tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002b

http://portaldakwah.blogspot.com

أم ال ؟ على قولين.'يم%ا ح(ك'يم%ا { أي : هذه توبة القاتل خطأ إذا لم يجد -ه+ ع(ل (ان( الل (ة% م'ن( الله' و(ك (و2ب وقوله : } ت

العتق صام شهرين متتابعين. واختلفوا فيمن ال يستطيع الصيام : هل يجب عليه إطعام ستين مسكينا ، كما في

كفارة الظهار ؟ على قولين ؛ أحدهما : نعم. كما هو منصوص عليه في كفارة الظهار ، وإنما لم يذكر هاهنا ؛ ألن هذا مقام تهديد وتخويف وتحذير ، فال يناسب أن يذكر فيه

اإلطعام لما فيه من التسهيل والترخيص. القول الثاني : ال يعدل إلى اإلطعام ؛ ألنه لوكان واجبا لما أخر بيانه عن وقت الحاجة.

'يم%ا ح(ك'يم%ا { قد تقدم تفسيره غير مرة. -ه+ ع(ل (ان( الل } و(ك ثم لما بين تعالى حكم القتل الخطأ ، شرع في بيان حكم القتل العمد ، فقال : } و(م(ن2

%ا (ه+ ع(ذ(اب (ع(د- ل (ه+ و(أ (ع(ن 2ه' و(ل (ي -ه+ ع(ل 'د%ا ف'يه(ا و(غ(ض'ب( الل ال -م+ خ( ه(ن اؤ+ه+ ج( (ع(م_د%ا ]ف(ج(ز( %ا م+ت +ل2 م+ؤ2م'ن (ق2ت ي ( وهذا تهديد شديد ووعيد أكيد لمن تعاطى هذا الذنب العظيم ، الذي هو5ع(ظ'يم%ا[ { )

مقرون بالشرك بالله في غير ما آية في كتاب الله ، حيث يقول ، سبحانه ، في سورة'ال -ه+ إ م( الل 'ي ح(ر- -ت -ف2س( ال +ل+ون( الن (ق2ت (ه%ا آخ(ر( و(ال ي 'ل -ه' إ (د2ع+ون( م(ع( الل -ذ'ين( ال ي الفرقان : } و(ال

( ] +ون( ن (ز2 2ح(ق_ ]و(ال ي 'ال م(68( { اآلية ]الفرقان : 6ب 2ل+ م(ا ح(ر- (ت (و2ا أ (ع(ال [ وقال تعالى : } ق+ل2 ت%ا { ]إلى أن قال : 2ئ ي 'ه' ش( +وا ب ر'ك +ش2 (ال ت +م2 أ 2ك (ي +م2 ع(ل oك ب ر(

(ع2ق'ل+ون( { ) +م2 ت -ك (ع(ل 'ه' ل +م2 ب +م2 و(ص-اك 'ك 2ح(ق_ ذ(ل 'ال 'ال ب -ه+ إ م( الل 'ي ح(ر- -ت -ف2س( ال +وا الن +ل (ق2ت (7} و(ال ت[.151]األنعام :

واألحاديث في تحريم القتل كثيرة جدا. من ذلك ما ثبت في الصحيحين عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة

( وفي الحديث اآلخر الذي رواه أبو داود ، من رواية عمرو بن الوليد بن8في الدماء" ) عبدة المصري ، عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(ل-ح" )9"ال يزال المؤمن م+عنقا ) ( صالحا ما لم يصب دما حراما ، فإذا أصاب دما حراما ب( وفي10

__________( في ر ، أ : "قاتله".1)( زيادة من ر ، أ.2)( زيادة من ر ، أ.3)( في أ : "يرد".4)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".5)( زيادة من ر ، أ.6)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : اآلية.7)(.1678( وصحيح مسلم برقم )6864( صحيح البخاري برقم )8)( في ر : "مستعفا".9)(.4270( سنن أبي داود برقم )10)

(2/376)

200


( وفي الحديث اآلخر1حديث آخر : "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم" )( أهل السموات واألرض على قتل رجل مسلم ، ألكبهم الله في النار" )2: "لو أجمع )

( وفي الحديث اآلخر : "من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة ، جاء يوم القيامة3(.4مكتوب بين عينيه : آيس من رحمة الله" )

وقد كان ابن عباس ، رضي الله عنهما ، يرى أنه ال توبة للقاتل عمدا لمؤمن. وقال البخاري : حدثنا آدم ، حدثنا شعبة ، حدثنا مغيرة بن النعمان قال : سمعت ابن

ل2ت+ إلى ابن عباس فسألته عنها فقال : نزلت ح( جبير قال : اختلف فيها أهل الكوفة ، ف(ر('د%ا[ ) ال -م+ ]خ( اؤ+ه+ ج(ه(ن (ع(م_د%ا ف(ج(ز( %ا م+ت +ل2 م+ؤ2م'ن (ق2ت (6( { هي آخر ما نزل )5هذه اآلية : } و(م(ن2 ي

وما نسخها شيء. ( ورواه أبو داود ،7وكذا رواه هو أيضا ومسلم والنسائي من طرق ، عن شعبة ، به )

عن أحمد بن حنبل ، عن ابن مهدي ، عن سفيان الثوري ، عن مغيرة بن النعمان ، عناؤ+ه+8سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في ) (ع(م_د%ا ف(ج(ز( %ا م+ت +ل2 م+ؤ2م'ن (ق2ت ( قوله : } و(م(ن2 ي

'د%ا { فقال : لم ينسخها شيء. ال -م+ خ( ه(ن ج( ]وقال ابن جرير : حدثنا ابن بشار حدثنا ابن أبي عدي حدثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال : قال عبد الرحمن بن أبزة : سئل ابن عباس عن قوله : } و(م(ن2

'د%ا { فقال : لم ينسخها شيء[ ) ال -م+ خ( ه(ن اؤ+ه+ ج( (ع(م_د%ا ف(ج(ز( %ا م+ت +ل2 م+ؤ2م'ن (ق2ت ( وقال في هذه9ي2ح(ق_ 'ال 'ال ب -ه+ إ م( الل 'ي ح(ر- -ت -ف2س( ال +ل+ون( الن (ق2ت (ه%ا آخ(ر( ]و(ال ي 'ل (د2ع+ون( م(ع( الله' إ -ذ'ين( ال ي اآلية : } و(ال

(ام%ا [ ) (ث (ل2ق( أ (ف2ع(ل2 ذ(ل'ك( ي +ون( و(م(ن2 ي ن (ز2 [ قال نزلت في أهل68( { ]الفرقان : 10و(ال ي(.11الشرك )

وقال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا جرير ، عن منصور ، حدثني سعيد بن جبير - (12أو حدثنى الحكم ، عن سعيد بن جبير - قال : سألت ابن عباس عن قوله ]تعالى[ )

-م+ { قال : إن الرجل إذا عرف اإلسالم وشرائع اؤ+ه+ ج(ه(ن (ع(م_د%ا ف(ج(ز( %ا م+ت +ل2 م+ؤ2م'ن (ق2ت } و(م(ن2 ي اإلسالم ، ثم قتل مؤمنا متعمدا ، فجزاؤه جهنم وال توبة له. فذكرت ذلك لمجاهد فقال :

إال من ندم.'يع قاال حدثنا جرير ، عن يحيى الجابر ، عن سالم بن أبي حدثنا ابن حميد ، وابن و(ك

+ف بصره ، فأتاه رجل فناداه : يا عبد الله بن الج(ع2د قال : كنا عند ابن عباس بعد ما كعباس ، ما ترى في رجل قتل

__________ ( روي من حديث عبد الله بن عمرو ، ومن حديث البراء بن عازب ، أما حديث عبد1)

( ، والنسائي في السنن )1395الله بن عمرو ، فرواه الترمذي في السنن برقم )( وهذا هو لفظه.7/82

( في أ : "لو اجتمعت".2) ( من طريق جعفر بن جبير بن565( رواه الطبراني في المعجم الصغير برقم )3)

فرقد عن أبيه عن الحسن عن أبي بكرة رضي الله عنه. قال الهيثمي في المجمع )( : "فيه جسر بن فرقد ، وهو ضعيف"7/297

( من طريق يزيد بن زياد عن الزهري عن2620( رواه ابن ماجة في السنن برقم )4) سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال الذهبي رحمه الله : "هذا حديث

باطل موضوع".( زيادة من أ.5)( في ر ، أ : "ما نزلت".6)( وسنن النسائي )3023( وصحيح مسلم برقم )4590( صحيح البخاري برقم )7)

201


8/62.)( في د ، ر : "عن".8)( زيادة من أ.9)( زيادة من ر ، أ.10)(.4275( سنن أبي داود برقم )11)( زيادة من ر.12)

(2/377)

%ا (ه+ ع(ذ(اب (ع(د- ل (ه+ و(أ (ع(ن 2ه' و(ل (ي -ه+ ع(ل 'د%ا ف'يه(ا و(غ(ض'ب( الل ال -م+ خ( ه(ن اؤ+ه+ ج( مؤمنا متعمدا ؟ فقال : } ج(ز( ع(ظ'يم%ا { قال : أفرأيت إن تاب وعمل صالحا ثم اهتدى ؟ قال ابن عباس : ثكلته أمه ،

وأنى له التوبة والهدى ؟ والذي نفسي بيده! لقد سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم ( متعمدا ، جاء يوم القيامة آخذه بيمينه أو بشماله ،1يقول : "ثكلته أمه ، قاتل مؤمن )

+ل عرش الرحمن ، يلزم قاتله بشماله بيده األخرى ، يقول : تشخب أوداجه دم%ا في ق+ب ( ؟ وأيم الذي نفس عبد الله بيده! لقد أنزلت هذه اآلية ، فما2سل هذا فيم قتلني" )

نسختها من آية حتى قبض نبيكم صلى الله عليه وسلم ، وما نزل بعدها من برهان.-ر ب وقال اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، سمعت يحيى بن الم+ج(

يحدث عن سالم بن أبي الجعد ، عن ابن عباس ؛ أن رجال أتاه فقال : أرأيت رجال قتل%ا (ه+ ع(ذ(اب (ع(د- ل (ه+ و(أ (ع(ن 2ه' و(ل (ي -ه+ ع(ل 'د%ا ف'يه(ا ]و(غ(ض'ب( الل ال -م+ خ( ه(ن اؤ+ه+ ج( رجال متعمدا ؟ فقال : } ج(ز(

( { قال : لقد نزلت في آخر ما نزل ، ما نسخها شيء حتى قبض رسول3ع(ظ'يم%ا[ ) الله صلى الله عليه وسلم ، وما نزل وحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال :

ا ثم اهتدى ؟ قال : وأنى له بالتوبة. وقد سمعت أرأيت إن تاب وآمن وعمل صالح% رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقول : "ثكلته أمه ، رجل قتل رجال متعمدا ، يجيء

خ(ب (ش2 يوم القيامة آخذا قاتله بيمينه أو بيساره - وآخذا رأسه بيمينه أو بشماله - تأوداجه دما من قبل العرش يقول : يا رب ، سل عبدك فيم قتلني ؟".

( وابن ماجه عن محمد بن الصباح ، عن سفيان بن4وقد رواه النسائي عن قتيبة ) ( عن سالم بن أبي الجعد ،5عيينة ، عن عمار الدoهني ، ويحيى الجابر وثابت الثمالي )

( وقد روي هذا عن ابن عباس من طرق كثيرة.6عن ابن عباس ، فذكره ) وممن ذهب إلى أنه ال توبة له من السلف : زيد بن ثابت ، وأبو هريرة ، وعبد الله بن عمر ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وعبيد بن عمر ، والحسن ، وقتادة ، والضحاك بن

مزاحم ، نقله ابن أبي حاتم. وفي الباب أحاديث كثيرة : من ذلك ما رواه أبو بكر بن مردويه الحافظ في تفسيره :2جي وحدثنا عبد الله بن ن +وش( حدثنا د(ع2ل(ج بن أحمد ، حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد الب جعفر ، حدثنا إبراهيم بن فهد قاال حدثنا عبيد بن عبيدة ، حدثنا م+ع2تمر بن سليمان ، عن

'يل ، عن عبد الله بن مسعود عن النبي ب ح2 ر( أبيه ، عن األعمش ، عن أبي عمرو بن ش+ صلى الله عليه وسلم قال : "يجيء المقتول متعلقا بقاتله يوم القيامة ، آخذ%ا رأسه

بيده األخرى فيقول : يا رب ، سل هذا فيم قتلني ؟" قال : "فيقول : قتلته لتكون العزة لك. فيقول : فإنها لي". قال : "ويجيء آخر متعلقا بقاتله فيقول : رب ، سل هذا فيم قتلني ؟" قال : "فيقول قتلته لتكون العزة لفالن". قال : "فإنها ليست له بؤ2 بإثمه".

202


قال : "فيهوى في النار سبعين خريفا".(م'ر_ الع(و2في ، عن عمرو بن عاصم ، عن ت وقد رواه عن النسائي ، عن إبراهيم بن الم+س2

معتمر بن__________

( في د : "مؤمنا".1)(.63 ، 9/62( تفسير الطبري )2)( زيادة من ر.3)( في أ : "قتادة"4)( في أ : "البناني".5)(.2621( وسنن ابن ماجة برقم )8/63( وسنن النسائي )1/240( المسند )6)

(2/378)

(1سليمان ، به ) حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا صفوان بن عيسى ، حدثنا ثور بن يزيد ، عن أبي عون ، عن أبي إدريس قال : سمعت معاوية ، رضي الله عنه ، يقول : سمعت رسول

الله صلى الله عليه وسلم يقول : "كل ذنب عسى الله أن يغفره إال الرجل يموتكافرا ، أو الرجل يقتل مؤمنا متعمدا".

(.2وكذا رواه النسائي ، عن محمد بن المثنى ، عن صفوان بن عيسى ، به )2ه ، حدثنا عبد األعلى بن مoو(ي وقال ابن مردويه : حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا س(ه'ر ، حدثنا ص(د(ق(ة+ بن خالد ، حدثنا خالد بن د'ه2قان ، حدثنا ابن أبي زكريا قال : م+س2

سمعت أم الدرداء تقول : سمعت أبا الدرداء يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "كل ذنب عسى الله أن يغفره إال من مات مشركا ، أو من قتل

مؤمنا متعمدا".( فالله أعلم.3وهذا غريب جدا من هذا الوجه. والمحفوظ حديث معاوية المتقدم )

-ة( بن الوليد ، عن نافع بن يزيد ، حدثني ابن جبير (ق(ي ثم روى ابن م(ردويه من طريق ب األنصاري ، عن داود بن الح+ص(ين ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه

وسلم قال : "من قتل مؤمنا متعمدا فقد كفر بالله عز وجل".+لم ) +ك (.5( فيه جدا )4وهذا حديث منكر أيضا ، وإسناده ت

وقال اإلمام أحمد : حدثنا النضر ، حدثنا سليمان بن المغيرة ، حدثنا حميد قال : أتاني%ا مني ، وأوعى للحديث أبو العالية أنا وصاحب لي ، فقال لنا : هلما فأنتما أشب شيئ

ر بن عاصم - فقال له أبو العالية : حدث هؤالء حديثك. 'ش2 مني ، فانطلق بنا إلى ب فقال : حدثنا عقبة بن مالك الليثي قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية ،

فأغارت على قوم ، فشد من القوم رجل ، فاتبعه رجل من السرية شاهرا سيفه فقال(م(ى الحديث إلى الشاد من القوم : إني مسلم. فلم ينظر فيما قال ، فضربه فقتله ، ف(ن. فبينا رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فيه قوال شديدا ، فبلغ القاتل(

صلى الله عليه وسلم يخطب ، إذ قال القاتل+ : والله ما قال الذي قال إال تعوذا من القتل. قال : فأعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه وعمن قبله من الناس ،

وأخذ في خطبته ، ثم قال أيضا : يا رسول الله ، ما قال الذي قال إال تعوذا من القتل ،

203


فأعرض عنه وعمن قبله من الناس ، وأخذ في خطبته ، ثم لم يصبر ، فقال الثالثة :والله يا رسول الله ما قال إال تعوذا من القتل.

__________ ( والطبراني في المعجم4/147( ورواه أبو نعيم في الحلية )7/84( سنن النسائي )1)

( وقال أبو نعيم : "غريب من حديث سليمان التيمي عن األعمش لم10/119الكبير )يروه عنه إال ابنه معتمر ، ورواه عمرو بن عاصم عن معتمر مثله".

(.7/81( وسنن النسائي )4/99( المسند )2) (51( وابن حبان في صحيحه برقم )4270( ورواه أبو داود في سننه برقم )3)

( من طريق خالد بن دهقان به.8/21والبيهقي في السنن الكبرى ) وقول الحافظ ابن كثير ، رحمه الله ، هنا : "غريب جدا من هذا الوجه" لم يتبين لي

سبب ذلك ، على أن حديث أبي الدرداء أقوى من حديث معاوية ، ففي إسناد حديث معاوية )أبو عون( لم يوثقه سوى ابن حبان ، أما حديث أبي الدرداء فرجاله كلهم

ثقات.( في ر ، أ : "مظلم".4) ( من طريق بقية به ، ثم قال : "وهذه3/203( ورواه ابن عدي في الكامل )5)

األحاديث عن زيد عن داود عن نافع عن ابن عمر غير محفوظات ، يرويه عن داود زيدبن جبيرة" ، وزيد بن جبيرة منكر الحديث ال يتابع على حديثه.

(2/379)

+ع2رف المساءة+ في وجهه ، فقال : "إن فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ت%ا. الله أبى على من قتل مؤمنا" ثالث

(1ورواه النسائي من حديث سليمان بن المغيرة ) والذي عليه الجمهور من سلف األمة وخلفها : أن القاتل له توبة فيما بينه وبين ربه عز وجل ، فإن تاب وأناب وخشع وخضع ، وعمل عمال صالحا ، بدل الله سيئاته حسنات ،

وعوض المقتول من ظالمته وأرضاه عن طالبته.-ه+ م( الل 'ي ح(ر- -ت -ف2س( ال +ل+ون( الن (ق2ت (ه%ا آخ(ر( ]و(ال ي 'ل -ه' إ (د2ع+ون( م(ع( الل -ذ'ين( ال ي قال الله تعالى : } و(ال

+د2 ل (خ2 (ام(ة' و(ي 2ق'ي (و2م( ال 2ع(ذ(اب+ ي (ه+ ال +ض(اع(ف2 ل (ام%ا * ي (ث (ل2ق( أ (ف2ع(ل2 ذ(ل'ك( ي +ون( و(م(ن2 ي ن (ز2 2ح(ق_ و(ال ي 'ال 'ال ب إ%ا[ ) 'ه'م22ف'يه' م+ه(ان (ات _ئ ي -ه+ س( (د_ل+ الل +ب 'ك( ي (ئ +ول 'ح%ا ]ف(أ (اب( و(آم(ن( و(ع(م'ل( ع(م(ال ص(ال 'ال م(ن2 ت (. إ

يم%ا[ ) ح' ا ر( -ه+ غ(ف+ور% (ان( الل (ات� و(ك ن [ وهذا خبر ال يجوز نسخه.69 ، 68( { ]الفرقان : 3ح(س( وحمله على المشركين ، وحمل هذه اآلية على المؤمنين خالف الظاهر ، ويحتاج حمله

إلى دليل ، والله أعلم.'ن- ح2م(ة' الله' ]إ (ط+وا م'ن2 ر( (ق2ن ه'م2 ال ت 2ف+س' (ن ف+وا ع(ل(ى أ ر( س2

) -ذ'ين( أ (اد'ي( ال ب (ا ع' وقال تعالى : } ق+ل2 ي( ] ح'يم+ 2غ(ف+ور+ الر- -ه+ ه+و( ال 'ن +وب( ج(م'يع%ا إ (غ2ف'ر+ الذoن -ه( ي [ وهذا عام في جميع53( { ]الزمر : 4الل

الذنوب ، من كفر وشرك ، وشك ونفاق ، وقتل وفسق ، وغير ذلك : كل من تاب منأي ذلك تاب الله عليه.

اء+ { ]النساء : (ش( 'م(ن2 ي (غ2ف'ر+ م(ا د+ون( ذ(ل'ك( ل 'ه' و(ي ك( ب ر( +ش2 (ن2 ي (غ2ف'ر+ أ -ه( ال ي 'ن- الل وقال تعالى : } إ [. فهذه اآلية عامة في جميع الذنوب ما عدا الشرك ، وهي مذكورة في هذه48

السورة الكريمة بعد هذه اآلية وقبلها ، لتقوية الرجاء ، والله أعلم.

204


وثبت في الصحيحين خبر اإلسرائيلي الذي قتل مائة نفس ، ثم سأل عالما : هل لي(ع2بد الله فيه ، من توبة ؟ فقال : ومن يحول بينك وبين التوبة ؟! ثم أرشده إلى بلد ي

(5فهاجر إليه ، فمات في الطريق ، فقبضته مالئكة الرحمة. كما ذكرناه غير مرة ، إن ) كان هذا في بني إسرائيل ف(ألن يكون في هذه األمة التوبة مقبولة بطريق األولى

واألحرى ؛ ألن الله وضع عنا األغالل واآلصار التي كانت عليهم ، وبعث نبينا بالحنيفيةاؤ+ه+ (ع(م_د%ا ]ف(ج(ز( %ا م+ت +ل2 م+ؤ2م'ن (ق2ت السمحة. فأما اآلية الكريمة ، وهي قوله تعالى : } و(م(ن2 ي

%ا ع(ظ'يم%ا[ ) (ه+ ع(ذ(اب (ع(د- ل (ه+ و(أ (ع(ن 2ه' و(ل (ي -ه+ ع(ل 'د%ا ف'يه(ا و(غ(ض'ب( الل ال -م+ خ( ه(ن ( { فقد قال أبو6ج( هريرة وجماعة من السلف : هذا جزاؤه إن جازاه ، وقد رواه ابن مردويه مرفوعا ، من طريق محمد بن جامع العطار ، عن العالء بن ميمون العنبري ، عن حجاج األسود ، عن

( ومعنى هذه الصيغة : أن7محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة مرفوعا ، ولكن ال يصح ) هذا جزاؤه إن جوزي عليه ، وكذا كل وعيد على ذنب ، لكن قد يكون كذلك م+ع(ارض من

أعمال صالحة تمنع وصول ذلك الجزاء إليه ، على قولي أصحاب الموازنة أو اإلحباط.وهذا أحسن ما يسلك في باب الوعيد ، والله أعلم بالصواب. وبتقدير دخول

__________(.8593( وسنن النسائي الكبرى برقم )5/288( المسند )1)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ "إلى قوله".2)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".3)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".4)( في ر : "إذا".5)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".6) ( "مجمع البحرين" من طريق3310( ورواه الطبراني في المعجم األوسط برقم )7)

محمد بن جامع العطار عن العالء بن ميمون به ، وفي إسناده العالء بن ميمون ،ومحمد بن جامع العطار وهما ضعيفان.

(2/380)

القاتل إلى النار ، أما على قول ابن عباس ومن وافقه أنه ال توبة له ، أو على قول ( ينجو به ، فليس يخلد فيها أبد%ا ، بل الخلود هو1الجمهور حيث ال عمل له صالحا )

( األحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنه2المكث الطويل. وقد تواردت ) ( من إيمان. وأما حديث معاوية : "كل3يخرج من النار من كان في قلبه أدنى ذرة )

ذنب عسى الله أن يغفره إال الرجل يموت كافرا ، أو الرجل يقتل مؤمنا متعمدا" : "عسى" للترجي ، فإذا انتفى الترجي في هاتين الصورتين ال ينتفى وقوع ذلك في

أحدهما ، وهو القتل ؛ لما ذكرنا من األدلة. وأما من مات كافرا ؛ فالنص أنه ال يغفر له البتة ، وأما مطالبة المقتول القاتل يوم القيامة فإنه حق من حقوق اآلدميين وهي ال تسقط بالتوبة ، وال فرق بين المقتول والمسروق منه ، والمغضوب منه والمقذوف

وسائر حقوق اآلدميين ، فإن اإلجماع منعقد على أنها ال تسقط بالتوبة ، وال بد من أدائها إليهم في صحة التوبة ، فإن تعذر ذلك فال بد من الطالبة يوم القيامة ، لكن ال يلزم من

( يكون للقاتل أعمال صالحة تصرف إلى4وقوع الطالبة وقوع المجازاة ، وقد ) ( الجنة ، أو يعوض الله المقتول من5المقتول أو بعضها ، ثم يفضل له أجر يدخل به )

205


فضله بمايشاء ، من قصور الجنة ونعيمها ، ورفع درجته فيها ونحو ذلك ، والله أعلم.( الدنيا فتسلط )7( أما ]في[ )6ثم للقتل العمد أحكام في الدنيا وأحكام في اآلخرة )

%ا8 ل2ط(ان _ه' س+ 'ي 'و(ل (ا ل 2ن 'ل( م(ظ2ل+وم%ا ف(ق(د2 ج(ع(ل ( أولياء المقتول عليه ، قال الله تعالى : } و(م(ن2 ق+تا[ ) 2ص+ور% (ان( م(ن -ه+ ك 'ن 2ل' إ 2ق(ت +س2ر'ف2 ف'ي ال [ ثم هم مخيرون بين أن33( { ]اإلسراء : 9]ف(ال ي

يقتلوا ، أو يعفوا ، أو يأخذوا دية مغلظة أثالثا : ثالثون ح'ق-ة ، وثالثون ج(ذ2ع(ة ، وأربعون'ف(ه ) ل ( في كتب األحكام.11( كما هو مقرر )10خ(

واختلف األئمة : هل تجب عليه كفارة عتق رقبة ، أو صيام شهرين متتابعين ، أو إطعام ؟ على أحد القولين ، كما تقدم في كفارة الخطأ ، على قولين : فالشافعي وأصحابه

( عليه ؛ ألنه إذا وجبت الكفارة في الخطأ12وطائفة من العلماء يقولون : نعم ، يجب ) فألن تجب عليه في العمد أولى. وطردوا هذا في كفارة اليمين الغ(م+وس ، واعتضدوا

بقضاء الصلوات المتروكة عمدا ، كما أجمعوا على ذلك في الخطأ. قال أصحاب اإلمام أحمد وآخرون : قتل العمد أعظم من أن يكفر ، فال كفارة فيه ،

وكذا اليمين الغموس ، وال سبيل لهم إلى الفرق بين هاتين الصورتين وبين الصالةالمتروكة عمدا ، فإنهم يقولون : بوجوب قضائها وإن تركت عمد%ا.

