مجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتات

11

Upload: ghada-alamoudi

Post on 08-Jul-2015

296 views

Category:

Art & Photos


6 download

DESCRIPTION

قراءة حول المفكر العربي الأمريكي / إدوارد سعيد لغة إدوارد سعيد كانت من المميزات التي رسخت شخصية فريدة للمفكر إدوارد سعيد .. في هذه الدراسة الموجزة نستعرض المقصود بلغة إدوارد سعيد ، وكيف حملت هذه اللغة مأساة الإنسان الفلسطيني من جهة ، والخطاب الثقافي الغربي من جهة أخرى

TRANSCRIPT

Page 1: مجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتات
Page 2: مجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتات

16

الكلمات بانتقاء العناية يتجاوز شيء العالية اإنسانية اللغة إن شاردة كل أهمية ومع اأدبية. اأساليب استخدام في والتفنن التي الكاتب روح أن إا للنص، اللغوي البناء اكتمال في وواردة تظهر في لغته هي سمة نادرًا ما استطاع أن يتفرد بها كاتب ما في كتاباته. إن اللغة التي نعني هي تلك التي ا تفقد قوتها وا تأفل حيويتها حتى لو جاب النص عشرات اللغات ترجمة وتنقيحا، بل والقارئ، المترجم الكاتب تظل تفرض نفسها على ذاتية أن تحويًا. الكاتب نفسه، فا يستطيع منها فكاكًا وا عنها على كيف يثير الكاتب اأسئلة؟ كيف أفضى به كشفه إلى تقرير حرية النص دون ااكتراث بما هو خارج عنه؟ كيف استطاع استبقاء الفكر متورطًا بتحوات كلماته وحده؛ رغم اكتناز التاريخ الكتابي باأقام حول دورته في استند محور أي على وحديثًا؟ قديمًا والنقوش الميراث اإنساني ليعود عسيرًا على التقليد يسيرا في القدوة؟ اللغة أو الروح، باللغة نقصده مما بعض هي اإشكاليات هذه

الذات، أو اللغة فقط!

فأن تقبض على المفارقات لتعيد استضافتها في وعي المجتمع حدائق للنور تجعل وأن العدم، بذاكرة البدهي تقرأ وأن والتاريخ، يجتني منها العقُل المعرفَة، بل وأعظم من المعرفة، الرؤية.. من أو كتابًا له تقرأ حين سعيد(. )إدوارد الفريد ذلك يتركب ذلك كل الوعي تتمهل أن إا تستطيع ا فإنك محاضراته؛ إلى تستمع وكلماته! سطوره بين يتقاذفك الذي التأمل سبحات تشتّد كي كل قرأنا لو ببساطة أننا المترجم، من براعة اأمر في وليس كتابات إدوارد سعيد – على اختاف ترجماتها – سنجدنا دائمًا أمام

)إدوارد سعيد( فقط!

ماذا لغة اإدوارد �سعيد؟ Yن نف�سه Sسعيد اأOرcه jنبع ما Sسعيد OوارOاإ Hلغة الgتمام اأن احقيقة Jناb�سات اللغات التي jعي�سها، فهو YرHي اأمرjكي، jفكر Hلغة وjكتب Hلغة اأخرi، وcلما حاول الbراب من اإحداgما وLد نف�سه Hعيداً Yن الع�سواFية

اأن Yن Yدا وcاJبها، Iالواحد اللغة متحدث Hها jتمتع التي التلقاFية مبداأ Yلى Sسعيد OوارOاإ نف�ص Jقومان ي ل والإجليزjة العرHية من cا الORواLية امعجمية فح�سب، اإc Pل واحدI من اللغتن bُِدر لها اأن حمل اإرKًا من الهوjة وال�راع ي PاJها Kم تاه الأخرi، وcان اأcر ما jتمثل gذا ال�راع Oاخل الإن�سان الفل�سطيني امهاLر اإى الغرب، والذي Yليه اأن jعي�ص امواWنة وواLباJها HذاcرI موؤمة تاه موbف الغرب من b�سيته

وgوjته الأUسلية.

اإOوارS Oسعيد اSستطاع اأن jكون »Yاميًاz ي فكره، وYلى Lانب اآخر فاإن ما jعني اأنه اSستطاع اأن jتخطى حدوO الإbليمية والقومية، لي�سيح مواWنًا العميق الأHOي الناbد وgو Sسعيد OوارOاإ اأن ورZم Yالية. IAكفاH Yاميًا وام�رحية والق�سة cالرواjة اأHOية اأLناSص ي IRارH اأYماًل jخلِف م وال�سعر، اإل اأنه اSستطاع اأن jتخذ من نقده الأHOي L�راً jوUسل Hن الثقافات امتعدIO وjرHطها Hهموم الإن�سان حيثما cان، وgو Hذلك jقرب، Hل ل jقل، وOوSستوjف�سكي، وgمنجواي. Jول�ستوي، اأمثال: من العامين AاHOالأ Yن

Jف�سيل من حوjه ما العام iم�ستو Yلى الأHOيات gذه نقراأ cنا واإPا الطموح الإن�ساي، فاإنه SسياأJي اليوم الذي Sسنحفل cذلك Yلى م�ستوi العام HقراIA اإOوارS Oسعيد لأنه اSستطاع، Hحّق اأن jوؤSس�ص للفكر العامي HاإVسافة

YرHية وHلغة LدjدI واأUسيلة.

J�سكل Oالقيو gذه cانت لو حتى Oالقيو Hك�ر مولعًا Sسعيد OوارOاإ cان LزAاً من وLوOه الذاJي، فهو cتب Yن الإSسام والت�سوjه امتعمد ل�سورJه متجاوRاً اختاف الدjن، وcتب Yن الSست�راق وcيف jعمل ام�ستعمر Yلى iوbاأc امعرفة J�سخر Yر Kقافيًا Iام�ستعمر ال�سعوب اإPلل اأمد اإWالة اأPرع الSستعمار، cما اأنه خرج من PاJه حن cتب Yن الإمرjالية وال�سلطة الإYامية الغرHية وcل ما من Tساأنه اأن jرR الوLه القام لاORواLية الغرHية وام�سلحة. Aالنتما Jعقيدات متجاوRاً وام�سلمن العرب b�ساjا تاه

روؤية

اإدوارد �سـعيـدلغة بلون ال�ستـات

نحو م�سافة ناظمة للح�سارة والثقافةغادة عبداه العمودي

Page 3: مجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتات

17

العربية، إلى الثقافة إدخـال مفهوم نجح في إدوارد سعيد إن نقول أن المبالغة ليس من قبيل إذ كثيرًا ما اختلط هذا المفهوم بـمفهوم الحضـارة، بل إن بعضنا ما زال يعتبر كلمة »حضـارة« أرفع

مستوى من »ثقافة« لكن الفارق بدأ يتضح على يدي إدوارد سعيد..

