الت�ْن�غَّيم وداللته في العربَّي�ة

يوسف عبد الله الجوارنة 

� في � واسعًا يعد علم األصوات من بين العلوم التي اهتم بهًا العلمًاء اهتمًامًا�ًات� هذا العصر، إذ انبرى في ميدانه البًاحثون والمتخصصون، بله المؤسس�ًال��ًاع في مج��ًا ب��تي له��دول ال�� في ال �ًا��ة، خصوص��ة المتخصص� العلمي التكنولوجيًا؛ فًاألجهزة الحديثة المتطورة فيهًا، كًانت خير عون للعلمًاء في�دمتهًا��ة وفي مق� القيًام بًاألبحًاث والدراسًات المتصلة بعلوم اللغة المختلف

( ��توى ال ��وتية على مس��ًاالت الص��توىphoneticsالمج� (، ، أو على مس�ةphonologyال)� (، فوصل العلمًاء من خالل هذه األجهزة إلى نتًائج دقيق

ال تتوافر في األبحًاث العًادي�ة المرتجل�ة ال�تي يعتوره�ًا في غ�ًالب األحي�ًانالتخمين والتقريب.

واألصوات اللغوية تدرس بشكل عًام من جًانبين: جًانب األصوات المجردة�وات��ًانب األص��ًا، وج��وات ومخًارجه��فًات األص��ًا على ص�ز فيه b��cرك �تي ي� الcركز فيهًا على المقًاطع والنبر والتنغيم وغيرهًا. وسوف أتنًاول gلة وي hشك المت�ة:��وظيفي المهم�� من مجًاالت علم األصوات ال موضوع التنغيم كونه واحدا� الفرق بينه وبين النبر من حيث المفهوم مفهومه، وداللته، وأغراضه، مبينًا

والداللة وارتبًاط بعضهمًا ببعض.

�ًات��دد النغم��ة بتع��ة أو اللهجي��ًات اللغوي� وتأتي أهمية التنغيم من تعدد البيئ�دة في��يرة واح��ًاقة على وت��ًام منس� فيهًا، فال تكون هذه النغمًات بشكل ع�و��. وأرج �ًاعدا��، أو ص �ًا��، أو هًابط السيًاقًات الكالمية، فمنهًا مًا يكون مستويًاbة، ف�إن ك�ًان وتي b� أن أكون قد وفقت في الوق�وف على ه�ذه الظ�ًاهرة الصbة، وإن كًانت األخرى فحسبي أنني اجتهدت.. والله كذلك فلله الحمد والمن

ولي التوفيق.

تعريف التنغيم:

�ًام��ح في االهتم��ر واض��ل األدبي، أث��ة في التحلي��ًاهج النقدي� كًان لتعدbد المن�ون�� يك �ًا��ًاء منهج��ًالم من العلم��ل ع� بًالنصوص األدبية وتحليلهًا، فقد تبنى ك

�ًاهج��ة ذات المن��دارس النقدي��ئت الم��ل أنش��ه، ب��ته وبحث�� في دراس �ًاال� مج�يكولوجية��ًات الس��ذي يهتم بًالدراس��ي ال��ة المنهج النفس��ة؛ فثم� المختلف وأثرهًا في بيًان النص وتشريحه، والمنهج البنيوي الذي يتمثل النص األدبيًات b���ع البني��ل م� وحده بصرف النظر عن سيرة المؤلف وعصره، فهو يتعًام�تي��ة ال��ًا إلى البيئ��ًاحث من خالله�bص، وتقود الب bل الن والمفردات التي تشك

قيل فيهًا، ومزايًا العصر الذي وcجد فيه الشًاعر.

�ة��ة اللغ��ذي يهتم بدراس��وي، ال��ة المنهجc اللغ� وكًان من بين المنًاهج النقدي�ة المختلف�ة، الص�وتية| والص�رفية|��ة من ج�وانب اللغ��ة تحليلي� واألدب دراس�وانب��برز الج� والنحوية| وغيرهًا، فهو يركز على لغة النص األدبي وحدهًا، لي

الجمًالية فيه من غير التفًات للغة النص المدروسة.