وقد احتج من ذهب إلى وجوب الكفارة في قتل العمد بما رواه اإلمام أحمد حيث قال :2ل(ة ، عن حدثنا عارم بن الفضل ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن إبراهيم بن أبي ع(ب

الغ(ر'يف بن عياش ، عن واثلة بن األسقع قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم نفر من بني سليم فقالوا : إن صاحبا لنا قد أوجب. قال : "فليعتق رقبة ، يفدي الله بكل عضو

(.14( منه من النار" )13منها عضوا )__________

( في ر : "صالح".1)( في أ : "وفيه تواترات".2)( في ر ، أ : "مثقال".3)( في ر : "إذ قد".4)( في ر : "بها".5)( في ر : "األخرى".6)( زيادة من ر ، أ.7)( في أ : "فيسلط".8)( زيادة من ك ، أ. وفي هـ : "اآلية".9)( في ر : "حقه" ، وفي أ : "بياض".10)( في ر : "مقدر".11)( في ر ، أ : "تجب".12)( في ر : "عضو".13)(.4/107( المسند )14)

(2/381)

206


م( ال( +م+ الس- 2ك (ي 'ل 2ق(ى إ (ل 'م(ن2 أ +وا ل (ق+ول +وا و(ال( ت -ن (ي (ب -ه' ف(ت 'يل' الل ب +م2 ف'ي س( 2ت ب 'ذ(ا ض(ر( +وا إ م(ن) -ذ'ين( آ oه(ا ال ي

) (ا أ ي2ل+ ف(م(ن- +م2 م'ن2 ق(ب 2ت +ن (ذ(ل'ك( ك ة� ك 'ير( (ث 'م+ ك -ه' م(غ(ان 2د( الل (ا ف(ع'ن 2ي (اة' الدoن ي 2ح( (غ+ون( ع(ر(ض( ال 2ت (ب %ا ت ل(س2ت( م+ؤ2م'ن

ا ) 'ير% ب (ع2م(ل+ون( خ( 'م(ا ت (ان( ب -ه( ك 'ن- الل +وا إ -ن (ي (ب +م2 ف(ت 2ك (ي -ه+ ع(ل ( 94الل

ة بن ربيعة ، عن إبراهيم بن أبي وقال أحمد : حدثنا إبراهيم بن إسحاق ، حدثنا ض(م2ر((ه عبلة عن الغ(ريف الديلمي قال : أتينا واثلة بن األسقع الليثي فقلنا : حدثنا حديثا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في

+ع2تق الله بكل عضو منه عضوا ) ( منه1صاحب لنا قد أوجب ، فقال : "أعتقوا عنه ، يمن النار".

( ولفظ أبي داود2وكذا رواه أبو داود والنسائي ، من حديث إبراهيم بن أبي عبلة ، به ) ( قال : أتينا واثلة بن األسقع فقلنا : حدثنا حديثا ليس فيه زيادة3عن الغريف الديلمي )

وال نقصان. فغضب فقال : إن أحدكم ليقرأ ومصحفه معلق في بيته فيزيد وينقص ، قلنا : إنا أردنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صاحب لنا قد أوجب - يعني النار - بالقتل ، فقال : "أعتقوا

(.4عنه ، يعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار" )(5]قوله عز وجل[ )

+م+ الس-الم( 2ك (ي 'ل 2ق(ى إ (ل 'م(ن2 أ +وا ل (ق+ول +وا و(ال ت -ن (ي (ب -ه' ف(ت 'يل' الل ب +م2 ف'ي س( 2ت ب 'ذ(ا ض(ر( +وا إ -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي) (ا أ } ي

2ل+ ف(م(ن- +م2 م'ن2 ق(ب 2ت +ن (ذ(ل'ك( ك ة� ك 'ير( (ث 'م+ ك -ه' م(غ(ان 2د( الل (ا ف(ع'ن 2ي (اة' الدoن ي 2ح( (غ+ون( ع(ر(ض( ال 2ت (ب %ا ت ل(س2ت( م+ؤ2م'نا ) 'ير% ب (ع2م(ل+ون( خ( 'م(ا ت (ان( ب -ه( ك 'ن- الل +وا إ -ن (ي (ب +م2 ف(ت 2ك (ي -ه+ ع(ل ( {94الل

2ر ، وحسين بن محمد ، وخلف بن الوليد ، (ي +ك قال اإلمام أحمد : حدثنا يحيى بن أبي ب2ر'مة ، عن ابن عباس قال : مر رجل من م(اك ، عن ع'ك قالوا : حدثنا إسرائيل ، عن س' بني سليم بنفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسوق غنما له ، فسلم

عليهم فقالوا : ما سلم علينا إال ليتعوذ منا. فعمدوا إليه فقتلوه ، وأتوا بغنمه النبي صلى-ه' 'يل' الل ب +م2 ف'ي س( 2ت ب 'ذ(ا ض(ر( +وا ]إ -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ الله عليه وسلم فنزلت هذه اآلية : } ي%ا[ ) الم( ل(س2ت( م+ؤ2م'ن +م+ الس- 2ك (ي 'ل 2ق(ى إ (ل 'م(ن2 أ +وا ل (ق+ول +وا و(ال ت -ن (ي (ب ( { إلى آخرها.6ف(ت

م(ة ، عن ورواه الترمذي في التفسير ، عن عبد بن حميد ، عن عبد العزيز بن أبي ر'ز2 إسرائيل ، به. وقال : هذا حديث حسن ، وفي الباب عن أسامة بن زيد. ورواه الحاكم

من طريق عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، به. ثم قال : صحيح اإلسناد ولميخرجاه.

ورواه ابن جرير من حديث عبيد الله بن موسى وعبد الرحيم بن سليمان ، كالهما عن ( وقال في بعض كتبه غير التفسير - وقد رواه من طريق عبد الرحمن7إسرائيل ، به )

( فقط - : وهذا خبر عندنا8)__________

( في ر : "عضو".1)( وسنن النسائي الكبرى برقم )3964( وسنن أبي داود برقم )3/491( المسند )2)

4892.)( في ر : "ابن الديلمي".3)(.3964( سنن أبي داود برقم )4)( زيادة من ر.5)( زيادة من ر ، أ.6) ( من طريق حسين بن1/272( من طريق يحيى بن بكير ، و)1/229( المسند )7)

207


( وتفسير2/235( والمستدرك )3030محمد وخلف بن الوليد ، وسنن الترمذي برقم )(.9/76الطبري )

( في أ : "عبد الرحيم".8)

(2/382)

صحيح سنده ، وقد يجب أن يكون على مذهب اآلخرين سقيما ، لعلل منها : أنه الم(اك إال من هذا الوجه ، ومنها : أن عكرمة في روايته عندهم يعرف له مخرج عن س'

ل_م ) نظر ، ومنها : أن الذي أنزلت فيه اآلية مختلف فيه ، فقال بعضهم : أنزلت في م+ح(-ام(ة( ، وقال بعضهم : أسامة بن زيد. وقيل غير ذلك.1 ث ( بن ج(

م(اك ، حدث به قلت : وهذا كالم غريب ، وهو مردود من وجوه أحدها : أنه ثابت عن س' عنه غير واحد من الكبار. الثاني : أن عكرمة محتج به في الصحيح. الثالث : أنه مروي من غير هذا الوجه عن ابن عباس ، كما قال البخاري : حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا

+م+ الس-الم( 2ك (ي 'ل 2ق(ى إ (ل 'م(ن2 أ +وا ل (ق+ول سفيان ، عن عمرو ، عن عطاء ، عن ابن عباس : } و(ال ت2م(ة له ، فلحقه المسلمون ، (ي %ا { قال : قال ابن عباس : كان رجل في غ+ن ل(س2ت+ م+ؤ2م'ن(غ+ون( 2ت (ب (يمته ]فأنزل الله ذلك إلى قوله : } ت فقال : السالم عليكم. فقتلوه وأخذوا غ+ن(ا { تلك الغنيمة. قرأ ابن عباس)السالم( وقال سعيد بن منصور : 2ي (اة' الدoن ي 2ح( ع(ر(ض( ال

حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار عن ابن عباس قال : لحق2م(ته[ ) (ي 2م(ة فقال : السالم عليكم ، فقتلوه وأخذوا غ+ن (ي ( فنزلت :2المسلمون رجال في غ+ن

%ا { الم( ل(س2ت+ م+ؤ2م'ن +م+ الس- 2ك (ي 'ل 2ق(ى إ (ل 'م(ن2 أ +وا ل (ق+ول } و(ال ت(3ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم ، من طريق سفيان بن عيينه ، به )

-امة فقال اإلمام أحمد : حدثنا يعقوب ، حدثنا أبي ، عن4وأما قصة محلم ) ث ( بن ج( محمد بن إسحاق ، حدثنى يزيد بن عبد الله بن ق+سيط ، عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد عن أبيه عبد الله ابن أبي حدرد ، رضي الله عنه ، قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إض(م ، فخرجت في نفر من المسلمين ، فيهم : أبو قتادة

2عي ، ومحلم ) -امة بن قيس ، فخرجنا حتى إذا كنا ببطن إض(م مر5الحارث بن ر'ب ث ( بن ج(-ع وو(ط2ب من لبن ، فلما مر بنا (ي بنا عامر بن األضبط األشجعي ، على ق(ع+ود له ، معه م+ت

( بن جثامة فقتله ، بشيء كان بينه6سلم علينا ، فأمسكنا عنه ، وحمل عليه محلم )-عه ، فلما قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرناه (ي وبينه ، وأخذ بعيره م+ت

+وا و(ال -ن (ي (ب -ه' ]ف(ت 'يل' الل ب +م2 ف'ي س( 2ت ب 'ذ(ا ض(ر( +وا إ -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي) (ا أ الخبر ، نزل فينا القرآن : } ي

'م+ -ه' م(غ(ان 2د( الل (ا ف(ع'ن 2ي (اة' الدoن ي 2ح( (غ+ون( ع(ر(ض( ال 2ت (ب %ا ت الم( ل(س2ت( م+ؤ2م'ن +م+ الس- 2ك (ي 'ل 2ق(ى إ (ل 'م(ن2 أ +وا ل (ق+ول ت( ] (ع2م(ل+ون( 'م(ا ت (ان( ب -ه( ك 'ن- الل +وا إ -ن (ي (ب +م2 ف(ت 2ك (ي -ه+ ع(ل 2ل+ ف(م(ن- الل +م2 م'ن2 ق(ب 2ت +ن (ذ(ل'ك( ك ة� ك 'ير( (ث (7ك

ا. { 'ير% ب خ((8تفرد به أحمد )

'يع ، حدثنا جرير ، عن ابن إسحاق ، عن نافع ؛ أن ابن وقال ابن جرير : حدثنا ابن و(كل_م ) -امة مبعثا ، فلقيهم9عمر قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم م+ح( ث ( بن ج(

عامر بن األضبط ، فحياهم بتحية اإلسالم وكانت بينهم حسنة في الجاهلية ، فرماه ( بسهم فقتله ، فجاء الخبر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتكلم10محلم )

فيه عيينة واألقرع ، فقال األقرع : يا رسول الله ، سن اليوم وغير غدا. فقال عيينة : ال

208


oكل ما ذاق نسائي. فجاء محلم ) ( في بردين ،11والله ، حتى تذوق نساؤه من الثفجلس بين يدي رسول الله

__________( في ر ، أ : "محكم".1)( زيادة من أ.2)(.9/75( وتفسير الطبري )4591( صحيح البخاري برقم )3)( في ر : "محكم".4)( في ر : "محكم".5)( في ر : "محكم".6)( زيادة من ر ، وفي هـ : "إلى قوله تعالى".7)(.6/11( المسند )8)( في ر : "محكم".9)( في ر : "محكم".10)( في ر : "محكم".11)

(2/383)

صلى الله عليه وسلم ليستغفر له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال غ(ف(ر( الله لك". فقام وهو يتلقى دموعه ببرديه ، فما مضت له سابعة حتى مات ، ودفنوه ،

( األرض ، فجاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له ، فقال :1فلفظته ) "إن األرض تقبل من هو شر من صاحبكم ، ولكن الله أراد أن يعظكم من جرمتكم" ثم

'ذ(ا2طرحوه بين صدفي جبل ) +وا إ (ن آم(ن -ذ'ي oه(ا ال ي) (ا أ ( وألقوا عليه الحجارة ، ونزلت : } ي

+وا { اآلية ) -ن (ي (ب 'يل' الله' ف(ت ب +م ف'ي س( 2ت ب (.3ض(ر(ة ، عن سعيد ، عن ابن عباس قال : قال وقال البخاري : قال حبيب بن أبي ع(م2ر(

( صلى الله عليه وسلم للمقداد : "إذا كان رجل مؤمن يخفي إيمانه مع4رسول الله )(ه ، فكذلك كنت أنت تخفي إيمانك بمكة من قبل". قوم كفار ، فأظهر إيمانه فقتلت

( وقد روي مطوال موصوال فقال5هكذا ذكر البخاري هذا الحديث معلقا مختصرا )الحافظ أبو بكر البزار :

(7( بن علي البغدادي ، حدثنا جعفر بن سلمة ، حدثنا أبو بكر بن علي )6حدثنا حماد )ة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : بعث بن م+ق(د-م ، حدثنا حبيب بن أبي ع(م2ر(

رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية ، فيها المقداد بن األسود ، فلما أتوا القوم وجدوهم قد تفرقوا ، وبقي رجل له مال كثير لم يبرح فقال : أشهد أن ال إله إال الله.

( إليه المقداد فقتله ، فقال له رجل من أصحابه : أقتلت رجال شهد أن ال إله8وأهوى )ن ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم. فلما قدموا على رسول الله إال الله ؟ والله ألذكر(

صلى الله عليه وسلم قالوا : يا رسول الله ، إن رجال شهد أن ال إله إال الله ، فقتله المقداد. فقال : "ادعوا لي المقداد. يا مقداد ، أقتلت رجال يقول : ال إله إال الله ، فكيف'يل' ب +م2 ف'ي س( 2ت ب 'ذ(ا ض(ر( +وا إ -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ لك بال إله إال الله غدا ؟ ". قال : فأنزل الله : } ي(ا 2ي (اة' الدoن ي 2ح( (غ+ون( ع(ر(ض( ال 2ت (ب %ا ت الم( ل(س2ت( م+ؤ2م'ن +م+ الس- 2ك (ي 'ل 2ق(ى إ (ل 'م(ن2 أ +وا ل (ق+ول +وا و(ال ت -ن (ي (ب -ه' ف(ت الل

+وا { فقال رسول الله -ن (ي (ب +م2 ف(ت 2ك (ي -ه+ ع(ل 2ل+ ف(م(ن- الل +م2 م'ن2 ق(ب 2ت +ن (ذ(ل'ك( ك ة� ك 'ير( (ث 'م+ ك -ه' م(غ(ان 2د( الل ف(ع'ن

209


صلى الله عليه وسلم للمقداد : "كان رجل مؤمن يخفي إيمانه مع قوم كفار ، فأظهر(ه ، وكذلك كنت تخفي إيمانك بمكة قبل" ) 2ت (.9إيمانه ، فقتل

ة� { أي : خير مما رغبتم فيه من عرض الحياة الدنيا 'ير( (ث 'م+ ك 2د( الله' م(غ(ان وقوله : } ف(ع'ن ( اإليمان ،10الذي حملكم على قتل مثل هذا الذي ألقى إليكم السالم ، وأظهر إليكم )

فتغافلتم عنه ، واتهمتموه بالمصانعة والتقية ؛ لتبتغوا ع(ر(ض( الحياة الدنيا ، فما عند اللهمن المغانم الحالل خير لكم من مال هذا.

+م2 { أي : قد كنتم من قبل هذه ) 2ك (ي -ه+ ع(ل 2ل+ ف(م(ن- الل +م2 م'ن2 ق(ب 2ت +ن (ذ(ل'ك( ك (11وقوله : } ك( الذي12الحال كهذا )__________

( في أ : "ونفضته".1)( في ر ، أ : "ثم طرحوه في جبل".2)(.9/72( تفسير الطبري )3)( في د ، أ : "النبي".4)(.6866( صحيح البخاري برقم )5)( في ر ، أ : "حمدان".6)( في أ : "عامر".7)( في د : "فأهوى".8) ( "كشف األستار" وقال البزار : "ال نعلمه يروي عن ابن2202( مسند البزار برقم )9)

( :7/8عباس إال من هذا الوجه وال له عنه إال هذا الطريق" وقال الهيثمي في المجمع )"إسناده جيد".

( في ر : "لكم".10)( في أ : "هذا".11)( في ر : "لهذا".12)

(2/384)

+سر� إيمانه ويخفيه من قومه ، كما تقدم في الحديث المرفوع آنفا ، وكما قال تعالى : ي+م2 -اس+ ف(آو(اك +م+ الن (خ(ط-ف(ك (ت (ن2 ي (خ(اف+ون( أ (ض2ع(ف+ون( ف'ي األر2ض' ]ت ت 'يل� م+س2 +م2 ق(ل 2ت (ن 'ذ2 أ وا إ +ر+ } و(اذ2ك

(ص2ر'ه'[ ) 'ن +م2 ب -د(ك (ي [ ، وهذا هو مذهب سعيد بن جبير ، كما رواه26( { اآلية ]األنفال : 1و(أ+م2 م'ن2 2ت +ن (ذ(ل'ك( ك ة ، عن سعيد بن جبير في قوله : } ك الثوري ، عن حبيب بن أبي ع(م2ر(

2ل+ { تخفون إيمانكم في المشركين. ق(ب2ج ، أخبرني عبد الله بن كثير ، عن سعيد بن جبير في ي ورواه عبد الرزاق ، عن ابن ج+ر(

2ل+ { تستخفون بإيمانكم ، كما استخفى ) +م2 م'ن2 ق(ب 2ت +ن (ذ(ل'ك( ك ( هذا الراعي2قوله : } كبإيمانه.

وهذا اختيار ابن جرير. وقال ابن أبي حاتم : وذ+كر عن قيس ، عن سالم ، عن سعيد بن2ل+ { ]تورعون عن مثل هذا ، وقال الثوري عن +م2 م'ن2 ق(ب 2ت +ن (ذ(ل'ك( ك جبير قوله : } ك

2ل+ { [ ) +م2 م'ن2 ق(ب 2ت +ن (ذ(ل'ك( ك ( لم تكونوا3منصور ، عن أبي الضحى ، عن مسروق : } ك+م2 { [ ) 2ك (ي -ه+ ع(ل +وا { وقال السدي : } ف(م(ن- الل -ن (ي (ب +م2 ]ف(ت 2ك (ي -ه+ ع(ل ( أي :4مؤمنين } ف(م(ن- الل

( رجال يقول : "ال إله إال الله" بعد ذلك الرجل ،5تاب عليكم ، فحلف أسامة ال يقتل )

210


وما لقي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه.+وا { تأكيد ) -ن (ي (ب ا {6وقوله : } ف(ت 'ير% ب (ع2م(ل+ون( خ( 'م(ا ت (ان( ب -ه( ك 'ن- الل ( لما تقدم. وقوله : } إ

قال سعيد بن جبير : هذا تهديد ووعيد.__________

( زيادة من ر ، أ.1)( في أ : "يستخفى"2)( زيادة من أ.3)( زيادة من أ.4)( في ر : "ال يقاتل".5)( في ر : "تأكيدا".6)

(2/385)

-ه' 'يل' الل ب 2م+ج(اه'د+ون( ف'ي س( ر' و(ال +ول'ي الض-ر( 2ر+ أ 'ين( غ(ي 2م+ؤ2م'ن 2ق(اع'د+ون( م'ن( ال (و'ي ال ت (س2 ال( ي+ال� ج(ة% و(ك 2ق(اع'د'ين( د(ر( ه'م2 ع(ل(ى ال 2ف+س' (ن 'ه'م2 و(أ م2و(ال

) 'أ 2م+ج(اه'د'ين( ب -ه+ ال ه'م2 ف(ض-ل( الل 2ف+س' (ن 'ه'م2 و(أ م2و(ال) 'أ ب

ا ع(ظ'يم%ا ) (ج2ر% 2ق(اع'د'ين( أ 2م+ج(اه'د'ين( ع(ل(ى ال -ه+ ال (ى و(ف(ض-ل( الل ن 2ح+س2 -ه+ ال 2ه+95و(ع(د( الل ج(ات� م'ن ( د(ر(يم%ا ) ح' ا ر( -ه+ غ(ف+ور% (ان( الل ح2م(ة% و(ك ة% و(ر( ( 96و(م(غ2ف'ر(

-ه' 'يل' الل ب 2م+ج(اه'د+ون( ف'ي س( ر' و(ال +ول'ي الض-ر( 2ر+ أ 'ين( غ(ي 2م+ؤ2م'ن 2ق(اع'د+ون( م'ن( ال (و'ي ال ت (س2 } ال ي+ال ج(ة% و(ك 2ق(اع'د'ين( د(ر( ه'م2 ع(ل(ى ال 2ف+س' (ن 'ه'م2 و(أ م2و(ال

) 'أ 2م+ج(اه'د'ين( ب -ه+ ال ه'م2 ف(ض-ل( الل 2ف+س' (ن 'ه'م2 و(أ م2و(ال) 'أ ب

ا ع(ظ'يم%ا ) (ج2ر% 2ق(اع'د'ين( أ 2م+ج(اه'د'ين( ع(ل(ى ال -ه+ ال (ى و(ف(ض-ل( الل ن 2ح+س2 -ه+ ال 2ه+95و(ع(د( الل ج(ات� م'ن ( د(ر(يم%ا ) ح' ا ر( -ه+ غ(ف+ور% (ان( الل ح2م(ة% و(ك ة% و(ر( ( {96و(م(غ2ف'ر(

( حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال1قال البخاري : حدثنا حفص بن عمر )'ين( { دعا رسول الله صلى الله عليه 2م+ؤ2م'ن 2ق(اع'د+ون( م'ن( ال (و'ي ال ت (س2 : لما نزلت : } ال ي

2ر+2وسلم زيد%ا فكتبها ، فجاء ابن أم مكتوم فشكا ضرارته فأنزل الله ]عز وجل[ ) ( } غ(ير' { +ول'ي الض-ر( أ

حدثنا محمد بن يوسف ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : لما نزلت :'ين( { قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ادع فالنا " 2م+ؤ2م'ن 2ق(اع'د+ون( م'ن( ال (و'ي ال ت (س2 } ال ي فجاءه ومعه الدواة واللوح والكتف فقال : " اكتب : ال يستوي القاعدون من المؤمنين

ل2ف النبي صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم ، والمجاهدون في سبيل الله " وخ('ين( 2م+ؤ2م'ن 2ق(اع'د+ون( م'ن( ال (و'ي ال ت (س2 فقال : يا رسول الله ، أنا ضرير فنزلت مكانها : } ال ي

'يل' الله' { ) ب 2م+ج(اه'د+ون( ف'ي س( ر' و(ال +ول'ي الض-ر( 2ر+ أ (3غ(ي وقال البخاري أيضا : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، حدثني إبراهيم بن سعد ، عن صالح

بن__________

( في أ : "عمرو".1)( زيادة من ر ، أ.2)(.4594( ورقم )4593( صحيح البخاري برقم )3)

211


(2/385)

2سان ، عن ابن شهاب ، حدثني سهل بن سعد الساعدي : أنه رأى م(روان بن الحكم (ي ك في المسجد ، قال : فأقبلت حتى جلست إلى جنبه ، فأخبرنا أن زيد بن ثابت أخبره : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى ع(ل(ي� : " ال يستوي القاعدون من المؤمنين

والمجاهدون في سبيل الله ". فجاءه ابن أم مكتوم ، وهو يمليها علي- ، قال : يا رسول الله ، والله لو أستطيع الجهاد لجاهدت - وكان أعمى - فأنزل الله على رسول الله

+ر(ض ) (1صلى الله عليه وسلم ، وف(خ'ذه على فخذي ، فثقلت علي حتى خفت أن تر' { +ول'ي الض-ر( 2ر+ أ فخذي ، ثم سري عنه ، فأنزل الله : } غ(ي

( دون مسلم ، وقد روي من وجه آخر عن زيد فقال اإلمام أحمد : 2انفرد به البخاري ) ( أبي الزناد ، عن خارجة بن زيد قال :3حدثنا سليمان بن داود ، أنبأنا عبد الرحمن بن )

+وح'ي4قال زيد بن ثابت : إني قاعد إلى جنب رسول الله ) ( صلى الله عليه وسلم ، إذ أ ( فخذه على فخذي حين غشيته السكينة.5إليه ، قال : وغشيته السكينة ، قال : فوقع )

%ا قط أثقل من فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال زيد : فال والله ما وجدت شيئ(و'ي ت (س2 ، ثم سري عنه فقال : " اكتب يا زيد ". فأخذت كتفا فقال : "اكتب : } ال ي

2م+ج(اه'د+ون( { إلى قوله ) ر' و(ال +ول'ي الض-ر( 2ر+ أ 'ين( غ(ي 2م+ؤ2م'ن 2ق(اع'د+ون( م'ن( ال ا ع(ظ'يم%ا {6ال (ج2ر% ( } أ ( ذاك في كتف ، فقام حين سمعها ابن أم مكتوم - وكان رجال أعمى - فقام7فكتبت )

حين سمع فضيلة المجاهدين فقال : يا رسول الله ، وكيف بمن ال يستطيع الجهاد ممن ( كالمه - أو ما هو إال أن قضى8هو أعمى ، وأشباه ذلك ؟ قال زيد : فوالله ما مضى )

كالمه - حتى غشيت النبي صلى الله عليه وسلم السكينة ، فوقعت فخذه على فخذي ، فوجدت من ثقلها كما وجدت في المرة األولى ، ثم سري عنه فقال : " اقرأ ". فقرأت

2م+ج(اه'د+ون( " ) 'ين( و(ال 2م+ؤ2م'ن ( فقال النبي صلى الله9عليه : " ال يستو'ي القاعدون من الر' { قال زيد : فألحقتها ، فوالله لكأني أنظر إلى م+ل2ح(قها +ول'ي الض-ر( 2ر+ أ عليه وسلم : } غ(ي

عند صدع كان في الكتف.ناد ، عن أبيه ، عن ورواه أبو داود ، عن سعيد بن منصور ، عن عبد الرحمن بن أبي الز_

(.10خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أبيه ، به نحوه ) ( ذ+ؤ(يب ، عن12( معمر ، عن الزهري ، عن ق(بيصة بن )11وقال عبد الرزاق : أنبأنا )

زيد بن ثابت ، قال : كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " اكتب ال ( عبد الله ابن13يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله " فجاء )

أم مكتوم فقال : يا رسول الله إني أحب الجهاد في سبيل الله ولكن بي من الزمانة ما قد ترى ، قد ذهب بصري. قال زيد : فثقلت ف(خذ رسول الله صلى الله عليه وسلم

ي عنه ، ثم قال : " اكتب : } ال14على فخذي ، حتى خشيت أن ترضها ) ر_ ( ثم س+-ه' { 'يل' الل ب 2م+ج(اه'د+ون( ف'ي س( ر' و(ال +ول'ي الض-ر( 2ر+ أ 'ين( غ(ي 2م+ؤ2م'ن 2ق(اع'د+ون( م'ن( ال (و'ي ال ت (س2 ي

__________( في ر : "يرض".1)(.4592( صحيح البخاري برقم )2)( في ر ، أ : "عن".3)( في أ : "النبي".4)( في أ : "فرفع".5)

212


( في ر ، أ : "اآلية كلها إلى قوله".6)( في أ : "فكتب".7)( في ر ، أ : "قضى".8)( في ر : "والمجاهدين".9)(.2507( وسنن أبي داود برقم )5/191( المسند )10)( في أ : "أخبرنا".11)( في ر : "عن".12)( في أ : "فجاءه".13)( في أ : "يرضها".14)

(2/386)

2ج ، أخبرني عبد1ورواه ابن أبي حاتم وابن جرير ) ي ( وقال عبد الرزاق : أخبرني ابن ج+ر( ( - أن م'ق2سما مولى عبد الله بن الحارث - أخبره أن2الكريم - هو ابن مالك الج(زري )

ابن عباس أخبره : ال يستوي القاعدون من المؤمنين عن بدر ، والخارجون إلى بدر. ( دون مسلم. وقد رواه الترمذي من طريق حجاج ، عن ابن3انفرد به البخاري )

يج ، عن عبد الكريم ، عن م'ق2سم ، عن ابن عباس قال : ال يستوي القاعدون من ج+ر( المؤمنين غير أولي الضر عن بدر ، والخارجون إلى بدر ، لما نزلت غزوة بدر قال عبد

الله بن جحش وابن أم مكتوم : إنا أعميان يا رسول الله فهل لنا رخصة ؟ فنزلت :ر' { وفضل الله المجاهدين على +ول'ي الض-ر( 2ر+ أ 'ين( غ(ي 2م+ؤ2م'ن 2ق(اع'د+ون( م'ن( ال (و'ي ال ت (س2 } ال ي

2م+ج(اه'د'ين( ع(ل(ى -ه+ ال القاعدين درجة ، فهؤالء القاعدون غير أولي الضرر } و(ف(ض-ل( اللا ع(ظ'يم%ا { درجات منه على القاعدين من المؤمنين غير أولي الضرر. (ج2ر% 2ق(اع'د'ين( أ ال

(4هذا لفظ الترمذي ، ثم قال : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. )'ين( { كان مطلقا ، فلما نزل بوحي5فقوله ]تعالى[ ) 2م+ؤ2م'ن 2ق(اع'د+ون( م'ن( ال (و'ي ال ت (س2 ( } ال ي

ر' { صار ) +ول'ي الض-ر( 2ر+ أ ( المبيحة لترك7( ذلك مخرجا لذوي األعذار )6سريع : } غ(يج والمرض - عن مساواتهم للمجاهدين في سبيل الله 2ع(م(ى والع(ر( الجهاد - من ال

بأموالهم وأنفسهم.+ول'ي 2ر+ أ ثم أخبر تعالى بفضيلة المجاهدين على القاعدين ، قال ابن عباس : } غ(ي

ر' { وكذا ينبغي أن يكون لما ثبت في الصحيح عند البخاري من طريق زهير بن الض-ر(2د ، عن أنس ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن معاوية ، عن ح+م(ي

ير ، وال قطعتم من واد إال وهم معكم فيه " قالوا : +م من م(س' ت ر2 بالمدينة أقوام%ا ما س'وهم بالمدينة يا رسول الله ؟ قال : " نعم حبسهم العذر ".

