vb.ckfu.orgc5%cf%c7%d1%c9-%c3%da… · web viewولا بد أن نذكر أن مفهوم...

109
ل ص ي ف لك م ل ا عة ام ج ي ن رو كت ل م الإ عل ت ل ا مادة ع عد ب* ن ع م ي ل ع ت ل وااد عد0 ا/ ي ن و م2016 2017 1 ة ن ه م ل ا وا=داب ة ن م لإ س الإ لإق ج0 الإ* دان ن ج ل ن* ا م ح ر ل دا ب ع* ن ب م ي ه را ب د. ا

Upload: lecong

Post on 26-Apr-2018

223 views

Category:

Documents


3 download

TRANSCRIPT

فيصل الملك جامعةاإللكتروني التعلم عمادةبعد عن والتعليم

مونـــي / أعداد

2017 ـ 2016

1

المهنة وآداب اإلسالمية األخالقالجندان. عبدالرحمن بن إبراهيم د

األولى المحاضرة

:تمـــهيد

بعض وبين األخالق بين والفرق األخالق، وتعريف اإلسالم، قبل العرب أخالق.المصطلحات

اإلسالم: قبل العرب أخالق في .تمهيدالغارات فيهم وشاعت والقمار، بالخمر وأولعوا ساءت قد العرب أخالق كانت

بالثأر، واألخذ الدماء، وسفك والظلم، والعصبية القوافل، على الطريق وقطعبالربا والتعامل اليتامى، مال وأكل األموال، .واغتصاب

فيهم كان قد بل الذميمة، األخالق هذه على كلهم كانوا أنهم هذا معنى وليسويتحرجون يظلمون، وال الدماء يسفكون وال الخمر، يشربون وال يزنون ال كثيرون

وخصال سمات فيهم وكانت بالربا، التعامل عن ويتنزهون اليتامى، أموال أكل مناإلسالم راية لحمل أهلتهم كثيرة الخير تلك من ومن

والسمــات : الخصال

والصدق والوضوح للصراحة وحبهم بالعهد : الوفاء دينا عندهم العهد كان يأنفون وكانوا ديارهم، وتخريب أوالدهم، قتل سبيله في ويستهينون به، يتمسكونللدخول كافية باللسان الشهادة كانت ولهذا وفاء، أهل وكانوا ويعيبونه، الكذب من

اإلسالم .في

: ونجدة مروءة أهل ضعف أنهم ينتهز أن يأبى فهو مروءة ذو بفطرته العربي به استنجد إذا شهامة ذو وهو والمريض، والشيخ، كالمرأة، العاجز وعجز الضعيف،

أنجده .أحد : العزائم في ال المضي واالفتخار المجد فيه يرون شيء على عزموا إذا كانوا

سبيله في بأنفسهم يخاطرون كانوا بل صارف، عنه .يصرفهمفي الشجاعة: األسد يقابل منهم الواحد كان وقد فيها، األمثال مضرب كانوا

كان وقد قط، الهزيمة وال الفرار يعرف لم وبعضهم يقهره، حتى فينازله الصحراءالجهاد عليهم وفرض اإلسالم، جاء حينما وزنها الفضيلة .لهذه

فيسارع الكرم: الضيف، فيأتيه ناقته، أو فرسه، إال عنده يكون ال منهم الواحد كان يطعم كان بل اإلنسان بإطعام يكتفي ال بعضهم وكان له، نحرها أو ذبحها، إلى

والطير .الوحش،

2

: المقدرة عند منه، العفو الله أمكنه إذا حتى خصمه، ينازل منهم الواحد كان جريح على يجهز أن يأبى كان بل وتركه، عنه .عفا

: المستجير وإجارة الجار مستجير حماية منهم بالواحد استجار إذا كانوا إجارته سبيل في وولده بنفسه ضحى وربما .أجاره،

: باليسير والرضا بتمرات القناعة مكتفيا األيام يسير منهم الواحد كان فقد جعلتهم الحياة تكاليف وقلة كبده، بها يرطب ماء من ورشفات صلبه، بها يقيم

بالقليل .يكتفون " : بعد نفعا وأعظمها األخالق هذه من عندهم ما أغلى لعل المختوم الرحيق في جاء

والفساد، الشر قمع يمكن ال إذ العزائم، في والمضي النفس عزة هو بالعهد الوفاءالصميم العزم وبهذا القاهرة، القوة بهذه إال والخير؛ العدل نظام "وإقامة

لغة األخالق :تعريف

– - : التي وطبيعته اإلنسان لسجية اسم وسكونها الالم بضم خلق جمع لغة األخالقالشئ , ) ( تقدير على تدل التي ق ل خ مادة من مأخوذ وهو عليها .خلق

) المعنى ) في يقاربه أو الخلق لفظ يرادف : ومما

والطبيعة: السجية وهو .الخيم

: وعشرته: خلقه أي فالن مأل أحسن ما يقال ، والعشرة الخلق وهو j .المــأل اصطالحا األخالق : تعريف

بعضهم أن إلى ذلك ويرجع األخالق، تعريف في والباحثين العلماء عبارات اختلفتوبعضهم السلوك، عنها يصدر اإلنسانية النفس في هيئة على األخالق إطالق يرى

اإلنساني للسلوك المنظمة والقواعد المبادئ نفس على األخالق إطالق .يرىفال اإلنسانية، النفس في هيئة األخالق أن ترى المتقدمين تعريفات أكثر أن يالحظ

الفعل على وال اإلنساني، للسلوك المنظمة والقواعد المبادئ على األخالق تطلقالمجاز سبيل على إال السخاء أو كالشجاعة اإلنسان خلق من .الصادر

بأنها األخالق عرف حيث الجرجاني، تعريف المتقدمين تعريفات :من

فكر إلى حاجة غير من ويسر، بسهولة األفعال عنها تصدر راسخة، للنفس هيئةبسهولة، وشرعا عقال الجميلة األفعال عنها تصدر بحيث الهيئة كانت فإن ة، وروي

3

: : الهيئة سميت القبيحة، األفعال منها الصادر كان وإن حسنا، خلقا الهيئة سميتسيئا .خلقا

4

يأتي ما التعريف هذا من :يستفاد

أكرم فمن عنه، تنفك ال اإلنسان في ثابت عارضة، ال مستمرة صفة الخلق أنيوصف ال فهزمه شخصا صارع ومن بالكرم، يوصف ال مرتين أو مرة الضيف

مرارا منهما ذلك يعرف حتى .بالشجاعة،عند السكوت تكلف فمن نفس، مجاهدة أو تكلف إلى يحتاج ال بالخلق االمتثال أن

مجاهدة وال تكلف بال سكوته يكون حتى بالحلم يوصف ال بجهد .الغضب : ذات مكتسبة، أو فطرية النفس في مستقرة صفة بأنه المعاصرين بعض وعرفه

مذمومة أو محمودة السلوك في .آثار

يأتي ما التعريف هذا من :يستفادمكتسب هو ما ومنها فطري هو ما منها األخالق .أن

الظاهر وشكله أثره هو بل الخلق، هو ليس فالسلوك سلوكية، آثار لها األخالق .أنمنظمة وقواعد المبادئ نفس على تطلق األخالق أن رأى المعاصرين ومن : المنظمة والقواعد المبادئ مجموعة التعاريف هذه ومن اإلنساني، للسلوك

عالقته وتحديد اإلنسان، حياة لتنظيم الوحي، يحددها التي اإلنساني، للسلوكوجه أكمل على العالم هذا في وجوده من الغاية يحقق نحو على .بغيره

يأتي ما التعريف هذا من :يستفادعبارات أو فلسفية تأمالت من نابعة ليست المصدر، ربانية اإلسالمية األخالق أن

تعالى الله كتاب من مستمدة وفروعها أصولها في وإنما تربوية، تجارب أو نفعية،وسلم عليه الله صلى رسوله .وسنة

وباآلخرين وبنفسه، بخالقه، اإلنسان عالقة تنظم األخالق هذه .أن : بالله آمن فمن اإليمان، بمفهوم مرتبط اإلسالمية األخالق مفهوم أن نذكر أن بد وال

مشاعره، على يستولي حبا وتعالى سبحانه الله وأحب وحده، الله وعبد وحده،االتجاه وهذا سبحانه، الله رضا تحقيق نحو المسلم اإلنسان يتجه أن منه هذا يستلزم

وعندما الدنيا، المآرب وعن األهواء، وعن األنانية عن سموا اإلنسان من يستلزمعندها األولى، الدرجة من خلقا وعمله سلوكه يكون الدنيا هذه حقيقة اإلنسان يعرف

اإلنساني الكمال بلوغ طريق في ماضين .نكونهذا من : يستفاد

5

يهذب .1 وأن بد ال بالله آمن فمن وثيقا، ارتباطا باإليمان ترتبط اإلسالمية األخالق أناألخالق لمعالي يقوده وأن نفسه، .اإليمان

2. . ال كيف وروحه جوهره هي بل الدين من جزءا ليست اإلسالم في األخالق أن)) (( : األخالق مكارم ألتمم بعثت إنما يقول وسلم عليه الله صلى .ورسولنا

اللغوي، المعنى عن كثيرا تبتعد ال االصطالحي المعنى في األخالق أن والمالحظالرسوخ، سبيل على بالنفس تقوم التي الصفات تلك باألخالق يريدون فالعلماء

والطبع كالسجية الصفات هذه تصبح حتى الذم، أو المدح بها الموصوف ويستحق .لإلنسان

المصطلحات بعض وبين األخالق بين .الفرق

والقيم: األخالق بين الفرق :أوال

بين التفريق من البد لألخالق، واالصطالحي اللغوي المعنى على تعرفنا أن بعدبين التفريق أردنا فإذا معها، تتداخل قد التي األخرى المصطلحات وبين األخالق

القيم؟ ماهي أوال نعرف أن بد فال والقيم، األخالقونحدد » به ونقيس بمقتضاه نحكم معيار أو مقياس أو مستوى العام بالمعنى القيم

عنه والمرغوب فيه المرغوب أساسه .«على

: عن أساسية تصورات من النابعة واألحكام المعايير من مجموعة اإلسالمية والقيموالمجتمع الفرد لدى وتتكون اإلسالم، صورها كما واإلله، واإلنسان والحياة الكون

من تمكنه بحيث المختلفة، الحياتية والخبرات المواقف مع التفاعل خالل منأو االهتمامات خالل من وتتجسد إمكانياته، مع تتفق لحياته وتوجهات أهداف اختيار

مباشرة وغير مباشرة بطريقة العملي .السلوكالقيم مفهوم ولعل اإلسالمية، والقيم األخالق مفهوم بين التقارب واضحا يبدو

لسلوك المعيار أنها كما خلقية فضائل هي فالقيم األخالق، مفهوم من داللة أوسعالدين وأهداف غايات إطار في أعمالهم تقوم المسلمين فجميع المجتمع، أفراد

الحنيف .اإلسالميوالغرائز: األخالق بين الفرق :ثانيا

الفطرة: من جزء وهي فكر، غير من عمل إلى لإلنسان الدافع هي .الغريزة " : مكتسبا كونه من أكثر موروث سلوك الغريزة بأن نقول المعنى يتضح وحتى

ولكن عدوانية، غريزة ذو بأنه دوما القتال إلى يميل الذي الشخص نصف أن يمكن

6

مدرسية أو منزلية بيئة له أتيحت ولو القتال، رغبة ومعه يولد لم الشخص هذاالخاصية تلك عنده تطورت لما ".مختلفة

غرائز منها بل األخالق، قبيل من كلها ليست النفس في المستقرة الصفات إنويميزها األخالق يفصل الذي ولكن بالخلق، لها صلة ال :ودوافع

الشر أو بالخير توصف األخالق بينما الشر، أو بالخير توصف ال الغرائز .أن

يذم .2 أو صاحبها يمدح األخالق بينما ذما، وال مدح لصاحبها تستوجب ال الغرائز أنبه تخلق الذي الخلق .حسب

األخالق، .3 بجميل تخلق من يثاب بينما عقاب، أو ثواب الغرائز إشباع على يترتب البقبيحها تخلق من يعاقب .وقد

والمدح باألخالق، المرتبط الجانب هو والدوافع الغرائز إشباع طرق بأن القول ويمكنعن الجوع لدفع يأكل فمjن الغرائز، نفس على وليس الطريقة، تلك على يكون والذم

األكل في طريقته على يذم أو يمدح وإنما األكل، فعل على يذم وال يمدح ال .نفسه

والسلوك: األخالق بين الفرق :ثالثا

سيء: jو أ السلوك حسن ن jفال يقjال واتجاهه ومذهبه ان jاإلنس سيرة السلوك .السلوك

: والخارجية الداخلية رات للمؤث استجابة الحي الكائن أفعال مجموعة بأنه .وعرف

: صورتها هو والسلوك الباطنة، النفس صورة األخالق بأن نقول سبق ما على بناءالظاهر بسلوكه المرء أخالق طبيعة على نستدل ونحن عليها، تدل التي .الظاهرة

الحسن، السلوك منه صدر خلقه حسن فمن كالنتيجة، لألخالق يعتبر فالسلوكالسيء السلوك منه صدر خلقه ساء .ومن

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

7

الثانية المحاضرة

اإلسالمية األخالق ومكانة ..أهمية

اإلسالمية األخالق :أهمية

تحقيق: في سواء البهائم سلوك عن اإلنسان سلوك تميز التي هي األخالق أن أوالزينة فاألخالق ولهذا األخرى، الكائنات من غيره مع عالقاته في أو الطبيعية حاجاته

وبهاء جماال نفسه على يضفي اإلنسان بها يتحلى ما وبقدر ، الجميلة وحليته اإلنسانإنسانية .وقيمة

(( : كثير على وفضلناهم والبحر البر في وحملناهم آدم بني كرمنا ولقد تعالى قال)) تفضيال خلقنا .ممن

الحياة: أن ذلك والجماعية؛ الفردية الحياة في السعادة تحقيق األخالق هدف إن ثانياانتشرت فإذا ، وصورها أنواعها بجميع الشرور عن البعيدة الحياة هي األخالقيةالمتبادلة الثقة فتنتشر ، والجماعي الفردي واألمان واألمن الخير انتشر األخالق

، والبغضاء العداوة وزادت الشرور انتشرت غابت واذا الناس، بين والمحبة واأللفةوالشهوات ، والمادة ، المناصب أجل من الناس .وتناصر

: ما: كثيرا والحضارات األمم سقوط أن ذلك باألمة للنهوض مهمة وسيلة إنها ثالثامن أمة ألي شؤم نذير تعتبر الرذيلة واألخالق فيها، األخالقي االنهيار إلى أسبابها ترجع

هي إذا بشيء فليست والحضاري المادي التقدم في أمة وصلت ومهما األمم،قيمها في وأصيبت أخالقها، في .انحدرت

العداوة: وإنهاء المودة أسباب من الحسنة األخالق أن :رابعا

عداوة من وكم خلق، حسن بدايتها كانت ومحبة أخوة من فكم بذلك، يشهد والواقعالخلق حسن بسبب كان هم وزوال صدر انشراح من وكم الخلق، لحسن .انتهت

: وسلم – – عليه الله صلى الله رسول قال قال عنه الله رضي عمر ابن :عن

(( على تدخله سرور وجل عز الله إلى األعمال وأحب أنفعهم، الله إلى الناس أحبمع أمشي وألن جوعا، عنه تطرد أو دينا عنه تقضي أو كربة عنه تكشف أو مسلم

غضبه كف ومن شهرا، المسجد في أعتكف أن من إلي أحب حاجة في المسلم أخييوم رضا قلبه الله مأل أمضاه يمضيه أن شاء ولو غيظا كظم ومن عورته، الله سترقدمه تعالى الله أثبت له يثبتها حتى حاجته في المسلم أخيه مع مشى ومن القيامة،

العسل الخل يفسد كما العمل ليفسد الخلق سوء وإن األقدام، تزل .((يوم

8

اإلسالم في األخالق .مكانة

ما منها كثيرة، وجوه من يظهر وهذا عظيمة، ومكانة كبير، فضل اإلسالم في لألخالق:يأتي أفسدته: أوال ما إصالح على والعمل مكارمها، وإشاعة األخالق بتقويم الرسالة تعليل

منها .الجاهلية: : - وسلم – عليه الله صلى الله رسول قال قال عنه الله رضي هريرة أبي عن فعن

)) األخالق)) مكارم ألتمم بعثت إنما .

" : - الصالح - المعنى هذا في ويدخل صحيح، حديث وهذا الله رحمه عبدالبر ابن قال . ليتممه بعث فبذلك والعدل واإلحسان، والمروءة، والفضل، والدين، كله، والخير

وسلم عليه الله ."صلى

لكل: ثانيا جامع الخلق حسن أن على يدل وهذا الخلق، حسن بأنه البر تعريف البر وخصال الخير .أقسام

: - صلى – الله رسول سألت قال ، عنه الله رضي األنصاري سمعان بن النواس فعن (( : صدرك، في حاك ما واإلثم الخلق، حسن البر فقال واإلثم البر عن وسلم، عليه الله

)) الناس عليه يطلع أن .وكرهت

: الصحبة وحسن والمبرة اللطف وبمعنى الصلة، بمعنى يكون البر العلماء قالالخلق حسن مجامع هي األمور وهذه الطاعة، وبمعنى .والعشرة،

منه: ثالثا jهم قرب ون ويتمن وسلم، عليه الله صلى الله رسول يحبون المؤمنين كل إن القيامة يوم مجلسا منه والقرب الله رسول بحب ظjفjرا المسلمين وأكثر القيامة، يوم

غيرهم من أحسن فيها صاروا حتى أخالقهم، حjسنت الذين .هم

: يقول وسلم عليه الله صلى النبي سمع أنه جده عن أبيه عن شعيب بن عمرو فعن )) فأعادها)) القوم، فسكت ، القيامة؟ يوم مجلسا مني وأقربكم إلي بأحبكم أخبركم أال

)) (( : : خلقا أحسنكم قال الله، رسول يا نعم القوم قال ثالثا، أو .مرتين

9

حسنت من المسلمين خيار أن وسلم عليه الله صلى الرسول بين الحديث هذا فيفأولئك الصفات وقبحت األخالق منهم ساءت من أما صفاتهم، وكرمت أخالقهم

الخاشعين، بصالة ليست صالتهم فإن ويحجون، ويصومون يصلون، كانوا وإن األشرار،كرم مراء بال ألثمر بإخالص منهم ذلك كان ولو رياء، وحجهم مجاراة، وصيامهم

الصبر داعية الخالص والصيام والمنكر، الفحشاء عن تنهى الحقة الصالة فإن األخالق،الصدق فبرهان والمعونة، العشرة وحسن الصبر خلق ينمي المبرور والحج والكرم،

األخالق كرم فيها واإلخالص العبادات .في

األعمال: رابعا موازين به ويثقل الحسنات، كفة يرجح ما أكثر من الخلق حسن أن الحساب .يوم

: قال الدرداء أبي : ))  فعن شيء من ما يقول وسلم عليه الله صلى النبي سمعت درجة به jبلغ jي ل الخلق حسن صاحب وإن الخلق، حسن من أثقل الميزان في يوضjع

)) والصالة الصوم .صاحب

الجنة خامسا: الناس يدخل عمل أكثر الخلق حسن أن .

