سد الذرائع في مسائل العقيدة1

60
دة ي ق لع ل ا ئ سا م ي ف ع ئ را سد الد حة ي ح ص ل ا ة ن س ل وا& اب ي لك وء ا ض ي عل ف ي ل أ ت دى ي ;pma&ن ج ل مد ا ح م ر ك ا< لة س ي;pma&د ال ع ور/ ت ك الدC ن مي معل ل ا ة ن ب;pma&كل ة ن م لا سO لا ا ساب م الدرا س ق س ي ئ ر ة ودي سع ل ا- ةZ د ف ي ق ل أ& ت م ي ح ر ل اC ن م ح ر ل لة ا م ال ;pma&س ب: دمة ف م ل ا لا فةe لدة الe ه يC ن م ا، ي ل ما ع ا اب ي سيC ن م ا و ي س ق ن ور ا ر< شC ن م لة أل& ت e ود ع ن ة، و هدي ست برة و ف ع ي س ب ة و ن ن ع ي س ب مدة و ح ن لة مد ل ح ل اC نO ا هادى لا ف ل ل ض يC ن م لة، و ل ض م0 ولة س ي;pma&دة ور عً مدا ح مC ن هد ا< ش لة، وا} ك رئ< ش لاe وحدة لة ال لاO لة اO ا لاC ن هد ا< ش وا0 } َ C ونُ مِ لْ سُ مْ مُ يْ نَ اَ ا وَ ّ لِ O اَ ّ C نُ ت وُ مَ ت لاَ وِ ةِ ايَ فُ نَ ّ قَ حَ َ ّ وا اُ قَ ّ ن وا اُ تَ م اَ C ن تِ دَ ّ ال اَ هُ ّ يَ أ اَ ت{ 1 0 َ َ ّ وا اee ُ قَ ّ ن اَ وً اءَ سِ بَ وً را يِ < ثَ كً لا اَ & حِ ا رَ مُ هْ تِ مَ ّ < ثَ & بَ ا وَ هَ & جْ وَ ا رَ هْ تِ مَ قَ لَ حَ وٍ ةَ دِ احَ وٍ سْ قَ نْ C نِ مْ مُ كَ فَ لَ ح ىِ دَ ّ الُ مُ كَ ّ & تَ وا رُ قَ ّ ن اُ اسَ ّ ي ل ا اَ هُ ّ يَ أ اَ ت{ ي;pma& ا نِ فَ رْ مُ كْ يَ لَ عَ C انَ كَ َ ّ اَ ّ C نِ O اَ امَ حْ رَ لا اَ وِ ةِ & يَ C ونُ لَ اءَ سَ ب ىِ دَ ّ ال2 0 َ ارe َ فْ د فَ فُ ةَ ولُ e سَ رَ وَ َ ّ اِ عe ِ طُ يْ C نَ مَ وْ مُ كَ & ت وe ُ نُ دْ مُ كَ لe ْ ر فْ عَ نَ وْ مُ كَ ل اe َ مْ عَ اْ مُ كَ لْ حِ لْ e ضُ يً دا تِ دَ سً لاْ وَ ق واُ ل وُ قَ وَ َ ّ وا اُ قَ ّ ن وا اُ تَ م اَ C ن تِ دَ ّ ال اَ هُ ّ يَ أ اَ ت{ ما يِ « ظَ عً ا رْ وَ ق3 0 ن;pma& عد: مأ ا اء e ي ي ئ لا ا وةe عاس دe س ا ;pma& ادةe ي لع واع ا e ن ع ا e ي م& ح& نةe لراد الe فO د وا e ي ح و ت ل اC نO ل: ا ا ف نC ن م ا لا ك لور ا ر مكل و و ق ل ا لة أف تC ن م ل ع ل ف ى: لاe ع ن ال eا فe م ك ة e ن لO م ا هاe ة ودع& e م ي هرe م ا لاO ة اe وم ق ي ف< ث عُ & ن ي& ب e نC ن م ما فC ن لي س ر م ل واِ ةe ْ نَ لِ O ا يِ ح وe ُ نَ ّ لاِ O اٍ ولُ e سَ رْ C نِ مَ } ك لْ & بَ قْ C نِ م اَ يْ لَ e سْ رَ أ اe َ مَ و{ } ِ C ونُ دُ & يْ ع اَ أ فَ تَ اَ ّ لاِ O اَ ةَ لِ O ا لاُ ةَ ّ يَ ا4 ة:e وم ق ل ال e م ف ه متلe ك ف،C ن ليe س ر م لء وا ا e ي ي ئ لا ا وةe ع ح د ت نZ ف م و ه ، و} ُ ةُ رe ْ يَ غٍ ةe َ لِ O اْ C نِ مْ مُ كَ ل أe َ مَ َ ّ وا اُ دe ُ & يْ عا{ ، م لe س ة و e ن علةe ل ي ال صلC ن مي لا ا ا ي ;pma&ي ي ن ة& ي ي ب ن ع مأ ا م« ظ ع اC ن مC ة كان ي ا ما ك وح، ض و ل ا ة اي ة ع ن قً جا ض ا وا ;pma& د هد ج ن م ي ر لك لة ا ال& اب ي لك ع& ي ي ي م ل وا ي لب ا ي;pma& اب ق لع ل ا ئ ر ي ع و ف دا ح وت ف ا ي نC ة كان ;pma&ري ج ه ن;pma& عد م< ي د، ي ح و ت ل ا ا ى هد لO ا وة ع كد الد و نر و ر ك ت و ر كر يً ر عامأ< ش ع ة< لاي< ت كة م ي ف< ث مك< ث ي ح دe واع ق ل ع ا e ض م، وو ه ل ةe لة ال ا e ض ي ار ى دe الC ن ت دe ى ال لO د ا e ي ح و ت ل ا ا دe ;pma&ه ي اس e ي ل ل ا ح د e ة وت& e ة يe ل ي ال ح و أ اe م عe َ ّ لَ & يُ ن ي بe ح ة e ق رن ط رض يe ع ن ة e ن ق ة& ن ن ا< e ى س لO دى ا و e نC ن اC ن مك ت ةe ع رن ل دe كَ ّ دe ة، وس& eال ي ل حO لا ى ا لO ا ة ن e ض ف م لة يe سل وe ك ي عل ي e ض ف ة، و نZ ن ا يe ض ل ةe م لار ل اC ن م ح e ص ت سياe م ك< ث ح& ي ل ا ا ال هد ل ح ى ل عا ن لةء ال ا< سC نO ا دة ي م ح ل ا اصدها ف م و عة رن< ش لل ا ما كC ن م ا وهد0 1 : ة ي / اC ران م ع ل ا102 . 2 : ة ي ء / ا سا لي ا1 . 3 : ة ي / ا& اب ر ح لا ا70 ، 71 . 4 : ة ي ء / ا ا ي ي ئ لا ا25 .

Upload: youssof2008

Post on 27-Jul-2015

74 views

Category:

Documents


10 download

TRANSCRIPT

Page 1: سد الذرائع في مسائل العقيدة1

سد الذرائع في مسائل العقيدةعلى ضوء الكتاب والسنة الصحيحة

تأليفالدكتور/ عبد الله شاكر محمد الجنيدى

رئيس قسم الدراسات اإلسالمية بكلية المعلمينبالقنفذة - السعودية

بسم الله الرحمن الرحيمالمقدمة:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونع33وذ بالل33ه من ش33رور أنفس33نا ومن0سيئات أعمالنا، من يهده الله فال مضل له، ومن يضلل فال هادى

C عبده ورسوله 0وأشهد أن ال إله إال الله وحده ال شريك له، وأشهد أن محمدا} ل'م%ون# #ن)ت%م) م%س) أ وت%ن, إ'ال, و# ات'ه' و#ال ت#م% ق, ت%ق# وا الل,ه# ح# ن%وا ات,ق% ا ال,ذ'ين# آم# #ي7ه# 10 }ي#ا أ

ا ه#99 و)ج# ا ز# ن)ه#99 ل#ق# م' د#ة= و#خ# اح' ك%م) م'ن) ن#ف)س= و# ل#ق# ب,ك%م% ال,ذ'ي خ# وا ر# ا الن,اس% ات,ق% #ي7ه# }ي#ا أان# ام# إ'ن, الل,ه# ك#99 ح# ر)

األ# اء#ل%ون# ب'ه' و# وا الل,ه# ال,ذ'ي ت#س# ات,ق% اءF و# ن'س# F و# االF ك#ث'يرا ا ر'ج# م# ن)ه% ب#ث, م' و#}Fيبا ق' 20ع#ل#ي)ك%م) ر#

ر) ي#غ)ف' ال#ك%م) و# ل'ح) ل#ك%م) أ#ع)م# F ي%ص) د'يدا و)الF س# ول%وا ق# وا الل,ه# و#ق% ن%وا ات,ق% ا ال,ذ'ين# آم# #ي7ه# }ي#ا أ}Fع#ظ'يما Fو)زا از# ف# د) ف# ق# ول#ه% ف# س% 30ل#ك%م) ذ%ن%وب#ك%م) و#م#ن) ي%ط'ع' الل,ه# و#ر#

أما بعد: فلعل من نافلة القول ومكرور الكالم أن يقال: إن التوحيد وإفراد الله بجميع أنواع العب33ادةOعث في قومه إال أمرهم به ودعاهم إلي33ه كم33ا ق33ال أساس دعوة األنبياء والمرسلين فما من نبي ب

{تعالى: اع)ب9%د%ون' #ن9#ا ف# 'ل9#ه# إ'ال, أ #ن9,ه% ال إ 'ل#ي9)ه' أ ول= إ'ال, ن9%وح'ي إ س%9 ب)ل9'ك# م'ن) ر# ل)ن#ا م'ن) ق# س#9 ر)ا أ# ،4}و#م#9

ه=وهو مفتتح دعوة األنبياء والمرسلين، فكل منهم ق33ال لقوم33ه: 'ل#99 ا ل#ك%م) م'ن) إ ه# م#99 }اع)ب%د%وا الل99,ه%{ C فيه غاية الوضوح، كما أنه كان من أعظم م33اغ#ي)ر% ، والمتتبع لكتاب الله الكريم يجد هذا واضحا

C يرك33ز ويك33رر اعتنى به نبينا األمين صلى الله عليه وس33لم حيث مكث في مك33ة ثالث33ة عش33ر عام33ا ويؤكد الدعوة إلى هذا التوحيد، ثم بعد هجرته ك33ان ين33افح وي33دافع ويزي33ل العقب33ات ال33تي تع33ترضeلdغ ما أوحى الله به ويدخل الناس بهذا التوحي3د إلى ال3دين ال3ذي ارتض3اه الل3ه لهم، Oب طريقه حتى ي ووضع القواعد الالزمة لصيانته، وقضى على كل وسيلة مفضية إلى اإلخالل ب33ه، وس33دd ك33ل ذريع33ة

وه33ذا– إن ش33اء الل33ه تع33الى – كما سيتضح من خالل هذا البحث –يمكن أن تؤدى إلى شائبة فيه 0من كمال الشريعة ومقاصدها الحميدة

رحمه الل33ه -: "لم33ا ك33انت المقاص33د ال يتوص33ل إليه33ا إال بأس33باب–يقول العالمة ابن القيم وطرق تفضي إليها كانت طرقها وأسبابها تابعة لها معتبرة بها، فوسائل المحرمات والمعاصي في كراهتها والمنع منها بحسب إفضائها إلى غاياتها وارتباطاتها بها، ووسائل الطاع33ات والقرب33ات في محبتها واإلذن فيها بحسب إفضائها إلى غايتها، فوسيلة المقصود تابعة للمقصود وكالهم33ا مقص33ودC ول33ه ط33رق م الرب تعالى ش33يئا dلكنه مقصود قصد الغايات، وهى مقصودة قصد الوسائل، فإذا حر C له، ومنعا أن يقرب حماه، ولو C لتحريمه وتثبيتا ووسائل تفضي إليه فإنه يحرمها ويمنع منها، تحقيقا أباح الوسائل والذرائع المفضية إليه لكان ذلك نقضا للتحريم، وإغراءC للنفوس به، وحكمت33ه تع33الى

50وعلمه يأبى ذلك كل اإلباء" وألهمية هذا الموضوع وتجليته، وعدم وجود كتاب يجمع شتات ما تفرق من أق33وال لعلم33اء

0 استعنت الله عز وجل في الكتابة حوله سائال العلى األعلى أن ينفع به0السلف فيهوقد تضمن البحث بعد هذه المقدمة والتمهيد خمسة فصول وخاتمة، وبيان ذلك فيما يلي:

0المقدمة: وقد بينت فيها أهمية دراسة هذا الموضوع والكتابة حوله- التمهيد: وقد بينت فيه مفهوم الذريعة، واألدل33ة على وج33وب س33دها من الق33رآن والس33نة-

0وأقوال بعض األئمة0الفصل األول: سد الذرائع المؤدية إلى الشرك األكبر-

وتحته ثالثة مباحث:0المبحث األول: تعريف الشرك األكبر وبيان خطورته-10المبحث الثاني: بعض اآليات واألمثلة المتعلقة بسد الذرائع إلى الشرك األكبر-20المبحث الثالث: بعض أحاديث سد الذرائع المتعلقة بالشرك األكبر-3

0- الفصل الثاني: سد الذرائع المؤدية إلى الشرك األصغروتحته مبحثان:

0المبحث األول: سد الذرائع في األلفاظ-10المبحث الثاني: سد الذرائع في األعمال-20الفصل الثالث: سد الذرائع في توحيد المعرفة واإلثبات-

.102 آل عمران / آية: 1.1 النساء / آية: 2.71، 70 األحزاب / آية: 3.25 األنبياء / آية: 4.147 / 3 إعالم الموقعين ج53

Page 2: سد الذرائع في مسائل العقيدة1

وتحته مبحثان:0المبحث األول: سد الذرائع في مضاهاة أفعال الله تعالى-10المبحث الثاني: سد الذرائع في توحيد األسماء والصفات-20الفصل الرابع: سد الذرائع المتعلق بالنبوة والرسالة-

وتحته أربعة مباحث:0المبحث األول: تأييد األنبياء بمعجزات ال تحصل لغيرهم -10المبحث الثاني: النهى عن المفاضلة بين األنبياء -20المبحث الثالث: إرسال المرسلين بلسان أقوامهم ليعقلوا خطابهم -3 المبحث الرابع: نهى المؤم33نين عن مخاطب33ة الن33بي ص33لى الل33ه علي33ه وس33لم بلف33ظ-40"راعنا"

0الفصل الخامس: سد الذرائع المتعلق باإلمامة والخروج على الحاكم-وتحته مبحثان:

0المبحث األول: وجوب تنصيب إمام واحد واالجتماع عليه-10المبحث الثاني: ترك الخروج على الحاكم وطاعته في غير معصية الله-2

الخاتم33ة: هذا وقد جعلته بين التطويل الممل والتقصير المخل، مع رغبة في العودة إليه عند فس33حة

0من الوقتC لوجهه الكريم، وأن يثيبني عليه خيرا يوم الدين، وأن وأسأل الله عز وجل أن يجعله خالصا

0يغفر لي ولوالدي ولجميع المسلمين0و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

كتبهأبو محمد

د/ عبد الله شاكر محمد الجنيديفي مساء يوم السبت الرابع من شهر ربيع الثاني

0 ه14203عام 0م 17/7/1999الموافق

التمهيد: ويشتمل على ما يلي:0تعريف الذريعة ومفهوم سد الذرائع-10األدلة على وجوب سد الذرائ33ع-2

C: تعريف الذريعة: أوال الذريعة: هي الوسيلة والسبب إلى الشيء، وأص33لها عن33د الع33رب: الناق33ة ال33تي يس33تتر به33ا

10رامي الصيد حتى يصل إلى صيده قال ابن تيمية: "والذريعة: م33ا ك33ان وس33يلة وطريق33ا إلى الش33يء، لكن ص33ارت في ع33رف الفقهاء عبارة عما أفضت إلى فعل محرم، ولو تجردت عن ذل33ك اإلفض33اء لم يكن فيه33ا مفس33دة،

