ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ...

28
ﺎ، ﻓﺼﻠﻴﺔ ﳏ ﹼﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺁﺩﺍ ﳎﻠﺔ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻠ ﻤﺔ، ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ، ﺧﺮﻳﻒ١٣٩٣ . / ٢٠١٤ ﺔ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﳌﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴ ﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪﻳ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﳌﻨﻬﺠﻴ ﹼﺔ ﰲ ﳎﻠ» ﺔ ﻭﺁﺩﺍ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴ« ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺻﺎﺩﻕ ﻋﺴﻜﺮﻱ* ﺍﳌﻠﺨ: ﹼ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍ ﰲ ﺃﻥ ﻻ ﺷﻚﺎ ﳛﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻮﻥ ﰲ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺔ ﳑ ﺔ ﻭﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳ ﳌﻨﻬﺠﻴﺔ، ﻟﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻺﺑﺪﺍﻉ ﻭﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﺎﳉﺪﻳﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴ. ﺙ ﺫﻭﻭ ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺹ ﻋﻦ ﻭﻗﺪ ﲢﺪﺓ ﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺻﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ، ﻭﺗﺒﻮﻳﺐ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ، ﻭﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﻭﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﻭﺷﺮﻭﻁ ﻋﺪ ﻭﻣﺪﻯ ﺃﻫ ﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ، ﻭﺃﺧﲑﺍ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻘﺪ، ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﻭﺍﻹﺗﻴﺎﻥ ﺑﺎﳉﺪﻳﺪ. ﹼﺔ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕﺔ ﺍﳌﻄﻠﻮﺑﺔ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﳌﻘﺎﻟﺔ ﰲ ﳎﻠ ﺔ ﻭﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳ ﺪﻑ ﺇﱃ ﺗﺒﻴﲔ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﳌﻨﻬﺠﻴ ﺍﳌﻘﺎﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴ ﺒﻌﺔ ﺍﳌﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﻮﺻﻴﻔﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻲ ﰲ ﻋﺮﺽ ﺍﳌﺎﺩ ﺎ، ﻣﺘﺔ ﻭﺁﺩﺍ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﰲ ﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺘﺎﺝ. ﺔ ﻭﻧﻘﺪﻳ ﺔ ﺗﻌﺎﱐ ﻣﻦ ﻧﻮﺍﻗﺺ ﻣﻨﻬﺠﻴ ﹼ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﻠﻨﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﹼﱵ ﺗﻮﺻ ﹼ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟ ﺗﺪﻝ ﻛﺜﲑﺓ. ﹼﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﻭﺍﳌﻤﺎﺭﺳﺔﻖ ﻭﻗﻠ ﹼﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻤ ﹼ ﺫﻟﻚ ﻧﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺪﻗ ﻭﻟﻌﻞ. ﻓﻠﻬﺬﺍ ﳚﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﲔﺔ ﻭ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻌﺎﻳﲑ ﺍﳌﻨﻬﺠﻴ ﺔ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﺔ ﻟﻸﲝﺎﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳ. ﻭﳝﻜﻦ ﺗﻠﺨﻴﺺ ﺗﻠﻚ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﰲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: ﺔ ﺍﶈﺪﻭﺩﺓ ﻭﻣﻔﻴﺪﺓ، ﺍﻻﺧﺘﺼﺎﺭ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺡ ﰲ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ، ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﳌﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﺍﳉﺰﺋﻴﺒﺎﻉ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻞ ﺍﳌﻨﻄ ﹼ، ﺍﺗ ﹼ ﻋﻨﺼﺮ ﺃﻭ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﰲ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻣﺴﺘﻘﻞﺔ ﻭﻭﺿﻊ ﻛﻞ ﺍﳌﻮﺿﻮﻉ ﻭﺯﻭﺍﻳﺎﻩ ﺍﳋﻔﻴ ﻘﻲﺔ، ﺍﳌﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻭﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ﺇﱃ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﳌﺼﺎﺩﺭ ﻭﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ﺔ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻭﻳﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴ ﻟﻠﻤﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﻉ ﻭﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻟﻠﻤﺼﺎﺩﺭ ﻭﺍﳌﺮﺍﺟﻊ ﺺ ﻭﺍﻟﺘﻨﻮ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﱃ ﺃﻛﱪ ﺣﺠﻢ ﻣﻦ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ، ﺍﻻﻧﺘﺒﺎﻩ ﺇﱃ ﺍﻟﺘﺨﺼ ﺍﳌﺴﺘﻔﺎﺩﺓ. ﺔ ﻭﺍﳌﺘﻔﺎﻭﺗﺔ ﲤﻬﻴﺪ ﻓﺮﺯ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﲤﻴﻴﺰ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﳌﺘﺸﺎ ﹼﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻭﺗﺒﻴﲔ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﻘﻮ ﺍ ﻟﻌﻤﻠﺔ ﺇﻗﻨﺎﻋﺎ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﺔ ﻭﺍﻟﱪﺍﻫﲔ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴ ﹼﺔ ﺍﳌﻨﻄﻘﻴ ﻭﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﺍﳋﻄﺄ ﻣﻊ ﺫﻛﺮ ﺍﻷﺩﻟ. ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﻔﺘﺎﺣﻴ: ﹼﺔﺔ، ﳎﻠ ﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ، ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳ ﻴﺔ، ﻣﻨﻬﺠﻴ ﺍﳌﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤ» ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﰲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴ ﻭﺁﺩﺍ« . ﻣﺔ ﺍﳌﻘﺪ ﹼ ﺑﺎﺣﺚ ﻣﻦ ﻟﻜﻞ ﻻﺑﺪﺔ، ﻟﻜﻮﻥ ﺗﻠﻚ ﺔ ﻟﻸﲝﺎﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴ ﺔ ﻭﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﺍﳌﻨﻬﺠﻴ ﺍﳌﻌﺎﻳﲑ ﻭﺍﳋﺼﺎﺋﺺ ﺩﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺑﺎﶈﺘﻮﻯ ﻭﺍﳌﻀﻤﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺍﻟﻈﺎﻫﺮ. ﹼ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﲟﺎ ﺃﻥ* ﺎ ﲜﺎﻣﻌﺔ ﲰﻨﺎﻥﺔ ﻭﺁﺩﺍ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﰲ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴ- ﺇﻳﺮﺍﻥ. [email protected] ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ: ١٦ / ٠٨ / ١٣٩٣ . = ٠٧ / ١١ / ٢٠١٤ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ: ٢٨ / ١٠ / ١٣٩٣ . = ١٨ / ٠١ / ٢٠١٥

Upload: others

Post on 19-Feb-2020

14 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

م٢٠١٤/ش.ه١٣٩٣ خريف، عشر التاسع مة، العددكّجملة دراسات يف اللّغة العربية وآداا، فصلية حم

املعايري املنهجية والنقدية املطلوبة لنشر املقاالت العلمية »دراسات يف اللغة العربية وآداا«يف جملّة

*صادق عسكريالدكتور

:امللخصملنهجية واخلصائص النقدية مما حيتاج إليه الراغبون يف نشر البحوث ال شك يف أنّ معرفة املعايري ا

وقد حتدث ذوو االختصاص عن . العلمية، لكون هذه املعايري الطريق الوحيد لإلبداع واإلتيان باجلديدمعايري وشروط عدة الختيار موضوع البحث وصياغة العنوان، وتبويب املوضوع، واملصادر واملراجع

ميتها ومكانتها، وأخريا كيفية التحليل والنقد، واالستنتاج واإلتيان باجلديدومدى أه. املقالة هذه دف إىل تبيني املعايري املنهجية واخلصائص النقدية املطلوبة لنشر املقالة يف جملّة دراسات

ة العلميبعة املنهج التوصيفي التحليلي يف عرض املادا، متة وآداة، يف يف اللغة العربية والتجربة العملي . التحليل واالستنتاج

تدلّ النتائج الّيت توصلنا إليها على أنّ معظم البحوث العلمية تعاين من نواقص منهجية ونقدية فلهذا جيب على الباحثني . ولعلّ ذلك ناتج عن ضعف الدقّة والتعمق وقلّة التجربة واملمارسة. كثرية

وميكن تلخيص تلك املعايري يف ما . النقدية لألحباث العلمية وااللتزام الدقيق امعرفة معايري املنهجية واختيار املوضوعات اجلزئية احملدودة ومفيدة، االختصار والوضوح يف عنوان البحث، معرفة عناصر : يلي

قي املوضوع وزواياه اخلفية ووضع كلّ عنصر أو زاوية يف عنوان مستقلّ، اتباع التسلسل املنطللمباحث الفرعية والعناوين الداخلية، املراجعة الواسعة والشاملة إىل أكثر عدد من املصادر واملراجع للوصول إىل أكرب حجم من املعلومات، االنتباه إىل التخصص والتنوع واالعتبار للمصادر واملراجع

ا لعملّية النقد وتبيني وجوه القوة فرز املعلومات ومتييز اآلراء املتشاة واملتفاوتة متهيد. املستفادة .والضعف والصواب واخلطأ مع ذكر األدلّة املنطقية والرباهني العقلية إقناعا للقارئ

دراسات يف اللغة العربية «املقاالت العلمية، منهجية البحث، املعايري النقدية، جملّة : كلمات مفتاحية .»وآداا

املقدمة

معرفة املعايري املنهجية واخلصائص النقدية لألحباث العلمية، لكون تلك البد لكلّ باحث منومبا أنّ االهتمام . املعايري واخلصائص دليال على اهتمام الباحث باحملتوى واملضمون قبل الشكل والظاهر

[email protected]. إيران -أستاذ مساعد يف قسم اللغة العربية وآداا جبامعة مسنان *

م١٨/٠١/٢٠١٥= ش.ه ٢٨/١٠/١٣٩٣: م تاريخ القبول٠٧/١١/٢٠١٤= ش.ه١٦/٠٨/١٣٩٣: تاريخ الوصول

Page 2: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

٩٦ صادق عسكري .....يف جملة املقاالت العلميةاملعايري املنهجية والنقدية املطلوبة لنشر

واإلتيان باحملتوى النقدي والتعمق يف املضمون على أساس املنهجية النقدية هو الطريق الوحيد لإلبداع

دراسات يف اللغة العربة «باجلديد، فلذلك تعترب أسر التحرير يف االت العلمية احملكّمة عموما ويف جملّة .خصوصا، هذه املعايري كأهم الشروط يف قبول املقاالت الواردة ونشرها» وآداا

ل، منها ما يرتبط وقد حدد األخصائيون يف منهجية البحث معايري وشروط عدة يف هذا ااباختيار املوضوع وصياغة العنوان، ومنها ما يرتبط بتبويب املوضوع وختطيطه، ومنها ما يرتبط باملصادر واملراجع املستفادة يف البحث ومدى أهميتها ومكانتها ومرتلة مؤلّفيها يف موضوع البحث،

.ان باجلديدومنها ما يرتبط أخريا بكيفية التحليل والنقد، واالستنتاج واإلتيبناء على ما سبق، دف هذه املقالة إىل تبيني املعايري املنهجية واخلصائص النقدية املذكورة آنفا

وقد حاولنا عرض ". دراسات يف اللغة العربية وآداا"ملساعدة الباحثني الراغبني يف كتابة مقالة لّة املقالة من خالل أربعة حماور تبعا للمعايري املذكورة املادة العلمية والوصول إىل اهلدف املنشود يف هذه

معايري تبويب املوضوع وختطيطه، : معايري اختيار املوضوع وصياغة العنوان، ثانيا: أعاله، وهي أوالً .معايري التحليل والنقد واالستنتاج: معايري اختيار مصادر البحث ومراجعه، رابعا: ثالثا

حتديد املشكلة ومجع املعلومات وحتليلها في التحليلي القائم على وقد متّ اختيار املنهج التوصيفقمنا جبمع املادة العلمية من املصادر واملراجع وعرضها بالوصف . وصوال إىل النتائج والتوصيات

والتحليل، مثّ استنتاج معايري وتوصيات عملية تتناسب اهلدف املنشود من هذه املقالة، أال وهي مساعدة دراسات يف اللغة العربية «الراغبني يف نشر املقاالت العلمية يف االّت عموما ويف جملّة الباحثنيوكان اعتمادنا يف هذه املداخلة العلمية، على املعلومات املكتسبة من املصادر . خصوصا» وآداا

بحث يف مرحلة واملراجع يف منهجية البحث، ومن حماضرات الربوفسور أهيف سنو يف دروس منهجية الالدكتوراه جبامعة القديس يوسف يف بريوت، إىل جانب التجارب العملية الّيت حصلنا عليها أثناء

لطلبة الدراسات العليا يف مرحليت املاجستر » كتابة املقاالت«و» منهجية البحث«تدريس ماديت دراسات يف «اردة إىل جملّة والدكتوراه، وكذلك التجارب الّيت حصلت عليها أثناء دراسة املقاالت الو

.»اللغة العربية وآدااال شك يف أنّ املكتبة املنهجية والنقدية املوجودة باللغتني العربية والفارسية، كما أشرنا آنفا،

أما بالنسبة إىل . كانت مرجعنا أثناء البحث للحصول على املعلومات الضرورية العامة حول املوضوعة املرتبطة مبوضوعنا هذا، فيمكن اإلشارة إىل عدة مقاالت تناولت بعض اجلوانب من الدراسات السابق

هذا املوضوع، كاملقاالت الثالث الّيت نشرها مؤلّف هذه السطور يف نقد املقاالت املنشورة يف االت پژوهشى انتخاب موضوع وتنظيم عنوان در مقاالت علمى « -١: العلمية احملكّمة يف إيران، وعناوينها

، جملّة اللغة ]اختيار املوضوع وصياغة العناوين يف مقاالت اللغة العربية وأداا[» زبان وادبيات عرىبنقدى بر « -٢. ١٣٨٩، رييع وصيف ٢العربية وآداا جبامعة فردوسي يف مشهد املقدس، العدد

Page 3: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

٩٧ عشر التاسع، العدد اخلامسة، السنة جملة دراسات يف اللّغة العربية وآداا

نقد املباحث الفرعية [» مباحث فرعى وعنوااى داخلى مقاالت علمى پژوهشى زبان وادبيات عرىب