Page 4: مجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتات

18

راآه gًما حياJه Wوال Sسعيد OوارOاإ Jقّلد ولقد ي الذات اإKبات اأوLه من bوjًا وLهًا Hفكره Yام jفرVسه الذي الوLوjOة الهيمنة Uراع اأن اSستطاع حيث Vسعيف، Yام Yلى bوي اأTسكال cاأحد ،zالثقافةH »امقاومة jكِرSص الع�ر ي العرب Yنها ان�سغل التي امقاومة احدjث منذ انهيار الهوjة اح�سارjة العرHية. اإن JرSسيخ مبداأ اأن الثقافة bاYدj Iنطلق منها الزمان IرcاP ي اأKره حفر ي ام�ست�سعف والهزمة الن�ر معاOلت jجعل التداولية، الرSسانة Jقدjرات Yن Jختلف ح�ساHات الع�سكرjة اأو التقلبات ال�سياSسية. وbد اSستطاYت Yن اأو HوYي – التارjخ Yر الأم من الكثر IOاYالثقافة ي اإ IقوH تح�سنJ سد – اأن�b رZن�ر اإى Hها لتتحول Iرgالظا الهزمة Uسهر ق ي PاJها Yر مئات ال�سنن. ولنا HاWن jُورمالإSسامي، العرHي Jارjخنا مثال من Pلك ي واأحرbوا الإSسامي العام التتار Oخل Yندما cتبه وOمروا KورJه العلمية، Kم ما لبثت Sسنوات معدوOات حتى حول gوؤلA التتار اأنف�سهم اإى Zنى، من فيها ما العرHية، والثقافة الإSسام وما فرVسته HقوJها وحيوjتها Yلى الأLناSص Iحما اإى التتار فتحول امحتلة، الغاjRة

للدjار وللثقافة العرHية الإSسامية.

واأخراً فاإن العامية التي حملها اإOوارS Oسعيد ي موؤلفاJه وحاVراJه واأSسفاره، م Jكن Jلك العامية امموgة اخالية من الهّم الإن�ساي – Hل – اليوم J�سوjرgا اأYOياوؤgا jحاول cما Oسد�Jو HاأUسالتها، حتفظ Xلت Yامية gي Jذوب اأن Oون الكوي، انتماFها Yراbة Yلى jحقق اأن اSستطاع وbد الفرOانية، خ�سي�ستها والكل )الفل�سطيني( Aاجز Hن الرHط gذا وWنًا - الأم b�سيته حمل حن )العامي(، وTسعبًا - وWاف Hها البلدان واحوارات والكتب

ما حفلت Hه م�سرJه الفكرjة.التي Jلك gي ال�رjفة العامية اأن واحقيقة Yدالتها Yلى تمع اأن J�ستطيع رSسالة حمل

وامعتقدات Aالآرا cل OوLالو ي واأحقيتها والتاgات Yلى اختافها وJفاوJها، Tرjطة Hها وjخاWب jنقلها اأن j�ستطيع من تد اأن فيه جح ما وgذا اجامعة. الإن�سانية gذه اإOوارS Oسعيد الذي م jن�ص اأنه فل�سطيني bبل اأن jكون اأمرjكيًا. ول Tسك اأن LزAاً cبراً من جاح التي gي من اللغة jنبع من Sسعيد cان مهمة

ماأSساI لون ال�ستات.

انطباعية نرية عن لغة اإدوار �سعيد

اأرفع مقامات الأSسئلة فهذا اأن Jكتب cي Jثر Sسراً. الزمان IرcاP واأHقاgا ي Tساأواً الكتاHة امطروحة Iالفكر IOوL iتعدj gنا والأمر التي اللغة Oواخل اإى ام�ستطرق واموVسوع الآخر منها cل ز jعجم مت�ساc�سة اأرواحًا Jوؤول Hلغة Jكتب فاأن امجهول. وSسر الك�سف Hلغة الك�سف والغموVص معًا، gي ناOرI م jتقنها اإل

القاFل من cل من cتب واأّلف وLمع!!.

اإنها لغة J�سيب القارئ Hدg�سة الروؤjا، وJن�ساب ي Oاخله لذI للحوار، وJنجلي Yنه ي ZمرI من الوYي وY�سق التب�ر والتفكر وJكرار امحاولة.

bوامي�ص اأو معاLم J�سكن ل اللغة gذه تتث ول وbوgOا، cلها cانت واإن امفرOات cل واإن والنحو ال�رف bواYد من Sسلطتها gOاليز من Jتبلور ولكنها لي�سر، Yليها Pلك الأرق والرف�ص والبحث اليقظ ي فكر الكاJب. ُوLد ولكنه – فقط Oتعوj م – gذا وcاJبنا ال�سغف Yلة Rمانه، منه اأراgOا Kالثة لعلة والزjاIO من امعرفة، امزjد)التزوO من Hقول

ام�ستحيل!(.

الآخرون، jفهمك cي ل Jكتب، اللغة gذه ي لتجعل والقلب العقل RتجاوJ اأن Jرjد اإنك Hل Iاجراأ ،Iواجراأ ال�سجاYة gو Kالثًا Hعداً لهما

Jفتيت ي وال�سجاYة ،Oامعتا Rتجاوj ما امجد ال�سخ�سي متى cان الgتداA ي البحث

.iالكر IزFو اجاgJنزوي الثقافات Hن Oاحدو اللغة gذه ي امختلفة، فالSست�سهاOات الِندjة، bارYة Yلى الدخول Yلى اإل اأو J�سارHت، ل Jقبل JتنوYت حدوgOا اأHعُد PاJًا ،IOامجر الإن�سانية الذات ول العام cل ي Jدخل ،zاخياط »Sَسّم اأنها

jدخل فيها TسيA ما ي Pلك نف�سها!! واألوانها امعارف cل Jنب�سط اللغة gذه ي jظل ،Iواحد IOمفر Yلى Jختلف اإWارات وال�سياSسة والعلوم الآOاب IمدY Yنها البحث jُكتب، j�سر cُتب وjظل والbت�ساO.. وcل ما cاأً jغتذي من PاJه ليعطي الكاJب Yجزاً jثر الرgان لأن الف�سل.. Jلو الف�سل رZبة فيه

حينها jُنتزع من التجرHة.

الت�سليم، وروح اجدال حيوjة اللغة gذه ي فبقدر والقبول، الرف�ص OسداVاأ فيها تتمع من العاUسف H�سّن د Jعم ال�سام، من تنح ما Jُراcم الّلب، اإى JوUسلك ما وHقدر احروب، لك Jقطع ل اإنها .z!عد؟H »وماPا b�سور اأمامك اإل وي مراgOا اأن Jُخلفه، لأن الSستقرار وYداً Jقّلبها تاوjف من cلها Jفُر وامقّر؛ والقرار اأنك Jعلم Hها اأنت وفجاJAها، وZيبوHتها Jقتات Yلى التارjخ، م�ستباح الهوjة، م�سلوب

الأماي، وJتاأله الوgم.

