مجلة انتهاكات العدد الثاني

201

Click here to load reader

Upload: zaidyemen

Post on 15-Jul-2016

499 views

Category:

Documents


259 download

DESCRIPTION

l[gm

TRANSCRIPT

Page 1: مجلة انتهاكات العدد الثاني
Page 2: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات 0202 ● 20العدد ●دورية عربية يف الفكر واإلبداع

اجمللةرري ملـحمجيع احلقوق حمفوظة

اهليئة االستشارية

مصر: حممد عيد إبراهيم تونس: فرج احلوار اجلزائر: ميلود خيزار العراق: حسني عجة

املغرب: العرابيحممد (منسقا)تونس : حممد نعمان

املغرب: رشيد وحيت

قص ي طارق :تصميم الغالف

يي دو سا :العددلوحات ليڤ

ازن ڭأ

ـ

[email protected]

Nomene.blogspot.com

@MohamedNomene

www.facebook.com/bataille7

ترسل املادة الحصرية للدورية : شروط النشر

كل ، مع الهوامش وإلاحاالت أسفلWordهيئة

صفحة أتوماتيكيا، وإن كان النص مرفقا بالصور

jpeg: ينبغي أن تكون عالية الجودة بهيئةف

حمور العدد القادم ن آرطونطوناآ

Page 3: مجلة انتهاكات العدد الثاني

[ ●02●2015 مجلة انتهاكات [

مداخل نقدية: األدب والشر 4 حممد العرابي ترمجة فرج احلوار من األخالق إىل فائض األخالق

سيادة الشر 02 ميلود خيزار ترمجة فيليب جورون والرباءة اآلمثة لألدب "..جورج باطاي"

33 حممد العرابي ترمجة باولدر. آرثر ر الكتابة والشر

القراءات املفارقة جلان جينيه 44 احلسن عالج ترمجة مرييام بنضيف سيالس بواسطة جورج باتاي

الكتاب: األدب والشر

55 ترمجة حسني عجة جورج باتاي جان جينيه ودراسة سارتر عنه

55 حممد عيد إبراهيم ترمجة جورج باتاي ساد

220 ترمجة حممد هاشم عبد السالم جورج باتاي كافكا؟هل كان ينبغي إحراق

225 ترمجة حسني عجة جورج باتاي ويليام بليك

األدب وااللتزام

..مفهوم االلتزام يف السجال بني سارتر وباتاي

231 فرج احلوار

،رسالة إىل روني شار يف متنافرات الكاتب

244 ترمجة رشيد وحيت جورج باتاي

إبداع

242 ترمجة حممد عيد إبراهيم جورج باتاي الشعر

أقواس

212 ترمجة حممد علي اليوسفي أوكتافيو باث قصائد

ر يف حلقيالبظ سبع قصائد من شاعرات شريرات

211 ترمجة حممد عيد إبراهيم ...سافو، شانج، دي سوزا

أيروتيكا 254 ترمجة رشيد وحيت يانيس ريتسوس متوالية صغرية على مقام أمحر ممتد

Page 4: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

Olivier De Sagazan

من األخالق إىل فائض األخالق

ملعونة"وحدها »عبة

كانت من نصيب؟، من حظي؟، في حياة إنسانية، " ش

امللعونة)...( "باملعنى ألاكثر امتالء عبة ، هي تلك الخاصة باللعب، "الش

. بالخطروباملصادفة، و «تلك الخاصة بالسيادة إنها أيضا

.52جورج باتاي، ألادب والشر، ص

العقل وإلالهي -1وقد نجد أثر هذه املسألة . جورج باتايفي قلب أعمال توجد مسألة الشر

ومن املفيد أن نضيف في هذا . في أعمال روائية، مثلما في دراسات للكاتب مبثوثا

فقد عالج " ألادب والشر"املقاالت املوسومة بـ عن مجموع املعنى أنه فضال

: إشكالية الشر في سلسلة من املحاضرات واملقاالت، نذكر أهمها جورج باتاي

نقاش حول "، (5")ساد وألاخالق"، (1")الشر في ألافالطونية وفي السادية"

رأخالق "، (4")املقدس في القرن العشرين"، (3")الخطيئة (2")ميل

في " ، وأخيرا

(.6")العالقة بين إلالهي والشر

نفس، حتى / ، التعارض مادة باتايشر يوجد، حسب / في أصل التعارض خير

لكن من (. 7)«لم نصرح عامة بأن املادة هي الشر وأن النفس هي الخير»لو

الديانات الكبرى تتفق على إعطاء املادة معنى الشر »الصحيح باملقابل أن

. (8)«والنفس معنى الخير يتحكم فيه هذا التعارض الذي يعتبره البعض ساذجا

1) Œuvres complètes, Paris, Gallimard, 1976, t. VII, pp. 366- 380. 2) Ibid., pp. 445-452. 3) Ibid., t. VI, pp. 315-359. 4) Ibi., t. VIII, 187-189. 5) Ibid., t. XI, pp. p. 41-55. 6) Ibid., pp. 198-207. 7) « Sade et la morale », op.cit., p. 445. 8) Ibid.

Page 5: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

إن »: مفهوم أفالطون الذي عرضه في مؤلفه عن ألاخالق، والذي يفيد ما يلي

الخير ليس هو النفس، وال هو الفكرة، وال العقل، إنه سلطة العقل؛ وعليه،

قل فسيكون الشر هو العقل الخاضع للمادة، وهو إذا تعلق ألامر باألخالق، الع

وبذلك نشهد بداية الشر مع رجحان كفة ألاهواء على . الخاضع لألهواء

(. 9)«العقل

في تحكم ألاهواء »وفي مقابل هذا املبدأ ألافالطوني الذي بموجبه يكمن الشر

املبدأ الشرطي املتمثل [سادنسبة إلى ]، تضع ألاخالق السادية (11)«في العقل

وعلى هذا ألاساس يدين (. 11)«م العقل في ألاهواءفي تحك»في أن الشر يكمن

دات"كاتب »ويعتبر هذا العمل ."الفلسفة في صالون السي عموما

تمجيدا

استحالة أن يتمكن القانون من »، ولقسوة عقوبة إلاعدام بدعوى (15)«للقتل

ال ، ألن القانون، البارد من ذاته،[الذي لألهواء]الحصول على نفس الامتياز

يس على ألاهواء التي يمكنها أن تبرر لإلنسان الفعل تطيع أن يكون مشرعا

(.13)«الوحش ي للقتل

ذي يواجهه التعارض غير القابل لالختزال لهذين املبدأين هو أصل املأزق ال

إن السيادة، أي الكلمة ألاخيرة، تنتمي »: إلانسان بدون هوادة واملتمثل في ما يلي

–إلى العقل التي ليس –أو تنتمي إلى ألاهواء–ن من تصور الزمن آلاتيالذي يمك

(.14)«لها من أفق آخر سوى اللحظة الراهنة

ا في الرؤية «وألاخالق هي حكمه)...( الخير هو هللا »في الرؤية الدينية، ، أم

لكن إذا . وحدها" القيمة العقلية للفعل"املناقضة، فإن ألاخالق تتحكم فيها

أدرك املوت هللا دت من مبرر وجودها، ، فإن ألاخالق ستجد نفسها حتما قد جر

حينها ال يتبقى لنا إال أن . تفقد معناها «القواعد ألاخالقية التي نخضع لها»و

اصطناع الخير غايته حالة »نقبل باملبدأ العقلي القبلي، بأن إلانسان مرغم على

لى حقيقة أن هذه كل الناس متفقون ع»السيما وأن « من ألاشياء املستحبة

(. 12)«الحالة تستحق أن يسعى وراءها عن ذلك بأن فقط علينا أن نقبل فضال

البحث عن »و «البحث عن توافق الحق ومشترك»هذه الفرضية، التي تجعل

يدخالن في تنافس بينهما، لن تكون مضمونة من طرف «اللذة الراهنة والخاصة

. الجميع ، ولن (16)«فر فيه فضيلة الصبرال تتو »شخص وسيكون هناك دائما

.يتم إدانته، وليس مقبوال أن يتم معاقبته على خلفية موقفه

9) Ibid. 10) Ibid, p. 446. 11) Ibid. 12) Ibid, p. 445. 13) Ibid. 14) Ibid, p. 446. 15) Ibid. 16) Ibid

Page 6: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

»هاهنا يكمن الدليل على أن الخير ال يمكن أن يكون حافزا

للتصرف وفقا

، وال (17)«للعقل، ألن العقل ليس له من ش يء في ذاته يمكنه أن يتجاوز املوافقة

وعليه فإن كان هللا مات، فقد دفع هذا إلى افتراض ".العقل إلالهي"أن يستدعي

»أن موته راجع موت هللا راجع بشكل : بكلمات أدق. (18)«من عقل إلى كونه كائنا

وجعلها . سيادته أعلنت عن التحكم في ألاهواء بواسطة العقل»رئيس ي إلى كون

للمستقبل وتابعة

ألاصيل، فيما العقل في ذاته كان هو الهوى . اللحظة خاضعة

(. 19)«واملستقبل، واللحظة الحقيقية عن ذلك فإن مفهوم هللا املرتكز على فضال

يصبح ( 51)«الجوهر إلالهي عقالني»العقل إلهي، وبأن »املبدأ القائل بأن

. لألسباب التي سبقت، غير مقبول بالكامل

معنى ذلك أن الحجة إلالهية ال يمكن أن

باعتبارها تدرك نفسها بطريقة أخرى إال

كيانا

الفرضية القائمة حول إله ال . عقليا

للعقل هي أكثر عبثية من يعتبر تجسيدا

نتيجة خارقة للجهل »القول بأنه

إن هذا الجهل ألاساس ي هو (. 51)«إلانساني

ذي يمنع من التعرف، في غمرة الليل، »ال

دة، وغير على الكتلة الصامتة، املتهد

"في مكان آخر باتايبارة أخرى ما يسميه ، أي بع(55)«املفهومةعبة

الش

، "أخالق العقاب"وعليه، فإن إلاله الذي كان في ألاصل يتطابق مع ". امللعونة

. يعطى معنى لغير املفهوم بمطابقته مع املنع فقط غير املفهوم يبقى شامال

، تماما

»ككلب مسعور يضع صاحبه (.53)«حول رقبته طوقا

»ا إذن أن نقبل بأن إلاله ليس إذا كان علين ، فيتوجب «بدون ألاخالق شيئا

على توافق الهوى عقاب قائمأن الحديث عن أخالق بدون » علينا أن نقبل أيضا

(. 54)«عن ألاخالق، ولكن عن حساب غير املبرر مع العقل، ليس حديثا

ل في ما يلي تبدأ إال إذا إن ألاخالق ال »: والخالصة التي تنتج عن كل ما سبق تتمث

تم تغيير وجه العقل نفسه، على شاكلة غضب من ألوهية، ومن هوى غير

(.52)«مبررين لكنهما خاضعان مع ذلك لقوانينه

17) Ibid, pp. 446-447. 18) Ibid, p. 447. 19) Ibid. 20) Ibid. 21) Ibid. 22) Ibid. 23) Ibid. 24) Ibid. 25) Ibid

Page 7: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

احتدام ألاهواء سيكون هو الخير، »القبول بأن في هذه الحالة، سيغدو ممكنا

الذي ال يمكن أبدا

ن القوانين قد لبرودة القوانين النفعية، وبأ أن يكون تابعا

الحجة باتايباالستناد إلى هذه ألاطروحة، يقدم (. 56)«وضعت لتخدم إلانسان

»: التالية ، (57)«ثمة إله ، ال يعود هناكمنذ اللحظة التي ال يعود فيها العقل إلهيا

.ومنذ اللحظة التي ال يعود هناك ثمة إله، يصبح كل ش يء ممكنا

، يدقق [خالق أفالطونية وأخالق ساديةأ]في محاضرة تعالج نفس املسألة

إذا نجحنا في فك الارتباط بين ألاخالق وإلالهي، »: بهذا الخصوص باتاي

وبالضبط لو نجحنا في فك ارتباط العقل مع إلالهي، فإن التوافق العميق يكون

النتيجة . «قد رسا، ويكون الغضب ألاخالقي قد تم التخلص منه بشكل حاسم

هي أن «عية املفتوحة بشكل كامل، والجديدة بشكل كاملالوض»الحتمية لهذه

ذين من أجلهما يتصرفون ال نعود نعرف ». الناس سيفقدون املعنى والغاية الل

باتايحقيقة ألامر، يضيف ما هو خير ما دمنا ال نعرف ، حينما نقول بأن شيئا

(.58)«على أي أساس نعد الخير خيرا

القسمة ألاساسية وألاصلية »ود إلى ، هذا الالتباس يعباتايبحسب

ما دامت هذه القسمة قائمة »: وتفسيره. النفس واملادة: هما( 59)«ملبدأين

هناك، مهما قلنا، أفضلية للنفس على املادة، وستحظى النفس فستكون دائما

بكل ألافضلية القابلة لإلدراك، بما في ذلك إلالهي من جهة والعقل من جهة

يجب أن »ألامر من وجهة نظره، بقسمة ثنائية بمقتضاها يتعلق (. 31)«أخرى

واملشكلة تكمن في أن هذا املفهوم (. 31)«ينظر إلى إلالهي كاختزال ملفهوم املقدس

هذا الانزالق (. 35)«ألاخير ال يمكن أن ينظر إليه كش يء يمكن اختزاله في العقل

ضعهما كليهما سيكون من نتائجه و [من املقدس إلى العقل]من مفهوم إلى آخر

»هذا فيما من الواضح أن " العالم املتعالي"، ضمن معا

املقدس هو تحديدا

[ أنه]، و (33)نقيض املتعالي (.32)«(34)محايثة بشكل أكثر تحديدا

عنصر من رعب ومن جريمة -2 باتايإن املقدس الذي يسميه

أو باملغاير أيضا

، هو مفهوم آلاخر مطلقا

إنه : املقدس هو تواصل بشكل أساس ي»فعنده أن . لكاتبمركزي في فكر هذا ا

ويوجد مقدس، في لحظة معينة، حينما ينطلق ش يء ما من عقاله وال . عدوى

26) Ibid, p. 451. 27) Ibid. 28) « Le mal dans le platonisme et le sadisme », op. cit., p. 368. 29) Ibid. 30) Ibid. 31) Ibid. 32) Ibid. 33) Le Petit Robert, p. 1816 : « Le transcendant est d’une nature radicalement supérieure ou extérieur à un certain ordre des choses ». 34) Idid., p. 870 : « Principe selon lequel « tout est intérieur à tout », ou « un au-delà de la pensée est impensable ». On qualifie une cause d’immanente quand elle « réside dans le sujet agissant ».

Page 8: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ر، ويوشك أن يمكن إيقافه، إنه ما يتوجب عليه مطلقا

أن يكون، وأن يدم

(. 36)«يقوض النظام السائد يمكن أن يكون »، فإن املقدس بعبارة أكثر وضوحا

ببسا ج الهوى طة مختزال . «في تأج

»، فهذا ألاخير هو وإذا

مع الش يء ألاكثر تناقضا

وضع »، يجعل من الضروري أفالطون وهذا هو السبب الذي، في رأي «العقل

سلطة العقل »فالشر يبدأ حينما تصبح . «انفالت ألاهواء تحت مراقبة العقل

(.37)«.متجاوزة من طرف هذا الانفالت

باتاييستخدم "املقدس"مفهوم كثيرا

، بحيث يعطيه مفهوما

، وذلك خاصا

من بكل تأكيد حتى يتفادى اعتراضات محتملة إلى درجة أنه استعمله، عديدا

حصر العلم »املرات، لكي يثير الانتباه حول الطابع إلاشكالي لهذا املصطلح الذي

ق استعماله كثيرا

(38)«باتاي، يدق

لسوسيولوجيا، التي من طرف ا ، وخصوصا

»تعتبر الوحيدة في نظره التي بإمكانها أن تعطيه ، عما معنى، كان سيختلف قطعا

(. 39)«كان سيعنيه من دونها

لو كان أول موضوع عرفه »لكن هل يمكن الحديث عن املقدس كما

، "كلية العالم"بكلمات أخرى هل من املمكن تجريد املقدس عن ( 41)«العلم؟

ظر إليه بمعزل عن الباقي، بحسب مقولة أن املوضوعات تكون عزله والن

والسؤال يكمن (. 41)«موضوعات للعلم إذا ما استطعنا أن ننظر إليها منعزلة»

النظر إلى املقدس بمعزل عن املدنس، وما إذا إذن في معرفة ما إذا كان ممكنا

ه بتحوله إلى كان املقدس، وهذا هو ألاكثر أهمية، سيبقى كما هو عليه في جوهر

؟"موضوع للعلم"

بأن املقدس يمثل بالنسبة باتايفي إجابته عن هذا السؤال ألاساس ي، يدقق

نفس ما تمثله الكلية امللموسة بالنسبة للموضوعات املنظور إليها » للمدنس

واملوضوع املدنس، . والكلية تعرف نفسها بتعارضها مع املوضوعات. منعزلة

جوهريا

ال يوجد في الحالتين من متغير سوى . آخر سوى املقدس ، ليس موضوعا

خصوصية املقدس تكمن في أنه ال يمكن تصوره فقط (. 45)«زاوية النظر

»كموضوع، ما دام أنه في حاجة لذات بشكل معطى كموضوع يبقى دائما

: حميمي إما إن املوضوع والذات، إذا كنت أتحدث عن املقدس، يوجدان دائما

متداخلين، أو (.43)«، متكاملين إما باالجتماع أو بالتعارضمتنابذين، ولكن دائما

35) « Le mal dans le pltonisme et le sadisme », op. cit., pp. 368-369. 36) « Le mal dans le platonisme et le sadisme », op. cit., p. 369. 37) Ibid. 38) « La guerre et la philosophie du sacré », in O. C., t. XII, p. 48. 39) Ibid. 40) Ibid., p. 48.

41) Ibid., p. 47. 42) Ibid., p. 49 (souligné dans le texte).

43) Ibid.

Page 9: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

املقدس ال يمكن أن يحصر في »إلى أن باتاياستنادا إلى ما سبق، يخلص

، وتحت هذا املعنى فإنه ال يمكن «التجارب السحيقة القدم للقدماء والبدائيين

. ضول رجل العلمنفسه رهن ف أن يختزل في موضوع بسيط للدراسة، واضعا

يحصر »، في نفس الاتجاه، إلى مالحظة أن املقدس ال يمكن أن باتايويدفع

، ما دام العالم، في شموليته (44)«فقط في تجربة الديانات القائمة على الوحي

»وفي ". مخترق من املقدس عمقه هو دائما

، فإن املقدس بشكل أكثر تحديدا

(.42)«ه للموت وللموتىفي مواجهت»يتكشف في سلوك إلانسان

في التدقيق بأن املقدس باتايفي محاولة منه لحصر معنى املقدس، شرع

"مع النفعية"يتعارض »بأنه ، مضيفا

منع في أساس املقدس، يوجد دائما

يتعارض مع سلوكيات التشنج، الخارجة عن الحساب، والحيوانية في

(. 46)«ألاصل ه يستشهد بحالة أكل اللحم عن ألامثلة والشروح، فإن وعوضا

من طرف مجموعات »النيء، أي بالتضحية حيث يتم التهام الضحية حية

»يستنتج من ذلك، بحسبه، بأن املقدس . متعطشة للدم يقتض ي دائما

عنصرا

(.47)«من الرعب أو من الجريمة

باتايويوضح ومن . بالعنف على هذا النحو بأن املقدس قد تم ربطه عضويا

هذ ه الزاوية تم النظر دائما

إليه، حتى من املنظور الديني، باعتباره في آن فاتنا

، وهي «مجال التدمير واملوت»، وذلك لكون مجاله بكل بساطة هو ومرعبا

: ، بهذه الكلماتباتايالذي استشهد به روجي كايواالحقيقة التي عبر عنها

ن حقيقة املقدس تكمن بالتزامن في سحر نار الجمر » وهذا (. 48)«ورعب التعف

تي تجري فيها اللعبة القاتلة للتدمير » يعني إذن أن املقدس يقع تماما

في النقطة ال

(.49)«وللخلق العنيفين

تعطي »إلى الخالصة، إلى النتيجة الحتمية، التي بموجبها باتايوبذلك يصل

ها دس ال يمكن أن املق]دراسة املقدس إلاحساس بأننا إزاء مشكلة يتعذر حل

«وأمام لعنة تطارد إلانسان [يختزل في موضوع للعلم ص ، ال يعرف كيف يتخل

. منها، لكي يبقي على حياته، أي إزاء إحساس الرعب الذي يؤسس املقدس

، وبأنه «بدون املقدس، فإن كلية كمال الكائن ستفلت من إلانسان»صحيح أنه

، لكن من الصحيح «لن يكون سوى إنسان ناقص» أن املقدس إذا اتخذ أيضا

وبهذا املعنى بالفعل (. 21)«سيهدد إلانسان باالنمحاق التام فإنه»شكل الحرب »

44) Ibid.

45) Ibid. 46) Ibid., p. 52. 47) Ibid. 48) Ibid. 49) « Le Sacrifice », in O. C., t. II, p. 239. 50) Ibid., p. 57.

Page 10: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

لحظة مثالية لوحدة الشعور، أي »عن املقدس كما يتحدث عن باتاييتحدث

، وبإثارة الغليان في الوضع (21)«لحظة التواصل املتشنج ملا يتم كبته في العادة

.دخل فيه العنف والريبةاملتجانس، فإنه ي

املقدس في القرن » في محاضرة له حول باتايويؤكد

«العشرين ، أن إلايمان باملقدس لم يعد موجودا

إلى »ففي نظره، أن موت املقدس راجع . باملطلق

املبالغة في إعالء شأن النفس، الناتجة هي نفسها عن

ذا الخصوص، يوضح بأن وبه(. 25)«خوف ال يمكن قهره ملا هو فاتن وعنيف

الصعود املتنامي للمدنس جراء التطور »نهاية املقدس ال يقف وراءها فقط

(23)«العلمي والتقني نوع من دفقة شرر، »من خالل ، ولكن تجد تفسيرها أيضا

(.24)«وفقر شديد في الدم

فإن هللا ليس املقدس »، في هذا املقام، بأنه بالنسبة للكنيسة، باتاييذكر

انفلت » وتحت اسم هذا ألاخير. «الشيطان ليس أقل قدسية منه»وبأن «وحيدال

( 22)«رعب أهوج إنه هذا الرعب . أدى إلى مقتل آلاالف من الساحرات حرقا

إلافقار الذي تعرض له »، سبب باتاياملستوحى من الشيطان هو، بحسب

لم يعد ألنه–بالتدريج العالم إلالهي، بتخليصه من الشوائب وعلى الخصوص

مرعبا

من ذلك بأن وجود الشيطان كان من باتايوقد استخلص (. 26)«كفاية

»نتائجه تقسيم إلالهي يعترف إلى جزأين كان من املفروض أن يتجاهال وأال

وعلى هذا النحو فإن الجزء إلالهي الخالص أفقر نفسه . «أحدهما باآلخر

(.27)«كثيرا

وإذا لم يعد إلانسان املعاصر قا إلاحساس "على أن يتمثل في نفسه درا

"باملقدس إلالهية : شمولية وجوهه»على تصوره في ، فألنه لم يعد قادرا

ى باألساس بواسطة (. 28)«والشيطانية وعليه فإن إلاحساس باملقدس يتقو

الش يء »الرعب، الذي مات في إلانسان املعاصر املصر على رفض إلاقرار بأنه

املزيد من »إن املوت هو الذي يستثير في إلانسان (. 29)«بأكثر جاذبية من الرع

52) « Le sacré au XXè siècle, in O. C., t. VIII, op. cit., p. 188. 53) Ibid. 54) Ibid.

55) Ibid. 56) Ibid. 57) Ibid. 58) Ibid. 59) Ibid.

51) « Le sacré », in O. C., t. I, p. 562.

Page 11: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

60) Ibid. 61) Ibid., p. 189. 62) Ibid. 63) Jean-Michel Heimonet, Pourquoi Bataille ?, Paris, Editions Kimé, p. 23. 64) Ibid. pp. 23-24. 65) O. C., t ; V, p. 305.

، «الرعب و، مع إلاحساس باملقدس، فإن الوجود هو الذي يشرف على املوت

(.61)«الحياة تعرف ذروة كثافتها عند الالتقاء البارد مع نقيضها»باستثناء أن

التي يمده بها "إلاثارة والنشوة"لكن إلانسان املعاصر لم يعد يبحث باملرة عن

، (61)«السالمة والرفاهية»الرعب، صنو إلاحساس باملقدس، ويفضل عليهما

»حياته مواصال

وبأنه بالنتيجة، أصبح من «كما لو أن املوت لم يعد موجودا

وفي هذا يختلف . «حصر العالم في العمل النافع وفي رغد العيش»املمكن

كن يفضلن هياجهن »، اللواتي إلانسان املعاصر عن ساحرات العصور الوسطى

وكان من نتائج تخلي إلانسان (. 65)«املجنون على حياة مضمونة ومستقرة

.، الرعب وهناء البالاملعاصر عن إحساسه باملقدس، أن فقد في آن معا

حدث »، يشير إلى باتايبأن املقدس، عند هايموني جان ميشيليعتبر

في مقابل . ]...[ رطه كحيوان اجتماعيأنتربولوجي مالزم لطبيعة إلانسان ولش

ر عن نفسه من خالل خسارة بدون املحافظة على الحياة، فإن املقدس يعب

(. 63.)مقابل؛ إنه يبدو كعالم من القوى تقف في مواجهة عالم من ألاشياء

، ليس هو إنسان الكنيسة، (L’homo religiosus)فإن إلانسان الديني »وعليه،

نه إلانسان املضطرب بفعل الهوى في سبيل حرية بال حدود الحامل لعقيدة، ولك

نحو يمكنها أن تقوده ليس فقط نحو تبذير للممتلكات وتدميرها، ولكن أيضا

(.64)«تدمير لذاته

أخالق وقيمة -3، والتي في إطارها توسم الصدفة، بحملها إلى "أخالق الجمهور "بين باتاييميز

، وبين فائض ألاخالق، الخاص بالذات "اقاستحق"بأنها " العمل النافع"مجال

عن الصدفة، ذات املنطق املغاير، في إطار بحثها عن الكثافة، معلنة هي أيضا

: ، ضروري لبحثهباتايفالقلق، يوضح . واملسماة قيمة

في ]...[ [القلق]بالنسبة للذي يمسك بالتواصل لحظة التمزق، يمثل » قطيعة

روة الجنسية، والتضحية، وكثير من العجز الذي الضحك، والذ. نظامه السائد

وفي قبضته، يصبح إلانسان ذلك الشخص : يمزق القلب، تمظهرات للقلق

ق، الذي يضمه، ويعتصره ويسيطر عليه القلق (.62)«القل

تؤدي إلى تقوية عضالت الحياة »، والتي "الجمهور "في مواجهة أخالق

قرار بقيمة ذلك الذي لم يطرق هذه ترفض من نفسها إلا[ ألنها]...إلانسانية

Page 12: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

» باتاي، يضع (66)«عن طريق الصدفة الدنيا إال

قانونا

، «من الطبيعة مستمدا

ويعبر عن «ينجم عن الفعل الحاسم للصدفة»والذي " بالجوهري "يسمه

إن بنية كل مجموعة تتحدد من خالل كل عنصر من »: مضمونه بهذه الكلمات

(.67)«في عالقة مع إمكانات، وصدف سعيدةعناصرها، تلك التي تدخل

في حجب " الاستحقاق"ولقد نتج عن القلب، الذي باالعتماد عليه نجح

ألاشكال "التي تفسر بأن «تقهقر بطيء لكل أشكال املجد»، "الصدفة"

هي التي تنتصر بسبب إلاشباع الذي يمنحها للحاجات »للصدفة " املغشوشة

إن أي »: باتايليخلص (. 68.)النيل من الصدفة..[ ].املبتذلة والتي تستهدف

لنخلص بدورنا (. 69.)لالعتراض قيمة ال تتأسس على الصدفة ستكون موضوعا

كانت وراء -نفسه باتايومعها –بأن مطلب الحرية الذي يحرك الذات الباتايية

رفضه لكل أشكال التسلط، ما لم تنبع من إلانسان ذاته، من إلانسان الكامل،

، تعتبر التعبير ألاصيل (71)«إرادة الصدفة»ولهذا السبب يجعل . ذا أمر مفهوموه

: عن هذه الضرورة املطلقة ، تعارض نفسها بال انقطاع، (حرية)إن صدفة

أن تفض ي إلى شكل، طاملا ظل هذا وتتجاوز نفسها بدون توقف، ال يمكنها مطلقا

".الاستحقاق"عن املنتهي، وإذن عن ألاخير تعبيرا

" القيمة"إن مفهوم عن أساسه يستدعي العقل فضال

كما أن القيمة تندرج بالضرورة في إطار . الطبيعي

، ماياني. جوهذا يتولد عنه، أنه، بحسب . مؤسساتي

فقط، للمتجانسليس هو نقيض املتغايركما أن

ولكنه آخره املطلق، كذلك فإن الخير ليس هو نقيض

كما أنه . الخاصة -لحدوده -كاملنته -الشر ولكنه الخير

ن بالكامل في الحركة " املسيطرة"و" الانخطافية"متضم

-وقد أصبح -إنه الخير. لهذا الانتهاك -، وهو الشر شرا

-وقد أصبح خيرا

كان الكائن الذي أصبح ، ولكنه، أيا

املقوالت "إنها لحظة .عليه، ال يمكنه أن يكتفي بأن يكون هذا الخير فقط

وعبورها في ألاخرى، " خارج ذاتها" ، بما يجعل من إحدى كلماتها تكون "مةاملحط

(.71)«بدون توقف ممكنيتم

66) Ibid., p. 542. 67) Ibid., p. 543. 68) Ibid., pp. 543-544. 69) Ibid., p. 317. 70) Robert Sasso, Georges Bataille : le système du non-savoir, p. 214.

71) Georges Bataille, l’érotisme et l’écriture, pp. 160-161.

Page 13: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

القيمة ويفسر ما نرى -إنه نفس الجدل الذي يتحكم في مفاهيم القيمة وضد

مة"فيه من ثنائية أخرى من هذه يترتب على ما سبق ذكره أن ". املقوالت املحط

فإذا انطلقنا من . وفي نصه باتايمكانة رئيسية في مقاربة يحتل " القيمة"مفهوم

ضرورة حرية، فإنه يمكننا أن نتفق مع واقع أن الضرورة الباتايية هي جوهريا

جوسزيزاك. ج القدرة على تثمين ما كان يحظى » ، بأن الحرية باعتبارها تحديدا

"»، فإنه ينبغي أن نرى في هذا التقييم «بالقيمة حقيق" إبداعا

(.75)«للقيمة يا

إن مصطلح القيمة يعد من بين أكثر املصطلحات التي نصادفها في النصوص

يوجد فينا سلطة » :(73)التجربة الداخليةوقد كتب في . باتايـ ألاساسية ل

ق بأنه في حالة . «وقيمة وفي نفس هذا الكتاب، صفحات عديدة بعد ذلك، يدق

، والخالص بالنسبة للمؤمن يكمن تعتبر القيمة ك»التجربة الصوفية، ، نهاية

لية

»في سعيه باتايويكتب (. 74)«ليكون كال

أنا أعيش »: التجربة الداخليةفي دائما

، وهو ما يعني أن مفهوم (72)«تجربة محسوسة، لكن ما من تفسير منطقي لها

بمفهوم التجربة وليس بمفهوم العقل، وهذا ليس القيمة عنده، مرتبط عضويا

د، في مقابل القيم السائدة، القيم الخاصة بها، أل ن التجربة يفترض فيها أن تول

وإذن . ولكن ألنه ليس هناك، خارج التجربة ذاتها، من قيمة أخرى ممكنة

:نقرأ في هذا املعنى. فالتجربة هي القيمة بامتياز

ا قد ال يقوم كل واحد منا بهذ. أسمي تجربة، السفر إلى أقص ى إمكان إلانسان»

السفر، لكنه، إن قام به، فهذا يفرض عليه نفي كل السلط، والقيم املتواجدة

وألنها نفي لقيم أخرى ولسلط أخرى، فالتجربة، على اعتبار . التي تحد من املمكن

دها ايجابي، تغدو هي نفسها إيجابوجو والسلطة ا

(.76)«القيمة

لكن التجربة لكي تؤكد ذاتها باعتبارها كذلك، يجب عليها أال تتجاهل القيمة،

العقل [ ألن]أن تقاد من خالل العقل املنطقي، »إذا كان يتوجب عليها وخصوصا

(. 77)«وحده هو الذي يملك القدرة على تقويض صنيعه، وعلى أن يهدم ما بناه

يعتبران من [ أخرى للقيمة تسميات]السلطة [ و]الهدف »ومع إقراره بأن

القيمة حتى يكون باإلمكان التموقع باتاي، يؤكد (78)«متطلبات الفكر املنطقي

ولهذا السبب يعمد إلقامة تعارض قوي بين فضاء . أو ضدها/ في العالقة معها

مة، على النقيض من الاعتقاد النافع وفضاء الاغتباط، أو السيادة، ويتخذ كمسل

.يمة توجد بشكل حاسم إلى جانب الفضاء الثانياملشترك، أن الق

72) L’Apologie de la passion, op. cit., p. 21.

73) O. C., t. V, op. cit., p. 22. 74) Ibid., p. 35. 75) Ibid., p. 45. 76) Ibid., p. 19. 77) Ibid., p. 60. 78) Ibid., p. 67.

Page 14: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

« ، في باتاي، يكتب التصرفات النفعيةسيتحتم عليه أن يرى كل إنسان يوما

السلوكيات ، وبأن هذه التصرفات ال تملك في ذاتها أي قيمة، وبأن حدود املنفعة

إعطاء قيمةفي الحياة، وبأنها وحدها القادرة على النور وحدها تشيع املمجدة

(.79)«للحياة

املنع، القانون، ]بدون القيمة : تفسير هذه املسلمة في غاية البساطة

فإن العالم على وجه إلاجمال، . [املتغاير]، ستبطل القيمة املضادة [الحقيقي

ب كعالم منقسم إلى قسمين، وموسوم بكسر عميق ال يمكن جبره، مستقطب رت

، "املتغاير"على " املنسجم"، و"ألاسفل"على يتغلب " ألاعلى"إلى قطبين بما يجعل

". التبذير"على " الاقتصاد"و" املجد"على " املشروع"، و"السلبي"على " إلايجابي"و

ليست ناتجة فقط عن تغيير في وجهة النظر، باتايــ هذه الوضعية الخاصة ب

.عن طبيعة املوضوع املدروس، والحالة هذه عن طبيعة العالم ولكن أساسا

و ألن تفك رموزه وألن يقرأ، بالنسبة بالفعل، إذا كان هذا ألاخير يبدو قابال

عطي لإلنسان »، فإنه لرجل العلم، أو للفيلسوف مثال

على هذا [إنسان الرغبة]أ

هوبناء عليه، يرتسم سبيالن يفرض كل منهما (. 81)«النحو كلغز يتوجب عليه حل

مسارا

منهجيا

ل متعلق بعالم املنفعة، ويخضع مجهوده لغاية املسار ألاو . مختلفا

بعينها، منغلقا

في الشخص ي والجزئي متخليا

على هذا النحو عن حريته، مفضال

مساره الخاص، باتايأما املسار الثاني، الذي يجعل منه . عليها عبودية إرادية

: فقد كتب عنه في التجربة الداخلية

« أن تكون »وهذا معناه ]يثور فيه على نفسه باملعنى الذي يكون القلب إنسانيا

(.81)[«هو أال تنحني أمام القانون إنسانا

باتاي وبالنسبة إليه املخالف للجميع يعتبر . باملطلق ال يمكنه أن يكون دقيقا

جزءا

ملاهية إلانسان، وإنه يكمن في سلوك من الرفض لكل ما هو من مكمال

إرادته » تطلعه لتجاوز نفسه، وتكبت فيهطبيعة يوكل إليها أن تكبت فيه

التمرد على القانون هو، على ألاصح، (. 85)«املجنونة لبلوغ أقص ى حد للعالم

. من نظام ألاشياء يكتب . عن العالم ولقد غدا من الثابت أن هللا قد أصبح غائبا

إذا ثبت أن هللا قد مات، فما الذي تعنيه هذه »: "ساد وألاخالق"في باتاي

ع لها أنفسنا؟القوا (.83)عد التي نخض

79) O. C., t. VII, op. cit., p. 201.

80) Ibid., p. 11. 81) O. C., t. III, p. 219. 82) Ibid., p. 221.

83) O. C., t. VII, op. cit., p. 446.

Page 15: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

إذا كان، على القانون أن يختفي، مع غياب الضمانة، فإن إلانسان بالتفافه

للهوى غير النفعي والجامح لذاتية »على العقل، لن يكون أمامه سوى الاستسالم

. «من حد[ و]ليس فيها من موضوع لحكم "، سيخضع القانون ومن آلان فصاعدا

فهو بالفعل الذي . مثالية بهذا الخصوص املاركيز دو سادوحالة . (84")الهوى

يقع -أي، على صعيد ألاخالق، رفع الحواجز –أقص ى الحد»برهن بأن

العقل يرتبط »هذا التناقض يعود بشكل رئيس لكون . «بالضرورة، خارج العقل

ا فيم [التي بدورها تصدر عن العقل]، «للقوانين بالعمل، الذي يعد تطبيقا

(.82.)«تسخر من العمل –بإحالتها على الرغبة الجنسية –اللذة »

، ألاكثر أهمية لدرجة أنها باتايـ تجربة إنسان الرغبة السادي تعتبر، بالنسبة ل

من –وإلانسان العامي على الخصوص –التجربة الوحيدة التي تمكن إلانسان

إن (. 86)«في داخلهما يجعله يثور بأقص ى عنف ممكن، يوجد »أن يعي بأن

موت هللا، الذي كان انهيار القانون من أهم نتائجه، يعتبر العالمة على قطيعة

عبدة آلالهة "théolatre" ـبالعجزة ال»ذلك املتعلق : جذرية بين عاملين وبين ذاتين

( 88)"باملاركيز إلالهي"، وآلاخر املتعلق (87)«املشؤومين لكتاب العهد القديم

(.89)«الة الجالدينغ»وشرذمته من

التجربة الداخلية -4لكي يوضح املكانة الرفيعة التي يحتلها املقدس، في سياق إلايروسية الداعرة،

أحقر سفاح عبر كل »، جيل دو راياسم باتايفي حياة إلانسان، يورد

يصفه »، الذي (91)املاركيز دو ساد، واسم دون خوان، واسم (91)«العصور

حد، كأقص ى»وإلايروسية بتعريفها، عنده، (. 95)«ري بامتيازبأنه الكاتب الثو

وعلى . «أقرب إلى التأثير الذي يحدثه املوت[ هو]، [كعنف يستحيل التحكم فيه]

ز كون هذا ألاساس يحيل، في هذا السياق، على الوجوه املذكورة أعاله والتي تعز

تشكل بالذات نسيج إلايروسية هي املشكلة ألاساسية للوجود إلانساني، وأنها »

التجربة الداخلية لإلنسان؛ وهي ال تقتصر فقط على النشاط الجنس ي، ولكنها

.«تشمل كل النشاط الاستيهامي

ولهذا السبب فإن الذروة، التي يشتهيها إلانسان في فعل التعري، ليست

. ممكنه إال من خالل قلب قيمي بمقتضاه تزاح مقولتا الخير والشر عن موقعهما

تأكد بذلك بأن الرغبة ألاكثر عمقا لإلنسان، أي الرغبة التي تمكنه من وي

84) Ibid., p. 450. 85) O. C., t. X, op. cit., pp. 168-170. 86) Ibid., p. 195.

87) O. C., t. II, p. 87. 88) O. C., t. VII, op. cit., p. 450. 89) O. C., t. X, op. cit., p. 186. 90) Voir : O. C., t. X, « Le procès de Gilles de Rais », pp. 271 (souligné dans le texte). 91) Bataille a réservé à la figure imposante du Marquis de Sade de nombreuses contributions, dont voici la liste ci-après : O. C., t. II, « Dossier de la polémique avec A. Breton », pp. 51-93 ; O. C., t. VII, « Le mal dans le platonisme et le sadisme », p. 365-380, et « Sade et la morale », p. 445-552, O. C., t. XII, « L’affaire Sade », pp. 435-456. 92) Georges Bataille, dossier élaboré par le Ministère des affaires étrangères, Les temps des polémiques et des combats, Fiche 1.

Page 16: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

هذا ألامر باتايويفسر ". الجريمة"الوصول إلى الكلية، توجد من جهة الشر، و

:بهذه الكلمات

الجريمةكانت الذروة هي ]...[ إذا » تضعنا نحن أنفسنا موضع ، فألنها أساسا

سميته على هذا النحو بالذروة يشكل وما. «تساؤل ومعنا كل ما هو موجود

على شفير على نحو ما النقطة التي ال نبلغها إال بإنهاك قوانا، بجعلها تقع دائما

احتراقنا بالرغبة في سعينا يتعلق ألامر ببداهة بما يكشفه لنا الحب، أي . املوت

.«ما وراء الكائنوالرغبة داخل التواصل تقذفنا بشكل أساس ي إلى ". للتواصل"

كمضرب للمثل، ليس ألنه ( سادنسبة إلى )وينتصب هاهنا البطل السادي

ملثل أعلى سيلتحم به الكاتب بشكل كامل، ولكن ألنه يعطي كل سيكون تجسيدا

، والتي تتطابق مع "قطيعة في الحدود"قيمته لعملية التعري، الناجمة عن

. خارج فعل الكتابةألصالة التجربة (sine qua non)الضرورة، كشرط الزم

:"جوستين"في مسعى منه لتعليل اختياره لكاتب رواية باتاييكتب

على الخصوص برسمه سادنحن لسنا بالضرورة مدركين للقفزة التي يمثلها »

دهم في سلوكهم، فإن للوحوش آلادمية، لكن إذا لم يكن من الضروري أن نقل

تباعد حدي حدد مقدار التجاوز الذي تفترضه هذه الوحوش البشرية ي

(93.)الخندق

ي الخندق»و ما الذي يجدر بنا تقديره هو ذلك املتعلق بما يفصل «تباعد حد

، بعبارة أخرى، بما يفصل الكائن عن مظهر هو كائن عن ما يفترض به أن يكون

وإذا، فاملغايرة هي التي يبدو أنها تفوز هاهنا على الوضع املنسجم ما . إلانسان

ساديقترح »وفي هذا السياق، . ي التي تعري الكينونة العميقة لإلنساندامت ه

د فتنحية الشركاء، تعتبر، بحسبه، اللبنة ألاساسية . نزوع أبطاله إلى التفر

عدم تبصر البطل السادي، تحت تأثير عزلة متفاقمة، يتحرك من . (94)«للنظام

عية ضياع كل معنى خالل المباالة وانفصال قاهرين، يكون من نتائجه الطبي

.ال يعترف بأي قانون " الجالد املغالي" سادخارج الرغبة، فإن بطل . أخالقي

في كتاب باتايأحدهم آلاخر، كما يشرح ساديخاطب غالة الجالدين عند »

لكنهم يطلقون ألنفسهم العنان في محادثات طويلة تحدوهم الرغبة . إلايروسية

(.92)«تجيبون في أكثر ألاحيان للطبيعةوهم مقتنعون بأنهم يس. في إلاقناع

93) O. C., t. VII, p. 451.

94) O. C., t. X, p. 168. 95) O. C., t. X, op. cit., p. 186.

Page 17: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

آخر سوى الرغبة، أي فالقانون الذي يحكم سلوك البطل السادي ليس شيئا

: في هذا املعنى يقول باتايكتب . والحالة هذه" الرغبة الداعرة"

إلاشباع الجنس ي، املتوافق مع الرغبة املشتركة لدى الجميع ليس هو إلاشباع »

والجنسانية التي يفكر فيها . تحقيقه للشخصيات التي يحلم بها سادالذي يريد

]تذهب إلى حد معاكسة رغبات آلاخرين ، الذين ال يمكنهم أن [كل آلاخرين تقريبا

(. 96)«يكونوا شركاء فيها، ولكن فقط ضحاياها

القول بأن هذه الرغبة فردانية، وأنانية، وبأنها لذلك تعبير عن

من معنى إال في حالة إقامة الدليل على الخبث، لن يكون لها

ة للغير والحال . إمكانية وجود رغبة ذات نزعة إنسانية أو محب

. أنه في العالم السادي والباتايي، ال وجود إال للرغبة الفردانية

باتايوألاكيد أنه لهذا السبب عمل على تقويض جاهدا

من قوة، بكل ما أوتي " للكاتب امللتزم"الصورة الرومانسية

ن باملحب للعدل وتبعا

. لذلك لإلنسان الداعر املبط

، (97)"حول تناقضات الكاتب"، تحمل عنوان رينيه شارفي رسالة له إلى

م»صراحة بأن ألادب باتايأعلن ، وعلى (98)«ال يمكنه أن يختزل في خدمة معل

جعل لحكمه وحتى ي. للكلمة سارترالخصوص الالتزام، باملعنى الذي أعطاه

هو كما يقال، شعار " NON SERVIAM"» باتايالتأثير الكبير، يضيف

(. 99)«الشيطان

ويجب أال يعطي الانطباع بأنه مرغم على . إن ألادب ال يكون في خدمة الخير

ذلك، ألنه ال يمكنه ذلك، حتى لو أراد، وهذا لسبب بسيط مرتبط بجوهره

-وأي خير ؟ –وبالفعل، فربط ألادب بالخير . نفسه عن قدره ويجبره يحر فه حتما

.في آلالة العمالقة للعمل ولإلنتاج على أن يكون مجرد دوالب صغير

« ، سواء شاء الكاتب ذلك أم ال، إلى باتاي، يدقق منطق ألادب ينحاز دائما

ب بدون غاية أخرى والهوى ، وغياب الغاية املحددة، التبذيرجانب الذي يعذ

(.111)«بدون غاية أخرى سوى فعل التعذيبسوى نفسه،

على ألادب أن يستعمل للدفاع عن أي مثل أعلى، فإن هذا إذا كان لزاما

ألاخير ال يمكن تصوره إلى جانب ألاخالق ما دام أنه، وهو ما يبدو من جهة أخرى

هذا (. 111)«تنافر بين ألادب وألاخالق التافهة»أن الحس املشترك يقبله، يوجد

97) O. C. t. XII, op. cit., pp. 16-28. 98) Ibid., p. 19. 99) Ibid. 100) Ibid., p. 25. 101) Ibid. p. 22.

96) Ibid., p. 167.

Page 18: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

أنه أكد عليه بما فيه الكفاية، بإلحاحه على مطلب باتايلتنافر، يعتقد ا

من خالل التحذير من النزوع الحرية الذي يقوم عليه الفعل ألادبي، ولكن أيضا

لخدمة أهداف املجتمع »السارتري منه، إلخضاع ألادب السياس ي، وخصوصا

(.115)«النفعي

ال يكتب من أجل غايات مخجلة وال ، الذي الكاتب ألاصيلمن الواضح أن »

قيمة لها، ال يمكنه أن يجعل من عمله مساهمة لخدمة أهداف نفعية

وحتى في حالة خدمته املجتمع، فإن هذا . للمجتمع، دون أن يسقط في السطحية

وسيذهب في اتجاه خضوع منقاد، ال يؤثر . حقيقة شاملةالعمل لن يكون له من

ن، أو على حياة عدد كبير، ولكنه يؤثر على ما فقط على حياة إنسان بين آخري

.«إنساني شاملهو

ولكن قبل الوصول إلى إلادانة غير املشروطة لاللتزام السارتري، الذي يعتبره

باتايلألدب، يبلور " عبودية"بمثابة عن املبدأ الثاني لبيانه، الذي ينتج منطقيا

له كما أن رفض التبعية. املبدأ ألاول ويكم

رسالة »مع منطوق يوجد متالئما

.«ألادب الحقيقية

ألم يكن علينا لكي نكون واضحين أن نسجل في املقابل بأن ألادب، مثله في »

ومن هنا عن -عن موضوع الرغبة –، هو التعبير عن الرغبة مثل الحلمذلك

(. 113)«؟غياب العوائق، وعن العصيان السطحي

لألدب، فلن يكون ذلك إال بالنية الوحيدة يباتاوإذا كان من دور يقره

. لقطعه عن املنطق العبودي الذي ال يرى في ألادب سوى مؤسسة لتفريخ املعنى

ومن وجهة النظر هذه، باستبعاده بال جدوى املسلمة السارترية حول الالتزام

بة وعميان"بأنهم سارترالسياس ي، والذي بسببه يصف أتباع باتاي، يعلن "كذ

.فهومه الخاص لاللتزام ألادبيعن م

«يحق للكاتب أال يكون له من خيار آخر إال الصمت، أو هذه السيادة الغائمة»

شة، التي تذهل، »التي ترتكز في الحقيقة على إضافة ملسة على الرؤية املشو

(.114)«بأن إلانسان يكون في خدمة نفسه على الدوام -وترعب،

تحالة الالتزام في ألادب؟ حول هذه النقطة، فإن هل نخلص من ذلك إلى اس

باتايموقف . يبدو أنه يذهب نحو رفض الالتزام كتعارض مع فعل الكتابة أصال

ن هكذا أن فعل الالتزام، هو اختيار جانب الفعل واملشروع؛ والحال أن ويتبي

102) Ibid., pp. 23-24.

103) Ibid., p. 22. 104) Ibid., pp. 22-23.

Page 19: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

. هذين املبدأين هما اللذان يؤسسان شكل النافع، وهو ما يهدد بتشويه ألادب

مع ذلك ال يستبعد بالكامل، بالنسبة للكاتب، التناوب بين أن باتايويبدو أن

.، حتى نستعمل مصطلحه الخاص بتعليميكون له رسالة أو يضطلع

« ، فإن على الكاتب أن ينكب على باتاي، يضيف إذا كان له أن ينشر تعليما

(. 112)«يبقى إلى ألابد غير قابل لإلدراك»تبيان أن إلانسان

أال يحكم على فعل الكتابة بعدم " يتعذر إدراكه"وإلاعالن بأن إلانسان

، فعلينا أن نعترف بأن الخطة السادية هي ألاهلية؟ وإذا أقررنا أن إلانسان سر

ألافضل من بين تلك التي دأبت على املحاولة ألن تستخلص منه الفحوى

ر وبهذا الخصوص، يق. واملضمون وأن تقيس تضميناته بأن التعرف على باتايد

– ساد ضروري ألنه يصالح إلانسان مع –من وجوه املغايرة باعتباره وجها

: يكتب في هذا املعنى. الرعب الذي يحمله في داخله

ك » سادلقد تمل

ق، على صعيد املعرفة، اكتشافا اليقين بأنه حق

. حاسما

من الرضا الشهواني، وإلاشباع والجريمة، التي تجعل إلانسان يبلغ أكبر درجة

، وال ش يء يكون عديم الفائدة أكثر من نفي التضامن، للرغبة ألاكثر احتداما

(.116)«الذي يعترض على الجريمة ويمنع الاستمتاع بها؟

مع السورياليين، وعلى باتايها هنا يكمن سبب الخصومة التي خاضها

ان على عالقة وثيقة مع وهذا املشكل ك. الخصوص مع رائد هذه الحركة

(117)من طرف السورياليين سادـ الخاص ل" التوظيف" ، وأعمق ، ولكن أيضا

رة سادـ من ذلك بكثير، مع املفهوم ألاخالقي نفسه ل ولقد وضع . وتضميناته املدم

ر، بهذا الخصوص، بأن دعوى . السؤال حينها بكل خطورته ويكفي أن نذك

، الناشر الذي واتته الجرأة لنشر بعض جان جاك بوفيرقضائية رفعت ضد

ى ما عليه باتاينذكر أيضا بأن . سادنصوص استدعي كشاهد، وبأنه وف

:كفيلسوف، كما يشهد على ذلك هذا املقتطف

داخل نوع من سادحاليا علينا أال نأخذ بعين الاعتبار إال إمكانية هبوط »

، وبأنه فوق ذلك من الواجب هاوية رعب، هاوية رعب يتوجب علينا أن نعرفها

ل الفلسفة –خاصة على الفلسفة أن تدفعنا إلى التقدم، –وأنا هنا من يمث

(. 118)«وأن تنير طريقنا وتجعلنا نعرف

105) Ibid. p. 23. 106) O. C., t. X, op. cit., pp. 168-169. 107) Voir en particulier : « Dossier de la polémique avec André Breton », in O.C., t. II, op. cit., pp. 49-109. 108) O. C., t. XII, op. cit., p. 455.

Page 20: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

Olivier De Sagazan

"...جورج باطاي"سيادة الشر

والرباءة اآلمثة لألدب

ر"في

مجموعة مقاالت نشرت بداية 7591، الصادر عام "ألادب والشمتناوال

قة ( 7591-7951) باطايجورج ، يكون "نقد"بمجلة فكرة موجعة وواخزة متعل

.«تفرضها حرية آلاخرين»كل إنسان في مواجهته للضغوط التي " كيان"بحرية

هوي هذا الخط الفكري، املتداول على نطاق

واسع من قبل الفلسفة، و الش

عن توجيه حياته وأعماله

.من نواح كثيرة، لم يكف

ريد لها أن تكون في حالة فلتان، بفهمها على أنها سيادة، هي هذه الحرية التي أ

في مركز هذه الاختالفات الفلسفية، هذه التجاوزات السوسيولوجية، هذه

بع، هذه إلافضاءات ألادبية التي ال تتردد في التأشيرات ألانثروبولوجية وبالط

على جوهر الرابطة والفساد للداللة " البرازي "، و ألادب "الخالعة"ممارسة

الاجتماعية التي تستنزف أفعالها في متخيالت عديدة ألاشكال، وألاكثر فضائحية

.منها

ثالثة منظورات ترتسم بقراءة هذه الدراسة، والتي تسمح باستيعابها وفق

بمساهمة نقدية أدبية . مراحل تحليلية عديدةق ألامر تحديدا

للوهلة ألاولى، يتعل

Page 21: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

لون إشكالية الحرية هذه في تطبيقيةعلى عدد من أعمال وسير لكتاب يتمث

ر، بهذا التجسيد املبتكر بكل عناية لـ

" ذاتنا -نحن" مواجهتها املستمرة للش

بمبادئ أخالقية تشده وتضمن له هكذا بعض الصالبةتهتم الدراسة . مصطدما

شارل ، اميلي برونتي: نبة، هذه الحرية املذباطايبثمانية كتاب جسدوا، حسب

فرانز ، مارسيل بروست، دوناتيان دو ساد، وليم بليك، جول ميشلي ،بودلير

ق ألامر بمقالة عاكسة لإلنتاج ألادبي . جان جينيهو كافكاوفي خطوة تالية يتعل

فية وبأسماء مستعارة عديدةشر جزء منه خ

ثم وفي . (1)الخاص ملؤلفه، والذي ن

سبة إليه فرصة الستكشاف فورة الواقع في الخيال، مقال ثالث، والذي يعد بالن

يفحص عقد العالقة املقامة بين فكرة وجود شر جنس ي وبين فكرة أدب

سيادي، إلظهار التنامي السوسيولوجي للعمل ألادبي املنخرط تحت هذا السجل،

عن هذه املتاهات السيكولوجية والتي من شأنها أن تدعم تواص بعيدا

ممكنا

ال

ف واملتلقي .بين املؤل

سأمتنع عن تناول البعدين ألاولين للمقال موضوع البحث البعد املرئي، : بداية

للتحليل النقدي املمارس على ألاعمال املعنية أو للتعليقات التي تناولتها؛ والبعد

خص ي

الث . الخفي، للتأمل ألادبي والشوالذي هو ليس سأكتفي فقط بالبعد الث

ف بشكل ما كل سوسيولوجيا : أقل أهميةبمجموعة باطايذلك الذي يكث

قة . مفاتيح تحيل إلى بعضها البعض -مفاهيمبالفعل، كدراسته املتعل

درجة ذاتها، دراسته (2)باإليروسية املنشورة في العام ذاته، يجب أن تفهم، و بال

قوق والكسور "، ولكن أيضا "ةخطوط القو "في ضوء " ألادب و الشر "

" الش

لت الجهاز النقدي لسوسيولوجيا [املعرفية أو املوضوعاتية]في باطايالتي شك

اني من حياته .النصف الث

أول اتصال بالقارئ الذي يتعامل ]يقدم املؤلف ملالحظته على الغالف الخلفي

يء –مع الكتاب

ساحة الفرق بين الحيوان بمثابة إدراج أو تحذير لتحديد م [الش

ر من شرط مراعاة هذا ألاخير لتوجيهات القواعد التي توف

وإلانسان، انطالقا

ل جملة مثبطات .(3)منهج السلوك واملحظورات التي تشك

إذا كانت هذه ألاخيرة تفرض نفسها في املقام ألاول كحدود يسعى ضمنها

الوقوع في التالش ي الفادح ملسألة الاجتماعي إلى تنظيم نفسه وبالتالي تفادي

يها أنها تظل غامضة، ألنها تحيل إلى واجب إلانسان في تخط

استمراره، إال

1) Par exemple ceux de Lord Auch (Histoire de l’œil, 1928), Louis Trente (Le Petit, 1934) ou encore Pierre Angélique (Madame Edwarda, 1937). 2) Georges Bataille, L’Erotisme, Paris, Editions de Minuit, 1957 ; Œuvres complètes, Tome X, Paris, Gallimard, 1987.

3) Georges Bataille, La littérature et le mal, Paris, Gallimard, 1957 ; Œuvres complètes, Tome IX, Paris Gallimard, 1979.

Page 22: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

لدى من . وانتهاكها وسلوك مسارات محظورةبحيث ال يعكس هذا الانتهاك جهال

جاعة

من الشد . يموت بل نوعا

في دعوة إلادراج، باطايهكذا، وكما يؤك

جاعة ال»

سبة لإلنسان إنجاز الشنعثر عليه في الحياة « ضرورية لالنتهاك هي بالن

شاط إلايروس ي (4)بشكل عام، وفي التجربة الاحتفاليةورة السياسية والن

، في الث

عر، الذي

، وبخاصة في الشوالضحك وإلاحراج، والقتل ولكن في ألادب أيضا

ي فياختراع الشر، يعني عند مشارف يمارس باستمرار دائرية إلاعجاب والتخل

، تحد إزاء املوت الذي يجذب . اكتشافه ونداء مسالكه الصعبةالشر هو، أساسا

.ويمدد الحياة للقطع مع كل ش يء

يمكنه املطالبة بمتعة الحمى، التي »بهذه الصفة، فالكاتب على دراية بذنبه و

سبة ألادب هكذا هو أحد فضا (5)«هي عالمة انتقاءءات التعبير املفضل بالن

نسبة لإلنسان الذي يقوم . للتعددية وازدواجية الشر هو، على ألاقل، تطهير بال

بدور الساحر املتدرب، في أسوأ الحاالت هو بعض الجحيم الذي يعيشه

سبة ملن يرتكب الكتابة وبال ريب فعل تطهير للكاتب، بالن

بتفويض، وهو أيضا

حول فعل التطهير هذا، يمكننا التذكير بالتحليل الذي قام به .ويخاطر فيها

ل النفساني جورج باطايمنتصف عام أدريان بوريلباالشتراك مع املحل

ورد تحت الاسم املستعار 7519، التي نشرت في عام "قصة العين". 7511الل

من تحويل ، الذي هو بطريقة ما املحصلة ألادبية لهذا التحليل املتضأوش

فرصة . العنف الداخلي للمريض إلى عمل خيالي سبة إليه أيضا

وكانت بالن

الع على صور فوتوغرافية لـ فت التقاء حدة " عذاب املئة قطعة"لالط

والتي كث

شوة .(6)املعاناة بالن

، غير املتناول في عملنا، يمكنه جورج باطايالتعريف الجميل آللة السك لدى

: نا على توضيح حقل سيادة الشر في ألادب، بمعنى، كانعكاس لوجودأن يساعد

.(7)«إلانسان هو ما ينقصه»

ويبدو أنها تحيل بشكل غير مباشر . الصيغة قد تفاجئ

واهرية الهيغلية والتي حسبها فإن الناس إلى قراءته للظ

واملجتمعات، يتقدمون برفضهم املتواصل ألوضاعهم

نهم من تطورهم الراهنة وببحثهم الدؤوب عما يمك

حركة كهذه على النحو ألكسندر كوجيفيفهم . (8)أكثر

4) Voir à ce propos Jean-Jacques Wunemburger, La fête, le jeu et le sacré, Paris, Delage, 1977 ; Philippe Joron, La fête à pleins bords. Bayonne : fêtes de rien, soif d’absolu, Paris, CNRS Editions, 2012. 5) Georges Bataille, La littérature et le mal, p. 438.

6) Cf. Michel Surya, Georges Bataille, la mort à l’œuvre, Paris, Séguier, 1987.

7) Georges Bataille, « Ecrits posthumes 1922-1940 », Œuvres complètes, Tome II, Paris Gallimard, 1970, p. 419. 8) G.W.F. Hegel, La phénoménologie de l’esprit, Tome I, Traduit par Jean Hyppolite, Paris, Aubier, Coll. « Philosophie de l’esprit », 1987 (1941).

Page 23: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ما لم يع إلانسان وضعه الجديد في العالم بمقارنته بالسابق، فال يمكنه »: التالي

رؤية التناقض وبالتالي، ال يمكنه إنكاره . الذي يتضمنه [أي الرفض]أيضا

ولكن التاريخ هو .]...[ ذاتها لن تكون إنسانية أو تاريخية بحركته، ألن حركته بحد

(9)«ثورة مستمرة، ألنه يتقدم بنفيه للمعطى الاجتماعي

إلانسان هو في الواقع ما ينقصه، مكون مما ليس هو أو لم يعده، مما ال يملك أو

.(10)المال ينبغي أن يملكه، مما ال يعرف أو يخش ى معرفته عن نفسه وعن الع

وهو بالتالي ما يمكن أن يفقده ومع ذلك فإن هذا املجهول هو الذي يفتح له

يتها، يعني بنقصه بول ذاته بكل

ن في ألاخير من ق

بعض منافذ الخالص حتى يتمك

وهكذا فإن عالم الالتجانس واملقدس، والتواصل القوي والسيادة، عالم . التام

، هو في كل حاالته بعيد عن فكرة املشروع ذاته، والذي يؤسس الحرية إجماال

يء

في عالقة أحادية [آلاخر، الحيوان، والطبيعة]للفصل بين املوضوع والش

هذا . الجانب من الهوان والاغتراب والتي قد تنقلب على نفسها عند الاستحقاق

يه العالم من الالتجانس هو، على العكس من ذلك، فضاء للتعبير عما يسم

وهذا يعني القبول بمصير، أو بمخاطر الحياة، (11)«سلبية بدون وظيفة» باطاي

يتعلق ألامر بعالم نلتقيه بشكل متقطع ومختلس . كبيرة للوجود" بنعم"مدعوما

وبإصراررنا دائما

ر فينا، ويصدمنا، بمضامينه املستفزة التي تثيرنا . ويتذك

إنه يؤث

ي عنا، وفقداننا تماسكنا وبالتالي تدفعنا هكذا إلىوبدون أدنى شك، هذا . التخل

في فلسفة مركزيا

إلى أن تصير باطاياملفهوم يلعب دورا

علم "، التي تصبو أيضا

" اجتماع .مقدسا

الاهتمام الذي فه، موجها

و بناء عليه، فإنها تنتشر في كامل العمل ألادبي ملؤل

عر بصفة خاصةيخصصه هذا ألاخير لألدب عموم

وللشهكذا، وفي مقدمته . ا

لة بعة الثانية لنصوص مختارة مشك

عر"للط

، الذي صار " بغض الش

رط إلانساني إلى ممكنين جورج باطاي، يقسم "املستحيل"

أمام »: حالة الش

-املتعة العنيفة والرعب واملوت من جهة، أفق : الكائن إلانساني أفق مزدوج

ما يختص عر تحديدا

وفي جهة مقابلة، أفق العلم والعالم الحقيقي -بالش

في 7511هذا التأكيد يجد صدى لألطروحة التي صدرت عام . (12)«للفائدة

. (13)"مفهوم إلانفاق"ا بما يختص بمبدأ الخسارة ، أطروحة ال تزال ترسم خط

9) Alexandre Kojève, Introduction à la lecture de Hegel, Paris, Gallimard, 1988 (1947), p. 404. 10) Cela renvoie également à la notion d’entièreté développée par Martin Heidegger. Voir Philippe Joron, La vie improductive. Georges Bataille et l’hétérologie sociologique, Montpellier PULM, 2010.

11) Georges Bataille, Le coupable, Paris, Gallimard, 1961, p. 65-66.

12) Georges Bataille, L’Impossible (La Haine de la Poésie), Editions de Minuit, 1962 (1947) ; Œuvres complètes, Tome III, Paris, Gallimard, 1971, p. 102. 13) Georges Bataille, « La Notion de dépense », La critique sociale, n° 7, janvier 1933, p. 7-15 ; Œuvres complètes, Tome I, Paris, Gallimard, 1970, p. 302-320.

Page 24: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

بين عالم التجانس وإلانتاجية والفائدة ة الاقتصادية والعلمي]فاصال

.وعالم حركياتها النقيضة [وألاخالقية

مثل هذا التصور للحياة، وبالنظر إلى ألامثلة العديدة املستقاة، سواء كانت

دنيوية أو اجتماعية أو فكرية، فإنه كان يوجه جميع املحاضرات التي كان يلقيها

". الكوليج دو فرانس"، في 7515و 7511بين جورج باطاي

موضوع إعادة تأسيس إرشادي، برعاية اهتمام خاص موجه صار فيما بعد

، (14)"النصيب امللعون " 7595وأصدر بالفعل في عام . ملواضيع الطاقة والهدر

ص لعلم الاقتصاد العام بزخارف سياسية واجتماعية والذي من هذا امللخ

: خالله يكيف النشاطات البشرية في استخدام طاقة حيوية حسب توجهين

.أو إلانفاق الرسملة

على غرار كائنات حية أخرى، يستخدم الجنس البشري بعض هذه الطاقة

ها إلنجاز . للنمو، وللمحافظة على ذاته والبقاءلكنه ال يستطيع استنفادها كل

إذن يجب عليه أن يستهلك الفائض منها في أنشطة غير . هذه الوظائف وحدها

عب، : أخالقيةمنتجة، تعتبر غير ضرورية، منحرفة أو غير الفن والحرب والل

جورج باطاي، يستعيد "ألادب والشر "في . وألادب وإلاثارة الجنسية واملقدس

عري والتصويري لـ

وليم بليكموضوعة الطاقة هذه بتطبيقها على العمل الش

م مشانق العقل وألاخالق ليذهب بعيدا برغبته في الحرية الذي، على الدوام، يلغ

اقة التي يفتقر » : مكن لآلخرين اتهامه بالجنون حيث ال ييدين رجل ألاخالق الط

من أين تراها أخذت . إلانسانية، بدون أدني شك يجب أن تمر من خالله. إليها

إذا كان عدد : حيويتها إذا لم تستنكر فائض الطاقة الذي يكدرها، وبعبارة أخرى

ن من استعادة الذين لديهم فائض طاقة إلى جادة املفتقرين إلى طاقة لم يتمك

(15). «و لكن ضرورة السير تستدعي، في النهاية، العودة إلى السذاجة. الصواب

سبة لاقة في ألادب، وبتحريره ملحتويات تافهة، هو بالن

جورج ـ هذا إلانفاق للط

»مرادف باطايالبساطة »، وللعودة إلى(16)«للطفولة املستعادة أخيرا

.(17)«املفقودة

ها أساسية كسابقاتها، يمكنها أن تساعدنا في فهم نظام ثمة مفاهيم أخرى، كل

جهده عبر كل أعماله، في نظام جورج باطايالتفكيك الذي كرس له

: استقصائي كان يود تعميمه في شكل برنامج فكري، ظل في مهده كأرض بور

14) Georges Bataille, La Part maudite, Paris, Éditions de Minuit, 1949.

15) Georges Bataille, La littérature et le mal, p. 237.

66) Ibid, p. 172.

77) Ibid, p. 237.

Page 25: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

تزعم أنها فكر ألاجسام »نها بأ فرانسيس مارماند، والتي يقول عنها "الالتجانسية"

علم ما هو »مع ،جورج باطاي، وهذا ما يتوافق، حسب تعبير (18)«الغريبة

حيدة من قبل » (19)«مختلف كليا

ومن ثم فهي علم العناصر غير املتجانسة، امل

بع متضمنة بوصفها تعبيرات عن عالم املجتمعات الحديثة، والتي هي بالط

-تتطابق وحقل فكر تحريض ي ال يقترح ما هو منبوذ فقط وهي هكذا. التجانس

واهر التي -الحياة غير املنتجة جمل هذه الظ

لتقديم نظام فهم مل

ولكن أيضا

ثونهشاط الجاد للبشر، على الرغم من كونهم يؤث

في النهاية هي علم . تتجاهل الن

.(20)النصيب امللعون

قيمة "لم في نص يعود ملا قبل الحرب بعنوان هذا الع جورج باطاييقدم

، "الانتفاع عند فرنسوا دو سادبيعي، العضوي تحديدا

من التمييز الط

، انطالقا

ق باالمتالك كنشاط تمهيدي للمسار الوظيفي وبين ما يستخلصه بين ما يتعل

شاط ألاولي غير ]إن مفهوم جسم غريب »: إلافراز كتتويج رسوبي لهذا الن

اتي لإلفرازات [متجانسولكل [مني، حيض، بول وبراز]تسمح بوسم العنصر الذ

أو رائعا

، إلهيا

وجماعات ينتجون . (21)ما تم اعتباره مقدسا

في املجاز، أفرادا

الضرورية للمحافظة على توازنهم، -الروحية واملادية-ويستهلكون بعض ألاغذية

أن يكون ه بإيعاز من ولكن يحدث أحيانا

ذا الاستهالك موجها

تا أو بشكل نهائي، " الفوض ى الوظيفية"املعرضة لإلخالل، مؤق

جورج يشد . بالنظام ألادنى الخاص للحفاظ على الحياة

هكذا يتميز مسار »: وجهة نظره على النحو التالي باطاي

لصاحب امللكية مع ألاشياء ( توازن ثابت)الامتالك بتجانس

ة نهائية، بينما يبدو إلافراز كنتيجة لالتجانسية تتزايد كنتيج

زوات التي يتهم تناقضها بنحو متزايد باضطراد بتحريرها للن

. (22)أيضا

كذريعة ملا يعالجه في جورج باطايوتستخدم هذه البيانات الايضية عمليا

كل معناه بالقدرة على الصفحات التالية من نصه في شكل بيان سياس ي مانحا

تجانسية لقلب النظام القائم»ربط

عن النية . (23)التطور العملي لالبعيدا

رة والحاقدة التي تتشبث بالضرورة بالسياق التاريخي الذي شهد ظهوره، املبذ

88) ] Francis Marmande, Georges Bataille Politique, Lyon, PUL, 1985, p. 18. 99) Georges Bataille, « La valeur d’usage de D.A.F. de Sade », Oeuvres complètes, Tome II, Paris, Gallimard, 1970, p. 61. 20) Georges Bataille, La Part maudite, Paris, Éditions de Minuit, 1949.