�وي؛ إذ���ل اللغ�cدرhس بمنهج التحلي وبمًا أن التنغيم وثيقc الصلة بًاللغة، فهو ي�ًانت��ذا إن ك��حه، )ه��ذي يجلbي النص ويوض��ًارز ال��رh الب� يكون التنغيمc العنصbة على النص�وص وح�دهًا، ألنb التنغيم ال يختص ب�ًاألدب من الدراس�ة منص�ب�ًاهرة� حيثc هو شكل وإطًار، بل يشمل كل مستويًات الكالم(، فًالنغمةc "ظ�ة، فنحن��ديث اليومي��ة الح��ًا على لغ� لغوية ال يختص بهًا األدب، وال يتميز به

� للنغمة في إيصًال المعنى. � كبيرا نشًاهد في كلمًاتنًا وأحًاديثنًا أثرا

� بًالتغيرات التي تطرأ على تردbد نغمة � أسًاسيًا bر التنغيم يرتبط "ارتبًاطًا وتغي�ة��ة اللغوي��وانب الدراس��دb "من أدقb ج��ته تع��ًاء الكالم". ودراس� األسًاس أثن�ة��ة أو اللهhجي��ة اللغوي��ًات في البيئ��دد النغم��بب تع��ورة، بس��ًا خط� وأكثره�ة��ًا بًالثقًاف��ية، وارتبًاطه��ًالمواقف النفس��ًات ب��ذه النغم� الواحدة، وارتبًاط ه�وات،��ة واألص�ر في كتب اللغ b�� والتراث والمستوى االجتمًاعي. وإنb المتبص�رض��ًا دون أن يتع��د منه��ًاب واح��و كت� خًاصة الحديث منهًا، يلحظ أنه ال يخل

للتنغيم ولو بيسير من الكالم.

�وت� والتنغيم كمًا يعرفه العلمًاء والبًاحثون: "مصطلح يدلb على ارتفًاع الص�واهر�� موسيقى الكالم، بل هو من الظ وانخفًاضه في الكالم، ويسمbى أيضًا�ير��ه تغ��د يتبع��ة ق� الصوتية التي تسًاعد في تحديد المعنى، ألنb "تغير النغمbوي� في الداللة في كثير من اللغًات"، وتختل�ف ه�ذه الدالل�ة من س�يًاق لغ� في �ال��ون فيص��ه أن يك��ي من�� تقتض �ة مثال��ة النحوي��ه الداللي��ر، فوظيفت� آلخ

الحكم بين كون الجملة تقريرية أو استفهًامية.

�ًات في��ة الفونيم��ًاء لدراس��رض العلم��ًا ع�bنغيم : وبينم الفونيم وعالقته بًالت المدارس اللغوية، اختلفوا في تحديد مصطلح الفونيم، ولعل هذا االختالف�ًات )وهي� يعود إلى المنهج المتبع في كل مدرسة. وعندمًا قسموا الفونيم�ًا��ة وم��ة الكلم��ر في بني��ًا أث� أصغر وحدات صوتية تغييرهًا يغير المعنى، وله

يصًاحب هذه البنية من معًاني ودالالت(، جعلوهًا قسمين:

� من �زءا��ون ج��تي تك��وتية ال��دة الص��ك الوح��ية: وهي "تل��ًات رئيس� -فونيمأبسط صيغة لغوية ذات معنى منعزلة عن السيًاق.

�زى في الكالم��وتية ذات مغ��فة ص��ًاهرة أو ص��ة: وهي "ظ� -فونيمًات ثًانوي�ر��ًا تظه�bم �ة، وإن�� من تركيب الكلم المتصل؛ فًالفونيم الثًانوية ال تكون جزءا�ورة�cضمb كلمة إلى أخرى، أو حين تستعمل الكلمة بص وتالحظ فقط حين ت

خًاصة، كأن تستعمل في جملة.