20ولهذا قيل:الذريعة: الفعل الذي ظاهره أنه مباح وهو وسيلة إلى فعل المحرم" 30وقال الشاطبي: "حقيقة الذريعة:التوسل بما هو مصلحة إلى مفسدة"

والذرائع بذلك تختل33ف عن الحي33ل، فس33د ال33ذرائع مطل33وب، والحي33ل محرم33ة ال تج33وز، ألن حقيقته3ا:تق3ديم عم3ل ظ3اهر الج3واز إلبط3ال حكم ش3رعي وتحويل3ه في الظ3اهر إلى حكم آخ3ر،

40كالواهب ماله عند رأس الحول فرارا من الزكاة قال ابن تيمية:"واعلم أن تجويز الحيل يناقض سد الذرائع مناقض33ة ظ33اهرة، ف33إن الش33ارع

50سد الطريق إلى ذلك المحرم بكل طريق، والمحتال يريد أن يتوسل إليه" وقال ابن القيم: "وتجويز الحيل يناقض س33د ال33ذرائع مناقض33ة ظ33اهرة ف33إن الش33ارع يس33د الطريق إلى المفاسد بكل ممكن، والمحتال يفتح الطريق إليها بحيلة، ف33أين من يمن33ع من الج33ائز

60خشية الوقوع في المحرم إلى من يعمل الحيلة في التوصل إليه" C: األدلة على وجوب سد الذرائع: ثانيا

0دل القرآن والسنة واإلجماع على وجوب سد الذرائع وإليكم بعض ما جاء من ذلكC: أدلة القرآن الكريم: أوال

Fقال تعالى:-1 د)وا ه# ع#99 ب7وا الل9, ي#س% ب7وا ال,ذ'ين# ي#د)ع%ون# م'ن) د%ون' الل,ه' ف# }و#ال ت#س%ل)م={ ب'غ#ي)ر' ع'

70

.24 /3، والقاموس المحيط ج8/963 لسان العرب ج13.139 /3 مجموعة الفتاوى الكبرى ج23.199 /3 الموافقات ج33.201 /3 المرجع السابق ج43.145 /3 مجموعة الفتاوى الكبرى ج53.171 /3 إعالم الموقعين ج63.108 األنعام / آية: 7

Page 3: سد الذرائع في مسائل العقيدة1

ووجه الداللة من اآلية: أن الله سبحانه وتعالى نهى المؤم33نين عن س33ب آله33ة المش33ركين، وإن كان فيه مصلحة، إال أنه يترتب عليه مفسدة أعظم منها، وهى سب المشركين لله عز وج3ل،

0فكان النهى سدdا لهذه الذريعة، وهذا دليل على المنع من الجائز إذا كان يؤدى إلى محرم ق33ال القرط33بي:"في ه33ذه اآلي33ة ض33رب من الموادع33ة، ودلي33ل على وج33وب الحكم بس33د

10الذرائع" ونقل القاسمي عن بعض العلماء قوله في اآلية:"إنه متى خيف من سب الكفار وأصنامهم�وا وال دينهم، قال:وهى أص33ل في قاع33دة س33د ب eسO أن يسبوا الله، أو رسوله، أو القرآن لم يجز أن ي

20الذرائع" وقال الشيخ/ عبد الرحمن السعدي:"وفى هذه اآلية الكريمة دليل للقاعدة الش33رعية، وه33و أن الوسائل تعتبر باألمور التي توصل إليها، وأن وسائل المحرم، ولو ك3انت ج3ائزة تك3ون محرم3ة

30إذا كانت تفضي إلى الشر"اوق33ال تع33الى:-2 ن#99 وا ان)ظ%ر) ول%99 ا و#ق% ن#99 اع' وا ر# ول%99 وا ال ت#ق% ن%99 ذ'ين# آم# ا ال99, #ي7ه# }ي#ا أ

} Vل'يم# ر'ين# ع#ذ#ابV أ ل'ل)ك#اف' ع%وا و# م# و#اس)40

ووجه الداللة من اآلية:أن الله سبحانه وتعالى نهى المؤم33نين عن كلم33ة "راعن33ا"، ومعناه33ا عندهم راعنا سمعك، أي:اسمع لنا ما نريد أن نسأل عنه ونراجعك فيه، وهذا معنى ص33حيح، ولكن الله نهاهم عنها سدا للذريعة، ألن اليهود ك3انوا يقولونه33ا الوين به33ا ألس33نتهم، لتواف3ق كلم3ة ش3تم

0عندهم، أو نسبة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرعونة0 في الفصل الخامس من هذا البحث– إن شاء الله تعالى –وسيأتي كالم على هذه اآلية

C: األدلة من السنة النبوية: ثانيا قال: قال رس33ول الل33ه ص33لى الل33ه– رضي الله عنهما –عن عبد الله بن عمرو -1

قيل ي33ا رس33ول الل33ه، وكي33ف يلعن الرج33ل"إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديهعليه وسلم 50يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه"والديه؟ قال:

ووجه الداللة من هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الرجل العنا ألبوي33ه إذا0كان سببا في ذلك، وإن لم يقصده

في شرحه للحديث:"في3ه دلي3ل على أن من تس3بب في ش3يئ– رحمه الله –قال النووى C لكونه يحصل منه ما يتأذى ب33ه الوال33د تأذي33ا جاز أن ينسب إليه ذلك الشيء، وإنما جعل هذا عقوقا ليس بالهين، وفيه قطع الذرائع، فيؤخ3ذ من33ه النهى عن بي33ع العص3ير ممن يتخ3ذ الخم3ر، والس33الح

60 والله أعلم"0ممن يقطع الطريق ونحو ذلك وقال ابن حجر:"قال ابن بطال:هذا الحديث أصل في سد ال33ذرائع، ويؤخ33ذ من33ه أن من آل فعل33ه إلى مح33رم يح33رم علي33ه ذل33ك الفع33ل، وإن لم يقص33د إلى م33ا يح33رم، واألص33ل في ه33ذا

ب7وا ال,ذ'ين# ي#د)ع%ون# م'ن) د%ون' الل,ه'{الحديث:قوله تعالى: 70 }و#ال ت#س% قال عبد الله بن أبى بن سلول في غزوة بنى المصطلق:"أما والل33ه لئن رجعن33ا-2

إلى المدينة ليخرجن األعز منها األذل، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقام عمر فقال:يا رسول "دعه ال يتحدث الناس أنالله: دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال النبي صلى الله عليه وسلم

80 محمدا يقتل أصحابه" ووجه الداللة من قول النبي صلى الله عليه وسلم هذا، أنه كان يك33ف عن قت33ل المن33افقين

0مع كونه مصلحة، لئال يكون ذريعة لتنفير الناس عنه وقولهم:إن محمدا يقتل أصحابه يقول ابن تيمية في ذلك:"إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكف عن قتل المنافقين مع كونه مصلحة لئال يكون ذريعة إلى قول الناس أن محمدا صلى الله عليه وسلم يقت3ل أص3حابه ألن

90هذا القول يوجب النفور عن اإلسالم ممن دخل فيه، وممن لم يدخل فيه، وهذا النفور حرام"C: اإلجماع: ثالثا

أجمع الصحابة على بعض المسائل التي يمكن أن يستدل بها على وجوب سد الذرائع، وقد اعتبرها أهل العلم أدلة على سد الذرائع واحتجوا بها، كما عمل بها كث33ير من األئم33ة، وإليكم بعض

0األدلة إن السابقين األولين من المهاجرين واألنصار ورثوا المطلقة المبتوتة في مرض-1

الم33وت، حيث يتهم بقص33د حرمانه33ا من الم33يراث بال ت33ردد، وإن لم يقص33د الحرم33ان، ألن الطالق

.4/2497 الجامع ألحكام القرآن ج13.2463 /6 محاسن التأويل ج23.454،455 /2 تيسير الكريم الرحمن في تفسير كالم المنان ج33.104 البقرة / آية: 4 وأبو داود92 ط/38،ومسلم كتاب اإليمان باب 403 /10 ج43 أخرجه البخاري في كتاب األدب باب 5

.352 /5 ج1293في كتاب األدب باب .88 /2 شرح النووي على مسلم ج63.404 /10 فتح البارى شرح صحيح البخاري ج73.1998 /4 ج163، ومسلم في كتاب البر باب 648 /8 أخرجه البخاري في كتاب التفسير ج83.140 /3 مجموعة الفتاوى الكبرى ج93

Page 4: سد الذرائع في مسائل العقيدة1

10ذريعة وأما حيث ال يتهم ففيه خالف معروف وقد رجح ابن قدامة توريثها فق33ال:"وإن ك33ان الطالق في الم33رض المخ33وف، ثم م33ات من مرضه ذلك في عدتها ورثته، ولم يرثها إن ماتت، وروى عن عتبة بن عب33د الل33ه بن الزب33ير ال ت33رث

ورث تماضر بنت األص33بغ الكلبي33ة من عب33د ال33رحمن بن– رضي الله عنه –مبتوته، ولنا:أن عثمان 20عوف، وكان طلقها في مرضه فبتها، واشتهر ذلك في الصحابة فلم ينكر فكان إجماعا"

وعامة الفقهاء على قتل الجماعة بالواح33د،– رضي الله عنهم –إجماع الصحابة -2 وإن كان قياس القص3اص يمن33ع ذل33ك، لئال يك33ون ع3دم القص3اص ذريع33ة إلى التع33اون على س3فك الدماء، قال ابن قدامة:" وألن القص33اص ل33و س33قط باالش33تراك أدى إلى التس33ارع إلى القت33ل ب33ه،

30فيؤدى إلى إسقاط حكمة الردع والزجر"dمه33ا اإلم3ام مال33ك في أك33ثر أب33واب وقد تتابع كثير من العلماء على اعتبار سد الذرائع، وحك

وقال بعد أن ذكر خالفا بين اإلمامين مالك والشافعي:"فق33د ظه33ر أن،4الفقه، كما ذكر الشاطبي 50قاعدة سد الذرائع متفق على اعتبارها في الجملة"

0 يعنى الحنابلة60وقال ابن بدران:"سد الذرائع هو مذهب مالك وأصحابنا" ، وتوس33ع ابن القيم7وقد قال بها ابن تيمية، وذكر لها ثالثين شاهدا من الشريعة يدل عليها

فذكر تسعة وتسعين دليال عليها، وختم كالمه بقوله:"ولنقتصر على هذا العدد من األمثلة المواف33ق ألسماء الله الحسنى التي من أحصاها دخل الجنة، وباب سد الذرائع أحد أرباع التكليف، فإنه أم33ر ونهى، واألم33ر نوع33ان:أح33دهما:مقص33ود لنفس33ه، والث33اني:وس33يلة إلى المقص33ود، والنهى نوع33ان:

والثاني:ما يكون وس33يلة إلى المفس33دة، فص33ار0أحدهما: ما يكون المنهي عنه مفسدة في نفسه80سد الذرائع المفضية إلى الحرام أحد أرباع الدين"

الفصل األول: سد الذرائع المؤدية إلى الشرك األكبرالمبحث األول: تعريف الشرك األكبر وبيان خطورته

C ون3دا في ربوبيت33ه وإلهيت33ه، وأغلب ش3رك الشرك األك3بر: ه3و أن يجع33ل العب33د لل33ه ش3ريكا المشركين وقع في توحيد اإللهية كدعاء غير الله، أو صرف أي لون من أل33وان العب33ادة لغ33ير الل33ه

0كالذبح والنذر والخوف والرجاء والمحبة وما إلى ذلك والشرك بالله أعظم ذنب عصى الله به، فهو أظلم الظلم، وأكبر الكبائر، وم3ا هلكت األمم الغابرة وأعدت لهم النيران في اآلخرة إال بالش33رك، وم33ا أرس33ل الل33ه األنبي33اء والمرس33لين وأن33زل عليهم الكتب بالحق المبين إال للتحذير منه وبيان قبحه وشؤمه، ودعوة الن33اس إلى ض33ده أال وه33و

0تحقيق التوحيد لله رب العالمينوالشرك خطره عظيم وضرره على العبد كبير، وذلك لألسباب التالية:

ألنه تشبيه للمخلوق العاجز الضعيف بالواحد األح33د المتف33رد ب33الجالل والكم33ال،-1 من حديث عب33د90ومن أشرك مع الله أحدا فقد شبهه به، وهذا أعظم الظلم كما في الصحيحين

قال:س33ألت رس33ول الل33ه ص33لى الل33ه علي33ه وس33لم: أي ال33ذنب–الله بن مسعود - رضي الله عنه قال النووى: "الند: الضد والش33به، وفالن ن33د" أن تجعل لله ندا وهو خلقك"أعظم عند الله؟ قال:

فالن ونديده ونديدته أي:مثله.. أما أحكام هذا الحديث: ففيه أن أكبر المعاصي الشرك،وهذا ظاهر100ال خفاء فيه"

}إ'ن, ق3ال الل33ه تع33الى:0أن الله ال يغفر لمشرك مات على الشرك دون توب3ة -2اء%{ ا د%ون# ذ#ل'ك# ل'م#ن) ي#ش# ر% م# ي#غ)ف' ك# ب'ه' و# ر# ر% أ#ن) ي%ش) 110الل,ه# ال ي#غ)ف'

ه' قال تع33الى:0أن الله حرم الجنة على كل مشرك -3 ر'ك) ب'الل9, ه% م#ن) ي%ش9) 'ن9, }إار={ #ن)ص# ين# م'ن) أ ا ل'لظ,ال'م' م# اه% الن,ار% و# و#

أ) م# ن,ة# و# م# الل,ه% ع#ل#ي)ه' ال)ج# ر, د) ح# ق# 120ف#C في يوم -4 أن الشرك يحبط جميع األعمال التي يعملها العبد، وتصير هباءC منثورا

ب#ط#ن,ق33ال تع33الى:0الدين ك)ت# ل#ي#ح) ر# ك# ل#ئ'ن) أ#ش99) ب)ل99' ذ'ين# م'ن) ق# 'ل#ى ال99, إ ك# و# 'ل#ي99) ي# إ د) أ%وح' ل#ق# }و#

.143 /4 انظر مجموعة الفتاوى الكبرى البن تيمية ج13.329،330 /6 المغنى ج23.143 /4، ومجموعة الفتاوى الكبرى ج6723 /7 المرجع السابق ج33.198 /4 الموافقات ج43.200،201 /4 المرجع السابق ج53.138 المدخل إلى مذهب أحمد /6.145 – 138 /3 مجموعة الفتاوى الكبرى ج73.3/171 إعالم الموقعين ج83 ج463، وكتاب التوحيد باب 163 /8 ج33 أخرجه البخاري في مواضع منها كتاب التفسير باب 9

.90 /1 باب كون الشرك أقبح الذنوب ج03، ومسلم كتاب اإليمان13/503.80،81 /2 شرح النووي على مسلم ج103.48،117 النساء / آية: 11.72 المائدة / آية: 12

Page 5: سد الذرائع في مسائل العقيدة1

} اك'ر'ين# اع)ب%د) و#ك%ن) م'ن# الش, ر'ين# ب#ل' الل,ه# ف# اس' ل#ت#ك%ون#ن, م'ن# ال)خ# ل%ك# و# 10ع#م#0المبحث الثاني: بعض اآليات واألمثلة المتعلقة بسد الذرائع إلى الشرك األكبر

بعد الوقوف على خطورة الشرك األكبر ومفاسده وأض3راره أتع3رض ل3ذكر نم3اذج يس3يرة من القرآن والسنة جاء بها الشرع الحكيم لقطع عالئق الشرك كله وما يؤدى إليه، حتى يت33بين لن33ا كيف أن اإلسالم سدd الذرائع المؤدية إلى الشرك، وأحكم الحديث في هذا الباب أيما إحكام ليحذر

العباد من الشرك ومن الوسائل المفضية إلى حصوله ووقوعه،فمن ذلك: وأن3ه بش3ر رس3ول مخل3وق،– عليه الس3الم –اآليات الدالة على عبودية عيسى -1