، ١٨، جملّة اجلمعية اإليرانية للغة العربية وآداا، العدد ]والعناوين الداخلية ملقاالت اللغة العربية وآداا» نقد وبررسی منابع استنادى در مقاالت علمی پژوهشی زبان وادبيات عربی«و -٣. ١٣٩٠ربيع

، جامعة ران، ]اللغة العربية وآداا، جملة األدب العريبنقد املصادر واملراجع املستفادة يف مقاالت [ .١٣٩١، ربيع ٤، السنة ١العدد

إىل جانب هذه املقاالت الثالث الّيت نشرها مولّف هذه السطور باللغة الفارسية وتناولت بعض ع باختصار، احملاور من هذه املقالة بالتفصيل، هناك أيضا مقالتان عاجلتا بعض اجلوانب من هذا املوضو

حتليل تقريري (لی گزارشگونه از مقاالت چاپ شده جملّه ی اجنمن زبان عربی يحتل -١: ومها، تأليف فرامرز مريزايي وخليل برويين )للمقاالت املنشورة يف جملّة اجلمعية اإليرانية للغة العربية وآداا

ة وآداة للغة العربية اإليراني٢. ١٣٨٧، صيف وشتاء ١٠ا، العدد وعلي سليمي، جملّة اجلمعي- حتليل ونقد اإلنتاجات العلمية ألقسام اللغة ( سنجش توليدات علمى گروه زبان وادبيات عرىب ايران

، تأليف علي باقر طاهري نيا ومرمي خبشي، جملّة اجلمعية اإليرانية للغة العربية وآداا، )العربية يف إيران .١٣٨٨، شتاء ١٣العدد

شارة هنا إىل أنّ الفرق بني هذه املقالة واملقالتني السابقتني كبري جدا، ألنّ املقالتني جتدر اإلحتتويان التحليل الشكلي والكمي واإلحصائي للمقاالت املنشورة، ولكن هذه املقالة حتتوي على تبيني

بني هذه املقالة واملقاالت الثالث أما الفرق . املعايري املنهجية والنقدية املطلوبة لكتابة املقاالت بالتفصيلاملنشورة من قبل مؤلّف هذه السطور فهو أنّ تلك املقاالت ركّزت على نقد مائة مقالة منشورة من جوانب ثالثة مذكورة يف عناوين تلك املقاالت أي العنوان والتبويب واملصادر، بينما ركّزت هذه

فضال . النقدية املطلوبة لنشر البحوث العلمية وتفصيلهااملقالة على تبيني املعايري املنهجية واخلصائص عن ذلك فإنّ احملور الرابع واألخري من هذه املقالة وهو أهم احملاور واملعايري يف كتابة البحوث العلمية،

وقد كتبت هذه املقالة باللغة العربية تسهيال للباحثني . مل يدرس يف أي من املقاالت الفارسية السابقة .»دراسات يف اللغة العربية وآداا«العرب الراغبني يف نشر مقاالم يف جملّة

والبد من االعتراف أخريا، وقبل الدخول يف صلب البحث، بأننا ذكرنا اضطرارا عناوين بعض الة ولكننا امتنعنا عن اإلح. املقاالت املنشورة يف االّت احملكّمة، كمثال ملعاجلة النواقص املنهجية

واإلرجاع إىل االت، خوفا مما يكمن يف ذلك من ختفيف من شأن أصحاا الباحثني الّذين كانوا وال يزالون أساتذيت، وذلك ألنّ اهلدف الوحيد من هذه املقالة وما ذكر فيها من نواقص لبعض املقاالت هو

.لك النواقص يف أحباثهم وال غريتبيني مواطن النقص يف البحوث العلمية ليتجنب الباحثون اجلدد مثل ت معايري اختيار املوضوع وصياغة العنوان -١

إنّ اختيار املوضوع املناسب للبحث وصياغة عنوانه هو اخلطـوة األوىل واألهـم يف البحـوث

Page 4: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

٩٨ صادق عسكري .....يف جملة املقاالت العلميةاملعايري املنهجية والنقدية املطلوبة لنشر

قد و. فهذه اخلطوة من املعايري اهلامة لدى القائمني على االت العلمية لتقييم البحوث اجلامعية. العلمية

حصل العلماء والباحثون وأصحاب الرأي يف منهجية البحث على جتارب قيمة لتحسني مناهج البحث فهؤالء العلماء اشترطوا الختيار املوضوع وصـياغة العنـوان معـايري وشـروطاً . يف العلوم اإلنسانية

. ار يف العنواناالختص -٣. جدة املوضوع وفائدته -٢. حتديد املوضوع وحصره -١:أمهّها )١(خاصة، )٢(:ويف ما يلي تفصيل هلذه املعايري. وضوح العنوان وجذّابيته -٤على الباحثني االهتمام باختيار املوضوعات احملدودة واحملصورة أو اجلزئية : حتديد املوضوع وحصره -أ

املقـاالت ألنّ اتساع املوضع يف البحوث العلميـة عامـة ويف . واجتناب املوضوعات الكلّية الواسعةفال ينتـهي البحـث إىل اإلبـداع . خاصة، يؤدي إىل عدم التعمق والسطحية يف املعاجلة واالستنتاج

لعلّ نظرة عابرة إىل موضوع املقاالت التالية الّمنشورة يف االت احملكّمة خري دليـل . واإلتيان باجلديد : على ذلك

دراسة املدايح الشيعية يف العصر -/ يف العصر العباسيدراسة عوامل التطور وازدهار األدب العريب -مكانة املـرأة يف -/ الشعر السياسي يف العصر األموي -/ النقد األديب يف العصر العباسي -/ العباسي

والشعر العريب احلديث) ع(ثورة اإلمام احلسني -/ الشعر اجلاهلية أعاله تعاين من سعة موضوعاا حبيث ال فاملدقّق املتعمق يدرك بسهولة أنّ البحوث املذكور

ميكن معاجلتها يف مقالة، بل حتتاج معاجلتها إىل كتاب مستقل، بل إىل جمموعة من الكتب يف عدة فال بد من إصابة الباحث يف مثل هذه املوضوعات بالسطحية واملعاجلة العابرة وبالتايل . جملّدات أحيانا

. الدقيق فقدان والنقد العميق واالستنتاجال شك يف أنّ جدة املوضوعات وفائدا ختتلف عند القراء والبـاحثني : جدة املوضوع وفائدته -ب

أهيـف ؛٩ -٨ص كيف تكتب حبثاً أو رسالة، ؛ أمحد شليب، ٢٤-١٨، ص البحث األديبشوقي ضيف، : انظر -١

، ص روش حتقيق علمى به زبان عرىبيمان، ؛ عبد الوهاب إبراهيم أبو سل٢٠٠١، حماضرات يف منهجية البحثسنو، ؛ بتول مشكني فـام، ٢٢-١٠ص ق با رويكردى به پايان نامه نويسى، يروش حتق؛ غالمرضا خاكى، ٤١، ٣٧، ١٩

-٢١ص املنهج الصحيح يف كتابة البحث األديب،؛ على صابري، ٢١ -٢٠ص مناهجه ومصادره،: البحث األديب ؛ عـزت اهللا ٤٦و ١٠، ص روش نگارش مقاالت علمى پژوهشى: بنويسيمچگونه ؛ جواد اژه اى ومهكاران، ٢٢

لـی يحتل؛ فرامرز مريزاىي ومهكاران، ٢٠٢، ٥١، ٤٠، صروشهاى حتقيق در علوم انساىننادرى ومرمي سيف نراقى، روشـهاى ؛ عباس خورشيدى ومهكـاران، ١٧٠، ص گزارشگونه از مقاالت چاپ شده جملّه ی اجنمن زبان عربی

George؛٦٣ص روشهاى حتقيـق در روان شناسـى ؛ على دالور، ١٠١ -٩٨، ص علوم رفتارى پژوهش درHubbell, Writing Term Papers and Reports, p. VIII, Iman –Turkel & Peterson

Judi and Franklynn, Research Shortcuts, p. 11. بر انتخاب موضوع وعنوان مقاالت زبان وادبيات صادق عسكري، نقدي : ملزيد من التفاصيل يف هذا اال أنظر -٢

. ١١٨ -٩٧،ص ١٣٨٩ار وتابستان ،٢سال اول، مشاره ، دانشگاه فردوسی مشهد،جمله زبان وادبيات عرىب، عريب

Page 5: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

٩٩ عشر التاسع، العدد اخلامسة، السنة جملة دراسات يف اللّغة العربية وآداا

فعلى سبيل املثال قد يكون موضوع ما جديدا بالنسـبة إيلّ . حسب مستواهم العلمي ودائرة معلومام

ابقة طويلة ومعلومات هائلة يف كباحث ناشئ ولكنه مكرر ودون فائدة ألساتذيت األفاضل الّذين هلم سرغم ذلك . فال بد لنا من االعتراف بأنّ التحديد الدقيق ملعايري اجلدة والفائدة ليس سهال. األدب العريب

:ميكننا تعيني نوعني من البحوث كنماذج من البحوث املكررة وقليل الفائدة، ومهاللمقالة دون التركيز على حمور خاص وحمـدد املقاالت الّيت ختتار أديبا أو شاعرا كموضوع : أوالً

: كاملقاالت التالية. يف هذا األديب أو الشاعر منصور النمري الشاعر الشيعي / فدوى طوقان وشعره / احلياة واآلثار: توفيق احلكيم

فغين عن البيان أنّ مثل هذه املقاالت بغض النظر عن سعة موضوعاا ال تستطيع اإلتيان جبديـد والبد من األخذ بعني االعتبار بأننـا . دة لعدم التركيز على حمور خاص وحمدود عند هؤالء الشعراءعا

نتحدث عن املقاالت العلمية املختصرة املنشورة يف جمالت حمكّمة مهمتها نشر اإلنتاجـات العلميـة الّـيت ـدف إىل مجـع ولن نتحدث عن الكتب التعليميـة )١(اجلديدة يف فرع من الفروع اجلامعية،

. أو شاعر ما، وعرضها للطلبة يف مادة تاريخ األدب مثالاملصادر واملراجع حول أديبعامة منمعلوماتوهنا جيب االنتباه إىل أننا ال نريد القول بأنه ال جديد يف دراسة الشخصيات القدمية وآثارهم، بل

ائج جديدة يف هذا اال، عليه أن يركز على النتـائج ما نقصده هو أنّ الباحث إذا وصل إىل آراء ونت . اجلديدة الّيت وصل إليها، وأن خيتار لذلك عنوانا مبتكرا يظهر للقارئ مبظهر جديد

. املقاالت الّيت عاجلت موضوعا مكررا وقليل الفائـدة، أي املوضـوع املـدروس سـابقاً -ثانياً : كاملقاالت التالية

دراسة العوامـل / الشعر السياسي يف العصر األموي / دبني العريب والفارسيقصة جمنون ليلى يف األنظـرة إىل تـاريخ / النقد األديب يف العصر العباسي/ املؤثّرة لتطور األدب العريب يف العصر العباسي

النقد األديب يف القدمي وتطوراتهذلـك . كون موضوعاا مكررة فهذه املقاالت رغم النقص الناتج عن سعة موضوعاا، تعاين من

ألنّ كلّ باحث يف األدب العريب يستطيع أن جيد بسهولة، يف املكتبات ويف اإلنترنت، كتباً ومقـاالت :نذكر مناذج منها يف ما يلي. متعددة عاجلت نفس املوضوع قبل سنوات طويلة

طوراتهنظرة إىل تاريخ النقد األديب وت: عنوان املقاالت املنشورة قبل سنوات - النقد األديب يف العصر العباسي -

ألمحد أمحد بدوي من ( أسس النقد األديب عند العرب -: عناوين الكتب يف نفس املوضوع )صفحة ٦٩٤م يف ١٩٧٩منشورات دار النهضة يف مصر سنة

؛ داورپناه حممد رضا، ٤٢٤ص حتليلى بر روند جملّه بيابان، اصالىن امري، مرتضوى سرمد فرشاد، : أنظر -١ .٨٠ص مى در منابع چاپى، جستجوى اطالعات عل

Page 6: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١٠٠ صادق عسكري .....يف جملة املقاالت العلميةاملعايري املنهجية والنقدية املطلوبة لنشر

حملمد زكي العشماوي من منشورات دار النهضة يف(قضايا النقد األديب بني القدمي واحلديث -

) صفحة ٤٠٦يف ١٩٨٤بريوت سنة ألمحد كمال زكى من منشورات دار ضة يف بريوت (النقد األديب احلديث أصوله واتجاهاته -

)صفحة ٢٩٦يف ١٩٨١سنة قصة جمنون ليلى يف األدبني العريب والفارسي: عنوان املقالة -

مد غنيمي هالل، من منشورات حمل( ليلى وانون يف األدبني العريب والفارسي: عنوان الكتاب ) صفحة ٢٨٠يف ١٩٨٠دار العودة يف بريوت سنة

الشعر السياسي يف العصر األموي: عنوان املقاله -ألمحد حممد احلويف من منشورات دار القلم ( أدب السياسة يف العصر األموي: عنوان الكتاب

)صفحة ٦٠٦أي قبل أكثر من أربعني سنة يف ١٩٦٥يف بريوت سنة فالسؤال الّذي يطرح نفسه هنا هو؛ هل كان مؤلّفو هذه املقاالت وكذلك الرؤساء وأسر التحرير واحلكّام هلذه االت العلمية احملكّمة على علم ذه الكتب املنشورة يف املوضوع قبـل سـنني، أم ال؟

فـإذا . ة يف مقالتهمفاجلواب باإلثبات واإلجياب، إذ استفاد الباحثون أنفسهم من هذه الكتب املنشوركان األمر كذلك وكان الباحثون على اطالع مبا نشر قدميا حول مقالتهم، فمن الضروري جدا علـى الزمالء الباحثني االهتمام الكامل بالبحث عن سابقة املوضوع، ملعرفة ما نشر سابقا حول موضوعام

صة يف اإلنترنت، ومن مثّ مطالعـة البحـوث يف املكتبات ويف الشبكات املعلوماتية واملواقع العلمية اخلاالسابقة ودراستها دراسة نقدية عميقة، فإن خطر بباهلم تعليقات ومالحظات وآراء نقديـة جديـدة،

فال شك أنّ اإلبـداع واإلنتـاج . يقومون بنشر اآلراء النقدية واالستنتاجات اجلديدة يف اية املطافارةالعلمي اجلديد من الثمرات الطبيعية اجلبة ملثل هذه احملاوالت العلمية والبديهي.

