المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

53
ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻚ ﺍﻟﺒﺪﻳﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻚ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻬﻮ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﻗﻴﻊ ﻭﺍﻟﺘﺮﻗﻴﻊ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻟﻠﺸﻴﺦ اﻻﺳﺘﺎذ اﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻻﺳﺘﺎذ اﺑﻦ ﻋﻠﻲ اﻟﻬﻮاري اﻟﻬﻮاري اﻟﻤﺎﻟﻘﻲ اﻟﻤﺎﻟﻘﻲ اﻟﻤﺎﻟﻜﻲ اﻟﻤﺎﻟﻜﻲ

Upload: -

Post on 29-Jul-2015

95 views

Category:

Documents


0 download

DESCRIPTION

المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

TRANSCRIPT

Page 1: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

المسلك البديعالمسلك البديع في أحكام السهوفي أحكام السهو

والترقيعوالترقيع في الصالةفي الصالة للشيخللشيخ الهواريالهواري علي ابن االستاذعلي ابن االستاذ

المالكي المالكيالمالقيالمالقي

Page 2: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

بسم اهللا الرحمن الرحيم .وصلى اهللا على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما

ا واري الم تاذ اله ن األس ن يحيى اب ه قال الشيخ الفقيه الفاضل الكامل ، أبو الحسن علي ب لقي ، رحم

:اهللا تعالى ورضي عنه

صان ، ال زه عن سمات الحدوث وصفات النق سلطان ، المن يم ال رحمن ، العظ رحيم ال د هللا ال الحم . تأخذه سنة وال نوم ، وال يلحقه وهم وال نسيان ، وال يشغله شان عن شان

دي د وعدنان ، المبعوث بال د المجتبى من آل مع يدنا محم ى س ن وصلى اهللا عل سمح دي ن الحنيفي الاإليمان ، المؤيد بواضح الحجة وساطع البرهان ، وعلى أصحابه أهل الفضل والصالح والدفع عن يهم لم عل اس ، وس ه المطهرين من األرجاس واألدن ان ، وعن أهل بيت اح والطع حوزة الدين بالكف

.سالما يتعاقب ما تعاقب الجديدان :وبعد

رددين فإن بعض من تعينت علي إعانته ي ، المت ، وتأآدت إفادته من الطلبة المنقطعين في الطلب إلراءة ي الق م ، -(...) ف ة والفه ل الدراي ن أه ضله م ا بف م ، وجعلن ب العل ى طل اهم عل انني اهللا وإي أع

سهو في -ووفقنا للعمل وعصمنا من الخطل فيه والزلل سألني أن نقيد له جزءا يتضمن من أحكام الد عل ا يتأآ ه في الصالة الصالة م ساد قول سلم من الف ه ي ا ب ه ، مم ه جهل يم ب ه ، ويق ى المكلف علم

ا رجوت ] أ/١/[ وفعله فأجبته إلى ما طلب ، وأسعفته فيما رغب ، لما رأيت من حرصه عليه ، ولم .من ثواب من أفاد علما أو دعا إليه

. وجعلته يشتمل على مقدمة وسبعة فصول

ا في بيان أن التقرب : المقدمة ى من إلغائه سهو أول ا ال إلى اهللا تعالى بالصالة المجبورة إذا طرأ فيه . والشروع في غيرها

.في ذآر األحاديث التي هي أصول أحاديث السهو: الفصل األول . في انقسام السهو إلى زيادة ونقصان ، ومتيقن ومشكوك فيه : الفصل الثاني ا في انقسام السهو بالزيادة إ : الفصل الثالث ى م لى ما يبطل الصالة وما ال يبطلها ، والذي يبطلها إل

. يترتب عليه سجود السهو وما ال سجود فيه سهو : الفصل الرابع ه سجود ال ا ينوب عن ى م ه وإل في انقسام السهو بالنقصان إلى ما ال بد من فعل

. وما ال شيء فيه . في الشك في السهو : الفصل الخامس . جود السهو في س: الفصل السادس يتضمن مسائل تجري مجرى التمثيل لبعض ما اشتملت عليه الفصول المتقدمة فيما : الفصل السابع

ا ه دون م ى المشهور من الخالف في ا سواه ، وعل الكي ، دون م ى المذهب الم أوردته من ذلك عل .عداه

.يل وهذا حين ابتدائي ، وعلى اهللا أتوآل ، وبه أعتصم ، وهو حسبي ونعم الوآ

Page 3: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

)المقدمة (

ى سهو ، أول ا ال ورة إذا عرض فيه ة المجب الى بالصالة المرقع اعلم وفقك اهللا أن التقرب إلى اهللا تعا من اإلعراض عنها والشروع في غيرها ، واالقتصار عليها بعد ترقيعها وجبرها أولى من إعادته

لم حسبما يظه ] ب١/[ ه وس اج النبي صلى اهللا علي ذآورة في ألن ذلك هو منه ر في األحاديث المه في ر آل دهم ، رضي اهللا عنهم ، والخي الفصل بعد هذا ، وهو منهاج أصحابه والسلف الصالح بع

.االتباع ، آما أن الشر آله في االبتداع رتين ، ) ال صالتين في يوم : ( وقد قال عليه الصالة والسالم وم م أي ال تعاد الصالة الواحدة في ي

ه فال ينبغي ألح ه علي ر لنب ك خي ان في ذل و آ لم فل ه وس د االستظهار على رسول اهللا صلى اهللا علي .ولقرره في الشرع ، واهللا تعالى ال يتقرب إليه بمناسبة العقول ، وإنما يتقرب إليه بالشرع المنقول

)الفصل األول (

:أصول األحاديث في السهو ستة

: األول صلى رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم إحدى صالتي العشي ، فسلم :عن أبي هريرة رضي اهللا عنه

قصرت الصالة ، : من رآعتين ثم قام إلى جذع ، فاستند إليه مغضبا ، فخرج سرعان أناس يقولون دين ه ذو الي ال ل أقصرت الصالة أم : وفي القوم أبو بكر وعمر ، فهابا أن يكلماه ، فقال له رجل يق

ول اهللا ال رس سيت ؟ فق لم ن ه وس دين ؟ : ( صلى اهللا علي اس) أصدق ذو الي ال الن ام : فق م ، فق نعر ع فكب رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم فصلى الرآعتين اللتين بقيتا ، ثم سلم ، ثم آبر فسجد ، ثم رف

.، ثم سجد ، ثم رفع فكبر ، ثم سلم

: الحديث الثاني سلم صلى العصر ، فسلم في ثالث رآعات ، روي عن عمران بن حصين أن النبي صلى اهللا عليه و

ال ه طول ، فق ان في يدي اق ، وآ ا رسـول اهللا ، سلمت : فقام إليه رجل يقال له الخرب من ] أ/٢/[يم : قالوا ) أحق ما يقول هذا ؟ : ( فخرج مغضبا يجر رداءه حتى انتهى إلى الناس ، فقال . ثالث نع

. ثم سجد سجدتين ، ثم سلم فصلى الرآعة التي بقيت عليه ثم سلم ،.

: الحديث الثالث ل لم قي ا س سا ، فلم عن ابن مسعود ، رضي اهللا عنه أن النبي صلى اهللا عليه وسلم صلى الظهر خم

لم : قالوا ) وما ذاك ؟ : ( أزيد في الصالة ؟ قال : له صليت خمسا ، فسجد النبي صلى اهللا عليه وس .سجدتين

: الحديث الرابع

صلى بنا النبي صلى اهللا عليه وسلم رآعتين من بعض الصلوات ، ثم قام : ن عبداهللا بن بجينة قال عل فلم يجلس ، فقام الناس معه ، فلما قضى صالته ونظرنا تسليمه آبر فسجد سجدتين وهو جالس قب

.التسليم ، ثم سلم

Page 4: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

: الحديث الخامس

ي ص ه أن النب ال عن أبي سعيد الخدري رضي اهللا عن لم ق ه وس إذا شك أحدآم في : ( لى اهللا عليشك ل ، وليطرح ال ى األق بن عل ا ، فلي ق آخر ) صالته فلم يدر آم صلى، ثالثا أم أربع ( وفي طري

فليصل رآعة ويسجد سجدتين وهو جالس بعد التسليم ، فإن آانت الرآعة التي صلى خامسة شفعها ) .ن ترغيما للشيطان بهاتين السجدتين ، وإن آانت رابعة فالسجدتي

: الحديث السادس

ال لم ق ه وس ه أن النبي صلى اهللا علي رة رضي اهللا عن اءه : ( عن أبي هري ام أحدآم يصلي ج إذا ق .الشيطان فلبس عليه حتى ال يدري آم صلى ، فإذا وجد ذلك أحدآم فليسجد سجدتين وهو جالس

ه ] ب٢/[افالحديث األول يفيد أن من سلم على اثنتين معتقد ك ، فإن م ذآر ذل أنه قد أآمل صالته ، ث . يرجع إلى صالته فيأتي بما بقي عليه منها ، ويسجد لسهوه

ه ه أن النبي صلى اهللا علي اني ، وفي ه الحديث الث وآذا آل من سلم على رآعة أو ثالث ساهيا ، دليل . وسلم ، سلم على ثالث ثم رجع فأتى برآعة أتم بها صالته وسجد

جهة القياس أن هذا سلم قبل إتمام صالته ناسيا ، وهذا سلم قبل إتمام صالته ناسيا ، فكما يبني ومن .أحدهما وال يبتدئ ، فكذلك اآلخر ، لعدم الفارق

ر صالته بفعل ه يجب م ذآر بأن والحاصل أن آل من سلم قبل إتمام صالته ناسيا ومعتقدا لإلتمام ، ث

شرط القرب ما بقي عليه منها ، ويسجد لسهو ذا ب ا ، وه دئ الصالة من أوله ه أن يبت يس علي ه ، ول .وعدم الحدث قبل الذآر ، وسنزيد هذا بيانا إن شاء اهللا

ه بعض ام إذا آلم ائز ، وأن اإلم ويفيد أيضا مع الحديث الثاني أن الكالم في الصالة إلصالحها ج

ك ، وم عن ذل سأل الق ه أن ي ذلك المأمومين في سهوه فلم يصدقه ، ل سد ب وه ، وال تف وم أن يجيب وللقلم ك بمن س سحنون في تخصيصه ذل ا ل ر اللغط ، خالف نهم ويكث ة بي صالتهم ، ما لم تطل المراجعاني ه الحديث الث على رآعتين ، قصرا لحديث ذي اليدين على مورده لمخالفته األصول ، ويرد علي

ه من الكالم سالم من ثالث ، وفي ا في حديث ذي ، خرجه مسلم ، وهو في ال ة نحو مم والمراجع .اليدين

ه : وقيل سوية ] أ/٣/[هو خاص بذلك الزمان ، فمن طرأ ل دأ الصالة ، والمشهور الت وم ابت ك الي ذل

ك ر ، وشرح ذل ا م ة آم م تطل المراجع ا ل ان ، م ى آخر الزم م إل بين االثنين وغيرهما وبقاء الحك .يأتي إن شاء اهللا

ه ومن فوائدهما أن سجود ال سلم من ك وأصحابه ، وي ه مال ا يقول سالم ، آم سهو بالزيادة يكون بعد ال .ويكبر في االنحطاط له والرفع منه ، وهذا من فوائد األول ال الثاني

والحديث الثالث يفيد أن من زاد في صالته ساهيا زيادة من جنسها ، آسجدة أو رآعة ، سجد لسهوه

.وصحت صالته

م يرجع ، والحديث الرابع يفيد أ ى صالته ول شهد ، مضى عل م يجلس للت ين ول ى اثنت ام عل ن من ق .ويسجد لسهوه ، وفيه أن سجود السهو للنقص يكون قبل السالم ، آما يقوله مالك

Page 5: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

ى والحديث الخامس يفيد أن من دخله الشك في صالته ، فلم يدر ما صلى ، أثالثا أم أربعا ، بنى عل

ا بقي اليقين ، وهو األقل من األمري ن المتردد بينهما ، ألنه قد حصل بيقين ، وألغى الشك ، وأتى بم، وسجد سجود السهو ، ويحتج بظاهر الحديث من يجعل السجود للشك قبل السالم مطلقا ، وهو ابن

لبابة ، ويأتي الكالم عليه إن شاء اهللا

سهو ه ، لكن والحديث السادس حمله بعض المفسرين على حال من استنكحه الشك في ال ر علي وآثي ب ف ن حبي م واب ن القاس ة اب ي رواي ك ف ال مال ه ق جدتين ، وب سجد س ديث أن ي ي الح ره ف أم

MالواضحةL ه : ، وقال مالك في رواية ابن نافع وأبي مصعب ه في المختصر . ال سجود علي ول .الى والكالم على هذا آله يأتي إن شاء اهللا تع. السالم فحسن ] ب/٣/ [الكبير إن سجد بعد

صالة ، إذا ع ال ى أن ترقي ة عل ي الدالل صول واضحة ف ذه الف ي ه ا ف ي أوردته ث الت ذه األحادي وها ى من إلغائه نته ، فهو أول لم وس ه وس عرض فيها السهو ، وجبرها هو منهاج النبي صلى اهللا علي

.واهللا أعلم . والشروع في غيرها وإعادتها بعد ترقيعها

)الفصل الثاني (

: أن السهو على قسمين اعلم . وسهو بنقصان . سهو بزيادة

. ومشكوك فيه .متيقن : وآالهما

ره واحد ، إال في ا من سجود وغي ى آل واحد منهم وأحكام المتيقن والمشكوك فيه فيما يترتب عل : موضعيندهما ا ، بخالف إذا : أح سهو اتفاق زأه سجود ال رة أج ادة الكثي سهو بالزي ي ال سهو إذا شك ف يقن ال ت

.بالزيادة الكثيرة ، فإن صالته تبطل ، على المشهور . إذا آثر عليه الشك في السهو ، واستنكحه ذلك، فإنه يمضي على صالته ولهى عنه : والثاني

ر في وفي السجود قوالن آما مر ، بخالف إذا آثر عليه السهو المتيقن ، فإن حكمه آغير شاك الكثيل إصالح ما سهى عنه ، إ ك، وقي واز عن مال : ال أنه ال يسجد لسهوه ، الستنكاحه فيما حكاه ابن الم

.يسجد

)الفصل الثالث (

: اعلم أن السهو بالزيادة قسمان .وغير مبطل . مبطل للصالة

. بيانه أن المزيد في الصالة إما أن يكون فعال أو قوال : أما الفعل فضربان

. ير جنسها ومن غ. من جنس أفعال الصالة

Page 6: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

دة ، أو جدة واح د ، أو س وع واح ادة رآ سيرا ، آزي ان ي األول إن آ ي صالة ] أ/٤[ف ة ف ة تام رآع . رباعية لم تبطل الصالة ، لكن يترتب فيها سجود السهو

فالمشهور بطالن الصالة : وإن آان آثيرا ، آأن يزيد في صالة رباعية مثلها ، فيفعلها ثمان رآعات .ألن وقوع مثل هذا نادر ، فال يعفى عنه ، لكثرته ولعدم تكرره لكثرة الزيادة ، و

ا بالصحة بطالن ، وإذا قلن والن بالصحة وال تا ، فق صفها ، فصالها س ل ن ة مث وإن زاد في الرباعي . سجد لسهوه

سهوه وتصح صالته : أما إن زاد في الثنائية مثلها ، آالصبح والجمعة يصليها أربعا ، فقيل يسجد ل .تبطل : ، وقيل

اك ادة هن ا في الزي إن قلن ا ، ف ة ثالث أن يصلي الصبح أو الجمع وإن زاد في الثنائية مثل نصفها ، آوالن ، : ال تبطل ، فأحرى هنا بعدم البطالن ، وإن قلنا : النصف في الرباعية تبطل ، فيجري هنا ق

دهما سيرة : أح سها ، وهي ي ي نف ة ف ارا بالرآع صح اعتب اني . ت ن تبطل: الث سبتها م ى ن را إل نظ .الصالة المزيد فيها

.واختلف في الصالة الثالثية ، هل تلحق بالرباعية ، أو بالثنائية . وهذا آله في الزيادة سهوا ، أما العمد فمبطل للصالة وإن قل

.وفي إلحاق الجاهل بالعامد أو بالناسي قوالن

ر الجنس ن رشد والضرب الثاني ، وهو أن يكون الفعل من غي ال اب را ق ان آثي : المشروع ، إن آ .مثل أن يأآل أو يخيط أو يسقل سيفه ، فيطول ذلك ، أبطل الصالة

ا : والضابط للكثير ساد نظامه اظر اإلعراض عن الصالة بف ل للن وقطع ] ب/٤/[أنه آل فعل يخي اتصالها ، وإن آان يسيرا ، وهو ليس آذلك ، لم يبطل ، وأجزأ فيه سجود السهو ،

: وجعله ابن رشد ثالثة أقسام .ال يجوز : الثالث . يكره : الثاني . يجوز له فعله في الصالة : أحدها

م يطل : األول ا ، ول ه في صالة ، فيقتله سى أن ال سجود فيه ، مثل أن تريده الحية أو العقرب ، فين

.ذلك

ة ال : أن عليه السجود ، والثاني : على قولين ، أحدهما : الثاني سجود عليه ، وذلك مثل أن تمر حي .أو عقرب بين يديه وال تريده ، فينسى أنه في صالة فيقتلها ، ولم يطل

ه : وقيل . قيل فيه يسجد وتجزئه صالته : الثالث سى أن ل أن ين تبطل وال يجزئه السجود ، وذلك مث

هذا آله في زيادة ذلك سهوا .في صالته فيأآل أو يشرب وال يطول ذلك : ما زيادة الفعل على وجه العمد فعلى وجهينأ

سيره ، وال يضره ، آالمسبوق يمشي : أحدهما ؤمر المصلي بي أن يكون لمصلحة الصالة ، فهذا ي بعد سالم اإلمام الخطوات اليسيرة إلى السترة ، وآالمحرم خلف الصف يدب إلى الصف فيما قرب

: نوعين أن يكون لغير مصلحة الصالة ، وهو على: الثاني م : أحدهما أن يكون مما ال تدع الضرورة إليه ، فهذا إن آان آثيرا أبطل الصالة ، وإن آان يسيرا ل

ره ا يك ا م سبيح ، ومنه ي الت ك األصابع ف ة وتحري ره ، آالحك ا ال يك ه م ا ، إال أن من ] أ/٥/ [يبطله .آالمشي اليسير والعيب باللحية وفرقعة األصابع

Page 7: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

ل أن ي : النوع الثاني ا ، آقت كون مما تدعو الضرورة إليه ، فهذا يؤمر به المصلي ، وقد يكون واجبذا إن ه ة ، ف ال من مهلك ه ب ال ل اذ نفس أو م ره ، وآإنق د المصلي أو غي ة تري ل الحي ما يحذر ، مث

.واجب على المصلي فعله ، لكن إن آان آثيرا أبطل الصالة ، وإن قل لم يبطل

: تنبيـهن إن آان المصلي ف ال اب ة ، ق ي ضيق ، واضطر إلى فعل آثير ينقذ به نفسه أو نفس غيره من متلف

: بشير ه يكون ه ، وال تبطل صالته ، يعني أن ك الفعل المضطر إلي فينبغي أن يكون آالمسايف ، يفعل ذلذا ذلك ه ه ، وآ ك ، الضطراره ل ا ذل ل في حال صالته وال يبطله صفين يقات بمنزلة المقاتل بين ال

ي الذي ضاق عليه الوقت واضطر إلى فعل في الصالة ينقذ به نفسه أو نفس غيره من التلف المصلان ك ، إلمك ا ذل ى صالته ، وال يبطله ه عل ع تمادي نفس ، م ه ال ذ ب ا ينق ه مم ا اضطر إلي ل م ، يفعى الضرورة ، إذ لو لم يفعل ذلك لوقع في أحد أمرين ، إما إسالم نفس مسلمة للهالك ، مع قدرته عل

.إنقاذها ، أو إخراج الصالة عن وقتها . ومن غير جنسه . من جنس المشروع : وأما القول فضربان أيضا

] ب/٥/ [ آقراءة القرآن ، وذآر اهللا تعالى ، فهذا ال يؤثر في الصالة ، واختلف هل يترتب :فاألولر . فيه سجود السهو أم ال ؟ على قولين رأ سورة مع أم الق رآعتين وذلك آمن سهى فق آن في أحد ال

.األخيرتين ، أو قرأ في الرآعتين األولتين مع أم القرآن سورتين أو ثالثا

دا : قال ابن رشد ا عم أو ذآر اهللا فيما بين السجدتين ، وما أشبه ذلك ، هذا في زيادة ذلك سهوا ، أمه فإن قصد به الوجه المشروع من التالوة والذآر ، آمن يسمع في الصالة ذآر ال : نبي صلى اهللا علي

ذا إذا إن ه ك ، ف ا ، وشبه ذل ستعيذ منه ار في وسلم فيصلي عليه ، أو ذآر الجنة فيسألها ، أو ذآر النئال ه ، ل ار من اس ، واإلآث ى الن ط عل ئال يخل ذلك ، ل وقع ال يفسد الصالة ، وآره ابن حبيب الجهر ب

.يشتغل بذلك عن صالته

ة ، أو واختلف إذا قصد بما زاده من القرآ و آي ن والذآر معنا خارجا عن مقصود الصالة ، آمن يتلسان ه إن يسبح ليفهم غيره قضاء حاجة ، أو معنى من المعاني ، مثل من آان في صالة فاستأذن علي

ال : فقيل )) ادخلوها بسالم آمنين : ((فتلى ه ق ن حبيب أن اجي عن اب ان : ذلك جائز ، حكى الب ا آ مستوقفه لرجل أن يتكلم به في صالت ه رجال ، أو لي ه صوته لينب ع ب ذآر فرف راءة وال ه من معنى الق

)) ادخلوا مصر إن شاء اهللا : ((فذلك جائز ، وقد استأذن رجل على ابن مسعود وهو يصلي ، فقال

ة : وقيل . وهو المشهور : قال ابن بشير ] أ/٦/ [ذلك مكروه وال يبطل الصالة ، وهو مقتضى روايد اهللا ، أو بمصيبة موسى بن معاوية ع ه ، فحم سر ب ا ي ر في الصالة بم يمن أخب ن ابن القاسم قال ف

ال شيء فق ر ب ترجع ، أو أخب ذي : فاس ال ال ل ح ى آ د هللا عل صالحات (....) الحم تم ال ده ت ال . بحم .يعجبني ذلك ، وصالته مجزئة

ك فيمن فتح على من ليس معه وأجرى اللخمي في المسألة قوال ثالثا بالبطالن ، قياسا على القول بذل .في صالة

ان سهوا : والضرب الثاني ذا إن آ ا ، فه أن يكون المزيد من األقوال من غير الجنس المشروع فيه

دا إلصالح الصالة ، ان عم دا ، وإن آ ر ج أجزأ فيه سجود السهو ، وال يبطل الصالة ، إال أن يكث

Page 8: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

ه سبيح ، فيكلم د الت سهو ونوعه ، والمشهور ال يبطل إال أن آمن يسهى إمامه وال يفهم عن بمحل ال .يطول ويكثر اللغط والمراجعة ، وسأزيده بيانا بعد إن شاء اهللا

ه دعو الضرورة إلي وإن آان عمدا لغير إصالح الصالة أبطلها إجماعا ، وإن قل ، إال إن آان مما ت : ، وإن آان جهال من المصلي بمنعه منه في الصالة ، فقوالن

. إلحاقه بالعمد ، فيبطل وإن قل : ا أحدهم .إلحاقه بالسهو ، فال يبطلها إال أن يكثر : الثاني

ا ه إم د ، ألن د في التكليف واإلسالم لحق بالعام ادم العه ان متق ورأى أبو محمد عبدالمجيد أنه إن آالتكليف د ب ب العه ان قري تعلم ، وإن آ رك ال ي ت رط ف ل ، أو مف اء الجه ي ادع اذب ف ] ب/٦/ [آ

.واإلسالم لحق بالناسي لعذره

واختلف المذهب في أمور هل تلحق بالكالم أم ال .والشاذ ال يلحق به ، ولكنه يكره . المشهور إلحاقه بالكالم : وفيه قوالن: النفخ : منها

والن ، المشهور : ومنها التنحنح ارا فق ان اختي سد الصالة ، وإن آ م يف ال : وهو إن آان لضرورة ل

.ها يفسد

ك –وهو إن آان لوجع لم يفسد الصالة :ومنها األنين ول مال ر وجع فالظاهر – وهو ق ان لغي وإن آ .قاله ابن بشير . إلحاقه بالكالم

سجد ، . وهل يسجد له أم ال ؟ قوالن . فهو إن آان تبسما لم يبطل الصالة :ومنها الضحك وإذا قلنا ي

.ألنه نقص من هيئة الخشوع . قبل : وقيل . في الصالة ألنه آالزيادة . بعد السالم : فقيل ة ا القهقه ل :أم ره : فقي دها دون غي صالة عم ل ال الكالم ، فيبط ل . آ الم ، : وقي ن الك د م و أش ه

.واهللا أعلم . فيستوي سهوها وعمدها وغلبتها في اإلبطال

)الفصل الرابع (

:في السهو بالنقصان ، وهو على ثالثة أقسام ال بد من تالفيه واإلتيان به ، فإن فات بطلت الصالة ، وال ينوب عنه السجود : ولاأل

.ينوب عنه سجود السهو وال يبطل : الثاني .ال شيء فيه : الثالث

فالفرائض ال تجبر بالسجود ، بل ال بد . أن الصالة مشتملة على فرائض وسنن وفضائل : وبيان ذلك