���هوالذي يدقق النظر في مفه��ًاط التنغيم ب��د ارتب��ة، يج��ونيم الثًانوي� وم الف� من التركيب اللغوي في الجملة، بل هو حدث �، فليس التنغيم جزءا واضحًا ط�ًارئ على ال�تركيب يص�ًاحبه، ويتغ�ير نتيج�ة تغ�يره في الس�يًاق اللغ�وي

الجًاري فيه، إذ يربط التنغيم عنًاصر التركيب بعضهًا ببعض.

bنغيم: bبر وعالقته بًالت الن

� من �زءا�� على الفونيم الثًانوية، فال يكون كذلك ج bبر هو صنو التنغيم مثًاال الن�ثر من��وت أو أك��واء على ص��ة من اله� تركيب معين، إنمًا يكون بزيًادة كمي أصوات الكلمة في التركيب الواحد، فيعلو هذا الصوت على بقية األصوات� بين األخ�رى ال�تي تش�كل مق�ًاطع الكلم�ة فيح�دث التف�ًاوت ق�وة وض�عفًا

األصوات.

�ًالنبر ه�و "وض�وح نس�بي لص�وت أو لمقط�ع إذا ق�ورن بغ�يره من� إذن، ف�ورة��ق بص��ذي ينط� األصوات أو المقًاطع المجًاورة؛ فًالصوت أو المقطع الcعطى �تي ت��بية ال��ظ النس��وة التلف��و "ق��ورا، أو ه�� منب �وتًا��مى ص��وى يس� أق�ول��برة في ط��ة الن� للصًائت في كل مقطع من مقًاطع الكلمة، وتؤثر درج

الصًامت وعلو الصوت.

والصوت المنبور عند النطق به "نلحظ أن جميع أعضًاء النطق تنشط غًاية�ًات��وى حرك��ًا تق��، كم �يرا�� كب �ًاطًا��تين نش��الت الرئ��ط عض��ًاط؛ إذ� تنش� النش

الوترين الصوتيين ويقتربًان أحدهمًا من اآلخر، ليسمحًا بتسرب أقل مقدارمن الهواء فتعظم لذلك سعة الذبذبًات.

� في تغيير بني�ة الكلم�ة من مع�نى ص�رفي إلى آخ�ر، وهكذا، فإن للنبر أثرا�دت أن��ل، لوج��ة على عين الفع�� بفتح ( مثال hبh hت �ة )ك��و نطقت كلم��أنت ل� ف�إن��عيف، ف�( بًالتض hبg hت �، لكن إذا مًا نطقتهًا ب)ك األصوات فيهًا متسًاوية نبرا�ة�hنقل الكلم عين الفعل تفًاوت في النبر عن األصوات األخرى، ممًا جعله ي�ر��ًال بش��دكتور كم��ه ال��ًار إلي� إلى بنية أخرى ذات| داللة معينة، وهذا مًا أش�ير��وع من التغ� بقوله: "ومن البديهي أنb تغيير الصفة الصرفية، يؤدbي إلى ن

في الوظًائف النحوية والداللية.

�لته� من هنًا جًاءت أهمية النبر والتنغيم في الدراسًات اللغوية، فًالتنغيم" ص�ة، أي في��ير من الجمل� بًالنبر وثيقة، فال يحدث تنغيم دون نبر للمقطع األخ�ًا��تي "له��وتية ال��دات الص� الكلمة التي تقع في آخر الجملة، وهمًا من الوح�ت��ه، فهي ليس��ي من� وظيفة معينة في التركيب الصوتي، ألنهًا جزء أسًاس

ظواهر تطريزية وإنمًا فونيمًات أسًاسية أو أولية.

�وع من��ه ن��وتية، في��ًاحث الص��ذه المب��ة ه��ًاحثين أن دراس��رى بعض الب� وي�ني�ًان": وال يفوت b��ًام حس b���دكتور تم� المجًازفة والتطًاول على اللغة، يقول ال�حى،��ة الفص��ة التنغيم في العربي��بر ودراس� هنًا أن أشير إلى أن دراسة الن�ذه��رف ه��حى لم تع��ة الفص��ك ألن العربي��ة؛ ذل�� من المجًازف �يئًا� يتطلب ش�ًاحيتين، وأغلب الظن�� على هًاتين الن cسجbل لنًا القدمًاء شيئًا الدراسة، ولم ي�ًا� أن مًا ننسبه للعربية الفصحى في هذا المقًام، إنمًا يقع تحت نفوذ لهجًاتن العًامية، ألن كلb متكلم بًالعربية الفصحى في أيًامنًا هذه، يفرض عليهًا من

عًاداته النطقية العًامية الشيء الكثير".