( وعلقه8وهكذا رواه اإلمام أحمد عن محمد بن أبي ع(د'ي� عن ح+م(يد ، عن أنس ، به ) البخاري مجزوما. ورواه أبو داود عن حماد بن سلمة ، عن حميد ، عن موسى بن أنس بن مالك ، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لقد تركتم بالمدينة أقواما

ا ، وال أنفقتم من نفقة ، وال قطعتم من واد� إال وهم معكم فيه ". قالوا : ما سرتم مسير%( يكونون معنا وهم بالمدينة ؟ قال : " حبسهم العذر ".9يا رسول الله ، وكيف )

( وفي هذا المعنى قال الشاعر : 10لفظ أبي داود )نا نحن+ أرواحا... وما وسر2 +م ج+س+ ت (ق(د2... سر2 (يت العتيق ل يا راحلين إلى الب

213


-ا أق(منا على ع+ذ2ر� وع(ن2 ق(د(ر�... وم(ن2 أقام( على عذ2ر� فقد راحا... إن__________

(.9/91( وتفسير الطبري )1/164( تفسير عبد الرزاق )1)( في أ : "الجهزي".2)(.4595( وصحيح البخاري برقم )1/165( تفسير عبد الرزاق )3)(.3032( سنن الترمذي برقم )4)( زيادة من ر ، أ.5)( في أ : "كان".6)( في أ : "األضرار".7)(.3/103( والمسند )2838( صحيح البخاري برقم )8)( في ر : "قالوا : وكيف يا رسول الله".9)(.2508( وسنن أبي داود برقم )2839( صحيح البخاري برقم )10)

(2/387)

(ض2ع(ف'ين( ف'ي ت -ا م+س2 +ن +وا ك +م2 ق(ال 2ت +ن +وا ف'يم( ك ه'م2 ق(ال 2ف+س' (ن 'م'ي أ (ة+ ظ(ال 'ك ئ 2م(ال( (و(ف-اه+م+ ال -ذ'ين( ت 'ن- ال إاء(ت2 -م+ و(س( و(اه+م2 ج(ه(ن

2 'ك( م(أ (ئ +ول وا ف'يه(ا ف(أ +ه(اج'ر+ ع(ة% ف(ت -ه' و(اس' ر2ض+ الل) +ن2 أ (ك (م2 ت (ل +وا أ ر2ض' ق(ال

) األ2ا ) (ة% و(ال(97م(ص'ير% يل (ط'يع+ون( ح' ت (س2 2د(ان' ال( ي 2و'ل اء' و(ال _س( ج(ال' و(الن (ض2ع(ف'ين( م'ن( الر_ ت 2م+س2 'ال- ال ( إ

'يال% ) ب (د+ون( س( (ه2ت ا )98ي -ه+ ع(ف+و�ا غ(ف+ور% (ان( الل 2ه+م2 و(ك (ع2ف+و( ع(ن (ن2 ي -ه+ أ 'ك( ع(س(ى الل (ئ +ول ( و(م(ن992( ف(أا 'ه' م+ه(اج'ر% 2ت (ي ج2 م'ن2 ب (خ2ر+ ع(ة% و(م(ن2 ي ا و(س( 'ير% (ث اغ(م%ا ك ر2ض' م+ر(

) (ج'د2 ف'ي األ2 -ه' ي 'يل' الل ب +ه(اج'ر2 ف'ي س( ييم%ا ) ح' ا ر( -ه+ غ(ف+ور% (ان( الل -ه' و(ك ه+ ع(ل(ى الل (ج2ر+ 2م(و2ت+ ف(ق(د2 و(ق(ع( أ 2ه+ ال +د2ر'ك +م- ي 'ه' ث ول س+ -ه' و(ر( 'ل(ى الل إ

100 )

(ى { أي : الجنة والجزاء الجزيل. وفيه داللة على أن ن 2ح+س2 -ه+ ال +ال و(ع(د( الل وقوله : } و(كالجهاد ليس بفرض عين بل هو فرض على الكفاية.

ا ع(ظ'يم%ا { ثم أخبر تعالى (ج2ر% 2ق(اع'د'ين( أ 2م+ج(اه'د'ين( ع(ل(ى ال -ه+ ال ثم قال تعالى : } و(ف(ض-ل( الل(ان ) ن ( العاليات ، ومغفرة الذنوب1بما فضلهم به من الدرجات ، في غرف الج'

ج(ات� والزالت ، وحلول الرحمة والبركات ، إحسانا منه وتكريما ؛ ولهذا قال تعالى : } د(ر(ح'يم%ا { ا ر( -ه+ غ(ف+ور% (ان( الل ح2م(ة% و(ك ة% و(ر( 2ه+ و(م(غ2ف'ر( م'ن

( عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه2وقد ثبت في الصحيحين ) ( في الجنة مائة درجة ، أعدها الله للمجاهدين في سبيله ، ما بين3وسلم قال : " إن )

كل درجتين كما بين السماء واألرض".ة ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود قال : وقال األعمش ، عن عمرو بن م+ر�

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من بلغ بسهم فله أجره درجة " فقال رجل : يا رسول الله ، وما الدرجة ؟ فقال : " أما إنها ليست بعتبة أمك ، ما بين الدرجتين مائة

(.4عام " )(ض2ع(ف'ين( ف'ي ت -ا م+س2 +ن +وا ك +م2 ق(ال 2ت +ن +وا ف'يم( ك ه'م2 ق(ال 2ف+س' (ن 'م'ي أ (ة+ ظ(ال 'ك 2م(الئ (و(ف-اه+م+ ال -ذ'ين( ت 'ن- ال } إ

اء(ت2 -م+ و(س( و(اه+م2 ج(ه(ن2 'ك( م(أ (ئ +ول وا ف'يه(ا ف(أ +ه(اج'ر+ ع(ة% ف(ت -ه' و(اس' ر2ض+ الل

) +ن2 أ (ك (م2 ت (ل +وا أ األر2ض' ق(الا ) (ة% و(ال97م(ص'ير% يل (ط'يع+ون( ح' ت (س2 2د(ان' ال ي 2و'ل اء' و(ال _س( ج(ال' و(الن (ض2ع(ف'ين( م'ن( الر_ ت 2م+س2 'ال ال ( إ

214


'يال ) ب (د+ون( س( (ه2ت ا )98ي -ه+ ع(ف+و�ا غ(ف+ور% (ان( الل 2ه+م2 و(ك (ع2ف+و( ع(ن (ن2 ي -ه+ أ 'ك( ع(س(ى الل (ئ +ول ( و(م(ن992( ف(أا 'ه' م+ه(اج'ر% 2ت (ي ج2 م'ن2 ب (خ2ر+ ع(ة% و(م(ن2 ي ا و(س( 'ير% (ث اغ(م%ا ك (ج'د2 ف'ي األر2ض' م+ر( -ه' ي 'يل' الل ب +ه(اج'ر2 ف'ي س( ييم%ا ) ح' ا ر( -ه+ غ(ف+ور% (ان( الل -ه' و(ك ه+ ع(ل(ى الل (ج2ر+ 2م(و2ت+ ف(ق(د2 و(ق(ع( أ 2ه+ ال +د2ر'ك +م- ي 'ه' ث ول س+ -ه' و(ر( 'ل(ى الل إ

100} )2و(ة وغيره قاال حدثنا محمد بن ي قال البخاري : حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، حدثنا ح(

( أهل المدينة بع2ث� ، فاكتتبت فيه ، فلقيت+5عبد الرحمن أبو األسود قال : قطع على ) عكرمة مولى ابن عباس فأخبرته ، فنهاني عن ذلك أشد النهي ، ثم قال : أخبرني ابن

عباس أن ناسا من المسلمين كانوا مع المشركين ، يكثرون سواد المشركين على+رمى ) ( به ، فيصيب أحدهم فيقتله ،6رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي السهم ف(ي

'م'ي7أو يضرب عنقه فيقتل ، فأنزل الله ]عز وجل[ ) (ة+ ظ(ال 'ك 2م(الئ (و(ف-اه+م+ ال -ذ'ين( ت 'ن- ال ( } إه'م2 { رواه الليث عن أبي األسود ) 2ف+س' (ن (.8أ

م(اد'ي ، حدثنا أبو أحمد - يعني الزبيري - وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن منصور الر-حدثنا

__________( في أ : "الجنات".1) ( ، وهو عند البخاري من حديث أبي هريرة1884( رواه مسلم في صحيحه برقم )2)

(.2790رضي الله عنه ال من حديث أبي سعيد الخدري برقم )( في أ : "إنه".3)(.2/645( رواه ابن أبي حاتم في تفسيره وابن مردويه كما في الدر المنثور )4)( في أ : "من".5)( في د ، ر أ : "يرمى".6)( زيادة من ر.7)(.4596( صحيح البخاري برقم )8)

(2/388)

ر'يك المكي ، حدثنا عمرو بن دينار ، عن عكرمة عن ابن عباس قال : كان محمد بن ش( قوم من أهل مكة أسلموا ، وكانوا يستخفون باإلسالم ، فأخرجهم المشركون يوم بدر

( قال المسلمون : كان أصحابنا هؤالء مسلمين )1معهم ، فأصيب بعضهم بفعل بعض )ه'م22 2ف+س' (ن 'م'ي أ (ة+ ظ(ال 'ك 2م(الئ (و(ف-اه+م+ ال -ذ'ين( ت 'ن- ال (غ2ف(روا لهم ، فنزلت : } إ ( وأكرهوا ، فاست

+م { إلى آخر[ ) 2ت +ن +وا ف'يم( ك ( اآلية ، قال : فكتب إلى من بقي من المسلمين بهذه3]ق(الاآلية : ال عذر لهم. قال : فخرجوا فلحقهم المشركون فأعطوهم الفتنة ، فنزلت هذه )

-ه' { اآلية )4 'الل -ا ب (ق+ول+ آم(ن -اس' م(ن2 ي [.8( ]البقرة : 5( اآلية : } و(م'ن( الن وقال عكرمة : نزلت هذه اآلية في شباب من قريش ، كانوا تكلموا باإلسالم بمكة ،

ل(ف ، وأبو قيس بن الوليد بن المغيرة ، وأبو العاص بن منبه ) منهم : علي بن أمية بن خ(م2عة.6 ( بن الحجاج ، والحارث بن ز(

( من المنافقين ، تخلفوا عن رسول الله صلى الله7وقال الضحاك : نزلت في ناس )عليه وسلم بمكة ، وخرجوا مع المشركين يوم بدر ، فأصيبوا فيمن أصيب فنزلت هذه )

( اآلية الكريمة عامة في كل من أقام بين ظهراني المشركين وهو قادر على8

215


الهجرة ، وليس متمكنا من إقامة الدين ، فهو ظالم لنفسه مرتكب حراما باإلجماع ،ه'م2 { 2ف+س' (ن 'م'ي أ (ة+ ظ(ال 'ك 2م(الئ (و(ف-اه+م+ ال -ذ'ين( ت 'ن- ال وبنص هذه اآلية حيث يقول تعالى : } إ

+وا +م2 { أي : لم مكثتم هاهنا وتركتم الهجرة ؟ } ق(ال 2ت +ن +وا ف'يم( ك أي : بترك الهجرة } ق(ال(ض2ع(ف'ين( ف'ي األر2ض' { أي : ال نقدر على الخروج من البلد ، وال الذهاب في ت -ا م+س2 +ن ك

اء(ت2 -م+ و(س( و(اه+م2 ج(ه(ن2 'ك( م(أ (ئ +ول وا ف'يه(ا ف(أ +ه(اج'ر+ ع(ة% ]ف(ت -ه' و(اس' ر2ض+ الل

) +ن2 أ (ك (م2 ت (ل +وا أ األرض } ق(الا[ ) ( {.9م(ص'ير%

وقال أبو داود : حدثنا محمد بن داود بن سفيان ، حدثني يحيى بن حسان ، أخبرنا سليمان بن موسى أبو داود ، حدثنا جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب ، حدثني خبيب

( بن سليمان ، عن أبيه سليمان بن سمرة ، عن سمرة بن جندب : أما بعد ، قال10)(.11رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله " )

(و2ف(ل ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال السدي : لما أسر العباس و(عق'يل ون للعباس : " افد نفسك وابن أخيك " قال : يا رسول الله ، ألم نصل قبلتك ، ونشهد

(م2 (ل شهادتك ؟ قال : " يا عباس ، إنكم خاصمتم فخ+صمتم". ثم تال عليه هذه اآلية : } أا[ ) اء(ت2 م(ص'ير% -م+ و(س( ه(ن و(اه+م2 ج(

2 'ك( م(أ (ئ +ول وا ف'يه(ا ف(أ +ه(اج'ر+ ع(ة% ]ف(ت -ه' و(اس' ر2ض+ الل) +ن2 أ (ك ( {12ت

رواه ابن أبي حاتم.(ة% و(ال يل (ط'يع+ون( ح' ت (س2 2د(ان' ال ي 2و'ل اء' و(ال _س( ج(ال' و(الن (ض2ع(ف'ين( ]م'ن( الر_ ت 2م+س2 'ال ال وقوله : } إ

'يال ) ب (د+ون( س( (ه2ت (13ي__________

( في ر ، أ : "بنبل".1)( في ر : "مسلمون".2)( زيادة من ر ، أ.3)( في أ : "فيهم".4)( حدثنا أحمد بن منصور الرمادي به.9/102( ورواه الطبراني في تفسيره )5)( في د : "ابن منصور".6)( في د ، ر : "أناس".7)( في أ : "فهذه".8)( زيادة من د ، ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".9)( في ر ، أ : "حبيب".10)(.2787( سنن أبي داود برقم )11)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".12)( زيادة من د ، ر ، أ ، وفي هـ : "إلى آخر اآلية".13)

(2/389)

[ { هذا عذر من الله تعالى لهؤالء في ترك الهجرة ، وذلك أنهم ال يقدرون على التخلص من أيدي المشركين ، ولو قدروا ما عرفوا يسلكون الطريق ، ولهذا قال : } ال

'يال { قال مجاهد وعكرمة ، والسدي : يعني طريقا. ب (د+ون( س( (ه2ت (ة% و(ال ي يل (ط'يع+ون( ح' ت (س2 ي2ه+م2 { أي : يتجاوز عنهم بترك ) (ع2ف+و( ع(ن (ن2 ي -ه+ أ 'ك( ع(س(ى الل (ئ +ول (1وقوله تعالى : } ف(أ

ا ) -ه+ ع(ف+و�ا غ(ف+ور% (ان( الل ( {.2الهجرة ، وعسى من الله موجبة } و(ك

216


(م(ة ، عن أبي ل (ى ، عن أبي س( ي (ح2 (ان ، عن ي 2ب ي 2م ، حدثنا ش( +ع(ي قال البخاري : حدثنا أبو ن هريرة قال : بينا النبي صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء إذ قال : " سمع الله لمن

(ج ) (4( عياش بن أبي ربيعة ، اللهم نج )3حمده " ثم قال قبل أن يسجد " اللهم ن(ج )5سلمة بن هشام ، اللهم نج ) ( المستضعفين من6( الوليد بن الوليد ، اللهم ن

'ي_ يوسف". ) ن (7المؤمنين ، اللهم اشدد وطأتك على م+ض(ر ، اللهم اجعلها سنين كس' ( حدثنا عبد الوارث ، حدثنا8وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو معمر المقري )

يب ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه علي بن زيد ، عن سعيد بن المس- وسلم رفع يده بعدما سلم ، وهو مستقبل القبلة فقال : " اللهم خلص الوليد بن

ل(مة بن هشام ، وضعفة المسلمين الذين ال الوليد ، وعياش بن أبي ربيعة ، وس((.9يستطيعون حيلة وال يهتدون سبيال من أيدي الكفار" )

وقال ابن جرير : حدثنا المثنى ، حدثنا حجاج ، حدثنا حماد ، عن علي بن زيد عن عبد ( - أو إبراهيم بن عبد الله القرشي - عن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صلى10الله )

+ر' صالة الظهر : " اللهم خ(ل_ص الوليد ، وسلمة بن الله عليه وسلم كان يدعو في د+ب هشام ، وعياش بن أبي ربيعة ، وضعفة المسلمين من أيدي المشركين الذين ال

يستطيعون حيلة وال يهتدون سبيال ".(.11ولهذا الحديث شاهد في الصحيح من غير هذا الوجه كما تقدم )

( ابن عيينة ، عن عبيد الله بن أبي يزيد قال : سمعت ابن12وقال عبد الرزاق : أنبأنا )(13عباس يقول : كنت أنا وأمي من المستضعفين من النساء والولدان )

(ة ، 2ك (ي وقال البخاري : أنبأنا أبو النعمان ، حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن ابن أبي م+ل(ض2ع(ف'ين( { قال : كانت أمي ممن ع(ذ(ر الله عز وجل ) ت 2م+س2 'ال ال (.14عن ابن عباس : } إ

ع(ة% { هذا تحريض ا و(س( 'ير% (ث اغ(م%ا ك (ج'د2 ف'ي األر2ض' م+ر( -ه' ي 'يل' الل ب +ه(اج'ر2 ف'ي س( وقوله : } و(م(ن2 يعلى

__________( في د ، أ : "بتركهم".1)( في ر : "عفوا غفورا" وهو خطأ.2)( في ر ، أ : "أنج".3)( في ر ، أ : "أنج".4)( في ر ، أ : "أنج".5)( في ر ، أ : "أنج".6)(.4598( صحيح البخاري برقم )7)( في ر : "المنقري".8) ( وفي إسناده علي بن زيد بن عبد الله بن أبي مليكة ضعيف ال يحتج به ، وقد اختلف9)

عليه فيه ، كما سيأتي في رواية الطبري.( في ر ، أ : "عبيد الله".10)( وإسناده ضعيف.9/110( تفسير الطبري )11)( في أ : "أخبرنا".12)(.1/166( تفسير عبد الرزاق )13)(.4597( صحيح البخاري برقم )14)

(2/390)

217


الهجرة ، وترغيب في مفارقة المشركين ، وأن المؤمن حيثما ذهب وجد عنهم مندوحة وملجأ يتحصن فيه ، و "المراغم" مصدر ، تقول العرب : راغم فالن قومه مراغما

(.2( بني جعدة )1ومراغمة ، قال نابغة )... 2م(ه2رب' اغ(م و(ال 'ه... ع(زيز الم+ر( (ان ك +الذ+ بأر2 (ط(و2د� ي ك

وي عن الضحاك وقال ابن عباس : "المراغ(م" : التحول من أرض إلى أرض. وكذا ر+ا { يعني : متزحزحا عما يكره. 'ير% (ث اغ(م%ا ك والربيع بن أنس ، الثوري ، وقال مجاهد : } م+ر(

ا { يعني : بروجا. 'ير% (ث اغ(م%ا ك وقال سفيان بن عيينة : } م+ر((حص-ن به ، ويراغم به األعداء.3والظاهر - والله أعلم - أنه ) +ت �ع الذي ي ( التمن

ع(ة% { يعني : الرزق. قاله غير واحد ، منهم : قتادة ، حيث قال في قوله : قوله : } و(س(ع(ة% { إي ، والله ، من الضاللة إلى الهدى ، ومن ا و(س( 'ير% (ث اغ(م%ا ك (ج'د2 ف'ي األر2ض' م+ر( } ي

القلة إلى الغنى.ه+ (ج2ر+ 2م(و2ت+ ف(ق(د2 و(ق(ع( أ 2ه+ ال +د2ر'ك +م- ي 'ه' ث ول س+ -ه' و(ر( 'ل(ى الل ا إ 'ه' م+ه(اج'ر% 2ت (ي ج2 م'ن2 ب (خ2ر+ وقوله : } و(م(ن2 ي

-ه' { أي : ومن خرج من منزله بنية الهجرة ، فمات في أثناء الطريق ، فقد ع(ل(ى الل ( الله ثواب من هاجر ، كما ثبت في الصحيحين وغيرهما من الصحاح4حصل له من )

( عن محمد بن إبراهيم5والمسانيد والسنن ، من طريق يحيى بن سعيد األنصاري ) التيمي ، عن علقمة بن و(ق�اص الليثي ، عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم : " إنما األعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ،

(.6أو امرأة يتزوجها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه" ) ( في7وهذا عام في الهجرة وفي كل األعمال. ومنه الحديث الثابت في الصحيحين )

ا. ثم أكمل بذلك العابد المائة ، ثم سأل عالما : (ف2س% الرجل الذي قتل تسعة وتسعين ن(ح+ول بينك وبين التوبة ؟ ثم أرشده إلى أن يتحول من هل له من توبة ؟ فقال : ومن ي بلده إلى بلد آخر يعبد الله فيه ، فلما ارتحل من بلده مهاجرا إلى البلد اآلخر ، أدركه

الموت في أثناء الطريق ، فاختصمت فيه مالئكة الرحمة ومالئكة العذاب ، فقال(ع2د+. فأمروا أن يقيسوا ما بين األرضين (ص'ل2 ب هؤالء : إنه جاء تائبا. وقال هؤالء : إنه لم ي

+قرب )9( كان أقرب كان )8فإلى أيتهما ) ( من هذه ،10( منها ، فأمر الله هذه أن ي2ر ، فقبضته مالئكة11وهذه أن تبعد ) ب 'ش' ( فوجدوه أقرب إلى األرض التي هاجر إليها ب

الرحمة. وفي رواية : أنه لما جاءه__________

( في أ : "نابغة في بني جعدة.1)( واللسان مادة )رغم(.10/112( البيت في تفسير الطبري )2)( في أ : "أن المراغم هو".3)( في أ : "عند".4)( في أ : "القطان".5) ( وسنن أبي داود برقم1907( وصحيح مسلم برقم )54 ، 1( صحيح البخاري برقم )6) ( وسنن ابن ماجه برقم1/59( ، وسنن النسائي )1647( وسن الترمذي برقم )2201) (2/27( ومسند الطيالسي )1/16( ومسند الحميدي )1/25( ومسند أحمد )4227)

"منحة المعبود".(.2766( وصحيح مسلم برقم )3470( صحيح البخاري برقم )7)

218


( في د ، ر : "أيها" ، وفي أ : "أيهما".8)( في د ، ر : "فهو".9)( في د : "تقترب" ، وفي ر : "تقرب".10)( في د : "تبتعد".11)

(2/391)

( التي هاجر إليها.1الموت ناء بصدره إلى األرض ) وقال اإلمام أحمد : حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن محمد بن

'يك قال : سمعت 'يك ، عن أبيه عبد الله بن ع(ت إبراهيم ، عن محمد بن عبد الله بن ع(ت ( في سبيل2رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من خرج من بيته مهاجرا )

الله - ثم قال بأصابعه هؤالء الثالث : الوسطى والسبابة واإلبهام ، فجمعهن وقال : وأين المجاهدون - ؟ فخر- عن دابته فمات فقد وقع أجره على الله ، أو لدغته دابة

2ف أنفه ، فقد وقع أجره على الله - والله! ت فمات ، فقد وقع أجره على الله أو مات ح( إنها لكلمة ما سمعتها من أحد من العرب قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم - ومن

(.4( فقد استوجب المآب )3قتل ق(ع2ص%ا )ع(ة ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة ر2 وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو ز+

( عن المنذر بن عبد الله ،6( حدثني عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي )5الحزامي )ام ) و(ة ، عن أبيه ؛ أن الزبير بن العوام قال : هاجر خالد بن ح'ز( (7عن هشام بن ع+ر2

ج2 م'ن2 (خ2ر+ إلى أرض الحبشة ، فنهشته حية في الطريق فمات ، فنزلت فيه : } و(م(ن2 ي-ه+ (ان( الل -ه' و(ك ه+ ع(ل(ى الل (ج2ر+ 2م(و2ت+ ف(ق(د2 و(ق(ع( أ 2ه+ ال +د2ر'ك +م- ي 'ه' ث ول س+ -ه' و(ر( 'ل(ى الل ا إ 'ه' م+ه(اج'ر% 2ت (ي بح'يم%ا { قال الزبير : فكنت أتوقعه وأنتظر قدومه وأنا بأرض الحبشة ، فما ا ر( غ(ف+ور%

أحزنني شيء حزن وفاته حين بلغني ؛ ألنه ق(ل� أحد ممن هاجر من قريش إال معه بعضأهله ، أو ذوي رحمه ، ولم يكن معي أحد من بني أسد بن عبد العزى ، وال أرجو غيره.