وم ،IOال�سعا Jن�ر cي JوLد م اللغة gذه IOال�سعا لأن التنميق، IOاإرا ي jومًا Jتورط والتوليف واجمع التوbف، Uسنو لها Hالن�سبة

اإن gي اإل انتكاSسات نحو البداFية والتوح�ص. اأHداً وJقفز التبعيات Oيوb من خارLة لغة حول حدوO الواbع ال�سالب لإراIO الإن�سان، اإى وJلد الحتمالت، فتقدح الختيارات، رحاب الت�سورات، وتعلك ي Pلك cله bاFداً م�سرJك فاأنت الختيار، ي Sسلطة وUساحب الفكرjة،

حن Jقروؤgا ل�ست Uرjعًا Hل فارSسًا.

Page 5: مجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتات

19

اأHجدjاJها اأH�سط ي احقيقة Jقدم اإنها الن�ص، Yلى فاللتفاف معًا؛ AراK واأوفرgا ل امجاRات وJوXيف امبالغات، JدHيج اأو Jقرب من مياjOنها اإل لتكون اأنبوب الختبار اإنها .Oام�سا والنقد النقد ي وbارgا جدjة اأOاH Iل اللغة)احقيقة(، ل J�سكل فيها احقيقة

gي PاJها HذاJها Oون م�ساWرI ول اbت�سام.

من خلوgOا وJن�سج اموSسوYية Jدفعها لغة نقاط اللتقاA والتقاWع Hن امجالت امعرفية والفنون( والآOاب )العلوم Xاgراً امتعارVسة لأنها ي النهاjة Jقدم )الكّل( الإن�ساي امتحرر AسواS والنظاFر؛ والأTسكال Oاحدو HوJقة من اأcانت gذه اأTسكال SسياSسية اأو نظاFر اbت�ساjOة

اأو حدوOاً اأjدلوLية.

OاFمة فهي ،Iوال�سرور التغير Jلتزم لغة متواليتها Jُن�سئ ومتوالية متتاHعة حرcة ي Yلى AًناH الهندSسية ومتتاHعاJها اح�ساHية الكون وUسرورI احرcة امواFمة Hن bوانن الإن�سانية، فاإن Pلك م�سدر من م�ساOر KراFها

وYمقها ووحدJها ال�سمولية ل الإb�ساFية.

لغة اإدوارد �سعيد... اأبعاداًj�سمل امراث الفكري الذي خلفه اإOوارS Oسعيد اأHعاOاً متعدIO واإن cانت cلها موUسولة Hذات والعدالة. احرjة Yن الباحث Pات gي Iواحد

فهذه الأHعاJ Oت�سح Yلى النحو التاي:

حول cتاHاJه وj�سمل ال�سخ�سانـي: البعد م�سرJه الفكرjة ومعوbات النتماA والهوjة

النقد ي نظرjاJه وj�سمل : الأHOي البعد واأWروحاJه التي اأYطت للنقد Hعداً Yاميًا Oون

الإخال Hهوjته الأHOية.

SسياSسّيًا ناTسطًا HاYتباره ال�سياSسـي: البعد ي Y�سواً وcان الأوى، Hق�سيته ومتحدKًا امجل�ص الوWني الفل�سطيني حتى اSستقال منه

امناg�سن اأcر اإى وحول 1991م، Yام راف�سًا وcان ال�سام، Hعملية j�سمى ما Yلنا Yام اأjلول ي Yقدت التي اأوSسلو لJفاbيات ،zالفل�سطينية »فرSساي واأSسماgا 1993م، وbال معلقًا Yلى احدjث Yنها: »cان cلينتون HاإمراWور روماي jجلب ملكن JاHعن اأTسبه من ملوك الإbطاYيات اإى HاWه الإمراWوري

.zهما اإى الت�سافحH دفعjو

اإOوارS Oسعيد امتميز، البعد الثقافـي: وgو Hُعد ولعل bدراً لي�ص Hالي�سر من الزمن والكتاHة bد اأفرOه ل�سورI امثقف وواLباJه تاه الثقافة،

»امقاومة IرKالأ فكرJه البعد gذا ي وحرر ما – OعاHالأ gذه اإWار ي zالثقافةHن�ستعرVص – امقالة gذه ي اإح�ساوؤه اأمكن مقتطفات من cتاHات اإOوارS Oسعيد، لرc iيف اأن لغته cانت J�سر ي Jواأمة مع الروؤjة التي

jحملها تاه cل Hُعد.

اأhًا: البعد ال�سخ�سانـي: Jكون حن اللغة فيه: اللغة ميزات ومن اSستعاIO للهوjة: )واأما ي حالتي اأنا فالفارق Oر حاJوJ سكلT تخذj يةHة والعرjن الإنكليزHHل cليًا ختلفن Yامن Hن ح�سوب Zر

مؤلفاته في سعيد إدوارد حملها التي العالمية إن المموهة العالمية تلك تكن لم وأسفاره، ومحاضراته أدعياؤها يحاول كما – اإنساني الهّم من الخالية تحتفظ ظلت عالمية هي بل – اليوم تصويرها بأصالتها، وتشدد على عراقة انتمائها الكوني، دون أن

تذوب خصيصتها الفردانية..

Page 6: مجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتات

20

YاFلتي اإليه Jنتمي الذي العام متعاjOن: احميمية الأولية وPاJي وHيئتي وJارjخي JرHيتي وYام Lهة، من – YرHية وcلها –

امكت�سبة وح�ساSسياJي واأPواbي الكولونياي من وcاJبًا معلمًا امهنية حياJي وجمل jومًا منه النزاع gذا jعفني م .iاأخر Lهة واحداً، وم اأحظ Hلحظة راحة واحدI من Vسغط ول ،iالأخر Yلى اللغتن gاJن من Iواحدماgيتي Hن التناZم من H�سعور Iمر نعمت اآخر. Uسعيد Yلى وUسرورJي اأول Uسعيد Yلى وgي، اSستذcار، فعل Yندي فالكتاHة وgكذا اSستبدال Yملية gي اأو ن�سيان، فعل Pلك، اإى اخترت اجدjدI...لقد Hاللغة القدمة اللغة اأنا فا امزOوLة، HالغرHة ال�سعور Pلك Oومًا العرHية حياJي Yلى Iال�سيطر من cليًا ُمكنت cليًا حققت اأنا ول الإنكليزjة، اللغة ي ي حقيقه اإى JوUسلت bد ما العرHية ي من cّم cتاHاJي Yلى Wغى gكذا الإنكليزjة، والت�سوه، وال�سياع والتغاjرات النزjاحات وbد Pلك لكل الأbل Yلى مدرcًا cنت ولكني العام اSستظهاره ي موؤلفاJيc(.1)ان حاولت z1967 عدH سيًا »ماSسياS امًاY دjي اجدHالعروالعام ال�سخ�سي ال�سعيدjن Yلى – وKقافيًا YاماJه لكن ،IدjدY YناUر من jتكون –

وانبثاق العرHية الهزمة الفارbة Yندي cانت اخ�سوUسية والدروSص الفل�سطينية احرcة اأJلقاgا cنت التي العرHين والأOب اللغة ي jومّيًا خال Yام Hاأcمله Yلى jد الأSستاP اأني�ص cنت اإPا Hاأي متزاjد Tسعور لدي اإما فرjحة.. اأTسعر HوLوg OوI من SسوA التفاgم Jف�سل Hن وYام الأUسلية Hيئتي Yام الKنن، Yاَمَي JرHيتي، فاإن مهمة ت�سر Jلك الهوI اإما Jقع Yلّي وحدي Oون Sسواي. فلم jكن ي من خيار Zر ال�سعي اإى gوjتي العرHية وتّثلها تثًا.. اأYدت العرHية.. gوjتي اأSستعيد اأن اخرت bراIA حياJي امبكرI ما gي حياI من البحث Iاجامد القوالب من التحرر من والنعتاق IAراb – سًا�jن والقومية واللغة اأjلة والدFللعا