ليس بإله، أو فيه جزء من اإلله، أو أنه ابن الله - تعالى الل33ه عم33ا يق33ول الظ33المون عل33وا كب33يرا-، وذلك سدdا لذريع3ة الش3رك، واتخ3اذه إله3ا من دون الل3ه أو م3ع الل3ه، ودفع3ا ألي ش3بهة ت3رد على

اب= قال تعالى:0الطريقة التي خلق بها ه% م'ن) ت%ر# ل#ق# ث#ل' آد#م# خ# ن)د# الل,ه' ك#م# ى ع' يس# ث#ل# ع' }إ'ن, م#} ي#ك%ون% ال# ل#ه% ك%ن) ف# 20 ث%م, ق#

ث#ل# ع'يس#ى{قال ابن تيمية:" فأعنى بقوله إش33ارة إلى البش33رية الم33أخوذة من م33ريم}م# الطاهرة، ألنه لم يذكر هنا اسم المسيح، إنما ذكر عيس33ى فق33ط، فإن33ه س33بحانه خل33ق ه33ذا الن33وع البشرى على األقسام الممكنة ليبين عموم قدرته، فخلق آدم من غير ذكر وال أنثى، وخلق زوجته

ا{حواء من ذكر بال أنثى، كما قال: ه# و)ج# ا ز# ن)ه# ل#ق# م' ، وخلق المسيح من أنثى بال ذكر، وخل33ق}و#خ# سائر الخلق من ذكر وأنثى، وكان خلق آدم وحواء أعجب من خلق المسيح، فإن ح33واء خلقت من ضلع آدم، وهذا أعجب من خلق المس3يح في بطن م3ريم، وخل3ق آدم أعجب من ه3ذا وه3ذا، وه3و أصل خلق حواء فلهذا شبهه الله بخلق آدم الذي هو أعجب من خلق المسيح، وهذا كل33ه ي33بين ب33ه

30أن المسيح عبدO ليس بإله، وأنه مخلوق كما خلق آدم"ه'{وقال ابن كثير:"يقول تعالى: ن)د# الل99, ى ع' ث#ل# ع'يس# في ق33درة الل33ه تع33الى حيث}إ'ن, م#

{خلقه من غير أب ث#ل' آد#م# ن) فإن33ه الل33ه تع33الى خلق33ه من غ33ير أب وال أم، ب33ل }ك#م# ه% م' ل#ق#99 }خ#} ون% ي#ك%99 ه% ك%ن) ف# ال# ل#99 اب= ث%م, ق#99 ر# وال33ذي خل33ق آدم ق33ادر على خل33ق عيس33ى بطري33ق األولىت%99

C من غ33ير أب، فج33واز ذل33ك في آدم واألح33رى، وإن ج33از ادع33اء البن33وة في عيس33ى بكون33ه مخلوق33ا بالطريقة األولى، ومعلوم باالتفاق أن ذلك باطل فدعواها في عيسى أشد بطالن33ا وأظه33ر فس33ادا، ولكن الرب عز وجل أراد أن يظهر قدرته حين خلق آدم ال من ذكر وال من أنثى، وخلق ح33واء من

40ذكر بال أنثى، وخلق عيسى من أنثى بال ذكر، كما خلق البرية من ذكر وأنثى" عليهما السالم- وأنهم33ا من جنس البش33ر،–ويقرر ربنا في آيات أخرى بشرية عيسى وأمه

, ق33ال تع33الى:0ويسلكان في الطبيعة البشرية ما يس33لكه غ33يرهم 'ال ي#م# إ ر) يح% اب)ن% م#99 ا ال)م#س99' } م#ف# ن%ب#ين% ر) ك#ي99) ةV ك#ان#ا ي#أ)ك%الن' الط,ع#ام# ان)ظ%99 ديق# ه% ص' م7

أ% ل% و# س% ب)ل'ه' الر7 ل#ت) م'ن) ق# د) خ# ولV ق# س% ر#} ك%ون# #ن,ى ي%ؤ)ف# م% اآليات' ث%م, ان)ظ%ر) أ 50 ل#ه%

يعنى أن عيسى رسول من رسل الله تعالى ال33ذين أرس33لوا لهداي33ة البش33رية ودعوته33ا إلى توحيد الله وعبادته، وأمه صديقة من فض33ليات النس33اء، وحقيقتهم33ا مس33اوية لحقيق33ة غيرهم33ا من أفراد نوعهما وجنسهما بدليل أنهما كان يأكالن الطعام، وكل من يأكل الطعام فهو مفتقر إلى م33ا يقيم بنيته ويمد حياته، إلى جانب أن أكل الطعام يس33تلزم الحاج3ة إلى دف3ع الفض3الت، وعلي33ه فال

0يمكن أن يكون ربا خالقا، وال ينبغي أن يكون ربا معبودان)قال الشوكاني في تفسيره لآلية: ل#ت) م' د) خ# ولV ق#99 س%99 ي#م# إ'ال, ر# ر) يح% اب)ن% م#99 ا ال)م#س' }م#

} ل% س% ب)ل'ه' الر7 ن)، أي: هو مقصور على الرسالة ال يجاوزه33ا كم33ا زعمتم، وجمل33ةق# ل#ت) م' د) خ# }ق#} ل% س% ب)ل'ه' الر7 صفة لرسول، أي ما هو إال رسول من جنس الرسل ال33ذين خل33وا من قبل33ه، وم33اق#

وقع منه من المعجزات ال يوجب كونه إلها، فقد كان لمن قبله من الرسل مثله33ا، ف33إن الل33ه أحي33ا العصا في يد موسى، وخلق آدم من غير أب، فكيف جعلتم إحياء عيسى للموتى ووجوده من غ33ير أب يوجبان كونه إلها، فإن كان كما تزعمون إلها لذلك، فمن قبله من الرسل ال33ذين ج33اءوا بمث33ل

ةV{ قوله:0ما جاء به آلهة، وأنتم ال تقولون بذلك ديق# ه% ص' م7أ% عطف على المسيح، أي:وما أمه}و#

قول33ه:0إال صديقة، وذلك ال يستلزم اإللهية لها، بل هي كسائر من يتصف بهذا الوصف من النساء} استئناف يتضمن التقرير لما أشير إليه من أنهما كسائر أفراد البشر:أي}ك#ان#ا ي#أ)ك%الن' الط,ع#ام#

من كان يأكل الطعام كسائر المخلوقين فليس برب، بل ه33و عب33د مرب33وب ولدت33ه النس33اء، فم33تى60يصلح ألن يكون ربا"

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره:"أي:هذا غاتيه ومنتهى أمره، أن33ه من عب33اد الله المرسلين، الذين ليس لهم من األمر، وال من التشريع إال ما أرسلهم به الل33ه، وه33و من جنس

ه%{الرس33ل قبل33ه، ال مزي33ة ل33ه عليهم تخرج33ه عن البش33رية إلى مرتب33ة الربوبي33ة، م799أ% م33ريم}و#

}Vة ديق# أي: هذا أيضا غايتها، أن كانت من الصديقين الذين هم أعلى الخلق رتبة بعد األنبي33اء،}ص' من جنس األنبياء والرس3ل من قبل3ه، وأم3ه ص3ديقة، فألي ش3يئا–عليه السالم –فإذا كان عيسى

{تخذهما النصارى إلهين مع الله؟، وقوله: دليل ظ3اهر على أنهم3ا عب3دان}ك#ان#ا ي#أ)ك%الن' الط,ع#ام#

.66، 65 الزمر / آية: 1.59 آل عمران / آية: 2.295 – 293 / 2 الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح ج33.1/40تفسير القرآن العظيم البن كثير ج43.79 المائدة / آية: 5.64 /2 فتح القدير ج63

Page 6: سد الذرائع في مسائل العقيدة1

فقيران محتاجان كما يحتاج بنو آدم إلى الطعام والش33راب، فل33و كان3ا إلهين الس3تغنيا عن الطع33ام10والشراب ولم يحتاجا إلى شيء، فإن اإلله هو الغنى الحميد"

{وقال تعالى: ي#م# ر) يح% اب)ن% م#99 و# ال)م#س99' ال%وا إ'ن, الل,ه# ه% ر# ال,ذ'ين# ق# د) ك#ف# وأن م33ريم2}ل#ق# ولدت إلها، ولذلك رد الله عليهم هذا البهتان وعليه فكيف يدdعون اإللهية لمن يع33ترف على نفس33ه

30بأنه عبد مثلهم كما أن دالئل الحدوث ظاهرة عليه ذ%ون'يوقال تع33الى: اس' ات,خ99' ل)ت# ل'لن9, #ن)ت# ق% #أ ي#م# أ ر) ى اب)ن# م#9 ا ع'يس#9 ه% ي#9 ال# الل9, 'ذ) ق# إ }و#

قh إ'ن) ا ل#ي)س# ل'ي ب'ح#99 ول# م# ا ي#ك%ون% ل'ي أ#ن) أ#ق% ان#ك# م# ب)ح# ال# س% ي)ن' م'ن) د%ون' الل,ه' ق# 'ل#ه# أ%مي# إ و##ن)ت# ع#ال,م% ك# أ 'ن99, ك# إ س99' ا ف'ي ن#ف) ي و#ال أ#ع)ل#م% م#99 س99' ا ف'ي ن#ف) ت#ه% ت#ع)ل#م% م# د) ع#ل'م) ق# ل)ت%ه% ف# ك%ن)ت% ق%م) ك%ن)ت% ع#ل#ي)ه' ب,ك%م) و# ر# بي و# ه# ر# د%وا الل99, ن' اع)ب%99

ه' أ# ت#ن'ي ب99' ر) م#99ا أ# م) إ'ال, م#99 ل)ت% ل#ه% ا ق% وب' م#99 ال)غ%ي%99

ء= ي) ل ش#9 #ن)ت# ع#ل#ى ك%9 أ م) و# ق'يب# ع#ل#ي)ه' #ن)ت# الر, ي)ت#ن'ي ك%ن)ت# أ ا ت#و#ف, ل#م, م) ف# يه' ا د%م)ت% ف' F م# يدا ه' ش#}Vيد ه' 40ش#

قال القاسمي في تفسيره:" ال ذك3ر تع3الى أن3ه يع3دد نعم3ه على عيس3ى بحض3رة الرس3لC بعبوديته، فإن كل واحد من تلك النعم المعدودة علي33ه، ت33دل على أن33ه عب33د واحدة فواحدة إشعارا

على رؤوس األشهاد بالعبودية،– عليه السالم –وليس بإله ثم أتبع ذلك باستفهامه لينطق بإقراره وأمره لهم بعبادة الله عز وجل إكذابا لهم في افترائهم عليه، وتثبيتا للحجة على قومه، فه33ذا س33ر سؤاله تعالى له، مع علمه بأنه لم يقل ذلك، وكل ذلك لتنبيه النصارى الذين كانوا في وقت ن33زول

50اآلية ومن تأثر بهم على قبح مقالتهم وركاكة مذهبهم واعتقادهم"اF{ومثل ذلك ما جاء في قوله تعالى: j99ع#ل#ن'ي ن#ب'ي ال# إ'ني ع#ب)د% الل,ه' آت#ان'ي# ال)ك'ت#اب# و#ج# }ق#

{إلى قوله: Vيم ت#ق' اطV م%س) ر# ذ#ا ص' اع)ب%د%وه% ه# ب7ك%م) ف# ر# بي و# }إ'ن, الل,ه# ر#60

قال ابن كثير في تفسيره:"ومما أمر عيسى به قومه وه33و في مه33ده: أن أخ33برهم إذ ذاك{أن الله ربهم وربه وأمرهم بعبادته فق33ال: Vيم ت#ق' اطV م%س99) ر# ذ#ا ص99' اع)ب%د%وه% ه#99 أي:ه33ذا ال33ذي}ف#

70 من اتبعه رشد وهدى، ومن خالفه ضل وغوى"0جئتكم به عن الله صراط مستقيم، أي: قويم "من عن الن3بي ص3لى الل3ه علي3ه وس3لم ق3ال:– رضي الله عن3ه –وعن عبادة بن الصامت

شهد أن ال إله إال الله وحده ال شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد لله ورس33وله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه والجن33ة ح33ق والن33ار ح33ق أدخل33ه الل33ه الجن33ة على م33ا ك33ان من

80العمل"اآليات الدالة على عبودية النبي صلى الله عليه وسلم -2

جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم تدل وترشد إلى حقيقة هامة أال وهى أن النبي ص33لى الله عليه وسلم بشر كس33ائر البش33ر، ولكن33ه فض33ل عليهم ب33النبوة والرس33الة ال33تي ت33وجب محبت33ه وطاعته واالنقياد ألمره صلى الله عليه وسلم، كما نهى صلى الله عليه وسلم عن الغلو واإلط33راء في شخصه، وذلك سدdا لذريعة اتخاذه شريكا م3ع الل3ه، أو ص3رف أي ل33ون من أل33وان العب3ادة ل33ه

ل#و)صلى الله عليه وسلم قال تعالى: اء# الل,ه% و# ا ش# F إ'ال, م# ا jر عاF و#ال ض# ي ن#ف) س' ل'ك% ل'ن#ف) م) }ق%ل) ال أ#

Vير ب#ش99' ذ'يرV و# ا إ'ال, ن#99 #ن#99 وء% إ'ن) أ ن'ي# الس799 ا م#س99, ي)ر' و#م#99 ت% م'ن# ال)خ# ت#ك)ث#ر) ك%ن)ت% أ#ع)ل#م% ال)غ#ي)ب# الس)ن%ون# و)م= ي%ؤ)م' ولهذا كانت العبودية هي أش3رف مق3ام للن3بي ص3لى الل3ه علي3ه وس3لم وق3د90{ل'ق#

ىخاطبه ربه بها في أشرف المناس33بات وأعظم المقام33ات ق33ال تع33الى: ر# س99)ذ'ي أ# ان# ال99, ب)ح# }س%

ب'ع#ب)د'ه'{ه%، وق33ال تع33الى:10 ل) ل#99 ع#99 ل#م) ي#ج) اب# و# د'ه' ال)ك'ت#99 ل# ع#ل#ى ع#ب99) ز# #ن99) ذ'ي أ ه' ال99, د% ل'ل99, م99) }ال)ح#

ا{ و#ج# ين# وق33ال س33بحانه:110ع' ال#م' ون# ل'ل)ع#99 د'ه' ل'ي#ك%99 ان# ع#ل#ى ع#ب99) ق#99 ر) ل# ال)ف% ز, ذ'ي ن#99 ك# ال99, }ت#ب#ار#}Fا، وقال تعالى:12ن#ذ'يرا 'ن,م#99 ل) إ ام# ع#ب)د% الل,ه' ي#د)ع%وه% ك#اد%وا ي#ك%ون%ون# ع#ل#ي)ه' ل'ب#داF ق% ا ق# #ن,ه% ل#م, أ }و#

}Fدا ش# اF و#ال ر# jر ل'ك% ل#ك%م) ض# م)داF ق%ل) إ'ني ال أ# ر'ك% ب'ه' أ#ح# بي و#ال أ%ش) #د)ع%و ر# 130أ

وإذا كان رسول رب العالمين الذي هو أكمل الخلق وأق33ربهم إلى الل33ه ع33ز وج33ل ال يمل33ك

.326،327/ 2 تيسير الكريم الرحمن ج13.72 المائدة /آية:2.25 /1 انظر الدين الخالص لصديق حسن خان ج33117، 116 المائدة /آية:4.2219 /6 محاسن التأويل ج53.36 – 30 مريم اآليات من 6.225 /4 تفسير ابن كثير ج73 ، وأحمد في58،59 /1، ومسلم كتاب اإليمان ج4743 /6 ج473 أخرجه البخاري في كتاب األنبياء باب 8

.313،314 /5مسنده ج3.188 األعراف / آية: 9

.1 اإلسراء / آية: 10.1 الكهف / آية: 11.1 الفرقان / آية: 12.21 – 19 الجن / اآليات من 13