: فقال - - الجنة، الناس يدخل ما أكثر عن وسلم عليه الله صلى الله رسول سئل فقد)) الخلق)) وحسن الله تقوى .

- – « :- الله - تقوى بين وسلم عليه الله صلى النبي جمع الله رحمه القيم ابن قالما يصلح الخلق وحسن ربه، وبين العبد بين ما يصلح الله تقوى ألن الخلق؛ وحسن

إلى الناس يدعو الخلق وحسن الله، محبة له توجب الله فتقوى خلقه، وبين بينه.«محبته

جاء: فقد الخلق، بحسن وسلم عليه الله صلى الكريم رسوله تعالى الله مدح سادسا (( : خلق - لعلى وإنك وجل عز قوله الكريم النبي وصف في الكريم القرآن في

.عظيم((

األخالق منزلة عظيم على يدل مما العظيم؛ بالشيء إال رسوله يمدح ال تعالى واللهاإلسالم .في

باألخالق: تحليهم هو المؤمنين بين jقة المطل الخيرية عناصر أهم من أن سابعاالحميدة والخصال .الفاضلة،

)) (( : خلقا أحسنكم أخيركم من إن وسلم عليه الله صلى الله رسول قال .فقد

اإليمان؛: - - مع طرديا تتناسب األخالق أن وسلم عليه الله صلى النبي أوضح ثامنابالعكس والعكس األخالق، سمت القلب؛ في اإليمان معدل زاد .فكلما

10

(( : : - أكمل – وسلم عليه الله صلى الله رسول قال قال عنه الله رضي هريرة أبي فعن)) خلقا أحسنهم إيمانا .المؤمنين

" : - عليك – زاد الخلق في عليك زاد فمن خلق، كله الدين الله رحمه القيم ابن قالالدين «في

.

الثالثة المحاضرة

االخالق – أمهات األخالق أقسام

األخالق .أقسام

مكتسبة: أو فطرية باعتبارها :أوالفطرية أخالق ـ له: أ وطبيعية سجية فتكون اإلنسان، عليها جبل مكارم وهي .

يدل الفطرية األخالق وجود ألن والتعديل؛ والتوجيه للتنمية قابلة الفطرية واألخالقواالستعداد الخبرات، وتكرر والتعليم بالتدريب لتنميتها الفطري االستعداد وجود على

وتهذيبها وتعديلها لتقويمها .الفطريصلى النبي له قال الذي القيس، عبد أشج حديث الفطرية األخالق على يدل ومما

: )) : (( : أنا الله، رسول يا قال ، واألناة الحلم، الله يحبهما تين ل jخ فيك إن وسلم عليه الله

11

: )) (( : لله الحمد قال ، عليهما الله jلك جب بل قال عليهما؟ jلني جب الله أم بهما، أتخلقورسوله الله يحبهما تين ل jخ على جبلني .الذي

: مكتسب هو وما وجبلة، طبيعة هو ما الخلق من أن على فدل القيم ابن .قال

: مكتسبة أخالق ـ عليها ب والتعود بالتعلم تحصيلها يمكن .

: عنه الله رضي الخدري سعيد أبي حديث ذلك على دل من))  كما ناسا أن ثم فأعطاهم، سألوه ثم فأعطاهم، وسلم عليه الله صلى الله رسول سألوا األنصار

: عنكم، أدخره فلن خير من عندي يكون ما فقال عنده، ما نفد حتى فأعطاهم، سألوهأعطي وما الله، يصبره يتصبر ومن الله، يغنه يستغن ومن الله، يعفه يستعفف ومن

)) الصبر من وأوسع خيرا عطاء .أحد:  قال : عن خارج أمر هو أو كسبيا الخلق يقع أن يمكن هل قلت فإن القيم ابن

: وملكة سجية له يصير حتى والتكلف، بالتخلق كسبيا يقع أن يمكن قلت .الكسب؟أقسام: ثالثة إلى عالقتها حيث من األخالق تنقسم :ثانيا

: األول الله القسم مع الخلق :

به وما - - : ونقصد وتعالى سبحانه بربه العبد عالقة jحكم ت التي واألسس القواعد وباطنة ظاهرة وممارسات آداب من عنها ع .يتفر

هو الله مع واألدب اإلطالق، على الحقوق أعظم هو اإلنسان على تعالى الله حق إنحق يستوي فال مخلوق؛ عداه وما له، شريك ال وحده الخالق، هو إذ الواجبات؛ أوجب

بحال الخالق حق مع .المخلوقالله مع المعاملة أصول :من

يراه. وأال أمره، حيث ربه يفقده أال على والحرص معصيته، واجتناب طاعته لزوم أواليسر العسر وفي والعjلjن، السر وفي والشهادة، الغيب في ذلك سواء نهاه، .حيث

والتسليم. معهما، والتأدب وسلم، عليه الله صلى محمد نبيه وسنة كتابه احترام بوالتطبيق الفهم في تفريط وال غلو غير من .لهما،

به. جاء ما وفق نفسه، به وjصjف بما ووصفه نقص، كل عن وتنزيهه سبحانه، إجالله ج جازما اعتقادا ذلك واعتقاد وسلم عليه الله صلى محمد نبيه وسنة .كتابه

وجل. عز أهله هو بما سبحانه به الظن إحسان .د

12

: الثاني فس القسم الن مع الخلق :

به : به ونعني يسوس وما وأخالق، آداب من نفسه خاصة في المسلم به jلتزم ي ما وتربية وتزكية تهذيب من .نفسه

لنفسه اإلنسان معاملة أصول :ومن

حال. كل على تعالى لله العمل بإخالص النفس إلزام .أعلى. وجل، عز الله مخلوقات وسائر الناس مع واألدب الحسن بالخلق إلزامها ب

وجه .أفضلعلى. هواها بإتباعها ذلك كان سواء الظلم، أنواع من بشيء نفسه ظلم عن البعد ج

ديننا في التي بالفسحة األخذ من بمjنعها أو االستقامة، وحدود الشرع .خالف

الله. بقjدjر والرضا الله، عن بالرضا النفس إلزام .د

الثالث الخjلق: القسم مع الخلق :

به : األخالقية ونعني والقواعد واألسس غيره، مع أخالق من المسلم به jلتزم ي ما باآلخرين عالقته jضبط ت .التي

: والخلق والرسل، األنبياء مع الخلق مثل عدة؛ أقسام إلى تقسيمه يمكن القسم وهذاالكافرين، مع والخلق المؤمنين، مع والخلق األرحام، أولي مع والخلق الوالدين، مع

ذلك .وغير

الناس مع المعاملة أصول :ومن

الله. مع عالقته أساس على قائمة بهم عالقته تكون أن .أ

والحقد. الكراهية وتختفي بينهم فيما الحب jسود ي أن .ب

الحقوق. ومنع العقوق ويختفي الحقوق، إعطاء خلق jسود ي أن .ج

اآلخرين. واتهام النفس jبرئة ت ويختفي واتهامها، النفس من اإلنصاف jسود ي أن .د

الخالق ربه تجاه عليه المتعينة الحميدة والمعاملة األدب اإلنسان استعمjل وإذاjصير ي فإنه تعالى؛ الله مخلوقات سائر وتجاه نفسه، وتجاه الناس، وتجاه سبحانه،

حميدة أخالق jصاحب .بذلك

13

مع معاملة من jلزمه ي ما على التعرف إال األخالق مكارم وبين اإلنسان بين ليس فإذjنوالتطبيق االلتزام ثم األخرى، المخلوقات ومع نفسه، ومع الناس، ومع .الله،

األخالق :أمهات

(( : عن وأعرض بالعرف وأمر العفو خذ تعالى قوله في األخالق مكارم له الله جمع.الجاهلين((

والمنهيات المأمورات في الشريعة قواعد تضمنت كلمات، ثالث من اآلية .هذه

) والرفق: ) المذنبين، عن والعفو القاطعين، صلة فيه دخل العفو خذ فقوله .بالمؤمنين

) ( : والحرام، الحالل في الله وتقوى األرحام، صلة بالعرف وأمر قوله في ودخلالقرار لدار واالستعداد األبصار، .وغض

) أهل ) عن واإلعراض بالعلم، التعلق على الحض الجاهلين عن وأعرض قوله وفياألغبياء الجهلة ومساواة السفهاء، منازعة عن والتنزه .الظلم،

" :- وسلم – عليه الله صلى نبيه تعالى الله أمر الله رحمه الصادق جعفر قالاآلية هذه من األخالق لمكارم أجمع آية القرآن في وليس األخالق ."بمكارم

أربعة إلى الفاضلة األخالق جميع العلماء أرجع :وقد

والعدل والشجاعة، والعفة، .الصبر،والرفق، فالصبر: واألناة والحلم األذى، وكف الغيظ، وكظم االحتمال على يحمله

والعجلة الطيش .وعدم

على: والعفة وتحمله والفعل، القول من والقبائح الرذائل اجتناب على تحمله والنميمة والغيبة والكذب، والبخل الفحشاء، من وتمنعه .الحياء،

البذل والشجاعة: وعلى والشيم، األخالق معالي وإيثار النفس، عزة على تحمله والحلم الغيظ .وكظم

.والعدل: والتفريط اإلفراط طرفي بين فيها وتوسطه أخالقه، اعتدال على يحمله . الحلم، خلق وعلى والتهور الجبن بين توسط هو الذي الشجاعة، خلق على فيحمله

النفس وسقوط والمهانة الغضب بين توسط هو .الذي

14

أربعة إلى السافلة، األخالق جميع العلماء :وأرجع

والغضب والشهوة، والظلم، .الجهل،الحسن فالجهل: صورة في والقبيح القبيح، صورة في الحسن يريه .

. والظلم: الرضا، موضع في فيغضب موضعه غير في الشيء وضع على يحمله ويبذل البذل، موضع في ويبخل األناة، موضع في ويجهل الغضب، موضع في ويرضى

البخل موضع .في

والذل: والشهوة والجشع، العفة وعدم والبخل، والشح الحرص على تحمله كلها .والدناءات

والسفه: والغضب والعدوان والحسد، والحقد الكبر على يحمله .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

15

الرابعة المحاضرة

اإلسالمية األخالق خصائص

اإلسالمية األخالق .خصائص

: غيره في توجد وال الشيء في توجد التي الصفة وهي خاصية، جمع الخصائصواألديان الوضعية القوانين في غيرها عن بها تختص اإلسالم في األخالق وخصائص

التحريف يد طالتها التي .السابقةاإلسالم روح تعكس التي العظيمة الخصائص من بجملة تمتاز اإلسالمية األخالق إن ثم

الخصائص هذه من جملة بيان وإليك :وجماله،

المصدر: ربانية أنها :أوال

شرع من مستمدة هي إنما ا، وضعي نظاما وال ا، بشري رأيا ليست اإلسالمية األخالق إنالعالمين .رب

طرق بعدة يكون اإلسالمية الشريعة من :واستمدادها

ابتداء. الشرع أثبته ما األخالق من .أالناس. عليه تعارف قد مما أقره ما ومنها .ب

أصل تحت اندراجه في فربانيته األخالق، محاسن من الشرع عليه ينص لم ما حتى) ( : حسن الله عند فهو حسنا المسلمون رآه ما عام .شرعي

وجهين من الربانية بخاصية اإلسالم في األخالق :وتمتاز

عليها: أحدهما وحث بها أمر الذي هو تعالى الله من أنها أي مصدرها، في ربانية النبي سنة في أو الكريم القرآن في إما منه وحذر يخالفها عما ونهى فيها، ورغب

وسلم عليه الله .صلى

لخلوها ، والتسليم الرضا موضع في وتجعلها وقبوال، ثقة األخالق تنمح الخاصية وهذهوالغموض واالختالف التناقض .من

مالئمة كذلك وهي والمنطق، العقل تخاطب بذلك فهي المصدر ربانية دامت وماالسليمة .للفطرة: ثانيهما ستبقى: فإنها اإلسالمية، باألخالق إنسان تخلق مهما والقصد الغاية ربانية

األخالق من الغرض فليس ورضاه، الله وجه صاحبها بها يرد لم طالما روح، بال صورة

16

قلبه، المسلم على تملك أن إلى تهدف وإنما الخارجية، صورتها jوجود اإلسالميةإيمانا بها االلتزام ويزيده إيمانه، إليها .فيدفعه

(( : ويتيما مسكينا حبه على الطعام ويطعمون تعالى قوله والمقصد الغاية ربانية ويبين.وأسيرا((

محبة على الله محبة قدموا لكنهم والطعام، المال فيها يحبون حال في وهم} jسيرا } وjأ jتيما وjي مسكينا وأحوجهم الناس أولى إطعامهم في ويتحرون . نفوسهم،

(( : إنما الحال بلسان ويقولون تعالى، الله وجه وإطعامهم بإنفاقهم ويقصدون)) شكورا وال جزاء منكم نريد ال الله لوجه .نطعمكم

: قوليا ثناء وال ماليا جزاء ال .أي

شاملة: أخالق أنها :ثانيا

: خلقا وال إليه، ودعت إال فاضال خلقا تركت ما أنها اإلسالم في األخالق شمولية معنىوالمكان الزمان ذلك في مستوعبة عنه، ونهت إال .مذموما

: أخرى دون لبيئة تصلح أنها وال آلخر، تصلح وال لزمن تصلح إنها يقال .فال

المتعلقة أو نفسه مع الخاصة اإلنسان أخالق فتشمل تتنوع اإلسالمية األخالق إنكان وسواء كافرا، أو مسلما كان وسواء دولة، أو جماعة أو فردا كان سواء بغيره،

السياسي، أو االقتصادي أو االجتماعي المجال في األمثلة ذلك ببعض ذلك ونوضح :

باألسرة .1 يتعلق ما األخالق :من

: تعالى. قال واإلحسان، والرفق بالمعروف تكون أن أمر الزوجين بين العالقة في أ)) بالمعروف)) وعاشروهن .

يقول. والعطية، المعاملة في بينهم بالعدل اإلسالم يأمر األوالد مع العالقة في ب)) (( : أوالدكم بين واعدلوا الله اتقوا وسلم عليه الله .صلى

(( : أن. توليتم إن عسيتم فهل تعالى قال الرحم، بصلة أمر األرحام بين العالقة في ج)) أرحامكم وتقطعوا األرض في .تفسدوا

« : من ما وسلم عليه الله صلى الله رسول قال قال، عنه الله رضي بكرة أبي وعنمن اآلخرة في لصاحبه يدخر ما مع الدنيا في عقوبته تعالى الله يعجل أن أحرى ذنب

الرحم وقطيعة .«البغي

17

بالمجتمع .2 يتعلق ما األخالق :من

(( : تستأنسوا. حتى بيوتا تدخلوا ال تعالى قال الناس، زيارة وآداب أخالق على حث أ)) أهلها على .وتسلموا

ذلك في فإن استئذان، بغير بيوتهم غير بيوتا يدخلوا ال أن المؤمنين، عباده الله أرشدمفاسد :عدة

من " االستئذان جعل إنما قال حيث وسلم، عليه الله صلى الرسول ذكره ما منهافإن " البيوت، داخل التي العورات على البصر يقع به، اإلخالل فبسبب البصر أجل

جسده عورة ستر في الثوب بمنزلة وراءه، ما عورة ستر في لإلنسان .البيتالدخول: ألن غيرها، أو سرقة بالشر ويتهم الداخل، من الريبة يوجب ذلك أن ومنها

: أي jأنسوا jست ي ى حjت بيوتهم غير دخول من المؤمنين الله ومنع الشر، على يدل خفية،تحصل. وبعدمه االستئناس، يحصل به ألن استئناسا، االستئذان سمي يستأذنوا

.الوحشةوالعدوان. الحيلة من ومنع والعدل، بالقسط أمر والمعامالت االقتصاد مجال في ب

* (( : على اكتالوا إذا الذين للمطففين ويل تعالى قال بالباطل، الناس أموال وأكل)) * يخسرون وزنوهم أو كالوهم وإذا يستوفون .الناس

من فكل شبهه، ما كل عليه فيقاس مثال، هو والوزن الكيل من اآلية في ذكر وماالكريمة، اآلية في داخل فإنه عليه الذي الحق ومنع عليه هو ممن كامال حقه طلب

ويمنعها زوجته من حقه يطلب ومن حقوقهم، ويمنعهم أوالده من حقه يطلب كمن .حقوقها

{ : jن. أ jأمركم ي jالله إن تعالى قال واألمانة، بالعدل يأمر والحكم السياسة مجال في ج نعما  تؤدوا jالله إن بالعjدل jحكموا ت jن أ اس الن jينj ب jمتم حjك jا وjإذ jهلهjا أ jى إل jات jمjان األ

} jصيرا ب ميعا jس jانj ك jالله إن به jعظكم . ي

واإلحسان .3 بالعدل المسلم غير مع المسلم يتحلى بأن وذلك المسلم، غير مع خلقوالمعاملة القول .وحسن

(( : عjن ه الل jنهjاكم ي ال تعالى قوله ذلك يخرجوكم  من jم وjل الدين في يقjاتلوكم jم ل jذين ال )) jالمقسطين يحب jه الل إن jيهم إل وjتقسطوا وهم jر jب ت jن أ jاركم دي .من

شيئا : )) منه jذjخj أ أو طjاقjته jوقjف فjه jل ك أو jقjصjه انت أو معjاهدا jمj ظjل من أال النبي وقول)) jامjة القي يوم حjجيجه jا jن فjأ jفس ن طيب .بغjير

18

مسالما المسلم المجتمع كنف في يعيش الذي هو .والمعاهjد

واقعية: مثالية أخالق أنها :ثالثا

: بها اإلتيان أحد على يستعصي وال للتطبيق، وقابلة عملية أنها أي واقعية كونها معنىعليها .واالستمرار

: األمور، معالي إلى تتوق أبية نفسه مjن لتطلعات تستجيب أنها مثالية كونها ومعنىالشارع ففسح الناس، كعامة يكون أن يرضى وال والقيم، بالفضائل للتحلي وتسعى

ذلك في .لهواحتياجاتهم البشر نفسية وتراعي السمو، إلى الناس تدعو اإلسالمية األخالق إن

لهم، يقتص أن وفي عليهم، يعتدjى أال في حقهم تراعي كما االرتقاء، على وقدراتهم : تعالى بقوله عمال طاقتهم، فوق بما تطالبهم ((فال استطعتم)) ما الله فاتقوا .