. من اإلتيان بها . محل تالفيها جبرت بالسجود ، وناب ذلك عنها] أ/٧ / [والسنن إن فات

.والفضائل ال جبران فيها وال أثر للسهو عنها .إذا فهمت هذا ، فال بد من ذآر الفرائض والسنن والفضائل

.تعديد آل صنف منها ، ليترتب على آل واحد حكمه في السهو : أما الفرائض فثمانية عشر

Page 9: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

طهارة الحدث ث ، وقيل سنة وطهارة الخب

ومعرفة دخول الوقت وستر العورة ، وقيل سنة

واستقبال القبلة وتكبيرة اإلحرام وقراءة أم القرآن

رآعتين والقيام ، والواجب منه على اإلمام والفذ قدر ما يوقعان فيه تكبيرة اإلحرام وأم القرآن في الم قدر ما يسع تكبيرة اإلحرام في آل األوليين ، وأم القرآن وحدها في سائر الرآعات ، وعلى المأمو

.رآعة والرآوع

والرفع منه ، وقيل في الرفع منه سنة والسجود

والرفع منه وترتيب أفعال الصالة

وترك الكالم والطمأنينة في األرآان ، وقيل هما سنتان

والسالم .وقدر ما يوقع فيه السالم من الجلوس األخير

:فهذه فرائض الصالة التي . شيئا منها عامدا بطلت صالتهمن ترك

.ومن ترآه ساهيا لم ينب عنه سجود ولم يجبره إال اإلتيان به

ذآر م ي ا ، إن ل راغ منه اء الصالة أو بقرب الف ومن ذلك ما يصح تالفيه واإلتيان به إن ذآر في أثنع من رآن والرآوع والرف راءة أم الق ول إال بعد بعد من الفراغ منها أعيدت الصالة ، آق ى الق ه ، عل

.والسجود والرفع منه] ب/٧/ [بأنه فرض .وآيفية تالفي ذلك إن شاء اهللا الفصل السابع

د ذآر إال بع م ي اد إن ل ا وتع ستأنف من أوله ا ، وت ه ، إن ذآر في أثنائه ومنه ما تقطع الصالة ألجل .كبيرة اإلحرام الفراغ منها ، آالنية وطهارة الحدث والخبث وستر العورة واستقبال القبلة وت

:وأما السنن فثمانية عشر األذان في مساجد الجماعات

.واإلقامة للرجال ، وأما النساء فإن أقمن سرا فحسن .ورفع اليدين مع تكبيرة اإلحرام ، وقيل فضيلة

ا ين مم رآعتين األولت ة وصالة القصر وال وقراءة السورة مع أم القرآن في رآعتي الصبح والجمع .سوى ذلك

.والجهر في موضع الجهر .واإلسرار في موضع اإلسرار

.مطلقا : وترك القراءة مع اإلمام فيما يجهر فيه ، وقيل .والتكبير آله ، سوى تكبيرة اإلحرام

Page 10: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

.لإلمام والفذ ) . سمع اهللا لمن حمده : ( وقول )) .وال الضالين : (( إذا قال اإلمام ) آمين : ( وقول المأموم

) .سمع اهللا لمن حمده : ( إذا قال اإلمام ) ربنا ولك الحمد : (وقوله .والتسبيح في الرآوع والسجود ، وقيل فضيلة

.والتشهدان سرا .والجلوس لهما

.في التشهد األخير ) صلى اهللا عليه وسلم(والصالة على النبي .ورد المأموم السالم على اإلمام

] .أ/٨/ [ سجود السهو في الجملة –ا عنها إذا سه–فهذه هي السنن التي يجبرها

:فإما أن تكون قوال أو فعال :وأما في التفصيل والن ، المشهور سجود ق ره بال : فإن آانت قوال ، فإن قل جدا ، آالتكبيرة الواحدة ونحوها ، ففي جب

.ال يجبر ليسارته ا : مشهور فإن آثر ، آالسورة مع أم القرآن ، وأآثر من تكبيرة واحدة ، فال ذا م سجود ، وه يجبر بال

ك ال يئا من ذل ى أن ش اتفق المذهب عل لم ، ف ه وس ى النبي صلى اهللا علي سبيح والصالة عل دا الت ع .سجود فيه

ه سنة –أما التسبيح فإنه ول أن اب الفضائل – على الق ان في ب سنن ، فك ره من ال د غي د تأآ م يتأآ لالى ، أدخل ، وأما الصالة على النبي صلى اهللا ع اهللا تع ة ب ر المتعلق وال غي ا من األق ليه وسلم فألنه

وال يسجد عندنا إال لألقوال المتعلقة باهللا تعالى ، وأما األذان واإلقامة فألنها من السنن الخارجة عن .الصالة

ي ي الخالف ف ى القراف ة نف دا ثالث ا ع ذهب ، م ي الم ال خالف ف سجود ب ر بال ال جب ت فع وإن آان :السجود لها ، وهيالمذهب في ترك

.الزيادة على مقدار الواجب من الجلوس األخير . ورفع اليدين مع تكبيرة اإلحرام ، على القول أنه سنة ، إذ ليس من المؤآدات

.واالعتدال في الفصل بين األرآان ، على القول أنه سنة : وتلخيص ذلك ، قال ابن رشد بعد تعديده لهذه السنن

ا فمن هذه السنن ثمان مؤآدات يجب سجود السهو للسهو عنها ، وإعادة الصالة على اختالف لترآه ] ب/٨:/ [عمدا ، وهي

ر سوى سر ، والتكبي سر في موضع ال السورة التي مع أم القرآن ، والجهر في موضع الجهر ، والرام ، و رة اإلح ده (تكبي ن حم مع اهللا لم شهد األخي ) س ه ، والت وس ل شهد األول ، والجل ر ، ، والت

.وسائرها ال حكم لترآها ، فال فرق بينها وبين المستحبات إال في تأآد فضائلها

:وأما الفضائل فثمانية عشر أيضا ، وهي أخذ الرداء

وقراءة المأموم مع اإلمام فيما يسر فيه ، على المشهور ،صر و ي الع صيرة ف ا ، ق صبح أطوله ر ، وال صبح والظه ي ال ة ف راءة طويل ون الق رب ، وآ المغ

.والمغرب أقصرها ، متوسطة في العشاء وتقصير الجلسة الوسطى

.مطلقا : وقول آمين بعد أم القرآن للفذ مطلقا ، ولإلمام فيما يسر فيه ، وقيل

Page 11: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

.وفي قول اإلمام لذلك خالف ) ربنا ولك الحمد ) : ( سمع اهللا لمن حمده ( وقول الفذ بعد جدتينوهيئة الجلوس في التشهد وبين الس

واإلشارة بالسبابة في التشهد والقنوت في الصبح

وقيام اإلمام من موضعه ساعة يسلم واتخاذ السترة ،

والدنو منها ، .واالنحراف يسيرا عنها ، حتى يضعها حذاء حاجبه األيمن أو األيسر ، وال يسامتها

وتسوية الصفوف .يكره في الفريضة ألنه من باب االعتماد : ووضع اليدين إحداهما على األخرى في القيام ، وقيل

.والصالة على األرض ، أو على ما تنبت األرض مما ال ترفه فيه ولم تدخله صنعة .وأن يجافي بضبعيه عن جنبيه في الرآوع والسجود

.والتيامن بالسالم .هي الفضائل التي ال يسجد لها وال حكم لترآها ] أ/٩/ [فهذه

.ي من فرائض الصالة وسننها وفضائلها على التفصيل هذا جملة ما حضرن

ة : والضابط رة اإلحرام : أن جميع أفعال الصالة فرض ، إال ثالث د تكبي دين عن ع الي وجلوس .رف .والتيامن بالسالم .التشهدين

.والسالم .وقراءة أم القرآن .تكبيرة اإلحرام : وجميع أقوال الصالة سنة أو فضيلة إال ثالثة

)الفصل الخامس ( .في الشك في السهو

وقد قدمنا أن الشك في السهو ال يفارق اليقين إال في موضعين تقدم الكالم عليهما في الفصل الثاني .أو موسوسا .إما أن يكون سالم الخاطر : أن الشاك هل سها أم ال :والضابط

. ته حكمه حكم المتيقن للسهو في جميع ما قرر: فالسالم الخاطر .إال أنه إذا شك في السهو بالزيادة الكثيرة ، أجزأه سجود السهو ، بخالف المتيقن لذلك ، فإنه يعيد

ه سها ، ع بخاطره أوال أن إذا وق الء ، ف وأما الموسوس فيبني على أول خاطريه ، لمشابهته فيه للعقشك ، ل عمل بموجب ذلك ، وإن سبق لخاطره أوال أنه لم يسه ، لهى عن ال سجد : وقي ل . ي ال : وقي

. وقد مر . سجود عليه

)الفصل السادس (

. في سجود السهو ، وعدده سجدتان ، قل السهو أو آثر .ويكبر في االنحطاط لهما والرفع منهما

Page 12: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

: ومحله آخر الصالة . فإن آان السهو بنقصان أو بزيادة ونقصان ، سجد قبل السالم

. فقط سجد بعد السالم ] ب/٩/ [وإن آان بزيادة فلو عكس هذه الرتبة ، فقدم قبل السالم ما محله بعد ، أو أخر ما محله قبل ، لم تبطل صالته ، على

.تبطل إن قدم قبل السالم ما محله بعد : المشهور ، وقال أشهب .وإذا قلنا ال تبطل ، ففي أمره بإعادته بعد السالم خالف

ان ، وال تفتقر اللتان قبل ا روايت شهد لهم ا في نفس الصالة ، وفي الت ة إحرام ، ألنه ى ني السالم إل . ويكفي السالم من الصالة لهما

.ويتشهد للتين بعد السالم ، ويسلم منهما ، وفي افتقارهما إلى نية إحرام روايتان . ومن نسي السجود البعدي صحت صالته ، ويسجد متى ما ذآر ، ولو بعد شهر

. السجود القبلي حتى سلم، سجد بعد السالم ، إن ذآر بالقرب ، وقبل أن يحدثومن نسي ول ، : فإن لم يذآر حتى طال أو أحدث ، فقيل تبطل صالته ويعيد ، سواء آان السهو عن فعل أو ق

) .الجواهر ( قاله ابن عبدالحكم في . قل أو آثر ، وقيل عكسه تصح ، أي شيء آان المتروك

)السابع الفصل (

.يتضمن مسائل تجري مجرى التمثيل لبعض ما اشتملت عليه الفصول المتقدمة : من صلى محدثا ناسيا لحدثه ) مسألة(

ا ، وإن خرج الوقت ان . فإن ذآر بعد الفراغ من الصالة أعاده ه ، إن آ تم ب ى من ائ ادة عل وال إع .إماما

تأ اء الصالة قطع واس ا وإن ذآر في أثن ان إمام دة ، لكن إن آ ة جدي ارة بإقام د الطه نف الصالة بعت سير ، بطل و بي ذآر ، ول د ال اد بع إن ع القوم ، وصحت صالتهم ، ف تم ب ن ي اعتئذ م تخلف س اس

.صالتهم ، وآان عليهم ابتداؤها من أولها ، آما لو افتتحها بهم عالما بحدثه : من صلى بنجاسة ناسيا ) مسألة(

.أعادها في الوقت ، ال بعده ] ب/١٠/[ الفراغ من الصالة فذآر بعد :وإن ذآر وهو متلبس بالصالة ، فثالثة أقوال

.يقطع مطلقا ، وهو مذهب الكتاب . ويتمادى ، وإال قطع ، وهو قول مالك في المبسوط – إن خف نزعه –ينزعه .إن خف نزعه ، وإال تمادى وأعاد : الثالث

: من جهل دخول الوقت ، فصلى على شك منه ) : مسألة(

ا د ، آم فإن تبين خطأه أعاد اتفاقا في الوقت وبعده ، وإن تبين أنه أوقعها في الوقت ، فالمشهور يعي .تجزئه : وقيل . لو تبين خطأه

: العورة من الرجل السوأتان بإجماع ) : مسألة(

Page 13: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

. ، باختالف والسرة والرآبتان وما بينهما مما عدا السوأتينإن آانت أمة فكالرجل ، لكن تؤمر بستر جميع جسدها في الصالة ، وهي في ذلك آآد من :والمرأة

. الرجل ، وال بأس بكشف رأسها .وإن آانت حرة فجميع جسدها عورة ، إال وجهها وآفيها

ي ا اد ف ترها ، أع ى س ادر عل ر ق يا وغي ورة ناس شوف الع ن صلى مك ذا ، فم ت ه ت إذا عرف لوق .استحبابا

ل شمس ، وقي روب ال ى غ ه إل ار آل صر ، النه ر والع ك للظه ي ذل ت ف فرار : والوق ى االص . إل .وللصبح إلى طلوع الشمس . إلى نصف الليل : وللعشاءين الليل آله إلى طلوع الفجر ، وقيل

.وهو وقت من صلى بنجاسة ناسيا أثيم من –ة بثوب نجس فيمن يؤمر باإلعادة في الوقت للصال –ورأيت اللخمي ول بت ى الق ه عل أن

. أخر الصالة إلى وقت ضرورتها ، يعيد العصر إلى االصفرار ال ر : ق د الظه ن ] أ/١١/ [وينبغي أن يعي ات م ع رآع دار أرب ى ، أو لمق ة األول م تخرج القام ا ل م

ل ، الرآعة الثانية ، ألنه وقتها المختار ، وهو لها نظير االصفرار للعصر ، وآذلك ف ي صالتي اللي .يعيد المغرب إلى مغيب الشفق للعشاء ، إلى نصف الليل

شمس : قلت وع ال ى طل ده إل ا بع ول أن م ى الق ى اإلسفار ، عل د الصبح إل ذا أن يعي ويجيء على ه .واهللا أعلم . وقت ضرورة لها

.والرجل والمرأة فيما ذآرناه سواء ادر ، ر ق و ذاآ ورة ، وه شوف الع ن صلى مك ا م ه إن صلى أم ى أن دل عل ذهب ت اريع الم إن تف ف

دا ، وإن صلى الرجل مكشوف الفخذ ، أو صلت الحرة اد أب مكشوف السوأتين ، أو إحداهما ، أع .مكشوفة القدم ، أو الشعر ، أو الصدر ، أعاد آل واحد منهما في الوقت خاصة

. إعادة على الرجل إن صلت األمة مكشوفة الفخذ أعادت في الوقت ، وال: وقال أصبغ :من صلى إلى غير القبلة ناسيا ) مسألة(

.فذآر في أثناء الصالة ، فإن آان منحرفا عنها يسيرا انفتل إلى القبلة ولم يقطع – على المنصوص –وإن آثر انحرافه ، فشرق أو غرب أو استدبر ، قطع ، وابتدأ

: فإن لم يذآر حتى فرغ من الصالة ال . قصر اإلعادة على الوقت : ب ابن حبيب ففي آتا سي ، وق ره القاب ن الماجشون ، وأنك اه اب وحك

. يعيد في الوقت : ال يعتدل أن يقال ه م يقصد ] ب/١١/ [أما المتعمد لالنحراف عن القبلة ، فإنه يعيد أبدا ، وإن انكشف أنه للقبلة ، ألن ل

.الصالة إلى القبلة ه منزلة العامة ، أو منزلة الناسي ، وعلى رأي ابن القابسي في الناسي ويختلف في الجاهل في تنزيل

.، يعيد الجاهل أبدا من باب أولى : وأما من خفيت عليه القبلة ، فاجتهد فصلى إلى الجهة التي غلب على ظنه أن القبلة إليها

. فإن بقي على اجتهاده ، مضت صالته م وإن تغير اجتهاده ، فإن آان في أثناء ال سيرا ، وإال قطع ، وإن ل صالة استدار ، إن آان انحرافه ي

. يذآر حتى سلمة مسجد النبي ة ، أو قبل م رأى الكعب ة ، ث فإن تغير بيقين الخطأ ، آمن صلى في أوان مكة أو المدين

ول باستحباب : فظاهر المشهور ) صلى اهللا عليه وسلم ( ه ق ادة في الوقت ، ويجري في قصر اإلع .لوقت وبعده اإلعادة في ا

Page 14: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

أ في (....) وإن تغير باجتهاد ه أخط ه أن اد فظهر ل م عاود االجته د ث دين ، فاجته د عن البل آمن بعاالجتهاد األول ، فهذا إنما انتقل من ظن إلى ظن ، ومن تحر إلى تحر ، وفي أمره باإلعادة قوالن ،

. يعيد : المشهور ادة بالوقت د اإلع ده ، وهو – وهو المشهور –وإذا قلنا به ، هل تتقي ى الوقت وبع سترسل عل أو ت

. الشاذ :النية الكاملة في الصالة ) مسألة(

: هي المحتوية على أربعة أمور . اعتقاد القربة إلى اهللا تعالى

.واعتقاد األداء . واعتقاد الوجوب

شعار ا ، واست ان في ] أ/١٢ / [وتعيين الصالة التي يريد فعلها ، من ظهر أو عصر أو غيرهم اإليم .ذلك آله

.أن تكون مقارنة لتكبيرة اإلحرام:ومن شرطها . وليس من شرطها النطق باللسان ، بل األفضل عندنا االقتصار فيها على عقد القلب

:إذا عرفت هذا ه في حال ـه ، فهو متصف ب اده ل دم اعتق ضره ، لتق م ي فمن نسي استشعار اإليمان عند عقد النية ل

. ره والغفلة عنه ذآين الصالة ين الصالة ، ألن تعي م يضره إذا ع ة والوجوب واألداء ، ل اد القرب سي اعتق و ن وآذلك ل

. يتضمن ذلك آله ، لتقدم علمه به ة تئناف اإلحرام بني ه اس ا ، فعلي م ينوه ا ، فل م يعينه ه إذا ل فلو نسي تعيين الصالة فسد إحرامه ، ألن

. يعين فيها الصالة ك ان ذل إن آ العكس ، ف ين العصر ، أو ب فلو عين غير الصالة التي أراد ، مثل أن يريد الظهر، فيعد ل أن يري ه ، مث سدت نيت م يضره ، وإال ف ه ، ل ى مقتضى إرادت د عل ه عاق جرى على لسانه ، وقلب

سالم ، ه أن يقطع ، متى ذآر ، ب ه ، فعلي دئ الظهر ، فينسى ، وظن أنه العصر ، فينوي بقلب م يبت ث .صالته بنية تعينها

:فلو أراد فريضة ، فنوى نافلة ، وبالعكس . أما األول فيقطع بسالم ، ويبتدئ فرضه

. واهللا أعلم . وأما الثاني فيحول نيته إلى النافلة ، وتجزئه م يجزه ة الصالة ، ل د األخذ في أهب ان استحضرها عن د آ ومن عزبت نيته في حال اإلحرام ، وق

.على المشهور ، فيقطع ويبتدئ بنية مقارنة . قرب ، أما إن عقدها عن بعد حال اإلحرام فال تجزئه اتفاقا ] ب/١٢/[تجزئه فيما : وقال ابن رشد

ن شاس ال اب ر : وعلى المأموم أن يزيد في نيته اعتقاد االقتداء ، فإن سها عن ذلك ، فق ابع بغي إن ت .نية ، بطلت

.شيء من مسائل النية وفي آخر هذا الفصل :المصلي إذا نسي تكبيرة اإلحرام ) مسألة(

ام تم باإلم د آل من ائ دا ، ويعي اد أب إن آان إماما أو فذا ، ولم يذآر إال بعد السالم من الصالة ، أع .الذي نسيها وإن آبروا

Page 15: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

ر لل ر وإن ذآر في أثناء الصالة ، قبل أن يرآع ، أو بعد الرآوع ، وقد نسي التكبي رآوع ، قطع بغي .سالم ، وابتدأ اإلحرام ، ويكون آالداخل في الصالة اآلن

رة الرآوع اإلحرام أم ال . وإن ذآر بعد الرآوع ، وقد آان آبر للرآوع ، فكذلك وى بتكبي وسواء ن .، لكن قطعه هنا يكون بغير سالم في قول سحنون ، وبسالم في قول مالك في المجموعة

: إما أن يكون في صالة الجمعة أو في غيرها وإن آان مأموما ، ف :فإن آان في غير صالة الجمعة ، فال يخلو من أحد حالتين

ى دئ : األول ر ، ويبت ى ذآ ذا يقطع مت وع ، فه ر للرآ ن آب م يك دها ، ول ة أو بع ل رآع ذآر قب أن ي .اإلحرام ، آالداخل في الصالة حينئذ

ر ل : الثانية د آب ة ، وق د رآع ين ، أحدهما أن يذآر بع و من وجه وى : لرآوع ، وال يخل أن يكون ن . بتكبيرة الرآوع اإلحرام، فهذا تجزيه اتفاقا إن فعلها في حالة القيام

القيام لتكبيرة اإلحرام من ] أ/١٣/[ال تجزئه ، ألن : فإن فعلها في حال االنحطاط ، فقال ابن المواز .يجزئه ، وهو ظاهر المدونة : وقيل . وقد أسقطه األرآان التي ال يحملها اإلمام عن المأموم ،

وإذا قلنا ال تجزئه ، فهو بمنزلة من آبر للرآوع ولم ينو اإلحرام ، وهو الوجه الثاني : وهذا إما أن يقدر على رفع رأسه من الرآوع ، فيحرم ويدرك اإلمام راآعا ، أو ال

: فإن قدر على ذلك فقوالن .، فيحرم ويدرك رآوع اإلمام ، وهو قول مالك في آتاب محمد أنه يرفع رأسه : أحدهما ال يرفع ، لكن يتمادى مع اإلمام ويعيد ، قاله ابن القاسم ، وهو ظاهر المدونة : الثاني

والن ري الق الم ؟ يج ر س سالم أو بغي دم ب ا تق ع م ل يقط رم ، فه ع ويح ه يرف األول أن ا ب . وإذا قلن .يل أبي محمد بن أبي زيد على قول مالك ، وقاله ابن ميسر والسالم في هذا أولى ، وهو تأو

: وإن لم يقدر على ذلك فال يخلو من ثالث صور أن يدخل مع اإلمام في الرآعة األولى ، فينسى تكبيرة اإلحرام ، ويكبر لرآوع تلك الرآعة : األولى

:، فاختالف المذهب فيه على قولين . لإلحرام ، آالداخل اآلن في الصالة أنه يقطع ويبتدئ التكبير : أحدهما اني د : الث اة للخالف ، ويعي ام ، مراع ع اإلم ادى م شهور . يتم ك ، والم ان عن مال والن مروي والق

.الثاني ، بالتمادي ذه : الصورة الثانية ر لرآوع ه أن يدخل مع اإلمام بعد رآعة فأآثر ، فينسى تكبيرة اإلحرام ، ويكب

ول ، بالقطع واالبتداء في الصورة األولى ، يقطع هنا ويبتدئ من باب أولى الرآعة ، فعلى القول األ .