اأف�سل Jكيف من فيه اأرZب cنت ما اإّي Jعيد وPاJي العرHية PاJي Hن JناZمًا واأcر ي حياJه jعي�ص منا cا الأمرjكية(2.)اإن لغة معينة، ومن gنا فاإن الكل jختر تارHه Hالذات. اللغة Jلك وj�ستعيدgا ي وj�ستوYبها والنف�سام الكبر ي حياJي gو Pلك النف�سام اللغة وHن الأم، لغتي العرHية، اللغة Hن الإنكليزjة، وgي اللغة التي Hها Jعلمت وYَرت ي اجدjد ومعلم(3.)اإن Hاحث اأنا ما Jاليًا خال من jظهر الذي امرcّب zسعيدS OوارOاإ«gذه ال�سفحات، gو YرHي اأOت Kقافته الغرHية، العرHية، اأUسوله Jوcيد اإى الأمر! ل�سخرjة وjا Iلى الفكرY ل ال�سكلX لقيJ Pلك الثقافة، اإJ واإنالقاFلة Hالهوjة الأحاjOة Jفتح الآفاق الرحبة

اأمام احوار Hن الثقافات(4.

Iالقدر لها ال�سخ�ساي Hعدgا ي اللغة وgذه Yلى Jعرjة الذات Oون اأن Jقول)اأنا(، فقد تعلك JرKي لهذه النف�ص التي م jتح لها اأن Jكون ي مكانها، وbد J�سعر Hالدg�سة من اأن jخرج من jقول)PاJي(، اأن ي متذHذHًا cان الذي zذاg«اأن jخرج منه فكر PاJي HامتياR، واألٌق مفرOٌ م Aالهواc عي�صj لH من حوله AسيT اأيH نطبعjSساFحًا ي cل اأرVص! )ومنذ اأن Hداأ وYيي HذاJي اإل التفكر HذاJي واأنا Hعُد Wفٌل، اSستحال Yلي HوUسفي Wفًا ملك ماVسيًا TساFنًا وjتوYده Zد الذاJي اخترت cل وYيي اأن لاأخاbي. فكان احاVر، H�سيغة التكوjنية ال�سنوات خال جاgدا cي ل اأنقلب اإى الوراA فاأbع ي bالب فاأSسقط ي اأمام اإى iهاوJاأ اأن اأو Sسلفًا، معٍد

Page 7: مجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتات

21

cان PاJي اأcون اأن اموؤcد. ال�سياع gاوjة ال�سحيح، اأcون تامًا ي موbعي ل اأن jعني cان واإما Pلك، Yلى jقت�ر م الأمر ولكن Hل Hال، Hراحة Iمر اأنعم م اأي اأj�سًا jعني اأو jقاWعني من jاأJي اأن HاSستمرار اأJوbع اأو حميمتي jجتاح اأو اأفعاي ي j�سِوب الثقة Hالنف�ص.. ال�سعيف jعتدي Yلى Tسخ�سي نظام ي jرك م مكاي.. Zر ي Oومًا cنت ال�سارم، اجامد امنزلية والرHية ال�سبط اأي التاSسعة، Sسن منذ اأHي فيه حب�سني الذي اأو اأي جال لاإح�ساSص Hالذات ي ما متنّف�ص اأUسبحُت gكذا وJرSسيماJه!.. bواYده RتجاوjYذاHاJه ي Jراbبه والدي، خلوق zOوارOاإ«لكنها Yنه cليًا ختلفة Oاخلية Pات اليومية ي Jعجز، Hحيث الهمة فتور من OرLة Yلى zOوارOاإ« وcان م�ساYدJه. Yن الأحيان معظم ال�سبي اأخراً و ال�سقيق Kم الHن gو اأSساSسًا، حاولJه ي وjف�سل امدرSسة OاJرj الذي Yليها(. وjتحاjل jتجاgل HالأUسول)اأو التقّيد لأن الوLوب واLبة خلقه Yملية cانت وbد خلق Yملية نتاج اأj�سًا gما cانا والدjه اإى jنتميان فل�سطينيْن Hالذات، للذات Hيئتن ختلفتن ومزاLن متغاjرjن Lذرjًا، اأbلية اإHنْي الكولونيالية، Iرgالقا ي jعي�سان من حومة Vسمن نف�سها gي Jعي�ص م�سيحية الآخر، iسوS Sسند منهما لأي لي�ص الأbليات اأYراف اأي اإى cله، Pلك فوق jفتقران، وgما jهتدjان Hه ي Sسلوcهما، HاSستثناA مزج Zرjب من YاOات فل�سطينية من فرI ما bبل احرب، من انتقاFي نحو Yلى جمعة اأمرjكية َكم وحمالتي الع�ر ال�سنوات ومن وامجات الكتب )التي Iامتحد الولjات ي اأHي اأم�ساgا JاأKر ومن ،)1948 العام اإل اأمي Jزرgا م الإرSساليات والتعليم امدرSسي امتقطع ومن Kم cولونيالية Hرjطانية مواbف ومن الهام�سي، jحكمها التي zةjالب�ر« OسواSو OسياSالأ تثل مط من واأخراً، معًا، اآن ي OسياSالأ Aوؤلg Iرgالقا ي حولهما والداي Yاjنه Iحيا

فهل اخاUسة. Xروفهما مع Jكييفه وحاول مكن لـ »اإOوارzO، واحال gذه، اأن jكون اإل ي

Zر مكانه؟(5

ثانيـًا: البعد الثقاaـي: من امعروف اأن اإOوارS Oسعيد Sساgم ي اإخراج Jقبع Xلت الذي العاLي HرLها من الثقافة اأنها مط اإb Pدمها Yلى الزمن، فيه رOحًا من تعل HتلقاFية امجتمع مارSسه العي�ص من Jرjر اأو Lاgز منطق اإخ�ساYه ال�سعب من اإن نقول اأن امبالغة bبيل من م�سبق.ولي�ص الثقافة مفهوم اإOخال ي جح Sسعيد OوارOاإامفهوم gذا اختلط ما cثراً Pاإ العرHية، اإى مفهوم اح�سارH ،Iل اإن Hع�سنا ما Rال jعتر cلمة »ح�سارzI اأرفع م�ستوi من »Kقافةz لكن Sسعيد.6 OوارOاإ jدي Yلى jت�سح Hداأ الفارق الأمور اأcر من zام�سطلح« OراSسة ولعل الأWراف ي J�سارب اإى JوؤOي التي ال�ساFكة حن الكاي اجواب Pلك، اإى وgي احوار، ام�سطلح cان لذا وJاأWرgا. Tرحها jتم الثقافة التي واcبت Jعارف اأHرR ام�ساcل من العرHية والغرHية معا bدمًا وحتى jومنا gذا. ام�سطلح RراHاإ Yلى Sسعيد OوارOاإ حرUص وbد الكتاب gذا )وي cتاHاJه ي jتناوله الذي Sسوف اأSستخدم cلمة »Kقافةz لاإTسارI اإى Hيئة