21) Georges Bataille, « La valeur d’usage de D.A.F. de Sade », Oeuvres complètes, Tome II, p. 58-59.

22) Ibid., p. 59-60.

23) Ibid., p. 66.

Page 26: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

، باطايومن املثير لالهتمام أن نالحظ الرمزية املستعملة إلعالن، وفق منظور

.نفاق أمام جوع الحياة الاجتماعيةعدم تناقص حاالت إلا

يعتبر أي إفراز أو طرح للجسم كمعطى غير متجانس، و بالتالي كمادة غريبة عن

رح، يجب عليه الخضوع ملسار تحول تجانس الجسم، وفي هذه الحال و فور الط

ن من العودة أو استعادة وضعه كعنصر ضروري إلعداد معقد قبل أن يتمك

ة والتي عددها هذا ي. الحياةر بهذه الرموز املنحط

جيلبرتجعلنا ال محالة نفك

حسب انتمائها لدفتر السقوط ولخصوصية الجسد، وفق عالقتها دوراند

، ال يمكن استيعابه دون شعور بالضيقإن الجسد، هذا »: بالزمن، الذي حتما

لتأمل الزمنا يتم رفض املوت وعندم. الحيوان الذي يعيش فينا، يأخذنا دائما

والزمن أو محاربتهما باسم رغبة الديمومة التي هي محل جدل، يصبح الجسد في

باعتباره ومنبوذا

جسد الحيض الذي هو ألانوثة، مخيفا

كل أشكاله، وتحديدا

للزمنية وللموت سريا

.(24)حليفا

ؤون إلانسانية؛ على كل هو أفق رمزي لإلدانة ألاخالقية التي ترتسم في ضوء

الش

. أفق يلتصق به هوس الاغتسال والتطهر

شاط البرازي، حتى وإن لم يكن موضع احتقار، كما الحظ بالن

ق أيضا

وهذا يتعل

، وعلى الرغم من أن بعض املجتمعات ال تزال تمنحه أو جيلبرت دوراندذلك

»تعطيه أو تجميليا

و (25)«دورا عالجيا

على املستوى ذاته وبدون وهذا ليس هينا

باملادة، فل الذي يعد اكتشافه لجسده ولأللعاب املثيرة، وتحديدا

شك كالط

فل، التغوط هو النموذج ذاته لإلنتاج »: بمثابة مكونات لنموهسبة للط

بالن

رح وهو ذو قيمة ألنه أول ما ينتجه إلانسانهذه املالحظة ألاخيرة . (26)«والط

دون . رة الرئيسة هي ذات أهمية كبيرة للبصريات التي تشغلنا هنالسيد الصو

زة على الصورة والرمزيات التي تتناولها، في اتجاه التأويلية املرك

املض ي بعيدا

ويمكننا على ألاقل الوثوق بها إلقامتها املقارنة بين هذا النوع من إلانتاج

لتي تعتبر تخريبية والتي يضبطها الفرد العضوي املستهلك في عدد من التجارب ا

على ذاته وبين نوع آخر من إلانتاج، اقتصادي وفلسفي على السواء، تتضمنه

.جميع ألانشطة الاجتماعية

عري، ككل

من حيث الالتجانسية الاجتماعية، يتماثل الفوران ألادبي أو الش

تجانسة وغير القابلة نشاط غير منتج آخر، بشكل مثالي مع البيانات غير امل

24) Gilbert Durand, Les structures anthropologiques de l’imaginaire, Paris, Dunod, 1984, p. 133-134.

25) Ibid., p. 301. 26) Ibid., p. 302.

Page 27: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

لالختزال والتي ال يمكن لتجانس الجسم الاجتماعي أن يعانيها دون حرج، دون

اضطرابات، متفاوتة الحدة، لوظائفه الحيوية، على الرغم من ضرورة أن

ومن الواضح أن ألادب ال يغير العالم، وبالتالي عدم جدواه، لكنه . يعيشها

عات والسماح بشكل جزئي يستعيد الجانب املظلم من خالعب على التطل

ل الل

يمكننا قول هذا بالكالم العادي . بتلبية الحاجة املستعصية إلى الخيال

في التحليل النهائي من الواضح أن العامل يعمل »ملتخصص بعلم الالتجانس

خالصة القول، (27). «(يعني، ما يراكمه إلنفاقه)لتلبية حاجة الجماع العنيفة

ى الواحد من كثيرين، ال يمكن للمتجانس أن يوجد بدون جملة كما يتغذ

عناصر مكونة غير متجانسة تشارك في وضعه في جسم، وفي وظيفته و بالتالي في

.وحدته الحيوية

رنا "ألادب والشر "في نائية التي تؤسس لنا واملنقسمة جورج باطاي، يذك

بهذه الث

7511هو ما عبر عنه ألول مرة في نص بين التجانس وعدم التجانس، و

و حسبه، فإن البشرية لها غايتان، إحداهما، سلبية، . بخصوص مفهوم إلانفاق

في حين أن ألاخرى، [تجنب أو تأجيل املوت]تتضمن الحفاظ على الحياة

ا إذ. الحدة/ املدة: محيلة إياها إلى ثنائية. إيجابية، تقتصر على مضاعفة الكثافة

أمكن تعريف املدة بأنها الخير، فالكثافة هي كذلك قيمة، هذه القيمة تتخذ

، نشأة أخالق عالية أو ربما، باطايو بالتالي، وحسب . بمنأى عن الخير والشر

جان حسب عنوان دراسة للفيلسوف . (28)«مالمح أخالق دون واجب أو جزاء»

ماري غوييوق بأخالق تدرك الذ

.نب وتعايشه، فاألمر يتعل

إنه يلعب . يتالعب ألادب بالشر بمعناه الوجودي، باعتباره أساس الكينونة

ف عن جذبنا. باملواضيع، بالكائنات، وبوضعيات مثيرة لالشمئزاز والتي ال تتوق

قوتين كان استنبطهما في /بناء فكرته على أساس مفهومين جورج باطاييعيد

الجوهر الاجتماعي والتجاذب : اع املقدسإطار مداخالته بكوليج علم الاجتم

.(29)إلانساني

يفهم الجوهر الاجتماعي على أنه مجموعة من املواضيع، واملعتقدات، والكائنات،

ألامكنة، واملمارسات التي لها طابع مقدس، يعني، مفصولة عن استمرارية الحياة

سةوهو يشير، على سبيل املثال، إلى ألاضحية التكفيرية أو القربان، و . املدن

الجوهر . لى الفضالت التي سبق ذكرهاالدم، والحيض، والجريمة، وكذلك إ

27) Georges Bataille, « La valeur d’usage de D.A.F. de Sade », Oeuvres complètes, Tome II, p. 65. 28) Jean-Marie Guyau, Esquisse d’une morale sans obligation ni sanction, Paris, Félix Alcan, 1930.

29) Georges Bataille, Collège de sociologie, Conférences du 22 janvier et du 5 février 1938, Œuvres complètes, Tome II, p. 311.

Page 28: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

من املحرمات، موضوع اشمئزاز ضروري الاشمئزاز املشترك : الاجتماعي هو أساسا

بهذه الصفة يستخدم الضجر والخوف والرعب . الذي يعزز العالقة بين ألافراد

قة بالجنس واملوتهذه هي العناصر . كروابط يوحدها تركيزها على مواضيع متعل

. املتجانسة التي تجذب، تفتن، و تجمع، والتي ال جدال في طابعها املقدسغير

.(30)«تحويل مضامين الاكتئاب إلى مواضيع تمجيد»املقدس هنا هو

يصبح التجاذب . يسبب الاشمئزاز إذن جاذبية، بينما يسبب الاكتئاب إلاثارة

على ما تقدم، أكثر كثافة حالبشري حتما

ول هذا الجوهر الاجتماعي ، واعتمادا

يفهم على أنه حساسية مدارية تسبب الربط بين ألافراد أنفسهم، . واملقدس

التي (31)«الدافع ألاساس لآللية البشرية»باستكشاف جورج باطايـ وتسمح ل

الت، املمارسات، النوايا والدوافع، من تسبب أشكاال

غرائزية مكونة من التمث

وتحت غطاء إلالحاح، الغريزي . والكائنات والتي على أساسها تتجدد املوضوعات

إال بوساطة مجموعة ، ال يمكن للتجاذب إلانساني أن يوجد اجتماعيا

تحديدا

، وفق املرور إلالزامي إلى " الجوهر الاجتماعي "معالم مميزة أو بشكل أكثر تحديدا

العثور بمحتواه املقدس، وهذا ما يميزه عن مثيله الحيواني والذي ال يمكن طبعا

، بل هو موضوع »: لديه على إشارة إلى املقدسالتجاذب البشري ليس فوريا

دعاية باملعنى ألادق للكلمة، أي أن العالقات فيما بين فردين هي فاسدة بصورة

املضمون : عميقة من حيث كونهما يقعان الواحد وآلاخر في مدار النواة املركزية

للنواة التي حولها يدور وجود كل منهما يدخل في العالقة كمدى املرعب أساسا

(32) .متوسط حتمي

عور الديني، على أنه جوهر اجتماعي »

عر والش

يمكن بالتالي فهم ألادب، كما الش

عن

، في موضوعات، في وضعيات، "إبعادنا خارج ذواتنا"أو ديني، ألنه ال يكف

إنه . ضعها على مسرح ألاحداث في ضوء املأساة التي يربط بينهاوفي كائنات ي

عر/ الشر، و

يطان، الذي هو الجوهر النقي للش

توافق »وهو كذالك (33).«أو الش

اتي، في نهاية اتفاقه مع املوت، مع الحركة التي عجلت به إلانسان مع تمزقه الذ

(34) «.إليه

، يقدم : مفهومين في غاية التكامل وهما رج باطايجو في ألادب والشر دائما

عن عبودية . ألادب تواصل»السيادة والتواصل، ينطلق من مؤلف سيد، بعيدا

لتعليق . «(35)القارئ املعزول، إنه يتوجه إلى البشرية ذات السيادةماريو ووفقا

30) Ibid., p. 317.

31) Ibid., p. 308.

32) Ibid., pp. 311.

33) Georges Bataille, La littérature et le mal, Œuvres complètes, Tome IX, p. 226. 34) Ibid., p. 231.

35) Ibid., p300.

Page 29: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

حظة ألابدية"في برنيوالبادل، الذي ، هذا النوع من التواصل هو عكس الت "الل

سبة ل. (36)هو أساس العالقات الاقتصادية والكالم املفيد، هو باطايـ بالن

بشرط »إفراط في عدم التجانس غير القابل لالختزال

ال يتم التواصل ألاكبر إال

على . لذا، علينا أن نبالغ. (37)واحد، أن نلجأ إلى الشر، يعني، إلى انتهاك املحظور

" الخروج من ذواتنا"بدون مأساة ال نعرف . عيش املأساةألادب أن يجعلنا ن

فالتواصل هو عكس ما تم »وهكذا، . والتواصل مع خارج عنا غير قابل للفهم

إنه سيد وأصيل وناضج ما لم يكن (38).«تعريفه بالعزلة التي يمكن ممارستها

أو مرؤوسا

تواصل ناضج إنجاز عمل أدبي هو عملية سيادية تراهن على. ذليال

التي تكسر عزلة [الجنس، واملوت]يستعمل املقدس، يعني املواضيع املنفرة

.الكائن

وبعبارة أخرى، جملة آلافاق هذه تستهدف

عر وألادب، في العالقة التي : السيادة

في الفن والش

تربط فعل الخلق والتلقي الذي يستسلم باملقابل

في املجتمع الوجودي، للعواطف، ولكن أيضا

الدين، الحرب، إلايروسية، الاحتفال، الحياة

في أشكال الحياة الاجتماعية اليومية، واختصارا

هذه التي تجرب في كل لحظة إلانفاق غير املنتج والذي يعد فيه املقدس طرفا

بالحياة املنتجة، جورج باطايسيادة، ولكن مقارنة بماذا؟ بما يسميه . أساسيا

شاطبالتجا هنا على نقد فيليب أودوانكما يوضح : نس أو دائرة الن

قا

، معل

»للعالم الحديث، وأيديولوجيته وأولئك الذين يتبنونها، باطاي ما ليس سياديا

كذا هي السلوكيات املرتبطة بمشروع، التي تخضع . معرف كوضيع أو تابع

طاف، هي املحافظة على للحصول على نتيجة، والتي منتهى دعواها، في نهاية امل

(39).«النوع البشري وعلى مضاعفته واستمرار النوع والفرد، وذويه

، يعطي باطاي، ولو أنه متمترس خلف مراسم غي ديبور لـ " الوضعي "املوقف

عن هذه الحركة، املوصوفة من طرف جورج باطايفكرة دقيقة جدا

رة"يمكن »: الفن، بالحياة كشكل للفن ، واملتضمنة في مقاربة السيادة ب"باملؤث

ألحاسيس مباشرا

عن ألاحاسيس ليصبح تنظيما

عن كونه تقريرا

للفن أن يكف

يجب القضاء . ]...[ ذاتنا، وليس ألاشياء التي تخضعنا -يتعلق ألامر بإنتاجنا . عليا

36) Mario Perniola, L’instant éternel, Paris, Méridiens/Anthropos, 1982, p. 35. 37) Georges Bataille, La littérature et le mal, Œuvres complètes, Tome IX, p. 314.

38) Ibid., p. 301. 39) Philippe Audoin, Sur Georges Bataille, Paris, Actual / Le temps qu’il fait, 1987, p. 16.

Page 30: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ما إلى تواصل حقيق على كل ألاشكال الزائفة للتواصل، للوصول يوما

يا

ي كل

" الوضعية الدولية"، الذي نشر في ديبور هذا التوكيد الخاص بـ (40)«ومباشر

، ترك صداه في كل مكان رسخت فيه 7599يونيو حزيران عام -العدد ألاول

جان بول سارترللتواصل السيادي كما جاء في مقال خاص كتبه باطاينظرة

.7591في عام 99و 99 ، رقم"نقد" ، نشر في مجلةجان جينيهلتفسير عمل

من كتاب ، يجتهد "ألادب والشر "في هذا املقال، والذي سيصبح فيما بعد فصال

لوضع فارق بين التواصل القوي، والذي صاغه كسيادة، جورج باطاي

شاط الذليل »: والتواصل الضعيف والذي شبهه بالن

التواصل القوي هو أوال

ف لنا في تعدد الضمائر وفي معطى بسيط، هيئة عليا للوجود

، والذي يتكش

/ هذه الثنائية تواصل قوي (41)«قابليتها للتواصلتواصل ضعيف أو استعادة

تواصل زائف، تنطبق على استكشاف / تواصل حقيقي مباشر: ديبور ملقولة

س، بين سيادة وتبعية، بين إتالف تقاسم العالم والوجود بين مقدس ومدن

.بين شراكة وعزلةواستهالك،

ي وجود بعد إلاثارة في فعل إلابداع، الذي يستعمل تخل

يدرك املتأدبون جيدا

ستعمل لكسر . املتصلين عن بعضهم البعضأوال، إيروسية تعبير، ألاداة التي ت

ولكن أيضا ألادوات امللموسة التي . الكلمات، النحو، إلايقاع: الصمت أو الجمود

ثم إيروسية عالقة أو . قلم، لوحة مفاتيح، ورق، شاشة: ألاثربفضلها ينطبع

، إضافة إلى تلك أو أولئك املقصودين بالعملهذا النوع . رابط، هي ألاكثر زوالا

من إلايروسية هو ألاكثر كثافة بلعبه على كشف آلاخر، وبين عرض مسؤول

ي وصوفي في الوقت ذاته ة متفاوض عليها، بسجل حس وتعري جورج ، يستشف

إيروسية ألاجساد، إيروسية القلوب وايروسية : أشكال إلايروسية الثالثة باطاي

(42) .املقدس التي تشمل ألاولين

عر ف في املقام ألاول بمعارضتها للتناسل النوعي، باعتبارها إلايروسية، كقيمة، ت

ك، بتعويض الجوهر كانت تقوم، ضمن مواضيع أخرى مثيرة لالشمئزاز املنته . فترة

مع ما . املقدس املفض ي إلى حالة تواصل مع آلاخر، آلاخرين، املعطى الاجتماعي

كما أن ممارسة ألادب السيادي . عالقة حميمة مفقودة باطاييعتبره كذلك

، وتتحاش ى على غرار ألاجساد التي تتالقى، تتالمس، تتشابك، تختلط أحيانا

، تثير إلايروسية جماليةمشتركة، يعني بمجرد إلاحساس املشترك بانفعال أيضا

40) Guy Debord, « Thèses sur la révolution culturelle », Internationale Situationniste, N°1, juin 1958. Voir également Jean-François Martos, Histoire de l’Internationale Situationniste, Gérard Lebovici, 1989. 41) Georges Bataille, « Jean-Paul Sartre et l’impossible révolte de Jean Genet », in Critique, N° 65, octobre 1952, p. 819-832 et N° 66, novembre 1952, p. 946-961 ; La littérature et le mal, Œuvres complètes, Tome IX, p. 312.

42) Georges Bataille, L’érotisme, Œuvres complètes, Tome X, p. 29.

Page 31: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

راكة

ل، إنها موضع سريان . ما، ألحاسيس قيد الش من جمالية تتشك

وأكثر أيضا

عور املمتلئ بوجودنا

إلايروسية ألادبية، هي . لتخدير مشترك يفتحنا على الش

( ين)ومن متلق ( ين)إلى آخر( كتاب)بدون شك جسد لجسد، مختلفة من كاتب

ة موضوع تأليف وتلق منفردين دون تنفيذ وهذا ما تسميه ( ين)إلى آخرحن

(43) .التحييد، ألاس ى على ذات محرومة من كل أشكال النفاق أرندت

وهذا يشير . عرف إلانسان بحسب ما يفتقر إليه باطايأشرت في وقت سابق أن

(44).«غير قابل للتفسير فرق »بال شك إلى إشكالية آلاخر، ملا يتضمنه أيضا من

تعمق هذه الازدواجية باستمرار أخدود . «إننا غير معرفين بشكل نهائي وأبدي

عن الهوية الفعلية أو بالوكالة، والتي تقربنا من شعورنا محاوالتنا العديدة بحثا

يطان"في . باالكتمال كمناص

، يشير ميشيل مافيسولي بوضوح إلى حقل "قدر الش

ى مذهب الحيوية الاحتماالت هذا، والذي هو في حالته التجريبية، يتوخ

الفقد ال يعني غير دعم البحث، »: الاجتماعية للوصول إلى آلاخرأن أكون صنيعة

ذاتي، في الاجتماعي، والطبيعة، ألالوهية، عن آلاخر الذي، في لحظة ما -في ألانا

(45) .وبشكل غير مثالي، يكملني

فق تجارب تصنعنا وتسمو بنا لفترة معينة، وفق بحثنا الظامئ نحن نتصرف و »

بدون شك سيقول املتخصص في علم النفس البشري إن . عن أحاسيس جديدة

كل واحد منا، حسب مستواه، وفق تاريخه الخاص ومواقفه الوجودية الخاصة،

حسب أو برغم العديد من عمليات القسر ية الاجتماعية وألاسر ]وأيضا

نا إذن يستدعي . [والثقافية والاقتصادية، الخي معنى الحياة، فكل

والتي تغذ

للوهلة ألاولىيعني . ضرورة تجريب ما ال يشتغل جيدا في ذاته، ما ليس بديهيا

ات نفسها، إلى الانفتاح أو نصبح الحاجة إلى اكتشاف آفاق جديدة من الذ

ا يعني لآلخرين، للوضعيات الدنيوية قابلين لالختراق من كل ما هو مختلف، بم

ات، أن يحاول الصقل الاجتماعي التقليل من شأنه أو ولكن أيضا لجزء في الذ

بر : دفنه أو وضعه بين قوسين، ونعود إلى دائرية املرك

ي، املشار إليه / التأث

التخل

.أعاله

ن من تجربة جديدة، أو من تجارب آلا خرين أو من هل يجب على إلانسان، ليتمك

ي عن بعض التعاقدات أو التكيفات وفق آلاخرينو بعبارة . جزء من ذاته، التخل

ى عن ذاتهتفترض هذه املغامرة ألاخذ في الحسبان . أخرى، هل ينبغي أن يتخل

43) Hannah Arendt, La vie de l’esprit, Paris, PUF, 2005. Voir également Céline Ehrwain Nihan, Hannah Arend : une pensée de la crise, Genève, Labor et Fides, 2011. 44) Georges Bataille, « La structure psychologique du fascisme », Œuvres Complètes, Tome I, Paris, Gallimard, 1970, p. 345.

45) Michel Maffesoli, La part du Diable. Précis de subversion postmoderne, Paris, Flammarion, 2002, p. 117.

Page 32: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ات، و آلاخرين بصمامات ألامان التي ال شك بدونها سيلوح في ألافق فناء الذ

م، من عالم يعمل كدعام عن إميل سيوراندافع . ة لتفعيل العالقاتوالعال

، وهو نوع من منافذ صرف العواطف، من عدادات (46)مفهوم مخدع الصراخ

. [الفن، الاحتفال، الرياضة وألادب جزء منها]التجارب ما يمكن أن نسميه أيضا

عب بالنار دون املخاطرة باملختبرات الوجودية التي من شأنها أن تسمح بالل

.ندالع الحريق الهائل الذي قد يسببه غيابهمبا

ابت، إغراء الشر، في إطار ربما يكون من املناسب أن نفهم هذا املتغير البشري الث

ظمأ، و يظمئ، بل يروي بجرعات : (47)علم الظمأ املكون فكرة عن آلاخر الذي ي

استط. إضافية من الظمأ، مقابل جفاف املماثل أي قحط املطابق عت أيضا

تحديد علم الظمأ هذا، القابل للتطبيق على دراسة الاجتماعي أثناء الفعل وعلى

على العالقات التي يؤسسها الفكر مع حقول دراسة إنتاجاته املتخيلة، وأيضا

راكة، : التعبير هذه، يأخذ هذا العلم على ألاقل أربعة أبعاد

التجريد، الش

.خرى للداللة على العبور إلى آلاخر، طرق أ(48)الوكالة، و الكلية

عطش هذه أو الظمأ الذي يكمل أو يحقق إلانسان، هي في إشكالية الظمأ امل

ألبير في تصوره للصحافة الواقعية، يقول . مركز ألادب الحقيقي أو السيادي

ر في مداخل الواقع"نكتب في الجرح "من املناسب أن : لوندر. ، يعني وضع املؤش

يصح هذا مع ألادب الذي هو قضيتنا، ألادب الذي يعالج، عن حكمة و أحيانا

. «حد الندم، املكونات غير املتجانسة للنصيب امللعون

46) Emile Cioran, La chute dans le temps, Paris, Gallimard, 1964, p. 172.

47) Philippe Joron (dir.), Violences et communication. Approches franco-brésiliennes des altérités communicationnelles, Les Cahiers de l’IRSA, N° 6, Montpellier, PULM, 2006.

48) Philippe Joron, « L’Hétérologie sociologique », in Annie Pibarot (Dir.), Georges Bataille, l’héritage impossible, Montpellier, PULM, 1999, p. 51-71.

Page 33: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

Olivier De Sagazan

الكتابة والشر

(1)الكتاب يتحدثون عن النتانة

(2)كل كلمة هي شرك

تمهيد وأطروحةأي البحث عن تقارب، : التأمالت أدناه مدينة بوجودها للبحث الذي استمدت منه عنوانها

جورج باتايالبحث عن قراءة يمكن أن نقول عنها إجمالية، لنطولوجيا : حرى أو حتى بال

، ومن جهة "ألادب والشر"، بعنوان 1591الصادرة لول مرة في نسخة أصلية بالفرنسية في

، الصادر في "الكتابة والاختالف: "جاك دريداأخرى إلى مجموع الدراسات املكونة لكتاب

.نوات بعد ذلك، عشر سنسخته الفرنسية أيضا

يحل كما نرى، الكتابة –ن ملقاصدي يالذي يتضمن املوضوع واملضمون ألاصلي –عنواني

وهي مناورة لالستبدال تستفيد، على الصعيد الطباعي : مكان ألادب والشر مكان الاختالف

ة من استراتيجية بين ألادب والكتاب[ بارادغماتية]والداللي باستثمارها عالقات استبدالية

ل إذن قلبا

للعبارة جهة، وبين الشر والاختالف من جهة أخرى، من تجاورهما التركيبي وتمث

بع منطقا

يت

وهذا الشكل . تقوم إمكانيتها في ذاتها على منطق التكملة: أو بدقة أكبر تكميليا

ق ذاته عن طريق خطاب فلسفي وباالعتماد على هذا ألاخير وإذن ليس في إطار ]يخل

أي فيما يسمح بالتفكير فيه، بل وفي ما يفترض صبغة أخرى –الخطاب ألادبي أوألاخالقي

[ويقود كذلك إلى نتائج مغايرة ، لها أحقيتها ؛ وهذا ما يفسر أن الفلسفة، املهملة هنا تقريبا

: ترجمة القتباس من فرانز كافكا -(1

"Schriftsteller reden Gestank" ؛ حاشية

، في 1595مدونة في مذكرات خاصة سنة

,Betrachtungen uber leben" )تأمالت"

kunst und Glauben, Munchen 2007,

(بالنسبة للنسخة ألاصلية بالملانية ,40

مثلما قال باتاي عند كالمه عن كافكا؛ -(2

ألادب "كافكا، في كتاب : جورج باتاي

: ص 5عمال الكاملة الجزء ، ألا "والشر

212.

إلننننن و قلنننن . كتننننأل بايةا يننننة ألاصنننن لنننن ا

لوسننننار ننننار ي ال وإ فننننا منننن الفرنسنننية نننن

.ريك

Page 34: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

باعتبارها تتوسط الكلمات ألاربع السالفة أو على ألاصح في أن تكون الكلمة الخامسة تقريبا

امل توجد هنا باملعنى الذي هي عليه " فلسفة"وعلى هذا، فكلمة –لتأمالتي ضمرة فهها تبعا

دريدا، الكاتب، الذي أجرى حوله الفيلسوف باتايعند خطواته على أبحاثه مقتفيا

.هامش الفلسفة

أدب شر

ختالفكتابة ا

______________________________

كتابة شر

فلسفة

(اختالف( )أدب)

مع هذه املناورة الشكلية، أو التي تظهر للوهلة ألاولى أنها كذلك، يكون الخيط الناقل

بمناطق الظل، بنسخته ]ذي يفرضه علي عنوان الكتابة والشر للمحتوى ال

بعنوانه الحاف

[إلى الكتابة والاختالف: شئنا أم أبيناالسالبة أو املوجبة، التي تشير . قد تم تحديده سلفا

، [من بعده، وليس من قبله] دريدا، ومن بعده باتاييتمثل هدفي في أن أبين كيف أن

كتابة، والاختالف، والشر، في عالقة ببعضها البعض، وكذا يضعان مفاهيم ألادب، وال

هذه التنويعات املختلفة، بما فهها الانقسامات ]طريقتهما املختلفة إلدراك عالقة ألانا باآلخر

بحيث أن الانطالق من هذه [العقالنية-متنافرة أو عقالنية -إلى فروع ثنائية متجانسة

]الفلسفة النقطة بالذات، ال يجعل مفهومنا عن [املنظور الشكلي أو الخارجي، تقريبا

معنيين بهذه العالقة ويشكالن [املنظور العملي أو الداخلي]فقط، بل وحتى فهمنا لألخالق

ر جوهري؛ داخل هذا السياق ينصرف تفكيري ألاساس نحو ألاولى بينما يبدو موضوعا لتغي

الحيز من جهة، ولكن بالساس لني ال لضيق –ولن يحظى بالدراسة املفصلة الثاني ضمنيا

.أحمل صفة فيلسوف لألخالق أو أني ال أعتبر نفس ي كذلك مطلقا

ر كل من في دريداو باتايهناك، من جهة، ألاطروحة املشار إلهها والتي من خاللها يطو

إطار أفكارهما عن الفلسفة وألادب، وعن الكتابة والاختالف، استعماال

ومخا جديدا

لفا

لة بوضوح عن عالقاتها، مما يؤدي في لالستعمال التقليدي لهذه املفاهيم والتصورات املعد

وهناك من . الوقت نفسه بهذه التصورات إلى إحداث تغيير أكثر جذرية لفهمنا للخير وللشر

على هذا النحو في كتاباتهما دريداو باتايجهة أخرى، الاعتقاد الراسخ الذي بحسبه يعرض

Page 35: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

بل وصاغه في مناسبتين كرغبات فلسفية بمفهوم م اللو بو ترقتهما الخاصة ما سجله بطري

برنامج عمل، مرة باالنطالق من الفلسفة، واملرة ألاخرى باالنطالق من ألادب، فترة قصيرة

مصادفة الفتة للنظر، وإن كانت، من خالل كل ] باتايـ ل "ألادب والشر"بعد صدور كتاب

م اللو بو ترفمن وجهة نظر . [ة محضةما نعرفه، تبقى زمني ح تصورا

، ينبغي علينا أن ننق

بشكل فكرة قلب العبارة التي تقول إن كل عالقة بالكينونة هي »للفلسفة يتأسس على

ل ومنقوش في الكائن متزامن فعل ألاخذ والتعرض لألخذ، ألاخذ هو في آن مأخوذ، إنه مسج

فة من هذا القبيل يريد أن يقول، دائما حسب تصور للفلس(. 2)«نفسه الذي يأخذه

»، بأن الفلسفة م اللوبو تر ال يمكن أن تكون أخذا

كامال

، وليست حيازة عقلية، لن وفعاال

أعلى من الحياة، في »، إنها، أي الفلسفة، ال توجد إذن (4)«ما تقبض عليه هو زوال حيازة

لتجربة املتزامنة لآلخذ وللمأخوذ في كل إنها تحت ا. توجد في ألاسفل»ولكنها ( 9)«برج عاجي

إنها تجعل الرؤية ممكنة من خالل : ، ال ينتمي لالمرئي املطلقدالالتهاوما تقوله، . الحاالت

وحتى نعطي لهذا الحدث كل ما يستحقه، (. 6)«مثلها في ذلك مثل ألادب برمته. كلمات

»دب باعتباره مكان هذا التعليل، أن نحلل ألا م اللو بو تريتوجب، كما يقول في تدوينا

(:1)«الكائن

« ، وكتعبير عن التجربة الخرساء من ذاتها، هي "كائن يتكلم فينا"كـ الفلسفة، تحديدا

قق هو في الوقت نفسه إعادة دمج للكائن. خل

خلق هو في : إنها إذن خلق بمعنى جذري ...خل

الكائن هو ما يتطلبه منا )...( ةنفس الوقت معادلة، والطريقة الوحيدة للحصول على معادل

مع باتايوهذا هو بالضبط ما يقدمه ألادب حسب .(8)«الخلق لكي نحظى منه بالتجربة

، والتي م اللو بو تر املالحظة التكميلية والتي ليست عديمة ألاهمية مع ذلك مقارنة مع

بموجبها يمنح ألادب هذا الش يء وال يمكنه أن يمنحه إال إذا اتخذ من الشر له، موضوعا

من بعض الوجوه، فالسبب يعود، إلى ما يقوم به من وإذن إذا صار ألادب في ذاته شريرا

على ارتكابها وعلى هذا النحو فهو . وصف للرعب وللفظاعات التي يكون إلانسان قادرا

يسمح لإلنسان بأن يعيش تجربة نابعة من كيانه وإن رفض القبول بها على الصعيد

العقلي املحض ن حقيقته، والتي يعرف أيضا

مع ذلك أن هذه الحقيقة باعتبارها تكو

ه، بحسب كلمات ل تجربة للمستحيل تتطابق مع تجربة الكينونة املبلورة من : باتايتشك

والتي تأسرنا أكثر مما نقبض علهها ونفهمها، وإذن هي تجربة لنزع امللكية م اللوبو ترطرف

l’expropriation لكن بالتحديد فهذه التجربة التي، بحسب . في الذاتعلى شكل زهد

طة من طرف ، ليست فقط سبق باتايفي مواجهة دريدامالحظتنا التكميلية املنش

–فلسفة -سياسة : موريس ميرلو بونتي( 2

املرئي والالمرئي، متبوعا : أدب، ضمن كتاب

بحواش للعمل، منشور من طرف كلود

.215: ، ص1564لوفور، باريس،

.املرجع السابق -(6) -(9) -(4

فلسفة وأدب، ضمن كتاب : ميرلو بونتي -(1

.291: ص" املرئي والالمرئي"

.299: املرئي والالمرئي، ص: ميرلو بونتي -(8

Page 36: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

وتكونت، ولكنها أيضا

تحققت في الكتابة، وال ينبغي لكي تتحقق أن ننتظر حتى تتخذ شكال

خاصا

مجملها، التي نتمنى إذن أن ننمهها وتلكم هي ألاطروحة في. من الكتابة، باعتباره أدبا

]على الشكل التالي من هذه على أنه ال يمكننا مع ذلك إال أن ندرس هنا إال جزءا

:[ألاطروحة

، وبهذا املعنى فإنها ترجئ [* différanceاختالف ]الكتابة تعنى الشر لنها نوع من التأجيل

الرغبة "ة إذا كانت الفلسفة كعمل تعني إنها تكمل عمل الفلسف]املعنى / إلى حين الحضور

["املكبوتة لن ]تأجيل للشر الذي تدفع إلى قراءته تحت أشكال الفظاعات ، بيد أنها أيضا

الحضور، أي الرغبة املكبوتة أو على ألاصح فقدان السيطرة على الرغبات التي ال تعاني من

لهما بواسطة الكتابة بل وأكثر الفلسفة وألادب يتم إذن نق. [أي تأجيل، ال تنفك عن الشر

فالفلسفة تمكن من قراءة الشر باملعنى الذي تكون : من ذلك يتم التقريب بينهما بفضلها

، ولكنها تغدو [عقلية]" خالصة"وإذن ال تبقى مجرد فلسفة – فيه في الوقت نفسه أدبا

.و العنفأي بواسطة الشر أ [الالعقلية]مصابة بالعدوى على الدوام بواسطة الرغبة

املوضوعلب هكذا نكون قد تركنا فجأة تمهيدنا وراء ظهورنا ونكون قد وصلنا مسبقا إلى

(in medias res) ؛ فلنالحظ آلان بالتفصيل وبحسب الترتيب التقاليد الداللية لألطروحة

. التي تم تقديمها على الفور، من أجل اختبار صالبتها، أو على ألاقل قابليتها للتصديق

، فأنا ال أعطي إذن في الحقيقة إال هذه املعطيات ألاساسية والتي وبشكل أكثر تحديدا

يتأسس علهها التمهيد والتي قادتني الرؤية في شموليتها املنعكسة إلى ألاطروحة التي تم

" ديفيرانس"ـآثرنا ترجمة رمز ال -*

ما دام أن املفهوم )ببساطة " الاختالف"ـب

، مع ما بين (هو املهم وليس الكلمة

املفهومين من اختالف، حيث ال يقتصر

على معنى الاختالف " الاختالف"مفهوم

ملعنى الدريدي ليشمل واملغايرة، بل يتسع با

فضال عن ذلك، إلارجاء وإلاحالة إلى زمان

وقد أكد دريدا نفسه على . آخر ومكان آخر

صعوبة ترجمة هذا املفهوم إلى العربية، بل

وإلى أي لغة أخرى، في الحوار الذي أجراه

معه كاظم جهاد لفائدة جريدة الكرمل

يمثل ال "هذا املفهوم . 62-91العدد ص

فهوما، وإنما يجمع سلسلة من كلمة وال م

املفهومات التي يتدخل كل واحد منها في

، كالكتابة وألاثر "لحظة حاسمة من العمل

إنها سلسلة تتمتع كل : "ليخلص... وإلاضافة

حلقة منها باستقاللها النسبي، ولكن تتكرر

مع تقدم التحليل، ". فهها الحلقات املجاورة

هامش . )سيفصل الكاتب أكثر هذا املفهوم

(املترجم

Page 37: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

(post festum)أقيم الدليل إذن هنا بعد فوات ألاوان –وضعها كفرضية تجريبية . تقريبا

.ى، علينا أال نتوقع أي جديد منذ هذه اللحظةوبكلمات أخر

الكتابة

وهذه الرؤية لألشياء يتم تعضيدها . ، فعل الكتابة هو لعبة املجازفة بالحياةباتايفي نظر

للنزعة الصوتية واملركزية الفكرية الغربية، الذي يقدمه دريدابواسطة النقد الذي يوجهه

. جه من الوجوه لوضعية الكتابة في التقليد الفلسفيفي مواجهة النموذج غير الطارئ بأي و

هذا النقد بحسب أقواله نفسها، على الخصوص بتأثير من قراءته لكتابات دريداوقد طور

ر هنا فقط، بكل ما يقتضيه إلايجاز، بالظروف املحيطة بإعادة الاعتبار من . باتاي أذك

يتافزيقا الغربية قد نظرت إلى العالمة إذا كانت امل: للكتابة في مواجهة الكالم دريداطرف

من خالل شكلها الخارجي، وماديتها على أنها تأتي في املرتبة الثانية بالنسبة للكالم وبالنسبة

]لحضوره ال تفعل الكتابة في حضورها غير أن تبين حضورا

، [مض ى ، وقد يكون حضورا

لتي هي فقط عالمة العالمة، وهذا صحيح بمعنى أكثر جذرية بالنسبة للعالمة املكتوبة، ا

.وباالصطالح اللساني الدال املنسوخ لدال صوتي

، وبحسب املفهوم [مغاير، صوتي]ال تشير الكتابة، إذن، مباشرة إلى مدلول ولكن إلى دال

ن هذه العالمة ألاخرى، ولن تكون، تكون للكتابة ثمة التقليدي فلن وظيفة إال تلك التي تدو

ل بسيط للمدلول ولتعقيده، ولكنها ستكون تكملته ، مجرد دريداحسب إنها ال –ممث

ومن بعض . تستبدل فقط ما ال يمكن استبداله بل وما ليس في حاجة لن يكون أصال

–الجوانب، تبدو الكتابة ما تم وصفه للتو، فإنها تمأل حقيقة هذه بمقدار ما تحقق فعليا

ضرورية – [وإال ملا كان هناك مثال من تاريخ] الوظيفة، حتى ولو قامت بها بطريقة ناقصة

بما هي وعاء خالص : ومستحيلة في آن، ونكون في أمس الحاجة إلهها دون حاجة حقيقية

. للمعنى، تظل خارجية لهذا املعنى ، وهذه ألاخطار التي إال أنها مع ذلك، تحمل أخطارا

عنى الذي تثيره، تهدد هذا أصبحت لوحدها، على قاعدة الانفساح والزمنية املتعلقين بامل

تة ة مبي أوكل معناي للكتابة، وأنا واثق في الواقع بأنها ستعتني به وبأنها ستنقله، : املعنى بني

وهذا هو السبب الذي من أجله أحصل على حصة معينة من الحرية في مواجهة الوضعية

Page 38: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ل]املقابلة وفي مواجهة حدودها ل، أستطيع أن أرى ثانية، وأن أعد

، وأن أختزل، وأن أطو

. إلخ الحقا

، بما يعني أن الكلمة إذا قيلت مرة فقد تقال عندما يكون نص قد كتب مسبقا

إلى ألابد، باستقالل عن إمكانية تصحيحها البالغي الذي قد يلحقها مع الزمن في الوضعية

.[املادية لخطاب ما

ولكن إذ نوكل املعنى للكتابة نحقق في الوقت نف ، الذي يفسره سه فعال لنزع امللكية ذاتيا

لم تعد : كإهمال للذات –بإلقائه نظرة حول ألادب وحول كاتب ألاعمال ألادبية – باتاي

ضمن قواعد الكتابة في حوزتي بهذا املعنى الذي يجعل قدر الش يء املكتوب لم يعد قطعا

: طاقتي المتالك ش يء ما أتحقق من أن نص ي يصل إلى أن فمن جهة، لن يكون بإمكاني أبدا

]املرسل إليه ومع قصة وبخصوص هذا املوضوع، املسألة املثارة مثال الرسالة إدغار أ ن ب

املسروقة، ملعرفة إن كانت الرسالة تصل دائما

، كما يعرف إلى صاحبها، كانت سببا

الة التي ، ومن جهة أخرى، في الح[ انو دريداالجميع، وراء إثارة نقاش صاخب بين

يستقبل فهها املرسل إليه رسالتي، فلن يكون بإمكاني أن أعدل سوء فهم محتمل أو أصحح

أما الباقي، هذا الغياب لليقين ال يوجد من طرف واحد أي إلى جانب ]. القراءات املغرضة

الكاتب، أو املكتوب، وإنما أيضا وبالتأكيد من جهة القارئ، الذي قد يكون أقل اطمئنانا

. [هوية املرسلعلى

وإمكانية –، نزوع وانجذاب تجاه املوت دريدايوجد لدى الكتابة، بالنتيجة، في نظر

–مبدأ تناهي إلانسان يظهر في كل كلمة مكتوبة : غياب الكاتب بالنسبة لها عنصر تكويني

وعليه أن يقر بأنه شاء أم أبىالذي يكتب يضع نفسه عرضة للخطر : باتايبحسب كلمات

أن تكتب، معناه أن تعهد بفردانيتك، وبطابعك . اوز نفسه، أي أنه يتجاوز حدود هويتهيتج

الخاص ككائن إنساني إلى الكتابة، مع الوعي بحقيقة أنه من خالل الفعل نفسه، تفقد

يفترض النص . هذه الفردانية شكلها، وبأن مزاجي الخاص ينصهر في عمومية قوانين الدوال

-وأيضا كل قارئ تجريبي –ل كاتب تجريبي املكتوب مسبقا تناهي ك : وزيادة على ذلك أيضا

في هذا املعنى الخاص، الكتابة هي إذن ال . في موت كل منهما يعثر على شرط وجوده تحديدا

فقط في مؤسسة مصلحة سجون وضعية آلالة وال يفكر بذلك دريدايعطهها –إنسانية

" طبيعي"أن نقر له بمنحنى ايبات، بل يتوجب علينا من زاوية نظر افكا . نحو الشر تقريبا

Page 39: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ألادب

. في ألادب على الخصوص يصبح عنف الكتابة أكثر جالء للنص الفلسفي، وعلى فخالفا

ألاقل نص الفلسفة التقليدي، هناك في النص ألادبي مجهود مبذول من طرف الكاتب

أسلوب خاص، وعن اصطالح تعبيري البحث عن لخلق نوع من ألاصالة، وهناك أيضا

. جديد إن الذي يكتب يمنح نفسه : املقام ألاول الوضعية ألاساسية للكتابة تحتل هنا أيضا

بتبصر إلى الكتابة يحدوه ألامل في أن تستقبل هذه وتنقل إلى آلاخر مقصده بطريقة أصيلة

.، بدون خيانة للكاتب[ةثاني-مع ألاخذ بكلمة أخذ]علهها أن تسمح بتكراره، وأخذه ثانية –

فالذي : غير أنه، في حالة النص ألادبي، تتدخل أيضا لحظة أخرى تزيد املهمة تعقيدا

يكتب ألاعمال ألادبية ال يطمح فقط إلى جعل املعنى أو ما يقصده في وبواسطة الكتابة قابال

ينبغي –ابة جعل نفسه تعرف وجعل القارئ يعرف في وبواسطة الكت للقراءة، ولكن أيضا

على نزع امللكية الحتمي الذي تقوم به الكتابة إزاء املعنى والذات الكاتبة، في حالة النص

، ولنزع هنا -ألادبي، أن تقوم به بشكل يجعله يعين الخاصية الفردية لهذا النزع للملكية

ه بعينه، وبكلمات أخرى فإن فعل نزع امللكية الذي من خالل -امللكية من هذا الكاتب

أي ] ليأكشف عن نفس ي، وأسلم قيادي للكتابة، يتوجب عليه في الوقت نفسه أن يكون

دريدا، كما سيقول عنه أن يكون حدثا

في الفعل ألادبي، يربح . [ها دغربإحالته على الحقا

بيد أنه عليه أن يدفع في نهاية املطاف ثمن ذلك –الكاتب بخسارته املتبصرة في الكتابة

التقارب البنيوي في عالقته بمنطق بعض التقاليد ]فة من خالل املوت مضاع أضعافا

وعلى . [باتايتثمينه حسب قيمته الحقيقية من طرف الصوفية ليس ببعيد ولقد تم أيضا

هذا النحو، ال يتضمن ألادب نزوعا

نحو املوت فقط، كالكتابة باعتبارها كذلك، بل أكيدا

: يتضمن أكثر من ذلك نزوعا

.نحو الرغبة وإذن نحو إلايروسية واضحا

" التعريف"حرفيا إمي برو ترفي دراسته حول باتايليس من قبيل املصادفة إذا كرر

إلاقرار بالحياة ... إلايروسية هي »: إلايروسية: الشهير لإليرويسة املصاغ بادئ ألامر في كتابه

ضة هذه فالذات الكاتبة تستسلم لرغبتها إل(: 5)«حتى في املوتى غاية حدود ذاتيتها معر

داخلية، تحت طائلة التعرض : باتايسيقول ]ألاخيرة للخطر أثناء بحثها عن تجربة مباشرة

التجربة : في ذاتها، مباشرة بشكل كامل وجذري حد فقدان السيطرة علهها [لسوء الفهم

، محاور انالغالب الداخلية املنشودة هي تجربة آلاخر، املغاير، باملعنى الذي تبناه في

114: ألادب والشر، ص: باتاي -( 5

Page 40: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ضمر باتاي ]امل

الذي كان أيضا

باملصاهرة لنه كان الزوج الثاني لزوجة شبه أب تقريبا

[سيلفيا ما ليشألاولى، باتاي وباعتبارها . الرغبة في آلاخر واملتمثل في أن الرغبة هي دائما

م في ألادب بتجربة يتعلق ألامر على الدوا –وتجربة للرغبة في آلاخر–تجربة معينة لآلخر

.اختالف، أو ألافضل، اختالف معيش

الاختالف

ليس الاختالف املعني هنا من وجهة نظر الكتابة

وألادب بالطبع هو الاختالف في الحياة الفعلية بين

. ألانا وآلاخر أي بين ما ينتمي إلي وما هو غريب عني

نقصد على ألاصح هذا الاصطالح " الاختالف"ـب

، وهو ما شكل بؤرة différance" اختالف: "ير الشه

في سنوات السبعينيات دريداالاهتمام في فكر

والذي من خالله حاول هذا ألاخير أن يجمع سلسلة

كاملة من الحجج املطورة في السابق حول استحالة

ولكي . قيام خطاب فلسفي وعلم داللي لم يصب بعدوي الكتابة باملعنى املوصوف أعاله

نقدم عنه ملخصا

يعين هذه الحركة " الاختالف"يخدم أهدافنا، نقول بأن موجزا

املوصوفة هنا بدون التفاف حول نفسه، والذي يقدم نفسه في الكتابة كمسعى لتحييد

الكاتب الراغب في إشراك آلاخر في معناه، وفي ألادب كإهمال لذات الكاتب الذي يتبع

صل مع نفسه، تحت طائلة التدمير الذاتي للكاتب رغبته، ليس إليصال معنى، ولكن للتوا

إنه ال يشير إلى اختالف خاص بين عناصر متعددة، ولكن على . الذي ينجز بحضور القارئ

سبق في . ألاصح انسحاب عنصر في عالقته بذاتهانسحاب من هويته التي ال تترك نفسها ت

الحركة من الانسحاب، ومن توقعها لش يء ما، ولكنها بالحرى التي توجد وحسب في هذه

مثلما الهوية، كذلك معنى جملة يتحدد بواسطة بنيته بشكل يجعل عناصره ال -التأجيل

كما هي في ذاتها، لن تظهر الجملة إال ترى باعتبارها من خواصه إال بالنظر إلى ماضهها تماما

مر نفسه يصدق على الكتاب ألا ]إلهها في ماضهها باعتبارها كذلك، وباعتبار أنها ذاتها منظورا

. [وعلى الحياة

Page 41: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

، ككل "كلمة"، "مفهوم"]ليس إال هذا النوع من العناصر بين أخرى " الاختالف"وما دام

، فإنه يخضع هو نفسه أيضا لالختالف، وهو ما يعني أنه ال يمتلك أي ش يء [آلاخرين

، وكلمات أخرى أو أصيل، أي ش يء بحيث يمكننا أن نحيل عليه بنية تفسير عناصر أخرى

مبادئ أخرى؛ إنها تعين الشرط إلمكانية قيام لغة وكتابة بشكل يستدعي في الوقت نفسه

باتايوهو ما يؤدي، مثلما كتب –قيام شرط استحالتهما ، إلى الاعتراف افكاإلى محيال

أو على ألاقل يمكن أن يكون كذلك على [أنظر التصدير]بأن كل كلمة هي بمثابة شرك

باملعنى الذي لم ]تكون الكلمة هي نفسها فقط بشرط أال تكون هي نفسها ال غير : لدواما

تعد تحيل فيه الكتابة فقط على داللة، والدال ال يحيل فقط على مدلول يستبدله أو

يمثله، ولكنه أيضا

مض ى، ولكن على يحيل على ذاته وإذن ليس على غياب باعتباره حاضرا

غياب للغياب، باملعنى ، شريطة أال تكون الكلمة فقط [الذي يجعل إذن من الكتابة أثرا

هل من قبيل الصدفة، ]نفسها ولكن أن تكون أكثر من ذلك وأشياء أخرى غير نفسها

على هذه البنية من الاختالف، تكلم عن قطع الرؤوس، هل يمكن أن دريداعندما أحال

خر، ال يمكننا أن نقول بطيبة قلب وعن هذا آلا . [؟باتايتلك إحالة صريحة على نقر بأن

–أي ش يء إال في حالة أن يكون بكل بساطة وبالضبط هذا يفرض نفسه أي آخر جذريا

هكذا في نهاية . بقوة على تجربتي عن ذاتي، وبأنه ينتهي بأن يفجر هذه التجربة نفسها

بالوحشية؛ ادريد، أي ما يسمي العالمة واللعبة في خطاب العلوم إلانسانية، فإن البنية

.فإن هذا يظهر نفسه في إطار ألادب تحت صيغة الشر باتايـ بالنسبة ل

الشر

عن الشر في رأيي على أكبر احتمال حينما نتأمله في باتايينكشف املفهوم الذي يتبناه

في أي ش يء مع مدلولها باتايوال تشترك السيادة عند .مواجهة مفاهيمه حول السيادة

السياس ي للكلمة الاستقالل الذاتي كما نجدها في تاريخ ألافكار، وإذن فهي ال تعني مثال

، [ ارل شميتفي معارضة مع ] باتايففي نظر . لحاكم ما أو لدولة أو أي ش يء في حكمهما

فإن صاحب السيادة ال يقرر حالة الطوارئ أو الاستثناء، ولكنه الذي يضع نفسه بتبصر في

في املقام " حالة طوارئ "ال يفكر من خالل كلمة باتاي عن ذلك فإن هذه الحالة؛ فضال

ضد فهم ألاول في الحرب، ولكن في اللقاء إلايروتيكي الذي يفهمه كحدث وبأننا نسعى دائما

أفضل، بالرغم من أن كل ما نملكه في ذواتنا من تفكير يتعارض معه، أي أننا نسعى لن

Page 42: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

قت نفسه ارتقاء بالذات فوق الاعتبارات وهذا الضياع هو في الو . نضيع في هذه التجربة

العقلية املحض واملفتقدة لكل غاية، التي يفرضها اليومي على كل منا، إنه حدث تجاوز

.الحد لهذا القانون في الحياة الذي يضمن استمرار الحياة

ظ فهها، و ال إن ما تنشده إلايروسية، دون إرادة واعية منها في املقابل، هو كينونة ال تحف

هذه التجربة الداخلية التي وضعت موضع –تأجيل، تتجاوز بكثير حدود ما هو موجود

، والتي تحررك من كل الاعتبارات الخارجية ومن نفسك في الوقت ذاته، تساؤل سلفا

وق التلقائي للطفولة وإلى غاية ما بعد الطفولة، في سيادة كهذه توجد أمام أعيننا في الت

ألادب، سيادة تذهب إلى ما وراء الخير (in nuce)في املحصلة سن الرشد، تعطي فقط

. والشر في ارتباط مع الكتابة، يمنح ألادب في عالقته بالتناهي وباملوت الذي كونه سلفا

للكاتب، كما للقارئ، تجربة سيادية مطلقة باملعنى املوصوف أعاله من ضياع الشروط التي

بواسطتها تتحقق الحياة وتحافظ على ن [الفرد] من تجربة موت فسها، وتمكن بالتالي تقريبا

هذا الاسم لنها الوحيدة التي يحصل في الحياة، وهي التجربة الوحيدة التي تستحق أيضا

فهها الفرد على تجربة ليست فقط عن ذاته وعن واحدة من وجوهها املمكنة، ولكنه يعرف

.لتجربة عن آلاخر، عن املختلف، وفي كلمة عن املستحي

ة املدمرة التي تنجز مع ذلك هذا ، هذه القو باتاييمثل الشر في ألادب، الشر كما هو عند

الانسحاب املستحيل للكينونة التي صوبها تتوجه رغبتنا وفي مواجهتها نتقهقر في الوقت

إذا كان ألادب يجعلنا نتجاوز تبجيل املواضعات الاجتماعية، والقيم ألاخالقية . نفسه

والاعتبارات ذات الصبغة العقلية، فإن الشر هو الوسيلة املجربة الوحيدة في السائدة

بوضوح -وله في هذا السياق داللة كبيرة -الشر باتايويعرف . سبيل تفجير كثافة الحياة

فهو يجد كينونته الحقيقية في كفعل ال يبغي تحقيق منفعة مادية، بل وعلى العكس تماما

الشر الذي يتحدث عنه هو بالنتيجة موسوم بال . كل جني للمنفعةالاحتقار والسخرية من

التقليدي للسلوك التعريف ابتذالية تكوينية، وهو ما ال يعني بأنه يرغب في العودة إلى

الذي يس يء معاملة إلانسان ]املنحل لشخص ما، بغية شيطنة ذلك الذي يقترف الشر

؛ يتعلق ألامر على ألاصح [باتاي لتحقيق مكسب هو شخص سافل أكثر مما هو شرير حسب

ر، الذي –بقانون جوهري للفعل الشرير الذي حتى ضد النية ]على خالف الفعل الخي

[ املبيتة للشخص الذي ينجزه على الذات وينتمي إلهها، سواء أكان من ذاته أو يقع دائما

من باتايطاب الفعل الشرير إذن في خ يفلت. الذي يجد غايته في ذاته -من خالل آخرين

Page 43: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

هذا الشر السيد يصعب بالفعل التمييز بينه وبين الخير، مع مالحظة . املذلة، ومن العبودية

يحمل في مقابل -أي ما يتمنى التعبير عنه مع حكمه لصالح الشر – باتايأن الشر عند

د في البنيوية املتعذر عبورها والتي ال نستطيع أن نريدها، إال مقابل الزه الخير ألافضلية

.الذات، ومقابل طالق جذري، غير قابل لالنعكاس في عالقته بذاته نفسها وبحياته الخاصة

ومن هذا املنطلق، يصبح للخير ميل محتوم نحو العبودية وبالتالي نحو املنفعة

[التجانس الذي يتأسس عليه املجتمع ومؤسساته] تجنبها بوعي، هذا التي ال يمكن تقريبا

–ذاته معصوم من هذا امليل فيما الشر في " فرط ألاخالق"مع قوانين هكذا وتماشيا

(l’hypermorale) ر الوحيد الذي بإمكانه تحقيقه، باتايـ ل التي تقدم لإلنسان الش يء الخي

لنه الفعل الوحيد الذي ال ينجز في الوقت من العقل نفسه محبة في فعل آخر، متجردا

لكات إلانسانية، يمثل ألادب وحده هذه الهوة التي تبني كينونة في مجال امل. غاية ومن أية

إلانسان، ما دام بإمكانه أن يستغني عن تقديم التبريرات لفعال أبطاله بتوافق مع قواعد

»: أي منظومة أخالقية -أقص ى أنواع الشر –والشر . ، أو ال يكون ألادب إما أن يكون جوهريا

وبمجرد أن (. 19)«نسبة لنا، كما أعتقد، بالقيمة العلياعنه، يحظى بال الذي يعد تعبيرا

، يفقد -ما باملعنى التقليدي للكلمة " خير"نحو –يتحول نحو منطق أو غاية خارج ذاته

وضعية الامتياز هذه، وال يعود من ألادب، بل يصبح فعال

باتاييتشكل موقف ] سياسيا

. [سارتر: للدودبطبيعة الحال وعينه على معارضه الكبير وخصمه ا

في التواصل املسموح به من خالل الزهد في الذات داخل الكتابة، الذي يجد نظيره في

أنفسهما بحيث أنه ال يوجد انغماس القارئ في النص، فإن الجانبين معا يكونان سيدا

، وال ش يء آخر خارج هذا التواطؤ بين[النص]بالنسبة إلههما في تجربة القراءة إال آلاخر

الكائن بال تحفظ، وبال »املؤلف والقارئ، إال ظهور مفاجئ في الحياة لهذا املستحيل

، ليس هذا الظهور باتايولكن، بحسب . ، والذي له املوت الحقيقي كشرط وحيد«تأجيل

حياة كما لو أني كنت ميتا –كأي تجربة مفتعلة؛ إنه ظهور حقيقي بشكل ال يقبل الجدل

ماد على عدم حاجته للتبرير، فإن إلانسان برمته هو الذي يكون لنه في ألادب وباالعت –

دوما

على املحك، وليس مظهرا

. من وجوده واحدا

يشمل كلية وإذن إذا كان يتضمن توسيعا

مدى ال يمكن أن نسميه بكلمة أخرى سوى (eo ipso)إلانسان، فإن ألادب يبلغ

وبذلك . أو ترجمته في خطاب فلسفي بالفلسفة، دون أن يعنى ذلك اختزاله في الفلسفة

.نكون قد وصلنا لنقطتنا ألاخيرة

111: ألادب والشر، ص: باتاي -( 19

Page 44: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

الفلسفة

بخصوص تمثيل الشر أو الخطايا في أعماله، افكاـ مثل الكاتب الذي، بحسب جملة ل

ال يمكن إال أن يبقى بريئا

، فإن الفيلسوف كذلك ال يمكن أن يفلت بالكامل من تقريبا

العدوى، التي تفرض نفس ها على نياته املبيتة سلفا

بكلمات أخرى، حتى . من خالل حدث كتابته لفكره

الخطاب الفلسفي املوضوعي بالكامل، واملوضوعي

التحليلي، الخالي من كل انفعال، يتكشف عن

إنه يشترك بالفعل . أعراض من رغبة ال مفر منها

وفي نهاية املطاف، . بشرط إمكانيته مع ألادب

تحديد من يتكلم أو يكتب وإلى يستحيل على الدوام

في من يتوجه، وتنكشف الغاية كما لو أنها دائما

.مع نقيضه، الشر قبضة آخر، نقص املعنى السليم، الخير ممتزجا

وإلى حدود مدى معين من ]في املقابل، وفي الوقت الذي تعمل فيه الفلسفة بشكل تقليدي

مع أقل ما يمكن من العيوب لهذه على إلاقصاء والحذف، وعلى العزل [حيث املبدأ

–اللحظات أثناء نظمها لخطابها م اللو بو تر، إذا صدقنا وهو ما لم يكن تاريخيا

في ، دائما

، فإن ألادب يطلق لنفسه العنان بال تحفظ في هذه القوة من الانجذاب الفاتن، –صالحها

ب في بعض ألاح أ من أخالقييان، من نقص املعنى السليم والالواملعذ ، وبهذه الطريقة يتبو

وجهة النظر هذه وضعا

أعلى مقارنة بالفلسفة، وضعا

، مع ذلك تشوبه شائبة الشر سياديا

وهذا يدفعنا للتساؤل ما إذا كانت فلسفة، . باالحتكام إلى قوانين القيم ألاخالقية التقليدية

بتأثير من دريداف واملتحققة من طر م اللو بو ترعلى الشاكلة املنظور إلهها من طرف

، ستقترب أكثر ما يمكن من ألادب، مقارنة باملعرفة املتعلقة بجوهر الفلسفة باتاي

ل بهدف معين الحدود التقليدية لألنواع، وإذا لم يكن ومضاعفات الاختالف، والتي تدل

[بل من واجبها]عملها ينصب على إلاخفاء ال أكثر، فإنه يمكنها . فةبحق أن تسمى فلس أيضا

للحظة، هذا التمييز بين ألادب بتطبيق ألاول باتاي، تمييز يواجهه والفلسفة صحيح دائما

:حول مجال العمل، وآلاخر حول مجال اللعب

Page 45: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

الفلسفة عمل يتخلى الكاتب فيه، في أفق تحقيق غاية، عن الحرية الطائشة ملخططه، »

.«...ير متوقع، يرمي النرد ليحصل على رقم غوحده ألادب يعد لعبا

Page 46: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

Olivier De Sagazan

القراءات املفارقة جلان جينيه

بواسطة جورج باتاي

في هذا البحث الثري واملركب ( Francois Bizet) فرانسوا بيزيهيقدم .1

لنصوص جان مخصصة لـ ( (Georges Bataille جورج باتايتحليال

قلب هذه جينيهال يشكل : تمهيد للقارئ (. (Jean Genet جينيه

باتايوفي الواقع، فإن . الدراسة، كما يعترف بذلك مؤلفها منذ املقدمة

على جينيهسيشكل . (1)هو من يحتل املرتبة ألاولى في ذلك البحث

ذاته، حول العثرات، لتأمل حول الفيلسوف " مادة الذريعة" ألارجح الـ

. حول الصدوع ومناطق الظل لعمله، حول تقلباته الخاصة وتناقضاته

ألادب والشر[ كتاب]يعتبر هجينا

تقتض ي إعادة التفكير باتايلـ ، عمال

، تواصل بدون تبادلفرانسوا بيزيه، ( 1

Les): النص الفرنس ي تحت عنوان

Lectures Paradoxales de Genet par

Bataille) لصاحبته مريام بنضيف

) (Myriam Bendhif- Syllasسيالس

ي حاصلة على شهادة الدكتوراه في وه

تشتغل بالتدريس . ألادب الفرنس ي

طروحتها تحت أ .بجامعة ستراسبورغ

،نيهيج: عنوان لبروست، نشرت قارئا

نيه، بروست، يج: بعنوان 0212سنة

عن دار نشر طرق متصالبة

L’Harmattan) ( . واملقال الذي قمنا

بترجمته يشكل قراءة قامت بها الباحثة

une): ب فرانسوا بيزيهفي كتا

communication sans échange .

Georges Bataille critique de Jean

Genet ,genéve :droze , coll.

« histoires des idees et critique

littéraire » ,2007 , 440 p) .عن مجلة

املوقع . 3عدد 0212أكتا فابوال مارس

www.fabula.org: إلالكتروني للمجلة

Page 47: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

برنار سيشيرتكون دراسات . فيه ووصله بمجموع إنتاجه النقدي

(Bernard Sichére) ا املؤلفبخصوص هذا املوضوع بدايات يرتكز عليه .

لتلك التغيرات املفارقة لـ " جينيهحالة "ستشكل .0 تماما

ساطعا

مثاال

بتعديل حكمه بعمق كبير باتايملاذا قام . حول تصوراته الخاصة باتاي

[ مسرحية]؟ في نص أول مخصص لـ 1991و 1999بين جينيهحول

عن باتاي، دافع (1)«لخاصية املجرمين املقدسة»، الحراسة املشددة

فرانسوا مورياك التي ستتعرض النتقادات الذعة من جينيهمسرحية

(Francois Mauriac)(3 .) باتايضمن املقالة الثانية التي قام

باتايلجأ ( 9)"جينيه"، تحت عنوان ألادب والشرباستعادتها في نهاية

. يوميات لصوحول ألاعمال الكاملةإلى دراسة الجزأين ألاولين من

حكم نهائي ينإدانة يرتكز رهانها : قض على الكاتب املعترف بقيمته سابقا

لـ جينيهفـ ". تواصل"على مفهوم الـ، يرفض التواصل، يقسو باتاي، تبعا

إياه بالفشل تواصل بدون تبادل. على جمهور القراء متهما

يسعى أيضا

. ليوم جديد باتايوإلى إضاءة عمل (9)"لغز التغير املفاجئ"إلى تفسير

وإلى باتايلدى " تواصل"خصص الجزء ألاول من العمل ملفهوم الـ .3

يرتكز الجزء الثاني على العالقة الثالثية من جهة لظهور . 1999مقالة

[ كتاب]

ومن 1991سنة سارترلـ (6)وشهيدا القديس جينيه ، ممثال

والعصيان املستحيل لـ جان بول سارتر»، باتايجهة أخرى جواب

لم ( جينيهنسبة إلى )د غفير من النقاد الجونيون عد. «جان جينيه

وركزوا على الفصل جينيهألاخير حول باتاييأخذوا في حسبانهم نص

وقد تمت قراءة هذا النص ألاخير كتفنيد لـ . ألادب والشرألاخير من

. سوى الرهان الذريعة جينيهحيث لن يكون باتايبواسطة سارتر

عن الاكتفاء فرانسوا بيزيهوالحال أنه، كما يشير إلى ذلك ، وبعيدا

عن خاصية املجرمين "جورج باتاي، ( 1

، 11جزء . أعمال كاملة، (1999" )املقدسة

. 1911، غاليمار، "1999ـ 1999، 1مقاالت "

971ـ 961ص

، "حالة جونيه "فرانسوا مورياك، ( 3

؛ أعيد (1999مارس 16) الفيغارو ألادبي

نيه، مسرح كامل، غاليمار، نشره في جان جي

. 969ـ 961، ص1001، "مكتبة ال بلياد"

جان بول سارتر "النص ألاصلي، ( 9

، نشر في "والعصيان املستحيل لجان جينيه

، أكتوبرـ نوفمبر، نقدملجلة 66و 69العددين

ألادب في 1997وأعيد نشره سنة .1991

، 1999، "فوليو ـ بحوث"غاليمار، والشر،

.199ـ 119ص

، ص تواصل بدون تبادلفرانسوا بيزيه، ( 9

19.

للتذكير بأن هذه املقالة الرائعة تشكل ( 6

. مقدمة ألاعمال الكاملة لجينيه لدى غاليمار

Page 48: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

وبدا أنه عاجز عن قراءة باتاي، واجه سارتربالرد على جينيهمأزقا

ملنطقه الخاص . تبعا

تتأسس الطائفة الدينية على الانبهار بالجريمة وحول الاغتيال .4

" من الداخل"، على قراءة "تلويث"على الـ باتاييتشيد نقد . الشعائري

جينيهتتضمن قراءة ". بحصة لعينة"ف في الذات بـوعلى الاعترا

. جينيهلم يقرأ مورياك، بأن باتايالتلويث، وهو ما يبرهن، بالنسبة لـ

يدرك جوهر الديني، » جينيه، فإن الحراسة املشددةففي مسرحيته،

. (7)«ذي يتناساه حراس ألاخالق الدينيةذلك التالزم للمقدس والشر ال

ففي . (1)«ات رغبة في تجاهل فضائل الشرالوجود ألخالق ممكنة ذ

بأن قيمة أخالق ما تكمن في كونها باتاي، يوضح نيتشهحول [ كتاب]

فهي الوجود لها إال أن تكون حكم فائدة، . تقترح تعريضنا للخطر

حيث باتاييتخذ . (9)«ينقصه عنصر التعظيمكمثال على ذلك مقطعا

رقص عبور روحي متأرجح العيون الخضر تجابه جريمتها، في [ شخصية]

. (10)«ون حدود للمقدسفي عالم بد

والكينونة إذا كان " تواصل"لن يكون هناك أي فرق في املعنى بين » .5

قول ذلك في وقت ]لوقت نفسه التواصل لم يكن قد فقد الكينونة في ا

يسمح هذا التحليل بمتابعة تطور هذا املفهوم وولوج قلب . (11)«[الحق

، ». تفكير الفيلسوف، قويا

من التواصل غريبا

معينا

يبدو أن نوعا

يعتبر . (11)«يتأسس بين الناس كلما كان عنف املوت أقرب إليهم

في حالته القصوى للمقدس، بناء على ذلك، فإنه يبدو التواصل تجليا

عن ألاشياء وعن اللغة ذاتهابهذا املعنى، . غير قابل لإلمساك به، خارجا

تنجب الجريمة املقدس ثم يقترح حالن . هوتيفإنه يتعارض مع الال

التماهي مع الضحية، وهو ما تفعله املسيحية، »: نفسيهما على إلانسان

، ص تواصل بدون تبادلفرانسوا بيزيه، ( 7

33 .

عن خاصية املجرمين "جورج باتاي، ( 1

. 971، ص "املقدسة

، (1999)، حول نيتشهاتاي، جورج ب( 9

، ص 1973، غاليمار 6، جزء أعمال كاملة

90 .

، ص تواصل بدون تبادلفرانسوا بيزيه، ( 10

39 .

.، مرجع مذكور، في الهامشحول نيتشه( 11

، "الابتهاج أمام املوت"جورج باتاي، ( 11

، ص 1970، غاليمار، 11، جزء أعمال كاملة

199 .

، ص تواصل بدون تبادلفرانسوا بيزيه، ( 13

91 .

Page 49: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

يتجلى . «أو التماهي مع الجالد، وهو ما تقوم بفعله التراجيديا

ينبغي في هذه . (13)«الجريمة في أكثر من أي وقت مض ى " التواصل"

ب، مثلما يتجلى ذلك في تجربة الحالة القبول باالنكباب على الرع

سبعة تعاريف مختلفة للتواصل في (. (érotiqueإلايروسية مستدعيا

ما فرانسوا بيزيه، توصل باتايمجموع عمل إلى خالصة أن تعريفا

حاجة غير »يتضح غير مدرك في إطار ذلك الفكر الذي يصدر عن

تعتبر ضرورية عدم الاكتمال، ألالم، الجرح كلها »: (19)«مشبعة للمعنى

من املمكن مالحظة أن . (19)«الاكتمال هو نقيض لذلك. للتواصل

هذا، متراجع عما تم التلفظ به كي ينقضه، يستعيده باتايموقف

في تقويض جينيهضمن إعادة توظيف دائمة للمعنى يحيل إلى إرادة

ال تتوقف حيث يكون العمل هو " لعبة مذبحة"كل ما يكتبه، ضمن

ال تفي اللغة في ذلك . التوارثليس هو التواصل. وألاساسالهدف ألاول

عن مجال الكلمة،. بالغرضوالتضحية توفر كل من إلايروسية فبعيدا

،(16)"ةاملاد فقدان"، موحدة بواسطة من أجل التواصل أمكنة ممكنة

. ذاتها بواسطة إبطال الكينونة

أال تبلغ تلك عن التواصل شريطة ( (Sade سادأو نيتشهتصدر قراءة

، إلى تمزق حول «حركة فقدان وانحطاط كل قيمة»القراءة سوى إلى

املفارقة النهائية ستكون في أن غاية التواصل ترتكز على »(. 17)ال معرفة

. (11)«الصمت

فهو يدعوه إلى . ، وضعية القارئ بروستو نيتشه، عبر باتاييسائل .6

الذي بروستضم إلى رؤية تن. لن تتأثر فيها السريرة" الداخل"قراءة من

للمحادثة"تعتبر القراءة بالنسبة إليه تلقي تواصل »تكمن في " نقيضا

عن ذلك ، فإن . «فكر آخر، على أن تظل وحيدة تماما

بروستفضال

من ألامثلة التي يوظفها في موضوع التواصل باتاييعتبر واحدا

الاستعمال يتخلص الشعر من . الشعري، غير مكترث بنظرية ألاجناس

. 97ص . نفسه( 19

املذنب، أعمال كاملة، جورج باتاي، ( 19

. 166، ص 1973، غاليمار، 9جزء

، "كوليج السوسيولوجيا"جورج باتاي، ( 16

، 1970، غاليمار، 11، جزء أعمال كاملة

. 369ص

، تواصل بدون تبادلسوا بيزيه، فران( 17

. 71ـ 71ص

، التجربة الداخليةجورج باتاي، ( 11

، ص 1973غاليمار، . 9، جزء أعمال كاملة

101 .

