قدرات سلطة النقد الفلسطينية الزالت ضعيفة جدا والتستطيع القيام بدورها المنشود في معالجة

سلطة النقد الفلسطينية بحكم القيود التي تكبلها جراء بروتوكول باريس االقتصادي البطاله وذلك إلن

لبطالة ، ومن هنا يقع في عالج اال تستطيع القيام بمهام الدور الذي يقوم به البنك المركزي المعتاد

العبء األكبر على الحكومة والجهات الرسمية األخرى والمنظمات األهلية ، أن تتعاون مع بعضها

. البعض في حل مشكلة البطالة

091ص (مرجع سابق)سالم درويش . د (2)

البطالة في األراضي الفلسطينية يمكن اختصارها مشكلة أهم خطوات العالج المقترحة لعالجأما

:اآلتيفي

يجب على الحكومة الفلسطينية الحالية سواء في غزة أو رام هللا أن تدرك خطورة مشكلة البطالة .0

أن تضعه كل الحكومات المتعاقبة بعد ذلك فعله و وهذا ما يجب. وتضعها في إطارها الصحيح

ف البطالة على أنها المشكلة ومات الفلسطينية أن تصن بعين االعتبار، ويجب على جميع الحك

األكبر واألخطر في المجتمع الفلسطيني وذلك بعد زوال مشكلة االحتالل اإلسرائيلي بشكل

ر الوضع الداخلي الفلسطيني فج ت يمكن ان ألن مشكلة البطالة هي المشكلة الرئيسية التي ،نهائي

بكامل مؤسساتها أن تقوم بمجموعة من الخطوات على الحكومة الفلسطينية لذلك يتوجب برمته،

: يمكن تلخيصها في اآلتي والتي الرئيسية والهامة

عمل إحصاءات شاملة ودقيقة عن جميع األفراد العاطلين عن العمل مع توضيح حاالتهم –أ

أي بمثابة بنك معلومات ) ة واحتياجاتهم الفعلي أسرهماالجتماعية ومستواهم الثقافي وعدد أفراد

.عن العاطلين عن العمل في المجتمع الفلسطيني

توفير قاعدة بيانات معلوماتية تستفيد منها الجامعات والمعاهد عند افتتاح برامجها –ب

.األكاديمية لضمان تناسب هذه البرامج مع احتياجات سوق العمل الفلسطيني

لتي تقوم بها أطراف متعددة للتنسيق بينها لكي يستفيد منها إعادة تقييم كل برامج التشغيل وا -جـ

.العاطلون عن العمل



60

تقديم القروض الميسرة لألسر الفقيرة المنتمية إلى شريحة العاطلين عن العمل إلنشاء –د

.وتساهم في توفير فرص عمل جديدة مشاريع خاصة صغيرة تساعد في دفع عجلة التنمية

ي المحررات بدعم عربي ودولي لتشغيل العاطلين عن العمل، ضمن توزيع جزء من أراض -هـ

.خطة شاملة لتشغيل معظم األيدي العالمة الفنية العاطلة عن العمل سنوياً

تقديم دراسات للجدوى االقتصادية لعدد من المشاريع االستثمارية في فلسطين لتنفيذها عبر –و

.الممولين العرب أو برأس مال عربي مشترك

وبعض الدول ( خاصة الخليجية ودولة قطر بالذات ) العمل على إقناع بعض الدول العربية –ز

اإلقليمية خاصة تركيا على استيعاب جزء من القوى العاملة الفلسطينية، خاصة أن هناك إمكانية

ألف عامل سنوياً من العمالة الفلسطينية بمختلف تخصصاتها 51 – 31الستيعاب ما ال يقل عن

ألسواق الخليجية التي تلجأ في كثير من األحيان إلى الدول اآلسيوية لتأمين حاجتها من في ا

.العمل

لدى المواطنين وذلك لزيادة مدخراتهم وطنية ونشر ثقافة ترشيد االستهالكتشجيع المدخرات ال .2

وضمن خطط مستقبلية استراتيجية , ، ومن ثم العمل على استثمار هذه المدخرات بشكل إيجابي

.تساعد بشكل فعال في عالج مشكلة البطالة

تشجيع المنتجات الوطنية والتوسع فيها أفقياً ورأسياً ، وكذلك توفير الحماية لها من منافسة السلع .3