ي Oالأفرا فيها مطمور وgيمنة وYملية اأنهم Yن ف�سًا واأYمالهم، اخاUسة Xروفهم ي الوbت نف�سه حت امراbبة من فوق HواSسطة

Sسل�سلة HواSسطة حت ومن الفوbية، البنية Iفكر اإن اميثوOولوLية.. امواbف من cاملة الثقافة لفكرI ف�سفاVسة Hالطبع، ولكن الثقافة cكتلة منهجية Pات Oللة SسياSسية واLتماYية cفكرJها، Hدورgا ف�سفاVسة اأj�سًا، وJارjخية cروHر معجم ي jقوم Pلك Yلى والدليل cلوcون Yن معاي cلمة الثقافة ي ميدان Yلم الLتماع.. واأcتفي Hالتطرق مباTرI ما اأXنه

jخدم اأgداي gنا Yلى اأف�سل ما jرام(7.

OوارOاإ اأKارgا التي الهامة الظواgر ومن امنفى اأSسماه)النفي/ ما cتاHاJه ي Sسعيد الثقاي( وcيف اأن gذا النوع من النفي – لي�ص jكون فقد الوWن، jكون خارج اأن Iال�رورHالفكري ال�سكل النهاjة ي Oحدj – Oاخله اأUسيًا وj�سبح Jطوره ي Oالفر jبلغه الذي الأTسياA ي Tرط ما iرj ي ي نف�سيته )امنفمJرcه خلفه وما gو واbع له فعًا، فثمة منظور اأHداً.. العزلة ي AسياTالأ iرj ل فهو مزOوج j�ستح�ر اجدjد البلد وVسع ي اأو م�سهد cل Kقافّيًا gذا القدم. البلد Hال�رورI نظره ي

Page 8: مجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتات

22

OاFمًا JواRَن ما ترHة اأو ما Iفكر اأن jعني IسورU ي Jظهران jجعلهما وPلك ،iاأخرHLدjدI ل مكن التنبوؤ Hها اأحيانًا. وامنفي ل gي، cما Hب�ساWة AسياTالأ روؤjة اإى ميل jنظر فهو cذلك، لتكون Jطورت cيف Hل وحتى cحتمية، ل cاحتمال الأوVساع اإى bاHلة حاولت له Hالن�سبة Jغدو امجتمعات للخطاأ وال�سواب من bبل الرLال والن�ساA فيها ولي�ست نعمًا KاHتة منزلة من Yند اه. وHالن�سبة حرراً jعني النفيي الت�رjد فاإن للمثقف اجيد( )العمل فيها التي IOامعتا امهنة من gما للوbت امحرمة اخطوات واJباع Sستظل اأنك jعني امنَفى الرFي�سيان. معلماgا gام�سيًا، واأن ما Jفعله cمثقف jجب اأن jنجح اإن مفروVسًا. OرHا Jتبع اأن J�ستطيع ل لأنك cون امثقف gام�سيًا وZر مدLن مثل Tسخ�ص اأن jكون م�ستجيبًا ما ي منَفى حقيقي؛ Yليه Yلى نحو Zر YاOي للخبر Hال�سفر ل ل�ساحب ،Oللمعتا ل Hاخطر وامنذر للموؤbت ال�سلطة، القاFم الوVسع ل�رط ل والتجرHة لاHتكار j�ستجيب ل ي امنفم امثقف اإن ال�سلطة.. IقوHوتثيل ،Iامغامر Iجراأ Hل التقاليد منطق الراcد(8. لل�سكون ل bدمًا، وال�سر التغير،

Yمل j�سوه ما اأcر اأن Sسعيد OوارOاإ وjتهيب امثقف gو ما jدYوه )النزYة احرفية(، وjق�سد Hها اأن jفكر امثقف Hعمله مثل cل Tسيj Aفعله وحتى التاSسعة ال�ساYة من العي�ص، اأLل من اخام�سة: فهو ل j�سبب القلق للمرcب، ول jظل

نف�سه وjعد امقبولة، Oواحدو النماPج خارج cل وbبل للت�سوjق bاHًا ليكون HاSستمرار ال�سلبية ال�سغوط اإن للعرVص! Uساحًا AسيTالتي jتعرVص لها امثقف اليوم Jتمحور حول: jلزم التي اخبر وUسفة ال�سيق، التخ�س�ص لل�سلطة والتبعية فيها، الن�سهار امثقف نزYة ي jتمثل اإjجاHي Vسغط Kم القاFمة، اأن jكون gاوjًا ي gذه الهواjة )Yلى امثقف مفكراً jكون لكي اأنه jعتر ما اإن�سانًا الأjام، ومهتما Hامجتمع Yليه اأن jكون موؤgًا لطرح الن�ساط Uسميم ي حتى الأخاbية الأSسئلة Hبلد jتعلق Pلك لأن وJقنية مهنية الأcر مواWنيه مع JفاYله واأSسلوب وbوJه Aامر

.9)iوامجتمعات الأخر

OوارOه اإH ذا امحور الثقاي ما ختمg ونختمHقوله: امثقف IسورU حول نقاTساJه Sسعيد الناSص، وjجب اأن jتنقل وjقاHل )Yلى امثقف ال�سلطة، لأن اأن متلك ف�سحة ليقف وjرY Oلى التبعية الكاملة لل�سلطة ي Yام اليوم واحد من الأخطار الأYظم Yلى احياI الفكرjة الأخاbية Pلك Aامر jواLه اأن ل�سعب اإنه والن�سطة. Wرjق Oجاjاإ اأcر Uسعب وحتى وحده، اخطر الوbت وي معتقداJك مع م�ستقيمًا لتبقى نف�سه اأن Jبقى حراً cفاjًة لتنمو، اأو Jغر Yقلك: اcت�ساف Jعيد اأو ،IدjدL AسياTاأ Jكت�سف اأو واجانب اماVسي. ي Yنه النظر Uرفت ما تارSسه ما Jقدم اأن gو مثقفًا لكونك الأb�سى

Yرف ي التحجر Oون وJدخاJك، Yملك Yر اأو Hاأمر نظام ما اآي jعمل اإن�سان اأو نوع من

Wرjقة ما(10.