. 191نفسه ، ص ( 19

Page 50: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

يتوجب على . «(19)تضحية حيث الكلمات ضحايا »الاعتيادي للغة في

وبهذا الخصوص، فإن ». الشعر أن يتفوق على الخطاب النقدي

يبثه الشعر في الفلسفة " تواصل"الـ، [في العلوم كذلك]يعتبر سما

كذلك فإن »(. 10)خطابات متشكلة يعمل الشعر على إضعاف برهنتها

ألادب والجنسا مرتبطا

، فإنه جينيهـ وبالنسبة ل. نية يمتلكان جزءا

. كلمات تتوحد في الجملة، في النص" جلسة مجون "سوف يتحدث عن

من قبل باللغة ال يزال، بجد الشعر نفسه مزاحا

تجربة "مرتبطا

. «"املمكن

خاصية املجرمين »في " تواصل"ليست املسألة، بوضوح، مسألة .7

في هذه املقالة في تجربة قراءة شبيهة بما باتاي، ينخرط «املقدسة

ال يسعى الفيلسوف . التجربة الداخليةباشره في

فكرة »إلى الترافع لصالح فرد بل الدفاع عن

هو الكلمة مورياكما يدينه ( 11)«شعر مذنب

، "حالة جان جينيه"املذنبة مثل تهديد في

متناغمة مع عفونات الجنسية املثلية

شأنه في ذلك شأن جينيه سيصبح. والاستمناء

( (Yeux – Vertsشخصيته عينان خضراوان

لتعبير "سيئ ألاخالق"في . ميشال فوكو، تبعا

، يحدث تقززا

ونجسا

نهائيا

ذات الوقت مختلفا

أندريه لـ باتاي، مثل ما يحدثه مورياكلدى

الرفض والغثيان اللذان يستجيبان دون ». (André Breton) بروتون

من التعزيم، الذي التخلي عن هذا الانقالب، فهما ذاتهما يشكالن جزءا

على نفسه من أجل منه، وحده منطويا

ميؤوسا

يصبح في الليل تشنجا

.(11)«انبعاث الحقيقة]...[ ث قوة قلبه بع

، تواصل بدون تبادلفرانسوا بيزيه، ( 10

.166ص

. 179نفسه، ص ( 11

عن خاصية املجرمين "جورج باتاي، ( 11

. 970ـ 969، ص "املقدسة

Page 51: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

إن : حراسة مشددةوفي الواقع، فإنها مسوخ تقترحها مسرحية .8

"كرة الثلج، تعتبر [ شخصية] " ملكا

حقيقيا

. للسجن يوضح ذلك تماما

بما أن الشخصية ) (oxymoreفاسمه يفرض نفسه مثل إرداف خلفي

هنا صورة إردافية تعبر نيهجيسوف يستعيد . ذات بشرة سوداء

وبالفعل ، فإن كرة الثلج ."ضوء معتم"مختلف محكياته، أعني فكرة

. تلمع وتشع، مضيئة ظلمات السجن بأكملهله ، مثيعتبر املسخ هجينا

Notre) نوتردام دي فلور [ رواية]املمثل املتنكر في ) (Devineمثل دفين

– Dame – des – Fleurs) جاعال

في شعره من متسكعيه ورودا

نيهجي، ال يكف املقدسالتواصل الذي ينادي به عن الانتهاك، مسوغا

رغبته في الاستعراض، بريقه نيهجيعلى مورياكيستنكر . باتاي

الخادع، م، باتايـ بالنسبة ل. الذي تعلم الصمت رامبوـ إياه ب قارنا

والحالة هذه، فإن رفض الكالم ال يشكل إال وسيلة أخرى للتواصل،

، فهو ليس لدى الشعر ما يقدمه. أكثر عدوانية لكنها أكثر قوة أيضا

ابتداء من . ، عما ال يدافع عنه، عما هو سافلنيهجييصدر ، في حالة

. مورياكعن الطائفة، يدين نيهجينفصل عزلة والشر، يزنزانته، في ال

إنها والحالة هذه، ميزة الشاعر الحقيقي الذي يتبناه هذا املوقف،

. إلى حدود السورياليين بودلير، منذ باتاييؤكد

يتم اتخاذه بأي لن يتعلق ألامر في آخر املطاف باتخاذ موقف قوي جدا

طابات املتعددة بصيغةاملخاطب إن توجيه الخ (13)«طريقة مهما كانت

، ليس نداء إلى التواطؤ لكنه في نيهجيإلى القارئ لدى " أنتم " الجمع

عن نيهجيثمة جدار يفصل . واقع الحال يعتبر قطيعة، تأكيد العزلة

" خاصية املجرمين املقدسة[ "مقالة]إن جوني الذي يشكل محور .قرائه

باتايويبدو أن . للتواصليبرز التواصل ألادبي من خالل واقع رفضه

.داء عميقة بين هذا العمل وفكرهيجد أص نيهجيلـ بوصفه قارئا

. 970نفسه، ص ( 13

Page 52: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

عدم »نفسه يتوصل بعد ثالث سنوات إلى تأكيد أن باتايكيف بأن .9

إن محكياته : بالتواصل يوجد في صلب واقع أكيد نيهجياكتراث

؛ إن رفض التواصل هو عمل املؤلف (19)«؟، لكنها غير مستهويةمفيدة

"يمتنع"الذي نيهجيعلى مسافة ال يمكن تقليصها بين العمل ، حاثا

باتايويبدو أن . والقارئ عن متابعة تلك القراءة من أصبح عاجزا

تحول مفهوم التواصل إلى مالذ، ال بل إلى . نيتشهالداخل التي مارسها

يكتفي . من املمكن إدانة الكاتبمنها يكون قضية عقيدة، والتي انطالقا

شأنها في ذلك شأن أعماله هي عبارة نيهجيبالتأكيد بأن حياة باتاي

هل يعتبر الحوار مع . عن إخفاقات، دون الرجوع إلى أسباب تقلباته

سارتريكون إلاخفاق هو إخفاق »لتفسير تلك الظاهرة ؟ أال كافيا

واصل يحث كتابة أي نمط من الت ال يرغب في رؤيةفيما « باتاي

(19)«؟نيهجي

على الرغم نيهجية املثلية الجنسية التي يعرفها بكل بساط باتاييفرغ .12

. إلالهية ألخالقيته املعكوسة واملتقلبة" فضائل"ـمن كونها إحدى ال

وبخصوص تلك املسألة، كما هو الشأن بخصوص مسائل السرقة

ابط املوجودة بين يكون هو ألاقدر كي يستنتج الرو باتايـ والخيانة، ف

لن يفعل هذا الرابط، ثم إنه . الذي طاملا خصه بالدراسة سادو نيهجي

يطور . معجزة الوردةو نوتردام دي فلور يستند حقيقة على قراءة

حوار : نيهجياضحة بين املعالجة التي خص بها مقارنة و فرانسوا بيزيه

ساد ـل باتايإن قراءة . دائم من جهة ورفض متصلب من جهة أخرى

يشرع . تكشف أخالقية مشيدة على عزلة مطلقة، على سيادة جذرية

يسعى عمله إلى تحطيم موضوعات : ألابواب في وجه كتابة الانتهاك ساد

ـ ويبدو أن والعمل نفسيهما وشخصيات يتم عرضها، املؤلف أيضا

، والحالة هذه، هو باتايإن ما الحظه ... ال مفر منها نيهجياملقابلة مع

سادذهب أبعد من يهنيجأن بناء . "إنسان ألاخير"ـوضعية ال متبنيا

أال يشير (.16)«إنكار ألولئك الذين يقرؤونها»هي نيهجيعليه فإن أعمال

. 193ص . ألادب والشرجورج باتاي، ( 19

، تواصل بدون تبادلفرانسوا بيزيه، ( 19

. 107ص

. 131، ص ألادب والشرجورج باتاي، ( 16

Page 53: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

باتايهذا الطريق املسدود الذي يصل إليه إلى هلعه الخاص؟ فهو أوال

على ال أصالة تلك «البريق اللفظي الخادع»عن ذلك يدين فضال

، دليال

. ألاعمالوبالفعل، : أقص ي من كتابة الانتهاك نيهجي، فإن سادـ ل وخالفا

فهو غير قادر على الانتهاك بما أنه يتحدث ابتداء من الشر حيث يوجد،

أن ذلك التمييز لم فرانسوا بيزيهيوضح . بدون أي إشارة إلى الخير

تجمعات تلك الجزر املضادة املنقسمة، لم يعد »يوجد بما أنه في

الق انون ألاخالقي ممكنا

لدى (17)«القانون هما ، الجريمة والخطابأبدا

Francoise) فرانسواز دوبون وأشارت . نيهجي، كما هو الشأن عند ساد

d’Eaubonne) كانت تكمن في عدم أخذه في (11) باتايإلى أن غلطة

ثم نيهجيدفعة واحدة على الاعتبار أن رفض التواصل كان مفروضا

جيل دوراينفس الالفهم يصحب . بعين الاعتبار واضطلع بهإنه أخذه

(Gilles du Rais)، في باتايالتي تمت دراستها بالتفصيل من قبل

ويالحظ فيها . نيهجيثم صورة واقية لدى قضية جيل دوراي[ كتاب]

باتايا الابتعاد والدعابة التي يقدم لسلطة أسطورية، يعوزه خضوعا

ي. البرهان عليها نيهجينوتردام دي ـغاية في الروعة ل قترح املؤلف تحليال

ـ 176ص ] (Medousa)" ميدوزا"صل في ف بخاصة دفينحول فلور

309 ] . في حالة ترقب باتايعما تركه ؛ كاشفا

تبين الوالدة الحذرة لعالقاتهما »؟ سارترو باتايماذا عن الخالف بين .11

تى على نهايته بشكل ال النزاعية أن سبب الاختالف التام والذي قد أ

سارترينطلق . (19)«نيهبخصوص جيرجعة فيه كان لـ بوصفه قارئا

نيهجي، من مسلمة مفادها أن هذا ألاخير يتصادم مع القراء موبخا

نيهجيلى اختزال املسافة التي يفرضها فهو يسعى، بالنسبة إليه، إ. إياهم

ئ مواجهة املرآة بمثل ما وأن يقترح على القار ["نيه ، قريبنا ، أخوناجي]"

، على طول مقدمته سارتروالحال أن . يقترحه عليه ذلك العمل املزعج

ذاته؛ مثلما فعل سارتركان يمد إلى القارئ مرآة تنعكس عليها صورة

بأن املجتمع قام بإقصاء سارتريفترض . أبله العائلةفي فلوبيرذلك مع

تبطان تلك الهوية على اس نيهجيوقد عمل . وعرفه مثل لص نيهجي

بها، املفروضة عليه من الخارج وبناء على ذلك، فقد كان مرغوبا

، ص تواصل بدون تبادلفرانسوا بيزيه، ( 17

131 .

: 111، ص لشرألادب واجورج باتاي، ( 11

نيه، ي، بالنسبة لجليس املجتمع هو الدنيء»

فهو سوف يعرف : بل هو الدنيء نفسه

بالضبط الدناءة بما هي عليه، بما هي بشكل

. «سلبي ـ إن لم يكن بفخر

، ص تواصل بدون تبادلفرانسوا بيزيه، ( 19

19 .

Page 54: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

يحيل الانتقال للكتابة إلى املجتمع سيرورة . القبول بها، املطالبة بها

». اعتناق الشر التي هو مسؤول عنها يعتبر ألادب هنا أوال

تحطيما

رفض مؤلف ي نيهجيفي أن سارترستكمن خالصة . (30)«وتعرية

سارتريخلط . مخاطبة قراء، هم بدورهم يقرؤونه بالرغم من أنفسهم

نيه نفسه يفعل الش يء ذاته، أو أنه ـ السارد للمحكيات وجيالشخصية

تعتبر . مثل غالبية القراء باتاييعتبرهما . باألحرى يعرض عن تمييزهما

اعتراضها الخاص، فهي في الوقت ذاته تتضمن ألاسطورة » نيهجيكتب

يسائل (.31)«خها، الظاهر وتعرية الظاهر، اللغة وإدانة اللغةوتفس

إذا كان . ألادب والشر نيهجيلفصل ألاخير الجواب الذي خص به ا

باتايال يأتي على ذكر اسم نيهجيفي على إلاطالق، فإنه كان يعود مرارا

فهو يلح على أنه . حواراته إلى مفهوم التواصل، حول عالقته بالقارئ

سه فقط، على أنه يلفت الانتباه إلى كونه ال يتبنى من آلان يكتب لنف

لست آلان معكم وال ضدكم، إني في الوقت » : موقف الخصم فصاعدا

نفسه مثلكم، ثم إن مشكلتي ليست في معارضتكم بل بفعل ش يء ما

(.31)«، أنتم مثلييشدنا إليه جميعا

محترف [ كتاب]ـ، لباإلضافة إلى ذلك ، ففي دراساته الجمالية والنقدية

رؤيته يقوم بتحديد فهو البهلوان،[ كتاب]إلى حدود ألبيرتو جياكوميتي

.لإلبداع

نيه في عالقة يسائل التواصل ألادبي، وجي باتايإن وضع أعمال .10

القراءة، شعر املؤلفين اللذين يعتبر ما ال يدافع عنه بالنسبة إليهما

باتاييقود . مركزيا

حالة "تشكل . إلى حد املفارقة يتطور، يتغير تفكيرا

" نيهجيفي حركة، غير مكتمل، اللحظة حيث إن ذلك الفكر دائما

. أمام مقوالته الخاصة متسمر ومتشنج، يجد نفسه مهزوما

.339نفسه، ص ( 30

القديس جينيه، ممثال جان بول سارتر، ( 31

لجان جينيه، جزء ألاعمال الكاملة، داوشهي

. 617ص . 1991غاليمار، . 1

، غاليمار، العدو املعلنجان جينيه، ( 31

. 11، ص 1991

Page 55: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

Olivier De Sagazan

جان جينيه ودراسة سارتر عنه

الطفل الذي عثر عليه دلل على أنه محكوم بغرائز شريرة، منذ سنوات عمره »

ما وجه إليه . وا قد تبنوهألاولى، إذ قام بسرقة الفالحين الفقراء، الذين كانوكل

ما أصر على فعله؛ لقد هرب من سجن ألاطفال، الذي كان من ال بد اللوم، كل

ر نفسه لقد . وضعه فيه، وأصبح يسرق وينهب براحته، باإلضافة إلى ذلك، عه

كان يعيش في البؤس، من الشحاذة، والاختالسات، كما كان يضاجع الجميع

إنها اللحظة التي ينتقيها : يهبط حماسهيد أنه لم يكن ثمة ما ويخون كل واحد، ب

لكي ينذر نفسه، طواعية، للشر؛ أي اللحظة التي يقرر فيها بأنه سيفعل ما هو

ومهما كانت الظروف، وذلك بعد إدراكه بأن الجرم ألاكبر ال يكمن في فعل أسوأ

كانت بمثابة مرافعة الشر، وإنما بالكشف عنه؛ لقد كتب من السجن أعماال

غير أنه سيخرج، . دفاعية عن الشر، ومن ثم فهي خاضعة لسلطة القانون

كتبه تطبع، وتتم إنوها . للسبب ذاته بالتحديد، من السفالة، البؤس والسجن

مسرحياته على إحدىقراءته، وسيضع أحد املخرجين من حملة وسام الشرف

لحكم الذي كان عليه دفعها، كذلك أسقط رئيس الجمهورية عقوبة ا. الخشبة

دمت ، وتفاخره في كتبه من اقترافها؛ وحينما ق

بسبب الجنح التي ارتكبها مؤخرا

Page 56: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

إنهم يخلعون عليك آلان لقب املجد، »: إليه احدى ضحاياه ألاخيرة قالت له

(. 1)««لتحمل نفسك مشقة الاستمرار وحسب. ياسيدي

ومع ذلك، هذا ما : ذه القصةال يمكن تصديق ه إنهستقولون »: سارتريواصل

.«جينيهحدث لـ

أفضل من ذلك، بغية إثارة الدهشة حيال شخص ليس ثمة ما يمكن عمله

يكرس لهما، جان بول سارترفـ (. Journal du voleur) يوميات لص ومؤلف

، لكني أسارع للقول طويال

واحد من ألاعمال النادرة الجديرة إنهاليوم، عمال

كل . باالهتمام تذكاريا

سمعته: ش يء يتمظهر لكي يجعل من ذلك العمل نصبا

أوال

ل عليها، وكذلك الجدة وألاهمية املذهلة ملوضوعه، والفطنة املفرطة التي يدل

العدوانية الخانقة، والحركة املتواترة التي تزيد الضغينة من قوتها، لكن أيضا

املراهنة علي، في نهايته، سارتريترك كتاب . هاوتجعل من الصعب على املرء أحيانا

بوقوع كارثة ملتبسة وذات طبيعة مخادعة بشكل عام، غير أنه يسقط انطباعا

الضوء على موقف إلانسان الحالي، الذي يرفض كل ش يء، والخارج عن

. القانون

بتيقنه من هيمنته الثقافية التي ال تتمتع بممارستها، في زمن التفكك والانتظار،

ب "جينيهالقديس " سارترمعنى ضعيف، حتى من وجهة نظره هو، يقدم لنا إال

(Saint Genet)كتبه في النهاية لكي يعبر فيه عن نفسه إن عيوبه . ، باعتباره كتابا

أفكاره تتلجلج أكثر مما هي : واضحة أكثر من أي وقت آخرلم يدع من قبل أبدا

ق نفسه أكثر على انتشائياته عليه في هذا الكتاب، كما أنه لم يكن يرغب بغل

عطاة بالصدفة، التي تخترق الحياة وتنيرهااملراهنة على رسم الرعب، : السرية، امل

فالضيق هو، في واحد من جوانبه، أثر لسير يبعد املرء . بمحاباة تدين ذلك املزاج

من جانب آخر، أظن بأن التصلب الذي يقص ي لحظات . عن الدروب املحددة

ذجة غير مبرر، لكن اللحظة التي تحددها السذاجة هي نقيض السعادة السا

، وحتى ضحكي، ال أرفض . (éveil)اليقظة بهذا املعنى، وبالرغم من دهشتي أحيانا

رة، التي تبعد العقل عن إغواء الراحةوفي النهاية، ينبغي . عدوى الاشتراطات امل

ينيهجالقديس غير معجب، عبر تطورات كتاب إني علي القول بهياج، إال

ألاكثر جاذبية، التي لم ( négation de valeurs)، ونفي القيم (nullité) البطالن

الرسم عن التأكيد عبرها على القول

ما يتوافق مع السفالة هو املض ي إنيكف

القديس جينيه، "جان بول سارتر، 1

,Saint Genet" )الكوميدي والشهيد

comédien et martyr) ،،1591غاليمار ،

قدم [ 1ألاعمال الكاملة لجان جينيه، مجلد ]

سارتر بهذه املفردات سيرة حياة ملخصة

هذه حكاية تصلح لألنطولوجيا عن : "للكاتب

(.Humour noir" )الدعابة السوداء

Page 57: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

، يجعلنا سرد تلك القذارات، حينما جينيهجان من جانب . بها إلى حد اكتمالها

ة التي... يعثر عليها فيها، منذهلين، أما من جانب الفيلسوف؟ يتحدث عن اللذ

بإدارة املرء -وهو صحيح، من جانب منه على ألاقل–يتعلق ألامر، كما يبدو لي

ة، على املستحيل ( au possible)ظهره للممكن لكي ينفتح، دون لذ

(l’impossible sans plaisir .)

من الكتب ألاشد ثراء في عصرنا ال أرى في تلك الدراسة، التي ال نهاية لها، واحدا

تحفة ما هو أكثر منها سارتروحسب، وإنما أيضا

،، الذي لم يكتب أبدا

إشراقا

جينيهلقد كانت كتب . حيث ال يفلت أي ش يء من قوة الغبار العادي للفكر

رعبة نقطة انطالقته املحبذةأتاحت له استخدام قيمة الصدمة بكاملها، : امل

كما طرح، عبر موضوع دراسته، الرهان . العواقب املحسوبة ذاالصخب وكذلك

لم يقدم جينيهالقديس كان من الواجب علي قول هذا، ذلك ألن . ألاكثر التهابا

كعمل فلسفي هامبطريقة تجعلنا على حق سارترلقد تحدث عنه . نفسه أبدا

مع يسمح بنشر أعمال» جينيهإن إذا ما أخطأنا، فهو يقول لنا ه الكاملة علنا

، في فولتيرو باسكالمقدمة بيوغرافية ونقدية، كتلك التي وضعت ألعمال

سأتجنب الحديث عن النية التي جعلت (... 1)«"كتاب فرنسا العظام"منشورات

، مهما كان تفرده وتمتعه، الذي ال شك فيه، بموهبة؛ كاتب سارتريضع كاتبا

قد يكون : نفس صعيد مجد الكتاب الكبارمقلق من الجانب إلانساني، على

ضحية لسحر ما؛ كما أنه تخلى عن الهالة التي أحاطها به التفاخر ألادبي جينيه

(snobisme littéraire) سوف لن أصر على . وحده جدير باهتمام أكبر جينيه، فـ

. ذلكالضخمة سارترالنظر لدراسة غير مبرر وفي مطلق ألاحوال، سيكون أمرا

وإذا ما افترضنا بأن هذا العمل ألادبي ال يتناغم مع . بارها مجرد مقدمةباعت

مقصده البعيد، فذلك ال يقلل من شأنه كونه الاستقصاء ألاكبر حرية، وألاكثر

(. problème du Mal)مغامرة، الذي كرسه الفيلسوف ملشكلة الشر

التكريس الكامل للشر ، الذي يشكل هو جينيهجان بتجربة [ فقطلكنه ال يرتبط ]يرتبط ذلك أوال

لم يشرع في بحثه عن جينيهجان فـ (. qui en est la base)نفسه قاعدة لها

هنا تكمن تجربة تبدو عبثية من . الشر كما يفعل آخرون ببحثهم عن الخير

القديس جينيه، "جان بول سارتر (1

.915، ص "الكوميدي والشهيد

Page 58: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

إلى ذلك بوضوح؛ فنحن نبحث عن الشر بالقدر سارتروقد أشار . الوهلة ألاولى

وأن يكون ال بد ومن ثم (. le Bien)بأنه هو الخير الذي نعتقد فيه

كهذا بحث

، أو يتحول إلى دعابة للفشل، فذلك ال يعني خلوه . مخيبا

لكن أن يكون منذورا

. من ألاهمية

شكل تمرد الفرد الذي يقصيه املجتمعت عنه أمه، . هناك أوال

فبعد أن تخل

جينيهجان لـ وتولت املساعدة الاجتماعية تربيته، لم يكن حظ ضعيفإال

don de)وأنه يتمتع بعطية الفطنة ال سيماباالنضمام إلى أخالق الجماعة،

l’intelligence .) كان يسرق، ومن ثم إلى السجن، وفي مقدمتها السجن إلاصالحي

لكن إذا كان املقصيون (. son lot)الذي أصبح نصيبه

يقلبون الوسائل التي »عن مجتمع شرعي ال يمتلكون

، فهذا ال يعني بأنهم ال يتخيلون ...بها النظام القائم

وبالتالي ال يعجبون أكثر بالقيم الثقافية " غيرها"أبدا

...: والطرق ألاخالقية للطبقات صاحبة الامتيازات

عن حملهم لدمغة الخزي بحياء، ببساطة، عوضا

أيها العبد القذر، ». «سوف يستحوذون عليها بتفاخر

وأحب أنا عبد قذر ! ماذا ثم. الشعراء السود يقول أحد

في سارتريرى (. 3)«من بشراتكم البيضاء عبوديتي أكثر

دردة الفعل ألاولى هذه إنها (: éthique de la révolté()4) املرحلة إلاتيقية للتمر

غير أن الكرامة املقصودة هنا تختلف عن .(dignité) الكرامةتقف عند حد

revendication du) املطالبة بالشرهي جينيه جانفكرامة الكرامة الشائعة،

Mal .) على عكس البساطة الساخطة لـ ،، سارترلذا ال يمكنه القول إذا

جينيهبالنسبة لـ . مجتمعنا السافللكن يمكن . (abjecte)، املجتمع ليس سافال

م التدقيق للمرء توصيفه بتلك الطريقة إذا ما جعل الاحتقار املبرر يمر قبل ه

(le souci de la précision) تسمية الفرد املبالغ باعتنائه ؛ إذ يمكنني دائما

كيس »: بنفسه، وبذلك سيطرح املجتمع الانحطاط «بالخراء ممتلئما هو إال

عنه، إن لم يكن عاجزا

، ليس املجتمع نفسه جينيهمن وجهة نظر . بعيدا

، وإنما هو بالذات par ce qu’il)ة السفالة عبر ما هو عليه سيحدد بالدق: منحطا

est) ، إن لم يكن تفاخرا

من ناحية أخرى، . ، من خالل ما كان عليه سلبيا

.06-95نفس املصدر، ص (3

.06نفس املصدر، ص (4

Page 59: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

، فلكونها نتيجة ألفراد فاسدين السفالة التي يتهم بها املجتمع ال تشكل شيئا

على ، لذا فهي تنطوي دائما

أولئك ألافراد . محتوى إيجابيسطحيا

فلو عرف

جينيه يرغب: ول إلى نفس الغايات بوسائل شريفة، لكانوا قد فضلوهاالوص

بالسفالة، وإن لم تحمل له سوى العذاب، فهو يحبها من أجل ذاتها، فيما وراء

التسهيالت التي يعثر عليها بفضلها، إنه يعشقها بحكم ميل دوخاني

(propension vertigineuse )يه أكثر مما نحو الانحطاط، الذي ال يضيع نفسه ف

. يضيعها الصوفي في هللا، عند وصوله إلى ذروة انتشائه

سيادة وقدسية الشر جعل

سارتريمكن أن تكون هذه املقاربة غير متوقعة، لكنها تفرض نفسها حدا

بعبارة لـ تشكيات صوفي في إنهاأال يمكننا القول »: جينيهيكتب، مستشهدا

وألامل وذلك ما يتجاوب(. 9)«؟(moments de sécheresse)لحظات جفاف

، مفردة نطق بها، وهو يمازج فيها ما بين (sainteté)بالقداسة جينيهالجذري لـ

أجمل مفردة في اللغة »القدس ي وطعم الفضيحة، ذلك ألن هذه ألاخيرة هي

. جينيهالقديس : لكتابه سارتروهذا ما يوضح العنوان الذي اختاره . «الفرنسية

du Bien)يتعادل الرهان على الشر الفائق مع الخير ألاسمى في الحقيقة،

suprême)ذلك ألنهما، كالهما، يرتبطان بقوة بالصرامة التي يدعيها أحدهما ، .

لكرامة بيد أننا ال نستطيع خداع أنفسنا بمفردة الصرامة؛ كذلك لم يكن أبدا

وتلك القداسة ما . ال سبيل آخر إليها غير السفالة: من معنى آخر جينيه وقداسة

قداسة ذلك املهرج الذي يمسحق وجهه كامرأة، ويرغب في أن يكون مادة هي إال

جينيهلقد تصور (. objet de dérision)للسخرية نفسه كبائس، يلبس شعرا

ويتعهر ، يحيط به من هم على شاكلته، ويضع فوق (se prostituant)مستعارا

سقط التاج، وتتبعثر الآللئ، فيخرج من فمه طقم ي. رأسه تاج بارون بآللئ مزيفة

وقد آه، أيتها السيدات، »: زم شفتيه للداخلأسنان ويضعه فوق رأسه، صارخا

ذلك ألن ادعاء قداسة مرعبة يرتبط بامليل (. 0)«سأكون بالرغم من هذا ملكة

كما تدلل إرادة الشر الصاخبة(. souveraineté dérisoire)نحو سيادة مضحكة

أكبر هذه عن نفسها عبر كشفها للداللة العميقة للمقدس، الذي لم يكن يوما

في لحظة قلبه في ذلك الرعب، الذي دوخان وزهدثمة (. renversement)إال

.165نفس املصدر، ص (9

Notre-Dame des" )نوتردام ألازهار"في (0

fleurs) يحلل 1، ألاعمال الكاملة، مجلد ،

طريقة التتويج تلك .سارتر طويال

Page 60: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

، (Divine)وإلالهي ( culafory) كيلفوريسيكون الـ »: التعبير عنه جينيهحاول

على حب ما يب بذائقتهما املرهفة، مرغمين دائما

قليال

فيغضانه وال يساهم إال

إن هم السيادة، (. 7)«(renoncement) تخل قدسيتهما، ذلك ألنه بمثابة بناء

، وعشق السيد، ملسه والتالقح معه، هو ما يسحر رغبة أن يكون املرء سيدا

. جينيه

جوانبها إحدى سارتروقد قدم . لتلك السيادة الجزئية جوانب متنوعة وخادعة

قفا جينيه كما أنه مض ى باتجاه معاكس لحياء الضخمة،، والذي ما هو إال

، هي كوجيتو سارترإن تجربة الشر، يقول ». الحياء، ومع ذلك فهو الحياء بعينه

(. en face de l’Etre)، يظهر للشعور تفرده إزاء الكينونة (cogito princier)باذخ

أرغب في أن أكون ، كل ما هو مسخا

إنساني غريب عني، كما أرغب في ، إعصارا

انتهاك جميع القوانين التي أقامها البشر، وسحق كل القيم تحت قدمي؛ ليس

، (j’existe)لي؛ ومع ذلك، أنا موجود حد بمقدور أي كائن تحديدي أو وضع

هل ذلك مجرد قرع (. 5)«سأكون العاصفة الثلجية التي تقض ي على الحياة برمتها

ال يمكن فصله عن املذاق ألاقوى، وألاقذر، الذي لكن أ! أجوف؟ دون شك

عشر كان لي من العمر ستة »: جينيهيسبغه عليه أحفظ في قلبيلم أكن ... عاما

لقد عرفت نفس ي كجبان، خائن، . مكان يمكن أن يلجأ إليه شعوري ببراءتي أي

، الذي كان آلاخرون يحدقون بهكما كنت ... لص، وذلك املنحرف جنسيا

ملعرفتي بنفس ي كش يء مركب من قذاراتمصعوق . ا

(. 5)«لقد أصبحت سافال

الخاصية امللكية املالزمة لشخصية سارترالحظ وإذا . جينيهجان وفهم جيدا

السجن بالقصر، فذلك ألنه يرى نفسه كملك »كان، كما يقول، يقارن غالبا

امى، بجدران متأمل يثير الخوف، ومنفصل عن مواطنيه، ككثير من ألاسياد القد

إن عدم (. 16)«غير قابلة لالختراق، من خالل املحرمات، وتناقضات املقدس

الدقة، إلاهمال وسخرية هذه املقاربة تتجاوب مع عدم اكتراث سارتر بمشكلة

رتبط بنفي كل قيمة، ليس بمعزل عن سحر القيمة جينيهلكن (. 11)السيادة، امل

ال يكون، باملعنى البسيط للمفردة، وقد. وإلهيألاسمى للمقدس، ملا هو سيد

بلوغ ذلك–مخلصا

، وال يمكنه أبدا

مخلصا

لكنه سيكون -إنه لم يكن يوما

إذا ما قال ، «بجاذبية التعاسة إلانسانية»عربة السجن مكسوة إنمهووسا

مقصورة قطار مثقلة بالعظمة، تنطلق »، وإذا ما رآها وكأنها «بالتعاسة امللكية»

.75نفس املصدر، ص (7

.111نفس املصدر، ص (5

استشهد به سارتر، نفس املصدر، ص (5

75.

.343نفس املصدر، ص (16

تصدمه السيادة أقل مما تصدمه (11

فهو . طها برائحة الغائطالقداسة، التي يرب

يرى فيها التناقض، لكنه يغلفه باالشمئزاز

. باملواد الغائطية" مهما يقال"الذي يوحي له

بل ويتحدث عن السيادة بتعابير ال يمكن

إذا كان املجرم، مثلما يقول ». الاحتجاج عليها

، يتمتع برأس صلب، لذا يرغب أن [113ص ]

إلى النهايةي بأنه سيقيم وذلك يعن. يظل نذال

فقط، سيفقد ذلك : منظومة تبرر العنف

لكنه غير مشغول . «العنف فجأة سيادته

التي ينبغي على كل واحد ]بمشكلة السيادة

[ بلوغها، بطريقته الخاصةاملطروحة عموما

.أمام كل إنسان

Page 61: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

، بين طبقات شعب مقوس الظهر بحكم انحنائه [هو]نما تنقله بتمهل، حي

عانى جينيهلكن –بيد أن حتمية السخرية هذه ال تستطيع (. 11)«إجالال

(subie) حجب رؤية الصلة التراجيدية -من تلك السخرية أكثر من رغبته فيها

عبر الشر، وقد ت جينيهال يمكن لـ : بالعقاب السيادي إال

كون أن يكون سيدا

. السيادة نفسها هي الشر، كذلك لم يكن الشر بالقطع ذلك الشر الذي يعاقب

لكن ليس للسرقة من جاذبية مقارنة باالغتيال، وال بالسجن القريب من منصة

لذا تتجشم مخيلة . تتمثل امللوكية الحقيقية للجريمة بإعدام القاتل. إلاعدام

كن، حينما يتحدى سجان زنزانته تعظيمها بطريقة ربما تبدو اعتباطية، ل جينيه

وأدخل مدينة آلاخرين كما يدخلها أحد ... أنا أعيش فوق حصان»: ويصرخ به

(13)«(Séville) سفيعظماء اسبانيا إلى كاتدرائية ومثقال

، سيكون تحديه هشا

كما ستكون كآبته مرة أخرى، أي عندما يصبح الرهان على املوت من كل . باملعنى

ن املجرم قد أعطى ذلك املوت ألحدهم وينتظر تلقيه، بحيث جانب، وحين يكو

؛ لكنها أبعد يكون على أهبة الستقبال السيادة التي يتخيلها كونها امتالء، خداعا

من معطى بال جاذبية ويخلو من السعادة؛ أليس عالم إلانسان برمته نتاجا

ي الغالب، ومقلق ؟ نتاج إعجازي ف(fiction)، وللحكاية (imagination)للمخيلة

( Harcamone) هاركمون من الجانب الاجتماعي، تكون روعة . في الغالب ألاعم

من تلك التي فرضها لويس الرابع عشروهو في زنزانته أكثر رهافة، وأقل ثقال

زيف، الذي ال . ، لكنها قائمة بذات الطريقة"فرساي"على إن التقليد اللفظي امل

نا جينيهيستغني عنه بالجدية ما إال

، سيكون مغلفا

، في هاركمون يتذكر إندرا

من (... 14)«(Dalaï-lama invisible)ال مرئي دالاي الماكأنه »ظل زنزانته، و

: بإمكانه تفادي الضيق الذي تحمله هذه العبارة، مجاز تنفيذ إلاعدام بقاتل

(. 19)«و لقد زينوه بالسواد أكثر مما يزينون عاصمة تم اغتيال ملكها للت»

كما أنها ال تتعلق بتلك القداسة، ألن هوس الكرامة امللكية يشكل الزمة لعمل

لقد قال »: جينيه، يكتب (Mettray) متري في سجن إصالح مستوطنعن . جينيه

لقد كان . كلمة واحدة نزعته من حالته كمستوطن، لكنها كسته ببهرج رائع

يزعقون كبقرة ومن فوق رؤوسهم أوالد»ويتحدث في مكان آخر عن (. 10)«ملكا

ملكيا

لبتي ( Mignon) منيون كما كتب عن (. 17)«هالة نورانية، وكأننا نرى تاجا

يه كان الناس يتقاطعون معه، من »: ، الذي باع أصدقاءه(Les Petits-Pieds) بي

، (Miracle de la Rose" )معجزة الوردة" (11

.151-156، ص 1ألاعمال الكامل، مجلد

.111نفس املصدر، ص ( 13

... تلك هي الجدية (14وإليكم . البراقة دائما

لزنزانة، في عمق تلك ا»بالعبارة بمجموعها

أتخيله كـ دالي الما ال مرئي، حاضر ومقتدر،

وينشر على السجن املركزي بكامله أوامر

لقد كان . الكآبة املختلطة بنوع من الفرح

على حمل ثقل عمل رئيس ي كنا قادرا

ممثال

. نتوقعه من تقصفات السجن على كتفيه

ثمة من هزة خفيفة قد . أعصاب ممزقة

ع من الذبذبة سرت على طول نشوتي، نو

املتموجة التي كانت بمثابة خشيتي وإعجابي

.«املتناوبين واملتزامنين في آن معا

.356، ص "معجزة الوردة" (19

.315نفس املصدر، ص (10

، ألاعمال الكاملة، "نوتردام الزهور " (17

. 143، ص 1مجلد

Page 62: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

وكانوا يمنحون ذلك الغريب سيادة مكثفة ولحظية، ومن ثم ... دون معرفته

لك الجزئيات يبدو، في الخاتمة وبالرغم من كل ش يء، وكأنه في يجعله مجموع ت

، (Stillittano) ستيليتانووعن (. 15)«(en souverain)نهاية أيامه يعيش كملك

»: الذي التصقت بقة بياقة قميصه، يقول أحدهم صاعدا

، وهو «أرى جماال

ن الجميع، ومن بي(. 15)«واحد من سكان الضواحي املتوجين»آلاخر ملك، إنه

بسبب فكرة السيادة »ذاك متري ، مستوطن سجن (Métayer) ميتايركان ملكيا

، الذي كان في سن الثامنة عشر من ميتايريقول (. 16)«التي كان ينسبها لنفسه

غطى جلده بالقروح الحمراء يتحدر أكثر اليقظين، ال سيما »عمره، القبيح، وامل

، قد درس الفكرة امللكية عند جينيهضيف ال أحد، ي». «...أنا، عن ملوك فرنسا

ومع ذلك، ينبغي علي القول بأنه لم يكن من أولئك ألاوالد الذين . ألاطفال

بايتأو ( Lavisse) الفيسلـ تاريخ فرنسايجدون

(Bayet ) أمام أعينهم، أو فكر أحدهم مطروحا

أو تجري في عروقه دماء أحد " دوفينة"بأنه

، الهارب يس السابع عشرلو إن أسطورة . ألامراء

إذ . من السجن، قد قدمت بوضوح ذريعة ألحالمه

وما كان . من هناك ميتايركان ينبغي أن يمر

التمتع بأية عالقة بملوكية ميتايرلقصة

املجرمين، إن لم يكن قد اتهم، ربما عن طريق

. الخطأ، بأنه أفش ى سر هروب سجناء آخرين

م من هذا ، اتهاجينيهحقيقي أو مزيف، يقول »

من الشائعات. النوع مرعببل وكان البعض . لقد نفذت عقوبات قاسية انطالقا

ثالثون . لقد تم إعدام ألامير امللكي. يعدم بسببهاهجموا عليه بشراسة أكبر صبيا

بهجومها على أحد أسالفها، ومن ثم ( Tricoteuses) تريكوتيسمن شراسة الـ

ما تخلفها ألاعاصير، في واحد من ثقو . طوقوه صارخينب الصمت التي غالبا

لم يبك، بل تربع على . لقد عملوا الش يء ذاته مع املسيح-: سمعناهم يدمدمون

سوف »: عرشه، وقد أحاطت به فجأة هالة العظمة، وربما سمع هللا يناديه قائال

، بيد أن التاج الذي يضغط على رأسك سيكون من الحديد ألاحمر. «تصبح ملكا

، جينيهإن حماس (. 11)«أحببته. (Je le vis)يته رأاملصطنع، والحقيقي أيضا

. 141نفس املصدر، ص (15

.375، ص "يوميات لص" (15

.396-345، ص "معجزة الوردة" (16

.جينيه هو من شدد على ذلك (11

Page 63: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

la) إلالهيةوامللكة ( أو التراجيديا)يجمع في نفس النور والكذب ملوكية الكوميديا

reine Divine)توجة بطاقم أسنانكذلك ال تخلو الشرطة من تلك الكرامة . ، امل

تنظيم »البوليس، : املنذور جينيه التعيسة والسيادية التي تغلفها صوفية

شيطاني، يتساوى بإثارته للنفور مع طقوس الجنائز، والتجميل الجنائزي،

(.11)«املضحك كاملجد امللوكي

نفر الانزالق نحو الخيانة والشر امل

بالية، أجل، لكن باملقدار الذي يكون فيه ]نعثر على مفتاح تلك املواقف البالية

، أكثر حياة من املظاهر الحاليةاملاض ي، امليت ظ، في ذلك الجزء، ألاكثر [اهريا

، من ، الذي تحدث فيه املؤلف عن (Journal du voleur)يوميات لص تشوها

" أعطيه"في يوم ما، يقول، طلب مني أن ». ]عالقة غرامية له مع مفتش شرطة

كن في قبولي بذلك، كنت أعرف كيف أجعل عشقي له أعمق، ل. بعض ألاصدقاء

عمق املشكلة، جينيهلقد أضاء (. 13[)«ليس من حقكم أن تعرفوا أكثر عن هذا

، كما برنرادنيكان »، عشيقه، (Bernardini) برنرادنيوذلك عبر نقاشه مع

على حياتي، التي لم يوبخني بسببها أبدا

ومع ذلك، حاول مرة تبرير . يقول، مطلعا

وجهة النظر الاستطيقية من. نفسه كشرطي، ومن ثم حدثني عن ألاخالق

تنكسر إلارادة الطيبة لألخالقيين من فوق ما . للحركة، لم يكن بمقدوري سماعه

، قد يوحي ]يطلقون عليه اسم سوء طويتي عبر ذلك بنقاش له مع جينيهفورا

إذا كان بمقدورهم أن يثبتوا لي بأن فعل ما يمكن أن يكون [. ، صديقهسارتر

بحكم الشر الذي ينطوي عليه، أنا وحدي وأنا من يقرر، عبر ألانشودة مقززا

سوف لن . التي حركها في جماله، وأناقته؛ أنا وحدي من بمقدوره قبوله أو رفضه

كل ما بإمكانهم فعله هو إعادة تربيتي الفنية، . يقودوني نحو السبيل القويم

ضيتي، إذا ما وذلك ضمن مغامرة املربي في أن يقع في شراكي ومن ثم ينضم إلى ق

قد تم الشعور به، من قبل ( la beauté souveraine)كان الجمال السيادي

(. 14)«الشخصين

وال . ألنه يعرف بنفسه أنه سيد. حيال السلطة التي يميل نحوها جينيهال يتردد

للجهد]يمكن العثور على تلك السيادة التي يتمتع بها ، إنها، [فهي ليست نتاجا

يتعرف عليها من خالل ألانشودة التي جينيهو. ، يوحى بها(la grâce)كالنعمة

.161-166، ص "يوميات لص" (11

.165-167نفس املصدر، ص (13

.باتاي من يشدد على هذا (14

Page 64: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

، (infraction à la loi)الجمال الذي يحرك ألانشودة هو خرق القانون . تحركها

السيادة هي قوة نهوض املرء . خرق املحظور، والذي يشكل جوهر السيادة أيضا

. القوانين لحياة فوق ابنفسه، عبر عدم اكتراثه باملوت، واللتان تضمنان بقاء

، فالقديس هو ذلك الذي يجذب املوت ظاهريا

وهي ال تختلف عن القداسة إال

من ناحية أخرى، ال ينبغي علينا نسيان . نحوه، فيما يجذبه امللك من فوقه هو

، وبأن املقدس يشير إلى (sacré" )املقدس"تعني ( saint" )قديس"أن مفردة

حرم، العنيف والخطر، الذإنه »: ي يجعل مجرد الاقتراب منه بمثابة فناءامل

للقداسة، لكنه يعرف بأن ذلك جينيهال يجهل . الشر مقلوبا

بأنه يمتلك تصورا

إن ذلك الحقل هو امليدان الذي تتزاوج فيه : التصور أكثر حقيقية من غيره

فتلك الهاويات والزيجات . املتناقضات ويدفع بعضها البعض آلاخر نحو الهاوية

التي تقحم الشر، جينيهإن قداسة . (la vérité)وحدها من يقدم لنا الحقيقة

كذلك يجعله الشرط السيادي . والتحريم من فوق ألارض، هي ألاعمق" املقدس"

وهكذا . تقف فوق القوانين إلهيةيقع تحت رحمة كل ما يمكن أن توحي به قوة

قلبه "لتي يقوده نحوها يدخل، بفضل النعمة بمعنى ما، في الدروب الحرجة ا

إن درب القداسة، كما يقول، ضيق، أي من املستحيل تحاشيه، »". وقداسته

، لسوء حظه، وبالتالي سيكون من املستحيل عليه انخرطإذا ما املرء فيه يوما

املرء قديس بحكم قوة ألاشياء، التي هي . إدارة ظهره له والتراجع نحو الخلف

على الشعور بالصاعق، ومالمسة جينيه "القيةأخ"ترتكز (. 19)«!قوة هللا

ضمن الفاتن، وفي اختالب الدمار جينيهيعيش . املقدس، الذي يحمل له الشر

شعة د عنه؛ وال ش يء، في نظره، يعادل تلك السيادة، أو هذه القداسة، امل

املتول

يرتبط مبدأ ألاخالقية الكالسيكية بديمومة الكينونة . منه هو أو من آلاخرين

(durée de l’être) . فيرتبط بالكينونة التي ال [أو القداسة]أما مبدأ السيادة ،

. يكترث جمالها بالديمومة، بل واملنجذب نحو املوت

. ليس من السهولة العثور على عيب ما في تلك املواقف املتناقضة

... (la punition et la ruine)إنه يعشق املوت، كما يعشق العقاب والخراب

بجبنهمو أولئك ألاوغاد ألاسياد، الذين يمنح نفسه لهم متمتعا

كان ». يحب أيضا

( Armand) أرموندوجه ، وقاسيا

، خسيسا

، نذال

، مزعجا

ما ... إنه فظ... مزيفا

وقل

في داخله، ضمن أعضائه التي أتخيلها بدائية ولكنها من ... كان يضحك بصدق

.370، ص 1، املجلد "معجزة الوردة" (19

Page 65: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ة في الجمال، وبأحشائه الساخنة نسيج محبوك وصلب، وبألوان مبرقشة غاي

والسخية، أعتقد بأنه كان يعمل من أجل فرض إرادته، ممارستها، وجعل

منها لنفسه يستقيالنفاق، الحماقة، النذالة، القسوة والخسة مرئية ولكي

أكثر جينيهربما خلبت هذه الشخصية املمقوتة . «وحده كل نجاحها الفاحش

القوة املطلقة للمادة ، أرموندلقد أصبح ». من غيرها فشيئا

كما يقول، شيئا

، الذي باع نفسه كعاهرة لشيوخ عجائز جينيهلـ روبرتيقول (. 10)«ألاخالقية

سمي هذا »: وكان يسرقهم ت

إنك تهجم على الشيوخ الذين مازالوا يقفون ... ؟عمال

وندأرملكن كان ينبغي لرد . «على أقدامهم بفضل ياقاتهم املزيفة وعكازاتهم

ما الذي « »تكمن في ألاخالق واحدة من أكثر الثورات جسارة»: الوصول إلى القول

، أنا، هل تسمعني، ال أهجم على . أرموندتعتقده؟، يقول حينما يكون ذلك نافعا

وأختار من . الشيوخ، ولكن على العجائز، ليس على الرجال، وإنما على النساء

وحينما ستفهم بأننا . عمل الجيد هو النجاحوال. ما يهمني هو املال. بينهن ألاضعف

بمعاضدة (. 17)«ال نعمل من أجل الفروسية، حينئذ ستفهم الش يء الكثير

... يبدو قانون الشرف الخاص باألنذال»، أرموند مضحكا

جان ، بالنسبة لـ «شيئا

إلارادة التي ينتزعها التفكير وموقف »ففي يوم ما ستكون لديه تلك . جينيه

: «البوليس في نظر الاعتبار»، وسوف يطبقها بطريقة تضع "ن ألاخالقمأرموند "

سيغطس في القداسة والسيادة، ولن تكون هناك حقارة، كما سيصل إلى

.الخيانة، التي ال تمنحه، ضمن انفعال مدوخ، عظمة مقلقة

سيد، على طريقته الخاصة؛ فهو أرموندمن املؤكد أن : ثمة سوء تفاهم هنا

يكمن في احتقاره أرموندغير أن جمال . الل الجمال، على موقفهيبرهن، من خ

، لذا فإن سيادته هي بمثابة (utile)للجمال، كذلك ألنه يفضل عليه النافع

وذلك ما يتعارض مع ألالوهية ألاقل . خضوع كامل للمصلحة: خساسة عميقة

لـ صلحي ، الذي ال تنطوي جرائمه، بأي معيار، على دافع مأركامون تناقضا

بحكم ]والجريمة الثانية، القتل داخل السجن لحارس، ال معنى ظاهر لها إال

يتمتع بفضيلة ال تتمتع بها جرائم أرموندغير أن موقف [. عقابها املدوخ

نفسه أرموندفـ . ، ألنه ال يغتفر، وال ش يء يمكنه تخليصه من خستهأركامون

عاله، ما عدا الدافع ألاشد كان يرفض إدخال أية قيمة، مهما ضؤلت، على أف

، املالوذلك ما . قيمة ال تضارع وسيادة حقيقية جينيه لهذا يسند له: انحطاطا

.155، ص "يوميات لص" (10

.155نفس املصدر، ص (17

Page 66: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

جينيهيشترط . على ألاقل، وجتهي نظر متناقضتين–يفترض وجود شخصيتين

مع الخير ، يتعارض جذريا

معمقا

( ce Mal)، وأن ذلك الشر (au Bien)شرا

أن يخيبه أركامون املطلوب من : (beauté parfaite) الناجز هو الجمال الكامل

؛ فيما يصبح عن العواطف الانسانية، فهو أرموندنسبيا

، في النهاية، أكثر غربة

وأشد جماال

سوى حاسوب منضبط، لكنه ليس أرموندلم يكن . أكثر قذارة

، بيد أنه يلجأ إلى الجبن، ألنه قادر على دفع ثمنهكون جبن هل يمكن أن ي. جبانا

يخلو من أرموند من الاستطيقية املتخفية، وهل يحمل إزاء الجبن تفضيال

نوعا

، جينيهإذ ال يمكن ألحد سوى . املصلحة؟ سيكون حينئذ على خطأ حيال نفسه

فأمامه ينتش ي . الذي يتأمله، مواجهة جبنه من وجهة نظر استطيقيته الخاصة

لكنه، بالرغم من ذلك، سيكف : ، وكأنه أمام عمل فني جدير باإلعجابجينيه

بنفسه كعمل فني إن عن إعجابه به، ما أرموند حظيلقد . يلمح فيه وعيا

: ، ألنه كان قد أبعد عن نفسه أية إمكانية ملثل ذلك إلاعجابجينيهبإعجاب

son)سيفقد ماء وجهه أمامه، إذا ما اعترف باستطيقيته جينيهحتى

esthétisme) .

دودمأزق الخرق الالمحوفي . ، في بحثه العنيد عن الشر، قد وقع في مأزق جينيهحقيقة أن سارترأظهر

، على (fascination d’Armand) أرموندذلك املأزق، يبدو أنه عثر، عبر افتتانه بـ

كان يرغب باملستحيل جينيهموقع ال يمكن الركون إليه، لكن من الجلي بأن

(l’impossible .) له، ذلك ألن كما كانت نتيجة تلك حقيقيا

السيادة الكبرى بؤسا

ال بد وأن »(: 15)عن حق سارترعشيقه ألاقل سيادة كان يمثل عنده ما صوره

كما ينبغي عليه أن يكتشف، من ... يرغب الشرير بارتكاب الشر من أجل الشر؛ و

تلك هي فكرة الشر التي ]« داخل رعبه الخاص من الشر، على جاذبية الخطيئة

لكن، إذا لم يكن الشرير [. «الناس الشرفاء»، سارترمن وجهة نظر يفبركها،

(Méchant )«من الشر، وإذا ما اقترفه بحماس، حينئذ يصبح الشر ... مرعوبا

، كـ . خيرا

boucher de) جزار هانوفرألن من يعشق الدم والاغتصاب فعليا

Hanover) ، أن أشك، شخص. «، هو شخص مجنون ومجرم، لكنه ليس شريرا

يا

عن جريمة، يحرمها يكون للدم نفس املذاق لدى الجزار، إن لم يكن متولدا

.145، ص "القديس جينيه" (15

Page 67: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

، الذي يخلق (première loi)القانون ألاول

ما بين إلانسانية التي تحافظ على تعارضا

بيد . القوانين، والحيوان الذي يجهل كل قانون

قد أكد بحرية على تلك جينيه أني أقر بأن

بحكم جاذبية تهضد حساسيالجرائم

ق . الخطيئة وحدهاليس من السهل، فيما يتعل

بهذه النقطة وغيرها من النقاط ألاخرى، إصدار

، غير أن قاطعا

لقد . فعل ذلك سارترحكما

بدوخان املحرم ذاك، البدائي جينيه شعر

غلق، في الحقيقة، على فكر الحداثةيستق »لهذا كان عليه أن : واملألوف، وامل

[ فعله الشرير]له به [ أوحى]من خالل الرعب الذي [ بفعل ضار]قيامه أسباب

بيد أن ذلك ال يتضمن العبثية التي يسندها له . «وبسبب حبه ألاصيل للخير

إذ . ليس من الضروري البقاء هناك، أي عند ذلك التصور التجريدي: سارتر

ظم اليوم حياة يمكنني الانطالق من واقع عام، أال وهو تحريم العري، الذي ين

فحتى لو لم ينتبه واحد منا لذلك الاحتشام، الذي يمثل، بالنسبة . املجتمع

: للغالبية، معنى الخير، فإن تعرية الشريك آلاخر تحرك فيه الدافع الجنس ي

له القتراف الشريدفعه انتهاكه : حينها سيكون الخير املتمثل بالحشمة سببا

إن هذا التحريم، الذي . انتهاكها بصورة أكبرألاول للقاعدة، بحكم العدوى، نحو

سوى عائق ال يضع أمام إرادة شر صغير -على ألاقل بشكل سلبي–نخضع له

آخر غير تعرية آلاخر أو ألاخرى خفيف حينئذ سيكون الخير : ، قد ال يكون شيئا

الحشمة L’être et le) الوجود والعدمما يحكم عليه مؤلف ]الذي هو تحديدا

Néant )ال يمكن تقديم . الذي يدفعنا نحو ارتكاب الشر السبب ذاته[ بالعبثية

هذا املثل باعتباره استثناء، بل يبدو لي، على العكس من ذلك، بأن قضية الخير

مازالت خاضعة للجدال، حول ذلك املوضوع الجذري الذي يسميه والشر عموما

بدقة بأن سادلقد الحظ (.l’irrégularité)لغته، بالشذوذ أستعير ، لكي ساد

إن القانون (. excitation sexuelle)الشذوذ هو قاعدة إلاثارة الجنسية

الخير، أي الوسيلة التي تحافظ عبرها ]ش يء جيد، إنه الخير بعينه [ القاعدة]

، لكن هناك قيمة، أي الشر، تتولد عن إمكانية خرق [الكينونة على ديمومتها

Page 68: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

كاملوت؛ ومع ذلك، لها –تثير املخالفة الفزع (. enfreindre la règle)القاعدة

بسبب الضعف، والحيوية جاذبيتها، وكأن الكينونة ال ترتبط بالديمومة إال

إنتدعو إلى احتقار املوت، ذلك الاحتقار املفروض ما ( exubérance)املفرطة

ساس ترتبط هذه املبادئ بالحياة إلانسانية، وهي قائمة في أ. يتم كسر القاعدة

يتنكر سارتربيد أن فكر . والقداسة( héroïsme)الشر، في أساس البطولة

فهي تفترض، في . جينيهتنهار تلك املبادئ، ألسباب أخرى، أمام مغاالة (. 15)لها

الواقع، ]ما معيارا

تحافظ جاذبية الشذوذ على جاذبية . جينيهيرفضه [ ما نفاقا

نفسه جينيه، بالقدر ذاته يحرم رموندألكن بالقدر الذي يغريه فيه . القاعدة

ثانية على معنى سارترتعثر حجة . ال يبقى سوى املصلحة وحدها: كليهمامن

ليست باإلرادة العابرة التي يتمتع بها جينيهإن إرادة . حيال شراهة الجرم تلك

إنها : من روعه أضعف حاالت الشذوذ تهدئ[ عابر خاطئأول ]أول عابر سبيل

، وبحث (négation généralisé des interdits)في معمم للمحرمات تطالب بن

متواصل وبال حدود عن الشر، حتى اللحظة التي نصل فيها، وقد تحطمت كل

نفسه أمام صعوبة شائكة، جينيهآنئذ، سيجد . املوانع، إلى السقوط الناجز

ية تشكل جاذب. يفتقد كل دوافع الفعل: قد الحظها بصورة جيدة سارتركان

الخطيئة معنى جنونه، لكن ماذا سيحصل إذا ما أنكر شرعية التحريم، ولم يعثر

الشر يخون »و« الشرير قد خان الشر»على الخطيئة؟ فإذا ما أخطأ يكون

، كذلك ستختزل رغبة العدم، تلك التي ال تقبل أن يوضع لها حد، إلى «الشرير

ما هو خسيس يجري تمجيده، غير أن جان. اهتياج عبثيما : ب الشر أصبح عبثيا

فيه باعتباره الشر ، (Bien)لم يعد سوى نوع آخر من الخير ( Mal)كان مرغوبا

في قوته على املحق، لذا لم يبق أي ش يء في ذلك وما دامت جاذبيته ال تكمن إال

تحويل أكبر جزء ممكن من »ما كانت ترغب فيه النذالة هو . الفناء الناجز

، لذا ستلتقي، في (réalisation)ألن فعلها هو إلانجاز لكن. الوجود إلى عدم

، فيما تنقلب سيادة النذل (Être)وقد غدا كينونة ( Néant)الوقت ذاته، بالعدم

بتعبير آخر، تحول الشر إلى واجب، وذلك هو (. 36)«(esclavage)لتصبح عبودية

مكانها من ومن ثم تشرع باالنطالق حالة ضعف ال حدود لها، وتذهب من . الخير

، وبالتالي كونها جريمة غير مصلحية لكي تتحول إلى الحساب ألاشد انحطاطا

إذ لم يعد بمقدور أي تحريم جعله يشعر بالتحريم، . خيانة كلبية مكشوفة

أتذكر بأن سارتر، أثناء نقاش جرى بعد (15

مؤتمر، قد المني بسخرية على استخدامي

، (: péché" )خطيئة"ملفردة لم أكن مؤمنا

استعمالي لتلك املفردة، من وجهة ولهذا فإن

.نظره، استعمال مبهم

.111، ص "القديس جينيه" (36

Page 69: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

وقد ال . وبالتالي سيغطس هو ذاته، ضمن موت حساسية أعصابه، في العتمة

إذا كذب، أو مكنته فبركة أدبية من جعل ما كان يقره يبق له أي ش يء إال

فضمن فزعه في أن يكون أحدهم قد . ككذبة يحظى على النجاح في نظر آلاخرين

غرر به، ينزلق نحو ذلك املالذ ألاخير، التغرير باآلخرين، حتى يتمكن، إذا ما كان

على ذلك، من التغرير بنفسه للحظة . قادرا

التواصل املستحيل ، جينيهفـ . جينيهة معضلة غريبة في أساس عمل بدقة بأن ثم سارترلقد الحظ

ينطوي . الذي يكتب، لم تكن لديه ال القوة وال النية في التواصل مع قرائه

بيد . انكبابه على عمله على معنى سلبي حيال أولئك الذين يقرؤون هذا العمل

ضمن (: conclusion)قد الحظ ذلك، لكنه لم يستنتج منه خالصته سارترأن

بالعمل، لكنه بديل ظروفه، في (ersatz)الخاصة، لم يكن ذلك العمل تماما

. الذي يدعيه ألادب( communication majeure)وسط ذلك الاتصال العظيم

، إلى ما هو أبعد (auteur souverain)إنه ينطلق من مؤلف سيد . ألادب تواصل

l’humanité)من عبودية القراءة، أي أنه يتوجه نحو إلانسانية السيادية

souveraine .) ،إذا كان ألامر على هذا النحو، فذلك يعني تنكر املؤلف لنفسه

ونفي خصوصيته الشخصية لصالح العمل، كما ينفي، في الوقت ذاته،

إن إلابداع (. au profit de la lecture)خصوصية القراءات لصالح القراءة

هو تلك العملية -لشعربالقدر الذي يساهم فيه با– (littéraire) الروائي

، (communication)الاتصال تدعي، التي (opération souveraine)السيادية

منفصلة في مجال العمل، وضمن زمن -لحظيأو كتعاقب –كلحظة راسخة

لكنه كما يبدو، وال أدري ألي سبب، ال يربط ]ذلك سارتريعرف . القراءة أيضا

بـ ألاولوية العامة لالتصال على الكائنالذي عبر عن ميالرميهات املتواصلة إال

، يلغي القارئ واملؤلف أحدهما آلاخر سارتر، يقول ميالرميهعند »[: ذلك بوضوح

، ويخمدان بطريقة متبادلة، لكي ال يبقى في النهاية سوى الفعل le)في آن معا

Verbe seul existe)»(31 .) يظهر في أي مكان »: ، وإنما«ميالرميهعند »لن أقول

ظاهري وعلى أي حال، حتى لو تولد . «فيه ألادب

من تلك العملية، سيكون عبث

هناك، لكي يلغي نفسه داخل عمله، وسوف يتوجه للقارئ، املؤلف حاضرا

.1، مالحظة 965نفس املصدر، ص (31

Page 70: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

، عبر ذلك إلالغاء لذاته : إذا ما شئنا]الذي يقرأ بغية إلغاء نفسه يصبح سيدا

sacraleشكل قداسوي ، بنوع من العبثية، عنسارتريتحدث [. املعزولة

يتحركون كأي »لالتصال، أو شاعري، يشعر فيه املتفرجون والقراء بأنهم

ذلك الشخص الذي (. 31)«ش يءفإذا ما كان هناك من اتصال، سيتحرك جزئيا

وال ]تتوجه إليه عملية التواصل، وفي ذات اللحظة لن يكون التغيير ال كليا

، ولكنه سيحدث، إذا اقتض ى ألا دائما

؛ وفي [ثمة تواصليكون فلنمر، وإال

la communication est le contraire)مطلق ألاحوال، الاتصال نقيض الش يء

de la chose)حدد بإمكانية استخدامهلكن ليس هناك، في الحقيقة، من . ، امل

شرعية هذا سارتروقرائه عبر عمله، ومع ذلك، يؤكد جينيهتواصل ما بين

رتبطة بالتقديس يقوم بت: العمل، ومن بعدها (sacralisation)قريب العملية امل

لـ جينيهوسيجعل (. création poétique)الخلق الشعري من نفسه، وفقا

من قبل القارىء»، سارترفي الحقيقة، يضيف على الفور، ال يتمتع ». «مقدسا

... شاعرال»: وهذا ما يدفعه للقول (. 33)«هذا ألاخير بوعي حيال ذلك املقدس

لكن ليس هناك من . «يشترط اعتراف الجمهور به، هو الذي ال يعترف بالجمهور

العملية القدسية، أو الشعر، هي تواصل أو ال إنلقد قلت للتو وبقوة : انزالق

، ومهما قلنا عنه، بغية كشف املعنى، ليس بالقدس ي جينيهإن عمل . تكون شيئا

. يرفض التواصل وال بالشاعري مباشرة، ذلك ألن مؤلفه

سأبذل، . يصعب القبض على فكرة الاتصال عبر إلامكانية التي تشير إليها برمتها

، لكني من أجل جعل ثراء لم يشعر به أحد من قبل ملموسا

بعد قليل، جهدا

التأكيد على أن فكرة الاتصال، التي تنطوي على ثنائية، أو باألحرى أرغب أوال

ك الذين يتواصلون، تستدعي، ضمن اتصال ما، على تعددية، ما بين أولئ

، عندما يكتب، نية التواصل وحسب، وإنما ينكره جينيهال يفتقد . املساواة بينهم

، بالقدر الذي يستطيعه، ومهما كانت نيته، إن كانت كاريكاتير أو قرائهعلى أيضا

عن الاتصال؛ تلك هي املحاكاة الجذرية التي يمكن لقوة عمله الكشف بديال

، أمامه، وذلك بقبوله باالعتراف بحرية سارتريركع جمهوره، كما كتب ». عنها

بأنها ال تعترف بحريته هونفسه، إن لم يكن جينيهيضع (. 34)«يعرف تماما

إنه يتوقع، باحتالله ملكان . فوق، فعلى ألاقل خارج أولئك الذين دعيوا لقراءته

الصدارة، ممكنا

والذي هو، ب] احتقارا

الرغم من ذلك، ليس احتقار القراء إال

، على ذلك 965، ص "القديس جينيه" (31

متميزا

الصعيد، يقدم سارتر تحديدا

يظهر الذاتي في وعبر املوضوعي، »: للمقدس

destruction de)أي بتحطيم املوضوعية

l’objectivité)» . في الحقيقة، يرتبط

التواصل، الذي تأخذ فيه العملية القدسية

باألشياء، لكنها الشكل ألاسمى، ضرورة

ألاشياء املقدسة : مرفوضة ومدمرة كأشياء

يخطأ سارتر بانزالقه في تصورات . ذاتية

ديالكتيكية دون منظومة ديالكتيكية، إلى حد

وبصورة يوقف فيه، في كل لحظة،

اعتباطية، السيل الديالكتيكي الذي حركه

. هو بنفسهوبالرغم من ذلك، يظل تحديدا

، لكنه مخيبهل من املمكن التعامل . عميقا

مع واقع انزالقي كاملقدس من دون ربطه في

تلك الحركة البطيئة، التي تغلف في آن معا

(. la vie historique)حياتنا والحياة التاريخية

د سارتر بسبب سهولة الارتجال لقد فق

la bénéfice de sa)مكسب سرعته

rapidité .) لقد أخفق، لكن لم يبق من ذلك

التوقد سوى حقيقية ينبغي الاعتراض عليها،

تتمتع (. lentement digérée)وهضمها ببطء

إال

بدالالت، لكنها ال تقوم أبدا

ملحاته دائما

(.qu’ouvrir la voie)بفتح الطريق

.965نفس املصدر، ص (33

.117، ص "يوميات لص" (34

Page 71: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

»[: نادرا

أشخص، يقول، عند اللصوص، الخونة، القتلة، واملخادعين جماال

في القعر–عميقا

بمعيار جينيهال يعترف « أرفض أن تتمتعوا به أنفسكم -جماال

ذلك ال . لم يشكل لغة سخريته من قارئه، لكنه يسخر منه في الحقيقة: للنزاهة

والخطأ . جينيهرني، بيد أني أملح املجال القلق الذي تنحل فيه أفضل حركات يبه

سارترالذي يساهم فيه يكمن في أخذه لذلك حرفيا

. جزئيا

نحن ال نستطيع إال

لكن علينا، . سوى الارتكاز على ما يقول -في حالة وجود مواضيع حرجة–نادرا

، واملهيأ لخداعناحينئذ، تذكر عدم الاكتراث الذي يتحدث عبره اومن . عتباطيا

، (dada)ثم سنصل إلى تضييع كل معايير النزاهة، التي لم تصل إليها الدادئية

ذلك ألن النزاهة التي كانت ترغب فيها الدادئية تتمثل بعدم اكتساب أي ش يء

،معناه ألاخير، وكذلك الظهور املباغت لتعبير ما، يبدو وكأنه متماسك ظاهريا

مرة عن جينيهلقد حدثنا (. apparence trompeuse)ظهره املخادع بفقدانه مل

( Mattray" )ماتري "من النزاهة ما يكفي لتذكيره بأن ... مراهق»(. 39)«كانت جنة

لقد كان (: honnête)ال يمكننا نكران الطابع العاطفي الستخدام مفردة نزيه هنا

" ماتري "سجن إلاصالح في دارة يضاف عنف فإلى جانب قسوة إلا ! جحيما

عبر مطالبته في أن تكون " بنزاهة"نفسه جينيهيتمتع . فيما بينهم" املستوطنين"

معتقالت ألاطفال بمثابة املكان الذي يعثر فيه املرء على تلك اللذة الجحيمية

(plaisir infernal)غير أن السجن إلاصالحي . ، التي كانت تشكل جنة بالنسبة له

عن السجن املركزي في لم يكن مخ" ماتري "في تماما

" فونتفيرو"تلفا

(Fontevrault[ ) بعد ذلك بقليل، "[: ماتري " "مراهق"الذي عثر فيه ثانية على

جينيه بيد أن. سيكون محشر كال املحبوسين واحدا

السجون، ، الذي تثيره غالبا

بتجريده من »(: 30)والسجناء الذين يطوفون من حولها، انتهى به ألامر للكتابة

وعريه قاسيا

كذلك لم يعد السجناء سوى . زخرفاته املقدسة، أرى السجن عاريا

تآكلة من السوس، وقد أحنى ظهورهم املرض، أفراد فقراء، بأسنانهم امل

إلى الورشة بأحذيتهم الخشبية يذهبون من عنبر النوم . يسعلون، ويبصقون

والضاجة، يجرجرون أنفسهم بأخفافهم املصنوعة من قماش الصوف، املثقوب

وتطلع منهم . واملتكلس على قطعة من القذارة، التي كونها الغبار املمزوج بالعرق

يعودواولم . إنهم جبناء أمام أفراد الشرطة، الجبناء مثلهم. رائحة نتنة آخر شيئا

اتور مهين ألولئك املجرمين الجميلين، الذين رأيتهم عندما كنت في سن غير كاريك

، الاعمال الكاملة، "وردةمعجزة ال" (39

.116، ص 1مجلد

.165نفس املصدر، ص (30

Page 72: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

أصبحوا عليه، العشرين من عمري والذين لم أكتشف، بعدما أصبحوا ما

عيوبهم وقبحهم، وذلك لكي أنتقم من ألاذى الذي سببوه لي، ومن

ق السؤال . «الضجر الذي ولدته لدي حماقتهم التي ال مثيل لهاال يتعل

ال، وإنما إذا ما كان قد أمحقيقية جينيه فة إذا ما كانت شهادةبمعر

، أو أنه، بعمق وليس ، باملعنى الذي يكون في ألادب شعرا

خلق أدبا

، مقدسا

أعتقد أنه ينبغي علي إلاصرار، من أجل (. sacrée)سطحيا

تلك الغاية، على النية غير املتشكلة ملؤلف لم يحركه أي ش يء آخر

لك الحركة القلقة، أو على ألاقل حركة متفككة من البدء، سوى ت

صاخبة، لكنها، في العمق، غير مبالية، وال تستطيع بلوغ قوة الانفعال،

la plénitude de)الذي يفرض، في اللحظة، امتالء النزاهة

l’honnêteté .)

