١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ...

83
١ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﳌﺴﺘﺠﺪﺓ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﳌﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﳌﺨﺘﺼﺮ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻭﺍﳌﻮﺍﺩ ﺍﻟﻌﻘﺎﻗﲑ ﻭﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻗﺴﻢ ﻣﻊ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭﻳﺎ ﻭﻣﺆﺳﺴﺔ ﻣﻠﺒﻮﺭﻥ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ1 a

Upload: others

Post on 08-Sep-2019

4 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

١

تعزيز الصحة النفسيةاملفاهيم البيانات املستجدة املمارسة

التقرير املختصر

تقرير منظمة الصحة العاملية قسم الصحة النفسية وتعاطي العقاقري واملواد

بالتعاون مع جامعة ملبورن ومؤسسة فيكتوريا لتعزيز الصحة

القاهرة

1

a

Page 2: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٢

تعزيز الصحة النفسيةاملفاهيم البيانات املستجدة املمارسة

التقرير املختصر

تقرير منظمة الصحة العاملية قسم الصحة النفسية وتعاطي العقاقري واملواد

بالتعاون مع جامعة ملبورن ومؤسسة فيكتوريا لتعزيز الصحة

القاهرة٢٠٠٥

1

a

Page 3: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٣

بيانات الفهرسة أثناء النشر

منظمة الصحة العاملية - املكتب األقليمي لشرق املتوسط؛ مترجمتعزيز الصحة النفسية: املفاهيم، البيانات املستجدة، املمارسة: التقرير املختصر/منظمة الصحة العاملية، املكتب اإلقليمي

لشرق املتوسطص.

(ISBN :92-4-159159-5) صدرت الطبعة اإلجنليزية ىف جنيف ٢٠٠٤١.الصحة النفسية ٢.تعزيز الصحة ٣.إضطرابات نفسية - وقاية ومكافحة ٤.السياسة الصحية

٥.البلدان النامية أ.العنوان ب.املكتب اإلقليمي ملنظمة الصحة العاملية لشرق البحر املتوسطISBN: 978-92-9021-414-4 (WM 31.5 :تصنيف املكتبة الطبية القومية)

C منظمة الصحة العاملية، ٢٠٠٥

مجيع احلقوق حمفوظة، وترحب منظمة الصحة العاملية بطلبات احلصول على اإلذن باستنساخ أو ترمجة منشوراדا جزئيا أو كليا. وتوجه الطلبات واالستفسارات ىف هذا الصدد إىل السيد مدير اإلدارة العامة، املكتب اإلقليمي ملنظمة الصحة لشرق املتوسط، شارع عبد الرازق السنهورى، مدينة نصر، القاهرة ١١٣٧١، مجهورية مصر العربية، الذى يسره أن يقدم لكم أحدث املعلومات عن أي تغريات تطرأ على النصوص، وعن اخلطط اخلاصة بالطبعات اجلديدة، وعن الترمجات

والطبعات املتكررة املتوافرة.وإن التسميات املستخدمة، وطريقة عرض املواد ىف هذه املنشورة ال تعىن ضمنا التعبري عن أي رأي ألمانة منظمة الصحة العاملية، فيما يتعلق بالوضع القانوين ألي بلد أو إقليم أو مدينة أو منطقة أو لسلطات أي منها أو بشأن حتديد حدودها

أو ختومها.كما أن ذكر شركات بعينها، أو منتجات جهة صانعة معينة، ال يقصد به أهنا معتمدة أو موصي דا من قبل منظمة الصحة

العاملية تفضيال هلا سواها ما مل يرد ذكره، وفيما عدا السهو واخلطأ متيز أمساء املنتجات املسجلة امللكية حبروف كبرية.ال تضمن منظمة الصحة العاملية التأكيد على صحة املعلومات اليت وردت ىف هذا التقرير وال على استيفائها أو استكماهلا

وال على حتمل مسؤولية أي ضرر ينتج عن استخدامها.

طباعة شركة توشكى، القاهرة

Page 4: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية تقدمي٤

إن من أهداف منظمة الصحة العاملية ووظائفها أو التزاماדا اجلوهرية يف تعزيز الصحة النفسية ما يلي: "... الصحة ليست جمرد اخللو من املرض أو العجز."

"...جيب أن حيرز مجيع الناس أعلى مستوى من الصحة.""... جيب تقوية نشاطات الصحة النفسية والسيما اليت تؤثر على العالقات اإلنسانية وتوافقها."

ة ملن أصيب باملرض تاركني ولسوء احلظ، غالبا ما ينشغل املخططون واملهنيون الصحيون باملشاكل امللحاالجتماعي التغيري تأمني يف صعوبة واملهنيون املخططون هؤالء وجيد معاىف. كان عمن احلذر توخي السريع أو تأمني الشروط البيئية يف دول العامل اليت تدعم الصحة النفسية أو باألحرى اليت דددها. وترتكز هذه األوضاع جزئيا إىل نقص املفاهيم الواضحة والبيانات املالئمة عن فعالية التدخالت املعززة للصحة. ومثة الكثري مما ميكن عمله حول الطريقة اليت يتدرب فيها املخططون واملهنيون الصحيون، وكيف ينظرون إىل دور هذه التدخالت يف املجتمع وكيف جيرب املجتمع نفسه يف تنفيذها. ويف حال الصحة النفسية

مثة ما يعمل للتغلب على نفورنا من املناقشة الصرحية لقضايا الصحة النفسية.إن التقرير املختصر عن الصحة النفسية: املفاهيم. البيانات املستجدة. املمارسة، هو حماولة أخرى ملنظمة الصحة العاملية لتجاوز هذه املعوقات. ويصف حمتوى الصحة النفسية وتعزيزها، باإلضافة إىل التفاوت يف خمتلف الثقافات. وحياول أن يصل إىل درجة من اإلمجاع عن اخلصائص املشتركة لتعزيز الصحة النفسية من خالل املضمون الواسع للصحة العمومية وتعزيز الصحة، وحيتمل أن يكون الربهان املوجود عن بعض هذه التدخالت الصحية وغري الصحية عن املنافع الصحية النفسية مفيدا ملخططي السياسة الصحية وملهنيي الصحة العمومية. ومهما يكن فإن التأكيد يركز على احلاجة الطارئة للمزيد من جيل الرباهني املنهجية يف

السنوات القادمة، ولذا ميكن تطوير األساس العلمي األقوى للتخطيط اإلضايف. غاياדما ولكن بعضهما، عن متميزان النفسية الصحة وتعزيز النفسية االضطرابات من الوقاية إن متشابكة. والكثري من التدخالت اليت جرت مناقشتها يف هذا التقرير تعىن بالوقاية أيضا، ومهما يكن فإن نطاق التعزيز واجلمهور املستهدف أيضا هامان جدا يف تعزيز الصحة النفسية. وهلذا السبب، قامت منظمة الصحة العاملية بإعداد هذا التقرير عن التعزيز بأسلوب منفصل، وقبل التقريراآلخر عن البيانات

حول الوقاية من االضطرابات النفسية.ونتمىن بإخالص أن يقدم هذا التقرير املزيد من الثمرات اإلبداعية يف جمال تعزيزالصحة النفسية ضمن

املجال الواسع لتعزيز الصحة أو يكون مفيدا جلميع الدول اليت ختدمها منظمة الصحة العاملية.

الدكتورة كاثرين لو غاليز-كاموساملديرة العامة املساعدة

الصحة النفسية واألمراض غري الساريةمنظمة الصحة العاملية، جنيف

Page 5: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٥ جدول املحتويات

متهيد .....................................................................................إعداد التقرير املختصر .....................................................................الرسائل الرئيسية .........................................................................املقدمة ...................................................................................الصحة النفسية ...ماهي؟ ..................................................................تعزيز الصحة النفسية هو جزء متكامل مع الصحة العمومية ...................................الصحة النفسية أكثر من غياب اإلعتالالت النفسية ..........................................ال توجد صحة من دون الصحة النفسية: السلوك والصحة النفسية .............................اجلزء األول: املفاهيم .....................................................................الصحة وتعزيز الصحة .....................................................................الصحة النفسية اإلجيابية ....................................................................قيمة الصحة النفسية الداخلية املنشأ .........................................................الثقافة والصحة النفسية ....................................................................الرأمسال االجتماعي والصحة النفسية ........................................................الصحة النفسية وحقوق اإلنسان ............................................................خطة العمل التصورية ......................................................................اجلزء الثاين: البيانات املستجدة ............................................................األهداف واألفعال اليت تعزز الصحة .........................................................البيانات واستعماالדا يف تعزيز الصحة النفسية ................................................املحددات االجتماعية للصحة النفسية .......................................................ارتباطات الصحة النفسية بالصحة اجلسدية .................................................تطوير مؤشرات الصحة النفسية .............................................................الرباهني والبيانات حول التدخالت الفعالة ...................................................فعالية تعزيز الصحة النفسية يف الدول الفقرية .................................................توليد البينات حول الفعالية واجلدوى االقتصادية .............................................اجلزء الثالث: السياسة واملمارسة ..........................................................الصحة النفسية شأن اجلميع ................................................................تعزيز الصحة النفسية: مكون هام يف سياسة الصحة النفسية ...................................خمطط العمل العام لتعزيز الصحة النفسية .....................................................التنمية املجتمعية كاستراتيجية لتعزيز الصحة: دروس من الدول الفقرية .........................تطوير التدخالت الطويلة املضمونة االستمرار ................................................مقاربة خمتلف القطاعات لتعزيز الصحة النفسية ...............................................

٧٨١٣١٦١٦١٧١٨١٩٢١٢١٢٥٢٧٢٨٢٩٣٠٣٠٣٣٣٣٣٤٣٦٣٨٤٠٤٢٥١٥٦٦١٦١٦١٦٣٦٥٦٧٦٨

Page 6: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٦

التعاون الدويل ودور منظمة الصحة العاملية ...................................................

التوصيات الرئيسية .........................................................................

املراجع واملصادر ...........................................................................

٧٠٧٣٧٥

Page 7: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٧

إن كتاب تعزيز الصحة النفسية: املفاهيم. البيانات املستجدة. املمارسة، يهدف إىل إعطاء البعد احليايت لتعزيز الصحة، ولقد وضع تعزيز الصحة النفسية ضمن أوسع جماالت تعزيز الصحة، ويتخذ موقعا حماذيا للوقاية من االضطرابات النفسية، وملعاجلة املصابني بالعلل النفسية واملعوقني وتأهيلهم. إن تعزيز الصحة النفسية مثل تعزيز الصحة يكتنف أفعاال لدعم الناس لتبين منط احلياة الصحية واملحافظة عليها مما يبدع الظروف املعيشية والبيئية الداعمة للصحة. ولقد وصف هذا التقرير املختصر والتقرير الكامل الذي ارتكز فعالية عن والبينات الرباهني وإبراز النفسية، الصحة بتعزيز الصلة ذات املفاهيم تلك الدليل هذا إليه اآلخر الكبري العمل املشروع هذا يتمم املمارسة. ومقتضيات العمومية الصحية والسياسة التدخالت،

ملشروع منظمة الصحة العاملية الذي يركز على الرباهني الوقائية يف جمال االضطرابات النفسية.يتضمن هذا التقرير املختصر مراجعة انتقائية للرباهني املتاحة من عدة دول وثقافات. ويوثق أفعاال مثل التنظيمي، واإلصالح والتشريعات التطوير، ومشاريع والسياسات النفسية، الصحة أجل من الدعوة كلها. االقتصادية التنمية مراحل يف الدول يف ويرصد ينجز أن ميكن ما وكل والتقييم، والبحوث، ويراعي استراتيجيات التطوير املستمر لألساليب والرباهني لتحديد اجلدوى االقتصادية واألفعال املمكنة. الفعل تشجيع مثل وتطبيقها. الرباهني تعميم يف حامسا دورا سيؤديان الدويل والتحالف التعاون إن

االجتماعي املطلوب، ورصد تأثري الصحة النفسية للعديد من السياسات واملمارسات.كتاب تقرير تعزيز الصحة النفسية: املفاهيم. البيانات املستجدة. املمارسة، يهم العاملني يف القطاعات الصحية وغري الصحية احلكومية، والعاملني يف التربية ورجال األعمال الذين تؤثر قراراדم على الصحة النفسية بطريقة اليدركوهنا. ويتعاطف أيضا مع املهنيني العاملني يف الصحة النفسية الذين حيتاجون إىل التصديق واملساعدة يف تعزيز الصحة النفسية بينما يستمرون يف تقدمي اخلدمات للمصابني بالعلل النفسية. والفقرية، واملتوسطة الغنية الدول يف والربامج السياسات تطوير جمال يف بالعاملني الصلة وثيق وهو العمومية الصحية العمل خطة يف التقرير يستعمل الدولية. اإلرشادية بالدالئل املهتمني إىل باإلضافة للتوجه حنو معضلة األولويات املتنافسة اليت غالبا ما تقض مضجع املخططني واملمارسني يف الدول الفقرية

باإلضافة إىل الدول املوسرة.املسامهني بني التعاون نتيجة هو املمارسة، املستجدة. البيانات املفاهيم. النفسية: الصحة تعزيز تقرير للرباهني األفضل الفهم تسهيل املشروع غاية وكانت الصحية. وغري الصحية القطاعات من العلميني والتحالف التعاون وتنمية العلمي، املجتمع وتنشيط املحلية، والرباهني البينات جلمع واملقاربات

الدوليني.ولقد أنتج املحررون هذا التقرير املختصر من الفصول واملواد األخرى اليت أعدت باألصل لكتاب (تعزيز الصحة النفسية، إبراز البيانات املستجدة، املمارسة) وذلك إلعطاء القراء اإلحساس بالقضايا اليت جرت مناقشتها يف التقرير األصلي بتفاصيل أغزر وأوسع. ونأمل بأن يتشجع القراء للمضي يف القراءة والتفكري

يف هذه القضايا بتفاصيل أدق حاملا يصبح التقرير الشامل متاحا.هيلني هريمان ، شيخار ساكسينا ، روب موودي

املحررون

متهيد

Page 8: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٨

"هيلني املمارسة املستجدة، البيانات النفسية، الصحة (تعزيز كتاب حمرري قبل من التقرير هذا أعد هريمان، شيخار ساكسينا، روب موودي" وهو قيد الطباعة) والذي ينتظر أن يطلق قريبا من قبل منظمة الصحة العاملية. ولقد اختار منه املحررون املوضوعات انتقائيا، وطوروا يف املواد من الفصول اليت زودهم דا املؤلفون املسامهون يف التقرير إلعطاء نظرة عامة لبعض املفاهيم اهلامة والرباهني واملمارسة يف تعزيز الوشيك التقرير يف تفصيال األكثر اهلامة للمناقشات فقط إشارة أعطيت فقد ولذا النفسية. الصحة

الطباعة.تعكس أقسام هذا التقرير عناوين العمل يف كتاب (تعزيز الصحة النفسية، البيانات املستجدة، املمارسة "هيلني هريمان، شيخار ساكسينا، روب موودي") كما هو مدون أدناه. ومسامهة مؤلفي هذه الفصول مل يشر هلا بصفة نوعية يف هذا التقرير املختصر، إال إذا كانت املواد مقدمة يف جزء آخر للمساعدة يف االستمرارية. وعندما نستشهد דم يف هذا التقرير املختصر فهي مناسبة لتقدمي الشكر ألصحاب العالقة

من مؤلفي هذه الفصول.

تفاصيل التقرير الكاملقسم العاملية، الصحة ملنظمة تقرير هو املمارسة املستجدة، البيانات النفسية، الصحة تعزيز كتاب إن وجامعة (VicHealth) الصحة لتعزيز الفيكتورية املؤسسة مع بالتعاون املواد وتعاطي النفسية الصحة ملبورن، واملحررون هم "هيلني هريمان، شيخار ساكسينا، روب موودي" وهو قيد الطباعة يف منظمة

الصحة العاملية جبنيف. الفصول

١ - املدخل ٢ - الصحة وتعزيز الصحة النفسية

٣ - الصحة النفسية اإلجيابية٤ - القيمة املميزة للصحة النفسية

٥ - مفاهيم الصحة النفسية عرب العامل٦ - الرأمسال االجتماعي والصحة النفسية٧ - الصحة النفسية وحقوق اإلنسان

٨ - خطة العمل التصورية٩ - الربهان واستعماالته يف تعزيز الصحة النفسية

١٠ - املحددات االجتماعية للصحة النفسية١١ - الصحة واالعتالالت النفسية واجلسدية

١٢ - مؤشرات الصحة النفسية١٣ - الربهان على التدخالت الفعالة يف تعزيز الصحة النفسية

١٤ - الربهان على تعزيز الصحة النفسية يف الدول النامية

إعداد التقرير املختصر

Page 9: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٩

١٥ - تعميم الربهان على املحددات والفعالية واجلدوى االقتصادية١٦ - تعزيز الصحة النفسية: أمهية السياسات واملكونات١٧ - استراتيجيات تعزيز الصحة النفسية بني السكان

١٨ - تطوير املجتمع كاستراتيجية يف تعزيز الصحة النفسية: دروس من الدول الفقرية١٩ - تطوير التدخالت املؤازرة: النظرية والربهان

٢٠ - األسلوب املتعدد القطاعات لتعزيز الصحة النفسية٢١ - التعاون الدويل ودور منظمة الصحة العاملية وسائر وكاالت األمم املتحدة

٢٢ - اخلامتة: طريق التقدم حنو األمام

تعزيز الصحة النفسية

Page 10: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية شكر:١٠

إن املحررين الذين مجعوا هذا التقرير املختصر بطريقة مباشرة من املواد املوجودة يف فصول وأقسام كتاب تعزيز الصحة النفسية، املفاهيم، البينات املستجدة، املمارسة، وبالتعاون مع السيدة لني والكر، من املؤسسة الفيكتورية لتعزيز الصحة. يتقدمون بوافر الشكر إىل املستشارين الذين سامهوا דذا العمل، وكذلك يشكر املحررون من ساعدهم على التحرير والدعم اإلداري ومراجعة قائمة املصادر، وكذلك يشكر حمررو هذا العمل السيدة كريستني هايز ملساعدדا يف التحرير، والدكتورة آماندا فافيال ملساعدדا يف مجع وتصنيف املواد، والسيدة جني كامريون، والسيدة مارغريت نيلسون والسيدة روز ماري ويسترماير ملساعداדم اإلدارية، والسيدة توشيتا بوزنيت اليت صممت املخططات يف التقرير املختصر. وكذلك تشكر منظمة ملنظمة اإلقليمي املكتب ويشكر التقرير. هذا حتضري يف املالية ملساعدדا فنلندا حكومة العاملية الصحة الصحة العاملية لشرق املتوسط الدكتور ناصر بوكلي حسن الذي قام بترمجة التقرير املختصر باالعتماد

على املعجم الطيب املوحد يف طبعته اإللكترونية اليت أصدرها هذا املكتب EMRO عام٢٠٠٤م.

Editors

Professor Helen HerrmanSt Vincent’s Mental Health Service Melbourne andThe University of Melbourne Dept of Psychiatry,Melbourne, Australia

Dr Shekhar SaxenaCoordinator, Mental Health: Evidence and ResearchDept of Mental Health & Substance AbuseWorld Health OrganizationGeneva, Switzerland

Professor Rob MoodieChief Executive OfficerVictorian Health Promotion FoundationVictoria, Australia

Advisors

Dr Beverley LongWorld Federation for Mental HealthAtlanta, USA

Professor Norman SartoriusUniversity of GenevaGeneva Switzerland

Dr Dusica Lecic-TosevskiPresident, World Psychiatric Association Section onPrevention of Mental DisordersSchool of Medicine, University of BelgradeInstitute of Mental Health, Yugoslavia

Contributors to the full Report

Dr James AnthonyChairperson, Department of EpidemiologyState University of MichiganMichigan, USA

Dr Rajanikant AroleDirector, Comprehensive Rural Health ProjectJamkhed, Maharashtra, India

Page 11: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

١١

Professor Natacha JoubertHead, Mental Health Promotion UnitHealth Canada

Dr Corey KeyesDepartment of Sociology and Department ofBehavioralSciences and Health EducationEmory UniversityGeorgia, USA

Professor Viviane Kovess-MafestyDirectrice, Fondation MGEN pour Ia Sante PubliqueParis, France

Dr Eero LahtinenSenior Medical OfficerMinistry of Social Affairs and Health in FinlandHelsinki, Finland

Professor Ville LehtinenNational Research and DevelopmentCentre for Welfare and Health — STAKESMental Health Promotion UnitHelsinki, Finland

Professor Bengt LindstromNordic School of Public HealthGoteborg, Sweden

Ms Merja LyytijainenProject CoordinatorFinnish Association for Mental HealthFinland

Dr David McQueenAssociate Director for Global Health PromotionCentres for Disease Control and PreventionAtlanta, USA

Dr Alberto MinolettiDirector, Mental Health UnitMinistry of HealthSantiago, ChileProfessor Brian MisharaDirector, Centre for Research and Intervention onSuicide and Euthanasia (CRISE)University of QuebecMontreal, Canada

Professor Maurice MittelmarkPresident, International Union for Health Promotionand Education,Research Centre for Health PromotionUniversity of BergenBergen, Norway

Mr Michael MurrayChief Executive, The Clifford Beers FoundationUniversity of Central EnglandBirmingham, United Kingdom

Dr Jodie DoyleCoordinatorCochrane Health Promotion and Public Health FieldAustralia

Ms Natalie DrewDepartment of Mental Health and SubstanceAbuse, World Health OrganizationGeneva, Switzerland

Ms Monica ErikssonProject Leader, Nordic School of Public HealthSweden

Ms Beth FullerSenior Program Development OfficerAustralian International Health InstituteThe University of MelbourneVictoria, Australia

Dr Michelle FunkCoordinatorMental Health Policy and Service DevelopmentDepartment of Mental Health and Substance AbuseWorld Health OrganizationGeneva, Switzerland

Ms Elizabeth GaleChief Executive, MentalityLondon, United Kingdom

Dr Laura GhaliCommunity Health SciencesUniversity of Calgary, Canada

Ms Margaret GriggTechnical OfficerDepartement of Mental Health and Substance AbuseWorld Health OrganizationGeneva, Switzerland

Professor Oye GurejeDepartment of Psychiatry, University of IbadanIbadan, Nigeria

Professor Penny HaweMakin Chair in Health and SocietyDepartment of Community Health ServicesUniversity of Calgary, Canada

Professor Clemens HosmanMental Health Promotion and Mental DisordersPrevention Unit,Universities of Nijmegen and MaastrichtThe Netherlands

Dr Eva Jane-LlopisHead of Science-Based Knowledge and PolicyPrevention Research Center onProgramme Development and Effect ManagementDepartment of Clinical Psychology and PersonalityUniversity of Nijmegan, The Netherlands

تعزيز الصحة النفسية

Page 12: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ١٢Dr Margit SchmolkeInternational Centre for Mental HealthMt Sinai School of MedicineNew York, USA

Dr Shona SturgeonDept of Social DevelopmentSchool of Cape Town, Republic of South AfricaProfessor Leslie SwartzDirector, Child Youth and Family DevelopmentHuman Sciences Research CouncilCape Town, Republic of South Africa

Dr Kwok-Cho TangSenior Professional Officer, World Health OrganisationGeneva, Switzerland

Ms Alison TaylorChief Executive Officer, Mental Health FoundationAuckland, New Zealand

Ms Hilary ThomsonMRC Social and Public Health Sciences UnitUniversity of GlasgowGlasgow, United Kingdom

Ms Lynn UnderwoodFetzer InstituteKalamazoo, Michigan, USA

Ms Irene VerinsSenior Project OfficerVictorian Health Promotion FoundationVictoria, Australia

Ms Lyn WalkerDirector, Mental Health and Wellbeing UnitVictorian Health Promotion FoundationVictoria, Australia

Professor Mitchell WeissProfessor and HeadDepartment of Public Health and EpidemiologySwiss Tropical InstituteBasel, Switzerland

Professor Harvey WhitefordKrutzmann Professor of PsychiatryUniversity of QueenslandThe Park Centre of Mental HealthQueensland, Australia

Professor Stephen ZubrickHead, Division of Population SciencesInstitute for Child Health ResearchWest Perth, WA, Australia

Dr Desmond O’ByneHealth Education and Health Promotion UnitWorld Health OrganizationGeneva, Switzerland

Dr John OrleyFormer Programme Manager in the Departement ofMental HealthWorld Health OrganizationGeneva, Switzerland

Professor Agustin OzamizProfessor of SociologyUniversity Deusto, Bilbao Spain

Dr Vikram PatelSenior LecturerLondon School of Hygiene &Tropical MedicineDirector, Sangath CentreGoa, India

Dr Soumitra PathareRuby Hall ClinicPune, India

Dr Mark PetticrewMRC Social and Public Health Sciences UnitGlasgow, United Kingdom

Dr Pekka PuskaDirector-GeneralNational Public Health Institute (KTL)Helsinki, FinlandFormer DirectorCommunicable Disease Prevention and HealthPromotion, World Health OrganizationGeneva, Switzerland

Associate Professor John RaeburnUniversity of AucklandAukiand. New Zealand

Professor Beverley RaphaelDirector, Centre for Mental HealthNorth Sydney, NSW, Australia

Dr Therese RileyDepartment of Community Health SciencesSchool of Public Health, La Trobe University Victoria, Australia

Associate Professor Louise RawlingsSchool of Policy and PracticeUniversity of SydneyNew South Wales, Ausrtalia

Dr Benedetto SaracenoDirector, Department of Mental Health andSubstance AbuseWorld Health Organization, Geneva Switzerland

Page 13: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

١٣

التوجد صحة مبعزل عن الصحة النفسية تعرف منظمة الصحة العاملية الصحة كما يلي:

...الصحة حالة من الكمال البدين والنفسي واالجتماعي والعافية، وليست جمرد اخللو من املرض أو العجز.

فالصحة النفسية بوضوح هي جزء متكامل يف هذا التعريف. ميكن أن تطبق األهداف والتقاليد الصحية العمومية وتعزيز الصحة على حنو مفيد يف الصحة النفسية بالطريقة اليت تطبق على صحة القلب واألمراض

العدوائية ومكافحة التبغ.

الصحة النفسية أكثر من جمرد اخللو من االعتالل النفسي: إهنا حيوية األفراد والعائالت واملجتمعات

وصفت الصحة النفسية من قبل منظمة الصحة العاملية كما يلي: ...حالة من العافية اليت حيقق فيها الفرد قدراته اخلاصة، وميكن أن يتغلب من خالهلا على اإلجهادات

العادية يف احلياة، وميكن أن يعمل بإنتاجية مثمرة، ويستطيع املسامهة يف جمتمعه.أجل من الفعالة والوظيفة للعافية األساس أو القاعدة هو النفسي الصحي اإلجيايب اإلحساس هذا إن الفرد واملجتمع، يتوافق هذا املفهوم اجلوهري للصحة النفسية مع جمال متفاوت من التفسريات يف خمتلف

الثقافات.

تتحدد الصحة النفسية بالعوامل البيئية واالجتماعيةونفسانيا وبيولوجيا اجتماعيا ومتداخلة عديدة بعوامل النفسية واالعتالالت النفسية الصحة تتحدد كصحة أوكاعتالل بصفة عامة، إن الربهان األوضح هلذه الصلة باختطار االعتالالت النفسية يف العامل املتقدم والعامل النامي هو مؤشرات الفقر اليت تتضمن املستويات املنخفضة للتربية والتعليم، ويف بعض الدراسات مع اإلسكان السيء والدخل املنخفض. رمبا تفسر سرعة التأثر الكبرية باالعتالالت النفسية التغري وسرعة واليأس، األمن فقدان من املعاناة مثل العوامل هذه مبثل جمتمع كل يف املحرومني عند

االجتماعي، وخماطر العنف واعتالل الصحة اجلسدية.

ترتبط الصحة النفسية بالسلوكرمبا تتداخل العوامل السلوكية الصحية واالجتماعية وتتآثر لكي تشدد من تأثرياדا على السلوك والعافية. مرض مثل الصحية واملشاكل ناحية، من واألطفال النساء وانتهاك والعنف والعقاقري املواد تعاطي إن القلب واالكتئاب والقلق من ناحية أخرى، هي أكثر تفشيا واألصعب مكافحة يف ظروف البطالة املرتفعة واملدخول املنخفض والتعليم املحدود والشروط املجهدة يف العمل والتمييز بني اجلنسني ومنط احلياة غري

الرسائل الرئيسية

Page 14: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ١٤

الصحي واالعتداء على حقوق اإلنسان.

ميكن أن تعزز الصحة النفسية بالتدخالت الصحية العمومية الفعالة إن التحسينات يف الصحة القلبية يف دول عديدة بعد االهتمام بسياسات التغذية والتبغ والبيئة كانت أكثر من التحسينات اليت قدمتها األدوية النوعية أو التقنيات العالجية. ولقد انعكست التأثريات املؤذية يف تغيري

الشروط البيئية على صحة القلب على رقع متفاوتة باألفعال على مستويات عديدة.ولقد أظهرت البحوث على حنو مشابه بإمكانية تأثر الصحة النفسية بالسياسات واملمارسات غري الصحية على صعيد اإلسكان أو التربية أوالتعليم أوالرعاية الصحية على سبيل املثال. مما يشدد احلاجة إىل تقييم فعالية املمارسات والتدخالت السياسية على األصعدة الصحية وغري الصحية املتنوعة. وعلى الرغم من والصحة االجتماعية التجربة بني الصالت جيدا نعرف لكننا تأكيدها، وعدم الرباهني يف الفجوات النفسية اليت تصنع حالة ميكن أن ختضع لتطبيق املمارسات والتدخالت السياسية املحلية املالئمة لتعزيز

الصحة النفسية ولتقييمها.

يعتمد العمل اجلماعي على التشارك يف القيم بقدر نوعية الربهان العلميتصون ممارسات الوقت املشرف وطرق احلياة يف بعض املجتمعات الصحة النفسية حىت من خالل الصحة النفسية اليت رمبا التستعرف كنتيجة أو ال تستعرف باالسم، وحيتاج الناس يف بعض املجتمعات األخرى

لالقتناع بأن بذل اجلهد لتحسني الصحة النفسية واقعي ومفيد.

املناخ الذي حيترم وحيمي احلقوق الثقافية واالجتماعية واالقتصادية والسياسية واملدنية،يعد أساسيا يف تعزيز الصحة النفسية

من دون األمن واحلرية اليت توفرها هذه احلقوق يصعب جدا املحافظة على مستوى عال من الصحة النفسية.

االرتباطات بني القطاعات املختلفة هي املفتاح لتعزيز الصحة النفسيةميكن أن تتحسن الصحة النفسية من خالل العمل اجلماعي يف املجتمع. ويتطلب حتسني الصحة النفسية توفري السياسات والربامج من قبل احلكومة وقطاعات العمل اليت تتضمن التربية والتعليم والعمل والعدل والنقل والبيئة واإلسكان والرفاهية، باإلضافة إىل النشاطات النوعية يف املجاالت الصحية املتعلقة بالوقاية

ومعاجلة االعتالل الصحي.

Page 15: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

١٥ تعزيز الصحة النفسية

الصحة النفسية هي شأن اجلميعإن الذين ميكنهم أن يفعلوا شيئا لتعزيز الصحة النفسية، أو الذين لديهم ما يكسبونه منها، هم األفراد القرار لصناع خاصة أمهية ومثة الصحيني. واملهنيني التجارية، واملؤسسات واملجتمعات والعائالت قد بطرق النفسية الصحة على أعماهلم تؤثر الذين والوطنية املحلية املستويات على احلكومات يف قد االقتصادي التطور مراحل مجيع يف الدول بأن الدولية املنظمات تضمن أن ميكن يدركوهنا. ال أدركت أمهية الصحة النفسية يف تطوير املجتمع. وميكن هلذه املنظمات أيضا أن تشجع الدول على تقييم

اإلمكانات والرباهني من أجل التدخل لتحسني الصحة النفسية ولتطوير جمتمعاדا.

Page 16: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية املقدمة١٦

الصحة العمومية هي العلم والفن يف تعزيز الصحة والوقاية من املرض وإطالة احلياة من خالل جهود املجتمع حبسب تعريف منظمة الصحة العاملية لعام ١٩٩٨م

ولقد كان القرن العشرين املنصرم قد شهد مكاسب صحية عظمى للسكان يف أرجاء العامل أكثر من أي وقت مضى يف التاريخ، ولقد حتققت هذه املكاسب جزئيا كنتيجة للتحسينات يف الدخل والتربية والتعليم، مع التحسينات املرافقة يف التغذية وحفظ الصحة والنظافة واإلسكان وإمدادات املاء واإلصحاح، إدخال ومعاجلته ونتجت عن املرض من والوقاية األسباب اجلديدة عن املعرفة ولقد نتجت أيضا عن السياسات اليت صنعت التدخالت املربجمة األكثر إتاحة. ولقد حتقق التقدم الصحي األكرب من خالل دمج

التغيري اهليكلي وأعمال األفراد.ستحتاج السياسات الصحية يف القرن الواحد والعشرين ألن جتيب عن السؤال الرئيسي "ما الذي جيعل

الشخص معاىف سليما".

الصحة النفسية... ما هي؟ منذ تأسيس منظمة الصحة العاملية قامت بتضمني العافية النفسية يف تعريف الصحة وتعريف منظمة الصحة

العاملية الشهري للصحة هو:...حالة من الكمال اجلسدي والنفسي والعافية االجتماعية وليست جمرد اخللو من املرض أو العجز.

