minhaj ul bara vol 19

691

Click here to load reader

Upload: imranhyder

Post on 14-Jun-2015

447 views

Category:

Documents


157 download

TRANSCRIPT

Page 1: Minhaj Ul Bara Vol 19

فيشرح البراعة البالغة منهاج نهج

( الله الخوئي حبيب )

19ج

أمرائه و أعدائه إلى رسائله و ع المؤمنين أمير مولانا كتب من المختار باب تتمةرسائله و كتبه من العشرون و الخامس المختار تتمة

المؤلف خطبةعلى الكلم منزل و ، النعم لولى� الحمد حيم الّر� حمن الّر� �ه الل بسم

مواهبه من أوالنا ما على الحمد له و ، آدم بنى من م كّر� من قلوبو الّص�الة و ، اآلخّرة و االولى أيادى من رزقنا و ، الوافّرة �ة السني

الشهود مواقف واقف ، هباته مقس�م و كلماته مهبط على الس�المو ، الحسنى أسمائه مظاهّر و ، المعبود امناء آله و المّصطفى محم�دو واليتهم بذيل تمس�ك من على و ، الهدى أعالم و ، العليا صفاته

هدايتهم . و بهديهم اقتفى

عبد بن الحسن الدين نجم الكّريم �ه رب لقاء الّراجى العبد فيقول بعد وجميع و الل�ه رزقه آملي زاده بحسن المدعو� االملي الطبّري �ه الل

و ، السديد شيد الّر� أمّره إلى هداهم و ، التوحيد في الفناء المؤمنينمنهاج : تكملة من الخامس السفّر هو هذا رضوانه و بغفّرانه تغم�دهم

الل�ه من قد ، البالغة نهج شّرح في البّراعةمن طائفة شّرح في القلم على أجّرى بما علينا

العلم مدينة باب األعظم �ه ولي كلماتإلى المنهاج به فينتهى ، البشّر خيّر وصى�

من آتنا و فزد أنعمت رب� ، عشّر التاسعرشداوووو وووو و . أمّرنا من لنا �ىء لدنكرحمةوهي

قيمة و قدر و ثمن لها و ، عندك وجيهة هذه بضاعتنا كانت إن �هم� اللالذين العظام ألساتيذي ذخّرا فاجعلها عطائك سني� و ثوابك جزيل من . اجعل اللهم� علومهم مأدبة من رزقتنا و قلوبهم علينا عطفت

Page 2: Minhaj Ul Bara Vol 19

ببقاء المسلمين و اإلسالم �ع مت و ، �ين �ي عل أعلى في عندك الغابّرينالعالمين . رب� آمين الباقين

أثناء في أقبل لما نشّره و طبعه و المجل�د هذا تأليف تأخ�ّر قد ثم�أمّرا كان و مشكوال معّربا لجعله الكافي اصول �لنا تقب من التأليف

الخالص انجّر� قد �ه فان ، مشكال صعبا

[3]

أعيننا أسهّرنا و فيه جهدنا بذلنا قد �ا أن مع نّصف و سنتين قّرب إلى منهعن التكملة عو�ق إن و األمّر ذلك و ، متواليا أنفسنا أتعبنا و ليالىعلى اليوم بّرز قد فضله و سبحانه الل�ه بمن� الكافي اصول لكن النشّرعنه يستنكف و يشكّره و البّصيّر العالم إليه يستقبل وجه أحسنإلى فلنعد ، بأوقاتها مّرهونة االمور أن� على ، يكفّره و الضّريّر الجاهل

تعالى : �ه الل من مستعينا فنقول فيه �ا كن ما

المصدر أدب باب في عليه الل�ه رضوان الكليني اإلسالم ثقة الوصية هذه روى

، إبّراهيم بن علي� عن الكافي الجامع من الزكاة كتاب من المّصد�قأبي عن معاوية بن بّريد عن ، حّريز عن عيسى بن حم�اد عن ، أبيه عن

الس�الم . عليه الل�ه عبد

في الزيادات من باب في ه سّر� قدس الطوسى الطائفة شيخ رواها وأصّح� من الكتابان و ، اإلسناد بذلك الكليني عن التهذيب من الزكاة

عندهم المعتبّرة األربعة الكتب من و ، �ة االمامي عند �ة الّروائي الجوامعاجتهادهم . مّراجع إليها و استنباطهم مدار عليها

» « : �ه أن في صّريّح منها جمال هنا ذكّرنا إنما و ره �د السي قول إن� ثم�لم �ا لكن و طويلة �ة فالوصي ، فّصوال منها حذف و فّصوال منها اختارمن حضّرنا ما في البحث كثّرة و الفحص طول مع بطولها نجدها

النهج . في مم�ا قّريب يخ الش� و الكليني بها أتى ما و �ة الّروائي الجوامع

ص ) البحار ثامن في النهج من نقلها بعد ره المجلسى �مة العال 640وو الس�الم عليه المؤمنين أميّر كتب باب في ، الكمباني الطبع من

في ( ) منه العشّرين �د المجل في و أجناده امّراء و عم�اله إلى وصاياهص الزكاة كتاب من المّصد�ق أدب : 24باب : . ) أخّرجته أقول قال

Page 3: Minhaj Ul Bara Vol 19

كتاب في رواه ما بتغييّر الس�الم عليه أحواله كتاب في الكافي منبن حمن الّر� عبد عن عمّرو بن الوليد عن صالّح بن يحيى عن الغاراتمن : مّصدقا الس�الم عليه علي� بعث قال محمد بن جعفّر عن سليمان

الّرواية . من طائفة نقل و قال ما آخّر إلى ، باديتها إلى الكوفة

[4]

ما باب في ره النورى المحدث الغارات كتاب من الّرواية نقل ومن الزكاة كتاب من االداب من استعماله العامل و للمّصد�ق يستحب�

الوسائل . مستدرك

و الكافي نسختى على فدونكها بعضا بعضها يخالف الّروايات والهاللين . بين التهذيب في ما نجعل و التهذيب

سمعت : قال معاوية بن بّريد عن ذكّره المقدم باإلسناد الكليني قالعليه : الل�ه صلوات المؤمنين أميّر بعث يقول الس�الم عليه الل�ه عبد أبا

الل�ه : ) ( عبد أبا يا �ه الل عبد يا له فقال باديتها إلى الكوفة من مّصد�قاعلى دنياك تؤثّرن� ال و له شّريك ال وحده الل�ه بتقوى عليك و انطلقتأتى �ى حت فيك الل�ه لحق� راعيا عليه ائتمنك لما حافظا كن و آخّرتك

، أبياتهم تخالط أن غيّر من بمائهم فانزل قدمت فاذا فالن بني نادىقل ثم ، عليهم فتسل�م بينهم تقوم �ى حت وقار و بسكينة إليهم امض ثم� : في الل�ه حق� منكم الخذ الل�ه ولى� إليكم أرسلنى �ه الل عباد يا لهمفي ) لل�ه فهل �ه ولي إلى فتؤد�ون حق� من أموالكم في لل�ه فهل أموالكم

قائل ( : لك قال فان �ه ولي إلى فتؤد�وه حق� أموالكم

تخيفه أن غيّر من معه فانطلق منعم منهم لك أنعم إن و تّراجعه فال الفقل له أكثّره فإن� باذنه � إال تدخله فال ماله أتيت فاذا خيّرا � إال تعده أو

فال : ) ( له اذن لك اذن فان ؟ مالك دخول في لي أتأذن �ه الل عبد يا لهالمال ) ( فاصدع به عنف ال و فيه عليه متسلط دخول تدخله فال تدخل

ثم� ، له تعّر�ض فال اختار �هما فأي شاء الّصدعين أى� �ّره خي ثم� صدعينتزل ال و له تعّر�ض فال اختار �هما فأي �ّره خي ثم� صدعين الباقي اصدعفاذا ماله من تعالى و تبارك �ه الل لحق� وفاء فيه ما يبقى �ى حت كذلك

إن و ، منه �ه الل حق� فاقبض ذلك بقيمثل اصنع و اخلطها ثم� فأقله استقالك

في الل�ه حق� تأخذ �ى حت أو�ال صنعت الذيناصحا � إال به توكل فال قبضته فاذا ماله

Page 4: Minhaj Ul Bara Vol 19

وووو ووو ووووو ووووو احدرووووو ثم� منها شفيقاأميناحفيظاغيّرمعنفبشيءحيث ) ( �ّره نّصي إلينا ناد كل من عندك اجتمع ما احدر ثم� اجتمع ما كل�

بين يحول ال أن إليه فأوعز رسولك بها انحدر فاذا جل� و عز� الل�ه أمّرالتهذيب ) من نسخة في و ن يمّصّر� ال و بينهما ق يفّر� ال و فّصيلها و ناقة

يجهد: ( ال و ، بفّصيلها ذلك فيضّر� لبنها يمص� ال و

[5]

ال و ، به يمّر� ماء كل� ليوردهن� و ، ذلك في بينهن� ليعدل و ، ركوبا بهاالطّرق ) ( ) ( الط�ّريق جواد� إلى األرض نبت عن بهن� يبدل ال و يعدل

باذن يأتينا �ى حت جهده بهن� ليّرفق و ، تغبق و تّريّح �تي ال الساعة فيعلى الل�ه باذن فيقس�مهن� مجهدات ال و متعبات غيّر سمانا سحاحا الل�هذلك فإن� �ه الل أولياء على آله و عليه الل�ه صل�ى �ه نبي �ة سن و الل�ه كتاب

و جهدك إلى و إليك و إليها �ه الل ينظّر لّرشدك أقّرب و ألجّرك أعظمعليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فإن� حاجة في بعثت و بعثك لمن نّصيحتك

النّصيحة : و بالطاعة نفسه يجهد له ولي� إلى �ه الل ينظّر ما قال آله وقال ) ( ، األعلى الّرفيق في معنا كان � إال إلمامه النّصيحة و إلمامه و له

و: : ) بّريد يا �ه الل و ال بّريد يا قال ثم� الس�الم عليه الل�ه عبد أبو بكى ثم� ) و انتهكت � إال حّرمة لل�ه بقيت ما �ه الل

في �ه نبي سنة ال و ، �ه الل بكتاب عمل الحد� الخلق هذا في اقيم ال و ، العالم هذا

صلوات المؤمنين أميّر �ه الل قبض منذووو وو و و وووو ووووو و الحق�ووووو من عملبشيء مهعليه،وال الل�هوسال

حت�ى . : الليالى و �ام األي تذهب ال الل�ه و أما قال ثم� هذا الناس يوم إلىيقيم و أهله إلى الحق� �ه الل يّرد� و األحياء يميت و الموتى �ه الل يحيىالحق� ما �ه الل فو ابشّروا ثم� فابشّروا �ه نبي و لنفسه ارتضاه الذي دينه

أيديكم . في � إال

إلى تنتهى المستدرك في ما على الغارات كتاب نسخة على واية الّر� والمذكورتين النسختين توافق هى و ، بعده ينقل لم و األعلى الّرفيق

تقّريبا .

المسئلة في ه سّر� قدس الشيخ منها شطّرا روى زكاة 26و منهكذا : الخالف

Page 5: Minhaj Ul Bara Vol 19

: أموالكم في لل�ه هل قل ثم� أبياتهم تخالط أن غيّر من ماءهم أنزل. تّراجعه فال يجبك لم إن و معه فامض مجيب أجابك فان ؟ حق� من

مائهم . كلمتا حّرفت ثم� ، بعيد المعنى حيث من النقل احتمال و انتهىأموالهم . و بمالهم الخالف من المطبوعة النسخ في أبياتهم و

المعنى بامور الّصدقات جباية على يستعمله من الس�الم عليه أوصى قد

في بعضها و ، �ة عي الّر� في بعضها و ، نفسه حق� في بعضها يّراعى . أخالقية كثيّرة آداب و �ة فقهي عديدة أحكام منها يستفاد و األنعام

من الباطل يأتيها ال �ة إلهي حق�ة �ة عدلي قوانين و ، اجتماعية

[6]

خلفها . من ال و يديها بين

لل�ه و ، أرضه في تعالى �ه الل ظل� كان الذي العادل السلطان هو هذا و : و الحق� عم�اد يقيم كان الس�الم عليه �ه أن بها ليعلم قائال الّر�ضى در�

ال و ، جليلها و دقيقها و كبيّرها و االمور صغيّر في العدل أمثلة يشّرعيجلس و مقامه يقوم من بيد أو بيده كانت إذا السياسة أن� ريب

العليا الدرجة و العظمى الّرتبة هذه حاز مم�ن أوامّره يجّرى و مجلسهكانت إلهى �ّر مدب تدبيّر عن الزمان خلى إذا و ، �ا نوراني الزمان كان

غالبة . الظلمات

كان : ) ( له شّريك ال وحده الل�ه تقوى على انطلق الس�الم عليه قولهو الل�ه بتقوى باألمّر يّصدرها أن وصاياه أكثّر في الس�الم عليه دأبه من

فّراجع . عشّر �اني الث المختار شّرح في ذلك في الكالم مضى قد

واليا : ) ( الس�الم عليه جعله لما مسلما تّروعن� ال و الس�الم عليه قولهعلى الطغيان و البغي توجب إمارة الوالية و الّصدقات جباية علىيفزع أن عن نهاه الهوى اتباع عن تعالى �ه الل عّصمه واليا � إال الناس . أمارة في ة مّر� بعد ة مّر� شديدا فزعا المسلمون ذاق قد و مسلما

قتلوه . و قتله على فأجمعوا العيش عليهم ضاق �ى حت الثالث

على : ) ( تختارن� ال اى الخ كارها عليه تختارن� ال و الس�الم عليه قولهتوطئة الكالم هذا كأن� و فيه �ّره خي و به ارفق بل يكّرهه أمّرا المسلم

له : �ته وصي في سيأتي لما

Page 6: Minhaj Ul Bara Vol 19

منه أعم� مفهومه كان إن و ، الخ �ّره خي ثم� صدعين المال اصدع ويكّرهه . ما كل� عليه االختيار عن النهى يشمل

و بالجيم تجتازن أعنى اخّرى نسخ على أما و ، الّر�ضي نسخة على هذاماله أو المسلم أرض على تسّر ال و تسلك ال فمعناه المعجمة الزاى

منّصوب األو�ل على كارها فكلمة ، بها مّرورك يكّره نحوها و بيته أوالضميّر من الحال على منّصوب �اني الث على و ، المفعولية على

الزكاة . �ه الل حق� من المّراد و المجّرور

من أحد ببيوت يمّر� أن عن عامله ينهى االلهي العادل الملك هو هذا وو األغنام رعاة من المسلم ذلك كان إن و بها مّروره يكّره المسلمين

البادية أهل من

[7]

هذا اين و ، رسوله أدب و �ه الل أدب � إال هذا ما و العوام أنزل طبقة منأحبار على يجتازوا أن عم�اله يأمّر و اإلسالم إلى ينتحل ملك من و

من ينفوهم و ، اغتياال بيوتهم ينهبوا و ليال القّرآن حملة و االم�ةصوته : بأعلى ينادى الفّرقان القّرآن و ، ميال عليهم يميلوا و أوطانهم

و» تستأنسوا �ى حت بيوتكم غيّر بيوتا تدخلوا ال آمنوا �ذين ال �ها أي يافيها . تجدوا لم فان �ّرون تذك لعل�كم لكم خيّر ذلكم أهلها على تسل�موا

هو فارجعوا ارجعوا لكم قيل إن و لكم يؤذن �ى حت تدخلوها فال أحداعليم « تعملون بما sه الل و لكم ( . 29، 28النور) أزكى

: ابن و التّرمذي الحكيم و شيبة ابن أخّرج المنثور الدر تفسيّر في و : : يا قلت قال أيوب أبي عن مّردويه ابن و الطبّراني و حاتم أبي

: ، أهلها على تسل�موا و تستأنسوا �ى حت �ه الل قول أرأيت �ه الل رسولبتسبيحة : الّرجل يتكل�م قال ؟ االستئناس فما عّرفناه قد التسليم هذا

البيت . أهل فيؤذن يتنحنّح و تحميدة و تكبيّرة و

و : عليه الل�ه صل�ى للنبي قال رجال أن� روى البيان مجمع تفسيّر في و؟ ام�ى على أستأذن آله

: : �ما كل عليها أفأستأذن غيّرى خادم لها ليس �ها إن قال ، نعم فقالقال : ؟ دخلت

عليها : : . فاستأذن قال ، ال الّرجل قال ؟ عّريانة تّراها أن� تحب� أ

Page 7: Minhaj Ul Bara Vol 19

أن : ) غيّر من بمائهم فأنزل الحى� على قدمت فاذا الس�الم عليه قوله . ) في كما الس�الم عليه عنه أخّرى رواية في و الخ أبياتهم تخالط

ص » البحار من العشّرين �د قال « :23المجل أنه الكمباني الطبع منيساقون . ال يعنى يساقون ال و مياههم على البادية أهل صدقات يؤخذ

. في ما غيّر آخّر أدب هذا و غيّرها إلى فيها هم �تي ال مواضعهم منيخالط ال أن أمّره الس�الم عليه أنه فمعناه النهج في ما أم�ا و النهج

الوقار . و بالسكينة إليهم يمض ثم� أوال بمياهم ينزل بل ابتداء بيوتهم

غيّر عادة من بل البادية عّرب عادة من ألن� بمائهم بالنزول أمّرهال و ، بيوتهم عن بارزة مياههم تكون أن أيضا البادية أهل من العّربو أهله من غفلة حين على بيته غيّره يخالط أن يكّره اإلنسان أن ريب

بواطن و أسّراره على الغيّر يطلع أن عن �ة اإلنساني الطباع لتنفّر ذلكأحواله .

[8]

لذا و األطفال فزع و النسوان خوف يوجب كذلك النزول أن� علىيسل�م و الوقار و بالسكينة بمائهم النزول بعد عليهم يقدم أن أردفه

: تعالى قال كاملة �ة تحي على» عليهم فسل�موا بيوتا دخلتم إذا و�بة « طي مباركة sه الل عند من �ة تحي . أنفسكم

: فافشوه �ه الل أسماء من اسم الس�الم آله و عليه الل�ه صل�ى قال والخبّر . بينكم

أداء من نفارهم عدم و ، قلوبهم تأليف توجب االمور تلك أن� بالجملة والنهى . اولى على تخفى ال اخّرى كثيّرة فوائد و ، مالهم في الل�ه حق�

�ة : ) : ( بالّرعي يّرفق أن أمّره الخ �ه الل عباد تقول ثم� الس�الم عليه قوله : و الل�ه ولي� إليكم أرسلنى يقول بأن أموالهم في الل�ه حق� أخذ في

لطيفة مالطفة الكالم في و ، أموالكم في الل�ه حق� منكم الخذ خليفتهال و أحدا يظلم ال خليفته و الل�ه ولي� ألن� ذلك و استيناسهم توجب

آحاد من أحد على ظالما يسلط ال و ، ة ذر� مثقال الحق� عن يعدل�ة . الّرعي

أم �ه الل ولي� إلى فيؤد�وه زكاة بأموالهم تعل�قت هل يسألهم أن أمّره ثم�؟ ال

Page 8: Minhaj Ul Bara Vol 19

: ألن� عنه ينّصّرف بل يّراجعه فال ، ال المال رب� من قائل قال فان�ها ألن و ، يعاضده األصل و كذبه يعلم لم ما المال رب� قول القول

العبادات من كغيّرها اليمين إلى أداؤها يفتقّر فال فيها قوله يقبل عبادةو ، كالوكيل مقبوال قوله فيكون االخّراج والية له ألن� و ، أمين �ه ألن و ،

مّصد�قه : بعث إذا الس�الم عليه علي� كان إبّراهيم بن غياث رواية نحوهأعطاك : مم�ا �ه الل رحمك تّصد�ق له فقل المال رب� على أتيت إذا قال

على : يحل لم المال رب� قال فلو انتهى تّراجعه فال عنك ولي فان �ه اللتلفه ينقص ما تلف أو على� وجب ما أخّرجت قد أو الحول مالى

و منه قبل ذلك نحو أو وديعة عندى المال أن� أو على� حق� ال أو النّصابقول بقبول عامله أمّر الس�الم عليه �ه أن كما يمين ال و �نة بي عليه يكن لم

فقهاؤنا ذهب إليه و باليمين ال و باستظهار يأمّر لم و المال رب�خالف إلى و شّروحهما و القواعد و الشّرايع زكاة إلى فّراجع اإلمامية

: في نعم قال إن أى منعم لك أنعم إن و ، �مة العال منتهى و يخ الش�روايات المقام في و الخ تخيفه أن غيّر من معه فانطلق زكاة مالى

من المّصد�ق أدب باب في أنيقة

[9]

ص ) ذهب ( : ) 20ج 22البحار من أعطاك ما فخذ الس�الم عليه قوله ) الكالم هذا من يستفاد أن يمكن فضة أو

ذهبا األنعام قيمة من الزكاة إخّراج جوازقيمة إخّراج جواز منه يستفاد كما ورقا و

ووو وو وووو قيمةوووووو ذكّر ألن� القيمة كانت تكذلكبلأي�شيء الغالحاجة دفع الزكاة من المقّصود و ، يخفى ال كما بها يخّص�ها ال خاص�ة

أن� �ى حت القيمة بدفع يحّصل فكذا العين بدفع يحّصل كما و الفقيّر : أجزأ فأخّرجه الشاة بقيمة البعيّر كان إذا المنتهى في قال �مة العال

في قال و الخ القيمة في فللمساواة نحن أما الشافعى عند و عندنا : إخّراج يجوز المنتهى زكاة من �اني الث المقّصد من السابع البحث

أحد أو فضة أو ذهبا فيه الزكاة وجبت ما كان سواء الزكاة في القيمةقال . و انتهى علمائنا أكثّر و �ه الل رحمه يخ الش� اختيار هو و الحيوانات

: العين و التسعة األصناف في القيمة إخّراج يجوز القواعد فيأفضل .

ه سّر� قد�س للعالمة المختلف في كما الل�ه رحمه المفيد قسم قد وأن � إال األو�ل في القيمة إخّراج من منع و غيّرها و األنعام إلى األموال

Page 9: Minhaj Ul Bara Vol 19

و ، ه سّر� قد�س للمحق�ق المعتبّر في كما المخّصوصة األصناف تعدمبأس : ال و قال فانه الجنيد ابن كالم من الظاهّر �ه فإن �انى الث في سو�غه

و ذهبا العنوة أرض في الحق� و الّصدقة من الواجب عن يخّرج بأن . و ، هذا الس�الم عليه قوله يّرد�هما و أخذه يوم الواجب بقيمة ورقا

�ها . محل في مذكورة اخّرى روايات اطالق

القيمة إخّراج جواز اطالقها من يستفاد بلووو وووووو وو و ووووو ووووووو كانتوو �هاوفيالفطّرةأى�شىء فيالزكواتكل

يجوز . : ال الزكاة في القيمة إخّراج أصحابه و الشافعي قال و القيمةاخّرى وجوه المقام في العام�ة لفقهاء و عليه المنّصوص يخّرج إنما و

المسئلة إلى فّراجع االختالف يخ . 58من الش� خالف زكاة من

جواز يفيد ، فضة أو ذهب من أعطاك ما فخذ الس�الم عليه قوله إن� ثم�أو ، بالمال الزكاة تعلق وقت قيمة يعتبّر فهل القيمة من اإلخّراج

على الزكاة المالك يقوم لم إذا بما ذلك يقيد أو ، أخذها يوم قيمةضمنه ما هو فالواجب القيمة ضمن و نفسه على لوقومها و ، نفسه

إلى موكول مشبعا البحث و انخفض أو اإلخّراج قبل السوق زادالفقه .

[10]

: : إبل أو ماشية له كان فإن الس�الم عليه قوله إن� يقول أن لقائل وغيّرها مقابل األنعام زكاة جعل �ه أن في ظاهّر ، الخ باذنه � إال تدخلها فاليشعّر لم و الثانية دون األولى في القيمة إخّراج فجو�ز الزكوات من

كما خالفه منه يظهّر بل أصال القيمة إخّراج جواز إلى الثانية في كالمهغيّره . و ره المفيد إليه ذهب

أموالكم في لل�ه فهل الس�الم عليه قوله إطالق بأن� عنه يجاب لكن و : ما فخذ قوله إطالق كذلك و كليهما القسمين يشمل ، حق� من : الخ إبل أو ماشية له كان فإن قوله و ، فضة و ذهب من أعطاك

الفاء كلمة من الظاهّر هو كما األنعام زكاة أعنى القسمين أحد يفس�ّرالمواشي من جنسها من األنعام زكاة أعطاك إن أى التقديّر هذا على

فليتأمل كذلك فيها سيّرتك تكون أن يجب و كذلك فحكمها اإلبل و�دا . جي

Page 10: Minhaj Ul Bara Vol 19

جاموس و بقّر و ضأن و معز من أنواعهما تعم� اإلبل و الماشية إن� ثم�و الّرقيق و الحميّر و البغال الماشية تشمل ال و بخاتى و عّراب و

انما و االول الثالثة في يستحب ال و بل الزكاة فيها يجب فال الخيلعن و ديناران عتيق كل� عن فقط ائمة الس� الخيل إناث في يستحب

. تنّصّرف �ها ألن الوحش بقّر تشمل ال كذا و واحد دينار بّرذون كل�المسئلة إلى فّراجع العام�ة بعض فيه خالف و ، �ة األهلي إلى باطالقها

المنتهى . 62 زكاة إلى و ، الخالف زكاة من

و : ) ( الماشية أكثّر بأن� إذنه عل�ل الخ له أكثّرها فإن� الس�الم عليه قوله : . ، له أكثّرها فأن� قوله بأن� المعتزلى الشارح الفاضل أفاد و له اإلبل

الّصدقة ألن� ذلك و الدين و الّرياسة و الفّصاحة في عليه مزيد ال كالمحّرم األكثّر له كان إذا الشّريك و �ّصاب الن من يسيّر جزء المستحقة

، األقل� له كان إذا فكيف شّريكه باذن � إال يتّصّر�ف و يدخل أن عليهانتهى .

: في تجب الزكاة أن� في ظاهّر هذا الس�الم عليه األميّر كالم أقول : المال اصدع و الس�الم عليه قوله أن� كما ، الذم�ة ال المال عين

إلى ال المال رب� إلى الخيار أن� في أيضا ظاهّر الخ �ّره خي ثم� صدعينأن في �ّر مخي المال رب� أن� أعنى اعى الس�

[11]

ه سّر� قد�س الطائفة شيخ إليهما ذهب كما شاء جزء أى� في ذلك �ن يعي ( مسئلة الخالف زكاة ( 28في و القواعد في �مة العال باألو�ل نص� و

في : ال العين في تجب كاة الز� بقولهما المعتبّر و الشّرائع في المحق�قال باألعيان تتعلق الفّريضة بأن� أيضا صّريحة االخّرى الّروايات و الذم�ة

ينقل . لم بل �ة اإلمامي من المشهور هو و الذم�ة بّراءة األصل و بالذم�ةاالجماع منهم واحد غيّر اد�عى بل منهم أحد عن صّريحا فيه الخالف

عليه .

هذا مورد هى العين أن� أعنى بها تعلقها العين في بوجوبها المّراد ثم�جواز من آنفا علمت لما منها الزكاة إخّراج وجوب ال ، الذ�مة ال الحق�

. به أتى فقهى� بحث المقام في و �ها كل كوات الز� في القيمة إخّراجفي ره الهمدانى الفقيه و ، الجواهّر زكاة في ره الجواهّر صاحب

لخّروجه . و لإلطناب خوفا عنه أعّرضنا الفقيه مّصباح من كاة الز� كتابإليهما . الطالب فليّرجع الكتاب موضوع عن

Page 11: Minhaj Ul Bara Vol 19

) ( : الس�اعى عل�م ثم� الخ صدعين المال اصدع و الس�الم عليه قوله�ّر يخي و فّرقتين قها يفّر� أن أمّره و المال من كاة الز� استخّراج كيفيةهكذا و اختار لما يتعّر�ض ال أن و الفّرقتين إحدى اختيار في المال رب�

. و له األمّر بتسهيل أمّره ثم� فيها �ه الل حق� مقدار منها يبقى أن إلىيستأنف ) ( أن أمّره ثم� فأقله استقالك فان بقوله عليه تشديده عدم

�ّره يخي و صدعين يّصدعه ثم� المال يخلط بأن االقالة بعد رأسا العملهكذا و قسمين الباقي الشق يقس�م ثم� ، شاء شقين أى� اختيار في

فيقبض . �ه الل حق� من الواجب مقدار إلى الّصدعين أحد ينتهى أن إلى

المسئلة في ره يخ الش� فّرفتين : 21قال المال يفّرق الخالف زكاة منيبقى أن إلى المال رب� �ّر يخي و كذلك االخّر يفّرق و المال رب� �ّر يخي و

الخط�اب بن عمّر قال و ، منه فيؤخذ عليه يجب ما كمال فيه ما مقدارالس�اعى: يختار و منها واحدة المال رب� يختار فّرق ثالث المال يفّرق

في : ذلك ذكّر المال يفّرق ال الشافعى قال و ، االخّرى من الفّريضةعليه المؤمنين أميّر عن المّروي الخبّر و الفّرقة اجماع دليلنا ، القديمهو و به وص�اه و إياه توليته عند لعامله قاله فيما الم الس� و الّص�الة

[12]

انتهى . . معّروف

إخّراج في المال رب� خيار في الس�الم عليه كالمه إطالق إن� ثم�االخّراج جواز في الفّرق عدم يقتضى شاء صدعين أى� من الفّريضة

بهذا و اختلفت أو قيمتهما تساوت إذا ما بين الّصدعين أحد منكتبه من جملة في �مة العال منهم اإلمامية من واحد غيّر جزم التعميم

فيه : قال حيث الشّرايع و المعتبّر في المحق�ق و حكي كما

. قال و شاء الّص�نفين أى� من الفّريضة إخّراج في بالخيار المالك والمدارك : صاحب

يدل� ما انتفاء و الفّريضة مسم�ى بإخّراج اإلمتثال لّصدق �جه مت هو والنوع في األصحاب به اعتّرف كما مطلقا القيمة مالحظة اعتبار على

انتهى . . �حد المت

فّرع : الخ ، صدعين المال اصدع و الس�الم عليه كالمه من يستفاد ثم�ص ) المنتهى في �مة العال ذكّره كما آخّر و ( 481فقهى اإلبل زكاة في

Page 12: Minhaj Ul Bara Vol 19

: إخّراج يمكن ما مال في اجتمع لو قال حيث الكالم بهذا استشهدإليه ذهب المالك �ّر يتخي اإلبل من المأتين يعنى المأتين كا الفّريضتينبنات خمس أخّرج شاء إن و ، األربع الحقاق أخّرج شاء إن علماؤنا

في : الجمهور رواه ما لنا قال أن إلى فيه العام�ة أقوال نقل ثم� لبون : ففيها مأتين كانت فإذا الّصدقات كتاب في الس�الم عليه �بي الن قول . قوله و أخذت وجدت الّص�نفين أى� لبون بنات خمس أو حقاق أربع

. : ما الخاص�ة طّريق من و أموالهم كّرائم و إياك لمعاذ الس�الم عليهالل�ه عبد أبا سمعت قال معاوية بن بّريد عن الحسن في يخ الش� رواه : من مّصد�قا الس�الم عليه المؤمنين أميّر بعث يقول الس�الم عليه

اإلمتثال : ألن� و بعده قال ثم� بكمالها واية الّر� فنقل باديتها إلى الكوفةو ، العهدة عن به فيخّرج شاء �ّصفين الن أى� المالك إخّراج مع يحّصل

الخ . للمالك ذلك فكان الخيار فيها ثبت زكاة �ها ألن

) ( : الس�الم عليه نهى ثم� الخ عودا تأخذن� ال و الس�الم عليه قولهعلمت . قد الخمس المعيبات تلك الفّريضة في يأخذ أن عن اعى الس�السن� في جاوز ال�ذي هو و اإلبل من المسن� العود أن� �غة الل بيان في

يقال . . : : األرب منتهى في و السن� كبّر هو الهّرم و المخلف و البازلسن� بعده ليس و باشد نهم سال در اين و بازل ناقة و بازل جمل

يسم�ي

[13]

از . : كه شتّر كمحسن مخلف عامين بازل و عام بازل ذلك بعد يقال وهّرم . : ، كوسپند و شتّر از كالنسال عود باشد گذشته در سالگى نه

خّرف : . پيّر نيك ككتف

ص ) المنتهى زكاة في ه سّر� قد�س �مة العال ال ( : 1ج 485قال و مسئلةالكبيّرة الهّرمة ال و غيّرها من الهّرمة ال و الّصحاح من المّريضة يؤخذ

فيه نعلم ال و المعيبة هي العوار ذات و السليم من العوار ذات ال و : تعالى �ه الل قال « خالفا تنفقون» منه الخبيث تيم�موا ال روى. و و

: في يؤخذ ال و قال أنه آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن عن الجمهور . من و المّصد�ق يشاء أن إال تيس ال و عوار ذات ال و هّرمة الّصدقةعن قيس بن محم�د عن الّص�حيّح في يخ الش� رواه ما الخاص�ة طّريق

أن : � إال عوار ذات ال و هّرمة يؤخذ ال و قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبيانتهى . . للفقّراء ضّررا ذلك في ألن� و ، المّصد�ق يشاء

Page 13: Minhaj Ul Bara Vol 19

إلى : : يشيّر الكبيّرة الهّرمة ال و غيّرها من الهّرمة ال و ره قوله أقول . : في المشهور و هّرمة ال و عودا تأخذن ال و الس�الم عليه قولهعبيد : أبو كان و قال ، بفتحها الخطائي ذكّره و الد�ال بكسّر المّصد�قأفاده ، الماشية صاحب يّريد الد�ال بفتّح المّصد�ق يشاء أن � إال يّرويهه سّر� قد�س �ّراقي الن و المجمع في الطّريحى و ، النهاية في األثيّر ابن

الذ�خيّرة : . في الد�ال فتّح يعنى احتمله و قال ثم� المستند في

قول : من المّراد فإن� المشهور عليه كما األو�ل هو الّص�واب لكن أقول � إال قيس بن محم�د و بّصيّر أبي صحيحي و آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن

يقبلها أن � إال الفّريضة في يؤخذ ال المعيبات تلك أن� المّصد�ق يشاء أنمستحقي من الثمانية األصناف من الزكاة على العاملين ألن� المّصد�ق

: تعالى �ه الل قال كاة و» الز� المساكين و للفقّراء الّصدقات إنمافي و الغارمين و الّرقاب في و قلوبهم �فة المؤل و عليها العاملين

حكيم « عليم اللsه و sه الل من فّريضة بيل الس� ابن و sه الل التوبة) :سبيل61 ) و الماشية من الّص�حيّح بدل فيعطيها كاة للز� مستحق�ا يكون فهو

تلك أخذ بجواز قائلة وايات فالّر� للفقّراء ضّرر ذلك في ليس و اإلبلحمل يّصّح� كيف و ، له �اها إي قبوله بمعنى المّصد�ق �ة مشي مع المعيبات

ال ذلك في قوله أن� مع الماشية صاحب يشاء أن � إال معنى على واية الّر�االجماع اد�عوا بل خالف ذكّر غيّر من حوا صّر� األصحاب و يسمع

[14]

من الهّرمة و الّصحاح من المّريضة الفّريضة في يكفي ال �ه أن عليه : تعالى قوله إلى مضافا السليمة من العوار ذات و �ها» الفتيات أي يا

األرض من لكم أخّرجنا مم�ا و كسبتم ما �بات طي من أنفقوا آمنوا �ذين الو فيه تغمضوا أن � إال بآخذيه لستم و تنفقون منه الخبيث تيم�موا ال و

حميد « غنى� اللsه أن� ( . 272البقّرة) : اعلموا

الفّريضة يأخذ �ذي ال اعى الس� على بالكسّر المّصد�ق إطالق أن� على . في األثيّر ابن قال و الّرواة عام�ة و �غة الل أئم�ة عليه أجمعت مم�ا

عامل : : هو و الد�ال بكسّر فقالوا الّرواة عام�ة عبيد أبا خالف و النهايةمّصد�ق : فهو يّصد�قهم صد�قهم يقال أربابها من فيها يستو ال�ذي كاة الز�

.

أنه خالد بن محم�د عن باسناده المّصد�ق آداب باب في الكافي في و : يقبل ال ذلك إن� فقال ، الّص�دقة عن الس�الم عليه الل�ه عبد أبا سأل

Page 14: Minhaj Ul Bara Vol 19

: عليه الل�ه عبد أبو له فقال مالي في ذلك أحمل �ى إن فقال ، منكالحديث : . . ماء إلى ماء من يحشّر ال أن مّصد�قك مّر الس�الم

أبي عن ، محم�د عن ، حّريز عن باسناده أيضا منه الباب ذلك في وعلى يأتيهم أم للمّصد�ق الناس أيجمع سئل انه الس�الم عليه الل�ه عبد

فيّصد�قهم : . مناهلهم على يأتيهم بل ال قال ؟ مناهلهم

، أبيه عن ، جعفّر عن ، ابّراهيم بن غياث عن باسناده أيضا فيه وقال : الس�الم عليهما

المال : رب� على أتيت إذا قال مّصد�قه بعث إذا الس�الم عليه علي� كان : فال عنك ولي فان ، �ه الل أعطاك مم�ا �ه الل رحمك تّصد�ق له فقل

تّراجعه .

: و حديثك فى يّصد�قك ال�ذى المّصد�ق الّصحاح في الجوهّرى قال و . فى و الّص�دقة يعطى ال�ذى المتّصد�ق و ، الغنم صدقات يأخذ �ذى ال

قال : : ، الفّريضة المّصد�ق أخذ للزمخشّرى البالغة أساس

غنم . �ها كل القبائل أن� عبّر بنى من المّصد�ق ود�

: : صدقات و كسيّرا داشتن راستگو تّصديق األرب منتهى فى وآن . از نعتست گيّرنده صدقات كمحد�ث مّصد�ق گّرفتن

أبو إليه ذهب كما الّرواية في المّصد�ق ضبط أن� أيضا علم قد�منا فبماعلى موسى

[15]

الد�ال كسّر و معا الدال و الّصاد تشديد على �ة األثيّري النهاية فى ماليس ، الّصاد في التاء فادغمت المتّصدق أصله و المال صاحب بمعنى

أيضا . بّصواب

الشارح عنه نقله ما على تعالى �ه الل رحمه الّراوندي الد�ين قطب قالكل� : باخّراج يأمّر كان أنه الس�الم عليه كالمه من الظاهّر ره البحّريني

. بّصدعين يّصدع أن قبل المال من المعيبة األصناف هذه من واحدانتهى .

Page 15: Minhaj Ul Bara Vol 19

: هى و الخمس المعيبات يكون أن ينبغي و المعتزلي الشارح قال والمال أصل من المّصد�ق يخّرجها أخواتهما و المكسورة و المهلوسة

ما يعتمد كان إذا المّصد�ق سهم في وقعت �ما فّرب � اال و قسمته قبلانتهى . . ة مّر� بعد ة مّر� المال صدع من به أمّره

خارجة : فهي عنه منهيا الفّريضة في المعيبات تلك أخذ كان إذا أقولنعم بعده أو المال صدع قبل اخّرجت سواء رأسا الفّريضة عن

أو األحكام أحد هو فليس � إال و لألمّر تسهيل الّصدع قبل إخّراجهافي الفقهاء من أحد عليها يتعّرض لم كما الزكاة في المعتبّرة االداب

الفقهية . الكتب

بأجّرة الساعى يستأجّر أن لالمام إن� ثم�على جعالة له يجعل أن و معلومة مدة معلومةفلم العوض إليه دفع العمل أوفى إذا عمله

ووو ووووو ووو وو وو ،ووو الّصدقات من يكنلهفىهذاالوجهأخذشيءتقع لم فّربما الوجه هذا غيّر في أم�ا و

الفقّراء سهم فى تقع بل سهمه فى الفّريضة � إال و المعتزلي الشارح كالم في يخلو فلو

دغدغة من المّصد�ق سهم في وقعت �ما فّربووووو فيوووو الخمس المعيبات أخذ عن النهى أن� مهينبىء ن�كال أل

علمت قد و المّصد�ق سهم في وقوعها حيث من يكون الفّريضةفيه . القول تحقيق

من �ة االمامي أصحابنا منع ؟ عامال يكون أن للهاشمي يجوز هل إنه ثم�بن الفضل سأل لم�ا و عليهم مة محّر� هي و زكاة يأخذه ما ألن� ذلك

�يهما يول أن آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� ربيعة ابن المط�لب و العباس : آل و لمحم�د تحل� ال انها و الناس أوساخ الّصدقة لهما قال العمالةأبي عن القاسم بن العيس صحيحة في و ، المنتهى في كما ، محم�د : الل�ه رسول أتوا هاشم بني من اناسا إن� قال الس�الم عليه الل�ه عبد

يستعملهم أن فسألوه آله و عليه الل�ه صل�ى

[16]

الل�ه : جعله ال�ذي السهم هذا لنا يكون قالوا و المواشي صدقات علىالل�ه صل�ى الل�ه رسول فقال ، به أولى فنحن عليها للعاملين جل� و عز�لكن : و لكم ال و لي تحل� ال الّصدقة إن� المط�لب عبد بني يا آله و عليه

Page 16: Minhaj Ul Bara Vol 19

: . من �نهم تمك مع هذا ه سّر� قد�س الشيخ قال و الشفاعة وعدت قدلهم . فيجوز قّصورهم مع أم�ا الخمس

الزكاة : يكن لم إذا عامال الهاشمى كون جواز عدم من مّرادهم أقولال هاشم بني على مة محّر� �ين الهاشمي غيّر زكاة ألن� �ين الهاشمي من

الفطّرة . زكاة في كما ، الزكاة مطلق

: وجه في الفقهاء بين الخالف وقع قد المنتهى في �مة العال قال ، الزكاة من نّصيبا يستحق أنه فعندنا ، الزكاة على العاملين استحقاق

زكاة : . ال أجّرة و عوضا يعطى حنيفة أبو قال و الشافعي قال به و

: : تعالى قوله العاملين» لنا و المساكين و للفقّراء الّصدقات إنماما عليها « و االعّراب و المعنى في التسوية يقتضى بالواو العطف و

يّرض لم تعالى �ه الل أن� آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� عن الجمهور رواهاها فجز� بنفسه مها قس� �ى حت مقّر�ب ملك ال و مّرسل نبي� قسمتها في

مسلم بن محم�د و زرارة رواه ما الخاص�ة طّريق من و ، أجزاء ثمانيةقوله : : أرأيت له قلنا قاال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن الحسن في

للفقّراء» « تعالى : الّصدقات إن� : انما فقال ؟ يعطي هوالء كل� أ اآلية : الل�ه عبد أبا سألت قال سماعة عن و ، جميعا هؤالء يعطي اإلمام

لل�ذين : تحل� هي قال ؟ يأخذها أن يّصلّح لمن الزكاة عن الس�الم عليهلو : . �ه ألن و آخّرها إلى المساكين و للفقّراء كتابه في تعالى �ه الل وصف

تعيين و المد�ة أو العمل تقديّر إلى الفتقّر االجّرة سبيل على استحق�هااألئمة و آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� ألن� إجماعا منفي� ذلك و االجّرة

ذلك . من شيئا يعينوا لم بعده الس�الم عليهم

الهاشمى . منها منع لما اجّرة كان لو �ه ألن و

اإلمام أو المالك قها فّر� لو و العمل مع � إال يعطي ال �ه بأن حنيفة أبو احتج�و . لغنى تحل� ال الّصدقة و الغنى مع يأخذها �ه ألن و ، نّصيب له يكن لمو منها استحقاقهم ينافي ال العمل مع � إال يأخذون ال كونهم الجواب

على إليهم ندفعها نحن

[17]

اعتبار لعدم عملهم عن عوض ألنها العمل بشّرط لها استحقاقهم وجهباعتبار ال عمله باعتبار يأخذها �ه ألن غناه ينافي ال إعطاؤه و التقديّر

Page 17: Minhaj Ul Bara Vol 19

العاملين في يدخل و بلده في غنائه مع السبيل ابن يعطى كما فقّرهالقاضى و اإلمام أم�ا العّريف و الحافظ و الحاسب و ام القس� و الكاتب

انتهى . . فال االمام نائب و

كل�ه النّصاب كان إذا عم�ا منّصّرف المعيبات أخذ عن النهي إن� ثم�قوله أن� على ، الّصحيّح شّراء يكل�ف لم كذلك كل�ه كان فلو كذلك

» « كذا و ، المال بعض الخبيث أن� على يدل� اآلية في منه تعالىتعالى قوله من تيم�موا» « الظاهّر ال ظاهّر و الخبيث إلى القّصد فان�

إلى المعيبة األصناف صدق في المّرجع أن� كما ، أيضا غيّره وجود فيأو االذن مقطوع أو القليل العّرج مثل على المعيب صدق فان� العّرف

الس�الم عليه قوله في و اآلية في النهى يشملها بحيث نحوها و القّرن�ن . متعي أو ظاهّر خالفه بل مشكل االخّرى األخبار في و

) ( : �ده أك ثم� الخ ، به تثق من � إال عليها تأمنن� ال و الس�الم عليه قوله . : عليه نهى الخ حفيظا أمينا و شفيقا ناصحا � إال بها توكل ال و بقوله

لألمانة � محال ليس من المسلمين مال على يولى أن عن عامله الم الس�في اشتّرطوا قد و العاملين في المعتبّرة الشّروط أحد األمانة و ،

بعضهم اعتبّر و الفقه و العدالة و االسالم و العقل و البلوغ العاملو ، عامال يكون أن للهاشمي يجوز ال أنه آنفا علمت قد و أيضا ية الحّر�

إليه . يحتاج ما على �ه يتوال فيمن الفقه في يقتّصّر

الّصفات : لهذه العامل استجماع اعتبار في ريب ال المدارك في قالتتضم�ن العمالة ألن� الفقه و العدالة و االيمان و التكليف األربع

أميّر لقول و ، العدل لغيّر أمانة ال و الغيّر مال على االستيمان : � إال به توكل فال قبضته فاذا المتقدم الخبّر في الس�الم عليه المؤمنين

يفتقّر . ما يتول�ى فيمن الفقه يعتبّر إنما و حفيظا أمينا و شفيقا ناصحاو صفته و الواجب قدر من إليه يحتاج بما معّرفته منه المّراد و إليه

من �ه يتوال ما إلى بالنسبة العامل حال باختالف ذلك يختلف و مّصّرفه : . عدم إلى الميل المعتبّر في المحقق من يظهّر و قال األعمال

في استحسنه و العلماء بسؤال فيه االكتفاء و العامل في الفقه اعتبار

[18]

به . بأس ال و البيان

Page 18: Minhaj Ul Bara Vol 19

: يأخذ الذي العامل في يعتبّر إنما هاشمي غيّر كونه شّرط و قالع تبّر� و القّربى ذوى من العامل كان فلو العمالة مطلق في ال النّصيب

المقتضى ألن� ، جاز المال بيت من شيئا اإلمام إليه دفع أو بالعملهنا . منتف هو و الزكاة من األخذ للمنع

اعتبار على يدل� و ، الخمس قّصور مع أو قبيلة عمالة تولى لو كذا وعن القاسم بن العيص عن الّصحيّح في الشيخ رواه ما الشّرط هذا

: رسول أتوا هاشم بني من اناسا إن� قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبيصدقات على يستعملهم أن فسألوا آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه

الخبّر . المواشى

هاشميا : العامل كون جواز قوم عن المبسوط في الشيخ حكى و قالجدا ضعيف هو و اإلجارات كسائّر فكان ، االجّرة وجه على يأخذ ألنهمن عنهم الشيخ نقل �ذين ال القوم أن� الظاهّر و المختلف في قاله

ذلك . في لعلمائنا قوال أعّرف ال إذ الجمهور

: إلى الشيخ فذهب ية الحّر� شّرط اعتبار في األصحاب اختلف و قالالزكاة من نّصيبا يستحق� العامل بأن� المعتبّر في له استدل� و اعتبارهكعمل العبد عمل بأن� عنه أجاب ثم� يعمل لم مواله و يملك ال العبد و

الشّرط هذا اعتبار عدم المختلف في �مة العال قوى و ، المولىمع لذلك صالّح العبد و اجارة نوع العمالة ألن� و بعمله الغّرض لحّصول

، به بأس ال و إليه الميل المعتبّر في المحقق من يظهّر و ، �ده سي اذنالتكس�ب و للملك صالّح �ه ألن عمالته جواز في ريب فال المكاتب أم�ا

ره . كالمه انتهى

الكافّر بأن� االسالم اشتّراط وجه في المنتهى في ره �مة العال قالتعالى �ه الل قال لألمانة أهال بطانة» ليس �خذوا تت ال آمنوا الذين �ها أي يا

دونكم « فاستحسنه من حسابا عمّر إلى األشعّرى موسى أبو رفع و : ، كاتبى فقال ؟ هذا كتب من فقال

ال : : : : قال ؟ هو أجنب فقال ، المسجد باب على قال ؟ هو فأين قالقد : و بوهم تقّر� ال و الل�ه خو�نهم قد و تأتمنوهم ال فقال نّصّرانى �ه لكن و

تعالى . : �ه الل قال قد و المسلمين على والية ذلك ألن� و الل�ه »بع�دهمسبيال « المؤمنين على للكافّرين sه الل يجعل لن . و

Page 19: Minhaj Ul Bara Vol 19

) ( بنى إن بينهم فيقسمه �هم ولي إلى توصله �ى حت الس�الم عليه قولهعلى األو�ل الفعل

[19]

: � إال قوله في من إلى الغيبة على و ، العامل إلى راجع فهو الخطابيّرجع لكى الغيبة على يقّرأ أن فيه فالّصواب الثاني أما و به تثق من

تعالى . : و تبارك �ه الل قال نفسه بالولي� أراد و الولى� وليكم» إلى انماو الزكاة يؤتون و الّص�لوة يقيمون �ذين ال آمنوا �ذين ال و رسوله و اللsه

» راكعون « هم أميّر» أن� على الواضحة �ة األدل من اآلية و المائدةرسوله و تبارك �ه الل بعد المسلمين ولى� هو الس�الم عليه المؤمنين

�بي الن بعد الس�الم عليه إمامته على �ة دال فاآلية آله و عليه الل�ه صل�ىالتفسيّر . كتب إلى فّراجع فّصل بال آله و عليه الل�ه صل�ى

عليه : ر كّر� قد قال حيث المقام في المعتزلى الشارح الفاضل أفاد و : و عليه الل�ه صل�ى �ه نبي سنة و الل�ه كتاب على لنقسمها قوله الس�الم

: إلى يوصله �ى حت قوله األو�ل الفّصل هذا من مواضع ثالثة في آلهالثالث : ، به �ه الل أمّر حيث نّصيّره قوله الثانى ، بينهم ليقسمه وليهم : و ، �ه الل كتاب على ليقسمها قوله

أحب� أظنه �ي لكن و ذلك تقتضى ال البالغةفان� نفسه عن الظنة يدفع أن و يحتاط أن

ظنون ساءت و فسد قد عهده في كان الزمانو عثمان من رواه ما مع سيما ال الناس

استيثارهبمالالفيءوووووووو وووو .

) ( المّصد�ق الس�الم عليه أمّر ثم� الخ إلينا احدر ثم� الس�الم عليه قوله : يحدر حدر يقال �ه الل حق� من عنده اجتمع ما سّريعا إليه يسوق بأنخوف تأخيّره في ألن� كذلك أمّره إنما ، أسّرع إذا يضّرب و كينّصّر

إليه . المستحق�ين احتياج لشد�ة أو ، التلف

>ة : فقهّي فروع عن يبحث المقام في و : مال نقل جواز إلينا احدر الس�الم عليه كالمه من الظاهّر أن� أحدها

آخّر . بلد إلى الزكاة

Page 20: Minhaj Ul Bara Vol 19

قام من إلى أو الس�الم عليه الولى� إلى وجوبا الزكاة حمل ثانيها ومقامه .

الفّروع في و ، للساعى الزكاة في التّصّرف جواز عدم ثالثها و�تهم أدل دون أقوالهم من طائفة بنقل نكتفى و الفقهاء بين اختالف

تفّصيال .

الأو>ل الفرع أم>ا : من الزكاة مال نقل يجوز ال الخالف في الشيخ قال المختلف ففى

إن و ، هلك إن له ضامنا كان نقله فان مستحقه وجود مع بلد إلى بلدالمبسوط . في و أصال عليه ضمان ال و نقله له جاز مستحقا له يجد لم

نقلها: فان بلده أهل فقّراء في قها يفّر� أن فعليه زكاة عليه وجب إذا والمستحق وجود مع آخّر بلد إلى

[20]

مستحقا يجد لم إن و ضمن هلك إن و أجزأه إليهم وصل و بلده فيأن بين فّرق ال و حال على ضمان ال و آخّر بلد إلى حملها جاز بلده في

وجود مع البلد عن نقلها يجوز ال �ه فإن بعيد أو قّريب إلى ينقلهاباإلطالق . يجوز المستحق عدم مع و الضمان بشّرط � إال المستحق

من : عزلها مستحق�ا الزكاة عليه تجب من يجد لم متى النهاية في وإلى بها يبعث أن جاز بلده في يكن لم فان مستحقها بها انتظّر و مالهبلده في وجد قد كان إن و ، أجزأه الطّريق في اصيب فإن آخّر

إن لها ضامنا كان آخّر بلد في يكون من آثّر و يعطه فلم مستحقاإعادتها . عليه وجب هلكت

أن : إلى ماله من عزلها المستحق فعدم الوقت جاء إذا المفيد قال وإلى إخّراجها على قدر إن و االيمان و الفقّر أهل من يستحقها من يجد

� إال ببلده مستحقها وجود بها ينتظّر لم و أخّرجها مستحق فيه يوجد بلدمن إليه يحمل مم�ن بها أولى يكون و وجوده فوت ظنه على يغلب أن

مستحقها إلى فيها المحمول الطّريق في هلكت فان الزكاة أهلكان قد و هلكت و حملها إذا ذلك يجزيه ال و المال صاحب عن أجزأتأهل الختيار غيّره إلى منه أخّرجها إنما و بلده في لمستحقها واجدا

حضّره . من دون منهم يؤثّره من بعض في وضعها و االستحقاق

Page 21: Minhaj Ul Bara Vol 19

نقلها : له كّره بلده في المستحق وجد إذا فيها الوسيلة صاحب قال ويضمن . لم يوجد لم إن و ، ضمن نقل فان آخّر إلى

يكن : لم فان ، غيّره قط�ان من أولى المّصّر أهل و الّصالح أبو قال ومن إلى اخّرجت مستحقها صفات فيه يتكامل من المّصّر في

في يستحقها من فقد مع آخّر مّصّر إلى حملها اريد إذا و ، يستحقهالم مخوفا السبيل كان إن و هالكها في مخّرجها على ضمان فال المّصّر

مضمونة فهى إذنه غيّر من نقلت فان ، الفقيّر بإذن � إال حملها يجزغيّره إلى فحملها يستحقها من مّصّره في كان إن و ، إليه تّصل �ى حت

إليه حملها يكون أن � إال إليه حملت من إلى تّصل �ى حت مضمونة فهىالضمان . فيسقط باذنه

[21]

فقهى فرعالل�ه عبد عن باسناده صحيحه من الزكاة كتاب آخّر في المسلم روىقوم : أتاه إذا آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول كان قال أوفى أبي بن

» « : بّصدقته أوفى أبو أبي فأتاه عليهم صل� اللهم� قال بّصدقتهمانتهى : » « . . أوفى أبي آل على صل� اللهم� فقال

قوله : : إلى يشيّر عليهم صل� اللهم� آله و عليه الل�ه صل�ى قوله أقولعليهم» تعالى : صل� و بها �يهم تزك و تطه�ّرهم صدقة أموالهم من خذ

عليم « سميع الل�ه و لهم سكن صلوتك األميّر « . 104توبة : إن� إن� ثم�لو و لّصاحبها الّصدقة أخذ بعد بالد�عاء العامل يأمّر لم الس�الم عليهفي : دأبه على أسقطه الّرضى� إن� يقال أن � إال اللهم� لذكّره واجبا كان

نسخة و ، دريت كما منها جمال هنا ذكّر بانه المقام في ح صّر� بل النهج�ة الوصي في ذكّره فّرض مع و ، منه قّريبة كانت كالتهذيب الكافي

ليس و مستحب الد�عاء أن� المقام في الحق بل مشكل بوجوبه القولموقتا . الد�عاء

[28]

ص » المنتهى في ره �مة العال أو « 515قال الساعي أخذ إذا و مسئلة ، تعالى : �ه الل قال لّصاحبها دعا الّص�دقة صدقة» االمام أموالهم من خذ

عليهم « صل� و بها �هم تزكي و فقال تطه�ّرهم الوجوب في يخ الش� تّرد�د و

Page 22: Minhaj Ul Bara Vol 19

به الخالف لظاهّر 1في االصبهاني خلف بن علي� بن داود مذهب هو وهو و الجمهور أكثّر مذهب هو و باالستحباب المبسوط في قال و اآلية

قال اليمن إلى معاذا بعث لم�ا آله و عليه الل�ه صل�ى النبي� ألن� أولىو : ، فقّرائهم في فتّرد� أغنيائهم من تؤخذ صدقة عليهم أن� أعلمهم له

ألن� و ، للذم�ة بّراءة �ه ألن و ، لذكّره واجبا كان لو و بالد�عاء يأمّره لملم بأنفسهم الّص�دقة أخذوا لو الفقّراء

( في كذا أولى فتاتيهم الد�عاء عليهم يجب: « ) الظاهّر تّصحيف العبارة في و المنتهى

» يجب فال عبادة أداء هذا ألن� و م فنائبهممحمولة اآلية و ، كالّص�الة لها الد�عاء

وو و ووووووووو أي�ووو و الد�عاء هذا في موقت شيء ستحبابوال علىاالحسنا . كان ذكّره دعاء

الد�عاء : الفقيّر و الفقيه و للعامل يستحب قد�ه للنّراقي المستند في ومطلقا الد�عاء استحباب حيث من أم�ا ، الزكاة أخذ بعد للمالك

و ، األصحاب من جمع فلفتوى المورد خّصوص جهة من أم�ا و ، فظاهّربالنبي� المخّصوص اآلية سوى الدليل عدم و لألصل قطعا يجب ال

: سبحانه بقوله تعليال و خطابا آله و عليه الل�ه صلوتك» صل�ى فان� » لهم لجميع سكن الضميّر مّرجع شمول �ة معلومي عدم إلى مضافا

أداء ألجل بها المأمور الّص�الة كون في اآلية صّراحة عدم و المؤمنينأيضا . فيه ظهورها عدم بل مضيها بعد و الزكاة

الرجعة في كلامنسختى على �ة الوصي هذه ذيل في الس�الم عليه قوله ظاهّر أن� اعلم و

و : �ام األي تذهب ال الل�ه و أما الس�الم عليه قال حيث التهذيب و الكافيإلى الحق� �ه الل يّرد� و األحياء يميت و الموتى �ه الل يحيى حتى �يالى الل

فو ابشّروا ثم� فابشّروا �ه نبي و لنفسه ارتضاه الذى دينه يقيم و أهلهالّرجعة . على يدل� أيديكم �في إال الحق� ما �ه الل

-----------كما ( 1) بالاستحباب أيضا الخلاف من الصدقات قسمة كتاب فى قال و عنه مال ثم

منه . . المبسوط فى [29]

Page 23: Minhaj Ul Bara Vol 19

ص » الوافي في ره الفيض قال الموتى « : 6ج 22و �ه الل يحيى قولهإم�ا و ، الّرجعة على بناء الحقيقة على محمول إم�ا ، األحياء يميت و

دينهم اظهار من �نهم تمك عدم و خفائهم و �تهم لقل الشيعة �ه شب ، تجو�ز : من بعيد التجو�ز على العبارة حمل أقول ره كالمه انتهى بالموتىهذا على العبارة حمل جاز لو و واضّح تكل�فه و جد�ا الّصواب صوب

محل� للّرجعة ال و ، معنى األلفاظ لظاهّر يبقى ال التجو�ز من النحوالمتكل�ف المعنى هذا نحو على بالّرجعة قائل خبّر كل� حمل المكان

فيه .

�ما رب و الّرجعة إثبات في منفّردة عديدة رسائل �ة االمامي لعلمائنا إن� ثم�بعد�ة إثباتها في تمس�كوا �ة الكالمي كتبهم أثناء في عنها بالبحث أتوا

كثيّرة . بّروايات و آيات

أو�ل في رمسه الل�ه �ب طي العاملي الحّر� يخ الش� الخبيّر المحد�ث قال وعلى بالبّرهان الهجعة من باإليقاظ المسم�ى الّرجعة في كتابه

من حضّرنا مم�ا الّرجعة في عمل كتاب أطول هو و ، الّرجعة : إجماع علمائنا من جماعة نقل قد و لفظه هذا ما فيها �فات المؤل

نقل على �ة عشّري االثنى الشيعة اطباق و صحتها اعتقاد على �ة اإلماميعلى بالحمل ندور و شذوذ على معارضها تأو�لوا و روايتها و أحاديثهاعلى واضّح دليل ذلك و ، �ة اإلمامي الشيعة غيّر من بها قائل ال إذ �ة التقي

روايتها . نقل و ثبوتها على ظاهّر بّرهان و ، صحتها

: من الحال اقتضاه و بالبال خطّر ما فهذا هذا كتابه آخّر في قال وصّراحتها عدم و ضعفها على شبهاتها دفع و الّرجعة إثبات في الكالم

�ها فان رأيت كما �تها أدل و الّرجعة أحاديث قو�ة و الّرجعة ابطال فياليقين و القطع فأوجبت بمّراتب تجاوزت بل التواتّر حد� إلي وصلتموافقة من �ة القطعي القّرائن لكثّرة لذلك موجب منها حديث كل� بل

و صّراحتها و كثّرتها و تعاضدها و النبوية السنة و األدلة و القّرآنو �ة االمامي الجماع موافقتها و التأكيدات من ضّروب على اشتمالها

الكتب جميع في وجودها و نقلها على المحد�ثين و الّرواة جميع إطباقعدم و ، غيّرها و سابقا المذكورة المشهورة �فات المّصن و المعتمدة

عدم و أصال لها صّريّح معارض وجود

[30]

Page 24: Minhaj Ul Bara Vol 19

قول لعدم و ، الكذب على رواتها اتفاق استحالة و ، للتقية احتمالهاجاللتهم و رواتها أكثّر لعدالة و ، بها �ة لالمامي المخالفين العام�ة من أحدأصحاب من رواتها أكثّر لكون و ، أحاديثها من كثيّرة طّرق لّصحة و ،

و عنهم يّصّح� ما تّصحيّح على االمامية اجتمعت الذين اإلجماعمن كثيّرا بأن� القطعي للعلم و ، الفقه و بالعلم لهم وا أقّر� و تّصديقهم

االصول في مّروية كانت األحاديث هذهاألئمة على عّرضت �تي ال صحتها على المجمع

بالعمل أمّروا و فّصح�حوها الس�الم عليهمفي �ة اإلمامي علماء تّصانيف لكثّرة و ، بهامنهم أحدا أن� يبلغنا لم و ، الّرجعة إثبات

ووووو وو وووو ووووووو و وووووو عنتأليفشيءوووو حبّرد�هاوإنكارهافضال صّر�ذلك . في

الّرسالة هذه أحاديث إلى ألضفت اآلن أردت لو �عي تتب �ة قل مع �ي إن ورسائل من أنقل لم �ي ألن األحاديث فتتضاعف العدد في عليها يزيد ما

في بل ذكّرنا فيما و رسائل ثالث منها حضّرني �ه أن مع شيئا المتأخ�ّرينمن الّرسالة هذه في ذكّرنا فقد تعالى �ه الل شاء إن كفاية بعضه

ال و ، عشّرين و مائة �ة ست على يزيد ما �ة األدل و االيات و األحاديثأكثّر النّصوص من فيه يوجد الفّروع و االصول مسائل من شيئا أظن�

ره . . كالمه انتهى المسئلة هذه من

ص » الجامعة الزيارة شّرح في االحسائى قال على 268و الطبع منبّرجعتكم « » 1276الحجّر مّصد�ق الس�الم عليه االمام قول شّرح في ه

من« : الّرجعة في ورد ما مع الّرجعة في الكالم من طائفة نقل بعدالجزائّرى� �ه الل نعمة �د السي عن ذكّره تقد�م ما منها الكثيّرة النّصوص

يخ : . الش� و الباب هذا في حديثا عشّرين و �مائة ست على وقفت قال �ه أنقلنا و كالمه بعض و ذكّره تقد�م �ذي ال البحّرانى �ه الل نور بن �ه الل عبد

: عليهم األطهار األئمة بحقيقة مؤمن يشك� كيف و قال تمامه يأتيني�ف رواها صّريّح حديث مأتى من قّريب في عنهم تواتّر فيما الس�الم

خمسين من أزيد في األعالم العلماء و العظام �قات الث من أربعون وو ، بابويه بن محم�د الّصدوق و ، الكليني اإلسالم كثقة �فاتهم مؤل منو الكياشي و �جاشي الن و المّرتضى و ، الطوسي جعفّر أبي يخ الش�و المفيد يخ الش� و الهاللى سليم و إبّراهيم بن علي� و �اشي العي

الّصف�ار و النعمانى و الكّراجكى

Page 25: Minhaj Ul Bara Vol 19

[31]

علي� �د السي و الحميد عبد بن علي� و قولويه ابن و �ه الل عبد بن سعد وبن علي� بن محم�د و ، الفّرائد زوائد كتاب صاحب ولده و الطاووس بن

أبي و التحّريف و التنزيل كتاب مؤلف إبّراهيم بن فّرات و إبّراهيمالثقفي محم�د بن إبّراهيم و الطبّرسي طالب أبي و الطبّرسي الفضلالحسن و شهّرآشوب ابن و البّرقي و مّروان بن �اس العب بن محم�د و

و الد�ين بهاء �د السي و الحل�ى �مة العال و الّراوندي القطب و سليمان بنبن علي� بن الحسن و سعيد بن داود بن أحمد و الكّريم عبد بن علي�

و مك�ى بن محم�د هيد الش� يخ الش� و شاذان بن الفضل و حمزة أبيمؤل�ف العمي الجمهور بن محم�د بن الحسن و حمدان بن الحسين

مالك بن محم�د بن جعفّر و محبوب بن الحسن و الواحدة كتابكتاب صاحب جبّرئيل بن شاذان و الل�ه عبد بن طهّر و الكوفي

من غيّرهم و الخطب كتاب مؤلف و العتيق كتاب مؤلف و الفضائلننسب لم لذا و �عيين الت على �فه مؤل نعّرف لم و عندنا الكتب مؤلفي

المذكور : البحّرانى قال أن إلى فيها موجودا كان إن و إليهم األخبار

هذا لتأسيس تعّر�ض من بعض أسماء التأكيد و التشييد لمزيد لنذكّر والمخالفين خاصم أو المنكّرين على احتج� أو فيه �ف صن و المد�عى

أحمد فمنهم الموفق �ه الل و األخبار ضمن منافي قد مم�ا ظهّر ما سوى : كتاب له الفهّرست في الشيخ قال الجّرجانى سعيد بن داود بن

و البطائى حمزة أبي بن علي� بن الحسن منهم و ، جعة الّر� و المتعة . بن الفضل منهم و الّرجعة كتاب كتبه جملة من �جاشي الن عد�كتابا له أن� �جاشي الن و الفهّرست في يخ الش� ذكّر النيسابوري الشاذان

عد� . �ه فان بابويه بن علي� بن محم�د الّص�دوق منهم و الّرجعة إثبات في�اشي . العي مسعود بن محم�د منهم و الّرجعة كتاب كتبه من �جاشي الن

. منهم و الّرجعة في كتابه الفهّرست في الشيخ و �جاشي الن ذكّر . األصحاب سائّر أما و األخبار عنه روينا ما على سليمان بن الحسن

أكثّر و رسالة لها يفّردوا لم و الغيبة في صنفوا فيما ذكّروها فانهمسابقا عّرفت قد و الغيبة في كتابا أفّردوا أصحابنا من الكتب أصحاب

في ليس الذين المحدثين أكابّر و األصحاب عظماء من ذلك روى من . في جال الّر� خالصة في ره �مة العال قال و ارتياب ال و شك� جاللتهم

العقيقي : قال و العزيز عبد بن ميسّر تّرجمة

[32]

Page 26: Minhaj Ul Bara Vol 19

الّرجعة في يجاهد مم�ن هو و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�د آل عليه أثنىانتهى .

: االمامية الشيعة تذهب ال�ذي إن� المّرتضى �د سي المهدى علم قال والس�الم عليه المهدي الزمان إمام ظهور عند يعيد تعالى �ه الل أن� إليه

و نّصّرته بثواب ليفوزوا شيعته من موته تقد�م قد كان مم�ن قومامنهم لينتقم أعدائه من قوما أيضا يعيد و ، دولته مشاهدة و معونته

أهله . كلمة علو� و الحق� ظهور من يشاهدون بما فيلتذ�وا

على شبهة ال مم�ا إليه ذهبوا ال�ذي أن� المذهب هذا صح�ة على الداللة وكثيّرا نّرى فانا نفسه في مستحيل غيّر تعالى �ه لل مقدور أنه في عاقل

و ، مقدورة غيّر مستحيلة يّراها من إنكار الّرجعة ينكّرون مخالفينا منإثباتها إلى فالطّريق المقدور تحت دخولها و الّرجعة جواز ثبت إذا

قد إجماعهم و ذلك في يختلفون ال فانهم وقوعها على �ة اإلمامي إجماعفيه الس�الم عليه اإلمام قول لدخول حجة �ه أن كتبنا من مواضع في �نا بي

عشّر الثالث في ره المجلسي تماما كالمه نقل قد و ، قال ما آخّر إلىص » الكمباني البحار « . 235من

ص » ره المجلسي قال يا « : 13ج 231و اعلم الكمبانى البحار منالقول في لك أوضحت و مه�دت ما بعد تّرتاب أظنك ال �ي أن أخي

اشتهّرت و األعّصار جميع في عليها الشيعة أجمعت التي بالّرجعةاحتج�وا و أشعارهم في نظموها �ى حت النهار رابعة في كالشمس بينهم

في عليهم المخالفون شنع و أمّصارهم جميع في المخالفين على بهاو النيسابوري و الّرازي منهم ، أسفارهم و كتبهم في أثبتوه و ذلك

في �ة اإلمامي مذهب أوضّح حيث الحديد أبي ابن كالم مّر� قد و ، غيّرهماكلماتهم من كثيّرا ألوردت طائل غيّر من التطويل مخافة ال لو و ذلك

. الس�الم عليهم األطهار األئم�ة بحقيقة مؤمن يشك� كيف و ذلك فيتقد�م ما آخّر إلى صّريّح حديث مأتي من قّريب في عنهم تواتّر فيما

آنفا . . المذكور البحّراني الشيخ من

[33]

الترجمة است الس�الم عليه آنحضّرت �ت وصي جمله از

زكاة گّرفتن بّر را او كسيكه بّراى آنّرا كه

Page 27: Minhaj Ul Bara Vol 19

اينجا در ما و ، مينوشت ميگّردانيد عاملوووو وو آنحضّرتوووو كه شود دانسته بآن تا پارهازآنّراآوردهايم

و پنهان و بزرگ و كوچك كارهاى در و ميداشت بپا را حق ستونميكّرد : ظاهّر را عدل أحكام آشكار

مسلمانى ، بيهمتا يكتاى خداى تقوى بّر بّرواو بّر دارد ناخوش كه را آنچه و ، متّرسان رااو مال در خدا كه حق�ى از بيش و ، مگزين

ووو و و وووو وو وو آبشانوووو بكنار رسيدى داردازاومگيّر،وچونبقبيلهاىبسويشان بّرو آن از بعد و ، درآيى بخانهايشان اينكه بدون آى فّرود

و كن سالم آنان بّر پس بايستى ميانشان در تا جان و تن بآرامىاى ميگوئى آن از بعد ، مگّردان ناقص و كم بّرايشان را درود و �ت تحيخدا حق تا فّرستاده شما بسوى مّرا او خليفه و خدا ولى� خدا بندگان

حق�يست خدا بّراى شما اموال در آيا بستانم شما از شما اموال در راگفت : كسى اگّر ؟ بدهيد او بولى� آنّرا كه

كسى اگّر و ، مكن اعاده او بّر را سخن دوباره و او بّر مگّرد باز نهيا : ، بتّرسانى و دهى بيم را او اينكه بدون بّرو او با هست آرى گفتو طال از كه آنچه ، كنى تكليف او بّر را دشوارى يا گيّرى سخت او بّر

اذنش بدون است شتّر و گوسفند و گاو را او اگّر ، بگيّر داده بتو نقّرهبّر او اذن با گاه هّر و است او مال آنها بيشتّر زيّرا مشو آنها در داخل

است كّردار درشت و دارد تسلط آنها بّر كه كسى چون رفتى آنها سّرمّرنجان آن حق در را صاحبش و متّرسان و مّرمان را حيوانى و ، مّرو

.

كه را بخش كدام هّر تا كن �ّر مخي را صاحبش و كن بخش بدو را مال وكّرده اختيار كه را آنچه متعّرض كّرد اختيار چون و كند اختيار خواهد

هّر تا كن �ّر مخي را او باز كن قسم بدو را باقى آن دوباره ، مشو استآنچه متعّرض كّرده اختيار چون و كند اختيار خواهد كه را قسم كدام

تا ميكنى را اينكار پيوسته همچنين و مشو است كّرده اختيار كه رااو از را خدا حق پس ، او مال در خدا بحق كند وفا كه بماند آنقدر

آميز درهم را آنها دوباره و بپذيّر كّرده فسخ خواهش اگّر پس ميگيّرى ،

[34]

Page 28: Minhaj Ul Bara Vol 19

بگيّرى . او مال در را خدا حق تا كّردى او�ل در كه كن آنچنان سپس

يا دار سل نه و را شكسته نه و را سال كهن نه و را پيّر شتّر نگيّر ورا . عيبناك نه و را افتاده در پاى از بمّرض

كه دارى وثوق او بدين كه را كسى مگّر آنمالها بّر مگّردان أمين وولى� به را مال تا باشد مهّربان و كند مدارا و رفق مسلمانان بمال

بّر مگّردان وكيل و ، كند قسمت ميانشان در كه بّرساند مسلمانانو امين و مهّربان و نيكوخواه كه را كسى مگّر ابل و مواشى آن

، نّرساند زيان و نكند بآنها درشتى ، باشد نگهبان

آمده گّرد تو نزد در زكاة أموال از كه آنچه پس ، نكند خسته و نّرنجاندفّرموده امّر بدان خدا كه جا هّر در تا بفّرست ما بسوى را آنها زود

كنيم . صّرف و بگّردانيم است

گّرفت آوردن بّراى تو امين را آنها چون پسبچه و شتّر ميان شيّر بطمع كه كن سفارش بأوآنّرا شيّر همه و ، نيندازد جدائى شيّرخوارشوو وو خستهووووو شدن بسوار آنّرا و ، بّرسد ضّرر ندوشدكهبهبچهاش

بعدل دوشيدن و شدن سوار در شتّران ديگّر و او بين و ، نگّردانداز ) گاهى و ديگّران بّر گاهى و شود سوار او بّر گاهى يعنى كند رفتار

همه در و بدوشد تمام را يكى شيّر نه ديگّران از گاهى و بدوشد اوو ( را خسته دهد رفاهت و گّرداند آسان بايد و شود سوار يكى بّر راه

رفتار از و شد سوده پايش كه حيوانى بّر و ، دهد آسايش را اورا آنها بايد و ، نمايد �ى تأن و درنگ و كند آهستگى آمده بتنگ و واماندهرا آنها و سازد وارد و آورد فّرود ميگذرند كه آب حوضهاى و غديّرها به

بايد و ، نگّرداند است خالى گياه از كه راههايى به گياهدار زمين ازو اكل بفّراغت تا دهد راحت چّراگاهها در ساعتى چند هّر در را آنها

خدا باذن تا دهد مهلت گياهها و آبها نزد در را آنها بايد و ، نمايند شّربعلى را آنها كه آورد ما نزد در خسته و ديده رنج نه مغز پّر و فّربهعمل گفتيم باينطور كه كنيم قسمت خدا پيمبّر �ت سن و الل�ه كتاب

نزديكتّر رستگاريت و بّرشد و بزرگتّر تو پاداش بّراى �ه الل إنشاء شوداست .

[35]

Page 29: Minhaj Ul Bara Vol 19

المختار هو و الصدقة على بعثه قد و عماله بعض الى السلام و الصلاة علّيه له عهد من ورسائله و الس>لام علّيه كتبه باب من العشرون و السادس

شهيد ال حيث أعماله �ات خفي و اموره سّرائّر في الل�ه بتقوى أمّرهدونه . وكيل ال و ، غيّره

وووو وو وو وووو ظهّرو فيما �ه الل طاعة من يعملبشيىء وأمّرهأنالو فعله و عالنيته و ه سّر� يختلف لم من و ، أسّر� فيما غيّره إلى فيخالف

العبادة . أخلص و ، األمانة أد�ى فقد مقالته

عليهم باإلمارة تفض�ال عنهم يّرغب ال و يعضههم ال و يجبههم � أال أمّره والحقوق . استخّراج على األعوان و ، الد�ين في اإلخوان �هم فإن

، معلوما حق�ا و ، مفّروضا نّصيبا الّص�دقة هذه في لك إن� و

حق�ك موف�وك �ا إن و ، فاقة ذوي ضعفاء و ، مسكنة أهل شّركاء وو القيامة يوم خّصوما �اس الن أكثّر من �ك فإن � إال و ، حقوقهم فوف�همو ائلون الس� و المساكين و الفقّراء �ه الل عند خّصمه لمن بؤسا

في رتع و باألمانة استهان من و ، بيل الس� ابن و الغارم و المدفوعونلم و الخيانة

[36]

أذل� اآلخّرة في هو و الد�نيا في بنفسه أخل� فقد عنها دينه و نفسه ه ينز�غش� الغش� أفظع و ، األمنة خيانة الخيانة أعظم إن� و ، أخزى و

األئم�ة .

المصدر المتوف�ى تعالى �ه الل رحمه المّصّري نعمان القاضي ق 363رواه ه

الباب في كما االسالم دعائم في من 12مسندا الزكاة كتاب منالنوري حسين الميّرزا الحاج المتضلع للمحد�ث الوسائل مستدرك

( ص ره ( 1ج 516الطبّرسي كتاب من المّصد�ق أدب باب في و ، ( ص ره المجلسي �مة للعال البحار من الطبع 20ج 22الزكاة من

ص ( ) البحار من الثامن �د المجل في النهج من نقله و و ( 642الكمبانىأوصي الس�الم عليه عليا المؤمنين أميّر أن� الدعائم عن المنقول

أمّره طويلة �ة بوصي الّصدقة علي بعثه قد و األزدي سليم بن مخنف

Page 30: Minhaj Ul Bara Vol 19

يتلقاهم أن و أعماله خفيات و اموره سّرائّر في �ه رب �ه الل بتقوى فيهاالتواضع) ( يلزم أن أمّره و ، الجانب لين و الوجه ببسط نسخة يلقاهم�ّرين . المتكب يضع و المتواضعين يّرفع �ه الل فان� التكبّر يجتنب و

الّصدقة ) . ( هذه في لك إن� سليم بن مخنف يا خ له قال و له قال ثم�. ( مفّروضا حقا و نّصيبا مفّروضا نّصيبا و حقا

) و مساكين و فقّراء شّركاء فيها لك و خمملوكون و سبيل أبناء و مجاهدون و غارمون

فوف�هم حقك موف�وك �ا إن و �فون متأل ويوم الناس أكثّر من فانك � إال و حقوقهم

انتهىووووووو وووو و وووو . . هؤالء مثل خّصمه القيامةخّصماوبؤساالمّرىء

غيّرها : و الّروائية الجوامع من عندنا فيما بطولها �ة الوصي نجد لم أقولو االسالم دعائم يحضّرنا لم و ، الطلب في الجد� و الفحص كثّرة مع

أمّرا . ذلك بعد يحدث �ه الل لعل�

اللغة بما) ( االنسان مقابلة بمعنى الجبه من أصله يزجّرهم ال أي يجبههم ال

[37]

: . و بالمكّروه االستقبال هو الجبه النهاية في األثيّر ابن قال يكّرههو : . . قوله انتهى جبهته أصبت إذا جبهته يقال الجبهة اصابة من أصله : : و يكّرهونه بما يواجههم ال يجبههم ال أن و المعتزلي الشارح قال

بالكالم غيّره المواجه كان فلما ضّربها أو الجبهة لقاء الجبه أصل: . . القاموس في و انتهى جبها بذلك سم�ى جبهته كالضارب القبيّح

منتهى . . في و انتهى يكّره بما لقيه أو رد�ه و جبهته ضّرب كمنعه جبهه : ) ( و ، را آن كّرد رد و او پيشانى بّر زد فتّح باب من جبهه األرببن . . �ة امي قال و انتهى وى بّر آورد نابايست و را او آمد پيش بمكّروه

عق�ه : له ابن في الّص�لت 1أبي

يافعا علتك و مولودا غذوتكتنهل و إليك ادني بما تعل�

أبت لم بالشكو نابتك ليلة إذا

Page 31: Minhaj Ul Bara Vol 19

أتململ ساهّرا � إال لشكوكبال�ذي دونك المطّروق أنا �ي كأن

تهمل عيني و دوني به طّرقت

ال�تي الغاية و السن� بلغت فلم�ااؤم�ل فيك كنت ما مدى إليها

غلظة و جبها منك جزائي جعلتالمتفض�ل المنعم أنت كأنك

ابو�تي حق� تّرع لم إذ فليتكيفعل المجاور الجار كما فعلت

�ه كأن للخالف معد�ا تّراهموك�ل الّص�واب أهل على بّرد�

عضه) ( القاموس في و الكذب و بالبهتان يّرميهم ال اى يعضههم ال وو نم� و سحّر و كذب بالكسّر عضهة و عضيهة و يحّرك و عضها كمن

انتهى . يكن لم ما فيه قال و بهته فالنا و كأعضه البهتان و باإلفك جاءالحماسة ) الليثي المتوكل قال المّرزوقي ( . 442و شّرح من

له إن� �ئيم الل وصال احذرانقطعا وصله حبل إذا عضها

إذا : �ه ألن مؤاخاته و اللئيم مواصلة احذر شّرحه في المّرزوقي قال وو عليك يتكذ�ب ود�ه من �اه إي و يجمعك ما انّصّرم و وصله حبل انقطع

ذكّر العضه و ، لسانك ال و بيدك ال تكتسبه لم ما فيك اإلفك من يخلقيقال : و زورا و كذبا القبيّح

-----------الحماسة ( . 1) للمرزوقى الحماسة شرح الى فراجع الحماسة من منه . . 254الابيات [38]

. ، اإلفك هي و بالعضيهة أتى الّرجل أعضه و ور بالز� رميته إذا عضهتهلألفيكة . يا و للعضيهة يا كالمهم من و

Page 32: Minhaj Ul Bara Vol 19

الهمزة) ( كتاب في زيد أبي عن نقال الّصحاح في الجوهّرى قال بؤساأبو: . أنشد بائس فهو حاجته اشتد�ت بئيسا و بؤسا يبأس الّرجل بئس

عمّرو :

تذق لم المدينة أهل من بيضاءمجحد حمولة تتبع لم و بئسا

: . قال المعتزلى ارح الش� قال و المّصدر موضع وضع اسم هو وليس : و منو�نا �ه فظن بقوله خطأه ثم� شد�ة و عذابا أى بؤسا الّراوندىلفظة هي و نعمى و كفضلى فعلى وزن على بؤسى هو بل كذلك

الشاعّر : : قال ، بفالن بؤسى يقال مؤنثة

الجهل . به حباك ما � إال عيش ال و حياته في للفتى بؤسى الحلم أرى

: . و الّراوندى اختاره ما تطابق الّر�ضي نسخة أقول و قوله انتهىبعدا و لك سحقا يقال كما المّصدر على انتّصابه و توافقه أيضا �غة الل

بقوله . الّراوندي فس�ّره ما نعم بخطاء ليس الّراوندى صح�حه فما ، لكمعانى: من ليس الشد�ة و العذاب ألن� مخدوش ، شد�ة و عذابا أى

البأس . معانى من هما بل البؤس

قائل) ( : من عز� قال المساكين و و» الفقّراء للفقّراء الّصدقات �ما إنالتوبة » المساكين « ، « 60اآلية متّرادفان انهما إلى جماعة ذهب قد

و متغايّران �هما أن تعالى الحق� كالم من الظاهّر هو كما الحق� لكن وكثيّرة أقوال على معناهما في اختلفوا �هم لكن و العلماء أكثّر إليه ذهب

أسوأ المسكين أن� األصّح و الزكاة من استحقاقهما على اتفقوا ما بعدال ال�ذي المحتاج الفقيّر و يسأل ال�ذي المحتاج أنه و الفقيّر من حاال

مسلم بن محم�د عن الّصحيّح في ه سّر� قد�س الكليني رواه لما ، يسأل: فقال المسكين و الفقيّر عن سأله أنه الس�الم عليهما أحدهما عن

يسأل . ال�ذي منه أجهد هو الذي المسكين و يسأل ال الذي الفقيّر

و : : عز� الل�ه قول الس�الم عليه الل�ه عبد ألبي قلت قال بّصيّر أبي عن و : « جل� المساكين» و للفقّراء الّصدقات : إنما ال ال�ذي الفقيّر قال ،

أجهدهم . البائس و منه أجهد المسكين و �اس الن يسأل

[39]

Page 33: Minhaj Ul Bara Vol 19

: أنه من الس�الم عليه االمام قاله ال�ذي المسكين معنى يعطى أقولتعالى : قوله منه أجهد متّربة» « ال�ذي ذا مسكينا و أو �غة الل أهل ذكّر و

. : قوله يسأل ال�ذي �ه أن من و الشديدة الحاجة المتّربة التفسيّرمسكين» تعالى : عليكم اليوم يدخلنها ال أن يتخافتون هم و فانطلقوا

: 26القلم « » تعالى قوله و و» ، القّربى اولوا القسمة حضّر إذا ومعّروفا قوال لهم قولوا و منه فارزقوهم المساكين و النساءاليتامى

تعالى « : 10 قوله يؤتوا» و أن السعة و منكم الفضل اولوا يأتل ال والل�ه « سبيل في المهاجّرين و المساكين و القّربى النور اولى 23االية

. »

: تعالى قوله يسأل ال ال�ذي أنه من الفقيّر معنى يعطى للفقّراء» ويحسبهم األرض في ضّربا يستطيعون ال الل�ه سبيل في احّصّروا �ذين ال

الحافا �اس الن يسألون ال بسيماهم تعّرفهم التعفف من أغنياء الجاهلتعالى « : 277البقّرة قوله و

خيّر» فهو الفقّراء تؤتوها و تخفوها إن و هي فنعم�ا الّص�دقات تبدوا إن » : 275البقّرة لكم » تعالى قوله و �ذين» ، ال المهاجّرين للفقّراء

رضوانا « و الل�ه من فضال يبتغون أموالهم و ديارهم من اآليةاخّرجوا « . 9الحشّر

مقابل الفقيّر ألن� الفقيّر من أعم� النسبة بحسب المسكين إن� ثم�أيضا . المسكنة به كانت من المسكين و مال له ليس ال�ذي أي الغنى

موضوع من لخّروجه عنه أعّرضنا الذيل طويل بحث المقام في بعد و ، االطناب و االسهاب من خوفا و الكتاب

قد و ، الفقهية الكتب زكاة في و الكّريم القّرآن تفاسيّر إلى فّراجعزكاة في ره المحق�ق قول عند المدارك صاحب �د السي الكالم أشبع

: : المساكين و الفقّراء سبعة للزكاة المستحقين أصناف الشّرايعص . ) الحجّر ( . 277الخ على الّرحلي الطبع من

قيل) ( . : رد�ه و أبعده و نح�اه إذا دفعه من المدفوع جمع المدفوعونسيأتي و نفسه عن يدفعه و يكّرهه أحد كل� ألن� الفقيّر هنا منه المّراد

المعنى . في فيه الكالم �ة بقي

Page 34: Minhaj Ul Bara Vol 19

ص ) البحار في ره المجلسي قال و ( 8ج 643و الكمباني الطبع من : : المدقع القاموس في قال ، بالقاف المدقعون النسخ بعض في

الملّصق كمحسن

[40]

انتهى . . التّراب هو و بالد�قعاء

إذا : : �كن� إن للنساء آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قول منه أقول وهو و اختّرناه ما الّصواب لكن و ، خجلتن� شبعتن� إذا و دقعتن� جعتن�

ره . الّرضي لنسخة موافق ال�ذي

) ( . ) و) أكل اى كمنع رتع القضاء يجد ال الد�ين عاله ال�ذي الغارم ( . هو و الد�نيا في بنفسه أخل� فقد سعة و خّصب في شاء ما شّرب

) قوبلت �تي ال للنسخة المطابق هو هذا أخزى و أذل� اآلخّرة فيذكّر غيّر من المعجمة بالخاء أخل� هو و ره الّرضي الشّريف بنسخةفي كما الخزى و الذل� ذكّر غيّر من و ، النسخ بعض في كما الخزي

. الد�نيا في بنفسه أحل� فقد المطبوعة النسخ أكثّر في و اخّرى نسخأذل� فقد االخّر بعضها في و ، أحل� في المهملة بالحاء الخزي و الذل�

الخزي . الدنيا في نفسه

و . الخزي الد�نيا في بنفسه أحل� فقد ، مخطوطة اخّرى نسخة في والخاء بفتّح الخزية جمع الزاي فتّح و الخاء بضم الخزى بعضهم جعل

ره . للّرضي موافقا اختّرناه ما الّصواب لكن و �ة البلي أى

وووو : ووووووو وو غيّرهووو و بالمكان و أجحف بالشيء قالفيالقاموسأخل�و له يف لم بالّرجل و بها الجند قل�ل بالثغور الوالى و تّركه و عنه غاب

: إلى تدعو �ة الخل المثل في و ، الخّصاصة و الفقّر و الحاجة �ة الخلمختل� . و مخل� رجل و احتاج بالضم اخل� و خل� السّرقة إلى أى �ة السل

ما إليه �ه الل أخل�ك ما و احتاج إليه اختل� و فقيّر معدم أخل� و خليل و . أعنى األو�ل المعنى هو المقام يناسب ما و األفقّر األخل� و أحوجك

: ) ( . منه و األمن األمنة الّصحاح في الجوهّرى قال األمنة اإلجحافأمنة : األرب منتهى في و أحد بكل� يثق �ذين ال أيضا األمنة و نعاسا أمنة

ثم� است كهمزه امنة بمعنى و خيانت ضد� راستى و بيمي بي محّركة : آنكه و كند اعتماد و باشد ايمن كس هّر بّر آنكه كهمزة امنة قال

انتهى . كارى هّر در كند اعتماد كس هّر بّروى

Page 35: Minhaj Ul Bara Vol 19

الفاعل إلى مضاف المّصدر أن� قلنا إن المّراد هو األخيّر المعنى هذا وأحد بكل� يثق الذي هو فمعناها به المفعول إلى مضاف �ه أن قلنا إن و ،

سيأتي . كما

� إال األمنة مكان االم�ة المطبوعة و المخطوطة من نسخ عد�ة في ونسخة

[41]

اختّرناها . �تي ال هي و عليه الل�ه رضوان الّرضي

الاعراب عندنا نسخة في مشكولة العهد من الثالثة المواضع في أمّره كلمة

من غيّرها في و ، الّراء و الميم و الهمزة بفتّح الّر�ضي بنسخة قوبلتاألول فعلى ، الّراء و الميم ضم� و الهمزة بمد� آمّره عندنا �تي ال النسخ

هو الّصواب و ، المضارع من متكل�م الثانى على و مغايب ماض فعلوزان على العهد هذا في الس�الم عليه كالمه اسلوب ألن� ذلك و األو�ل : بسم هو و مّصّر �ه وال حين بكّر أبي بن محم�د إلى كتبه ال�ذي عهده

إلى المؤمنين أميّر على� الل�ه عبد عهد ما هذا حيم الّر� حمن الّر� �ه اللالسّر� في الطاعة و �ه الل بتقوى أمّره مّصّر �ه وال حين بكّر أبي بن محم�د

: إلى قبله من يدعو أن أمّره و الس�الم عليه قال أن إلى العالنية وخّراج : يجبى أن أمّره و الس�الم عليه قال أن إلى الجماعة و الطاعةبالحق� : �اس الن بين يحكم أن أمّره و الس�الم عليه قال أن إلى األرض

ص . ) العّرب رسائل جمهّرة في به أتي العهد آخّر ناقال ( 1ج 532إلىص ) الطبّرى تاريخ ص ( ) 5ج 231عن الحديد أبي ابن شّرح 2ج 25و

أميّر( علي� الل�ه عبد هو و الظاهّر االسم إلى يّرجع أمّر فضميّردريت كما �ه ألن العهد هذا في الكالم كذا و الس�الم عليه المؤمنينالّرضى نسخة على الكلمة كانت و ، كامال الّرضي يذكّره لم و طويل

�ن . المتعي هو فالمختار الماضي هيئة على

�فى) ( للن جوابا وقعت �تي ال الفاء بعد وقع �ه ألن منّصوب الفعل فيخالفمضمّرة بأن ينّصب المضارع أن� النحو في ر قّر� قد و يعمل ال أعنى

في مالك ابن قال ، طلب أو لنفى جوابا وقعت �تي ال الفاء بعد وجوبااأللفية : من الفعل اعّراب باب

Page 36: Minhaj Ul Bara Vol 19

طلب أو نفى جواب فا بعد ونّصب حتم ستّرها و أن محضين

متعلق) ( . باالمارة قوله أن� الظاهّر و له المفعول على انتّصب تفضالاألخوان . ) ( �هم فان جميعا الثالثة باألفعال تعلقه امكن إن و يّرغب بال

ثالثا . أمّره لما تعليل

شّركاء : صفة �ه ألن مسكنة أهل انتّصب المعتزلى الفاضل الشارح قالصفة فيكون محذوف موصوفها أيضا صفة شّركاء أن� التحقيق في و

قال : قال و صفة بعد

[42]

بقوله : . : خط�أه ثم� شّركاء من بدل �ه ألن مسكنة أهل انتّصب الّراونديانتهى . . منه بدال ليكون معناه يعطي ال �ه ألن غلط هذا و

: أهل كون في ضيّر ال و ضعفاء لقوله بدل فاقة ذوي إن� أقول والمقّصود هو المقام في مسكنة أهل فان� شّركاء لقوله بدال مسكنة

مالك : ابن قال بالذ�ات

بدال . المسم�ى هو واسطة بال بالحكم المقّصود التابع

أو رأسا ساقطا المتبوع يكون أن يستلزم ال بالذات مقّصودا كونه وبدل في � إال النحو كتب بعض في يشاهد كما الساقط حكم في يجعل

لم محالة ال فائدة منه المبدل أعنى المتبوع ذكّر في ألن� ذلك و الغلطكالمه سيما ال و اللغو عن الفّصحاء لكالم صونا يذكّر لم لو تحّصل

مقّصود غيّر كونه فاد�عاء آله و عليه الل�ه صل�ى �ه نبي كالم و تعالىيّصّح� فائدة على اشتماله و الظاهّر في إليه منسوبا كونه مع بالنسبة

األديب العالم أفاده كما ، الظاهّر خالف دعوى ألجلها إليه ينسب أنهي . الفائدة تلك و الكافية على شّرحه في تعالى �ه الل رحمه الّرضي

عليه المحكوم إلى الحكم إسناد بمنزلة �ه ألن تقّريّره و الحكم تقويةفي تعالى �ه الل رحمه عليخان �د السي العالم الفاضل أفاده كما تين مّر�

الّصمدية . على شّرحه

ال : ، منه بدال ليكون معناه يعطى ال ألنه الشارح الفاضل قول إن� ثم�في اثنين أن� إلى ذهب النحاة بعض أن� على ، الغلط بدل في يجّرى

: تعالى اثنين» « قوله إلهين �خذوا تت ال : و لعدم بقوله معلال كل� بدل

Page 37: Minhaj Ul Bara Vol 19

في بل المفهوم في المبدل مع متحدا يكون أن الكل� بدل اشتّراطمن بعض مفهومه بأن� متمسكا بعض بدل �ه أن حكم فمن المّصداقفي طالب أبو الميّرزه الفاضل به أتى ، أخطأ فقد إلهين مفهوم

األلفية . على السيوطي شّرح من النعت باب على تعليقته

) ( . : ) بأن) منّصوب أفظع و استهان من و لقوله جواب أخل� فقدأعظم . على معطوف

) إلى) مضاف مّصدر أو ، الفاعل إلى مضاف مّصدر األمنة خيانةاألمنة مكان االمة كانت إذا أم�ا و ، أولى األو�ل كان إن و به المفعول

. � إال ليس فالثانى

[43]

المعنى بهذه األزدي سليم بن مخنف الس�الم عليه المؤمنين أميّر أوصى قد

. رجاله كتاب في االستّرابادي قال الّص�دقة على بعثه لم�ا �ة الوصي ] [ : بن مخنف د في و كوفي عّربي األزدي� سليم بن مخنف الكبيّرمن ] [ . ] [ أصحابه في ق في و عّربى خواص�ه من جخ ى األزدي سليم

الجامع ] [ في و عنه نقال صه في كذا و األزدي سليم بن مخنف اليمنبن الدول بن ثعلبة بن عوف بن الحارث بن األزدي سليم بن مخنف

الس�الم عليه طالب أبي بن علي� �ه وال الغامدى غامد ابن مناة بن سعدالبّصّرة أهل في عداده عامّر اسمه و رملة أبو ابنه عنه روى اصفهان

و . المعجمة الخاء سكون و الميم بكسّر مخنف الكعبة أهل في قيل و . . بضم الدول و الالم فتّح و السين بضم سليم بالفاء و النون فتّح

. . �م بالال و الّراء بفتّح رملة و المعجمة بالغين غامد و �م بالال و الد�الاألستّرابادي . كالم انتهى

عليه : المؤمنين أميّر أن� المجاميع و الجوامع من لنا حّصل ما أقول وو ، الّصدقة على بعثه لم�ا �ة الوصي بهذه سليم بن مخنف أوصى الس�الم

األميّر أن� ذلك و همدان و اصبهان على عامله كان لم�ا كتابا إليه كتبإلى كتب معاوية لقتال الشام إلى يسيّر أن أجمع لم�ا الس�الم عليه

مخنف : إلى فكتب هم يستفز� عم�اله

Page 38: Minhaj Ul Bara Vol 19

جهاد فإن� بعد أم�ا هو � إال إله ال ال�ذي �ه الل اليك أحمد �ي فان عليك سالمالضالل و العمي نعاس في هب� و ، عنه رغبة الحق� عن صدف منإن� ، العارفين على فّريضة ، به اختيارا

عّصاه من على يسخط و أرضاه عم�ن يّرضي �ه اللالقوم. هؤالء إلى بالسيّر هممنا قد �ا إن وأنزل ما بغيّر �ه الل عباد في عملوا �ذين ال

وووووووو و و أماتواووووو و ، الحدود عط�لوا و �ه،واستأثّروابالفيء اللمن وليجة الفاسقين �خذوا ات و ، الفساد األرض في أظهّروا و ، الحق�

و أقّصوه و أبغضوه أحداثهم أعظم �ه الل ولي� فاذا ، المؤمنين دونفقد ، وه بّر� و أدنوه و �وه أحب ظلمهم على ساعدهم ظالم إذا و حّرموه

و الحق� عن صد�وا قديما و الخالف على أجمعوا و ظلمهم على وا أصّر�فاستخلف هذا بكتابى أتيت فاذا ظالمين كانوا و االثم على تعاونوا

إلينا أقبل و نفسك في أصحابك أوثق عملك على

[44]

عن تنهى و بالمعّروف فتأمّر المحل� العدو� هذا معنا تلقى لعل�كعن بك ال و بنا غنى ال �ه فإن المبطل تباين و ، المحق� تجامع و ، المنكّر

الوكيل . نعم و �ه الل حسبنا و الجهاد أجّر

ثالثين . و سبع سنة في رافع أبي بن �ه الل عبيد كتبه و

و ، بيع الّر� بن الحارث أبي بن الحارث اصبهان على مخنف فاستخلفحت�ى أقبل و ، قومه من كالهما و وهب بن سعيد همدان على استعمل

صف�ين . الس�الم عليه على مع شهد

( ص العّرب رسائل جمهّرة في ( 1ج 458نقله أبي ابن شّرح عنص ) ( . 1ج 282الحديد

هذا : ) ( في الس�الم عليه أمّره الخ �ه الل بتقوى أمّره الس�الم عليه قوله�ن يبي بعضها و تعالى الخالق مع وظيفته �ن يبي بعضها بأوامّر �ة الوصي

: الس�الم عليه قوله أحدهما أمّرين لألو�ل ذكّر و ، الخلق مع وظيفتهفي يوصى كان الس�الم عليه �ه أن �ا من تقد�م قد و ، الخ �ه الل بتقوى أمّرهعليه دأبه من هذا كان و الل�ه بتقوى أو�ال وصاياه و عهوده و كتبه أكثّر

: قال حيث بكالمه اقتداء و سبحانه الل�ه ألمّر امتثاال لقد» الس�الم واللsه « �قوا ات أن �اكم إي و قبلكم من الكتاب اوتوا �ذين ال النساء) وص�ينا

Page 39: Minhaj Ul Bara Vol 19

ص ( ) 132 الكتب باب من عشّر الثاني المختار شّرح إلى ج 84فّراجعالعشّرين ( . 18 و الخامس المختار شّرح إلى و

في جمعت االخّرة و الد�نيا خيّرات جميع أن� األماجد بعض أفاد قد و . و خيّر من عليها عل�ق ما القّرآن إلى انظّر التقوى هي واحدة كلمة

اخّروية : و دنيوية كّرامة و سعادة من إليها أضاف و ثواب

سبحانه : الل�ه قال عليها الثناء ذلك» األو�ل فان� �قوا تت و تّصبّروا إن واالمور « عزم . من

تعالى : �ه الل قال الماكّرين و األعداء من الحّراسة و الحفظ و» الثانىشيئا « كيدهم كم يضّر� ال �قوا تت و تّصبّروا . إن

تعالى : �ه الل قال النّصّر و التأييد �قوا» « الثالث ات �ذين ال مع sه الل . إن�

سبحانه : الل�ه قال النار من النجاة ابع �قوا» « الّر� ات �ذين ال ننج�ي . ثم�

تعالى : �ه الل قال �ة الجن في الخلود �قين» « الخامس للمت . اعد�ت

[45]

تعالى : �ه الل قال الحالل الّرزق و الشدائد من النجاة ادس من» الس� ويحتسب « ال حيث من يّرزقه و مخّرجا له يجعل sه الل �ق . يت

شأنه : عز� قال العمل إصالح ابع و» الس� اللsه �قوا ات آمنوا �ذين ال �ها أي ياأعمالكم « لكم يّصلّح سديدا قوال . قولوا

جالله : جل� الل�ه قال الذ�نب غفّران ذنوبكم» « الثامن لكم يغفّر . و

اسمه : عز� تعالى �ه الل �ة محب المتقين» « التاسع يحب� sه الل . إن�

: نواله عم� الل�ه قال األعمال قبول من» العاشّر اللsه �ل يتقب �ما إن�قين « . المت

تعالى : و تبارك �ه الل قال اإلعزاز و االكّرام عشّر أكّرمكم» الحادى إن�أتقيكم « sه الل . عند

Page 40: Minhaj Ul Bara Vol 19

: شأنه عظم الل�ه قال الموت عند البشارة عشّر �ذين» الثانى ال إن�اآلخّرة « في و الدنيا الحيوة في البشّري لهم �قون يت كانوا و . آمنوا

: سبحانه الل�ه قال الخّصال تلك اجتماع ألجل الذين» و وص�ينا لقد واللsه « �قوا ات أن �اكم إي و قبلكم من الكتاب . اوتوا

باني الّر� العالم يخ الش� إشارات و روايات من زيادات مع نحوه أفاد وعد�ة كتاب أواخّر في ه سّر� قد�س الحل�ي فهد بن أحمد الد�ين جمال

ص ) الس�اعى نجاح و فّراجع ( . 226الداعى

الل�ه صل�ى �بي الن عن القّرآن تفسيّر في البيان مجمع في المّروي� وقال : �ه أن آله و عليه

: تعالى قوله في التقوى و» جماع االحسان و بالعدل يأمّر sه الل إن�لعل�كم يعظكم البغي و المنكّر و الفحشاء عن ينهى و القّربى ذي ايتاء

�ّرون « قال ( . : 91النحل) تذك

. : و عليه أوجب ما فعل و عليه حّرم ما �قى ات �ذي ال �قي المت قيل و . : بن عمّر سأل و الل�ه عذاب أعماله بّصالّح �قى يت �ذي ال هو قيل

فقال : التقوى عن األخبار كعب الخط�اب

: : ؟ فيه عملت فما قال ، نعم فقال ؟ شوك ذا طّريقا أخذت هل . : : بعض نظمه و التقوى ذلك كعب فقال تشم�ّرت و حذرت قال

فقال : الناس

[46]

صغيّرها الذنوب خل��قى الت فهو كبيّرها و

أر فوق كماش اصنع ويّرى ما يحذر الشوك ض

صغيّرة تحقّرن� الالحّصى من الجبال إن�

Page 41: Minhaj Ul Bara Vol 19

: �قون المت سم�ي انما قال �ه أن آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن عن روي و . عبد بن عمّر قال و بأس به فيما للوقوع حذرا به بأس ماال لتّركهم

الحّرم : . في كالمحّرم ملجم التقى� العزيز

: حيث يفقدك ال و نهاك حيث الل�ه يّراك ال أن التقوى بعضهم قال وسورة . أو�ل في به أتي قد و ، المقام في المجمع في ما انتهى أمّرك

البقّرة .

: في السيوطى به أتى �قوى الت عن عمّر سئوال من نقله ما أقول وعن : التقوى كتاب في الد�نيا أبي ابن أخّرج قال �ه لكن أيضا المنثور الدر�

: : ذا طّريقا أخذت هل قال ؟ التقوى ما له قال رجال أن� هّريّرة أبيعدلت : : الشوك رأيت إذا قال ؟ صنعت فكيف قال نعم قال ؟ شوك

فليتأم�ل : . . انتهى التقوى ذاك قال عنه قّصّرت أو جاوزته أو عنه

: كأنه ، الحّصى من الجبال إن� صغيّرة تحقّرن� ال الشاعّر قول إن� ثم�بأرض نزل حيث آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول قول إلى يشيّر

فقالوا : : بحطب ايتونا ألصحابه فقال قّرعاء

من بها ما قّرعاء بأرض نحن �ه الل رسول يا : عليه قدر بما انسان كل� فليأت قال حطبعلى بعضه يديه بين رموا �ى حت به فجائوا

و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فقال بعض : : و إياكم قال ثم� الذ�نوب تجتمع هكذا آله

وووو وووو ووووووو وو لكل�شيءوووووووو المحقّراتمنالذ�نوبفان�و قد�موا ما يكتب طالبها إن� و أال طالبا

. ووو و الكلينيوووووو رواه مبين امام في أحّصيناه آثارهموكل�شيءو . الذنب استّصغار باب في الفيض به أتى و الكافي في ه سّر� قد�س

ص ) الوافي من عليه ( . 3ج 168االصّرار

حكايات و روايات المنثور الدر� تفسيّر من البقّرة سورة أو�ل في وأميّر علي� المتقين إمام وصفه ما رأسها لكن و التقوى في مفيدة

الل�ه رضوان ة مّر� بن يزيد بن شّريّح بن لهم�ام الس�الم عليه المؤمنينالمختار هو و أو�له : 191عليه النهج من الخطب باب من

رجال كان هم�ام له يقال الس�الم عليه المؤمنين ألميّر صاحبا أن� روىقد . و الخ عابدا

Page 42: Minhaj Ul Bara Vol 19

[47]

من صفاته و عالماته و المؤمن باب في الكليني االسالم ثقة رواهص الكافي ره . 2ج 979اصول الّص�دوق رواه و المشكول الكافي من

. . هو و الفوائد كنز في ره الكّراجكي يخ الش� و أيضا المجالس فيص الكوفي قيس بن سليم كتاب في أيضا النجف 190مّروي� طبع من

الخامس. �د المجل من أصنافهم و الشيعة صفات باب إلى أيضا راجع و ( ص البحار من . 154عشّر ) صفات باب إلى و الكمبانى الطبع من

( ص الوافي من عالماته و ) 3ج 33المؤمن . ) ص العقول مّرآة والحجّر ( . 2ج 201 على المطبوع من

عمله �ات خفي و أمّره سّرائّر في تقواه يكون أن الس�الم عليه أوصى ثم�صونا الناس مّرئى في الفواحش إتيان عن يأبى االنسان ألن� ذلك و

ما إلى الوصول من يمنعه و ه يضّر� مم�ا يّرضى ال ما إليه يتطّرق أن عنو . : ) غيّره شهيد ال حيث بقوله له تنبيها ذلك عل�ل ثم� يشتهيه و يهويه

) بد�ه �ه أن و غيّر ال وكيل و شهيد تعالى �ه أن عّرف فمن دونه وكيل الفهذا به أمّره و تعالى أجازه ما � إال يفعل ال فهو كان اينما معه و الالزم

هذا أين بل الناس مع الحضور من بمّراحل أشد� الشهود و العّرفانبين و هو من �ه أن يدري ال ال�ذي الغافل � إال المعاصى يّرتكب فال ذلك من

استحوذ : قائل من عز� قال �ذين ال من فهو ، هو من مع و هو من يدي . ذهب ما أن� دريت قد�مناه بما و �ه الل ذكّر فأنساهم يطان الش� عليهم

ال و شهيد ال حيث الس�الم عليه كالمه فس�ّر و المعتزلى الشارح إليهالد�نيا في وكيل و شهيد تعالى �ه ألن ، هم و القيمة يوم يعنى بقوله وكيل

. الشارح فس�ّره ما و غيّر ال �ناه بي ما هو الكالم تفسيّر و اآلخّرة والمتكل�مين . من الظاهّريين كالم يشابه المذكور

بن إسحاق عن الكافي الجامع في ره الكليني اإلسالم ثقة روى و : �ك كأن �ه الل خف إسحاق يا الس�الم عليه الل�ه عبد أبو قال قال عم�ار

فقد يّراك ال �ه أن تّرى كنت ان و ، يّراك فانه تّراه ال كنت إن و تّراهمن جعلته فقد بالمعّصية له بّرزت ثم يّراك �ه أن تعلم كنت إن و كفّرت

. الجامي حمن الّر� عبد العارف قول أجاد ما و عليك الناظّرين أهونقال : حيث األبّرار سبحة في

[48]

Page 43: Minhaj Ul Bara Vol 19

گناه قّصد كنى كه مقامي درنگاه دور از كودكى كند گّر

گذرى در گنه ز دارى شّرمندرى را خود عّصمت پّرده

جهان خداوند ز بادت شّرمجهان أسّرار واقف بود كه

گاه و بيگه نظّرش باشد تو بّرگناه قّصد نظّرش در كنى تو

عليه كتبه من الثامن المختار في تعالى رؤيته عن بحثنا مضى قد و ( ص رسائله و . 17ج 242الس�الم ) رسالتنا نقل سيأتي و فّراجع

فارتقب . تعالى لقائه في منفّردة

الذين : ) ( األمّرين ثانى هذا الخ يعمل ال أن أمّره و الس�الم عليه قولهله يجب العبد أن� حاصله و تعالى خالقه مع العبد لوظيفة بيانا ذكّرهما

المخلص و األمين عّر�ف ثم� ، النفاق و السمعة و الّرياء من االجتناب ) . روى : ) قد و الخ ه سّر� يختلف لم من و بقوله إليهما للعباد تّرغيبامسع عن باسناده الكافي الجامع في ه سّر� قد�س الكليني اإلسالم ثقة

: الل�ه رسول قال قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن الملك عبد بن : عندنا فهو القلب على الجسد خشوع زاد ما آله و عليه الل�ه صل�ى

. و االيمان كتاب من المنافق و النفاق صفة باب آخّر في رواه نفاقص ) الكافي اصول من المشكول ( . 2ج 289الكفّر الكافي من

على العامل أمانة هو المقام في باألمانة المّراد أن� الظاهّر ويقال : بأن الّصدقات

أمينا �خذه ات و الّص�دقة على سليم بن مخنف بعث الس�الم عليه كان لم�اذلك قال عالنيتهم هم سّر� يخالف الناس بعض و غيابه في حفظها على

تام� . أثّر هذا لكالمه و العبادة إخالص و األمانة أداء إلى لألمين تحّريضا � إال يعمل ما يعلم ال حيث نحوهما و مال حفظ و عمل على يبعث لمن

الحفيظ . الشهيد �ه الل

Page 44: Minhaj Ul Bara Vol 19

في : ) ( الس�الم عليه أخذ الخ يجبههم ال أن أمّره و الس�الم عليه قولهال و يكّرهونه بما يواجههم ال أن أمّره الخلق مع العامل وظيفة بيان

: من الزكاة به تعلق ما مثال يقول بأن فيهم يكن لم ما فيهم يقولأنكم من تد�عون ما أو �ى من كتمتموها �ما ان و ذلك من أكثّر كان أموالكم

و الزكاة من فّرارا به تقولون �ما إن و منكم �ل أتقب ال الزكاة أد�يتمإمارته يوجب ال أى عليهم باإلمارة تفضال عنهم يعّرض ال أن و ، نحوهاالس�الم . عليه عل�ل ثم� اإلمارة ته غّر� من دأب هو كما االمور هذه عليهم

بقوله : به أمّره ما

[49]

) الحقوق) استخّراج على األعوان و الد�ين في االخوان �هم فإنقهم تفّر� يوجب فيهم اإلفك و يكّرهون بما مقابلتهم و عنهم فاالعّراض

مستلزمة االخوان تفّرقة و الحقوق تعطيل و ، طباعهم تنف�ّر و�د أك قد و ، كثيّرة مفاسد إلى يؤد�ى الحقوق تضييع و ، البلدان لتخّريب

مّراعاة و اإلخوان حقوق بتأدية كثيّرة مواضع في الس�الم عليهالس�الم عليه كالمه و ، وافية شافية ببيانات منزلتهم �ن بي و ، أحوالهم

مشحون . النهج في ذلك في

مخنف : ) ( ألن� ذلك و الخ الّص�دقة هذه في لك إن� و الس�الم عليه قولهالتوبة : سورة في قائل من عز� قال قد و الّص�دقة على عامله »كان

قلوبهم �فة المؤل و عليها العاملين و المساكين و للفقّراء الّص�دقات انمامن فّريضة بيل الس� ابن و �ه الل سبيل في و الغارمين و الّرقاب في و

حكيم « عليم اللsه و sه . الل

: فوف� مفّروضا نّصيبا الّص�دقات هذه في لغيّرك و لك إن� له قال ثم�محفوظا كامال حقك أخذ تحب� فكما حقك موف�وك �ا أن كما حقوقهم

بأهل الشّركاء وصف و ، إليهم أد�ها و تخنهم ال و حقوقهم فاحفظو عليهم الشفقة على للعامل تحّريضا فاقة بذوى الضعفاء و مسكنة

�اهم . إي خيانته عدم و حقوقهم تأدية و أموالهم حفظ

أى : ) ( الخ فانك � إال و بقوله االخّرة نكال و الخاتمه سوء عن حذ�ره ثم�اى . القيامة يوم خّصوما الناس أكثّر من فإنك حقوقهم توف� لم إن و

و الفقّراء من الزكاة مستحق�وا هم و الناس أكثّر خّصومك يكونالمستحق�ين . أصناف من غيّرهم و المساكين

Page 45: Minhaj Ul Bara Vol 19

) ( هم الخّصم و الخ خّصمه لمن بؤسا و بقوله التحذيّر شد�د ثم�و الس�الم عليه كالمه من الظاهّر هو كما للزكاة المستحقين أصنافو الشّرايع في مال ره المحق�ق أن� � إال ثمانية الكّريم القّرآن في هم

المساكين و الفقّراء أن� منهم �ا ظن أصناف سبعة �هم أن إلى جماعةمتّرادفان المساكين و الفقّراء أعنى اللفظين هذين أن� و واحد صنف

اختاره كما متغايّران أنهما الحق� و هم و أنه �غة الل بيان في دريت قد والعلماء . أكثّر

و القّرآن بلفظ منهم أصناف أربعة الس�الم عليه المؤمنين أميّر ذكّر والفقّراء : هم

[50]

و : بقوله العاملين إلى أشار و السبيل ابن و الغارمون و المساكين وو أصناف خمسة فهؤالء ، مفّروضا نّصيبا الّص�دقة هذه في لك إن�

سبيل في و الّرقاب و قلوبهم �فة المؤل هم و منهم أصناف ثالثة بقيتالمدفوعون . و ائلون الس� أيضا الس�الم عليه كالمه من بقي و ، �ه الل

: معّرض في ههنا ذكّر قد الس�الم عليه أنه البحّرينى الشارح فقال : و المساكين و الفقّراء هم و خمسة له الّرحمة و الشفقة ايجاب

العاملين بهم يّريد أن يشبه و المدفوعون ثم� ، السائلون فيه يدخلأو الّص�دقات لجباية يدفعون �م أن باعتبار مدفوعين سم�اهم و عليها

دفعهم ال أم زكاة عليه هل فسألوه عليه زكاة ال من إلى أتوا إذا �هم ألنكونه و انقهار و ذل� وصف لكونه الوصف بهذا هنا ذكّرهم و نفسه عن

الشارحين . : بعض قال عليهم بالشفقة األمّر معّرض في الس�الم عليهو الغارم ثم� ، السؤال عند يدفعون لكونهم السائلين الفقّراء بهم أراد

حاال أضعف لكونهم األربعة أو الخمسة هؤالء ذكّر انما و السبيل ابنكالمه . . انتهى الباقين من

العاملين إلى أشار الس�الم عليه األميّر أن� قد�منا بما علمت �ك لكن وإلى حاجة فال مفّروضا نّصيبا الّص�دقة هذه في لك إن� و بقوله عليها

ارتكبه . الذي التكلف

األصناف : يذكّر أن أراد �ما إن الس�الم عليه �ه إن المعتزلى الشارح قال وبعد سقط سهمهم ألن� قلوبهم �فة المؤل ذكّر فتّرك االية في المذكورة

حين إليهم يدفع كان فقد آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول موت

Page 46: Minhaj Ul Bara Vol 19

ضعيف قلوب 1اإلسالم تأليف عن فاستغنى سبحانه الل�ه ه أعز� قد وو المساكين و الفقّراء هم و أصناف سبعة بقيت و المشّركين

، السبيل ابن و �ه الل سبيل في و الغارمون و الّرقاب و عليها العاملون : في لك إن� و قوله في الس�الم عليه ذكّره فقد عليها العاملون فأما

الس�الم عليه أتى أصناف �ة ست فبقيت ، مفّروضا نّصيبا الّص�دقة هذه : و المساكين و الفقّراء هى و منها أصناف أربعه في القّرآن بألفاظ

الل�ه سبيل في و الّرقاب هما و لفظتين ابدل و السبيل ابن و الغارمالمدفوعون . و السائلون هما و بلفظتين

المكاتبون : هم و اآلية في المذكورون الّرقاب ههنا السائلون و قال ويتعذ�ر

-----------منه ( : . . 1) ضعيفا الاسلام كان حين الصواب كأن و الحجر على الطبع فى كذا [51]

و ق الّر� ربقة من ليتخل�ّصوا الناس فيسئلون الكتابة مال أداء عليهم . : ههناهم المدفوعون و أنفسهم فكاك يطلبون االسارى هم قيل

: هم و ، �ه الل سبيل في و بقوله االية في تعالى �ه الل عناهم الذينالفقيّر المدفع و المدفوع و لفقّرهم مدفوعين سم�اهم الغزاة فقّراء

المنقطع : الحجيج هم قيل و ، نفسه عن يدفعه و يكّرهه أحد كل� ألن�عن دفعوا أو حج�هم إتمام عن دفعوا �هم ألن مدفوعين سم�اهم بهم

أهلهم . إلى العود

كالمه . انتهى

: صل�ى النبي� بزمان قلوبهم المؤلفة سهم اختّصاص في إن� أقول وقلوبهم المؤلفة اختّصاص في كذا و ، أو�ال كالما آله و عليه الل�ه

كذا و ، ثالثا بالمكاتبين الّرقاب اختّصاص في كذا و ، ثانيا بالمشّركينمنها واحد كل� في و ، رابعا الغزاة بفقّراء �ه الل سبيل اختّصاص فيانما و االسهاب إلى ينجّر� و الكتاب فيها بالورود يطول فقهى� بحث

شاء . من محالها إلى يّراجع حتى إليها االشارة الغّرض

ليس بأنه يحكى النهج نسخة على الس�الم عليه كالمه اسلوب إن� ثم�بتلك كالمه يوج�ه حتى الزكاة مستحق�ي أصناف بيان مقام في

Page 47: Minhaj Ul Bara Vol 19

تّرغيبا غيّرهم من حاال أسوء هم منهم أصناف بأربعة أتى بل ، الوجوهعليهم . الشفقة و أحوالهم مّراعاة الى للعامل

و السائل أن� � إال المساكين و الفقّراء المدفوعون و السائلون والمطّرود هو المدفوع و المسكين و الفقّراء من حاال أسوء المدفوع

ما �ده يؤي و السائل من حاال أسوء هو و يطّردونه و الناس يدفعه الذيكانت النسخ بعض في الكلمة هذه أن� من آنفا البحار من نقلنا

. عليه فكأنه بالتّراب الملّصق المدقع و المدفوعين مكان المدقعين : هذا إلى بلغوا �ذين ال هؤالء الل�ه عند خّصمه لمن بؤسا قال الس�الم

العجز . و الضعف و الفقّر من المبلغ

أصناف بجميع أتى قد المّصدر في تقد�م كما الدعائم نسخة على نعم : : و قوله إلى حقا الّص�دقة هذه في لك إن� و قال حيث المستحقين

سبيل ابناء و مجاهدون و غارمون و مساكين و فقّراء شّركاء فيها لكال �ن بي العبارة معنى الدعائم نسخة فعلى الخ متألفون و مملوكون و

فان . �تي ال و �ا اللتي بعد و التوجيه و التأويل يقبل

[52]

بد� فال أيضا المستحقين أصناف على النهج في كالمه حمل � إال أبيتأعنى الباقية الثالثة األصناف على المدفوعين و السائلين شمول من

أو المتقد�مة الوجوه بأحد �ه الل سبيل في و الّرقاب و قلوبهم �فة المؤلقلوبهم . �فة المؤل إلخّراج وجه ال و ، نحوها

إلينا : ) احذر ثم� لعامله المتقد�مة �ة الوصي في قال الس�الم عليه �ه إن ثم� ) هذه في لعامله قال و به �ه الل أمّر حيث �ّره نّصي عندك اجتمع ما ) ( : ههنا كالمه ظاهّر و حقوقهم فوف�هم حق�ك موف�وك �ا ان و �ة الوصي

الّص�دقات ينقل أن مخنف أعنى هذا عامله أمّر الس�الم عليه �ه بأن يشعّربعض مّر� قد و ، نواحيهما و همدان أو اصفهان بلدها مستحق�ى إلى

مال نقل جواز منها المتقد�مة �ة الوصي في المّربوطة الفقهية المسائلفّراجع . آخّر بلد إلى بلد من الزكاة

كالمه : ) ( لطف يخفى ال الخ باألمانة استهان من و الس�الم عليه قوله ) ( : الخائن �ه شب الس�الم عليه فكانه الخيانة في رتع و الس�الم عليه

خاتمتها . سوء و مشّربها و مأكلها في �ّر تتدب ال مّرعى في تّرعى �ة بداب

Page 48: Minhaj Ul Bara Vol 19

ال : ) ( فالخائن بنفسها أجحف أى بنفسه أخل� فقد الس�الم عليه قولهعن الغطاء كشف إذا و رهينة كسبت بما نفس كل� و نفسه � إال يخون�ها ألن أخزى و أذل� فهى السّرائّر تبلى يوم في الدنية النفس هذه

عن بالبحث نتعبك ال و االولى في كانت ما � إال اآلخّرة في ليستو بالقيامة المسمى كتابنا إلى فّراجع شئت إن و المعاد في الجزاء

محم�د األنبياء خاتم العلياء الكلمة من شّريف حديث بنقل ههنا نكتفى ، قلب له كان لمن الّرشد إلى يهدى آله و عليه الل�ه صل�ى المّصطفى

كتاب من به نأتي نحن و �ة الّروائي جوامعهم في األحاديث حملة رواهجعفّر أبي الّصدوق الشيخ المحدثين قدوة الجليل للعالم األمالي

الحديث هو و ه سّر� قد�س القم�ي بابويه بن الحسين بن علي� بن محم�دبن محم�د بن العالء عن باسناده رواه منه األو�ل المجلس من ابع الّر�

جماعة : مع وفدت عاصم بن قيس قال قال جد�ه عن أبيه عن الفضلعنده و فدخلت آله و عليه الل�ه صل�ى �بى الن إلى تميم بنى من

فانا : بها ننتفع موعظة عظنا الل�ه نبي� يا فقلت الدلهمس بن الّصلّصالقيس : يا آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فقال ، البّرية في نعبّر قوم

إن� و موتا الحياة مع إن� و ، ذال العز� مع إن�

[53]

وووو ووو و وووو ووووووو ووو حسيبا لكل�شيء معالد�نياآخّرةوإن�ووو وووو ، عقابا �ئة سي لكل� و ثوابا حسنة لكل� إن� و رقيبا علىكل�شيءو حى� هو و معك يدفن قّرين من قيس يا لك بد� ال �ه إن و كتابا أجل لكل�

أسلمك لئيما كان إن و أكّرمك كّريما كان فان �ت مي أنت و معه تدفن � إال تجعله فال عنه � إال تسئل ال و منه � إال تبعث ال و معك � إال يحشّر ال ثم�هو و منه � إال تستوحش ال فسد إن و به انست صلّح إن فانه صالحا

: . يكون أن احب� �ه الل نبى� يا فقال فعلكعلى به نفخّر الشعّر من أبيات في الكالم هذا

�بي� الن فأمّر ند�خّره و العّرب من يلينا منقال ان بحس� يأتيه من آله و عليه الل�ه صلىمن: العظة هذه أشبه فيما افكّر فأقبلت

: ووو ووووو وو وووووو فقلتووووو ان الحس� الشعّرفاستتبليالقولقبلمجيءفقلت : تّريد ما توافق أحسبها أبيات حضّرتنى قد الل�ه رسول يا

انما فعالك من خليطا �ّر تخييفعل كان ما القبّر في الفتى قّرين

Page 49: Minhaj Ul Bara Vol 19

تعد�ه أن من الموت بعد بد� ال وفيقبل فيه المّرء ينادى ليوم

وووووو ووو تكنووو فال بشيء فانكنتمشغوالتشغل الل�ه به يّرضى الذي بغيّر

موته بعد من االنسان يّصحب فلنيعمل كان ال�ذي � إال قبله من و

ألهله ضيف االنسان �ما إن أاليّرحل ثم� بينهم قليال يقيم

من بابا تفتّح جملها من واحدة كل� و نورا �ه كل كان إن و الحديث هذا وفي جدا التأمل لك فينبغي ذلك مع و ألهله سّر� إلى تشيّر و الحقيقة

آله : و عليه الل�ه صل�ى قوله

اآلخّرة : يجعل �ى حت آخّرة الد�نيا بعد إن� و يقل لم و آخّرة الد�نيا مع إن� وو : معك يدفن قّرين من قوله في و ، فافهم الزمانى� الد�نيا طول في

ال : : ، منه � إال تستوحش ال قوله و ، معك � إال يحشّر ال قوله و ، حى� هوهو : معك المحشور الحى� القّرين ذلك أى فعلك هو و قوله في سيما

قيل . : ما نعم و فعلك

أديب . اى نكنى آن فهم تو يار خط در است بسى نازك معنى نهفتهدانم من

قيس : قال ره للديلمى القلوب إرشاد من الخامس الباب آخّر في ومن جماعة في آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول على وفدت عاصم بن

فقلت : : إليه رجعت ثم� فاغتسلت سدر و بماء اغتسل لي فقال تميمإن� : قيس يا فقال بها ننتفع موعظة عظنا الل�ه رسول يا

[54]

: . أسلم إنه الغابة اسد في األثيّر ابن قال و انتهى ، الخ � ذال العز� معسدر . و بماء يغتسل أن آله و عليه الل�ه صلى �بي الن فأمّره

Page 50: Minhaj Ul Bara Vol 19

بأن الئقا عاقال فهيما رجال كان عاصم بن قيس أن� يعلم الحديث من والموعظة و مة المكّر� الّصحيفة تلك إليه يلقى و الجمل بهذه يخاطب

صل�ى �بي الن إلى وفوده كان و ، المتعالية العالية الحكمة بل الحسنةالل�ه رسول فيه قال ال�ذي هو و الهجّرة من تسع سنة آله و عليه الل�ه

جوادا : . شّريفا �دا سي كان و الوبّر أهل �د سي هذا آله و عليه الل�ه صل�ىبقوله : الطبيب عبدة رثاه الذي هو و ، بالحلم مشهورا عاقال

عاصم بن قيس الل�ه سالم عليكحما يتّر� أن شاء ما رحمته و

نعمة منك أوليته من �ة تحي�ما سل بالدك شحط عن زار إذا

واحد هلك هلكه قيس كان فماتهد�ما قوم بنيان �ه لكن و

كان و �ة الجاهلي في الخمّر نفسه على م حّر� قد عاصم بن قيس كان ورأى و ، أبويها سب� و سكّران هو و ابنته عنكة غمز أنه ذلك سبببذلك اخبّر أفاق فلم�ا ، ماله من كثيّرا الخم�ار أعطى و ، فتكل�م القمّر

قوله : منها أشعارا فيها قال و نفسه على مها فحّر�

فيها و صالحة الخمّر رأيتالحليما الّرجل تفسد خّصال

صحيحا أشّربها �ه الل و فالسقيما أبدا بها أشفى ال و

حياتى ثمنا بها أعطى ال ونديما أبدا لها أدعو ال و

شاربيها تفضّح الخمّر فان�العظيما األمّر بها تجنيهم و

لألحنف قيل ، مشهورا بالحلم كان �ه فإن نفسه الحليم بالّرجل أراد و : المنقّرى� عاصم بن قيس من قال ؟ الحلم تعل�مت مم�ن قيس بن

اتي إذ قومه يحد�ث سيفه بحمائل محتبيا داره بفناء قاعدا يوما رأيته

Page 51: Minhaj Ul Bara Vol 19

: ، ابنك قتل أخيك ابن هذا له فقيل مقتول آخّر و ، مكتوف بّرجلابن : إلى التفت أتم�ه فلم�ا ، كالمه قطع ال و حبوته حل� ما الل�ه فو قال

رحمك : قطعت و �ك بّرب أثمت فعلت ما بئس أخى ابن يا فقال ، أخيهقم : آخّر له البن قال ثم� بسهمك نفسك رميت و عم�ك ابن قتلت و

[55]

دية ناقة مائة ام�ك إلى سق و عم�ك ابن كتاف حل� و أخاك فوار بنى� ياغّريبة . فانها ابنها

أنّصّح : أحد فال �ي عن احفظوا بني� يا فقال بنيه دعا الوفاة حضّرته لم�ا والناس فيسف�ه صغاركم تسو�دوا ال و كباركم فسو�دوا مت� إذا �ى من لكم

و للكّريم منبهة �ه فإن المال بإصالح عليكم و ، عليهم تهونون و كباركمكسب آخّر فإنها الناس مسألة و �اكم إي و ، اللئيم عن به يستغنى

: فإن� على� تنوحوا فال مت� أنا إذا فقال موته عند أوصى و الّرجلعليه . ينّح لم آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول

و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول إلى جاء و وأد من أو�ل هذا قيس كان وعن : : اعتق فقال الجاهلية في لي بنات ثمانى أدت و إنى فقال آله

: و عليه الل�ه صل�ى قال إبل صاحب إنى قال رقبة منهن� واحدة كل�اإلصابة : . . في كما بدنة منهن� واحدة كل� عن شئت إن آله

و : : إنى آله و عليه الل�ه صل�ى �بي للن قال �ه أن عنه روي الغابة اسد في والل�ه صل�ى �بي الن له فقال بنتا عشّرة ثالث أو بنتا عشّرة اثنتي أدت

أن : . ينبغي المقام في و نسمة منهن� واحدة كل� عن اعتق آله و عليهالكالم . يجّر� الكالم لكن و الد�ية عن يبحث

بناته يأد مم�ن األمّر أو�ل كان حيث هذا قيس شأن في ينظّر أن يليق وقائل : من عز� هو» قال و مسود�ا وجهه ظل� باالنثى أحدهم ّر بش� إذا و

أم . هون على يمسكه أ به ّر بش� ما سوء من القوم من يتوارى كظيميحكمون « ما ساء أال التّراب في بالقّرآن ( 60النحل) يدس�ه هدي ثم�

و ، أقوم هي �تي لل يهدى القّرآن هذا إن� نعم ، القويم الد�ين إلى الكّريممن و هذا أمّره من و الجاهلية في الخمّر نفسه على م حّر� مم�ن كان

فطنته . و ذكائه قدر و قدره فخامة يعلم كالمه و حلمه

Page 52: Minhaj Ul Bara Vol 19

في الخمّر أنفسهم على موا حّر� الدراية اولى من واحد غيّر كان قد و : يذهب شّرابا أشّرب ال قال و مظعون بن عثمان منهم الجاهلية

كّريمتى . أنكّح أن يحملنى و ، �ى من أدنى هو من بى يضحك و ، عقلى

: أال له قيل فانه مّرداس بن العباس منهم وجّرأتك و قوتك في يزيد فإنه الشّراب من تأخذ

: ال سفيهها أمسى و قومى �د سي اصبّح ال قال ، يدخلجوفيشيءو ووووو وو وووو وووو والل�هال

[56]

. في األثيّر ابن منهم بعد�ة أتى قد و أبدا عقلى بين و بينى يحولالغابة . اسد من هذا العباس تّرجمة

في : ) ( الخيانة ألن� ذلك و الخ الخيانة أعظم ان� و الس�الم عليه قولهمن حق� في فهى ، بك يثق ال من حق� في كان إن و قبيحة نفسها

و عقوبة أعظم و أفحش و أقبّح استأمنك و بك وثق و عليك اعتمدالغش� . في الكالم كذلك و ، االخّرة و االولى في نكاال

ليس لطفا األمنة في لكن و األمنة مكان االم�ة نسخة على كذلك وعليه . الل�ه رضوان الّرضى لنسخة الموافق مختارنا هو كما االم�ة في

إلى مضافا المّصدر كان إن يّصّح� الوجه هذا على العبارة معنى و : خيانة و قال حيث المعتزلى الشارح الفاضل اختاره قد و المفعول

خان فقد خان اذا الساعي ألن� به المفعول إلى مضاف مّصدر االم�ةألن� أيضا المفعول إلى مضاف مّصدر األئم�ة غش� كذلك و ، �ها كل االم�ة

انتهى . االمام غش� فقد الّص�دقة في غش� إذا الساعى

تحتمل : ال االولى فالجملة االم�ة كانت إذا العبارة أن� تقد�م قد أقول وأيضا وزانها على �انية الث تجعل و ، به المفعول إلى المّصدر إضافة � إال

. و الكالم في التدبّر حق� لكن� و واحد نسق على الكالم يّصيّر �ى حتفي االضافة أن� و األمنة هو الّصواب بأن� تنادي اسلوبه و العهد سياق

�نة . متعي تكن لم إن أولى الفاعل إلى الجملتين

حيث الشّريف العهد هذا في السداد طالب و الّرشاد باغى انظّريا ومشيّرا األعمال و االمور بواطن في الل�ه بتقوى الس�الم عليه صد�ره

الل�ه عند يكون أن �ه الل لعبد فينبغي الوكيل الشهيد هو الل�ه أن� إلى

Page 53: Minhaj Ul Bara Vol 19

النفاق و الّرياء بتّرك أمّر ثم� ، أو�ال الغافلين من يكون ال و مطلقاعن نهى و �ة الّرعي على بالشفقة أمّر ثم� ، ثانيا االخالص إلى المؤد�ىفي أوصى ثم� ، ثالثا عليهم اإلمارة بسبب عليهم التطاول و التكبّريوم �ه الل عند خّصمه يكون � أال أحب� إن إليهم تأديتها و حقوقهم حفظ

بعذاب باألمانة استهان من حذ�ر ثم� ، رابعا المساكين هؤالء القيامةتعالى �ه الل بتقوى عهده صد�ر كما و ، خامسا لنفسه خيانته و ، االخّرة

و النفسانية األدران عن النفس تزكية و الد�نيا في بالزهد عق�به كذا. : الخ عنها دينه و نفسه ه ينز� لم و قال حيث الد�نيوية األوساخ

خيانة بذم� ختمه و ، سادسا

[57]

تعالى . �ه الل اجتباه من كالم الل�ه و هكذا نعم سابعا األئمة غش� و األمنة . و التوفيق ولي� �ه لل الحمد و الجهالة و الضاللة من عباده ليستنقذ

التحقيق . أزم�ة بيده

مذكورة شّروطا الثمانية األصناف من الزكاة لمستحق�ى إن� ثم�عنها . البحث و بعنوانها نتعبك فال الفقهية الكتب في مشّروحة

الترجمة عم�الش از يكى به آنّرا كه است الس�الم عليه آنحضّرت عهد جمله از

فّرمود : مّرقوم فّرستاده زكاة جمع بّراى را او كه هنگامى

اعمال و پنهان امور در كه را او كّرد امّراو سواى وكيلى و خدا جز گواهى چه باشد تقوى با پوشيدهاش

نيست .