المثالية الواقعية أمثلة :من

ليأكل. سرق إن لألمانة خائنا اليعد الجائع أن .أمن. - ينجيه ال حين لينجو كذب إن للصدق ناقضا ه jالمكر أو الخائف يعتبر وال ب

الكذب إال .- البطشعنه. الظلم ورد نفسه عن الدفاع حق المسلم أعطت اإلسالمية الشريعة أن كما جتحمل على يقوى لمن مساحة تركت ثم بمثلها، السيئة يدفع وأن وعرضه، ماله وعن

(( : عفى فمن مثلها سيئة سيئة وجزاء تعالى فقال الله على أجره محتسبا الظلم،)) الله على فأجره .وأصلح

- - " :- المدح – معرض في الغضب عند المغفرة سبحانه ذكر الله رحمه الشوكاني قال- » المدح: » معرض في الباغي على االنتصار ذكر كما يغفرون هم غضبوا ما وإذا فقال

- قال- حيث العزة، له الله جعل من صفات من ليس بغى، لمن التذلل ألن أيضا . العفو- أن كما فضيلة، البغي عند فاالنتصار jللمؤمنينjو سوله jلرjو ة العز ه وjلل سبحانه

فضيلة الغضب ."عند

وسط: أخالق أنها :رابعا

بمعنى الوسطية والتفريط: تأتي اإلفراط بين والتوسط والخيرية العدل .

وجل عز قوله ذلك ((ومن (( : وسطا أمة جعلناكم وكذلك .

19

أو منهج يخلو ال ولهذا البشري، العقل تحقيقها على يقدر أن من أكبر الخاصية وهذهفإن ولذلك إنسان، كل طبيعة بحسب التفريط أو اإلفراط من البشر يصنعه نظام

فقدره شيء كل خلق الذي الله هو حقه الوجود في شيء كل إعطاء على القادر .تقديرا

يأتي ما األخالق وسطية شواهد :ومن

عليه : )) .1 الله صلى الله رسول ر خي ما قالت أنها عنها الله رضي عائشة حديثمنه، اس الن أبعد كان إثما كان فإن إثما، يكن لم ما أيسرهما، أخذ إال أمرين بين وسلم

لله فينتقم الله حرمjة jهك تنت أن إال لنفسه، وسلم عليه الله صلى الله رسول انتقم وما.بها((

الله – – صلى الرسول خلق عظيم عنها الله رضي عائشة علينا تقص الحديث ففييكن لم ما األيسر األسهل اختيار هما العالية، أخالقه من خلقين وتذكر وسلم، عليه

لله فينتقم الله، محارم تغش لم ما لنفسه االنتقام وعدم .محرما،

كل .2 فليس الناس، بين والعملي الفطري التفاوت أقرت اإلسالمية الشريعة أنأوامر، من به الله أمر بما وااللتزام اإليمان، قوة حيث من واحدة درجة في الناس

عنه نهى عما . واالنتهاء

إلى أشار كما أعالهن، وهي اإلحسان ومرتبة اإليمان، ومرتبة اإلسالم، مرتبة فهناك . والمقتصد، لنفسه، الظالم وهناك أهلها مرتبة ولكل المشهور، جبريل حديث ذلك

تعالى قوله يشير هؤالء وإلى الكريم، القرآن ذلك إلى أرشد كما بالخيرات، والسابق (( : لنفسه ظالم فمنهم عبادنا من اصطفينا الذين الكتاب أورثنا ثم فاطر سورة في

)) الله بإذن بالخيرات سابق ومنهم مقتصد .ومنهم

- التي - األمة من مراتبهم تفاوت على الثالثة األصناف هؤالء تجعل الكريمة فاآليةالكتاب وأورثها عباده، من الله .اصطفاها

سالمين .3 يكونوا أن التقوى أهل في تتصور لم أنها القرآن في األخالق وسطية ومناإلنسان حقيقة قدرت بل أطهار، مالئكة هم كأنهم ذنب، كل عن بعيدين عيب، كل منفإن مرة، به تعلو الروح كانت فإذا والطين، الروح من المركبة البشرية، وطبيعته

الله إلى والرجوع التوبة في إنما غيرهم على المتقين وفضل تارة، به يهبط الطينالذنوب ارتكاب .عند

: تعالى فاحشة)) قال فعلوا إذا الله  والذين ذكروا أنفسهم ظلموا أو فعلوا ما على وا يصر ولم الله إال الذنوب يغفر ومن لذنوبهم فاستغفروا

)) يعلمون وهم20

ذكر حين األولى، النشأة منذ اإلنسان مع الخطيرة األخالق مهمة الكريم القرآن ويبينالخطأ، عن االعتذار وهو اإليمان أخالق من رضي خلق إلى ثاب وأنه آدم، أبينا توبة

وزوجه هو فقال مواله إلى واالفتقار به، أنفسنا: )) واالعتراف ظلمنا ربنا قاال )) الخاسرين من لنكونن وترحمنا لنا تغفر لم .وإن

الله - أمر عن واإلباء االستكبار وهو له مضاد بخلق الخلق هذا الكريم القرآن ويقارن - سعتها عن الله رحمة من وطرده إبليس، أهلك الذي وجل .عز

تعالى .4 البسط: )) قوله كل تبسطها وال عنقك إلى مغلولة يدك تجعل وال )) حسورا م ملوما .فتقعد

أهله، وعلى نفسه على مضيقا به يصير إمساكا يمسك بأن اإلنسان الله نهى اآلية فيجانبي عن نهي فهو مسرفا، به يكون بحيث إليه حاجة ال توسيعا اإلنفاق في يوسع وال

. الله ندب الذي العدل وهو التوسط، مشروعية ذلك من ويتحصل والتفريط اإلفراط .إليه

5. : تعالى آتاك)) قوله فيما من  وابتغ نصيبك تنس وال الداراآلخرة �الله )) إليك الله أحسن كما وأحسن �الدنيا .

والمالبس والمشارب المآكل من الله أباحها التي الدنيا لذات من حظك تترك ال أيحقا، عليك وألهلك حقا، عليك ولنفسك حقا، عليك لربك فإن والزواج، والمساكن

. الحياة في اإلسالم وسطية هي وهذه حقه حق ذي كل .فأعط

البينية يعني ال األخـــالق، فـــي التوســـط أن أذكـــر أن هنـــا المناســـب ومـــن : والكــــذب الصــــدق بين وسطية فــــال دائمــــا، خلقين بـين الوســــط أي مطلقا،

.مــــثال

الخامسة المحاضرة

األخالق اكتساب وسائل

األخالق اكتســاب : وسائل

21

الخلقة جنس ومن فطري كله الخلق ألن تغيرها، يتصور ال األخالق أن البعض يزعمبأمور التصور هذا على اإلجابة :ويمكن

والخطب. والمواعظ الوصايا لبطلت ذلك صح ولو أنه .أاالستئناس. إلى االستيحاش من نقل حيوان من وكم ممكن، البهيمة خلق تغير أن ج

والقرد، والصقر والنمر األسد حتى بل الجموح، والفرس كالكلب واالنقياد والسياسةوالرياضة بالتدريب أخالقه تتغير أن باإلنسان فأجدر لألخالق، تغيير ذلك .وكل

عليها طبعت التي األخالق تغيير البشرية الطبيعة على ما أثقل أن ريب ال إنه ثمووسائل عديدة، أسبابا هناك إن بل مستحيال، وال متعذرا ليس ذلك أن إال النفس،

الخلق حسن يكتسب أن خاللها من اإلنسان يستطيع .متنوعة

يلي ما ذلك :ومن

العقيدة: سالمة :أوال

- - اإلنسان يحمله لما ثمرة الغالب في فالسلوك جلل، وأمرها عظيم، العقيدة شأن إندين من به يدين وما معتقد، من يعتقده وما فكر، .من

المعتقد في خلل عن ناتج هو إنما السلوك في .واالنحراف

عن - - تعالى الله أخبر فقد الخلق؛ وسوء الكفر بين الله كتاب في الربط جاء وقد (( : jكم jك ل jس مjا فقال النار في وهم *  في الكافرين jم* وjل jين المصjل jمن jك ن jم ل قjالوا jرjق jس

* * * jا jان jت أ ى ت jح الدين jوم بي jذب نك ا وjكن jائضين jالخ jعjم jخوض ن ا وjكن jالمسكين نطعم jك نjقين(( .الي

: الدنيا: في أننا سقر، في اإللقاء إلى بنا أدى الذي اليمين ألصحاب المجرمون قال أيبخلنا بل عطاء، من يستحقه ما المسكين نعط ولم علينا، الواجبة الصالة بأداء نقم لم

حقوقه وحرمناه ..عليه،

- الخائضين- مع الباطلة األفعال وفي السيئة األقوال في نخوض الدنيا في أيضا وكنامنها شيء اجتناب عن نتورع أن دون .فيها،

: الخوض ال وأصل التي ولألحاديث الباطل، للجدال استعير ثم الماء، في الدخول ورائها من .خير

الخلق: حسن على المترتبة اآلثار في التفكر :ثانيا

22

فعلها، إلى الدواعي أكبر من عواقبها، حسن واستحضار األشياء، ثمرات معرفة إنإليها والسعي وتمثلها،

فإنها الثمار، جميل من بالصبر تجني وما اآلثار، تلك رها فذك النفس jت jصjعب ت فكلماوأدرك األخالق، مكارم في رغب إذا المرء فإن منشرحة، طائعة وتنقاد تلين، حينئذ

نيلها عليه سهل الموفقون، غنمها غنيمة وأجل النفوس، اكتسبته ما أولى من أنهاواكتسابها

مماتهم وبعد حياتهم في عليهم السلف أخالق آثار في النظر ويمكنك : األسف من الخلق سوء يجلبه ما بتأمل وذلك الخلق سوء عواقب في كذلك وانظريدعو فذلك الخلق، قلوب في والبغضة والندامة، والحسرة المالزم، والهم الدائم،

محاسنها إلى وينبعث األخالق، مساوئ عن jيقصر أن إلى المرءالصالحة: والبيئة الصالح الجليس :ثالثا

يصاحبه بمن التأثر شديد حوله، من بمحاكاة مولع .فالمرء

الصراط عن ب jك jن ت عنهم واالستنكاف والتقوى، الصالح المرء تكسب ومجالستهم.المستقيم

)) (( : الصادقين مع وكونوا الله اتقوا آمنوا الذين أيها يا تعالى الله .قال

(( : الجاهلون خاطبهم وإذا هونا األرض على يمشون الذين الرحمن وعباد تعالى وقال)) سالما قالوا

" : الصالح، الجليس مثل إنما قال وسلم، عليه الله صلى النبي عن موسى، أبي وعن : وإما يحذيك، أن إما المسك فحامل الكير، ونافخ المسك، كحامل السوء، والجليس

: أن وإما ثيابك، يحرق أن إما الكير ونافخ طيبة، ريحا منه تجد أن وإما منه، تبتاع أنخبيثة ريحا ."تجد

" : المسك، بحامل الصالح الجليس وسلم عليه الله صلى تمثيله فيه النووي قالوالمروءة الخير وأهل الصالحين مجالسة فضيلة وفيه الكير، بنافخ السوء والجليس

البدع وأهل الشر أهل مجالسة عن والنهي واألدب، والعلم والورع األخالق ومكارمالمذمومة األنواع من ذلك ونحو وبطالته فجره يكثر أو الناس يغتاب ."ومن

" : كان فيمن كان قال وسلم عليه الله صلى الله رسول أن الخدري، سعيد أبي عن وراهب، على فدل األرض أهل أعلم عن فسأل نفسا، وتسعين تسعة قتل رجل قبلكم : : فكمل فقتله، ال، فقال توبة؟ من له فهل نفسا، وتسعين تسعة قتل إنه فقال فأتاه

23

: مائة قتل إنه فقال عالم، رجل على فدل األرض أهل أعلم عن سأل ثم مائة، به : أرض إلى انطلق التوبة؟ وبين بينه يحول ومن نعم، فقال توبة؟ من له فهل نفس،

فإنها أرضك، إلى ترجع وال معهم، الله فاعبد الله يعبدون أناسا بها فإن وكذا، كذامالئكة فيه فاختصمت الموت، أتاه الطريق نصف إذا حتى فانطلق سوء، أرض

: وقالت الله، إلى بقلبه مقبال تائبا جاء الرحمة مالئكة فقالت العذاب، ومالئكة الرحمة : بينهم، فجعلوه آدمي، صورة في ملك فأتاهم قط، خيرا يعمل لم إنه العذاب مالئكة

أدنى: فوجدوه فقاسوه له، فهو أدنى كان أيتهما فإلى األرضين، بين ما قيسوا فقالالرحمة مالئكة فقبضته أراد، التي األرض "إلى

: " : بها أصاب التي المواضع التائب مفارقة استحباب هذا في العلماء قال النووي قالوأن حالهم، على داموا ما ومقاطعتهم ذلك على له المساعدين واألخدان الذنوب،

بهم يقتدى ومن الورعين، والمتعبدين والعلماء والصالح الخير أهل صحبة بهم يستبدلبصحبتهم ."وينتفjع

" : المعصية، زمن في اعتادها التي األحوال مفارقة له ينبغي التائب حجر ابن وقالكلها منها "والتحول

الحسنة: القدوة :رابعا

: تعالى الله الله))  قال يرجو كان لمن حسنة أسوة الله رسول في لكم كان لقد )) كثيرا الله وذكر اآلخر .واليوم

والديه في قدوة من للطفل بد فال األخالق، اكتساب طرق أعظم هي القدوة إنقدوة من للكبار بد وال نهجها، على ويسير اإلسالمية األخالق يتشرب كي ومدرستهقيادته في قدوة من للمجتمع بد وال وأخالقه، اإلسالم بطابع تطبعهم مجتمعهم في

شخصية هي الجميع قدوة تكون أن بد وال منوالها، على ويسير إليها يتطلع بحيثوسلم عليه الله صلى .الرسول

التطبيقية: والممارسة العملي التدريب :خامسا

فالعلم تهوى؛ ما غير على النفس وقسر ومجاهدة، تكلف من األمر بداية في بد والبالتعفف واالستعفاف بالتصبر، والصبر بالتحلم، والحلم .بالتعلم

ومن - -: )) الله، يغنه يستغن ومن الله يعفه يستعفف ومن وسلم عليه الله صلى قال)) الله ره يصب .يتصبر

24

السادسة المحاضرة

والجزاء والمسؤولية الخلقي اإللزام

العلة ارتبط ببعضها الخلقي، والجزاء الخلقية، والمسؤولية الخلقي، اإللزام يرتبطالجزاء منهما فيلزم المسؤولية، عليه فتترتب أوال، jاإللزام فيكون .بالمعلول،

منها بكل موجز تعريف يأتي :وفيما

عليه تحمل التي والعوامل مصادره وذكر الخلقي، اإللزام تعريفالخلقي اإللزام : تعريف

في واإليجاب: اللغةاإللزام الفرض .

تعريفه بأنه ويمكن أو: اصطالحا محمود، خلق بامتثال الشرع من صادر تكليف مذموم خلق اجتناب

الترك أو الفعل جانب وفي جازم، غير أو جازما يكون أن من أعم التكليف وهذا : الوالدين بر واإليجاب الحتم سبيل على فعله المطلوب الخلقي السلوك مثال

: عن األذى إماطة واإليجاب الحتم سبيل على ليس ولكن فعله المطلوب ومثالالمندوب وهو الطريق،

25

: الحرام وهو والحسد، الكبر جازما طلبا تركه المطلوب ومثال : واحد، نفس في الماء يشرب أن الحتم سبيل على ليس ولكن تركه المطلوب ومثال

المكروه وهو اإلناء، في يتنفس أن أوالخلقي اإللزام : مصادر

األول الكريم : المصدر القرآن :

على تنتظم آياته أن إذ الخلقي، لإللزام األساسي المصدر هو الكريم القرآن يعتبراآلتي : النحو

وكتبه ومالئكته الله في يعتقده أن المكلف على يجب بما تتعلق وهي االعتقاد آياتاآلخر واليوم وشره ورسله خيره .والقدر

الرذائل من عنه ويتخلى الفضائل من به يتحلى أن المكلف على يجب بما تتعلق .آيات

: نوعين على وهي وتصرفات وأقوال أعمال من المكلف عن يصدر بما تتعلق آياتبها ويقصد تنظيم العبادات، بها ويقصد والمعامالت بربه، اإلنسان عالقة تنظيموهذه جماعات، أو أمم أو أفراد عالقات كانت سواء ببعض بعضهم الناس عالقات

اإلسالمية، الدولة ومعامالت الحكم، ونظام والقضاء باألسرة، تتصل أخالقا تضمواالقتصادية المادية بالنواحي تتصل أخالقا تضم كما المسلمين، غير .ومعامالت

: النبوية السنة الثاني : المصدر

يلي مما يخلو ال وسلم عليه الله صلى الرسول عن صدر : ما

اإلسالم أخالق من خلقا يكون وبالتالي متبع، شرع فهذا اإلسالمي، المنهج بيانأو البشرية الخبرة بمقتضى عنه صدر أو البشرية، طبيعته بمقتضى عنه صدر ما

المقصود أن على يدل دليل ذلك على قام إذا ملزم فهو الجارية، العادات بمقتضىاالقتداء فعله من

المسلمين لعموم تشريعا يعتبر فال به، خاص أنه على الدليل ودل عنه صدر . ما

قبيل: من فهو به المسلمين واقتداء العام التشريع به يقصد بدليل يثبت ما فإن وعليهاتباعه يجب قانون ألنه . اإللزام،

26

الله صلى النبي حياة فهي غرو وال باألخالق، زاخرة السنة فإن أمر، من يكن ومهماكانت الحياة لهذه تشريعي مصدر وألنها له، المعاصر اإلسالمي والمجتمع وسلم، عليه

واجب أمر الخلقي اإللزام مصدر اعتبارها فإن وبالتالي للقرآن، مالزمة .بالتوجيه : اإلجماع الثالث :المصدر

قال عبادي، أو فقهي، أو أخالقي طابع ذات جديدة، مشكلة حسم هو اإلجماع دور إنأمة: )) jير jخ كنتم وjتؤمنونj  تعالى jر المنك عjن jونjنهj وjت بالمjعروف jأمرونj ت اس للن أخرجjت

.بالله((أخرجها – – " التي األمم خير أنها ويخبر األمة هذه تعالى يمدح الله رحمه السعدي قال

به، الله أمر ما بكل للقيام المستلزم باإليمان ألنفسهم بتكميلهم وذلك للناس، اللهإلى الخلق دعوة المتضمن المنكر عن والنهي بالمعروف باألمر لغيرهم وبتكميلهم

وعصيانهم، وغيهم ضاللهم عن ردهم في المستطاع وبذل ذلك على وجهادهم اللهللناس أخرجت أمة خير كانوا .«فبهذا

الخلقي االلتزام على تحمل التي : العوامل

إلى تنقسم وهي عليه، وتعينه االلتزام، على المرء تحمل العوامل من جملة هناكوخارجية : داخلية

الداخلية : العوامل

: والضمير والفطرة والعقل اإليمان أربعة في حصرها ويمكنعلى: األثر أكبر لها فإن اآلخر، وباليوم وبرساالته بالله اإليمان به ونعني اإليمان

الحميدة باألخالق * االلتزام

* عليه،: jمjأقد ومفيدة نافعة ستكون فعله عاقبة أن رأى إذا اإلنسان أن وذلك العقلعنه jأحجم أليمة أو ضارة ستكون أنها رأى . وإذا