: وعلى القول بالتمادي هنالك يختلف هنا على قولينيقطع متى ذآر ، ويكبر لإلحرام ، ويكون داخال في الصالة حينئذ ، وليس عليه ] ب/١٣[ : أحدهما

.ل ابن حبيبأن يقطع بسالم أو آالم ، بل بنية وإحرام ، وهو قوى : الثاني و دخل في األول ا ل د ، آم ادى ويعي ا . أن يتم ه هن ك ، لكن إعادت اد عن مال ن زي رواه اب

ا إن دخل في ة ، أو ثالث ين إن دخل في الثالث ة ، ورآعت ة إن دخل في الثاني د قضاء رآع تكون بع .الرابعة آوع الرآعة األولى ، ويكبر لرآوع أن يدخل في األولى فينسى تكبيرة اإلحرام والتكبير لر : الثالث

ة ين الني ا ب ك لتباعد م ه ، وذل الثانية ، وال ينوي اإلحرام ، فهذا يقطع ويبتدئ ، قاله مالك في موطئ .واهللا أعلم . والتكبير

: وإن آان في صالة الجمعة ، ففي ذلك قوالن .ن القاسم أنها آسائر الصلوات ، فتجري على ما فصلته ، وهو قول اب: أحدهما

Page 16: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

.يقطع متى ذآر ، قاله مالك في آتاب ابن حبيب : الثاني : من شك هل آبر لإلحرام أم ال . فإن آان مأموما تمادى وأعاد

سحنون ا فالمنصوص ل ان إمام ى : وإن آ ه رجع إل وا بإحرام إن أيقن ألهم ، ف لم س إذا س ادى ، ف يتم .قولهم ، وإن شكوا أعاد الجميع

ه ال وإن آان فذا ، فإ ر فإن ان آب ه إن آ ن لم يرآع قطع بغير سالم وآبر لإلحرام وابتدأ القراءة ، ألن .تضره زيادة تكبيرة ، وإن لم يكن آبر فقد آبر اآلن

.يقطع ويبتدئ ، قاله ابن القاسم : وإن شك بعد أن رآع فقوالن ، أحدهما .يتمادى ويعيد ، قاله عبدالملك : الثاني

) : تتميم(

. على المأموم أن يتأخر عن اإلمام باإلحرام الواجب .وإن ساواه فقوالن ، والظاهر عدم اإلجزاء ] أ/١٤/[فإن سبقه به ، لم يجزئه باتفاق المذهب

. ال يجزئه ، فإنه يكبر لإلحرام بعد تكبير اإلمام : وحيث قلنا وهل يقطع ما آان فيه بغير سالك أو ال يقطع إال بسالم ؟

: قوالن . مذهب الكتاب : ل األو

.لسحنون : والثاني ام ، ر اإلم د تكبي ر بع ه يكب ده ، فإن ام بع ر اإلم م آب إذا ثبت هذا ، فإن ظن أن إمامه أحرم ، فكبر ، ث

.وليس عليه أن يقطع بسالم في قول مالك ، وذلك عليه في قول سحنون . هذا إن ذآر قبل الرآوع ، أو بعد ولم يكبر للرآوع

ن أما إن لم ي د صالته ، ذآر اب ه ويعي ادى مع ه يتم ر لرآوعه ، فإن ام ، وآب ذآر حتى رآع مع اإلم .يتمادى ويعيد قوال واحدا : يونس عن مالك ، وقال ابن رشد

: من نسي قراءة أم القرآن في رآعة واحدة من صالة رباعية ، فال يخلو من أربع حاالت ) مسألة(

رأ الفاتحة ، أن يذآر وهو في قراءة السو : األولى رة ، فهذا يترك ما هو فيه من قراءة السورة ، فيق .ثم يبتدئ السورة ، وال شيء عليه

. أن يذآر بعد أن فرغ من قراءة السورة ، وقبل الرآوع ، فهذا يرجع فيقرأ الفاتحة : الثانية الرتبة ، أو ال سجود وفي إعادة السورة قوالن ، وإذا قلنا ال يعيدها ، فهل يسجد بعد السالم ، لمخافة

وإذا قلنا يعيدها ، فهل يسجد لزيادة السورة ، أو ال يسجد ، ألنها من جنس المشروع . عليه ؟ قوالن .في الصالة ؟ قوالن

أن يذآر وهو راآع ، فهل يرجع إلى القيام فيقرأ ، أو ال يرجع ؟ : الثالثة : قوالن

ك في ] ب/١٤/[ويسجد لسهوه بعد أنه يرجع ، وإن اطمأن راآعا ، فيقرأ : أحدهما السالم ، قاله مال .رواية ابن القاسم ، وبه قال سحنون

. ال يرجع ، قاله ابن القاسم : القول الثاني والقوالن مبنيان على الخالف في عقد الرآعة ، هل هو وضع اليدين على الرآبتين ، فال يرجع ، أو

.ك رفع الرأس من الرآوع ، فيرجع متى ذآر قبل ذل إنه ال يرجع ، فيكون آمن ذآر بعد أن رفع رأسه من الرآوع ، : وإذا قلنا

Page 17: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

: وهي الحالة الرابعة ، وقد اختلف المذهب فيه على ثالثة أقوال .أنه يقطع ويبتدئ الصالة بإقامة جديدة : أحدها .يتمادى حتى يتم : الثاني .يلغي تلك الرآعة : الثالث

. ذآر قبل إتمام الرآعة بسجدتيها قطع يقطع ، فمتى: فإذا قلنا ل سجد قب د أن ي ة ، بع ين نافل ى رآعت لم عل ومتى ذآر بعد إتمامها بسجدتيها أضاف إليها أخرى وس

. السالمفإن ذآر وهو في الثالثة ، لم يرآع ، أو لم يرآع ولم يتمها بسجدتيها ، رجع إلى الجلوس ، وسلم من

قبل السالم ، وإن لم يذآر حتى أتم الثالثة بسجدتيها ، أتم رابعة وسلم اثنتين ، وجعلها نافلة ، ويسجد .وأعاد الصالة

والن . يتمادى على صالته ، فإنه يسجد قبل السالم : وإذا قلنا ة ق وهل تجزئه ، أو يعيد ؟ في المدون.

ة قراءتها وأتم عليها بقية صالته ، ويسجد ) استقبل ؟ ( يلغي تلك الرآعة : وإذا قلنا سهوه ، والرآع ل .األولى وغيرها في ذلك سواء

ا ، ومتى يسجد قبل السالم أو بعده ، ينظر ، فإن حصل له رآعتان بأم القرآن وسورة ، جلس عليهمادة ، ] أ/١٥/[وجهر تمحض الزي سالم ، ل د ال سجود بع ة ، فال شك أن ال صالة الجهري ا في ال فيهم

.ذلك سجد قبل السالم ، الجتماع الزيادة والنقص وهي الرآعة التي ألغى ، وإن لم يحصل له أن من نسي أم القرآن من رآعة ، وقلنا باإللغاء ، فله عشر صور ،: وبيان هذا

. أن يذآر بعد رفع رأسه من رآعة: الصورة األولىاه ، وال فهذا يستقبل قراءتها ويلغي ما فعل ، وأتم صالته ، ويسجد لسهوه بعد السالم ، لزيادة ما ألغ

.فرق في ذلك بين الرآعة األولى وغيرها . أن يذآر وهو راآع : الصورة الثانية

سالم ، د ال سجد بع ر ، وي ا م ا ، ويلغي م فهذا يرفع بغير تكبير ، فيستأنف القراءة والرآعة من أوله . لتجرد الزيادة بما ألغاه

ل وآذلك إن ذآر وهو ساجد فيها في السجدة األولى أو في الثانية ، فإنه يقوم دون تكبير ، ويفعل مث .ذلك في القراءة والسجود

د : الصورة الثالثة ة ، أو بع ى الثاني ام إل د أن ق ذآر بع ى ، في ة األول أن يسهو عن قراءتها في الرآع . عقدها أو إتمامها بسجدتيها

ى ، ويضيف إل ة أول ا فهذا يلغي األولى التي نسي فيها أم القرآن ، ويصير الثاني رأ فيه ا أخرى يق يهبأم القرآن وسورة ، ويجهر في موضع الجهر ، ويجلس ويتشهد ، ألنها صارت ثانيته ، ويبني على

.ذلك بقية صالته ، ويكون أيضا سجود هنا بعد السالم ، لتمحض الزيادة ، وهي الرآعة التي ألغى –الصورة الرابعة وهي –يذآر إال وهو في الثالثة قبل القراءة لها ] ب١٥/[فإن لم

أم ا ب رأ فيه ة ، فيق ة ثاني ى ، والثالث ة أول رآن ، ويصير الثاني ا أم الق سي فيه فإنه يلغي األولى التي نام صالته ، ك تم ى ذل القرآن وسورة ، ويجهر إن آانت الصالة جهرية ، ويجلس ويتشهد ويبني عل

.لملغاة ويكون سجوده بعد السالم أيضا ، لتمحض الزيادة ، وهو الرآعة ا

ة ، ة ثاني ه يصير الثالث ذلك ، فإن ة آ ذآر في الثالث ة ، ف ة الثاني ا في الرآع وآذلك إن آان سهوه عنه .ويفعل في القراءة وغيرها آما ذآرته ، وهي الصورة الخامسة

. أن يذآر بعد عقد الثالثة وقبل أن يرفع من سجودها: الصورة السادسة

Page 18: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

ك فإنه يصير الثانية أولى ، وهذه ا ى ذل شهد ويبني عل سجود ويجلس ويت ع من ال ة ، فيرف ة ثاني لثالثة التي ألغى ، ادة ، وهي الرآع اع الزي سالم ، الجتم ل ال بقية صالته ، ويكون سجوده للسهو هنا قبه حين والنقص ، وهو نقص السورة مع أم القرآن في الرآعة الثالثة التي صيرها ثانية ، إذ آان علي

ك جعلها ثانية أن ي قرأ فيها بأم القرآن وسورة ، فلم يفعل ، وإن آانت الصالة جهرية ، فنقص مع ذل .الجهر فيها

وآذلك إن آان سهوه في الثانية ، وذآر بعد عقد الثالثة آذلك ، فإنه يصير الثالثة ثانية ، ويفعل نحو .ما ذآرنا في جميع ذلك ، وهي الصورة السابعة

- وهي الصورة الثامنة -] أ/١٦/[ى الرآعة الرابعة ، أو بعد عقدها وإن لم يذآر إال بعد القيام إلة ، ة ثالث م يفعل ، والرابع ا ، فل ه أن يجلس عليه ان حق ة ، وآ فإنه يصير الثانية أولى ، والثالثة ثانيا ا آخر صالته ، ويكون سجوده هن ويضيف إلى ذلك رآعة يقرأ فيها بأم القرآن وحدها سرا ، ألنه

أيضا ، الجتماع الزيادة بالرآعة الملغاة ، والنقص ، وهو نقص السورة مع أم القرآن في قبل السالم .الرآعة الثالثة التي صيرها ثانية ، والجلوس الوسط

.أن يسهو عن قراءتها في الثالثة ، فيذآر في الرابعة: الصورة التاسعة . فإنه يلغي الثالثة ، ويصير الرابعة ثالثة

:م فيها ، أو هو راآع ، أو بعد رفعه من الرآوعفإن ذآر وهو قائه ، وال يجلس إن د قيام ر بع سجود بتكبي ع من ال أتمها وقام ولم يجلس ، وإن ذآر وهو ساجد ، رف

.آانت السجدة الثانية ك ، ع ذل ة أخرى في جمي ى برآع ر ، وأت ر تكبي اعتئذ بغي ام س شهدها ق وإن ذآر وهو جالس في ت

.ض الزيادة وسجد بعد السالم ، لتمحة ، أو بقرب : الصورة العاشرة شهد الرابع ذآر في ت أن يسهو عن قراءتها في األولى أو الثانية ، ف

. السالم منها . فإنه يقوم فيأتي برآعة يقرأ فيها بأم القرآن وحدها سرا ، في قول

. وبأم القرآن وسورة ، على حسب الصالة في السر والجهر ، في قول آخر ا ويسجد قبل ببهما ، ووجه آل واحد منهم اني ، وس ى الث سالم ، عل د ال ى األول ، وبع سالم ، عل ال

.يأتي إن شاء اهللا : من صالة رباعية ] ب/١٦/[من نسي أم القرآن في رآعتين ) مسألة(

. جرى الخالف في القطع والتمادي واأللغاء دها ، سالم ويعي ل ال سجد قب ه ي ادي ، فإن ا بالتم ن إذا قلن ول منصوص لك ا ق ذهب هن ي الم يس ف ول

. باإلجزاء صفها سهوا ل ن وإذا قلنا باإللغاء ، فإنه يدخله هنا معنى آخر ، وهو أنه يصير قد زاد في الصالة مث

.، وقد تقدم في بطالن الصالة بذلك قوالن :لو نسي أم القرآن من رآعة واحدة من صالة ثنائية ) مسألة(

ى آالصبح والجمعة وصالة الق ة ، نظرا إل ة من صالة رباعي صر ، فهل يكون آمن نسيها في رآع الرآعة في نفسها ، أو آمن نسيها في رآعتين ، التفاتا إلى نسبتها من الصالة ، وهي النصف ؟

دالملك ال عب دالحكم ، وق ن عب ة ، : قوالن ، ظاهر المدونة أنها آرآعتين ، وبه قال أصبغ واب آرآع .ورواه هو ومطرف عن مالك

Page 19: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

: لو نسيها من رآعة من المغرب ) مسألة( : فحكى ابن بشير ، على ما سمعه في المذاآرات ، اختالف المتأخرين فيها على قولين

.لى الرباعية ؟ أو إلى الثنائية ؟‘هل ترد وهما مبنيان على الخالف في الثالث ، هل في حيز الكثير ، أو في حيز اليسير ؟ والقوالن بذلك في

.المذهب . هذا آله في حق اإلمام والمنفرد

. أما المأموم فال يجب عليه قراءة عندنا ، ويمنع من القراءة مع اإلمام فيما يجهر فيهويستحب له القراءة معه فيما يسر فيه ، على المشهور ، فإن ترآها فال شيء عليه ، وإن آان عامدا

.نع في الجهر يمنع في السر آما يم: ، وقال ابن وهب وأشهب : في رآعة] أ/١٧/[من سها عن الرآوع ) : مسألة(

: مثل أن يقرأ ، ثم يهوي إلى السجود من غير رآوعك ] و [ فإما أن يذآر بعد أن يرفع رأسه من رآوع الرآعة التي تليها ، أو هو راآع فيها ، أو قبل ذل

:؛ فهذه ثالث حاالت . من الرآوعأن يذآر بعد أن يرفع رأسه : األولى

ة التي ذه الرآع فهذا قد فاته إصالح الرآعة التي نسي رآوعها ، وفسدت عليه ، فليلغها ، ويجعل هى وجه ك عل ان ذل ذآر فيها بدال منها ، ويبني عليها تمام صالته ، ويسجد لسهوه بعد السالم ، إن آ

.قصانا يوجب محض الزيادة ، وقبل السالم إن آان على وجه يجمع زيادة ون . وال يخفى تصور ذلك من مسألة السهو عن قراءة الفاتحة الثانية ، أن يذآر وهو راآع

ع د أن رف فقد اختلف فيه على الخالف في الرآوع ، هل هو عقد للرآعة ، فيكون بمنزلة من ذآر بعا ا ، ويبني عليه دال منه ذه ب ا ، ويجعل ه سي رآوعه ة التي ن ام رأسه من الرآوع ، يلغي الرآع تم

صالته ؟ أو ليس بعقد للرآعة ، فيعود إلى إصالح األولى؟ وإذا قلنا بهذا ، فكيف يعود ؟

: يحتمل أن يقال إلى الرآعة األولى ؛ ألنه إنما نوى به رآوع الثانية ، لكن – الذي ذآر فيه -ال يضيف هذا الرآوع

ا ، سي رآوعه ي ن ى الت ا إلصالح األول ر ، ناوي ر تكبي ه بغي ع رأس د يرف وع ، ويعي نحط للرآ م ي ثى ار المصلي إل ول بافتق ى الق اء عل ذا بن سالم ، وه د ال سهوه بع سجد ل سجود ألجل الترتيب ، وي ال

.تجديد النية لكل رآن ، أو بافتقار التلفيق إلى نية تخصه ، وال يكفي صورة الفعل ه من سجودها هذا الرآوع إلى الرآعة األولى ، ويلغي ] ب/١٧/[يضيف : ويحتمل أن يقال ا فعل م

سجد ى ، وي ى األول وقيام الثانية والقراءة ، فيرفع من رآوعه هذا ينوي الرفع من الرآوع مضافا إل .سجدتين ، ويبني على ذلك بقية صالته ، ويسجد لسهوه بعد السالم

: أن يذآر قبل ذلك: الحالة الثالثة ه فهذا يعيد إصالح األولى قوال واحدا ، لكن إن ذآر وهو ا ، فإن ساجد في الرآعة التي نسي رآوعه

ا ، ه يرجع قائم يرجع إلى الرآوع من السجود ، وآيف يرجع ؟ روى أشهب عن مالك أنه يرجع أن .يرجع محدودبا حتى يطمئن راآعا ، ثم يرفع ، وتجزئه : وقيل . ثم يرآع

سهوه في آل وإن ذآر بعد أن قام من السجود ، انحط للرآوع متى ذآر، وأعاد سجد ل سجود ، وي ال .ذلك

ولو آان سهوه عن الرآوع من األولى وتذآر في الثالثة أو الرابعة ، لجرى على ما تقدم في صورة .السهو عن الفاتحة

Page 20: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

: من سها عن الرفع من الرآوع ) : مسألة(

: مثل أن ينحط من الرآوع إلى السجود من غير رفعك ، د ذل د بع رأس من فإن لم يذآر حتى عق ع ال ة ، هل هو رف د الرآع ى الخالف في عق جرى عل

.أو وضع اليدين على الرآبتين ، مضى على صالته حتى يتمها . الرآوع . ويعيد : قال ابن حبيب

. تجزئه ، وال يعيد : وعلى قول مالك في العتبية .يلغي تلك الرآعة ويأتي بأخرى بدال منها : ويجري فيها قول آخر

ه سنة ، وسبب الخال ول أن ى الق ف ، اختالفهم في الرفع من الرآوع ، هل هو سنة أو فرض ، فعلراع الخالف –تجزئه ، وعلى القول أنه فرض م ي ك ] أ/١٨ /[- وهو مقتضى المذهب إن ل يلغي تل

.الرآعة ، وإن راعيناه تمادى ، ومراعاة الخالف والقول بصحتها ، وأعاد لنقص الفرض : وإن ذآر وهو ساجد

. وهذا نظرا إلى أن الرفع من الرآوع سنة . تجزئه : فقال في العتبية د . يتمادى ويعيد : وقال في موضع آخر اب محم ع ، : وفي آت م يرف ع محدودبا ، ث ى الرف يرجع إل

(...)( ).ويسجد لسهوه بعد السالم ، وإن رجع إلى القيام أعاد ال . لرافع من الرآوع يرجع إلى القيام معتدال ، ال آا: وقال ابن حبيب ألن : واستحسنه اللخمي ، ق

.القصد من الرفع أن ينحط منه إلى السجود : من نسي السجود في رآعة ) : مسألة(

: فلم يذآر حتى رفع من الرآعة التي تليها .فسدت عليه الرآعة التي نسي سجودها ، فيلغيها ، ويجعل هذه بدال منها

: ومن ذآر وهو راآع د ] عقد[ القول أن فعلى ة من ذآر بع الرآعة وضع اليدين على الرآبتين ، ففي الرآوع يكون بمنزل

ى ى إصالح األول الرفع منه ، وعلى القول أن عقد الرآعة إنما هو الرفع من الرآوع ، يرجع هذا إل .بفعل سجودها وآيف يكون ذلك

: أما إن نسي السجدتين . يرفع حتى يستوي قائما ، ثم ينحط إلى السجود : يخر ساجدا من الرآوع ، وقيل: فقيل

: وأما إن نسي السجدة الثانية وحدها ل الرآوع رجع : يخر إليها من الرآوع ، وقيل : فقيل سجد ، وإن ذآر قب م ي ى الجلوس ث يرجع إل

.إلى السجود بال خالف ، وآيف يرجع : أما إن سها عن السجدتين معا

.القيام فإنه ينحط إلى السجود من ] : ب/١٨/ [وإن آان إنما سها عن سجدة واحدة

ل : فقيل سجود : يجلس ثم يسجد ، ألن السجدة الثانية إنما ينحط إليها من جلوس ، وقي ى ال نحط إل ي .وال يجلس

.وسببهما الخالف في الحرآات إلى األرآان ، هل هي مقاصد، أو وسائل ؟ . وهذا آله إنما هو في الفذ واإلمام

: ما المأموم إذا سها عن رآن من رآعة ، حتى فرغ إمامه منهأ . فإنه يتبعه فيه ، ويفعله بعده ، ثم يدرآه ، ما لم يخف عقد الرآعة التي قام إليها

Page 21: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

فإن خاف ذلك ، ألغى الرآعة التي سها عن رآن منها ، ولم يجبرها ، ثم بعد أن يتم اإلمام صالته ، .فقضى رآعة مكان الرآعة التي ألغى ؛ لسهوه عن رآن منها قام هو بعد سالم اإلمام ،

. وهذا في الجملة : وأما في التفصيل

ذآر فإما أن يكون سها خلف اإلمام عن الرآوع ، أو عن السجود ؛ فإن سها عن الرآوع ، فإما أن ية ، ام رآع د اإلم د عق إن ذآر وق ه بعد أن عقد اإلمام رآعة بعد ذلك ، أو قبل أن عقد ، ف سدت علي ف

ة ه بقي تم مع ام في درك اإلم ا، وي ا ، فيلغيه وات محل جبره ه ، لف ا خلف الرآعة التي سها عن رآوعه .صالته ، ثم يقضي بعد سالم اإلمام ما انفرد به عنه في حال سهوه

إن سجدتيها ، أو ال ، ف ة ب وإن ذآر قبل عقد اإلمام رآعة ، فإما أن يكون قد فعل مع اإلمام رآعة تامه آا ا مع ى ، فيفعله ة األول ه في الرآع دخل مع ل أن ي سجدتيها ، مث ة ب ن بعد أن فعل مع اإلمام رآع

ل ام ساجد ، فقي ه ، وذآر واإلم : حتى آان في الثانية ، ورآع اإلمام فيها سها هو عن الرآوع معه في : ثم إذا سلم اإلمام قضى رآعة ، وقيل ] أ/١٩/[يلغي الرآوع ، ويدرك اإلمام في السجود يتبع

ك م يطمع في ذل ة ، وإن ل ك الرآع الرآوع ، فيفعله بعده إن طمع أن يدرآه قبل رفعه من سجود تل .ألغى وأدرك اإلمام في الحالة التي يكون عليها ، ويقضي بعد سالم اإلمام ، وهذا مذهب الكتاب

: وعلى هذا : إن ذآر واإلمام قائم في الرآعة بعدها

ة : يل ألغى وأدرك اإلمام ، وق ه من رآوع الرآع م يخف رفع يتبعه في الرآوع ، فيفعله بعده ، ما ل . التي بعدها

ام وإن سها عن الرآوع قبل أن عقد مع اإلمام رآعة ، مثل أن يحرم معه في األولى ، فلما رآع اإلم :سها عن الرآوع معه

ة ال يتبعه في رآوعها ، بل يلغيها ، ويدرك اإلمام في الحالة : فقيل ا ، ويقضي رآع التي يكون فيه .بعد سالم اإلمام ، وهو مذهب الكتاب

. هو بمنزلة من طرأ عليه ذلك بعد رآعة : وقيل ة وإن سها عن السجود فإنه يتبعه فيه ، فيفعله بعده ، إن طمع أن يدرآه قبل رفعه من رآوع الرآع

ك ، التي قام إليها ، وسواء طرأ عليه ذلك في الرآعة األولى ، أو م يطمع في ذل إن ل دها ، ف ا بع فيمك ه في ذل ألغى وأدرك اإلمام ، فأتم معه الصالة ، ثم يقضي بعد سالم اإلمام ، وال سجود سهو علي

.واهللا أعلم . آله سألة( ى ) م ا ، وأت ي تليه وع من الت سي الرآ ا ، ون ى برآوعه ة ، وأت سجود من رآع سي ال من ن

ه بسجودها ، فهل يضيف سجود الثان ية إلى رآوع األولى ، فتتم له رآعة أو ال يضيفه إليه وال يجزئ :عن سجود األولى ؟ فيه قوالن ،

ول ] ب/١٩: /[أحدهما ة ، وهو ق ال يجزئه هذا السجود عن سجود األولى، ألن نيته آانت فيه للثاني .ابن القاسم

سجدتين يجزئه ، وهو مقتضى قول محمد بن مسلمة فيمن سها عن سجود ا : الثاني ة ، وأتى ب لرابعه عن سهو تجزئان ة ، أن سجدتي ال عن سهو دخل عليه في صالته ، ثم ذآر أنه لم يسجد في الرابع

فعلى هذا يجزئه سجود الثانية عن األولى ، بل هو : سجود الرابعة ، ذآره الشيخ أبو الحسن ، وقال .في هذا أولى ألنه فرض آله ، وذلك فرض ونفل

من لم يقف على هذا القول نصا ، وإال فقد ذآره نصا عن أشهب وابن الماجشون ، وهذا آالم : قلت .صاحب الطراز ، حكاه عنه الشهاب

Page 22: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

.وإذا قلنا به ، يسجد بعد السالم لسهوه ، وإذا قلنا بالقول اآلخر ، فإنه يرجع إلى تمام األولى وآيف يرجع ؟

ر ، أما إن ذآر وهو ساجد ، أو جالس للتشهد ، أو بي ر تكبي ام بغي ى القي نهض إل ن السجدتين ، فإنه يأتم ام ، ف سجود من قي ى ال ة أخرى ، انحط إل ى رآع ام إل د أن ق ثم ينحط إلى السجود ، فإن ذآر بع

.صالته ، ويسجد بعد السالم في آل ذلك ا من ذآر بعد السالم أنه نسي سجدة من الرابعة ، أو رآنا منها ، فهل يكون ا ) : مسألة( لسالم مانع

لـه من التالفي، أو ال يكون مانعا ؟ : قوالن

أم ة ب ة تام ذا برآع أتي ه ا من التالفي ، في ه مانع سه ، جعل من التفت إلى آون السالم رآنا قائما بنف . القرآن وحدها ، ويلغي الرابعة التي نسي سجودها

ا من التالفي ده منع م يع ا ومن التفت إلى آونه رآنا قصيرا ، ل ر به سجدة واحدة يجب ذا ب أتي ه ، في ] أ/٢٠/ [الرابعة ، ويتشهد ويسلم ، ويسجد لسهوه بعد السالم ، على القولين

ة - على الخالف المذآور -واإلتيان بالرآعة أو بالسجدة ى الصالة بالني ال يكون إال بعد الرجوع إل .والتكبير ، على خالف في التكبير يذآر

الق دئ وشرط ذلك أن يذآر ب ه يبت ذآر حتى طال ، أو أحدث ، فإن م ي ا إن ل ل الحدث ؛ أم رب ، وقب .واهللا أعلم . الصالة

.ويستوي في ذلك اإلمام والمأموم والفذ ، إال في سجود السهو ، فإن اإلمام يحمله عن المأموم شهد ، وسج ) : مسألة( سهوه من ذآر في تشهد الرابعة أنه سها عن سجدة منها ، سجد وأعاد الت د ل

.بعد السالم . إال أن يطيل الجلوس : وفي آتاب سحنون قال

سلم : قال ابن بشير ذا يكون من . وظاهر هذا أن إطالة الجلوس تمنعه من التالفي ، وأن ي ى ه وعلك من التالفي ، وهو خالف أصل ه ذل دها ، يمنع ة التي بع ام في الرآع أخل برآن ، ثم أطال القي

.المذهب رآن وحدها ) : مسألة( أم الق من ذآر في تشهد الرابعة أنه أخل برآن من الثالثة ، قام فأتى برآعة ب

.، وسجد بعد السالم للزيادة . فلو أنه ذآر في تشهد الرابعة أنه أخل برآن من األولى ، أو من الثانية ، لقام أيضا ، فأتى برآعة