آنّرا خالف پنهان در كه نياورد بجا طاعتى آشكار در كه را او كّرد امّر وگونه دو گفتارش و كّردار و آشكارش و پنهان كه هّر و ، شود مّرتكب

گذرانده . اخالص به را عبادت و كّرد ادا را امانت نيست هم خالف و

و نابايست و نزند مّردم پيشانى به رد دست كه را او كّرد امّر ونبندد . دروغ آنها بّر و نزند بهتان بدانها و ، نياورد پيش آنها بّر ناخوش

آنان چه بّرنگّرداند روى ايشان از آنان بّر حكومت و إمارت جهت از وهستند . حقوق گّرفتن بّر ياوران و دينى بّرادران

Page 54: Minhaj Ul Bara Vol 19

و ، است معلوم حقى و واجب بهّره زكاة اين در تو بّراى كه همانا وما و ، است مال اين در تهيدست ناتوان و ، درويش انبازان را تو مّر

حق هم تو پس ميدهيم بتمام را تو حقخّصم گّرنه و ، بپّرداز كمال و بتمام ايشانّرا

خواهند بسيار مّردم رستاخيز روز در تو . و فقّرا خدا نزد او خّصم كه بكسى بدا و بود

و وووووو و رهگذريانوووووو و وامداران و نوراندهشدگان مساكينوسائالو را خودش و كند چّرا خيانت در و دارد خوار را امانت آنكه و ، باشند

هم آخّرت در و كّرد ستم دنيا در بخودش نسازد پاك آن از را دينشهمانا . و ساخت رسوا و زبون را خويشتن

[58]

اعتماد وى بّر ديگّران كه است كسى خيانت خيانت بزرگتّرين كه ، دارند

استو . ] پيشوايان كّردن غش� كّردن غش� [ 1وزشتتّرين

المختار هو و مصر قلده حين بكر أبى بن محمد الى السلام و الصلاة علّيه له عهد من ورسائله و عهوده و وصاياه و الس>لام علّيه كتبه من العشرون و السابع

آس و وجهك لهم ابسط و ، جانبك لهم ألن و ، جناحك لهم فاخفض ، حيفك في العظماء يطمع ال �ى حت �ظّرة الن و الل�حظة في بينهم

معشّر . يسائلكم تعالى �ه الل إن� و عليهم عدلك من الض�عفاء ييأس ال والمستورة و الظ�اهّرة و ، الكبيّرة و أعمالكم من الّص�غيّرة عن عباده

أكّرم . فهو يعف فإن ، أظلم فأنتم يعذ�ب فإن

اآلخّرة آجل و الد�نيا بعاجل ذهبوا �قين المت أن� �ه الل عباد اعلموا وآخّرتهم . في الد�نيا أهل يشاركهم لم و دنياهم في الد�نيا أهل فشاركوا

، أكلت ما بأفضل أكلوها و ، سكنت ما بأفضل الد�نيا سكنوا

أخذه ما منها أخذوا و ، المتّرفون به حظى بما الد�نيا من فحظواالجبابّرة

Page 55: Minhaj Ul Bara Vol 19

[1 ] به مصدر اضافه باعتبار ترجمه وجه اينبه مفعول به مضاف را مصدر اگر و است فاعل

: : همانا كه ميشود چنين آن ترجمه بدانيمكه است كسانى به خيانت خيانت بزرگترين

و و ووووو وووووو و وووو وو غشوووو بشخصوىوثوقواعتماددارند،وزشتتريناست . پيشوايان به كردن غش كردن

[59]

لذ�ة أصابوا ، المّربّح المتجّر و �غ المبل اد بالز� عنها انقلبوا ثم� �ّرون المتكبآخّرتهم . في غدا الل�ه جيّران �هم أن تيق�نوا و ، دنياهم في الد�نيا زهد

الل�ه عباد فاحذروا ، لذ�ة من نّصيب لهم ينقص ال و ، دعوة لهم تّرد� الجليل خطب و عظيم بأمّر يأتي �ه فإن عد�ته له أعد�وا و ، قّربه و الموتأقّرب فمن أبدا خيّر معه يكون ال شّر� أو ، أبدا شّر� معه يكون ال بخيّر

؟ عاملها من �ار الن إلى أقّرب من و ؟ عاملها من �ة الجن إلى

و أدرككم منه فّررتم إن و أخذكم له أقمتم إن الموت طّرداء أنتم ومن تطوى الد�نيا و بنواصيكم معقود الموت ، ظل�كم من لكم ألزم هو

جديد . عذابها و شديد ها حّر� و بعيد قعّرها نارا فاحذروا ، خلفكم

و ، كّربة فيها ج تفّر� ال و ، دعوة فيها تسمع ال و ، رحمة فيها ليس دارفاجمعوا به �كم ظن يحسن أن و �ه الل من خوفكم يشتد� أن استطعتم إن

و ، �ه رب من خوفه قدر على �ه بّرب �ه ظن حسن يكون �ما إن العبد فإن� بينهمالل�ه . خوفا أشد�هم �ه بالل �ا ظن �اس الن أحسن إن�

أهل نفسي في أجنادي أعظم �يتك ول قد ، بكّر أبي بن محم�د يا اعلم ولو و دينك عن تنافّح أن و نفسك على تخالف أن محقوق فأنت مّصّر

، خلقه من أحد بّرضا �ه الل تسخط فال دهّرك من ساعة � إال لك تكن لمغيّره . في خلف الل�ه من ليس و غيّره من خلفا الل�ه في فإن�

[60]

ال و ، لها الموق�ت لوقتها الّص�الة صل�عن تؤخ�ّرها ال و ، لفّراغ وقتها تعج�لووو ووو وووو و و ووووووو عملكووووو من شتغال،واعلمأن�كل�شيء وقتهاال

لّصالتك . تبع

Page 56: Minhaj Ul Bara Vol 19

العهد : هذا من

و �بي� الن عدو� و �بي� الن ولي� و ، دى الّر� إمام و الهدى إمام سواء ال �ه فإنام�تي : على أخاف ال �ى إن اله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول لي قال لقد

المشّرك أم�ا و ، بإيمانه �ه الل فيمنعه المؤمن أم�ا ، مشّركا ال و مؤمناعالم الجنان منافق كل� عليكم أخاف �ي لكن و ، بشّركه الل�ه فيقمعه

تنكّرون . ما يفعل و تعّرفون ما يقول الل�سان

مصادره و العهد مآخذ ذكركثيّرة طّرق و عديدة بأسانيد الفّريقين كتب في العهد هذا روي قد

متفاوتة : أو متقاربة صور على

سعد ] بن محم�د بن إبّراهيم إسحاق أبو عاصم [ 1منهم بن هالل بنالمتوف�ى ، كثيّرة �فات مّصن صاحب الكوفي الثقفي مسعود بن سعد بن

مائتين و ثمانين و ثالث سنة

[1 : و [ ، النجف طبع فى ما على هلال بن سعيد سره قدس للشيخ الفهرست فيأبى أخى الثقفى مسعود بن سعد سمى هو و اخترناه ما الصواب و تصحيف أنه الظاهرفى كما المدائن على الس لام عليه على المؤمنين أمير ولاه المختار عم مسعود بن عبيد

مسعود . : بن سعد البر عبد لابن الاستيعاب فى و الرجال كتب من غيره و الفهرستصحبة . له عبيد أبى بن المختار عم الثقفى

: انه دريت ل´كن و الموضعين في سعيد للاسترآبادى ال´كبير الرجال كتاب في ومنه . . . الخلاصة فى الحلى العلامة اسحاق أبى وفاة تاريخ ضبط و تصحيف

[61]

الغارات . كتاب في

و عشّر سنة المتوف�ى الطبّري جّريّر بن محم�د جعفّر أبو منهم وص ) الملوك و الّرسل تاريخ في كتابه في طبع 6ج 3246ثالثمائة من

ليدن ( .

اني الحّر� شعبة بن علي� بن الحسن محم�د أبو الجليل الشيخ منهم وص ) 332المتوف�ى العقول تحف في ق و . 40ه الحجّر على الطبع من

الجديد ( . 171ص الطبع من

Page 57: Minhaj Ul Bara Vol 19

عبد بن النعمان بن محم�د بن محم�د الل�ه عبد أبو األجل� الشيخ منهم وسنة المتوف�ى بالمفيد الملق�ب البغدادي أو�ل 413السالم في ، ق ه

ص ) أماليه من الثالثين و الحادي النجف ( . 151المجلس طبع من

علي� بن الحسن بن محم�د جعفّر أبو �ة االمامي الطائفة شيخ منهم والمتوف�ى ص ) 460الطوسي أماليه من األو�ل الجزء آخّر في ق 16ه ، طهّران طبع من

ص النجف ( . 1ج 24و طبع من

االملي الطبّري علي بن محم�د القاسم أبي بن محم�د جعفّر أبو منهم والقّرن في االمامية علماء من الطبّري الد�ين بعماد المعّروف ( ص المّرتضى لشيعة المّصطفى بشارة كتابه في 1ج 52السادس

التقوى ( . و الزهد في كتابه في و النجف طبع من

الجزء أوائل في المعتزلي الشارح الفاضل الغارات في بما أتى والمختار على شّرحه من ص ) 66السادس النهج خطب 1ج 295من

الحجّر ( . على الطبع من

ص ) البحار من الثامن �د المجل في المجلسي �مة العال الطبع 643و منالكمباني ( .

إسحاق أبي و الطبّري من المنقول العهد هذا صور بعض نقل و ( ص العّرب رسائل جمهّرة في صفوت زكي أحمد الفاضل الثقفي

مّصّر ( . 1ج 542إلى 532 طبع من

بكّر أبي بن محم�د شهادت كيفية في الغارات كتاب من طائفة نقل والخوئى �ه الل حبيب الميّرزه المقدم الفاضل اخّرى مطالب من نبذة و

المختار جعله أنه � إال آنفا المذكور المختار شّرح من 67في يأت لم وص ) إلى فّراجع منها واحدا � إال العهد هذا ج 112صور الطبع 6من من

الجديد ( .

[62]

: : آخّر كتاب الس�الم عليه المؤمنين ألميّر و أقول نقله بعد قال وإسحاق أبا يعنى إبّراهيم رواه و مّصّر أهل و محم�د إلى مبسوط

Page 58: Minhaj Ul Bara Vol 19

إن الكتب باب في الل�ه شاء إن نّرويه الغارات كتاب صاحب إبّراهيمانتهى . المجال و التوفيق ساعدنا

: إلى شّرحه بلغ قد و نحبه قضى قد عليه الل�ه رضوان لكنه و أقول ، المنهاج تكملة أو�ل في ذلك في كالمنا تقد�م كما ، النهج خطب أواخّر

الخوئى عن نيابة جميعا بّصوره تعالى �ه الل شاء إن ههنا نّرويه نحن ويوف�قنا و ، مشكورا سعيه يجعل أن تعالى �ه الل نسئل و الل�ه رحمه

الوه�اب . المفيض �ه إن الكتاب شّرح بإتمام

الغارات كتاب فى اسحاق أبى رواية على العهد صورةالغارات كتاب في إبّراهيم إسحاق أبي رواية على العهد صورة أم�ا

قال :

رحمه بكّر أبي بن محم�د إلى علي� عهد كان و : ووووو أميّرووووو علي� الل�ه عبد عهد ما هذا بمّصّر �هال�ذيقّرىء الل

في : الل�ه بتقوى أمّره مّصّر �ه وال حين بكّر أبي بن محم�د إلى المؤمنينالمشهد . و المغيب في تعالى �ه الل خوف و العالنية و السّر�

على بالعدل و ، الفاجّر على الغلظ و ، المسلم على �ين بالل أمّره وبالعفو و ، الظالم على بالشد�ة و ، للمظلوم باالنّصاف و الذم�ة أهلالمحسنين . يجزى �ه الل و ، استطاع ما باالحسان و ، �اس الن عن

ذلك في لهم فان� ، الجماعة و الطاعة إلى قبله من يدعو أن أمّره وكنهه . يعّرف ال و قدره يقدر ال ما المثوبة عظم و العاقبة من

ال قبل من عليه تجبى كانت ما على األرض خّراج يجبى أن أمّره ومن عليه يقسمونه كانوا كما أهله بين يقسمه ثم� يبتدع ال و ينتقص

ليكون وجهه و مجلسه في بينهم يواسي حاجة لهم تكن إن و ، قبلسواء . على عنده البعيد و القّريب

�بع يت ال و ، بالقسطاس يقوم أن و ، بالحق� �اس الن بين يحكم أن أمّره وطاعته آثّر و �قاه ات من مع الل�ه فان� الئم لومة �ه الل في يخاف ال و الهوى

سواه . من على

آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول مولى رافع أبي بن �ه الل عبد كتب وثالثين . و ست� سنة رمضان شهّر ة لغّر�

Page 59: Minhaj Ul Bara Vol 19

[63]

الل�ه : فحمد خطيبا بكّر أبي بن محم�د قام ثم� إبّراهيم إسحاق أبو قالاختلف : لما �اكم إي و هدانا ال�ذي �ه لل فالحمد بعد أم�ا قال و عليه أثنى و

و . أال الجاهلون عنه عمي مم�ا كثيّرا �اكم إي و بّصّرنا و ، الحق� من فيهأوصاني و سمعتم بما إلي� عهد و اموركم �ي الن و المؤمنين أميّر إن�

بالل�ه � إال توفيقي ما و استطعت ما جهدا آلوكم لن و مشافهة منه بكثيّرطاعة أعمالي و آثاري من تّرون ما يكن فان ، انيب إليه و توكلت عليه

و ، إليه الهادي هو فانه ذلك من كان ما على الل�ه فاحمدوا تقوى و �ه للفاني عليه عاتبوني و إلي� فارفعوه الحق� بغيّر عمال ذلك من رأيتم إن

العمل . لّصالّح �اكم إي و �ه الل وف�قنا ، جديّرون بذلك أنتم و أسعد بذلك

بكر أبى بن محمد بعث لما مصر أهل الى لام الس> علّيه على المؤمنين أمير كتب ما صورةأيضا الغارات كتاب فى اسحاق أبى رواية على فّيه أيضا محمدا و به يخاطبهم اليهم

بن : يحيى حد�ثنى و أيضا الغارات كتاب في إبّراهيم إسحاق أبو قال وعبد عن ، إبّراهيم بن الحسن عن ، األسدي خالد عن ، مالك عن صالّح

الس�الم : عليه علي� كتب قال الس�الم عليه الحسن بن الحسن بن �ه اللو به يخاطبهم كتابا إليهم بكّر أبي بن محم�د بعث لم�ا مّصّر أهل إلى

: سّر� في الل�ه بتقوى اوصيكم �ى فإن بعد أم�ا فيه أيضا محم�دا يخاطبأن� . منكم المّرء ليعلم و عليها كنتم حال أى� على و ، عالنيته و أمّركمأن استطاع فمن ، بقاء و جزاء دار االخّرة و ، فناء و بالء دار الدنيا

، تفنى الد�نيا و تبقى االخّرة فإن� فليفعل يفنى ما على بقي ما يؤثّرعم�ا نقّص�ّر ال �ى حت فه�منا لما فهما و بّص�ّرنا لما بّصّرا �اكم إي و �ه الل رزقنا

نهانا . ما إلى نتعد�ى ال و ، أمّرنا

�ك أن � إال الد�نيا من نّصيبك إلى محتاجا كنت إن و �ك أن محم�د يا اعلم وو لالخّرة أحدهما أمّران لك عّرض فإن ، أحوج االخّرة من نّصيبك إلى

لتحسن . و ، الخيّر في رغبتك لتعظم و االخّرة بأمّر فابدأ للد�نيا االخّرأحب� إذا و ، �ته ني قدر على العبد يعطي جل� و عز� الل�ه فإن� �تك ني فيه

كمن الل�ه شاء إن كان يعمله لم و أهله و الخيّر

[64]

Page 60: Minhaj Ul Bara Vol 19

تبوك : من رجع حين قال آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فإن� ، عملهكانوا � إال واد من هبطتم ال و مسيّر من سّرتم ما ألقواما بالمدينة إن�

�ة : . ني لهم كانت يقول المّرض � إال حبسهم ما معكم

ما �يتك ول و ، مّصّر أهل أجنادي أعظم �تك ولي �ى إن محم�د يا اعلم ثم�تخاف أن محقوق فأنت الناس أمّر من �يتك ول

كان لو و دينك على فيه تحذر و نفسك على فيهتسخط ال أن استطعت فإن ، نهار من ساعة

في فإن� فافعل خلقه من أحد لّرضى �ك ربوو ووو و وووو وو وووو ،ووووو منه خلف غيّره الل�هخلفامنغيّرهوليسفيشيء

بطانتك اجعلهم و إليك بهم قّر� و الخيّر ألهل لن و ، الظ�الم على فاشتد�الس�الم . و إخوانك و

منقولة ) ( اخرى صورة على مصر أهل و بكر أبى بن محمد الى ع على المؤمنين أمير كتابأيضا الغارات كتاب من

: ، خالد بن مالك عن صالّح بن يحيى حد�ثني إبّراهيم إسحاق أبو قالعليه الحسن بن الحسن بن �ه الل عبد عن ، إبّراهيم بن الحسن عن

بعد : : : أم�ا مّصّر أهل و محم�د إلى الس�الم عليه علي� كتب قال الس�المرهن به فأنتم مسؤلون عنه أنتم بما العمل و �ه الل بتقوى أوصيكم �ي فان

: يقول جل� و عز� الل�ه فان� ، صائّرون إليه كسبت» و بما نفس كل�فو : : رهينة « قال و ، المّصيّر �ه الل إلى و نفسه �ه الل يحذ�ركم و قال و ،

الل�ه أن� �ه الل عباد فاعلموا ، يعملون كانوا عم�ا أجمعين �هم لنسئلن �ك ربالظ�المون فنحن يعذ�ب فان الكبيّر و أعمالكم من الّصغيّر عن سائلكم

احمين . الّر� أرحم فهو يّرحم و يغفّر إن و

يعمل ما حين المغفّرة و الّرحمة إلى العبد يكون ما أقّرب أن� اعلموا وفإنها جل� و عز� الل�ه بتقوى فعليكم ، التوبة في صحته منا و الل�ه بطاعةيدرك ال ما الخيّر من بها يدرك و ، غيّرها يجمع ال ما الخيّر من تجمع

سبحانه : : يقول ، االخّرة خيّر و الد�نيا خيّر �قوا» بغيّرها ات �ذين لل قيل ولدار و حسنة الدنيا هذا في أحسنوا �ذين لل خيّرا قالوا �كم رب أنزل ماذا

�قين « المت دار لنعم و خيّر . االخّرة

آجله و الخيّر بعاجل ذهبوا قد �قين المت المؤمنين أن� �ه الل عباد اعلموا وآخّرتهم في الد�نيا أهل يشاركهم لم و دنياهم في الد�نيا أهل شّركوا

Page 61: Minhaj Ul Bara Vol 19

: جل� و عز� الل�ه و» يقول لعباده أخّرج �تي ال sه الل زينة م حّر� من قلهي قل زق الّر� من �بات الطي

[65]

» القيمة يوم خالّصة الد�نيا الحيوة في آمنوا �ذين الد�نيا. لل سكنوافي الد�نيا أهل شاركوا ، أكلت ما بأفضل أكلوها و سكنت ما بأفضل

ما أفضل من يشّربون و ، يأكلون ما أفضل من يأكلون ، دنياهمما أفضل من يسكنون و يلبسون ما أفضل من يلبسون و ، يشّربون

جيّران من غدا �هم أن مع الد�نيا أهل مع الد�نيا أهل لذ�ة أصابوا ، يسكنون ، لذة لهم ينقص ال و دعوة لهم يّرد� ال ، عليه �ون يتمن جل� و عز� الل�ه

عقل . له كان من إليه يشتاق ما هذا في أما

بيته أهل في �كم نبي حفظتم و ، �كم رب �قيتم ات إن �كم أن �ه الل عباد اعلموا وشكّرتموه و ، ذكّر ما بأفضل ذكّرتموه و ، عبد ما بأفضل عبدتموه فقد

و ، الجهاد بأفضل جاهدتم و ، الّصبّر بأفضل أخذتم و شكّر ما بأفضلو لل�ه أتقى كنتم إذا صياما أكثّر و ، منكم صالة أطول غيّركم كان إن

أخشع . و آله و عليه الل�ه صل�ى محم�د آل من الل�ه ألولياء أنّصّح

بأمّر يدخله فإنه له خذوا و ، نزوله و الموت �ه الل عباد احذروا وليس : ، أبدا خيّر معه يكون ال شّر� و ، أبدا شّر� معه يكون ال خيّر عظيم

المنزلتين أى� إلى يعلم �ى حت جسده روحه تفارق �اس الن من أحدوليا : كان فان له ولى� أم �ه لل هو أعدو� ؟ �ار الن إلى أم �ة الجن إلى يّصيّر

عز� �ه الل أعد� ما إلى نظّر و ، طّريقها له شّرع و ، �ة الجن أبواب له فتحتكان إن و ثقل كل� عنه وضع و ، شغل كل من فّرغ ، فيها ألوليائه جل� والل�ه أعد� ما إلى نظّر و طّريقها له سه�ل و �ار الن أبواب له فتحت عدو�ا

: تعالى قال ، سّرور كل� فارق و ، مكّروه كل� استقبل و ، »ألهلهاسوء من نعمل �ا كن ما قالوا أنفسهم ظالمى الملئكة تتوفيهم �ذين ال

تعملون كنتم بما عليم اللsه sإن فيها بلى خالدين �م جهن أبواب فادخلوا�ّرين . المتكب مثوي فبئس

له أعد�وا و فاحذروه فوت فيه ليس الموت أن� �ه الل عباد اعلموا وو ، أدرككم هّربتم إن و ، أخذكم أقمتم إن للموت طّرداء �كم فان عد�ته

خلفكم من تطوى الد�نيا و ، بنواصيكم معقود ، ظل�كم من لكم ألزم هو�ه فان الشهوات من أنفسكم إليه تنازعكم ما عند الموت ذكّر فأكثّروا ،

Page 62: Minhaj Ul Bara Vol 19

ذكّر : أكثّروا آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول قال واعظا بالموت كفىالل�ذات . هادم فانه الموت

[66]

الل�ه يغفّر لم لمن الموت من أشد� الموت بعد ما أن� �ه الل عباد اعلموا وال�ذي �ه فان ظلمته و ضيقه و ، ضم�ته و القبّر احذروا و ، يّرحمه و له

يوم : كل� يتكل�م

من روضة القبّر و ، الد�ود بيت أنا و ، الغّربة أنابيت و ، التّراب أنابيتاألرض قالت مات إذا المسلم إن� ، �ار الن حفّر من حفّرة أو �ة الجن رياض

وليتك: فاذا ، ظهّري على تمشي أن احب� مم�ن كنت قد أهال و مّرحباقالت الكافّر دفن إذا و ، بّصّره مد� له �سع فيت بك صنعي كيف فستعلم : على تمشى أن ابغض مم�ن كنت قد أهال ال و مّرحبا ال األرض لهتلتقى حتى عليه فتنضم� ، بك صنعي كيف فستعلم وليتك فإذا ، ظهّري

أضالعه .

سبحانه : قال �تي ال الض�نك المعيشة أن� اعلموا ضنكا» و معيشة له إن�عظام « �ات حي قبّره في الكافّر على يسل�ط �ه فان القبّر عذاب هي ،

الزرع أنبتت ما األرض في نفخ منها �ينا تن أن� لو يبعث �ى حت لحمه تنهشأبدا .

اليسيّر يكفيها �تي ال �اعمة الن الّرقيقة أجسادكم أن� �ه الل عباد اعلموا وو أنفسكم تّرحموا أن استطعتم فإن ، هذا عن ضعيفة العقاب من

الل�ه أحب� بما فتعملوا عليه صبّر ال و به لكم طاقة ال مما أجسادكمبالل�ه . � إال قو�ة ال و حول ال و ، فافعلوا كّره ما تتّركوا و ، سبحانه

فيه يشيب يوم القبّر من أشد� القبّر بعد ما أن� �ه الل عباد اعلموا و ، الّصغيّر

يوما احذروا و ، أرضعت عم�ا مّرضعة كل� تذهل و الكبيّر فيه يسكّر وفزعه و اليوم ذلك شّر� إن� أما ، مستطيّرا ه شّر� كان قمطّريّرا عبوساالسبع و ذنوب لهم ليست �ذين ال المالئكة منه فزعت �ى حت استطار

فهى السماء انشق�ت و المهاد األرضون و األوتاد الجبال و الشدادبعد سّرابا الجبال كانت و ، كالد�هان وردة فكانت �ّرت تغي و واهية يومئذ

سبحانه : الل�ه يقول ، صالبا صم�ا كانت فّصعق» ما الّص�ور في نفخ و

Page 63: Minhaj Ul Bara Vol 19

» اللsه شاء ما � إال األرض في من و السموات في بمن من فكيف ، يغفّر لم إن البطن و الفّرج و اليد و الل�سان و البّصّر و بالسمع يعّصيه

؟ يّرحم و sه الل

، بعيد قعّرها نار ، أدهى و أشد� اليوم ذلك بعد ما أن� �ه الل عباد اعلموا و

[67]

مقامعها و ، جديد عذابها و ، شديد ها حّر� وو ، عذابها يفتّر ال ، صديد شّرابها و ، حديد

سبحانه لل�ه ليست دار ، ساكنها يموت الهذا مع و دعوة فيها تسمع ال و ، رحمة فيهاووو وووو ووووو ووووو عنوووو تعجز ال �تيوسعتكل�شيء �هال رحمةالل

بعده يكون ال خيّر ، األرض و السماوات كعّرض عّرضها �ة جن و ، العباديتفّر�ق ال مجمع و ، أبدا تفنى ال لذ�ة و ، أبدا تنفد ال شهوة و ، أبدا شّر�

بّصحاف ، الغلمان أيديهم بين قام و ، الّرحمن جاوروا قد قوم ، أبدا�ار الجب يزورون �ة الجن أهل أن� و ، الّريحان و الفاكهة فيها ذهب من

�ذين ال و ، نور من منابّر على منه أقّربهم فيكون جمعة كل� في سبحانهمسك من منابّر على يلونهم �ذين ال و ، ياقوت من منابّر على يلونهم

إذ وجوههم في الل�ه ينظّر و جالله جل� الل�ه ينظّرون كذلك فبيناهمو السّرور و اللذ�ة و النعمة من عليهم فتمطّر تغشاهم سحابة أقبلت

رضوان منه أفضل هو ما هذا مع و ، سبحانه الل�ه � إال يعلمه ال ما البهجةمحقوقين �ا لكن به خو�فنا ما ببعض � إال نخو�ف لم لو �ا إن أما ، األكبّر �ه الل

يشتد� أن و ، عليه لقو�تنا صبّر ال و ، به لنا طاقة ال مم�ا خوفنا يشتد� أنعباد استطعتم فإن ، منه لنا بد� ال ما و ، عنه لنا غنى ال ما إلى شوقنا

طاعته تكون �ما إن العبد فإن� فافعلوا �كم رب من خوفكم يشتد� أن �ه اللخوفا . له أشد�هم طاعة لل�ه �اس الن أحسن إن� و ، خوفه قدر على

تتم�ها أن لك ينبغي إمام أنت �ما فان �يها تّصل كيف صالتك محم�د يا انظّر وبقوم يّصل�ي إمام من ليس �ه فان لوقتها �يها تّصل أن و تخف�فها أن و ،

من ينقص ال و عليه ذلك إثم كان � إال نقص صالتهم و صالته في فيكونشيئا . صالتهم

ووو ووو وووو �عو ضي فمن صالتك يتبع عملك من واعلمأن�كل�شيءبه فأت الّصالة تمام من وضوءك و ، تضييعا أشد� لغيّرها فهو الّص�الةهو و يّرى ال و يّرى ال�ذي �ه الل أسأل اإليمان نّصف فالوضوء وجهه على

Page 64: Minhaj Ul Bara Vol 19

و عليهم خوف ال �ذين ال �قين المت من �اك إي و يجعلنا أن األعلى بالمنظّريحزنون . هم ال

يتوافق أن و أفعالكم أقوالكم تّصد�ق أن مّصّر أهل يا استطعتم فإنكم سّر�

[68]

�اكم إي و �ه الل عّصمنا فافعلوا قلوبكم ألسنتكم تخالف ال و ، عالنيتكم والوسطى . المحج�ة بكم و بنا سلك و ، بالهدى

إمام سوى ال �ه أن اعلموا و ، تأم�لوا و ، هند ابن الكذاب دعوة و �اكم إي و�اكم إي و �ه الل جعلنا ، �بي الن عدو� و �بي الن وصي� و ، دى الّر� إمام و الهدى

آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول سمعت لقد و ، يّرضى و يحب� مم�نفيمنعه : : المؤمن أم�ا مشّركا ال و مؤمنا ام�تي على أخاف ال �ي إن يقول

عليهم أخاف �ي لكن و بشّركه الل�ه �ه فيحّرمن المشّرك أم�ا و ، بايمانه �ه اللينكّرون . ما يفعل و يعّرفون ما يقول اللسان منافق كل�

بطاعته العمل و �ه الل دين في الورع الفقه أفضل أن� محم�د يا اعلم وهن� بسبع اوصيك و ، عالنيتك و أمّرك سّر� في الل�ه بتقوى فعليك

ما : القول خيّر و ، �ه الل في الناس تخش ال و الل�ه اخش اإلسالم جوامعفيتناقض مختلفين بقضائين واحد أمّر في تقض ال و ، العمل صد�قه

اكّره و لنفسك �ه تحب ما �تك رعي لعام�ة أحب� و ، الحق� عن تزيغ و أمّركإلى الغمّرات خض و ، �تك رعي أحوال اصلّح و ، لنفسك تكّره ما لهم

نفسك اجعل و ، استشارك لمن انّصّح و ، الئم لومة تخف ال و الحق� . خل�ة ديننا و �تنا خل �ه الل جعل بعيدهم و المسلمين لقّريب اسوة

إخوانا ضوان الّر� دار في بينكم و بيننا جمع و ، المخلّصين ود� و �قين المتالل�ه . شاء إن متقابلين سّرر على

: عن عثمان بن محم�د بن �ه الل عبد فحد�ثنى إبّراهيم إسحاق أبو قاللما الس�الم عليه عليا أن� أصحابه عن سيف أبي ابن محم�د بن علي�فلم�ا به يتأد�ب و فيه ينظّر كان الكتاب هذا بكّر أبي بن محم�د إلى كتبإلى بها فبعث أجمع كتبه أخذ قتله و العاص بن عمّرو عليه ظهّر

الوليد فقال ، منه يتعج�ب و الكتاب هذا في ينظّر معاوية فكان معاويةأن : األحاديث بهذه مّر به إعجابه رأى قد و معاوية عند هو و عقبة ابن

، تحّرق

Page 65: Minhaj Ul Bara Vol 19

يعلم : أن الّرأى أفمن الوليد فقال ، لك رأى ال �ه فإن مه معاوية فقال : ويحك معاوية قال ؟ منها تتعل�م عندك تّراب أبي أحاديث أن� �اس الن

و منه أجمع هو بعلم سمعت ما الل�ه و هذا مثل علما أحّرق أن أتأمّرنىفعالم قضائه و علمه من تعجب كنت إن الوليد فقال ، أحكم ال

أفتانا : ثم� عثمان قتل تّراب أبا إن� ال لو فقال ؟ تقاتله

[69]

إن� . : نقول ال �ا إن فقال جلسائه إلى نظّر ثم� هنيئة سكت ثم� عنه ألخذنابكّر : أبي كتب من هذه نقول لكن و طالب أبي بن علي� كتب من هذهفلم . : قال منها نأخذ و فيها ننظّر فنحن محم�د ابنه عند كانت الّص�د�يق

، العزيز عبد بن عمّر ولى �ى حت �ة امي بني خزائن في الكتب تلك تزلطالب . أبي بن علي� أحاديث من �ها أن أظهّر الذي فهو

: إلى صار الكتاب ذلك أن� الس�الم عليه عليا بلغ فلم�ا ابّراهيم قال وحزنا . عليه اشتد� معاوية

: بن ميسّرة عن ، بيع الّر� بن قيس عن بكار بن بكّر حد�ثنى قال و : بنا صل�ى قال مسلمة بن الل�ه عبد عن ، مّرة بن عمّرو عن ، حبيب

قال : انّصّرف فلم�ا الس�الم عليه علي�

أعتذر ال عثّرة عثّرت لقدأستمّر و بعدها أكيس سوف

المنتشّر الشتيت األمّر أجمع و

أبي : : بن محم�د استعملت إنى فقال ؟ المؤمنين أميّر يا بالك ما فقلنافيه كتابا إليه فكتبت �ة بالسن لي علم ال �ه أن إلى� فكتب مّصّر على بكّر

الكتاب . اخذ و فقتل �ة سن و أدب

: نسيج هو الذي المتين المحكم الشّريف العهد هذا نقلت قد قلتالغارات كتاب من المعاد في �ما سي ال الحق�ة المعارف في وحده

مخطوطة نسخة من لكن و المعتزلى الفاضل شّرح في المنقولكتب من هي و بها تعالى �ه الل أنعمنا قد عتيقة مشكوكة مّصح�حة

الفاضل شّرح نسخ من طبع ما بين و منها نقلناه ما بين و ، مكتبتنا

Page 66: Minhaj Ul Bara Vol 19

أو بها نأتي �نا لعل و بها المعنى يتغيّر مواضع عد�ة في تفاوة المذكورتعالى . �ه الل إنشاء العهد شّرح في به يعتنى و يهتم� ما ببعض

الطبرى تاريخ فى ما على العهد صورةفإنه التاريخ في الطبّري جعفّر أبو ضبطه ما على العهد صورة أما و

فائدة كثيّر نقله في ليس و أو�ال الغارات كتاب من نقلناه مم�ا قّريب : : كعب بن الحارث حد�ثنى قال مخنف أبي عن هشام قال قال

أبي : بن محم�د مع كنت قال أبيه عن الوالبي�

[70]

: حمن الّر� �ه الل بسم عهده عليهم قّرأ قدم فلم�ا مّصّر قدم حين بكّرأبي بن محم�د إلى المؤمنين أميّر علي� الل�ه عبد عهد ما هذا حيم الّر�

الخ . �ه الل بتقوى أمّره مّصّر �ه وال حين بكّر

ألهل المبسوطة الس�الم عليه �ته وصي الطبّري جعفّر أبو ينقل لم وفقط . محم�د إلى كتبه الذي العهد بنقل اكتفى �ما إن و محم�د و مّصّر

شعبة ابن تحف فى ما على العهد صورةره انى الحّر� شعبة بن الحسين بن علي� بن الحسن محم�د أبو أم�ا و

و مّصّر أهل إلى كتبه ما و ، محم�د إلى كتبه ال�ذي بالعهد أتى فانهو الغارات كتاب في مم�ا أيضا قّريبا األو�ل كان لم�ا و ، جميعا محم�دما أم�ا و ، ذلك في الجدوى �ة لقل أيضا نقله عن أعّرضنا الطبّري تاريخ

صورته : فهذه محم�د و مّصّر أهل إلى الس�الم عليه كتبه

: علي� الل�ه عبد من اختّصّرناه ما مسيّره بعد مّصّر أهل إلى كتب ثم�عليكم : . سالم مّصّر أهل و بكّر أبي بن محم�د إلى المؤمنين أميّر

أعجبنى و ، عنه سألت ما فهمت و كتابك إلى� وصل فقد بعد أم�اأن� ظننت و ، غيّره المسلمين يّصلّح ال ما و منه لك بد� ال بما اهتمامك

مدخول . غيّر رأى و صالحة �ة ني منك ذلك أخّرج ال�ذي

و ، عالنيتك و ك سّر� و مقعدك و مقامك في الل�ه بتقوى فعليك بعد أم�او ، جانبك لهم �ن لي و ، جناحك لهم فاخفض �اس الن بين قضيت أنت إذا

يطمع ال �ى حت النظّر و اللحظ في بينهم آس و وجهك لهم ابسط

Page 67: Minhaj Ul Bara Vol 19

أن و ، عليهم عدلك من الضعفاء ييأس ال و لهم حيفك في العظماءأخاه صالّح من و ، اليمين عليه المد�عى على و �نة البي المد�عي تسأل

حّراما . يحل�ل أو حالال م يحّر� صلحا يكون أن � إال صلحه فأجز صلّح على

أهل على الورع و الحياء و الوفاء و الّص�دق أهل و الفقهاء آثّر وو ، إخوانك األبّرار الّصالحون ليكن و ، الغدر و الكذب و الفجورو ذكّرا �ه لل أكثّرهم إلى� اخوانى أحب� فان� أعداءك الغادرون الفاجّرون

الل�ه . شاء إن منهم تكون أن أرجو أنا و خوفا منه أشد�هم

[71]

إليه أنتم عم�ا و مسؤولون عنه أنتم فيما �ه الل بتقوى اوصيكم �ى إن وكتابه : في قال الل�ه فإن� رهينة» « صائّرون كسبت بما نفس و. كل�

: المّصيّر» « قال �ه الل إلى و نفسه �ه الل يحذ�ركم : و �ك. رب فو قال وتجمع �ها فان �ه الل بتقوى فعليكم ، يعملون كانوا عم�ا أجمعين �هم لنسألنبغيّرها يدرك ال ما الخيّر من بها يدرك و غيّرها يجمع ال ما الخيّر من

تعالى : �ه الل قال االخّرة خيّر و الد�نيا خيّر ماذا» من �قوا ات �ذين لل قيل ولدار و حسنة الد�نيا هذا في أحسنوا �ذين لل خيّرا قالوا �كم رب أنزل

�قين « المت دار لنعم و خيّر . االخّرة

أهل شاركوا ، آجله و الخيّر بعاجل ذهبوا �قين المت أن� �ه الل عباد اعلمواو عز� الل�ه قال ، آخّرتهم في الد�نيا أهل يشاركهم لم و دنياهم في الد�نيا

الّر�زق» جل� : من �بات الطي و لعباده أخّرج �تي ال sه الل زينة م حّر� من قلأكلت . . « ما بأحسن أكلوها و سكنت ما بأحسن الد�نيا سكنوا االية ،

فقد أهله في �كم نبي حفظتم و الل�ه لقيتم إذا �كم أن �ه الل عباد اعلموا وشكّرتموه و ، ذكّر ما بأفضل ذكّرتموه و ، عبادته بأفضل عبدتموه

اجتهدتم و ، الشكّر و الّصبّر بأفضل أخذتم قد و ، شكّر ما بأفضلصياما منكم أكثّر و صالة منكم أطول غيّركم كان إن و االجتهاد بأفضل

األمّر ولى� هو من و الل�ه ألولياء أنّصّح و �ه لل أوفى أنتم كنتم إذ صدقة وآله . و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول آل من

عد�ته له أعد�وا و ، سكّراته و كّربه و قّربه و الموت �ه الل عباد احذروا وخيّر : معه يكون ال بشّر� و شّر� معه يكون ال بخيّر عظيم بأمّر يأتي �ه فإن

أهلها من �ار الن إلى أقّرب و عاملها من �ة الجن إلى أقّرب فمن ، أبدارسول سمعت �ى فإن أنفسكم إليه تنازعكم ما عند الموت ذكّر فأكثّروا

Page 68: Minhaj Ul Bara Vol 19

: اعلموا و ، �ذات الل دم ذكّرها أكثّروا يقول آله و عليه الل�ه صل�ى الل�هالموت . من أشد� يّرحمه و له �ه الل يغفّر لم لمن الموت بعد ما أن�

أنت و مّصّر أهل نفسى في أجنادى أعظم �تك ولي �نى إن محم�د يا اعلم وتكن لم ان و دينك على فيه تحذر أن و نفسك على تخاف أن محقوق

من أحد بّرضى �ك رب تسخط ال أن استطعت فان ، النهار من ساعة � إالغيّره من خلفا الل�ه في فإن� فافعل خلقه

[72]

،و وو وو يديه على خذ و الظالم على اشدد ، �ه الل من خلف فيشيء والإخوانك . و بطانتك اجعلهم و منك بهم قّر� و الخيّر ألهل لن و

ليس و إمام �ك فإن هي كيف صالتك انظّر ثم�صالتهم في فيكون بقوم يّصل�ى إمام من

ينتقص ال و زارهم أو عليه كان � إال تقّصيّروووووو لهوو كان � إال يتم�مها ال و تهمشيء منصال

. وووووو وو ووووو وو و وووووو وووو ينتقصمناجورهمشيء مثلاجورهموالال و الّص�الة تمام �ه فإن الوضوء انظّر

ووو ووو وووو و . وو وووو وو ووو منوووو وضوءلهواعلمأن�كل�شيء ةلمنال صالمن الّص�الة لغيّر �ه فإن الّص�الة �ع ضي من �ه أن اعلم و ، لّصالتك تابع عملك

أضيع . اإلسالم شّرائع

عالنيتكم كم سّر� و فعلكم قولكم يّصد�ق أن مّصّر أهل يا استطعم إن والل�ه صل�ى الل�ه رسول قال و ، فافعلوا أفعالكم ألسنتكم تخالف ال و ،

: المؤمن أم�ا مشّركا ال و مؤمنا ام�تى على أخاف ال �ي إن آله و عليهو ، بشّركه يقمعه و �ه الل فيخزيه المشّرك أم�ا و ، بإيمانه �ه الل فيمنعه

يفعل و ، تعّرفون ما يقول اللسان حلو منافق كل� عليكم أخاف �ي لكنمن : آله و عليه الل�ه صل�ى �بي الن قال قد و ، خفاء به ليس تنكّرون ما

صل�ى يقول كان و ، حق�ا المؤمن فذلك �ئاته سي ساءته و حسناته ته سّر�فقه : : و سمت حسن منافق في يجتمعان ال خّصلتان آله و عليه الل�ه

�ة . سن في

و ، �ه الل دين في الورع الفقه أفضل أن� بكّر أبي بن محم�د يا اعلم وو حق�ه أداء و ذكّره و شكّره على �اك إي و �ه الل أعاننا �ه الل بطاعة العمل

قّريب . سميع �ه إن بطاعته العمل

Page 69: Minhaj Ul Bara Vol 19

فإن جزاء و بقاء دار االخّرة و فناء و بالء دار الد�نيا أن� اعلم وتؤثّر ] أن بّصّر [ 1استطعت الل�ه رزقنا فافعل يفنى ما على يبقى ما

ما إلى نتعد�ى ال و أمّرنا عم�ا نقّص�ّر ال �ى حت فه�منا ما فهم و بّص�ّرنا مامن نّصيبك إلى أنت و ، الد�نيا من نّصيبك من لك بد� ال �ه فان عنه نهينا

: ، للد�نيا اآلخّر و لآلخّرة أحدهما أمّران لك عّرض فان ، أحوج االخّرةفي رغبتك تعظم أن استطعت إن و ، االخّرة بأمّر فابدأ

نقلنا [ » « » « 1] بما قياسا بالثانى الاول بدلنا و تؤثر أن مكان تزين أن العبارة كانتمعنى » « الزينة من تزين تفيد لا و تؤثر فيه العبارة كانت و الغارات كتاب من آنفا

منه . . البلاغة و الفصاحة مشرع من صدر كلام حول فى ينبغى لا بتكلف الا صحيحا [73]

إذا �ته ني قدر على العبد يعطى �ه الل فإن� فافعل �تك ني فيه تحسن و الخيّرفعله . كمن الل�ه شاء إن كان يفعله لم إن و ، أهله و الخيّر أحب�

: االسالم جوامع هن� خّصال بسبع ثم� ، �ه الل بتقوى اوصيك �ي إن ثم�صد�قه ما القول خيّر فان� �ه الل في �اس الن تخشى ال و الل�ه تخشى

تزل� و أمّرك عليك فيختلف بقضائين واحد أمّر في تقض ال و ، الفعلألزم و ، بيتك أهل و لنفسك تحب� ما �تك رعي لعام�ة أحب� و ، الحق� عنتخف ال و الحق� إلى الغمّرات خض و ، �تك رعي اصلّح و �ه الل عند الحج�ة

استشارك إذا المسلم للمّرء انّصّح و وجهك أقم و ، الئم لومة �ه الل فيبالمعّروف أمّر و ، بعيدهم و المسلمين لقّريب اسوة نفسك اجعل و ،

و االمور عزم من ذلك إن� أصابك ما على اصبّر و المنكّر عن انه وبّركاته . و �ه الل رحمة و عليك الس�الم

سرهما قدس الطوسى و المفّيد الشّيخين نسختى فى ما على العهد صورةأمالي في ما و ، المفيد يخ الش� أمالي في ما على العهد صورة أم�ا

بل االخّرى من قّريبة إحداهما فان� درجتهما �ه الل رفع الطوسى يخ الش�إسحاق أبي إلى ينتهى بسند المفيد يخ الش� من رواه ره الطوسي

، اختالف غيّر من أماليه في أيضا المفيد رواه السند بهذا و الهمدانينسخة من ننقله ألنا ذلك و أصال الطوسي أمالي في ما نجعل �ا أن � إال

أصل من استنسخت مكتبتنا في محفوظة عتيقة مّصح�حة مخطوطةسنة في خاتمة 618كتب عبارة آخّرها في نقل قد و عليه قوبلت و

: نهار آخّر جزءا عشّر ثمانية هو و األمالي كتاب تم� هكذا األصل

Page 70: Minhaj Ul Bara Vol 19

رب� لل�ه الحمد و ستمائة و عشّر ثمان سنة شوال ثاني الجمعةكتبه ، تسليما سل�م و الط�اهّرين آله و محم�د على الل�ه صل�ى و العالمين

العجلي� إدريس بن أحمد بن منّصور بن أحمد بن محم�د أبي بن علي�الط�اهّرين . آله و محم�د رسوله على �يا مّصل و تعالى �ه لل حامدا الحل�ي�

حد�ثنا : قال األصل ذلك من الطوسي رواية على العهد صورة فدونكرحمه الطوسي الحسن بن محم�د بن الحسن علي أبو المفيد الشيخ

صلوات طالب أبي بن علي� المؤمنين أميّر موالنا بمشهد تعالى �ه اللالوالد : السعيد يخ الش� حد�ثنا قال ، عليه الل�ه

[74]

شهّر في الل�ه رحمه الطوسي علي� بن الحسن بن محم�د جعفّر أبوعبد : أبو حد�ثنا قال ، أربعمائة و خمسين و خمس سنة من األو�ل ربيع

الل�ه رحمه النعمان بن محم�د بن محم�د : 1الل�ه أبو أخبّرني قالبن : الحسن أخبّرني قال ، الكاتب حبيش بن محم�د بن على� الحسن

: محم�د بن إبّراهيم إسحاق أبو أخبّرني قال ، عفّراني الز� علي�علي� : : حد�ثنا قال ، عثمان بن محم�د بن �ه الل عبد حد�ثنا قال ، الثقفي

إسحاق أبي عن الجعد بن فضيل عن سعيد أبي بن محم�د بن : ( مجلس الثالثون و الحادي المجلس المفيد أمالي فى و الهمداني

مم�ا أربعمائة و تسع سنة رمضان شهّر من عشّر السادس االثنين يومالل�ه عبد أبو المفيد الجليل يخ الش� حد�ثنا الفوارس أبو و أنا سمعته

قال : تمكينه �ه الل �د أي النعمان بن محم�د بن محم�د

هكذا و الكاتب حبيش بن محم�د بن محم�د بن علي الحسن أبو أخبّرنيقال ( : الهمداني إسحاق أبى إلى ينتهى �ى حت المقد�م باالسناد

و مّصّر بكّر أبي بن محم�د طالب أبي بن علي� المؤمنين أميّر ول�ى لم�ا ، أعمالها

به وص�اه بما ليعمل و مّصّر أهل على يقّرأه أن أمّره و كتابا له كتبالكتاب : فكان

أبي بن علي� المؤمنين أميّر �ه الل عبد من حيم الّر� حمن الّر� �ه الل بسم : أحمد فاني عليكم سالم بكّر أبي بن محم�د و مّصّر أهل إلى طالب

فيما �ه الل بتقوى اوصيكم �ي فان بعد أم�ا ، هو � إال إله ال ال�ذي �ه الل إليكم

Page 71: Minhaj Ul Bara Vol 19

يقول : تعالى �ه الل فان� تّصيّرون إليه و مسؤولون عنه نفس» أنتم كل�رهينة « كسبت يقول : بما و المّصيّر» «، إليه و نفسه sه الل يحذ�ركم و

،

يقول : يعملون» « و كانوا عم�ا أجمعين �هم لنسألن ربك . فو

أعمالكم من الّصغيّر عن سائلكم جل� و عز� الل�ه أن� �ه الل عباد اعلموا وو ) احمين الّر� أرحم فهو يعف إن و ، أظلم فنحن يعذ�ب فان الكبيّر و

الحديث ( . من شطّر النجف في المطبوع المفيد أمالي في سقط قد

يعمل حين الّرحمة و المغفّرة إلى العبد يكون ما أقّرب إن� �ه الل عباد ياو . الخيّر تجمع فانها �ه الل بتقوى عليكم التوبة في بنّصحه و بطاعته �ه لل

بها يدرك و غيّرها خيّر ال

-----------الشيخ ( 1) ابن فهو الحسن على أبو المفيد الشيخ أما و ، ره المفيد الاجل الشيخ هو

منه . . الاول هو المعروف المطلق المفيد و ره الطوسى [75]

جل� و عز� الل�ه قال االخّرة و الدنيا خيّر من بغيّرها يدرك ال ما الخيّر منفي» : أحسنوا �ذين لل خيّرا قالوا �كم رب أنزل ماذا �قوا ات �ذين لل قيل و

�قين « المت دار لنعم و خيّر االخّرة لدار و حسنة الد�نيا . هذه

] [ أم�ا لثالث الثواب من لثالث يعمل المؤمن أن� �ه الل عباد يا اعلمواإلبّراهيم : سبحانه الل�ه قال ، دنياه في بعمله يثيبه �ه الل فان� و» الخيّر

الّصالحين « لمن االخّرة في �ه إن و الدنيا في أجّره عمل آتيناه فمن ، قد و ، فيهما المهم� كفاه و االخّرة و الد�نيا في أجّره أعطاه تعالى �ه لل

تعالى : �ه الل في» قال أحسنوا �ذين لل �كم رب �قوا ات آمنوا �ذين ال عبادى يابغيّر أجّرهم الّص�ابّرون يوف�ى �ما إن واسعة sه الل أرض و حسنة الدنيا هذه

» االخّرة في به يحاسبهم لم الد�نيا في اللsه أعطاهم فما ، ،حسابتعالى : �ه الل قال

الزيادة» و ، �ة الجن هي الحسنى و ، زيادة و الحسنى أحسنوا �ذين للسيئة « حسنة بكل� يكف�ّر تعالى �ه الل إن� و ، الد�نيا و هي عز� الل�ه قال ،

للذاكّرين» « جل� : ذكّرى ذلك �ئات السي يذهبن الحسنات إذا إن� �ى حت ، عشّرة واحدة بكل� أعطاهم ثم� حسناتهم لهم حسبت القيامة يوم كان

Page 72: Minhaj Ul Bara Vol 19

: جل� و عز� الل�ه قال ، ضعف سبعمائة إلى �ك» أمثالها رب من جزاءحسابا « في : عطاء هم و عملوا بما الض�عف جزاء لهم اولئك قال و ،

[ من المّصح�حة النسخة في كما فارعنوا فارغبوا ، آمنون الغّرفاتعليه [ . تحاض�وا و له اعملوا و �ه الل رحمكم هذا في األمالي

شاركوا ، آجله و الخيّر عاجل حازوا �قين المت أن� �ه الل عباد يا اعلموا وأباحهم آخّرتهم في الد�نيا أهل يشاركهم لهم و دنياهم في الد�نيا أهل

اسمه : عز� الل�ه قال ، أغناهم و به كفاهم ما الد�نيا م» فى حّر� من قلآمنوا �ذين لل هي قل زق الّر� من الط�يبات و لعباده أخّرج �تي ال sه الل زينة

يعملون لقوم االيات نفّص�ل كذلك القيمة يوم خالّصة الد�نيا الحيوة في » ، أكلت ما بأفضل أكلوها و ، سكنت ما بأفضل الد�نيا سكنوا ،

و ، يأكلون ما �بات طي من معهم فأكلوا دنياهم في الد�نيا أهل شاركواو ، يلبسون ما أفضل من لبسوا و ، يشّربون ما �بات طي من شّربوا

، يسكنون ما أفضل من سكنوا

، يّركبون ما أفضل من ركبوا و ، يتزو�جون ما أفضل من تزو�جوا ولذ�ة أصابوا

[76]

ما فيعطيهم عليه �ون يتمن �ه الل جيّران غدا هم و الد�نيا أهل مع الد�نياهذا فإلى ، �ذة الل من نّصيب لهم ينقص ال و ، دعوة لهم يّرد� ال ، �ون يتمن [ في الل�ه تقوى له يعمل و عقل له كان من إليه يشتاق �ه الل عباد يا

بالل�ه [ . � إال قو�ة ال و حول ال و الل�ه بتقوى المطبوعة

عبدتموه فقد بيته أهل في �كم نبي حفظتم و �قيتم ات إن �ه الل عباد ياما بأفضل شكّرتموه و ، ذكّر ما بأفضل ذكّرتموه و عبد ما بأفضل

و ، االجتهاد أفضل اجتهدتم و ، كّر الش� و الّص�بّر بأفضل أخذتم و ، شكّرلل�ه أتقى فأنتم صياما منكم أكثّر و صالة منكم أطول غيّركم كان إن

األمّر . الولى أنّصّح و منه

بأمّر يفجاكم �ه فإن عد�ته له فأعد�وا سكّرته و الموت �ه الل عباد يا احذروا : ، أبدا خيّر معه يكون ال بشّر� أو ، أبدا شّر� معه يكون ال بخيّر عظيم؟ عاملها من �ار الن إلى أقّرب من و ، عاملها من �ة الجن إلى أقّرب فمن

Page 73: Minhaj Ul Bara Vol 19

أي� إلى يعلم �ى حت جسده روحه تفارق �اس الن من أحد ليس انه؟ �ار الن أم �ة الجن إلى يّصيّر المنزلتين

و ، �ة الجن أبواب له فتحت لل�ه �ا ولي كان فإن ؟ ولي� أو �ه لل هو أعدو�و ، شغل كل� من ففّرغ فيها له �ه الل أعد� ما رأى و طّرقها له شّرعت

شّرع و ، �ار الن أبواب له فتحت لل�ه عدو�ا كان إن و ، ثقل كل� عنه وضعو ، مكّروه كل� فاستقبل فيها له �ه الل أعد� ما إلى نظّر و ، طّرقها له

قال ، بيقين يكون عنده و الموت عند يكون هذا كل� ، سّرور كل� تّرك : تعالى �ه عليكم» الل سالم يقولون �بين طي المالئكة تتوف�يهم �ذين ال

تعملون « كنتم بما �ة الجن يقول : ادخلوا و المالئكة» ، تتوف�يهم �ذين العليم اللsه إن� بلى سوء من نعمل �ا كن ما لم الس� فألقوا أنفسهم ظالمي

تعملون « . كنتم بما

�ّرين « المتكب مثوى فلبئس فيها خالدين �م جهن أبواب . فادخلوا

له أعد�وا و ، وقوعه قبل فاحذروا ، فوت منه ليس الموت إن� �ه الل عباد ] [ إن و ، أخذكم له أقمتم إن الموت طّرداء فإنكم ل خ عد�ته عد�ة

معقود الموت ، ظل�كم من لكم ألزم هو و ، أدرككم منه فّررتمما عند الموت ذكّر فأكثّروا ، خلفكم تطوى الد�نيا و ، بنواصيكم

كفى و ، هوات الش� من أنفسكم إليه تنازعكم

[77]

ما كثيّرا آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول كان و ، واعظا بالموتفيقول : الموت بذكّر أصحابه يوصى

الشهوات . بين و بينكم حائل اللذ�ات هادم فانه الموت ذكّر أكثّروا

القبّر ، الموت من أشد� له يغفّر ال لمن الموت بعد ما �ه الل عباد ياأنا : يوم كل� يقول القبّر إن� ، غّربته و ظلمته و ضنكه و ضيقه فاحذروا

الهوام . و الد�ود بيت أنا ، الوحشة بيت أنا التّراب بيت أنا ، الغّربة بيتالعبد إن� ، �ار الن حفّر من حفّرة أو ، �ة الجن رياض من روضة القبّر و

أن : أحب� من كنت قد أهال و مّرحبا األرض له قالت دفن إذا المؤمنمد� له �سع فيت بك صنيعي كيف فستعلم وليتك فاذا ظهّري على تمشي : أهال ال و بك مّرحبا ال األرض له قالت دفن إذا الكافّر إن� و ، البّصّركيف فستعلم وليتك فاذا ظهّري على يمشي من أبغض من كنت لقد

Page 74: Minhaj Ul Bara Vol 19

ال�تي الضنك المعيشة أن� و ، أضالعه تلتقى �ى حت فتضم�ه بك صنيعيقبّره في الكافّر على يسل�ط انه القبّر عذاب عدو�ه منها �ه الل حذ�رعليه يتّرد�دن و عظمه يكسّرن و لحمه فينهشن تنينا تسعين و تسعةزرعا تنبت لم األرض في نفخ منها تنينا أن� لو ، البعث يوم إلى كذلك

ل] [ . خ أبدا زرعا

ال�تي الّرقيقة الناعمة أجسادكم و ، الضعيفة أنفسكم إن� �ه الل عباد ياو ألجسادكم تجزعوا أن استطعتم فإن ، هذا عن تضعف اليسيّر يكفيهاو الل�ه أحب� بما فاعملوا عليه لكم صبّر ال و لكم طاقة ال مم�ا أنفسكم

الل�ه . كّره ما اتّركوا

الّصغيّر فيه يشيب يوم القبّر من أشد� هو ما البعث بعد إن� �ه الل عباد ياعم�ا مّرضعة كل� تذهل و الجنين فيه يسقط و الكبيّر فيه يسكّر وذلك فزع إن� ، مستطيّرا ه شّر� كان يوم قمطّريّر عبوس يوم ، أرضعت

و ، الشداد السبع منه تّرعد و لهم ذنب ال الذين المالئكة ليّره�ب اليومو واهية يومئذ فهى السماء تنشق� و ، المهاد األرض و ، األوتاد الجبال

كانت ما بعد مهيال سّرابا الجبال تكون و ، كالد�هان وردة �ها فكأن تتغيّرفي من و السموات في من فيفزع الّصور في ينفخ و ، صالبا صم�ا

اللسان و البّصّر و بالسمع عّصى من فكيف ، �ه الل شاء من � إال األرضذلك من يّرحمه و له �ه الل يغفّر لم إن البطن و الفّرج و جل الّر� و اليد و

نار : إلى غيّره إلى يّصيّر �ه ألن ، اليوم

[78]

مقامعها و ، جديد عذابها و صديد شّرابها و شديد ها حّر� و بعيد قعّرهايسمع ال و رحمة فيها ليس دار ، ساكنها يموت ال و عذابها يفتّر ال حديد

دعوة . ألهلها

: �ة جن العباد تعجز ال �تي ال �ه الل رحمة هذا مع أن� �ه الل عباد يا اعلموا وشّر� معها يكون ال �قين للمت اعد�ت األرض و السماء كعّرض عّرضها

، حمن الّر� جاوروا قد �انها سك ، ق يتفّر� ال مجتمعها و تمل� ال لذ�اتها ، أبداو الفاكهة فيها الذ�هب من بّصحاف الغلمان أيديهم بين قام و

الّريحان .

نفسى في أجنادي أعظم �يتك ول قد �ى أن بكّر أبي بن محم�د يا اعلم ثم�أمّر من �يتك ول ما �يتك ول فاذا مّصّر أهل

Page 75: Minhaj Ul Bara Vol 19

، نفسك على فيه تخاف أن حقيق فأنت الد�نيا � أال استطعت فإن ، دينك على فيه تحذر أن وفي فإن� فافعل خلقه من أحد بّرضى �ك رب تسخط

وو ووو و وووو وو وووو ووو و ووو وجل�خلفامنغيّرهوليسفيشيءووووو الل�هعز� . و الخيّر ألهل لن و ، عليه خذ و الظالم على اشتد� منه خلف سواه

أقّرانك . و بطائنك اجعلهم و بهم قّر�

لقومك إمام فانك هي كيف صالتك إلى انظّر وإمام من فليس تخف�فها ال و تتم�ها أن

� إال نقّصان صالتهم في يكون لقوم يّصل�ىوووووو وو وووو وو وووو تحف�ظووو و تم�مها و تهمشيء ينقصمنصال كانعليهال

شيئا . أجّرهم من ذلك ينقص ال و اجورهم مثل لك يكن فيها

و : ، مّرات ثالث تمضمض الّص�الة تمام من �ه فإن الوضوء إلى انظّر وامسّح ثم� اليسّرى ثم� اليمنى يدك ثم� وجهك اغسل و ، ثالثا استنشق

يّصنع آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول رأيت �ى فإن رجليك و رأسكاإليمان . نّصف الوضوء أن� اعلم و ، ذلك

ال و لفّراغ قبله بها تعجل ال و لوقتها �ها فّصل الّص�الة وقت ارتقب ثم�آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول سأل رجال فإن� لشغل عنه تؤخ�ّرها

آله : و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فقال الّص�الة أوقات عن

وقت فأرانى الس�الم عليه جبّرئيل أتانىحاجبه على فكانت الشمس زالت حين الّص�الة

ظل� فكان العّصّر وقت أرانى ثم� ، األيمنصلىووو ثم� ، الشمس غّربت حين المغّرب صل�ى ثم� ، مثله كل�شيء

و بها فأغلس الّصبّح صل�ى ثم� ، الشفق غاب حين االخّرة العشاءو المعّروفة �ة السن الزم و ، األوقات لهذه فّصل� مشتبكة �جوم الن

الواضّح . الطّريق

كان آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فإن� سجودك و ركوعك انظّر ثم�صالة الناس أتم�

[79]

فيها . عمال أخف�هم و

Page 76: Minhaj Ul Bara Vol 19

ووو ووو وووو �عو ضي فمن لّصالتك تبع عملك من واعلمأن�كل�شيءأضيع . لغيّرها �ه فان الّص�الة

هو و يّرى ال و يّرى ال�ذي �ه الل أسئل ( امالى في يجعلنا أن األعلى بالمنظّر

) : شكّره على �اك إي و يعيننا أن على المفيدكل� على و حق�ه أداء و عبادته حسن و ذكّره و

آخّرتنا . و ديننا و دنيانا في لنا اختار شيء

ال و عالنيتكم كم سّر� و فعلكم قولكم فليّصد�ق مّصّر أهل يا أنتم و . إمام و الهدى إمام يستوى ال أنه اعلموا و قلوبكم ألسنتكم يخالف

عليكم أخاف ال �ى إن ، عدو�ه و الس�الم عليه �بي الن وصى� و ، دى الّر�المشّرك أم�ا و ، بإيمانه �ه الل فيمنعه المؤمن أم�ا مشّركا ال و مؤمنا

ما يقول المنافق عليكم أخاف �ى لكن و بشّركه عنكم الل�ه فيحجزهتنكّرون . بما يعمل و تعّرفون

و ، �ه الل دين في الورع الفقه أفضل أن� اعلم بكّر أبي بن محم�د يا ، بطاعته العمل

كنت حال أى� على و عالنيتك و أمّرك سّر� في الل�ه بتقوى اوصيك �ى أن و ، عليه

لما فاعمل ، البقاء دار و الجزاء دار االخّرة و ، فناء دار و بالء دار الد�نياالد�نيا . من نّصيبك تنس ال ، يفنى عم�ا اعدل و يبقى

: تخش ال و جل� و عز� الل�ه تخشى اإلسالم جوامع هن� بسبع اوصيكواحد أمّر في تقض ال و ، العمل صد�قه ما القول خيّر و الل�ه في �اس النلعام�ة أحب� و ، الحق� عن تزيغ و أمّرك فيختلف مختلفين بقضائين

أهل و لنفسك تكّره ما لهم اكّره و بيتك أهل و لنفسك تحب� ما رعيتكإلى الغمّرات خض و �ة للّرعي أصلّح و للحج�ة أوجب ذلك فإن� بيتك ، استشارك إذا المّرأ انّصّح و ، الئم لومة �ه الل في تخف ال و الحق�

. ) ( بعيدهم و المسلمين لقّريب اسوة ل خ لنفسك نفسك اجعل والمتقين ] �ة حل �اكم إي و �نا حل و ، الد�ين في مود�تنا �ه الل ابقى [ 1جعل و

�اكم إي و يجعلنا �ى حت طاعتكم لكم

Page 77: Minhaj Ul Bara Vol 19

أمالى [ : 1] فى و ، المتقين خلة اياكم و خلتنا و الطوسى أمالى من المطبوعة النسخة فى : تلك من المنقول المتن فى ما الصواب ل´كن ، المتقين حلية اياكم و جعلنا و المفيد

منه . . مصحفة المطبوعة النسخ فى ما و ، المخطوطة النسخة [80]

متقابلين . سّرر على اخوانا بها

تّردوا طاعتكم على اثبتوا و ، أميّركم محم�د موازرة مّصّر أهل أحسنوايّرضيه . . ما على �اكم إي و �ه الل أعاننا آله و عليه الل�ه صل�ى �كم نبي حوض

بّركاته . و �ه الل رحمة و عليكم الس�الم و

: عن آنفا نقلناه ما تّصد�ق الشيخين رواية على العهد صورة قلتأميّر إلى كتب بكّر أبي بن محم�د أن� من تّصديق أكثّر الغارات كتابإليه الس�الم عليه فكتب �ة بالسن لي علم ال أنه الس�الم عليه المؤمنينفي إبّراهيم إسحاق أبي رواية في يكن لم � إال و ، �ة سن و أدب فيه كتابا

الخّراج جباية في الس�الم عليه قوله � إال �ة السن في كالم الغارات كتابمجمال . الوضوء و الّص�الة و

عليه األميّر قال حيث التحف في شعبة ابن رواه ما يّصد�قه كذلك والس�الم :

ال بما أعجبنى و عنه سألت ما فهمت و كتابك إلى� وصل فقد بعد أم�االخ . منه لك بد�

المصطفى بشارة كتابه فى الطبرى القاسم أبى بن محمد جعفر أبى رواية على العهد صورةالمرتضى لشّيعة

بشارة كتابه في الطبّري الد�ين عماد رواية على العهد صورة أم�ا ورواية على صورته توافق أيضا فهى المّرتضى لشيعة المّصطفى

الحسن : محم�د أبو اإلمام الشيخ أخبّرنا قال أسّرارهم قد�س الشيخينقال : خمسمائة و عشّرة سنة بالّر�ى عليه قّرأته بابويه بن الحسين بن

يخ : الش� حد�ثنا قال الطوسي الحسن بن محم�د جعفّر أبو السعيد حد�ثنامن آنفا المذكور ند الس� آخّر إلى محم�د بن محم�د الل�ه عبد أبو المفيد : لل�ه أتقى فأنتم الس�الم عليه قوله إلي العهد نقل و الطوسى أمالى : أبي بن محم�د قال قال ثم� ، األمّر الولى أنّصّح و منه جل� و عز� : في كان غّرضى ألن� هاهنا إلى أخذته �ى لكن طويل الحديث القاسم

Page 78: Minhaj Ul Bara Vol 19

أهل تول�ى و �قى ات و خاف لمن حسنة بشارة �ها فإن األخيّرة األلفاظ هذه . انتهى التقوى و الزهد كتاب في أوردته بكماله الخبّر و المّصطفى

ره . كالمه

[81]

اللغة �ن) ( . لي كن أى الجنب هو هاهنا الجناح و جانبك لهم ألن أى فاخفض

تعالى : �ه الل قال عليهم تغلظ ال و �تك لّرعي جناحك» الجانب اخفض والمؤمنين « من �بعك ات و. ) ( ) لمن رهن جمع الهاء و الّراء بضم� رهن

المواساة ( . ) ( من أمّر آس لهم الوجه طلق كن أى وجهك لهم ابسطيقال . ال و اسوة فيهم جعله و منه أناله أى مواساة بماله آساه يقال

إذا . القوم بين آسيت يقال و القاموس في كما رد�ية لغة هو بل واساهمن المّراد و ، بعض اسوة بعضهم جعلت اى بينهم آسيت و أصلحت

اسوة بعضهم اجعل تقديّره و بينهم سو� أى المساواة ههنا المواساة : ) ( . أتّرفته و ، النعمة بالضم� التّرفة المنعمون المتّرفون بعضالكسّر ) ( : . ) ( و بالضم� الحظوة فحظوا الجور الحيف أطغته النعمة

. : علم باب من الفعل و الّرزق من الحظ� و المكانة كعدة الحظة والحماسة ) بشيّر بن محم�د المّرزوقي ( : 436قال شّرح من

بحاجته يحظى أن الّصبّر بذي أخلقيلجا أن لألبواب القّرع من مد و

بطلبته . يظفّر أن أى

من) ( : . ) ( يجمع أن اى يجبى أن المغيب خالف ، المحضّر المشهدأو . ، الموازين أقوم أو ، الميزان الكسّر و بالضم� القسطاس الجباية

معّر�ب . رومي أو كالقّصطاس كان ميزان أي� العدل ميزان هو

) ( . ) األمّر) حّصول تشه�ى �ى التمن عليه �ون يتمن اختار أى آثّرفيه . المّرغوب

له) ( . فتّح أى له شّرع

) ( . ) و) ، مطّرود أى طّريد جمع طّرداء منزل و مقام أى مثوىعن�ى . نفيته طّردته و ، غيّره أو صيد من طّردت ما الطّريدة

Page 79: Minhaj Ul Bara Vol 19

) ضبطه) قد و ، البناء نقض المهملة بالدال الهدم اللذ�ات هادمالبالغة . أساس في و القطع بمعنى الهذم من المعجمة بالذال بعضهم

قطعه : . أسّرع هذمه للزمخشّري

هذام . و مهذم و مخذم سيف و

[82]

ووو ووووو ووو ووووو ) ووووو ضم�ه) قد و قبضالشيءإلىالشيء ضم�تهالضم�قبّر . فشارش �ة بالفارسي القبّر ضم�ة معنى و إليه فانضم�

ووو وو و ووووو وو ) وووووو وووو بكسّر) �يتكأىملكتك،منولىالشيء فاذاولإذا فتحها و الواو بكسّر والية و والية المضارع و الماضي في العين

أمّره . ملك و به قام

جديّر) ( . ) ( . و حقيق أى محقوق العسكّر بمعنى الجند جمع أجناد

و) ( ، دافعت و ذبت و جاهدت و ، عنه خاصمت أى عنه نافحت تنافّحيقال :

دافعه . و كافحه إذا نافحه

: ) او) گزيد بالفارسية و عض�ه و لسعه و نهسه كمنعه نهشه تنهشرا .

. ) ( . ) العمود) أي المقمعة جمع مقامعها شديدا أى قمطّريّراالد�م) ( . و القيّح من �ار الن أهل جوف من يخّرج ما الّصديد

كاسه) ( : �ة بالفارسي يقال و ، القّصاع أعظم من صحفة جمع صحافبزرگ .

. : ) ( . ) الطّريقة) المحج�ة بعدهم يكونون أي يلونهم �ذين ال وو) ( القّريب يقتدى قدوة أي السين سكون و الهمزة بحّركات اسوة

بها . البعيد

) ( . ) أي) الخوض من أمّر الغمّرات خض �له يذل و يقهّره أي يقمعه ) ( . أمالي نسخة على أم�ا و ، الّص�فة �ة الخل �تنا خل الشدائد ادخل

فظاهّر : . �قين المت �ة حل �اكم إي و �نا حل و الطوسي

Page 80: Minhaj Ul Bara Vol 19

الاعراب ) ( ) منادى) عباده معشّر ، يسائلكم بقوله متعل�ق الّص�غيّرة عن

منا . ) ( و مّصدرية ما الل�ه بطاعة يعمل ما حين البين في وقع مضافالمّصدر . على معطوف صحته

) ( : أى مّصدرية أخواته في و سكنت ما بأفضل قوله في ما كلمة . و ينبغي �ذي ال الوجه على استعملوها ) ( مع بمعنى المبلغ بالزاد قوله في الباء

( . ) ما) �ه الل ألولياء بيان محم�د آل من : ) أو نافية ما كلمة سوء من نعمل �ا كن

( . كل� وسعت �تي ال �ه الل رحمة �ة استفهامي : ) ال و خبّرها �تي ال و مبتداء �ه الل رحمة قيل العباد عن تعجز ال شيء

تعجز

[83]

ال و لها صفة �تي ال أن� الكالم تنسيق من الظاهّر لكن و ، خبّر بعد خبّر. ) ( متعد� و الزم نقص شيئا صالتهم من ينقص ال و لها خبّر تعجز

) الفاعل) على مقد�م به مفعول أقوالكم أفعالكم أقوالكم تّصد�قأفعالكم . أعني

المعنى خطبه من غيّره يحتويها ال ما المعاد أمّر في يحتوى الشّريف العهد هذا

عليه كالمه سائّر في بالتأم�ل لك ذلك يظهّر كما عهوده و وصاياه وهو و عليه الل�ه رضوان مالك إلى كتبه ال�ذي العهد أن� �ى حت ، الس�الم

عليه المجتبى الحسن ابنه إلى كتبه ال�ذي الكتاب أن� و ، عهوده أطولعلى يشتمالن ال جالئلها من و وصاياه و كتبه أطول هو و الم الس�

كان إن و ، القويم العهد هذا في توجد ، المعاد في حقائق و معارفإلى يقاس ال �ها لكن و ذلك في الس�الم عليه الحسن إلى كتابه من نبذةكتبه ال�ذي العهد أم�ا و ، المعاد في رقائق و دقائق من العهد هذا في ما

بّرنامج �ه لكن و الس�الم عليه كتبه محاسن من كان إن و فهو المالك إلى�ة . المدني و �ة االجتماعي الوظائف

Page 81: Minhaj Ul Bara Vol 19

إلى أبوابا يفتّح بكّر أبي بن محم�د إلى هذا الس�الم عليه كتابه بالجملة وأحوال و المعاد أعنى األسنى المقّصود و األسنى المطلب ذلك معّرفةنعّرض لذا و ، إطناب إلى ينجّر� التفّصيل على شّرحه و ، فيه الناسأقواله معاني من طائفة إلى نشيّر و اإلجمالي بشّرحه نكتفى و عنه

و الحال يقتضيه ما على المقام في االخّرى األخبار و الس�الم عليهله بمن مستعينا فنقول بالقيامة المسمى كتابنا من يطلب تفّصيله

االولى : و االخّرة

على : ) ( يغلظ ال أن أمّره الخ جناحك لهم فاخفض الس�الم عليه قولهالتواضع عن كناية الجناح خفض و ، لهم الجانب �ن لي يكون أن و �ة الّرعي

أحدها تواضع إذا الطيّر دأب من تّرى كما ، التسليم و االنقياد و �ين الل وعنده . جناحه يخفض االخّر

عليه الل�ه عبد أبي عن باسناده الكافي في ه سّر� قد�س الكليني روى وطّريقا : سلك من قال آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول عن ، الس�الم

لتضع المالئكة أن� و �ة الجن إلى طّريقا به �ه الل سلك علما فيه يطلبمن االسّرى سورة في و ، الخبّر به رضى العلم لطالب أجنحتها

: الكّريم رب�» القّرآن قل و حمة الّر� من الذ�ل� جناح لهما اخفض و�ياني رب كما ارحمهما

[84]

آله : صغيّرا « و عليه الل�ه صل�ى لّرسوله خطابا قائل من عز� قال و ،« المؤمنين « من �بعك ات لمن جناحك اخفض . و

أوائل في الثاني هيد الش� الد�ين زين بن حسن الجليل يخ الش� روى وأميّر عن نباتة بن األصبغ عن مسندا االصول في الد�ين معالم كتاب

قال : الس�الم عليه علي� المؤمنين

: تّرغب و الس�الم عليه قال أن إلى حسنة تعل�مه فان� العلم �موا تعلحياة العلم ألن� صالتهم في بأجنحتهم يمسحونهم �تهم خل في المالئكة

الخبّر . الهدى من األبّصار نور و القلب

: لهم فاخفض الس�الم عليه قوله في الجناح أن� عليك يخفى ال وااليتين في كذا و ، الحقيقي المطابقى معناه على يحمل ال ، جناحك

تواضعهم عن كناية أيضا المالئكة أجنحة من المّراد كأن� و المذكورتين

Page 82: Minhaj Ul Bara Vol 19

فى هذا من أشمخ و أدق� لطيف بمعنى و ، األو�ل الخبّر في العلم لبغاة : في بأجنحتهم يمسحونهم الس�الم عليه قال حيث الثاني الخبّر

و الل�حم و العظم من المؤل�ف الجناح مسّح أن� معلوم و صالتهمفالمسّح �ه الل إلى به تقّر� و كماله في يزيد ال بالمّصل�ى غيّرها و الّريش

عالم إلى العالم المّصل�ى سّر� ارتباط على محمول الخبّر في باألجنحةعن خلو�ها غيّر من مقامها من تنزلت المعاني كانت لم�ا و ، القدس

تجعل أن للبّصيّر بد� فال ، النشأة هذه ألفاظ بلباس كاسية مّرتبتهايخ الش� المحد�ثين ثقة قال ، �ة األو�لي معانيها رؤية إلى روازن األلفاظ

: في اعتقادنا االعتقادات في رسالته في عليه الل�ه رضوان الّص�دوقالفارابي نّصّر أبو الثاني �م المعل قال و ، ملكان �هما أن القلم و الل�وح

الفّصوص : في ه سّر� قد�س

: الفاطّر سورة أو�ل في تعالى قوله فى �ّر فاطّر» فليتدب للsه الحمدرسال المالئكة جاعل األرض و السموات

في يزيد رباع و ثالث و مثنى أجنحة اولىقديّرووووو وو وووو ووو وووووو ووو ووو « اللsهعلىكل�شيء . الخلقمايشاءإن�

في المباركة االية بيان في ه سّر� قد�س السبزواري �ه المتأل أفاد وبالجوشن المعّروف الد�عاء من الثمانين و الّرابع الفّصل على شّرحه : أشباحهم و �ة المثالي لّرقائقهم يكون بأن نبالي ال و بقوله الكبيّر

حقائقهم من حقيقة لكل� أن� كما سيّر و طيّران لهم و أجنحة �ة الّصوريجناح و �مة العال القو�ة جناح من الجناح حقيقة �ة المعنوي

[85]

كما الفعل و الدرك من السيّر و الطيّران حقيقة و العم�الة القو�ةكة المحّر� و بالط�يارة �اطقة الن �فس الن من المدركة القوى بعضهم سم�ى

: يكون بأن قوله بيان في الكتاب هامش في قال و ، �ارة بالسيكما رقيقة حقيقة لكل� و صورة معنى لكل� ألن� الخ المثالية لّرقائقهم

صورة القحط لسني و السمان البقّرات هي صورة الّرخا لسني أن�كالتأويل . التعبيّر و عليه قس و العجاف البقّرات هي

حت�ى : ) ( معهم بالمساواة أمّره ثم� الخ بينهم آس و الس�الم عليه قولهال و عية الّر� مع حيفه في العظماء يطمع � لئال النظّرة و الل�حظة في

و العدل في كالمنا مضى قد و عليهم عدله من الضعفاء ييأس

Page 83: Minhaj Ul Bara Vol 19

لشّريّح الس�الم عليه كتابه أعني الثالث الكتاب شّرح في المساواةدينارا . بثمانين دارا اشتّرى لم�ا القاضي

: بقوله �ظّرة الن و الل�حظة في �ى حت العدل و بالمساواة أمّره علل ثم�و) ( الل�حظة في التسوية عدم أن� يظن� ال كى الخ يسائلكم �ه الل فإن�

أظلم ) فهم الل�ه يعذ�بهم فإن عليه يحاسب ال و به يعتنى ال مم�ا �ظّرة النأفعل ( هو بل التفضيل أفعل ليس ههنا األفعل و أكّرم فهو يعفو إن و

: تعالى قوله نظيّر « الوصف للعبيد» �م بظال ليس sه الل ليس إن� أى ، عقال قبيّح تعالى منه قليله و كثيّره الظلم صدور ألن� ذلك و ، بظالمو تعالى إليه عنها تاب إن و لنفسه ظالم فهو المعاصي ارتكب فمن

الل�ه من ناله كّرم هذا و عنه الل�ه عفا و أفلّح فقد درنها من نفسه �ى زكالشّر� . عن نهى و بالخيّر أمّر �ه الل فإن� ، تعالى

) ( : تّرغيبا �قين المت وصف الخ �ه الل عباد اعلموا و الس�الم عليه قوله ( : ما بأفضل الد�نيا سكنوا �هم إن قال إنما و ، �قوى الت إلى �ه الل لعباد

و ( حالل وجه على كان مكسبهم ألن� اكلت ما بأفضل أكلوها و سكنتذلك على �أت تهي قد �ها كل مشّربهم و مأكلهم و فملبسهم صواب طّريق

الجبابّرة و المتّرفون و وبال ال و وزر فيها لهم يكن لم و الوجهأن االنسان يحتاج ما قدر على � إال دنياهم من يأخذوا لم ، �ّرون المتكبألما : �م جهن نار من أشد� هي حسّرة على منها زاد ما تّركوا و يعيش

[86]

بحسّرت . كه دارد چه آن و داغ و حسّرت بّصد باغ از ميّرود بدر اينآنّرا بگذارد

تعالى : قال ، غيّرها و العباد مظالم من أوزارها لزمهم قد أنه و» علىهو بل لهم خيّر هو فضله من اللsه آتاهم بما يبخلون �ذين ال يحسبن� ال

القيمة « يوم به بخلوا ما سيطو�قون لهم عمّران ) شّر� آل و ( 181االيةتعالى : �ه الل يحو�ل الزكاة يمنع �ذي ال الس�الم عليه الباقّر عن الخبّر فيالزمه له يقال ثم� فتطو�قه ريمتان له نار من شجاعا القيامة يوم ماله

تعالى : �ه الل قوله هو و الد�نيا في لزمك به» «كما بخلوا ما سيطو�قونعليه ) ( قوله في البّصيّر أيها تأم�ل ثم� البحار سفينة من نور مادة االية

في ثم� ، نار من شجاعا القيامة يوم ماله تعالى �ه الل يحو�ل الس�المالخبّر : هذا فإن� الد�نيا في لزمك كما الزمه له يقال الم الس� عليه قوله

القيامة . يوم الناس أحوال في المعّرفة من بابا لك يفتّح

Page 84: Minhaj Ul Bara Vol 19

ما مع عنها انقلبوا و دنياهم في شاركوهم المتقين إن� بالجملة ولم و المّربّح المتجّر و المبلغ الزاد من ألنفسهم قد�موا و كسبوا

الكبّرى . �ة العطي و العظمى النعمة تلك في الد�نيا أهل يشاركهم

قائل : من عز� خيّر» قال فان� تزو�دوا و sه الل يعلمه خيّر من تفعلوا ما والتقوى « في ( . 198البقّرة) الزاد الس�الم عليه المؤمنين أميّر قال و

: 180الخطبة عباد التّرحال ازمع و الخ البكالى نوف عن روى أو�لهايفنى . ال االخّرة من بكثيّر يبقى ال الد�نيا من قليال باعوا و األخيار �ه الل

جيّران ) أنهم تيق�نوا و الس�الم عليه قوله في حق�ه النظّر لك ينبغي ثم�لذ�ة ( من نّصيب لهم ينقص ال و دعوة لهم تّرد� ال آخّرتهم في غدا الل�ه

بلغتهم الكّريمة اليقين صفة بأن� �قين المت عن الس�الم عليه أخبّر حيثالمنيعة الّرتبة تلك إلى بلغ من و آخّرتهم في الّرفيعة الد�رجة تلك إلى

الموقنين ألن� ذلك و نّصيبها لهم ينقص لذ�ة ليست و دعوة له تّرد� الالشهود ليس و الدنياوية النشأة هذه في تعالى عنده الحضور داوموا

الدار في ليس بل واحد البيت رب� و واحد البيت و واحدا � إال الحقيقيو الظاهّر و االخّر و األو�ل هو بل �ه الل وجه فثم� �وا تول أينما بل �ار دي غيّره

�د سي العاشقين كعبة قال ما نعم و االخّرة مزرعة الد�نيا و الباطنروحى الحسين �ه الل عبد أبو الشهداء

[87]

نعم . ، العّرفة دعاء في الفداء له

الكّرم في عدى� اقتدى بأبهظلم فما أبه يشابه من و

: أحبائك قلوب عن األغيار أزلت �ذي ال أنت و الس�الم عليه قال حيثحيث لهم المونس أنت غيّرك إلى يلجئوا لم و سواك �وا يحب لم �ى حت

، المعالم لهم استبانت حيث هديتهم ال�ذي أنت و ، العوالم أوحشتهموجدك . من فقد ال�ذي ما و ، فقدك من وجد ماذا

من : ) ( المّراد الخ قّربه و الموت �ه الل عباد فاحذروا الس�الم عليه قولهعند المؤمن غيّر يّراها �تي ال األهوال عن الحذر الموت عن الحذرفإن� أعينهم نّصب الموت يجعلوا أن أمّرهم الس�الم عليه فكأنه الموتإلى �ه حث و االخّرة في رغ�به و الد�نيا في زه�ده عينه نّصب جعله من

Page 85: Minhaj Ul Bara Vol 19

الد�عاء في الس�الم عليه الساجدين �د سي كالم من و ، عد�ته إعداد : تجعل ال و نّصبا أيدينا بين الموت انّصب و الّصحيفة من األربعين

�ا . غب له ذكّرنا

( ) ( و عظيم بأمّر يأتي الموت أى �ه فان بقوله بالحذر األمّر عل�ل ثم�جليل ( . خطب

أبا سمع عم�ن سنان بن الل�ه عبد عن باسناده الكافي في الكليني روىبكى الوفاة الس�الم عليه الحسن حضّرت لم�ا يقول الس�الم عليه جعفّرالل�ه : صل�ى الل�ه رسول من مكانك و تبكى �ه الل رسول ابن يا له فقيل

عشّرين حججت قد و قال ما فيك قال قد و به أنت �ذي ال آله و عليهفقال ؟ �عل بالن النعل �ى حت مّرات ثالث مالك قاسمت قد و ماشيا حج�ة : : �ة األحب فّراق و ، المط�لع لهول لخّصلتين أبكى إنما الس�الم عليه

ص) الس�الم عليهما على� بن الحسن في جاء ما باب في 174الوافي ( . 2ج

( : معه يكون ال شّر� أو أبدا شّر� معه يكون ال بخيّر الس�الم عليه قوله ) الثانية معنى في الكالم انما و ظاهّر االولى الجملة معنى أبدا خيّرينقطع و البّرزخ في معذبون أقواما أن� على �ة دال البّرزخ أخبار ألن�الكافي في ه سّر� قد�س الكليني روى فقد البّرزخ بعد العذاب منهم

: ألبي قلت قال يزيد بن عمّر عن �اد عب بن حمن الّر� عبد عن باسناده�ة : : الجن في شيعتنا كل� تقول أنت و سمعت �ى إن الس�الم عليه الل�ه عبد

: : : قلت قال �ة الجن في الل�ه و �هم كل صدقتك قال منهم كان ما علىفي : فكل�كم القيامة في أم�ا فقال كبار كثيّرة الذ�نوب إن� فداك جعلت

لكن�ى و النبي وصى� أو المطاع النبي� بشفاعة �ة الجن

[88]

: : القبّر قال ؟ البّرزخ ما و قلت البّرزخ في عليكم أتخو�ف �ه الل وص ) الوافي القيامة يوم إلى موته ( . 13ج 94منذحين

في الناس امور عاقبة هذا بكالمه أراد الم الس� عليه أنه الظاهّر وو بعضا بعضها تّصديق و �ة القّرآني االيات ضم� من يستفاد ما ألن� االخّرة

أنهم أعنى أمّرين إلى اآلخّرة في �اس الن مآل أن� بعضا بعضها تفسيّر. �ار الن في فّريق و �ة الجن في فّريق فّريقين إلى األمّر آخّر ينقسمون

: قائل من عز� �ذين» قال ال فأما وجوه تسود� و وجوه تبيض� يوم

Page 86: Minhaj Ul Bara Vol 19

كنتم بما العذاب فذوقوا ايمانكم بعد أكفّرتم وجوههم اسود�تتكفّرون .

خالدون « فيها هم اللsه رحمة ففي وجوههم ابيض�ت �ذين ال أم�ا آل) و ( . 108عمّران

تعالى : قال سعيد» .و و شقي� فمنهم باذنه � إال نفس تكل�م ال يأت يومما فيها خالدين شهيق و زفيّر فيها لهم النار ففي شقوا �ذين ال فأم�اأم�ا . و يّريد لما فع�ال �ك رب إن� �ك رب شاء ما � إال األرض و السموات دامت � إال األرض و السموات دامت ما فيها خالدين �ة الجن ففى سعدوا �ذين ال

مجذود « غيّر عطاء �ك رب شاء تعالى ( . : 109 106هود) ما قال و» ويوم تنذر و حولها من و القّرى ام� لتنذر �ا عّربي قّرآنا اليك أوحينا كذلك

الس�عيّر « في فّريق و �ة الجن في فّريق فيه ريب ال (8الشورى) الجمعأوليائه. . بكالم أعلم تعالى �ه الل و

أقّرب : ) من و ، عاملها من �ة الجن إلى أقّرب فمن الس�الم عليه قوله�ه ( ألن قلب له كان لمن سّر� أيضا الكالم هذا تحت عاملها من النار إلى : من كذا و �ة الجن عامل من �ة الجن إلى أقّرب فمن قال الس�الم عليه

، �ة الجن عامل فهو الحسنات عمل فمن النار عامل من النار إلى أقّربفمن الس�الم عليه يقل لم و النار عامل فهو السيئات ارتكب من و

إلى أقّرب من أو ، �ة الجن إلى ه يجّر� ما عمل مم�ن �ة الجن إلى أقّرب . عمل فمن العبارات من نحوهما و النار يدخله ما عمل مم�ن النار

ناره عامل فهو السيئات عمل من و ، �ته جن عامل فهو الحسناتفتبّص�ّر .

: تعالى قال هم» و ما و عليهم حسّرات أعمالهم sه الل يّريهم كذلك�ار « الن من ( . 168البقّرة) بخارجين

[89]

: تعالى قال ما» و و محضّرا خيّر من عملت ما نفس كل� تجد يومبعيدا « أمدا بينه و بينها أن� لو تود� سوء من عمّران) : عملت و ( 30آل

تعالى : تعملون» « قال كنتم ما � إال تجزون ال يقل ( 54يس) : و لم�ّر . فتدب نحوهما و كنتم مم�ا أو كنتم بما

Page 87: Minhaj Ul Bara Vol 19

عذابها : ) و شديد ها حّر� و بعيد قعّرها نارا فاحذروا الس�الم عليه قولهقائل ( : من عز� قال و االخّرة دار من �ها فألن القعّر بعيد كونها أم�ا جديد

الحيوان» لهى االخّرة الدار إن� و لعب و لهو � إال الد�نيا الحيوة هذه ما ويعلمون « كانوا فاذا ( 65العنكبوت) لو لها الذ�اتية بحياتها �ة حي فنارها

: إلى النار إلى أقّرب من و الس�الم عليه قوله إلى هذا كالمه أضفتما كل� و األمّر عالم من هو بل الخلق عالم من ليست أنها ينتج عاملها

جد�ا المحدودة الناقّصة الخلق بّصفات متّصفة غيّر األمّر عالم فيوقف لمن القعّر بعيد كونها معنى فظهّر فآنا آنا المتبد�لة المستحيلة

موجزة . إليها اشّرنا ما على

الل�ه : صل�ى الل�ه رسول عن روينا ما أعجب من و األعاظم بعض قال وهد�ة فسمعوا المسجد في أصحابه مع قاعدا كان أنه آله و عليه

؟ : الهد�ة هذه ما أتعّرفون آله و عليه الل�ه صل�ى فقال فارتاعوا عظيمة : . : منذ �م جهن أعلى من ألقى حجّر قال أعلم رسوله و الل�ه قالوا

و قعّرها إلى وصوله فكان ، قعّرها إلى وصل االن سنة سبعينو � إال الس�الم عليه كالمه من فّرغ فما ، الهد�ة هذه فيها سقوطه

سبعين عمّره كان و مات قد المنافقين من منافق دار في الّص�ّراخ : علماء فعلم أكبّر �ه الل آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول فقال سنة

يهوى �ه الل خلقه منذ �ه أن و ، المنافق ذلك هو الحجّر هذا أن� الّصحابةقال ، قعّرها في حّصل مات فلما سنة سبعين عمّره بلغ و �م جهن في

: تعالى �ه « الل النار» من األسفل الد�رك في المنافقين فكان إن� ، كالم أعجب ما فانظّر ليعتبّروا �ه الل أسمعهم �تي ال الهد�ة تلك سمعتهم

كالمه . انتهى ، كالمه أغّرب ما و تعّريفه ألطف ما و النبو�ة

�ة وي الد�نيا الماد�ة كسوة في دامت ما �ار الن فألن� الحّر� شديد كونها أما وتحت مغمورة �ها كأن و ذلك عن الماد�ة تعوقها و أثّرها سلطان يظهّر لم

�ام . الت أثّرها �ّر تؤث غالفها عن خّرجت و منها خلّصت فاذا رماد

يشيّر الفداء له روحي المؤمنين أميّر فكأن� جديد عذابها أن� أم�ا وهذا بقوله

[90]

: تعالى قوله �ما» إلى كل نارا نّصليهم سوف بآياتنا كفّروا �ذين ال إن�كان اللsه إن� العذاب ليذوقوا غيّرها جلودا بد�لناهم جلودهم نضجت

Page 88: Minhaj Ul Bara Vol 19

حكيما « و ( 57النساء) عزيزا االطناب إلى ينجّر المقام في البحث والقيامة . كتابنا في يطلب

( : ال و دعوة فيها تسمع ال و رحمة فيها ليس دار الم الس� عليه قوله : ) قائل من عز� قال كّربة فيها ج مم�ا» تفّر� أنفقوا آمنوا �ذي ال �ها أي يا

و شفاعة ال و خل�ة ال و فيه بيع ال يوم يأتي أن قبل من رزقناكمالظالمون « هم قول ( 255) الكافّرون في العاقل �ها أي �ّر فتدب البقّرة ،

� إال المحشور ليس و فيه أنت ما إلى انظّر و خليفته قول و تعالى �ه اللنفسك من الفّرار يمكنك ال و منك انتزاعك و سلبك يمكن ال و أنت

: المتعال �ه الل قال جزاؤك فهو عملته كنتم» فما ما تجزون �ما إن. تعملون «

هو : ) ( ) ( دى الّر� إمام و نفسه به يعنى الهدى إمام الم الس� عليه قولهالنبي� ) ( ) ( عدو� و الس�الم عليه علي� هو �بي الن ولى� كذلك و ، معاوية

الحق� ) ( بعد ألن� فذلك سواء ال فإنه قوله أم�ا و ، معاوية الل�ه عدو� هوو : ، الضالل � إال الحق� بعد ماذا و قائل من عز� قال كما الضالل � إال ليس

ال و الجهل و العلم ال و الظلمة و النور يستوى ال أنه عليك يخفى العلي� ال و ، الباطل و الحق� ال و ، �ت المي و الحى� ال و الحّرور ال و الظل�

معاوية . و

) ( إمام و النبي� عدو�ا به يعنى الجنان منافق كل� الس�الم عليه قولهبشّركه . الل�ه يقمعه �ذي ال المشّرك من شّر� فهو دى الّر�

الترجمة به الس�الم عليه أميّر كه است فّرمانى اينوى قبل از كه وقتى در بكّر أبي بن محم�د

: و نّرم و فّروتن مّردم با نوشت بود مّصّر والىتو در بزرگان تا يكسان همه با نظّر و لحاظ در و ، باش گشادهّروىاز بزرگ خداى چه نشوند نااميد ازدادت ناتوانان و ، نكنند ستم طمع

شكنجه اگّر پس ميپّرسد شما آشكار و پوشيده و كوچك و بزرگ كاراست . او بكّرم ببخشد اگّر و است ما بستم دهد

چه را آخّرت هم و دارند دنيا هم پّرهيزكاران كه بدانيد خدا بندگان اىانباز آخّرتشان در آنان با دنيا اهل و بودند دنيايشان در دنيا أهل انباز

نيستند .

Page 89: Minhaj Ul Bara Vol 19

[91]

و كّردند زيست وجه بهتّرين به دنيا دروو وووو و وووووو ووو داشتندوووووو بهتّرينغذاخوردندوبهّرهكهخوشگذرانان

خودبين گّردنكشان كه آنچه و ، داشتند نيزآن از سپس ، گّرفتند نيز گّرفتند دنيا از

بازرگانى و رسا توشه با كّردند كوچ . بمقام و ، چشيدند را دنيا تّرك مزه سودمند

. رسيدند آخّرت در خدا همجوارى يقينبندگان اى پس ، نميگّردد كم لذ�تشان بهّره و نميشود رد خواستهشان

آوريد گّرد راه توشه و زاد و بتّرسيد رسيدنش فّرا زود و مّرگ از خدااست شّر� بدون خيّر يا ابد تا آن كه دارد پيش در بزرگى امّر مّرگ زيّرابه بهشت به كسى چه خيّر بدون شّر� يا ،

بآتش كسى چه و ؟ است نزديكتّر آن سازنده . رانده شما كه بدانيد ؟ آن كننده بفّراهم

بگّريزيد اگّر و بگيّرد بايستيد اگّر مّرگيد . وووو ووو وووو وو مّرگوووو است بّرسدازسايهشمابشماوابستهتّر

طوماروو دنيا و است زده گّره بهپيشانوىتانوو وو آتشىوووووو از بتّرسيد پس عمّرتانرادرمىنوردد

و ووو وووووووو و ووو ووو وو وو كهتهآندوراستوسوزندگيشسختوشكنجههاىوو . و ، نيست رحمت آن در كه سّرايى پى در پى آن

اندوهى و نميشود داده كسى بگفتار گوشخدا از سخت هم ميتوانيد اگّر نميشود گشوده

كه باشيد گمان خوش بدو نيك هم و بتّرسيداز تّرسش بأندازه بخدايش بنده گمانى خوشاستوو ووو و وووو ووو . بيشتّر او تّرس كه است اواست،آنكسخوشگمانتّر

بّر تّرا كه بكّر أبي بن محم�د اى بدانمّردم يعنى نظّرم در سپاهيانم بزرگتّرين

است اين سزاوار بّرايت لذا دادم واليت مّصّرنگهبان را دينت و باشى روگّردان خود از كه

پس باشد نمانده عمّرت از بيش ساعتى چه اگّرووووو وووووو وو عوضووو چه ميار بخشم خدارابخّرسندداشتنآفّريدهاش

نى . او غيّر از و يافت توان خدا از

Page 90: Minhaj Ul Bara Vol 19

صورت در نه و ، وقت از پيش فّراغ درگاه نه بخوان وقتش به را نمازتست . نماز پيّرو كارت هّر بدان و ، آن از پس اشتغال

است : اين عهد اين از برخى وگمّراهى ) ( و نابودى پيشّرو و ، الس�الم عليه علي راهنما پيشواى زيّرا

معاويه) (

[92]

نه . كه گفت من به پيمبّر نيستند يكسان وى دشمن و پيمبّر دوست وبايمانش را مؤمن خدا زيّرا ، مشّرك از نه و بيمناكم مؤمنم امت از

از شما بّر تّرسم ولى ، كند خوار بشّركش را مشّرك و نگهداردبيگانه . بكّردارش و آشنائيد بگفتارش كه است منافق

و الثامن المختار هو و ال»كتب محاسن من هو و معاوية الى السلام علّيه له كتاب من وال»كتب باب من العشرون

صل�ى محم�دا تعالى sه الل اصطفاء فيه تذكّر كتابك أتاني فقد بعد أم�اخبأ فلقد أصحابه من �ده أي بمن �اه إي تأييده و ، لدينه سل�م و عليه اللsه

، عندنا اللsه ببالء تخبّرنا طفقت إذ عجبا منك الد�هّر لنا

معا ] هجّر هجّر إلى �مّر الت كناقل ذلك في فكنت �نا نبي في علينا نعمته و�ضال[ . الن إلى مسد�ده داعى أو ،

إن أمّرا فذكّرت فالن و فالن اإلسالم في �اس الن أفضل أن� زعمت وو الفاضل و أنت ما و ، ثلمه يلحقك لم نقص إن و ، �ه كل لك اعتز تم�

الس�ائس ] و المفضول و الفاضل و المسوس و ائس الس� و المفضول�مييز [ ] الت و �مييز الت و الط�لقاء أبناء و للط�لقاء ما و ، معا المسوس و

معا [ ] [ تّرتيب تّرتيب و األو�لين المهاجّرين بين معا

[93]

] [ قدح حن� لقد هيهات ؟ طبقاتهم معا تعّريف تعّريف و ، درجاتهملها . الحكم عليه من فيها يحكم طفق و منها ليس

Page 91: Minhaj Ul Bara Vol 19

حيث تتأخ�ّر ، ذرعك قّصور تعّرف و ظلعك على اإلنسان �ها أي تّربع أال ، الظ�افّر ظفّر لك ال و ، المغلوب غلبة عليك فما ؟ القدر أخ�ّرك

] [ غيّر تّرى أال ، القّصد من رو�اغ ، �يه الت في لذه�اب خ �ك فإن �ك إن واستشهدوا المهاجّرين من قوما أن� ، أحد�ث sه الل بنعمة لكن لك �ّر مخب

�د ] [ : سي قيل نا شهيد استشهد إذا �ى حت فضل لكل� و sه الل سبيل فيعند تكبيّرة بسبعين آله و عليه اللsه صلى اللsه رسول خّص�ه و هداء الش�لكل� و sه الل سبيل في أيديهم قطعت قوما أن� تّرى ال أو ؟ عليه صالته

: في �ار الط�ي قيل ، بواحدهم فعل كما �ا من بواحد فعل إذا �ى حت فضل؟ الجناحين ذو و �ة الجن

جم�ة فضائل ذاكّر لذكّر نفسه المّرء تزكية من عنه اللsه نهى ما لوال ومن عنك فدع ، امعين الس� آذان تمج�ها ال و ، المؤمنين قلوب تعّرفها

قديم يمنعنا لم ، لنا صنائع بعد �اس الن و �نا رب صنائع �ا فإن �ة مي الّر� به مالتأنكحنا و فنكحنا بأنفسنا خلطناكم أن قومك على طولنا عادي� و نا عز�

منكم و �بي� الن �ا من و كذلك ذلك يكون �ى أن و ، هناك لستم و األكفاء فعلمنكم و اللsه أسد �ا من و ، المكذ�ب

[94]

، �ار الن صبية منكم و �ة الجن أهل شباب �دا سي �ا من و ، األحالف أسد

و لنا مم�ا كثيّر في ، الحطب حم�الة منكم و العالمين نساء خيّر �ا من وكتاب ] [ و ، تدفع ال �تنا جاهلي و ، سمع سمعتم قد ما فإسالمنا ، عليكم

: سبحانه قوله هو و �ا عن شذ� ما لنا يجمع sه �ع�ض�ه�م� الل ب � حام ر�� األ� �و �ول أ و

sه� الل �تاب� ك في �ع�ض� �ب ب و�لى� : أ تعالى قوله و �م� ، �ّراه�ي �ب �إ ب sاس� الن �ى و�ل

� أ sن� إ�ح�ن� ف�ن ، �م�ؤ�م�نين ال �ي� و�ل sه� الل و� �وا آم�ن sذين� ال و� �ي� sب الن هذ�ا و� �ع�وه� sب ات �لذين� ل

�الطsاع�ة� ب و�لى� أ ة� تار� و� �ة� �ق�ّراب �ال ب و�لى

� أ ة� sم�ّر .

صلى اللsه بّرسول قيفة الس� يوم األنّصار على المهاجّرون احتج� لم�ا وإن و ، دونكم لنا فالحق� به الفلج يكن فإن عليهم فلجوا آله و عليه اللsه

دعويهم . على فاألنّصار بغيّره يكن

يكن فإن ، بغيت �هم كل على و ، حسدت الخلفاء لكل� �ي أن زعمت وظاهّر شكاة تلك و إليك العذر فيكون عليك الجناية فليس كذلك ذلك

عارها . عنك

Page 92: Minhaj Ul Bara Vol 19

لعمّر : و أبايع �ى حت المخشوش الجمل يقاد كما أقاد كنت �ي إن قلت وعلى ما و ، فافتضحت تفضّح أن و ، فمدحت تذم� أن أردت لقد sه الل

دينه في �ا شاك يكن لم ما مظلوما يكون أن في غضاضة من المسلم

[95]

لك أطلقت �ي لكن و قّصدها غيّرك إلى حج�تي هذه و ، بيقينه مّرتابا ال وذكّرها . من سنّح ما بقدر منها

هذه عن تجاب أن فلك عثمان أمّر و أمّري من كان ما ذكّرت ثم�له بذل أمن ؟ مقاتله إلى أهدى و له أعدى كان �نا فأي منه لّرحمك

، عنه فتّراخى استنّصّر من أم ، استكف�ه و فاستقعده نّصّرته

اللsه علم لقد sه الل و � كال ؟ عليه قدره أتى �ى حت إليه المنون بث� وقليال � إال البأس تأتون ال و إلينا هلم� إلخوانهم القائلين و منكم المعو�قين

.

إليه الذ�نب كان فإن أحداثا عليه أنقم كنت �ي أن من ألعتذر كنت ما و�ة الظ�ن يستفيد قد و ، له ذنب ال ملوم فّرب� له هدايتي و إرشادي

المتنّص�ّح .

�لت . توك عليه باللsه � إال توفيقي ما و استطعت ما اإلصالح � إال أردت ما و

أضحكت فلقد الس�يف � إال عندك ألصحابي ال و لي ليس �ه أن ذكّرت وو ، ناكلين األعداء عن المط�لب عبد بنو ألفيت متى ، استعبار بعد

من فسيطلبك ، حمل الهيجاء يلحق قليال �ث فلب ؟ مخو�فين بالس�يوفمن جحفل في نحوك مّرقل أنا و ، تستبعد ما منك يقّرب و ، تطلب

، زحامهم شديد ، بإحسان �ابعين الت و األنّصار و المهاجّرين

[96]

لقاء إليهم �قاء الل أحب� ، الموت سّرابيل متسّربلين ، قتامهم ساطعمواقع عّرفت قد ، �ة هاشمي سيوف و ، �ة بدري �ة ي ذر� صحبتهم قد ، �هم رب

ببعيد . الظ�المين من هي ما و أهلك و جد�ك و خالك و أخيك في نّصالها

Page 93: Minhaj Ul Bara Vol 19

اللغة التاسع المختار شّرح في الكتاب هذا لغات من طائفة بيان مضى قداجتياح : و �ه نبي قتل قومنا فأراد الس�الم عليه قوله أو�له ، الباب هذا من

ص . ) الخ الهموم بنا هم�وا و ( . 17ج 324أصله

ووو : وووو و وووو وو ) ووو منع) باب من ، خبأأىأخفى،يقالخبأالشيءالنسخ من كثيّر في و أخفاه و ستّره أى مشد�دا �أ خب و ، مهموزا

الّرضي� نسخة و الباء بتشديد مشكولة الكلمة كانت المطبوعةاختباره . ) ( أو ، إحسانه و بانعامه أي sه الل ببالء اختّرناها كما بتخفيفهااالحسان . و االنعام هو عندنا ما مع المناسب لكن و امتحانه و

إليه) ( النسبة و مّصّروف غيّر و مّصّروف مذكّر بلد اسم كة محّر� هجّرفي هو و ، هاجّري� نبأ قولهم ذلك من و القياس خالف على هاجّري�

أي ) ( مسد�ده ، معا مّصّروف غيّر و مّصّروفا مشكول الّر�ضي نسخةالمّراماة ) ( . النضال ، معل�مه

: ) و) المطبوعة النسخ من عد�ة في و ، العيب و الكسّر الثلم ثلمهكانت : عليه اللsه رضوان الّرضي� نسخة لكن و ، ثلمه ينقّصك لم غيّرها

) ( . من: هو و الطليق جمع الطلقاء اختّرناه كما ثلمه يلحقك لماألسّرة . بعد اطلق

) الحاء) فّصل في الميداني قال ، مثل منها ليس قدح حن� لقدأحد : القدح ، منها ليس قدح حن� األمثال مجمع من المفتوحة المهملة

أجاله ثم� اخواته جوهّرة غيّر من القداح أحد كان إذا و الميسّر قداحجملة من ليس �ه أن به يعّرف أصواتها يخالف صوت له خّرج المفيض

بقبيلة يفتخّر جل للّر� يضّرب ، القداح

[97]

الوليد قال حين عمّر به �ل تمث و ، فيه يوجد ال بما يتمد�ح أو منها ليس : : قدح حن� عمّر فقال قّريش بين من اقتل معيط أبى بن عقبة بنأجاله . . : قوله انتهى القداح إلى راجعة منها في الهاء و ، منها ليس

بها : . ضّربوا أي بالقداح الميسّر أهل أفاض يقال المفيض

عليك) ( : : اربع قولهم منه و تحب�س و انتظّر و وقف كمنع ربع تّربع أالالقاموس . في قاله ظلعك على أو نفسك على أو

Page 94: Minhaj Ul Bara Vol 19

: : ) هو) و ، الغمز و العّرج بفتحها و ، العيب �م الال بسكون الظ�لع ويعود : ظالع أمثالهم من و ، مشيه في غمز أى كمنع البعيّر ظلع مّصدر

منه أضعف هو من ينّصّر للضعيف يضّرب ، العيادة من يعود ، كسيّراللميداني . األمثال مجمع في كما

: ) ال�تي) طاقته اإلنسان ذرع و اليد بسط و الوسع و الطاقة الذ�رعضقت : فقد الس�جادية الّص�حيفة من السابع الد�عاء آخّر في و ، يبلغها

السالكين بّرياض الموسوم شّرحها في و ، ذرعا رب� يا بى نزل لماالمناسب الذ�رع ضيق في ه سّر� قد�س عليخان �د السي �ع المتضل للعالم

فّراجع . �ة أدبي نكات لقّصورها

: : ) تعالى) sه الل قال المفاوز في �ّر التحي و الضالل �يه مة الت sمحّر إنهااألرض في يتيهون سنة أربعين : عليهم ) ( كثيّر واغ الّر� ،

: و روغا الثعلب و الّرجل راغ يقال ، الميل : وو ووو و ووو ووو يّروغوووووو فالن يقال و ، روغاناإذامالوحادعنالشيء

الثعلب . من أروغ فالن األمثال من و الثعلب روغان

( : ) (، المستقيم الط�ّريق و االعتدال القّصدو ووووو ووووو ) ووووو التفعيلووو باب من �ّرهالشيءوبالشيء �ّرخب غيّرمخب

سبيل ) ( في قتل أى استشهد ، به أخبّر و كأخبّره أنبأه و �اه إي أعلمهالمجهول . صيغتى على ، اشهد كذا و ، sه الل

) ( ) بالفتّح) الط�ول ، ألقاه إذا فيها من الماء مج� يقال تمج�هافالس�كون :

) ( في الجوهّرى قال ، قديم أى عادى� ، الفضل : عليه هود قوم هم و قبيلة عاد الّصحاح

عادووووووو و . إلى منسوب �ه كأن قديم أى عادى� موشيء الس�ال

: : أقول ، المعّروف االعتيادى� العادى عبده محم�د يخ الش� قال وما الّص�واب

[98]

عن منعنا بالقديم مقابلته أن� � إال أيضا ببالنا خطّر الوجه هذا و قد�مناطولنا : . مديد و األعشى صبّح رواية في و ، ذلك

Page 95: Minhaj Ul Bara Vol 19

لمن) ( يضّرب كالمثل هو و يّرمي ال�ذي الّصيد ههنا منها المّراد مية الّر�قّصدا يقّصد الّرجل أن� أصله و الباطلة أغّراضه الحق� عن به يميل

األصلى . قّصده عن به فيميل فيتبعه الّصيد له فيتعّر�ض

: ) من) الفعل و ، الظ�فّر الفلج و ، عليهم ظفّروا أى عليهم فلجوابشيّر : بن محم�د قال ، ضّرب و نّصّر بابى

خطوته زق الّر� في قّصّرت فتى من كمفلجا قد زق الّر� بسهام ألفيته

الحماسة ) ، الحماسة من البيت في ( 436و و ، المّرزوقى شّرح منتفسيّر و القدر ليلة في أنزلناه �ا إن شأن في باب من السادس الحديثالشيعة : معشّر يا قال الس�الم عليه جعفّر أبي عن الكافي اصول من

و تبارك sه الل لحج�ة إنها sه الل فو تفلجوا أنزلناه �ا إن بسورة خاصموا�دة لسي �ها ان و آله و عليه اللsه صلى اللsه رسول بعد الخلق على تعالى

الحديث . علمنا لغاية �ها ان و دينكم

: ) فالن) البالغة أساس في الزمخشّرى قال ، صنيعة جمع صنائعالحطيئة : قال ، لنفسى اصطنعتك و ، مّصطنعك و صنيعتك

أصطنعكم ال اللsه يّصطنعنى فإنالعثّرات على مالى اوتكم ال و

: و �يته رب و اصطنعته أى صنيعتى و صنيعى هو القاموس في قال وجته . خّر�

ابن قال ، إنسان إلى يد أو معّروف من يسدى ما هي أيضا الّصنيعة وحاتم : بن ليزيد مولى

أتممتها صنيعة صنعت إذا وبمكد�ر نداهما ليس بيدين

: : إذا و يقول الشّرح في المّرزوقي قال ، الحماسة من البيت وتتّرك ال و تخدجها ال �ك فان نعمة إليه أزللت و يدا إنسان عند �خذت اتصافية التكديّر و المن� من مّصونة بعمارتها تقوم و تكم�لها �ك لكن تّربيتها

التعذيّر . و الشوائب من

Page 96: Minhaj Ul Bara Vol 19

الشاب) ( . جمع شباب

[99]

الذم�) ( : و العيب موضع توضع و ، المّرض األصل في الشكاة شكاةالنقيّصة . و العيب فمعناها البيت هذا في كما

في) ( األثيّر ابن قال ، بك يعلق ال و ، ينبو و عنك زائل أى عنك ظاهّرالنهاية :

لم و العّصّر يّصل�ى كان عائشة حديث في ولموووو أى حجّرتها من بعد الشمس يظهّرفيىء

حديث منه و ، ظهّرها إلى يخّرج لم و يّرتفعالنطاقين ابن يا له قيل لما الزبيّر ابن

: عنك ظاهّر شكاة تلك و ذؤيب أبي بقول �ل تمثإذا العيب هذا �ى عن ظهّر يقال ، عارها

ووو وووو وو و ووو يفض�ووووو ال نطاقها أن� أراد ارتفععنكولمينلكعنهشيءانتهى . ، نبال يزيده و منه يّرفع �ه لكن و به �ّر فيعي منه

بنت : أسماء النطاقين ذات الزبيّر بن sه الل عبد ام� كانت بيانه في أقوليستحيى عارا ليس ام�ه بلقب �اه إي تعييّره أن� الزبيّر ابن أراد و بكّر أبي

عليه اللsه صلى اللsه رسول به لقبها لقب �ه ألن مفاخّره من هو �ما إن منهالسيّرة إلى فّراجع قيل ما على بكّر أبي مع الغار في هو و آله و

( ص هشام البن �بوية مّصّر 1ج 486الن طبع ( 1375من في و هالنهشلى� : بن ضمّرة عيّره و الفقعسى� عمّرو بن سبّرة قال الحماسة

إبله : كثّرة

لحومها و ألبانها أعيّرتناظاهّر ريطة ابن يا عار ذلك و

ذؤيب : أبو قال ، زائل أى ظاهّر عار ذلك و الشّرح في المّرزوقى قال :

�ها احب �ى أن الواشون �ّرها عي وعارها عنك ظاهّر شكاة تلك و

Page 97: Minhaj Ul Bara Vol 19

و : : ، بظهّر �ى من جعلته قولك و ، السطّح فوق ظهّر قولك هذا من وتعالى : �ا قوله ظهّري وراءكم �خذتموه المّرزوقي . ات قول انتهى ،

: تلك و ذؤيب أبي قول أعنى البيت من المّصّراع هذا صار أقول وو ، له تعل�ق ال و به ربط له ليس فعال ينكّر لمن يضّرب مثال الخ شكاة

نشيبة بها يّرثى بيتا ثالثين و ثمانية إلى تنتهى اء غّر� قّصيدة من البيتديوان في كاملة منقولة الهذلى حطيط ابن مومل بني أحد محّرث بن

ص ) �ين مّصّر 21الهذلي طبع مطلعها ( : 1385من ه

[100]

نهارها و ليلة � إال الد�هّر هلغيارها ثم� الشمس طلوع � إال و

أصبحت و عمّرو ام� � إال القلب أبىنارها و كاة بالش� ناري ق تحّر�

البيت . الواشون �ّرها عي و

مجيد شاعّر الهذلى� محّرز بن خالد بن خويلد هو هذا ذؤيب أبو وصلى �بي الن وفاة عند المدينة قدم ، اإلسالم و الجاهلية أدرك مخضّرم

: قدمت قال أنه عنه روى إسالمه حسن و فأسلم آله و عليه اللsهفقلت : ، باإلحّرام �وا أهل الحجيج كضجيّح بالبكاء ضجيّح ألهلها و المدينة

معجم : في كما ، آله و عليه اللsه صلى اللsه رسول توف�ى فقالوا ؟ مهص ) لياقوت مّصّر ( . 11ج 83االدباء طبع من

) أنفه) في جعل ال�ذي المخشوش الجملو البعيّر أنف في يجعل عويد هو و الخشاش

أسّرع ليكون الزمام به يشد� نحوهوو ووو وو ووووو و فيهوووووووو دخل إذا نقياده،مشتق�منخش�فيالشيء ال

البعيّر . أنف في يدخل �ه ألن

القيام) ( : ) ( عن المانعين أى المعو�قين ، المنقّصة و �ة الذل الغضاضةفّصل ) ( في الميدانى قال ، مثل له ذنب ال ملوم فّرب� اإلسالم بنّصّرة

: من هذا األمثال مجمع من المضمومة الّراء : منه للناس ظهّر قد يقول ، صيفي بن اكثم قول

Page 98: Minhaj Ul Bara Vol 19

فهو حج�ته يعّرفون ال هم و عليه أنكّروه أمّرمجلس في رجال أن� ذكّروا و عليه يالم

وو : ووو ووو وو ووووووو التمّر من إلى� أبغض شيء حنفبنقيسقالال األالميداني : . كالم انتهى له ذنب ال ملوم رب� األحنف فقال الزبد

يقبل) ( : ) ( ال من بنّصّح المتكل�ف أى المتنّص�ّح التهمة بالكسّر �ة الظ�نله . فيه المبالغ و النّصيحة

: من سقت كم و صدره بيت مّصّراع ، المتنّص�ّح �ة الظ�ن يستفيد قد وبكى ) ( : . أى عبّرته جّرت استعبّر استعبار ، نّصيحة من آثاركم

: ) لب�ث) قولهم من قّريب المثل هذا حمل الهيجا يلحق قليال �ث لبو قشيّر من رجل بدر ابن هو بالتحّريك حمل و ، �ون الداري يلحق رويدا

العبسى : زهيّر ابن قيس يقول فيه

[101]

بدر بن حمل الفتى لكن� ووخيم مّرتعه البغى و بغى

( الحماسة الحماسة أبيات من للعبسى البيت هذا شّرح 147و منص ( للقالى األمالي أبيات من و السيّرة 1ج 261المّرزوقى في و ،

ص هشام البن �بوية . 1ج 287الن

بالحّرب . للتهديد مثال به يضّرب حمل قول و

هكذا : المفتوحة الضاد فّصل في األمثال مجمع في الميدانى روى والتضحية : من أمّر هذا رويدا ضّح� قال و ، حمل الهيجا يدرك رويدا ضّح�

و ، األمّر في العجلة عن النهى في استعيّر ثم� ذبحها في تعجل ال أى : الهيجا يدرك رويدا ضّح� يقال و تفزع لم أى تّرع لم رويدا ضّح� يقال

الخيل : زيد قال ، بدر بن حمل يعنى ، حمل

بينها ذات أصلحت نّصّرا أن� فلوعمّرو مطالبها عن رويدا لضح�ت

تخاذلت و ارتعت نّصّرا لكن� والغفّر خاليقها من قديما كانت و

Page 99: Minhaj Ul Bara Vol 19

انتهى ، أسد بني من �ان حي هما و بناقعين عمّروا و نّصّر ، المغفّرة أىالميداني . قول

من الم أو�له من األمثال من جاء ما فى العشّرين و الثالث الباب في و : ، حمل الهيجا يلحق رويدا �ث لب العسكّرى هالل ألبي األمثال جمهّرة

اسم حمل و ، يمد� و يقّصّر الهيجا و ، بان الش� يتالقى �ى حت انتظّر أىهالل . أبي كالم انتهى ، رجل

حمل في اختلف كذا قد�منا ما على المثل هذا ضبط في اختلف كما والغابة اسد و اإلصابة في و دريت كما بدر ابن أنه إلى واحد غيّر فذهب : حارثة بن سعدانة بن حمل األو�ل في قال سعدانة ابن حمل أنهالقائل هو و لواء له عقد و آله و عليه اللsه صلى �بي الن على وفد الكلبي

قد: و �ها كل مشاهده خالد مع شهد و ، حمل الهيجا يدرك قليال �ث لبقال : حيث الخندق يوم معاذ بن سعد بقوله �ل تمث

حمل الهيجا يدرك قيال �ث لباألجل حان إذا الموت أحسن ما

: : و ، معاوية مع صف�ين شهد قال و الخ قليال البث الغابة اسد في وأعلم . تعالى sه الل

[102]

و ، ممدودة الّرضى نسخة على قوبلت �تي ال نسختنا في الهيجاء إن� ثم�الوزن . ليستقيم مقّصورة البيت في تقّرأ أن يجب

جحفل) ( ) ( ، السّريع السيّر من ضّرب االرقال و ، مسّرع أى مّرقل ) ( ) ( ، منتشّر اى ساطع ، غبارهم أى قتامهم ، عظيم جيش أى

القاموس) ( : في قال نّصالها

له يكن لم ما السيف و الّرمّح و السهم حديدة النّصالن و �ّصل الن : و ، ثبت فيه السهم نّصل و ، نّصال و نّصول و أنّصل جمعه مقبض

لكن و دفع إذا عنه ناضل يقال بالمعجمة نضالها النسخ بعض فينسخة في كما بالمعجمة الكتاب صدر في و بالمهملة ههنا الّصحيّح

حّصّر لما أبيات في الهذلى العيال أبو قال ، عليه اللsه رضوان الّرضىفقّرأه معاوية إلى كتبها معاوية زمن في الّروم ببالد أصحابه و هو

ص ) الهذليين ديوان في كما الناس على مّصّر ( :255معاوية طبع من

Page 100: Minhaj Ul Bara Vol 19

أقطارنا في تعيّر �بال الن فتّرىالسنبل نّصالهن� كأن� شمسا

بيننا هي �ما كأن ماح الّر� تّرى ونوغل و يوغلون بئّر أشطان

الاعراب و) ( الفاضل المسوس و السائس و المفضول و الفاضل و أنت ما و

في أن� كما ، بالنّصب مشكولة الّرضى نسخة على التالية أتّرابهالخ التمييز و الطلقاء ابناء و للطلقاء ما و أعنى بعدها �تي ال الجملة

االولى الجملة قّرئت قد و أيضا منّصوبة تعّريف و تّرتيب و التمييز ، عندنا مقّروة مشكولة مخطوطة نسخة في كما معا الّرفع و بالنّصب

أيضا . الثانية الجملة في الّرفع بعضهم احتمل و

: و الفاضل و أنت ما و بقوله المعتزلى الشارح الفاضل أفادرفع فمن بالنّصب قوم رواها قد و بالّرفع المشهورة الّرواية المفضول

: : القيسى فما بقوله و ، الفخّر و أبيك بيت و أنت ما و بقوله احتج�ذلك في و الفاضل و مالك تأويل فعلى نّصب من و ، الفحار و بعدكفيه الكالم يتضم�ن أن بد� ال الباب هذا ألن� تّصنع ما أى الفعل معنى

: الّرفع و ، متلف في السيّر و أنت فما أنشدوا و فعل معنى أو فعالالنحويين عند

[103]

ألجل غيّر ال ههنا النّصب التمييز و الطلقاء ابناء و للطلقاء ما و ، أولىالطلقاء . في �م الال

) (، مّر� كما القداح إلى راجع المجّرور الضميّر منها ليس قدح حن�أو) ( الطبقات إلى راجعة الطّرفين في الهاء لها الحكم عليه من فيها

لضميّر الحالية على منّصوب �ّر مخب غيّر نحوها أو القضية أو الجماعةو التخبيّر من الباء بتشديد كان الّرضى نسخة على �ّر مخب و ، أحدث

كالهما و إلخبار من المخففة الباء بكسّر اخّرى نسخ من واحد غيّر في ) ( تّرى مفعول قوما أن� ، اللغات شّرح في مّر� كما واحد بمعنى

) و) نعتا ال اسما جعلت �ها ألن أنثت و مفعولة بمعنى فعيلة �ة الّرمي( ، إليها أمالته أى به مالت و الد�نيا إلى مال من دع أى الد�نيا بها المّراد

Page 101: Minhaj Ul Bara Vol 19

و ( ) ( للحال الواو هناك لستم و ، المّصدر على منّصوب االكفاء فعل ) ( فضلنا أى طولنا بقوله متعلق قومك على ، خلطناكم فيه العامل

و قديم كلمتا و ، يمنعنا لم لقوله فاعل خلطناكم أن جملة و ، عليهمهي و ره الّرضى� نسخة في و ، المفعولية على منّصوبتان عادى

الوجه هذا على خلطناكم جملة و الفاعلية على مّرفوعتان الّص�وابفان : بقوله المعتزلى الشارح الفاضل أفاد ، �ة المفعولي على منّصوبةهذا : : تقديّره بمحذوف قلت ؟ كثيّر في قوله في يتعل�ق فبماذا قلت

عليكم . و مالنا يتضم�ن كثيّر كالم جملة في داخل الكالم

) ( ) الضميّر) قّصدها الّرسول إلى يّرجع المجّرور الضميّر به الفلجحج�تى هذه أى القّصد على قد�م خبّر غيّرك إلى و الحج�ة إلى يّرجع

غيّرك . إلى قّصدها

: ) ووو وووووو وووو وجهين) على حمل و الفعل يلحقالهيجاحملقّرىءو الفعل تذكيّر على و ، فاعل فالهيجاء حمل نّصب و الفعل تأنيث على

الحال ) ( . على منّصوب متسّربلين مفعول فالهيجاء حمل رفع

المصدر ص ) التاسع الكتاب مآخذ ذكّر في مّر� عليه ( 17ج 326قد كتابه نقل

كتاب من هما نقلنا قد و إليه كتابه عن جوابا معاوية إلى الم الس�أيضا الفّريد العقد في �ه رب عبد ابن نقله قد و مزاحم بن لنّصّر صف�ين

كتابه ( 4ج 334ص) أم�ا و مّصّر طبع من

[104]

( ص الفتوح في الكوفي أعثم نقله فقد الهّروي 157هذا تّرجمة من ) صبّح في القلقشندى علي� بن أحمد �اس العب أبو و بمبئي طبع

ص ) عبد ( 1ج 229األعشى بن أحمد الدين شهاب و مّصّر طبع منص ) األرب نهاية في النويّرى� كتبه ( 7ج 233الوه�اب باب من يطلب و

ص ) البحار ثامن من عليه احتجاجاته و معاوية إلى الم الس� 534عليهو ( 8ج التاسع من قّريب �ه أن يوهم هذا كتابه و ، الكمبانى الطبع من

الشارح أن� �ى حت الّروايات أو النسخ في االختالف و واحد �هما أنمنه �د السي ذكّر كتاب من ملتقط الكتاب هذا أن� ههنا مال البحّرانى

: كتاب ذكّرنا قد و �نا نبي اهالك قومنا فأراد قوله هو و سابقا فّصال

Page 102: Minhaj Ul Bara Vol 19

إن و هناك بأسّره له الكتاب ذكّرنا و له جواب الكتاب هذا الذي معاويةقوله . انتهى الّروايات بين يسيّرة ألفاظ اختالف فيه كان

يمنعنا : اختالفا بينهما نّرى و عديدة مآخذ في الكتابين وجدنا قد أقولاللsه رضوان الّرضى الشّريف دأب أن� على ، واحدا اعتقادهما من

صورة على بتقديمه �ه ينب أن اخّرى بّرواية كالمه نقل إذا كان عليه : المختار في قال : 227اخّرى يدي بسطتم أوله الخطب باب من

قد و بالخالفة بيعته وصف في الس�الم عليه له كالم من و فكففتهامختلفة . بألفاظ مثله تقد�م

المختار في قال تشّركوا : 23و ال أن لكم وصيتى أوله الكتب باب منالخطب : : من تقد�م فيما الكالم هذا بعض مضى قد و أقول شيئا باللsه

تكّريّره . أوجبت زيادة فيه أن� � إال

المختار في قال : 66و بعد أما أو�له الباب هذا من : ووووو ووووو قدوووو و ليفوته يكن لم ال�ذي المّرءليفّرحبالشيء فان�

واية . الّر� هذه بخالف ذكّره تقد�م

يتعّر�ض لكان واحدا الكتابان كان فلو اخّرى مواضع عد�ة في نحوها و : الّروايات إن� نقول ذلك عن الغمض بعد و ، فيها تعّر�ض كما عليه

أبي مع إليه أنفذه كتابا الس�الم عليه علي� إلى كتب معاوية بأن� قائلةإليه كتب و ، الكتاب هذا الس�الم عليه علي� إليه فكتب الباهلى� أمامة

جوابه في الس�الم عليه فكتب الخوالنى مسلم أبي مع إليه أنفذه كتاباخوالن : أخا فإن� صدره كان و التاسع المختار في المقد�م الكتاب ذلك

الخ . بكتاب علي� قدم

[105]

أورده و أيضا السئوال هذا المعتزلى الشارح الفاضل على أقبل قد وسألت : قال فائدة من ذكّره يخلو ال بما فأجابه جعفّر أبي النقيب على

: على منطبقا الجواب هذا أرى فقلت زيد بن يحيى جعفّر أبا النقيبالس�الم عليه علي� إلى الخوالنى مسلم أبي مع بعثه الذي معاوية كتاب

أورده و السيّرة أرباب ذكّره ال�ذي فالجواب الجواب هو هذا كان فإنذلك كان إن و ، صحيّح غيّر إذا صف�ين كتاب في مزاحم بن نّصّر

؟ . ثابت ال و صحيّح غيّر إذن الجواب فهذا الجواب

Page 103: Minhaj Ul Bara Vol 19

المؤمنين : : أميّر كالم كالهما و مّروى ثابت كالهما بل لي فقال قالقال : فكتبته على� يمليه ما أكتب أن أمّرنى ثم� ، ألفاظه و الس�الم عليه

أبي حال من يذكّره عساه ما عليه ينعى و عليا يتسقط معاوية كانو يكتبه بالكتاب يكيده يزال ال و حق�ه غّصباه �هما أن و عمّر و بكّرو بكّر أبي حال من صدره في بما لينفث ته غّر� يطلب يبعثها الّرسالةو الشام أهل عند عليه حج�ة ذلك فيجعل مّراسلة أو مكاتبة إم�ا عمّر

غمّصه كان فقد زعم ذنوبه من أنفسهم في ره قّر� ما إلى يضيفهو ، الزبيّر و طلحة قتل �ه أن و ، قتله على ماأل أو عثمان قتل بأنه عندهم

أن هو و واحدة خّصلة بقيت و البّصّرة أهل دماء أراق و ، عائشة أسّرو الظلم إلى ينسبهما و عمّر و بكّر أبي من يتبّرأ �ه أن عندهم يثبت

�اها إي غّصباه و غلبة عليه وثبا أنهما و الخالفة أمّر في الّرسول مخالفةالشام أهل فساد على مقّصّرة ليست الكبّرى الطامة هذه فكانت

كانوا �هم ألن أنّصاره و بطانته و جنده هم �ذين ال العّراق أهل و بل عليهالشيعة . خواص� من الشاذ� القليل � إال الشيخين إمامة يعتقدون

و عليا يغضب أن قّصد الخوالنى مسلم أبي مع الكتب ذلك كتب فلم�اأن إلى المسلمين أفضل أنه و بكّر أبا ذكّر قّرأ إذا يحوجه و يحّرجه

فكان بكّر أبي في طعنا تقتضى بكلمة الجواب في خطه يّرهنالتّصّريّح ال و لهما بالتظليم تّصّريّح فيه �ن بي غيّر مجمحا الجواب

لهما تّركته قد و حق�ى أخذ يقول تارة و عليهما حم يتّر� تارة و ببّرائتهماللكتاب مناسبا ثانيا كتابا يكتب أن معاوية على العاص بن عمّرو فأشار