عب. بضعفه جينيهال يشك ر إذ ال يمكن، كما أعتقد، القيام بعمل أدبي إال

ذلك ما هو صحيح، باملعنى الذي : (opération souveraine)عملية سيادية

يشترط فيه العمل من املؤلف أن يتجاوز من داخله هو ذلك الشخص البائس،

الذي ال يرتقي إلى مستوى لحظاته السيادية؛ بتعبير آخر، ينبغي على املؤلف

اهم، بنكرانه البحث، بواسطة ومن داخل عمله، عن ذلك الش يء الذي ال يس

(. sa servitude profonde)لحدوده الخاصة، وحاالت ضعفه، بعبوديته العميقة

وسيكون بمقدوره حينئذ، عبر مبادلة ال يمكن هزها، التنكر لقرائه، دون أن

يكون الفكر الذي من دونه ما كان بإمكان عمله أن يوجد حتى، ومن ثم يمكنه

وذلك يعني باإلضافة إلى فكرة تلك . نكرانهم بالقدر الذي أنكر فيه نفسه

ثقلة بالعبودية، يمكنه اليأس من (il connait)الكائنات امللتبسة التي يعرفها ، امل

، وفيما وراء تلك الكائنات، تحيله الكائنات العمل الذي يكتبه، لكن دائما

الواقعية إلى إلانسانية، التي ال تكف عن أن تكون إنسانية، كما أنها ال تلحق

على الوسائل نف بش يء ما، وبالتالي تتغلب دائما

، التي (les moyens)سها نهائيا

القيام بعمل أدبي هو إدارة الظهر (. dont elle est la fin)تشكل هي غايتها

للعبودية، وإلى أي اختزال ممكن، وهذا يعني بأنه حينما ينطق باسم السيادية،

à l’humanité)ى إلانسانية السيادية القادمة من سيادة إلانسان، إنما يتوجه إل

souveraine .) بطريقة جانبية، ]يشعر املبتدأ بتلك الحقيقة بغموض وغالبا

Page 73: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

جعلتني فكرة صنع »: نفسه يشعر بها، ويؤكد على جينيه[. مرتبكة بادعاءاتها

على الضد من ذلك جينيهيمكن تحديد موقف (. 37)«عمل أدبي أهز كتفي

ب، الذي قد نتعامل معه كأدب دعي، لكنه يتمتع التصور الساذج عن ألاد

، على الرغم من طبيعته التي ال تطال، بشرعيةلكن ال ينبغي علينا . عموما

إن . «كتبت لكي أحصل على املال...»: التوقف، عند قراءته، عند عبارة كهذه

غير أنه لم يلحظ. واحد من ألاعمال الجديرة بلفت انتباهنا جينيه" عمل الكاتب"

( donnée)بأن السيادة تستدعي اندفاعة القلب وإلاخالص، ذلك ألنها معطاة

وألامر ذاته ينطبق على أعماله، لكن تحت إخفاق جينيه إن حياة. عبر التواصل

حقيرة، بل على العكس من ذلك تهيمن . قناع مظاهر النجاحفهي ليست أعماال

، ما غير أنها ": أدبية"على غالبية الكتابات املحسوبة ليست أعمال سيادية أيضا

إلاخالص حتى النبض ألاخير الذي من : دامت قد زاغت عن شرط السيادة ألاولي

إلى سارتررجل مرتاب، دفع هياجهو جينيه إن عمل. دونه سينهار صرح السيادة

عن خنادقه، سينفجر من الضحك، وسوف »: القول عنهإذا ما دفعناه بعيدا

يسلي نفسه على حسابنا، ولم يبحث عن ش يء آخر يعترف طواعية بأنه كان

د ذلك الشذوذ الشيطاني : سوى فضحنا بصورة أكبر إذا كان قد تنبه وعم

.، الخ(35)«...واملعقد بفكرة املقدس

إخفاق جينيهتثير سردياته : باالتصال يكمن في أساس الواقعة التالية جينيهإن عدم مباالة

إذ ليس هناك ما هو أكثر برودة، وأقل . عاطفتنا اهتمامنا، لكنها ال تحرك

، تحت موكب الكلمات امللتهب، من املقطع الذي يصف فيه موت مالمسة

يشبه جمال هذا املقطع جمال الحلى، التي تتمتع بثراء كبير (. 35")هاركامون "

إن زهوه يجعلنا نتذكر فتنة أراغون التي بذرها في أعوام . وسوء ذوق بارد تماما

ال . ذات السهولة اللفظية، ونفس اللجوء السهل إلى الفضيحة: يريالية ألاولىالس

عن ممارسة إلاغواء، غير أن أثر أظن بأن ذلك النوع من إلاثارة سيكف يوما

أهمية تحقيق نجاح خارجي، كما أن ميله نحو (subordonné)إلاغواء يلحق

البحث عن تلك إن أشكال العبودية في. الحيلة سرعان ما يظهر للعيان

يحاول فكل من جانبه، املؤلف والقارئ، . النجاحات هي ذاتها عند املؤلف والقراء

.119، ص "يوميات لص" (37

.119، ص "القديس جينيه" (35

ألاعمال ،"معجزة الوردة"في نهاية (35

.1الكاملة، مجلد

Page 74: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

تفادي التمزق، التالش ي، الذي يشكل التواصل السيادي، ويكتفيان، الواحد

. كاآلخر، باالمتيازات الخارجية للنجاح

إلى نيهجيوسيكون من العبث اختزال . إن هذا الجانب ليس بالجانب الوحيد

تألقة يستقيالجزء الذي استطاع أن ففي ألاساس، كانت ثمة . منه مواهبه امل

، بيد أن تلك الرغبة، حتى(désir d’insubordination)رغبة لديه بعدم إلالحاق

عمل الكاتب وإن . كانت عميقة، لم ترفع دائما

أبقتاهفيهما قد انزلق اللتين -والسخرية–ألاكثر أهمية هو أن العزلة ألاخالقية

عن تلك السيادة املفقودة، التي دفعته رغبته فيها نحو الوقوع في بعيدا

في الحقيقة، . املتناقضات التي تحدثت عنها

يكمن بحث إلانسان، املستلب بحكم

الحضارة، عن السيادة، من جانب، في

agitation)التاريخي الهياجأساس

historique[ )أو ن ، إن كان ذلك دينيا

ضاال

، أي املشروع الذي تقع عليه، وفقا

سياسيا

؛ [إلانساني " الاستالب"ملاركس، مسؤولية

ومن جانب آخر، تشكل السيادة دائما

املوضوع الخفي، الذي ال يقبض عليه أحد،

ولن يقبض عليه، وذلك للسبب القطعي

ثمة من . هعلى البحث عن مرغمون ال يمكننا تملكه كتملكنا ملادة، وبأننا : التالي

قدمة، وذلك بحكم ميله نحو النافع السيادة امل

فحتى ]ثقل يستلب دائما

السيادات السماوية، التي كان بمقدور املخيلة تحريرها من كل عبودية، تلحق

La" )العقل ظاهراتية"يقتفي هيغل، في [. نفسها بالغايات النفعية

Phénoménologie de l’Esprit) ،السيد جدل(maître) [املولى، أو امللك] والعبد ،

(esclave) [إلانسان املستعبد في الشغل] والكامن في أساس النظرية الشيوعية ،

عن صراع الطبقات، الذي يقود العبد إلى الانتصار، غير أن سيادته الظاهرية ما

إرادة استقالل العبودية ؛ وليس لها من (autonome de la servitude)هي إال

. مملكة إلاخفاقالسيادة غير

Page 75: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

الناقصة، وكأن هناك سيادة واقعية جينيهلذا ال يمكننا التحدث عن سيادة

السيادة التي لم يكف . تعارضها، ومن ثم سيكون من املمكن إظهار شكلها الناجز

سهلة البلوغ حتى، وال ينبغي التفكير بأن ذلك إلانسان عن ادعائها، لم تكن أبدا

نعمة ... دة التي نتحدث عنها، يمكننا النزوع نحوعبر السيا. سيصبح ممكنا

قدرة البقاء اللحظة، من دون أن يكون للجهد املماثل لذلك الذي نبذله عقليا

. بعدنا، لكي يقربنا منها أن نكون سادة

لكننا (. être souverain)ال يمكننا أبدا

بصورة إلهية نستطيع إقامة فارق ما بين اللحظات التي يحملنا بها الحظ وينير،

(divinement) ومضات التواصل العابرة، ولحظات غياب النعمة حيث يدفعنا ،

، املهموم بالكرامة جينيهإن موقف . فكر السيادة للقبض عليها باعتبارها خيرا

امللكية، بالنبل والسيادة باملعنى التقليدي هو بمثابة حساب منذور للعجز

(voué à l’impuissance .) لنفكر بأو ،لئك الذين يشكلون، حتى اليوم، فوجا

جينيهيتميز عنهم . مشغلة نخبوية لهم[ علم ألانساب]ويتخذون من الجينيالوجي

ثير للعواطف لكن هناك (. capricieuse et pathétique)بمساره النزواتي وامل

نقب الذي يفرض العناوين وعند ، الذي يكتب جينيهنفس الرعونة عند امل

لهسطوره، ويأخ (. 46)ذ من زمن تشرده في إسبانيا مرجعا

ما رأوه يمر ». «لن يلقي القبض علي ال رجال الجمارك وال شرطة البلدية»

، ولكن منتوج التعاسة الغريب، الذي ال يمكن تطبيق أمامهم، لم يعد إنسانا

وتمكنت، على سبيل املثال، ومن . لقد تخطيت عوارض البذاءة. القانون عليه

يندهش أحد من ذلك، تلقي دم أمير، ملك إسبانيا، وتسميته ابن عمي دون أن

. والتحدث معه بأجمل لغة .«لم يفاجئ ذلك أحدا

، لكن بأي قصر؟«استقبال ملك إسبانيا-»

لكي أجعلكم تفهمون بصورة أفضل إلى أي حد بلغت عزلتي التي منحتني »

، السيادة، وإذا ما استخدمت منهج البالغة هذا، فذلك أل ن املوقف يفرضه علي

قرابة . نجاح يعبر عن نفسه من خالل املفردات املطالبة بالتعبير عن ظفر العصر

لألمراء وامللوك عبر . لفظية تترجم قرابة مجدي مع مجد النبالةكنت قريبا

عالقة سرية، مجهولة من العالم، أي تلك التي تخول الراعية مخاطبة ملك

هو [ ألن ذلك ال اسم آخر له]ر الذي أتحدث عنه القص. فرنسا باسمه ألاول

.159-154، ص "يوميات لص" (46

Page 76: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

إلادارة، والتي انتصر بها عمل الكبرياء على متعاظمةاملجموع إلاعماري للرهافات،

. «عزلتي

ال يؤكد هذا املقطع، املضاف إلى غيره من املقاطع التي استشهدنا بها من قبل،

بل إنه . نسانية فقطعلى الانشغال املهيمن بغية الوصول إلى جانب السيادة إلا

لحق بتلك السيادة يشدد على الطابع الوضيع واملحسوب لذلك الانشغال، امل

ويشدد، في ذات الوقت، على املسافة التي . التي كان مظهرها التاريخي يعد واقعيا

دقع، والنجاحات السطحية تفصل ما بين الدعي، الذي يشير عليه فقره امل

. للعظماء وامللوك

نتج واملجتمع إلاقطاعيالاستهال ك غير امل

إنه يتصور . ، الذي يتمثل بعجزه عن التواصلجينيهضعف سارترال يجهل

، مادة ملموسة بيده (à se vouloir être)كمحكوم عليه برغبة أن يكون جينيه

، والذي ال (qui est sujet)الذي هو ذات –هو، مماثلة لألشياء، وليس للشعور

إذا دمرهايمكنه رؤية نفسه كش لم يكف من مطلع دراسته إلى نهايتها. ]يء إال

، من وجهة نظره، بذلك املجتمع إلاقطاعيجينيهيرتبط [. عن التأكيد على ذلك

من أن يقود هذا الضعف . القيم البالية، التي ال تكل عن فرضه ذيلكن بدال

و ال يقول فه. للشك بحقيقة الكاتب، يمنحه وسيلة يدافع بها عنه سارترألاخير

بأن ذلك املجتمع إلاقطاعي وحده، املجتمع املاضوي، املؤسس على حرفيا

جينيه مذنب، لكن -والحرب–امللكية العقارية أمام ذلك املجتمع يبدو معذورا

البالي، الذي يحتاجه، ألعماله السيئة وتعاسته، لكي يستجيب مليله نحو التبذير

يكمن ([. consommation)والاستهالك من أجل تحقيق غاية تدمير الخيرات،]

من قبل هذا املجتمع، الذي لم جينيه خطأ أخالقيا

الوحيد في كونه مخلوقا

وعلى أي [. في طريقه إلى الاختفاء وحسب]يمت بعد، لكنه محكوم عليه بذلك

حال، إنه خطأ املجتمع الشائخ مقارنة باملجتمع الجديد، الذي يسعى للتغلب

دان، سارترطور ي. عليه سياسيا

مجتمع "بشكل عام التناقض ما بين املجتمع امل

مجتمع "، واملجتمع الذي يكال له املديح، ويطلق عليه صراحة اسم "الاستهالك

ومعنى ذلك ارتباط (. U.R.S.S.()41) السوفيتي، الذي يتناظر مع املجتمع "إلانتاج

، بطبيعة الحال، نافعة العديد من الاستهالكات هي. الشر والخير باملضر والنافع

عن هذا التناقض، أنظر، ما بين (41

-111، ص "القديس جينيه"أشياء أخرى،

مع أن . 153-150وبشكل خاص ص 110

هذه ألافكار قريبة لتلك التي عبرت عنها أنا

La Part)" الجانب امللعون "في كتابي

Maudit) ،منشورات "الاستهالك" عن ،

1545منوي، ، لكنها مختلفة عنها تماما

لقد شددت هناك على ضرورة التبذير، )

ومع (. وعلى فقدان معنى إلانتاجية كغاية

ذلك، ينبغي علي القول بأن القيمة

للمجتمع املحسوبة باعتبارها امتيازا

د إلانتاجي، ال يمكن قبولها، وال تمثل إلى ح

بعيد الحكم الضروري والقاطع لسارتر،

التي لم تمنعه، بعد مئة وخمسين صفحة

، وملرتين، من استخدام تعابير [344ص ]

، وذلك لكي يصف، "مجتمع النمل"

والذي " املجتمع إلانتاجي "بطبيعة الحال،

مثاليا

إن . قدمه من قبل باعتباره مجتمعا

مما يبدو عليه .فكر سارتر أكثر ترددا

Page 77: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

أكثر من كونها ضارة، لكنها ليست باالستهالكات الخالصة، إنها استهالكات

، وتتعارض مع ميل العقل إلاقطاعي لالستهالك، الذي يدينه . سارترمنتجة

منافسة »، الذي يتحدث عن (Marc Bloch( )41)مارك بلوخبـ سارتريتحجج

كبيرة في مقاطعة " باحة"ل فيها، في يوم ما، فريدة في التبذير، كان املسرح يمث

قام أحد الفرسان بزرع قطع نقدية صغيرة في أرض معدة (. Limousin" )لومزين"

، وآخر زرعها في مطبخه، وأخذ بحرق الشموع؛ وأمر شخص ثالث، من "مسبقا

أمام وقائع كهذه، ال تدهشنا ردة فعل (. 43)«، بحرق جميع خيوله"أجل التبجح

ط العام، إذا ما استثنينا الاستجمام، من الاستهالك الذي ال ي: سارترتخذ السخ

لهال يفهم، بالدقة، بأن الاستهالك غير النافع سارترفـ . تبرره منفعة ما موضوعا

يتناقض مع إلانتاج كتناقض السيد مع تابعه، ومثلما تتناقض الحرية مع

لسيادة، والذي اعترفت أنا وسوف يدين، بال تردد، كل ما ينبثق عن ا. العبودية

لكن الحرية؟ (. fondamentalement" )الجذري "نفس ي بأنه يمكن إدانة طابعها

الحرية والشريكون الشر، إذا ما ظهر عبر الحرية، على النقيض من الطريقة التقليدية للفكر،

، بحيث ال يمكن معها تصور الاحتجاجسيكون . املحافظة، والعمومية تماما

أول من ينكر مسألة أن تكون الحرية هي بالضرورة الشر سارتر

(nécessairement le Mal .) القيمة، من قبل أن " مجتمع إلانتاج"غير أنه يمنح

ق ألامر : يتعرف على طبيعتها النسبيةومع ذلك، فهي قيمة نسبية عندما يتعل

نتج، أي التدمير (. destruction)باالستهالك، وبصورة جوهرية باالستهالك غير امل

بأن الحرية، إذا ما بحثنا عن تماسك هذه التصورات، سوف يتبين لنا فورا

عن ( Blake) بليكحتى عندما تكون بعيدة عن أية عالقة بالخير، تشبه ما قاله

وجانب الخير هو جانب . «إلى جانب الشيطان دون علمه»، (Milton) ملتون

الان. الخضوع، والطاعةعلى التمرد ( ouverture)فتاح الحرية هي دائما

(révolte)غلقنفسه سارتريصل . للقاعدة( fermé)، والخير مرتبط بالطابع امل

، يقول، عند (44)كائن هوال ش يء مما »... حد الحديث عن الشر بعبارات الحرية

لي حد أو وضع ( définir)، بمقدوره تحديدي "تجربة الشر"و جينيهحديثه عن

(limiter)ك، أنا موجود، وسأكون العاصفة الثلجية التي تقض ي عل كل ؛ ومع ذل

ستشهد به في "املجتمع إلاقطاعي " (41، امل

.157-150، ص "القديس جينيه"

كان بمقدور سارتر العثور، في كتاب (43

، على أمثلة أخرى عن ذلك "الجانب امللعون "

.الدافع الذي كشفت عن طبيعته العامة

، الكلمات 111، ص "القديس جينيه" (44

شدد عليها هي بقلم سارتر .امل

Page 78: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

، فوق الجوهر . حياةأعمل ما أشتهيه، وأصنع (: au-dessus de l’essence)أنا، إذا

سارتركما يرغب –وعلى أي حال، ال يستطيع أحد . «...من نفس ي ما أرغب فيه

التقليدي للخير الانطالق من الحرية لكي يصل إلى الفهم -بالقيام بذلك ظاهريا

(. 49)باعتباره ما يتوافق مع النافع

هناك سبيل واحد يقود من رفض العبودية إلى التحديد الحر للمزاج السيادي

(l’humeur souveraine :) ال . هو سبيل التواصل سارترذلك السبيل الذي يجهله

يمكن أن تتكشف أسس ألاخالق املتوافقة مع أولئك الذي لم تخضعهم

إذا تم الطب، والذين ال يرغبون في التخلي عن الامتالء الذي ملحوه، إال

يعة تماما

، والاستهالك (transgression)، انتهاك املحرمات (liberté)مواجهة الحرية

. ضمن الشكل املعطى لها في الواقع( consommation souveraine)السيادي

لسيادةوا "ما هو كائن"التواصل الحقيقي، انغالق كل ، وإنما من (sa force poétique)من قوته الشعرية جينيهال تتولد أهمية عمل

ال تنبع من إضاءته سارتركذلك فإن قيمة مقالة . ]الدرس املستقى من ضعفه

[. الكاملة، وإنما من عناده بالبحث في املكان املغمور بالعتمة

وتفتت، ال تلغي إعجابنا على ما ال أدري أية هشاشة، برد، جينيهتنطوي كتابات

نفسه قد رفضها، إذا جينيهاملوافقة، كان . بها، لكنها تترك موافقتنا عليها معلقة

كذلك يمكن للعبة ألادبية، . ما كنا ننوي بحكم خطأ غير محدد إسنادها إليه

يماثل التكشيرة، عندما تشترط ذلك التواصل املوارب، أن تترك فينا إحساسا

يحيلنا الشعور بالنقص إلى الشعور بالبرقي وليس من املهم أن

(fulguration) ضمن الهبوط الناتج عن تلك . والذي هو التواصل الحقيقي

، بعضنا البعضاملبادالت غير الوافية، وحيث ينتصب حاجز زجاجي يفصلنا عن

لم تصنع إلانسانية من كائنات : نحن قراء هذا املؤلف، يراودني أنا اليقين التالي

معزو jamais nous ne)لة، وإنما من التواصل في ما بينها؛ فنحن لم نعط أبدا

sommes donnés)عبر شبكة اتصاالت مع آلاخرين نحن : ، وال حتى ألنفسنا، إال

نعوم داخل التواصل، ومختزلين حد ذلك التواصل، الذي ال يكف، والذي نشعر

يحاء باملمكنات املتعددة بغيابه، حتى في أعماق العزلة، كما يجري ألامر عبر إلا

(possibilités multiples)كلحظة الانتظار التي تنتهي بصرخة يسمعها آلاخرون ، .

إن مصدر الصعوبة الكبرى التي صادفها (49

سارتر في دراساته الفلسفية متولد، دون

شك، عن استحالة املرور، بالنسبة له، من

أخالق الحرية إلى الحرية العامة، التي تربط

ضمن منظومة ألافراد بعضهم بالبعض آلاخر

-وإلاخالص–إن أخالقية التواصل . مرغمات

التي يؤسسها التواصل هي وحدها قادرة على

لكن التواصل ال . تجاوز ألاخالق النفعية

؛ وإذا ما يشكل، بالنسبة لسارتر، أساسا

تمكن من رؤية إمكانية ذلك، فلن تكون إال

عبر التباس الكائن بعضها حيال آلاخر

د املعزول أساس ي وليس بالنسبة له، الفر ]

des êtres de)تعددية الكائنات املتواصلة

communication .) كذلك ينبغي علينا انتظار

عمل عن ألاخالق كان سارتر قد أعلن عنه

وليس هناك من يقدر أن . منذ قيام الحرب

يقدم لنا فكرة عن حالة ذلك العمل غير

لكن . النزيه والعظيم" القديس جينيه"

حير، هو بالدقة القديس جي»نيه، ذو الثراء امل

. على النقيض من الوصول إلى ذلك

Page 79: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

، ما هو ذلك ألن الوجود إلانساني فينا، عبر تلك النقاط التي ينعقد فيها مرحليا

لغة صارخة ، حيث (fou rire)، ضحك جنوني قاس ، تشنج(langage crié)إال

ال يمكن . اية، الاتفاق على الشعور املشترك بانغالقنا وانغالق العالميلد، في النه

في اللحظة إال

قويا

لالتصال، باملعنى الذي أرغب بعطائه له هنا، أن يصبح أبدا

التي يكشف فيها عن نفسه، باملعنى الضعيف للمفردة، أي عبر اللغة العامة

والذي –يرجعنا إلى أنفسنا ، الذي (prose)، عبر النثر سارترأو، كما يقول ]

للنفاذ ظاهريا

للعتمة[ يجعل العالم قابال

، ومعادال

نحن نتكلم . باعتباره عبثيا

كذلك نرغب بتوطيد (. 40)بطرق متنوعة لكي نقنع آلاخرين ببحثنا عن الاتفاق

حقائق متواضعة تتعاضد مع تلك التي لدى الناس آلاخرين مثلنا، فيما يتعلق

إن هدف ذلك الجهد الذي ال يتوقف وال يكل من أجل . عليتنابمواقفنا وفا

، إن لم ظاهريا

موضعتنا في العالم، بطريقة واضحة ومتميزة، قد يغدو مستحيال

مرتبطين( d’abord)نكن من البدء عبر الذاتية العامة ببعضنا بعضا

(subjectivité commune)ء ، املنغلقة على نفسها، والتي يظل عالم ألاشيا

حيالهاعلينا أن نقبض، مهما كان الثمن، على نوعين . الخاصة منغلقا

يختلطان مع بعضهما بالقدر : متناقضين من الاتصاالت، يصعب التمييز بينهما

لقد (. communication forte)الذي لم يتم فيه التشديد على الاتصال ألاقوى

سارترخلف لنا : هنا التباسا

ذلك في وأكد على ]الحظ جيدا

ال : الطبيعة املغلقة لألشياء([ Nausée" )الغثيان"روايته

لكنه لم يحدد . املعاني تتواصل معنا ألاشياء وال بأي معنى من

بالدقة موضع التناقض ما بين الذات واملوضوع

(l’opposition de l’objet et du sujet .) فالذاتية واضحة في

ل من أهمية كذلك يبدو أ! نظره، إنها الوضوح بعينهنه يقل

معقولية ألاشياء، التي نمنحها لها عبر ادراكنا للغاية التي

من جانب آخر، لم . تتضمنها، وعبر استخدامنا لتلك الغايات

ومباشرة من يبلغ اهتمامه بلحظات الذاتية املعطاة لنا، دائما

خالل شعورنا بذاتيات آلاخرين، حيث تظهر بالدقة الذاتية

، مقارنة بوضوح ألاشياء العادية و، (inintelligible)بغموضها

ال يمكنه تجاهل ذلك املظهر . بعمومية أكبر، العالم املوضوعي

.965، ص "القديس جينيه"أنظر (40

Page 80: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

(apparence) لكنه يدير ظهره لتلك اللحظات التي نشعر بها بالغثيان ،(nausée )

، ذلك ألنها تمتلك بدورها، في نفس اللحظة التي يظهر لنا فيها هذا أيضا

. ، خاصية الفضيحة(caractère insurmontable) تقهر الغموض، خاصية ال

بالنسبة لنا، في املطاف ألاخير، فضيحة، ذلك ( ce qui est)يشكل ما هو كائن

وال ينبغي علينا –ألن الشعور بالكينونة هو بمثابة فضحية للشعور وال يمكننا

حة هي الفضي: كما ال يمكننا تغطية ألامر بالكلمات. الاندهاش من ذلك -حتى

الشعور بحد ذاته، فالشعور الذي يخلو من الفضيحة هو شعور مستلب

(conscience aliénée) ،وكما تبين التجربة ، باألشياء الواضحة واملتميزة، شعورا

إن العبور من الواضح إلى الغامض، أي إلى . املعقولة أو التي يظن بأنها كذلك

، لكنه يبدو لنا بغتة وكأنه يمكن قبوله ذلك الش يء الذي لم يكن معروفا

في أصل إلاحساس بالفضيحة، بيد أن ألامر ال بصورة أكبر، هو ما يكمن قطعا

عطاة ضمن (différence de niveau)يتعلق بفارق مستوى ، وإنما بالتجربة امل

الفضيحة (. communication majeure des êtres)التواصل ألاعظم للكائنات

لشعور ما بأنه شعور لشعور آخر، ( instantané) -اللحظوية–هي الواقعة

]ونظرة لنظرة أخرى إنه، بهذه الطريقة، برق حميمي، يبتعد عن ما كان ملتصقا

سكن لألشياء [. عادة بالشعور بالوضوح الدائم وامل

يالحظ املرء، إذا كان قد رافقني، بأن هناك جذريا

ما بين التواصل تناقضا

املجتمع النشط، ]، أساس املجتمع العادي (communication faible)الضعيف

communication]والتواصل القوي [ باملعنى الذي يختلط فيه النشاط باإلنتاج

forte] التي يعكس الواحد منها آلاخر، أو ألانماط الشعورية، الذي يبتعد عن

في نهاية »بعضها للبعض آلاخر، لكي يصل إلى ذلك الانغالق الذي يخصها،

كما نالحظ، في الوقت ذاته، بأن التواصل القوي هو (. en dernier lieu)« طافامل

apparence)، املظهر ألاسمى للوجود (donné simple)ألاول، إنه معطى بسيط

suprême de l’existence) ألانماط الشعورية، الذي يظهر لنا عبر تعددية

هي -"مشاغلنا"عليه اسم ما نطلق–إن الفاعلية العادية للكائنات . وتواصلها

التي تفصلهم عن اللحظات الامتيازية للتواصل القوي، التي تقيمها الانفعاالت

ال تتساوي تلك . ، الدراما، الحب، الانفصال واملوت(fêtes)الحسية وألاعياد

ما نبحث عنها من أجل ذاتها : اللحظات فيما بينها ]غالبا

فيما هي ال معنى لها إال

Page 81: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

في اللحظة متناقضا

؛ بيد أننا قادرون على [التي يكون فيها التدبير لعودتها أمرا

يمكننا : لكن ال أهمية لذلك(. pauvres moyens)بلوغها بمعونة وسائل فقيرة

وإنحتى ( ]réapparition)الاستغناء عن الظهور ثانية ، وممزقا

في [ كان قاسيا

التي تتوحد وينفذ واحدها في ريةلألنماط الشعو اللحظة التي يظهر فيها انغالقها

يمكننا باألحرى التدليس (. d’une manière illimité)آلاخر بطريقة ال محدودة

(plutôt tricher )لدينا : حتى ال نكون ممزقين مرة وإلى ألابد أو بقسوة مفرطة

عالقة بالفضيحة التي حاولنا بأي ثمن إزالتها، والتي نسعى، بالرغم من ذلك، إلى

، لكنها أقل ما يمكننا تحمله (lieu indéfectible)عالقة سرمدية –ت منها إلافال

( ]religion ou de l’art)من القسوة، قسوة الدين أو الفن

الفن الذي يرث جزءا

ضمن التعبير ألادبي [. من قوى الدينال يمكن : لقد طرحت قضية التواصل دائما

أو ال إال لهذا ألاخير أن يكون بحث عن التوافقات ]يكون شاعريا

ما هو إال

vérités])، أو تعاليم حقائق ثانوية (accords particulières)الخاصة

subalternes) (. 47[)في حديثه عن النثر سارتر، أي تلك التي يشير إليها

السيادة املغدورة ليس هناك أي فارق ما بين التواصل املفهوم بهذه الطريقة وما أطلق عليه اسم

يفترض التواصل، في اللحظة ذاتها، سيادة أولئك الذين يتواصلون . السيادة

en)فيما بينهم؛ وباملقابل، تفترض السيادة التواصل؛ إنها، من حيث النية

intention) تواصلية ،(communicable)فهي ليست سيادية ينبغي القول . ، وإال

تواصل، إنبإصرار ، باملعنى القوي، سيادي التواصل وإنالسيادة هي دائما

أهمية نموذجية جينيهإذا ما تمسكنا بوجهة النظر هذه، ستكون لتجربة . دائما

(intérêt exemplaire .)

لهذه التجربة، التي هي ليست تجربة الكاتب وحسب، وإنما معنى لكي أعطي

جميع املحرمات التي يرتكز عليها –تجربة إنسان يخرق كل قوانين املجتمع

. كان علي الانطالق من الجانب إلانساني الخالص للسيادة والتواصل -جتمعامل

، كما أنها تمكن إلانسانية من (animalité)لكونها تختلف عن الحيوانية

observation d’interditsالاحتفاظ باملحرمات ، يكون البعض منها شموليا

.965نفس املصدر، ص (47

Page 82: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

(universels) السفاح، كتلك املبادئ التي تتعارض مع (inceste) وتلك املتعلقة ،

، القتل، وأكل اللحم البشري؛ وفي املقام (obscénité)ومع الفحش بدم الحيض،

لألزمنة وألاماكن، للمحظورات املتنوعة وفقا

ألاول، يشكل ألاموات موضوعا

السيادة والتواصل معطاة ضمن إطار الحياة . التي ال يحق ألي أحد مخالفتها

تابوهات عديدة ]مة املحددة باملحرمات العااللتان يضاف لهما محليا

(nombreux tabous .]) تختلف تلك التحديدات، دون ريب، وإن كانت بدرجات

كما ال ينبغي أن (. plénitude de la souveraineté)متنوعة، عن امتالء السيادة

عن . يدهشنا ارتباط البحث بخرق واحد أو عدد من املحرماتسأقدم مثاال

وبذات . السفاحامللك في مصر القديمة كان مستثنى عن حظر ارتكاب واقعة أن

بخاصية ( sacrifice)الطريقة، تتمتع العملية السيادية، التي هي التضحية

الجريمة؛ فقتل الضحية هو السلوك بصورة مخالفة للمحظورات املشروعة في

د، للعي" الزمن السيادي"وبشكل عام، يتم قبول أو رفض . ظروف أخرى

لخلق ". الزمن العادي "والتصرفات املتناقضة مع القوانين في وهكذا يكون منفذا

-شخصية مؤسساتية أو ضحية مقدمة لالستهالك–( أو مقدس)عنصر سيادي

بمثابة نفي لواحدة من تلك املحرمات، التي يجعلنا الحفاظ عليها كائنات

بالقدر الذي تتوجه فيه ومعناه أن السيادة. إنسانية بشكل عام، وليس حيوانات

"فوق الجوهر"إلانسانية نحوها، تجعلنا نقف

(au-dessus de l’essence )بأنه ال يمكن . الذي ترتكز عليه وذلك يعني أيضا

بشرط لجوئنا إلى الشر ، أي بخرق (au Mal)للسيادة العظمى أن تقوم إال

(. 45)املحرم

ألنه بحث عن السيادة ضمن مع املوقف الكالسيكي، جينيهيتجاوب مثال

دوخة، التي يظهر الشر، والشر عينه ما يمنحه، في الحقيقة، تلك اللحظات امل

فيها انفصال كينونتنا، وحيث يفلت ذلك الانفصال من الجوهر الذي كان قد

. يرفض التواصل جينيهلكن . حدده، بالرغم من بقائه

دة، ومن ثم سيكف عن وألنه يرفض التواصل، ال يمكنه بلوغ لحظة السيا

وحسب، كما يقول " كينونة"إرجاع كل ش يء النشغاالته ككينونة معزولة، أو

يتجلى كل ش يء . ؛ كذلك يفلت منه التواصل، كلما منح نفسه كلية للشر سارتر

عن : عند هذه النقطةيكمن في العزلة التي يغلق نفسه جينيهما يغوص بعيدا

لقد رجعت مرات عديدة إلى املوضوع (45

إن نظرية . ألاساس ي للتحريم والانتهاك

الانتهاك تعود، من حيث مبدأها، إلى مارسيل

، الذي تهيمن (Marcel Mauss)موس

على تطور السيسيولوجيالم . مقاالته حاليا

يكن مارسيل موس يميل نحو إكساب فكره

، ولذا اكتفى بالتعبير عن نفسه نهائيا

شكال

لكن نظرية . بطريقة عرضيه في دروسه

الانتهاك قد شكلت ألاطروحة الكبرى ألحد

لروجيه " إلانسان واملقدس"أنظر . تالمذته

الطبعة التي تتضمن (. Roger Caillois)كايوا

على ثالثة مالحق تتعلق بالجنس، اللعب،

غاليمار ]والحرب، في عالقتها باملقدس

" كايوا"لسوء الطالع، لم يحظ عمل [. 1596

على ألاهمية التي يستحقها، السيما في

في كتابي الحالي، أظهرت بأن . الخارج

همن التعارض ما بين التحريم والانتهاك ال ي

على املجتمع الحديث أقل مما كان عليه في

بأن . املجتمع البدائي ذلك أنه سيتبين عاجال

الحياة القائمة، عبر كل ألازمنة وتحت جميع

ألاشكال، على التحريم الذي يتعارض مع

الحيوانية، وخارج ميدان العمل، منذورة

لالنتهاك، الذي يتحكم باملرور من الحيوان

أنظر للمحاضرة التي قدمتها عن . ]إلى إلانسان

، (Critique" )النقد"ذلك املبدأ في مجلة

، ص 1590سبتمبر -آب 11/11، عدد 1590

791-704 .]

Page 83: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

، وال يبالي هو بهفيها، وحيث كل ما يتبقى من آلاخ: رين سيكون غامضا دائما

الشر الذي ( solitaire profit)وبكلمة واحدة، ألنه يصنع من منفعته الانعزالية

إن الشر الذي تفرضه (. exister souverainement)يلجأ إليه، لكي يوجد سياديا

ذي إنها تتناقض مع ذلك ال. السيادة نفسها هي الحد: السيادة محدود بالضرورة

وتتناقض معه من خالل تلك الحركة السيادية، . يستعبدها كلما كانت تواصال

عبر عن الطابع القدس ي لألخالق (. caractère sacré de la morale)التي ت

جينيهأقر بأن نحو " ميله"كذلك أعترف بأن . كان يرغب في أن يصبح مقدسا

valeur)ن أجل قيمة روحية الشر قد تجاوز هم املصلحة، وقد رغب بالشر م

spirituelle)كذلك ال يمكن ألي دافع . ، وبأنه قاد تجربته دون أن يحيد عنها

سوقي أن يصدر عليه بالفشل، لكن كما يختلف سجن أكثر انغالقا عن حكما

غيره من السجون الواقعية، ثمة ش يء ما مضر جعله ينغلق على نفسه، في عمق

بال تحفظ للحركات (. au fond de sa méfiance)ريبته فهو لم يهب نفسه أبدا

املخالفة للصواب، التي تنظم الكائنات ضمن فوض ى أكبر، لكنها تنظمها بشرط

أن ال تؤرقها نظرة شكوكية، مشدودة للفارق ما بين املرء ونفسه، وفارقه عن

بنحو الفت للنظر عن تلك الكآبة املاكرة التي تطوق سارترلقد تحدث . آلاخرين

. جينيه

من -بل خوله حتى– سارترلم يمنع إلاعجاب ألادبي، املصطنع، في جزء منه،

خففة بنوع من التعاطف جينيهعلى أحكام إطالق ما كانت قسوتها، امل

، غالبا

، جينيهيطالب : على النقطة التالية سارتريشدد (. cinglante)العميق، جنونية

، وبالرغم من أنه (au pire) أسوأهو الذي تخضه تناقضات إرادة منذورة ملا

l’être pour son)، بالكينونة لوجوده (45")الانمحاق املستحيل"يبحث عن

existence .) إنه يرغب في القبض(saisir ) على وجوده، وال بد له من بلوغ

، كما ينبغي عليه إعطاء نفسه كينونة ألاشياء (parvenir à l’être)الكينونة

(l’être des choses ...) يتمكن ذلك الوجود من أن يكون، »كذلك كان ينبغي أن

cette existence pût être sans avoir)« في ذاته: وبال حاجته للعب كينونته

besoin de jouer son être : en soi()96 .)تحجير نفسه كمادة" جينيه يريد" ،

ة، التي حددها ، الوصول إلى هذه النقطسارتروإذا كان بحثه يهدف، كما يقول

حيث »بالصياغة التالية، والتي هي واحدة من أفضل املقاربات للسيادة بريتون

التعبير لجينيه، الذي يستشهد به سارتر (45

من وجهة نظري، [. 110القديس جينيه، ص ]

لقد أخذ البحث عن السيادة شكل البحث

. جينيه عند" الانمحاق املستحيل"عن

، املفردات 110، ص "القديس جينيه" (96

شدد عليها من سارتر .امل

Page 84: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

تخيل، املاض ي واملستقبل، ما يمكن يكف إدراك الحياة واملوت، الواقعي وامل

، وذلك ما «...توصيله وما ال يمكن، العالي والواطىء بصورة متناقضة فيما بينها

يأمل ... »: في الحقيقة، يضيف سارتر التالي. ري ال يمكنه املض ي بال تغيير جذ

، فعلى ألاقل ما يختلط به (voir" )النظر"أن يكون السريالي، إن لم يكن بريتون

( vision)، حيث ال تشكل الرؤية (indistinction)ضمن الالتباس والكينونة إال

واحدا

قبوض عليه امل بريتون سريالي »هي بمثابة " جينيهقداسة "لكن . «...شيئا

substantiel de)باعتباره القفا، الذي ال يطال والجوهري للوجود

l’existence...)»(91) صادرة، أي السيادة، (souveraineté confisquée) امل

للسيادة في السيادة هي بمثابة خيانة رغبته املعزولةامليتة، لذلك الذي

(trahison de la souveraineté .)

كلمة . 136-115نفس املصدر، ص (91

.واحدة شددت أنا عليها

Page 85: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

Olivier De Sagazan

ســــاد

طططط طططط ال طططط

ال ططططس عطططط دمل

ال يعططططعي

الططططر طططط، درسططططي وسططططه اططططة مللوكيططططر مللأسا

(1)انتيت ملل ق ملل،جل ملل ضيب لحطر يةطر سطي ،ل يأطسم تهطييي طل شطةي

سيم؛ حس ب،جعر مللطأق فط مللفطعحيا مللأ س طر با عطيث ملل طيا ملل يعط بط

مل كططططططططيدت ت . اططططططططييت ملللططططططططع ت

ال رهيهططططططططي شطططططططط،مل دو أططططططططر روددل

الملد ت،يةططططططططي

طر ي رططر س أطر ططل اططة مللةيلس طر س ططر فطط . سد طر بطط م ت طتن يفططة فطط ج

ددم يطر فط،ن ر ط ل ط وتت طع ت طر مل كط،مل . ن بهطة مللط،مل ال ت ن ط

ر سط

ملا طع مل كط، طع ت فطيدملا ت طع اطةمل مللط مل اطس ا وتف ملل ملر ؛ س

ال د ةطططططر

ال عىططططط، ر ططططيم مللرطططط ا؛ تططططط يطططط، تي ططططر

ال اططططيف

الرو ملليطططط؛ملفق؛ ر طططط يططططط، شططططةحي

. لؤو ر لأييدا ز دو سيد واس ية رسق دا، خه بيل ىسم

(2)ن سوينبر

هطططو

ندي طططي رلطط ل ملل طططسدل با ىططيد طططع مللع ططس و طططيلق ططع ملل،سطططيفل طط لططينمل و

. فساق بف سبر ،ملء ملل مل مللةم نه ي ب وتت ملله ميةط م مللحطك

1 )Titan : مل اةطططططيب،ل رو دبطططططي مللطططططة ع يطططططسمل

دض فطط فطط،اي مللططةابن تةططل ايططسد ردبطططي

( م) . ولب ف سيط إلاغ،ي ر

2 )Swinburne : شططي ، ودوملططن و يتطط ىأ طططزم

( م) (.1191/ 1381)

Page 86: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

هطططططط مللةأطططططط ل عهططططططيي ال ربطططططططيا ملل ططططططتن . فططططط ت إلانهططططططي بمططططططل ططططططي رطططططط ططططططع ن طططططط،

د ططططي بطططط رم دؤيطططططر . طططططع خططططةس يلططططر وملل،ومل ططططيا اهططططب ملل ططططل دجعطططططر يططططي ي؛و

خ بةا،يييط ور س ط أيي مللؤد ل طع . رسدير لوكيل بيهر بيل يد ر يأ مللتن عف

ا ط ل ]لس طة ي مللشتنء نملي لى مل كب مللةم ي ط مل اأطر فط مللطةا،ييا

طط را ططط ي ال ططر

ال طططع [ي لطط يهطط غ،مل ططيا بططططيا مل ةطط،ملر يةطط و ل طططي ططيدل

ت ر

بس ي مللةأ تهط ر،ت ي مل ال سعي

كق ملل سا كرر مل ك،يق ل

د مللع ططس طط يطططس الد غ طط ،غططس رطط رسيسططي ططي ملل يطط،

ال ططع مللأيحططر و ططى . أططي

يطر ملسط ا يء ومل ط تط ط ل ط . ط، ملل طسدل رلط ل ى بطر فط د مللع،ن طتن

ه بط ط طي واطس ط تتق ب،جطل غ ط ل

، نمل سطي ر ل اهطي سطي ر سطي ر أ يلطر : حط

ع ميد سادال اةمل مل ا ب ال

ة و ر ي ؤا

ال . ريس ملس ا ين ج مل

ى س ادل ةطططططط ر ر ططططططسا ت لطططططط مله ة ،يططططططر . وجييلططططططيا و رطططططط؛ يأطططططط هطططططط ت

م و و(4) يي رنوفوسو (8)ج ونن و ون وسططططيايت فطططط نلطططط ا يبططططيا

ةأيطي اطةمل ملل طيء ملل،ملطط مللطةم سطياق فط ياسطيس بططنء بططل لطق حط ق ت. (5) النش و

. سادرا لهي ر

سادنواقتحامنا باستيلن بحطسملدق ييديخطر ل طع بطاغ، ط،ي طر ي طر س اديط،يةه طيل

ال. ور ييلط وملت طي

ررمطططيد طططي يططططر دملبطططه ايطططةمل بطططط " طططططيا"رأطططق طططع مل كططططس بطططيل سدل طططع

ططن طططططططط بطط مللط يد وأ طط مللحطةسد رو بطط مللأططل ملل يعط، ملل عيويططر للطمأ ملل

و لططى دغطق ر طط اططةمل ملللطمل يرططل ح طط ل ال ر مللستطت تطط ططي . ومللفطيت

. ل بينهي

فططط ت عيلطططر طططيء . لطططة مل كطططسملدق تيطططر د ؛يطططر را ططط طططع ملت حطططيم مللةيسطططيل

طططططط اق ططططططط سططططططيدل بأططططططط اق واطططططططق نا،ملاططططططي حطططططططس ا طططططط طططططططع مللع،نهطططططط بيطططططططي س

م طط مللرطط م اططة مللهططيدل ملللطط ةر وهطط ايفىططر . لطيا و وشططقت لطط أر ي طط

م دل عطططط، ر ال ي ططططيوت د . يطططط، ررضططططل ططططع ملل طططط ملل يطططط، ولططططيس يططططر د طططط؛ مل عططططي

طططاع م . لست ت عيلطططر اهطططيدل بيل ح ططط هططط جطططسا، طططط ق مللهططط،مل ططط ي ططط

ع مللفيدرر اطل ي فط ط؛ول ل ع ال ص مل ك ق ف، . سيدل ل

دل: ل يمس ل اير نملاهي . وليةمل ريس د ؛م ةي ع ع مللفرر مللى،

8 )Jean Paulhan( :1334 /1193) ييطططططططب

". مللعط؛ فطط د : "و يتط ر،ن طتن ططع ر ييلط

( م)

4 )Pierre Klossowski( :1195 /2991)

ييططططب ور ططططي ر،ن طططططتن ر ططططس عططططر، مللع طططططي

ب طططسث ملللطططي واطططس مللهطططؤوا طططع عططط ملد

حر ع ا ي 129": "سيد"طة ر ج ل

ف سط وم وا يبطيا ر ط، ال. 1194 طيم " س ي

جسدج "ايي شيدك ف ع ملد ا ع طة يا

غطططططر"ا يبططططط . "بييططططيم لططططط " يلططططط ومللطططط ملف،ل مللع،

رس طططططس جطططططل دم : يطططططا اة ططططط لطططططى مللع سطططططعر

( م. )لس لسييد

5 )Maurice Blanchot( :1191 /2998)

ييطططب ورأهطططسه ر،ن طططتن لططط يطططا اة ططط لططططى

ط،م طي ط مللةفسيطر ر طيا جططي طيد ر ك ملل

( م). ددي مل

Page 87: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ط؛ت لطط يأط ايططر مللتطن ت

الواطس ر طط، . طيا ط لططق طع الت حطيم مللةيسططيل طي

طططس . رم هططيج نوملا تيطططر 1131 سلطططس 14رأطططق ططع فططط ططسم . ي ططع وتطط ياس

لططط مل كط ق ططعالويي ططع . ملب طط اططس عهطط س ادسططسء يعططياق سطسء يعططياق ور ططي

ملل طططططسا اطططططةمل ملل فططططط، مللأ طططططبس اطططططس طططططي يططططط مللسملت طططططر بمي أيطططططي يأططططط ملل س طططططر

طططططططع دو ر يمطططططططس را ططططططط طططططططع ملسططططططط ىيبر ططططططط ءملا الملل يطططططططيء مللىيسلطططططططر نهطططططططبي

. مللضططط،ودل ايططططي حطططط ق فطططط فطططط التا يططططيم ال ي ططط، مللةططططزول رو مللفططططيدرر ج؛فططططي

تا ييم مللطيدئ 14ملل يشتئ ال . سلس بل يي ح ر ضي

ديع د طططي ر طط مللحططط، د ملل ططيث ر ططط طط ق سططط ج ملل ططيلق لطططق حطط، يططي تططط،

ط ل طي "جسس "ملللؤو ف مللةيسيل اس ؤل

ج ونن واس ملل ي مللطةم ؤا

ت طسمل تط، طع ف ر س ،ض ر ي ي هالر سيفر ملسط ر،ت و ون

واطس ر طط . 1134 لطط، سط سملا وفطط مللةيسطيل ططة س ادسططاع . ملل؛ طي لأطط،د أ هطي

د ومللرضططب ب ىطي اططس و طط ق طع ملل يطط، طط طط مأ

ال وغضطةي

الدمل را ط ملل ططيث ييطط،

رمي طت فط مللةيسططيل " جسسط "ر طي خطسططر . هطمس بع ط،ل مل ك،يطر مللهط حأر

فططططط سططططط وم 129"خطسططططططر سلطططططس ل طططططع أيطططططي اي 14 تططططط طططططسم ال ييأطططططر " س طططططي

. ب؛ ؛مل ر ريدغر

ةطط و ر طط ملسطط رل . ططي خيطططب مل كلططسد تةططل طسم ططع ت عي ططر س ادن ط،ه ر

و ططططع بططط رر يلطططط طططط عطططسا ططط و ةطططس مللهططط يل لفطططط،ه طططي مللىطططيدم اي

بضط،ودل نبط مللهطيج الهطق ط. ملل ح،يضر ملل ط ل طي ا يرط يلطي

واطس ر ط، ي

الططططططر ل ططططططع ملل،جططططططل مللططططططةم طططططط، يحططططططت . مللطة ططططططر ملل ح،يضططططططر كييطططططط ور ييلطططططط ير

ططططط ق سطططط،مل ططططع وتططططت ال عططططعيد ططططع لطططط، سطططط ا ىهطططط غي ططططب رطططط،مل

" غضطططططططةر"طسيطططططططل لطططططططق يطأطططططططق سططططططط،مل

ر هطططططي . مللطططط اييءالتططططط حططططط ق غيلةطططططي

ل ططي مل كأططق بأيحططر ،وبططر ططع مي ططر

طططططططططط فططططططططط مللوكرططططططططططر طططططططططط ل يي طططططططططر ي ل

ال سطططططططي طر جسملبطططططططي

ال ،ةطططططططتن دغةطططططططر

الططططططط مل . ح

سطططةه مللسطططا طططق طططط ق سططط،مل

ل ططط طأطططب مل كطططياق طططل . يي طططر رشطططي،

بس طططططس طططططط س ادالع طططططي مللطططططةم طططططي

Page 88: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ططق مللطط؛الج و ططء مللطط اييء ملليطط،ملا ي ططت ؛مل طط ريدغططر. ملل ططيف،يع ب . طط يحط تهططب

طيا فط سط وم 129. امل ا يي مللييج ف ر مل مللخطسطيا مللة ط ل طع ؤلع ال س طي

ططط ل طططع مللرضطططب مل ك ططططن مللطططةم طططي حيأططط و أططط ر هططططط، روا ملل طططب ملل

مل عططط الطططر . أططط وي يططط ملل طططي مللطططةم تططط طططيا ططط سططط هيع لطططى ملل طططب ير

مللططط اييء مللخططططسل مللطططةم طططي ملل ة ططط وا طططع عططط ططط طططع يح،يططط، ؤل

الوبططط ال

. ملل، ب مللمي ل ع مل ك،ير

ططع طق ل ططع بحططس عططن ططع مل كأطق 14 طي الو طط رنهططق تطط طط ومل . سلططس يحطط،دمل

ل، فط فط، ي ال ر اطع . عهط سطأب ط امل ا يي لى مللخطسل ريي ون

؛اطططي »ر ططب . ر طط دمل لءبطط يطططي ططء بيلطططاث هطط را ططط ح ططر ي طططت مللهططييء يىي

ب سدل سفي. « درس ريي ويفلط، و يا ع غ ر ع ر ي ر

". آ يد يل ل ع ملليةتن" يع

إ ادةنتدميرنا ذاتن ع يج رل ل مللطيا ي طر

ال وا يب ليهي دملفيي

ويط،يةه طل شطتنء فط . ، ر مللؤل

و لططططمل املريي ندونس اداطططة مل كيلططططر ططط ملل ططططسدل ايططططي يف طططن خةفططططر

ل مله مل ايططط اطططام خطططةص آ ططط، ل ططط ود ر أططط بطططي. ططط طططى يطططيدي د

لططي . طط س ططع ر طط خطسطييطط ال بيل،غةططر و ططل رطط،مل

الل ططع ال ر طط ر ك طط وملاططكي

لطق طع مل ط تط لأيس طس يا ومللاططكي ي : ،غطب رط ويحط، ريطسض س اد طي

و يأ عه [مللة ع ي سمل ر ه شةي اسس لأ،ر ] وت مطس . بل لأيؤل

ر ة وبع يأ شيب ف، طع مل ك طر طل سادمللف مللةم ردملد

لططي طططي فطط يأططط طططططططططططططط ريططس ضطططق ةطططيء مللهططي ر طططع ملليهططسير طططي بطط طططيء و طططع

ت ال . ييدث ت أيق ب مل ة ومللل، بل و سا ب مللف، ر لى ومللفيت

ةطر ايطع طط واطس ط دج مللةي طيا ملل ب ط فط ن ،ه ر ةضيا مل ط،ئ أ

ت طر

أ

ود ر مطس فط ملويطر طع رد ط ططططططط ل طع يأط مللمأيطيا ملل ط ل ييطي ططي . وعطي

: سبب ا يبتهي ت اي ت وتضت لى يي

Page 89: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

طططط دض فطططط » ططططسل تطططط ي رط

ططططي ي لطططط ملل طططط رططططي ومل أطططط ططططع يططططيد مللةأ

ايططي ي ططت ططق يخ عططنالضططيد ويفطط ططر ا عططر

تآ ططيد ت طط م ططع مللهطط ةل بي ة

. «سط دض ايي آ ل ر ي شت نا،ملم ع نملا،ل مللبل،

فططط 129 مللطططةم بمططط بططط "د ططط طططع مللططط م"فططط مللسملتططط لطططق ي طططع مللهطططيرر بططط ال س طططي

ر . سطططسدوم و يج ططط لأ ططط م را ططط يطططي هططط بططط مللهطططيق وملليططط هالب ال طططي

وسطططا

عطط ر خ عططن هيسطط مل ك ططن يططل يططق ططى ططي ال نهي ططر ططي فطط دغةططر ؤل

ر شتنءت مل ج ،ن ب ال ل،يي

ال . ر شت ع دو ر خأ ر ،مل

أ ا نسادنخة : ل سا ، ع ر

ال بى ر سادر شتنء را يي

الريع رم ملوير . ردبي

هططي فط خةسعطط رأطيس ل ططي. طيا، ط،وم ططي ر طي ططع مللعأهطعيا ملل طط ل مللتطن ب

. وفوسو ي بططت نلطط ددملسطر . مل كعطي لططى رم اهططيالر طط ططي طط دث ر ي ططي

وبا طي ر ط، ططي . ط خأستطيا ملل،ومل ططر الاطسا مللمطيفع ملللطط،ي، طى ط رططيفق

ل طططع دو تأطططب بطططيددالسطططيا؛ : وكطط مل لأي

الر كططيد حططط ر ويعططط، ي يهطططي

مللطة ر ف يلر ع مل ك،اطر ملل ملفيطر بطيال . هلل ة ال

الد طي وفط طيالا ر ط، مطس وت

الري . وبا ، ى اي » آملان سا مللف اي ملل ب،يطر يخأطق ملللط، ر طه؛ هط،

ر ر ب ل اة م ؛ وي ست ضيي! ال! مللل،

رت يا هي بل ر

ساس فسطةيي؛ . بل ر

. «ايي ي،ي ل نن سا تهي ف مللستت

طططع دسطططيلر س اد طططط ضطططق جطططسا، ررمطططيد ع طططي اطططة ملل يتضطططيا فططط نهططط أ

،اي ف ط ث طي " دم رول " ب ست " ع ؛مل ر رينه " 1132 ي ، 29سط

بططط وملر ر تطططر؛ ه ططط س ادملسطططق الهيطططي ر طططع رجأططط ! ر هطططي إلانهطططي »مل ك طططن ت

ططل تططسمل مللطة ططر وتططسمل ت... ططسا ططي مل ة طط رو ططي ملللطط، ... أةططي،يطط ر يحأ

الاطس مللطةم لطق طا لط . «...تأة مللةم ع،و اس عه ضأر لع يىط ليطي ط

طر ةطيدئ ىطب ر حطيري أ هطي لطى حطس تطيث ر ،يي وا يك أ

ال ط ر ط . ر أي

ال ر ططططططط لططططططق حطططططططل لطططططططمأ ؛ ريللططططططط، لطططططط ومل ة ططططططط ططططططط الفططططططط . ططططططيدم، تط طططططططي

مللططةم لططق ملللطط، س ادمل ك ططر ل طط اطط؛ ال ومللطططةم تفطط ططع ر ييلطط تيطةطططر

د ر ططط رو ططط ال بط،ي ططط مللع سطططعر مللرطططيويع . ج طططل ملللططط، ،غسبطططي

تططط ع وت

طططر مللأ ططر طططع مللططة ع ع ططاهق بي يطططي ال ع س طط ر طط لطططى ةطط ر هطط خ،ج مل ةيع

Page 90: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ط ونهي طع اطة . رر يليق مللتن يع ي ي ط س طر مللأ طر عهطيي مللتطن فل مل ةيع

غ ط نطن آمل ان وي بت . يا ر ال ضطط،بي

ال. به يرط ملليط،ود ر ط يط ررمطيد طيبطي

ر طط ال شطتنء هطط حق ملل ططي ططططططططط و لططى تططل س ادمللهطالر مللس طط ل مللتططن ر ططع بهططي

ال لططط،يي

الملل ططي س بطططيدد فططط طط نمليططط ال ي طططع أطط بطططيل سملط مللتطططن » طططسا . يبططي

م ر ل ملل ل ملل . «تهس

ا طب ططيع دسططيلر . فطط ططي طؤ ع ططع اططة ملل ط ل مللي ططزل يططق س اد لطق حطط،ه

وال تلط ، بطا طل » 1132 ي ، 21ب يدي الي،ي ع ملل يلق رجي ر مس ععطي

ن ف كرر لق ط ال مللعضطيفل لطى دض ال ي،يط ر يعيطق ر ط ... شتنء ايل

ططط اهططط؛ر ب شطططيدل ر طططيم لضططط،ودل وجطططسد ملل،ن أطططر رأطططيس طططع ملل ططط ا ر ت يت هطططي ر ا

ططططط عهطططططط وال ي خططططططل ططططططع »: بي ططططططيرر. «...ر ططططط ال طططططط عهططططط ططططططي عطططططط ن

اططططط لطططططى اسملاطططططي ... مللةفططططط ل ططططط عهططططط رتطططططسا مليططططط،ك لأطة طططططر ي طططططر ر يح،

ت ملل سملطط وملل طي مللطةم ،يط " يح،يط،" تي ي شاب . «ولءب ر ر ت يتة

ي فطططط ملال ططططسا راططططي فطططط، ي ب طططط تق ]. ا،ييططططرر حيشططططي لسجطططط ي فطططط،مل

هططططططططي ملل يطعططططططططر ط طططططططط ل ل اهططططططططي ليهططططططططت رتططططططططل جطططططططط ملدل را طططططططط مل ا،ييططططططططر مللتططططططططن ي،ي

وال طةططططق اططططةمل لططططى ملل يطططط مللططططةم خضطططط كيلططططر مللةحططططث يططططي اططططس . بيل فطططط ق

ع ر ج ، بيل ف قال . [ ع رض

عق ا طططط ططططع ملل ططططيث لططططى ر لع طططططل ملل يةططططتن سططططير بططططيددل ور طططط طططط طططططص سططططي

س ادل ططططع لططططس ،ر ططططي وو طططط ي . يطع طططط ططططع رم فطططط، لوةططططط، طةططططق ملل أططططب

بحطط؛م ر ططيم ملل يةططتن ال ل ر ططي با طط ال تسطط ي ر وال مللفطط،مل ر تطط تهططي ل ططي بططا

كم ةططط ر ططططي ال بطططط ططط ود. ططط ص ييططط ية طططي

الن ططط،ه ر ططط ر ططططة : ر ططط طططي ا،ييطططي

طططططط يلر ور م و رو يييطططططط ي ططططططت يحيططططططل دسططططططيلر م دامندونمن رو ططططططع ملله

ياططططي ططططن تهططططية ايططططي . خ س ططططر طططط ق أ هططططي بططططل وروشطططط ر ل ج ل طططط عطططط

. يد مللةم دآ ،ملا ا لسا فو ير ا ور أت

س بىيي ططططططر 1118و 1112ل عهطططططط بطططططط س ادر بطططططت دم "ر طططططط جييططططططسدم طططططط حي

1111دسطططيلر فططط ططط نلططط أ طططي ر نهططط . طططي سططط ،ي اي ودفيهطططيي"(9)بططط

: ا ب ر هي

9 )Section des Piques : ىيس ططر سديطر فطط

ططل ملللطط ب ي طططت يطط س ططى طططق بططيد،س يي

ططع رططيم المللهططيج ومللطط سل لوكطط ث أ ططي

(م). مل ك ق

Page 91: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ا أططططط . ر ططططت تهطططططالنن ططططع لطططططي ،م مل ك طططططر تطططط يية يطططططي»الال شطططططتنء ططططي لة طططططي

ت ر ردد لططى سطؤمللال ا ط مل امييططب . مللع ط،ل ططع دسطيل ل ططع فط ب لطط

الب مل ططر

الططس ،اططر ملللططزملمن ر را ططبت ططل ططسم ططي كطط؛ رو طط، رؤس دسططيفل ر طط لطط

س ت غسداطي ر طن ال يخط م . س ف ملرميدم ملل مل أرب دملن مللتن ي الال ردي ي

طط طط بططل أططه ططع نلطط أ

ال . ؛بططي

الططي ر رضططيق ططع ططل تأبططن (1)لهططت سب

طططع مللطططسملد فططط ملل سططط سد الططط، مللأططط ل طططع ر طططت مللعيسططط ملل يطططر؛ ر طططب ا أطططر

روت

نن سملد ر ، رديط . رد ،ودل ف ض ردي لى ر سد ى ةأ ر . ويف

رط،ر ت ايطي : طع مللأط ر فط درث ملل ولطرالال رديط جي طر وط طر بطل ىأهطي

الططططططير ططططط فطططططط طططططر ه

العططططططر سمل طططططر

خع الفططططط ىألططططط مل يطططططط مللأططططط سطططططأطر

ط : بيلض،ودل ى ري ت الط، رط . ريل يلث ال عط ال جط و طأ طي

. نلط طي رر

ع ر ي ردس ردجسكت ت «كنن يج؛ن ع ملل،د ... ،ملطن رم د ي ،ملطن ر ل ر تت

ع اة ملل،سيلر ملل سبر ى بسدجسمل م ي يو ال وملاكي

الت ال نه ف ج شي ي

بطططط دملن"فطططط جيططططط ىيدمليطططط ططططط مل ةططططيدل الطططططع ر ططططي "و" ،اطططططر خطططططةاي " ت يأططططط مللتططططن ملي

ل املا يي الث ش يدمل

. ملل

ن ة و نن ف ددملستت عطسدل ملل رطيم "رو" سطيد وملل طسدل: " ييرنوفوسو ع يي

ططططط " ططططط سطططططيد ؛ لطططططق ي طططططع غ ططططط رطططططيم "جسسططططط " ر ططططط دسطططططق عطططططسدل ة طططططر لؤل

ططططططل بيسطططططط ييا ططططططيا، لرططططططيا، مل اطططططط ا مللتططططططن سططططططعى اططططططي ل ططططططسديه مللطططططط، عف

ملل ة ططط مللطططةم ،يططط ر هطططية ن مل ي مليططط ومللى يططط ملل طططست،ملطن و طططسدل إلاتططططي

ملللزمل ييططططططط ال طططططططي ي طططططططت ددملسططططططط ي . ططططططط،مل

ططططططط ل طططططططع وفوسو طططططططى ططططططط اىأ ت

1 )Anti-Jacobian : نطن ر ط هطيلق طط

ر ( م) .ملل ط،

Page 92: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

طططر طططس ا طططي . هيج لي فطططييي دت مللططططةم "ايا،مليطططر مللططط،و "ملللطططي هيج ل ؤس

طط ملل ططسد مللمي ططل دملفط،م يةن حيطل يلطيبهيا طط مللرطسملا، مل ا لططر لمطل جيعطط

ططططططع طططططط بطططططيا، فطططططط وفوسو بي يططططططي هططططط ف ج. ملل طططططيدي لأططططط،و ططططط ال ططططط ا

طس ل ولطر جييسديطر تيفيطر لطى س اد ر "رأهعر فط غ،رطر ملل طسم" ط ر ط ؤس

ملليلططط،، ل اسطططيس ططط ملم مللأططط لطططى ر ططط ططط ملم لأططط، إلالططط ك ططط، . مل ا،ييطططر

تططيفق لططى ملل اطسا هل شطط بيل حأططل رطس فطط مل ك ططر طططططططط ريطط س عيططسم ملج يطي

ططططق . (3)جوزي ند نمي ربارمططططيد ملل ع ططططتن أ

الرأططططق ي ططططع . يحأططططلن اطططط ، تأطططط

را ط ططع شطيدل ط طر ور ط ملل طط ملا لط طع ر ططيء مللبلطط،ير س اد أيطيا

وفوسو فطططط مللاهي ططططر ي ططططتن . مللتططططن لططططق ي،ي ططططب عهططططيي كجططططل ملل طططط وملللطططط،

ل ططططططسا ططططططططق التططططططط مططططططس ا ططططططيك ةطططططططيا يطططططط مللةططططططط ر (1)دوملونس طططططط مل

ر؛ ريللطمأر املريي نل ردملد . مل اييسدم اي، ل ع ملل خي يا ملله ح

ال . مل ك ر خ أعر أي

طط سططس ر عهططيق » ج ونن و ون ؤا ططي ، ططع ملل

ال طط ر رطط، ططس ورد ا طط مل

، س طط ر ططةا ططل دبططر ة ططر مل كطط ق مللطةم ي ططع سطط،د بيلطط ت لط،ر مل ك

ال و ع؛ طي

الخطةومل ملل يطى مللضطيد ل بط مل ،وسطي ر

ال لطرعيق دملفيطي

اليبطي فط آ ططط ا

ي لططى أطق مللهططي ن طع ملللططيفع وملل رطق ططع مللس ط واططس طي ح ططيج فطي

عط طى بط ط، ... ع ل أير ر ي،ي ة ويعاط ؤل

رتهطيءا طي أ طي رال

طططع تب مطططيد رال رو ناططط، بططط ال

الرتهطططيءا طططي د . و ملل طططيا لطططى إلاطططط ق ر؛ طططي

د ر طط ملق فطط را طط شططمل طط وملنن رو ىطط، مل كطط ث ريططي ةطط و طط را طط شططتنء حطط

ططططط بيلمي ططططططل حططططططس ملليةطططططتن وتطططططط طططططط؛ لططططططا و ون دبيطططططي خططططططط . «...س اد سج

ططط م ةططط بططط ل طططع ال ر ططط حطططس طططططططططططططططططس اد هطططياير أ ق ططط ات

ط رططط حع ططط مأ

د ستطططط و ون ططط ر . ر ططط، " راطططسملا"أطططق بطططط بضططط،ودل ر لططط ه ؛ رططط حع ح حططط

ب ساد ق بي ييالا رو خيط، مللأرر. بفسدل ملل ات د . ال ر لق أ ريس ال فس

ن أ ع تةل ع ك س س ه حست ع مللس س مللةم سع يأ ه

طس ا طب ط طي فط ملل،غةطر حطس مللس . ط فط إلا هطيث ملللططينن بيلمأيطر س اد

عه ر يلمياع : وفوسو سا . وت وا

3 )Joseph de Maistre( :1158 /1321)

ططططططططط ملل طططططططططسدل رأهططططططططسه ودبأس يطططططططططتن طططططططططي

( م). مللع،نهر ملل سي،

1 )Dolmance : خةفططططططر فططططططط ددمل ططططططي سطططططططيد

وكطططططط وشطططططططين (رأهططططططعر فططططططط غ،رططططططر ملل طططططططسم)

ال ( م). جفهي

Page 93: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

د حأططق س ادلططق ططع » ططي ،شطط أيطط لأ ططسدل ططى مللس ططس مللططةم بطط ر . ىطط،

ططط لأفططط ل ر طططيم سططط، ت طططتن بسسطططأر ىططط؛ل امطططياع ا طططل لططط، دو تال . يلطططي

ن و هي ر يم ملل، ت ملل،و ملل،و . ملل،و مللهحر ي ي ينهطر مللتطن لطق ل ع لس ت

د م يطعتهطططططي فططططط يىططططط، ططططت و هطططططي وهططططط ي ططططط ي ت طططط را ططططط طططططع ططططط لوك طططططر لطططططس ت

ططت دو ي لوكططيل وتطط تال واعططر

ر مللشططا

وت هططي ططع طط ا س ادكعططةحت مل كيلططر

ل مللهططي طر ساعطططر يطط ليهططيق فطط يلططر ططع ملل ططس مللس ططس مللططةم سططةه تس

. «ه ت ي ف يلر ع مللسةهرم يحس ب عهيي و . لوكيل

ضطططططط طططططط اططططططة ملل طططططططر ر مللس ططططططس حططططططل مللهططططططؤملا طططططط يد طططططط بططططططيل،

ططططق اططططة ملل يد طططططروفوسو ] روا طططططع دس لططططق ساططططب طططططيل، ر [ ايهططططي

لطط ملل ططيث ططططططططططط أطط ر [ مللمططيفع مللبلطط،م ]ك مللس ططس ططل . فططل

الال طط؛ملا يد ططي

ه ت لي ، . ملل ي يل مللض،ودير نن ر . ن

ن [ملل ةطططي ع طططع مللهطططيدم ملل طططيد مللر،يططط؛م ] س ادسطططاب،اع ر لططط اططط ه ر فطططع

طططط ططط ر طططط ق سططط،مل تطططيد طططى " طططط ق سططط،مل "مللطططس يطططي طططي تططط ططط بطططط

ططق ا رط ططع يفططعر مللططس طع ملل يطط ططططططططط ططع. هط،مل مللططس اا ططي طسا طط

ا ططةمل خ أطط ا رطط يططي بيلعأهططعر بططيلط،يق . ت طط ه بطط مللس ططس ومللطط ملر

ططططططق ملل طططططط فطططططط " ططططططط ق مللهطططططط،مل "بي ةططططططيد س ادل طططططط بطططططط ر . مللتططططططن مل يداططططططي ل ح

مللييدسطططر مللتطططن ردملداططططي وملاطططكر بي يطططي بطططط را مللعأهطططعر طططع مللططططس مللةطططيدد ططططططططططططططططططط ططططع

. مللس س مللي ز ط ن يىأة حس طر مللةوبي

مللتططططن ت طططسد ططططى تططط،ملد بخضططططس س ادنلطططط سطططا يت ملل،ييبططططر مل اأطططر ل ططططب ل ةططط ر

ويحطططططق ملل ططططسا طططططل اطططططة . د ل ة طططط مل كططططط ق مللططططةم ال ي طططططع ملل ة ططططط طططط