�رب وإن� ولعلb مثل هذا الكالم فيه مجًازفة على اللغة العربية؛ ذلك أن الع�ديث��وا الح��ني أنهم أغفل�hع �تقلة، فال ي�� مس �ًا�cفر|دوا لهذه المسًائل أبحًاث لم ي�رف��ل الص��ك مث�bنغيم( في ذل بر والت b�� عنهًا وتركوهًا طيb النسيًان، فهمًا )الندرس م�ع النح�و، وبقي�ًا ت�وأمين c� في بداية النحو الع�ربي، ك�ًانت مس�ًائله ت�ًاؤه��ه علم��ه ل�� بذات �ًا�� قًائم �ًا��رف علم��ًار الص��ال وص��رتبطين إلى أن انفص� م

وتصًانيفه.

�ذه� وإنb نظرة إلى كتب النحًاة واللغويين، ترينًا عنًاية هؤالء العلمًاء بمثل ه�دمًا��بر والتنغيم عن��ة� إلى الن��ًارات� لطيف� المبًاحث، فهذا ابن جني يشير إش

�ه�ذفت في c���ًا ح� عرض لكالم العرب "سير عليه ليل" بقول�ه: "وكأن هذا إنم�ل��ك تحس في كالم القًائ� الصفة لمbًا دل من الحًال على موضعهًا، وذلك أن�وم��ًا يق��خيم والتعظيم، م��ل( والتض��ريح )التطوي��ويح والتط� لذلك من التط

مقًام قوله )طويل( أو نحو ذلك.

�ًان��دح إنس��ون في م��ك تك� وأنت تحس هذا من نفسك إذا تأملته، وذلك أن�، فتزيد في قوة اللفظ )والله( وتتمكbن والثنًاء عليه فتقول: كًان والله رجال� أو �جًاعًا�� أو ش �ال�� فًاض من تمطيط الالم وإطًالة الصوت بهًا وعليهًا؛ أي رجال

� أو نحو ذلك. كريمًا

�ه�bن الصوت بِـ )إنسًان( وتفخbم �! وتمك وكذلك تقول: سألنًاه فوجدنًاه إنسًانًا�ك.��و ذل�� أو نح �وادا�� أو ج �محًا�� س �ًانًا��ك: إنس� فتستغني بذلك عن وصفه بقولزري c���! وت �ًانًا��ًان إنس��ألنًاه وك�يق قلت: س b���فته بًالض��ه ووص� وكذلك إذا ذhمhم�تbق �ي�� )ض زا |��� لح �ًانًا�� أو إنس �ًا�� لئيم وجهك وتقطbبه فيغني ذلك عن قولك: إنسًانًا

الخلcق( أو نحو ذلك".

�ل��بر والتنغيم؟! لع��ة الن��ني على أهمي��ة من كالم ابن ج� أال تدلb هذه األمثل�ة��ه ثم��در حكم�cص cترك للقًارئ أو السًامع كي يتذوق النص ويفهمه وي ذلك ي�ًانيف��عوا تص��رب وإن لم يض� عليه. هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن الع�ه؛��ًام ب��ه االهتم��رف عن��وال أن نص� في التنغيم فال يعني بأي حًال من األح�ة��ًات الحي��ب اللغ�hكتس �ًالم، حيث ت��ًات الع� فتكًاد ال تخلو منه أية لغة من لغ� �ًا��راد خطًاب��ل بين األف�� في التواص �ًا��ه أسًاس��ًا إذا اتخذت��ًا وجمًاله� رونقه�و في األولى��ة، فه�bز لغة الخطًاب عن اللغة المكتوب ومحًادثة؛ فًالتنغيم يميكمًا الترقيم في الثًانية، كلb منهمًا يقوم بوظيفة داللية في تحديد المعنى.