( فإن هذه القصة مكية ، ونزول هذه اآلية مدنية ، فلعله أراد8وهذا األثر غريب جدا )أنها أنزلت تعم حكمه مع غيره ، وإن لم يكن ذلك سبب النزول ، والله أعلم.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا سليمان بن داود مولى عبد الله بن جعفر ، حدثنا سهل بنو-ار - عن10( بن سليمان ، عن األشعث )9عثمان ، حدثنا عبد الرحمن ) ( - هو ابن س(

2د+ب إلى رسول الله صلى الله عليه ن ة+ بن ج+ عكرمة ، عن ابن عباس قال : خرج ض(م2ر( وسلم ، فمات في الطريق قبل أن يصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

2م(و2ت+ ف(ق(د2 و(ق(ع( 2ه+ ال +د2ر'ك +م- ي 'ه' ]ث ول س+ -ه' و(ر( 'ل(ى الل ا إ 'ه' م+ه(اج'ر% 2ت (ي ج2 م'ن2 ب (خ2ر+ فنزلت : } و(م(ن2 ييم%ا[ ) ح' ا ر( -ه+ غ(ف+ور% (ان( الل -ه' و(ك ه+ ع(ل(ى الل (ج2ر+ (.12( { )11أ

اء ، أنبأنا إسرائيل ، عن سالم ، عن سعيد بن جبير ج( وحدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن ر(ق'ي ، الذي كان مصاب البصر ، وكان بمكة فلما نزلت : ر( oعن أبي ضمرة بن العيص الز

(ة% { فقلت : إني يل (ط'يع+ون( ح' ت (س2 2د(ان' ال ي 2و'ل اء' و(ال _س( ج(ال' و(الن (ض2ع(ف'ين( م'ن( الر_ ت 2م+س2 'ال ال } إ ( فتجهز يريد النبي صلى الله عليه وسلم فأدركه13لغني ، وإني لذو حيلة ، ]قال[ )

+م- 'ه' ث ول س+ -ه' و(ر( 'ل(ى الل ا إ 'ه' م+ه(اج'ر% 2ت (ي ج2 م'ن2 ب (خ2ر+ 2ع'يم ، فنزلت هذه اآلية : } و(م(ن2 ي -ن الموت بالتيم%ا[ ) ح' ا ر( -ه+ غ(ف+ور% (ان( الل -ه' و(ك ه+ ع(ل(ى الل (ج2ر+ 2م(و2ت+ ]ف(ق(د2 و(ق(ع( أ 2ه+ ال +د2ر'ك ( {14ي

__________

219


( في د : "البلد".1)( في أ : "مجاهدا".2)( في د : "نفسا" ، وفي ر : "بعضا" ، وفي أ : "بعض".3) : "فيه محمد بن إسحاق وهو5/260( ، وقال الهيثمي في المجمع )4/36( المسند )4)

مدلس ، وبقية رجاله ثقات".( في أ : "الخزامي".5)( في أ : "الخزامي".6)( في أ : "ابن حرام".7) ( ووجه غرابته أيضا كما قال ابن حجر : أن الذي نزلت فيه هذه اآلية جندب بن8)

ضمرة ، وسيأتي حديثه عقب هذا.( في ر : "عبد الرحيم".9)( في ر : "أشعث".10)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".11) (11/272( والطبراني في المعجم الكبير )5/81( ورواه أبو يعلى في مسنده )12)

من طريق أشعث بن سوار به. قال الهيثمي بعد أن عزاه ألبي يعلى وحده : "رجالهثقات ، لكن في إسناده أشعث بن سوار وهو ضعيف".

( زيادة من ر.13) ( وقد روي هذا األثر من طرق أخرى مرسلة ،176( تفسير ابن أبي حاتم )ق14)

( قال : أخبرنا هشيم عن أبي بشر عن685فرواه سعيد بن منصور في سننه برقم ) ( من طريق قيس بن9/118سعيد بن جبير به مرسال ، ورواه الطبري في تفسيره )

الربيع عن سالم عن سعيد بن جبير به مرسال.

(2/392)

+م+ (ك 'ن (ف2ت (ن2 ي +م2 أ 'ن2 خ'ف2ت ة' إ وا م'ن( الص-ال( (ق2ص+ر+ (ن2 ت (اح� أ ن +م2 ج+ 2ك (ي 2س( ع(ل (ي ر2ض' ف(ل) +م2 ف'ي األ2 2ت ب 'ذ(ا ض(ر( و(إ

%ا ) 'ين +م2 ع(د+و�ا م+ب (ك +وا ل (ان (اف'ر'ين( ك 2ك 'ن- ال وا إ (ف(ر+ -ذ'ين( ك ( 101ال

(الن+ ، حدثنا أبو معاوية ، حدثنا محمد ب قال الحافظ أبو يعلى : حدثنا إبراهيم بن زياد س( بن إسحاق ، عن حميد بن أبي حميد ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من خرج حاجا فمات ، كتب له أجر الحاج إلى

يوم القيامة ، ومن خرج معتمرا فمات ، كتب له أجر المعتمر إلى يوم القيامة ، ومن( إلى يوم القيامة".1خرج غازيا في سبيل الله فمات ، كتب له أجر الغازي )

(.2وهذا حديث غريب من هذا الوجه )+م+ (ك 'ن (ف2ت (ن2 ي +م2 أ 'ن2 خ'ف2ت وا م'ن( الص-الة' إ (ق2ص+ر+ (ن2 ت (اح� أ ن +م2 ج+ 2ك (ي 2س( ع(ل (ي +م2 ف'ي األر2ض' ف(ل 2ت ب 'ذ(ا ض(ر( } و(إ

%ا ) 'ين +م2 ع(د+و�ا م+ب (ك +وا ل (ان (اف'ر'ين( ك 2ك 'ن- ال وا إ (ف(ر+ -ذ'ين( ك ( {101ال+م2 ف'ي األر2ض' { أي : سافرتم في البالد ، كما قال تعالى : 2ت ب 'ذ(ا ض(ر( يقول تعالى : } و(إ(غ+ون( م'ن2 ف(ض2ل' الله' 2ت (ب +ون( ف'ي األر2ض' ي (ض2ر'ب ون( ي ض(ى و(آخ(ر+ +م2 م(ر2 2ك +ون+ م'ن (ك ي (ن2 س( 'م( أ } ع(ل

'يل' الله'[ ) ب 'ل+ون( ف'ي س( +ق(ات ون( ي [.20( { اآلية ]المزمل : 3]و(آخ(ر+وا م'ن( الص-الة' { أي : تخ(ف�فوا فيها ، إما من (ق2ص+ر+ (ن2 ت (اح� أ ن +م2 ج+ 2ك (ي 2س( ع(ل (ي وقوله : } ف(ل

220


�وا بها4كميتها بأن تجعل ) ( الرباعية ثنائية ، كما فهمه الجمهور من هذه اآلية ، واستدل على قصر الصالة في السفر ، على اختالفهم في ذلك : فمن قائل ال بد أن يكون سفر

طاعة ، من جهاد ، أو حج ، أو عمرة ، أو طلب علم ، أو زيارة ، وغير ذلك ، كما هو مروي عن ابن عمر وعطاء ، ويحكى عن مالك في رواية عنه نحوه ، لظاهر قوله :

وا { (ف(ر+ -ذ'ين( ك +م+ ال (ك 'ن (ف2ت (ن2 ي +م2 أ 'ن2 خ'ف2ت } إ ( ال يشترط سفر القربة ، بل ال بد أن يكون مباحا ، لقوله : } ف(م(ن' اض2ط+ر-5ومن قائل )

( ] ح'يم� -ه( غ(ف+ور� ر( 'ن- الل � ]ف(إ 2م 'ف� إلث (ج(ان 2ر( م+ت [ أباح له تناول3( { ]المائدة : 6ف'ي م(خ2م(ص(ة� غ(ي الميتة مع اضطراره إال بشرط أال يكون عاصيا بسفره. وهذا قول الشافعي وأحمد

وغيرهما من األئمة.'يع ، حدثنا األعمش ، عن إبراهيم قال : جاء وقد قال أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا و(ك رجل فقال : يا رسول الله ، إني رجل تاجر ، أختلف إلى البحرين "فأمره أن يصلي

(.7ركعتين" وهذا مرسل ) ومن قائل : يكفي مطلق السفر ، سواء كان مباحا أو محظورا ، حتى لو خرج لقطع

خ-ص ، لوجود مطلق السفر. وهذا قول أبي حنيفة ، رحمه (ر( الطريق وإخافة السبيل ، تالله ، والثوري وداود ،

__________( في ر : "المغازي".1) ( وفي إسناده جميل بن أبي ميمونة لم يوثقه سوى ابن1/238( مسند أبي يعلى )2)

حبان ، وابن إسحاق مدلس وقد عنعن.( زيادة من ر ، أ.3)( في ر : "ترجع".4)( في ر : "ومن قال".5)( زيادة من ر ، أ.6)(.2/448( المصنف )7)

(2/393)

وا { فقد (ف(ر+ -ذ'ين( ك +م+ ال (ك 'ن (ف2ت (ن2 ي +م2 أ 'ن2 خ'ف2ت لعموم اآلية وخالفهم الجمهور. وأما قوله : } إج مخرج الغالب حال نزول هذه اآلية ، فإن في مبدأ اإلسالم بعد الهجرة يكون هذا خ+ر_

كان غالب أسفارهم مخوفة ، بل ما كانوا ينهضون إال إلى غزو عام ، أو في سرية خاصة ، وسائر األحيان حرب اإلسالم وأهله ، والمنطوق إذا خرج مخرج الغالب أو على

%ا {1حادثة فال مفهوم له ، كقوله ) (ح(صoن د2ن( ت ر() 'ن2 أ 'غ(اء' إ 2ب +م2 ع(ل(ى ال 'ك (ات (ي 2ر'ه+وا ف(ت +ك ( } و(ال ت

+م+ { اآلية2[ ، وكقوله : )33]النور : 'ك ائ 'س( +م2 م'ن2 ن 'ي ف'ي ح+ج+ور'ك +م+ الالت +ك 'ب (ائ ب ( } و(ر([.23]النساء :

2ج ، عن ابن أبي عمار ، عن عبد ي وقال اإلمام أحمد : حدثنا ابن إدريس ، حدثنا ابن ج+ر(+م2 2ك (ي 2س( ع(ل (ي 2ه ، عن يعلى بن أمية قال : سألت عمر بن الخطاب قلت : } ل (ي الله بن باب

وا { وقد أم-ن الله الناس ) (ف(ر+ -ذ'ين( ك +م+ ال (ك 'ن (ف2ت (ن2 ي +م2 أ 'ن2 خ'ف2ت وا م'ن( الص-الة' إ (ق2ص+ر+ (ن2 ت (اح� أ ن ج+ ( ؟ فقال لي عمر : عجبت+ مما عجبت( منه ، فسألت+ رسول الله صلى الله عليه3

وسلم عن ذلك ، فقال : "صدقة تصدق الله بها عليكم ، فاقبلوا صدقته".

221


وهكذا رواه مسلم وأهل السنن ، من حديث ابن جريج ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار ، به. وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح. وقال علي بن المديني : (4هذا حديث صحيح من حديث عمر ، وال يحفظ إال من هذا الوجه ، ورجاله معروفون ) وقال أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا مالك بن م'غ2ول ، عن أبي حنظلة

الحذ-اء قال : سألت ابن عمر عن صالة السفر فقال : ركعتان. فقلت : أين قولهوا { ونحن آمنون ؟ فقال : سنة رسول الله (ف(ر+ -ذ'ين( ك +م+ ال (ك 'ن (ف2ت (ن2 ي +م2 أ 'ن2 خ'ف2ت تعالى : } إ

(.5صلى الله عليه وسلم )د+ويه : حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى ، حدثنا علي بن محمد بن سعيد وقال ابن م(ر22ك ، عن قيس بن وهب ، عن أبي الود-اك : سألت ابن عمر ي ر( 2ج(اب ، حدثنا ش+ ، حدثنا م'نعن ركعتين في السفر ؟ فقال : هي رخصة ، نزلت من السماء ، فإن شئتم فردوها.

ير'ين ، وقال أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا ابن ع(و2ن ، عن ابن س' عن ابن عباس قال : صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة ،

ونحن آمنون ، ال نخاف بينهما ، ركعتين ركعتين. ( عن عبد الله بن6وكذا رواه النسائي ، عن محمد بن عبد األعلى ، عن خالد الحذ-اء )

( قال أبو عمر بن عبد البر : وهكذا رواه أيوب ، وهشام ، ويزيد بن إبراهيم7عون ، به )(ر'ي ، عن محمد بن سيرين ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، عن النبي صلى ت oس2 الت

الله عليه وسلم ، مثله.يم ، عن منصور بن قلت : وهكذا رواه الترمذي والنسائي جميعا ، عن قتيبة ، عن ه+ش(

اذ(ان ، عن ز(__________

( في ر : "لقوله".1)( في ر : "لقوله".2)( في أ : "البأس".3) ( وسنن1199( وسنن أبي داود برقم )686( وصحيح مسلم برقم )1/25( المسند )4)

(.1065( وسنن ابن ماجه برقم )3/116النسائي ) ( عن طريق يزيد بن إسماعيل2/31( ورواه أحمد في مسنده )2/447( المصنف )5)

عن أبي حنظلة عن ابن عمر رضي الله عنه.( في أ : "ابن الحارث".6)(.3/117( وسنن النسائي )2/448( المصنف )7)

(2/394)

محمد بن سيرين ، عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من المدينة إلى مكة ، ال يخاف إال رب- العالمين ، فصلى ركعتين ، ثم قال الترمذي : صحيح

(1.) وقال البخاري : حدثنا أبو م(ع2م(ر ، حدثنا عبد الوارث ، حدثنا يحيى بن أبي إسحاق قال :

سمعت أنسا يقول : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة ، فكان يصلي ركعتين ركعتين ، حتى رجعنا إلى المدينة. قلت : أقمتم بمكة شيئا ؟ قال :

ا. ر% أقمنا بها ع(ش2

222


(.2وهكذا أخرجه بقية الجماعة من طرق عن يحيى بن أبي إسحاق الحضرمي ، به )ف2يان ، عن أبي إسحاق ، عن حارثة بن وهب 'يع ، حدثنا س+ وقال اإلمام أحمد : حدثنا و(كاعي قال : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر بمنى - أكثر ما الخ+ز(

كان الناس وآمنه - ركعتين.'يعي ، عنه ، به ) ب (3ورواه الجماعة سوى ابن ماجه من طرق ، عن أبي إسحاق الس-

ولفظ البخاري : حدثنا أبو الوليد ، حدثنا شعبة ، أنبأنا أبو إسحاق ، سمعت حارثة بنوهب قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آمن ما كان بمنى ركعتين.

د-د ، حدثنا يحيى ، حدثنا عبيد الله ، أخبرنا نافع ، عن عبد الله وقال البخاري : حدثنا م+س( بن عمر قال : صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين ، وأبي بكر وعمر ، ومع

عثمان صدرا من إمارته ، ثم أتمها.(.5( به )4وكذا رواه مسلم من حديث يحيى بن سعيد القطان ]األنصاري[ )

وقال البخاري : حدثنا قتيبة ، حدثنا عبد الواحد ، عن األعمش ، حدثنا إبراهيم ، سمعت عبد الرحمن بن يزيد يقول : صلى بنا عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، بمنى أربع

ركعات ، فقيل في ذلك لعبد الله بن مسعود فاسترجع ، ثم قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ركعتين ، وصليت مع أبي بكر بمنى ركعتين ، وصليت مع

( أربع ركعات ركعتان متقبلتان.6عمر بن الخطاب بمنى ركعتين ، فليت حظي مع ) ورواه البخاري أيضا من حديث الثوري ، عن األعمش ، به. وأخرجه مسلم من طرق ،

(.7عنه. منها عن قتيبة كما تقدم ) فهذه األحاديث دالة صريحا على أن القصر ليس من شرطه وجود الخوف ؛ ولهذا قال من قال من العلماء : إن المراد من القصر هاهنا إنما هو قصر الكيفية ال الكمية. وهو قول مجاهد ، والضحاك ، والسدي كما سيأتي بيانه ، واعتضدوا أيضا بما رواه اإلمام

مالك ، عن صالح بن كيسان ، عن عروة بن__________

(.3/117( وسنن النسائي )547( سنن الترمذي برقم )1)( وسنن أبي داود برقم )693( وصحيح مسلم برقم )1081( صحيح البخاري برقم )2)

( وسنن ابن ماجه برقم )3/118( وسنن النسائي )548( وسنن الترمذي برقم )12331077.)

(696( وصحيح مسلم برقم )1083( وصحيح البخاري برقم )4/306( المسند )3)(.3/120( وسنن النسائي )882( وسنن الترمذي برقم )1965وسنن أبي داود برقم )

( زيادة من أ.4)( وسنن النسائي )694( وصحيح مسلم برقم )1082( صحيح البخاري برقم )5)

3/121.)( في ر ، أ : "من".6)(.695( وصحيح مسلم برقم )1657( و ) 1084( صحيح البخاري برقم )7)

(2/395)

الزبير ، عن عائشة ، رضي الله عنها ، أنها قالت : فرضت الصالة ركعتين ركعتين فيالسفر والحضر ، ف(أقر-ت صالة السفر ؛ و(ز'يد في صالة الحضر.

223


-يسي ، ومسلم عن يحيى بن وقد روى هذا الحديث البخاري عن عبد الله بن يوسف التن-سائي عن قتيبة( ، أربعتهم عن مالك ، به ) (بي ، والن (.1يحيى ، وأبو داود عن الق(ع2ن

قالوا : فإذا كان أصل الصالة في السفر هي الثنتين ، فكيف يكون المراد بالقصر هاهناوا م'ن( (ق2ص+ر+ (ن2 ت (اح� أ ن +م2 ج+ 2ك (ي 2س( ع(ل (ي قصر الكمية ؛ ألن ما هو األصل ال يقال فيه : } ف(ل

الص-الة' { ؟'يع ، حدثنا سفيان - وأصرح من ذلك داللة على هذا ، ما رواه اإلمام أحمد : حدثنا و(ك2د اليامي ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن (ي ب وعبد الرحمن حدثنا سفيان - عن ز+

( ركعتان ،2عمر ، رضي الله عنه ، قال : صالة السفر ركعتان ، وصالة األضحى ) وصالة الفطر ركعتان ، وصالة الجمعة ركعتان ، تمام غير قصر ، على لسان محمد

صلى الله عليه وسلم.2د اليامي ) (ي ب وهكذا رواه النسائي وابن ماجه ، وابن حبان في صحيحه ، من طرق عن ز+

(.4( به )3(م مسلم في مقدمة كتابه بسماع ابن أبي ليلى ، وهذا إسناد على شرط مسلم. وقد ح(ك

عن عمر. وقد جاء مصرحا به في هذا الحديث وفي غيره ، وهو الصواب إن شاء الله. وإن كان يحيى بن م(عين ، وأبو حاتم ، والنسائي قد قالوا : إنه لم يسمع منه. وعلى هذا

(يد ، ب (ع2لى الموص'لي ، من طريق الثوري ، عن ز+ أيضا ، فقد وقع في بعض طرق أبي ي ( عن الثقة ، عن عمر فذكره ، وعند ابن ماجه من5عن عبد الرحمن ]بن أبي ليلى[ )

طريق يزيد بن أبي زياد بن أبي الجعد ، عن زبيد ، عن عبد الرحمن ، عن كعب بنة ، عن عمر ، به. ، فالله أعلم ) (.6ع+ج2ر(

وقد روى مسلم في صحيحه ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، من حديث أبي ع(و(انة+ري - زاد مسلم والنسائي : وأيوب بن عائد - كالهما عن ك (ش2 الوضاح بن عبد الله الي

(ير بن األخنس ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عباس قال : فرض الله الصالة على +ك ب لسان نبيكم في الحضر أربعا ، وفي السفر ركعتين وفي الخوف ركعة ، ]هكذا رواه(س(اف وكيع وروح بن عبادة عن أسامة بن زيد الليثي : حدثني الحسن بن مسلم بن ي

عن طاوس عن ابن عباس قال : فرض الله ورسوله صلى الله عليه وسلم الصالة في ( فكما يصلى في الحضر قبلها وبعدها ، فكذلك7الحضر أربع%ا وفي السفر ركعتين[ )

(.8يصلى في السفر )(.9ورواه ابن ماجه من حديث أسامة بن زيد ، عن طاوس نفسه )

__________( وصحيح البخاري برقم )1/146( ، )8( الموطأ في قصر الصالة في السفر برقم )1)

( وسنن النسائي )1198( وسنن أبي داود برقم )685( وصحيح مسلم برقم )3501/225.)

( في أ : "الضحى".2)( في ر : "األيامى".3) ( وصحيح1063( وسنن ابن ماجه برقم )3/111( وسنن النسائي )1/37( المسند )4)

(.4/197ابن حبان )( زيادة من أ.5) ( وتاريخ125( والمراسيل البن أبي حاتم )1/34( انظر صحيح مسلم المقدمة )6)

(. والصحيح أن عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع2/356الدروي عن يحيى بن معين ) من عمر ، بل قال ابن معين في رواية ابن أبي شيبة عنه : لم يسمع من عمر وال

( وحاشية الدكتور17/376عثمان وسمع من علي. وانظر : تهذيب الكمال للمزي )

224


بشار عواد عليه.( زيادة من أ.7)( وسنن النسائي )1247( وسنن أبي داود برقم )687( صحيح مسلم برقم )8)

(.1068( وسنن ابن ماجه برقم )3/169(.1072( سنن ابن ماجه برقم )9)

(2/396)

( وال ينافي ما تقدم عن عائشة ألنها1فهذا ثابت عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ) أخبرت أن أصل الصالة ركعتان ، ولكن زيد في صالة الحضر ، فلما استقر ذلك صح أن يقال : إن فرض صالة الحضر أربع ، كما قاله ابن عباس ، والله أعلم. لكن اتفق حديث

ابن عباس وعائشة على أن صالة السفر ركعتان ، وأنها تامة غير مقصورة ، كما هو مصرح به في حديث عمر ، رضي الله عنه ، وإذا كان كذلك ، فيكون المراد بقولهوا م'ن( الص-الة' { قصر الكيفية كما في صالة (ق2ص+ر+ (ن2 ت (اح� أ ن +م2 ج+ 2ك (ي 2س( ع(ل (ي تعالى : } ف(ل

+م2 ع(د+و�ا (ك +وا ل (ان (اف'ر'ين( ك 2ك 'ن- ال وا ]إ (ف(ر+ -ذ'ين( ك +م+ ال (ك 'ن (ف2ت (ن2 ي +م2 أ 'ن2 خ'ف2ت الخوف ؛ ولهذا قال : } إ%ا[ ) 'ين ( {.2م+ب

( ] 2ه+م2 م(ع(ك( 'ف(ة� م'ن (ق+م2 ط(ائ 2ت (ه+م+ الص-الة( ]ف(ل (ق(م2ت( ل 2ت( ف'يه'م2 ف(أ +ن 'ذ(ا ك ولهذا قال بعدها : } و(إ( فبين المقصود من القصر هاهنا وذكر صفته وكيفيته ؛ ولهذا لما اعتضد )4( { اآلية )3( البخاري5

+م62"كتاب ) 2ك (ي 2س( ع(ل (ي +م2 ف'ي األر2ض' ف(ل 2ت ب 'ذ(ا ض(ر( ( صالة الخوف" صدره بقوله تعالى : } و(إ%ا { %ا م+ه'ين (اف'ر'ين( ع(ذ(اب 2ك 'ل (ع(د- ل -ه( أ 'ن- الل وا م'ن( الص-الة' { إلى قوله : } إ (ق2ص+ر+ (ن2 ت (اح� أ ن ج+وا م'ن( (ق2ص+ر+ (ن2 ت (اح� أ ن +م2 ج+ 2ك (ي 2س( ع(ل (ي وهكذا قال ج+و(يبر ، عن الضحاك في قوله : } ف(لالص-الة' { قال : ذاك عند القتال ، يصلي الرجل الراكب تكبيرتين حيث كان وجهه.

(ن2 (اح� أ ن +م2 ج+ 2ك (ي 2س( ع(ل (ي +م2 ف'ي األر2ض' ف(ل 2ت ب 'ذ(ا ض(ر( وقال أسباط ، عن السدي في قوله : } و(إ+م2 { اآلية : إن الصالة إذا صليت ركعتين في السفر فهي 'ن2 خ'ف2ت وا م'ن( الص-الة' إ (ق2ص+ر+ ت

تمام ، التقصير ال يحل ، إال أن تخاف من الذين كفروا أن يفتنوك عن الصالة ، فالتقصيرركعة.