بفسدل رتل ع مل ملد لحةسد ال ردبي

الملل ب ال يخ أ يي ي ع مل ةيد يس ي

ط ملل ملل ر ء بيطي حطب طع مل اط ملوا ر ل ال لس ليي ييةطي ع طع ملللطي مللطةعط لط

ل طططع ططى رم ططط ال ا طططة ي ل ططيث مل عاطططق رو ي طططق ريطططر . ومللةح طط ملا ومل ك طططسا

نل ت ملد ع مللحةسد

جنوننسادن عهط ططع إلانهطي ر رأ ط ملنلططريا ومل ط طط ييط مللطسيأططر س ادل ط رفطلت

د ططى طططر نهططيك مل يططيالا يطط مللبلطط،ير طططططططططططط طط ال يطط اي طط ملسطط ر،ت ططي

Page 94: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

د بيلفهطةر لطط . ي يطي بع ط،ل ساهطي وملل ي طيل . ر طي مللسعط جيطل رأط نط ال حط

ق ف ي ي و ط ملل ط م مللعط ل واطس طي ا وملل،ييب ي سر ريل ملد مللطس

. ي سق ل وال ي؛ملا ي ا ة ى ملل يدئ ت آلا

طز ساد يه، مللاا، ع لي ر ر ييا ل يي يي رنايطي طسا . ل اا، لطم

ب ططب مللفططأسملا ططع ا ططب وفوسو ال دومل ييطط مللتططن ال نهي ططر ليططي را طط شطط هي

ضطط دو طط فططط مللفططأسملا ر طططيم ... طططياع»ريل ططر ملل ىططط؛ل ودملءاططي ي ططر . ملل ططر

لطططيس رتطططل . «سططط، تططط ث بطططت بفطططر سططط غطططسد سططط،

لطططى مللططط،ء ر ،راطططي ايطططي ا

وال دبيطططي رتطططل ال طططي اطططةمل ملل،جطططل مللةطططيدم فططط . يطططي لططط ملل اطططسا"ت سطططر" ي طططي

طر و تط لطى ملل،ت

ال تطيددمل

ال رو هأي

اليي

الةي ف

ال رسيي

ال يي

ت ر

ال دسيفأ ؛ ؛ ي

ب عهططط فطط ا ةططط بيييد السطططر لططى ملل ططط م تين ططي

، طط بططل دملفططق تططيث لءبطط فةطط يب ططر فطط يططسي

د ي طططططططططع مللةطططططططط ء ضططططططططط فططططططططط . ططططططططع را طططططططططيه يحطططططططط

ططططططط طططططططي اطططططططس . ،يع طططططططيا فططططططط ب بأسغيطططططططي وال ية

د رو ططط ا فططط مل ططط،مل ال طططي و ططط ق . لطط د

الملللطططططططع ر ططططططط، س طططططططس يا ملل،غةطططططططر رس طططططططر

مللاهي ططططر مللس طططط ل . باةطططيا حططططس ملل ططططة ب ومللطططسا

مللتطططن يالد ر فططططة اططططس عهطططط اططططكر

داي هطططط ملل،غةططططر مللح يأطططر لواطططط ططططع يفططططس

مللتن رش، ي ل هي ع تةطل يفطل اطة مللر،يط؛ل طى رتفطياي سادبسعر . لأ ة ب

ططع [ملسطي ] شطت »ر طن ي طسد ك طر ر : بيسط يء طي لطع ية ط تط ملل طط ل

. «نملا،ل ملل يث

ك ططططر فطططططيةر ال طططط وي ية يطططططي ططططى ددجططططر ر ططططط ولططططس در ططططي ملل ططططط د طططط؛مل

ي ططططت ي يأ

د س، ل،بط ي بيلفسدل مللتن واة ي ياي . ع عه ساد اي ى،

ف س وم 129"ر ا ب ف ب مل ر ال ": س ي

نهططططر تطططط » ططط؛ تأةطططط و أططط كا طططط تفطططر دت ن ملل ؛يطططط؛ ر يىي أططط آلا ططططي تطططيد

د ر . ملل يء رو مللحط ت يحم ة ب مل ر ملل يلق ال سج ا ي ن ر ب يفطس

ط ر ط الق دملفيي

ل هي بهي نل ملل ه ن مللةم ي مأ

ل ر ر ط رو رم لة

ل لة

د سطط ي ح اططة مللطة ططر طططططططط رتططسا يفطس لطق ي طط، ه لط ططع تةطل وتطط تهطي

Page 95: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ططع اططة مللىيس ططر و طط ا أ هططي بططام فططيدرر الل يعفططأي ملا مللهططية ت

مللأططة

ت بع ل شيفع يرء ي رو ه يأس تال . «نهي ت يفطحب ج،يير

طع سادل ت مل ح،مله ال ى ث ر يا ربطيلط طى جة طيء رضط

: واي اس وع ك اق. رنهق روغيد

ططع ر »الد فطط لةملفططة وبخططل بطط ال

طط تططيث اطط،ه ب،بطط،م ر ططينن ةططة ؛ي

،أططططط لطططططسطن تييطططططل طططططيدق عطططط ريطططططس طططططين جلططططط سططططط

ي ت جةطططططي سطططططع

ولص ال . «... ي مل

د طع دأ طر فط فط سط وم 129"اةمل اس ملل وق دو بأس ج ر ط مل ا

الطعطل ". س طي

ص ق ر عط؛ اطةمل مللاططةق و طي لطق ط هطط خ م مللط ايء رو مللرط د لطط خأ عطي

ال وجةي ططي

ال دأ ططر ططي رسطططسراق بأطططس ج ططع بطط وغططيد . ططع طط و عططيد د طط مل

: بي ن مللمأير

بططططططط . ططططططي دفطططططططيس دو ا رططططططيا يططططططط مللىيس ططططططر » يططططططط، ت،ملبططططططر مللهططططططط وتطططططط ،

رأق ع را ع امطل ر طن الطسيطل حطل ط غطيف،ي . مللعهسق ع،دمل

لططططططططط ،ن طططططططططل . شططططططططي ة رطططططططططق ي ططططططططط أططططططططل نتطططططططططع فطططططططططب ور طططططططط طسيطططططططططل

سطططةر سططط طت طططع بريططط، هططط س (19)مللهطططيي ،ل ي يطططر رشطططة باسطططييا ي

و طططؤ

فططط و طططل ملل،ن أطططر ومل ة طططر ريسططط حيا أططط ... ر طططي رخة ططط ال طططي ا رطططيا ي طططي

و طع تأةط . مل ك ث يي مل نل لى شطع تالحلي

را ملل ة ملا ر

الل دملفيي

حطس بط اطس و ط ؤ طسا طل طي ال طي

الب د ةطي هطب

ط هي ب ىط عيا ت

طق سش

أ

طع . بيل عال ؛ملجطي

ال أ ملله ، مللهط ي، ري حط لهط ط دمل

تو يي ملد مل ل

. «مل كيق ومللس ي ر ي ايي ر ةيها ملل ر

ف " ي ملل،فيس دو ا ريا ق ملللط، " "ر يق ع درس ى يت و ط " " يلي

ال لأ " أي

ال بين ي

ال : يي ج أ يال

لطس طي»ال ريطي

ال فط دغةييط كعطة دبطي

الد ! عطي ط ي يأط مللأطةل لطق ط ىطط،

ال سططي طي

الي ي ططع خطط م سملطعطط . نهططي ططي سططع ت

ي عىطط، عطط، يا ! ططتنء مل كططي

م يةط و رلهطع ليطب ي ط ل طع فطط ،و طر ويىط عيا رر طر طع تأةط ملل طسد

ن . «ر غ ويفيل وي ف، ه ا، اه

19 )Satyr : ملسططططسدل س ي طططر طططع ج طططسد بطططي

ن فطططططي و ططططط د ب ططططط ت لطططط ملل،مل ططططط فطططططس

، فطططططب ت طططط؛ وجهططططق لططططط ، ل ططططع بططططةا

ال ( م). دملفيي

Page 96: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ططط لطططق د س اد يأ . اطططةمل ملل ططط غ ططط مللحططط

ال ي طططت لططط ي ةططط ططط ملللططط،طر غيلةطططي

هيط بطام جط،م طن لأ،يةطر ر طه ولطق يت الن ط،ه ر ط تط . ل اهي لق ي، ال فط دمل

ينل شيبر ه ف ج،و يي وزنييففرشق خك

ال نملفةي

الب شي ي ية و تأ ر . وعت

يطططططططر ل طططططططع طططططططع دو اطططططططة ال سسطططططططت فططططططط ملل يط طططططططر بحطططططططس طططططططع ملل ،بططططططط ملا ملل ر

رططيا مللتططن ملب ،اططي أيططي فططط س ادملل ط، ل أ ططر سططأ ج ملل ؛لططر ايطططي ططي حططب يي

ططر رططة،ير بيططي ططي ر رطط، آلا طط،يع . ب،ي ال أ س ططر

الوهطط يطعططر تطط يمططس ر ي ططي

ططع وزنييف رفطط ةططيدل دسططير يحطط ت . واططق ططي س تطط ر ططيد ططى ددجططر مل ا ططس

واطططططة مللهطططططير شطططططيدا ر هطططططي لطططططى . ر مللتطططططن عطططططي ةت مل ياططططط مللفططططط، يا ملل،و ططططط

د . ف و تطططل ال ر ططط،ه ا طططي فطططع فططط ياسطططيس اطططة ت عىطططيدملا بيىطططط،

ل . مللأطططة

الل . ططط ططططر طططر ال طططسد إلارططط،ملل يسطططي

ق مل ططط،ؤ طططع مللأطططة

اطططل ططط مأ

ططيه حعططسد فطط عطط د ويط طط طط ط عهطط بحةططل ،بططسل فطط ططق ايجطط

سا طط أ

وتطططط طططط؛ ق كيطططط هططططيل سططططسداي امل ا يي مللسيطططط ططططع دلططططل فطططط ،سططططأي طططط،

بيلهطططي ن حعسرطططر

رطططة طططع طططيالا . فططط مللسملتططط تططط ي طططتن لة ططط . مل اأ طططر

ططططيك عطططط بر س اد ططططبن بحططططيل روغططططيد . ي طططط غ ططططي را ططط مللفه لطططس ملد ططططى ر طططط ر ططط ات

يس يةيهىسيفنجت (11)ر ينو نال بىي هق ري، . ر

اليسطي ط . ه

و طي طع ملاط يخط

. ود مللر ي ى ل اةمل ملل

مننإطالقنسراحهنإلىنا وع نا صاف س ادل طع نلط طي ةطز طع ربطيلطط فط ر ط طي هطط ،ض . قط

ال طي ةي طي

لطي ، مللبلط،ير وتطط مل ط طيالا طط ق سطط،مل ومللفلطسل مللتطن بط ا لطط ال ط،ملدمل

لططططق ططططط ر ططططط هططططط ط رو . يطططططر بطططططيل ر، ططططى إلا مي طططططيا ملللطططططي رنملا ططططزل ر

ىب ر عفل يي ع اطة مل كطيالا مل ةطط،ل مللتطن ي طت ي طسد ل هطي دغةييط

، ي ى،ؤ لى ملل ر، ل هي . مللتن ال ي يتال ع نهينهي ايي ع ل ملل،ء غيلةي

الوب ال

سي بطل و،هطاا عهط سطؤ لسج ف كريا ستالهطق ،رط وجيي ال هط ت غطسد ر

الت

اللآل طط،يع ططع تةأطط ملليعططسملا نملاهططي طط ر طط يططر يي ططز رسيططتن . تطط دت ملل ططيث جي ططي

. ب ط ق س،مل ملل يطعر ومللس مللفيف

طط مللضطط،ودملا مللتططن ي ططسد ططى ال ملل ططل مللبلطط،م ططع تنسططايم ر ي ططي

لططق طط

م طططث فةططط طططع ملل سملرطططق بططط ل ططط حططط ق لطططى حطططس طططيا، فططط مللرططط . مللهطططيد ر

11 )Benoist Labre : تط سن ر،ن طتن شطي ر ط

( م). ي ا ل ملل يل ع جهي

Page 97: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

طط يد طط، مللططس . ملل ط واططس ر ط ال و ططيء مللطس ومللطس ططع جي طب آ طط، . ملله

طط يد روا س ادفطط ؛ل طط سططا ططي . ب دمل طط مللأ ي ططر طط، وي ىياططل سططير ملله

هط ق ر هطي فط عطن طي تط ؤس ع دغةييط عط ب مللط ح

ال نهبي

ال ع ل ت ة مل

ولع ططل اططةمل ططي أطط ر هططيفل . فططر تج يي ططر وعططسدل إلانهططي مللططس فطط مللة

ال طط طى مللططسم طأ ططر

با طط . طل تيططر ت

الت ط طي ا ةطط شطط سدمل

طططططي . طططط مل طططط سططططي ه ،يطططط مللهطططط حل ويضططططيد مل كططططيل

هططط، ر وفططط الطططر بيطططت تهطططوع رد ةطططي ا،ب

الي لططط ] طططةق يسطططيي

طططططر مللةيطططططت مل ططططط ت مل ك طططططر ويفطططططة ت ططططط فططططط اطططططة دب

. [مل كيلر اس عه مل ك ر

ططس ديطط . عهطط لططى طط ل شططي ر س ادرس ر مللتططن ، مل كهطط

أيطططي بطططل بطططيل طططع ملل طططسد ملل طططيدل ولطططق ي طططع ي ططط ب ي

وب ة ططط آ ططط، طططي مللططط ملر إلا ،وطططتن . ططط مللس طططس مللي طططع

د ططط ق سططط،مل هطط ملل طططرايططي فطط ردملء ملل يططل وت ]واططس ىطط، ال [سططط ي ر يس ططي

ص ملل فطق طع س طس مللهط، اطس سطسء مللططيل » س ادوي طي . لط أ لأط خأ

أط أ هطي طع ملل طا ملل ط بيل اا ريي ع ريج، تط أطسن بيل،ن أطر مللتطن لطق ط

ط » فو و ه . «...لأ ل لى ر يسيه واس ر ، رك ري ا،يير ييأ لة

ل ث تل ل و اي سملطع بىينبتهي . «لمل ه ل ع مللأة

بع يلططرال، مللمططيفع وهطط . ال ي ططع ططط ق سطط،مل س ططس ملل يطعططر دملفيططي ر ططن يطط

د طيدن لأمطيفع مللطةم ضط : يطأق س،مل البي يرر ى ر طط ق مللهط،مل اطس دملفيطي

الس ي ال عه اطة مل كط ودت . ودمل

ق ملل ل

مللتطن ر طن شطيدل لأعسةطت ] حط

ايططي ي،بط مللعسةطت مل افهططر يأط شططميا . [ ف ىيطي مللس طس مللططةم هيهطأق ليطي

ايططي فططط ال رططر ططططططططططططط يح، هطط ي بيلفهطططةر ل ططي ولآل طط،يع اميف طططيا ، هطط ر مللتططن يؤس مللي

ع . نهي ططر هطط مللططسا ططر ملللططة هر بطط ع ا ططيك مل ططط،مل هططيثن بططيلر،ق فطط مل كه

،بططر مل. مل ا طث ط،وم ططي رسةططت يةطط ر و ططع مل اي ططب آلا ط، فطط ا

اللطسا ع طط شططي ي

طر ب أ مللتن تهطةق ملل،غةطر مل كه ال. دمل أ ي مل طةي بيلع،ملم و يلر أيي شة هر

جهطط ر رمططي ال ططي يططر شططي ، لططق هطط ط ضططسد مللطط رع دو ر خ طط د لططر

ر طططع مللهطططأسك مللطططالسه. أططط ر رطططيدد ساطططبت درطططع ومللططط يفططط، تل طططع . مل أططط

رع هططي فطط، . حطط طع ملل،غةططر مل افهططر تط يفططة ةسلططر و ير طرلطيس ل ططي ر

Page 98: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

طع مللعسةططت وإلارط،ملل مللططةم تط ي ططتن لة ط بيططي ط، ض مل كططيل لوةطط، طط رم

. يع يهيال ر هي

د وال . ر اططة مللعسةططت ونلطط إلارطط،ملل حيططسال ططى رت ططت يططط، ه س ادفطط يفططس

هططط ط نهططيء ال فطط سطط وم 129"ر طط لططق ططع رعططق أططي

ال طططع دو ر " س ططي

طططع ملل ططططي : حطططس بطططيل،ضال عطططي مللة ططططسدل : بططططيل ؛ طططع ر طططط هطططي يد جفهططططي

د ملل، ب قط ملل س ملل أس ر راير، عي مللخأس ر ملل ةملبيا مللتن ل

ضر ع مللط ايء ومللعط؛ طع ت طل ملباهطي مللفط، يا مللط يء ع آال يي م مللىيت

ططططططع ر خأطططططق ر ططططططي . ل عطططططع؛ و،هطططططيق ططططططل شطططططتنء فططططط ر نلططططططي ز وملال خ طططططي وبططططط ال

ي،بطط ططططططططططط وتطط ي ططلالطط يطعططر

بططيكلق مل كططيد سل

الاطط جطط،ؤ لططى نلطط . هيسططي

، اطططة مللفطططعحيا ملل ح،رطططر طططي ططط،ه طططت لة ططط طططع سطططط اططط ملسططط طي ت

يطر طي اطس ب ط، لطيس يطر طي اطس حلط م ال واط؛ر ط لطيس : ت د طي سطي مل ةطيا

ةط ط لططيس يطر ططي اطس عطط، ن ال ورد تتس ت . ال ول

الل خةفطي ييططي ططي : ططل طي ططسد

ال طي ي طي

ال ف اةمل ملل ي ال ر ف ي ب ى عط ؛ ر طي

الملل ف، مللبل،م ي ،مل

ريس ري، ل ي اي،ض جأ م السي ل ع ينمل لس ت ر اةمل ملل ي ف . و

129"ولرطر . لس مللطةم ةط و رط ملل طل مللبلط،م طى ط مللسملت اس ملال س طي

، طططل طططيفع " فططط سططط وم ويططط

لرطططر ت طططة

ال و ري طططي

ال يططط ديىي

هططط لرطططر طططس ططط حه

. ته حض،

ر هطططي لططي اططس أططط ال مططس هططيويي

الططر ىططط،م مللطط،ء يأططر نا طططر . وسططه دب ططر مل كه

دل : ر ح،ر طططي هطططيد مل كطططيل مللبلططط،ير طططى آدملء دشططط طططل ر عهططط ي ا ي طططيا حططط ي

الث ملل ع طط . ييي ططي

ططع مللططةملا مللتططن هطط ر

الو طط فطط ي . ال ةطط و ططي اططس را طط ر ي ططي

ال ي اس عهط : س س سم ب أ ي لى اسمل خضط ي طي اطس . ال هيوم ته

ال لفططة ال نهي ططر هطط رأ ر

الدل ر ي ططي يا ايططي فططة فطط روتطط. ططيدج ا س ي ططي مللحطط

طل . ر ، مللس س مللةم ي ل مل ةي ل طي ول ضط مللعط،د مللطةم ي

د ب طططط ططططيعت طططي ي ططططل طططط ططططع رشططططيء ال طططط؛ملا خضططط عهطططط ل رططططيم حطططط

يضططططط ]و جططططط، فطططططة مل كططططط طططططع يأططططط ملل، يبطططططر طططططى تطططططسمل أيطططططر . ملل، يبطططططر

دل ر طه لس طس ك [ طيا ملليهطيوم بط ملل طيلق و شطيء مللحط العطة هطيويي

ت عه ب ريم ي د ] ب واس ي ط، ط ط، طي خ أط رط يطي اطس حط

دملا ملل س ططر طططططططططط . [و ي طط ا ططيك وسططأر ومل طط ل فطط طيت طط ر عطط، ططع اططة مللحطط

Page 99: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ف ي اة مل ك ود ، يف يي ي ملل؛ أر؛ لطيس ل طي ر . ي مللميفع ملللب ب ي

، س ال طي

الط ل ط ال خ عطن: س ي خ عطن ر طه مللمطيفع ملللطب ب طي : ريطس ر

د فطة . ف مللسا ط طع ملل رطيم مللحط ب يف يي ي ملل؛ أر خع ملل مللةم يى،

يي ال ع ر ال . ر مل

طططق . واططس ر ططط، رطططك فطط ملل اطططكر ث ل س فططط مللعيططق ملل فطططس بطططيلع؛ ططع ملل ططط

لطي اطس أط ملل ل مل ك،ار لفة الدل مللتطن لطيس ل طي ر ]هيويي طر غ ط مللحط لأمأ

طط طط طط . [ن ،ريططي ل ططع ملل اططكر طط نلطط هطط مل ةططسه ططع ططط ق مللهطط،مل ملل

د بهطي نلطيل ملل طيلق مللفطيف . ط ق ملله،مل نس]ه ملل يأر مللتن حط، [ملل طيلق مللط

، ر ت يةططط. عهططط طططع ملل ططط مللطططةم تططط ططط الي فططط ملل اطططكر و طططي رطططكحي

د ريطس ط نلط حط،ه م طع مللعط،د ملل ط؛وا حطس ملل حط ؛ لى ةطسد ط ،ا

لأططس مللفططيفالملل اططكر سططأةر تيفيططر . ي ططر يططاوي ا مللفططيدرر ملل يد ططر أططي

ملل،غةطر و ط اي مللفلططر وملل،غةطر و ط اي هط مللتطن يى أ طي ن طي . لطى طسه رو ط

. ف مل كي ،

ه حضط، ملل طل مللطةم ت ي ط ط ملل ةطيا مل يةياط ملل ةطيط ح ق اةمل لس

يساعيطططيتنس ر،عطططر ر طط ت لطططى س طططس دغة ططط مللتطططن يأططط مللطططس مللططط ططط . ل

وتططط ؤا

الفطط مللاهي ططر هطط أ؛م اططةمل . اططةمل مللسططةه وملل خيططر ومللطط ن كا طط ت يططيالا يةي طط مل

لفططالة ت ططع ططق ط ططق إلاشططةي ملل ع طط مللطط،يةه بيسطط حيلر شططةي ملل،غةططر كرططي

ال و ي

ت . ردا

ط،ل مل ك طط طط و ر يسطيس مللتططن سملعططأس » س ادوي طي ىت مللعت

ل ومل . بهططي ططط ر ضطططيعهق مللهطططي ر هططط ا طط ططط ويفططط ج ططط ر وغطططيد مللطططة ع ود

،و ر طططططططط،ل طططططططر ل ح ططططططططق ل تططططططط د مللي ططططططططع ططططططط ب طططططططع تأططططططططسبهق ر يف ططططططط بيلأططططططططة

ططططيؤو بطططط ،بطططط ملا . «غ، ططططيق س ملل ططططل ب لطططط س يفنجاططططؤالء مل كم

هطططط ح

ططططر ملل،نملفطططل مللتططططن ،رطططس اططططق طططيل سملا، ملل اططططيف؛ مللطططة ع ي ططططت . هطططيبياهق طططع ير

ططططططط اهق مللطسيأطططططططر وملل ي طططططططر هططططططط ب مل طططططططر عطططططططسدل ي أطططططططر سطططططططأعت و ي طططططططت ططططططط؛ ل

رأيططططؤالء مل كمططططيف . بيل رططططر مللهطططط،ي،يرال نطططط ال ل ططططع ب طططط د ططططي ططططي مللططططس ططططي

د بفططططسا آ طططط، . ومل طططط ططططل ططططع ومل ططططي ىطططط، طططط،ض عف تريططططق ي حططططس عططططرر

ياططي سططيد لأ طسي، فطط مللاهي ططر فطط . ل ياطر يي ال و اطق ر ب مل طط مللس طط طي خطط

Page 100: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

طيد مل ةططيد لطى تي طط ل ططع . ؛لطر ؛مل ططرد وملل ايطي ر و طط مللي طز مل كططيد ملل ىطط

ل فط طسملا غ ط إلانهطي ر دمل طلت سطاعمللر،ي؛ل إلا ،وسر ت تل د . م ريطل يحط،

ملل يطعططططططر س اد ليلططططططة يطع طططططط طططططط ر مللسططططططاع ططططططي ي طططططط لططططططق ت ططططططة

طططططع ططططط؛ ق بهطططططي لمي طططططت ملل ،رطططططر مل ةيدجطططططر يأططططط مللس طططططس ر هططططط الملل؛ س طططططر ر طططططي

طب يى،بطر مللح يأر ل ع فط ب مللسعطسا لأطس مللمي طل ك مللطس مللمي طل طأ

. رملل،غة

ل مل افهر"ت رو يطيا ط، طع مللطط،مل (12)يرا تنإيب نجلأطةيب " أق ملل أ

كشططميا مللهطططأسك مللبلطط،م ل اهطططي طططز لططى هطط س مللطططس مللس ططس عهطط ليططي يي

ير ر . ية يدج يى،بر مل ك ر ملل ي ر مللتن لعيي ل اةمل مللهأسك

هططأسك وال ا ططة ملل طط ملد مللفهططبن لطط ططع ملل،غةططر ي ضططيع اططة شططميا ططع ملل

ريل،غةططططر : و طططط، ر مللططططس بيل،غةطططر سططططيل ملل ططططسملا. نلطططط بي كهطططةي يرا تنإيب نج

ا مللطس مللفطيف ل اهطي رطسق طل مل يطيا ل شطةي ريطس ي،اطي ةط و . و ط اي ت ط

ر إلاشططططططططةي مل اف ططططططططتن حطططططططل حططططططططل الطططططططر مل ططططططططط،مل " طططططططع ملليأ ططططططططر مل كسمل ططططططططر ير

و ". مل كطسملث ال طر ر ملل طيث ي ةططت اطةمل يفط ل طى فطط، ط ر ط لطيس ومل ططي

مللطط د ت ططى اططةمل س ادوتطط ططي . بيلمي طل ةططزو ططع مللطس مللفططيفط ت ي اططس مللططةم ت

ملل ع ط مللط،يةه بىيطسد السطي ي رطق . مللس ط طه طع يية

ال طأ طي

لق ط

ع لططططي ططططيا ييطططط مللضططططط،ب. ططططيده ي طططط ر تطططط ررضططططت ك ل ططططع لططططس لططططق سططططات

ع شةي ييال . يي ح مي ر ترة ر ملل،غةر ملليهأهأر مللتن ي يج؛مل

طط لطططى اططة مللفطط سبر ور ططط ططي أطططع ططع شطططةي س اد رضططل ر ؤا

ططل ططى مللس طس ملل ططيم ططي لططى دو طط ر يفططل لططق . و ط ؛ رأططق ططع تطط يسع

مللطةم خأعط ط ملل طيدئ ب هطيث طع ي ع ري ملل،غةر ر لطى تطل بيلطاث

ودغةيا نل ملل يدئ ر ن تطل ساد لعر مللاهيفر ب ملل،غةيا مللتن حس بهي

ع ث ه السررال . يسي،مل

شعريةنمصيرنسادن فط هططأ دملطط

التط ي الطط ي اطة مل ك ططر مللر،يةطر وملل فططيةر مللتطن ي لطط روال

ططططى نهطططي مل ييلطططر مللطططس فططط ت. و ططط ا الي طططط سيسطططر ل اهطططي ال تهطططي طأ طططي

شطط ،ير . مل ةأعطر مللتطن ي، طط؛ ل هطينططيي دو طر ليطة مل ك ططر ملل يشط ر ر ي فت

رططان

12 )Krafft-Ebingt( :1349 /1192) طةيطططططططططططططططب

ع ططططططتن يهططططططسم رلططططططينن ملشططططططته، ب يبطططططط طططططططع

( م). مللي و ر

Page 101: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ر طططن تهطططعى . طططع دو اطططة ملل،و طططر ملللططط ،ير تططط ال مطططس ليطططي رسداطططي مللبلططط،م

ل اسططططططيس دبططططططه ملل طططططط ل سطططططططسدير بيططططططي ي لطططططط طططططط فطططططط مللاهي ططططططر ططططططع ر يططططططيق

ملبيا مللةيسيل ط ليهأي ي س، . سيط ط مل عىيد بس الخة سدل ي ل ع . سادي

سططسء مللطططيل ر ططي ت اططةمل مل كأططق ططث تسطط حسملن اططس دو مللعأهططعر و طط ل

دملا مللمطططيفع بيس طططس ملل،غةطططر بيلطططةملا . مللس طططس ومللطططةملا اسيطططر لأيهطططي ن بيحططط

م و ن النش ووتطططط تططططيات . مللتطططن ي،غططططب تطططط يطططط فطططط ج ططططل » س اد ططططع ططططق

ل ؛لر مللمس الا عسدل ل ع اةمل مللساع اةمل ملل يلق لطق ط ط ط «ست

، "مللةيسطيل" طي . «ط، ط طل خأطسق آ ط،»ر ا يبييط س اد طث سطط

،اي بططططةهء دملا مللططططس لأمططططيفع رمي ططططت طططط مل ملل يطعططططر يطططط ت حطططط ت شططططيأ

البسي ططططر

.بي يي دمل ملل ا؛ ي ةل ياهي

Page 102: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

Olivier De Sagazan

هل كان ينبغي إحراق كافكا؟

الشيوعية ألاسبوعية " العمل"بعد انتهاء الحرب بفترة قصيرة، بدأت صحيفة

؟ تساءل كافكال ينبغي إحراق ه. تحقيقا في موضوع مفاجئ لم يكن متوقعا

كان السؤال من أكثر ألاسئلة التي ليست في محلها على إلاطالق نظرا . املحررون

ا بأي ش يء كان من املحتمل أن يمهد أو يؤدي إليههل ينبغي : ألنه لم يكن مسبوق

إحراق الكتب؟ أو، أي نوع من الكتب يجب أن يحرق؟ ومع ذلك ربما كان اختيار

واحد من أعظم »فمؤلف املحاكمة هو، كما يقولون، . اكرا ودقيقااملحررين م

. ومع ذلك أثبت عدد كبير من الردود أن الوضوح قد آتى ثماره. «عباقرة زماننا

باإلضافة إلى ذلك، وحتى قبل أن تتم صياغة كل سؤال أو استنباطه، تلقى

نه على أية أل . نفسه كافكاإجابة -التحقيق إجابة حذفها املحررون من النشر

ب بالرغبة في أن يحرق كتبه كافكاحال أثناء حياته، و إلى أن مات، كان .قد تعذ

في البداية، قام بتأليف كتبه، ويجب . ظل مترددا حتى النهاية كافكافي رأيي أن

أن نتخيل فترة زمنية بين اليوم الذي يشرع فيه املرء في تأليف ش يء ما واليوم

عالوة على ذلك يبقى قراره ملتبسا وغير . ق ما قام بكتابتهالذي يقرر فيه إحرا

يمنح مهمة إحراق أعماله إلى صديقه الوحيد الذي أخبره بالفعل أنه لن : حاسم

مجلدددددددالعدددددد اللاد اع دددددددا لاد ددددددد ل: املصدددددد

لصددددد ل6002ادثددددامرلاو ، ددددبر ل ددددب ل

77-62

Page 103: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ومع ذلك، وقبل موته، عبر بالفعل عن رغبة قاطعة . يتمكن أبدا من القيام بهذا

ل حال، كان لفكرة على ك. في أن كل ما قد تركه وراءه يجب أن يلقى في النار

. ، حتى لو لم تكن أكثر من تحريض، منطق بعينه لدى الشيوعيينكافكاإحراق

إنها كتب محكوم عليها أو . فتلك النيران املتخيلة تساهم في فهم واستيعاب كتبه

إنها موجودة هناك، لكنها موجودة لكي تختفي، كما : مقدر لها أن تلتهمها النيران

.إهالكها لو أنها بالفعل قد تم

كافكالو ضلاملبعب ةلااملج علادثب يهو، على ألاقل، : كان من بين جميع الكتاب هو ألاكثر مكرا كافكامن املحتمل أن

في البداية، على عكس العديد من الكتاب ! لم يكن ساذجا مخدوعا أبدا

، قد أنكر أدرك أن ألادب، ألامر الذي كان يريده. العصريين، أراد أن يكون كاتبا

. عليه الرضا أو الاشباع الذي كان يتوقعه، إال أنه لم يتوقف عن الكتابة أبدا

لم يخيب ألادب . حتى أننا ال نستطيع أن نقول أن ألادب قد أصابه بخيبة ألامل

كان . لم يخيب أمله، على أية حال، باملقارنة بأهداف أخرى كانت ممكنة-أمله

حقيقة أنه لم يتمكن من ». فقودة بالنسبة ملوى ىألادب، بالنسبة له، كاألرض امل

عن كافكا، كتب «رؤية ألارض املفقودة إال قبل موته مباشرة تبدو غير معقولة

املعنى الوحيد لهذه الرؤية أو النظرة ألاخيرة هو إظهار إلى أية »في يومياته، مبس ى

وقع ألارض ت]ناقصة، ألن هذا الجانب من الحياة -درجة تبدو حياة البشر ناقصة

. يمكن أن يستمر بشكل غير محدد دون أي ظهور يدوم ألكثر من لحظة[ املفقودة

في الوصول إلى كنعان ليس ألن حياته كانت قصيرة جدا، بل مبس ىلم يفشل

منظور واحد "لم يعد هذا مجرد شجب لتفاهة أو بطالن (. 1)«ألنه كان بشرا

اوالت، التي هي في نفس الوقت ال ، بل لبطالن توهم كل املساعي واملح"للحياة

، مثل السمك في املاء: معنى لها أو عاجال

إنه مجرد . السعي ميؤوس منه إن آجال

.نقطة في حركة الكون، مادمنا نتعامل مع حياة بشر

هل هناك ش يء أكثر تناقضا من موقف الشيوعيين؟ الشيوعية هي فعل يعني

الشيوعية، وهو العالم بعد تغييره، واقع أو الهدف في . الامتياز، فعل يغير العالم

قائم في الزمن، في املستقبل، يتقدم ويسبق الوجود، أو النشاط الحالي، الذي له

لذلك، ال تثير . ضرورة تغيير العالم: معنى فقط بقدر ما يقود نحو هذا الهدف

1) Kafda, Tageviicher 1910-1932,

Fischer Verlag 1951-Heinemann, 1948-

9.

Page 104: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

فالبشرية كلها جاهزة ومستعدة ألن تخضع اللحظة . الشيوعية مشكلة املبدأ

ال أحد يشك في القيمة أو . لحالية أو الوقت الراهن للقوة إلالزامية للهدفا

.يرتاب في السلطان املطلق للفعل

نقول ألنفسنا إن الفعل لم يمنع أي شخص : يظل كل ذلك تحفظ ال معنى له

. لهذا ليس لدى عالم الفعل أي اهتمام آخر بخالف هدفه... من العيش أبدا

لنية، لكن تنوعها، وحتى تعارضها، كان دائما ما يحتفظ تختلف ألاهداف وفقا ل

إلانسان املشوه فقط، هو مجنون تقريبا، هو الذي . بمكان للمالئمة الفردية

ا من أجل أي ش يء آخر بخالف هدف ال يزال أكثر صالحيةيشير . يرفض هدف

ا لالزدراء ألنه كان يجب عليه مبس ىضمنا إلى أن كافكانفسه أن كان فقط هدف

لكنه يضيف، منطقيا، أن . يموت وفقا للنبوءة بمجرد أن يصل إلى هدفه

الهدف مؤجل في الزمن ". حياته البشرية"السبب ألاساى ي لهزيمته تلك كان

إلى النظر إلى الهدف في ذاته كنوع من كافكاهذا بمفرده يقود : والزمن محدود

غري بشدة مع العقلية هذا متناقض جدا، ومتعارض. الشرك أو الطعم امل

وليس فقط مع إلايمان السياى ي الذي ال يضع في الاعتبار شيئا غير ]الشيوعية

.بكثير من العناية كافكاحتى أننا يجب أن نفحص موقف -[ الثورة

صب اع الكافكالاد اماما قرر . املهمة ليست سهلة وعلى وجه إلاطالق

في ]التعبير عن أفكاره كافكاكل

قام بتشييد . ، نراه يصنع فخا في كل كلمة[في مالحظاته املتنوعةيومياته أو

صروح محفوفة باملخاطر لم تتمتع فيها الكلمات بأي ترتيب منطقي بل ببساطة

جاءت مكومة فوق بعضها البعض كما لو كانت موجودة هناك فقط ألجل

ذي يبدو إلاصابة بالذهول والارتباك، كما لو كانت عنوانا على املؤلف نفسه ال

.أنه لم يتعب أبدا من الانتقال من الدهشة إلى الارتباك

ا إلى ما ليس باستطاعتنا القيام به هو أن نعزو أو ننسب معنى دقيقا وصادق

نرى بشكل متكرر شيئا ما ليس موجودا هناك، أو، في . ألادبية كافكامؤلفات

تطيع سوى التلميح إليه أحسن ألاحوال، نرى شيئا ما موجودا هناك لكننا ال نس

ومع ذلك يمكننا أن نتابع ونتعقب اتجاها عاما في هذه املتاهة التي (. 2)ليس أكثر

أعتقد فيما يتعلق بتلك . تصبح واضحة لنا فقط عندما نعثر على مخرج منها

ال يمكن أن أرد ردا آخر على جوزيف (2

في النقد، . )النظرية لي جابل الذي أثار هذه

سيرك أوكالهوما (. 1591، نوفمبر 78رقم

ليس كافيا لنا لتقديم منظور تاريخي ألعمال

.كافكا

Page 105: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

تكشف عن موقف كافكاالنقطة، أننا يمكننا ببساطة أن نقول أن أعمال

.طفولي تماما

ا أو أعتقد أن ضعف العالم الذي نعيش فيه راجع إلى اعتبارنا الطفولة عامل

حيث، على الرغم من أنه ليس غريبا عنا، يبقى خارجنا ويظل غير منعزال

مجاال

. طريقته الخاصة -أي ما هو حقا في الواقع-قادر على توضيح أو تصوير حقيقته

أ كتمثيل أو تصوير كذلك أيضا وبنفس هذا التعسف، ال أحد ينظر إلى الخط

ومع ذلك . الاثنان قضيتان بمعنى واحد« ليس جديا»أو « طفولي»إنه . للحقيقة

تماما، دون مواربة أو تحفظ، و، ينبغي حتى أن نضيف، -نحن جميعا طفوليين

لهذا . طفوليين بأكثر الطرق إثارة للدهشة والذهول

و تظهر البشرية في حالتها الوليدة أ( الطفولية)السبب

بمعنى أن الحيوان . الناشئة، أي طبيعتها ألاساسية

أحيانا -ليس طفوليا، لكن إلانسان الصغير يقوم بربط

املعاني املوحاة إليه من -حتى عن طريق العاطفة

جانب ألاشخاص الكبار مع بعض ألاحاسيس ألاخرى

مثل هذا العالم . التي ال يستطيع أن يربطها بأي ش يء

-ذي بمجرد أن يسكرنا ببراءته الذي التصقنا به وال

عالم حيث كل ش يء مرفوض مؤقتا، حتى يصبح شيئا

.داخل نظام الكبار

خطوط عريضة لسيرة »ما أسماه ناشره كافكاترك

ستجد ». تشير شذرات بمفردها إلى طفولته وإلى سمة واحدة خاصة(. 1)«ذاتية

ا في قراءة قصةمدهشة بأنه يجب أنه من املستحيل أن تقنع صبيا مستغرق

عليه أن يذهب إلى السرير لينام، إذا كنت تحاول ذلك عن طريق إثباتك له أن

أهم ش يء فيما »: إلى ما هو أبعد من هذا فيقول كافكايمض ي . «هذا في صالحه

يتعلق بكل هذا أنني وسعت من مدى إلادانة، التي كانت كمية القراءة املبالغ فيها

ذا املدى يشمل إخفاقي سرا في أداء واجبي، ولذلك قد جلبتها لي، بحيث صار ه

ايصر املؤلف البالغ على حقيقة تلك . «وصلت إلادانة إلى أكثر النتائج إحباط

خصائص ومميزات »إلادانة التي تم توجهها ضد ألاذواق التي تشكلت منها

أو « يكره الكبار الذين يضطهدونه»تقييد نظام الطفل إما أن يجعله . «الطفل

1) Frana Kafka, Hochzeitsvorberitungen

auf dem Lande und andere Prosa uas

dem Nachlass, Fischer Verlag, 1953

Page 106: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

إذا أخفيت ». يعتبر الخصائص واملميزات التي هو يدافع عنها تافهة ال معنى لها

سأنتهي بكراهيتي لنفس ي أو أقداري، واعتبار »، كافكا، كتب «إحدى خصائص ي

.«نفس ي كريها أو ملعونا

أية صعوبة في إدراك أو تمييز الجو " القلعة"أو " املحاكمة"لن تواجه قارئ

عندما كان أكبر سنا، كانت جريمة القراءة قد تبعتها . فكاكاالرومانس ي ملؤلفات

إلى ألادب، الناس املحيطين به، وقبل أي كافكاعندما جاء . جريمة الكتابة

وباملثل . شخص والده، لم يقل استهجانهم له عما كان عليه عندما ضبطوه يقرأ

منه إلى حد ما استاء »: بشكل صحيح ميش للكا اجيزكما قال . يائسا كافكاكان

« ...كبيرة كان الاستهتار أو الخفة التي كانت معها أعمق انشغاالته محل اعتبار

كافكاكتب بقيت »: واصفا مشهدا كان فيه احتقار عائلته واضحا بقسوة قائال

إلى صف عائلتي كما كنت أفعل فيما مض ى، لكنني في الحقيقة تم ساكنا ومائال

(.4)«دةطردي من املجتمع بضربة واح

مساع ةلادبضعلادطفبليأنه أراد أن يكون مفهوما من جانب والده وأن يجعله كافكاالش يء الغريب عن

لم يكن يريد من والده أن يطرده . يمتثل لطفولية ما قرأه، وما كتبه، فيما بعد

من املجتمع البالغ، الذي كان وحده غير قابل للتلف أو التخريب، أنه الش يء

بالنسبة . ، منذ الطفولة، قد تعرف عليه كملمح شخص ي أساى يالحقيقي الذي

للسلطة التي كان اهتمامها منحصرا في قيم الفعل املؤثر. له، كان والده شكال

وكان والده رمزا لسيادة الهدف، والذي يقوم بإخضاع الحياة الحالية له، والذي

ة طفولية تحت ككل كاتب حقيقي، بطريق كافكاعاش . احترمه معظم البالغين

عرض نفسه على نحو ال يمكن إنكاره . سلطة هدفه، كمقابل للرغبة الحالية

لعذاب العمل املكتبي، ومع ذلك لم يكن يشكو من حظه العاثر، وال من الناس

كان يشعر دائما بأنه مستبعد ومقص ي من املجتمع . الذين أجبروه على العمل

لش يء الحقيقي الذي كان، بشكل الذي قام باستخدامه، لكنه نظر إلى نفس ا

كان رد والده واضحا . أساى ي، معبرا عن نفسه نظر إليه باعتباره تفاهة وطفولية

، لحسن (9)لوالده خطابا كافكاكتب 1515في عام . بعدم فهمه لعالم الفعل

. الحظ، بال شك، أنه لم يرسله أبدا، وال يوجد لدينا منه سوى شذرات فقط

4) - Michel Carrouges, Franza Kafka,

Labergerir, 1949.

9) - Kafka, Hochwtsvorbereitungen.

Page 107: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

مر :قالأفسدتني أمي . تعبا، لكنني كنت، مثل جميع ألاطفال، عنيداكنت طفال

صعب السيطرة عليه بالتأكيد، ومع ذلك ال يمكنني أن أتصور أنني كنت طفال

تماما، أو أن كلمة طيبة، أو تربيته على يدي، أو نظرة طيبة، لم يكن من املمكن

وفقا يمكنك فقط أن تعامل. عن طريقها الحصول على كل ما تريده منيطفال

ارتقيت أنت إلى مثل ... لطبيعتك الخالصة، وهو ما يعني استخدام القوة والعنف

هذا الوضع العالي بمجهودك، عن طريقك قوتك الخاصة، ألنه كان لديك إيمانا

عندما كنت أقف أمامك كنت ... بدأت التلعثم في حضورك... بال حدود بآرائك

كان . عن ذلك، إحساسا مطلقا بالذنبأفقد كل ثقتي بنفس ي وأفترض، عوضا

مع هذا إلاحساس املطلق بالذنب املترسخ في الذهن أنني كتبت ذات مرة ألحد

كل ش يء كتبته « ...أنه يخش ى أن يبجله العار في حياته وبعد موته»( 6)ألاشخاص

ما الذي كان عساي أن أفعله سكب ألانات والعبرات بشكل متدفق . كان عنك

قادر على تحريره وإطالق عنانه في وجودك؟ كل ش يء كان وهو ما كنت غير

بعيدا عنك، وكنت أتطوع راغبا فأطيل الابتعاد عنك قدر ما استطعت .ارتحاال

ومع (. 8)«محاولة للهرب من العالم ألابوي »أن يعنون مجمل أعماله بـ كافكاأراد

في كافكاغب لم ير : ذلك لم يكن هناك خطأ فيما يتعلق بهذا العالم ألابوي

ما كان يرغب فيه بالفعل هو العيش داخل حدود العالم ألابوي . الهرب منه فعال

يعرف أنه قد تم طرده. لكن كمنبوذ -ال يمكننا أن نقول أنه كان . كان أصال

لقد تصرف بمثل هذه الطريقة . مطرودا بواسطة آلاخرين أو بواسطة نفسه

أراد ان : امات عالم الصناعة والتجارةببساطة كي يكون مكروها من جانب اهتم

.يبقى داخل حدود أو ضمن نطاق صبيانية الحلم

اختلف الهروب الذي حلم به أساسا عن الشكل التقليدي للهروب ألادبي في أنه

-ما يفتقر إليه الهروب الشائع. كان عليه أن يفشل وأراد أن يفشل-قد فشل

هو إلاحساس العميق -« بالنفاق»وباالفتقار إليه يكون مقيدا بحل وسط،

بالذنب، بانتهاك القانون الذي ال يمكن تخريبه أو إتالفه، بوضوح إدراك الذات

. إلانسان الذي يهرب في ألادب هو الدعي الذي يعرف أنه يسلي نفسه. بال شفقة

ليس حرا باملعنى الحقيقي للكلمة، حيث تكون الحرية التحرر -إنه ليس حرا بعد

وهو لكي يكون حرا، يجب أن يتم الاعتراف به على أنه كذلك من . من القيود

.جانب املجتمع املهيمن

عن جوزيف ك، بطل املحاكمة، الذي - (6

.كان بوضوح قرينا للمؤلف

8) - Carrouges, po. cit.

Page 108: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

في عالم إلاقطاع النمساوي القديم، كان املجتمع الوحيد الذي يعترف بالشاب

. اليهودي ألسباب أخرى غير الترفع ألادبي، كان عالم ألاعمال الخاص بوالده

ؤكدة فيه بشكل قاطع، رمزا إلى قوة م كافكاالعالم الذي كانت سلطة والد

منافسة العمل الذي ال يتنازل ألجل نزوة والذي، رغم أنه تسامح مع، بل وأجاز،

حب الطفولية لكن ضمن حدود معينة، أدان الطفولية كمبدأ، وحصرها في

أراد أن يكون الاعتراف به . كافكاهذا يجعلنا نتطرق إلى تطرف . نطاق الطفولة

أقل ما يمكن، وهو ألامر الذي كان مقررا داخله مع عدم من جانب السلطة

لكن، في نفس الوقت، لم يعتزم أبدا قهر هذه . الاستسالم أو التنازل فيه مطلقا

لم يكن يريد معارضة ألاب الذي جرده . السلطة وإلاطاحة بها أو حتى معارضتها

. يكون بالغا أو أبا هو، من جانبه، لم يرغب أبدا في أن. حتى من إمكانية العيش

جاهد طوال حياته بطريقته الخاصة، وباستخدام كامل لجميع حقوقه لدخول

بشرط واحد-مجتمع أبيه أن يظل الطفل -لكنه ما كان يقبل هذا الدخول إال

.املستهتر غير املسؤول الذي كان عليه

كان :لم يكن لديه أي أمل أبدا. كان يواصل هذا الصراع اليائس في صرامة

مخرجه الوحيد أن يدخل إلى عالم أبيه عن طريق املوت، بمعنى أن يتجاهل كل

تكرر بشكل ثابت في -هو نفسه صاغ ذلك الحل . ميزاته، ونزواته وطفوليته

يوم . عودة إلى ألاب. بقايا إيمان»، يقول، «سوف أثق في املوت»: 1518في -رواياته

نسبة له لكي يصبح أبا هو أن كان الطريق الوحيد بال(. 7)«الصلح العظيم

يتزوج، لكنه تجنب هذا رغم ألاسباب والفرص املمتازة التي سنحت له كي

عن ألاجيال السابقة» وعاش. فسخ خطبته مرتين: يتزوجلم يتمكن »، و«منعزال

(.5)«أبدا من أن يوجه جيله بنفسه

ي قناعتي ه»، كتب في خطابه إلى أبيه، «العقبة الرئيسية في طريق زواجي»

النهائية بأنه، لتأمين وجود عائلة، و، قبل كل ش يء، توجيهها، يحتاج املرء إلى

بعبارة أخرى، يجب أن يكون املرء ما أنت ( 11)«...سمات أعرف أنك تمتلكها

.عليه ويخون ما أنا عليه

أن يختار بين فضائح النزوة وألاهواء الصبيانية لكن الحريصة كافكاكان بإمكان

فاالثنان، ال يهتمان بش يء، وال يخضعان شيئا . لة وبين الفكاهة السلطويةواملتعق

لسعادة موعودة، أو للبحث عن هذه السعادة، التي هي متوقعة كمكافأة على

7) - F. Kafka, Tageviicher. My italics.

5) - Carrouges, po. cit.

11) - Kafka, Hochwtsvorbereitungen.

Page 109: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

كان . وقد أثبت هذا: كان لديه الاختيار. الفاعلية الشاقة والسلطة الرجولية

يعرف، إن لم يكن كيف ينكر نفسه ويفقد نفسه

عمل ال يحظى بالتقدير، كيف يؤديه في آلية

اختار النزوة غير املقيدة ألبطاله، . بإخالص

طفوليتهم وال مباالتهم، سلوكهم املشين وألاكاذيب

ا غير منطقي يهرب . الواضحةباختصار، أراد عامل

ر الوجود الوحيد املتاح إلى من التصنيف وليوف

.الحد الذي يستدعى فيه املوت

بشكل نهائي وبعناد، رافضا كان يرغب في هذا

تمكين القيمة الخاصة بسلطان اختياره من أية

لم ينحرف أو يحد بسبب طلبه امتيازا باألهمية . فرصة للتنكر أو ارتداء ألاقنعة

هل النزوات املخولة من جانب القانون . لش يء ليس لديه مؤهالت رفعته

قة حيوان؟ شعر أن والسلطة أكثر من تلك املكفولة لحيوانات برية في حدي

الامتيازات، كما . الصدق، أي صحة النزوة وأصالتها، يتطلب املرض والاضطراب

لبالنشبقال أي [ النزوة]ليس لدى الفن »، متعلقة بالفعل، (11)مب يس

العالم بالضرورة ملك لهؤالء الذين تم تخصيص . «امتيازات في مقابل الفعل

، يتحدون بكل قواهم ويجاهدون أرض ميعاد لهم والذين، إذا اقتضت الحاجة

أن تحاكم أو تتشكك في كافكالم يكن للقوة الصامتة واليائسة لـ . للحصول عليها

السلطة التي أنكرت عليه العيش، وأن تتجنب الخطأ الشائع للتنافس تحت

.ضغط السلطة

وهو إذا فاز، وبعد أن كان يرفض القمع والقيد ذات مرة، سوف يصبح أمام

. الغير، مثل هؤالء الذين حارب ذات يوم ضدهم والذين قيدوهنفسه وأمام

الصبيانية، والانطالق أو التحرر، والنزوة غير املحسوبة، كلها أمور ال يمكن أن

ينبغي يمكن أن تتواجد الحياة املتحررة. تبقي على انتصارهمفقط بشرط أال

لى اللحظة الحالية، عليها أن تفترض في القوة، التي هي فعل، أولوية للمستقبل ع

تكافح لتدمير عدو قاس، ذلك يعني . أولوية ألارض املوعودةمن الصعب أال

إن نجاة املرء دون أن يخون نفسه تتطلب كفاحا . تقديم حياة املرء هبة للموت

هذه هي الفرصة الوحيدة لتأكيد نقاء الهذيان الصافي : قاسيا، وصارما، ومعذبا

11) La Part du Feu, Gallimard, 1949

Page 110: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

-باملنطق أبدا وال يمكنه أن يتناسب مع آلية الفعل أبدا الذي ال يرتبط أو يتقيد

هل هناك من هو . وذلك هو النقاء الذي يجر أبطاله إلى مستنقع الذنب املتنامي

جوزيف "أو " القلعة"في "ك" أكثر طفولية أو أكثر تنافرا مع املكان في صمت من

في كال الكتابين، نفس الش يء» ؟ هذه الشخصية املزدوجة،"املحاكمة"في " ك

عدوانية بشكل عنيد، وبشكل غير عقالني، وبشكل غير محسوب، وتضيع بسبب

إنه ينتظر كل ش يء من كرم أو جود السلطات . نزوة، بسبب عناد إلانسان ألاعمى

وما هو أسوأ، ]رأ فاجر في الغرفة العمومية للحانة إنه يتصرف مثل أج. القاسية

وفي ... ، وفي وسط املدرسة، وفي وجود محاميه[في الحانة الخاصة بالسلطات

(.12)«محكمة العدل العليا

إلى موضع احتقار من قبل الابن، لكنه متأكد دائما من « الحكم»تحول ألاب في

أو الالإرادي لسلطته سوف ينال أن عمق، واستنزاف، وقدرية، الخراب إلالزامي

الرجل الذي يشيع الفوض ى أطلق كالب صيده دون أن يجد مكانا . عقوبته

هذا، بال شك، . لالختباء، وسيكون هو نفسه ضحيتها ألاولى، يتمزق إربا في الظالم

فحتى أدنى ]تنجو التحررية إما بإنكار نفسها . مصير كل ذلك الانفالت البشري

تبقى فقط التبعية أو الخنوع، وأولوية الش يء : وى ألارض يحسبان على املست

واملوت هو . ، وإما في اللحظة الدائمة للموت[موضع الحساب على الوجود

الوسيلة الوحيدة لتحاش ي التنازل عن الانعتاق والتحررية، ليس هنا أي خنوع

.ذليل في املوت، فال ش يء هناك في املوت

عادملف اع لكافكالادبه جعلى العكس، الحياة التي : أو يستدعي حياة متحررة منطلقة كافكاستحضر ال ي

الشبق . يستحضرها منحرفة حتى في أكثر لحظات نزواتها، حزينة بشكل متواصل

في املحاكمة أو القلعة شبق دون حب، رغبة أو قوة، شبق جاف غير ممتع ينبغي

( 11) 1522في . للحيرة لكن كل ش يء يصبح مثيرا. على املرء أن يهرب منه بأي ثمن

كلما كنت راضيا أريد أن أكون غير راض وأبحث عن عدم : في يومياته كافكادون

لذلك كنت . ثم أرغب في العودة: الرضا بجميع وسائل الوقت والانتقال املتاحة لي

غريب أنه مع ذلك التنظيم الكافي كان ينبغي . دائما غير راض، حتى بعدم رضاي

بدأ تدهوري العقلي . أن تنتج عن هذا الوضع السخيف على بعض الحقيقة

12) - Carrouges, po. cit.

11) - F. Kafka, Tageviicher

Page 111: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

كلعبة طفولية، على الرغم من أنه كان على نحو ال يمكن إنكاره لعبة طفولية

صات عصبية. متعمدةرحت أمض ي هنا . على سبيل املثال، تظاهرت بأن لدي تقل

. وهناك ويدي متصالبة خلف رأى ي، ش يء طفولي مقيت وكريه، لكنه كان ناجحا

فس الش يء انطبق على تطوير كتابتي، التطوير الذي أصبح، لألسف، فيما بعد ن

لو كانت صناعة البؤس ممكنة، فإن طريقة ذلك تكون . متعثرا حتى التوقف

.هكذا

ال أمل في النصر، ال أستمتع »(: 14)لكن في مكان آخر نعثر على شذرة غير مؤرخة

ستمتاع به ألنه كل ما يمكنني بالصراع من أجل الصراع ذاته، بإمكاني فقط الا

الكفاح في حد ذاته يملؤني بالبهجة التي هي بالفعل أكثر مما أستطيع . أن أفعله

، أكثر مما يمكنني أن أعطي، وربما سأنتهي باإلذعان ليس الاستمتاع به فعال

«للصراع بل للبهجة

لبؤس هو كان الجزء ألاكثر سرية في هذا ا: أراد أن يكون بائسا لرضاه الذاتي

أمال رأسه ». الشكل الشديد من البهجة الذي كان قد تكلم عن املوت في سبيله

جانبا، كاشفا عن حنجرته حيث يغلي جرح في اللحم املحترق والدم اللذين

ليس هناك (. 19)«يفوران، لقد تسبب فيه وميض البرق، الذي ال يزال مستمرا

مغزى أكبر من الكآبة التي له -الوميض الدائم-شك في أن الوميض املبهر

لم أتمكن أبدا ( 16) 1518 كافكاالفقرة التالية الرائعة نجدها في يوميات . سبقته

ا ألالم ألجل من أن أفهم أنه كان ممكنا ألي شخص تقريبا أن يكتب مستهدف

على سبيل املثال، بإمكاني في بؤى ي الخاص، برأى ي التي ال تزال تحترق . ألالم

بإمكاني أن أمض ي حتى إلى . أنا بائس: أن أجلس وأكتب لشخص ما بفعل البؤس،

ما هو أبعد من ذلك، في زخارف وتعبيرات بالغية مختلفة، وفقا لقدراتي، التي

تبدو أنها ال تتشابه في ش يء مع بؤى ي، بوسعي أن أرتجل في هذا املوضوع،

داعيات بطريقة بسيطة، على نحو بالغي طباقي، أو بأوركسترات كاملة من ت

ن ألالم. املعاني والخواطر وألافكارسك

إنها : وهذه ليست كذبة، إنها ال تخفف أو ت

قوة مغالى فيها مصحوبة بالفضيلة في لحظة من اللحظات عندما يستنفد ألالم

ما هي . كل طاقتي بشكل ملحوظ، إلى أقص ى أعماق كياني، املستمر في الانسالخ

هذه املغاالة؟

14) -F. Kafka, Hochzeitsvorbreeitungen.

.مرجع سابق- (19

16) -Kafka, Tagebucher.

Page 112: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

قلة كافكاما هي هذه املغاالة؟ من بين جميع قصص : السؤالدعونا نهتم بهذا

( 18) 1512سبتمبر 21نقرأ في يومياته في ". الحكم"منها ممتعة بنفس قدر إمتاع

، من العاشرة مساء إلى 21و 22كتبت هذه القصة على نحو متصل في ليلة

تمكنت بصعوبة شديدة من سحب ساقي من تحت املنضدة،. السادسة صباحا

املجهود الرهيب والابتهاج لرؤية القصة تتطور أمامي . فقد صارتا متيبستين جدا

مرات عديدة، أثناء الليل، كنت أقوم بتحميل . كيف شققت طريقي عبر املياه-

كيف يمكن أن يقال كل ش يء، كيف، تتوارد كل فكرة . وزني كله على مؤخرتي

ق كبير كي تختفي وتبعث من على ذهني، حتى أكثر ألافكار غرابة، لينتظرها حري

.جديد

هذه الحكاية الجديدة تصور قصة شاب يتشاجر مع أبيه ( 17)كا اجيزليقول

في أسطر قليلة، قصيرة بقدر امتداد . حول وجود أحد ألاصدقاء وتنتهي باالنتحار

:وصف الشجار، نعرف كيف يقتل الشاب نفسه

م، انطلق بصورة ال تقاوم أسرع مندفعا إلى الخارج عبر الباب وعبر خطوط الترا

قفز فوق حاجز . تعلق بالحاجز كما يتشبث رجل املجاعة بطعامه. نحو املياه

. ألامان، مثل الرياض ي املتمرس الذي كان هو عليه في شبابه، مصدر فخر والديه

أمسك نفسه للحظة بقبضة واهنة، مشاهدا الحافلة تمر بين القضبان، سوف

والدي »: بسهولة على صوت سقوطه، بكى بضعفيغطي الهدير الذي صدر عنها

في اللحظة التي كان املرور . ، ثم يترك نفسه يسقط«ألاعزاء، لقد أحببتكما دائما

.فيها على الجسر شديد الصخب كل معنى الكلمة

كافكا. محق في إصراره على القيمة الشعرية للعبارة السابقة ميش للكا اجيز

هل تعرف، ما الذي »: ما سلب ا تقي الورع نفسه أعطى تفسيرا آخر إلى ال

فكرت بينما كنت أكتبها في عملية قذف »سأل، « تعنيه العبارة ألاخيرة؟

خلفية جنسية »يعطينا ملحة عن « التصريح غير العادي»هل هذا (. 15)«عنيف

في عملية الكتابة هناك نوع من تعويض الهزيمة أمام »هل تعني أنه ؟«شبقية

" التصريح"ال أعرف، لكن في ضوء هذا ( 21)؟«الحياة املرسلةألاب وفشل حلم

تعبر العبارة عن سيادة البهجة، الزلة أو السقطة ألارقى للكائن في ذلك العدم

.الذي يتألف من أنوات آلاخرين

.مرجع سابق (18

17) -Carrouges, op.cit. 2

.مرجع سابق- (15

.مرجع سابق- (21

Page 113: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

العذاب (. 21)تأتي الحقيقة املجردة للموت بمثابة تعويض عن سيادة البهجة

يسبق البهجة، مثل الوعي الخاص بحتمية القضية، كما لو كان بالفعل إدراكا

لكن البؤس ليس عقوبة . أو املوت-للحظة سكر، ملا سيكون عليه دوار الخالص

، قرينه، معنى يدل على كافكاعند جب جلبين ماركان ملوت . على وجه الحصر

أطالت الحتمية التطوعية املغاالة التي أثارتها، لكنها محت العذاب : السعادة

لم تكن هناك طريقة أخرى للتوفيق . ب حبا واضحا، واحتراما واضحابمنح ألا

إنه يملك : هذا هو ثمن الانعتاق. بين تبجيل عميق مع نقص متعمد للتبجيل

حيث ليست ثمة إمكانية للفعل باملرة، وال املطالبة : الحق في املوت فقط

لحرية بشكل بامتيازات متعلقة بالفعل وحده، لذلك الفعل الذي ال يمنح ا

أصيل بسبب تلك الصفة أو الخاصية العبودية الذليلة املتأصلة في أي سعي

هل هناك أي ش يء غير . خلف النتائج، لذلك الفعل الذي هو تابع وخاضع دائما

متوقع في هذا التواطؤ بين املوت واملتعة؟

تلك التي تسبب السرور بال -املتعة

ألنها تلك -حساب، رغم وجود حساب

فة املميزة أو شعار الكائن املتحرر الص

املتسيد، يترصدها املوت كعقوبة عليها،

.باإلضافة إلى أنه وسيلتها أيضا

إلاشراق أو . هذا هو كل ما يمكن قوله

إذا كان . الابتهاج ليس نتاج لحظات شبق

الشبق هناك، فهو موجود لضمان وجود الفوض ى، مثل نوبات التظاهر بنوبات

فقط التعاسة . «صناعة البؤس»عن طريقها كافكالتي أراد التشنج العصبي ا

املتزايدة وأسلوب الحياة املتعذر تبريره تماما يرتبان ضرورة الكفاح وهذا العذاب

. الذي يمسك بنا من حلقنا، والذي بدونه لن توجد ال املغاالة وال الفضيلة

لذي معناه ألاعمق الكفاح، ا. البؤس وإلاثم بالفعل يشكالن في حد ذاتهما كفاحا

إذا افتقر إلى العذاب، لن يكون الكفاح . هو الطهارة، ليس معتمدا على النتائج

في حالة من البؤس، كافكافقط عندما يكون . «كل ما بإمكاني أن أفعله»هو

أن يستمتع به [ هو]بالبهجة التي هي أكثر مما بإمكانه » كافكاوبسبب ذلك، يمتلئ

هنا أشعر أنني ينبغي أن أستشهد - (21

نحن على خطأ : بقطعة صيغت لكتاب آخر

بتركيز انتباهنا بدرجة كبيرة على تحول الكائن

مرضنا هو معرفة آلاخرين . من شكل إلى آخر

كما لو أنهم كانوا خارجنا، على الرغم من

إذا تخيلنا . أنهم ال يقلون داخليا عن أنفسنا

ي يتركه يستحوذ املوت، نرى أن الفراغ الذ

علينا بسبب قلقنا على أنفسنا، على الرغم

لكن املوت . من أن العالم مكون من امتالءات

غير الحقيقي هو الذي يترك شعورا بالفراغ،

ويجذب، اهتمامنا في نفس الوقت كما

يزعجنا، ألن هذا الفراغ متصل بامتالء

العدم، أو الفراغ، أو آلاخرين، على . الكائن

غير واة تقريبا كضروب من الامتالءقدم املسا

.الذي ال سبيل إلى إلاحاطة به -الشخص ي

Page 114: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

، أكثر مما بإمكانثم إن البهجة تكون شديدة جدا لدرجة . «أن يعطي( هو)ه فعال

.أنها تنبع من ذاتها وليس من الكفاح، لدرجة أنه يترقب املوت

ح بيالادطفللادس ةلتس ا لفيلتجس لاملبتلده نالالح يا، مظهرا متناقضا (Kinder auf der Landstrasse) ،كافكاتبين واحدة من قطع

ومثلما هو الحال في كل اللحظات ألاخرى املوصوفة في . من حيويته السعيدة

أعماله، ال ش يء متصل ومرتبط بصالبة وقوة بالنظام الراسخ أو العالقات

هناك دائما نفس ذلك التمزق الذي ال شكل له، . القابلة للتحديد والتعريف

أحيانا بشكل بطيء وأحيانا أخرى بشكل سريع، والذي يحدث للضباب الرقيق

ا واضحا، مقصودا بشكل علني، يعطي مغزى . عل الريحبفلم يتخذ له هدف

انضم . لغياب الحد الذي يحكم الانعتاق بسلبية شديدة كافكاعندما كان طفال

:إلى مجموعة من رفاق اللعب

كانت . النهار، والليل، لم يعد لهما وجود. ركضنا ورؤوسنا إلى أسفل خالل املساء

ثل ألاسنان، جرينا واحدا في أثر آلاخر، وأفواهنا أزرار معاطفنا تصطك م

نتبختر ونثب إلى أعلى، مثل الفرسان . مشتعلة مثل الحيوانات الاستوائية

املدرعين في الحروب القديمة، قاد أحدنا آلاخر إلى نهاية الحارة القصيرة وإلى

قفز ألاشخاص الذين انفصلوا إلى املصرف، لكنهم . أعلى حيث الطريق العام

اختفوا بصعوبة في ظالم الجسر ثم ظهروا مرة ثانية على الطريق عند أطراف

... الحقول، غير مبالين بنا مثل الغرباء

بالضبط مثلما الشمس هي املضاد للضباب الذي ال يخترق، " ]التعارض"هذا

قد يساعدنا على أن نفهم العمل املحزن ظاهريا لـ [ وللحقيقة املحجوبة أيضا

خم الساحق في طفولته، البكاء املصاحب للبهجة، أصبح فيما بعد الز . كافكا

كان املوت بمفرده متسعا بقدر كاف، مخفيا جيدا وبشكل كاف . مشبعا باملوت

بعبارة . الشيطاني كافكافي إلاثارة السرية ملرح " الهدف–مالحقة -فعل " عن

للهدف، وجد في قبول املوت، داخل حدود املوت، والخضوع كافكاأخرى، وجد

أن موقف الانعتاق الذي ال يستهدف شيئا، وال يرغب في ش يء، يستأنف، في ملح

فوق الحاجز كان الدافع هو ذاك بين مارعندما قفز . البصر، امتالءه وطيشه

موقف الانعتاقية مدان، إنه بائس بقدر محاولته الفرار . الذي لطفولة متشرد

Page 115: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

وقف الانعتاقية هذا، يسبح الشعور من املوت، لكن، بالضبط عندما يموت م

والعيش، الذي كان . بطيش الطفولة مرة ثانية في بحر الحرية العديمة الجدوى

يستسلم املوت وحده . غير قابل لالنتقاص أو الاختزال، رفض ما منحه املوت

.للسلطة الكاملة للفعل، لكنه ال يعاني منها

تبري لاد اءلادش بعيجانبا أو مظهرا اجتماعيا، جانبا جنسيا وجانبا كافكاال يمكننا أن نميز في أعم

لكن مثل هذه التقسيمات تبدو زائدة وغير ضرورية . أسريا، وأخيرا جانبا دينيا

. حاولت حتى آلان تقديم وجهة نظر في كل هذه الجوانب معا: نوعا ما بالنسبة لي

تيعابها في السياق يمكن بال شك اس كافكاالشخصية الاجتماعية في قصص

، أو أن ترى "ملحمة العاطلين عن العمل"يمكنك أن ترى . العام للنص فقط

" ملحمة املدعى عليه في عصر البيروقراطية"، (القلعة ) في " اليهود املضطهدين"

، ومقارنة مثل هذه الحكايات أو الوساوس الاستحواذية مع عالم (املحاكمة ) في

أن هذا ال يشكل تبريرا على إلاطالقرووست شديد التركيز والكثابل . فة إال

، الذي فعل ذلك، لتحليل العداء الشيوعي، وهو يقول لنا إنه كا اجيزويستدعي

، كافكااملمكن أن يكون الدفاع عن ضد كل اتهام يوجه إليه بمعاداته »سهال

و للثورة إذا أراد أحدنا أن يقول عنه، كاآلخرين، أنه حصر نفسه في تصوير أ

كريها جدا للعديد جدا كافكاإذا بدا موقف »و (. 22)«وصف جحيم الرأسمالية

فهذا ليس ألنه يهاجم بوضوح وصراحة البيروقراطية »، يضيف، «من الثوريين

-الهجوم الذي من املمكن أن يتفقوا معه فيه-البرجوازية والعدل البرجوازي

كافكاهل أراد (. 21)«الزائفلكن ألنه هاجم جميع أنواع البيروقراطية والعدل

انتقاد مؤسسات بعينها كان ينبغي علينا استبدالها بأخرى، أقل قسوة ووحشية؟

. هل يحذر من الثورة؟ أم ليس هناك أكثر من تشجيعه لها»: يكتب كاروجيز ثانية

ويمكن لكل قارئ أن يستخلص أحكاما من وجهة : إنه فقط يؤكد انهيار إلانسان

ستطيع املرء التمرد على السلطة الكريهة التي تمنع مساح وكيف ال ي. نظره

، أنا أعتقد، من ناحية أخرى، أن فكرة الثورة نفسها يتم «ألاراض ي من العمل؟

هذا، ويقول أكثر من ذلك كا اجيزيعرف ". القلعة" طردها عن عمد من

ك هو التشك كافكاالنقد الوحيد الذي يمكن أن يوجهه املرء إلى »( 24:)قليال

22) - Carrouges, op.cit.