مثة ثالث أفكار رئيسية لتحسني الصحة حبسب هذا التعريف وهي: ١- الصحة النفسية هي جزء مكمل للصحة ٢- الصحة النفسية أكثر من جمرد اخللو من املرض ٣- تتعلق الصحة النفسية إىل أبعد مدى مع

السلوك والصحة اجلسدية.حتديد الصحة النفسية هام ولو أنه ليس ضروريا دائما لتحقيق التحسني فيها. إن االختالفات يف القيم بني الدول والثقافات ويف املراتب االجتماعية وبني اجلنسني ميكن أن يبدو أوسع من أن يسمح باإلمجاع على تعريف منظمة الصحة العاملية إذ إن العمر أو الثروة مثال هلما تعبريات خمتلفة يف العامل، ولكن هلما معاين عاملية حسية مشتركة جوهرية، لذا فالصحة النفسية ميكن تصورها من دون تقييد تأويالדا وتفسرياדا يف

خمتلف الثقافات، ولقد اقترحت منظمة الصحة العاملية مؤخرا بأن الصحة النفسية هي:...حالة من العافية اليت حيقق فيها الفرد قدراته، وميكن أن يتغلب على اإلجهادات العادية يف احلياة،

وميكن أن يعمل بإنتاجية مثمرة، ويكون قادرا على املسامهة يف جمتمعه.ووظائفهما واملجتمع الفرد لعافية واألساس القاعدة هي النفسية الصحة فإن اإلجيايب اإلحساس وדذا الفعالة، وهي أكثر من جمرد اخللو من االعتالل النفسي. ومن أجل احلاالت والقدرات املدونة يف التعريف فإن هلا القيم نفسها. والميكن للصحة النفسية أو الصحة اجلسدية أن توجدان مبعزل عن بعضهما (العقل والنفسية الوظائف االجتماعية واجلسدية والعكس صحيح)، ميكن أن تعتمد السليم يف اجلسم السليم على بعضها، وأكثر من ذلك فإن الصحة واالعتالل قد يتصاحبان بوجودمها على حنو متبادل أو منحصر من حالة بأهنا بالصحة االعتراف إن املرض. بغياب حتصرها بطريقة الصحة عرفت لو فيما بأحدمها

Page 17: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

١٧

التوازن الذي يتضمن النفس واآلخرين والبيئة، وكل ما يساعد املجتمعات واألفراد لفهم كيف يطلبون حتسني صحتهم.

تعزيز الصحة النفسية هو جزء متكامل مع الصحة العمومية تتحدد كل من الصحة النفسية واالعتالالت النفسية بعدة عوامل متداخلة نفسانية وبيولوجية واجتماعية كصحة أو كاعتالل بصفة عامة. يتعلق الربهان األوضح باختطار االعتالالت النفسية، اليت يتصاحب فيها العامل املتقدم والعامل النامي مبشعرات الفقر اليت تتضمن املستويات املنخفضة من التربية والتعليم. يبدو أن التصاحب بني الفقر واالضطرابات النفسية عاملي، وحيدث يف كل املجتمعات بغض النظر عن مستوياדا واختطارات االجتماعي التبدل وسرعة واليأس األمن فقدان مثل التالية العوامل تفسر ورمبا التنموية، العنف واالعتالل يف الصحة اجلسدية، سرعة التأثر األكرب عند الفقراء باالعتالل النفسي يف أي دولة. إن موجودات التجربة الطبيعية احلديثة بإنقاص الفقر وافتتاح املنازل الريفية الصغرية يف حمميات اهلنود األمريكيني ذهبت إىل أبعد مدى يف توضيح حقيقة التسبب االجتماعي يف سلوك األطفال املزعج، ولقد اخنفضت على سبيل املثال معدالت مثل هذا السلوك بعد إدخال املنازل الريفية الصغرية. وأظهر املتغري املتوسط حتسن اإلشراف الوالدي على األطفال. إن للمستويات االقتصادية أمهية يف مقتضيات الوظيفة العائلية والصحة النفسية الطفولية. رمبا تتداخل املشاكل الصحية السلوكية واالجتماعية والنفسية وتتآثر

مبا يقوي بعضها بعضا يف التأثريات على السلوك والعافية.مرض مثل الصحية واملشاكل ناحية، من واألطفال النساء وانتهاك والعنف واملواد العقاقري تعاطي إن البطالة ظروف يف مكافحة واألصعب تفشيا األكثر هي أخرى، ناحية من والقلق واالكتئاب القلب املرتفعة واملدخول املنخفض والتعليم املحدود والشروط املجهدة يف العمل والتمييز بني اجلنسني ومنط

احلياة غري الصحي واالعتداء على حقوق اإلنسان.املجتمعية والبنية االجتماعية والتداخالت والتجارب النفسية بالعوامل فرد لكل النفسية الصحة تتأثر واملوارد والقيم الثقافية، وتؤثر عليها جتارب احلياة اليومية يف املدرسة والعائلة والطريق والعمل، وتؤثر الصحة النفسية عند كل فرد بدورها على ماسبق من العوامل، ومن مث تؤثر على صحة املجتمع والصحة السكانية. ولقد أظهرت الدراسات اإلثنوغرافية يف العامل النامي كيف تشكل األوضاع االجتماعية والبيئية التجربة املحلية والصحة النفسية للمجتمعات كما يف دراسة األحياء الفقرية يف مومبائي. ولقد اكتنفت بعض البحوث األحدث لقواعد ضبط السلوك الوراثية عرب العلوم العصبية واالجتماعية أفكارا مسهبة بأن

للمجتمعات تأثريات على حياة اإلنسان مبا يفوق حاصل مجع تأثري أعضاء املجتمع فرادى.وما يزال ينظر للصحة النفسية واالعتالل النفسي عموما بأهنما تقعان خارج الصحة العمومية التقليدية مبفاهيمها األساسية للصحة واالعتالل كعوامل متعددة باألصل ولكوهنما وصلة بني الصحة واالعتالل، وعواقب ذلك ونتائجه مضاعفة، إذ إن فرص حتسني الصحة النفسية يف املجتمع ال تستغل متاما، ومن جهة ثانية غالبا ما متيل اجلهود املنظمة يف الدول للتخفيف من العبء االقتصادي واالجتماعي لالعتالالت

النفسية لصاحل معاجلة األفراد املعتلني.

تعزيز الصحة النفسية

Page 18: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ١٨

إن االعتالالت النفسية شائعة وعاملية االنتشار، إذ مثلت االضطرابات النفسية والسلوكية١١٪ من العبء ،DALY العجز مدد باحتساب املصححة العمر بسنوات عنه املعرب عام١٩٩٠م يف للمرض اإلمجايل مما ينبئ بزيادة تصل إىل١٥٪ حبلول عام٢٠٢٠. تسبب مشاكل الصحة النفسية أيضا تكاليف أخرى متفاوتة يف املجتمع. ولقد كان االكتئاب املساهم الرابع األكرب يف عبء املرض يف عام١٩٩٠ويتوقع أن يصبح السبب الثاين األكرب بعد مرض القلب اإلقفاري حبلول عام٢٠٢٠م، وماتزال االعتالالت النفسية والصحة النفسية موضوعات مهملة يف معظم املجتمعات واحلكومات. ولقد أظهرت البيانات احلديثة اليت مجعتها منظمة الصحة العاملية فجوة واسعة بني املوارد املوجودة واليت تتيحها الدول من أجل الصحة بعكس زاد فقد النفسية االعتالالت عبء وأما النفسية. الصحة مشاكل عن الناجم والعبء النفسية

املكاسب الصحية اإلمجالية لسكان العامل يف العقود احلديثة.يرتكز هذا اإلمهال جزئيا على األقل إىل التشويش واالدعاءات املزيفة عن افتراق مفهوم الصحة النفسية تشجع النفسية االعتالالت حول املنتشرة العار وصمة فإن اآلن، وحىت النفسية. االعتالالت ومفهوم للمصابني والداعمة العالجية اخلدمات لوصف النفسية" "الصحة ملصطلح اللطيف التعبري استعمال يف االستخدام هذا ويسهم النفسية. باالعتالالت األخرى املتعلقات ولوصف النفسية باالضطرابات

تشويش مفهوم الصحة النفسية وكذلك مفهوم االعتالالت النفسية.كانت معاجلة االعتالالت النفسية يف معظم أجزاء العامل معزولة عن بقية الرعاية الصحية والطبية، إال يف الوقت احلايل على األقل. ولقد شاهد املمارسون يف املصحات النفسية املعزولة العديد من املرضى املمارسني جيعل والسوداوية اجلنون يف املفترض الربء تعذر أو الشفاء تعذر إن شفاؤهم، يتعذر الذين يعتقدون بأن األسباب بيولوجية بأكملها. ولقد وجدت أفكار تقول بأن الوقاية من االعتالالت النفسية هي إما "الكل أو العدم" وكذلك بأن تعزيز الصحة النفسية بعيد نوعا ما عن استئصال املشاكل احلقيقية يف العامل وبأنه ميكن لتعزيز الصحة النفسية أن تغري اجتاه املوارد العالجية والتأهيلية للمصابني باالعتالالت

النفسية.إن الغايتني التوأم يف حتقيق الصحة النفسية وختفيض التكاليف الشخصية واالجتماعية لالعتالالت النفسية ميكن أن تنجزان من خالل املقاربة الصحية العمومية، و ميكن للنشاطات من خالل خطة عمل الصحة العمومية أن حتسن الصحة مبا يف ذلك تعزيز الصحة النفسية والوقاية من االعتالالت النفسية واإلعاقات ومعاجلة املصابني وتأهيلهم. ومثة اختالفات بينها يف األعمال والنتائج املتشابكة. ولكنها تتطلب تكامال

واعتمادا متبادال فيما بينها.الصحة النفسية أكثر من جمرد غياب لالعتالالت النفسية

كما الحظنا سابقا، فإن الصحة النفسية تعين اللياقة أكثر من اخللو من املرض. ولقد علق جورج فيالنت يف الواليات املتحدة األمريكية عام ٢٠٠٣م بأن الصحة النفسية ال ميكن جتاهلها لفرط أمهيتها، وحتتاج النفسية الصحة ذو "الشخص معقدة. مهمة إهنا فيالنت، جورج أشار وكما واالنبعاث، للتعريف املتوسطة" ليس مثل "الشخص الصحيح أو السليم"، ويتضمن التوسيط دائما اخللط مابني املقدار الصحيح والسائد من الباثالوجيا النفسية. من الشخص الصحيح؟ يعتمد ذلك أحيانا على اجلغرافية والثقافة واللحظة

Page 19: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

١٩ تعزيز الصحة النفسية

التارخيية. وسنناقش حالة أو صفة أو ميزة حتتاج للتوضيح أيضا. فهل الرياضي املعوق مؤقتا بسبب كسر يف الركبة هو شخص صحيح؟ أم هل الشخص الذي التظهر عليه األعراض واملصاب بقصة لالضطراب العاطفي الثنائي القطب هو شخص صحيح سليم أم غري صحيح؟ مثة خطر مزدوج أيضا من تلوث القيم. إذ إن التعريف الثقايف للصحة النفسية ميكن أن يكون حمدودا وضيقا، ولو كانت الصحة النفسية جيدة، ما هو اجليد فيها، الذات أم املجتمع؟ من أجل أن يكون الشخص الئقا أم من أجل اإلبداع؟ من أجل السعادة أم البقاء، ومع هذا فإن مايبشر به جورج فيالنت ويدافع عنه بأن احلس املشترك ينبغي أن يسود وبأن العناصر املتعددة هلا أمهية عامة يف الصحة النفسية، وكذلك على الرغم من االختالفات الثقافية يف

األنظمة الغذائية فإن أمهية الفيتامينات واملجموعات الغذائية األربعة الرئيسية هي عامة.

ال توجد صحة من دون الصحة النفسية: السلوك والصحة النفسية العوامل بأن الرباهني وتشري املختلفة. احلياة مراحل يف السلوك مع النفسية الصحية احلالة تتصاحب االجتماعية اليت تتصاحب مع االعتالالت النفسية تتصاحب أيضا مع تعاطي الكحول والعقاقري ومع اجلرمية والتسرب من املدرسة. إن غياب املحددات الصحية ووجود العوامل الضارة يبدو أن له دورا رئيسيا يف احتماالت اخلطر السلوكية األخرى مثل السلوك اجلنسي غري اآلمن، ورضوح الطرق، واخلمول البدين. وفوق ذلك مثة تآثرات معقدة بني هذه املحددات وبني السلوك وبني الصحة النفسية، وعلى سبيل املثال رمبا يتصاحب نقص االستخدام اهلادف مع االكتئاب وتعاطي العقاقري والكحول. اليت قد تسبب بدورها كلينمان وصف ولقد العمل. أو الوظيفة وفقدان الفيزيائية اإلعاقة ومنها والعقابيل الطرقات رضوح يف عام١٩٩٩التعقد يف املشاكل النفسية واالجتماعية الصحية يف املجتمعات املحطمة يف مدن األكواخ واألحياء الفقرية وبني اجلمهرات السريعة التأثر ومجهرات املهاجرين اهلامشية حيث يندمج ويتعقد العنف، والعنف املرتيل، واالنتحار وتعاطي العقاقري واملواد، واالكتئاب، واالضطراب التايل للرضح. ولقد دعا إىل برنامج العمل من أجل البحوث والسياسات والربامج املبتكرة "اليت ميكن أن جتنبنا ببساطة العبء اهلائل لالعتالالت النفسية على صحة املجتمعات النامجة عن خمتف أنواع العنف االجتماعي يف عصرنا". ومن البديهي أن حنتاج إىل تطوير الربامج وتقييمها واليت تكافح من ناحية وتنقص مثل هذه العناقيد ومن ناحية

أخرى تساعد الناس والعائالت على مقاومة مثل هذه الظروف والتغلب عليها.أظهرت ولقد املتنوعة، اآلليات خالل من محيمة بطريقة النفسية والصحة البدنية الصحة تتصاحب الدراسات مثال االرتباطات بني االكتئاب واألمراض القلبية والوعائية وبرهنت عليها. ولقد ترسخت اآلن أمهية الصحة النفسية يف احلفاظ على الصحة البدنية اجليدة وتوطيدها، ويف الشفاء من االعتالالت البدنية،

وكذلك فإن احلاالت الصحية النفسية هامة جدا يف تغيري احلالة الصحية للمجتمع.توحي األمناط املختلفة من البينات بأن الصحة النفسية وحمدداדا ميكن أن تتحسن عندما تتشارك التغيريات التالية. الصفحات يف هذا وسيناقش والفيزيائية. االجتماعية البيئة يف هلا املخطط غري مع هلا املخطط تقييم مع املترافقة التدخالت وبرامج السياسات أجل من الكافية التربيرات أجل من بالتعقل وتوحي العمليات والنتائج يف الدول الغنية والفقرية. وتوحي أيضا باحلاجة إىل رصد التأثريات على الصحة النفسية

Page 20: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٢٠

من جراء التبدالت البيئية واالقتصادية واالجتماعية. ستستمر هذه األعمال بدورها يف توسيع الرباهني لتشجيع املزيد من التدخالت احلكيمة املصممة لتحسني الصحة النفسية أو املحافظة عليها، لتكون مالئمة

وفريدة لكل دولة ويف كل وقت حمليا وسكانيا.والسياسات الرباهني وافية بدرجة فصلت ولقد املفاهيم، هلذه حتريري مبختصر املطبوع هذا يزود

واملمارسات ذات الصلة بتعزيز الصحة النفسية يف التقرير الكامل.

Page 21: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٢١

يراعي هذا الفصل عددا من املفاهيم اليت تصاحب الصحة النفسية وتعزيزها واستعماالדا يف خمتلف الدول والثقافات واجلمهرات الفرعية، والغاية منه هو وصف مكان الصحة النفسية يف تعزيز الصحة وتعزيزها يف أوسع نطاقات الصحة النفسية. حبيث يركز اجلزءان ٢ - ٣ على براهني فعالية تعزيز الصحة النفسية

وعلى مقتضيات املمارسة والسياسة.

الصحة وتعزيز الصحة الصحة العمومية "احلديثة"

تعزيز الصحة هو حقل منبعث من العمل، وغالبا ما يعزى للصحة العمومية احلديثة. وغالبا ما تنبعث على حنو غري مباشر بالتفحص األويل غري املباشر فكرة عن "الصحة"، ولو أن مصطلح الصحة نفسه غري

دقيق.ميكن أن تنطبق "الصحة" على غياب احلاالت ووجودها. وغالبا مايستعمل معىن غياب املرض أو اإلعاقة، وكذلك غالبا ما تنطبق على حالة اللياقة والقدرة، أو ذخرية املوارد الشخصية اليت ميكن أن تطلب عند احلاجة. رمبا حيمل الناس من خمتلف اخللفيات والثقافات مفاهيم خمتلفة عن الصحة. عندما يصف عوام الناس مااملقصود بكون الشخص صحيحا أو سليما، فإن إجاباדم غالبا ماتعكس ظروف حياדم اخلاصة. ويف بعض الظروف، يساوي الناس بني الصحة واخللو من املرض، ويف ظروف أخرى يساوون بني الصحة واالستقالل مبعىن عدم االعتماد على اآلخرين، أو بني الصحة واحليوية، واملسنون على سبيل املثال مييلون إىل فيميلون الشباب وأما حياדم. مايتحدى مقاومة على وكقدرة داخلية كقوة الصحة تعريف إىل التأكيد على أمهية اللياقة، والطاقة واإلمكانية. ومييل األشخاص ذوي الظروف احلياتية املرحية إىل االعتقاد بأن الصحة هي التمتع باحلياة، وأما األشخاص الذين التكون أمورهم املعيشية جيدة نوعا ما فيصلون ما

بني الصحة وتدبري أمور املعيشة األساسية.ومع هذا فقد أجريت حماوالت عنيدة إلنشاء نظرية موحدة عن الصحة، تغطي النظريات املوحدة عن توجب والبيئية. الفردية العوامل تتضمن عريضة منطقة العاملية الصحة منظمة اقترحت كما الصحة يكتنف لكي مطلوب وهو والبيئة. الفرد من كل على يركز بأن الصحي للتعزيز واضحة مقتضيات مصفوفة أو منظومة أوسع بكثري من التدخالت واألفعال مما يقوم به النموذج التقليدي للطب الذي يركز

على تدريب االختصاصيني الستعادة وظيفة األفراد.وقد عرف تعزيز الصحة كفعل وكدعوة من أجل الصحة يتوجه إىل املجال الكامل من املحددات الصحية لة والقوية. يتعلق تعزيز الصحة والوقاية بنشاطات متشابكة، ألن ما ذكر أوال يركز على حمددات املعدالصحة بينما تركز الوقاية على أسباب املرض. يستعمل تعزيز الصحة أحيانا مبفهوم املظلة اليت تغطي

كذلك النشاطات الوقائية األكثر نوعية.

اجلزء األول: املفاهيم

Page 22: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٢٢

حمددات الصحةإن حمددات الصحة هي تلك العوامل اليت تعزز أو דدد احلالة الصحية للفرد أو للمجتمع. ورمبا يكون ذلك مسألة خيار للفرد، كأن يكون مدخنا للتبغ أو غري مدخن. أو ميكن أن تتعلق باخلصائص البيئية أو االقتصادية أو االجتماعية بعيدا عن سيطرة األفراد. تتضمن األمثلة الرتبة االجتماعية للشخص، واجلنس، مستوى ويف الداعمة، العالقات ووجود السكن، ونوعية التعليم، على واحلصول القومية، أو والعرق

املجتمع املشاركة االجتماعية أو املدنية، وفرص العمل، ونوعية اهلواء، وتصميم األبنية.

مستويات التدخلمثة بينة قوية بأنه من املمكن التدخل مبستويات عديدة حملية ووطنية لتحسني الصحة. والعوامل اليت حيوز דا األفراد سيطرة قليلة أو معدومة تتطلب أخذ احليطة اجلماعية يف املجتمع مثلما أكدته شرعة أوتاوا عن تعزيز الصحة. ولقد استعرفت استراتيجيات العمل اخلمس من قبل هذه الشرعة وتظل حىت اليوم أساسا

لربنامج العمل لتعزيز الصحة يف أجزاء عديدة من العامل.

الال مساواة واجلور يف الصحةتنجم سابقا، ماذكر تتضمن اليت االجتماعية، العوامل من واسع مبجال الصحة يف مساواة الال تتعلق الالمساواة أيضا عن درجة من االختالف الفردي الوراثي، وما يتعلق بالسلوك، واخليارات حبسب التعليم والتربية، والعمل، واللعب. ويف الدرجة اليت تكون فيها الال مساواة نتيجة للظلم االجتماعي، ال توجد

هناك المساواة على حنو جمرد ولكن يوجد ظلم أيضا.ميكن على مجيع األصعدة املحلية والوطنية أن توجد أمثلة عن السياسات والتدخالت اليت تساعد الناس املحرومني اجتماعيا واقتصاديا ليحوزوا صحة أفضل. وباالستناد إىل منظمة الصحة العاملية فإن سياسات تعزيز الصحة ليست مطلوبة يف قطاع الرعاية الصحية فحسب بل تطلب أيضا يف القطاعات االجتماعية

والبيئية واالقتصادية كي تؤثر إجيابيا على حمددات الصحة ولتحسني املساواة الصحية.

البعد السياسي لتعزيز الصحةتشكلت املناقشات حول ماالذي ينبغي فعله وعن الفروق الدقيقة للوضع اخلاص واملكان اخلاص يف الوقت املخصوص، وما الذي يشترط للتأكيد على االختطارات الصحية يف محلة إعالمية مثال، استشاري صارم،

شرعة أوتاوا لتعزيز الصحة (منظمة الصحة العاملية ١٩٨٦)استراتيجيات العمل

بناء السياسة الصحية العمومية خلق البيئات الداعمة تقوية عمل املجتمع

تنمية املهارات الشخصيةإعادة توجيه اخلدمات الصحية

Page 23: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٢٣ اجلزء األول. املفاهيم

االعتبارات وتدخل متاما، مرضية بإجابة العلمي الربهان يزود أن الميكن املجرب؟ االلتزام سياسة أم عن والدفاع التبشري الصحة تعزيز سياسات وتكتنف القرار. اختاذ عملية يف طبيعية بصفة السياسية

التدخالت الفردية واجلماعية من أجل التغيري االجتماعي.

ممارسة تعزيز الصحةحلقات إىل تستند مشتركة مالمح املتنوعة- األوضاع من الرغم على الصحة - تعزيز عمل يعرض تعاونية ومتكررة من ختطيط الربامج والتنفيذ والتقييم. وتؤكد النماذج املؤثرة على نوايا بناء قدرة الناس لتدبري صحتهم اخلاصة דم وعلى العمل التعاوين. وتتضمن مجيع مناذج ممارسات تعزيز الصحة من الناحية

العملية ما يلي:للمجتمع التعاوين واهليكل وتارخيه، وأولوياته وموارده املجتمع، حلاجات حكيمة ١ - دراسة

"العمل مع" أكثر من "العمل لكي" اإلجراءات. ٢ - االتفاق على خطة العمل، ومجع املوارد، وتنفيذ العمل ورصده ومراقبته وتغيري املتغرية، أو اجلديدة الظروف متطلبات مع للتجاوب والعمل التخطيط يف مطلوبة واملرونة

وكذلك الترصد املستمر لالنعكاسات على املمارسة.٣ - التأكيد على بذل أفضل املمارسات وتقييمها، وتوخي احلذر يف املحافظة على اجلودة وحتسينها

كبذرة متفتحة.

طبيعة الربهان يف تعزيز الصحةمبدأ احلذر والتعقل

تبنت مجعية الصحة العاملية يف عام ١٩٩٨ قرار استخدام املقاربة أو األساليب اليت ترتكز إىل الربهان لتعزيز الصحة. إن تعميم الربهان حول فعالية تعزيز الصحة يعد حتديا، وملا كان تعزيز الصحة عمال اجتماعيا. لذا فإن التجارب املختربية ذات الشواهد غالبا ماتكون طرقا غري مالئمة لتعميم الربهان عن فعاليتها. تفسريات إىل يؤدي الذي املنهجي املثلث إىل يرتكز الفعالية حول الرأي إمجاع فإن ذلك من وبدال متقاربة عن الربهان بأنواع خمتلفة ومن أماكن خمتلفة، وجيري تعميمه من باحثني خمتلفني. يتميز مبدأ احلذر والتعقل بأن مجيع الرباهني يعتريها الضعف، وبأننا قد النعرف التصرف مع احلقائق بدرجة كافية، ولكن

ميكننا أن نؤكد يف حاالت عديدة وبدرجة كافية جودة الربهان املوجود لوضع توصيات العمل.ينبغي اشتقاق املزيد من الرباهني عن فعالية تعزيز الصحة من البحوث املجتمعية املرتكز. حيث ال ميكن أن تكون معتمدة متاما على التدابري الكمية التقليدية. اليت تتضمن الطرائق الكيفية اليت تقدم فهما أفضل عما الذي يعمل وما الذي اليعمل. ولوأن مثل هذا البحث "العاملي احلقيقي" هو افتراض معقد. ومع

ذلك فمن املمكن تنمية جمموعة من املعارف املوثوقة.حدثت النجاحات الرئيسية لتعزيز الصحة يف العقود احلديثة يف ميادين خمتلفة من العمل، اليت تتضمن الصحة القلبية ومكافحة التبغ. يعترب تنفيذ برامج تعزيز الصحة القلبية وتقييمها يف فنلندة مثاال جيدا هلا

Page 24: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٢٤

(أنظر اإلطار التايل) ولقد دعمت هذه اجلهود باالتفاقيات والتعاون الدويل يف العديد من احلاالت (مثل اتفاقية خطة عمل منظمة الصحة العاملية ملكافحة التبغ)

دراسة حالة عن تعزيز الصحة: تعزيز الصحة القلبية يف شرق فلنداجرى توضيح قدرة تعزيز الصحة كوسيلة للوقاية من املرض القليب الوعائي يف املشروع الذي استغرق ربع قرن يف حمافظة كاريليا الشمالية يف شرق فنلدة، إذ كان التدخني بني السكان الرجال ينقص بشدة والعادات الغذائية تتبدل بقوة. ولقد أدى تغيري النظام الغذائي إىل اخنفاض مستويات الكوليستريول يف املصل مبعدل١٧٪ من وسطي اجلمهرة مابني١٩٧٢وعام١٩٩٧م. وجرت السيطرة أكثر على ارتفاع بني مشاדة تغريات حصلت ولقد البدنية. للنشاطات املخصص الراحة وقت وارتفع الدم، ضغط النساء من حيث العادات واألنظمة الغذائية ومستويات الكوليستريول وضغط الدم، ولو أن التدخني قد زاد نوعا ما مبستوى قليل. وحبلول عام ١٩٩٥ ، اخنفض معدل الوفيات السنوي من مرض القلب السابقة السنوات عن حبوايل٧٣٪ الرجال عند عاما) ٦٥ من املتوسطة (أقل األعمار يف اإلكليلي للربنامج (١٩٦٧ – ١٩٧١م) ويف السنوات األحدث، كان هبوط الوفيات بسبب األمراض القلبية الوعائية بني النساء والرجال يف كاريليا الشمالية حوايل ٨٪ تقريبا يف السنة. و بدأ منذ الثمانينيات بسبب السنوي الوفيات معدل كان عام١٩٩٥م وحبلول كلها، فنلندا يف املشجعة التغريات تطور األمراض القلبية الوعائية قد اخنفض حوايل٦٥٪ يف فنلندا كلها، ويف الوقت نفسه، اخنفض أيضا معدل

الوفيات بسبب سرطان الرئة بأكثر من٧٠٪ يف كاريليا الشمالية ومايقارب٦٠٪ يف فنلندة كلها.مهدت جتارب كاريليا الشمالية وبرامج األمراض القلبية الوعائية األخرى الطريق ملتابعة التوصيات

الناجحة يف تعزيز الصحة القلبية وهي:ينبغي لربامج وقاية املجتمع أن تتوخى احلذر من أجل الترسيخ اجليد للمبادئ ولتخطيط الربامج العامة ولتنفيذها

وتقييمها.ينبغي لربامج وقاية املجتمع أن تعىن خبطة العمل الطبية والوبائية املالئمة النتقاء األهداف املتوسطة والنظريات

السلوكية املجتمعية اليت تعىن بتصميم برنامج التدخالت.جيب التأكيد على الفهم اجليد للمجتمع، والتعاون الوثيق مع املؤسسات املجتمعية املختلفة، واملشاركة الكاملة

للناس.النشاطات مع التواصل ورسائل اجليد اإلعالمي التخطيط بني يولف أن املجتمعية التدخالت لربنامج ينبغي املجتمعية الواسعة املجال واليت تكتنف الرعاية الصحية األولية، واملنظمات التطوعية، ومصانع األغذية وأماكن

بيعها،واملدارس ومواقع العمل ووسائل اإلعالم املحلية وغري ذلك.ينبغي أن تنشد برامج التدخالت املجتمعية التعاون وتطلب الدعم من أصحاب القرار الرمسيني يف املجتمع ومن

قادة الرأي غري الرمسيني.حتتاج برامج التدخالت املجتمعية الناجحة إىل التآلف وإىل دمج نظريات خطط العمل القوية مع تكريس العمل

اجلاد والدائم واملخلص.ينبغي التأكيد الشديد ومتكني برنامج التدخل املجتمعي ملحاولة تغيري البيئات الفيزيائية واالجتماعية يف املجتمع

لتكون أكثر انصهارا مع الصحة ومنط احلياة الصحي.

Page 25: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٢٥ اجلزء األول. املفاهيم

قوة الربهان أو البينة والدليلتطوير يف ومقتضياته الربهان، قوة ومها: وبيناדا الصحة تعزيز براهني حبسب مركزيتان قضيتان مثة البحوث واملمارسات والسياسات. تتأثر قوة الربهان بتصميم التدخالت وتتعلق بالقضايا املنهجية مثل املصدوقية وفعالية اجلهود اليت تنقص التحيز. إن القوة اليت تفيد الرباهني النمطية تعود إىل ثالثة عناصر من التساؤالت العلمية وهي: قابلية التزييف، والقدرة التنبؤية، والقدرة على تكرارها، وتنجم عن أربعة

أمناط من الرباهني وهي: النمط أ: نعرف ما الذي يعمل، نعرف كيف يعمل، وإمكانية التكرار عامة.

النمط ب: نعرف ما الذي يعمل، نعرف كيف يعمل، ولكن إمكانية التكرار حمدودة.

النمط ج: نعرف ما الذي يعمل، إمكانية التكرار عامة، ولكن النعرف كيف يعمل. النمط د: نعرف ما الذي يعمل، ال نعرف كيف يعمل، وإمكانية التكرار حمدودة أيضا.

وسياسيا. واقتصاديا واجتماعيا ثقافيا ومتداخلة العوامل متعددة بيئة يف الصحة تعزيز حبوث تعمل والتعقيدات املكتنفة اليت قلما تنحل بدرجة كافية تنتج النمط أ من الربهان، ولذا فإن خدمات تعزيز املحتمل غري من وإذا املمارسة، يف هامة مقتضيات هلا آ، والنمط الرباهني من ب النمط يف الصحة للتدخالت الفعالة املعززة للصحة أن تكفل مقدما، لذا حيتاج البحث التقييمي للتآلف مع ممارسة تعزيز

الصحة.

الصحة النفسية اإلجيابية

سامهت ولقد وتدبريها. وتعريفها النفسية الصحة تسجيل على النفسية الصحة تعزيز براهني تعتمد األحباث على مدى الثالثني سنة املاضية، يف فهم املقصود من مصطلح الصحة النفسية، ومع ذلك فإن هذا الفهم حمصور يف احلقيقة ألن الكثري من الرباهني املقبولة بعمق قد سجلت باللغة اإلنكليزية وحصلت عليها الدول املتقدمة. ولقد جرى تصور مفاهيم الصحة النفسية بطرق متعددة كعاطفة إجيابية تؤثر على مشاعر السعادة والصفات الشخصية مبا فيها من موارد نفسانية من تقديرالذات أو التمكن والتفوق، وكمرونة ن من مقاومة املحن والتغلب على الضراء. تسهم األوجه والنماذج املختلفة للصحة النفسية يف فهمنا متك

ملا يقصد بالصحة النفسية اإلجيابية. ولقد وصف عدد من الوجوه يف اإلطار التايل.

ميكن أن تفيد برامج التدخل املجتمعي الكبرية يف املجتمع املستهدف، وكذلك ميكن أن تؤثر أكثر يف إظهار الربنامج الوطين. ولذا جيب إجراء التقييم الصحيح هلا ولنتاجات هذه الربامج.

ومن أجل هذه املقتضيات، ينبغي للمشروع أن يعمل على حنو وثيق مع صناع السياسة الصحية الوطنية من خالل الربنامج.

Page 26: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٢٦

بعض املشاهد حول مفهوم الصحة النفسية اإلجيابيةالسياق أو املحيط الثقايف

توسع جاهودا يف عام ١٩٥٨يف إعالن منظمة الصحة العاملية لعام ١٩٤٧ م بأن “الصحة ليست جمرد اخللو من املرض، ولكنها حالة من الكمال البدين والنفسي والعافية االجتماعية“ وذلك بفصل الصحة لألفراد يسمح الذي الذايت اإلدراك النفسية الصحة تكتنف أوال: وهي: جماالت ثالثة إىل النفسية بيئاته، على الفرد قبل من بالسيطرة اإلحساس النفسية الصحة تتضمن ثانيا: قدراדم، باستغالل وأخريا: بأن الصحة النفسية اإلجيابية تعين االستقاللية للناس كأفراد هلم قدرة على استعراف املشاكل وجماדتها وحلها. ولقد جادل آخرون مثل هـ ب موريف يف عام ١٩٧٨بأن هذه األفكار كانت حمملة بالقيم الثقافية اليت يعتقد األمريكيون الشماليون بأمهيتها. يتأثر تعريف الصحة النفسية بوضوح بالثقافة السياسية والتأثريات والثقافات األوضاع على تعتمد النفسية للصحة خمتلفة معاين مثة تعرفها. اليت

واالجتماعية االقتصادية.