وا م'ن( الص-الة' { يوم (ق2ص+ر+ (ن2 ت (اح� أ ن +م2 ج+ 2ك (ي 2س( ع(ل (ي (ج'يح ، عن مجاهد : } ف(ل وقال ابن أبي ن ( بضج2نان ، فتوافقوا7كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بع+سفان والمشركون )

، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه صالة الظهر أربع ركعات ، بركوعهموسجودهم وقيامهم معا جميعا ، ف(ه(م- بهم المشركون أن يغيروا على أمتعتهم وأثقالهم. روى ذلك ابن أبي حاتم. ورواه ابن جرير ، عن مجاهد والسدي ، وعن جابر وابن عمر ، واختار ذلك أيضا ، فإنه قال بعد ما حكاه من األقوال في ذلك : وهو الصواب. وقال ابن2ك ، حدثنا ابن أبي جرير : حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، حدثنا ابن أبي ف+د(ي ذئب ، عن ابن شهاب ، عن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد : أنه قال لعبد الله بن عمر : إنا نجد في كتاب الله قصر صالة الخوف ، وال نجد قصر صالة المسافر ؟ فقال

عبد الله : إنا وجدنا نبينا صلى الله عليه وسلم يعمل عمال عملنا به. فقد سمى صالة الخوف مقصورة ، وحمل اآلية عليها ، ال على قصر صالة المسافر ، وأقره ابن عمر على ذلك ، واحتج على قصر الصالة في السفر بفعل الشارع ال بنص

225


القرآن. وأصرح من هذا ما رواه ابن جرير أيضا : حدثني أحمد بن الوليد القرشي ، حدثنا محمد

م(اك الحنفي : سألت ابن عمر عن صالة السفر ، بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن س'فقال : ركعتان تمام غير

__________( في ر : "عنه".1)( زيادة من ر ، أ.2)( زيادة من ر ، أ.3)( في ر ، أ : "إلى آخرها".4)( في أ : "عقد".5)( في ر : "في كتاب".6)( في ر : "والمسلمون".7)

(2/397)

قصر ، إنما القصر صالة المخافة. فقلت : وما صالة المخافة ؟ فقال : يصلي اإلمام بطائفة ركعة ، ثم يجيء هؤالء إلى مكان هؤالء ، ويجيء هؤالء إلى مكان هؤالء ،

(.1فيصلي بهم ركعة ، فيكون لإلمام ركعتان ، ولكل طائفة ركعة ركعة )__________

(.9/134( تفسير الطبري )1)

(2/398)

'ذ(ا (ه+م2 ف(إ ت 'ح( ل س2) 2خ+ذ+وا أ (أ 2ي 2ه+م2 م(ع(ك( و(ل 'ف(ة� م'ن (ق+م2 ط(ائ 2ت ة( ف(ل (ه+م+ الص-ال( (ق(م2ت( ل 2ت( ف'يه'م2 ف(أ +ن 'ذ(ا ك و(إ

2خ+ذ+وا (أ 2ي oوا م(ع(ك( و(ل +ص(ل 2ي oوا ف(ل +ص(ل (م2 ي ى ل +خ2ر( 'ف(ة� أ 2ت' ط(ائ (أ 2ت +م2 و(ل 'ك ائ +وا م'ن2 و(ر( +ون (ك 2ي ج(د+وا ف(ل س(+م2 2ك (ي (م'يل+ون( ع(ل +م2 ف(ي 'ك 'ع(ت م2ت

) +م2 و(أ 'ك ت 'ح( ل س2) (غ2ف+ل+ون( ع(ن2 أ (و2 ت وا ل (ف(ر+ -ذ'ين( ك (ه+م2 و(د- ال ت 'ح( ل س2

) ه+م2 و(أ ح'ذ2ر((ض(ع+وا (ن2 ت ض(ى أ +م2 م(ر2 2ت +ن و2 ك

) (ذ%ى م'ن2 م(ط(ر� أ +م2 أ 'ك (ان( ب 'ن2 ك +م2 إ 2ك (ي (اح( ع(ل ن (ة% و(اح'د(ة% و(ال( ج+ 2ل م(ي%ا ) %ا م+ه'ين (اف'ر'ين( ع(ذ(اب 2ك 'ل (ع(د- ل -ه( أ 'ن- الل +م2 إ ك +م2 و(خ+ذ+وا ح'ذ2ر( (ك ت 'ح( ل س2

) ( 102أ

'ذ(ا (ه+م2 ف(إ ت 'ح( ل س2) 2خ+ذ+وا أ (أ 2ي 2ه+م2 م(ع(ك( و(ل 'ف(ة� م'ن (ق+م2 ط(ائ 2ت (ه+م+ الص-الة( ف(ل (ق(م2ت( ل 2ت( ف'يه'م2 ف(أ +ن 'ذ(ا ك } و(إ

2خ+ذ+وا (أ 2ي oوا م(ع(ك( و(ل +ص(ل 2ي oوا ف(ل +ص(ل (م2 ي ى ل +خ2ر( 'ف(ة� أ 2ت' ط(ائ (أ 2ت +م2 و(ل 'ك ائ +وا م'ن2 و(ر( +ون (ك 2ي ج(د+وا ف(ل س(+م2 2ك (ي (م'يل+ون( ع(ل +م2 ف(ي 'ك 'ع(ت م2ت

) +م2 و(أ 'ك ت 'ح( ل س2) (غ2ف+ل+ون( ع(ن2 أ (و2 ت وا ل (ف(ر+ -ذ'ين( ك (ه+م2 و(د- ال ت 'ح( ل س2

) ه+م2 و(أ ح'ذ2ر((ض(ع+وا (ن2 ت ض(ى أ +م2 م(ر2 2ت +ن و2 ك

) (ذ%ى م'ن2 م(ط(ر� أ +م2 أ 'ك (ان( ب 'ن2 ك +م2 إ 2ك (ي (اح( ع(ل ن (ة% و(اح'د(ة% و(ال ج+ 2ل م(ي%ا ) %ا م+ه'ين (اف'ر'ين( ع(ذ(اب 2ك 'ل (ع(د- ل -ه( أ 'ن- الل +م2 إ ك +م2 و(خ+ذ+وا ح'ذ2ر( (ك ت 'ح( ل س2

) ( {102أ صالة الخوف أنواع كثيرة ، فإن العدو تارة يكون تجاه القبلة ، وتارة يكون في غير ص(و2بها ، والصالة تارة تكون رباعية ، وتارة ثالثية كالمغرب ، وتارة ثنائية ، كالصبح

وصالة السفر ، ثم تارة يصلون جماعة ، وتارة يلتحم الحرب فال يقدرون على الجماعة ، بل يصلون فرادى مستقبلي القبلة وغير مستقبليها ، ورجاال وركبانا ، ولهم

226


أن يمشوا والحالة هذه ويضربوا الضرب المتتابع في متن الصالة. ومن العلماء من قال : يصلون والحالة هذه ركعة واحدة ؛ لحديث ابن عباس المتقدم ،

وبه قال أحمد بن حنبل. قال المنذري في الحواشي : وبه قال عطاء ، وجابر ، والحسن، ومجاهد ، والحكم ، وقتادة ، وحماد. وإليه ذهب طاوس والضحاك.

-ادي ) د- الصبح إلى1وقد حكى أبو عاصم الع(ب ( عن محمد بن نصر المروزي ؛ أنه يرى ر(ركعة في الخوف وإليه ذهب ابن حزم أيض%ا.

وقال إسحاق بن راهويه : أما عند المسايفة فيجزيك ركعة واحدة ، تومئ بها إيماء ،فإن لم تقدر فسجدة واحدة ؛ ألنها ذكر الله.

وقال آخرون : تكفي تكبيرة واحدة. فلعله أراد ركعة واحدة ، كما قاله أحمد بن حنبل وأصحابه ، ولكن الذين حكوه إنما حكوه على ظاهره في االجتزاء بتكبيرة واحدة ، كما

+خ2ت المكي ، حتى هو مذهب إسحاق بن راهويه ، وإليه ذهب األمير عبد الوهاب بن ب ( فال يتركها في نفسه ، يعني بالنية ، رواه سعيد بن2قال : فإن لم يقدر على التكبيرة )

-اش ، عن شعيب بن دينار ، عنه ، فالله أعلم. منصور في سننه عن إسماعيل بن ع(ي ومن العلماء من أباح تأخير الصالة لعذر القتال والمناجزة ، كما أخر النبي صلى الله

عليه وسلم يوم األحزاب صالة العصر ، قيل : والظهر ، فصالهما بعد الغروب ، ثم صلىبعدهما المغرب ثم العشاء. وكما قال

__________( في ر : "العادي".1)( في أ : "التكبير".2)

(2/398)

بعدها - يوم بني قريظة ، حين جهز إليهم الجيش - : "ال يصلين� أحد� منكم العصر إال في بني قريظة" ، فأدركتهم الصالة في أثناء الطريق ، فقال منهم قائلون : لم يرد منا رسول الله صلى الله عليه وسلم إال تعجيل( المسير ، ولم يرد منا تأخير الصالة عن

وقتها ، فصلوا الصالة لوقتها في الطريق. وأخ-ر آخرون منهم العصر ، فصلوها في بني_ف رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا من الفريقين ) +ع(ن قريظة بعد الغروب ، ولم ي

-نا أن الذين صلوا العصر لوقتها أقرب1 (ي ( وقد تكلمنا على هذا في كتاب السيرة ، وب إلى إصابة الحق في نفس األمر ، وإن كان اآلخرون معذورين أيض%ا ، والحجة هاهنا في

( من2عذرهم في تأخير الصالة ألجل الجهاد والمبادرة إلى حصار الناكثين للعهد ) الطائفة الملعونة اليهود. وأما الجمهور فقالوا : هذا كله منسوخ بصالة الخوف ، فإنها

لم تكن نزلت بعد ، فلما نزلت نسخ تأخير الصالة لذلك ، وهذا بين في حديث أبي سعيد ( ما حكاه3الخدري ، الذي رواه الشافعي وأهل السنن ، ولكن يشكل على هذا )

البخاري رحمه الله ، في صحيحه ، حيث قال : -أ الفتح+ (ه(ي "باب الصالة عند مناهضة الحصون ولقاء العدو" : قال األوزاعي : إن كان ت

oوا إيماء ، كل امرئ لنفسه ، فإن لم يقدروا على اإليماء ولم يقدروا على الصالة ، ص(ل أخ-روا الصالة حتى ينكشف القتال ، أو يأمنوا فيصلوا ركعتين. فإن لم يقدروا ص(لoوا ركعة

وسجدتين ، فإن لم يقدروا ال يجزئهم التكبير ، ويؤخرونها حتى يأمنوا. وبه قالتر عند إضاءة الفجر ،4مكحول ، وقال أنس بن مالك : حضرت مناهضة ) +س2 ( حصن ت

227


+ص(ل_ إال بعد ارتفاع النهار ، واشتد اشتعال القتال ، فلم يقدروا على الصالة ، فلم ن فصليناها ونحن مع أبي موسى ، ف(ف+تح لنا ، قال أنس : وما يسرني بتلك الصالة الدنيا

(5وما فيها. ) انتهى ما ذكره ، ثم أتبعه بحديث تأخير الصالة يوم األحزاب ، ثم بحديث أمره إياهم أال

يصلوا العصر إال في بني قريظة ، وكأنه كالمختار لذلك ، والله أعلم. ( بصنيع أبي موسى وأصحابه يوم فتح تستر فإنه6ولمن جنح إلى ذلك له أن يحتج )

( غالبا ، ولكن كان ذلك في إمارة عمر بن الخطاب ، ولم ينقل أنه أنكر7يشتهر )عليهم ، وال أحد من الصحابة ، والله أعلم.

ق(اع8]و[ ) ( قال هؤالء : وقد كانت صالة الخوف مشروعة في الخندق ؛ ألن ذات الر_ كانت قبل الخندق في قول جمهور علماء السير والمغازي. وممن نص على ذلك محمد

-اط ي بن إسحاق ، وموسى بن عقبة ، والواقدي ، ومحمد بن سعد كاتبه ، وخليفة بن خ( ( وقال البخاري وغيره : كانت ذات الرقاع بعد الخندق ، لحديث أبي موسى9وغيرهم )

وما ق(دم إال في خيبر ، والله أعلم. والعجب - كل العجب - __________

( من حديث عبد الله بن1770( وصحيح مسلم برقم )946( صحيح البخاري برقم )1)عمر رضي الله عنهما.

( في ر : "للعهود".2)( في د : "يشكل عليه".3)( في د : "مناهزة".4)(.2/434( ذكره البخاري تعليقا )5)( في أ : "أن يقول".6)( في أ : "شهر".7)( زيادة من د.8) (1/335( والمغازي للواقدي )2/203( انظر : السيرة النبوية البن هشام )9)

(.2/61والطبقات الكبرى البن سعد )

(2/399)

-ة ذهبوا إلى أن صالة (ي ني ، وأبا يوسف القاضي ، وإبراهيم بن إسماعيل بن ع+ل أن الم+ز2 الخوف منسوخة بتأخيره ، عليه السالم ، الصالة يوم الخندق. وهذا غريب جد�ا ، وقد

ثبتت األحاديث بعد الخندق بصالة الخوف ، وحمل تأخير الصالة يومئذ على ما قالهمكحول واألوزاعي أقوى وأقرب ، والله أعلم.

(ه+م+ الص-الة( { أي : إذا صليت بهم إماما في (ق(م2ت( ل 2ت( ف'يه'م2 ف(أ +ن 'ذ(ا ك فقوله تعالى : } و(إ صالة الخوف ، وهذه حالة غير األولى ، فإن تلك قصرها إلى ركعة ، كما دل عليه الحديث ، فرادى ورجاال وركبانا ، مستقبلي القبلة وغير مستقبليها ، ثم ذكر حال

االجتماع واالئتمام بإمام واحد. وما أحسن ما استدل به من ذهب إلى وجوب الجماعة من هذه اآلية الكريمة ، حيث اغتفرت أفعال كثيرة ألجل الجماعة ، فلوال أنها واجبة لما ساغ ذلك ، وأما من استدل بهذه اآلية على أن صالة الخوف منسوخة بعد النبي صلى2ت( ف'يه'م2 { فبعده تفوت هذه الصفة ، فإنه استدالل +ن 'ذ(ا ك الله عليه وسلم لقوله : } و(إ

228


'ه'م2 م2و(ال) دo عليه مثل قول مانعي الزكاة ، الذين احتجوا بقوله : } خ+ذ2 م'ن2 أ +ر( ضعيف ، وي

(ه+م2 { ]التوبة : (ن� ل ك (ك( س( 'ن- ص(الت 2ه'م2 إ (ي 'ه(ا و(ص(ل_ ع(ل _يه'م2 ب ك +ز( ه+م2 و(ت +ط(ه_ر+ [ قالوا :103ص(د(ق(ة% ت (1فنحن ال ندفع زكاتنا بعده صلى الله عليه وسلم إلى أحد ، بل نخرجها نحن بأيدينا )

على من نراه ، وال ندفعها إلى من صالته ، أي : دعاؤه ، سكن لنا ، ومع هذا رد- عليهم(و2ا عليهم هذا االستدالل ، وأجبروهم على أداء الزكاة ، وقاتلوا من منعها الصحابة وأب

منهم.ولنذكر سبب نزول هذه اآلية الكريمة أوال قبل ذكر صفتها :

قال ابن جرير : حدثني المثنى ، حدثنا إسحاق ، حدثنا عبد الله بن هاشم ، أنبأنا سيف )و2ق ، عن أبي أيوب ، عن علي ، رضي الله عنه ، قال : سأل قوم من بني2 ( عن أبي ر(

النجار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ، إنا نضرب في األرض ،(ن2 (اح� أ ن +م2 ج+ 2ك (ي 2س( ع(ل (ي +م2 ف'ي األر2ض' ف(ل 2ت ب 'ذ(ا ض(ر( فكيف نصلي ؟ فأنزل الله عز وجل : } و(إوا م'ن( الص-الة' { ثم انقطع الوحي ، فلما كان بعد ذلك بحول غزا النبي صلى الله (ق2ص+ر+ ت

عليه وسلم فصلى الظ�هر ، فقال المشركون : لقد أمكنكم محمد وأصحابه من ظهورهم ، هال شددتم عليهم ؟ فقال قائل منهم : إن لهم أخرى مثلها في إثرها. قال :

(اف'ر'ين( 2ك 'ن- ال وا ]إ (ف(ر+ -ذ'ين( ك +م+ ال (ك 'ن (ف2ت (ن2 ي +م2 أ 'ن2 خ'ف2ت فأنزل الله عز وجل بين الصالتين : } إ2ه+م2 م(ع(ك( { إلى 'ف(ة� م'ن (ق+م2 ط(ائ 2ت (ه+م+ الص-الة( ف(ل (ق(م2ت( ل 2ت( ف'يه'م2 ف(أ +ن 'ذ(ا ك %ا. و(إ 'ين +م2 ع(د+و�ا م+ب (ك +وا ل (ان ك

%ا{ [ ) %ا م+ه'ين (اف'ر'ين( ع(ذ(اب 2ك 'ل (ع(د- ل ( فنزلت صالة الخوف.3قوله : } أقي ، واسمه4وهذا سياق غريب جدا ) ر( oولكن لبعضه شاهد من رواية أبي عياش الز )

زيد بن الصامت ، رضي الله عنه ، قال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، حدثنا الثوري ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أبي عياش قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بع+س2فان ، فاستقبلنا المشركون ، عليهم خالد بن الوليد ، وهم بيننا وبين القبلة ، فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم الظهر ، فقالوا :

(هم. ثم قالوا : تأتي عليهم اآلن صالة هي أحب5لقد ) ت ( كانوا على حال لو أصبنا غ+ر-'ذ(ا إليهم من أبنائهم وأنفسهم. قال : فنزل جبريل بهذه اآليات بين الظهر والعصر : } و(إ(ه+م+ الص-الة( { قال : فحضرت ، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم (ق(م2ت( ل 2ت( ف'يه'م2 ف(أ +ن ك

( خلفه7( فصفنا )6فأخذوا السالح ، ]قال[ )__________

( في ر : "من أيدينا".1)( في أ : "سفيان".2)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآليتين".3)(.9/126( تفسير الطبري )4)( في أ : "قد".5)( زيادة من أ.6)( في أ : "فصففنا".7)

(2/400)

صفين ، قال : ثم ركع فركعنا جميعا ، ثم رفع فرفعنا جميعا ، ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم بالصف الذي يليه واآلخرون قيام يحرسونهم ، فلما سجدوا وقاموا جلس

229


اآلخرون فسجدوا في مكانهم ثم تقدم هؤالء إلى مصاف هؤالء ، وجاء هؤالء إلى مصاف هؤالء ، ثم ركع فركعوا جميعا ، ثم رفع فرفعوا جميعا ، ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم والصف الذي يليه ، واآلخرون قيام يحرسونهم ، فلما جلسوا جلس اآلخرون فسجدوا ، ثم سلم عليهم ، ثم انصرف. قال : فصالها رسول الله صلى الله عليه وسلم

مرتين : مرة بعسفان ، ومرة بأرض بني سليم.2د(ر ، عن شعبة ، عن منصور ، به نحوه. وهكذا رواه أبو داود ، ثم رواه أحمد ، عن غ+ن عن سعيد بن منصور ، عن جرير بن عبد الحميد ، والنسائي من حديث شعبة وعبد

(.1العزيز بن عبد الصمد ، كلهم عن منصور ، به ) وهذا إسناد صحيح ، وله شواهد كثيرة ، فمن ذلك ما رواه البخاري حيث قال : حدثنا

(يد الله بن هري ، عن ع+ب oبيدي ، عن الز oيح ، حدثنا محمد بن حرب ، عن الز ر( 2و(ة بن ش+ ي ح( عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس قال : قام النبي صلى الله عليه وسلم وقام الناس

معه ، فكبر وكبروا معه ، وركع وركع ناس منهم ، ثم سجد وسجدوا معه ، ثم قام الثانية فقام الذين سجدوا ، وحرسوا إخوانهم ، وأتت الطائفة األخرى فركعوا وسجدوا

(.2معه ، والناس كلهم في الصالة ، ولكن يحرس بعضهم بعض%ا ) وقال ابن جرير : حدثنا ابن بشار ، حدثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن قتادة ، عن+ري : أنه سأل جابر بن عبد الله عن إقصار الصالة : أي يوم أنزل ؟ أو : ك (ش2 سليمان الي

أي يوم هو ؟ فقال جابر : انطلقنا نتلقي ع'ير( قريش آتية من الشام ، حتى إذا كنا بنخل ، جاء رجل من القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد. قال

( يمنعك مني ؟ قال : "الله3: "نعم" ، قال : هل تخافني ؟ قال : "ال". قال : فما ) يمنعني منك". قال : ف(سل- السيف ثم تهدده وأوعده ، ثم نادى بالترحل وأخذ السالح ، ثم نودي بالصالة ، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بطائفة من القوم وطائفة

أخرى تحرسهم. فصلى بالذين يلونه ركعتين ، ثم تأخر الذين يلونه على أعقابهم فقاموا في مصاف أصحابهم ، ثم جاء اآلخرون فصلى بهم ركعتين واآلخرون يحرسونهم ، ثم

سلم. فكانت للنبي صلى الله عليه وسلم أربع ركعات ، والقوم ركعتين ركعتين ،فيومئذ أنزل الله في إقصار الصالة وأمر المؤمنين بأخذ السالح.

يج ) ر( ( حدثنا أبو ع(و(انة ، عن أبي بشر ، عن سليمان بن4وقال اإلمام أحمد : حدثنا س++ري ، عن جابر بن عبد الله قال : قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ك (ش2 قيس الي

( فجاء رجل منهم يقال له : "غورث بن الحارث" حتى قام على5محارب خ(ص(ف(ة ) رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف فقال : من يمنعك مني ؟ قال : "الله" ،

فسقط السيف من يده ، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "ومن يمنعك مني" ؟ قال : كن خير آخذ. قال : "أتشهد أن ال إله إال الله وأني رسول الله ؟" قال : ال ولكني أعاهدك أال أقاتلك وال أكون مع قوم يقاتلونك. فخلى سبيله ، فأتى قومه فقال :

( من عند خير الناس. فلما حضرت الصالة صلى6جئتكم )__________

( وسنن سعيد بن منصور برقم1236( وسنن أبي داود برقم )60 ، 4/59( المسند )1)(.3/176( وسن النسائي )686)(.944( صحيح البخاري برقم )2)( في أ : "فمن".3)( في ر : "شريح".4)( في ر : "حفصة".5)( في أ : "جئتك".6)

230


(2/401)

رسول الله صلى الله عليه وسلم صالة الخوف ، فكان الناس طائفتين : طائفة بإزاء ( الذين1العدو ، وطائفة صلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فصلى بالطائفة )

معه ركعتين ، وانصرفوا ، فكانوا بمكان أولئك الذين بإزاء عدوهم. وانصرف الذين بإزاء عدوهم فصلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ، فكان لرسول الله صلى

الله عليه وسلم أربع ركعات ، وللقوم ركعتين ركعتين.(.2تفرد به من هذا الوجه )

(ان ، حدثنا أبو ق(ط(ن عمرو بن الهيثم ، حدثنا وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سن المسعودي ، عن يزيد الفقير قال : سألت جابر بن عبد الله عن الركعتين في السفر :

أقصرهما ؟ قال : الركعتان في السفر تمام ، إنما القصر واحدة عند القتال ، بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال إذ2 أقيمت الصالة ، فقام رسول الله

(ل العدو ، فصل-ى بهم ركعة وسجد بهم سجدتين ، صلى فصف طائفة ، وطائفة وجهها ق'ب ثم الذين خلفوا انطلقوا إلى أولئك فقاموا مقامهم ومكانهم نحو ذا ، وجاء أولئك فقاموا

خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم ركعة وسجد بهم سجدتين ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس وسلم ، وسلم الذين خلفه ، وسلم أولئك ،

فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين ، وللقوم ركعة ركعة ، ثم قرأ :(ه+م+ الص-الة( { ) (ق(م2ت( ل 2ت( ف'يه'م2 ف(أ +ن 'ذ(ا ك (.3} و(إ

وقال اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن يزيد الفقير ، عن جابر بن عبد الله ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم صالة الخوف ،

فقام صف¦ بين يديه ، وصف¦ خلفه ، فصلى بالذي خلفه ركعة وسجدتين ، ثم تقدم هؤالء حتى قاموا في مقام أصحابهم ، وجاء أولئك حتى قاموا مقام هؤالء ، فصلى بهم رسول

الله صلى الله عليه وسلم ركعة وسجدتين ، ثم سلم. فكانت للنبي صلى الله عليهوسلم ركعتين ولهم ركعة.

( وهو في صحيح4ورواه النسائي من حديث شعبة ، ولهذا الحديث طرق عن جابر ) ( وقد رواه عن جابر جماعة كثيرون في الصحيح5مسلم من وجه آخر بلفظ آخر )

والسنن والمساند.2م بن حم-اد ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، +ع(ي وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ن(ه+م+ (ق(م2ت( ل 2ت( ف'يه'م2 ف(أ +ن 'ذ(ا ك أنبأنا م(ع2م(ر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه قال : } و(إ

الص-الة( { قال : هي صالة الخوف ، صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإحدى الطائفتين ركعة ، والطائفة األخرى مقبلة على العدو ، وأقبلت الطائفة األخرى التي

كانت مقبلة على العدو فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة أخرى ، ثم سلم بهم ، ثم قامت كل طائفة منهم فصلت ركعة ركعة. وقد روى هذا الحديث

الجماعة في كتبهم من طريق معمر ، به ولهذا الحديث طرق كثيرة عن جماعة منقه وألفاظه ، وكذا ابن د+ويه في سرد ط+ر+ الصحابة ، وقد أجاد الحافظ أبو بكر بن م(ر2

جرير ، ولنحرره في كتاب "األحكام الكبير" إن شاء الله ، وبه الثقة.__________

( في أ : "الطائفتين".1) ( وقد رواه من7/476( وعلق البخاري قطعة منه في صحيحه )3/390( المسند )2)

231


( فرواه من طريق الزهري عن سنان بن أبي سنان عن4135غير هذا الوجه برقم )جابر بنحوه ، وراه من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر بنحوه.

( من طريق وكيع عن المسعودي به.2/463( ورواه ابن أبي شيبة مختصرا )3)(.3/174( وسنن النسائي )3/298( المسند )4) ( من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن840( رواه مسلم برقم )5)

جابر رضي الله عنه.

(2/402)

(ق'يم+وا +م2 ف(أ 2ت (ن 2ن 'ذ(ا اط2م(أ +م2 ف(إ 'ك +وب ن (ام%ا و(ق+ع+ود%ا و(ع(ل(ى ج+ -ه( ق'ي وا الل +ر+ ة( ف(اذ2ك +م+ الص-ال( 2ت 'ذ(ا ق(ض(ي ف(إ%ا ) %ا م(و2ق+وت (اب 'ت 'ين( ك 2م+ؤ2م'ن (ت2 ع(ل(ى ال (ان ة( ك 'ن- الص-ال( ة( إ 'ن1032الص-ال( ' إ 2ق(و2م 'غ(اء' ال 2ت +وا ف'ي اب (ه'ن ( و(ال( ت

'يم%ا -ه+ ع(ل (ان( الل ج+ون( و(ك (ر2 -ه' م(ا ال( ي ج+ون( م'ن( الل (ر2 (م+ون( و(ت 2ل (أ (م(ا ت (م+ون( ك 2ل (أ -ه+م2 ي 'ن (م+ون( ف(إ 2ل (أ +وا ت +ون (ك ت( 104ح(ك'يم%ا )

وأما األمر بحمل السالح في صالة الخوف ، فمحمول عند طائفة من العلماء على'ن2 +م2 إ 2ك (ي (اح( ع(ل ن الوجوب لظاهر اآلية ، وهو أحد قولي الشافعي ويدل عليه قوله : } و(ال ج++م2 { أي : بحيث ك +م2 و(خ+ذ+وا ح'ذ2ر( (ك ت 'ح( ل س2

) (ض(ع+وا أ (ن2 ت ض(ى أ +م2 م(ر2 2ت +ن و2 ك) (ذ%ى م'ن2 م(ط(ر� أ +م2 أ 'ك (ان( ب ك

%ا (اف'ر'ين( ع(ذ(اب 2ك 'ل (ع(د- ل -ه( أ 'ن- الل تكونون على أهبة إذا احتجتم إليها لبستموها بال كلفة : } إ%ا { م+ه'ين

(ق'يم+وا +م2 ف(أ 2ت (ن 2ن 'ذ(ا اط2م(أ +م2 ف(إ 'ك +وب ن (ام%ا و(ق+ع+ود%ا و(ع(ل(ى ج+ -ه( ق'ي وا الل +ر+ +م+ الص-الة( ف(اذ2ك 2ت 'ذ(ا ق(ض(ي } ف(إ%ا ) %ا م(و2ق+وت (اب 'ت 'ين( ك 2م+ؤ2م'ن (ت2 ع(ل(ى ال (ان 'ن- الص-الة( ك 'ن1032الص-الة( إ ' إ 2ق(و2م 'غ(اء' ال 2ت +وا ف'ي اب (ه'ن ( و(ال ت

'يم%ا -ه+ ع(ل (ان( الل ج+ون( و(ك (ر2 -ه' م(ا ال ي ج+ون( م'ن( الل (ر2 (م+ون( و(ت 2ل (أ (م(ا ت (م+ون( ك 2ل (أ -ه+م2 ي 'ن (م+ون( ف(إ 2ل (أ +وا ت +ون (ك ت( {104ح(ك'يم%ا )

يأمر الله تعالى بكثرة الذكر عقيب صالة الخوف ، وإن كان مشروعا مرغبا فيه أيضا بعد غيرها ، ولكن هاهنا آكد لما وقع فيها من التخفيف في أركانها ، ومن الرخصة في

(1الذهاب فيها واإلياب وغير ذلك ، مما ليس يوجد في غيرها ، كما قال تعالى في )+م2 { ]التوبة : ك 2ف+س( (ن 'م+وا ف'يه'ن- أ (ظ2ل [ ، وإن كان هذا منهيا عنه36األشهر الحرم : } ف(ال ت

+م+ 2ت 'ذ(ا ق(ض(ي في غيرها ، ولكن فيها آكد لشدة حرمتها وعظمها ؛ ولهذا قال تعالى : } ف(إ+م2 { أي في سائر أحوالكم. 'ك +وب ن (ام%ا و(ق+ع+ود%ا و(ع(ل(ى ج+ -ه( ق'ي وا الل +ر+ الص-الة( ف(اذ2ك

(ق'يم+وا الص-الة( { أي : فإذا أمنتم وذهب الخوف ، وحصلت +م2 ف(أ 2ت (ن 2ن 'ذ(ا اط2م(أ ثم قال : } ف(إ(ق'يم+وا الص-الة( { أي : فأتموها وأقيموها كما أمرتم بحدودها ، وخشوعها ، الطمأنينة } ف(أ

وسجودها وركوعها ، وجميع شئونها.%ا { قال ابن عباس : أي مفروضا. %ا م(و2ق+وت (اب 'ت 'ين( ك 2م+ؤ2م'ن (ت2 ع(ل(ى ال (ان 'ن- الص-الة( ك وقوله : } إ

وكذا روي عن مجاهد ، وسالم بن عبد الله ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ،والحسن ، ومقاتل ، والسدي ، وعطية العوفي.