Page 7: سد الذرائع في مسائل العقيدة1

ضرا وال رشدا بنص كتاب الله الكريم فغيره من سائر الخلق ممن هم دونه صلى الله عليه وسلم0من باب أولى وأحرى، بل إنه صلى الله عليه وسلم ما سبق غيره إال بكمال عبوديته لربه

قال ابن القيم: "أكمل الخلق أكملهم عبودية وأعظمهم ش33هودا لفق33ره وض33رورته وحاجت33ه "أص3لح ليإلى ربه وعدم استغنائه عنه طرفة عين، ولهذا كان من دعائه صلى الل3ه علي3ه وس3لم

"ي33ا مقلب، وك33ان ي33دعو:1شأني كله، وال تكلني إلى نفسي طرف33ة عين، وال إلى أح33د من خلق33ك" ، يعلم صلى الله عليه وسلم أن قلبه بيد الرحمن عز وجل ال يملك2القلوب ثبت قلبي على دينك"

C، وأن الله سبحانه يصرفه كما يشاء، وه33و يتل33و قول33ه تع33الى: د)منه شيئا اك# ل#ق#99 ل#و)ال أ#ن) ث#ب,ت)ن#99 }و#}Fل'يال ي)ئاF ق# م) ش# 'ل#ي)ه' ك#ن% إ ، فض3رورته ص3لى الل3ه علي3ه وس3لم إلى رب3ه وفاقت3ه إلي3ه بحس3ب3ك'د)ت# ت#ر)

معرفته به، وحسب قربه منه ومنزلته عنده..، ولهذا كان أقرب الخلق إلى الله وس33يلة وأعظمهم .، وذكره الله س33بحانه بس33مة…جاها وأرفعهم عنده منزلة لتكميله مقام العبودية والفقر إلى ربه

ان#العبودية في أشرف مقاماته، مق33ام اإلس33راء، ومق33ام ال33دعوة، ومق33ام التح33دي فق33ال: ب)ح# }س%}Fد'ه' ل#ي)ال ى ب'ع#ب99) ر# س99)

د)ع%وه%{وق33ال:40ال,ذ'ي أ# ه' ي#99 د% الل99, ام# ع#ب99) ا ق#99 ه% ل#م99, #ن99, أ وفى ح33ديث50}و# ،6"أن المسيح يقول لهم: اذهبوا إلى محمد عبد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما ت3أخر"الشفاعة:

وللعالم3ة الش33يخ محم3د األمين70فنال ذلك المقام بكمال عبوديته لله وبكم3ال مغف3رة الل33ه ل33ه" 0 كالم جميل على هذا الموضوع يحسن إيراد شيئا منه هنا لتتم الفائدة– رحمه الله –الشنقيطي

قال وهو يفسر أوائل سورة الحجرات: "مسألتان: األولى: اعلم أن عدم احترام النبي ص33لى الل33ه عليه وسلم المشعر بالغض منه، أو تنقيصه صلى الله عليه وسلم واالس33تخفاف ب33ه، أو االس33تهزاء به ردة عن اإلسالم وكفر بالله، وقد قال تعالى في الذين استهزءوا بالنبي صلى الله علي33ه وس33لم

وض%وسخروا منه في غزوة تبوك لما ض33لت راحلت33ه: ا ن#خ%99 ا ك%ن99, 'ن,م#99 ول%ن, إ م) ل#ي#ق%99 #ل)ت#ه% أ ل#ئ'ن) س# }و#د# ت%م) ب#ع99) ر) د) ك#ف#99 وا ق#99 ذ'ر% ز'ئ%ون# ال ت#ع)ت#99 ت#ه) ول'ه' ك%ن)ت%م) ت#س99) س%99 ر# ه' و# آي#ات99' ه' و# ب'الل99,

# ل) أ ن#ل)ع#ب% ق%99 و#} ان'ك%م) إ'يم#

80 المسألة الثانية: وهى من أهم المسائل، اعلم أنه يجب على كل إنسان أن يميز بين حقوق الله تعالى التي هي من خصائص ربوبيته ال33تي ال يج33وز ص33رفها لغ33يره، وبين حق33وق خلق33ه كح33ق النبي صلى الله عليه وسلم ليضع كل شيئ في موضعه على ضوء ما ج33اء ب33ه الن33بي ص33لى الل33ه

0عليه وسلم في هذا القرآن العظيم والسنة الصحيحة وإذا عرفت ذلك فاعلم:أن من الحقوق الخاصة بالله التي هي من خصائص ربوبيته التج33اء عبده إليه إذا دهمته الكروب التي ال يقدر على كشفها إال الله، فالتجاء المضطر الذي أح33اطت ب33ه الكروب ودهمته الدواهي ال يجوز إال لله وحده، ألنه من خصائص الربوبية، فصرف ذلك الحق لل33ه وإخالصه له هو عين طاعة الله ومرضاته، وطاعة رسوله صلى الله علي33ه وس33لم ومرض33اته، وه33و عين التوقير والتعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم ألن أعظم أنواع توق33يره وتعظيم33ه ه33و اتباع33ه واالقتداء به في إخالص التوحيد والعبادة له وحده جل وعال، وقد بين جل وعال في آيات كثيرة من كتابه أن التجاء المضطر من عباده إليه وح3ده في أوق3ات الش3دة والك3رب من خص3ائص ربوبيت3ه

ا قال تعالى:…تعالى م9,رV أ# ي9) ه% خ# ى آلل9, ط#ف# ب#اد'ه' ال,ذ'ين# اص9) المV ع#ل#ى ع' د% ل'ل,ه' و#س# م) ل' ال)ح# }ق%

} ر'ك%ون# ل#ق#، ثم بين من خص33ائص ربوبيت33ه الدال33ة على أن33ه المعب33ود وح33ده فق33ال:9ي%ش) م,ن) خ# }أ#

ان# ا ك#99 ة= م#99 ج# د#ائ'ق# ذ#ات# ب#ه) ن)ب#ت)ن#ا ب'ه' ح## أ اءF ف# اء' م# م# ل# ل#ك%م) م'ن# الس, #ن)ز# أ ض# و# ر)

او#ات' و#األ# م# الس,} د'ل%ون# و)مV ي#ع99) ع# الل,ه' ب#ل) ه%م) ق#99 'ل#هV م# إ

# ا أ ه# ر# ج# ن) ت%ن)ب'ت%وا ش# فه33ذه الم33ذكورات ال33تي هيل#ك%م) أ#

خلق السماوات واألرض وإنزال الماء من السماء وإنبات الحدائق ذات البهجة ال33تي ال يق33در على'ل#هV م#ع# الل,ه'{إنبات شجرها إال الله من خصائص ربوبيه الله، ولذا قال تعالى بعدها إ

# يق33در على}أ خلق السماوات واألرض وإنزال الماء من السماء وإنبات الحدائق به، والجواب "ال" ألن3ه ال إل33ه إال

100الله وحده"0اآليات الدالة على أن دعاء غير الله واللجوء إليه شرك-3

جاء آيات كثيرة في القرآن الكريم تبين أن الدعاء واالستعاذة واالستغاثة ال تك33ون إال بالل33هC وال ض33را، فكي33ف وحده ال شريك له، وأن اآللهة الباطلة التي عبدت من دونه ال تملك لنفسها نفعا

.42 /5، وأحمد في مسنده ج3263 /5 ج113 أخرجه أبوداود في كتاب األدب باب 1،والسنة البن ابى عاصم ج2573 /3، ومسند أحمد ج5043 /9 أخرجه الترمذي في أبواب الدعوات ج23

.317، واآلجرى في الشريعة /101 /1.74 اإلسراء / آية: 3.1 اإلسراء / آية:4.19 الجن / آية: 5 ،180 /1 ج843، ومسلم كتاب اإليمان باب 392/ 13 ج193 أخرجه البخاري في كتاب التوحيد باب 6

181..10،11 طريق الهجرتين وباب السعادتين ص 7.66، 65 التوبة / آية:8.60، 59 النمل / آية: 9

.621 – 617 /7 أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ج103

Page 8: سد الذرائع في مسائل العقيدة1

يرجو العبد منها شيئا ال تملكه، وذلك سدdا لذريعة التعلق بها، أو اعتقاد نفع فيه33ا، ويس33لك الق33رآن الكريم في ذلك مسلكا عظيما يضيق المق33ام عن استقص33ائه، ولكن تكفى اإلش33ارة إلى بعض من

10ذلك ذ'ين#بيان عجز هذه اآللهة المزعومة وإبراز فقرها وضعفها كقوله تعالى:أ- ل' اد)ع%وا ال99, }ق%

د)ع%ون# ذ'ين# ي#99 ك# ال99, و'يالF أ%ول#ئ99' ر ع#ن)ك%م) و#ال ت#ح99) ف# الض79 ون# ك#ش99) ل'ك%99 ال ي#م) ت%م) م'ن) د%ون'ه' ف# ع#م) ز#ذ#اب# ه% إ'ن, ع#99 ون# ع#ذ#اب#99 اف% ي#خ#99 ه% و# ت#99 م# ح) ون# ر# ج% ي#ر) ب% و# ر# م) أ#ق) #ي7ه% يل#ة# أ م% ال)و#س' به' 'ل#ى ر# ي#ب)ت#غ%ون# إ

}Fذ%ورا ح) بك# ك#ان# م# اذ#ا وكقوله تعالى:20 ر# ون'ي م#999 ر%ا ت#د)ع%ون# م'ن) د%ون' الل,ه' أ# #ي)ت%م) م# أ ر#

# ل) أ }ق%ة= ار# #ث#9 و) أ

ذ#ا أ# ب)ل' ه# او#ات' ائ)ت%ون'ي ب'ك'ت#اب= م'ن) ق# م# كV ف'ي الس, ر) م) ش' ض' أ#م) ل#ه% ر)وا م'ن# األ# ل#ق% خ#

ه% يب% ل#99 ت#ج' ه' م#ن) ال ي#س99) د)ع%و م'ن) د%ون' الل99, ل7 م'م,ن) ي#99 ين# و#م#ن) أ#ض# اد'ق' ل)م= إ'ن) ك%ن)ت%م) ص# م'ن) ع'Fد#اء م) أ#ع99) ان%وا ل#ه% اس% ك#99 ر# الن99, 'ذ#ا ح%ش99' إ ل%ون# و# اف' م) غ#99 ائ'ه' ة' و#ه%م) ع#ن) د%ع#99 ي#ام#99 و)م' ال)ق' 'ل#ى ي#99 إ

} ر'ين# م) ك#اف' ك#ان%وا ب'ع'ب#اد#ت'ه' و# فقد بينت هذه اآليات بيانا ش33افيا قاطع33ا للع33ذر أن غ33ير الل33ه ال0 3

يدعى ألنه إلى جانب أنه ال ينفع وال يضر لم يخلق شيئا باالستقالل، كما لم يخلق ش33يئا بالش33ركة، وليس عند المشركين أي دليل على ما يفعلون ثم بينت اآليات ضالل من ي33دعو من دون الل33ه من ال يستجيب له إلى يوم القيامة، بل نصdت على أن المدعو غافل عن دعاء الداعي مما يبين عج33زه

في اآلي3ات األخ3يرة–رحم3ه الل3ه –وضعفه وشدة احتياجه إلى خالقه ورب3ه، وق3د ذك3ر القاس3مي م'لطيفة جميلة نقلها عن من يعرف بالناصر وإليك نصها:"لطيفة: قال الناصر: في قوله 'ل#ى ي#و) }إ

ة'{ ي#ام# نكتة حسنة، وذلك أنه جعل يوم القيامة غاية لعدم االستجابة، ومن شأن الغاي33ة انته33اءال)ق'dا عندها لكن عدم االستجابة مستمر بعد هذه الغاية، ألنهم في يوم القيامة أيضا ال يستجيبون المOغي

أنها من الغايات المشعرة بأن ما بعدها، وإن واف33ق م33ا قبله33ا، إال أن33ه– والله أعلم –لهم، فالوجه أزيد منه زيادة بينة تلحقه بالثاني، حتى كأن الحالتين وإن كانتا نوعا واحدا لتفاوت م33ا بينهم33ا ك33ال شيئ وضده، وذلك أن الحال33ة األولى ال33تي جعلت غايته33ا القيام33ة، ال تزي33د على ع33دم االس33تجابة، والحالة الثانية التي في القيامة زادت على عدم االستجابة بالعداوة والكف3ر بعب3ادتهم إي3اهم، فه3و

ت,ىمن وادي م33ا تق33دم آنف33ا في س33ورة الزخ33رف في قول33ه: اء#ه%م) ح# آب#99 ؤ%الء' و# ت,ع)ت% ه#99 } ب#ل) م#ون# 'ن,ا ب'ه' ك#اف'ر% إ رV و# ح) ذ#ا س' ال%وا ه# ق7 ق# اء#ه%م% ال)ح# ا ج# ل#م, ب'ينV و# ولV م% س% ق7 و#ر# اء#ه%م% ال)ح# 40{ج#

ار# ف'يومثل هذه اآليات ما جاء في قوله تعالى: ول'ج% الن,ه#99 ي%99 ار' و# }ي%ول'ج% الل,ي)ل# ف'ي الن,ه#ك% ل99) ه% ال)م% ب7ك%م) ل#99 ه% ر# مjىF ذ#ل'ك%م% الل99, ل= م%س#99 #ج#99 ر'ي أل' ر# ك%لq ي#ج) م# ال)ق# م)س# و# ر# الش, خ, الل,ي)ل' و#س#و) ل#99 ع%وا د%ع#اء#ك%م) و# م# ير= إ'ن) ت#د)ع%وه%م) ال ي#س) ل'ك%ون# م'ن) ق'ط)م' ا ي#م) ال,ذ'ين# ت#د)ع%ون# م'ن) د%ون'ه' م# و#

ب'ير={ ث)ل% خ# ك'ك%م) و#ال ي%ن#بئ%ك# م' ر) ون# ب'ش' ر% ة' ي#ك)ف% ي#ام# ي#و)م# ال)ق' اب%وا ل#ك%م) و# ت#ج# ا اس) ع%وا م# م' 50س# فقد أخبر الله فيها عن حال المدعويين من دونه من المالئك33ة واألنبي33اء وغ33يرهم بم33ا ي33دل على عج3زهم وض3عفهم، وأنهم ق3د انتفت عنهم األس3باب ال33تي تك3ون في الم3دعو، وهى المل3ك، وسماع الدعاء، والقدرة على استجابته، فمتى لم توجد هذه الشروط تام33ة بطلت دعوت33ه، فكي33ف

60إذا عدمت بالكلية؟ التشنيع بحال العاب3دين له3ذه اآلله3ة الباطل3ة و رميهم بالض3الل والس3فه وع3دمب-

التعق33ل والتفك33ر، حيث رض33وا ألنفس33هم أن يعب33دوا من ال يس33تحق العب33ادة ممن ال يمل33ك لهم وال لغيرهم نفعا وال ضرا وال يسمع وال يبصر،وال يملك من أمر نفس33ه ش33يئا، وذل33ك ألن اإلل33ه يجب أن يكون متصفا بصفات الجالل والكمال منزها عن ص3فات العج3ز والنقص والح3دوث واالحتي3اج، ألن

}أ%فh في خطابه لقوم33ه:– عليه السالم – قال تعالى على لسان إبراهيم 0كل ذلك مناف لإللهية ل%ون# ال ت#ع)ق' ا ت#ع)ب%د%ون# م'ن) د%ون' الل,ه' أ#ف# ل'م# ذ'ين# وقال تعالى:70{ل#ك%م) و# ال99, ق و# }ل#ه% د#ع)و#ة% ال)ح#99

ا اه% و#م# اء' ل'ي#ب)ل%غ# ف# 'ل#ى ال)م# ي)ه' إ ط' ك#ف, ء= إ'ال, ك#ب#اس' ي) م) ب'ش# يب%ون# ل#ه% ت#ج' ي#د)ع%ون# م'ن) د%ون'ه' ال ي#س)ر'ين# إ'ال, ف'ي ض#الل= ا د%ع#اء% ال)ك#اف' م# و# ب'ب#ال'غ'ه' و# 80{ه%