ثالثا: البعد ال�سياSسـي: ehن ميزات اللغـة aيه:

Iوالقدر Oاخله من الواbع IAفقرا cاTسفة: لغة Jوؤول التي ام�سارات Yلى النتاFج وVسع Yلى اأHOيات اأcر من cان الراgنة، الأحوال اإليها امبكر وJنبوؤه لأوSسلو، فرف�سه Sسعيد، OوارOاإالتنوع IAراbو ال�سام، Yملية ونهاjة Hعقم iم�ستو Yلى فل�سطن ي احاUسل والتجذر Sست�سفر ما الأYمق والروؤjة الب�رjة، الأUسول Yنه الفوVسى الإYامية التي SساOت منذ اأواخر العرHي- -ام�سهد jومنا وحتى الت�سعينات ،IسعدUل الأc لىY ا امتطرفةgارKاآ وcان لها الن�ر حرjة Rاوjة من Pلك حمد واإن وgو اإل حجوHًا، ال�ساHق ي cان ما وامطالعة اأننا ل ننكر ونحن من نعاUر gذه الأjام، اأن مثاليًا jكن م الإYامي للتاأKر الآخر الوLه اأحام ي Oومًا J�سوjره ّم cما jوJوHيًا اأو ل )الذي نف�سها: Yلى امنغلقة امجتمعات jنبغي التقليل من اأgميته والذي Tسّكل ي Yلى الناSص HوSسع Hات لقد اإلهام.. م�سدر الدوام الآن اأن jقراأوا اأTسياA م jكن HوSسعهم اأن jقراأوا مثلها خم�ص Sسنوات خلت، وPلك H�سبب انت�سار الإلكروي وJوافر ما مكنك والرjد الإنرنت ال�رjعة ال�رjة HالأHOيات اأTسبه Jعتره اأن

إن خطاب إدوارد سعيد هو أقوى خطاب حظيت به القضية الفلسطينية. ومن المؤكد أن ما ستجنيه هذه القضية مستقبًا سيكون من ثمار هذا أعقد صاحب الغرب، إلى يوصله أن سعيد إدوارد استطاع الذي الخطاب جذب الذي هو المميز سعيد إدوارد فخطاب الحديث. التاريخ في خطاب

إليه صفوة أصحـاب العقول الغربية وغير الغربية..

Page 9: مجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتات

23

الرSسمي الإYام Rلتجاو اإمكانية Kمة احرcة. خال من Rوالتلفا امذjاع jقدمه الذي اSستثمار cل اأTسكال ام�ساOر البدjلة. ول Jن�ص حن متخما jبدو العام من Aاجز gذا اأن jتعلق الأمر HالإYام. معظم الناSص gناك )ي فل�سطن( jح�سلون Yلى معلومات متنوYة من البث j�ستقبلون وgم الاbطة، الأWباق خال التلفزjوي من البلدان العرHية وcلهم jلتقطون حطة Sسي اإن اإن. وgكذا فاإن HوSسعهم امقارنة. اأcر ي رZبة وgناك gناك، gاFل Jنوع Kمة خاUسة البداFل وحاcمة واحوار الcت�ساف ي اأLد فاإي وgكذا ال�سباب. Lيل اأوSساط ي gذا ام�سهد مبعثًا Yلى الأمل اأcر من اأي وVسع اأن خرJه منذ Yام 1967، حن اآخر Sسبق ي وJوافر Aالآرا JباOل Hاإمكانية الأمر jتعلق ي ال�سياSسي التغير لإحداث الإمكانية

ام�ستقبل(11.

اأو متنبئًا gذا ي Sسعيد OوارOاإ jكن وم اإى الوUسول Yلى bاOراً cان اإنه Hل متهومًا، Hن gامي HرJيب لي�ص ام�ستقبلية النتاFج الأSسباب وام�سببات cما jحلو لبع�ص امثقفن اUسطفاFية Uسفات Pوو Hاأنهم jوgمونا؛ اأن الواbع Aورا ما روؤjة مع تكنهم Sسماوjة اخاUسة الطبيعة ننكر ل نحن واحاVر. للمثقف واأHرgRا bدرJه Yلى الSستب�سار، ولكن ام�سكلة اأن gوؤلA امثقفن ام�ستب�رjن cانوا jرف�سون Oومًا اأن jف�سحوا Yن منهجية Yلمية OوارOهم، ي حن اأن اإJستب�ساراSسحة ي اVوا iرj cتبه، bرر ي cثر من Sسعيد cان وcما احتكاcه من jنبع اأن jجب امثقف فهم اأن Hامحيط موVسع الدراSسة Yن bرjب، فهو وcما الفل�سطيني للم�سهد jنظر نف�سه cان jقول Yن jع�ص م اأنه معنى Hعيد(، )من اخارج من الفل�سطينية ي نقاط Iاليومية للمعانا Iاحياالتفتي�ص وYلى احواLز الفاUسلة Hن bطاYات ال�سفة الغرHية، ولكن gذا البعد اأJاح له الدراSسة والتاأمل ما jوؤول اإليه الواbع اخاUص ما jن�ساأ

ل Yاbات من الأرVص وUساحب امحتل Hن Oسفره امتعدS انc اآخر. لذلك اأي bطر jعي�سها اإى فل�سطن امحتلة ولقاوؤه مع اجيل اجدjد لدjه jري الحتال، حت فل�سطينيي من الواbع امنطلقة من الSستب�سارjة Iالقدر gذه ليكون Aاللقا Pلك ي Iسار�H Yزمي رJب )لقد Hالفل�سطينين فيها األتقي Yامة مقاHلة اأول والذjن اإSراFيلين، مواWنن jُعترون الذي التباjن.. IدjسدT Sسكانية Tرjحة مثلون لكنني لحظت اأj�سًا اأن gناك نوYًا من امزاج ام�ستقل واخاUص، Kمة لغة Yك�ست حقيقة cون Yن Jختلف تارب خروا bد الناSص Aوؤلgjعي�سون اإنهم الآخرون. العرب Yرفه ما cل HوUسفهم اأفراOاً jنتمون اإى الأbلية الفل�سطينية لهم J�سنى وgكذا، اليهوjOة. الدولة Oاخل ي اأي HاإSراFيل من اأوKق اأن jكونوا Yلى معرفة جموYة YرHية اأخرS iسبق ي اأن التقيتها. اإن ي jومية مواLهات jخوVسون الناSص AوؤلgLعل لقد وgكذا.. العمل مكان وي اجامعة Pلك النقاTص اأcر اإمتاYًا وZنى.. وgكذا فاإنني اأLد الأمر Lد bّيم Hالن�سبة ي وj�سكل خروLًا من الف�ساAات امقِيدI ي العام العرHي Hعامة والعام الفل�سطيني HخاUسة، وgي Yوام Jعي�ص ي حالة ح�سار مكن للمرA اأن jتح�س�سها Yلى اإليه اأgPب مكان cل ي األحظ اإنني الفور. فرbًا ملحوXًا Yندما jتعلق الأمر HالأLيال. ول IدjدL ةYسجاT هورX سك حيالT نىOساوري اأ�jYقليًا ف�سوًل iرJ اأن ومكنك Tسّكاcة، وروح jطفو Yلى ال�سطح ي الناSص الذjن ي معظمهم ي اأYاي الع�رjنات مثلما gو احال ي اأولئك اأي Yن تامًا jختلف اأمر وgو Sسنًا، الأUسغر TسيS Aسبق اأن خرJه ي الناSص الذjن jنتمون اأYقبه مباTرI(12.)اإن الذي اإى Lيلي واجيل Hطرjقة فعلها اأحاول التي AسياTالأ من واحداً gو ام�ساومة، Jقبل ول اموارHة Yن IعيدHالقول Hاأن Yلينا اأن نتخل�ص من gذا التوLه. اإن Yلينا اأن نتحرر من القيوO التي Jطّوق Yقولنا اأن والتي Uسنعناgا Hاأنف�سنا، حتى jت�سّنى لنا