%ا (اب 'ت 'ين( ك 2م+ؤ2م'ن (ت2 ع(ل(ى ال (ان 'ن- الص-الة( ك وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : } إ%ا { قال ابن مسعود : إن للصالة وقتا ) ( كوقت الحج.2م(و2ق+وت

%ا { قال : منجما ، %ا م(و2ق+وت (اب 'ت 'ين( ك 2م+ؤ2م'ن (ت2 ع(ل(ى ال (ان 'ن- الص-الة( ك وقال زيد بن أسلم : } إكلما مضى نجم ، جاءتهم يعني : كلما مضى وقت جاء وقت.

232


' { أي : ال تضعفوا في طلب عدوكم ، بل جدوا 2ق(و2م 'غ(اء' ال 2ت +وا ف'ي اب (ه'ن وقوله : } و(ال ت(م(ا (م+ون( ك 2ل (أ -ه+م2 ي 'ن (م+ون( ف(إ 2ل (أ +وا ت +ون (ك 'ن2 ت فيهم وقاتلوهم ، واقعدوا لهم كل مرصد : } إ

(م+ون( { أي : كما يصيبكم الجراح والقتل ، كذلك يحصل لهم ، كما قال ) 2ل (أ 'ن32ت ( } إ+ه+ { ]آل عمران : 2ل ح� م'ث 2ق(و2م( ق(ر2 ح� ف(ق(د2 م(س- ال +م2 ق(ر2 ك (م2س(س2 [.140ي

ج+ون( { أي : أنتم وإياهم ) (ر2 -ه' م(ا ال ي ج+ون( م'ن( الل (ر2 ( سواء فيما يصيبكم4ثم قال : } و(توإياهم من

__________( في أ : "حين ذكر".1)( في د ، ر : "للصالة وقت".2)( في د : "كقوله".3)( في أ : "وهم".4)

(2/403)

'ين( خ(ص'يم%ا ) 'ن ائ 2خ( 'ل +ن2 ل (ك -ه+ و(ال( ت اك( الل ر() 'م(ا أ -اس' ب 2ن( الن (ي +م( ب (ح2ك 'ت 2ح(ق_ ل 'ال (اب( ب 'ت 2ك 2ك( ال (ي 'ل (ا إ 2ن ل 2ز( ن

) -ا أ 'ن إ105 )

الجراح واآلالم ، ولكن أنتم ترجون من الله المثوبة والنصر والتأييد ، وهم ال يرجونشيئا من ذلك ، فأنتم أولى بالجهاد منهم ، وأشد رغبة في إقامة كلمة الله وإعالئها.

'يم%ا ح(ك'يم%ا { أي : هو أعلم وأحكم فيما يقدره ويقضيه ، وينفذه -ه+ ع(ل (ان( الل } و(كويمضيه ، من أحكامه الكونية والشرعية ، وهو المحمود على كل حال.

'ين( خ(ص'يم%ا 'ن ائ 2خ( 'ل +ن2 ل (ك -ه+ و(ال ت اك( الل ر() 'م(ا أ -اس' ب 2ن( الن (ي +م( ب (ح2ك 'ت 2ح(ق_ ل 'ال (اب( ب 'ت 2ك 2ك( ال (ي 'ل (ا إ 2ن (نزل -ا أ 'ن } إ

(105} )

(2/404)

يم%ا ) ح' ا ر( (ان( غ(ف+ور% -ه( ك 'ن- الل -ه( إ (غ2ف'ر' الل ت ه+م1062و(اس2 2ف+س( (ن +ون( أ (ان ت (خ2 -ذ'ين( ي +ج(اد'ل2 ع(ن' ال ( و(ال( ت'يم%ا ) (ث %ا أ و-ان (ان( خ( +ح'بo م(ن2 ك -ه( ال( ي 'ن- الل -ه'107إ (خ2ف+ون( م'ن( الل ت (س2 -اس' و(ال( ي (خ2ف+ون( م'ن( الن ت (س2 ( ي

(ع2م(ل+ون( م+ح'يط%ا ) 'م(ا ي -ه+ ب (ان( الل 2ق(و2ل' و(ك ض(ى م'ن( ال (ر2 +ون( م(ا ال( ي _ت (ي +ب 'ذ2 ي +م1082و(ه+و( م(ع(ه+م2 إ 2ت (ن ( ه(ا أ+ون+ (ك (م2 م(ن2 ي (ام(ة' أ 2ق'ي (و2م( ال 2ه+م2 ي -ه( ع(ن اد'ل+ الل +ج( (ا ف(م(ن2 ي 2ي (اة' الدoن ي 2ح( 2ه+م2 ف'ي ال +م2 ع(ن 2ت اد(ل ء' ج( ه(ؤ+ال(

'يال% ) 2ه'م2 و(ك (ي ( 109ع(ل

يم%ا ) ح' ا ر( (ان( غ(ف+ور% -ه( ك 'ن- الل -ه( إ (غ2ف'ر' الل ت ه+م1062} و(اس2 2ف+س( (ن +ون( أ (ان ت (خ2 -ذ'ين( ي +ج(اد'ل2 ع(ن' ال ( و(ال ت'يم%ا ) (ث %ا أ و-ان (ان( خ( +ح'بo م(ن2 ك -ه( ال ي 'ن- الل -ه'107إ (خ2ف+ون( م'ن( الل ت (س2 -اس' و(ال ي (خ2ف+ون( م'ن( الن ت (س2 ( ي

(ع2م(ل+ون( م+ح'يط%ا ) 'م(ا ي -ه+ ب (ان( الل 2ق(و2ل' و(ك ض(ى م'ن( ال (ر2 +ون( م(ا ال ي _ت (ي +ب 'ذ2 ي +م1082و(ه+و( م(ع(ه+م2 إ 2ت (ن ( ه(ا أ+ون+ (ك (م2 م(ن2 ي (ام(ة' أ 2ق'ي (و2م( ال 2ه+م2 ي -ه( ع(ن اد'ل+ الل +ج( (ا ف(م(ن2 ي 2ي (اة' الدoن ي 2ح( 2ه+م2 ف'ي ال +م2 ع(ن 2ت اد(ل ه(ؤ+الء' ج(

'يال ) 2ه'م2 و(ك (ي ( {109ع(ل(اب( 'ت 2ك 2ك( ال (ي 'ل (ا إ 2ن (نزل �ا أ 'ن يقول تعالى مخاطبا لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم : } إ

233


2ح(ق_ { أي : هو حق من الله ، وهو يتضمن الحق في خبره وطلبه. 'ال ب-ه+ { احتج به من ذهب من علماء األصول إلى اك( الل ر(

) 'م(ا أ -اس' ب 2ن( الن (ي +م( ب (ح2ك 'ت وقوله : } ل أنه كان ، عليه السالم ، له أن يحكم باالجتهاد بهذه اآلية ، وبما ثبت في الصحيحين منو(ة ، عن أبيه ، عن زينب بنت أم سلمة ، عن أم سلمة ؛ أن رسول رواية هشام بن ع+ر2(ة( خصم بباب حجرته ، فخرج إليهم فقال : "أال إنما (ب ل الله صلى الله عليه وسلم سمع ح( أنا بشر ، وإنما أقضي بنحو مما أسمع ، ولعل أحدكم أن يكون ألحن بحجته من بعض ،

( أو1فأقضي له ، فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من نار فليحملها )(.2ليذرها" )

'يع ، حدثنا أسامة بن زيد ، عن عبد الله بن رافع ، عن أم وقال اإلمام أحمد : حدثنا و(ك سلمة قالت : جاء رجالن من األنصار يختصمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

س(ت2 ، ليس عندهما ) ( بينة ، فقال رسول الله صلى الله3في مواريث بينهما قد د(ر('ه من ت 2ح(ن بح+ج- عليه وسلم : "إنكم تختصمون إلي ، وإنما أنا بشر ، ولعل بعضكم أل

بعض ، وإنما أقضي بينكم على نحو مما أسمع ، فمن قضيت له من حق أخيه شيئا فال يأخذه ، فإنما أقطع له قطعة من النار ، يأتي بها إسطام%ا في عنقه يوم القيامة". فبكى الرجالن وقال كل منهما : حقي ألخي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أما إذا

+ح2لل2 كل واحد منكما ) (4قلتما فاذهبا فاقتسما ، ثم توخيا الحق ، ثم استهما ، ثم ليصاحبه".

وقد رواه أبو داود من حديث أسامة بن زيد ، به. وزاد : "إني إنما أقضي بينكما برأيفيما لم

__________( في أ : "فليأخذها".1)(.1713( وصحيح مسلم برقم )2458( صحيح البخاري برقم )2)( في أ : "بينهما".3)( في أ : "كل منهما".4)

(2/404)

(.1ينزل علي� فيه" )د+ويه ، من طريق العوفي ، عن ابن عباس قال : إن نفرا من األنصار وقد روى ابن م(ر2 غزوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته ، فسرقت درع ألحدهم ،

فأظن بها رجل من األنصار ، فأتى صاحب الدرع رسول الله صلى الله عليه وسلم2رق سرق درعي ، فلما رأى السارق ) (ي +ب ( ذلك عمد إليها فألقاها2فقال : إن ط+ع2مة( بن أ

2ت+ الدرع وألقيتها في بيت فالن ، -ب في بيت رجل بريء ، وقال لنفر من عشيرته : إني غ(ي وستوجد عنده. فانطلقوا إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ليال فقالوا : يا نبي الله ،

إن صاحبنا بريء. وإن صاحب الدرع فالن ، وقد أحطنا بذلك علما ، فاعذ+ر2 صاحبنا على ( يعصمه الله بك يهلك ، فقام رسول الله صلى3رءوس الناس وجادل عنه. فإنه إال )

(اب( 'ت 2ك 2ك( ال (ي 'ل (ا إ 2ن (نزل -ا أ 'ن ه على رءوس الناس ، فأنزل الله : } إ الله عليه وسلم فبرأه وعذر('ين( خ(ص'يم%ا ) 'ن ائ 2خ( 'ل +ن2 ل (ك -ه+ و(ال ت اك( الل ر(

) 'م(ا أ -اس' ب 2ن( الن (ي +م( ب (ح2ك 'ت 2ح(ق_ ل 'ال ( { ] يقول : احكم4بيم%ا. و(ال5بما أنزل الله إليك في الكتاب[ ) ح' ا ر( (ان( غ(ف+ور% -ه( ك 'ن- الل -ه( إ (غ2ف'ر' الل ت ( } و(اس2

234


'يم%ا[ ) (ث %ا أ و-ان (ان( خ( +ح'بo م(ن2 ك -ه( ال ي 'ن- الل ه+م2 ]إ 2ف+س( (ن +ون( أ (ان ت (خ2 -ذ'ين( ي +ج(اد'ل2 ع(ن' ال ( { ثم قال6ت(خ2ف+ون( م'ن( ت (س2 (خ2فين بالكذب : } ي ت للذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم م+س2

'م(ا -ه+ ب (ان( الل 2ق(و2ل' و(ك ض(ى م'ن( ال (ر2 +ون( م(ا ال ي _ت (ي +ب 'ذ2 ي -ه' ]و(ه+و( م(ع(ه+م2 إ (خ2ف+ون( م'ن( الل ت (س2 -اس' و(ال ي الن(و2م( 2ه+م2 ي -ه( ع(ن +ج(اد'ل+ الل (ا ف(م(ن2 ي 2ي (اة' الدoن ي 2ح( 2ه+م2 ف'ي ال +م2 ع(ن 2ت اد(ل +م2 ه(ؤ+الء' ج( 2ت (ن (ع2م(ل+ون( م+ح'يط%ا. ه(ا أ ي

'يال[ ) 2ه'م2 و(ك (ي +ون+ ع(ل (ك (م2 م(ن2 ي (ام(ة' أ 2ق'ي ( { يعني : الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه7ال+م- ه+ ]ث (ف2س( 'م2 ن (ظ2ل و2 ي

) وء%ا أ (ع2م(ل2 س+ وسلم مستخفين يجادلون عن الخائنين ثم قال : } و(م(ن2 يح'يم%ا[ ) ا ر( -ه( غ(ف+ور% (ج'د' الل -ه( ي (غ2ف'ر' الل ت (س2 ( { يعني : الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه8ي

%ا ف(ق(د' (ر'يئ 'ه' ب ' ب م (ر2 +م- ي 2م%ا ث 'ث و2 إ) (ة% أ (ك2س'ب2 خ(ط'يئ وسلم مستخفين بالكذب ، ثم قال : } و(م(ن2 ي

%ا { يعني : السارق والذين جادلوا عن السارق. وهذا سياق 'ين 2م%ا م+ب 'ث %ا و(إ (ان +ه2ت (م(ل( ب ت اح2 ( ذكر مجاهد ، وعكرمة ، وقتادة ، والسدى ، وابن زيد وغيرهم في10( وكذا )9غريب )

( في سارق بني أبيرق على اختالف سياقاتهم ، وهي متقاربة.11هذه اآلية أنها أنزلت ) وقد روى هذه القصة محمد بن إسحاق مطولة ، فقال أبو عيسى الترمذي عند تفسير

هذه اآلية من جامعه ، وابن جرير في تفسيره : اني ، حدثنا محمد بن سلمة حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب أبو مسلم الحر-

اني ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن ع+م(ر بن قتادة ، عن أبيه ، عن جده الحر-ر 'ش2 2رق : ب (ي +ب (ادة بن النعمان ، رضي الله عنه ، قال : كان أهل بيت منا يقال لهم بنو أ ق(ت

ير رجال منافق%ا ، يقول ) +ش( ر ، وكان ب (ش� ( الشعر يهجو به أصحاب النبي12وبشير وم+ب صلى الله عليه وسلم ، ثم ينحله بعض العرب ، ثم يقول : قال فالن كذا وكذا ، وقال

فالن كذا وكذا ، فإذا سمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الشعر قالوا : ( ابن13والله ما يقول هذا الشعر إال هذا الخبيث ؟ - أو كما قال الرجل - وقالوا )

األبيرق قالها. قالوا : وكانوا أهل بيت__________

(.3584( وسنن أبي داود برقم )6/320( المسند )1)( في ر : "البارق".2)( في د : "إن لم".3)( في ر : "وأنزل الله الذكر في الكتاب".4)( زيادة من أ.5)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".6)( زيادة من ر ، أ ، و ، وفي هـ : "اآليتين".7)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".8)( وإسناده مسلسل بالضعفاء كما تقدم.9/183( ورواه الطبري في تفسيره )9)( في أ : "وهكذا".10)( في ر : "أن هذه اآلية نزلت".11)( في أ : "منافقا فكان يقول".12)( في أ : "وقال".13)

(2/405)

235


حاجة وفاقة في الجاهلية واإلسالم ، وكان الناس إنما طعامهم بالمدينة التمر والشعير ،م(ك ابتاع الرجل1وكان الرجل إذا كان له يسار فقدمت ضافطة ) ( من الشام من الد-ر2

(2منها فخص بها نفسه ، وأما العيال فإنما طعامهم التمر والشعير ، فقدمت ض(افطة )ربة له ، وفي من الشام ، فابتاع عمي رفاعة بن زيد حمال من الدرمك فحطه في م(ش2

المشربة سالح : درع وسيف ، ف(ع+دى عليه من تحت البيت ، ف(نق�بت المشربة وأخذ الطعام والسالح. فلما أصبح أتاني عمي رفاعة فقال : يا ابن أخي ، إنه قد عدى علينا

في ليلتنا هذه. فنقبت مشربتنا وذهب بطعامنا وسالحنا. قال : فتجسسنا في الدار2رق استوقدوا في هذه الليلة ، وال نرى فيما نرى إال (ي +ب وسألنا ، فقيل لنا : قد رأينا بني أ

على بعض طعامكم.'يد بن (ب قال : وكان بنو أبيرق قالوا - ونحن نسأل في الدار - : والله ما نرى صاحبكم إال ل سهل رجال منا له صالح وإسالم. فلما سمع لبيد اخترط سيفه وقال : أنا أسرق ؟ والله

( ليخالطنكم هذا السيف ، أو لتبينن هذه السرقة. قالوا : إليك عنا أيها الرجل ، فما3)أنت بصاحبها. فسألنا في الدار حتى لم نشك أنهم أصحابها.

فقال لي عمي : يا ابن أخي ، لو أتيت( رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له. قال قتادة : فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : إن أهل بيت منا أهل

(ق(بوا مشربة له ، وأخذوا سالحه وطعامه. جفاء عمدوا إلى عمي رفاعة بن زيد ، فن2يردوا علينا سالحنا ، فأما الطعام فال حاجة لنا فيه. فقال النبي ) ( صلى الله عليه4ف(ل

وسلم "سآم+ر+ في ذلك".ير بن عم2رو ) س(

+ 2رق أتوا رجال منهم يقال له : أ (ي +ب ( فكلموه في ذلك ،5فلما سمع بنو أ ( بن النعمان6فاجتمع في ذلك أناس من أهل الدار فقالوا : يا رسول الله ، إن قتادة )

وعمه عمدا إلى أهل بيت منا أهل إسالم وصالح ، يرمونهم بالسرقة من غير بينة وال ثبت. قال قتادة : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فكلمته ، فقال : "عمدت إلى أهل

(ت وال بينة ؟ ) (ب ( ؟7بيت ذ+كر منهم إسالم وصالح ، ترميهم بالسرقة على غير ث(و(د'دت أني خرجت من بعض مالي ، ولم أكلم رسول الله صلى الله قال : فرجعت ول

عليه وسلم في ذلك ، فأتاني عمي رفاعة فقال : يا ابن أخي ، ما صنعت ؟ فأخبرته بما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : الله المستعان. فلم نلبث أن نزل

+ن2 (ك -ه+ و(ال ت اك( الل ر() 'م(ا أ -اس' ب 2ن( الن (ي +م( ب (ح2ك 'ت 2ح(ق_ ل 'ال (اب( ب 'ت 2ك 2ك( ال (ي 'ل (ا إ 2ن (نزل -ا أ 'ن القرآن : } إ

ا (ان( غ(ف+ور% -ه( ك 'ن- الل -ه( { مما قلت لقتادة } إ (غ2ف'ر' الل ت 'ين( خ(ص'يم%ا { بني أبيرق } و(اس2 'ن ائ 2خ( 'ل ل'يم%ا. (ث %ا أ و-ان (ان( خ( +ح'بo م(ن2 ك -ه( ال ي 'ن- الل ه+م2 ]إ 2ف+س( (ن +ون( أ (ان ت (خ2 -ذ'ين( ي +ج(اد'ل2 ع(ن' ال يم%ا. و(ال ت ح' ر(

-ه' و(ه+و( م(ع(ه+م2 [ ) (خ2ف+ون( م'ن( الل ت (س2 -اس' و(ال ي (خ2ف+ون( م'ن( الن ت (س2 ح'يم%ا {8ي ( { إلى قوله : } ر(ه' { إلى (ف2س' +ه+ ع(ل(ى ن ب 2س' (ك -م(ا ي 'ن 2م%ا ف(إ 'ث (ك2س'ب2 إ أي : لو استغفروا الله لغفر لهم } و(م(ن2 ي+ه+ { إلى قوله : ح2م(ت 2ك( و(ر( (ي (و2ال ف(ض2ل+ الله' ع(ل %ا { قولهم للبيد : } و(ل 'ين 2م%ا م+ب 'ث قوله : } إ

ا ع(ظ'يم%ا { (ج2ر% 'يه' أ +ؤ2ت و2ف( ن } ف(س(فلما نزل القرآن أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسالح فرد-ه إلى رفاعة.

__________( في د : "غير" ، وفي ر : "صافطة".1)( في د : "غير" ، وفي ر : "صافطة".2)( في أ : "فوالله".3)( في د : "رسول الله".4)( في د ، أ : "ابن عروة".5)( في أ : "قدادة".6)

236


( في أ : "ثبت وبينة".7)( زيادة من ر ، أ.8)

(2/406)

ا ، قد عشا أو عسا - الشك من أبي فقال قتادة : لما أتيت عمي بالسالح وكان شيخ% عيسى - في الجاهلية وكنت أرى إسالمه مدخوال فلما أتيته بالسالح قال : يا ابن أخي ،

ير� +ش( ا ، فلما نزل القرآن لحق ب هو في سبيل الله. فعرفت أن إسالمه كان صحيح%م(ية ، فأنزل الله تعالى : } و(م(ن2 بالمشركين ، فنزل على س+الفة( بنت سعد بن س+

(و(ل-ى _ه' م(ا ت +و(ل 'ين( ن 2م+ؤ2م'ن 'يل' ال ب 2ر( س( 'ع2 غ(ي -ب (ت 2ه+د(ى و(ي (ه+ ال -ن( ل (ي (ب (ع2د' م(ا ت س+ول( م'ن2 ب اق'ق' الر- +ش( ي'م(ن2 (غ2ف'ر+ م(ا د+ون( ذ(ل'ك( ل 'ه' و(ي ك( ب ر( +ش2 (ن2 ي (غ2ف'ر+ أ -ه( ال ي 'ن- الل ا. إ اء(ت2 م(ص'ير% -م( و(س( ه(ن 'ه' ج( +ص2ل و(ن

(ع'يد%ا { فلما نزل على سالفة رماها حسان بن -ه' ف(ق(د2 ض(ل- ض(الال ب 'الل ر'ك2 ب +ش2 اء+ و(م(ن2 ي (ش( يم(ت12ثابت بأبيات من ) (ه+ فوضعته على رأسها ، ثم خرجت به ف(ر( ل ح2 ( شعره ، فأخذت ر(

ع2ر حسان ؟ ما كنت( تأتيني بخير. به في األبطح ، ثم قالت : أهديت( لي ش' لفظ الترمذي ، ثم قال الترمذي : هذا حديث غريب ال نعلم أحدا أسنده غير محمد بن(ير وغير واحد ، عن محمد بن إسحاق ، عن عاصم +ك سلمة الحراني : وروى يونس بن ب

( أبيه عن جده.2بن ع+م(ر بن قتادة مرسال لم يذكروا فيه عن )ورواه ابن حاتم عن هاشم بن القاسم الحراني ، عن محمد بن سلمة ، به ببعضه.

ورواه ابن المنذر في تفسيره : حدثنا محمد بن إسماعيل - يعني الصائغ - حدثنا الحسنبن أحمد ابن أبي شعيب الحراني ، حدثنا محمد بن سلمة - فذكره بطوله.