ج3- تصوير ما سيكون وسيقع يوم القيامة بين العابدين والمعبودين، وبين األتباع

.40 - 35 باختصار وتصرف من كتاب دعوة التوحيد للدكتور /محمد خليل هراس ص 1.57 – 56 اإلسراء آية: 2.6 – 4 األحقاف اآليات من 3.29،30، واآليتين من سورة الزخرف 5339، 5338 /15 محاسن التأويل ج43.14، 13 فاطر / آية: 5.188 انظر فتح المجيد شرح كتاب التوحيد / 6.67 األنبياء / آية: 7.14 الرعد / آية: 8

Page 9: سد الذرائع في مسائل العقيدة1

والمتبوعين من التبرؤ والمعاداة وتنصل المعبودين من جناية هؤالء العابدين، وإنك33ارهم أنFيكون لهم يد في إضاللهم وشركهم، ومن ذلك ما جاء في قوله تعالى: يعا م' ه%م) ج# ر% ش% ي#و)م# ن#ح) }و#

ا ك#اؤ%ه%م) م#99 ر# ال# ش%99 م) و#ق# ي,ل)ن#ا ب#ي)ن#ه% ز# ك%م) ف# ك#اؤ% ر# #ن)ت%م) و#ش% ك#ان#ك%م) أ ك%وا م# ر# ول% ل'ل,ذ'ين# أ#ش) ث%م, ن#ق%ل'ين# اف' اد#ت'ك%م) ل#غ#99 ب#99 ا ع#ن) ع' ب#ي)ن#ك%م) إ'ن) ك%ن99, ا و# F ب#ي)ن#ن#99 يدا ه' ه' ش#99 ى ب'الل99, ك#ف# 'ي,ان#ا ت#ع)ب%د%ون# ف# ك%ن)ت%م) إان%وا ا ك#99 م) م# ل, ع#ن)ه% ق و#ض# 'ل#ى الل,ه' م#و)اله%م% ال)ح# د7وا إ ر% ت) و# ل#ف# س)

ا أ# ن#ال'ك# ت#ب)ل%و ك%ل7 ن#ف)س= م# ه%ون# ت#ر% 10{ي#ف)

يقول ابن كثير في هذه اآليات:"وفى هذا تبكيت عظيم للمش33ركين ال33ذين عب33دوا م33ع الل33ه غيره، ممن ال يسمع وال يبصر، وال يغنى عنهم شيئا، ولم يأمرهم بذلك وال رضي ب33ه وال أراده، ب33ل تبرأ منهم في وقت أحوج ما يكونون إليه، وقد تركوا عبادة الحي القي3وم الس3ميع البص3ير، الق3ادر على كل شيء، العليم بكل شيء، وقد أرسل رسله وأنزل كتبه آمرا بعبادت33ه وح33ده ال ش33ريك ل33ه

ه#ناهيا عن عبادة ما سواه، كما قال تعالى: د%وا الل99, ن' اع)ب%99والF أ# س% ة= ر# م,

د) ب#ع#ث)ن#ا ف'ي ك%ل أ% ل#ق# }و#الل#ة% ه' الض99, ت) ع#ل#ي99) ق, م) م#ن) ح# ن)ه% م' ه% و# د#ى الل99, م) م#ن) ه#99 ن)ه% م' ت#ن'ب%وا الط,اغ%وت# ف# اج) ، وق33ال2{و#

د%ون'تعالى: اع)ب%99 #ن#ا ف# 'ل#ه# إ'ال, أ #ن,ه% ال إ 'ل#ي)ه' أ ول= إ'ال, ن%وح'ي إ س% ب)ل'ك# م'ن) ر# ل)ن#ا م'ن) ق# س# ر)ا أ# م# ،3{}و#

ةFوق33ال: م#ن' آل'ه#99 ح) ا م'ن) د%ون' ال99ر, ع#ل)ن#99 ل'ن#ا أ#ج# س%99 ك# م'ن) ر% ب)ل99' ل)ن#ا م'ن) ق# س#99 ر)أ#ل) م#ن) أ# }و#اس99)

} 40ي%ع)ب#د%ون# والمشركون أنواع وأقسام كثيرون قد ذكرهم الله في كتابه، وبين أح33والهم وأق33والهم ورد

50عليهم فيما هم فيه أتم رد"0المبحث الثالث: بعض أحاديث سد الذرائع المتعلقة بالشرك األكبر

بعث رسول الهدى صلى الله عليه وسلم رحم33ة للع33المين وهداي33ة للن33اس أجمعين، وك33ان صلى الله عليه وسلم حريصا كل الحرص على رجوع العباد إلى ربهم وعب3ادتهم ل33ه وح3ده، وك3ان توحيد العبادة على رأس المهمات التي ركز عليها صلى الله عليه وسلم، بل هو لOبd دعوته ودعوة إخوانه من األنبياء والمرسلين، ولذلك ال نجد عجب33ا حينم33ا نج33د كتب الس33نة ق33د امتألت بكث33ير من األحاديث التي حذر فيها النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الش33رك، واحت33اط ص33لى الل33ه علي33هdد وك33رر وسلم لهذا األمر احتياطا عظيما بالغا، فسد الذرائع وأغلق أي باب يؤدى إلى الشرك، وأك ونهى وحذر في مواقف مختلفة متعددة، حتى وق3ع ذل33ك من33ه ص3لى الل33ه علي33ه وس3لم وه3و على

0فراش الموت يقول شيخ اإلسالم ابن تيمية:"وقد كان النبي صلى الل3ه علي3ه وس3لم يحق3ق ه3ذا التوحي3د ألمته، ويحسم عنهم مواد الشرك، إذ هذا تحقيق قولنا "ال إله إال الله"، فإن اإلل33ه ه3و ال33ذي تأله3ه

60القلوب لكمال المحبة والتعظيم واإلجالل واإلكرام والرجاء والخوف" 0وهذه نبذة يسيرة مما قاله صلى الله عليه وسلم في ذلك

نهى عن الغلو فيه حتى ال يكون ذلك ذريعة إلى عبادته من دون الله، أو مع الله-10

ق33ال:س33معت الن33بي ص33لى الل33ه علي33ه وس33لم– رض33ي الل33ه عن33ه –فعن عمر بن الخطاب 7"ال تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنم33ا أن33ا عب33ده فقول33وا: عب33د الل33ه ورس33وله"يقول:

، ولذلك نهى عنه النبي صلى الله عليه وس33لم8واإلطراء هو مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه 0حتى ال تقع أمته فيه، وتفعل كما فعلت النصارى بعيسى بن مريم

قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ في شرحه للح33ديث:"أي ال تم33دحوني فتغل33وا عليه السالم- فادdعوا فيه اإللهي33ة، وإنم33ا أن33ا عب33د الل33ه–في مدحي كما غلت النصارى في عيسى

90"…ورسوله فصفوني بذلك كما وصفني ربى فقولوا عبد الله ورسوله وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الغلو بصفة عامة أهلك األمم السابقة، وكان س33ببا

رضي الله عنه–في القضاء عليها، ومن هنا حذر أمته منه حتى ال تهلك كهالكهم، فعن ابن عباس ، فلقطت ل33ه هلdم الق33ط لي10 قال:"قال لي رس33ول الل33ه ص33لى الل33ه علي33ه وس33لم غ33داه جم33ع –

نعم بأمث33ال ه33ؤالء، وإي33اكم والغل33و في، فلما وضعهن في يده ق33ال: 11حصيات من حصى الخذف

.30 – 28 يونس اآليات من 1.36 النحل / آية:2.25 األنبياء / آية: 3.45 الزخرف / آية: 40، وراجع ما بعدها من صفحات فإنه كالم جيد ونفيس202، 201 /3 تفسير ابن كثير ج53.136 /1 مجموع الفتاوى ج63 ،320 /2، والدرامي في كتاب الرقائق ج4783 / 6 ج483 أخرجه البخاري في كتاب األنبياء باب 7

.55، 47، 24، 1/23وأحمد في مسنده ج3.3/123 النهاية في غريب الحديث واألثر ج83.231، 203 فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ص 9

0 يعنى مزدلفة10.61 / 9 أي حصى صغارا. انظر لسان العرب ج113

Page 10: سد الذرائع في مسائل العقيدة1

10الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين" قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم– رضي الله عنه –ولمسلم عن ابن مسعود

والمتنطع33ون: هم المتعمق33ون الغ33الون المج33اوزون الح33دود في20 قالها ثالث33ا "هلك المتنطعون"30أقوالهم وأفعالهم

وكرر النبي صلى الل33ه علي33ه وس33لم ه33ذه الكلم33ة ثالث م33رات مبالغ33ة في التعليم واإلبالغ،0وتحذيرا من الوقوع فيه لخطره وضرره على العقيدة وحماية لجناب التوحيد

قال ابن القيم:"فدين الله بين الغالي فيه والجافي عنه، وخير الناس النمط األوسط، وق33د جعل الله س3بحانه ه3ذه األم3ة وس3طا، وهى الخي33ار الع33دل لتوس3طها بين الط33رفين الم3ذمومين، والعدل: هو بين طرفي الجور والتفريط، واآلف3ات إنم3ا تتط3رق إلى األط3راف واألوس3اط محمي3ة

0بأطرافها، فخيار األمور أوساطهاقال الشاعر:

40بها الحوادث حتى أصبحت طرفاكانت هي الوسط المحمى فاكتنفت وقد كان الغلو هو سبب عبادة األصنام وحدوث الش33رك في األرض كم3ا ج3اء في البخ3ارى

ن, رضي الله عنه- في قول الل33ه تع33الى: –عن ابن عباس ذ#ر% ت#ك%م) و#ال ت#99 ن, آل'ه# ذ#ر% ال%وا ال ت#99 }و#ق#}Fرا ن#س) ي#ع%وق# و# و#اعاF و#ال ي#غ%وث# و# دjاF و#ال س% ق3ال: "أس3ماء رج3ال ص3الحين من ق3وم ن3وح، فلم3ا5 و#

هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلس33ون أنص33ابا وس33موها70 العلم عبدت"6بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك وتنسخ

d ص33وروا ص33ورهم ونص33بوها في فهؤالء كما جاء في الحديث غلوا في هؤالء الصالحين لما في زعمهم- أن ينش33طوا ويجته33دوا في الطاع33ة والعب33ادة–مجالسهم، وكان الدافع لهم إلى ذلك

ويسلكوا سبيلهم ولكن آل األمر بعد طول األمد وغلب33ة الجه33ل ووسوس3ة الش33يطان إلى عب33ادتهم من دون الله عز وجل، وقد ساق ابن جرير الطبري بإسناده إلى محمد بن قيس أن33ه ق33ال:"ك33انوا قوما صالحين من بنى آدم، وكان لهم أتباع يقت3دون بهم، فلم3ا م3اتوا ق3ال أص3حابهم ال33ذين ك3انوا يقتدون بهم: لو صورناهم كان أشوق لن33ا إلى العب33ادة إذا ذكرن3اهم فص3وروهم، فلم3ا م3اتوا وج3اء

80آخرون دب إليهم إبليس فقال:"إنما كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر فعبدوهم" قال الش33يخ عب33د ال33رحمن بن حس33ن:"فص3ارت ه3ذه األص33نام به33ذا التص3وير على ص3ورلdما إلى عبادتها، وكل ما عبد من دون الل33ه من ق33بر، أو مش33هد، أو ص33نم، أوط33اغوت Oالصالحين س

90فاألصل في عبادته هو الغلو كما ال يخفى على ذوى البصائر" وقال الشيخ حافظ الحكمي بعد ذكره لح33ديث ابن عب33اس:"فل33و ج33اءهم اللعين وأم33رهم من أول مرة بعبادتهم لم يقبلوا ولم يطيعوه، بل أمر األولين بنصب الصور لتك33ون ذريع33ة للص33الة

100عندها ممن بعدهم، ثم تكون عبادة الله عندها ذريعة إلى عبادتها ممن يخلفهم" وقال الشيخ صديق حسن خان:"ومن أسباب عبادة األصنام الغلو في المخلوق وإعطاؤه

110فوق منزلته"0بيان النبي صلى الله عليه وسلم أن االستغاثة بالله وحده-2

يقال: استغاثني فالن فأغثته، وال تجوز بغ33ير0االستغاثة: هي طلب الغوث وهو إزالة الشدة قال تعالى مبينا استغاثة الرسول صلى الل33ه علي33ه وس33لم وص33حبه0الله فيما ال يقدر عليه إال الله

د7ك%م) ب'أ#ل)ف= م'ن# ال)م#الئ'ك#ة'الكرام بربهم وحده: م' اب# ل#ك%م) أ#ني م% ت#ج# اس) ب,ك%م) ف# ت#غ'يث%ون# ر# 'ذ) ت#س) }إين# د'ف' ر) 120{م%

قال:"لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله–وعن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه عليه وسلم إلى المشركين وهم ألف وأص33حابه ثالثمائ33ة وتس33عة عش33ر رجال، فاس33تقبل ن33بي الل33ه

"اللهم انجز لي ما وع33دتني، اللهم آتصلى الله عليه وسلم القبلة، ثم مد يديه فجعل يهتف بربه:

، وابن ماجة218 /5، والنسائي في كتاب مناسك الحج ج3473، 1/215 أخرجه أحمد في مسنده ج13

، والحاكم في المستدرك،1/46، وابن أبى عاصم في السنة ج2/10083 ج633كتاب المناسك باب

وقال:صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي..2055 / 4 ج43 صحيح مسلم كتاب العلم باب 2.220 / 16 شرح النووي على مسلم ج33.182 / 1 إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ج43.23 نوح / آية: 50 يعنى تحول وتغير ونسى بسبب ذهاب العلماء6.667 /8 البخاري كتاب التفسير ج73.62 / 29 جامع البيان في تفسير القرآن ج83.225 فتح المجيد الهامش ص 9

.422 / 1 معارج القبول ج103.445/ 2 الدين الخالص ج113.9 األنفال / آية: 12

Page 11: سد الذرائع في مسائل العقيدة1

، فمازال يهتف برب33ه،ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل اإلسالم ال تعبد في األرض" مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبي33ه، فأت33اه أب33و بك33ر فأخ33ذ رداءه فألق33اه على منكبيه، ثم التزمه من ورائه، وقال:يا نبي الله كفاك مناش3دتك رب3ك فإن3ه س3ينجز ل3ك م3ا وع3دك

د7ك%م) ب'أ#ل)ف= م'ن# ال)م#الئ'ك#ة'فأنزل الله عز وجل: م' اب# ل#ك%م) أ#ني م% ت#ج# اس) ب,ك%م) ف# ت#غ'يث%ون# ر# 'ذ) ت#س) }إ} ين# د'ف' ر) 10، فأمده الله بالمالئكة"م%

قال:قال أبو بك33ر: قوم33وا بن33ا– رضي الله عنه –وروى الطبراني عن عبادة بن الصامت نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق، فقال رسول الل33ه ص33لى الل33ه علي33ه

20 "إنه ال يستغاث بي وإنما يستغاث بالله عز وجل"وسلم: قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بعد ذكره للحديث:"فيه النص على أنه ال يستغاث بالنبي

كره النبي صلى الله عليه وسلم أن يستعمل هذا اللفظ في0صلى الله عليه وسلم وال بمن دونه حقه، وإن كان مما يقدر عليه في حياته، حماية لجناب التوحيد وسدا لذرائع الشرك وأدبا وتواضعا لربه وتحذيرا لألمة من وسائل الشرك في األقوال واألفعال، فإذا كان هذا فيما يق33در علي33ه ص33لى

0الله عليه وسلم في حياته، فكيف يجوز أن يستغاث به بعد وفاته" وقال في قرة العيون: "وقيل إن النبي صلى الله علي33ه وس33لم ك33ان يق33در أن يغيثهم من ذلك المنافق فيكون نهيه صلى الله عليه وسلم عن االس33تغاثة ب33ه حماي33ة لجن33اب التوحي33د، وس33دا لذرائع الشرك كنظائره مما للمستغاث به قدرة عليه مما كان يستعمل لغة وشرعا مخافة أن يقع