* اإليمان: إلى تهفو وجعلها الفطرة، اإلنسان في سبحانه الله غرس فقد الفطرةالخارجية األطراف تتدخل ولم وشأنها، تركت إذا الحميد .والخلق

* ) به: ) يحس الذي الخفي الشعور ذلك به ويقصد الديني بالوازع يسمى ما أو الضمير . وحين عنه الكف أو فعل ممارسة إلى ويدفعه يناديه نفسه، أعماق في المرء

يشعر حيث تجاهله، لو ما بعكس واللذة، بالراحة عارم شعور يغمره لندائه يستجيبالنفسي واأللم . باالنقباض

27

الخارجية :العوامل

رئيسين عاملين في حصرها :ويمكن

* يد: على وتأخذ وتصرفاتهم، أبنائها أفعال تراقب بأن مطالبة كلها األمة فإن المجتمع(( : واتقوا تعالى قال كما وشرها، المعصية شؤم جميعهم نال وإال والعابث، الظالم

)) خاصة منكم ظلموا الذين تصيبن ال .فتنة

* ) ( : هو عنه ينوب من أو األمر ولي الحاكمة السلطة واجبات أهم إن الحاكمة السلطةاألخالق، بمكارم والتحلي ونهيا، أمرا الحنيف الشرع بحدود االلتزام على الناس حمل

الرذائل عن .واالبتعاد

خصائصها وذكر الخلقية، المسؤولية .تعريف

الخلقية المسؤولية :تعريف

المتقدمين، الفقهاء استعماالت في وجود لها ليس االستعمال، حديثة كلمة المسؤوليةالمتأخرين الفقهاء بعض استعمله تعبير هي .إنما

على قائمة اإلسالمية األخالق أن هذا ويعني التكليف، على قائمة اإلسالمية األخالق إنالخلقي بالعمل اإلنسان تلزم التي .المسؤولية

" : من العملية واختياراته وقراراته التزاماته نتيجة الشخص تحمل بالمسؤولية يقصدالله أمام والسلبية اإليجابية . "الناحية

الخلقية المسؤولية : شروط

والبيان -1 : اإلعالم

ال وهذا الغافلة، الضمائر تستيقظ حتى وذلك الدعوة، إليه تصل أن يجب اإلنسان إناإلنسان أن بمعنى تركا، أو فعال عليه وواجب مفروض هو بما اإلنسان بإعالم إال يتم

به مكلف هو بما عالما يكون أن .البد

عن وحقوقها بواجباتها األمم وتعلم اإلنسان يعلم أن اإللهية الحكمة اقتضت وقدالمسئولية تحقيق أجل من الشرعية باألوامر دائما يذكرونهم الذين الرسل طريق

بعد إال ليحاسب الله كان فما ذلك، على دالة القرآنية اآليات وردت وقد وااللتزام،واإلعالم والبيان ،اإلبالغ

28

إلى لدعوتهم واألنبياء الرسل لهم يرسل أن دون القرى أهل ليعذب الله كان وما (( : نبعث حتى معذبين كنا وما تعالى قال عليهم، شهداء يكونوا وحتى والصالح التقوى

.رسوال((

" - بإرسال – إليهم اإلعذار بعد إال عباده يعذب ال أنه ذكر الله رحمه الشوكاني قالالحجة إقامة قبل يؤاخذهم وال سدى، يتركهم لم أنه سبحانه فبين كتبه، وإنزال رسله،

بإرسال إليهم اإلعذار بعد إال اآلخرة في وال الدنيا في ال يعذبهم ال أنه والظاهر عليهم،العلم أهل من طائفة قالت وبه ".الرسل،

الشخصي -2 :االلتزام

الله قال خالص، فردي شخصي طابع ذات بأنها اإلسالم في الخلقية المسؤولية تتسمjدjى: )) اهت من ة�  تعالى ر� ز� ر�ا ر� ز ر� ر ا ر� � ر�ا ي� ر� ر� ر�� ز� ر� ر�ا �� ر ز�ا �ر ر�� �ر ر ن ر� ز! ز" ي# ر$ ز% ز'ي ر) ي� ر� ر�ا �� ر ز�ا �ر )) ى jأخر jوزر.

أن وعدله، وحكمه تعالى الله جزاء في القيامة يوم الواقع عن إخبار اآلية ففيخطيئة من يحمل ال وأنه فشر، شرا وإن فخير، خيرا إن بأعمالها تجازى إنما النفوس

أحد على .أحد

3- ) القصد ) : النية

غير الخطأ الفعل عن مسؤول هو وال الالإرادية، األعمال عن مسؤول غير اإلنسان . إال عمل على يحاسب ال فاإلنسان الخطأ أو الشر استهدافها لعدم وذلك المقصود؛

(( : جناح عليكم وليس وتعالى سبحانه قوله مصداق وهذا له، الكامل القصد توافر إذا)) قلوبكم تعمدت ما ولكن به أخطأتم .فيما

هذا ومصداق ضروريا، شرطا باعتبارها اإلسالمية األخالق في النية دور يظهر وهكذا « : بالنيات األعمال إنما وسلم عليه الله صلى الله رسول . «قول

وجود يؤكد وهذا بنياتها، األعمال وأن بالنية، إال لها قيمة ال األعمال أن الحديث يفيدالخلقي الفعل لقيمة كشرط . النية

االختيار -4 :حرية

يتحمل لم مكرها كان فلو وإال فيه؛ مختارا إرادته، من نابعا الخلق يكون أن أيالفعل ينسب وال الفعل، لتنفيذ آلة إلى تحول قد يكون بذلك ألنه تصرفه؛ مسؤولية

(( : مjن. تعالى قال ه  إليه بالل jرjفj باإليمjان  ك مطمjئن وjقjلبه jأكره مjن إال إيمjانه jعد ب من ه jالل من غjضjب jيهم فjعjل صjدرا بالكفر jح jر jش من jكن ة( (( وjل ز*� ر� ة+ ر,ا ر� ي( ر� ر% ر� .

29

مطمئنا قلبه يجد مادام الكفر بكلمة نطق ولو المكره عن مرفوع اإلثم أن فبيناستكرهوا )) وما jانj والنسي الخطأ أمتي عن jعjضjو jه الل إن أيضا الحديث وفي باإليمان،

النبي( يقول .. عليه

أنواعه وذكر الخلقي، الجزاء : تعريف

الخلقي الجزاء :تعريف

. الجزاء: هذا أكان سواء األخالقي الفعل على المترتب األثر أو المكافأة هو تعريفه . اآلخرة في أم الدنيا، في أكان وسواء الضمير كتأنيب باطنا أم كالسجن، . ظاهرا

هي أنواع ثالثة األخالقي :للجزاء

1- . داخلي نفسي . 2الجزاء الشرعي- اإللهي - 3الجزاء الجزاء .

األنواع لهذه موجز تناول يلي : وفيما

المباشر: األخالقي الجزاء : أوال

النفس في تحدث ذلك وبعد بها، ويحس يعرفها لقواعد طبقا عمله اإلنسان يباشرالفشل حالة في األلم وعن النجاح، حالة في الرضا عن معبرة .أصداء

عند واأللم الطاعة، عند بالرضا نفسه من المسلم يلمسه الداخلي النفسي الجزاء إنووخزه تأنيبه أو الضمير، برضا يسمى ما وهو . المعصية،

الرسول أخبر : )) وقد من فقال اإليمان، عالمات من واعتبره الشعور ذلك عن)) المؤمن فذلك سيئته وساءته حسنته .سرته

الشرعي: الجزاء :ثانيا

: الذين ألولئك اإلسالمية الشريعة أقرتها التي العقوبات تلك الشرعي بالجزاء المراد ثانيا وغيرهم أوال، أنفسهم بذلك فيظلمون الله، حدود .يتعدون

مرتبتين فيه نميز أن يمكن اإلسالمي التشريع في المجازاة نظام في وبالنظرهما :أساسيتين

* . الله: حقوق من وهي وصرامة بدقة الشرع حددها التي الجزاءات هي الحدودبالصلح وال بالعفو تسقط وال .تعالى،

* فيها: حد ال معصية أو جناية على القاضي يفرضها تأديبية عقوبات وهي .التعزيرات

30

اإللهي: الجزاء :ثالثا

(( : jال مjث ه الل jب jرjضjو الله كتاب من أمثلته ومن الدنيا، في معجال اإللهي الجزاء يكون قدjة jذjاقjهjا  قjري فjأ ه الل jنعم بأ ت jرjفj فjك jان مjك كل من غjدا jر رزقهjا jأتيهjا ي ة مطمjئن jة jمن آ jت jان ك

)) إلى اإللهي الجزاء يؤجل أو يمتد وقد jعونj jصن ي jانوا ك بمjا وjالخjوف الجوع jاسj لب ه الل) (( : ترجعون ال إلينا وأنكم عبثا خلقناكم أنما أفحسبتم تعالى قال ، اآلخرة

السابعة المحاضرة

وسلم عليه الله صلى النبي أخالق من : صور

بمكارم لالتصاف بتوفيقه وسلم عليه الله صلى محمد خليله على تعالى الله تفضلالعظيم الفضل ذو والله يشاء من يؤتيه الله فضل وذلك .األخالق؛

الله كتاب من كثيرة آيات في الصفات جميل من به يتحلى ما بذكر ونوه عليه أثنى ثم)) (( : عظيم خلق لعلى وإنك تعالى قوله ذلك من .العزيز،

فاضلة أخالق من المصطفى عليه كان عما الكريمة اآلية هذه في سبحانه أخبر قدعظيم بأنه وسلم عليه الله صلى خلقه ووصف

أشياء بثالثة ذلك :وأكد

يسطرون. وما بالقلم عليه باألقسام .أبأن. وتصديره .ب

الخبر. على الالم وإدخال .ج

الكالم تأكيد أدوات من .وكلها

والرأفة الرحمة من وسلم عليه الله صلى عليه نبيه جبل بما سبحانه نوه وقديشق ما كل من والتألم وأخراهم، دينهم في ينفعهم ما على والحرص بالمؤمنين

: بإرساله المؤمنين على ممتنا سبحانه بقوله جاءكم)) عليهم لقد رءوف  أنفسكم من رسول بالمؤمنين عليكم حريص عنتم ما عليه عزيز

.رحيم((

قالت : ، وسلم عليه الله صلى النبي خلق عن عنها الله رضي عائشة سئلت ولما ) مسلم) صحيح القرآن خلقه كان .

31

: صار وسلم عليه الله صلى أنه هذا ومعنى تفسيره في الله رحمه كثير ابن قالعنه ... نهاه ومهما فعله القرآن أمره فمهما وخلقا له سجية ونهيا أمرا القرآن امتثال

والصفح والشجاعة والكرم الحياء من العظيم الخلق من عليه الله جبله ما هذا تركه، . ا جميل خلق وكل هـ.والحلم  

تكون لعلها وسلم، عليه الله صلى المصطفى أخالق من جوانب نستعرض يأتي وفيمابمثلها ونتخلق بها، فنقتدي حياتنا، في لنا :نبراسا

وسلم: عليه الله صلى النبي صبر :أوال

* الصبر :حكم

أقسام خمسة إلى ينقسم

: األول : القسم والصبر المحرمات، عن والصبر الطاعات، على كالصبر واجب صبر : واألموال األنفس وفقد والفقر، كاألمراض، فيها للعبد صنع ال التي المصائب على

.وغيرها

: مندوب صبر الثاني المستحبات: القسم على والصبر المكروهات، عن كالصبر .

: محرم صبر الثالث : : القسم الطعام عن يصبر كمن المحرمات على كالصبر حية أو سبع من يهلكه ما على يصبر أو يموت حتى .والشراب

: : مكروه صبر الرابع بذلك القسم يتضرر حتى والشراب الطعام عن يصبر كمن .بدنه

: : مباح صبر الخامس بين القسم ر خي الطرفين مستوي فعل كل عن الصبر وهو يسيرة مدة والشراب الطعام عن يصبر كمن وتركه، .فعله

الصبر :أنواع

1- : الله طاعة على النفس الصبر ألن بالعوائق؛ مليئة تعالى الله إلى الطريق تستقيم ال فالنفس ولذلك النفس؛ لشهوات قيد لله والعبودية القيود، من تنفر بطبعها

إلى يحتاج وهذا جماحها، وكبح ترويضها، من فالبد وسهولة، بيسر الله أمر على.اصطبار

2- : والمحرمات المعاصي عن اللسان الصبر كمعاصي فعله يتيسر مما كان فإن أثقل عليه الصبر كان والمراء، والكذب الغيبة .من

32

3. : المؤلمة الله وأقدار المصائب على النفس، الصبر آالم من يسلم أحد ال المال وخسران األحباء، وفقدان البدن، .وأمراض

هذه يتلقى المؤمن ولكن كافر، وال مؤمن وال فاجر، وال jر ب منه يخلو ال ما وهذافي - - مواقف وسلم عليه الله صلى محمد للنبي إنه ثم وطمأنينة برضى المصائب

منها أذكر تعالى، الله عند فيما ورغبته صبره، على تدل الله إلى :الدعوةوالنبي. - - - والكهانة، والكذب والسحر، بالجنون، وسلم عليه الله صلى النبي هموا ات أ

وإظهاره - لدينه، النصر الله من يرجو محتسب صابر ثابت وسلم عليه الله .صلى

عليه. - - - الله صلى النبي جرح عن jسئل أنه عنه الله رضي سعد بن سهل عن ب - - : رباعيته، - وكسرjت وسلم عليه الله صلى النبي وجه jجرح فقال أحد يوم وسلم

ة�- - ��� ا%'م، �غ"� �$�ا ا%�! -�� �اط�ة �كا�ت أاس!، � ��ى ا%ب��ة ر�ت ز9 ر: � حتى - فأحرقته حصيرا أخذت كثرة إال يرتد ال الدم رأت فلما يمسك، عنه الله رضي

الدم فاستمسك ألزقته ثم رمادا، .صار

للنبي. قالت أنها حدثته وسلم عليه الله صلى النبي زوج عنها الله رضي عائشة عن ج " : (( : لقيت لقد قال أحد؟ يوم من أشد كان يوم عليك أتى هل وسلم عليه الله صلى

بن على نفسي عرضت إذ العقبة يوم منهم لقيت ما أشد وكان لقيت، ما قومك منوجهي على مهموم وأنا فانطلقت، أردت، ما إلى يجبني فلم كالل، عبد بن ياليل عبدفنظرت أظلتني، قد بسحابة أنا فإذا رأسي، فرفعت الثعالب بقرن وأنا إال أستفق فلم

(( : " عليك، ردوا وما لك، قومك قول سمع قد الله إن فقال فنادى ، جبريل فيها فإذافسلم الجبال ملك فناداني فيهم، شئت بما لتأمره الجبال مjلjك إليك الله بعث وقد

: (( : األخشبين عليهم أطبق أن شئت إن شئت، فيما ذلك فقال محمد، يا قال ثم علي " : يعبده مjن أصالبهم من الله يخرج أن أرجو بل وسلم عليه الله صلى النبي فقال

شيئا به يشرك ال " وحده

الشريفين، عقبيه من يسيل الدم وحلمه، وسلم عليه الله صلى النبي صبر إلى فانظريتضرع ذلك ومع يفعل، األخشبين عليهم يطبق أن يريد كان إن الجبال ملjك ويسألهبه يشرك ال وحده، يعبده مjن أصالبهم من يخرج أن ويدعوه سبحانه، الله .إلى

وسلم: عليه الله صلى النبي شجاعة :ثانيا

مثيرات عن النفس ضبط وفيها والوغى، القتال ساحات في صبر الشجاعة أن الشكفيها ويقبح الشجاعة فيها تحسن التي المواضع في اإلنسان يجبن ال حتى الخوف

خير وسلم عليه الله صلى النبي أن اإلنسان يجد األمثلة هذه ومن شرا، ويكون الجبن : والسيف، واللسان، بالقلب، الله سبيل في جاهد ولهذا ذلك؛ في مثال وخير قدوة

33

سبعا بنفسه وقاد سرية، وخمسين ستا أرسل وقد والبيان، والدعوة والسنان،غزواته من تسع في بنفسه وقاتل غزوة، .وعشرين

والقوة الشجاعة بين :الفرق

ثبات هي الشجاعة فإن متغايران، وهما بالقوة الشجاعة عليه تشتبه الناس من كثيرالبطش ضعيف كان وإن النوازل عند .القلب

وكان وسلم عليه الله صلى الله رسول بعد األمة أشجع عنه الله رضي الصديق وكانمن موطن كل في قلبه بثبات كلهم الصحابة على برز ولكن منه، أقوى وغيره عمر

به يلوذ الجأش، ربيط القلب، ثابت ذلك في وهو الجبال، تزلزل التي المواطنويشجعهم فيثبتهم، وأبطالهم، الصحابة .شجعان

وسلم عليه الله صلى شجاعته صور :ومن

1- (( : نلوذ - - ونحن بدر، يوم jا jيتن رأ لقد قال عنه الله رضي طالب أبي بن علي عنيومئذ الناس أشد من وكان العدو، إلى أقربنا وهو وسلم عليه الله صلى الله برسول

.بأسا((2- « : اتقينا - - jالقوم القوم ولقي البأس، حمي إذا كنا قال عنه الله رضي وعنه

منه القوم إلى أدنى أحدنا يكون فال وسلم عليه الله صلى الله .«برسول

3- " : الناس، - - أحسن وسلم عليه الله صلى النبي كان قال عنه الله رضي أنس عن jلj قب الناس فانطلق ليلة، ذات المدينة أهل فزع ولقد الناس، وأشجع الناس، وأجودوهو الصوت، إلى الناس سبق قد وسلم عليه الله صلى النبي فاستقبلهم الصوت، " في: " سرج، عليه ما عري طلحة ألبي فرس على وهو تراعوا لم تراعوا، لم يقول

" : لبحر إنه أو بحرا، وجدته لقد فقال سيف، "عنقه

4. - : يعني والكفار المسلمون التقى لما عنه الله رضي المطلب عبد بن العباس قاليركض - وسلم عليه الله صلى الرسول طفق مدبرين، المسلمون وولى حنين في

" : النبي أنا حينئذ يقول وكان تسرع، أال إلرادة أكفها بلجامها آخذ وأنا الكفار، نحو بغلتهالمطلب عبد ابن أنا كذب، ."ال

وسلم: عليه الله صلى النبي عفو :ثالثا

فأنت االنتقام، على القدرة عند يكون إنما والعفو ظلمه، عمن يعفو أن اإلنسان كمالألمور االنتقام على قدرتك مع :تعفو

الله. على فأجره وأصلح عفا ممن فإن ورحمته وجل عز الله لمغفرة رجاء .أ34

صاحبك. وبين بينك الود إلصالح .ب

والصفح العفو بين :الفرق

اإلنسان يعفو فقد العفو من أبلغ الصفح أن إال المعنى، في متقاربان والعفو الصفح : جميلة صفحة أوليته عنه وصفحت يصفح، .وال