االختصار يف العنوان -جفعلى الباحثني . لقد مضى يف بداية احلديث عن هذا احملور أنّ االختصار من شروط صياغة العنوان

فكما أنّ حتديد املوضوع وحصره يف جانب جزئي حمـدد . احتناب اختيار العناوين الطويلة للموضوعن شروط اختيار املوضوع كذلك االختصار واجتناب العناوين الطويلة مها من شـروط صـياغة يعد م

.العنوان أيضافقد نشرت على سبيل املثال مقاالت حتمل عناوين طويلة ميكن اختصارها عن طريـق حـذف

لي منـاذج ويف ما ي. الكلمات املترادفة الزائدة يف العنوان، دون أن يؤدي ذلك إىل أي خلل يف العنوان :من هذه املقاالت

دراسة ونقد لالتجاه العقالين واحلرية يف شعر املتنبي شاعر العرب وناصر خسرو : عنوان املقاله - .القبادياين

Page 7: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١٠١ عشر التاسع، العدد اخلامسة، السنة جملة دراسات يف اللّغة العربية وآداا

مقارنة العقالنية واحلرية يف شعر املتنبي وناصر خسرو: العنوان املقترح

املختار من قبل املؤلّف، دون أن يخلّ هذا فاملالحظ أنّ العنوان املقترح أكثر اختصارا من العنوان إذ كان بإمكان الباحث االستغناء عن بعض الكلمات يف العنوان الّذي . االختصار مبفهوم العنوان

وهي كلمات مترادفة أحيانا كالدراسة والنقد، أو بديهية وزائدة أحيانا أخرى . اختاره للموضوع، »دراسة ونقد«تيار واحدة من بني الكلمتني املترادفتني فيمكن اخ. »القبادياين«أو » كشاعر العرب«

وحتى ميكن حذف الدراسة والنقد معا، ألنّ . لكونه بديهيا وزائدا» شاعر العرب«كما ميكن حذف فال ضرورة يف إضافة . اختيار موضوع ما للمعاجلة يف مقالة علمية يدلّ على دراسته ونقده طبعا

بدل الدراسة » مقارنة«وقد اقترحنا حنن كلمة )١(.ل يف بداية العناوينكلمات الدراسة والنقد والتحلي .والنقد لكون البحث يدخل يف جمال األدب املقارن

.نقد ودراسة لبديعية العالّمة احلائري املازندراين ومقارنتها مع أشهر البديعيات: عنوان املقاله - .املازندراين مع أشهر البديعياتمقارنة بديعية العالّمة احلائري : العنوان املقترح

، ألنّ املقارنة تـدلّ »مقارنة«ووضعنا مكاما كلمة » نقد ودراسة«فقد قمنا حبذف الكلمتني واألمثلة على ذلك كثرية جـدا إالّ . فال ضرورة يف إضافة تينك الكلمتني. على الدراسة والنقد الحمالة

.أننا اكتفينا باملثالني فقط خوفا من اإلطالة الوضوح يف العنوان -د

إنّ الوضوح من الشروط الالزمة للعنوان، فعلى الباحثني اجتناب الغموض واإلـام يف عنـاوين ذلك ألنّ اإلام والغموض يف البحوث العلمية عموما ويف عنوان البحث خصوصـا يضـر . املقاالت

ويف ما يلـي منـاذج مـن . اءةباجلانب اجلمايل للموضوع ويؤدي إىل ملل القارئ وانصرافه عن القر : العناوين الغامضة للمقاالت املنشورة

أقيسة عقلية من الدرس النحوي األصويل - ظواهر عروضية لطيفة - !يف اللغة الفارسية أبلغ من اللغة العربية... - حتليل االعتراض النحوي يف ترمجة الشعر العريب -

يدرك مفهوم بعض الكلمـات واملصـطلحات بسـهولة، فقد بدا يل أنّ القارئ ال يستطيع أن حتليـل «، أو »أقيسة عقلية من الدرس النحوي األصـويل «، أو »ظواهر عروضية لطيفة«كمصطلح

فاإلام يف العناوين الثالثة األوىل ناتج عن استعمال بعض املصطلحات الغامضـة . »االعتراض النحويخري فناتج عن كون العبارة ناقصة، بسبب وضع العالمة املبهمـة أو هي عامة، أما اإلام يف العنوان األ

.يف بداية العنوان، رغم أنّ الكلمات كلّها واضحة مبفردها] أي ثالثة نقاط[» ...«والبد من اإلشارة هنا إىل أنّ املقصود من الغموض واإلام يف العنوان ليس وجود أخطاء لغوية أو

يبدو أنّ هذا األمر من النواقص الشائعة يف األوساط العلمية، إذ تضاف مثل هذه الكلمات يف بداية العناوين عـادة -١

. کن اعتبار ذلك من األخطاء الشائعة اليت ميكن التغاضي عنهاميو. دون ضرورة

Page 8: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١٠٢ صادق عسكري .....يف جملة املقاالت العلميةاملعايري املنهجية والنقدية املطلوبة لنشر

ال كلمات أو عالمات غامضة ومبهمة أو قليلة االسـتعمال، حيـث ال حنوية فيه، بل املقصود استعم

يفهم القارئ مقصود الكاتب بسهولة، فيجب على الباحثني اجتناب هذا النقص مراعاة لرغبة القـارئ .يف الوضوح والسهولة

معايري تبويب املوضوع واختيار املباحث الفرعية -٢والعناوين الداخلية كفرع من منهجية البحث يعد من تبويب املوضوع واختيار املباحث الفرعية

املعايري اهلامة أثناء دراسة املقاالت الواردة، ملعرفة مقدرة الباحث وإشرافه على عناصر املوضوع وزواياه بناء على ذلك جيب على كلّ باحث معرفة مفهوم التبويب وأمهّيته وضرورته ومعايريه أوال، مثّ . املتعددة . م وااللتزام بتبويب املوضوع حسب معايريه املنهجية ثانيااالهتما

وهو . إنّ التبويب أو التخطيط يعين تنظيم املباحث الفرعية والعناوين الداخلية يف البحوث العلميةوهـو )١(.من احملاور األساسية يف تقييمها ويف نفس الوقت من أكثر مراحل البحث تعقيدا وصـعوبة

ختطيط يرمسها الباحث يف ذهنه استنادا إىل املعطيات العلمية املوجودة لديه، للوصـول عبارة عن عملية .إىل اهلدف املنشود يف حبثه

ال شك يف أنّ لكلّ موضوع عناصر وقضايا خاصة به ختتلف عن املوضوعات األخـرى يف هـذا ايا يف مباحث فرعيـة ذات فعلى الباحث أن يكشف القضايا املتعلّقة مبوضوعه وينظّم هذه القض. اال

أي يستخرج العنصر األساسي للموضوع وجيعله عنوانا للمقالة، مث يستخرج قضـاياه . تسلسل منطقي .اجلزئية وعناصره الثانوية وجيعلها عناوين للمباحث الداخلية

ولن يكتمل تبويب املوضوع يف ذهن الباحث دفعة واحدة وبصورة ناضجة، بـل إنـه يكتمـل عرب املطالعات الواسعة ومشاهدة تبويب البحوث واملقاالت املشاة الناجحة واستشـارة ذوي تدرجييا

.االختصاص، وأخريا بعد التأمالت النفسية واحلوار الداخلي عند الباحثوالبد للعناوين الداخلية أيضا أن تكون واضحة بعيدة عن الغموض واإلام، كما كـان األمـر

والبد أيضا من التقسيم املنطقي والتنظيم الدقيق للمباحث الفرعية الدالّـة . املقاالتبالنسبة إىل عناوين بعبارة أخرى، فإنّ تبويب املوضوع هو تنظيم املعلومات املكتوبـة يف )٢(.على زوايا املوضوع وقضاياه

روش ؛ احد فرامرز قرا ملكـى، ٢٠١ص ، علوم انساىن روشهاى حتقيق در عزت اهللا نادرى ومرمي سيف نراقى، -١

؛ ٣٠٨ص روش حتقیق با رويكردى به پايان نامه نويسـى، غالمرضا خاكى، ؛ ٣٤٧ص ، شناسی مطالعات ديىنروشهاى پژوهش ؛ عباس خورشيدى ومهكاران، ٣٧ص ،روشهاى حتقيق در روان شناسى وعلوم تربيىتعلي دالور،

. ٤٧١ص ، در علوم رفتارى، أمحـد ٢٧ص مناهجه ومصـادره، : البحث األديب ؛ مشكني فام،٣٣، ٢٧ص ، البحث األديبشوقي ضيف، -٢

، روشهاى حتقيق در علوم انسـاىن ، عزت اهللا نادرى ومرمي سيف نراقى،٣٦ص كيف تكتب حبثاً أو رسالة، شليب، اس خورشيدى ومهكـاران، ؛ عب٢٢ص ق با رويكردى به پايان نامه نويسى،يروش حتق، غالمرضا خاكى، ٢٠٢ص

. ٥٠٨، ٤٦٩ص ، روشهاى پژوهش در علوم رفتارى

Page 9: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١٠٣ عشر التاسع، العدد اخلامسة، السنة جملة دراسات يف اللّغة العربية وآداا

نّ أي خلل يف البطاقات أثناء مطالعة املصادر واملراجع وترتيبها كحلقات مرتبطة ارتباطا وثيقا، حيث إ

وجتنبا هلذا التشتت . هذا الترتيب بتقدمي مبحث على آخر، أو تأخري حمور عن آخر، يؤدي إىل التشتتواخللل يف التبويب وتنظيم املباحث الفرعية والعناوين الداخلية، ميكن للباحـث أن يـنظّم املوضـوع

.)١(حسب األمهّية والضرورة، أو حسب الزمان واملكان وغري ذلكبناء على هذه اآلراء لذوي االختصاص والتجربة يف منهجية البحث، ال بد لكلّ باحـث تبويـب

كما ال بد له أن يبدأ باملقدمة أو التمهيد وينتهي باخلامتة أو . موضوعه على أساس املعايري املذكورة آنفا )٢(.ويف ما يلي تفصيل ألهم املعايري يف التبويب. النتيجة

لعناوين النمطية املكررةاجتناب ا -أعلى الباحثني أن يبدعوا يف تبويب املوضوع ويبحثوا عن عناوين مبتكرة للمباحث الفرعية، وذلك عن طريق اجتناب العناوين الكلّية والنمطية املكررة، والبحث الدقيق عن زوايا املوضـوع وجوانبـه

ويف ما يلي منوذج مقالة . عناوين داخلية مبتكرةاخلفية، ووضع هذه اجلوانب اخلفية كمباحث فرعية يف :منشورة يف جملّة علمية حمكّمة، وهي تعاين من العناوين الداخلية النمطية املكررة

النتيجة / قبيلته / امسه ونسبه وكنيته / أبو دهبل اجلمحيب مـا ورد يف فاملالحظ أنّ هذه املقالة، بغض النظر عن اختيار موضوع عام وقليل الفائدة حس

فكأنّ الباحـث . احملور األولّ من هذا املقال، لن حتمل أي إبداع وابتكار يف اختيار العناوين الداخليةيريد أن حيكي عرب هذه العناوين البديهية املكررة قصة حياة الشاعر ومل ينتبه بأنّ مهمة املقاالت العلمية

إليها من خالل البحث النقدي حللّ النواقص وتبيني اهوالت احملكّمة انتشار النتائج اجلديدة الّيت وصل .يف فرع من الفروع اجلامعية

اجتناب العناوين الزائدة يف بداية التبويب -ب. قد نرى يف بعض املقاالت املرسلة إىل الّة نقصا عائدا إىل وضع عناوين زائدة يف بداية املقالـة

ما يرتبط مبوضوعه من بعيد أو قريب يف مباحث مستقلّة قبـل كأنّ الباحث يريد أن يتحدث عن كلّ. وكأنه نسي مهمته يف معاجلة املشكلة األساسية املطروحة يف البحث. الدخول إىل موضوعه األساسي

:ويف ما يلي منوذج ملثل هذه املقاالت / أمناط القنـاع / عاملعىن اللغوي للقنا / املقدمة/ قناع امرئ القيس يف شعر عز الدين املناصرة

توظيف قناع امرئ القيس يف شعر عز الـدين / القناع املخترع/ القناع املركب / القناع البسيط االستنتاج / املناصرة

. ٢٣ص املنهج الصحيح يف كتابة البحث األديب،؛ علي صابري، ٧٣، ٢٩ص ، البحث األديب شوقي ضيف، -١، صادق عسكري، نقدي بر مباحث فرعي وعناوين داخلي مقاالت علمـي : ملزيد من التفاصيل يف هذا اال أنظر -٢

. ١٢٩ -٩٥، ص ٩٠، ار ١٨، العدد جمله اجنمن ايراين زبان وادبيات عرىب

Page 10: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١٠٤ صادق عسكري .....يف جملة املقاالت العلميةاملعايري املنهجية والنقدية املطلوبة لنشر

فاملالحظ أنّ الباحث الكرمي وضع يف بداية التبويب مخسة عناوين مستقلّة ال ترتبط مبوصوع حبثه

ولكنه يف املقابـل نسـي تبويـب . بة إىل موضوع البحثارتباطا وثيقا، وهي مباحث متهيدية بالنساملوضوع األساسي إذ وضع عنوانا عاما واحدا وهو يف احلقيقة تكرار لعنوان املقالة أيضا دون تقسـيم

فأصـبحث . وهذا يعين أنّ اهتمام الباحث باملقدمات أكثر من اهتمامه باملوضـوع نفسـه . وتبويبوقد ى األستاذ زرين كوب عن . ثر وأطول من معاجلة املوضوع نفسهاملباحث والعناوين التمهيدية أك

هذا التوسع يف التمهيدات واعتربه دليال على الثرثرة، فكأنّ الباحث ترك القلم ليكتب عن تاريخ العامل حللّ هذه املشكلة جيب على الباحثني أن يضعوا ) ١(.بأكمله أثناء احلديث عن حياة كلّ شاعر أو أديب

اوين املقالة ما يرتبط باملوضوع من قريب فقط، أما بالنسبة إىل ما يرتبط باملوضوع مـن بعيـد يف عن» املـدخل «فيشار إليه باختصار إما يف املقدمة وإما بعد املقدمة يف مبحث متهيدي مستقل حتت عنوان