ننظر اإى Hقية العام ونتعامل معه cاأنداO. اإننا الدفاYي التقوbع من Lداً cبر cّم من نعاي ومن اإح�ساSص مفرط HالVسطهاO وال�سخط وZر Pلك. وgو ما jعوO ي Lزc Aبر منه اإى Zياب اإى فقط Oعوj ل فيه ال�سبب اإن الدمقراWية. الإمرjالية، موؤامرات اإى ول احكام OستبداSا IسدSالفا احكم اأنظمة OوLوH jتعلق ل وgو Oعوj gو Hل وح�سب، ال�ري البولي�ص ول اإى مثقفينا افتقار اإى امطاف نهاjة ي الأgمية Hالغ اأمر وPلك HامواWنة، الإح�ساSص ي والSستمرار Yليه التاأcيد jنبغي Hحيث القليل Kََم ي Hالن�سبة اإj�ساحه. Yلى الإحاح ما اأSستطيع فعله من gذا الُبعد، SسواH A�سخ�سي اأو HكتاHاJي، وgو امداومة Yلى JوVسيح gذه ما وVسٍع لتغير Iالوحيد الطرjقة اإن النقطة. gي اأن jقوم امرH Aالعمل Yلى Jغيره Hنف�سه، واخروج وامواLهة الأSسئلة وWرح IAالقراH

من ال�سجن(13.

وفرVص IرUامعا النماPج اSستح�سار ميز ما اأgم gو Uسارخة Hب�ساWة امقارنة اإj Pكتفي cثراً اإOوارS Oسعيد، PاcرI اللغة Yند HاإjراO النموPج والنموPج ام�ساJ Oارcًا لعقل Sسلطته ومارSص التكهنات jذcي اأن القارئ اخاUسة ي الفهم والروؤjة واحكم )اإننا نتذcر ميدان ي Lرت التي العنيفة الحتجاLات الهرج ونذcر خلت، Sسنوات لب�سع Jيانامن والدYم الإYجاب مظهر اJخذ الذي العامي ال�سباب TسجاYة Yلى Aوالثنا وامبارcة الع�سكرjة الدHاHات واLهوا الذjن ال�سينين Pلك م jحدث لكن مثل Jيانامن، ي ميدان اإن ،)2000 انتفاVسة اأحداث Jغطية )ي gنا Iدjموؤ اأZلبها ي الإYام)الغرHية( وSساFل العاjOون الناSص j�ستطيع ل Hحيث لإSراFيل الواbع اأن jوUسلوا Uسوت YOمهم ما مّثل ي Y�سكري HاSستعمار لاإWاحة TسجاYة حاولة الإSراFيلي الحتال gنا )وjق�سد الطاHع

لفل�سطن(14.

Page 10: مجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتات

24

Lغراٌي ال�راع اأن Sسعيد OوارOاإ iرjالفل�سطينين Hن فح�سب Jارjخيًا ولي�ص Hالح�ساAات والSستدلل والإSراFيلين، لSستخدام م�ساOاً jكون ل الأفكار لدYم احرف، Hل اإن الرbم gو cذلك لغة لها موbعها Wبيعة )H�سبب الإن�سان Yند اللغة AناH ي ول ،IسغرU cلها فامنطقة نف�سها، فل�سطن Sسنة. خم�سن منذ م�ستمراً ال�راع gذا jزال انتباه Hلحظات iسوS jحظ م cونه Yن وYدا معِدي Hع�ص bبل من AيOر نحو وYلى bليلة اأو Aالقرا اأو العاjOن التلفزjونية الرامج ال�سحافين.. وgو jلخ�ص النطباع Hاأن gناك الطرف وgو اأحدgما واأن مت�ساوjن، Wرفن ومعاملته راحته اإbاق jجري الإSراFيلي، jعتدون الذjن gم العرب Hينما c�سحية وjهّدOون. Hينما ي الواbع، جد اأن الذي حدث لكل الفل�سطينين منذ اإن�ساO Aولة اإSراFيل Yام من %78 اأن احقيقة ي jعني اإما 1948م فل�سطن التارjخية التي cانت YرHية bد اأUسبح م�سّلمًا اأمراً اYتباره اإSراFيليًا، وgو ما jجري ن�سبته ما IزZو الغرHية ال�سفة وJ�سكل Hه. 22% من فل�سطن التارjخية، وgو اجزA الذي jجري Yليه ال�راع احاي. ومن gذه الـ %22 ل jزال الإSراFيليون j�سيطرون Yلى 60% من .IزZ bطاع من %40 وYلى الغرHية ال�سفة اأن لدولة فل�سطينية اأHداً bُّي�ص اإPا وgكذا فاإنه ،AزاLسكل منطقة مت�سلة الأ�J ن�ساأ، فاإنها لنJJظل IسغرU bطع اإى مقّطعة Sستكون واإما الإSراFيليون، Tسّقها التي الطرق رحمة حت والتي حيط الآن Hكل من امناWق الفل�سطينية الفل�سطينين AقاH اليوم ي ال�سبب والتي gي

.15)Iاخل منطقتهم ال�سغرO نjرUحا

من Hدًل احقاFق اإى Jنظر لغة RرJ وgكذا الإYام لأنها اأSساWر التي وVسعها التلفيقات Jقف التي الأرVص Yلى jجري ماPا Jعرف اخطاب – )لكنه Hاحثة اأو Iحاور Yليها OساS ه الذيLّن التوY عرj -يOامي امعاYالإ

اأgمية ل »اأمراً العرب HوUسف وLوgOم حيال لهz، واإPا ما YOت احاLة، فاإنه jنبغي حوjلهم اإن Yليك اأTسباح. اإى cما bال)KوOور gرJزل( احرcة Oاخل الداFر النقاTص اإى Jنظر اأن لي�ص اأن وSستجد Yلًنا jُثار والذي ال�سهيونية Kمة ماgو ُملغز اأو Sري اأو خفي اإRاg Aذا الأمر، وgو موLوO ي املفات ال�سهيونية منذ مطلع الأرHعينات cما اأوVسح الدارSسون الفل�سطينيون

.16)Aلى ال�سواY يليونFراSوالإ

OوارOاإ ال�سياSسي فاإن خطاب البعد وي ختام اأو ال�سمول، من اأcر Hالكونية jت�سف Sسعيد Hال�سمول الذي jتحول Yلى jدjه اإى cونية. فهو ال�سياSسة مع الأOب فيه jرJبط Lامع خطاب Lميع لتكون الدjن مع الفل�سفة فيه وJتداخل امكان Oحدو jفوق منظوراً العناUر gذه والزمان. ولدi اإOوارS Oسعيد القدرY Iلى Jخطي الق�ساjا ي الكونية gذه واSستبطان اماألوف iوbو اأg سعيدS OوارOعاجها )اإن خطاب اإj التيومن الفل�سطينية. الق�سية Hه حظيت خطاب م�ستقبًا الق�سية gذه Sستجنيه ما اأن اموؤcد اSستطاع الذي اخطاب gذا Kمار من Sسيكون Uساحب الغرب، اإى jوUسله اأن Sسعيد OوارOاإفخطاب احدjث. التارjخ ي خطاب اأYقد IسفوU ذب اإليهL و الذيg سعيد امميزS OوارOاإاأUسحاب العقول الغرHية وZر الغرHية، والذjن gرYوا اإليه من cل Uسوب jقاHلونه وjحاورونه

وj�ستمعون اإى خطاHه العظيم(17.