أو التي لها بديل وطني ينتج محلياً، المستوردة ، وذلك إما بمنع استيراد السلع والمنتجات

يكون سعرها مرتفعاً مقارنة بالسلع الوطنية بفرض ضريبة جمركية على هذه السلع لكي

.والمنتجة محلياً

من ج الحكومية المعدة لعالج البطالة،قيام الحكومة بإطالع الجهات الدولية المانحة على البرام .1

إعادة تدريب وتأهيل العاطلين عن العمل وكذلك تمويل المشاريع المعدة لتشغيل األيدي العاملة

ألن ماهو , البنك الدولي أو الدول المانحة او صندوق النقد الدولي ، منالعاطلة عن العمل

.معمول به حالياً اليكفي

:اعتماد التخطيط السليم كأداة أساسية إلدارة عملية التنمية .5

ورة التركيز قبل أيضاً من وسائل العالج الفعالة لعالج البطالة في المجتمع الفلسطيني ضر

والعالقات الرئيسية بين الموارد ،األهداف األساسية للتنميةتحديد وضع خطط التنمية، و

واالستخدامات والقرارات الملزمة لتوجيه الخطة ، واالستمرار في عملية متابعة نتائج الخطة

وتعديلها في اتجاه بلوغها أهداف الخطط التنموية ، وكذلك يجب تقسيم الخطة إلى مراحل

.جزء من مشكلة البطالة المتراكمةأن تعالج مناسبة معدة للتنفيذ وكل مرحلة يجب

:تنمية روح المبادرة والريادة لدى العاطلين عن العمل من الشباب .9

من األساليب المالئمة لعالج البطالة في المجتمع الفلسطيني ضرورة العمل على تعزيز وتنمية

روح المبادرة وتنشئة الشباب على تحمل مخاطر إنشاء مشروعات جديدة خاصة بهم ، وتعلمهم

ويحتاج ،حرف واكتسابهم لمهارات جديدة ، والبعد عن العشوائية والعفوية التي تحيط بهم

ونظام تعليمي قادر على تنمية ،الفلسطيني هنا إلى ضرورة توفر مناخ حاضن وداعمالمجتمع

هذه الروح لدى الشباب ، وتوفر له المكونات االقتصادية والثقافية واالجتماعية والنفسية التي

.وإقامة المشاريع الصغيرة . تتطلبها ممارسة األعمال الحرة

:لمجتمع الفلسطيني االستخدام الرشيد للموارد المتاحة في ا .1


---------------------------------------------------------------------------------------------------

63

إن االستخدام الرشيد للموارد االقتصادية المتاحة في المجتمع الفلسطيني سوف يساهم مساهمة

فعالة في خلق فرص عمل جديدة سنوياً تساعد في توظيف جزء كبير من األيدي العاطلة عن

.بداع بحيث كل فرد يعمل في مجال تخصصه لكي تكون لديه القدرة على اإلنتاج واإلالعمل

:إدارة عنصر الوقت حسن استغالل واستثمار و .1

لألسف الشديد حتى اآلن ثقافة استثمار عنصر الوقت في المجتمع الفلسطيني ال زالت متدنية جداً

المسؤولين اليوم يسيئون إدارة أوقاتهم ، بالرغم من األهمية الكبيرة لهذا األفراد وكذلك ، وأغلب

ب العاطل عن العمل لعمره ووقته وهو ينتظر فرصة العمل التي العنصر الهام ، فتضييع الشبا

تتناسب مع المواصفات التي يضعها ومع مؤهله العلمي الذي حصل عليه دون جدوى ، وهو

بذلك يكون قد ساهم في إهدار طاقته التي يحتاج إليها المجتمع ، ومن ثم يحرم المجتمع منها ، ثم

.ولكن بعد فوات األوان ولألسف فقد يقبل بفرصة أقل بعد ذلك

:استخدام الطاقات المعطلة في المجتمع الفلسطيني .9

وذلك عن طريق قيام القطاع الخاص باستخدام الطاقات المعطلة لديه من خالل تشغيل المصانع

المتوقفة ، أو رفع نسبة تشغيل المصانع الحالية مع األخذ بعين االعتبار أن هكذا قرارات تحتاج