وسلم عليه الله صلى عفوه صور :ومن

عليه - -1 الله صلى الله رسول كبد وأدمى فعل، ما فعل الذي سفيان أبي عن عفوهوسلم - - عليه الله صلى الله رسول ضد الخندق يوم األحزاب ب وحز أحد، في وسلم

عليه- - الله صلى النبي عنه يعفو ذلك كل من الرغم وعلى ضده، jالقبائل وناصر jهjب - ي أن من أكثر في يطمع كان وما به، يفخر بما عليه يمن بل مكة، فتح يوم وسلم

صلى - األكرم الرسول ولكن المسلمين، به آذى ما جزاء عنقه، يضرب وال حياته، لهيقول - إذ وزيادة؛ jالعفو يمنحه وسلم عليه فهو: )) الله سفيان أبي دار دخل من

.آمن((

الله -2 رسول دخلها حينما مكة، فتح يوم صوره أروع في المقدرة عند العفو ويتجلىشاخصة- - والعيون حوله والناس المسجد في وجلس منتصرا، وسلم عليه الله صلى

بلده من وأخرجوه آذjوه الذين قريش بمشركي اليوم فاعل هو ما ينتظرون إليهعفوه؛ ويظهر أخالقه، مكارم فتظهر منجى؛ وال لهم ملجأ ال أمامه هم واآلن وقاتلوه،

)) jقاء - -: )) الطل فأنتم اذهبوا وسلم عليه الله صلى قال .حيث

النبي - - - -3 سjحjر الذي اليهودي األعصم بن لبيد عن وسلم عليه الله صلى عفوهوسلم - - - عليه الله صلى اكتفى وإنما يعاقبه، ولم عنه فعفا وسلم عليه الله صلى

)) ا: )) شر أثير أن وكرهت الله، شفاني .بقوله

الثامنة .المحاضرة

وسلم عليه الله صلى النبي أخالق من صور تابع

وسلم: عليه الله صلى النبي تواضع :رابعا

35

التواضع، - - في فذا حيا مثاال العملية وسلم عليه الله صلى الرسول سيرة كانت لقدالصبيان على ليمر كان إنه حتى النفس، وسماحة الجانب، ولين الجناح، وخفض

جميعا الناس بين من بها الله خصه التي العظمى والمنزلة النبوة تحجبه فال يلعبون،معهم ويتبسط لهم، ويهش الصبيان، أولئك على يسلم أن .من

- ((: النبي كان وقال عليهم، فسلم الصبيان على مر أنه عنه الله رضي أنس ذكر فقد)) ذلك - يفعل وسلم عليه الله .صلى

من - - -2 األمة أن وسلم عليه الله صلى النبي تواضع من عنه الله رضي أنس ويرويشاءت، - - حيث به فتنطلق وسلم عليه الله صلى النبي بيد تأخذ كانت المدينة إماء

حاجتها لها .يقضي. )) لقبلت كراع أو ذراع إلي أهدي ولو ألجبت، كراع أو ذراع إلى دعيت -3 ))لو

وسلم عليه الله صلى النبي أصحاب أخالق من * : صور

عظيم لها كان مهمة ومبادئ آداب التزام على عليهم الله رضوان الصحابة حرصهذه ومن للناس، الله دعوة تبليغ في وقدرتهم الضبط وتمام الحفظ حسن في األثر

واألخالق :اآلداباالستماع: وحسن التام اإلنصات :أوال

أن من وأعظم الصحابة نفوس في أجل وسلم عليه الله صلى الله رسول كان فقدكانوا وإنما بحضرته، أصواتهم يرفعوا أو تكلم، إذا عنه ينشغلوا أو تحدث، إذا يلغوا

ذاكرتهم ويحفزون وقلوبهم، عقولهم ويشهدون أسماعهم إليه .يلقونعليه - - الله صلى سيرته عن الحديث في عنه الله رضي طالب أبي بن علي فعن ... « : الطير، رؤوسهم على كأنما جلساؤه، أطرق تكلم وإذا قال جلسائه في وسلم

تكلموا سكت فإذايفرغ: حتى المتحدث مقاطعة وعدم التنازع ترك :ثانيا

بعض، على بعضهم وإقبال الجالسين، جميع ارتياح إلى المفضي األدب، تمام من وهذاوالتعلم الفهم، سهولة على .والمعين

( : الحديث، - - عنده يتنازعون ال قال عنه الله رضي طالب أبي بن علي حديث ففي) أولهم حديث عنده حديثهم يفرغ، حتى له أنصتوا عنده تكلم .من

المتشابه: عن السؤال وعدم التنطع ترك :ثالثا

36

المتنطعين، على وتشديده ذلك من وسلم عليه الله صلى النبي لتحذير تطبيقا وذلكمجالستهم عن .نهيه

: : اآلية هذه وسلم عليه الله صلى الله رسول تال قالت عنها الله رضي عائشة فعنjما) فjأ ابهjات jشj مت ر jأخjو jاب الكت أم هن jمjات محك jات آي منه jابj الكت jيكj عjل jل jنزj أ ذي ال jهو

jم jعل ي وjمjا jأويله ت jاءjابتغjو jة الفتن jاءjابتغ منه jهj اب jشj ت مjا jبعون jت فjي يغ jز قلوبهم في jذين الأولو إال ر jذك ي وjمjا jا ن ب jر عند من كل به ا آمjن jقولونj ي العلم في jاسخون وjالر الله إال jه jأويل ت

" : تشابه( ما يتبعون الذين رأيت فإذا وسلم عليه الله صلى الله رسول فقال jاب األلبفاحذروهم الله سمى الذين فأولئك "منه

أنفسهم: على يؤثرون .رابعا

عنه: والدفع له النفع في نفسه على غيره يقدم أن .اإليثارإلى فبعث وسلم، عليه الله صلى النبي أتى رجال أن عنه، الله رضي هريرة أبي فعن

« : : أو يضم من وسلم عليه الله صلى الله رسول فقال الماء، إال معنا ما فقلن نسائه : : » ضيف أكرمي فقال امرأته، إلى به فانطلق أنا، األنصار من رجل فقال ، هذا يضيف

: : هيئي فقال صبياني، قوت إال عندنا ما فقالت وسلم، عليه الله صلى الله رسولوأصبحت طعامها، فهيأت عشاء، أرادوا إذا صبيانك ونومي سراجك وأصبحي طعامك،

أنهما يريانه فجعال فأطفأته، سراجها تصلح كأنها قامت ثم صبيانها، ونومت سراجها،يأكالن ،

« : ضحك فقال وسلم، عليه الله صلى الله رسول إلى غدا أصبح فلما طاويين فباتا { : » بهم كان ولو أنفسهم على ويؤثرون الله فأنزل فعالكما من عجب، أو الليلة، الله

} المفلحون هم فأولئك نفسه شح يوق ومن .خصاصة

العلم: طلب في همتهم علو :خامسا

العلم، طلب في العالية الهمة في األمثلة أروع لنا ضربوا قد عنهم الله رضي الصحابةالنماذج من بعضا :وإليك

1. : : والله الحديث، يكثر هريرة أبا إن يقولون قال عنه، الله رضي هريرة أبي عن : من إخوتي وإن أحاديثه؟ مثل يحدثون ال واألنصار للمهاجرين ما ويقولون الموعد،

عمل يشغلهم كان األنصار من إخوتي وإن باألسواق، الصفق يشغلهم كان المهاجرينبطني، ملء على وسلم عليه الله صلى الله رسول ألزم مسكينا امرأ وكنت أموالهم،

ينسون حين وأعي يغيبون، حين فأحضر ،أقضي : )) حتى ثوبه منكم أحد يبسط لن يوما وسلم عليه الله صلى النبي وقال

)) نمرة فبسطت ، أبدا شيئا مقالتي من فينسى صدره إلى يجمعه ثم هذه، مقالتي

37

إلى جمعتها ثم مقالته، وسلم عليه الله صلى النبي قضى حتى غيرها، ثوب علي ليسآيتان لوال والله هذا، يومي إلى تلك مقالته من نسيت ما بالحق، بعثه الذي فو صدري،

الرحيم )) ... (( يكتمون الذين إن أبدا شيئا حدثتكم ما الله، كتاب في2. ( : وسلم عليه الله صلى الله رسول قبض لما قال عنه الله رضي عباس ابن عن

: فإنهم وسلم عليه الله صلى الله رسول أصحاب فلنسأل هلم األنصار من لرجل قلت ! : من الناس وفي إليك يفتقرون الناس أترى عباس ابن يا لك واعجبا فقال كثير، اليوم

: أسأل وأقبلت ذاك فتركت قال فيهم؟ من وسلم عليه الله صلى الله رسول أصحابفآتي الرجل عن الحديث يبلغني كان وإن وسلم، عليه الله صلى الله رسول أصحاب

فيراني فيخرج التراب، من علي الريح يسفي بابه على ردائي فأتوسد قائل وهو بابهإلي: أرسلت هال بك؟ جاء ما وسلم عليه الله صلى الله رسول عم ابن يا فيقول

: : الرجل هذا فعاش الحديث، عن فأسأله قال آتيك، أن أحق أنا ال، فأقول فآتيك؟ : أعقل كان الفتى هذا فيقول يسألوني، حولي الناس اجتمع وقد رآني حتى األنصاري

.مني(

باليسير: والرضا القناعة :سادسا

آثاره، واتبعوا عليه كان ما على وسلم، عليه الله صلى الله رسول صحابة سار لقدثم اليد، ذات لقلة نظرا أمرهم أول في والزهد التقشف وعاشوا بأخالقه، وتخلقوا

اكتسبوها التي األموال هذه تؤثر فلم عليهم، الله وفتح الغنائم وجاءتهم اإلسالم انتشرنذكر وهنا وتقشف، قناعة من فيه هم ما على استمروا بل زهدهم، على الغنائم من

الطمع عن وبعدهم الصحابة قناعة من النماذج :بعض 1. ( : صلى افتتح فلما كذبكم فقد التمر من نشبع كنا أنا حدثكم من قالت عائشة عن

) والودك التمر من شيئا أصبنا قريظة وسلم عليه .الله2. ( : عليه رجل منهم ما الصفة أصحاب من سبعين رأيت لقد قال هريرة، أبي عن

ومنها الساقين، نصف يبلغ ما فمنها أعناقهم، في ربطوا قد كساء، وإما إزار إما رداء،) عورته ترى أن كراهية بيده، فيجمعه الكعبين، يبلغ .ما

الغضب: مع تعاملهم :سابعا

1- . : فغضب الحق تعطي وال بالعدل، تقضي ال إنك لعمر قال رجال أن روي : : العفو خذ يقول الله أن تسمع ألم المؤمنين، أمير يا له قيل وجهه، واحمر

: كان فكأنما صدقت، فقال جاهل، وهذا الجاهلين عن وأعرض بالعرف وأمرفأطفئت .نارا

38

2- : , - في - تغرقن ال هذا يا فقال كالما عنه الله رضي الدرداء أبا رجل أسمعنطيع أن من بأكثر فينا الله عصى من نكافئ ال فإنا موضعا للصلح ودع سبنا

فيه .الله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التاسعة المحاضرة

لها والمرادفة القريبة األلفاظ وذكر المهنة، .تعريف

المهنة :تعريف

. : : . في: وخرج خدمتهم في أي أهله، مهنة في كان يقال والعمل بالخدمة الحذق لغة : وتصرفاته أشغاله في يلبسها التي خدمته ثياب في أي مهنته، .ثياب

: بها يقوم التي والمهارات األعمال بمجموعة المعاصر االصطالح في خصصت وقدسلوكي مهاري ونظام متخصص، أكاديمي معرفي بنظام مرتبطة .الفرد،

في: لها التطبيقية والخبرة المتخصصة، األكاديمية المعرفة بين يجمع راق عمل هي أووالقضاء. والمحاسبة، والتدريس، والهندسة، كالطب، .الميدان

المهنة لمعنى والمرادفة القريبة :األلفاظ

منها اذكر المهنة، لمعنى مرادفة أو قريبة ألفاظ :هناك

تدريب الحرفة: إلى تحتاج التي اليدوية األعمال على المعاصر العرف في وتطلق آلة بغير أم بآلة العمل أكان سواء .قصير،

على الوظيفة: توجب والمسؤوليات الواجبات من مجموعة يتضمن نظامي كيان الوظيفية والمزايا بالحقوق تمتعه مقابل معينة، التزامات .شاغلها

39

حرفة: العمل أو مهنة أو وظيفة في إنتاجي نشاط من اإلنسان به يقوم ما .

اإلسالم، نظر في عمال يعد معا منهما مؤلف أو معنوي أو مادي وعمل جهد فكلوالطبيب، األرض، وصاحب والتاجر، الدولة، في والموظف ومديره، المصنع فعامل

عمال هؤالء كل .والمهندس،

مهنة؛ عمل كل وليس عمل مهنة فكل والمهنة العمل بين فرقا هناك أن يظهر والذيفي اإلنسان يعمل فقد ، العمل بخالف الدقيقة والمعرفة اإلتقان تقتضي المهنة ألن

ذلك في يتجوز أن إال يتقنه حتى له ممتهنا نسميه أن يمكن فال يتقنه ال : . عمل

اإلسالم في العمل :أهمية

يأتي ما اإلسالم في العمل أهمية توضح التي األمور أهم :من

من -1 ليستفيد ومنبسطة؛ مذللة األرض لهم جعل بأن عباده على امتن تعالى الله أنالكفاية ليحصلوا ويعملوا فيها بما .فيها

(( : - jرضj األ jكم ل jلjعjج ذي ال jهو وتعالى سبحانه الله فjامشوا  قال jاكبهjا  ذjلوال مjن في شور الن jيه وjإل زقه منر ((  �وjكلوا .

كانوا -2 الذين السالم عليهم األنبياء أحوال الكريم كتابه في علينا قص الله أنأمثلة ومن األساسية، الحاجات كسب أجل من والعمل، الرزق طلب على يحرصون

:ذلك

سبحانه. - الله فقال مدين، رجل على الغنم رعى الذي والسالم الصالة عليه موسى أ(( : jالjق jي  وتعالى jت ابن إحدjى jكjأنكح jن أ أريد ي حجjج  إن jانيjمj ث ني jأجرj ت jن أ jى عjل jين هjات

jمن ه الل jاء jش إن jجدني ت jس jيكj عjل jشق أ jن أ أريد وjمjا jعندك فjمن عjشرا jمتjتمj أ فjإن)) jالصالحين.

أجل. من للدروع صانعا يعمل كان الذي والسالم الصالة عليه داود الله نبي كذلك ب(( : jاه. - - من وjعjل عنه وتعالى سبحانه الله فقال jبوس  بيعها ل jةjنعjمن  ص jكم لتحصن كم ل

)) jاكرون jش jنتم أ فjهjل jأسكم �ب .

علو مع الله نبي ألن يده؛ كسب عن يتكبر أن ينبغي ال أحد كل أن إلى إشارة وفيهاألنبياء هؤالء لجلس عمل بدون يتأتى الرزق كان فلو ، الحرفة هذه اختار درجته

بيوتهم في وهم رزقهم وأتاهم السالم، .عليهم

40

فعمل. - - صغره منذ العمل أهمية عرف الذي وسلم عليه الله صلى محمد رسولنا جخويلد - بنت خديجة مع التجارة في عامال وكذلك مكة، مشركي عند لألغنام راعيا

عنها الله .-رضي

تعالى -3 قوله إلى ترى أال الرزق، وابتغاء والعمل، السعي على حث تعالى الله أنjيك: )) إل ي وjهز jة  لمريم خل الن ا  بجذع ني jج رطjبا jيك عjل اقط jتس )) .

لكل يجعل أن أراد تعالى ولكنه الجذع؛ هز غير من الرطب عليها ألسقط شاء لو : : والدأب السعي الرزق سبب فجعل سببا .شيء

عمل -4 في وكاالشتغال والصدقة؛ والهبة كالوراثة كثيرة المال كسب طرق إنالرسول بين وقد والصناعة، والزراعة وكالتجارة أجرا؛ نظيره في يتقاضى حكومي

يشتغل فالذي يده، عمل من كان ما المرء يأكله طعام خير أن وسلم عليه الله صلىيأكل ممن خير إنتاجه من ويأكل جبينه عرق من الرزق ويستجدي ببدنه ويكدح بيده،

له تعطى صدقة أو مبذولة، هبة أو موروثة، تركة .من

(( : أحد أكل ما قال وسلم عليه الله صلى النبي عن عنه الله رضي المقدام فعنيأكل كان السالم عليه داود الله نبي وإن يده، عمل من يأكل أن من خيرا قط طعاما

)) يده عمل .من

يأكل كان السالم عليه داود الله نبي أن وسلم عليه الله صلى الله رسول ذكر لقدوالحديد، والطير الجبال له الله سخر وقد الحربية، الدروع يصنع كان إذ يده عمل من

بيده العمل من يستنكف لم ذلك .ومع

: في اقتصاره أن هي العلماء بعض ذكر كما بالذكر داود تخصيص في الحكمة إن ثمالله - قال كما األرض في خليفة كان ألنه الحاجة من يكن لم بيده يعمله ما على أكله

األفضل- طريق من األكل ابتغى وإنما .تعالىاإلسالم في العمل :شروط

: مشروعا العمل يكون أن األول :الشرط

هو الحالل فالطيب شرعا، محرم غير منه والهدف بذاته العمل يكون أن يجبالرزق طلب عليه يقوم الذي .األساس

{ : اه إي كنتم إن ه لل وjاشكروا jاكم قن jز jر مjا jات ب طjي من كلوا آمjنوا jذين ال هjا jي أ jا ي تعالى قال} { : jات{ ب الطي jكم ل أحل قل jهم ل أحل مjاذjا jكj jلون jسأ ي تعالى وقال ، jعبدونj .ت

41

( : من وسلم عليه الله صلى قال فيه، لإلنسان يبارك الذي هو المباح الكسب وألنوال يأكل الذي كمثل فمثله حقه بغير ماال يأخذ ومن فيه، له ك jيبار بحقه ماال يأخذ

.يشبع (يأتي ما يحرم سبق ما على :فبناء

(( } { : .jنjعj ل قال جابر وعن ، jا ب الر الله jمحjق ي سبحانه لقوله محرم ألنه بالربا؛ التعامل أه الل سول jر )) ة> ر=ا رس ي( ر: ر< ر?ا ر� ز! ي� ر' ز: ر@ا ر� ر! رب ز� رAا ر� ر! ر� Aز ر = ر� رBا Cر ا% ر� Aز آا .

{ : ة�. ي� ر� سبحا�! ?ا< ��ح=ه، ا%ك�� -� Aا%)ط#�ف Bا%غش؛ ا%�ا< اA)"ا+ + } . .jيخسرون نوهم jوز jو أ jالوهم ك jا وjإذ jوفونj jست ي اس الن jى عjل jالوا اكت jا إذ jذين ال jففينjلمط ل

.