QاHعًا: البعد ااأHOي النقدي: النظر اإى اللغة HنظرI العامل امفِرO ل�سخ�سية الكاJب، TسيA م ن�ستدل Yليه وحدنا من خال gذا امقال، Hل اإنه TسيA اSست�سعره اإOوارS Oسعيد Tستى من الكّتاب مختلف النقدjة رحلته ي Yن حدjثه ي jقول والثقافات، التيارات الكاJب cونراU Oساحب رواjة bلب الظام، وbد اأفرOه اإOوارS Oسعيد Hف�سل خاUص Hه ي cتاب »الن�ص العام الناbدz )لقد cان cونراj Oحاول

وSسرJه رواjاJه خال من Tسيئًا jفعل اأن Yنه خرJه Jك�سفت ،AسواS حد Yلى الذاJية وgذا مكان، cل ي م�ستحيل Hاأنه cكاJب Pلك حالة jج�سد لأنه م�سِوbًا منه jجعل ما الكاJب الذي cان واbع Yمله ومقدرJه العملية cان ما J�سبق اأموراً حتى، والنظرjة cكاJب، gذا اأن وما الأمام. اإى Iبرc اأTسواWًا jقوله التعارVص الذي Jنطوي Yليه cتاHة cونراc Oان bاFمًا حينما cان الكاJب Yلى bيد احياI وgو ي خطراً مكانًا jحتل فاإنه الكتاHة، مارSص Jارjخ اORواLية اللغة، اORواLية Lعلت OراSسة مراJب اللغة، منذ اأjام نيت�سه ومارc�ص وفروjد، Tسيئًا مرcزjًا Lداً Hالن�سبة للفهم امعاUر.. اإن cان حن اللغة J�سليل Vسحية cان Oونراcاأي HوSسع cان ما م�رحيًا Aسا�c اللغة jك�سو

cاJب اآخر اأن jك�سوgا مثيله(18.

ما الأSسلوب اأن Yلى PاJه Sسعيد OوارOاإ jوؤcد iتعدj الذي اللغة معناgا اإل النهاjة gو ي )فاأSسلوب الUسطاحي ال�سواب م�سارات التكرار Xواgر من LزFية IرgاX الكاJب الأSسلوب jجعل الذي Aال�سي ولكن والتلقي. cاJبه، Wرjقة Jوbيع HاYتباره للتلقي bاHًا AسماSاأH IوYامد اميزات jتمثل مجموYة من Tستى من مثل Tسكل اللغة، اأو ال�سوت اأو الفرjOة

ام�ستع�سية Yلى الختزال(19.

»النص العالم الناقد«

Page 11: مجلة الرافد- إدوارد سعيد لغة بلون الشتات

25

اللغة OستعاSا bد Sسعيد OوارOاإ اأن iنر وgكذا ي ح�سنها الLتماYي والتارjخي وgو Hذلك gي اللغة اأن من احدjث القدم موbفه jلتزم فيه Jولد الذي وامكاي الزماي الظرف اHنة ن�ستطيع ل لذلك اأحداKه، خال من وJن�سج اأن Oون Hلغته Sسعيد OوارOاإ ندرك اأن Hحال gذا ولعل cلها، HحياJه تاSص Yلى نكون امنحى الذي cان jق�سده Oومًا ي اإbراره للنقد Iومطالبته ام�ستمر ،Iسة احياSراO امنبثق منالإن�ساي للبوؤSص اأUسواJا ليكونوا للمثقفن H�رف النظر Yن النتماAات القومية واحزHية

والولAات البداFية.

Iاإنها اللغة الفكر

اللغة الدليل

اللغة احوار

اللغة الإن�سان

اللغة احق واحقيقة

اللغة العدالة

اللغة العاَم

اللغة الذات والوLوO والهوjة

اللغة امجتمع.. التارjخ.. الزمان.. امكانgذه gي لغة اإOوراS Oسعيد.

OوارOُتب اإcُ لىY ذه امقالةg ي OتماYم ال •Sسعيد التالية: خارج امكان، الثقافة وامقاومة، الن�ص العام الناbد، الآلهة التي Jف�سل OاFمًا. مع لحقًا الدراSسة نطاق JوSسيع Iرور�H اإbرارنا

.iتب اموؤلف الأخرc لت�سملYلى اموافقة امقالة gذه من الهدف لي�ص •اآراA اإOوارS Oسعيد SسواA ال�سياSسية اأو الثقافية، Hل الهدف منها OراSسة لغته التي ن�سجت وJبلورت

من خال م�سوار حياJه فقط.

1- خارج امكان / Uص 6 وما Hعدgا.2- خارج امكان / Uص 9.

3- خارج امكان / Uص 21.

4- خارج امكان / امقدمة.5- خارج امكان / Uص42.

6- الثقافة وامقاومة / Uص 10.7- العام الن�ص الناbد / Uص 13.

8- الآلهة التي Jف�سل OاFما / Uص59.9- الآلهة التي Jف�سل OاFما / Uص 79.

10- الآلهة التي Jف�سل OاFما / Uص 138.11- الثقافة وامقاومة / Uص 26.12- الثقافة وامقاومة / Uص 26.13- الثقافة وامقاومة / Uص 32.14- الثقافة وامقاومة / Uص 46.15- الثقافة وامقاومة / Uص 47.16- الثقافة وامقاومة / Uص59.17- الثقافة وامقاومة / Uص 11.

18- العام الن�ص الناbد/ Uص 110.19- العام الن�ص الناbد / Uص 38.

Rمة فواLرJ ،سعيدS OوارOرات: اإcخارج امكان/ مذWراHل�سي، Oار الآOاب – Hروت )2000(

Yبد JرLمة Sسعيد، OوارOاإ والناbد: والن�ص العام – الكرم حفوVص، من�سورات احاO الكتاب العرب

Sسورjا )2000(

Oاjفيد حاوره Sسعيد، OوارOاإ وامقاومة، الثقافة HارSساميان، JرLمة: YاA الدjن اأHو jRنة، ال�سمروع )لبنان، الآOاب Oار الأوى: الطبعة للثقافة، القومي

2006(، امجل�ص الأYلى للثقافة )م�ر، 2007(

الآلهة التي Jف�سل OاFمًا، اإOوارS Oسعيد، JرLمة ح�سام التكوjن للطباYة الدjن خ�سور،Oار الكتاب العرHي،

والن�ر والتوjRع.

الهـوامش

المراجع: كتب إدوارد سعيد