المناخ االقتصادي االستثماري لتصريف المنتجات باإلضافة إلى استقرار سياسي إلى تهيئة

.واقتصادي واجتماعي في األراضي الفلسطينية

ويتم : لمعاهد الفلسطينية مع سوق العملموافقة ومالئمة فلسفة التعليم العالي في الجامعات وا .01

بعد عن التخصصات التي بها ذلك بفتح التخصصات التي يحتاج لها سوق العمل الفلسطيني وال

.ارتفاع في نسبة العاطلين عن العمل

تشجيع القطاع الخاص وأصحاب رؤوس األموال وحثهم على تحمل مسؤولياتهم الوطنية تجاه .00

أبناء وطنهم العاطلين عن العمل ، وبث ثقافة االنتماء لديهم في تشغيل أكبر عدد من األفراد

ا األمر ضرورة وطنية وأخالقية ودينية تساعد على تقوية العاطلين عن العمل ، وتوضيح أن هذ

.اللحمة االجتماعية بين أبناء الوطن الواحد

النتائج والتوصيات: المبحث الخامس

:نتائج الدراسة .1

بعد استعراض مباحث الدراسة حول واقع البطالة وتطورها في األراضي الفلسطينية خالل الفترة

: توصل الباحث إلى أهم النتائج التالية 2102 –0991

فشي البطالة في األراضي الفلسطينية يعود إلى سياسة الحصار واإلغالق رئيسي لتإن السبب ال -

ألراضي الفلسطينية، وكذلك لربط االقتصاد الفلسطيني التي مارستها السلطات الصهيونية على ا

بين السلطة ،0995باالقتصاد اإلسرائيلي حسب اتفاق باريس االقتصادي الذي تم توقيعه عام

والذي أصبحت بموجبه األراضي الفلسطينية سوقاً للمنتجات اإلسرائيلية الفلسطينية والسلطات

يمكن ،اإلسرائيليمن الدرجة الثانية بالنسبة لالقتصاد والعمالة الفلسطينية عمالة اإلسرائيلية،

. ا حسب رغبة وتخطيط اإلسرائيليينالتحكم فيها وبأعداده

إن البطالة في األراضي الفلسطينية ما زالت تسجل مستويات عالية جداً بالنسبة لمفهوم البطالة -

مستوى أعلى من مثيله في عربياً ودولياً ، وأن مستوى البطالة في قطاع غزة دائماً كان يسجل



62

الجهاز ).م 2102وإلى عام –م 0991الضفة الغربية طوال سنوات الدراسة وذلك من عام

(المركزي لالحصاء الفلسطيني

إن السلطة الفلسطينية وجميع الحكومات التي تم تشكيلها منذ بداية تولي السلطة الفلسطينية -

لم تتعامل مع البطالة معاملة 2119عاشرة عام وحتى الحكومة ال 0991مهامها التنفيذية في عام

ترتقي إلى خطورتها ولم تضع الخطط الجادة والكفيلة لمنع تزايدها وانتشارها في المجتمع

فإن 2111الفلسطيني ، وحتى في فترة ما بعد االنقسام السياسي الفلسطيني أوائل عام

طالة معالجة فعالة ، وإنما تعاملتا معالحكومتين الفلسطينيتين في رام هللا وغزة لم تعالجا الب

البطالة كأنها ظاهرة شبه عادية ، وليست كمرض اقتصادي خطير يجب أن يعالج مشكلة

.معالجة جادة ومخططة

إن عدم استثمار األموال والمساعدات التي تصل إلى السلطة الفلسطينية ساهم في تفاقم ظاهرة -

ت لم تستخدم في إقامة قاعدة صناعية وإنتاجية ، ومدن البطالة ألن معظم هذه األموال والمساعدا

وإنما أغلب هذه .صناعية تساهم في خلق فرص عمل تتناسب مع األعداد المتزايدة من العمالة

( فاتورة الرواتب الشهرية)األموال والمساعدات وجهت لتغطية المصاريف الجارية وخاصة

كما ساهم تهريب رأس المال نية بشكل كبير األراضي الفلسطي مما أدى إلى تفاقم البطالة في

وعدم استثماره في مناطق السلطة الفلسطينية في ارتفاع معدالت ،الفلسطيني إلى الخارج

.البطالة ، ألن عدم استثماره يعني انعدام خلق فرص عمل جديدة ، بل وتضاؤل حجم القائم منها