.القرآن وسورة ؟ ويختلف، هل يقرأ فيها بأم القرآن وحدها ، أو بأم ا على قولين ، سببهما الخالف في هذه الرآعة ، هل تكون بناء ، فيقرأ فيها بأم القرآن وحدها ؛ ألنه آخر صالته ، أو قضاء ، فيقرأ فيها بأم القرآن وسورة ، آما قرأ في الرآعة التي هي قضاء عنها ؟

ادة الرآع سورة وسجوده على القول األول قبل السالم ، الجتماع زي اة ، ونقص ال ] ب/٢٠/[ة الملغ .التي مع أم القرآن في الرآعة الثالثة التي عادت ثانية ، وعلى الثاني بعده ، لتمحض الزيادة

ر ) : مسألة( ة ، خ ة واألخرى من الثالث ة سجدتين ، إحداهما من الرابع شهد الرابع من ذآر في ت

.لقرآن وحدها ، ويسجد لسهوه بعد السالم لسجدة يجبر بها الرابعة، ثم يأتي برآعة بأم ا

Page 23: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

ا ) : مسألة( سجدة ، خوف أتي ب من ذآر في تشهد الرابعة سجدة ال يدري من أي رآعة هي ، فهل يأن تكون من الرابعة، ثم برآعة خوفا أن تكون مما قبلها ، أو يأتي برآعة خاصة ، ألنها تجزئ عن

: المتروك آيف تقرر ؟ قوالن . قاسم األول البن ال

: والثاني ألشهب ، وسببهما تقابل مكروهين .إبطال الرآعة األخيرة ، وهو قادر على تالفيها بالسجدة : أحدهما

اني روه الث ن : والمك د اب د عن ا أش ان تالفيه ع إمك ة م ة إبطال الرآع ا ، فكراهي ستغنى عنه ادة م زير ذلك أم م ، فل أتي [القاس ك الر] ه أن ي را لتل سجدة ، جب ون ب ا أن تك ة أخرى ، خوف م برآع ة ، ث آع .السجدة من غيرها

أتي ره أن ي ذلك أم د أشهب ، فل ا أشد عن أتي به ة التي ي وآراهية الزيادة مع االستغناء عنها بالرآع .برآعة خاصة ، ألنها تجزئ عن المتروك

ول أشهب ي ق واز ف ن الم ال اب دع إص: ق ك وأصحابه أن ي ول مال ي ، وهو خالف ق الح ال يعجبن .رآعة وهو فيها يقدر على إصالحها

ر ) : مسألة( ين ، فليخ ا ، أمن رآعت ة هم من ذآر في قيام الرابعة سجدتين ، ال يدري من أي رآع

ه ة احدة ، إذ ال يصح ل ى رآع م ال يبني إال عل ا ، ث لسجدتين يجبر بهما الثالثة ، خوفا أن يكونا منهولى والثانية يحتمل أن تكون السجدتان منها ، وإصالحها قد من األ ] أ/٢١/[غيرها ، ألن آل واحدة

رآن أم الق ا ب ى منه ي األول رأ ف ات ، يق ثالث رآع سجدتين ب ه من ال د رفع أتي بع ذا ي ى ه ات، فعل فرآن وحدها ، وال وسورة ، ويجلس ويتشهد ، ألنها قد صارت ثانية له ، ويقرأ في األخيرتين بأم الق

ة يجلس بينهما ، ألنهما ثالث سورة من الرآع نقص ال سالم ل ل ال سهو يكون قب ة ، وسجود ال ة ورابع .التي بنى عليها ، إذ لم يقرأ فيها إال بأم القرآن وحدها

.وهذا آله قول ابن المواز ، وهو جار على أصل ابن القاسم المتقدم يخر لسجدتين ، ال يبني إال على رآعة ، إذ ال يصح لـه غيرها ، وال: وآان أصبغ وأبو زيد يقوالن .وهو جار على أصل أشهب

ة ، أو من ) : مسألة( ان من الرابع ا مجتمعت دري هل هم من ذآر في تشهد الرابعة سجدتين ، ال ي

: الثالثة ، أو مفترقتان منهما ؟رآن وحدها ، أم الق ة ب أتي برآع م ي ة ، ث ين من الرابع ا مجتمعت ال أن يكون فليسجد سجدتين ، الحتم

.ه بعد السالم ويسجد لسهو ة ، أو ) : مسألة( ى ، أو من الثاني من شك في تشهد الرابعة ، هل سها عن سجدة واحدة من األول

: عن سجدتين مجتمعتين من األولى أو من الثانية ، أو مفترقتين منهما سال أم فإنه يأتي برآعتين ، يقرأ فيهما بأم القرآن وسورة ، على القول بالقضاء ، وسجوده بعد ال م وب

. القرآن وحدها ، على القول بالبناء ، وسجوده قبل السالم رآن – والمسألة بحالها –فلو شك أم الق ة ب أتي برآع م ي في الرابعة والثالثة ، فإنه يسجد سجدتين ، ث

.أعلم ] ب/٢١/[واهللا . وحدها ، وسجوده بعد السالم ع رآعات ، أ ) : مسألة( شهد من سها عن أربع سجدات من أرب ان سجدات ، وذآر في ت و عن ثم

:الرابعة

Page 24: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

ة التي حصلت أصلح األخيرة، واحتسب برآعة واحدة ، وألغى ما سواها ، وأتم صالته على الرآع .له ، ويسجد قبل السالم للزيادة والنقص

. أو ال ؟ - وهو المشهور -وتخرج المسألة على آثرة السهو ، هل تبطل الصالة به :تكلم في صالته ساهيا بما ليس من األقوال المشروعة في الصالة من ) : مسألة(

. صحت صالته ، إال أن يكثر جدا ام ه ، ألن اإلم ا ـ فال سجود علي وحيث قلنا بالصحة فليسجد بعد السالم لسهوه ، إال أن يكون مأموم

.يحمل ذلك عنه :ة ، فذآر قبل أن يفارق موضعهمن ترك السالم ساهيا ، ولم يذآر حتى فرغ من الصال ) : مسألة(

د انحرف عن ان ق شهد ، لكن إن آ ر وال أن يت ه أن يكب يس علي سالم ، ول د ال سهوه بع سلم وسجد ل . القبلة استقبلها ثم سلم

ى ر أو ال ؟ عل اختلف المذهب ، هل يرجع بتكبي م يطل ، ف ارق الموضع ، ول ذآر حتى ف وإن لم ي .قولين

:هل يكبر وهو قائم ، أو بعد أن يجلس ؟ قوالنفإذا قلنا يرجع بتكبير ، ف .ابتدأ الصالة ( ) وإن لم يذآر حتى طال ، أو انتقضت طهارته

من سها عن اإلقامة فال شيء عليه من سجود وال غيره ، ألنها من السنن الخارجة عن ) : مسألة(

. الصالة ي د : فلو جهل وسجد لترآها قبل السالم ففي مختصر الطليطل د يعي سجود بع و جعل ال الصالة ، فل

فال شيء ] أ/٢٢[السالم فال شيء عليه ، وال يقطع الصالة من ذآرها في أثنائها ، ومن ترآها عمدا .يعيد : وقال ابن آنانة . عليه ، وليستغفر اهللا

.من سها عن رفع اليدين عند تكبيرة اإلحرام صحت صالته ، وال سجود عليه ) : مسألة( ره من أما على د غي د تأآ م يتأآ ه ل ه سنة فألن ول أن ى الق ا عل ه من الفضائل فظاهر ، وأم القول إن

.السنن ، فلتلحق بالفضائل من سها عن قراءة السورة مع أم القرآن حيث شرعت قراءتها ، سجد لسهوه قبل السالم ) : مسألة(

.وصحت صالته .تبطل : ، وقيل فلو ترآها عامدا فالمشهور تصح صالته ويستغفر اهللا

:وإذا قلنا بالصحة . ال سجود عليه: فقال ابن القاسم

.يسجد قبل السالم ، آما لو ترآها ساهيا ، وهو عندي أظهر : وقال اشهب سالم ، ) : مسألة( د ال راءة وسجد بع اد الق ل الرآوع أع من سها فأسر فيما يجهر فيه ، فإن ذآر قب

ل ال سجود عليه ، ألنه : وقيل ى صالته وسجد قب إنما زاد قرآنا ، وإن ذآر بعد الرآوع مضى عل .السالم ، إال أن يكون شيئا يسيرا آاآلية ونحوها ، فال شيء فيه

.واهللا أعلم . ومن سها فجهر فيما يسر فيه ، سجد بعد السالم ، إال أن يكون يسيرا آاآلية ونحوها عن قول سمع اهللا لمن حمده مرة واحدة ، فال شيء عليه من سها عن تكبيرة واحدة ، أو ) : مسألة(

. يسجد قبل السالم ، والقوالن لمالك : ، وقيل

Page 25: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

سالم ، ) سمع اهللا لمن حمده ( فلو سها عن تكبيرتين فأآثر ، أو عن قول ل ال مرتين فأآثر ، سجد قب .على المشهور

( في الرفع من الرآوع ، أو ) من حمده سمع اهللا ل ( موضع ) اهللا أآبر ( من سها فجعل ) : مسألة(

في االنحطاط للسجود ، وفي الثاني قبل الرفع من ) اهللا أآبر ( موضع ] أ/٢٢) [سمع اهللا لمن حمده :الرآوع

.رجع فقال مثل ما عليه ، وال شيء عليه دالحكم : وإن ذآر بعد ذلك سجد لسهوه ، قال ابن القاسم ن عب ال اب سالم ، وق ل ال ده : قب ول بع ، وق

.ابن القاسم أظهر، ألنه بمنزلة من زاد ونقص سجود وحكى القرافي عن ابن القاسم مثل قول ابن عبدالحكم ، وعلقه محاذرة الزيادة في الصالة بال

.قبل

دم ال خالف ) : التفريع ( وفي إن آان ذلك في مرة واحدة فال شيء عليه ، وهو عندي تفسير لما تقدل التكب ن أب ر ، ألن م رك التكبي ه، وت ن ترآ ة م و بمنزل التكبير ، فه د ب د ، أو التحمي ر بالتحمي ي

.والتحميد مرة واحدة ال سجود فيه على المشهور ، فكذلك اإلبدال د : وقيل ر ق اس ، ألن محل التكبي د ، واألول القي ى التحمي ود إل ا يع ع آم د الرف ر بع يعود إلى التكبي

.واهللا أعلم. فات بالرفع ه ثالث ) : ةمسأل( ة ، فل ة الثاني ام من سجود الرآع ى القي من سها عن الجلسة الوسطى ونهض إل

:حاالت : أن يذآر قبل أن يفارق األرض بيديه : األولى

.فهذا يرجع للجلوس فيتشهد ، وال شيء عليه باتفاق :أن يذآر بعد أن يفارق األرض بيديه وقبل أن يستوي قائما: والثانية . يتمادى وال يرجع ) : لمدونة ا( فقال في .يرجع ما لم يستو قائما ، واستحسنه اللخمي ) : الواضحة ( وقال في

:أن يذآر بعد أن يستوي قائما: الثالثة فإنه ال يرجع إلى الجلوس باتفاق ، ألنه قد تلبس برآن فال يرجع منه إلى سنة ، فإن رجع فالمشهور

.تبطل ] : أ/٢٣(صحة صالته ، وقيل .وإذا قلنا بالصحة فإنه يسجد لسهوه

.ومتى يسجد ؟ . بعد السالم ، لزيادة القيام : قيل

ل ى : وقي ك إل د ذل وده بع سة وع ا ونقصه الجل ه قائم ه باعتدال د ترتب في ذمت سجود ق ل ، ألن ال قب .الجلوس زيادة بعد تحقق النقص ، فال ينقل السجود عن محله

:شهد األول وجاء بالجلوس من سها عن الت ) : مسألة(

.فإن استوى قائما فال يرجع . ال سجود عليه : وقيل .يسجد ، وهو المشهور ، وسجوده قبل ألنه نقص : وقيل

. وإن ذآر بعد أن فارق األرض ، ولم يستو قائما ، فقوالن ، آما إذا سها عن الجلوس

Page 26: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

، فجعله مالك بمنزلة التشهد األول ، وهو أما لو نسي التشهد األخير وأتى من الجلوس بهذا الواجب .ال شيء عليه : المشهور ، فعلى هذا إن لم يذآر حتى سلم ، أجزأ عنه سجود السهو ، وقيل

ين ، ر مع هذا إن لم يكن أتى بشيء من الذآر ، فإن أتى باليسير منه فال شيء عليه ، ألن التشهد غيسوط ( قال ابن بشير ، ولمالك في ول آخ ) المب ان ق لم وانصرف ، إن آ ذآر حتى س م ي ه إن ل ر أن

قريبا رجع إلى مصاله وجلس وآبر وتشهد ثم سلم ، وإن بعد عن مصاله ، وهو على طهر ، جلس تقض وضوءه توضأ واستأنف الصالة في الوقت ذآر حتى ان م ي شهد ، وإن ل م ت حيث هو وآبر ث

ـه . وبعده م فجعل التشهد األخير واجبا تعاد الصالة ل ى مصاله إن قرب ، ول الرجوع إل ره ب ، وأمنقض م ت يجعله يجلس في مكانه الذي ذآر فيه ، وأمره بإصالح الصالة من الواجب وإن طال ، ما ل

.طهارته سألة( شهد ) : م دل الت رأ ب ها فق ن س ي ] ب/٢٣[ ..............]( ) [م ر ف إن ذآ ه ف ن ترآ ان آم آ

والن الجلوس الوسط قبل النهوض للقيام ، شهد ، ويجري الق سالم ، يت ل ال ر قب وفي الجلوس األخي .في السجود لزيادة القراءة ، وإن ذآر بعد ذلك جرى على ما تقدم في المسألة قبل هذا

ل إن ذآر قب وآذا إن أبدل القراءة في القيام بالتشهد أو بذآر آخر غيره آان أيضا آتارك القراءة ، فه من ذآر الرآوع رجع إلى أصل ما علي ادة ال والن في زي سهو الق راءة ، ويجري في سجود ال الق

ه ان المعوض من إن آ ك ، ف د ذل سورة التي مع أم ( ) المشروع وجنسه في الصالة ، وإن ذآر بع السورة ، وإن نقص ال سالم ل ل ال سجد قب ى صالته وي ه يمضى عل القرآن بعد أن أتى بأم القرآن ، فإن

. تقدم في السهو عن قراءة أم القرآن آان لم يأت بأم القرآن جرى على ما ل eمن سها عن الصالة على النبي ) : مسألة( ك قب ه ل ا قدمت ه لم صحت صالته ، وال سجود علي

ول ة ، وفي المذهب ق ه مسيء ، وصالته مجزئ هذا ، ومن ترآها عامدا فقد بخس بنفسه ، وقيل إن .باإلعادة

ه فضيلة من سها عن التسبيح في الرآوع ) : مسألة( ول أن ى الق ا عل ه ، أم والسجود فال شيء علي

اب الفضائل ان في ب سنن ، فك ره من ال د غي د تأآ م يتأآ ه ل ه سنة فألن ول إن ى الق فظاهر ، وأما عل .أدخل

ك ، فال شيء ) : مسألة( ر ذل القنوت في الصبح أو غي من سها عن شيء من فضائل صالته، آ

آر القنوت قبل االنحطاط للسجود قنت بعد الرفع من الرآوع ، وال شيء عليه آما مر ، إال أنه إن ذ ( ) .عليه

:فسلم قبل إآمال صالته ، فال من وجهين] أ/٢٤[من سها ) : مسألة(

سانه لفظ : أحدهما ى ل يكم ( أن ال يقصد التحلل من الصالة ، لكن يجري عل سالم عل ر ) ال من غيد إحرام قصد ، فهذا بمنزلة من تكلم في صال ى تجدي اج إل ى صالته وال يحت اهيا ، يمضي عل ته س

د و الولي ال القاضي أب ا ، ق ل منه م يقصد التحل د ، إذ ل ا بع يعود به إلى الصالة ، ألنه لم يخرج منه .الباجي

:أن يسلم قاصدا للتحلل من الصالة ، العتقاده اإلآمال ، ولـه صورتان: الوجه الثاني

Page 27: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

آعتين ، فهذا إن لم يذآر حتى طال أو أحدث ، ابتدأ الصالة بإقامة أخرى ، أن يسلم على ر : األولى سهوه ا وسجد ل ا وأتمه ـه منه ر ل وإن ذآر بالقرب وقبل الحدث ، عاد إلى صالته ، فيبني على ما م

. بعد السالم .وهل يحتاج إلى تكبيرة إحرام في رجوعه إلى الصالة أم ال ؟

:ال يخلوا من ثالث حاالت ا : أن يذآر وهو جالس في موضعه ، فقال ابن القاسم : الحالة األولى وي به رة ين ه من تكبي د ل ال ب

.ليس عليه ذلك ، بل النية تجزئه : وقيل . الرجوع إلى الصالة رة : يكبر لإلحرام ، فقال علي بن عيسى الطلطلي : وإذا قلنا ر تكبي وم فيكب م يق يكبر وهو جالس ، ث

.يد بعد أن يستوي قائماأخرى للقيام ، يروي : أن يذآر بعد أن قام ، وقيل : الحالة الثانية قبل أن يفارق موضعه ، فهذا ال بد لـه من تكبيرة ين

.بها الرجوع إلى الصالة ، على خالف فيها ومتى يكبر ؟

افع : قال ابن القاسم ه يكبر وهو قائم حذرا من تأخير التكبير عن وقت الذآر ، وبه قال ابن ن ، إال أن ] .ب/٢٤[ال يعود إلى الجلوس : قال

ة التي : قال الشيخ أبو القاسم بن شبلون ى الحال التكبير عل أتي ب ى الجلوس لي ود إل ر حتى يع ال يكب .فارق عليها الصالة

ام ، : الحالة الثالثة ه من الجلوس أو القي ه اإلحرام ، ومحل ارق موضعه ، فحكم د أن ف ذآر بع أن ي . هآحكم الذي قبل

.لكن هل على هذا أن يعود إلى موضعه ، أو يتم في الموضع الذي ذآر فيه ؟ ه من شرط ى المسجد ، ألن د من رجوعه إل أما إن آانت صالة الجمعة وذآر خارج المسجد فال بد الجمعة ، وليكن رجوعه إلى أقرب موضع في المسجد أو رحابه التي تجوز صالة الجمعة فيها عن

. جع وأتم في الموضع الذي ذآر فيه ، لم تجزه وأعاد ظهرا ضيقه ، فإن لم يرستغنى ادة ، في وإن آانت غير الجمعة أتم في الموضع الذي ذآر فيه ، ألن رجوعه إلى موضعه زي

.عنها هذا إن آان موضع الذآر موضعا تجوز فيه الصالة ، فإن لم يكن آذلك أتم في أقرب موضع تجوز

.واهللا أعلم . فيه ل أن يحدث ، رجع ) المبسوط ( على قول مالك في ويأتي ارق موضعه ، وقب د أن ف أنه إن ذآر بع

.إليه إن آان قريبا ل من الصالة : الصورة الثانية م يقصد التحل أن يسلم على رآعة أو ثالث رآعات ، فهذا أيضا إن ل

ذآر م ي إن ل ام ، ف دا اإلتم ل معتق حتى طال أو أحدث مضى عليها وال شيء عليه ، وإن قصد التحلابتدأ الصالة ، وإن ذآر بالقرب وقبل الحدث ، فهو بمنزلة من سلم على رآعتين في آل ما قررناه ،

.إال أنه إن ذآر بعد أن قام فال يعود إلى الجلوس من غير خالف منصوص وم ، فل ] أ/٢٥ ) : [مسألة( ه الق سبح ب ا ، ف ه إذا آان الذي سها فسلم قبل اإلتمام إمام ال ل م ، فق م يفه

الوا : سلمت قبل اإلتمام ، ونحو هذا ، فالتفت إلى القوم فقال : أحدهم ذا ؟ فق ول ه م ، : أحق ما يق نعيعهم، من سهوه ، وتصح صالة جم فإنه يرجع ويتم ما بقي عليه من صالتهم ، ويسجد بعد السالم ل

( ) . تقدمتكلم منهم ومن لم يتكلم ، واألصل في ذلك حديث ذي اليدين ، وقد :وال يخلو اإلمام بعد إخبارهم له أنه لم يتم من ثالثة أوجه

Page 28: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

سالم : أحدها د ال سجد بع دا وي م أح م وال يكل أن يذآر عدم اإلتمام ، فهذا يرجع إلى صالته فيتمها بهة سجود السهو وتصح صالته وصالة المأمومين ، من تكلم منهم ومن لم يتكلم ، ما لم تطل المراجع

.واهللا أعلم . ويكثر اللغط ، وما زاد على نحو ما في قصة ذي اليدين طول يمنع البناء بينهم أن يبقى بعد إخبارهم على يقينه في اإلتمام ، فهذا ال يرجع إليهم ، بل يعمل بمقتضى : الوجه الثاني

يهم ، إذ يقينه ، فينصرف ويترآهم فيتمون ألنفسهم ، ما لم يكثروا آثرة يقع بها العلم ، ف إنه يرجع إل .قد ظهر حينئذ أن يقينه ظن وأنه أخطأ فيه

ه اهللا –وحكى الشيخ أبو الحسن اللخمي ام – رحم ك في رجوع اإلم ن القصار ذآر عن مال أن ابه صدقهم : وقال محمد بن مسلمة : الباقي على يقينه إلى يقين من خلفه قولين ، قال ن خلف إن آثر م

ر : االثنين والثالثة لم يصدقهم ، قال وأتم بهم ، وإن آانت وهذا أحسنها ، ألن الغالب في العدد الكثي .أن السهو مع اإلمام ] ب/٢٥[

رهم : قال ابن بشير ان خب روا حتى آ إن آث الين ، ف ى اختالف ح ك عل ولي مال وينبغي أن نحمل ق .انتهى . ال خالفا مستمرا للعلم صدقهم ، وإال فال ، فيكون قول ابن مسلمة على هذا تفسيرا

م ، رهم العل رة بحيث يثمر خب وا من الكث سه ، إال أن يكون ين نف ى يق والتحقيق في ذلك أن يعمل علر ، ا م ع آم ه ، وصحت صالة الجمي سهوه وسجدوا مع فإنه يرجع إليهم لكثرتهم ، أتم بهم وسجد ل

ا وإن سلم معه بعضهم ، فمن سلم منهم ساهيا مثله رجع مع اإلمام وصح ت صالته ، ومن سلم عالملم م إذا س بعدم اإلتمام أو شاآا بطلت عليه ، ويلزمه أن يبتدئ اإلحرام آالداخل في الصالة اآلن ، ث

ه ى يقين ادا عل يهم اعتم وا [.............] اإلمام قضى آالمسبوق ، وحيث ال يرجع إل . انصرف وأتم .واهللا أعلم

يقن أن يشك عند إخبارهم : الوجه الثالث ا إذا ت له ، فهذا يجب عليه الرجوع إليهم واإلتمام بهم ، آم .واهللا أعلم . عدم اإلتمام ، والظان ينبغي أن يرجع إليهم آالشاك

. وهذا آله في اإلمام ذلك إذا ذآر ال ، وآ ه اإلآم وأما الفذ فيسلم فيخبره غيره أنه لم يكمل ، فإن شك عند ذلك وجب علي

.من باب أحرىوالن وأما إن بقي على يقينه فهل يرجع إلى خبر من يخبره أنه لم يكمل أو ال يرجع ؟ في المذهب ق

شهادة ، ويجيء : ، المشهور أنه ال يرجع ، وقال أشهب اب ال يرجع إن أخبره عدالن ، فجعله من ب على قول محمد بن مسلمة أنه يرجع إليهم إن آثروا

: ل أآمل صالته أم ال ، فال يخلو من وجهينشك المصلي ، ه] أ/٢٦[إذا ) : مسألة(

.أن يكون الشك قبل السالم : أحدهما . فهذا إن آان موسوسا بنى على أول خاطريه ، وألغى ما دون ذلك

وإن آان سالم الخاطر بنى على اليقين ، وهو األقل مما وقع فيه التردد ، وأتى بكمال صالته وسجد .بعد السالم ، وقيل قبل

. يجوز له أن يسأل أحدا قبل السالم في قول ابن حبيب والضا : ويجوز له ذلك في قول ابن عبدالحكم ، وعلى األول إن سأل استأنف الصالة ، وال يجوز له أي

ال ين اإلآم دأ الصالة ، وإن تب ال ، ابت ين عدم اإلآم إن فعل وتب أن يسلم على الشك في اإلآمال ، ف .يجزئه ) : الواضحة ( أشهب وابن وهب ، وقال عبدالملك في فكذلك في قول ابن القاسم و

ى د أبطل عل ى شك فق لم عل إذا س تم صالته ، ف ه وي ى يقين فوجه األول أن الشاك حكمه أن يبني عل .نفسه ، لتعمده السالم في وقت يلزمه التمادي فيه على صالته

Page 29: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

ال ، ووجه الثاني أن هذا سالم لو قارنه نفي اإلتمام لصحت ، ف ين عدم اإلآم م تب ه شك ، ث إذا قارنك ، ى ذل أتم الصالة عل وجب أن تصح ، آمن صلى بعض صالته الفرض ، ثم شك في الوضوء ف

) .العتبية ( رواه عيسى عن ابن القاسم في . ثم تبين أنه آان على وضوء ، فإن صالته تجزئه

:ا مختلف فيه في المذهبأن يكون الشك بعد السالم على اليقين ، فهذ: الوجه الثاني .يؤثر : فقيل يبني على يقينه األول وال يؤثر طرو الشك بعد السالم ، وقيل