منه الغضب يحمله و يستخف�اه و الس�الم عليه عليا فيه ليستفزا األو�لبه �قان يتعل كالما يكتب أن

[106]

نزق : رجل عليا إن� عمّرو له قال و ، مذهبه تهجين و حاله تقبيّح فيفاكتب عمّر و بكّر أبي تقّريظ بمثل الكالم منه استطمعت ما و �اه تي

أن بعد الّصحابة من هو و الباهلى امامة أبي مع إليه أنفذه كتابا فكتبمعاوية : اللsه عبد من الكتاب نسخة و الدرداء أبي مع بعثه على عزم

جد�ه تعالى sه الل فان بعد أما طالب أبي بن علي� إلى سفيان أبي بنالمعنى . ذكّر في هذا بعيد ننقله ما آخّر إلى

عليه : : علي� إلى الكتاب هذا وصل فلم�ا جعفّر أبو النقيب قال قال ثم�مسلم أبا به كل�م مم�ا بنحو امامة أبا �م كل الباهلى امامة أبي مع الس�الم

الجواب . هذا معه كتب و الخوالنى

Page 104: Minhaj Ul Bara Vol 19

: : الجمل لفظ ذكّر هذا معاوية كتاب في و النقيب قال قالأبي مع الواصل الكتاب في ال المخشوش الفحل أو المخشوشبغيت و الخلفاء حسدت فيه إنما و اللفظة هذه ذلك في ليس و مسلم

الّصعداء تنفسك و الهجّر قولك و الشزر نظّرك من ذلك عّرفنا عليهمالخلفاء . عن إبطاؤك و

: : المشهور و الكتابين يعّرفون ال الناس من كثيّر إنما و قال قالفي �ها أن الّصحيّح و فيه اللفظة هذه فيجعلون مسلم أبي كتاب عندهمأبي كتاب في كانت لو و جوابه في عادت تّراها أال امامة أبي كتاب

شّرح من جعفّر أبي النقيب كالم انتهى جوابه في لعادت مسلمالمعتزلى . الشارح الفاضل

: المجاميع فإن� عميق روانى بحث و دقيق خبّرى تحقيق هذا و أقولو ، دريت كما كتابان أنهما يفيد الّروائية الجوامع و العديدة الفنون في

ناسخ في سپهّر تقى محم�د �ان الفن المورخ الفاضل إليه مال قد ( ص ( 2ج 164التواريخ كتاب نقل ما بعد �ه فان الناصّرى الطبع من

الس�الم عليه المؤمنين أميّر كتاب و الخوالنى مسلم أبي مع معاويةهذا ما قال التاسع الكتاب مآخذ ذكّر في نقلهما مّر� ما على جوابه في

النقيب . أفاده ما تّرجمة �ه كأن و بالفارسية لفظه هو

عمّرو ، بنمود نيز را عاص عمّرو و كّرد قّرائت را مكتوب معاويةبّر را بكّر أبو كه آنجا معاوية جواب در الس�الم عليه علي كه نگّريست

تفضيل مسلمانان تمامت

[107]

و بكّر أبو تقبيّح بّر تّصّريّح كه كلمه نهادهآنكه � إال نكّرده رقم باشد او أعمال تشنيع

ووووو ووو وو ووو منوووووو و نگاشتهاستحقمّرامأخوذداشتهاندكتاب قانون بّر گفت معاوية با ، كّردم تفويضفضل در فّصلى همچنان و كن مكتوب علي أو�ل

على چون ، كن رقم عثمان و عمّر و بكّر أبوو خدا نزد در و داند خويش حق غاصب ايشانّرا

و وووو فضيحتوووو در كه نباشد بعيد ميخواند رسولعاصىوبزهكارما آنگاه كند رقم چيزى ايشان طغيان و ظلم و ايشان عقيدت

صناديد و شام مّردم بّر و كنيم حج�ت او مذهب فساد بّر را او مكتوب

Page 105: Minhaj Ul Bara Vol 19

آرزو گّردن بّر و شورانيم بّر او بّر عّربّرا تمامت و داريم عّرضه قبايلتا هميخواست و افتاد پسنده او كلمات را معاويه ، شويم سوار

اين و نشست باز انديشه اين از هم نگارد چيزى دردا أبو بّصحبتخدا رسول أصحاب شمار در كه باهلى امامه أبو بدست مكتوبّراكتابه : آخّر إلى سفيان أبي بن معاوية اللsه عبد من داشت انفاذ است : نامه اين باهلى امامه أبو بالجملة قال أن إلى قّريب عن االتىعليه المؤمنين أميّر حضّرت حاضّر كوفه در و نوشت در راه و بگّرفت

مكتوب آن قّرائت از بعد المؤمنين أميّر داد تسليم شده الس�الم : اصطفاء فيه تذكّر كتابك بلغنى فقد بعد أما نگاشت پاسخ بدينگونه

الخ . تعالى sه الل

كل� بأن� حاصل الفحص و �ع التتب من بالعلم المتاخم الظن� أن� بالجملة والكتاب . تفسيّر إلى فلنّرجع حياله على كتاب منهما واحد

المعنى نسجتها �تي ال األباطيل يّرد� الكتاب هذا في الس�الم عليه األميّر كان لما

من لنا بد� فال العاصى عمّرو شيطانه أهواء و معاوية أوهام عنكبوتال�ذي كتابه بعد إليه معاوية كتب ، الجواب �ضّح ليت معاوية كتاب نقل

آنفا : مّر� ما على الخوالنى مع إليه أنفذه

بعد : أما طالب أبي بن علي� إلى سفيان أبي بن معاوية اللsه عبد من ، لّرسالته الس�الم و الّص�الة عليه محم�دا اصطفى جد�ه تعالى sه الل فإن�

شّريعته تأدية و بوحيه اختّص�ه و

[108]

رشيدا إليه قبضه ثم� ، الغواية من به هدى و ، العماية من به فأنقذفأحسن ، اإلفك نار أخمد و ، الشّرك محق و ، الشّرع �غ بل قد حميدا

آالءه . و نعمه عليه ضاعف و ، جزاءه اللsه

�دوه أي بأصحاب الس�الم و الّص�الة عليه محم�دا اختص� سبحانه اللsه إن� ثم� « : لهم سبحانه اللsه قال كما كانوا و نّصّروه الكف�ار و على أشد�اء

بينهم المسلمين« رحماء و sه الل عند أعالهم و ، مّرتبة أفضلهم فكانأهل قاتل و الد�عوة لم� و الكلمة جمع الذي األو�ل الخليفة منزلة

أذل� و األمّصار مّص�ّر و ، الفتوح فتّح ال�ذي الثانى الخليفة ثم� ، د�ة الّر�

Page 106: Minhaj Ul Bara Vol 19

و المل�ة نشّر ال�ذي المظلوم الثالث الخليفة ثم� ، المشّركين رقاب�ة . الحنيفي بالكلمة االفاق �ق طب

و الغوائل فبغيته ، عليه عدوت بجّرانه ضّرب و اإلسالم استوثق فلم�او عليه دسست و ظهّره و األمّر بطن له ضّربت و المكائد له نّصبت

قبل تدركه أن سألك و ، نّصّره عن استنّصّرك حيث قعدت و به أغّريت : حسدت لقد بواحد منك المسلمين يوم ما و ، أدركته فما ق يمز� أن

و ، بيتك في قعدت و أمّره إفساد رمت و عليه التويت و بكّر أباخالفة كّرهت ثم� ، بيعته عن تأخ�ّروا �ى حت الناس من عّصابة استغويت

الشماتة أظهّرت و ، بقتله سّررت و مدته استطلت و ، حسدته و عمّرأبيه . قاتل قتل �ه ألن ولده قتل حاولت أنك �ى حت بمّصابه

و ، مقابحه نشّرت عثمان عمك البن حسدا منك أشد� تكن لم ثم�ثم� ، سيّرته في ثم� دينه في ثم� ، فقهه في طعنت و ، محاسنه طويت

قتلوه �ى حت شيعتك و أصحابك من فهاء الس� به أغّريت و عقله فيبغيت من � إال هؤالء من ما و ، يد ال و بلسان عنه تدفع ال ، منك بمحضّر

بحزائم تساق قهّرا عليه حملت �ى حت بيعته في �أت تلك و ، عليهتطلب االن نهضت ثم� ، المخشوش الفحل يساق كما االقتسار

تلك و ، بك المحدقون و سجّراؤك و خلّصاؤك عثمان قتلة و الخالفةالهواء . ضالالت و النفوس أمانى من

األمّر أعد و ، عثمان قتلة إلينا ادفع و ، جانبا العبث و اللجاج فدعشورى

[109]

، أعناقنا في لك بيعة فال ، رضا للsه هو من على �فقوا ليت المسلمين بينعندى ألصحابك و لك ليس و ، عندنا لك عتبي ال و علينا لك طاعة ال وحيث و كانوا أين عثمان قتلة ألطلبن� هو � إال إله ال ال�ذي و السيف � إال

باللsه . روحى تلحق أو أقتلهم �ى حت كانوا

سبحانه اللsه وجدت �ى فإن جهادك و سابقتك من به تمن� تزل ال ما فأم�ايقول :

يمن� » sه الل بل إسالمكم على� �وا تمن ال قل أسلموا أن عليك �ون يمنصادقين كنتم إن لاليمان هداكم أن حال« عليكم في نظّرت لو و

Page 107: Minhaj Ul Bara Vol 19

على امتنانا األنفس أشد� لوجدتها نفسكعلى اإلمتنان كان إذا و بعملها sه اللعلى فاإلمتنان الّص�دقة أجّر يبطل السائل

« كّصفوان يجعله و الجهاد أجّر يبطل sه اللال صلدا فتّركه ابل و فأصابه تّراب عليه

» ووو الكافّرينوووووو القوم يهدي ال اللsه و كسبوا مم�ا يقدرونعلىشيءمعاوية . كتاب انتهى

لم�ا : اإلسالم أن� ، بجّرانه ضّرب و اإلسالم استوثق فلم�ا كالمه معنى ومد�جّرانه استّراح و بّرك إذا بالبعيّر تشبيها قّراره في قّر� و استقام

منحّره . إلى مذبحه من عنقه مقد�م هو البعيّر جّران و ، األرض على

: إلى يشيّر ، أبيه قاتل قتل �ه ألن ولده قتل حاولت أنك �ى حت قوله وكالمنا تقد�م قد و عمّر قاتل فيّروز لؤلؤة أبا قتله و عمّر ابن sه الل عبيد

المختار شّرح ص ) 236في الخطب باب شّرح ( 15ج 244من في وص ) الكتب باب من األو�ل ( . 16ج 238المختار

: فالّص�واب ، توقف و أبطأ اى األمّر عن تلكأ ، بيعته في تلكأت قولهفيها يتط�ّرق لم إن عن بمعنى في فكلمة بيعته عن تلكأت يقال أن

أى ككّريم سجيّر جمع المهملة بالسين هو سجّراؤك قوله ، تحّريفالّصفى . الخليل

أتانى : فقد بعد أما جوابه في الس�الم عليه علي المؤمنين أميّر فكتبلنا فحان الخ آله و عليه اللsه صلى محم�دا اللsه اصطفاء تذكّر كتابك

الس�الم : عليه كتابه شّرح االن

هذا : ) : ( النضال إلى قوله إلى أتانى فقد بعد أما الم الس� عليه قولهالممو�هة األباطيل من فّصول عن تجيب فّصول على يشتمل الكتاب

فان� : قوله عن جواب الكتاب من القسم هذا و معاوية فيها توغ�ل �تي الفكان : قوله إلى جد�ه تعالى sه الل

[110]

مّرتبة . أفضلهم

كان الس�الم عليه عليا المؤمنين أميّر أن� اإلجمال على الجواب بيان وحماية في كمثله أحد يكن لم �ه ألن غيّره من أعلم معاوية أخبّره بما

Page 108: Minhaj Ul Bara Vol 19

عليه اللsه صلى اللsه رسول دعوة ابتداء عن حوزته عن الذ�ب و الدينالس�الم عليه عليا معاوية إخبار و الد�نيا من ارتحاله زمان إلى آله والّرماية عل�مه من دعى كغبى� أو ، هجّر إلى تمّرا استبضع كسفيه بذلكالمختار شّرح في مّر� فقد التفّصيل على بيانه أما و ، المّراماة إلى

( ص الكتب باب من ( 17ج 348 336التاسع المختار شّرح في وفّراجع . منه عشّر السابع

: ( : : قوله إلى فالن الناس أفضل أن� زعمت و الس�الم عليه قوله : ) فكان معاوية قول عن جواب الفّصل هذا دعويهم على فاألنّصار

: كان ، الحنيفية بالكلمة االفاق طبق و قوله إلى مّرتبة أفضلهمو ، زعمه على األصحاب من فاألفضل األفضل كتابه في ذكّر معاوية

قال حيث حقده على تعّريضا الس�الم عليه المؤمنين أميّر على فض�لهم :

يتم� أن إم�ا فيهم ذكّرت ما بأن� فأجابه الثالث و الثانى و األو�ل أعالهم و ، معزل في الفضائل تلك من كان �ه ألن �ه كل اعتزلك تم� فإن أوال يّصّح� و

كال فعلى منهم يكن لم �ه ألن نقّصه و عيبه يلحقك لم الثانى على ويعنيه . ال ما في خائضا معاوية كان الوجهين

المفضول و الفاضل لتمييز معاوية لياقة عدم الس�الم عليه �ن بي ثم�الفاضل : و أنت ما و بقوله طبقاتهم تعّريف و درجاتهم تّرتيب و منهم

كما معاوية أبنائهم من و سفيان أبو الطلقاء من و ، الخ المفضول والكتب باب من عشّر السابع المختار شّرح من تفّصيال ذلك بيان مضى

ص ) الطلقاء هم �ة مك أهل أن� و �ة مك أهل حديث ( . 18ج 281عند

: قوله إلى يشيّر األو�لين المهاجّرين بين الس�الم عليه قوله كأن� وتعالى :

�بعوهم ات �ذين ال و األنّصار و المهاجّرين من األو�لون ابقون الس� ومن تجّرى �ات جن لهم أعد� و عنه رضوا و عنهم اللsه رضى باحسان

العظيم الفوز ذلك أبدا فيها خالدين األنهار كان ( 100التوبة) : تحتها والعليا الكلمة sه الل رفع لم�ا و مشّركين الهجّرة زمان في أبوه و معاوية

كما أسلما ما و استسلما أفواجا sه الل دين في يدخلون �اس الن كان و : بّرأ و �ة الحب فلق ال�ذي فو الس�الم عليه علي المؤمنين أميّر قال

لكن و أسلموا ما النسمة

Page 109: Minhaj Ul Bara Vol 19

[111]

( المختار أظهّروه عليه أعوانا وجدوا فلم�ا الكفّر وا أسّر� و استسلمواص 16 الكتب باب ص ( ) 18ج 224من إلى أيضا راجع و 15ج 370و

ص ( . 18ج 53الى

: فضل على داللة االية هذه في التفسيّر في ره الطبّرسي قال وفي المشقة أنواع من لحقهم لما غيّرهم على مزيتهم و السابقين

المألوف مباينة منها و ، األقّربين و العشائّر مفارقة فمنها الد�ين نّصّرةمنها و ، العدو� كثّرة و العدد �ة قل و اإلسالم نّصّرة منها و ، الدين من

: أبو الحاكم روى و قال أن إلى إليه الد�عاء و اإليمان إلى السبقفي عوف بن الّرحمن عبد إلى مّرفوعا باسناده الحسكانى القاسم

سبحانه : قوله

األو�لون ابقون الس� : و علي إسالما أو�لهم قّريش من عشّرة هم قالطالب . أبي بن

في يدخلوا أن دون قدرهم و شأنهم أتّرابه و معاوية أن� بالجملة وقيل : ما نعم و لذلك بأهل ليسوا و نحوه و هؤالء بين التمييز

رجاال للحّروب �ه الل خلقثّريد و لقّصعة رجاال و

األمّر في أتى كما بمثلين ذلك في الس�الم عليه المؤمنين أميّر أتى ثم� ( : ليس قدح حن� لقد هيهات الس�الم عليه فقال بالمثلين المقد�م ) بقبيلة يفتخّر للّرجل يضّرب أنه �غة الل تفسيّر في علمت قد و منها

في يقال ما منه قّريب و ، فيه يوجد ال بما يتمدح أو منها ليسالس�الم : عليه قوله الثانى و ، بود جوانمّرد رستم كه آنم من الفارسية

هذه: ) ( في يحكم طفق أى لها الحكم عليه من فيها يحكم طفق وأن له ليس يعني ، لها الحكم عليه من نحوهما أو �ة القضي أو الجماعةمن الّصادر الحكم قبول عليه يجب بل ذلك دون قدره و فيها يحكم

فيها . أهله

المّراتب تلك إلى البلوغ عن ذرعه قّصور و ضعفه على �هه نب ثم� ( : تّربع أال فقال ، شامخة قلل إلى العّروج لألعّراج �ى أن و السامية

قد ( و ، التقّريع و االستحقار أو االستّرحام سبيل على استفهام ، الخ

Page 110: Minhaj Ul Bara Vol 19

ثقيال حمال يحمل أن للظالع هل و ، الغمز و العّرج هو الظلع أن� عّرفتو ؟ تطيقه ال ما عليها تحمل ال �ى حت الظالع �ها أي بنفسك تّرفق أال أى ؟

إلى البلوغ عن استطاعتك و قدرتك عدم و ذرعك قّصور تعّرف أالحيث نفسك تضع و الل�ه قدر أخ�ّرك حيث تتأخ�ّر أال و ؟ السابقين درجة

؟ . الل�ه وضعها

[112]

الظافّر : ) ( ظفّر لك ال و المغلوب غلبة عليك فما الم الس� عليه قال ثم��ا أجنبي و عنهم بمعزل كنت إذا أي ، الجملة هذه على التفّريع بفاء أتى

غلبة عليك فما ، اإلسالم في ابقين الس� و األو�لين المهاجّرين هؤالء عنفدخل ينفعك ال أي الظافّر ظفّر لك ال و ، ك تضّر� ال أي المغلوب

يعنيه . ال فيما معاوية

) ( : و القّصد من رو�اغ �ية الت في لذه�اب انك و الس�الم عليه قال ثم�يعد� قدره فوق تكل�م و ، يعنيه ال فيما دخل و �ه زي عن خّرج من ألن� ذلك

ذهب : فقد ، منها ليس قدح حن� لقد مثل عليه صدق و ، فضوال كالمهالض�الل . � إال الحق� بعد ماذا و االعتدال عن مال و الضالل في

خّرج حيث المستقيم الّص�ّراط عن عدل و الحق� أنكّر معاوية أن� علىهو لمن بل المستقيم الّص�ّراط على هو لمن و الحق� له لمن مبارزا

الغّر� قائد و �قين المت إمام هو و أال المستقيم الّص�ّراط و الحقبمنزلة �ين �بي الن خاتم من هو من و العالمين رب� خليفة و المحجلين

المّصلين صلوات أفضل عليه المؤمنين أميّر علي هارون من موسىفهو ، القسط الميزان و المستقيم القسطاس ذلك عن عدل فمن

القّصد . عن رو�اغ �يه الت في ذه�اب

قال حيث الغزالي حامد أبي عن التذكّرة في الجوزي ابن سبط نقلمن طائفة نقل بعد الد�ارين في ما كشف و العالمين سّر� كتاب في

: ثم� الس�الم عليه المؤمنين أميّر خالفة الغاصبين غّصب في كالمهقطع قد و الخالفة الس�الم عليه لعلي معاوية منازعة من العجب

: ول�ى إذا بقوله فيها طمع من طمع سل�م و عليه الل�ه صل�ى الّر�سولينقسم كيف واحد حق� من العجب و ، منهما األخيّر فاقتلوا خليفتان

أبو : قال و قال ، ى فيتجز� عّرض ال و بجسم ليس الخالفة و اثنين بين ] [ : بين المعاد في العباد بين تجّرى ل خ حكومة خالفة أو�ل حازم

و معاوية على لعلي تعالى �ه الل فيحكم معاوية و الس�الم عليه علي

Page 111: Minhaj Ul Bara Vol 19

: تقتلك لعم�ار سل�م و عليه الل�ه صل�ى قال و ، �ة المشي تحت الباقون ، الباغية الفئة

، شخّصين عن تضيق االمامة ألن� و ، باغيا يكون أن لإلمام ينبغي ال و : لعن استفاض ثم� قال أن إلى اثنين بالهين يليق ال �ة بوبي الّر� أن� كما

الس�الم عليه علي

[113]

بذلك أمّرهم أتّراهم معاوية بأمّر ذلك كان و شهّر ألف المنابّر على ( . ص الغزالي كالم صورة هذا ؟ إجماع أو �ة سن أو من 37كتاب

سّر� من الّرابعة المقابلة و الحجّر على المطبوع حلي الّر� �ذكّرة التص النجف ( . 22العالمين طبع من

على تنبيهه و معاوية بتذكيّر الس�الم عليه المؤمنين أميّر أخذ ثمقال : حيث هاشم بني من نسبه و بيته من هو من �ة أفضلي و �ته أفضلي

. ) يعني) الخ قوما أن� احد�ث �ه الل بنعمة لكن لك مخبّر غيّر تّرى أالمن يستفاد كما مثلي يخاطبك أن بأهل لست أنك لك مخبّر غيّر بقولهعلى واقفا كان لما معاوية بأن� ّر يفس� أن بعيدا يحتمل و ، الكالم سياق

: : الس�الم عليه قوله و ، لك مخبّر غيّر الس�الم عليه األميّر قال ذلكالض�حى : سورة في تعالى قوله إلى يشيّر احد�ث �ه الل بنعمة أم�ا لكن و

فحد�ث �ك رب . بنعمة

عم�ه : ) : ( هداء الش� �د بسي يعني هداء الش� �د سي قيل الس�الم عليه قال ثم�القائل و احد في استشهد عليه الل�ه رضوان المطلب عبد بن حمزة

قال : حيث آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول هو

مضى و عليه صالته عند تكبيّرة بسبعين خّص�ه و هداء الش� �د سي إنهحزنه و آله و عليه الل�ه صلى الّر�سول صالة و حمزة شهادة في الكالم

ج ) الكتب باب من التاسع المختار في فّراجع ( . 17عليه

يعني : ) ( �ه الل سبيل في أيديهم قطعت قوما إن� الس�الم عليه قال ثم�غزوة في استشهد عليه الل�ه رضوان طالب أبي بن جعفّر أخاه بهالتاسع المختار شّرح في فضله و شهادته في الكالم تقد�م قد و ، موتة

اإلعادة . في فائدة فال أيضا ذكّره المقد�م

Page 112: Minhaj Ul Bara Vol 19

عنه الل�ه نهى لما عنه أعّرض لكن و فضائله بنقل الس�الم عليه أخذ ثم�من : ) . ( أراد و الخ �ه الل نهى ما ال لو و فقال نفسه المّرء تزكية من

) ( : بلغت بأنها الفضائل وصف ثم� ، الشّريفة نفسه ذاكّر لذكّر قولهآذان تمج�ها ال و المؤمنين قلوب تعّرفها مبلغا الوضوح و الشهّرة في

الكالم سياق و السمع فاقد و القلب عميان إال ينكّرها فال امعين الس�يثقل مؤمن غيّر كان إن و إنكارها ألحد يمكن ال لوضوحها �ها أن يفيد

) ( : امعين الس� آذان تمج�ها ال و الس�الم عليه قال حيث سماعها عليهالمؤمنين : . قلوب تعّرفها قوله بعد

[114]

) ( : نهاية في و الّرمية به مالت من عنك فدع الس�الم عليه قال ثم� : : و مثل انه قيل ، الخسيس األمّر هي و الّرمية مكان الدنية األرب

صيد طّريقه أثناء في عليه عّرض قد و مكانا قّصد رجال أن� أصلهو . ، �ا من بتّرجمة كالمه انتهى قّصده عم�ا فشغله ليّصطاده يتبعه فجعل

كالمثل . �ه أن من آخّر قاله ما الحق� و ، به نظفّر لم لكنا

ص : : ) البحار في عنه نقل كما الكيدري� فقال معناه أم�ا (8ج 536و�ه أن و حسبه و نسبه في مطعون معاوية يعني �ه أن الس�الم عليه أرادقال . . ثم� انتهى فيه شهّرت مطاعن التنافّر و �فاخّر الت مقام عن أزاله

انتهى : . �ة المّرمي السهام على الّرماية على حمل �ه كأن و ره المجلسي .

في �ة بالفارسي النهج على شّرحه في ره القزويني صالّح المولى ذكّر وأي : الشّريفة نفسه بمن أراد الس�الم عليه �ه أن أو�لها أوجه ثالثة معناه

افاخّرك أن قّصدي يك لم و ، عنك أسكت شأني و معاوية يا دعنىبسهم . فّرميته الطّريق أثناء في صيد لي تعّر�ض لكن و بمفاخّري

و الحق� عن يشغلك ما دع أي معاوية بمن أراد الم الس� عليه �ه أن ثالثها وو ، مية الّر� به مالت كال�ذي تكن ال و شأنك و دونك و يعنيك ال ما اتّرك

يحتمل : و قال حيث أيضا ه سّر� قد�س البحّريني الشارح العالم احتملهاسمعي : و أعني �اك إي قولهم طّريقة على بعينه إليه اإلشارة تكون أن

جارة . يا

الوجهان : كذا و العبارة سياق عن بعيد ره الكيدري إليه ذهب ما قلتسياقها من المستفاد العبارة معنى و ، منهما األو�ل �ما سي المذكوران

Page 113: Minhaj Ul Bara Vol 19

أقوال إلى اإللتفات عدم عن يأمّره الس�الم عليه المؤمنين أميّر أنالد�نيا أمالتهم قوما دع أى أضّرابه و العاص بن كعمّرو الد�نيا أبناء

عنهم . نفسك بعد و ، الّصّراط سو�ى عن الد�نية

) ( : إنما لنا صنائع بعد الخلق و �نا رب صنائع فإنا الس�الم عليه قال ثم� : فدع الس�الم عليه لقوله �ة العل مساق في هذا كالمه ألن� بالفاء أتى

�ذين ال القوم هؤالء تّرك عليك يجب أي ، مية الّر� به مالت من عنكفمن �نا رب صنائع �ا ألن سبيلنا باتباع عليك و ، الحق الطّريق عن �وا ضل

المستقيم . الّصّراط عن حاد فقد �ا عن أعّرض

[115]

عليه العبارة حوله يحوم ما فوق و ، البشّر كالم فوق هذا كالمه إن� ثم�التنزيالت مجّرى يجّري �ه أن لعمّري و اإللهي العلم من مسحة

الحجج شأن و ، الحق�ة الخالفة أمّر من عليه اشتمل لما ، �ة ماوي الس�من سطع نور أو ، عظيم محيط من بّرز موج �ه كأن أراه و ، �ة اإللهي

و ، لنفسه تعالى الله اصطنعه من � إال به يتفو�ه ال ، الحكيم األمّر عالمو عّروقه بت تنش� فينا و الكالم المّراء �ا إن قائل � إال به اإلتيان على يقدر ال

ال و ، نبي� وصي أو لنبي� � إال اإلد�عاء هذا يليق ال و ، غّصونه تهد�لت عليناشأنه جل� الل�ه أسّرار عيبة هو قلب من � إال العليا الكلمة هذه نحو يّصدر

بالجملة : و ،

كجائيست . ما متاع كه داند آشنائيست كوى ز كه آنكس

أى صنيعتى و صنيعي فالنا أن� �غات الل تفسيّر في علمت قد ومن عز� قال ، مّصطنعك و صنيعتك فالن و خّرجته و �يته رب و اصطنعته

: و قائل موسى يا قدر على جئت ثم� مدين أهل في سنين فلبثتلنفسى ( 42طه) اصطنعتك استخلّصتك و أخلّصتك و اصطفيتك أى

: قائل من عز� قال كما كان لنفسى �ه إن موسى الكتاب في اذكّر و � تعالى ( : 52مّريم) مخلّصا قال على و اصطفيتك �ي إن موسى يا قال

بكالمي و بّرساالتى �اس ( 145االعّراف) الن الل�ه جار قال ، و : التقّريب منزلة من خو�له لما تمثيل هذا الكشاف في مخشّرى الز�

لجوامع الملوك بعض يّراه من بحال حاله �ل مث ، التكليم و التكّريمال و إليه منه منزلة أقّرب أحد يكون � لئال أهال خّصائص و فيه خّصال

انتهى . . سواه ه سّر� مكنون على يأتمن

Page 114: Minhaj Ul Bara Vol 19

اصطفيته : إذا لنفسى فالنا اصطنعت التفسيّر في النيسابورى قال وعن نحوه نقل و ، إليه يضاف �ه أن �ى حت إليه أحسنت معناه و خّرجته و

التكّريم . و التشّريف غاية ففيه ، أيضا القف�ال

تجّري تجدها الّصنيعة في إليك أهدينا بما التأمل حق� تأم�لت إذا وقوله في �ّر فتدب االستخالص و اإلخالص و اإلجتباء و اإلصطفاء مجّري

: و تعالى األيدى اولى يعقوب و إسحاق و إبّراهيم عبادنا اذكّر و . . . لمن عندنا انهم و الدار ذكّرى بخالّصة أخلّصناهم إنا األبّصار

األخيار ( . 48ص) : المّصطفين

[116]

: تعالى قوله لما و مّصد�قا الحق� هو الكتاب من إليك أوحينا الذي واصطفينا . �ذين ال الكتاب أورثنا ثم بّصيّر لخبيّر بعباده الله إن يديه بين

عبادنا ( . 32فاطّر) : من

: تعالى قوله الله و إن الناس من و رسال المالئكة من يّصطفي اللهبّصيّر ( . 76الحج) : سميع

: تعالى قوله : و و قوله إلى قومه على إبّراهيم آتينا تنا حج� تلك ومن . و العالمين على فضلنا كال و لوطا و يونس و اليسع و إسماعيل

مستقيم صّراط إلى هديناهم و اجتبيناهم و إخوانهم و �اتهم ذري و آبائهم .

: تعالى قوله في ذرية و من �ين النبي من عليهم الله أنعم �ذي ال اولئكهدينا مم�ن و إسّرائيل و إبّراهيم �ة ذري من و نوح مع حملنا مم�ن و آدم

�ا بكي و سج�دا وا خّر� حمن الّر� آيات عليهم تتلى إذا اجتبينا :و مّريم) 59 . )

تعالى : قوله في عبادنا و من �ه إن الفحشاء و السوء عنه لنّصّرف كذلك: المخلّصين : 25يوسف) ) تعالى قوله و به ، ائتونى الملك قال و

لنفسى ( . 55يوسف) : أستخلّصه

الناس : و �نا رب صنائع فانا الس�الم عليه كالمه لطف عليك يخفى ال ثم�المفّرد دون الجمع هيئة على الضميّر إتيانه حيث من لنا صنائع بعد

بين اصطفيهم و لنفسه تعالى �ه الل اصطنعهم الل�ه حجج جميع أن� يعنىبد� ال �ه الل خليفة بأن� صوته بأعلى ينادى الس�الم عليه فهو عباده سائّر

Page 115: Minhaj Ul Bara Vol 19

هذا بكالمه أفاد كما ، تعالى و تبارك عنده من منّصوبا يكون أن منيّصطنع : ال الل�ه ألن� ذلك و أيضا معّصومون أنهم �نا رب صنائع �ا فإن أعنى

اإلمام في مشبعا ذلك عن بحثنا مّر� قد و معّصوما يكون ال من لنفسهالمختار شّرح في صفاته ص ) 237و الخطب باب من 176إلى 33من

( . 16ج

العبد أن� من أيضا ذلك في الس�الم عليهم األئمة ثامن كالم مضى قد وقلبه أودع و لذلك صدره شّرح عباده المور جل� و عز� الل�ه اختاره إذا

فيه �ّر يحي و بجواب بعده يعى فلم إلهاما العلم ألهمه و الحكمة ينابيعالزلل و الخطايا أمن قد مسد�د موفق مؤيد معّصوم هو و الّص�واب عن

شاهده و عباده على حج�ة ليكون بذلك �ه الل خّص�ه و العثار و

[117]

العظيم . الفضل ذو �ه الل و يشاء من يؤتيه �ه الل فضل ذلك و خلقه على

: الس�الم عليهم �هم أن ، لنا صنائع الناس و بكالمه الس�الم عليه أفاد و : �ا إن بقوله و ، عباده بين و المتعال �ه الل بين تعالى �ه الل فيض وسائط

تعالى . �ه الل بين و بينهم واسطة ال أنه �نا رب صنائع

المنزلة و المّرتبة هذه بلغ من أن� إلى إيماء العبارة سياق في إن� ثم�جعل و صنيعته �خذه ات و �ه الل اصطفيه �ى حت تعالى الله من إكّراماأفضل يجعل أن عن فضال عدله غيّره يجعل فكيف له صنائع �اس الن

الل�ه صلى الل�ه رسول من ظاهّرى و صورى قّرب للغيّر كان إن و منهالل�ه اجتبيه مم�ن هو من و اإلعتبارية المنزلة هذه أنى و آله و عليه

لنفسه . اصطنعه و تعالى

) ( : نّصب على معناه الخ نا عز� قديم يمنعنا لم الس�الم عليه قال ثم�خلطناكم أن جملة و مفعولين تكونا �ى حت عادى� و قديم كلمتى

تزو�جنا أى بالنكاح بينكم و بيننا المخالطة أن� الفاعلية على مّرفوعةطولنا عادى ال و نا عز� قديم يمنعنا ال األكفاء كفعل فينا تزو�جكم و فيكم

يكونون كيف و لنا المماثلة مّرتبة في لستم أنكم الحال و عليكمالخ . المكذ�ب منكم و �بي الن �ا من الحال و لنا األكفاء

الل�ه رضوان الّرضي نسخة في كما الكلمتين رفع على معناه أم�ا ويمنعنا : لم عليكم فضلنا و نا عز� قديم إن� يقال فأن الّص�واب هو و عليه

Page 116: Minhaj Ul Bara Vol 19

لستم أنكم الحال و األكفاء فعل أنكحنا و فنكحنا بأنفسنا خلطناكم أنعن �فون يتأن الشّرف و العز� بيوت أن� كما ، لنا األكفاء مّرتبة في

كذلك . دونهم من مخالطة

: عليه قوله يحمل أن ينبغي و بقوله المعتزلى الشارح الفاضل أفادبني و هاشم بني ألن� حقيقته على ال مجازه على عادى و قديم الم الس�

عّرف و مناف عبد بن هاشم نشأ مذ � إال الشّرف في يفتّرقا لم اميةو ذلك بمثل عّرف و شمس عبد أخوه حينئذ نشأ و مكارمه و بأفعاله

أشّرف أنه الفّريقين من كل� اد�عى و بنون لهذا و بنون لهذا صارمحم�د اظهار و هاشم نشاء بين المد�ة يكن لم ثم� االخّر من بالفعالالمد�ة هذه مثل و سنة تسعين نحو إال الد�عوة آله و عليه الل�ه صلىاللفظ يحمل أن فيجب طولنا عادى� و نا عز� قديم فيها يقال ال القّصيّرة

تكون عادية تكون كما الجميلة األفعال ألن� مجازه على

[118]

لفظة و ، قّصيّرة المد�ة كانت إن و المفاخّر و المآثّر و المناقب بكثّرةو صدق قدم لفالن قولهم من بل الزمان قدم بها يّراد ال و تّرد قديم

حسنة . سابقة أى أثّر قديم

: : مديد و نا عز� قديم يمنعنا لم األعشى صبّح رواية يؤيده و أقولبمعناه ليس القديم أن� على قّرينة مديد لفظة فان ، طولنا

: كما المحاوراة في عا توس� للقديم إن� يقال أن يمكن و ، المطابقي � إال الزمان من يمض لم ان و قديم زمان من و الدهّر قديم من يقال

الوجه . هذا على تجو�ز يكون فال سنة تسعين نحو

ص ) البحار في ره المجلسى �مة العال قال لك ( : 8ج 536و ظهّر قد وفي ليشاركوا صحيّح نسب لهم يكن لم �ة امي بني أن� سبق مم�ا

النسب في ينحّصّر لم هم عز� قديم أن� مع ، الس�الم عليه آباءه الحسبإلى أنوارهم خلق بدأ من و المخلوقات أو�ل الس�الم عليهم أنوارهم بل

و الشّرف و بالعز� معّروفين كانوا آثارهم ظهور و أجسادهم خلقو خلفا سلف كل� بفضلهم �ّر يخب السماوات و األرضين في الكماالت

ره . كالمه انتهى ، شّرفا و ا عز� امة كل في ذكّرهم الل�ه رفع

Page 117: Minhaj Ul Bara Vol 19

بني : شيم من انموزجة و هاشم بني خالل من نبذة ذكّرنا قد أقول وص ) من الكتب باب من عشّر السابع المختار شّرح في إلى 257امية

فّراجع ( . 18ج 270ص ،

المماثلة مّرتبة في امية بني كون عدم بيان في الس�الم عليه أخذ ثم� ( : ذلك يكون �ى أن و بقوله للمخالطة أهال كونهم نفي و هاشم لبني

بن ( صخّر سفيان أبو هو المكذ�ب و المكذ�ب منكم و النبي منا و كذلكبل األمّر آخّر أسلم ما و له المكذ�ب و �ه الل رسول عدو� كان حّرب

أميّر كالم شّرح في القوم استسالم في الكالم مضى كما استسلمو : أسلموا ما النسمة بّرأ و �ة الحب فلق الذي و الس�الم عليه المؤمنين

. أظهّروه عليه أعوانا وجدوا فلم�ا الكفّر وا أسّر� و استسلموا لكنص 16المختار) الكتب باب ( . 18ج 190من

من ظهّرت فتنة من ما و الملعونة الشجّرة أصل سفيان أبو كان وله كان � إال المسلمين و آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول على قّريش

الفتّح عام استسلم ثم� فيها بالغ سعي و راسخ قدم

[119]

في الس�الم عليه علي المؤمنين أميّر قال كما رهبة إم�ا و رغبة إم�اص ) الباب هذا من عشّر السابع الل�ه ( : 18ج 228المختار أدخل لم�ا و

كنتم كّرها و طوعا االمة هذه له أسلمت و أفواجا دينه في العّربص إلى ذلك في راجع و رهبة إم�ا و رغبة إم�ا الدين في دخل 224مم�ن

ج سنة 18من في سفيان أبو مات و ، القلب 31أيضا أعمى منافقا هالسابع المختار تفسيّر في شيمه رذائل من طائفة تقدم و ، العينين و

ص ) الكتب باب من فّراجع ( . 18ج 265عشّر

ص ) المغازى في الواقدى قّريش ( : 90قال رجعت لما و مّصّر طبعحّرب بن سفيان أبو فيهم قام منهزمين بدر غزوة من يعنى �ة مك إلى

ال : و نائحة عليهم تنوح ال و قتالكم على تبكوا ال قّريش معشّر يا فقالو عليهم نحتم إذا فإنكم العزاء و الجلد أظهّروا و شاعّر يبكيهم

محم�د عداوة عن ذلك فأكلكم ، غيظكم ذلك أذهب بالشعّر بكيتموهمأعظم فيكون بكم شمتوا أصحابه و محم�دا بلغ إن �ه أن مع ، أصحابه و

على� النساء و فالد�هن ثاركم تدركون لعل�كم و ، شماتتهم المّصيبتينال و شاعّر يبكيهم ال شهّرا قّريش فمكثت ، محم�دا أغزو �ى حت حّرام

نائحة . عليهم تنوح

Page 118: Minhaj Ul Bara Vol 19

: أشد� كان ، جهل أبو هو المكذ�ب النهج اح شّر� من واحد غيّر قال وقال و كافّرا بدر يوم قتل ، آله و عليه الل�ه صلى �بي للن عداوة الناس

قتل : لم�ا حق�ه في آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول

وح�د بالهالك أيقن لم�ا فّرعون إن� فّرعون من الل�ه على أعتى هذا إن�العز�ى . و بال�الت دعا بالهالك أيقن لم�ا هذا إن� و �ه الل

هشام : بن جهل أبو هو المكذ�ب ه سّر� قد�س البحّرانى الشارح قال وبقوله : االشارة إليه المكذبين و و ذرنى المزمل ) : و قيل ( 11االية

شيبة : و عتبة و جهل أبو هم و عشّرة كانوا و ببدر المطيبين في نزلتبن البختّرى أبو و الحج�اج ابنا �ه منب و نبيه و شمس عبد بن ربيعة ابنا

زمعة و خلف بن أبي� و عامّر بن الحارث و الحارث بن �ضّر الن و هشامو بفضيلته آله و عليه الل�ه صلى �بي الن الس�الم عليه فذكّر األسود بن

ره . كالمه انتهى ، تكذيبه هي و بّرذيلته جهل أبا ذكّر و �بوة الن هي

: بعيد الفضول حلف و حلفهم و �بين المطي في البيان سيأتي و قلتهذا .

[120]

ص ) �بوية الن السيّرة في هشام ابن ما ( 1ج 362قال و جهل أبي في : جل و عز� الل�ه ذكّر لم�ا هشام بن جهل أبو و فيه تعالى �ه الل أنزل

: ما تدرون هل ، قّريش معشّر يا قال لهم بها تخويفا قوم الز� شجّرة؟ محم�د بها يخو�فكم �تي ال قوم الز� شجّرة

: : منها استمكنا لئن �ه الل و ، بد بالز� يثّرب عجوة قال ، ال قالوا : فيه تعالى �ه الل فأنزل قما تز� �ها طعام لنتزقمن قوم الز� شجّرة إن

يقول . كما ليس أى ، الحميم كغلى البطون في يغلى كالمهل ،األثيمانتهى .

: المؤمنين أميّر كالم في منكم و �ا من بين التقابل من المّراد أقولأبو و ، يخفى ال كما �ة امي بني و هاشم بني بين التقابل هو الس�الم عليه

و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول عدو� أعدا كان إن و تعالى �ه الل لعنه جهلبن هشام بن عمّرو جهل أبو هو �ه لكن له المكذ�بين و خّصامه ألد� و آلهمن ليس فهو قّريش من ة مّر� بن مخزوم بني من المخزومي المغيّرة

منكم و الس�الم عليه المؤمنين أميّر قول يفس�ّر أن يّصّح� فال �ة امي بني

Page 119: Minhaj Ul Bara Vol 19

هذا من معاوية يلزم عار أى� و تعالى �ه الل لعنه جهل بأبي المكذ�ب؟ . التفسيّر

) ( : عنى األحالف أسد منكم و الل�ه أسد �ا من و الس�الم عليه قال ثم�عليه الل�ه صلى �بي الن عم� هاشم بن المطلب عبد بن حمزة الل�ه بأسد

الل�ه . دين عن ذ�به و لشجاعته بذلك �ه الل رسول سم�اه آله و

الثانية : السنة في الس�الم عليه حمزة أسلم حجّر البن االصابة في و ، معه هاجّر و آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول نّصّر الزم و البعثة من

عتبة قتل في شارك و ربيعة بن شيبة قتل و ذلك في أبلى و بدرا شهدالل�ه رسول له عقد و عدى بن طعيمة قتل و ، بالعكس أو ربيعة بنعقد لواء أو�ل ذلك فكان ية سّر� فى أرسله و لواء آله و عليه الل�ه صلى

النّصف في ذلك كان و باحد استشهد و المدائنى قول في اإلسالم فيقتل إنه يقال و ، ستين دون فعاش الهجّرة من ثالث سنة شو�ال منالل�ه صلى الل�ه رسول لقبه و ، نفسا ثالثين من أكثّر يقتل أن قبل باحد

منها . نقله أردنا ما انتهى الشهداء �د سي سم�اه و الل�ه أسد آله و عليه

صلى : الل�ه رسول أن� قّريش عّرفت حمزة أسلم لم�ا الغابة اسد في وما بعض عن فكف�وا سيمنعه حمزة أن� و امتنع و عز� قد آله و عليه الل�ه

إلى هاجّر ثم� منه يتناولون كانوا

[121]

: و قال أن إلى مشهورا عظيما بالء فيها أبلى و بدرا شهد و المدينةيدي بين بدر يوم قاتل و ، نعامة بّريشة الحّرب في يعلم حمزة كان

الكف�ار : اسارى بعض قال و بسيفين آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول : : بنا فعل ذاك قال ، حمزة قالوا ؟ نعامة بّريشة المعلم الّرجل من

كان و شو�ال من النّصف السبت يوم بها فقتل احدا شهد و ، األفاعيلسباع منهم نفسا ثالثين و أحدا يقتل أن قبل المشّركين من قتل

: ام�ه كانت و البظور مقطعة ابن يا إلى� هلم حمزة له قال الخزاعىفقتله . �انة خت

أى� : : قائل فقال بسيفين يومئذ يقاتل حمزة كان إسحاق ابن قال قالظهّره على منها وقع عثّرة عثّر إذ كذلك هو فبينما حمزة هو أسد

بن جبيّر مولى الحبشى وحشى فزرقه بطنه عن الدرع فانكشفقال : أن إلى المشّركون به �ل مث و فقتله بحّربة مطعم

Page 120: Minhaj Ul Bara Vol 19

: حمزة آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول رأى لم�ا قال جابّر روى ولتّركته : �ة صفي تجد أن ال لو قال و شهق به �ل مث ما رأى فلم�ا بكى قتيال

هي و بيّر الز� ام� هي وصفية ، السباع و الطيّر بطون من يحشّر �ى حتكالمه . نقل من أردنا ما انتهى ، اخته

ألبي : قيل و سفيان أبو هو الشّراح بعض فقال ، األحالف اسد أم�ا وصلى الل�ه رسول قتال على األحزاب حالف �ه ألن األحالف أسد سفيانشديدا زلزاال بمكانهم المؤمنون زلزل و المدينة حول آله و عليه الل�ه : عليهم فأرسلنا قوله في حكاه كما جمعهم تعالى �ه الل ق فّر� أن إلى

تّروها . لم جنودا و ريحا

: أسد و ، حمزة الل�ه أسد قال عبده محم�د يخ الش� الفاضل تبعه وفي النبي قتال على حالفهم و األحزاب حزب �ه ألن سفيان أبو األحالف

كالمه . انتهى ، الخندق غزوة

يكون : أن يوجب الكالم اسلوب أن� غيّر مالئم وجيه تفسيّر هذا قلتفأسد المكذ�ب كان سفيان أبا أن� دريت لما غيّره ههنا األحالف أسد

غيّره . األحالف

هم : األحالف و ي العز� عبد بن أسد هو البحّراني الشارح العالم قال وألن� األحالف سم�وا و فهّر بن الحارث و تيم و أسد و زهّره و مناف عبدمن الدار عبد بني بأيدى كان ما بعض ينتزعوا أن أرادوا قّصى بني

الّرفادة و الحجابة و الندوة و اللواء

[122]

ووو وو فيو الحاج لطعام قّريش على قّصى فّرضه كان وهيكل�شيءأعدوا و حّربهم على فتحالفوا السقاتة � إال لهم يكن لم و سنة كل�انتهى ، بأيديهم كان ما وا أقّر� و ناكّصين ذلك عن رجعوا ثم� للقتال

كالمه .

الل�ه : صلى الل�ه رسول زوجة خديجة جد� هو ى العز� عبد بن أسد قلتبن قّصى� بن العزى عبد بن أسد بن خويلد بنت خديجة �ها ألن آله و عليه

السيّرة في كما ، فهّر بن غالب بن لؤى� ابن كعب بن ة مّر� بن كالبص ) هشام البن �بوية مّصّر 1ج 189الن طبع ه ( . 1375من

Page 121: Minhaj Ul Bara Vol 19

أيضا ) هشام البن �بوية الن السيّرة في مذكورة التفّصيل على الّرفادة و( 1ج 130ص في الّرفادة و السقاية في الكالم من نبذة نقلنا قد و

ص ) الكتب باب من عشّر السابع المختار ( . 18ج 264شّرح

حلف ثم� �بين المطي حلف الّرفادة في الكالم بعد هشام ابن ذكّر ثم�أمّره : فأقام هلك كالب بن قّصى� إن� ثم� إسحاق ابن قال قال الفضولالذي بعد ، رباعا �ة مك فاختط�وا بعده من بنوه غيّرهم في و قومه في

من غيّرهم في و قومهم في يقطعونها فكانوا ، بها لقومه قطع كانال و اختالف ليس معهم قّريش ذلك على فأقامت يبيعونها و حلفائهم

تنازع .

: و المطلب و هاشما و شمس عبد قّصى� ابن مناف عبد بنى إن� ثم�كان مم�ا قّصى� بن الدار عبد بني بأيدى ما يأخذوا أن على أجمعوا نوفال

و الّرفادة و السقاية و اللواء و الحجابة من الدار عبد إلى جعل قّصىقومهم في فضلهم و ، عليهم لشّرفهم منهم بذلك أولى أنهم رأوا

على مناف عبد بني مع طائفة فكانت ، قّريش ذلك عند قت فتفّر�و ، قومهم في لمكانهم الدار عبد بني من به أحق� أنهم يّرون رأيهم

قّصى� كان ما منهم ينزع ال أن يّرون الدار عبد بني مع طائفة كانتإليهم . جعل

�ه أن ذلك و مناف عبد بن شمس عبد مناف عبد بنى أمّر صاحب فكانبن عامّر الدار عبد بنى أمّر صاحب كان و مناف عبد بنى أسن� كانبن العز�ي عبد بن أسد بنو فكان ، الدار عبد ابن مناف عبد بن هاشم

كالب بن زهّرة بنو و ، قّصى�

[123]

بنى مع ، �ضّر الن بن فهّر بن الحارث بنو و ، كعب بن ة مّر� بن تيم بنو ومناف . عبد

هّصيص بن عمّرو بن سهم بنو و ، ة مّر� بن يقظة بن مخزوم بنو كان وبن عدى� بنو و ، كعب بن هّصيص بن عمّرو بن جمّح بنو و كعب بنفلم فهّر بن محارب و لؤى� بن عامّر خّرجت و الدار عبد بني مع كعب

القّريقين . من واحد مع يكونوا

Page 122: Minhaj Ul Bara Vol 19

على ، �دا مؤك حلفا أمّرهم على قوم كل� فعقدما بعضا بعضهم يسلم ال و يتخاذلوا ال أن

البحّر صوف و ، األبد إلى يّريد بحّرصوفة بل�آتيك: : : ال يقال ، صوفة واحدته ، الحيواني الّصوف شكل على شيء

أبدا . آتيك ال يّريد البحّرصوفة بل� ما أو ، بحّرصوفة بل� ما

بني نساء بعض أن� فيزعمون طيبا مملوءة جفنة مناف عبد بنو فأخّرج ، الكعبة عند المسجد في ألحالفهم فوضعوها لهم أخّرجتها مناف عبد

ثم� ، حلفاؤهم و هم تعاهدوا و فتعاقدوا فيها أيديهم القوم غمس ثم��بين . المطي فسم�و أنفسهم على توكيدا بأيديهم الكعبة مسحوا

�دا مؤك حلفا الكعبة عند حلفاؤهم و هم تعاهدوا و الدار عبد بنو تعاقد واألحالف . فسم�وا بعضا بعضهم يسلم ال و ، يتخاذلوا ال أن على

لبني مناف عبد بنو فعبيت ببعض بعضها لز� و القبائل بين سوند ثم� ، سهم

عبيت و ، جمّح لبني زهّرة عبيت و ، الد�ار عبد لبني أسد بنو عبيت وبن عدي لبني فهّر بن الحارث بنو عبيت و مخزوم لبني تميم بنو

إليها . : . اسند من قبيلة كل� لتفن قالوا ثم� كعب

أن على الّصلّح إلى تداعوا إذ للحّرب أجمعوا قد ذلك على �اس الن فبينا�واء الل و الحجابة تكون أن و ، الّرفادة و السقاية مناف عبد بني يعطوا

من واحد كل� رضى و ففعلوا ، كانت كما الد�ار عبد لبني الندوة ومن مع قوم كل� ثبت و ، الحّرب عن �اس الن تحاجز و بذلك الفّريقين

فقال ، باإلسالم تعالى �ه الل جاء �ى حت ذلك على يزالوا فلم ، حالفوافإن� : الجاهلية في حلف من كان ما آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول

�شد�ة . إال يزده لم اإلسالم

[124]

كذلك تسمّيته سبب و الفضول حلف : : الل�ه عبد بن زياد فحد�ثني الفضول حلف أم�ا و هشام ابن قال

، البكائي

Page 123: Minhaj Ul Bara Vol 19

: حلف إلى قّريش من قبائل تداعت قال إسحاق بن محم�د عنسعد بن كعب بن عمّرو بن جدعان بن �ه الل عبد دار في له فاجتمعوا

، عنده حلفهم فكان �ه سن و لشّرفه ، لؤى بن كعب بن ة مّر� بن تيم بن ، كالب بن زهّرة و ، ى العز� عبد بن أسد و ، المط�لب بنوا و ، هاشم بنو

من مظلوما �ة بمك يجدوا ال أن على تعاهدوا و فتعاقدوا ة مّر� بن تيم وكانوا و ، معه قاموا � إال �اس الن سائّر من دخلها مم�ن غيّرهم و أهلها

الحلف ذلك قّريش فسم�ت مظلمة عليه تّرد� �ى حت ظلمه من علىالفضول . حلف

: : قنفذ بن المهاجّر بن زيد بن محم�د حد�ثني و إسحاق ابن قال قال : قال يقول هّري الز� عوف بن الل�ه عبد بن طلحة سمع أنه التيمي�

: بن الل�ه عبد دار في شهدت لقد آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسولاإلسالم في به ادعى لو و �عم الن حمّر به لي أن� احب� ما حلفا جدعان

ألجبت .

: : بن اسامة بن �ه الل عبد بن يزيد حد�ثني و إسحاق ابن قال قال : : �ه أن حد�ثه التيمي� الحارث بن إبّراهيم بن محم�د أن� �يثي� الل الهادي

الوليد بين و ، الس�الم عليهم طالب أبي بن علي� ابن الحسين بين كانعليها أم�ّره المدينة على أميّر يومئذ الوليد و ، سفيان أبي بن عتبة بن

، المّروة بذي بينهما كان مال في منازعة سفيان بن معاوية عم�ه ، لسلطانه حق�ه في الس�الم عليه الحسين على تحامل الوليد فكان

الحسين : له فقال

في ألقومن� ثم� ، سيفي الخذن� أو حق�ي من �ي لتنّصفن �ه بالل احلفالفضول . بحلف ألدعون� ثم� آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول مسجد

عليه : الحسين قال حين الوليد عند هو و الزبيّر بن �ه الل عبد فقال قالقال : ما الس�الم

ينّصف �ى حت معه ألقومن� ثم� سيفي الخذن� به دعا لئن �ه بالل أحلف أنا ونوفل : بن مخّرمة بن المسور فبلغت قال ، جميعا نموت أو حق�ه من

الل�ه عبيد بن عثمان بن حمن الّر� عبد بلغت و ذلك مثل فقال الزهّري�ذلك بلغ فلم�ا ذلك مثل فقال �يمي الت

[125]

Page 124: Minhaj Ul Bara Vol 19

رضى . �ى حت حق�ه من الس�الم عليه الحسين أنّصف عتبة بن الوليد

: : بن اسامة بن الله عبد بن يزيد حد�ثني و إسحاق ابن قال قال : قدم قال ، �يمي الت الحارث بن إبّراهيم بن محم�د عن �يثي الل الهاديكان و مناف عبد بن نوفل بن عدي� بن مطعم بن جبيّر بن محم�د

الحكم بن مّروان ابن الملك عبد على قّريش أعلم جبيّر بن محم�د ، الملك عبد على �اس الن اجتمع و الزبيّر ابن قتل حين

بني : يعنى ، أنتم و نحن نكن لم أ سعيد أبا يا له قال عليه دخل فلم�احلف في ، مناف عبد بن نوفل بني و ، مناف عبد ابن شمس عبد

: ، أعلم أنت قال ؟ الفضول

: : ، �ه الل و ال فقال ذلك من بالحق� سعيد أبا يا لتخبّرنى الملك عبد قالالفضول : . حلف خبّر تم� ، صدقت قال منه أنتم و نحن خّرجنا لقد

االسم بهذا الحلف هذا تسمية سبب في األنف الّروض عن المنقول والحلف هذا مثل إلى قّريشا سبقت قد ، األو�ل الزمن في جّرهما أن�

: و ، فضالة بن الفضل أحدهم تبعهم من و هم ثالثة منهم فتحالف : : : بل قيل و الحارث بن فضيل الثالث و ، وداعة بن الفضل الثانى

: ، قضاعة بن الفضل و ، وداعة بن الفضل و ، شّراعة بن الفضيل همحلف سم�ى الجّرهميين هوالء حلف هذا قّريش حلف أشبه فلم�ا

الفضول .

و : ، أهلها على الفضول تّرد� أن تحالفوا ألنهم كذلك سم�ى بل قيل ومظلوما . ظالم يغزو أال

حلف أكّرم كان و ، سنة بعشّرين البعث قبل هذا الفضول حلف كان وكان و ، المط�لب عبد بن الزبيّر إليه دعا و به تكل�م من أو�ل و أشّرفه و

بن العاصى منه فاشتّراها ، ببضاعة �ة مك قدم زبيد من رجال أن� سببهعليه فاستعدى ، حق�ه عنه فحبس شّرف و بمك�ة قدر ذا كان و ، وائل

بن : عدى� و ، سهما و جمّح و ، مخزوما و ، الدار عبد األحالف الزبيدىالزبيدى رأى فلم�ا ، زبّروه و ، العاصى على يعينوه أن فأبوا ، كعب

في قّريش و ، الشمس طلوع عند قبيس أبى على أوفى ، الشّر�صوته : بأعلى فّصاح الكعبة حول أنديتهم

[126]

Page 125: Minhaj Ul Bara Vol 19

بضاعته لمظلوم فهّر آل ياالنفّر و الدار نائى �ة مك ببطن

عمّرته يقض لم أشعث محّرم والحجّر و الحجّر بين و للّرجال يا

كّرامته تمت لمن الحّرام إن�الغدر الفاجّر لثوب حّرام ال و

: ، متّرك لهذا ما قال و ، المط�لب عبد بن الزبيّر ذلك في فقامفّصنع ، جدعان ابن دار في ، ة مّر� بن تيم و ، زهّرة و هاشم فاجتمعت

أنّصفوا أن بعدها كان و ، الفضول حلف كان و ، تعاقدوا و طعاما لهماألنف . الّروض عن ما انتهى ، العاصى من الزبيدى

أن السيّرة من الفضول حلف و �بين المطي حلف نقل من الغّرض وكأن� و بّصواب ليس ي العز� عبد بن بأسد األحالف أسد تفسيّر أن� يعلم

رضوان الّراوندي الد�ين قطب التفسيّر هذا في تبع البحّراني الشارحثم� النهج على شّرحه في الحديد أبي ابن كالمه نقل قد و ، عليه الل�ه

قال : ، المقام في الحديد أبي ابن مع الحق� و خط�اه

و : عليه الل�ه صلى الل�ه رسول يكذ�ب كان من المكذ�ب الّراوندي قالبني : ألن� قال ى العز� عبد بن أسد األحالف أسد و قّريش من عنادا آله

حلف في اجتمعوا �ذين ال البطون أحد كانوا ى العز� عبد بن أسدتميم بنو و ، مناف عبد بنو و ، ي العز� عبد بن أسد بنو هم و �بين المطي

فهّر . بن الحارث بنو و ، زهّرة بنو و ، مّرة بن

يجب : أنه يلحظ لم �ه ألن جد�ا طّريف كالم هذا الحديد أبي ابن قال ثم�شمس عبد بنى من مكذ�ب آله و عليه الل�ه صلى �بي الن بازاء يجعل أن

عنادا : قّريش من آله و عليه الل�ه صلى �بي الن كذ�ب من المكذ�ب فقالمعاوية �ّر يعي أن قّريش من آله و عليه الل�ه صلى كذ�به من كل� ليس ومعاوية : يلزم عار أى� و ي العز� عبد بن أسد األحالف أسد قال ثم� ، بهمعاوية و على و الحلف هذا في كانوا مناف عبد بنى إن� ثم� ؟ ذلك من

، يعلمه ال لما ضه بتعّر� نفسه يظلم الّراوندي لكن� و مناف عبد بني منالحديد . أبي ابن كالم انتهى

Page 126: Minhaj Ul Bara Vol 19

في الواقدي قال ، ربيعة بن عتبة هو األحالف أسد أن� الّصواب والل�ه صلى الل�ه رسول مغازى في كتابه من بدر غزوة من الثالث الجزء

ص ) آله و مّصّر 49عليه طبع ه ( : 1367من

[127]

فدنا ، ظاهّرون أنهم يّرون هم و صفوفهم على ينظّرون المشّركون ومن فّصلوا �ى حت الوليد و شيبة و عتبة فخّرج بعض من بعضهم �اس النهم و األنّصار من ثالثة فتيان إليهم خّرج ، المبارزة إلى دعوا ثم� الّصفالل�ه عبد ثالثهم يقال و ، الحارث بنو عوف و معوذ و معاذ عفّراء بنو

صلى الل�ه رسول فاستحيى عفّراء بنو أنهم عندنا الثبت و ، رواحة بنالمسلمون لقى قتال أو�ل يكون أن كّره و ، ذلك من آله و عليه الل�ه

و عم�ه لبني الشوكة تكون أن أحب� و األنّصار في المشّركين فيهخيّرا . لهم قال و مّصاف�هم إلى فّرجعوا فأمّرهم ، قومه

: ، قومنا من األكفاء لنا أخّرج محميد يا المشّركين منادي نادى ثم� : قوموا هاشم بني يا آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول لهم فقال

نور ليطفئوا بباطلهم جاؤا إذ �كم نبي به �ه الل بعث ال�ذي بحق�كم فقاتلواالل�ه .

بن عبيدة و ، طالب أبي بن علي و ، المط�لب عبد بن حمزة فقامإليهم . فمشوا مناف عبد بن المط�لب بن الحارث

كنتم : فإن فأنكّروهم البيض عليهم كان و نعّرفكم تكلموا عتبة فقالقاتلناكم . أكفاء

: . : عتبة قال رسوله أسد و الل�ه أسد المط�لب عبد بن حمزة فقالكّريم . كفؤ

بن : : علي� قال ؟ معك هذان من و ، الحلفاء أسد أنا و عتبة قال ثم� ، طالب أبي

كّريمان : . كفؤان قال ، الحارث بن عبيدة و

لعتبة : : أسمع لم قال أبيه عن ، الزناد أبي ابن قال الواقدي� قال ثم�األجمة : . حلفاء يعني الحلفاء أسد أنا قوله من أوهن قط� كلمة

Page 127: Minhaj Ul Bara Vol 19

: عليه على� إليه قام و ، الوليد فقام ، وليد يا قم البنه عتبة قال ثم�و ، عتبة قام ثم� ، الس�الم عليه على فقتله النفّر أصغّر كان و الس�الم

قام ثم� ، عنه الل�ه رضي حمزة فقتله ضّربتين فاختلفا حمزة إليه قامرسول أصحاب أسن� يومئذ هو و الحارث بن عبيدة إليه قام و شيبةالسيف بذباب عبيدة رجل شيبة فضّرب آله و عليه الل�ه صلى الل�ه

، فقطعها ساقه عضلة فأصاب

إلى فحازاده عبيدة احتمال و ، فقتاله شيبة على على� و حمزة كّر� وساقه مخ� و الّصف�

[128]

قال : : : ، بلى قال ؟ شهيدا ألست �ه الل رسول يا عبيدة فقال يسيليقول : حين منه قال بما أحق� أنا لعلم �ا حي طالب أبو كان لو �ه الل و أما

محم�دا نخلى �ه الل بيت و كذبتمنناضل و دونه نطاعن لم�ا و

حوله نّصّرع �ى حت نسلمه والحالئل و أبنائنا عن نذهل و

المغازي . في الواقدي ذكّره ما آخّر إلى

بنت هي معاوية ام� هندا فان� ام�ه قبل من معاوية جد� هو هذا عتبة والمؤمنين أميّر كالم في المقابلة ففي ، شمس عبد بن ربيعة ابن عتبة

: بني من بحمزة األحالف أسد منكم و الل�ه أسد �ا من الس�الم عليهو فيه يّرتاب أن ينبغى ال مم�ا معاوية جد� �ة امي بني من عتبة و هاشم

مدافع . بال الّص�حيّح التفسيّر هو هذا

إلى الزناد أبو فذهب ، جمع أو مفّرد هو هل عتبة قول في الحلفاء والحلفاء : الموارد أقّرب ففى �م الال سكون و الحاء بفتّح فهي مفّرد �ه أن

في ينبت الخوص و النخل سعف أطّراف �ها كأن محد�دة أطّرافه نبتو طّرفة و ، قّصباء و قّصبة مثل حلفة الواحدة النزوز و الماء مغايضو : : جميع و واحد الحلفاء سيبويه قال ، حلفاء واحدته قيل و ، طّرفاء

ال�ذي أنا ذلك من و ، جميع و واحدة شكاعى و بهمى و طّرفاء كذلك

Page 128: Minhaj Ul Bara Vol 19

الحلفاء . منابت و االجام األسد مأوى ألن� األسد أنا أراد ، الحلفاء فيانتهى .

هذا : و ، دوخ كياه كة محّر� حلف و كحمّراء حلفاء ، األرب منتهى في وجمع : . فهي الجمع على أم�ا و األجمة حلفاء يعنى قوله من المّراد هو

ذؤيب : أبو قال المحالف أي الحليف

تجدنى لم هي إن تقول فسوفالحليف أثم أم العهد أخان

: : روى قد قلت الواقدي عن نقلناه ما نقل بعد الحديد أبي ابن قال : أسد أنا روى و ، الحلفاء أسد أنا و اخّرى صيغة على الكلمة هذه

األحالف .

و : : ، �بين المطي الحلف أهل �د سي أنا أراد تفسيّرهما في قالوا قال ثم�تيم بني و ى العز� عبد بن أسد بني و مناف عبد بني حضّروه �ذين ال كان

الحارث بني و زهّرة بني و

[129]

قبائل . خمس فهّر ابن

: : لهم يقال يكن لم �بين المطي إن� فقالوا التأويل هذا قوم رد� و قالوقع �ذين ال أعدائهم و خّصومهم لقب ذلك �ما إن و األحالف ال و الحلفاء

بنو و سهم بنو و مخزوم بنو و الدار عبد بنو هم و ألجلهم التحالفقبائل . خمس كعب بن عدى� بنو و جمّح

بعد : : كان و الفضول حلف عنى �ما إن تفسيّرهما في قوم قال و قالالل�ه صلى الل�ه رسول الفضول حلف شهد و بزمان �بين المطي حلف

الفضول حلف قّص�ة نقل ثم� جدعان ابن دار في صغيّر هو و آله و عليهيكونوا : لم الشمس عبد بني ألن� صحيّح غيّر أيضا التفسيّر هذا و فقالانتهى أثبت و أصّح� الواقدى ذكّره ما أن� بان فقد الفضول حلف في

كالمه .

على شّرحه من عشّر الّرابع الجزء من الحديد أبي ابن كالم نقلنا قد ومعاوية : إلى الس�الم عليه له كتاب من و أو�له النهج من التاسع الكتاب

Page 129: Minhaj Ul Bara Vol 19

( ص: الخ أصلنا اجتياح و �نا نبي قتل قومنا الطبع 2ج 178فأراد منالحجّر ( . على

اخّرى : صيغة على الكلمة هذه روى أنه من الحديد ابن قال ما قلتمفّرده و الجمع صيغة على الحلفاء أسد أنا و أعنى منهما فاالولى

نهج في لما مطابق األحالف أسد أنا أعنى منهما الثانية و ، حليفما : بين و الّر�ضي اختاره ما بين األمّر دار إذا يقال أن بعد ال و البالغة

الل�ه رضوان �ه ألن األقوى فهو الّر�ضى اختاره فما االخّرى النسخ فيصيغة يختار أن فينبغي الّصناعة هذه يت خّر� و البالغة في متضل�ع عليه

اختارها . كما األحالف أسد

منه المّراد بيان أعنى األحالف أسد تفسيّر في حينئذ الكالم يبقي وو �بين المطي بحلف أعنى ابقين الس� بالوجهين تفسيّره فان� المقام فيما على ليس القوم عن الحديد أبي ابن نقلهما كما الفضول حلف

أفاده ما هو للمقام المناسب تفسيّره في الّصواب أن� أرى و ، ينبغيص ) العّرب رسائل جمهّرة في صفوت زكى أحمد (1ج 450الفاضل

آنفا : المذكور الحديد أبي ابن كالم نقل بعد قال حيث

لم ، التفسيّرين هذين تفنيد من ذكّره ما مع الحديد أبي ابن أن� غيّر�ن يبي

[130]

و » « » األحالف أسد أنا روى من رواية في الحلفاء أو باألحالف المّرادمشّركى « : من قتلوا عم�ن بحثنا إذا �نا إن أقول و جمعا الحلفاء أسد أنا

من : و ، مناف عبد بن شمس عبد بني من وجدناهم بدر يوم قّريشو ، قّصى� ابن ى العز� عبد بن أسد بني من و ، مناف عبد بن نوفل بنىو لؤى بن كعب بن ة مّر� بن تيم بني من و ، قّصى� بن الدار عبد بنى من

بن عمّرو بن جمّح بني من و ، ة مّر� بن يقظة بن مخزوم بنى منو ، هّصيص بن عمّرو بن سهم بني من و ، لؤى ابن كعب بن هّصيص

من ) ( البطون هذه ان� أى السيّرة كتب راجع ، لؤى بن عامّر بنى منالل�ه صلى محم�د حّرب على كلمتها �فقت ات و تآزرت قد كانت قّريشينقل لم إن و قتاله على تحالفوا قد �هم إن فقل شئت إن و آله و عليه

و ثم� األخص� بمعناه حلفا ذلك على بينهم عقدوا قد �هم أن التاريخ إليناإذ فهو ، حّربهم صاحب و قائدهم فكان ربيعة ابن عتبة أمّرهم لوا

Page 130: Minhaj Ul Bara Vol 19

» « : البطون هذه أسد �ه أن يقول أن يبغي األحالف أسد أنا يقولكالمه . انتهى المسلمين قتال على المتناصّرة القّرشية

( : ص المغازى في الواقدي نقله ما يؤيده و ( 45قلت نقل بعدأنت : : الوليد أبا يا فقال ربيعة بن عتبة أتى حزام بن حكيم أن� واقعةآخّر بخيّر منها تزال ال أن لك فهل فيها المطاع و �دها سي و قّريش كبيّر

قال : أن إلى الناس رئيس يومئذ عتبة و عكاظ يوم فعلت ما مع الد�هّريا : يقول قّريش من المشّركين في فسار جمله على عتبة جلس ثم�

الخ . ، أطيعونى قوم

بن قيس عن ، مجلز أبي عن طّرق بعد�ة صحيحه في البخارى روى و « : خّصمان هذان نزلت قال عليه الل�ه رضوان ذر� أبي عن عباد

: عليه « علي� بدر يوم بّرزوا قّريش من �ة ست في �هم رب في اختّصمواو ربيعة ابنى عتبة و شيبة و ، الحارث بن عبيدة و حمزة و الم الس�

( ص إلى فّراجع ، عتبة بن . 95الوليد ) ثم� منه الخامس الجزء من ( : أهل صبية منكم و �ة الجن أهل شباب �دا سي �ا من و الس�الم عليه قال

) الس�الم عليهما الحسين و الحسن هما �ة الجن أهل شباب �دا سي النارأغنانا قد و بذلك آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول جدهما نص� كماالتواتّر حد� إلى ببلوغه نقل لم إن الفّريقين بين استفاضته و شهّرته

نقل عن

[131]

أبيهما : كالم كفى فنقول نقلها � إال أبيت إن و ذلك في الواردة الّرواياتأو�ال . حج�ة ذلك في الس�الم عليه علي المؤمنين أميّر

أبو : : حد�ثنا قال ، نعيم أبو حد�ثنا قال المسند في أحمد روى قد ثانيا و : عن ، نعيم أبي عن ، زياد أبي بن يزيد عن سفيان حد�ثنا قال نعيم

: : آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول قال قال الخدري سعيد أبيأيضا التّرمذي أخّرجه قد و ، �ة الجن أهل شباب �دا سي الحسين و الحسن ( . : في الجوزى ابن سبط نقله صحيّح حسن حديث هذا قال و ،

ص ، الّرحلي ( . 133التذكّرة الطبع من

و : الشافعي طلحة البن الّرسول آل مناقب في السؤل مطالب في و : الل�ه رسول قال قال سعيد أبي عن بسنده التّرمذي رواه ما منها

Page 131: Minhaj Ul Bara Vol 19

. : �ة الجن أهل شباب �دا سي الحسين و الحسن آله و عليه الل�ه صلىالّرحلي ( . 65ص) الطبع من

( ص أيضا فيه ( 71و أخّرجه رض اليمان بن حذيفة حديث منه وفي منه طّرف تقد�م قد و ، بسنده عنه يّرويه صحيحه في التّرمذي

: رسول آت دعيني الم�ه قال حذيفة أن� الس�الم عليها فاطمة فضائل ، ذلك لي يستغفّر أن أسئله و معه فاصل�ى آله و عليه الل�ه صلى الل�ه

ثم� ، العشاء صل�ى �ى حت فّصل�ى قام ثم� ، المغّرب معه فّصل�يت فأتيته : : ، نعم قلت ؟ حذيفة هذا من فقال صوتي فسمع فأتبعته انفتل

: إلى ينزل لم ملك هذا إن� ؟ الم�ك و لك الل�ه غفّر حاجتك ما قالأن� يبشّرني و على� يسل�م أن �ه رب استأذن �يلة الل هذه قبل قط� األرض

شباب �دا سي الحسين و الحسن أن� و ، �ة الجن أهل نساء �دة سي فاطمة�ة . الجن أهل

: و البخاري إسماعيل بن محم�د االمام نقله ما منه و قال أن إلىابن عن صحيحه في منهما كل� بسندهما عنهما الل�ه رضى التّرمذي

، البعوض دم عن رجل سئله و عمّر

هذا : : : إلى انظّروا فقال ، العّراق أهل من فقال ؟ أنت مم�ن فقالو آله و عليه الل�ه صلى �بي� الن ابنى قتلوا قد و البعوض دم عن يسئلني

الد�نيا : . من ريحانتاي هما يقول آله و عليه الل�ه صلى �بي� الن سمعت

: العّراق أهل يا فقال ، الذ�باب يقتل المحّرم عن سئله �ه أن روي وتسألونا

[132]

و ، آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول ابن قتلتم قد و الذ�باب قتل عن�ة : . الجن أهل شباب �دا سي هما و آخّره في و الحديث ذكّر

الحاكم : و التّرمذي أخّرج الهيتمي حجّر البن المحّرقة الّصواعق في و: : آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول قال قال الخدري سعيد أبي عن

ص ) الجن�ة أهل شباب �دا سي الحسين و مّصّر ( . 82الحسن طبع من

( ص الغابة اسد في األثيّر ابن ( 2ج 11قال اإلمام معّرفة في : عبد القاسم أبو أخبّرنا الس�الم عليهما علي� بن الحسن المجتبى

Page 132: Minhaj Ul Bara Vol 19

عبد بن محم�د طاهّر أبو أخبّرنا األنماطي أحمد بن علي بن العزيز ، البغوي محم�د بن �ه الل عبد أخبّرنا ، المخلص حمن الّر�

الّر�حمن عبد بن الحكم أخبّرنا ، مّروان أخبّرنا ، رشيد بن داود أخبّرنا : قال قال الخدري سعيد أبي عن ، أبيه عن البجلي نعيم أبي بنأهل : شباب �دا سي الحسين و الحسن آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول

الخبّر . �ة الجن

ص ) التاريخ في الطبّري جعفّر أبو قال ليدن ( :7ج 328و طبع من : : الضح�اك حد�ثني قال عاصم بن �ه الل عبد حد�ثني مخنف أبو قال

أهل شباب �دي سي أحد �ه الل عبد أبي من يعني منه دنا لم�ا ، المشّرقيدعا القوم الطف واقعة في الس�الم عليه علي� بن الحسين �ة الجنجل� يسمع دعاء عال بّصوت صوته بأعلى نادى ثم� فّركبها بّراحلته

�اس : الن

لكم لحق� بما أعظكم �ى حت تعجلوني ال و قولى اسمعوا �اس الن �ها أيو عذري قبلتم فإن عليكم مقدمي من إليكم أعتذر �ى حت و علي

لكم يكن لم و ، أسعد بذلك كنتم النّصف أعطيتموني و قولي صد�قتممن النّصف تعطوا لم و العذر �ى من تقبلوا لم إن و ، سبيل على�

عليكم » أمّركم يكن ال ثم� كم شّركاء و أمّركم فأجمعوا أنفسكم

هو . و الكتاب ل نز� �ذي ال �ه الل ولي إن� تنظّرون ال و إلى� اقضوا ثم� غم�ةيتول�ى

الّص�الحين « .

فارتفعت : بناته بكى و بكين و صحن هذا كالمه أخواته سمع فلم�ا قاللهما : قال و ، ابنه �ا علي و علي بن �اس العب أخاه إليهن� فأرسل أصواتهن�

اسكتاهن�

[133]

بكاؤهن� . ليكثّرن� فلعمّري

�ه : : : ان فظننا قال ، �اس عب ابن يبعد ال قال ليسكتاهن� ذهبا فلم�ا قالفلم�ا ، بهن� يخّرج أن نهاه كان قد ألنه بكاؤهن� سمع حين قالها إنماعلى صل�ى و أهله هو بما �ه الل ذكّر و عليه أثنى و �ه الل حمد سكتن

Page 133: Minhaj Ul Bara Vol 19

ما ذلك من ذكّر و أنبيائه و مالئكته على و آله و عليه الل�ه صلى محم�دقط� : �ما متكل سمعت ما الل�ه فو قال ، ذكّره يحّصى ال ما و أعلم �ه الل

قال : ثم� ، منه منطق في أبلغ بعده ال و قبله

عاتبوها و أنفسكم إلى ارجعوا ثم� أنا من فانظّروا فانسبوني بعد أم�انبيكم بنت ابن لست أ ؟ حّرمتي انتهاك و قتلى لكم يحل� هل فانظّروا

و بالل�ه المؤمنين أو�ل و عم�ه ابن و �ه وصي ابن و آله و عليه الل�ه صلى؟ �ه رب عند من به جاء بما لّرسوله المّصد�ق

الطيار هيد الش� جعفّر ليس أو ؟ أبي عم� هداء الش� �د سي حمزة ليس أوالل�ه رسول أن� فيكم مستفيض قول يبلغكم لم أو ؟ عم�ي الجناحين ذو

ألخي : و لي قال آله و عليه الل�ه صلى

و ، الحق� هو و أقول بما صد�قتموني فان �ة الجن أهل شباب �دا سي هذانمن به يضّر� و عليه يمقت �ه الل أن� علمت مذ كذبا تعم�دت ما �ه الل

أخبّركم ذلك عن سألتموه إن من فيكم فإن� كذ�بتموني فإن ، اختلقهبن سهل أو ، الخدري سعيد أبا أو ، األنّصاري �ه الل عبد بن جابّر سلوا

�هم أن يخبّروكم مالك بن أنس أو ، أرقم بن زيد أو ، الساعدي سعد ، ألخي و لي آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول من المقالة هذه سمعوا

الخبّر . دمي سفك عن لكم حاجز هذا في أفما

أميّر : : أباه بأن� صوته بأعلى ينادى �ه وصي ابن الس�الم عليه قوله قلتنقل و كالمنا مضى قد و ، بالوصي يعّرف الس�الم عليه �ا علي المؤمنين

المختار شّرح في المسلمين و الّصحابة سنام من من 236األشعارص ) الخطب فّراجع ( . 17ج 19باب

به : جاء بما لّرسوله المّصد�ق و به المؤمنين أو�ل و الس�الم عليه قولهإسالما �اس الن أو�ل كان الس�الم عليه أنه كالمنا مضى قد و �ه رب عند من

ص ) الكتب باب من التاسع المختار شّرح ( . 17ج 345في

: ألن� �ة الجن أهل شباب �دا سي إنهما قال آله و عليه الل�ه صلى �ه إن ثم��ان شب كل�هم �ة الجن أهل

[134]

Page 134: Minhaj Ul Bara Vol 19

من الخلق عالم أحكام إليها يتطّرق ال و األمّر عالم من �ها ألن ذلك و : قال تعالى �ه الل أن� تّرى أال نحوهما و الوهن و نعمّره الهّرم من و

يعقلون أفال الخلق في يس) : ننك�سه

69 ) ، الحيوان لهى االخّرة الدار ان� حيث من بالشباب التعبيّر كأن� و ، ، أكثّر و أشد� فيها الوجود آثار و االولى الدار من وجودا أقوى �ها أن و

أبي عن الكافي في ه سّر� قدس الكليني اإلسالم ثقة رواه ما نظيّرله : فقال ؟ عندكم الفتى ما لّرجل قال الس�الم عليه الّصادق �ه الل عبد

: شيوخا كانوا الكهف أصحاب إن� المؤمن الفتى ، ال فقال ، الشاب�ص ) الوافي بايمانهم فتية جل و عز� الل�ه ( . 3ج 39فسم�اهم

ال : كحل مّرد جّرد الجنة أهل آله و عليه الل�ه صلى �بي الن عن روى قد والّصغيّر الجامع في السيوطي به أتى ، ثيابهم تبلى ال و شبابهم يفنى

النذيّر . البشيّر أحاديث في

: الل�ه ادع �ه الل رسول يا قالت األنّصار من عجوزا أن� األثّر في جاء و : فّصّرخت العجائز تدخلها ال الجنة أن� علمت أما لها فقال بالمغفّرة

: قول قّرأت أما لها قال و آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول فتبس�متعالى : �ه إنشاء . الل أنشأناهن� �ا إن

أتّرابا . عّربا أبكارا . فجعلناهن�

ره للطبّرسي االحتجاج كتاب في مّروى� احتجاج نقل المقام يناسب والس�الم عليهما الثاني على بن محم�د جعفّر أبي احتجاج باب في رواه

قال :

الس�الم عليه جعفّر أبا الفضل ام� ابنته زو�ج ما بعد المأمون أن� روى وو أكثم بن يحيى و الس�الم عليه جعفّر أبو عنده و مجلس في كان

في : الل�ه رسول ابن يا تقول ما أكثم بن يحيى له فقال كثيّرة جماعةصلى الل�ه رسول على الس�الم عليه جبّرئيل نزل �ه أن روى الذي الخبّر

: و السالم يقّرئك جل� و عز� الل�ه إن� محم�د يا قال و آله و عليه الل�هراض : . عنه �ى فإن راض �ى عن هو هل بكّر أبا سل لك يقول

يجب : لكن و بكّر أبي فضل بمنكّر لست الس�الم عليه جعفّر أبو فقالالل�ه رسول قاله ال�ذي الخبّر مثال يأخذ أن الخبّر هذا صاحب على

ستكثّر : و الكذ�ابة على� كثّرت قد الوداع حج�ة في آله و عليه الل�ه صلى

Page 135: Minhaj Ul Bara Vol 19

الحديث أتاكم فاذا �ار الن من مقعده فليتبوأ متعمدا على� كذب فمنالل�ه كتاب وافق فما �تى سن و جل� و عز� الله كتاب على فاعّرضوه

[135]

ليس و ، به تأخذوا فال �تى سن و الل�ه كتاب خالف ما و به فخذوا �تى سن و : تعالى �ه الل قال تعالى �ه الل كتاب الخبّر هذا خلقنا يوافق لقد و

الوريد حبل من إليه أقّرب نحن و نفسه به توسوس ما نعلم و االنسانعن سأل �ى حت سخطه من بكّر أبي رضا عليه خفى جل و عز� فالل�ه

العقول . في مستحيل هذا ه سّر� مكنون

األرض : في عمّر و بكّر أبي مثل أن� روى قد و أكثم بن يحيى قال ثم�السماء . في ميكائيل و جبّرئيل كمثل

: و جبّرئيل ألن� فيه ينظّر أن يجب أيضا هذا و الس�الم عليه فقالطاعته يفارقا لم و قط الل�ه يعّصيا لم بان مقّر� لل�ه ملكان ميكائيلالشّرك بعد أسلما إن و جل و عز� بالل�ه أشّركا قد هما و ، واحدة لحظة

بهما . يشبها أن فمحال بالل�ه الشّرك �امهما أي أكثّر فكان

: تقول فما �ة الجن أهل كهول �دا سي أنهما أيضا روى قد و يحيى قال؟ . فيه

: كلهم �ة الجن أهل ألن� أيضا محال الخبّر هذا و الس�الم عليه فقال�ة امي بنو وضعه الخبّر هذا و ، كهل فيهم يكون ال و شابا يكونون

الحسن في آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول قال ال�ذي الخبّر لمضاد�ة�ة : . الجن أهل شباب �دا سي �هما بأن الحسين و

�ة : . الجن أهل سّراج الخط�اب بن عمّر أن� روى و أكثم بن يحيى فقال

: ألن� محال أيضا هذا و الس�الم عليه فقالآدم و بين المقّر� �ه الل مالئكة �ة الجن في

ال المّرسلين و األنبياء جميع و محم�د وعمّروووو وووووووو وووو . بنور �ىتضيء تضيءبأنوارهمحت

عمّر : . لسان على تنطق السكينة أن� روى قد و يحيى فقال

Page 136: Minhaj Ul Bara Vol 19

من : أفضل بكّر أبا لكن و عمّر فضل بمنكّر لست الس�الم عليه فقال : ملت فاذا يعتّرينى شيطانا لي إن� المنبّر رأس على فقال ، عمّر

فسد�ونى .

ابعث : : لم لو قال آله و عليه الل�ه صلى �بي الن أن� روى قد يحيى فقالعمّر . لبعث

في : الل�ه يقول الحديث هذا من أصدق الل�ه كتاب الس�الم عليه فقال : نوح كتابه من و منك و ميثاقهم �ين النبي من أخذنا إذ الل�ه و أخذ قد

الس�الم عليهم األنبياء كل� و ميثاقه يبد�ل أن يمكن فكيف �ين النبي ميثاقأكثّر كان و أشّرك من �بوة بالن يبعث فكيف عين طّرفة يشّركوا لم�ئت : نب آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول قال و ، �ه بالل الشّرك مع �امه أي

آدم و

[136]

الجسد . و الّروح بين

: آله و عليه الل�ه صلى �بي الن أن� أيضا روى قد و أكثم بن يحيى فقالالخط�اب : . آل على نزل قد �ظننته إال قط الوحى عنى احتبس ما قال

في : �بي الن يشك� أن يجوز ال �ه ألن أيضا محال هذا و الس�الم عليه فقال : تعالى �ه الل قال �اس نبو�ته الن من و رسال الملئكة من يّصطفى الله

أشّرك من إلى تعالى الله اصطفاه مم�ن النبو�ة ينتقل أن يمكن فكيفبه .

العذاب : : نزل لو قال آله و عليه الل�ه صلى �بي الن أن� روى يحيى قال : الل�ه ألن� أيضا محال هذا و الس�الم عليه فقال عمّر � إال منه نجا لما

يقول : معذ�بهم تعالى الله كان ما و فيهم أنت و ليعذبهم الله كان ما ويستغفّرون هم رسول و فيهم دام ما أحدا يعذ�ب ال �ه أن سبحانه فأخبّر

انتهى . ، �ه الل يستغفّرون داموا ما و ، آله و عليه الل�ه صلى الل�ه

: الثكلى به تضحك ما العاص بن عمّرو في �ة امي بنو وضع قد و قلتالطبقات في روى سعد ابن محم�د فإن�

حد�ثه �ه أن عمّرو بن �ه الل عبد عن الكبّرى : مت� إذا بنى يا قال أوصاه أباه أن�

، ثوب في جف�فنى ثم� بالماء غسلة فاغسلنى

Page 137: Minhaj Ul Bara Vol 19

ثم� قّراح بماء الثانية اغسلنى ثم�بماء الثالثة اغسلنى ثم� ، ثوب في جف�فنى

الثيابووو ألبستنى إذا ثم� ، ثوب في جف�فنى ثم� كافور من فيهشيءبي فامش السّريّر على حملتنى أنت إذا ثم� ، مخاصم �ى فان على� فأزر�

خلفها للمالئكة مقد�مها فإن� جنازة خلف كن و المشيتين بين مشياص ) ، �ا سن التّراب على� فسن� القبّر في وضعتنى أنت فاذا ، آدم لبني

بيّروت ( . 4ج 260 طبع من

أشباه من أتباعهم و �ة امي بنو وضعه محض كذب تّراه كما الخبّر هذا والعاصى العاص بن لعمّرو �ى أن و زخارفها و الد�نيا اقتّراف جال الّر�المنزلة تلك ينال أن �ة النفساني الشهوات قاذورات في المتوغ�ل

اختالق . � إال هذا هل و ، العليا الّرتبة و العظمى

حملة و األخبار نقلة من واحد غيّر نقل قد و بذلك يتفو�ه أن له كيف و�ه أن أبوك لود� البنه قال الوفاة حضّرته لم�ا العاص بن عمّرو أن� االثار

حج�تى ما أدرى ال امور في دخلت قد �ى إن السالسل ذات غزاة في كانإلى نظّر ثم� ، فيها �ه الل عند

[137]

اليوم : هذا قبل مت� ليتنى يا بعّرا كان ليته يا فقال كثّرته فّرأى مالهو دنياى آثّرت دينى أفسدت و دنياه لمعاوية أصلحت سنة بثالثين

بمعاوية �ى كأن ، أجلى حضّرنى �ى حت رشدى على عمى ، آخّرتى تّركتو ، اليعقوبى تاريخ إلى فّراجع خالفتى فيكم أساء و مالى حوى قد

للدميّرى . الحيوان حيوة

قال قد و سّريّره حملهم و عليه المالئكة نزول يد�عى أن لعمّرو �ى أن والس�الم : عليه �ين النبي خاتم وصى� فيه

و ، فيبخل يسأل و ، فيحلف يسأل و ، فيخلف يعد ، فيكذب ليقول �ه إنالمختار إلى فّراجع ، اإلل� يقطع و ، العهد الخطب 82يخون باب من

النهج . من

هو و أال االمور في أعوانه المالئكة كانت لمن الفضيلة تلك إن� نعموليت : لقد و الس�الم عليه قال فقد الس�الم عليه المؤمنين أميّر على�

Page 138: Minhaj Ul Bara Vol 19

المختار إلى فّراجع أعوانى المالئكة و آله و عليه الل�ه صلى 195غسلهأيضا . النهج من الخطب باب من

و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول ريحانة ابنه قام الس�الم عليه مات لم�ا وعليه المجتبى الحسن اإلمام �ة الجن أهل شباب �دى سي أحد و آله

الل�ه صلى النبي على صل�ى و عليه أثنى و �ه الل فحمد خطيبا الس�الم : : يدركه لم رجل �يلة الل هذه في مضى قد �ه إن أال قال ثم� آله و عليه

و يمينه عن جبّريل و يقاتل كان من االخّرون مثله يّري لن و األو�لونتاريخ و ه سّر� قد�س للكليني الكافي إلى فّراجع شماله عن ميكائيل

ص ) ( . 2ج 190اليعقوبي

بذلك أوصى الس�الم عليه �ا علي المؤمنين أميّر أن� األثّر في جاء قد ويا : مت� أنا فاذا قال حيث الس�الم عليه المجتبى الحسن محم�د أبا ابنه

الل�ه رسول جد�ك حنوط �ة ببقي �طنى حن و كف�نى و لنى فغس� محم�د أباالس�الم عليه جبّرئيل به جاء �ة الجن كافور من �ه فإن آله و عليه الل�ه صلى

و السّريّر مقد�م منكم أحد يتقد�م ال و سّريّرى على ضعنى ثم� إليهفضعوا المقد�م وضع موضع فأى� مقد�مه �بعوا ات و مؤخ�ّره احملوا

باب إلى فّراجع ، الخ قبّرى موضع فهو سّريّري قام فحيث المؤخ�ّرمن دفنه و عليه الّص�الة و غسله و �ته وصي و الس�الم عليه شهادته كيفية

ص ) البحار من التاسع �د الكمبانى ( . 674المجل طبع من

�ها محل من سّرقوها كيف األخبار في �ة امي بنى تّصّر�ف إلى فانظّر

[138]

خوف ال لو و نظيّر من نقلناها لما كم و ، أهلها غيّر إلى أسندوها والكتاب . في منها بطائفة ألتينا اإلطناب

و القّرآن إلى تجاوزوا بل فقط األخبار في فوا تّصّر� ما �ة امي بني إن� ثم� . في المعتزلي الفاضل الشارح قال مواضعه عن الل�ه كالم فوا حّر�

ص ) النهج على شّرحه من الّرابع قال ( : 23الجزء حلي الّر� الطبع من : ألف مائة جندب بن لسمّرة بذل معاوية أن� روي قد و جعفّر أبو

الس�الم : عليه علي� في انزلت االية هذه أن� يّروى �ى حت من» درهم وقلبه في ما على الل�ه يشهد و الد�نيا الحيوة في قوله يعجبك من �اس الن . يهلك و فيها ليفسد األرض في سعى تول�ى إذا و الخّصام ألد� هو و

الفساد يحب� ال الل�ه و النسل و ابن الحّرث في نزل الثانية االية أن� و

Page 139: Minhaj Ul Bara Vol 19

: تعالى قوله هي و ابتغاء ملجم نفسه يشّرى من �اس الن من والله له مّرضات فبذل يقبل فلم درهم ألف مائتي له فبذل يقبل فلم

كالمه . . نقل من أردنا ما انتهى ذلك روى و فقبل ألف مائة أربع

النار : أهل وصبّيةمن بدر غزوة في الواقدي روى قد لما ، معيط أبي بن عقبة صبية هم

( ص آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول مغازي في طبع 84كتابه منإذا ( �ى حت باألسّرى أقبل آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول أن� من مّصّر

عنق يضّرب أن األقلّح أبي بن ثابت بن عاصم أمّر الظبية بعّرق كانفجعل العجالني سلمة بن الل�ه عبد أسّره كان و معيط أبي بن عقبة

؟ : ههنا من بين من قّريش معشّر يا أقتل عالم ويلي يا يقول عقبة

رسوله : . و لل�ه لعداوتك آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول فقال

: قتلتهم إن قومي من كّرجل فاجعلني أفضل �ك من محم�د يا قالكنت الفداء منهم أخذت إن و ، علي مننت عليهم مننت إن و قتلتني

؟ للّصبية من محم�د يا كأحدهم

: فاضّرب عاصم يا قد�مه النار آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول قالعليه الل�ه صلى الل�ه رسول فقال ، عنقه فضّرب عاصم فقد�مه ، عنقه

: و بّرسوله و �ه بالل كافّرا علمت ما الل�ه و كنت الّرجل بئس آله ومنك ] [ . عيني أقّر� و قتلك هو ال�ذي �ه الل فأحمد منك �ه لنبي مؤذيا بكتابه

( : حم�الة منكم و العالمين نساء خيّر �ا من و الس�الم عليه قال ثم�بخيّر ( يعني الحطب

[139]

آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول بنت فاطمة العالمين نساءروى فقد ، تطهيّرا طه�ّرها و الّر�جس عنها �ه الل أذهب �تي ال المعّصومة

مسلم بّصحيّح المعّروف جامعه في الحج�اج بن مسلم الحسين أبوصلى) �بي الن بيت أهل فضائل في الفضائل كتاب من التاسع الباب

ص آله و عليه بن ( 4ج 1883الل�ه بكّر أبي عن بإسناده مّصّر طبع منعن ، بشيّر بن محم�د عن ، نميّر بن �ه الل عبد بن محم�د و شيبة أبي

: قالت قالت شيبة بنت �ة صفي عن ، شيبة بن مّصعب عن ، �ا زكّريعائشة :

Page 140: Minhaj Ul Bara Vol 19

شعّر من مّرح�ل مّرط عليه و غداة آله و عليه الل�ه صلى �بي� الن خّرج ، معه فدخل الحسين جاء ثم� ، فأدخله علي بن الحسن فجاء ، أسود

: يّريد �ما إن قال ثم� ، فأدخله علي جاء ثم� ، فأدخلها فاطمة جاءت ثم�تطهيّرا . يطه�ّركم و البيت أهل الّرجس عنكم ليذهب �ه الل

يخ الش� للفاضل المود�ة ينابيع من الخمسين و الخامس الباب في و ( ص الحنفي النقشبندي� : 148سليمان ) في و الناصّري الطبع من

عائشة : ، الفوائد جمع

واحدة منهن� يغادر ال عنده آله و عليه الل�ه صلى �بي� الن أزواج كن�الل�ه صلى �بي� الن مشية من مشيتها تخطي ما تمشي فاطمة فأقبلت

أجلسها : ثم� بنتي يا مّرحبا قال و ، بها رحب رآها فلم�ا شيئا آله و عليهرأى فلم�ا ، شديدا بكاء فبكت ها سار� ثم� ، شماله عن أو يمينه عن

؟ أبوك لك قال ما سئلتها قام فلم�ا فضحكت الثانية سار� جزعها : ه سّر� آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول على ألفشى كنت ما قالت

: ما حد�ثني الحق� من عليك لى بما عليك عزمت قلت ، توف�ى فلم�احين : . أم�ا فنعم االن أم�ا قالت ؟ آله و عليه الل�ه صلى أبوك لك قال

القّرآن يعارضني كان جبّرائيل أن� فأخبّرني االولى ة المّر� في ني سار�قد � إال األجل أرى ال �ى إن و تين مّر� االن عارضه و ة مّر� سنة كل� في

] [ فبكيت ، لك أنا السلف نعم �ه فان ى اصبّر و �ه الل �قي فات اقتّربفقال : الثانية في ني سار� جزعي رأى فلم�ا ، رأيت ال�ذي بكائي

نساء �دة سي أو المؤمنين نساء �دة سي تكون أن تّرضين أما فاطمة يا : . �ي أن ني سار� ثم� رواية في و رأيت ال�ذي ضحك فضحكت االم�ة هذه

: تكوني أن تّرضين أما قال اخّرى في و فضحكت يتبعه أهله أو�ليخين للش� ، فضحكت بي لحوقا أهلي أو�ل �ك أن و �ة الجن أهل نساء �دة سي

التّرمذي . و

[140]

: : : آله و عليه الل�ه صلى �بي الن قال البخاري صحيّح في و قال و�ة . الجن أهل نساء �دة سي فاطمة

: : نساء من حسبك رفعه أنس الفوائد جمع في و أيضا قال وبنت فاطمة و ، خويلد بنت خديجة و ، عمّران بنت مّريم العالمين

انتهى . . للتّرمذي فّرعون امّرأة آسية و ، محم�د

Page 141: Minhaj Ul Bara Vol 19

: الس�الم عليها فاطمة مناقب باب في مذكورة البخاري رواية قلتالمشكول ( . 36ص) البخاري صحيّح من الخامس الجزء من

: تعالى قوله في بالمأثور التفسيّر في المنثور الدر في قالت و إذنساء على اصطفيك و طه�ّرك و اصطفيك الله إن مّريم يا المالئكة

عمّران) : العالمين ( : 43آل

: صلى الل�ه رسول قال قال �اس عب ابن عن صح�حه و الحاكم أخّرجو : ، مّريم و ، فاطمة و ، خديجة العالمين نساء أفضل آله و عليه الل�ه

فّرعون . امّرأة آسية

و : عليه الل�ه صلى الل�ه رسول قال قال أنس عن مّردويه ابن أخّرج وو : ، مزاحم بنت آسية أربعة العالمين نساء على اصطفى الل�ه إن� آله

صلى محم�د بنت فاطمة و خويلد بنت خديجة و ، عمّران بنت مّريمآله . و عليه الل�ه

الحاكم و �ان حب ابن و المنذر ابن و صح�حه و التّرمذي و أحمد أخّرج ونساء : : من حسبك قال آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول أن� أنس عنبنت فاطمة و ، خويلد بنت خديجة و عمّران بنت مّريم ، العالمين

أبي ابن أخّرجه و ، فّرعون امّرأة آسية و ، آله و عليه الل�ه صلى محم�دمّرسال . الحسن عن شيبة

قالت : : الس�الم عليها فاطمة عن جّريّر ابن و شيبة أبي ابن أخّرج و�ة : الجن أهل نساء �دة سي أنت آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول لي قال

البتول . مّريم ال

، �اس عب ابن عن ، الضح�اك عن مقاتل طّريق من عساكّر ابن أخّرج و: : عالمهن� سادات نسوة أربع قال آله و عليه الل�ه صلى �بي� الن عن

و ، خويلد بنت خديجة و ، مزاحم بنت آسية و ، عمّران بنت مّريمفاطمة . عالما أفضلهن� و ، آله و عليه الل�ه صلى محم�د بنت فاطمة

المنثور . الد�ر في ما نقل من أردنا ما انتهى

[141]

: : تعالى قوله مّريم في و فّرعون امّرأة آسية في نزل و وأقولعندك لي ابن رب� قالت إذ فّرعون امّرأة آمنوا �ذين لل مثال الله ضّرب

Page 142: Minhaj Ul Bara Vol 19

الظالمين القوم من نج�ني و عمله و فّرعون من نج�ني و �ة الجن في بيتاو. روحنا من فيه فنفخنا فّرجها أحّصنت �تي ال عمّران ابنة مّريم و

القانتين من كانت و كتبه و �ها رب بكلمات . صد�قت

�د سي �ين النبي خاتم أبيها من بضعة الس�الم عليها فاطمة كانت لم�ا ثم�الس�الم عليها فهي الّروائية جوامعهم في الفّريقان رواها كما آدم ولد

الس�الم عليها مّريم في تعالى فقوله مطلقا العالمين نساء �دة وسيالعالمين نساء على ال اصطفيك عليهن� مّصطفاة أنها على محمول

جعفّر أبي اإلمام قول في فليتأم�ل ، الوجوه بعض على بل مطلقا : االية معنى في الس�الم من عليه طه�ّرك و األنبياء لذرية اصطفاك

فحل غيّر من عيسى لوالدة اصطفيك و . السفاح

: تعالى قوله في آل و و إبّراهيم آل و نوحا و آدم اصطفى الله إنعليم . سميع الله و بعض من بعضها ذرية العالمين على آل) عمّران

( . 34عمّران :

تعالى : قوله في من . و المهين العذاب من إسّرائيل بني ينا نج� لقد وعلى . . علم على اختّرناهم لقد و المسّرفين من عاليا كان �ه إن فّرعون

( . 33الدخان) : العالمين

تعالى : قوله في و و النبو�ة و الحكم و الكتاب إسّرائيل بني آتينا لقد والعالمين على فض�لناهم و الطيبات من ( . 17الجاثية) : رزقناهم

تعالى : قوله في منه و بكلمة يبشّرك الله إن مّريم يا الملئكة قالت إذمن و االخّرة و الدنيا في وجيها مّريم بن عيسى المسيّح اسمه

بين عمّران) : المقّر� ( . 46آل

: تعالى قوله في و و روحنا من فيها فنفخنا فّرجها أحّصنت �تي ال وللعالمين آية ابنها و ( . 92األنبياء) : جعلناها

: تعالى قوله في فنفخنا و فّرجها أحّصنت �تي ال عمّران ابنت مّريم والقانتين من كانت و كتبه و �ها رب بكلمات صد�قت و روحنا من آخّر) فيه

التحّريم ( .

تعالى : قوله في العالمين من المّراد يكون أن على فإم�ا اصطفيك والعالمين نساء

Page 143: Minhaj Ul Bara Vol 19

[142]

أمكن و ، المفس�ّرين من واحد غيّر إليه مال كما زمانها عالمي نساءعن اإلعّراض لكن� و ، الجاثية و الد�خان بآيتي المعنى هذا �د يؤي أن

دغدغة . من يخلو ال االية سياق اطالق

عليهن� اصطفائها العالمين نساء على اصطفائها من المّراد أن� إم�ا والخبّر في الس�الم عليه جعفّر أبو �نه بي كما �ة إلهي عجيبة آية �ها إن حيث من

: يستفاد و ، فحل غيّر من عيسى لوالدة اصطفيك و بقوله المذكورهذه من تختص� فال بهما �د يؤي و التحّريم و األنبياء آيتي من المعنى هذا

هو أو الّص�واب �ه كأن األخيّر الوجه هذا و ، زمانها عالمى بنساء الجهة�ن . متعي

: �ا من و الس�الم عليه قوله شّرح في المعتزلي الفاضل الشارح قالالعالمين : نساء خيّر

على آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول نص� الس�الم عليها فاطمة يعنيانتهى . . فيه خالف ال ذلك

الحطب حمالةحّرب بنت لهب بأبي �ى المكن ى العز� عبد امّرأة جميل ام� العوراء هي

تعالى : قوله زوجها في و فيها ورد �تي ال معاوية عم�ة سفيان أبي اختنارا . . سيّصلى كسب ما و ماله عنه أغني ما تب� و لهب أبي يدا �ت تب

الحطب . . حم�الة امّرأته و لهب ذات

مسد من حبل جيدها . في

أبي امّرأة أن� زيد ابن عن جّريّر ابن أخّرج و المنثور الد�ر تفسيّر في وفنزلت الشوك آله و عليه الل�ه صلى �بي� الن طّريق في تلقى كانت لهب

الحطب حم�الة امّرأته و لهب أبي يدا �ت . تب

الحطب حم�الة امّرأته و زيد ابن عن حاتم أبي ابن و جّريّر ابن أخّرج وقال :

الل�ه رسول طّريق في بالليل تطّرحها الشوك بأغّصان تأتي كانتآله . و عليه الل�ه صلى

Page 144: Minhaj Ul Bara Vol 19

ابن و المنذر ابن و جّريّر ابن و الغيبة ذم� في الد�نيا أبي ابن أخّرج ومجاهد عن حاتم الحطب أبي حم�الة امّرأته : و تمشى كانت قال

مسد بالنميمة من حبل جيدها نار . في من

قتادة عن حاتم أبي ابن و جّريّر أبي ابن أخّرج حم�الة و امّرأته وقال : الحطب

[143]

» « حبل جيدها في بعض إلى الناس بعض من األحاديث تنقل كانتعنقها : . قال

: » « كانت قال الحطب حم�الة الحسن عن حاتم أبي ابن أخّرج وقّريش . بطون بها فتأتي النميمة تحمل

عن المّصاحف في األنباري ابن و حاتم أبي ابن و جّريّر ابن أخّرج وحديد » « : من سلسلة قال مسد من حبل جيدها في الزبيّر بن عّروة

ذراعا . سبعون ذرعها نار من

الس�الم عليه الكاظم عن األسناد قّرب من نقال الّص�افي التفسيّر في و : ام� أن� ذلك من و قال آله و عليه الل�ه صلى �بي الن آيات حديث فيبكّر أبو �بي الن مع و �ت تب سورة نزلت حين أتته لهب أبي امّرأة جميل

مغضبة : أم محفظة جميل ام هذا الل�ه رسول يا فقال قحافة أبي بن�ها : إن آله و عليه الل�ه صلى فقال به تّرميك أن تّريد حجّر معها و تّريدك

قالت : : ، �ه الل شاء حيث قال ؟ صاحبك أين بكّر ألبي فقالت ، تّرانى ال�ى: إن ى العز� و �ت الال و هجانى �ه فإن لّرميته أراه لو و جئته لقد

؟ : تّرك لم �ه الل رسول يا بكّر أبو فقال ، لشاعّرة

حجابا : . بينها و بينى �ه الل ضّرب ، ال قال

: عقيل أقبل قد و العاص بن عمّرو عنده و يوما معاوية قال و : أبو عم�ه بّرجل مّرحبا معاوية قال سلم فلم�ا عقيل من �ك ألضحكنحبل : جيدها في الحطب حم�الة عم�ته بّرجل أهال و عقيل فقال ، لهب

إذا : : قال ؟ لهب أبي بعم�ك �ك ظن ما يزيد أبا يا معاوية قال ، مسد منأ الحطب حم�الة عم�تك مفتّرشا تجده يسارك على فخذ النار دخلت

: الشارح نقله ، �ه الل و شّر� كال قال ؟ منكوح أم خيّر النار في فناكّح ( النهج على شّرحه من ابع الّر� الجزء في الطبع 27المعتزلى من

Page 145: Minhaj Ul Bara Vol 19

( . ) ص اإلرشاد في ه سّر� قدس المفيد األجل يخ الش� نقل و الّرحلىطهّران 173 : 1377طبع ) الحسن اإلمام قبول في السبب بعد ه

فتوثق : لفظه هذا ما معاوية من الّصلّح و الهدنة الس�الم عليه المجتبىبينه فيما اإلعذار و عليه الحج�ة بتوكيد معاوية من لنفسه الس�الم عليهسب� تّرك عليه اشتّرط و المسلمين كافة عند و تعالى �ه الل عند بينه و

و ، الّص�الة في عليه القنوت عن العدول و الم الس� عليه المؤمنين أميّرو بسوء منهم ألحد يتعّر�ض ال و عنهم الل�ه رضى شيعته يؤم�ن أن

حق�ه . منهم حق� ذي كل� إلى يوصل

[144]

فلم�ا به بالوفاء له حلف و عليه عاهده و كل�ه ذلك إلى معاوية فأجابهذلك كان و بالنخيلة نزل �ى حت معاوية سار ذلك على الهدنة استتم�ت

و : خطبته في قال و فخطبهم النهار ضحى بالناس فّصلى الجمعة يومانكم �وا لتزك ال و لتحجوا ال و لتّصوموا ال و �وا لتّصل قاتلتكم ما �ه الل

ألتام�ّر قاتلتكم �ى لكن و ذلك لتفعلونله أنتم و ذلك �ه الل أعطانى قد و عليكم

عليه الحسن �يت من كنت �ى إن و أال ، كارهونجميعها و أشياء أعطيته و أشياء الس�الم

لهووو وووو وو ووو . منها أفيبشيء تحتقدميال

من له البيعة استتم�ت فلم�ا �اما أي بها فأقام الكوفة دخل �ى حت سار ثم�و الس�الم عليه المؤمنين أميّر ذكّر و الناس فخطب المنبّر صعد أهلهاو الحسن كان و نال ما الس�الم عليه الحسن من نال و منه نال

عليه ليّرد� الس�الم عليه الحسين فقام حاضّرين الس�الم عليهما الحسينالذاكّر : �ها أي فقال قام ثم� ، أجلسه و الس�الم عليه الحسن بيده فأخذفاطمة ام�ي و صخّر أبوك و معاوية أنت و علي� أبي و الحسن أنا �ا علي

و حّرب جد�ك و آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول جد�ي و هند ام�ك وو حسبا أألمنا و ذكّرا أخملنا �ه الل فلعن ، فتيلة جد�تك و خديجة جد�تى

المسجد : أهل من طوائف فقالت ، نفاقا و كفّرا أقدمنا و قدما نا شّر�سّره . قد�س قوله انتهى ، آمين آمين

حسن ماد�ة في عليه الل�ه رضوان القم�ي المحد�ث منه قّريبا روى وإن� : المعتزلي الشارح الفاضل قال و ، الشعبى عن البحار سفينة منقال معين بن يحيى عن المّصّرى الحسن بن الفضل نقله الحديث هذا

و : : : ، آمين أقول أنا الفضل قال و ، آمين يحيى قال الفضل قال و

Page 146: Minhaj Ul Bara Vol 19

أنا المذكور الشارح قال و ، آمين االصفهانى الحسين بن علي� قالالطبّري �ه الل عبد بن الحسن األحّرف هذه كاتب كذلك و ، آمين أقول

آمين . قال عبدا تعالى �ه الل يّرحم و آمين آمين يقول االملى

من : ) ( ذكّرناه ما أى عليكم و لنا مم�ا كثيّر في الس�الم عليه قال تم�من عليكم و الفضائل من لنا مم�ا كثيّر في قليل رذائلكم و فضائلنابني آله و عليه الل�ه صلى �بي الن رؤية في الكالم تقد�م قد و الّرذائل

اإلسالم عن الناس تّرد� و منبّره تّصعد قّرود صور على المنام في �ة اميص ) الباب هذا من العاشّر المختار شّرح إلى فّراجع ، ج 47القهقّرى

18 . )

[145]

�ة امي بني و هاشم بني عن الس�الم عليه المؤمنين أميّر علي� سئل قد والس�الم : عليه فقال

البيضاء ) المحجة أنكّر و أمكّر و أغدر هم و ، أجود و أنجد و أمجد نحنص األحياء تهذيب ( . 4ج 224في

تدفع : ) ( ال �تنا جاهلي و ، سمعتم قد ما فاسالمنا الس�الم عليه قال ثم�تلك لهم بل فقط اإلسالم في بهم تختص� ال هاشم بني فضائل أن� يّريدكانوا �هم أن أى ، ذلك في لهم مدافع ال أيضا الجاهلية زمن في الفضائل

قد و ، الجهالء �ة الجاهلي في الناس كان حيث مجد و شّرف بيت من ( ج الكتب باب من التاسع المختار شّرح في منها طائفة نقل مضى

17 ( ) ج أيضا الباب ذلك من عشّر السابع المختار شّرح في (18وفّراجع .

في االثار نقلة بها أتى احتجاجات الموضع هذا في نذكّر أن ينبغي وأسفارهم :

المساوى و المحاسن كتاب في البيهقى محم�د بن إبّراهيم يخ الش� قالو: سفيان أبي بن معاوية الس�الم عليهما علي� بن الحسن أتى و قيل

بن عمّرو مع معاوية فبينا فأنزل معاوية فأمّر عباس ابن سبقه قدفي يتحاورون سفيان أبي بن زياد و الحكم بن مّروان و العاص

حضّركم : فلو الفخّر أكثّرتم معاوية فقال مجدهم و حديثهم و قديمهم ، طال ما �تكما أعن من لقّصّرا �اس العب بن �ه الل عبد و علي� بن الحسن

Page 147: Minhaj Ul Bara Vol 19

الحكم : بن لمّروان يقومان ما المؤمنين أميّر يا ذلك كيف و زياد فقالحت�ى غد في إليهما فابعث ؟ بواذخنا في لنا ال و منطقه غّرب في

كالمهما . نسمع

بعث : غد في إليهما فابعث ، هذا قال ؟ تقول ما لعمّرو معاوية فقال : �ي إن فقال معاوية بدأ و عليه دخال و فأتياه ، يزيد ابنه معاوية إليهما

أبا يا أنت �ما سي ال و بالليل المسامّرة عن كما قدر أرفع و اجل�كماأهل شباب �د سي و آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول ابن �ك فان محم�د

الحد�ة أن� عمّرو علم و مجلسهما في استويا فلم�ا ، له �ّرا فشك �ة الجن : إن و ذلك فسبيل قهّرت فإن أقول أن بد� ال �ه الل و قال به ستقع

ابتدأت . قد أكون قهّرت

اللقاء : : عند أصبّر �ة امي بني رجال إن� فقلنا تفاوضنا �ا إن حسن يا فقاللماوراء أمنع و ، خيما أكّرم و ، عهدا أوفى و ، الوغى في أمضى و

المط�لب . عبد بني من ظهورهم

[146]

فغلبناكم : قارعناكم قد و كذلك تكون ال كيف و فقال مّروان تكل�م ثم�بطشنا . شئنا إن و عفونا شئنا فإن ، فملكناكم حاربناكم و

: يجحدوا و ألهله الفضل ينكّروا أن لهم ينبغي ما فقال زياد تكل�م ثم�على الفضل لنا و الحّروب في الحملة أهل نحن ، �ه مظان فى الخيّر

حديثا . و قديما الناس سائّر

الّرجل : يّصمت أن العجز من ليس فقال الس�الم عليه الحسن فتكل�ميّصو�ر و بالخنا الّرجل ينطق أن اإلفك من لكن و ، الحج�ة ايّراد عند

ما اإلفك على جّرأة و بالكذب افتخارا عمّرو يا الحق� بّصورة الباطل � إال فتأبي اخّرى عنها أمسك و ة مّر� أبديها الخبيثة مثالبك أعّرف زلت

فّرسان و الهدى أعالم و الد�جى مّصابيّح أتذكّر ، الضاللة في كا انهماالنبو�ة معدن و الضيفان ربيع و الطعان أبناء و األقّران حتوف و الطّراد

ذلك �ن تبي قد و ظهوركم وراء لما أحمى أنكم زعمتم و العلم مهبط وو الليوث اقتحمت و األقّران تساورت و األبطال نكّصت حين بدر يوم

طار و نابها عن فّر�ت و قطبها على رحاؤها قامت و �ة المني اعتّركتعلى آله و عليه الل�ه صلى النبي من� و رجالكم فقتلنا الحّرب شّرار

غيّر اليوم هذا في لعمّري فكنتم ذراريكم

Page 148: Minhaj Ul Bara Vol 19

عبد بني من ظهوركم لماوراء مانعين : فما مّروان يا أنت أم�ا و قال ثم� المط�لبأبوك و طليق أنت و قّريش في اإلكثار و أنت

ووو و وووو ووو ووووو وو وووووو طّريديتقل�بمنخزايةإلىسوءةولقدجيءوووو اشتبكت و بّراثنه دميت قد الضّرغام رأيت فلم�ا المؤمنين أميّر إلى بك

قال : كما كنت أنيابه

زئيّره �يوث الل سمع إذا ليثباألبعار قذفن ثم� بّصبّصن

باألبعار . رمين يّروى و

غّصّصت و عليك ضاق ما بعد خناقك أرخى و بالعفو عليك من� فلم�انحن و تجارينا و تساوينا لكن و الشكّر أهل مقعد معنا تقعد ال بّريقك

خزاية . يلحقنا ال و عار يدركنا ال مم�ن

فيها : لك أعّرف ال قّريشا و زياد يا أنت ما و فقال زياد إلى التفت ثم�كانت بل كّريما منبتا ال و ثابتا قديما ال و نابتا فّرعا ال و صحيحا أديما

رجال تداولها �ا بغي ام�ك

[147]

فاد�عاك والدا العّرب لك تعّرف لم ولدت فلم�ا العّرب فج�ار و قّريشيكفينا و �ة سمي تكفيك افتخار مالك ، أبيه ممات بعد معاوية يعني هذا

�د سي طالب أبي بن علي� أبي و ، آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسولو الشهداء �د سي حمزة عم�ي و ، عقبيه على يّرتد� لم ال�ذي المؤمنين

ابن إلى التفت ثم� �ة الجن أهل شباب �دا سي أخى و أنا و الطيار جعفّر : ، أجدل عليها انقض� الطيّر بغاث هي �ما إن العم� ابن يا فقال �اس عب

ثم� فكف� يكف� أن معاوية عليه فأقسم يتكل�م أن �اس عب ابن فأرادخّرجا .

مّروان : تكل�م و دحضت حج�ته أن� ال لو الكالم عمّرو أجاد معاوية فقالنكص . �ه أن ال لو

: � إال كنت ما ؟ محاورته إلى دعاك ما قال و زياد إلى التفت ثم�عليه الل�ه صلى الل�ه رسول رجال أفاخّر فقال ، البازى كف� في كالحجل

هّراء الز� فاطمة ام�ه و بقي من و مضى من �د سي هو و جد�ه آله و

Page 149: Minhaj Ul Bara Vol 19

: طحن مّروان طحن لكنه و عليك أبقي لقد عمّرو فقال ، واء الس�شهدت ال الل�ه و جّرم ال ، بينهم و بيننا اإلغّراء � إال يأبى بثفالها حى الّر�

فاخّرهما . من على معهما كنت � إال فيه يكونان مجلسا

و : ، عم ابن يا افديك قال و عينيه بين �ل فقب بالحسن �اس عب ابن فخالالبغايا . أوالد من شفيتني �ى حت تّصول أنت و يزخّر بحّرك زال ما �ه الل

معاوية على دخل حتى رجع ثم� �اما أي غاب الس�الم عليه الحسن ان ثمتعبا : أظنك �ي ان محم�د أبا يا معاوية فقال ، الزبيّر بن �ه الل عبد عنده وفلم�ا الس�الم عليه الحسن فقام ، فيه نفسك فأرح المنزل فأت نّصبافانك : الحسن على افتخّرت لو الزبيّر بن �ه الل لعبد معاوية قال خّرج

في ألبيك و ، عم�ته ابن و آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول حواري� ابنليلته : يطلب هو و فّرجع أناله الزبيّر ابن فقال ، وافّر نّصيب اإلسالم�اه فحي الس�الم عليه الحسن جاء و معاوية على دخل أصبّح فلم�ا الحجج

، مبيته عن سأله و معاوية

: قال مجلسه في استوى فلم�ا ، مستفاض أكّرم و مبيت خيّر فقالالزبيّر : ابن

كنت و األمّر لمعاوية سل�مت ما مقدام غيّر الحّرب في خو�ار �ك أن لوالتقوم و معّروفه تطلب المفاوز قطع و السهوب اختّراق إلى تحتاج ال

كنت و ، ببابه

[148]

ما أدرى فما ، نجدته و بأسه في علي� ابن أنت و ذلك تفعل ال أن �ا حّريلك أظن� فما ، نحيزة وهن أم رأى أضعف ذلك على حملك ال�ذي

، �تين الخل هاتين من مخّرجا

�ي أن و الزبيّر ابن �ى أن لعلمت لك استجمع ما لي استجمع لو �ه الل و أماعبد بنت �ة صفي جد�تي و كذلك أكون ال كيف و األبطال عن أنكص الأشد� و آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول حواري� الزبيّر أبي و ، المط�لبالل�ه لّرسول أطوعهم و �ة الجاهلي في حسبا أكّرمهم و بأسا �اس الن

آله . و عليه الل�ه صلى

�ة : امي بني أن� ال لو �ه الل و أما قال و الس�الم عليه الحسن إليه فالتفتذلك �ن سابي لكن و ، تهاونا عنك لكففت المقال عن العجز إلى تنسبني

Page 150: Minhaj Ul Bara Vol 19

تفتخّر علي� و �ّر تعي �اى إي ، الل�سان كليل ال و بالعى� لست �ي أن لتعلم لك�ة صفي جد�تي فزو�جته مكّرمة ال و �ة الجاهلي في بيت لجد�ك يكن لم و

، بمكانها شّرف و بها العّرب جميع على فبذخ ، المطلب عبد بنتسادتها األشّراف من و اسطتها و القالدة من هو من تفاخّر فكيف

الغالب . الكّرم و الثاقب الشّرف لنا ، زندا األرض أهل أكّرم نحن

أنا و كذلك ويحك ذلك يكون فكيف لمعاوية األمّر سلمت �ي أن تزعم ثم�خيّر و العالمين نساء �دة سي فاطمة ولدتني قد و ، العّرب أشجع ابن

هو و مثلك بايعني �ه لكن و ضعفا ال و جبنا ويحك ذلك أفعل لم ؟ اإلماء ، غدر بيت أهل ألنكم بنّصّرته أثق لم و المود�ة يداجيني و ه ببّر� يطلبني

نكث ثم� المؤمنين أميّر أبوك بايع قد و ، أقول كما يكون ال كيف وصلى الل�ه رسول حشايا من �ة حشي اختدع و عقبيه على نكص و بيعتهبّربق رأى و �ة األعن نحو دلف فلم�ا ، �اس الن بها ليضل� آله و عليه الل�ه

الكماة وطئتك قد أسيّرا بك اتي و له ناصّر ال مضيعة قتل �ة األسنأقعيت و بّريقك فغّصّصت األشتّر اعتالك و بسنابكها الخيل و بأظالفها

و البالد نور ويحك فنحن ، �يوث الل احتوشته إذا كالكلب عقبيك علىأنت و أنّصول ، األزمة مقاليد تلقى إلينا و االم�ة تفخّر بنا و أمالكها

مقبولة منا األقاويل تزل لم ؟ األنبياء بنى على تفتخّر ثم� �ساء الن تختدعو طائعين جد�ي دين في �اس الن دخل ، مّردودة أبيك على و عليك وو أبيك إلى فسار الس�الم عليه المؤمنين أميّر بايعوا ثم� ، كارهين

عّرس خدعا و البيعة نكثا حين طلحة

[149]

، أسيّرا بك اتى و طلحة و أبوك فقتل آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسولعتاقة فأنت ، عنك فعفا يقتلك ال أن الّرحم ناشدته و بذنبك فبّصبّصت

أمّرك . بال و فذق ، أبيك �د سي و �دك سي أنا و أبي

و : هذا محاورتك على حملني �ما فان محم�د أبا يا اعذر الزبيّر ابن فقالبيت أهل �كم فإن �ي عن أمسكت جهلت إذا � فهال بيننا اإلغّراء أحب�

العفو . و الحلم �تكم سجي

: محاورة عن أكيع هل انظّر معاوية يا الس�الم عليه الحسن فقالأن قبل انته ؟ أنتمى من إلى و أنا شجّرة أى� من أتدرى ويحك ؟ أحد

البلدان . و االفاق في الّركبان به تتحد�ث بميسم أسمك

Page 151: Minhaj Ul Bara Vol 19

بل : : بال شفى قد �ه ان أما معاوية فقال ، أهل لذلك هو الزبيّر ابن فقاليتالعب البازى كف� في كالحجل فّصّرت مقتلك رمي و منك صدرى

بعدها . أحد على تفتخّر أراك فال أراد كيف بك

فقال معاوية على دخل الس�الم عليه علي� بن الحسن أن� ذكّروا ومتمثال :

زا مبّر� سبقت قد و الكالم فيمالمقيس و المدى من الجواد سبق

: ال و قلبك يعّرفه بما �ك النبئن �ه الل و أما ؟ تعنى �اى إي معاوية فقال : أكّرمها و جودا أجودها ابن انا ، مكة بطحاء ابن أنا جلساؤك ينكّره

كهال . و ناشئا قّريشا ساد من ابن أنا ، عهودا أوفاها و جدودا

؟ : معاوية يا تفتخّر أفعلى� أعنى �اك إي أجل الس�الم عليه الحسن فقالبالحسب الد�نيا أهل ساد من ابن و �ّرى الث عّروق و السماء ماء ابن أنا

رضى رضاه من ابن أنا ، السابق القديم و الفائق الشّرف و الثابتكقديمى قديم و كأبي أب لك فهل ، حمن الّر� سخط سخطه و حمن الّر�

تكذب : : . نعم قلت إن و ، تغلب ال قلت فان ؟

الحسن : : فقال ، لقولك تّصديقا ال أقول معاوية فقال

سبيله تخون ما أبلج الحق�األلباب ذوو يعّرفه الّصدق و

غيّرهم : و قّريش من الناس أشّراف عنده و يوم ذات معاوية قال وو جد�ا و خالة و خاال و عم�ة و عم�ا و ام�ا و أبا الناس بخيّر أخبّروني

بن مالك فقام ، جد�ة

[150]

: هاهوذا فقال الحسن إلى فأومأ العجالنعليهم الل�ه رضوان طالب أبي بن علي� أبوه

الل�ه صلى الل�ه رسول بنت فاطمة امه وفي الطيار جعفّر عم�ه و ، آله و عليه

ووو ووووو و و خالهوووووو و ، طالب أبي بنت هانىء الجنان،وعم�تهام�رسول بنت خالته و ، آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول ابن القاسم

Page 152: Minhaj Ul Bara Vol 19

خديجة جد�ته و ، آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول جد�ه و زينب �ه اللخويلد . بنت

مالك على العاص بن عمّرو فأقبل ، الحسن نهض و القوم فسكت : ابن فقال ؟ بالباطل تكل�مت أن على حملك هاشم بني أحب� فقال

: مخلوق مّرضاة يطلب الناس من أحد ما و حق�ا � إال قلت ما العجالنفي بالشقاء له ختم و دنياه في �ته أمني يعط لم � إال الخالق بمعّصيةقال ؟ معاوية يا كذلك ، زندا أوراهم و عودا أنضّرهم هاشم بنو ، آخّرته

نعم: . اللهم�

عبد : عنده و معاوية على الس�الم عليه علي� بن الحسن استاذن و قيلعمّرو : قال أقبل فلم�ا ، له فأذن ، العاص ابن عمّرو و جعفّر بن �ه الل

بن الل�ه عبد فقال ، عبلة لحيية بين كان ال�ذي �ى العي األف�ه جاءكم قد : و السيول عنها تنحط� ململمة صخّرة رمت لقد �ه الل فو مه جعفّر

�ك فان ، �اك إي الحسن و فإياك ، السهام تبلغها ال و الوعول دونها تقّصّرو سهمك بّرح فما رميت لقد و قّريش من رجل لحم في راتعا تزال ال

زندك . أورى فما قدحت

: ال معاوية يا قال مجالسهم الناس أخذ فلم�ا الكالم الحسن فسمعليكونن شئت لو �ه الل و أما ، الناس لحوم في راتعا عبد عندك يزاليقول : أنشأ ثم� الّصدور منه ج تحّر� و االمور فيه تتفاقم ما بيننا

سهم عبد معاوى يا أتأمّرشهود �ا من المال و بشتمي

قّريش مجالسها أخذت إذاتّريد ما قّريش علمت فقد

سفاها تشتمنى إلى� قّصدتيبيد ما و يزول ما لضغن

تسامي كأبي أب من لك فماتكيد أو تسامي قد من به

هند ابن يا كجد�ي جد� ال والجدود ذكّر إن �ه الل رسول

Page 153: Minhaj Ul Bara Vol 19

قّريش من كام�ي ام� ال والتليد الحسب يحّصل ما إذا

[151]

هند ابن يا �م تهك مثلي فماالعبيد تجاريه مثلي ال و

امورا �ا من تهج ال فمهالالوليد معاوية لها يشيب

يوم : ذات لمعاوية قال العاص بن عمّرو أن� ذكّروا و

يحّصّر فلعل�ه المنبّر على يخطب أن فمّره علي بن الحسن إلى ابعثقد و المنبّر فأصعده معاوية إليه فبعث ، به �ّره نعي مم�ا ذلك فيكون

قال : ثم� عليه أثنى و �ه الل فحمد الناس له جمع

فانا يعّرفنى لم من و يعّرف ال�ذي فأنا عّرفنى من الناس �ها أي ياأنا ، آله و عليه الل�ه صلى �بي الن عم� ابن طالب أبي بن علي� بن الحسنو للعالمين رحمة بعث من ابن أنا المنيّر السّراج النذيّر البشيّر ابن

المستجاب أنا ، اإلنس و الجن� إلى بعث من ابن أنا ، للكافّرين سخطامن رأسه ينفض من أو�ل ابن أنا ، المطاع الشفيع ابن أنا ، الد�عوةمعه قاتلت من ابن أنا ، �ة الجن باب يقّرع من أو�ل ابن أنا ، التّراب

لم و الكالم هذا في فافتن� ، شهّر مسيّرة من بالّر�عب نّصّر و المالئكةأن : تّرجو كنت قد حسن يا فقال معاوية على الد�نيا أظلمت �ى حت يزل

هناك . لست و خليفة تكون

: الل�ه صلى الل�ه رسول بسيّرة سار من الخليفة انما الحسن فقالعط�ل و بالجور دان من الخليفة ليس و �ه الل بطاعة عمل و آله و عليه

به �ع يمت ملكا أصاب ملك ذاك لكن� و ، ام�ا و أبا الد�نيا �خذ ات و السننفكان تبعته عليه بقيت و لذ�ته استعجل و عنه انقطع قد كان و قليال

ثم� : حين إلى متاع و لكم فتنة �ه لعل أدري إن و جل و عز� الل�ه قال كماانّصّرف .

Page 154: Minhaj Ul Bara Vol 19

: الشام أهل كان ما ، هتكى � إال أردت ما �ه الل و لعمّرو معاوية فقالسمعوا . ما الحسن من سمعوا �ى حت مثلى أحدا أن� يّرون

دخل : فلم�ا معاوية على عليه الل�ه رضوان علي� بن الحسن قدم و قيلبن المغيّرة و الحكم بن مّروان و العاص بن عمّرو عنده وجد عليه : إليه نظّر فلم�ا الشام أهل و اليمن وجوه و قومه صناديد و شعبة

، بمقدمه السّرور يّريه بوجهه عليه أقبل و سّريّره على أقعده معاويةقال معاوية كان و حسده ذلك إلى مّروان نظّر فلم�ا

[152]

أهل : عند فضحاكم و العار �داكم قل فلقد الّرجلين هذين تحاوروا ال لهم�اس . العب بن �ه الل عبد و ، الس�الم عليهما على بن الحسين يعني الشام

آباؤه : له بني قد ما و المؤمنين أميّر حلم ال لو حسن يا مّروان فقالله أنت و لقتلك و المقعد هذا أقعدك ما العالء و المجد من الكّراملك طاقة ال أن علمت و بنا أحسست فلم�ا الجماهيّر بقودك مستوجب

احتجّرت و بالطاعة أذعنت �ة امي بني صناديد و الشام أهل بفّرسانو ، دمك الريق ذلك ال لو �ه الل و أما ، األمان تطلب بعثت و بالبيعة

بتالك إذا �ه الل فاحمد ، الوغى عند حق�ها السيوف نعطى �ا أن علمتتّرى . ما بك صنع ثم� بحلمه عنك فعفا بمعاوية

العارفي : مقاليد تقل�دت لقد مّروان يا ويحك فقال الحسن إليه فنظّرهبلتك نحن ، مخالطتها عند المخاذلة و مشاهدتها عند الحّروب

، السوابغ النعم عليكم شكّرتم إن لنا و البوالغ الحجج لنا الهوابل ، المنزلتين بين ما �ان فشت �ار الن إلى تدعوننا و النجاة إلى ندعوكم

ثكلتك اللقاء عند أسد الحّروب في �ّر صب �هم أن تزعم و �ة امي ببنى تفخّرعبد بنو القادة الكّرام و الذادة الحماة و السادة البهاليل اولئك ام�ك

هالتهم ما البيت هذا في من جميع و رأيتهم لقد الله و أما ، المطلب ، الحنقة الباسلة الضارية �يوث كالل األبطال عن يحيدوا لم و األهوال

في �ك ألن العار قومك فقلدت أسيّرا اخذت و هاربا �يت ول فعندهاعلى وثب من دم أرقت أفال ؟ زعمت دمي أيّراق ، خو�ار الحّروب

و النعجة ثغاء تثغو أنت و الجمل يذبّح كما فذبحه الدار في عثمانعنه ناضلت أو بيد عنه دفعت أال ، �كعاء الل كاألمة الثبور و بالويل تنادىكما بي فاستغثت بّصّرك غشى و فّرائّصك ارتعدت لقد ؟ بسهم

معاوية تحث� ثم� منه منعتك و القتل من فانجيتك ، �ه بّرب العبد يستغيث

Page 155: Minhaj Ul Bara Vol 19

معه أنت ، عف�ان ابن ذبّح كما لذبّح معك ذلك رام لو و قتلى علىتزعم ثم� ، ذلك على تجسّر أن من قلبا أجبن باعا أضيق و يدا أقّصّر�يناه ول لما أشكّر و بشأنه أعّرف لهو �ه الل و أما معاوية بحلم ابتليت �ى أن

الل�ه فو ، معك القذي على جفنه يغضين� فال بداله فمتى األمّر هذايستأصل و ، فضاؤها عنها يضيق بجيش الشام أهل ألثخنن�

[153]

الطلب عنك يّرد� ال و وغان الّر� و الهّرب ذلك عند ينفعك ال ثم� فّرسانهافّروعنا و األكابّر القدماء آباؤنا يجهل ال مم�ن فنحن الكالم تدريجك

صادقا . كنت إن انطق ، األخيار السادة

يقول : : أنشأ ثم� بالّصدق تنطق و بالخنى ينطق عمّرو فقال

تأخذه المكواة و العيّر يضّرط قدالنار في المكواة و العيّر يضّرط ال

عن : نهيتك قد فقال معاوية عليه أقبل و ، مّروان يا أمّرك بال و ذقنفسك على اربع ، يعنيك ال فيما انهماكا � إال تأبي أنت و الّرجل هذا

ابن هو و الشّريد الطّريد ابن أنت ، مثله أنت ال و كأبيه أبوك فليسو حتفه عن باحث رب� لكن و الكّريم آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول

: بحج�ة قم و بيضتك دون من ارم مّروان فقال ، مديته عن حافّرفلذلك : بخّصييك نفسك فوقيت أبوه طعنك لعمّرو قال ثم� ، عشيّرتك

: ال و ، فتغمّرك البحور تجار ال معاوية فقال مغضبا قام و تحذ�رهاالعتذار . من استّرح و فتبهّرك الجبال

: في الس�الم عليه علي بن الحسن العاص بن عمّرو لقى و قيل : ؟ بأبيك و بك � إال يقوم ال الد�ين أن� أزعمت حسن يا فقال الط�واف

بمعاوية أقامه عز� و جل� الل�ه رأيت فقد ، خفائه بعد �نا بي و ميله بعد راسيا فجعله

أن الحق� من أم عثمان قتل �ه الل أفّرضى؟ بالط�حين الجمل يدور كما بالبيت تدور

وووو أللم�وووو �ه إن �ه الل و ، عثمان قاتل أنت و البيض عليكثيابكغّرقيءأبيك . حياض معاوية يوردك أن للوعث أسهل و للشعث

Page 156: Minhaj Ul Bara Vol 19

هي : و بها يعّرفون عالمات �ار الن ألهل إن� الس�الم عليه الحسن فقال�ا علي أن� لتعلم �ك إن �ه الل و ، �ه الل ألعداء المواالة و �ه الل ألولياء اإللحاد

و ، عين طّرفة الل�ه في يشك� لم و األمّر في يتّرتب لم الس�الم عليهأو عمّرو ام� ابن يا لتنتهين� �ه الل أيمما عليك سمته تبقى بكالم جبينك ألقّرعن�قد من �ي فإن علي اإلبّراز و �اك فإي ، حييت

بهش� ال و ، الغمزة بضعيف لست عّرفتوو و و كأوسطووووووو قّريش من �ي إن و ، المأكلة بمّريء المشاشة،وال

رجال فيك تحاكمت قد و ، أبى لغيّر ادعى ال و حسبي يعّرف ، القالدةفانك �ي عن فإياك ، لعنة أظهّرهم و نسبا أألمهم عليك فغلب قّريش

إنما و ، رجس

[154]

تطهيّرا . طه�ّرنا و الّرجس �ا عن �ه الل أذهب ، الط�هارة بيت نحن

فقال : ، العاص بن عمّرو و الس�الم عليه علي� بن الحسن اجتمع و قيلالس�الم : عليه الحسن

على اطبع لم أرومتها عز� في منها �ي أن بأسّرها قّريش علمت قدألبي . ادعى و بشبهي اعّرف ، خسف على اعكس لم و ضعف

ان� : و ، جهال أكثّرها و عقال �ها أقل من �ك أن قّريش علمت قد عمّرو فقالشمل كما خزيها لشملك منهن� واحدة � إال فيك يكن لم لو خّصاال فيك

حافة لك ألكبسن� أو تّصنع أراك عم�ا لتنتهين� �ه الل لعمّر ، الحالك البياضأديمك منها أعّرك األثافي وقع من بأحّر� خللها من أرميك العائط كجلداعّراض في نزلت و المنحدر صعب ركبت طالما �ك فان ، السلعة عّركفظاعة � إال فيها �ه الل يزيدك لن و للفتنة إرصادا و للفّرقة التماسا الوعّر

.