داللة التنغيم:

� �ًا��وتية خصوص�� أن دراسة التنغيم من أهم جوانب الدراسة الص ذكرنًا سًابقًا�ة أو��، بل من أكثرهًا خطورة بسبب تعدد النغمًات في البيئ واللغوية عمومًا�عود��وت من ص��ًاوب الص��يقية تتن��يرات موس� البيئًات اللغوية، فًالتنغيم "تغي�ة��ًا لغًاي��ًا وأحًاديثن� إلى هبوط، أو من انخفًاض إلى ارتفًاع، تحصل في كالمن�ب��ى وغض� وهدف، وذلك حسب المشًاعر واألحًاسيس التي تنتًابنًا من رض�ك ويقين، ونفي أو��تفهًام وش��ًاب واس��ًاالة، وإعج� ويأس وأمل وت�أثر وال مب إثبًات، فنستعين بهذا التغيير النغمي الذي يقوم بدور كبير في التفريق بين�ف��ة النفي تختل��ًار، ونغم��ة اإلخب� الجمل؛ فنغمة االستفهًام تختلف عن نغم

�د��ه: "ق��bة بقول �تيتي� عن نغمة اإلثبًات". وهذا مًا أشًار إليه الدكتور سمير س�ون��د تك��ة، وق��ة الوجداني��هم النغم�bهًا بعض تكون النغمة نغمة تفًاؤل ويسمي�ة��ه عالق��ًا ل��ك مم��ير ذل��الم، أو غ��أس أو استس��جر أو ي��كbك أو ض� تش

بسيكولوجية المتكلم.

ر b��hم في دالالت التراكيب والجمل، إذ� يغي هذا مًا يحدث في التنغيم، فهو حhك�ًايز عن��ذلك يتم��ًاب... وب��ًاب إلى ب��ر ومن ب��ركيب إلى آخ��ة من ت� الجمل�توى��ة وليس على مس��توى الجمل��ل التنغيم على مس��بر(، حيث "يعم� )الن

الكلمة، في حين يكون النبر على الكلمة وحدهًا ويدل على حدودهًا.

� في كالمهم؛ فحديث وهكذا فإن المتتبع لكالم النًاس، يلحظ التنغيم ظًاهرا�ع من الكالم��، يكون التنغيم فيه أوس التواصل بينهم وخطًابهم بعضهم بعضًا

المكتوب.

وهذه بعض األمثلة يكون فيهًا هذا النغم الموسيقي ذا داللة في الكالم:

د |���زاؤcه؟ مhن� وcج� *قًال تعًالى: [قًالوا: فمًا جزاؤcه إن� كنتم كًاذبين؟ قًالوا: جح�له فهو جزاؤه]. hفي ر

(75، 74)يوسف:

�واب��د األب�� في تحدي � رئيسًا هذه اآلية يكون التنغيم في جزئهًا الثًاني محورا�ة��زاؤه؟" بنغم��ًالوا: ج��ة "ق��ه جمل��رأ في�cق �ًاني ت��ًالجزء الث��تراكيب؛ ف� وال�دة على��ة واح��زاؤه" جمل��و ج��ه فه� االستفهًام، وجملة: "من وcجد في رحل�د��زاؤه! من وج��ًالوا: ج��تهجًان: "ق�� على التعجب واالس التقرير، وتقرأ أيضًام واالنزعًاج، ويظهر ذلك bقرأ على التبرc في رحله فهو جزاؤه"، ويمكن أن ت�ذي��وب ال��ثر من الكالم المكت��وق أك�� من خالل الحديث والكالم المنط bًا جلي

. cفيه الترقيم hيحدد التنغيم

*قًال الشًاعر عمر بن أبي ربيعة عند سؤاله عن محبته لمحبوبته:

� hهرا bهًا. قلت: ب  قًالوا: تحب

عدد النجم والحصى والتراب|

�و��تفهًام وه��ون لالس��ه، فهي تك� فجملة )تحبهًا( يمكن أن تقرأ على غير وجأقواهًا، وتكون للتقرير وهو ضعيف:

� )على األول)    قًالوا: تحبهًا؟ قلت: بهرا

� )على الثًاني)    قًالوا: تحبهًا. قلت: بهرا

�و��، وه �را��ًا! قلت: به��ًالوا: تحبه��تغراب والتعجب، ق��ون لالس� ويحتمل أن تكأضعف االحتمًاالت.