نـاوين التمهيديـة فكان على الباحث أن جيتنب الع .أو عنوان ابتكاري آخر، إذا كان ذا أمهّية أكثرالكثرية يف بداية املقالة ويف املقابل أن خيتار ما يرتبط بتوظيف قناع امرئ القيس يف شعر عـز الـدين املناصرة، وجيعله يف حماور وبنود كعناوين فرعية هلذه املقالة، كـالتوظيف األديب مـثال، أو التوظيـف

. ات املوجودة يف املوضوعالسياسي، أو التوظيف القومي وما إىل ذلك حسب املعلوم اجتناب تكرار عنوان املقالة يف العناوين الداخية -ج

ال شك يف أنّ املباحث الفرعية تدلّ على زوايا املوضوع املدروس وجوانبه هلذا تكون العنـاوين األصلي الفرعية جزء أو فرعاً من عنوان املقالة، فال جيوز تكرار عنوان املقالة أو تكرار مضمون العنوان

فكثريا ما رأينا أنّ الباحث خيتار عنوان املقالة أو ما . للمقالة كمبحث فرعي أو كعنوان داخلي للمقالةيف معناه كإحدى العناوين الداخلية للمقالة ويتم ذلك غالبا بعد عناوين متهيدية زائدة وخارجـة عـن

للمقالة بعد العناوين التمهيدية الزائـدة والغريب أنّ تكرار العنوان األصلي . املوضوع األصلي للمقالةتأيت يف مثل هذه املقاالت دون تنويع أو تفريع أو تقسيم، فتكون املعاجلة إذن معاجلة سـطحية عـابرة دون التعمق يف التفاصيل الدقيقة ودون الدخول يف الزوايا اخلفية، تلك التفاصيل الدقيقة والزوايا اخلفية

مباحث فرعية وعناوين داخلية للعنوان األصلي للمقالة وتنتـهي معاجلتـها إىل الّيت تستحق أن تكون . االستنتاجات العلمية وبالتايل اإلتيان باجلديد عادة

قناع امرئ القيس يف شعر عز الدين املناصـرة، : فنظرة ثانية للمقالة املذكورة يف البند السابق أيالقسم األول حيتوي علـى : احث قد قسم املقالة إىل قسمنيتبين لنا هذه املشكلة بوضوح، إذ نرى الب

عناوين متهيدية عامة حول القناع، والقسم الثاين يف احلقيقة تكرار للعنوان األصلي للمقالة، والّذي جاء وكمثال ثان ملثل هذه املقاالت ميكننا اإلتيان بالنموذج التـايل . دون تقسيم وتفريع إىل عناوين فرعية

:املنشورة يف جملّة علمية حمكّمةللمقالة

. ١٣و ١١ص يادداستها وانديشه ها، زرين كوب، عبد احلسني، -١

Page 11: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١٠٥ عشر التاسع، العدد اخلامسة، السنة جملة دراسات يف اللّغة العربية وآداا

تعريـف الواقعيـة -/ نشأا -/ مظاهر الواقعية التفاؤلية يف أدب جنيب حمفوظ وتداعياا -

نتيجة البحث -/ الواقعية االشتراكية يف أدب جنيب حمفوظ -/ خصائصها -/ التفاؤليةان املقالة بعد عناوين متهيديـة ففي هذ املقالة أيضا نالحظ أنّ الباحث وضع كاملقالة السابقة عنو

الواقعية االشـتراكية يف "بينما املطلوب تقسيم العنوان الرابع أي . زائدة، دون تنويع أو تفريع أو تقسيمإىل حماور فرعية حسب ما مجعه من املعلومات يف املصادر واملراجع، مثّ جيعل كـلّ " أدب جنيب حمفوظ

ا خفية للموضوع، تلك الزوايا اخلفية الّيت تنتـهي معاجلتـها إىل حمور يف عنوان مستقلّ دالّ على زواي . استنتاجات علمية دقيقة وبالتايل اإلتيان باجلديد عادة

اجتناب العناوين الداخلية الطويلة -دإنّ املشكلة األخرى الّيت تعاين منها بعض املقاالت املرسلة إىل جملّة دراسات هـي أنّ العنـاوين

فكما مر يف املبحث األول هلذه املقالة حول اختيار املوضوع وصـياغة . ذه املقاالت طويلةالداخلية هلشرط أن ال خيـلّ . العنوان للمقالة، جيب أن تكون العناوين الفرعية للمقاالت أيضا خمتصرة وواضحة

املترادفة كما مر فاملقصود من االختصار هنا اجتناب الكلمات املكررة أو . هذا االختصار باملعىن املراد : فعلى سبيل املثال ولسهولة الفهم، نذكر منوذجا من مثل هذه العناوين الداخلية الطويلة. سابقاأو " احلب االنساين الشامل : أ/ احلب وصنوفه -/ املقدمة -/ احلب يف كتابات غادة السمان -

احلـب : الصنف الثاين / اجلنسنياحلب احلقيقي بني: ب/ "ما ميكن إدراجه ضمن احلب الروحياحلـب اجلسـدي : ب/ "احلب الطبيعـي " حب التملّك أو ما يطلق عليه العرفاء : أ/ )١(اازي

النتيجة -/ "واجلنسي أو ما يسمى باحلب البهيمي أو الطبيعي السـادس والسـابع فاملالحظ يف هذه املقالة أنّ العناوين الواردة فيها وبالتحديد العنوان الثالث و

فال شك يف أنّ الباحث كان يستطيع أن خيتصـر . طويلة أكثر من الالزم بسب وجود كلمات زائدةفصـياغ ". احلب الروحى"أو " احلب اإلنساين الشامل"العنوان وخيتار عبارة واحدة من بني العبارتني

. بني العبارتني" أو"أن يذكر حرف العبارة يدلّ على أنّ العبارتني مترادفتان، وذلك ما أدى بالباحث فضال عن ذلك، إن كان الباحث الكرمي يصر على اإلتيان بالعبارتني املترادفتني جنبا إىل جنب يف

احلـب : العنوان ألسباب ال ندركه حنن، فكان عليه أن يأيت بالعبارتني املترادفتني كالشـكل التـايل ال خيلّ أبدا باملعىن " أو ما ميكن إدراجه"حذف عبارة فال شك أنّ. اإلنساين الشامل أو احلب الروحي

وهذا . املطلوب رغم كونه أكثر اختصارا من العنوان املوجود يف املقالة، كما يكون أفضل وأمجل أيضا . هلذه املقالة، إالّ أننا ننصرف عن بياا تالفيا عن اإلطالة ٧وال ٦ما ميكنه قوله بالنسبة إىل العنوانني ال

وهـي أنّ . قد الحظنا هذه املشكلة يف بعض املقاالت بطريقة ختتلف عما أشرنا إليه آنفـا هذا و

قبل العنوانني الفرعيني السابقني رغم اإلشـارة إليـه يف » احلب احلقيقي :الصنف األول«نسي الباحث وضع عنوان -١ . نص مقالته

Page 12: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١٠٦ صادق عسكري .....يف جملة املقاالت العلميةاملعايري املنهجية والنقدية املطلوبة لنشر

طول العناوين ليس بسبب وجود الكلمات الزائدة أو املترادفة بل يكون العناوين طويلة بسبب اشتماهلا

كالعنوان التايل . على جوانب متعددة، حبيث ميكننا تقسيم العنوان الداخلي إىل عنوانني أو ثالثة عناوين : الّذي ورد ضمن عناوين مقالة فدوى طوقان وشعرها

االقتباس من أشعار الشعراء أو عبارات غري عربية أو مجل طويلة من النثر -فاإلطالة يف هذا العنوان ناجتة عن وضع ثالثة مفاهيم وموضوعات متعددة جنبـا إىل جنـب يف

:خيتار هلذه املفاهيم ثالثة عناوين مستقلّة، كالترتيب التايلعنوان واحد، بينما كان األفضل للباحث أن االقتباس من مجل نثرية - االقتباس من عبارات غري عربية - االقتباس من أشعار الشعراء -

هكذا نالحظ أنّ الباحثني الكرام يستطيعون اجتناب استعمال العناوين الطويلة بسهولة وبشـيء . ملنهجي املؤدي إىل اإلبداع واالبتكارمن الدقّة والتعمق والذوق ا

اجتناب التشتت الناتج عن تقدمي العناوين أو تأخريها -همن أكثر النواقص غموضا وتعقيدا يف اختيار املباحث الفرعية والعناوين الداخلية وكـذلك مـن

ارة أخرى مل يراعـي بعب. أكثرها شيوعا يف املقاالت، هو التشتت الناتج من تقدمي العناوين أو تأخريهافكما قيل يف بداية هذا املبحـث أنّ . الباحث التنظيم املنطقي السليم يف وضع العناوين الداخلية للمقالة

حبيث تكـون املباحـث . التسلسل املنطقي من أهم املعايري املنهجية يف تبويب املوضوع وخطّة البحثدمي أو تأخري يؤدي إىل خلل يف هذا الترتيـب فأي تق. الفرعية كحلقات متكاملة يكمل بعضها البعض

ولعل النموذج التايل يساعد على فهم املوضـوع . املنطقي وبالتايل يضر بأساس البحث ويهدم أركانه :أكثر فأكثر

/ املقامة لغـة -/ من هو احلريري؟ -/ املقدمة -/ دراسة مقامات أبو القاسم احلريري -املوضـوع األصـلي ملقامـات -/ يف بكتاب مقامات احلريـري التعر -/ املقامة اصطالحا -

معرفة اتمع والعالقات بني -/ أمهية املقامات -/ أسباب تأليف مقامات احلريري -/ احلريريبطل -/ معرفة األدوات والوسائل -/ معرفة البيئة اجلغرافية - / معرفة طبقات اتمع -/ الناس

أول من ألّف املقامة وسـابقة -/ مقامات احلريرى، قصه أم تفنن؟ -/ املقامات، واقع أم ختيل؟زمـان -/ أوىل مقامات احلريري -/ املتأثّرين باحلريري ومواصلة تأليف املقامة -/ تأليف املقامة

رسـائل ومؤلّفـات -/ خالصة من املقامات -/ تسمية املقامات -/ تأليف املقامات ومكاا ةيجالنت -/ احلريرى

عنوانـا داخليـا، إالّ أنّ ٢٢فاملالحظ من العناوين السابقة أنّ املقالة املذكورة أعاله تتشكّل من . بعض هذه العناوين مل توضع يف موضعها الصحيح، فأدى ذلك إىل التشتت والضعف يف خطّة البحث

اية املقالة بذكر آثاره، بينما فعلى سبيل املثال قام الباحث يف بداية املقالة بتعريف احلريري، مثّ جاء يفذلك ألنّ التعريف بشخص ما لن يكتمـل . األفضل اإلشارة إىل آثار احلريري مباشرة بعد التعريف به

Page 13: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١٠٧ عشر التاسع، العدد اخلامسة، السنة جملة دراسات يف اللّغة العربية وآداا

إىل بداية املقالة بعد " رسائل وتأليفات احلريري"فيحسن تقدمي العنوان األخري . إالّ بعد معرفة أهم آثاره

: ان بإمكان الباحث إدغام العنوانني معا يف عنوان واحد وهـو هذا وقد ك". من هو احلريري؟"عنوان ".احلريري ومولّفاته"

الوارد يف البند اخلـامس " أول من ألّف املقامة وسابقة تأليف املقامة"كذلك حيسن تقدمي عنوان كما جيب تقـدمي العنـاوين األربعـة ". املقامة اصطالحا"عشر، إىل البند السادس ووضعه بعد عنوان

واردة يف البنود السابع عشر إىل العشرين حول مقامات احلريري األوىل وزمان تأليفهـا وتسـميتها ال. أسباب تأليف مقامات احلريري وقبل أمهّية املقامات"وخالصة مقامات احلريري، إىل البند الثامن بعد

كـذا يقـع التعريـف وه. وأخريا كان على الباحث أنّ يقدم التعريف باملقاملة قبل التعريف باحلريريكما أنّ املقامات أعم من احلريري . باحلريري قبل التعريف بآثاره، وهكذا يكون العنوانني أكثر التصاقا

وهكذا ميكننا إعادة تبويب املقالة بالتقدمي والتأخري فقط دون أي تغيري يف حماور . فيحسن تقدميها أيضا :البحث كالترتيب التايل

أول -/ املقامة اصطالحا -/ املقامة لغة -/ املقدمة -/ اسم احلريريدراسة مقامات أبو الق - -/ رسائل ومؤلّفات احلريـرى -/ من هو احلريري؟ -/ من ألّف املقامة وسابقة تأليف املقامة

أسـباب تـأليف -/ املوضوع األصلي ملقامات احلريري -/ التعريف بكتاب مقامات احلريريتسـميه -/ زمان تأليف املقامـات ومكاـا -/ مقامات احلريريأوىل -/ مقامات احلريري

بطل املقامات، واقع -/ مقامات احلريرى، قصه أم تفنن؟ -/ خالصة من املقامات -/ املقامات - / معرفة طبقات اتمع -/ معرفة اتمع العالقات بني الناس -/ أمهية املقامات -/ أم ختيل؟

/ املتأثّرين باحلريري ومواصلة تأليف املقامة -/معرفة األدوات والوسائل -/ غرافية معرفة البيئة اجل النتيجة -

وهكذا يتم تنظيم حماور البحث ومباحثه الداخلية تنظيما منطقيا سليما بعد تقدمي أو التأخري لبعض ءا مـن التعريـف إذ وردت العناصر األساسية للموضوع واحدة تلو أخرى، بـد . العناوين الداخلية

باملقامات واحلريري ومرورا مبقامات احلريري وخصائصها وأمهّيتها وفائدا وأخريا تـأثري احلريـري والبد من اإلشارة مرة أخرى إىل أننا يف تعديل . ومقاماته يف األدباء ومواصلة فن املقامات بعد احلريري

عض العناوين أو تأخريها دون حذف عنوان أو إضافة العناوين الفرعية أو خطّة هذه املقالة قمنا بتقدمي بألنّ التركيز يف هذا املبحث يكون على ابراز اخللل يف التبويب التشتت الناشـئ عـن . عناوين جديدة