تعمل : و بحسبك تسمو كنت لو �ه الل و أما الس�الم عليه الحسن فقالأطاعني لو �ه الل أيم و ، مجد رابية حللت ال و قّصد فج� سلكت ما بّرأيك

هذا على طويت طالما �ه فان الكاشّح العدو� بمنزلة لجعلك معاويةالقّصوى الغاية إلى الّرجاء بك طمّح و صدرك في أخفيته و كشحك

يا ليوشكن� �ه الل و أما ، مّرعاك لها يخضّر� ال و غّصنك بها يورق ال �تي الفّروس �ع متمن قوي� قّريش من ضّرغام لحيى بين تقع أن العاص ابن

Page 157: Minhaj Ul Bara Vol 19

التقت إذا الّروغان منه ينجيك ال للحب� الّرحى ضغط يضغطك لبد ذيالبطان . حلقتا

المقام . في المساوي و المحاسن في البيهقي به أتى ما انتهى

الس�الم : : عليه للحسين العاص بن عمّرو قال البّرقي محاسن فى والس�الم : عليه فقال ؟ أوالدكم من أكثّر أوالدنا بال ما

فّراخا أكثّرها الطيّر بغاثنزور مقالة الّصقّر ام� و

: فقال ؟ شواربكم إلى منه أسّرع شواربنا إلى الشيب بال ما فقالالس�الم : عليه

وجهه في نهكته امّرأته من أحدكم دنا فاذا بخّرة نساء نساءكم إن�عليه : فقال ؟ لحائنا من أوفّر لحاكم بال ما فقال شاربه منه فشاب

إال : يخّرج ال خبث الذي و �ه رب باذن نباته يخّرج �ب الطي البلد و الس�الم�سكت� : إال عليك بحق�ي معاوية فقال ، نكدا

[155]

الس�الم : عليه فقال ، الس�الم عليه طالب أبي بن علي� ابن �ه فان

له عدنا العقّرب عادت إنحاضّرة لها النعل كانت و

استيقنت و العقّرب علم قدآخّرة ال و دنيا لها ال أن

األعور بن شّريك أن� األحمّر أبان عن غيّره و شهّرآشوب ابن روى و : لل�ه ليس و لشّريك إنك �ه الل و معاوية له فقال ، معاوية على دخل

و ، لدميم أنك و ، األعور من خيّر البّصيّر و األعور البن أنك و لشّريك؟ قومك سدت فكيف الدميم من خيّر الجيد

: استعوت و عوت كلبة � إال معاوية ما و لمعاوية �ك إن شّريك له فقالحّرب البن �ك ان و ، الّصخّر من خيّر السهل و صخّر البن �ك ان و ، الكالب

Page 158: Minhaj Ul Bara Vol 19

صغّرت أمة � إال �ة امي ما و �ة امي البن �ك ان و الحّرب من خيّر السلم و؟ المؤمنين أميّر صّرت فكيف فاستّصغّرت

يقول : هو و شّريك خّرج و معاوية فغضب

صخّر بن معاوية أيشتمنيلساني معى و صارم سيفي و

هند ابن يا علينا تبسط فالاألماني ذرى بلغت إن لسانك

أميّرا لنا للشقاء تك إن والهوان على نقّر� ال �ا فإن

ذراها من �ة امي في تك إن والمدان عبد ذرى في فانا

و استمالته بذلك يّريد ، حلواء منها هدية إليه أرسل معاوية أن� روى وصغيّرة ابنة فدخلت ، الس�الم عليه طالب أبي بن علي حب� عن صّرفهجعلتها و الحلواء تلك من لقمة فأخذت عليه سداسي أو خماسي لهحلواء هذه سم� �ه فإن ألقيه بنتي يا األسود أبو لها فقال ، فمها في

يّرد�نا و الس�الم عليه المؤمنين أميّر عن ليخدعنا معاوية إلينا أرسلها : �د السي عن يخدعنا �ه الل �حه قب �ة الّصبي فقالت ، البيت أهل �ة محب عن

حت�ى نفسها فعالجت آكله و لمّرسله �ا تب المزعفّر هد بالش� المطه�ّرقالت : ثم� أكلتها ما قاءت

هند ابن يا المزعفّر لشهد أبادينا و أحسابا عليك نبيع

هذا يكون كيف الل�ه معاذالمؤمنينا أميّر موالنا و

و به فقّر� معاوية على الباهلي أمامة أبو دخل أنه روي ما هذا يشبه وو رأسه أوسع ثم� ، بيده أمامة أبا يطعم فجعل بالطعام دعى ثم� أدناه

له أمّر و بيده طيبا لحيته

Page 159: Minhaj Ul Bara Vol 19

[156]

: أم خيّر أنا �ه بالل أمامة أبا يا قال ثم� ، إليه فدفعها دنانيّر من ببدرة؟ طالب أبي بن علي�

و : علي� لّصدقت سألتني الل�ه بغيّر لو و كذب ال و نعم أمامة أبو فقالصلى الل�ه رسول إلى أقّرب و إسالما أقدم و أكّرم و منك خيّر الل�هاالم�ة عند أعظم و نكاية المشّركين في أشد� و قّرابة آله و عليه الل�هعليه الل�ه صلى الل�ه رسول عم� ابن ؟ معاوية يا علي� من أتدري ، عناء

، آله و

�دي سي الحسين و الحسن أبو و ، العالمين نساء �دة سي ابنته زوج و ، �ة الجن أهل شباب

تقع فأين ، الجناحين ذى جعفّر أخو و ، الشهداء �د سي حمزة أخي ابن والس�الم عليه علي� على سأختيّرك �ي أن أظننت ؟ معاوية يا هذا من أنت

كافّرا منك أخّرج و ، مؤمنا إليك فأدخل عطائك و طعامك و بألطافكفأتبعه عنده من خّرج و نهض ثم� معاوية يا نفسك لك سو�لت بئسما

واحدا : . دينارا منك أقبل ال �ه الل و ال فقال ، بالمال

في األوراق ثمّرات في الحموى علي بن بكّر أبو الد�ين تقي قالقلت : : المحاضّرات

ذلك فمن ، األرفع المحل في فهى بالغتها و �ة الهاشمي األجوبة أما وبن عتبة و عقبة بن الوليد و العاص بن عمّرو معاوية عند اجتمع أنهإلى : لنا ابعث المؤمنين أميّر يا فقالوا شعبة بن المغيّرة و سفيان أبيأباه : : أن� تعّرفه و �خه نوب كى فقالوا ؟ فيم لهم فقال علي بن الحسن

: � إال شيئا تقولون ال و منه تنتّصفون ال �كم إن لهم فقال عثمان قتل: فقالوا الناس صد�قه � إال ببالغته شيئا لكم يقول ال و ، الناس كذبكم

يا : قال حضّر فلم�ا معاوية إليه فأرسل أمّره سنكفيك فإنا إليه أرسلو مقالتهم فاسمع إليك أرسلوا هؤالء لكن و إليك ارسل لم �ي إن حسن

تحّرمني . ال و أجب

العاص بن عمّرو فقام ، نسمع و فليتكل�موا الس�الم عليه الحسن فقالأثار : من أو�ل أباك أن� حسن يا تعلم هل قال عليه أثنى و �ه الل فحمد

؟ . به �ه الل صنع رأيت فكيف الملك طلب و الفتنة

Page 160: Minhaj Ul Bara Vol 19

قال : ثم� عليه أثنى و �ه الل فحمد معيط أبي بن عقبة بن الوليد قام ثم�و يفض�لكم كان الّصهّر فنعم عفان بن عثمان أصهار كنتم هاشم بني يا

فأنقذنا أبيك قتل حسن يا أردنا لقد و فقتلتموه عليه بغيتم ثم� بكم يقّر�ذنب . الل�ه من علينا كان ما بعثمان قتلناه لو و منه �ه الل

[157]

: فقتله عثمان على بغي أباك أن� حسن يا تعلم فقال عتبة قام ثم�قتله �ى حت أبيك قتل أردنا لقد و ، فسلبها الد�نيا و الملك على حسدا

تعالى . �ه الل

لعثمان . تعظيما و لعلي �ا سب كل�ه كالمه فكان شعبة بن المغيّرة قام ثم�

: بك قال و عليه أثنى و تعالى �ه الل فحمد الس�الم عليه الحسن فقامو عداوة و بغضا تشتمني أنت لكن و ، هؤالء يشتمني لم معاوية يا أبدأ

: قال و الناس إلى التفت ثم� ، آله و عليه الل�ه صلى لجد�ي خالفاآمن من أو�ل كان هؤالء شتمه ال�ذي الّرجل أن� أتعلمون الله انشدكم

و ، �ه بالل تشّرك كافّر يومئذ معاوية يا أنت و ، القبلتين صل�ى و بالل�هأبيه و معاوية مع و ، بدر يوم آله و عليه الل�ه صلى �بي� الن لواء معه كان

المشّركين . لواء

: يكتب كان معاوية أن� أتعلمون ، اإلسالم و �ه الل أنشدكم قال ثم�الّرسول فّرجع يوما إليه فأرسل آله و عليه الل�ه صلى لجد�ي الّرسائل

يقول : : هو و ذلك كل� ات مّر� ثالث إليه الّرسول فّرد� ، يأكل هو قال و : أما ، بطنه �ه الل أشبع ال آله و عليه الل�ه صلى �بي الن فقال ، يأكل هو

؟ معاوية يا بطنك في ذلك تعّرف أما بطنك في ذلك تعّرف

: على بأبيه يقود كان معاوية أن� أتعلمون ، �ه الل أنشدكم و قال ثم�: آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول فقال ، يسوقه هذا أخوه و جمل

معاوية . يا لك �ه كل هذا سائقه و راكبه و قائده و الجمل �ه الل لعن

من خمسة فيك فتنازع عمّرو يا أنت أم�ا وهم شّر� و حسبا أألمهم شبه عليك فغلب قّريش

ووو : وووو وووو ووو ووو ووو محم�دووووو منّصباثم�قمتوسطقّريشفقلتأتىشانيء : ثم� ، األبتّر هو شانئك إن� آله و عليه الل�ه صلى �ه نبي على الل�ه فأنزل

النبي� فقال الشعّر من بيتا بثالثين آله و عليه الل�ه صلى محم�دا هجوت

Page 161: Minhaj Ul Bara Vol 19

: عمّرو العن لكن و الشعّر أحسن ال �ي إن اللهم� آله و عليه الل�ه صلىو عملت بما النجاشي إلى انطلقت ثم� لعنة بيت بكل� العاص بنو �ة الجاهلي في هاشم بني عدو� فأنت خائبا رد�ك و �ه الل فأكذبك عملت

بغضك . على نلمك فلم اإلسالم

جلد قد و لعلي �ك سب على ألومك فكيف ، معيط أبي ابن يا أنت أم�ا وقتله و ، جد�ي بأمّر صبّرا أباك قتل و ، سوطا ثمانين الخمّر في ظهّرك

، �ي رب بأمّر جد�ي

: : فلم النار لهم فقال ، محم�د يا للّصبية من قال للقتل قدمه لم�ا وآله و عليه الل�ه صلى النبي� عن لكم يكن

[158]

السوط . و السيف غيّر علي� عند لكم يكن لم و ، �ار الن � إال

في وجدته ال�ذي قتلت ال لم بالقتل أحدا تعد فكيف عتبة يا أنت أم�ا وبغت . أن بعد أمسكتها ثم� لزوجتك مضاجعا فّراشك

من بعده أفي ؟ �ا علي تسب� ثالث أى� ففي ثقيف أعور يا أنت أم�ا ورغبة في أم ؟ جائّر حكم في أم ؟ آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول

إن و ، الناس أكذبك كذبت فقد ذلك من شيئا قلت فإن ؟ الد�نيا فيوعيدك أم�ا و ، الناس أكذبك و كذبت فقد عثمان قتل �ا علي أن� زعمت

: استمسكي لها فقالت ، نخلة على وقفت بعوضة كمثل مثلك فانما : فكيف بوقوفك عملت ما النخلة لها فقالت ، أطيّر أن اريد فاني

سب�ك علينا يشق فكيف بعداوتك شعّرنا فما أنت و طيّرانك على� يشق�معاوية : لهم فقال ، قام و ثيابه نفض ثم� ،

حت�ى البيت علي أظلم لقد �ه الل فو ، منه تنتّصفون ال إنكم لكم أقل ألمانتهى . . خيّر اليوم بعد فيكم فليس قام

: : سلم لم�ا و السيّر أهل قال التذكّرة في الجوزى ابن سبط قالمعاوية إلى فاجتمع المدينة إلى يتجه�ز أقام معاوية إلى األمّر الحسن

أخو هو و عقبة بن الوليد و العاص ابن عمّرو منهم شيعته من رهطو ، الخمّر في جل�ده قد الس�الم عليه علي� كان و الم�ه عف�ان بن عثمان

قبل : لنخج�له الزيارة سبيل علي الحسن تحضّر أن نّريد قالوا و عتبة : هاشم بني ألسن �ه إن قال و معاوية فنهاهم المدينة إلى مسيّره

Page 162: Minhaj Ul Bara Vol 19

] [ شّرعوا حضّر فلم�ا فاستزاره الحسن إلى فارسل عليه فألح�واالحسن حمد فّرغوا فلم�ا ساكت الحسن و الس�الم عليه �ا علي فتناولوا

قال : آله و عليه الل�ه صلى محمد رسوله على صل�ى و عليه أثنى و �ه الل

أنتم و البيعتين بايع و القبلتين إلى صل�ى قد إليه أشّرتم ال�ذي إن�على م حّر� �ه أن و ، كافّرون �ه نبي على الل�ه أنزل بما و مشّركون بالجميع�ذين » ال أيها يا فيه �ه الل أنزل حتى الل�ذات على امتنع و الشهوات نفسه

قال « مم�ن معاوية يا أنت و لكم �ه الل أحل� ما �بات طي موا تحّر� ال آمنواأشبع : ال أو تشبعه ال اللهم� حق�ه في آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول

�اس . عب ابن عن مسلم أخّرجه ، بطنك �ه الل

من آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول يحّرس المؤمنين أميّر بات وبنفسه فداه و ، المشّركين

[159]

ابتغاء » نفسه يشّرى من �اس الن من و فيه �ه الل أنزل �ى حت الهجّرة ليلة « » و رسوله و الل�ه �كم ولي إنما فقال باإليمان وصفه و الل�ه مّرضات

» صلى الل�ه رسول له قال و المؤمنين أميّر به المّراد و آمنوا �ذين الفي : أخى أنت و موسى من هارون بمنزلة �ى من أنت آله و عليه الل�هإليك آله و عليه الل�ه صلى �بي الن نظّر معاوية يا أنت و ، االخّرة و الد�نيا

أخوك و قتاله على �اس الن يحّر�ض جمل على أباك فّرأى األحزاب يوم : و القائد و الّراكب �ه الل لعن فقال تسوقه أنت و الجمل يقود

عمّر �ك وال ، معه كنت و لعنه و � إال موطن في أبوك قابله ما و ، السائقتنهى كنت ال�ذي أنت و عليه بّصت فتّر� عثمان �ك وال ثم� ، فخنته الشام

له : مخاطبا قلت �ى حت اإلسالم عن أباك

فتفضحنا طوعا تسلمن ال صخّر يامزقا أصبحوا ببدر �ذين ال بعد

�دنا تقل أمّر إلى تّركنن� الالحّرقا به بنعمان اقّصات الّر� و

الل�ه رسول تقاتل �ها كل المشاهد و الخندق و احد و بدر يوم كنت وعليه . ولدت ال�ذي الفّراش علمت قد و آله و عليه الل�ه صلى

Page 163: Minhaj Ul Bara Vol 19

فاد�عاك : النابغة ابن يا أنت أما قال و العاص بن عمّرو إلى التفت ثم�على ولدت و العاص هو و أألمهم عليك غلب قّريش من خمسة

نزل فيك و مشتّرك األبتّر فّراش هو شانئك عدو� إن� و الل�ه عدو� كنت وأنت و مشّرك كل� من عليهم أضّر� كنت و المسلمين عدو� و رسوله

القائل :

هاشم بني عن أنثنى ال والمحضّر و الغيب في اسطعت بما

أنثنى ال �ت الال عائب عن وتمطّر لم �ت الال رضى ال لو و

أباك قتل �ه فإن المؤمنين أميّر بغض على ألومك فال وليد يا أنت أم�ا وقلت و سكّرانا الفجّر بالمسلمين �يت صل لم�ا الخمّر في جل�دك و صبّرا

الحطيئة : يقول فيك و أزيدكم

�ه رب يلقى حين الحطيئة شهدبالعذر أحق� الوليد أن�

صالتهم تم�ت قد و نادىيدرى ما و سكّرا أزيدكم أ

قبلوا لو و اخّرى ليزيدهمالعشّر على صالتهم ألتت

[160]

قبلوا لو و وهب أبا فأتواالوتّر و الشفع بين لقّرنت

لو و اذجّريت عنانك حبسواتجّرى تزل لم عنانك تّركوا

في مؤمنا المؤمنين أميّر سم�ى و ، فاسقا كتابه في الله سم�اك و : يستوون قوله ال فاسقا كان كمن مؤمنا كان يقول أفمن فيك و

المؤمنين : أميّر في و ثابت بن حسان

Page 164: Minhaj Ul Bara Vol 19

علينا الجالل ذو �ه الل أنزلقّرانا الوليد في و علي� في

الل�ه عمّرك مؤمنا كان من ليسخو�انا فاسقا كان كمن

قليل بعد الوليد يدعى سوفعيانا الجزاء إلى علي� و

جنانا هناك يجزى فعلى�هوانا هناك يجزى وليد و

بدر يوم أباك قتل �ه فإن المؤمنين أميّر في ألومك فال عتبة يا أنت أم�ا وعلى غلب من على أنكّرت � هال و ، شيبة عم�ك ابن دم في اشتّرك وحج�اج : بن نّصّر فيك قال �ى حت عّرسك مع نائما وجدته و فّراشك

عّرسه �أته هي عتبة �ئت نب�ان الحي من الهذلى لّصداقة

يكن فلم الفّراش في معها ألقاهالنسوان خشية أمسك و فحال

�ها حب نفسك عتب يا تعتبن الالشيطان حبائل النساء إن�

معاوية : فقال قام و ثوبه الحسن نفض ثم�

له تسمعوا فلم أمّرا أمّرتكمالحسن إلى تبعثن� ال لكم قلت و

�ة عشي اقّصات الّر� رب� و فجاءاليمن ة سّر� من يهوين بّركبانها

لسانه طول منه عليكم أخافالّرسن اجّراره حين مداه بعد و

Page 165: Minhaj Ul Bara Vol 19

كبعضكم فيكم كنت أبيتم فلم�االغبن من غبنا فيه خطابى كان و

علمتم مم�ا قال ما فحسبكمالكفن و القبّر في ألقاه بما حسبى و

األصمعي : : قال الواقعة هذه غّريب تفسيّر الجوزى� ابن سبط قال ثم�وقفت : قد و بالمثالب المسم�ى كتابه في الكلبي محم�د ابن هشام و : ولدت ال�ذي الفّراش علمت قد لمعاوية الحسن قول معنى عليهالوليد : بن عمارة قّريش من أربعة من إنه يقال كان معاوية أن� عليه

سفيان أبي و عمّرو أبي بن مسافّر و ، المخزومي المغيّرة بن

[161]

كل� كان و سفيان أبي ندماء كانوا هؤالء و المط�لب عبد بن �اس العب وبهند . �هم يت منهم

وشى ال�ذي هو و قّريش رجاالت أجمل من كان الوليد بن عمارة فأم�ااحليله في فنفث الساحّر فدعى �جاشي الن إلى العاص بن عمّرو به

عشقته . قد �جاشي الن امّرأة كانت و الوحش مع فهام

معاوية : أن� على الناس عامة الكلبي فقال عمّرو أبي بن مسافّر أم�ا وخاف بمعاوية هند حملت فلم�ا لهند �ا حب الناس أشد� كان �ه ألن منهعمّرو بن هند هو و الحيّرة ملك إلى فهّرب منه �ه أن يظهّر أن مسافّرمّريض هو و مسافّر فلقيه الحيّرة قدم سفيان أبا إن� ثم� ، عنده فأقام

قيل : و فأخبّره �ة مك أهل عن فسأله بطنه سقى قد و لهند عشقه منسفيان أبو فقال �ة مك عن مسافّر انفّصال بعد هندا تزو�ج سفيان أبا إن�

الكى� فوصف يذوب جعل و مّرضه فازداد بعدك هندا تزوجت �ي انفقال الحج�ام حبق إذ يكويه الحج�ام فبينا الحج�ام و المكاوى� فاحضّروا ) ( : �ار الن في المكواة و العيّر ل خ يضّرط قد يحبق قد مسافّر

لهند . عشقه من مسافّر مات ثم� مثال فسارت

: كانت قال و المثالب كتاب في أيضا الكلبي محم�د بن هشام ذكّر وإذا فكانت الّرجال من السودان إلى تميل كانت و المغيلمات من هند

إسحاق : بين و معاوية بن يزيد بين جّرى و قال قتلته أسود ولدا ولدتالسحاق يزيد فقال خليفة هو و معاوية يدي بين كالم عبيد بن طابة بن

Page 166: Minhaj Ul Bara Vol 19

ام� ان� إلى يزيد أشار �ة الجن �هم كل حّرب بنو يدخل أن لك خيّرا إنان لك خيّرا ان� إسحاق له فقال حّرب بني ببعض �هم تت كانت إسحاق

فلم�ا معاوية فهم و قوله يزيد يفهم فلم �ة الجن كلهم �اس العب بنو يدخل : ما تعلم أن قبل الّرجال تشاتم كيف ليزيد معاوية قال إسحاق قام

و : : : قال أيضا كذلك هو و قال إسحاق شين قّصدت قال فيك يقال : �ى أن يزعمون الجاهلية في قّريش بعض أن� علمت أما قال ؟ كيف

يزيد . يدى في فسقط �اس للعب

: صلى الل�ه رسول أشار قد و الشعبي قال و�ة مك فتّح يوم هند إلى آله و عليه الل�ه

: فقالت دمها أهدر قد كان و تبايعه جاءت لما �ها فان هذا من بشيءفقال : ؟ ابايعك ما على

: الل�ه رسول فعّرفها ؟ ة الحّر� تزنى هل و فقالت ، تزنين ال أن علىإلى فنظّر آله و عليه الل�ه صلى

[162]

فتبسم . عمّر

فّراش : على ولدت العاص بن لعمّرو الس�الم عليه الحسن قول أم�ا و : عمّرو ام النابغة كانت قال المثالب في أيضا الكلبى فذكّر مشتّرك

بن العاص عليها فوقع �ة بمك الّرايات أصحاب البغايا من العاص بنبن هشام و خلف بن �ة امي و لهب أبو منهم قّريش من عد�ة في الوائل

واحد . طهّر في حّرب بن سفيان أبو و المغيّرة

هؤالء : منهم جماعة �ة بمك اشتهّروا �ذين ال ناة الز� كان و الكلبي ابن قالبن الحكم بن حمن الّر� عبد و ، الشمس عبد بن �ة امي و ، المذكورون

، معاوية أخو سفيان أبي بن عتبة و ، الحكم بن مّروان أخو العاص أبيفلم�ا فيه تكل�موا بعمّرو النابغة حملت فلم�ا معيط أبي بن عقبة و

و ولده �ه أن يزعم واحد كل� ذكّرناهم �ذين ال الخمسة فيه اختّصم وضعته : و يقول واحد كل� حّرب بن سفيان أبو و وائل بن العاص عليه أل�ب

: فقيل ، منه هو فقالت العاص فاختارت النابغة �ما فحك �ي من �ه إن �ه اللهو : فقالت ؟ العاص من أشّرف سفيان أبو و هذا على حملك ما لهاأبو و ، بناتي على ينفق جواد العاص و ، شحيّح رجل �ه ان إال قلتم كما

بنات . لها كان و عليهن� ينفق ال سفيان

Page 167: Minhaj Ul Bara Vol 19

: في علي� جلدك و عقبة بن للوليد الس�الم عليه الحسن قول أم�ا وبن : الوليد ول�ى عف�ان بن عثمان أن� قاطبة يّر الس� أرباب فذكّر ، الخمّر

شّرب على مدمنا الوليد كان و عشّرين و ست� سنة الكوفة عقبةالليل طول �وه مغن و ندماؤه عنده و الشّراب على يجلس كان و الخمّر

بهم فّصل�ى سكّرانا خّرج الفجّر بّصالة المؤذ�ن أذنه فإذا الفجّر إلىبهم فّصل�ى المحّراب إلى فتقد�م هو أين يدرى ال غاللة في يوما فخّرج

: : مازلنا مسعود بن الل�ه عبد له فقال ؟ أزيدكم قال و أربعا الفجّر : و اشّرب سجوده في قال سجد لما و ، اليوم منذ زيادة في معك

بعثك : من و المهل �ه الل سقاك الثقفي غيالن بن عتاب فناداه ، اسقنيو القّصّر الوليد فدخل ، المسجد أهل حّصبه و حّصبه ثم� ، علينا أميّرا

بن جندب أبو منهم جماعة عليه فهجم ، سّريّره في فنام �ّح يتّرن هويعي ال سكّران هو و غيّرهما و األزدي� عوف ابن و األسدي� زهيّر

عليهم قاء ثم� ، يتنبه فلم فأيقظوه

[163]

، المدينة إلى فورهم من خّرجوا و يده من خاتمه فنزعوا الخمّر : و فقال ، الخمّر شّرب �ه أن الوليد على فشهدوا عثمان على فدخلوا

قالوا : ؟ خمّرا شّرب �ه أن يدريكم ما

منهما نال و فزبّرهما �ة الجاهلي في به نشّر �ا كن �ذي ال الخمّر شّرب ، بالقّص�ة أخبّراه و الس�الم عليه علي� على فدخال عنده من فخّرجاله : قال ، الحدود أبطلت و الشهود دفعت له فقال عثمان على فدخل

�نة: : البي عليه قامت فان فتحضّره الفاسق إلى تبعث فقال ؟ تّرى فماحج�ة له يكن لم و عليه فشهدوا فأحضّره الوليد إلى فأرسل حددته : فقال ، حد�ه له قال و الس�الم عليه علي� إلى الس�وط عثمان فّرمى

قال : : و الس�الم عليه الحسن فامتنع ، فحد�ه قم الحسن لولده علي� ، األمّر الى و �ه يتوال معناه و البّرد القّر� و ها قار� تول�ى من ها حار� يتول�ى

: يفعلون ال رآهم فلم�ا فامتنع فاجلده قم جعفّر بن �ه الل لعبد فقالعقيل له فقال الوليد �ه فسب الوليد من دني و السوط أخذ لعثمان توق�يا

: أهل من علجا لست أ أنت من تعلم ما فاسق يا طالب أبي بن�ا يهودي أبوك كان االردن أعمال من الل�جون و �ا عك بين قّرية �ة صفوري

له فقال األرض به فضّرب فأخذه علي� عن يحيد الوليد فجعل منهاأن : : يمتنع ثم� فسق إذ ذلك من شّر� و بلى فقال ذلك لك ليس عثمان

أربعين . جلده ثم� تعالى �ه الل حق� منه يؤخذ

Page 168: Minhaj Ul Bara Vol 19

: ، هارون بن يزيد حد�ثنا فقال هذا معنى المسند في أحمد أخّرج قد وبن حّصين عن ، الد�اناج بن �ه الل عبد عن ، عّرونة أبي بن سعيد ثنا

للحسن : : الس�الم عليه علي� قال لم�ا قال علة و بن الحّرث بن المنذر : : بل الس�الم عليه علي� فقال ذاك و أنت فيم و قال ، فاجلده قم

علي� و فجلده فقام ، فاجلده جعفّر بن �ه الل عبد يا قم وهنت و عجزترسول : : جلد قال ثم� ، أمسك قال ، أربعين بلغ �ى حت يعد� الس�الم عليه

، أربعين بكّر أبو ضّرب و ، أربعين الخمّر في آله و عليه الل�ه صلى الل�ه�ة . سن كل� و ثمانين أتم� ثم� ، خالفته من صدرا عمّر ضّربها و

انه : الس�الم عليه علي� عن أيضا المسند في أحمد روى فقد قيل فان : � إال منه نفسي في فأجد فمات حد�ا عليه أقمت رجل من ما قال

و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول ألن� لوديته مات لو �ه فان الخمّر صاحب؟ : �ة سن كل� و تقول فكيف الّصحيحين في أخّرجاه و �ه يسن آله

[164]

: الخمّر في ضّرب آله و عليه الل�ه صلى �بي� الن أن� خالف ال قلناالّصحابة . باجماع ثبت العدد و �ة سن الجملة في فالضّرب

مع : : الس�الم عليه للحسن جّرت �ما إن القّص�ة هذه قيل و السبط قالعلي يعد كان الحسن ألن� بالشام سميناهم من و الوليد و معاوية

قلت : ، الحسين معه و حين كل� معاوية

لم�ا عقبة بن الوليد على آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول دعى قد وعبد ثنا ، عمّر بن �ه الل عبيد حد�ثنا المسند في أحمد فقال ، أمانه رد�عليه علي� عن مّريم أبي ابن عن ، حكيم بن نعيم ثنا ، داود بن �ه الل : الل�ه رسول إلى تشكوه عقبة بن الوليد امّرأة جاءت قال الس�الم

قالت : و آله و عليه الل�ه صلى

: : قد له قولي و إليه اذهبي فقال يضّربني الوليد إن� �ه الل رسول ياحت�ى ، يسيّرا � إال تلبث فلم آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول أجارني

و : عليه الل�ه صلى الل�ه رسول فأخذ ، ضّربا � إال زادني ما فقالت جاءترسول : من أماني هذا قولي لها قال و إليها فدفعها ثوبه من هدبة آله

: يا فقالت جاءت �ى حت يسيّرا � إال تلبث فلم آله و عليه الل�ه صلى الل�هآله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول فّرفع ، �ضّربا إال زادني ما �ه الل رسول

بالفاسق : . عليك رواية في و ، بالوليد عليك اللهم� قال و يديه

Page 169: Minhaj Ul Bara Vol 19

الوليد : أن� أحدهما قولين على بالفاسق تسميته معنى في اختلفوا و : ، سنانا أحد� و لسانا منك أبسط ألست الس�الم عليه لعلى يوما قال

يستون فنزلت : ال فاسقا كان كمن مؤمنا كان �اس .أفمن عب ابن ذكّره

إلى الهجّرة من ثمان سنة بعثه آله و عليه الل�ه صلى �بي� الن أن� الثاني وفلما ، المساجد بنوا و أسلموا قد كانوا و يّصدقهم المّصطلق بنيفلم�ا ، به فّرحا السالح و بالهدايا يتلق�ونه خّرجوا الوليد قدوم بلغهم

و : الزكاة منعوا قد الل�ه رسول يا فقال ، المدينة إلى راجعا ول�ى رآهمعلى عباد بن الحارث فقدم ، البعوث إليهم فابعث الح بالس� إلى� قاموا : قتل أردت حارث يا له فقال آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول

و : إلينا وصل ما بالحق بعثك �ذي ال و فقال ؟ الزكاة منعت و رسولىالل�ه : فأنزل كذب لقد و ، الطّريق من رجع �ما إن إن آمنوا �ذين ال �ها أي يا

االية �نوا فتبي بنباء فاسق . جاءكم

: بعث قال إسحاق بن محم�د عن الكلبي محم�د بن هشام ذكّر وعليه الحسن إلى رسوال المدينة على واليا كان و الحكم بن مّروان

قتل : : و الجماعة ق فّر� ال�ذي أبوك مّروان لك يقول له فقال الس�المالخوارج يعني هاد الز� و العلماء أباد و عثمان المؤمنين أميّر

[165]

الفّرس : . خالى تقول أبوك من لك قيل فاذا ، بغيّرك تفخّر أنت و

: بّرسالة أتيتك �ي إن محم�د أبا يا له فقال الحسن إلى الّرسول فجاءوقيتك و �اها إي أبلغك لم كّرهت فإن سيفه يحذر و سطوته يخاف ممن

الحسن : فقال ، بنفسي

إن : : لمّروان تقول له فقال فأد�اها �ه بالل عليه نستعين و تؤد�يها بل ال ، نقمة أشد� �ه فالل كاذبا كنت إن و ، بّصدقك يجزيك �ه فالل صادقا كنت

فقال : ؟ أقبلت أين من فقال الحسين فلقيه عنده من الّرسول فخّرجبّرسالة: : : أتيت قال ؟ تّصنع كنت ما و فقال ، الحسن أخيك عند من

فقال : : ، أدائها من الّرسول فامتنع ؟ هي ما و فقال ، مّروان عند من : عن خل� ألخيه قال و فخّرج الحسن فسمع �ك ألقتلن أو لتخبّرني

له : : فقال عليه الّرسول فأعادها أسمعها حتى الل�ه و ال فقال ، الّرجلالداعية : : الزرقاء ابن يا فاطمة و علي� بن الحسين لك يقول له قل

ابن يا و ، عكاظ بسوق الّراية صاحبة ، المجاز ذى بسوق نفسها إلى

Page 170: Minhaj Ul Bara Vol 19

من و أنت من اعّرف ، لعينه و آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول طّريدأبوك . من و ام�ك

: . إلى ارجع له فقال قاال ما عليه فأعاد مّروان إلى الّرسول فجاء : : أشهد للحسين قل و الل�ه رسول ابن انك أشهد له قل و الحسن

رغما . و لى كالهما له قل للّرسول فقال طالب أبي بن علي� ابن أنك

: : نفسها إلى الداعية ابن يا الحسين قول أما األصمعي قال قالفي البغايا من كانت و �ة امي اسمها مّروان ام� أن� إسحاق ابن فذكّر

ام تسمي كانت و بها تعّرف البيطار راية مثل راية لها كان و �ة الجاهليالحكم إلى نسب إنما و أب له يعّرف ال مّروان كان و الزرقاء حتبل

العاص . إلى عمّرو نسب كما

العاص : أبي بن الحكم إلى يشيّر �ه الل رسول طّريد ابن يا قوله أما وو المدينة سكن و الفتّح يوم الحكم أسلم ، شمس عبد ابن �ة امي بن

من الكف�ار إلى آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول أخبار ينقل كانالشعبي : قال ، عليه يتجس�س و غيّرهم و األعّراب

الل�ه صلى الل�ه رسول رآه و إسالمه يحسن لم و لهذا � إال أسلم ما والل�ه رسول يحاكي مشيته في يتخل�ج و يمشي هو و يوما آله و عليه

رسول : نفاه و وجهه على يقع كأنه يمشى زال فما كذلك كن له فقالالل�ه رسول توفي فلم�ا لعنه و الطائف إلى آله و عليه الل�ه صلى الل�ه

بكّر أبا عثمان كل�م آله و عليه الل�ه صلى

[166]

بكّر أبو فقال عثمان عم� كان ألنه يّرد�ه أنووووو ال: الل�ه و آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول فعله هيهاتشيء

: عثمان يا فقال فيه كلمه عمّر ولى و بكّر أبو مات فلم�ا أبدا اخالفهتّرد� بكّر أبي من و آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول من تستحى أمامات فلم�ا أبدا هذا كان ال الل�ه و ؟ المدينة إلى رسوله عدو� و الل�ه عدو�

دفع و أدناه و به قّر� و فيه ول�ى �ذي ال اليوم في رد�ه عثمان ول�ى عمّروأنكّروا و عثمان على المسلمون فقام منزلته رفع و عظيما ماال له

: و رسوله و الل�ه عدو� رددت قالوا و عليه أنكّروا ما أو�ل هو و عليهفقال : رسوله و الل�ه خالفت

Page 171: Minhaj Ul Bara Vol 19

الّص�الة عن الّصحابة من جماعة فامتنع بّرد�ه وعدني الل�ه رسول إن�لذلك . عثمان خلف

على ذلك فشق� خلفه مشي و عليه فّصل�ى خالفته في الحكم توفي ثم�ملعون : منافق على تّصل�ى �ى حت فعلت ما كفاك ما قالوا و المسلميناعطى و قتلوه و فخلعوه نفاه و آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول لعنه

بلغ لم�ا و ، دينار ألف خمسمائة �ة افّريقي غنائم خمس مّروان ابنهتعطيه �ى حت المنافق رددت أنك كفاك أما عثمان إلى أرسلت عايشة

اقتلوا : قالت ؟ السبب بهذا �عه تشي و عليه تّصل�ى و المسلمين أمواليعاتبها إليها جاء انكارها مّروان بلغ لم�ا و ، كفّر فقد الل�ه قتله نعثال

: الل�ه صلى الل�ه رسول على أشهد �ى ان الزرقاء ابن يا اخّرج فقالتصلبه . في أنت و أباك لعن أنه آله و عليه

أسلم : �ما إن أبوه و الهجّرة من اثنتين سنة ولد مّروان إن� الشعبي قالو : قلت ، ذلك بعد آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول نفاه و الفتّح يوم

ابن عن حكيناها �تي ال الحكاية معنى الطبقات في سعد ابن ذكّر قد . كالم نقل من أردنا ما انتهى الحسن إلى مّروان رسالة و إسحاق

التذكّرة . في الجوزي ابن سبط

: عمّرو في الس�الم عليه المجتبى اإلمام كالم توضيّح سيأتي أقول والعاصي : العاص بن

عليه المؤمنين أميّر كتاب تفسيّر في قّريش من خمسة فاد�عاكالعاص . بن عمّرو إلى الس�الم

قّريش من أربعة من كان معاوية أن� األصمعي و الكلبي قول أم�ا ويعزى كان معاوية أن� أيضا األبّرار ربيع كتاب في الزمخشّرى روى فقد

أربعة : إلى

عبد بن �اس العب إلى و ، الوليد بن عمارة إلى و ، مسافّر بن عمّرو إلىالمط�لب

[167]

و : سفيان أبو كان قالوا قال ، لعمارة كان أسود مغن� الّصباح إلى وفدعته سيما و �ا شاب سفيان ألبي عسيفا الّصباح كان و ، قّصيّرا سيما

و : أيضا الّصباح من سفيان أبي بن عتبة إن� قالوا و ، نفسها إلى هند

Page 172: Minhaj Ul Bara Vol 19

و هناك فوضعته أجياد إلى فخّرجت منزلها في تضعه أن كّرهت �ها انثابت : بن حسان قال ذلك في

البطحاء بجانب الّصبى لمنمهد ذى غيّر ملقى األرض في

آنسة بيضاء به بخلتالخد� صلتة شمس عبد من

ما : على ان حس� ديوان آخّر في توجد أبيات من البيتان هذان أقول وبهذا معنونة األبيات و ، مكتبتنا في ديوانه من مخطوطة نسخة في

البيتين : : بعد و ، ربيعة أبي بن عتبة بنت لهند ان حس� قال و العنوان

معولة الّصباح تسعىالحّرد صلبة انك هند يا

بمقطّرة تشادعت فإذاالهند بالود�ة لها تذكى

قد و الغالم شبه على غلبتجعد لحالك السواد بان

عادتها كان و لكاع أشّرتجلد بناجذ المشاش دق�

بمثلهم : . فجئنى آبائى اولئك قائال يفتخّر و يباهي أن لمعاوية ى فحّر�

ل : : ) ( خ يضّرط يحبق قد مسافّر فقال الحج�ام حبق إذ قوله أم�ا ويقال : : و األمثال مجمع في الميدانى فقال النار في المكواة و العيّر

يهوى كان �ه أن ذلك و �ة امي بن عمّرو أبي ابن مسافّر قاله من أو�ل إن�معسّر : انك منك يزو�جوننى ال أهلى إن� فقالت تهواه كانت و عتبة بنتفّرحل ، فتتزو�جنى ماال تّصيب لعلك الملوك بعض إلى وفدت قد فلو ،

قادم عليه قدم إذ عنده مقيم فبيناهم النعمان إلى وافدا الحيّرة إلىأن� منها كان و بأشياء فأخبّره بعده �ة مك أهل خبّر عن فسأله �ة مك من

يكوى أن النعمان فأمّر الغم� من مسافّر فطعن هندا تزو�ج سفيان أباو عليه منها مكواة وضع ثم� النار في فجعلها بمكاويه الطبيب فأتاه

Page 173: Minhaj Ul Bara Vol 19

قد : مسافّر فقال ضّرط يكوى رآه فلم�ا واقف النعمان علوج من علجضّرط : . الطبيب إن� يقال و العيّر يضّرط

[168]

لولده الس�الم عليه علي المؤمنين أميّر قول من السبط نقل ما أم�ا وفي : أحمد روى ما و ، الحسن فامتنع فحد�ه قم الس�الم عليه الحسنقم الس�الم عليه للحسن قال لما الس�الم عليه �ا علي أن� من المسندألن� كالم ففيهما ، ذاك و أنت فيم و الس�الم عليه الحسن قال فاجلده

المؤمنين أميّر أبوه به أمّره عم�ا الس�الم عليه المجتبى اإلمام امتناعالقتاد . خّرط فدونه الس�الم عليه

عليه المؤمنين أميّر أن� من و الخمّر شارب حد� من نقله ما أم�ا وإلى يؤد�ى �ه فان اإلسهاب يوجب عنه فالبحث أربعين الوليد جلد الم الس�

ما نقل على نكتفى لذلك و غيّرها و فقهية مسائل من كثيّرة شعبقال الشّرائع كتاب من الحدود كتاب شّرح في الجواهّر صاحب به أتى

ره :

عليه بقسميه االجماع بل فيه أجده خالف بال جلدة ثمانون المسكّر حد�حسن في لكن ، كالنّصوص متواتّر أو مستفيض منهما المحكى بل

آله و عليه الل�ه صلى النبي� أرأيت الس�الم عليه الّص�ادق سئل الحلبى : أتى إذا يزيد و بالنعال يضّرب كان قال ؟ بالخمّر يضّرب كيفأشار ثمانين على ذلك وقف �ى حت يزيدون الناس يزل لم ثم� بالشارب

عمّر . على الس�الم عليه علي� بذلك

بأنه �ال معل الس�الم عليه المؤمنين أميّر عن عنه بّصيّر أبي خبّر نحوه وذلك فعل فاذا افتّرى هذى إذا و هذى سكّر إذا و سكّر شّرب إذا

ثمانين . المفتّرى حد�ى فاجلدوه

آله و عليه الل�ه صلى �بي الن أن� الخاص�ة و العامة روى المسالك في بلفي كان فلم�ا بعدد يقد�ره لم و النعال و باأليدي الشارب يضّرب كانعليه فأشار حد�ه في الس�الم عليه المؤمنين أميّر استشار عمّر زمن

إذا و هذى سكّر إذا و سكّر شّرب إذا بأنه له �ال معل ثمانين يضّربه أنالعام�ة . أكثّر بمضمونه عمل و ثمانين عمّر فجلده افتّرى هذى

Page 174: Minhaj Ul Bara Vol 19

فعل ما رووا قد صحابة أن� روى لما مطلقا أربعين إلى بعضهم ذهب وعن المزبور التقديّر كان و بأربعين آله و عليه الل�ه صل�ى زمانه في

لهم . الجائز التفويض من الس�الم عليه المؤمنين أميّر

حد� أن� من الثالثة بدع في اإلستغاثة كتاب في ما الغّريب من والشارب

[169]

حد�ه جعل آله و عليه الل�ه صلى الّرسول أن� و ، الثانى بدع من الثمانينان� و ، الّرواية أهل باجماع النخل جّرائد و العّرين بالنعال أربعين : في و ، المفتّرى حد� حد� افتّرى انه و افتّرى سكّر إذا قال الثانىمن الطّرائف في كما باعتّرافهم إلزامهم أراد �ه لعل و اللثام كشف

تغييّره من عمّر خليفتهم على أيضا به شهدوا ما طّريف من و قولهو األنبياء بمقام معّرفته قل�ة و آله و عليه الل�ه صلى �هم نبي لشّريعة

أنس مسند من الّصحيحين بين الجمع في الحميدي ذكّره ما خلفائهم�بي الن ان� عليه المتفق من التسعين و الحادى الحديث في مالك بن

كان فلم�ا أربعين بكّر أبو جلد و النعال و بالجّرائد الخمّر في ضّرببه فأمّر ثمانون الحدود أخف� حمن الّر� عبد فقال الناس استشار عمّر

عمّر .

مسند في الّصحيحين بين الجمع كتاب في أيضا الحميدي ذكّر ونؤتى : �ا كن قال البخاري أفّراد من الّرابع الحديث في يزيد بن السائب

و بكّر أبي إمّرة و آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول عهد على بالشاربكان �ى حت ارديتنا و نعالنا و بأيدينا إليه فنتقد�م عمّر خالفة من شطّر

ثمانين . جلد فسقوا و عتوا إذا �ى حت أربعين فجلد عمّر امّرة آخّر

زرارة خبّر في لكن متّرتبة الثمانين اعتبار الفتوى و النص� ظاهّر إن� ثم� : شهد حين عقبة بن الوليد إن� يقول الس�الم عليه جعفّر أبا سمعت

: بين و بينه اقض الس�الم عليه لعلي� عثمان قال الخمّر بشّرب عليه : الس�الم عليه علي� فأمّر قال ، الخمّر شّرب أنه زعموا �ذين ال هؤالء

ثمانين . فّصارت جلدة أربعين شعبتان له بسوط فجلد

شّرب : قد و عمّر بن عبيد اقيم يقول أيضا سمعته االخّر خبّره في وعلي� قام �ى حت يضّربه أحد عليه يتقد�م فلم يضّرب أن عمّر فأمّر الخمّر

حملهما يمكن و ، أربعين فضّربه طّرفان لها مثنية بنسعة الس�الم عليه

Page 175: Minhaj Ul Bara Vol 19

بين فالمشهور كان كيف و ، العالم �ه الل و لمّصلحة ذلك جواز علىالثمانين في فّرق ال أنه اجماعا تكون كادت عظيمة شهّرة األصحاب

و الغنية صّريّح عن بل عبدا أو كان ا حّر� امّرأة أو الشارب كان رجالالل�ه �ب طي كالمه نقل من أردنا ما انتهى ، عليه اإلجماع غيّرها ظاهّر

رمسه .

: ( : أولى قوله إلى لنا يجمع �ه الل كتاب و الس�الم عليه قال ثم� ) �ته أولوي على الكّريم القّرآن من بآيتين الس�الم عليه احتج� بالطاعة

من استنتج و الخالفة أمّر في غيّره من

[170]

، آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول إلى بقّرابته بالخالفة �ته أولوي االولىاولى على يخفى ال و الّرسول بطاعة بالخالفة �ته أولوي الثانية من و

الكّريم . القّرآن من المعنى هذا الس�الم عليه استنباطه حسن األلباب

األرحام اولى أخص� من كان الس�الم عليه �ه أن عليهم يخفى ال كما ، آله و عليه الل�ه صلى بالّرسول

الس�الم : عليه قوله المقام في ناهيك و اتباعه إلى الخلق أقّرب كان وصدري لعلى رأسه ان� و آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول قبض لقد و

غسله وليت لقد و وجهى على رتها فأمّر كف�ى في نفسه سالت لقد ومأل األفنية و الدار فضج�ت أعوانى المالئكة و آله و عليه الل�ه صلى

اريناه و �ى حت يّصل�ون منهم هنيمة سمعى فارقت ما و يعّرج مأل و يهبطالمختار في مضى كما ، ؟ �تا مي و �ا حي �ى من به أحق� ذا فمن ضّريحه في

و 195 اإلمام في كالمنا من طائفة مضت قد و ، الخطب باب منالمختار شّرح في ص ) 237صفاته فّراجع الخطب باب ج 176 35من

16 . )

األمّر ألن� الثانية باآلية األرحام اولى آية بعد أتى الم الس� عليه �ه إن ثم�خطابا جل� و عز� قوله تّرى أال القّرابة ينفع ال لواله و اإلتباع هو األهم�

« : غيّر عمل انه أهلك من ليس انه ولده أمّر في الس�الم عليه لنوحصالّح « .

( : يوم األنّصار على المهاجّرون احتج� لم�ا و الس�الم عليه قال ثم�قوله : إلى السقيفة

Page 176: Minhaj Ul Bara Vol 19

المهاجّرون ( ظفّر بما معاوية على الس�الم عليه احتج� ثم� دعويهم علىالسقيفة يوم األنّصار قالت �ه أن ذلك و األنّصار على السقيفة يوم

: : نحن المهاجّرون قال و أميّر قّريش من و أميّر �ا من للمهاجّرينمن األئمة آله و عليه الل�ه صلى عنه رووا و عشيّرته و الّرسول شجّرة

( ص األنّصار على بذلك فغلبوا (1838قّريش الطبّرى تاريخ منعلى ظفّرهم بأن� معاوية على الس�الم عليه علي� المؤمنين أميّر فاحتج�

أى ، لنا فالحق� آله و عليه الل�ه صلى منه لقّربهم كان إن األنّصارو بالّرسول األرحام اولى أخص� من كان من و ، بيته ألهل فالحق�

دعويهم على فاألنّصار بغيّره كان إن و ، الحق� بذلك أولى إليه أقّربهمعلى الّصحابة إجماع يتحق�ق فلم عليهم المهاجّرين حج�ة يتم� لم أى

الل�ه صلى الل�ه رسول قبض منذ المسلمين خليفة جعل من خالفةهذا شّرح في قّريب عن سيأتي و آله و عليه

[171]

من المنقول للبيعة بكّر أبي إلى به أتي لم�ا هذا احتجاجه نحو الكتابللدينورى . السياسة و االمامة كتاب

بالكتاب معاوية على احتج� الس�الم عليه المؤمنين أميّر أن� بالجملة وو عليه الل�ه صلى الّرسول بقّرابة بالخالفة أولى ة مّر� �ه بأن أو�ال العزيز

على المهاجّرون غلب بما عليه احتج� ثم� ، بالطاعة بها أولى تارة و آلهمن لقّربهم كان إن عليهم المهاجّرين ظفّر بأن� السقيفة يوم األنّصارمن بالخالفة أولى الس�الم عليه فهو آله و عليه الل�ه صلى الّر�سولأمّر يتم� فلم القّرابة لغيّر كان إن و ، بمادريت الّرسول من لقّربه غيّرهآنفا المنقول كتابه في معاوية كتب فما الثالث الخلفاء في الخالفة

أعالهم : و مّرتبة أفضلهم فكان الكتاب ذلك في قال �ه ألن بّصحيّح ليسثم� الكلمة جمع ال�ذي األو�ل الخليفة منزلة المسلمين و �ه الل عند

نشّر ال�ذي المظلوم الثالث الخليفة ثم� الفتوح فتّح ال�ذي الثانى الخليفةخالفة على إجماع يتحق�ق لم دعويهم على األنّصار كان فاذا الخ �ة المل

هؤالء .

األنّصار و آله و عليه الل�ه صلى �بي الن من �ا أجنبي كان معاوية أن� علىفيها . حق� لمثله فليس الخالفة دعوى له يجوز فال كالم بال كليهما

ص ) التاسع المختار في هذا الس�الم عليه كالمه نحو مضى قد 330وصلى ( : 17ج �ه نبي قبض لم�ا ذكّره جل� الل�ه ألن� الس�الم عليه قال حيث

Page 177: Minhaj Ul Bara Vol 19

: : أميّر �ا من األنّصار قالت و أميّر �ا من قّريش قالت آله و عليه الل�هأحق� : فنحن آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول محم�د �ا من قّريش فقالتفاذا السلطان الوالية لهم فسلمت األنّصار ذلك فعّرفت األمّر بذلك

�اس الن أولى فان� األنّصار دون آله و عليه الل�ه صلى بمحم�د استحق�وهاأعظم األنّصار فان� � إال و منهم بها أحق� آله و عليه الل�ه صلى بمحم�دأخذوا حق�ي يكونوا أن من سلموا أصحابي أدرى فال نّصيبا فيها العّرب

الخ . المأخوذ هو حق�ي أن� عّرفت ظلموا األنّصار أو

فاألنّصار : : بغيّره يكن إن و قوله حمل يستفاد هذا كالمه من و قلت�هم فان ، بحالها أميّر منكم و أميّر �ا من دعويهم أن� على ، دعويهم على

آخّر وجه هذا و ، ظلما حق�هم عن منعوا فهم نّصيبا فيها العّرب أعظم ، ذلك كالمه بقّرينة هذا كالمه من فهم

أيضا . األو�ل المعنى الوجه هذا يستلزم كان إن و

[172]

بني : سقيفة في بكّر أبا �اس الن بايع الذ�هب مّروج في المسعودي قالفيه توف�ى �ذي ال االثنين يوم في األنّصاري الخزرج بن كعب ابن ساعدة

و السقيفة يوم في بكّر أبو بويع لم�ا و آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسولأفسدت : فقال الس�الم عليه علي� خّرج ، الثالثاء يوم له البيعة جددت

: ، بلى بكّر أبو فقال ، حق�ا لنا تّرع لم و تستشّر لم و امورنا علينا

السقيفة يوم األنّصار و للمهاجّرين كان و ، الفتنة خشيت لكن و ، يبايع لم و عبادة بن سعد خّرج و ، اإلمامة في محادثة و طويل خطبالس�الم . عليها فاطمة ماتت �ى حت هاشم بني من أحد بكّر أبا يبايع لم و

�ي : : أن وددت فعلتها ثالث على � إال أنا ما قال بكّر أبو احتضّر لما و قالسألت �ي أن وددت ثالث و ، فعلتها �ي أن وددت تّركتها ثالث و ، تّركتها

�ي أن وددت و فعلتها �تي ال الثالث فأم�ا آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسولكالما ذلك في ذكّر و فاطمة بيت فتشت أكن لم �ي أن فوددت تّركتهاقتلته أو نجيحا أطلقته و الفجاءة حّرقت أكن �ي أن وددت و ، كثيّرا

عنق في األمّر رميت قد ساعدة بني سقيفة يوم �ي أن وددت و ، صّريحاالخ . ، وزيّرا كنت و أميّرا فكان الّرجلين أحد

Page 178: Minhaj Ul Bara Vol 19

في : البّر� عبد ابن الذهب مّروج في المسعودي كالم نحو ذكّر قد قلتبالخالقة : له بويع أنه بكّر أبي تّرجمة في قال حيث االستيعاب كتاب

بني سقيفة في آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول فيه قبض ال�ذي اليومتخل�ف و اليوم ذلك غد من الثلثاء يوم العام�ة البيعة بويع ثم� ، ساعدة

قّريش . من فّرقة و ، الخزرج من طائفة و ، عبادة بن سعد بيعته عنانتهى .

على �ن بي دليل فيه و غيّرهما األخبار حملة من واحد غيّر نحوهما نقل وخالفته . في توافقهم عدم و بيعته في القوم اختالف

ساعدة : بني سقيفة في األنّصار اجتمعت تاريخه في اليعقوبي قال وأن إلى يغسل لم بعد هو و آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول توف�ى يوم

فقال : : األرقم بن المنذر قام و قال

علي� : يعني قال أحد فيه ينازعه لم األمّر هذا طلب لو رجال فيهم إن�و هاشم بني على الباب فضّرب عازب بن البّراء جاء و طالب أبي بن

: : كان ما بعضهم فقال ، بكّر أبو بويع هاشم بني معشّر يا قالأولى نحن و عنه نغيب حدثا يحد�ثون المسلمون

[173]

الكعبة : . رب� و فعلوها �اس العب فقال ، آله و عليه الل�ه صلى بمحم�د

: الس�الم عليه علي� في يشك�ون ال األنّصار و المهاجّرون كان و قالقّريش لسان كان و �اس العب بن الفضل قام ، الدار من خّرجوا فلما

أهلها : نحن و بالتمويه الخالفة لكم حقت ما �ه إن قّريش معشّر يا فقالفقال : لهب أبي ابن عتبة قام و ، منكم بها أولى صاحبنا و دونكم

منّصّرف األمّر أن� أحسب كنت ماالحسن أبي عن منها ثم� هاشم عن

سابقة و إيمانا �اس الن أو�ل عنالسنن و بالقّرآن �اس الن أعلم و

من و بالنبي� عهدا �اس الن آخّر والكفن و بالغسل له عون جبّريل

Page 179: Minhaj Ul Bara Vol 19

به يمتّرون ال فيهم ما فيه منالحسن من فيه ما القوم في ليس و

قوم بكّر أبي بيعة عن تخل�ف و ، فنهاه الس�الم عليه علي� إليه فبعث�اس العب منهم طالب أبي بن علي� مع مالوا و األنّصار و المهاجّرين من

العاص بن العوام بن الزبيّر و ، �اس العب بن الفضل و ، المط�لب عبد بن ، عمّرو بن المقداد و ، سعيد بن خالد و ،

بن البّراء و ، ياسّر بن عم�ار و ، الغفاري� ذر� أبو و ، الفارسي� سلمان وكالمه . . انتهى كعب ابن ابي� و ، عازب

: كما بالّرافضة �ة عشّري االثنا الحق�ة الط�ائفة سم�يت هنا من و قلت : سبعة أن� من ه سّر� قد�س الطوسي جعفّر أبو الطائفة شيخ قالثمانية الس�الم عليه المؤمنين أميّر علي� مع و الّص�حابة من رجال عشّر

في بكّر أبا بايعوا مم�ن غيّرهم فقال ، بكّر أبي بيعة عن أبوا عشّرالبيعة : . في يوافقونا لم و تّركونا أى رفضونا هؤالء

: قال و ، حّرب بن سفيان أبو بكّر أبي بيعة عن تخل�ف فيمن كان ولعلي� قال و ، غيّركم عليكم األمّر هذا يلى أن مناف عبد بني يا أرضيتم : عليه المؤمنين أميّر كالم مضى و ، ابايعك يدك امدد الس�الم عليه

فقال : : بكّر أبا �اس الن ولى حين أتانى أبوك كان قد و لمعاوية الم الس�لك زعيم أنا و األمّر بهذا آله و عليه الل�ه صلى محم�د بعد أحق� أنتإلى فّراجع ، أفعل فلم ابايعك يدك ابسط عليك خالف من على بذلك

ص ) التاسع المختار ص 17ج 331شّرح ( . 18ج 7و

[174]

كل�هم : ) على و حسدت الخلفاء لكل� �ى أن زعمت و الس�الم عليه قوله ) : قول عن جواب الفّصل هذا عارها عنك ظاهّر قوله إلى بغيت

: : كّرهت ثم� قوله إلى ، عليه التويت و بكّر أبا حسدت لقد معاويةعم�ك : البن حسدا منك أشد� تكن لم قوله إلى ، حسدته و عمّر خالفة

الس�الم : عليه قال و عليه بغيت من � إال هؤالء من ما و قوله إلى عثمانأنت و هؤالء حسدت �ى أن على أو�ال �م نسل ال أى كذلك ذلك يكن فإن

هذه . دعواك في كاذب

Page 180: Minhaj Ul Bara Vol 19

: المختار في ذلك تحقيق مّر� قد في 237أقول الخطب باب من: لها خامس ال أوجه أربعة الذ�نوب جميع أن� من االمامة عن البحث

فّراجع ) االمام عن منفية فهذه الشهوة و الغضب و الحسد و الحّرصص ( . 16ج 44إلى

بأن الدعوى تلك في معكم المماشاة و التسليم فّرض على ثانيا ومّر� لما ذلك و إليك أعتذر �ى حت عليك الجناية فليس فيها صادقا تكونبل دمه يطلب كي عثمان دم ولى� يكن لم معاوية أن� من ة مّر� غيّر

أميّر أن� على ، يعنيه ال فيما خوض و الفضول من ذلك في كالمهالس�الم : عليه قال �ى حت عنه يذب� كان الس�الم عليه �ا علي المؤمنين

عثمان أن� دريت قد و ، ألستحى �ى أن �ى حت عثمان عن أذب� زلت ماعليه بها طعنوا و منه الناس نقمها مم�ا أحدثها �تي ال بأحداثه نفسه قتل

ص ) الكتب باب من التاسع المختار على شّرحنا إلى 17ج 395فّراجعفيكون( عليك الجناية ليس لكالمه تأكيدا الم الس� عليه �ل تمث قد و ، اللغات شّرح في بيانه تقد�م قد و الهذلى ذؤيب أبي بقول إليك العذر

التفّصيل . على

حيث الكتب باب من �اسع الت المختار في هذا كالمه نحو مضى قد ثم� : بغيي و عنهم إبطائى و الخلفاء حسدي ذكّرت و الس�الم عليه قال

الكّراهة و عنهم اإلبطاء أم�ا و ، يكون أن �ه الل فمعاذ البغي فأما عليهمص ) الخ الناس إلى منه أعتذر فلست ( . 17ج 330ألمّرهم

: ( : الجمل يقاد كما اقاد كنت �ي إن قلت و الس�الم عليه قوله ) : هذا ذكّرها من سنّح ما بقدر قوله إلى ابايع �ى حت المخشوش

تلك�أت : و معاوية قول عن جواب الفّصل

[175]

يساق كما االقتسار بحزائم تساق قهّرا عليه حملت �ى حت بيعته فيالمخشوش . الفحل

ص ) التاسع المختار شّرح في المنقول كتابه في معاوية كالم كان و: 17ج 327 ) في أفضلهم فكان الس�الم عليه المؤمنين أميّر إلى

و ، خليفته خليفة و بعده من الخليفة لّرسوله و �ه لل أنّصحهم و إسالمه ، بغيت �هم كل على و حسدت فكل�هم عثمان المظلوم الخليفة الثالث

Page 181: Minhaj Ul Bara Vol 19

تنف�سك في و الهجّر قولك في و الشزر نظّرك في ذلك عّرفناالفحل يقاد كما منهم كل� إلى تقاد الخلفاء عن إبطائك و الّصعداء

كاره . أنت و تبايع �ى حت المخشوش

: تفضّح أن و فمدحت تذم� أن أردت لقد الس�الم عليه قال �ما إن و : عليه حملت �ى حت بيعته في تلكأت و معاوية قول ألن� ، فافتضحت

كذا و ، المخشوش الفحل يساق كما ، االقتسار بحزائم تساق قهّرا : الفحل يقاد كما منهم كل� إلى تقاد الخلفاء عن إبطائك في و قوله

المؤمنين أميّر بأن� صّريّح اعتّراف ، كاره أنت و تبايع �ى حت المخشوشاالم�ة إجماع يكن فلم ، �اه إي إجبارهم على بايعهم الس�الم عليه �ا علي

�ا علي بظلمهم معاوية فاعتّرف خالفتهم يتم� فلم الثالث خالفة علىجعل معاوية كان و ، مظلوما كان الس�الم عليه �ه أن و الس�الم عليهيخفى ال كما منهم الثالث سيما الفاسدة ألغّراضه عّرضة خالفتهم

أن و ، فمدحه الس�الم عليه المؤمنين أميّر يذم� أن معاوية فأراد : تعالى و تبارك �ه الل قال بكالمه نفسه هو فافتضّح ال» يفضحه و

بأهلهوووو ووووو « � إال ( . 44فاطّر) يحيقالمكّرالس�يء

و بكّر أبي بين و الس�الم عليه األميّر بين وقع اإلحتجاج هذا نحو إن� ثم�المؤمنين : أميّر احتجاج قال االحتجاج كتاب في الطبّرسي به أتى قد

و له الناس بيعة من إليه يعتذر كان لم�ا بكّر أبي على الس�الم عليهعليهم جد�ه عن أبيه عن محم�د بن جعفّر عن ، له االنبساط يظهّر

قال : الس�الم

أبو يزل لم بعلي� فعلهم و له الناس بيعة و بكّر أبي أمّر من كان لم�او بكّر أبي على ذلك فكبّر االنقباض منه يّري و االنبساط له يظهّر بكّر

عليه الناس اجتمع مم�ا إليه المعذرة و عنده ما استخّرج و لقاءه أحب�في أتاه ، فيه زهده و ذلك في رغبته قلة و االم�ة أمّر �اه إي تقليدهم و

أبا : يا فقال الخلوة منه طلب و غفلة وقت

[176]

وقعت فيما رغبة ال و �ى من مواطاة عن األمّر هذا كان ما �ه الل و الحسنقو�ة ال و االم�ة إليه تحتاج فيما بنفسي ثقة ال و عليه حّرص ال و عليه

تضم�ّر لك فما غيّري دون به استيشار ال و العشيّرة كثّرة و بمال ليتنظّر و فيه صّرت لما الكّراهة لي تظهّر و ، منك أستحق�ه لم ما علي�

؟ . لي الشناءة بعين إلى�

Page 182: Minhaj Ul Bara Vol 19

تّرغب : : لم إذ عليه حملك فما الس�الم عليه المؤمنين أميّر فقال قال؟ . به القيام في بنفسك ثقت و عليه حّرصت ال و فيه

و : : عليه الل�ه صلى الل�ه رسول من سمعته حديث بكّر أبو فقال قالقول �بعت ات إجماعهم رأيت لم�ا و ضالل على ام�تى يجمع ال الل�ه إن� آله

خالف على إجماعهم يكون أن أحلت و آله و عليه الل�ه صلى �بي� النيتخل�ف أحدا أن� علمت لو و اإلجابة قود فأعطيتهم الضالل من الهدى

المتنعت .

عليه : الل�ه صلى �بي الن قول من ذكّرت ما أم�ا الس�الم عليه علي� فقال؟ : أكن لم أم االم�ة من أفكنت ضالل على ام�تي يجمع ال الل�ه إن� آله وو : : عم�ار و سلمان من عنك الممتنعة العّصابة كذلك و قال ، بلى قال

من : كل� قال ؟ األنّصار من معه من و عبادة ابن و المقداد و ذر� أبي : الل�ه صل�ى �بي� الن بحديث تحتج� فكيف الس�الم عليه علي� قال ، االم�ةفي ال و طعن فيهم لالم�ة ليس و �فوا تخل قد هؤالء أمثال و آله و عليه

االحتجاج . آخّر إلى تقّصيّر منهم لّصحبته و الّرسول صحبة

بأجمعهم : االم�ة إجماع إن� الحق� إحقاق في ه سّر� قد�س القاضي قالقطع مع جد�ا واضّح هذا و واحد قت في يتحق�ق لم بكّر أبي امامة على�د سي عبادة بن سعد و الس�الم عليهم البيت أهل حضور عدم عن النظّرثبوت دعوى المواقف صاحب طوى لهذا و أصحابه و أوالده و األنّصار

قال : أن إلى بالبيعة إثباته في اكتفى و باإلجماع بكّر أبي خالفة

امتنع و أشهّر �ة ست بعد فبايعوا قهّروا ثم� أو�ال يبايعوا لم هاشم بني فإن� � إال جماعة ال و جمعة في إليهم يخّرج لم و بيته لزم و الس�الم عليه علي�

أهل] [ نقله ما وقع أن إلى

[177]

معاوية أن� �ى حت النهار رابعة في كالشمس اشتهّر و األخبار و األحاديث : كنت انك فيه يقول إليه كتبه كتاب في الس�الم عليه علي� إلى بعث

لم �ه بأن �به يؤن و �ّره يعي ، تبايع �ى حت المخشوش الجمل يقاد كما تقادذليال خاضعا عليها استكّره �ى حت بكّر أبي ببيعة يّرض لم و طوعا يبايع

و بالّرماح يخش� و يكّره فانه شبهها و قنطّرة على يعبّر لم إذا كالجملكّرها . ليعبّر غيّرها

Page 183: Minhaj Ul Bara Vol 19

عليه عنه نقله المتواتّر البالغة نهج في ذكّر ما عنه بالجواب إليه فكتب : : الجمل يقاد كما اقاد كنت �ى ان قلت و لفظه هذا و الس�الم

أن و فمدحت تذم� أن أردت لقد �ه الل لعمّر و ، ابايع �ى حت المخشوشيكون أن في غضاضة من المسلم على ما و فافتضحت تفضّح

إلى حج�تى هذه و يقينه في مّرتابا أو دينه في �ا شاك يكن لم ما مظلوماغيّرك .

المقام . في كالمه نقل من أردنا ما انتهى

( : من المسلم على ما و الس�الم عليه المؤمنين أميّر قال ثم�حق�ه ( ) ( مغّصوبا أى مظلوما يكون أن في منقّصة و ذلة أى غضاضة�ا ) ( ) شاك المظلوم المسلم يكن لم ما ظالم الغاصب و الخالفة هو وعلى ( كان �ه أن إلى يشيّر الس�الم عليه فهو بيقينه مّرتابا ال و دينه في

و العدل عن الناس عدول يضل�ه ال و ه يضّر� ال و دينه في بّصيّرة و يقينالمختار في الس�الم عليه كالمه سيأتي و الجور إلى هذا 62ميلهم من

و : باليت ما �ها كل األرض طالع هم و واحدا لقيتهم لو �ه الل و �ى ان البابعليه أنا �ذي ال الهدى و فيه هم ال�ذي ضاللهم من �ى إن و استوحشت ال

لحسن و الل�ه لقاء إلى �ى إن و �ى رب من يقين و نفسى من بّصيّرة لعلىالخ . راج لمنتظّر ثوابه

و : أال الخطب باب من العاشّر المختار في هذا كالمه نحو مضى كمامعى إن� و رجله و خيله استجلب و حزبه جمع قد الشيطان إن�

في كذا و ، الخ علي� لب�س ال و نفسى بّصيّرتى على لب�ست ما لبّصيّرتى: 135المختار ال و لب�ست ما لبّصيّرتى معى إن� و الخطب باب من

الخ . علي� لب�س

اصول من الجهل و العقل كتاب من عشّر الثانى الحديث في و: قال الحكم بن هشام عن بإسناد روى ه سّر� قد�س للكليني الكافي

بن موسى الحسن أبو لي قال

[178]

و : العقل أهل ّر بش� تعالى و تبارك �ه الل إن� هشام يا الس�الم عليه جعفّرالكثّرة : �ه الل ذم� ثم� هشام يا الس�الم عليه قال أن إلى كتابه في الفهم

الل�ه» « فقال : سبيل عن يضل�وك األرض في من أكثّر تطع إن قال و والحمد» : قل الل�ه ليقولن� األرض و السموات خلق من سألتهم لئن و

Page 184: Minhaj Ul Bara Vol 19

» يعلمون ال أكثّرهم بل �ه : لل قال من» و نز�ل من سألتهم لئن وبل لل�ه الحمد قل الل�ه ليقولن� موتها يعد األرض به فأحيا ماء السماء

يعقلون « ال . أكثّرهم

فقال : القل�ة مدح ثم� هشام الشكور» « يا عبادى من قليل قال : و »و » هم ما قليل : و قال يكتم» و فّرعون آل من مؤمن رجل قال و

الل�ه « �ى رب يقول أن رجال تقتلون أ قال : إيمانه آمن» و ما و آمن من و » قليل � إال : معه قال « و يعلمون» ال أكثّرهم لكن : و قال و» و

يعقلون « ال قال : أكثّرهم يشعّرون» « و ال أكثّرهم الحديث . و

و ) قّصدها غيّرك إلى حج�تى هذه و الس�الم عليه المؤمنين أميّر قال ثم�أن� ( الس�الم عليه يعنى ذكّرها من سنّح ما بقدر منها لك أطلقت �ى لكن

إجبارهم على الخلفاء الس�الم عليه بيعتهلما عليهم حج�ة �اه إي إكّراههم و �اه إيأبي على الس�الم عليه احتجاجه من دريت

من و ، االحتجاج كتاب من آنفا المنقول بكّرأمّر في معاوية يكن لم لما و ، الحق� احقاقوو �ةووووووو مظن في كونه عدم من آنفا دريت كما فةفيشيء الخالاألنّصار و �بي الن من �ا أجنبي كان و رأسا له الئق غيّر كان بل االستحقاق

: هذه و الس�الم عليه قال أصال فيه شأن و حظ� له يكن لم و كليهماالخ . غيّرك إلى حج�تى

: كنت �ي إن قلت و الس�الم عليه قوله معنى في حق�قنا و قد�منا بما والشارح إليه ذهب ما أن� تعلم ، الخ المخشوش الجمل يقاد كما اقاد

شاء من و التطويل مخافة كالمه نقل تّركنا ينبغي كما ليس البحّرانىشّرحه . إلى فليّراجع

أميّر �ا علي القوم إكّراه في الدينوري قتيبة ابن كالم من نبذة لنذكّر وو اإلمامة كتاب في فقال البيعة إبايته و للبيعة الم الس� عليه المؤمنين

ص ) الخلفاء بتاريخ المعّروف مّصّر ( : 11السياسة طبع من

الل�ه : عبد أنا يقول هو و بكّر أبي إلى به اتي وجهه الل�ه م كّر� �ا علي إن� ثم�منكم : : األمّر بهذا أحق� أنا فقال بكّر أبا بايع له فقيل ، رسوله أخو و ،

أنتم و ابايعكم ال

[179]

Page 185: Minhaj Ul Bara Vol 19

عليهم احتججتم و ، األنّصار من األمّر هذا أخذتم ، لي بالبيعة أولىالبيت أهل �ا من تأخذونه و ، آله و عليه الل�ه صلى �بي الن من بالقّرابة

كان لما منهم األمّر بهذا أولى أنكم لألنّصار زعمتم ألستم ؟ غّصبااحتج� أنا و اإلمارة إليكم �موا سل و ، المقادة فأعطوكم منكم محم�د

الل�ه بّرسول أولى نحن ، األنّصار على به احتججتم ما بمثل عليكم � إال و تؤمنون كنتم إن فأنّصفونا ، �تا مي و �ا حي آله و عليه الل�ه صلى

تعلمون . أنتم و بالظلم فبوءوا

: : احلب علي� له فقال ، تبايع �ى حت متّروكا لست إنك عمّر له فقال : و قال ثم� ، غدا عليك يّردده أمّره اليوم له اشدد و شطّره لك حلبا

تبايع : لم فإن بكّر أبو له فقال ، ابايعه ال و قولك أقبل ال عمّر يا �ه اللابن : يا وجهه الل�ه م كّر� لعلي اح الجّر� ابن عبيدة أبو فقال ، أكّرهك فال

تجّربتهم مثل لك ليس ، قومك مشيخة هؤالء و السن� حديث �ك إن عم�أشد� و منك األمّر هذا على أقوى � إال بكّر أبا أرى ال و باالمور معّرفتهم و

و تعش إن �ك فان ، األمّر هذا بكّر ألبي فسل�م ، به اضطالعا و احتماالو دينك و فضلك في حقيق به و خليق األمّر لهذا فأنت بقاء بك يطل

صهّرك . و نسبك و سابقتك و فهمك و علمك

تخّرجوا : ال ، المهاجّرين معشّر يا �ه الل �ه الل وجهه الل�ه م كّر� علي� فقالبيعته قعّر و داره عن العّرب في محم�د سلطان

تدفعوا ال و ، بيوتكم قعور و دوركم إلىالل�ه فو حق�ه و الناس في مقامه عن أهلهبه �اس الن أحق� لنحن المهاجّرين معشّر يا

األمّر بهذا أحق� نحن و البيت أهل ألناوووو ووو وو الل�هوووو دين في الفقيه �ه الل لكتاب منكمماكانفيناالقاريءعنهم المدافع ، �ة الّرعي بأمّر المضطلع ، �ه الل رسول بسنن العالمالهوى �بعوا تت فال ، لفينا �ه إن �ه الل و بالسوية بينهم القاسم يئة الس� االمور

بعدا . الحق� من فتزدادوا �ه الل سبيل عن �وا فتضل

منك : األنّصار سمعته الكالم هذا كان لو األنّصاري سعد بن بشيّر فقالاثنان . عليك اختلف ما بكّر ألبي بيعتها قبل علي� يا

صلى : الل�ه رسول بنت فاطمه يحمل وجهه الل�ه م كّر� علي� خّرج و قالالنّصّرة تسألهم األنّصار مجالس في ليال �ة داب على آله و عليه الل�ه

قد : الل�ه رسول بنت يا يقولون فكانوا

Page 186: Minhaj Ul Bara Vol 19

[180]

أبي قبل إلينا سبق عمك ابن و زوجك أن� لو و الّرجل لهذا بيعتنا مضتالل�ه : رسول أدع أفكنت وجهه الل�ه م كّر� علي� فيقول ، به عدلنا ما بكّر

؟ سلطانه الناس انازع أخّرج و أدفنه لم بيته في آله و عليه الل�ه صلىصنعوا : لقد و له ينبغي كان ما � إال الحسن أبو صنع ما فاطمة فقالت

طالبهم . و حسيبهم الل�ه ما

إليهم : فبعث ، علي� عند بيعته عن �فوا تخل قوما تفقد بكّر أبا إن� و قالبالحطب فدعا يخّرجوا أن فأبوا علي� دار في هم و فناداهم فجاء عمّر

: : ، فيها من على �ها ألحّرقن أو لتخّرجن� بيده عمّر نفس ال�ذي و قال وفبايعوا : : . فخّرجوا إن و فقال ، فاطمة فيها إن� حفص أبا يا له فقيل

: على ثوبى أضع ال و أخّرج ال أن حلفت قال �ه أن زعم� �ه فان �ا علي � إال : عهد ال فقالت بابها على فاطمة فوقفت القّرآن أجمع �ى حت عاتقىعليه الل�ه صلى الل�ه رسول تّركتم منكم محضّر أسوأ حضّروا بقوم لي

لم و تستأمّرونا لم ، بينكم أمّركم قطعتم و أيدينا بين جنازة آله وحقا . لنا تّرد�وا

فقال : ؟ بالبيعة عنك المتخل�ف هذا تأخذ أال له فقال بكّر أبا عمّر فأتىعلي� : إلى فذهب ، �ا علي لي فادع اذهب له مولى هو و لقنفذ بكّر أبو

؟ : حاجتك ما له فقال

على : : كذبتم ما لسّريع علي� فقال ، �ه الل رسول خليفة يدعوك فقالالثانية عمّر فقال طويال بكّر أبو فبكى الّرسالة فأبلغ فّرجع الل�ه رسول

: إليه: عد لقنفذ بكّر أبو فقال ، بالبيعة عنك المتخل�ف هذا تمهل ال : به امّر ما فأد�ى قنفذ فجاءه ، لتبايع يدعوك المؤمنين أميّر له فقل

قنفذ : فّرجع له ليس ما اد�عى لقد �ه الل سبحان فقال صوته علي� فّرفعجماعة معه فمشى عمّر قام ثم� طويال بكّر أبو فبكى الّرسالة فأبلغ

بأعلى نادت أصواتهم سمعت فلم�ا الباب فد�قوا فاطمة باب أتوا �ى حتابن : و الخطاب ابن من بعدك لقينا ذا ما �ه الل رسول يا أبت يا صوتها

قحافة . أبي

قلوبهم كادت و باكين انّصّرفوا بكاءها و صوتها القوم سمع فلم�افمضوا �ا علي فأخّرجوا قوم معه و عمّر بقي و تنفطّر أكبادهم و تنّصدع

قالوا : : : ؟ فمه أفعل لم أنا إن فقال ، بايع له فقالوا بكّر أبي إلى به�هو إال إله ال ال�ذي �ه لل و إذا

Page 187: Minhaj Ul Bara Vol 19

[181]

: و الل�ه عبد تقتلون إذا قال ، عنقك تضّرب : فنعم �ه الل عبد أم�ا عمّر قال ، رسوله أخا

ال ساكت بكّر أبو و ، فال رسوله أخو أم�ا و : فيه تأمّرك أال عمّر له فقال ، يتكل�مووو ووووو وو : وووو و فاطمةووووو كانت ما أكّرههعلىشيء بأمّرك،فقالال

و يّصيّح آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول بقبّر علي� فلحق ، جنبه إلىيقتلوننى . كادوا و استضعفونى القوم إن� ام� ابن يا ينادي و يبكي

: أغضبناها قد فانا فاطمة إلى بنا انطلق بكّر ألبي عمّر فقال قال�ماه فكل �ا علي فأتيا لهما تأذن فلم فاطمة على فاستأذنا جميعا فانطلقا�ما فسل الحائط إلى وجهها حو�لت عندها قعدا فلم�ا عليها فأدخلهما

الل�ه : رسول حبيبة يا فقال بكّر أبو �م فتكل السالم عليهما تّرد� فلم عليهاإلى� ألحب� إنك و ، قّرابتى من إلى� أحب� �ه الل رسول قّرابة إن� �ه الل وبعده أبقي ال و مت� �ى أن أبوك مات يوم لوددت و ، ابنتى عائشة من

من ميّراثك و حقك أمنعك و شّرفك و فضلك أعّرف و أعّرفك أفتّرانىيقول آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول أباك سمعت �ى أن � إال �ه الل رسول

عن: : حديثا حد�ثتكما إن أرأيتكما فقالت صدقة فهو تّركنا ما نورث ال : ، نعم قاال ؟ به تفعالن و تعّرفانه آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول

فقالت :

: ، رضاى من فاطمة رضا يقول �ه الل رسول تسمعا ألم �ه الل نشدتكماو ، �نى أحب فقد ابنتى فاطمة أحب� فمن ، سخطي من فاطمة سخط و

فقد فاطمة أسخط من و ، أرضانى فقد فاطمة أرضى من : ، آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول من سمعناه نعم قاال ؟ أسخطني : ، أرضيتماني ما و أسخطتماني أنكما مالئكته و الل�ه اشهد �ي فإن قالت

يبايع : فلم قتيبة ابن قال أن إلى ، إليه ألشكونكما �بي الن لقيت لئن وتمكث لم و عنها الل�ه رضي فاطمة ماتت �ى حت وجهه الل�ه م كّر� علي�

الخ . ليلة سبعين و �خمسا إال أبيها بعد

و : استضعفونى القوم إن� ام� ابن يا الس�الم عليه األميّر كالم إن� قلتموسى بين جّرى فيما جل� و عز� الل�ه قول من اقتباس ، يقتلوننى كادوا

قال حيث الظالمين قومه بين و هارون أخيه و الم الس� عليه الل�ه كليمقائل : من �» عز� جسدا � عجال �يهم حل من بعده من موسى قوم �خذ ات و

كانوا و �خذوه ات سبيال يهديهم ال و يكل�مهم ال �ه أن يّروا ألم خوار له

Page 188: Minhaj Ul Bara Vol 19

. لم لئن قالوا �وا ضل قد �هم أن رأوا و أيديهم في سقط لم�ا و ظالمينلنا يغفّر و �نا رب يّرحمنا

[182]

قال . � أسفا غضبان قومه إلى موسى رجع لم�ا و الخاسّرين من لنكونن�أخذ و األلواح ألقي و �كم رب أمّر أعجلتم بعدى من �فتمونى خل بئسما

كادوا و استضعفونى القوم إن� ام� ابن قال إليه ه يجّر� أخيه بّرأسقال . الظالمين القوم مع تجعلني ال و األعداء بي تشمت فال يقتلوننى

. sان احمين الّر� أرحم أنت و رحمتك في أدخلنا و ألخى و لى اغفّر رب�و الد�نيا الحيوة في �ة ذل و �هم رب من غضب سينالهم العجل �خذوا ات �ذين ال

المفتّرين « نجزي ( . 153 149األعّراف) : كذلك

آله و عليه الل�ه صلى �بي الن بقبّر التجائه في الس�الم عليه �ّر تذك �ما ان وموسى من هارون بمنزلة �بي� الن من كان الس�الم عليه �ه ألن االية بهذه

من المنزلة حديث و الّروائية جوامعهم في الفّريقان رواها كماهاشم �د السي باني الّر� الخبيّر المحد�ث نقل قد و المتواتّرة األحاديث

من العشّرين الباب في مقامه أعلى و رمسه الل�ه �ب طي البحّرانياإلمام تعيين في الخّصام حج�ة و المّرام بغاية الموسوم �م القي كتابه

قول في العام�ة طّريق من حديث مائة العام� و الخاص طّريق من : بمنزلة �ي من أنت الس�الم عليه لعلي� آله و عليه الل�ه صلى �بي الن

و الحادي الباب في و ، بعدى نبي� ال �ه أن � إال موسى من هارونذلك . في الخاص�ة طّريق من حديثا سبعين منه العشّرين

ففي السامية المنزلة تلك الس�الم عليه علي� المؤمنين ألميّر كان فاذاعليك تلوناه فيما فتأم�ل الدراية الولى مطالب يظهّر باالية استشهاده

القّرآنية . االيات من

: سمعت �ى ان المتعال �ه الل سالم عليها لفاطمة بكّر أبي كالم إن� ثم�ما : فيظهّر ، الخ نورث ال يقول آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول أباك

كتابه في ه سّر� قدس الحل�ى �مة العال أفاده ما في بالتأم�ل فيهقال : حيث الحق� بكشف الموسوم

ارثها فاطمة منع �ه أن بكّر أبي في �ة السن رواها �تي ال المطاعن من وله : فقالت

Page 189: Minhaj Ul Bara Vol 19

د تفّر� بّرواية عليها احتج� و ، أبي أرث ال و أباك أتّرث قحافة أبي ابن ياالغّريم كونه و علمه قل�ة و رواياته �ة قل مع المسلمين جميع عن هو بها

قال : : آله و عليه الل�ه صلى �بي الن إن� لها فقال عليه يحل� الّصدقة ألن�لذلك مخالف القّرآن و ، صدقة تّركناه ما نورث ال األنبياء معاشّر نحنتعالى بقوله فيه آله و عليه الل�ه صلى �بى الن دخول يقتضى صّريحه فإن�

اللsه» : يوصيكم

[183]

أوالدكم « تعالى في �ه الل فقال يورثون األنبياء أن� على نص� قد و» و » داود سليمان �ا ورث زكّري عن قال من» و الموالى خفت �ي إن و

من يّرث و يّرثنى � �ا ولي لدنك من لي فهب � عاقّرا امّرأتى كانت و ورائىيعقوب « . آل

اختلفا �اس العب و المؤمنين أميّر ألن� الّرواية بهذه أيضا فعله ناقض وبها حكم و عمامته و سيفه و آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول بغلة في

عليه علي� على صدقة كانت لو و الس�الم عليه المؤمنين ألميّر ميّراثا�ذين ال البيت أهل لكان و ، منه انتزاعها بكّر أبي على يجب كان الس�الم

نعوذ ، يجوز ال ما مّرتكبين تطهيّرا طه�ّرهم بأنه عنهم تعالى �ه الل حكىالفاسدة . اإلعتقادات و الّرد�ية المقاالت هذه من بالل�ه

و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول أباها وهبها قد و فاطمة من فدك أخذ و�بي الن بها استعان و �اها زك و طه�ّرها تعالى �ه الل أن� مع يّصد�قها فلم آلهتعالى �ه الل حكى ما على الكف�ار على الد�عاء في آله و عليه الل�ه صلى

: له فقال بذلك أمّره و» و نساءنا و أبناءكم و أبناءنا ندع تعالوا قلأنفسكم « و أنفسنا و هو نساءكم و باالستعانة تعالى �ه الل يأمّره فكيف

نعوذ غيّرها لمال غاصبة دعواها في كاذبة هي و بابنته المّرسلين �د سيذلك . من بالل�ه

شهادته يقبل فلم لها شهد و الس�الم عليه المؤمنين بأميّر فجاءتالل�ه : أن� مع و ، باألحكام معّرفته قل�ة من هذا و نفسه إلى يجّر� �ه إن قال

و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول نفس أنه المباهلة آية في نص� قد تعالىصلى الل�ه رسول به استعان و المنزلة بهذه هو بمن يليق فكيف آلهيشهد أن المباهلة يوم الد�عاء في تعالى �ه الل بأمّر آله و عليه الل�ه

هذه من بالل�ه نعوذ أموالهم المسلمين يغّصب و يكذب و بالباطلالمقالة .

Page 190: Minhaj Ul Bara Vol 19

ابناك : هذان قال و شهادتهما فّرد� الس�الم عليهما الحسنان لها شهد وقل�ة من هذا و ، بشهادتهما نفعا ان يجّر� ألنهما شهادتهما أقبل ال

آله و عليه الل�ه صلى �بي� الن أمّر قد تعالى �ه الل أن� مع باألحكام معّرفته : فقال المباهلة يوم بدعائهما أبناءكم» « باالستعانة و حكم أبناءنا و

فكيف �ة الجن أهل شباب �دا سي بأنهما آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسولنعوذ حق�هم المسلمين غّصب و الكذب و بالزور شهادتهما هذا يجامع

ذلك . من بالل�ه

الل�ه : : صلى �بي الن أن� مع قولها يقبل ال امّرأة فقال أيمن بام� جاءت ثم�ام� : قال آله و عليه

[184]

و صاحبه على و عليه غضبت ذلك فعند �ة الجن أهل من امّرأة أيمنحضّرتها فلم�ا تشكوله و أباها تلقا �ى حت صاحبه ال و تكل�مه ال أن حلفت

رووا قد و عليها يّصل�ى منهم أحدا يدع ال و ليال تدفن أن أوصت الوفاة : يغضب الل�ه إن� فاطمة يا قال آله و عليه الل�ه صلى �بي الن أن� جميعاالمقام . في ه سّر� قدس كالمه انتهى ، لّرضاك يّرضى و لغضبك

( : إلى عثمان أمّر و أمّرى من كان ما ذكّرت ثم� الس�الم عليه قولهالس�الم : عليه قوله

معاوية ( قول عن جواب الفّصل هذا �لت توك عليه بالل�ه � إال توفيقي ما ومن: : تلك و قوله إلى عثمان عمك البن حسدا منك أشد� تكن لم ثم�

الهواء . ضالالت و �قوس الن أماني

بعد لك �ضّح يت عثمان أمّر في معاوية على هذا احتجاجه أن� اعلم و : ما الس�الم عليه قوله من غيّره و الطبّري من قد�منا ما استحضارك

الل�ه : و الس�الم عليه قوله و ، ألستحي �ى أن �ى حت عثمان عن أذب� زلتأميّر نّصّح من قد�منا ما و ، آثما أكون أن خشيت �ى حت عنه دفعت لقد

فّراجع ، البيت في قعوده طلبه و عثمان الس�الم عليه علي� المؤمنينص ص 183إلى ص 203و ص 311و ج 325و ص . 16من من 395و

ص 17ج و ج 3، . 18من

المقد�ر : ) ( قتله أتى �ى حت أى عليه قدره أتى �ى حت الس�الم عليه قولهله .

Page 191: Minhaj Ul Bara Vol 19

الخ : ) ( منكم المعو�قين �ه الل علم لقد �ه الل و � كال الس�الم عليه قوله واألحزاب : سورة أوائل في جل� و عز� قوله إلى اللsه» إشارة يعلم قد

قليال � إال البأس يأتون ال و إلينا هلم� إلخوانهم القائلين و منكم المعو�قينأعينهم تدور إليك ينظّرون رأيتهم الخوف جاء فاذا عليكم أشح�ةبألسنة سلقوكم الخوف ذهب فاذا الموت من عليه يغشى كال�ذي

كان و أعمالهم sه الل فأحبط يؤمنوا لم اولئك الخيّر على أشح�ة حداد� » � يسيّرا sه الل على . ذلك

الل�ه رسول حاربوا �ذين ال األحزاب في نزلت �تي ال االيات من هي وو قّريش األحزاب من كان و الخندق غزوة في آله و عليه الل�ه صلى

أبو منهم األخبار حملة به نص� كما حّرب بن سفيان أبو فائدهم كانص ) التاريخ في الطبّري من 3ج 1465جعفّر

[185]

ص ( ) �بوية الن السيّرة في هشام ابن و ليدن كاتب ( 2ج 215طبع و ، ص ) الكبّرى الطبقات في سعد ابن محم�د طبع 2ج 66الواقدي من

: ) ذكّر مم�ن الخندق وافوا �ذين ال القوم جميع فكان قال حيث مّصّرعناج و عساكّر ثالثة كانوا و األحزاب هم و آالف عشّرة القبائل من

قال . ما آخّر إلى حّرب بن سفيان أبي إلى األمّر

مع الجهاد عن غيّرهم يمنعون أى يعو�قون �ذين ال هم المعو�قون والخندق غزوة أى األحزاب غزوة و آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول

و المغازي كتب في و ، األحزاب سورة في التفاسيّر كتب في مذكورةللواقدي آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول مغازي إلى فّراجع السيّر

ص ( ) 290ص) هشام البن �بوية الن السيّرة إلى و مّصّر طبع 214من( 2ج البن الكبّرى الطبقات و ، الطبّري تاريخ إلى و مّصّر طبع من

و باإلسالم �ة امي بنو الملعونة الشجّرة فعلت ما لك �ن يتبي �ى حت ، سعدالمسلمين .

( : السيف � إال ألصحابى ال و لي ليس أنه ذكّرت و الس�الم عليه قوله : ) ألصحابك و لك ليس و معاوية قول عن جواب الفّصل هذا الخ

الخ . السيف � إال عندي

( أضحكت فلقد بقوله فأجابه ، التاسع الكتاب في نحوه مضى قد ومثل ( ألن� محل�ه غيّر في كان لم�ا معاوية تهديد أن� ذلك و استعبار بعد

Page 192: Minhaj Ul Bara Vol 19

بطال يخو�ف كّصبي� بالسيف الس�الم عليه المؤمنين أميّر تخويفه : من غيّرك أضحكت أى ، أضحكت لقد الس�الم عليه قال محاميا

يبكي مم�ا الد�ين امور في فه تّصّر� كان لم�ا و ، بتخويفك المؤمنين : أهل استعبارك بعد أى ، استعبار بعد الم الس� عليه قال المؤمنين

الل�ه . دين في منك يّرون بما الد�ين

باحسان : ) ( التابعين و األنّصار و المهاجّرين من الس�الم عليه قوله و : جل� و عز� الل�ه قول من من» اقتباس األوsلون السابقون و

و عنهم اللsه رضي باحسان �بعوهم ات �ذين ال و األنّصار و المهاجّرين � أبدا فيها خالدين األنهار تحتها من تجّري �ات جن لهم sأعد و عنه رضوا

العظيم « الفوز ( . 100التوبة) : ذلك

هو ، معاوية أخو و ، بدر أهل ذراري من هم �ذين ال أي �ة بدري ية ذر� وو ربيعة بن عتبة جد�ه و عتبة بن وليد خاله و سفيان أبي ابن حنظلة

: أبو فأنا العاشّر الكتاب في هذا كالمه نحو مضى و ، أتباعه أهلهشدخا أخيك و خالك و جد�ك قاتل حسن

[186]

سيأتي و ، عدو�ي ألقى القلب بذلك و معي السيف ذلك و بدر يوم : أعضضته ال�ذي السيف عندي و �ين الست و الّرابع الكتاب في نحوه

واحد . مقام في أخيك و خالك و بجد�ك

) ( : بالظالمين أراد ببعيد الظالمين من هي ما و الم الس� عليه قولهلوط : قوم قّص�ة في تعالى قوله من آية بعض هو و ، أتباعه و »معاوية

سج�يل من حجارة عليها أمطّرنا و سافلها عاليها جعلنا أمّرنا جاء فلم�اببعيد « الظالمين من هي ما و �ك رب عند مسو�مة و ( 84هود) : منضود

كل� مناسبة يخفى ال آيات عد�ة الكتاب هذا في ذكّر الس�الم عليه هولموردها . منها واحدة

عن و نفسه عن أخبّر الس�الم عليه �ه أن � إال واضّح الجمل سائّر معنى وإليهم اللقاء أحب� بأن� التابعين و األنّصار و المهاجّرين من الجحفل

لنا و ، تعالى �ه الل لقاء عن نبحث أن المقام في يليق �ما إن و �هم رب لقاءو ههنا بها االتيان أرى �ه الل لقاء في منفّردة رسالة سبحانه بفضله

فاطلبها حدة على تنشّر و تطبع أن من أولى الشّرح هذا في درجهاالتّرجمة . بعد

Page 193: Minhaj Ul Bara Vol 19

الترجمة وو ووو كهووو است الس�الم عليه أميّر خوب بسيار اينيكىازنامههاى

نوشت : بمعاويه

: : ووو پيمبّروووو تعالى خداى گفتى آن در رسيده بمن أم�ابعدنامهاتاز شگفتى أمّر روزگار ، كّرد يارى را ياورانش و بّرگزيد دينش بّراى رابما را پيمبّر وجود نعمت و را خدا آزمون كه داشت پوشيده ما بّر تو

استاد آنكه يا ، هجّرى به خّرما بّرنده اينكار در ، ميدهى گزارشمانى . بخواند كارزار به را تيّراندازيش

و فالنى اسالم در مّردم بّرتّرين كه پنداشتىنه اگّر و ، چه بتو است راست اگّر ، است فالنىوو وووو فّراتّر با را تو ، نشود عيبآندامنگيّرت

و ووووو وو و و وووووو آزادشدگان ، كار چه فّروتّر،وباتدبيّروبىتدبيّردرجات تّرتيب و ، أو�ل مهاجّرين ميان تميز به رسد چه را فّرزندانشان

، نبود ديگّر تيّرهاى جنس از كه شد رها تيّرى ، طبقاتشان تعّريف وزبان دارد كسى امور آن در و ، آمد در أهل نا دهن از بيجائى حّرف

[187]

است . بّردن فّرمان او دستور كه ميكند درازى

را دستيت كوتاه و ، نميگيّرى آرام و ، نميكنى ايست خود لنگى بّر آياو اين پيّروزى و شكست ، نكنى تجاوز و باشى خود حد� در كه نميدانى

بدرى . راستى از و ميبّرى بسّر گمّراهى در تو چه بتو آن

سخن تو با و دهم خبّر بتو كه نميخواهمبازگو را تعالى خداى نعمت ولى بگويم

ووو : وووووو وو ازووووو چون كه مىكنمكهمىگويممگّرنمىبينىهّر بّراى �ه البت و ميشد شهيد كسى مهاجّرينكه بود الشهداء �د سي يكى است فضلى يك

وو ووو و وووو ووووو ووو پيغمبّرصلىالل�هعليهوآلهبّرجنازهاشوووووو دستهايش كه ديگّرى و ؟ بگفت تكبيّر هفتاد

بال دو با كه گفتند �ار طي را او شد بّريدهووووو وووو تعالىوو خداى اگّر و ، دربهشتپّروازمىكّرد

Page 194: Minhaj Ul Bara Vol 19

ووو وووووووو فضائلوو آينه هّر ازخودستائىبازنمىداشتوو بدانهاووو إيمان با دلهاي كه كسىرامىشنيدى

كّردووووووو و . نتواند آنها انكار آشنايندوشنوندهاى

وووو ووو وو ووووو وو ووووو ازووو و دستبّردارازكسانىكهگولدنياخوردهاندبّرگزيدگان مّردم و خوديم خداى بّرگزيدگان ما رفتند بدر راست راه

شما و نداشته باز ديّرين عز�ت از را ما شما با زندگى در آميزش ، ما ، است ما از پيمبّر چه ، نكّرده بزرگ را

أسد و ، است ما از �ه الل أسد حمزه ، شما از مكذ�ب سفيان أبو واز بدر جنگ در پيمبّر كشتن بّراى شدند پيمان هم كه كسانى األحالف

بهشت أهل جوانان بزرگان حسين و حسن ، شمافّرزندان پدر معيط أبي بن عقبة و ، ما از

فاطمه روزگار زنان بهتّرين ، شما از دوزخىاز لهب أبو زن الحطب حم�الة و ، است ما از

و وووووو وووو و و وووو بديها و ، است را ما كه شما،وديگّرخوبيهاونكوئىهارا . شما كه زشتيها

را ما روزگار هم �ت جاهلي زمان در ، آگاهيد و شنيديد كه ما اسالم ازكه داده بما را پايه اين خدا كتاب و ، بوديم همه بهتّر و مهتّر و ، نيالود

�اس الن أولى إن� آيت به و ، وابسته األرحام اولو كّريمه به پيمبّرش باو ، سزاواريم پيمبّر به بقّرابت نخستين آيه بحكم ما پس ، نزديكيم

بطاعت . دو�م بآيه

بّر آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول به سقيفه روز در مهاجّرين چونشدند پيّروز پيمبّر به اگّر پس ، شدند پيّروز آن بّر كّردند احتجاج أنّصار

كه نه اگّر و ، شما با نه است ما با حق

[188]

باقيند . خود دعواى بّر أنّصار

بّر و ، بّردم حسد خلفا بّر من كه پنداشتى ، چه تو به است اينطور اگّر ، كّردم ستم آنان

دخلوربطىبهتونداردكهازآنانبيگانهاىووو و وووو وو وو ووووو وو وو وووو .

Page 195: Minhaj Ul Bara Vol 19

اين : از خواستى ، بّردند بيعت بّراى كّرده مهار شتّر چون مّرا گفتى ورسوا كنى رسوايم خواستى و ، ستودى كنى نكوهش مّرا گفتارت

در و دينش در ولى گّردد مظلوم كه مسلمانى بّراى خوارى ، شدىنيست . نباشد دل دو يقينش

از پاره ، نيست تو با سخنم روى ، ديگّرانست بّر حج�ت سخنانم اينگفتم . و آمد پيش آنها

تو آوردى بميان حّرف عثمان و من كار در سپس ، گوئى پاسخ باره اين در او جانب از بايداو كشتن به تو و من از يك كدام كه بنگّر پس

كه آنكسى آيا كّرديم راهنمائى و اقدامووووو و وووووو وو ووووو بدعتها از و ، دستشرامىگّرفتوياريشمىكّرد

خواست بياريش ويّرا چون عثمان آنكه يا ؟ ميداشت بازش بديهايشاز متعال خداى كه بخدا نه ؟ بشورانيد او بّر ديگّرانّرا و ، زد باز سّر

بيائيد گفتند بّرادرانشان به كه كسانى و شما كنندگان خوددارىاست . دانا ، أندكى مگّر نّرفتند كارزار به و ما بسوى

از را عثمان اينكه از نميكنم عذرخواهىووو ناروايشوووووووو كارهاى و بدعتهايشبازمىداشتم

ووووو موجبوو و است گناه إرشاد و هدايت اگّر حال ، راتقبيّحمىكّردمنخواهد آنكه و ، است بيگناه شده سّرزنش بسا چه ميشود سّرزنش

بود قدرتم در كه آنجا تا من و ، ميبّرد بد گمان ناصّح گفتار از نپذيّرداو با �لم توك و ، بس و خواهم خدا از توفيق و نخواستم اصالح جز

است .

ووو ووووو وو ووووو اينوووو از ، ديگّراينكهازشمشيّربيمدادهاىفّرزندان كى آوردى بخنده گّريانّرا سخنت

وووو وو ووووووو ازووو و بودند عبدالمط�لبازدشمنروىگّردانشيّر حمل تا كن درنگ أندكى ، تّرسان شمشيّر

بگيّردت كسى آنگاه كه ، آيد در بكارزار نّرووووو ووو و و وووووووو وو وو وو كهتواورامىخواستى،وبتونزديكمىشودوو

ميجستى . دورى آن از كه مّرگى

شتابان باحسان تابعين و أنّصار و مهاجّر از بزرگ لشكّرى با من وتو بسوى

Page 196: Minhaj Ul Bara Vol 19

[189]

گّرد كه أنبوهى سخت لشكّر ، رهسپاريممّرگ لباس خود و گّرفت فّرا را فضا سوارانش

وو ديداروو ديدارشان بهتّرين دربّركّردهانددودمان و فّرزندان آنان با ، است خدايشان

در ، بدرند روز جنگاور و سلحشور سّربازانووووو وووووووو وو همانووو است دستآنپهلوانانشمشيّربنيهاشم

و بّرادر سّر بّر بدر جنگ در كه شمشيّرهائىوو و ووو وووو ووووووو و ووو و بّروووو دائىوجد�ودودمانتفّرودآمد،كهآمادهاند

آيند . فّرود ديگّر ستمكاران سّر

تعالى الله لقاء في منفردة رسالةالّرحيم الّرحمن �ه الل بسم

على بالعكوف �اءه أحب م كّر� و ، بلقائه أولياءه ف شّر� من يا لك حمداعن احتجب و ، جماله لّرؤية أهله أسّرار انتجب من يا سبحانك فنائه

جامع و ، األتم مظهّرك على �هم� الل صل� ، جالله بحجاب خليقته أبّصارخيّر آله و ، أقوم هي �تي لل يهدي ما عليه المنزل ، الحكم و الكلم

�هى . الن اولى من هديهم �بع ات من و الهدى أعالم و الورى

عبد بن حسن الد�ين نجم الكّريم �ه رب لقاء الّراجى العبد فيقول بعد والمؤمنين جميع و الل�ه بلغه االملي زاده بحسن المدعو� الطبّري �ه الل

: طالبى و داد الس� و الوداد أهل يا لقائه نعمة رزقهم و ، آمالهم إلىحت�ى و متى إلى ، الوفاء �ن خال و الّصفاء إخوان يا ، الّرشاد و الهداية

و ؟ الجب� غيابة في الخذالن و ، الحب� حّرم عن الحّرمان لنا جاز متى؟ االنس رياض إلى نطيّر ال و ؟ القدس نواحى إلى نسيّر � أال لنا ما

السائمة كاألنعام �ع نتمت و نأكل ؟ سدى تّركنا أو ، عبثا خلقنا �ا أن تّرون أو؟ األمل يلهينا و ، األجل يدركنا أن إلى جل� و عز� الل�ه لقاء عن غافلين ،

إثم الظن� بعض إن� و الظن� هذا عن حاشاكم و � في» كال �ك رب اذكّر وال و االصال و بالغدو� القول من الجهّر دون و خيفة و عا تضّر� نفسك

و عبادته عن يستكبّرون ال �ك رب عند �ذين ال إن� الغافلين من تكنيسجدون « له و �حونه . يسب

Page 197: Minhaj Ul Bara Vol 19

أقبلت و العاجلة أدبّرت قد و ، الغفلة فّراش في نيام نحن خليلى�يوما ، ثقيال يوما ورائهم يذرون و العاجلة �ون يحب هؤالء إن� االخّرة

يوما ، قمطّريّرا عبوسا

[190]

مستطيّرا . ه شّر� كان

، االخّر في يحّصد األو�ل في زرع ما و ، السّرائّر فيه تبلى يوم أتى قدأنفسكم ألواح اقّرأوا و ، الخالية �ام األي في أسلفتم بما فانظّروا

رمسكم . و أمسكم و غدكم عن تخبّركم

الغّر� قائد و المتقين إمام و السالكين بّرهان يقول ماذا استمع و : و ، نزوله و الموت �ه الل عباد احذروا المؤمنين أميّر علي� المحج�لين

ال شّر� و ، أبدا شّر� معه يكون ال خيّر عظيم بأمّر يدخل �ه فإن له خذواأقّرب من و ، عاملها من �ة الجن إلى أقّرب فمن ، أبدا خيّر معه يكون

عاملها . من النار إلى

المنزلتين أى� إلى يعلم �ى حت جسده روحه تفارق �اس الن من أحد ليسوليا كان فإن ؟ له ولى� أم �ه لل هو أعدو� ؟ �ار الن إلى أم �ة الجن إلى يّصيّرعز� �ه الل أعد� ما إلى نظّر و ، طّريقها له شّرع و �ة الجن أبواب له فتحتكان إن و ، ثقل كل� عنه وضع و ، شغل كل� من فّرغ فيها ألوليائه جل� والل�ه أعد� ما إلى نظّر و طّريقها له سه�ل و �ار الن أبواب له فتحت عدو�ا

مكّروه . كل� استقبل و ألهلها

: و ، بعيد قعّرها نار أدهى و أشد� اليوم بعد ما أن� �ه الل عباد اعلموا وال ، صديد شّرابها و ، حديد مقامعها و ، جديد عذابها و ، شديد ها حّر�و ، رحمة فيها سبحانه لل�ه ليس دار ، ساكنها يموت ال و ، عذابها يفتّر

دعوة . فيها يسمع ال

طوبى ثم� ، اليوم لتدارك الذيل تشم�ّر و �وم الن عن انتبه لمن فطوبىو لقاءه و منه القّرب � إال طالب ما و الل�ه سوى عم�ا ه سّر� راقب لمن

سبحانه الل�ه فوح�د ، �اه إي � إال نطلب ال و �اه إي � إال نعبد � أال امّرنا �ا فإن ، رضاه � إال إله ال و هو � إال هو ال أن البّصيّرة بعين تّرى �ى حت السّريّرة بّصدق

الباطن و الظاهّر و االخّر و األو�ل هو و ، �ه الل وجه فثم� �وا تول فأينما ، هوكنتم . أينما معكم هو و ،

Page 198: Minhaj Ul Bara Vol 19

: هذه أقول بأن غيّرى عن فضال نفسي من ألستحيى �ي إن خليلي�المطّرود لهذا �ى أن و ال كيف ، تعالى �ه الل لقاء في يداى عملتها رسالة

هل و ؟ بكتاب فيه يأتي أن الباب عن المّردود بل ، النعال صف� عنيخّرج ال و ؟ ى� الز� عن الخّروج � إال هذا

[191]

البذى� . � إال عنه

كل� : إليه يطيّر أن من أشمخ المعّرفة شاهق إن� االلهى� أفالطن قال ، سائّر كل� حوله يحوم أن من أحجب البّصيّرة سّرادق و طائّر

تلميذ) اليونانى الكبيّر زينون رسالة شّرح من الّرابع الفّصلص الفارابى نّصّر أبي الثانى للمعلم ، طبع 8ارسطاطاليس من

الدكن ( . حيدرآباد

من التاسع النمط آخّر في سينا علي أبو الّرئيس يخ الش� قال و : يكون أن عن الحق� جناب جل� العارفين مقامات في اإلشارات

واحد . بعد واحد � إال عليه يط�لع أو وارد لكل� شّريعة

الد�ين شهاب الملق�ب أميّرك بن حبش بن يحيى الفتّح أبو قال و : بها يتلطف �ة قدسي صورة في الفكّر المقتول الحكيم السهّروردي

و الجاهلون القوم يطأها ال دار القدس نواحى و ، �ة األريحي طالبو الل�ه فوح�د السماوات ملكوت تلج أن المظلمة األجساد على حّراملو و ، عّريان األكوان مالبس من أنت و اذكّره و ، مالن بتعظيمه أنت

يكون أن النظام أبى و األركان نطمست ال شمسان الوجود في كانالسنائى ) ( العارف قال و �كان خل ابن تاريخ من كالمه نقلنا كان ما غيّر

:

نكشد كسى هّر توحيد بارنچشد خسي هّر توحيد طعم

الّرومى : العارف قال و

نيست هوش هّر خور اندر او يادنيست گوش هّر سخّره او حلقه

Page 199: Minhaj Ul Bara Vol 19

على و ، مّصّر� إقّراره في ، مقّر� باعه بقّصور المحّروم هذا بالجملة ومن أخفى الخجل شد�ة من يفوه ، خبيّر بأمّره و ، بّصيّر نفسه

و الّر�مس في حلوله دان كعليل الوجل كثّرة من يبوه و ، الهمسيقول :

نيست ديگّر هواى را ما تو جزنيست سّر در هيچ تو لقاى جز

نيست ره دوم دگّر و است ره ايننيست در دوم دگّر و است در اين

قدست محضّر ز دلگشاتّرنيست محضّر نيك هيچ محضّر

انست نفحه ز جانفزاتّرنيست عنبّر و عود و مشك نفحه

[192]

گفتارى تو گفته از خوشتّرنيست دفتّر تو دفتّر از بهتّر

دريائى بيكّرانه دفتّرىنيست شناور خسى هّر كاندرو

گفتارت بسّر� تا نّرسدنيست مطه�ّر اگّر جانى دست

نيكويت صفات وصف بهّرنيست سخنور يك دهّر همه در

وو ميگويندوووو و آنچهراگفتهاندنيست ر مقّر� يكى هزاران از

را پا بى فّروز شب كّرمك

Page 200: Minhaj Ul Bara Vol 19

نيست خاور مهّر وصف قدرت

وو وو وو وو و وو هّرچهوهّركهراكهمىبينموو نيست مضطّر كه جز تو حّريم در

كارشوووو در كه هاى نبودذر�نيست مسخ�ّر تو فّرمان تحت

آمد پديد تو صنع از آنچهنيست شّر خّردلى و است محض خيّر

بود كه العجب بو نقش همه درووو نيستووو مكّرر وينعجبنقطهاى

معشوق و شاهد و دلدار و يارنيست دلبّر تو جز گويند چه هّر

درو آنكه بسويت نيابد رهنيست پّر تا نشسته عشقت تيّر

نبود ار عشقت شور بسّرىنيست سّر آن و است دم بحقيقت

فّروغ نديده تو نور از كه دلنيست منو�ر بود جانى تيّره

صادق سالك تو بّرضاىنيست مكد�ر آيدش پيش چه هّر

همان است مقد�ر آمد كانچهنيست مقد�ر نامده كو آنچه و

آوردى ره را راه سالكنيست آخّر فكّر و خموشى جز

Page 201: Minhaj Ul Bara Vol 19

را وصالت تشنه عاشقنيست يكسّر هست چه هّر از خبّر

درگاهت نياز و راز بهّرنيست بستّر نياز را او تن

است امّروز در هم محشور تو بانيست محشّر بّروز انتظارش

جانش در فتاده كو آتشىنيست أخگّر و است الل�ه نار عين

مّردانست شيّر كار عاشقىنيست معبّر كودكان سخّره

سوزان آتش در اوفتادننيست سمندر عهده در كه جز

تماشايش كند عاشق آنچهنيست سّر ديده به بّرادر اى

[193]

او شبانه خلوت لذ�ةنيست �ّر شك و شهد و قند گل در

در حضورش باده مزهنيست كوثّر و سلسبيل چشمه

وووو وووو آنچهاندرحضورمىيابدوووو نيست توانگّر او شّرح در خامه

سحّرگاهش گّريه عوضنيست باور اميد بگويد گّر

Page 202: Minhaj Ul Bara Vol 19

فّرزانه سعيد آن الجّرمنيست افسّر و تخت و تاج پى در

سد�ى بالل�هش ايمان هستنيست سكندر سد صد چنو كه

الل�ه � إال إله ال از بهتّرنيست سنگّر و بّرج و حّصنى هيچ

جهان بزرگ كشور اندريننيست داور بزرگ خداى جز

را عالم ممكنات كشتىنيست لنگّر خداى نام كه جز

بود آشكار و پنهان آنچهنيست مظهّر و يار مجالى كه جز

الد�ار في من و زدار او جز نيستنيست همسّر و او همسنگ كه نى

قاال و قولى و قيل و قائلنيست مّصدر قول اطوار كه جز

گفتن بايدش آنچه مثل زيننيست ميس�ّر ازين بيش و گفتم

اق عش� گلشن ز دورى كه اىنيست معط�ّر خوش بوى از جانت

خويشتنى حال ز غافل كه اىنيست كّر و كورى تو چون گويمت

ووو ميدانوو خود ز گّربدىكّردهاىنيست أختّر و ماه و مهّر گنه

Page 203: Minhaj Ul Bara Vol 19

خود دوزخ و خودى بهشت تونيست أژدر و مار تو نفس كه جز

هوس و هوا همدم مسلمنيست كافّر باسم و مشّركست

حيوانىوو است آنشكمپّرورنيست أستّر و حمار نامش چه گّر

وو وو نادانىوو به اىكهخوكّردهاىنيست بافّر مّردمان ره اين

سپنج سّراى درين را آدمىنيست زيور و جمال بدانش جز

باشد جان حيات آب علمنيست زر يا سيم تحّصيل بهّر

بوذر شوى مّصطفى پى رونيست بوذر خاص وقف حق� فيض

نفسانى حجاب از درآ تونيست مبّصّر آنچه هّر بينى كه تا

[194]

رحمى بخود ايدوستان آخّرنيست تسخّر و الف به كآفّرينش

طبعش آملي نجم حسن

نيست ديگّر و است حكمت چشمه

Page 204: Minhaj Ul Bara Vol 19

هذا : شأن فوق العظيم المشهد ذلك في اإلقتحام أن� ريب ال أقول ثم�و المّراقبة بنعمة يتنع�م لم و �ه الل ذكّر حالوة يذق لم ال�ذي المسكين ، الغّرور دار ظلمة من و �ة الدني الد�نيا سجن من يخّرج لم و الحضور ، �ه الل جنب في فّر�طت ما على حسّرتى يا ، السّرور و النور عالم إلى

قائال : الشاعّر در� �ه لل و

رجاال للحّروب �ه الل خلقتّريد و لقّصعة رجاال و

و : روايات و آيات عد�ة إلى نشيّر دلوك الد�الء في ألق قيل كما لكن وأنا و للغافلين تنبيها كبار من أنيقة رشيقة مطالب و أذكار و أدعيةفي : تعالى رؤيته عن بحثنا قد فنقول ، للمستبّصّرين تذكّرة و ، منهممن الس�الم عليه المؤمنين أميّر كتب من الثامن المختار على شّرحنا

( ص ( 17ج 323إلى 242النهج هذا و ، طورا كان البحث ذلك لكن�لك هنا أشّرنا قد و ، االخّر يعاضد أحدهما كان إن و ، آخّر طور البحثفإن إجماال أيضا �ه الل لقاء عن البحث أعنى األسنى المطلب هذا إلى

ذلك . مكم�ل البحث هذا إن� قلت شئت

فنأتي تعالى بلقائه كثيّرة مواضع في نطق قد الكّريم القّرآن أن� اعلمللمؤمنين : رحمة و شفاء �ها ألن بها

بعبادة» 1 يشّرك ال و � صالحا � عمال فليعمل �ه رب لقاء يّرجوا كان فمن » � أحدا �ه الكهف) ( . رب آخّر

قالوا» 2 بغتة الساعة جاءتهم إذا �ى حت sه الل بلقاء كذ�بوا �ذين ال خسّر قدأال ظهورهم على أوزارهم يعملون هم و فيها طنا فّر� ما على حسّرتنا يا

يزرون « ما ( . 32األنعام) : ساء

على» 3 � تماما الكتاب موسى آتينا sثم وووو ووووووو و وووو رحمة�ووووو و هدى� و لكل�شيء � ال�ذيأحسنوتفّصيال

يؤمنون « �هم رب بلقاء �هم ( . 155األنعام) : لعل

[195]

و» 4 بها �وا اطمأن و الد�نيا بالحيوة رضوا و لقاءنا يّرجون ال �ذين ال sان » يكسبون كانوا بما �ار الن مأويهم اولئك غافلون آياتنا عن هم �ذين ال

( . 8يونس) :

Page 205: Minhaj Ul Bara Vol 19

العّرش» 5 على استوى sثم تّرونها عمد بغيّر السموات رفع ال�ذي sه الليفّص�ل األمّر �ّر يدب مسم�ى ألجل يجّري كل� القمّر و الشمس سخ�ّر و

توقنون « �كم رب بلقاء لعل�كم ( . 3الّرعد) : االيات

العليم» « 6 السميع هو و الت اللsه أجل فإن� sه الل لقاء يّرجوا كان )من ( . 6العنكبوت :

ما» 7 و األرض و السموات sه الل خلق ما أنفسهم في �ّروا يتفك لم و أ�هم رب بلقاء �اس الن من � كثيّرا sإن و مسم�ى أجل� و بالحق� � إال بينهما

( . 9الّروم) : لكافّرون «

ووو 8 وووو ووووو من» اإلنسان خلق بدأ و خلقه ال�ذيأحسنكل�شيءمن فيه نفخ و سو�يه sثم مهين ماء� من ساللة من نسله جعل sثم طين

قالوا و تشكّرون ما � قليال األفئدة و األبّصار و السمع لكم جعل و روحهكافّرون �هم رب بلقاء هم بل جديد خلق لفي �ا إن ء األرض في ضللنا إذا ء

السجدة) : « ( . 11 8الم

أنفسهم» 9 فى و االفاق في آياتنا سنّريهميكف لم و أ الحق� �ه أن لهم �ن يتبي �ى حت

ووو ووو وووو فيوووو �هم إن أال شهيد �هعلىكل�شيء بّربكأن » محيطوووو وو وووو ووووو ووو وووو وووو �هبكل�شيء إن �همأال حم) مّريةمنلقاءرب ، فّص�لت آخّر

السجدة ( .

�وا» 11و 10 اطمأن و الد�نيا بالحيوة رضوا و لقاءنا يّرجون ال �ذين ال إن�يكسبون كانوا بما �ار الن مأويهم اولئك غافلون آياتنا عن هم �ذين ال و بها

من تجّري بايمانهم �هم رب يهديهم الّصالحات عملوا و آمنوا �ذين ال sان �تهم تحي و sاللهم سبحانك فيها دعويهم النعيم �ات جن في األنهار تحتهم

اللsه يعج�ل لو و العالمين رب� للsه الحمد أن دعويهم آخّر و سالم فيهاال �ذين ال فنذر أجلهم إليهم لقضى بالخيّر استعجالهم الشّر� �اس للن

يعمهون « طغيانهم في لقاءنا ( . 12 8يونس) : يّرجون

ائت» 12 لقاءنا يّرجون ال �ذين ال قال �نات بي آياتنا عليهم تتلى إذا وإن نفسي تلقاء من له ابد� أن لي يكون ما قل له بد� أو هذا غيّر بقّرآن

يوحى ما � إال �بع أت

[196]

Page 206: Minhaj Ul Bara Vol 19

عظيم « يوم عذاب �ى رب عّصيت إن أخاف �ي إن ( . 16يونس) : إلى�

�نا» 13 رب نّرى أو المالئكة علينا انزل ال لو لقاءنا يّرون ال �ذين ال قال و » � كبيّرا � عتو�ا عتوا و أنفسهم في استكبّروا ( . 22الفّرقان) : لقد

الحيوة» 14 في سعيهم ضل� �ذين ال � أعماال باألخسّرين �ئكم ننب هل قلبآيات كفّروا �ذين ال اولئك � صنعا يحسنون �هم أن يحسبون هم و الد�نيا

» � وزنا القيمة يوم لهم نقيم فال أعمالهم فحبطت لقائه و �هم رب ( . 106الكهف) :

و» 15 رحمتى من يئسوا اولئك لقائه و sه الل بآيات كفّروا �ذين ال وأليم « عذاب لهم ( . 24العنكبوت) : اولئك

الخاشعين» 16 على � إال لكبيّرة إنها و الّص�الة و بالّصبّر استعينوا وراجعون « إليه �هم أن و �هم رب مالقوا �هم أن �ون يظن �ذين ( . 47البقّرة) : ال

فئة�» 17 غلبت قليلة فئة من كم اللsه مالقوا �هم أن �ون يظن �ذين ال قالالّصابّرين « مع اللsه و sه الل باذن ( . 250البقّرة) : كثيّرة

يا» : 18 و قوله إلى مبين نذيّر لكم �ي إن قومه إلى � نوحا أرسلنا لقد و�ذين ال بطارد أنا ما و sه الل على � إال أجّري إن � ماال عليه أسئلكم ال قوم

تجهلون « � قوما أريكم �ى لكن و �هم رب مالقوا �هم إن ( . 30هود) : آمنوا

19 «� أصيال و بكّرة �حوه سب و � كثيّرا � ذكّرا sه الل اذكّروا آمنوا �ذين ال ايها ياو النور إلى الظلمات من ليخّرجكم مالئكته و عليكم يّصل�ى ال�ذي هو

» � كّريما � أجّرا لهم أعد� و سالم يلقونه يوم �تهم تحي � رحيما بالمؤمنين كان ( . 45األحزاب) :

فمالقيه» « 20 � كدحا �ك رب إلى كادح إنك اإلنسان ايها اإلنشقاق) :يا7 . )

من» 21 الّروح يلقى العّرش ذو الدرجات رفيعيوم لينذر عباده من يشاء من على أمّرهاللsه على يخفى ال بارزون هم يوم التالق

القه�اروووو « الواحد sه لل اليوم الملك لمن غافّر) : منهمشيء ، 18المؤمن . )

Page 207: Minhaj Ul Bara Vol 19

ناظّرة» « 22 �ها رب إلى ناضّرة يومئذ ( . 24القيامة) : وجوه

ما» 23 وجهه يّريدون العشى� و بالغدوة �هم رب يدعون �ذين ال تطّرد ال وعليك

[197]

وو وووووو منوو عليهم حسابك من ما و منحسابهممنشيءالظالمين « من فتكون فتطّردهم ( . 53األنعام) : شيء

يّريدون» 24 العشى� و بالغدوة �هم رب يدعون �ذين ال مع نفسك اصبّر وعنهم « عيناك تعد ال و الكهف ) : وجهه ( . 29االية

الّص�الة» « 25 أقاموا و �هم رب وجه ابتغاء صبّروا �ذين ال الّرعد ) :و االية23 . )

خيّر» 27و 26 ذلك السبيل ابن و المسكين و حق�ه القّربى ذا فآت » اللsه وجه يّريدون ، للذين وجه» االية تّريدون زكوة من آتيتم ما و

المضعفون « هم فاولئك sه الّروم ( . 40و 39) الل

تول�ى» 28 و كذ�ب ال�ذي األشقى � إال يّصليها ال تلظ�ى � نارا فأنذرتكمتجزى نعمة من عنده ألحد ما و �ى يتزك ماله يؤتي �ذي ال األتقي �بها سيجن

يّرضى « لسوف و األعلى �ه رب وجه ابتغاء � الليل ) ( . إال سورة آخّر ،

إلى �ه الل لقاء تفسيّر في ذهبوا المفس�ّرين من واحد غيّر أن� اعلم ونشأ �ما كأن الّرأى هذا و ، نحوهما و عقابها أو أعماله ثواب العبد لقاء

هو و األبّصار يدركه ال و باألبّصار الّرؤية بمعنى اللقاء القوم توه�م من ، الخبيّر اللطيف هو و األبّصار يدرك

أو الثواب تقديّر إلى احتاجوا المعنى هذا اللقاء من فهموا فلم�اما لكن و ، تو�هموه ما يناسب آخّر معنى على �قاء الل حمل أو ، العقاب

المؤمنين أميّر قال كما �ة القلبي الّرؤية � إال اللقاء ليس و هم و إليه مالوارأيت : هل المؤمنين أميّر يا له قال حبّر جواب في الس�الم عليه علي�

: ، أره لم �ا رب أعبد كنت ما ويلك الس�الم عليه فقال ؟ عبدته حين �ك رباألبّصار : : مشاهدة في العيون تدركه ال ويلك قال ؟ رأيته كيف و قال

و الغّرر في الهدى علم قال و ، اإليمان بحقائق القلوب رأته لكن و ( ص : 1ج 150الد�رر ) عليه علي بن محم�د جعفّر أبا أعّرابى� أتى

Page 208: Minhaj Ul Bara Vol 19

إلى : المذكور الخبّر نحو ، عبدته حين �ك رب رأيت هل له فقال الس�المآخّره .

باب من الثامن المختار على شّرحنا في الحديث هذا فس�ّرنا قد ومعنى من األذهان إلى يتبادر ما أن� هناك �ا �ن بي قد و النهج من الكتب

هو نحوها و الّرؤية

[198]

السيّر أم�ا و ، معها الحشّر و بالمحسوسات لاللف ذلك و بالعين الّرؤيةالل�ه كالم في �ى عب ما ادراك و إليه السفّر و النشأة هذه باطن إلى

� إال ّر يتيس� فال اللطائف و الدقائق من وجدانها و سفّرائه و المتعالواحد . بعد لواحد

و الحضورى� الكشف هي تعالى به �ة القلبي الّرؤية أن� أيضا دريت كمادرج و المعّرفة بقدم تعالى منه به تقّر� مقدار على للعبد تعالى شهوده

ص من عشّر السابع �د المجل إلى فّراجع ، العقل إلى 308معارف ، 323 .

عيون لها العارفين قلوبالناظّرونا يّراه ال ما تّرى

�ة : التوحيدي قّصيدتي في قلت و

تماشايش كند عاشق آنچهنيست سّر بديده بّرادر اى

يتيس�ّر ال باإلكتناه معّرفته فإن� تعالى بكنهه الّرؤية �قاء الل من نعنى ال وو ، وجوده سعة بمقدار � إال �ته عل يّرى ال المعلول ألن� ذلك و سواه لما

قالوا لذا و ذيه من ضعيفة مّرتبة الظل� و عكسها و �ته عل ظل� المعلولعلم �ه أن يعنى وجه من بها علم بالمعلوم العلم من بالعل�ة العلم إن�

و علما به يحيطون ال ، ضيقا و سعة المعلول ظّرف بقدر �ة بالعل ناقص�وم . القي للحى� الوجوه عنت

رحمة الكندى إسحاق بن يعقوب العّرب فيلسوف ذلك في أفاد قد و : �ا كن و علينا لفيضه بنا �ّصلة مت االولى �ة العل كانت إذا بقوله عليه الل�هما قدر على مالحظته فينا يمكن فقد جهته من � إال به �ّصلين مت غيّر

Page 209: Minhaj Ul Bara Vol 19

قدر ينسب ال أن فيجب المفيض يالحظ أن عليه للمفاض يمكناستغّراقا . أشد� و أوفّر و أغزر �ها ألن له مالحظتنا قدر إلى بنا إحاطته

الكالم هذا أن� �هى الن اولى على يخفى ال و ، ه در� �ه لل ، أفاد ما نعم والغور . بعيد سام

المقام : في الكاشي الد�ين أفضل العارف المحق�ق قول أجاد ما و

تست سّرمايه حسن ملك همه گفتمتست سايه در ه ذر� چو فلك خورشيد

يافت نتوان نشان ما ز غلطى گفتاتستوو وو وو وو وووو پايه ازماتوهّرآنچهديدهاى

[199]

ألن� تعالى الحق� علم هو و � إال موجود من ما �ه أن قد�منا مم�ا تبّص�ّر وة . ذر� مثقال علمه عن يعزب لم ، إشّراقي حضوري سواه بما علمه

كتابه من الثانى الحديث شّرح في البهائى يخ الش� العالمة أفاد واألربعين :

و الجاللية صفاته و نعوته على اإلط�الع تعالى �ه الل بمعّرفة المّرادالذات حقيقة على اإلط�الع أما و ، البشّرية الطاقة بقدر �ة الجمالي

المّرسلين األنبياء و بين المقّر� للمالئكة فيه مطمع ال فمم�ا المقد�سةو عليه الل�ه صلى البشّر �د سي قول ذلك في كفى و ، غيّرهم عن فضال

: عن احتجب �ه الل إن� الحديث في و ، معّرفتك حق� عّرفناك ما آلهكما يطلبونه األعلى المالء إن� و األبّصار عن احتجب كما العقول

أنتم . تطلبونه

بل المقد�سة الحقيقة كنه إلى وصل قد �ه أن يزعم من إلى تلتفت فالأرفع األمّر فإن� افتّرى و كذب و غوى و ضل� فقد فيه في التّراب احث

الّراسخ العالم تّصو�ره �ما كل و ، البشّر بخواطّر يتلو�ث أن من أطهّر والعميق الفكّر إليه وصل ما أقّصى و ، بفّراسخ الكبّرياء حّرم عن فهو

قال : ما أحسن ما و التدقيق من مبلغه غاية فهو

Page 210: Minhaj Ul Bara Vol 19

نيست ره آن از غيّر تو پيش آنچهنيست �ه الل تست فهم غايت

قدر و هامنا أو حسب على هي �ما إن سبحانه له تثبتها �تي ال الّصفات بلإلى بالنظّر النقيض طّرفي بأشّرف سبحانه �ّصافه ات نعتقد �ا فإن أفهامنا

به . نّصفه ما جميع من أجل� و أرفع تعالى هو و القاصّرة عقولنا

إشارة الس�الم عليه الباقّر علي� بن محم�د جعفّر أبي اإلمام كالم في و : معانيه أدق� في بأوهامكم �زتموه مي �ما كل قال حيث المعنى هذا إلى

لل�ه أن� تتوه�م الّصغار �مل الن لعل و إليكم مّردود مثلكم مّصنوع مخلوقال لمن نقّصان عدمهما أن� تتوه�م و ، كمالها ذلك فإن� زبانيتين تعالى

به . تعالى �ه الل يّصفون فيما العقالء حال هكذا و بهما �ّصف يت

سالمه . و عليه الل�ه صلوات كالمه انتهى

دقيق : كالم هذا الدواني الجالل المولى به يعني المحق�قين بعض قالفي السّر� و ، �دقيق الت مورد و �حقيق الت مّصدر من صدر أنيق رشيق

التكليف أن� ذلك

[200]

أن �فوا كل �ما إن و ، الطاقة و الوسع بحسب الل�ه معّرفة على يتوق�ف �ما إنالنقائص سلب مع فيهم شاهدوها و ألفوها �تي ال بالّصفات يعّرفوه

إليهم . انتسابها عن الناشئة

سميعا متكل�ما �ا حي مّريدا قادرا عالما بغيّره واجبا اإلنسان كان لما والنقائص سلب مع تعالى حق�ه في الّصفات تلك يعتقد بأن كل�ف بّصيّرا

ال لذاته واجب تعالى أنه يعتقد بأن اإلنسان إلى انتسابها عن الناشئةفي هكذا و الممكنات جميع على قادر المعلومات بجميع عالم ، بغيّره

و مثالها فيه يوجد ال تعالى له صفة باعتقاد يكل�ف لم و ، الّصفات سائّرمعانى أحد هذا و ، بالحقيقة تعق�له أمكنه لما به كل�ف لو و ، مناسبها

كالمه : . انتهى ، �ه رب عّرف فقد نفسه عّرف من الس�الم عليه قوله

تّصل أن يمكن �تي ال المعّرفة تلك أن� اعلم وو متخالفة مّراتب لها البشّر أفهام إليها

طاب الطوسي المحق�ق قال ، متفاوتة درج : مثل مّراتبها إن� مّصنفاته بعض في ثّراه

Page 211: Minhaj Ul Bara Vol 19

من أدناها فإن� مثال النار معّرفة مّراتبووو وووو وووو وووووو وو ووو سمعأن�فيالوجودشيئايعدمكل�شيءووو

ووو وو وووو وووو و و ،وووووو يحاذيه قيه،ويظهّرأثّرهفيكل�شيء يالووو وووو وو ووو ووو ووو ووو ذلكو يسم�ى و وأى�شيءاخذمنهلمينقصمنهشيء

معّرفة تعالى �ه الل معّرفة في المّرتبة هذه نظيّر و ، نارا الموجودالحج�ة . على وقوف غيّر من بالدين صد�قوا �ذين ال �دين المقل

من له بد� ال �ه أن علم و النار دخان إليه وصل من مّرتبة منها أعلى ومعّرفة في المّرتبة هذه نظيّر و ، الد�خان هو أثّر لها بذات فحكم �ّر مؤث

بالبّراهين حكموا الذين اإلستدالل و النظّر أهل معّرفة تعالى �ه اللالّصانع . وجود على القاطعة

شاهد و مجاورتها بسبب النار بحّرارة أحس� من مّرتبة منها أعلى ومعّرفة في المّرتبة هذه نظيّر و ، األثّر بذلك انتفع و بنورها الموجوداتقلوبهم �ت اطمأن �ذين ال الخل�ص المؤمنين معّرفة سبحانه تعالى �ه الل

نفسه . به وصف كما األرض و السموات نور �ه الل أن� تيق�نوا و �ه بالل

و ، بجملته فيها تالشى و �ته بكلي �ار بالن احتّرق من مّرتبة منها أعلى والفناء و الشهود أهل معّرفة تعالى �ه الل معّرفة في المّرتبة هذه نظيّر

الوصول �ه الل رزقنا القّصوى المّرتبة و العليا الدرجة هي و الل�ه فيانتهى ، كّرمه و �ه بمن عليها الوقوف و إليها

[201]

�مة العال به أتى ما نقل من أردنا ما آخّر هذا ، مقامه الل�ه أعلى كالمهالمقام . في ثّراه طاب البهائى يخ الش�

النقيض : » طّرفي بأشّرف سبحانه �ّصافه ات نعتقد �ا فإن ره قوله معنى و » و عدمها و الحياة إلى ينظّر العقل أن� القاصّرة عقولنا إلى بالنظّر

�ّصافه بات فيعتقد الموت من أشّرف الحياة أن� فيّرى نقيضان هما : الجهل نقيضه و العلم إلى ينظّر و ، حى� �ه إن فيقول بها سبحانه

هكذا : . و عالم انه فيقول منهما باألشّرف تعالى �ّصافه بات فيعتقد

يوجد : » لم تعالى له صفة باعتقاد يكل�ف لم و الدوانى كالم معنى و » الل�ه أسماء في االتي كالمنا من يعلم مناسبها و مثالها فيه

تعالى . �ه الل إنشاء المستأثّرة

Page 212: Minhaj Ul Bara Vol 19

ندائهم و تعالى �ه الل خطابهم مقام في الناس يفهم ما أن� بالجملة وو بالكشف الوجدان ذلك يسم�ون و المعّرفة أهل يجده ما هو �اه إي

الشهود .