أمناط الشخصيةعرف ليغتون وموريف يف عام ١٩٨٧م أمناط الشخصية املختلفة واستراتيجيات املقاومة. ولقد افترضنا بأن الشخص اجليد ميتلك استراتيجيات مقاومة خمتلفة، وبعضها قد يكون نسبيا، وعندما يقع التحدي،

فرمبا يقع األفراد يف اختطار االعتالل النفسي.

البعد العاطفيعام يف برادبورن ابتكر ولقد بالعافية. شخصي كإحساس النفسية الصحة تصور جيري أن ميكن عن البحوث أوحت بعد وفيما النفسانية. للعافية والسلبية اإلجيابية الوجيهات لقياس ١٩٦٥سلما تعريف العافية الشخصية وحمدداדا بأن هلا تأثريات على املحيط أكثر مما يفعله املحيط على الصحة

النفسية.

salutogenic approach مقاربة املكون الصحيتركز وبأهنا االهنيار، من أكثر املقاومة على تركز الصحي املكون مقاربة بأن أنتونوفيسكي اقترح على القدرة حتوز كأهنا الضوائق إىل نظر ولقد االختطار، عوامل من أكثر الصحية العوامل على النتائج اإلجيابية أو املحايدة أو السلبية. يعترب اإلحساس بالترابط املنطقي حيويا للصحة النفسية اإلجيابية للصحة املهيمن اإلدراك بأنه التفاؤل الضوائق. يبدو املرنة حنو االستجابة القدرة على تكتنف كما النفسية، ولقد تبني أن التفاؤل أفضل يف آليات املقاومة، مثل قبول احلقيقة أوالواقع والتعويل على النمو

الشخصي.

Page 27: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٢٧ اجلزء األول. املفاهيم

قيم الصحة النفسية الداخلية املنشأ تسهم الصحة النفسية يف وجوه احلياة اإلنسانية كلها بقيمها الداخلية املنشأ املادية وغري املادية، من أجل الفرد واملجتمع والثقافة. متتلك الصحة النفسية عالقة متبادلة مع عافية املجتمع وإنتاجيته ومع أعضاء هذا

املجتمع، وميكن أن تكون قيم الصحة النفسية معتربة بطرق مرتبطة متعددة: الصحة النفسية أساسية من أجل عافية األفراد ووظائفهم.

الصحة النفسية اجليدة مورد هام لألفراد والعائالت واملجتمعات واألوطان.تأثريعلى وهلا املجتمع وظائف يف العامة الصحة من اليتجزأ كجزء النفسية الصحة تسهم

اإلنتاجية اإلمجالية. الصحة النفسية דم كل فرد كما تتولد يف حياتنا اليومية يف املنازل واملدارس وأماكن العمل،

والنشاطات يف وقت الفراغ.كل يف واالجتماعي والبشري االقتصادي الرأمسال يف اإلجيابية النفسية الصحة تسهم

املجتمعات. ميكن للقيم الروحية أن تقدم مسامهات هامة يف تعزيز الصحة، وكذلك تؤثر الصحة النفسية

على احلياة الروحية.

املرونةخيتلف األفراد بشدة يف القدرة على مقاومة املحن والضراء وجتنب االهنيار عند جماדة الضوائق، والتعد مجيع االستجابات حنو الضوائق مرضية ورمبا تستخدم كآليات مقاومة. ولقد تصور روتر بأن املرونة نتاج للبيئة أو العرف وبأهنا عملية متداخلة. ميكن أن تعدل العوامل الواقية من استجابات الشخص عند للكشف قابلة الواقية العوامل تصبح ورمبا مضرة دائما ليست فالنتيجة ولذا البيئية، للمخاطر

مواجهة الضوائق أي املحن والشدائد.املقاربة النفسية التحليلية

تقترح املقاربة النفسية التحليلية معايري للصحة النفسية اإلجيابية كقدرة الشخص على استعمال طاقته الداخلية لفهم امليادين العاطفية والفكرية واجلنسية وإدراكها.

نوعية مقاربة احلياة وجودדالقد عرفت نوعية احلياة من قبل منظمة الصحة العاملية بأهنا “إدراك الفرد لوضعه يف احلياة يف السياق أو املحيط الثقايف والنظم القيمية اليت يعيش فيها، وبعالقته مع أهدافه وتوقعاته ومعايريه وشؤونه. يعكس هذا التعريف نظرة واسعة للعافية اليت تشمل رضا الشخص عن حاالته الصحية والروحية والنفسانية والبيئية واالجتماعية. يصف مفهوم نوعية احلياة وجودדا الصحة مبا فيها الصحة النفسية باملصطلحات عن واالستقاللية والرضا واملرونة املقاومة يف السلبية الوجوه وكذلك اإلجيابية الوجوه تلتقط اليت

اآلخرين.

Page 28: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٢٨

ميكن النظر إىل الصحة النفسية كمورد فردي يسهم يف نوعية حياة الفرد وميكن أن تزيد أو أن تقلل من أعمال املجتمع. أحد وجوه الصحة النفسية اجليدة هو القدرة على الرضا املتبادل والعالقات الدائمة. مثة براهني كبرية بأن التماسك االجتماعي أمر حاسم من أجل االغتناء االقتصادي للمجتمعات ويبدو أن

هذه العالقة متبادلة.

الثقافة والصحة النفسية كما سبق فإن النوعيات اليت يتضمنها مفهوم الصحة النفسية رمبا تكون عامة، والتعبري عنها خيتلف فرديا وثقافيا، وحسب العالقة بني خمتلف السياقات واملضامني. ومن الضروري تفهم املفاهيم املجتمعية اخلاصة بالصحة النفسية قبل االنشغال بتعزيز الصحة. إن الطبيعة الواسعة للصحة النفسية تعين كذلك أهنا ليست

حكرا على مهنيي الصحة النفسية.العوامل القيمية تؤثر كل ثقافة على طريقة فهم الناس للصحة النفسية ونظرדم هلا. إن فهم حساسية ملختلف الثقافات سيزيد من وثاقة التدخالت وجناحها القوي. إذ إن آ - كسوزا وهي إحدى األمهات يف منطقة الفصل العنصري جبنوب أفريقية واليت فسرت عدم مساعدדا البنها الذي يصرخ باكيا، وذلك لضمان منوه القوي الكايف ليعيش يف البلد ويشارك يف الكفاح املسلح ميثل ذلك الفهم ويثبته. وكذلك اجلنود الصغار يف أنغوال الذين عانوا من التمزق يف جتارדم النمائية والتعليمية والتربوية، وما سجلوه عن مشاعرهم خمتلف وقد أصيبوا مبشاكل تتعلق باألساليب املوصى דا ملساعدדم يف التكيف مع املجتمع يف زمن السلم. إن الوصمة هي اهلم الرئيسي للمصابني باإليدز والعدوى بفريوس العوز املناعي البشري املكتسب. ولقد قدمت تلك اجلهود الستعراف مفهوم هذه املجموعة عن الصحة النفسية مسامهة كربى

يف تطوير الربامج التدخلية الوثيقة.من التجانس تتوىل مامل نافعة، وتعزيزها النفسية الصحة لفهم النوعية الثقافية املقاربة تكون ال رمبا خالل االختالفات الثقافية والفردية املتجاهلة. تتشابك اليوم معظم الثقافات وتتغاير. حتتاج معتقدات املجموعات وأفعاهلا للفهم يف السياقات واملضامني االجتماعية واالقتصادية والسياسية. وأما الثقافة فهي

إحدى العوامل العديدة اليت ينبغي مراعاדا.

الرأمسال االجتماعي للصحة النفسية

الرأمسال ومفهوم الصحة وتعزيز اجلماعي التعاون حول احلالية العقود يف انبعثت اليت االعتقادات إن االجتماعي قد أصبحت سائدة. ووضعت يف موضع التنفيذ إلعادة صياغة اخلطوط املتفردة سابقا من

تنفق ماليني الدوالرات للتخفيف من االعتالل الصحي من خالل التدخالت الفردية، بينما جنهل جتاربنا اليومية وهنمل االستفادة منها مثل طريقة تنظيم جمتمعنا، واملدى الذي نشجع فيه التداخل مع املواطنني قاطبة، إن الدرجة اليت نثق דا ونتشارك فيها مع بعضنا يف الرعاية املجتمعية هي املحدد

األهم تقريبا لصحتنا.

Page 29: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٢٩ اجلزء األول. املفاهيم

أجل البحث عن املحددات االجتماعية للصحة عموما وللصحة النفسية خصوصا. إن توسيع الوسائل والتدريب فيما بعد والذي يعزز اإلنتاجية الفردية (الرأمسال الفيزيائي والرأمسال البشري) وإحالة الرأمسال والثقة االجتماعية واألمثوالت العمل شبكة مثل ومالحمه االجتماعي التنظيم معامل إىل االجتماعي االجتماعية كل ذلك يسهل التعاون والتنسيق من أجل املنفعة املتبادلة. وكذلك تؤثر البيئات االجتماعية

واالقتصادية على الرأمسال االجتماعي.إن الرأمسال االجتماعي ليس موردا أو إدراكا فرديا. وتبقيه حتديات التعرف والتدبري من دون نقصان على املستوى الفردي. تتضمن املحددات القوية استبعاد األقليات وغري األعضاء واستثنائهم، واالستدعاء املفرط ألعضاء التنظيمات االجتماعية. ومع ذلك يزداد اإلمجاع على أن الرأمسال االجتماعي يسهل العمل

التعاوين وميكن أن يعزز النمو االقتصادي واالجتماعي ويتطور باألشكال األخرى املكملة للرأمسال.ولقد بينت البحوث على مدى العقدين املاضيني االرتباطات بني الرأمسال االجتماعي والتنمية االقتصادية وفعالية نظم اخلدمات اإلنسانية وتنمية املجتمع. ولقد استقصى العلماء االجتماعيون الطريقة اليت رمبا يقي דا الرأمسال االجتماعي األكرب األفراد من العزلة االجتماعية، وخيلق السالمة االجتماعية، وخيفض مستويات اجلرمية، وحسن التدريس والتعليم والتربية واملدارس، ويعزز املجتمع، ويقوي احلياة املجتمعية، وحيسن نتائج العمل. ولقد بدأ الباحثون بتحليل العالقات بني الرأمسال االجتماعي والصحة النفسية. إن العالقة بني الرأمسال االجتماعي، والصحة والصحة النفسية وتقوية تعزيز الصحة النفسية اليت تعزز الرأمسال

االجتماعي كانت موضوعات مشتركة للبحث واملناقشة.عادة ما تعترب مقاييس صحة السكان أوعوامل االختطار كتجمعات للخصائص الفردية للسكان، وعادة والصحية البيئية العوامل من أكثر أو واحد بني الثنائية املشاركات إحدى االعتبارات هذه تكون ما الفردية. ترتبط إمكانية الرأمسال االجتماعي بقدرדا على فهم البيئة بطريقة أخرى، وبقدرדا على التداخل بني العوامل االجتماعية والبيئية وجمموعات األفراد املترابطة. إن هذا املنظر لشبكة عمل التداخل والتآثر الفردي مع البيئات يفسر بقوة مصفوفة النتائج اجلماعية أو منظومتها بعد شرحها بوساطة النتائج الصحية

الفردية املتجمعة.بني الداخلية واالرتباطات املجتمعية الصحية للصلة املستبطنة اآلليات دراسة أجل من الكثري ويبقى الرأمسال االجتماعي والصحة النفسية. ومل يتضح ما إذا كانت االرتباطات بني هذين املتغريين عديدة االجتاهات، أو ما إذا كانت سببية أو مترابطة. ومع ذلك يعتقد بأن شبكات العمل االجتماعية تعزز التماسك االجتماعي، والرعاية غري الرمسية، والوقاية يف النوائب واألزمات، والتثقيف الصحي األفضل، واحلصول األفضل على اخلدمات الصحية. وتقوي كذلك تغري األمثوالت املجتمعية اليت تؤثر على الصحة

العمومية (مثل التدخني والنظافة واملمارسات اجلنسية)االرتباطات بني التماسك االجتماعي واالنتحار والسلوك املعادي للمجتمع

أو االجتماعي التماسك تقوية يف للمجتمع واملعادي االنتحاري السلوك يف التفاوت تعقب جرى تغييبه. إن ضعف الضبط االجتماعي ومتزق املجتمع املحلي وتفكك منظماته قد افترض منذ وقت

طويل بأهنا عوامل تنتج معدالت من االنتحار واجلرمية.

Page 30: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٣٠

الصحة النفسية وحقوق اإلنسان

يعد املناخ الذي حيفظ احلقوق الثقافية واالجتماعية واالقتصادية والسياسية واملدنية األساسية جوهريا يف تعزيز الصحة النفسية، ومن دون حتقيق األمن واحلرية بوساطة هذه احلقوق يصعب جدا املحافظة على

املستوى العايل من الصحة النفسية.تقدم خطة العمل يف جمال حقوق اإلنسان وسيلة نافعة الستعراف املحددات املستبطنة للصحة النفسية القيم من مبجموعة املتحدة األمم يف اإلنسان حقوق آلية صنعت اليت األداة تتجلى حنوها. والتوجه واملبادئ املقبولة عامليا اليت ميكن أن تسترشد דا الدول يف تصميم السياسات والقوانني والربامج الصحية احلكومات، من قة مصد تشريعية وأمثوالت وكمعايري وتقييمها. ورصدها ومراقبتها وتنفيذها النفسية لتعزيز حكومي إجناز أي مقابل مفيدا معيارا تقدم وبالتايل النفسية الصحة عن املسؤولية تعمم واليت

الصحة النفسية ميكن تقييمه أوتقديره.ن حقوق اإلنسان األفراد واملجتمعات مبنحهم املؤهالت اليت تزيد من التزام احلكومات بالتشريعات تمكوالقوانني. وميكن هلذه احلقوق أن تساعد يف عدالة التوزيع ومتارس النفوذ من خالل املجتمع، وبالتايل يكمل الذي العنصري التمييز من والتخلص املساواة مبدأ إن والضعف. الفقر مسالك من التخفيف املجموعات حنو الشديد احلذر توخي يتطلب اإلنسان، حقوق أجل من العمل خلطة الدولية العناصر السريعة التأثر، وفوق ذلك، حق الناس كلهم يف املشاركة بعمليات اختاذ القرار اليت تنعكس على بيان احلقوق وسائر أدوات األمم املتحدة األخرى، وميكن أن تتضمن بأن املجموعات املهمشة تستطيع التأثري على األمور واالستراتيجيات املتعلقة بالصحة اليت تؤثر عليهم، وبأن اهتماماדم قد جرى اعتبارها والتوجه

حنوها.تعزيز الصحة النفسية ليس ميدانا لوزارة الصحة فقط. إذ يتطلب اكتناف جماالت واسعة من القطاعات والفعاليات واملعنيني. تشمل حقوق اإلنسان األبعاد االجتماعية والسياسية واالقتصادية والثقافية واملدنية، من عريض جمال عرب النفسية الصحة تراعي القطاعات متعددة عمل خلطة مشروعا توفر فهي ولذا

املحددات الصحية النفسية.

خطة العمل التصورية طورت املؤسسة الفيكتورية لتعزيز الصحة يف أسترالية خطة العمل التصورية لقيادة جهود تعزيز الصحة (انظر الشكل١). تركز بؤرة هذه اخلطة على ثالثة أشياء هي: حمددات الصحة النفسية وهي (التضمني على كذلك وتركز االقتصادية)، واملشاركة والعنف، العنصري التمييز من والتخلص االجتماعي،

استعراف املجموعات السكانية واملناطق واألوضاع ذات األولوية يف العمل، وتصف الفوائد املتوقعة.اقتصاديا نسبيا املحرومني الناس بني أشيع فإهنا السكان، مجيع عند النفسية االعتالالت تتجلى بينما مساواة يف الصحة بإنقاص الال لتعزيز الفيكتورية للمؤسسة املتكاملة العمل تأمل خطة واجتماعيا.

الصحة، ومن وجهة نظر هذه املؤسسة فإن جناح هذه اجلهود حيتاج إىل: التركيز على املحددات االجتماعية واالقتصادية للصحة النفسية.

Page 31: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٣١ اجلزء األول. املفاهيم

اكتناف املجال الكامل من مناهج تعزيز الصحة اليت تعمل ضمن املستويات السكانية الكبرية والصغرية.

العمل املشترك جلميع القطاعات واألوضاع.إن جناح العالقة بني العوامل االجتماعية واالقتصادية والصحة النفسية الناجحة يف تعزيز الصحة النفسية والعافية ميكن أن يتحقق فقط ويترسخ بوساطة االكتناف والدعم من املجتمع بأسره، وعرب تنمية الشراكة

بني طائفة من الوكاالت يف القطاعات احلكومية واخلاصة والعمومية.ولذا جيب تعزيز العمل عرب القطاعات املختلفة، وتآزر القطاعات حمليا، وتطوير لغة عمل مشتركة تركز على الصحة اليت تتعارض مع االعتالل. ونظرا لندرة املوارد واجلهود العاملية املطلوبة للتخفيف من عبء

الصحة النفسية وتدبريها، فيجب أن ندرك أمهية جتنب منافسة املوارد يف القطاع الصحي العالجي.تأخذ السياسة احلكومية والبحوث واملمارسات مكانا يف النظم أو املؤسسات اليت تكتنف قليال بعضها بعضا. وبسبب التطوير الفعال لنشاط تعزيز الصحة النفسية على املستوى السكاين فإن تكامل اآلليات واالستثمار. التنفيذ وكذلك املدى، البعيد املتكامل التخطيط يتطور.جيب أن جيب الصوامع هذه عرب وحنتاج للتقييم وسيكون التقدم بطيئا. إن املكاسب البعيدة الجتذب احلكومات دائما يف املدى القريب،

ولذا جيب تطوير الطرق الفعالة يف إدارة املناقشات السياسية. الشكل١: خطة عمل املؤسسة الفيكتورية لتعزيز الصحة

املحددات الرئيسية للصحة النفسية وموضوعات العمل املشاركة االقتصاديةالتخلص من العنف والتمييز العنصريالتضمني االجتماعي

العالقات الداعمة اكتناف نشاطات

املجموعة املشاركة املدنية

تقييم الفروق واالختالفات السالمة البدنية

حددات الذاتية ومراقبة حياة الفرد

العمل التعليم

اإلسكان املال

املجموعات السكانية و مناطق العملعمل تعزيز الصحةاملجموعات السكانية

األطفال الصغار

النساء والرجال املسنون

املجتمعات الفطرية الواطنة املجتمعات املختلفة ثقافيا

الناس القاطنني يف جمتمعات ريفية

البحث والرصد والتقييم تنمية املهارات الفردية

التنمية التنظيمية واملؤسسية تقوية املجتمع

التواصل والتسويق التبشري والترويج للتشريعات واإلصالح السياسي

Page 32: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٣٢

النتائج املتوسطةاملجتمعيةالتنظيمية واملجتمعيةالفردية

زيادة اإلحساس حول: املمتلكات

تقدير الذات املحددات الذاتية

واملراقبة

قابلية الوصول واالستجابة املؤسساتية األمن و الدعم وتضمني البيئات

التكامل و الدعم والسياسة العمومية والربامج

الربنامج التشريعي القوي ختصيص املوارد

الصحة النفسية املعززة

الفوائد بعيدة املدىقلق أقل، اكتئاب أقل،

تعاطي عقاقري أقل، حتسن الصحة البدنية

حتسن اإلنتاجية يف العمل واملرتل والعائلة، عنف أقل، جرمية أقل

تراجع

قطاعات العمل وأوضاعهاإلسكان

النقلالرياضة والفنون والترفيه

احلكومي املحليالصحةالعدل

التعاون املجتمعي

التعليم العمومي

املدارس واجلامعات أماكن العمل

Page 33: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٣٣

يؤدي تعزيز الصحة الفعال إىل تغيري يف حمددات الصحة (نيوتبام الصفحة ٣ عام ٢٠٠٠)

األهداف واألفعال اليت تعزز الصحة النفسي واالعتالل النفسية الصحة حتدد اليت والشخصية واالجتماعية البيئية العوامل تصور ميكن رمبا

كعنقود من ثالثة فروع وهي: تنمية املجتمعات لتصبح صحية واملحافظة عليها

الشدائد وحتمل املشاركة مثل املهارات خالل من املجتمع مع التعامل على قادر فرد كل واملسؤولية املتبادلة

كل فرد قادر على التعامل مع األفكار واملشاعر وتدبري احلياة واملرونة العاطفية واالنفعالية

إن تشجيع هذه العوامل فرديا واجتماعيا ونوعيات البيئة وجتنب النقيض، هي أغراض تعزيز الصحة النفسية أو أهدافها. ويف كل دولة أو جمتمع مثة رأي حملي - حول املشكلة الرئيسية واملكاسب املمكنة والرباهني حول حمددات الصحة النفسية - سيصوغ نشاطات تعزيز الصحة النفسية.. وكما نوهنا قبل قليل فإن تعزيز الصحة النفسية والوقاية، مها مرتبطان بالضرورة ومتشابكان يف النشاطات. ولقد كان االهتمام يف السابق مبحددات الصحة والبؤر األحدث عهدا املسببة للمرض. تسهم براهني الوقاية من االضطرابات النفسية يف أسس براهني تعزيز الصحة النفسية، ومع ذلك فإن براهني فعالية تعزيز الصحة النفسية تتوسع من خالل تقييم التجارب بطرق خمتلفة وأوضاع ودول خمتلفة. وبذلك تزداد الثقة بالتدخالت املتطورة،

ولو أن مبدأ التعقل واحلذر يتميز بأنه الميكننا معرفة ما يكفي للعمل املؤكد النتيجة.تعد نشاطات تعزيز الصحة النفسية نشاطات اجتماعية سياسية على أقل التقديرات وهي: ختفيض البطالة، أمناطهما، مبختلف العنصري والتمييز الوصمة من التخفيف على والعمل واملساكن، املدارس وحتسني الرئيسيني الوكالء إن الرأس. رضوض لتجنب األمان أحزمة وضع مثل النوعية السياسية واملبادرات هم السياسيون واملربون وأعضاء املنظمات غري احلكومية. إن عمل مهنيي الصحة النفسية هو احلصول على براهني هامة عن هذه املتغريات الرئيسية. رمبا يكون املمارسون الصحيون أكثر اكتنافا يف السياسة الصحية ويف الوقاية من االعتالالت، واالبتكارات، وتطبيق الربامج يف الرعاية الصحية األولية واألوضاع

اإلجيابية، التعليمية والتجارب اجليد، واإلسكان السليمة، اآلمنة بالبيئة إذن هذا ويزود ويقلص الداعمة، السياسية التحتية والبنية اجليدة، العمل وشروط والتوظيف واالستخدام ويؤمن حياته، على الفرد يسيطر وأن الذايت بالتحديد ويسمح العنف، وخيفف الرتاعات

احلاجات الرئيسية يف الغذاء والدفء واملأوى.

اجلزء الثاىن: البيانات املستجدة

ويتصاحب ذلك مع الصحة البدنية وتقدير الذات والقدرة على تدبري الرتاعات والقدرة على التعلم.

والتواصل، واالرتباطات والعالقات املبكر للزواج اإلجيابية التجارب مع ذلك ويتصاحب ومشاعر القبول.

Page 34: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٣٤

األخرى.فئات إىل التدخالت يصنف االعتالالت من والوقاية النفسية الصحة تعزيز يف املتكامل األسلوب إن املجموعات خمتلف عند الصحة) لتحسني نطاقات (أو واختطارها االعتالالت مستويات حبسب السكانية، ويوضح أمناط العمل اجلماعي املطلوبة؛ فأما الوقاية الشاملة فهي املوجهة جلميع السكان مثل الرعاية الوالدية اجليدة. وأما الوقاية االنتقائية فهي اليت تستهدف املجموعات السكانية الصغرية اليت يكون األمهات أو الفقراء، أو للشباب، العائلي الدعم مثل هامة، بدرجة املتوسط املستوى فوق اختطارها احلوامل للمرة األوىل. وأما الوقاية املستطبة فهي اليت تستهدف األفراد املرتفعي االختطار املصابني بأعراض قليلة أو ميكن تقصيها مثل التقصي أو املعاجلة املبكرة ألعراض االكتئاب أو اخلرف. تتأثر املقاربة اليت جتمع الرباهني مبا يلي: ١- إن الربهان عن املسلك السيئ املباشر هو األقوى عموما يف معظم التأثريات االفورية على الصحة واملرض. ٢- مثة أسباب عديدة ملعظم احلاالت الصحية وتكون متداخلة طول الوقت. ٣-

ستؤثر العوامل اهلامة مثل البيئة املرتلية أو انتهاك الطفل أو إمهاله على مستويات الصحة النفسية أو البدنية وكذلك ستؤثر على اختطارات األمناط املختلفة من االعتالالت يف مستقبل احلياة. وستتداخل أحداث احلياة وظروفها على حنو مستحسن أو غري مستحسن لكي تسهم يف الصحة أو املرونة أو لكي تسهم يف

تطور االعتالل.حنن حنتاج تعزيز الصحة النفسية من أجل السالم والعدالة االجتماعية وحتسني التعليم والتوظيف والعمل. ولقد جرت االستفاضة بالدعوة إىل العمل املتعدد القطاعات. واملطلوب هو املقترحات النوعية املربهنة املدى البعيدة التغريات إلظهار املطلوبة الفردية الصحة لتعزيز مشاريع مثة للقياس. القابلة النتائج مع ضرورية. وغري واقعية غري ماتكون غالبا ولكنها احلياة، يف واملساواة واإلنتاجية الصحي االعتالل يف واملطلوب بدال من ذلك هو ترشيد الرباهني املتعلقة بالصحة النفسية وترتيبها مع حمدداדا احلامسة (األحباث أو نفسها املتواسطة املتغريات يف والتغيري التبدل إلظهار وتقييمها الربامج تصميم وجيب السببية)، باملحددات نفسها. ميكن للربامج والسياسات أن تطمح أو بكلمة أخرى أن حتدث التغيري يف مشعرات املشاركة االقتصادية، ومستويات التمييز أو التفرقة العنصرية والترابط االجتماعي. إن استعراف فوائد الصحة النفسية وتوثيقها يف هذه التغيريات، وتطوير مشعرات هذه املحددات هي املجاالت أو املناطق املكملة للعمل املطلوب والدعم اإلضايف. إن تعزيز الصحة النفسية املرتكز إىل الربهان قد جرى إخراجه

ولكنه حيتاج للدعم بالبحوث السببية وتقييم الربامج والسياسات.ومجعها وتقييمها واستعماهلا النفسية الصحة تعزيز براهني طبيعة التقريراملختصر من اجلزء هذا يراعي ملختلف األوضاع واملجموعات السكانية وبالوسائل املختلفة. وخيتم هذا اجلزء مبراعاة طريقة التقدم يف

تعميم املزيد من الرباهني.

البيانات واستعماالדا يف تعزيز الصحة النفسية األحباث املتعلقة بالسياسات واملمارسات

لقد ترسخ تقدم هام يف تعزيز الصحة النفسية املربهن والذي حصل يف السنوات األخرية. وأمجع على

Page 35: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٣٥ اجلزء الثاىن. إنبعاث الربهان

جمموعات من عوامل االختطار والعوامل الواقية املعروفة يف جمال الصحة النفسية ومثة بيانات تؤكد بأن التدخالت ميكن أن تنقص من عوامل االختطار املستعرفة وتعزز العوامل الواقية املعروفة. سجل االحتاد الدويل لتعزيز الصحة النفسية والتثقيف (IUHPE) أن دول االحتاد األوريب قد صادقت على عمل برامج تعزيز الصحة وأقرت بوجود عدد من الربامج املربهنة اليت متارس تعزيز الصحة النفسية. وأظهرت البيانات السكانية املجموعات خمتلف ضمن النفسية الصحة تعزيز لربامج الفعال التنفيذ يف معقولية املتراكمة

واألوضاع املختلفة.والتحدي الكبري هو تقوية املرتكز الربهاين للممارسات والسياسات العاملية. بينما يبدوالباحثون أوفر حظا باالهتمام بنوعية الرباهني والبيانات وأساليبها املنهجية ومسامهتها املعرفية، فإن خمتلف املعنيني يف املنطقة

رمبا يأتون بوجهات نظر أخرى ليقدموا أمناطا من الرباهني والبيانات املطلوبة.وكما وصف نيوتبيام فمن املحتمل لصناع السياسات أن يهتموا باحلاجة إىل التربير لتخصيص املوارد وإىل إظهار القيمة اإلضافية وأن يهتموا باملمارسني املطلوبني للثقة بالنجاح املحتمل للتدخالت املنفذة، حباجاדم. واملشاركون املعنيون وهم التنفيذ وعملية الربنامج من كل لرؤية املستفيدون الناس وحيتاج واملهمة الكبرية األخرى هي تعزيز تطبيق الرباهني املوجودة ضمن ممارسة جيدة على األرض، والسيما يف األوضاع الفقرية وعند املحرومني ويف الدول املنخفضة الدخل. تستعرف هذه املستلزمات الربامج اليت تكون فعالة أو مؤازرة يف شىت املضامني والسياقات الثقافية واألوضاع املختلفة. والتحدي مضاعف أي نقل البحث املربهن إىل املمارسة الفعالة ونقل املمارسة الفعالة إىل البحث، ولذا فإن عدم التوثيق الشائع

للرباهني والبيانات رمبا جيعلها طريقة ما ضمن األدبيات املنشورة.

التغري حنو الصحة النفسية اإلجيابيةلقد أعاد تعزيز الصحة النفسية التصور اإلجيايب ملصطلح الصحة النفسية أكثر من التصور السليب. يتطلب هذا التغري أوالتبدل يف التركيز على املشعرات اإلجيابية للعافية القيام بالتصفية املنهجية للمشعرات اإلجيابية ستوثق اليت البحث طرائق على التركيز أيضا التغيري هذا ويتطلب النفسية. الصحة لنتاجات الراسخة

عملية التمكني للصحة النفسية اإلجيابية وكذلك الستعراف الشروط الضرورية للتدخالت الناجحة.

استعراف تدخالت الربنامج الفعاللقد أمهلت الدراسة املنهجية لتنفيذ الربامج نسبيا، والتحدي املعروف هواستعمال طرائق التقييم واملقاربة تقيم واليت املنهجية املعوقات مع تتصالب اليت النفسية، الصحة تعزيز ممارسة مبادئ مع تتطابق اليت املبادرات مبدة إجراءاדا ونتاجاדا. ويالحظ بأن هناك سلطة أو كهنوتا يف الرباهني والبيانات، والسيما تلك اليت غالبا ما تركز على نتائج تقييم التجارب املعشاة ذات الشواهد الباهظة التكاليف بوجه خاص، واليت حتدد وتقيد اهليكل املعروف للربهان بالبحوث ذات الصلة بالدول الغنية بالدرجة األوىل. حتتاج سلسلة املقاربات املتصلة إىل اإلحكام بوساطة التجارب املعشاة ذات الشواهد من أجل طرائق نوعية أكثر توجها حنو اإلجراءات مثل استعمال دراسات احلالة، والدراسات املرتبطة بالتحليالت القصصية،

Page 36: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٣٦

واملقابالت، واملسوح، والدراسات اإلثنوغرافية.إن حبوث التنفيذ حامسة يف فهم الشروط واألساليب اليت تكون فيها الربامج فعالة، وسيسهم مجع البيانات

عن هذه األفكار يف دفع املعرفة حنو املمارسة األفضل يف األوضاع احلقيقية.

تطبيق الرباهني والبيانات يف الدول الفقريةحتتاج مناقشة البيانات للتوسيع إىل أبعد مما خيص شأن اجلودة يف تصميم البحث أي إىل تركيز مباشر أكثر على جودة التدخالت وممارستها األعمق وعلى املقتضيات السياسية. ومن الشائع أن مناقشة الرباهني تأخذ حيزا يف أدبيات اللغة االنكليزية من خالل السياق األوريب األمريكي أي إن الرباهني والبينات أقل

إتاحة يف املناطق اليت حتتاجها أكثر وهي الدول النامية واملناطق املتأثرة بالرتاعات.وصناع للممارسني متاحة الرباهني جنعل لكي وديا املستخدمة والبيانات املعلومات نظم تطوير جيب السياسات. والسيما عند وجود احلاجة الطارئة الستعراف الربامج الفعالة اليت ميكن نقلها واليت ميكن أن تؤازر أوضاعا مثل املدارس واملجتمعات. وדذا الوجه رمبا تكون مفيدة الستكشاف تطبيقات الربامج اليت ترتكز إىل تنمية املجتمع وإىل الربامج املعززة مثل برنامج أمهات املجتمع وبرنامج دعم القرينات من أرملة إىل أرملة. ولقد أظهرت هذه الربامج فعالية كبرية من بني برامج أخرى، وأهنا منخفضة التكاليف، وأهنا برامج قابلة للتكرار والتنفيذ الناجح، وأهنا ميكن أن تؤازر من قبل أعضاء املجتمع غري املهين يف أوضاع املجتمعات املحرومة. ويبدو أن تنفيذ الربامج اليت ترتكز إىل املدارس من أجل الصغار كانت جماال رئيسيا

للتنمية يف الدول الفقرية.وبغياب املوارد الكبرية فإن التحدي يف العديد من الدول هو توثيق األشكال اإلبداعية للممارسة وجذب انتباه اآلخرين إليها. إن التوثيق وحىت الصحف واملطويات (الربوشورات) رمبا يكون ناقصا. اليعين نقص الرباهني املوثقة غياب املمارسة جيدة، ومهما يكن فإن نشر األحباث الختبار إمكانية عمل الرباهني أو

البيانات املوجودة يف خمتلف األوضاع الثقافية يعد أمرا ضروريا.املطبوعة اإلرشادية والدالئل التقين الدعم بوسائل الفقرية الدول ملساعدة ضروري الدويل التعاون إن للتنفيذ الفعال للربامج القابلة للحياة الطويلة والقليلة التكاليف. وإن االختبار اجلوهري ألسس الرباهني أو البيانات هو األسلوب املمكن استعماله بفعالية إلخبار املمارسني والسياسيني يف العامل بأهنا ستخفف والعائالت األفراد بني هلا احلاجة متس اليت النفسية الصحة حتسني من وستقرדم مساواة الال من

واملجتمعات.