.عدم تنظيم العناوين تنظيما منطقيا سليماة أهـم إذن جيب على الباحثني األفاضل استخراج عناصر املوضوع وأفكاره األساسية عرب مراجع

املصادر واملراجع، مثّ وضع هذه العناصر واألفكار يف خطّة منطقية سليمة، فتكون املباحـث الفرعيـة .كحلقات مترابطة ال تقبل التقدمي أو التأخري

Page 14: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١٠٨ صادق عسكري .....يف جملة املقاالت العلميةاملعايري املنهجية والنقدية املطلوبة لنشر

اجتناب اختيار عناوين داخلية ال تناسب زوايا املوضوع –و

اب عن اختيار مباحث وعناوين آخر ما نتطرق إليه يف تبويب املوضوع وتقسيمه هو ضرورة االجتنهذا النقص أيضا كالنقص .الترتبط باملوضوع ارتباطا وثيقا وبالتايل التدلّ على زوايا املوضوع وجوانبه

.السابق من أكثر النواقص غموضا وتعقيدا وبالتايل أكثرها شيوعا يف البحوث واملقاالت العلميةوجود عناوين عامة مكررة وكـذلك عنـاوين وال شك يف أنّ ما ذكر يف بداية هذا املبحث من

متهيدية زائدة، يدخل يف هذا احملور أيضا، إالّ أننا هنا نفضل احلديث عن قضايا جديـدة تبـيني هـذا النقص، وهو أنّ العناوين الداخلية ال تعبر عن عناصر املوضوع وأفكاره األساسية، إما ألنهـا ليسـت

ا من املباحث والعناوين، وإما ألا ترتكز على التوصيف دون التحليـل وثيقة الصلة مبا قبلها وما بعدهوالبد من االستشهاد ببعض النماذج من املقاالت يف هذا اال تسهيال للفهـم واالسـتيعاب . والنقد

: واجتنابا ملثل هذه النواقصق وحـارث بـن ابن أيب عتي -/ ابن أيب عتيق -/ املقدمة -/ ابن أيب عتيق وتطور النقد -

ابن أيب عتيق وعبيد اهللا -/ ابن أيب عتيق ونصيب -/ ابن أيب عتيق وعمر بن أيب ربيعه -/ خالد النتيجة -/ ابن أيب عتيق والعرجي -/ ابن أيب عتيق وكُثير -/ بن قيس الرقيات

قـد، إالّ أنـه فاملالحظ من عنوان املقالة أنّ الباحث يريد أن يعاجل دور ابن أيب عتيق يف تطور النيذكر يف العناوين الداخلية عددا من األدباء الشعراء دون أية إشارة إىل ما يدلّ على دور هذا الناقد يف

ففي أحسن احلاالت ميكن القول أنّ الباحث يعاجل نقد ابن أيب عتيق لبعض الشعراء، مـع . تطور النقدأنّ العناوين الداخلية هلذه املقالة ال تشري إىل ذلك ذلك ال نرى أثرا لدور هذا الناقد يف تطور النقد، أو

وإذا قيل إنّ الباحث تطرق إىل دور ابن أيب عتيق يف تطور النقد أثناء معاجلـة العنـاوين . على األقلّالداخلية املذكورة، نقول إننا نتحدث يف هذا املبحث عن العناوين الداخلية ودورها يف الداللـة علـى

أمـا . وع وجوانبه، وإالّ فإنّ كيفية املعاجلة ودراسة املوضوع مما ندرسه يف جمـال آخـر زوايا املوض :النموذج الثاين يف هذا اال فنذكره يف ما يلي

/ املقدمة -/ "الكايف يف العروض والقوايف"دراسة مصادر وأسلوب اخلطيب التربيزي يف كتاب -االقتباس من كتايب اإلقناع للصاحب بـن عبـاد -/ هكتاب الكايف يف العروض والقوايف ومصادر -

اقتباس التربيزي مـن كتـايب -/ )١(تعاريف -/ التربيزي ودوائر العروض -/ والعروض البن جني النتيجه -/ اقتباس التربيزي من سائر املصادر -/ خمتصر القوايف واملعرب البن جني

الكايف يف "لوب اخلطيب التربيزي يف كتابه موضوع املقالة، كما نالحظ، هو دراسة مصادر وأس، إالّ أّننا نرى معظم العناوين الداخلية تطرقت إىل احملور األول من املوضوع وهـو "العروض والقوايف

مصادر اخلطيب التربيزي واقتباسه منها، أما احملور الثاين، وهو أسلوب اخلطيب التربيزي، فال جند أثـرا

. هذا العنوان من العناوين العامة املبهمة أيضا إنّ - ١

Page 15: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١٠٩ عشر التاسع، العدد اخلامسة، السنة جملة دراسات يف اللّغة العربية وآداا

فالبد لكلّ . ة هلذه املقالة، أو أنّ العناوين املختارة ال تعبر عن ذلك على أقلّ تقديرله يف العناوين الداخلّ

باحث من اختيار عناوين دقيقة تعبر عن زوايا املوضوع وجوانبه أو حتى نتائج البحث أيضا، حبيـث ليا أبـو ماضـي، فإذا أردنا معاجلة تشاؤم إي. يتمكّن القارئ من معرفة النتائج عرب قراءة العناوين فقط

ظاهرة التشاؤم عند إيليا أبو ماضي، هـل : مثال، فيمكننا اختيار عناوين مناسبة هلذا املوضوع كما يليفالعنوان األول يوحي بوجود التشاؤم . كان إيليا أبو ماضي متشائما؟، أبو ماضي بني التشاؤم والتفائل

إمكانية ترجيح النفـي اسـتنادا إىل كـون أما يف العنوان الثاين فيحتمل األمرين مع. عند أبو ماضيفاختيار كلّ عنوان . كما يوحي العنوان الثالث بوجود ظاهريت التشاؤم والتفائل معا. االستفهام إنكاريا

.من هذه العناوين يساعد على توجيه القارئ حنو نتائج البحثأنّ االلتزام باألصول واملعايري يف اختيار املباحث الفرعية والعناوين وملخص القول يف هذا املبحث

وأنّ كثرياً من املقاالت تعاين . الداخلية كفرع من منهجية البحث، حيتاج إىل مزيد من املمارسة والدقّةال كما مرمن نواقص كثرية يف هذا ا.

معايري االستناد إىل املصادر واملراجع -٣أنّ البحث عن املصادر واملراجع جلمع املعلومات العلمية املنتشرة سابقا هنا وهنـاك، ال شك يف

يعد من اخلطوات اهلامة الّيت يقوم ا الباحثون بعد اختيار املوضوع والتبويب، متهيدا للتحليل والنقـد أنّ البحـث وال شـك أيضـا يف . واالستنتاج وأخريا اإلبداع واإلتيان جبديد يف املوضوع املـدروس

وبناء . ومراجعة املصادر واملراجع كلّما كان أوسع وأمشل وأدق كلما كانت النتائج أكثر قيمة وفائدة دها تعـدعها وتعدعلى ذلك ميكن القول إنّ مرتلة املصادر واملراجع املستفادة يف البحث وأمهّيتها وتنو

ة واجلامعية لتقومي البحوث العلميوبناء على ذلك، نعاجل يف هذا املبحث من )١(.ةإحدى املعايري املنهجيمقالتنا، أمهّية املصادر واملراجع يف البحث العلمي واعتبارها وتنوعها وتعـددها، وأخـريا دروهـا يف

.املستوى العلمي وإثراء البحثلن جند اليوم باحثا يدعي أنّ كلّ ما كتبه كان من عنده دون مراجعة ما كتبه السابقون يف

فمن البديهيات املشهورة أنّ الباحثني حيصلون على املعلومات . ضوع الّذي يدرسه واالستناد إليهاملووهلذا يرى أصحاب الرأي يف . الالزمة كمواد أولية بغية الشرح والتعليق والتحليل والنقد واالستنتاج

ادر البحث أنّ مراجعة مص) ١٩٧١(وتئودر كاپ لو ) ١٩٦٧(منهجية البحث مثل كارل لستروكس ذلك ألنّ مراجعة املصادر واملراجع تؤدي إىل )٢(.ومراجعه هي إحدى أهم اخلطوات يف البحث العلمي

كما أنّ القيام . على سابقة البحث والوضع الراهن للموضوع وما وصل إليه الباحثون السابقونالوقوف

جملـه ، »ات عربیبينقد وبررسی منابع استنادی در مقاالت زبان واد«صادق عسكري، : ملزيد من التفاصيل أنظر -١

. ١٧٤ -١٥٣، ص ٩١، ار ٤، سال ١، دانشگاه ران، مشاره ادب عرىب . ٣٨و ٣٧، ص شناسى روشهاى حتقيق در روانعلى دالور، : نقال عن - ٢

Page 16: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١١٠ صادق عسكري .....يف جملة املقاالت العلميةاملعايري املنهجية والنقدية املطلوبة لنشر

صل إليه السابقون يؤدي بالبحث من الصفر دون معرفة ما حدث للموضوع سابقا ودون معرفة ما و

كما ميكن القول إنّ املصادر كلما كانت مهمة كلما كان البحث ونتائجه أكثر . إىل الفشل الحمالة )١(.إذن ال بد لكلّ باحث، إىل جانب البحث عن املصادر واملراجع، القيام بتقوميها أيضا. إفادة للقراء

ألهداف والفوائد املترتبة على مراجعة هذا وقد أشار أصحاب الرأي يف منهجية البحث إىل ااملصادر واملراجع، معتربين ذلك من أهم الطرق التساع التجربة وتعميق الرؤية النقدية، واالطّالع على املناهج املتعددة املستفادة عند اآلخرين وبالتايل اختيار أنسب املناهج وأنفعها يف البحوث، وأخريا وليس

وهكذا بإمكان الباحث معرفة ما وصل . تكرار البحوث واإلتيان بالنتائج املكررةآخرا الجتناب القيام ب )٢(.إليه الباحثون حتى اآلن وما بقي أن يفعله هو يف املوضوع

والبد من اإلشارة هنا إىل أنّ اختيار املوضوعات املدروسة سابقا جيوز شرط االطّالع الدقيق على ومعرفة مواطن القوة والضعف ويف النهاية القيام برفع النواقص يف ما وصل إليه السابقون يف أحباثهم

إذ لن يستطيع أحد أن يدعي بأنّ ما وصل إليه يف حبثه كالم قاطع ال يشوبه ضعف . البحوث السابقةفيجوز تكرار املوضوعات يف البحوث العلمية شرط أن يأيت الباحث بنتائج علمية جديدة غري .أو خلل

وأخريا حتسن مراجعة املؤلّفات املكتوبة باللغات األخرى كاللغة الفارسية يف . السابقون ما وصل إليه . البحوث العربية أو بالعكس، كذلك اللغات األجنبية األخرى وخاصة اإلنكليزية والفرنسية

قسم إىل وخالصة القول إنّ املعايري املنهجية يف معاجلة املصادر واملراجع يف البحوث العلمية تناملصادر املكتوبة -تنوع املصادر واملراجع ج -عدد املصادر واملراجع ب -أ: أربعة أقسام، وهي .قيمة املصادر واملراجع -باللغات األجنبية د

رغم أنّ عدد املصادر واملراجع ليس أكثر أمهّية من تنوعها وقيمتها، إالّ أننا : عدد املصادر واملراجع -أومبا أنّ . ألنه أول ما يواجه القارئ أثناء مشاهدة قائمة املصادر واملراجع دون معاجلتهاأشرنا إليه أوال

زيادة عدد املصادر واملراجع يف البحث دليل على سعة البحث واهتمام الباحث جبمع معظم املعلومات كن اعتبار عدد املصادر إذن، مي. املوجودة يف املكتبات العربية واألجنبية واالت والشبكات اإلنترنتية

)٣(.واملراجع من املعايري األولية لتقييم مصادر البحث ومراجعههذا وقد أحصينا عدد املصادر واملراجع املستفادة ألكثر من مائة مقالة عربية منتشرة يف االت

حتقيق علمى ؛ عبد الوهاب ابراهيم أبو سليمان، ٩٦، ص روش شناسی مطالعات ديىنأحد فرامرز قرا مكلى، - ١

؛ خورشيدى ومهكاران، ١٧، ص املنهج القومي يف كتابة البحث األديب؛ على صابرى، ٤٨، ص به زبان عرىب .١٣٥، ص روشهاى پژوهش در علوم رفتارى

روشهاى ؛ على دالور، ٣٢٢و ١٣٥، ص روشهاى پژوهش در علوم رفتارىشيدى ومهكاران، عباس خور - ٢، روش حتقيق با رويکردی به پايان نامه نويسی؛ غالمرضا خاكى، ٩١، ص حتقيق در روان شناسى وعلوم تربييت

. ٩٦، ص روش شناسی مطالعات ديىن؛ أحد فرامرز قرا مكلى، ١٧١ص .www.ameri.semnan.ac.ir ظات عامة على كتابة البحوث واملقاالت،مالحشاكر العامري، : أنظر - ٣

Page 17: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١١١ عشر التاسع، العدد اخلامسة، السنة جملة دراسات يف اللّغة العربية وآداا

وهذا العدد . جعامر ٢٣العلمية احملكّمة يف إيران، ورأينا أنّ متوسط عدد املصادر واملراجع يصل إىل

. اللغةالعربية وآداا يف اجلامعات اإليرانيةاألساتذةيف أقسامبرأينا قليل يف البحوث العلميةاملنشورةمن قبل .وإن دلّ ذلك على شيء فإنه يدلّ على التسرع العاجل الّذي يؤدي إىل السطحية يف معظم األحيان

جع يعد معيارا ملعرفة مستوى اهتمام الباحث بالبحث وال شك أيضا يف أنّ تعداد املصادر واملرا. عن املعلومات املنتشرة هنا وهناك، شرط اإلفادة من اآلراء النقدية املوجودة فيها بغية تعميق البحث

أما إذا كانت زيادة عدد املصادر واملراجع يف البحث ألغراض غري ما ذكرنا آنفا، فال يعترب عدد يقول األستاذ عبد احلسني . مزية علمية، بل العكس يعتربه البعض نقصا علميا املصادر واملراجع عندئذ

إنّ الباحث الّذي يفرط يف ذكر املصادر واملراجع ويستند إليها يف كلّ قول : "زرين كوب يف هذا االت تؤثّر وجيب االنتباه إىل أنّ ماهية املوضوعا )١(".متداول ومشهور، كمن يؤدي اليمني يف كلّ كالمه