�دث��نى الح��، فلكي يحدbد الشخص مع *ومالحظة الجًانب الصوتي مهم جدا�نى��ؤثر على المع��ذي ي� الكالمي، البد أن يقوم بمالحظة الجًانب الصوتي ال�ه��ركيب "الل��راره ت��الة من تك� مثل التنغيم، ولعلb مًا يردده اإلمًام في الص�الة،��أمومين في الص��ذي يتحكم بًالم��و ال� أكبر" مثل على ذلك، فًالصوت ه

� يكون المأموم أمًام حًالتين: فهو حين يرفع من السجود الثًاني مثال

�ه ينبههم1��ه أن��ف ل hن خhرف م�� -إن رفع اإلمًام صوته بنغمة صوتية صًاعدة، ع�ر عن� إلى القيًام )بًاعتبًار هنًا أن المأموم يتًابع حركًات اإلمًام بصرف النظ

الخشوع أو عدمه(.

�رف2��توية، ع� -وإن هو جعل الصوت على وتيرة واحدة وكًانت النغمة مسالمأمومون بذلك أن اإلمًام يريد الجلوس للتشهد.

فًالتنغيم هو الذي يحكم ذلك، إذ� كنتh تجد في بعض األحيًان اإلمًامh ينتصب�ة��ك نتيج��ل ذل��حيح، وك��ذلك ص��وس، والعكس ك�� وبعضc المصلين جل قًائمًا

خطأ اإلمًام في النغمة الموسيقية الصًادرة عنه.

�ون��تي تك��تراكيب ال��ًاليب وال��ًائص بعض األس� *والتنغيم هو الذي يبرز خص�وي على أدوات��تي تحت��تراكيب ال��ًاك ال��، هن �رهًا فمثال� محذوفة� بعضc عنًاص�ير إلى��يًاق يش��ًا والس��تي ال تحتويه��ك ال��تفهًامية، وتل� استفهًام وليست اس

االستفهًام فيهًا.

�دهر لم يكن��ًان حين من ال��ل أتى على اإلنس� فمثًال األول قوله تعًالى: [ه�ًان:��ذكورا] )اإلنس��يئًا م��ير إلى1ش��ل( ال يش��تفهًام )ه��رف االس� (، حيث ح

�رف��ون الح��ر، ويك� االستفهًام ألن الداللة عن طريق التنغيم تقتضي التقري)هل( بمعنى )قد(.

�ك؟ تبتغي�م مًا أحل الله ل bتحر hومثًال الثًاني قوله تعًالى: [يًا أيهًا النبي، لم �ريم: ��ك] )التح��ًات أزواج��ًات1مرض��ًالى: [تبتغي مرض��ه تع�� (.ففي قول

�ًات��ًاء مرض�م الحالل ابتغ bر���د تح��ًا محم��أنت ي��ر؛ ف��ظ التقري�cلح �ك] ي� أزواج�ًاري: "تبتغي��تفهًام اإلنك��ير إلى االس��ة التنغيم تش��ير أن دالل��ك، غ� أزواج

م الحالل مرضًاة أزواجك. bمرضًات أزواجك؟"، أي ال تحر

�ة�.�bم *ومن األمثلة التي تبين أثر التنغيم في دالالتهًا قولك: أحمدc أخوك عال�رأ��و يق� فهذا التركيب يتكون من عدة جمل يفصل بينهًا جميعهًا التنغيم، فه

بًالصور التًالية:

bمة�.1 )جملة تقريرية إخبًارية ذات نغمة مستوية(         -أحمدc أخوك عال

�ة�2�bم �وك، عال��ة.         -أحم�دc أخ��ة حًالي��ة والثًاني��ًان: األولى تقريري� )جملتكأنك تقول: أحمد أخوك، وهو عالمة..