وذلك. به، الضرر إلحاق أو العامل إهالك شأنه من عمل كل م حر اإلسالم أن كما جضرار " ضراروال ال قاعدة ."وفق

أو مالها، رأس خالل من والحرام، الحالل على مشتملة الوظيفة تكون أن ويمكنالله صلى لقوله مكروه، فيها والعمل مشتبهة، تكون الحالة هذه وفي أنشطتها، بعض

( : من كثير يعلمهن ال مشتبهات وبينهما ن، بي الحرام وإن ن بي الحالل إن وسلم عليهفي وقع الشبهات في وقع ومن وعرضه، لدينه استبرأ الشبهات اتقى فمن الناس،

أال حمى، ملك لكل وإن أال فيه، يرتع أن يوشك الحمى حول يرعى كالراعي الحرام،محارمه ( الله حمى .وإن

: وكسبه المسلم عمل أن الحالل والكسب العمل ة مشروعي في الفقjهاء آراء وخالصةقبل والكسب العمل وجوه ى يتحر أن المسلم فعلى مشروع، وجه من jا يكون أن يجب

غلب أو مشبوها عمال كان وإن فيه، عمل طيبا حjالال عمال وجدjه فإن عليها، اإلقداماجتنابه فعليه الحرام .عليه

: للعمل عقد إبرام الثاني : الشرط

أمور على فيه فاق االت يتم العمل، ورب العامل بين للعمل عقد jإبرام اإلسالم شرعبينهما، والخصام التنازع واجتناب العقد، طرفي بين العدل تحقيق jضمjن ت جدا، مهمة

: وهي

وحجمه- العمل نوع بيان أللعمل- المشروط الزمن أو المدة بيان ب

العمل أجرة ج تحديد -

42

ال فيما المتعاقدين شريعة العقد أن إلى ترجع هنا بالعقد بالوفاء األمر من والحكمةفي تسير ويجعjلها الطرفين، بين العالقة jحكم ي الذي الضابط فهو الشرع، يخالف

فتبقى واضحا، تحديدا منهما كل وواجبات حقوق يحدد الذي وهو العثار، مأمون طريقالصحيح األخالقي إطارها في بينهما .العالقة

: والمرأة الرجل بين خلوة تستلزم أال الثالث :الشرط

شرع والعفاف واألنساب األعراض على الحفاظ على اإلسالمية الشريعة من حرصاالرجال، أمام المرأة ج تبر وعدم محرم، دون وحدها المرأة سفر وعدم البصر، غض

كان ) إال بامرأة رجل يخلون ال السالم عليه لقوله والمرأة، الرجل بين الخلوة وعدم) الشيطان .ثالثهما

المقاصد أحكام لها والوسائل بينهما، المحرم لالتصال وسيلة الخلوة أن هذا وسبب .والغايات

لذا كالمستشفيات، الجنسين بين االختالط فيها يكثر التي المظان من العمل وأماكنللذريعة، وسدا للفتنة، منعا مة المحر الخلوة عن ع التور على يحرص المسلم فإن

الظن إلساءة ودرءا والسمعة، العفة على .وحفاظا

: له الكفاية فيه تتوافر من إلى العمل إسناد الرابع : الشرط

العمل لهذا والكفاءة ة األهلي فيه تتوافjر لمjن إال العمل إسناد عدjم إلى اإلسالم .يوجه :- - - - ﴿ ا%"لام !��� �=سف %"ان ��ى �عا%ى ة(  �ق=< ز�� ر� Rة ز#� Sر ر�- ز�ا Tز ي� رأا ي ا زن Uز را Vر ر�ى ر� ز$- ي� رع Wي :  ا يوسف ] ر[ 55﴾ فعب ،

" مصر: " ملك أرض خزائن لتولي فيه الكفاءة توافر عن عليم حفيظ إني .بقوله

:- - - - ﴿ ا%ق=ي !��� ا%�! =سى ر- �ب ز)ئجا� اس أا��Bا ط�بت ن �Sن @ع�ب ا%صا%ح �WC%ا اB$ة %"ان ��ى سبحا�! jت  ��ق=< jب أ jا ي jمين األ القjوي jرتjأجj است مjن jير jخ إن jأجره :  است القصص ] ﴾26" : القوي[ بقولها رت فعب ،

على " والقيام الماشية رعي في ابيها عند للعمل فية الكفاءة توافر عن األمين.شؤونها

يستعملjه - - - - أن وسلم عليه الله صلى النبي من عنه الله رضي ذر أبو طلب jما ول (( : وإنها أمانة، وإنها ضعيف، ك إن ، ذر أبا يا قال ثم منكبه على بيده ب jضر الوالية في

)) فيها عليه الذي وأدى بحقها أخjذjها مjن إال وندامة، خزي القيامة .يوم

43

العاشرة المحاضرة

- المهنه العدل المهنية، األمانة المحمودة المهنية _ األخالق

المهنية :األخالق

ألن واجباتها؛ ويراعي حقها يؤدي أن عليه وواجب مهنته، على مؤتمن المسلمالطريق عن واالنحراف الزلل في والوقوع الخطأ يعتريها البشرية النفس

واتباع االنحراف مزالق في الوقوع من وجل عز الله حذرنا ولذلك المستقيم،والضاللة .الهوى

مع ينسجم من فإن لذا العامة، اإلسالمية األخالق من جزء المهنية األخالق إنالمهنية األخالق مع كذلك فهو معها يتعارض أو اإلسالمية .األخالق

مع المتوافقة المهنية األحالق تطابق عام بشكل العالم في المهنية األخالق ان كماتجرد اذا الحق إلى يهدي السليم البشري العقل أن وذلك اإلسالمية .األخالق

: مهنية وأخالق محمودة، مهنية أخالق قسمين إلى المهنية األخالق تقسيم يمكنمذمومة

المحمودة المهنية :األخالق

: حياته في المسلم به يتصف أن يجب الذي القويم السلوك هو الحميد الخلقالشعوب لسعادة ضرورة الحميدة واألخالق غيره، ومع نفسه مع وتعامله

أبنائه، نفوس في غرسها على اإلسالم فركز وبقائها الدول وقيام وازدهارهاكما أهمها في القول نبسط أن يمكن المحمودة المهنية األخالق أهم في وبالبحث

:يأتي : المهنية األمانة األول :الخلق

: : الخوف وزوال النفس طمأنينة jمن األ وأصل الخيانة، ضد لغة األمانة .تعريف : به يوثق وما وغيره، مال من فيه اإلنسان يتصرف عما عفف الت االصطالح وفي

مودعه إلى يستودع ما ورد عليه، القدرة مع والحرم األعراض من .عليه

44

" : دينه أمر من اإلنسان يحمله ما كل يجمع والعهد األمانة الله رحمه القرطبي قالذلك وغاية ذلك، وغير والمواعيد الناس معاشرة يعم وهذا وفعال، قوال ودنياه

. قول فيه تقدم فيما أمانة فهو عهد وكل العهد، من أعم واألمانة به والقيام حفظهمعتقد أو فعل .أو

عناصر ثالثة على تشتمل أنها األمانة تعريف من ظهر :وقد

حق: به له ليس عما األمين عفة .األوللغيره: حق من عليه يجب ما األمين تأدية .الثاني

بشأنها: والتهاون بها التفريط وعدم عليه، استؤمن ما بحفظ األمين اهتمام .الثالثالمهنية األمانة :أدلة

منها كثيرة نبوية وأحاديث الله كتاب من عديدة آيات المهنية األمانة لخلق :يدل1. (( : إن تعالى jهلهjا  قوله أ jى إل jات jمjان األ تؤدوا jن أ jأمركم ي jالله  jينj ب jمتم حjك jا وjإذ

إن بالعjدل jحكموا ت jن أ اس إن  اللهj الن به jعظكم ي (( اللهj نعما jصيرا ب ميعا jس jانj ك .

ذلك في ويدخل مبخوسة، وال منقوصة ال موفرة، كاملة األمانة بأداء عباده الله أمرالله إال عليها يطلع ال التي والمأمورات واألسرار؛ واألموال الواليات .أمانات

2. (( : آمjنوا jذين ال هjا jي أ jا ي تعالى سولj  قوله وjالر jه الل jخونوا ت jنتم  الj وjأ jاتكم jمjان أ jخونوا وjت )) jمونj jعل .ت

واألمانة المطلوب، وجهها على وأدائها األمانات على بالحفاظ تأمر اآليات فهذهمنها جزء .المهنية

3. ) ( : خانك من تخن وال ائتمنك من إلى األمانة أد وسلم عليه الله صلى النبي .قال

بان مال؛ في خانك شخصا أن فرضنا فلو تخنه، فال المسلم أخوك خانك وإن يعني : لكل يحل ال فإنه شيئا؛ تقرضني لم وقال ذلك بعد أنكر ثم سلفته، أي ماال أقرضته

لك الذي الحق الله وأسال أمانته إليه أد بل تنكره، ثم منه فتقترض تخونه .أن

4. ) ةة : ) ر� ر ا رأا ر- ز� �ر رت ر# ر) ي% ر�ا ث ز'� رح Bز ث ز� يج ر -�ز aر ر�' Sر ين ر اا أا�� .�?ا<

إضاعتها يجوز وال عندك أمانة حديثه صار غاب ثم حديثا عندك أحد حدث إذا .يعني

المهنية األمانة فيها تدخل التي :المجاالت

45

المحافظة في واألمانة العمل، أداء في واألمانة العلمية، واألمانة المالية، األمانةالمالية األمانة على هنا على الضوء وسنسلط ذلك، وغير األسرار، :على

المالية :األمانة

من وهو وعصبها، الدولة عماد وهو وعزها، البالد قوة أسباب من العام المال (( : jطjعتم است مjا jهم ل jعدوا وjأ تعالى قوله في إليها المشار jاط  القوة رب وjمن قوة من

وjعjدوكم ه الل عjدو به jترهبون (( الخjيل .

وعدم عليه الحفاظ الفرد على توجب كبيرة حرمة العام للمال كان ولهذاعلى كان ذلك فعل فإن ، األشكال من شكل بأي عليه التعدي أو به المساس

العام المال حراسة هو ونظاما شرعا ،فالواجب ودنياه دينه في عظيم خطربل ذلك على يقتصراألمر وال ، العابثين من المفسدين إفساد أو الضياع من وصونه

وتكثيره تنميته وجوب إلى .يتعداه

العام المال على التعدي صور :بعض

العام: المال سرقة . أوال

أدى عندك األمانة مطلوبات أديت فإن عندك، أمانة تقابلها غيرك عند أمانة كل إن : في حق أداء هي األمانة تكون وهكذا عنده، التي األمانة بك يحيط الذي المجتمع

لغيرك .ذمتك

يسرقوك أال كلهم الناس كلف قد يكون تسرق، بأال الله يكلفك .فحين

: وجه على فيه شبهة ال مثله حرز من وإخراجه لغيره محترم مال أخذ هي السرقة .االختفاء

تبارك الله قول الكريم القرآن من ذلك ودليل محرمة؛ صورها بكل والسرقةوالله : " الله من نكاال كسبا بما جزاء أيديهما فاقطعوا والسارقة والسارق وتعالى

يسرق " : )) السارق الله لعن وسلم عليه الله صلى النبي ويقول ، حكيم عزيزيده (( فتقطع الحبل ويسرق ، يده فتقطع .البيضة

التعزير آخذه يستحق حرام، العام المال من السرقة أن عليه التأكيد يجب ومماالعلماء جمهور .عند

الحاكم: إلى تقديرها يرجع شرعا، مقدرة غير عقوبة .والتعزير

- لماذا؟ - فاعله يد تقطع ال أنه بمعنى سرقة ذلك يعد وال

46

التعزيرية والعقوبة اإلثم عنه ينفي ال وهذا ملك، شبهة العام المال في له .ألن

االختالس: :ثانيا

باالختالس مكان : ويقصد في حكمهم في ومن والموظفين العاملين استيالء سند بدون عينية أو نقدية كانت سواء ونحوها أموال من بأيديهم ما على عملهم

. شرعي

ويطبق بالباطل، الناس أموال أكل عليها ينطبق التي السرقة صور من صورة وهوالتعزير عقوبة .عليها

: يعتمد والمختلس الخفية، على يعتمد السارق أن واالختالس السرقة بين يفرقالمؤتمن الموظف نفسه هو المختلس أن أحيانا فنجد المجاهر، .على

األمانة: خيانة ثالثا

: في وما والموظفين العاملين استيالء العام المال مجال في األمانة بخيانة يقصدفي مناصبهم بحكم إليهم المسلمة والعهد األمانات على عملهم أماكن في حكمهم

ذلك في المساعدة أو المشاركة أو ، . العمل (( : فليؤد بعضا بعضكم أمن فإن وتعالى تبارك الله قول الكتاب من ذلك وأصل

)) أمانته أؤتمن .الذي (( : : آمjنوا jذين ال هjا jي أ jا ي تعالى قوله تعالى سولj  وقوله وjالر jه الل jخونوا ت jخونوا الj وjت

)) jمونj jعل ت jنتم وjأ jاتكم jمjان .أيلي ما العام المال مجال في األمانة خيانة صور :ومن

بسبب - والخبرة واألخالق القيم يفتقدون أو الكفاءة دون هم من تعيين أ. المحسوبية

شخصية - ألغراض العمل أدوات استخدام .ب

: نزهة، في األسرة مع للخروج الحكومية الجهات سيارات استخدام ذلك مثالوأدوات مطبوعات واستخدام ، شخصية التصاالت االتصال وسائل واستخدام

األمانة خيانة قبيل من ذلك ويعتبر شخصية، ألغراض العمل . وأجهزة

األغراض – - : بعض استعمال حكم ما الله رحمه عثيمين بن محمد الشيخ سئلونحو والمسطرة والظرف، كالقلم، شخصيا استعماال بالمكتب الصغيرة الحكومية

. خيرا؟ الله جزاكم للموظف ذلك47

حرام؛  فأجاب: خاصة، ألعمال المكاتب في تكون التي الحكومية األدوات استعمال يضر ال الذي بالشيء إال عليها المحافظة الله أوجب التي لألمانة مخالف ذلك ألن

وآلة واألوراق، القلم، استعمال أما يضر، وال يؤثر ال فهو المسطرة كاستعمال. يجوز ال حكومية وهي الخاصة لألغراض استعمالها فإن هـ  التصوير أ

في – - الموظف للمسلم يجوز هل الله رحمه جبرين بن عبدالله الشيخ وسئللديه أن علما الشخصية أغراضه في العمل سيارة يستخدم أن حكومية دائرة

يملكها؟ سيارةالعمل: ذلك على مؤتمن فهو باألجرة كالعامل يعتبر الدولة عند الموظف فأجاب

يتم التي واآلالت األدوات من أعطيه ما على ومؤتمن إليه، وفوض به أنيط الذيما أو الحكومي العمل في إال منها شيئا يستعمل فال إليه فوض الذي العمل بها

الهاتف يستخدم وال الشخصية، حاجاته في المذكورة السيارة يركب فال به يتعلقوال عنها فيتورع ونحوه، واألقالم واألوراق الدفاتر وكذا خاصة، مصلحة في ونحوه

)) (( : راعون وعهدهم ألماناتهم هم والذين تعالى قال وقد لنفسه، .يستعملهانظير - حكمهم في ممن أو المورد من أو المشترى من عمولة على الحصول د

لألمانة خيانة ذلك ففي المالك علم بدون األمور بعض . تسهيلونحوها - السرية المعلومات تسريب .هـ

: المهني العدل الثاني :الخلق

والتفريط: اإلفراط طرفي بين المتوسط األمر .واصطالحا

كل: به وتشيد والتقدم، والعمران الحضارة تقتضيه وأمر الملك، أساس العدليأخذ حتى منه للمجتمع بد وال اإلسالم، في الحكم أصول من وأصل العقول،وأجمعت والنظام، األمن ويستتب الضعيف، على القوي يبغي وال حقه، الضعيف

العدل، التزام المهن أصحاب فعلى العدل، إقامة وجوب على السماوية الشرائعألهلها الحقوق تصل .حتى

: واله حين األشعري، موسى ألبي قال أنه عنه الله رضي الخطاب بن عمر عن وردوال: " جورك، في شريف يطمع ال حتى وعدلك، وجهك في الناس بين آس القضاء

عدلك من ضعيف ."ييأس

المهنة في العدل :صور

منها صور، عدة المهنة في :للعدل

48

إداراتهم .1 في العدل ليطبقوا ، األمناء لألكفاء اإلدارية األعمال .إسناد

للموظف .2 يوضح ال المسؤولين بعض ألن ؛ موظف كل وواجبات حقوق توضيحالعدل من ليس وهذا ، تطبيقها عدم على يؤاخذه ثم الواجبات .هذه

3. ، المعاملة في والخبرة الدرجة في المتساوين الموظفين بين المساواةبين المساواة يقتضي العدل فإن ، مبرر jغير بينهم تمييز دون ، والحقوق

.المتماثلين

أو .4 ، مسؤول مقابلة طلب تقديم في أو ، مشروع عرض في سبق من تقديمالقرآن منهج ألنه ؛ األسبق يقدم أن كله ذلك في فالعدل ، ما معاملة إنجاز طلب

الله صلى والنبي ، اليمين أصحاب على السابقين قدم الكريم فالقرآن والسنة،وعد سبق فمن ، الخير على المسابقة على الصحابة يحث كان وسلم عليه

.بالثواب

أو .5 العمل زمالء أو المرؤوسين أو الرؤساء من يحتاجها لمن النصيحة بذلأن - - عنه تعالى الله رضي الداري أوس بن تميم رقية أبي عن فعن المراجعين،

" : : " " : ولكتابه، لله، قال لمن؟ قلنا ، النصيحة الدين قال وسلم عليه الله صلى النبيوعامتهم المسلمين، وألئمة "ولرسوله،

وعامتهم؟ المسلمين ألئمة النصيحة معنى ما : فمعاونتهم – – " المسلمين ألئمة النصيحة أما الله رحمه العيد دقيق ابن يقول

عنه، غفلوا بما وإعالمهم ولطف، برفق وتذكيرهم وتنبيههم وطاعتهم الحق، علىقلوب وتأليف بالسيف، عليهم الخروج وترك المسلمين، حقوق من وتبليغهم

بالصالح لهم يدعو وأن معهم، والجهاد خلفهم والصالة لطاعتهم .الناسوإعانتهم ودنياهم، آخرتهم في لمصالحهم فإرشادهم المسلمين، عامة نصيحة وأما

لهم، المنافع وجلب عنهم المضار ودفع خالتهم، وسد عوراتهم وستر عليها،وتوقير عليهم، والشفقة وإخالص، برفق المنكر عن ونهيهم بالمعروف وأمرهم

وحسدهم، غشهم وترك الحسنة بالموعظة وتخولهم صغيرهم، ورحمة كبيرهمالمكروه، من لنفسه يكره ما لهم ويكره الخير من لنفسه يحب ما لهم يحب وأن

والفعل بالقول أحوالهم من ذلك وغير وأعراضهم أموالهم عن ".والذب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