لقد كانت البطالة أحد األسباب الرئيسية لتفشي ظاهرة العمالء في مناطق السلطة الفلسطينية ، -

لضعيفة للمال ، والذين ال احيث أن عدونا كان يستغل حاجة بعض األفراد من ذوي النفوس

يجدون فرص عمل ، ويقوم بتجنيدهم للعمل معه ضد أبناء شعبهم ، مما أدى إلى انحراف

.اً خطيراً البعض انحراف

إن تزايد معدالت البطالة في المجتمع الفلسطيني ساهم في انخفاض مستوى المعيشة بشكل عام -

، وساهم ذلك في هدر جزء من الموارد بشكل خاص وتفاقم الفقر بين أوساط الطبقة العاملة

.االقتصادية في المجتمع الفلسطيني

ف الحصول على وظيفة بعد تخرجه معظم خريجي الجامعات والمعاهد الفلسطينية يضع هد -

الخيار الوحيد لمستقبله ، وهذه ثقافة خاطئة ونظرة خاطئة ساهمت في زيادة ظاهرة البطالة ، إذ

ال بد من غرس ثقافة العمل الخاص والمشروع الخاص لدى أبنائنا الطلبة بالجامعات والمعاهد ،

.لوظيفة التي قد ال تأتي انتظاراً لوواإلقالع عن فكرة بقاء الخريج في حالة جمود

ليست متناسقة ومرتبطة ( المطبقة حالياً في حكومتي غزة ورام هللا )السياسات االقتصادية -

.بأهداف عالج مشكلة البطالة

وأخيراً يمكن القول ان حالة االنقسام السياسي بين الضفة الغربية وقطاع غزة ووجود حكومتين -

بطالة في ساهم بشكل كبير في تعميق مشكلة ال ،ها االقتصاديةتنفيذيتين،كالً لها سياساتها وأهداف

.لها مشكلة بعيدة عن الحل في المستقبل القريباألراضي الفلسطينية، وجع


---------------------------------------------------------------------------------------------------

66

: الدراسة توصيات .2

بعد استعراض الباحث لمباحث ونتائج الدراسة فقد توصل إلى أهم التوصيات اآلتية وذلك للحد من

:الفلسطيني ظاهرة البطالة في المجتمع

الحكومة الفلسطينية سواًء تلك التي في رام هللا أو في قطاع غزة مع البطالة ملضرورة أن تتعا .0

معاملة جادة قائمة على التخطيط الدقيق ال أن تنظر إلى األشخاص العاطلين عن العمل مجرد

عن العمل تتوقف عند دفع مائة دوالر كل ستة شهور ثم تترك الشخص العاطل ،نظرة إنسانية

للضياع ، ألنه ولألسف حتى اآلن فإن جميع الحكومات الفلسطينية منذ قدوم السلطة الفلسطينية

لم تتعامل مع البطالة معاملة جادة وفعالة ، ويجب على الحكومات الفلسطينية أن تجعل شغلها

الشاغل هو معالجة البطالة معالجة مخططة،ألن استفحالها ممكن أن يدمر المجتمع

(القدر هللا).لسطينيالف

ألحداث ثورات الربيع محركدركوا جيداً ان اكبرويجب علي جميع المسؤولين الفلسطينين ان ي

حراك ونقمة الشباب العاطلين عن العمل في دول الربيع العربي لذلك بسببكان , العربي

إستراتيجية معالجةيتوجب علي جميع المسئولين الفلسطينين واصحاب القرار معالجة البطالة

.وفعاله قبل ان تمتد احداث الربيع العربي لألراضي الفلسطينية

يجب على الحكومة الفلسطينية العمل وبأقصى سرعة على إنهاء التبعية بين االقتصاد الفلسطيني .2

.واالقتصاد اإلسرائيلي ، وذلك من خالل إلغاء بروتوكول باريس االقتصادي أو تعديله

سطينية أن تتبع سياسة مالية توسعية بزيادة اإلنفاق الحكومي وخفض يجب على الحكومة الفل .3

الضرائب ، وكذلك إتباع سياسة نقدية توسعية تتمثل في خفض سعر الخصم وخفض نسبة

االحتياطي القانوني في البنوك ، ألن ذلك كله سوف يساهم في زيادة الطلب الكلي وزيادة

.جديدة تمتص جزء كبير من البطالة الحالية االستثمار الخاص ، وبالتالي خلق فرص عمل

تشجيع ودعم المشروعات الصغيرة في األراضي الفلسطينية ، ألن االقتصاد الفلسطيني هو .1