:من طرأ عليه الشك في نفس الصالة ) : مسألة(

: يطل] ب/٢٦[لزمه أن يتفكر على الحالة التي طرأ عليه الشك فيها ، ما لم . قين فإن تذآر عمل بحسب ذلك ، وإال بنى على الي

: وحيث يتذآر هل يلزمه سجود السهو لتفكره ، أو ال ؟ فيه تفصيل ، بيانه : أن أفعال الصالة على ضربين

ضرب في تطويله قربة ، آالقيام والرآوع والسجود والجلوس للتشهد ، فهذا ليس في تطويله للتفكر .مام لم يخرج الجلوس عن حده ، فيسجد : قال سحنون . اسم وأشهب سجود ، قاله ابن الق

.وضرب ال قربة في تطويله ، آالجلوس بين السجدتين للقيام على يديه ورآبتيه ، ففي هذا خالف .يسجد : وقال أشهب . من أطال التفكر على ذلك ، ليس عليه سجود: قال مالك

ام ، أن من طرأ عليه الشك ، فتفك : والحاصل ر ، إن لم يطول بتفكره رآنا قصيرا ، آالتفكر في القيسجد ك ، وي د مال سجد عن م ي سجدتين ، ل ين ال فال سجود عليه ، وإن أطال رآنا قصيرا ، آالفصل ب

.عند أشهب إذا ظن المسبوق ببعض صالة اإلمام أن اإلمام سلم ، فقام بقضاء ما فاته ، فال يخلو من ) : مسألة(

:وجهينام فقضى ، : لوجه األول ا ام ق لم اإلم يجلس حتى إذا س ذا يرجع ف أن يعلم بذلك قبل سالم اإلمام ، فه

وال سجود سهو عليه ، ألنه رجع إلى اإلمام قبل سالمه ، فحمل ذلك عنه :أن يعلم بعد سالم اإلمام ، ولهذا أربع حاالت : الوجه الثاني

ا فعل أن يسلم اإلمام عليه وقد جلس لل : األولى تشهد بعد أن صلى رآعة أو أآثر ، فهذا يلغي آل مه من اآلن ، وال سجود ] أ/٢٧/[قبل سالم اإلمام ، وال يعتد بشيء منه ا فات بل يقوم فيبتدئ قضاء م

اه آانت وهو في ا ألغ ادة م ا يجب ، وزي ام آم عليه ، ألنه قد قام للقضاء من جلوس بعد سالم اإلم .حكم اإلمام ، فيحملها عنه

د : الثانية دأ بع راءة وابت أن يسلم اإلمام عليه وهو قائم ، فهذا إن آان قرأ قبل سالم اإلمام ، ألغى القل : سالم اإلمام ، وقيل رة ، وقي دالملك والمغي ول عب ام ، وهو ق م اإلم ه في حك ه ألن : ال سجود علي

ل ال : يسجد لسهوه ، وهو المشهور ، واختلف في محله ، فقال في الكتاب واز . سالم قب ن الم ال اب قر . وسحنون لنقصه نهضة القيام في غير حكم اإلمام ال في المختصر الكبي ه : وق سالم ، ألن د ال بع

.زيادة دئ : الثالثة ر ، ويبت ام بيغر تكبي د سالم اإلم ع من الرآوع بع ذا يرف أن يسلم عليه وهو راآع ، فه

ى : سجود عليه ، وقيل ال : وقيل . القراءة من أولها ، ثم يتم صالته ده ، عل سالم أو بع ل ال يسجد قب .ما قدمته من الخالف

Page 30: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

دئ قي : الرابعة ا يبت ام ، وإنم ل سالم اإلم أن يسلم عليه وهو ساجد ، فهذا ال يعتد أيضا بما فعله قبام ، أو ى القي القضاء من اآلن ، فيرفع رأسه من السجود بغير تكبير ، وإما أن ينهض من السجود إل

. جع للجلوس ليقوم للقضاء منه يراب : فإن نهض إلى القيام من غير جلوس ، وقلنا : يسجد لسهوه ، على المشهور ، فعلى مذهب الكت

ه . بعد : يكون سجوده قبل السالم ، وعلى ما في المختصر وإن رجع إلى الجلوس ، فقام للقضاء من .، فسجوده بعد السالم على القولين

. إلى حين نهوضه ] ب/٢٧[ه زاد ما بين رفعه رأسه ألن: قال عبدالحق سألة( د ) : م سهوه بع سجد ل صح صالته ، وي ا ، ت جدتين أو رآوع جدة أو س زاد س سي ، ف ن ن م

م ا ل ره ، م ه من سجود وال غي سجود ، فال شيء علي ام أو الرآوع أو ال و أطال القي ا ل السالم ، أم .واهللا أعلم . لسهوه يخرج الرآوع أو السجود عن الحد ، فيسجد

رأ في ) : مسألة( من سها فزاد سورة مع أم القرآن في الرآعتين األخريين ، أو في إحداهما ، أو ق

ا ، فالمشهور راءة : الرآعتين األوليين ، أو في إحداهما ، سورتين أو ثالث ه ، ألن الق ال سجود عليصدا ل ه ق و فعل ن عمر من جنس المشروع في الصالة ، وآذلك ل ان اب د آ ه شيء ، وق tم يكن علي

ار ، ا من األذآ سبيح وغيرهم يفعل ذلك ، وآل قول زيد في الصالة ، وهو جنس المشروع ، آالت .فحكمه حكم القراءة ، على تفصيل في ذلك قد مر بيانه في الفصل الثالث

ة من ظن أنه لم يكمل ، فقام إلى رآعة زائدة خامسة في الر ) : مسألة( ة في الثالثي ة ، أو رابع باعي

لم سجد إذا س ا ، ف ة التي يكون فيه تم الحال ، أو ثالثة في الثنائية، رجع متى ذآر ، وال يتمها ، وال ي .بعد السالم لسهوه

.فإن لم يذآر حتى أتمها ، فإن آانت الصالة رباعية صحت وسجد بعد السالموه وتصح صالته ؟ أو وإن آانت ثنائية فهل يكون بمنزلة من زاد رآعة ف ي صالة رباعية يسجد له

.بمنزلة من زاد في الرباعية مثل نصفها ، فيختلف في إعادتها ؟ قوالن جود ه س ة ، فيجزي ق بالرباعي ل تلح ة ، فه ت ثالثي إن آان دخل ] أ/٢٨/[ف ة ، في سهو ، أو بالثنائي ال

.وقد مر ذآر ذلك في الفصل الثالث . الخالف ؟ قوالن :لو آان الذي قام للرآعة الزائدة إماما ، فسبح به ولم يرجع ، فللمأمومين ثالث حاالت : ) مسألة(

.أن يوقنوا بتمام صالتهم وصالة إمامهم ، فحكم هؤالء أن يثبتوا جلوسا وال يتبعوه فيها : األولى .التهفمن اتبعه منهم ساهيا أو متأوال أن عليه اتباعه ، على خالف في المتأول صحة ص

.ومن اتبعه منهم عامدا عالما أنه ال يجوز له اتباعه ، بطلت صالته .ومن حكم بصحة صالته منهم لجلوسه أو سهوه في االتباع ، أو تأوله ، سجد مع اإلمام لسهوه

ا ، فمن : الحالة الثانية يهم اتباعه فيه امهم ، فهؤالء يجب عل ام صالتهم وصالة إم أن يشك في تم .شكه بطلت صالته جلس منهم بعد

ن : الحالة الثالثة ال اب صانها ، فق وا نق امهم ، أو يوقن شكوا في صالة إم أن يوقنوا بتمام صالتهم وية : المواز م بمنزل ة ويصير له ا حتى يقضي رآع ه جلوس وه ، لكن ينتظرون صالتهم تامة وال يتبع

.المستخلف بعد رآعة ، فإذا سلم سلموا بسالمه وسجدوا معه لسهوه ه : قال سحنون و ال تجزيهم الرآعة التي أيقنوا بتمامها دونه ، وال يحتسب جميعهم إال بما يحتسب ب

ام وه . اإلم م يتبع ا ، وتبطل صالتهم إن ل ام إليه ي ق ة الت ي الرآع ه ف يهم اتباع ذا يجب عل ى ه فعل

Page 31: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

نهم ألو تب (............) س م ن جل وه ، فم ال يتبع ام صالتهم وصالته ف وا بتم اهيا أو وإن أيقن ه س عه ، صحت صالته ، وإال فال وه ، ] . ب/٢٨/[متأوال ، على خالف في وإن شكوا في صالتهم اتبع

فمن لم يتبعه بطلت صالته ، وإن أيقنوا بتمام صالتهم دونه فال يتبعوه ، بل ينتظرونه فيسلمون معه .ويسجدون لسهوه

. واهللا أعلم .ال يحتسبون إال بما يحتسب به إمامهم فيتبعونه : سحنون ام : لو أن اإلمام بعد أن سلم قال ) : مسألة( ن بتم إنما قمت ألني أسقطت رآنا من األول ، فمن أيق

صالته وصالة إمامه ، وأنه لم يسه ، فمن جلس منهم ولم يتبعه ، او اتبعه ساهيا أو متأوال ، صحت . صالته

.طلت صالتهومن اتبعه عامدا عالما أنه ال يجوز له اتباعه ، ب .ومن أيقن منهم بصحة قوله أو شك ، فإن اتبعه ساهيا أو متأوال ، صحت صالته

ا ام فيه ع اإلم ة التي تب ا الرآع ا ، أو تنوب عنه وهل يلزم الساهي قضاء الرآعة التي أخل اإلمام به ساهيا ؟ ا صلى وهما آالقولين فيمن ظن أنه أآمل فرضه فأتى برآعتين نافلة ، ثم تذ : قوالن آر أيضا أنه إنم

ولين ى الق ه عل ا وجب علي ة عم ذه النافل ة ه ين ، فيختلف في نياب ذه . من فرضه رآعت سألتنا ه وم .أحرى باإلجزاء ، ألنه لم يقصد النافلة

. يقضى رآعة ، فالمتأول بذلك أولى ، ألنه إنما قام إليها وهو يعلم أنها زائدة : وإذا قلنا في الساهي أول : في الساهي وإذا قلنا ال يقضى رآعة ، بل تجزئه الرآعة التي تبع فيها اإلمام ، فيجري في المت

واز أن صالته تصح ، ن الم ول اب قوالن ، فإن اتبعه عامدا عالما أنه ال يجوز له اتباعه ، فظاهر ق . ورأى اللخمي أن الصواب أن تبطل

.لـه الرآعة التي تبع فيها اإلمام ؟ فهل يقضي رآعة ، أو تنوب ] أ/٢٩[تصح ، : وإذا قلنا ه ، أو شك ، فظاهر . قوالن ومن آان جلس ولم يتبعه ، ثم لما أخبر اإلمام بما أسقط تيقن صحة قول

واز ن الم ول اب أوال : اللخمي . تبطل صالته : ق ه جلس مت تم ألن صواب أن ت د. وال ويقضي : يري .رآعة

:بوق ، فال يخلو من وجهين لو تبعه في هذه الرآعة مس ) : مسألة(

د : أحدهما ذا تبطل صالته ، إذ ق يئا ، فه سقط ش م ي ام ل دة وأن اإلم ا زائ أن يتبعه فيها وهو يعلم أنهه دة ، ألن ا زائ م أنه ا حين عل ه فيه ام وال يتبع د سالم اإلم سا حتى يقضي بع آان عليه أن يثبت جال

.ليه ، ألن المسبوق ال يقضي في جماعة اتباعه فيها تعمد لزيادة في الصالة ال تجزئه عما عة من قضائه ، : الوجه الثاني ك الرآع د بتل ذا تصح صالته ، لكن ال يعت دة ، فه أن ال يعلم أنها زائ

.واهللا أعلم . وإنما يبتدئ القضاء بعد سالم اإلمام ، ويسجد للسهو بعد تمام قضائه آما سجد إمامه ام ال اإلم ا من : فلو ق دة آنت أسقطت رآن ا زائ م أنه ا وهو ال يعل ه فيه ذا تبع ان ه إن آ ى ، ف األول

د سالم ه بع أت ب ه ، ولي ا ال تجزي يئا ، فإنه سقطوا ش م ي م ل ه أنه ه ، إال أن يجمع آل من خلف أجزأت .اإلمام

ـه م انكشف ل فإن اتبعه فيها وهو عالم بزيادتها ، فيجري فيها الخالف فيمن تعمد زيادة في صالته ث . ، إال أن يجمع آل من خلف اإلمام على أنهم لم يسقطوا شيئا فال خفاء بالبطالن وجوبها عليه

ان ه آ ام أن ر اإلم م أخب ك ، ث ه من ذل ا ينبغي ل ى م ا عل ه فيه م يتبع ا جلس ول م زيادته ان عل و آ فل .قد أسقط رآنا من األولى] ب/٢٩[

.ا آان سبقه به اإلمام فإن أجمع آل من خلف اإلمام على خالفه أجزأت هذا صالته إذا قضى م

Page 32: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

ه فإن أجمع اإلمام وآل من خلفه على ذلك أعاد هذا صالته ، وعلى رأي اللخمي تصح صالته ، ألن .واهللا أعلم . إنما جلس متأوال ، لكن بعد أن يقضي رآعة

ه ، بقه ب ا س ة مم ا عوضا عن رآع ام إليه فلو علم المسبوق عند قيام اإلمام إلى الرآعة الزائدة أنه قولين ا ق شير فيه ن ب آان أخل برآن منها ، فهل يتبعه فيها وتنوب له عما سبقه به ، أو ال ؟ أجرى اب

.على الخالف ، هل يكون اإلمام فيها قاضيا ، فال يتبعه ، أو بانيا فيتبعه ؟ : من صلى خامسة ، ثم تبين له أنه أسقط رآنا من الرابعة ) : مسألة(

دة ، فهي يعود إلى إصالح ال : فقيل ا زائ ين إصالحها ، ألنه ه وب ة بين رابعة وال تكن الخامسة حائل . فعلى هذا يأتي بما نقصه من الرابعة ، ويسجد بعد السالم ، لسهوه. ملغاة .تبطل الرابعة بهذه الخامسة ، وتحول بينه وبين إصالحها : وقيل

ا ال يأتي بشيء ، بل تعود الخ : ثم اختلف على هذا القول ، فقيل امسة رابعة ألنه بنية الرابعة أتى بهيأتي برآعة بدل الرآعة وال يعتد بالخامسة ، وهذا القول : ، ويسجد بعد السالم سجود السهو ، وقيل

.واهللا أعلم . أبعدها عندي د الخامسة ذآر بع ل أن ي ولو شك في الرآن الذي سقط له ، هل هو من الرابعة أو من الخامسة ، مث

: ال يدري أمن الرابعة أو من الخامسة أنه نسي سجدةول األول اة ال تحول : فعلى الق ة ، والخامسة ملغ ان أن تكون من الرابع سجدة خاصة إلمك أتي ب ي

. بينه وبين إصالحها وسجوده بعد السالم] أ/٣٠[اني ى الث ول : وعل ه يق سالم، ألن د ال سهوه بع سجد ل ن ي شيء ، لك أتي ب ن : ال ي سجدة م ت ال إن آان

. الخامسة ، فقد سلمت الرابعة ، وإن آانت من الرابعة فقد سلمت الخامسة ، وهي تنوب عنها ه : وعلى الثالث د بطلت ، ألن الخامسة حالت بين ة ، وق يأتي برآعة ، الحتمال أن تكون من الرابع

.وبين إصالحها ، وهي ال تنوب عنها : رقتين من الراعبة أو من الخامسة ولو شك هل أسقط سجدة أو سجدتين مجتمعتين أو مفت

ا ، والخامسة : فعلى األول ين منه ا مجتمعت يأتي بسجدتين ينوي بهما إتمام الرابعة ، إلمكان أن تكون . ملغاة لزيادتها ، فال تحول بينه وبين إصالحها

ة يأتي بسجدة ينوي بها إصالح الخامسة ، الحتمال أن تكونا مفترقتين ، فتكون : وعلى الثاني الرابعا إن سجدتين بحال ، ألنهم أتي ب ا وهي ناقصة سجدة ، وال ي قد بطلت بالخامسة ، لكنها تنوب عنها من الخامسة آانتا مجتمعتين من الرابعة فقد بطلت وسلمت الخامسة ، وهي تنوب عنها ، وإن آانت

. فقد سلمت الرابعةين من الرا ا مجتمعت ان أن تكون ة إلمك أتي برآع د بطلت بالخامسة وهي ال وعلى الثالث ي ة ، وق بع

.وسجود السهو قبل السالم على آل األحوال . تنوب عنها . من تحقق السهو بالنقص سجد قبل السالم ) : مسألة(

.ومن تحقق السهو بالزيادة سجد بعد السالم ه ، فإن آان زياد ] ب/٣٠[ومن اجتمع له في الصالة سهوان فاألآثر ، آفاه عن جميعه سجدتان ة آل

صا ، ادة وبعضه نق ان بعضه زي جعلهما بعد السالم ، وإن آان نقصا آله جلهما قبل السالم ، فإن آ .غلب حكم النقص وجعلهما قبل السالم

: والحاصل .متى انفردت الزيادة فالسجود بعد

.ومتى انفرد النقص أو اجتمع بالزيادة ، فالسجود قبل

Page 33: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

د وقد تقدم في الفصل السادس هذ ه بع ي فجعل سجود القبل م من أخر ال رت حك اك ذآ ا المعنى ، وهنم سهو ، وحك ها عن سجدتي ال ن س م م سالم ، وحك ل ال ه قب دي قجعل سجود البع دم ال سالم ، أو ق ال

.اإلحرام وإعادة التشهد لهما والسالم منهما ، فلينظر هنالك . من شك هل سها في صالته أم ال ) : مسألة(

نقص ان ب إن آ ل أن ف ادة ، مث ان بزي سهو ، وإن آ ره سجود ال ا يجب ان مم سالم ، إن آ ل ال سجد قبسهو وهل ادة ] هو [ يتحقق اإلآمال ويشك في هل زاد أم ال ، سجد بعد السالم ، فلو شك في ال بزي

.واهللا أعلم . أو بنقص ، غلب حكم النقص وعمل بحسبه .هذا آله في السالم الخاطر

ل أما الموسوس فلي ه ، وقي و تحقق : له عن الشك ويمضي في صالته وال سجود علي ا ل سجد ، وأم يو تحقق ا ل نقص ، آم م ال ا لحك سالم تغليب ل ال سجد قب السهو ، وشك هل هو بزيادة أو نقص ، فإنه ي

.اجتماعهما إن اإل ) : مسألة( أموم ، ف ا الم ذ ، أم ام والف ام يحمل ما قررته في المسألتين قبل هذا هو حكم اإلم م

)( ) .اإلمام ضامن : ( عنه سهوه في الجملة ، لقول النبي صلى اهللا عليه وسلم :وأما في التفصيل

ه ، ] أ/٣١[حمله عنه (....) فإن آل سهو ينوب عنه السجود ، فإن المأموم إذا سها خلف اإلمام إمام .ما فال يترتب على المأموم فيه سجود ، زيادة آان أو نقصا أو مجموعه

ه د ل ل ال ب ام ، ب ه اإلم وآل سهو ال ينوب عنه سجود السهو ، فإن المأموم إذا سها عنه لم يحمله عنا ل ، لكن م رائض قب سهو عن الف سائل ال ا في م ى الوجوه التي قررته ه عل من تالفيه ، واإلتيان ب

ى محض الزي ؤدي إل ى وجه ي ان عل سالم ، إن آ د ال ادة ، أو يترتب على تالفيه من سجود سهو بع .قبله إن آان على وجه يؤدي إلى اجتماع نقص وزيادة ، فإن اإلمام يحمله عنه

. أن اإلمام ال يحمل عن المأموم السهو عن الفرائض :والقاعدة ة وال اإلحرام وال ه وال الني سالم وال الجلوس ل سجود وال ال فال يحمل عنه القيام وال الرآوع وال ال

. ر العورةاستقبال القبلة وال ست :ويحمل عنه سهو الزيادة آله وسهو النقص آله في جميع السنن ، لكن بشرطين

ة إال : أحدهما درآا للرآع أآثر ، وال يكون م ة ف ام رآع د أدرك من صالة اإلم أموم ق أن يكون المه رأسه د رفع ام بع دخل مع اإلم ل أن ي بإدراك رآوعها ، فإن لم يدرك من صالة اإلمام رآعة ، مث

( .... )( رآوع الرآعة األخيرة فيسهو فيما بين ذلك وبين سالم اإلمام ، فإن اإلمام ال يحمل عنه من .حكم نفسه في جميع سهوه ، ألنه لم يدرك من حكم صالة اإلمام شيئا )

.وال يحمل اإلمام السهو إال فيمن أدرك حكم صالته ل أن يكون سهو المأموم في نفس صالة اإل : الشرط الثاني ام ، مث ان خارج صالة اإلم و آ ام ، فل م

ه في ] ب/٣١[المسبوق يقوم بعد سالم اإلمام لقضاء ما سبقه به فيسهو بعد سالم أتي ب ا ي اإلمام فيم .قضائه ، للزمه سهو نفسه ووجب عليه جبرانه ولم يحمل اإلمام عنه شيئا منه

.القول بانسحاب حكمه عليه وال يمتنع فيه إجراء قول آخر بأن اإلمام يحمله عنه ، على إذا سها اإلمام سهوا يحمله عن المأموم ، لزم المأموم حكمه ، سواء أدرآه مع اإلمام أو ) : مسألة(

.لم يدرآه

Page 34: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

ام من بأن يكون مسبوقا ببعض صالة اإلمام ، والسهو فيما سبقه به ، فيجب على آل من خلف اإلم . في الجملة مسبوق وغيره سجود السهو المترتب عليه

ام وانصرف : وأما في التفصيل ه اإلم و ترآ دا ، فل فغير المسبوق يسجد مع اإلمام ، قبال آان أو بع ) .التفريع ( قاله في . سجده المأموم

إذا ه ، ف وظاهره التسوية بين القبلي والبعدي ، وذلك في البعدي ظاهر ، ألن الصالة ال تبطل بترآه ترآه اإلمام فصالته صحيحة وا ب ام إذا أت وصالة من خلفه صحيحة ، وهي أآمل من صالة اإلم

.دونه وأما القبلي ، فعلى القول بأن الصالة ال تبطل بترآه مطلقا ، أو بانقسامه إلى ما تبطل الصالة بترآه

.وإلى ما ال تبطل به ، وآان مما ال تبطل الصالة به ، فهو آالبعديأن الصالة تبطل بت ول ب ى الق ا عل ول وأم ى الق ه ، عل صالة ترآ ا يبطل ال ان مم ا ، أو آ ه مطلق رآ

سري ل ي ل ، وه إن صالته تبط ال ف ى ط ذآر حت م ي ذلك ، وإن ل القرب فك ه ب ى ب إن أت ر ، ف اآلخ .بطالنها إلى صالة المأمومين الذين أتوا به دونه أم ال ؟

بطالن : يقال ال يسري ، وهو الظاهر على قول ابن المواز ، ويحتمل أن : يحتمل أن يقال سري ال ي .واهللا أعلم . إلى صالتهم ، وهو ظاهر قول سحنون ، واألول عندب أبين في هذا

ام ، ] أ/٣٢/[والمسبوق إن أدرك مع سهو اإلم سجود ل اإلمام رآعة فأآثر آغير المسبوق في لزوم ال .ائه لكن متى يسجد ؟ أما ما قبل السالم فمع اإلمام وأما ما بعد فبعد سالمه من قض

سلم من سجود سا حتى ي لكن هل يقوم للقضاء بعد سالم اإلمام من صلب صالته ، أو ينتظره جال .سهوه وحينئذ يقوم ؟

: ثالثة أقوال ه : األول سالم من الصالة زال عن ه بال ام من صلب صالته وال ينتظره ، ألن د سالم اإلم يقوم بع . حكمه

وم ينتظره حتى يسلم من سجود سهو : والثاني ام ، فال يق ع صالة اإلم ه ، ألن سجود السهو من تواب .للقضاء إال بعد سالمه منه

.التخيير بين األمرين ، إن شاء قام ، وإن شاء انتظر : القول الثالث ة ام أو ( ) واألول عندي أولى ، ألن الجلوس زيادة في صالة المأموم لغير فائدة إذ المخالف حاصلة ق

. جلس ) .المدونة ( بالقول به ، فال يتشهد ، وليذآر اهللا إن شاء ، قاله في وإذا جلس عمال

د : ولو جهل فسجد اإلمام سجود السهو بعد السالم ، ثم قام بعد للقضاء ، فقال ابن القاسم دهما بع ليع .ويعيدهما متى ما ذآر : قال . معناه بعد سالمه من قضائه ، وتصح صالته . السالم أحب إلي

م : قلت و ل م يقضي ، ول ام ث سجدهما مع اإلم ه أن ي وإنما حكم بالصحة مراعاة لقول سفيان إن علي .يراع الخالف لكان عليه أن يعيد صالته ، ألنه زيادة مستغنى عنها

ع رأسه من رآوع د أن يرف ه بع ل أن يحرم مع ة ، مث ام رآع م يكن المسبوق أدرك مع اإلم وإن له ، ولحديث الرابعة ، فإنه ال يلزمه من ( من سجود اإلمام شيء ، إذ لم يدرك من صالته ما يعتد ب

د أدرك الصالة ا فعل النبي صلى ] ب/٣٢)( ) /[أدرك رآعة من الصالة فق ا آم ا ووقته أي حكمهدرك م ي اهللا عليه وسلم أقل ما تدرك به الصالة ، وأن ذلك رآعة ، فدل على أن من لم يدرك رآعة ل