املحددات االجتماعية للصحة النفسية صت املحددات االجتماعية االقتصادية للصحة النفسية، وباملختصر فإن الناس األكثر عزلة والناس لقد محاألكثر حرمانا هم األسوأ صحة من غريهم. إن املجتمعات األقوى متاسكا هي األفضل صحة واألقل يف معدل الوفيات. ولقد أظهرت العديد من الدراسات املشاركات الصحية القوية للمجتمع املترابط. ولقد روجعت الرباهني عن العوامل البيئية واالجتماعية والشخصية املصاحبة للصحة النفسية واالعتالالت

Page 37: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٣٧ اجلزء الثاىن. إنبعاث الربهان

الدماغية العلوم ويف التعليم يف التقدم مع العشرين القرن تزامن املؤلفني. من العديد قبل من النفسية والعصبية، ومثة منو يف األفكار حول املحددات االجتماعية للصحة النفسية واالضطرابات النفسية. ويف بداية القرن الواحد والعشرين رجعنا إىل وضعية احلماسة الواسعة االنتشار حول املواهب الطبيعية الوراثية وصياغتها االجتماعية يف التعبري عنها. واآلن فإن املوضوع السائد ليس حتسني النسل كممارسة على املستوى السكاين عن طريق النماذج املرفوضة اآلن للتطهري اإلثين العرقي أو الديين والتعقيم االنتقائي، وبدال من ذلك فإن املوضع املتفشي هو بأن التعبري اجليين أو الوراثي ميكن أن يصاغ أو يتشكل بالعوامل

اجلينية اخلارجية املنشأ ورمبا تصاغ بالتجارب االجتماعية.وسيكون من املهم لعموم الناس وللقادة املجتمعيني أن يتشبثوا דذه األفكار عند انبعاثها وتطويرها يف القرن الواحد والعشرين. ومن جهة تعتمد اخليارات حول االستجابة املجتمعية على قدراتنا التنبؤية عن حدوث الضرر أو الفائدة وتعتمد من جهة أخرى على حتليل املخاطر والفوائد مع احترام املوارد املجندة. وדذا السياق فإن مضبوطية تنبؤاتنا ستتبدى للعيان بالربهان ومبوضوعية أفضل أو أسوأ، ولكن يعتمد تقييم

املخاطر والفوائد واختيار التدخالت على التعبري عن اإلمجاعات املتشكلة حول القيم.نستعملها اليت اإلجراءات تنقيح أو االجتماعية اهلياكل ابتكار هو املجتمع لقادة احلايل التحدي إن يف تقييم الرباهني املتاحة ولتحريك املوارد لتعزيز الصحة النفسية. تزداد االكتشافات اجلديدة والرباهني الدقيقة املحددة فيما خيص حمددات الصحة النفسية وهي ذات قيمة حمدودة مامل جند هياكل اجتماعية

وإجراءات لوضع االكتشافات والرباهني اجلديدة قيد العمل.ويف هناية القرن العشرين كان مثة زيادة يف النقد الالذع لعوامل االختطار الوبائية واليت نعين דا البحوث االنتقائية الضيقة اليت تركز على اخلصائص يف املستوى الفردي والسلوكيات اليت تشري إىل زيادة اختطار االضطرابات النفسية أو الظروف الطبية العامة. ويف الوقت نفسه تنامى تشاؤم حاد حول املقدار الضئيل الفردي. املستوى على السلوك تغيري على تركز كانت اليت الوقائية الربامج عن النامجة املكاسب من وبالفعل فالتشاؤم حاد حول املقدار الضئيل من املكاسب النامجة عن الربامج الوقائية اليت كانت تركز على تغيري السلوك على املستوى الفردي. وبالفعل فإن هذا النمط من النقد مل يكن جديدا، ولقد ردت املقاالت النقدية التالية مثل مقاالت كلوز باهن باهنسون عرب حبوث أوفر باستعمال التصميمات اليت تتجنب اخلالفات القدمية حول األمهية الضئيلة أو العظيمة الشأن للعوامل البيولوجية أو االجتماعية أو العوامل األخرى بل دجمت تلك املستويات املختلفة يف نسيج أو مطرس واسع يعرب عن العملية كلها. وللتأكيد على أنه قد ينظر إىل االضطرابات النفسية كاالنتحار مثال مبستوى وحيد على األقل كظاهرة

اجتماعية، والنقد كان أكثر يف القرن املاضي.للبحث جتريبية كنماذج وكذلك املعرفية، مبناهجها العمومية الصحة حبوث تعلمه ملا الكثري ويبقى املختربي على الرئيسيات أو املقدمات PRIMATES أي أعلى رتب الثدييات مثل القرود (انظر اإلطار

التايل).

Page 38: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٣٨

االرتباطات بني الصحة النفسية والصحة البدنية للعقل اإلجيابية واحلاالت العافية تشمل اليت الرئيسية امليادين من نسق هي اإلجيابية النفسية الصحة والنفس. ورمبا تؤثر على بدء االعتالالت النفسية والبدنية ومساقاדا ونتاجاדا، وعلى سبيل املثال فلقد وتوثق الوعائية. والدماغية الوعائية القلبية واألمراض والقلق االكتئاب بني االرتباطات البحوث بينت جيدا دور االضطرابات النفسية يف زيادة سرعة التأثر حنو املراضة البدنية ونتاجاדا األسوأ. ومن املعروف أن املعتقدات النفسية مثل التفاؤل والتمكن والتفوق واإلحساس باملعاين تقي الصحة النفسية والصحة البدنية كذلك. بل إن املعتقدات املتفائلة غري الواقعية حول املستقبل رمبا تكون واقيا صحيا للرجال

Primates التعلم من التجارب املختربية على احليوانات من الرئيساتطور الربوفيسور هاري هارلوز خطا فتانا وآسرا من البحوث على احليوانات من الرئيسات يف جتاربه املبكرة على فصل صغار احليوانات من الرئيسات عن أمهاדم. ولقد ساعد هذا البحث بشحذ مهتنا حنو البحث اإلنساين ويف توضيح كيف ميكن لفصل الطفل عن أمه أن يكون حمددا اجتماعيا لضعف البيئة بني والتآثر التداخل عن وبراهني بينات مثة وباملختصر، البشرية. الظروف يف النفسية الصحة والوراثة والترابط مع السلوك العدواين الصريح لنسل ذكور احليوانات من الرئيسات السريعة التأثر،

ومع استهالك الشراب الكحويل األكثر عند هؤالء األفراد.ولقد بينت البحوث بأن نسل ذكور احليوانات من الرئيسات قد أظهروا نوبات من السلوك العدواين والسلوك الكحويل عندما أعيدوا إىل الظروف اليت تكتنف التحرر أو الفصل املبكر عن البيئة األمومية املفصولني عن أمهاדم، وعلى حنو مثري، كان هؤالء أيضا وعندما يشبون الحقا وببطء مع أقراهنم أكثر عدوانية يف سلوكهم وأكثر استهالكا للكحول من بني الذكور املصابني بطفرات وراثية تكتنف ناقل السريوتونني. ومع ذلك عندما كان الذكور يوضعون مع أمهاדم ليشبوا يف البيئة األمومية،مل تكن هناك فروق ال يف العدوانية وال يف شرب الكحول بالتصاحب مع ناقل السريوتونني. ولذا فإن النشاط الوبيل غري املالئم للصحة الناجم عن طفرة ناقل السريوتونني كانت تظهر فقط ضمن ظروف التنشئة

مع األقران ومل تكن تظهر يف ظروف التنشئة األمومية.ومل يكن إعادة هذا النمط من التجارب على احليوانات من الرئيسات ممكنا أو سهال عند اإلنسان. ومع هذا فإن “جتارب الطبيعة“ رمبا توفر أحيانا الشروط اليت ميكن أن يفترق فيها األطفال عن أمهاדم على حنو مبكر أو مبتسر، مع اإلسكان يف جمموعة الحقة (مثلما يالحظ يف املناطق اليت ميوت فيها العديد من اآلباء املصابني باإليدز أو العدوى بالفريوس مما يؤدي إىل أعداد كبرية من األيتام). وكذلك ففي العديد من املناطق احلضرية حول العامل، فإن الشباب يتركون بيئاדم املرتلية، ليصبحوا أطفال شوارع ويدخلون ضمن جموعة القرناء أو يف املضامني والسياقات اليت تستدعي بالضرورة وراثة املرتبة االجتماعية. تشري هذه املوجودات احلديثة من خمتربات احليوانات من الرئيسات إىل املحددات االجتماعية للصحة النفسية اإلجيابية اليت رمبا تتمزق يف هذه الظروف أو الشروط، ورمبا جتعل من أوضاع األيتام وجمموعات أقراهنم

بوجه خاص جماال مثمرا يف البحوث والتدخالت.

Page 39: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٣٩ اجلزء الثاىن. إنبعاث الربهان

املصابني بعدوى فريوس العوز املناعي اإلنساين املكتسب. وعلى حنو مشابه فإن للصحة البدنية مسامهة مؤثرة على كل من االعتالالت النفسية والبدنية وعلى نتاجاדما. تشمل هذه العالقات املترابطة املفاهيم

الشاملة للصحة.كشفت النتائج احلديثة ملسح مدينة نيو يورك املجتمعي الصحي (مسح باهلاتف لعشرة آالف من سكان نيويورك الذين ميثلون ٣٣ جمتمعا) بأن الصحة العامة أضعف بثالثة مرات بني الناس الذين سجلوا ضوائق عاطفية هامة. وتضعهم املعدالت العالية من التجارب الالحقة للعديد من الظروف املزمنة يف احتماالت خطر املوت املبكر، واليت تتضمن ارتفاع الكوليستريول وارتفاع ضغط الدم والبدانة والربو والسكري. القعدة عادات تتضمن اليت الصحية املشاكل لزيادة املؤدية السلوكات يف ينهمكون كانوا ما وغالبا

واخلمول والشراب والتدخني والطعام السيئ.جرى الربهان على العالقة بني الصحة النفسية والصحة البدنية يف دراسات صحة املسنني. وعلى سبيل النفسية الصحة بأمهية توحي التايالنديني املسنني بني اليومية احلياة ممارسة عن املوجودات فإن املثال الصحية. للمعرفة وطلبهم املنتظمة ورياضتهم اجليدة، الغذائية عاداדم بسبب لديهم البدنية والصحة تكتنف النشاطات الدينية لديهم العالقات اجليدة مع اآلخرين والتدبري اجليد التخطيط للدخل وإنفاقه مما

يسبب الرضا احليايت.١يستند املفهوم الشامل للصحة إىل العديد من املعتقدات الفطرية أو الواطنة عن طبيعة الصحة والعافية، عرفت ولقد الواطنة. أي الفطرية القدمية األوسترالية الثقافة من املقبول الصحة تعريف وضحه ولقد

جمموعة العمل الوطين الستراتيجيات الصحة للسكان األصليني الصحة كما يلي:الصحة ليست جمرد عافية صحية بدنية للفرد، ولكنها عافية اجتماعية وعاطفية وثقافية للمجتمع كله. إهنا

نظرة للحياة كلها وتشمل أيضا مفهوم احلياة فاملوت فاحلياة.يشمل هذا التعريف الصحة النفسية اليت عرفت كعافية عاطفية واجتماعية وروحية وبيئية (مثل البلد أو املكان)، وجسدية واجتماعية (تتضمن املجتمع والثقافة) وتشمل العوامل العاطفية. وتتداخل مع بعضها

بطرق معقدة.يفترض حدوث مثل هذه التداخالت والتآثرات بآليات نفسانية واجتماعية نفسية. ولقد ترسخ حديثا

التأثري النوعي لالضطرابات النفسية يف املسامهة باملسارات الضائرة للمرض القليب واملوت.البدنية والصحة النفسية الصحة بتعبريات للصحة الشاملة املقاربة قيمة تؤكد قوية براهني مثة إذن واالعتالالت الصحية والنفسية. والنتيجة الطبيعية ملثل هذا الترابط هي أن تعزيز الصحة النفسية اإلجيابية

رمبا يرى كمصطلح أو تعبري هام عن الصحة بصفة شاملة ولكل من االضطرابات النفسية والبدنية.

(١) تعليق للمترجم: مادور املفاهيم التعبدية والشعائر الدينية اليت تتعلق بأركان اإلسالم وأركان اإلميان عند املسلمني يف تعزيز الصحة النفسية لديهم، وما مقداراحلاجة إىل باحثني حمايدين إلجراء دراسة معشاة ذات شواهد يف هذا املجال؟

Page 40: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٤٠

الصحة النفسية واالعتالالت النفسية، ومفاهيم الشفاءإن الواقع بأن الصحة النفسية أكثر من جمرد غياب االعتالل ميكن أن يكون مفيدا للمصابني باالعتالالت النفسية وملن يعتنون דم. ميكن للموارد الصحية الواقية والصحة اإلجيابية أن تترافقا يف وجودمها مع بعض األعراض النفسية املرضية الوخيمة، كاملصاب بالفصام على سبيل املثال. إن ذلك يوحي بقيمة تطوير املقاربات السريرية الشاملة مع التركيز على الصحة اإلجيابية للشخص وقدرته وقوته، واجلهود الشخصية يف الشفاء والوقاية والتشخيص واملعاجلة والتأهيل، يقوي منوذج الشفاء طاليب اخلدمة وأولئك املكتنفني معهم وكذلك بتأكيداדم على التقوية اإلجيابية للمستقبل وتوجيهه. إن التقدير والبناء القوي يساعد الشخص املصاب باالعتالالت النفسية أو غريها على احلياة اجليدة وجينبه انتقاصها اإلضايف بسبب هذا االعتالل.

تطوير مؤشرات الصحة النفسية أخربت املمارسة الواسعة عن تطور املؤشرات السكانية واستعماالדا يف تعزيز الصحة النفسية ويف الصحة النفسية وهذه املؤشرات هي: الدراسات الوبائية للصحة النفسية، والدراسات املقطعية الوطنية عن نوعية احلياة؛ واملوجودات حبسب العالقة بني املحددات االجتماعية والال مساواة، والنتائج الصحية والنتائج واملراقبة والترصد الرصد عن النامجة واملالحظات النفسية القياسات ودراسات االجتماعية، الصحية

الصحية.باقتراح مؤشرات الصحة النفسية حتتاج وجهات النظر املختلفة الشكل ملمارسي تعزيز الصحة وممارسي الصحة النفسية للتقدير والتثمني، على الرغم من ذلك فهي ليست متناقضة. لذا من خالل التركيز على كل من اجلمهرات أو األفراد، فإن كالمها يعرفنا بأن الصحة النفسية اإلجيابية هي جمموعة أو نسق ضمن املواد واالقتصادية واالجتماعية السياسية اليت تؤثر بدورها على توزع الثقافية بيئة أوسع من اجلوانب واملوارد االجتماعية من خالل تنويعة من اآلليات املؤسساتية والفردية. وأخريا فإن اجلينات أو املورثات والبيولوجية الفردية تتكيفان وتتآثران مع هذه البيئات وتتداخالن דا. وبالنتيجة فإن مؤشرات الصحة

النفسية اإلجيابية ستعكس بالضرورة مستويات التأثري املختلفة.إن انبعاث خطة العمل أو النماذج التصورية للصحة النفسية اإلجيابية، تعرفنا يف مرحلة مبكرة عن احلاجة إىل جمال نوعي من املؤشرات يف مستويات خمتلفة من التأثري املتطور على الصحة النفسية. تستلزم هذه التأثريات اهتماما متعدد القطاعات (مثل الصحة والتربية والرفاهية والعدل). وتتضمن كذلك التدابري العالية املستوى ثقافيا واجتماعيا ويف مستوى اإلجراءات البنيوية االقتصادية والسياسية، وتتضمن التدابري وتتضمن العمل. وأماكن املحلي واجلوار واملدارس املجتمعات سلوك أي االجتماعي التنظيم البعيدة التدابري القريبة الشروط والظروف االجتماعية: املادية والدميوغرافية وسلوك العائالت واألقران. وتتضمن التدابري املباشرة اخلصائص الفردية: الدميوغرافية واملادية واالجتماعية والبيولوجية والنفسانية. ومهما يكن من الواضح أن مثة جهود جيب أن تبذل يف هذا املجال لتطوير خطة العمل للقبض على زمام األمور

البارزة أو الشاملة. (HDI) ميكن قياس املحددات اجلسيمة الواسعة املستوى للصحة النفسية بوساطة مؤشر التنمية البشرية

Page 41: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٤١ اجلزء الثاىن. إنبعاث الربهان

أو البشرية التنمية مؤشر إن املتحدة. األمم قبل من ٢٠٠٠ عام يف روجع والذي املثال، سبيل على االقتصادي اإلجناز إىل باإلضافة اإلنسانية النتاجات ببؤر واالهتمام لإلجناز كقياس طور قد اإلنسانية للدول. وأما مؤشر التنمية املتعلق باجلندر (GDI) ومؤشر تقوية اجلندر (GEI) فهما مثاالن آخران عن وتقدم اإلنسانية، التنمية الوجوه يف بعض خبصائص معنيان املستوى. ومها اجلسيمة الوطنية املؤشرات

القياسات للصحة النفسية بالسياق املالئم.مثة قياسات عديدة حتاول أيضا قياس معدل املستوى اإلمجايل لضوائق الصحة النفسية عند األفراد السلوك النوعي املوثق، مثل االنتحار، وإن مقياس كيسلر -١٠ (K10) هو استبيان ذايت التسجيل تقيس نتائجه

الضوائق النفسانية. وأما مقياس SF-36 فهو مشعر يقدره املستجوب لضوائق الصحة النفسية.

كمؤشرات مفيدة االنتحارية، واالفتكارات املنشأ، الذاتية والرضوح االنتحار، معدالت هل لضوائق الصحة النفسية؟

العوام من كل قبل من النفسانية للضائقة كمؤشر وليس SINE كجيب بوصفه االنتحار أخذ واملهنيني على حد سواء. وعادة ماتستعمل معدالت االنتحار أو يوصى باستعماهلا كمؤشر للوفيات جتعلها عديدة مالمح فثمة يكن ومهما النفساين. واالعتالل النفسية باحلالة املرتبطة السبب النوعية عنه، التبليغ وطبيعة السكاين، بالتعبري كحادثة وندرته وتغريه االنتحار تعريف إن كمؤشر. صعبة وتعقيدات مسالكه السببية، كل ذلك جيعل من معدالت االنتحار مشعرا سيئا لضوائق الصحة النفسية

السكانية.إن معدالت الوفيات بسبب االنتحار حتجب االنتشار األكرب واملراضة األقوى يف قابلية تعديل املراضة بسبب الرضوح الذاتية املنشأ. إن مصطلح الرضوح الذاتية املنشأ أكثر موضوعية من مصطلح الضرر املتعمد ذاتيا. وملا كان االنتشار األعظم هو للرضوح الذاتية املنشأ وارتباطاדا مع العديد من حمددات الضوائق النفسانية، مثل تعاطي املواد والعقاقري، واالكتئاب والعنف باإلضافة إىل تصاحباדا مع االنتحار الصحة ضوائق عن مفيدا توكيال يوفر رمبا املتعمدة للرضوح السكانية املعدالت رصد فإن التايل،

النفسية.تقدم األسئلة عن االفتكارات االنتحارية معاين أخرى للضوائق النفسانية املجسوسة مباشرة، ومهما يكن حيتاج القياس املتوافق مع االفتكارات االنتحارية للتطبيق يف الدراسات السكانية طوال الوقت

لتقدير االستجابة ملثل هذا القياس ولتقدير قيمته.وكذلك أيضا حمليا استعرفت قد واملضامني والسياقات الظروف ختترب اليت االنتحار دراسات إن دراسة تستعرف رمبا النظرة وדذه االنتحاري، السلوك على والبواعث للحوافز النوعية األوضاع السلوك االنتحاري األوضاع النوعية ملشاكل الصحة النفسية اليت تكمل زمر املشاكل الصحية النفسية االنتحاري. السلوك لشرح واملطلوبة تواترا أكثر تكون واليت النفسية االضطرابات مبعايري تفي اليت وملا كان االنتحار أكثر مشاكل الصحة النفسية وضوحا فإن مساقات االنتحار هي مواد لالهتمام النوعي ملهنيي الصحة النفسية وهي مفيدة والسيما كدليل لتخطيط الصحة النفسية املجتمعية ملختلف

الثقافات.

Page 42: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٤٢

الشديدة، احلياة حلوادث والتعرض الدميوغرافية، املحددات األفراد عن مجعت اليت املعلومات تتضمن واملستوى واجلنس العمر مثل الدميوغرافية املحددات إن احلياة. ونوعية االجتماعي، الدعم ومستوى التعليمي والدخل والتوظيف واالستخدام، تعد أساسية لتمييز السكان خبصائصهم وتزود بسياق موصوف للتدخالت من أجل تعزيز الصحة النفسية. تصاحب الضوائق احلياتية وحوادثها الشديدة مع الصحة النفسية السيئة أو الضعيفة ولقد درست بكثرة يف العلوم االجتماعية. وغالبا ماجيري تصور الدعم االجتماعي كمتغريات بيئية، ومع ذلك فقد أظهرت البحوث بأهنا تتأثر بالعوامل الوراثية اليت ترتبط بالشخصية واليت غالبا ماتكون ثابتة طوال الوقت، وبدرجة مهمة فإن الدعم االجتماعي اليكون مستترا ضمن البيئة بل يكون مصانا بصورة متبادلة من خالل أعمال األفراد ومشاركاדا مع الصحة وبتخصيص أكثر مع الصحة النفسية اإلجيابية وقد جرى توثيقها بالدراسات الطوالنية. يعكس الدعم االجتماعي ثالثة ميادين هي: االمتداد الذي حيتك األفراد بوساطته مع اآلخرين، والتقدير املعريف من قبل الفرد هلذا الدعم، واالستجابة لآلخرين كشرط للدعم. ولقد انبعثت العديد من الطرائق للقياس عرب التاريخ الطويل من االهتمام بالدعم االجتماعي ضمن العلوم االجتماعية، وهي على سبيل املثال استبيان الدعم االجتماعي املؤلف من ٢٧ بندا، والدراسة املسحية للنتائج الطبية للدعم االجتماعي (MOS-SSS). التقيس قياسات نوعية احلياة

الصحة النفسية فحسب بل عادة ما حتتوي بنودا وميادين تسرب مباشرة وجوه الصحة النفسية.

الرباهني والبيانات على التدخالت الفعالة ولقد النموذجية. وبراجمها النفسية الصحة تعزيز سياسات من عريض ملجال الفعالية على براهني مثة أظهرت نتاجاדا بأن تعزيز الصحة النفسية هو اخليار احلقيقي من خالل املقاربة الصحية العمومية عرب املجتمعات أو العمل أو املدارس أو بالوالدة املحيطة الفترة يف الرعاية مثل أوضاع وعرب كلها احلياة املحلية. ميكن للتدخالت املصممة جيدا يف العديد من جماالت احلياة أن تسهم يف الصحة النفسية والعافية األفضل للسكان، وعلى مدى العقدين املاضيني برهنت العديد من الدراسات عن تعزيز الصحة النفسية حتسن إىل وتؤدي فعالة تكون أن ميكن الربامج هذه مثل أن على النفسية االضطرابات من والوقاية النوعية املوضوعات مراجعة أكدت ولقد والصحية. واالجتماعية االقتصادية والتنمية النفسية الصحة لألدبيات بأن الربامج ميكن أن تكون فعالة لتحسني السلوك مثل انتهاك الطفل، واضطرابات التصرف والعنف والعدوانية وتعاطي العقاقري ويف خمتلف األوضاع اليت تتضمن املدارس وأماكن العمل، وعلى حنو مشابه فإن التحليالت البعدية املفترضة لتقدير فعالية الربنامج يف جمال االستعماالت الضائرة للعقاقري عند األطفال واملراهقني والصحة النفسية لألطفال والتدخالت من أجل الرضع واألطفال ما فوق األعوام الستة

والوقاية من االنتهاك اجلنسي لألطفال والوقاية من االكتئاب.إن املراجعة التالية ألفضل األمثلة يف تعزيز الصحة النفسية تستند باألساس على الرباهني من التجارب ذات الشواهد اليت تتضمن الدراسات شبه التجريبية والدراسات اليت تستعمل تصميم السالسل الزمنية. وعند اللزوم ميكن أخذ الرباهني أيضا من الدراسات الكيفية ومن املشاهدات. وحتتسب هذه الدراسات والسيما من أجل الربهان على التدخالت يف الدول الفقرية حيث تكون املوارد قليلة من أجل الدراسات

Page 43: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٤٣ اجلزء الثاىن. إنبعاث الربهان

االستراتيجيات من متنوعا جماال تصور أو والربامج السياسات توضح التكلفة. املرتفعة الشواهد ذات لتعزيز الصحة النفسية السكانية عرب خمتلف مستويات النظم وعرب خمتلف مراحل احلياة. والوصف املختصر راجع األمثلة من عريض جمال عن التفاصيل من وملزيد هنا، موجود والربامج السياسات هذه النتقاء التقرير الكامل. وللمراجعة الشاملة للربامج املرتكزة إىل الربهان للوقاية من االعتالالت النفسية وإلنقاص

اختطار االعتالل الصحي النفسي، فقد قمنا باإلحالة إىل املصادر بعينها.

التدخالت اجلسيمة وأثرها على الصحة النفسية: ابتكار البيئات الداعمة وتنفيذ السياسة العمومية حتسني التغذية

مثة بينة قوية بأن حتسني التغذية والتنمية االقتصادية االجتماعية لألطفال املحرومني ميكن أن تؤدي إىل التنمية املعرفية الصحية وحتسني النتائج التعليمية، والسيما من أجل أولئك الذين يعيشون يف املجتمعات الفقرية. إن مناذج التداخالت األكثر فعالية ممكنة عند توليفها مع التدخالت التغذوية (مثل املكمالت النفسية (مثل احلماسة، واإلنصات) ولقد اقترحت هذه التدخالت أيضا القوتية) واملشورة يف الرعاية جلدواها االقتصادية.وكذلك يؤدي اليود دورا رئيسيا يف الوقاية من التخلف العقلي وتأخر النمو البدين وضعف القدرات التعليمية، ولقد ضمنت برامج املكمالت اليودية بأن حيصل األطفال على املستويات املالئمة من اليود. ولقد أدت اجلهود العاملية كاجلهود املدعومة من اليونيسف إىل وصول معدل استعمال امللح امليودن إىل حوايل٧٠٪ من منازل العامل مما يعين وقاية٩١ مليون وليدا من عوز اليود وإىل الوقاية

غري املباشرة من املشاكل الصحية النفسية والبدنية.حتسني السكن

إن السكن السيء قد استعمل كمؤشر عن الفقر ولقد استهدف يف حتسني الصحة العمومية وإنقاص عدم املساواة يف الصحة، وتوحي إحدى املراجعات احلديثة لألثر التحسيين للسكن السيء بتأثريات واعدة على النتائج الصحية النفسية والبدنية. واليت تتضمن التحسينات يف التقارير الذاتية عن الصحة النفسية واجلسدية، ويف اإلجهاد الصحي النفسي، باإلضافة إىل التأثريات االجتماعية اإلجيابية األوسع على عوامل

مثل إدراك السالمة واجلرمية واملشاركة املجتمعية واالجتماعية.

زيادة فرص التعليمالقراءة والكتابة واملستويات املنخفضة من التعلم تعد مشاكل اجتماعية إن اخنفاض نسبة من يستطيع رئيسية يف العديد من الدول، والسيما يف جنوب آسيا والدول األفريقية الواقعة جنوب الصحراء، ومتيل إىل الوصول على األفراد قدرة من بشدة التعليم نقص حيد النساء. عند أكثر للشيوع املشكلة هذا املؤهالت االقتصادية. بينما حتصل مكاسب رائعة من حتسني مستويات التعليم يف معظم الدول من خالل الربامج التعليمية اليت تستهدف األطفال، ومثة جهود أقل تتوجه حنو األميني الكبار. ويتوقع أن تكون غاية هذه الربامج يف حتسني مستوى القراءة والكتابة والسيما بني البالغني املستهدفني، ورمبا يكون هلا منافع ملموسة يف إنقاص اإلجهاد النفساين وتعزيزالصحة النفسية، الحظت البحوث اجلغرافية اإلثنية يف

Page 44: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٤٤

اهلند مثال أن برامج القراءة والكتابة كانت هلا نتائج يعتد דا إحصائيا متتد إىل ما بعد اكتساب املهارات حول باملعلومات زودדم اليت اجلديدة االجتماعية األشكال إىل معا النساء جلب وبوساطة النوعية. األفكار من خمتلف بقاع العامل، ولقد كانت الصفوف حتفز بقوة التغيري االجتماعي. ولقد اكتسبت النساء والفتيات الفقريات اإلحساس بالفخر والتباهي والتقدير الذايت والتصميم بوساطة املشاركة يف املعسكرات واملخيمات كمدرسات متطوعات. كان األثر الصحي النفسي متوسطا من خالل عدد من املسالك اليت تتضمن اكتساب املهارات العددية احلسابية اليت تنقص من اختطار تعرضهن للغش وزيادة الثقة بالتعبري عن حقوقهن اخلاصة وإنقاص احلواجز يف اغتنام الفرص. ولقد تصاحبت هذه النتائج كلها بالوقاية من

االعتالل الصحي النفسي ونقص اختطار االضطرابات النفسية.ولقد أشارت البينات أيضا إىل جناح املبادرات باستعمال املعونات املالية جلسر اهلوة بني اجلنسني يف التعليم (البنك الدويل ٢٠٠٠)، فمثال يف التقييم األويل إلحدى املدارس اليت تأسست واليت تدفع الرواتب يف بنغالدش يف عام١٩٨٢، كان تسجيل البنات يف املدرسة الثانوية حوايل٢٧٪ - ٤٤٪ على مدى مخس فرص حتسن الباكستان يف التقييم دراسات بينت ولقد الوطين. املتوسط ضعفي من أكثر أي سنني، الوصول الفيزيائي إىل املدرسة، وذلك عرب اإلعانات ودعم تكاليف التصميم الثقايف املالئم الذي ميكن أن يزيد حبدة من تسجيل البنات يف التعليم. إن التعليم األفضل يزيد من املعرفة النسائية والكفاءات الثقافية والعاطفية وتوقعات العمل، وكذلك فقد ينقص من الال مساواة االجتماعية وينقص من اختطار العديد

من االضطرابات النفسية مثل االكتئاب.تقوية النسيج االجتماعي

بامللكية اإلحساس وتبين وتقوي تنمي اليت اإلجراءات على املجتمعية التدخالت من العديد ركزت اليت (CTC (برامج ذلك على مثاال ونضرب املجتمعية. العضوية خالل من االجتماعية واملسؤولية أدخلت بنجاح يف عدة مئات من املجتمعات يف الواليات املتحدة األمريكية، وتكررت بعد أن جرى هو CTC الوقاية برنامج تشغيل نظام إن وأستراليا. وويلز واسكوتلندا وانكلترا هولندا يف اعتمادها االستراتيجية املجربة حقليا لتنشيط املجتمعات لتطبيق نظم الوقاية من العنف والعدوانية. تساعد هذه املخاطر الستعراف االختطار وعوامل الواقية العوامل عن املحلية البيانات استعمال يف االستراتيجية وتطوير األعمال. وتتضمن التدخالت اليت تعمل تلقائيا ومبستويات ذات أصداء متعددة. إذ إن املجتمع أو املدرسية اإلدارية املمارسات بنيان (تغيري واملدرسة السياسة) وتغيري اإلعالم، وسائل حتريك (مثال القدرة استراتيجيات (مثال واألفراد اآلباء) تدريب استراتيجيات (مثال والعائلة التعليمية)، املمارسات املبرهنة املوجودة للربامج والتنفيذ االختيار ملمارسة املجتمعات CTC استراتيجية تدعم االجتماعية). واليت تنسجم مع مرتسم االختطار يف جمتمعاדا. وحىت اآلن فقد جرى تقييم نظام CTC يف الواليات املتحدة األمريكية، بوساطة تصميم قبلي وبعدي وباملقارنة مع قاعدة البيانات اليت تضم حوايل ٤٠ جمتمعا يف كل من احلقول املختربة. ولقد أشارت هذه التقييمات إىل التحسن يف النتائج السلوكية عند الشباب السالح ومحل املدرسية، املشاكل يف وإىلاالخنفاض واملجتمعية، العائلية والعالقات الوالدية واملهارات

والسرقة وجرائم العقاقري وדم االعتداء.