غير ويتناسب كثيراً مع المشروعات الصغيرة ، لذلك يتوجب على الحكومات صاقتصاد

بل . لعمالة الفلسطينية الفلسطينية أن تقوم بدعم هذه المشروعات لكي تستوعب جزء كبير من ا

ويجب على الحكومات الفلسطينية المتعاقبة نشر ثقافة المشروعات الصغيرة وتشجيعها بالدعم

على منح إعفاءات ضريبية لهذه المشاريع الصغيرة الحكومةتعمل وأن. والنفسيالمادي

.ودعمها

حة لكي توفر يجب على الحكومات الفلسطينية أن تعمل على وضع الخطط التنموية الطمو .5

ل عمفرص عمل جيدة ، وتمتص جزء كبير من البطالة المتفاقمة في األراضي الفلسطينية، وأن ت

،كذلك على حماية الصناعات المحلية القائمة ، وذلك بفرض ضرائب على السلع المستوردة

كاألحذية والمالبس وبعض أصناف المواد ،والتي تتميز بوجود بديل وطني لها يصنع محلياً

.وبعض المنتجات األخرى الغذائية

يختار الطالب مجال الدراسة الذي يؤهله لعمل كي تقديم برامج إرشادية في المراحل المدرسية ل .9

مباشرة فور إنهائه الدراسة المدرسية، أو فور تخرجه من الجامعة بعد أن يزيد خبرته ويعمقها،

تمرار تواصل الجامعة مع المجتمع باإلضافة إلى متابعة اإلرشاد في المرحلة الجامعية واس



66

، ،والمؤسسات االقتصادية واالجتماعية والثقافية من أجل فتح مجاالت العمل لخريجيها

باإلضافة إلى تنويعها في البرامج والتخصصات التي تتالءم مع احتياجات المجتمع ، وذلك للحد

اإلمكان بعد تخرج رفس قدمع نشر ثقافة االعتماد على الن. من معدالت البطالة في المجتمع

الطالب من الجامعة ، وذلك من خالل تعاون بعض الخريجين مع بعضهم البعض للتوجه

للمشروعات الصغيرة ، ال أن يكون هدف الخريج فقط هو الحصول على وظيفة ، والتي ربما

. يحصل عليهالن

عات على إنشاء ضرورة التنسيق بين الجامعات ومتطلبات سوق العمل ، بحيث تعمل الجام .1

التخصصات التي يطلبها سوق العمل الفلسطيني فعلياً ، مع ضرورة وجود قاعدة بيانات

.معلوماتية تستفيد منها الجامعات حول ذلك

صحيح العالقة بين االدخار واالستثمار ، وذلك من خالل قيام الحكومة بتشجيع األفراد على ت .1

توجيه هذه المدخرات نحو االستثمارات المحلية المدخرات الوطنية ، ثم تشجيع األفراد على

اإلجمالية ، والتي بالتالي سوف تمتص جزء كبير من القوى العاملة الفلسطينية وخفض معدالت

البطالة ، وبالتالي العمل على خفض الفجوة العميقة بين االدخار واالستثمار ، ألنه في الفترة

الجهاز )، متاحة منخفضة جداً أو سالبة أحياناً كانت قيم المدخرات القومية ال( 0991-2102)

ألن اإلنفاق االستهالكي النهائي الفلسطيني أحياناً يفوق الناتج (المركزي لالحصاء الفلسطيني

المحلي اإلجمالي ويستحوذ على معظم الدخل القومي اإلجمالي ، مما يعني هامشية االدخار في

.المجتمع الفلسطيني

العمال ، أي األجر مقابل العمل ، وذلك بوجود نقابات عمالية تقوم العمل على تأمين حقوق .9

. بدورها على أكمل وجه ، مع مساواة جميع العاملين المنتسبين لها دون تفرقة بينهم

ال بد ان تقوم السلطة الوطنية الفلسطينية متمثلة بالحكومة بالتوظيف حسب حاجة الوزارات .01

لمتطلبات العمل ووضع بعين االعتبار الحاجة الفعلية ومتطلبات العمل لملء الشواغر آخذة