.مرجع سابق- (21

.مرجع سابق- (24

Page 116: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

الذي ينظر به إلى كل محاولة ثورية، ألنه ينطلق من املشاكل التي ليست

لكن . «بمشاكل سياسية، بل مشاكل إنسانية وأيضا ما بعد ثورية وبصورة أبدية

مغزى فيما يتعلق بالكلمات كافكاالتحدث عن التشكك وإعطاء مشاكل

.ي من الجانبينوألافعال إلانسانية السياسية، ال ينجح بدرجة كافية لصالح أ

بعيدا عن حديث التنافر، نجد أن عداء الشيوعية مرتبط أساسا بفهم معين لـ

تجاه سلطة كافكاسأمض ي إلى ما هو أبعد من هذا، يرمز موقف . وأفكاره كافكا

النشاط . أبيه إلى العداء نحو السلطة العامة التي تنشأ عن النشاط الفعال

كنظام منطقي كذلك الذي للشيوعيين، الفعال، الذي ارتقي إلى الانضباط

ومع ذلك ال يستطيع أن يدين . والذي يتم تقديمه بوضوح كحل لكل مشكلة

كلية، وال أن يجيز عمليا، موقف انعتاق فعلي ترتبط فيه اللحظات الحالية بتلك

هذه صعوبة بالنسبة لحزب يحترم العقل فقط ويرى . اللحظات التي تتلوها

املتمثلة في الترف، وعدم الجدوى والطفولية، على أنها توجد القيم غير املنطقية

موقف الانعتاق الوحيد . كأقنعة على وجه املصلحة الخاصة الشخصية

إنه . املسموح به من جانب الشيوعيين هو الذي للطفل، لكن في شكله الصغير

. ممنوح لألطفال الذين ليس بمقدورهم الوصول إلى أو تحقيق جدية البالغين

أسبغ البالغ معنى كبيرا على الطفولية، إذا كتب وهو يشعر أنه يثري قيمة إذا

في العالم الذي . الانعتاق، فليس لديه مكان على إلاطالق في املجتمع الشيوعي

أقصيت فيه البورجوازية الفردية، ال يمكن الدفاع عن أو تفسير أو تبرير املرح

هي إلانكار والنفي الكامل، والعكس الشيوعية أساسا . البالغ كافكاالصبياني لـ

.كافكاالجذري لكل ما يرمز إليه

دكرلكافكالعفسهليبافق كافكاما كان . أن يؤكده، أو أن يتحدث باسمه كافكالم يكن هناك ش يء يمكن لـ

عليه، والذي لم يكن شيئا، تواجد فقط إلى الحد الذي أدانه فيه النشاط

كان هذا هو . دحض وتفنيد النشاط الفعاللم يكن هو شيئا ما خال . الفعال

السبب الذي جعله ينحني أمام سلطة أنكرته، على الرغم من أن طريقته في

انحنى، وبينما كان . الانحناء كانت أكثر عنفا بكثير من إلاصرار على الصياح

ينحني، أحب ومات، وهو يقابل بين صمت الحب واملوت ونظيره الذي لم يستطع

Page 117: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

لم أبدا، ألن العدم الذي ال يمكنه أن يستسلم أبدا رغم الحب أن يجعله يستس

(.29)واملوت، هو نفسه في منظور الانعتاق

.انظر فوق - (29

Page 118: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

Olivier De Sagazan

وليم بليك

لب مني ذكر ألاسماء التي لها قيمة انفعالية كبيرة في نفس ي من ألادب إذا ما ط

ي برونتيإيميل، (John Ford) جون فوردإلانجليزي، فسوف لن أتردد عن ذكر اسم

(Emily Brontë )وليم بليك و(william Blake()1 .) قد ال يكون من معنى لهذا

لقد بزغت . التصنيف، بيد أن ألاسماء املذكورة هنا تتمتع بقوى تتساوق فيما بينها

la)منذ وقت قريب من الظل، والعنف الاستثنائي املمارس عليها هو نقاوة الشر

pureté du Mal .)

أما (. l’amour criminel)صورة ال مثيل لها عن الحب إلاجرامي فوردلقد ترك لنا

، فقد رأت في خبث الطفل الذي يتم العثور عليه إلاجابة الوحيدة إيميلي برونتي

. والواضحة على إلارغام الذي أنهكها

، عبر بساطة جمله وليم بليككما عرف

la)ر والشعر إلى الشر إلى الشع( l’humain)التحذيرية، كيف يختزل إلانساني

poésie au Mal .)

حياة وعمل وليم بليكومع ذلك، فهي . عادية؛ منتظمة وتخلو من املغامرة وليم بليكربما كانت حياة

تفلت، بالجانب ألاكبر منها، من الحدود العامة : تنطوي على استثناء مطلق وصادم

في فرنسا، لم يتم التعرف على الشاعر، ( 1

منذ فترة قصيرة ومن والرائي وليم بليك إال

كذلك لم تمس . عدد قليل من ألافراد

أولئك الذين نادرا

قد يتعرفون كتاباته إال

عبرها على أنفسهم، ضمن حركة قرارهم

لقد لعبت طبيعة حياته الدينية، بال . الحر

ضدهوربما لم يعثر في فرنسا على . شك، دورا

قراء كان بإمكانهم القبض على مغزاه

يدهشني أن ال تظهر قرابة بليك . العميق

فيما ندر وبصورة قليلة بالسوريالية إال

جزيرة في "نص فنص غريب ك. الوضوح

معروف ( An Island in the Moon)" القمر

. بالكاد

Page 119: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

على شهرة، لكنها لقد حصل وهو مازال : ولم يغفل معاصروه عن ذلك. للحياةحيا

قد ثمناه، ( Coleridge) كولردجو( Wordsworth) ردزورثوإذا كان و. شهرة متفردة

، الذي كان يأسف على كولردجعلى ألاقل ]فذلك لم يتم، بال شك، دون تحفظ

[. غياب الحشمة في كتاباته ما جرى اقصاؤه أيضا

إنه مجنون، كانوا »: وغالبا

كذلك كانت أعماله، كتاباته (. 2)«قول حتى بعد موتهويكرر نفس ال. يقولون

. إنها تثير الدهشة بسبب عدم اكتراثها باملعايير العامة. ورسومه ذات طابع مهزوز

ثمة ش يء ما بارز، وأصم حيال لوم آلاخرين، يرفع أشعاره ورسومه ذات ألالوان

، أية (visionnaire)الرائي بليكلم يعط (. au sublime)الصارخة إلى مقام السامي

، لكنه كان يتعامل (. ses visions)قيمة واقعية لرؤاه تلك كذلك لم يكن مجنونا

معها، ببساطة، باعتبارها رؤى إنسانية، ويرى فيها إبداعات للعقل إلانساني

(esprit humain .)

في »(: bizarrement()3)لقد قيل بصورة غريبة أيضا

هبط غيره الكثيرون بعيدا

كما تكتظ بهم . ، لكنهم لم يعودوا(l’abîme de l’inconscient) لالوعية اهاوي

مستشفيات املجانين، ذلك ألن التعريف املعاصر للمجنون يطال ذلك الفرد

هو الوحيد من بين بليكإن (. symboles de l’inconscient)الغارق في رموز الالوعي

، وبالرغم على سالمة أولئك الذين ذهبوا في مغامرتهم بعيدا

من ذلك، ظل محافظا

الذين لم يكن يشدهم إلى ( purs poètes)كان هناك من الشعراء الخالصين . عقله

في النهاية كـ ( ont succombé)الحياة، من فوق، سوى حبل الشعر لكنهم انهاروا

على ش يء ما معقول، ( raison)قد ينطوي تصور كهذا للعقل . «هولدرن ، ونيتشه

إذ سيذهب التطابق العام في حياة . الشعر في العقل كنقيض للعقل أال وهو ظهور

أو (. authenticité de la poésie)شاعر مع العقل إلى ما هو نقيض صدقية الشعر

أن هذه الصدقية تكتسب من العمل خاصية غير قابلة لالختزال، وعنف سيادي

(violence souveraine) الشاعر (. mutilée)، يغدو الشعر من دونه مبتورا

أو كأي طفل بحس سليم بليكيمكنه التمتع كـ : الحقيقي، في العالم، كالطفل

أن يسند له أمر إدارة شؤون ألاشياءيظل . اليمكن انكاره، لكن اليمكن أيضا

إلى ألابدوليم يتولد عن هذا تمزق ينسج حياة وعمل : الشاعر في العالم قاصرا

، كان يقف عند حدود الجنون الذي لم يكن م بليكفـ . بليك frontière de)جنونا

la folie .)

إن رؤيا بليك، الذي يتحدث عنها بألفة، وكذلك ( 2

غاته اللغوية، وطقس الهذيان للوحاته وأشعاره مبال

، إال

ها تمنعنا من التعامل معه باعتباره مجنونا

كل

لدينا شهادات خاصة أدلى بها . بصورة سطحية

أفراد كانوا قد عرفوه وقالوا عنه، في بداية تعرفهم

، لكنهم تراجعوا فيما بعد عن به، بأنه كان شيطانا

بأنه أبعد ما يكون عن حكمهم هذا، وبالتالي أكدوا

وبالرغم من ذلك، وعندما كان أولئك ألافراد . ذلك

على قيد الحياة، شرعت أسطورة بقاء هذا الرائي

في دار للمجانين بالتشكلتأسست . ملدة ثالثين عاما

تلك ألاسطورة، من ألاصل، على مقالة ظهرت في

الحلقة ]، 1333في باريس، عام " املجلة البريطانية"

أشهر قاطني »[: 131-133ثة، املجلد الرابع، ص الثال

، كتب املؤلف املجهول (Bedlam" )بدالم"مستشفى

" مارتان"لتلك املقالة، هما مشعل الحرائق

(Martin ) سمى بالعرافحينما (. voyant)وبليك، امل

ألقيت نظرة ثانية على جمهور املجرمين واملجانين

أنقل هذا، وأخضعته لفحص ي الخاص، طلبت أن

طويل . إلى الزنزانة التي يقيم فيها بليككان رجال

، يجيد التحدث، وهو أنيق للغاية؛ القامة وشاحبا

كذلك ال ش يء تتضمنه حوليات علم الشيطنة

(démonologie )لم يكن –. يفوق بروعته رؤيا بليك

مجرد ضحية للهلوسة، فهو كان يؤمن بقوة برؤياه،

، (Michel-Ange) كما كان يتحاور مع ميشيل أونج

لقد (... Sémrams" )سميراميس"ويتناول عشاءه مع

عندما (. spectres)أقام هذا الرجل رسم ألاشباح

ولجت زنزانته، كان على وشك رسم برغوثة التي كان

وبالفعل كان « ...شبحها، كما يدعي، قد ظهر له للتو

الرسم الذي : بليك قد رسم شبح تلك البرغوثة

( The Ghost of a flea)" برغوث شبح"يحمل عنوان

لو لم (. Tate Gallery" )قاعة تات"محفوظ اليوم في

تكن لدينا معرفة تفصيلية ومتواصلة عن عدم

دخول بليك، ولو لفترة قصيرة، في مستشفى

لكن ". املجلة البريطانية"، لصدقنا ما ذكرته "بيدالم"

قد توصلت إلى ( Mona Wilson" )مونا ويلسن"

املجلة "فكاتب اليوميات في . الفهم ذاكمصدر سوء

املجلة "كان قد حذف مقالة مكتوبة في " البريطانية

املجلة "وبما أن (. Monthly Magazine" )الشهرية

قد تحدثتا عن الرائي " املجلة الشهرية"و" البريطانية

لم يظهر فيهما سوى " مارتن"بليك ومشعل الحرائق

حده من كان قد و " مارتن"الجزء الذي يشير إلى أن

، كان رئيس تحرير "بيدالم"دخل في مستشفى

من " املجلة البريطانية"وضع اسم شخصين، بدال

. الشخص الواحد الذي يتناوله املقال املحذوف

حياة ويليم "، "مونا ويلسن"يمكن العثور، في كتاب

؛ لندن، منشورات (Life of William Blake" )بليك

، الطبعة الثانية، (Hart-Davia" )هارت دافيا"

، على املقالين املنشورين باإلنجليزية 1493

يمكن آلان، إذا، صنع أسطورة من . والفرنسية

. هذين املقالين، لكنها أسطورة قد تم تفسيرها تماما

Cornhill" )مجلة كورنهيل"ومع ذلك، استمرت

Magazine ) في الحديث عن بقاء بليك لثالثين عاما

. مستشفى للمجانين

دراسة "، (W.P Witcutt" )فتكوت. ب.و( "3

، لندن، (a psychological Study" )سيكولوجية

، (Hollis et Carter" )وهولس وكارتر"منشورات

. 13، ص 1491

Page 120: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

لقد رجح رؤى عبقريته الشعرية على : ولم يكن لحياته، برمتها، سوى معنى واحد

لم ينتم، بليكوذلك ما يضاعف من الدهشة ألن . الواقعية النثرية للعالم الخارجي

للطبقة الفقيرة ولم عن الانتماء، إال

، التي يبدو لها (classe pauvre)يكف أبدا

، بالنسبة لفرد غني، كأنها تصن : اختيار كهذا صعبا

، (affectation)ع تظهر أحيانا

فيما يحاول الفقير، بمعنى مناقض لذلك، ربط ما . اليصمد أمام فقدانها للثروة

(. plainte des misérables)هو جوهري بشكوى البؤساء

ال شك أنه من ]، عن أب نساج متواضع 1171عام في لندن، وليم بليكلد و

بتعليم ابتدائي، لكنه دخل وله من العمر [. أصول إيرلنديةكما أنه لم يحظ إال

، بفضل حث والده له وبحكم تمتعه بمواهب استثنائية كتب، ]أربعة عشر عاما

نحو الرس نادرا

في [ مفي سن الحادية عشرة، قصائد غاية في ألاهمية، وأظهر ميال

لقد عاش في ضنك من هذه املهنة، ألنه كان يصدم املشترين . مرسم أحد النقاشين

بيد أن الحب الكبير لزوجته (. compositions fantastiques)بتركيباته الفنطازية

كاترين لقد كانت . كان يحيط به ويسنده( Catherine Bouchez) كاترين بوشيز

وكانت . الذي نراه في الشخوص ألانثوية لرسومهتتمتع بذلك الخطو الواسع بوشيز

لقد أعانته ملدة خمسة . تعرف كيف تخفف عنه، كلما انتابته الحمى املفرطة

، وحتى يوم وفاته، في عام يشعر بأنه محمل بمهمة بليككان . 1312وأربعين عاما

، وقد فرض كرامته على الوسط الذي (mission surnaturelle)فوق طبيعية

كان يضع فوق . غير أن أفكاره السياسية وألاخالقية كانت تثير الفضائح. يحيطه

رأسه قبعة حمراء، في الوقت الذي كانت فيه لندن تعتبر اليعاقبة الفرنسيين

(Jacobins français )كما دافع عن الحرية الجنسية، ويقال بأنه كان . أشد أعدائها

ي الحقيقة، كانت تلك الحياة ف. يرغب في فرض معاشرة خليلة أخرى على زوجته

الخالية من القصص تتمدد بكاملها ضمن عالم داخلي، وألاشكال ألاسطورية

(figures mythiques) التي كانت تشكل ذلك العالم، هي بمثابة نفي للواقع ،

يكتسب الشكل الهش لـ . الخارجي، وللقوانين ألاخالقية والضروريات التي تطالب بها

وجهة نظره، معنى بالقدر الذي كانت تمتزج فيه مع مالئكة رؤاه ، من كاترين بوشيز

(anges de ses visions) املعتقدات التي تؤمن بها ، لكنه كان ينكر عليها أحيانا

فحتى وجوه (. vraisemblance)هنا يكمن على ألاقل الحق الظاهري . وتحددها

حق بالشخوص إلالهية أصدقائه، وكذلك الوقائع التاريخية لعصره، تتغير لكي تلت

Page 121: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ما، املصاحب لرسالة كتبها إلى النحات . للماض ي فالكسمانفالنص الشعري نوعا

(Flaxman )بليككتب . تدلل على انزياح الداخل والخارج :

لبعض الوقت، ( Fusel()9) فيزل في إيطاليا، أعطوني فالكسمانحينما كان »

ه وصديقتي، ذلك هو نصيبي ، صديقت(Haily) هايلي فالكسمانوآلان يعطيني

( Milton) ملتون في طفولتي، أحبني . وإليكم نصيبي في السماء. في العالم

أخذني، شكسبير؛ لكن إشعياجاءني عزرائيل والنبي . وكشف لي عن وجهه

لقد . من هاوية الجحيم ثمة تحول مرعب يهدد ألارض. عندما مت، بين ذراعيه

لرعب تلك مرت أمام عيني، عبر املحيط كل أشكال ا. بدأت الحرب من أمريكا

حينئذ، انطلقت الثورة الفرنسية عبر سحب كثيفة، . ألاطلس ي وحتى فلورنس

فوق ألارض إال

بمثل هذه الرؤى البقاء حيا

وقالت لي املالئكة بأني لست قادرا

(7)«، الذي يغفر الرعب العصبيفالكسمانإذا ما بقيت مع

سيادة الشعر، وذلك عبر مقولة بليك[ أو ميتالوجية" ]سايكولوجية"أويل حاول البعض ت

لـ (. C. J. Jung) يونغ. ج. سلـ ( introversion)" الانطواء الذاتي "يرى »، يونغوفقا

جميع املسارات القائمة خلف الوعي ( intuition introvertie)الحدس الانطوائي

بنفس التمييز الذي يرى فيه الحس الانفتاحي ( sensation extrovertie) تقريبا

وبالتالي، لن تكون ألشياء الالوعي، بالنسبة للحدس، قيمة أقل . الحاجات الخارجية

.w. P) وتكوت. ب.وعلى هذا الصعيد، يحق لـ (. 1)«من قيمة ألاشياء والحوائج

Witcutt ) ال تحدد الحواس إلادراكية مدارك »، التي تقول بليكالاستشهاد بعبارة

مهما كانت دقة تلك ( ]1)بإمكانه أن يدرك أكثر مما توفره الحواس له: إلانسان

الحواس التي ال يمكن : تنطوي على جانب انزالقي يونغغير أن لغة [. الحواس

ما هو ]اختزالها إلى املعطيات الحسية ال تجعلنا نعرف ما في دواخلنا وحسب

كما ال يتقبل (. le sentiment poétique)إنها الانفعال الشعري [. انطوائي فينا

، باحتقار مع نادرا

الشعر املعطيات الحسية في حالتها العارية، وال يتعامل، إال

إنه يرفض باألحرى الحدود الضيقة القائمة ما بين ألاشياء، غير . الكون الخارجي

proche)كذلك ينكر ويحطم الواقع القريب . أنه يقر بخصوصيتها الخارجية

.الرسم في مدينة زيورخ( 9

، (M.L. Cazamian)كازميان . ل.ترجمة م( 7

" أوبيه"في وليم بيلك، شعر ونثر، منشورات

Aubier(.في لغتين) 11. ، ص

، ذكره "النماذج السايكولوجية( "1

"دراسة عن سايكولوجية بليك"، "ويتكوت"

(Blake. A Psychological Study) 23، ص.

There is" )ليس هناك من دين طبيعي( "1

no natural religion[ )السلسلة الثانية .] في

كنز، . ، منشورات ج"شعر ونثر"ويلم بليك،

، ص (Noesuch" )نوسوش"لندن، مطبعة

193.3

Page 122: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

réalité)بيد أن الشعر . رى فيه شاشة تخفي عن أنظارنا العالم الحقيقي ، ألنه ي

par rapport au moi des)يقر بنفس الدرجة الخارجية بالنسبة ألنا ألادوات

ustensiles ) والجدران(des murs .) ترتكز على بليكبل يمكننا القول بأن تعاليم

إن ». -(au moi)سبة لألنا الخارجية بالن–( valeur en soi)قيمة الشعر بحد ذاتها

، هي إلانسان الحقيقي (3)في أحد نصوصه الهامة بليكالعبقرية الشعرية، يقول

(l’Homme véritable) وأن جسده، أي شكله الخارجي، ينحدر من تلك العبقرية ،

جميع ألامم تنحدر من وعاء العبقرية ( Religions)كذلك فإن ديانات ... الشعرية

مهما كانت دقة ]وكما أن إلانسان يشبه إلانسان آلاخر ... كل أمةالشعرية الخاصة ب

إن إلانسان الحقيقي، . ، كذلك تنبع جميع ألاديان من ذات املنبع الواحد[تنوعهم

ال تتمتع هذه املطابقة ما بين إلانسان والشعر . «أي العبقرية الشعرية، هو املنبع

بالتالي جعلها للدين يظهر على قوة التناقض ما بين الدين وألاخالق وحسب، و

، أو من صنع العقل (Dieu)وليس من عمل هللا ]باعتباره من عمل إلانسان

الشعر إلى العالم الذي نتحرك نحن فيه[الترانسندتالي ال يمكن، . ، وإنما تعيد أيضا

، التي تظل (aux choses)في الحقيقة، اختزال هذا العالم إلى حدود ألاشياء

إن ذلك العالم ليس . ي ذات الوقت، أشياء خارجية نستخدمهابالنسبة لنا، وف

prosaïque et)، النثري والخالي من إلاغواء (monde profane)بالعالم الدنيوي

sans séduction) عالم الشغل ،(du travail[ ) املنطوين على "الذي يظهر أمام

يختزلون حقيقة ، الذين ال يستطيعون ثانية اكتشاف الشعر في الخارج، و "أنفسهم

الشعر الذي يحطم الحد القائم ما بين ألاشياء ([: chose)العالم إلى حدود الش يء

؛ (absence de limite)هو وحده من يتمتع بفضيلة جعلنا نشعر بغياب الحد

، ذلك (sacrée)وبكلمة واحدة، يعطى لنا العالم عندما تكون صورتنا عنه مقدسة

tout ce qui es poétique)ل ما هو شعري مقدس ألن كل ما هو مقدس شعري، وك

est sacré .)

نتاج للعبقرية الشعريةوليس هناك أي ش يء في الدين ال . ذلك ألن الدين ما هو إال

كذلك . ينطوي عليه الشعر، وال ش يء يربط الشاعر باإلنسانية، وإلانسانية بالكون

أي باالحتياجات ]جماعة ما ال يمكن ألي خاصية شكلية، ثابتة، وملحقة بكماليات

إبعاد الشكل الديني عن حقيقته ( 4[)النفعية، أو احتياجات الدنيوي لألخالق

م بعجز الكائنات العبدة à)الشعرية؛ كذلك فإن الشعر الخالص يسل

all religions are)" كل ألاديان واحدة( "3

one) كل ». 194-193، ص 1133، حوالي عام

ينبغي »: «الناس متماثلون بالعبقرية الشعرية

على الجميع صنع الشعر، وليس واحدا

. ، يقول لوتريامون «منهم

ما ( 4ستخدم ملنافع مادية، وغالبا

التي ت

. ينتكون منافع ألافراد ألاناني

Page 123: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

l’impuissance d’être serviles .)ليس ثمة من : وذلك ما نعثر عليه في كل مكان

un mensonge)ذبة خاصة حقيقة عامة ال تظهر كك

particulier .)كما أنه . وليس هناك من دين أو شعر ال يكذب

، إلى مصاف ليس ثمة من دين أو شعر ال يمكن اختزاله، أحيانا

ومع ذلك، ال يكف الدين (: du dehors)جهل العامة عن الخارج

، (hors de nous)وال الشعر عن قذفنا بحماس خارج أنفسنا

يكف معها املوت أن يكون ( grands élans)يمة وباندفاعات عظ

للحياةوبالدقة، يعتمد فقر الدين، أو الشعر، على . نقيضا

املعيار الذي يقودهما عبره املنطوي على ذاته ويوصلهما إلى

تكمن في تعريته بليكإن فضيلة . وسواس عواطفه الشخصية

وضوح الذي سينعم للشكل الفردي لهما، كليهما، وفي منحهما من جديد ذلك ال

pouvoir souverain)بفضله الدين بحرية الشعر، والشعر بالقوة السيادية للدين

de la religion .)

لسايكولوجية يونغؤولة وفقا

ميتالوجيا بليك امل

، بحيث ال يكون النطوائهبليكليس هناك من انطواء حقيقي عند املزعوم إال

، والاختيار (la particularité)ء الخاصية لقد مس هذا الانطوا: معنى واحد

بالنسبة لشخص آخر غيره، ما الذي . العشوائي للميتولوجيات التي اشتغل عليها

تدل عليه أشكاله إلالهية عن الكون، تلك ألاشكال املقدمة لنا عبر قصائد طويلة

؟ (inépuisables combats)ال تنضب معاركها

فحينما يعبر الشعر . ورة عامة، مشكلة الشعر، بصبليكلقد أدخلت ميتالوجيا

ة، وهي ال عن امليتالوجيات التي تقدمها التقاليد، ال تكون تلك التقاليد مستقل

عن أسطورة . تتمتع بحد ذاتها بالسيادة متواضعا

يظل ( légende)إنها تعطي مثاال

لراء . شكلها ومعناها منفصلين عنها، فسوف تظهر (visionnaire)أما إذا كانت عمال

عابرة، ال تتمتع بقوة إلاقناع وال معنى في نظر الشاعر أشكاال

لها إال

وهكذا . حقيقيا

وكأنه من (poésie autonome)ال يكون الشعر املستقل ، حتى وإن بدا ظاهريا

في الحقيقة، لم يعد . إبداع ألاسطورة، سوى غياب لكل أسطورة، في املقام ألاخير

على توليد أساطير جديدة، كذلك ال يمكن لألساطير العالم الذي نعيش فيه قادرا

Page 124: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

على تأسيسها، إذا لم تكن مواضيع لإليمان ، (objets de foi)التي يبدو الشعر قادرا

ال يكشف عن ( Enitharmon" )إنتهارمون "الكالم عن الـ : توليد أي ش يء غير الفراغ

عن هذا العالم، الذي " إنتهارمون "ب ، بل وينطوي على غيا"إنتهارمون "حقيقة

النداءفي حقيقة إعادته لجوهر الدين بليكيكمن تناقض . يشكل فيه الشعر حقا

(essence de la religion ) عن ،إلى جوهر الشعر، وكشفه، في ذات الوقت أيضا

ويتمتع بالسيادة معا

أي أنه ليس بإمكانه أن يكون . عجز الشعر في أن يكون حرا

في آ ودينا

( absence de l’religion)وما يشير إليه هو غياب الدين . ن واحد شعرا

souvenir)إن الشعر دين ذكرى لكائن محبوب . الذي كان ينبغي أن يكون عليه

d’un être aimé) يوقظ فينا املستحيل ،(l’impossible ) الذي هو الغياب(qu’est

l’absence .)يحق للشعر . ، وليس كملكية ملادة ماال شك أنه سيادي، لكن كرغبة

التأكيد على سعة مملكته، بيد أننا غير مدعوين لتأمل ذلك الاتساع، من دون

leurre)معرفتنا الفورية بأن ألامر يتعلق بخديعة ال يمكن القبض عليها

insaisissable) ؛ فهو ليس اململكة، ولكنه باألحرى عجز الشعر(l’impuissance de

la poésie).

la liberté)ذلك ألنه في أصل الشعر تنهد القيود، وما يبقى هو الحرية العاجزة

impuissante .) ملتون في حديثه عن (Milton) أنه كباقي »: وليم بليك، يقول

إذ ال يمكن للدين، الذي ينطوي . «الشعراء من حزب الشياطين دون معرفته بذلك

راط الشعر التمتع بقوة أكبر من على الشعر الخالص، والدين الذي له نفس اشت

إذا ما سقط الشعر في مثل هذا إلاغواء، : قوة الشيطان، الذي يشكل جوهر الشعر

عندما يكون إال

فسوف لن يتمكن من بناء أي ش يء، وسينهار، ألنه ليس حقيقيا

، الذي يوتر فيه ملتون تلهم الخطيئة وإلادانة (. n’est vrai que révoltée)متمردا

عن بليككذلك مات شعر . لفردوس ثانية النابض الشعري ا" املستحيل"بعيدا

(l’impossible .)غير إن أشعاره الضخمة، التي تتحرك في مجالها مخياالت

. ، لكنها تفرغها، وتخيبه(son esprit)موجودة، ال تمأل روحه

مل، ما دامت تشكل نفيا

طلبه العام إنها تخيبه وهي قائمة هنا لكي تجعله خائبا

(son exigence commune .) ضمن حركة الخلق، سياديةبليكلقد كانت رؤيا ، :

وذلك ليس ألن . ترفض نزوات املخيلة املضطربة الاستجابة لحسابات املصلحة

هو إله العاطفة، " لوفان"فـ . ال معنى لهما( Luvah" )لوفاه"أو ( Urizen" )أروزين"

Page 125: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ألاشكال امليتالوجية ال تحتفظ بكينونتها بفضل بيد أن هذه. إله العقل" أورزين"و

كذلك سيكون من العبث اقتفاء . تطور منطقي للمعنى الذي كانت تتمتع به

قد تتمتع الدراسة املنهجية لتلك ألاشكال بقوة تقديم . خطواتها عن قرب

: لكنها تجعلنا نفتقد أثر امللح الذي يمهرها بدمغته: بتفاصيلها" بليكسايكولوجيا "

يمكن اختزال الحركة التي تحملها وتبث الحياة فيها إلى مصاف التعبير عن ال

، (le caprice même)، إنها النزوة ذاتها (entités logiques)الوحدات املنطقية

كذلك سيكون من العبث دفع ثمن الرغبة . وتظل غير مكترثة بمنطق الوحدات

كتب . مة، أو إلى مقاسات عامةإلى الفرضيات الذهنية املفهو بليكباختزال إبداع

ليست خاصة ( les quatre Zoas de Blake)بليك لـ " زوا"أن ألاربعة »: وتكوت. ب.و

وحده من يقدمها بليكإنها تشكل تيمة تتحرك عبر ألادب برمته، غير أن . به وحده

نفسه كان قد أعطى معنى بليكصحيح أن . «وكأنها في حالتها ألاسطورية البدائية

، وعبر الشكل، " أروزين"فـ : ثة من تلك املخلوقات الحلميةلثال" ألافق"هو في آن معا

(l’horizon )العقل"و( "la raison) إنه أمير النور ،(le Prince de la lumière :) الرب

، القريب اسمه من مفردة (Luvah" )لوفاه"أما (. le Sauveur" )املدمر وليس املنقذ"

(Love)إلاغريقيين، طفل للنار، " إيروس"حب، فهو، على غرار ، الذي يذكر بال

متقدة، كما تشبه خصالت شعره ينفث منخراه شعلة»: والتعبير الحي عن الانفعال

الغابة املليئة بالوحوش الضارية، حيث تلمع النظرة املرعبة لألسد، وينهد عويل

ويكشف . يةالذئب والنمر، وحيث يخفي النسر رضيعه عند الفتحة الحجرية للهاو

روح "، أي (Los" )لوس"كذلك فإن . «...عن صدره كأنه سماء تتألأل بالنجوم

(. Apollon" )أبولو"بالنسبة لـ ( Dionysos" )ديونيزوس"هو " لوفا"بالنسبة لـ " النبوة

puissances de)إنه يعبر بطريقة مفهومة إلى حد ما عن قوى املخيلة

l’imagination .)تارماس"رابع، أي وحده املعنى ال( "Tharmas ) لم يقدم لنا، بيد أن

ال يحجم عن العثور فيه، بإكماله للوظائف الثالث للذهن، للعاطفة وتكوت . ب.و

في الحقيقة، يقول (. sensation)والحدس، على الوظيفة الرابعة والتي هي الحس

يرى في كل :«الحواس ألاربع ألابدية لإلنسان»هؤالء هم " زواس"أن ألاربعة بليك

لقوانا ألاربع . ب.وتشكل هذه الوظائف ألاربع لـ . (four mighty ones)منها تجسيدا

سانت أوغسطينإنها جذرية، ونعثر عليها ليس في فكر : يونغسيكولوجيا وتكوت

(saint Augustin )ضمن امليتالوجيات املصرية، وحتى في ... وحسب، وإنما أيضا

Page 126: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ألاربعة "، أو في [والذين هم أربعة( ]Les trois Mousquetaires" )الفرسان الثالثة"

كانت هذه ( Edgar Wallace) إدغار فاالسلـ ( Les Quatre Justes" )العادلون

عما تظهر عليه، لكن بالدقة ألنها عقالنية -أو حتى حكيمة–التعقيبات أقل جنونا

ال يمكن . رجمتها عبره، وتحت الانفعال املشوش، تبليكلذا فهي الخارج، الذي أراد

من خالل الاحتدام، الذي يحرره من العوائق، القبض على ذلك الانفعال إال

. ويكف فيه عن التعلق بأي ش يء

، بقوة رؤيتها، (épopée mythologique) بليكيبدو أن امللحمة امليتالوجية لـ

، (enfantement de mondes)بضرورتها وغزارتها، بتمزقاتها وتوليدها لعوالم

بمعاركها إلالهية السيادية وتمرداتها، معروضة من املبدأ على التحليل النفس ي

(psychanalyse .) كذلك من السهل رؤية سلطة وعقل ألاب(l’autorité et la

raison du père )لذا من الطبيعي أن يبحث املرء . فيها، والتمرد الصاخب لالبن

ة والجمع ما بين املتناقضات، وعن عبرها عن الجهد املبذول من أجل املصالح

لفوض ى الحرب (. désordre de la guerre)إلارادة املساملة التي ستمنح معنى نهائيا

من التحليل النفس ي ما الذي -يونغأو فرويدإن كان ذلك لـ –لكن انطالقا

سنحصل عليه، في النهاية، إن لم يكن معطيات التحليل النفس ي ذاتها؟ وهكذا

يونغ، نعرف الكثير عن نظرية يونغعلى ضوء بليكمحاولة تفسير ستجعلنا

وسيكون من العبث مناقشة تفاصيل . بليكنفسه، مما يمكننا معرفته عن نوايا

مما ال ريب فيه أن . إذ ستظهر حتى ألاطروحة العامة مبررة. التفسيرات املقدمة

، (grands poèmes symboliques)ألامر يتعلق، عبر القصائد الرمزية العظيمة

؛ وفي النهاية سوف تأتي، (fonctionnes de l’âme)بالتجسيد إلالهي لوظائف الروح

بعد الصراع، لحظة السالم، التي سيجد فيها كل واحد من آلالهة املمزقة، أي عبر

، املكانة التي خصصها له املصير (la hiérarchie des fonctions)تراتبية الوظائف

(le destin lui assigne .)املعنى، ستدفعنا نحو بيد أن مثل هذه الحقيقة، غامضة

: الشك شاذا

( œuvre insolite)يبدو لي أن التحليل قد أدخل، بهذه الطريقة، عمال

إن الحصيلة، . ضمن إطار يلغيه، ومن ثم يكون قد أبدل تلك اليقظة بنوم ثقيل

التناغم لذي بلغه، دون أدنى شك، ا( harmonie)املوثوقة واملقنعة، هي دائما

. ب.و، أو يونغ، لكنه بلغه وهو ممزق، فيما يكون هذا التناغم بالنسبة لـ بليك

. لرحلة لها معنى أكبر من معنى ذلك التوجه املضطرب -نهاية–وتكوت

Page 127: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

على . عن العالم مقبول، لكنه غير كاف يونغإلى مستوى تصور بليكإن إختزال

irréductibilité)العالم ألامل في عدم اختزال يكبلالعكس من ذلك، تفتح قراءة

du monde) وحيث ،، ضمن تلك ألاطر الضيقة، حيث يتم لعب كل ألاوراق مقدما

لن يبقى هناك ال بحث، وال هيجان، وتنعدم اليقظة، التي يراد منا مواصلة السير

نا على دربها، ومن ثم سيكون علينا الذهاب إلى فراش النوم وممازجة نعاس

. بضجيج ساعة النوم

ألقى النور على الشر

.عرس السماء والجحيم

بليكلـ ( écrits visionnaires)ال يتعارض تماسك حلم الكتابات الرؤيوية

كذلك ال . بأي ش يء مع الوضوح القطعي الذي أدخله التحليل النفس ي

جرى تلك في م»(: Cazamian) كازاماينكتب . ينبغي تجاهل عدم التماسك

السرديات الغزيرة واملتداخلة، تموت ذات الشخوص، ثم تنهض من

" لوس"إن . موتها، تولد من جديد ملرات عديدة، ضمن ظروف أخرى

( Los et Enitharmon" )أنتارامون "وومن ( Tharmas" )تارماس"هما طفال

وأوالدهما؛ من ناحية ( Urizen" )إيرزن"، و(Eon" )أيون "فيضه ولد

(Vola" )فوال"ولد هو عن أخرى، ؛ لذا فإن خلق العالم لم يكن مبتورا

لقوانين العقل وحسب، وإنما ينتظم وفقا

وبعد ذلك بكثير، في -إذا

، الذي هو واحد آخر من (Elohim" )إيلوهيم"أورشليم، سيتشكل عمل

إلانسان "؛ أو سيحمل ذلك العمل اسم (un autre des Eternels)ألابدين

، يطلق (quatre Zoas" )ألاربعة زوا"في كتاب (. l’Homme universel" )العالمي

؛ وفي "لوس"، ومن ثم يتحول إلى شبح لـ "أرتونا"على نفسه اسم ( Urizen" )أرزن"

مع ميلتون شعر آخر، لـ (. Satan) الشيطان، يلعب نفس الدور، ويظهر متطابقا

، املليء (le Nord)من الشمال إنه املسخ املعتم لنور قادم من مكان آخر؛ أبعد

للرسم الرمزي الذي سند له نقاط أساسية أخرى، وفقا

بالظلمات والصقيع، كما ت

، (Jéhovah la Bible)إلانجيل " يهوه"والحالة هذه، لقد كان، وسيظل . يجسده

، مؤسس القانون، لكن، (religion mosaïque)الخالق الغيور للدين الفسيفسائي

Page 128: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

كونه رب الغفران، فيما أن النعمة " يهوه"، يتم التذكير بـ "رشليمأو "في كتاب

( grâce spécial)الخاصة وفي . أو املسيح( agneau) "الحمل"هي ما يحملها دائما

يهوه "الرؤيا الخيالية املنتجة، يطلق عليها اسم بليكمكان آخر، حينما يشخصن

ألن الشاعر يبدو . متكامل لذلكسيكون من املستحيل هنا تقديم تأويل -"إيلوهيم

(.11)«.. وكأنه في كابوس أو في حالة تجل

ملمكن بعينه، لكن إذا ما رجعنا لكتابات ( chaos)يمكن أن يكون السديم سبيال

من معاني ( possible)الشباب، سيكشف هذا املمكن عن نفسه باعتباره واحدا

( violence poétique)بمعنى العنف الشعري –( un sens d’impossible)املستحيل

ليس بمقدور سديم العقل تقديم رد على العناية إلالهية . وليس بمعنى نظام مدبر

في الليل، حيث يرد الشعر القلق ( éveil)للكون، لكنه يستطيع أن يكون يقظة

. واملنهد وحده على ذلك

حيال كل ما يطرحه ( la présence)هو الحضور بليكما يدهش في حياة وعمل

يقدم صورة عن الشخص بليك، التي تزعم بأن يونغوعلى عكس فرضية . العالم

ألاغاني، : املنطوي، إذ ليس هناك ما هو مغر، بسيط وسعيد يفلت عن تمنياته

ال ش يء كان يصدمه . ضحكات الطفولة، ألالعاب الحسية، الدفء وثمل الحانات

. ن ألاخالقي الذي يحرم تلك املتعإلى هذا الحد أكثر من القانو

آه لو كانوا يعطوننا بيرة خفيفة في الكنائس

ولهب ا

عابر جميال

(. 11...)ينير قلوبنا ا

. تعرض هذه ألاصالة أمامنا كلية الشاعر الشاب املنفتح بدون حساب على الحياة

ة التي في اللحظ] (pipeaux" )املزامير الريفية"ثمة عمل مثقل بالرعب قد شرع بـ

التي لم يكن ألاطفال ليسمعوها دون أن " ألاناشيد السعيدة" بليككتب فيها

[. تمألهم الغبطة

. التبشير به من قبل" املزامير الريفية"كان ذلك الفرح يبشر بزواج، لم يكن بمقدور

الزواج : كما جعلت تلك البسالة الطفولية الشاعر يقف من فوق كل املتناقضات

. رغب الاحتفاء به هو زواج السماء والجحيمالذي كان ي

تسكع الصغير( 11شعر "، في وليم بليك، "امل

.19، ص "ونثر

، املقدمة، "قصائد مختارة"وليم بليك ( 11

.11-11ص

Page 129: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

فهي تتمتع عبر القصة . وليم بليكينبغي علينا إلاصغاء برهافة للتعابير املتفردة لـ

ما تصفه هو في النهاية التوافق ما بين إلانسان وتمزقاته الذاتية، : باملعنى ألاثقل

إنها تتخطى بصورة . وكذلك قبوله باملوت، وبتلك الحركة التي تدفعه بعجالة نحوه

كما أنها تعكس بدقة كافية عودة ال . متفردة محتوى التعابير الشعرية العادية

بليكبعد ذلك، كان على (. destinée humaine)تحيلنا إلى كلية املصير إلانساني

هة وفوضوية، بيد أنه كان في ذروة الفوض ى التي التعبير عن هيجانه بطريقة مدل

عبر هذه الذروة، بكليتها وعنفها، مدى الحركة، التي تدفعنا نحو ملح: استولت عليه

بأي شكل بليكلم يكن . ما هو أسوأ، وفي ذات الوقت ترفعنا إلى مصاف املجد

، لكنه عبر عن الجوهري بقوة وبدقة أيضا تحسده عليهما الفلسفة .فيلسوفا

من خالل املتناقضات»إن الانجذاب (. Contraires( )12)ال ش يء يتقدم، كتب، إال

. «والنفور، العقل والطاقة، الحب والكراهية ضرورية للوجود إلانساني

الخير هو الثابت . من تلك املتناقضات يلد ما تطلق عليه ألاديان الخير والشر»

لحق بالعقل .والشر هو املتحرك الناتج عن الطاقة. امل

...الشر هو الجحيم .السماءالخير هو »

ألنه خاضع لطاقته ( pendant l’Eternité) إلانسان عبر ألابدية لقد عذب هللا»

(son Energie ...)

إما الحد الطاقة هي الحياة الوحيدة، واملصنوعة من الجسد، والعقل هو»

(limite ) أو النطاق(circonférence )الذي يطوق الطاقة .

. «أبدية( Délices)الطاقة ملذات »

" زواج السماء والجحيم"، نص 1143الذي أخذه، في ذلك هو الشكل املتفرد

الشهير، الذي ال يقترح على إلانسان التخلص من رعب الشر، ولكن إبدال زوغان

وثم لن تبقى هناك، (. regard lucide)بالنظرة الجلية ( fuite du regard)النظرة

قد : ديةكذلك فإن املتعة ألابدية هي اليقظة ألاب. ضمن هذه الشروط، أية راحة

. يكون الجحيم هو ما لم تعرفه السماء، ومن ثم طرحته جانبا

فالحسية تجعله ينفي أولوية . ، حجر الزاويةبليكتشكل غبطة الحواس، في حياة

كما أن »: لقد كتب . العقل، كما أنه يدين باسم تلك الحسية القانون ألاخالقي

، املذكور "زواج السماء والجحيم( "12

، ص . 132-131سابقا

Page 130: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

يضها، كذلك يصب القس فوقها ب دودة القز تختار ألاوراق الجميلة لكي تضع

ينشد عمله بقوة السعادة الحسية، والبذخ (. 13)«لعنته على ألافراح ألاكثر جماال

إن »: ، وبعده بقليل«إن شبق تيس املاعز، يقول، هو طيبة هللا». املكتنز للجسد

عن التملص وليم بليكومع ذلك، تختلف حسية (. 19)«عري املرأة من عمل هللا

بليكتقف حسية . الواقعة، وال يرى فيها غير جانب الصحة الذي يتنكر للحسية

إذا كان العري من . إلى جانب الطاقة، التي هي الشر، الذي يمنحها داللة عميقة

فذلك ألن الحقيقة هي من يكشف عن حكمة -وشبق التيس طيبته –صنع هللا

: الجحيم، يكتب

ما كنت أرغب فيه من الزوجة

— اتهو ما نجده عند العاهر

رتوية (.17)مالمح الرغبة امل

، الذي هو بمثابة الشر، -العنف–وفي مكان آخر يعبر بدقة عما ينبثق عن الطاقة

.للمقطع الشعري التالي معنى السرد في حلم. من وجهة نظره

أرى كنيسة كلها من الذهب

حيث ال يتجرأ أحد على الدخول

في الخارج جمهرة من ذارفي الدموع

.اد وتضرعدموع، حد

أرى أفعى تشب ما بين

ألاعمدة البيضاء للباب

تدفع، تدفع وتدفع

.تقتلع مفاصل الذهب

وعلى البالط ألاملس

ينسكب اللؤلؤ والروبيات الالمعة،

. 139، ص "قصائد مختارة"وليم بليك، ( 13

. 139-133نفس املصدر، ص ( 19

، ص "نثرشعر و "، في "أشعار مختلطة( 17

44.

Page 131: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

وسيتمدد بكل طوله اللزج

وحتى من فوق املنبر ألابيض،

سمها

تنفث

على الخبز والنبيذ،

أدخل حينها في زريبة خنازير

(. 11)وأتمدد وسط الخنازير

بمعنى هذه القصيدة بليكال شك أن فالكنيسة الذهبية هي دون ريب . كان واعيا

(. 11)«ال يجب عليك»: ، التي كتب في مطلعها"أناشيد التجربة"في " حديقة العشق"

إزاء بليكأبعد من الحسية والشعور بالرعب املالزمين له، كان عقل منفتحا

.حقيقة الشر

كذلك تتناقض بعض . وقد جسده بشخصية النمر، عبر قصائد غدت كالسيكية

ولم تتمكن عينان مثبتتان على حقيقة شمس القسوة . عبارتها مع باب الخالص

:بليكعينا كما تمكنت

أيها النمر، النمر، املشتعل واملتقد

في غابات الليل

أية يد، أية نظرات خالدة

عب؟عرفت كيف تشكل التوازي املر

أين املعطف؟ أين السلسلة؟

من أية محرقة بزغ عقلك؟

فوق أي سندان؟ وأي ضربات مرعبة

تجرأت على لحم أشكال رعبها القاتل

حينما قذفت النجوم بسهامها

وخضبت بدموعها السماوات

هل ابتسمت وهي تنظر لعملها؟

(13)هل خلقك ذلك الحمل الذي كان؟

، سيكون من 31نفس املصدر، ص ( 11

الصعب تقديم وصف للفعل الجنس ي

للمحضور مدنسا

القصيدة . باعتباره انتهاكا

التالية، في نفس الديوان، توضح املعنى

: الدقيق لذلك الاستشهاد

: طلبت من سارق أن يسرق لي خوخة

.فرفع نظره نحو السماء

:أن ترقد في فراشهاطلبت من امرأة خفيفة

. قديسة وخاضعة، ستبكي

:ما إن خرجت، حتى أعقبني مالك

غمس بعينه نحو السارق

وابتسم للسيدة،

من دون أن يتفوه بمفرده

أخذ خوخة من الشجرة

وما بين الجد واملزاح

.تمتع بالسيدة

19بليك، شعر ونثر، ص ( 11

، ص "شعر ونثر"في ،"أناشيد التجربة( "13

12-13.

Page 132: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ما بين أخذ القرار والخوف، ال أحبليكضمن ثبات نظرة كذلك يبدو لي . دس فارقا

من الصعب التوغل بعمق أكبر في هاوية إلانسان حيال نفسه من تصور الشر

: ذاك

للقسوة قلب إنساني،

وللغيرة شكل إنساني،

للرعب شكل إلهي إنساني

.وللغرابة رداء إلانسان

رداء إلانسان هو النصل املطروق،

مصهر الحديد املتقد الشكل إلانساني،

الشكل إلانساني، موقد مختوم بالشمع ألاحمر

(14)قلب إلانسان، حنجرته الجائعة

بليك والثورة الفرنسية. ولن يتمكن أحد من توضيحه. ال يكشف إفراط كهذا عن السر املرتبط به

ونحن متروكين لذلك التناقض الذي ال . فالعواطف التي تحمله، بدقتها، تتخفى

نفي . له حل ألن معنى الشر املؤكد هو اثبات الحرية، لكن حرية الشر هي أيضا

لم يتجاوز . للحريةوليم ؟ كثوري، أطلق بليكيتجاوزنا هذا التناقض، فكيف إذا

حيال الانفالت . على الثورة اسم سلطة الشعب بليكومع ذلك، كان متحمسا

]ألاعمى للقوة على الافراط الذي يشير إلى حينئذ، بدا له العنصر ألاعمى ردا

يشكل زئير ألاسود، »: و. «غضب ألاسد حكمة هللا»": أمثال الجحيم"تقول [. إلالهي

لغى، أجزاء من ألابدية ألاكبر من أن تحتويها عوي الذئاب، حاالت فزع البحر امل

.«عين إلانسان

عنونة ضمن ديوان ، املنشورة"الصورة إلالهية"نجد هذه ألابيات في القصيدة امل

[. 1149" ]أناشيد التجربة"السابقة لـ " أناشيد البراءة"وفي [ 73-71شعر ونثر، ص ]

، 31، ص "شعر ونثر"، في "وليم بليك( "14

". صورة إلهية"عنوان املقطعين الشعرين هو

ينطلق املقطع ألاولى من معنى سابق له

إلجراء يذكرنا ]ومتناقض معه تماما

وفقا

بلوتريامون، لكن لوتريامون ينطلق من

بليك عبارات لغيره من املؤلفين، فيما ينطلق

[: من عباراته الخاصة

للرحمة قلب إنساني، ...

الشفقة، شكل إنساني

والحب، إلالهي شكل إنساني،

. والسالم، رداء إلانسان

نعثر على هذه ألابيات ألاخيرة في القصيدة

-73، ص "شعر ونثر" ]"صورة إلهية"املعنونة

بالنسبة لبليك، وحدة (. 1149. )74

، املنشورتين في القصيدتين املتعاقبتين

الحالتين املتناقضتين "، تظهر بأن 1149

". للروح إلانسانية

Page 133: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

تعاقبيتن، في بليكفي نظر حالتين »، عن 1149، تكشف وحدة القصيدتين امل

. «متناقضتين للروح إلانسانية

املعنى الذي ال يستطيع أحد إعطاءه: الشعور باملستحيل" زئير ألاسود"يوقظ

وال يمكننا حياله سوى الاستيقاظ بال أمل، إذا ما . ستقبله العقل إلانسانيي

. استيقظنا مرة، ودون الحصول على الراحةآنئذ، لن يكون تداخل املالحم مهما

محاولة الخروج منها، فنحن نمر من يقظة التداخل إلى وحسب، بل وإنما أيضا

ألاكبر من »] بليككثر أهمية عند وذلك ما يشكل الش يء ألا. نوم التفسير املنطقي

إن لم تكن بليك، لكن ما هي داللة هللا في عقل (21)«أن تحتويه العين إلانسانية

إنها ال ش يء، إذا ما رغب املرء بالحديث عن ألاسد، [. يقظة الشعور باملستحيل؟

من" بليكعن الذئب والنمر، بيد أن هذه البهائم الوحشية، التي يرى فيها جزءا

تولد عن "ألابدية، تعلن عن ما يوقظ، ويخفي الحركة، ما يدفع نحو النعاس، امل

الذي يبدل ما عص ي عن حل ظاهري، ويضع محل الحقيقة العنفية شاشة ]اللغة

، (inutile)وباختصار، النقد الذي ال يكتفي بالقول بأن كل نقد غير نافع [. تخفيها

(impossible)ومستحيل منها ، سيكون بعيدا

: عن الحقيقة حتى عندما يكون قريبا

غربل، على ألاقل، النور ، . ]ذلك ألنه يفرض شاشة ت

ما أقوله يشكل، هو أيضا

(. veut voir(])21)عقبة ينبغي رفعها إذا ما شئنا النظر

عبر عن ردة فعله "النمر"، ضمن 1149، في بليكإن ألاشعار التي نشرها ، ت

، مثال

في الزمن الذي تساقطت به " الصورة إلالهية"ـ ف. إزاء الرعبمحفورة سلفا

évocation)فعبور أوروبا املتزامن مع تلك ألاشعار يوحي باألحرى بالرعب . الرؤوس

de la Terreur .) شكل العاطفة إلالهية وحدة مع، تحت (Luvah" )لوفاه"كذلك ت

: ، وتذكر في النهاية بانفالت اللهب(Orc" )ورك"اسم

.تظهر ومضاتها الهائجة عبر كروم فرنسا الحمراء...

!تبرق الشمس بألق النار

فيما تنهض من حولها أشكال الرعب املخبولة

بعنف عربات الذهب ذات العجالت محمولة

قزز !الحمراء للدم امل

!تجلد ألاسود الهواء بذيولها الغاضبة

شعر "، وليم بليك، "زواج السماء والجحيم"في ( 21

. 141-131، ص "ونثر

، في مقدمته الرائعة Jean Wahl" جان فال"كتب ( 21

كاملن "في شعر، فكر، وإدراك، منشورات " )النمر"ـل

النمر هو الشعلة إلالهية، »(: 213، ص 1493، "فيلي

حاطة بغابة الخير والشر املختلطين الفردية الشرسة امل

رعب . ببعضهمالكن هل يحتم علينا شعورنا بجمال امل

(beauté du terrible ) قبول الشر دون تحويله؟ وإذا

ما كان هناك تحول ممكن، أين ينبغي البحث عنه،

تلك هي املشكلة التي ترد عليها وكيف يمكن تمييزه؟

إن تلك الشعلة نفسها هي بمثابة ألق . ألابيات ألاخيرة

للنور العظيم الذي يوحد ويشفي، ألالق إلالهي

. لإلنسانيةليس هناك الجمال وحسب، وإنما أيضا

رعبةإن ذلك ألالق، عبر . «الخير القائم في ألاشياء امل

قوله تلك ألابيات فما الذي ت. جملة فال، ألق مغربل

شتعل !النمر! أيها النمر»ألاخيرة إن لم يكن ، امل

أية يد، أية نظرات خالدة –في غابات الليل–واملتألق

عرفت كيف تشكل التناظر املرعب؟ لكن، في مكان

، يجعلنا جان فال نفسه نفهم بأن 23-14أبعد، ص

: شرعية ذلك النقد قابلة للنقاش، من وجهة نظره

l’art non" )الفن املناهض لبليك"يتحدث عن

blakien) وحتى الذي يلعنه بليك للتحليل العقلي ،» .

إن وليم بليك وثني، »ويختم في املالحظة التالية

كاتالوج . 1321-1171وليم بليك، "في : «مسيحي وصوفي

Galerie" )دوريان"بليك، في معرض بليك، في قاعة

Drouin) ،1491 :)«ألانوار تطال الانبثاقات في آن معا

لقد قال . «وتتعانق فيما بينها دون السؤال عن أسمائها

إن نمور الغضب أكثر حكمة من خيول »: بليك نفسه

شعر "زواج السماء والجحيم، وليم بليك . ]«التعلم

[. 139ونثر، ص

Page 134: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

تتمدد النمور من فوق الضحية وتلعق

(. 22)رمزي املستنقع الق

ال ش يء يمكن الحصول عليه من دوخان املوت والتألقات هذا، ولن تتمكن أية لغة

وحتى . فالخطاب ال يستقطب منه سوى رسوم مخترقة. ال شعرية من التعبير عنه

ومع . من الشعر ذاته يفلت ما هو سييء، وال يتمكن غير الضغط العصبي من بلوغه

من جانب آخر، تضع . لالختزال العام -لشعريةالرؤية ا–ذلك، ال يخضع الشعر

ما بين الحب والكراهية، وما بين الحرية بليكالفكرة الثورية عند تناقضا

، الذي (Urizen" )أورزن "لم يمنحه مالمح (: Devoir)والواجب ( Droit)والقانون

ف وذلك ما ال يؤدي إلى موق. يرمز للعقل والسلطة، وإنما هو تعبير عن غياب الحب

للعقل، . متماسك، بل يحافظ على الفوض ى الشعريةفإذا ما تحركت الثورة وفقا

فسوف تبتعد عن تلك الفوض ى، لكنها تبعد عنها، في ذات الوقت، السذاجة غير

ق بضجة املتناقضات، التي يظهرها واحد ثيرة، وذات الداللة فيما يتعل

الالئقة، امل

.بليكمن شخوص

نظم لإلنسانية، جعل تلك ال يمكن ألي ش يء، في لحظة كتابة التاريخ امل

الاضطرابات، وبالرغم من داللتها الالنهائية، تحصل على ما هو أكثر من الومضة

بيد أن تلك الومضة تمنح هذه الحركات، . العابرة، الخارجة عن الحركات الواقعية

ال ترد على ما وقد. عبر التناقضات الساذجة، لحظة تشتمل على عمق كل ألازمنة

هو أبعد من عتمة الحاضر، وإذا لم تكن ثورية، فسوف لن تنطوي على سرعة

غير البرقع، وال تنتظم في سلسلة الصرامة التي تشكل خصوصية الثورة التي ت

هل يلغي تحفظ كهذا، وهو ضروري، على املعنى الذي تحدثت عنه؟ ال شك . العالم

، وهو معنى إلانسان الذي (le sens de Blake) بليكأنه معنى عابر، لكنه معنى

أال يتمكن الكائن إلانساني، عبر الزمان، العثور . يرفض الحدود املفروضة عليه

في –ثانية، ولو للحظة خاطفة، على حركة حرية تتجاوز التعاسة؟ عندما يتحدث

بلغة -عالم صحراوي، وحيث يختزل املنطق كل ش يء ويحيله إلى مجرد وصفة

، في لحظة، الحياة إلى الطاقة وليم بليك، يعيد (Vedas" )الفيدا"نجيل أو لغة إلا

، رفض (: énergie originelle)ألاصلية هكذا تكون حقيقة الشر التي هي، جوهريا

l’un d’entre)هو الواحد بيننا بليكإن . للموقف العبودي، حقيقته الخاصة

. 214، ص "شعر ونثر"، وليم بليك، "أوروبا( "22

Page 135: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

nous) ذلك ، الذي ينشد في الحانة ويضحك مع ألا السيد "طفال؛ ولم يكن أبدا

، (énergie)املمتلئ باألخالق والعقل، املحروم من الطاقة ،(triste sir" )الكئيب

تدبر لحاله، الطماع، والخاضع في النهاية لكآبة املنطق . امل

كما كان على إلانسانية، دون أقل شك، . يدين إنسان ألاخالق الطاقة التي تنقصه

. املرور عبره من أين اكتسبت الحيوية إن لم تكن قد كشفت عن إفراط وإال

إن لم يكن عدد أولئك الذين : الطاقة التي تجعلها مضطربة؛ أو بتعبير آخر

تنقصهم الطاقة قد أعاد إلى العقل هؤالء الذين يتمتعون بحصة فائضة منها؟

بليك كذلك فإن عدم اكتراث. غير أن ضرورة السير تتطلب الرجوع إلى السذاجة

بالرفاهية، ضمن املستحيل، وقلقه الذي ال وصبيانيته الرائعة، وإحساسه أيضا

إلى يمس شجاعته، تعبر كلها عن عصور أكثر سذاجة، وجميعها تلتمس العودة

ضيعة تناقضة تشير إليه وحتى. تلك البساطة امل

أنه الوحيد الذي : املسيحية امل

تناقضين، بكلتها قبض، عبر البعدين امل

la ronde de)ا يديه على دورة ألازمنة كل

tous les temps .) إنه ينطوي على كل ما تفرضه الضرورة لجعل فاعلية متقنة

كذلك لم يكن بمقدوره الرد على الوجه البارد الذي تحركه . ملصنع بكامله ممكنة

ته من إن هذا الحكيم، الذي اقتربت حكم(. plaisir de la discipline)لذة التعلم

حكمة الجنون، التي ال تقص ي ألاعمال التي تستند عليها حريته، لم يكن ممحوا

كما . ، والذين ينحنون ويتنصلون عن الظفر"بالفهم"كأولئك الذين يرغبون

عن كل التنزالت التي يقتضيها عقل الشغل انقذفت esprit du)طاقته بعيدا

travail .)يمنح العواطف التي يعبر عنها معنى فكتابته تتمتع بصخب العيد، الذي

مزممتين لم تكن. الضحك والحرية املنفلتينكما أن رعب . شفتا هذا الرجل يوما

ينفتح : أشعاره امليتالوجية حاضرة هنا من أجل التحرير، وليس لصالح التسطيح

. إنه يستدعي الطاقة، وليس انحطاط القوى . ذلك الرعب على الكون برمته

تلك الحرية الشاذة، التي تحركها طاقة كل العصور، الصورة الوفية لقد أعطى ل

الذي –( Klopstock" )كلوبستوك"التي أهداها إلى ]في تلك القصيدة التي ال تضارع

[: والتي يتحدث فيها عن نفسه بصيغة الشخص الثالث -يحتقره

حينما تحدى كولبستوك انكلترا،

بكبريائه؛ وليم بليكنهض

(.23)، في ألاعلى(Nobodaddy" )ودادينوب"ألن

اسم مشكل من التناقض ما بين الالأحد ( 23

(nobody( )personne )دادي"و( "Papa )

(dady ) لكن بصورة ،والذي يشير غالبا

قصائدة (. "Dieu le Père)مؤقتة إلى هللا آلاب

ص " شعر ونثر"، في وليم بليك، "مختلطة

113.

Page 136: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ضرط، تجشأ، وسعل؛

ثم لفظ شتيمة عظمى جعلت ألارض تختض،

. إلانجليزي ذي الصراخ العظيم بليكونادى على

على وشك الاستراحة بليككان

.تحت أشجار الحور ( Lambeth" )المبيث"في

حينها نهض من عرشه،

.ودار من حول نفسه ثالث دورات ثالث مرات

، عند تلك النظرة أصبح القمر قرمزيا

.وقذفت النجوم بأقداحها وهربت

القديس جينيه، "جان بول سارتر (2

Page 137: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

Olivier De Sagazan

مفهوم اإللتزام

يف السجال بني سارتر وباتاي

عبر السجال الذي دار بين " الالتزام"سنحاول في مداخلتنا هذه أن نتناول مفهوم

-Jean) جان بول سارتربين الحربين في فرنسا، هما اثنين من أبرز كتاب فترة ما

Paul Sartre )جورج باتاي و(Georges Bataille .) ولب الخالف بين هذين

وهو لذلك . «النثر هو نفعي في جوهره»املفكرين يتمثل في كون ألاول يعتقد أن

يعرف الناثر بكونه ذاك الذي يصرف الكالم على وجوه شتى، ويتمثل دوره في »

فإن . «لتعيين والتعليل والرفض والتساؤل والتوسل وإلاقناع وإلايحاء والشتما

فيرى جورج باتايأما (. 1)حاد عن هذا النهج أضحى يتكلم فيما ال جدوى منه

أن الكالم، وألادب بصورة خاصة، إذا اقترن باملنفعة، فقد ارتهن نفسه لخدمة

، باتايجوهر ألادب، في نظر ما ال جدوى له فيه، ووقع بذلك في الاستالب، فمن

« ، فهو يدين باملبدإ الشيطاني الذي (NON SEVIAM) «أن ال يخضع لسيد أبدا

يرفض أن يكون في خدمة أحد آخر غير نفسه ألنه شيطاني التوجه

(. 2)بالضرورة

، الذي جان بول سارتروهو الناثر، كما ينص على ذلك –يتعين على الكاتب

أن –( 3)لتزام ألسباب يطول شرحها في هذا املقاميعفي الشاعر من ربقة الا

1)جان بول سارتر، ما ألادب؟، دار

، باريس، "دراسات"سلة غاليمار، سل

. 22: ، ص1491

2)

" رسالة إلى روني شار"جورج باتاي،

(René Char) ضمن ألاعمال الكاملة، دار ،

. 14: ، ص12. ، ج1411غاليمار، باريس، 3)

. 22-29: ما ألادب؟، مصدر سابق، صص

Page 138: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

يمسك بالقلم إال إذا عاين في العالم حوله خلال

يعرض الحرية، وهي أو قصورا

سارترويذهب . في نظره قوام الوجود، للخطر Brice) برايس بارانمع ، تماهيا

Parain) لم ، وأن الكاتب متى تك«الكلمات هي مسدسات محشوة بالذخيرة»، أن

أن على الناثر، إذا ما عزم على إطالق النار، أن سارترويضيف (. 9)«أطلق النار

سارتروقد كان (. 2)يقوم بذلك على طريقة الجنود وليس على طريقة ألاطفال

تمام الوعي أن الكالم أعجز من أن يكف الشطط املتأصل في الكائن واعيا

فيهون على إلانسان الجرائم البشري، ذلك الذي يخرج القسوة في حلة الرحمة

على الكاتب »لذلك قرر أن . الفظيعة التي عجزت دونها تعاليم ألارض والسماء

للذود عن الديمقراطية «أن يتخلى عن قلمه في وقت ما وأن يحمل السالح

(. 6)والحرية

سارتركان أن ليس بإمكان الكتاب أن يغير العالم، ولكن هذا إذن يدرك جيدا

الوعي بقصور الكتابة لم يمنعه من اعتبارها فعال

أساسيا

بالنسبة ، بل مركزيا

هذا إلانسان الحر الذي يتوجه إلى أناس أحرار بالضرورة »، للروائي تحديدا

وسبب . «سواء أتناول في أدبه ألاهواء الفردية أم هاجم النظام الاجتماعي برمته

. ذي يتعين على الناثر أن يعالجهذلك في نظره أن الحرية هي املوضوع اليتيم ال

كل محاولة الستعباد قرائه تهدد »وهو ملزم بمقاومة الاستبداد والفاشية ألن

«فنه مباشرة من ذلك إلى أن إرادة الحرية سارترويخلص (. 7)عن حياته ، فضال

وعليه، فإن الناثر حاملا ينخرط في عالم الكتابة، . هو هدف كل من يمسك بالقلم

يصبح بخيار ه أو رغما

عنه، كاتبا

(. 1)ملتزما

أن يقترن فعل الكتابة بالحرية بصورة عضوية يعني أن الكاتب يتوجه بالضرورة

وفي هذا إلاطار، (. 4")إلى إلانسانية قاطبة"، أو بعبارة أخرى "قارئ عالمي"إلى

الحرية من شوائب ألاهواء والعرق والطبقة " تنقية"في تكمن وظيفته أساسا

إن (. 11)ن التي علقت بها ليرقى بها إلى مستوى القيم إلانسانية املشتركةوالوط

»مجرد أن يمسك الكاتب بالقلم يجعل منه ، «خارج الزمان واملكان ضميرا

وفي هذا إلاطار يصبح (. 11")لإلنسان الكوني"ويتحول بذلك إلى تجسيد حي

كل لحظة من ربقة للحراك الذي يتسنى به لإلنسان أن ينعتق في ألادب تجسيدا

في هذا السياق أن كل سارترويقرر (. 12)التاريخ، أي أن يمارس فعل الحرية

محاولة من الناثر النأي بفكره وأدبه عن الهموم الاجتماعية والتأنق في الظواهر

9) . 24: ، ص.م. ن

2)

. م. ن

6)

. 72: ، ص.م. ن

7)

. 71: ، ص.م. ن

1)

. 72: ، ص.م. ن

4)

. 71: ، ص.م. ن

11

) . 72: ، ص.م. ن

11

) . 111: ، ص.م. ن

12

) . 112-111: ، صص.م. ن

Page 139: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

منه على استقاللية ألادب، إنما تخدم في حقيقتها الشكالنية والتقنية، حرصا

(.13)صلب املجتمع مصالح التوجهات املحافظة

الحرية هي جوهر الكتابة وهدفها ألاسمى، ال يقبل الكاتب على الورق إال ممتطيا

الشر القاهر الذي ينخر العالم دون أن يقدر على إفنائه »صهوتها، لينازل

(. 19)«تماما

في والشر هو الظلم والاستبداد اللذين يستهدفان الحرية، وهو أيضا

املجتمع الطبقي ا ووظيفة . لقيم العدالة واملساواة والانعتاق ملعادي جوهريا

املتمثل في إقامة مجتمع تزول " الخير"ألادب هو أن يدفع باإلنسانية نحو أفق

" مبارزة"أو " منازلة"أن تكون الكتابة (. 12)فيه الفوارق الطبقية أن يعني أوال

يغير العالم عندما يعري الكالم في نظر الكاتب امللتزم هو في مقام الفعل الذي »

التغيير سارترويقرر . فيه نواقصه إرادة

(. 16)«في هذا املقام أن تسبق الكشف

ورغم . ، التعارض الظاهر القائم بين الكالم والفعلسارتروهكذا ينتفي، حسب

أن تتساوى بالفعل، وأن الكاتب اليؤثر في قرائه إقراره أن الكتابة ال يمكن أبدا

، فقد قرر، على عكس ذلك، أن الروائي يتوجه، عبر كتبه، إلى بصورة مباشرة

من ذلك سارترويخلص . نوازع الحرية في قرائه فيستثيرها ويحفزها على الحركة

وأن الكتابة هي ضرب ( 17)إلى أن ألاثر الكتابي هو شرط أساس ي لفعل التغيير

املدينة " من الفعل الحربي، خاصة وأن الكاتب، أسوة بالجندي، يسعى إلقامة

هذا الفعل فعل انعتاق ألنه ينخرط في مسار التاريخ، سارترويعتبر ". الفاضلة

. باعتبار أن هذا ألاخير يتقدم ضرورة نحو ألافضل

مة ال جورج باتاي، في نظر "الساذج"هذا التصور ، لفعل الكتابة يقوم على مسل

تختلف في جوهرها عن املسلمات الغيبية، مفادها أن مفاهيم

، وما في معناها، هي "والحرية" "التاريخ"و" الشر"و" الخير"

مفاهيم ثابتة، ومشتركة بين البشر جميعا

عن طبيعتها ، فضال

النفعية البديهية التي تحولها إلى قيم أصيلة في سلم القيم

، أن يستهدفها جورج باتايالتي يتعين على ألادب، حسب

أ من منظومة النظام، ال يتجز بصورة مباشرة، باعتبارها جزءا

هو عدو موضوعي للحرية التي يقوم –أي نظام–وأن النظام

، جان بول سارترهمه، في رده على جورج باتايوقد قصر . عليها فعل الكتابة

وفي هذا . على شرح سوء الفهم ألازلي حول دور الكاتب ومعنى فعل الكتابة

13

) . 162: ، ص.م. ن

19

) . 72: ، ص.م. ن

12

) . م. ن

16

) . 21: ، ص.م. ن

17

) . 163: ، ص.م. ن

Page 140: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

نظام الذي يفرزه بصورة أنه، وإن كان ليس ضد العقل وال باتايالاتجاه، يقر

مبدئية، إذا ما تأكدت الضرورة إلى ذلك، فهو يعتبر أن أجمل ما في الوجود

على إلانسان هو ما يفيض عن الحاجة النفعية، ذلك الذي يدمر وأعظمه أثرا

(. 11)إذ يخلب اللب حتى ليكاد يكون فوق طاقة الاحتمال

باتايبالفظاعة والكدر، يقرر وبناء على العالقة العضوية التي تربط الحقيقة

وموضوع (. 14)«الحياة هي الرغبة في كل ما يمكن التعلق به بدون حدود»أن

الرغبة هذا ال يتوافق في الغالب مع الاتجاه الذي يقرره الذوق العام، كما هو

قضية مركزية باتايالتي جعل منها ( Erotisme)مع املسألة الجنسية الشأن مثال

موريس ها النفاذ إلى حقيقة إلانسان التي ال تكون، على حد تعبير يمكن من خالل

عن باتايوفي هذا إلاطار يعبر (. 21")فاضحة"إال ( Maurice Blanchot) بالنشو

ضيقه بطغيان النزعة إلانتاجية في تصور فعل الكتابة ألادبية على حساب ما

لديه هو يعتبره هو جوهر هذا الفعل، والذي يختزله في مصطلح مركزي

(La mise en jeu" )املجازفة"أو " املخاطرة" ، يقرر من خالله أن اللذة تقدر كميا

(volume ) وأن املجازفة يجب أن تقدر باعتبار قوتها وشدتها(intensité.)