قلت: ويظهر بذلك أن االستغاثة نوعان: 30من أمته استغاثة بمن ال يضر وال ينفع" أ-استغاثة ال يقدر عليها إال الله وال تطلب إال منه وحده، وطلبها من غيره شرك، وهى التي

0تقدم الحديث عنها ب-استغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه ويتمكن من فعله والقي33ام ب33ه، فه33ذه ليس33ت ش33ركا،

كم33ا– علي33ه الس33الم –وذلك كاستغاثة الغريق مثال بمن ينقذه ومنه استغاثة االس33رائيلي بموس33ى ىج33اء في قول33ه: ه% م%وس#99 و#ك#ز# د%وه' ف#99 ذ'ي م'ن) ع#99 يع#ت'ه' ع#ل#ى ال99, ذ'ي م'ن) ش99' ت#غ#اث#ه% ال99, اس99) }ف#ض#ى ع#ل#ي)ه'{ ق# 40ف#

0النهى عن اتخاذ القبور مساجد وعبادة الله عندها-3C ص33فة القب33ور قب33ل بي33ان م33ا ورد في الش33رع من ذل33ك أرى من الض33روري أن أبين أوال الشرعية، حتى يتبين لنا المخالفات التي وقع فيها من اتخذوا القبور مس33اجد، ونفهم أيض33ا أهمي33ة

0التحذيرات المتكررة من النبي صلى الله عليه وسلم ونهيه الشديد عن اتخاذ القبور مساجد قال ابن فارس في مادة "قبر":"القاف والباء والراء أصل صحيح ي33دل على غم33وض في

، ومن ذل33ك الق33بر ق33بر الميت، ويق33ال في اللغ33ة: أطم33أنت األرض وتط33أمنت:5ش33يئ وتط33امن60انخفضت

وهذا يحدد مفهوم كلمة "قبر" في اللغة، وهو ما كان من المواض3ع منخفض3ا غ3ير ش3ارع0وال بارز

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في سنته ص3فة القب33ور، وم3ا يجب أن تك33ون علي33ه، رضي الله عنهما- قال:" نهى رسول الل33ه ص33لى الل33ه علي33ه–ومن ذلك ما رواه جابر بن عبد الله

70وسلم أن يجصص القبر أو يقعد عليه أو يبنى عليه" وعن أبى الهياج األسدي قال: قال لي على بن أبى طالب: أال أبعثك على م33ا بعث33ني علي33ه

C إال طمسته وال قبرا مشرفا إال سويته" 80رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أن ال تدع تمثاال وقد وردت أح3اديث كث3يرة به3ذا المع3نى، وكله3ا ت3دل على تح3ريم البن3اء على القب3ور أو

90الكتابة عليها وتجصيصها، وإيقاد السرج عليها واآلن إلى ذك33ر بعض األح33اديث ال33واردة في النهى عن اتخ33اذ القب33ور مس33اجد والص33الة

.32، 30 / 1، وأحمد في مسنده ج13843 /3 ج183 مسلم كتاب الجهاد باب 1 : رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة159 / 10 قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج23

قلت: ابن لهيعة ضعيف مختلط إال في رواية العبادلة عنه، وهذه ليست منها، وقد0وهو حسن الحديث

ذكر بعض العلماء هذا الحديث في كتبهم كابن تيمية وغيره وسقته هناك كشاهد على موضوع سد

0الذرائع التي أنا بصدد الحديث عنها0، وبها مشه كالمه في قرة العيون185، 184 فتح المجيد / 3.15 القصص / آية: 4 أي انخفاض.5.268 / 13ولسان العرب ج5/473 انظر معجم مقاييس اللغة ج6 ، والترمذي في339/ 3، وأحمد في مسنده ج6673 /2 ج323 أخرجه مسلم في كتاب الجنائز باب 7

.552 /3 ج763، وأبو داود في كتاب الجنائز باب 155 / 4 ج573أبواب الجنائز باب ،4/150 ج553، والترمذي في أبواب الجنائز باب 666 /2 ج313 أخرجه مسلم في كتاب الجنائز باب 8

.548 / 3 ج723وأبو داود في كتاب الجنائز باب 0 يراجع في ذلك المبحث الثالث من الفصل الثاني من كتابي "أصول االعتقاد عند اإلمام البغوي"9

Page 12: سد الذرائع في مسائل العقيدة1

0عندها، وبيان ما في ذلك من سد لذرائع الشرك برسول الله ص33لى1 قاال: لما نزل – رضي الله عنهما –-عن عائشة وعبد الله بن عباس 1

صلى الله عليه وسلم يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتنم به33ا كش33فها2الله عليه وسلم طفق يح33ذر"لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مس33اجد"عن وجهه فقال وهو كذلك:

30ما صنعوا قال القرطبي في معنى الحديث:"وكل ذلك لقط33ع الذريع33ة المؤدي3ة إلى عب33ادة من فيه33ا،C:"ولهذا بالغ المسلمون في س3د الذريع33ة في ق3بر كما كان السبب في عبادة األصنام"، وقال أيضا النبي صلى الله عليه وسلم فأعلوا حيطان تربته وسدوا الم33داخل إليه33ا، وجعلوه33ا محدق33ة بق33بره صلى الله عليه وسلم، ثم خافوا أن يتخذ موضع ق33بره قبل33ة إذا ك33ان مس33تقبل المص33لين، فتص33ور الصالة إليه بصورة العبادة، فبنوا جدارين من ركني القبر الشماليين وحرفوهم33ا ح33تى التقي33ا على

40زاوية مثلثة من ناحية الشمال، حتى ال يمكنوا أحدا من استقبال قبره وقال شيخ اإلسالم ابن تيمية:"فحرم صلى الل33ه علي33ه وس33لم أن تتخ33ذ قب33ورهم مس33اجد بقصد الصلوات فيها، كما تقصد المساجد، وإن كان القاصد لذلك إنما يقصد عبادة الله وحده، ألن ذلك ذريعة إلى أن يقصدوا المسجد ألجل صاحب القبر ودعائه، والدعاء به، وال33دعاء عن33ده، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اتخاذ هذا المك33ان لعب33ادة الل33ه وح33ده لئال يتخ33ذ ذريع33ة إلى الشرك بالله، والفعل إذا كان يفضى إلى مفسدة وليس فيه مصلحة راجح33ة ينهى عن33ه، كم33ا نهى عن الصالة في األوقات الثالثة لما في ذلك من المفسدة الراجحة، وهو التشبه بالمشركين ال33ذي

50يفضى إلى الشرك" وقال في موطن آخر:"إنه نهى عن بناء المساجد على القبور ولعن من فعل ذل33ك، ونهى عن تكبير القبور وتشريفها وأمر بتسويتها، ونهى عن الص33الة إليه33ا وعن33دها، وعن إيق33اد المص33ابيح عليها لئال يكون ذلك ذريعة إلى اتخاذها أوثانا، وحرم ذلك على من قصد ه33ذا ومن لم يقص33ده ب33ل

60قصد خالفه سدا للذريعة" ذكرت33ا كنيس33ة– رضي الل33ه عنهم33ا – أن أم حبيبة وأم سلمة 7-وفى الصحيحين وغيرهما 2

"أولئ33ك إذا م33ات فيهمرأينها بأرض الحبشة وما فيها من الص33ور، فق33ال ص33لى الل33ه علي33ه وس33لم:C وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق الرجل الصالح أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجدا

0عند الله" ق33ال ابن حج33ر:"وإنم33ا فع33ل ذل33ك أوائلهم ليتأس33وا برؤي33ة تل33ك الص33ور ويت33ذكروا أح33والهم الصالحة فيجتهدوا كاجتهادهم، ثم خلف من بعدهم خلوف جهلوا مرادهم، ووسوس لهم الش33يطان أن أسالفكم كانوا يعبدون هذه الصور ويعظمونها فعبدوها، فحذر النبي صلى الله عليه وس33لم عن

80مثل ذلك سدا للذريعة المؤدية إلى ذلك وقال ابن القيم بعد ذكره له33ذا الح33ديث وغ33يره من األح33اديث الناهي33ة عن اتخ33اذ القب33ور مساجد:"إن فتنة الش33رك بالص33الة في القب33ور ومش33ابهة عب33اد األوث33ان أعظم بكث33ير من مفس33دة الصالة بعد العصر والفجر، ف3إذا نهى عن ذل33ك، أي عن الص3الة بع33د ه3ذين الوق3تين س3دا لذريع33ة التشبه التي ال تكاد تخطر ببال المصلى، فكيف بهذه الذريعة القريبة التي كثيرا م3ا ت3دعو ص3احبها إلى الشرك ودعاء الموتى واس33تغاثتهم، وطلب الح33وائج منهم، واعتق33اد أن الص33الة عن33د قب33ورهم

90أفضل منها في المساجد مما هو محادة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم " - وعن جندب بن عبد الله البجلي أنه سمع النبي صلى الله علي33ه وس33لم قب33ل أن يم33وت3

Cبخمس وهو يقول "إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الل33ه تع33الى ق33د اتخ33ذني خليال

Oزل و نزل، والمعنى: لما نزل ملك الموت، أو حضرت المنية، والوفاة رسول الله صلى الله عليه1 ن

وسلم0 طفق: بكسر الفاء وفتحها، أي: جعل، والكسر أفصح وأشهر2 ج613، وكتاب الجنائز باب 1/532 ج553 الحديث أخرجه البخاري في مواضع منها كتاب الصالة باب 3

، ومسلم في كتاب المساجد6/494 ج503، وكتاب أحاديث األنبياء باب 3/255 ج963، وباب 200 /3

وأحمد2/33، والنسائي في كتاب المساجد باب النهى عن اتخاذ القبور مساجد ج3773/ 1 ج33باب

.275، 228 /6في مسنده ج3.239 فتح المجيد /4.164، 163 / 3 مجموع الفتاوى ج53.141 / 3 مجموعة الفتاوى الكبرى ج63 ج703، وكتاب الجنائز باب 1/531 ج543، وباب 1/523 ج483 أخرجه البخاري في كتاب الصالة باب 7

/1 ج33، ومسلم في كتاب المساجد باب 187،188 / 7 ج373، وكتاب مناقب األنصار باب 208 / 3

.33 /2، والنسائي في كتاب المساجد ج3753.1/525 فتح الباري ج83.188/ 1 إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ج93

Page 13: سد الذرائع في مسائل العقيدة1

C التخ3ذت أب3ا بك3ر خليال C، ولو كنت متخ3ذا من أم3تي خليال أال وإن من ك3ان0كما اتخذ ابراهيم خليال أال فال تتخ33ذوا القب33ور مس33اجد إني أنه33اكم0قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مس33اجد

10عن ذلك" قال النووي:"قال العلماء: إنما نهى النبي صلى الله علي33ه وس33لم عن اتخ33اذ ق33بره وق33برC من المبالغة في تعظيمه واالفتتان به، فربما أدى ذل33ك إلى الكف33ر، كم33ا ج33رى C خوفا غيره مسجدا

20.."…لكثير من األمم الخالية وقال ابن القيم:"إن النبي صلى الل33ه علي33ه وس33لم نهى عن بن33اء المس33اجد على القب33ور، ولعن من فعل ذلك، ونهى عن تجص3يص القب3ور وتش3ريفها واتخاذه3ا مس3اجد، وعن الص3الة إليه3ا وعندها، وعن إيقاد المصابيح عليها، وأمر بتسويتها ونهى عن اتخاذها عيدا، وعن شد الرحال إليها، لئال يكون ذلك ذريعة إلى اتخاذها أوثانا واإلشراك بها، وحرم ذلك على من قصده ومن لم يقصده،

30بل قصد خالفه سدdا للذريعة" وقد ذكر الصنعاني بعد سياقه لبعض األحاديث المبينة لص33فات القب33ور الش33رعية:"وه33ذه

، تفي33ذ التح33ريم"ال تجعلوا قبري وثنا يعبد من دون الله"األخبار المعبر فيها باللعن والتشبيه بقوله: للعم33ارة وال33تزيين والتجص33يص، ووض33ع الص33ندوق المزخ33رف، ووض33ع الس33تائر على الق33بر وعلى سمائه، والتمسح بجدار القبر، وأن ذلك قد يفضى مع بعد العهد وفشو الجه33ل إلى م33ا ك33ان علي33ه األمم السابقة من عبادة األوثان، فكان في المنع عن ذلك بالكلية قطع لهذه الذريعة المفضية إلى الفساد، وهو المناسب للحكم33ة المعت33برة في ش33رع األحك33ام من جلب المص33الح ودف33ع المفاس33د

40سواء كانت بأنفسها أو باعتبار ما تفضي إليه" قال:"نذر رج33ل على عه33د الن33بي ص33لى الل33ه– رضي الله عنه –-وعن ثابت بن الضحاك 4

عليه وسلم أن ينحر إبال ببوانة، فقال النبي صلى الله علي33ه وس3لم ه3ل ك3ان فيه33ا وثن من أوث3ان قال رسول الله صلى الله0الجاهلية يعبد؟ قالوا:ال، قال: هل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قالو: ال

50" أوف بنذرك، فإنه ال وفاء لنذر في معصية الله وال فيما ال يملك ابن آدم"عليه وسلم 0الفصل الثاني: سد الذرائع المؤدية إلى الشرك األصغر

الشرك األصغر: هو النوع الثاني من أن33واع الش33رك بع33د األك33بر، وه33و ال يخ33رج من المل33ة، ، وق3د خ3اف الن3بي ص3لى الل3ه علي3ه وس3لم على6ولكنه قد يحبط العمل الذي يصاحبه أو ينقص ثوابه

"إنأمته منه، كما جاء في حديث محمود بن لبي33د أن رس33ول الل33ه ص33لى الل33ه علي33ه وس33لم ق33ال: 0ق33ال: الري33اء ، قالوا: وما الشرك األصغر يا رسول الل33ه؟ أخوف ما أخاف عليكم الشرك األصغر

يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة إذا جزى الناس بأعمالهم: اذهب33وا إلى ال33ذين كنتم ت33راؤن في ، والمراد بالرياء في هذا الحديث هو يسيره، ال النف33اق7"الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ؟

االعتقادي األكبر المخرج من الملة، وذلك أن الرياء قد يطلق ويراد به النفاق األكبر كم33ا ج33اء فير'قوله تعالى: خ' ال)ي#و)م' اآل) ئ#اء# الن,اس' و#ال ي%ؤ)م'ن% ب'الل,ه' و# ال#ه% ر' ق% م# 80{}ك#ال,ذ'ي ي%ن)ف'

قال ابن كثير في تفسيره:"أي: ال تبطلوا صدقاتكم بالمن واألذى، كما تبط33ل ص33دقة من راءى بها الناس فأظهر لهم أنه يريد وجه الله، وإنما قصده مدحة الناس له، أو ش33هرته بالص33فات الجميلة ليشكر بين الناس، أو يقال: إنه كريم، ونحو ذلك من المقاصد الدنيوي33ة، م33ع قط33ع نظ33ره

و)م'عن معاملة الله تعالى وابتغاء مرضاته وجزي33ل ثواب33ه، وله33ذا ق33ال: ال)ي#99 ه' و# } و#ال ي%ؤ)م'ن% ب'الل99,ر' 90{اآلخ'

وطريقة التفريق بين الرياء الذي هو النفاق األكبر، وبين الرياء الذي س33ماه الن33بي ص33لىC أصغر حديث: ، فالني33ة هي ال33تي تف33رق بينهم33ا،10.."…"إنما األعمال بالنياتالله عليه وسلم شركا

فإن كان الب33اعث على العم33ل ه33و إرادة……وقد وضح ذلك وفصله الشيخ حافظ الحكمي فقال:" ، وإن ك33ان الب33اعث على العم33ل ه33و إرادة…غير الله عز وجل والدار اآلخرة فذلك النفاق األك33بر

الله عز وجل والدار اآلخرة، ولكن دخل عليها الرياء في تزيينه وتحس33ينه ف33ذلك ه33و ال33ذي س33ماه

.378، 377 / 1 ج33 أخرجه مسلم في صحيحة كتاب المساجد باب 1.13 / 5 شرح النووي على مسلم ج3 2.151 /3 إعالم الموقعين عن رب العالمين ج33.2/574 سبل السالم شرح أدلة األحكام ج431/505 بوانة: هضبة وراء ينبع قريبة من ساحل البحر.انظر معجم البلدان ج3 1 5

0 صحيح0.وقال الشيخ األلبانى140 / 9 ج233 أخرجه أبو داود في سننه كتاب األيمان والتذور باب ?