49

عشر الحادية المحاضرة

المهني التعاون المهني، الرفق المهني، .التواضع

: المهني التواضع الثالث :الخلق

: والتخاشع التذلل لغة .التواضعتعظيمه: يراد لمن المرتبة عن التنزل إظهار .واصطالحا

المهني التواضع :أدلة

1. (( : مjن آمjنوا jذين ال هjا jي أ jا ي تعالى دينه  قوله عjن منكم jد jرت  ي بقjوم ه الل jأتي ي jوف jسjف jالjو ه الل بيل jس في jاهدونjيج jافرينj الك عjلjى ة jعز أ jالمؤمنين عjلjى ة jذل أ jه ون وjيحب هم يحب

)) ئم jال jةjومj ل jافونjخj .يبل: مهانون، أنهم أذلة بكونهم المراد وليس تواضع، إذا تذلل من ذليل، جمع ة jذل أ قوله

بالله، الكافرين وعلى للمؤمنين، الجانب ولين بالرفق وصفهم في المبالغة المرادعلى وعزائمهم هممهم اجتمعت قد أعزة، لرسله المكذبين آلياته، المعاندين

عليهم االنتصار به يحصل سبب كل في جهدهم وبذلوا .معاداتهم،

2. (( : - - ما قال وسلم عليه الله صلى الله رسول عن عنه الله رضي هريرة أبي عنرفعه إال لله أحد تواضع وما عزا، إال بعفو عبدا الله زاد وما مال من صدقة نقصت

.الله(( » « : القصد حسن على تنبيه لله أحد تواضع وما وسلم عليه الله صلى قوله في

من ليصيب لألغنياء التواضع يظهر قد الناس من كثيرا ألن تواضعه، في لله واإلخالصهذه وكل وسمعة، رياء التواضع يظهر وقد مطلوبه، بسببهم لينال للرؤساء أو دنياهم،

إلى وإحسانا لثوابه، وطلبا إليه، تقربا لله التواضع إال العبد ينفع ال فاسدة، أغراضلله اإلخالص وروحه اإلحسان فكمال .الخلق،

3. : - - عليه الله صلى الله رسول قال قال عنه الله رضي الجهني أنس بن معاذ عنعلى: )) القيامة يوم الله دعاه عليه يقدر وهو لله، تواضعا اللباس ترك من وسلم

)) يلبسها شاء اإليمان حلل أي من يخيره حتى الخالئق .رؤوس

: عوضه لله شيئا ترك من ألن تواضعا؛ اللباس من الفاخر ترك من فضيلة الحديث فيواآلخرة الدنيا في رفعه لله تواضع ومن منه، خيرا .الله

50

المهنة في التواضع :صور

منها صور، عدة المهنة في :للتواضعومجالستهم، حاجاتهم وتفقد لمرؤوسيه، التواضع عليه وجب رئيسا أصبح من

مكانهم كان لو يعاملوه أن يحب كما يعاملهم وأن المناسبات، في .ومشاركتهم

يراه ما خالف على ولو الحق، وافقت إذا وتوجيهاتهم نصحهم يتقبل .أن

خدمتهم في ويجتهد ، حاجاتهم فيقدر ، وللمراجعين ، لزمالئه يتواضع . الموظفالمراجعين يقابل وأن حاجاتهم، ولقضاء الناس الستقبال مفتوحا بابه يكون أنمعاملته في أحد على أحد يميز وال منهم، يتضجر ال وأن واألنس، .بالترحيب

: المهني الرفق الرابع :الخلق

: عنف بال والمقاربة الموافقة لغة الرفق .تعريفباألسهل: واألخذ والفعل بالقول الجانب لين هو .اصطالحا

المهني الرفق :أدلة

1. (( : حمjة jر فjبمjا تعالى  منj قوله القjلب jليظjغ فjظا jكنت jو وjل ــ jهمـ لنتjل ه cccccccccccccيمالل )) jمر األ في اورهم jشjو jهم ل jغفر وjاست عjنهم فjاعف منحjولك نفjضوا jالdccccccc .

ما مع فيه، وترغبهم الله، دين إلى الناس تجذب الدين، في الرئيس من والرفق اللينتنفر الدين في الرئيس من السيئة واألخالق الخاص، والثواب المدح من لصاحبهفهذا الخاص، والعقاب الذم من لصاحبها ما مع إليه، وتبغضهم الدين، عن الناس

بغيره؟ فكيف يقول، ما له الله يقول المعصوم !الرسولالناس ومعاملة الكريمة، بأخالقه االقتداء المهمات، وأهم الواجبات، أوجب من أليس

ألمر امتثاال والتأليف، الخلق وحسن اللين من وسلم، عليه الله صلى به يعاملهم بماالله لدين الله لعباد وجذبا .الله،

2. (( : تعالى jا قوله jى اذهjب طjغjى  إل ه إن jونjو( 43) فرعj أ ر jذjك jت ي ه عjل ل نا ي ل قjوال jه ل jقوالjف ى(( jخشj .ي

وموسى واالستكبار، العتو غاية في فرعون أن وهو عظيمة، عبرة اآلية هذه فيواللين بالمالطفة إال فرعون يخاطب أال أمر هذا ومع ذاك، إذ خلقه من الله .صفوة

51

طالبنا مع حالنا وكيف ومرؤوسينا؟ ورؤسائنا المهنة في زمالئنا مع بحالنا فكيفواللين؟ باللطف بالمعاملة أولى هم أليسوا ومراجعينا؟

3. : قال وسلم عليه الله صلى النبي عن وسلم عليه الله صلى النبي زوج عائشة عنشانه» إال شيء من ينزع وال زانه، إال شيء في يكون ال الرفق إن )).

معاملة في رفيقا شؤونه، جميع في رفيقا اإلنسان يكون أن على الحث الحديث فييرفق الناس عامة معاملة وفي أصدقائه، معاملة وفي إخوانه، معاملة وفي أهله،

بالرفق الناس عامل إذا اإلنسان فإن ولهذا الرفق، يحب رفيق وجل عز الله فإن بهم،والندم الحسرة وجد والعنف بالشدة عاملهم وإذا وانشراحا، لذة .يجد

4. : - - وسلم عليه الله صلى الله رسول من سمعت قالت عنها الله رضي عائشة عن « : عليه، فاشقق عليهم فشق شيئا أمتي أمر من ولي من اللهم هذا بيتي في يقول

به فارفق بهم فرفق شيئا أمتي أمر من ولي .«ومن

الناس على األمور تيسير الموظف أو الرئيس على يجب أنه على دليل الحديث فيما بهم ويفعل المشقة، عليهم يدخل لئال والصفح؛ بالعفو ومعاملتهم بهم، والرفق

الله به يفعل أن .يجبالمهنة في الرفق :صور

منها صور، عدة المهنة في :للرفق1. ، العمل في عليهم يشق فال ، والعمال الموظفين مع الرفق منه يطلب المسؤول

كذلك فإنهم وراحته، ظروفه اآلخرون يراعي أن يحب كما ألنه ؛ بهم يرفق بلرحيما ولهم رفيقا بهم يكون أن منه .ينتظرون

عليهم .2 يشق ال حيث الحاجات وأصحاب المراجعين مع الرفق منه يطلب الموظفأو ، أوقاتهم في ويحرجهم ، مصالحهم لتعطيل فيضطرهم ضرورية، غير بمطالب

شكل بأي إتعابهم في أو ، انتظارهم مدة تطويل في عليهم .يشقذلك .3 في لهم قدوة يكون وأن بهم، يرفق أن يجب طالبه، مع .األستاذ

بهم .4 األرفق يختار فإنهم الناس، مصلحة فيه فيما أمرين بين الموظف خير إذالهم .واأليسر

: المهني التعاون الخامس :الخلق

52

: » « : يقال الشيء على المظاهرة به يراد الذي العون من مأخوذ لغة التعاون تعريفاألمر على الظهير أيضا والعون أعنته، وقد معيني أي عوني .فالن

اللغوي معناه عن خارج اصطالحي معنى للتعاون .وليس

الفريق بروح أدائها في بعضهم المهنة أطراف يساعد أن الخلق بهذا .فالمقصود

والصبر والشورى والتناصح، األخوة، معاني تسييد األطراف بالتزام ذلك يتحقق وإنماالمكار .على

المهني التعاون :أدلة

1. : : - وسلم عليه الله صلى الله رسول قال قال عنه الله رضي مالك بن أنس عن : . » فكيف» مظلوما، ننصره هذا الله، رسول يا قال مظلوما أو ظالما أخاك انصر

« : يديه فوق تأخذ قال ظالما؟ .«ننصره

ما بكل الحيف عjنه ويرفع الظلم عjنه يمنع ماله أو حقه في المظلوم أن المقصودأراد فإن الظلم عن فمنعه الظjالم نصر وأما حقه، يأخذ حتى الوسائل من يستطاع

يده على ضربت ببريء البطش أراد وإن بيده، وأخذت وبينه بينه حلت مال استالبلك ظالما ينقلب لئال الحكمة وتراعي يده، من أقوى يدك كانت .إن

2. : - - وسلم، عليه الله صلى النبي إلى جاء رجال إن قال عنهما الله رضي عمر ابن عنالله؟: إلى أحب األعمال وأي تعالى؟ الله إلى أحب الناس أي الله، رسول يا فقال « : للناس، أنفعهم تعالى الله إلى الناس أحب وسلم عليه الله صلى الله رسول فقالأو كربة عنه تكشف أو مسلم، على تدخله سرور تعالى الله إلى األعمال وأحب

أن من إلي أحب حاجة في أخ مع أمشي وألن جوعا، عنه تطرد أو دينا، عنه تقضي - - » شهرا المدينة مسجد يعني المسجد هذا في .((أعتكف

المهنة في التعاون :صور

منها صور، عدة المهنة في :للتعاون

الجماعة .1 روح إلى وااللتفات األنا، عن والترفع الذات .إنكاروليس .2 للغير، كان أو الجميع أكرم إذا والتقدير والتكريم والمديح بالثناء الفرح

فقط .للنفسيحتاجه .3 لمن والتوجيه المشورة وبذل يحتاجها، لمن المساعدة .بذل

53

عند .4 المتوقعة واألخطار بالمشاكل وتنبيههم العمل، لزمالء والتجارب الخبرات نقلقرار أي .اتخاذ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المحاضرة الثانية عشر

: التربح العمل، في اإلهمال والعقود، بالعهود الوفاء عدم المذمومة المهنية األخالقالعمل وقت تضييع قبولها، العامل على المحرم والعطايا الهدايا وقبول المهنة، من

شرعا معتبرة منفعة غير .في

المذمومة المهنية .األخالق

: والعقود بالعهود الوفاء عدم األول .الخلق : الغدر لغة الوjفاء .عدم

54

عدم: أو التوظيف، جهة مع أبرمه الذي بالعقد الموظف التزام عدم والمقصودأخرى جهات مع عمله لجهة أبرمها التي بالعقود كمسؤول  .التزامه

: بين إال يكون وال والشد، االستيثاق معنى فيه العقد أن والعهد العقد بين الفرق عقدا عهد كل يكون وال عهد عقد فكل الواحد، به ينفرد قد والعهد .متعاقدjين،

والعقود بالعهود الوفاء عدم خلق عن الناهية :األدلة

تعالى ((قوله بالعقود: )) أوفوا آمنوا الذين أيها 1 -يا

أن بالعقود، بالوفاء اإليمان يقتضيه بما المؤمنين لعباده تعالى الله من أمر هذاونقصها نقضها وعدم وإتمامها، بإكمالها، بالعقود، .يوفوا

2- )) (( : مسؤوال كان العهد إن بالعهد وأوفوا تعالى .قوله

الثواب: فلكم وفيتم فإن عدمه، من والعقود بالعهود الوفاء عن مسؤولين أنكم أيالعظيم اإلثم فعليكم تفوا لم وإن .الجزيل

أو وربه، اإلنسان بين وعقد ووعد عهد كل يشمل عام اآلية في العهد لفظ إن ثماإليمان من العقد شروط وتنفيذ بالعهد فالوفاء طاعة، في المخلوقين وبين .بينه

: الوجه على عليه والحفاظ مقتضاه، تنفيذ معناه العقد أو بالعهد الوفاء إنيتهاون لمن خالفا الشرع، أصول يصادم ال الذي التراضي وبحسب الشرعي،

وجرم عظيم ذنب فذلك المصلحة، وجه تبدل إذا وينقضها منها ويتخلص بالعقودكرامة وال خلق وال له دين ال من به يتساهل .كبير،

بالعهود الوفاء عدم :صور

العمل .1 بساعات االلتزام وعدم المتأخر، .الحضورحق .2 بدون إجازات على والحصول . التمارض

مواعيدها .3 في العقود بتنفيذ االلتزام . عدم

إخبار .4 دون العقد ينهي أو العقد، بشروط يلتزم ال ثم جهة مع المسؤول تعاقدمعها تعاقد التي .الجهة

أو .5 البصمة نظام على كالتحايل العمل، ضبط شأنه من ما كل على التحايلواالنصراف الحضور توقيع .دفاتر

55

وقت .6 وتضييع المراجعين، وجه في المكاتب إغالق لكن الوقت، في الحضورالزمالء مع الحديث تبادل في أو االنترنت، تصفح في .العمل

أخرى .7 بمعامالت يكلف ال حتى المستحق، وقتها من أكثر المعاملة .إعطاء : العمل في اإلهمال الثاني الخلق

: أو عمدا استعماله وعدم الشيء ترك بمعنى وتأتي أهمل، مصدر لغة اإلهمال .نسيانا

الوجه: على إتمامه وعدم العمل، أداء في والتقصير التكاسل والمقصود.المطلوب

العمل في اإلهمال عدم خلق عن الناهية :األدلة

تعالى .1 أجر: )) قال نضيع ال إنا الحات الص وعملوا آمنوا الذين إن (( من عمال أحسن .

2. :- - : وسلم - - عليه الله صلى الله رسول قال قالت عنها الله رضي عائشة عن)) يتقنه)) أن عمال أحدكم عمل إذا يحب الله إن .

للمسلمين، النفع بذلك قاصدا وإتقان، وصدق بإخالص عمله يحكم أن الموظف فعلىالعمل نظام حدود في العون لهم باذال لهم، .ميسرا

العمل في اإلهمال :صور

إفسادها .1 إلى يؤدي مما والممتلكات، واألجهزة األدوات استخدام في .اإلهمالوواجبات .2 حقوق من العمل عقد يتضمنه ما معرفة في .اإلهمال

تلفها .3 أو لضياعها يؤدي مما الرسمية واألوراق المعامالت .إهمالالتي .4 معامالتهم عن البحث في أو االنتظار، في أوقاتهم وتضييع المراجعين، إهمال

إهماله بسبب .ضاعت

: على المحرم والعطايا الهدايا وقبول المهنة، من التربح الثالث الخلققبولها .العامل

لذويه : أو به، خاصة تجارية صفقات لعقد وظيفته يستغل الموظف أن بذلك يقصدجهة مع مؤسسته أو لشركته يتعاقد أو فيها، يعمل التي للجهة عادلة غير بشروط

بسبب على له تعطى التي والرشاوي النسب على يستولي أو مجحفة، بشروط عمله .التعاقد

56

: وظيفته بسبب له تعطى التي واألعطيات للهدايا الموظف قبول أيضا يقصد .كما

  قبولها العامل على المحرم والعطايا الهدايا وقبول المهنة، من التربح .حكم

م الوظيفة من يستفيد حرمالتربح أن له يجوز ال الموظف أن شرعا المتقرر فمن ، بيت إلى أو العمل لجهة تسليمه من بد فال الربح من شيء حصل فإذا منصبه، من

.المالمرتبط حق للشخص كان فإن وقبولها، بذلها تحريم فيه فاألصل الهدايا قبول أما

ال فاألمر الموظف، لهذا مال بدفع إال حقه إلى الوصول يستطيع وال بموظف، إنجازهحالتين من :يخلو

: األولى األولى الحالة هو فهذا للموظف، يدفع وال يصبر أن .

: الثانية على الحالة يحرم فإنه الدفع، إال الموظف ويأبى حقه، ألخذ يحتاج أن مرتش ألنه تجاهه؛ إليه يدفعه ما وقبوله الحق، صاحب مماطلة .الموظف

يتمكن – – لم حال في يجوز أنه أعلم والله فاألظهر الحق، صاحب من له البذل أماوهو نفسه، عن الظلم به يدفع الباذل ألن بالدفع؛ إال حقه على الحصول الحق صاحب

العلماء جمهور ذهب وإليه أسيره، الرجل يستنقذ كما بذلك حقه الستنقاذه .جائز؛

والعطايا الهدايا وقبول المهنة، من التربح خلق عن الناهية األدلةقبولها العامل على .المحرم

1- : الله رسول استعمل قال الساعدي، حميد أبي عن المjشهورة، ة تبي الل ابن قصةجاء فلما اللتبية، ابن يدعى سليم، بني صدقات على رجال وسلم عليه الله صلى: . : وسلم عليه الله صلى الله رسول فقال هدية وهذا مالكم هذا قال حاسبه،

كنت)) إن هديتك تأتيك حتى وأمك، أبيك بيت في جلست فهال  .صادقا((

له وليس إليه، وكل ما يؤدي أن الموظف على الواجب أن على يدل الحديث هذاله يجوز وال المال، بيت في فليضعها أخذها وإذا بعمله، يتعلق فيما هدايا يأخذ أن

باألمانة واإلخالل للشر وسيلة وألنها الصحيح، الحديث لهذا لنفسه؛ .أخذهاوسلم -2 عليه الله صلى ((قال غلول: )) العمال هدايا .