( ص الكشكول في سّره قدس البهائى يخ الش� العالمة من 416قالو ( : أسماءه و صفاته تعالى �ه الل أشهده من العارف الدولة نجم طبع

على الل�ه اط�لعه من العالم و ، شهود عن تحدث حال فالمعّرفة أفعالهيقين . عن بل شهود عن ال ذلك

فاز فقد النعمة بتلك تنع�م و �ذة الل بتلك التذ� و الحالوة هذه ذاق من وألهله الحاصل الحضوري الشهودى الوجدان هذا و ، عظيما فوزا

بالمجاهدات إليه يتوص�ل العقل طور وراء طور هو و يوصف ال و يدركالعقلية . المناظّرات دون �ة الكشفي

لذ�ة يعدله ال و ، أدركه �ذي ال النحو على لغيّره ره يقّر� أن أهله يقدر ال والل�ه عبد أبي اإلمام المتعال �ه الل ولى� قول إلى انظّر و ، ابتهاج ال و

باسناده الكافي في الكليني اإلسالم ثقة رواه الم الس� عليه الّص�ادققال : الس�الم عليه عنه دراج بن جميل عن

ما إلى أعينهم مد�وا ما تعالى �ه الل معّرفة فضل في ما الناس يعلم لوأقل� دنياهم كانت و نعيمها و الد�نيا الحياة زهّرة من األعداء به �ع مت

تلذ�ذوا و ، تعالى �ه الل بمعّرفة لنعموا و ، بأرجلهم يطؤونه مم�ا عندهمالل�ه معّرفة إن� ، �ه الل أولياء مع الجنان روضات في يزل لم من تلذ�ذ بها

و ، ظلمة كل� من نور و وحدة كل� من صاحب و ، وحشة كل� من انسقبلكم : كان قد قال ، سقم كل� من شفاء و ، ضعف كل� من قو�ة

[202]

ينشّرون و يحّرقون و يقتلون قومبّرحبها األرض عليم تضيق و ، بالمناشيّر

وووو وو وووو وووووو غيّرووو من فيه هم مم�ا فمايّرد�همعم�اهمعليهشيءيؤمنوا أن � إال منهم نقموا مم�ا أذي ال و بهم ذلك فعل من وتّروا تّرةنوائب على اصبّروا و درجاتهم �كم رب فسلوا ، الحميد العزيز �ه بالل ( الوافي من األو�ل �د المجل من المتعلم و العالم ثواب باب ، دهّركم

( . 42ص

Page 213: Minhaj Ul Bara Vol 19

صار الشتات و الكثّرة عالم هو ال�ذي الطبيعة عالم في التوغ�ل إن� ثم�األصيل الحق� هو ما إلى أقبلوا و منه خلّصوا لو و فيه للمتوغ�لين حجابا

ال�ذي النهج على موح�دين صاروا و فيه الفناء و التوحيد معنى عّرفوا وقائل : من عز� الباطن قال و الظاهّر و االخّر و األو�ل (4الحديد) : هو

لما و ، بينهم النزاع و الخالف الرتفع باطل تشبيه و محض تنزيه بال : �ا رب نعبد �ا كن ما قائلين يّرونه و يجدونه ما في المعّرفة أهل شاجّروا

نّره . لم

الفائزين من سمع إذا التفّرقة و الجمع بين الجمع يقدر لم من أن� كمااإلنكار . كل� ينكّره به

ليس : أو ، ديار غيّره الد�ار في ليس بقوله التوحيد في فان تفو�ه إذا ومن نحوها أو األشياء كل� الل�ه أن� أو ، هو � إال الد�ار في من و الد�اريعلم لم و األقاويل بعض كالمه فهم يدرك لم من عليه تقو�ل العباراتمن الناشئة المّركب الجهل سبل عّروق تّراكم هو إنما سببه أن�

اإلدراك . ذلك عن له المانعة الّراسخة التقليدات

بما يبالون ال أصاغّر نّرى ما كثيّرا بلالوجود أن� �ه متأل من سمعوا إذا يقولون

الل�ه هو الوجود و فيه تعد�د ال واحدو اإللحاد و الكفّر إلى أسندوه تعالى

الوجود نفي أن� يعلموا لم و الزندقةكل� بأن� قوال ليس األشياء عن الحقيقى�

�قى الت و العلم طود نقل قد و �حاد باإلت قوال ليس و �ه الل هو شيءالل�ه أعلى التبّريزى الملكى� آقا جواد ميّرزا المولى �ه المتأل العارف

حكاية تعالى �ه الل لقاء في المعمول �م القي كتابه في درجاته تعالىبقوله :

وقت حضّر إذا �ه أن دأبه من كان و إصبهان في كان حكيما أن� حكىغذاء كان من كائنا عنده كان لمن و له يشتّرى خادمه يّرسل غذائهوقت لحاجة البلد �ب طال من واحد جاءه أن يوم في �فق ات و ، معه يأكل

لخادمه : الحكيم فقال ، الغذاء

[203]

Page 214: Minhaj Ul Bara Vol 19

، أحضّره و غذاء لهما اشتّرى و الخادم ذهب و نتغذ�ى غذاء لنا اشتّرللفاضل : الحكيم قال

؟ : : تغذ�يت قال ، أتغذ�ي ال أنا يخ الش� قال ، نتغذي ، تعال ، �ه الل بسمقال : : ، ال قال

: ، غذائكم من آكل أن احتاط قال ؟ بعد تغذ�يت ما أنت و تتغذ�ي ال لمقال :

و : كفّر هو و الوجود بوحدة تقول �ك أن سمعت قال ؟ احتياطك وجه ماقال : ، مالقاتك من ينجس �ه ألن معك طعامك من آكل أن لى يجوز ال

من : قال ؟ قائله بكفّر حكمت و الوجود وحدة معنى أنت فّرضت ماهو الموجودات جميع و األشياء كل� الل�ه بأن� قائل به القائل أن� جهةبأن� : أقول ال و الوجود بوحدة قائل �ى ألن تغذ� تعال أخطأت قال ، �ه اللفي أشك� ال أنا و جنابك األشياء جملة من ألن� الل�ه هو األشياء جميع

و احتياط فال ؟ بإلهيتك القول فأين منها أخس� أو الحمار بدرجة كونكانتهى . تغذ� تعالى إشكال ال

واحدا : الحكماء يذكّر سبحة يده في جاهال ناسكا حكيم أى قدر قلت وقال : : ؟ لعنهم أوجب ما و تلعنهم ذا لما له فقال يلعنهم و واحد بعد

قوله من ضاحكا الحكيم فتبس�م ، الوجود واجب بوحدة قائلون ألنهم : غضبا الناسك فاشتد� الوجود واجب بوحدة قائل أيضا أنا له فقال

العنه : . اللهم� فقال

شخص الوجود أن� يتوه�م تارة الوجود وحدة عن البحث أن� اعلم وليس و بالذ�ات الواجب هو بفّرد منحّصّر واحد

من غيّره و ، آخّر مّصداق الوجود لمفهومو النبات و األرض و كالسماء الموجودات

ذلك خياالت العقل و النفس و الحيوانووووو ووو ووو ووو وو هذهووووو و الفّردأىليسسوىذلكالفّردشيء

إن� حيث أمواجه و البحّر كماء غيّره اخّرى أشياء ليست الموجوداتأن� � إال ، البحّر ماء � إال ليست الّصغّر و الكبّر في المختلفة األمواج تلك

فهذا الماء غيّر بحيالها موجودات �ها أن يوهم كثّرتها و األمواج اختالف ، المباني الّرصينة �ة الحكمي �ة العقلي القواعد من لكثيّر مخالف التوهم

افتقار عدم و حقيقة الممكنات �ة معلولي و الحق� �ة علي نفي يوجب �ه ألنكثيّرة مفاسدها أن� بالجملة و ، أصال نفيها يوجب بل ، رأسا الممكنات

Page 215: Minhaj Ul Bara Vol 19

العّرفاء و المتألهين الحكماء من أحد به يتفو�ه لم و شّرعا و عقالإليهم نسبته و الشامخين

[204]

عظيم . إفك و كبيّر اختالق

الموجودات أنواع من المشهورة المتنو�عة المختلفة االثار أن� علىمولود �ها أن صوتها بأعلى تنادى و تبطله و الوهم هذا تّرد� عيانا و ا حس�

بتّراء . فطانة من

الفّصل ) األسفار من المعلول و �ة العل مبحث في �هين المتأل صدر قالص 27 اإلمكانية الحقائق في �ّر التكث اثبات في الّرابعة المّرحلة من

ص 1ج 190 و الّرحلى الجديد ( : 2ج 318من الطبع من

إلى يّصلوا لم حيث �ين االلهي العّرفاء كالم في الناظّرين أكثّر إن�في كالمهم من يلزم أنه �وا ظن مّرامهم بكنه يحيطوا لم و مقامهم

موجود هو بما الموجود و الوجود حقيقة في الخاصى التوحيد إثباتحقائقها و محضة اعتبارية امور الممكنات �ات هوي أن� �ة شخّصي وحدة

هؤالء أن� �ى حت اإلعتبار بحسب � إال لها تحّصل ال خياالت و أوهامالذوات �ة بعدمي حوا صّر� مّرامهم تحّصيل غيّر من كالمهم في الناظّرين

و األو�ل كالعقل �ة الملكوتي الشّريفة األشخاص و �ة القدسي الكّريمةالعظيمة األجّرام و األولياء و األنبياء ذوات و بين المقّر� المالئكة سائّر

آثارها و قدرا و جهة المختلفة المتعد�دة بحّركاتها المختلفة المتعد�دةو المحسوس العالم هذا في المشاهد النظام بالجملة و �نة المتفنو نوعا منها كل� أشخاص تخالف مع العالم هذا فوق �تي ال العوالمأيضا . الحقائق من كثيّر بين الواقع �ضاد الت و عددا و �ة هوي و تشخ�ّصا

� إال بالحقيقة نعنى ال و خاص�ة أحكاما و مخّصوصة آثارا منها لكل� إن� ثم�األحكام تعد�د يوجب ما � إال بالكثّرة نعنى ال و خارجى أثّر مبدأ يكون ما

فيه . موجودا ال و الخارج في شيئا ال الممكن يكون فكيف االثار و

أو �ة اعتباري امور الممكنات أن� �ة الّصوفي كلمات ظواهّر من يتّرائى ما وقدم له ليس مم�ن الجمهور منه يفهم ما معناه ليس �ة عقلي �ة انتزاعي

مقاصدهم و بأغّراضهم يتفط�ن أن أراد و المعارف فقه في راسخد بمجّر� الشعّراء جملة من يّصيّر أن أراد كمن كتبهم مطالعة د بمجّر�

Page 216: Minhaj Ul Bara Vol 19

او األوزان باستقامة يحكم سليقة غيّر من العّروض قوانين �ع تتب�ة . اإلعتدالي الوحدة نهج عن اختاللها

[205]

مناسبة ألجل �ة العّرفاني بالحقائق التفط�ن �ة أهلي له مم�ن كنت إن �ك فانكل� أن� من أسلفناه مم�ا �ه تتنب أن يمكنك فطّري استحقاق و ذاتية

: واجبا موجودا بها يكون جهة جهتين ذا يكون الممكنات من ممكنيشارك اإلعتبار بهذا هو و لغيّره واجب و موجود هو حيث من لغيّره

اخّرى جهة و ، تفاوت غيّر من المطلق الوجود في الموجودات جميعدرجات من درجة أى� في كونه اعتبار هو و الوجودية �تها هوي �ن يتعي بها

من ينبعث إنما الممكن �ة ممكني فإن� نقّصا و كماال ضعفا و قو�ة الوجوداألتم القهّر و المتناهية الغيّر القو�ة و الواجبي الكمال مّرتبة عن نزوله

الوجود عن القّصور درجات من درجة كل� باعتبار و األرفع الجالل و�ة امكاني �ة حيثي ال و �ة عدمي جهة ال و قّصور يشوبه ال ال�ذي المطلق

المسم�ات هي �ة ذهني �نات تعي و �ة عقلي خّصائص للوجود يحّصلمن التحليل عند تّركيبى زوج ممكن فكل� الثابتة األعيان و �ات بالمهيإلى ، القّصور من �نة معي مّرتبة في كونه جهة من و الوجود مطلق جهة

ه . سّر� قد�س أفاد ما آخّر

: المغالطة بيانه في عليه الل�ه رضوان السبزوارى الحكيم قال واشتباه و بالهوية �ة الماهي خلط من نشأت

يعلموا لم و بالحقيقة هي حيث من �ة الماهي�ة الهوي يكون فكيف أصل عندهم الوجود أن�

يكون كيف أم ، �ا اعتباري عندهم الحقيقة وووو وو وووووووووو وووووو الل�ه وجه هي �تي ال �ةمنكل�شيء الجهةالنوراني

تعالى ، �ا اعتباري للمفعول ال للفاعل المبينة �ته مشي و قدرته و ظهورهاولوا األخيار العّرفاء قال فمتى ، اإلعتبار غبار علوق عن جالله ذيل

من : غيّرها و الحيوان و اإلنسان و الفلك و الملك إن� األبّصار و األيدىأهل عند المتأص�لة الغيّر ماهياتها شيئيات أرادوا ، اعتبارية المخلوقات

أوهامهم ذهب اإلعتبار أهل و الوجدان و الذوق أهل عند و البّرهانعن حاشاهم وجوداتها إلى أو موجودة هي بما الموجودة ماهياتها إلى

ذلك . عن الفضالء عز� ساحة ه منز� عامي نظّر هذا بل ذلك

Page 217: Minhaj Ul Bara Vol 19

: أو واء الس� على عدمه و وجوده مثال اإلنسان قال إذا ذلك نظيّرنحوه و اإلنسان ماهية �ة بشيئي أراد العدم و الوجود ضّرورتى مسلوب

ظن� و كذلك أنها

[206]

الموجود االنسان أراد أنه الجاهل العامييعلم لم و الوجود بشّرط أو الوجود حال في

محفوف بشّرطه و الوجود حال في �ه أنو متساويتين النسبتان ليست و بالضّرورتين

ووو وو ووووووو ووو محال نفسه عن جائزتينإذسلبالشيء ال : �ةوووو فالماهي �ة الماهي بأصالة قيل لو بل ، واجب لنفسه ثبوتالشيء

حيث من �ة الماهي ال القائل هذا عند �ة أصلي الوجود حضّرة إلى المنتسبةامور : �نها تعي الشبستّرى يخ الش� قول و ، الجميع عند �ة اعتباري �ها فإن هي

ذكّرناه . بما ينادى ، اعتباريست

من بعض توه�مه ما أن� علمت حق�قناه بما وقابل غيّر و الواجب عين كونه مع الوجود أن�

هياكل على انبسط قد اإلنقسام و ى للتجز�ووو ووو ووو وووو ووو و منووووووووو يخلمنهشيء الموجوداتوظهّرفيهافال

و �دات بتقي �نت تعي و امتازت إنما و عينها و حقيقتها هو بل األشياءصورة في ظهوره و بالبحّر ذلك يمثل و ، �ة اعتباري تشخ�ّصات و �نات تعي

على ليس ، فقط البحّر حقيقة � إال هناك ليس أنه مع المتكثّرة األمواج : : يمثل و قوله من مّراده إن� يقال أن � إال اللهم� ، وهم بل ينبغي ماعلى محموال ليس المتكثّرة األمواج صورة في ظهوره و بالبحّر ذلك

به قائم الكل� فان� به تعالى سواه ما افتقار شد�ة المّراد بل ظاهّرهالمعنى . هذا نحو أو ، مثال بالبحّر كاألمواج

ال �ة السنخي الوحدة ألسنتهم في الدايّرة الوحدة من يعقل تارة وكاألو�ل الوجود مّرتبة أعلى أن� بمعنى المذكورة �ة الشخّصي الوحدةالهيولى و كالجسم الموجودات أضعف و مّرتبته أدنى مع متحد تعالى

و الشد�ة في إنما التمايز و التفاوت و الوجود حقيقة أصل سنخ فيتفاوت و صغّرها و الوجود درجة عظم و الكمال و النقص و الضعف

ما أن� بالجملة و ، نحوها و القدرة و العلم و الحياة من الوجود شؤونالمعنى هذا يسم�ون الحكمة أهل و �فاق اإلت به ما عين اإلمتياز به

رأى هذا و ، الوجود في المعنوى اإلشتّراك و ، �ة السنخي بالوحدة

Page 218: Minhaj Ul Bara Vol 19

غّرر في ه سّر� قد�س السبزواري �ه المتأل نظمه الحكماء من الفهلويينبقوله : الفّرائد

عندهم الوجود الفهلويونتعم تشك�ك ذات حقيقة

تختلف فقّرا و غنى مّراتباضعف و تقوي حيثما كالنور

[207]

، �ة الشّرعي المباني ال و ، �ة العقلي االمور من أمّرا ينافي ال الّرأى هذا ويّصّح� �ما إن �ة العل من المعلول صدور أن� إلى المحق�قين أكثّر ذهب بل

كانت لو الموجودات ألن� ، المبنى هذا علىطائفة إلى اسند كما متبائنة حقائق

سوى ما كون عدم منها كثيّرة مفاسد يستلزمألن� عالماته و آياته تعالى �ه الل

عقلي حكم المعلول و �ة العل بين �ة السنخيوووو ووو و و ووو ووووو ماوو عنه يّصدر ال الشيء ن� يشوبهريب،وذلكأل التام�ا حد�ا العل�ة وجود يكون ال أن يلزم � إال و يباينه ما يثمّر ال و يضاد�هيلزم كما ، �ته عل لوجود ناقّصا حد�ا المعلول وجود ال و ، معلولها لوجود

كما الكل� و ، بالمعلول للعلم مستلزما بالعل�ة العلم حينئذ يكون ال أنتّرى .

قد�س السبزواري �ه المتأل الحكيم الكالم فظاهّر الطائفة هؤالء أم�ا وعند : الوجود و قال حيث كل�هم المشائون هم الغّرر في الشّريف ه سّر�كثيّر ألسنة في الدائّر و ، تباينت حقائق الحكماء من �ة ائي مش� طائفة

، أيضا كذلك عاصّرناهم مم�ن

قواعد رسالة شّرح في التمهيد كتاب في تّركه ابن كالم صّريّح لكن وقال : حيث ، التشكيك المسئلة هذه في المشائين مذهب أن� التوحيد

تّركة : �ف المّصن كالم شّرح في

الخ» المتخالفة الط�بايع و المختلفة للمهيات الحاصل الوجود إن� ثم� : »

Page 219: Minhaj Ul Bara Vol 19

: قواعد مبنى هو ال�ذي بالتشكيك القول بطالن على دليل هذا أقولنقل . من أردنا ما انتهى عقائدهم عمدة و المسئلة هذه في المشائين

ص ) ايّران 48كالمه ( . 1351طبع

أن يبعد ال و ، السبزوارى كالم يبائن تّركه ابن كالم أن� عليك يخفى ال وأعلم : . سبحانه الل�ه و بعضهم مشائية طائفة من مّراده إن� يقال

الباطل األو�ل الوجه غيّر �ة الشخّصي الوحدة الوحدة من يعقل ثالثة وكثيّر بالشخص واحدا كونه مع �ه إن أي ، كثيّر واحد الوجود أن� بمعنى بلألن� وحدته تنافي ال االثار و األنواع اختالف و التعد�د و الكثّرة تلك و

جميع على تشمل سواها بما إحاطتها و سعتها غاية من الوحدةالكثّرة تقابل ال وحدة لها و واحدة حقيقة الوجود و ، الواقعية الكثّرات

تقدح ال صورها و ظهوراتها كثّرة و ، الذاتية الوحدة هي و

[208]

ذاتها . وحدة في

عين في الكثّرة و ، الكثّرة عين في بالوحدة المعنى هذا عن �ّرون يعب و ، الوحدة

واحد شخص إنسان كل� ألن� �ة اإلنساني الناطقة بالنفس �لونه يمث وقائل : من عز� قال ، في» بالضّرورة قلبين من لّرجل sه الل جعل ما و

هي ( 4األحزاب) : جوفه « بالشخص واحدة �ها أن مع �اطقة الن �فس الن وهي كثيّرة كونها مع القوى تلك و الباطنة و الظاهّرة قواها جميع عين

بالشخص . الواحدة �اطقة الن �فس الن عين

كة المحّر� اسة الحس� �لة المتخي المتوه�مة العاقلة هي بالحقيقة �فس فالنبها � إال لها قوام ال القوى في المحفوظ األصل هي و غيّرها و كة المتحّر�

و : الفّرائد غّرر كتابه على تعاليقه بعض في السبزواري �ه المتأل قال ، كل� أن� و فيها المحفوظ األصل أنها و مّراتب ذا �فس الن وجود أن� الحق�ذوق هذا و ، وجداني� مجاز بال فعلها الحقيقة في تنسب قو�ة �ة ألي فعل

فتوحاته : في العّربي يخ الش� قال ، العّرفان أرباب

و الحافظة و �لة المتخي و �ّرة المفك و العاقلة هي �اطقة الن �فس النالجاذبة و المنمية و المغذية و المّصو�رة

و الماسكة و الهاضمة و الد�افعة و

Page 220: Minhaj Ul Bara Vol 19

و الطاعمة و الباصّرة و السامعةلهذه المدركة و �مسة الال و المستنشقة

اختالف و القوى هذه فاختالف ، االموروووو هذاووووووو صورة كل� عين هي بل ، عليها زائد سماءليستبشيء األ

كالمه .

، �اطقة الن �فس الن نور في فانية �ها كل بالقوى المسم�اة المّراتب فأنوارمّراتب في األذهان يقف � لئال هو �ما إن الحكماء يّراعيه �ذي ال التنزيه و

تنزيه إلى يّرجع هو و العوام و �ة الطباعي كأذهان �تها جسماني و جسمهاالبواقي و ، بذاتها المسم�اة هي و مّراتبها أعلى هي منها مّرتبة

قد�ه . كالمه انتهى ، المتفاضلة اشّراقاتها

: �ة اإلنساني �فس الن إن� األسفار في ه سّر� قد�س �هين المتأل صدر قالالوجود في �نة معي درجة لها ال و �ة الهوي في معلوم مقام لها ليس

مقام له كل� �تي ال �ة العقلي و �ة النفسي و �ة الطبيعي الموجودات كسائّرلها و ، متفاوتة درجات و مقامات ذات �ة االنساني �فس الن بل ، معلوم

اخّرى . صورة و عالم مقام كل� في لها و ، الحقة و سابقة نشئات

[209]

المعاد و المبدء في كتابه من يطلب الشّريف المنيع القول هذا بيان و ( ص فيه قال : 282حيث ) كل� في �ة الشخّصي الوحدة

�ة الشخّصي الوحدة فإن� واحدة درجة و واحدة وتيّرة على ليست شيءالجواهّر في �ة الشخّصي الوحدة غيّر حكمها دة المجّر� الجواهّر في

أوصاف يجتمع أن يستحيل الشخّصي الواحد الجسم في فإن� ، الماد�يةالشقاوة و السعادة و البياض و السواد من متقابلة أغّراض و متضاد�ة

حوصلة لضيق ذلك و االخّرة و الد�نيا و السفل و العلو� و األلم و اللذ�ة وبخالف المتخالفة االمور بين الجمع عن الوجودي ردائه قّصّر و ذاتهجامعة �ة الشخّصي وحدتها مع �ها فإن اإلنسان من النطقي الجوهّر وجود

في يكون قد فانها الشقاوة و للسعادة حاصّرة و د التجّر� و للتجس�ميكون قد و ، قدسي أمّر تّصو�ر عند ذلك و �ين �ي عل أعلى في واحد وقت

ملكا يكون قد و ، شهوي� أمّر تّصو�ر عند ذلك و سافلين أسفل فيباعتبار . مّريدا شيطانا و باعتبار با مقّر�

ووو ووووو وووو ووو ينالو بأن هو إدراككل�شيء ن� وذلكألووو كماووووو معه �حاد باالت بل مدرك هو بما المدرك حقيقةذلكالشيء

Page 221: Minhaj Ul Bara Vol 19

يخ الش� به ح صّر� و المحققون و المشائين أكثّر و العّرفاء من طائفة رآهالمسم�ى كتابه في به اعتّرف يخ الش� و ، كتبه من مواضع فى نّصّر أبو

الفّصل في قال حيث الشفاء من موضع في و المعاد و بالمبدءالعبارة : بهذه �ات اإللهي من التاسعة المقالة من ادس الس�

عالما فينقلب �ه كل الوجود هيئة �فس الن في يستوفى �ى حت كذلك ثم�الحسن هو لما مشاهدا كل�ه الموجود للعالم موازيا مقبوال معقوال

بمثاله منتقشة و به �حدة مت و الحق� الجمال و المطلق الخيّر و المطلقجوهّره . من سائّرة و سلكه في منخّرطة و هيئاته و

األفاعيل بجميع الفاعل و اإلدراكات بجمع المدرك أن� ذلك �د يؤي مم�ا وو الحواس مّرتبة إلى النازلة الناطقة نفسه هو اإلنسان من الواقعة

العقل و المستفاد العقل مّرتبة إلى الّص�اعدة و األعضاء و االالتانتشار و �تها جوهّري بسط و وجودها لسعة ذلك و واحد آن في الفعال

بالشئون ذاتها يتطو�ر بل األطّراف و األكناف في نورها

[210]

و األجسام بحلية �يها تحل و ، األرواح و األعضاء على �يها تجل و األطوار واألسّرار . معدن و األنوار سنخ من كونها مع األشباح

اد�عيناه ما تحق�ق و �ن تبي األصل هذا من وووو ووو ماد�ية عوارض إلى وجوده في محتاجا تارة ، واحد منكونشيء

ينفّرد تارة و ، تجوهّره نقص و وجوده لضعف ذلك و �ة جسمي لواحقاشتهّر ما و �ته اني تقوى و ذاته الستكمال ذلك و بوجوده يتخل�ص و بذاتهالوجود نحوى أحد � إال له يكون ال واحدا شيئا أن� المشائين متقد�مى بين

اريد لو نعم ، خالفه الحق بل عليه مبّرهن غيّر االستقاللي و الّرابطيلكان ناعتي� غيّر و �ا ناعتي يكون ال واحدة جهة من الواحد الوجود أن� منه

ه . . سّر� قد�س كالمه انتهى صحيحا

الحق�ة بالوحدة سبحانه الحق� في �تي ال الجمعية الوحدة عن �ّرون يعب وعين كان من و ، �ية الظل الحق�ة بالوحدة �فس الن في �تي ال و �ة الحقيقي

: من آله و عليه الل�ه صلى قوله سّر� هذا من يعّرف مفتوحة بّصيّرتهالمّرتضى الشّريف الهدى علم قال ، �ه رب عّرف فقد نفسه عّرف

و الفوائد غّرر أماليه من عشّر التاسع المجلس في عليه الل�ه رضوانالقالئد ) ( : 1ج 274درر

Page 222: Minhaj Ul Bara Vol 19

يعّرف متى سألته آله و عليه الل�ه صلى �بي� الن أزواج بعض أن� روي : ص في و ، نفسه عّرف إذا فقال ؟ �ه رب روي 2ج 329اإلنسان منه

: أعلمكم بنفسه أعلمكم قال �ه أن آله و عليه الل�ه صلى �بي� الن عنالّرومي : العارف قال ، �ه بّرب

خدا بنده بود يزدان سايهخدا زنده و عالم اين مّرده

است أوليا نقش الظل� مد� كيفاست خدا خورشيد نور دليل كو

في كانت أوفّر كانت �ما كل هي و ، �ة النوري بالكثّرة الكثّرة هذه تسم�ى وقوله : في المعنى هذا الغيب لسان الخواجه اختار قد و ، أوغّر الوحدة

است ما �ت جمعي موجب او آشفته زلفكّردووو وووو ووو وو بايد چونچنيناستپسآشفتهتّرش

االخّر : قوله في و

من كه كام بطلب دوران آمد خالف ازكّردم پّريشان زلف آن از �ت جمعي كسب

هذا الشّريف ه سّر� قد�س صدرا المولى �هين المتأل صدر اختار قد و ، الوجه

[211]

من المعلول و �ة العل مبحث في أبطله و األو�ل القسم على �ع شن وو البّرهان يوافقه دقيق شّريف وجيه وجه هذا و دريت كما ، األسفار

أمّرا . ينافي ال و الوجدان و العّرفان ذوق

الوجوه من ألطف و أدق� وجه على الوحدة معنى يعقل رابعة وإليه ندب كما العبادة في اإلخالص و ، منها أرفع و أعلى و المتقد�مة

سل�م و ، األسنى المنيع المقام هذا لحّصول مقد�مة النقل و العقلو اإلخالص راقب من و ، األعلى الّرفيع المنظّر هذا إلى لإلرتقاء

فيها و العليا �ة الجن و العظمى الّرتبة هذه إلى للوصول يستعد� الحضور

Page 223: Minhaj Ul Bara Vol 19

سمعت اذن ال و رأت عين ال ما فيّرى األعين تلذ� و األنفس تشتهى ماالشامخون . العّرفاء إليه سلك قد و ، بشّر قلب على خطّر ال و

: و األنواع اختالف و التعد�د و الكثّرة بوجود شبهة ال أنه تقّريّرهو المختلفة الممكنات إيجاد في جالله جل� الل�ه و ، األفّراد و األصناف

تجل�ى اإلرادة و العلم و ، القدرة و بالحياة تجل�ى و ظهّر قد ، تكوينهافي مثال كإنسان عاكس ظهور و ، كالمه في البليغ الفّصيّح المتكل�م

و صغّرا و عظما و وجهة شكال و لونا و جنسا مختلفة متعد�دة مّرائيالمختلفة عكوسه من يّرى ما أن� ريب ال و الكدرة و الّصفا من غيّرها

ال و ، فيها وجوده ال فيها ظهوره المّرائي تلك في كثيّرة أنحاء فيفي المتكل�م تجل�ى في الكالم كذا و ، معها �حاده ات ال و ، فيها حلوله

كالمه .

األو�ل عكوس يّرى المظاهّر و المّرائي تلك في آخّر شخص نظّر فإذانظّره وقع فمن ، أيضا المّرائي تلك يّرى كما ، فيها المختلفة المتعد�دة

يجعلها أن غيّر من المجالي و بالمحال� المتفاوتة العكوس علىعن غاب قد و ، بذواتها �ة مستقل أشياء يزعمها فهو للعاكس عنوانات

�اس . الن عام�ة مذهب هو كما العاكس

و ، �ه بكل مشغول كل�ه إن� بحيث فقط العاكس في نظّره جعل من ولم و ، المّرائي و الّص�ور من غيّره إلى يلتفت لم به العشق فّرط من

و الّصور أصل أعني ، �اه إي � إال �نات التعي و الكثّرات تلك في يشاهدالّصورة . في فناء و النظّر في الوجود وحدة فهذا ، صاحبها

[212]

پوش مى جامه خواهى كه رنگى زهّركهمنآنقد�رعنامىشناسموو وو وو ووو وووو

الممكنات أعيان يشاهد لم و اإلضافات أسقط إذا الحقيقي د فالموح�ينظّر لم و ، �ة الخلقي الكثيّرة الجهات و �ة اإلمكاني �ة الوجودي الحقائق وو تعالى �يه تجل � إال فيها يّر لم و إليها

لم حيث �ة الكمالي صفاته و قدرته ظهورو الواجبي الوجود عن الخليقة تلك تشغلهلم و ، جل� و عز� الل�ه لقاء عن تنسه لم

ووو وو وووو وو مّرزوقووووو الل�ه في فان فهو تذهلهعنوجههفيكل�شيء

Page 224: Minhaj Ul Bara Vol 19

من األوحدي� � إال المعنى بهذا التوحيد يّرزق ال و �اه إي � إال يّرى ال و عندهالعظمى . لقائه بنعمة الفائز ، �ه الل أهل

أحد على تخفى فال ظهّرت لقدالقمّرا يعّرف ال أكمه على � إال

و السماء و األرض من سواه ما يّرى المشهد ذلك في الموح�د وكارتباط بينها فّصال يّرى ال و ببعض بعضها مّرتبطا الشهادة و الغيب

، ببعض بعضها واحد بدن أجزاء

دليال العالم وحدة جعل قد المعنى بهذا وكل� كان إن و ، تعالى و تبارك توحيده على

محل�ه . في ر قّر� كما تعالى �ته وحداني على يدل� بحياله شيء

ووو وو آيةو له وفيكل�شيءواحد �ه أن على تدل�

رويد زمين از كه گياهى هّرگويد له شّريك ال وحده

ص التوحيد من الزنادقة و الثنوية على الّرد� باب في الّص�دوق روى و254 : عليه الل�ه عبد ألبي قلت قال الحكم بن هشام عن باسناده

: : تمام و �دبيّر الت �ّصال ات قال ؟ واحد �ه الل أن� على الد�ليل ما الس�المجل� : و عز� قال كما ، لفسدتا» « الّصنع sه الل � إال آلهة فيهما كان . لو

ما على تعالى �ه الل سلطان يجد العظيم المقام هذا الموح�د نال إذا و�ه أن يّرى و بناصيتها» « سواه آخذ هو � إال �ة داب من يقول : ما و لمن» ،

القه�ار « الواحد �ه لل اليوم الموح�دين الملك إمام قول سّر� إلى يّصل والس�الم : عليه علي� المؤمنين أميّر

ووو ووو و ووووووو وو ووو ووو وو ال» بمقارنةوغيّركل�شيء معكل�شيءالبمزايلة « .

: انظّر الحكم فّصوص من اإلدريسي الفص� شّرح في القّصيّري قالو جمعا الكثّرة و الوحدة من تّرى ذا ما الحق� طّريق السالك �ها أي

كنت فإن ؟ فّرادى

Page 225: Minhaj Ul Bara Vol 19

[213]

كنت إن و ، �ة اإلثنيني الرتفاع وحده الحق� مع فأنت فقط الوحدة تّرىفي الوحدة تّرى كنت إن و ، وحده الخلق مع فأنت فقط الكثّرة تّرىبين جمعت فقد ، مستهلكة الوحدة في الكثّرة و ، محتجبة الكثّرة

كالمه . . انتهى الحسنيين بمقام فزت و الكمالين

محم�د بن جعفّر اإلمام الحقائق كاشف قول سّر� علم رنا قّر� بما وفي : » لخلقه جل� و عز� الل�ه تجل�ى لقد �ه الل و الس�الم عليهما الّص�ادق

» �اني الّرب العارف الس�الم عليه عنه رواه يبّصّرون ال لكن و كالمه�مة العال كشكول آخّر في كما تأويالته في القاساني اق الّرز� عبد موالنا

ص الد�ين 625البهائي محيى األكبّر يخ الش� كذا و ، الدولة نجم طبع من ( ص تفسيّره مقد�مة ( 1ج 4في أبو الس�الم عليه عنه رواه كذا ،

ص ) القلوب قو�ة في المك�ي الحارثي على� بن محم�د ج 100طالب ،1 مّصّر طبع في ( 1381من الكليني� اإلسالم ثقة منه قّريبا روى قد و ه

( الكافي ( 271روضة المؤمنين أميّر موالنا عن حلي الّر� الطبع منعليه قال حيث قار ذى في بها خطب خطبة في الم الس� عليه علي�

الس�الم :

بها أتى و ، رأوه يكونوا أن غيّر من كتابه في سبحانه لهم فتجل�ىص الوافي في المقد�س شّرح 14م 22الفيض في نقلناها قد و ،

ص 229المختار إلى فّراجع ، الخطب ج 19من . 15من

الوجه : على التوحيد و ، األعلى المثل �ه لل و نقول �تي ال و �ا �تي الل بعد وو ، المّرايا في عاكس صور مثل أعني المذكور التمثيل من أدق� الّرابعو الثالث الباب في العّربي الد�ين محيى العارف يخ الش� قاله ما نعم

: أدرك إذا األسفار في كما �ية المك الفتوحات كتاب من �ين الستما أنه و بوجه صورته أدرك أنه قطعا يعلم المّرآة في صورته اإلنسانأو المّرآة جّرم لّصغّر الّصغّر غاية في يّراه لما بوجه صورته أدركفي ليس �ه أن يعلم و صورته رأى �ه أن ينكّر أن يقدر ال و لعظمه الكبّرفي كاذب ال و بّصادق فليس المّرآة بين و بينه هي ال و صورته المّرآةأين و ، �ة المّرئي الّصورة تلك فما صورته رأى ما و صورته رأى قوله

مجهولة معلومة معدومة موجودة ثابتة منتفية فهي شأنها ما و �ها محلإذا أنه يتحق�ق و ليعلم المثال ضّرب لعبده الحقيقة هذه سبحانه أظهّر

علما يحّصل لم و العالم من هو و هذا حقيقة درك في حار و عجزإذن بخالقها فهو بحقيقته

Page 226: Minhaj Ul Bara Vol 19

[214]

انتهى . . حيّرة أشد� و أجهل و أعجز

ال : أن هو التوحيد من األخيّر الوجه بيان في اإلحياء في الغزالي قال�ة الّصوفي يسم�يه و الّصد�يقين مشاهدة هو و واحدا � إال الموجود في يّرى

أيضا نفسه يّرى ال واحدا � إال يّرى ال حيث من �ه ألن التوحيد في الفناءنفسه . رؤية عن فنى �ه أن بمعنى

: و الس�ماء يشاهد هو و واحدا � إال يشاهد ال أن يتّصو�ر كيف قلت فإن؟ كثيّرة هي و المحسوسة األجسام سائّر و األرض

أن� و المكاشفات علوم غاية هذا أن� فاعلمفيه الكثّرة أن� و ، واحد الحقيقي الموجوديفّرق ال الموح�د و ، نظّره يفّرق من حق� في

سائّر و األرض و السماء رؤية نظّرووو وو ووووو ووو وو الموجوداتبليّرىالكل�فيحكمالشيءووووووووو

يسطّر ال المكاشفات علوم أسّرار و ، الواحداستبعادك سورة يكسّر ما ذكّر نعم ، كتاب في

ووو وو و ،وووو اعتبار و مشاهدة بنوع كثيّرا يكون قد الشيء ممكنوهوأن�كثيّر اإلنسان أن� كما واحدا االعتبار و المشاهدة من آخّر بنوع يكون و

و آخّر باعتبار هو و أعضائه سائّر و جسده و روحه إلى نظّر إذاإلى باإلضافة فهو واحد إنسان �ه إن نقول إذ واحد اخّرى مشاهدةكثّرة بباله يخطّر ال و إنسانا يشاهد شخص من كم و ، واحد �ة اإلنساني

في هو و بينهما الفّرق و ، جسده و روحه تفّصيل و أعضائه و أجزائهفي �ه كأن و ق تفّر� فيه ليس واحد مستغّرق االستهتار و اإلستغّراق حالة

تفّرقة . في الكثّرة إلى الملتفت و الجمع عين

و مختلفة كثيّرة مشاهدات و اعتبارات له الوجود في ما كل� كذلك وبعضه كثيّر سواه آخّر باعتبار و واحد االعتبارات من واحد باعتبار هو

بعض . من كثّرة أشد�

الجملة في �ه ينب لكن و الغّرض يطابق ال كان إن و االنسان مثال والجحود و اإلنكار بتّرك الكالم هذا من معا يستفيد و الكثيّر كشف على

إنك حيث من لك فيكون تّصديق إيمان به تؤمن و تبلغه لم بمقامكما صفتك به آمنت ما يكن لم إن و ، منه نّصيب التوحيد بهذا مؤمن

Page 227: Minhaj Ul Bara Vol 19

هذه و �نا بي يكن لم إن و ، منه نّصيب لك كان �بو�ة بالن آمنت إذا �ك أنيدوم تارة سبحانه الحق� الواحد � إال فيها يظهّر ال �تي ال المشاهدة

[215]

جد�ا . عزيز نادر الدوام و أكثّر هو و الخاطف كالبّرق يطّرأ تارة و

: لم و بّصيّرته قويت من أم�ا و الكتاب من آخّر موضع في قال ويعّرف ال و الل�ه � إال يّرى ال أمّره اعتدال حال في �ه فان �ته ني يضعف � إال الوجود في ليس �ه أن يعلم و ، غيّره

قدرته آثار من أثّر أفعاله و تعالى �ه اللو بالحقيقة لها وجود فال له تابعة فهي

به ال�ذي الحق� للواحد الوجود �ما إنفال حاله هذا من و ، �ها كل األفعال وجود

وو عنوووو يذهل و الفاعل فيه يّرى و � إال األفعال من ينظّرفيشيءمن فيه ينظّر بل شجّر و حيوان و أرض و سماء �ه إن حيث من الفعل

شعّر في نظّر كمن غيّره إلى له مجاوزا نظّره يكون فال صنع �ه إن حيثآثاره رأى و �ف المّصن و الشاعّر فيه فّرأى ، تّصنيفه أو خط�ه أو إنسانعلى مّرقوم زاج و عفص و حبّر إنه حيث من ال آثاره �ه إن حيث من

الل�ه تّصنيف العالم كل� و �ف المّصن غيّر إلى نظّر قد يكون فال ، بياضالل�ه فعل �ها إن حيث من �ها أحب و �ه الل فعل �ها إن حيث من إليها نظّر فمن

ال بل ، �ه الل � إال �ا محب ال و ، �ه بالل � إال عارفا ال و ، �ه الل في � إال ناظّرا يكن لمال�ذي فهذا �ه الل عبد �ه إن حيث من بل نفسه حيث من نفسه إلى ينظّربقول اإلشارة إليه و نفسه في فنى �ه إن و ، التوحيد في فنى �ه إن يقال

ذوى : عند معلومة امور فهذه ، نحن بال فبقينا �ا عن فغبنا بنا �ا كن قال منبها العلماء قدر قّصور و ، دركها عن األفهام لضعف اشكلت البّصائّر

أو ، األفهام إلى للغّرض موصلة مفهمة بعبارة بيانها و إيضاحها عن. يغنيهم ال مم�ا لغيّرهم ذلك بيان أن� اعتقادهم و بأنفسهم باشتغالهم

كالمه . انتهى

: من األو�ل ربيع من العشّرين و الثالثة االثنين ليلة رأيت قد قلتبعض الهجّرة من األلف بعد ثالثمائة و الثمانين و ابعة الس� �ة السن شهور

ناولني قد ، منامي في بقائه بطول المسلمين �ه الل �ع مت مشايخى ، تعالى و تبارك �ه الل إلى السلوك و السيّر في رسالة

Page 228: Minhaj Ul Bara Vol 19

» « : عليه قّصّصت لم�ا و �ه الل غيّر تنسى أن التوحيد لي قال ثم�العالي : �ه ظل مد� قال ، الّرؤيا

خّراباتووووو از نشانىدادهاندتاإلضافات إسقاط التوحيد كه

ه . سّر� قد�س للشبستّري راز گلشن من البيت و

[216]

القدر سّر� عّر�ف من قائال يبوح من به يفوه ما بالوحدة يعني خامسة وألحد . فقد

أوهام توه�مه ما ليس الوجود وحدة من المّراد أن� علمت قد�منا فبماتعالى �ه الل لقاء أن� و ، كالمهم سّر� و مّرامهم مغزا إلى يّصل لم من

و الجمع بين يجمعوا لم �ذين ال الجه�ال يتّصو�ره كما ليس ألهله الحاصلالل�ه عبد أبي اإلمام الحقائق معدن عن حديث جاء قد و ، التفّرقة

عليه : تعالى �ه الل صلوات الّص�ادق محم�د بن جعفّر

الجمع» و ، تعطيل الجمع بدون التفّرقة و ، زندقة تفّرقة بال الجمع إن�توحيد « . بينهما

القمشي رضا محم�د ميّرزا �ه المتأل العارف الحكيم المولى قال وشّرح في تّركه البن القواعد تمهيد على تعاليقه في ه سّر� قد�س

الحديث : بيان في لتّركه التوحيد قواعد

فيها �ّر تكث ال واحدة حقيقة الوجود أن� إلى المتّصو�فة من طائفة ذهبتباطلة موهومة امور �ّرة المكث الممكنات من يّرى ما و لها تشأن ال وتعالى له نفى و جحود و زندقة هذا و ، األحول يّراه ما كثانى الذوات

�ته فاعلي كان لم�ا و ، تعالى �ته فاعلي نفى يستلزم الممكنات نفى ألن�عليه أشار إليه و ذاته نفى يستلزم �ته فاعلي فنفى ذاته نفس تعالى

زندقة : . تفّرقة بال الجمع إن� بقوله الس�الم

ال و مكثّرة موجودة الممكنات أن� إلى منهم اخّرى طائفة ذهبت والوجود و ، عنها خارجا لها فاعل ال و جاعلإبطال هذا و عينها هو بل بها �حد مت المطلق

ال حينئذ �ه فإن وجودها في لها تعطيل و لها

Page 229: Minhaj Ul Bara Vol 19

واجب ال أن المفّروض ألن� لوجودها معطىو وووو الممكنووووو يوصف ال و نفسها يعطى ال خارجاعنهاوالشيء

: بدون التفّرقة و بقوله الس�الم عليه أشار إليه و ، الذاتي بالوجوبعلى يشتمل القولين كال أن� البيان ذلك من يظهّر و ، تعطيل الجمعبدون التفّرقة و ، الجمع نفى يستلزم تفّرقة بال الجمع ألن� التناقض

مقامه . . رفع كالمه انتهى التفّرقة نفى يستلزم الجمع

أوضّح و أبين آخّر اسلوب على األسنى المطلب ذلك تقّريّر شئت إن وو غيّر ال الوجود هو أثّر عنه يّصدر و عنه يخبّر ما أن� فاعلم ، تقد�م مم�ا

عدم و محض ليس سواه

[217]

ووو وووو ووو وو و وووووو وووو و صّرفوباطلبالذاتوماليسبشيءليسبشيءووو ظهورها أن� تجدها الممكنة األشياء في تأم�لت إذا و ، أثّر ذا يكون �ى حت

فاذا أثّر لها يكون أن عن فضال ظهور لها يكن لم لواله و ، بالوجودالموطن . بذلك الئق أثّر يتبعه موطن في الوجود تحق�ق

: فتّصيّر حدودها االخّر و وجودها أحدهما اعتبارين لها أن� تجد و ، لفظية بأسماء تسم�ى الحد� و فبالقيد ، محدودة �دة مقي وجوداتو : ، هكذا و ملك و فلك و قمّر ذلك و شمس تلك و ، أرض هذه فيقال

�ة الّروائي الجوامع في بل �ة الحكمي الكتب في عنها �ّر يعب الحدود تلكدعاء في و ، �ة ماهي له تعلم لم حد� تعالى لألو�ل يكن لم لم�ا و ، �ة بالماهي�د السي رواه الس�الم عليه المؤمنين أميّر علي� الموح�دين إلمام اليماني

مهج في مسندا ، القد�وس الملك رحمة عليه طاووس ابن األجل�ص ) ( : 105الدعوات

أنت � إال إله ال ال�ذي الحق� الملك أنت اللهم� حيم الّر� حمن الّر� �ه الل بسم : في تشارك لم و ، قدرتك في تعن لم سطور بعد قال أن إلى

الخ . ، مجانسا المختلفة لألشياء فتكون �ة مائي لك تعلم لم و ، �تك إلهي

عن نقال البحار ثاني من التشبيه و الّصورة و الجسم نفي باب في والواعظين : روضة

Page 230: Minhaj Ul Bara Vol 19

؟ : المعبود اين رجل له قال �ه أن الس�الم عليه المؤمنين أميّر عن روىكيف : له يقال ال و ، �ة األيني �ن أي �ه ألن أين له يقال ال الس�الم عليه فقالالحديث . �ة الماهي خلق �ه ألن هو ما له يقال ال و ، �ة الكيفي �ف كي �ه ألن

هو كما ، هو ما عن مشتق�ة هي و واحد بمعنى �ة المائي و �ة الماهي والمحق�ق به ح صّر� كما و ، الس�الم عليه المؤمنين أميّر رواية صّريّح

من الثاني الفّصل أو�ل في ه سّر� قد�س الطوسي الد�ين نّصيّر الخواجهالفّريدة أو�ل في السبزواري �ه المتأل و ، التجّريد من األو�ل المقّصدالقدماء كتب في �ة بالمائي �ة الماهي تعبيّر و ، الفّرائد غّرر من الخامسة

�ّرها يعب الكندي العّرب فيلسوف كان قد و ، جد�ا كثيّرة الّروايات في بلفي المطبوعة �ة الفلسفي رسائله في تّرى كما ، �ة بالمائي رسائله في

تفسيّر باب في الّص�دوق الجليل يخ الش� روى قد و ، الل�ه» مّصّر هو قل » :أحد قال القّرشي وهب بن وهب عن بإسناده التوحيد كتاب من

على : فلسطين أهل من وفد قدم يقول الم الس� عليه الّصادق سمعت

[218]

عن سألوه ثم� ، فأجابهم مسائل عن فسألوه الس�الم عليه الباقّر : ، فيه تفسيّره فقال ، الّصمد

جل� : و عز� قوله هو و ، �يته ان على دليل فاأللف أحّرف خمسة »الّصمدهو « � إال إله ال أنه sه الل درك شهد عن الغائب إلى إشارة و تنبيه ذلك و

: ألن� قال أن إلى �ه الل هو �ه بأن �ته إلهي على دليل الالم و ، الحواسوهم أو بحس� �ته كيفي و �ته مائي درك عن الخلق أله �ذي ال هو اإلله تفسيّر

: و فيه أله �ته كيفي و الباري �ة مائي في العبد �ّر تفك فمتى قال أن إلىمن الس�الم عليه اإلمام قال كما ، اإلن� من مشتق�ة �ة اإلني و ، الخ �ّر تحي

جل� : : و عز� قوله هو و صنيعته هو» « حسن � إال إله ال �ه أن sه الل وشهدووووو وو حدودهووووووو عن و �ة باإلني وجوده و التعبيّرعنتحق�قالشيء

الل�ه . أهل ألسنة في عزيز غيّر �ة المائي أو �ة بالماهي

بذاتها بل الذ�ات نوري ليست فهي بالوجود ظاهّرة بأسّرها �ات الماهي ولما و ، الوجود هو و بغيّرها نورها و أيسها �ما إن و ظلمة و محض ليسأن عن تعالى �ة ماهي فيه يتّصو�ر فال نهاية و حد� جالله جل� لل�ه يكن لم

: الحديث في و لمخلوقاته مجانسا يكونقادر ، الذات حي� ، الذ�ات نورى �نا رب

قادر أنه قال من ، الذ�ات عالم ، الذ�ات

Page 231: Minhaj Ul Bara Vol 19

فقد ، بحياة حي� ، بعلم عالم ، بقدرةعلى ليس و اخّرى آلهة �ه الل مع �خذ ات

يتنامنشيءووووووو وو . وال

: قال الس�الم عليه جعفّر أبي عن ، الجعفي جابّر عن التوحيد في ويقول : سمعته

فيه . موت ال حياة و ، فيه جهل ال علم و ، فيه ظلمة ال نور �ه الل إن�

: الل�ه عبد أبي على دخلت قال سالم بن هشام عن بإسناده فيه ولي : فقال الس�الم عليه

السميع : : : هو فقلت ، هات الس�الم عليه قال ، نعم قلت ؟ الل�ه أتنعتقلت : ، المخلوقون فيها يشتّرك صفة هذه الس�الم عليه قال ، البّصيّر : ال حياة و ، فيه ظلمة ال نور هو الس�الم عليه فقال ؟ ننعته كيف و

عنده من فخّرجت ، فيه باطل ال حق� و ، فيه جهل ال علم و ، فيه موتبالتوحيد . الناس أعلم أنا و

األنوار تّرى كما لغيّره مظهّرا و بذاته ظاهّرا النور كان لم�ا والمحسوسة

[219]

عليها يطلق و ، غيّرها و الشمس ضياء و الكواكب و القمّر نور منظهوره حيث من العلم على يطلق �ور الن أن� كما �ة الحيثي هذه من النور

عليه الل�ه صلى المّرسلين �د سي عن الخبّر في جاء فقد كذلك ، للعالم : جامع في كما أوليائه قلوب في الل�ه يقذفه ضياء و نور العلم آله و

ص ) سّر�ه قد�س االملي حيدر �ه المتأل �د للسي خبّر ( 513األسّرار في و : نور هو �ما إن �م التعل بكثّرة العلم ليس آله و عليه الل�ه صلى عنه آخّر

للفيض العيون ة قّر� في كما ، يهديه أن يّريد من قلب في الل�ه يقذفهص ) عليه الل�ه رضوان عنوان ( 220المقد�س عن االتي الحديث في و

الوجود شمس على اطلق الس�الم عليه الّص�ادق اإلمام عن البّصّريو القوالب �ات ماهي من لغيّرها المضيئة

الل�يس من مخّرجها بل �ة اإلمكاني الهياكلالنور هو بل أيضا النور اسم االيس إلى

به ية الحس� األنوار سائّر يستنيّر و حقيقة

Page 232: Minhaj Ul Bara Vol 19

ووو وووو ووو وو وووو ظاهّرووو فالوجود ، به لمادريتمنأن�ظهوركل�شيءإليه يّرشدك كما ، هياكلها و الماهيات أشباح من لغيّره مظهّر و بذاته

جل� : و عز� األرض» « قوله و السموات نور sه االية . الل

و عز� الل�ه قول تفسيّر باب أو�ل في الّص�دوق الجليل يخ الش� روى قد وجل� :

األرض» « و الس�موات نور sه بن الل �اس العب عن بإسناده االية آخّر إلىجل� : : و عز� الل�ه قول عن الس�الم عليه ضا الّر� سألت قال اللsه» هالل

األرض « و الس�موات ، : نور األرض ألهل هاد و ماء الس� ألهل هاد فقال : : في من هدى و ماوات الس� في من هدى البّرقي رواية في و قال

األرض .

لواله و الوجود بنور هدى �ما فإن حقيقة إلى هدى من كل� ألن� ذلك وصدق ، � إال فليس الهادي هو الوجود أي فالنور غالبة الظلمات لكانت

بالهادي . النور ّر فس� حيث قوله في األعظم �ه الل ولي�

: أنه روايات و �ة أدعي من كثيّر و آيات عد�ة في جاءت قد قلت فان : تعالى كقوله أيضا مضل� يشأ» تعالى من و يضلله sه الل يشإ من

مستقيم « صّراط على تعالى ( : 40األنعام) : يجعله قوله و ، «sفان يشاء « من يهدي و يشاء من يضل� فكيف ( 8فاطّر) : اللsه نحوهما و

؟ التوفيق

[220]

أغّراض : : و �ة نفساني دواع من الطّريق عن الغيّر إخّراج اإلضالل قلتالتشف�ى يحّصل �ى حت نحوهما و حسد و حقد إعمال من �ة شخّصي

تعالى إليه االضالل إسناد أن� عليك يخفى ال و ، الغيّر بإضالله للمضل�بمعناه اإلضالل فليس إليه إسناده العقل تجويز لعدم عقال قبيّح

بوسط . التوس�ل غيّر من تعالى إليه مسندا الحقيقي

: تحت لكن و ، يضلله �ه الل يشإ من ، مضل� تعالى �ه أن كالم ال فنقوللم : و أوالد لك كان لو نقول أن هو و مثال بإيّراد لك �ضّح يت و سّر� هذا

: فالنا و ، أباه أطاع فالنا إن� يقال أن يّصّح� ال دستور و بعمل تأمّرهمأبى و بعض قبله بالخيّر يأمّرهم دستورا لهم جعلت إذا أم�ا و ، عّصاه

للثاني : : و ، المطيع لألو�ل يقال فحينئذ ، آخّر بعض

Page 233: Minhaj Ul Bara Vol 19

، رشادهم و صالحهم فيه لما حاويا الدستور ذلك كان لم�ا ثم� ، العاصيعن أعّرض و نفسه ظلم الثاني إن� حيث و ، األو�ل للبعض هاد فأنت

له : يقال فحينئذ ، الدستور

لم الدستور هذا جعل يكن لم لو �ه أن بمعنى ، له مضل� أنت و ضال� هويقال : أن ، الطّريق تعيين قبل يّصّح� لم و ، الضاللة من الهداية �ز يتمي

، ضل� فالن و اهتدى فالن

له مضل� فأنت طّريقك و دستورك عن ضل� �ما إن الثاني أن� فبالحقيقةالل�طيف . الدقيق المعنى بهذا

إرسال ال لو �ه ألن ذلك و السؤال جواب فهمت المثال فهمت فإذاأن يّصّح� لم و �ب الطي عن الخبيث �ز يتمي لما الكتب إنزال و الّرسل

فعّصى : ضل� فالن و ، فأفلّح المستقيم الّصّراط إلى هدى فالن يقالو المعيار و الّصّراط هو و القّرآن هو الدستور إن� حيث و ، غوى و

فقد أبى و استكبّر فمن للعباد هداية أنزله تعالى �ه الل إن� و الميزانو : مضل� هو أو �ه أضل �ه الل إن� يقال المعنى بهذا و ، نفسه ظلم و ضل�و الخاسّرين و الظ�المين إلى يضاف اإلضالل أن� تّرى أال ، نحوهما

: تعالى قوله نحو ، نحوها و «الكافّرين الظالمين» sه الل يضل� وتعالى ( : 27إبّراهيم) : قوله و الخاسّرون» ، هم فاولئك يضلل من و

قوله ( : 178األعّراف) : « الكافّرين» « و sه الل يضل� ، كذلك أمثالها واغتنم . و خذه و فتبّص�ّر

[221]

محض : خيّر الوجود و الفّصوص شّرح على مقد�مته في القيّصّري قالفي يحتاج ال إذ ، لذاته بذاته قوامه و به و منه فهو خيّر هو ما كل� و

لغيّره المثبت و بذاته الثابت �وم القي فهو ذاته عن خارج أمّر إلى تحق�قه .

و ، حينئذ إلمكانه موجودة عل�ة إلى محتاجا لكان � إال و ابتداء له ليس وللعدم معّروضا لكان � إال و انتهاء له ال

أبدي و أزلي فهو اإلنقالب أو بضد�ه فيوصفالباطن و الظاهّر و االخّر و األو�ل فهو

في بطن أو الشهادة في ظهّر ما كل� لّرجوعوووو وو و و وووو باألشياءووووو إلحاطته عليم الغيبإليه،وهوبكل�شيء

Page 234: Minhaj Ul Bara Vol 19

بل بذلك أولى فهو بواسطته هو �ما إن عالم لكل� العلم حّصول و بذاتهتقوم به و الكماالت جميع يلزمه �ذي ال هو

و العلم و كالحياة الّص�فات من كل�غيّر و البّصّر و السمع و القدرة و اإلرادة

القادر المّريد العليم الحي� فهو ذلكوووووو وو ووووو وووووو بهوووووو إذ آخّر بواسطةشيء السميعالبّصيّربذاتهال

في تحو�له و �يه بتجل يظهّر ال�ذي هو بل كماالتها �ها كل األشياء يلحقأيضا �ها ألن للذوات تابعا فيّصيّر الكماالت تلك بّصور مختلفة صورة�ته . واحدي في ظاهّرة �ته أحدي مّرتبة في مستهلكة خاص�ة وجودات

كثّرة و فيها �ّر تكث ال واحدة حقيقة هو وو ذاتها وحدة في يقدح ال صورها و ظهوراتها

�ن بتعي ال بذاتها امتيازها و ، �نها تعييغايّره ما الوجود في ليس إذ عليها زائد

ووو وووووو و ووو وو ووو الوووووو ذلك و �زعنهبشيء ليشتّركمعهفيشيءويتمي�نات التعي جميع أصل هو بل �نة المتعي مّراتبها في ظهورها ينافي

�ة . العيني و �ة العلمي المظاهّر و �ة األسمائي و �ة الّصفاتي

عين هي و لها المقابلة الوحدة أصل هي الكثّرة يقابل ال وحدة لها وتلك ظل� هي �تي ال للكثّرة المقابلة �ة األسمائي الوحدة و ، �ة األحدي ذاتها

وجه . من عينها أيضا �ة الذاتي �ة األصلي الوحدة

مظهّر و بذاته ظاهّر �ه ألن و �ها كل األشياء يدرك به إذ محض نور هو وبه �ها ألن األجسام أرض و األرواح و الغيوب سماوات منو�ر و لغيّره

حقيقته و ، �ة الجسماني و �ة الّروحاني األنوار جميع منبع و تتحق�ق و ، توجد ، سواه لما معلومة غيّر

إن ، الثبوت و التحق�ق و الحّصول عن ال و الكون عن عبارة ليست والمّصدر بها اريد

[222]

إن و ، ضّرورة حينئذ عّرض منها � كال ألن�نزاع فال الوجود بلفظ يّراد ما بها اريد

، العالم وجود بالكون �ه الل أهل أراد كماوووو وو ووووو معلوماو ال و عّرضا ال و جوهّرا منها يكونشيء وحينئذال

Page 235: Minhaj Ul Bara Vol 19

الل�فظي التعّريف و ، �يته ان بحسب معلوما كان إن و ، حقيقته بحسبغيّره و الكون من أشهّر الوجود و العلم ليفيد باألشهّر يكون أن بد� ال

ضّرورة .

أظالله من ظل� العلم في األعيان على المنبسط العام الوجود ولذلك �ن ظال الخارجي الوجود و الذهني الوجود كذلك و بعمومه �ده لتقي

تعالى : بقوله اإلشارة إليه و التقييد لتضاعف �ك» الظل� رب إلى تّر ألم » � ساكنا لجعله شاء لو و الظل� مد� الحق� كيف الوجود الواجب فهو

�ة اإللهي باألسماء الموصوف لغيّره المثبت بذاته الثابت تعالى و سبحانهالمدعو� �ة �اني الّرب بالنعوت المنعوت

خلقه الهادي األولياء و األنبياء بلسانإلى بأنبيائه مظاهّره الداعي ذاته إلى

بلسانهم أخبّر �ته الوهي مّرتبة و جمعه عينووو وو ووووووو ووووو ، حى� كل� مع بحقيقته و ، �تهمعكل�شيء �هبهوي أن

: بقوله ، األشياء عين �ه أن أيضا �ه و» نب االخّر و األو�ل هوعليموووووو و وووووو و وو وووو « بظهوره الظاهّروالباطنوهوبكل�شيء األشياء عين فكونه

غيّرها كونه و العين و العلم عالمى في صفاته و أسمائه مالبس فيو الشين و النقص يوجب عم�ا بّصفاته استعالئه و ذاته في باختفائه

التكوين . و الحدوث سمات عن تقد�سه و التعيين و الحّصّر عن هه تنز�

في لها إعدامه و ، �اها إي اظهاره مع فيها اختفاؤه لألشياء إيجاده وو سماتها و �ناتها تعي بازالة �اها إي قهّره و بوحدته ظهوره الكبّرى القيامة

: قال كما ، متالشية للsه» جعلها اليوم الملك لمنوجههوووووو ووووووو « » و ووو « � إال هالك تحو�له الواحدالقه�اروكل�شيء الّصغّرى في و

عالم في صورة إلى صورة من أو ، الغيب عالم إلى الشهادة عالم منأو�ال ظهّرت صفاته و أسمائه مظاهّر و كماالته صور �ات فالمهي ، واحد

راياته و أعالمه رفع و آياته إظهار �ه حب بحسب العين في ثم� العلم فيو �ة السّرمدي كماالته و �ة الحقيقي وحدته على هو و الّص�ور بحسب فتكثّر

كالعقل آخّر بأمّر ال ذاته حقيقة يدرك بما األشياء حقائق يدرك هوغيّرها كانت إن و حقيقة ذاته عين أيضا الحقائق تلك ألن� غيّره و األو�ل

�نا . تعي

[223]

قال : كما غيّره يدركه ال و» « » و األبّصار يدرك هو و األبّصار تدركه الاللsه « » « » يحذ�ركم و قدره حق� اللsه قدروا ما و � علما به يحيطون ال

Page 236: Minhaj Ul Bara Vol 19

بالعباد « رؤف اللsه و �عوا نفسه يضي � لئال رحمة و منه تعط�فا �اده عب �ه نبحّصوله . يمكن ال فيما أعمارهم

قوله : سّر� علمت الحق هو الوجود أن� علمت إذا أينما» و معكم هو وأنفسكم « » « » في و تبّصّرون ال لكن و منكم إليه أقّرب نحن و كنتم

» « » إله األرض في و إله السماء في ال�ذي هو و تبّصّرون وأفال : و» قوله األرض و الس�موات نور sه الل

» وووو محيطوووووو sهبكل�شيء عليه الل قوله سّر� و ، بّصّره و سمعه كنت و : األسّرار من ذلك أمثال و �ه الل على لهبط بحبل دليتم لو الم الس�

. كالم نقل من أردنا ما انتهى اإلشارة بلسان للتوحيد �هة المنبالقيّصّري .

و العل�ة بين �ة السنخي حكم كان لم�ا وشبهة و شك� إليه ق يتطّر� ال مم�ا المعلول

له عالمة و آية تعالى سواه مم�ا واحد فكل�ووو وو الوجوه جميع من تباينه ال و وجه من عنه تحاكى وآيةالشيء

كون يّصّح� لما �ة السنخي حكم ال لو و ، ذيه إلى كظل� إليه نسبتهافي تأم�ل و له آيات سواه ما أعني �ة األنفسي و �ة االفاقي الموجوداتإلى تّرشدك الكّريم القّرآن في المذكورة أخواتها و االية ألفاظ

الّصواب .

تعالى : �هار» قال الن و �يل الل اختالف و األرض و الس�موات خلق في sإن من اللsه أنزل ما و �اس الن ينفع بما البحّر في تجّري �تي ال الفلك و

و �ة داب كل� من فيها بث� و موتها بعد األرض به فأحيا ماء من ماء الس�لقوم اليات األرض و ماء الس� بين المسخ�ّر الس�حاب و ياح الّر� تّصّريف

( . 165البقّرة) : يعقلون «

: تعالى قال و» و �يل الل اختالف و األرض و موات الس� خلق في sإن » األلباب الولى اليات �هار :الن ( عمّران آل الخمس االيات آخّر إلى

00 : ) الل�ه صلى �بي� الن عن الّرواية اشتهّرت قد و المجمع في قالو : �يه فك بين الكها لمن ويل قال االيات هذه نزلت لما �ه أن آله و عليه

فيها . ما يتأم�ل لم

من القّرآن فضل كتاب في ه سّر� قد�س الكليني اإلسالم ثقة روى قد و ( ص الكافي ( 2ج 446اصول بن حفص عن بإسناده المعّرب من

قال : هّري الز� عن ، غياث

Page 237: Minhaj Ul Bara Vol 19

[224]

: خزائن القّرآن آيات يقول الس�الم عليهما الحسين بن علي� سمعتفيها . ما تنظّر أن لك ينبغي خزانة فتحت �ما فكل

أخواتها و االية أعني الل�فظة هذه وأن� و أصل الوجود أن� صوتها بأعلى تنادى

و ووووو ووووو وووو الوجودوو ال لو و ، تعالى له مةوفيء ماسواهتعالىعالعنه صدر فما نورا الوجود كان لم�ا و ، أثّر و عين األشياء عن كان لما

معلولها . و العل�ة بين �ة السنخي لحكم أيضا نور تعالى

في الشّرائع علل كتاب عن نقال البحار من األو�ل �د المجل في وخلق ما أو�ل عن الس�الم عليه المؤمنين أميّر عن الشامي سؤاالت

الس�الم : عليه فقال ؟ تعالى و تبارك �ه الل

�ور . الن

ص البحار من عشّر التاسع في أميّر 183و موالنا عن دعاء في : اللهم� آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول عن الس�الم عليه المؤمنين

خلقه . نواظّر عن نوره بشعاع احتجب من يا أسئلك �ي إن

ظهوره �شد�ة إال خلقه بين و بينه مضّروب حجاب ال �ه أن على داللة ففيهبيانه . آنفا تقد�م كما نوره اكتناه عن أبّصارنا عن فضال بّصائّرنا قّصور و

سائّر الحقائق كل� فى جمالكساتّر جمالك � إال له ليس و

حال همه در تست روى هم تو روى حجابپيدائى كه بس ز عالم همه از نهانى

البهائي �مة العال يخ الش� نقله ، احتجاب بدعاء معّروف الد�عاء هذا و ( ص أيضا الكشكول في ه سّر� ( 303قد�س و الدولة نجم طبع من

الس�الم عليه المؤمنين أميّر عن ره طاووس ابن األجل� �د السي رواهص ) الدعوات مهج في آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول ( . 75عن

Page 238: Minhaj Ul Bara Vol 19

، الس�الم عليهما الجواد علي� بن محم�د إمامنا و موالنا حّرز في تأم�ل ومهج في درجاته تعالى �ه الل رفع طاووس ابن األجل� �د السي رواه

ص ) الحّرز ( : 36الد�عوات ذلك في و

و �يل الل نور يا و �هار الن نور يا أسألك وو �ور الن نور و األرض و ماء الس� نور يا

عليهوووو قال أن إلى نور كل� به نورايضيءنوركووووووو و و ووو ووو . كل�شيء م،ومأل الس�ال

» « : هي و دقيقة مأل الس�الم عليه قوله في وحت�ى لغيّره مكانا يتّرك لم النور ذلك أن�

ووو وو وووو وو و ووو ووووو ووو يوجدشيءمؤل�فمنهومنغيّرهبلكل�شيءوووو فقط �ور الن ذلك � إال ليس

[225]

�ة . اعتباري �ة ذهني أعدام حدودها و

نگذاشت جهان در غيّر غيّرتششد أشيا جمله عين جّرم ال

قد�س المذكور الجليل �د السي نقله الس�الم عليه إدريس دعاء في و ( ص أيضا المهج في ه ووو 305سّر� ووو وو : ) أنت هداه و يانوركل�شيء

نوره . الظلمات فلق ال�ذي

( ص المهج عليه الل�ه صلوات الّرحمن خليل إبّراهيم دعاء في وأرضك ( : . 306 و سماواتك أهل بنورك استضاء قد �ور الن نور يا �ه الل يا

نور : كل� نور يا و �ور الن نور فيا آله و عليه الل�ه صلى �نا لنبي دعاء في وص ) االقبال في ه سّر� قد�س �د السي رواه ، ( . 126الخ

ص ) أيضا المهج في عليه ( 88و جبّرائيل عل�مه آخّر دعاء ذلك من ويا : حيم الّر� حمن الّر� �ه الل بسم أيضا آله و عليه الل�ه صلى �بي� الن الس�الم

الخ . األرض و ماوات الس� جمال يا األرض و ماوات الس� نور

: اللهم� الس�الم عليه الباقّر علي� بن محم�د إلمامنا السحّر دعاء في وبنورك أسئلك �ي إن اللهم� �ّر ني نورك كل� و بأنوره نورك من أسألك �ي إن

Page 239: Minhaj Ul Bara Vol 19

كثيّر تعالى �ه الل حجج عن المأثورة �ة األدعي و األذكار من نحوها و ، �ه كلأن� ليعلم و ، للمستضيئين نورا و ضياء منها طائفة نقلنا �ما إن و جد�ا

عال . و جل� الل�ه علم خزنة عند �ها كل المعارف

بود شما كوى سّر خاك رهگذر ازافتاد سحّر نسيم دست در كه نافه هّر

ووو ووو ووووو ووووو ووو تعالىو وجهه هو كل�شيء من» وذلكالنورال�ذيمأل كل�و الجالل ذو �ك رب وجه يبقى و فان عليها

« » ووو « » وووووووو المشّرق sه لل و وجهه � إال هالك كّرامكل�شيء اإلاللsه « وجه فثم� �وا تول أينما . المغّرب

األسّرار جامع في ه سّر� قد�س االملي حيدر �د السي �ه المتأل العارف قال ( : 210ص)

بكّر أبي خالفة عهد في المدينة ردوا و �ين هباني الّر� من جماعة أن� حكى ، كتابه و �بي الن عن سألوه و عليه دخلوا و

: معه و �نا نبي جاء نعم بكّر أبو لهم فقال : الل�ه وجه كتابه في هل و له فقالوا ، كتاب

: : أبو قال ؟ تفسيّره ما و قالوا ، نعم قال ؟ : و ، ديننا في عنه منهي� ؤال الس� هذا بكّر

قالواوو ووووو وووووو : و كل�هم �ون الّرهباني فضحك ، �نابشيء مافس�ّرهنبي

[226]

بهتانا . و زورا � إال كتابكم كان ما و كذ�ابا � إال �كم نبي كان ما �ه الل و

المؤمنين أميّر إلى فدعاهم سلمان بذلك فعّرف عنده من خّرجوا و : خليفته هذا إن� لهم قال و الس�الم عليه

عن فسألوا ، فاسألوه عم�ه ابن و الحقيقيعليه المؤمنين أميّر بعينه السؤال

: بالقول جوابكم نقول ما لهم فقال الس�الموووووو وووو وووووو باشعالهوو و الفحم من بلبالفعلفأمّرباحضارشيء

قال : و هبان الّر� الس�الم عليه سأل ، نارا �ه كل صار و اشتعل فلم�ا

عليه فقال ، �ار الن وجه كل�ه هذا هبان الّر� فقال ؟ �ار الن وجه ما رهبان يا : قّرأ و ، �ه الل وجه كل�ه الوجود فهذا �وا» الس�الم تول فأينما

Page 240: Minhaj Ul Bara Vol 19

ووو « » وووووو ووو لهووووو وجهه � إال هالك وجهاللsهكل�شيء sفثم » تّرجعون إليه و و الحكم يده على بذلك �هم كل �ون هباني الّر� فأسلمعارفين . موح�دين صاروا

: يوما اجتمعوا البحّر حيتان أن� أيضا حكى و عليه الل�ه رضوان قال و : البحّر إلى التوج�ه على عزمنا نحن فالن يا له قالوا و كبيّرهم عند

و جهته �منا تعل أن من بد� فال معدومون بدونه و موجودون به نحن ال�ذيمد�ة بقينا �ا ألن حضّرته إلى نّصل و إليه نتوج�ه �ى حت طّريقه فنا تعّر�

جهته . ال و مكانه نعّرف ال و نعّرفه ما و به نسمع متطاولة

ال : و بكم يليق الكالم هذا ليس إخواني و أصحابي يا كبيّرهم لهم فقالو بشغلكم ليس هذا و أحد إليه يّصل أن من أعظم البحّر ألن� بأمثالكم

الكالم هذا بمثل ذلك بعد �موا تتكل ال و عنه فاسكتوا ، مقامكم من هو البدونه . معدومون و بوجوده موجودون أنكم تعتقدون أنكم يكفيكم بل

: من لنا بد� ال ، يدفعنا المنع هذا ال و ينفعنا ما الكالم هذا له فقالواوجوده . إلى داللتنا و معّرفته إلى إرشادنا من لك بد� ال و إليه التوج�ه

البيان في لهم شّرع يفيد ال المنع أن� و الحال صورة الكبيّر عّرف فلم�اقال : و

و معكم هو إليه التوج�ه تّريدون و تطلبونه أنتم �ذي ال البحّر اخواني يا ، معه أنتم

المحيط و ، به محاطون أنتم و بكم محيط هو وعن عبارة البحّر و ، به المحاط عن ينفك� ال

في توج�هتم فأينما فيه أنتم �ذي الالجهاتفهوالبحّروليسغيّرالبحّرعندكمشيءوووووو ووو ووووو و ووو ووو ووووو ووووو

[227]

هو و ، فيكم البحّر و البحّر في أنتم و ، البحّر مع أنتم و معكم فالبحّرمن إليكم أقّرب هو و ، عنه بغائبين أنتم ال و ، عنكم بغائب ليس

أنفسكم .

، يقتلوه �ى حت قّصدوه و إليه �هم كل قاموا منه الكالم هذا سمعوا فحينقلت : : �ك ألن له فقالوا ؟ هذا أستحق� ذنب ألي� و تقتلوني لم لهم فقال

Page 241: Minhaj Ul Bara Vol 19

الماء هو فيه نحن ال�ذي و فيه نحن ال�ذي هو نطلبه نحن ال�ذي البحّرطّريقه عن إضاللنا � إال بهذا أردت فما البحّر من الماء أين و ، فقط

عنه . وحيداننا

: قلت ما و كذلك كان ما �ه الل و كبيّرهم فقالألن� األمّر نفس في الواقع و الحق� � إالووووو و مغايّرةووووو بينهما ليس و الحقيقة في واحد البحّروالماءشيء

له اسم البحّر و ، الوجود و الحقيقة بحسب للبحّر اسم فالماء ، أصالالمظاهّر على االنتشار و اإلنبساط و �ات الخّصوصي و الكماالت بحسب

�ها . كل

البعض أنكّر و ، عنه سكت و بالبحّر عارفا صار و بعضهم ذلك فعّرفمحجوبا . مطّرودا عنه رجع و بذلك كفّر و االخّر

لكان األمواج لسان عن حكيته لو الحيتان لسان عن حكيت ال�ذي وفي الخلق شأن فكذلك هذا تحق�ق إذا و ، جائز كالهما و صحيحا أيضاعن سألوا و عارف أو إمام أو نبي� عند اجتمعوا إذا �هم فإن الحق� طلب

تسألون : ال�ذي الحق� إن� العارف أو اإلمام أو �بي� الن هذا فقال ، الحق�محاطون أنتم و بكم محيط هو و ، معه أنتم و معكم هو تطلبونه و عنه

هو و ، كنتم أينما معكم هو و ، المحاط عن ينفك� ال المحيط و ، بهوريدكم حبل من إليكم رابعهم» أقّرب هو � إال ثالثة نجوى من يكون ما

ذلك من أدنى ال و سادسهم هو � إال خمسة ال و « » و كانوا أينما معهم هو � إال أكثّر ال و

هو و الباطن و الظاهّر و االخّر و األو�ل هو « » وجهووووو فثم� �وا تول أينما عليم بكل�شيءووو « » تّرجعونوووووو إليه و الحكم له وجهه � إال هالك اللsهكل�شيء

بغائبين « أنتم ال و عنكم بغائب ليس هو وو وجهه و ذاته فثم� توج�هتم أينما ، عنه

ووو ووو وو و ووو ووو وو وو و ،ووووو وجودهوهومعكل�شيءوهوعينكل�شيءووو و ووو ووو وو ليسوو و ، زائل بدونه و قائم به بلهوكل�شيءوكل�شيءاالخّر و ، بذاته األو�ل هو و ، خارجا ال و ذهنا ال ، أصال وجود لغيّره

[228]

في ، مكان للكل� �ه إن و ، بوجوده الباطن و ، بّصفاته الظاهّر ، بكماالتهجان . و إنس كل� مع و ، أوان و حين كل�

Page 242: Minhaj Ul Bara Vol 19

لهم فقال ، ليقتلوه قّصدوه و كل�هم إليه قاموا ذلك الخلق سمع فلم�ا؟ . هذا أستحق� ذنب ألي� و تقتلوني لم

: � إال الوجود في ليس و ، معه أنتم و معكم الحق� قلت �ك ألن له فقالوا ، هو

أن� بالحقيقة نعّرف نحن و ، خارجا ال و ذهنا ال وجود لغيّره ليس والملك و األجّرام و األفالك و �فس الن و العقل من غيّره موجودات هناك

بذلك أردت ما و ، زنديق ملحد كافّر � إال أنت فما ، ذلك غيّر و الجن� وطّريقه . و الحق� عن إضاللنا و إغواءنا � إال

أردت : ما و ، الواقع غيّر ال و الحق غيّر لكم قلت ما �ه الل و ال لهم فقال�اه إي أخبّركم و ، بنفسه هو قال ما قلت بل ، إغواءكم و إضاللكم بذلك

، �ه نبي لسان على

قولهو وووو وووو : معنى فأي�شيء � االفاق» « وإال في آياتنا و سنّريهم ، االيةقوله : معنى

» األرض» و السموات نور sه : الل قوله معنى و ، و» االية األوsل هوالباطن « و الظاهّر و قالو وووو : االخّر ي�شيء دونه» وأل من تعبدون ما

إن سلطان من بها sه الل أنزل ما آباؤكم و أنتم سم�يتموها أسماء� � إالأكثّر sلكن و �م القي الد�ين ذلك ، �اه إي � إال تعبدوا ال أن أمّر sه لل � إال الحكم

يعلمون « ال �اس قال : الن لم و ، و» ؟ يشاء من يؤتيه sه الل فضل ذلكالعظيم « الفضل ذو sه ال الل و ذلك يعّرف ما واحد كل� أن� يعّرف �ه ألن ؟

أيضا : قال كما ، عليه إن�» « » بقدر و �هى الن ألولى اليات ذلك في sإن « » له كان لمن لذكّرى ذلك في إن� و األلباب ألولى آليات ذلك في

شهيد « هو و الس�مع ألقى أو . قلب

ذلك أنكّر و ، موح�دا عارفا صار و منه قبل و بعضهم ذلك فعّرفمن و منه بالل�ه نعوذ ملعونا مطّرودا محجوبا عنه رجع و ، بعضهم

أعلم �ه الل و ، الباب هذا في المضّروبة األمثلة آخّر هذا ، أمثالهالمآب و المّرجع إليه و القّرآن» بالّصواب هذا في �اس للن ضّربنا لقد و

« » ما و �اس للن نضّربها األمثال تلك و �ّرون يتذك �هم لعل مثل كل� منالعالمون « � إال عليه يعقلها الل�ه رحمة كالمه نقل من أردنا ما انتهى ،

المقام . في

Page 243: Minhaj Ul Bara Vol 19

بنور � إال ظهور و أثّر لها يكن لم و ، أصالة �ات للمهي يكن لم لم�ا ولم و ، الوجود

[229]

و شؤنه و سبحانه ذاته � إال الوجود يكنووو ووو وووو نورهوووو �ات الماهي ظلمات فتق و كل�شيء �همأل دريتأن

الوجود دار في يعلم و يدرك و يّرى ما فأو�لال بذاته ظاهّر فهو � إال ليس الوجود هو

ألن� عليه يدل� دليل و معّر�ف إلى يحتاجالوجود و غيّره أو وجود إم�ا الد�ليل ذلك

وو ووووو و ووو ووووو و و ماوووو و محض شيء وجود،والغيّرعدموالعدمالوو وو ووو وووو ووو وووو وووو وووو ليسبشيءرأساكيفيدل�علىماهوشيء

الممكنة الموجودات أشباح �ات ماهي من الوجود غيّر إن� نعم ، موجودعّرفت ذا بما آله و عليه الل�ه صلى �نا نبي سئل قد و ، به يعّرف بأسّرها

موالنا : قال و ، األشياء عّرفت بالل�ه آله و عليه الل�ه صلى قال ؟ �ك رببالل�ه : . sه الل اعّرفوا الس�الم عليه المؤمنين أميّر علي�

عن بإسناده الكليني اإلسالم ثقة روى وعليه الل�ه عبد أبي عن ، األعلى عبد

ووو و وووو ووووو ووو : ووو �هغيّرهوكل�شيءووووووو مقالاسمالل الس�الووو وووو عليهووو قال أن إلى �ه الل خال ما مخلوق فهو وقععليهاسمشيء

: فهو بمثال أو بّصورة أو بحجاب �ه الل يعّرف �ه أن زعم من الس�المو غيّره صورته و مثاله و حجابه ألن� مشّرك

زعم من يوح�ده فكيف موح�د واحد هو �ما إنمن الل�ه عّرف �ما إن و ، بغيّره عّرفه أنه

يعّرفه فليس به يعّرفه لم فمن ، �ه بالل عّرفهو الخالق بين ليس غيّره يعّرف �ما إن

حديثووووووو ) الحديث اصول 4المخلوقشيء من األسماء حدوث باب منج المعّرب ( . 88ص 1الكافي من

( ص التوحيد في : 494و ) عبد ألبي قلت قال حازم بن منّصور عنالس�الم : عليه الل�ه

: يعّرف أن من أكّرم و أجل� �ه الل إن� لهم فقلت قوما ناظّرت �ي إنالل�ه : . رحمك الس�الم عليه فقال ، �ه بالل يعّرفون العباد بل بخلقه

Page 244: Minhaj Ul Bara Vol 19

الس�الم : عليه الحسين �ه الل عبد أبي الشهداء �د لسي عّرفة دعاء في ومن لغيّرك أيكون إليك مفتقّر وجوده في هو بما عليك يستدل� كيف

ال و ، آنفا تقد�م كما ، لك المظهّر هو يكون �ى حت لك ليس ما الظهورشأنا » « الكالم لهذا فإن وجوده في الس�الم عليه كالمه لطف يخفى

الشأن . من

و ذاته مجالى و شؤنه تعالى سواه ما أن� إلى أيضا يّرشدك مم�ا والقّرآن في أخواتهما و فطّر و ، فاطّر كلمة صفاته و أسمائه مظاهّر

قائل : من عز� قوله نحو الكّريم

األرض» « و الس�موات فاطّر شك� اللsه في قوله ( 11إبّراهيم) : أ و�ي» تعالى : إن

[230]

» � حنيفا األرض و الس�موات فطّر لل�ذي وجهي و ( 80األنعام) : وج�هتجّر : الش� تفط�ّر يقال ، الشق� الفطّر أصل ألن� ، اخّر آيات عد�ة في كذا

للنيسابوري . القّرآن غّرائب في كما ، أظهّرهما إذا الورد و بالورق

: : يقال ، طوال الشق� الفطّر أصل الّراغب قالو: فطورا هو أفطّر و فطّرا كذا فالن فطّر

حلبتها الشاة فطّرت و ، انفطارا انفطّرعجنته إذا العجين فطّرت و ، باصبعين

فطّر و ، الفطّرة منه و ، وقته من فخبزتهوووووو وو و ووووو هيئةووووو على إبداعه و �هالخلقوهوأيجادهالشيء الل : �اس الن فطّر �تي ال �ه الل فطّرة فقوله ، األفعال من لفعل حة متّرش�

من الناس في ركز و أبدع أي ، فطّر ما إلى تعالى منه فإشارة عليها ، تعالى معّرفته

هو و اإليمان معّرفة على قو�ته من فيه ركز ما هي الل�ه فطّره وبقوله : إليه المشار

اللsه» « sليقولن خلقهم من سألتهم لئن قال : و فاطّر» و للsه الحمد » األرض و : الس�موات قال « و فطّرنا» ال�ذي و sفطّرهن أيال�ذي

قوله : في اإلنفطار يكون أن يّصّح� ، أوجدنا و منفطّر» أبدعنا الس�ماءانتهى . . به « منه علينا أفاضه و أبدعها ما قبول إلى إشارة

Page 245: Minhaj Ul Bara Vol 19

كل� و منه تفط�ّر تعالى سواه ما أن� تنبئك مشتق�اتها و فطّر كلمة وو ، له آية و صورة و عنه منشق� و منه مشتق� حياله على منهم واحد

عليه آدم على الّص�الة في الس�الم عليه اجدين الس� �د سي دعاء منبديع : آدم و آدم على صل� اللهم� الّص�حيفة ملحقات فى كما ، الس�الم

الخ . فطّرتك

سعته و �ته قابلي قدر على �ّصف ات ، بالوجود منهم واحد كل� �ّصف ات لم�ا وموطن أي� في و ، أيضا للوجود �زمة الال الّص�فات و باألسماء ضيقه و

به �ئقة الال الّصفات و األسماء من أتباعه معه ظهّر الوجود منك ظهّرالواحد الملك صفايا �ها فان الذ�اتي كالوجوب المستأثّرة األسماء � إال

ال و به �ّصف يت أن لغيّره يمكن ال تعالى عنده مخزونة أسماء ، الق�هارإلدراكها . نفسه يتعب و منه يطلبها أن غيّره يسع

: بأسمائك و الس�الم عليه الجواد علي� بن محم�د موالنا حّرز في و�د السي رواه ، عندك الغيب علم في المخزونات مات المكّر� المقد�سات

في ه سّر� قد�س طاووس ابن األجل�

[231]

ص ) الد�عوات ( . 36مهج

: الغيب مخزون في اسم بكل� أسألك الفطّر عيد ليلة أعمال في و ، عندك

اإلقبال ) في ه سّر� قد�س المذكور �د السي ( . 273رواه

أتى الس�الم عليه الكاظم جعفّر بن موسى إمامنا و موالنا دعاء في و ( ص األمين البلد في مضجعه الل�ه نو�ر الكفعمي يخ الش� : 521به ) و

إليك . � إال منك يخّرج فلم خلقك عن حجبت ال�ذي باإلسم

الس�الم عليهما علي� بن الحسين موالنا عن مّروي� دعاء آخّر في وابن الجليل �د السي رواه ، بذنبه المأخوذ الشاب� بدعاء المعّروف الدعاء

( ص الد�عوات مهج في ه سّر� قد�س : 151طاووس ) أسألك وو وووووو وو و وووو وو ووووو ووو بكل�اسمسم�يتبهنفسك،أوأنزلتهفيشيءوووو

الخ . . عندك الغيب علم في به استأثّرت أو ، كتبك من

Page 246: Minhaj Ul Bara Vol 19

: اللهم� فأسألك ادية السج� الّصحيفة من الخمسين الد�عاء في وأسمائك . من بالمخزون

للعالم اجدين الس� �د سي صحيفة شّرح في السالكين رياض في والمدعو� الحسيني الد�ين نظام أحمد بن علي� الد�ين صدر �اني الّرب

ه ) سّر� قد�س خان علي �د عليه ( : 565بالسي الل�ه صلى النبي� عن روىو : : ، �ه الل � إال يعلمها ال ألف اسم آالف أربعة تعالى �ه لل إن� قال آله وو المالئكة و �ه الل � إال يعلمها ال ألف و ، المالئكة و �ه الل � إال يعلمها ال ألف

التوراة في فثالثمائة ، يعلمونه فالمؤمنون الّرابع األلف أم�ا و ، �ون �بي الن ، القّرآن في مائة و ، الزبور في ثالثمائة و ، اإلنجيل في ثالثمائة و ، �ة . الجن دخل أحّصاها من مكتوم منها واحد و ظاهّرة تسعون و تسعة

من األو�ل الحديث في مضجعه الل�ه نو�ر الكليني� اإلسالم ثقة روى و ( ص الكافي اصول من األسماء حدوث (1ج 87باب المعّرب من

إن� : قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن ، عمّر ابن إبّراهيم عن بإسنادهغيّر بالل�فظ و متّصو�ت غيّر بالحّروف اسما خلق تعالى و تبارك �ه اللغيّر بالل�ون و موصوف غيّر بالتشبيه و د مجس� غيّر بالشخص و منطقكل� حس� عنه محجوب ، الحدود عنه مبع�د ، األقطار عنه منفى� مّصبوغ

متوه�م

[232]

منها ليس معا أجزاء أربعة على تام�ة كلمة فجعله ، مستور غيّر مستتّرحجب و إليها الخلق لفاقة أسماء ثالثة منها فأظهّر االخّر قبل واحد

الحديث . المخزون المكنون االسم هو و واحدا منها

في أيضا عليه الل�ه رضوان الّص�دوق يخ الش� المحد�ثين رئيس رواه وأسماء معانى بين و معانيها بين الفّرق و ، تعالى �ه الل أسماء باب

ص التوحيد كتاب من ايّران 183المخلوقين طبع ه . 1321من

عليهم األئم�ة أعطى ما باب من األو�ل الحديث في الكليني روى و ( ص الكافي اصول من األعظم �ه الل اسم من من 1ج 179الس�الم

: ) إن� قال الس�الم عليه جعفّر أبي عن ، جابّر عن بإسناده المعّربمنها آصف عند كان إنما و حّرفا سبعين و ثالثة على األعظم �ه الل اسمحت�ى بلقيس سّريّر بين و بينه ما باألرض فخسف به فتكل�م واحد حّرف

طّرفة من أسّرع كانت كما األرض عادت ثم� ، بيده السّريّر تناول

Page 247: Minhaj Ul Bara Vol 19

حّرف و ، حّرفا سبعون و اثنان األعظم االسم من عندنا نحن و ، العينقو�ة ال و حول ال و عنده الغيب علم في به استأثّر تعالى �ه الل عند واحد

العظيم . العلي� �ه بالل � إال

حّرفا : سبعون و ثالثة األعظم �ه الل اسم إن� و منه الثاني الحديث في وعنه حجب و حّرفا سبعين و اثنين آله و عليه الل�ه صلى محم�د اعطى

واحد . حّرف

الل�ه : عند حّرف و حّرفا سبعون و اثنان منه عندنا و منه الثالث في والغيب . علم في به مستأثّر

الحزن و الهم� و للكّرب الد�عاء باب من عشّر السادس الحديث في و ( ص الكافي من الد�عاء كتاب من الخوف المعّرب (2ج 408و من

الس�الم : عليه الل�ه عبد أبي عن

من أحدا علمته أو كتابك في أنزلته لك هو اسم بكل� أسألك �ي إن اللهم�الحديث . عندك الغيب علم في استأثّرت أو خلقك

المولى �ه المتأل للحكيم و ، جد�ا كثيّرة ذلك في �ة األدعي و األخبار والمذكورة األبواب شّرح في ه سّر� قد�س السّروي المازندراني الّصالّح

�ع مت الشعّراني الحسن أبي ميّرزا �مة العال الستاذنا كذا و ، الكافي منبقائه بطول المسلمين علماء الل�ه

[233]

الل�ه علم خزنة عن الّصادرة األسّرار تلك بيان في �ة إلهي حق�ة معارف�ها . مظان في بطلبها فعليك تعالى

و �ة النوري توابعه عنه ينفك� ال كان أينما ظهّر إذا الوجود إن� بالجملة و�ما إن و ، أيضا الفطّر من المستفاد �ة السنخي بحكم العليا صفاته

�ما فكل طوال عنها بعدها و مبدئها من األشياء قّرب بحسب التفاوتفتنتهى أوفّر و أشد� �ة الوجودي آثاره و أكثّر وجوده سعة كان أقّرب كان

ما ليس و ، عين طّرفة جوده ينقطع ال و ، وجوده واجب من إلى �ها كلالكمالية الّص�فات جميع فإذا ، قيامه هو و به القائم فيضه � إال سواه

قائل : من عز� قال ، كمال ال و وجود فوقه يتّصو�ر ال و أيضا إليه ينتهىقو�ة» « منهم أشد� هو خلقهم ال�ذي sه الل sأن يّروا لم و تعالى : أ قال »و

معلوموو وو « بقدر � إال ننزله ما و خزائنه عندنا � إال و إنمنشيء جل� قال و

Page 248: Minhaj Ul Bara Vol 19

: شأن» « عال في هو يوم : كل� عظمته جل�ت قال �اس» و الن �ها أي ياالغني� « هو sه الل و sه الل إلى الفقّراء تعالى : أنتم و تبارك قال قل» و

شاكلته « على يعمل تعالى : كل� قال و» و الس�موات يمسك sه الل sإن » تزوال أن : األرض تعالى قال وووو و وووووو و sهبكل�شيء» والل

» تعالى محيط قال آتى» و � إال األرض و السموات في من كل� إن » � عبدا حمن sتعالى : الّر قال �وم» « و القي للحى� الوجوه عنت . و

ملكوت له و � إال موجود من ما �ه أن الدقيقة هذه على ع يتفّر� مم�ا و : تعالى �ه الل قال ، به يليق بلسان بالحق� �» و وو وو ناطق إال وإنمنشيء

» تسبيحهم تفقهون ال لكن و بحمده �ّح : يسب ( 45االسّراء) قال ويسجدان» « تعالى : جّر الش� و �جم الن ( . 7الّر�حمن) : و

: تعالى و تبارك قال ال�ذي» و �ه الل أنطقنا قالوا،) أنطقكل�شيءوووو ووو « فّص�لت

السجدة : ( . 22حم

: تعالى قال البقعة» و في األيمن الواد شاطئ من نودى أتيها فلم�ا» العالمين رب� اللsه أنا �ي إن موسى يا أن جّرة الش� من المباركة

( . 31قّصص)

[234]

: تعالى قال يا» و قال و داود سليمان ورث وو الطيّر منطق �منا عل �اس الن �ها أي

( . 17النمل) : اوتينامنكل�شيءوووووو وو ووو «

: تعالى قال الط�يّر» و و اإلنس و الجن� من جنوده لسليمان حشّر و�مل الن �ها أي يا نملة قالت �مل الن واد على أتوا إذا �ى حت يوزعون فهم

يشعّرون ال هم و جنوده و سليمان �كم يحطمن ال مساكنكم ادخلواالخ « قولها من � ضاحكا « . 19النمل) : فتبس�م

تعالى : قال قوله» :و إلى الهدهد أرى ال لى ما فقال الطيّر تفق�د وااليات آخّر إلى يقين بنبأ سبأ من جئتك و به تحط لم بما أحطت فقال

( . 22النمل) : «

Page 249: Minhaj Ul Bara Vol 19

: يس سورة في تعالى قال �منا» و تكل و أفواههم على نختم اليوم » يكسبون كانوا بما أرجلهم تشهد و االيات أيديهم من غيّرها و ،

القّرآنية .

و تعالى �ه الل لحجج الجمادات بل الحيوانات �م تكل في األخبار أم�ا وجد�ا . فكثيّرة أوليائه

في ه سّر� قد�س البهائى �مة العال قال: الكشكول من الثاني �د المجل أوائل

وو وو و وووو ووو ووووووو يسبّحوووووو � إال العالمبأجزائهحي�ناطقوإنمنشيء ، تسبيحهم تفقهون ال لكن و بحمده

إذا �غة الل في �فقين المت االثنين ككالم يفهم و يسمع البعض نطق لكنيفهم ال و يسمع البعض نطق و ، فهمه و االخّر كالم منهما كل� سمع

سماعنا منه و �غة الل المختلفى كاالثنينالحيوانات سماع و الحيوانات أصوات

كغيّر يفهم ال و يسمع ال ما منه و ، أصواتناو ، المحجوبين الى بالنسبة هذا و ، ذلك

مكل�شيءوووو ووووو ووووووو وووو ووو . أم�اغيّرهمفيسمعونكال

( ص الكشكول آخّر في قال : 625و ) روى الدولة نجم طبع منالّصادق : أن� تأويالته في القاساني الّرزاق عبد الموال �اني الّرب العارف

عن فسئل الّص�الة في عليه �ا مغشي خّر� الس�الم عليه محم�د بن جعفّرقال : : ثم� ، بها �م المتكل من سمعتها �ى حت االية ارد�د زلت ما فقال ذلك

�ه أن السهّروردي يخ الش� عن الديوان شّرح في الميبدي الفاضل نقلاإلمام : لسان أن� الس�الم عليه الّصادق عن الحكاية هذه نقل بعد قال

قول : عند موسى كشجّرة كان الوقت ذلك الل�ه» « في أنا �ي هو إن وانتهى . . القّرآن تالوة في اإلحياء في مذكور

[235]

: ما كل� و الهودي الفص� أوائل في الد�ين محيى العارف يخ الش� قاليدب� �ما إن و بنفسه يدب� من ثم�ة ما و روح ذو �ه ألن �ة داب فهو الحق� سوى

ال �ه فان المستقيم الّص�ّراط على هو للذي �ة التبعي بحكم يدب� فهو بغيّرهعليه . بالمشى � إال صّراطا يكون

Page 250: Minhaj Ul Bara Vol 19

الحق لك دان فقد الخلق لك دان إذاالخلق يتبع ال فقد الحق لك دان إن و

حق� كل�ه فقولي فيه قولنا فحق�قنطق ماله تّراه موجود الكون في فما

حق� عينه � إال العين تّراه خلق ما وحق� صوره لهذا فيه مودع لكن و

نطق : ماله تّراه موجود الكون في فما قوله بيان في القيّصّري قال وناطق: د مجّر� روح له و � إال تشاهده و تّراه موجود الوجود في ليس أي

، به يليق بلسان

: تعالى قال وو و وو و تفقهون» ال لكن و بحمده �ّح يسب � إال وإنمنشيء، تسبيحهم « المحجوبون يزعم كما الحال لسان ليس الل�سان هذا و

الفتوحات : من عشّر الثاني الباب آخّر في عنه الل�ه رضي يخ الش� قالو ، يابس أو رطب من صوته مدى له يشهد المؤذ�ن أن� ورد قد و

اإليمان مع زدنا نحن و مشحونة القبيل هذا من النبوات و الشّرايعتسمعه نطق بلسان عين رؤية األحجار رأينا فقد الكشف باألخبار

كل� يدركه ليس مم�ا �ه الل بجالل العارفين مخاطبة تخاطبنا و منها آذانناالموجودات بعض نطق اختفى �ما إن و ، إنسان

الفعل ذلك لظهور الموجب اإلعتدال لعدمو باطنا نطقه فبقى أحد كل� يسمعه فال

الكامل و له نطق ال �ه أن يزعم المحجوبكل� �ة روحاني لشاهد الحجاب مّرفوع لكونه

آخّرا . و أو�ال �ه لل الحمد و ظاهّرا و باطنا حى� كل� نطق يدرك و ، شيء

: إذا بقوله المقام في القاساني الّرزاق عبد المولى العارف أفاد وبالحق� ناطق هو � إال موجود فال موجود كل في المتجل�ي هو الحق� كان

اسم كل� و ، أسمائه من اسم صورة في � إال مظهّر في يتجل�ى ال �ه ألنفي متفاوتة المظاهّر لكن ى يتجز� ال �ه ألن األسماء بجميع موصوف

تجل�ي اإلعتدال غاية في التسوية كانت فإذا ، التسوية و اإلعتدالاإلنساني االعتدال هذا عن يخّرج لم و يكن لم إذا و ، األسماء بجميع

طور عن انحط� إذا و الكماالت و األسماء سائّر بطن و النطق ظهّر

Page 251: Minhaj Ul Bara Vol 19

، الجماد �ى حت الجميع في الباطن في النطق بقي اإلنساني االعتدالاألسماء من عليه يظهّر لم �تي ال فإن�

[236]

فال لظهوره المحل� �ة قابلي لعدم فيه باطنة كانت الّصفات و �ة اإللهيالوجود ببواطن كوشف فمن ، باطنا أو ظاهّرا نطق له و � إال موجود

انتهى . . المدر و الحجّر �ى حت الكل� كالم سمع

الفّصوص : شّرح على مقد�ماته من الّرابع الفّصل في القيّصّري قال والنفس هو ال�ذي النطق مبدأ أن تظن� ال و

فيّصيّر معه لينضم� للحيوان ليس الناطقةصالّح غيّر �ه أن مع إنسانا به الحيوانالخارج في مستقال موجودا لكونه �ة للفّصلي

ووو وو وووووو ووو الجمادوو �ى حت بلهذاالمبدءمعكل�شيءوووو وووو الجبّروتوووو و الملكوت عالم من نّصيبا لكل�شيء أيضافإن�

بحقائقها لألشياء المشاهد الّرسالة معدن من ذلك �د يؤي ما جاء قد وقال و ، معه الجمادات و الحيوانات �م تكل مثل عليه الل�ه صلوات

: وو تعالى وو و تفقهون» ال لكن و بحمده �ّح يسب � إال وإنمنشيء�ة تسبيحهم « اإللهي �ة السن و العادة بحسب واحد لكل� النطق ظهور و

لكونهم فال للكم�ل أم�ا و ، اإلنساني المزاج اعتدال على موقوفالمتأخ�ّرون قال ما و ، لكالمها مدركين األشياء بواطن على مط�لعين

�يات الكل إدراك هو بالنطق المّراد بأن�الل�غة لوضع مخالفا كونه مع التكل�م ال

الناطقة أن� على موقوف �ه ألن يفيدهم العلى لهم دليل ال و ، فقط لإلنسان دة المجّر�

، الحيوانات أن� على لهم شعور ال و ، ذلكووووو و وووو ووووو ووو ينافيووو ال ليسلهمإدراككل�يوالجهلبالشيء

، وجوده

لها يكون أن يوجب العجائب من منها يّصدر فيما النظّر امعان و ، �ة �ي كل إدراكات

مع الكل�ي هو الجزئي إذ �يه كل بدون الجزئي إدراك يمكن ال أيضا و ، التشخ�ص

Page 252: Minhaj Ul Bara Vol 19

الهادي . �ه الل و

الحديث شّرح في ه سّر� قد�س صدرا المولى �ه المتأل الحكيم قال و : عن الكافي اصول من التوحيد كتاب من النسبة باب من الثالثعن : الس�الم عليهما الحسين بن علي� سئل قال قال حميد بن عاصم

: الزمان آخّر في يكون أنه علم جل� و عز� الل�ه إن� فقال ، التوحيدتعالى �ه الل فأنزل متعم�قون « أقوام أحد» �ه الل هو من قل االيات و

قوله : إلى الحديد الّص�دور» « سورة بذات عليم هو وراء و رام فمنهلك . فقد ذلك

[237]

هذا في إليها المشار �ة الست االيات هذه من واحدة كل� أن� اعلم ثم�على محتوية �ة اإللهي و التوحيد علم من عظيم لباب متضم�نة الحديث

ساعد و مان الز� أمهل لو �ة الّربوبي و �ة الّصمدي األحكام من حكيم أمّر�بو�ة الن مشكاة من علمه أخذ إلهي� حكيم و �اني رب لعارف الخو�ان الد�هّرحكمته اقتبس و �ة التحي و الّص�الة أفضل آله و صادعها على �ة المحم�ديعليهم الل�ه سالم التزكية و الطهارة و العّصمة أصحاب أحاديث عن

به يثخن ما منها كل� تفسيّر في يكتب أن حق�هما و حق�ه من لكانهو ما منها آية كل� في سنذكّر لكن و ، كثيّرة �دات مجل بل كبيّرا �دا مجل

فنقول : شاهدناه لما كاألنموذج و اد�عيناه لما كالشاهد

في ما و السماوات في ما كل� تسبيّح عن األخبار ففي االلى االية أم�او المواد� و األجساد و �بات الن و الجماد �ى حت الموجودات من األرض

التسبيّح هذا معّرفة و ، تعالى �ه لل األموات جثث و الموات األرضدقائق و العلوم غوامض من الوجودي الكشفي العّرفان و الفطّري

الحكماء أكثّر و العلماء جمهور أذهان إدراكها عن عجزت �تي ال األسّرارإيمانا ، التقليد د مجّر� � إال الباب هذا في عندهم ليس و غيّرهم عن فضال

�ة وحداني على �ة الد�ال �ة األدل من فيها ما على التسبيّح حمل أو بالغيبو ) ( �ّر التغي و التجس�م من النقص صفات عن ل خ هه تنز� تنزيهه و �ه الل

�ّر . التكث

: : ما كل� معناه قيل و ، من بمعنى ههنا ما كلمة إن� بعضهم قال ويخفى ال و ، المقام هذا في األعالم كالم تمام هذا ، التسبيّح منه �ى يتأت

و التأويل من قيل ما كل� بل ، األخيّرين الوجهين من كل� مالئمة عدمعلى الدال�ة �ة النبوي األخبار و �ة القّرآني االيات من لكثيّر التخّصيص

Page 253: Minhaj Ul Bara Vol 19

و الّصخّر و الحجّر و الشجّر من �بات الن و بالجماد المسم�ى تسبيّحالبشّر . و الطيّر و بالحيوان المسم�ى عن فضال المدر

تعالى : قوله من» منها و الس�موات في من له �ّح يسب sه الل sأن تّر لم أو الد�واب� و جّر الش� و الجبال و �جوم الن و القمّر و مس الش� و األرض في

الناس « من . كثيّر

: قوله منها من» و اللsه خلق ما إلى يّروا لم و أداخّرون « هم و للsه � سج�دا مال الش� و اليمين عن ظالله �ؤ يتفي وشيء

وقوع على �ة الدال االيات من نظائّرها كذا

[238]

حقيقة . الموجودات جميع من التسبيّح

سماعه و آله و عليه الل�ه صلى النبي� كف� في الحّصى تسبيّح حكاية وعن أيضا روى ما و ، مذكور الّرواة ألسنة في و ، مشهور إسماعه و

�ة : بمك آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول مع كنت قال �ه أن مسعود ابنيقول : و � إال مدر ال و حجّر استقبله فما نواحيها بعض في فخّرجنا

أن� على �ة دال الّروايات في كثيّرة أمثاله و ، �ه الل رسول يا عليك الس�المالتحقيق . وجه على واقع التسليم و السجود و التسبيّح هذا

و الكشف إلى المنتسبين من كثيّرا أن� �ى حتالجماد بل النبات أن� زعموا ، العّرفان

، كاإلنسان ناطقة نفس له الحيوان عن فضالعلى ناهضة البّراهين و باطل أمّر ذلك وفطّر عما المنع و التعطيل لزوم من خالفهووووو علىووووو القّصّر دوام و عليه الل�هطبيعةالشيء

و القو�ة على له اإلبقاء و النوع أفّرادإلىووووووو الوجدان و �ة الفعلي إلى يخّرج أن غيّر من مكانللشيء اإل

الحكمة . و للبّرهان المّصادمة الشنيعة المفاسد من ذلك غيّر

تجل� عن نشأت فطّرية عبادة و ذاتي سجود و فطّري تسبيّح هذا بلو درجاتها تفاوت على الخالئق كافة على وجودي نور انبساط و إلهي

درك و الوجود نيل في مقاماتها تفاضلفي التفاضل و التفاوت هذا مع و الشهود

Page 254: Minhaj Ul Bara Vol 19

فأفّراد ة الخس� و الشّرف و البعد و القّربروح من تنال واحد شخص كأجزاء �ه كل العالم

دفعة الكل� ناله ما المعّرفة روح و الحياةووو وووو ووووو ووووو ووووووو �ذيأنطقكل�شيءووووو �هال واحدةفأنطقهاالل

بتسبيحات له �حت سب و الكل� بسجود له سجدت و خضعته و �ته فأحبالكل� تسبيّح تسبيحه» « هي و صالته علم قد . كل�

فات التّصّر� و �ة الوهمي األفكار �ة الفطّري العبادة هذه عن يمنع �ذي ال وو �ة األصلي الفطّرة عن للخّروج الموجبة االنس ألكثّر �ة النفساني

تعالى : قوله في كما العذاب �ة العذاب» « استحقاقي عليه sحق كثيّر .و

�ة الذاتي العبادة هذه إثبات و الفطّري التسبيّح هذا تحقيق بالجملة وو العلم في الّراسخون العّرفان و الكشف في الكاملون به يختص� مم�ا

سماع أم�ا و ، اإليقان

[239]

و آله و عليه الل�ه صلى �بي� الن عن المّروي هو كما إسماعه أو الل�فظإنشاء على �ة القدسي نفسه الواقعة المعجزة باب من فكذلك صحبه

طي�ب كالمه انتهى األحوال و المعاني موازنة على األشكال و األصواتالمقام . في رمسه الل�ه

: : يوهم الخ المنتسبين من كثيّرا أن� �ى حت كالمه من الظاهّر قلت و « : �ه ألن قال حيث آنفا المذكور القيّصّري كالم بين و بينه التناقضعلى لهم دليل ال و ، فقط لإلنسان دة المجّر� �اطقة الن أن� على موقوف

» التناقض عدم يظهّر كالمهما في الدقيق التأم�ل بعد لكن و ذلكبينهما التنافي عدم بيان و ، واحد معنى إلى يشيّران كالهما و بينهماأمعنت إذا �ك فإن القاساني الّرزاق عبد المولى كالم من قد�منا بما يعلمسلكه ما يسلكان القيّصّري و صدرا المولى أن� تدرى فيه النظّر

أجاد قد و ، بينهم تفّرقة ال و اختالف ال و أفاده ما يفيدان و القاسانينظما : بقوله المثنوي صاحب العارف

شد باز چشمى غيب از را تو گّرشد همّراز جهان ات ذر� تو با

گل نطق و آب نطق و خاك نطق

Page 255: Minhaj Ul Bara Vol 19

دل أهل حواس� محسوس هست

وو وو ووووو سخنوو هّرجمادىباتومىگويدالحسن بو أى چشم و آنگوش تّرا كو

باد جان حق از واقف نبودى گّرعاد قوم ميان كّردى كى فّرق

ووووو وو وووو مىمىكندووو سنگأحمدراسالووووو وو وووو كوهيحيىراپيامىمىكندووو

نهان عالم در ذرات جملهشبان و روزان ميگويند تو با

هشيم با و بّصيّر و سميعيم ماخامشيم ما نامحّرمان شما با

شويد جان جان سوى جمادى ازبشنويد عالم أجزاى غلغل

آيدت جمادات تسبيّح فاشبزدايدت تأويلها وسوسه

قنديلها تو جان ندارد چونتأويلهاووو وووو بهّربينشكّردهاى

منه مشتق� و له آية سواه ما أن� دريت فإذاوو ووو وووو و و ووو ووووو وو عنه حاك �ه أن � إال �هإن�منشيء ومنفطّرمنه،وأن

آثاره عن ينفك� ال الوجود أن و األعلى المثل �ه لل و له صورة و مثاليدعونا و كالمه و بكتابه جالله جل� الل�ه يخاطبنا ما أن� علمت ، �ة �وري الن

إلى

[240]

Page 256: Minhaj Ul Bara Vol 19

فطّرتنا يكون أن من بد� فال ، مثال كلقائه سعادتنا و خيّرنا فيه مافي نزيدك و الخطاب يّصّح� لم � إال و بوجه لو و له متشابهة و مناسبة

بيانا . ذلك

: الفص� في الد�ين محيى قال نقول و : أى استناده كان لما و الفّصوص من االدمى�

لذاته عنه ظهّر من إلى الحادث استنادإليه ينسب فيما صورته على يكون أن اقتضى

ووو الوو ذلك فإن� الذاتي الوجوب عدا ما صفة و اسم من منكل�شيءبنفسه . ال بغيّره وجوده لكن و الوجود واجب كان إن و ، للحادث يّصّح�

الحادث : يكون أن االستناد هذا اقتضى أى شّرحه في القيّصّري قال وإليه ينسب ما جميع و ، بّصفاته �ّصفا مت يكون أى ، الواجب صورة علىمن الممكن انقالب لزم � إال و الذاتي الوجوب عدا ما الكماالت من

و األسماء و بالوجود �ّصف ات �ه ألن ذلك و ، واجبا ممكن هو حيثأيضا فوجب ، للوجود الزمة الّصفاتتخل�ف لزم � إال و الوجود بلوازم �ّصافه ات

أثّر المعلول ألن� و ، الملزوم عن �زم الالدالئل صفاتها و بذاتها االثار و �ة العل

أن بد� ال و ، ذاته و �ّر المؤث صفات علىوووووو وو الدليلوووو صار لذلك المدلول من يكونفيالدليلشيء

على مشتملة مقد�متيه إحدى فإن� ، النتيجة على مشتمال أيضا العقليو ، بينهما جامع األوسط و ، محمولها على االخّرى و ، النتيجة موضوع

تعالى : قال كما الموجد عّرفان الحادث إيجاد من �ة الغائي �ة العل و» ألن� » ليعبدون � إال اإلنس و الجن� خلقت معّرفة ما تستلزم العبادة و

رضي �اس عب ابن أن� مع ، بوجه لو و المعبوديعّرف ال و بالمعّرفة هنا فس�ّرها عنه الل�ه

بم سئل حين الس�الم عليه قال لذلك غيّره من فيه بما � إال الشيء : به عّرفت ثم� أو�ال به عّرفته أى ، �ه بالل األشياء عّرفت الل�ه عّرفت

غيّر و ، بغيّره وجوبه أيضا صار غيّره من وجوده كان لما و غيّرهله �ة صالحي ال لكن بالوجود �ّصفا مت كان إن و ، الموجودات من اإلنسان

انتهى . . فيه الكماالت جميع بظهور

: الفّصوص على شّرحه في الجامي العارف قال وووو وو وووو وووو وووو « : ووووو اسم من قولهفيماينسبإليهمنكل�شيء

Page 257: Minhaj Ul Bara Vol 19

وووو ووو و ووو وو » علىووو يكون أن فحاصله ، صفةمناسموصفةبيانلشيءأنه كما يعنى تعالى إليه ينسب صفة و اسم كل� في تعالى صفته

إليه صفة و اسم كل� ينسب

[241]

و متجل� األسمائي جمعه �ة بأحدي �ه فإن الحادث إلى ينسب كذلك تعالىلكن �ة الكمالي السبع بّصفات �ّصف مت موجود كل� قيل لذا و فيه سار

�ته . قابلي و استعداده بحسب فيه ظهورها

« : : ات�ّصف �ه ألن قوله القيّصّري شّرح على �ين المحشي بعض قال و » في يكون ال ذاته بّصّرافة الواجب ذات أن� هذا من يظهّر بالوجودأيضا الذاتى بالوجوب �ّصفا مت الممكن يكون أن يلزم � إال و الممكنيكون ال�ذي بالوجود متّصف الممكن ان� يقال بأن الدليل هذا بعينبذلك الممكن اتّصاف فوجب للواجب الزم الوجوب و لذاته واجبا

الّصّرف بالوجود متّصف غيّر الممكن أن� يعني ، انتهى ، أيضا الالزمواجبا . الممكن انقالب يلزم �ى حت الوجود الواجب

المحق�ق العالم هو و اساتيذنا بعض أفاد وعبد المولى ابن حسين محم�د النحّريّر

التونى بالفاضل الشهيّر التونى العظيمعلى تعليقته في بغفّرانه �ه الل تغم�ده

« يعّرف ال و آنفا المنقول القيّصّري قولغيّره « : في منه بما � إال الشيء

بالشاهد � إال الغائب يعّرف ال �ه ألنوووو وو وووو وو ووو لهووووو يكون أن � إال يمكنأنيعّرفشيء بمعنىأنهال

عالما تعالى الواجب يكون كيف لك قيل فاذا العالم ذات في مثالقيل إذا و ، بذاته تعالى علمه فتفهم ذاتك تعلم �ك أن كما فالجواب بذاتهقيل إذا و ، غيّرك أنت تعلم كما فيقال غيّره تعالى الواجب يعلم كيف

فيقال المعلومات سائّر بسيط واحد بعلم تعالى الواجب يعلم كيفإذا و ، بالتفّصيل تنتقل ثم� تفّصيل بدون دفعة مسائل جواب تعلم كما

للسقوط توهمك يكون كما فيقال األشياء لوجود مبدء علمه كيف قيليعلم كيف قيل إذا و للسقوط مبدء الجدار عن

المنجم يعلم كما فيقال �ها كل األشياءو ، بأسبابها العلم من الكسوف أو الخسوف

Page 258: Minhaj Ul Bara Vol 19

من شيئا تفهم أن تقدر ال �ك أن الحاصلووو ووووووووو وووو ووووو منووووو بالمقايسةإلىشيء � �هتعالىإال الل

ووو وو وووو العلموووو يمكنك فال نفسك في نظيّر نفسكفإذالميكنلشيءفي نظيّر لهما يكن لم لم�ا و �ة مهي بال الوجود و الذاتي كالوجوب بهقال لذا و بهما العلم في نفسك تتعب فال بهما العلم يمكنك لم نفسك

بالعباد» « تعالى رؤف الل�ه و نفسه sه الل يحذ�ركم رفع و كالمه انتهىله و مقامه

[242]

بدو من القيّصّري الفّصوص شّرح على أنيقة تعليقات ه سّر� قدسعلى القيّصّري مقدمات على منها طائفة طبع قد و ختمه إلى الكتاب

الفّصوص . شّرح

عليه الّرضا موسى بن علي� األئمة ثامن قول معنى علمت قد�منا فبما « : � إال يعلم ال هنالك ما أن� األلباب اولوا علم قد الثناء و �ة التحي آالف

مدينة « باب جد�ه ككالم ، جد�ا الغور بعيد الوجيز الكالم هذا و ههنا بماهي : » و اإلنسانية الّصورة في الس�الم عليه علي المؤمنين أميّر العلم

السبزوارى « للمتأله األسماء شّرح في كما غائب كل� على الشاهدةبحسب 12ص مت�ّصف اإلنسان أن علمت كما ، الناصّرى الطبع من

من عز� قال أصلها عن تحاكى �ة وجودي بأوصاف قابليته و استعدادهقائل :

» �ها» كل األسماء آدم عل�م بين و و بينها التفاوت وان� حيث الوجودين مّرحلتى كتفاوت األصل

و تعالى وجوده من فيض كغيّره اإلنسان وجودفي المنطبعة صفاته كذا و إليه فقيّر و به واجب و به قائم و له فيء

عليها» « فطّرته الناس فطّر �تى ال sه الل . فطّرت

قد و ؟ ماذا الفطّرة دين هو اإلسالم دين أن� إلى تنتقل هذا بحثنا من والحق�ة الحكمة في البارع الطباطبائى �مة العال استادنا ذلك في أفاد

في إفاضاته �ام أي أدام و المعل�مين جزاء أفضل �ا عن تعالى �ه الل جزاه�م : القي تفسيّره من السابع الجزء

تعالى : قوله في ، السموات» الميزان فطّر للذي وجهى وج�هت �ي إنحنيفا « األرض بقوله ( : 79األنعام) و

Page 259: Minhaj Ul Bara Vol 19

الخاص�ة تعالى صفاته بين من األرض و السموات فطّر تخّصيص في والبديع و الخالق و كالبارى الخلقة على الد�الة األلفاظ بين من كذا و

ر كّر� قد و الفطّرة دين من الس�الم عليه إبّراهيم يؤثّره ما إلى إشارةدين و الحنيف إبّراهيم دين �ه بأن الكّريم القّرآن في الدين هذا وصف

و اإلنسان خلقة على شّرائعه و معارفه بنيت �ذي ال الدين أى الفطّرةو التبد�ل يقبل ال ال�ذي وجوده نوع

المسلوكة الطّريقة هو الدين فإن� �ّر التغيالسعادة إلى الوصول بها يقّصد �تي ال

هي �ة الحقيقي السعادة و �ة الحقيقيوووووو ووووو وووووووو حسبوووووو �تييطلبهاالشيء الغايةالمطلوبةال

الكمال بوسائل تجه�زه و وجوده تّرك�بيسعد أن حاشا و ، �ا واقعي خارجيا طلبا

آخّرووووووو وو وو نسانأوأىشيء اإل

[243]

يسعد كأن لخالفه �ئ هي أو له خلقته بحسب �أ يتهي لم و بأمّر الخليقة منجه�ز قد و اإلجتماع و المعاشّرة تّرك أو النكاح أو التغذ�ى بتّرك

البحار قعّر في بالحياة أو كالط�يّر بالطيّران يسعد أو ، بخالفهايوافقه . بما يجه�ز لم و كالسمك

ساحة حاشا و الفطّرة بنواميسه يوافق الذي هو الحق� فالدينكان إن بالدين مكل�ف آخّر مخلوق أى� أو اإلنسان يهدى أن �ة الّربوبي

به يسلك بما يجه�ز لم أو الخلقة يوافق ال و مسعدة سعيدة غاية إلىيهدى ما بحسب لل�ه الخضوع هو و اإلسالم �ه الل عند الدين �ما فإن إليها

في العالى �ه ظل مد� أفاد ما انتهى ، إيجاده و صنعه عليه يدل� و إليهالمقام .

تعالى : �ه الل قال و لألشياء فطّرى� المعّرفة أصل أن� قد�مناه بما فتبّص�ّراللsه» « ليقولن� األرض و السموات خلق من سألتهم لئن ضل� و �ما إن و

الّرؤية و المعّرفة أن� و ، بالّرؤية البّصيّرة و بالمعّرفة المعّرفة عنهمو ، البّصيّرة على االيمان تثمّران إنهما و واحد أمّر إلى تّرجعان �ة القلبي

عن التوحيد ففي المعنى بهذا الّرؤية و المعّرفة � إال اللقاء من نعنى ال : عن أخبّرنى له قلت قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن بّصيّر أبي

: الس�الم عليه قال ؟ القيامة يوم المؤمنون يّراه هل جل� و عز� الل�هفقلت : القيامة يوم قبل رأوه قد و نعم

Page 260: Minhaj Ul Bara Vol 19

ثم� : : ، بلى قالوا بّربكم ألست لهم قال حين الس�الم عليه قال ؟ متىيوم قبل الد�نيا في ليّرونه المؤمنين ان� و قال ثم� ساعة سكت

جعلت : : له فقلت بّصيّر أبو قال ؟ هذا وقتك في تّراه ألست ، القيامة : به حد�ثت إذا فانك ال الس�الم عليه فقال ؟ عنك بهذا فاحد�ث فداكو كفّر تشبيه ذلك أن� قد�ر ثم� نقوله ما بمعنى جاهل منكّر فأنكّرهو �هون المشب يّصفه عما تعالى ، بالعين كالّرؤية بالقلب الّرؤية ليست

الملحدون .

التوحيد كتاب من تعالى عنه الزمان و المكان نفي باب آخّر في وص عن 176أيضا ، األعور الحارث عن السبيعي إسحاق عن باسناده

فاذا ) بّرجل هو فإذا السوق دخل أنه الم الس� عليه طالب أبي بن علي�يقول ( : ظهّره �يه مول د خ بّرجل مّر� هو

أخطأت قال ، المؤمنين أميّر يا �ه الل قال بالسبع احتجب ال�ذي و المعهم �ه ألن حجاب خلقه بين و بينه ليس جل� و عز� الل�ه ان� ام�ك ثكلتك

كفارة : ما قال ، كانوا أينما

[244]

قال : كنت حيث معك الل�ه أن� تعلم أن قال ؟ المؤمنين أميّر يا قلت ما�ك: : . رب بغيّر حلفت إنما ال قال ؟ المساكين أطعم

ال ملك في يدخل و �بة طي بحياة حيى فقد المسلك هذا سلك من وبن الحارث عن التوحيد ففي ، المتقون وعد �تي ال الخلد �ة جن و يبليالل�ه : قول عن الس�الم عليه الل�ه عبد أبا سألت قال النضّرى المغيّرة

: جل� و « عز� وووو ؟» وجهه � إال هالك ووو كل�شيء : هالكووو قالكل�شيءالحق� . طّريق أخذ �من إال

شأن هو يوم كل� ، �ها تشأن كثّرة و حقيقتها وحدة مع الوجود أن� اعلم وذات إلى فتنتهى ضيقا و سعة و فقّرا و غنى تختلف �ة طولي مّراتب لهالل�ه و مّراياه و مظاهّره و مجاليه الكثّرات تلك �ذي ال الوجود واجبعن دة مجّر� متحققة مّرتبة تعالى فله محيط ورائهم من تعالى

و أشد� النورية الّصفات جميع في متناهية غيّر المجالى و المظاهّر : قائل من عز� قال ، وجودا سواه مم�ا ال�ذي» أقوى أن� يّروا لم و أ

قو�ة « منهم أشد� هو ألن ( 16فّص�لت) خلقهم علما به يحيطون ال و ، كونها مع النفس أن� كما ، به المحيط بالعالى اإلحاطة يسعه ال الد�انى

Page 261: Minhaj Ul Bara Vol 19

بمجموع هي ليست مظاهّرها و مجاليها �ها كل و القوى كل� وحدتها فيمّرتبة لها بل فحسب بالبدن تعل�قت الباطنة و الظاهّرة القوى تلك

تلى �تي ال دة المجّر� جهتها هي و آثارا و رتبة منها أشمخ و أعلى فوقهامنها النازلة المّرتبة و ، النازلة مّراتبها القوى تلك كانت إن و ، �ها رب

بها . المحيطة كالعاقلة العالية بالمّرتبة تحيط ال مثال كالواهمة

الثالث : الّصنف و للهداية شّرحه في ه سّر� قد�س �هين المتأل صدر قالعبارة ليس العالم بأن� قائلون الحكماء من العلم في الّراسخون هم و

حيث من بل الّصّرف الحقيقى الوجود عن ال و الّصّرف الممكن عنإلى ينقسم �ه إن حيث من و اعتبار له الحقيقى بالوجود موجود هومن تّركيبي زوج فالعالم آخّر اعتبار له غيّرها و النفوس و العقول

العالم فليس وجود و موجود بذاته هو ال�ذي الباقي السنخ و الممكنهو و واحد ذاته بل المحجوبون حسبه كما المتعد�دة الذوات عن عبارة

ال به بارتباطها � إال للممكنات وجود ال و الحقيقى الوجود هو ال�ذي الحق�يفيض بأن

[245]

كتابنا في مذكور ذلك بّرهان و الحقيقى للوجود مغايّرة وجودات عليهااألربعة . باألسفار المسم�ى

( : ص األسفار من المعلول و العلة مبحث في قال من 196وتنبيه ( : الّرحلى

طّريق يحّص�لوا لم �ذين ال �دين المقل المتّصو�فين من الجهلة بعض إن�و عقولهم لضعف توه�موا العّرفان مقام يبلغوا لم و العّرفاء العلماء

بالفعل تحقق ال أن نفوسهم على الوهم سلطان غلبة و عقيدتهم وهنو الهوية غيب و �ة األحدي بمقام العّرفاء بألسنة المنعوتة �ة األحدي للذ�ات

عالم هو المتحق�ق بل المجالى و المظاهّر عن دة مجّر� الغيوب غيبال المجموع الظاهّر هو الل�ه و �ة الحسي و �ة الّروحاني قواها و الّصورة

اإلنسان هذا ال�ذي المبين الكتاب و الكبيّر اإلنسان حقيقة هو و بدونهو فضيّح كفّر القول ذلك و ، عنه مختّصّرة نسخة و انموزج الّصغيّر

هذا نسبة و العلم من مّرتبة أدنى له من به يتفو�ه ال صّرفة زندقةعظيم افك و محض افتّراء رؤسائهم و �ة الّصوفي أكابّر إلى األمّر

ظن� سبب يكون أن يبعد ال و ، ضمائّرهم و أسّرارهم عنها يتحاشىعلى تارة و الحق� ذات على تارة الوجود اطالق األكابّر بهؤالء الجهلة

Page 262: Minhaj Ul Bara Vol 19

ما كثيّرا �هم فإن العقلى العام المعنى على تارة و الشامل المطلقمّراتب على فيحملونه الكونى الظل�ى المعنى على الوجود يطلقون

أحكامها . عليه فيجّرى الخاص�ة الوجودات و �نات التعي

مجالى و صفاته و أسمائه مظاهّر تعالى سواه ما أن� من تقد�م بما وفي اإلخالص معنى علمت ذاته ظل� مّرايا و وجهه نور إشّراقاتعلي� إمامهم و الموح�دون به ينطق �ذي ال الذاتى التوحيد أعنى التوحيد

: معّرفته كمال و معّرفته الدين أو�ل الس�الم عليه المؤمنين أميّراإلخالص توحيده كمال و ، توحيده به التّصديق كمال و ، به التّصديق

غيّر �ها أن صفة كل� لشهادة ، عنه الّصفات نفي له اإلخالص كمال و ، لهالل�ه وصف فمن الّصفة غيّر �ه أن موصوف كل� شهادة و ، الموصوفاه جز� من و اه جز� فقد �اه ثن من و �اه ثن فقد قّرنه من و قّرنه فقد سبحانه

من و حد�ه فقد إليه أشار من و إليه أشار فقد جهله من و جهله فقدالبالغة ) ( . نهج من االولى الخطبة الخ عد�ه فقد حد�

[246]

و الذاتى التوحيد إلى يشيّر الس�الم عليه كالمه أن� عليك يخفى ال و�د السي العارف قال ، الكثّرة شائبة عن �ة األحدي حقيقة تمحيض اخالصه

ص ) الوجود معّرفة في النقود نقد رسالة في االملي و ( : 636حيدرالمطلق الوجود أن� ثبت و هذا تحق�ق اذا

، أصال وجود لغيّره ليس و الخارج في موجودالحق� هو المطلق الوجود هذا أن� ثبت وحيث من بالوجود مّرادهم أن� فاعلم تعالىالبحت الذات و الّصّرف الوجود ، الوجود هووووووو ووو أعنىوووووو أصال معه اعتبارشيء الخالصبال

وووو وو وو وو ووو وو الوووووو و بشّرطالشيء تّصو�رهمنحيثهوهوالوووو ووووو اإلضافات و النسب جميع عن مجّردا أى شيء بشّرطالال

اإلعتبارات . و القيود

: ووو ووو ووووو حيثو من الذات اعتبار اعتباران له ومعلومأن�كل�شيءصفة �ة أي م�ا بّصفة وصفها أى الّصفات حيث من اعتبارها و ، هي هيالنظّر بقطع الذات اعتبار أعنى فقط الذات اعتبار هو فهذا ، كانت

أن� و �ة األحدي بالحضّرة المخّصوصة اإلضافات و االعتبارات جميع عنهذه جميع عن هة المنز� المطلقة الذات هو بالمطلق مّرادهم

من � إال الّصّرف الوجود على المطلق لفظ اطالق ليس و ، االعتبارات

Page 263: Minhaj Ul Bara Vol 19

هو ال�ذي المطلق جهة من ال �ة الحيثي هذهال�ذي الكلى جهة من ال و ، المقيد بازاء

الذي العام جهة من ال و ، الجزئى بازاء هومن الّصّرف الوجود أى ألنه الخاص بازاء هو

ووووو وو وووو وو ،ووو صفة أو كان اسما عليه قشيء حيثهوغنى�عنإطالكل� ألن� ، خاص�ا أو كان عام�ا ، تقييدا أو كان إطالقا ، ثبوتا أو كان سلباأو ، االخّر سلب يقتضى المتقابلة االمور هذه من اى منها واحد

ه منز� المحض المطلق الوجود أعنى هو و ، فيه �ن التعي و �د التقي يقتضى�د يقي تقييد اإلطالق ألن� اإلطالق عدم و اإلطالق عن �ى حت الكل� عن

� الال و �ن التعي كذلك و االطالق بعدم قيد إطالق � الال أن� كما ، اإلطالقو القدرة و العلم و القدم و كالوجود الّصفات من ذلك غيّر و �ن تعي

أمثالها .