ورواه أبو الشيخ األصبهاني في تفسيره عن محمد بن العباس بن أيوب والحسن بن يعقوب ، كالهما عن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني ، عن محمد بن سلمة ، به. ثم قال في آخره : قال محمد بن سلمة : سمع مني هذا الحديث يحيى بن معين ،

(.3وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن إسرائيل ) وقد روى الحاكم أبو عبد الله النيسابوري هذا الحديث في كتابه "المستدرك" عن أبي(ير ، عن محمد +ك العباس األصم ، عن أحمد بن عبد الجبار الع+طاردي ، عن يونس بن ب بن إسحاق - بمعناه أتم منه ، وفيه الشعر ، ثم قال : وهذا حديث صحيح على شرط

(.4مسلم ، ولم يخرجاه )+ون( م(ا ال _ت (ي +ب 'ذ2 ي -ه' ]و(ه+و( م(ع(ه+م2 إ (خ2ف+ون( م'ن( الل ت (س2 -اس' و(ال ي (خ2ف+ون( م'ن( الن ت (س2 وقوله : } ي

( ] 2ق(و2ل' ض(ى م'ن( ال (ر2 ( { اآلية ، هذا إنكار على المنافقين في كونهم يستخفون5ي ( مطلع على6بقبائحهم من الناس لئال ينكروا عليهم ، ويجاهرون الله بها ألنه )

ض(ى م'ن( (ر2 +ون( م(ا ال ي _ت (ي +ب 'ذ2 ي سرائرهم وعالم بما في ضمائرهم ؛ ولهذا قال : } و(ه+و( م(ع(ه+م2 إ(ع2م(ل+ون( م+ح'يط%ا { تهديد لهم ووعيد. 'م(ا ي -ه+ ب (ان( الل 2ق(و2ل' و(ك ال

(و2م( 2ه+م2 ي -ه( ع(ن +ج(اد'ل+ الل (ا ]ف(م(ن2 ي 2ي (اة' الدoن ي 2ح( 2ه+م2 ف'ي ال +م2 ع(ن 2ت اد(ل +م2 ه(ؤ+الء' ج( 2ت (ن ثم قال : } ه(ا أ'يال[ ) 2ه'م2 و(ك (ي +ون+ ع(ل (ك (م2 م(ن2 ي (ام(ة' أ 2ق'ي ( { أي : ه(ب2 أن هؤالء انتصروا في الدنيا بما7ال

أبدوه أو أبدى لهم عند الحكام الذين__________

( في ر : "في".1)( في أ : "غير".2)

237


( وانظر : حاشية الشيخ9/177( وتفسير الطبري )3036( سنن الترمذي برقم )3)(.9/181أحمد شاكر في كالمه على هذا الحديث )

( ووافقه الذهبي.388 - 4/385( المستدرك )4)( زيادة من ر ، أ.5)( في أ : "فإنه".6)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".7)

(2/407)

يم%ا ) ح' ا ر( -ه( غ(ف+ور% (ج'د' الل -ه( ي (غ2ف'ر' الل ت (س2 +م- ي ه+ ث (ف2س( 'م2 ن (ظ2ل و2 ي) وء%ا أ (ع2م(ل2 س+ ( و(م(ن1102و(م(ن2 ي

'يم%ا ح(ك'يم%ا ) -ه+ ع(ل (ان( الل ه' و(ك (ف2س' +ه+ ع(ل(ى ن ب 2س' (ك -م(ا ي 'ن 2م%ا ف(إ 'ث (ك2س'ب2 إ (ة%111ي (ك2س'ب2 خ(ط'يئ ( و(م(ن2 ي%ا ) 'ين 2م%ا م+ب 'ث %ا و(إ (ان +ه2ت (م(ل( ب ت %ا ف(ق(د' اح2 (ر'يئ 'ه' ب ' ب م (ر2 +م- ي 2م%ا ث 'ث و2 إ

) 2ك(112أ (ي -ه' ع(ل (و2ال( ف(ض2ل+ الل ( و(لي2ء� (ك( م'ن2 ش( ون oض+ر) ه+م2 و(م(ا ي 2ف+س( (ن 'ال- أ +ض'لoون( إ +ض'لoوك( و(م(ا ي (ن2 ي 2ه+م2 أ 'ف(ة� م'ن (ه(م-ت2 ط(ائ +ه+ ل ح2م(ت و(ر(

2ك( ع(ظ'يم%ا (ي -ه' ع(ل (ان( ف(ض2ل+ الل (م+ و(ك (ع2ل +ن2 ت (ك (م2 ت -م(ك( م(ا ل 2م(ة( و(ع(ل 2ح'ك (اب( و(ال 'ت 2ك 2ك( ال (ي -ه+ ع(ل ل( الل 2ز( (ن و(أ(113 )

(ع(بدون ) ( بذلك - فماذا يكون صنيعهم يوم القيامة بين يدي1يحكمون بالظاهر - وهم م+ت الله ، عز وجل ، الذي يعلم السر وأخفى ؟ ومن ذا الذي يتوكل لهم يومئذ في ترويج

'يال { 2ه'م2 و(ك (ي +ون+ ع(ل (ك (م2 م(ن2 ي دعواهم ؟ أي : ال أحد يكون يومئذ لهم وكيال ولهذا قال : } أح'يم%ا ) ا ر( -ه( غ(ف+ور% (ج'د' الل -ه( ي (غ2ف'ر' الل ت (س2 +م- ي ه+ ث (ف2س( 'م2 ن (ظ2ل و2 ي

) وء%ا أ (ع2م(ل2 س+ ( و(م(ن1102} و(م(ن2 ي'يم%ا ح(ك'يم%ا ) -ه+ ع(ل (ان( الل ه' و(ك (ف2س' +ه+ ع(ل(ى ن ب 2س' (ك -م(ا ي 'ن 2م%ا ف(إ 'ث (ك2س'ب2 إ (ة%111ي (ك2س'ب2 خ(ط'يئ ( و(م(ن2 ي

%ا ) 'ين 2م%ا م+ب 'ث %ا و(إ (ان +ه2ت (م(ل( ب ت %ا ف(ق(د' اح2 (ر'يئ 'ه' ب ' ب م (ر2 +م- ي 2م%ا ث 'ث و2 إ) 2ك(112أ (ي -ه' ع(ل (و2ال ف(ض2ل+ الل ( و(ل

ي2ء� (ك( م'ن2 ش( ون oض+ر) ه+م2 و(م(ا ي 2ف+س( (ن 'ال أ +ض'لoون( إ +ض'لoوك( و(م(ا ي (ن2 ي 2ه+م2 أ 'ف(ة� م'ن (ه(م-ت2 ط(ائ +ه+ ل ح2م(ت و(ر(2ك( ع(ظ'يم%ا (ي -ه' ع(ل (ان( ف(ض2ل+ الل (م+ و(ك (ع2ل +ن2 ت (ك (م2 ت -م(ك( م(ا ل 2م(ة( و(ع(ل 2ح'ك (اب( و(ال 'ت 2ك 2ك( ال (ي -ه+ ع(ل (نزل( الل و(أ

(113} )يخبر ، تعالى ، عن كرمه وجوده : أن كل من تاب إليه تاب عليه من أي� ذنب كان.

ا -ه( غ(ف+ور% (ج'د' الل -ه( ي (غ2ف'ر' الل ت (س2 +م- ي ه+ ث (ف2س( 'م2 ن (ظ2ل و2 ي) وء%ا أ (ع2م(ل2 س+ فقال تعالى : } و(م(ن2 ي

ح'يم%ا { ر( قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، أنه قال في هذه اآلية : أخبر الله عباده

ا بحلمه وعفوه وكرمه و(س(عة رحمته ، ومغفرته ، فمن أذنب ذنبا صغيرا كان أو كبير%ح'يم%ا { ولو كانت ذنوبه أعظم من السموات ا ر( -ه( غ(ف+ور% (ج'د' الل -ه( ي (غ2ف'ر' الل ت (س2 +م- ي } ث

واألرض والجبال. رواه ابن جرير.-ى ، حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن شعبة ، (ن وقال ابن جرير أيض%ا : حدثنا محمد بن م+ث

%ا عن عاصم ، عن أبي وائل قال : قال عبد الله : كان بنو إسرائيل إذا أصاب أحد+هم ذنب%ا منه قرضه +تب كفارة ذلك الذنب على بابه ، وإذا أصاب البول شيئ أصبح قد ك

( فقال رجل : لقد آتى الله بني إسرائيل خيرا - فقال عبد الله : ما آتاكم2بالمقراض )و32الله خيرا مما آتاهم ، جعل )

) ة% أ +وا ف(اح'ش( 'ذ(ا ف(ع(ل -ذ'ين( إ ا ، وقال : } و(ال ( الماء لكم طهور%'ه'م2 { ]آل عمران : +وب 'ذ+ن وا ل (غ2ف(ر+ ت -ه( ف(اس2 وا الل (ر+ ه+م2 ذ(ك 2ف+س( (ن (م+وا أ [ وقال } و(م(ن1352ظ(ل

ح'يم%ا { ا ر( -ه( غ(ف+ور% (ج'د' الل -ه( ي (غ2ف'ر' الل ت (س2 +م- ي ه+ ث (ف2س( 'م2 ن (ظ2ل و2 ي) وء%ا أ (ع2م(ل2 س+ ي

238


2م ، حدثنا ابن ع(و2ن ، عن حبيب بن أبي ثابت ي وقال أيض%ا : حدثني يعقوب ، حدثنا ه+ش( (4قال : جاءت امرأة إلى عبد الله بن م+غ(ف-ل فسألته عن امرأة ف(ج(رت فحبلت ، فلما )

ولدت قتلت ولدها ؟ قال عبد الله بن مغفل : ما لها ؟ لها النار! فانصرفت وهي تبكي ،ه+5فدعاها ) (ف2س( 'م2 ن (ظ2ل و2 ي

) وء%ا أ (ع2م(ل2 س+ ( ثم قال : ما أرى أمرك إال أحد أمرين : } و(م(ن2 يح'يم%ا { قال : فمسحت عينها ، ثم مضت ) ا ر( -ه( غ(ف+ور% (ج'د' الل -ه( ي (غ2ف'ر' الل ت (س2 +م- ي (.6ث

وقال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا شعبة ، عن عثمان بن المغيرة ( عن أسماء - أو ابن أسماء من7قال : سمعت علي بن ربيعة من بني أسد ، يحدث )

( - قال : قال8بني فزارة )__________

( في ر ، أ : "معبدون".1)( في ر : "بالمقاريض".2)( في ر : "جعل الله".3)( في أ : "ولما".4)( في ر ، أ : "فدعاها قال".5)(.9/195( تفسير الطبري )6)( في أ : "يتحدث".7)( في أ : "مزارة".8)

(2/408)

%ا نفعني الله بما شاء أن علي ، رضي الله عنه : كنت إذا سمعت من رسول الله شيئ ينفعني منه. وحدثني أبو بكر - وصدق أبو بكر - قال : قال رسول الله صلى الله عليه

%ا ثم يتوضأ فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله لذلك1وسلم : "ما من مسلم يذنب ) ( ذنب(غ2ف'ر' ت (س2 +م- ي ه+ ]ث (ف2س( 'م2 ن (ظ2ل و2 ي

) وء%ا أ (ع2م(ل2 س+ الذنب إال غفر له". وقرأ هاتين اآليتين : } و(م(ن2 ييم%ا[ ) ح' ا ر( -ه( غ(ف+ور% (ج'د' الل -ه( ي ه+م2 { اآلية2الل 2ف+س( (ن (م+وا أ و2 ظ(ل

) ة% أ +وا ف(اح'ش( 'ذ(ا ف(ع(ل -ذ'ين( إ ( { } و(ال(3.)

وقد تكلما على هذا الحديث ، وعزيناه إلى من رواه من أصحاب السنن ، وذكرنا ما في سنده من مقال في مسند أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه. وقد تقدم بعض ذلك في

سورة آل عمران أيض%ا.د+ويه في تفسيره من وجه آخر عن علي فقال : حدثنا أحمد بن محمد وقد رواه ابن م(ر2 بن زياد ، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ، حدثنا داود بن م'ه2ران الدباغ ، حدثنا عمر

بن يزيد ، عن أبي إسحاق ، عن عبد خير ، عن علي قال : سمعت أبا بكر - هو الصديق ( يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ما من عبد أذنب فقام4- )

فتوضأ فأحسن وضوءه ، ثم قام فصلى واستغفر من ذنبه ، إال كان حقا على الله أن-ه( (ج'د' الل -ه( ي (غ2ف'ر' الل ت (س2 +م- ي ه+ ]ث (ف2س( 'م2 ن (ظ2ل و2 ي

) وء%ا أ (ع2م(ل2 س+ يغفر له ؛ ألنه يقول : } و(م(ن2 ييم%ا[ ) ح' ا ر( ( {.5غ(ف+ور%

'يعي ، عن الحارث ، عن ب ثم رواه من طريق أبان بن أبي عياش ، عن أبي إسحاق الس-(.6علي ، عن الصديق - بنحوه. وهذا إسناد ال يصح )

وقال ابن مردويه : حدثنا محمد بن علي بن د+ح(يم حدثنا أحمد بن حازم ، حدثنا موسى

239


(ج'يح ، حدثني كعب ر بن إسماعيل الحلبي ، عن تمام بن ن (ش_ ق_ي ، حدثنا م+ب بن مروان الر- بن ذ+ه2ل األزدي قال : سمعت أبا الدرداء يحدث قال : كان رسول الله صلى الله عليه

وسلم إذا جلسنا حوله ، وكانت له حاجة فقام إليها وأراد الرجوع ، ترك نعليه في2و(ة من ماء ك مجلسه أو بعض ما عليه ، وإنه قام فترك نعليه. قال أبو الدرداء : فأخذ ر(

فاتبعته ، فمضى ساعة ، ثم رجع ولم يقض حاجته ، فقال : "إنه أتاني آت من ربيح'يم%ا { ا ر( -ه( غ(ف+ور% (ج'د' الل -ه( ي (غ2ف'ر' الل ت (س2 +م- ي ه+ ث (ف2س( 'م2 ن (ظ2ل و2 ي

) وء%ا أ (ع2م(ل2 س+ فقال : إنه : } م(ن2 ي فأردت أن أبشر أصحابي". قال أبو الدرداء : وكانت قد شقت على الناس اآلية التي'ه' { فقلت : يا رسول الله ، وإن زنى وإن سرق ، ثم +ج2ز( ب وء%ا ي (ع2م(ل2 س+ قبلها : } م(ن2 ي

( له ؟ قال : "نعم" قلت الثانية ، قال : "نعم" ، ثم قلت الثالثة ،7استغفر ربه ، غفر ) قال : "نعم ، وإن زنى وإن سرق ، ثم استغفر الله غفر له على رغم أنف عويمر". قال

: فرأيت أبا الدرداء يضرب أنف نفسه بأصبعه.__________

( في أ : "أذنب".1)( زيادة من د ، ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".2).135( وانظر تخريجه فيما مضى عند سورة آل عمران ، اآلية : 1/8( المسند )3)( في ر ، أ : "وهو الصدوق".4)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".5) ( ورواه في األفراد كما في األطراف البن1/179( ذكره الدارقطني في العلل )6)

( وقال : "لم يروه عنه - أي عمر بن يزيد - غير داود بن مهران وهو13القيسراني )ق غريب من حديث أبي إسحاق عن عبد خير". وقال في العلل : "أحسنها إسنادا وأصحهاما رواه الثوري ومسعر ومن تابعهما من عثمان بن المغيرة". وهي رواية أهل السنن.

( في أ : "غفر الله له".7)

(2/409)

(.1هذا حديث غريب جد�ا من هذا الوجه بهذا السياق ، وفي إسناده ضعف )'يم%ا ح(ك'يم%ا[ ) -ه+ ع(ل (ان( الل ه' ]و(ك (ف2س' +ه+ ع(ل(ى ن ب 2س' (ك -م(ا ي 'ن 2م%ا ف(إ 'ث (ك2س'ب2 إ ( {2وقوله : } و(م(ن2 ي

2ه+ +ح2م(ل2 م'ن 'ه(ا ال ي 'ل(ى ح'م2ل (ة� إ 2ق(ل (د2ع+ م+ث 'ن2 ت ى ]و(إ +خ2ر( ر( أ ة� و'ز2 (ز'ر+ و(از'ر( كقوله تعالى : } و(ال ت(ى[ ) ب (ان( ذ(ا ق+ر2 (و2 ك ي2ء� و(ل [ يعني أنه ال يجني أحد على أحد ،18( { اآلية : ]فاطر : 3ش(

-ه+ (ان( الل وإنما على كل نفس ما عملت ، ال يحمل عنها غيرها ؛ ولهذا قال تعالى : } و(ك'يم%ا ح(ك'يم%ا { أي : من ) ( علمه وحكمته ، وعدله ورحمته كان ذلك.4ع(ل

%ا[ ) 'ين 2م%ا م+ب 'ث %ا و(إ (ان +ه2ت (م(ل( ب ت %ا ]ف(ق(د' اح2 (ر'يئ 'ه' ب ' ب م (ر2 +م- ي 2م%ا ث 'ث و2 إ) (ة% أ (ك2س'ب2 خ(ط'يئ ثم قال : } و(م(ن2 ي

'يد بن سهل5 (ب 2رق بصنيعهم القبيح ذلك الرجل الصالح ، وهو ل (ي +ب ( { يعني : كما اتهم بنو أ ، كما تقدم في الحديث ، أو زيد بن السمين اليهودي على ما قاله اآلخرون ، وقد كان%ا وهم الظلمة الخونة ، كما أطلع( الله على ذلك رسول(ه صلى الله عليه وسلم. ثم بريئ

( وارتكب6هذا التقريع وهذا التوبيخ عام فيهم وفي غيرهم ممن اتصف مثل صفتهم )مثل خطيئتهم ، فعليه مثل عقوبتهم.

'ال +ض'لoون( إ +ض'لoوك( و(م(ا ي (ن2 ي 2ه+م2 أ 'ف(ة� م'ن (ه(م-ت2 ط(ائ +ه+ ل ح2م(ت 2ك( و(ر( (ي -ه' ع(ل (و2ال ف(ض2ل+ الل وقوله : } و(لي2ء� { قال اإلمام ابن أبي حاتم : أنبأنا هاشم بن القاسم (ك( م'ن2 ش( ون oض+ر) ه+م2 و(م(ا ي 2ف+س( (ن أ

240


الحراني فيما كتب إلي- ، حدثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق. عن عاصم بن عمر بن قتادة األنصاري عن أبيه ، عن جده قتادة بن النعمان - وذكر قصة بني أبيرق ،(ك( م'ن2 ون oض+ر) ه+م2 و(م(ا ي 2ف+س( (ن 'ال أ +ض'لoون( إ +ض'لoوك( و(م(ا ي (ن2 ي 2ه+م2 أ 'ف(ة� م'ن (ه(م-ت2 ط(ائ فأنزل الله : } ل

2ر بن ) ي س(+ ي2ء� { يعني : أ ( عروة وأصحابه. يعني بذلك لما أثنوا على بني أبيرق7ش(

والموا قتادة بن النعمان في كونه اتهمهم ، وهم صلحاء برآء ، ولم يكن األمر كما أنهوه ( وجالءها8إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ ولهذا أنزل الله فصل القضية )

لرسوله صلى الله عليه وسلم. ثم امتن عليه بتأييده إياه في جميع األحوال ، وعصمته له ، وما أنزل عليه من الكتاب ،

(ع2ل(م+ { أي : ]من[ ) +ن2 ت (ك (م2 ت -م(ك( م(ا ل ( قبل9وهو القرآن ، والحكمة ، وهي السنة : } و(ع(ل(د2ر'ي م(ا 2ت( ت +ن (ا م(ا ك م2ر'ن

) وح%ا م'ن2 أ 2ك( ر+ (ي 'ل (ا إ 2ن ي و2ح() (ذ(ل'ك( أ نزول ذلك عليك ، كقوله : } و(ك

'ل(ى (ه2د'ي إ (ت -ك( ل 'ن (ا و(إ (اد'ن ب اء+ م'ن2 ع' (ش( 'ه' م(ن2 ن (ه2د'ي ب ا ن +ور% (اه+ ن 2ن ع(ل (ك'ن2 ج( (اب+ ]و(ال اإليم(ان+ و(ل 'ت 2ك ال-ه' 'ل(ى الل ال إ

) م(او(ات' و(م(ا ف'ي األر2ض' أ (ه+ م(ا ف'ي الس- -ذ'ي ل -ه' ال اط' الل �. ص'ر( (ق'يم ت اط� م+س2 ص'ر(( ] (ص'ير+ األم+ور+ +ل2ق(ى53 ، 52( { ]الشورى : 10ت (ن2 ي ج+و أ (ر2 2ت( ت +ن [ وقال تعالى : } و(م(ا ك

_ك( { ]القصص : ب ح2م(ة% م'ن2 ر( 'ال ر( (اب+ إ 'ت 2ك 2ك( ال (ي 'ل (ان( ف(ض2ل+86إ [ ؛ ولهذا قال تعالى : } و(ك2ك( ع(ظ'يم%ا { (ي -ه' ع(ل الل

__________ ( ، وقال الهيثمي : "فيه مبشر7/11( ورواه الطبراني في معجمه كما في المجمع )1)

بن إسماعيل ، وثقه ابن معين وغيره ، وضعفه البخاري وغيره". ورواه أبو داود في ( حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي حدثنا مبشر بن إسماعيل فذكر4854سننه برقم )

أوله إلى قوله : "فترك نعليه".( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".2)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".3)( في أ : "عن".4)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".5)( في أ : "اتصف بصفتهم".6)( في ر : "بني".7)( في أ : "القصة".8)( زيادة من أ.9)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "إلى آخر السورة".10)

(2/410)

-اس' و(م(ن2 2ن( الن (ي ح� ب 'ص2ال( و2 إ) وف� أ و2 م(ع2ر+

) 'ص(د(ق(ة� أ م(ر( ب) 'ال- م(ن2 أ (ج2و(اه+م2 إ 'ير� م'ن2 ن (ث 2ر( ف'ي ك ي ال( خ(

ا ع(ظ'يم%ا ) (ج2ر% 'يه' أ +ؤ2ت و2ف( ن -ه' ف(س( ض(اة' الل 'غ(اء( م(ر2 2ت (ف2ع(ل2 ذ(ل'ك( اب س+ول(114ي اق'ق' الر- +ش( ( و(م(ن2 ياء(ت2 -م( و(س( ه(ن 'ه' ج( +ص2ل (و(ل-ى و(ن _ه' م(ا ت +و(ل 'ين( ن 2م+ؤ2م'ن 'يل' ال ب 2ر( س( 'ع2 غ(ي -ب (ت 2ه+د(ى و(ي (ه+ ال -ن( ل (ي (ب (ع2د' م(ا ت م'ن2 ب

ا ) ( 115م(ص'ير%

-اس' و(م(ن2 2ن( الن (ي 'ص2الح� ب و2 إ) وف� أ و2 م(ع2ر+

) 'ص(د(ق(ة� أ م(ر( ب) 'ال م(ن2 أ (ج2و(اه+م2 إ 'ير� م'ن2 ن (ث 2ر( ف'ي ك ي } ال خ(

ا ع(ظ'يم%ا ) (ج2ر% 'يه' أ +ؤ2ت و2ف( ن -ه' ف(س( ض(ات' الل 'غ(اء( م(ر2 2ت (ف2ع(ل2 ذ(ل'ك( اب س+ول(114ي اق'ق' الر- +ش( ( و(م(ن2 ي

241


اء(ت2 -م( و(س( ه(ن 'ه' ج( +ص2ل (و(ل-ى و(ن _ه' م(ا ت +و(ل 'ين( ن 2م+ؤ2م'ن 'يل' ال ب 2ر( س( 'ع2 غ(ي -ب (ت 2ه+د(ى و(ي (ه+ ال -ن( ل (ي (ب (ع2د' م(ا ت م'ن2 با ) ( {115م(ص'ير%

'ص(د(ق(ة� م(ر( ب) 'ال م(ن2 أ (ج2و(اه+م2 { يعني : كالم الناس } إ 'ير� م'ن2 ن (ث 2ر( ف'ي ك ي يقول تعالى : } ال خ(

-اس' { أي : إال نجوى من قال ذلك كما جاء في الحديث 2ن( الن (ي 'ص2الح� ب و2 إ) وف� أ و2 م(ع2ر+

) أد+ويه : الذي رواه ابن م(ر2

حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن سليمان بن الحارث ، حدثنا محمد(يس ) ن ( قال : دخلنا على سفيان الثوري نعوده - وأومأ إلى دار1بن يزيد بن خ+

العطارين - فدخل عليه سعيد بن حسان المخزومي فقال له سفيان الثوري : الحديث ( به عن أم صالح ارد+د2ه علي. فقال : حدثتني أم صالح ، عن2الذي كنت حدثتني )

(ة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كالم بيب 2بة ، عن أم ح( ي ص(فية بنت ش( ( عن منكر ]أو ذكر الله5( بمعروف أو نهيا )4( خال أمرا )3ابن آدم كله عليه ال له ما )

( فقال محمد بن يزيد : ما أشد هذا الحديث7( [ )6عز وجل" ، قال سفيان : فناشدته ) ؟ فقال سفيان : وما شدة هذا الحديث ؟ إنما جاءت به امرأة عن امرأة ، هذا في كتاب الله الذي أرسل به نبيكم صلى الله عليه وسلم أو ما سمعت الله يقول في كتابه : } ال-اس' { فهو هذا 2ن( الن (ي 'ص2الح� ب و2 إ

) وف� أ و2 م(ع2ر+) 'ص(د(ق(ة� أ م(ر( ب

) 'ال م(ن2 أ (ج2و(اه+م2 إ 'ير� م'ن2 ن (ث 2ر( ف'ي ك ي خ('ال م(ن2 -م+ون( إ (ل (ك (ت (ة+ ص(ف�ا ال ي 'ك 2م(الئ وح+ و(ال oق+وم+ الر) (و2م( ي بعينه ، أو ما سمعت الله يقول : } ي

%ا { ]النبأ : ح2م(ن+ و(ق(ال( ص(و(اب (ه+ الر- (ذ'ن( ل [ فهو هذا بعينه ، أو ما سمعت الله يقول في38أ(و(اص(و2ا 'ح(ات' و(ت +وا الص-ال +وا و(ع(م'ل -ذ'ين( آم(ن 'ال ال ر�. ]إ (ف'ي خ+س2 ان( ل 2س( 'ن- اإلن 2ع(ص2ر'. إ كتابه : } وال

2ر'[ ) 'الص-ب (و(اص(و2ا ب 2ح(ق_ و(ت 'ال ( { ]سورة العصر[ ، فهو هذا بعينه.8ب(يس ) ن ( عن9وقد روى هذا الحديث الترمذي وابن ماجه من حديث محمد بن يزيد بن خ+

( الثوري إلى آخرها ، ثم قال الترمذي :10سعيد بن حسان ، به. ولم يذكرا أقوال )(يس ) ن (12(. )11غريب ال نعرفه إال من حديث ابن خ+

2سان ، حدثنا محمد بن (ي وقال اإلمام أحمد : حدثنا يعقوب ، حدثنا أبي ، حدثنا صالح بن ك(يد الله بن شهاب : أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره ، أن أمه أم مسلم بن ع+ب

كلثوم بنت عقبة__________

( في ر : "حنيش".1)( في أ : "حدثتنيه".2)( في أ : "إال ما".3)( في ر ، أ : "أمر".4)( في ر ، أ : "أو نهى".5)( في أ : "وناشدته".6)( زيادة من ر ، أ.7)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "إلى آخره".8)( في ر : "حنيش".9)( في أ : "قول".10)( في ر : "حنيش".11) ( ورواه ابن أبي الدنيا3974( وسنن ابن ماجه برقم )2412( سنن الترمذي برقم )12)

( من طريق محمد بن يزيد بن خنيس بنحو سياق ابن مردويه.14في الصمت برقم )

(2/411)

242


(1أخبرته : أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ليس الكذاب الذي )ا" وقالت : لم أسمعه يرخص في شيء ا - أو يقول خير% 2م'ي خير% (ن يصلح بين الناس ف(ي

مما يقوله الناس إال في ثالث : في الحرب ، واإلصالح بين الناس ، وحديث الرجل امرأته ، وحديث المرأة زوجها. قال : وكانت أم كلثوم بنت عقبة من المهاجرات الالتي

بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم.(.2وقد رواه الجماعة ، سوى ابن ماجه ، من طرق ، عن الزهري ، به نحوه )

( عن سالم3قال اإلمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، عن األعمش ، عن عمرو بن م+رة ) بن أبي الجعد ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أال أخبركم بأفضل من درجة الصالة ، والصيام والصدقة ؟" قالوا : بلى. قال :

"إصالح ذات البين" قال : "وفساد ذات البين هي الحالقة".(.4ورواه أبو داود والترمذي ، من حديث أبي معاوية ، وقال الترمذي : حسن صحيح )

يج ) ر( ( بن يونس ،5وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا محمد بن عبد الرحيم ، حدثنا س+ حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر ، حدثنا أبي ، عن حميد ، عن أنس ؛ أن النبي

صلى الله عليه وسلم قال ألبي أيوب : "أال أدلك على تجارة ؟" قال : بلى : قال :+ق(ارب بينهم إذا تباعدوا" ثم قال البزار : "تسعى في صلح بين الناس إذا تفاسدوا ، وت

�ن ، وقد حدث بأحاديث لم يتابع عليها ) (ي (.6وعبد الرحمن بن عبد الله الع+م(ري لض(ات' الله' { أي : مخلصا في ذلك محتسبا 'غ(اء( م(ر2 2ت (ف2ع(ل2 ذ(ل'ك( اب ولهذا قال : } و(م(ن2 يا واسع%ا. %ا كثير% ا ع(ظ'يم%ا { أي : ثواب (ج2ر% 'يه' أ +ؤ2ت و2ف( ن ثواب ذلك عند الله عز وجل } ف(س(