.637 /2انظر صحيح سند أبى داود ج3.450 / 1 انظر معارج القبول ج63.324 / 14، والبغوى في شرح السنة ج4293، 428 / 5 أخرجه أحمد في مسنده ج73.264 البقرة / آية: 8.470 / 1 تفسير ابن كثير ج93

45، ومسلم في كتاب اإلمارة باب 9 / 1 ج13 أخرجه البخاري في مواطن منها كتاب بدء الوحي باب 10

.1515 / 3ج3

Page 14: سد الذرائع في مسائل العقيدة1

10"……النبي صلى الله عليه وسلم الشرك األصغر وفسره بالرياء العملى dوصيانة لجانب التوحي33د، فق33د س33د ،C C، ولخفائه أحيانا ولخطورة هذا النوع من الشرك أيضا

الشارع كل الوسائل المفضية إلى الوقوع فيه، وسأبين ذلك من خالل المبحثين التاليين:المبحث األول: سد الذرائع في األلفاظ

لقد تهاون كثير من الناس في هذه المسألة، وأص33بحوا يطلق33ون كلم33ات ت33وقعهم في ه33ذا اللون من الشرك، ولكثرة وقوعه وانتشاره بدأت الحديث عنه في ه33ذا الفص33ل، ومن أمثل33ة س33د

الذرائع في هذا الباب ما يلي: أ- النهى عن الحلف بغير الله: لما كان الحلف ب33ال ش33يئ يقتض33ى تعظيم33ه، والعظم33ة في الحقيقة لله وحده، نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحلف بغير الله كما في ح33ديث عم33ر

"إن الل3ه ينه3اكم أن تحلف3وا قال: قال لي رسول الله صلى الل3ه علي3ه وس3لم:– رضي الله عنه –20بآبائكم"

ق3ال: س3معت رس3ول الل3ه ص3لى الل3ه علي3ه وس3لم– رضي الل3ه عن3ه –وعن ابن عمر ،4 قال الترمذي بعد س3ياقه:"ه3ذا ح3ديث حس3ن 30"من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك"يقول:

، على التغلي33ظ، والحج33ة"فقد كفر أو أش33رك"وتفسير هذا الحديث عند بعض أهل العلم أن قوله: "أالفي ذلك حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع عمر يق33ول: وأبى وأبى، فق33ال:

، وح33ديث أبى هري33رة عن الن33بي ص33لى الل33ه علي33ه وس33لم أن33هإن الله ينهاكم أن تحلف33وا بآب33ائكم"0"من قال في حلفه:و الالت والعزى فليقل:ال إله إال اللهقال:

، وق33د فس33ر"الري33اء ش33رك"وهذا مثل ما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ق33ال:ال'حا{بعض أهل العلم هذه اآلية: ل)ي#ع)م#ل) ع#م#الF ص# به' ف# اء# ر# وا ل'ق# ج% م#ن) ك#ان# ي#ر) ق33ال:0 اآلية }ف#

50ال يرائي" قال ابن حجر:" والتعبير بقوله:"فق33د كف33ر أو أش33رك للمبالغ33ة في الزج33ر والتغلي33ظ في

60ذلك، وقد تمسك به من قال بتحريم ذلك" قال أبو جعفر الطحاوي:"لم يرد به الشرك الذي يخرج من اإلسالم حتى يكون به صاحبهC عن اإلسالم، ولكنه أراد أنه ال ينبغي أن يحل33ف بغ33ير الل33ه تع33الى، ألن من حل33ف بغ33ير الل33ه خارجا تعالى فقد جعل ما حلف به محلوفا به، كما جعل الله تعالى محلوفا به، وبذلك جعل من حلف ب33ه أو ما حلف به شريكا فيما يحلف به، وذلك أعظم، فجعله ش3ركا ب3ذلك ش3ركا غ33ير الش33رك ال33ذي

0يكون به كافرا بالله تعالى خارجا عن اإلسالم" أن33ه ش33رك لفظي وليس– والل33ه أعلم –قال الشيخ األلباني بعد نقله لهذا الكالم:"يع33نى

70شركا اعتقاديا، واألول تحريمه من باب سد الذرائع، واآلخر محرم لذاته، وهو كالم وجيه متين"0ب-النهى عن قول:"ما شاء الله وشئت"

80قال البخاري في صحيحة:"باب ال يقول ما شاء الله وشئت" وعن حذيف33ة بن اليم33ان أن رجال من المس33لمين رأى في الن33وم أن33ه لقي رجال من أه33ل

تقولون: ما شاء الله وشاء محمد، وذك33ر ذل33ك0الكتاب فقال: نعم القوم أنتم، لوال أنكم تشركون "أما والله، إن كنت ألعرفها لكم، قولوا: م33ا ش33اء الل33ه ثم ش33اءللنبي صلى الله عليه وسلم فقال:

90 محمد" قال الربيع بن سليمان: قال الشافعي:"المشيئة إرادة الله قال الله سبحانه وتعالى:"وما

ف3أعلم الل3ه خلق3ه أن المش3يئة ل3ه دون خلق3ه، وأن مش3يئتهم ال تك3ون إال،10تشاؤون إال أن يشاء الله" أن يشاء، فيقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما شاء الل33ه ثم ش33ئت"، وال يق33ال:"م33ا ش33اء

110الله وشئت"C قال للنبي صلى الله عليه وسلم:"ما ش33اء– رضي الله عنهما –وعن ابن عباس أن رجال

120"أجعلتني والله عدال، بل ما شاء الله وحده"الله وشئت"، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:

.454 / 1 معارج القبول ج13 ،1266 /3 ج13، ومسلم كتاب األيمان باب 530/ 11 ج43 أخرجه البخاري في كتاب األيمان باب 2

0 من شرح الزرقانى67 /3ومالك في الموطأ جامع األيمان ج30 من تحفة األحوذى135 / 5 ج83 أخرجه الترمذي في أبواب النذور باب 3.70 /5 انظر السلسلة الصحيحة ج03 قال الشيخ األلباني بعد ذكره لكالم الترمذي هذا، بل هو صحيح4.317، 136 / 5 الترمذي مع شرحه تحفة األحوذي ج53.531 /11 فتح البارى ج63.217 /1 سلسلة األحاديث الصحيحة ج73.539 /11 ج83 أخرجه البخاري فىكتاب األيمان والنذور باب 8 ، والدارمي في سننه كتاب االستئذان685 م 1 ج133 أخرجه ابن ماجة في سننه كتاب الكفارات باب 9

.394، 393 /5، وأحمد في مسنده ج2/2953ج3.30 اإلنسان / آية: 10.361 / 12 شرح السنة للبغوي ج113

Page 15: سد الذرائع في مسائل العقيدة1

، وذم"ال تقولوا ما شاء الله وشاء محم33دقال ابن القيم:" إنه صلى الله عليه وسلم قال: الخطيب الذي قال:"من يطع الله ورس3وله فق3د رش3د، ومن عص3اهما فق3د غ3وى"، س3دا لذريع3ة التشريك في المعنى بالتشريك في اللفظ، وحسما لم33ادة الش33رك ح33تى في اللف33ظ، وله33ذا ق33ال

؟ فحسم مادة الشرك، وسد الذريع33ة إلي33ه فيأجعلتني لله نداللذي قال له:"ما شاء الله وشئت" اللفظ، كما سدها في الفعل والقصد، فص33الة الل33ه وس33المه علي33ه وعلى آل33ه أكم33ل ص33الة وأتمه33ا

10وأزكاها وأعمها" وقال الش33يخ األلب33اني بع33د ذك33ره لبعض األح33اديث في ه33ذا الموض33وع:"قلت: وفى ه33ذه األحاديث أن قول الرجل لغيره:ما شاء الله وشئت يعتبر شركا في نظر الشارع، وه33و من ش33رك األلفاظ، ألنه يوهم أن مشيئة العبد في درجة مش33يئة ال33رب س33بحانه وتع33الى، وس33ببه الق33رن بين المشيئتين، ومثل ذلك قول بعض العامة وأشباههم ممن يدعى العلم مالي غير الله وأنت، وتوكلنا على الله وعليك، ومثله قول بعض المحاضرين: باسم الله والوطن، أو باسم الله والشعب، ونح33و

20ذلك من األلفاظ الشركية التي يجب االنتهاء عنها والتوبة منها، أدبا مع الله تبارك وتعالى"0ج3- النهي عن قول: عبدي وأمتي

يح33دث عن الن33بي ص33لى الل33ه– رضي الل33ه عن33ه –عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة "ال يقل أحدكم:أطعم ربك وضئ ربك، وليقل:سيدي، موالي، وال يقل أح33دكم:عليه وسلم أنه قال:

30عبدي، أمتي، وليقل:فتاي، وفتاتي وغالمي" قال البغوي:"قيل:إنما منع من أن يقول:ربى أو اسق رب33ك، ألن اإلنس33ان مرب33وب متعب33در،في3ه O3بإخالص التوحيد، فكره ل3ه المض3اهاة باالس3م، لئال ي3دخل في مع3نى الش3رك، والعب3د والح �د عليه من سائر الحيوان والجماد فال يمن33ع من33ه، كقول33ك: رب ال33دار، بمنزلة واحدة، فأما ما ال تعب ورب الداب3ة والث3وب، ولم يمن3ع العب3د أن يق3ول:س3يدي وم3والي، ألن مرج3ع الس3يادة إلى مع3نى

ق33ال0الرياسة على من تحت يده، والسياسة له وحسن التدبير ألمره، ولذلك سمى الزوج س33يدا{الله سبحانه وتعالى: ا ل#د#ى ال)ب#اب' يد#ه# ي#ا س# #ل)ف# أ ..، ومنع السيد من أن يقول: عب33دي، ألن… 4}و#

dدO بأمره ونهي33ه، فإدخال33ه dعeب �دO لله، مOت هذا االسم من باب المضاف ومقتضاه العبودية له، وصاحبه عeب50"…مملوكه تحت هذا االسم يوهم التشريك

وقال النووي في شرحه للحديث:"يكره للسيد أن يقول لمملوكه عبدي وأمتي، بل يقول "غالمي وجاريتي وفتاي وفتاتي، ألن حقيقة العبودية إنما يستحقها الله تع33الى، وألن فيه33ا تعظيم33ا بما ال يليق بالمخلوق استعماله لنفس33ه، وق33د بين الن33بي ص33لى الل33ه علي33ه وس33لم العل33ة في ذل33ك

60، فنهى عن التطاول في اللفظ""كلكم عبيد اللهفقال: وق33ال ابن القيم:"إن الن33بي ص33لى الل33ه علي33ه وس33لم نهى الرج33ل أن يق33ول لغالم33ه وجاريته:عبدي وأمتي، ولكن يقول:فتاي وفتاتي، ونهى أن يق33ول لغالم33ه:وض33ئ رب33ك، أطعم رب33ك سدا لذريعة الشرك في اللفظ والمعنى، وإن كان الرب ههنا هو المالك كرب ال33دار، ورب اإلب33ل، فعدل عن لفظ العبد واألمة إلى لف33ظ الف33تى والفت33اة، ومن33ع من إطالق لف33ظ ال33رب على الس33يد

70حماية لجانب التوحيد وسدا لذريعة الشرك" وقال عبد الرحمن بن حسن:"هذه األلفاظ المنهي عنها، وإن ك33انت تطل33ق لغ33ة، ف33النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنها تحقيقا للتوحيد، وسدا لذرائع الشرك لم33ا فيه33ا من التش33ريك في اللفظ، ألن الله تعالى هو رب العباد جميعهم، فإذا أطلق على غيره شاركه في االسم فينهى عن33ه

، فالنهى عنه حسما…لذلك، وإن لم يقصد بذلك التشريك في الربوبية التي هي وصف الله تعالى لمادة التشريك بين الخالق والمخلوق، وتحقيقا للتوحيد، وبعدا عن الشرك حتى في اللفظ، وه33ذا من أحسن مقاصد الش3ريعة لم3ا في3ه من تعظيم ال3رب تع3الى، وبع3ده عن مش3ابهة المخل3وقين،

وكذا"سيدي وموالي"فأرشدهم صلى الله عليه وسلم إلى ما يقوم مقام هذه األلفاظ، وهو قوله: }إ'ن) قال الله تع33الى:0، ألن العبيد عبيد الله واإلماء إماء الله"وال يقل أحدكم عبدي وأمتي"قوله:

Fدا م#ن' ع#ب99) ح) ض' إ'ال, آت'ي ال99ر, ر)او#ات' و#األ# م# ، ففي إطالق ه33اتين الكلم33تين8{ك%ل7 م#ن) ف'ي الس,

على غير الله تشريك في اللفظ، فنه33اهم عن ذل33ك تعظيم33ا لل33ه تع33الى وأدب33ا وبع33دا عن الش33رك ، وهن33ا من ب33اب حماي33ة"فت33اي وفت33اتي وغالمي"وتحقيق33ا للتوحي33د، وأرش33دهم إلى أن يقول33وا:

أمت3ه ك3ل م3ا في3ه المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد، فقد بلغ صلى الله عليه وسلم نفع لهم، ونه33اهم عن ك3ل م3ا في33ه نقص في ال33دين، فال خ3ير إال دلهم علي33ه،خصوص3ا في تحقي33ق

.214،224،283،347 /1 مسند أحمد ج123.159، 158 / 3 إعالم الموقعين ج13.217 /1 سلسلة األحاديث الصحيحة ج23 ،4/1765 ج33، ومسلم في كتاب األلفاظ باب 177 /5 ج173 أخرجه البخاري في كتاب العتق باب 3

.463، 423، 316 /2، وأحمد في مسنده ج5/2563 ج833وأبو داود في سننه كتاب األدب باب .25 يوسف / آية: 4.351، 350 /12 شرح السنة ج53.7 / 15 شرح النووي على مسلم ج63.163، 162 / 3 إعالم الموقعين ج73.93 مريم / آية: 8

Page 16: سد الذرائع في مسائل العقيدة1

وبالل3ه0التوحي3د، وال ش3ر إال ح3ذرهم من3ه خصوص3ا م3ا يق3رب من الش3رك لفظ3ا وإن لم يقص3د10التوفيق"

المبحث الثاني: سد الذرائع في األعمالدd ك33ل الوس33ائل المؤدي33ة إلي33ه، نهى أيض33ا e33كما نهى الشارع عن الشرك في األلف33اظ وس

وحذر من الوسائل المفضية إلى الشرك في األعمال، ويظهر ذلك في الصور التالية:النهى عن التمائم:أ-

التمائم: جمع تميمة، وهى خرزات كانت العرب تعلقه33ا على أوالدهم يتق33ون به33ا العين في20زعمهم فأبطلها اإلسالم

قال: س33معت رس33ول الل33ه ص33لى الل33ه علي33ه– رضي الله عنه –وعن عبد الله بن مسعود 30"إن الرقى والتمائم والتولة شرك"وسلم يقول:

وقد اختلف العلم3اء في التم3ائم إذا ك3انت من الق3رآن الك3ريم، فأباحه3ا البعض ك3الرقى الشرعية، ومنعها آخرون سدا لذريعة الوق33وع في الش33رك، ومن ه33ؤالء ابن مس33عود وابن عب33اس

0وغيرهم قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتابه التوحيد:"التمائم شيئ يعلق على األوالد عن العين، لكن إذا كان المعلق من القرآن فرخص فيه بعض السلف، وبعضهم لم يرخص فيه ويجعله

0"–من المنهي عنه منهم ابن مسعود رضي الله عنه لوج3وه ثالث3ة–قال شارحه:"هذا ه3و الص3حيح- أي النهى عن تعلي33ق التم3ائم من الق3رآن