ه من رآوع صالة اإلمام ، ف د رفع ام بع ال يلزمه من حكم اإلمام شيء ، ولهذا جاز لمن أدرك اإلمم درك حك م ي ه ل تم ، ألن م ي صر ول سافرا ق ان م الرآعة األخيرة أن يعيد في جماعة أخرى ، وإن آه إن سجد مع ه ، ف سجد مع اإلمام ، فكذلك ال يلزمه سجوده ، فإذا سجد اإلمام لسهوه بعد السالم لم ي

د بطلت صال ة العم ه منزل والن في تنزيل سهو ، ويجري في الجهل الق ته في العمد ، وتصح في ال

Page 35: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

ال سحنون ن القاسم ، وق ول اب سالم في ق ل ال سالم : والسهو ، وآذلك قب ل ال ه قب سجد مع ال . ي وقد : أشهب ه فق ا علي إن آانت ا ، ف سالم احتياط د ال سجدهما بع ال يلزمه أن يسجد معه لسهوه ، ولكن ي في صالته خلال ( .... ) ( ) ا ، وإال لم قضاهم

.إذا سها اإلمام سهوا ال يحمله عن المأموم ، آسهوه عن رآعة أو سجدة ) : مسألة(

.فإن سها معه عنه ، لزمه تالفيه معه ه ه دون إمام ا أتم د بم ل يعت ام ، ب ه سهو اإلم م يلزم ه ل سه عن م ي ه ول اه . وإن فعله المأموم دون حك

يلزمه سهو اإلمام عن ذلك فتالفاه معه ، وال يعتد بما انفرد : وقال سحنون . بن المواز اللخمي عن ا .بإتمامه دونه

.إذا ذآر اإلمام في تشهد الرابعة أنه سها عن سجود األولى ، وقد آان من خلفه أتى به ) : مسألة(

رآعتهم دوا ب ام فعلى قول محمد بن المواز تمت صالة من خلفه واعت امهم ، وق ا دون إم التي أتموه .فقضى تلك الرآعة ، وال يتبعوه فيها ] أ/٣٣/[هو

.وهل يتبعه فيها أحد ممن فاتته تلك الرآعة وتنوب له عنها أم ال ؟ ول سحنون ى ق ببهما ، وعل ا دون : قد تقدم القوالن في ذلك وس ة التي أتموه ك الرآع ال تجزيهم تل

.م إال بثالث رآعات ، فيأتي اإلمام برآعة يتبعونه فيها اإلمام ، وال يحتسب جميعهإن : مثال آخر ه ، ف إذا ذآر اإلمام وهو قائم في الثانية السجود من األولى ، وقد آان أتى به من خلف

م : وقيل . اإلمام ينحط إلى سجود األولى إلدراآه محل تالفيه ه ، وه يستحب لمن خلفه أن يعيده معتهم بمنزلة م ال . ن رفع من الرآعة أو السجدة قبل إمامه ، فإن لم يعيدوه مع اإلمام أجزأتهم رآع وق

ة ( وقال ابن القاسم في . يجب عليهم أن يعيدوه معه : سحنون على أصله ه ) : العتبي سجدوا مع ال ي .، وسجودهم األول يجزيهم

ك دون والحاصل أن اإلمام إذا سها عن فرض من فرائض صالته لم يلزم ا أموم سهو إذا فعل ذل لم . ، ويلزمه في قول سحنون ) العتبية ( اإلمام في قول ابن المواز وابن القاسم في

ك ه من ذل ا فعل ع بم أموم ال ينتف وهذا فيما عدا النية واإلحرام ، وال يختلف المذهب فيما أعلم أن الم .واهللا أعلم . الصالة بعد إذا سها عنه إمامه ، ألنه إذا فارقه فيهما لم يدخل معه في

ه سهو : والضابط لهذه المسألة والتي قبلها أن آل سهو يحمله اإلمام عن المأمومين فسهو اإلمام عنم إذا ه سهو له ام عن سهو اإلم يس ب أمومين فل لهم وإن هم فعلوه ، وآل سهو ال يحمله اإلمام عن الم

، وهو سهو لهم عند سحنون ( ) كبيرة اإلحرام المواز ، إال في النية وت ] ب/٣٣/[هم فعلوه عند ابن زم هو ل جود س ن س ه م سبب جبران ام ب ى اإلم ب عل ا يترت م فم هو له ن س م يك ع ، وإذا ل ي الجمي ف

.واهللا أعلم . المأمومين فعله معه قبال آان أو بعدا سهوه ب ) : مسألة( ام ، سجد ل سالم إن إذا سها المأموم فيما يأتي به من القضاء بعد سالم اإلم د ال ع

اه سجدتان ام آف آان زيادة ، وقبله إن آان نقصا أو مجموعهما ، فإن آان علي سهو من صالة اإلمان سجود ادة ، وإن آ ان زي ده إن آ صا ، وبع ضائه نق ي ق ان سهوه ف سالم إن آ ل ال ك قب ع ذل لجمي

سهو اإلمام قبل السالم وآان هذا المسبوق قد سجد معه ثم دخل عليه فيما يقضيه سهو ذا ال ، سجد له .الثاني قبل السالم إن آان نقصا ، وبعده إن آان زيادة

ال ألن : روى ذلك عيسى عن ابن القاسم في جامع ابن يونس ، واستحسنه اللخمي في تبصرته ، قم يتقرب اني ل سهو األول والث ذلك يعني السجود الذي أتى به مع اإلمام قبل السالم آان تقربا عن ال

.عنه بشيء

Page 36: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

بعض الصالة ) : مسألة( إذا طرأ على اإلمام حدث أو غيره مما يستخلف فيه ، فاستخلف مسبوقا ب

:، وقد آان عليه سجود السهو . فإن أن يكون قبليا أو بعديا

سوا ، يهم أن اجل شير إل م ي ام األول ، ث فإن آان قبليا سجد بهم هذا المستخلف إذا انقضت صالة اإلمان . يه ، ثم يسلم بهم فيقوم فيقضي ما عل ده ، إن آ ـه وح سجد ل ا يقضي سهو فلي ه فيم فلو دخل علي

د ] أ/٣٤/[قبليا فقبل ، وإن آان بعديا فبعد ، وليس على المأمومين من سهوه شيء ، ألن صالتهم قم سجود سجد به ه ي ام فإن ة صالة اإلم ا سها في بقي انقضت ولم يبق عليهم إال سالمه ، فلو آان إنم

ان سجود اإل ا إن آ صا ، أم ادة أو نق ك زي ان سهوه هو في ذل ه ، آ ك آل ه عن ذل مام األول ويجزيإن م ، ف لم سجد به اإلمام بعديا ، فإن المستخلف ال يسجد بالقوم حتى يتم صالة نفسه ويسلم ، فإذا س

سه –دخل عليه سهو ا يقضي لنف ام أو فيم ة صالة اإلم ا في بقي سألة بحاله م – والم سجد به د فلي بع . السالم سجود اإلمام األول ، ويجمع له جميع ذلك ، زيادة آان سهوه أو نقصا

ن القاسم ول اب ذا ق ره . ه ال غي ا يقضيه : وق ه ، أو فيم ا استخلف علي ان سهو المستخلف فيم إذا آ .لنفسه نقصا ، سجد بهم قبل السالم ، وإال فبعده

ا المستخلف في بقية صالة األول ، سجد سجود إن آان سهو اإلمام األول نقصا ، فسه : اختصارها م . األول سجد به ادة ، فلي ام زي ان سهو اإلم ده ، وإن آ سه وح وإن سها في قضائه ، سجد سجود نف

.بعد السالم ، زيادة آان سهوه أو نقصا ، في بقية صالة األول أو في قضائه ل د ، ف : وقي ل ، وإال فبع صا ، سجد قب ان سهو المستخلف نق ان أو في إن آ ة صالة األول آ ي بقي

.قضائه من شك في سجدتي السهو ، أو في إحداهما ، سجد ما شك فيه ، وال سجود سهو عليه ، ) : مسألة(

د ين بع سجد سجدة من الثنت ادة ، ف وآذلك في آل سهو سها فيهما ، فلو ذآر أنه سها في صالته بزي .عليه ] ب/٣٤/[خرى ، وال شيء السالم ، ثم ذآر أنه لم يسه ، فال يسجد األ

نقص م ي ه ل م ذآر أن سهو ، ث ولو ظن أنه نقص من صالته ، فسجد قبل السالم سجدة من سجدتي السجدة ادة ال سالم ، لزي د ال سهو بع ان أتى . شيئا ، فال يسجد األخرى ، وعليه سجود ال و آ ذلك ل وآ

.واهللا أعلم . دتهما بالسجدتين ثم ذآر أنه لم ينقص شيئا ، لسجد بعد السالم لزيا د ) : مسألة( سهوه بع لم وسجد ل سلم ، س ل أن ي تكلم قب سها ف سالم ، ف ل ال من سجد سجود السهو قب

.السالم .ولو سجد سجود السهو بعد السالم ، فسها فتكلم قبل أن يسلم منه ، سلم وال شيء عليه

تم صالته من سلم من اثنتين ساهيا ، وسجد بعد السالم ل ) : مسألة( م ذآر ، فلي ه ، ث ان علي سهو آ

ل سجد قب ه جالس في آخر صالته ، ف ين ظن أن ى اثنت ا جلس عل ان لم ويعيد سجود السهو ، فلو آ .واهللا أعلم . السالم لسهو آان عليه ، ثم ذآر ، فليمض على صالته ويسجد قبل السالم

ة ، من جلس على اثنتين ، فظن أنه قد أآمل وأن ) : مسألة( ة النافل رآعتين بني ه قد سلم ، فقام فأتى ب

د ة ذآر ، فعن راغ من النافل د الف م بع ة ، ث ة النافل ظن أنه في آخر صالته ، فسلم ثم أتى برآعتين بنيا في الصورتين ه عنهم ابن القاسم ال يجزيه ما أتى به بنية النفل عن رآعتي فريضته ، وال ينوب ل

Page 37: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

رفض :وعن ابن المواز . لفساد النية ول . تجزيه ، ألن النية الحكمية متححقة ، فال تبطل إال ب والق .بالبطالن أرجح ، ويتأآد في الصورة الثانية

.واهللا أعلم . بالصحة ، سجد بعد السالم ، وال سجود عليه في األولى ] أ/٣٥/[وإذا قلنا فيها م ذآر في من افتتح نافلة فظن أنه قد سلم ) التفريع ( قال في ) : مسألة( منها ، فأحرم بفريضة ، ث

أضعاف صالته ، قطعها وابتدأ فريضته وال قضاء عليه لنافلته ، فإن لم يذآر حتى فرغ من صالته .بطلت ، فيعيدها أبد

سلم من ) : مسألة( م ي ه ل م ذآر أن ة ، ث ى نافل ام إل ا ، فق لم منه د س ه ق ومن افتتح فريضة ثم ظن أن

د طول الفريضة ، فإنه يرجع ك بع ذآر ذل سالم ، إال أن ي د ال سهوه بع إلى الفريضة فيتمها ويسجد له ضته وعلي د بطلت فري ا ، وق قراءته في نافلته أو رآوعه فيها ، فإنه يمضي على نافلته حتى يتمه

.قضاؤها م شك ، ) : مسألة( من أحرم لصالة معينة ، ثم شك هل أحرم لها أو لغيرها ، آمن أحرم للظهر ث أحرم لها أو للعصر ، فأتمها على ذلك ، ثم تبين له أنه آان أحرم للظهر ، أجزأته صالته ، ألنه هل

.لم يحدث نية لصالة أخرى ، وليس عليه استصحاب ذآر النية لجميع صالته من أحرم لصالة ، ثم ظن أنه إنما أحرم لغيرها ، فأتمها على ذلك ، آمن أحرم للظهر ، ) : مسألة(

والن ، اإلجزاء ثم ظن أنه في العصر ، فأتمها على ذلك ، ثم تبين لـه أنه إنما آان أحرم للظهر ، فق .ألشهب ، ونفيه ليحيى بن عمر

ة أو من ) : مسألة( من سها فصلى خامسة ، ثم تبين لـه أنه آان أخل برآن من األولى أو من الثاني

.آعة التي أخل برآنها ، أم ال ؟ الثالثة ، فهل تنوب له هذه الخامسة عن الر .قوالن

ا ة : إذا قلن ا الثالث ل برآنه ي أخ ت الت سالم ، إن آان د ال سهوه بع جد ل وب ، س رد ] ب/٣٥/[تن لتجا د ألغاه ا ، إذ ق الزيادة ، وقبله إن آانت األولى أو الثانية ، الجتماع الزيادة الرآعة التي أخل برآنه

ة ، ونقص الجلوس والتشهد في الرآعة الثالثة ، إذ قد صارت له ثانية حين بطلت له األولى أو الثاني.

ة : وإذا قلنا رآن وحدها إن آانت الرآع أم الق ا ب ال تنوب له الخامسة ، ألغاها وجاء بأخرى يقرأ فيهى ة ، عل ى أو الثاني رآن وسورة إن آانت األول أم الق سالم ، وب التي أخل برآنها الثالثة وسجد بعد ال

ى األول ، القول ب سالم عل د ال أنه يكون قاضيا ، وبأم القرآن وحدها ، على القول بالبناء ، ويسجد بع .وقبله على الثاني

ذا الموضع ة ، وه رآن من الرابع ه أخل ب ه أن ين ل م تب اهيا ث وقد تقدمت مسألة من صلى خامسة س .أليق بها

ة من صلى خامسة عمدا ، ثم تبين له وجوبها عليه ) : مسألة( ا آانت رابع ، إما بأن ينكشف له أنه

ا ، ففي صحة رآن من أحد الرآعات قبله وأخطأ في اعتقاده خامسة ، وإما بأن يتبين له أنه أخل بصالته وبطالنها قوالن ، والصواب القول بالبطالن ، لفساد نيته وعبثه ، وال يعفل هذا إال متالعب

Page 38: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

ذا بمراسم الشرع ، مستخف متهاون ، فال يعتدل ل الحق أن : أن يقال في مثل ه ه صالته ، ب تجزي .يعيد صالته في الوقت وبعده ، وليستغفر اهللا وال يعد

من سها فزاد في صالته فعال ليس من جنس المشروع فيها ، مثل أن يأآل أو يشرب أو ) : مسألة(

سهو بع ه سجود ال ر وطال ، بطلت صالته ، وإال أجزأ في إن آث ى يخيط أو يمشي ، ف سالم عل د ال .وخالف في بعض فصوله قد مر في الفصل الثالث ] أ/٣٦/[تفصيل

اب ) : مسألة( ال في الكت سالم ، سجد متى ذآر ، ق د ال ذي بع د : من نسي سجود السهو ال و بع ول

ا . شهر ة منفصلة عنه شهاب القرافي . ألن الصالة تمت ، وهو قرب ال ال ه جواز : ق وظاهر آالم .ع الشمس وعند غروبها ذلك عند طلو

ة ) : النكت ( وقال صاحب ه النافل ع في ه في وقت تمتن أتي ب ة ، فال ي ان عن نافل ره عن . إن آ ذآ .بعض الشيوخ

ادى : قال سند وظاهر الكتاب التسوية ، ألنه واجب مفارق للنوافل ، فإن ذآره وهو في صالة ، تم .ه منها علهيا ، فريضة آانت أو نافلة ، وأتى به بعد سالم

ذآره حتى طال أو م ي ل الحدث ، سجده ، وإن ل القرب وقب ره ب إن ذآ ي ، ف سجود القبل سي ال إن ن فه : أحدث ، فإن قلنا ا ال تبطل الصالة بترآ ان مم ا بالتفصيل وآ ا وقلن ال تبطل الصالة بترآه مطلق

.على ما قدمته لك في الفصل السادس ، آان آالبعدي اد وإن قلنا ببطالن الصالة ه ، أع ا تبطل الصالة بترآ ان مم اه بالتفصيل ، وآ بترآه مطلقا ، أو قلن

.الصالة ـه ا ل م يقطعه وإن ذآره وهو في صالة ، فإن آان من نافلة وهو في فريضة تمادى على فريضته ول

بعد ، لعلو قدر الفريضة على النافلة ، وال إعادة عليه لنافلة ألنه لم يتعمد إفسادها ، وحسن أن يسجد .السالم من فريضته

وإن آان من فريضة ، والذآر في فريضة أو نافلة ، فإن ذآر قبل أن يرآع ، أو أطال القراءة فيها ، ذآر حتى م ي سالم أو بكالم ، وإن ل ه ب عاد إلى إصالح األولى بالسجود من غير أن يقطع ما هو في

سدت علي ] ب/٣٦/[رآع في ا ، ف راءة فيه ة وأطال الق ان آمن ذآر صالة في الثاني ى ، وآ ه األولم ا ، رآع أو ل ى أتمه وهو في صالة ، فإن آانت التي ذآر فيها نافلة ، وهو في سعة من وقت األول

.يرآع ، وهو قول ابن القاسم ، وإن آان في ضيق من وقت األولى ، قطع إن لم يرآع .ويجري القوالن إن رآع آذلك لصالة خرج وقتها وهو في نافلة

ذا وإن ان ف اد الصالتين ، وإن آ ادى وأع آانت الصالة التي ذآر فيها فريضة ، فإن آان مأموما تمة ، وإن دها الثاني قطع إن لم يرآع ، وشفعها إن رآع وسلم على رآعتين ، ثم يعيد األولى ويبتدئ بع

.واهللا أعلم . آان إماما قطع وأعلمهم فيقطعون ، ويجري فيه قول باالستخالف ه وإن آ ان علي ا آ ان السجود من نافلة فذآر في نافلة أخرى قبل أن يرآع ، وأطال القراءة ، سجد م

سدها م يف ه ل ه ، ألن الزم ل ك ب يس ذل من سهو األولى وتشهد وسلم وابتدأ التي آان فيها إن شاء ، ولرغ م ن القاسم إذا ف ه اب ه ، واستحب ل ادى علي ا أن بقصده ، وإن لم يذآر حتى رآع في الثانية تم نه

.يسجدهما بعد فراغه :السهو في النافلة آالسهو في الفريضة إال في ثالثة مواضع ) ( ) : مسألة(

.لو سها عن السورة مع أم القرآن في النافلة لم يسجد ، بخالف الفريضة: األول

Page 39: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

قصدا آان والفرق أن الزيادة على الفاتحة في النافلة غير محمودة ، ولو شاء االقتصار على الفاتحة ى الفاتحة . قاله مالك . له ذلك بخالف الفريضة ، ألن القراءة فيها محمودة ، ولو شاء االقتصار عل

.لم يكن لـه ذلك ، ويختلف في بطالن صالته إن فعل ن القاسم ] أ/٣٧/[إن سها عن السالم في : الموضع الثاني ال اب : النافلة سلم إن قرب ، وإن طال فق . يعني وال يجب عليه اإلعادة ، ألنه لم يتعمد إفسادها . عيد أحب إلي أن يسالم ، : وقال سحنون أمره بال الترك ، وال ن ه ب أحب إلي أن يسجد متى ذآر ، ألن السجود ثبت علي

.ألن الطول أوجب الخروج من الصالة . السالم من قام إلى ثالثة رجع إلى الجلوس إن ذآر قبل عقدها ، وسجد بعد: الموضع الثالث

أربع ل ب ول من أجاز التنف اة لق ى المشهور ، مراع ا عل ا أربع ة أتمه د الثالث . وإن لم يذآر حتى عقول : وقال ابن مسلمة ة ، لق د الثالث ل رجع وإن عق ان في لي ار فكالمشهور ، وإن آ إن آان في النه

) ( ) .صالة الليل مثنى مثنى : ( النبي صلى اهللا عليه وسلم . أربعا ، فإنه يسجد للسهو وحيث يتمها

ومتى يسجد ؟ .بعد السالم ، التفاتا إلى أن ما زاد على رآعتين في حكم المطروح ، فتتمحض الزيادة : قال مالك

م ن القاس ال اب ى : وق وس عل ى أصلها ونقص الجل ين عل ه صلى رآعت ى أن ا إل سالم ، التفات ل ال قب . إن آان جلس األوليين والسالم منهما ، او السالم وحده

ه : وقال ابن القابسي إن لم يكن جلس سجد قبل السالم لنقصان الجلوس ، وإن آان جلس لم يكن عليأربع ، ل ب ا تنف ه إنم ى أن ات إل ذا التف ه ، وه ى ب د أت ه ق سالم ، ألن نقص ال سجود ل يس ال سجود ، ول

.مراعاة للقول به وقد سلم منها ، وال معنى للسجود عن سالم قد أتى به .وقوله عندي أقوى وأبين

ى ادى إل ا ، وال يتم دها أو أتمه د عق ان ق ى الجلوس متى ذآر ، وإن آ ولو قام إلى خامسة رجع إل .لضعفه ] ب/٣٧/[الست ، مراعاة للقول بجواز التنفل به

رآعتين ، ى ال ان جلس عل ويختلف في محل السجود على ما تقدم ، لكن على قول ابن القابسي إن آ .السالم للزيادة بعد الرابعة سجد بعد

شعبها رة ت ه لكث ة ، وتفاريع ه آفاي ا في ه بم سهو وفروع سائل ال ن م صل م ذا الف ي ه ت ف د أتي وقار ادة ، وال ج رتبط بع ر م وانتشارها ال يبلغ فيها إلى نهاية ، ألنه باب تتسع فيه الزيادة ، إذ هو غي

.بإرادة

)الخاتمــــــة(

دة ، وحين انت ه بفضل اهللا الفائ تم من ا ت هيت من هذا التقييد إلى هذا الحد ، رأيت أن أحتمه بخاتمة به .وتكمل بحوله وطوله العائدة

:وهي تشتمل على أربعة مطالب

Page 40: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

.فيمن ذآر صالة نسيها : األول .فيمن أقيمت عليه صالة وهو في صالة : الثاني .في حكم قضاء المسبوق : الثالث .في استخالف اإلمام للعذر : الرابع

)المطلب األول(

ة ا دفع دا بحيث ال يمكن فعله إن آثرت ج ى اهللا ، ف اب إل م ت ا ث د ترآه من ذآر صالة نسيها أو تعمار ، ل أو نه ا في آل وقت من لي ان به واحدة ، وجب عليه األخذ في قضائها وبذل الوسع في اإلتي

ا وعند طلوع الشمس وعند غروبه ا ، وال يجوز له االشتغال عنها بشيء من أمور دنياه إال قوته ومال تقوم نفسه إال به دون غير ذلك من فصول دنياه الزائدة ، وله راحة النفس وتجميمها متى حرجت

الى ول تع شقة موضوعان لق ل ، ألن الحرج والم ا جعل : (( أو شق عليها أو لحقها سآمة أو آل ومم العسر : (( وقوله تعالى )) ج عليكم في الدين من حر د بك سر وال يري م الي ] أ/٣٨)) /[يريد اهللا بك

.والكلل يؤدي إلى اإلخالل بما أمر به من الحضور في الصالة واإلقبال عليها بالقلب ة واحدة ا يمكن قضاؤها دفع ل ، وإن آانت مم وال يدع قضاءها لالشتغال عنها بغير رواتب النواف

سالم لزمه ذلك على الفور ه الصالة وال ا : ( ، فإن توانى أثم لقول علي د عنه سي صالة أو رق من نول ( وفي طريق آخر ) فليصلها إذا ذآرها فذلك وقتها الى يق ذآري : (( فإن اهللا تع م الصالة ل )) أق

آان يصليها في وقتها ( .... ) وفي طريق آخر :وهي على ضربين

.آثيرة ، ويسيرة .د آثيرة باتفاقستة صلوات فما زا

.وأربع صلوات فما دون يسيرة باتفاق .وفي إلحاق الخمس باليسير أو بالكثير قوالن ، وإلحاقها باليسير مذهب الكتاب

:أما الكثير :فإما أن يذآرها في صالة أو في غير صالة

ا قضى الفوائ لم منه إذا س ا صالته ، ف ى فإن ذآرها وهو في صالة تمادى ولم يقطع له دها عل ت بع .ترتيبها ، ولم يكن عليه إعادة التي ذآر فيها ، وإن فرغ من الفوائت في بقية من وقتها

وإن ذآر في غير صالة :فال يخلو من وجهين

.أن يكون في وقت صالة : أحدهما .أن يكون في غير وقت صالة : الثاني

الوقت أو غير متسع ، وقضى الفوائت فإن آان في وقت صالة بدأ بصالة الوقت قبلها ، متسعا آان .بعدها ، ثم ال يعيد الوقتية ، وإن فرغ من الفوائت في بقية من وقتها

. وإن آان في غير وقت صالة ، بادر إلى قضائها في أي وقت آان ، جازت النافلة فيه أو لم تجز ة في وقت صالة والوقت إن ذآر صلوات آثير : ، وقال ابن حبيب ) المدونة ( هذا آله معنى ما في

دهن التي هو في ] ب/٣٨/[متسع بحيث إن بدأ بهن أدرك التي هو في وقتها ، بدأ بهن ثم صلى بع .وقتها ، ألنه ال يخاف فواتها بتقديم الفوائت عليها لما في وقتها من السعة

Page 41: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

دأ بهن أد : مثال ذلك ه إن ب م أن ا يعل ر مم رك الظهر في أن يذآر عند الزوال عشر صلوات أو أآثيمن وقت يجوز تأخيرها إليه ، فليبدأ بهن األولى في األولى ، وآذلك روى أبو زيد عن ابن القاسم ف

ر عشر صلوات ر -ذآ د أو أآث ر ، - يري وات وقت الظه م يخف ف ا ل دأ بهن م ر ب ي وقت الظه فن حبيب الوقت والظاهر من قول اب. الغروب : وقال سحنون . والوقت في ذلك ما لم تصفر الشمس