فعلى سبيل املثال، البحوث الّيت تدرس موضوعا من األدب . يف كثرة مصادر البحث ومراجعه أو قلّتهاالقدمي تتمتع حبجم هائل من املصادر واملراجع عادة، أما البحوث الّيت تدرس موضوعا أدبيا جديدا فهي

حياول الباحث احلصول على معلومات كما أنّ املوضوعات النظرية الّيت. قليلة املصادر واملراجع عادة. حوهلا من املكتبات هي أكثر مصادراً من املوضوعات التطبيقية أو العملية الّيت تدرس موضوعا ميدانيا

فرغم أنّ هذه املالحظة تربر قلّة عدد املصادر واملراجع لبعض البحوث إىل حدّ ما، إالّ أننا ال نستطيع .شامل عن املعلومات يف إثراء البحث وإغنائهإغفال دور البحث الواسع وال

. إنّ هذا املعيار يعود إىل ماهية البحوث وحماورها وأفكارها األساسية: تنوع املصادر واملراجع -بولعلّ خري سبيل لفهم املوضوع . فعلى الباحث مراجعة مصادر ومراجع يف كلّ حمور من حماور البحث

رمزية السياب واستدعاء الشخصيات "ففي مقالة . روسة يف هذا االاإلتيان بنموذج من املقاالت املدرغم أنّ هذا العدد من املصادر . مصدرا ومرجعا ١٨على سبيل املثال، استفاد الباحث من " القرآنية

واملراجع قليل إىل حد كبري، لكننا، مع ذلك، نرى الباحث قد راجع املصادر واملراجع املتنوعة حسب فاستفاد من كتب ومقاالت متنوعة حول الرمز والرمزية وكما راجع مؤلّفات . لبحث وحماورهزوايا ا

لذا ميكن القول إنّ الباحث راجع . حول السياب وشعره، كما أنه مل يغفل عن الدراسات القرآنية أيضار واملراجع بالعكس هناك مقاالت نرى املصاد. يف حبثه هذا مصادر ومراجع متنوعة رغم قلّة عددها

، استفاد "الصور اخليالية يف األلقاب الشبيهة بالكنية"فمقالة . املستفادة فيها غري متنوعة رغم كثرامصدرا ومرجعا، إالّ أنه اعتمد على املصادر واملعاجم القدمية فقط وأمهل املراجع ٤٧الباحث من

املدح، دراسة ونقد يف ضوء األدب معايري"واألمر نفسه نراه كذلك يف مقالة . النقدية احلديثة، حيث اعتمد الباحث على املصادر واملراجع الشيعية فقط وأغفل املصادر واملراجع يف "اإلسالمي امللتزم

.ولعلّ هذا األمر بالتحديد أدى إىل شيء من التعصب يف املعاجلة والتحليل. النقد القدمي واجلديد

. ١٥ صيادداشتها وانديشه ها، عبد احلسني زرين كوب، - ١

Page 18: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١١٢ صادق عسكري .....يف جملة املقاالت العلميةاملعايري املنهجية والنقدية املطلوبة لنشر

الشك يف أنّ هذا املعيار يعود إىل البند السابق أيضا، بعبارة :املصادر واملراجع باللغات األخرى - ج

أخرى استفادة الباحث من املصادر واملراجع باللغات األخرى كاللغة الفارسية واللغات األروبية األخرى، يدلّ على تنوع مصادره ومراجعه، ومع ذلك، فقد فضلنا استقالله ملا فيه من األمهّية والداللة

فإذا كان التنوع . رة الباحث الفائقة يف البحث عن مصادر ومراجع متنوعة باللغات املتعددةعلى مقديف البند السابق يتركّز على املصادر واملراجع املوجودة يف املكتبة العربية، فال شك إذن يف أنّ مقدرة

ة واإلنكليزية والباحث يف االستفادة من املؤلّفات املكتوبة باللغات الفارسييفتح له آفاقا ... ة والفرنسيواسعة من التنوع والتعدد يف املصادر واملراجع وما فيها من املعلومات واآلراء النقدية الّيت تغين البحث

.وهذا األمر بالذات هو ما جعلنا نطرح هذا املعيار مستقالً عن املعيار السابق. الحمالة وتؤدي إىل إثرائهنفا من أمهّية االستفادة من املصادر واملراجع باللغات املتعددة، إالّ أننا هذا، ورغم ما ذكرنا آ

الحظنا مع األسف الشديد ضعف الباحثني يف اللغة العربية وآداا يف استفادم من اآلثار املكتوبة باحثني من اللغات وهذا األمر يعود إىل عدم متكّن ال. باللغات األجنيبية كاإلنكليزية والفرنسية واألملانية

إذ تشري العملية . وهذا هو الظاهر من مشاهدة قائمة املصادر واملراجع للمقاالت املنشورة. األخرىمقالة فقط حتتوي على عدد قليل من ١١اإلحصائية الّيت قمنا ا على ما يقرب من مائة مقالة، أنّ

ر فأكثر عندما أخذنا بعني االعتبار ظهور ويظهر هذا النقص أكث. املصادر واملراجع باللغات األجنبية .الدراسات النقدية اهلامة يف اآلداب األروبية حديثا

:ضرورة االهتمام بقيمة املصادر واملراجع -دالشك يف أنّ مجيع املصادر واملراجع املستفادة يف البحوث العلمية ال تتمتع مبستوى واحد من

ألنّ املصادر واملراجع ختتلف قيمةً باعتبار املرتلة العلمية ملؤلّفيها ومدى .القيمة العلمية واملرتلة النقديةفلهذا قسم بعض الباحثني الكتب املستفادة يف البحوث العلمية إىل املصادر . صلتها باملوضوع املدروسة وأدبية دونت فاملصادر مؤلّفات أساسية قدمية حتتوي على معلومات تارخيي. األساسية واملراجع الثانوية

من قبل املؤلّفني القدامى باعتبارهم شهود عيان للموضوع، أما املراجع هي مؤلّفات ثانوية أخذت .)١(معلوماا من املصادر األساسية عادة مضيفة إىل تلك املعلومات آراء نقدية جديدة

وية، وأكّد شوقي ضيف على هذا وقد اتفق الباحثون يف تقدمي املصادر األساسية على املراجع الثانوقد حذّر البعض من مراجعة املراجع الثانوية ملا تقع فيها من . أنّ وجود املصادر يقلّل من أمهّية املراجع

ص ، البحوث األدبية مناهجها ومصادرها؛ حممد عبد املنعم اخلفاجى، ٢٣٧، ص لبحث األديبشوقي ضيف، ا - ١

George Hubbell, Writtihg term Papers؛١٤٩، صروشهاى حتقيق در روان شناسى؛ على دالور، ٧٥and Report, P. 61 و، ٢٤، ص البحث األديب مناهجه ومصادرهمشكني فام، ؛حماضرات يف منهجية ؛ أهيف سن

.٢٠٠١، البحث

Page 19: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١١٣ عشر التاسع، العدد اخلامسة، السنة جملة دراسات يف اللّغة العربية وآداا

ويف املقابل حيذّر البعض من االعتماد على املصادر )١(.نقص يف نقل املعلومات من املصادر األساسية

أما حنن فنرى ضرورة االعتدال بني الرأيني ) ٢(.اجلديدة أيضا فقط، ويرى ضرورة االستناد إىل املراجعمؤكّدين على ضرورة االستناد إىل املصادر األساسية واملراجع الثانوية، ألنّ يف املصادر األساسية القدمية

.شهود عيان ويف املراجع احلديثة آراء نقدية جديدةصادر واملراجع ويبين أمهّها وأكثرها صلة بناء على ذلك فال بد للباحث أن يقوم يتقومي امل

وال شك يف أنّ هذا املعيار هو أهم املعايري وأكثرها تعقيدا وصعوبة لدراسة املصادر . باملوضوعلنا من االعتراف بأنّ معرفة مجيع املصادر واملراجع املستفادة فلهذا ال بد . واملراجع يف البحوث العلميةجدا بل مستحيل أحيانا، لكوا تستلزم مطالعة مجيع املصادر مطالعة نقدية يف البحوث العلمية صعب

وبناء على ذلك ال بد من االعتراف بأننا ال نستطيع . متعمقة ومعرفة املكانة العلمية جلميع مؤلّفيها .احلكم على مجيع املصادر واملراجع ومكانة مؤلّفيها حكما قاطعا

ة، مهما يكن من أمر فإنّ العمليالّت العلميا على مائة مقالة منشورة يف ا ة الّيت قمناة اإلحصائيمن املقاالت تتمتع من املصادر واملراجع املتخصة واملرتبطة % ٣٥قد أسفرت عن نتائج تدلّ على أنّ

ة من املقاالت استفادت من املصادر واملراجع غري املتخص% ٣١ويف املقابل . باملوضوع ارتباطا وثيقاوهذه النتائج تدلّ على أنّ البحوث العلمية ال تزال حتتاج إىل مزيد من . وغري املرتبطة مبوضوع البحث

. اهتمام املؤلّفني باملصادر واملراجع املتخصصة واملعتربةوهنا ال بد من االعتراف بأنّ استفادة الباحث من عدد كبري من املصادر واملراجع املختصة

وع ارتباطا وثيقا، قد تدلّ على أنّ املوضوع مدروس ومكرر، لذلك جيب على الباحث املرتبطة باملوضعندئذ أن يأخذ بعني االعتبار املالحظة النقدية املذكورة يف الصفحة اخلامسة من هذا البحث، الدالّة

مثّ على ضرورة احلذر والدقّة يف االطّالع على معظم ما وصل إليه السابقون يف هذا املوضوع ومن حماولة نقد آرائهم نقدا عميقا، وإذا ما انتبهوا إىل مواطن الضعف واخللل يف البحوث السابقة ووصلوا

.إىل نتائج جديدة، عندئذ يقومون بنشرها يف مقالة علميةوال خيلو من الفائدة أن نشري أخريا بعد دراسة املصادر واملراجع املستفادة يف البحوث العلمية إىل

تزام باألمانة العلمية وحفظ حقوق امللكية الفكرية عرب اإلحالة إىل املصادر واملراجع أثناء النقل االلضرورة واالقتباس وكذلك إىل ضرورة توحيد طريقة اإلحالة واإلرجاع يف اهلوامش السفلية ويف تدوين قائمة

.فيها خوفا من اإلطالةوعندنا يف ذلك معايري مفصلة ال ندخل .املصادر واملراجع يف اية البحث

، روان شناسى وعلوم تربيتیروشهاى حتقيق در ؛ على دالور، ٢٤٦، ص البحث األديبشوقي ضيف، - ١ . ١٥٠ص؛ فرامرز ١٨، ص پژوهشى گروه زبان وادبيات عرىب ايران -نقد وحتليل مقاالت علمىعلى باقر طاهرى نيا، - ٢

.١٦٩، ص حتليل گزارشگونه مقاالت چاپ شده جملّه اجنمن ايراىن زبان وادبيات عرىبمريزاىي، ومهکاران،

Page 20: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١١٤ صادق عسكري .....يف جملة املقاالت العلميةاملعايري املنهجية والنقدية املطلوبة لنشر

معايري التحليل والنقد واالستنتاج -٤

إنّ معيار التحليل والنقد واالستنتاج من أهم املعايري يف احلكم على قبول البحوث أو رفضها ويف نفس الوقت من أكثرها عمقا وصعوبة ملا يف هذا املعيار من العملية الفكرية املعقّدة يف إعمال املنطق

فلهذا . لتجربة التنظيمية يف وضع كلّ معلومة وكلّ فقرة، بل كلّ مجلة يف املوضع الالئق اوالفلسفة واحبيث ميكن القول أننا قلّما نرى حبثا خاليا من . نرى أنّ معظم البحوث املنشورة تعاين من هذه املشكلة

على البشر عموما، ويف ذلك إشارة إىل سيطرة النقص والضعف. نواقص يف التحليل والنقد واالستنتاج .ولعلّ ما نرى عند معظم العلماء والكتاب من االعتراف بالنقص يف مؤلّفام يعود إىل هذا األمر

ومبا أنّ رؤية الباحث وأهدافه وكذلك األسئلة الّيت يرغب الباحث يف اإلجابة عنها يظهر بوضوح الباحث إليها يظهر بوضوح يف خامتة البحث، يف املقدمة املنهجية للمقالة، ومبا أنّ النتائج الّيت توصل

فيمكن فهم مستوى التحليل والنقد واالستنتاج من معاجلة املقدمة واخلامتة إىل حد كبري إذا كانت أضف إىل ذلك معاجلة االقتباس أهدافه . املقدمة واخلامتة منهجيتني شاملتني على عناصرمها املنهجية

املتضاربة يف قضية من القضايا األدبية أو النقدية ووضع الفريقني ووظيفته إىل جانب رصد اآلراء املوافقني واملعارضني وأفكارمها وأدلّتهما واحدة تلو أخرى، وكلّ ذلك متهيدا للمناقشة الدقيقة وحماولة تبيني أسباب اخلالف بني الفريقني وحتديد مواطن القوة والضعف يف اآلراء املتضاربة وأخريا استنباطنظرية نقدية جديدة من قبل الباحث بعد هذه العملية الّيت ميكن لنا تسميتها بالتحليل والنقد

وبناء على ذلك، ولسهولة فهم هذه العملية املعقّدة يف البحث العلمي، اقتصرنا، يف معاجلة . واالستنتاج : هذا املعيار، على مخسة حماور، وهي

املقدمة وظيفتها وعناصرها -أقلنا قبل قليل تظهر رؤية الباحث وأهدافه بوضوح يف املقدمة املنهجية للمقالة، كذلك تظهر كما

النتائج الّيت توصل الباحث إليها بوضوح يف خامتة البحث، فيمكن فهم مسـتوى التحليـل والنقـد خلامتـة كمـدخل ، فلهذا قدمنا معاجلة املقدمـة وا واالستنتاج من معاجلة املقدمة واخلامتة إىل حد كبري .لدراسة مقدرة الباحث يف التحليل والنقد واالستتاج

وقد يظن البعض أنّ املقدمة جمموعة من املالحظات العامة أو اخلاصة، بينما احلقيقـة أنّ املقدمـة املقدمة يف كلّ حبث فقرات متهيدية بسيطة وواضحة توضح للقارئ العناصـر . املنهجية ليست كذلك