تظهر للمتأمل:0األول: عموم النهى وال مخصص للعموم

0الثاني: سد الذريعة فإنه يفضى إلى تعليق ما ليس كذلك الثالث:"أنه إذا علق فالبد أن يمتهنه المعeل�ق بحمله معه في حال قضاء الحاجة واالس33تنجاء

40ونحو ذلك"وقال الشيخ حافظ الحكمي:

إن ت3ك آي3ات بيناتوف3ى التمائ3م المعلق3اتفبعضهم أجازها والبعض كففاالختالف واقع بين السلف

ثم ذكر بعض أسماء المانعين والمبيحين وعقب بقوله:"وال شك أن منع ذلك سد لذريع33ة االعتقاد والمحظور، السيما في زماننا هذا، فإنه إذا كرهه أكثر الصحابة والتابعين في تلك العصور

وقت الفتن–الشريفة المقدسة، واإليمان في قلوبهم أكبر من الجبال، فألن يكره في وقتن33ا ه33ذا 50والمحن- أولى وأجدر بذلك "

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز:"واختلف العلماء في التمائم إذا ك33انت من الق33رآن أومن هل هي محرمة أم ال؟ والصواب تحريمها لوجهين:0الدعوات المباحة

0أحدهما: عموم األحاديث المذكورة، فإنها تعم التمائم من القرآن وغير القرآن والوجه الثاني: سد ذريعة الش3رك، فإنه3ا إذا أبيحت التم3ائم من الق3رآن اختلطت بالتم3ائم األخرى واشتبه األمر، وانفتح باب الشرك بتعليق التمائم كلها، ومعل33وم أن س33د ال33ذرائع المفض33ية

60 والله ولى التوفيق"0إلى الشرك والمعاصي من أعظم القواعد الشرعية وعليه فتعليق التمائم ينهى عنه بإطالق سدا للذريعة في ذلك التي منه33ا تعلي33ق م33ا ليس من القرآن، وتعظيما لكلمات الله وآياته من امتهانها أثناء قضاء الحاجة وغير ذلك، خاصة في ه33ذا الزمان الذي كثرت في33ه الب33دع وانتش33ر أه33ل الخراف33ة وال33دجل والمش33عوذين وغلب الجه33ل على

0كثيرين قال الشيخ األلباني بعد ذكره لتعريف التميمة:"وال تزال ه33ذه الض33اللة فاش33ية بين الب33دو والفالحين وبعض المدنيين، ومثلها الخ33رزات ال33تي يض33عها بعض الس33ائقين أم33امهم في الس33يارة- يعلقونها على المرآة وبعضهم يعلق نعال في مقدمة السيارة أو في مؤخرتها، وغيرهم يعلقون نعل فرس في واجهة الدار أو الدكان فكل ذلك لدفع العين زعم33وا، وغ33ير ذل33ك مم33ا عم وطم بس33بب الجهل بالتوحيد وما ينافيه من الشركيات والوثنيات ال33تي م3ا بعثت الرس3ل وأن3زلت الكتب إال من

70أجل إبطالها والقضاء عليها"0النهى عن انحناء الرجل للرجل أو القيام لهب-

قال:"ق33ال رج33ل ي33ا رس33ول الل33ه: الرج33ل من33ا يلقى– رضي الله عنه –عن أنس بن مالك ، قال: فيأخ33ذ بي33ده ويص33افحه،قال: ال 0، قال:فيلتزمه ويقبله قال:الأخاه، أو صديقه، أينحني له؟

80"قال:نعم

.467 فتح المجيد شرح كتاب التوحيد / 1.158 /12، وانظر شرح السنة ج1/1973 النهاية في غريب الحديث واألثر ج23 /2 ج393، وابن ماجة كتاب الطب باب 367 /10 ج173 أخرجه أبو داود في سننه كتاب الطب باب 3

.381 /1 وأحمد في مسنده ج11673.133، 132 فتح المجيد شرح كتاب التوحيد / 4.470، 469 / 1 معارج القبول ج53.279 /1 من مجموع فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ج63.810 /1 السلسلة الصحيحة ج73

Page 17: سد الذرائع في مسائل العقيدة1

قال ابن القيم:"إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الرجل أن ينحني للرجل إذا لقي33ه كم33ا يفعل كثير من المنتسبين إلى العلم ممن ال علم له بالسنة ب33ل يب33الغون إلى أقص33ى ح33د االنحن33اء مبالغة في خالف السنة جهال، حتى يصير أحدهم بصورة الراكع ألخيه، ثم يرفع رأس33ه من الرك33وع كما يفعل إخوانهم من السجود بين ي33دي ش33يوخهم األحي33اء واألم33وات، فه33ؤالء أخ33ذوا من الص33الة سجودها، وأولئك ركوعها، وطائفة ثالثة قيامها، يق33وم عليهم الن33اس وهم قع33ود كم33ا يقوم33ون في الصالة، فتقاسمت الفرق الثالث أجزاء الصالة، والمقصود أن الن33بي ص3لى الل33ه علي33ه وس3لم نهى

C لذريعة الشرك، كما نهى عن السجود لغير الله 10عن انحناء الرجل ألخيه سدا تنبيه: جاء في حديث أنس السابق نهى عن االلتزام وهو المعانقة، وقد وردت عن أصحاب

رضي الله عنه -:"كان أصحاب رس33ول الل33ه ص33لى الل33ه–النبي صلى الله عليه وسلم لقول أنس 20عليه وسلم إذا تالقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا"

لم3ا رح3ل إلي33ه من– رض3ي الل33ه عنهم3ا –وعانق عبد الله بن أنيس ج3ابر بن عب33د الل33ه 30المدينة إلى الشام ليسأله عن حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم

وقد جمع العلماء بين هذه األحاديث، ودفعوا التعارض الظاهر بينها، ومنهم اإلم33ام البغ33وي، وفى ذلك يقول:"قال حميد بن زنجوية: قد ج33اء عن الن33بي ص33لى الل33ه علي33ه وس33لم أن33ه نهى عن المعانقة والتقبيل، وجاء أنه عانق جعفر بن أبى طالب وقبله عند قدومه من أرض الحبشة، ولك33ل وجه عندنا، فأما المكروه من المعانقة والتقبيل، فما كان على وجه الملق والتعظيم وفى الحضر، فأما المأذون فيه، فعند التوديع وعند القدوم من السفر وطول العهد بالصاحب، وش33دة الحب في

dل فال يقبل الفم،ولكن اليد والرأس والجبهة" 40الله ومن قب وقال الشيخ األلباني عقب ذكره لبعض أحاديث النهى وأحاديث اإلباح3ة: "فيمكن أن يق3ال:

50إن المعانقة في السفر مستثنى من النهى لفعل الصحابة ذلك" وكما نهى صلى الله عليه وسلم عن االنحناء سدdا للذريعة، كره أن يقوم الناس له، كما

C شديدا لمن يحب أن يتمثل الناس له قياما 0ذكر وعيدا رضي الله عنه- قال :"ما كان في الدنيا شخص أحب إليهم رؤية من رسول–فعن أنس

60الله صلى الله عليه وسلم ، وكانوا إذا رأوه لم يقوموا إليه، لما يعلمون من كراهيته لذلك" وعن أبى مجلز قال :"خرج معاوي33ة فق33ام عب33د الل33ه بن الزب33ير وابن ص33فوان حين رأوه،

"من سره أن يتمث33ل ل33ه الرج33الفقال :اجلسا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : 70 قال الترمذي :" وفى الباب عن أبى أمامه، وهذا حديث حسن"0قياما فليتبوأ مقعده من النار"

d ق3دم س3عد بن وال يتعارض النهى عن القيام هنا مع قول النبي صلى الله علي33ه وس3لم لم3ا للفرق بين الحالين، وق33د وض33ح ذل33ك8" قوموا إلى سيدكم"معاذ إلى بنى قريظة ليحكم فيهم :

رحمه الله- وفصله تفصيال دقيقا فقال :"لم تكن عادة الس33لف على عه33د الن33بي ص33لى–ابن يتمية الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين أن يعتادوا القيام كلما يرونه صلى الله عليه وسلم كم33ا يفعل33ه كثير من الناس، بل قد قال أنس بن مالك: لم يكن شخص أحب إليهم من النبي صلى الل33ه علي33ه وسلم وكانوا إذا رأوه لم يقوموا له، لما يعلمون من كراهيته لذلك، ولكن ربم33ا ق33اموا للق33ادم من مغيبه تلقيا له، كما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام لعكرمة وقال لألنص33ار لم33ا ق33دم

..، وأم33ا القي33ام لمن…سعد بن معاذ :قوموا إلى سيدكم، وكان ق33د ق33دم ليحكم في ب33نى قريظ33ة يقدم من سفر ونحو ذلك تلقيا له فحسن، وإذا كان من ع33ادة الن33اس إك33رام الج33ائي بالقي33ام ول33و ترك العتقد أن ذلك لترك حقه، أو قصد خفض33ه، ولم يعلم الع33ادة الموافق33ة للس33نة، فاألص33لح أن يقام له، ألن ذل33ك أص33لح ل33ذات ال33بين وإزال33ة التب33اغض والش33حناء، وأم33ا من ع33رف ع33ادة الق33وم الموافقة للسنة، فليس في ترك ذلك إيذاء له، وليس هذا القيام الم33ذكور في قول33ه ص33لى الل33ه

، فإن ذل33ك أن يقوم33وا"من سره أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار"عليه وسلم : له وهو قاعد، ليس هو أن يقوموا لمجيئة إذا جاء، ولهذا فرقوا بين أن يقال :قمت إليه وقمت ل33ه،

90والقائم للقادم ساواه في القيام بخالف القائم للقاعد" كما جمع بين األحاديث ابن القيم جمعا حسنا، وذكر أن األح33اديث ال33تي ورد فيه33ا القي33ام

/2 ج153، وابن ماجة في كتاب األدب باب 514 /7 ج313 أخرجه الترمذي في أبواب االستئذان باب 8

.198 / 3، وأحمد في مسنده ج12203.167، 3/166 إعالم الموقعين ج13.36 /8 رواه الطبراني في األوسط ورجاله رجال الصحيح كما ذكر الهيثمي في مجمع الزوائد ج23 ، وعلقه في صحيحه في كتاب العلم باب2/458 أخرجه البخاري في األدب المفرد باب المعانقة ج33

.198 / 3، وقال الحافظ في الفتح: إسناده حسن، وأحمد في مسنده ج193.293، 292 / 12 شرح السنة للبغوى ج43.1/252 سلسلة األحاديث الصحيحة ج53 ، وأحم33د8/29 ج473 ، والترمذي في أبواب االستئذان باب 2/419 أخرجه البخاري في األدب المفرد ج63

0 132 /3في مسنده ج3 ، وأبو داود466 / 2 ، والبخاري في األدب المفرد ج303 / 8 ج473 سنن الترمذي أبواب االستئذان باب 7

0 100 ،4/93 وأحمد في مسنده ج14/1423 ج243في سننه أبواب السالم باب 0 11/29 ج263 أخرجه البخاري في كتاب االستئذان باب 80 375 ، 374 /1 مجموع فتاوى ابن تيمية ج93

Page 18: سد الذرائع في مسائل العقيدة1

كان لعارض، وأنه كان قياما إلى الرجل للقائه، ال قياما له، ثم قال :"فالم33ذموم : القي33ام للرج33ل، قلت : ه3ذا جم3ع جي3د وحس3ن1وأما القيام إليه للتلقي إذا قدم :فال بأس به، وبهذا تجتمع األحاديث"

بين النصوص الثابتة، وعليه فينهى القيام للشخص للتعظيم مهما كانت منزلته سدdا لذريعة الوقوع في الشرك، بعد الغلو فيه، أو مجاوزة الحد في حبه وتعظيمه وما إلى ذلك كما هو واقع من بعض أتباع الطرق لمشايخهم، وأما القيام لعارض كالقيام للقادم من سفر، أو لغ33ائب على س33بيل ال33بر

0واإلكرام فال بأس به عن أبى الوليد بن رشد أن القيام يقع على أربعة أوجه:2وقد نقل أبو عبد الله بن الحاج

0األول: محظور، وهو أن يقع لمن يريد أن يقام إليه تكبرا وتعاظما على القائمين إليه الثاني: مكروه، وهو أن يقع لمن ال يتكبر وال يتعاظم على القائمين، ولكن يخشى أن يدخل

0نفسه بسبب ذلك ما يحذر، ولما فيه من التشبه بالجبابرة الثالث: جائز، وهو أن يقع على سبيل البر واإلكرام لمن ال يريد ذلك، وي33ؤمن مع33ه التش33به

0بالجبابرة الرابع: مندوب، وهو أن يقوم لمن قدم من س3فر فرح3ا بقدوم3ه ليس33لم علي33ه، أو إلى من

تجددت له نعمة فيهنئه بحصولها أو مصيبة فيعزيه بسببها . ، أى إلى إعانته وإنزال33ه"قوموا إلى سيدكم"وقال التوريشتى في شرح المصابيح :معنى

30من دابته، ولو كان المراد التعظيم لقال: قوموا لسيدكم" وقال األلباني في حديث أبى م�جلeز :"دلنا هذا الحديث على أمرين:

األول: تحريم حب الداخل على الناس القيام منهم له، وه33و ص33ريح الدالل33ة، بحيث أن33ه ال 0يحتاج إلى بيان

واآلخ3ر: كراه3ة القي3ام من الجالس3ين لل3داخل، ول33و ك3ان ال يحب القي3ام، وذل33ك من ب3اب –التعاون على الخير، وعدم فتح باب الشر، وهذا مع33نى دقي33ق دلن33ا علي33ه راوى الح33ديث معاوي33ة

رضي الله عنه -، وذلك بإنكاره على عبد الله بن عامر قيامه له،واحتج علي3ه بالح3ديث، وذل33ك من40فقهه في الدين، وعلمه بقواعد الشريعة التي منها سد الذرائع"

أنه33ا– رض33ي الل33ه عنه33ا –ومن ه33ذا الب33اب م33ا ج33اء في ص33حيح البخ33اري عن عائش33ة ، فصلى جالس33ا، وص33لى وراءه قالت :"صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته وهو شاك�

إنما جعل اإلمام لي33ؤتم ب33ه، ف33إذا رك33ع ف33اركعوا،قوم قياما، فأشار أن اجلسوا، فلما انصرف قال : 50"وإذا رفع فارفعوا

قال ابن القيم :"إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المأمومين أن يصلوا قعودا إذا صلى إمامهم قاعدا، وقد تواتر عنه ذلك، ولم يجئ عنه م33ا ينس33خه، وم33ا ذاك إال س33دا لذريع33ة مش33ابهة

60الكفار، حيث يقومون على ملوكهم وهو قعود" قلت: تأمل أيها المسلم حرص اإلسالم ورسول رب العالمين وسلف األمة الص33الحين على مخالفة الكفار والمشركين، ونهى الشريعة الغراء على المباح خوفا من الوق3وع في الح3رام، ك3ل

0ذلك صيانة وحماية للعقيدة، وتحقيقا للتوحيد فما بالنا اليوم نجد جرأة كب33يرة، ح33تى من بعض المنتس33بين إلى العلم في التس33اهل في

م3ع خطورت3ه- اقتص3ر على الج3ائز الم3ؤدى إلى الح3رام، ب3ل وقع33وا–هذا الباب، وي3ا ليت األم3ر 0 فإنا لله وإنا إليه راجعون0صراحة فيما نهى عنه الشارع الحكيم، وسقطوا في أعمال الجاهلين

0 127 / 14 شرح ابن القيم لسنن أبى داود من كتاب عون المعبود ج1352 ، 51 / 11، وفتح الباري البن حجر جزء 168 من ص 1 أنظر المدحل البن الحاج جزء 20 52 / 11 المرجع السابق ج330 629 / 1 السلسلة الصحيحة ج430 584 / 2 ج173 أخرجه البخاري في كتاب تقصير الصالة باب 50 158 / 3 إعالم الموقعين ج63