Page 45: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٤٥ اجلزء الثاىن. إنبعاث الربهان

ختفيض إدمان العقاقري أو إساءة استعماهلاهذه تتضمن احلمل، أثناء يف العقاقري واستعمال والتبغ للكحول السليب األثر إىل تشري قوية بينة مثة التأثريات زيادة احتمال الوالدة املبتسرة واخلداج واخنفاض وزن الوليد وتقييد النمو العاطفي واالنفعايل واملعريف والعصيب عند األطفال على املدى البعيد (مثل اخنفاض الذكاء واملزاج، واضطراب فرط احلركة املحيطة الفترة يف والوفيات وضعفها) املدرسية اإلجنازات وسوء التصرف، ومشاكل االنتباه، ونقص بالوالدة، ومن املعروف أن الوالدة املبتسرة أي اخلداج واخنفاض وزن الوالدة مها حبد ذاדما من عوامل االختطار يف النتاجات الصحية النفسية الضائرة واالضطرابات النفسية. وعموما فإن تعاطي العقاقري من األمهات يتصاحب مع النسل أو الذرية اليت تعتمد على العقاقري يف أثناء املراهقة والشباب. ولذا ميكن للربامج التثقيفية اليت تنبه النساء احلوامل لالمتناع عن تعاطي العقاقري واملواد أن يكون هلا فوائد صحية

نفسية بعيدة املدى.التدخل بعد الكوارث

يوصى بالتدخالت االجتماعية والنفسانية يف خالل مرحلة إعادة االندماج بعد الكارثة، إذ حتسن من الصحة النفسية عند السكان املصابني أو املتأثرين وللوقاية من األمراض النفسية. تتضمن هذه التدخالت طرق وتشجيع النفسي والتثقيف التدخلي غري العاطفي بالدعم والتزويد املجتمع من املتطوعني توفري

املقاومة اإلجيابية املوجودة مسبقا.الوقاية من العنف

تتضمن اجلهود املجتمعية املرتكز للوقاية من العنف احلمالت التثقيفية العمومية و حتسني البنية التحتية يف احلضر والسياسة املجتمعية. والتقي هذه اجلهود من العنف فقط بل هلا تأثريات على الصحة والعافية

النفسية للسكان املتأثرين بالعنف.

التدخالت الدقيقة واملتوسطة لتعزيز الصحة النفسيةاملراحل املبكرة من احلياة

أي من أكثر والفيزيائية واالجتماعية النفسية الوظائف مناء يف احلياة مثة من املبكرة املراحل يف خالل مرحلة أخرى يف احلياة كلها، إذ إن ما حيدث منذ الوالدة وحىت الثالثة من العمر يؤثر على الترعرع بعد، فيما للطفل املدرسي الوظيفي التعزيز يف للحياة الصحية البداية تعزز واملراهقة، الطفولة بقية يف مع األقران والعالقات احلميمة والعالقات االجتماعية الواسعة. إن األبعاد الكبرية للبداية الصحية للحياة هي العافية والصحة النفسية والبدنية، وتتضمن التحرر من الفقر والعنف والرتاعات املسلحة واإليدز يف العائلة واملرض العضوي والعجز والرضوح واالنتهاك والتعسف واإلمهال والتعرض للعقاقري قبل الوالدة وسوء التغذية ونقص فرص التواصل الصحيح مع األم. وتؤثر بداية احلياة بدورها على احتمالية املشاكل السلوكية فيما بعد واليت تتضمن التحدي واملعارضة، والعدوانية ومشاكل التصرف أي السلوك االنسحايب واخلجل، وفرط احلركة ونقص االنتباه، واملشاكل املدرسية مثل االضطرابات الكالمية واللغوية واملهارات

Page 46: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٤٦

االجتماعية.حتاول السياسات استهداف العافية العائلية، ختفف مثل هذه السياسات الضيق االقتصادي، وميكن أن تؤدي السياسات املصادقة للعائلة يف أماكن العمل أو إتاحة رعاية األطفال إىل حتسينات إمجالية يف الصحة

البدنية عند األطفال ورجال املستقبل.

التعليم ماقبل املدرسة والتدخالت النفسية املكتبة، يف العائلية القراءة برامج مثل صغار، أطفال ذات لعائالت املجتمعية الربامج من العديد مثة يف األساسية املهارات تعلم اليت التلفزيونية والربامج املنظم، واالستجمام الصحي، التقصي وعيادات

القراءة والقيم االنفعالية االجتماعية.تدخل عرب املدى بعيدة تأثريات املدرسة ملاقبل بريي مشروع أظهر األمريكية املتحدة الواليات ويف

تعزيز الصحة النفسية: دراسة حالة عن الزيارات املرتليةبينت التدخالت عرب الزيارات املرتلية يف خالل احلمل نتائج اقتصادية واجتماعية وصحية هامة وكبرية على الصحة العمومية، تتضمن حتسن النتاجات الصحية النفسية لكل من األمهات والولدان على املدى البعيد واملثال املؤثر هو برنامج الزيارة املرتلية ماقبل الوالدة ويف مرحلة الرضاعة. كان برنامج البحث ومسارات واألطفال الفقريات األمهات وتنمية للصحة املبكر التحسني حماوالت من ٢٥سنة ملدة حياדم املستقبلية بوساطة الزيارات املرتلية يف الفترة قبل الوالدة ويف فترة الرضاعة من قبل املمرضات.

مجهرات الواسعة، وعلى الشواهد املعشاة ذات الربنامج على عدد قليل من التجارب جرى اختبار للطفل الوالدية الرعاية حتسني يف الربنامج جنح ولقد والسياق. املضمون خمتلفة بطرق تعيش خمتلفة الذي انعكس برضوح أقل وحوادث ابتالع أقل واليت قد تتصاحب مع انتهاك الطفل وإمهاله، وأما مساق احلياة األمومية فقد انعكس حبمول تالية أقل ومشاركة قوية يف العمل، وأنقص من استخدام املساعدة العمومية. و أحدث الربنامج يف التجربة األوىل أيضا تأثريات بعيدة املدى على عدد التوقيفات واإلدانات واستعمال املواد والعقاقري والنشاطات اجلنسية غري الشرعية أو الفوضوية عند األطفال يف عمر١٥سنة الذين كانت أمهاדم تزار من قبل املمرضات واللوايت كن فقريات وغري متزوجات عندما سجلن يف الدراسة يف خالل احلمل. وكانت العائالت أفضل ماليا، واخنفضت التكاليف احلكومية ملثل

هذه العائالت أكثر من كلفة الربنامج.ولقد أعيدت هذه التدخالت يف جمتمعني آخرين يف الواليات املتحدة األمريكية وبنجاح مماثل، ولو جرت بعض التعديالت اليت توجهت حنو عوامل االختطار والعوامل الواقية املعنية. وحديثا جرى تبين

هذا الربنامج من قبل بعض الدول األوربية.ولنشر مثل هذه التدخالت (الزيارات املرتلية) وتبنيها وتطويرها وتنفيذها ينبغي أن نضع باحلسبان بأن بعض هذه الربامج مل تكن فعالة بوساطة املمرضات وعمال املجتمع. مما يؤكد احلاجة إىل استعراف املكونات النشيطة يف الربنامج الفعال. وميكن أن تنقل هذه املعرفة عرب دالئل إرشادية للتطويراملستقبلي

لربامج الزيارات املرتلية.

Page 47: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٤٧ اجلزء الثاىن. إنبعاث الربهان

ملدة نصف يوم قبل املدرسة بالتوليف مع الزيارات املرتلية األسبوعية. كان األطفال يف هذا التدخل من أدائهم اكتمال وحتسن املعريف، منوهم حتسن ولقد فقرية، جمتمعات من وقدموا األفريقيني األمريكيني اهلامة الفائدة ظهرت ولقد الشرطة. قبل من والتوقيف التصرف يف أقل مشاكل وأظهروا املدرسي، إحصائيا يف األعمار مابني١٩-٢٧عاما إذ اخنفضت التوقيفات من قبل الشرطة هلم مبعدل٤٠٪ واخنفض

التوقيف املتكرر إىل حوايل ١٤٪.إن املهارات اللغوية والكالمية لألطفال املولودين من عائالت فقرية أو عائلة تنتمي لألقليات غالبا ما كانت تنمو ببطء أكثر من األطفال اآلخرين. ومثة بينة قوية بأن التدخالت املبكرة اليت تبدأ يف الثانية من العمر واليت تعزز مهارات القراءة األساسية وتشغل األطفال باملحادثة مع آبائهم بوساطة كتب الصور؛

قد حسنت من مهارات القراءة وسهلت االنتقال إىل املدرسة.والسؤال املطروح يتعلق مبا إذا كانت التدخالت املرتلية املرتكز أو املقاربات الوالدية فعالة يف استعمال املوارد. إن التقييمات القليلة عن اجلدوى االقتصادية املفترضة يف هذه اجلوانب تبدو واعدة. وفوق ذلك فإن التدخالت هلا أثر منبه على الصحة النفسية لآلباء وأطفاهلم الرضع ورمبا تطيل من تأثرياדا طوال حياة

الطفولة وبني األجيال.إنقاص العنف وتعزيز العافية االنفعالية يف األوضاع املدرسية

لقد التزمت العديد من دول العامل بالنظم العاملية الشاملة للتعليم األساسي. ولو مل تكن احلالة كذلك يف الدول النامية، ويزداد حضور الشباب إىل املدارس، وباإلضافة إىل الدور املركزي للمدارس يف التنمية والتنشئة األكادميية فإن هلا دورا هاما يف تنمية االنفعاالت االجتماعية عند الطالب والتالميذ. وعلى الرغم من التفاوت يف مقدار الوقت الذي ينفقه األطفال يف املدرسة فثمة تأسيس أويل لالندماج يف املجتمع يف العديد من املجتمعات. ولذا وبسبب مالءمة التدخالت اليت تصل إىل األوضاع اليت ينفق فيها الشباب األطفال على املطبقة التدخالت يف األوضاع أهم إحدى املدارس أصبحت فقد أوقاדم، من الكثري

والشباب.حيتاج األطفال إىلالكفاءة االجتماعية واالنفعالية من أجل التأدية الوظيفية الفعالة. وحيتاجون أيضا إىل الثقة باستعمال تلك املهارات بأسلوب بناء وإىل انتهاز الفرص ملمارسة مهاراדم مما يساعدهم يف تنمية إحساسهم باهلوية والشخصية. وغالبا مايدعى هذا اإلجراء بالتعليم االنفعايل واالجتماعي. يقدم املوقع االلكتروين للتعاون األكادميي من أجل التعليم االنفعايل واالجتماعي موردا غنيا من الربامج املربهنة لتعزيز التعليم االنفعايل واالجتماعي، باإلضافة إىل املواد اليت ميكن أن حتمل الدعم لتنفيذ مثل هذه الربامج عرب

املجتمعات والدول واملناطق.فعالية الربامج الصحية النفسية اليت ترتكز إىل املدارس

مثة بينة جتريبية بسيطة بأن الربامج الشاملة لفئات التالميذ ميكن أن تؤثر على النتاجات اإلجيابية للصحة النفسية. وميكن أن تستعرف أمناط خمتلفة من التدخالت كإجناز لتحسني القدرة واحترام الذات. وكذلك ختفيض املشاكل االنفعالية والسلوكية. تستهدف بعض التدخالت املدارس مبقاربة متكاملة، وتستهدف تدخالت أخرى جزءا واحدا فقط من النظم املدرسية (مثل األطفال بدرجة معينة)، أو جمموعات خاصة

Page 48: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٤٨

من التالميذ الذين استعرفوا باحتمال تعرضهم خلطر املشاكل السلوكية واالنفعالية.وعموما فإن الربامج املدرسية املرتكز قد ركزت على عوامل االختطار الوراثية ومشاكل الصحة النفسية، مثل الفشل الدراسي والعدوانية واإلرعاب، وأظهرت زيادة يف األهلية الفردية واملرونة وكذلك اخنفضت

أعراض االكتئاب.وكطالب أصبحوا أكرب سنا ومبواجهة حتديات جديدة، وكضغوط من القرناء لالخنراط يف السلوك اجلانح الصحة على املحافظة يف والسيما هامة تصبح واالجتماعية االنفعالية املهارات فإن العقاقري، وتعاطي والنماء اإلجيايب، إن بناء املهارات املدرسية املرتكز اليت تسخر لطالب املدارس اإلعدادية والثانوية غالبا ما تستخدم برامج تعزيز الصحة النفسية وبرامج الوقاية من تعاطي العقاقري، والسيما عندما تسخر حل املشكالت يف التوجه حنو هذه القضايا. إن برامج التنمية الشبابية اإلجيابية (PYD) هي مثال على الربامج املدرسية املرتكز اليت تركز على هذا النمط من بناء املهارة. يعزز املنهج املدرسي األهلية االجتماعية العامة والطالب التالميذ مهارات هامة بدرجة وحيسن والكحول، العقاقري بتعاطي املتعلقة املهارات ويرفض

وتقارير األساتذة واملدرسني عن التوافق االجتماعي.تغيري البيئة املدرسية

ميكن للبيئة املدرسية النفسية اإلجيابية أن تؤثر بطريقة إجيابية على العافية والصحة النفسية عند الشباب. الداعم واجلو واملكافأة الثواب إجياد املدرسة يف اإلجيابية االجتماعية النفسية البيئة مكونات تتضمن

والتعاون الودي والتعليم الفعال، وحترمي العقاب البدين والعنف.الربامج العديدة املكونات

إن الربامج اليت تركز بطريقة متزامنة على املستويات املختلفة، مثل تغيري البيئة املدرسية باإلضافة إىل حتسني املهارات الفردية تكون أكثر فعالية من تلك الربامج اليت تتدخل على مستوى واحد بطيء. تتضمن األمثلة عن الربامج الفعالة العديدة املكونات برنامج الربط بني اهتمامات العائالت واملدرسني (LIFT)، الذي أظهر اخنفاضا يف عدوانية التالميذ والسيما أولئك األكثر اختطارا، ويعقبه تنمويا مشروع سياتل للتنمية االجتماعية الذي يتوجه إىل عوامل االختطار والعوامل الواقية العديدة عند األفراد واملدارس والعائالت على مدى ستة سنني من التدخالت مما يؤدي إىل تقوية االرتباطات يف املدارس بدرجة هامة، وحتسني

اإلجنازات املسجلة ذاتيا، وختفيض السلوك السيء يف املدرسة.

السكان الكهولإنقاص اإلجهاد والبطالة

ميكن أن يسبب ختفيض النفقات وفقدان الوظائف مشاكل نفسية صحية، ويف عينة من األمهات الفقريات يف الواليات املتحدة األمريكية واللوايت اليعملن ويتلقني املساعدات، لوحظت النتاجات املعرفية والسلوكية السلبية عند األطفال، واخنفاض الصحة النفسية األمومية، واخنفاض الدعم االجتماعي، واالفتقار األكثر الستراتيجيات املقاومة. وجرت التوصية بأنه ينبغي تطوير العمل وتنفيذه بغية إبعاد النساء الفقريات عن األعمال القليلة األجر وتشغيلهن باألعمال اليت تسمح هلن باالكتفاء االقتصادي الذايت على املدى البعيد.

Page 49: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٤٩ اجلزء الثاىن. إنبعاث الربهان

والتدريب الثانوية للمرحلة التايل والتعليم احلياة مبتطلبات يفي الذي الدخل تأمني األولويات تتضمن املهين.

وعلى حنو مشابه فإن املشورة أو التدريب على البحث عن العمل للمجموعات الفقرية العاطلة عن العمل ميكن أن يكون استراتيجية فعالة يف تعزيز التغلب على البطالة وإنقاص نتاجاדا السلبية على الصحة النفسية وعلى سبيل املثال فقد أظهر برنامج JOBS تأثريات إجيابية على معدالت إعادة االستخدام، وعلى نوعية أو التمكن وعلى العمل عن الذايت البحث فعالية وعلى عليها، احلصول جرى اليت لألعمال األجرة التفوق. ولقد جنح هذا الربنامج يف االنتشار دوليا يف مجهورية الصني الشعبية، وفنلندا، والواليات املتحدة

األمريكية، وينفذ حديثا يف أيرلندا.برامج الوقاية من الكرب أو اإلجهاد يف أماكن العمل

مثة بينة بأن خصائص العمل ميكن أن تسبب أو تسهم يف املشاكل الصحية النفسية (مثل الغيظ واحلنق، الوعائية، القلبية واالعتالالت املعوية املعدية واالضطرابات واألرق) واالكتئاب القلق واضطراب واألمراض العضلية اهليكلية، والعبء االقتصادي واالجتماعي على اخلدمات الصحية واالجتماعية. رمبا توجه التدخالت من أجل إنقاص الكرب واإلجهاد إىل كل من سعة مقاومة املستخدمني واملوظفني وإىل بيئة العمل. ميكن للتدريب على مقاومة الكرب واإلجهاد وتقنيات مكافحة اإلجهاد وطرائق االسترخاء واملهارات االجتماعية والتدريب على اللياقة، أن يزيد من قدرة املقاومة وسعتها. ولقد أظهرت الدراسات البعدية العديدة بأن مثل هذه الطرائق فعالة يف الوقاية من النتاجات الضائرة على الصحة النفسية يف بيئة العمل. تتضمن التدخالت اليت تنقص الضوائق يف بيئة العمل، التدخالت على املهمات والتقنيات (مثل تستهدف اليت التدخالت وكذلك الضجيج) ختفيض اإلرغونومية، التالؤمية التحسينات العمل، إغناء حتسني الدور الواضح وتدبري الرتاعات والعالقات االجتماعية وكذلك التدخالت اليت رمبا تسبب - ولكن

ال تكفل - التأثريات اإلجيابية. حتسني صحة املسنني النفسية

كان عدد املسنني يف عام ٢٠٠٠ أكثر من ٦٠٠ مليونا من الذين جتاوزوا الستني سنة من أعمارهم، تشيخ يف السريعة الزيادة تترافق القادمة. سنة العشرين يف حبوايل٧٠٪ العدد هذا يزداد أن ويتوقع السكان باملشاكل الصحية النفسية والبدنية ذات الصلة بالشيخوخة، اليت تتضمن زيادة اختطار اخلرف حققت ولقد احلياة. نوعية واخنفاض عموما النفسية العافية واخنفاض الشيخوخية، املزمنة واألمراض األمناط املختلفة من التدخالت الشاملة أو العامة النجاح يف حتسني الصحة النفسية عند السكان املسنني. تتضمن التدخالت الناجحة الدعم االجتماعي، وتدخالت التمكني املجتمعي وتقويته، وتدخالت تعزيز منط احلياة الصحية. تتضمن مثل هذه الربامج التدخالت التمرينية الرياضية والتزويد باملعينات السمعية

وبرنامج مصادقة املسنني.

Page 50: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٥٠

انظر اإلطار التايل :

التحرك باجتاه مجيع الدول واألوضاعحيتاج صناع السياسات ومقدمو اخلدمات والسلطات املحلية واملمارسون لالستفادة من مزايا التدخالت اليت طورت أو نفذت أو اختربت يف مكان آخر، ومهما يكن فإن استرداد الفائدة العلمية ذات العالقة من العدد املتنامي السريع من املنشورات عن التدخالت املربهنة هو تبديد للوقت والسيما يف الدول الفقرية، إذ إن احلصول على املجالت والكتب العلمية مشكلة جدية. ولقد طورت عدة منظمات - أو تطور اآلن- قواعد بيانات ميكن للدول الوصول هلا وذلك عن الوقاية املرتكزة إىل الربهان وكذلك برامج تعزيز الصحة اليت تستهدف ماخيص قضايا الصحة النفسية، واألمثلة عن مثل قواعد البيانات هذه موجودة يف مراكز الوقاية من األمراض ومكافحتها يف الواليات املتحدة األمريكية (CDC)، ويف مكتبة كوشران، ويف CASEL، ويف إدارة خدمات الصحة النفسية وتعاطي املواد والعقاقري (SAMHSA) ويف قواعد بيانات

العمل التنفيذية لتعزيز الصحة املطورة من قبل مركز حبوث الوقاية يف جامعة نيجيميجن IMHPA بالتعاون مع االحتاد األوريب ومنظمة الصحة العاملية.

إن انبعاث البينات والرباهني حمدود، ومهما يكن فغالبا مايرتكز بعضها على نتائج دراسة واحدة فقط أونتائج زوج من الدراسات املصممة جيدا واليت أجنزت مبعظمها يف الدول الغنية. ولقد انبعث مؤخرا جيل جديد من الدراسات اليت דدف إىل مقارنة نتاجات برنامج أو سياسة عرب الدول والثقافات.. إذ إن معلوماتنا ما تزال هزيلة عن صمودية املوجودات ومتانتها اإلحصائية يف خمتلف املواقع وعن حساسيتها املختلفة حسب الظروف الثقافية واالقتصادية. وهي مشكلة جدية يف سياق العديد من اجلهود احلديثة لبذر أفضل املمارسات أو الربامج النموذجية ونشرها عرب املجتمعات والدول واألقاليم. وينبغي توخي

دراسة حالة: تعزيز الصحة النفسية عند املسننياملصادقة

يف خالل العقدين املاضيني، أظهرت الدراسات املختلفة بينات وبراهني عن أمهية الصداقة لعافية املسن، والسيما النساء املسنات. وللصداقة عدة وظائف مثل إجياد الرفقة واملتعة، والدعم يف حاالت املشاكل الدعم لزيادة كاستراتيجية وبعمق الراسخة مبعانيها املصادقة استخدمت ولقد والكرب. والضوائق االجتماعي وإلنقاص الوحدة واالكتئاب بني املسنني. يتألف أحد برامج املصادقة للنساء املسنات من ١٢ جمموعة يف الفصل وترتكز على نظرية الدعم االجتماعي والصداقة ومساعدة الذات وقد أظهر هذا

الربنامج اخنفاضا هاما يف الوحدة واالنعزال.التزويد باملساعدات السمعية

قدر نسق من التدخالت يف عيادات الرعاية األولية ما إذا كانت املعينات السمعية قد حتسن نوعية السمعية املعينات تلقى من عند التحسن التقييم وأظهر السمع. بفقدان املصابني املسنني عند احلياة يف اجلوانب االجتماعية والوظيفية االنفعالية والتواصل واملعرفة واالكتئاب باملقارنة مع الذين مل يتلقوا

هذه املعينات.

Page 51: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٥١ اجلزء الثاىن. إنبعاث الربهان

احلذر يف افتراض أن عمل برنامج يف أحد األمكنة جيعله يعمل ثانية عند تنفيذه يف جمتمعات خمتلفة ضمن شروط أو ظروف خمتلفة. إن املبادرات لبذر املمارسات الواعدة أو الفعالة واحلث على تبنيها وتنفيذها يف مكان آخر ينبغي أن تتآلف مع بذل اجلهود إلجناز دراسات جديدة للنتاجات ولتطوير السياسة البحثية

الداعمة.إن تطوير تعزيز الصحة، النفسية املرتكز، إىل الربهان ككل أو من أجل الربامج الفردية أيضا هو قضية متدرجة أو متزايدة. وليس من الواقعية التوقع بأن كل دولة أو حمافظة أو والية أو مقاطعة متتلك الرغبة السياسية والوسائل إلجناز دراسات عن نتاجات ذات شواهد لكل تدخل تريد تنفيذه. يدفع نقص املوارد الصحة لتعزيز الفرص حبسب القرار اختاذ إىل واملمارسني السلطات - الفقرية الدول يف والسيما -النفسية مع احلد األدىن من الرباهني أو البينات العلمية. وهذا يؤكد احلاجة ليس لدراسة نتاجات الربامج فحسب بل إىل دراسة آليات عملها أيضا وأسسها وتأثريات معدالדا. ميكن ملثل هذه املعرفة ونقلها إىل الدالئل اإلرشادية أن تدعم صناع السياسات ومصمي الربامج واملمارسني يف تكييف الربامج والسياسات لالحتياجات واملوارد والثقافة املحلية (إعادة االبتكار)، وزيادة االحتمال بأن هذه السياسات ستكون فعالة. وميكن التأكيد على احلاجة إىل استعمال الطيف الكامل من الطرائق البحثية اليت تتضمن الدراسات

الكيفية القليلة التكلفة للبناء املتدرج واملتزايد للرباهني ذات املصدوقية يف الدولة أو املجتمعات املعنية.

فعالية تعزيز الصحة النفسية يف الدول الفقرية ترتبط الصحة النفسية بطريقة معقدة مع التنمية البشرية، ألن املحددات االجتماعية واالقتصادية للتنمية البشرية تتصاحب بقوة مع الصحة النفسية وألن الصحة النفسية الضعيفة ستسيء طول العمر للصحة العامة واإلبداعية. إن هذه العوامل اليت تؤثر على التنمية البشرية هي تلك اليت تؤثر على الصحة النفسية

ومن املحتمل بأن العالقة الديناميكية موجودة بني التنمية البشرية والصحة النفسية.إن التحدي الكبري لتعزيز الصحة النفسية هو يف املواقع اليت تكون فيها البنية التحتية سيئة التنمية واملوارد من العديد بأن التحدي هذا ويكمن طبيعية. ليست اإلنسان حقوق وممارسة نادرة واملادية البشرية التغيريات االجتماعية لتحسني الصحة النفسية جيب أن تكون أعمق يف الوصول من بعض االعتبارات

اآلنية من خالل حدود ملمارسة تعزيز الصحة النفسية.تركز الربامج املناقشة هنا على بعض مناطق العمل والفعل، وهي الترويج أو التبشري بالصحة النفسية،

ومتكني املجتمع ودعمه.

محالت الدعوة للصحة النفسيةيستهدف التبشري بالصحة النفسية الطلب العمومي على الصحة النفسية وإلقناع املعنني وحثهم للتثمني العايل للصحة النفسية. يرتبط التبشري بالصحة النفسية بالتأثريات الصحية النفسية لتعاطي الكحول على

سبيل املثال.أظهرت دراسة العبء العاملي للمرض أن تعاطي الكحول هي سبب التمزق االجتماعي والعائلي واملراضة

Page 52: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٥٢

تعاطي اضطرابات وبائية حول متزايد إدراك ومثة النامية. الدول يف الرجال بني والسيما والوفيات املشاكل درجات فإن اهلند ويف آسيا. وجنوب أوربا وشرق الالتينية أمريكة يف والسيما الكحول، االجتماعية ذات الصلة بتعاطي الكحول دفعت باملشكلة لتصبح قضية سياسية، ويف السنوات األخرية

كان معركة االنتخابات والفوز דا مرتبط דذه القضية.وبدأت إحدى املقاربات اليت ترتكز إىل املجتمع ملحاربة الكحولية وتعزيز الصحة النفسية عند العائالت يف الريف اهلندي باملشاركة البحثية لتقدير عبء تعاطي الكحول وتأثريه على املجتمع. ولقد بني البحث عبئا مذهال للمشكلة واستعرف عددا من االستراتيجيات الرئيسية لتعزيز الصحة والوقاية. واليت تتضمن التربية والتعليم والتثقيف وبناء الوعي والعمل على مواجهة الرجال السكارى، والدعوة للصحة النفسية عند السياسيني للحد من بيع الكحول وتوزيعه يف املحالت أو باليد أو اإلميان املغلظة لالمتناع. وكانت الربامج القروية واملجموعات واإلناث الذكور من الشباب قادها اليت املجتمعية احلركة خالل من نفذت قد للتحرر من املسكرات. ولقد أدى الربنامج إىل اخنفاض واضح يف عدد منافذ بيع الكحول يف املنطقة وإىل اخنفاض مبعدل٦٠٪ باستهالك الكحول. وبالنتيجة فثمة أموال جديدة من أجل الطعام واملالبس والرفاهية

وكذلك اخنفض العنف املرتيل.ويف جتربة جمتمعية املرتكز توافقية غري معشاة أجريت يف والية يونان يف الصني الستقصاء فعالية التدخل املجتمعي املتعدد العوامل للوقاية من تعاطي العقاقري بني الشباب، حيث اكتنف الربنامج - مثل ذلك الربنامج اهلندي - قطاعات عديدة وقادة عديدين يف املجتمع وجرى التأكيد على املشاركة املجتمعية والعمل املجتمعي، وعلى التعليم املدرسي، وحتسني األمية، وفرص العمل. ولقد أدى الربنامج إىل اخنفاض هام يف احلوادث اجلديدة لتعاطي العقاقري، وظهر التحسن الواضح يف املعرفة واملواقف حنو اإليدز وتعاطي

العقاقري.

التمكني االجتماعين جمموعات املجتمع التقليدي املحروم من تقوية الطرق اليت حتسن التمكني االجتماعي هو العملية اليت متكصحتها ومن التغلب على احلواجز واملعوقات حبيث متارس ماتستحق من مجيع احلقوق. مع النظر إىل ما يؤدي للصحة األفضل واملساواة يف احلياة بدرجة كاملة. واملثال على برامج التمكني اليت كان هلا تأثريات

صحية نفسية هو: مشاريع السلف الصغرية للتخفيف من الدين.إن املديونية ذات الفوائد ملا يسمى بأمساك القرش مع االضطراب االقتصادي الناجم عنها يف العديد من الدول النامية، تعد مصدرا للكرب العظيم والذعر. وتظهر هذه القابلية للتأثر بسبب الفشل يف القطاع املصريف الرمسي يف توسيع الديون القصرية األجل إىل الفئات االجتماعية األفقر يف املجتمع، واليت غالبا ما ين" ومها أساسيان للدخول أو الوصول إىل االقتراض الربوي، تكون ناقصة يف التعليم أو يف "استحقاق الدبة عند املزارعني الصغار الذين يعتمدون على األمطار املومسية تكون مثل هذه الشكوك واالضطرابات مركالرياح قصور بني الدمج إن الكبرية. الدولية الشركات من املتصاعدة املنافسة ومواجهة الزراعة، يف املومسية اليت حتمل املطر وبني املنافسة قد استعرف كسبب رئيسي لالقتراض والدين يف اهلند، والكرب

Page 53: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٥٣ اجلزء الثاىن. إنبعاث الربهان

املصاحب له قد أدى ملئات من حوادث االنتحار يف السنني املاضية. إن قابلية التأثر االقتصادي للمزارعني يف الدول النامية توحي بقدرة تعزيز الصحة النفسية على تنقيح القطاعات إىل ينتمون الذين األشخاص عند الدين استحقاق املحلية املصارف فيها تقدر اليت العملية SEWA األفقر يف املجتمع. إن املصارف املجتمعية اجلذور والتسهيالت يف االقتراض (كما جرى يفيف اهلند ومصرف غرامني يف بنغالديش) جرى تضمينها يف األوضاع اليت تسهل االقتراض ويف املناطق اليت مل تكن توجد فيها، ومن أجل إقراض األشخاص األفقر الذين مل حيصلوا يف السابق على مثل هذه

التسهيالت واخلدمات.مثة بعض البينات والرباهني املتاحة عن قابلية مثل هذه املصارف غري الربوية يف تعزيز الصحة النفسية. إن نشاطات جلنة تقدم الريف يف بنغالديش قد وسعت الرعاية الصحية والتعليم وبرامج التنمية الريفية. والربامج الالحقة اليت نفذت على مستوى القرى اإلفرادية من خالل منظمات القرى اليت تضم األعضاء األفقر من كل جمتمع. إن النشاطات األساسية قد رفعت من الوعي واإلدراك واالدخار اإللزامي. وحاملا قامت ولقد الدخل. تطوير أجل من القروض على احلصول لألعضاء أمكن القرى منظمات أسست جلنة تقدم الريف يف بنغالديش بتقييم عدد من هذه الربامج يف األوضاع املختلفة، ولقد جاءت البيانات املستعملة للتقييم من املسوحات اإلثنوغرافية والفصلية ومسوحات اخلط القاعدي باإلضافة إىل الترصد الدميوغرايف. ولقد أظهرت هذه البيانات أن أعضاء جلنة تقدم الريف قد حتسنت حاالت أطفاهلم التغذوية وارتفع معدل البقيا عندهم وحققوا إجنازات دراسية أعلى، واخنفضت معدالت العنف املرتيل وحتسنت

العافية والصحةالنفسية.قد جرى التركيز على متكني النساء والتوقي من العنف يف املجتمع، من قبل برامج وسياسات أخرى هلا

تأثري على الصحة، أنظر اإلطار التايل.