الرجل المناسب في المكان المناسب بعيد عن الوساطة والمحسوبية ، وكذلك االبتعاد عن

البطالة المقنعة بتوظيف أشخاص ال حاجة لهم ، وضمان احترام حقوق العاملين ، وفق ما جاء

في معايير منظمة العمل الدولية

في كافة قطاعات العمل لالنضمام لالتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، لكي تشجيع العمال .00

يتبنى االتحاد مطالب هؤالء العمال والدفاع عنهم والمطالبة بحقوقهم وحمايتهم من الفصل

، وأن هذا االتحاد هدفه خدمة الطبقة العاملة بعيداً عن التجاذبات التعسفي من أرباب العمل

.السياسية

تحاد العام لنقابات عمال فلسطين العمل على توجيه جزء من مشاريعه وبرامجه يجب على اال .02

بالشكل الذي يسهم بالحد من ظاهرة البطالة ومكافحتها ، وبشكل ال يتعارض مع دوره كممثل

للطبقة العاملة ، وبما يضمن عدم تحوله إلى صاحب عمل ، وذلك من خالل توجيه جزء من هذه

دعم المشاريع الصغيرة ، والذي يعمل على توفير التمويل الالزم البرامج إلقامة صندوق

للمشاريع الصغيرة ، والتي تسهم بإيجاد فرص العمل الدائمة ، مما يعمل على مكافحة البطالة

.من جانب ، وإسهام االتحاد في التنمية االقتصادية واالجتماعية من جانب آخر


---------------------------------------------------------------------------------------------------

63

ام السياسي بين شطري الوطن وبأقصى سرعة ، نهاء االنقسإوأخيراً يوصي الباحث بضرورة .03

ألن ذلك سوف يساهم مساهمة فعالة في حل مشكلة البطالة، إلن إعادة الوحدة الوطنية لشطري

الحلول الناجحة يقدمالوطن، سوف يوحد الخطط االستراتيجية المستقبلية لمعالجة البطالة

أداة مقنعة لكل الجهات العربية واإلقليمية والفعالة لها، كما أن إعادة الوحدة الوطنية سوف يكون

.لتقديم الدعم واإلعانات لالقتصاد الفلسطيني بصفة عامة ولقطاع البطالة بصفة خاصة

المراجع

التقرير السنوي رام هللا : الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني ، مسح القوى العاملة الفلسطينية .0

2102 – 0995األعداد من . فلسطين –

أحوال السكان الفلسطينيين المقيمين في – 2101الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني ، .2

.فلسطين –رام هللا 2101األراضي الفلسطينية ،

، مجلة مركز " البطالة بين صفوف خريجي الجامعات الفلسطينية : " اشتية . الزعنون و د. د .3

. 2100جامعة المنصورة / تطوير األداء الجامعي

معهد البحوث : مصر ( مشكلة البطالة في الوطن العربي )العز ، محمد وآخرون أبو .1

. 2119والدراسات العربية ، مطابع دال الهالل ،

م2111عام51مجلة اليرموك العدد , االردن( واقع وحلول , مشكلة البطاله )وليد , ابوسليم .5

سوق العمل في الضفة الغربية وقطاع غزة ، جامعة النجاح الوطنية ، : أبو شكر ، عبد الفتاح .9

. 2111 –نابلس

3مجلة منبر االسالم العدد , القاهرة ( مشكلة البطاله كيف عالجها االسالم )محمد -ابوليله .1

2100سنة

المؤتمر الدولي للتشغيل في العمالة الفلسطينية في إسرائيل ، : أبو شكر ، عبد الفتاح وآخرون .1

.2119 –، وزارة العمل ، رام هللا 0فلسطين ، أوراق العمل الكاملة ، مج

مأخوذ عن الجاهز المركزي " البطالة وآلية عالجها من منظور إسالمي " الفليت ، خلود ، .9

.م2101اإلسالمية ، غزة ، فلسطين لإلحصاء الفلسطيني ، الجامعة

تصنيفات البطالة ومحاولة قياس الهيكلية والمحبطة منها ، مجلة اقتصاديات البشير عبد الكريم ، .01

.م2100ال أفريقيا ، العدد األول شم

والمتوسطة في الصغيرةدور الصناعات ) الوحيدي ، عبد العزيز ، وعبد الحليم ، المقوسي .00