.االختياري ا ، قطع ا وقضى الفوائت أدرك وقته ه إن قطعه م أن ة يعل ي صالة وقتي ر وهو ف ذا إن ذآ ى ه وعلا ، فقضى الفوائت رغ منه وقضى الفوائت وابتدأ بعدها الوقتية ، وإن ذآر ذلك في وقت صالة قد ف

) .المدونة ( وفرغ في بقية من الوقت أعاد الوقتية ، وآل ذلك خالف ما تقدم عن

.فإن ذآرها في غير صالة .وأما اليسيرة ، فإما أن يذآرها في صالة أو في غير صالة .فإما أن يكون في غير وقت صالة أو في وقت صالة ، قبل أداء الوقتية أو بعده ، فهذه أربعة أوجه

فيها نافلة أو فريضة أن يذآرها وهو في صالة ، فهذا ال يخلو أن تكون الصالة التي ذآرها : األول .، فإن آانت نافلة قطع إن ذآر قبل عقد رآعة ، وإن لم يذآر حتى عقد رآعة أتم نافلة ، وقيل يقطع

هذا إن آانت الفريضة المذآورة فائتة ، فإن آانت وقتية ووقتها متسع أتم نافلته ، رآع أو لم يرآع ، .واهللا أعلم . وإن آان ضيقا قطع .الفذ واإلمام والمأموم] أ/٣٩/[ التي ذآر فيها فريضة فيفترق الجواب بين وإن آانت الصالة

ال أما الفذ أما الفذ فإن ذآر قبل رآعة قطع وصلى المنسية ، وابتدأ بعدها الوقتية التي ذآر فيها ، وقد : أشهب ة بع دأ الوقتي يشفعها ، وإن ذآر بعد رآعة شفعها وسلم على رآعتين ثم صلى ما ذآر وابت

.ولم يختلف في الفريضة أنه يشفعها إن ذآر بعد رآعة آما اختلف في النافلة . ذلك د ا بع ا ، وإن ذآره ان فيه اد التي آ ا ذآر وأع م صلى م ا ث لم عليهم ين س ام رآعت وإن ذآر بعد إتم

م : ثالث رآعات أتمها أربعا ، وقال ابن القاسم سي ، ث م يصلي التي ن ي ث د ثالث أحب إل يقطع بع تي آان فيها ، وأما اإلمام فيقطع متى ذآر ، بعد رآعة أو قبلها ال

ه فيقطعون : قال مالك ن خلف م م ستخلف في الحدث . ويعل ا ي م آم تم به ستخلف من ي . يعني وال ي وضعف ابن يونس الفرق بينهما . يستخلف آالحدث : وقال سحنون وعيسى

ام ، ذآر ا ذآر ، وأما المأموم فيتمادى مع اإلم ذا م ام صلى ه لم اإلم إذا س دها ، ف ة أو بع ل رآع قب .وأعاد بعدها صالة اإلمام ، وإن أدرك وقت صالة أخرى أعادها معه

ه : مثال ذلك ر ، فإن ان صلى الظه د آ سي الصبح ، وق ه ن ام أن ذآر وهو في العصر مع اإلم أن يده اد بع ة من يتمادى آما مر ، فإذا سلم مع اإلمام صلى الصبح وأع ا الظهر والعصر إن أدرك بقي

ا إن بقي م ة من األخرى ، ف سفر أو إحداهما ورآع وقتها ، وأقل ذلك ما يسع فعلها في الحضر وال ]ب/٣٩. /[واهللا أعلم . يسع إحداهما أو رآعة واحدة منهما جعله للثانية ، وتسقط إعادة األولى

ة منسية ، وقد آان صلى المغرب ، فإنه أيضا إن ذآر وهو خلف اإلمام في العشاء صال : مثال آخر

يتمادى مع اإلمام حتى يفرغ من صالته فيسلم معه ثم يقوم فيصلي المنسية ثم يعيد المغرب والعشاء ك ه ، وذل درآها ب ا ي ه م ي من ا بق ن فيم م يك دها إن ل شاء وح ي الع ا أو ف ن وقتهم ة م إن أدرك بقي

ربع رآعات فأزيد في السفر ، وللصالة الواحدة من للصالتين خمس رآعات فأآثر في الحضر ، وأ ه ، واختلف في ذا متفق علي ا ، وه ة فيهم ى رآع ثالث رآعات في الحضر ورآعتين في السفر ، إل

.األربع في الحضر والثالث في السفر ، هل يدرك بهما الصالتين أو الثانية فقط ؟

Page 42: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

ج الوقت أعادها أبدأ ، ألنها صارت نافلة ، إن نسي أن يعيد التي ذآر فيها حتى خر : قال ابن حبيب ا يجب في ة إنم ين الفوائت والوقتي ا ، أن الترتيب ب ووجه األول أنه ال يعيد بعد الوقت واحدة منهمسية صالة من ذآر ال أموم ي الوقت ، فإذا خرج الوقت سقط حكم الترتيب ، ومذهب ابن حبيب في الم

ى إذا ذآر صالة فائتة ، فأما إن ذآر صالة وقتية ، مثل أن وهو في صالة خلف اإلمام أنه إنما يتماد ى يذآر خلف اإلمام في العصر وذآر ظهر يومه ، أو في العشاء وذآر مغرب ليلته ، فإنه يقطع علادرة وقت ه ، فمب ذه ال تجزي ك فرض وه ى ، وتل اق من وقت األول وتر آان أو شفع ، ألنه في خن

.األولى أولى وهو عندي أبين سيات ، ] أ/٤٠/[أن يذآر المنسية في غير وقت صالة ، فهذا : وجه الثاني ال يقضي ما ذآر من المن

سيات إال في ادة المفعوالت للترتيب مع المن ه ال يجب إع ك ، ألن ل ذل ا صاله قب يئا مم وال يعيد ش .الوقت ، وما خرج وقته فال

سية ، وإن خرج وقت أن يذآر المنسية في وقت صالة وقبل أدا : الوجه الثالث دأ بالمن ذا يب ا ، فه ئه

ة من ضائها في بقي رغ من ق دها وف سية بع الحاضرة وال يبدأ بالحاضرة ، فإن بدأ بها ثم قضى المن .وقت الحاضرة أعادها ، وإن لم يفرغ حتى خرج الوقت فال يعيدها

سي ، ف : الوجه الرابع ا ن ذا يصلي م ا ، فه د أدائه ك من أن يذآر في وقت صالة بع د ذل إن بقي بع

اد وحده دون ا أع وقت الحاضرة شيء أعادها ، وحيث يؤمر بإعادة الحاضرة فكان قد صالها إمام .المأمومين

: تنبيه

سالم صالة وال ه ال ه علي ن قول ه م ارة إلي دمت اإلش ذي تق ديث ال رق الح ي بعض ط ع ف ا وق : ( م إلى يرجع التشبيه فيه ) فليصلها آما آان يصليها في وقتها

.الترتيب .وصفة الفعل

ا ا وقت األداء ترتيب ا يجب من فعله ى نحو م ك يقتضي األمر بفعل الفوائت وقت القضاء عل وذل .وصفة ، واألمر للوجوب عند جماعة من علمائنا رضي اهللا عنهم

:فأما الترتيب ولى فاألولى ، فلو فواجب على من ذآر صلوات فوائت أن يصليها على الترتيب الذي فاتته عليه األ

.الترتيب (...........) :فلو صلى الثانية قبل األولى فإما أن يكون ناسيا أو عامدا

: أما الناسي فله حالتان

داهما ر : إح ذآر الظه ل أن ي ا ، مث راغ منه د الف ذآر إال بع م ي ى ول يا لألول ة ناس صلي الثاني أن يذا د الظهر ] ب/٤٠/[فيصليها وبعد السالم منها ذآر الصبح ، فه يصلي الصبح التي ذآر وال يعي

.اتفاقا ، ألنها بالسالم منها بمنزلة صالة خرج وقتها أن يشرع في الثانية ناسيا لألولى وبعد الشروع فيها ذآر تفسد بمنزلة من ذآر صالة : الحالة الثانية

.ال تفسد : ، وقيل ) المدونة ( في صالة ، وهو قول ابن القاسم في

Page 43: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

ل وأما ى فقي ة : العامد للبداية بالثانية مع ذآر األول ى حتى تحصل مرتب د األول دا بع ة أب د الثاني يعير معها ، ألن الوقت الذي فعلها فيه إنما وجب بالذآر لألولى ، فكأنه صلى الثانية ، إذ بدأ بها في غي

ل ا : وقتها ، وقي ة صالة خرج وقته ا بمنزل الفراغ منه ا ب دها ، ألنه ه في ال يعي اس قول ( ، وهو قيصلوات التي ) المدونة ه من ال فيمن صلى صلوات ذاآرا الصالة أنه يصليها وال يعيد ما خرج وقت

.واهللا أعلم . آان ذاآرا فيها لهذه الصالة ن القصار ) : فرع( ال اب سقط : من ذآر صالتين من جنس واحد ، آظهرين أو عصرين ، فق ي

ا من ج ا ، ألنهم ا في وقت الترتيب فيهم د اجتمعت ا واحدة ، وق ة لهم نس واحد وصفة واحدة والنيذا نص : قال . الذآر ، فال فائدة لترتيب إحداهما على األخرى ، وليس آذلك إذا اختلفتا وليس في ه

.لمالك ، وإنما رأيته واخترته . فتينومن يوجب التعرض لتعيين اليوم في النية يلزمه أن يسوي بينهما وبين المختل: قلت

صر :وأما صفة الفعل ام وق ه من إتم ا فاتت ى نحو م ضيها عل فعلى من ذآر صلوات فوائت أن يقضاه في الحضر ، ويجهر سفر وإن ق ه في ال ا فات في موضع ] أ/٤١/[وإسرار وجهر ، فيقصر م

شاء وتر مع الع ل ، وال يقضي ال الجهر وإن قضاه بالنهار ، ويسر في موضع السر وإن قضاه باللي. يقضي الفجر مع الصبح : وال الفجر مع الصبح ، ألن النوافل ال تقضى بعد الوقت ، وقال أشهب

.واهللا أعلم

)المطلب الثاني(

. فيمن أقيمت عليه صالة وهو في صالة :فال يخلو

.إما أن يكون في نافلة أو فريضة .والفريضة إما أن تكون هي التي أقيمت عليه أو غيرها

:ثة أوجهفهذه ثال :أن يكون في نافلة: األول

ر ، ى وت ان أو عل فع آ ى ش سالم أو بكالم عل فهذا إن خاف فوات الرآعة األولى مع اإلمام ، قطع ب .ودخل مع اإلمام اتفاقا

وإن أمن من فوات الرآعة األولى ، فإن أقيمت الصالة عليه بعد رآعة من النافلة أتمها ، وإن أقيمت م ة أت ل رآع ان ، وإال قطع قب ه الرآعت ن تخف علي ان مم ا إن آ دها مخفف رآن وح أم الق رآعتين ب ال

اذرة : ، وقال عيسى ) الكتاب ( محذرة من تطويل المخالفة مع اإلمام ، وهو مذهب يتمها مطلقا مح )) .وال تبطلوا أعمالكم : (( من قطع عمل شرع فيه ، واهللا تعالى يقول

.في فريضة أقيمت عليهأن يكون : الوجه الثاني .فهذا إن خاف فوات رآعة من صالة اإلمام قطع على شفع أو على وتر

.وإن أمن من ذلك فإما أن تكون التي هو فيها المغرب أو غيرها :فإن آانت المغرب فال يخلو من خمس حاالت

Page 44: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

دها هل هو وضع ا : األولى ى خالف في عق ى أن تقام عليه قبل عقد الرآعة األولى ، عل دين عل ليى مذهب ام عل اب ( الرآبتين أو الرفع من الرآوع ، فهذا يقطع ويدخل مع اإلم ، ورأيت في ) الكت

ة ] ب/٤١[تهذيب ين نافل ى رآعت ابن بشير قوال آخر البن حبيب أنه يشفعها برآعة أخرى ويسلم عل .، ويدخل مع اإلمام ما لم يخف فوات الرآعة األولى على ما قررته

يقطع ، آالحالة األولى : أيضا ) الكتاب ( أن تقام عليه بعد عقد الرآعة األولى ، ففي : ة الثانية الحال

ن القاسم وأشهب في ل المغرب ، والب ا ) : المجموعة ( ، ألن النافلة عنده ال تكون قب يضيف إليه .أخرى

اب : الحالة الثالثة سلم وينصرف يض : أن تقام على بعد أن أتم الثانية ، ففي الكت ة وي ا ثالث . يف إليه

.يسلم عليهما ويدخل مع اإلمام ) : المجموعة ( والبن القاسم وأشهب في ة : الحالة الرابعة تم الثالث اب ي أن تقام عليه وهو راآع في الثالثة لم يرفع رأسه ، فعلى قوله في الكت

ويسلم وينصرفى ال ) : المجموعة ( وذآر ابن يونس ألشهب في ا يرجع إل ام ، وهم دخل مع اإلم سلم وي جلوس في .على الخالف في عقد الرآعة

ة ه من الثالث د رفع إن أقيمت بع ة الخامسة –ف ى أن – وهي الحال اء عل ذا بن ا وانصرف ، وه أتمه .المغرب ال تعاد في جماعة ، وهو المشهور ، وعلى قول المغيرة يتم ويعيدها مع اإلمام

.ه على أنفه عند انصرافه آالراعف وحيث أمر باالنصراف ، فليجعل يد :وإن آانت غير المغرب فال يخلو من أربع حاالت

يقطع : أن تقام عليه قبل عقد الرآعة على الخالف في عقد الرآعة ما هو ، فقال ابن القاسم : األولى .يتم رآعتين: ويدخل مع اإلمام ، وقال أشهب

. فهذا يشفعها ويسلم ثم يدخل مع اإلمام أن تقام عليه بعد عقد رآعة ،: الحالة الثانية سلم ] أ/٤٢/[أن تقام عليه بعد : الحالة الثالثة ى الجلوس في ذا يرجع إل دها ، فه القيام للثالثة وقبل عق

.على رآعتين ويدخل مع اإلمام

ة ة الرابع ي : الحال م ف ن القاس ال اب ة ، فق ده للثالث د عق ه بع ام علي ة ( أن تق ا) المدون ا أربع وال يتمه .يصيرها نافلة ويسلم ويدخل مع اإلمام

إن وآل حالة قيل فيها يشفعها ، أو يتم ، فإن ذلك ما لم يخف رفع اإلمام رأسه من الرآعة األولى ، ف .خاف ذلك قطع على شفع أو على وتر آما قدمته

ل أن يكون في ال : الوجه الثالث ه ، مث ه أن يكون في فريضة غير التي أقيمت علي ام علي ظهر ، فتق

إن أدرك مع ا ، ف ا مخفف ه ، لكن يتمه ا هو في ؤثر فيم ة ت والن ، المشهور أن اإلقام العصر ، ففيه قه ، ا هو في ؤثر فيم ة ت ا بالمشهور أن اإلقام اإلمام شيئا صاله ، وإن لم يدرك صلى لنفسه ، وإذا قلن

ك هو بمنزلة من أقيمت عليه صالة وهو فيها في : قال ابن القاسم ال مال دم ، وق إن : جري على ما تقا ة أتمه ك رآع طمع أن يفرغ من صالته التي هو فيها ويدرك من صالة اإلمام ما يعتد به ، وأقل ذلام رغ من صالة اإلم ه إذا ف ا هو في تم م ودخل مع اإلمام ، وإال قطع ودخل مع اإلمام ، وحيث ال ي

.استأنف الصالتين على آال القولين

Page 45: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

دها ، ) : مسألة( ه الصالة التي بع ا أقيمت علي دخول فيه ل ال من دخل المسجد ليصلي صالة ، فقبه ال يخرج دخل في الظهر فالمشهور أن مثل أن يدخل ليصلي الظهر فأقيمت عليه العصر قبل أن ي

ا صلى الظهر ] ب٤٢/[ لم منه إذا س ام في العصر ، ف من المسجد بعد اإلقامة ، لكن يدخل مع اإلم .يخرج من المسجد : العصر ، وقال ابن عبدالحكم وأعاد بعدها

)المطلب الثالث(

: ائلوفيه ثالث مس، في حكم المسبوق آل من دخل المسجد واإلمام يصلي فحكمه أن يحرم ويدخل مع اإلمام على أي ) : المسألة األولى (

.حالة وجده من قيام أو قعود أو رآوع أو سجود ه ، إال وال يقف من غير إحرا أ ممن فعل م ينتظر انتقال اإلمام من الحالة التي يكون فيها ، وذلك خط

:في موضعين إن ام أو ال ، ف ع اإلم ل رف تم رآوعه قب دري إن أحرم ورآع هل ي أحدهما أن يجده راآعا وهو ال ي

ذ ي رم األولى في هذا الموضع أن يثبت قائما من غير إحرام حتى يرفع اإلمام من رآوعه ، وحينئ ح .فيدخل معه ، محاذرة من الوقوع في الشك في إدراك الرآعة

ك أن د ذل م هو رآوعه ، وح ع حتى أت فإن أحرم في هذه الحالة ورآع ، فإن تحقق أن اإلمام لم يرفل ا قب ئن راآع ه ويطم يكبر لإلحرام قائما ثم يكبر للرآوع في حال االنحطاط ويمكن يديه من رآبتي

ه من رفع اإلمام ، فقد ه يدي ل تمكين ع قب ام رف ا ، وإن تحقق أن اإلم داده به أدرك الرآعة وصح اعت .رآبتيه في رآوعه ، لم يعتد بها ، لعدم إدراآها معه

ام ، أو يثبت سجود من القي ى ال ه إل وهل يرفع إذا رفع اإلمام قبل إتمامه هو لرآوعه حتى ينحط معع ] أ/٤٣/[في الرفع من الرآوع على الحالة التي انتهى إليها حين أخذ اإلمام فال يزيد عليها وال يرف

. منها حتى ينحط اإلمام إلى السجود فينحط معه من حالته ك : قال الجزيري في تدريبه ه من تل نحط مع يثبت على الحالة التي انتهى إليها حتى يسجد اإلمام في

. ي صالته زيادة مستغنى عنها الحالة إلى السجود ، فإن رفع مع اإلمام بطلت صالته ، ألنه زاد فالة ( رأيته في الكتاب المذآور ، ونقله عنه ابن الفخار في تقييده على راده ) الرس م –، وم واهللا أعل

دي – ه عن ا قال سواه ، وفيم سألة ل ى نص في الم ره وال اطلعت عل ك لغي إذا آان عامدا ، ولم أر ذلسلم ، نظر ، ألن ثبوته على حالته مخالفة على اإل مام ، وآون رفعه معه زيادة مستغنى عنها غير م

خلف اإلمام ورآع راجيا إدراآه فانكشف خالفه ، لزمته متابعته في الرفع من حيث (..........) ألنه ذلك ( ) انتهى ، وإن لم يعتد به د ب م . ، آما تلزمه متابعته في السجود والجلوس وإن لم يعت واهللا أعل

. ام وال يقضي وإن شك أن يكون ادى مع اإلم اإلمام رفع قبل رآوعه لم يعتد بتلك الرآعة ، لكن يتم

د م يعت ه ل د الصالة ألن ام فتكون خامسة ، ويعي رآعة بعد سالمه حذرا أن يكون أدرك رآوع اإلمه (...................) بتلك الرآعة لحصول الشك فيها ، ولهذا متى وجد اإلمام راآعا وخاف أن يعجل

.شك ، فاألولى أن يثبت قائما حتى يرفع أو

Page 46: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

ه : الموضع الثاني شهدها ، فإن رة ، أو وهو جالس في ت أن يجده بعد رفعه من رآوع الرآعة األخيإن رجا إدراك جماعة أخرى لم يؤمر باإلحرام ، وآان له الخروج إلى موضع الجماعة األخرى ،

ر صال ] ب/٤٣/وإن لم يرج إدراك ذلك فإن آان ر في غي د رآع للفجر ، أم ا وق ة الصبح ، أو فيها ام م درك من صالة اإلم م ي ه ل الزم ، ألن ك ب يس ذل استحبابا باإلحرام مع اإلمام ، إذ فيه فضل ولام درك مع اإلم درآها حتى ي ة ، وال ي ل من إدراك رآع ام بأق م اإلم ه حك يلزمه حكمه ، إذ ال يلزم

ان ذ ه ، وإن آ ذي قررت ى الوجه ال ؤمر رآوعها عل م يكن للفجر ، فهل ي ك في صالة الصبح ول لم صلى الصبح ؟ بإلحرام مع اإلمام أو يجلس من غير إحرام حتى إذا سلم اإلمام قام فرآع للفجر ث

.قوالن أمره باإلحرام ابن القاسم ، ولم يأمره ابن حبيب ، وسببهما تقابل فضيلتين ال بد من فوات إحداهما ،

ا ، ( ) ع اإلمام ، وإدراك رآعتي الفجر قبل الصبح ، وإحداهما وهما إدراك التشهد م ال بد من فواتهادى ألنه متى أحرم تحصيال لفضيلة التشهد مع اإلمام فاته رآعتا الفجر قبل الصبح ، إذ عليه أن يتمرام أدرك ر إح ى جلس من غي ا الفجر ، ومت ه رآعت صبح ، فيفوت تم صالة ال ى ي ه حت ى إحرام عل

ه فضيلة رآعتي م يصلي الصبح وفاتت ام فيرآع للفجر ث د سالم اإلم الفجر قبل الصبح ، إذ يقوم بع .واهللا أعلم . فضيلة التشهد مع اإلمام

ام موضع ) : المسألة الثانية ( المسبوق يقوم للقضاء بعد سالم اإلمام بتكبير إن آان جلوسه مع اإلم

تابعة اإلمام ، جلوس له لو صلى وحده ، وبغير تكبير إن آان لمجرد مدالملك ال عب شهور ، وق و الم ذا ه ر : ه وم بتكبي رك ] أ/٤٤/يق و ت شهور ل ى الم ع ، وعل ي الجمي ف

رة رة أو نقص تكبي ادة تكبي ه ، ألن زي التكبير حيث أمر به ، وآبر حيث لم يؤمر به ، فال شيء علي . خفيف

في حكم المسبوق فيما يأتي به بعد سالم اختلف المتأخرون في مقتضى المذهب ) : المسألة الثالثة (

:اإلمام ، هل يكون فيه بانيا أو قاضيا ، على أربع طرقى ة األول ا أدرك أول : الطريق ى أن م وس عل ي الجل ي ف سبوق يبن د أن الم ول واح ى ق ذهب عل الم

ه د رحم ن أبي زي د اب ة أبي محم صالته ، وفي القراءة على أن ما أدرك آخر صالته ، وهي طريق .بان في األفعال ، قاض في األقوال : وجمهور األشياخ ، وهو معنى قولهم اهللا

ولين في في : الطريقة الثانية ى ق ى ، وعل ة األول اء ، آالطريق أن المذهب على قول واحد وهو البن .األقوال

.أحدهما القضاء آالطريقة األولى .الثاني بناء القراءة على حكم الجلوس ، فيكون بانيا فيهما

.أن المذهب على قولين مرويين عن مالك : الطريقة الثالثة .أحدهما هو المشهور من قوله ، أنه قاض فيهما

.الثاني أنه بان فيهما ، وطريقة القاضي أبي محمد في إشرافه .أن المذهب على ثالثة أقوال : الطريقة الرابعة

.البناء فيهما .والقضاء فيهما

.في األفعال والقضاء في األقوال ، وهي طريقة الشيخ أبي الحسن اللخمي القول الثالث البناء .وهذه الطرق األربع تجمعها األقوال الثالثة التي جمعها الشيخ أبو الحسن في طريقته هذه

.وآيفية العمل بهذه األقوال تتبين بذآر أمثلة ، وتنزيل آل قول منها على آل مثال

Page 47: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

: م رآعتين من صالة رباعيةمن أدرك مع اإلما: مثال أول وال ] ب٤٤/[قام بعد سالم اإلمام فأتى برآعتين متواليتين ال يجلس إال على األخيرة منهما على األق

.آلها ويقرأ فيهما بأم القرآن وحدها سرا ، على القول بالبناء مطلقا .ألخيرين وبأم القرآن وسورة ، سرا في صالة السر وجهرا في صالة الجهر ، عن القولين ا

من فاته ثالث رآعات وأدرك رآعة ، : مثال آخر را في صالة سر وجه رآن وسورة ، سرا في صالة ال أم الق فعلى القول بالبناء مطلقا يأتي برآعة برأ ا ، ويق رة منهم الجهر ، ويجلس ويتشهد ، ثم يقوم فيأتي برآعتين متواليتين ال يجلس إال في األخي

.را فيهما بأم القرآن وحدها سرا سر وجه وعلى القول بالقضاء مطلقا يأتي برآعة يقرأ فيها بأم القرآن وسورة ، سرا في صالة ال

.في صالة الجهر ، ثم يقوم وال يجلس ، ألنها أولة اإلمام وهو يقضيها آما فعل اإلمام ة اإل ا ثلني شهد ألنه ذلك ويجلس ويت رآن وسورة آ أم الق ضا ب ا أي ام ، ويأتي برآعة أخرى يقرأ فيه م

م ام ، ث ة اإلم ا ثالث رآن وحدها سرا ، ألنه أم الق ه ب ين علي ة التي بق أتي بالرآع م ي ه ، ث فيقضيها مثل .يجلس ويتشهد ألنها آخر صالته ، ومنها يسلم ، والسالم ال يكون إال من جلوس