، يجرد فعل الكتابة من التوظيف سارترـ ، خالفا لباتاينستنتج مما تقدم أن

النفعي، الذي يحول ألادب إلى مجرد ، أداة في خدمة أهداف منافية له جوهريا

"خلط ألاوراق"ويقصر دوره على ضرورة عن تجربته ، كما قرر ذلك، متحدثا

(. Madeleine Chapsal) مادلين شازالالخاصة، في الحديث الذي أجرته معه

بصورة مشاكسة وصادمة »بخلط ألاوراق ربطه في كتاباته، باتايويعني

، وهو ما يفض ي (21)«في أعمق تعبيراته بالضحكوفاضحة، الفكر الديني

على [أي النظام القائم]، حسب رأيه، إلى فتح عالم النظام والتناسق حتميا

وفي هذا السياق يتنزل حديث . الهوامش والتخوم التي يتجاهلها عادة أو يزدريها

باتاي يحتذى، ولكن ألنه يجسد بكل عن البطل السادي، ال باعتباره مثاال

موقفه باتايويوضح . وضوح قيمة فعل املجازفة كشرط أساس ي لفعل الكتابة

على وجه سادلسنا معنيين بالضرورة للقيام بالقفزة التي أنجزها »: هذا بقوله

ولكن، إن لم يكن من . الخصوص في وصفه لهذه الشخصيات املتوحشة

إن التجاوز الذي يفترضه سلوك هؤالء الضروري أن نتصرف كهذه الكائنات، ف

11

): ، مصدر سابق، ص"رسالة إلى روني شار"

21 .

14

) . 22: ، ص.م. ن

21

)موريس بالنشو، الكتاب القادم، دار

، 1424، باريس، "دراسات"غاليمار، سلسلة

. 262: ص

21

)مادلين شازال، خمسة عشر كاتبا، دار

. 11: ، ص1421غاليمار، باريس،

Page 141: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

التي تفصلنا عنهم، أي ( 22)«الوحوش هو الطريقة الوحيدة لتقدير عرض الهوة

بين ما هو كائن فعال

. وما هو كائن افتراضا

بنقد الصورة الرومانسية للكاتب امللتزم، كما باتايمن هذا املنطلق بالذات قام

في كتابه الذي أشرن سارتررسمها له ا إليه آنفا

أن ألادب ليس في خدمة ، مقررا

، وال يتعين عليه أن يشعر أنه مضطر لالضطالع بهذه املهمة، حتى ولو "الخير"

فربط ألادب بالخير . رغب في ذلك، ألن هذا الدور يتعارض مع جوهر فعل الكتابة

يحيد به عن وظيفته الفطرية ويحوله إلى مجرد -وأي خير هو املقصود هنا؟–

، باتايجوهر ألادب، يضيف »ذلك ألن . ب من دواليب آلة العمل وإلانتاجدوال

أقر الكاتب بذلك أم لم يقره، يتجلى في التبذير، وفي انعدام الهدف املحدد،

ويتجلى في الهوى الذي ينخر الكائن، ال غاية له خارج ذاته، كل همه أن

(. 23)«ينخر

لع بمهمة الدفاع عن مثال ما، أن على ألادب أن يضط وحتى لو افترضنا جدال

فإن هذا ألاخير ال يمكن أن يتماهي مع املنظومة ألاخالقية القائمة بسبب

هذا التنافر باتايويفسر (. 29)«التنافر بين ألادب والتصور الساذج لألخالق»

أوال

ر باستحالة فعل الكتابة بدون الحرية، وثانيا

بسبب النزعة الحركية، كما نظ

سارترلها ، الرامية إلى جعل ألادب خادما

. «ملشاريع املجتمع النفعي» طيعا

في هذه الخطيئة فإنه يجرد أعماله، على افتراض أنها " الكاتب الحق"عندما يقع

نجزت من أجلها، من باتايويفسر (. 22")حقيقتها املطلقة"أدت الوظيفة التي أ

، بكون سارترن لدى رفضه القاطع لربط ألادب بأغراض نفعية، كما هو الشأ

وهو يفترض –أو موضوع الرغبة–ألادب، أسوة بالحلم، هو تعبير عن الرغبة »

(.26)«تبعا لذلك غياب إلاكراه

باتايإن ما يرفضه رفضا

، هو حطها سارتر، في نظرية الالتزام كما قررها باتا

من شأن الكتابة عندما جعلت منها فعال

اج ، تقتصر وظيفته على إنتتعويضيا

باتايويعتبر . املعنى للمقولة أن الكتاب الذين يمارسون فعل الكتابة وفقا

من »ويقرر، بناء على هذا، أن (. 27")الكذابين والعميان"السارترية، هم من

حق الكاتب أن يقتصر على الصمت كخيار وحيد، أو أن يجنح إلى هذا الانعتاق

املحيرة، تلك التي تسحر ةالعاصف الذي يتمثل في إضافة ش يء ما إلى النظر

(.21)«وهي تلك التي تتجلى لإلنسان في نفسه على الدوام–وترعب

22

) . 921: ، ص7. ألاعمال الكاملة، ج

23

): ، مصدر سابق، ص"رسالة إلى روني شار"

22 .

29

) . 22: ، ص.م. ن

22

) . 29-23: ، صص.م. ن

26

) . 22: ، ص.م. ن

27

) . 11: ، ص.م. ن

21

) . 23-22: ، ص.م. ن

Page 142: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

رفضه للفعل ألادبي كفعل حركي من منطلقات عملية بحتة تقوم باتاييبرر

. هو فعل عبثي( 24")التنديد اللفظي"على حقيقة، بديهية لديه، مفادها أن

أبعد من ذلك عندما يقرر، م باتايويذهب باملقولة املاركسية الشهيرة، أن تالعبا

الفعل هو، من كل أنواع ألافيون، ذلك الذي يؤدي إلى أعمق حاالت »

من كل هذا إلى نتيجة أولية عبر عنها بقوله إن باتايويفض ي (. 31)«النوم

. ، في إشارة منه إلى املوت(31)«الحديث الذي ال يصاحبه فعل يسبب النتانة»

أن باتاي، أضاف ترر ساي تقوم عليها نظرية الالتزام لدى وفي نقده لألسس الت

تناس ى أن الالتزام ال يمكن أن يتحقق بمعزل عن " الوجود والعدم"صاحب

(. 32)«اللتزام يقوم على إلاكراه»الحرية، ونظر

يناهض مفهوم الالتزام جورج باتايقد يتبادر إلى الذهن، بناء على ما تقدم، أن

بمفهوم الحركة والهدف اللذين يقوم عليهما صرح النظام في أساسه الرتباطه

، رغم رفضه املبدئي لكل أنواع التوظيف التي من باتايوالحقيقة أن . النفعي

شأنها أن تشوه طبيعة ألادب، ال يمانع في أن يضطلع الكاتب بمهمة تعليمية،

ن ضرورة أن يأخذ الكاتب على نفسه أمر البرهنة على أن إلانسا»تتمثل في

(. 33)«سيظل على الدوام محل إبهام

أمر ضروري املاركيز دي سادأن دراسة أعمال باتايوبناء على هذه النتيجة يرى

سادوأهمية . ال يتجزأ من ذاته ألنها تصلح إلانسان مع الهول الذي يكون جزءا

كان على يقين أنه قام، على الصعيد املعرفي، »تكمن في التحديد في كونه

حاسم عندما أقام الدليل على أن الجريمة هي مصدر التذاذ لإلنسان، باكتشاف

فإن كان لألدب من وظيفة، يشترك (. 39)«تشبع فيه نوازعه رغائبه ألاكثر قوة

فيها مع الفلسفة، فإنها تتمثل في إماطة اللثام عن هذا الجانب املظلم أو امللعون

(part maudite )يمنحنا »بالذات أنه اداملاركيز دي سوأهمية . في إلانسان

(. 32)«فرصة الوقوع في هاوية الرعب، هاوية يجب علينا أن ندركها جيدا

باتايويفض ي ، إلى أن ألادب سارترمن ، من كل ما تقدم، وعلى النقيض تماما

، وأنه بصفته «فعل أساس ي أو ال يكون » يكتسب معناه وقيمته من كونه أوال

هذه مرتبط ارتباطا

وفي هذه العالقة . شر، بل بأشد أشكال الشر حدةبال عضويا

فإن كان من ضرورة لاللتزام، فإنه ال يجب (. 36)«بالذات تكمن قيمته املطلقة

يوجد داخل »أن يخرج عن هذا إلاطار، وال أن يتعدى مهمة التدليل على أنه

24

) . 11: ، ص.م. ن

31

) . م. ن

31

) . 14: ، ص.م. ن

32

) . م. ن

33

) . م. ن

39

)-161، صص 11. ألاعمال الكاملة، ج

164 .

32

) . 922، ص 12. ألاعمال الكاملة، ج

36

) . 171: ، ص4. ألاعمال الكاملة، ج

Page 143: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

، إضافة إلى (Caliban)وقطرة من كاليبان ( Ariel)كل إنسان قطرة من أريال

، نمثله للتبسيط بالفحم الذي يمكن أن ينقلب )...(منعدم الشكل والهوية قدر

حجرا

باتايبهذه الصورة مثل (. 37)«في حالة ما ثابر أريال أو استقال كريما

لتالزم مبدأي الشر والخير في الذات البشرية، ليفض ي من ذلك إلى أن مقدار

، يقع خارج نطاق العقل، "لعون جزءها امل"فيها، الذي يرمز إلى ما أسماه " الفحم"

هذا الجانب املظلم من الذات إلانسانية تفصح . وبالتالي خارج إرادة إلانسان

. عنه تخوم الجنس واملوت والجنون الخارجة عن كل الحدود

37

)، مصدر سابق، "رسالة إلى روني شار"

. م. 16: ص

Page 144: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

Olivier De Sagazan

رسالة إلى روني شار، في تنافرات الكاتب

ة اص

ميزات خ

ص ا الناي، لهذ

تب جورج باط

ما ك

ل من بين ك ته هو:

رسال

ر، من ناقد سجالي

اعر مفك

اعر لش

ر ش

من مفك

ة

، رسال

وحيدة

ال

ـمفتوحة

ال

عرائها

برز شحد أ

ى أ

ة إل ريالي لس

ة]ل

سال

كتابة الر ذي تمايز عنها ساعة

ا [ال وبي

سل

؛ أ

— وى وهذ

بل

حدود ال

ة

اق

ص عن —ا ما جعل ترجمتنا ش ا الن

، يبتعد هذ

ن تحس أ

ة، بحيث ري

ظ اي وباقي نصوصه الن

ات باط ة في سردي

جمل

ة ال ابي سي

ان

ى وتيرة تفكلماته عل

ك

اتب يصف

كين، ال

ل و

يه لا

ثلظ في ث

، متحف ن ير بطيء، متأ

رادات ة في استط واس وجمل اعتراضي

قواصل وأ

نقيط من ف مات الت

ا في عل

مسرف

واب الررة

ثته ك

ستفيض توضيحا، مع معمار متماسك حاك

ةت ـمنطقي

.ط ال

ة و نبرة هادئ

يضا نص ذ

ين ]هو أ

قي

لخ

اب لا ت

ك

ر واضح بال

ثقرن moralistesبتأ

لل

ي س فرن

ر ال

ابع عش [الس اري ومعجمه الن

اني برك

اي ال

س إيقاع باط

، عك نص .

عر يتأ

والش

ي ناس

ريخ لاأ ة والت ري

ظ ر ]رجح بين الن

ثو من تأ

ل تخ

يل ل

ـمقاطع عن الل

ال

ع هيـافح مع مقط

ط

ـمان، مع تناص ل ين لا

سي ومان هير عن بومة ڭبالر ل الش

ـ

اـمينرڤ

ال دب في وجه نح[.

ة لا لي

اع عن استقل

ف

في الد ي سيس

تأ

مام نص ن أ

عرب مقاربة

ات ال بعيني ات والس يني

ت و الس سي

رق بها مارك

غ

ة أ ة سارتري حاقي

إل

ة ساسي

سماء أ

بداع، حاجبين أ

تي لا

ف ال

تل

خ

سفة لا

ى لفل

ول

بنات أ

وضعت ل

Page 145: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ري

فك

ب متنها ال

في صل

بداعي

لاص وز، ]تضع تناول الن

و، دول

ش

ن

اي، بل

باط

ى سماو[.دريدانا لهواء جديد عل

تاي، لنفتح رئ

باط

.اتنالنقرأ

رج عمان وف

د ن د عيد إبراهيم؛ محم اء محم

صدق

خير، لل

ري، في لا

ك

عميق ش

رجمة وتقديم ى لهذه الت

ول

ة لا

يغ

ونة الص مهم عناء قراءة مرق ار، لتجش حو

ال

رحمام تصويبات ومقت

ل، أ تحم

ي وحدي أ

كن وضح، ل

س وأ

سل

ص أ ت الن

ات جعل

وزار صنعتيقارئ، أ

.ال

رجم ـمت

ال

*

* *

يؤال ال ا الس

ل هذ

رح مث

جدوى بتاتا ط

د يبدو بل

ه ق ن

م أ

رات؟ رغ

تناف

ة م

وم، هل ث

جدل إن موارد ال

تيك]ف

سمح [الديالك

ة، ت

معروف

صات الـ

ل

خ

منا لل

، إن نحن احتك

ى إيجابا عل

د يء بالر

ش ل

عني (1)ك

ت

كن إيجابا ل

ا، ل

حق

ة

رح مجل

، تقت

ليس مبادوق

Empédocle](2)أ ] ،

ة

حديث

رات ال

ناف ـت

ال

ة

لة مسأ

ن تفحص بدق

أ

ة

وجود حديث

روط ال

في ش

ة

اعل

ها ف ن

لك — ل

ى ذ

ق عل

(3)بزماننا —لنتواف

ن نفسه

ار في لا فوـمريب وال

.ال ن

د، من زوايا عديدة، أ

وعي، نؤك

ائف ال

بعض وظ

ص نفسه دون خ دى الش

تغل ل

ش

ن تجتمع وت

ـمتناقضة، يمكن أ

ة ال

شط

ن بعض لا

وغه لبل

ة ري

بش

ـمجموعات ال

قى ال

ش

تي ت

ليمة ال ة والس عملي

حقيقة ال

ن تضر بال

.اأ

كيدايس أ

ه ل كن

مر ممكن، ل

لق.أ

خ

أ

ة ي

، وأ جتماعي

، لا تصادي

ق

، لا ي اس ي

..الس

ل، أ

جات تصاغ

اض وعل

ع، صراعات تخ

ترف

ة الب محق

اوى، مط

ك

ن ش

بما أ

اه م الرعال

ن ال

ون أ ن

عه تظ ة وتنو سبي

مه بالغ الن

تناغ

يه استعادة

ب عل ن، إن توج

و أ

ة حل اني إلمك

ل جزئي ك

وجوب مرتهنا بش

ا ال

ون هذ

سيك

قد، ف ـمت

—ال

في حد

ى دن

—أ

ناف ـت

ة ال

كل

لـمش

ي رح جد

ة، نتجاوزها ط ساسي

ة، أ ة حيوي

كل

مش

رات، ك

عداء؟ ه السببل

اليبان من ك

ة ر

رييل، وذ

من أ

ة ر

، ذ

ما هو معروف

سان، ك

إن

ل (4)في ك

ة

، إضاف

ه، لنل ل

ك

ش

يء مجهول ل

ت من ش

عة صيغ

لقط

عة

مور، قط

ا لل

قل، تبسيط

ـمائل ( 1بنط ال

اي بال

ديدات باط

ش

ل ت

ك

ميك بنط الساها بال

ي من .]وضعن حواش

ل ال

ك

رجموضع اـمت

[.ل

ا (2م، انزياحا عن رسمه رسمن

عل

اسم ال

ة وروده في يفي لك

حيح، مجاراة الص

ريقي غ

لا

ة عربية ال

سف

لفديمة-نصوص ال

قة ال مي

سل

.لا

رس هايد (3عبارة ط

ى على ال

يخف

، ـرڭل

ابه وجود والزمابكت

ر روني [7291]ن ال

ثأ؛ ت

ة سف

لار بف

ـرڭهايدش

، خصوصا في شق

بل رك بما ق

ت

ـمشهتمام ال

عر ولا

اربة الش

مق

حرب

ضع الن ت

مر بعد أ

، سيست

ين

قراطي الس

وكة ال

قل صدا

ك

وزارها، في ش

أ

انية

الث

ة ني

ات ق وحل

مرة

ت مست

ساسها مراسل

ة أ

متين

يها عل

رف

ش

ا عمادها، وأ

ان

، ك

ة دراسي

ج

سوفيل

فري وال

Jean]ن بوف

Beaufret.]

ير: سـپ ـ

ة شك

ان من عاصف

ت خصي

ش

ع؛ ي ب الط

ي عبد الط

اليبان، مسخ ورمز لل

ك

ير.ر

عبد الش

آريل، رمز ال

Page 146: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

و مرضرييل، أ

ابر أ

ستحيل ماسا، إن ث

ن ت

حم، يمكن أ

ى اف

لباب، إن تخ

ه الذ

ينقل

ه .عن مهام

تدقيق وجاهةجابة عناية

سهام باإل

رك لـمن يودون لا

ة سؤالنا من نت ، منطقي

ةامل رته الش

ما نظ

.عدمه، ك

ائلبعض ق

رض ال

د يعت

وضوح:ق

ليل ال

رق وق

خ

و .هو استفتاء أ

صوما أ

م، خ

منك

ف

إضاءة

جوبة

ستفتاء ولا

تظر لا

ا، ين

اق

.رف

و 0591، ماي

ة ] جوابياي ال

ة جورج باط

ص رسال

ار؛ وفيما يلي ن

م روني ش

لاء بق

تستف

ص لا

[.ن

Page 147: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

*

* *

عزيز،صديقي ال

رحتموه، ذي ط

ؤال ال رات؟»الس

تناف

ة م

ة ،«هل ث

ليس في مجل

مبادوق

، اأ

ذ

خ ت

خيرا، من يء، يئست، أ

ش

ل م ك

، ورغ

ر، بحيث

إيقاظ همم منتظ

دي صفة

ل

ارنتظ

نوجد، يحد .لا

م، حيث

عال

ا ال

ن هذ

ضل، أ

فل أ

ك

ه، يوما بعد يوم بش ب

تن

أ

فو غ

باته في ال

من رغ .

ة م

كن، ث

ل

لمة

ابه ك

ـمراد، ما ش

ت ال

وق

ستحضر، في ال

ت

شجأ

ة ال

نقباض، من رباط

.لا

ريبة

واتيم ق

خ

ن تبدو ال

ثيرة، أ

حايين ك

ن، في أ

لا

ات، :يحدث

ة بالذ

حظ

في هذه الل

بة

رغ

ة م

عيش ث

ستمرار في ال

ة لا

ذ

ى ل

فاعل، تهيمن عل سيان، في عدم الت

ا ..في الن م

أ

ضل فوم يبدو أ الن

ة، ف

بساط

ل ائم بك ه الد ب

ن الت

ة

و محاول

ـمحتوم، أ

ر في ال

فك الت

هدنا.منهما

قد شراط ل

قل بإف

ث مست

ان .انصياع من يتجاوزهم موقف

كن هل ك

ول

ا ليل جدساعة، ق رابة، بالغ الش

غ

ادم بالغ ال

؟ ما هو ق

ة

ر يقظ

ثك

وا أ

من صرخ

رتظ

قياسا بما ين قدر..

هر ال

ر عندما يتمظ

بش

ال

ة البي

إن غ

هم، ف

ذي يسوق

ال

يعودون للغياب تبدو .

لمة لة ك ي

دين، دون أ

ذين يبدون حازمين، مهد ئك ال

ول

أ

ة ـمعيل يل لا

ا في ل قناعا، ضاعوا إرادي ت.

يل حيث

كن الل

رض ل

لا

ة ن بقي

نام لا

بشار غ

ثك

أ م : ش مصاب بفقر الد و

ش

ت

ة م

بعض ث

دى ال

ل

مائي وغ وم الد زاء الن

بإ

عديدةة ال مادي صوات الر

ر، في سديم من لا

خ

بعض لا

دى ال

وى (5)ل

ق

نفذ

ست

، ت

امعين در الس.بعضها في خ

عمقوم أ في الن

ريقة

ل ط

ك

ش

جدوى ت

ال

تي عديمة ري

ما سخ م، ..رب

لتك

تب، أ

ك

ي أ

كن ل

فرصة

عطيت ال

أ

سعد، إذ

ن أ

أ

يمكنني إل

م ول

جيبك

بة ، بل ل

متقاسمة ، لرغ

وني كش ال و

ش

ا الت

، هذ

ل ق ى لا

ن يقبل، عل

ل

ة، حيث

يقظ

ة ال

حظ

م، في ل

معك

نيسةك

ب في ال

ل، نباح ك

هة

ر نسيانا، بل

فك

ى من ال ذي يجعل حت

.ال

ا، جوابا عل

ر من هذ

ثك

صبت ولا

د أ

خير ق

ني في لا حس

رحتموه، أ

ذي ط

ؤال ال ى الس

صم، خ

وجود في —ال

ال

كن نا، ول

و عل

نا أ

ل

ون ف

ن يك

يمكن أ

كيد، ل

تأ

ل ذي، بك

ال

غ ته، وهو يمر ي

ل ك

بة

غ وحل، ي( 6)الر

ها، في ال

رق

صبته آخرا في —نيمها، ويغ

وأ

ونن يك

بغي أ

ين

ة حيث

قط الن روج من .

خ

ى ال

ضون عل

نتم تدعون، تحر أ

في (5 قاة مث

نا، يغمز من ق

اي، هن

ن باط

يبدو أ

سمين

انوا منق

ذين ك

يسار ال

ر ال

، في معسك

، د ت

احر مش

نيوعي ت

حزب الش

لل

سبين

منت

بين

الينال ي ست

بين

عين موز

ين

وضوي زعة، وف

الن

ة اي ب]جماعات سرياليهمها باط ة نيو يت الي

مث

ةڭـهي لي [ـها ق

لة؛ ك مام وزمر إباحي

أ

اصرة

ما يفصح عنها ة، ك ي

حد اي ال

روحات باط

ط

سادي يروس

اتب لا

ك موقفه من ال

ة اص

6 )ان

ما ك ر ترب

هم ما يجمع فك

بة أ

غ الر

تيمة

اي ال

ار ـباط

صيدة ش

بق

عرن

اتمش

ة ذ

حمول

ال

ة ريفك

"ال ق : حق

بة ال

غ هي حب الر

صيدة

ق

ال

بة

ى رغ

ذي يبق

ار، "]ال

روني ش

ة لي

ك

ش

، قسمة

رة

ذ

[.30الش

Page 148: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ش و

شادم..الت

ك يعلن عن زمن ق تهت

ة م

ان ث

ما ك رب

ل ت.

وق

سياب ال

ومع ان

يف

، ك

تهي ن ين

ل أ ن نتحم

نا أ

اء ل

ق

ة الش

ال بالغ

ك

ش

فعل، في أ

فاء"، بـ ال

ي "إخ

حياة؟ أ

ال

حياة

ر معها ال

ناف

تي تت

ضوع، ال

خ

ة ال

ة، حال بعي وان إدانة الت

قد آن أ

عم، ل

ن

ة ساني

ن

لا زمنا، :

ا فيها يل

راط

كن إف

زل، ل

لا

قبول منذ

قى ال

تل

ة ، وضعي

ة بعي الت

ر بصخ عنها بت

سل

ن

يوم، بال

ر.ال بص

مل!بت

ة أ ر

ذ

ا، بل مر معه، حق

.يبقى لا

ا، نك ا، حق

ذ

حديث هك

ادع دومابال

در .اد نخ

خ

ون عن ال

بعد ما يك

ني أ

عرف

ك ت كن

ل

مل منه عن لا ن .

ة، أ

بساط

ل رت، بك

تعيش اخ

أ رى فيها :

ة أ

حظ

ل

ل ندهش في ك

أ

فعل يهزءون من ل

ارين ونهمين لل و

ناسا ف

بدا أ

هوا أ نب

ن يت

عيش، دون أ

ة ال

ى —ذ

عل

حياة لحفظ ال

ة روري الض

ة

وسيل

ل ال

فعل يمث

ن ال

ساس أ

ـمقبول —أ

وحيد ال

ن ال

أ

مام الـنمحاء، أ

رع في لا

اد يش

ك

ذي ينمحي، بال

لك ال

قد"هو ذ ـمت

ع ال تنو ذي "

ال

افع ه في النتزال

بدا، اخ

ن يمكن أ

يمكن، ول

ذي ل

عنه، ال

ث .(7)تتحد

نجع بسرعة ـمقبول هو لا

وحيد ال

ون ال

ى من ك

تايته يتأ

فعل بغ

حاق ال

إل

.صعوبة

عنانوعق ال

ل

ذب وإط

ك

ة، وال روي

عاطيه بل

، امتياز ت

صل

بني، أ

يه ين

ل ل .

بل ك

و ق

ل

ذب ك

ان ال

كتهم، ل

اف

ى ك

عل

رورة مه الض

ا تحت ممل قفعل بقدر أ

اس بال الن

ائ ط

بل

ة

اظ

فظ

لوال صومات هما ما يعطي .

خ

فعل وال

افح نحو ال

زوع الط

الن

ف

برك

أ

عميان نجاعة

وال

بة

ذ

ك

ال دينا .

ل

درة

ق

اة، ل

ـمعط

روط ال الش

الي، في ظل بالت

ها ب روج من مط

خ

ى ال

عل ف:

ال

ر

بغي، لـمداواة شما ين و رب

بغي، أ

ـمفرط، ين

عل ال

فعلال ذبون !

ذين يك

ئك ال

ول

ا أ

ا وعبث فظي

ن ندين ل

ن هو أ

ه دوما إذ

ل ما نفعل

ك

ويهم ويعمونهمى ذ

عل هو. ا الز

يء يفسد مع هذ

ل ش

ك .

ل

حد يستطيع إدانة

أ

مت، بالص

فعل إلعر —ال

و الش

مت —أ ته للص

اتحا نافذ

ف حتجاج .

فضح، لا

لا

فعلزمات ال

مام مستل

ت نفسه توار أ

وق

يضا، وهو في ال

!فعل أ

بدا، فيمت أ

ن نفو ل في هذه ل و

را أ

، تناف

زان ا يبدو لي، وبجد ات

تي بل

حياة ال

ال

ون، ]عني هنا ما يك

ضطراب، نظيرا عموماأ

، عند لا

نتاجي

اط لا

ش، فيما وراء الن

قداسةتي يعتد بها لوحدها[لل

ة، ، وال ساني

لان

ل عطي لوحدها معنى لك

تي ت

—وال

ة ل محص

زن ك

ير مت

اته لفعل غ

بذ .

قيمة إل

، بل

فعل، بداهة

ال

ون ف

ك

دما ت

عن

لكها نادرا ما تقبل ذ كن

وجوده، ل

اية

غ

ة ساني

ن

لا صناف :

أ

ل فعل، من بين ك

ال

ف

يونف ون(8)لا

قل ما يك

ثفعل .، يمنحنا نوما من بين أ

ه ال

ذ

خ

ذي يأ

ز ال

حي رنا ال

ك

يذ

م نفسها ك

تي تقد ابة، ال

غ

ية ال

تي تحول دون رؤ

جار ال

ش

ابةبال

ورة(8ثـمأ

س ال

ة مارك

اص جلي مع مقول

ن:ت

عوب"

يون الشفين أ

."]الد حق

ة ال

سف

لد ف

ق

ن

هيد

ل ڭـعن

[.7481، ـ

7)

ل

افع مث دب الن

حديث عن لا

ال

Page 149: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ل مواربة عندما

ن نتوارى بل

تباس، وأ

ل

ى لا

رض عل

عت

ن ن

لك يبدو لي مبهجا أ

لذ

افعل حق

ـمرور لل

طيع ال

ست

، .ن ر فيك، في

ك

في أ

كن جماعة، ل

هنا بضمير ال

ث تحد

أ

رائنافي نظ موات .

موات لل

فيما استحال]ترك لا

فعل [إل

ن]، وترك ال

مك

[إن أ

حياةعا، بال

ديهم، ول

تبس ل

.لـمن يل

ي لخ حوال، الت

نا، في جميع لا

بغي ل

ه ين ن

ا بأ

ذ

ول هك

قن أ

ود أ

أ

فعل، ل

ل عن ك

كن اء، ل

رق

خ

ة وال جرامي

عال لا

ف ي عن معارضة لا

لخ بدا الت

ستطيع أ

ن ن

دون ريب ل

ا به جلي

عتراف

ينا لابغي عل

ما ين

ة م

ـمق:ث

ني وال

عقل

فعل ال

من ]بول عندما يصير ال

ة سانين

ة لل عام

ر ال

ظ ون [وجهة الن

ذين يفعل

عه، من سهم ال

ستطيع توق

ما ن

، ك

بل

زان يس ات

لا، ف ى نقيضها جدلي

بداية إل

في ال

ني

ل من عقل حو ا بالتذ

ا هك

، مجازف

رطبو

بش

يه إلعتراض عل

:سعنا لا

جاعة

دينا ش

انت ل

ا ك

حرى إذ

و بال

نا، أ

لا حل

إذ

رائقهم نحب ط

ان من ل

ول، مك

حل

ال

درة

.وق

الي فاظ التل ا تقريبا بال

ر عن هذ

يك يعب يم بل

»:ةول

تانة تج الن

فعل ين

م بل

ل

ك

.«ال

رياطع في نظ

الي ق

ـمغ

فعل ال

زان مع ال

ات

حياة بلر ال

تناف مس .

ونحن هنا نل

ساهم ت

حيث

ة

كل

ـمش

"ال

ة

رق عم (9)"الس

ت ال

ـمحاول

في ال

ك

دونما شل ياء لك

اهنة ة الر سانين

انت .لا

ك

ة

رق ن هذه الس

ظ

ني أ إن

بداية، ف

ريبا في ال

مر غ

مهما بدا لا

ين ذي دب في الد

وهن ال

لل

ة حتمي

نتيجة .

ة

كل

ـمش

رح هذه ال

ين يط

ان الد ك :

ك

ر أ

ث

تهكل

انت هذه مش

ا، ك

من هذ ر .

فك

حقل لل

ا ال

ى عن هذ

ل، تخ

درجة

ه، درجة كن

ل

ذي ، ال

نيوي رحهاالد يط

يف

م يدرك بعد ك

ل ين .

ن الد لك، ل

لذ

سف

ن نأ

ول

طسل

رحها بت

رحها بسوء عندما ط

ريقة مريبة .ط

رحها بط

ان يط

ه ك ن

صوصا ل

—خ

م ما ورائي في عال م.

عال

اك ال

فعل رهنا بذ

ان ال

ساس، ك

في مبدئها لا ل ..:

انت ك

ك

ة ة سماوي حقيقي

اياته ال

غ ينا.

ن عل

ك

لها (11)نحن ول

ك

رحها في ش

خير ط

في لا

ارم؟ الص

ري، جتهاد، من وجهة نظ

ته، لل رق في عمومي

ـمغ

ك، بعد توكيدي ال

ليقودني سؤال

ذي يبر ال

ناف م الت

ة وزخ حالي

يات ال

ـمعط

افي تدقيق ال ساسي

.دو لي أ

رف تزام، في الظ

ل

دب ولا

جال حول لا

ن الس ر أ

ثك

ء أ

ستوعب بعد بجل

ن

نحن ل

عيط

، ق

سيحة

اهر تبدو ف

مداءه في الظ

ن أ

م أ

اهن، رغ الر يس .

ا، ل كن حق

ل

نيه .نبقى محصورين هنا بوسعنا أ

د ما يراهن عل

ن نحد أ

ل و

نا أ

بغي ل

ه ين ن

ن أ

ظ

أ

م ةاعمير جمض (10لاء :سبت ر

ار؟ ق

اي وش

باط

ي ؟ الت

ون ماني

عل

ون؟ ال ي

ماد ة؟ الـ

سال

ارات الر

؟

اكذ

برى آن

ك

ال

ة ري

فك

ال

9) ، وي

قاها ال

بمعن ري

فك

ال ورة، :

ة ث

سرق

ك

حريفهة مفهوم عبر ت

...سرق

Page 150: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

د ه في خدمة سي

تزال

يمكن اخ

ذي ل

دب، ال

لا دم .

خ

ن أ

ما يقال، شعار ل

، ك

انيط ح.الش

دب، في هذه ال

انيولا

يط

ة، ش

.ال

ذي ال

ف

غ ترك الش

ن أ

ظ، أ ل تحف

ي ك

رح عن ط

ن أ

ات أ

ة بالذ

قط ود في هذه الن

أ

ملبداخلي يتك مر صعب.

لا ة .

بات بالغ

عن لعجز رغ

ذ

ي أ

نأك

كبرال و تفاديت وددت، بقدر م.

م، ل

ل

ك

لل

ف

غ عني الش

ا يدف

ـمتعبةعقل ال

جوء لتعبيرات ال

الل ى .

نت، عل

أن، ف

مهما يك

ا يبدو لي ن هذ

يء، أ

ش

ل بل ك

حساس، ق

ستطيع لا

، ت

ل ق لا

ائل، بل مستحيل ط

بل .

حس أ

ني أ ت إن

لامض إن ق

هو غ

مور حديث برجاحة عن هذه لا

رة ال

ديد من فك

.بضيق ش

ل

، من خل واحدة

عة

نت من سيرى دف

يك، أ

ه إل توج

ي أ

كن ل

ه ع يدرك

لمات سديدة، ما ل

ماتفاهة ك توه

.قلي إل

نوجد، يبدو

م حيثعال

و ال

باهي أ

ش

يه أ

يه، ما هو عل

نا عل

ما أ

ة كيد بشدأ زاهة الت

يء لي من الن

ش

ل

ه أ

درك

ن أ

يمكن لي أ

منه يه، ضو: إل

فاذ يمكن الن

هر ل

ة مظ

ابل

وم ق

تخ

يل بل

بذب في ل

افت متذ

ء خ

جنبات ال

ل يل يحاصر من ك

دراك، ل

ـمندهش، بحبل.لل

نا ممسك، في عجزي ال

أ.ف

ن

بهاء لا

ن ال

لك أ

ما، ذ يل، رب

حب الل

نت أ

دري إن ك

أ

ر في حد ل

يؤث

هش ل

ساني ال

ين ى أ

ى وإل

تين أ

ن يسبر لندرك من أ

يمكن أ

يل ل

ن الل

تي أ

بقدر معرف

يق، إل

الض

اهبر وما ان.هو ذ

بش

ه ال

ط

ذي خ

بعيد ال

وجه ال

حب ال

ي أ

كن را عن ل

ثونه أ

رك

وا يت

فك

عتماتنفسهم في هذه ال

أ الي !

غ

ن أ

ثيرة أ

حايين ك

ه ويؤلـمني في أ حب

سرني وأ

وجه يأ

ه في حب ق:

ال

ة ري

بش

إن ال

هاتها وجرائمها، ف

ئسها، بل

ى في مبا ، حت

قيقة و الر

أ

ذرة

وائهة اء الت

نتش

ى لا

عل

يا يبعث

دوما، تبدو لي تحد سـ.يس شك

من هيـير، بل پل

ق، ما هم إن ت صراخا لتتمز يتجاوزها هي عل

يه، إذ

انت ما هي عل

ر ما هي .خ

ثك

أ

اعر

ـمشك ال

يحر اعة

ل بش

، عندما تحو ارة

ذ

ر ق

ثك

يل أ

في تفاهتها، عندما يصير الل

ة رحبةال

ى حث

ائنات إل

كيل ال

.الل

ميني عن عال

ث من يحد

ة م

ذي ( 11)ث

ل"ال يتحم

ن"ل

و أ

ما ل

ن ، ك

تبي أ

ردت في ك

ني أ

اء قي

ش ما يفعل لا

ل عن جراح، مث

شف

ك

أ ا . هري

لك، —حقيق مظ

ار ذ

ني إنك

يروق

ل ق ى لا

ه عل

ى —إهمال

ـمساعدة عل

عديدة ال

ات ال

ذ

ـمل

ل اعتبار ال حم الت

نة

حد هي

عدامن

لا مري .

ة من أ

نا في عجل

كيد، أ

تأ

ل كن، بك

ا يبدو، ل ل مم

قحتقرها أ

نا أ

أف

صصه ورواياته (11 لق

ة ردي عوالم الس

ل ا

.خصوصا

Page 151: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

عادة بث تفي لستحق لـما يخ

ذي أ

حياة ال

قليل من ال

اال هي

مامنا، ولـما إل

من أ

تفيعقل يخ

م في نجاعة ال

عال

تزال ال

مام إرادة اخ

ى .أ

ون لي اعتراض عل

ن يك

دون أ

ني

عقل

ام ال

ظ

عقل والن نا ]ال

أئم بوضوح، ف

لك مل

ذ

عديدة حيث

ت ال

حال

في ال

ام ال

ظ

عقل والن نتصر لل

أ ني

يئا يبدو [عقل

م ش

عال

ا ال

ن في هذ

أ

عرف

أ

نا ل

أ، ف

محبوبا

وهو يسحر، إل

وارتجف

واجتاح، إل

ستعمال، إل

لا وتجاوز حاجة

إل

ان لمة واحدة —وك

يتح —في ك

ل

ك أ

ى وش

رعل

ثك

ل أ م أ، .

ط

ى خ

ما، عل نا، رب

أ

ب من لط

م أ

بدا ل

ني أ ن

حادي، في أ

ني محدود بإل ن

ي أ بوضوح عن نفس

عرف

عندما أ

هون من الل ـمسيحي

به ال

لا يط ر مم

ثك

ـماثل أ

م ال

عال

ا ال

ر.هذ

اتها، عندما فك

ه بذ

الل

ة

د؟ ن فيها ما يجم

م يك

لم، أ

عال

لل

برهنة

ة ـمنطقي

ايتها ال

انت غ

رة، ك

فك

ن، ك

م تك

لأ

اتها، ة"بذ

ل ير متحم

ف

ر وجاهة

ثك

مر ؟ لسبب أ

ـمعني بال

هنا ال

عرف

ن

هو ما ل

يئا

]عنه شة

جزاء منفصل

أ

ل

ر عنه [فيما خ

ذي يعب يه، وال

عل

ة عقلي

برهنة

، ما ل

سانن

و موت لا

عبير عجز أ

حسن ت

أ در ابتعادنا ع.

ى ق

نا عل ن

ك بأ

ش

أ

نا ل

أا ف م

تي تي تموت فينا، ال

ة ال هي

ل

ة لا

حظ

ك الل

واتنا، من تل

، ندنو من ذ

نينة

مأ

ب الط

يجل

ة، بجمال صمت مفزعحك رابة الض

سم بغ

يء .تت

ش

ل

مد بعيد أ

أ

منذ

عرف

نحن ن

ف

ى فياته فينايتجل

ووجدنا تجل

ه إل

ي الل م .

ـمجدي ل

فعل ال

ن ال

كيد، وبما أ

تأ

ل بك

هسان هو الل

ن

إن لا

ده، ف

، لبتهاج (12)يحي نهائي

ورا، في اهتياج ل

ه منذ

، هو الل

ل" يتحم

ل ."يء من هذه ل

سم بش

م يعد يت

، ل

ل ق ى لا

د، عل ـمحي

سان ال

ن

كن لا

ـمفزعةة ال عز

ال ابع :

ور والط يوم، تحت ناظرينا، الد

ال

فن ورث

ياني وحده ال

هذ

ال

ديان لل يوم ه:

فن ال

ال

ر ف

بنا، ما يعب هنا ويهزأ

تنا ويضنينا، هو ما يؤل

ر هيأ

ي و ما يغ

معنى ل اف، من ك

ـمط

ة، في آخر ال

ارغ

ـمزعومة عن حقيقة ف

اذيبه ال

كل أ

من خل

.دقيق

ن جهل أ

أ

ر ل

فك

سا ال

ن

امله عن موضوع حديثي، وهو لا

بك

رف

ض الط

ما ني يغ

يه ب حن عل

ادة ن سي اصمة.

بضربة ق

رف

ض الط

يغ :

رف

ض الط

غ

ت

عيوننا ل

مس مام بهر الشل أ

ق.بضرورة أ

رهميان لـمن يريدون حصر نظ

ق بهذ

مر يتعل

ال

ـمحرومين، ف

في ما تراه عيون ال

اتبك حتجاج..

ي عن لا منع نفس

وهنا أ اطب .

خ

لك، أ

اطبك، ومن خل

خ

ي أ

كن ول

عنه، مع

ث تحدي بما أ

درى من نت أ

باهنا، وأ

ش

م أ

ك ل ن

رق امتياز لفائدتك، أ

ط

ت

ـموضوع بدا ال

أ ن .

ونه أ

رق

ن يط ب مم

ل يتط

ا ل

هذ

ن موضوعا ك

ن أ

هل تظ

12) عبيرات ال الت

هم اد إحدى أ ق ت الن

تي جعل

ف صو ل للت هم ممث

اي أ

باط

برون

يعت

رين

عشرن ال

ق في ال

حادي ل

.لا

Page 152: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

كتاب محتقرة م

ثتاروا؟ ف

ثيرة (13)يخ

حايين ك

—في أ

م ذ

ه ينم برغ كن

لك عن ول

عن نفسها ة ري

بش

دار ال

ق لا

تبحث

قصوى حيث

ات ال

حظ

—إحدى الل

ل

يقول أ

دين سي

حد يستطيع خدمة

بته، .أ

انت رغ

حد يستطيع، مهما ك

أ

ل

حرى أ

ول بال

قأ

دم ن يخ

د أ

ان]ا واحداسي يفما ك

حياة[ك

ل ال

اته جل

ن ينكر في ذ

ر .، دون أ

ناف الت

ل قيس بدرجة أ

نجيل ل

ه لا

ذي يصوغ

—ال

فعي ابع النم الط

ق، برغ

لـمنط

في ال

م ومحسن حك

ه، ك

ى لل

ـمعط

—ال

ذي إل

ـموضوع ال

وال

عملي اط ال

ش

ر الن

تناف

عنه

ث تحد.أ

رورة ى الض عل

جابة

كن لا

، ل

فعي اط الن

شي، تحديدا، عن الن

لخ يمكننا الت

ل

تي تتام ال

حك

بيدها في لا

ذ

خ

حزينة ولا

رال

مر آخ

وكنا أ

م في سل

حك ن .

ر أ

مر آخ

أ

م سل

ن

ل

سميين، وأ

ما أ

وحك

ر قيمة

بش

م ال

ادة نجعل من آل ي

ل بالس

من خل

إل

ااعة،.موضوعي هذ

، من جهة، في وضع ط

حياة

ل ال نا نتقب راه إن

عبء ومصدر إك

ات قي

لخ

ستجيب لا

ساعتها ت

ة بي

ل

يمكن الس

جبر، وهو ما لنوعة لل

خ

رورة ال للض

تراف جرميه دون اق

عتراض عل

لا .

بة

رغ

حياة

عتبر ال

ر، ت

خ

جاه لا

ت

في ما في لا

، حصرا،

تضيف، إذ

ة ات إيجابي قي

ل

خ

ون ساعتها لا

ة، وتك روي

ته بل يمكن محب

بة ولـموضوعهاغ للر

قيمة

ال دب .

ر بين لا

ناف ى الت

كيد عل

أ يه الت

ـمتعارف عل

من ال

خيفة ولا ات الس قي

ل

اعر ]خ

دا من مش

دبا جي نصنع أ

ما يقال، ل

نحن، ك

ف

دة دب، [.(14)جي

ن لا

ى أ

سا، عل

شير، عك

أ ون واضحين، الت

ينا، لنك

ب عل يتوج

ل

أ

م حل

ال

بة، ك

غ عبير عن الر

بة، موضوع ن ع —، ت

غ ومن هنا عن غياب —الر

فيف؟د خ جبر، عن تمر

ال

ـموت »حق في ال

دب وال

ى سؤال( 15)«لا

عل

ي ابع جد

ل ط

ينفي ك ما »:

دب؟ ذي (16)«لا

إجابات تافه»، ال

ق دوما إل

م يتل

ل

دب .«ة

لا يبدو عنصرا ..

اارغ

ن يفقد ..ف

ة فيه، دون أ

ل ص

ـمتأ

ته ال فكير، بجاذبي يه الت

ن يحوم عل

يمكن أ

ل

ته ي ات م."جد

ه بالذ ن

قول أ

يسعنا ال

ل

عنصر، أ

ا ال

كن، بصدد هذ

مي، ل

ل

وضوع ك

ا، راغ

ف

ة إل

غ

ون في الل

يك

، ول

ة

غ

ل

هر إل

يتمظ

ذي ل

قا، ال

لجليل مط

ـموضوع ال

ال

ة

غ

ن الل

تدل"بما أ ير"

ر غ

يء آخ

ى ش

ارة إل

ش

لا

ة

ط

جمل سل

دب يسحب من ال

ولا

ه ل نل

ـموضوع، ف

ا ال

عن هذ

حديث

ي ال

هذه، إن عسر عل

ة

حال

موضوعي؟ وال

ة حظ

من ل

ى بداية ضح حت ى ما يبدو، حديثييت

، عل

ة

غ

»عنه، ما دامت الل

ة

حظ

ل

تفهم

فعل ول من ال

ة اص

ارجهاخ

[.سارتر]«من خ

دين"( 13 سـي

طيع خدمـة

حد يست

أ

جيـل "]ل

إن

ى [6:98، مت

ندري جيد ( 14 ل

André Gideعبارة

ورثـمأ

ول ال

قابة ال

.صارت بمث

ال (15هير عنوان مق

و ـل ش

ش

ن

موريس بل

ابه [7284]ه لكت م ضم

ار ، ت

الن

ة حص

[7282.] و انحاز( 16

ش

ن

اي، بوضوح، لبل

اعفي باط

ه دف

روحات دب، في وجه الط

ل لا

عن استقل

ة في وجوديارات ال ة لسارتر وباقي تي حاقي

ل

لا

ي س ـمارك

ها ال

ر، فيما .شق ثك

ورها أ

ار بل

كفأ

ويوز پ-بعد، ميرل

دورنو ومارك

ا وأ سي

رن

ونتي ف

ـ

ا ميركياني من مدرسة ]أ

عيل الث الر

فورترانك

[.ف

Page 153: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ادحادب ف

ون بؤس لا

روط، يك هذه الش

في ظل ة :غ

نتجها عجز الل

ى أ وض

ه ف إن

افع ير النارة لغ

ش

]عن لا اني ـمج

ة[ال

ة عن معرف

غ

حاجة؛ عجز الل

ائد عن ال ، للز

فعي الناط

ش

ة وهي تتجاوز الن ساني

ن

ة لا وضعي

ة ]ال

ق صيغ

ع وف

ـمتوق

ال

اط

ش

و الن

أ

ة نفعي .] ذ

يء يؤخ

ش

ميز، ل

هم لا دب هم

ان لا

ذين ك

نا، نحن ال

سبة ل

كن، بالن

ول

حتب، في ال

ك

ر من ال

ثك

فها، —سبان أ

تي نؤل

و ال

تبها أ

تي نك

ما تضعه —ال

إل

رهانـمحتوم:ك

بؤس ال

ا ال

ى عاتقنا هذ

.ونحن نضع عل

ة سمةى إضاف

درة عل

من ق

ل قيست فينا بأ

ل

كتابة

ال

ة، ف

بل

ـمبل

ية ال

ؤ للر

ـمرعبة، ة، ال

ـمدهش

ك —ال

سان مل

ن

ن لا

ية في أ

ـمتجل

ال

نفسه دوما .ن تتخ

ستطيع أ

ت

ة ري

بش

ن ال

دا أ

ى عن ندرك جي ل

ة سهول

ل ها بك

ل ك

ش

تي ن

وجوه ال

ال :

عبة

ن الل

رضنا أ

تو اف

ى ل حت

إن فعل، ف

عت في سبيل ال

و ت، ط

زل

تاملها اخ

بك

ة دبي

لا

حوال في جميع لا

ة

تبقى ها هنا ماثل

ـمعجزة

ال !

عجز ف

ى ال حت

صيل في دب لا

بر من عجز لا

ك

ذب أ

ك

قمع وال

حظي لل

الل

تهحظ

دان:ل عتمات يتمد

مت وال ة، الص

بساط

ل .بك

ة قوق

مش

ة الـ ج ض

ان لل عتمات يعد

مت، هذه ال ا الص

كن هذ

ل

ان جديدة، يعدربة لعواصف

ـمضط

بوارق ال

لعودة وال

حةـمصل

ة ال ها في هو

تزال

يمكن اخ

ة، ل

ات جليل وكي

سل من .

عاصل ال

جل

ا ال

و بهذ

وحد، أ

خيار أ

مت ك بالص

وذ

ن يل

اتب أ

ك ال

فحق ناء .باستث

بة

ل

خ

وجوه ال

ل هذه ال

ك

ن يش

أ

يس بوسعه إل

رى، ل

خ

برى أ

—هموم ك

عديدة

ال

ائفة ى —والز

جوء إل

دها الل

تي يبد ة"، ال

ل

"دل

ة ري

بش

تجد ال

يضا حيث

ة، بل أ

غ

الل

اتهاالت ذ

عيش، .ائهة

يئا من ضرورة توفير سبل ال

اتب ش

كر ال

ي يغ

وتوزيعها بين —ل

اس، ر لهذه —الن ـمتوف

من ال ضوع جزء من الز

ار خ

م يعد بوسعه إنك

ه ل ن

ما أ

ك

ه ي كنايات، ل

غ

ال

ة ل محدودي

قرورة أ يست بالض

تي ل

عان، ال

ذ

د بعينه حدود لا

حد

تها من حتمي ا . بد يبقى عصي ه ولل ن

سان أ

ن

م لا

له، يتعل

اتب، ومن خل

كفي ال

ف

ه في جوه ندراك، ل

ى لا

ن عل

خيرا أ

بغي أ

ين

ة

ـمعرف

ن ال

ع، ول

وق ى الت

ي عل ره عص

نفعال

ة لا في بساط

ها حل

وجود عموما .تجد ل

ون ال

له، يك

اتب، ومن خل

كفي ال

ف

تهيها،

ذي يشجل ال للر

فتاة

ه ال

ل مث

ما ت

ه متعة

مرت

ته، سواء غ

همل

و أ

ته أ حب

سواء أ

يبة

و خ

أ ر متناقضين.

بط تناف سرا، هو بالض

تزام، ق

ل

دب ولا

ر لا

تناف م .

بدا ل

أ

Page 154: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

وبة، أ

ذ

ك

ابة أ

ان بمث

ما ك

زمون إل

تـمل

تب ال

تزاميك

ل

مور .و ما جاوز لا

وإن جرت لا

خيار، خيار يستجيب لحس

يس نتيجة

ـمعني هنا ل

تزام ال

ل

إن لا

اير، ف

ل مغ

ك

بش

تقاوم

بة لف، رغ

غ

ر ش

ثواجب، بل هو أ

و ال

ة أ ـمسؤولي

ي ، بال

يبقيان معا أ

ل

خيار جوع، .وف من ال

خ

يين في ال

متجل

افعة ته الد و

ان معناه وق

ذي ك

تزام ال

ل

ال

ف

رين،وخ

ستعباد، موت لا

ر لا

بش

م ال

دب يفي آل

دب، أ

سا، عن لا

بدو ، يبعدنا، عك

يسا —خس

سوأ

و أ

ون —أ

مراء، فعل سيك

بل

راه فعل ملح عن إك

لـمن يبحث

تنااق

امل ط

ه ك

س ل

ر نك

ل

فاهة أ جبن والت

من ال فعل، .

ة لل

من عل

ة م

انت ث

إن ك

قها بأ

ول

بغي ق

ةين دبي

ما يمكن من لا

يستطيع

ائنة، ل

و شل حقيرة أ

تب لعل

يك

، ل

صيل

اتبا أ

ن ك

واضح أ

دون —من ال

ال بتذ

قوط في لا ـمجتمع —الس

عماله إسهاما في مقاصد ال

ن يجعل من أ

أ

افعال ن ة. حقيقة جليل

ة ي

ها أ

ون ل

ن تك

ات، ل

عمال بالذ

ه لا

سخير هذ

.بقدر ت

رين، سان من بين آخ

إن

حياة

قط

ن يمس ف

، ل

مي

عان استسلجاه إذ

ستجنح بات

بير، بل سي عدد ك

و حياة

اأ ساني

ل ما هو جليل إن

.مس ك

بدا يمكن أ

ا، ل ساسي

ان أ

تزام، مهما ك

ل

دب ولا

ر بين لا

ناف ا الت

ن هذ

أ

حقيقة

وال

ائعوق

س ال

ي بعك ن يمش

أ فعل ا.

ـمستوجبة لل

ة ال حص

لل

ون يحدث

ن تك

افع أ لن

املهاحياة بك

ى ال

عل

سحبة

من ة .

حاجة في حال

ائد عن ال ان للز

م يعد من مك

ل

ةلـمذ

و ال

ستعجال أ

ر، لا

ط

خ

ال كن، ساعتئذ، .

خيار ل

ة م

ى ث

يبق

ل ة، .

ق

وهنا، للد

ارد رايت ندف

ش

ة ريت

يات [:Richard Wright]ع بحال

ول

من جنوب ال

يمكن لزنجي

ل

تي اله، وال

مث

ى أ

ة عل

اغط راه الض

ك

روط لا

ن يحيد عن ش

ة أ ميركي

حدة لا ـمت

ال

لها

تب من خليك زما هاته ال.

تون مل

ن يك

ر أ

تم يخ

ارج، ل

خ

اها من ال ق

، يتل

روط ش

اذ

جان.هك

دد، يصوغ ا الص

پ-وبهذ

الية الت

ة

حظ

ـمل

ول سارتر ال

درك رايت، وهو »:ـ

أ

ت نفسه، ك

وق

ق، في ال تب لجمهور ممز

يك

يف

ق وك مز ا الت

ى هذ

يقبض عل

يف

يتجاوزه ي : ن ر ف

ث أ

ريعة

ر «.يجعل منه ذ

ى منظ

عمق، عل

ريبا بتاتا، في ال

يس غ

ل

ي فن

ر ال

ث ن يموقع لا

اب أ ت

ك

تزام ال

بعا ما —لل

جاو وهو ط

، دون جدوى، ز يت

اة

ـمعط

ال

روط ر —الش

ن يلح منظ

لك أ

ذ

ريبا ك

يس غ

تزام؛ ول

ل

، ما وراء لا

ه خيار ن ل

م يك

ن رايت ل

ى واقع أ

اته عل

خيارات بذ

لص من —لل

ن يستخ

دون أ

لك نتائجهذ .

خيارات ال

ة م

ون ث

تك

، عندما ل حر

زوع ال

اق هو الن خيار الش

ن يصنع، ة، أ اتب، بقناعات داخلي

كتار ال

ارج بعد وعندما يخ

خ

من ال

مفروضة

Page 155: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

يء، عمل محازب جديد

ش ل بل ك

ل معنى وفعل بهامش ينفي، في :ق

امل، ك

د ك عم

ت

مجدي"من

ف اللغ ل، "الش

ك

ذي يش

جليل، ال

وال

عبثي وجود ال

، في عمومه ، من ال

ة ري

بش ال

ة صوصي

خ ل .

ك

ليش

حظ

ليل من ال

، ساعتئذ، ق

ة م

ون ث

ا سيك

هذ

خير ته في لا

ون موعظ

، تك

صيل

ا أ ي

ن را ف

ثة رايت، أ

ما في حال

ما عنه، ك

هامش، رغ

ال

قط

ريعته ف

ذ فا، .

ى سل

خيار معط

م يعد ال

، إن ل

ة حقيقي

ة حاحي

مل

ة م

انت ث

إن ك

سيبقى بعدحتفاظ

ما —ممكنا لا تفي —مضمرا رب

تن

ة حيث

حظ

بعودة الل

ة حاحي

ـمل

ال ا، . ان حر

خيار، إن ك

حق وحده ال

يمكن، باعتباره يل

تزام ما ل

ل

بال

ل

ون بجلن يك

أ

، إل

.جليل

د يبهبق

عند مذ

ويل

ط

وف

وق

جدوى ال

، ( 17)دو منعدم ال

ك

مس، دونما ش

م يلل

بإسرافضفاضة

، ف

الية

مزاج مغ

ية

رت صفوها حر ، عك

زعة

نفوسا ف

ل ما .إل

قأ

ـمذ

ا ال

ه عن هذ

ن نقول

انه يمكن أ

ن بإمك

م يك

ه ل ن

لك، أ

ى ذ

عل

وة

هب، عل

ة دقيقة وصارمة حاحيسيس لـمل

أ الت ى :

تبسا عل

ن يبقى مل

يء أ

ش

ل بغي لك

ان ين

ك

بيعي م ط

تناغ

سهيل من ل

، بت

عملي ـمستوى ال

اتب من..ال

ك ال

رف

رى، يعت

خ

جهة أ

ر بهاضات يتعث

ناق

ميحا، بت

بنفسه، تل ة : ي

حر ا، جزء من ال جد

ة صي

خ قيمه، الش

ون دائماخيار يك

كن موضوع ال

خيار، ل

قة بال

ـمتعل

ال قي..

من ال

ة

ةنقط قليدي .م الت

كمرور من هذه لتل

لل

ة

ن، وسيل

لا

نرى، لحد

تان، ولك مستقل

قيم وتل

.هذه ال

ا حييس سط

كل ل

ـمش

ا ال

وهذ عتيقة :

م ال قي

يان ال

لك، بن

د ذ

سارتر بنفسه يؤك

مل اهتزازهمنرها يك

ور، وفك

..خ

ى ول

ة أ

، سيبدو لوهل

ة ر عمومي

ثك

عبارات لا

ى ال

بل، إل باع هذه الس

ت، بات إن وصل

تزامل

لل

ة

ط

ب ـمتخ

ال

قفزة

ن ال

عنه (18)أ

س ما يبحث

ستجلي عك

هبت ]ت

نا ذ

أف

دب ه سارتر عن لا

ا يقول قيض مم ى الن

عل :]

ورة

ـمنظ

اق ال

ف

ورا لا

سمت ف

وارت

ةريقة سهل

بط عتبار .

بدا في عين لا

أ

ذ

خ

نأ

ن ل

ئما أ

ة، مل اني

ة ث

يبدو لي، في مرحل

ادبذ

قاصر لل

ـمعنى ال

ك حول ال

ـمستهل

ي ال

أ .ك الر

ن،

لاذي يبدو لي، منذ

ل ال

ك كن ها هو الش

رى، ول

خ

تها نتائج أ

تي تناول

اكل ال

ـمش

لل

ابع صارم لتنااء ط

ستطيع عبره إعط

نا ن ن

ت نفسه، أ

وق

ه، في ال

ع تجاهل

ر ابتل

ف

ياسة

دب والس فعل، لا

فعل؛ ال

وال

حياة

.ال

ن بأ

رف

عت

ن ن

سه أ

ف

ت ن

وق

ا في ال

ين

عل

دب، ف

ريق لل

ا الط

سحن

حن ف

إن ن

امي موانليل بت

ا ق

مع اهتمامن

ـمجت

.رد ال

اي يغمز ( 17ا باط

هب هن

مذ

اة الـ

نمن ق

وجودي .ال

18)

ي ال س

رن

فاقد ال اض الن

فص في ـاست

مخت

اي، ميشيل سريا في دراسة باط

، متنا وسيرة

من عبارة

رة جاعلتفل هذه ال

تزام خل

ل

لا

اي عنوانا لدراستهباط " :

ة

ط

ب خ

ـمت

ال

فزة

قال

ل

ون)تزام لل

اي، مرورا ببرط

(."سارتر، باط

Michel Surya: “Le saut de

Gribouille de l’engagement

(Sartre, Bataille, via

Breton)”, Lignes, n° 1,

éditions Léo Scheer, Paris,

2000, pp. 08-27

Page 156: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

، عيف

ن ال

اط

ش

ود الن

ان من يق

ا ك ي

أوى —ف

ق

لل

ام عام نه —بمعنى ت

إن

ف

دب عاكس مصالح لا

لع بمصالح ت

اعر . يضط

د الش

، يبد ة ليديق

سرة ت

في أ

عن؛ و يل

، ف

ـميراث

اتب، في ال

ك

إن ال

عة، ف

ف

ـمن

مع حصرا لـمبدأ ال

ـمجت

ضع ال

إن خ

عمه ذي يط

مع ال

ـمجت

ال

دم مبدأ

ن يخ

يه أ

ان عل

ك

ـموارد، إذ

ر ال

رها يبذ

ظ

. ن

م هف

تن أ

ني أ

ا، يمكن صي

خ

ي "ش

ا خ

سان

" راإن

اق

و استرق

د عزل أ

جي ه من ال

نيرى أ

اتب : ك

ل ما هو بك ـموقف، رب

ال

ة حاحي

مل

جد ى محمل ال

عل

ذ

خ

ه يأ

نا يعني أ

هذ

ة حاحيى هذه الـمل

برهان عل

ة ال

.بساط

اتب، د ك

يمكن لل

ني

ل عق

ي اس ع مع فعل سياط

ق

ن يت

قيل، أ

ن يست

بل ]ون أ

اباته ن يدعمه بكت

يضا أ

ه أ

ان [ يمكن

ة، إن ك جتماعي

وى لا

ق

امي ال

نفي مجرى ت

ـما هو واقع فعلضا ل

ق

دا ون

ق

فعل ن

ا ال

ة، . هذ

ط

ل ان محازبوه في الس

إن ك

كر در ما ين

بق

ط

ق

ه يدعمها ف

كن

، ل

يصمت

ل

فعل، أ

ا ال

اهض هذ

ين

ل

بوسعه أ

ه ات

و . ذ كن الر

اسمه، ل

وذ

ف

ن يعطي لـموقفه ن

لك، بوسعه أ

ام بذ

إن ق

تي ل

ح ال

دب دوما ، روح لا

ابعة

ون ت

ك

ن ت

يمكن أ

سم بدونها ل

ا لا

اء —معنى لهذ

ش

بى و أ

اتب أ

ك

ف —ال

غ

حو ش

، ن د

حو غياب هدف محدبذير، ن حو الت

زع ن

نت

غ

الش

هدف إل

ضني يضني بل

ن ت

أ

ر إل

ف آخ

غ

ش

ه، بل

ات

ذ

مع . ف

ل مجت

ك

دب إن لا

عة، ف

ف

ـمن

اد في وجهة ال

ن يق

ه أ

بغي ل

يه، —ين

إل

رة

ظ

الن

ل

فيما خ

استجمام بسيط ، ك

ساهل

ادته —ت .معارض لقي

رني، اعذ

ة ري

ظ عتبارات الن

خير، مضيفا هذه لا

رتي، في لا

ح فك

وض ن أ

ردت أ

إن أ

، بعناء ك

.دونما ش

قولم يعد صائبا ال

أ:ل

ط

ى خ

ر عل

ـمسي ـمجتمع ال

، ال

ى حق اتب عل

كا .ال

ان هذ

دوما ك

أوذ

ط

وعلى خ

ى حق اك عل ما صارت.

مور ك

ج، في لا ن

ش

ن، دون ت ن نتمع

ينا أ

:عل

ذي سيضع ، ال تصادي

ق

ـمجتمع لا

ان ال

كاران متنافران يحر تي

ة م

رين ث

ـمسي ال

رين و مسي الـ

ى ط

ي نقيضدوما عل

رف ن .

ر وأ

ثك

تجوا بقدر أ

ن ين

رون أ

ـمسي يحاول ال

ك

ستهل

ضوا لا ف يخ ا. واحد من

ل يء، في ك

ش

ل بل ك

قسيم راسخ، ق ا الت

هذ من .

در مبر ق

ك

ك بأ

ستهل

را يود لا ون مسي

در ممكنيك

ق

ل قال بأ

تغ

ش

في حين .مكن ولا

ك

دب استهل ن لا

أ ون . دباء مع من يحب

فق لا ، يت

بيعي ل ط

ك

وعموما، وبش

بديد .الت

Page 157: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

واص ض وهذه لا

ناق ا الت

، ما يحول دوما دون تحديد هذ ل

كن ال

ة هو أ ساسي

ر لا

جاهين متعاكسين ار في ات لق الن

ة، يط

وف

لـمأ

ة ال

حال

ـمستهلكين، في ال

.من جهة ال

رس للظ

س ش

نفسهم، في تناف

وياءهم منحوا أ

قن أ

ا، أ

ر من هذ

ثك

ولا

ةط

فر، سل

تصادق

سيير لا

وق ت

ف ا .

، عندما ترك

ة

بال ـملك والن

إن ال

مر، ف

وفي حقيقة لا

نتاج،

سيير لابرجوازية عناء ت

بير من لل

اع جزء ك

تط

صارى جهودهما لق

ق

ل

بذ

ـمنتجكال

ستهل

ة لل

قابل

ات ال ق مع .

لع، بتواف

انت تضط

تي ك

ال

نيسة

ك

ا ال م

أ

انت ك

عب، ف وق مرتبة الش

ة ف ادي ي

وجوه الس ن بعض ال

أ

ء ش

ء، بعناية إعل

بل الن

بيرا لق

ازا ك ستعمل امتي

رت

اع جزء آخ

تط ام .

ظ

ة الن ط

ان للسل

، —ك

ة كي

مل

ة سي

نو ك

، أ

ة اعي

ط

—إق

يادة

انت الس ق، ك

واف ة نزوع نحو الت يمقراطي

ابق للد الس

زين متعارضي لحي

حي ل تقسيم سط

]ن عبره، ومن خل

وزمني [روحي

ي أ

، وبل

ت نفسهوق

ة في ال

ط

ل ة للس اص

خ

حة ال

ـمصل

وال

عام الح ال غ، في خدمة الص .مسو

ق بال

ة، ل ضحي بيها بالت

ون ش

ا سيك ي

لا ك إن موقفا سيادي

الي، ف و وبالت

ادة أ ي

رواتصيص الث

تخ ان يمارسهما صاحب .

ان ك

ذ

فيها الل

ط

ط والش

ة

ط

ل الس

، ادي ي س

ال

ـموقف

ا ال

ها هذ

الف ل

ر مخ

يء آخ

حقان بش

سيكي يل

ل

ك

ادة ال ي

—الس

ن

لا

ة

صال

ل أ

ك

ذي يش

يئا ال

ون ش

يك

و ل

ل —سان، أ

ك

، بش

صيل

يعود أ

ه ل كن

ل

ه ل

ايرة

رى مغ

خ

ايات أ

ه غ

انت ل

، إن ك

]بديهي ة ادي دم :عموما، سي

تخ

ها ل ن

عني أ

ت

اتها ذ

ادة ي

س ال

رى إل

خ

ايات أ

[.غ

ى لا

ةعل

حظ

بغي لل

، ين

ل ق

ادة ي

س تي تبرز فيها ال

ال

ي]أ ة:

ط

ل بالس

ة، ل

ـمسرف

بة ال

غ ق مع الر

بتواف ى [

اطع عل

ل ق

ك

ق بش ن تتفو

أ

تائج ة"الن اسي ي الس ة لبروزها" ـمالي

وال در م.

ى ق

انت عل

ابرة، ك

زمنة غ

ا يبدو، في أ

عجزو ال

ـموت أ

وك بال

ـمل

وال

لهة

تصيب لا

ادة ي

س .الس لفتي أ

، ال

ة كي

ـمل

ال

ادة ي

الس

منذ

ف

، تتآل

ة

منحط

ادة س، سي

ل

ف

ور لا

و صار في ط

ة جاهها أ قو

ويل مع ال

مد ط

أ

جيشائد ال

ة، بيد ق ري

عسك

ة.ال

صيل

ة أ

حظ

داسة وعنف ل

بعد من ق

يء أ

ش

دب ن لا

ك أ

ش

—ل

فن ال

ما —صحبة

ت ى، نصيرا متك ان، فيما مض

ذي ك

ال

ة لنفوذ ديني لي

ستقل

ى ساعتئذ بالن يحظ

م يك

، ل

ميري و أ

أ دب يستجيب :

ان لا

ك

انوي بدوره الث

رف

عت

ارات ت

و انتظ

ات أ بي

للط ها . مهام

ادة ي

د الس كن، ما إن تتقل

ول

، مناهضة حقيقي

ل صريح، ال

ك

ها بش إن

اتب، ف

ك لزهو ال

م —ة

عال

مع تيهها في ال

اتها، ضها مع ذ

شط، في تناق

ات —الن سوي

م الت

يه دوما، برغ

انت عل

تبين ما ك

Page 158: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

عديدةال ايات:

ها في غ

تزال

يمكن اخ

ل

ة

مجتمع نفعي حرك البا ما تدخل هذه .

غ

في هذه ط

زل ق

تم تخ

ا ل ها مبدئي كن

، ل

ة حسابات خس

ر ال

ثك

في اعتباراتها أ

ة

حرك

ال

تي توجد فيهاة ال اص

خ

ة ال

حال

حسابات، فيما وراء ال

هي.ال

ف

ة

زل

تبدا مخ

ون أ

تك

ل

ا اهري ظ

إل عر .

الش

ة ي

نوعا، يدعان حر ر خ

ثك

قصائد لا

، ال

اجحة وايات الن

الر

هماوغ

فاء بل وج الص

ون بوسع أ

يك

متها، بحيث

امل سل

واية في ك

والر ن في حين.أ

قساوسةمراء وال

لا

تباس عضال، سيادة

ل ال

مت، من خل

حط

ة رعي الش

ة

ط

ل .الس

اتكى ال ق

هين، يتل

مراء الل

قساوسة ولا

ء ال

ول

ة من أ هي

ل

ازات لا متي

ته لل

ب بوراث

حديت نفسهال

وق

نصيب وفي ال

حصص غنى ورعبا، ك

ر ال

ثك

كيد، أ

تأ

ل ، بك

وريث اسم جديد لل

هم ال الس

خذ عنة"لسبب وجيه، يت

الل عنة"يمكن لهذه ".

"الل

ون سعيدة

ن تك

]أ رض

ل ف

ك

و بش

ي ول ـمنافع [.

ر ال

ثك

أمير ك

اه لا ق

ان يتل

كن، ما ك

ل

ؤومة

هبة مش ك

ل و

اتب أ

ك

اه ال ق

حسد، يتل

لل

ارة

وإث

ة رعي

ش .