نظمة العربية بحوث ودراسات ، الم: القاهرة ( معالجة مشكلة البطالة بين الشباب في فلسطين

. 21، ص 2111للتنمية اإلدارية ،

م2101القاهرة (الحل –المشكلة , البطاله في الوطن العربي )خالد , اوي والز .02

, 219مجلة المستقبل العربي العدد , لبنان ( البطاله في الوطن العربي )عبد الجبار , الحلفي .03

م 2111

.م2101جامعه الكويت , كويت ال( البطالة معناها وانواعها )ايمان , الشمري .01

مصر ( االقتصاد الفلسطيني ومعوقات نموه واآلثار المترتبة على المساعدات )اشتية ، محمد ، .05

دار النهضة : التمويل واإلدارة المالية ، القاهرة ة ، مأخوذ عن عبد هللا ، شوقي، جامعة القاهر

. 2111العربية ،

جامعة : ، مصر " الفلسطيني في المرحلة االنتقالية االقتصاد " أنيس ،إبراهيم وآخرون ، .09

. 2115القاهرة ،

: تقييم أداء الحكومة العاشرة في الشأن المالي، شئون تنموية : العمد عدنان ، عورتاني باسل .01

. 005، ص 2111مصر ، معهد البحوث والدراسات العربية



66

السياساتة ، معهد أبحاث باسم مكحول ، تحليل العرض والطلب على العمالة الفلسطيني .01

.م2101( ماس ) االقتصادية الفلسطيني

م2119, 1رفه الجامعيه طدار المع, االسكندريه( م والبطالهالتعلي)بدران شبل .09

الثانية2102النقود والبنوك واالسواق المالية جامعه فلسطين الطبعه , سالم سليمان درويش، . د .21

2102 -1العدد( مجلة االزهر, القاهرة , ه االسالم ومكافحة البطال)مصطفي , رجب .20

، الكويت ، أكتوبر 229رمزي زكي ، االقتصاد السياسي للبطالة ، مجلة عالم المعرفة ، العدد .22

. 39: ص 0991

وفق ندوة " : البطالة في األراضي الفلسطينية " شهلة ، محمد ، مأخوذ عن عبد الرازق ، عمر .23

.م2111شباط 1لة ، غزة ، فلسطين ، األراضي الفلسطينية المحتبعنوان القوى العاملة في

: مصر ( العالج –اآلثار –البطالة بين الشباب حديثي التخرج ، العوامل )صالح ، سامية .21

.م2115 –جامعة القاهرة

: ، القاهرة ( سبل مواجهة مشكلة البطالة على الصعيد القومي ووسائلها )صبري ، عبد الرحمن .25

. 2102، أيلول 10مجلة شئون عربية ، العدد

مشكلة البطالة والحلول المقترحة لها في االقتصاد الفلسطيني ، وزارة : علي شعت وآخرين .29

. 2119التخطيط والتعاون الدولي في فلسطين ، فبراير

مؤشر قياس وسياسات لسلسلة جسر التنمية، المعهد العربي للتخطيط :الفقر–علي عبد القادر .21

2100.

ماجد الفرا ، عالء الدين الرفاتي ، تغيرات مؤشرات سوق العمل الفلسطيني خالل انتفاضة .21

، 00األقصى، الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني ، سلسلة الدراسات التحليلية المعمقة

. 2115ن حزيرا

.م 2101، 51محمد آدم صندوق النقد الدولي والتنمية في الدول النامية ، مجلة النبأ ، العدد .29

محمد مقداد وآخرين ، مشكلة البطالة وسبل عالجها ، ورقة مقدمة إلى مؤتمر تنمية وتطوير .31

ر فبراي 05-03ة اإلسالمية ، قطاع غزة بعد االنسحاب اإلسرائيلي ، قطاع غزة ، الجامع

2119.

ظاهرة الفقر والبطاله في قطاع غزة ودور سمير مصطفي ابومدهلل, حلمي االغاوفيق .31

2100,مجلة جامعة االزهر بغزة, المؤسسات المالية الحكومية واالهلية والدولية لمعالجتها

(B)0العدد03المجلد

2012 - 1994 ةرتفلا ىف اهــــجلاع قرو شـيورد...

Documents