متكني املرأة وأثره على الصحة النفسيةملا كان مصطلح "اجلنس SEX" هو الذي مييز النساء عن الرجال على خلفية اخلصائص البيولوجية، فإن مصطلح اجلندر GENDER يعزى إىل متييز املالمح وتفسريها اجتماعيا، واجلندر عنصر حاسم يف عدم املساواة الصحية يف الدول النامية. يؤثر اجلندر على حتكم الرجل واملرأة وله من جانب آخر االجتماعية، واحلالة االقتصادية، وضعيتهما تتضمن واليت واملرأة، الرجل من لكل صحية حمددات واملوارد املتاحة، واملعاجلة يف املجتمع. لذا ميكن للجندر أن يرى كمحدد اجتماعي قوي للصحة والذي يتآثر مع املحددات األخرى ويتداخل معها مثل العمر والبنية العائلية والدخل والتعليم والتربية والدعم االجتماعي. عرف دور اجلندر يف الصحة العمومية يف الدول النامية وساد اجتاهه، ولذا فاجلندر مكون جوهري يف الربامج الصحية الرئيسية اليت تستهدف صحة األطفال واملراهقني، ويف الصحة اإلجنابية،

ويف الرعاية الصحية األولية.عدد عرب النساء عند الشائعة النفسية لالضطرابات املفرطة املراضة شرح يف اجلندر دور تبني ولقد من الدراسات يف الدول النامية. ولقد أظهرت هذه الدراسات بأن ارتفاع اختطار االكتئاب هو على

Page 54: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٥٤

الدعم االجتماعي الصحية احلياة منط لتشجيع املجتمعية املنظمات تقوية إىل االجتماعي الدعم استراتيجيات דدف وتعزيز الصحة النفسية. ولقد أثبت التحالفات بني القطاعات بأهنا فعالة. ومثال ذلك هو تعزيز الصحة النفسية األمومية. ولقد أظهرت الصحة النفسية األمومية الضعيفة بأهنا تشمل األم ومناء أطفاهلا الرضع. ومثال األطفال، عند والنتاجات وطفلها األم بني العالقة ستحسن األم صحة حتسن اليت والتدخالت ذلك جتربة من زامبيا أظهرت بأن األمهات اللوايت تلقني التدخالت الداعمة واملشورة يعملون أكثر على حل املشاكل الصحية ألطفاهلن واليت هي مؤشر على متكني األمهات. وأما برامج من امرأة إىل امرأة يف البريو فقد أظهرت أيضا زيادة يف تقدير الذات األمومية. إن تعزيز النماء الطفويل يف غمرة املصيبة قد حاز االنتباه يف مراجعة حديثة ملنظمة الصحة العاملية. وكانت التدخالت التغذوية والتثقيفية والتعليمية قد أظهرت التحسن يف النماء النفسي عند اجلمهرات املحرومة. وأما التدخالت اليت دجمت املكونات النفسية والتغذوية (مثل تنبيه اآلباء وحثهم) فكان هلا التأثري األعظم. ولقد نفذت الربامج الشاملة اليت تضمنت كل من هذين املكونني يف بعض دول العامل األشد فقرا. وعلى الرغم من املوجودات املشجعة من املهم االعتراف بأن األطفال املحرومني من الغذاء أو املحرومني اقتصاديا اجتماعيا مل يلحقوا البتة مع األطفال الذين تقوتوا أو تغذوا جيدا أو املوسرين. مثة حاجة لتطوير النماذج والختبارالتدخالت املتآلفة اليت ميكن أن تصل إىل أكرب نسبة من األطفال، ولتقييم التأثري ملثل هذه التدخالت اليت تركز على األطفال على

الصحة النفسية والصحة البدنية عند البالغني.إن تعليم مهارات احلياة هو منوذج لتعزيز الصحة ينشد تعليم املراهقني أسس التعامل بفعالية مع الطلبات

األقل تقدير ناجم جزئيا عن املواقف السلبية حنو النساء، ونقص املعلومات عن أعماهلن، وقلة فرصهن التعليمية والتوظيفية وبسبب احتماالت تعرضهن للعنف املرتيل أكثر.

من العديد عرب ترسخت قد النفسية الصحة ومشاكل املرتيل العنف بني الصلة أن من الرغم على الدراسات، فثمة غياب يف التقييمات املنهجية لتأثري الصحة النفسية على برامج إنقاص العنف املنفذة يف عدة دول نامية. تعمل مثل هذه الربامج يف مستويات خمتلفة واليت تتضمن حتسيس العاملني الصحيني لكي يكونوا واثقني ومرحيني عندما يسألون عن االنتهاك أو التعسف، وتتضمن كذلك إدخال التثقيف حول العنف يف الربامج الصحية املوجودة وتتضمن استراتيجيات التواصل (مثل املسلسالت التلفزيونية املرتلية)، والتمكني بإجراء اإلحاالت الشرعية القانونية لضمان حقوق النساء املضطهدات، وحتميل التكاليف للمنتهكني املسيئني بوضع نسق من العقوبات القانونية، وتلبية حاجات الضحايا، والتوصل السياقات أشيع هي احلميمة العالقات تقوية على تركز اليت املقاربات إن الذكور. املجرمني إىل واملضامني يف العنف وتتضمن التدريب الوالدي، والرصد، واملشورة الزوجية، ولقد قامت بعض هذه مبساعدة وأفريقية آسيوية أوضاع يف كيفية تقييمات عرب (Stepping Stones) كربنامج الربامج الذكور على التواصل وإعطائهم االحترام اجلديد للنساء. ولقد أظهرت العديد من الربامج فعاليتها يف إنقاص النتاجات األولية للعنف وقدمت االرتباط بني العنف املرتيل واالضطرابات النفسية الشائعة عند

النساء، ومن املحتمل أن مثل هذه الربامج سيكون هلا األثر املقوي على الصحة النفسية أيضا.

Page 55: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٥٥ اجلزء الثاىن. إنبعاث الربهان

والتحديات احلياتية اليومية. تتضمن مهارات احلياة ما يلي: اختاذ القرار، وحل املشاكل، والتفكري احلاسم واإلبداعي، والتواصل الفعال، واملهارات بني األشخاص، ووعي الذات والتغلب على االنفعال ومقاومة الكرب واإلجهاد. وتميز مهارات احلياة عن غريها من املهارات اهلامة اليت يكتسبها الشباب كلما كربوا ونضجوا، مثل مهارات العد والقراءة واملهارات العملية يف كسب الرزق. ومثة بينات وبراهني وكلها من الدول املتقدمة حىت اآلن، بأن تعليم مهارات احلياة فعال يف الوقاية من تعاطي العقاقري، واحلمل بني املراهقات، واإلرعاب، وحتسن اإلجناز الدراسي واحلضور إىل املدرسة، وتعزيز العافية النفسية والسلوك

الصحي. ويبشر اآلن דذا النموذج، واخترب حقليا ونفذ يف عدد من الدول النامية.

جيب أن يضع املهتمون بالصحة النفسية يف الدول الفقرية حبسباهنم التوسع باملفهوم املطلق لتعزيز الصحة النفسية الذي رمبا يقتضي ضمنيا نسقا من املواقف واالفتراضات اليت التعترب شاملة. تتضافر برامج تعزيز الصحة النفسية مع االفتراضات األساسية حول من الشخص الذي ميكن أو ينبغي له أن يعيش يف حياדم، وميكن أن تتهم هذه االفتراضات مبعادلة استراتيجيات االستعمار الثقايف أو الطيب البيولوجي. ومن املهم

التشيخ والصحة النفسية : من يقدم الرعايةحبلول عام١٩٩٠كان حوايل٥٨٪ من سكان العامل أي أغلبية الشعوب ممن جتاوزوا الستني سنة من أعمارهم ومعظمهم يف الدول النامية. وحبلول عام٢٠٢٠ستبلغ هذه النسبة ٦٧٪ وعلى مدى هذه الثالثني سنة، فإن القطاع األكرب سنا من الشعوب ستزداد يف العدد حبوايل٢٠٠٪ يف الدول النامية باملقارنة مع ٦٨٪ يف العامل املتقدم. وسيترافق هذا التحول الدميوغرايف ليس بالنمو االقتصادي والصناعي فحسب، بل سيترافق مع التغريات العميقة يف التنظيم االجتماعي واحلياة العائلية. إن الظروف الصحية النفسية عند األفراد املسنني وكذلك الشباب سبب هام يف املراضة واملوت املبكر. تواجه الشيخوخة أعباء ثالثية يف الدول النامية وهي: ١- ارتفاع مد األمراض غري السارية واالضطرابات التنكسية املرافقة

للتشيخ ٢-هبوط مستويات نظم الدعم العائلي ٣-نقص نظم الرفاهية االجتماعية املالئمة.ولقد وثق أحد الكتب احلديثة جماال عريضا من الربامج اهلادفة لتحسني نوعية حياة املسنني يف الدول النامية. تتضمن األمناط األشيع من الربامج بعض أشكال حتسني الدخل. مما يتيح درجة من االستقاللية يف املجتمعات اليت التكون فيها الرواتب التقاعدية واملشاريع احلكومية متيسرة أو سهلة املنال للمسنني. يف اهلند ابتكرت (HelpAGE India ) برامج דدف إىل تطويع األطفال والشباب لرعاية املسنني السقيمي اجلسد. ولقد افتتح مركز رفاهية املسنني CEWA مراكز هنارية ينفق فيها املسن وقته وينقص من عزلته االجتماعية. ونظمت يف كوريا اجلنوبية أحداث اجتماعية للتعارف املنهجي والرمسي بني املسنني رجاال ونساء. وجرى تنفيذ إنقاص التعوقات الفيزيائية أو اجلسدية مثل اإلعاقة البصرية والتأهيل يف عدة دول. و تضمن مشروع اجلار الطيب يف مالطا استعراف اجلريان من أجل زيارة املسن املنعزل أو الوحيد بغرض تزويده بالدعم االجتماعي واملساعدة العملية. تستهدف مجيع هذه األمثلة ثالثة عوامل اختطار يف الصحة النفسية الضعيفة عند املسنني وهي: الصعوبات املالية والوحدة االجتماعية وتردي صحة البدن،

ومجيعها من املحتمل أن يكون هلا تأثري هام على الصحة النفسية.

Page 56: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٥٦

الشكل جتنب جيب وكذلك النشاطات، على ترتد لكوهنا املمكنة االنتقادات هلذه القبلية االستجابة للصحة اجليدة األخرى املضامني عن مانعرفه اكتشاف من النتمكن حبيث النسبية للنظرية املتطرف

النفسية.

توليد البيانات حول الفعالية واجلدوى االقتصادية احلاجة لتقييم السياسات

احلاالت. أفضل يف مرقعة احلكومية للسياسات الصحية النتاجات عن املتاحة الشائعة الرباهني تكون ومثة براهني جيدة عن بعض التدخالت على املدى القصري، والسيما من أجل التدخالت على املستوى الفردي، ولكن ليس من أجل اآلخرين. وهذا موضح أكثر يف املراجعة احلديثة الشاملة اليت דدف إىل ختليق البينات والرباهني عن التدخالت السياسية اليت تتوجه أيضا على حنو مباشر إىل متطلبات الصحة الفئة وتتضمن الضعيفة، النفسية الصحة مع بقوة تتصاحب اليت العوامل حنو تسعى اليت أو النفسية وتتضمن الفعالية مربهنة كانت وتدخالדا املنخفض. والدخل والسكن العمل فرص انعدام األخرية الدعم االجتماعي الذي يرتكز على املرتل للنساء احلوامل والنساء اللوايت يرتفع اختطار االكتئاب لديهن، والدعم االجتماعي والتدريب على حل املشاكل أو التدريب املعريف السلوكي لألشخاص العاطلني عن العمل. ولقد بدت بعض التدخالت بأهنا مؤذية وهي اليت تتضمن االستجواب النفسي بعد الرضح. وبدت بعض التدخالت فعالة يف التوجه حنو حمددات الصحة النفسية الضعيفة أكثر من الصحة النفسية الضعيفة بالذات وذلك بتقدمي التدخالت الداعمة يف جمال التعليم والعمل والرفاهية وغريها من التدخالت الداعمة. ولقد بدت الرعاية النهارية ماقبل املدرسة مفيدة، وازدادت فرص العمل ذي األجور اجليدة عند البالغني ولذا فقد اخنفض اختطار الصحة النفسية الضعيفة. واستهدفت عدة تدخالت فعالة معاجلة تعاطي العقاقري

والكحول حيثما استعرفتها كذلك.مثة العديد من التدخالت السياسية املعقولة اليت رمبا يتوقع أن تؤثر على حنو مباشر أو غري مباشر على الصحة النفسية ولكن مل تكن براهينها القوية موجودة. وحيتمل أن األهم من هذه التدخالت املعقولة هو زيادة الدخل أو مكمالت الدخل. تتصاحب الصحة النفسية الضعيفة طردا مع الفقر واحلرمان، وميكن التوقع بأن زيادة الدخل يف املجتمع قد حتسن الصحة النفسية والصحة البدنية. وما تزال الرباهني اجليدة عن التأثريات الصحية اإلجيابية لزيادة الدخل ودعمه غائبة عنا حىت اآلن. وأما مراجعة الدراسات عن دعم الدخل أو زيادته وتكميله اليت مل تقيم التأثريات على الصحة فلقد اشتكى مؤلفوها من الفرص الضائعة.

وميكن أن تطبق هذه اجلملة نفسها على تقييم العديد من التدخالت االجتماعية األخرى.ينبغي أال يكون هذا الغياب يف الرباهني خطأ من أجل الربهان على الغياب. ميكن أن تطبق التدخالت املعقولة عند غياب نتاجات التقييم واليت تستند على سبيل املثال إىل البحوث السببية باملشاهدات. لذا فإن هذا املثال يوضح مرة ثانية ويؤكد على احلاجة إىل تشجيع البحوث التقييمية عن الصحة النفسية والنتاجات السياسية األخرى، ويبقى مثل هذا البحث التقييمي عن نتاجات الصحة النفسية السلوكية تزال وكذلك ما الدول. معظم السياسية غري شائع نسبيا يف التدخالت والنفسانية، أو يف والتنظيمية

Page 57: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٥٧ اجلزء الثاىن. إنبعاث الربهان

تنقصنا البيانات االقتصادية األساسية عن التكاليف النسبية هلذه التدخالت ومنافعها.صعوبات البحوث التقييمية

إن أوال: النفسية. الصحة على السياسات تأثريات حول التقييمات لغياب أسباب مخسة اقترحت تتطلب اليت املعقدة النتاجات لتقييمات الوقت اليفسح مما ضيق السياسات صناع أمام الفرص جمال وقتا طويال. ثانيا: تتبدل البيئة السياسية بسرعة وتصبح البيانات سريعة باملطلق. ثالثا: غالبا ما تكون صغرية التأثريات ماتكون غالبا رابعا: السياسية. األسئلة عن لإلجابة مالئمة غري التجريبية التقييمات ومتوزعة كثريا، مما يستدعي العينات الكبرية والوحدات الكبرية لالعتيان العشوائي املطلوب. وخامسا

وأخريا: إن املوجودات يف مثل هذه التقييمات حمدودة.التقييمات يف االستمرار املعقول فمن تقهر)، أن (وأحيانا تقهر أن العقبات هذه من للعديد كان ملا الصحية السياسات عن خترب أن ميكن اليت باملشاهدات الطوالنية الدراسات يف مثني دور هلا مازال إذ النفسية بإجياد بيانات الرصد الصحي النفسي. ولذا فإن طلب املزيد من الصمودية أي املتانة اإلحصائية يف تقييمات النتاجات الميكن أن يعيق املسامهة اليت ميكن صنعها بالبيانات من املشاهدات عن حمددات

الصحة النفسية أو مشعراדا.كسياسات. للتيار املعاكسة التدخالت تأثريات عن والبينات الرباهني أفضل السياسات صناع يطلب عن الرئيسية االجتماعية املحددات من والعديد البينات، هذه مثل مجع عند خاصة مشاكل فثمة لذا خاصة. ألسباب أو سياسية ألسباب املعشاة للدراسات طيعة ليست البدنية والصحة النفسية الصحة تتضمن األمثلة الطرقات احلديثة، واملساكن احلديثة، والتجديد املرتكز على املنطقة. و يفترض أن تؤثر كلها على الصحة النفسية. ولقد أوصى الباحثون يف "حقول عدم املساواة الصحية" مؤخرا بوجوب من ذلك غري أو باملساكن، والتزويد العمل، فرص حتسني الطبيعية (مثل للتجارب األغزر االستعمال املبادرات السياسية)، وذلك كفرص لتقدير التأثريات الصحية للسياسات يف القطاعات غريالصحية. ومثة قدرة واضحة للصحة النفسية اإلجيابية بأن تتعزز من خالل السياسات غري الصحية، وستسهم التقديرات

النامجة عن فيض تأثريات هذه السياسات إسهاما بالغا يف أسس الرباهني الصحية النفسية.

مثال: اإلسكان والصحة النفسيةمثة بعض الرباهني البحثية التقييمية اليت توحي بأن حتسن اإلسكان حيسن الصحة النفسية. وكما يف العمل السيئة السكنية البيئة احلالة هذه يف وتتورط متشاركة، مسبقة جيدة وبراهني بينات فثمة والتوظيف، مع التردي الصحي، ولكن مثة تقييمات قليلة نسبيا عن التأثري الصحي احلقيقي للسياسات اإلسكانية، فعلى سبيل املثال استعرفت مراجعة منهجية حديثة لألدبيات ١٨ دراسة فقط من اليت رصدت املكاسب الصحية التالية للتدخالت اإلسكانية الكربى. ولقد كانت الدراسات نفسها متعددة األشكال يف عينة اجلمهرة واملكان ومنط التحسن اإلسكاين (كأن يتراوح املجال من تركيب التدفئة املركزية مرورا بإكمال التجديدات إىل التحسينات املصاحبة عند اجلريان) ولقد تفاوت قياس النتاجات كثريا. ولذا فلقد برزت استباقية دراسة أظهرت ولقد النفسية. الصحة على اإلجيابية التأثريات مع تتوافق براهني انبعثت أو

Page 58: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٥٨

كبرية ذات شواهد بأن درجة التحسن يف الصحة النفسية كانت مرتبطة مباشرة مع توسيع التحسينات اإلسكانية، وهو مايسمى عالقة اجلرعة باالستجابة. ويوحي هذا التوافق يف طراز حتسن الصحة النفسية

بأنه يف بعض الدول املوسرة على أقل تقدير يولد التحسن يف اإلسكان مكاسب للصحة النفسية.يرتبط عدد من العوامل املتعلقة باإلسكان مع متغايرات الصحة النفسية، وأكثرها مالحظة حيازة املسكن، وتصميمه، واملسكن املتحرك، وخصائص اجلوار. يتصاحب تغيري املسكن والرحيل منه مع فقدان املجتمع واجتثاث الشبكة االجتماعية، والطموح االجتماعي غري املرضي، وكلها ميكن أن يقوض الصحة النفسية

أو الصحة البدنية.

تقديرات أثر الصحة النفسية ووقعهاملا كانت السياسات تسعى بوضوح إىل حتسني اإلسكان العمومي فرمبا يكون لذلك تأثريات إجيابية على الصحة النفسية. ومثة كمون هام أيضا للتأثريات السلبية، مما يوحي مرة ثانية باحلاجة إىل الرصد والتقييم السياسات أو اإلسكان يف الكربى التغيريات عن النامجة فقداهنا - أو احلقيقية - الصحية للمكاسب االجتماعية األخرى. إن توسيع نشاطات الرصد والتقييم سيكون حامسا يف جناح تقديرات أثر الصحة بالتغيريات التوصية الوراثي) الصحي األثر تقديرات حصل يف تستهدف (كما واليت ووقعها، النفسية يف السياسات العمومية أو الربامج أو املشروعات، لكي نوسع أي مكاسب صحية بادية وهندئ أي آثار سلبية ونأخذ باألولويات يف مناطق االستثمار لتعزيز الصحة النفسية. يعتمد جناح تقديرات األثر الصحي النفسي ومغازيها على عدة أشياء منها: إتاحة الربهان التقييمي اجليد يف احلجم والطبيعة والقدرة التنبؤية عن اآلثار الصحية النفسية. تتعاظم أمهية األصناف املختلفة للبينات والرباهني أيضا، والسيما تقييمات التدخالت الصحية العمومية اليت غالبا ماتكون نادرة. وميكن لبيانات الدراسات الكيفية على سبيل املثال أن تستعرف وجود اآلليات الطبيعية أو املمكنة آلثار التدخالت السلبية أو اإلجيابية اليت الميكن التنبؤ דا. ميكن للبيانات الطوالنية عن مساق احلياة أن ختترب التأثريات الصحية البعيدة املدى للتعرض االجتماعي اليت اجلمهرات أو االجتماعية البيئة وجوه تستعرف أن وميكن السيئة االقتصادية الظروف أو السيء كانت التدخالت تستهدفها بالفعل على الوجه املالئم األفضل. وأما البيانات الوبائية املقطعية العرضانية فيمكن أن تستعمل ملعرفة األولويات املفترضة للتدخالت باالعتماد على إمكانية املشاركات املشاهدة،

مثل وجود بيانات عن البطالة والصحة النفسية الضعيفة.

اجلدوى االقتصاديةإن البيانات األولية أو األساسية عن تكاليف التدخالت وفوائدها النسبية متفرقة أو ضئيلة. وقد تكون التقييمات االقتصادية ذات أمهية كربى لصناع السياسات عندما حيددون ما إذا سينفذون هذه التدخالت أم ال. דدف التقييمات االقتصادية لإلجابة عن األسئلة حول االستعمال األمثل للموارد. حيقق تطبيق النظرية االقتصادية وممارستها نسقا مفيدا من املناهج لتقدير استحقاقات النشاطات التعزيزية. ومل تطبق حىت اآلن التقييمات املنهجية االقتصادية على تعزيز الصحة بكثافة. و تشري الدراسات يف هذا النطاق إىل

Page 59: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٥٩ اجلزء الثاىن. إنبعاث الربهان

التحديات املرافقة للطرائق املتعارف عليها يف التقييم االقتصادي يف حاالت تعزيز الصحة، وهي طبيعة املنافع املتوقعة البعيدة املدى، ونقص القياسات املالئمة واحلساسة للنتاجات. وكما يف التقييم السريري، فإن التصميم املفضل يف التقييمات االقتصادية هو الدراسة املعشاة ذات الشواهد، ورمبا يتعارض استعمال الدراسات املعشاة ذات الشواهد مع حقيقة أن النشاطات التعزيزية غالبا ما تشمل املجتمع كله أكثر مما تشمل املجموعات ذات العالقة الوثيقة דذا التعزيز. ورمبا يكون االعتيان العشوائي لألشخاص موضوع الدراسة غري أخالقي أو غري عملي من اجلوانب البحثية، وهلذه األسباب ميكن استعمال الطرائق األخرى املناطق يف األطفال جمموعات مثل كلها، اجلمهرة (مقارنة املعشاة العنقودية الدراسات مثل للتقييم، املختلفة)، أو دراسات النماذج، أو الدراسات باملشاهدات، ولو افتقرت مثل هذه الدراسات إىل اإلمكانية التوضيحية للمجموعة الشاهدة اليت تكون أكثر مالءمة للتحقيق أو التمثيل األوثق للعامل احلقيقي، وتكون

قابلة أيضا لدراسة التكاليف البعيدة املدى وآثار التدخالت ضد هذا التيار على مدى سنني عدة.اجلدول١نسقا ويوفر ومالئمة. شاملة تدابري النفسية الصحة تعزيز الستراتيجية القوية النتائج تتطلب من امليادين القوية للنتاجات اليت ميكن أن تكيف لتضمينها يف الدراسات االقتصادية. رمبا تكون املنافع املستهدفة فردية أو جمتمعية أو سكانية. وجيب أن نراعي يف كل مستوى عددا من نتائج هذه التدخالت، اليت تتضمن النتاجات املتوسطة (مثل تغيري السلوك) والنتاجات النهائية مبصطلحات الصحة (حتسن نوعية احلياة) أو مبصطلحات التتعلق بالصحة (زيادة اإلنتاجية االجتماعية). رمبا حتتسب التغيريات يف الصحة لصاحل نتاج واحد فقط، ولذا جيب مراعاة الفوائد اليت التتعلق بالصحة النامجة عن تعزيز الصحة. إن تطوير

مقاييس مستوى النتاج االجتماعي هو نطاق حبثي مطلوب.وكما يظهر اجلدول ١، فقد حتمل املوارد والنفقات على عدد من املستويات اليت تتضمن احلكومات الوطنية أو اإلقليمية، ومزودي اخلدمات أو املجتمعات، واألفراد. وسيتضمن ذلك التكاليف املصاحبة كذلك خاصة وبصفة التدريب، وتكاليف وصيانتها وتنفيذها لتطويرها الصحة تعزيز برامج لتنمية التكاليف اإلعالمية. ويطرح تدبري هذه التكاليف حتديا جديرا حىت اآلن والديون لعدة وكاالت مكتنفة، وكذلك الطبيعة املشتركة ملكونات هذه التكاليف مع الربامج األخرى، ولكن شوهد حديثا بعض التقدم الواضح يف عدد من املجاالت ذات الصلة، مثل تكاليف تطوير الربامج وصيانتها، والتخفيف من التدخني، واالستعمال املفرط للكحول، واجلنس غري اآلمن، وعوامل اختطار املرض القليب الوعائي، واليت مجعت

مؤخرا من أقاليم خمتلفة عرب منظمة الصحة العاملية

Page 60: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٦٠

اجلدول ١ ميادين التكاليف والنتاجات من أجل التحليل االقتصادي لتعزيز الصحة النفسية

املستوى األول: األفراد (مثل العمال، وأطفال املدارس)

املستوى الثاين: املجموعات (مثل اجلوار واملجتمعات)

املستوى الثالث: السكان (مثل األقاليم والدول)

مدخالت املوارد

مؤشرات التقدم

النتاجات الصحية

الفوائد االقتصادية واالجتماعية

الوقت الذي تنشد الصحة فيه الرعاية الصحية

واالجتماعية التغريات يف منط احلياة (الرياضة مثال)تغيري املواقف والسلوك

تنفيذ الربامج دعم اجلوار

تطوير السياسة والتنفيذ

تغيري املواقف والسلوكتغيري املواقف والسلوك

منط احلياة والوظائف الوفيات (االنتحار مثال)

العبء العائليالعنف

القياسات املختصرة (مثل سنوات العمر املصححة باحتساب عدد العجز)

تقدير الذات املشاركة يف قوة العمل

الرأمسال االجتماعي /التماسك

اخنفاض البطالة

التضمني االجتماعي املكاسب اإلنتاجية

اخنفاض تكاليف الرعاية الصحية

Page 61: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٦١ اجلزء الثالث: السياسة واملمارسة

واالجتماعية احلكومية املعنية للقطاعات السياسي اإلطار تطوير حنو التقدم طريق القسم هذا يراعي والفكرية والتجارية، وتطوير التغيريات املناسبة يف املجتمعات املحلية.

الصحة النفسية شأن اجلميع التصورات مستوى وعلى جدا، النطاق واسعة النفسية الصحة تعزيز نشاطات عن النامجة النتائج إن ميكن للصحة النفسية أن تكون وينبغي أن تكون بارزة جدا، ومن املفيد على املستوى العملي األمشل أن منيز بني التدخالت اليت ترمي باألساس إىل حتسني الصحة النفسية لألفراد واملجتمعات وبني التدخالت من حيث النفسية بوساطتها الصحة تتعزز ولكن آخر شيء إجناز األوىل بالدرجة اليت تنوي األخرى الفائدة، واملثال من املاضي عن السياسات والربامج اليت تشجع املدارس للوقاية من اإلرعاب واليت حتسن املهارات الوالدية، و ميكن أن تعترب السياسات واملوارد اليت تؤمن للفتيات يف الدول النامية الدوام املدرسي والربامج اليت حتسن اإلسكان العمومي أمثلة أحدث عهدا. يساعد هذا التمييز بتضييق نطاق ما يدعى تدخالت تعزيز الصحة النفسية وحتصيص املسؤولية النسبية. يصبح رصد األثر على الصحة النفسية من السياسات العمومية ذات الصلة باإلسكان والتعليم مالئما ومعقوال. قد تتطلب برامج الصحة النفسية أو االهتمامات املحلية أو يف الدولة الدعوة إىل الصحة النفسية ومراقبة ما حيدث واملساعدة يف استعمال السياسات صياغة ضمان إىل وكذلك والعمل الفعل إىل األخرى املجموعات ستحتاج املوجودات.

والربامج حبسب املوجودات.رمبا تكون نشاطات تعزيز الصحة النفسية مفيدة باالجتاه السائد لتعزيز الصحة ولو أن الدعوة إىل الصحة الصحة بني الوثقى العروة احلسبان يف نضع أن وجيب أكثر. به اخلاصة املعامل لتوضيح حيتاج النفسية الصحة تعزز ولكنها النفسية الصحة لتحسني تدخالت عدة صممت ولقد البدنية، والصحة النفسية البدنية أيضا والعكس بالعكس. تتأثر الصحة النفسية والصحة البدنية بسياسات القطاعات غري الصحية

ومبجال من التدخالت املجتمعية.غالبا ما يكون لألعمال اليت تعزز الصحة النفسية نتاجات هامة يف الوقاية من االضطرابات النفسية، ومثة براهني عن فعالية تعزيز الصحة النفسية يف الوقاية من جمال كامل من االختطارات واألمراض املتعلقة بالسلوك. وميكن أن تساعد على سبيل املثال يف الوقاية من التدخني واجلنس غري اآلمن. ومن ثم من اضطرابات ليست وهذه املراهقات. عند احلمل أو اإليدز أي املكتسب البشري املناعة عوز متالزمة نفسية. وبالواقع فإن إمكانية تعزيز الصحة النفسية يف الوقاية من االضطرابات النفسية منخفضة باملقارنة

مع إمكانية املسامهة يف الوقاية من السلوك الضار صحيا واملضاد للمجتمع.

تعزيز الصحة النفسية: مكون هام يف سياسة الصحة النفسية

والتوجيه الوضع إلعطائه السياسات من كجزء التكامل أو االندماج إىل النفسية الصحة تعزيز حيتاج االستراتيجي املطلوب للتنفيذ الناجح هلذا التعزيز. إن السياسة الصحية النفسية هي نسق منظم من القيم

Page 62: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٦٢

واملبادئ واألغراض اليت حتسن الصحة النفسية وختفض عبء االضطرابات النفسية عند السكان. وعندما تصاغ السياسات الصحية النفسية جيدا فإهنا تستعرف وتسهل املوافقة والتأييد بني خمتلف املعنيني وحتدد األدوار الواضحة واملسؤوليات. وإن تطورت السياسة الصحية النفسية كجزء من سياسة اجتماعية أوسع (بدال من كوهنا سياسة قائمة وحدها أو أن تضمن من خالل السياسة الصحية العامة) فقد يكون التشديد على تعزيز الصحة أكثر جوهرية. ومثة املزيد من الفرص جلذب تنويعة من املعنيني الذين ميثلون القطاعات

املختلفة يف تطوير هذه السياسات وتنفيذها.

مكونات السياسة "الصحية"تتألف السياسة من بناء الرؤية وبناء القيم واملبادئ املستبطنة للسياسة، ونسق من األغراض أو املقاصد أواملقاصد األغراض إلجناز العمل يف الرئيسية اجلوانب ووصف السياسية، العملياتية على تساعد اليت

السياسية.بناء الرؤية

يتضمن بناء الرؤية عناصر رئيسية للسياسة وعرضا ملا يتوقع أن ينجز يف بعض السنني بعد تنفيذها، وينبغي وضع توقعات عالية ملا سيكون عليه وصف الصحة النفسية يف عامل الواقع من خالل املوارد املتاحة.

القيم واملبادئتعزى القيم إىل األحكام حول مراعاة ما نرغب به، وتعزى املبادئ إىل املعايري اليت تقود األعمال واألفعال

اليت ينبغي أن تنبثق من القيم.

األغراضاألغراض هي مرامي قابلة للقياس واليت حتول الرؤية السياسية إىل مهمات قابلة لإلجناز. وجيب أن تسعى بامليزانيات اليت تقي من السكان وتستجيب لتوقعات الناس وكذلك أن تزود إىل حتسني الصحة عند

تكاليف االعتالل الصحي.

استراتيجيات العمل وجوانبهوتراعي األمام. حنو السياسية باألغراض فعلها أو عملها ومناطق النفسية الصحة استراتيجيات تأخذ

السياسة الصحية النفسية الفعالة حث التطور والتنمية يف جوانب عديدة.

امليزانيةالتشريعات وحقوق اإلنسان

تنظيم اخلدمات

مبادئ العملية السياسة الصحية النفسية وجوانبها

Page 63: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٦٣ اجلزء الثالث. السياسة واملمارسة

يعمل تعزيز الصحة النفسية يف ثالثة مستويات هي: ١- متكني األفراد وتقويتهم، ٢- ومتكني املجتمع وتقويته، ٣- والتخفيف من احلواجز البنيوية للصحة النفسية. يفيد هذا املخطط العملي يف تصور أماكن من النفسية للصحة البنيوية احلواجز على التغلب وميكن النفسية. الصحية السياسة خالل من الولوج خالل املبادرات اليت تنقص التمييز وعدم املساواة واليت تعزز فرص التعليم املتاحة، والتوظيف اهلادف،

واإلسكان واخلدمات الصحية ودعم الفئات احلساسة السريعة التأثر.

خمطط العمل العام لتعزيز الصحة النفسية إن اخلطة العامة اليت تراعي استراتيجيات تعزيز الصحة النفسية للمجتمع بأسره والسكان مجيعهم هي املدعومة بصورة مثالية من التنمية االجتماعية احلكومية وكذلك عرب السياسات الصحية والصحة النفسية. وللمخطط العام ثالثة وجوه هي: مفهوم الصحة النفسية، واستراتيجيات قيادة تعزيز الصحة النفسية،

ومنوذج التخطيط والتقييم.

مفهوم الصحة النفسيةيكتنف تعزيز الصحة النفسية تبين أسلوب يرتكز إىل الرؤية اإلجيابية للصحة النفسية أكثر من التأكيد على العيوب والنقائص واالعتالالت النفسية. يتصف تعزيز الصحة باألسلوب اإلجيايب الذي يسعى إىل جذب

الناس ومتكينهم من تعزيز الصحة النفسية.