أميّر إمامنا و موالنا أخبّر الشّريف التقديس و النزيه التنزيه هذا عن و : الدين أو�ل قوله في الس�الم عليه طالب أبي بن علي� المؤمنين

الغّرض و الخ معّرفته

[247]

و ده تجّر� و إطالقه إلى إشارة ذلك كل� أن�و �ة الوجودي الكثّرة عن تقد�سه و هه تنز�و الس�الم عليه قوله ألن� ، �ة اإلعتباري

إشارة عنه الّصفات نفي له اإلخالص كمالالبحت الذات و المحض المطلق الوجود إلى

وووو وووو وو ووووو يكونوووووو ال و أصال يمكنوصفهبشيء الخالصال�ذيالفي آخّر موضع في الس�الم عليه إليه أشار كما أبدا لإلشارة قابال

قوله :

إشارة . غيّر من الجالل سبحات كشف الحقيقة

: : غيّر من الجالل سبحات كشف الحقيقة الم الس� عليه قوله قلتالل�ه رضوان زياد بن كميل به المخاطب الحقيقة حديث بعض ، إشارة : عليه قال ؟ الحقيقة ما بقوله الحقيقة عن الس�الم عليه سأله عليه

؟ : : سّر�ك صاحب لست و أ قال ؟ الحقيقة و مالك الس�الم

Page 264: Minhaj Ul Bara Vol 19

يخي�ب : : مثلك أو قال ، �ى من يطفّح ما عليك يّرشّح لكن و ، بلى قال: : قال ، إشارة غيّر من الجالل سبحات كشف الحقيقة قال ؟ سائال

قال : ، بيانا فيه زدنى

: : هتك قال ، بيانا فيه زدني قال ، المعلوم صحو مع الموهوم محو : : بّصفة �ة األحدي جذب قال ، بيانا فيه زدني قال السّر� لغلبة الستّرفتلوح : : األزل صبّح من يشّرق نور قال بيانا فيه زدني قال ، التوحيد

طلع : : فقد السّراج أطف قال بيانا فيه زدني قال ، آثاره هياكل علىالّصبّح .

ص األسّرار جامع في المذكور العارف عد�ة 170نقله في شّرحه وو الكشكول في البهائى يخ الش� �مة العال و ، الكتاب ذلك من مواضعو المؤمنين مجالس في مّرقده الل�ه نو�ر الشهيد �ه الل نور القاضىو ، راز گلشن شّرح في �هجى الال الّرزاق عبد يخ الش� العارف

سفينة في القم�ي المحد�ث و ، �ات الجن روضات في الخوانسارى ، �مة القي صحفهم في العّرفان و الحكمة أساطين من غيّرهم و البحار

ذلك في معمولة رسالة في الشيّرازى الدين قطب �مة العال شّرحه وو أحسن لقد و الفارسي بالنظم أساتيذنا بعض أيضا شّرحه و ، فقط

القمشئى االلهى مهدى الد�ين محيى بانى الّر� العارف هو و أال ، أجادإفاضاته . �ام أي �ه الل أدام

التوحيد : تعّريف في األسّرار جامع في المذكور االملي العارف قال وإلى يؤمى أو بعبارة عنها �ّر يعب أن من أعظم التوحيد حقيقة أن� اعلم

بإشارة تعّريفها

[248]

إشّراقها وجه على اإلشارة و ، حجاب معّرفتها طّريق في فالعبارةكنهها إلى تّصل أن عن هة منز� التوحيد حقيقة يعنى �ها ألن ، نقاب

، األوهام و األفكار بمعّرفتها تظفّر أن عن مقد�سة ، األفهام و العقولشعّر :

لمعة . غيّر بّرقها من يدركوا لم و حمائها حول الخلق عقول تجول

و موالنا أشار خفائها شد�ة و التوحيد حقيقة يعنى إدراكها صعوبة إلى والوصيين و األولياء سلطان المسلمين يعسوب و المؤمنين أميّر إمامنا

Page 265: Minhaj Ul Bara Vol 19

في الس�الم عليه طالب أبي بن علي� المّرسلين و األنبياء علوم وارثعنى : �اه إي ال و ، �له مث من أصاب حقيقته ال و ، �فه كي من وح�ده ما قوله

توه�مه . و إليه أشار من قّصده ال و ، �هه شب من

نّصب : و حّركة بمعنى ال الخالق و ، عدد بتأويل ال األحد هو قوله في وو ، ة بمماس� ال الشاهد و ، آلة بتفّريق ال البّصيّر و ، بأداة ال السميع و

بان ، بلطافة ال الباطن و ، بّرؤية ال الظاهّر و ، مسافة بتّراخى ال البائنبالخضوع منه األشياء بانت و ، عليها القدرة و لها بالقهّر األشياء من

من و ، عد�ه فقد حد�ه من و ، حد�ه فقد وصفه من ، إليه الّرجوع و لهأين قال من و ، استوصفه فقد كيف قال من و ، أزله أبطل فقد عد�ه

مقدور . ال إذ قادر و مّربوب ال إذ رب� و ، معلوم ال إذ عالم ، �زه حي فقد

الخ : . معّرفته الدين أو�ل قوله في و

: قوله في عليه الل�ه رحمة البغدادي الشبلى العارف يخ الش� كذلك وفهو باشارة إليه أشار من و ، ملحد فهو بعبارة التوحيد عن أجاب من

و ، غافل فهو فيه نطق من و ، عابدوثن فهو إليه أومى من و ، زنديقله فليس واصل إليه �ه أن وهم من و ، جاهل فهو عنه سكت منفهو تواجد به من و ، بعيد عنه فهو قّريب منه �ه أن ظن� من و ، حاصلأتم� في بعقولكم أدركتموه و بأوهامكم �زتموه مي ما كل� و ، فاقد له

مثلكم . مّصنوع محدث ، إليكم مّردود مّصّروف فهو معانيكم

اليأس ال و ، حّصوله من االمتناع اإلشارات هذه من مّرادهم ليس وأركان ارتفاع و ، منزلته أعالم إعالء منها المّراد بل وصوله من

ليس �ه أن بيان و ، درجته

[249]

المطلق الوجود عن عبارة �ه ألن ، للعبارة بمحل� ال و لإلشارة بقابلال ال�ذي جالله جل� بالحق� المسم�ى البحت الّصّرف الذات و المحض

� إال يكون ال ذلك و فعال و قوال العبارة ال و رأسا و أصال اإلشارة يقبلحين و المشهود في الشاهد و المطلوب في الطالب فناء عند

مع يبقي ال �ه أن شك� ال و المحيط المطلق في االستهالك و االستغّراقالضميّر . و العقل في أثّر الغيّر من ال و ، المشيّر ال و اإلشارة ال ذلك

Page 266: Minhaj Ul Bara Vol 19

سبحات : » كشف الحقيقة أيضا بقوله الس�الم عليه اإلمام أشار إليه وأحد « على حقيقة الحق� ينكشف ال �ه بأن اظهارا إشارة غيّر من الجالل

سبحات قال لهذا و صفة أو كان اسما مطلقا الكثّرة ارتفاع عند � إالال�تي الّصفات و باألسماء مخّصوص الجمال ألن� الجمال بدون الجالل

العارف كالم نقل من أردنا ما انتهى ، الجالل ال الكثّرة منشأ هيالذاتي . التوحيد في الشّريف ه سّر� قد�س االملي حيدر �د السي

إسماعيل بن �ه الل عبد خواجه إسماعيل أبو المحق�ق العارف يخ الش� والسائّرين بمنازل الموسوم كتابه آخّر في ذكّر قد الهّروي األنّصارى

في الجهد بذل قد و ، أوجه ثالثة على قسمه و التوحيد في مفّردا باباالكتاب ذلك شّرح قد و البيان إلى يحتاج موجز �ه لكن و ، جد�ا ذلكيفضل الكاشاني اق الّرز� عبد الد�ين كمال المحق�ق العارف المولى

ذلك و ، الشّراح سائّر على كفضله الشّروح سائّر على الشّرح ذلكإلى المذكور الشارح أشار قد و ، صدده في �ا كن ما إلى باب البابعلى بالباب فنأتي الشين بحّرف الشّرح إلى و ، الميم بحّرف المتن

مايلى : هو و اسلوبه و وضعه تغييّر غيّر من طّريقته و هديه

تعالى) ( : �ه الل قال ، التوحيد باب �هو» « م إال إله ال �ه أن sه الل . شهد

) هذا) ألن� بالذكّر االية بعض خص� �ما إن شمعه يكون ال أن هو و الجمعى التوحيد محض

إلى الجميع عن نزوال لكان العلم اولو و المالئكة و ذكّر فلو شيءبنفسه الشاهد فهو المحض التوحيد يبقي فال غيّره معه فيكون الفّرق

فقد بالذوق هذا تحق�ق فمن غيّره هو � إال إله ال أن يشهد فلم لنفسهبالحقيقة . التوحيد شهد

بما) ( العلماء نطق �ما إن و الحدث عن جل� و عز� الل�ه تنزيه التوحيد مبه نطقوا

[250]

تّصحيّح لقّصد الطّريق هذا في إليه أشاروا بما المحق�قون أشار والعلل . مّصحوب فكل�ه مقام أو حال من سواه ما و التوحيد

يتناول) ( : . مجمل الحدث عن جل و عز� الل�ه تنزيه التوحيد قوله شالموح�دين العّرفاء تنزيه و ، المسلمين و الحكماء من العقالء تنزيه

Page 267: Minhaj Ul Bara Vol 19

كونهم مع تعالى �ه الل تنزيه يد�عون الفكّر أهل و العقالء جميع ألن�عن ينفونه و الحدث يثبتون و بالتقييد � إال يقول ال العقل ألن� �دين مقي

يثبتون فال المحق�قون العّرفاء أما و ، عنه هونه ينز� و تعالى الحق�بعد يثبته ثم� أصله عن ينفيه التوحيد شهود فإن� رأسا و أصال الحدث

فيكون الّص�ور في بوجوهه االيات مع الحق� تجل�ى بمعنى بالحق� نفيهالمتعاقبة �يات بالتجل المختلفة الّص�ور في ظهوره عندهم الحدوث

رة . المتكّر� الغيّر

هذا روحه الل�ه قد�س يخ الش� مّراد وطّريق إلى العقل يهتدى ال و التنزيه

سواه الحق� مع فيه يكون ال ال�ذي التوحيدالحق� يّرى ال و الكل� عين الحق� يّرى ال و

غيّرهووو ووووو وووو وو وووو وو وووووو . يكونفيالوجودشيء بحيثال عينالكل�

أشاروا ما إلى المحق�قون أشار و به نطقوا بما العلماء نطق إنما وأشاروا ما و نطقوا ما أى التوحيد تّصحيّح لقّصد الطّريق هذا في إليه

الموقف و األقّصى المقّصد �ه ألن �ى السن المقام هذا تّصحيّح لقّصد � إالال العلل مّصحوب فكل�ه المقامات و األحوال من ذلك دون ما و األعلى

�يات التجل و �ة الواحدي الحضّرة في لو و فيها الّرسوم لبقاء لها صح�ةخاطّرى . إليه ذهب ما هذا األسمائية

تكتب » « أن حقها موصولة نطق �ما إن في ما أن� على مبنى� آخّر وجه والمحق�قون إليه أشار و العلماء به نطق ما كل� أن� معنى على مفّصولة

فكل�ه المقامات و األحوال من سواه ما و التوحيد تّصحيّح لقّصدعن يخلص ال بالعلم التوحيد أن� يعنى منها يخلو ال العلل مّصحوب

إشارات و العلم بطّريق المقامات و األحوال إثبات كذا و العللتحت تندرج ال �ة ذوقي مواجيد �ها فإن العلل من يخلو ال المحق�قين

هى العلل و الكلمات ببيانها تفى ال و اإلشارات به يحيط ال و العباراتالجهاالت .

يّصّح�) ( : ال�ذي العامة توحيد األو�ل الوجه وجوه ثالثة على التوحيد و م

[251]

و ، بالحقائق يثبت �ذي ال هو و الخاص�ة توحيد الثانى الوجه و ، بالشواهدالخاص�ة . خاص�ة توحيد هو و بالقدم قائم توحيد الثالث الوجه

Page 268: Minhaj Ul Bara Vol 19

) على) بها يستدل� �تي ال المّصنوعات و األكوان هي الشواهد شو بالنظّر العلماء بها يستدل� �تي ال الدالئل بالجملة و الّصانع المكو�ن

قوله مثل باإلستدالل يّصّح� �ما إن العام�ة فتوحيد العقل بّراهين و الفكّر : لفسدتا تعالى sه الل � إال آلهة فيهما كان فليس لو فسدتا ما لكن و ،

ذلك . أمثال و �ه الل غيّر آلهة فيهما

بالحقائق يثبت الذي فهو المتوسطون هم و الخاص�ة توحيد أما والمعاينة و المشاهدة و المكاشفة هي و التاسع القسم في المذكورة

اإلنفّصال . و �ّصال اإلت و الّصحو و السكّر و البسط و القبض و الحياة و

توحيد يعنى بالقدم القائم التوحيد فهو الخاص�ة خاص�ة توحيد أما وقيامه : و ، هو � إال إله ال �ه أن �ه الل شهد قال كما أبدا و أزال لنفسه الحق�

يكن فلم للغيّر مثبتا كان � إال و بالحدث قيامه امتناع و �ة أزلي بالقدمكل من الثالثة الدرجة في المذكورون هم المقام هذا أهل و توحيدا

النهايات . أقسام أبواب من باب

) له) شّريك ال وحده الل�ه � إال ال أن شهادة فهو األو�ل التوحيد فأما مهو هذا ، أحد كفوا له يكن لم و يولد لم و يلد لم �ذي ال الّصمد األحد

نّصبت عليه و األعظم الشّرك نفى ال�ذي الجلي� الظاهّر التوحيدانفّصلت و ، األموال و الد�ماء حقنت به و ، الذم�ة وجبت به و ، القبلة

يقوموا لم إن و العام�ة �ة المل به صح�ت و ، الكفّر دار عن اإلسالم داربّصدق الّريبة و الحيّرة و بهة الش� من سلموا أن بعد االستدالل بحق�

القلب . قبول صح�حها شهادة

) ال�ذي) التقليدي التوحيد أصل هو و الشّرح عن غنى� ظاهّر هذا شقلوبهم قبول الشّرع في صح�حها شهادة بّصدق للعام�ة �ة المل به صح�ت

و بهة الش� تعتورهم لم أن بعد االستدالل على يقدروا لم إن و تقليدا لهاذلك . من قلوبهم سلمت و الشك و الحيّرة

هي) ( الشواهد و ، بالشواهد يّصّح� ال�ذي العام�ة توحيد هذا م

[252]

الّصنايع . و الّرسالة

Page 269: Minhaj Ul Bara Vol 19

) المتقنة) المّصنوعات و الّرسالة بها وردت �تي ال األخبار أى شو علمه و الّص�انع وجود على إتقانها و صنعتها بحسن �ة الدال المحكمة

قدرته . و حكمته

الشواهد) ( مشاهدة على ينمو و الحق� بتبّصيّر يوجد و بالسمع يجب م .

الكتاب) ( أخبار هي و �ة السمعي �ة باألدل التوحيد هذا قبول يجب أى ش : فاعلم كقوله آله و عليه الل�ه صلى �بي الن من يسمعها �تي ال �ة السن و

قوله . : و الل�ه � إال إله ال �ه أن

توجد ال و ، أمثالها و اإلخالص سورة و ، �ه الل شهد و ، واحد إله إلهكم والمقذوف بنوره �اه إي الحق� بتبّصيّر � إال معناه إدراك و حالوته و حقيقته

الشواهد مشاهدة على بالمواظبة ينمو و يزيد و المؤمن قلب فيأحوالها . في صانعها حكمة مطالعة و فيها �ّر التفك و اإلعتبار بنظّر

هو) ( و الخاص�ة توحيد فهو بالحقائق يثبت �ذي ال الثانى التوحيد أم�ا و معن و العقول منازعات عن الّصعود و الظاهّرة األسباب إسقاط

التوكل في ال و ، دليال التوحيد في تشهد ال أن هو و بالشواهد التعل�قوسيلة . �جاة للن ال و ، سببا

) باألسباب) �بات المسب يعل�ق ال أن هو الظاهّرة األسباب إسقاط شيشهد و ، فعال الحق� لغيّر ال و تأثيّرا لها يّرى ال و الناس بين المعّروفة

هو العقول منازعات عن الّصعود و ، �ه الل � إال �ّر مؤث ال أن بالحقيقةأحكام العقول منازعات عن التخل�ص و الكشف مقام إلى التّرق�ي

منازعات عن و ، بقياساتها احتجابها و ، حكمها عن لعماها الشّرعو ، �اها إي األوهام لثبوت األحكام في مجادالتها و ، بعضا العقول بعض

األحكام ) في بإتمامها األحكام في �هامها بات المناظّرات في معارضاتها ) طور مجاوزا المجادالت و المخالفات عن الباطن تّصفية و ل خطور عن الّصعود أى بالشواهد التعل�ق عن و الكشف نور إلى العقلالعيان . و التجل�ي بنور عنها استغناء �ة باألدل التمس�ك و االستدالل

» « : ذلك و أى بالشواهد التعلق عن الّصعود إلى إشارة هو و قولهمن أجلى عندك التوحيد فيكون دليال التوحيد في تشهد ال أن الّصعود

نور فإن� دليل كل�

Page 270: Minhaj Ul Bara Vol 19

[253]

شعّر : ، قيل كما �ته نوري قو�ة و لشد�ته يدرك ال إنما الحق�

تعّر�ضت الظهور إلفّراط خفى�أخافش قوم أبّصار إلدراكه

يقينك» « لقو�ة سببا �ل التوك في تشهد ال أن و أى سببا �ل التوك في ال وفي األسباب فيتالشى منه �ها كل األفعال رؤيتك و �ه الل � إال �ّر مؤث ال أن في

�جاة » للن ال و السبب دون منه �أثيّر الت لشهودك شهودك في �ب المسب » الطّرد و العقوبة و العذاب من �جاة للن تشهد ال أن و أى وسيلة

الحسنات . و الّصالحة األعمال من وسيلة

) األشياء) وضعه و علمه و بحكمه الحق� سبق مشاهدا فتكون متحق�ق و رسومها في �اها إي إخفائه و ، بأحايينها �اها إي تعليقه و مواضعها

ال�ذي الخاص�ة توحيد هذا الحدث إسقاط سبيل تسلك و العلل معّرفةأرباب توحيد إلى يجذب و الجمع علم في يّصفو و الفناء بعلم يّصّح�

الجمع .

بما) ( األشياء على بحكمه سبق الحق� أن� مشاهدا أنت فتكون أى شو بعلمه سبق كذا و ، به حكم كما � إال تكون فال األزل في عليه هي

حكمه و ، عليه هي ما على األشياء تقديّرهفتكون لعلمه تابع األشياء على تعالى

« و ، قضائه و علمه سابق مقتضى على األشياء » مشاهدا تكون و أى مواضعها األشياء وضعه

ووو ووووو ووووو ووووو بتقديّره موضعه في لوضعالحق�تعالىكل�شيء » « � إال تقع فال بأحايينها �اها إي تعليقه تشاهد كذا و ، األزل في حكمتهأى » « رسومها في �اها إي اخفائه و ، فيه وقوعها قدر ال�ذي الوقت في

أعين عن رسومها في األشياء بإخفائه الحق� سبق مشاهدا تكون وفي تقديّره و حكمه و الحق� بفعل �ها أن يّرون ال �هم فإن المحجوبين

مقتضيات و أسبابها إلى فينسبونها مجّراها على جارية السابق القضاءمن حال �ّر تغي لكل� فيجعلون ، أوقاتها و طبايعها و �ة الخلقي رسومها

و ، األزلى� التقديّر و االلهى� التّصّر�ف عن بها يحتجبون و ، سببا أحوالهاالّرسوم . في إخفاؤها هو ذلك

Page 271: Minhaj Ul Bara Vol 19

تحق�ق » « » « و مشاهدا فتكون أى فتكون على عطف تحق�ق و قولهتعالى �ه الل سوى ما إلى أحوالها إسناد و الوسائط هي و العلل معّرفة

إرادتهم و الخلق اختيار و الطبايع من الخلقية الّرسوم و األسباب مناألفالك حّركات إلى و قدرتهم و

[254]

عن العادات أهل يحتجب علل ذلك كل� و ، أمثالها و الكواكب أوضاع وتوحيده . و تعالى �ه الل

الحدث يسقطون و العلل هذه يعّرفون فهم الموح�دون العّرفاء أما وحكم سابقة � إال يّرون فال الحدث بإسقاط القدم علم سبيل يسلكون و

تّصّريفاته يشهدون و األحول جّريان في الحق� مع فيكونون األزلو قدرته و �ة األزلي حكمته و تقديّره و حكمه مقتضى على بفعله لألشياء

غيّر . ال صفاته و أسماءه و الحق� فيشاهدون �ة األولي إرادته

بنفس ال الفناء بعلم يّصّح� ال�ذي المتوسطين أى الخاص�ة توحيد هذاو الّصفات حضّرة في بالفناء يحّصل الفناء علم فإن� بعده االتي الفناء

هي �تي ال �ة األحدي الذات في الفناء قبل �ة الواحدي الحضّرة أى األسماءبل الّرسوم اضمحالل و الجمع بعين ال الجمع بعلم يّصفو و الجمع عين

الجمع أرباب توحيد إلى يجذب و الحق� علم في علمه فناء عند قبلهقوله . في يأتي �ذي ال

) استحق�ه) و لنفسه �ه الل اختّص�ه توحيد فهو الثالث التوحيد أما و ممن أخّرسهم و ، صفوته من طائفة أسّرار إلى الئحا منه أالح و بقدره

�ه . بث عن أعجزهم و نعته

) الل�ه) استأثّره أى لنفسه �ه الل اختّص�ه ش�ه ألن قدم فيه ال و نّصيب منه لغيّره ليس به

بقاء و �هم كل الحق� بفناء يتحق�ق �ما إنال و عبارة عنه لغيّره يمكن فال وحده الحق�

وو و ووووو يّصلوووو أوصافهم و الخلق أحكام من شيء إليهإشارةوالو كنهه بمقدار يستحق�ه ال أى بقدره استحق�ه و بفنائهم لحّصوله إليه

منه أالح و ، قدره حق� الل�ه قدروا ما و غيّره يبلغه ال و هو � إال حقيقتهعين في الفناء بعد البقاء حال صفوته من طائفة أسّرار إلى الئحا

غائبين أسّرارهم عن فانين فيه استغّرقوا قد الفناء حال �هم ألن الجمع

Page 272: Minhaj Ul Bara Vol 19

الحضّرة أن� فعّرفوا به باقين الخلق إلى رد�وا البقاء حال في و ، عنها�ة الواحدي الحضّرة من فهو به ينعت ما كل� و لها نعت ال �ة األحدي

عن فمنعهم نعته يعّرفون أنهم بمعنى ال نعته عن الل�ه فأخّرسهمفهو الجمع مقام تحت النعوت حضّرة أن� عّرفوا �هم ألن بل به التكل�م

قوله : : : معنى كذا و ، بمناره يهتدى ال حب ال على شعّر كقوله

[255]

» ال» �ه ألن به اإلخبار و �ئّح الال ذلك إظهار عن أى �ه بث عن أعجزهم والنعت . يقبل ال كما عنه اإلخبار يقبل

و) ( الحدث إسقاط أنه المشيّرين ألسن على إليه به يشار الذي و مذلك يّصّح� ال عل�ة التوحيد ذلك في الّرمز هذا أن� على ، القدم إثبات

باسقاطه . � إال التوحيد

الحدث) ( » « » « إسقاط �ه أن خبّره ، مبتداء إليه به يشار ال�ذي و شالكالم هذا هو ألطفه و التوحيد هذا إلى به يشار ما أحسن و أىالتوحيد ذلك يّصّح� ال عل�ة التوحيد ذلك في الّرمز هذا أن� مع ، المّرموز

، ثابتا يزل لم القدم إن� و ، ساقطا يزل لم الحدث فان� باسقاطه � إالثم� ما و المثبت و المسقط من و هذا إثبات و ذلك إسقاط معنى فما

تعّريفه حّص�لوا قد �هم أن ظنوا هؤالء و عل�ة فهذه ؟ تعالى الحق� وجه � إالحاصل . في ليسوا و

) إن) و الطّريق هذا علماء ألسن على إليه اإلشارة قطب هذا مالعبارة يزيده التوحيد ذلك فإن� فّصوال فّص�لوه و نعوتا له زخّرفوا

صعوبة . البسط و نفورا الّصفة و ، خفاء

» « ) مدار) قطب القدم إثبات و الحدث إسقاط قولهم أى هذا شذلك مع هو و أحكمها و اإلشارات أعظم و الطّريق هذا إلى اإلشارة

المتن من الباقي و التوحيد هذا تّصحيّح في إسقاطه يجب معلولظاهّر .

) و) األحوال أرباب و الّرياضة أهل شخص التوحيد هذا إلى و معين في المتكل�مون عنى �اه إي و التعظيم أهل قّصد له و المعارفيشّر لم و لسان عنه ينطق لم ثم� اإلشارات تّصطلم عليه و ، الجمع

Page 273: Minhaj Ul Bara Vol 19

أو ، حين يتعاطاه أو ، مكو�ن إليه يشيّر ما وراء التوحيد فإن� عبارة إليهسبب . يقل�ه

» « » « ) الّرياضة) أهل ذهب أى شخص التوحيد هذا إلى و شفإن� » « » تستأصل و تنقطع أى اإلشارات تّصطلم عليه و السالكونبفناء « � إال يّصّح� ال �ه ألن ، مخلوق أى مكو�ن إليه يشيّر ما وراء التوحيد

عن �ة األحدي صفاء و �ها كل الّرسوم

[256]

وراء » « أى حين يتعاطاه أو ، فيه لإلشارة مجال فال العددية الكثيّرةأو » ، الحدث و الزمان طور فوق القدم عين في �ه ألن زمان يتداوله ما

وحده « األسباب �ب بمسب قائم �ه ألن سبب يحمله ما وراء أى سبب يقل�هالشّرح . إلى يحتاج ال ظاهّر كالمه و ؟ سبب يحمله فكيف

�ة) ( الّصوفي توحيد عن سألنى سائال الزمان سالف في أجبت قد و مالثالث : القوافي بهذه

واحد من الواحد وح�د ماجاحد وح�ده من كل� إذ

نعته عن ينطق من توحيدالواحد أبطلها عارية

توحيده �اه إي توحيدهالحد ينعته من نعت و

) من) كل� إذ أحد الذ�اتي توحيده حق� تعالى الحق� وح�د ما يعنى شجحده فقد بتوحيده رسمه و فعله أثبت وح�ده

بفناء � إال توحيد ال إذ الغيّر باثبات « من ينطق من توحيد �ها كل اآلثار و الّرسوم

» األحدية الحضّرة في نعت ال إذ عارية نعتهووو وو و ووو وو الّرسمو يقتضيان النعت و النطق و رسملشيء نطقوال والفيجب الغيّر عند عارية للحق� فهو الوجود رائحة منه يشم� ما كل� وواحدا واحدا الحق� يبقى و التوحيد يّصّح� �ى حت مالكها إلى رد�ها عليه

مع التوحيد ذلك هي �تي ال العارية تلك الحقيقي الواحد أبطل فلذلك

Page 274: Minhaj Ul Bara Vol 19

توحيده » �ة األحدي الحضّرة في نفسه في باطل �ه فإن الغيّر رسم بقاء » ذاته الحق� توحيد أى توحيده �اه إي

« ينعته من نعت و الحقيقي توحيده هو بذاته » مشّرك �ه أن هو يّصفه ال�ذي وصف أى الحد

أثبت �ه ألن عنه مائل الحق� طّريق عن جائزباثبات رسمه أثبت و ثم�ة نعت ال و النعت

ووو وو و لمووووو � إال و أثّر ال و �ة األحدي الحضّرة في رسملشيء النعتوالانتهى . ، أحدية تكن

ال : أحد تعالى �ه أن التوحيد معنى في تقد�م مم�ا استفيد ما إن� قلت فإنو آنفا المذكور كالمه في الس�الم عليه األميّر به ح صّر� كما ، عدد بتأويل

عليهما الحسين بن علي� العابدين زين و الساجدين �د سي قال قدهو و �ة الس�جادي الّصحيفة من العشّرين و الثامن الد�عاء في الس�الم

يا : » لك جل� و عز� الل�ه إلى متفزعا الس�الم عليه دعائه من كان

[257]

و الحول فضيلة و ، الّصمد القدرة ملكة و ، العدد �ة وحداني إلهى ، عمّره في مّرحوم سواك من و ، فعة الّر� و العلو� درجة و ، القو�ة

في متنقل ، الحاالت مختلف ، شأنه على مقهور ، أمّره على مغلوبو األمثال عن �ّرت تكب و األضداد و األشباه عن فتعاليت ، الّصفات

أنت « . � إال إله ال فسبحانك ، األنداد

و : ، العدد �ة وحداني إلهى يا لك الس�الم عليه قوله بين التوفيق فكيف؟ . �ة العددي الوحدة عن ه منز� تعالى �ه الل أن� من مّر� ما بين

خان : علي �د بالسي المعّروف الد�ين صدر المحق�ق العالم أفاد قد قلت ، عندى ما أذكّر ثم� أو�ال عليك أتلوه ما شّرحه في عليه الل�ه رضوان

تعالى : �ه الل رحمه قال

إليه المسند قّصّر إلفادة المسند تقديمتتخط�اك ال العدد �ة وحداني لك أى ، عليه

وووووووو و و وووو ياءووو ألن� واحدا كونه �ةالشيء إلىغيّرك،ووحدانيمعنى أفادت التأنيت هاء بعدها و اإلسم آخّر الحقت إن النسبللمبالغة . مزيدتان النون و األلف و الّربوبية و كااللوهية المّصدر

Page 275: Minhaj Ul Bara Vol 19

من : العاد� نفس في تنطبع صورة هي و االحاد كثّرة هو قيل العدد وجوابا : يقع ما هو قيل و ، عددا ليس فالواحد هذا على و ، االحاد تكّرار

عددا . الواحد فيكون لكم

إلهى : يا لك الس�الم عليه قوله معنى في األصحاب أقوال اختلف قد والوحدة عن تعالى تنزيهه وجوب ظاهّرا لمنافاتها ، العدد �ة وحداني

عقال . و نقال �ة العددي

أميّر قول منه و الس�الم عليهم أخبارهم من فمستفيض النقل أم�ا : قوله و ، عدد تأويل بال الواحد له خطبة في الس�الم عليه المؤمنين

بأمد : . ال دائم و بعدد ال واحد اخّرى خطبة في

يوم قام أعّرابيا أن� التوحيد كتاب في المحد�ثين رئيس رواه ما منه وأتقول المؤمنين أميّر يا فقال الس�الم عليه المؤمنين أميّر إلى الجمل

فيه : ما تّرى أما أعّرابى يا قالوا و عليه الناس فحمل ؟ واحد �ه الل ان�الس�الم : عليه المؤمنين أميّر فقال ؟ القلب تقسيم من المؤمنين أميّر

القوم من نّريده �ذي ال هو األعّرابي يّريده �ذي ال فإن� دعوه

[258]

أقسام : أربعة على واحد تعالى �ه الل بأن� القول إن� أعّرابي يا قال ثمفيه : يثبتان وجهان و ، جل� و عز� الل�ه على يجوزان ال منها فوجهان

األعداد باب به يقّصد واحد القائل فقول عليه يجوزان ال �ذان الل فأما�ه أن تّرى أما ، األعداد باب في يدخل ال له ثانى ال ما ألن� يجوز ال ما فهذا

؟ . ثالثة ثالث قال من كفّر

ال ما فهذا الجنس من النوع به يّريد الناس من واحد هو القائل قول وتعالى . و ذلك عن �نا رب جل� و تشبيه �ه ألن عليه يجوز

في له ليس واحد هو القائل فقول فيه يثبتان �ذان الل الوجهان أما و : المعنى أحدي جل� و عز� �ه إن القائل قول و ، �نا رب كذلك شبه األشياء

جل� و عز� �نا رب كذلك وهم ال و عقل ال و وجود في ينقسم ال �ه أن به يعنى .

و �ة العددي الكثّرة رها بتكّر� تتقو�م �ما إن �ة العددي الوحدة فألن� العقل أما وآحاد أحد أو الوجود أعداد أحد بها المتّصف إن� يقال أن بحسبها يّصّح�

Page 276: Minhaj Ul Bara Vol 19

و �ة العددي الوحدة بل ، كذلك يكون أن سبحانه جنابه عز� و الموجوداتالمحضة وحدته صنع من جميعا مقابلتها في هي �تي ال �ة العددي الكثّرة

�ة وجوبي صّرفة حق�ة وحدة هي و �ومة القي ذاته نفس هي �تي ال �ة الحقيقيإليه أشار كما الكثّرة نفي لوازمها من و لها مقابل ال بالذات قائمةآنفا المذكور الحديث في عليه سالمه و الل�ه صلوات المؤمنين أميّر

وهم . ال و عقل ال و وجود في ينقسم ال المعنى أحدى أنه

: �ة وحداني إلهى يا لك الس�الم عليه قوله أن� لك ظهّر ذلك عّرفت إذايّصّح� آخّر معنى من له بد� ال بل �ة العددي الوحدة به مّرادا ليس ، العددعلى المسند تقديم يقتضيه كما عليه قّصّره و تعالى به تخّصيّصه

إليه . المسند

: ، له إثباتها ال تعالى عنه �ة العددي الوحدة نفي به المّراد بعضهم فقالظاهّر . غيّر هو و

ال : واحدا كونك هو و لوحدة صفة العدد جنس من لك ان� معناه قيل و�ة . الّربوبي في لك ثانى ال و لك شّريك

[259]

من : �ة بالوحداني المتفّرد أنت كنت الموجودات عددت إذا معناه قيل وبينها .

الوحدة : فإن� لها اإليجاد و بالخلق العدد �ة وحداني لك أن� به اريد قيل وعن بمعزل أنه يخفى ال و وجوده وجوده فيض و صنعه من �ة العددي

المقام .

: أحدية و الكثّرات وحدة جهة العدد �ة بوحداني أراد بعضهم قال وتعالى . له �ة العددي الوحدة إثبات ال جمعها

على : يزيدان لك صفة ال و لك جزء ال أى فيك كثّرة ال �ه أن معناه قيل وقوله أن� المّراد توضيّح و ، بالمقام المذكورة المعانى أنسب هو و ذلك

: و الس�الم عليه قوله يفس�ّره العدد �ة وحداني إلهى يا لك الس�الم عليهقابل الس�الم عليه �ه فإن الّصفات في متنقل الحاالت مختلف سواك منعليه قّصّرها �تي ال للّصفات المتضم�نة األربع الفقّرات من فقّرة كل�

و الل�ف الطّريق على سواه فمن لخالفها متضم�نة بفقّرة سبحانهيذكّر أن هو و التّرتيب معكوس البديع أرباب يسم�يه ال�ذي النشّر

Page 277: Minhaj Ul Bara Vol 19

واحد إلى يّرجع واحد كل ذلك عدد على أشياء تذكّر ثم� تفّصيال متعدديليق ما إلى واحد كل� يّرد السامع بأن� ثقة تعيين غيّر من المتقدم منهكذا و قبله لما الثانى و اللف من لالخّر النشّر من األو�ل يكون و به

الحاالت : مختلف الس�الم عليه قوله فإن� الد�عاء كعبارة التّرتيب على : و ، العدد �ة وحداني إلهي يا لك قوله إلى راجع الّصفات في متنقل : : و ، الّصمد القدرة ملكة و قوله إلى راجع شأنه على مقهور قوله

قوله :

قوله : : ، القو�ة و الحول فضيلة و قوله إلى راجع أمّره على مغلوبالّرفعة : . و العلو درجة قوله إلى راجع عمّره في مّرحوم

معنى تعالى له العدد �ة بوحداني المّراد أن� لك ظهّر ذلك علمت إذاسبحانه لغيّره الّصفات في التنقل و الحاالت اختالف معنى يخالف

و جهاته من تكثّر و صفاته من تعد�د ما وحدانية إثبات المقّصود فيكونفي اختالفا يقتضى ال المفهومات و اإلعتبارات في كثّرتها و عددها أن�

صفاته و نعوته جميع بل األجزاء من تّركيبا ال و الحيثيات و الجهاتقدرته و علمه حيثية بعينها ذاته حيثية و ، ذاته بوجود موجودة المتعد�دة

أصال فيها تكثّر ال و تعد�د فال �ة اإليجابي صفاته سائّر و

[260]

كل إذ وجه كل من بسيط واحد بوجود موجودة العدد وحدانية هي بلالل�ه تعالى ذواتا الواحدة الذات كون لزم تعددت فلو ذاته عين منها

كبيّرا . علوا ذلك عن

جميع من الوجود واجب بالذات الوجود واجب قولهم معنى هذا وتكثّر . لزوم غيّر من ذاته عين �ة اإليجابي صفاته فجميع الجهات

: مفهوم غيّر الّصفة مفهوم و ذاته عين صفاته تكون كيف قلت فإن؟ الذات

�حد تت فكيف اخّرى صفة مفهوم غيّر صفة كل� مفهوم فإن� أيضا و؟ . بالذات

فالّصفات : واحد بوجود موجودة المتعد�دة المفهومات تكون قد قلتأنها � إال بعضها يغايّر بعضها و الذات غيّر كانت إن و المفهوم بحسب

تعالى األحدية ذاته أن� أعنى الذات وراء أمّرا ليست الوجود بحسب

Page 278: Minhaj Ul Bara Vol 19

و علم و وجود بذاته ذاته أن� بمعنى الذاتية صفاته بعينها هي شأنهسميع حى� قادر عالم موجود أيضا هي و ، بّصّر و سمع و حياة و قدرة

مبدء ذاته حيث من هو يكون و الكماالت جميع آثار عليها �ب يتّرت بّصيّرمّصدرا تكون صفاتا تسم�ى به قائمة اخّر معان إلى افتقار غيّر من لها

فذاته بالقدم اإلختّصاص و الذاتيين الغناء و الوحدة لمنافاته لالثارفإن� المخلوقين من غيّره كّصفات عليها زائدة ال ذاته صفاته و صفاته

و فيه للسمع مغايّرة ذاته على زائدة صفة سبحانه غيّره في مثال العلمالّصفات سائّر ذلك على قس و سمعه بعينه هو و تعالى نفسه فيه

الثبوتية .

المخالف المعنى هذا تعالى عليه العدد وحدانية بقّصّر المّراد أن� �ن فتبيحاالت و �ة انفعالي �ة نفساني كيفيات �ها فان حاالته و سواه من لّصفات

بغيّر يبّصّر و ، يبّصّر ما بغيّر يسمع كان إذ له مختلفة معان و متغايّرةتوجب �تي ال �ّرة المتكث المتعد�دة صفاته من ذلك غيّر إلى يسمع ماوحدانية قّصّر فمعنى بالجملة و الّصفات في التنقل و الحاالت اختالف

و الذات عن االختالف و �ّر التكث و التعد�د نفى سبحانه عليه العدديتجاوزه ال تعالى عليه مقّصور المعنى هذا و ، االطالق على الّصفات

طويل كالم المقام في و ، أوليائه بمقاصد أعلم �ه الل و ، غيّره إلىمقامه . . رفع كالمه انتهى ه عز� على طويناه

[261]

بهاء : يخ الش� �مة العال نقله قد الجمل يوم األعّرابي حديث إن� أو�ال أقول ( ص الكشكول من الثالث �د المجل أوائل في أيضا ه سّر� قد�س الد�ين

258 ) محم�د أبي تأليف الد�ين أعالم كتاب من الدولة نجم طبع منعن ، البّرهاني شّريّح بن مقداد عن ، الديلمي الحسن أبي بن الحسن : ثانيا و ، الخ الس�الم عليه علي� إلى الجمل يوم رجل قام قال أبيه

به حكم فما فحسب العقل هو فيها المعيار و العقائد اصول في الحكمخزنة و الوحى بيت أهل من أمّر ورد فاذا �بع المت فهو الناصع العقل

فإم�ا إدراكه عن عجز فإن � إال و ، العقل يدركه مم�ا كان فإن �ه الل أسّرارسّر� تلطيف بال العقول تبلغه ال سام عال كالم إنه حيث من العجز كانمن أو ، أبوابها من فيها الورود من بد� فال علم نور و فكّر تدقيق وحق� فيه التأم�ل من بد� فال العقل صّريّح حكم ينافي ظاهّره إن� حيث

للعلم ذلك و قطعا ظاهّره على محموال ليس حينئذ الكالم ألن� التأم�لو حججه عن �ما سي ال تعالى �ه الل أولياء عن صدر ما بأن� القطعي

Page 279: Minhaj Ul Bara Vol 19

ليس عقل منطقهم بل واقعا العقل حكم ينافي ما ليس فيضه وسائطمأدبة من المستفيد و ، كالمهم مغزا الفاحص على يحّرى فما ، � إال

فقد ، أفادوه ما نيل و ، أفاضوه ما فهم تعالى �ه الل يسأل أن مّرامهمصعب حديثهم أن� جاء فيما باب في الكليني اإلسالم ثقة روى

قال : جابّر عن بإسناده الكافي اصول من الحج�ة كتاب من مستّصعبقال : الس�الم عليه جعفّر أبو قال

: صعب محم�د آل حديث إن� آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول قالالل�ه امتحن عبد أو مّرسل نبي� أو ب مقّر� ملك � إال به يؤمن ال مستّصعب

و عليه الل�ه صلى محم�د آل حديث من عليكم ورد فما ، لإليمان قلبه ، فاقبلوه عّرفتموه و قلوبكم له فالنت آله

أنكّرتموه و قلوبكم منه اشمأز�ت ما وإلى و الّرسول إلى و �ه الل إلى فّرد�وه

آله و عليه الل�ه صلى محم�د آل من العالمووووو ووووو وو وووووو وووو الو منه وإنماالهالكأنيحد�ثأحدكمبشيء : هو اإلنكار و هذا كان ما �ه الل و ، هذا كان ما �ه الل و فيقول يحتمله

( ( 1ج 330الكفّر به أتى قد ما منه قّريب و المشكول الكافي منالخطبة في الس�الم عليه علي� المؤمنين أميّر عن الّرضي �د 187السيالقلوب : . في مستقّرا ثابتا يكون ما اإليمان فمن أو�لها النهج من

: شخّصي� أى عددي� بواحد ليس تعالى �ه أن على حاكم العقل فنقولألن�

[262]

معّروضها �ة العددي الوحدة و األعداد باب في يدخل ال له ثاني ال ماال العدد أن� �ه محل في تحقق قد �ه أن على ، اإلمكان عالم آحاد �ات هوي

للنفوس عارض هو و بالعّرض ال و بالذات ال العقلي المفارق يعّرضحق� هي �تي ال الحق�ة بالوحدة واحد تعالى �ه الل بل ، البدن بواسطة

هو الوجود و البسيط البحت الوجود سوى له �ة مهي ال إذ الوحدةالوجود . هي الوحدة و بذاتها القائمة الوحدة

وو وووو وو وو وووووو ووو ،ووووو واحد ما الوحدةهيمايقالبهلشيء فاعلمأن�المقالة صدر في كما ، الوحدات من �فة المتأل الكم�ية هو العدد و

فيه ما العدد ألن� بعدد ليست فالوحدة ، أقليدس اصول من السابعةجعلها من و ، تقبله ال الوحدة و االنقسام يقبل الكم� و كم� �ه ألن انفّصال

Page 280: Minhaj Ul Bara Vol 19

الخواجه �مة العال قال كما ، العد� تحت يدخل ما بالعدد أراد عددا « : مّراتب في يقع ما لكل� يقال قد و المذكور الّصدر في الطوسي » فالنزاع االعتبار بهذا أيضا الواحد على العدد اسم فيقع عدد العد�

مثال كاألربعة حاشيته مجموع نّصف �ه بأن العدد يحد� قد و ، لفظيمنه الواحد فيخّرج ، مجموعها نّصف هى و خمسة و ثالثة حاشيتاها

أيضا .

يخ الش� �مة العال به ح صّر� كما فالحق بها المتقوم العدد مبدء الوحدة ومنه تألفت إن و بعدد ليس الواحد أن� الحساب خالصة في البهائىمنه تأل�فت إن و بجسم ليس مثبتيه عند الفّرد الجوهّر أن� كما األعدد

ليست و ات مّر� عشّر بالواحد متقومة العشّرة أن� مثال ، األجسامال و ثالثة و بسبعة ال و أربعة و �ه بست ال و خمسة و بخمسة متقومة

من �بها تّرك من بأولى ليس الخمستين من �بها تّرك ألن اثنين و بثمانيةقال لهذا و تحتها �تي ال األعداد أنواع من غيّرها و األربعة و �ة الست

إلهيات ثالثة من الخامس في كما ارسطاطاليس المقدم الفيلسوفواحدة : . مّرة �ة ست هو بل ثالثة و ثالثة �ة ست أن� تحسبن� ال الشفاء

: إن األعداد من واحد كل� حد� و المذكور الفّصل في يخ الش� قال وو واحد و واحد و واحد اجتماع من عدد �ه إن يقال أن هو التحقيق أردت

يشار أن غيّر من العدد يحد�د أن إم�ا يخلو ال �ه ألن ذلك و �ها كل االحاد تذكّررسم يكون فذلك خواص�ه من بخاصية بل منه رك�ب مم�ا تّركيبه إلى

من حد�ه ال العدد ذلك

[263]

إلى اشيّر فإن ، منه رك�ب مم�ا تّركيبه إلى يشار أن إم�ا و ، جوهّرهخمسة تّركيب من العشّرة يجعل أن مثال االخّر دون عددين من تّركيبه

تعلق ليس و أربعة مع ستة تّركيب من أولى ذلك يكن لم خمسة وو واحدة مهية عشّرة هو بما هو و االخّر من أولى بأحدهما �تها هوي

واحدة هي حيث من مهية على يدل� ما و واحدة مهية تكون أن محالو قلنا بما بل بذاك ال و بهذا ليس فحد�ه كذلك كان فاذا مختلفة حدودو خمسة و خمسة من التّراكيب له كان فقد كذلك ذلك كان إذا يكون

هذه فيكون تابعا و لذلك الزما سبعة و ثالثة من و أربعة و ستة منله . رسوما

Page 281: Minhaj Ul Bara Vol 19

األعداد : منه تتألف و منه ليست و العدد مبدء الوحدة أن� كما فنقولغيّر التفتيش و الفحص بعد المختلفة مّراتبها في تجد لم و بكثّرتها

الوحدة المفهوم ر بتكّر� تتحق�ق األعداد مفاهيم أن علمت قد و الوحدةو للحقائق مبدء الوحدة حق� هي �تي ال الحق�ة الوحدة كذلك غيّر ال

في ما كأن� و ، المتجل�ى في تكثّر بال الحقائق تتحق�ق �ياته تجل ر بتكّر�العدد �ة وحداني تعالى له أن� من آله و عليه الل�ه صلى محم�د آل زبور

المسلك هذا السّر� أهل سلك قد و المكنون السّر� هذا إلى يشيّراألوسط . الطّريق و األقوم

: الوحدة أن� معناه روحه الل�ه قد�س الداماد المحق�ق �د السي فقالمحسن موالنا قال و ، �ومية القي الّصّرفة الحق�ة لوحدة ظل� �ة العددي

ه : سّر� قدس الفيض

�ة العددي ألن� جمعها �ة أحدي و الكثّرات وحدة جهة أى العدد �ة وحداني � إال ليس الوحدة معنى له الثابت �ما إن و �ة البت تعالى سبحانه عنه منتفية

نقال . و عقال محل�ه في ثبت كما �ة الحقيقي الوحدة

: من و �ة الّربوبي الشواهد في ه سّر� قد�س �هين المتأل صدر قال ومنه مّرتبة كل� كون و الوحدة عن تباينه غاية مع العدد أن� الل�طائف

إذا غيّرها في توجدان ال لوازم و بخواص� موصوفة بّرأسها حقيقةالوحدة . غيّر فيها تجد لم المختلفة مّراتبه حال و حاله في فت�شت

: الحاشية في عليه الل�ه رضوان السبزوارى �ه المتأل الحكيم قال ومن عدد فكل�

[264]

فيه األربع النسب من �تي ال األعداد � إال أجزاؤه ليس االخّر مع التباينالثالثة و ، واحد و واحد فاإلثنان الواحد

رسم فالواحد هكذا و واحد و واحد و واحدغاية في لو و المتباينة األعداد بتكّراره

ووووو و و ظهورهووووووو � إال ليس التباين،وتكّرارالشيءظهورات و ، بلغ ما بالغا ثالثا و ثانيا

ة كّر� و اولى بعد ة مّر� البيت في زيد ظهّر فاذا له مكثّرة ليست الشيءبشّرط ال الواحد هذا و ، �ا نوعي أو �ا شخّصي تعد�دا يتعد�د لم اخّرى غب�

Page 282: Minhaj Ul Bara Vol 19

مم�ا متخالفة آثار و أحكام لها متباينة أعدادا الكثيّرة باللحاظات صارفمفهوم غيّرهما و األعداد علم و الحساب علم في مشّروحة هي

أنحاء إلى بالنسبة الوجود كحقيقة األعداد مفاهيم في الواحدالحسين بن علي� الساجدين �د سي قول معنى هذا لعل� و الوجودات

: آيتها وحدانية لك أى ، العدد وحدانية لك الهى يا الم الس� عليهما ، مفنيها و عاد�ها و قوامها �ة عل و األعداد راسمة هي �تي ال الوحدانية

انتهى .

االخوند البارع المتأله الحكيم تعليقة من العظام هؤالء بيان نقلنا قد والفّرائد غّرر من األو�ل المقّصد من الثالثة الفّريدة على الهيدجى�

هما . سّر� قد�س السبزواري �ه للمتأل

بسط قد و إليه المشار السّر� ذلك على مبنى� كالمهم أن� تعلم أنت والفص� في الد�ين محيى منهم �هين المتال �ة أجل من واحد غيّر فيه القول

في صدرا المولى منهم و ، الحكم فّصوص كتاب من اإلدريسىاألسفار من األو�ل السفّر من الخامسة المّرحلة من الّرابع الفّصل

اليقين . عين في الفيض محسن المولى منهم و ، األربعة

فّصل : أوسطهم قال لها تكميال و للفائدة تتميما األو�لين بكالم نأتي وتأل�ف إن و بعدد ليست الوحدة ان� ، الكثّرة و الوحدة األحكام بعض في

الوحدة جعل من و يقبله ال الوحدة و االنقسام يقبل كم العدد ألن� منهاراجع �ه ألن معه نزاع فال العد� تحت في يدخل ما بالعدد أراد العدد من

ال بالواحدة � إال تقو�مه يمكن ال العدد ألن� للعدد مبدء هي بل اللفظ إلىالوحدات بغيّر تقويت لو العشّرة فإن� األعداد من العدد ذلك دون بما

أولى ليس خمسة و بخمسة تقو�مها فإن� مّرج�ّح غيّر من التّرجيّح لزمثالثة و بسبعة تقو�مها من ال و ، أربعة و بستة تقو�مها من

[265]

لزم � إال و ممكن غيّر بالجميع التقوم والستغناء المستلزم �ة المهي أجزاء ر تكّر�

عم�ا به فيستغنى تقو�مها في كان منها � كال ألن� له ذاتي هو عم�ا الشيءباعتبار ال جميعها بين المشتّرك القدر باعتبار تقويمها أخذ إن و ، عداه

هو بينها المشتّرك القدر إذ المقّصود هو بما اعتّرافا كان �ات الخّصوصيالوحدات .

Page 283: Minhaj Ul Bara Vol 19

عدد كل تّصو�ر يمكن �ه أن الشواهد من واألعداد من دونه عم�ا الغفلة مع بكنهه

وووو منووو مّرتبة لكل� فالمقو�م حقيقته في داخال منها يكونشيء فالحّصلت مثلها الوحدة إلى انضم فإذا رة المتكّر� الوحدة � إال ليس العدد

و الثالثة حّصلت مثالها إليها انضم إذا و العدد من نوع هي و �ة االثنينيال التزايد إذا نهاية إلى ال واحد واحد بتزايد تتناهي ال أنواع يحّصل هكذا

نوع فوقه يكون ال نوع إلى األنواع ينتهى فال عليه يزاد ال حد� إلى ينتهىآخّر .

الجمهور عند هو كما الحقائق متخالفة العدد مّراتب كون أم�ا وو التشارك و �ة المنطقي و الّصمم من األوصاف و باللوازم فالختالفها

، أشباهها و التكع�ب و المالية و التجذيّر و المعدودية و �ة العادي و التباينالملزومات . اختالف على يدل� اللوازم اختالف و

بين االختالف أن� من الوجود باب في إليه ذهبنا ما �د يؤي مم�ا هذا والمّراتب من مّرتبة في حقيقة كل� وقوع نفس من نشأ �ما إن حقائقها

نفس هو �ة االثنيني بعد مّرتبة في واقعا العدد كون د مجّر� أن� فكماأو قبلها المّراتب من غيّره في توجد ال خواص� يلزمها إذ الثالثة حقيقة

األكوان مّراتب من مّرتبة في واقعا الوجود كون د مجّر� فكذلك بعدهاال فالوحدة المّرتبة تلك في الواقع الوجود غيّر في توجد ال معان يلزمه

المتقد�مة المحضة الوحدة و ، المطلق الوجود بازاء مثالنا في بشّرطكل� مبدأ هو ال�ذي الواجبي الوجود بازاء العددية المّراتب جميع على

المنتزعة الخاص�ة المحموالت و ، أيضا واسطة مع و واسطة بال وجودمّرتبة كل� مع �حدة المت المهيات بازاء العدد من مّرتبة كل� نفس من

االتفاق به ما بنفس األعداد بين االختالف أن� كما و ، الوجود من�اتها هوي بنفس الوجودات بين التفاوت فكذلك

[266]

�ة . الموجودي سنخ في المتوافقة

إلى نظّرا األعداد بين النوعي بالتخالف القول يمكن رنا قّر� ما على وهي و بذواتها ذواتها نفس عن المنتزعة المعاني بين الواقع التخالف

الوجودات . نفس عن المنتزعة المتخالفة المهيات بازاء �تي ال

Page 284: Minhaj Ul Bara Vol 19

نظّرا النوعي تخالفها بعدم القول يمكن و � إال ليس ذواتها بين التفاوت أن� إلى

و الوحدات في الكثّرة و �ة القل د بمجّر�و األجزاء �ة قل بحسب التفاوت د مجّر�

وو النوعيوووووو االختالف يوجب ال كثّرتهافيشيءووو ووووو علىوو دليال اللوازم اختالف كون أم�ا و ، فيأفّرادذلكالشيء

التخالف بين المشتّرك القدر على داللته فالحق الملزومات اختالفانتهى . النقص و الكمال و الضعف و القو�ة بحسب التخالف و النوعي

مقامه . رفع كالمه

كان فلم�ا ، اإلدريسي الفص� في أو�لهم المقام في أفاده ما أم�ا ونأتي أن بنا فالحّري� إيضاح زيادة على مبتنيا طالبيه على دقائقة كشف

محمود بن داود الحكم فّصوص كتابه معضالت كاشف شّرح مع بهكما ، بالشين الشّرح إلى و الميم بحّرف المتن إلى مشيّرا القيّصّري

يلى :

) المّراتب) في بالواحد األعداد ظهّرت و االمور فاختلطت مالمعلومة .

) على) فيها الواقع بالتكثّر اشتبهت و االمور فاختلطت أى شإلى راجعة ظاهّرة كانت إن و بّصيّرته عين المنفتّح الغيّر المحجوبإليه الحق انكشف و عينه عن األستار رفعت من عند الحقيقي الواحدكما الكثّرة لوجود سببا صار المختلفة �يات بالتجل االختالط و ، بعينه

، المعلومة المّراتب في الواحد بظهور األعداد ظهّرت

الحق� لظهور تام�ا مثاال المتعد�دة المّراتب في الواحد ظهور كان لم�ا وظهور و العدد تقّريّر في شّرع و توطئة الكالم هذا جعل مظاهّره في

الوجود في الواقعة الكثّرة على به المحجوب ليستدل� فيه الواحدقال : و �ا حقيقي واحدا كونه عن خّروجه عدم مع المطلق

الواحد) ( . العدد فّصل و العدد الواحد فأوجد م

[267]

) يكن) لم الواحد ر يتكّر� لم لو إذ العدد ره بتكّر� الواحد أوجد أى شو الثالثة و االثنين مثل الواحد مّراتب العدد فّصل و ، العدد حّصول

Page 285: Minhaj Ul Bara Vol 19

و االحاد مّراتب من مّرتبة كل� ألن� يتناهي ال ما إلى ذلك غيّر و األربعةالواحد غيّر ليس االلوف و المآت و العشّرات

ليس مثال االثنين ألن� بها المتجل�يبالهيئة اجتمعا واحدا و واحدا � إالفماد�ته االثنان منها فحّصل �ة الوحداني

واحدة أيضا صورته و ر المتكّر� الواحد هوووو ووووو مّراتبه من مّرتبة فهو ر المتكّر� الواحد سوى فليسفيهشيء

الخلق الحق إليجاد مثال العدد بتكّراره الواحد فايجاد ، البواقي كذلكمثال الواحد مّراتب العدد تفّصيل و ، �ة الكوني الّصورة في بظهوره

االرتباط و بانية الّر� الّصفات و �ة اإللهي األسماء أحكام األعيان إلظهارالواحد كون و الخلق و الحق بين لالرتباط مثال العدد و الواحد بينللنسب مثال ذلك غيّر و األربعة ربع و الثالثة ثلث و االثنين نّصف

للحق . الّصفات هي �تي ال الالزمة

) بالمعدود) � إال العدد حكم ظهّر ما و ميعدم فقد ، وجود منه و عدم منه فالمعدود

العقل . حيث من موجود هو و الحس� حيث من الشيء

أن) ( بد� ال بنفسه قائم غيّر عّرضا و منفّصال كم�ا لكونه العدد أى شأو الحس في موجودا المعدود ذلك كان سواء ما معدود في يقع

لظهور مثال بالمعدود العدد ظهور و العقل في موجودا فيه معدومابعضها و �ة حسي بعضها هي و بالموجودات العلم في الثابتة األعيان

العقل . في بعضه و الحس في المعدود بعض أن� كما �ة غيبي

بسببه) ( فينشأ ذلك ينشئ واحد من بد� ال و معدود و عدد من بد� فال م .

مّراتب) ( �ن يتبي ال و ، بالمعدود � إال العدد حكم يظهّر ال كان إذا أى شبتكّرار ينشأ العدد كان لم�ا و ، معدود و عدد من بد� فال بالعدد � إال الواحد

في الواحد يظهّر أى ، فينشأ العدد ذلك ينشئ واحد من بد� فال الواحدالسبب هنا فالسبب العدد ظهور بسبب المختلفة مقاماته و مّراتبه

الواحد ذلك بسبب العدد فينشأ العدد ينشئ واحد من بد� ال و ، القابلىأنسب . األو�ل و الفاعلى السبب فالسبب

Page 286: Minhaj Ul Bara Vol 19

) و) مثال كالتسعة واحدة حقيقة العدد من مّرتبة كل� كان فإن معنها ينفك� ال و مجموع هي ما نهاية غيّر إلى أكثّر و أدنى إلى العشّرة

االحاد جمع اسم

[268]

هذه بلغت ما بالغا واحدة حقيقة الثالثة و واحدة حقيقة اإلثنين فإنالمّراتب .

الظاهّر) ( و حقيقة العدد من مّرتبة لكل� فإن� النسخ بعض في و شكل� كان أن عنه الل�ه رضي مقّصوده و معناه يعّرف ال مم�ن تّصّر�ف �ه أن

العدد يمتاز به ما مّرتبة كل� في عبّرنا إن أى واحدة حقيقة مّرتبةفما مثال ثالثة الثالثة و اثنان اإلثنان به ما هو و غيّرها من فيها �ن المعي

ال و غيّرها عن �زها يمي آخّر أمّر إليها ينضم بل فقط االحاد مجموع هياالثنين فإن� منها بد� فال لها كالجنس �ه ألن االحاد جمع اسم عنها ينفك�واحدة حقيقة كذلك أيضا هي و الثالثة من ممتازة واحدة حقيقة

جواب : مجموع هي ما فقوله ، له نهاية ال ما إلى االخّرى عن متميزةالفاء حذف يجوز الشّرط جواب وقعت إذا �ة اإلسمي الجملة و الشّرط

و : ، يجزيها �ه الل الحسنات يفعل من الشاعّر كقول الكوفيين عند منهالمشتّرك القدر تأخذ و بعضها عن بعضها �زة المتمي االمور تعتبّر لم إن

منها كل� بين اإلمتياز يبقى ال تعتبّره و االحاد جمع هو ال�ذي الكل بينعليهما فيحكم الفّرس و كاإلنسان النوعين بين �ذي ال الجنس نعتبّر كمامجموع بأنها األربعة و الثالثة و اإلثنين في يحكم فكذلك حيوان بأنهما

هو و االخّر البعض عن بعضه يمتاز به عم�ا النظّر قطع مع االحاد منبقوله : المّراد

بقي) ( . ما عين منهن� واحدة عين فما واحدة كانت إن و م

كل�) ( كان فإن األصّح� أن� من إليه ذهبنا ما على يدل� الشق هذا و شكونها في واحدة �ها كل المّراتب كانت إن و أى حقيقة العدد من مّرتبة

المّراتب تلك من واحدة مّرتبة عين فليس مجموعها أو االحاد جمعبخواص� موصوفة بّرأسها حقيقة منها مّرتبة كل ألن� منها بقي ما عين

كانت إن و أى ال�ذي بمعنى ما يكون أن يجوز و ، غيّرها في توجد الجمع هي واحدة حقيقة إلى رجوعها بحسب واحدة �ها كل المّراتبعين ذلك غيّر و الثالثة و االثنين مّراتب من واحدة عين فال�ذي االحاد

بقوله : أنسب هذا و االحاد جمع عن عبارة كونه في بقي ما

Page 287: Minhaj Ul Bara Vol 19

عليها) ( . بها يحكم و منها بها فيقول يأخذها فالجمع م

[269]

هو) ( ال�ذي االحاد فجمع االحاد جمع اسم عنها ينفك� ال كان إذا أي شعليها يّصدق و يتناولها و يجمعها و يأخذها المّراتب لتلك كالجنس

الحقيقة تلك من المّراتب بتلك فنقول أنواعه على الجنس صدقبما عليها يحكم المّراتب بين الجامع أى عليها بها يحكم و إياها الجامعةمن يعطيه بما األعيان على الحق� يحكم كما األحكام من يعطيه

األحوال .

التّركيب) ( . دخلها فقد مّرتبة عشّرون القول هذا في ظهّر قد و م

) حقيقة) مّرتبة كل كان أن هو و القول هذا في حّصل أى شاالثنين مّرتبة ثم� ، للعدد المنشئ الواحد مّرتبة أولها مّرتبة عشّرون

و تسعين إلى العشّرين و العشّرة مّرتبة ثم� تسعة فّصار التسعة إلىعلى و األلف و المائة مّرتبة ثم� ، عشّر ثمانية فّصار اخّرى تسعة هي

العشّرين . المّراتب إلى يّرجع دخلها ضميّر و التّركيب يدخل الباقي

لذاته) ( . عندك منفى� هو ما عين ثبت تنفك� فما م

) في) تنفيه ما عين المّراتب من مّرتبة كل� في ثبت تزال ال أى شأهل جمهور باتفاق العدد من ليس الواحد أن� من ذكّر كما اخّرى مّرتبة

فيلزمه األعداد توجد ره بتكّر� �ذي ال هو إذ العدد عين �ه أن مع الحسابكذلك و متعد�دة �ات خّصوصي و لوازم العدد مّراتب من مّرتبة كل� فياالحاد مجموع غيّر ليست �ها أن نثبت و االحاد جمع أنها مّرتبة لكل� نقول

فقط . االحاد مجموع ليست �ها بأن عندك منفى� �ه أن مع

أن�) ( علم ثبتها عين نفيها أن� و األعداد في رناه قّر� ما عّرف من و مالخالق من الخلق �ز تمي قد كان إن و �ه المشب الخلق هو ه المنز� الحق�

الخالق . المخلوق األمّر و المخلوق الخالق فاألمّر

) في) الواحد ظهور عن عبارة هو العدد أن� عّرف من و أي شأيضا العدد و مظهّره و مقو�مه هو بل العدد من ليس و متعد�دة مّراتب

له إثباتها عين الواحد من �ة العددي نفي أن� و ، غيّره ليس الحقيقة فياالحاد مجموع �عين إال ليست األعداد ألن�

Page 288: Minhaj Ul Bara Vol 19

[270]

عن المنزه الحق أن� علم صورة و ماد�ةهو األكوان كماالت عن بل اإلمكان نقائص�ز تمي قد كان إن و ، �ه المشب الخلق بعينه

الخالق فاألمّر الخالق من بإمكانه الخلقاخّرىوو مّرتبة في لكن ، بعينه المخلوق هو الخالق هو ال�ذي أيالشيءباعتبار لكن بعينه الخالق هو المخلوق األمّر و ، �ة الخالقي المّرتبة غيّر

فيه . الحق ظهور

مع تين مّر� الواحد ظهور عن � إال عبارة ليس مثال االثنين أن� اعلم وبه فما الواحد � إال ليس فيه مجموعا و فّرادى الظاهّر و ، بينهما الجمع

كذلك له حقيقة ال متوه�م أمّر � إال ليس الواحد تغايّر و اثنان االثنانبّصور ثم� البسائط بّصور يظهّر ال�ذي هو �ه فإن الخلق مع الحق� شأن

امور �ها أن يعلم ما و بحقائقها مغايّرة �ها أن المحجوب فيظن� �بات المّرك�هو . إال موجود ال و متوه�مة

) العيون) هو و الواحدة العين هو بل ال واحدة عين من ذلك كل� مالكثيّرة .

ثم�) ( �ة اإللهي الواحدة الذات من صادر الخلقي الوجود ذلك كل� أى ش : هو الخلقي الوجود ذلك بل فقال بالمغايّرة مشعّر �ه ألن عنه أضّرب

العين ذلك و متعد�دة مّراتب في الظاهّرة الواحدة العين تلك عينالمظاهّر باعتبار الكثيّرة العيون هي المطلق الوجود هي �تي ال الواحدة

قال : كما ، �ّرة المتكث

) سوته) أظهّرنا من سبحان مالثاقب الهوته سنا سّر�

ظاهّرا خلقه في بدا ثم�الشارب و االكل صورة في

تّرى . ماذا فانظّر

) و) الوحدة من تّرى ذا ما الحق� طّريق السالك أيها انظّر أى شالحق� مع فأنت فقط الوحدة تّرى كنت فإن ؟ فّرادى و جمعا الكثّرة

Page 289: Minhaj Ul Bara Vol 19

الخلق مع فأنت فقط الكثّرة تّرى كنت إن و ، �ة اإلثنيني الرتفاع وحدهفي الكثّرة و محتجبة الكثّرة في الوحدة تّرى كنت إن و ، وحده

، الحسنيين بمقام فزت و الكمالين بين جمعت فقد مستهلكة الوحدةالمقام . في المتأله العارف الفحل هذا أفاد ما آخّر هذا

�د سي و العابدين زين األعظم �ه الل ولى� كالم سّر� لك ظهّر قد�منا فبما

[271]

العدد : وحدانية إلهي يا لك الس�الم عليهما الحسين بن علي� الساجدينالموجز الكالم ذلك تفّصيل منهم األخيّر سيما األكابّر هؤالء كالم و ،

إمام و �هين المتأل قدوة جد�ه فه عّر� قد و الملكوت صقع من المفاضبقوله : الس�الم عليه المؤمنين أميّر علي� السالكين بّرهان و العارفين» غّصونه» تهد�لت علينا و عّروقه �ت تنشب فينا و ، الكالم المّراء �ا إن

موت ( : » 231المختار) و العلم عيش هم بقوله و ، النهج خطب من ( » المختار الخ ( 237الجهل شّرحنا إلى فّراجع النهج خطب من

البّراعة . منهاج تكملة من الثانى و األو�ل �دين المجل في عليهما

نبذة إلى فلنشّر إليه �ه الل لقاء ساقنا و التوحيد إلى البحث انجّر� حيث والتوحيد يستقّر� كي اإلخالص سورة أعنى التوحيد سورة في أودع مم�ا

اللقاء معنى �ضّح يت و ، مستعد�يه قلوب في أهله شاهده ما علىو تبارك نسبته السورة هذه أن� على لمبتغيه إيضاح أتم� عنه المبحوث

يحب� كما بوصفه يلتذ� و حبيبه ذكّر يشتاق الحبيب و ، وصفه و تعالىأوليائه . و كتابه و رسوله من آثاره و ، به االنس و ، معه الخلوة

قدس للديلمي القلوب إرشاد من العشّرين و الحادى الباب آخّر ففي�بي : الن إن� الس�الم عليه الّصادق قال عليه المحافظة و الذكّر في ه سّر�

من : وافى لقد قال و معاذ بن سعد على صل�ى آله و عليه الل�ه صلىعليه يّصل�ون جبّرئيل فيهم و ملك ألف تسعون عليه للّصالة المالئكة

: : أحد �ه الل هو قل يقّرأ قال ؟ صالتكم استحق� بما جبّرئيل يا فقلتجائيا . و ذاهبا و ماشيا و راكبا و قاعدا و قائما

كتاب في بابا عليه �ه الل رضوان الّص�دوق جعفّر أبو يخ الش� انعقد قد والدين أئمة من أتى و أحد �ه الل هو قل سورة تفسيّر في التوحيدمشكاة من المقتبس شّرح إلى و إليه الطالب فليّراجع �مة قي بأحاديث

و ، الكتاب ذلك على درجاته �ه الل أعلى القم�ي السعيد القاضي الوالية

Page 290: Minhaj Ul Bara Vol 19

الميّرزا �ه المتأل العارف أفاده بما و ، بعضها بنقل نكتفى �ما إن �ا لكنالفّصوص شّرح على تعليقته في ه سّر� قد�س القمشئى رضا محم�د

شّرح في ه سّر� قدس صدرا المولى البارع الحكيم و ، للقيّصّرىاألحاديث تلك جميع نقل ألن� اإلخالص سورة تفسيّر في الكافي اصول

لكونها اإلطالة إلى ينجّر�

[272]

معضالتها . كشف و تفسيّرها من بد� ال جد�ا مستّصعبا صعبا

الفّصل على تعليقته في عليه الل�ه رضوان القمشئى قال ما فأم�اإلى اإلشارة في الفّصوص شّرح على القيّصّري مقد�مات من األو�ل

مايلى : فهو التوحيد سورة في مم�ا نبذ

حيث ذاته حيث كان لم�ا الوجود أن� اعلمذاته بنفس متحق�ق فهو �ة اإلني و التحق�ق

بالذات الواجب و بذاته واجبا كان لما والوجود حيث سوى فيه فليس �ته إني �ته مهي

حيث الوجود حيث سوى فيه يكن لم لما و ، حيثووو ووو معهووو يكن لم و �ه الل فكان فلميكنمعهشيء

األمّر و ال بشّرط وجود �ه أن يوهم �ذي ال هو هذا و كان كما االن و شيءذاته . وجوب في دخل ال و ذاته لوازم من ال بشّرط كونه أن� � إال كذلك

؟ : الممكن و الواجب في الحقيقة تلك سّريان معنى فما قلت فإن

: و لذاته ذاته بنفس ظاهّرا يكون فقد الظهور السّريان معنى أقولو األسماء مالبس في ظاهّرا يكون قد و الواجب في سّريانه هذا

أعيان مالبس في ظاهّرا يكون قد و ، العلم في الثابتة األعيانو الممكن في السّريان هذا و ، األذهان و األعيان في الموجودات

بشّرط الوجود عين بشّرط ال المأخوذ فالوجود ، �ة الذاتي شئونه الكل�تعالى : قوله في اشيّر إليه و االعتبار في اإلختالف و �ة الهوي »بحسب

» أحد �ه الل هو و قل ، له اسم ال �ه أن إلى يشيّر ضميّر هو لفظة فإن�قّرينة أحد لفظة و ، الذ�اتي الظهور بحسب للذات اسم الل�ه لفظةالذات بين و بينها مشتّرك �ه فإن للذات هناك �ه الل اسم أن� على �ة دال

بل صفة ال و له نعت ال الذاتي الظهور في و الّصفات لجميع الجامعة : الّصفات نفي التوحيد كمال و الس�الم عليه قال كما �ة منفي الّصفات

Page 291: Minhaj Ul Bara Vol 19

لم�ا و ، باألحدية الظاهّرة الذات هو المجهول الغيب أى ، تعالى عنه�ه فإن الموضع هذا في كما سلبى لمعنى يطلق قد أحد لفظة كانخال �ه أن فيوهم أيضا الّصفات و األسماء بل األشياء جمع عنه يسلب

بوحدته تعالى هو و الكماالت و النعوت عن بل لها فاقد األشياء عنتعالى : بقوله فاستدرك الكماالت و النعوت جميع و األشياء اللsه» كل�

الّصمد «

[273]

استدل ثم� ، الجامع الواحد هو الّصمد فان�يخّرج لم أى يولد لم و يلد لم �ه بأن عليهوو وووو وو و ووو ناقّصاووو ليكون عنهشيءولميخّرجعنشيء

وو وووووو وو ووو ووووو �تهووووو فأحدي بخّروجالشيءعنهأوبخّروجهعنشيء. فيه حقائقها باندماج تثبت �ته صمدي و ، عنه األشياء �نات تعي بسلب

كالمه . انتهى

المعاني : تلك في تجد و جد�ا متين شّريف ه سّر� قد�س أفاده ما قلتالد�ين أئم�ة من أنيقة إشارات التحقيق عّرش من الفائضة الدقيقة

�ة اإلمامي �ة الّروائي الجوامع في تأم�ل من و أجمعين عليهم الل�ه صلواتغّصونه تهد�لت و ، فيهم عّروقه �ت تنشب العّرفان أصل أن� بالعيان رأى

�ما إن عّرفاء ال و العّرفاء أشباه و المتّصو�فة من الجهلة أن� � إال عليهمالعارف هذا كالم من سمعت ما و ، القهقّرى الد�ين عن �اس الن رد�وا

» « فقد ، �ه الل أسّرار عيب و العلم خزنة من مأخوذ هو في الجليلتفسيّر باب في عليه الل�ه رضوان الّصدوق جعفّر أبو هو» روى قل

» وهب الل�ه بن وهب البختّري أبي عن بإسناده التوحيد كتابه منمحم�د أبيه عن ، محم�د بن جعفّر الّص�ادق �ه الل عبد أبي عن ، القّرشي

تعالى : و تبارك �ه الل قول في الس�الم عليهم الباقّر علي� هو» بن قلأحد « sه : الل

ال�تي : » « الحّروف بتأليف به �أناك نب و إليك أوحينا ما أظهّر أي قل قال » « اسم هو و ، شهيد هو و السمع ألقى من بها ليهتدى لك قّرأتها

إشارة الواو و ، ثابت معنى على تنبيه فالهاء غائب إلى مشار �ى مكنعند : الشاهد إلى إشارة هذا قولك أن� كما ، الحواس عن الغائب إلى

الشاهد إشارة بحّرف آلهتهم عن �هوا نب الكف�ار أن� ذلك و ، الحواس�أنت : فأشّر باألبّصار المدركة المحسوسة آلهتنا هذه فقالوا ، المدرك

، فيه نأله ال و ندركه و نّراه �ى حت إليه تدعو �ذي ال إلهك محم�د يا

Page 292: Minhaj Ul Bara Vol 19

تعالى : و تبارك �ه الل أحد» « فأنزل sه الل هو و قل ، للثابت تثبيت فالهاء�ه أن و ، الحواس� لمس و األبّصار درك عن الغائب إلى إشارة الواو

، أبي حد�ثني ، الحواس مبدع و األبّصار مدرك هو بل ، ذلك عن تعالى : عليه الخضّر رأيت قال الس�الم عليه المؤمنين أميّر عن ، أبيه عن

: به أنّصّر شيئا عل�مني له فقلت ، بليلة بدر قبل المنام في الس�الم : : أصبحت فلما ، هو � إال هو ال من يا هو يا قل فقال ، األعداء على

: علي� يا لي فقال ، آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول على قّصّصتهابدر يوم لساني على فكان ، األعظم اإلسم عل�مت

[274]

قّرأ الس�الم عليه المؤمنين أميّر أن� « و أحد» �ه الل هو فّرغ قل فلم�االكافّرين : القوم على انّصّرني و لي اغفّر هو � إال هو ال من يا هو يا قال

له فقال ، يطارد هو و صفين يوم ذلك يقول الم الس� عليه علي� كان و ، ؟ : الكنايات هذه ما المؤمنين أميّر يا ياسّر بن عم�ار

: : قّرأ ثم� ، هو � إال إله ال �ه لل التوحيد عماد و األعظم �ه الل اسم »قالهو « � إال إله ال �ه أن �ه الل ركعات شهد أربع فّصل�ى نزل ثم� الحشّر آخّر و

الزوال . قبل

و : : ، �ّر تحي أى كفّرح أله من فيه �ّر نتحي ال أى فيه نأله ال و قوله بيانقوله :

بن محم�د اإلمام هو القائل و الحديث تتم�ة من أبيه عن أبي حد�ثنيأبيه عن ، الحسين بن علي� العابدين زين أبي حد�ثني يقول الباقّر علي�

و ، الس�الم عليهم علي� المؤمنين أميّر أبيه عن ، علي� بن الحسينبليلة : . بدر غزوة قبل يعني ، بليلة بدر قبل قوله

فقال ، السورة تفسيّر في صدرا مولى �ه المتأل الحكيم أفاده ما أم�ا وكتاب من النسبة باب من الثالث الحديث شّرح في ه سّر� قد�س

عليه اجدين الس� �د سي عن قبل من المذكور الكافي اصول من التوحيدالحديد : من االيات و التوحيد سورة في الس�الم

على اشتمالها فيها تعم�ق و �ّر تدب لمن يخفى فال ، التوحيد سورة أم�امن نبذا علمت فقد ، التقديس أسّرار لطائف و التوحيد علوم غوامض

Page 293: Minhaj Ul Bara Vol 19

حقيّر نزر ، علمناه ما كثيّر من يسيّر المذكور أن� مع العميقة أسّرارها�ة . الّص�مدي األسّرار و �ة األحدي العلوم من فيها ستّر ما جنب في

الشّرف و الفضيلة مزيد على يدل� األلقاب و األسامي كثّرة أن� اعلم وثالثها و ، التجّريد سورة الثاني و ، التفّريد سورة فأحدها يخفى ال كما ،

، التوحيد سورة

الّصفات السورة هذه في يذكّر لم �ه ألن ، االخالص سورة رابعها وفي مخلّصا كان اعتقدها من ألن� و ، الجالل صفات هي �تي ال �ة السلبي

و الدنو� غاية يستلزم التوحيد و التفّريد و التنزيه غاية ألن� و ، �ه الل دينالد�نيا . في االخالص و �ة للمحب المستلزم القّرب

و ، الد�نيا في الكفّر و التشبيه من تنجيك �ها ألن النجاة سورة خامسها وعن

[275]

عارفا قّرأها من ألن� الوالية سورة سادسها و ، االخّرة في النار�ه أن روى لما النسبة سورة سابعها و ، �ه الل أولياء من صار بأسّرارها

و : ، المعّرفة سورة ثامنها ، �ك رب لنا انسب قال من لسؤال جوابا وردفقّرأ : : صل�ى رجال أن� عنه الل�ه رضى جابّر روى

» أحد» sه الل هو : قل عبد هذا إن� آله و عليه الل�ه صلى النبي� فقاللذلك . المعّرفة سورة فسم�يت �ه رب عّرف

أشّرنا كما الجمال عن منفك غيّر الجالل ألن� الجمال سورة تاسعها و : يحب� جميل الل�ه إن� آله و عليه الل�ه صلى قال �ه أن روى لما و ، إليه

: و ، يولد لم و يلد لم صمد أحد فقال ذلك عن سألوه ، الجمال : ، بّرأ المّريض يقشقش قشقش يقال ، المقشقشة سورة عاشّرها

في كما مّرض النفاق ألن� النفاق و الشّرك من أ تبّر� عّرفها فمنآله و عليه الل�ه صلى �ه أن روى ، المعو�ذة الحاديعشّر ، مّرض قلوبهم

تعو�ذ : قال ثم� ، بعدها �تين بالل و بها يعوذه مظعون بن عثمان على دخل ، الّصمد سورة عشّر الثاني و ، منها بخيّر تعو�ذت فما بهن�

السماوات : اس�ست قال �ه أن روى لما األساس سورة عشّر الثالث وأن عليه يدل� مم�ا و ، أحد �ه الل هو قل على السبع األرضون و السبع

تعالى : قوله بدليل األرض و السماوات لخّراب سبب بالثالثة »القول

Page 294: Minhaj Ul Bara Vol 19

» � هد�ا الجبال تخّر� و األرض تنشق� و منه يتفط�ّرن السموات تكادنظامه . و العالم لعمارة سببا التوحيد يكون أن فوجب

�ها أن روى لما المانعة سورة عشّر الّرابع وو النيّران نفخات و القبّر فتاني تمنع

المالئكة ألن المحضّرة سورة عشّر الخامسعشّر السادس و قّرأت إذا الستماعها تحضّرعند ينفّر الشيطان ألن� المنفّرة سورةالنها البّراءة عشّر السابع ، قّرائتها

صلى �ه أن روى لما و ، الشّرك من تبّرىء: فقال يقّرأها رجال رأى آله و عليه الل�ه

ووو ووو المذكّرةوووو سورة عشّر الثامن ، الشّرك من أم�اهذافقدبّرىءالتاسع التوحيد خالص العبد يذكّر ألنها

و السموات نور �ه الل ألن� النور سورة عشّرمعّرفته و معّرفته بيان في السورة و األرض

�ه أن روى لما و ، المعّرفة نوره و ، النوروووو ووو : ووو ووو و وووو ووووو نوراووو لكل�شيء صلىالل�هعليهوآلهقالإن�أصغّر في اإلنسان نور أن� نظيّره و ، أحد �ه الل هو قل القّرآن نور و

هو و أعضائه

[276]

لإلنسان . كالحدقة للقّرآن السورة فّصارت الحدقة

إله : ال العبد قال إذا آله و عليه الل�ه صلى قال األمان سورة العشّرونفهذه ، عذابي من أمن حّصنى في دخل من و حّصنى في دخل الل�ه � إال

و معانى و كثيّرة فضائل لها و السورة هذه أسامى من اسما عشّرونالّصالة ثواب و قّرائتها فضل في روى ما و ، محّصورة غيّر نكات

يحّصى . ال و يعد� فال منها عدد على المشتملة

أن� أجودها وجوها لذلك ذكّروا و القّرآن ثلث �ها أن فضائلها فمنو ، �ه الل ذات معّرفة العبادات و الشّرايع جميع من األشّرف المقّصود

على مشتملة السورة هذه و أفعاله معّرفة و الل�ه صفات معّرفةالقّرآن . لثلث معادلة فكانت الذات معّرفة

Page 295: Minhaj Ul Bara Vol 19

أعظم أن� على قائمة البّراهين و الدالئل أن� أيضا فضائلها من وو الل�ه جالل بنور مستنيّرا قلبه يكون أن سعاداته أجل� و العبد درجات

السورة هذه فكانت السورة هذه بعّرفان يحّصل إنما هو و كبّريائهأعظمها . و السور أفضل

: : لكن قلنا ، ؟ السور سائّر في مذكور تعالى �ه الل صفات قيل فإنعظائم على مشتملة جازتها و مع �ها أن هي و �ة خّصوصي السورة لهذه

ذكّر فيكون للعقل معقولة القلب في محفوظة فتبقى التوحيد أسّرارالسور . سائّر عن امتازت جّرم فال السبب بهذا حاضّرا الل�ه جالل

لو كثيّرة اخّرى وجوه منها و ، سبق ما فمنها النكات و المعاني أما ومن بّصدده نحن عم�ا لخّرجنا مستقّصى السورة هذه تفسيّر إلى ذهبناأهله هو لمن الكثيّر على �ه ينب أنموذجا نذكّر لكن و األحاديث شّرح

فنقول :

: من مقام إلى إشارة منها واحد كل ألفاظ ثالثة أحد �ه الل هو قوله : أعلى هم و بين للمقّر� األو�ل المقام تعالى إليه السالكين مقامات

و بالوجود �ات المهي موجودية أن� رأوا فهؤالء تعالى �ه الل إلى السائّرين�ن متعي الوجود واجب بنفسه و موجود بذاته الوجود حقيقة أصل أن�

تعالى �ه أن و محتاج معلول �ة مهي ذى كل أن� فعلموا زائد �ن بتعي ال الذاتفلهذا �ن التعي و الوجوب و الوجود حقيقة نفس

[277]

ما و بذاته موجود غيّر غيّره ألن� تعالى الحق� �ه أن علموا هو كلمة سمعوابالذات . إليه إشارة فال بذاته موجود غيّر هو

و موجودا الحق� شاهدوا هؤالء و اليمين أصحاب مقام الثانى المقام ويكن لم جّرم فال الموجودات في كثّرة فحّصلت موجودا أيضا الخلق

عن الحق� �ز يمي �ز ممي من هناك بد� ال بل الحق� إلى اإلشارة في كافيا هوألجله فقيل هو بلفظة �ه الل لفظة يقّرن أن إلى احتاجوا فهؤالء الخلق

مستغن هو و عداه ما إليه يفتقّر �ذي ال الموجود هو الل�ه ألن� الل�ه هوكان �ا مّركب كان لو إذ محالة ال الذات أحدى� فيكون عداه ما كل� عنغيّر من �ة األحدي على دال الجاللة فلفظة غيّره إلى محتاجا ممكنا

به . أحد لفظ إلى اقتّران

Page 296: Minhaj Ul Bara Vol 19

و ها أخس� و المقامات أدون هو و الشمال أصحاب مقام الثالث المقامالوجود أصل في كما أيضا الوجود واجب في كثّرة يجوزون �ذين ال هم

هو : قل فقيل لمقالهم ابطاال و عليهم رد�ا �ه الل بكلمة أحد لفظ فقورنأحد . �ه الل

�ته اني غيّر �ة مهي ماله كل� نقول �ا أن هو و أشّرف و أدق آخّر بحث ههنا ونفس حقيقته و هويته عين �ته مهي يكون �ما كل و لذاته هو هو يكون فاليكون �تي ال بلوازمه � إال شّرحه يمكن ال و له حد� ال و اسم فال �نه تعيذينك يجمع ما التعّريف في األكمل و �ة سلبي بعضها و �ة إضافي بعضهاينسب أن يقتضى �ة االلهي فإن� إلها �ة الهوي تلك كون هو و جميعا النوعينالثاني و ، إضافي األو�ل المعنى و ، غيّره إلى هو ينسب ال و غيّره إليه

هو . قوله عقيب الل�ه ذكّر جّرم فال سلبى

البسيط أن� � إال بالحد� تعّريفه يكن لم إن و له سبب ال ال�ذي أن� اعلم ثم�النازل التّرتيب سلسلة على �ها كل األشياء مبدء هو و له سبب ال ال�ذي

بل إليه المجعوالت أقّرب هو ما أن� �ن البي فمن عّرضا و طوال عنده منأشد� كان التعّريف وقع إذا الملزوم حاق عن المنبعث األقّرب �زم الال�ا غني الوجود واجب كونه تعالى له اللوازم أقّرب و ، غيّره من تعّريفا

األمّرين هذا مجموع و الجميع إليه مفتقّرا و مبدءا كونه و سواه عم�اهو عقيب الل�ه قوله وقع ذلك فألجل �ة االلهي معنى هو

[278]

له . تعّريفا و شّرحا

الهو �ه أن على الدال هو بقوله البسيطة �ة الهلي مطلوب ثبت لم�ا والبّرهان هو ذلك ألجل و ، غيّره على هويته يتوقف ال ال�ذي المطلق

فحّصلت بقوله البسيطة �ة الهلي مطلوب ثبت و ذاته وجود علىهو ما عقيبهما يذكّر أن اريد المهية �ة اإلني معّرفة الكلمتين بمجموع

و : ، الوحدة في مبالغة أحد تعالى فقوله �ة الجمالي و �ة الجاللي كالّصفاتبحسب ال أصال الوجوه من بوجه يتكثّر ال و ينقسم ال ما التام�ة الوحدة

من كاإلنقسام العين بحسب ال و ، الفّصل و بالجنس كاإلنقسام العقلو باألعضاء كاإلنقسام الوهم في ال و الحس� في ال و الّصورة و الماد�ة

الل�ه فكان أصال تعالى فيه كثّرة ال ما الوحدة في األكمل كان و األجزاءجميع من واحد �ه أن على دل� أحد تعالى فقوله ، الوحدة في غاية تعالى

إلها يكن لم كذلك يكن لم لو �ه ألن كذلك واحد أنه قلنا إنما و الوجوه

Page 297: Minhaj Ul Bara Vol 19

فيكون غيّره أجزاؤه و أجزائه إلى مفتقّر فهو مّرك�ب هو ما كل ألن�هذه إن� ثم� الكل� مبدء ال و الوجود واجب يكن فلم غيّره إلى مفتقّرا

توجب كما الكثّرة شوب عن الخالّصة التام�ة األحدية هي و الّصفةو �ة الجسمي عن و ، الّصورة و المادة و الفّصل و الجنس عن ه التنز�

�ة الحسي �ات الكيفي سائّر و األلوان و األعضاء و األبعاض و المقداريةصفة كل يقتضى لك إمكانا أو استعدادا أو قو�ة يوجب �ما كل و �ة االنفعالي

اإلرادة و السّرمدية الحياة و الكاملة القدرة و التام العلم من �ة كماليتأمل و النظّر أمعن من فإن� المطلق الجود و المحض الخيّر و التامة

و ، �ها كل �ة الكمالي الّصفات منبع التام�ة �ة األحدي أن له يظهّر كافيا تأمالاللبيب لكن� منها واحدة لواحدة استلزامها �نت لبي اإلطناب مخافة ال لو

اد�عيناه . ما صح�ة يدرك

تعالى قوله الّصمد» « و sه أحدهما الل تفسيّران لها �ة الّصمدي أن� مّر� قدإشارة هو و سلبي األو�ل على فمعناه �د السي الثانى و ، له جوف ال ما

من كان و باطن و جوف له كان �ة مهي ماله كل فإن� المهية نفي إلىالوجود � إال له اعتبار ال و جهة ال ما كل� و للعدم قابال �ة مهي اعتبار جهة

من الوجود فواجب للعدم قابل غيّر فهو المحض

[279]

و إضافيا معنى يكون الثاني التفسيّر على و ، الحق� الّصمد هو جهة كل��ة . اإلضافي الّصفات من فيكون الجميع مبدأ أى الكل� �د سي كونه هو

جوف ال ال�ذي المّصمت هو �غة الل في الّصمد أن� هو و آخّر وجه ههنا والمطلق الفّرد على حمله فوجب تعالى حق�ه في هذا استحال إذا و له

إلى نقله بعد أو ، ابتداءا إما النظيّر و المثل عن ه المنز� الواحد أعنىإلى إشارة الّصمد فيكون مّر� كما �ة للواحدي المستلزمة األحدية معنى

اإلنقسام . نفي إلى األحد كما الشّريك نفي

لهذا خالق تعالى أنه ف عّر� ثم� ، �ته إني و �ته هوي أو�ال عّر�ف كيف فانظّرالخالق إلى العالم هذا افتقّر ألجلها �تي ال االمور أن� عّر�ف ثم� ، العالم

أن بد� ال اإلحتياج و اإلشتّراك و العموم و �ة المهي و اإلمكان و كالتّركيبالتسلسل . أو الدور يلزم لئال تعالى عنه �ا منفي يكون

القاعدة و األصل هو ما أو�ال يذكّروا أن المحق�قين عادة من كان لم�ا ثم�به توصل ثم� إلها موجودا كونه أو�ال فذكّر المسائل عليه يخّرجون ثم�

Page 298: Minhaj Ul Bara Vol 19

�ه أن أحدها ثالثة أحكاما عليه �ب رت ثم� صمدا كونه «إلى يلد» لممن ناقص بعض انفّصال عن عبارة �ه ألن للتّركيب التوليد الستيجاب

�ن البي من و الحقيقة و الذات في له مساويا فيّصيّر يتّرق�ي ثم� أبعاضهقوله : ثانيها و ، الكل� تّركيب يستلزم البعض نقّصان يولد» «أن� لم و

شت�ى جهات من العلل إلى اإلفتقار و النقّصان و للحدوث الستلزامهقوله : ثالثها و ، التكميل و �ة التّربي و اإلبقاء و اإلحداث و و» كاإلعداد

أحد « � كفوا له يكن الوجود لم رتبة في له مكافيا فّرضنا لو �ا أن بيانه وفي عنه متأخ�ّرا إليه محتاجا كان الوجود ممكن كان لو المكافي فذلك

علمت قد و الوجود واجب كان إن و ؟ له مكافيا يكون فكيف الوجوددقائق من انموذج فهذا التّركيب يستلزم �ه أن و �ة األحدي ينافي تعد�ده أن

الشّريف ه سّر� قد�س كالمه انتهى ، السورة هذه تحويها التوحيد أسّرار .

خاتمة به يتنع�م و �ه رب لقاء إلى يسعى و ، �ّر يتذك أن أراد لمن أمّرين فيها نذكّر

[280]

عيب و جل� و عز� الل�ه علم خزنة عن �ة أدعي و أذكار عد�ة نقل أحدهماالجليل �هم رب بها يناجون كانوا و بلقائه عليهم الل�ه أنعم �ذين ال وحيه

إلى للطالب إرشاد و ، الد�نياوية عالئقها رين عن القلوب جالء �ها ألنو اللقاء مبتغي آداب هي مم�ا نبذة ثانيهما و ، المتعال �ه رب لقاء

به . الفائزين

قد�س طاووس ابن العارفين جمال األجل� �د السي روى فقد األو�ل أم�االمسم�ى الكّريم �م القي كتابه من شعبان أعمال في الشّريف ه سّر�

( ص ( :685باإلقبال قال أن إلى خالويه ابن عن الّرحلي الطبع مناألئم�ة و الس�الم عليه طالب أبي بن علي� المؤمنين أميّر مناجاة �ها إن

شعبان : شهّر في بها يدعون كانوا الس�الم عليهم ولده من

قوله إلى دعوتك إذا دعائى اسمع و محم�د آل و محم�د على صل� اللهم�الس�الم : عليه

نظّرها بضياء قلوبنا أبّصار أنّر و إليك اإلنقطاع كمال لي هب إلهيالعظمة معدن إلى فتّصل النور حجب القلوب أبّصار تخّرق �ى حت إليك

Page 299: Minhaj Ul Bara Vol 19

إن : إلهي الس�الم عليه قال أن إلى قدسك بعز� �قة معل أرواحنا تّصيّر وآالئك بكّرم المعّرفة �هتني نب فقد للقائك االستداد عن الغفلة متنى أناعارفا : لك فأكون األبهج ك عز� بنور ألحقني و الس�الم عليه قال أن إلى

و ، االكّرام و الجالل ذا يا مّراقبا خائفا منك و منحّرفا سواك عن و ( ص أيضا البحار في المجلسي �مة العال طبع 19ج 89رواه من

الكمباني ( .

( ص الكتاب ذلك من رجب شهّر أعمال في المذكور �د السي قال و646 : )

أبى جد�ي عن أيضا رويناه ما رجب من يوم كل� في الدعوات من و�اش : عي ابن عن جماعة أخبّرني فقال عنه الل�ه رضي الطوسي جعفّر

بن : عثمان بن محم�د جعفّر أبى الكبيّر يخ الش� يد على خّرج مم�ا قالعبد بن خيّر به حد�ثني ما المقد�سة الناحية من عنه الل�ه رضى سعيد

إليه : : الخارج التوقيع من كتبته قال �ه الل

: �ي إن اللهم� رجب �ام أي من يوم كل� في ادع حيم الّر� حمن الّر� بسمسّر�ك على المأمونون أمّرك والة به يدعوك ما جميع بمعاني أسئلك

] [ لقدرتك الواصفون بأمّرك ل خ ون المستسّر� المستبشّرونأسألك و ، لعظمتك المعلنون

[281]

أركانا و لكلماتك معادن فجعلتهم ، �تك مشي من فيهم نطق بمايعّرفك مكان كل� في لها تعطيل ال �تي ال مقاماتك و آياتك و لتوحيدك

و فتقها ، خلقك و عبادك �هم أن � إال بينها و بينك فّرق ال ، عّرفك من بهاالخ . . إليك عودها و منك بدؤها بيدك رتقها

: الحقائق و ، المخزونة المكنونة �ه الل أسّرار من التوقيع هذا قلتتّصد�ينا لو و قلب له كان من ينالها توصف ال و تدرك فيها المودعة

تأليف إلى نجّر� ال المزجاة بضاعتنا و القّصيّرة باعنا قدر على لشّرحهإلى راجعة بينها و بها و لها في المجّرور الضميّر و ، حدة على كتاب

ضميّرهم و عبادك �هم أن � إال في المنّصوب الضميّر كذلك و المقامات ، الضميّر بإتيان بأس ال و ، العقول ذوى من فالمقامات العقول لذوى

قوله نحو ذلك و ، العقول ذوى من تارة و العقول ذوى غيّر من تارةتعالى : و تبارك

Page 300: Minhaj Ul Bara Vol 19

» الملئكة» على عّرضهم sثم �ها كل األسماء آدم عل�م الضميّر و أوردعلى دال�ة ألفاظا ليست األسماء أن� إلى إشارة العقول ذوى من ثانياشّرح توجب ال هي و �ة األدبي العلوم من تعد� األلفاظ معّرفة ألن� معانيها

دار مقامات و المخلوقات حقائق بها المّراد بل ، الذات سعة و الّصدرعليه . هي ما على الوجود

القيّصّري : قال ، عبادك �هم أن � إال بينها و بينك فّرق ال الس�الم عليه قولهمن األو�ل الفّصل من �ية الكل المّراتب بعض إلى اإلشارة آخّر في

ص ) الفّصوص شّرح على مّرتبة ( : 11مقد�ماته و الناصّري الطبع منمن �ة الكوني و اإللهية المّراتب جميع جمع عن عبارة الكامل اإلنسانآخّر إلى الطبيعة مّراتب و ، الجزئية و �ية الكل النفوس و العقول

للمّرتبة مضاهية فهي أيضا العمائية بالمّرتبة يسم�ى و الوجود تنزالتالل�ه خليفة صار لذلك �ة المّربوبي و �ة بالّربوبي � إال بينهما فّرق ال و ، �ة اإللهي

الخ .

به تفو�ه ما أصل أن� يعلم لكى المقام في القيّصّري كالم نقلنا �ما إنعليه الل�ه صلى �بي الن آل بيت مشكاة من مقتبس الشامخون العّرفاءخزنة و العّرفان و المعّرفة و الحكمة ينابيع �ه الل و انهم نعم ، آله و

�ها . كل الحقائق

كما ، عليهما الل�ه صلوات علي� بن الحسين لموالنا عّرفة دعاء في وص ) أيضا اإلقبال في المذكور �د السي به في ( : 348أتى تّرد�دي إلهى

بعد يوجب االثار

[282]

هو بما عليك يستدل� كيف إليك توصلني بخدمة عليك فاجمعني المزارحتى لك ليس ما الظهور من لغيّرك أيكون ؟ إليك مفتقّر وجوده في

و ؟ عليك يدل� دليل إلى تحتاج �ى حت غبت متى ؟ لك المظهّر هو يكونال عين عميت ؟ إليك توصل �تي ال هي ، االثار تكون �ى حت بعدت متىنّصيبا . �ك حب من له تجعل لم عبد صفقة خسّرت و ، رقيبا عليها تّراك

فارجعني االثار إلى بالّرجوع أمّرت إلهياالستبّصار هداية و األنوار بكسوة إليك

منها إليك دخلت كما ، منها إليك أرجع �ى حتمّرفوع و ، إليها النظّر عن السّر� مّصون

Page 301: Minhaj Ul Bara Vol 19

كل� على �ك إن عليها االعتماد عن الهم�ةقديّر . شيء

منك ، عليك يخفى ال حالي هذا و ، يديك بين ظاهّر ذل�ي هذا إلهيو ، إليك بنورك فاهدني ، عليك أستدل� بك و ، إليك الوصول أطلب

يديك . بين العبودية بّصدق أقمني

] [ ل خ بستّرك بسّر�ك �ي صن و ، المخزون علمك من عل�مني إلهيالمّصون .

الجذب . أهل مسلك بي اسلك و ، القّرب أهل بحقائق حق�قني إلهي

من الّصلوات أدبار في الد�عاء باب في الكليني اإلسالم ثقة روى و ( ص ( 2ج 399الكافي الفّرج بن محم�د عن بإسناده المعّرب من

: الس�الم عليه الجواد اإلمام يعني ضا الّر� ابن جعفّر أبو إلي� كتب قال : الّرضا أسألك و الس�الم عليه قال أن إلى �منيه عل و الد�عاء بهذا

لذ�ة و الموت بعد العيش بّرد و العيش بعد الموت بّركة و بالقضاءو ة مضّر� اء ضّر� غيّر من لقائك و رؤيتك إلى شوقا و وجهك إلى المنظّر

الخ . . �ة مضل فتنة ال

الس�الم : عليه الكاظم جعفّر بن موسى لإلمام االثنين يوم دعاء في وو الغضب و الّرضا في العدل و العالنية و السّر� في خشيتك أسألك و

ة مضّر� اء ضّر� غيّر في لقاءك إلى� �ب تحب أن و الفقّر و الغنى في القّصد . . البلد في عليه الل�ه رضوان الكفعمي رواه الخ �ة مضل فتنة ال و

ص ) ص ( ) 118األمين أيضا المّصباح في ( . 115و

: أخفني و �ة السجادي الّصحيفة من األربعين و السابع الد�عاء في ولقاءك . شو�قني و مقامك

[283]

الل�ه صلوات الحسين بن علي� لموالنا عشّرة الخمس المناجاة في ومن عشّر التاسع في عليه الل�ه رحمة المجلسي �مة العال قال و عليه

ص ) عليه ( : 105البحار عنه مّروية وجدتها قد و الكمباني الطبع منانتهى . . عليهم الل�ه رضوان األصحاب كتب بعض في الس�الم

Page 302: Minhaj Ul Bara Vol 19

صاحب العاملي حّر� يخ الش� الجليل العالم و الخبيّر المحدث عد�ها وو الس�الم عليه �ة السجادي �ة األدعي من الثانية الّصحيفة في الوسائل

تّرديد . غيّر من إليه نسبها

: و جعلتني السعادة أهل أمن علمت ليتني و الخائفين مناجاة ففيإلى نفسي له تطمئن� و عيني بذلك فتقّر� خّصّصتني جوارك و بقّربك

ال : و رحمتك أبواب موح�ديك على تغلق ال إلهي الس�الم عليه قال أنرؤيتك . جميل إلى النظّر عن مشتاقيك تحجب

فلقد : إليك المسيّر في زادي قل� كان إن إلهي الّراغبين مناجاة في و : متنى أنا إن و الس�الم عليه قال أن إلى عليك �ل بالتوك �ي ظن حسن

] [ ل خ المغفّرة المعّرفة �هتني نب فقد للقائك االستعداد عن الغفلةالس�الم : عليه قال أن إلى آالئك و بكّرمك

بعواطف إليك أبتهل و ، قدسك بأنوار و وجهك بسبحات أسألكو إكّرامك جزيل من اؤم�له بما �ي ظن تحقق أن ك بّر� لطائف و رحمتكإليك . بالنظّر التمتع و لديك الزلفى و منك القّربى في إنعامك جميل

: �عنا مت و نجاتك سفن في احملنا اللهم� �ه لل المطيعين مناجاة في وقّربك . و ود�ك حالوة أذقنا و ، �ك حب حياض أوردنا و مناجاتك بلذيذ

و : ، نفسي منى وصلك و ، عيني ة قّر� لقاؤك و المّريدين مناجاة في و ، بغيتي رضاك و صبابتي هواك إلى و ولهي �تك محب في و شوقي إليك

مناجاتك في و ، سؤلي غاية قّربك و ، طلبي جوارك و حاجتي رؤيتك ول ] [ . خ روحي راحتي و انسي

: فّرام ، �تك محب حالوة ذاق ال�ذي ذا من إلهي �ين المحب مناجاة في وإلهي ؟ حوال عنك فابتغى بقّربك أنس ال�ذي ذا من و ؟ بدال منك

و ، �تك محب و لود�ك أخلّصته و ، واليتك و لقّربك اصطفيته مم�ن فاجعلنارض�يته و ، لقاءك إلى شو�قته

[284]

: اجتبيته و قال أن إلى وجهك إلى بالنظّر منحته و ، بقضاءكلمشاهدتك .

Page 303: Minhaj Ul Bara Vol 19

: أحللتهم �ذين ال صفوتك من اجعلني و لين المتوس� مناجاة في ويوم إليك بالنظّر أعينهم أقّررت و ، كّرامتك دار بو�أتهم و �تك جن بحبوحة

جوارك . في الّصدق منازل أورثتهم و ، لقائك

إليك : شوقى و ، لقاؤك � إال يطفيها ال ولوعتى المفتقّرين مناجاة في ووجهك . إلى النظّر � إال �ه يبل ال

رياض : في و ، يأوون األفكار كار أو إلى فهم العارفين مناجاة في ومحبوبهم : إلى بالنظّر ت قّر� و قال أن إلى يّرتعون المكاشفة و القّرب

قّربك : . شّرب أعذب ما و ، �ك حب طعم أطيب ما قال أن إلى ، أعينهم

: تسكن ال و ، بذكّراك � إال القلوب تطمئن فال الذاكّرين مناجاة في و : بغيّر لذ�ة كل� من أستغفّرك و قال أن إلى رؤياك عند � إال النفوسقّربك . بغيّر سّرور كل� من و ، انسك بغيّر راحة كل� من و ، ذكّرك

بّرؤيتك : . لقائك يوم أعيننا اقّرر و الزاهدين مناجاة في و

مناجاة و العارفين مناجاة سيما عشّرة الخمس المناجاة بتلك فعليكللقلوب . جالء �ها فان منها �ين المحب

دعائه من كان و الّصحيفة من األربعين و السابع الد�عاء آخّر في و : اجعل و ، تحفاتك من بتحفة أتحفنى و عّرفة يوم في الس�الم عليه

شو�قنى و ، مقامك أخفنى و ، خاسّرة غيّر تي كّر� و ، رابحة تجارتيالخ . لقاءك

رضوان الّص�دوق توحيد من به � إال يعّرف ال جل� و عز� أنه في باب في وعلي� بن محم�د جعفّر أبي عن ، المنذر بن زياد عن باسناده عليه الل�ه

إلى : قام رجال إن� قال �ه أن الس�الم عليهم جد�ه عن ، أبيه عن ، الباقّر؟ : �ك رب عّرفت بماذا قال و الس�الم عليه المؤمنين أميّر

هم�ى : بين و بيني فحيل هممت لما الهمم نقض و ، العزم بفسخ قالفبماذا : قال ، غيّرى �ّر المدب أن� علمت عزمي القضاء فخالف عزمت وغيّري : به أبلى و �ى عن صّرفه قد بالء إلى نظّرت قال ؟ نعماه شكّرت

قال : ، فشكّرته علي� أنعم قد �ه أن فعلمت

[285]

Page 304: Minhaj Ul Bara Vol 19

: و مالئكته دين من اختارلى قد رأيته لما قال ؟ لقاه أحببت فبماذالقاه فأحببت ينساني ليس بهذا أكّرمنى �ذي ال أن� علمت أنبيائه و رسله

.

و لهم النّصيحة و المسلمين بامور االهتمام باب في الكليني روى : عليه الل�ه عبد أبا سمعت قال عيينة بن سفيان عن باسناده نفعهم

: أفضل بعمل تلقاه فلن خلقه في لل�ه بالنّصّح عليك يقول الس�الممنه .

المقد�سة الناحية من الّصادر الشّريف التوقيع من تقد�م ما أن� اعلم و : ، خلقك و عبادك أنهم � إال بينها و بينك فّرق ال الس�الم عليه قوله فيه و : و �ة بالّربوبي � إال بينهما فّرق ال القيّصّري كالم من ذيله في مّر� ما وو أشمخ و أعلى الوجود وحدة في خامسا وجها يفيدان �ما كأن �ة المّربوبي

العارف كالم لعل� و ، �نة المبي المتقد�مة األربعة من أشّرف و أدق�الوجه هذا إلى يشيّر اصفهاني تّركه على الدين صائن الخواجه �انى الّرب

ال�ذي : العبد بّصورة �ده تقي و �نه تعي باعتبار العابد فهو قال حيث المنيعأن� اعلم ، إطالقه باعتبار المعبود هو و �ة الذاتي شئونه من شأن هو

و مظهّرا و مجلي و مّرآة يسم�ى ما كل� أن� قضى األكمل األتم الشهودمن بينها ما على الحق� أحوال صور تعينات سوى ليس ذلك نحو و عيناعين في متجلي �ته هوي باطن هو حيث من الحق� و الحكم في التفاوت

انتهى له ظهّرت و تغيب �تي ال �زه المتمي أحواله من فّرد فّرد كلكالمه .

في أودعت ما فهم ارزقنا �هم الل ، أوليائه بمّراد أعلم تعالى �ه الل وقائل : من عز� قال ، التام�ة رؤف» كلماتك اللsه و نفسه sه الل يحذ�ركم

. بالعباد «

وهم و گمان و قياس و خيال از بّرتّر اىو وووووو و ووووووو وووو وزآنچهگفتهاندوشنيديموخواندهايموو

عمّر رسيد بآخّر و گشت تمام مجلسماهمچناندرأو�لوصفتوماندهايموو وووووو وو وووو ووو وو

: � إال المعارج ذي إلى اإلنسان يعّرج ال فنقول الثاني األمّر أما و : قائل من عز� قال العمل و العلم ما بجناحى � إال لإلنسان ليس أن و

» يّرى سوف سعيه sأن و : سعى : 40النجم) ) تعالى قال يوم» و

Page 305: Minhaj Ul Bara Vol 19

» سعى ما اإلنسان �ّر : يتذك ( 35النازعات) و» ، االخّرة أراد من و» � مشكورا سعيهم كان فاولئك مؤمن هو و سعيها لها سعى

( 20االسّراء) :

[286]

تعالى : قال يشّرك» و ال و � صالحا � عمال فليعمل �ه رب لقاء يّرجوا فمن » � أحدا �ه رب الكهف) ( . بعبادة آخّر

تعالى : قوله في كامال تأم�ال تأم�ل سعى» « ثم� ما � إال لإلنسان ،ليسفاسع إليك م�ا ارتباط له بل حقيقة لك ليس ذاتك عن خارج هو ما فإن

بالبّراهين ثبت لما الحقيقة على هو أنت و أنت هو بل لك هو ما إلىما نعم و ، بمعقوله العاقل �حاد ات من النقلية باألدلة المعاضدة العقليةمن الثامن النمط في عليه الل�ه رضوان الّرئيس علي أبو يخ الش� أفاده

األو�ل : الحق� �ة جلي فيه يتمثل أن العاقل الجوهّر كمال اإلشارات كتابكل�ه الوجود فيه يتمثل ثم� يخّص�ه ال�ذي ببهائه منه ينال أن يمكنه ما قدر

األو�ل الحق� بعد فيه مبتدء الشوب عن مجّردا عليه هو ما علىال �ال تمث ذلك بعد ما ثم� السماوية �ة وحاني الّر� ثم� العالية �ة العقلي بالجواهّر

الذات . يمايز

العلم و ، كالمعاينة ليس الخبّر أن� فاعلمعلم مّرتبة يبلغ ال و ، حّصوله و وجدانه و لوصوله النيل غيّر بالشيءدون األو�ل بل اليقين حق� مّرتبة عن فضال اليقين عين مّرتبة اليقين

الّرئيس يخ الش� قال ، بمنازل الثالث دون الثاني و بمّراحل الثانى : أحب� من اإلشارات كتاب من التاسع النمط أواخّر في ه سّر� قد�س

إلى ج فليتدر� السالك يجدها �تي ال الدرجات ف يتعّر� أن يعني فها يتعّر� أنالعين إلى الواصلين من و المشافهة دون المشاهدة أهل من يّصيّر أن

لألثّر . السامعين دون

بعد الشّرح في عليه الل�ه رضوان الطوسي الدين نّصيّر الخواجه قال وممكنة : غيّر الدرجات هذه عن العبارة أن� اعلم و الدرجات في كالم

ثم� اللغات أهل يتّصو�رها �تي ال للمعاني موضوعة العبارات ألن�يّصل ال �تي ال أما ، �ما تعل و تعليما يتفاهمونها ثم� يتذكّرونها ثم� يحفظونها

لها يوضع أن يمكن فليس بدنه قوى عن فضال ذاته عن غائب � إال إليهاتدرك ال المعقوالت أن� كما و ، بعبارة عنها �ّر يعب أن عن فضال ألفاظتدرك ال المتخيالت و بالخياالت تدرك ال الموهومات و باألوهام

Page 306: Minhaj Ul Bara Vol 19

تدرك أن يمكن فال اليقين بعين يعاين أن شأنه من ما كذلك بالحواسإليه الوصول في يجتهد أن ذلك يّريد من على فالواجب اليقين بعلم

بالبّرهان . يطلبه أن دون بالعيان

[287]

عليه : الّص�ادق اإلمام قول تقد�م و آنفا كالمنا ذلك في مضى قد قلتفيه . الس�الم

في اإلخالص و الّصالّح بالعمل � إال تعالى لقائه إلى الوصول يتيس�ّر ال وعن تخل�ص لمن �ى يتأت إنما و الكّريمة الكهف آية فى كما عبادتهذوق معها يحّصل لم � إال و الدنياوية الشواغل و �ة النفساني العالئق�ما فإن العبادة يعشق لم فمن إليها الشوق يحّصل �ى حت �ة العقلي اللذائذ

من الثامن النمط في يخ الش� قال ما نعم و فيه العوائق تلك لتمكنتشتق : فلم عالئقة و شواغله في و البدن في كنت إذا االن اإلشارات

ال منك ذلك أن� فاعلم ضد�ه بحّصول تتأل�م لم أو المناسب لك كما إلىمنه .

في عليه الل�ه رضوان الفارابي نّصّر أبو الثاني المعلم قال ما و : أن فاجهد البدن من لباسك عن فضال غطاء منك لك إن� الفّصوص

فويل ألمت فإن ، تباشّره عم�ا تسأل فال تلحق فحينئذ الحجاب تّرفعلست كأنك بدنك في أنت و نفسك و لك فطوبي سلمت إن و ، لك

اذن ال و رأت عين ال ما فتّرى الملكوت صقع في كأنك و بدنك فيأن إلى عهدا الحق� عند لك �خذ فات بشّر قلب على خطّر ال و سمعت

فّردا . تأتيه

: : كالم ، تباشّره عم�ا تسأل فال قوله قلتيخ الش� قول يفس�ّره الغور بعيد عميقمقامات في التاسع النمط آخّر في الّرئيس

: يّصار فيما ذهل ربما العارف و العارفينوو وو وووو وووو ووو ، يكل�ف ال من حكم في فهو بهإليهفغفلعنكلشيء

اجتّرح لمن و يعقله ما حال التكليف يعقل لمن التكليف و كيفالتكليف . يعقل لم إن بخطيئته

العارف : أن� المّراد و الشّرح في الطوسي الدين نّصيّر الخواجه قال وكل� عن فغفل العالم هذا عن القدس بعالم �ّصاله ات حال في ذهل ربما

Page 307: Minhaj Ul Bara Vol 19

يّصيّر ال فهو �ة الشّرعي بالتكاليف إخالل عنه صدر و العالم هذا في مابمن � إال يتعل�ق ال التكليف ألن� يكلف ال من حكم فى ألنه �ما متأث بذلك

لم إن التكليف بتّرك �م يتأث بمن أو ، ذلك تعق�له وقت في التكليف يعقلحكم فى هم �ذين ال الّصبيان و الغافلين و كالنائمين التكليف يعقل يكن

المكلفين .

غلبه : صاحب بقوله األنّصار �ه الل عبد الخواجه أشار المعنى هذا إلى وعشق

[288]

ووو وووو وووو وووو ووو ،وو نيست گناه را او ازخودآگاهنيستآنچهمستمىكندبقوله : الحافظ الدين شمس الخواجه و

بدار معذورم بگسست ار تسبيحم رشتهبود ساق سيمين ساقى ساعد اندر دستم

راز گلشن على �هيجى الال شّرح من يطلب ذلك من أوضّح بيانه وص ) إسماعيل ( 198للشبستّري األميّر شّرح من و ، األو�ل الطبع من

ص ) الفارابي فّصوص على التبّريزى غازاني الل�ه ( 71الشنب رحمةعليهم .

علي : أبو الّرئيس يخ الش� أخذ منه و ، الخ �ك كان بدنك في أنت و قوله و�هم : فكأن العارفين مقامات في التاسع النمط أو�ل في كالمه سينا بن

عالم إلى عنها دوا تجّر� و نضوها قد أبدانهم من جالبيب في هم وحيث العلوية الوالية مشكاة من مأخوذ الكالم هذا كأن� و ، الخ القدسصفة في الس�الم عليه طالب أبي بن علي� الموحدين إمام قال

كمن : فيها فكانوا أهلها من ليسوا و الد�نيا أهل من قوما كانوا هاد الز�المختار ) آخّر البالغة نهج الخ منها حيث ( 228ليس و الخطب باب من

معلقة : أرواحها بأبدان الد�نيا صحبوا زياد بن لكميل الس�الم عليه قالالمختار ) الخ األعلى النهج 147بالمحل� من المواعظ و الحكم باب من

بقوله( : السعدى أشار المعنى هذا إلى و ،

وووو و وووو وووو هّرگزوجودحاضّروغائبشنيدهاىوووو است ديگّر جاى دلم و جمع ميان در من

Page 308: Minhaj Ul Bara Vol 19

الل�ه : صلى �بي الن عن حديث من مأخوذ ، رأت عين ال ما فتّرى قوله و : : ال ما الّصالحين لعبادى أعددت تعالى �ه الل قال قال �ه أن آله و عليه

بشّر . قلب على خطّر ال و سمعت اذن ال و رأت عين

: و تبارك قوله إلى إشارة �ما كأن ، فّردا الحق� عند لك فاتخذ قوله وتعالى :

عهدا حمن الّر� عند �خذ ات من � إال الشافعة يملكون : ال ( 88مّريم) و ، : : تعالى قوله إلى إشارة فّردا تأتيه أن إلى يوم قوله آتيه �هم كل و

فّردا ( . 96مّريم) : القيمة

عّرف من و ، الّرب� معّرفة إلى مّرقاة هي النفس معّرفة أن� اعلم ثم�الخبّر في و ، إجماال إليه اإلشارة تقد�مت كما �ه رب عّرف فقد نفسه

المؤمنين أميّر عن تارة المّروي

[289]

عن اخّرى و ، ه سّر� قدس للفيض الّصافي في كما الس�الم عليه علي�المجلي في كما الس�الم عليهما الّص�ادق محم�د بن جعفّر الل�ه عبد أبي

أكبّر : هي اإلنسانية الّصورة عليه الل�ه رضوان األحسائى جمهور البنالهيكل هي و ، بيده كتبه ال�ذي الكتاب هي و ، خلقه على الل�ه حجج

من المختّصّر هي و ، العالمين صور مجموع هي و ، بحكمته بناه �ذي العلى الحج�ة هي و ، غائب كل� على الشاهدة هي و ، المحفوظ اللوح

الجسّر هي و ، خيّر كل� إلى المستقيم الطّريق هي و ، جاحد كل��ار) ( . الن و �ة الجن بين الممدود ل خ الّصّراط

مكنونة أسّرار و حق�ة معارف إلى أبواب بل باب الشّريف الخبّر هذا وشّرحه ، الفّراء جوف في الّصيد كل� فيه يقال أن جديّر لعمّري و

و ، كتاب أو عليحدة رسالة تأليف إلى نا يجّر� و ، اإلسهاب إلى يخّرجناحد� في قالوا العالمين صور مجموع هي اإلنسانية الّصورة إن� حيث : في الكندي رسالة في كما ، نفسه اإلنسان معّرفة هي الفلسفة

ص ) رسومها و األشياء الكندي ( 173حدود أتى قد و مّصّر طبع منبعد قال و ، أحدها هذا و القدماء من حدود بستة الفلسفة حد� في فيها

أقول : : مثال الغور بعيد النهاية شّريف قول هذا و المذكور الحد� نقلهو جواهّر إما أجسام ال ما و ، أجسام ال و أجساما كانت إذا األشياء إن�

كانت و ، األعّراض و النفس و الجسم هو اإلنسان كان و ، أعّراض إما

Page 309: Minhaj Ul Bara Vol 19

و بأعّراضه الجسم عّرف ذاته عّرف إذا �ه فإن جسما ال جوهّرا النفسجميعا ذلك علم إذا فإذن جسم ال هو ال�ذي الجوهّر و األو�ل العّرض

األصغّر . العالم اإلنسان الحكماء سم�ى العل�ة لهذه و ، الكل� علم فقد

كتابه في ه سّر� قد�س الملكي جواد الميّرزا ه المتنز� العارف قال و : : و الحس� عالم ثالثة عوالم له اإلنسان ان� �ه الل بلقاء المسم�ى

فمن ، الحقيقة و العقل عالم و ، المثال و الخيال عالم و ، الشهادةاالية في كما الطبيعة عالم من بدأت �ما إن الخاص�ة �ته إني أن� جهة

المباركة طين الكّريمة من اإلنسان خلق بدأ له و هذا عالمه صارأو عارف من سمع لو بل ، هذا بعالمه حقيقته و نفسه عّرف و بالفعل

عالم

[290]

أحد أخبّره لو بل ، أنكّره االخّرين عالميهألن� ذلك و ، لكف�ّره العقلى عالمه بّصفات

عالميه و بالفعل له الطبيعى عالمهبالكشف له ينكشف لم و ، بالقو�ة االخّرين

عالم من آثار و ، الطبيعة عالم � إال التامالعقلىوووووو و و . عالمه من قليل المثال،وشيء

جنسه بني سائّر مع مشتّرك فهو � إال و العقلي بعالمه انما انسانيته ومن أيضا االخّران عالماه كان إن و ، االخّرين عالميه في الحيوان من

الحيوانات . سائّر عالمى من أشّرف المّرتبة جهة

دعاء في التّصّريّح بل التلويّح وقع تّرتيبها و الثالثة العوالم بهذه وحيث آله و عليه الل�ه صلى �بي الن عن شعبان من النّصف ليلة سجدة

بياضي : . و خيالي و سوادي لك سجد و فيها قال

و ، صورة و ماد�ة له �ذي ال بدنه عن عبارة الحس�ى فعالمه بالجملة و ، المواد عن عارية صور حقائقه ال�ذي عالمه عن عبارة المثالى عالمهو ماد�ة بال نفسه و حقيقته هو ال�ذي عالمه عن عبارة العقلي عالمه و

صورة . ال

انغمّر فمن ، �تها لفعلي الزمة خاص�ة آثار و لوازم العوالم هذه من لكل� وفيه ضعفت و بحكمها كت تحّر� و بآثارها تحق�قت و الطبيعة عالم في

Page 310: Minhaj Ul Bara Vol 19

حيوان هو بما موجودا صار و األرض إلى أخلد فقد العقلي عالمه آثار : تعالى قوله في الّصّريّح هو كما الحيوان من أضل� � بل إال هم إن

� سبيال أضل� هم بل غلب كاألنعام و العقلي العالم إلى تّرق�ى من و ، مملكة في الحاكم كان و الخيالي و الطبيعى عالميه آثار على آثاره

و �ة العقالني في يتكامل �ى حت روحانيا موجودا يّصيّر العقل وجودهالظلمانية الحجب عنه تّرتفع فإذا روحه و نفسه و حقيقته له انكشف

في يتحق�ق و جالله جل� الل�ه معّرفة بين و بينه غالبها أو �ة النوراني بل�ه : . رب عّرف فقد نفسه عّرف من آله و عليه الل�ه صلى قوله حق�ه

من عالم كل لوازم تفّصيل إلى فّراجع اإلجماليات هذه لك تمه�د إذا واستعن و حيم الّر� الّرب على �ل توك و السفّر بتدبيّر اشتغل و العوالم

شئونك : من كلي و جزئي كل� في بأوليائه توس�ل و منه

[291]

و الفقد و الفناء و الموت عالم هو الحسى العالم هذا أن� اعلم والتغيّر دائم زائلتين سائلتين صورة و مادة ذات هو و الجهل و الظلمة

�ما إن و االخّرين العالمين بتبعية � إال إشعار ال و له شعور ال و اإلنقسام ومن أم�ا �ة اإلتّصالي وحدته حيث من األعّراض بتوسط للحس� ظهورهمن واحد فكل القسمة فّرض عند ية المتجز� المقدارية كثّرته حيث

و الكل� عن غائب فالكل� عنه مفقود و االخّر عن معدوم األجزاءجوهّر هو بل بالعدم مّصحوبة الماد�ة أن� جهة من ذلك و عنه معدوم

الظالم . من ظهّر ما أو�ل و مظلم

الّصور تقبل النور عالم من أصلها في لها بما و بالقو�ة ذاتها في �ها ألن ونورها اختلط النشأة فهذه صورها بنور ظلماتها تذهب و النورية

مهد إلى احتاجت لضعفها و ظهورها و وجودها ضعف و بظالمهااإلنس و الجن أشقياء بها المخّصوصون أهلها و الزمان ظئّر و المكان

إلى : نظّرت ما القدسي الحديث في و ، الجماد و النبات و الحيوان وو العالم بهذا مختّص�ة علومهم �ذين ال هم و ، خلقتها منذ األجساملم و ، غافلون االخّرة عن هم و الد�نيا الحيوة من ظاهّرا يعلمون � إال العالية العوالم من يعّرفوا لم و المحسوسات عن علمهم يتجاوز

أنكّروا و عالمهم لوازم له قدروا منها حكاية سمعوا كلما و ، األسماءعالمهم . غيّر لوازم من لهم يقال ما

Page 311: Minhaj Ul Bara Vol 19

و المحسوس العالم هذا وطنهم و مأنسهم و مّرعيهم بالجملة وقلنا �ذين ال هم و العالم هذا مألوفات من �ها كل مقاصدهم و مالذهمهذا هو أنفسهم أن� يعتقدون هم و األرض إلى أخلدوا �ذين ال من �هم إن

موجودات �ها كل الجماد أن� و ، الحيواني الّروح هي أرواحهم و البدن ، �زها حي و عالمها في مخلوقة بذواتها قائمة جواهّر و متحق�قة متأص�لة

اعتبارية موجودات بها القول على االخّر العوالم موجودات أن� وو المشّرب و المأكل في هي �ما إن �ذة الل أن� و لها حقيقة ال �ة خياليو آمالهم و خيالهم و فكّرهم و ذكّرهم و ، العالم هذا جاه و المنكّح

يستأنسون و �ونها يحب بها انسهم و بالمحسوسات �قة متعل �ها كل علومهمبل خضّرتها و حلوها و زخارفها من إليه يّصلوا لم لما يشتاقون و ، بها

المستهتّر . كالعاشق �ها حب شغفهم و يعشقونها

[292]

اليوم و رسله و كتبه و مالئكته و بالل�ه مؤمنا ذلك مع منهم كان فمنو نوره قلة و لضعفه الموت عند زائل غيّر مستقّر بايمان لكن و االخّر

اولئك سيئا آخّر و صالحا عمال ذلك مع خلط و المعاصى ظلمة شد�ةحين . بعد لو و المغفّرة له يّرجى مم�ن

� إال االخّرة في لهم ليس الكافّرون األشقياء فهم االولى الطائفة أما وو الحقائق �زت مي إذا القيامة يوم و السجين أهل من ألنهم النار

إلى النور من العالم هذا في ما التحق باالصول الفّروع التحقتو األفعال من واحد كل صور تبد�لت و نارها و ظلمتها بقى و عوالمه

بها عذب و العقارب و الحيات من القيامة عالم يناسب بما األخالقأعمالهم إليهم نوف� زينتها و الد�نيا يّريد كان من و ، مختلقها و فاعلها

النار . � إال االخّرة في لهم ليس اولئك يبخسون ال فيها هم و فيها

بقدره ينقص أو الدنيا حياتهم في إليهم يوف� خيّر عمل لهم فّرض لو وهذه من ابتداء خلق لما اإلنسان أن� بالجملة و االخّرة في عذابهم من

و بها استأنس و العقل و الّروح فيه خلق ما بعد فيها بقي فإن األرضبالسج�ين . ملتحق القيامة فيوم األرض إلى أخلد مم�ن كان لذاتها ألف

صار و الّروح و العقل بآثار تحق�ق أن بمعنى ذلك بعد منها خلص إن و ، �ين علي أعلى إلى يّرتقى القيامة فيوم نورانيا هيكال و ، عقالنيا جسدا

من ساللة من خلق ما أو�ل في اإلنسان �ه الل خلق ضحى و بعبارة وو المضغة و العلقة و النطفة و الساللة صورة في مدة بقي و ، طين

Page 312: Minhaj Ul Bara Vol 19

الحّركة قو�ة وهبه أن إلى �ا حي بقي و الحياة أعطاه ثم� ، اللحم و العظمالضار و النافع بين �ز التمي قو�ة وهبه �ى حت ذلك على بقي و ، البطش و

في جالله جل� الل�ه إلرادة إرادته اتبع فإن الضار كّره و النافع فأرادفهذا تعالى إلرادته مخالفة إرادة له يبق لم و سكناته و حّركاته جميع

ما فيها لهم و �ة الجن في يكون دائما الشخص هذا و الّرضا مقامالّرضوان . �ة الجن خازن اسم كان لذلك و يشاءون

الزمه : ) ألزمته بّرضاى عمل فمن قال الل�ه ان� المعّراج حديث في ويخالطه ( : ال ذكّرا و ، جهل يخالطه ال شكّرا أعّرفه خّصال ثالث ل خ

المخلوقين . �ة محب �تى محب على يؤثّر ال محبة و ، النسيان

[293]

ال الل�ه لغيّر قدرة يّر لم و �ه الل قدرة في منتفية قدرته أن� عّرف إن ثم�حسبه . فهو الل�ه على �ل يتوك من و �ل التوك مقام فهو لغيّره ال و لنفسه

بنفسه يكون لئال �ه الل علم في أيضا علمه ينفي أن ذلك مع وفق إن ثم�عليهم ) ( . الل�ه أنعم �ذين ال اولئك ل خ التوحيد الوحدة مقام فهذا شيئا

ال الحق� و ، بهواه سكناته و حّركاته في عمل و نفسه إرادة اتبع فإنال و الحق� هوى فيكون الحق� هوى مع هواه فيخالف ، غيّره بهوى يتبع

إلى الهوى يوصله أن إلى ، يشتهون ما بين و بينهم حيل و هواه يكونشأن هذا و مّراداته جميع في الس�السل و باألغالل يقيده و الهاوية

مالكا . جهنم خازن سمى لذلك و مّراداتهم إلى بالنسبة المماليك

مّرتبة جليل عن تخل�ف إن و ، الخذالن في يقع �ل التوك عن تخل�ف إن و ) ( �عنة الل دركة هي و الدركات سفلى إلى رد� ل خ الوحدة التوحيده : سّر� قد�س قال أن إلى ، الالعنون يلعنهم و �ه الل يلعنهم اولئك

و العالم هذا داخل هي �ما إن العوالم من ذكّرنا ما أن� عليك يذهب ال وفي للموجودات كيفية و حالة العالم هذا أن� بمعنى عنه خارجا ليسمن ألطف اخّرى كيفية و حالة المثال عالم و الوجود من مّرتبة و حد�نور له كان فمن منه خارجا ليس و العالم هذا باطن في الكيفيات هذه

العالم يّرى �ين الحسي القمّر أو الشمس بنور اجتمع و �ة الحسي لعينهنور �ة المثالي لعينيه كان من و �ة حسي صور و �ة حسي بكيفيات الحس�ى

العالم هذا مثال يّرى �ة المثالي الكواكب بنور نوره اجتمع و مثالى

Page 313: Minhaj Ul Bara Vol 19

مختلفة صورها و العوالم كيفيات فإن� مثالية صور و �ة مثالي �ات بكيفيهكذا . و مناسبتها و بحسبها كل

مطابقا واقعة يّرى بما تعبيّرها و الّرؤيا اإلختالف هذا عن يكشف وفي يقع و بالعلم �ّر المعب يفس�ّره و اللبن النائم يّرى المثالية لّصورتها

التعبيّر . وفق على يّرى ما الواقع

و البّرزخ أحوال في الواردة الكثيّرة األخبار أيضا ذلك عن يكشف وجميع من فحّصل ، الّصور من يناسبها بما األعمال تجسيم و القيامة

الموجود أن� قلنا ما

[294]

العوالم سائّر و عالمها في جالله جل� الذات هو �ما إن الواقعى الحق�األو�ل بالتجلي تجلى مثال تجلياتها من تجلي و شئون من شأن هو انماهكذا و ، النفسي العالم فظهّر ثانيا تجل�ى ثم� العقلي العالم منه فوجدثابت حق� حقيقى موجود الخارج ففي الحس�ى العالم هذا خلق أن إلى

في تام� العوالم من عالم عن عبارة شئونه من شأن فكل شئونه وو العوالم أحسن إلى ينتهى �ى حت صفات و آثار عالم لكل� و مّرتبته

خاصة كيفية العالم هذا و المحسوس العالم هذا هو و أضيقها و أكثفهاآثاره و وجوده و ، الوجود من المّرتبة لهذه الزم �ى شت حدود و صور و

هكذا . و بعالمها مخّصوصة

هذا من فهو فيها يّرى فكلما المثال عالم من هو �ما إن الّرؤياء عالم وو منه أيضا المّرايا صور و بل نباتها و جمادها و سماؤها و أرضها العالم

بل كثيّرة عوالم بل واسع عالم العالم هذا و منه أيضا الخيالية الّصورعالم . ألف عشّر ثمانية المثال عالم في إن� قيل

مجاز ظاهّره مم�ا ّرع الش� في ورد كلما أن� العّرفاء بعض عن حكي وتجوز غيّر من حقيقة العوالم هذه بعض في وجدناه فقد عالمنا فييظهّر مثالى كيف و حال هو �ما إن الّرؤيا في النائم يّراه �ما كل أن فكما

هذا عالمنا في اليقظان يّراه ما فكذلك المثال عالم في لنفسهقال أن إلى الحس عالم في لنفسه يظهّر حس�ى كيف و حال الحس�ى

عليه : الل�ه رضوان

Page 314: Minhaj Ul Bara Vol 19

بخّروجه إما ذلك و المدرك لذات المدرك بنيل � إال يمكن ال اإلدراك و � إال محال كالهما و ذاته في �اه إي بادخاله أو إليه يّصل أن إلى ذاته منهي بعينها بذاتها ليست العالمة فالذات بّصورته يتّصو�ر و معه �حد يت أنألن� الخارجية بوجوداتها يتعلق ال باألجسام فالعلم ، الجاهلة الذات

� إال �حادى االت الحّصول من النحو بهذا حاصلة ليست هي هي بما صورهاحّصولها و ألنفسها حاصلة ليست و لموادها

عدمى� أمّر هي إذ العلمي بنحو ليس لموادهافليس الوجودات في القو�ة جهة � إال ليست

و شيئا يدرك أن يّصّح� ذات أنفسها في لهاالخارجية الّصور يكن لم إذا و يعلمه

ووو وووو وو وووو وووو الحّصولووووووو أنيحّصللهاشيء جساممم�ايّصّح� لأللما حاصلة هي ال و العلم في المعتبّر

[295]

ووووو وو ووووو وووووو وو وو لهأنيعلمهافليستهيعالمةبشيءوووو يّصّح�وو و هيوووو كما بعينها يعلمها أن لشيء وال أصال

في أن بمعنى بالقو�ة معلومة إذا فهىفيعلمها صورا عالم منها ينتزع أن قو�تهاانتقال الستحالة صورها بمثل يتّصور أى

بالذات فالمعلوم المواد� فى المنطبعاتوو الوو معها �حدة مت بالنفس قائمة �ة إدراكي صورا � إال ليس منكلشيء

�ة . خارجي مادة

عالم معلوم غيّر معلومه عالم فكل لعالمه � إال ليس بالفعل فالمعلومهذا . ، معلوم و علم و عالم الحقيقة في هو و آخّر

معّرفة في الفكّر إلى التنبيه التفّصيالت بهذه التعّرض من المقّصود وبما اإلستدالل و ، الّرب� معّرفة إلى منها التّرقي �ة كيفي و النفس

، فكّره في تنفع الصول المبتدي يتفط�ن أن و ذلك تّصديق به يستحكمو ، نفسه لتجزية تارة المتفكّر يشتغل أن � إال التفكّر �ة كيفي فليس � إال و � إال ليس العالم من يعلمه ما أن له يتحق�ق �ى حت العالم لتجزية اخّرى�ما إن له المعلومة العوالم هذه أن� و ، الخارجى العالم ال عالمه و نفسهعن ينق�ى ثم� ؟ هي ما لنفسه نفسه يجد �ى حت و نفسه من مّرتبة هو

له تنكشف �ى حت العدم في فكّره يكون و خيال و صورة كل� قلبهبال نفسه حقيقة له يظهّر و يديه بين من العالم يّرتفع أى نفسه حقيقة

Page 315: Minhaj Ul Bara Vol 19

اشيّر ذلك إلى لعل� و النفس معّرفة أو�ل هو هذا و ، ماد�ة ال و صورةتعالى : قوله تفسيّر نور في على فهو لإلسالم صدرة اللsه شّرح فمن أ

�ه رب يقذفه ( : 24الزمّر) : من نور الس�الم عليه قال و عنه سئل حيثعليه : قال ؟ عالمة من لذلك هل قيل ، صدره فيشّرح قلبه في الل�ه

: و الخلود دار إلى اإلنابة و الغّرور دار عن �جافي الت عالمته الس�المالفوت . حلول قبل للموت االستعداد

شهوات في الزهد � إال التجافي معنى في يعتقدون ال العام�ة لعل� والغّرور ارتفاع هو ال�ذي الحقيقي للتجافي معنى يتّصو�رون ال و ، الدنيا

شأن هو ال�ذي هي كما األشياء رؤية عدم و ألهله العالم هذا في الواقعما انتهى ، المعّرفة بهذه النفس معّرفة بعد يبلغوا لم �ذين ال العام�ة

كتابه . و أفاد فيما أجاد قد و رمسه تعالى �ه الل نو�ر كالمه نقل من أردنا�فا . مؤل ه در� �ه لل جد�ا �ع ممت الل�ه لقاء في

[296]

�ه المتأل بّرهنه ما إلى تشيّر �ة اإلنساني الثالثة النشآت في ره كالمه وه : سّر� قد�س قال حيث األسفار من الّرابع في صدرا المولى

: : النشأة إدراكية ثالثة نشئات اإلنسانية للنفس إن� عّرشية حكمةالخمس الحواس مظهّرها و الطبيعية �ة الحسي الّصورة هي االولى

و ، األخيّرتين على لتقدمها قّربها و لدنو�ها الدنيا لها يقال و الظاهّرةمعلومة خيّراتها و شّرورها و بالحواس مشهودة لكونها الشهادة عالم

عن موجود يخلو ال النشأة هذه في و البيان إلى يحتاج ال أحد لكل�ماد�تها . وجود عن تنفك ال صورتها وجود و استحالته و حّركته

و الحواس هذه عن الغائبة الّصور و األشباح هي الثانية النشأة ولمقايستها االخّرة و الغيب عالم لها يقال و الباطنة الحواس مظهّرها

يعّرف ال لهذا و ، المضاف باب من االولى و االخّرة ألن� االولى إلى : تعالى قال كما كالمتضائفين االخّرى مع � إال علمتم إحداهما لقد و

�ّرون تذك ال فلو االولى دار النشأة هي و �ة الجن إلى تنقسم هي و ، و السعادات مبادى و ، األشقياء دار هي و الجحيم و ، السعداء

الّرذيلة . و الفاضلة األخالق و الملكات هي فيهما الشقاوات

و العقل دار و بين المقّر� دار هي و �ة العقلي هي الثالثة النشأة وعقال صارت إذا اإلنسان من العاقلة القو�ة مظهّرها و المعقول

Page 316: Minhaj Ul Bara Vol 19

دار االولى فالنشأة صّرفا نورا و محضا خيّرا � إال تكون ال هي و ، بالفعلو �ات الني نبات و األرواح لبذور المزرعة و االستعداد و القو�ة

حّصول و ، الفعلية و التمام دار منهما كل� االخّريتان و ، اإلعتقاداتالمزروعات . حّصاد و الثمّرات

من مواضع عد�ة في األعلى األرفع المطلب هذا ه سّر� قد�س أفاد قد وص إلى فّراجع ص 17األسفار و ص 21، و ص 97، و ج 131، . 9من

و األمّر عالمي صور مجموع هي اإلنسانية الّصورة أن� دريت إذا وعن له حارسا و لقلبه مّراقبا كان إذا اإلنسان أن� أيضا فادر الخلق

و عز� الل�ه جانب مستشعّرا و �ه رب إلى ناظّرا و ، األغيار و األجانب ولوجالحق� نور لشّروق مستديما الجبّروت قدس إلى بفكّره منّصّرفا و جل�

ملكوت له يلوح ه سّر� في

[297]

المالئكة يّصافحه و ، �ين علي أعلى إلى يّرتقى و األرض و السموات : قائل من عز� قال ، بين استقاموا المقّر� sثم sه الل �نا رب قالوا �ذين ال sإن

كنتم �تي ال �ة بالجن أبشّروا و تحزنوا ال و تخافوا � أال المالئكة عليهم ل تتنز�ما فيها لكم و االخّرة في و الدنيا الحيوة في أولياؤكم نحن توعدون

رحيم غفور من � نزال تد�عون ما فيها لكم و أنفسكم حم) تشتهىفّص�لت ، العارف ( 33 31السجدة كالم الّرسالة صدر في تقد�م قد و ،

�ة : . األريحي طالب بها يتلط�ف �ة قدسي صورة في الفكّر السهّروردي

اصول من الكفّر و اإليمان كتاب من القلب أحوال تنقل باب في وص ) المستنيّر ( 2ج 309الكافي بن سالم عن باسناده المعّرب من

قال : الس�الم عليه جعفّر أبي عن

نخاف : �ه الل رسول يا قالوا آله و عليه الل�ه صلى محم�د أصحاب إن� أما : : : عندك �ا كن إذا قالوا ؟ ذلك تخافون لم و فقال قال النفاق علينا

و االخّرة نعاين كأنا �ى حت زهدنا و الدنيا نسينا و جلنا و رغ�بتنا و �ّرتنا فذكخّرجنا فإذا ، عندك نحن و النار و �ة الجنشممنا و البيوت هذه دخلنا و عندك من

أن يكاد األهل و العيال رأينا و األوالدحت�ى و عندك عليها �ا كن �تي ال عن نحو�ل

ووو ووو وو ؟ووووو نفاقا ذلك يكون أن علينا أفتخاف �المنكنعلىشيء كأن

Page 317: Minhaj Ul Bara Vol 19

: خطوات هذه إن� � كال آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول لهم فقالال�تي الحالة على تدومون لو �ه الل و ، الدنيا في فيّرغ�بكم الشيطان

الخبّر . الماء على مشيتم و المالئكة لّصافحتكم بها أنفسكم وصفتم

: الشياطين إن� ال لو آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول عن روى وقال ، السماء ملكوت إلى لنظّروا آدم بني قلوب على يحومون

: و شّرف ذات بسيطة النفس إن� النفس في رسالته في الكنديكقياس جل� و عز� الباري جوهّر من جوهّرها ، أن الش� عظيمة كمال

الشمس . من الشمس ضياء

أن� و له مباينة الجسم هذا عن منفّردة النفس هذه أن� �ن بي قد ومضاد�تها و طباعها شّرف من يّرى بما روحاني إلهي جوهّر جوهّرها

الغضب . و الشهوات من للبدن يعّرض لما

األوقات بعض في اإلنسان على تتحّرك قد �ة الغضبي القو�ة أن� ذلك و

[298]

تمنع و النفس هذه فتضاد�ها العظيم األمّر ارتكاب على فتحملهكما تضبطه و ، تّرته و الغيظ يّرتكب أن أو فعله يفعل أن من الغضب

يمد�ه . أو به يجمّح أن� هم� إذا الفّرس الفارس يضبط

ال�تي القو�ة أن� على �ن بي دليل هذا وال�تي النفس هذه غيّر اإلنسان بها يغضب

ألن� يهواه ما إلى يجّري أن الغضب تمنعال �ه ألن الممنوع غيّر محالة ال المانع

فيوووو تتوق فقد الشهوانية القو�ة فأم�ا ، نفسه يضاد� واحد يكونشيء�ه أن ذلك في �ة العقلي النفس �ّر ففك الشهوات بعض إلى األوقات بعضهذا و ، تضادها و ذلك عن فتمنعها �ة ردي حال إلى يؤدي �ه أن و أخطأ

االخّرى . غيّر منهما واحدة كل� أن� على دليل أيضا

البدن فارقت هي إذا جل� و عز� البارى نور من هي �تي ال النفس هذه وذلك على الدليل و ، خافية عنها يخف لم و العالم في ما كل� علمت

: القدماء الطاهّرين الفالسفة من كثيّرا إن� يقول حيث أفالطن قولبالنظّر دوا تفّر� و المحسوسة باألشياء تهاونوا و الد�نيا من دوا يتجّر� لما

Page 318: Minhaj Ul Bara Vol 19

يخفيه بما علموا و ، الغيب لهم انكشف األشياء حقائق عن البحث والخلق . سّرائّر على اط�لعوا و نفوسهم في الناس

العالم هذا في البدن بهذا مّرتبطة بعد النفس و ، هكذا هذا كان فإذاإذا فكيف الظلمة غاية في لكان الشمس نور ال لو �ذي ال المظلم

ال�ذي الحق� عالم في صارت و ، البدن فارقت و ، النفس هذه دت تجّر�؟ . سبحانه الباري نور فيه

ثم� ، الّصحيّح البّرهان به أصاب و القياس هذا في أفالطن صدق لقد و : هذا في غّرضه كان من فأم�ا قال بأن القول هذا أتبع أفالطن إن�أيضا كان و ، الجيف إلى المستحيلة المشارب و بالمآكل التلذ�ذ العالمهذه معّرفة إلى العقلية لنفسه سبيل فال الجماع لذ�ة في غّرضه

سبحانه . بالباري �ه التشب إلى الوصول يمكنها ال و الشّريفة األشياء

القو�ة و ، بالخنزيّر لإلنسان �تي ال �ة الشهواني القو�ة قاس أفالطن إن� ثم� : من قال و ، بالملك ذكّرنا �تي ال �ة العقلي القو�ة و ، بالكلب �ة الغضبي

عليه غلبت

[299]

و ، الخنزيّر قياس فقياسه همته أكثّر و غّرضه هي كانت و �ة الشهوانيعليه األغلب كان من و ، الكلب قياس فقياسه �ة الغضبي عليه غلب من

حقائق معّرفة و التمييز و الفكّر أدبه أكثّر كان و العقلية النفس قو�ةالشبه قّريب فاضال انسانا كان العلم غوامض عن البحث و ، األشياء

هي جل� و عز� للباري نجدها �تي ال األشياء ألن� سبحانه الباري منالحق� . و الجميل و الخيّر و العدل و القدرة و الحكمة

طاقة في ما حسب الحيلة بهذه نفسه �ّر يدب أن لإلنسان يمكن قد ويكون و ، الجميل و الحق� يؤثّر �ّرا خي جوادا عدال حكيما فيكون اإلنسانقدرته و قو�ته من سبحانه للباري �ذي ال النوع دون دخل بنوع �ه كل بذلك

على النفس فإن� ، لقدرته مشاكلة قدرة قّربها من اقتبست إنما �ها ألنالبارى كجوهّر جوهّرها الموت بعد باقية الفالسفة �ة جل و أفالطن رأىالبارى يعلم كما األشياء سائّر تعلم أن دت تجّر� إذا قو�تها في عال و عز�

عز� . و جل� البارى نور من اودعت ألنها ، يسيّرة بّرتبة ذلك دون أو بها

Page 319: Minhaj Ul Bara Vol 19

في صارت و البدن هذا فارقت و دت تجّر� إذا ونور في صارت الفلك فوق العقل عالم

طابقت و جل� و عز� البارى رأت و ، البارىحينئذ لها فانكشف ملكوته في جل�ت و نوره

ووو ماهيووو كمثل لها بارزة �ها كل األشياء صارت و ، علمكل�شيءقد الدنس العالم هذا في نحن و �ا كن إذا �ا ألن ، جل� و عز� للبارى بارزة

و ، نفوسنا دت تجّر� إذا فكيف الشمس بضوء كثيّرة أشياء فيه نّرىال فهى البارى بنور تنظّر صارت و �ة الديمومي لعالم مطابقة صارت

عالنية و سّر� كل� على تقف و خفى� و ظاهّر كل� البارى بنور تّرى محالة .