: املقدمة تشمل عناصر عدة، أمهّها. لبحث وتسوغها له، حبيث تبعثه على مواصلة القراءةاألساسية لفعلـى الباحـث أن حيـدد . حتديد املوضوع من العناصر األساسية للمقدمـة :حتديد املوضوع: أوالً

.موضوعه حتديدا دقيقا يف الزمان واملكان، كما عليه أن يسوغ هذا التحديد الزمكاينطرح اإلشكالية يقتضي براعة الباحـث يف :طرح اإلشكالية أو الباعث على اختيار املوضوع: اثاني

فالباحـث ُیـربز، يف .نفسهجعل القارئ يطرح على نفسه تلك األسئلة الّيت طرحها الباحث على

Page 21: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١١٥ عشر التاسع، العدد اخلامسة، السنة جملة دراسات يف اللّغة العربية وآداا

ضح سـبب اإلشكالية، أمهّية املوضوع وفائدته ويطرح األسئلة الّيت يرغب يف اإلجابة عنها، وهکذا يو

. اختيار املوضوع للقارئیکفي أن فال . جيب على الباحث أن حيدد منهج حبثه ويسوغ منهجه أيضاً :منهج البحث :ثالثا

کما ال. يذكر الباحث اسم املنهج أو يسميه فقط، بل عليه أن يوضح املنهج املختار وكيفية االلتزام به يوضح سببحبثه وكيفية االلتزام به، بل عليه أن يكفي أن يصف الباحث املنهج الّذي اعتمده يف

.اختياره دون غريه أيضاعلى الباحث أن يذكر يف املقدمـة أهـم : سابقة البحث أو تقومي املصادر واملراجع األساسية :رابعاً

جيب علـى كما . املصادر واملراجع الّيت درست املوضوع سابقا ملعرفة ما وصل إليه الباحثون السابقونباحث أن يركّز، عند ذكر سابقة البحث، على أقرب الدراسات من حبثه ويذكر أهم النتـائج الّـيت ال

.وصلت إليها تلك البحوث مبينا التفاوت بین حبثه والبحوث السابقةحيدد الباحث يف هذا العنصر حماور البحث وخطّته، :خطّة البحث أو تنظيم املباحث الفرعية: خامساً

فيحاول الباحث يف املقدمة أن يسوغ تالحم األبواب وتسلسلها، أي يبين أسباب . يضاكما يسوغها أ .تقدمي املباحث وتأخريها

إىل جانب هذه العناصر األساسية اخلمسة للمقدمة، هناك عناصر فرعية أخرى ميكن أن تـرد يف مشـاكل البحـث، أو بعـض املقدمة أيضا، كإشارات إىل الوجوه الّيت أُمهلت يف البحث، أو ذكـر

)١(.املالحظات أو االستدراكات، كاملالحظة الواردة يف الفقرة األخرية من مقدمة هذه املقالة اخلامتة وظيفتها وعناصرها -ب

اإلجابة عـن قد يرى البعض أنّ اخلامتة هي خالصة البحث، بينما الوظيفة األساسية للخامتة هي ومها نتائج البحـث )٢(:اخلامتة تتضمن حمورين أساسيني. اإلشكالية األسئلة املطروحة يف املقدمة وحلّ

.وفتح آفاق جديدةالّيت توصل إليها الباحـث، تـرد حسـب » أهم النتائج«وهو األكرب حجما يتضمن احملور األول -

. ورودها يف البحثخـالل معاجلتـه فالباحـث مـن . »فتح آفاق جديدة«وهو األصغر حجما يتضمن احملور الثاين -

للموضوع أو للمصادر واملراجع، تكشف له بعض النواحي الّيت تستحق البحث يف املستقبل، فيلفـت

، روش حتقيق علمى در زبان عرىبعبد الوهاب أبو سليمان، : دمة وعناصرها، أنظرملزيد من املعلومات حول املق - ١

؛ غالمرضا خاکی، ٥٣١و ٨٣، ص روشهای پژوهش در علوم رفتاریدی ومهکاران، ي؛ عباس خورش١٣٧ص . ٣٣٠ص روشهای حتقیق در روانشناسی، ، علی دالور، ٥، ص قيروش حتق

ل يحتلی ومهکاران، يزاري؛ فرامرز م٤٥١، ص پژوهش در علوم رفتاریروشهای دی ومهکاران، يعباس خورش - ٢ .٢٠٠١حماضرات يف منهجية البحث، أهيف سنو، ؛١٧١ص ان عربی، بگزارشگونه مقاالت جمله اجنمن ز

Page 22: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١١٦ صادق عسكري .....يف جملة املقاالت العلميةاملعايري املنهجية والنقدية املطلوبة لنشر

.انتباه الباحثني إليها

وعلى الباحث أن ال خيلط عناصر املقدمة واخلامتة بعضها ببعض، فيجب أن يتحاشـى الباحـث تيان ببعض عناصر املقدمة يف اخلامتـة، مثـل اإلتيان ببعض نتائج البحث يف املقدمة، كما يتحاشى اإل

وكما حيسن اجتناب االقتبـاس واإلحالـة يف . »مشاکل البحث«أو » األمور الّيت أُمهلت يف البحث« .ألنّ موضع اإلحاالت هو صلب الرسالة عادةً. املقدمة واخلامتة

االقتباس واألخذ عن املصادر واملراجع - جمن هذه املقالة، إىل ١١در البحث وبالتحديد يف الصفحة سبقت اإلشارة أثناء معاجلة مصا

ضرورة مراجعة الدراسات السابقة جلمع املعلومات واالهتداء بالنتائج الّيت توصلت إليها تلك وذلك من أجل تبيني مواطن القوة والضعف ورفع النواقص وتصحيح األخطاء . الدراسات سابقا

فمن البديهيات املشهورة أنّ الباحثني حيصلون على . ا املوضوعاحملتملة يف الدراسات السابقة حول هذفال بد . معلومات أولية عرب مراجعة املؤلّفات السابقة، بغية الشرح والتعليق والتحليل والنقد واالستنتاج

متهيدا من االقتباس لذكر الشواهد الشعرية والنثرية للشعراء واألدباء أو اآلراء النقدية للنقّاد وللباحثني .للمناقشة أثناء عملية التحليل والنقد

عدم اإلفراط يف كثرة االقتباسات حتى -١: هذا وقد ذكر الباحثون لالقتباس شروطا عدة أمهّهاأن يقرن املعلومة املقتبسة باملناقشة -٢. ال يؤدي ذلك إىل تعطيل فكر الباحث واختفاء شخصيته

عدم تكرار النص املقتبس بكامله بل تكفي اإلشارة -٣النقدية والتحليل والتعليق إظهارا لشخصيتهالدقّة التامة يف النقل والتأكّد من صحة ما ينقل، حتى -٤. املختصرة إليه مثّ اإلحالة إىل موضعه السابق

جيب أن يكون النص املقتبس مرتبطا باملوضوع -٥. ال يتعرض النص املقتبس إىل التحريف والتشويه )١(.باطا وثيقا، جتنبا لالستطرادارت

وأخريا على الباحث أن يعرف مواطن االقتباس ومييز بني االقتباس الضروري وغري الضروري كما وأن يعرف . عليه أن مييز بني النوعني املباشر وغري املباشر ويعرف مواضع االقتباس املباشر وغري املباشر

دليال وشاهدا على صحة استنتاج الباحث، حسب، إنما يأيت ليكون أنّ االقتباس ال يأيت رد االقتباس فوال شك يف أنّ االلتزام ذه املعايري يف االقتباس حيتاج إىل املمارسة )٢(.وإثباته يف ذهن املخاطب وإقناعه

.والدقّة واخلربة املنهجية الفائقة حقّا معيار التحليل والنقد -د

؛ بتول ٩٤ -٩١، ص كيف تكتب حبثا أو رسالة؛ أمحد شليب، ٢٦٤ص البحث األديب، شوقي ضيف، : أنظر - ١

؛ ١١، ص يادداشتها وانديشه هاعبد احلسني زرين كوب، ؛٤٢، ص األديب مناهجه ومصادره البحثمشكني فام، . ١٢٠، ص روش مطالعات ديىن أحد فرامرز قرا ملكي،

. www.ameri.semnan.ac.ir. مالحظات عامة على كتابة البحوث واملقاالتشاكر العامري، - ٢

Page 23: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١١٧ عشر التاسع، العدد اخلامسة، السنة جملة دراسات يف اللّغة العربية وآداا

ه األربعة هو أهم املباحث وأكثرها صعوبة وتعقيدا كما ذكرنا يف إذا كان املبحث الرابع مبحاور

، فإنّ هذا احملور أي التحليل والنقد هو أيضا أهم األمور وأكثرها ١٧بداية هذا املبحث يف الصفحة وبناء على ذلك ميكن . صعوبة وتعقيدا من بني األمور األربعة الّيت درسناها يف هذا املبحث األخري

عيار التحليل والنقد هو أصعب مراحل البحث العلمي وأمهّها ملا يف ذلك من عمليات فكرية القول إنّ م .معقّدة يف إعمال العقل والفلسفة واملنطق

ورغم ما هلذا املعيار من أمهّية وتأثري يف الدراسات العلمية، إالّ أننا مل جند تعريفا دقيقا وموحدا التحليل : فكثريا ما الحظنا اخللط بني املفاهيم الثالثة. ة البحثللتحليل عند أصحاب الرأي يف منهجي

مهما يكن من أمر فإنّ الباحثني قد أشاروا إىل جوانب من التحليل والنقد، . والنقد واالستنتاجخالصتها أنّ التحليل يعين التنظيم اجلديد للمعلومات بعد مجعها، ويعين أيضا التقسيم، والتوصيف،

فما ميكن استنباطه من هذه التعاريف واملفاهيم هو أنّ عملية )١(.ويع، والقياس، والتعليلوالتفريع، والتنالتحليل تعين مراجعة بطاقات املعلومات للحصول على العناصر واألفكار املوجودة فيها وفرزها

على أساس خطّة البحث، ومتييز اآلراء املتشا ة من وتقسيمها بوضع كلّ معلومة يف موضعها اخلاصوبعد . املتفاوتة مثّ وضع اآلراء املتشاة أو املوافقة إىل جانب واآلراء املختلفة أو املتباينة إىل جانب آخر

هذه العملية الّيت تعد متهيدا للنقد، يأيت دور عملّية النقد وهي البحث عن مواطن القوة والضعف وتبيني لفة حبرية علمية تامة وبعيدا عن أي تعصب قوميا كان وجوه الصواب واخلطأ يف اآلراء املوافقة أو املخا

.أو دينيا أو مذهبيا معيار االستنتاج واإلبداع -ه

يعد االستنتاج واإلبداع من املراحل األخرية يف هذه العملية الفكرية املعقّدة والصعبة كما ذكرنا ليل والنقد الّيت تنتهي إىل تبيني مواطن بعد عملية التح. سابقا يف بداية احلديث عن هذا احملور األخري

اخلطأ والصواب يف املعلومات املقتبسة من اآلراء السابقني واستنتاجام العلمية، يقوم الباحث بالدفاع عن اآلراء الصائبة واإلشادة بأصحاا ملا بذلوا من جهود يف سبيل التقدم العلمي ويقوم بعد ذلك

اخلاطئة، لتنتهي هذه العملية أخريا إىل اإلتيان برأي جديد يف موضوع بتعديل النواقص وتصحيح اآلراء. وهذا الرأي اجلديد يف احلقيقة إجابة علمية عن السؤال األساسي املذكور يف مقدمة البحث. البحث

كلّ والشك يف أنّ . وهذه العملية الفكرية هي الّيت ميكن تسميتها باالستنتاج واإلبداع أو اإلتيان جبديدهذه العمليات بدءاً من تبيني اخلطأ والصواب ومرورا بالتعديل والتصحيح ووصوال إىل االستنتاج واإلتيان باجلديد، ال بد أن تكون مدعومة باألدلّة املنطقية والرباهني العقلية، حتى يتمكّن الباحث من

؛ عباس خورشيدی ومهكاران، ٨٣، ص روشهای پژوهش در علوم رفتاریغالمرضا خوى نژاد، : انظر - ١

با رويكردى به پايان نامه : روش حتقيقغالمرضا خاكى، ؛ ٣٨٧، ص روشهاى حتقيق در روانشناسی وعلوم رفتارى .٣١٠ص ،مويسى

Page 24: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١١٨ صادق عسكري .....يف جملة املقاالت العلميةاملعايري املنهجية والنقدية املطلوبة لنشر

.إقناع القارئ يف حماولته العلمية

نّ عملية التحليل والنقد واالستنتاج يف كلّ مبحث من مباحث وخالصة القول يف هذا اال أاملقالة ال بد أن تبدأ بالتمهيد املنهجي، فاقتباس الشواهد من النصوص الشعرية أو النثرية، مثّ اقتباس آراء الباحثني والناقدين حول املوضوع أو حول النصوص املقتبسة، مثّ يأيت شرح خمتصر للشواهد املقتبسة

النصوص واآلراء، مثّ التحليل والنقد واالستنتاج واإلتيان باجلديد، على الطريقة املذكورة آنفا يف من .احملورين األخريين من هذا املبحث

وينصح الباحثون باجتناب اإلسهاب واالستطراد واإلطالة غري الضرورية، وكذلك االلتزام بالوحدة . ي للوصول إىل اهلدف املنشود يف حماولة علمية منهجيةاملوضوعية والتسلسل املنطقي والسري التدرجي

اخلامتة

درسنا يف هذه املقالة وحماورها األربعة معايري املنهجية النقدية لنشر املقاالت يف االت العلمية، خلطوات وقد متّ التركيز يف احملاور األربعة على ا. »دراسات يف اللغة العربية وآداا«وخاصة جملّة

اختيار املوضوع وصياغة العنوان، : العملية اهلامة لاللتزام باملعايري املنهجية يف كتابة املقاالت، وهي .وتبويب املوضوع وختطيطه، ومصادر البحث ومراجعه، وأخريا التحليل والنقد واالستنتاج

الدراسات املنشورة يف الكتب أما النتائج الّيت توصلنا إليها فهي فتدلّ على أنّ كثريا من البحوث ووهذا ما نقوله بعد دراسة نقدية وعملية إحصائية . واالّت تعاين من نواقص منهجية ونقدية كثرية

ذلك إلنّ االلتزام باملعايري املنهجية . قمنا ا على أكثر من مائة مقالة منشورة يف االت العلميةة يف البحوث العلميق واملمارسة من قبل الباحثنيواخلصائص النقدية حيتاج إىل مزيد من الدقّة والتعم .