استراتيجيات تعزيز الصحة النفسيةلتعزيز دليال تعترب أن وميكن الصحة تعزيز الستراتيجيات أساسا الصحة لتعزيز أوتاوا شرعة وفرت الصحة النفسية. ولفتت االنتباه إىل العوامل الفردية واملجتمعية والبيئية اليت تؤثر على الصحة، ولقد وفرت وتأكيدها احلديثة العمومية الصحية فلسفتها بوساطة اإلجيابية، املقاربة هلذه قويا خمططا أوتاوا شرعة اليومية. احلياتية أوضاعهم يف للناس الصحية القضايا وترصد البيئات ودعم الصحية السياسة على

التدريب واملوارد البشريةالتعزيز ، والوقاية ، واملعاجلة ، و التأهيل

توفري األدوية األساسية وتوزيعهامحالت الدعوة للصحة النفسية

حتسني اجلودةنظم املعلومات

البحوث وتقييم السياسات واخلدماتالتعاون بني القطاعات

Page 64: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٦٤

واالستراتيجيات الرئيسية هي بناء السياسات الصحية العمومية، وخلق البيئات اإلبداعية الداعمة، وتقوية الفعل املجتمعي، وتنمية املهارات الفردية، وإعادة توجيه اخلدمات الصحية.

بناء السياسات الصحية العمومية ولقد الصحة. تعزيز تراعي وأن فقط - الصحية السياسات وليس السياسات - مجيع דتم أن جيب اعترفت شرعة أوتاوا بأن معظم البىن االجتماعية واألفعال هلا أثر ووقع على الصحة. ولتعزيز الصحة

النفسية دور يف الدعوة لتعزيز رؤية الصحة النفسية وقيمها عند األفراد واملجتمعات.خلق البيئات الداعمة

اعترف باألمهية الصحية لالستراتيجيات الصحية البيئية منذ مدة طويلة، ولذا فقد جرى التركيز كثريا على اجلوانب امللموسة. وجيب أن نويل املزيد من االهتمام بالبيئات االجتماعية والكبرية وباآلليات اليت متارس تأثرياדا على الصحة من خالهلا. مثة تداخل معقد يف مضامني األفراد وبيئاדم ويتم بوساطة جتارب هو النفسية الصحة تعزيز يتحدى وما والثقافية. االجتماعية العوامل وبني جهة من ومهاراדم األفراد االعتراف بأثر هذه العوامل على البيئة وبتطوير التدخالت لتعديل هذه العوامل، وتطوير املشعرات لتقييم

األثر والنتاج.تقوية الفعل املجتمعي

يعزز العمل املجتمعي من أجل الناس الذين يناضلون لتحقيق اهلدف املشترك، الرأمسال االجتماعي وخيلق اإلحساس بالتمكني ويزيد من قدرة املجتمع ومرونته.

تنمية املهارات الشخصية يف العامة األفكار تستعمل النفسية. للصحة الناس فهم حتسني يف حامسا أمرا ونشرها املعلومات تعد

أدبيات الصحة كدالئل ألدبيات الصحة النفسية وتسهم يف تعزيز الصحة النفسية.إعادة توجيه اخلدمات الصحية

الكلية املقاربة إىل البحت الطيب النموذج من الصحية اخلدمات توجيه إعادة إىل أوتاوا شرعة سعت األمشل. تسعى السياسة الصحية الصحيحة لتحقيق التوازن بني النموذجني. تطبق املقاربة أو األسلوب املكمل حيث "االستراتيجيات الرخوة أو اللينة " مع أساسياדا يف امليادين االجتماعية مع االستراتيجيات

التدخلية اليت ترتكز على الرباهني والبينات من التجارب املعشاة ذات الشواهد.

منوذج التخطيط والتقييم يساعد منوذج التخطيط البسيط يف تنفيذ األسس واالستراتيجيات اليت نوقشت. وحتتاج حمددات الصحة النفسية للوصف والعملياتية يف كل وضع مع الغاية أو اهلدف من التدخالت التنموية. ومن املفيد أن خنطط التطبيقات االستراتيجية على ثالثة مستويات سكانية واسعة هي: مستوى املجتمع (مثل السياسة األفراد (ويتضمن العمل)، ومستوى وأماكن املدارس الصحية)، ومستوى اجلماعات (مثل واخلدمات

العائالت واملجموعات الصغرية).

Page 65: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٦٥ اجلزء الثالث. السياسة واملمارسة

التنمية املجتمعية كاستراتيجية لتعزيز الصحة: دروس من الدول الفقرية والبيئية واالقتصادية االجتماعية التنمية وتستهدف الناس. على تركز مقاربة هي االجتماعية التنمية والعافية الثقافية للمجتمعات، مع التركيز اخلاص على األعضاء املهمشني. وتشدد على التعرف واحلل املشترك ملشاكل املجتمع باالعتماد على املعرفة واألولويات املحلية. ومثة أمثلة من بعض أرياف اهلند عن بعض أوجه العالقة بني تنمية املجتمع وتعزيز الصحة النفسية، وحىت عندما تكون أغراض الربنامج بعيدة

عن التركيز النوعي على الصحة النفسية.النفسية االعتالالت يف يسهم ما هي املرتيل والعنف اجلنسني، بني والتمييز مساواة، والال الفقر، إن الصحي االعتالل مابني تربط اليت الصلة ذات العوامل اهلندي، وكانت الريف قرى كبرية يف بدرجة واخنفاض بالتعلم، املكتسب والعجز تقديرالذات، اخنفاض وتتضمن أيضا، موجودة واألمية النفسي األمن، واملستويات اهلائلة من حوادث احلياة الضائرة، والعزل االجتماعي، والضوائق، والبطالة، واحلرمان

االقتصادي واملايل، واحلاالت االجتماعية املنخفضة، والتمييز اجلنسي ضد اإلناث.إن برنامج الرعاية الصحية األولية الواسع يف قرى الريف اهلندي الذي يستهدف بطريقة مباشرة الفقر والتمييز بني اجلنسني والال مساواة قد أدى بطريقة غري مباشرة إىل مكاسب هامة يف العافية النفسية. إن مفتاح النجاحات يف تنمية املجتمع يف هذه القرى، ولذا فإن حتسني الصحة النفسية كان أسلوبا حيرص على احلاجات واالهتمامات ومسؤوليات الرجال والنساء، واليت كانت تركز أو تنقص من قابلية التأثر وتزيد من مشاركة النساء. وكتدخل ناجح فقد حقق الناس ما مكنهم على العمل معا وأصبحوا منفتحني على مقاربة القضايا األخرى اليت تؤثر عليهم يف القرية مثل االحتياجات الصحية والتمييز الطائفي أو ضد

املنبوذين.هذه وتوفر املشروع. هذا يف النفسية والصحة املجتمع تنمية بني االرتباطات ٢ رقم الشكل يصف الدروس املتعلمة قالبا للربامج املشاדة يف أمكنة أخرى، وتساعد على فهم العوامل املحلية ذات العالقة باملجتمع، وما ميكن املجتمع من حل مشاكله اخلاصة به، و يظهرحتسن يف الصحة النفسية الالحق كيف

تكون املقاربة املجتمعية استراتيجية رئيسية يف تعزيز الصحة النفسية.

Page 66: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٦٦

الشكل٢: العالقة بني التنمية املجتمعية والصحة النفسية يف قرى الريف اهلندي

عيةجتمة املنميالت

سيةالنف

حة لصا

العالقات االجتماعية والدعم االجتماعيالرأمسال االجتماعي

شبكة األمان االجتماعي اليت ميكن أن تكون صمام األمان يف األزماتمهارات املقاومة الفعالة

حتسني اإلسكان والرعاية الصحية والتعليمالدعم االقتصادي

الصحة، احلمول غري املختلطة، التغذية، البيئة النظيفةاالستقالل االقتصادي للمرأة ومن مث زيادة متكني املرأة ومن مث زيادة األسرة "حتديد تنظيم يتضمن الذي النساء قبل من القرار اختاذ فرص

النسل"موارد املياه ومن مث ينقص التنافر املجتمعي وتنقص أعباء النساء

ملشاكلهم احللول استعراف على بإمكانياדم الناس اعتقاد التمكني: وابتكار التغيريات

على واحلنان الشفقة وإظهار األعظم القيم على التركيز على القدرة الناس األكثر تأثرا وحساسية

متكني املرأة ومن مث يزداد عدد اإلناث يف املدارس، وتنخفض املشاكل املتعلقة بالتجارب السيئة يف املراهقة، وينقص العنف املرتيل

تزداد جمموعات الفتيات املراهقات ومن مث تزداد الفرص الندماجهن يف املجتمع، وفرص تعليمهن ومتكينهن وتقوية تقدريهن للذات

املساواة يف الفرص من أجل املجموعات املهمشة

الزيادة ىف:

اإلخنفاض ىف:تعاطي الكحول والعنف

VHW اخلوف من املوت بسبب احلمل أو االعتالل الناجم عن وجود(املدعوم من فريق برنامجCRHP)، ومن مث التنظيم العائلي األفضل،

ومن مث التحرر من وجود العائلة الكبريةالتمييز الطائفياجلرائم والفساد

الال مساواة من خالل املجتمع

Page 67: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٦٧ اجلزء الثالث. السياسة واملمارسة

تطوير التدخالت املضمونة االستمرار تعزى القابلية لضمان االستمرار يف تعزيز الصحة إىل قدرة تدخلنا املستمرة يف توليد الفوائد أو املكاسب مضمونة أهنا الربامج عن يقال والشرح". اإلظهار "مشروع أو البدئية للموجودات التالية الصحية االستمرار إذا كان تقدمي املوارد املحدودة واجلهود املبذولة حيقق الفوائد املستمرة. ولقد ولد البحث والنظرية عن قابلية البقاء الطويل يف املجال العام لتعزيز الصحة عددا من األمثلة النافعة، ولو أن التجارب املتراكمة يف تعزيز الصحة النفسية بذاته ما تزال قليلة. ولقد صاغت عدة دراسات أفكارنا عن قابلية الربامج أتراب تستعرف اليت والدراسة الطريقة وستيكلر غودمان قاد ولقد للربامج االستمرار ضمان املوجودة قبل ١٠ سنني واستقصى تقدمها. كان اهتمامهما منصبا على العوامل اليت ميكن أن تتنبأ بأي الربامج اليت ميكن أن حتيا أو اليت متوت. ولقد فاجأت النتائج الناس. إذ كان العامل الرئيسي هو وجود بطل أو نصري أعلى يف املنظمة أو املؤسسة املضيفة، الذي يكون يف بعض احلاالت من يستطيع الدعوة من أجل الربنامج يف امللتقى الرئيسي الختاذ القرار. ولقد أسهم هذا البحث يف تركيز االنتباه املطلوب عن العوامل يف املؤسسات اليت تعزز قابلية ضمان االستمرار. ولقد جذب العمل االنتباه إىل حقيقة أن طريقة

الربنامج تقع يف املكان األول املؤثر على احتمالية استمراره.واملالمح الرئيسية اليت تعرف أو تتصاحب مع الربنامج املضمون االستمرار البقاء هي:

مثة بينة وبرهان بأن الربنامج فعال. اكتناف املمولني واملستهلكني وصناع القرار يف تطوير الربنامج.

إمكانية املرتفعة لتوليد املوجودات اإلضافية. املؤسسة املضيفة ناضجة (راسخة، وذات موارد). الربنامج واملؤسسة املضيفة هلما مهمات مشتركة.

الربنامج ليس وحدة منفصلة بل تتكامل سياساته وإجراءاته ومسؤولياته مع املؤسسة. الربنامج له منافسني قالئل قد يستفيدون من الربنامج املعارض.

أحد من يف السلطة (غري مدير الربنامج) هو نصري الربنامج يف املستويات العليا من املؤسسة. التاريخ اإلبداعي املؤسسة املضيفة.

قيم الربنامج ومهماته تتالءم جيدا مع املجتمع األكرب. للربنامج أنصار يف املجتمع يشجبون عدم االستمرار به.

املؤسسات األخرى اليت تقاوم ابتكارات الربنامج.ولقد ازدادت البحوث يف القابلية املضمونة االستمرار، ولكن أسلوب القياس أصبح أكثر تعقيدا. ولقد تركز معظم العمل على وجود الربنامج أو غيابه. ولكن كما أشار غرين فإن اهلدف اخلاص الستثمار املشكلة حنو للتوجه القدرات دعم بل ذاדا، حبد الربنامج استمرارية ليس الصحة تعزيز يف الربنامج املوجودة. ميكن هلذا الدعم للقدرات أن يأخذ أشكاال عديدة ورمبا يبقى التوجه قويا جدا وملدة طويلة بعد اضمحالل االسم والشعار وحىت بغياب هيئة املوظفني للربنامج األصلي. وهذا مايربط البحث عن

قابلية املضمونة االستمرار مع البحث عن بناء القدرات يف تعزيز الصحة.

Page 68: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٦٨

بالديناميكية يتعلق مما أقل هي الربامج بإضافة يتعلق مبا للتوجيه حنتاجها اليت اجلديدة الديناميكية إن اليت حنتاجها لصياغة وظائف الربنامج وقدرات أنظمته ـ مثل أنظمة الرعاية الصحية األولية واألنظمة املدرسية – لتصبح أكثر تعزيزا للصحة. ولذا فإن اجلبهة اجلديدة يف حبوث قابلية التدخالت والربامج للبقاء الطويل أو التحمل هي أقل مبا يتعلق باألوجه التقنية وأكثر مبا يتعلق بالربامج كإجراءات التغيري من خالل املؤسسات أو املجتمعات. إن الربامج هي فرص إلعادة معايرة األنظمة لتصبح يف مستويات

وظيفية أفضل وأقوى.وحتليال خالله، من الربامج جتهز الذي واملضمون للسياق منهجيا حتليال أيضا اجلديدة اجلبهة تتضمن للعوامل (مثل املعنويات املوجودة مسبقا والعالقات بني الوكاالت) اليت رمبا تتنبأ من خالل السياق مبعرفة

ما إذا كانت بعض الربامج تذوي وتضمحل مع الوقت يف حني تزدهر برامج أخرى.

مقاربة خمتلف القطاعات لتعزيز الصحة النفسية إن الذين يقودون الصحة يكذبون خارج القطاع الصحي (مارموت١٩٩٩)

وضعت شرعة أوتاوا الصحة على جداول أعمال صناع السياسات يف القطاعات واملستويات مجيعها. بني التعاون إىل احلاجة أكد إذ ذلك، من أكثر إىل الصحة تعزيز عن جاكرتا إعالن ذهب ولقد

القطاعات:وغري احلكومية املنظمات وبني احلكومية، القطاعات ضمن التقليدية احلواجز الجتياز حاجة مثة شراكات إبداع يتطلب وهذا أساسي... التعاون والعمومية.... اخلاصة القطاعات وبني احلكومية،

جديدة... (منظمة الصحة العاملية).بل إن ذلك هو األهم يف تعزيز الصحة النفسية.حيتاج أولئك الذين يعملون بطريقة تعاونية إىل :

االقتصادية املحددات بوساطة بثبات النفسية الصحة تعزيز يف التعاونية للممارسة احلاجة ترسخت الصالت بتعزيز إال الصحية املحددات على يؤثر ما يتحقق ولن للصحة. السياسية واالجتماعية االجتماعية، وضمان التحرر من التمييز العنصري والعنف، وتغيري أماكن العمل والبيئة الفيزيائية، ليس بوساطة عمل القطاع الصحي وحده بل باألسلوب القطاعي البيين. إن املقاربة العديدة املناهج هي اليت والرفاهية، والعدل، والتعليم، والتربية والتوظيف، العمل والسياسات، واملمارسة يف البحوث، تكتنف والفنون، والرياضة، وبناء البيئة اليت تسعى لتحسني الصحة النفسية من خالل زيادة املشاركة والربط

االجتماعي.وتتضمن املجتمعية. والفنون والرياضات العمل أماكن املمارسات، هذه أوضاع تتضمن أن ميكن

البناء على النشاطات املوجودة يف القطاعات واألوضاع والتنظيمات .ابتكار الشراكات املختلفة من أجل األغراض املختلفة يف املستويات املتغايرة.

ابتكار العمل التعاوين األفقي من خالل األقسام احلكومية واملنظمات وبني اخلرباء يف السياسات واملمارسة والبحوث.

Page 69: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٦٩ اجلزء الثالث. السياسة واملمارسة

والشباب، الفقرية، واملجتمعات واملسنني، واملستخدمني، واملستخدمني الطالب السكانية املجموعات واملهاجرين واألقليات. تستعمل تنويعة من االستراتيجيات يف هذه األوضاع وهي: التنمية السياسية، والتغيري التنظيمي، واإلجراءات االستشارية القصصية واملسرحية، والتنمية واملواثيق املجتمعية، وتغيري البيئة الفيزيائية واالجتماعية. وستتفاوت طبيعة التعاون حسب األوضاع والقطاعات وعرب املستويات املختلفة،

وغالبا ما تتطلب النتاجات احلسنة املشاركة بالتخطيط والتملك ضمن القطاعات املكتنفة.يستغرق التعاون والشراكة بعض الوقت ويتطلبان االلتزام لضمان الشراكة باملرامي والنتاجات، وتتضمن التحديات املوجودات العمودية ضمن القطاعات واخللفيات والرؤى املهنية املختلفة واألولويات املتنافسة السكانية، للمجموعات الصحية والنماذج جائرة، تكون ما غالبا اليت املغايرة املوجودات ومناذج أفضل حتقق اليت البينية القطاعية املقاربة يف األهم املكونات تتضمن املعقدة. القرار اختاذ وإجراءات

النتاجات الصحية ما يلي: تطوير لغة موحدة تعمل القطاعات من خالهلا.

أسلوب الشراكة لتحصيص املوارد واملشاركة דا. دعم القدرات وتقويتها ضمن األبعاد الفردية والتنظيمية واملجتمعية.

إن النماذج الصحية اليت تنجم عن األمثلة الفطرية الواطنة تبدو كنماذج للممارسة اجليدة للجميع. متتلك جمتمعات ساموان على سبيل املثال منوذج "فونوفال fonofale" للصحة، الذي يرتكز إىل املنازل التقليدية أو "الفال fale"، متثل السقوف القيم الثقافية واملعتقدات، وأما املؤسسة فهي العائلة املمتدة والنووية، ومتثل األعمدة األربعة: العافية البيولوجية البدنية، والروحية، والنفسية واالنفعالية، وغريها (اليت تتضمن الفطرية املجتمعات التعترف االجتماعية). واملرتبة والعمر، اجلنسي، والتوجه اجلندر مثل املتغريات األوسترالية مثل ساموان وماؤري بالتقسيم نفسي/ بدين. إن تداخل العناصر حاسم يف ترسيخ العافية. وتؤكد هذه النظرة للصحة النفسية على ضرورة تشكيل الشراكة مع املجتمعات لتطوير التعزيز احلساس

ثقافيا للصحة النفسية.

دراسة احلاالت: الشراكة املوجهة إىل املحددات االجتماعية للصحة النفسيةتظهر دراسة احلاالت التالية تأثري الشراكة يف عمل القطاع الصحي مع القطاعات األخرى على التوجه

حنو املحددات االجتماعية للصحة.املدارس الصحيحة نفسيا يف أوتياروا AOTEAROA يف نيوزيالندا

نفذت خطة العمل للمدارس اليت تعزز الصحة بعمق يف العامل النامي واملتقدم وهي مثال رئيسي عن دالئل تطوير نيوزيالندا يف الصحة وزارة مولت ولقد والتعليمية. الصحية القطاعات بني التعاون املدارس الصحيحة نفسيا بوساطة مؤسسة الصحة النفسية لنيوزيالندا. ولقد ربط هذا املشروع املنهج التعليمي والتدريسي، والتنظيم املدرسي وما يسمى بروح الشعب، والصالت املجتمعية، والشراكة، واليت حكوميني لقطاعني الوطنية األهداف بني االرتباطات املشروع هذا مثل ولقد واخلدمات.

أسهمت يف الصحة والعافية عند أطفال املدرسة.

Page 70: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٧٠

التعاون الدويل ودور منظمة الصحة العاملية من الواضح أن تعزيز الصحة النفسية يعتمد على التعاون بني القطاعات وأن معظم التدخالت رمبا تكون بالواقع من مسؤوليات القطاعات خارج الصحة النفسية التقليدية. ومثة حاجة واضحة أيضا إىل الدعوة إىل الصحة النفسية، ألن قضايا الصحة النفسية غالبا ماتكون كامنة بدال من بروزها، وألهنا غري بادية

للعيان بدال من أن تكون واضحة صرحية. ولذا فإن احلاجة إىل التعاون الدويل تعد حامسة.النفسية الصحة بقيم الصحة، عن املسؤولة الدولية للوكاالت كقائدة العاملية الصحة منظمة اعترفت وتعزيزها. ولقد انبثقت نشاطاדا من املفاهيم والتصورات اجلوهرية للصحة بأهنا "حالة من الكمال البدين والنفسي والعافية االجتماعية وليست جمرد غياب للمرض أو العجز" ولقد نص دستور منظمة الصحة

العاملية أيضا على بعض الوظائف اجلوهرية واليت تتضمن.العالقات يف االنسجام على تؤثر اليت والسيما النفسية الصحة جمال يف النشاطات "تشجيع

اإلنسانية". "املساعدة يف تطوير الرأي العمومي املطلع بني مجيع الناس عن مواد الصحة ".

حثت عدة قرارات ذات صلة بالصحة النفسية جلمعية الصحة العاملية، الدول األعضاء على اختاذ خطوات

MindMatters مواد العقل - املدرسة الوطنية ملوارد تعزيز الصحة النفسية

مايند ماتريز هي املدرسة الوطنية ملوارد تعزيز الصحة النفسية اليت متول من قبل القسم الصحي يف الكومنولث األوسترايل. ولقد وفرت استراتيجية هيكلية لتعميم مدارس تعزيز الصحة اليت تعزز العافية عند الشباب من خالل مجيع أوجه البيئة املدرسية، ولقد سهل اعتراف القطاع الصحي باألولويات يف النظم التعليمية والتدريسية هذا التعاون. ولوحظ تبديل بعيد عن التدخالت من القطاع الصحي واليت أكدت العيوب الفردية وركزت على موجودات البحوث التعليمية حبسب تنفيذ الربنامج املدرسي

الفعال.الدمج االجتماعي لرعاية املسنني وتعزيز صحتهم يف مدينة دانانغ

دانانغ مدينة ساحلية يف فييتنام، وقد تتطور برنامج الرعاية الصحية االجتماعية الذي يرتكز إىل املجتمع من أجل املسنني ووقايتهم وتعزيز صحتهم. واكتنف التعاون يف املراكز الرياضية ومراكز النشاطات، وكان األجداد يشجعون يف وضع أمثلة جيدة للشباب، ويشجع الشباب على رعاية أجدادهم. وكما يعزز التثقيف الصحي واملشورة لتحسني النشاطات والرعاية الذاتية. وأسس املستشفى العام أجنحة األفضل التقدير على قادرين األطباء وكان املسنني لرعاية واملؤن الطعام لتقدمي متخصصة صغرية

ملتطلبات املسنني.املجتمع يف املختلفة املستويات يف املتغايرة األمناط هذه مثل إمكانية احلالة دراسة وضحت ولقد على حتسني الصحة النفسية من خالل زيادة اإلدراك والتصور االجتماعي. وكانت ممارسات هيئة املستشفى واهليئة الطبية متبدلة. ولقد قدم برنامج التثقيف الصحي الذي يربط ما بني املسنني والشباب

القيم لكل منهما. وأما صحة املسنني فكان حتسنها جوهريا.

Page 71: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٧١ اجلزء الثالث. السياسة واملمارسة

الوقاية من االعتالالت النفسية، وأوصت املدير العام باخلطوات اليت توفر املعلومات وتوجه االستراتيجيات املالئمة. وكان القرار الذي مت تبنيه يف عام ٢٠٠٢ حيث منظمة الصحة العاملية على تسهيل التطوير الفعال للسياسات والربامج اليت تقوي الصحة النفسية وتقيها. ودعا إىل التحالف مع املجتمع املدين وإىل بدء الفعاليات والنشاطات لتعزيز الوعي العاملي ورفع مستوى اإلدراك والدعوة إىل الصحة النفسية عرب

احلمالت.وميكن إجياز دور منظمة الصحة العاملية يف تعزيز الصحة النفسية كما يلي:

التعميم واملراجعة واجلمع والتصنيف واملواكبة، للبينات والرباهني عن االستراتيجيات من أجل تعزيز الصحة النفسية والسيما للدول الفقرية واملتوسطة الدخل

على الرغم من وجود العديد من الدراسات املنشورة عن تعزيز الصحة النفسية اليت تبذل اجلهود الستيعاדا هذا يف الربهان إىل املرتكزة بالبحوث الصلة ذات لألدبيات الشاملة املراجعة فإن آلخر، وقت من املجاالت مازالت غري متاحة. إن كتاب تعزيز الصحة النفسية: املفاهيم. البيانات املستجدة. املمارسة والعمل املرافق له عن الوقاية من االضطرابات النفسية حياول سد هذه الثغرة. وتتاح الرباهني والبينات عن فعالية تعزيز الصحة النفسية على األقل حول املناطق ذات االحتياجات امللحة، مثل الدول الفقرية واملتوسطة ومناطق الرتاعات حيث تتعرض الصحة النفسية للخطر بصفة خاصة. وجيب بذل املزيد من اجلهود لتعميم الرباهني عن هذه األوضاع. وجيب توخي احليطة أيضا عندما جند أن االستراتيجيات غري فعالة أو غري مالئمة بشىت أنواع الرباهني وأسسها املختلفة، والشك بأن اإلخبار عن هذه االستراتيجيات

مفيد يف جتنب هدر املوارد الثمينة.تطوير االستراتيجيات والربامج املالئمة

ميكن أن تساعد منظمة الصحة العاملية الدول على تطوير االستراتيجيات والربامج املالئمة للتنفيذ. وجيب مراعاة العوامل التالية:

براهني أو بيانات الفعالية. مبدأ احلذر واحليطة.

املقبولية واملالءمة الثقافية. املتطلبات الشخصية واملالية.

املستوى التقين الرفيع واألحدث، ومتطلبات البنية التحتية. احلصيلة اإلمجالية والفوائد.

إمكانية التطبيق الواسعة املدى.تسهيل الشراكة والتعاون

يتطلب تعزيز الصحة النفسية جهودا مجاعية من مجيع املنظمات، واملسؤولية عن القطاعات اليت رمبا يكون هلا تأثريات مباشرة أو غري مباشرة على الصحة النفسية. و يتضمن ذلك على املستوى الدويل اجلمعيات والنقابات املهنية، واملنظمات الدولية األخرى، واحلكومات الوطنية، واملنظمات غري احلكومية، والصناعة بني ما تربط استراتيجيات لصياغة جيد بوضع العاملية الصحة ومنظمة املستقبليني. واملاحنني الصحية،

Page 72: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٧٢

مجيع هذه اهليئات ولتطوير برامج فعالة لتعزيز الصحة النفسية. تتعاون املنظمات الدولية ومنها منظمة الصحة العاملية بانتظام يف هذه املجاالت مع منظمة العمل الدويل (ILO) وصندوق األمم املتحدة للطفولة

(اليونيسف) والبنك الدويل ومفوضية األمم املتحدة العليا لشؤون الالجئني.

Page 73: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٧٣

الصحة النفسية هي حالة العافية اليت حيقق فيها الفرد قدراته، وميكن أن يقاوم الضوائق الطبيعية يف احلياة، وميكن أن يعمل بإنتاجية وبطريقة مثمرة، ويكون قادرا على املسامهة يف جمتمعه. يسهم تعزيز الصحة

النفسية يف الصحة إمجاال وينبغي أن يكون مكونا أساسيا يف تعزيز الصحة.استعرف نطاق تعزيز الصحة النفسية بطريقة تناظر النجاح يف تعزيز الصحة البدنية. إن الصحة النفسية هي مسؤولية املجتمع وليست شأنا خاصا بالفرد فقط، وذلك مثلما حصل متاما يف الكثري من الدول واملجتمعات يف جمال الصحة القلبية ومكافحة التبغ والصحة السنية وغري ذلك. إن التكاليف االجتماعية واالقتصادية مرتفعة للصحة النفسية الضعيفة، وتوحي الرباهني بأهنا ستستمر يف االرتفاع من دون اجلهود

املجتمعية واحلكومية.وميكن أن تنسحب التوصيات الرئيسية التالية على املواد املوجودة يف هذا التقرير املختصر، وهي وثيقة

الصلة مبخططي السياسات الصحية ومهنيي الصحة العمومية يف الدول الفقرية واملتوسط الدخل.الفعالة. العمومية والصحية االجتماعية بالتدخالت النفسية الصحة تعزيز يتحقق أن ١. ميكن وماتزال الرباهني العلمية يف هذه املجاالت حمدودة نسبيا، ولكن تتيح الرباهني يف املستويات املتفاوتة إظهار فعالية الربامج والتدخالت من أجل تعزيز الصحة النفسية عند السكان، وتتضمن

ما يلي: التدخالت يف باكورة الطفولة (مثل الزيارات املرتلية لألمهات احلوامل، والتدخالت السكان عند والنفسية التغذوية التدخالت بني واجلمع املدرسة، قبل النفسية

املحرومني).ومشاريع التعليمية، الفرص حتسني (مثل للنساء واالجتماعي االقتصادي التمكني

القروض الصغرية).املجتمعية واملراكز الصداقة، مبادرات (مثل املسنني للسكان االجتماعي الدعم

واملراكز النهارية للمسنني).الواطنني والناس األقليات، مثل التأثر السريعة املجموعات تستهدف اليت الربامج الفطريني، واملهاجرين، واألشخاص املتأثرين بالرتاعات والكوارث (مثل التدخالت

النفسية واالجتماعية يف خالل مرحلة إعادة االندماج بعد الكارثة). نشاطات تعزيز الصحة النفسية يف املدارس (مثل برامج دعم التغيري اإليكولوجي يف

املدارس واملدارس املصادقة للطفولة).الكرب من الوقاية برامج (مثل العمل أماكن يف النفسية الصحة تدخالت

واإلجهاد). السياسات اإلسكانية ( مثل حتسني السكن ) .

برامج الوقاية من العنف ( مثل مبادرات املراقبة املجتمعية ) . برامج التنمية املجتمعية ( مثل املجتمعات اليت ترعى التنمية الريفية املتكاملة ) .

التوصيات الرئيسية

Page 74: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٧٤

بعض تعترب و النفسية. الصحة تعزيز يف الفعالة الربامج مفتاح هو القطاعات بني ٢. التعاون الربامج التعاونية نتاجات الصحة النفسية من مقاصدها الرئيسية. ولذا فرمبا تكون ثانوية بالنسبة

للنتاجات االجتماعية واالقتصادية يف أغلب الربامج، ولكنها تستحق مثنها.٣. تعد قابلية الربامج على البقاء الطويل حامسة بالنسبة لفعاليتها، ومما يسهل البقاء الطويل لربامج تعزيز الصحة النفسية؛ اكتناف مجيع املعنيني ومتلك هذه الربامج من قبل املجتمع، واإلتاحة

املستمرة للموارد.٤. مثة املزيد من احلاجة إىل البحوث والتقييمات املنهجية للربامج لزيادة الرباهني عنها باإلضافة إىل

حتديد قابلية تطبيق هذه الرباهني والبينات يف أوضاع الثقافات واملوارد املختلفة.٥. التحرك الدويل مطلوب لتعميم املزيد من الرباهني ونشرها، من أجل مساعدة الدول الفقرية واملتوسطة الدخل يف تنفيذ الربامج الفعالة (وليس تنفيذ الربامج غري الفعالة)، ومن أجل تشجيع

التعاون الدويل.

التوصيات الرئيسية

Page 75: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٧٥ املراجع:Brach N et al .(1994) . Community ownership And program continuatin following a health Demonstration project. Health Education Research 9:243-255.

Bradburn NM, Caplovitz D (1965). Reports on happines. Chicago, Aldine, Publishing Company.

Brodbead J et al. (in press) . social support and Life events as risk factors for deprssion among Women in an urban setting in zimbabwe. Social Psychiatry and psychiatric Epidemiology.

Brooks-Gunn J et al. (2001). Effects of combined public assistance and employment on mother and thire young children. Women and health, 32(3):1 79 210.

Brown CH et al. (2000). Evaluating the evidence of effectiveness for preventive interventions: using a registry system to influence policy through science. Addictive Behaviours, 25:955—964.

Brown GW, Harris TO, eds (1989). Life events and illness. New York, Guilford Press.

Brown H, Strugeon S (in press). Healthy start of life and reducing early risks. In: Hosman: C, Jane- Llopis E, Saxena S, eds. Prevention of mental disorders: an overview on evidence-based strategies and programs. Oxford, Oxford University Press.

Bunker SJ et al. (2003). “Stress” and coronary heart disease: psychosocial risk factors. National Heart Foundation of Australia position statement upda - te. Medical Journal of Australia, 178:272—276.

Byford S, Sefton T (2002). First aid: lessons from health economics for economic evaluation in social welfare. [Discussion paper.] London, London School of Economics, Health and Social Care.

Caplan M et al. (1992). Social competence promotion with inner-city and suburban young adolescents:

effects on social adjustment and alcohol use.Journal of Consulting and Clinical Psychology, 60(1):56—63.

Carson AJ et aI. (2002). Depression after stroke. Lancet, 356:122—126.

Catalano R, Dooley D (1980). Economic change in primary prevention. In: Price R et al. (eds). Prevention in mental health — research, policy and practice. London, Sage.

Cederblad M et aI. (1995). Coping with life span cri - ses in a group at risk of mental and behavioural disorders: from the Lundby study. Acta Psychiatrica Scandanavia, 91 :322—330.