�ع��ك ترف��ًاعدة ألن� فًالنغمة على األولى مستوية، وهي على الثًانية تظهر صالصوت عندهًا)

�ل3��ًاعدة في ك� -أحمدc أخوك عالمة� )جملة استفهًامية ذات نغمة صوتية صأجزائهًا)

-أحمدc، أخوك عالمة�. )جملتًان: ندائية وخبرية)4

-أحمد، أخوك عالمة�؟ )جملتًان: ندائية واستفهًامية)5

�ًات�� من النغم �ًا���تركيب، أن للتنغيم أنواع��ذا ال���رى من خالل ه��ذا ت�� وهك� كمًا في االستفهًام والتعجب أو التحذير الصوتية، فقد يكون التنغيم صًاعدا

كقول الشًاعر:

� ل�ه  أخًاك أخًاك إنb من ال أخًا

كسًاع� إلى الهيجًا بغير سالح

 

[(� � أو هًابطًا �عود23وقد يكون التنغيم مستويًا� [( أو يتراوح بين الهبوط والصفي بعض الجمل كمًا في الخبرية واالستفهًامية.

أغراض التنغيم:

للتنغيم أغراض كثيرة منهًا:

-الموافقة كمًا في قول الشًاعر:1

. وربمًا  bقلت: إن . قًالوا: صغير�

كًانت به الحسراتc غيرh صغًار

�رفت�( بمعنى )نعم( وتدل على الموافقة. ولو قًال الشًاعر: ال، النص bإن(� فالداللة إلى الرفض واالنزعًاج.

�وتية2��ة ص� -الزجر كمًا في قولك: ال إنسًان يشرب الخمر: تنطق )ال( بنغمصًاعدة يفهم منهًا النهي والكف عن الفعل.

bنغيم: القرآن والت

�دbد في الكالم��ترقيم، وتتح��ًات ال�� كًانت الدالالت في الكتًابة تتحدbد بعالم إذا�د،� عن طريق التنغيم، فإنهًا في القرآن الكريم ال تتحدد إال بوسًاطة التجوي

وهو العلم الذي نصون به اللسًان عن الخطأ في لفظ القرآن.

�إن��ر؛ ف�hه كالمc البش � أن يكون مثل هًا bولمًا كًان كالم الله سبحًانه وتعًالى منز �ًا��ًا ورد هن� التنغيم بمفهومه السًالف ال يمكن أن يقرأ به القرآن الكريم، وم�ذه��واهد على ه� من آيًات قرآنية كًان الغرض منهًا بيًان التنغيم بًاعتبًارهًا ش

الظًاهرة.

�د أن��ه، وأعتق��ه إال ب��راءة في�bة للقرآن ال تجوز الق ويبقى التجويد عالمة دال�رج��ًا نخ��ك فإنن��ًا ذل� تطبيق التنغيم عليه قراءة� من بًاب المحًال، وإن حًاولن

�تى��ر أو ح��وbد كالم البش�بت أن تج bر�� عن السbمت الذي اختص به؛ كمًا لو ج.� الحديث النبوي الشريف، فإن ذلك يكون نشًازا

�ة:���������������������������������������������������������������������������������������الخالصوبعد فقد خلصت إلى أن التنغيم:

�ه عن��رج داللت��ذي ال تخ��بر ال��ًام األول، بعكس الن��ة في المق� * داللته نحويكونهًا صرفية؛ ألن مجًال التنغيم إنمًا هو التراكيب، والنبر مجًاله الكلمًات.

* تستخدمه اللغًات الحية بحس�ب طرائقه�ًا الكالمي�ة وخصًائص�هًا النطقي�ة� للتنغيم والنبر على السواء، والعربيةc من بين اللغًات بل وأقواهًا استخدامًا�ديث��بر في ح��م األك��ل القس�� ويحت وهو في اللهجًات المحكية أكثر انتشًارا

الخطًاب والتواصل بين النًاس.

* عرفه العرب والنبرh قديمًا وإن لم يفردوا فيهمًا تصًانيف.

* ال يمكن قراءة القرآن به بًالمفهوم اللغوي للتنغيم.