: بالبدن مّرتبطة هي و كانت إذا النفس إن� يقول أفسقورس كان وفي النظّر و البحث كثيّرة ، األدناس من متطه�ّرة للشهوات تاركةمن صورة بها �حد ات و ظاهّرة صقالة انّصقلت األشياء حقائق معّرفة

ال�ذي الّصقال ذلك بسبب البارى نور يكامل و فيها يحدث البارى نوركما معّرفتها و �ها كل األشياء صور فيها يظهّر فحينئذ التطهّر من اكتسبه

إذا المّرآة في المحسوسة األشياء سائّر خياالت صور يظهّر

[300]

ألن� النفس قياس فهذا ، صقيلة كانتوووو وووووو وو وووو وووو ووو �نصورةشيءوووووو المّرآةإذاكانتصدئةلميتبي

، الّصور جميع فيها �نت تبي و ظهّرت الّصدء منها زال فإذا ، �ة بت فيهاو الجهل غاية على كانت دنسة صدئة كانت إذا العقلية النفس كذلكو ، انّصقلت و تهذ�بت و تطه�ّرت إذا و المعلومات صور فيها يظهّر لم

ظهّر العلم تكتسب و الدنس من تتطه�ّر النفس أن� هو النفس صفاءصقالتها جودة حسب على و ، األشياء جميع معّرفة صورة حينئذ فيها

فيها و لها ظهّر صقاال ازدادت كلما فالنفس ، باألشياء معّرفتها تكوناألشياء . معّرفة

الحواس استعمال تتّرك النوم وقت في �ها ألن �ة بت تنام ال النفس هذه وفي ما كل� تعلم و ، حدتها على دة بمجّر� ليست ، محّصورة تبقى وكان لما تنام النفس هذه كانت لو و خفي و ظاهّر كل� و العوالم

و بينه يفّرق ال بل النوم في أنه يعلم شيئا النوم في رأى إذا اإلنساناليقظة . في كان ما بين

Page 320: Minhaj Ul Bara Vol 19

من عجائب النوم في رأت الطهارة في مبلغها النفس هذه بلغت إذا وعليها أفاض و األبدان فارقت قد �تي ال األنفس خاطبتها و األحالمتكون لذ�ة كل فوق دائمة لذ�ة حينئذ فتلتذ� رحمته و نوره من البارى

، اللمس و الشم� و النظّر و السماع و النكاح و المشّرب و بالمطعم�ة روحاني �ة إلهي لذ�ة تلك و ، األذي تعقب دنسة �ة حسي لذات هذه ألن�

رضى من الجاهل المغّرور الشقى و ، األعظم الشّرف تعقب �ة ملكوتيغايته . منتهى و أغّراضه أكثّر هي كانت و الحس� بلذ�ات لنفسه

وووو يجوزو ال�ذي الجسّر و المعبّر شبه في العالم هذا في وإنمانجيءال�ذي نا مستقّر� و مقامنا أما و ، يطول مقام لنا ليس �ارة السي عليه

الموت بعد نفوسنا إليه تنتقل �ذي ال الشّريف األعلى العالم فهو نتوقعرؤية نّراه و ، رحمته و نوره من نقّرب و ، باريها من تقّرب حيثقول فهذا ، رحمته و نوره من عليها يفيض و ، �ة حسي ال �ة عقلي

الكندي . . الفيلسوف عن نقلنا ما انتهى الحكيم افسقورس

هي و ، �ة نقي قلوب عن الشّريفة اللطيفة النكات هذه صدر قد والملهم و ، بوسائط األمّر غاية األنبياء مشكاة من اقتبست كلمات

عظيم . �ه من عليم حق� القديم المبتدع

[301]

: الحكيم األمّر عالم من أنها يعنى ، البارى جوهّر من جوهّرها قوله : قائل من عز� �ي قال رب أمّر من الّروح : قل نفخت ( 86األسّراء) و

روحي من ( . 73ص) : فيه

قال قد و جدا شّريف الشمس من الشمس ضياء كقياس قوله وبن جعفّر الل�ه عبد أبو �ين النبي علوم وارث الحقائق اف كش� اإلمام : الل�ه بّروح �ّصاال ات ألشد� المؤمن روح إن� الس�الم عليه الّص�ادق محم�ده سّر� قد�س الكليني اإلسالم ثقة رواه ، بها الشمس شعاع اتّصال من

من الكفّر و اإليمان كتاب من لبعض بعضهم المؤمنين أخوة باب فيص ) الكافي المعّرب ( . 2ج 33اصول من

: و تبارك قال ، العالم في ما كل� علمت البدن فارقت هي إذا قولهتعالى :

Page 321: Minhaj Ul Bara Vol 19

حديد اليوم فبّصّرك غطاءك عنك فكشفنا هذا من غفلة في كنت )لقد ( . 24ق :

بالخنزيّر : لإلنسان �تي ال �ة الشهواني القو�ة قاس افالطن إن� ثم� قوله وصور على الناس حشّر أيضا يعلم هنا من و أيضا شّريف كالم الخ

ذلك في وردت قد و العمل بنفس االخّرة في الجزاء أن و �اتهم نيعن الحديث ففي الطهارة و العّصمة و الوحى بيت من كثيّرة روايات

و : ، �اتهم ني صور على الناس يحشّر آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول : قّريبا جالسا جبل بن معاذ كان قال عازب بن البّراء عن االخّر في

األنّصاري أيوب أبي منزل في آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول من : : تعالى �ه الل قول رأيت ما �ه الل رسول يا معاذ في فقال ينفخ يوم

أفواجا فتأتون عظيم : الّصور أمّر عن سألت معاذ يا فقال ؟ االيات ، : ام�تى من أصناف عشّرة يحشّر قال ثم� عينيه أرسل ثم� ، األمّر من : على فبعضهم صورهم بد�ل و المسلمين من الل�ه �زهم مي قد أشتاتا

منكسون بعضهم و ، الخنازيّر صورة على بعضهم و القّردة صورةبعضهم و ، عليها يسحبون ثم� تحت من وجوههم و فوق من أرجلهم

يمضغون بعضهم و ، يعقلون ال بكم صم� بعضهم و ، يتّرد�دون عميو ، الجمع أهل يتقذرهم لعابا أفواههم من القيّح فيسيل ألسنتهم

من جذوع على مّصلبون بعضهم و ، أرجلهم و أيديهم مقط�عة بعضهممن سابغة جبابا يلبسون بعضهم و ، الجيف من نتنا أشد� بعضهم و ، نار

بجلودهم . الزقة قطّران

على �ذين ال أما و ، الناس من �ات فالقت القّردة صورة على �ذين ال فأماصورة

[302]

، الّربا فآكلوا رؤوسهم على المنكسون أما و ، السحت فأهل الخنازيّرو ، بأعمالهم المعجبون البكم الّصم� و ، الحكم في الجائّرون العمي و

أعمالهم خالف �ذين ال القضاة و فالعلماء بألسنتهم يمضغون �ذين الو ، الجيّران يؤذون �ذين ال أرجلهم و أيديهم المقطعة و ، أقوالهم

�ذين ال و السلطان إلى بالناس عاة فالس� نار من جذوع على المّصلبونيمنعون و �ذات الل و بالشهوات �عون يتمت �ذين فال الجيف من نتنا أشد� هم

و �ّر التجب فأهل الجباب يلبسون �ذين ال و ، أموالهم في تعالى �ه الل حق�الخيالء .

Page 322: Minhaj Ul Bara Vol 19

في و التفسيّر كتب و الجوامع في الفّريقان رواه قد الحديث هذا والّصالة : أفعال في اإلمام خالف من آله و عليه الل�ه صلى عنه الحديث

من الكبّر باب في الكليني روى قد و ، حمار رأس رأسه و يحشّرص ) الكافي اصول من الكفّر و اإليمان المعّرب (2ج 235كتاب من

: عليه الل�ه عبد أبا سمعت قال أخيه عن فّرقد بن داود عن باسناده : الناس يتوط�أهم الذر� صور في يجعلون المتكبّرين إن� يقول الس�الم

الحساب . من الل�ه يفّرغ �ى حت

كما : و تموتون تعيشون كما آله و عليه الل�ه صلى عنه الحديث في ورأيت : قال انه آله و عليه الل�ه صلى �بي الن عن روى و تبعثون تنامون

لي فقال ، وفت قّرضت كل�ما و ، شفاههم تقّرض قوما بى أسّرى ليلة : ال ما يقولون �هم ألن شفاههم تقّرض ام�تك خطباء هؤالء جبّرئيل

من األو�ل المجلس في المّرتضى �د سي الهدى علم رواه ، يفعلونص ) القالئد درر و الفوائد غّرر ج 6أماليه مّصّر ( . 1من طبع من

: السوء علماء بعض صفة في الس�الم عليه المؤمنين أميّر قال وحيوان . قلب القلب و انسان صورة فالّصورة

الّرضا موسى بن علي� األئم�ة ثامن عن شبيب بن �ان الّري حديث في والس�الم : عليهما

الجنان من العلى الدرجات في معنا تكون أن ك سّر� إن شبيب ابن ياحجّرا تول�ى رجال أن� فلو ، بواليتنا عليك و لفّرحنا افّرح و لحزننا فاحزن

عليه الل�ه رحمة المجلسي رواه ، القيامة يوم معه تعالى �ه الل لحشّرهص ) البحار عاشّر الّرضا ( 165في أخبار عيون عن الكمبانى طبع من

الّصدوق . أمالى و

[303]

: ناظّرا و معادي حشّري من أمّري في متفكّرا ليلة ذات كنت قلتفيما رأيت إذ نحوها و للحساب عّرضي يوم و ، عملي صحيفة فيمنفك غيّر عندها محشورا ، جد�ا بها الزبا شيئا نفسي صقع في رأيت

من مخطوطة نسخة كان و ، عّرفته فيه النظّر أمعنت لم�ا و ، عنهاعليه قوله ، بالبال خطّر و حضّر فعندئذ شديدا �ها احب كنت قد ، كتاب

: ، القيامة يوم معه تعالى �ه الل لحشّره حجّرا تول�ى رجال أن� فلو السالم�ة . الحيثي هذه من بينهما فّرق ال و كالحجّر جماد الكتاب فإن�

Page 323: Minhaj Ul Bara Vol 19

الحكمة : أساطين قال للعقلية المعاضدة النقلية البّراهين تلك من وو أعمالهم حسب مختلفة أنحاء على االخّرة في الخالئق حشّر إن�

الّرحمن إلى �قين المت نحشّر يوم ، الوفد سبيل على فلقوم أخالقهمالنار إلى �ه الل أعداء يحشّر يوم و التعذيب سبيل على لقوم و ، وفدا

نحشّره و لقوم و زرقا يومئذ المجّرمين نحشّر لقوم و ، يوزعون فهمما إلى و عمله و سعيه غاية إلى أحد كل بالجملة و ، أعمي القيمة يوم

تعالى : لقوله معه لحشّر حجّرا أحب� لو �ه أن �ى حت يهواه و �ه و يحب انكم�م جهن حّصب اللsه دون من تعبدون تعالى : ما قوله و �ذين ، ال احشّروا

إلى فاهدوهم sه الل دون من يعبدون كانوا ما و أزواجهم و ظلمواالجحيم . صّراط

يوجب األفاعيل ر تكّر� فان صورها و الملكات بأزواجهم المّراد والقيامة في تتّصور اإلنسان نفس على تغلب ملكة كل� و الملكاتأفاعيل أن شك ال و ، شاكلته على يعمل كل� قل ، تناسبها بّصورة

في النازلة القاصّرة هممهم بحسب هي �ما إن المدبّرين األشقياءأو �ة بهيمي أغّراض على مقّصورة تّصوراتهم و الحيوانية البّرازخ مّراتب

صور على يحشّرون جّرم فال نفوسهم على تغلب �ة شيطاني أو �ة سبعيالل�ه صلى عنه الحديث في و ، حشّرت الوحوش إذا و ، الحيوانات تلك

و القّردة عندها يحسن صور على �اس الن بعض يحشّر آله و عليه : ، ركبانا أصناف ثالثة القيامة يوم �اس الن يحشّر أيضا فيه و ، الخنازيّر

وجوههم . على و ، مشاة و

الّردية الهيئات و المذمومة األخالق من خلق لكل� أن ذلك في السّر� ويختص� بدن و الحيوانات أنواع من نوع صورة النفس في �ة المتمكن

كّصور بذلك

[304]

و الثعالب أبدان و ، مثال التهو�ر و �ّر التكب لخلق نحوها و األسود أبدانو للمحاكاة نحوها و القّرود أبدان و ، الّروغان و للخبث أمثالها

ذلك . غيّر إلى الشهوة و للحّرص الخنازيّر و ، �ة السخّري

الّردية األخالق من كثيّر عدد اإلنسان من واحد لشخص كان ربما واالخّرة في �ة الحيواني الّصور تختلف ذلك فبحسب متفاوتة مّراتب على

جل� : و عز� الل�ه جلودهم» قال و أبّصارهم و سمعهم عليهم تشهد يوميعملون « كانوا . بما

Page 324: Minhaj Ul Bara Vol 19

في : إن� األسفار من الحشّر مبحث في ه سّر� قدس صدرا المولى قالو أعضائه بجميع صوريا حيوانا جوفه مكمن و إنسان كل� بدن داخل

هذا بموت يموت ال بالفعل قائم موجود هو ه حواس� و قواه و أشكالهال�ذي هو و لمعناه المناسبة بّصورته القيامة يوم المحشور هو و البدنواردة �ة عّرضي المّركب البدن هذا كحياة حياته ليست و يعاقب و يثاب

متوسط حيوان هو و ذاتيه النفس كحياة حياته إنما و الخارج من عليهصورة على القيامة في يحشّر الحسى� الحيوان و العقلى الحيوان بين

يؤول و يّرجع بهذا و ، العمالة بيدها النفس كسبتها ملكات و هيئاتسبقه من و كأفالطن األقدمين الحكماء عن المنقول التناسخ معنى

في ورد ما كذا و ، األساطين من غيّرهما و فيثاغورس و سقّراط مثلكذا و ، التناسخ إلى المشيّرة االيات يحمل عليه و ، النبوات لسان

: تعالى األرض قوله من �ة داب لهم أخّرجنا القول عليهم وقع إذا والقنون بآياتنا كانوا الناس أن� تعالى : تكل�مهم قوله و من ، نحشّر يوم و

يوزعون فهم بآياتنا يكذ�ب مم�ن � فوجا ام�ة تعالى : كل� قوله و يومئذ،قون sو يتفّر جوهّرها في النفوس انقالب إلى إشارة ذلك كل� ،

ما بعثّر إذا النشور يوم خّروجها و الّصامتة االمم أفواج من صيّرورتهامن الحيوانات أنواع صورة على الّصدور في ما حّص�ل و القبور في

الشياطين . و الوحوش و البهائم و الموذيات و السباع

( : ص المعاد و المبدء في قال : 325و ) من كل� العّرفاء بعض قالو السباع بأصناف مشحونا لّرآه الد�نيا في باطنه البّصيّرة بنور شاهد

الغضب مثل الهوام أنواع

[305]

هي و غيّرها و الّرياء و العجب و الكبّر و الحسد و الحقد و الشهوة والناس أكثّر أن� � إال بلحظة عنه سهى إن تنهشه و تفتّرسه تزال ال �تي ال

في وضع و الغطاء كشف فإذا مشاهدتها عن العين محجوب لكونهفيّرى لمعانيها الموافقة أشكالها و بّصورها له تمثلت قد و عاينها قبّره

االن الحاضّرة صفاته هي إنما و به أحدقت قد الحيات و العقارب بعينهأنت و تقهّرها و تقتلها أن أخي يا أردت فإن ، صورها له انكشفت قد

نهشها و لدغها على نفسك فوطن � إال و فافعل الموت قبل عليها قادرجسمك . و بشّرتك ظاهّر عن فضال قلبك بّصميم

يقّصد ، الخ النفس إن يقول أفسقورس كان الكندي قول والحكماء أعاظم من المشهور الفيلسوف فيثاغورس بأفسقورس

Page 325: Minhaj Ul Bara Vol 19

تّرتيبه و العالم نضد في له و �بوة الن مشكاة من استفاد قد األقدمينشأن في له و بعيدة أغّراض و عجيبة رموز مّراتبه و العدد خواص� على

الطبيعة عالم فوق عالما أن� من قلس أبيذ فيها قارب مذاهب المعادالزكية األنفس أن� و ، بهاءه و حسنه العقل يدرك ال نورانيا روحانيا

و العجب من ؤ بالتبّر� تقويمه أحسن انسان كل� أن� و ، إليه تحتاجصار فقد �ة الجسداني الشهوات من غيّرها و الحسد و الّرياء و التجبّر

من ) ( ل خ يشاء شاع ما على يطلع و الّروحانى بالعالم يلحق أن أهالحشدا تأتيه للنفس الملذ�ة األشياء أن� و ، االلهية الحكمة من جواهّره

أن إلى يحتاج فال السمع ة حاس� إلى االتية �ة الموسيقي كاأللحان إرساالللقفطى . الحكماء تاريخ من نقلناه ، طلبا لها يتكلف

: و أقوالك و أفعالك في لك ستعارض �ك أن السامية كلماته من وصورة عملية او قولية أو فكّرية حّركة كل من لك سيظهّر و أفكارك

مادة صارت شهوية أو �ة غضبي الحّركة كانت فإن جسمانية أو روحانيةإن و ، وفاتك بعد النور مالقاة عن يحجبك و حياتك في يؤذيك لشيطانبه تهتدى و ، دنياك في بمنادمته تلتذ� ملكا صارت عقلية الحّركة كانت

نشّر مبحث من نقلناه ، كّرامته دار و �ه الل جوار إلى اخّراك فياألسفار . من الكتب ابّراز و الّصحائف

�ى أن � إال جد�ا لطيف تطو�راتها و النفس �ة إني في األعاظم هؤالء أفاد ما وما

[306]

في كالما آله و عليه الل�ه صلى رسوله و تعالى �ه الل قول بعد رأيتو الموح�دين إمام كالم من أتقن و أجمع و ألطف أطوارها و النفس

الس�الم عليه المؤمنين أميّر علي� �هين المتأل قدوة و السالكين رايةصفى : طباعه اعتدل من علمائهم و اليهود أحبار من لحبّر قال حيث

أثّر قوى من و ، فيه النفس أثّر قوى مزاجه صفى من و ، مزاجهفقد يّرتقيه ما إلى سمى من و ، يّرتقيه ما إلى سمى فيه النفسصار فقد النفسانية باألخالق تخلق من و ، النفسانية باألخالق تخلقدخل و ، حيوان هو بما موجودا يكون أن دون انسان هو بما موجودا

: اليهودي فقال �ّر مغي الحالة هذه عن له ليس و ، الملكى الباب في�مة العال نقله ، جميعها بالفلسفة نطقت لقد طالب أبي ابن يا أكبّر �ه الل

من الخامس �د المجل أواخّر في ه سّر� قد�س العاملي الدين بهاء يخ الش�ص ) الدولة ( . 594الكشكول نجم طبع من

Page 326: Minhaj Ul Bara Vol 19

( ص منه الثاني �د المجل في قال :246و ) قال زياد بن كميل عن : المؤمنين أميّر يا فقلت الس�الم عليه المؤمنين أميّر موالنا سألت

: أن تّريد األنفس أى� و كميل يا فقال ، نفسي فنى تعّر� أن اريد؟ : . واحدة نفس � إال هي هل و موالى يا قلت ؟ فك اعّر�

و : : ، �ة الحيواني �ة الحسي و ، النباتية النامية أربعة هي انما كميل يا قالخمس هذه من واحدة لكل و ، �ة اإللهي �ة الكلي و ، �ة القدسي �اطقة الن

�تان : خاصي و قوى

: و ، هاضمة و ، جاذبة و ، ماسكة قوى خمس لها النباتية فالنامية : من انبعاثها و ، النقّصان و الزيادة �تان خاصي لها و ، �ية مّرب و دافعة

الكبد .

: ، ذوق و ، شم و ، بّصّر و ، سمع قوى خمس لها الحيوانية �ة الحسي والقلب : . من انبعاثها و ، الغضب و ضا الّر� �تان خاصي لها و لمس و

و : ، حلم و ، علم و ، ذكّر و ، فكّر قوى خمس لها �ة القدسي الناطقة و ، نباهة

لها و ، �ة الملكي بالنفوس األشياء أشبه هي و انبعاث لها ليس و�تان : خاصي

الحكمة . و النزاهة

و : ، شقاء في نعيم و ، فناء في بقاء قوى خمس لها �ة االلهي �ة الكلي وو : ضا الّر� �تان خاصي لها و ، بالء في صبّر و ، غناء في فقّر و ذل� في عز�

ال�تي هذه و التسليم

[307]

تعالى : �ه الل قال ، تعود إليه و �ه الل من روحى مبدؤها من فيه نفخت وتعالى : �ه الل قال و راضية ، �ك رب إلى ارجعى �ة المطمئن النفس أيتها يا

�ة الكل . مّرضي وسط العقل و ،

سئل الس�الم عليه المؤمنين أميّر أن� الغّرر و الدرر كتاب في روى وو : القو�ة من عالية ، المواد عن عارية صور فقال العلوي العالم عن

�تها هوي في ألقى و ، فتألألت طالعها و فأشّرقت لها تجل�ى ، االستعداد

Page 327: Minhaj Ul Bara Vol 19

�يها زك إن ناطقة نفس ذا اإلنسان خلق و ، أفعاله عنها فأظهّر مثالهو مزاجها اعتدل إذا و ، عللها أوائل جواهّر شابهت فقد العقل و بالعلم

( الكلمة من نقلناه الشداد السبع بها شارك فقد األضداد فارقت ) ، ه سّر� قد�س للفيض الفنون أعز� في العيون ة قّر� من عشّر التاسعة

أيضا . المناقب في آشوب شهّر ابن الجليل العالم رواه قد و

و ، البدن درن عن التخل�ص من األعاظم لبعض حّصل ما لنذكّر وتّرغيبا الطبيعة وراء ما لهم فكوشف �ة النفساني الّرذائل رين عن ه التنز�عظم من انموزجا و ، المجّردات عالم في السيّر إلى للمشتاقين

للطالبين : شّرفها و النفس شأن

(1 ) في رسالته في الكندي إسحاق بن يعقوب الفيلسوف قال ( ص : 279النفس ) أرسطاطاليس وصف قد و الكندى رسائل من

أياما يموت ال و يعيش ال فمكث بنفسه ج تحّر� �ذي ال اليونانى الملك أمّررأى بما حد�ثهم و الغيب علم من بفنون الناس أعلم أفاق �ما كل ، كثيّرة

و ، البّراهين ذلك في أعطاهم و ، المالئكة و الّصور و األنفس منما كل� امتحن فلم�ا ، منهم واحد واحد بعمّر بيته أهل من جماعة أخبّرأن� أخبّر و ، العمّر من له حد�ه ال�ذي المقدار منهم أحد يتجاوز لم قالآخّر موضع في يكون سيل و ، سنة بعد األوس بالد في يكون خسفا

قال . كما األمّر فكان سنتين بعد

علمت : �ما إن نفسه أن� ذلك في السبيل أن� أرسطاطاليس ذكّر و قالاإلنفّصال بعض عنه انفّصلت و ، البدن تفارق أن كادت �ها ألن العلم ذلك

رأت قد لكانت ؟ الحقيقة على البدن فارقت لو فكيف ذلك فّرأتأمّر من عجائب

[308]

األعلى . الملكوت

أن ينبغي المخزونة األشياء من يبكى أن طبعه مم�ن للباكين فقلارتكاب من ينهك و ، نفسه يهمل من على البكاء يكثّر و يبكى

ة الشّر� تكسبه �تي ال الممو�هة �ة الدني الخسيسة الحقيّرة الشهوات ) يتشاغل) أن يدع و البهائم طبع إلى بطبعه تميل و ل خ الشّره

حسب نفسه يطه�ّر و ، إليه التخل�ص و الشّريف األمّر هذا في بالنظّرالعالم فإن� البدن طهّر ال النفس طهّر هو الحق� الطهّر فإن� ، طاقته

Page 328: Minhaj Ul Bara Vol 19

عند فهو باكماة البدن ملط�خ كان إذا ، لباريه المتعبد ز المبّر� الحكيمالملط�خ الجاهل من أشّرف و أفضل العلماء عن فضال ، الجه�ال جميع

العنبّر . و بالمسك البدن

الجه�ال أن� �ة الدني لذ�اتها و الد�نيا هجّر قد الذي �ه لل �د المتعب فضيلة من ويطلع أن يفّرح و �ه يجل و بفضله يعتّرف بنفسه منهم سخّر من � إال �هم كل

الخطاء . على منه

هو إنما العالم هذا في مقامك أن� تعلم أال الجاهل اإلنسان أيها فياانتهى ؟ االبدين أبد فيه فتبقى ، الحقيقى العالم إلى تّصيّر ثم� كلمحة

بغفّرانه . �ه الل تغمده الكندي كالم

اليقين ( 2) و اإليمان حقيقة باب في مقامه الل�ه أعلى الكليني روى وص ) الكافي جامعه من الكفّر و االيمان كتاب المعّرب 2ج 44من من

الس�الم( : عليه الل�ه عبد أبا سمعت قال عمار بن إسحاق عن باسنادهفنظّر : الّصبّح �اس بالن صل�ى آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول إن� يقول

قد ، لونه ا مّصفّر� ، بّرأسه يهوى و يخفق هو و المسجد في شاب� إلىصلى الل�ه رسول له فقال ، رأسه في عيناه غارت و ، جسمه نحف

؟ فالن يا أصبحت كيف آله و عليه الل�ه

عليه : الل�ه صلى الل�ه رسول فعجب ، موقنا الل�ه رسول يا أصبحت قالفقال : : ؟ يقينك حقيقة فما حقيقة يقين لكل� إن� قال و قوله من آله و

هو أظمأ و ليلي أسهّر و أحزننى ال�ذي هو �ه الل رسول يا يقينى إن�عّرش إلى أنظّر �ى كأن �ى حت فيها ما و الد�نيا عن نفسي فعزفت اجّرى

�ى كأن و ، فيهم أنا و لذلك الخالئق حشّر و للحساب نّصب قد و �ى رباألرائك على و يتعارفون و �ة الجن في يتنع�مون �ة الجن أهل إلى أنظّر

، مّصطّرخون معذ�بون فيها هم و النار أهل إلى أنظّر �ى كأن و ، متكئونالنار زفيّر أسمع االن �ى كأن و

[309]

ألصحابه : آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول فقال ، مسامعى في يدور : فقال ، عليه أنت ما ألزم له قال ثم� باإليمان قلبه �ه الل نو�ر عبد هذا

له : فدعا ، معك الشهادة ارزق أن �ه الل رسول يا لي �ه الل ادع الشابغزوات بعض في خّرج أن يلبث فلم آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول

Page 329: Minhaj Ul Bara Vol 19

هو كان و نفّر تسعة بعد فاستشهد آله و عليه الل�ه صلى �بي النالعاشّر .

أبي عن بّصيّر أبي عن مسكان بن الل�ه عبد عن باسناده بعده روى وآله : و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول استقبل قال الس�الم عليه الل�ه عبدبن : حارثة يا أنت كيف له فقال األنّصارى� النعمان بن مالك بن حارثة

صلى : الل�ه رسول له فقال ، حق�ا مؤمن الل�ه رسول يا فقال ؟ مالكآله : و عليه الل�ه

: عزفتوووو الل�ه رسول يا فقال ؟ قولك حقيقة فما حقيقة لكل�شيءإلى أنظّر �ى كأن و اجّري هو أظمأت و ليلي فأسهّرت الد�نيا عن نفسي

يتزاورون �ة الجن أهل إلى أنظّر �ى كأن و للحساب وضع قد و �ى رب عّرشرسول له فقال ، النار في النار أهل عواء أسمع �ى كأن و ، �ة الجن في

فقال : : ، فأثبت أبّصّرت ، قلبه �ه الل نو�ر عبد آله و عليه الل�ه صلى الل�ه : اللهم� فقال معك الشهادة يّرزقنى أن لي �ه الل ادع �ه الل رسول ياصلى الل�ه رسول بعث �ى حت أياما � إال يلبث فلم ، الشهادة حارثة ارزق

قتل . ثم� ثمانية أو تسعة فقتل فقاتل فيها فبعثه �ة سّري آله و عليه الل�ه

مع : : استشهد قال بّصيّر أبي عن بّريد بن القاسم رواية في و قال والعاشّر . هو كان و نفّر تسعة بعد طالب أبي بن جعفّر

: : ارزق أن لي ادع آله و عليه الل�ه صلى الل�ه لّرسول قال �ما إن قلتمن عز� قال ما فيها كفى و سامية فضيلة من فيها لما معك الشهادة

: عند قائل أحياء بل � أمواتا sه الل سبيل في قتلوا �ذين ال تحسبن� ال ويّرزقون �هم أن� رب آله و عليه الل�ه صلى منه الشهادة طلبه في أرى و ،

العجم : شاعّر قال كالمال تحّصيله من أصعب الحال حفظ

آرد بدست كسى هّر را مالاست نگاهداشتن اندر رنجش

الزم : له قال حيث آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول كالم في تأم�ل واإليمان من وجده ما بلزوم أمّره ، فاثبت أبّصّرت أو ، عليه أنت ما

للكماالت فإن� ، ذلك على ثباته و قلبه به �ه الل نو�ر �ذي ال الكاملجد�ا الزمة زوالها عدم و حفظها في المّراقبة و كثيّرة آفات الحاصلة

الس�الم عليهما جعفّر بن موسى الحسن أبو اإلمام قال ، بها تنع�م لمن

Page 330: Minhaj Ul Bara Vol 19

[310]

الحكم : بن لهشام

: قالوا أنهم صالحين قوم عن حكى الل�ه إن� هشام تزغ» يا ال �نا ربالوه�اب « أنت انك رحمة لدنك من لنا هب و هديتنا إذ بعد حينقلوبنا

( ره الكليني رواه رداها و عماها إلى تعود و تزيغ القلوب أن� علمواالحديث الكافي اصول من الجهل و العقل كتاب ( . 12في

( ص العّصّر سالفة في كما ه سّر� قد�س البهائى �مة العال يخ الش� قال292 : )

قلوب : على االنس نفحات من نفحة القدس عالم من تهب قد سانحةمشام بذلك فتقطّر ، �ة الدنيوي العالئق و ، �ة الديني العالئق أصحاب

قيّح فيدركون ، أشباحهم رميم في الحقيقة روح تجّري و أرواحهمالقيود مهاوى في االنتكاس بخساسة يذعنون و ، الجسمانية األنفاس

نوم من ينتبهون و الّرشاد مسالك سلوك إلى فيميلون ، الهيوالنيةوحى و ، الزوال سّريع التنبيه هذا لكن� ، المعاد و البداء عن الغفلة

أدناس عنهم تميط إلهية جذبة حّصول إلى يبقي ليته فيا ، اإلضمحاللتلك زوال عند �هم إن ثم� ، الغّرور دار أرجاس من تطه�ّرهم و الزور عالمإلى يعودون اإلنسية النسمة هاتيك انقضاء و ، �ة القدسي النفحة

المنال الّرفيع الحال ذلك على فون فيتأس� ، األدناس تلك في اإلنعكاسالكمال : أصحاب من كانوا إن ، المقال بهذا حالهم لسان ينادى و ،

ان از شد آسوده دل زخم و زدى تيّرىدگّر مّرهم دالن خسته طبيب اى هان

أن� فّرأى النعمة زوال و القلب زيغ من خاف الشاب كأن� بالجملة والبقاء من إليه أحب� و أفضل اإللهي النور ذلك مع الد�نيا من خّروجه

أعلم . تعالى �ه الل و ، الثاني على األو�ل فاستحب� زواله خوف مع فيها

و الواقعة هذه أنس عن باسناده الغابة اسد في األثيّر ابن روى قد و ( ص أيضا حارثة إلى ( 1ج 355نسبها إحياء في الغزالى كذا و ،

المثنوي من األو�ل �د المجل في ومى الّر� العارف نسبها لكن ، العلومقال : حيث حارثة بن زيد أنه الظاهّر و زيد إلى

[311]

Page 331: Minhaj Ul Bara Vol 19

را زيد صباحى پيغمبّر گفتصفا با رفيق اى أصبحت كيف

األبيات . آخّر إلى

ص ) األولياء حلية في اإلصفهاني نعيم أبو نسبها معاذ ( 1ج 242و إلىالديلمي نسبها و ، أيضا مالك بن أنس عن باسناده رواها و جبل بن

معاذ بن سعد إلى القلوب إرشاد كتابه من الثالثين و السابع الباب فيبن معاذ أن� نعيم أبي رواية في و ، يسيّر االختالف و واحدة ألفاظهما وآله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول على دخل عنه تعالى �ه الل رضي جبل

قال : : : تعالى �ه بالل مؤمنا أصبحت قال ؟ معاذ يا أصبحت كيف فقالقال : ؟ تقول ما مّصداق فما حقيقة حق� لكل� و مّصداقا قول لكل� إن�

ما و ، أمسى ال �ى أن ظننت � إال قط صباحا أصبحت ما �ه الل نبي� يا � إال خطوة خطوت ال و ، أصبّح ال �ى أن ظننت � إال قط مساء أمسيتإلى تدعى جاثية ام�ة كل� إلى أنظّر �ى كأن و ، اخّرى أتبعها ال �ى أن ظننت

أنظّر �ى كأن و �ه الل دون من تعبد كانت �تي ال اوثانها و �ها نبي معها كتابهافالزم : . عّرفت قال ، �ة الجن أهل ثواب و النار أهل عقوبة إلى

في ( 3) ه سّر� قد�س االملي حيدر �د السي المتأله المتنزه العارف قال : صارت لو �ه الل و ثم� �ه الل و األنوار منبع و األسّرار جامع كتابه أو�لالسبعة البحور و ، أقالما األرضين أشجار و ، أوراقا السماوات أطباق

شّرح يمكنهم ال �ابا كت الملك و اإلنس و الجن� و ، مدادا المحيط مع ، الّربانية الحقائق و اإللهية المعارف من شدت ما عشيّر من عشّر

عين » ال ما الّصالحين لعبادى أعددت القدسي� الحديث في الموصوفة » في المذكورة ، بشّر قلب على خطّر ال و سمعت اذن ال و رأت : كانوا بما جزاء أعين ة قّر� من لهم اخفي ما نفس تعلم فال القّرآن

يعملون .

و �ة الجبّروتي األسّرار من عّرفت ما أجزاء من جزء بيان لهم يتيس�ّر ال وتعالى : لقوله يعلم لم بما القّرآن في عنها �ّر المعب �ة الملكوتي الغوامض» يعلم» لم ما اإلنسان عل�م بالقلم �م عل ال�ذي األكّرم �ك رب و اقّرأ

تعالى لقوله ، حمن الّر� بتعليم أيضا إليها عل�م» المومى حمن الّر�البيان « �مه عل ، اإلنسان خلق ، ال القّرآن �تي ال �ه الل بكلمات المسم�اة

تعالى لقوله تنفد ال و لنفد» تبيد �ى رب لكلمات مدادا البحّر كان لو قلمددا « بمثله جئنا لو و ، �ى رب كلمات تنفد أن قبل البحّر

Page 332: Minhaj Ul Bara Vol 19

[312]

: تعالى لقوله البحّر» و و ، أقالم شجّرة من األرض في ما أن� لو وحكيم « عزيز اللsه إن� sه الل كلمات نفدت ما أبحّر سبعة بعده من .يمد�ه

ص ( ) 4) مّصّر بكل الشعّراء محاسن في العّصّر سالفة في (479والسالكين رياض صاحب المدني الدين صدر علي� �د السي �مة العال تأليف

النحو في الّصمدية الفوائد شّرح و ، الساجدين �د سي صحيفة شّرح فيثمانية إلى تبلغ غيّرها و الشيعة طبقات في الّرفيعة الدرجات و ، : الشهيّر محم�د بن باقّر محم�د األميّر متنو�عة فنون في مؤلفا عشّر

ه سّر� قد�س تّرجمته في السالفة صاحب قال أن إلى الحسنى بالداماد :

�ه تأل على يدل� مم�ا هي و الخليعة رسالته رسائله غّريب من وصورتها : و ، سيّرته تقد�س و ، سّريّرته

على صالته و ، العالمين رب لل�ه �ه كل الحمد حيم الّر� حمن الّر� �ه الل بسمقد و هذا شهّرنا �ام أي من يوم ذات كنت ، الطاهّرين آله و محم�د �دنا سي

الل�ه رسول شهّر عشّر سادس الجمعة يوم كانمن ألف و عشّرين و ثالث لعام م المكّر� شعبان

�ى رب أذكّر خلواتى بعض في المقد�سة هجّرتهالغني باسمه أورادى و أذكارى تضاعيف في

كل� عن بذلك مشددها مغنى يا غنى يا ر فاكّر�كأن� و نوره شعاع في اإلنمحاء و ه سّر� حّريم في التوغل عن � إال شيء

الجثمانى الوكّر من فاجتذبتني ، إلى� ابتدرت قد �ة قدسي خاطفةأخذت و الطبيعة حبالة عقد حللت و ، الحس� شبكة حلق ففككت

بدنى خلعت قد �ى كأن و ، الحقيقة ملكوت وسط في الّروح بجناح أطيّراقليم طويت و ، جسدى نضوت و ، خلدى مقوت و ، عدنى رفضت و

امم بجماجم الوجود بمّصّر أنا فإذا الدهّر عالم إلى صّرت و ، الزمانو �ات الطبيعي و اإللهيات و �ات التكويني و االبداعيات من الجملى النظامو الكفّر أقوام و الزمنيات و الدهّريات و الهيوالنيات و القدسياتو الدارجات و الدارجين من اإلسالم و الجاهلية أرهاط و ، اإليمان

العاقبات و العاقبين و ، السالفات و السالفين و ، الغابّرات و الغابّرينعوالم دارات و اإلمكان مجامع آحاد بالجملة و ، االباد و االزال في ، حالياتها بابدائها و باثباتها كبيّرها و صغيّرها و قضيضها و بقض�ها اإلمكان

زمّرة و زفة زفة الجميع إذا و آتياتها و

Page 333: Minhaj Ul Bara Vol 19

[313]

سبحانه بابه شطّر ماهياتهم وجوه ، معاملون قاطبة يجذبهم زمّرةيعلمون ال حيث من سلطانه جل� جنابه تلقاء �اتهم ني بابّصار ، شاخّصون

ياتهم هو فاقة ألسن و ، الفاخّرة ذواتهم فقّر بألسنة جميعا هم و ، و داعوه و ذاكّروه اإلبتهال صّراخ و الضّراعة صحيّح في الهالكة

يشعّرون ال هم حيث من مغني يا بياغني منادوه و مستّصّرخوه ، علي� مغشيا أخّر� �ة الغيبي الّصّرخة و ، �ة العقلي الضج�ة تلك في فطفقت

عن أغيب و العاقلة ذات جوهّر أنسي الدهش و الوله شد�ة من كدت وصقع من أخّرج و الكون أرض ساهّرة اهاجّر و المجّردة نفسي بّصّر

إليها حيونا حينا الخالسة الخلسة تلك ودعتني قد إذ رأسا الوجود قطّرإلى فّرجعت عليها لهوفا تائقا الخاطفة الخطفة تلك خطفتني و ،

اخّرى . تارة الغّرور قّرية و ، الزور بقعة و ، البوار كورة و ، التيار أرض

المذكورة . الّرسالة منتهى هذا

من ( 5) العاشّر من الثاني آخّر في ه سّر� قد�س �هين المتأل صدر قال : كان من الّصناعة بهذه المشتغلين من أعلم �ي إن األسفار رابع

عن �ة الذكي األفهام يقّصّر امورا الوجود أحوال من يعلم بحيث رسوخهالحكماء من المتأخّرين و المتقد�مين زبّر في مثلها يوجد لم و ، إدراكها

الشكّر . له و الحمد �ه لل ، العلماء و ،

نفسه هذا بقوله أراد أنه الكلمات بأساليب العارف على يخفى ال وو : ، معه الحق� و عليه الل�ه رضوان السبزوارى �ه المتأل قال و الشّريفة

مساعيه . الل�ه شكّر ، أفاده ما على شاهد أعدل األنيقة تحقيقاته

الشفاء ( )6) طبيعيات ثامن من السابعة آخّر في الّرئيس الشيخ قال: 1ج 417ص ) نفخه و نفسه يخد�ر دهستان بيابان رجل لي حكي

باللسع فيه تنكأ ال �ات الحي و جد�ا �الة قت هي و بها �تي ال األفاعى و الحياتو ، ماتت حية لسعته فإن ، عليه يقسّرها لم ما اختيارا تلسعه ال و

لما �ى إن ثم� ، يوم حم�ى له عّرض و فماتت لسعته عظيما تنينا أن� حكي�ة خاصي أعظم ولدا خلف و يعش فلم طلبته دهستان بببيابان حّصلت

من كان و أكثّرها نسيت عجائب منه فّرأيت ، منه الباب هذا في ، يده في يخد�ر و نفسه عن يحتد و ه عز� عن تّصد األفاعى أن� جملتها

انتهى .

Page 334: Minhaj Ul Bara Vol 19

[314]

المعتبّرة الكتب في رأينا مم�ا يسيّر نزر سمعتها �تي ال األحوال هذه وهؤالء أن� على ، �ة اإلنساني الناطقة النفس عن الّصادرة العجائب منالكل� ال لو �هم جل بل اإلمامة و �بوة الن رتبة يبلغوا لم مم�ن العظام

الخالفة إلى بالفائز �ك ظن فما نبي� وصى� أو نبى� مشكاة من اقتبسواأجمعين . عليهم الل�ه صلوات األوصياء و األنبياء من �ة االلهي

أهل و رسوله مواعظ و سبحانه الل�ه مواعظ من امور بعد�ة فلنأتفنقول : تعالى �ه الل إلى للسائّر عنها محيص ال مم�ا بيته

صورة 1 �ه أن أعنى ، �ة الكتبي الكامل اإلنسان صورة الكّريم القّرآنهي لل�تي يهدى القّرآن هذا إن� آله و عليه الل�ه صلى المحم�دية الحقيقة

قّربت ما فبقدر ، حسنة اسوة الل�ه رسول في لكم كان لقد ، أقومحقائق فإن� منه حظك إلى فانظّر ، الكامل اإلنسان من قّربت منه

أبي الثقلين إمام �ة وصي من و ، عّروجك مدارج و ذاتك درجات آياتهعنه الل�ه رضى �ة الحنفي ابن محم�د البنه الس�الم عليه علي� الحسنين

ص ) الوافي الفقيه في المحقة الطائفة صدوق رواه ( : 14ج 64كما

) ( و فّرائضه لزوم و به العمل و القّرآن خ بقّرائة بتالوة عليك وو ليلك في تالوته و به التهج�د و نهيه و أمّره و حّرامه و حالله و شّرائعه

خلقه إلى تعالى �ه الل من عهد �ه فإن نهاركيوم كل� في ينظّر أن مسلم كل� على واجب فهو

درجات أن� اعلم و ، آية خمسين لو و عهده فييوم كان فإذا القّرآن آيات عدد على �ة الجن

: وووو فيووووووو يكون فال ، ارق و اقّرء القّرآن القيامةيقاللقارىءمنه . درجة أرفع الّصديقين و �ين النبي بعد �ة الجن

كالمه في األعظم �ه الل ولى� أفاضه ما إلى العلم و العقل بنور انظّر والعبارة . حولها يحوم أن فوق لطائفه و محاسنه فإن� هذا

نافع عن الدرر و الغّرر في المّرتضى الشّريف الهدى علم روى قد ومسعود بن الل�ه عبد عن األحوص أبي عن الهجّري� إسحاق أبي عن

: مأدبة القّرآن هذا إن� قال انه آله و عليه الل�ه صلى البشّر �د سي عنالبيوت أصفّر إن� و ، استطعتم ما مأدبته فتعل�موا ، �ه الل

Page 335: Minhaj Ul Bara Vol 19

[315]

( المجلس تعالى �ه الل كتاب من أصفّر ص 26لجوف ، 1ج 354منه : ) ال و حالوته تدرك �ه الل بمأدبة القّرآن تعبيّر قلت مّصّر طبع من

الهدى : علم الشّريف قال توصف

إليه �اس الن يدعو و جل الّر� يّصنعه الطعام هي العّرب كالم في المأدبةو القّرآن خيّر من اإلنسان يكتسبه ما آله و عليه الل�ه صلى �بي الن �ه فشب

طعام من المدعو� يناله بما حفظ و قّرأه إذا عليه عائدته و نفعه : دعا إذا آدب فهو يأدب جل الّر� أدب قد يقال ، به انتفاعه و الداعىيقال : أنه األحمّر ذكّر و ، المدعاة للمأدبة يقال و ، طعامه إلى الناس

« الدال بفتّح الحديث هذا روى قد و ، الدال بفتّح مأدبة أيضا فيهامع « : بها المّراد هو الفتّح مع اللفظة بهذه المّراد األحمّر قال و مأدبة

الضم .

: الل�ه أن� معناه ، األدب من مفعلة الدال بفتّح المأدبة غيّره قال وفي الهاء دخلت إنما و لهم تقويما و للخلق أدبا القّرآن أنزل تعالى

شّراب هذا قالوا كما المبالغة لمعنى مذكّر القّرآن و مأدبة و مأدبة : . ، المنعم لنفس مخبثة الكفّر و عنتّرة قال كما و للنفس مطيبة

ه . سّر� قد�س كالمه نقل من أردنا ما انتهى

تلذ� و األنفس تشتهى ما فيها إلهية مأدبة إلى هلم�وا الّصفاء إخوان فيا � إال الحق� بعد ماذا و مؤد�ب و أدب وراءها ليس مأدبة إلى و األعين

الض�الل .

روى : فقد ه سّر� قد�س طاووس ابن األجل �د للسي السائل فالح في وعليه فغشى صالة في القّرآن يتلو كان الس�الم عليه الّص�ادق موالنا أن�عليه فقال ؟ إليه حالك انتهت ما أوجب ال�ذي ما سئل أفاق فلم�ا : حال إلى بلغت �ى حت القّرآن آيات ر اكّر� زلت ما معناه ما الس�الم

تقم فلم ، العيان و المكاشفة على أنزلها مم�ن مشافهة سمعتها �نى كأن�ة . االلهي الجاللة بمكاشفة البشّرية القو�ة

و اإللهي الفيض مجلى هو و ال كيف له نفاد ال محيط القّرآن أن� اعلم والس�الم عليهما السادس و األو�ل االمامين عن الّرسالة في تقد�م قد

. قال يبّصّرون ال لكن و كالمه في لخلقه تجل�ى جل� و عز� الل�ه أن� : في و البحّرين مجمع من جمع ماد�ة في عليه الل�ه رحمة الطّريحى

Page 336: Minhaj Ul Bara Vol 19

جمع الل�ه ألن� الكّريم القّرآن به يّريد ، الكلم جوامع اعطيت الحديث : من ما قال �ه أن عنه روى �ى حت الكثيّرة المعاني اليسيّرة بألفاظه

حّرف

[316]

انتهى . ، معنى ألف سبعون له و � إال القّرآن حّروف من

القط�اع : بالشكل أهله عند يعّرف هندسي واحد شكل كان إذا قلت ويكون « 497664يفيد » أن بعد فال محل�ه في بّرهن كما �ة هندسي أحكام

. في الكالم يطلب و معنى ألف سبعون القّرآن من حّرف لكل�القبلة . و الوقت معّرفة في المعمولة رسالتنا في القط�اع

تلكها ال الفّرقان القّرآن من الفّرقان آخّر آيات هذه حمن الّر� عباد يامن بّرأسه دستور منها آية كل� فان� �ّر التدب حق� فيها �ّر تدب بل �يك فك بين

نجا . و فاز به عمل

خاطبهم» إذا و � هونا األرض على يمشون �ذين ال حمن الّر� عباد و�ذين ال و � قياما و � سج�دا �هم لّرب يبيتون �ذين ال و � سالما قالوا الجاهلونساءت �ها إن � غّراما كان عذابها sإن �م جهن عذاب �ا عن اصّرف �نا رب يقولون

بين كان و يقتّروا لم و يسّرفوا لم أنفقوا إذا �ذين ال و � مقاما و ا مستقّر�ال�تي النفس يقتلون ال و آخّر � إلها sه الل مع يدعون ال �ذين ال و � قواما ذلك

له يضاعف � أثاما يلق ذلك يفعل من و يزنون ال و بالحق� � إال sه الل م حّر� � عمال عمل و آمن و تاب من � إال � مهانا فيه يخلد و القيمة يوم العذاب

و � رحيما � غفورا اللsه كان و حسنات سيئاتهم اللsه يبد�ل �ولئك فا � صالحايشهدون ال �ذين ال و � متابا sه الل إلى يتوب �ه فإن � صالحا عمل و تاب من

لم �هم رب بآيات �ّروا ذك إذا �ذين ال و � كّراما وا مّر� �غو بالل وا مّر� إذا و الزورو أزواجنا من لنا هب �نا رب يقولون �ذين ال و � عميانا و صم�ا عليها وا يخّر�

بما الغّرفة يجزون �ولئك ا � إماما �قين للمت اجعلنا و اعين ة قّر� ياتنا ذر�و ا مستقّر� حسنت فيها خالدين � سالما و �ة تحي فيها يلق�ون و صبّروا

يكون فسوف كذsبتم فقد دعاؤكم ال لو �ى رب بكم يعبؤا ما قل � مقاما » � . لزاما

إرشاد 2 كتابه من الموضعين في عليه الل�ه رضوان الديلمي روىأواخّر في ثانيهما و ، عشّر الثالث الباب أواخّر في أحدهما القلوب

تعالى : : �ه الل قال قال آله و عليه الل�ه صلى �بي الن عن العشّرين الباب

Page 337: Minhaj Ul Bara Vol 19

يّصل� لم و توض�أ و أحدث من و ، جفاني فقد يتوض�أ لم و أحدث منو جفاني فقد يدعنى لم و ركعتين صل�ى من و ، جفاني فقد ركعتين

من يسأل فيما أجبه فلم دعانى و ركعتين صل�ى و توض�أ و أحدث مندنياه و دينه أمّر

[317]

جاف . بّرب� لست و جفوته فقد

الرتقائك سبب الطهارة على الدوام و نور الوضوء أن� حبيبى يا اعلم وجد�ا . أهله عند مجّر�ب النفع العظيم الد�ستور هذا و القدس عالم إلى

صليت فاذا النفس كبّر و الهم�ة بعلو� عليك ثم� عليها بالمواظبة فعليكفال يفنى ال و ينفد ال و يبيد ال ما � إال تعالى و تبارك تسأله فال الّركعتين

هكذا : حالك لسان ليكن و �اه إي � إال منه تطلب

�ا تمن تو از بغيّر نداريم تو از مااست نچشيده �ت محب كه ده بكسى حلوا

يطلب ما أن� على ، تفها دونها يجد تعالى �ته محب حالوة ذاق من فإن�األصل وجد فاذا أسمائه من اسم مظهّر منها واحد كل� سواه مم�ا

أبيات : في قلت و ، عنده حاضّرة فّروعه كانت

است بهشت هواى اندر زاهد چّرا؟ است آفّرين بهشت از بيخبّر چّرا

ه : سّر� قد�س الدزفولى الدين صدر المتأل�ه العارف قال و

ووو وو وو وووو بينووووو قّصورش خدايازاهدازتوحورمىخواهد

بينووووو شعورش رب يا درت از �تمىگّريزد بجن

: و ، لقاءك و ذكّرك حالوة ارزقنى اللهم� ساجدا فقل صل�يت فاذانحوها . و عندك الحضور

3 : قائل من عز� يحب� قال ال إنه تسّرفوا ال و اشّربوا و كلوا و: المسّرفين ( 32األعّراف) يميت الطعام فضول أن� حبيبى اعلم و

من الجوع و ، طغيانها و النفس جموح إلى يفضى و ، كالم بال القلب

Page 338: Minhaj Ul Bara Vol 19

بمالئكة : تشفعت لو معاذ بن يحيى قال ما نعم و المؤمن خّصال أجل�و كتاب بكل� و نبى� ألف عشّرين و أربعة و ألف بمائة و ، سماوات سبع

تحت الدخول و الدنيا تّرك في النفس تّصالحك أن على ولى� و حكمة ، لك انقادت و ألجابتك بالجوع إليها تشفعت لو و ، تجبك لم الطاعة

ص القلوب علم في المكى� طالب أبو هذا قوله طبع 215نقل منمّصّر .

: من ليطغى البطن إن� الس�الم عليه الّص�ادق اإلمام عن الكافي فيأبغض و ، بطنه خف� إذا جل� و عز� �ه رب من العبد يكون ما أقّرب ، أكله

بطنه . امتأل إذا جل� و عز� الل�ه إلى العبد يكون ما

[318]

أماليه 4 في الناجية الطائفة شيخ روى فقد الكالم فضول و �اك إيصلى : الل�ه رسول قال قال عمّر أبي عن دينار بن �ه الل عبد عن بإسناد

: بغيّر الكالم كثّرة فإن� �ه الل ذكّر بغيّر الكالم تكثّروا ال آله و عليه الل�هقد و ، القاسي القلب �ه الل من �اس الن أبعد إن� القلب قسو الل�ه ذكّر

عمله في بد� فال األمالي كتابه من األو�ل الخبّر ه سّر� قد�س يخ الش� جعلهعليه الل�ه رضوان الكليني رواه قد و ، ذلك في خاص�ة عناية من هذا

ص ) الكافي اصول من اللسان حفظ و الّصمت باب من 2ج 94في : ) المسيّح كان قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن باسناده المعّرب

الخبّر : . آخّر إلى تكثّروا ال يقول الس�الم عليه

الكافي 5 اصول من العمل محاسبة باب ففي ، بالمحاسبة عليك وصلوات ( 2ج 328ص) الماضي الحسن أبي عن بإسناده المعّرب من

: لم من �ا من ليس قال الس�الم عليه الكاظم اإلمام يعني عليه الل�هعمل إن و ، �ه الل استزاد حسنا عمل فإن ، يوم كل� في نفسه يحاسب

إليه . تاب و منه �ه الل استغفّر �ئا سي

�ة وصي في األخالق مكارم من الثاني الباب من الخامس الفّصل في ويا : عليه �ه الل رحمة الغفاري ذر ألبي آله و عليه الل�ه صل�ى الل�ه رسول

من أشد� نفسه يحاسب �ى حت �قين المت من جل الّر� يكون ال أباذرو مشّربه أين من و مطعمه أين من فيعلم ، شّريكه الشّريك محاسبة

حّرام . من أم ذلك حل� أمن ملبسه أين من

Page 339: Minhaj Ul Bara Vol 19

كل� 6 مفتاح هي و ، الباب في العمدة هي و ، تعالى �ه لل المّراقبة ومّراقبا قو�ته و حوله عن العبد خّروج هى و خيّر كل� مجلبة و سعادة

و ، سواه عم�ا معّرضا و ألطافه لنفحات ضا متعّر� و الحق لمواهبولديه يحن� قلبه إليه و ، لقائه إلى مشتاقا و هواه بحّر في مستغّرقا

باب له �ه الل يفتّح �ى حت إليه يستعين منه و عليه يستعين به و يئن� روحهمن ساطع بنور له �ّح مفت ال عذاب باب عليه يغلق و لها ممسك ال رحمة

يزول ال ما لحظة في عنها يزول به النفس على تعالى �ه الل رحمة ، حسنات �ئاتهم سي الل�ه يبد�ل ، الّرياضات و بالمجاهدات سنة بثالثينو ، الحق ألطاف حسنات الزيادة و زيادة و الحسنى أحسنوا �ذين لل

يشاء . ما يؤتيه �ه الل فضل ذلك

شاهى جذبه يك از گّردد گدائىبكاهى كوهى دهد لحظه يك به

[319]

الباب ففي ، بالمّراقبة عليك و ، بالمّراقبة عليك و ، بالمّراقبة فعليكقال : عليه الل�ه رضوان للديلمي القلوب إرشاد من الثالثين و التاسع

تعالى : �ه �» و ووو وووووو ووو وووو « الل رقيبا صلى وكاناللsهعلىكل�شيء �بي الن قال و ، تّراه : تكن لم فإن تّراه كأنك �ه الل اعبد أصحابه لبعض آله و عليه الل�ه

باطالع العبد علم المّراقبة ألن� المّراقبة إلى إشارة هذا و ، يّراك فهو ، المّراقبة هو الحال لهذا اإلنسان مالحظة و حاالته كل� في عليه الّرب

عليه تعالى �ه الل أن� أنفاسه عدد مع استحضاره العبد مّصالّح أعظم ويطلع و أقواله يسمع و حّركاته يّرى و أفعاله يعلم ، قّريب منه و رقيب

ال �ه أن و بيده قلبه و ناصيته و قبضته في ينقلب أنه و أسّراره علىسلطانه . من الخّروج على ال و عنه الستّر على له طاقة

يّراك : ال مكانا فاطلب الل�ه تعّصى أن أردت إذا بني� يا البنه لقمان قالتعالى : قال و تعّصه فال فيه يّراك ال مكانا تجد ال �ك ألن منه إشارة وفيه

كنتم أينما معكم . هو

ذلك في فالموه كل�هم تالميذه على �ا شاب يّرفع العلماء بعض كان وأحد : فيه يّراك ال مكان في اذبحه قال و طيّرا منهم واحد كل� فأعطىغيّر هو و بطيّره الشاب فجاء ذبحوها قد و بطيورهم كل�هم فجاءوا

فقال : : ؟ تذبحه لم لم له فقال ، مذبوح

Page 340: Minhaj Ul Bara Vol 19

� إال مكان يكون ال و ، أحد فيه يّراك ال موضع في � إال تذبحه ال لقولك: : لهم قال ثم� أحسنت له فقال ، الّصمد الفّرد األحد الواحد يّرانى

منكم . ميزته و عليكم رفعته لهذا

و الل�ه أعظم ما تعظيم و �ه الل آثّر ما إيثار المّراقبة عالمات من وعن يبعد الخوف و الطاعات على �ك يحث فالّرجاء �ه الل صغ�ّر ما تّصغيّر

مالزمة على تحمل و الحياء طّريق إلى تؤد�ى المّراقبة و ، المعاصىالحق� مّراقبة الطاعات أفضل و ، الدقائق على المحاسبة و الحقائق

األوقات . دوام على تعالى و سبحانه

سياسية و المّراقبة و المحاسبة نفسه يلزم أن المّرء سعادة من وتخّرج ال و نظّره عن تغيب ال �ها أن و ، لها مشاهدته و الل�ه باط�الع نفسه

ه . سّر� قد�س كالمه انتهى ، علمه عن

و : الشهور من األوقات أعمال يّراقب أن المّراقب آداب من و قلتالدوام على يكون و االنات يهمل ال أن يواظب بل الساعات بل �ام األي

انسه لنفحات متعّرضا

[320]

: �ام أي في �كم لّرب إن� آله و عليه الل�ه صل�ى قال كما قدسه نسائم والمّرزا االية للعلم و ، عنها تعّرضوا ال و لها ضوا فتعّر� أال نفحات دهّركم

مّراقبات في كتاب الشّريف ه سّر� قد�س التبّريزى الملكى آقا جوادبالكتاب . فعليك األمّر هذا في صنع ما أحسن من هو و السنة أعمال

آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول سأل فيما القلوب إرشاد خاتمة في و؟ : أبقى حياة أى� و أهنى عيش أى� تدرى هل أحمد يا المعّراج ليلة �ه رب

: : عن صاحبه يفتّر ال ال�ذي فهو الهنى� العيش أم�ا قال ، ال اللهم� قالنهاره . و ليله رضاى يطلب حق�ي يجهل ال و نعمتي ينسى ال و ذكّري

و ، الد�نيا عليه تهون �ى حت لنفسه يعمل �تي ال فهي الباقية الحياة أم�ا وو ، هواه على هواى يؤثّر و ، عنده االخّرة تعظم و ، عينيه في تّصغّر

يّراقبني و به علمي يذكّر و ، عظمتي حق� يعظم و ، مّرضاتي يبتغىو ، أكّره ما كل� عن قلبه ينفى و ، معّصية و سيئة كل� النهار و بالليلو سلطانا قلبه على إلبليس يجعل ال و ، وساوسه و الشيطان يبغضو فّراغه و لي قلبه أجعل �ى حت �ا حب قلبه أسكنت ذلك فعل فإذا ، سبيال

Page 341: Minhaj Ul Bara Vol 19

�تي محب أهل على بها أنعمت �تي ال النعمة من حديثه و هم�ه و اشتغاله ، خلقي من

و جاللي إلى بقلبه ينظّر و بقلبه يسمع �ى حت سمعه و قلبه عين أفتّح وو ، �ذات الل من فيها ما إليه أبغض و ، الد�نيا عليه أضيق و عظمتي ، الهلكة مّراتع من غنمه الّراعي يحذر كما فيها ما و الد�نيا من أحذره

دار إلى الفناء دار من ينقل و فّرارا �اس الن من يفّر� هكذا كان فإذاو بالهيبة �نه الزي أحمد يا ، الّرحمن دار إلى الشيطان دار من و البقاء

الّراضين . مقام هذا و ، الباقية الحياة و الهني� العيش هو فهذا العظمة

: يخالطه ال شكّرا أعّرفه خّصال ثالث الزمه بّرضاى عمل فمن�ة محب �تي محب على يؤثّر ال �ة محب و ، النسيان يخالطه ال ذكّرا و ، الجهلأخفى فال جاللي إلى قلبه عين أفتّح و أحببته �ني أحب فإذا ، المخلوقينينقطع �ى حت النهار نور و �يل الل ظلم في فاناجيه ، خلقي خاص�ة عليه

كالم و كالمه اسمعه و ، معهم مجالستهم و المخلوقين من حديثهحت�ى الحياء البسه و خلقي عن ستّرته ال�ذي السّر� فه اعّر� و ، مالئكتي

[321]

على يمشي و ، �هم كل الخلق منه يستحيىو واعيا قلبه اجعل و ، له مغفورا األرض

وووو وووو وو و فهووووو اعّر� و ، نار ال و �ة جن من يخفىعليهشيء بّصيّراوالاحاسب ما و الشد�ة و الهول من القيامة يوم في الناس على يمّر� بما

عليه انزل و ، قبّره في انو�ر و العلماء و الجه�ال و الفقّراء و األغنياء بهو اللحد و القبّر ظلمة و الموت غم� يّرى ال و يسأاله �ى حت نكيّرا و منكّرا

في كتابه أضع ثم� ديوانه له انشّر و ميزانه له أنّصب �ى حت المط�لع هولصفات فهذه ، تّرجمانا بينه و بينى أجعل ال ثم� منشورا فيقّرأه يمينه

الحديث . ، �ين المحب

خاتم لحبيبه جل� و عز� قوله في تعالى �ه الل إلى الطّريق مّريد يا فتأم�لو الّراضين و للمّراقبين أعد�ها �تي ال الكّريمة الجوائز من النبيين

العزيزة النفيسة العطايا و الجزيلة المواهب تلك من و �ين المحبرتبتها علو� و شّرفها لعظم ذكّرها قد و القلب عين فتّح الثمينة اليتيمة

تين . مّر�

Page 342: Minhaj Ul Bara Vol 19

في عباده وعد ما �ة السني المنّح تلك نظيّر وقال حيث القّرب من الفّرائض و النوافل

وووو وووو وووووو وو و : مم�اووووو أحب� تعالىومايتقّر�بإلى�عبدىبشيءكنت أحببته فإذا �ه احب �ى حت بالنوافل إلى� ب ليتقّر� إنه و ، عليه افتّرضت

، به ينطق �ذي ال لسانه و ، به يبّصّر �ذي ال بّصّره و به يسمع ال�ذي سمعهأعطيته . سألني إن و ، أجبته دعاني إن ، بها يبطش ال�ذي يده و

الحديث هو و ، األربعين كتاب في البهائي يخ الش� �مة العال نقلهجعفّر اإلمام عن تغلب بن أبان عن بإسناده ، منه الثالثون و الخامس : صلى �بي بالن أسّرى لما قال الس�الم عليه الباقّر علي� بن محم�د بن : : محم�د يا قال ؟ عندك المؤمن حال ما رب� يا قال آله و عليه الل�ه

: : الحديث هذا و قده قال و الخ عبدى إلى� ب يتقّر� ما و قوله إلىقد و العام�ة و الخاص�ة بين المشهورة األحاديث من هو و السند صحيّح

إليه . فّراجع ، تغييّر بأدنى صحاحهم في رووه

أذى من باب في ه سّر� قد�س الكليني اإلسالم ثقة رواه قد و ( ص الكفّر و اإليمان أبواب من احتقّرهم و من 2ج 263المسلمين

فيه ( روى و ، بطّريقين المعّرب

[322]

قّرب هذا ، معنى منهما يقّرب ثالثا حديثاأى القوم ألسنة في يدور �ذي ال النوافل

و ، النوافل من للعبد يحّصل ال�ذي القّربيتقّر�ب ما جل� و عز� فقال الفّرائض قّرب أما

وووو يتقّر�بوووو زال ما و عليه افتّرضته مم�ا إلى� أحب� إلى�عبدىبشيءال�ذي سمعي كان أحببته إذا و �ه احب ما إذا �ى حت بالفّرائض عبدى إلى�

بها . أبطش ال�ذي يدى و ، به أبّصّر �ذي ال بّصّري و ، به أسمع

و بّصّره و العبد سمع الل�ه كان األو�ل ففي القّربين تفاوة إلى فانظّر ، يده و بّصّره و تعالى �ه الل سمع العبد كان الثاني في و ، يده و لسانه

بين النسبة بتلك المندوبات من مّرتبة أعلى و ثوابا أكثّر فالواجباتالقّربين .

محم�د الدين نّصيّر المحق�ق �مة العال قال : إذا العارف ه سّر� الل�ه قد�س الطوسي

Page 343: Minhaj Ul Bara Vol 19

كل� رأى بالحق� �ّصل ات و نفسه عن انقطعبجميع المتعلقة قدرته في مستغّرقة قدرة

علمه في مستغّرقا علم كل� و ، المقدوراتووو وووو وو كل�وووو و الموجودات من يعزبعنهشيء الذيال

ال �تي ال إرادته في مستغّرقة إرادةوووو كمالوووووو كل� و وجود كل� بل ، الممكنات من �ىعنهاشيء يتأب

ال�ذي بّصّره حينئذ الحق فّصار لدنه من فائض ، عنه صادر فهو وجودعلمه و ، يفعل بها �تي ال قدرته و ، يسمع به �ذي ال سمعه و ، يبّصّر به

متخلقا حينئذ العارف فّصار يوجد به �ذي ال وجوده و ، يعلم به �ذي البالحقيقة . �ه الل بأخالق

رضوان للفيض العيون ة قّر� من الّرابعة من الّرابعة من كالمه نقلناالكتاب : ذلك من السابعة من الثالثة في و عليه الل�ه

الل�ه تجل�ى إذا العارفين بعض قالو الذوات كل� يّرى ألحد بذاته سبحانه

ذاته أشع�ة في متالشية األفعال و الّصفاتجميع مع نفسه يجد أفعاله و صفاته وهي و لها �ّرة مدب �ها كأن المخلوقات

وووو ووووو وووو وو ملماووووووو يّراه و � إال بواحدمنهاشيء يلم� أعضاؤهاالالستهالكه فعلها فعله و صفتها صفته و الواحدة الذات ذاته يّرى و ، به

انجذب لم�ا و ، التوحيد عين في �ة بالكليالذات جمال مشاهدة إلى الّروح بّصيّرة

في األشياء بين الفارق العقل نور استتّرالتميز ارتفع و القديمة الذات نور غلبة

ووو وووووو ووووو وووووو و ووووو بينالقدموالحدوثلزهوقالباطلعندمجيءووو لّصاحب و ، جمعا الحالة هذه يسم�ى و ، الحق�

[323]

فعل و صفة كل� و الوجود فى ظهّر أثّر كل� نفسه إلى يضيف أن الجمعو هذا عن يحكى فتارة واحدة ذات في عنده الكل� النحّصار اسم و

هذا . � إال الجمع بلسان فالن قال بقولنا نعنى ال و ذاك حال عن تارة

بجاى بنشست و من از مّرا بگّرفت عشقدادند حسناتم و ستدند �آتم سي

Page 344: Minhaj Ul Bara Vol 19

: في السّر� هو هذا لعل� و العارف هذا كالم نقل بعد الفيض قال ثم�الس�الم عليه المؤمنين أميّر موالنا من الغّريبة الكلمات بعض صدور

الس�الم : عليه كقوله غيّرها و البيان خطبة في

أنا ، األسّرار حقيقة أنا ، الجبار آية أنا ، األو�ل نوح أنا ، األو�ل آدم أناعليه قال أن إلى األنهار مجّري أنا ، الثمار مونع أنا ، األشجار مورق

: صاحب أنا ، الهدى منه موسى اقتبس �ذي ال النور ذلك أنا الس�المصاحب أنا ، النشور يوم صاحب أنا القبور في من مخّرج أنا ، الّصور

السماوات أقمت أنا شافيه و المبتلى أيوب صاحب أنا ، منجيه و نوحعليه . سالمه و الل�ه صلوات ذلك أمثال من قال ما آخّر إلى �ى رب بأمّر

القيّصّري محمود بن داود الشهيّر العارف العالم المقام في أجاد قد وأن� في الحكم فّصوص شّرح على مقد�ماته من الثامن الفّصل في

: مشتمل الل�ه اإلسم إن� بقوله اإلنسانية الحقيقة صورة هو العالماإلسم فلهذا مّراتبه بحسب فيها متجل� هو و األسماء جميع على

في : ذاته ظهور اعتبار اعتباران األسماء من غيّره إلى بالنسبة اإللهىالمّرتبة حيث من �ها كل عليها اشتماله اعتبار و ، األسماء من واحد كل�

اإللهية .

هذا مظهّر �ها كل مظاهّرها يكون فباألو�لفي المظهّر و الظاهّر ألن� األعظم اإلسم

كل�وووووو يمتاز العقل في و تعد�د ال و فيه كثّرة ال واحد الوجودشيءفي المهية عين الوجود بأن� النظّر أهل يقول كما االخّر عن منهما

الحقيقة اشتمال عليها اشتماله فيكون العقل في غيّره و الخارجالمتنو�عة . أفّرادها على الواحدة

الكل� اشتمال �ة االلهي المّرتبة حيث من عليها مشتمال يكون بالثاني واألو�ل . باالعتبار عينه هي �تي ال األجزاء على المجموعي

[324]

�ها كل العين و العلم في العالم حقائق أن� علمت هذا علمت إذا وأيضا فأرواحها �ه الل لإلسم مظهّر هي �تي ال اإلنسانية للحقيقة مظاهّر

عنّصّريا أو �ا فلكي روحا كان سواء اإلنساني األعظم الّروح جزئيات �ها كليسمى لذلك لوازمها لوازمها و الحقيقة تلك صور صورها و حيوانيا أو

الحقيقة لظهور �ه الل أهل عند الكبيّر باإلنسان المفّص�ل العالم

Page 345: Minhaj Ul Bara Vol 19

�ها كل �ة اإللهي األسّرار ظهور و االشتمال لهذا و ، فيه لوازمها و �ة االنسانيدر� �ه لل و �ها كل الحقائق بين من الخالفة استحق�ت غيّرها دون فيهاآنفا : . المذكورين البيتين آخّر إلى ناسوته أظهّر من سبحان القائل

للمّرتبة إجمالية صورة هو ال�ذي األو�ل العقل صورة في ظهورها فأو�لأين األعّرابي سؤال عند الّصحيّح الحديث في إليها المشار �ة العمائي

: ما عماء في كان الس�الم عليه قال ؟ الخلق يخلق أن قبل �نا رب كانالس�الم : عليه قال لذلك ، هواء تحته ال و هواء فوقه

: خلق ما أو�ل بقوله �ده أي كما العقل أراد و ، نوري �ه الل خلق ما أو�لو الفلكية الناطقة النفوس و العقول باقي صورة في ثم� العقل �ه الل

�ة الجسمي الّصورة و �ة �ي الكل الهيوا و الطبيعة صورة في و ، غيّرهابأجمعها . �بة المّرك و البسيطة

قطب األرضين في الل�ه ولي� المؤمنين أميّر قول ذكّرنا ما �د يؤي ويخطبها كان خطبة في الس�الم عليه طالب أبي بن علي� الموح�دين

أنا : و ، فيه فّرطتم ال�ذي �ه الل جنب أنا ، �ه الل بسم باء نقطة أنا �اس للنأنا و ، الكّرسي أنا و ، العّرش أنا و ، المحفوظ الل�وح أنا و ، القلم

ارتفع و الخطبة أثناء صحافي أن إلى ، األرضون و بع الس� السماواتالحق� له تجل�ى و ، �ة البشّري عالم إلى رجع و الوحدة تجل�ي حكم عنهتحت انقهاره و ضعفه و �ته بعبودي فأقّر� معتذرا فشّرع الكثّرة بحكم

�ة . اإللهي األسماء أحكام

: الموجودات جميع في يسّرى أن بد� ال الكامل االنسان قيل لذلك وإلى الحق من ال�ذي الثالث السفّر في ذلك و ، فيها الحق كسّريان

اليقين . حق له يحّصل به و كماله يتم� السفّر هذا عند و ، بالحق الخلق

عين هي �ة االخّري أن� يتبين ههنا من واالخّر و األو�ل هو سّر� يظهّر و ، �ة األو�لي

عليمو وووووو و وووووو و وو وووو . والظاهّروالباطنوهوبكل�شيء

[325]

إن� : القطبى المقام بيان في فتوحاته في عنه الل�ه رضى يخ الش� قالإذا فيه �ه الل خليفة و العالم قطب يكون أن �ه الل أراد �ذي ال الكامل

السفّر في متنزال مثال العناصّر إلى وصل

Page 346: Minhaj Ul Bara Vol 19

أن يّريد ما جميع يشاهد أن ينبغي الثالث�ة اإلنساني األفّراد من الوجود في يدخل

ال أيضا الشهود بذلك و القيامة يوم إلىأيضا مّراتبهم يعلم �ى حت المقام يستحق

ووو وووو وو صنعوووووو ما كل� أتقن و ، بحكمته �ّركل�شيء فسبحانمندبالقيّصّري . كالم انتهى ، بّرحمته

هو 7 و مشايخى بعض كان قد و ، حال كل� في تعالى �ه الل مع األدب�د السي االية البارع المو�حد العارف الحكيم و �ه المتأل ه المتنز� العالم

الل�ه أعلى باإللهى الشهيّر التبّريزى الطباطبائى القاضى حسن محم�دما كثيّرا المعل�مين جزاء خيّر �ى عن جزاه و درجاته رفع و مقاماته تعالى

محاسبة و ، معه األدب و ، تعالى �ه لل بالمّراقبة يوصى فيما يوصينىو الشّريفة أنفاسه نفحات أنسى ال و ، منها باألولى �ما سي ال النفس

المنيفة . فيوضاته بّركات

: في العلم تقولوا ال الس�الم عليه كلمته و �ه الل روح عيسى قال ، به فيأتي ينزل من األرض تخوم في ال و ، به فيأتي يّصعد من السماءو ، الّروحانيين بآداب �ه الل يدى بين تأد�بوا قلوبكم في مجهول العلم

يغمّركم . و يعطيكم �ى حت قلوبكم من يظهّر ، الّصديقين بأخالق �قوا تخل

الباب في كما الس�الم عليه الجواد اإلمام القلوب 49قال إرشاد من : أفضلهما كان � إال رجالن اجتمع ما تعالى �ه الل مع األدب في للديلمي

الناس : عند فضله عّرفنا قد الل�ه رسول ابن يا فقيل آدبهما �ه الل عندحديثنا يّروى و ، انزل كما القّرآن بقّراءة فقال ؟ الل�ه عند فضله فما

مغّرما . الل�ه يدعو و ، قلنا كما

عبدى : : كتبه بعض فى يقول تعالى �ه الل أن� روى قد الباب ذلك في ومثلك عبد يكل�مك و شماال و يمينا تلتفت و تناجينى أن الجميل أمن

؟ تدعنى و إليه تلتفت

من فتعطيه غيّره إلى تلتفت ال أخالك تحدث كنت إذا أدبك من تّرى وكذلك . يكون عبد العبد فبئس تعطنى لم ما األدب

[326]

Page 347: Minhaj Ul Bara Vol 19

: و له غنم إلى خّرج آله و عليه الل�ه صلى �بي الن أن� روى أيضا فيه والل�ه صلى �بي الن فقال ، لبسها مقبال رآه فلم�ا ثيابه يفلى عّريان راعيها

: ال بيت أهل إنا فقال ، رعايتك في لنا حاجة فال امض آله و عليهخلوته . في منه يستحيى ال و الل�ه مع يتأد�ب ال من نستخدم

و آله و عليه الل�ه صلى �ه نبي آداب و بآدابه باإلقتداء �ه الل مع األدب واء السّر� على لل�ه الحمد و بطاعته العمل هو و الس�الم عليهم بيته أهل

و الضّر� نى مس� �ي إن رب� أيوب قال لهذا و البالء على الّصبّر و الض�ّراء ويقل لم أنه أحدهما وجهين من هنا تأد�ب فقد ، الّراحمين أرحم أنت

تعّريضا عّرض بل ارحمني يقل لم االخّر و ، بالضّر� أمسستنى انكالّصبّر : . لمّرتبة حفظا ذلك فعل انما و الّراحمين أرحم أنت و فقال

يقل : لم و ، يشفين فهو مّرضت إذا و الس�الم عليه إبّراهيم قال كذا ولألدب . حفظا مّرضتنى إذا

بنّصب : الشيطان نى مس� �ي إن آخّر موضع في الس�الم عليه أيوب قال وو فيؤذونه �اس الن يغّري كان �ه ألن الشيطان إلى بذلك أشار ، عذاب و

مخاطبتهم . في تعالى �ه الل مع منهم تأد�ب ذلك كل

أنفسنا : : ظلمنا �نا رب بقولهما الس�الم عليهما زوجه و آدم تأد�ب و قلتاألدب ابليس تّرك و ، الخاسّرين من لنكونن� تّرحمنا و لنا تغفّر لم إن و

المستقيم : . صّراطك لهم ألقعدن� أغويتنى فبما بقوله تعالى معه

متحّص�ن : 8 العزلة صاحب الس�الم عليه الّص�ادق اإلمام قال ، العزلة وو سّرا به د تفّر� لمن طوبي فيا ، بحّراسته متحّر�س و تعالى �ه الل بحّصنو العيش سالمة و القلب فّراغ و الجوارح صيانة العزلة في و ، �ة عالنيو نبى� من ما و ، راحة و سوء كل� من المجانبة و الشيطان سالح كسّر

انتهائه في إما و ابتدائه في إما زمانه في العزلة اختار و � إال وصى� الالشّريعة . مّصباح من نقلناه

( ص البهائي �مة العال كشكول في ( 155و عن الدوله نجم طبع من : بن جعفّر الّص�ادق سمعت قال الثوري سفيان

: خفي لقد �ى حت السالمة ت عز� يقول محم�دوو ووو ووو ،وووووو الخمول في تكون أن فيوشك مطلبهافإنتكنفيشيء

الخمول في توجد لم فإن

Page 348: Minhaj Ul Bara Vol 19

[327]

في تكن لم إن و ، كالخمول ليس و التخل�ي في تكون أن فيوشكتوجد لم إن و ، كالتخل�ي ليس و الّصمت في تكون أن فيوشك التخل�ي

من السعيد و ، الّصالّح السلف كالم في يكون أن فيوشك الّصمت فيخلوة . نفسه في وجد

تعالى : قوله في تأم�ل أهلها و من انتبذت إذ مّريم الكتاب في اذكّر ولها �ل فتمث روحنا إليها فأرسلنا حجابا دونهم من �خذت فات � �ا شّرقي � مكانا

� �ا سوي � ( 18مّريم) بشّرا الخلق مخالطة عن الخّروج هي العزلة و ، في التّصّرف عن بالخلوة الحواس عزل أصلها و اإلنقطاع و باإلنزواءفيه دخلت بها الّروح ابتلى بالء و فتنة و آفة كل� فإن� المحسوساتعن النفس مدد ينقطع الحواس عزل و فبالخلوة الحواس بّروازن

الشيطان . و الهوى إعانة و الشيطان و الدنيا

تعالى : 9 �ه الل قال ، التهج�د أن و عسى لك نافلة به فتهج�د الليل من وأخّرجنى و صدق مدخل أدخلنى رب� قل و � محمودا � مقاما �ك رب يبعثك

� نّصيّرا � سلطانا لدنك من لي اجعل و صدق ( 81األسّراء) مخّرج و ، تعالى : �هم قال إن �هم رب آتاهم ما آخذين عيون و جنات في المتقين إن�

و يهجعون ما الليل من � قليال كانوا محسنين ذلك قبل كانوايستغفّرون تعالى ( : 18الذاريات) باألسحارهم قال و المزمل ، �ها اي يا

القّرآن �ل رت و عليه زد أو � قليال منه انقص أو نّصفه � قليال � إال الليل قمأقوم و وطاء� أشد� هي الليل ناشئة إن� � ثقيال � قوال عليك سنلقي �ا إن � تّرتيال

� تبتيال إليه �ل تبت و �ك رب اسم اذكّر و � طويال � سبحا �هار الن في لك sإن � ،قيالتعالى : قال و و له فاسجد الليل من و أصيال و بكّرة �ك رب اسم اذكّر و

� ثقيال � يوما وراءهم يذرون و العاجلة �ون يحب هؤالء إن� � طويال � ليال �حه سب ( . 28االنسان)

من العدل و التوحيد معنى باب في ه سّر� قد�س الّصدوق يخ الش� روى و ( ص التوحيد ( 84كتاب �ه ان تعالى �ه الل رحمه الفارسي سلمان عن

: ، بالليل الّصالة على أقوى ال �ي إن �ه الل عبد أبا يا فقال رجل أتاهالمؤمنين : : أميّر إلى رجل جاء أيضا فيه و ، بالنهار �ه الل تعص ال فقال

: ، بالليل الّصالة حّرمت قد �ى إن المؤمنين أميّر يا فقال الس�الم عليهذنوبك : . �دتك قي قد رجل أنت الس�الم عليه المؤمنين أميّر له فقال

[328]

Page 349: Minhaj Ul Bara Vol 19

( ص الكفّر و االيمان كتاب من الذنوب باب في قده الكليني روى و( 2ج 290 عليه الل�ه عبد أبي عن بكيّر ابن عن بإسناده المعّرب من

: العمل إن� و الليل صالة فيحّرم الذنب يذنب الّرجل إن� قال الس�الماللحم . في السكين من صاحبه في أسّرع السيئ

عن بإسناده األمالي في عليه الل�ه رضوان الّصدوق يخ الش� روىقال : المفضل

و : عز� الل�ه ناجى فيما كان يقول الس�الم عليه الّص�ادق موالى سمعتأنه : زعم من كذب عمّران ابن يا له قال أن عمّران بن موسى به جل�ها ؟ حبيبه خلوة يحب� محب� كل� أليس �ى عن نام الليل �ه جن فاذا �نى يحب

أبّصارهم حو�لت الليل �هم جن إذا �ائي أحب على مط�لع عمّران ابن ذايا أناو المشاهدة عن يخاطبونى أعينهم بين عقوبتى �لت مث و ، قلوبهم من

من و الخشوع قلبك من لي هب عمّران ابن يا ، الحضور عن يكل�موني ) ( و الليل ظلم في الد�موع ل خ عينك عينيك من و ، الخضوع بدنك

مجيبا . قّريبا تجدني فإنك ادعنى

10 : تعالى قال ، �ّر التفك على و و � قعودا و � قياما sه الل يذكّرون �ذين الهذا خلقت ما �نا رب األرض و السموات خلق في �ّرون يتفك و جنوبهم

النار عذاب فقنا سبحانك � عمّران) : باطال الكليني ( 192آل روى و ، ج ) الكافي الس�الم ( 45ص 2في عليه الل�ه عبد أبي عن المعّرب من

: عن روى و ، قدرته في و الل�ه في �ّر التفك إدمان العبادة أفضل قالالعبادة : : ليس يقول الس�الم عليه الّرضا سمعت قال �د خال بن معم�ّر

و ، جل� و عز� الل�ه أمّر في �ّر التفك العبادة إنما ، الّصوم و الّصالة كثّرةالمؤمنين : أميّر قال الس�الم عليه الل�ه عبد أبو قال قال ربعى عن روى

به : . العمل و البّر� إلى يدعو �ّر التفك إن� عليه الل�ه صلوات

باسناده األربعين كتابه من الثاني الحديث في البهائى �مة العال روى وو عليه الل�ه صلى الل�ه رسول قال قال الس�الم عليه المؤمنين أميّر عن : ، الطعام من بطنه و ، الكالم من فاه منع عظ�مه و الل�ه عّرف من آله

: الل�ه رسول يا ام�هاتنا و بآبائنا قالوا ، القيام و بالّصيام نفسه عنى وو : فكّرا سكوتهم فكان سكتوا الل�ه أولياء إن� قال ؟ الل�ه أولياء هؤالء

نطقوا و ، عبّرة نظّرهم فكان نظّروا و ، ذكّرا كالمهم فكان تكل�مواال لو ، بّركة الناس بين مشيهم فكان مشوا و ، حكمة نطقهم فكان

لم عليهم كتبت قد �تي ال االجال

Page 350: Minhaj Ul Bara Vol 19

[329]

، الثواب إلى شوقا و العذاب من خوفا أجسادهم في أرواحهم تستقّر�الحديث ) تفاوت بأدنى الكافي في الكلينى اإلسالم ثقة رواه من 25وص : الكفّر و اإليمان كتاب من صفاته و عالماته و المؤمن ج 186باب

2 . )

تعالى : 11 قال لسانا و قلبا حال كل في تعالى �ه الل ذكّر �ك و رب اذكّر وو االصال و بالغدو� القول من الجهّر دون و خيفة� و � عا تضّر� نفسك فيو عبادته عن يستكبّرون ال �ك رب عند �ذين ال sإن الغافلين من تكن ال

يسجدون له و �حونه األعّراف) ( . يسب آخّر

: ، �ة الجن رياض في ارتعوا قال آله و عليه الل�ه صلى النبي� عن روى ومن : : و ، فاذكّروا رواحا و غدو�ا الذكّر فقال ؟ �ة الجن رياض ما و فقالوافان� عنده الل�ه منزلة كيف فلينظّر �ه الل عند منزلته يعلم أن يحب� كانخيّر إن� أال ، نفسه من العبد �ه الل أنزل حيث العبد ينزل تعالى �ه اللخيّر و درجاتكم في �كم رب عند أرفعها و مليككم عند أزكاها و أعمالكم

نفسه عن أخبّر تعالى و سبحانه الل�ه ذكّر الشمس عليه طلعت ماالل�ه : جليس منزلة من أرفع منزلة أي� و ، ذكّرني من جليس أنا فقال

للديلمي . ) ( . القلوب إرشاد من عشّر الثالث الباب تعالى

عليه : موسى به تعالى �ه الل ناجى فيما الكافي من الد�عاء كتاب في وقال : الس�الم

ص ) القلب يميت نسياني فإن� حال كل� على تنسني ال موسى 361يا ( . 2ج

اذكّرني : عيسى يا الس�الم عليه لعيسى جل� و عز� الل�ه قال أيضا فيه واذكّرك ] [ ل خ ملئي مإلك في اذكّرني و نفسي في أذكّرك نفسك في

في ذكّرى أكثّر و قلبك لي ألن عيسى يا �ين االدمي مإل من خيّر مإل فيال و �ا حي ذلك في كن و إلي� تبّصبص أن سّروري أن� اعلم و ، الخلوات

ص . ) �تا مي ( . 2ج 364تكن

: رسول قال عليه الل�ه رحمة الّص�دوق توحيد من األو�ل الباب في و � إال إله ال مثل قبلي القائلون قال ال و قلت ما آله و عليه الل�ه صلى الل�ه

الل�ه .

Page 351: Minhaj Ul Bara Vol 19

ال : قول العبادة خيّر آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول قال أيضا فيه والل�ه . � إال إله

: ثمن الل�ه � إال إله ال قول الس�الم عليه الل�ه عبد أبو قال أيضا فيه و�ة . الجن

[330]

جالله : جل� الل�ه يقول آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول قال أيضا فيه وعذابي: . من أمن دخله فمن حّصني الل�ه � إال إله ال

كذا و ، آله و عليه الل�ه صلى �بي� الن عن أرقم بن زيد عن أيضا فيه و : من الس�الم عليه الل�ه عبد أبي عن ، حمّران بن محم�د عن بإسنادهالل�ه � إال إله ال يحجزه أن إخالصه و �ة الجن دخل مخلّصا الل�ه � إال إله ال قال

جل� . و عز� الل�ه م حّر� عم�ا

كلمة و ، غيّره عن بالنسيان �ه الل سوى ما ذكّر عن الخّروج هو الذكّر وتزول فبالنفى اإلثبات و النفى من مّرك�ب معجون ذكّر الل�ه � إال إله الباثبات و ، الّروح قيود و القلب مّرض منها �د يتول �تي ال الفاسدة الموادةاألخالق . من الّرذائل عن سالمته و القلب صح�ة تحّصل الل�ه � إال

ره 12 قّر� ال�ذي النهج على العمل و العلم طّريقى في الّرياضة و � إال يوجب ال فدونها ، فحسب آله و عليه الل�ه صلى �ة المحم�دي الشّريعة

يهدى القّرآن هذا أن� آنفا دريت قد لما الضالل � إال الحق� بعد ماذا و بعداو لإلنسان جناحين بمنزلة العمل و العلم أن� اعلم و ، أقوم هي �تي لل

المعارج إلى العّروج و الكمال أوج إلى الطيّران على يقدر لما لوالهما .

�ة عملي الثانى باالعتبار و نظّرية تسم�ى األو�ل باالعتبار النفس وعنها باستفاضتها المبادي من فوقها عم�ا �ّرها تأث باعتبار لها أن� توضيحه

و ، مّراتب أربع لها و ، نظّرية تسم�ى قو�ة التعقالت من به تتكم�ل ماقو�ة اختياريا تأثيّرا كماال جوهّره لتفيد البدن في تأثيّرها باعتبار لها أن�ال�ذي الكمال هذا أن� على ، مّراتب أربع أيضا لها و �ة عملي تسم�ى اخّرى

في لها آلة البدن ألن� إليها تعود الحقيقة في بسببها للبدن يحّصلالعمل . و العلم تحّصيل

Page 352: Minhaj Ul Bara Vol 19

عن خالية الفطّرة مبدء في النفس فألن� النظّرية القو�ة مّراتب أماتسم�ى حينئذ و بها �ّصافها ات المتنع � إال و لها مستعد�ة �ها لكن �ها كل العلومالّصور جميع عن نفسها في الخالية بالهيولى لها تشبيها هيوالنيا عقالالباطنة و الظاهّرة الحواس� أعنى آالتها استعملت إذا ثم� ، �اها إي القابلة

النظّريات الكتساب استعد�ت و �ة أو�لي علوم لها حّصل

[331]

ملكة األوليات تلك بسبب لها حّصلت �ها ألن بالملكة عقال تسم�ى حينئذ وو النظّريات أدركت و األولية العلوم �بت رت ثم� ، النظّريات إلى اإلنتقال

غيّر من شاءت متى تستحضّرها بحيث االستحضار ملكة لها حّصلتصارت بل بالفعل تشاهدها ال لكن االكتساب تكّرار ألجل جديد كسبللنفس االستحضار قدرة لحّصول بالفعل العقل فهو عندها مخزونة

مستفادا عقال تسم�ى �اها إي مشاهدة العلوم استحضّرت إذا و بالفعلفع�اال ال لكن عقال تّصيّر المّراتب آخّر في �ة االنساني النفس ألن�

الفع�ال . العقل من الكماالت قبول بحسب منفعال عقال بل للكماالت

الشّرايع باستعمال الظاهّر تهذيب فاوليها �ة العملي القو�ة مّراتب أما والتجلية عندهم تسم�ى المّرتبة هذه و ، �ة االلهي النواميس و �بوية النأعضائها و قواها النفس تورد أن التجلية واضحة بعبارة و ، بالجيم

و االلهية النواميس و �ة الشّرعي األحكام انقياد تحت الكاملة بالمّراقبةآثار يظهّر �ى حت المناهي عن تجتنب و الشّرع أوامّر فتطيع إطاعتهاأيضا للنفس يحّصل و ، البدن أعنى الظاهّر في الظاهّرية الطهارةتعالى الحق� طّريق إلى للسلوك االنقياد و التسليم ملكة التدريج علىالحق�ة الطّريقة على الفقه علم هو المّرتبة هذه لحّصول المتكف�ل و

. � إال ليس �ة الجعفّري

عن شواغله آثار نفض و �ة الّردي الملكات عن الباطن تهذيب ثانيها واخّرى بعبارة و ، بالخاء �خلية الت المّرتبة هذه تسم�ى و الغيب عالم

و االنفّرادية و االجتماعية المضار عن النفس يعّرض أن �خلية التو كالحسد �ة اخّروي و دنيوية الوخيمة عواقبهما من يحذر مفاسدهما

في �نة المبي الّرذيلة األخالق من غيّرها و العجب و الكبّر و الحّرصالبدن عالج بمنزلة النفس عن الّرذائل تلك رفض و ، �ة األخالقي الكتب

أن� فكما لقلعها الدواء و المسهل شّرب و ، الجسمانية األمّراض منأن الطبيب على و مقو� �ب طي غذاء ينفعه لم مّريضا كان ما الجسم

األمّراض كذلك �ة المقوي باألغذية يقو�يه ثم� أو�ال يعالجه و الجسم يداوى

Page 353: Minhaj Ul Bara Vol 19

يسلم لم و النفس من يقلع لم ما �ة األخالقي الّرذائل تلك أعنى �ة الّروحيالفاضلة . الملكات ينفعه لم منها النفس

[332]

بالّصور النفس تحل�ى هو و الغيب بعالم اتّصالها بعد يحّصل ما ثالثها واخّرى بعبارة و ، المهملة بالحاء �حلية الت المّرتبة هذه تسم�ى و القدسية

و الحميدة األخالق بحلى� التخليه حّصول بعد النفس تتحل�ى أن �حلية التو الفّرد رشد و االجتماع نظام في هي مم�ا الجميلة الفاضلة الملكات

الطهارة هذه يتحق�ق لم ما و معنوية طهارة فالتحلية جد�ا مؤثّر تكاملهو بالطهارة �ّصفا مت ظاهّره كان إن و حقيقة بطاهّر ليس فهو لالنسان

خالصه بعد �ة المقوي باألغذية المّريض تقوية بمنزلة بها �فس الن �ّصاف اتاألمّراض . من

نفسه عن اإلنفّصال و �ّصال اإلت ملكة عقيب له يتجل�ى ما رابعتها وكماله على النظّر قّصّر و جالله و الل�ه جمال مالحظة هو و �ية بالكل

علم كل� و ، الكاملة قدرته جنب مضمحل�ة قدرة كل� يّرى �ى حتتسم�ى و ، جنابه من فائضا وجود كل� بل الشامل علمه في مستغّرقا

تلك المؤمنين جميع و الل�ه رزقنا ، الحق� في بالفناء المّرتبة هذهالغاية تلك إلى بلغنا و العظمى النعمة

: طمس و محو مّراتب ثالث أيضا له و ، القّصوىفعل في العبد أفعال فناء ، المحو محق و

صفات في صفاته فناء ، الطمس و ، الحق� ، الحق ذات في وجوده فناء ، المحق و الحق�وووو وووووو وو ووو وو وووووو لشيءووو يّرىفيالوجودفعال و�لال ففياأل

ووو وو وووووو وو و و وووو منوووو يّرىلشيء للحق،وفيالثانيال � إالال الثالث في و ، للحق� � إال صفة الوجود

: ووووو استهالكووو فناء قسمان الفناء و ، للحق� � إال يّرىوجودالشيءو الفاني عين يبقى حينئذ و ، الشمس نور في الكواكب أنوار كفناء

، البحّر سكون عند األمواج كفناء هالك فناء و ، �يته إن حكم يّرتفع و ذاتهأثّره . يبقى ال و عينه يّرتفع و الفاني يزول حينئذ و

: و التجلية الثالثة المّراتب حّصلت ما غب� نقول و بيانا نزيدك وجاذبة ، الّصفاء و الطهارة ببّركة له تحّصل للسالك التحلية و التخليةكمال هو لما �ا محب فتّصيّر جالله جل� الحق� جناب إلى العشق و �ة المحب

و معه الخلوة و عبادته و تعالى عنده دائما الحضور من حقيقة له

Page 354: Minhaj Ul Bara Vol 19

�ة المحب تشديد األحوال تلك فتوجب ، لسانا و قلبا ذكّره و ، به االنسنفسه عن يذهل �ى حت يسيّرا يسيّرا �ة المحب نار اشتعال و تدريجا

[333]

و االخّر و األو�ل هو تعالى �ه أن إلى اليقين بحق يبلغ و ، هو � إال يّرى ال وغيّر ال هو الظاهّر أن� و ، غيّر ال الظاهّر هو أنه إلى و ، الباطن و الظ�اهّر

، األو�ل هو االخّر و االخّر هو األو�ل أن� و ، الظاهّر هو الباطن أن� إلى و ، الحالة هذه و ، عينا و لفظا تكوينا و تدوينا الظاهّر اسم تحت الكل� و

و جالله و الل�ه جمال مالحظة فالفناء �ه الل في بالفناء تسم�ى للعارفكماله . على النظّر قّصّر

: في الفناء ، االولى درجات ثالث للفناء والدرجة هذه في العارف فيّرى األفعال

العلل و األسباب و المبادي و �ّرات المؤثمن و الماد�يات و دات المجّر� منبال باطلة �ات اإلرادي و �ات الطبيعي

ووو ووو و �ووو إال �ّرا مؤث يّرى ال و ، باطل �ه الل خال ما كل�شيء أثّر،أال � إال الكائنات في نافذة إرادة ال و عاملة قدرة يّرى ال و جالله جل� الحق�

غيّر قدرة و إرادة و ، متناهية غيّر ذاتا فيشهد ، إرادته و قدرتهفيّرى ، �وم القي للحى� الوجوه عنت و ، الجميع على حاكمة متناهيتين

: و رميت إذ رميت ما و الكّريمة حقيقة ريب شوب بال الشهود بعين � إال قو�ة ال و حول ال بمقال �ما متّرن حاله لسان فيكون ، رمى الل�ه لكن�

و ، نبيه مستيقظ قلب و بّصيّرة بعين بل وهم و خيال شائبة بال ، �ه باللالواثق الّرجاء و تعالى سواه عم�ا اليأس له يحّصل المقام هذا في

و األرض ملوك أعظم قدرة �حد يت بل عنده يساوى و ، تعالى إليه التام�و بالمحو تسم�ى الدرجة هذه و ، مثال كالبق� النفوس ذوى أخس� قدرة

بقوله : المثنوي صاحب أشار إليه

ووووو وو ووووو استووو اينسببهابّرنظّرهاپّردههااست سزا را صنعش ديدار هّر نه كه

كن سوراخ سبب بايد ديدهاىبن و بيخ از كند بّر را حجب تا

Page 355: Minhaj Ul Bara Vol 19

مكان ال اندر بيند �ب مسب تادكان أسباب و جهد بيند هّرزه

جميع الدرجة هذه في العارف فيّرى ، الّصفات في الفناء ، الثانية وو حيم الّر� و كالّرحمن اللطف صفات من صفاته و تعالى أسمائه

في مستهلكة المنتقم و كالقه�ار القهّر صفات و ، المنعم و ازق الّر�الذات � إال يّرى ال و ، �ة األحدي الذات غيب

[334]

و كالجبّرئيل المظاهّر اختالف يّرتفع حينئذ و ، �نا تعي يّرى ال و �ة األحدي�حد يت و ، المقام هذا صاحب عين من فّرعون و موسى و العزرائيل

و العطاء و الغضب و البسط و القهّر و اللطف له يتفاوت ال و عندهو ة العز� و الغنى و الفقّر و المّرض و الّصح�ة و �ار الن و �ة الجن و المنع

بقوله : المّصقع العارف أشار المّرحلة هذه إلى و ، �ة الذل

مدار غم خلد يا و است دوزخ وعده گّردوستووووو ديار از را تو بيّروننمىبّرند

بالطمس . تسم�ى الدرجة هذه و

�ة اإليجابي لنعوته يقال و �ة سلبي إما و �ة ايجابي إما تعالى صفاته أن� اعلم ولتجليله الجالل صفات �ة السلبي لنعوته و ، تعالى جماله وجودية لكونها

يقال : و �ة الجسمي و �ة العّرضي و الجوهّرية و التّركيب عن المتّرف�ع �ه بأنو ماهية له ليس و بجسم ليس و بعّرض ليس و بمّركب ليس �ه ان

نسب لذا و مدركا ال و بل مشاهدا و مّرئيا يكون ال أن فلزم نحوهاقيل : كما الجالل صفة إلى اإلحتجاب

سائّر الحقائق كل� في جمالكساتّر �جاللك إال له ليس و

ه : سّر� قد�س السبزوارى المتأله قال و

جالل صفات غيّر جمال ندارد پّردهپوست مغز اين بّر نيست نقاب رخ اين بّر نيست

Page 356: Minhaj Ul Bara Vol 19

القيّصّري قال أيضا آخّر بمعنى يقال �ة الجاللي و الجمالية الّصفات و : تعالى ذاته ان� الفّصوص شّرح على مقدماته من الثاني الفّصل في

متقابلة متعددة صفات �ة الّربوبي و �ة االلوهي مّراتب بحسب اقتضتو غيّرها و السخط و الّرضا و الغضب و الّرحمة و القهّر و كاللطف

فهو باللطف يتعلق ما كل� إذ الجاللية و الجمالية النعوت تجمعهاالجالل . فهو بالقهّر يتعلق ما و ، الجمال

�ه فإن اإللهى الجمال من الحاصل كالهيمان جالل أيضا جمال لكل� وهو و جمال جالل لكل� و ، فيه �ّره تحي و منه العقل انقهار عن عبارة

: تعالى �ه الل قال كما اإللهى القهّر في المستور في اللطف لكم واأللباب �ولى ا يا حيوة :القّصاص الس�الم عليه المؤمنين أميّر قال و ،

نقمته اشتد�ت و ، نقمته شد�ة في ألوليائه رحمته �سعت ات من سبحان: الس�الم عليه قوله سّر� يعلم هنا من و ، رحمته سعة في ألعدائه

بالمكاره �ة الجن حف�ت

[335]

القيّصّري . كالم انتهى ، بالشهوات النار حف�ت و

أنواع جميع يّرى المقام هذا في العارف و ، الذات في الفناء الثالثة وكل� �ن تعي إذ ، متكثّرة يحسبها الجاهل أن� كما �حدة مت المختلفة الكائنات

المعادن و األشجار و الحيوان و اإلنسان و الفلك و كالملك منها واحدذلك في العارف لكن و متعد�دة متبد�دة أنها فظن� الكثّرة إلى همه أو

التّراب مّركز إلى األعلى التجّرد عّرش من يشاهد العظيم المشهدعلى و سقفه و جدرانه على التجل�ي بقلم انتقش نجارستان بّصورة

و حياته و قدرته و تعالى علمه عكوس النجارستان ذلك في ما جميعيشاهد و ، جالله و جماله أشعة و ، قهّره و لطفه نقوش و ، رحمته

و دها مجّر� و دانيها و عاليها و بحّرها و ها بّر� من الوجود دار في ما جميعبذاك هذا منضما و بآخّر أحدها مّرتبطا و ببعض بعضها �ّصال مت ماد�يها

عن واحدة موزونة بنغمة الجميع يخبّر ، مثال واحد انسان كهيكلو التوحيد بحقيقة يتحق�ق المقام هذا في و ، الّربوبى� العالم عظمة � إال ليس من يا هو يا الحقيقة بلسان قائال ، �بة الطي �ه الل � إال إله ال كلمة

الكل� �ة هوي بل ، �ة هوي االخّرى للممكنات ال و له يبقى ال فإذن ، هواليوم الملك لمن ، سبحانه الحق� حقيقة تجل�ى في متالش و مضمحل�

بالمحق . الدرجة هذه تسم�ى و ، القه�ار الواحد �ه لل

Page 357: Minhaj Ul Bara Vol 19

م المكّر� موالنا إفاضات من نبذة �ة العملي القو�ة مّراتب في رنا حّر� ما وأبي الميّرزا العظمى االية ، العليم استاذنا فيوضات من رشحة و

و بقائه بطول المسلمين تعالى �ه الل �ع مت القزويني الّرفيعي الحسنلل�ه الحمد و ، لإليضاح مزيدا �ا من إفاضات بعض مع افاداته أيام أدام

اإلصباح . فالق الّرزق باسط

من الثالثة في حاصلة هي إنما للنفس �ة الحقيقي الطهارة أن� اعلم و�يها . زك من أفلّح قد ، تعالى عداه عم�ا النفس تطهيّر �ها ألن الدرجات

أشار ه سّر� قد�س الحافظ الد�ين شمس الخواجه الغيب لسان أن� وبيته : في

ميّرود الله و گل و سّرو حديث ساقىميّرود اله غس� ثالثة با بحث اين

عن النفس لتغسيلها الة الغس� بالثالثة �ّرها فعب الثالث الدرجات هذه إلىسّر� روضة في الورد ينبت األفعال في فبالفناء األدناس و األنجاس

يستشم� و ، القلب

[336]

ينبت الّصفات في بالفناء و ، الورد ريّح القدس رياض من العارففيها الس�ّرو ينبت بالثالث و ، الورد تكامل إلى إشارة فيها الشقائقوفق على �ب مّرت فالجزاء السالك وجود شّراشّر العمل أثّر فيحيط

، أسد� و أشّرف جزاؤه كان أشد� و أصعب العمل كان �ما فكل العملقد�س النّراقى المحق�ق اللطيفة هذه نقل ، يعملون كانوا بما جزاء

( ص الدارابي محم�د يخ الش� عن الخزائن في ه علمية 413سّر� طبعق ( . 1380اسالمية ه

من األو�ل �د المجل أواخّر في نقل ه سّر� قد�س البهائي �مة العال أن� وص ) و ( 143الكشكول عليه الل�ه صلى �بي الن عن الدولة نجم طبع من

: دعاء و دعائى الد�عاء خيّر قال آله « : � إال إله ال هو و قبلى من األنبياء

له ، له شّريك ال ، وحده وحده وحده الل�هال حى� هو و ، يميت و يحيى الحمد له و الملك » ووو ووو وو و و ووووو وووو و ،وووو قديّر يموت،بيدهالخيّر،وهوعلىكل�شيء

Page 358: Minhaj Ul Bara Vol 19

ص ) الكافى من الد�عاء كتاب في الكليني اإلسالم ثقة روى 2ج 375و ) أبي عن ، ذكّره عم�ن ، النعمان بن علي� عن بإسناده المعّرب من : الل�ه لّرسول الس�الم عليه جبّرئيل قال قال الس�الم عليه الل�ه عبد « : : الل�ه � إال إله ال ام�تك من قال لمن طوبى آله و عليه الل�ه صلى

» ثواب باب في الّصدوق الجليل يخ الش� رواه و ، وحده وحده وحدهيزيد بن جابّر عن باسناده التوحيد كتاب من العارفين و الموح�دين

ص ) الس�الم عليه جعفّر أبي عن ، فيها ( 8الجعفي وحده قول تثليث والسعيد المتأله العالم أفاده ، األفعال و الّصفات و الذات توحيد باعتبار

الّصدوق . توحيد شّرح في السعيد القاضى

عباده تعالى �ه الل وعد ما فيك الح و أفلحت فقد نفسك زكيت فإذاقائل : من عز� قال ، أنت � إال حجابك يكن لم و ران» الّصالحين بل � كال

لمحجوبون « يومئذ �هم رب عن �هم إن � كال يكسبون كانوا ما قلوبهم على : ( 16المطف�فين) آخّر في التّركة على الد�ين صائن الخواجة قال

: بالحجب مختفية �ها لكن فينا موجودة �ها كل العلوم إن� التوحيد قواعديكون تارة ظهورها أن� عليك يخفى ال و ، الظهور عن المانعة

على �ة القدسي القو�ة تسليط بعد �ة الّروحاني �ة الفكّري اللطيفة بالحّركاتو األخالق تهذيب و �ة الجسماني القوى سائّر و �لة المتخي و �ة الوهمي قو�تىو �لة المتخي بتسكين اخّرى تارة و ، الحسنة باألخالق النفس تزيين

منعهما و إلجامهما و المتوه�مة

[337]

�ة الجسماني القوى تسخيّر بعد المشوشة المضطّربة الحّركات عنأهل من المحق�قين أكثّر عند حق� الطّريقين كال و التّصفية و بالتزكية

المجاهدة . أصحاب و النظّر

�ه فإن قفاها أو هّرشى بطن خذاطّريق لهن� هّرشى جانبى كال

النظّر و التعلم طّريق في التّصفية و بالتزكية اعتبار ال �ه أن اعتقد من وغلبت و ، الفاسدة العقيدة هذه حسب الهوس و الهوى متن ركب

الطبيعة ذائل الّر� عليه استولت و الغضب و الشهوة نفسه علىبقّرائة اشتغل و المحيية الملكية الفضائل عليها حّرمت و ، المهلكة

و الجدل أصحاب من المتكلمين زبّر و الفالسفة مقل�دى كتبو األحوال حفظ و المتناقضة االراء ضبط في عمّره �ع ضي و المشاغبة

Page 359: Minhaj Ul Bara Vol 19

األوهام و الفاسدة الخياالت لجج في نفسه فأوقع المتقابلة األقوالنور فاضمحل� المفّرقة الشبهات و الشكوك أمواج تالطم عند الباطلة

و الفاسدة العقائد و المظلمة الكدورات بتّراكم بّصيّرته عميت و قلبهأين يدرى ال و �ّر التحي و البهت له حّصل و التّردد و الجهل فيه ازداد

و له حّصل ما الكمال أن ظن� و الغضب الحق من به فلحق يذهبفتيق�ن باقية سعادة ال و كمالية مّرغوبة حالة ورائه ليس و إليه وصل

و مكّره من استعذابه و لطفه من ضّررها وجه و العقيدة هذه خبثغضبه .

القّصص 13 أحاسن من هي ثالث قّصص من عليك نقص� بما عليك وو المؤمن باب في الكليني اإلسالم ثقة روى فقد االولى أما دستورا

ص ) الكافي من الكفّر و اإليمان كتاب من صفاته و 2ج 186عالماتهالناس ( : خطب عليهما الل�ه صلوات علي� بن الحسن أن� المعّرب من

: في الناس أعظم من كان لي أخ عن اخبّركم أنا الناس أيها فقالكان عينه في الدنيا صغّر عيني في به عظم ما رأس كان و ، عيني

، وجد إذا يكثّر ال و ، يجد ال ما يشتهى فال ، بطنه سلطان من خارجاكان ، رأيه ال و عقله له يستخف� فال فّرجه سلطان من خارجا كان

ال كان ، لمنفعة ثقة على � إال يده يمد� فال الجهالة سلطان من خارجاكان ، م يتبّر� ال و يتسخ�ط ال و يتشه�ى

بذ� قال فإذا صم�اتا دهّره أكثّرال و مّراء في يدخل ال كان ، القائلين

يّرى �ى حت بحج�ة يدلى ال و دعوى في يشاركيخص� ال و اخوانه عن يغفل ال كان و ، قاضيا

مستضعفاوووو ضعيفا كان ، دونهم نفسهبشيء

[338]

مثله في العذر يقع فيما أحدا يلوم ال كان ، عاديا ليثا كان الجد� جاء فإذاإذا كان ، يقول ال ما يفعل و يقول ما يفعل كان ، اعتذارا يّرى �ى حت

، فخالفه الهوى إلى أقّربهما إلى نظّر أفضل أيهما يدرى ال أمّران ه بتز�يستشيّر ال و ، البّرء عنده يّرجو من عند � إال وجعا يشكو ال كان

يتسخ�ط) ( ال و م يتبّر� ال كان ، النّصيحة عنده يّرجو من � إال خ يستّرشدبمثل فعليكم ، العدو عن يغفل ال و ينتقم ال و يتشه�ى ال و يتشك�ى ال وفأخذ �ها كل تطيقوها لم فإن ، أطقتموها إن الكّريمة األخالق هذه

الحديث هذا و ، �ه بالل � إال قو�ة ال و حول ال و ، الكثيّر تّرك من خيّر القليل

Page 360: Minhaj Ul Bara Vol 19

علي� المؤمنين أميّر إلى عليه الل�ه رضوان الّرضى الشّريف نسبه قدباب في أعنى النهج من الثالث القسم في به أتى و الم الس� عليه

المختار هو و الس�الم عليه المؤمنين أميّر حكم من . 289المختار

عليه الل�ه رحمة اني الحّر� شعبة بن علي� بن الحسن محم�د أبو رواه و ، أيضا الس�الم عليهما المجتبى علي� بن الحسن االمام محم�د أبي عن

توجد النهج من عتيقة مخطوطة نسخة هامش فى و الكافي في كما: : عنه الل�ه رضى الّرضا أبو السعيد اإلمام �د السي قال مكتبتنا في

هذا آخّر كتاب في وجدت و ، المقفع ابن أدب في الفّصل هذا وجدتذلك نقل و ، عليهما الل�ه صلوات علي� بن الحسن إلى منسوبا الكالم

كشكوله من الثالث �د المجل أوائل في أيضا البهائى �مه العال الحديثفيه ( . 249ص) تعّر�ض غيّر من أيضا النهج من الدولة نجم طبع

: الجوامع من غيّره بين و الكافي الجامع بين األمّر دار إذا قلترواية أن� على ، األو�ل هو �ن المتعي أن� ريب فال غيّرها عن فضال الّروائية

و الجملة في تفاوت النسخ بين و ، معاضدة و له موافقة شعبة ابنبعالئم مزدانة الكافي من مّصح�حة مخطوطة نسخة من نقلناها نحن

و ، رشيقة أنيقة بتعليقات و آخّرها إلى أو�لها من التّصحيّح و المقابلةتقد�م �ذي ال ه سّر� قد�س المدني خان علي �د السي الدين صدر بخطالحمد : » صورته هذه و ظهّرها على ة مّر� غيّر الّرسالة هذه في ذكّرهنّصيّر �د السي خط المعتمدة الشّريفة النسخة هذه على ، سبحانه لل�ه

خط و معّصوم محم�د �د السي صهّره و أخيه ابن خط و الدين و الملةقد و ، أحمد الدين نظام األميّر والدي ابنه

[339]

العلوي الحسن أبي بن علي� ابن الدين نور �مة العال �د السي على قّرأهاعنه « . عفى المدني الّصدر علي� كتب ، أسّرارهم سبحانه الل�ه قد�س

أو�ل في ه سّر� قد�س البهائي يخ الش� �مة العال نقلها فقد الثانية أما وص ) بالكشكول المسم�ى النفيس �م القي كتابه من الثالث �د 245المجل

[ : ) س خط من قال حيث الدولة نجم طبع [ 1من عنوان عن : كنت قال ، سنة تسعون و أربع عليه أتى قد شيخا كان و البّصّري

الّص�ادق محم�د بن جعفّر قدم فلم�ا سنين أنس بن مالك إلى أختلف ، مالك عن أخذت كما عنه آخذ أن أحببت و إليه اختلفت الم الس� عليه

ساعة : كل في أوراد لي ذلك مع و مطلوب رجل �ي إن لي يوما فقال

Page 361: Minhaj Ul Bara Vol 19

و ، مالك عن خذ و وردي عن تشغلني فال النهار و الليل آناء منتختلف . كنت كما إليه اختلف

: لو نفسي في قلت و ، عنده من خّرجت و ، ذلك من فاغتممتفدخلت ، عنه األخذ و إليه االختالف عن زجّرني لما خيّرا لي تفّر�س

من رجعت ثم� عليه سل�مت و آله و عليه الل�ه صلى الّرسول مسجد : يا �ه الل يا أسألك قلت و ركعتين فيها �يت صل و ، الّروضة إلى الغد

إلى به أهتدي ما علمه من تّرزقني و جعفّر قلب على� تعطف أن ، �ه اللمالك إلى أختلف لم و مغتم�ا داري إلى رجعت و ، المستقيم صّراطك

خّرجت فما الس�الم عليه جعفّر حب� من قلبي في اشّرب لما أنس بنصدرى ضاق فلم�ا ، صبّري عيل �ى حت المكتوبة الّص�الة إلى � إال داري منصل�يت ما بعد كان و الس�الم عليه جعفّرا قّصدت و تّرد�يت و تنع�لت

فقال : له خادم فخّرج عليه استأذنت داره باب حضّرت فلم�ا ، العّصّر : : في قائم هو فقال ، الشّريف على السالم فقلت ؟ حاجتك ما

فقال : خادم خّرج إذا يسيّرا � إال لبثت فما بابه بحذاء فجلست ، �ه مّصالالل�ه . بّركة على ادخل

لك : الل�ه غفّر اجلس قال و ، الس�الم على� فّرد� عليه سل�مت و فدخلتعبد : : أبو قلت ؟ من أبو فقال رأسه رفع ثم� ، �ا ملي فأطّرق فجلست

الل�ه : �ت ثب قال ، �ه الل

[1 ] بالشين قم طبع فى و ، الاخر و الاول فى المهملة بالسين الطبع ذلك فى هكذاعلى تعاليقه فى نصرا تعالى  ه الّل زاده النصيرى صادق محمد الفاضل صديقنا قال و المعجمة

، ال´كشكولمنه . ، ره الثانى الشهيد مجموعة الى اشارة المعجمة شين كلمة

[340]

لم : لو نفسي في فقلت ؟ مسئلتك ما الل�ه عبد أبا يا وف�قك و كنيتككثيّرا . لكان الد�عاء هذا غيّر عليه التسليم و زيارته في لي يكن

على� : : يعطف أن �ه الل سألت قلت ؟ مسئلتك ما فقال رأسه رفع ثم�الشّريف في أجابني تعالى �ه الل أن� أرجو و علمك من يّرزقني و قلبك

سئلته . ما

Page 362: Minhaj Ul Bara Vol 19

قلب : على يقع نور هو �ما إن و بالتعل�م العلم ليس �ه الل عبد أبا يا فقالأو�ال فاطلب العلم أردت فإن ، يهديه أن تعالى و تبارك �ه الل يّريد منالل�ه استفهم و ، باستعماله العلم اطلب و العبودية حقيقة نفسك في

يفهمك .

حقيقة : : : ما الل�ه عبد أبا يا قلت ، �ه الل عبد أبا يا قال ، شّريف يا قلت؟ �ة العبودي

: ألن� ملكا �ه الل خو�له فيما لنفسه العبد يّرى ال أن أشياء ثالثة قالأمّرهم حيث يضعونه الل�ه مال المال يّرون ، ملك لهم يكون ال العبيد

الل�ه أمّره فيما اشتغاله جعل و تدبيّرا لنفسه العبد �ّر يدب ال و ، به �ه اللهان ملكا �ه الل خو�له فيما لنفسه العبد يّر لم فإذا ، عنه نهاه و به تعالىتدبيّر العبد فو�ض إذا و فيه ينفق أن تعالى �ه الل أمّره فيما اإلنفاق عليهأمّره بما العبد اشتغل إذا و ، الدنيا مّصائب عليه هان �ّره مدب إلى نفسه

و ، الناس مع المباهاة و المّراء إلى منهما غ يتفّر� ال نهاه و تعالى �ه اللال و ، الخلق و إبليس و الد�نيا عليه هان الثالثة بهذه العبد �ه الل أكّرم إذاال و علو�ا و ا عز� �اس الن عند ما يطلب ال و تفاخّرا أو تكاثّرا الد�نيا يطلب

تعالى : �ه الل قال ، �قى الت درجة أو�ل فهذا ، باطال �امه أي الد�ار» يدع تلكالعاقبة و � فسادا ال و األرض في علو�ا يّريدون ال �ذين لل نجعلها االخّرة

�قين « . للمت

: : �ها فان أشياء بتسعة اوصيك فقال ، أوصني �ه الل عبد أبا يا قلتيوف�قك أن أسأل �ه الل و ، تعالى �ه الل إلى الطّريق لمّريدي �تي وصي

الستعماله :

في منها ثالثة و ، الحلم في منها ثالثة و ، �فس الن رياضة في منها ثالثةله : . قلبي ففّرغت عنوان قال ، بها التهاون و �اك إي و ، فاحفظها العلم

يورث : : �ه فان تشتهيه ال ما تأكل أن �اك فاي ياضة الّر� في �واتي الل أم�ا قالو ، حالال فكل أكلت إذا و ، الجوع عند � إال تأكل ال و ، البله و الحماقة

الل�ه سم�

[341]

Page 363: Minhaj Ul Bara Vol 19

: ا شّر� وعاء آدمي� مأل ما آله و عليه الل�ه صلى الّرسول حديث �ّر ذك وثلث و ، لشّرابه ثلث و ، لطعامه فثلث بد� ال و كان فإن بطنه من

لنفسه .