اختيار املوضوع كخطوة أوىل يف عملية البحث، حيث جيب على الباحث اختيار موضوعات . جزئية حمدودة وجديدة ومفيدة، كما جيب عليه يف صياغة عنوان البحث االلتزام باالختصار والوضوح

طوة ثانية فيحتاج الباحث إىل معرفة عناصر املوضوع وجوانبه وزواياه أما يف تبويب املوضوع كخاخلفية عرب مجع املعلومات، ومن مثّ وضع كلّ عنصر أو زاوية يف عنوان مستقلّ متبعا يف ذلك التسلسل

م ويف البحث عن املصادر واملراجع ال بد للباحث االهتما. املنطقي للمباحث الفرعية والعناوين الداخليةباملراجعة الواسعة والشاملة للوصول إىل حجم كبري من املعلومات من املصادر األساسية القدمية

وأخريا يعترب احملور الرابع، . واملراجع احلديثة مع األخذ بعني االعتبار العدد والتخصص والقيمة والتنوعبة ملا فيها من العملية الفكرية أي التحليل والنقد واالستنتاج، من أهم احملاور وأكثرها عمقا وصعو

املعقّدة يف إعمال املنطق والفلسفة والتجربة التنظيمية، فال بد للباحث من فرز املعلومات ومتييز اآلراء املتشاة واملتفاوتة متهيدا لعملّية النقد وتبيني وجوه القوة والضعف والصواب واخلطأ يف اآلراء

.دعوم باألدلّة املنطقية والرباهني العقلية، إقناعا للقارئلإلتيان برأي جديد م. املتضاربة

Page 25: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١١٩ عشر التاسع، العدد اخلامسة، السنة جملة دراسات يف اللّغة العربية وآداا

هذا كلّ ما استطعنا احلصول عليه من خالل البحث يف املصادر واملراجع حول املعايري املنهجية

دراسات يف اللغة العربية والنقدية لكتابة البحوث ونشر املقاالت يف االّت العلمية وخاصة جملّة ك ندعو الزمالء الباحثني بااللتزام ذه املعايري املنهجية والنقدية املذكورة باختصار يف هذه لذل. وآداا

املقالة، إىل جانب االلتزام باملنهجية الشكلية واملعايري الفنية الّيت حتددها كلّ جملّة على حدة، متمنني .لعربية الصادرة يف إيران يف املستقبل القريبتوحيد هذه املعايري الشكلية والفنية املعتمدة يف االت ا

قائمة املصادر واملراجع :املراجع العربية -أ .م١٩٨٩دار الكتب العلمية، : ، الطبعة الثانية، بريوتمنهج لبحث األديب وحتقيق النصوصاجلبوري، حيىي وحيد، -١ ). ت.د(دار الكتاب اللبنانية، : ال طبعة، بريوت ،البحوث األدبية مناهجها ومصادرهااخلفاجى حممد عبد املنعم، -٢ . م٢٠٠١بريوت، جامعة القديس يوسف، معهد اآلداب الشرقية، حماضرات يف منهجية البحث، سنو، أهيف، -٣ .م١٩٧٤مكتبة النهضة املصرية، : ، الطبعة الثامنة، القاهرةكيف تكتب حبثاً أو رسالةشليب، أمحد، -٤. ه١٣٨٤انتشارات شرح، : چاپ اول، ران ملنهج الصحيح يف كتابة البحث األديب،اصابرى، علي، -٥ .م٢٠٠٥/شدار املعارف، : الطبعة السابعة، القاهرة طبيعته، مناهجه، أصوله، مصادره،: البحث األديب ضيف، شوقي، -٦

.م١٩٧٢. ه١٣٨٦نتشارات مست، ا: ، چاپ دوم، رانمناهجه ومصادره؛ البحث األديبمشكني فام، بتول، -٧ . م٢٠٠٧./شدار الثقافة، : حممد مفتاح، الطبعة األولی، الدار البيضاء. ، حتقيق وتقدمي دالديوانابن اخلطيب، لسان الدين، -٨

.م١٩٨٩دار صفاء : ، الطبعة األوىل، عمانمناهج وأساليب البحث العلميعليان، رحبي مصطفى وعثمان حممد غنيم، -٩

.م٢٠٠٠وزيع، للنشر والت :املراجع الفارسية -ب، ترمجه روش حتقيق علمى به زبان عرىب ومنابع پژوهشهاى عرىب وتارخيىأبو سليمان، عبد الوهاب إبراهيم، -١

.م٢٠٠٨./ش. ه ١٣٨٧انتشارات دانشگاه فردوسي، : حممد باقر حسيىن ومليحه طوسى، چاپ اول، مشهدچاپ اول، روش نگارش مقاالت پژوهشى وشيوه نگارش فارسى، : يسيمچگونه بنواژه اى، جواد ومهكاران، -٢

.م٢٠٠٣./ش.ه١٣٨٢ران، نشر مسپاد، انتشارات بازتاب، : ، چاپ سوم، رانبا رويكردى به پايان نامه مويسى: روش حتقيق خاكى، غالمرضا، -٤

. م٢٠٠٧./ش. ه١٣٨٦: چاپ اول، راناى پژوهش در علوم رفتارى، روشهخورشيدى، عباس، غنداىل شهاب، وموفّق فرشيد، -٥

.م٢٠٠٨./ش. ه ١٣٧٨انتشارات نوين ، انتشارات مست، : چاپ سوم، رانروشهای پژوهش در علوم تربیتی، خوی نژاد، غالمرضا، -٦

.م٢٠٠٦./ش.ه١٣٨٥

Page 26: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١٢٠ صادق عسكري .....يف جملة املقاالت العلميةاملعايري املنهجية والنقدية املطلوبة لنشر

ل، ران، چاپ اوجستجوى اطالعات علمى پژوهشى در منابع چاپى والكتروىن، داور پناه، حممد رضا، -٧

.م٢٠٠٢./ش.ه١٣٨١دبيزش، انتشارات پيام نور، : چاپ اول، رانروشهاى حتقيق در روان شناسى وعلوم تربيىت، دالور، على، -٨

. م٢٠٠٦./ش.ه١٣٨٥انتشارات جاويدان، : ، چاپ سوم، رانياداشتها وانديشه ها: حتقيق درست زرين كوب، عبد احلسني، -٩

.م١٩٧٢/ش.ه١٣٥١انتشارات دانشگاه علوم اسالمى رضـوى، : ، چاپ اول، مشهدروش مطالعات ديىنرا ملكى، أحد فرامرز، ق -١٠

.م ٢٠٠٦./ش.ه١٣٨٥انتشارات بـدر، : چاپ پنجم، رانروشهاى حتقيق در علوم انساىن، نادرى، عزت اهللا وسيف نراقى، مرمي، -١١

.م١٩٩٣./ ش.ه١٣٧٢ :املراجع اإلنكليزية -ج

1- Hubbell, George Shelton, Writing Term Papers and Reports, New York: Barnes and Noblel, 4th edition. 2- Kesse Lman – Turkel, Judi and Franklynn Peterson, Research Shortcuts, Chicago: contemporary books, inc. 1982.

:املقاالت الفارسية - د. ه١٣٨٤، ٢، مشاره ١٠، ج جملّه بيايان ،»حتليلى بر روند جملّه بيابان«مد فرشاد، اصالىن، امري، مرتضوى سر -١ . ٦٣-٤٧م، ص ٢٠٠٥./شپژوهشی زبان و ادبيات –نقدی بر انتخاب موضوع و عنوان مقاله در جمالت علمی «عسكري، صادق، -٢

.١١٨ -٩٧م، ص ٢٠١٠ /ش .ه١٣٨٩، ار ٢، دانشگاه فردوسی، مشاره ، جمله زبان وادبیات عربی»عربی ،»پژوهشی زبان و ادبيات عربی –نقدي بر مباحث فرعی وعنوان های داخلی مقاالت علمی «، .............. -٣

.١٢٩ -٩٥م، ص ٢٠١١/ ش .ه١٣٩٠، ار ١٨، مشاره جمله اجنمن ايرانی زبان و ادبيات عربیمقـاالت علمـى ( ،"زبان وادبيات عرىب ايرانسنجش توليدات علمى گروه "طاهرى نيا على باقر وخبشى مرمي، -٤

م، ٢٠٠٩./ش. ه١٣٨٨، زمسـتان ١٣، مشاره جملّه احنمن زبان وادبيات عرىب، )١٣٨٢ – ١٣٨٦پژوهشى از سال .١٢٨ - ١٠٣ص

فصـلنامه نـوآورى هـاى ، "توليد علم ومقاالت علمى پژوهشى علوم انساىن در ايران"لطف آبادى، حسني، -٥ .٩٦ -٨٣م، ص ٢٠٠٣./ش. ه١٣٨٢، ٦مشاره آموزشى،

حتليل گزارشگونه مقاالت چاپ شده جملّه اجنمن ايـراىن زبـان «مريزاىي، فرامرز و پرويىن خليل و سلبمى على، -٦-١٦٥م، ص ٢٠٠٨./ش. ه١٣٨٧، پـاييز وزمسـتان ١٠، مشاره جملّه احنمن زبان وادبيات عرىب، »وادبيات عرىب

١٨١. :املوقع اإلنترنيت -ه www.ameri.semnan.ac.irمالحظات عامة على كتابـة البحـوث واملقـاالت العلميـة، ي، شاكر، العامر -١

١٤/٨/٩٣.

Page 27: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

١٦٣ آداا اللّغة العربية و جملة دراسات يف

يف دراسات« ر مقاالت علمی در مجلههاي روشمند ونقادانه مورد نیاز براي انتشاشاخص

»اللغة العربية وآداا دکتر صادق عسکري

:چکیدهبدون شک شناخت شاخص هاي روشمند وویژگیهاي نقّادانه از جمله مواردي است که

به این شاخصها ومعیارها زیرا پایبندي . عالقمندان به انتشار مقاالت علمی به آن نیازمند هستندصاحب نظران شاخص هاي فراوانی براي انتخاب موضوع . تنها راه نوآوري وتولید علمی است

وتنظیم عنوان، فصل بندي وتنظیم مباحث فرعی، منابع مورد استفاده وجایگاه واهمیت آنها، .ودر نهایت چگونگی تجزیه وتحلیل ونقد واستنتاج ونوآوري، ذکر کرده اند

از طریق تجزیه وتحلیل ونقد معلومات »توصیفی وتحلیلی«مقاله با استفاده از روش این علمی وتوصیف تجربه عملی، به دنبال تبیین شاخص هاي روشمند وویژگیهاي نقّادانه مورد

.می باشد» دراسات فی اللغۀ العربیۀ وآدابها«نیاز براي چاپ مقاله در مجلّه بیانگر آن است که بیشتر مقاالت علمی از فقدان نتایج بدست آمده در این پژوهش

شاخص ها ومعیارهاي روشمند ونقّادانه فراوانی که ناشی از کم دقّتی وکم تجربگی است، رنج بنابراین شناخت این شاخص ها روشمند ونقّادانه مورد نیاز براي پژوهشهاي علمی . می برد

شاخص ها را می توان در موارد زیر این . وپایبندي به آنها بر همه پژوهشگران واجب استانتخاب موضوعات جزئی ومحدود ومفید، کوتاه وواضح بودن عنوان، شناسایی : خالصه کرد

جوانب موضوع وزوایاي پنهان وقرار دادن آنها به عنوان محورهاي ومباحث فرعی، سیر منطقی دست آوردن مباحث فرعی وعناوین داخلی، مطالعه وسیع وحداکثري منابع موجود براي ب

بیشترین معلومات پیرامون موضوع پژوهش، توجه به جایگاه واعتبار وتنوع منابع مورد استفاده، تشخیص وتقسیم بندي نظرات مشابه ومتفاوت براي زمینه سازي نقد وبیان نقاط ضعف وقوت

. هوبیان موارد صحیح وخطا با ذکر دالیل منطقی واستداللهاي عقلی به قصد قانع کردن خواننددراسات يف «مقاالت علمی پژوهشی، روش تحقیق، شاخص هاي نقّادانه، مجله : هاکلیدواژه

.»اللغة العربية وآداا

سمنان، ایران، سمنانروه زبان و ادبیات عربی، دانشگاه استادیار گ ،[email protected] م18/01/2015= ش.ه 28/10/1393: پذیرشم تاریخ 07/11/2014= ش.ه16/08/1393: دریافتتاریخ

Page 28: ﻡ٢٠١٤ ﺵﻫ١٣٩٣ ﻒﻳﺮﺧ ،ﺮﺸﻋ ﻊﺳﺎﺘﻟﺍ ﺩﺪﻌﻟﺍ …lasem.journals.semnan.ac.ir/article_1459_5ecb7e088... · ﻱﺮﻜﺴﻋ ﻕﺩﺎﺻ

Abstracts in English 170

The Professional Criteria necessary for Research Article to be Published in Studies on Arabic Language and Literature Sadeq Askari* Abstract There is little doubt that awareness of professional criteria and the characteristics of good research reports are of crucial importance to those interested in publishing research articles. This is so because following such criteria is the only way to create scientific innovations. Experts have mentioned many criteria for the choice of topic, preparing the sections and subsections, and providing the results of the analyses. This article use the descriptive-analytical method to provide the criteria and guidelines referred to in reviewing articles submitted to Studies on Arabic Language and Literature. The result of this research shows that most research articles suffer from lack of critical thinking which, in turn, stems from lack of experience. So, it is important that the researchers become familiar with critical criteria, which can be summarized as follows: choice of specific topics, clarity and shortness of the tile, identifying and discussing the different dimensions of the topic, sticking to a logical progression, exploring as much existing related literature as practical, considering the value and validity of the sources, identifying and categorizing different views to convince the audience as to the soundness of the author’s view. Keywords: Research article, research method, critical criteria, Studies on Arabic Language and Literature.

* - Assistant Professor in Arabic Language and Literature, Semnan University, Iran.