ر أم الق ضائه ب ى من ق رأ في األول وال يق ضاء في األق ال والق ي األفع اء ف ول بالبن ى الق آن وهو علشهد سجد ويجلس ويت وسورة ، على حسب قراءة اإلمام في السر والجهر ، ألنه يقضي القراءة ثم ي

.، ألنه يبني في القيام والجلوس على أن ما أدرك مع اإلمام هو أول صالته ، فتكون هذه ثانية له رآن وآل مصل ال بد أن يجلس على رآعتين ثم يقوم منها فيأتي برآعة أخرى يقرأ فيها أي ضا بأم الق

أتي ] أ/٤٥/[ وم في وسورة آما قرأ اإلمام ، ثم يسجد ويقوم وال يجلس ألنها ثالثة لما قدمته لك ، ثم يق .بالرآعة التي بقيت بأم القرآن وحدها سرا ، ثم يجلس ويسلم ألنها آخر صالته

ضائه ، ومن ة ق ي ثاني راءة ف ي الق ول األول ف ول من الق ذا الق ى ه رق عل وس ويفت ي الجل اني ف الب .والقيام في األولى والثانية

:من أدرك ثالث رآعات وفاته رآعة : مثال آخر .فعلى القول بالبناء ، يقرأ فيها بأم القرآن وحدها سرا

شاء ، ويجلس را في الع وعلى القولين األخيرين بأم القرآن وسورة سرا في الظهر والعصر ، وجه .نها آخر صالته ، ومنها يسلم ويتشهد على األقوال آلها ، أل

.من أدرك رآعتين من المغرب وفاته واحدة : مثال آخر .قرأ فيها بأم القرآن وحدها سرا ، على القول بالبناء .وبأم القرآن وسورة جهرا على القولين األخيرين

.ويجلس ويتشهد ويسلم على األقوال آلها ألنها آخر صالته ومنها يسلم :درك رآعة منها وفاته رآعتانمن أ: مثال آخر

رأ في آل ا ، ويق رة منهم ى األخي فعلى القول بالقضاء مطلقا ، يأتي بهما متواليتين ال يجلس إال عل .واحدة منهما بأن القرآن وسورة جهرا

وعلى القولين األخيرين يجلس على آل واحدة منهما ، لكن يقرأ في األولى منهما بأم القرآن وسورة ا جهرا ، وفي ا رأ في آل واحدة منهم ا ، ويق لثانية بأم القرآن وحدها سرا ، على القول بالنباء مطلق

.بأم القرآن وسورة جهرا على القول األخير ، ألنه يقضي قراءة اإلمام ، وهو المشهور :وفاته رآعة ] ب/٤٥/[من أدرك رآعة من صالة : مثال آخر

ول قرأ فيها بأم القرآن وسورة وجلس وتشهد وسلم ع ى الق ا عل ه يقنت فيه ر أن لى األقوال آلها ، غيرين ، وإن بالبناء مطلقا ، وإن آان قد قنت في التي أدرآت مع اإلمام ، وال يقنت على القولين األخي

.لم يكن أدرك القنوت في رآعة اإلمام

Page 48: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

: وتلخيص ذلك على مقتضى الطريقة المشهورة عند األصحاب رآن وسورة ، سرا في أن مدرك رآعة من صالة أم الق ة ب أتي برآع ر ، في ر تكبي وم بغي ة يق رباعي

راءة ال ا في الق ة أخرى مثله أتي برآع م ي شهد ، ث شاء ، ويجلس للت الظهر والعصر وجهرا في العا سلم منه را وي دها س رآن وح أم الق ت ب ي بقي ة الت أتي بالرآع وم في ن يق ا ، لك س عليه (......) يجل

.الجلوس والتشهد رك ثالث رآعات منها ، يقوم بغير تكبير أيضا ، فيأتي بالرآعة الباقية بأم القرآن وسورة ، سرا ومد

.في صالتي النهار ، وجهرا في صالة الليل ومدرك رآعتين منها ، يقوم بتكبير فيأتي برآعتين متواليتين ال يجلس إال على األخيرة منهما ، يقرأ

.ا تقدم في السر والجهر فيهما بأم القرآن وسورة ، على نحو مرآن وسورة أم الق ة ب ة الباقي أتي بالرآع ر ، في ضا بتكبي وم أي ومدرك رآعتين من صالة المغرب يقرأ ا ويق ى آل واحدة منهم رآعتين يجلس عل أتي ب ر ، في جهرا ، ومدرك رآعة منها يقوم بغير تكبي

.فيهما بأم القرآن وسورة جهرا ، فتكون صالته جلوسا آلها رآعة من صالة الصبح يقوم بغير تكبير ، فيأتي بأم القرآن وسورة جهرا ، وال يعيد القنوت ومدرك

فيها ، وإن لم يدرآه في رآعة اإلمام ، ولو أعاده لكان خفيفا ] أ/٤٦/[ان آمن ولو سها مدرك رآعة من الرباعية أو من المغرب عن الجلوس عن األولى من قضائه ، لك

ا نسي الجلوس من اثنتين ، ادة الصالة فيم ه إع م يكن علي إال أنه إن نسي سجود السهو حتى طال لاة الخالف ى مراع يقع بقلبي ، لدخول الخالف فيه من غير وجه ، وآذلك إن تعمد ترآه اعتمادا عل

.واهللا أعلم . ، ولم أر فيه نصا

)المطلب الرابع (

د ، وينظر في حكمه ، والعذر الم في استخالف اإلمام للعذر ه بع ه ، وصفة المستخلف ، وفعل يح ل ب

.االستخالف :أما حكمه

ع صلحة ورف ن الم ه م ا في أمومين لم ر للم نس النظ ن ج ه م وازه ، ألن ي ج ذهب ف ف الم م يختل فل .المنازعة

رك ، وال ول والت ين القب ار ب ل هو بالخي ول ، ب ى المستخلف قب ضا عل وليس ذلك بالزم له ، وال أيعه إال أن يشاءوا ، ألنهم إنما التزموا إمامة األول ، فإذا غلبوا على تمام الصالة على المأمومين اتبا

تخلفوا م ، اس ستخلف له م ي وا استخالفه ، أو ذهب ول م يقبل سهم ، لكن إن ل م أنف ي حك انوا ف ه آ مع .ألنفسهم

.وإن أتم بهم أحدهم فاتبعوه أجزأهم . ني ، وصالتهم تامة ، إال في الجمعة ال يعجب: فقال ابن القاسم :فإن أتموا وحدانا

. ومن ابتدأ الصالة بإمام فأتمها فذا فأتمها بإمام ، فليعد : قال . ال تجزئهم : وقال ابن عبدالحكم ام : قال ذا فقضى بإم ه أن يقضي ف ة فال (......) وآذلك من لزم (...............) . آالمسبوق برآع

.بالصحة واستحسن اللخمي قول ابن القاسم ] :ب/٤٦/[ولو قدموا إمامين فصلى آل إمام بطائفة

.صالة جميعهم مجزئة ، وبئس ما صنعت الطائفة الثانية بتقديمها اإلمام : فقال أشهب في مدونته

Page 49: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

ن القاسم في ول اب ه موافق لق ذا آل سه لصحت ، وه وعلى هذا لو صلى بعضهم بإمام وبعضهم لنفال يصلون طائفتين ، فإن فعلوا صحت : وعلى قول ابن عبدالحكم صحة صالتهم إذا أتموا وحدانا ،

.صالة الذين استخلفوا األول ، إال أن يكون الثاني أحق باإلمامة ، قاله الشيخ أبو الحسن ي ى المنصوص ف صالة عل صحت ال ستخلف ل ه الم دى ب ره واقت دم غي سانا ، فتق ام إن دم اإلم و ق فل

.قاله ابن شاس . المذهب :ذر المبيح لالستخالف فيما يطرأ على اإلمام مما يمنعه وأما الع

.من التمادي على اإلمامة خاصة :أو على الصالة جملة

ام أو الرآوع أو ا عن القي ة يعجز فيه ى حال فاألول آعجزه عن بعض الفروض ، مثل أن يصير إل .الجلوس أو السجود ، فإنه يستخلف ويتأخر إلى الصف ، فيتم مؤتما بمستخلفه

سعال أو ة الصالة ل ا في بقي ى قراءته در عل ه ال يق م أن ام الفاتحة ، أو يعل ه إتم ذر علي ل أن يتع ومث . حصر ، فإنه يستخلف أيضا ويأتم بمستخلفه

ه االستخالف ، ألن صالته تصح رآن ، فال يكون ل أما لو تعذر عليه قراءة بعض السور مع أم الق .قاله المازري . مع ترك ما عجز عنه

ال و ه ق سائب رضي اهللا عن ن ال داهللا ب ا رسول اهللا صلى اهللا : يدل على صحته حديث عب صلى بنى ذآر ارون أو إل ى ذآر موسى وه عليه وسلم الصبح بمكة ، فاستفتح قراءة المؤمنين حتى جاء إل

سائب حاضر ن ال ة الحدث ( ) عيسى ، عليهم السالم ، فأخذته سعلة فرآع وعبداهللا ب اني آغلب ، والث .أو تذآره ، أو الرعاف الذي يقطع ألجله يستخلف في هذه األمور آلها ويخرج ] أ/٤٧[/

ه ا في طرو الحدث أو . لكن يجوز له البناء في الرعاف بعد غسل الدم بشروط مذآورة في باب وأم .تذآره فال يبني ، ألن صالته تبطل بمجرد طرو الحدث أو تذآره

: أو تذآره وشرط صحة استخالفه في طرو الحدث .أن يكون في فور ذلك من غير توان ، فإن توانى بعد طرو الحدث أو تذآره بطلت صالة القوم

.وآذا إن ابتدأ بهم ذاآرا للحدث .أو أحدث فيها مختارا غير مغلوب ، فيبتدؤن الصالة من أولها في الصور الثالث

.، خالف قد مر في المطلب األول وفي استخالف اإلمام إذا ذآر صالة منسية وأعلمهم فيقطعون :وأما صفة االستخالف

.أن يستخلف باإلشارة : فأولهاأو نحو هذا ، أما حيث ال يبني ، آطرو الحدث أو تذآره ، فيصح وال . يا فالن تقدم : فإن تكلم فقال

.تبطل صالة المأمومين ، ألنه بالطارئ قد خرج عن أن يكون إماما ، لبطالن صالته .ث يجوز له البناء ، آالراعف ، فتفسد صالته هو وأما حي

.ال يضرهم : فقيل :ويختلف في صالة القومان : وقال ابن حبيب إن آ يهم ، ف سه وعل ى نف سد عل دا أف الكالم جهال أو عم إن استخلف الراعف ب

.وبهذا قال من لقيته من أصحاب مالك : قال . ساهيا فعلى نفسه فقط يقرب موضعه ليتقدم إلى مقام اإلمام ، ولذلك قال النبي صلى اهللا عليه وسلم وثانيها أن يستخلف من

نكم ذو األحالم والنهى : ( ان )( ) ليليني م ى مك ل إل م ينتق ه ول م في مكان د أت ن بع إن استخلف م ف .اإلمام

.يكون ممن تصح إمامته ] ب/٤٧/[أن : فأولها :وأما صفة المستخلف

Page 50: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

ل فلو استخلف من ال تصح ى : إمامته فقي ان عل وه وآ إن اتبع وه ، ف ره وال يتبع أمومون غي دم الم يقصفة يمتنع صحة اإلمامة معها باتفاق ، آالصبي غير المميز والمجنون والسكران في حال سكره ، دون ، وإن رأة للرجال ، بطلت صالتهم فيعي ه ، والم را لحدث ارئ ، والمحدث ذاآ يهم ق واألمي وف

ى آان على صفة يختلف ا عل ه ، جرى الجواب في صحة صالتهم وبطالنه معها في جواز إمامتة سافر في الجمع د والم الخالف في جواز إمامته ، آالفاسق بجوارحه فيما ال يتعلق بالصالة ، والعب

.

د طرو : وثانيها أن يكون ممن انسحب عليه حكم اإلمام قبل طرو العذر ، فال يستخلف من أحرم بع .ل بطلت صالة المأمومين ، ألنهم بمنزلة من أحرم قبل إمامه العذر ، فإن فع

أما المستخلف فإن استخلفه على رآعتين صحت صالته ، وإن استخلفه على رآعة أو ثالث رآعات .فبنى على فعل اإلمام ، بطلت صالته ، ألنه جلس في غير موضع جلوس له

ى صحت صال : وقال ابن حبيب ة األول أآثر إن استخلفه في الرآع ة ف د رآع ته ، وإن استخلفه بع .فعمل على بناء صالة األول بطلت صالته

.أن ال يكون ممن فاته الرآوع معه من الكرعة التي طرأ فيها العذر: ثالثها

د ه بع تخلف المحرم مع ذر فاس ه الع م طرأ علي سان ، ث ه إن أحرم مع وع ف ع رأسه من الرآ و رف فل .ف غيره واستخلفوا هم غيرهالرآوع ، أمر هذا المستخلف باستخال

:فإن لم يفعلوا وأتموا هم به ه أشبه صالة مفترض خلف : فقيل د ب ا يعت ة مم ك الرآع تبطل صالتهم ، ألنه لما لم يكن سجود تل .متنفلم يحدث : وقيل و ل ه ل ام في ة اإلم ه لوجوب متابع ذلك واجب علي . تجزئهم ، ألن فعل المستخلف ل

م ر أنه ه آخ ستخلف ، ال] أ/٤٨/[ووج م ي يهم أو ل تخلف عل سجود ، اس ذلك ال ان ب ن اإلتي م م د له ب .فسجودهم معه آسجودهم أفذاذا ، فوجب أن تجزئهم

.واهللا أعلم . وفي هذا عندي نظر ، والوجه األول أبين يم خلف : رابعها سافرا ، ألن صالة المق ستخلف م سافرون ، فلي ه مقيمون وم إذا آان مسافرا وخلف

.ف من صالة المسافر خلف المقيمالمسافر أخسافرون م الم م يق ام ول ام ق م صالة اإلم إذا أت ل جهال ، ف إن قب فلو استخلف مقيما أمر أن ال يقبل ، فون ل يثبت معه ، لكن قيل يسلمون ، وقيل يتمون ألنفسهم ، وقيل يقدمون مسافرا منهم يسلم بهم ، وقي

.حتى يتم ما بقي من صالته فيسلمون بسالمه :ما فعل المستخلف فإنه بعد االستخالفوأ

ه و م في (...........) يقوم مقام اإلمام في حكم ه ، وإال أت ل إلي ام انتق ا من موقف اإلم ان قريب إن آ ف .موضعه

.ويشرع في إتمام صالة اإلمام من حيث انتهى رأ من م راءة ق ام فإن استخلفه قبل القراءة ابتدأ القراءة ، وإن استخلفه في أثناء الق وضع انتهى اإلم

د ون األول ق ذرا أن يك رآن ح أم الق دأ ب ر فليب ت صالة س را ، وإن آان صالة جه ت ال األول إن آان .نسيها أو لم يتمها ، إال أن يكون سمع حيث انتهى األول فليقرأ من هنالك آالجهر

.رآعة وإن استخلفه بعد القراءة رآع بهم ، وإن استخلفه وهو راآع رفع المستخلف وأجزأهم ال .وحق اإلمام إذا طرأ عليه العذر وهو راآع أن يرفع رأسه بغير تكبير فيستخلف من يرفع بهم

.يستخلف قبل أن يرفع ، لئال يرفعوا برفعه: وقيل

Page 51: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

:فإن رفع رأسه قبل االستخالف فاتبعوه في الرفع ان هل ه ] ب/٤٨/[فأجرى الشيخ أبو الطاهر ة من األرآ ي مقصودة ذلك على الخالف في الحرآ

. فتبطل أو غير مقصودة فال تبطل ؟ .ورأى بعض المتأخرين أنهم آالرافعين قبل إمامهم فيرجعون إلى الرآوع مع الثاني

سجدة م ال جد به سجدتين س ين ال وس ب ي الجل م ، أو ف ستخلف به ع الم سجود رف ي ال تخلفه ف وإن اس . جلوس التشهد األخير أتمه بهم وسلم الثانية ، أو في جلوس التشهد األول أتمه بهم وقام ، أو في

اق ادة باتف ه اإلع ان علي لم ، لك ادى حتى س ر فتم شهد األخي ه الحدث في الت ولو أن اإلمام طرأ عليم ر وجه ل ه من غي اه لدخول ادوا ، وإن راعين م أع راع الخالف في حقه المذهب ، وأما هم فإن لم ن

.يعيدوا ، وهو قول ابن القاسم :ته رآعةولو استخلف من فا

.أتم بهم صالة األول بانيا عليها في الجلوس والقيام والقراءة .ال يبني في القراءة : وقيل .إن استخلفه ال يبني ، وإن تقدم بنفسه بنى ، وال أعلم لهذا القول وجها: وقيل

اني ه الث ده ، ووج تخالف ، فكيف بع ل االس ه قب ه اتباع ه وجب علي اإلحرام مع ه ب ه األول أن ووج .االحتياط للقراءة

م ، سلم به ضائه وي ن ق رغ م ى يف ا حت وم جلوس ت الق ه ويثب بق ب ا س ضاء م ام لق م األول ق م إذا أت ث .وانتظارهم لفراغه من القضتء أخف من الخروج من إمامته ، هذا مذهب الكتاب في الجواهر

ل ـه : وقي ة صالة األول وال ينبغي ل سالم بقي م ، ألن ال سلم به ستخلف من ي راغ ي ل ف أن يقضي قب .الصالة وخروج القوم عن االقتداء به إلى االقتداء بمن أقامه مقامه أخف من انتظاره

ام آل ] أ٤٩/[ولو آان معه مسبوقولن معه مثله فمن ام يقضي ق ول إذا ق األصحاب سحنون من يقسهم وصالة الم ة ، واحد يقضي لنفسه ثم يسلمون بسالمه ، فإن ائتموا به أبطوا على أنف ستخلف تام

.يقوم المستخلف وحده يقضي ، وإذا سلم قاموا للقضاء بعد سالمه : ومنهم من يقول ) :مسائل(

ى :األولى ذا يبني عل إن ه م أحدث األول ، ف ة ث من صلى وحده رآعة ثم أحرم معه رجل في الثانية األول صالة األول ، فيجلس على األولى من صالته ألنها ثانية األول ، ويقوم من ال ثانية ألنها ثالث

.، ويجلس على الثالثة ألنها رابعة األول ، ومنها يقوم لقضاء ما فاته شهد م جلس للت ة ث ولو دخل معه في الثانية من صالة الصبح ثم أحدث اإلمام ، لقام هذا وصلى رآع

ذه اللخمي نص عل . ثم يقوم لقضاء األولى ، فيفعل في ذلك على حسب فعله لو آان اإلمام باقيا ى ه .، وعلى األولى صاحب الطراز ، نقلها عنه الشهاب القرافي ، وهما متوافقان

ه : المسألة الثانية يهم فيجيبون م أشار إل ه يعل م صلى األول ومن خلف م آ م يعل لو استخلف مسبوقا فلدا من الكالم م يجد ب إن ل م ، ف م ، باإلشارة ، فإن لم يفهم ومضى في صالته سبحوا له حتى يفه تكل

ة : وقال سحنون ه إذا صلى رآع ادى فإن إن تم ام ، ف ا صلى اإلم م م ره ممن يعل دم غي ينبغي أن يقى ام وبنى عل ه ق سبحوا ل م ي فليتزحزح للقيام ، فإن سبحوا له جلس وتشهد ، ثم يتزحزح للقيام فإن ل

.قضي على ما تقدم أنها ثالثة ، وإن سبحوا به عرف أنها رابعة ، فيشير إليهم بالجلوس ثم يقوم في

ستخلفه : المسألة الثالثة دخل خلف م آالمسبوق ، ] أ٤٩/[لو أزال اإلمام عذره ثم رجع فحكمه أن ير ن عم ى ب ال يحي م فق صالة به م ال ه وأت و أخرج ستخلف ، فل ال يخرج الم زل : ف ه انع تبطل ، ألن

.باالستخالف ثم صار مستخلفا من غير عذر

Page 52: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

دم وما في حديث أبي بكر رضي اهللا لم ، وتق ه وس أخيره حين رأى النبي صلى اهللا علي ه، من ت عن .تصح : النبي صلى اهللا عليه وسلم ، فخاص به ، ال يجوز ألحد بعده ، وقال ابن القاسم في العتبية

ا : قال الشيخ أبو الحسن سالم م ه الصالة وال ه علي وقول ابن القاسم أحسن ، ألن لنا أن نقتدي بأفعال .ت نسخ ، ووجه من جهة المعنى أن المستخلف وآيل اإلمام ، فإذا عاد انعزل الوآيل لم يأ

سلم م ي سه ث ام فقضى لنف يهم وق ار إل م صالتهم أش م به ام إذا أت إن اإلم م ف ن القاس ول اب ا بق وإذا قلن .ويسلمون

ا من ا : لو رجع اإلمام فقال للمسبوق المستخلف : المسألة الرابعة ت أسقطت رآن ألول ، أو من آن

أم رأ ب الثانية ، فأما المستخلف فيتم صالة اإلمام بالرآعة التي أخل برآنها ، وهل يكون فيها بانيا فيق .ثم يقوم لقضاء ما سبق به . القرآن وحدها ، أو قاضيا فيقرأ بأم القرآن وسورة ؟ قوالن

ام األول وأما المأمومون فمن تحقق منهم آمال صالته وصالة إمامه لم يلزم ال اإلم ا ق هم اتباعه فيمه المة صالته دون صالة إمام ق س ن تحق ه ، وم ه اتباع ال لزم ا ق ق صحة م ن شك أو تحق ، وم

.فقوالن قد تقدما في مسائل السهو ة سة من الرآع ويسجد المستخلف سجود السهو قبل السالم على القول بالبناء لنقصانه السورة والجل

ة ل ه الثالثة التي صارت ثاني سجد مع ول اآلخر ، وي ى الق سالم عل د ال ة ، وبع ى والثاني بطالن األولام ] أ/٥٠/[المقتدون ، لكن إذا عمل على البناء وسجد قبل السالم فهل يكون سجوده آخر صالة اإلم

، أو آخر قضائه ؟ قوالن بناهما ابن شاس على الخالف في تغليب حكم اإلمام أو النظر إلى حصول .اإلمامة له

سة ال سألة الخام حنون : م ال س اآا ، فق رآن ش قاط ال ن إس ه م ر ب ا أخب ام فيم ان اإلم و آ أتي : ل ي

ضاء ، ة ق ذه الرآع ون ه صحة ، فتك ال ال ورة الحتم ة وس ا بالفاتح رأ فيه ة ويق ستخلف بالرآع المة اء ورابع ال أن تكون بن ى الحتم وآذلك يقرأ في الثانية التي يأتي بها عن قضائه ويتشهد في األول

.األول ، وأما المأمومون فيتبعونه فيها إن شكوا ويسجدون قبل السالم

سادسة سألة ال ه صلى : الم ة ، ألن ستخلف تام صالة الم رغ ، ف ى ف رآن حت قاط ال ره بإس م يخب و ل لام في موضع الجلوس ، أعني ه ق سالم ، ألن ل ال سجد قب ين ، ولكن ي بالناس رآعتين وقضى رآعت

ين استخلف عليهما ، ألنها قد صارت ثانية لإلمام األول حين أخل برآن من األول من الرآعتين اللت د ة بالحم وا برآع م إن شكوا أت أحد األوليين وترك فيها السورة مع أم القرآن ، ويسجد معه القوم ، ثدة ، وحدها ثم سجدوا للسهو بعد سالمهم خوفا أن ال يكون بقي عليهم شيء ، فتكون هذه الرآعة زائ

م يبق وإن أ ه ل وا أن ذه ، وإن أيقن تهم ه د رآع سهو بع سجدوا لل يقنوا بصحة قول اإلمام فيما أخل لم يواهللا . عليهم وال على اإلمام شيء سلموا بسالم المستخلف ، ولو أيقنوا بتمام صالتهم دونه فالقوالن

.أعلم

ه ، وهذا الباب باب واسع ، ومد شاسع ، وفيما أشرت من ذلك إليه دليل على م ا يرد منه فيحمل عليا من مرضاته ، ] ب/٥٠/[ومن اهللا تعالى أسأل ه ، ومقرب صا لذات ك خال أن يجعل ما حاولته من ذل

ع في ه وأوضحه ، وترف ا فبين شرحه ، أو مبهم ورحم اهللا امرأ وجد فيه خلال فأصلحه ، أو مشكال فاآلة طيب ا ى ش رد من اإلنصاف عل تمس لمعترف النقد عن سفساف األخالق ، وج ألعراق ، وال

بالقصور والتقصير وجوها جمة من المعاذير ، وغفر اهللا لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين

Page 53: المسلك البديع في أحكام السهو في الصلاة والترقيع

ه وصحبه ، والحمد هللا رب العالمين ى آل ريم ، وعل د النبي الك وصلى اهللا على سيدنا وموالنا محم وسلم تسليما

لث عشرين شهر ربيع الثانيوآان الفراغ منه بعيد العصر ، عشية يوم األحد ثا عام تسعة وعشرين وألف ، وذلك على يد الفقير إلى اهللا جابر بن

الحاج مليان بن أحمد الجنحاني المديوبي نسبا ، غفر اهللا له ولوالديه ولمن علمه خيرا ، وصلى اهللا

على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

قارئه والناظراب ن ينفع بهذا الكتأأسال اهللا العلي العظيم وجزى اهللا خيرا من قام بنسخ ، فيه

النفيس السفروآتابة هذا وجعل ذلك في ، القيم

عمالهأميزان آمين