Chowdhury A, Bhuiya A (2001). Do poverty allevia- tion programs reduce inequities in health? The

Bangladesh experience. In: Leon D, Walt G, eds.Poverty, inequality and health. Oxford, Oxford

University Press:312—332.

Albee GW, Gullotta TP (1997). Primary prevention works. Thousand Oaks, Sage Publications.

Allen N, Lewinsohn P, Seeley J(1998). Prenatal and perinatal influences on risk for psychopathology in childhood and adolescence. Development and

psychopathology, 10(3):513-529.

Allen T (2000). Housing renewal — doesn’t it make you sick? Housing, 1 5(3):443—461.

Anae M et al. (2002). Towards promoting youth men- tal health in Aotearoa New Zealand: holistic hou - ses of health. International Journal of Mental Health promotion, 4(3):5—14.

Anderson P (1999). Tobacco, alcohol and illicit drugs.In: The evidence of health promotion effectiveness.

A report for the European Commission by the International Union for Health Promotion and

Education. Paris, international Union for HealthPromotion and Education.

Anthony J (in press). Existing evidence: determi- nants of mental health. In: Herrman H, Saxena S, Moodie R, eds. Promoting Mental Health: Concepts, Emerging Evidence, Practice. Geneva, World Health Organization.

Armstrong M, Goldsteen K (1990). Friendship sup- port patterns of older American women. Journal of Aging Studies, 4(4):391-404.

Bang A, Bang R (1991). Community participation in research and action against alcoholism. World Health Forum, 12:104—109.

Bang A, Bang R (1995). Action against alcoholism. Health Action, 11:2.

Baum F (1998). The new public health: an Australian perspective. Melbourne, Oxford University Press.

Baum F (1999). Social capital: is it good for your health? Issues for a public health agenda. Journal of Epidemiology and Community Health, 53:

195—196.

Bellew R, King E (1993). Educating women: lessons from experience. In: King E, Hill A, eds. Barriers, benefits and policies. Baltimore, John Hopkins University Press.

Benzeval M, Judge K, Whitehead M, eds (1995). Tackling inequalities in health: an agenda for action. London, Kings Fund.

Black D, Mitteimark M (1999). Equity in health: a fun - damental human right. In: The International Union for health Promotion and Education (IUHPE).The evidence of health promotion effectiveness: shaping public health in a new Europe. Part Two. Brussels- Luxembourg, ECSE-EC-EAEC:1 56-164.

Page 76: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٧٦

Eaton WW, Harrison G (1998). Epidemiology and social aspects of the human environment. Current

Opinion in Psychiatry; 11:165—168.

Eisenberg L (1998). Public health importance. In: Jenkins R, Ustun TB, eds. Preventing mental illness: mental health promotion in primary care. Chichester, John Wiley:141—154.

Elgen I, Sommerfelt K, Markestad T (2002). Population based, controlled study of behavioural problems and psychiatric disorders in low birth weight children at 11 years of age. Archive of Disease in Childhood. Fetal and Neonatal Edition, 87(2):F1 28—Fl 32.

Elias MJ (1995). Primary prevention as health and social competence promotion. Journal of Primary Prevention, 16:5—24.

Felner RD et al. (1993). Restructuring the ecology of the school as an approach to prevention during school transitions: longitudinal follow-ups and extensions of the School Transitional Environment Project (STEP). Prevention in Human Services, 10:

103—1 36.

Gillies P (1999). The effectiveness of alliances and partnerships for health promotion. Health Promotion International, 13:1-21.

Gilvarry E (2000). Substance abuse in young people. Journal of Child Psychology and Psychiatry and Allied Disciplines, 41:55—80.

Godfrey C (2001). Economic evaluation of health promotion. In: Rootman I et al., eds. Evaluation in health promotion: principles and perspectives. Geneva, World Health Organization (WHO Regional Publications, European Series, No. 92).

Goldberg D (1998). Prevention of mental illness. In: Jenkins R, Ustun TB, eds. Preventing mental illness:

mental health promotion in primary care. Chichester, John Wiley:141—154.

Goodman RM, Steckler AB (1987). A model of ins titutional isation of health promotion programs. Family and Community Health, 11:63—78.

Gostin L (2001). Beyond moral claims. A human rights approach to mental health. Special section:

keeping human rights on the bioethics agenda. Cambridge Quarterly of Healthcare Ethics, 10:

264—274.

Green LW (1987). Is institutionalisation the proper goal of grant making? Family and Community Health, 11:79.

Greenberg MT, Domitrovich C, Bumbarger B (2001). The prevention of mental disorders in school-aged children: current state of the field. Prevention and Treatment, 4:np.

Cohen A (2002). Our lives were covered in darkness. The work of the National Literary Mission in Northern India. In: Cohen A, Kleinman A, Saraceno B, eds. World mental health casebook: social and mental health programs in low-income countries.

New York, London, Dordrecht:Kluwer Academic/ Plenum Publishers:1 53-190.

Cohen D (1984). Utility model of preventive beha viour. Journal of Epidemiology and Community Health, 38:61—65.

Cooper B (1990). Epidemiology and prevention in the mental health field. Social Psychiatry and Psychiatric Epidemiology, 25:9—15.

Cooper B (1993). Single spies and battalions: the clinical epidemiology of mental disorders. Psychological Medicine, 23:891 —907.

Costello EJ et al. (2003). Relationships between poverty and psychopathology; a natural experi ment. JAMA, 290:2023-2029.

CRD (2000). Evidence from systematic reviews of research relevant to implementing the ‘wider public health’ agenda. Centre for Reviews and Dissemination (http://www.york.ac.uk/inst/crd/ wph.htm accessed August 2000).

Davis MK, Gidycz CA (2000). Child sexual abuse prevention programs: a meta-analysis. Journal of Clinical Child Psychology, 29:257—265.

Desjarlais R et al. (1995). World mental health: problems and priorities in low income countries. New York, Oxford University Press.

Domitrovich C et al (in press). Schools as a context for the prevention of mental health disorders

and promotion of mental health. In: Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena S, eds. Prevention of mental disorders: an overview on evidence-based strategies and programs. Oxford, Oxford University Press.

Durkheim E (1897). In: Simpson G, Spaulding JA,

Simpson G, eds (1951). Suicide: a study in sociology. New York, Free Press.

Durlak JA (1995). School-based prevention programs for children and adolescents. Thousand Oaks, Sage Publications.

Durlak JA, Wells AM (1997). Primary prevention mental health programs for children and adoles cents: a meta-analytic review. American Journal of Community Psychology, 25:115-152.

Durlak JA, Wells AM (1998). Evaluation of indicated preventive intervention (secondary prevention)

mental health programs for children and adoles cents. American Journal of Community Psychology, 26:775—802.

Eaton WW, Harrison G (1996). Prevention priorities. Current Opinion in Psychiatry, 9:141—1 43.

Page 77: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٧٧ املراجع

Hosman C,Jané-Llopis E (1999). Political challenges 2: mental health. In: The evidence of health promotion effectiveness: shaping public health in a new Europe. Brussels, ECSC-EC-EAEC:29—41.

Hosman C, Jané-Llopis E (in press). Evidence of effective interventions of mental health promotion. In: Herrman H, Saxena 5, Moodie R, eds. Promoting Mental Health: Concepts, Emerging Evidence, Practice. Geneva, World Health Organization.

Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena 5, eds (in press). Prevention of mental disorders: an overview on evidence-based strategies and programs. Oxford, Oxford University Press.

House iS, Landis KR, Umberson D (1988). Social relationships and health. Science, 2 14:540—545.

IUHPE (2000). The evidence of health promotion effectiveness: shaping health in a new Europe. 2nd edn. A report for the European Commission. Paris, International Union for Health Promotion and

Education.

Jahoda M (1958). Current concepts of positive mental health. New York, Basic Books.

Jané-Llopis E et al. (2003). Predictors of efficacy in depression prevention. Meta-analysis. British Journal of Psychiatry, 183.

Jané-Llopis E, Hosman C, Copeland J (in press). Aging mentally healthy and the prevention of dementia. In: Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena S, eds. Prevention of mental disorders: an overview on evidence-based strategies and programs. Oxford,

Oxford University Press.

Jenkins R, Lehtinen V, Lahtinen E (2001). Emerging perspectives on mental health. International Journal of Mental Health Promotion, 3(1):25—43.

Johns B et al. (2003). Programme costs in the economic evaluation of health interventions. Cost Effectiveness and Resource Allocation, 1: 1 (http:

//www.resou rce-allocation.com)

Johnson Z et al. (1993). Community mothers pro- gramme: randomised controlled trial of non-pro- fessional intervention in parenting. British Medical Journal, 306:1449—1452.

Johnson Z et al. (2000). Community mothers programme: seven year follow-up of a randomised controlled trial of non-professional intervention in parenting.

Journal of Public Health Medicine, 22(3):337—342.

Kawachi I, Berkman L (2001). Social ties and mental health. Journal of Urban Health, 78:458—467.

Greenberg MT , Kusche CA (1998). Preventive inter- Ventions for school – age deaf children: The PATHS Curriculum . journal of Deaf Studies and Deaf Education, 3(1):49—63.

Hale J (2000). What contribution can health econo- mics make to health promotion? Health Promotion International, 15:341 —348.

Hawe P et al. (1997). Multiplying health gains: the cri- tical role of capacity-building in health promotion. Health Policy, 39:29—42.

Hawkins D et al. (1992). The Seattle social develo- pment project: effects of the first four years on protective factors and problem behaviours. In: McCord J, Tremblay RE, eds. Preventing antisocial behavior: interventions from birth through adoles- cence. New York, Guilford Press:139 161.

Hawkins D, Arthur M, Olson J (1997). Community interventions to reduce risks and enhance pro- tection against antisocial behaviour. In: Stoff DW, Breiling J, Masers JD, eds. Handbook of antisocial

behaviour. NIMH/John Wiley & Sons:365-374.

Hawkins D, Catalano R, Arthur M (2002). Promotingscience-based prevention in communities. Addictive Behaviours, 27:95 1 976.

Hawkins D, von Cleve E, Catalano R (1991). Reducing early childhood aggression: results of a primary prevention program. Journal of the American Academy of Child and Adolescent Psychiatry, 30(2):

208 217.

HEA (1997). Mental health promotion:a quality framework. London, Health Education Authority.

Heise L, Ellsberg M, Gottemoeller M (1999). Ending violence against women. Baltimore, Johns Hopkins University School of Public Health, Population Information Program (Population Reports Series L,No. 11).

Henderson 5, Whiteford H (2003). Social capital and mental health. Lancet, 362:505-506.

Herrman H (2001). The need for mental health pro- motion. The Australian and NewZea!and Journal of Psychiatry, 35:709—715.

Hoefnagels C (in press). The case of child abuse pre- vention. In: Hosman C, Jané-Liopis E, Saxena S, eds. Prevention of mental disorders: an overview on evidence-based strategies and programs. Oxford, Oxford University Press.

Hosman C (2001). Evidence of effectiveness in mental health promotion. In: Proceedings of the European Conference on Promotion of Mental Health and Social Inclusion. Ministry of Social Affairs and Health (Report 3).

Page 78: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٧٨

Lehtinen V, Riikonen E, Lahtinen E (1997). Promotion of mental health on the European agenda. Helsinki, (STAKES), National Research and Development Centre for Welfare and Health.

Leighton A, Murphy J (1987). Primary preven- tion of psychiatric disorders. Acta Psychiatrica Scandanavica, Suppl. 337:76.

Levkoff S, MacArthur I, Bucknall J (1995). Elderly mental health in the developing world. Social Science Medicine, 41(7):983—1003.

Lochner K, Kawachi I, Kennedy B (1999). Social capi- tal: a guide to its measurement. Health and Place, 5:259—270.

Lomas J (1998). Social capital and health — implica- tions for public health and epidemiology. Social Science and Medicine, 47(9):1 181—1188.

MacMillan HL et al. (1994a). Primary prevention of child physical abuse and neglect: a critical review: I. Journal of child psychology and psychiatry and

Allied Disciplines, 35:835—856.

MacMillan HL et al. (1994b). Primary prevention of child sexual abuse: A critical review: lI.Journal of Child Psychology and Psychiatry and Allied Disciplines, 35:857—876.

Marmot M (1999). The solid facts: the social deter - minants of health. Health Promotion Journal of Australia, 9(2):1 33—139.

Marmot MG (1998). Improvement of social environ - ment to improve health. Lancet, 351:57—60.

Mckenzie K, Whitley R, Weich S (2002). Social capital and mental health. British Journal of Psychiatry,

181:280—283.

McKenzie K, Kwame (2000). Social capital and men - tal health. Paper presented at the Interrelations of Social Capital with Health and Mental Health Workshop; The World Bank, Washingtoh, Jul 17.

McQueen DV, Anderson LM (2001). What counts as evidence: issues and debates. In: Rootman et al., eds. Evaluation in health promotion: principles and perspectives. WHO Regional Publications, European Series, No. 92:63—81.

Mendes P (2003). A chapter missing? — aspects of the inner life of ex-under aged soldiers. Unpublished paper/communication.

Mentality (2003). Making it effective: a guide to evidence based mental health promotion. Radical mentalities — briefing paper 1. London, mentality (www.mentality.org.uk).

MHF (2001). Guidelines for mentally healthy schools. New Zealand, Mental Health Foundation of New Zealand.

Kawachi I, Kennedy B (1997). Socioeconomic deter- minants of health: health and social cohesion. Why care about income inequality? British Medical Journal, 314:1037—1040.

Kawachi I, Kennedy B, Glass R (1999). Social capi- tal and self-rated health: a contextual analysis. American Journal of Public Health, 89(8):1187— 1193.

Kellam SG et al. (1994), Depressive symptoms over first grade and their response to a developmental epidemiologically based preventive trial aimed at improving achievement. Development and Psychopathology, 6:463 481.

Kendler KS (1997). Social support: a genetic-epide- miologic analysis. American Journal of Psychiatry,

154(10):1398—1404.

Kickbusch I(2003). The contribution of the World Health Organization to a new public health and health promotion. American Journal of Public Health, 93:383—388.

Kleinman A (1999). Social violence: research ques- tions on local experiences and global responses. Archives of General Psychiatry, 56:978—979.

Korkeila JJ (2000). Measuring aspects of mental health. Helsinki, National Research and Development Centre for Welfare and Health (STAKES).

Kreitman N (1990). Research issues in the epidemio- logical and public health aspects of parasuicide and suicide. In: Goldberg D, Tantam D, eds. The public health impact of mental disorders. Toronto, Hogrefe and Huber.

Kuh D et al. (2003). Life course epidemiology. Journal of Epidemiology and Community Health, 57(10): 778—783

Kuper H, Marmot M, Hemingway H (2002). A sys - tematic review of prospective cohort studies of psychosocial factors in the aetiology and progno - sis of coronary heart disease. Seminars in Vascular Medicine, 2:267—314.

Labonté R, Robertson A (1996). Delivering the goods, showing our stuff: the case for the constructivist paradigm for health promotion research and prac- tice. Health Education Quarterly, 23(4):431—447.

Lahtinen E et al., eds (1999). Framework for promoting mental health in Europe. Hamina, (STAKES) National Research and Development Centre for Welfare and Health, Ministry of Social Affairs and Health, Finland.

Lavikainen J, Lahtinen E, Lehtinen V (2000). Publichealth approach on mental health in Europe.National Research and Development Centre forWelfare and Health. (STAKES) Ministry of SocialAffairs and Health.

Page 79: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٧٩ املراجعO` Campon P, Rojas – Smith L (1998). Welfare refrom And women `s health: review of the literature and Implications for state policy. Journal of Public Health Policy, 1 9(4):420 446.

OECD (2001). The well-being of nations. The role of human and social capital. Education and skills. Paris, Organisation for Economic Co-operation and Development, Centre for Educational Research

and Innovation.

Olds D (1997). The Prenatal/Early Infancy Project:fifteen years later. In: Albee GW, GullottaTP, eds.

Primary Prevention Works. Thousand Oaks, USA:Sage Publications:41—67.

Olds DL (2002). Prenatal and infancy home visiting by nurses: from randomized trials to community replication. Prevention Science, 3(3):1153—11 72.

Olds DL et al. (1998). Long-term effects of nurse home visitation on children’s criminal and antiosocial behaviour: a 15-year follow-up of a randomized trial. Journal of the American Medical

Association, 280(8):1 238—1244.

Orley J, Weisen RB (1998). Mental health promo - tion. The international Journal of Mental Health Promotion, 1:1-4.

Othaganont P, Sinthuvorakan C, Jensupakarn P (2002). Daily living practice of the life-satisfied Thai elderly. Journal of Transcultural Nursing, 13:

24—29.

Parkar SR, Fernandes J, Weiss MG (2003). Contextualizing mental health: gendered expe- riences in a Mumbai slum. Anthropology and Medicine, 10:291.

PatelV(1998).The politics of alcoholism in India. British Medical Journal, 316:1394—1 395.

Patel V (2001). Poverty, inequality and mental health in developing countries. In: Leon D, Walt G, eds. Poverty, inequality and health. Oxford, Oxford University Press:247-262.

Patel V, Kleinman A (2003). Poverty and common mental disorders in developing countries. Bulletin of the World Health Organization, 81:609—615.

Patel V, Prince M (2001). Ageing and mental health in developing countries: who cares? Qualitative studies from Goa, India. Psychological Medicine 31:

29—38.

Patel V, Rodrigues M, De Souza N (2002). Gender, poverty and post-natal depression: a cohort study from Goa, India. American Journal of Psychiatry, 159:43—47.

Patton G et al. (2003). Changing schools, chan- ging health? Design and implementation of the Gatehouse Project. Journal of Adolescent Health, 33(4):231 —239.

Michie S, Williams S (2003). Reducing work-related psychological ill health and sickness absence: a systematic literature review. Occupational and Environmental Medicine, 60(1):3-9.

Mrazek P, Haggerty R, eds (1994). Reducing risks of mental disorder: frontiers for preventive intervention research. Washington, National Academy Press.

Mulrow C et al. (1990). Association between hearing impairment and the quality of life of elderly indivi - duals. Journal of the American Geriatric Society, 38(1):

45—50.

Mumford DB et aL(1 997). Stress and psychiatric disorder in rural Punjab: a community survey. British Journal of Psychiatry, 170:473—478.

Murphy HBM (1978). The meaning of symptom- check-list scores in mental health surveys: a testing of multiple hypotheses. Social Science and Medicine, 12:67—75.

Murphy LR (1996). Stress management in work settings: a critical review of the health effects. American Journal of Health Promotion, 11:112—135.

Murray CJL, Lopez AD (1996). The global burden of disease: a comprehensive assessment of mortality and disability from diseases, injury and risk factors in 1990 projected to 2020. Geneva, World Bank, World Health Organization and Harvard School of Public Health.

Naidoo J, Wills J (2000). Health promotion:foundations for practice. Edinburgh, Harcourt

Publishers.

National Aboriginal Health Strategy Working Party (1989). A nationalAborigina! health strategy. Canberra, Department of Aboriginal Affairs, Commonwealth Government of Australia.

National Research and Development Centre for Welfare and Health (STAKES) and European Commission (2000). Minimum data set of European mental health indicators. Helsinki. National Research and Development Centre for Welfare and

Health (STAKES).

New York City Department of Health and Mental Hygiene (2003). There is no health without mental health. NYC Vital Signs, 2(3). (www.nyc.gov/health/ survey.)

Nutbeam D (2000). Health promotion effectiveness— the questions to be answered. In: A report for the European Commission by the International Union for Health Promotion and Education. Theevidence of health promotion effectiveness: shaping public health in a new Europe, 2nd ed. Brussels-Luxembourg, European Commission:1 —11

Page 80: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٨٠Price R, Kompier M (in press). Work stress and unem - ployment: risks, mechanisms, and prevention. In:

Hosman C, Jané-Llopis E, Saxena 5, eds. Prevention of mental disorders: an overview on evidence-basedstrategies and programs. Oxford, Oxford University Press.

Price RH et al. (1988). Fourteen ounces of prevention: a casebook for practitioners. Washington, American

Psychological Association.

Price RH, Van Ryn M, Vinokur AD (1992). Impact of a preventive job search intervention on the like - lihood of depression among the unemployed. Journal of Health and Social Behaviour, 33:158-167.

Puska P (2002). Successful prevention of noncommu- nicable diseases: 25 year experiences with North Karelia Project in Finland. Public Health Medicine, 4(1 ):5—7.

Putnam R (1995). Bowling alone: America’s declining social ca pital.Journal of Democracy, 6(1):65—78.

Putnam R (2001). Social capital. Measurement and consequences. ISUMA — Canadian Journal of Policy Research, Spring:4—51.

Pyne HH, Claeson M, Correia M (2002). Gender dimensions of alcohol consumption and a/coho!- related problems in Latin America and the Caribbean. Discussion Paper No.433. Washington, The World Bank.

Raeburn J, Rootman 1(1998). People-centred health promotion. Chichester, John Wiley & Sons.

Reid JB et al. (1999). Description and immediate impacts of a preventive intervention for con- duct problems. American Journal of Community Psychology, 27:483—517.

Rose G (1992). The strategy of preventive medicine. Oxford, Oxford University Press.

Rutter M (1985). Resilience in the face of adversity. British Journal of Psychiatry, 147:598—561.

Rutter M (2003). Poverty and child mental health: natural experiments and social causation. Editorial. JAMA, 290:2063—2064.

Sarason IG, Sarason BR, Shearin EN (1986). Social support as an individual difference variable: its stability, origins, and relational aspects. Journal of Personality and Social Psychology, 50:845—855.

Sartorius N (1990). Preface. In: Goldberg D,Tantam D, eds. The public health impact of mental disorders. Toronto, Hogrefe and Huber.

sartorius N (1998). Universal strategies for the prevention of mental illness and the promotion of mentel health .In: Jenkins R, Ustun TB, eds. preventing mental illness: mentel health promotion in primary care. Chichester, John Wiley:61-67

Sartorius N (2003). Social capital and mental health. Current Opinion in Psychiatry, 16 (Suppl. 2): S101—S105.

Scheier MF, Carver CS (1992). Effects of optimism on psychological and physical well-being: theoretical

overview and empirical update. Cognitive Therapy and Research, 1 6(2):201 —228.

Schmolke M (2003). Discovering positive health in the schizophrenic patient. A salutogenetic-orien - ted study. Verhaltenstherapie, 13:102—109.

Schweinhart L, Weikart D (1997). The High/Scope Preschool curriculum comparison study through age 23. Early Childhood Research Quarterly, 12(2): 117—143.

Seedhouse D (1986). Health: a universal concern. Nursing Times, 82:36-38.

Semmer NK (2003). Job stress interventions and organization of work. In: Quick JC, Tetrick LE, eds. Handbook of occupational health psychology.

Washington American Psychological Association: 325-354.

Shaw C, Mckay H (1942). Juvenile delinquency and urban areas. Chicago, University of Chicago Press.

Shediac-Rizzkallah MC, Bone LR (1998). Planning for the sustainability of community-based health programs: conceptual frameworks and future directions for research, practice and policy. Health Education Research, 13:87—108.

Shiell A, Hawe P (1996). Health promotion communi- ty development and the tyranny of individualism. Health Economics, 5:241—247.

Silverman PR (1988). Widow-to-widow: a mutual help program for the widowed. In: Price et al., eds. 14 ounces of prevention: a casebook for practitioners.

Washington, American Psychological Association: 175—186.

Stephens T, Dulberg C, Joubert N (1999). Mental health of the Canadian population: a comprehen - sive analysis. Chronic Diseases in Canada, 20(3): 118—1 26.

Stevens N, van Tilburg T (2000). Stimulating friendship in later life: a strategy for reducing loneliness among older women. Educational Gerontology, 26(1):1 5—35.

Sturm R (1999). What type of information is needed to inform mental health policy? Journal of Mental Health Policy and Economics, 2:141-144.

Sundar M (1999). Suicide in farmers in India [letter]. British Journal of Psychiatry, 175:585—586.

Page 81: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٨١ املراجعSuomi S (2002). Evidence of gene-environment inte - ractions in the primate laboratory. Presentation at the Johns Hopkins University Symposium The Intersection of Genomics and Enviromics, Johns Hopkins University Bloomberg School of Public Health, Baltimore, Maryland.

Susser M, Susser E (1996). Choosing a future for epi- demiology: II. From black box to Chinese boxes and eco-epidemiology. American Journal of Public Health, 86(5):674—677.

Syme SL (2003). Psychosocial interventions to impro - ve successful aging. Annals of Internal Medicine, 139:400—402.

Tang KC, Ehsani J, McQueen D (2003). Evidence- based health promotion: recollections, reflections and reconsiderations. Journal of Epidemiology and Community Health, 57:841—843.

Thomson H, Petticrew M, Douglas M (2003). Health impact assessment of housing improvements: incorporating research evidence. Journal of Epidemiology and Community Health, 57:11—16.

Thomson H, Petticrew M, Morrison D (2001). Housing interventions and health — a systematic review. British

Medicaliournal, 323:187—190.

Tobler NS (1992). Drug prevention programs can Work: research findings. Lournal of Addictive Diseases, 11:1-28

Tobler NS et al. (1999). Effectiveness of school-based drug prevention programs for marijuana use. School Psychology International, 20:1 05—1 37.

Tobler NS, Stratton HH (1997). Effectiveness of scho- ol-based drug prevention programs: a meta-ana - lysis of the research. Journal of Primary Prevention, 18:71—128.

Tomlinson M (2001). A critical look at cultural diversi- ty and infant care. Synergy, Australian Transcultural Mental Health Network, Winter:3—5.

Tones K, Tilford S (2001). Health promotion:effectiveness, efficiency and equity. Cheltenham,Nelson Thornes Ltd.

Tout K (1989). Ageing in developing countries. Oxford, Oxford University Press.

Tuthill D et al. (1999). Maternal cigarette smoking and pregnancy outcome. Paediatric and Perinatal Epidemiology, 1 3(3):245—253.

Underwood-Gordon LG (1999). A working model of health: spirituality and religiousness as resources: applications to persons with disability. Journal of Religion, Disability and Health, 3(3):51 —71.

UNICEF (2002). UNICEF Annual Report 2002. New York, UNICEF.

Vaillant G (2003). Mental Health. American Journal of Psychiatry, 160:1373-1384

Valdez-Menchaca M, Whitehurst G (1992). Health Accelerating language development through picture book reading: a systematic extension to Mexican day care. Developmental Psychology, 28(6):1 106—1114.

Van der Klink et al. (2001 ). The benefits of interven- Tions for work – related stress. American journal of Public Health, 91(2):270-276

VicHealth (1999). Mental health promotion planfoundation document 1999—2002. Carlton South, Victoria, Victorian Health Promotion Foundation.

Villar J et al. (1992). A randomized trial of psychoso cial support during high-risk pregnancies. New England Journal of Medicine, 327(1 8):1 266-1271.

Walker L, Moodie R, Herrman H (2004). Promoting mental health and wellbeing. In: Moodie R, Hulme.

A (eds). Hands on health promotion. Melbourne, IP Communications.

Weare K (2000). Promoting mental, emotional and social health: a whole school approach. London, Routledge.

WethingtonE, Brown G, Kessler R (1995). Interview measurement of stressful life events. In: Cohen S, Kessler R, Underwood GL, eds. Measuring stress. New York, Oxford University Press:59-79.

WHO (1948). Constitution of the World Health Organization. Geneva, World Health Organization.

WHO (1978). Declaration of Alma-Ata:lnternational Conference on Primary Health Care, Alma-

Ata, USSR,Sep 6—12. Geneva, World Health Organization

WHO (1986). Ottawa charter of health promotion. Geneva, World Health Organization.

WHO (1990). The introduction of a mental health component into primary health care. Geneva, World

Health Organization.

WHO (1996). Promoting health through schools. The WHO global school health initiative. Geneva, World Health Organization.

WHO (1997). Life skills education in schools. Geneva, Programme on Mental Health, World Health Organization.

WHO (1997a). Partnerships for health in 21st century:2+2=5. Conference working paper on par tnerships.

Geneva, World Health Organization:HPR/HEP/4ICHP/PT/97.1.

WHO (1998). Health promotion glossary. Geneva, World Health Organization.

WHO (1998a). Health promotion evaluation: recommendations to policymakers. Copenhagen,

World Health Organization, EURO.

Page 82: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

تعزيز الصحة النفسية ٨٢Woolcock M (1998). Social capital and economic development: towards a theoretical synthesis and policy framework. Theory and Society, 27(2): 15 1—208.

World Bank (2000). World development report: attac- king poverty. Oxford, Oxford University Press.

World Bank (2004). Social capital website(www.worldbank.org/poverty/scapital).

Wu Z et al. (2002). Community base trial to pre - vent drug use amongst youth in Yunnan, China. American Journal of Public Health, 92:1952—1957.

Wyn J et al. (2000). MindMatters, a whole-school approach promoting mental health and wel - lbeing. Australian and New Zealand Journal of Psychiatry, 34:594—601.

Yoshikawa H (1994). Prevention as cumulative protection: effects of early family support and education on chronic delinquency and its risks. Psychological Bulletin, 115:28—54.

WHO (1999). A critical link: interventions for physical growth and child development. Geneva, World Health Organization.

WHO (2000). The world health report 2000— health systems: improving performance. Geneva, World Health Organization.

WHO (2000a). Women’s mental health: an evidence based review. Geneva, World Health Organization:

WHO/MSD/MHP/OO.1.

WHO (2001). Basic documents. 43rd Edition. Geneva, World Health Organization:1.

WHO (2001 a). Strengthening mental health promotion. Geneva, World Health Organization (Fact sheet, No. 220).

WHO (2001 b). Mental health: new understanding, new hope. The World Health Report. Geneva, World Health Organization.

WHO (2001 c). Atlas: mental health resources in the world. Geneva, World Health Organization.

WHO (2002). Prevention and promotion in mental health. Mental health: evidence and research. Geneva, Department of Mental Health and Substance Dependence.

WHO (2002a). World report on violence and health:summary. Geneva, World Health Organization.

WHO (2002b). 25 questions and answers on health and human rights. Geneva, World Health Organization (Health and human rights publication series, No. 1).

WHO (2003). Investing in mental health. Geneva, World Health Organization.

WHO (2003a). WHO framework convention on tobacco control. World Health Assembly (www.who.int/ tobacco/fctc/text/fi nal).

WHO (2003b). Mental health in emergencies. Geneva, World Health Organization.

WHO (2003c). Creating an environment for emotional and social wellbeing. Geneva, World Health Organization.

WHOQOL Group (1995). The World Health Organization Quality of Life Assessment (WHOQOL): position paper from the World Health Organization. Social Science and Medicine, 41: 1403—1409.

Wilkinson R, Marmot M (1998). The solid facts: social determinants of health. Copenhagen, World Health Organization Regional Office for Europe.

Windsor R et al. (1993). The dissemination of smo - king cessation methods for pregnant women:

achieving the Year 2000 objectives. AmericanJournal of Public Health, 83(2):1 73—1 78.

Page 83: ١ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗ · ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ ﺰﻳﺰﻌﺗﱘﺪﻘﺗ٤:ﻲﻠﻳ ﺎﻣ ﺔﻴﺴﻔﻨﻟﺍ ﺔﺤﺼﻟﺍ

٨٣

تعزيز الصحة النفسيةتعترب فكرة تعزيز الصحة النفسيية غري مألوفة للكثري من الناس. فالعاملون يف جمال الصحة العمومية وتعزيز الصحة مفاهيم وضوح لعدم نظرا النفسية، الصحة تعزيز بإمكانية دراية على يكونون ال قد الصحة النفسية واألمراض النفسية. ومن ثم فإن إدماج الصحة النفسية ىف أنشطة تعزيز الصحة من شأنه توجيه هة لتعزيز الصحة والصحة العمومية للتركيز بفاعلية أكرب على هذا املجال، فضال عن متكني الطاقات املوج

املجموعات املهنية من فهم النهج واألساس املنطقي بشكل أفضل.ولن يتأتى حتسسني الصحة النفسية إال من خالل العمل اجلماعى للمجتمع. فتحسسني الصحة النفسية الصحة اعتالل من بالوقاية ترتبط الصحة جمال يف نوعية وأنشطة موسعة، وبرامج سياسات يتطلب

وعالجه.فباالرتكاز على مقولة ((ال تتحقق الصحة بدون صحة نفسية))، فإن مقاالت الصحة العمومية تشري إىل

الصحة النفسية واملرض النفسي منن منطلق املفهوم اإلجيايب.فكما مت توطيد هنج الصحة العمومية وصحة السكان يف املجاالت األخرى مثل صحة القلب ومكافحة

التبغ، فقد أصبح جليا أن ((الصحة النفسية דم اجلميع)).

ومن ثم يستعرض هذا التقرير املوجز ما يلي:مناقشة ملفاهيم الصحة النفسية وتعزيزها ووصف العالقة بني الصحة النفسية واملرض النفسي.

املرض من والوقاية العمومية، الصحة يف النفسية الصحة حتتلها اليت للمكانة املنطقى األساس النفسي، واملعاجلة وإعادة تأهيل املعايشني للمرض النفسي واإلعاقات النامجة عنه.

االحتماالت العديدة املرتقبة الىت تطرح نفسها عند دراسة الصحة النفسية بوصفها إحدى قضايا الصحة تعزيز استراتيجيات وجناعة املجال، هذا يف املوجودة البينات ونوع العمومية، الصحة

النفسية.أمثلة للتدخالت املحتملة ومسؤولية القطاعات املختلفة.

األنشطة الىت ميكن ممارستها على الفور ىف ظل تنوع مواقع املوارد.

ISBN: 978-92-9021-414-4