وهو الغلول، باب من العمال هدايا وسلم عليه الله صلى النبي جعل الحديث فيلمن الموظف وميل إليه، أهدى لمن يميل الموظف تجعل الهدية ألن عنه؛ منهي

غير تصرف العام المال ومنها وظيفته مقتضيات في تصرف يعني إليه أهدى .مشروع

57

من صور التربح :المهنة

أو- مباشر بطريق فيها شريك هو شركة على أو أقاربه، على العطاءات إرساء أ .مستتر

المال- مقابل منها ليتربحوا أناس إلى عمله أسرار إفشاء . ب

يهمه- لمن أو له، مكسبا ليحقق الوظيفي موقعه مستغال األوراق بعض تزوير جفيها يعمل التي الجهة حساب على . أمره،

مثل- ؛ مباشر غير أو مباشر، بطريق للتربح وإمكاناته الوظيفي موقعه استخدام دالخاصة لتجارته فيها يعمل التي الجهة إمكانات . تسخير

: شرعا معتبرة منفعة غير في العمل وقت تضييع الرابع .الخلق

واجباتة " ألداء العمل وقت يخصص ان الموظف على ة المدني الخدمة نظام أوجب "وظيفتة

المكلف العمل ألداء العمل وقت يخصص وأن بنفسه، العمل يؤدي أن فيجبحدود في العمل حسن وموجبات الالزمة الدقة ومراعاة بإنجازه،

العامة  اختصاصه، الخدمة أداء واستهداف ة، الرسمي الدوام مواعيد ومراعاة العامة .والمصلحة

وقت تضييع صور:العمل

لها .1 المحدد الوقت من أطول وقت في األعمال .إنجازبدوره .2 وهذا طويل، وقت استغراق إلى يؤدي بحيث ما، بقصد اإلجراءات تعقيد

والمصروفات التكلفة من . يزيدذلك .3 وفي والشراب الطعام وتناول الحاجات، قضاء في طويل وقت استغراق

الناس لمصالح .تعطيلإلى .4 يؤدي مما النوافل؛ وصالة للصالة االستعداد في طويل وقت استغراق

العمل .تعطيل

58

صور .5 من العمل وقت في الجرائد وقراءة الخاصة والجلسات والمزاح التسامر شرعا المحرم الوقت .ضياع

زمالئه .6 عليى ويتستر إذن بدون العمل مكان من الخروج

الثالثة عشر المحاضرة

أبرز جهود المملكة العربية السعودية في مجال حماية النزاهة .ومكافحة الفساد المهني

النزاهة حماية مجال في السعودية العربية المملكة جهود أبرزالمهني الفساد :ومكافحة

. الفساد ومكافحة النزاهة بتحقيق مباشر بشكل تعنى هيئة 1تأسيس

المختلفة الرقابية الجهات قبل من والمراقبة التفتيش حمالت تكثيف. ومعنويا ماديا 2ودعمها

ما ارتكاب تعمد منه يثبت من حق في الرادعة القضائية األحكام إصدار. المهنة بواجب 3يخل

4. تنص ما وحسب الرسمية القنوات عبر التشهير يستحق بمن التشهيرالسعودية العربية المملكة في بها المعمول واألنظمة اللوائح .عليه

بواجب .5 والتذكير والتثقيف بالتوعية المعنية الدولة ومؤسسات الجامعات حفيزحلقات أو المؤتمرات أو الندوات عقد طريق عن سواء وحرمته العام المال حماية

والمحاضرات والدروس والخطب النقاشالفساد .6 لمكافحة الحقيقية الشراكة في اإلعالمية الحرية من مساحة الصحافة .منح

لتطبيق .7 الحثيث والسعي التنموية القطاعات في الجودة أهمية على التأكيدالمباشر البشري التدخل جراء الفساد مساحة تقلل التي اإللكترونية .الحكومة

59

المهني الفساد بمكافحة العالقة ذات السعودية الوطنية األنظمة .أبرز

المدنية: الخدمة نظام .أوال

عام رجب في السعودية العربية المملكة في المدنية الخدمة نظام بناء 1397صدر هـ / م ) رقم الملكي المرسوم من. )10/7/1397وتاريخ( 49على النظام وتكون (40هـ

في العامة الوظائف لشغل الموظفين الختيار كأساس الجدارة مبدأ اعتمدت مادةمنها األولى .المادة

والتقيد االلتزام العام الموظف على التي الواجبات عشرة الحادية المادة حددت بينمااالبتعاد العام الموظف على يجب التي المحظورات عشرة الثانية المادة وحددت بها،

اإلداري الفساد جرائم ارتكاب تجريم إلى خاص بشكل عمدت والتي .عنها،

: اإلداري الفساد جرائم مواجهة في المدنية الخدمة لنظام الوقائي الدور ويتجلىوكذلك بها، االلتزام العام الموظف على يجب التي الواجبات تحديد خالل من والمالي

عنها االبتعاد العام الموظف على يجب التي المحظورات .تحديدالموظفين: تأديب نظام .ثانيا

رقم الوزراء مجلس بقرار بالمرسوم. 28/10/1390وتاريخ 1023صدر المتوج هـ م / رقم هـ1/2/1391وتاريخ 7الملكي .

باآلتي التفسيرية مذكرته صدرت :وقد

القيامة يوم وأنها أمانة بأنها العامة الوظيفة وصف إذ عنه الله رضي عمر أصدق ماعلى أمين الموظف أن ذلك فيها، عليه الذي وأدى بحقها أخذها من إال وندامة خزي

لإلسهام جهده قصارى يبذل أن عن ومسؤول اختصاصه، نطاق في العامة المصلحة . هنا ومن المرفق بذلك أمرها نيط التي للخدمة به يعمل الذي المرفق أداء حسن في

وواجباته الموظف بحقوق خاصا اهتماما الدولة تهتم أن البد كان - . تحيط التي الخاصة الظروف هي وهذه وطبيعي بها تتكفل التي النظم تصدر وأن

بإرساء - - – العامة الوظيفة ضبط بصدد وهي الدولة تعني أن الموظف بنشاطللمخطئ ردعا الجزاء يكون حتى الموظفين من يخطئ من تحاسب التي القواعد

تضع نظم إصدار على هذا عالمنا في المتقدمة الدول تحرص ولذلك ألمثاله وعبرةاألجهزة وتقيم اخطأ أو واجبه في الموظف فرط ما إذا للزجر العامة القواعد

يؤخذ فال العدالة يحقق بما وتطبيقها القواعد هذه تنفيذ على تسهر التي السليمةالعقاب من المسيء يفلت وال عنه يسأل ال بجرم . بريء

اآلتي النظام :يتضمن

60

: األول والتحقيق القسم الرقابة هيئة .

: األول الهيئة الباب تشكيل في .

الثاني واإلجراءات: الباب االختصاصات في .

: الثاني التأديب القسم هيئة .

: األول التأديب الباب هيئة تشكيل في .

: الثاني واإلجراءات الباب االختصاصات في .

الثالث : والتأديب القسم التحقيق أصول .

الرابع : عامة القسم أحكام .

الرشوة: مكافحة نظام .ثالثا

الوزراء مجلس بقرار بالمرسوم هـ ١٤١٢ / ١٢ ٢٨/   بتاريخ   ١٧٥   رقم   صدر المتوج بتاريخ   ٣٦ م/   رقم   الملكي

ـ ه ١٤١٢ / ١٢ / ٩ ٢يلي ما النظام :يتضمن

تجريم ذلك، عقوبات وتحديد المرتشي، حكم في يعد ومن مرتشيا، يعد من بيانحكم في يعد من بيان حكمه، في ومن العام الموظف بعمل المتصلة األعمال بعضتقبل ولم الرشوة عرض من عقوبة تحديد النظام، أحكام تطبيق في العام الموظف

من اإلعفاء حاالت التبعية، العقوبات تحديد والشريك، والوسيط الراشي وعقوبة منه،على العقوبات بعض تحديد الجرائم، هذه من لجريمة أرشد من مكافأة بيان العقوبة،

الجرائم هذه من بجريمة منسوبيها أحد أو مديرها يدان التي الشركة أو .المؤسسةالفساد بمكافحة العالقة ذات السعودية الوطنية الرقابية الجهات أبرز

:المهني

المدنية: الخدمة وزارة :أوال

والمصالح الوزارات في المدنية الخدمة شؤون على باإلشراف الوزارة تقومضمن من خاص بوجه وتتولى المعنوية، الشخصية ذات واألجهزة الحكومية

يلي ما :اختصاصاتها

61

بها- ١ المتعلقة والقرارات واللوائح المدنية الخدمة أنظمة تنفيذ مراقبة .

الوظائف- ٢ لشغل المتقدمين أفضل باختيار الخاصة واإلجراءات القواعد وضع .الشاغرة

وإبداء- ٣ المختصة الحكومية الجهات من إليها المحالة الموظفين تظلمات فحص فيها .الرأي

العامة: المراقبة ديوان :ثانيا

المادة ) عليه نصت لما وفقا العامة المراقبة ديوان الصادر( ٧يختص نظامه من / م ) رقم الملكي جميع 11/2/1391بتاريخ( ٩بالمرسوم على الالحقة بالرقابة هـ

والثابتة، المنقولة الدولة أموال كافة مراقبة وكذلك ومصروفاتها، الدولة ايراداتمن التحقق مع عليها، والمحافظة واستغاللها األموال هذه استعمال حسن ومراقبة

واللوائح األنظمة بتطبيق تقوم الديوان لرقابة الخاضعة الجهات من جهة كل أنيتعارض ما المالية تصرفاتها في ليس وأنه الخاص، لنظامها وفقا والحسابية المالية

واللوائح األنظمة تلك .مع

وله األداء، ورقابة المالية، الرقابة وهي الرقابة من نوعين الديوان يمارس وعليهللدولة واإلدارية المالية التقارير بمراجعة يقوم حيث الختصاصه، وفقا واسعة صالحية

هذه ومن دوليا، عليها المتعارف المهنية المعايير حسب تكون المراجعة وهذه ككل،لرقابة تخضع التي الجهات في الداخلية الرقابة أنظمة بتقييم يتعلق ما المعايير

للتحقق. النافذة والحسابية المالية واللوائح األنظمة متابعة إلى باإلضافة هذا الديوانالقصور أوجه إلى النظر وتوجيه والمستجدات، للتطورات ومالءمتها كفايتها من

تغييرها أو واللوائح، األنظمة هذه لتطوير المناسبة المقترحات .وتقديم

والتحقيق: الرقابة هيئة :ثالثا

/ م رقم الملكي المرسوم بموجب الهيئة هيئة  هـ 1391/2/1وتاريخ 7أنشئت وهي األداء حسن على بالرقابة تختص الوزراء مجلس برئيس مباشرة ترتبط مستقلة

والتحقيق األنظمة وتطبيق واالدعاء  اإلداري واإلدارية المالية المخالفات فيها  في المختصة المحكمة .أمام

الحاالت من كثير في المفاجأة عنصر على يعتمد الرقابة في الهيئة دور إناألخطاء من الحكومية اإلدارة وقاية وبالتالي العام، الموظف إصالح في للمساهمة

62

. نوعا الهيئة تمارس الصدد هذا وفي عنها اإلخبار يتم أو تحدث قد التي والمخالفات ) إنجاز ) متابعة على المساعدة بهدف الوقائية الفجائية الرقابة المحدودة الرقابة منالسبيل هذا في ولها الدولة، بخطة اإلدارة لهذه مقرر هو لما وفقا والخدمات األعمال

في ثغرات لوجود سواء واألداء، االنجاز في القصور أسباب وتتحرى تبحث أنيرتكبها التي المسلكية والجرائم المخالفات عن الكشف طريق عن أو األنظمة،

هذه على للتغلب والحلول االقتراحات وتقديم أسبابها، وتحليل العام، الموظف : وهيئة. والصناعة، التجارة وزارة مثل أخرى حكومية جهات هناك أن كما المخالفات

بها المناطة االختصاصات وفق رقابي بدور تقوم الجمارك ومصلحة المالية، .السوق

عشر المحاضرة الرابعة

الوطنية بالهيئة والتعريف المدنية، الخدمة نظام في المهنة أخالقيات تطبيقات " واختصاصاتها " أهدافها ذكر مع ، نزاهة الفساد لمكافحة

المدنية الخدمة نظام في المهنة أخالقيات .تطبيقات

63

ما وهو المهنة، أخالقيات في الجوانب بعض عن المدنية الخدمة نظام تحدثوااللتزام ، األسرار على والحفاظ ، الموظف ومؤهالت ، التعيين بشروط يتعلق

، المنصب واستغالل ، كالرشوة السلبية األخالقيات بعض وعالج ، الدوام بوقتالمخالفة حال في العقابية والجزاءات ، وواجباته ، الموظف حقوق وبين

.المتعمدةبها االلتزام فإن لذا الشريعة، أحكام مع تتفق النظامية الجوانب هذه أن ويالحظ

، وظيفي التزام أنه إلى إضافة بالشرع التزاما على يعد الموظف يعين وهذا النظام تنفيذ على تعالى الله من األجر يستشعر حيث األنظمة تطبيق

العامة المصلحة تحقق وألنها ، األمر لوالة ثم تعالى، لله طاعة .ألنه

األخالقية: المواد :أوال

:الكفاءة

: اختيار في األساس هي الجدارة المدنية الخدمة نظام من األولى المادة في وردفي ذاتية وصفات عناصر مجموع تمثل والجدارة ، العامة الوظيفة لشغل الموظفينوغير السلوك، وحسن ، والمواظبة اإلدارية والكفاءات الفنية بالكفاءة تتصل الشخص

اإلدارة لتقدير المتروكة المالءمات من .ذلك

مجاالت بعض يوضح ما المدنية الخدمة نظام من الرابعة المادة في أيضا ورد و : الموظف يكون أن التعيين شروط في فجاء :الكفاءة،

والسلوك السيرة . حسن

حتى األمانة أو بالشرف مخلة جريمة في بحبسه أو شرعي بحد عليه محكوم غيراألقل على سنوات ثالث السجن أو الحد تنفيذ انتهاء على . يمضي

قرار صدور على مضى قد يكن لم ما تأديبية ألسباب الدولة خدمة من مفصول غيراألقل على سنوات ثالث . الفصل

* : الدوام بوقت المادة / االلتزام المدنية الخدمة نظام على : 11في يجب األمانة من جزء االلتزام وهذا وظيفته واجبات ألداء العمل وقت يخصص أن الموظفهي عليها يحصل التي واألجرة عمله، وقت على مؤتمن الموظف ألن الوقت؛ فيلقضاء الدوام وقت يستغل ال أن الموظف يلزم لذا العمل، في الوقت قضاء مقابل

األمانة، خالف ألنه إذن؛ دون العمل وقت في الخروج أو الشخصية، المصالحأحكامها لها .واالستثناءات

64

* : األسرار على : المحافظة المادة المدنية الخدمة نظام على / 12في يحظر هـ الخدمة تركه بعد ولو وظيفته بحكم عليها يطلع التي األسرار إفشاء خاصة .الموظفشغله بحكم عليها يطلع التي البيانات أو المعلومات تلك الوظيفية باألسرار ويقصد

البعيدين عن خافية تبقى قد والتي .للوظيفة،المراجعين * مع الحسنة : المعاملة المادة: المدنية الخدمة نظام على: 1/ 12في

التسهيالت وإجراء بعمله، المتصلة المصالح أصحاب مع الرفق استعمال الموظفالنظام حدود وفي اختصاصه دائرة في لهم المطلوبة .والمعامالت

* : المنصب استغالل : عدم المادة المدنية الخدمة نظام على / : 12في يحظر ب النفوذ واستغالل الوظيفية، السلطة استعمال إساءة خاصة .الموظف

المادة : 12وفي لمصالحه/ ونفوذها وظيفته سلطة استعمال الموظف على يحظر أ .الخاصةالواجبات: : ثانيا

* : اآلداب على المادة المحافظة على/ : 11في يجب المدنية الخدمة نظام من أ ذلك كان سواء والكرامة، الوظيفة بشرف يخل ما كل عن يترفع أن خاصة الموظف

خارجه أو العمل محل .في

العمل : * بأداء المادة االلتزام على : 11في يجب المدنية الخدمة نظام من وظيفته واجبات ألداء العمل وقت يخصص أن خاصة . الموظف

* : التعامل المادة حسن : 11في أن الموظف على يجب المدنية الخدمة نظام من ومرؤوسيه وزمالئه، ورؤسائه، الجمهور، مع تصرفاته في اللباقة آداب .يراعي

المسؤولين * المادة: طاعة : 11في على/ يجب المدنية الخدمة نظام من ج والتعليمات النظم حدود في وأمانة بدقة إليه الصادرة األوامر ينفذ أن .الموظف

: المادة في الموظف تجاه العمل جهة واجبات كل : 36ومن عن دورية تقارير تعد " . الئحة هي والالئحة المدنية الخدمة مجلس رئيس يصدرها الئحة وفق موظف

عام " في الصادرة الوظيفي األداء هـ 1404تقويم .

" أهدافها " ذكر مع ، نزاهة الفساد لمكافحة الوطنية بالهيئة التعريف.واختصاصاتها

ووطنيا دوليا المعتمدة التعريفات في :الفساد

65

عمل " كل بانة اإلداري للفساد الدولية الشفافية منظمة تعريف في جاءأو ذاتية خاصة مكاسب لتحقيق العام المنصب استخدام سوء يتضمن

"جماعية

العربية بالمملكة الفساد لمكافحة الوطنية الهيئة تعريف في ووردوتختلف" " متعددة ابعاد له مركب مفهوم ذو الفساد أن نزاهة السعودية

. سلوك كل فسادا فيعد الية خاللها من ينظر التي الزاوية بأختالف تعريفاتةالعامة، المصلحة النظام يفرضها التي والضوابط القواعد من أيا انتهكخاصة مكاسب لتحقيق العامة الوظيفة الستخدام إساءة أي .وكذلك

الرشوة : مثل متعددة جرائم الفساد ظاهرة تشمل التعريف هذا منطلق ومنأو واختالسه العام بالمال التالعب ، السلطة استعمال إساءة بالنفوذ، والمتاجرة

التزوير المحاسبية، الجرائم ألموال، ا غسيل استعماله، إساءة أو تبديده

الفساد لمكافحة الوطنية الهيئة وأهداف : اختصاصات

إنشاء الفساد  تم لمكافحة الوطنية من  الهيئة باألمر السعودية العربية المملكة في رقم سعود آل العزيز عبد بن عبدالله / الملك أ: هـ 13/4/1423وتاريخ 65رقم

وترتبط ورصده، الحكومي الفساد لمكافحة الهيئة تهدفبالملك مباشرة .

المالي الفساد ومكافحة ، الشفافية مبدأ وتعزيز ، النزاهة حماية إلى الهيئة تهدفذلك تحقيق سبيل في ،ولها وأساليبه ومظاهره صوره بشتى واإلداري

التالية : االختصاصاتبما المواطنين ومصالح العام بالشأن المتعلقة والتعليمات األوامر تنفيذ متابعة

بها االلتزام .يضمنواإلداري المالي الفساد أوجه عن العامة التحري األشغال عقود في

ومصالح العام بالشأن المتعلقة العقود من وغيرها والصيانة التشغيل وعقودالنظامية اإلجراءات واتخاذ ، الهيئة باختصاصات المشمولة الجهات في المواطنين

تنفيذه يجري أو أبرم أنه أو فساد على ينطوي أنه يتبين عقد أي شأن في الالزمةالنافذة واللوائح األنظمة ألحكام .بالمخالفة

66

عند واإلداري المالي بالفساد المتعلقة والتجاوزات المخالفات إحالةاألحوال بحسب التحقيق جهات أو الرقابية الجهات إلى مع اكتشافها

- بذلك – المخالف الموظف يتبعها التي الهيئة رئيس . إبالغالنزاهة لحماية الوطنية االستراتيجية في الواردة األهداف تحقيق على العملوتقويمها نتائجها ورصد ، المعنية الجهات مع تنفيذها ومتابعة الفساد، ومكافحة

تطبيقها وآليات عملها برامج ووضع ، ومراجعتهاالنزاهة لحماية وبرامج خطط تبني على والخاص العام القطاعين جهود تشجيع

نتائجها وتقويم تنفيذها ومتابعة الفساد، .ومكافحة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

والشيطان .. انتهى نفسي فمن أخطأت أو أسأت وإن الله، فمن أحسنت فإن للجميع وبالتوفيق

67