عشّرا : سمعت واحدة قلت إن لك قال فمن الحلم في �واتي الل فأم�اكنت إن فقل شتمك من و ، واحدة تسمع لم عشّرا قلت إن له فقلتقول فيما كاذبا كنت إن و ، لي يغفّر أن �ه الل فأسئل تقول فيما صادقا

و بالنّصيحة فعده بالخنى وعدك من و ، لك يغفّر أن �ه الل فأسئلالد�عاء .

تسئلهم : أن �اك إي و ، جهلت ما العلماء فاسئل العلم في �واتي الل أم�ا وجميع في باإلحتياط خذ و ، شيئا بّرأيك تعمل أن �اك إي و ، تجّربة و �تا تعنتجعل ال و ، األسد من هّربك الفتيا من اهّرب و ، سبيال إليه تجد ما

ال و لك نّصحت فقد الل�ه عبد أبا يا �ي عن قم جسّرا �اس الن في رقبتك�بع ات من على الس�الم و بنفسي ضنين امّرؤ فإني وردى على� تفسد . في ره يخ الش� به أتى ما انتهى س خط� من كل�ه منقول ، الهدى

الكشكول .

رب� : إلى الطّريق سالك و الّرشاد طالب و السداد باغى يا تأم�ل قلتانتقشت و الوالية بقلم كتبت �تي ال مة المكّر� الّصحيفة هذه في العباد

هداية . و نور �ه كل بما

: �ك بّرب ك غّر� ما الهالكة أيتها لها فأقول الخاطئة نفسي اخاطب ومن إلى سافّرى و قومى ، الفاضحة األعمال عنده تعمل الكّريم

ما أن� تّرى أال ، �بك رك شاء م�ا صورة أى� في فعدلك فسو�اك خلقكقيل في العمّر صّرفت ، جنابه إلى تطيّر ال مالك و ببابه معتكف سواه

و ، الفّرصة فاغتنمى قومى ، السئوال و الجواب في �عته ضي و ، قال و ، الشّريف و الوضيع مبيّر �ه فإن التسويف و �اك إي ، الغّص�ة من اخلّصى

النور بل النور يورث الحضور فإن� الغفور �ك رب عند بالحضور عليكعم� و جالله جل� جمالهما و األرض و السموات نور �ه الل و النور على

اسمه عز� قائله يقول العظيم القّرآن الحكيم الكتاب قّرأت أما ، نوالهالحسنى : األسماء له سبلنا و �هم لنهدين فينا جاهد كالم من رأيت أال ،

: ليس الّص�ادق محم�د بن جعفّر الل�ه عبد أبي الحقائق اف كش� إمامكتعالى و تبارك �ه الل يّريد من قلب على يقع نور هو إنما و بالتعل�م العلم

يهديه . أن

Page 364: Minhaj Ul Bara Vol 19

[342]

خوانائى و نويسائى اندر كمال بودى اگّرناخوانا و بود نانويسا كل قبله آن چّرا

، �وم الن من انتبهى و ، الخلوة لك اتخذى و الغفلة فّراش في متى إلىعن قومى و ، الّصوم و بالسكوت عليك و ، اليوم في نّصوحا توبى و

الفانية الد�نيا في ازهدى و الجانية االثمة نفسي يا و ، القوم و العشيّرة ، الغّرور دار عن أعّرضى ، خطيئة كل� رأس و �ة عطي كل� جب� �ها حب فإن�

أن عسى و ، أمّرا ذلك بعد يحدث �ه الل لعل� ، نور كل� نور إلى توجهى وفّردا . تأتيه

غّرور بدار مغّرور شده اىالنشور يوم الغافل خسّر قد

دور عشق ره ز فتادى كه اىاالمور تّصيّر �ه الل إلى أال

خويشتن از خبّر ندارى چه ازحضور ندارى تو و حضور يار

لما بناج إخالك ما وشّرور من حّص�لنا قد يداك

نفسكا سوى تخافن� ال وگور ز و مّرگ ز است بيجا تو تّرس

آياته أظهّر قد الل�ه وكور ديده و دل چه گّر است بيخبّر

كوش عشق بّره توانى چه هّرظهور در همه عشق از كامده

دار باز شكم أنبان ز دستهور همچو دهد نور دلت كه تا

Page 365: Minhaj Ul Bara Vol 19

اإلاله عبد البطن عبد كان هلدور است نور و پّرتو از ظلمتى

مّراد أصل بود كو بطلب آنحور لوجدان هد الز� و �اك إي

يار ديدار ره در همى باشالسّرور في دائما عيشا شئت إن

خيّرگى از تو بيهوش سّر اينصور نفخ إلى يفيقن� لما

نيست راه را تو زنگار دل ايننور �ه الل من القدس ساحة في

عسى نّصوحا تبت لئن نعمالغفور حيم الّر� �ه الل يغفّر أن

اإلاله تناجى الليل ظلمة فيبطور كموسى الل�ه �م تكل

قانتا عاليا بكاء ابك وبالحضور ليلك صالة عند

چه بهّر دلى مّرده گّرت نيستشكور بعبد �ك لّرب لست

[343]

دل روى حسنا را خدا مّرد

قّصور و حور نه است حضور سوى

Page 366: Minhaj Ul Bara Vol 19

في المستوحشين نور يا آدم بني م كّر� من يا ، العدم من خلقنى فيامنبد�نا هو من يا ، يسعى الكل إليه من يا ، نجوى كل� شاهد يا الظلم

يا ، ألوذ بابه إلى من يا ، الجازم حكمه الخلق في جّرى من يا ، الالزمبه نطق من يا ، سواه ما فيه �ّر تحي من يا ، أعوذ نفسى شّر� من به من

األفواه . و األلسن

گوياستي تو به زبانها كه اىبيناستي ديده و دل ايكه

است نكو ذاتت و تو صفات كه اىاستى مبّر� عيب هّر ز كه اى

تو زيباى رخ نور ز كه اىزيباستي و م خّر� همه روى

شوريدگان دل سزاى كه اىبّرپاستي تو عشق از شورشى

را شباهنگ مّرغ تو ز كه اىسحّرهاستى جانسوز ناله

ده رهائيش و گيّر حسن دست

آگاستى دلش راز ز كه اى

أبي بن سعيد أبي يخ الش� العالمين بين جّرت مكاتبة فهى الثالثة أم�ا وأتينا فوائدها كثّرة رأينا لم�ا و سينا بن علي� أبي الّرئيس يخ الش� و الخيّرص ) الكشكول أواخّر في البهائى يخ الش� نقلها قد و للفائدة مزيدا بها

ص 623 و الدولة نجم طبع صورتها ( 2ج 595من لكن� و ، قم طبع مننامه في أيضا منقوله هي و ، جد�ا مشوهة بل مشوشة قم طبع على

قد و الكشكول في مم�ا أكمل الّرئيس يخ الش� تّرجمة في دانشورانفي الّرئيس يخ الش� كالم من نبذة الشهيد �ه الل نور القاضى نقل

صورتها : هذه و المؤمنين مجالس

Page 367: Minhaj Ul Bara Vol 19

بن علي� أبي الّرئيس يخ الش� إلى الخيّر أبي بن سعيد أبو الشيخ كتبما األبد سعادة من رزقك و ، ينبغي لما �ه الل وف�قك العالم أيها سينا

الظنون أودية أن� � إال يقين على المستقيم الطّريق من �ي إن ، تبتغي ) ( طالب كل� من �ي إن و ، �ة متشعب خ الجد المستجد� الطّريق على

بوسيلة حاله حقيقة باب من لي يفتّح �ه الل لعل� طّريقه

[344]

بمذاكّرة ، لموسوم وفقت بالعلم �ك إن و ، تّصديقه صدقة و تحقيقهعليه ما لي �ن بي و ، رزقت ما فأسمعنى ، مّرسوم الطّريق هذا أهل

من و ، التّره�ب حال بداية التذبذب أن� اعلم و ، وف�قت إليه و ، وقفتولي� �ه الل و ، عد�ا عد� إن عسّر و ، جد�ا سهل هذا و ، تّرأب تّره�ب

التوفيق .

: تعالى �ه الل صنع ما �نا مبي فالن خطاب وصل الّرئيس الشيخ فأجابه ) ( و ، الوثقى بعّروة اإلستمساك و ، عليه نعمه سبوغ و خ إليه لديه

التقّرب شطّر التولية و ، سبيله في الضّرب و المتين بحبله اإلعتّصام ، الخّربة هذه غبّرة نفسه عن نافضا ، وجهه تلقاء التوجه و ، إليه

أنفس و واصل أسّر� و وارد أعز� القذرة بهذه اإلهتمام بهم�ته رافضافي حق�قته و رته كّر� و �ّرته تدب و فهمته و فقّرأته ، طارق أكّرم و طالع

و ، العدل مفيض و العقل واهب �ه الل بشكّر فبدأت رته قّر� و نفسييثب�ت أن و ، اواله و اخّراه في يوف�قه أن سألته و ، أواله ما على حمدته

هدايته إلى تزيده و ، تخط�اه ما إلى يلقيه ال و ، توط�اه ما على قدمه�ّر المدب و ّر المبش� الهادي �ه إن ، دراية آتاه �تي ال درايته إلى و ، هداية

( الغيّر العبّر و الحوادث يستند إليه و ، أثّر كل� يتشع�ب عنه ، المقد�ر ) الل�ه سّر� من هو و الجبّروت يقضى و ، الملكوت تقضى كذلك و خقاده لمن طوبى ، يعّصمه ال من عنه يذهل و يعلمه من يعلمه األعظم

أوزعه و ، األشقياء رتبة عن حادبه و ، السعداء زمّرة إلى القدردار في العاقل هذا نزهة ما و ، الغنى مال رأس من البقاء استّرباح

وقت حلول عند يتساويان و ، مفو�ت و مدرك عقبي فيها يتشابهاألضداد قسّر صح�تها و ، مشبع لذيذها و ، موجع أليمها دار ، موق�ت

إلى) ( فاقة استمّرار سالمتها و ، اعداد و وزن على خ األضداد قّرانمجاجة . مج� إلى حاجة دوام و ، مذاقة استمّراء

، �ط مخب � إال فيها المتّصّر�ف و ، �ط مثب � إال بها المشغول ما �ه الل و نعمو ، �ى شت حّركات أخيذ ، أجناس و نقود و ، يأس و ألم بين البال ع موز�

Page 368: Minhaj Ul Bara Vol 19

اعتماد و ، التوحيد إلى المهاجّرة من هو أين و تتّرى أوطار عسيفالتذبذب عن و ، �ّراب الت إلى عب التش� من الخلوص و ، بالتفّريد النظام

إلى ) ( يمارسه خ باد ناد عن و ، التهذ�ب إلى

[345]

الحسن و ، حق�ا اللذ�ة هناك ، يشارقه أبدكان ى� الّر� على سقيته كل�ما سلسال ، صدقاعلى أطعمته �ما كل رزق و ، أشفى و أهنى

و وووو ووو شبعووووو و ، إباء الرى� استبقاء رى� ، الشبعكانأغذىوأمّرىءاستبشاع . شبع ال استشباع

قلوبنا عن و ، الغشاوة أبّصارنا عن يجلو أن تعالى �ه الل نسأل وو بيننا يحجز أن و ، آتاه مم�ا يؤتينا و ، هداه كما يهدينا أن و ، القساوة

حلية في المعاسّرة ، ة الباش� هيأة في البسور ة الغاش� ة الغار� هذه بينآثّر فيما إمامنا يجعله أن و المواصلة معّرض في المفاصلة ، المياسّرة

ذلك . ولى� �ه إن ، سار و إليه صار ما إلى قائدنا و ، �ّر أث و

بيان و قبلى من تأتيه تبّصّرة و �ى من تّرد تذكّرة من التمسه ما فأم�ااستخبّر سميع و ، مكفوف من استّرشد فكبّصيّر كالمى من يشفيه

، حسنة بموعظة يخاطبه أن لمثلى فهل خبيّر غيّر السمع موقور عنغّرضه إلى و ، منفذ له �ه أسن طّريق و ، مّرشد صواب و ، صالّح مثل و

؟ . منفذ أم�ه �ذي ال

و اعتباره باطن و ، آخّره و فكّره أو�ل تعالى �ه الل فليكن ذلك مع وبالنظّر مكحولة نفسه عين لتكن و ظاهّره

بين المثول على موقوفة قدمها و ، إليهو ، األعلى الملكوت في بعقله مسافّرا يديه

انحط� فإذا ، الكبّرى �ه رب آيات من فيه ما�ه فإن آثاره في الل�ه فليّر قّراره إلى

باطنظاهّرتجل�ىبكل�شيءلكل�شيءوووو وووو ووووو وووو ووو وووو .

ووو آيةووو له ففيكل�شيءواحد �ه أن على تدل�

Page 369: Minhaj Ul Bara Vol 19

فّص�ه في انطبع ، وتيّرة الخّصلة هذه و ، ملكة الحال هذه صارت فإذا ، األعلى األنس فألف ، �هوت الال قدس آية له تجل�ى و ، الملكوت نقش

فاضت و ، أولى هوبه من إلى نفسه عن أخذ و ، القّصوى اللذ�ة ذاق وراحم اط�الع األدنى على اط�لع و ، الطمأنينة به حف�ت و ، السكينة عليه

خ ) ( : بخيله بحبله مستوهن ألهله

و نفسه يذكّر و ، لطّرفه مستطل ، لفعله مستحسن ، لثقله مستخف�كمن معها كان و ودعها قد و ، منه بهم تعج� منهم فتعج�ب بهجة هي

معها . ليس

أرفع و ، الّصيام السكنات أمثل و ، الّصالة الحّركات أفضل أن� ليعلم و ) ( ) يّر) الس� أزكى و خ العطا البّر� أفضل و الّصدقة البّر� خ أنفع

السعى أبطل و ، اإلحتمال

[346]

و ) ( ، المؤمنين مجالس نسخة على المّراياة السعى أفضل و الّرياءو مناقشة و ، قال و قيل إلى التفتت ما البدن عن النفس تخلص لن

مقام عن صدر ما العمل خيّر و ، األحوال من بحالة انقلعت و ، جدال ) ( و ، علم جناب عن ينفّرج ما �ة الني خيّر و خ �ة ني خالص عن �ة ني

الكلم يّصعد إليه ، األوائل أو�ل �ه الل معّرفة و ، الفضائل ام الحكمةو الل�ه أستغفّر و هذا قولي أقول ، يّرفعه الّصالّح العمل و ، �ب الطي

سميع �ه إن إليه بنى يقّر� أن أسأله و ، أستكفيه و إليه أتوب و أستهديهمجيب .

عن يحّرسها و ، الذاتي بكمالها �نة المزي النفس هذه على يقبل ثم�إذا �تي ال المادية للنقوش اإلنقيادية الهيئات من يشينها بما التلط�خ

عند كحالها اإلنفّصال عند حالها كانت المزينة النفس في بقيتاالنقياد هيئة �سها يدن �ما إن و مخالطة ال و متثاوب جوهّرها إذ ، اإلتّصال

و الّرياسة و االستعالء و االستيالء هيئات يفيدها بل الّصواحب لتلكصدوقة هيئة �فس للن تحدث �ى حت يخل�ى و ، قولك كذب يهجّرا لذلك

و الطبيعة اصالح على فليستعملها ، اللذ�ات و الّرؤيا و األحالم فيّصد�قالسياسة . و النوع و الشخص إلقاء

كل� يعاشّر و ، تداويا تشف�يا بل ملهيا شّربه يهجّر فأن المشّروب أم�ا ولمساعدة يتّرك و المال من بالمقدور يسمّح و ، رسمه و بعادته فّرقة

Page 370: Minhaj Ul Bara Vol 19

و ، �ة الشّرعي األوضاع في يقّصّر ال ثم� ، طبعه خالف هو ما كثيّرا �اس النيكون و ، �ة البدني التعبدات على المواظبات و �ة اإللهي السنن تعظيم

الفكّرة و �ة بالّروي نظّر ، المعاشّرين من خلص و خال إذا عمّره دوامتقف ال حيث من �اس الن عثار عن اكبس و ، ملكها و األول الملوك في

و ، الد�يانة بهذه تدين و السيّرة بهذه تسيّر أن �ه الل عاهد ، �اس الن علىالوكيل . نعم �ه الل حسبنا آمنوا �ذين ال ولي� �ه الل

�ه : إن قوله إلى الكشكول في يخ الش� منها نقل قد و ، المكاتبة آخّر هذانور القاضي نقل و ، دانشوران نامه من بعده نقلنا و ، مجيب سميع

مجيب : سميع �ه إن قوله بعد المجالس في مّرقده الل�ه نو�ر الشهيد �ه الل : الس�الم و الّص�الة و ، العالمين رب� لل�ه الحمد و أيضا السطّر هذا ،

أجمعين . آله و محم�د خلقه خيّر على

[347]

في 14 تكن ال و ، تعالى �اه إي � إال تعبد ال حد� على ، الهم�ة عالي كنو ، أجيّرا عباداتك في ال و معامال �باتها طي و الد�نيا متاع عن إعّراضك

فّصل و ، الحساب يوم ميزان بالّصواب الناطق به نطق كما كنعبدتك : ما الس�الم عليه علي� �ين الوصي �د سي و المؤمنين أميّر الخطاب

فعبدتك . للعبادة أهال وجدتك بل �تك جن في طمعا ال و نارك من خوفا

مكن مزد بشّرط گدايان چو بندگى تو

داندوو ووووو ووو ووو كهخواجهخودصفتبندهپّرورى

الل�ه : صلى النبي� قال الشّريعة مّصباح من عشّر التاسع الباب في وتعالى : : �ه الل قال آله و عليه

للسائلين . أعطى ما أفضل أعطيته مسئلتي عن ذكّري شغله من

الكفّر و اإليمان كتاب من العبادة باب في الكليني� اإلسالم ثقة روى وص ) الكافي اصول بن ( 2ج 68من هارون عن باسناده المعّرب من

عبدوا : : قوم ثالثة �اد العب إن� قال السالم عليه الل�ه عبد أبي عن خارجةتعالى و تبارك �ه الل عبدوا قوم و العبيد عبادة فتلك خوفا جل و عز� الل�ه

له �ا حب جل� و عز� الل�ه عبدوا قوم و ، االجّراء عبادة فتلك الثواب طلبالعبادة . أفضل هي و األحّرار عبادة فتلك

Page 371: Minhaj Ul Bara Vol 19

الشهداء �د سي عن العقول تحف في عليه الل�ه رحمة شعبة ابن رواه وإن� : الس�الم عليه قال حيث ، أيضا الس�الم عليه الحسين �ه الل عبد أبي

رهبة الل�ه عبدوا قوما إن� و التجار عبادة فتلك رغبة �ه الل عبدوا قوماو األحّرار عبادة فتلك شكّرا الل�ه عبدوا قوما إن� و ، العبيد عبادة فتلك

المؤمنين أميّر عن النهج في منقول بعينه هذا و ، العبادة أفضل هيالمختار ) الس�الم الس�الم ( . 237عليه عليه حكمه باب من

حقيقة و ، االخّرة أهل من ال و الد�نيا أهل من ال الل�ه أهل من فكنالل�ه صلى الل�ه رسول قال كما ، االخّرة و الد�نيا في يزهد أن الزهد : أهل على حّرام االخّرة و ، االخّرة أهل على حّرام الد�نيا آله و عليه

الل�ه . أهل على حّرامان هما و ، الد�نيا

أبي عن ، جميع بن عمّرو عن بإسناده الكافي من الباب ذلك في و: : آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول قال قال الس�الم عليه الل�ه عبد

بقلبه �ها أحب و فعانقها العبادة عشق من �اس الن أفضل

[348]

الد�نيا من أصبّح ما على يبالي ال فهو ، لها غ تفّر� و بجسده باشّرها ويسّر . على أم عسّر على

: سفينة من عشق في و ، بالعشق نطقت قد الّرواية هذه أقولآله : و عليه الل�ه صلى النبوي عليه �ه الل رحمة القم�ي للمحدث البحار

�ة . للجن سلمان من لسلمان ألعشق �ة الجن أن�

ص ) البحار تاسع في عليه ( : 580و جعفّر أبي عن روي الخّرائج عن : به مّر� لما فقال بكّربال الس�الم عليه على� مّر� قال أبيه عن ، الس�المهذا : و ، ركابهم مناخ هذا يقول و يبكى عيناه اغّرورقت قد و أصحابه

تّراق عليها تّربة من لك طوبى ، دمائهم مّراق ههنا ، رحالهم ملقىحت�ى �اس بالن يسيّر على� خّرج الس�الم عليه الباقّر قال و ، �ة األحب دماء

بمكان طاف �ى حت أيديهم بين تقد�م ميل أو ميلين على بكّربال كان إذا : كل�هم ، سبط مائتا و نبي� مائتا فيها قتل فقال المقدفان له يقال

كان من يسبقهم ال شهداء اق عش� مّصارع و ركاب مناخ و شهداءبعدهم . من يلحقهم و قبلهم

Page 372: Minhaj Ul Bara Vol 19

باطالقهم �ه الل أهل في يطعنون الخشك المقد�سين من نّرى كم وهذه بل خبّرهم هذا و ؟ به نطق خبّر أى� بأن� قائلين مشتقاته و العشق

لكانت الّروائية الجوامع في أثّر به يأت لم لو �ه أن على ، أخبارهمسفلى . كلمتهم و داحضة حجتهم

آخّر هو و للديلمي القلوب إرشاد من الخمسين و الّرابع الباب في وليلة �ه رب آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول سأل فيما الكتاب أبواب

: صوم و الليل تعب من ة مّصفّر� الزاهدين وجوه أحمد يا المعّراجصدورهم في قلوبهم ، تعالى �ه الل ذكّر من كالل ألسنتهم و ، النهار

من ال أنفسهم من المجهود أعطوا قد صمتهم كثّرة من مطعونةو السموات ملكوت في ينظّرون لكن و �ة جن شوق من ال و نار خوف

درجة هذه أحمد يا ، للعبادة أهل سبحانه الل�ه أن� فيعلمون األرضالخ . الشهداء من أقوام و غيّرك ام�ة و ام�تك من الّصديقين و األنبياء

الكافي اصول من الكفّر و االيمان كتاب من الهوى اتباع باب في و( 2ج 251ص) عليه جعفّر أبي عن حمزة أبي عن المعّرب من

و : : عز� الل�ه يقول آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول قال قال الس�المارتفاع : و علو�ى و نورى و كبّريائى و عظمتى و جاللي و تي عز� و جل�

يؤثّر ال مكاني

[349]

شغلت و دنياه عليه لبست و أمّره عليه �ت شت � إال هواى على هواه عبدو عظمتى و جاللى و تى عز� و ، له قد�رت ما � إال منها اوته لم و بها قلبه

� إال هواه على هواى عبد يؤثّر ال مكانى ارتفاع و علو�ي و نوريمن له كنت و رزقه األرضين و السموات كف�لت و مالئكتى استحفظته

راغمة . هي و الد�نيا أتته و تاجّر كل� تجارة وراء

تطلب ال اللقاء �ة جن رزقت و به أنست و تعالى ذكّره حالوة ذقت إذا ومن عشّر التاسع الباب في كما ، غيّره تنسى و �اه إي � إال تعالى منه : مّرة الل�ه دعوت لقد الس�الم عليه الّص�ادق قال الشّريعة مّصباح

عند عبده على بإقباله استجابته ألن� الحاجة نسيت و لي فاستجابنعيمها و �ة الجن كانت لو و العبد منه يّريد مم�ا أجل� و أعظم دعوته

الل�ه صفوة العارفون �ون المحب العاملون � إال ذلك يعقل ليس و ، األبدىانتهى . خواص�ه و

Page 373: Minhaj Ul Bara Vol 19

عليه قوله إلى يشيّر عليه الل�ه رضوان السعدى العارف يخ الش� كأنما وسّر : صاحبدالن از يكى بيانه رد بو گلستانه مطلع �ن زي حيث ، الس�الم

حالى ، گشته مستغّرق مكاشفت بحّر در و بّرده فّرو مّراقبت بجيب : كه بوستان اين در گفت دوستان از يكى ، آمد باز حالت آن از كه

بدرخت چون كه داشتم بخاطّر گفت ؟ آوردى تحفه چه را ما بودىگلم بوى بّرسيدم چون ، را أصحاب �ه هدي كنم پّر دامنى رسم گلالل�ه �ب طي ، أجاد لقد و ، بّرفت دست از دامن كه كّرد مست چنان

ه . سّر� قد�س و رمسه

محّروم فهو العقاب من خوفا أو الثواب طلب تعالى �ه الل عبد فمنعبده إن هواه عابد � إال تجده لم �شته فت إن �ك إن بل ، �ة الحقيقي اللذ�ة عنيخ الش� أفاد قد و ، رهبة عبده إن لمواله ال لنفسه �ا محب أو ، رغبة تعالى

العارفين مقامات في بغفّرانه �ه الل تغم�ده سينا بن علي� أبو الّرئيسبقوله :

به البهجة لذ�ة يطعم لم فإنه وجه من مّرحوم الحق� توسيط المستحل�غافل إليها حنون فهو المخدجة اللذ�ات مع معارفته �ما إن فيستطعمها

، ورائها عم�ا

إلى بالقياس الّصبيان مثل � إال العارفين إلى بالقياس مثله ما ولم�ا �هم فان ، المحنكين

[350]

المباشّرة بهم اقتّصّرت و ، البالغون عليها يحّرص �بات طي عن غفلواعنها وا زور� إذا الجد� أهل من يتعج�بون صاروا اللعب �بات طي على

عن بّصّره النقص غض� من كذلك ، غيّرها على عاكفين لها عائفينيليه بما كف�يه أعلق الحق� بهجة مطالعةفي فتّركها ، الزور لذ�ات اللذ�ات من

ليستأجل � إال تّركها ما و ، كّره عن دنياهو تعالى �ه الل يعبد �ما إن و أضعافها

منها شبعه االخّرة في ليخو�له يطيعهوووو و وووو وووو ووو وووووو ، بهى� منكّح و فيبعثإلىمطعمشهى�ومشّربهنىء

و قبقبه لذ�ات إلى � إال اخّراه و اواله في لبّصّره مطمّح فال عنه بعثّر إذااللذ�ة عّرف قد اإليثار شجون في القدس بهداية المستبّصّر و ، ذبدبه

Page 374: Minhaj Ul Bara Vol 19

إلى رشده عن المأخوذ هذا على مستّرحما سمتها وجهه ول�ى و الحق�وعده . بحسب له مبذوال بكد�ه يتوخاه ما كان إن و ، ضد�ه

ال 15 و ، بمستبّصّر فليس � إال و استبّصّر عم�ن تنفك ال هي و التوبةذكّره المقد�م اإللهى حسن محم�د االستاذ �دنا سي كالم عذوبة أنسى

أن : �ة الحقيقي التوبة قال حيث التوبة في بيانه لطافة و ، ه سّر� قد�س : من التوبة أم�ا له قلت قليل تأم�ل بعد و ، ك شّر� و خيّرك من تتوب؟ منها جنابك مّراد فما الخيّر من التوبة أما و ، فيها كالم فال الشّر�

قّرائتنا : و صيامنا و صالتنا من خيّرا نحسبها ما عليه الل�ه رضوان فقالو كاملة غيّر مخدجة لّرأيناها فيها تأم�لنا لو غيّرها و دراستنا و القّرآن

من يتوب أن المستبّصّر على فيجب صنعا يحسنون أنهم يحسبون همال�ذي الكامل النحو على بها اإلتيان يقّصد أن و ، الناقّصة األعمال هذهبخيّر ليس خيّرا حسبناه فما ، المتقين من الل�ه �ل يتقب انما و �ه الل �ل يتقبخيّر هو ما عمل و خيّرا حسبه مم�ا بالتوبة وف�ق لمن فطوبى ، حقيقة

واقعا .

و بدائه التائب يستبّصّر فإذا رينه تزيل و ، القلب بدرن تذهب التوبة وعليه الباقّر االمام قال ، ام�ه ولدته كيوم ذنوبه من يخّرج و دوائه

من : النفس تخل�ّصت إذا و ، له ذنب ال كمن الذنب من التائب الم الس�البحث أم�ا و ، توبته قبلت فقد الذنوب أوساخ من تنزهت و الّرذائلالمختار على شّرحنا في فيه الكالم أشبعنا فقد التوبة عن الكالمى

235 ( ص البّراعة منهاج تكملة كتابنا من النهج خطب إلى 171من201

[351]

ج ( . 15من

ذى شهّر أعمال في الشّريف ه سّر� قد�س طاووس بن �د السي قال واألحد : : يوم في يعمل مم�ا نذكّره فيما فّصل اإلقبال كتابه من القعدةبخط� ذلك وجدنا المذخور الفضل من فيه ما و المذكور الشهّر من

أصحابنا كتب في غيّره و الل�ه رحمه �اط الخي يحيى بن علي� يخ الش�إجازة في بذلك عندنا خط�ه و رواه �ما كل عنه روينا قد و االمامية

لفظه : هذا ما فقال ستمائة و تسع سنة األو�ل ربيع شهّر تاريخها

Page 375: Minhaj Ul Bara Vol 19

، أمامة أبي عن ، الحميد عبد بن منّصور عن ، �ه الل عبد بن أحمد روى : يوم آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول خّرج قال مالك بن أنس عن : يّريد منكم كان من الناس أيها يا فقال القعدة ذى شهّر في األحدالس�الم : : عليه فقال ، �ه الل رسول يا التوبة يّريد �نا كل قلنا ؟ التوبة

فاتحة ركعة كل� في اقّراوا و ركعات أربع �وا صل و توض�أوا و اغتسلواثم� ة مّر� المعوذتين و مّرات ثالث أحد �ه الل هو قل ة مّر� الكتاب

العلي� �ه بالل � إال قو�ة ال و حول بال اختموا ثم� ة مّر� سبعين استغفّروا : جميع ذنوب و ذنوبى لى اغفّر غفار يا عزيز يا قولوا ثم� العظيم

أنت . � إال الذ�نوب يغفّر ال �ه فان المؤمنات و المؤمنين

: من نودى � إال هذا فعل ام�تى من عبد من ما الس�الم عليه قال ثم�الذنب . مغفور التوبة مقبول فإنك العمل استأنف �ه الل عبد يا السماء

و أهلك على و عليك بورك العبد أيها العّرش تحت من ملك ينادى ويتك . ذر�

القيامة . يوم خّصماؤك تّرضى العبد أيها آخّر مناد ينادى و

الدين منك أسلب ال و اإليمان على تموت العبد أيها آخّر ملك ينادى وفيه . ينو�ر و قبّرك في يفسّح و

غفّر و ساخطين كانا إن و أبواك يّرضى العبد أيها آخّر مناد ينادى واالخّرة . و الدنيا في الّرزق من سعة في أنت و لذريتك و ذلك ألبويك

: عليه الموت ملك مع آتيك �ذي ال أنا الس�الم عليه جبّرئيل ينادى ومن الّروح تخّرج انما الموت أثّر يخدشك ال و بك يّرفق أن الس�الم

خ ) ( . سالما � سال جسدك

: عليه فقال ؟ الشهّر غيّر في يقول عبدا أن� لو �ه الل رسول يا قلناوصفت : ما مثل الس�الم

[352]

�ام ) أي �ى رب �ه الل �ام أي الكلمات هذه الس�الم عليه جبّرئيل عل�منى إنما وخ ( . بى اسّرى

Page 376: Minhaj Ul Bara Vol 19

�ه رب لقاء الّراجي هذا بها تفو�ه �ة الفارسي بقّصيدة الّرسالة �ل نذي والحج�ة ذى أوائل في منها فّرغ قد و حيم سم�اها 1388الّر� و ، ق ه

�ة : �قائي الل بالقّصيدة

را ريا و كبّر سّرت از كن بدر دل اىرا كبّريا جمال بينى اگّر خواهى

وووو وو آشنايانوو از تاباخودىبيگانهاىرا آشنا شناسى خود از شو بيگانه

من دلبّر قّرب قاف أوج عنقاىرا سوا ما كل� بگّرفته پّر زيّر در

پادشاهى دل كشور پايتخت دررا يشا من يهدي سلطان مگّر منگّر

دل بود حق صفات و أسماء مّرآترا نما ايزد آيينه چنين مشكن

قدس عالم بيان و كّر� همدم اىرا دغا ديو لشكّر كن بدر خود از

بياضت از و خيال از و سواد از تارا فزا جان جهان بينى شوى فانى

يابىوو جانانه جانب از گّرجذبهاىرا كهّربا و كاه جذب خوانى بازيچه

آفّرينش مهّر رخ اشّراق ز گاهىرا ضيا رشك دهد جان آسمان بّر

دلّربايش مشكساى زلف ز گاهىووو راووووو ما أحوال آشفتهخودمىكند

دائم است او اصبعين ميان در دل

Page 377: Minhaj Ul Bara Vol 19

را مد�عا اين كن فهم بسطش و قبض از

قوم أى أطوارا خلقكم قد الل�هوقارا �ه لل تّرجون فال كيف

يكتا محبوب آن لطف آستان دررا گدا و شاه همه بينم گّر دريوزه

يزاليش ال پاك ذات گوى تسبيّحرا ثّرى تا �ا ثّري ات ذر� ز بنگّر

حضورش در دائم باش من از بنيوشوووو وووو وو وووو وو راوو تادرحضوراوچههايابىچهها

شكافى بّر هم از بودم پود و تار گّرووو وووو وووووو وو راوو جزاونخواهىيافتايندولتسّرا

نباشد من او او من بينم حق چشم دررا تا دو نميدانم من يكتاپّرستم

نبود استاد گفته از منش عشقرا غذا اين مادر شيّر با نوشيدهام

وو وو بينموووو كه زانّرو تنهانهمنسّرگشتهامرا سما و أرض او سّرگّردان و ناالن

انسان سّر� از حيّرتم در من نه تنهاحيارى كل�هم القوم فيه صار بل

وووو ووو كجائىوووو در و فكّرىبكنبنگّركهاىرا كجا ميخواهى و بودى كجا از هم

[353]

Page 378: Minhaj Ul Bara Vol 19

نبود خويش از آگهى را ما كه دردارا غطا كشف عطا كّردى بما نه ور

دردت درمان پى باشد اگّر دردترا دوا خود طبيب از نجوئى چه از

بارت خويش حّريم اندر دهد يارترا يا اخالص از گوى آزمونّرا مّر

كوش أبد زاد ره در و باش بيداررا هوا و هوسها دام خود ز بگسل

آنّرا و اين نقش اوراق زن آب بّررا دعا و قّرآن أحكام نشان دل بّر

ميتوانى تارت شبهاى خلوت دررا بقا آب سّرچشمه بكف آرى

وجهىوووو وج�هت اگّر گوئىخليلآساآشكارا نهانى راز بتو گّردد

رضايش اندر بنه سّر و باش تسليمرا چّرا و چون گفتن از لب بند بّر

دارد خويش انتهاى بى رحمت ازرا وال أهل بال دام وابسته

أجيّرى عابد و سوداگّر بود زاهدرا وفا أرباب محق و طمس و است محو

تقوى است تقوى خدا مّردان آيينرا تقى أهل بين �ه الل عند مّرزوق

رفتند هشيار مّردم چنانكه رو رهرا مّصطفى رسم و راه جز مبين راهى

Page 379: Minhaj Ul Bara Vol 19

ره ايسالك آيدت پيش مشكلى گّررا گشا مشكل شه آن �ا علي ناد

عاشقانش مناى اندر روى خواهىرا كّربال سوى بند بّر سفّر بار

نيكو كّردار و بايد نيكو گفتاررا لقا يابى آن و اين جزاى در تا

وووووو ووو و وو وووو أبناءنوعترازخودخوشنودمىدارووووو را خدا دارى أر خوشنود خود ز خواهى

وووو وو بيچارهايماىچارهبيچارهگانتووووووووو نگارا گيّرد ما دست يارد كه تو جز

أربعينم كليمى اين از بود عارمرا عطا اميد من دارم تو جود از

كّردى كه آنسان را نجم كن خود تسخيّر

راووووو ووو ووو و وو و تسخيّرخودمهّرومهواستارهها

وقت االمل بلدنا في اللقائية الّرسالة هذه تأليف من فّرغنا قد وشهور من المولود ربيع من عشّر السادسة االثنين ليلة من السحّر

الف هاجّرها على الهجّرة من األلف بعد ثالثمائة و ثمانين و تسع سنةلقائه . نعمة و منه القّرب تعالى �ه الل رزقنا ، سالم و �ة تحي

[354]

باب من العشرون و التاسع المختار هو و البصرة أهل الى السلام علّيه له كتاب من ورسائله و كتبه من المختار

عن فعفوت ، عنه �وا تغب لم ما شقاقكم و حبلكم انتشار من كان قد وفإن مقبلكم من قبلت و ، مدبّركم عن الس�يف رفعت و ، مجّرمكم ] [ إلى الجائّرة معا األرآء اآلراء سفه و ، المّردية األمور بكم خطت

Page 380: Minhaj Ul Bara Vol 19

] [ رحلت و جيادي بت قّر� قد نسخة أناذا أنذا فها خالفي و منابذتيركابي .

إليكم المسيّر إلى ألجأتموني لئن والجمل يوم يكون ال وقعة بكم ألوقعن�

لذي عارف �ي إن مع ، العق كلقعة � إال إليها ، حق�ه �ّصيحة الن لذي و فضله منكم الط�اعة

وفي�ووو وووووو وووووو ووو . إلى ناكثا ال و ، �هماإلىبّريء غيّرمتجاوزمت

المصدر بن عاصم بن هالل بن سعد بن محم�د بن إبّراهيم إسحاق أبو رواه

المتوف�ى الكوفي� الثقفي� مسعود بن كتاب 283سعد في ق هالغارات .

أهل إلى قدامة بن جارية الس�الم عليه علي� المؤمنين أميّر بعثالكتاب هذا معه كتب و ، المعنى في تفّصيله يأتي ما على البّصّرةالكاملة : صورته هذه و الكتاب ذلك بعض المختار هذا و ، إليهم

[355]

من إلى المؤمنين أميّر علي� الل�ه عبد منالمسلمين : و المؤمنين من البّصّرة ساكنى من هذا كتابي عليه قّرىء

�نة البي قبل بالعقوبة يعجل ال أناة ذو حليم الل�ه فإن� بعد أم�ا عليكم سالم ، التوبة يقبل �ه لكن و ، وهلة أو�ل عند المذنب يأخذ ال و ،

في أبلغ و ، للحج�ة أعظم ليكون ، باإلنابة يّرضى و ، األناة يستديم والمعذرة .

عن فعفوت عنه �وا تغب لم ما شقاقكم و حبلكم انتشار من كان قد و ، مجّرمكم

بيعتكم أخذت و ، مقبلكم من قبلت و ، مدبّركم عن الس�يف رفعت وأعمل ، طاعتى على تستقيموا و ، نّصيحتى تقبلوا و ، ببيعتي تفوا فإن

فو ، الهدى سبيل فيكم اقيم و الحق قّصد و �ة السن و بالكتاب فيكمو �ي من بذلك أعلم آله و عليه الل�ه صلى محم�د بعد واليا أن� أعلم ما �ه الل

Page 381: Minhaj Ul Bara Vol 19

ال و ، مضى لمن ذام� غيّر صادقا هذا قولي أقول ، بقولي أعمل الألعمالهم . متنقص

منابذتي إلى الجائّرة االراء سفه و ، المّردية األهواء بكم خطت إن والل�ه أيم و ، ركابي رحلت و ، جيادي بت قّر� قد ذا أنا فها خالفي تّريدون

ألوقعن� إليكم المسيّر إلى ألجأتموني لئن � إال إليها الجمل يوم يكون ال وقعة بكم

الطاعة لذي عارف �ي أن مع ، العق كلعقةغيّر ، حق�ه النّصيحة لذي و ، فضله منكم

وفي�وووووو وووووو ووو . إلى ناكثا ال و ، �هماإلىبّريء متجاوزمت

قد و ، سبيال أنفسكم على الل�ه شاء إن تجعلوا ال أن لظان� �ي إن و ، كتابا بعده من إليكم أكتب لن و عليكم حج�ة إليكم الكتاب هذا قد�مت

أنا أكون �ى حت رسولى نابذتم و ، نّصيحتي استغششتم أنتم إنالس�الم . و تعالى �ه الل شاء إن نحوكم الشاخص

اللغة الّراغب) ( ) ( . قال نقضه عن كناية االنتشار و العهد عن كناية الحبل

جل� : : و عز� قال ، معّروف الحبل المفّردات من» في حبل جيدها في » و مسد الوريد حبل الهيئة حيث من به �ه شب و

و الّرمل من المستطيل الحبل و العاتق حبلإلى به يتوص�ل ما لكل� و للوصل استعيّر

جل� : و عز� قال ، اللsه» شيء بحبل اعتّصموا و

[356]

» � غيّر جميعا و العقل و القّرآن من إليه به التوص�ل معه ال�ذي هو فحبلهانتهى : . حبل للعهد يقال و ، جواره إلى أد�اك به اعتّصمت إذا مم�ا ذلك

.

) المتّرجمين) و اح الشّر� ذهب عنه تغبوا لمفي فهي غبى من مشتق�ة تغبوا كلمة أن� إلى

الشارح الفاضل قال ، �م الال ناقّصة األصل : تسهوا لم أى عنه تغبوا لم ما المعتزلي

وو ووو : وووو و وووووو وو و أغبىووو عنهولمتغفلوا،يقالغبتعنالشيء

Page 382: Minhaj Ul Bara Vol 19

ووو و و وووو وو ووو لمووووو إذا كذلك على� غباوةإذالميفطن،وغبىالشيءأى ، تغابى قد و ، الفطنة قليل أى ، فعيل على غبى� فالن و ، تعّرفه

: و الطاعة عن الجمل يوم خّروجكم من كان قد لهم يقول ، تغافلو فعفوت عنه أغبياء لستم ما إلى شقاقكم و الجماعة حبل نشّركم

التوبة . قبلت و السيف رفعت

الشّراح . من غيّره حذوه حذا قد هكذا و ، كالمه انتهى

: هي و ، مضاعف األصل في فهي اإلغباب من مشتقة الكلمة قلتعلى صح�حت و قوبلت �تي ال نسخة في كما ، الّرضي الشّريف مختارتلك في المشكولة الكلمة و ، ة مّر� غيّر ذكّرها مّر� قد و ، نسخته

، الموح�دة الباء تشديد و المعجمة الغين كسّر و التاء بضم� النسخة : يغب� الجنيد إليه كتب هشام حديث في و النهاية في األثيّر ابن قال

من مأخوذ منهم هلك من بكثّرة يخبّره لم أى المسلمين هالك عنقيل : و ، األمّر بكنه اإلعالم في التقّصيّر لموضع فاستعاره الورد الغب�

انتهى . . العيش من البلغة هي و �ة الغب من هو

: ) ( ) (، المهلكة المّردية ، الخطو من تجاوزت أى بكم خطت ) ( ) المظاهّرة) و المخالفة المنابذة الحق عن المائلة الجائّرة

) ( ، فهأنذا أو أنذا فها للعداوة

أناذا . فها أصلهما

: ) ( ) (، االبل الّركاب ، رائع الجّرى سّريع فّرس أى ، جواد جمع جياد

مّركب الّرحل و ، الّرحل ظهّره على شد� أى منع باب من البعيّر رحلپاالن : رحال البعيّر رحل األرب منتهى في و ، القتب من أصغّر للبعيّر

شتّر . بّر نهاد بّر

) في) و ، اللحس بمعنى اللعق من ة للمّر� فعلة �م الال بفتّح اللعقةالنسخ بعض

[357]

و ، األصبع أو الملعقة في تأخذه ما اسم هي و كلقمه بضم�ها مشكولةعن كناية هي و الّرضي لمختار مطابقة االولى لكن� و يلعق مم�ا القليل

لعهده ) ( . ناقضا أى ناكثا ال و ، �بث الل �ة قل

Page 383: Minhaj Ul Bara Vol 19

الاعراب ) لتوسع) المقد�م الخبّر عن اخ�ّر كان اسم ما كلمة عنه تغبوا لم ما

( : ) ( إلى خطت فإن قوله في الشّرطية إن جواب فهأنذا الظّروفبقوله ( : متعل�ق منابذتي

الموط�ئة ) ( و المؤذنة �م الال تسم�ى ألجأتموني لئن في �م الال ، خطت ، إن على تدخل ما أكثّر و الشّرط أداة على الداخلة �م الال هي و أيضا

ال قبلها قسم على مبني بعدها الجواب بأن� لإليذان المؤذنة سم�يتسم�يت و ، مقدرا أو مذكورا القسم ذلك كان سواء الشّرط علىألوقعن� في �م الال و ، للقسم الجواب مه�دت أى وط�أت ألنها المؤط�ئة

للوقعة : . صفة ، الخ ، الجمل يوم يكون ال جملة و ، القسم جواب الم

المفعول) ( ) ( . صيغة على �هما مت �ى إن بضميّر حال منّصوب غيّر

المعنى قدامة بن جارية بعث الس�الم عليه �ا علي المؤمنين أميّر أن� علمت قد

الواقدي كاتب قال إليهم الكتاب هذا معه كتب و البّصّرة أهل إلى ( ص الكبّرى الطبقات في سعد بن ( :7ج 56محم�د مّصّر طبع من

بن أسعد ابن رزاح بن الحّصين بن زهيّر بن السعدي� قدامة بن جاريةتميم . بن مناة زيد بن سعد بن كعب بن ربيعة بن بجيّر

عن : : أبيه عن عّروة بن هشام حد�ثنا قال نميّر بن �ه الل عبد أخبّرنا قالسأل �ه أن قدامة بن جارية له يقال له عم� ابن عن قيس بن األحنف

: قوال لي قل الل�ه رسول يا فقال آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسولو عليه الل�ه صلى الل�ه رسول فقال ، أعيه لعلي� لي أقلل و ينفعنى

مّرارا : : عليه أعاد �ى حت ، تغضب ال فقال عليه أعاده ثم� ، تغضب ال آلهتغضب : . ال له يقول ذلك كل�

: : و قال ، الخط�اب بن عمّر قتل شهد فيمن قدامة بن جارية و قالآخّر �ا كن

[358]

قبلنا . أحد �اه إي يسألها لم و �ة وصي فسألناه عليه دخل من

Page 384: Minhaj Ul Bara Vol 19

عليه طالب أبي بن علي� كان مشاهد و أخبار قدامة بن لجارية وخليفة الحضّرمى بن عامّر بن �ه الل عبد بها و البّصّرة إلى بعثه الس�الم

تميم بني من رجل سنيبل دار في فحاصّره كّريز بن عامّر بن �ه الل عبدسعد . ابن كالم انتهى ، له يبايع البّصّرة إلى بعثه معاوية كان و

: الكتاب هذا البّصّرة أهل إلى الس�الم عليه المؤمنين أميّر كتب قلتذلك . تفّصيل سيأتي و سعد ابن إليها أشار �تي ال الواقعة في جارية مع

قبلت : ) : و قوله إلى حبلكم انتشار من كان قد و الس�الم عليه قوله ) أميّر عاهدوه ال�ذي عهدهم البّصّرة أهل نقض لم�ا مقبلكم من

�ّر عب الجمل وقعة في �اه إي بيعتهم نكثوا و الس�الم عليه �ا علي المؤمنيناالنتشار و العهد عن كناية فالحبل حبلكم انتشار بقوله هذا فعلهم عن

تعالى : كقوله النكث قو�ة عن بعد من غزلها نقضت كالتي تكونوا ال و: 93النحل) أنكاثا ) كنتم أى عنه �وا تغب لم ما الس�الم عليه قوله و ،

ظفّره بعد فعل بما �ههم نب ثم� ، عهدكم نقض من فعلتم بما عالمين : فعفوت بقوله به أساءوا ما إزاء في االحسان و االكّرام من عليهمالبّصّرة أهل في الس�الم عليه سيّرته ذكّر مضى قد و مجّرمكم عن

( ص الكتب باب من الثاني المختار على شّرحنا ( 17ج 93في و المختار على شّرحنا في عدو� لقيه موطن كل� في الس�الم عليه سيّرته

ص ) الباب ذلك من عشّر ( . 18ج 133الّرابع

بعث : ) ( معاوية كان لم�ا الخ االمور بكم خطت فإن الس�الم عليه قولهله ليبايعهم البّصّرة إلى الحضّرمى� عامّر بن �ه الل عبد الجمل وقعة بعد

مخالفة إلى أهلها يجّر� المهلكة امورهم و الجائّرة آرائهم سفه كان وبقوله موعدا أخبّرهم ثانيا عهده نقض و الس�الم عليه المؤمنين أميّر

و االمور بتلك العهد نقض و الفتنة إلى عدتم إن اى ، اه خطت فإنة الكّر� و للقتال استعدت قد أناذا فها الضالل و الهوى أهل من االراءإليكم المسيّر إلى ألجأتمونى لئن و ركابى رحلت و جيادى بت قّر� �ى حت

في إليها بالنسبة الجمل وقعة يكون ال حّربا أى وقعة بكم الوقعن�لئن الس�الم عليه كالمه في كأن� و حس ال كلحسة � إال الخف�ة و الحقارة

كنتم إن أى منهم مضى عم�ا العفو إلى إشارة ألجأتمونى

[359]

و عنكم عفوت الحق� إلى وعدتم تبتم فإن االراء تلك �بعتم ات االن إلىكذا . و كذا بكم فاوقعن إليكم المسيّر � إال لى بد� فال � إال

Page 385: Minhaj Ul Bara Vol 19

) ( : الخ عارف �ي إن مع الس�الم عليه قولهالتهديد و اإليعاد في كالمه أردف

عارف �ي إن مع فقال التأليف و بالتحبيبمنكم النّصيحة ذي حق و منكم الطاعة ذى بفضل

بوفي�وو ووو وووووو . ناكثا ال و ، �هماببّريء آخذمت ال

و األرضى العالم سلطان هو من إن� نعمفائز إنسانى� رب� و فيه �ه الل خليفة

حق� ذي كل� يؤتي فهو �ة النبوي بالخواص�إلى �هما مت يتجاوز أن فيه يتّصور ال و حق�ه

عبيد و الد�نيا أبناء داب من التجاوز انما و وفي� إلى ناكثا أو بّريءال�تي المشهورة الخطبة بالبّصّرة خطب أبيه بن زياد هو هذا ، الهوى

ج التبيين و البيان في الجاحظ عثمان أبو ذكّرها البتّراء 61ص 2تدعىج األخبار عيون في قتيبة ابن و في 341ص 2، الطبّري جعفّر أبو و ،

سنة ص 45حوادث األمالي ذيل في القالي علي أبو و ، تاريخه منأيضا . 185 الفّريد العقد صاحب بها أتى و ، مّصّر طبع من

مسلمة : عن ذلك ذكّر غيّره و المدائني الحسن أبو قال الجاحظ قاللمعاوية : واليا البّصّرة زياد قدم قاال الهذلى� بكّر أبي عن و محارب بن

بتّراء خطبة فخطب سجستان و خّراسان إليه ضم� و سفيان أبي بنالنبي� . على يّصل� لم و فيها �ه الل يحمد لم

بأهله الموفي الغى� و العمياء الضاللة و الجهالء الجهالة فإن� بعد أما : و قال أن إلى حلماؤكم عليه يشتمل و سفهاؤكم فيه ما النار على

: ( الخذن العقد نسخة في و بالولى� الولى� الخذن� بالل�ه ألقسم �ي إن ) المطيع و ، بالمدبّر المقبل و بالظ�اعن المقيم و ، بالمولى الولى�الّرجل يلقى �ى حت بالسقيم نفسه في منكم الّصحيّح و ، بالعاصىقناتكم : لي تستقيم او ، سعيد هلك فقد سعد انج فيقول أخاه منكم

الخطبة . آخّر إلى

أنبأنا : : يقول و يهمس هو و ، �ة ادي بن مّرداس بالل أبو إليه فقام قالفقال : ، قلت ما بغيّر �ه وزر» الل وازرة تزر � أال ، وف�ى الذي إبّراهيم و

ليس أن و ، اخّرى

[360]

Page 386: Minhaj Ul Bara Vol 19

» سعى ما � إال وووو لإلنسان ووو وووو ووو وأنتتزعمأنكتأخذالبّرىءو �ا : إن فقال زياد فسمعه بالمدبّر المقبل و بالعاصى المطيع و ، بالسقيم

خوضا . الباطل إليكم نخوض �ى حت أصحابك في و فيك نّريد ما نبلغ ال

خطباء : إن� التبيين و البيان من الثانى الجزء أو�ل في الجاحظ قال ويسم�ون زالوا ما بإحسان التابعين من البيان أهل و ، �ب الطي الس�لفيسم�ون و ، البتّراء بالتمجيد تستفتّح و بالتحميد تبتدء لم �تي ال الخطبة

و عليه الل�ه صلى �بي الن على بالّص�الة �ن تزي و بالقّرآن ّح توش� لم �تي الالشوهاء . آله

في المعتزلى الشارح الفاضل أفاد فقد الواقعة تفّصيل ذكّر أم�ا وباب من الخمسين و السادس المختار على شّرحه من الّرابع الجزء

آله : و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول مع �ا كن لقد و أو�له النهج من الخطبتسليما و إيمانا � إال ذلك يزيدنا ما أعمامنا و إخواننا و أبنائنا و آبائنا نقتل

: قّصة في الس�الم عليه المؤمنين أميّر قاله الكالم هذا و بقوله ، الخأميّر استنهض و معاوية قبل من البّصّرة قدم حيث الحضّرمي ابن

: إسحاق أبو قال قال ، فتقاعدوا البّصّرة إلى أصحابه المؤمنينحد�ثنا : الغارات كتاب في الثقفى هالل بن سعيد بن محم�د بن إبّراهيم : محم�د عن الزعفّرانى علي� بن الحسن حد�ثنا قال يوسف بن محم�داألزدي حارثة بن يزيد عن سيف أبي ابن عن عثمان بن �ه الل عبد بن

و بمّصّر بكّر أبي بن محم�د أصاب لما معاوية أن� محّصن ابن عمّرو عن : إلى سّر له فقال الحضّرمى عامّر بن �ه الل عبد دعا عليها ظهّر

قد و قتله يعظمون و عثمان في رأينا يّرون أهلها جل� فإن� البّصّرةلو ود�وا أصابهم لما حنقون متود�دون فهم بدمه الطلب في قتلوا

و عثمان بدم الطلب في بهم ينهض و يجمعهم و يدعوهم من يجدونقليال � إال معك �ها كل األزد فإن� األزد تود�د و مضّر في انزل و ربيعة احذر

مخالفيك . غيّر �ه الل إنشاء إنهم و منهم

و : جّربت قد من أنا و كنانتك في أناسهم له الحضّرمى �ه الل عبد فقالمتى إليهم فوج�هنى عثمان قتلة على ظهيّرك و حّربك أهل عدو�

عنده : . من خّرج و فود�عه ، �ه الل إنشاء غدا اخّرج فقال ، شئت

[361]

: معاوية لهم فقال يتحدثون أصحابه و معاوية جلس الليل كان فلم�امعاوية : فكّره ، الذابّح بسعد فقال ؟ الليلة القمّر ينزل منزل أى� في

Page 387: Minhaj Ul Bara Vol 19

معاوية رأى و فأقام ، أمّرى يأتيك �ى حت تبّرح ال أن إليه أرسل و ذلكيستطلع عليها عامله بمّصّر يومئذ هو و العاص بن عمّرو إلى يكتب أن

يوم بعد المؤمنين بامّرة تسم�ى كان قد و إليه فكتب ، ذلك في رأيهالحكمين : تحكيم بعد و صفين

عليك سالم العاص بن عمّرو إلى المؤمنين أميّر معاوية الل�ه عبد من � إال عنه يخذلنى لم و بإمضائه هممت رأيا رأيت قد �ى فإن بعد أما

�ى فإن يخالفنى إن و ، أمضيه و �ه الل أحمد يوافقنى فإن رأيك استطالعفوجدت البّصّرة أهل أمّر في نظّرت �ي إن أستهديه و �ه الل أستخيّر

بهم علمه اوقع قد و عدوا شيعته و لعلي� و �ا ولي لنا أهلها معظمال و تبّرح ال صدورهم في ثابتة الدماء تلك فأحقاد علمت �تي ال الواقعة

قد مّصّر بأهل وقعتنا و بكّر أبي ابن قتلنا أن علمت قد و ، تّريمما أين أشياعنا رؤوس رفعت و االفاق في على� أصحاب نيّران أطفأتما ذلك من رأينا مثل على بالبّصّرة كان من بلغ قد و ، البالد من كانوا

على خالفا أضّر� ال و عددا أكثّر رأينا يّرى مم�ن أحد ليس و الناس بلغالحضّرمى عامّر بن �ه الل عبد إليهم ابعث أن رأيت فقد اولئك من علي�

و عفان ابن دم يبتغى و ربيعة يحذر و األزد يتود�د و مضّر من فينزلو آبائهم و إخوانهم صالحى أهلكت �تي ال بهم على� وقعة يذكّرهم

الفّرج ذلك شيعته و علي� على يفسد أن ذلك عند رجوت فقد أبنائهميبطل و سعيهم يضل� أمامهم و خلفهم من يؤتى متى و األرض من

الساعة مضى قدر � إال رسولى تحبس فال ؟ رأيك فما رأيي فهذا كيدهمو عليك السالم و �اك إي و �ه الل أرشدنا هذا كتابي جواب فيها ينتظّر �تي ال

بّركاته . و �ه الل رحمة

كتابك و رسولك بلغنى فقد بعد أما معاوية إلى العاص بن عمّرو فكتب : ألقاه �ذي ال إن� قلت و له فعجبت رأيته �ذي ال رأيك فهمت و فقّرأته

و بدمه الطالب و عف�ان بابن الثائّر هو نفسك في جعله و روعك فيال و أهلها نادينا و الحّرب هذه في نهضنا منذ منا ال و منك يك لم �ه ان

هذا من �ك لولي أسّر� ال و عدو�ك على أضّر� رأيا الناس رأى

[362]

األريب الّصليب وجهت فقد مسد�دا رأيك فامض ، الهمته �ذي ال األمّرالسالم . و الظنين غيّر الناصّح

Page 388: Minhaj Ul Bara Vol 19

تّركه حين ظن� كان قد و ، الحضّرمي ابن دعا عمّرو كتاب جاءه فلم�اإلى إشخاصه عن رجع قد معاوية أن� بالشخوص يأمّره ال أياما معاويةأهل : إلى �ه الل بّركة على سّر الحضّرمي ابن يا فقال الوجه ذلك غيّر

و عف�ان ابن وانع األزد تود�د و ربيعة احذر و مضّر فى فانزل البّصّرة ] [ ال دنيا دينا أطاع و سمع لمن من� و أهلكتهم �تي ال الوقعة �ّرهم ذك

نفقده . أو يفقدنا �ى حت تفقدها ال أثّرة و تفنى

يقّرأه أن قدم إذا أمّره و كتابا إليه دفع قد و عنده من خّرج ثم� فود�عه : فلم�ا خّرج حين معه فكنت محّصن بن عمّرو قال ، الناس على

شمائلنا عن اعضب لناظبى فسنّح نسيّر أن �ه الل شاء ما سّرنا خّرجنانزلنا �ى حت مضينا ثم� وجهه في الكّراهية لّرأيت �ه الل فو إليه فنظّرتيّرى من كل� فجاءنا البّصّرة أهل بقدومنا فسمع تميم بنى في البّصّرة

أهلها . رؤوس إلينا فاجتمع عثمان رأى

فإن� : الناس ايها بعد أما قال ثم� عليه أثنى و الحضّرمى ابن �ه الل فحمدظلما طالب أبي بن على� قتله عف�ان بن عثمان الهدى إمام إمامكم

قد و خيّرا مّصّر أهل من الل�ه فجزاكم قتله من قاتلتم و بدمه فطلبتمبأس لهم لكم باخوان �ه الل جاءكم قد و األخيار المالء منكم اصيبال�تي الغاية فبلغوا قتلوكم ال�ذي عدوكم فلقوا يحّصى ال عدد و يتقى

و ساعدوهم و لؤهم فما طلبوا ما نالوا قد و رجعوا و صابّرين أرادواعدو�كم . من صدوركم لتشفوا آثاركم تذكّروا

ما : و به جئتنا ما �ه الل قبّح فقال الهاللى �ه الل عبد بن الض�حاك إليه فقاماتيانا ، الزبيّر و طلحة صاحباك به جاء ما بمثل �ه الل و جئتنا إليه دعوتنا

سبيل على نحن و واحدة فكلمتنا له اجتمعنا و عليا بايعنا قد وفينا قاما و الفّرقة إلى فدعوانا مستقيم

ببعض بعضنا ضّربنا �ى حت القول بزخّرفايم و ، ذلك على فاقتتلنا ظلما و عدوانانحن و ذلك بال و عظيم من سلمنا ما الل�ه

الّصالّح العبد هذا بيعة على مجمعون االن ] [ وو ووو و وووووو وووو وووووو المسئ �ذيأقالالعثّرةوعفاعنالشيء ال

نختلع أن االن أفتأمّرنا شاهدنا و غائبنا بيعة أخذ

[363]

Page 389: Minhaj Ul Bara Vol 19

و أميّرا معاوية ليكون بعضا بعضنا يضّرب ثم� أغمادها من أسيافناليوم �ه الل و الس�الم عليه علي� عن األمّر بهذا نعدل و وزيّرا له تكون

بالء من خيّر آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول مع على� �ام األي منباقية . الد�نيا ما ، الد�نيا في بقوا لو معاوية آل و معاوية

بأهل : فلست اسكت للضح�اك فقال السلمى حازم بن �ه الل عبد فقام : نحن فقال الحضّرمى ابن على أقبل ثم� ، العام�ة أمّر في تتكل�م أن

شئت . �ى أن فادعنا عنك فهمنا قد و قلت ما القول و أنّصارك و يدك

و : ، نّصّرت من يعز� ال �ه الل و السوداء ابن يا حازم البن الض�حاك فقالو : الغارات كتاب صاحب قال ، فتشاتما ، خذلت من بخذالنك يذل� ال

يقول : ال�ذى هو هذا الضح�اك

نسبى عن لسائلى ذا ايها يامنّصبى هالل و ثقيف بين

أبي ضح�اك و اسماء ام�ى

�اس : : العب بني في القائل هو و قال

لفحل ناقة من ولدت ماسهل و نعلمه جبل في

الفضل ام بطن من �ة كستكهل و كهلة من بها أكّرم

الفضل ذى المّصطفى �بي الن عم�الّرسل بعد األنبياء خاتم و

: �يمى الت ثم� القّرشي عثمان بن عميّر بن حمن الّر� عبد فقام قالتقتلوا : أن نّريد ال الفّرقة و االختالف إلى ندعكم لم إنا �ه الل عباد فقال

توازروا و كلمتكم تجمعوا أن إلى ندعوكم إنما �ا لكن و تتنابزوا ال وذات تّصلحوا و شعثكم تلموا أن و ، رأيكم على هم �ذين ال إخوانكمال�ذي أطيعوا و الكتاب لهذا استمعوا �ه الل رحمكم و مهال فمهال بينكم

عليكم . يقّرء

Page 390: Minhaj Ul Bara Vol 19

: عبد من فيه إذا و معاوية كتاب ففض�واوو ووو وووووووو وووو وووووو الل�همعاويةأميّرالمؤمنينإلىمنقّرىءووووو : سالم البّصّرة أهل من المسلمين و المؤمنين من عليه هذا كتابي

م حّر� �تي ال النفوس قتل و ، �ها حل بغيّر الد�ماء سفك فإن� بعد أم�ا عليكمخسّران و موبق هالك قتلها �ه الل

[364]

رحمكم رأيتم قد و عدال ال و صّرفا سفكها مم�ن الل�ه يقبل ال ، مبينو للثغور سد�ه و معدلته و للعافية �ه حب و سيّرته و عفان ابن آثار �ه الل

توثب �ى حت للضعيف �ه حب و للمظلوم إنّصافه و الحقوق في إعطاءهظمآن محّرما مسلما فقتلوه الظالمون عليه تظاهّر و المتوثبون عليهبضّربة يطلبونه ال و ، أحدا فيهم يقتل لم و ، دما فيهم يسفك لم صائما

و ، بدمه الطلب إلى المسلمون �ها أي ندعوكم انما و ، سوط ال و سيفسبيل و ، واضّح هدى أمّر على �اكم إي و فانا ، قتله من قتال إلى

و الكلمة اجتمعت و النائّرة طفئت جامعتمونا إن �كم إن مستقيمإمامهم قتلوا ال�ذي المتوثبون الظالمون أقّر� و االم�ة هذه أمّر استقام

فيكم أعمل أن لكم ان� أيديهم قد�مت ما و بجّرائّرهم فاخذوا حق بغيّرفيئكم من فضال أحتمل ال و عطائين نة الس� في أعطيتم ان و بالكتاب

رجال إليكم بعث قد و ، �ه الل رحمكم تدعون ما إلى فسارعوا أبدا عنكمو عم�اله و عف�ان ابن المظلوم خليفتكم امناء من كان الّصالحين منو الحق إلى يجيب مم�ن �اكم إي و �ه الل جعلنا الحق و الهدى على أعوانه

الل�ه . رحمة و عليكم السالم و ، يجحده و الباطل ينكّر و يعّرفه

: ووو و : وووو سمعنا معظمهم قال الكتاب عليهم قالولماقّرىءأطعنا .

: ، عثمان بن �ه الل عبد بن محم�د روى و قالأبي عن زهيّر أبي عن ، طالب أبي بن علي� عن

وووو وووووو ووو : ووو وووووووو حنفلم�اقّرىءوووو منقّرالشيبانيقالقالاأل : أعتزل و جمل ال و هذا في لي ناقة فال أنا أم�ا معاوية كتاب عليهم : �اس الن �ها أي القيس عبد من مّرحوم بن عمّرو قال و ، ذلك أمّرهم

و قارعة تّصيبكم و واقعة بكم فيقع بيعتكم تنكثوا ال و طاعتكم ألزموا�ون تحب ال لكن و لكم نّصحت قد �ي إن أال بقية لكم بعدها يكن ال

الناصحين .

Page 391: Minhaj Ul Bara Vol 19

: ، سيف أبي ابن عن الل�ه عبد بن محم�د روى و هالل بن إبّراهيم قاللمعاوية : سد�د كان ال�ذي إن� عباد بن ثعلبة عن ، قيس بن األسود عن

صخ�ار بن �اس عب إليه كتبه كتاب الحضّرمي ابن تسّريّح في رأيه�هم حب في قومه يخالف و عثمان رأى يّرى كان مم�ن هو و ، العبدي : بأهل قعتك و بلغنا فقد بعد أما الكتاب كان و �اه إي نّصّرتهم و �ا علي

بغيا و طمعا خليفتهم قتلوا و إمامهم على بغوا �ذين ال مّصّر

[365]

كانوا أقوام أفئدة بّردت و النفوس بذلك شفيت و العيون بذلك ت فقّر� ، راضين بك و موالين لكم و مفارقين لعدو�ه و كارهين عثمان لقتل

بدم الطلب إلى �ن دي و عفاف ذا �ا زكي �با طي أميّرا إلينا تبعث رأيت فان�اس عب ابن إن� و ، عليك مجمعين � إال �اس الن إخال ال �ي فإن فعلت عثمان

السالم . و المّصّر عن غائب

إلى� : : به كتب ما سوى رأيا عزمت ال قال كتابه معاوية قّرأ فلم�ا قالجوابه : إليه كتب و ، هذا

رحمك ، مشورتك قبلت و ، نّصيحتك فعّرفت كتابك قّرأت فقد بعد أم�اال�ذي بالّرجل فكأنك الّرشيد رأيك على الل�ه هداك اثبت سد�دك و الل�ه

و حببت و فسّررت عليك أظل� قد بالجيش كأنك و أتاك قد سألتالس�الم .

: : أبي بن علي� حد�ثني قال �ه الل عبد بن محم�د حد�ثنا و إبّراهيم قالأرسل : تميم بني في الحضّرمي ابن نزل لما قال زهيّر أبي عن سيف

: على انّصّروني و الحق إلى أجيبوني لهم فقال فأتوه الّرؤوس إلىاستخلفه : قد عبيد بن زياد يومئذ بالبّصّرة األميّر إن� و قال األمّر هذا

يه يعز� الكوفة إلى الس�الم عليه علي� على قدم و �اس عب بن �ه الل عبدله : : ال�ذي و إي فقال صخ�ار ابن إليه فقام قال بكّر أبي بن محم�د عن

أيدينا . و بأسيافنا �ك لننّصّرن أخشى �اه إي و أسعى

لم : إلن هو � إال إله ال ال�ذي و ال فقال العبدى مخزمة بن المثنى قام وو نبالنا و أيدينا و بأسيافنا �ك لنجاهدن منه أقبلت �ذي ال مكانك إلى تّرجع

�د سي و آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول عم� ابن ندع نحن رماحنا �ة أسنيكون ال الل�ه و ؟ طاع األحزاب من حزب طاعة في ندخل و المسلمين

بالهام . السيوف نفلق و كتيبة تسيّر �ى حت أبدا ذلك

Page 392: Minhaj Ul Bara Vol 19

: صبّرة يا فقال األزدي شيمان بن صبّرة على الحضّرمى ابن فأقبلعثمان بدم الطلبة أحد و العّرب عظماء من عظيم و قومك رأس أنت

ما عشيّرتك و نفسك في عندك القوم بالء و رأينا رأيك و ، رأيك رأينادونى . من كن و فانّصّرنى رأيت و ذقت قد

منعتك : . و نّصّرتك دارى في فنزلت أتيتنى أنت إن له فقال

: ، مّصّر من قومه في أتّرك أن أمّرنى معاوية المؤمنين أميّر إن� فقال�بع : ات فقال

[366]

و الحضّرمى ابن إلى الناس أقبل و عنده من انّصّرف و ، به أمّرك ماإلى فبعث اإلمارة دار في هو و هاله و زياد لذلك ففزع تبعه كثّرعليه أثنى و �ه الل فحمد فدعاهما مسمع بن مالك و المنذر بن الحّصين

: قد و وثقته شيعته و المؤمنين أميّر أنّصار �كم فإن بعد أما قال ثم�أميّر أمّر يأتينى �ى حت فأجيّرونى بلغكم قد بما الّرجل هذا جاءكم

رأيه . و المؤمنين

و : ورائى من إلى أرجع نظّر فيه أمّر هذا فقال مسمع بن مالك فأماألقاك . و أستشيّر و أنظّر

: لن و نخذلك لن و فاعلون نحن فقال المنذر بن حّصين أما وبن صبّرة إلى فبعث إليه يطمئن� ما القوم من زياد يّر فلم ، نسلمك

: عظماء أحد و قومك �د سي أنت شيمان ابن يا فقال األزدي شيمانو تجيّرنى أفال ، ذاك فأنت أهله أعظم هو أحد فيه يكن فإن المّصّر هذا

؟ عليه أمين أنا �ما فإن المسلمين مال بيت تمنع و تمنعنى

فاعل : : �ي إن فقال ، منعتك دارى في تنزل �ى حت تحم�لت إن بلى فقالبن الل�ه عبد إلى كتب و ، شيمان بن صبّرة دار نزل �ى حت ليال فارتحل

علي� وفاة بعد اد�عاه �ما إن �ه ألن ، بعد زيادا ادعى معاوية يكن لم و �اس عبالس�الم : عليه

فإن� بعد أما عليك سالم عبيد بن زياد من �اس عب بن �ه الل عبد لألمينفي نزل �ى حت معاوية قبل من قبل الحضّرمى بن عامّر ابن �ه الل عبد

البّصّرة أهل جل� فبايعه الحّرب إلى دعا و عف�ان ابن نعى و ، تميم بنيو لنفسي قومه و شيمان ابن بّصبّرة باألزد استجّرت ذلك رأيت فلم�ا

Page 393: Minhaj Ul Bara Vol 19

ان� و فيهم فنزلت االمارة قّصّر من رحلت و المسلمين مال لبيتو ، إلى� يختلف القبائل فّرسان من المؤمنين أميّر شيعة و ، معى األزد

منهم و �ا من خال القّصّر و ، الحضّرمى ابن إلى يختلف عثمان شيعةتّرى بالذي إلى� أعجل و رأيه فيه ليّرى المؤمنين أميّر إلى ذلك فارفع

بّركاته . و �ه الل رحمة و عليك الس�الم و فيه منه تكون أن

�اس : الن في شاع و الس�الم عليه علي� إلى �اس عب ابن ذلك فّرفع قالعثمان رأى يّرى من و قيس و تميم بنو كانت و ، ذلك كان ما بالكوفة

ابن أمّروا قد

[367]

لذلك �أ تهي فلم�ا ، زياد خاله حين األمارة قّصّر إلى يسيّر أن الحضّرميندعكم ال الل�ه و إنا إليهم و إليه بعثت و األزد ركبت أصحابه دعا و

حت�ى كارهون له نحن من و يّرضى ال من فيه فتنزلون القّصّر تأتونيسيّروا أن � إال الحضّرمي ابن أصحاب فأبى رضا لكم و لنا رجل يأتيألصحاب فقال األحنف فّركب يمنعوهم أن � إال األزد أبت و ، القّصّر إلى

: و القوم من األمارة بقّصّر بأحق أنتم ما �ه الل و �كم إن الحضّرمي ابنجاء ثم� ، ففعلوا عنهم فانّصّرفوا يكّرهونه من عليهم تؤمّر أن مالكم

: �ون تحب ما � إال يؤتي ال و تكّرهون ما يكن لم �ه إن فقال األزد إلىففعلوا . �ه الل رحمكم فانّصّرفوا

أن� : : الكلبي عن سيف أبي بن �ه الل عبد بن محم�د حد�ثنا و إبّراهيم قالدار في تميم بني في نزل دخلها و البّصّرة أتى لم�ا الحضّرمي ابن

الدؤلي : األسود ألبى زياد فقال ، مضّر اخالط و تميم بني دعا و سبيل؟ مطمع لي األزد في ما و معاوية إلى البّصّرة أهل صنعوا ما تّرى أما

منعوك : . فيهم أصبحت إن و ينّصّروك لم تّركتهم كنت إن فقال

، فأجاره األزدي الحداني شيمان بن صبّرة فأتى ليلته من زياد فخّرج : مختفيا فينا تقيم أن بنا حسنا ليس �ه ان زياد يا أصبّح حين له قال و

جعل و الحدان مسجد في سّريّرا و منبّرا له فأعد� ، هذا يومك من أكثّرابن غلب و ، الحدان مسجد في الجمعة بهم صل�ى و شّرطا لهزياد على األزد أجمعت و جباها و البّصّرة من يليه ما على الحضّرمي

قال : ثم� عليه أثنى و �ه الل فحمد المنبّر فّصعد

Page 394: Minhaj Ul Bara Vol 19

بي الناس أولى و ، أوليائى فأصبحتم أعدائى كنتم �كم إن األزد معشّر ياو أبدا فيه أطمع لم فيكم الحضّرمى ابن و تميم بني في كنت لو �ي إن و

آكلة ابن ليس و ، دونى أنتم و فى� الحضّرمى ابن يطمع فال ، دونه أنتمأميّر من الغلبة إلى بأدنى الشيطان أولياء و األحزاب �ة بقي في األكباد

و مضمونا فيكم أصبحت قد و األنّصار و المهاجّرين في المؤمنينصبّركم الحق مع فاصبّروا الجمل يوم وقعتكم رأينا قد و مّراد�ة أمانة

الجبن . على تعذرون ال و النجدة على � إال تحمدون ال �كم فان الباطل مع

[368]

فقال : غائبا كان و الجمل يوم شهد يكن لم و صبّرة أبو شيمان فقامقد و الذكّر سوء � إال عليكم الجمل عواقب أبقيت ما األزد معشّر يا

و ، ذل� إسالمكم أن� اعلموا و ، له اليوم فكونوا علي� على أمس كنتم ، الوفاء عاقبتكم و ، الّصبّر مضماركم حى� أنتم و ، عار �اه إي خذالنكم

معاوية استمد�وا إن و بّصاحبكم فسيّروا بّصاحبهم القوم سار فإنفوادعوهم . وادعوكم إن و ، �ا علي فاستمد�وا

: نمنع الجمل يوم قلنا �ا إن األزد معشّر يا فقال ابنه صبّرة قام ثم�و القتال في فجد�دنا المظلوم خليفتنا دم فنطلب ، امنا نطيع و مّصّرنا

جاركم زياد ، بعده فينا خيّر ال من �ا من قتل �ى حت الناس انهزام بعد أقمنامعاوية من نخاف ما على� من نخاف لسنا و مضمون الجار و اليوم

مأمنه . فابلغوه أو جاركم امنعوا و أنفسكم لنا فهبوا

: : يا قال و زياد فضحك ، فأجيّروه تبع لكم نحن إنما األزد فقالت : جاءونا إن صبّرة فقال ؟ تميم لبني تقوموا ال أن أتخشون صبّرة

كان إن و أنا جئت بالحباب جاءوا إن و ، صبّرة بأبي جئناهم باألحنفمازحا : . كنت إنما زياد فقال ، كثيّر شباب فيهم

أخّرجوا إليهم بعثت زياد دون قامت قد األزد أن� تميم بنو رأت فلم�ادخلنا معاوية أو علي� غلب األميّرين فأى� صاحبنا نخّرج نحن و صاحبكم

عام�تنا . نهلك ال و طاعته في

و ، نجيّره أن قبل عندنا يّرجى هذا كان إنما صبّرة أبو إليهم فبعث � إال نجّره لم �ا أن لتعلمون �كم أن و سوءا � إال إخّراجه و زياد قتل ما لعمّري

هذا . عن فالهوا ، كّرما

Page 395: Minhaj Ul Bara Vol 19

يا : : الس�الم عليه لعلي� قال ربعي بن شبث أن� الكنود أبو روى و قالو طاعتك إلى فادعهم تميم من الحى� هذا إلى ابعث المؤمنين أميّر

من واحدا فإن� البغضاء البعداء أزدعمان عليهم تسل�ط ال و بيعتك لزومغيّرهم . من عشّرة من لك خيّر قومك

و : الل�ه عّصى من البغيض البعيد إن� األزدي سليم بن مخنف له فقالأطاع من القّريب الحبيب إن� و ، قومك هم و المؤمنين أميّر خالف

المؤمنين ألميّر خيّر أحدهم و قومي هم و المؤمنين أميّر نّصّر و الل�هقومك . عشّرة من

[369]

: ليّردعكم و �اس الن أيها تناهوا مه الس�الم عليه المؤمنين أميّر فقالألزموا و ، كلمتكم لتجمع و ، التهاذى و التباغى عن وقاره و اإلسالم

قوام هي �تي ال اإلخالص كلمة و ، غيّره أحد من يقبل ال ال�ذي �ه الل دينمشّركين قليال كنتم إذ اذكّروا و ، الكافّرين على الل�ه حج�ة و ، الد�ين

تحاببتم و اجتمعتم و فكثّرتم باإلسالم بينكم فأل�ف متفّرقين متباغضينرأيتم إذا و ، تحاببتم إذ بعد تتباغضوا ال و ، اجتمعتم إذ بعد قوا تفّر� فال

فاقّصدوا القبائل و العشائّر إلى تداعوا قد و النائّرة بينهم و �اس النسنة و كتابه إلى و �ه الل إلى يفزعوا �ى حت بالسيف وجوههم و لهامهملكم أبا ال عنها فانتهوا الشياطين خطّرات من �ة الحمي تلك فأما �ه نبي

تنجحوا . و تفلحوا

أعين : يا قال و المجاشعى صبيعة بن أعين دعى الس�الم عليه �ه إن ثم�بالبّصّرة الحضّرمى ابن مع عاملي على وثبوا قومك أن� يبلغك ألم

علي� . القاسطين �ل الضال يساعدون و شقاقى و فّراقى إلى يدعون

لك : فأنا إليهم ابعثنى تكّره ما يكن ال و المؤمنين أميّر يا تساء ال فقالأو البّصّرة من الحضّرمى ابن نفى و جماعتهم تفّريق و بطاعتهم زعيم

قتله .

: ، البّصّرة قدم �ى حت مضى و عنده من فخّرج ، الساعة فاخّرج قالالغارات . كتاب صاحب هالل ابن رواية هذه

لينهض �اما أي تميم بني استنفّر الس�الم عليه �ا علي أن� الواقدى روى وتميم بني غادية يّرد� و الحضّرمى ابن أمّر يكفيه من البّصّرة إلى منهم

Page 396: Minhaj Ul Bara Vol 19

أن : العجب من أليس قال و فخاطبهم أحد يجبه فلم بها أجاروه �ذين الالكوفة تميم تقاعد ذلك من أعجب و ؟ مضّر تخذلنى و األزد ينّصّرنى

إلى بشخص منها بطائفة استنجد أن و ، على� البّصّرة تميم خالف و بىالحّرب و فالمنابذة � إال و أجابت فإن الّرشاد إلى فيدعوهم إخوانها

هذا كل� ، نداء يجيبون ال و ، حوارا يفقهون ال بكما صم�ا اخاطب �ى فكأنو عليه الل�ه صلى الل�ه رسول مع �ا كن لقد للحياة �ا حب و البأس عن جبنا

آخّره . إلى الفّصل أبنائنا و آباءنا نقتل آله

: : الل�ه إنشاء أنا فقال المجاشعي صبيعة بن أعين إليه فقام قالالحضّرمى ابن بقتل لك أتكفل و الخطب هذا المؤمنين أميّر يا أكفيك

البّصّرة عن إخّراجه أو

[370]

البّصّرة . قدم �ى حت فشخص ، للشخوص �وء بالتهي فأمّره

: مقيم باألزد هو و زياد على دخل قدمها فلم�ا هالل بن إبّراهيم قالو الس�الم عليه علي� له قال بما فأخبّره جانبه إلى أجلسه و به فّرح�ب

علي� من كتاب جاءه إذ يكلمه �ه فإن رأيه عليه ال�ذي ما و عليه رد� مافيه : الس�الم عليه

: أم�ا عليك سالم عبيد بن زياد إلى المؤمنين أميّر علي� الل�ه عبد منالحضّرمي ابن من قومه ليفّرق صبيعة بن أعين بعثت قد �ي فإن بعد

في كان و به يظن� ما ذلك من بلغ و فعل فإن منه يكون ما فارقبإلى بالقوم االمور تّرامت إن و تحب� ما فهو األوباش تلك تفّريق ذلكفإن فجاهدهم عّصاك من إلى أطاعك من فانبذ العّصيان و الشقاق

كتائب فكان ماطلهم و فطاولهم � إال و ظننت ما فهو ظهّرتنّصّر و الظالمين المفسدين �ه الل فقتل عليك أطلت قد المسلمين

السالم . و المحق�ين المؤمنين

: يكفى أن ألرجو �ي إن له فقال صبيعة بن أعين أقّرأه زياد قّرأه فلم�االل�ه . شاء إن األمّر هذا

و الل�ه فحمد قومه من رجاال إليه فجمع رحله فأتى عنده من خّرج ثم�قال : ثم� عليه أثنى

Page 397: Minhaj Ul Bara Vol 19

مع الباطل على دماءكم تهّريقون و أنفسكم تقتلون ماذا على قوم يافإن الجنود إليكم �يت عب �ى حت جئتكم ما �ه الل و �ي إن و ، األشّرار السفهاءالل�ه و فهو أبيتم إن و ، عنكم يكف� و منكم يقبل الحق� إلى تنيبوا

بواركم . و استيّصالكم

: : و عز� الل�ه بّركة على االن انهضوا فقال ، نطيع و نسمع بل فقالوا ، جل�

الحضّرمي ابن مع إليه فخّرجوا الحضّرمي ابن جماعة إلى بهم فنهضتنكثوا : ال قوم يا يقول و �ه الل يناشدهم يومه عامة وافقهم و فّصافوه

فقد ، سبيال أنفسكم على تجعلوا ال و ، إمامكم تخلفوا ال و بيعتكمفكف�وا ، خالفكم و بيعتكم نكثكم عند بكم �ه الل صنع كيف جّربتم و رأيتم

منه ينالون و يشتمونه ذلك في هم و ، قتال بينهم و بينه يكن لم و عنهمنتّصف . منهم هو و عنهم فانّصّرف ،

فضّربوه خوارج أنهم �اس الن يظن� نفّر عشّرة تبعه رحله إلى رأى فلم�ابأسيافهم

[371]

عّريانا يشتد� فخّرج يكون كان ال�ذي أن� يظن� ال و فّراشه على هو وحين الحضّرمي ابن يناهض أن زياد فأراد فقتلوه الطّريق في فلحقوهعليه علي� شيعة من غيّرهم و األزد من معه من بجماعة أعين قتل

إذ لجاركم غّرضنا ما الل�ه و ، األزد من تميم بنو فأرسل الس�المإلى تّريدون فما رأينا على ليس ألحد ال و له هو لمال ال و أجّرتموه

قتالهم . كّرهت ذلك عند األزد فكان جارنا إلى و حّربنا

أعين فإن� المؤمنين أميّر يا بعد أما الس�الم عليه علي� إلى زياد فكتبفجمع يقين و صدق و مناصحة و بجد� قبلك من علينا قدم صبيعة بن

و ، الجماعة و الطاعة على �هم فحث عشيّرته من أطاعه من إليهعنه أدبّر من إلى معه أقبل بمن نهض ثم� الفّرقة و الخالف حذ�رهمابن عن تّصدع و تقدمه الخالل أهل فهال النهار عامة فوافقهمفأتى أمسى �ى حت كذلك فكان نّصّرته يّريد كان مم�ن كثيّر الحضّرمي

الل�ه رحمه فاصيب المارقة الخارجة هذه من نفّر فبنيه رحله فيأمّرت قد أمّر فحدث ذلك عند الحضّرمي ابن القوم اناهض أن فأردت

أميّر رأى إن رأيت قد و المؤمنين ألميّر يذكّره أن هذا كتابى صاحب

Page 398: Minhaj Ul Bara Vol 19

و البّصيّرة نافذ �ه فإن قدامة بن جارية إليهم يبعث أن رأيت ما المؤمنينيفّر�ق يقدم فإن المؤمنين أميّر عدو� على شديد العشيّرة في مطاع

بّركاته . و �ه الل رحمة و المؤمنين أميّر على الس�الم و ، �ه الل بإذن بينهم

: تمنع قدامة ابن يا له فقال قدامة بن جارية دعا الكتاب جاء فلم�االل�ه ابتدأها بنا و تنابذني و مضّر تشاقنى و مالى تبيت و عاملى األزدالل�ه حاد�وا �ذين ال المعشّر إلى تداعوا و الهدى عّرفه و بالكّرامة تعالىهلك و الل�ه كلمة علت �ى حت سبحانه الل�ه نور إطفاء أرادوا و رسوله و

عليهم : بالل�ه استعن و إليهم ابعثني المؤمنين أميّر يا فقال ، الكافّرونعليهم : . بالل�ه استعنت و إليهم بعثتك قد قال ،

السيف : : أبي ابن حدثني قال �ه الل عبد بن محم�د فحدثنا إبّراهيم قالجارية : مع خّرجت قال قعين بن كعب عن راشد أبي ابن سليمان عن

فيهم كان ما تميم بنى من رجال خمسين في البّصّرة إلى الكوفة من : ، معك كنت شئت إن لجارية فقلت �ع التشي شديد كنت و غيّري يماني

لوددت : �ه الل فو معى بل فقال ، قومي إلى ملت شئت إن و

[372]

اإلنس . عن فضال عليهم تنّصّرنى البهائم و الطيّر أن

و : كتابا جارية مع كتب الس�الم عليه �ا علي أن� قعين بن كعب روى و قال : بدأ البّصّرة دخلنا فلم�ا معه فمضينا قال ، أصحابك على اقّرأه قال

خّرج ثم� سائله و ساعة ناجاه و جانبه إلى أجلسه و به فّرح�ب بزيادما : تلقى أن �ق ات و نفسك على احذر قال أن به أوصاه ما أفضل فكان

قبلك . القادم صاحبك لقى

: حى� من الل�ه جزاكم فقال األزد في فقام عنده من جارية خّرج ولقد ألميّركم أطوعكم و ، بالءكم أحسن و ، عناءكم أعظم ما ، خيّرا

لم من تّركه إذ الهدى إلى دعوتم و ، أنكّره من �عه ضي إذ الحق� عّرفتمعليه علي شيعة من معه كان من على و عليهم قّرأ ثم� ، يعّرفه

فيه : فإذا الس�الم عليه علي� كتاب غيّرهم و الس�الم

من إلى المؤمنين أميّر علي� الل�ه عبد منالمسلمين و المؤمنين من البّصّرة ساكنى من هذا كتابى عليه قّرىء

Page 399: Minhaj Ul Bara Vol 19

: الل�ه شاء إن نحوكم الشاخص أنا أكون �ى حت الس�الم عليه قوله إلىالمّصدر . في تقد�م كما ، الس�الم و تعالى

ووووو : شيمانووو بن صبّرة قام الناس على الكتاب قالفلم�اقّرىءلمن : و ، حّرب المؤمنين أميّر حارب لمن نحن و أطعنا و سمعنا فقال

أن أحببت إن و ، فذاك بقومك قومك جارية يا كفيت إن ، سلم سالمنّصّرناك . ننّصّرك

أن منهم ألحد يأذن فلم نحوه و ذلك بمثل فتكلموا الناس وجوه قام وفقال : األزد في زياد فقام تميم بني نحو مضى و معه يسيّر

إن و حّربا اليوم فأصبحوا سلما أمس كانوا هؤالء إن� األزد معشّر ياو التجّربة على � إال اختّرتكم ما �ه الل و �ي إن و سلما فأصبحتم حّربا كنتم

لي نّصبتم �ى حت أجّرتمونى إذ رضيتم فما األمل على � إال فيكم أقمت الفقدت فما جمعة و مناديا و أعوانا و شّرطا لي جعلتم و سّريّرا و منبّرا

اجبه اليوم اجبه ال فإن اليوم اجبه ال الدرهم هذا � إال شيئا بحضّرتكمفي عليكم أيسّر معاوية اليوم حّربكم أن� اعلموا و ، �ه الل شاء إن غدابن جارية عليكم قد�م قد و ، �ا علي أمس حّربكم من الد�ين و الد�نيا

باألميّر هو ما �ه الل و قومه أمّر ليّصدع على� أرسله �ما إن و قدامةإلى لّرجع قومه في أمله أدرك لو و المطاع

[373]

الجمّرة و العظمى الهام�ة انتم و ، تبعا لي لكان و المؤمنين أميّرإن إليه فسيّروا نّصّركم إلى اضطّر� فإن قومه إلى فقد�موه الحامية

ذلك . رأيتم

قومى : شهدت لو �ه الل و �ي إن زياد يا فقال شيمان بن صبّرة أبو فقاميوم هو و فيه بما األمّر مضى قد و �ا علي يقاتلوا ال أن رجوت الجمل يوم

الجزاء إلى منه أسّرع باإلحسان الجزاء إلى �ه الل و بأمّر أمّر و بيوملدعونا فتنة هذه كانت لو و الندم مع العفو و الحق� مع التوبة و �ئ بالسيدماؤها جماعة �ها لكن و االمور استيناف و الد�ماء إبطال إلى القوم

أحببت . ما نحب� معك نحن و قّصاص جّروحها و حّرام

هذا : . مثل �اس الن في أظن� ما قال و كالمه من زياد فعجب

Page 400: Minhaj Ul Bara Vol 19

دنيا : ال و دين في بمّصيبة اصبنا ما �ه الل و �ا إن فقال ابنه صبّرة قام ثم�بطاعة ذلك يمحص أن اليوم لنّرجو �ا إن و ، الجمل يوم أمس اصبنا كما

أملك أدركت ما �ه الل فو زياد يا أنت ما و المؤمنين أميّر طاعة و الل�هإليها راد�وك نحن و دارك إلى رد�ك دون فيك أملنا ما أدركنا ال و ، فينا

� إال �ك فإن �ا من بك أولى أحد يكن فال فعلنا فإذا ، تعالى �ه الل شاء إن غداما االخّرة في على� حّرب نخاف �ه الل و �ا إن و ، يشبهك ما تأت لم تفعل

فنحن هوانا أخ�ّر و هواك فقد�م الد�نيا في معاوية حّرب من نخاف الطوعك . و معك

تّرضى : بما �ا من رضيت لو �ك إن األميّر �ها اي فقال الجم�اني خنفّر قام ثم�أيم و ، شئت إن القوم إلى سّربنا ألنفسنا ذلك نّرض لم غيّرنا من بهأمس . كان ما � إال جهدنا دون بعفونا اكتفينا � إال قط� يوما لقينا ما �ه الل

: إليهم خّرج و يجيبوه فلم قومه كل�م �ه فإن جارية فأم�ا إبّراهيم قالو زياد إلى فأرسل ، أسمعوه و شتموه أن بعد فناوشوه أوباش منهم

خّرج و بزياد األزد فسارت إليه يسيّروا أن يأمّرهم و يستّصّرخهم األزدفاقتتلوا السلمى حازم بن �ه الل عبد خيله على و الحضّرمى ابن إليهم

عليه علي� شيعة من كان و الحارثى األعور بن شّريك أقبل و ساعةفقال : ؟ عدو�ك معك اقاتل أال فقال قدامة بن لجارية صديقا و الم الس�

سبيل دار إلى وهم اضطّر� و هزموهم أن تميم بني لبثوا فما بلىالحضّرمى ابن فحّصّروا السعدى

[374]

السلمى حازم بن �ه الل عبد معهم و تميم بني من رجل مأتى حدود وعليها فأشّرف فنادته عجلى اسمها �ة حبشي سوداء هي و ام�ه فجاءتسألته و قناعها أبدت و رأسها فكشفت فأبى إلى� أنزل بني� يا فقالت : أو لتنزلن� �ه الل و فقالت ، فأبى النزول

فلم�ا ساقها إلى بيدها أهوت و ألتعّرينزياد و جارية أحاط و به فذهبت نزل ذلك رأى

: �ار بالن على� جارية قال و ، بالد�ار : في �ار بالن الحّريق من لسنا األزد فقالت

أعلم . أنت و قومك هم و شيء

رجال سبعين في الحضّرمى ابن فهلك عليهم الد�ار جارية فحّرقعثمان بن عميّر بن حمن الّر� عبد أحدهم

Page 401: Minhaj Ul Bara Vol 19

منذ جارية سم�ى و ، التميمى� ثم� القّرشي�بزياد األزد سارت و ، محّرقا اليوم ذلكبيت معه و اإلمارة قّصّر أوطنوه �ى حت : جوارك من علينا بقي هل له قالت و ، المال

عنه : : : . فانّصّرفوا نعم فقال ؟ منه فبّرءنا قالوا ، ال قال ؟ شيء

: بن جارية فإن� بعد أما الس�الم عليه المؤمنين أميّر إلى زياد كتب وبمن الحضّرمى ابن جمع فناهض عندك من قدم الّصالّح العبد قدامة

في البّصّرة دور من دار إلى ه اضطّر� و ففض�ه األزد من أعانه و قّصّرهابن فقتل بينهما تعالى �ه الل حكم �ى حت يخّرج فلم أصحابه من كثيّر عدد

عليه هدم من منهم و ، بالنار أحّرق من منهم أصحابه و الحضّرمىو أنابوا نفّر منهم سلم و ، بالسيف قتل من منهم و ، أعاله من البيت

أميّر على الس�الم و ، غوى و عّصى لمن بعدا و ، عنهم فّصفّح تابوابّركاته . و �ه الل رحمة و المؤمنين

قد زياد كان و �اس الن الس�الم عليه علي� قّرأه زياد كتاب وصل فلم�اسّر� و بذلك الس�الم عليه علي� فسّر� ، عمارة ابن ظبيان مع أنفذهإنها : فقال البّصّرة األزد على و زياد على و جارية على أثنى و أصحابه

كجؤجؤ مسجدها يبقى �ى حت حّرقا إم�ا و غّرقا إم�ا خّرابا القّرى أو�لفقال : : : ، كذا مكان فقال ؟ منها منزلك أين لظبيان قال ثم� ، سفينة

بضواحيها . عليك

[375]

الترجمة نوشتووو : بّصّره بأهل الس�الم عليه أميّر كه ايننامهايست

خود دشمنى و پيمان رشته گسيختن ازو درگذشتم گناهكارتان از من كه ، آگاهيد

پوزش به و ، بّرداشتم شمشيّر شما گّريزنده ازكارهاى اگّر پس ، پذيّرفتم را آورنده روى

وووووو و و ،ووووووووو بيجا تباهكننده،وبيخّردىانديشههاى ، انداخت بّراه من با خالف و جنگ به را شما

كارزارى هوار را تازى اسبان كه منم اين

Page 402: Minhaj Ul Bara Vol 19

ووو وو و وووووووووو ووووو وو وووو ، خودرانزديكگّردانيدهامودمدستآوردهامنهادم . پاالن خود سوارى شتّران بّر

جمل جنگ كه كنم كارزارى و كارى شما با كنيد ناچار بآمدن مّرا اگّر ورا خود أنگشت ليسنده ليسيدن چون آن پيش دربه اينكه با ، نباشد بيش ، خوراك از پس

شما نيكخواه حق� به و ، فّرمانبّردار پايهو درگذرم گناهكار از اينكه بدون ، آشنايم

وو وو و و ووووو وو وووووو وو بجاىآنبىگناهرابگيّرم،وياازپيمانشكنوووو كنم . مؤاخذه بّرده بسّر را پيمان بآنكه و بگذرم

و كتبه من المختار باب من الثلاثون المختار هو و معاوية الى لام الس> علّيه له كتاب من ورسائله

ال ما معّرفة إلى ارجع و ، عليك حق�ه في انظّر و ، لديك فيما �ه الل �ق فاتنهجة مهج�ة و ، �ّرة ني سبال و ، واضحة أعالما للط�اعة فإن� بجهالته تعذر

] من] ، األنكاس يخالفها و األكياس يّردها �بة مطل غاية و ، معا نهجةأحل� و ، نعمته �ه الل �ّر غي و ، �يه الت في خبط و ، الحق� عن جار عنها نك�ب

فقد نفسك فنفسك ، نقمته به

[376]

غاية إلى أجّريت فقد أمورك بك تناهت حيث و ، سبيلك لك الل�ه �ن بي ، ا شّر� أوحلتك قد نفسك إن� و ، كفّر محل�ة و ، خسّر

المسالك . عليك عّرت أو و ، المهالك أوردتك و ، �ا غي أقحمتك و

المصدر من دأبه على عليه الل�ه رضوان الّرضي الشّريف اختاره الفّصل هذا

الكاملة : صورته هذه و معاوية إلى الم الس� عليه له كتاب

و ، مواربتي تستقبّح و ، مشاغبتي تذكّر كتابك بلغني فقد بعد أم�اكيف ، �ه الل فسبحان ، مقّص�ّرا الل�ه حق� عن و ، �ّرا متجب تزعمني

أمّر في � إال اشاغب لم �ي إن و ؟ العضيهة تستحسن و ؟ الغيبة تستجيزعلى ] [ � إال نسخة أضجّر لم و �ّر أتجب لم و منكّر عن نهى أو ، بمعّروف

سبحانه : الل�ه بقول � إال ذلك في آخذ لم و ، منافق ملحد أو ، مارق باغ

Page 403: Minhaj Ul Bara Vol 19

و» اللsه حاد� من يواد�ون االخّر اليوم و sه بالل يؤمنون � قوما تجد الأبناءهم « أو آباءهم كانوا لو و . رسوله

الل�ه حق� في المقّص�ّر و �ه الل فمعاذ تعالى �ه الل حق� في التقّصيّر أما و ، المبتدعة األهواء إلى ركن و ، �دة المؤك الحقوق عط�ل من ثناؤه جل�

�ّرة . المحي الضاللة إلى أخلد و

و ، البّرهان تخالف و ، اإلحسان معاوية يا تّصف أن العجب من ونبذ مع ، حج�ة عباده على و ، طلبة جل عز� لل�ه هي �تي ال الوثائق تنكث

و ، الهوى في الجّرى و ، األعالم طمس و األحكام تضييع و ، اإلسالمدى . الّر� في �هوس الت

المختار الفّصل آخّر إلى عليك حق�ه في انظّر و ، لديك فيما �ه الل �ق فاتمن على الل�ه غضب و ، عليها �ه الل يد جماعة �اس للن إن� و ، النهج من

و ، راجع �ه الل إلى �ك فإن ، رمسك حلول قبل نفسك فنفسك ، خالفهايغنى ال يوم ، غم�ه بك يحل� و كّربه سيبهظك و ، مهطع حشّره إلى

يغنى ال يوم ، عذره المعتذر من يقبل ال و ، ندمه �ادم الن

[377]

ينّصّرون . هم ال و شيئا مولى عن مولى

: تذكّر كتابك بلغنى فقد بعد أما الس�الم عليه كالمه إن� قلتمعاوية كتبه كتاب عن جواب الكتاب هذا أن� في صّريّح ، مشاغبتى

أميّر كتاب و ، �ع التتب و الفحص كثّرة مع عليه نظفّر لم لكن و إليهالشارح و المعتزلى الشارح نقله هذا الس�الم عليه علي المؤمنين

في الفيض المحسن المولى ابن الهدى علم و المقام في البحّراني « ص الحكمة « 1ج 159معادن جمهّرة في صفوت زكى أحمد و

ص » العّرب األخيّرين « 1ج 433رسائل بل معاوية كتاب ينقلوا لم وبه أتى و األو�لين من هذا الس�الم عليه المؤمنين أميّر كتاب نقال

ص » البحار ثامن في أيضا « . 540المجلسي البحّراني عن ناقال

اللغة ) (، ه شار� شاغبه و كالتشغيب الشّر� تهييج غب الش� مشاغبتى

المواربة) ( : مواربتى

Page 404: Minhaj Ul Bara Vol 19

النسخ من واحد غيّر في و ، القاموس في كما المخاتلة و المداهاةفي ) ( و نسخ عد�ة في كما الموحدة الباء و بالجيم متجبّرا ، موازرتى

األو�ل و تحت من المثناة الياء و المهملة بالحاء متحيّرا اخّرى نسخ : ، مارق باغ على � إال �ّر أتجب لم و الس�الم عليه قوله من يأتي بما أنسب

أيضا . أضجّر على �ّر أتجب رجحان يعلم منه و

: ) الجوهّرى) قاله كما البهتان و اإلفك هي و �ة البهي بالفتّح العضيهةالليثي : �ل المتوك قال الّصحاح في

له إن� اللئيم وصال احذرانقطعا وصله حبل إذا عضها

( الحماسة الحماسة من البيت ( 442و شّرحه في المّرزوقي قالور : بالز� رميته إذا عضهته يقال و ، زورا و كذبا القبيّح ذكّر العضه عليها

للعضيهة يا كالمهم من و ، اإلفك هي و بالعضيهة أتى الّرجل أعضه و ، لألفيكة . يا و

به) ( . وثق و سكن و إليه مال أى نّصّر و علم بابى من إليه ركن

: ) (، إليه ركنت أى فالن إلى أخلدت الجوهّرى قال الضاللة إلى أخلد : تعالى قوله منه األرض و إلى أخلد �ه لكن ( و ( األثّر ازالة الطمس ،

تعالى : قال ، بالمحو

[378]

» « » أموالهم» على اطمس �نا رب انطمست النجوم إذا أزل و أىأعينهم» « صورتها على لطمسنا نشاء لو صورتها و و ضوأها أزلنا أى

المفّردات . في الّراغب قاله األثّر يطمس كما

: ) عن) كما �نة لي أرض في ثقيال مشى تهو�س الّردى في التهو�س ، الل�سان

: : هست يقال ، اللين السوق الهوس الّص�حاح في الجوهّري قال وتسيّر . و تّرعى أى فهاست اإلبل

و) ( ) ( أيضا الواضحة الطّريق النهجة و ، الواضحة الطّريق المحج�ةمستبينة . جاد�ة أى ، �نا بي واضحا نهجا صار و استبان أي الطّريق أنهج

Page 405: Minhaj Ul Bara Vol 19

) أى) الّرضي نسخة في كما ، المفتوحة �م الال بتشديد مطلبةالنسخ من واحدة غيّر في و ، مطلوبة

: النسخ البحار في المجلسي قال و ، مطلوبة ، الط�اء تشديد على �فقة مت المّصح�حة

: يقال ، كافتعل اط�لب من هذا على فالكلمة: الّص�حاح في الجوهّري قال طلبه أى اط�لبه

،وووو افتعلته على اط�لبته كذلك و طلبا طلبتالشيء

: أى ، �م الال فتّح و الطاء بتشديد مط�لبة البحّراني الشارح قال و ، المعاني كثّرة على تدل� المباني كثّرة أن� على بناء منهم جد�ا مطلوبة

الشافية : شّرح في الّرضي قال

لم إذا �ها ألن معنى من لزيادته بد� ال اإللحاق لغيّر فيه المزيد أن� اعلم. عبثا كانت لمعنى ال و ، اإللحاق في كانت كما ، لفظي لغّرض يكن

انتهى .

حيث ، �م الال كسّر و الطاء سكون على المعتزلي الشارح قّرأها و : لطالبها مساعفة أى مطلبة غاية قوله قال

: كذا �ى من فالن طلب تقول ، يطلبه بماخط�أ ثم� ، به اسعفته أى فأطلبته : : مطلبة الّراوندي قال بقوله الّراوندي

: و تطلبته و كذا طلبت يقال �بة متطل بمعنىانتهىووو ووو . . معنى له يكون أن الكالم يخّرج هذاليسبشيء

ووو ووووووو : وووو ، تكل�ف مع اخّرى بعد ة مّر� قلتالتطل�بطلبالشيءالشارح قال لذا و ، المعنى هذا على حمله عن الكالم سياق يأبى

الّراوندي : على رد�ا المذكور

معنىو ووو ووو . له يكون أن عن الكالم يخّرج وهذاليسبشيء

أميّر قول ألن� أيضا بسديد ليس المعتزلي الشارح اختاره ما إن� ثم� : الكلمة أن� لنا �ن يبي بعده ما و األكياس يّردها الس�الم عليه المؤمنين

سواء المطلوبة بمعنى

[379]

Page 406: Minhaj Ul Bara Vol 19

فتّح و الط�اء بتشديد أو ، الّرضي نسخة في كما ، �م الال بتشديد كانتالبحار . في كما �م الال

في صفوت زكي أحمد الفاضل المذكور الشارح اختاره ما عاضد والطاء : بسكون مطلبة تكون أن يجوز و بقوله العّرب رسائل جمهّرة

ما أصحابها تؤتى أى طلبه ما أعطاه إذا أطلبه من �م الال كسّر وما . . علمت لقد و انتهى أحسن هذا و رحمته و الل�ه ثواب من يطلبون

فيه .

) أيضا) الكيسى على يجمع و العاقل أى �د كجي كي�س جمع األكياسلمنّصور �خعي الن إبّراهيم قال ، حمقى و أحمق ضده مجّرى له إجّراء

المعتمّر : بن

التبيين و البيان في كما الكيسى حفظ احفظ و ، الحمقى مسألة سل ( . 299ص 1ج)

) بنى) من رجل قال فالس�كون �ون الن بكسّر �كس الن جمع األنكاسأسد :

ال�ذي ال و الد�نى� �كس بالن أنا ما وأحّرب المود�ة ذو �ي صد�عن إذا

( الحماسة الحماسة أبيات من البيت ( 91و في المّرزوقي قال و : ، جال الّر� من الضعيف إلى نقل و السهام في أصله �كس الن شّرحه

: : نقضته يقال كما ، نكسا المنكوس يسم�ى ثم� نكسا نكسته يقالفوقه انكسّر السهم كأن� النون بكسّر نقضا المنقوض يسم�ى ثم� نقضا

إذا : �ذي ال ال و اللئيم بالمستضعف أنا ما فيقول ، نكسا فسم�ى فنكساحّرباه . و فقال الحّرب و بالويل دعا يواد�ه من عنه انحّرف

الحماسة في الحارث : 397و بني من امّرأة قالت ،

ملحما غادروه ما فارسكل و نكس ال و زم�يل غيّر

: و النجدة غاية عن المقّص�ّر �كس الن شّرحه في المّرزوقى قال وفال أعاله أسفله فجعل انكسّر �ذي ال هو و هام الس� في أصله و الكّرامة

ضعيفا . يزال

Page 407: Minhaj Ul Bara Vol 19

الحماسة في اإلطنابة . 714و بن عمّرو قال ،

إذا ميل ال و بأنكاس ليسوااعل بالش� أشعلوا �ت شب الحّرب ما

أصله : �كس الن و ، �كس الن جمع األنكاس شّرحه في المّرزوقي قال و : . و قلت انتهى ، فتضعف أعالها أسفلها فيجعل تنكسّر هام الس� في

أنكس لألحمق يقال

[380]

السهم : �كس الن للّراغب المفّردات في و ، �كس الن السهم بذلك شبيهابه �ه يشب لّردائته و رديئا فيكون أسفله أعاله فجعل فوقه انكسّر �ذي ال

) ( ، عنها عدل أى فّرح و نّصّر باب من عنها نكب ، الد�نى� الّرجلنكباء : . يّح فالّر� ، ياح الّر� مهاب� عن مالت إذا الّريّح نكبت يقال

و الكاف بتشديد كان الّرضى نسخة في الفعل و : الطّريق عن نك�ب يقال ، اختّرناه قد

وووو و و ووووو و ووو ووو نح�اهوووووووو بالتشديدإذاعدلوتنح�ى،ونك�بالشيءبه : نك�ب و ، الطّريق به نك�ب و ، الطّريق �به نك يقال و ، متعد� الزم ،

األو�ل . بمعناه المقام في و ، اه نح� و عد�له أى الطّريق عن

عليه) ( قوله المقد�م المختار في مضى كما الجور من الحق� عن جارالس�الم :

يقال : : القّصد عن الميل الجور الجوهّرى قال ، الجائّرة االراء سفه وكالمه . انتهى ، الطّريق عن جار

: ) ( ) (، الضالل التيه و ، استقامة و هدى غيّر على مشى خبط ) فيها) و ، الّرضى نسخة في كما القاف كسّر و النون بفتّح نقمته

سكون و النون بكسّر و ، القاف سكون و النون بفتّح آخّران وجهان: يقال بالعقوبة المكافأة هي و اإلنتقام من اسم هي و أيضا القاف

نقمات . و نقم و نقم على تجمع ، النقمة به حل�ت

: ) الخبّر) أنهيت و اإلبالغ اإلنهاء الجوهّري قال ، بلغت أى تناهتبلغ . أى تناهى و فأنتهى

Page 408: Minhaj Ul Bara Vol 19

: ) أصله) و بفعله قّصدها أى كذا غاية إلى فالن أجّرى يقال أجّريتالمنزلة : . المحلة و ، للمسابقة الخيل إجّراء من

الل�ه) ( رضوان الّرضي نسخة في كما المهملة فالحاء بالواو أوحلتكهو : المختار و ، أوجلتك قد بعضها في و ، أولجتك قد نسخ في و عليه

: بالتحّريك الوحل الجوهّري قال ، الوحل في أورطتك أى ، األو�لغيّره . أوحله و ، الوحل في وقع بالكسّر الّرجل وحل و ، الطين

) (، عنف و بشد�ة األمّر في الدخول اإلقتحام و ، أدخلتك أى أقحمتك

[381]

بعنف : . فيه أدخله و أوقعه أى ، النهّر فّرسه أقحم يقال و

: ) و) ، الباطل في االنهماك و الضالل الغي� : من جهل الغي� المفّردات في الّراغب قالمن يكون قد الجهل أن� ذلك و فاسد اعتقاد

صالحا ال اعتقادا معتقد غيّر اإلنسان كونوووووو وو وووو وو و و ووووو وو وو فاسد فاسدا،وقديكونمناعتقادشيء وال

: تعالى قال ، غي� له يقال الثانى النحو ما» هذا و صاحبكم ضل� ماالغي� « في يمد�ونهم إخوانهم و قوله : غوى و ،

» «� �ا غي يلقون لما فسوف الغي� فسم�اه عذابا أىوووووو ووو و وووو وو ووووو هوووو بما كانالغي�هوسببهوذلككتسميةالشيء

ندى : . للنبات كقولهم سببه

: : ) و) وعّر مكان يقال معنى و وزنا الّصعب اى الوعّر من اوعّرتو اخشنت أى المسالك عليك أوعّرت و ، وعّر مطلب و وعّر طّريق

رمست ) ( : المّصباح في الفيومى� قال ، القبّر الّرمس رمسك صعبتو ، دفنته ضّرب باب من لغة في و قتل باب من رمسا الميت

: رموس الجمع و به القبّر سم�ي ثم� بالمّصدر تسمية التّراب الّرمسالحارثى : زيادة بن مسور قال ، فلوس و فلس مثل

كويكب نعف �عف بالن �ذي ال أبعدجندل و تّراب ذى رمس رهينة

Page 409: Minhaj Ul Bara Vol 19

الحماسة ) من البيت القبّر ( : 64و الّرمس الشّرح في المّرزوقي قال : الّرياح منه و بالتّراب رمسته يقال التغطية الّرمس في األصل و ،

المتلم�س : قال و ، الّروامس

�ة مني رهن المّرأ أن� تّر لم أيّرمس سوف أو الطيّر لعافي صّريع

( الحماسة أيضا الحماسة من البيت : 220و ) و المّرزوقي قال وعوا توس� و منه الّروامس الّرياح و الدفن الّرمس و يدفن يّرمس معنى

ادفن : : . يقال كما ، الحديث هذا ارمس فقيل الد�فن في

: ) الس�الم) عليه علي� حديث في النهاية في األثيّر ابن قال مهطعو : ، العدو في االسّراع اإلهطاع معادة إلى مهطعين أمّره إلى سّراعا

صو�ب : إذا مهطع بعيّر و ، صو�به إذا ببّصّره الّرجل هطع الّراغب قالتعالى : قال ، طّرفهم» عنقه إليهم يّرتد� ال رؤوسهم مقنعى مهطعين

الداع « إلى و مهطعين ذل� و خوف مع � إال يكون ال اإلهطاع و ، انتهىكهطع : خائفا مسّرعا أقبل و أسّرع إذا السيّر في أهطع يقال خشوع

قوله من يستفاد كما

[382]

: يؤخ�ّرهم» تعالى �ما ان الظالمون يعمل عم�ا � غافال sه الل تحسبن� ال وإليهم يّرتد� ال رؤسهم مقنعى مهطعين األبّصار فيه تشخص ليوم

تعالى ( : 44إبّراهيم) : طّرفهم قوله و ،

يقول الداع إلى مهطعين منتشّر جّراد �هم كأن األجداث من يخّرجونعسّر يوم هذا : الكافّرون : 9القمّر) ) تعالى قوله و لل�ذين ، فما

عزين . الشمال عن و اليمين عن مهطعين قبلك بن كفّروا أحمد قال : ال خشوع و ذل� في ينظّر �ذي ال المهطع يحيى

: قال قال و ، البيان مجمع في كما بّصّره يقلعووو ووووو وووووو وووووو : الوووووو الزجاجالمهطعالمقبلببّصّرهعلىالشيء

العدو . نظّر من ذلك و يزايله

أسّرع هطوعا و هطعا كمنع هطع القاموس في وووو ووووو وووو وو ووووو يقلعووووو ال خائفاأوأقبلببّصّرهعلىالشيء مقبال

عنه .

Page 410: Minhaj Ul Bara Vol 19

: ) بهظه) الّصحاح في الجوهّرى قال سيبهظكفهو عنه عجز و أثقله أى بهظا يبهظه الحملزياد قال ، شاق� أى باهظ أمّر هذا و مبهوظ

منقذ بن زياد أو الحماسة في كما حمل بنمنهاووو وو وووو : أبيات في الل�غة صحاح من كمافيمادةقزم

يبهضها المشي و بها عهدى كان وأم الس� و �وم الن منها و القّريب من

يشق� : . و عليها يثقل يبهضها معنى و المّرزوقي قال

الاعراب ) فيه) العامل المحذوف لفعله مطلق مفعول منّصوب الل�ه معاذأعوذ : : أى �ه الل معاذ قولهم الّصحاح في الجوهّرى قال �ه الل كسبحان

غيّر كان إن و مّصدر �ه ألن بالفعل اللفظ من بدال تجعله ، معاذا بالل�هو الل�ه وجه معاذة و الل�ه معاذة أيضا يقال و �ه الل سبحان مثل مستعمل

يقال و ، المأتاة و المأتى و المعناة و المعنى مثل هو و الل�ه وجه معاذمنك . بالل�ه أعوذ أى منك بالل�ه عوذ

: ) و) ، بجهالته تعذر ال لقوله التعليل مقام في الفاء للطاعة فانأن أمكن و ، المهج�ة و السبل إلى راجع عنها و يخالفها و يّردها ضميّر

الط�اعة إلى يّرجع

[383]

توس�ع . على أيضا الغاية و

) هو) و اإلغّراء باب من منّصوب نفسك فنفسكووو ووو ووووووو وووو قولوو نحو محبوب أنتحملالمخاطبعلىفعلشيء

الشاعّر :

له أخا ال من إن� أخاك أخاكسالح بغيّر الهيجا إلى كساع

Page 411: Minhaj Ul Bara Vol 19

و مثال الزم يقتضى الشعّر ففى بحسبه موضع كل� في يقد�ر الفعل ونحوهما و انقذ و ارحم و احفظ ههنا و ، ارم يناسب الغزال الغزال في

.

) ( : المعتزلي الشارح الفاضل أفاد امورك بك تناهت حيث و قولهبقوله :

: لك الل�ه �ن بي فقد بقوله �ّصال مت ال و معطوفا هذا يكون ال أن األولىقف : أى ، أنت حيث بالوقوف يأمّرونه لمن كقولهم يكون بل ، سبيلك : قف أى ، مكانك قولهم مثله و ، الفعل يذكّرون فال أنت حيث

مكانك .

المعنى امور : ) ( تول�ى هو لديه كان ما لديك فيما �ه الل �ق فات الس�الم عليه قوله

حق� و الل�ه حق� هو يده في كان ما فإن� ، طغيانا و غّصبا المسلمين�ه نبي وصي� أو �ه نبي إلى مفو�ض سبحانه حق�ه و األمّر اولي حق� و رسولهمن الشقي و ، شقى� أو وصي� أو نبي� � إال المنّصب ذلك يتول�ى ال و

، رسوله و الل�ه حق� أى الحق� اإلمام حق� غّصب

الل�ه باسم ح صّر� و ، ذلك في الل�ه باتقائه الس�الم عليه األميّر أمّره لذا و : حق�ه فك تّصّر� في الل�ه �ق ات له يقول �ما كأن الس�الم عليه �ه ألن سبحانه

في : زيد من استّح مثال زيدا خان لمن نحن نقول كما ، عدوانا سبحانهماله . و عّرضه في خيانتك

) ( : ال أن عليه تعالى حق�ه عليك حق�ه في انظّر و الس�الم عليه قولهسبحانه : قوله هو به أمّره مم�ا و ، أمّره فيما و» يعّصيه اللsه أطيعوا

منكم « األمّر اولى و الّر�سول يقال ( 60النساء) : أطيعوا أن � إال اللهم�بقوله : مّصد�رة االية ان�

آمنوا» « �ذين ال �ها أي سبحانه : يا بقوله �لة مذي باللsه» و تؤمنون كنتم إناالخّر « اليوم رأسا . و الخطاب عن خارجة أتّرابه و فمعاوية

[384]

الحسين بن علي� العابدين زين و اجدين الس� �د سي إمامنا رسالة في وكاملة نقلها قد ، الحقوق بّرسالة المعّروفة عليهما الل�ه صلوات

Page 412: Minhaj Ul Bara Vol 19

: العقول تحف في ه سّر� قد�س اني الحّر� شعبة ابن الخبيّر المحد�ثحّركة كل� في بك محيطة حقوقا عليك لل�ه أن� �ه الل رحمك اعلم ، قلبتها جارحة أو ، نزلتها منزلة أو ، سكنتها سكنة أو ، كتها تحّر�

ما عليك الل�ه حقوق أكبّر و ، بعض من أكبّر بعضها ، بها فت تّصّر� آلة أومنه و الحقوق أصل هو ال�ذي حق�ه من تعالى و تبارك لنفسه أوجبه

ع . تفّر�

عن فضال ، عليه حق�ه في سبحانه الل�ه يطع لم لمن الويل ثم� فالويلحق�ه . يغاصب أن

أن : ) ( أمّره بجهالته تعذر ال ما معّرفة إلى ارجع و الس�الم عليه قولهالل�ه طاعة وجوب من بجهالته عذره يقبل ال ما معّرفة إلى يّرجع

النفس هوى أخّرجته لم�ا و ، الحق� اإلمام طاعة و رسوله و سبحانهظلمة إلى المعّرفة نور عن و الطغيان و العّصيان إلى الطاعة عن

ال�ذي الحق� أى ما معّرفة إلى بالّرجوع أمّره ، الضاللة حيّرة و الجهالةفيه . تجاهله يسمع ال

( أعالما للطاعة فإن� الس�الم عليه قوله ) و بفتحتين العلم جمع األعالم الخ واضحة

منهوو القّرب الطاعة غاية و به يهتدى الطّريق في منّصوب هوشيءبالواضحة األعالم الس�الم عليه وصف و ، الحّركة إليه ما الغاية و تعالى

من العذر طّرق سد� و أصال العذر لحسم النهجة و �ّرة بالني تالييها وأعالمها و نهجة المهجة و �ّرة ني كانت إذا السبل فان� ، الجوانب جميع

و ، الطاعة عن د المتمّر� يعتذر أين فمن ، �بة مطل غايتها كانت و واضحةمن دريت قد و ؟ لذلك يدخل باب بأي� و ، العذر في مستمسكه ما

المختار في اإلمامة عن ص ) 237بحثنا الخطب باب ص 35من إلىج 175 هم ( 16من آله و آله و عليه الل�ه صلى الل�ه رسول و القّرآن أن�

غيّر ال النهجة المهجة و �ّرة الني بل الس� و الواضحة األعالم و الحق� األئمةهم االل أن� بالعيان لك �ن يتبي �ى حت الشّريف المبحث ذلك إلى فّراجع ،

للطّريقة واضحة أعالما اصطفاهم و اجتباهم و �ه الل اختارهم �ذين الأقوم . هي �تي لل يهدى القّرآن هذا إن� ، أقوم هي �تي ال

في : ) ( دريت قد األنكاس يخالفها و األكياس يّردها الس�الم عليه قولهالل�غة

Page 413: Minhaj Ul Bara Vol 19

[385]

به عبد ما العقل ألن� األكياس يّردها إنما و ، العقالء بمعنى األكياس أن�الّرجل هو و النكس جمع األنكاس أن� و ، الجنان به اكتسب و الّرحمن

األنكاس يخالفها �ما إن و ، مشبعا الل�غة في �ن بي ما على المنكوس الد�نيهم�تهم قّصور و ، طبعهم لدنائة �هم ألن

و �ة الد�ني الد�نيا بقاذورات ألفوا�ة الشيطاني �ة النفساني االمال أوساخ

�ذائذ الل إلى رؤوسهم ناكسوا فهموووو ووووووو ووووووو �ةالداثّرةالفانيةأقّربشيءوووووووووو الحيواني

الكافي : من الجهل و العقل كتاب في و ، السائمة األنعام بهم شبهاعبد أبي إلى رفعه أصحابنا بعض عن �ار الجب عبد بن محم�د عن بإسناده

و : : : الّرحمن به عبد ما قال ؟ العقل ما له قلت قال الم الس� عليه الل�هفقال : : : ؟ معاوية في كان فال�ذي قلت قال ، الجنان به اكتسب

قد و ، بالعقل ليست و بالعقل شبيهة هي و الشيطنة تلك النكّراء تلكالكتب باب السابع المختار في شّرحه و الحديث هذا عن بحثنا مضى

ص ) إلى فّراجع الّرسائل ( . 17ج 225و

حسب الخالئق حشّر أن� تعالى �ه الل لقاء في رسالتنا في تقد�م قد وو �ه يحب ما إلى و عمله و سعيه غاية إلى أحد كل� أن� و ، أعمالهمو طاعته و تعالى �ه الل أمّر عن ههنا أدبّروا األنكاس إن� فحيث ، يهواه

عن رؤوسهم يّرفعوا لم و النفسانية الشهوات إلى أقبلوا و لقائهالد�نيا ألن� ناكسون أيضا االخّرة النشأة في فهم مّرعيهم و معلفهم

قائل : من عز� قال االخّرة نحن» مزرعة ما و الموت بينكم قد�رنا نحنلقد و تعلمون ال فيما ننشئكم و أمثالكم نبد�ل أن على بمسبوقين

» �ّرون تذك ال فلو االولى النشأة ( 63 61الواقعة) علمتم في و ، العجب : كل� العجب الس�الم عليه الس�جاد عن الّصافي في كما الكافي

االولى . النشأة يّرى هو و االخّرى النشأة أنكّر لمن

: قائل من عز� قال عند» و رؤسهم ناكسوا المجّرمون إذ تّرى لو و » موقنون �ا إن � صالحا نعمل فارجعنا سمعنا و أبّصّرنا �نا رب �هم الم) رب

( . 13السجدة :

أعطى إن و المنافق قلب ظلمة باب في الكليني اإلسالم ثقة روى وو اإليمان كتاب من بلسانه قّصّر إن و المؤمن قلب نور و اللسان

Page 414: Minhaj Ul Bara Vol 19

ص ) عن ( 2ج 309الكفّر سعد عن المفضل عن بإسناده المعّرب منفيه : : قلب أربعة القلوب إن� قال الس�الم عليه جعفّر أبي

[386]

أجّرد أزهّر قلب و ، مطبوع قلب و ، منكوس قلب و ، ايمان و نفاق؟ : األزهّر ما فقلت

األزهّر : أما و ، المنافق فقلب المطبوع فأم�ا ، السّراج كهيئة فيه قالالمنكوس أما و ، صبّر ابتاله إن و شكّر أعطاه إن المؤمن فقلب

: االية هذه قّرأ ثم� المشّرك وجهه» فقلب على � �ا مكب يمشى فمن أ » مستقيم صّراط على � �ا سوي يمشى أم�ن : أهدى ( 22الملك) فأما

أدرك فإن بالطائف كانوا قوم فهم نفاق و إيمان فيه ال�ذي القلبنجى . إيمانه على أدركه إن و هلك نفاقه على أجله أحدهم

بيانه : ) في ه سّر� قد�س المازندراني صالّح المولى الحج�ة العلم قال و: 10ج 130ص ) و قال أن إلى المقلوب كالكوز المنكوس القلب

: ألن� إليها المتوج�ه و الد�نيا إلى الناظّر القلب المنكوس القلب قيلو ، رأسه منكوس إليها فالناظّر فوقها االخّرة و االخّرة تحت الد�نيا

اإلستشهاد و للفهم تقّريبا المحسوسة باألشياء التمثيل باب من االيةمقلوبا ، مكبوبا قلبه لكون وجهه على �ا مكب يمشي المشّرك أن� باعتبارعارفا مستقيما الفطّرة وجه على قلبه لكون �ا سوي يمشى المؤمن و

تعالى : قوله إليه يّرشد كما مستقيم» « بالحق صّراط . على

) ( : عنها تتح�ى و عدل من أى الخ عنها نك�ب من الس�الم عليه قولهو هداية غيّر على مشى و ، القّصد و العدل و الوسط عن مال

الضالل . في استقامة

( : فنفسك نقمته به أحل� و نعمته �ه الل غيّر و الس�الم عليه قوله ) قال لما تشديدا و تأكيدا ره كّر� و نفسه بحفظ أمّره �ما إن نفسك

بأنفسهم» « سبحانه : ما �ّروا يغي �ى حت بقوم ما �ّر يغي ال sه الل الّرعد) :إن�12 : ) تعالى قال و أنفسهم» ، كانوا لكن و ليظلمهم sه الل كان فما

( . 71التوبة) : يظلمون «

( ص الكافي من الكفّر و االيمان كتاب من العمل محاسبة باب فيقد ( : : 2ج 329 �ك إن لّرجل الس�الم عليه الل�ه عبد أبو قال المعّرب من

Page 415: Minhaj Ul Bara Vol 19

دللت و ، الّصحة آية فت عّر� و ، الداء لك �ن بي و ، نفسك طبيب جعلتنفسك . على قيامك كيف فانظّر ، الدواء على

من : ها يضّر� عم�ا نفسك اقّصّر أيضا الس�الم عليه عنه الباب ذلك في وفإن� معيشتك طلب في تسعى كما فكاكها في واسع تفارقك أن قبل

بعملك . رهينة نفسك

[387]

: رجل كتب قال أيضا الس�الم عليه عنه فيه وذر أبا يا عنه الل�ه رضي ذر� أبي إلى

: إنوووووو لكن و كثيّر العلم أن� إليه فكتب ، العلم من أطّرفنىبشيءهل : : و الّرجل له فقال قال ، فافعل �ه تحب من إلى تسيئ ال أن قدرت

؟ �ه يحب من إلى يسيئ أحدا رأيت

: فقد الل�ه عّصيت أنت فإذا إليك األنفس أحب� نفسك نعم له فقالإليها . أسأت

: ) ( : بعضهم قال الخ امورك بك تناهت حيث و الس�الم عليه قولهقال ، منقلبك و مآلك لك الل�ه �ن بي فقد أى ، سبيلك على عطف حيث

: « تعالى ينقلبون» منقلب sأى ظلموا �ذين ال سيعلم عليه و فهو ، و ، الوخيمة عاقبته عن يحذ�ره الس�المثم� ، الفاضحة أعماله جزاء عن يخو�فه

: أى� و اموره به تناهت ما إلى و قيل �ما كأن : إلى أجّري قد �ه فإن الس�الم عليه فأجاب ؟ أفعاله على �ب يتّرت شيء

السيئة . أعماله جزاء اموره به تناهت فما ، الخ خسّر غاية

لكن� و ، البعض هذا قول على العبارة معنى ر يقّر� أن يمكن ما غاية هذاتقد�م كما المعتزلى الشارح الفاضل أفاده ما هو الّصواب أن� اإلنّصافخسّر غاية إلى أجّريت قد ألنك أنت حيث قف أى ، اإلعّراب بيان في

و ، قف أعنى المحذوف للفعل التعليل معّرض في فقد في فالفاءاألو�ل . دون التكل�ف عن خال الوجه هذا على الكالم

و : ، شّرا أوحلتك قد نفسك إن� و الس�الم عليه قوله لطافة يخفى ال والويل ثم� فالويل ، الوحل في رطتك أو أوحلتك معنى أن� علمت قدينسي بالسوء ألم�ارة النفس فإن� ، حظ�ه نسى و نفسه أطاع لمن

Page 416: Minhaj Ul Bara Vol 19

: تعالى قال كما تعالى �ه الل ذكّر الشيطان» مطيعه عليهم استحوذاللsه « ذكّر تعالى : فأنساهم قال و له» ، فإن� ذكّري عن أعّرض من و

حشّرتنى لم رب� قال أعمى القيامة يوم نحشّره و ضنكا معيشةاليوم كذلك و فنسيتها آياتنا أتتك كذلك قال � بّصيّرا كنت قد و أعمىاالخّرة لعذاب و �ه رب بآيات يؤمن لم و أسّرف من نجزي كذلك و تنسى

أبقى « و ( . 125طه) : أشد�

نهج شّرح في البّراعة منهاج تكملة من الخامس �د المجل آخّر هذاعلى الحمد �ه لل و ، عشّر التاسع �د المجل إلى المنهاج انتهى به و البالغةنعمه إسبال و ، مننه إفاضة من علينا تفض�ل بما الشكّر له و ، أوالنا ما

� إال به أشكّره شكّر من ليس و شكّره حق� تعالى أشكّره كيف و ، عليناقلبا ارزقنا �هم الل ، علي� بها أنعم جزيلة نعمة هو و

[388]

نعمة ارزقنا �هم الل ، دينك على قلوبنا �ت ثب �هم الل ، شاكّرا لسانا و ذاكّراشّرور من خل�ّصنا المؤمنين قلوب عاصم يا �هم الل ، عندك الحضور

�باع بات و ، العظيم الفّرقان القّرآن مأدبتك من بالتنع�م وف�قنا و أنفسناهم �ذين ال األمّر اولى و رسولك اطاعة و اطاعتك و ، الكّريم نبيك �ة سن

الّراحمين . أرحم يا رحمتك أبواب و فيضك وسائط

لقاء الّراجى العبد بيد الكّريم السفّر هذا تأليف من الفّراغ حّصل قد واالمل : في االملي الطبّري �ه الل عبد بن الحسن الد�ين نجم حيم الّر� �ه رب

و تسع سنة شهور من المولود ربيع من عشّر الثامنة األربعاء ليلة ، و عليه الل�ه صل�ى �ين النبي خاتم هجّرة من األلف بعد ثالثمائة و ثمانين

الحمد أن دعويهم آخّر و ، �ه لل الحمد و ، الطاهّرين الطيبين آله علىالعالمين . رب� لل�ه

الترجمة نوشتووو : بمعاوية الس�الم عليه أميّر كه ايننامهايست

و بنگّر خود بّر را خدا حق� و ، بتّرس خدا از دارى دست در كه آنچه در ، گّرد باز نميشود پذيّرفته آن ندانستن در عذرت كه آنچه بشناختن

هويدا راههاى و ، روشن پّرچمهاى و نشانها طاعت و بندگى بّراى زيّرا ، آيند در بدان خّردمندان مطلوبست غايت و نتيجه و آشكار جاد�ه و ،

Page 417: Minhaj Ul Bara Vol 19

بّرگشت حق� از بازگشت آنها از كه هّر ، گّردانند روى آن از سفلگان ودگّرگون وى بّر را نعمتش خداى و ، بّرد بسّر گمّراهى وادى در و ،

باش را خود و درياب را خويشتن پس افكند عذابش در را او و ، كّردنهايت افتاد تو بدست كارها چون و ، كّرد روشن بّرايت را راه خدا كهنفست ، درآمدى كفّر وادى در و كّردى جارى خويش دست از زيانّرا

بگمّراهى را تو و درماندى بگل وى دست از و كشانيد شّر� به را تو . هنا إلى كّرد دشوار تو بّر را راهها و رسانيد نابوديها به و درآوردتم� و القيمة النفيسة الطبعة هذه من عشّر التاسع الجزء انتهىعن و عنه عفى الميانجى ابّراهيم السيد العبد بيد تّرتيبه و تّصحيحه

األصب� رجب شهّر من السابع اليوم فى الل�ه 1389والديه انشاء يليه و : كما �ه لل الحمد و الثالثون و الحادى المختار أوله و العشّرون الجزء

أهله . هو