ل بل ك

تقاسمها، ق

ف

لمات وك، إحساس بعجز ال قي

يء، وعي ش

..ش

يأ

ق ـمتل

هم ال

داسته!"مل بسوء ف

ته"و وكيما "مل ته"، ورب وهي

لر"أ

ثك

ه لتهينه أ

، تبدو ل :

ون عاهل

ن يك

بعيدا عن أ

لك

و، بش

أ

يبة

خ

ره هو ال

إن ما يدم صيل، ف

ل أ

ك

ا بش هي

نيب عدم وإل

عمق، تأ

أ

هونه الل

ته ..ك

امل وق

ك

ذ

خ

يأ

ه ل إن

لك ف

م ذ

، رغ

ة

ل ص

متأ

ة هي

يست إل

بيعته ل

ن ط

ل

هلأ .لتفادي الت

ان يذي ك

س، ال ـمقد

م ال

عال

روجه من رحم سقوط ال

بخ

اذبة ل

روائع ك

نفق وسط

دب رونق فيها، بدا لا

حديث

م ال

عال

ر من ال

ثك

ـموت أ

ريبا من ال

دته ق

مع ول

ـمنهارال ن.

ادع إذ

هر مخ

هو مظ .

ر أ

ثأ ى الت

عل

روط تبعث

قيل في ش

ه ث كن

ن تحس ل

ك وحدك نرض"بأ

ح لا

مل اتب ".

ك يمكن لل

حديث ل

ة مع ال

ى صل

ون عل

ن يك

أ

ة فعي النون فيها مبدأ

يك

ة، ل ب محمي

ليه في ط

ح عل

لا أ

إذ

ـمنتج إل

ـمجتمع ال

ال

بنا هو نفي سائدا أ

ون سائدا عل

كن، ما سيك

ة"دا، ول

ل

ل "الد

م -، ل معنى ما يقد

دراك،

ابل لل مضمون ق

ة بل بحساسي

ـمناداة

، ال

تماسك تام بداية ك

عقل في ال

لل

رم بانفعال مضط

ـمناداة

ال

غيرة الص

ة حص

ال

فسير إل يدع للت

ل

بحيث .

كن ل

ل

ابرة ، من دون مث

حد سيعرف

غ —أ

بل

م:لنقل أ

عات —من دون سأ

رق

ى ف

جوء إل

الل

ة و كيـمل

اذيب ال

كتي تتوازن مع أ

اذيب ال

ك في لا

عنها إل

تلف

تخ

نيسة، ول

ك

ال

ةنقط اذيب:

كأاتها ك

اتها بذ

م ذ

ها تقد نأ .

ة كي

ـمل

و ال

أ

ة يني

ساطير الد انت لا

قد ك

ف

ة ها واقعي ن

ى أ

، عل

ل ق ى لا

، عل

ذ

تؤخ .

كن ل

معنى لا

عمق من ل

حديث أ

-دب ال

Page 159: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

حجر، باعتباره —معنى ال

ه ل ن

ذي مازال —معنى -ل

ـمدرك ال

وحيد ال

ـمعنى ال

ال

يالي خ

بته ال

سان لـموضوع رغ

ن

بوسع لا .

لمال تتط

ك

ال

ة

بالغ

ابرة

ـمث

ال

ب ف

ت حرى، نضج مي

و بال

، أ

ة

مبال

الل ه في . إن

ت، ف

ل

ل دب صمتا للد

ان لا

ا ك

إذ

ف

هروب منهـمقيمين فيه ال

ل ال

حقيقة سجن يريد ك

.ال

ى، عوضا عن هذه ق يتل

حديث

اتب ال

ككن ال

مع ل

بر مقارنة

ك

ازا أ قاوات، امتي الش

وك"ـمل

ال انهم"

ى مك

ذين تول

ال ازا : انت امتي

تي ك

ة، ال

ط

ل ي عن هذه الس

لخ از الت امتي

دى وك"صغيرا ل

ـمل

"ال

ي في ف

ـمتجل

بر ال

ك

از لا متي

تصار، ، لا

ق

درة وفي لا

ق

ل قدان ك

مجتمع قا، وسط شط مسب

ـموتن

ل ال

ل

ى ش

.، عل

ريق مواربةبحث عن ط

يوم، لل

وان، ال

ات لا

اتب !ف

كم يعرف ال

ا ل

إذ

حديث

بعد ال

يه، ب عل سو —ما يتوج

به أ

لذي يتط

ر ال

ـمتبص واضع ال رامة، الت زاهة، الص

بالن

ة

مر ـمتنافرة —لا

ة، ال ادي ي

ته الس ي اص

ى ساعتئذ عن خ

له يتخ كن

ثيرا، ل

ما هم ك

ف

أط

خ

ب:مع ال

، وهو ما ين

ادة ي

عنصرا مساعدا، الس ط

ن ق

م تك

ه،ل

ن يدرك

ه أ

غي ل

ا، مرحا تا حي ن تجعل منه مي

به منها هو أ

لن يط

ان يمكنه أ

ل ما ك

را، وك

بل مدم

ـموتاخل بال ورا من الد

كن منخ

ما، ول .رب

نت ت

ن أ

ذي يمكن أ

وحيد ال

حقيقي ال

عبير ال املها، هي الت

، بك

ة

سال

ن هذه الر م أ

عل

كتي ل

منحه لصداق

.(19)أ

اي، ( 19 جورج باط

ة

امل

كعمال ال

ـلا

د ، ال

مجل

.94-76.ص.، ص79

Georges Bataille, Œuvres

complètes, tome XII,

Gallimard NRF, 1988, pp.

16-28.

Page 160: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

Olivier De Sagazan

الشعر

ليلي عريي

النجوم أسناني

ىي بين املوت ر نفس

أحش

مس بيضاء

ي ش باس ول

يعيش املوت في قلبي

كأرملة شابة

تنشج وهي وضيعة

ى أ

خش

أن أتقيأ

إلى السماء ضحك نفسها ألارملة

ت

. فتمزق الطير أشالء

Page 161: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

عند موتي

من النجوم تصهل

"أنا ميت "أسنان الفرس بضحكة

ميت معرى

قبر رطب

شمس بذراع واحدة

فيمحوني

حفار القبر بأسنان ميت

يصيح

شب ه بالغراب مالك طائر أ

! املجد لك

أنا عدم ألاكفان

ي نفس وغائبة

في الكون إجمال

أبواق الفرح

تبدو معتوهة

وعين ثور الشمس

تنفجر

ل الكون ويشغ

دوي املوت

فرح غامر

Page 162: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

. يثني ألاظافر

يل أتخ

قاحال

سيحا

مدى ف

بأغوار لنهائية

نظير ملا أراه من السماء غير

سع ل يت

لذبذبات نقاط الضوء

بل لسيول من لهب

أكبر من سماء

ضريرة كالفجر

م ل مقل

ك

ش

بالصدوع تجريد غير مت

ركام من بذاءات

ي نس امل

على جانب ذات أنا

والجانب آلاخر املوضوع

مفاهيم ميتة ة

الكون مزق

ألانقاض أصرخ طارحا

حيث

بإيماء واهن

لهثا

س شاك

ة ألافكار وهي تت

كصياح ديك

مصنعا

آه يا عدما

بمعمل الهباء الالنهائي

كعلبة أسنان صناعية مآلنة

فملت على العلبة

Page 163: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

أحس

الرغبة

برغبتي تتقيأ

آه يا تعبا

من ها يا نشوة

أنام

بصيحتي

أنت يا من وما ستكون

بعدما ل أعود وجودا

س أصم

عمالقة

مطرقة

ي م رأس

. تهش

الوميض

أعالي السماء

ألارض

. وأنا

قلبي تبصقك نجمة

ول يقارن عذابي

. (*)أضحك لكني بارد

(*

ي ( أحشذذذذذذذر : "هذذذذذذذه املقتنسذذذذذذذات مذذذذذذن قصذذذذذذذيدت

فذذذي الجذذذذزء " إلذذذى أورسذذذتس"و" نفسذذذ ي بذذذين املذذذوتى

"املسذذتحيل"مذن كتابذذه ( 3) ، وقذد نشذذره بدايذذة

".ي بغذذذض الشذذذعرفذذ"تحذذذت عنذذذوان 7491عذذام

( م)

Page 164: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

عذذذذذب ليذذذذذل مذذذذذزدان بذذذذذال الل

كذذذذذاملوت إلذذذذذى مجذذذذذال طاولذذذذذة

رحذذذذذا

، مط

أسذذذذذقا

نجوم حيذذذذذث

. محتمالت طوافة

أن ( بها)أجد "ل أرى سنبا

". خطأ

فذذذذذي إرادتذذذذذذي بذذذذذذالرغم منذذذذذذي فذذذذذذرط

فذذذذذذي الليذذذذذذل، أ

ذذذذذذى لذذذذذذي )ألنذذذذذي أعسذذذذذذى أسذذذذذذقا

عط

وهذذذذذذي امل

قة (فحسب حرية مطل

. ؛ وخوفي صرخة

، فذذي وثبذذذة مذذذا وراء فذذذي الطبيعذذذة

فذذرط

ذذى" ل أ

عط

. ، فأنذذذا محذذذدد بذذذالقوانين"الثابذذذت وامل

تالعبنذي، تطرحنذذي أبعذذد مذن نفسذذها، مذذا لكذن الطبيعذذة

. وراء القوانين، بالحدود التي تجعل الودعاء يحبونها

عبذذة، وإن لذذم أكذذن، فلذذن أكذذون، وقذذذد ل ل

إنذذي حصذذيلة

. أكون

أك ذذر فذذي تلذذك الرحابذذة فذذرط

سذذعادتي . ضذذمن الرحابذذة، أ

. وجذر كينونتي من ذلك إلافراط

ذوا الطبيعذة، علذى ركبت هذا قد وهبني غبذائي عطيتذه لغ

. أمام الرب

ذذكرى، وسذذعادتي)مذذع ذلذذك، مذذاهيتي ، ( ضذذحكتي السمصها الفرصذذة

فذذي خطذذر، قذذد تسذذل

كالكلب في الليل، مطاردة

. امللقاة

. فعة على خد القنوت املمتد استجابت رياح الحقيقة كص

هذو : بمذا يعنذذي)القلذب بشذريإ إلذى املذدى الذذذي يتمذرد فيذه تركذذع "أن تكذون إنسذانا

أل

"(. أمام القانون

Page 165: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

مطلقذا

ر ذذ ل يتقبذل ذذذ الطبيعذة لكذن . الشذعر الحقيقذي خذارا القذوانين . الشذاعر ل يبذر

. لنهاية الشعر يتقبل الشعر في ا

ذذره إلذذى نقيضذذه غي (! يصذبح شذذفيع القبذذول )حينمذا تتقبذذل الشذذعر ت

فذذأكبح فيذذه الوثبذذة

ي به نفس ي رض ى، وأ

عط

ر العالم امل بر

فرط في الكون، أ

. إذ أ

أطفذال فذي ليلذي ذر نفسذ ي، أو أرى فحسذب خرافذة فس

بذي، أ

أوائم نفس ي فيمذا يحذيا

و )ر عميق الغ

أو أسطورية

مجسدة

!... ؟ ل(أأهب نفس ي صورة

عبة ... قد أنسحب من الل

ع طريقي ضي بنساطة . أرفض، أتمرد، لكن لم أ

هذي، قد أكون طبيعيا

. ألست أ

هذذذا لينمقهذذذا. للهذذذذيان الشذذذعري مكذذذان فذذذي الطبيعذذذة ، يتقبل

ر الطبيعذذذة ينتسذذذي . فهذذذو يبذذذر

ر ما يخطر على بالها الرفض . إلى الوعي الصافي، فيقد

التمييذذ البذذين للمحذذتمالت املنوعذذة، مذذع هبذذة الذذذهاب إلذذى آخذذر الشذذارد البعيذذد، همذذا

املتجذه الواحذد إلذى مذا وراء كذذل . إقلذيم ننتبذاه الصذافي، رحلذة

املذرء املبرمذة

مخذاطرة

، ليست الضحك ال ى التأمذل البطذيء مطلوب معط

عذديم )النهذائي فقذا، بذل أيضذا

(. إلاحساس، لكن عبر إلافراط

. ينذذذ ع الشذذذعر املذذرء مذذذن الليذذذل والنهذذذار فذذذي الوقذذذت نفسذذذه. إنذذه غذذذنش الظذذذل والاليقذذذين

ل يدي . ليس بمقدوري أن أجلب هذا العالم نحو السؤال ول الفعل فهو يكب

التذذي : وعيذذده مصذذون عبذذة

تمحقنذذي ذذذذذذذذذذ تخضذذعني بمذذا هذذي عليذذه، فتبطذذل الل

فالطبيعذذة

بي املطلق ب جنوني املطلق، تأه . ألعبها أبعد منها ذ وهي ما تتطل

عبذذة ذذذذذذذذذذذذذ كفذذرط ننتبذذاه، ننغمذذذار . يسذذحب نسذذتجمام املذذرء مذذن الل

ذذب الحميذذة

يتطل

ذ ذات الطائش، وإلاشراق الهادئ، من الال ذ أو الحيذاة

ره الفرصذة عذب، إلذى أن تحذر

. يوم

Page 166: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

عه: أقترب من الشعر ضي . لكن أل

فذذذرط ف هذذذا أم هذذي التذذذي تفذذرط داخلذذذي فذذذي عبذذة الطبيعذذذة املفرطذذة ل تميذذذ إن كنذذت أ

بل

هذذي إلافذذراط فذذذي نفسذذها)نفسذذها ، بذذذد(قذذد تكذذون كليذذذا

وره، ، لكذذن قذذذد يبذذدل إلافذذراط

ه في نظام ألاشياء أخيرا

(. سأموت في تلك اللحظة )محل

ضذذذمن مسذذذتحيل ناصذذذع عنذذذدي، أن أتصذذذور الوضذذذع ، كذذذي أدرك محذذذتمال

كذذذان لزامذذذا

. النقيض أول

للنجذاح كليذا

خضع نفسذ ي للنظذام القذانوني، فعنذدي فرصذة

: لنفترض أنني أود أن أ

زل عبر ... الالمنطق ذ عبر صرامة معيبة سأ

كبذذذرى ل ترتذذذد علذذذى نفسذذذهامنذذذا . فذذذي الصذذذرامة املتطرفذذذة، لضذذذرورة النظذذذام قذذذوة

لذذذو ق

، لوضذعنا خذذ ا الذرب علذذى قمذة عب يذذة (املتصذذوفون )بتجريذب مذا يملكذذه ألاتقيذاء

لذذو : مصهتكذةيذدرك بهذذا حذب التقذي املصهتذذك للذرب ذذذذذذذذ كمذن يطذابق نفسذذه ذذذذذذذذ وهذو إفذراط

يه، مرتبكا

غواه على ركبت

على عاتقه أل

ه خ صيا

. أخذ

: ال ضذذذوع للنظذذذام يخفذذذذق فذذذي أيذذذذة حذذذال التقذذذوى مذذذذن دون )تقذذذذود التقذذذوى الشذذذذكلية

ذذذر . إلذذذى الالمنطذذذق ( إفذذذراط . هكذذذذا، للمسذذذنى املنذذذاهض ف

ملتويذذذة

قذذذد يسذذذلك طرقذذذا

( ، كذذذذذل عنصذذذذذر يتغيذذذذذر مذذذذذن دون (. ضذذذذذحكات، غثيانذذذذذات متصذذذذذلة

أشذذذذذياء مغذذذذذامرة

ثمذذذذذة

مذذذة مرعبذذذة "فيضذذذذطلع الذذذرب علذذذى حذذذين غذذذذرة بذذذذ . انقطذذذاع إلذذذى نقيضذذذه أو ينسذذذذل " عظ

ه، يتغير موضوع حدس ي إلى نقيض بكل . الشعر إلى زخرف . مجهود أقوم به ألدرك

ى أشذذذذبه بريذذذذق الشذذذذعر نفسذذذذه بعيذذذذد اللحظذذذذات التذذذذي يصذذذذل ف هذذذذا إلذذذذى فوضذذذذ

يكشذذذذر

. باملوت

Page 167: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ذذذذين أضذذافا بريذذذق إلاخفذذذاق إلذذذى )فين الل

نذذذي اسذذت ناء بذذذين املذذذؤل

اتفذذذاق عذذذام يجعل

ثمذذة

سوء التفاهم باسم هما، لكن كالهما مستنفد بإحساس وقد يرتبا. بريق الشعر

فالشذعر الذذي . شعري لبلوغ القمة مذن الناحيذة املقابلذة، فذي شذعور بذبغض الشذعر

واء شعري، مجرد شعر جميلع إلى عدم إلاحساس الشعري هو مجرد خ

(. ل يترف

ن هذه الحيات ؟...مل

ألاقوى كذاف علذى هذذه الذدروب ... جهول واملوت املفذي . من دون صمت بليد، النما

(. أتنازل عن إلاجهاد العقالني للمحتمالت )ذلك املجهول، ألاعسى، أخضع

املذرء نفسذه أو يجذرب أقذل

ليس الشعر أن يعذرف

بذذل ألاحذذرى ( مذذا لذذم يكذذن، مذذن قبذذل )محتمذذل بعيذذد

للذذذذذذذذذذذذكرى عبذذذذذذذذذذذر كلمذذذذذذذذذذذات أنذذذذذذذذذذذه أبسذذذذذذذذذذذا

اسذذذذذذذذذذذتعادة

. محتمالت عصيات املنال

عبذر تجرلذذة ال ذراء والبراعذذة لسذتعادة الذذكرى ميذذ ة

املطلقذذذذة، مذذذذع أنهذذذذا تباعذذذذد مذذذذا بذذذذين املذذذذرء والتجرلذذذذة

( أساسا

(. وهي عاجزة

عقالنية

أ انبعاثهذا مذن جنذوني، مذا تبد. من دون كثافة استعادة الذكرى، فالتجرلة

يني استعادة الذكرى يغث

. دام ضعر

فيذات الشذعر فهذو مقيذاس . يطلق الشعر الليل مذن إفذراط الرغبذة يعذزل الليذل بذي تل

في العالم . لرفض ي ذ لجنوني الذي سيفرط

ر في هذا العالم، ولم يستطع أن يغي . نيذ قد فرط الشعر أيضا

Page 168: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ذذى الطبينذذذي أك ذذر ممذذا أوهنذذت منهذذاعط

قيذذود امل

وإن رضذذذيت . شذذدت حريتذذي املخياليذذة

ىعط

. بمثل هذا، فقد أستسلم في النهاية لحدود ذلك امل

واصذذذلت اسذذذتفهامي عذذذذن حذذذدود العذذذذالم، وأنذذذا أشذذذذهد بذذذؤس أي امذذذذرئ يقنذذذع بذذذذه، ول

أستطيع تحمل براعة املخيال . طلبت واقعيته، فجننت : طويال

ب ذذذت فذذي نطذذاق الشذذذعر، بتسذذامي العذذذالم لفظيذذا

لولذذو ثذذذابرت فذذي اشذذذم از . لذذو كذذذبت ل

بمعنذذذذى أن انسذذذذذجامي مذذذذذع (. كالتسذذذذذامي)أعسذذذذى مذذذذذن العذذذذالم، لكذذذذذان اسذذذذذتخفافي زائفذذذذا

درتي علذذذى مذذذن قذذذ)ولعجذذذزي عذذذن أن أكذذذذب بدرايذذذة، فقذذذد جننذذذت . العذذذالم قذذذد تعمذذذق

بمهزلذذذذة الهذذذذذيان، (. تجاهذذذذل الحقيقذذذذة

، وحذذذذدي، أتصذذذذرف

كيذذذذر

أو لذذذذم أعذذذذد أعذذذذرف

. قد جرلت الليل : فجننت من جديد، لكن باطنيا

فا

طاب، أصبح عالسي الطبينذي؛ : كان الشعر بنساطة منعط

م ال

عبره أفر من عال

مذذذن القبذذر حيذذذث املحتمذذذل مذذذن ومذذع الشذذذعر دخلذذذت نمطذذذا

ذذذد ل نهايذذذة

تول

. موت العالم املنطقي

ذذذد املنطذذذق علذذذى فذذذراء موتذذذه ثذذذراء مجنونذذذا

لكذذذن املحتمذذذل املسذذذتدعى . ول

، كذذذل عذذ يء غذذامض وعذذابر فذذي تلذذذك ، مذذوت العذذالم املنطقذذي وهسذذيإ وهسذذيإ

كذذذل : قذذد أستضذذ يء لنفسذذذ ي ولآلخذذرين فذذي تلذذك العتمذذة . العتمذذة النسذذنية

لذذذه، وكذذذذل قيمذذذة وهميذذذذة

! عذذذ يء حقيقذذذيإ ل قيمذذذذة

مذذذن أيذذذذن تلذذذك البراعذذذذة

أم مجنونذذذذذا

الغمذذذذذوض، حيذذذذذث ل أعذذذذذرف إن كنذذذذذت كاذبذذذذذا

تنبذذذذذع . ولراعذذذذذة

الليل من تلك الوضعية التعسة . لزمة

. قد ينبع الليل من منعطر

ى لها أن تحمل من فراغ واستفهام ألاشياء ناجم عن س ا الرغبة، فال يتأ ! ت

هذذو الذذوهم، ورلمذذا كذذان عقذذم التحذذرر مذذن الذذوهم باللحظذذة كذذان موضذذوع رغبتذذي أول

. التالية

Page 169: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

، ل مذذذذذذادي إنذذذذذذه الشذذذذذذ يء نفسذذذذذذه "ل يقذذذذذذال عنذذذذذذه . نسذذذذذذتفهام مذذذذذذن دون رغبذذذذذذة شذذذذذذكليإ

". كاإلنسان

املجهذذول الشذذعر قذذوة

ضذذ يل إن لذذم يكذذن هذذو موضذذوع لكذذن املجهذذول . يكشذذر

فذذراغ

، يخفذذذي املعلذذذوم فذذذي املجهذذذول . الرغبذذذة املجهذذذول مطلذذذيإ بذذذألوان : الشذذذعر تعبيذذذر وسذذذطيإ

. محجولة، كمن هو في صورة شمس

مذذن القلذذق ونفذذاد الصذبر والحذذب

ر بذذألر شذذكل، يتذأل

رغبتذذي آلان بموضذذوع . مضذويا

. شكال ألالر، والليل ما وراء تلك ألا : واحد

بهذذذذا الليذذذذذل أن يكذذذذون موضذذذذذوعها

أكاذيذذذذذب وقتمذذذذا يكذذذذذر. وفذذذذي الليذذذذل، تبلغنذذذذذا الرغبذذذذة

ويماثذذل هذذذا الوجذذود الذذذي أرشذذدته فذذي الليذذل مذذا للحبيذذب عنذذد مذذوت محبولذذه، كمذذا

علم بانتحار هيرميذون ( *)فعل أورستيسالليذل، باملنظومذة التذي يتخذذها(. **)لحظة

ع"ليس بمستطاع الوجود أن يتعرف على ". ما هو متوق

(*

)Orestes : ،ابذذذذذذذن أجذذذذذذذا ممنذذذذذذذون وكليمنسذذذذذذذذترا

يرتبا اسمه بالجنون والتطهذر، فذي ألاسذطورة

( م). اليونانية

(**

)Hermione : ابنذذذذذذذذذذذذذذذذذة ميذذذذذذذذذذذذذذذذذنال وس، ملذذذذذذذذذذذذذذذذذك

إسذذذذذذبرطة، أحبذذذذذذذت أورسذذذذذذتيس، وود أبوهذذذذذذذا فذذذذذذذي

(م). تزويجها غيره، فهرلت للزواا منه

Page 170: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

Olivier De Sagazan

قصائد

، إن صحت هذه التسمية، ضمن "الشرقية"هذه القصائد مختارة من ألاشعار

إثر إقامته في الهند إنها القصائد التي كتبها. باثالرؤيا الكونية التي يتميز بها شعر

لبالده في نيودلهين سفيرا

غير أنه قدم . واليابان منذ الخمسينات حيث عي

على املجازر التي ارتكبتها حكومة 8691استقالته من منصبه سنة احتجاجا

.بالده ضد الطالب

باكتشاف جوهري سوف يشكل لقد عاد الشاعر من تلك إلاقامة املطولة مغتنيا

في مسيرته الشعرية والفكرية ويتمثل في اطالعه العميق على منعطفا بارزا

البوذية وفي توخي أساليب جديدة للكتابة طبعت مضامينها قصائده كما أثرت في

.أشكالها ابتداء من تبني شكل قصيدة الهايكو اليابانية على سبيل املثال

عن اكتشافه للشرق والبوذية باثيقول كر ألاكثر جذرية أعتقد أن الف» متحدثا

، ضمن ما يالزمه من مسحة تشاؤمية، يكمن في البوذية

أرى أن على . وخالصا

ذلك أن التوحيد يعني . إلانسانية تفادي إلالحاد والتوحيد من أجل خالصها

، أما إلالحاد فإنه ال يقدم الحرية املوعودة "الغوالغ "و" محاكم التفتيش"

Page 171: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ادت التجدد وإلافالت من الدمار، إلى تحتاج إلانسانية، إذا ما أر . للشعوب

.«معالجة طويلة بواسطة البوذية، أنا مقتنع بذلك حميميا

مر بثالث مراحل بارزة في حياته تركت . 8681في مكسيكو سنة أوكتافيوباثولد

كانت املؤثرات ألاولى متأتية من البيئة الهندية في املكسيك إذ . أثرها في أعماله

ألاول هندي الينابيع، إال أن الثقافة الكولونيالية أتت اثأوكتافيوبكان حلم

إلاسبانية دافعة بالرؤيا الهندية -عليه متجاوزة الثقافة الهندية واملكسيكية

.،إلى الخلفباثللكون، التي كان يسعى إليها

عندما اندلعت الحرب ألاهلية في أسبانيا، التحق بمدريد في أوج الحرب سنة

رب آثارها عليه، فاقترب من الحركة السوريالية أكثر وعادى وتركت الح. 8691

القوس –متاهة العزلة )وبدأ نتاجه يجمع بين ألابحاث النقدية . الستالينية

والكتابة الشعرية، باإلضافة إلى الدراسات الانتروبولوجية ( والقيثارة، مثال

.والسياسية والجمالية والفلسفية، مع توجه صوفي

كما خضع . ثم أصيب بداء السرطان. 8661ة نوبل لآلداب سنة حصل على جائز

من أقس ى الشهور، 86حتى كف ذات يوم أحد ... قلبه إلى عملية جراحية

11، عن 8661أبريل، سنة / نيسان .عاما

ملس

يداي تفتحان ستائر كيانك

سانك عريا آخر ب تل

ك تكتشفان أجساد جسد

يداي

جسدكتبتكران جسدا آخر في

Page 172: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

محور

الدم قناة عبر

جسدك في جسدي

ينبوع ليل

لساني الشمس ي في غابتك

يجبل جسدك

قمح أحمر أنا

عبر قناة العظام

أنا ماء أنا ليل

أنا غابة تتقدم

أنا لسان

أنا جسد

أنا عظم شمس ي

عبر قناة الليل

ينبوع أجساد

أنت ليل القمح

أنت غابة في الشمس

أنت ماء ينتظر

أنت تجبلين العظام

عبر قناة الشمس

ليلي في ليلك

في شمسك شمس ي

تعجنين قمحي

غابتك في لساني

عبر قناة الجسد

Page 173: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

املاء في الليل

جسدك في جسدي

ينبوع عظام

ينبوع شموس

"مايثونا"

عيناي تكتشفانك

عارية

وتغطيانك

بمطر يشع

نظرات

قفص أنغام

مفتوح

في وضح الصباح

أبيض

من ردفيك

في عمق الليل

ضحكتك

أو باألحرى أوراقك

قميصك القمري

لدى القفز من السرير

نور مبعثر

اللولب الشادي

يحل البياض

مروحة

Page 174: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

مزروع في هاوية Xحرف

نهاري

في ليلك

تنفجر

صرختك

لنجوممرصعة با

الليل

يبعثر

جسدك

يرتد

أجسادك

تتعانق

جسدك مرة أخرى

ساعة عمودية

الجفاف

يدير عجالته مثل مرايا

بستان صفائح

وليمة أوهام

عبر هذه الانعكاسات

تدخلين

سليمة

في نهر يدي

أشد من الحمى

تسبحين في الظلمة

ى ظلك أجل

ن اللمساتبي

Page 175: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

جسدك أدهم

تندفعين

على حافة الاحتمال البعيد

ملاذا متى كيف لو مزلجة

ضحكتك تشعل فستانك

كضحكت

تغرق جبيني عيني براهيني

جسدك يشعل ظلك

تتأرجحين على أرجوحة الخوف

أهوال طفولتك

تنظر إلي

من عينيك الهاويتين

املفتوحتين

ماعأث ناء الج

على الهاوية

جسدك أجلى

ظلك أدهم

تضحكين فوق رمادك

كشمس جالدة" بورغوني"لسان

ة لسان يلعق بالدك ذات الكثبان ألارقي

عر

ش

لسان هو سيور سوط

لغات ألسنة

تطلق على كتفيك

تتشابك

فوق نهديك

تكتبككتابة

بحروف مسنونة

Page 176: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

تنفيك

بعالمات من جمر

يك كساء يعر

كتابة تكسوك ألغازا

كتابة فيها أندفن

عر

ش

ليل هائل يفاجئ جسدك

ة خمر ساخنة جر

مراقة

على ألواح التشريع

عقدة صياح وغمامة صمت

ينعنقود ثعاب

عنب

تسحقه

خطوات القمر الجامدة

مطر أياد أوراق أصابع ريح

على جسدك

جسدي جسدك

عر

ش

أوراق شجرة العظام

من الشمس الشجرة ذات الجذور الهوائية التي تشرب ليال

الشجرة الجسدية الشجرة الفانية

فتحأ

ك شفتي ليل

مسيل رطب

أصداء

Page 177: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

:كمون الوجود

بياض

مفاجئ

ملاء

مندفع

أنام أنام فيك

أو أستيقظ أفضل

أفتح عيني

في وسطك

أسود أبيض أسود

أبيض

أكون شمس أرق

تحرق ذاكرتك

وذاكرتي أنا )

(في ذاكرتك

جديدا من رماده ينطلق

سغ ن

ناعمة أطرقك )

(شعلة

الجذع

ق يتدف

يثلج)

(جمرا

زهرة

تتوهج)لساني

في الثلج

(وردتك

Page 178: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

يزهر

هوذا

(ختم فرجك)

الفجر

الح

Page 179: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

Olivier De Sagazan

البظر يف حلقي

(سبع قصائد من شاعرات شريرات)

أنهن يكتبن عن أجواء رومانسية، الطبيعة، شاع عن الشاعرات قديما

عودتهم إلى أحضان حبيباتهم جو البيت الدافئ، الجنود وقت ألاطفال، الحب،

وزوجاتهم وأمهاتهم، لكن من دون انتقاد ملفهوم الحرب أو ويالتها، تقع دائما

هي ضحية رجل يغتصب أو يحتال أو يناور إلخ، املرأة في الشعر القديم غالبا

. حاضنة الفضيلة، تختار ما تكتب بعناية وكيف تكتب

ملا كتبت املرأة، هي تكتب عن أدق لكننا هنا، نقدم نماذج أخرى نقيضا

شؤون حياتها بل عن مناطقها الحميمة، بجرأة بالغة، لكأنها رجل يكتب، ال

أقصد بالرجل املسبة، بل الاعتياد في الكتابة عن أي ش يء يروق له، وإن كان

، فكل ش يء مباح في الفن، للمرأة أن تناهض تلك الصورة حتى بذيئا

، وهكذا تم اصطالح الرومانسية التي ألفناها ز ".شاعرة شريرة"منا

Page 180: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

هي الشاعرة املتمردة، ال على حدود الشعر فقط، بل على تلك الحدود التي

، الشاعرة التي تعلن إرادتها في الفعل الجنس ي، رسمت لها من قبل، مضمونيا

، ال بخصوص جسمها فقط، ( مغوية)وتبين متعتها منه أو فيه، وقد تبدو أيضا

في قول كل ما تريد، من دون أن تنتقص أو تنتقض، املرأة هنا بل لجرأتها

، ( شاعر)فحسب، مختلفة، واعية، متحدية، جذابة، وقد تكون مرعبة أيضا

الذكوري، بما فيه، ( ألانا)مختلف، إال أنها تكتب كما يكتب ( آخر)فمع أنها

. بكل ما فيه

سافو

مفرط الاحتشام

إن كنت

الاحتشام إن كنت مفرط

الشاطئس حجارة

. فال تنخ

نتوزاكي شانج

!" كأنك رجل... ياه"من

ااا برجااال نهاااا كأناااه متعل

قاااا

حتاااى / كانااات تشااارب وتأكااال بصاااورة حريفاااة/ قاااال متعل

أو ا نتااين مكشااوفة

م عاان الفاان / ألاكثاا ماان ذلااك/ تلقاان نكتااة

وذلااك / كاناات تااتكل

هااا رجااال

لاام تسااتطع حااك بيضاات ها /الشااارب جعل

أو / أو تبااول أمامااه/ لكاان قطعااا

في املؤخرة يافعا

ا / تضاجع شاذ

عوبا

ل

م / لم تكن تملك رسالة

ولم تساتطع الاتكل

/ عاان عاادد النساااء الالتاان عاارفتهنكاال مااا نعرفااه أنااه / لكننااا ال نعاارك ذلااك أيضااا

Sappho : منتصااا ارقاارن )إغريقياا شاااةر

، هناااال ارق ياااال ان ااار ةاااان هاااا ه (م.ق 7

ارشااةر ارشارة، ، ةاأا ا كاا كانات ف ا اا

ااااأ ك اااا ، كاناااات كر ساااا ول، ررااااا اىناااا و

ااااا ا ىاما كاااااا، كاناااات شااااااةر وت

،ر ةارياااااا قااااأا

كو

ين كاي يقياان احورراا ارسسااو ارشااىات رياات

ىاااااااأ ر اااااااا ة اااااااا افر ياااااااات، ر ااااااا ا يااااااااا

( م) .ب ا س ا خص

Ntozake Shange : شاااةر امريةياا سااو ا

، كاو اااا مساااار رالصاااا مي اااا (1591. م)

حااااااااااوا : ماااااااااان ا ي كاااااااااا. ر ائيااااااااا م رجااااااااا

رقياااار اااا ساااا يأ ، جيرافيااااا اىناااا ، امت ااااا ا

. وةسااااااال،ارقصااااااايأ ارةورياااااااو : رراااااااا اي ااااااا

(. ارتاااااج وياااااال ارشااااا ر ىااااااررل انوساااااايق )

( م)

Page 181: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

اشاابه شاااذ

كااأ/ قااال إنهااا ت

مااا يع ااي بالنساابة لهااا / ي اماارأة وهااي تاان أنهااا صااالحة

كاااأي شااااذ

دون أي تواباااع فاااي أج ا هاااا/ أنهاااا صاااالحة

كالطريقاااة التاااي / لكنهاااا فكااارة

بعالقاة محااددة ف هاا عمومااا

/ تنخارط

اشابه شاااذ

/ هاو وهااذمل املارأة التااي هان أنهااا ت

الوقااات طيلاااة

ر / تمريناااات رياضاااية/ لهماااا قاااراءات شاااعرية/ كاناااا يعماااالن معاااا

ؤياااة

أنااااه/ يقاااااطع كاااال منهمااااا لخاااار علااااى التليفااااون / معااااار

عل هااااا أن تكااااون / وتعاااارك

لااااتفهم ة / شاااااذ

ااااعر / قااااد تخماااان فعااااال ، الش

شااااأن / فالكلمااااات / حرفتهمااااا املشاااال كة

/ رجالي

/ الحرفاي / كما تعرك

ا كاه فاي الرجال / الفناان / املحل

ا / كل فلمااذا إذن نحح

في كل / ش يء لعين املرأة

ما يؤديه الرجل / إن لم يكن مفيدا

.أن تؤدي املرأة

زايون ي سو

لصيأ إل شاةر

. عليك أن تدفع لتصبح شاعرا

. ال يجب أن تدفع للعاهرات

. لدى ماري تصورات روحانية

عن يكتب لها قصيدة

: يقول . الروح ألاعم

ماري، إن لقاءاتن ا" املل ددة

لجنسية

ل أكث من سعي تمث

. ملالقاة مجرد إشباع جسدي

الشاعر للتسامن بالذات فهي شحنة

". والشروع باالتحاد مع العالم

. فتلمع عينا ماري

Eunice de Souza : م)شااااااةر هنأيااااا .

ياااااا رياااااا إن ة يااااااا ، ف اااااا ااااااا (1591ا ، م

نساااا يرسااااين ث اااات، : مااان ا ي كاااا. ىوم ااااي

نااااااا ةاااااا، . اااااا هورنااااااأا، سااااااائ ر نتيااااااا

(م. )1551جائا جي ي ارةتاب ارش ريا

Page 182: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

عل من عيد قديس

. تنقض ش

بباطنها

. فالروح ألاعم ترتجف

: وتخرخر بلغات غريبة

عاشقن الكونن أنت "

! في حال انتصاب دائم

ي أشرع أنا أيضا

خل

". باالتحاد مع العالم ا من خاللك

. ريتو يعش املوسيقى، ويهوى علم النفس

، وألافضل أنه ال ي ال، لم يكمل الجامعة

عن لحم املرأة. بدائيا

. يكتب لها قصيدة

وممتنةيراقبها وهي تصبح أكث نسوي . ة

عة ها عن أم مروك يضاح

تضع نصب عين ها

، ضين في الغابة ، وليدين مفل

توءما

وكل ش يء سيكون

للغاية ا باطنيا

، رومانسيا

. رعويا

غي أنك، يا العبي الكبي ،

بالسادسة وألاربعين

ما يجدي مع من

. وتعرك

Page 183: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

مايا آن ي و

مفروم م صوم شاعرة

قابلت سيدة

تحسب إلالهام

،، وكلمات مهموسة

ملونة

طيورا

. تردد عاش

قد تثي ها متهاوية

. ورقة

، ذاوية

ميتة

وردة

، ونهارا

ها تكتب، ليال

قد تجعل

. أعم نث مكافئ

تجد مع ى خفيا

، باس داخلي في كل ل

لتكون وحدها م تسرع عائدة

. فتكتب عن غرام عنيف

نن نا كسيا

ة

أحرك من كلماتن تتساقط

أسنان من فمي .كما تتساقط

تتلعثم؟ تتأتئ؟ تغمغم؟

؟ أم تروح في الصمت التام

Maya Angelou : امريةياااا سااااو ا شااااةر

. ، كاو ااااا ساااااة، ةازفااااا م رجاااااا (1928. م)

اةار : ررا يس كتب ةان ساة،اكا، ناي كا

كيااا رراااا يسااا . نااا ا ريااارا ار ةاا، ا ااا

ي : ا ين، ني كا ال ازا ا كض، ش ا وؤ ا

( م) .اغني

Nina Cassian : امريةي / ر ماني شاةر

، رست ارأراما اررسم (9119/ 1599)

فات اىو ارست، ررا كتب رألطفا ، مؤر

ةي ت استا ر ةتاى إلاىأاةي . موسيقي

من شاةرات ر مانيا . نيويورل ري انيا

حةم ىا يا ، : من ا ي كا. اررائأات

لصائأ م تار ، ك مي حقيق ،

( م. )وواصل

Page 184: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

فارحم يا إلهي

فمي،

سقف

لسانن،

هاتن، ول

البر في حلقن

، ناب ،وهو يته ه ، حساسا

ضا

بانتعاظ الرومانن . منفجرا

جوان الركن

"انر ل"سوناوا

هبل"هل يناسب أن نستعمل " امل

. في سوناتا؟ ال يفل

هبل دميم"أخب نن شاعر مشهور ".امل

.في القصائد. وهو يقصد، بالطبع، صوتياته

بينما يقحم قضيبه مرارا

عرمل، وهو يناغيه، برصانة ا ي"في ش

، أعرك، ومهيب". قضيبي . ش يء فظ

. في القصائد. أقصد صوتياته، بالطبع

ه، لكنه انوي، كل

إنه س يء الحظ

للقسم إلانجليزي رة

كتعلي مكاملة تخص مذك

إلى ا كعمة سمكة فحسب " لنسة/ السيدة/ السيد"موجهة

غ ل ا في حل امل

للعقول ا كن تهتم مضيعة

رجي الكريمبش يء وضيع باسم ف

. يتعل

Joan Larkin : (1595. م)امريةي شاةر ،

رأت ىوس ن، ىوالي ماساشوسيت ،

ف . و رجت جام اريا نا

. وأرال إلان ة ي ك ي ىر ك ةن. ىر ك ةن

س الي ، انشأت ار نشر ر شاةرات

اةيا من ري ، : من ا ي كا. ارس اليات

( م. )صوت طويل، كر ىار ، جسيي

Page 185: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

رةن ىيت،ز

أهن

أهن

أنن سأرى امل يد من القصائد

عن الجنس

مت مع الكثي من إن ن

الثقوب

الرقاب

. الانتصابات وإلايالجات

.يبدو هذا واعدا

. سأكتب واحدة

Lynn Peters : (1599. م)امريةيااا شاااةر ،

كاو اااا يااااا افي شاااااةر م ر ااااا ، وةتاااااب

ةان ة ام ارانف ا اس ارن ةا ار انياا ،

( ر ىاااااااااااااااول)ماااااااااااااان انساااااااااااااااهيةن اااااااااااااا م اااااااااااااا

( م. ) مريةي

Page 186: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

Olivier De Sagazan

أيروتيكا

متوالية صغرية على مقام أحمر ممتد

ياء

ش أ

ى بضعة

مت يرع في روابي الص

ولد سوس يا

ي ي Yannis Ritsos نيس ريت نا

اونا

ا ل لويون

ي ل

بم

سياا

بمونمفا

يو تح من ما

فا

. 9191ل

حيفي ل

هم مثر أ ذي ساص

ك ل

د نلوئي لذ

يوم مال

يااونيييا

ل

ييي . لشييياو ا ن ييييو أ

يييي ول ن

أ

ييي

ه ،ييييي

يييي مييين مل سييير ةرم

سييييأ

ت ي

سيييييييي

يييييييي

فول

ل

ةيييييييي : ةييييييييا

مر و يد

مييييييييا

د أ

ييييييييل

يييييييير ف

لف

ك ل

و

ما

وفييييييييا

بييييدو مصييييح يييي ل

ودول

خيييي ا ة

ييييلل ييييد صيييح

يييير ميييين بال

يييي ةش م

هه يييي لثا

ء لسلا

ء من د

فا

هبع للستش

ت أ

و .ةمره لس

*Yannis RITSOS, Erotica,

éd. Gallimard, coll. “Du

monde entier”, traduit du

grec par Dominique

Gramont, 1984.

*Yannis RITSOS, Erotika,

éd. ErosOnyx, traduit du

grec par Anne Personnaz,

2009.

*Yannis RITSOS, Erótica,

edición introducción y notas

Juan Merino Castrillo,

Beginbook Ediciones, 2011.

Page 187: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

يييييا ةدييييييد هد م

: ميييييا

يييييا

ا

للييييي و

ميييييك مف

و ييييي . أ

نييييي أ

ت ،ا

ك يييييا

ل

يييييي لث

ييييي بد

ه و سيييييا

فيييييي ل

تيييي بيييييل ف مث لاء

ييييير

الف

تيييي ل

ء

سككككك ي ي لبييييير ]قر

كوف

يا

ما

هم يييييا

[ أ

ك ا حلج

زمر ل

تلا

ر ،ا ي يص

،

ل

ف ا

. د

ن حا

س سيا

كيسيكورورا

س ي

Mikis Theodorakis ميكككيس ييا ه

يي ي لييد هفا

حيييييييا

لده ييييييي أ

صيييييييا

ييييييي مييييييين ق توهم

لا

ةم ةخييييييي ديف

تيييييييا

ييييييي نلفا

لييييييي

ل

ا

ااك سييييييياا

ت

كولونال .9191ل

فيييي و يييي ليييي ن أ

ا يييي ل هه مييييا

يييي ا

ييييأ أ

ب

لييييأ أ

. ك و

نيييي

يييير ديو

ش

ارا : جككككر

ب (9)[9111 9119-9111] ر

اكييييييد ملييييييا

ل لروسيييييييا ا ل

سييييييل سككككككك ي ال

كوف

يا

ما

صوصيييييا

.

مكككككا

ك 9111 ييييي [. 9111 9111-9119] إهرا

دييييييو

كككككا

وهيييييو ييييي مري

مح سييييا

ييييل لت

ء ميييين أ

ك ونييييد

صيييياا

ل

يييي دةييييو

وق

م . نفييييل ل

ك ميييين ن ييييا

،ييييا

ومييييا

تو لا

ك

لدا م ا

ح ل

ك لسا

يو

خ لدا حرق

ك أ

أ

د

سا

ك

.ه مالا

لا نحيييو لسيييرما

و وحيييا

حايييا

با

ميييا

ك ز

يييد خ صيييادت

ق

]سيييل رق

نفليييا

لا

ول

رملييي

ا

ت ل

ةاا

ييييد يييم لل

ح

م ل

لييير لصييييوه ةخييي ةييييا تفج

يييي

شككككي : ميييع [دهش

ن

تككككككككككككككككك خ

الر يككككككككككككككككك [9119 9119-9111] أ

ة [ 9111] سكككككككككككككككككيمعوني

ة يييييييييييييييييا تييييييييييييييييي وز

ل

س كيس

يورورا

ي

حاا نوس موسا

يكا

و

أ

ني [. 9119] مسك ي ديو

كة

يي

زورككا

ما

ر ط

ال

لى و [9111] مير و

صياد

يي ةخي ل رمب

ء إ

ف يا

ي . يامن ل

تيا

ييير

ا

ك ف

اونيييا

ييي بال ا ه

أ حييير

ييي هايييا

ناييي

لثا

ييي ونا

ك

ل حييير

سكككوس ل

ييي ريت

ي ا ل ف

ي افا

ك ل امي

تيد ل

ا

ا ت ل

ت وميلو هبيع سي

ي ةخي ميد أ

ل لال

ت ر

ي م سيف

لشياو ا حي

سأ ل

ت م

ذيأ ك ي "لل ربا

ل د

لي " ةيا

فين خ

ل

ر وميي يي ا ت ل

فييا

فا

ييوق ل

بيي ف

فلا

ل

صيي

يي ميين مو يين يم

ل ل

ييل

ييوهق ل

ق ل

ك دييييييو

تييييييم ا

ةميييييا

وهييييي أ

لعككككككا

ال

ورا

ييييير يييييي [. 9119-9111] مجكككككا

ش

9111ين

يييي سا

نيييي

9111 يييي . روميوسككككي ديو

تلومجييييا

يييي ا

و

يييي ر ل

ا لش

ييييا

يييييا

ن ضوء : لديو

تا

مر سونا

.ال

ك ك يييييي وك 9199و 9119بييييي يييييل بييييي لل رم

سيييييف

ل

مييييي

ا

اييييي ل

سيييييلفرل ة

مود مير سيا ي بري

م ل

قا

وتع ههن إ

بال

ق

ا

له ب ل

لان فين . ةديد

ل

من م م يمل ل

ب خ

فلا

ل

ص

يوك ( 9 اب لدا

كل

ك س ف م

ك ع ب

ن

وك فاما ك

ما ت

اللا

ت ب

ر ل

ش

لن

اا س

ت

اب ق ر ولر

ح

روق ل

ل

ر

د ن .

Page 188: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

يييي ا رمب

إ سييييوه

ميييين

يييي رم

اتيييي لش

با

كلا

ييييرق

ا

ات ا

ييييل ا ككككامم و : يييي لسا

ك أ

ا [9111-9199]يكككككككا [9199-9111] إسكككككككمي

إفجي

كككككككور وهييييييي [. 9199-9191]

ييييي ا

ت ل

خ

د مسييييييرحا

صيييييا

حييييييو ق

سييييييا

بالت

رةييييي

م

ف

ييييييفا

ييييي و ت

فا يييييي رم

ديييد ل

ةييا

قا صيير بلم

ا

ك ل

اونييا

ل

ييويا مييع ح ييوه ق

وم ييل لسيي حيير

ل

اهم ا ات لل ا س

. ةبر إ

ل فايا

تليد

بي

كلا

حيد

تر

تيو

يرك فايا

وم

ي زم

ي ريا ا

ر لش فف ق لل ك لدف

كا

. ل

بيال كليا

جين

ك فرميد

جري ل ميع هيذه لل

ز

بميو

ومن و لييد

لا

سييود تييا

صييل همت

ككر : و

فككي ال

حككاط

ييم [ 9199-9119] ال

ر ك

حجككا

أ

ضبا

[.9111-9111] اسيعارا

ليييأ تييي يف

ييير حاا

و

سكككوس ييي أ

ريت يييا

حسا ل ييي و سيييد ولش

يييل بال

تلا

: نصوصيييا

يروتي ككا

يير [. 9119] أ

نيي

لييأ ديو

رت ك سيي

اييام ل ل

جكك: وك

جرا

سخ

ككخيكك مي

فككي الي

ا

9119نونبر 91تو [. 9119-9111]ك ا

.با

ر سوس ريت

يا تر برمد

ت يست

يوك بالذ

لدااأ هذ

مج

حس ال

ا يروتاك

]ةرمق

سفا

ف

ا مالا نحل

سيا

ن

ا وحاا ل ل

ش

يح [ ؛ ميع م

لييييييل مييييييا ق هم

ييييييذ

يييييي و ي

ادا سييييييف ل

ف

يييييي ل

ييييييل ةخ س

ييييييا تلا يييييي فاي

د

سييييييت

يييييي اص

وك تك

وكلاب

يوما

مماهس

ذ

ك ل

ك

اا ر لس

هم

ذ

.

سحمر ممي

ام أ

ى م

ل

صغ

والية

مي

ت ةييييروق ميييا

ك

يييي ل م . حل يييا يجييييري ليييد

. د

هييييات يليييدأ

مييييا

ك

ليييي ل

ت

ييييدما ة

ل ول لر

هاحأا

ل

وق

ما

ه ك

حمر

وهق لا

ل

.رأ

*

لاك لاك م ا

لي زو . ه ة يي ك ي

ل ير أ

حمير تن

سيا

يوق ل

اميل ةرييا ف

بك

ي ي وها ،

ك ع حذ رم ل

دما ل نديا ب

و امل ل

بك و

. ن ب

*

Page 189: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ر ل

اء لا ا

ل ل سفل حت

لحر أ

ل ل ملد حت

ر ل ولن

ر

ك سدك ش

ل

حددات ل

وه سف

ديم نوتيا —بحانات ل موسا

ي ا

أ

م

*

هو تلا وم لم

و

. ه

ا

ل سد ك

ماديا حاط لر ل

ر هذ ت س

حمر سد أ

ل

و د؟ هذ ك ي

ام أ

لصأ ل امل ةرم وهو م،

*

صاد يا ل

صاد

و —ل اك ياط —،

مات ت

ةل

بدي بلح أ

اك ت

ر لس

ةخ

ن

. بل

حاا اموك وم

زهر ل

هل تفو هوكا

.

د ومجرف

ا ف

م

ك

ةم ةمل م ا

وق لرا

ل . ف

د خ

ئا

ل ت

وحاد .

حأ ل

ا أ 8812010.22ك

*

ل وتل ا ت ها ناه . ر ن زما

. ةريا ناه . أ و

سامر تذ

نر حديد يمر تح . ل

ر فلح . لش ت نوفذ

ل

. ك ا اقرها ةود ك ل و م

ر لد صافر ت

. ل

ر

لا ةشن ك

م

ك

حمر

هأ ز ا ا

.ء س من بانا خ

ا ك 0212010.22أ

*

ل ف دماا يتدماا بحره ق

ل ق

ك

ش

ئا يحلفظ

رمر زو حذ . تح لس

م

ك

و ة ك تماما ل ا ح

ك ك ا اك

بايرك أ

ي ا

وق ناكل أ

. ما

ا ك 2812810.22أ

*

فاده و —يص أ ست اك يساك —،

فاده سد إ سماء . يص أ ست

ير

اث

. سماء حمرء . مل هل للمش

أ

صن للمس ب و

ب

ق و ن تل م

أ

ااة .

ير

اث

ر —سماء مل

ك ت

ا أ

احاك ة فلح ي ي

،.

*

Page 190: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ن

س ومث باب ل لا بالد

امل

رت ، سم

وه ل

ي ترف

رت ،

ماص نل

ق

ر —بال

فر ا م

ذ

هف

اسأ ل م هو م

امل ك

ك

لك ل

ل

وق ةف

ع حمرء لاال باال بل .ل

ا أ 2812810.22ك

*

و يا مساء لش . يا ل

رف

ا

مر ل

اهي . ل سد ل

ل

فرل ةخ

ل

مر ةخ

ل

دك ل — وق ل

رات ف سفل ل

هل أ

ابق تح

ر .

د يسما حد ل

ح ج فرد ل

ق ل

ب

فرد

الص ل

هأ

ك من خ . حدوت

حس م لما

ن ل

وأ

ك من بحدوت انا

ايرك ك

اع ل اك س سل

ك ،

بم رف

بد

ال أ

ااه لث

ل

.هذ

ا أ 2812810.22ك

*

تماما

سلانا ةاهم

وق ف

سلانا من ف

من تح ف

او . ةاهم تت

افذ م ل د

ق

اهة

ف

لر

ك

سا

ار —ك

ش

اها؟ ح ي ن تم

اها؟ ل ح ي ه . با لوحدهاسلم

نديا وسط

ط

ف مع وهد ير ةرما

ث

ك

وك أ

تك

ذ

ا هف

ر ل

ت

.

ا ك 2212810.22أ

*

ادين ع ل صا

ك . أ

ع لرا صامس . أ

خ

ع ل صا

ك يوه ب

رو . أ

ف

هب

—أ

ر

ةشروك وسل

فت —ةش

ا ةخ ق م

مع يلدف

ل

ا غ ةم

ك تل

لل أ

ق

ا مث

.للا

*

ال أ ل

اك سد ةاه ق اه لد وري ل

ل

حاق

ا . ل

ةخ

مصاك ماك

ق

ةل أ

لل

ل

وحد

ف د ا

وق ل

احات حمرء تلدحر من ف تف

رق

م ترف

ا. صفرء ري أي

افري وظ

د نم أ

*

Page 191: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

ال مو ةمق ل سد ي

ل

ر ا. يا ل ذ

فرل ت

ر اك من ل

ك ت

ل

ك لرا

افذ . ةلير ل

د نجم

. ي اع مفلا . تول لا

ق ل

ا . ي

اه ا

ب

خهه . أ

ط يس

لت هك

ا ةخ

مث

.للاا ك

2.12810.22أ

*

ال م ل ا

م

مر . ك

أ تح توء ل

شاك من رسا

ك هما. ك رسا

ف

ل

ةخ

. م ا

دم ةاهم

ق

دماما.

ق

ر

اك ب ف اد يلماس

ك

لو بال

.و ا

*

ره يده

اب . يماءت ا

دي وحاد ل ح ر .

ةخ

م م

وهقا

اه ا

.

ر وم

ال تح ناه ق من س

بماء مج و . ق

ا رمق ب

.

*

لصأ و مجع أ

د م

. سد ملجرا مر

ل أ

مدهوس

اا مج ول

رف

ا

أ مج ول

ر ق

ةن ظ

ام —محفوظ

هت

ح اه —سم لا

من هم أ

ام؟ حم ل

وق ترا ات بل

يرد ف ل

Page 192: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

مود

ا ،0212810.22

*

ةن

شجاك تف ف

او ل وه تت صا

من أ

ط

ف

ك

ل

حر ك

و با

يدك أ

ةاهما ام

. سدك بك لق ةا

صر أ ت

ي

ترم ،

ي

اه . ك ، لن

لص م

فا

ر

ت ةش ك

اكك لا

ك لس

ناول

حاه سا

اكك ل

ك لس

اخ ح

.ي بر ش

*

ا ة

ام .

ةد ل

نا سا

. أ

ر

ارل لش

ف

نا سا

. أ

ل أ

ن آ،

ا . نا ل

ر ل

ن

سا

رفك

و كما ل

ك ك

،

ن تا

رفك . وأ

ن

أ

حباب ل . وحا مع لد

سا

أ

شخ

ل هتا

وق

من ف

وحد

ا . وحد دة ه

م سا

ن أ

سلان ل

ف

أ

. هتا ا ل ك

مر وة

رمن وق ا

اهق من حره مع

.بر

*

ا ك . أ و

كت سل ما اه . أ

ااء خ

ديم . أ فانود ل

د . ل

ا. زه ك

ا —تحج ات ااء —ق

لل

ا رم

مات ت سم ،

م

ليي ل

ء وه —ل

لاك يدياال برت

ةاهم

حمرء مرأ

لاه ل

وق . لساص د ف

انا ف

ا أ م

أ

اكأ ل

من أ

لس

ان

أ

ر اف

ا . ل

سمام أ

ل ك ل

م خ

هب

نانا أ

أ

ن و

ن أ

س أ

*

اك ك رآ ن ل

ر . أ

حد ةش

ك

ل

ن ك

ر أ

لا

ر

مل ةش

هبع

أ

روك

ل . وةش ب ل

ملل م .

ال

ب ل

ملل .

مرآ

ا . و ود

بحاير

ط

ف

م

خ لض

ع

ل رمد

أ ل د ا

ل

ابا ةخ ل

حد ق

. وأ

ا ك 0012810.22أ

*

ابماد ل ابما؛ تجم

فلاما لساناما ل

ك زهرت . ام

ا

ا ل

ذ

هف

أ ب صدهه ل

ةخ

ؤ صااير

ؤل

ل

رد مرك

ا فر اه ل

ا ول

لت

هك

ةخ

لي

رم

خ

—ل

ر م د

ال

*

Page 193: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

بما. سدك كابلاك اصا

خ

رهما: حرك ما ل

ش

حمر نفل . ق

سر أ

بو أ

ا ا

اوه ل

حمر

أ

م

سراا موسا

د . ومريا حف ح اه : وفاما

أ

لحر لل ةوي ل

تلدحر من ل

م

د . ضخ لير

ل زم

ل أ ال وج ق ب

نفل

ا ا .مل

ا أ 0812810.22ك

*

ابف

ش

وه مت

رء . ك باف ديد . ذ

ات رن

وق ساجاهتاك .

وهق من ف

أ

رمد اك نفل ل حمر . لوحدهما يلصاةد منما لد

ات . مساء أ ز ا ا

سوه

. مف

اما ي م

ا —هأ

—ق

ث ين

ذي

حمر ل

ر . م يا لل

ك

خ

ةد أ

م أ

ر . ل ن

أ

ع صا ده با

صغ .ل

.وحدي أ

ا ك 0012810.22أ

*

ام

ا سل ل

. سل

ثاير

اه ك

ش

سفل . أ

ر أ لن

وك .

ابوك يصر

ح

اك ل

،

ام و لر ما قا

اه . ك

. مر ل اه يلصاةد من ب

ف ب اد

ك ل

. ترف

فاهد ا ل

روه تمث

ي ل ر

لو

ل ل س

زهر . أ

فلا

ئ ل

با

س ل . أ

أ

ح .حا

ا ك 0812810.22أ

*

هل تماما

انو السك ةخ

يديم .،

هل برحات أ

انو ي روك ةخ

، .

اوه تفر ا.

اوحد مع ظ من ناه بالل

ام ح بإق

ق ر

ل ل وص

د . أ ي بال

أ

لاير ف

. ل

ث اء ل

مل صل ل

ل وحد يا

اك ،

سد ،

ل

ةخ

الا ج يرسم ص

د لجرا

. ل

ا ل

ل مست

الك

أ ل

ش

ل

وسط

ج ا

ري م

ا ل

اك تمث

،.

*

ور اه لص

ش أ

ات

فلث

دما . ل رك ة

ين

افذ د ل ة

هما م ا

ساء يسمع تما نفاير ل

لال

س ما ناما . ق

سرة من مل د —تجر

اه ا

مر

ث ل

ام لاتات لس ل ل

را مسامر وحلا

دهك ةخ

ل

.ةخ

ا ك 0812810.22أ

Page 194: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

*

وهق

رم ل

مات ت

ك

لر

ر من ل

ت

.

ل

ر ف

آ رم سد

سد ي

ر

ر من ل

. ي

غ مر يلي

لل

و، ا ص

لفاك ا ي

اهي ل ف

ل .

ر وم من لش

وهق

سف

إ

ةخ

ط س

ا

ل

ةمل من ي

وك

*

اك ائ لاك الرك ائ اك .

ناك ل

خ سد ائع؛ .

ساك ل

افم ل

ل

و سد ل او

ل ل

ل

ك ل لل

ش لرك مع ي م يرخ لس م

ش

يت

وحد

ر لرمول وحد

ااهق . لا ال ه ا ب

لير ل

تماكال

م

ك

م دنات

وت؛ . وق ل

ف وحد

فاصل بحرك

ش ل و ي

سد ل

ل

ا فسرت ل

وت يصغ ل

حمرء ل

ات ل

فو

ام مع ل

حول لر

ل

ا ل

لاير ل

ف

*

صاد وق ل

ف

وهق

وق ل

ف

حافا

دم ل

. تع ق

ط

صاص سا م لر

بال

ده بدبود ل

ل ةخ

ا كدم سا

وق . هسم ق

سا

ك

ل

ا لشموه لث ي

د أ

م دك ك —لش خ لا

ي ل

ب

ا ك 0812810.22أ

*

اه

اه ل

ب

ده

ر

ه ش

صاير

ق

ح

أ —ف حمرء

يف

أ

وهق

. ل حد يدي ص

اهك يوم

ك ل د

فا انلا

و ،

ما ل

لاههما ك

مع يدي . ديد

*

ر

ح اه أ

اح اه ف

أ

م

تلد . ك موسا

افذ ل

ل ما يمفن س . من

ستسل

وق من لا ل ةد

ه ل

. م دوك حدا رآ فل ل لفي ب

ك نف

ل أ

ف

د لوحا

ه . ل ي حديد ي

ل

ف

لسا انود محوا

ف

ده حامل

وها هو يص د

د حد ل

ل

ةخ

ل

ط س

أ ف

ةخ مش

اف ي

ليي م

ل

فحم تا بال

د

ق

Page 195: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

*

ا امل با اء بك

لاء بمل

اأ لش

— ق

ذ رد م

حمر

؟

ئ ماخ

بالا

ا ك ح ح

افذ من م صم ؟ من ل

سروق

ل

ادوم

ك؟ ساةت ل

لا

حظ

ا ن

اك د

بل د

سروت ونفل ل

ل

*

سفاه ناد . صوه . أ

بم . أ

مرأ

رد .

أ مساء 8لي . نوق ل . موسا

ك اد

اه ل لم م

ازمر ل

خه ل ت

ر . محل

اك . ك رم

بام . ةسف

فاتر سق ل

ا

پاانو توء ل

مل ل

حد مل

أ

ل ةخ

هيست

. أ

سما ما

ما

ا —هو —حسأ ما ق

: هذ

من . ما ي د ل ل

. توق

ه —مد

أ

ف لش د ؟أ رق

ء؟ أ

و

ف

0812810.22دياك

*

فرل ر ل

ف

ل د ا

ل

ةخ

ل

ت

اموك مش

ات من ل ا

لماةات . كمال

سدك ةخ سا

اموك . صفرء تن

مرت ل

ق ك

بآ

ال

ر ل ك تم

حأ أ

. أ

جا

وف فا

خ

م ا ل

و

ق

ةخ

لل

ل

ي

براهنأ ل

وه

ا ل ل

مش

يوق

.

*

لا ا لش اتا من حر، من يماءت

ا

ما يحفظ ز ه

م ن

ما ل

ايرنااص ب

خ

ش

ات أ

. بحر،

ؤوك ،

لا

روك يت

. اك لا رمد

مف و لس

ان ]ل

،

لفو [حمرء ات ا ا خي ل لا

و من ل

ان هذه — د

كاد ،

تا

لابك

هم سر

مف .لس

*

اء

م من

صوم ك

سد ل

مر ةابر يا ل

اء هتفل مع نص ق

و

ت

رمق اهة ل اهم ل

اه ل

ش

وق

اء . ف ف

وك ل

اود از يد .

اوم ل

ا

ط

اق س

يجري من .

توق

بل سا

ماء ين

صغ ل

اازمأ أ

ل

د صالح

م

ل

كر

ذ ك هات لل

أ

دهك تماما

ي أ

ا م أ

اهه هب .لش

ا ك 0212810.22أ

Page 196: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

*

سد لول —

ر —حسأ ق

ا سم آ

: .. م اف

سد وةموما

سد : ل

. ل

أ

م

،

م

ل ك

دي ل

منا ل

اف

ث

ير ك

ث

اةم . ك

لج ل

ستا أ

لل

او ك ل ل ت

أ

د را

ش

ت ل

ح اط ل

ل ق

سماك من أ

رت مع ف

أ

لا ليرت . لش

ف

سرح

و —لا اا —ي وسا دهدل مع ل

ا من أ

ول ل يا ل

ك

ك ةلم ل

ل سدك وبا من سدك حت اس أ

.مساف

ا ك 0.12810.22أ

*

. مر ئ مدك تناير مصاباح ا لاد ل اه ة

خ

ل بال

أ ماك

مام . ،

اك أ

م را

ماهك وك سود . ساء حمروت .ل

ال سده . حم

لبئ ح

ا

ا هو ف م

أ

حظ

ا: ومل

اال ل

ي ل

رمأ ةابر سرارمأ . ب

ب و ن رمأ؟ —ي

ي ب

فن أ

ول

— يصوا

ا ا ي ود م

ا ل

توء ل

ادوم

8و .لي : توقا ساةل ل

ر . دم ةفر . د

د ل .مساء

ا ك 0812810.22أ

*

نم وق

ال؟ ه ا بآخ

و ل

ذ

. ر من يصرك هف

ا وق ي

ريا أ

ك ل

ل . ر بآخ

أ

ديل فئ ةود . ل

أ ا

ار . لث

رف

ا

من ل سدك . تل ر

و

سمع و

. أ

ل ث رك يت

أ .

ده لر

ل

ل ا ةخ

ترخ ب ل

ه و . لد

ساماير ت

ل

ظل

فلا ق بال

ا ل لا

ل

.ةخ

*

ام ز اء ه، ف

ر ل

تح ش

اهب

ك صحوهم — ا ات ف

اه لا

لسك

ام لل ب

وهق ل

ا ات ل

افذ روك من ل

؟ —ي

مال

ك

حان حا

،

أ

خ

ؤود ل

ك

؟ ول

ا ل

ساد ل

ين ومتل؟ و

ال أ

ايرك مع ل

سد لسامل؟ وأ

؟ ام بك

ا ك 8212810.22أ

*

Page 197: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

فت اير ل ي لس ر

او راه ل

ش

ه . ل

مر بحذ

كاير . أ

ك أ

يتم دوك أ

نا هأ

أ

نتلاه

. لا ف ة د توق

حش

ل

هذ

حمر وسط

وء اه ل

ر . د

ن

أ

ك

ر ينمر

ل

لدأ

لفا ف

ده . لف

م ص دت

ك

دما

ق

ك . وص تحم

ك

اء ا فص و بل

زهق لص د . أ

م أ

نا ف

ا أ م

ر . أ

ن

أ

.ك ك

8012810.22ا أ

*

ئ ا لش

حم . سدك ةخ

لصق ب

مل م لسا ي. لر

مل يدي ةخ . لر

حا هشا

شف وهء أ

تك

ل

أ . ف رس

ذي ي

رنا ل

من

ط

اق ذي يس

مل ل ولر

م ره لص ا ونح . ق اك من مااه ث ل لو

ك بال

سو

ا ك ل

مال

ن ل

هل سد هذه

ق وةخ

ل . أ

*

ام ك مع ب ل

سد من سد ل سد ل

ل

سد ةخ

ل ما يد

ر ر لش ار ة . ا

ش ةش : ش ل

. هيش وق نا مو ود : ما يص

ما . أ

: يص ر . نحن مو ودك م ا

بك لا

ش

بك : ما يج

ش

ليي

ن ل

أ

اه بإي اةا ر ي

ل لا

هب

ئا

.

ي أ

حأ أ

ي حأ ل

دو أ

.خ ل

ا ك 8012810.22أ

*

Page 198: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

حمر حمر بالغ ل

حمر . أ

سود —

م با

ي

سود أ

ح با أ . م ك

سود ك

اف

ساماير لسا أ ل

ثل ل هم د

وهق

ي —ل

أ

حمر آه ل

ا

ما

ل وسا

تا ل ي

لا أ

ا .ل

ا ك 8812810.22أ

*

ع ااوم لس

امن ] ل

حر لث

[ هو با د هحا د مو ي] ل [ ولد لر

حمرء س بال

ل

ر

ا وف

اهموناك

ع صار سودء ل — با اء مع ب

حرح .ك

ا ك 8812810.22أ

Page 199: مجلة انتهاكات العدد الثاني

انتهاكات جملة

بالعدد قائمة املساهمني

حممد عيد إبراهيم ميلود خيزار قصي طارق

حممد هاشم عبد السالم حسني عجة

حممد العرابي احلسن عالج رشيد وحيت

حممد علي اليوسفي

Page 200: مجلة انتهاكات العدد الثاني

[ ●02●2015 مجلة انتهاكات [

يي دو سا: رسام العددوليڤ

ڭأ

ن از

ـ

شهـــادات

رة قبعون وال

ط

ل ، الس

اخلي ل الدهيك

وال

ارجي خ

ل ال

هيك

تي ال راتيجي

بك بين است

ش

. أ

ائد مسحة وق الز

ف

ضيف

أ

زاوج ال

يت

حيث

ة همامستقبلي

ر

يرهما وشحم بخ

يي دو سا. ]عدن والل

وليڤ

ازن ڭأ

*

ةجأ

سرك ف

تأ

صورة

ة م

مه : ث

و يحط

د يوقفه أ

ك واعيا بتهديد ق

ها تجعل ن

بيعي لحياتك ل

جرى الط

ال

. توقف

[برنار نويل ]

*

نا..ينونت

تمل بها ك

ى حربة تك

نيرة إل

رائز ال

غ

تحويل ال

ة حاحي

ى مل

ت [مارسيل مورو. ]من هنا تتأ

*

يي دو ساوليڤ

سان ڭأ

ازن، إن

حا-ـ

ق، يقودنا نحو ال يصد

ل

حصري و سجل

ر ذ

آخ

هاوية حيث

قصوى لل

ة ال

ف

ينا،عيش يفرضها عل

ات لل ابلي

ق

ل في ل

اق، يتمث

يط

ن نهوي، لنهرب من جوار ل

نا أ

ها في ل

ط

ش

رها، يك

يفج

هائجة

ريستين نوربر . ]تجاويف [.ـن ڭك

.انتهاكات

النحوتات بهذا العدد من و جميع اللوحات

يي دو ساتصميم الرسام ليڤ

ڭأ

ناز

، من ـ

يعرض في . 9111يعرض منذ . 9191مواليد

داءات . 9111ألاروقة منذ له معارض وأ

عديدة بين فرنسا وبلجيكا: فيديو. ممسرحة

ى يسم

لص

بس ن

و ك

مت أ اه الص

؛ ف

و، جڭ. پبالشتراك مع ريڤ

اريزي پ. ـ

[. 9111]ـ

ل واديي، :باريس عرض أ

فيلم لفريديريك ت

و داء ممسرح برواق ڤيت: من آخر إصداراته. أ

في

فعن

ال

ن ف

، منشورات رواق ماري ال

و، مجموعات خاصة .ڤيت

Page 201: مجلة انتهاكات العدد الثاني