2ه+د(ى { أي : ومن سلك غير (ه+ ال -ن( ل (ي (ب (ع2د' م(ا ت ول( م'ن2 ب س+ اق'ق' الر- +ش( وقوله : } و(م(ن2 ي طريق الشريعة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم ، فصار في شق والشرع

'ع2 -ب (ت في شق ، وذلك عن ع(م2د منه بعدما ظهر له الحق وتبين له واتضح له. وقوله : } و(ي'ين( { هذا مالزم للصفة األولى ، ولكن قد تكون ) 2م+ؤ2م'ن 'يل' ال ب 2ر( س( ( المخالفة لنص7غ(ي

( عليه األمة المحمدية ، فيما علم اتفاقهم عليه9( لما أجمعت )8الشارع ، وقد تكون ) تحقيق%ا ، فإنه قد ض+م'نت لهم العصمة في اجتماعهم من الخطأ ، تشريف%ا لهم وتعظيما

لنبيهم__________

( في ر : "بالذي".1) (2605( وصحيح مسلم برقم )2692( وصحيح البخاري برقم )6/403( المسند )2)

( وسنن النسائي الكبرى1938( وسنن الترمذي برقم )4920وسنن أبي داود برقم )(.9123برقم )

( في ر ، أ : "محمد".3)(.2509( وسنن الترمذي برقم )4919( وسنن أبي داود برقم )6/444( المسند )4)( في ر ، أ : "شريح".5) ( :8/79( "كشف األستار" وقال الهيثمي في المجمع )2060( مسند البزار برقم )6)

"فيه عبد الرحمن بن عبد الله العمري وهو متروك".( في أ : "يكون".7)( في أ : "يكون".8)( في ر ، أ : "أجمع".9)

243


(2/412)

-ه' ف(ق(د2 ض(ل- 'الل ر'ك2 ب +ش2 اء+ و(م(ن2 ي (ش( 'م(ن2 ي (غ2ف'ر+ م(ا د+ون( ذ(ل'ك( ل 'ه' و(ي ك( ب ر( +ش2 (ن2 ي (غ2ف'ر+ أ -ه( ال( ي 'ن- الل إ(ع'يد%ا ) ال% ب %ا م(ر'يد%ا )116ض(ال( 2ط(ان ي 'ال- ش( (د2ع+ون( إ 'ن2 ي %ا و(إ (اث 'ن 'ال- إ 'ه' إ (د2ع+ون( م'ن2 د+ون 'ن2 ي (117( إ

وض%ا ) %ا م(ف2ر+ (ص'يب (اد'ك( ن ب -خ'ذ(ن- م'ن2 ع' (ت -ه+ و(ق(ال( أل( (ه+ الل (ع(ن -ه+م1182ل ن (م+ر( -ه+م2 و(آل( (ن _ي م(ن+ -ه+م2 و(أل( -ن ض'ل

+ ( و(أل(-ه' �ا م'ن2 د+ون' الل 'ي 2ط(ان( و(ل ي -خ'ذ' الش- (ت -ه' و(م(ن2 ي ل2ق( الل ن- خ( _ر+ +غ(ي (ي -ه+م2 ف(ل ن (م+ر( ' و(آل( 2ع(ام (ن (ذ(ان( األ2 +ن- آ _ك (ت +ب (ي ف(ل

%ا ) 'ين %ا م+ب ان ر( ر( خ+س2 ا )119ف(ق(د2 خ(س' ور% 'ال- غ+ر+ 2ط(ان+ إ ي (ع'د+ه+م+ الش- _يه'م2 و(م(ا ي +م(ن (ع'د+ه+م2 و(ي (120( ي2ه(ا م(ح'يص%ا ) (ج'د+ون( ع(ن -م+ و(ال( ي ه(ن و(اه+م2 ج(

2 'ك( م(أ (ئ +ول ( 121أ

( وقد وردت في ذلك أحاديث صحيحة كثيرة ، قد ذكرنا منها1]صلى الله عليه وسلم[. ) طرف%ا صالح%ا في كتاب "أحاديث األصول" ، ومن العلماء من ادعى تواتر معناها ، والذيم مخالفته (ح2ر+ عول عليه الشافعي ، رحمه الله ، في االحتجاج على كون اإلجماع حجة ت هذه اآلية الكريمة ، بعد التروي والفكر الطويل. وهو من أحسن االستنباطات وأقواها ،

(.2وإن كان بعضهم قد استشكل ذلك واستبعد الداللة منها على ذلك )ا { أي : اء(ت2 م(ص'ير% -م( و(س( ه(ن 'ه' ج( +ص2ل (و(ل-ى و(ن _ه' م(ا ت +و(ل ولهذا توعد تعالى على ذلك بقوله : } ن إذا سلك هذه الطريق جازيناه على ذلك ، بأن نحسنها في صدره ونزينها له - استدراج%ا

2ث+ ال ي (د2ر'ج+ه+م2 م'ن2 ح( ت (س2 ن 2ح(د'يث' س( 'ه(ذ(ا ال (ذ_ب+ ب +ك 'ي و(م(ن2 ي ن له - كما قال تعالى : } ف(ذ(ر2(م+ون( { ]القلم : (ع2ل (ه+م2 { ]الصف : 44ي +وب -ه+ ق+ل اغ( الل (ز( اغ+وا أ (م-ا ز( [.5[. وقال تعالى : } ف(ل

(ع2م(ه+ون( { ]األنعام : 'ه'م2 ي (ان ه+م2 ف'ي ط+غ2ي (ذ(ر+ [.110وقوله } و(ن وجعل النار مصيره في اآلخرة ، ألن من خرج عن الهدى لم يكن له طريق إال إلى النار

. +د+ون( (ع2ب +وا ي (ان و(اج(ه+م2 ]و(م(ا ك (ز2 (م+وا و(أ -ذ'ين( ظ(ل وا ال ر+ يوم القيامة ، كما قال تعالى : } اح2ش+( ]' 2ج(ح'يم اط' ال 'ل(ى ص'ر( [. وقال :23 ، 22( { ]الصافات : 3م'ن2 د+ون' الله' ف(اه2د+وه+م2 إ

2ه(ا م(ص2ر'ف%ا { ] الكهف : (ج'د+وا ع(ن (م2 ي -ه+م2 م+و(اق'ع+وه(ا و(ل ن) oوا أ -ار( ف(ظ(ن 2م+ج2ر'م+ون( الن (ى ال أ } و(ر(

53.]-ه' ف(ق(د2 'الل ر'ك2 ب +ش2 اء+ و(م(ن2 ي (ش( 'م(ن2 ي (غ2ف'ر+ م(ا د+ون( ذ(ل'ك( ل 'ه' و(ي ك( ب ر( +ش2 (ن2 ي (غ2ف'ر+ أ -ه( ال ي 'ن- الل } إ

(ع'يد%ا ) %ا م(ر'يد%ا )116ض(ل- ض(الال ب 2ط(ان ي 'ال ش( (د2ع+ون( إ 'ن2 ي %ا و(إ (اث 'ن 'ال إ 'ه' إ (د2ع+ون( م'ن2 د+ون 'ن2 ي (117( إوض%ا ) %ا م(ف2ر+ (ص'يب (اد'ك( ن ب -خ'ذ(ن- م'ن2 ع' -ه+ و(ق(ال( ألت (ه+ الل (ع(ن -ه+م1182ل ن -ه+م2 و(آلم+ر( (ن _ي -ه+م2 و(ألم(ن -ن ( و(ألض'ل

-ه' �ا م'ن2 د+ون' الل 'ي 2ط(ان( و(ل ي -خ'ذ' الش- (ت -ه' و(م(ن2 ي ل2ق( الل ن- خ( _ر+ +غ(ي (ي -ه+م2 ف(ل ن ' و(آلم+ر( 2ع(ام +ن- آذ(ان( األن _ك (ت +ب (ي ف(ل%ا ) 'ين %ا م+ب ان ر( ر( خ+س2 ا )119ف(ق(د2 خ(س' ور% 'ال غ+ر+ 2ط(ان+ إ ي (ع'د+ه+م+ الش- _يه'م2 و(م(ا ي +م(ن (ع'د+ه+م2 و(ي (120( ي

2ه(ا م(ح'يص%ا ) (ج'د+ون( ع(ن -م+ و(ال ي ه(ن و(اه+م2 ج(2 'ك( م(أ (ئ +ول ( {121أ

__________( زيادة من أ.1) ( في إثبات حجية471( انظر : كالم اإلمام الشافعي رحمه الله في الرسالة )ص 2)

اإلجماع ومناقشة الخصوم.( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".3)

(2/413)

244


(د%ا (ب 'د'ين( ف'يه(ا أ ال 2ه(ار+ خ( ن) 'ه(ا األ2 ت (ح2 (ج2ر'ي م'ن2 ت -ات� ت ن +ه+م2 ج( ل +د2خ' ن 'ح(ات' س( +وا الص-ال +وا و(ع(م'ل (م(ن -ذ'ين( آ و(ال

-ه' ق'يال% ) ص2د(ق+ م'ن( الل) -ه' ح(ق�ا و(م(ن2 أ ( 122و(ع2د( الل

'د'ين( ف'يه(ا ال 2ه(ار+ خ( 'ه(ا األن ت (ح2 (ج2ر'ي م'ن2 ت -ات� ت ن +ه+م2 ج( ل +د2خ' ن 'ح(ات' س( +وا الص-ال +وا و(ع(م'ل -ذ'ين( آم(ن } و(ال-ه' ق'يال ) ص2د(ق+ م'ن( الل

) -ه' ح(ق�ا و(م(ن2 أ (د%ا و(ع2د( الل (ب ( {122أ'ه' ك( ب ر( +ش2 (ن2 ي (غ2ف'ر+ أ -ه( ال ي 'ن- الل قد تقدم الكالم على هذه اآلية الكريمة ، وهي قوله : } إ

اء+[ ) (ش( 'م(ن2 ي (غ2ف'ر+ م(ا د+ون( ذ(ل'ك( ]ل [ ، وذكرنا ما يتعلق بها من48( { اآلية ]النساء : 1و(ياألحاديث في صدر هذه السورة.2ر ) +و(ي (ة سعيد بن ع(الق(ة( ، عن أبيه ، عن علي2وقد روى الترمذي حديث ث ت ( بن أبي ف(اخ'

(غ2ف'ر+ -ه( ال ي 'ن- الل رضي الله عنه أنه قال : ما في القرآن آية أحب إلي- من هذه اآلية : } إاء+[ ) (ش( 'م(ن2 ي (غ2ف'ر+ م(ا د+ون( ذ(ل'ك( ل 'ه' ]و(ي ك( ب ر( +ش2 (ن2 ي (3أ

__________( زيادة من ر ، أ.1)( في أ : "يزيد".2)( زيادة من ر ، أ.3)

(2/413)

(.1{ اآلية ، ثم قال : حسن غريب )(ع'يد%ا { أي : فقد سلك غير ) -ه' ف(ق(د2 ض(ل- ض(الال ب 'الل ر'ك2 ب +ش2 ( الطريق2وقوله : } و(م(ن2 ي

( في الدنيا3الحق ، وضل عن الهدى وبعد عن الصواب ، وأهلك نفسه وخسرها )واآلخرة ، وفاتته سعادة الدنيا واآلخرة.

%ا { قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا محمود (اث 'ن 'ال إ 'ه' إ (د2ع+ون( م'ن2 د+ون 'ن2 ي وقوله : } إ2الن ، أنبأنا الفضل بن موسى ، أخبرنا الحسن ) ( بن واقد ، عن الربيع بن أنس ،4بن غ(ي

%ا { قال : مع كل صنم (اث 'ن 'ال إ 'ه' إ (د2ع+ون( م'ن2 د+ون 'ن2 ي عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب : } إ-ة. جني

وحدثنا أبي ، حدثنا محمد بن سلمة الباهلي ، عن عبد العزيز بن محمد ، عن هشام -%ا { قالت : أوثانا. (اث 'ن 'ال إ 'ه' إ (د2ع+ون( م'ن2 د+ون 'ن2 ي يعني ابن عروة - عن أبيه عن عائشة : } إ

( وعروة بن الزبير ، ومجاهد ، وأبي مالك ،5وروى عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، )والسدي ، ومقاتل بن حيان نحو ذلك.

2بر عن الضحاك في ]قوله[ ) و(ي %ا { قال6وقال ج+ (اث 'ن 'ال إ 'ه' إ (د2ع+ون( م'ن2 د+ون 'ن2 ي ( } إ المشركون : إن المالئكة بنات الله ، وإنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى ، قال :

بهن7اتخذوها أربابا وصوروهن صور الجواري ، فحكموا ) +ش2 ( وقلدوا ، وقالوا : هؤالء يبنات الله الذي نعبده ، يعنون المالئكة.

+م+ (ك (ل ى. أ (ة( األخ2ر( 'ث -ال (اة( الث ى. ]م(ن 2ع+ز- +م+ الالت( و(ال 2ت (ي أ (ف(ر( وهذا التفسير شبيه بقوله تعالى : } أ+م2 م(ا (اؤ+ك +م2 و(آب 2ت (ن +م+وه(ا أ 2ت م-ي م(اء� س( س2

) 'ال أ 'ن2 ه'ي( إ ى. إ م(ة� ض'يز( 'ذ%ا ق'س2 'ل2ك( إ (ى. ت 2ث (ه+ األن (ر+ و(ل الذ-ك( ] ل2ط(ان� 'ه(ا م'ن2 س+ -ه+ ب (نزل( الل (ة(23 - 19( { ]النجم : 8أ 'ك 2م(الئ +وا ال ع(ل [ ، وقال تعالى : } و(ج(

( ] (ل+ون( أ +س2 +ه+م2 و(ي ه(اد(ت (ب+ ش( 2ت +ك ت 2ق(ه+م2 س( ل ه'د+وا خ( %ا ]أش( (اث 'ن ح2م(ن' إ (اد+ الر- ب -ذ'ين( ه+م2 ع' ( {9ال-ه+م192]الزخرف : 'ن -ة+ إ ن 2ج' (ق(د2 ع(ل'م(ت' ال %ا و(ل ب (س( -ة' ن ن 2ج' 2ن( ال (ي (ه+ و(ب 2ن (ي +وا ب ع(ل [ ، وقال تعالى : } و(ج(

245


( ] (ص'ف+ون( -ه' ع(م-ا ي 2ح(ان( الل ب . س+ ون( (م+ح2ض(ر+ [.159 ، 158( { ]الصافات : 10ل%ا { (اث 'ن 'ال إ 'ه' إ (د2ع+ون( م'ن2 د+ون 'ن2 ي وقال علي بن أبي طلحة والضحاك ، عن ابن عباس : } إ

قال : يعني موتى.%ا { قال (اث 'ن 'ال إ 'ه' إ (د2ع+ون( م'ن2 د+ون 'ن2 ي وقال مبارك - يعني ابن ف(ض(الة - عن الحسن : } إ

الحسن : اإلناث كل شيء ميت ليس فيه روح ، إما خشبة يابسة وإما حجر يابس.ورواه ابن أبي حاتم وابن جرير ، وهو غريب.

__________(.3037( سنن الترمذي برقم )1)( في ر ، أ : "عن".2)( في أ : "ضرها".3)( في ر ، أ : "أنبأنا الحسين".4)( في أ : "عن".5)( زيادة من ر ، أ.6)( في أ : "فحلوا".7)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآليات".8)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".9)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآليتين".10)

(2/414)

%ا م(ر'يد%ا { أي : هو الذي أمرهم بذلك وحسنه لهم وزينه 2ط(ان ي 'ال ش( (د2ع+ون( إ 'ن2 ي وقوله : } و(إ'ي (ن (ا ب +م2 ي 2ك (ي 'ل ع2ه(د2 إ

) (م2 أ (ل ، وهم إنما يعبدون إبليس في نفس األمر ، كما قال تعالى : } أ( ] 'ين� +م2 ع(د+و¦ م+ب (ك -ه+ ل 'ن 2ط(ان( ]إ ي +د+وا الش- (ع2ب (ال ت ا عن60( { ]يس : 1آد(م( أ [ وقال تعالى إخبار%

(ل2 المالئكة أنهم يقولون يوم القيامة عن المشركين الذين ادعوا عبادتهم في الدنيا : } ب+ون( { ]سبأ : 'ه'م2 م+ؤ2م'ن ه+م2 ب (ر+ 2ث ك

) 2ج'ن- أ +د+ون( ال (ع2ب +وا ي (ان [.41ك-ه+ { أي : طرده وأبعده من رحمته ، وأخرجه من جواره. (ه+ الل (ع(ن وقوله : } ل

ا معلوم%ا. قال مقاتل بن -نا مقد-ر% وض%ا { أي : م+ع(ي %ا م(ف2ر+ (ص'يب (اد'ك( ن ب -خ'ذ(ن- م'ن2 ع' وقال : } ألت( إلى النار ، وواحد إلى الجنة.2حيان : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون )

-ه+م2 { أي : أزين لهم ترك التوبة ، وأعدهم (ن _ي -ه+م2 { أي : عن الحق } و(ألم(ن -ن } و(ألض'لاألماني ، وآمرهم بالتسويف والتأخير ، وأغرهم من أنفسهم.

' { قال قتادة والسدي وغيرهما : يعني 2ع(ام +ن- آذ(ان( األن _ك (ت +ب (ي -ه+م2 ف(ل ن وقوله : } و(آلم+ر(( وجعلها سمة وعالمة للبحيرة والسائبة.3تشقيقها )

-ه' { قال ابن عباس : يعني بذلك خصاء ) ل2ق( الل ن- خ( _ر+ +غ(ي (ي -ه+م2 ف(ل ن ( الدواب. وكذا4} و(آلم+ر( روى عن ابن عمر ، وأنس ، وسعيد بن المسيب ، وعكرمة ، وأبي عياض ، وأبي صالح ،

د( في حديث النهي عن ذلك ) (.5وقتادة ، والثوري. وقد و(ر(م. وفي صحيح مسلم النهي وقال الحسن ابن أبي الحسن البصري : يعني بذلك الو(ش2

( الله من فعل ذلك". وفي الصحيح عن7( وفي لفظ� : "لعن )6عن الوشم في الوجه )(م_ص(ات' ، (ن ابن مسعود أنه قال : لعن الله الواشمات والمستوش'مات ، والنامصات والم+تل2ق( الله ، عز وجل ، ثم قال : أال ألعن من لعن رسول �رات خ( (ف(ل_جات للح+س2ن المغي والم+ت

246


+م+ (اك الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله ، عز وجل ، يعني قوله : } و(م(ا آت(ه+وا { ]الحشر : 2ت 2ه+ ف(ان +م2 ع(ن (ه(اك ول+ ف(خ+ذ+وه+ و(م(ا ن س+ (.8[ )7الر-

وقال ابن عباس في رواية عنه ، ومجاهد ، وعكرمة أيضا وإبراهيم النخ(عي ، والحسن ،-ه+م2 ن وقتادة ، والحكم ، والسد�ي ، والضحاك ، وعطاء الخ+راساني في قوله : } و(آلم+ر((ق'م2 و(ج2ه(ك( -ه' { يعني : دين الله ، عز وجل. وهذا كقوله تعالى : } ف(أ ل2ق( الل ن- خ( _ر+ +غ(ي (ي ف(ل

-ه' { ]الروم : ل2ق' الل 'خ( 2د'يل( ل (ب 2ه(ا ال ت (ي -اس( ع(ل 'ي ف(ط(ر( الن -ت -ه' ال ت( الل 'يف%ا ف'ط2ر( ن 'لد_ين' ح( [30ل على قول من جعل ذلك أمرا ، أي : ال تبدلوا فطرة الله ، ودعوا الناس على فطرتهم ،

( عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه9كما ثبت في الصحيحين )وسلم : "كل مولود يولد على

__________( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".1)( في ر : "وتسعين".2)( في ر : "يشققنها" ، وفي أ : "نشققها".3)( في ر : "خصى".4) (10/24( والبيهقي في السنن الكبرى )12/225( رواه ابن أبي شيبة في المصنف )5)

من طريق نافع عن ابن عمر قال : "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خصاءالخيل والبهائم" وقال ابن عمر : فيه نماء الخلق.

( عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم2117( صحيح مسلم برقم )6)مر عليه حمار قد وسم في وجهه فقال : "لعن الله الذي وسمه".

( في د ، ر ، أ : "لعنة".7)(.5948( صحيح البخاري برقم )8)(.2658( ، وصحيح مسلم برقم )1385( صحيح البخاري برقم )9)

(2/415)

انه ، كما تولد البهيمة بهيمة ج(م2عاء ، هل +م(ج_س( انه ، وي (ص_ر( +ن +ه(و_دانه ، وي ة ، فأبواه ي الف'ط2ر((ح+س�ون فيها من جدعاء ؟" وفي صحيح مسلم ، عن عياض بن ح'م(ار قال : قال رسول ي

(ف(اء ، فجاءتهم ن الله صلى الله عليه وسلم : "قال الله عز وجل : إني خلقت+ عبادي ح+2ه+م عن دينهم ، وح(ر�مت عليهم ما أحللت ) (ت (ال ت (.2( لهم" )1الشياطين ف2اج2

%ا { أي : 'ين %ا م+ب ان ر( ر( خ+س2 -ه' ف(ق(د2 خ(س' �ا م'ن2 د+ون' الل 'ي 2ط(ان( و(ل ي -خ'ذ' الش- (ت وقوله تعالى : } و(م(ن2 يفقد خسر الدنيا واآلخرة ، وتلك خسارة ال جبر لها وال استدراك لفائتها.

ا { وهذا ) ور% 'ال غ+ر+ 2ط(ان+ إ ي (ع'د+ه+م+ الش- _يه'م2 و(م(ا ي +م(ن (ع'د+ه+م2 و(ي ( إخبار عن الواقع ؛3وقوله : } ي ألن الشيطان يعد أولياءه ويمنيهم بأنهم هم الفائزون في الدنيا واآلخرة ، وقد كذب

ا ا { كما قال تعالى مخبر% ور% 'ال غ+ر+ 2ط(ان+ إ ي (ع'د+ه+م+ الش- وافترى في ذلك ؛ ولهذا قال : } و(م(ا ي2ح(ق_ +م2 و(ع2د( ال -ه( و(ع(د(ك 'ن- الل (م-ا ق+ض'ي( األم2ر+ إ 2ط(ان+ ل ي عن إبليس يوم المعاد : } و(ق(ال( الش-

+م2 ل'ي ف(ال 2ت ب (ج( ت +م2 ف(اس2 +ك (ن2 د(ع(و2ت 'ال أ ل2ط(ان� ]إ +م2 م'ن2 س+ 2ك (ي (ان( ل'ي ع(ل +م2 و(م(ا ك +ك (ف2ت ل (خ2 +م2 ف(أ +ك و(و(ع(د2ت+م+ون' 2ت ك ر( (ش2 'م(ا أ ت+ ب (ف(ر2 _ي ك 'ن 'م+ص2ر'خ'ي- إ +م2 ب 2ت (ن +م2 و(م(ا أ 'م+ص2ر'خ'ك (ا ب ن

) +م2 م(ا أ ك 2ف+س( (ن +وم+وا أ 'ي و(ل (ل+وم+ون ت( ] 2ل+ 'يم� { ]إبراهيم : 4م'ن2 ق(ب (ل (ه+م2 ع(ذ(اب� أ 'م'ين( ل 'ن- الظ-ال [.22( إ

-م+ { أي : مصيرهم و(اه+م2 ج(ه(ن2 وقوله : أي : المستحسنون له فيما وعدهم ومناهم } م(أ

247


2ه(ا م(ح'يص%ا { أي : ليس لهم عنها مندوحة وال (ج'د+ون( ع(ن ومآلهم يوم حسابهم } و(ال يمصرف ، وال خالص وال مناص.

-ذ'ين( ثم ذكر حال السعداء األتقياء وما لهم في مآلهم من الكرامة التامة ، فقال : } و(ال'ح(ات' { أي : ص(د�قت قلوبهم وعملت جوارحهم بما أمروا به من +وا الص-ال +وا و(ع(م'ل آم(ن

'ه(ا ت (ح2 (ج2ر'ي م'ن2 ت -ات� ت ن +ه+م2 ج( ل +د2خ' ن الخيرات ، وتركوا ما نهوا عنه من المنكرات } س((د%ا { أي : بال زوال وال (ب 'د'ين( ف'يه(ا أ ال 2ه(ار+ { أي : يصرفونها حيث شاءوا وأين شاءوا } خ( األن

-ه' ح(ق�ا { أي : هذا وعد من الله ووعد الله معلوم حقيقة أنه واقع ال انتقال } و(ع2د( الل+م- ق(ال محالة ، ولهذا أكده بالمصدر الدال على تحقيق الخبر ، وهو قوله : } حقا { ث

ا ، ال إله إال هو ، وال رب -ه' ق'يال { أي : ال أحد أصدق منه قوال وخبر% ص2د(ق+ م'ن( الل) } و(م(ن2 أ

سواه. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته : "إن أصدق الحديث كالم الله ، وخير اله(د2ي ه(د2ي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر األمور م+ح2د(ثاتها ، وكل

م+ح2د(ثة بدعة وكل بدعة ضاللة ، وكل ضاللة في النار".__________

( في ر : "ما حللت".1)(.2865( صحيح مسلم برقم )2)( في أ : "هذا".3)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ" إلى قوله".4)

(2/416)

-ه' (ه+ م'ن2 د+ون' الل (ج'د2 ل 'ه' و(ال( ي +ج2ز( ب وء%ا ي (ع2م(ل2 س+ (اب' م(ن2 ي 'ت 2ك (ه2ل' ال 'ي_ أ م(ان) +م2 و(ال( أ _ك 'ي م(ان

) 'أ 2س( ب (ي لا ) (ص'ير% �ا و(ال( ن 'ي 'ك(123و(ل (ئ +ول (ى و(ه+و( م+ؤ2م'ن� ف(أ 2ث +ن و2 أ

) (ر� أ 'ح(ات' م'ن2 ذ(ك (ع2م(ل2 م'ن( الص-ال ( و(م(ن2 يا ) (ق'ير% (م+ون( ن +ظ2ل -ة( و(ال( ي ن 2ج( ل+ون( ال (د2خ+ -ه' و(ه+و(124ي 'ل ه(ه+ ل (م( و(ج2 ل س2

) %ا م'م-ن2 أ ن+ د'ين (ح2س( ( و(م(ن2 أ'يال% ) ل اه'يم( خ( 2ر( 'ب -ه+ إ -خ(ذ( الل 'يف%ا و(ات ن اه'يم( ح( 2ر( 'ب -ة( إ (ع( م'ل -ب ن� و(ات م(او(ات'125م+ح2س' -ه' م(ا ف'ي الس- 'ل ( و(ل

ي2ء� م+ح'يط%ا ) +ل_ ش( 'ك -ه+ ب (ان( الل ر2ض' و(ك) ( 126و(م(ا ف'ي األ2

-ه' (ه+ م'ن2 د+ون' الل (ج'د2 ل 'ه' و(ال ي +ج2ز( ب وء%ا ي (ع2م(ل2 س+ (اب' م(ن2 ي 'ت 2ك (ه2ل' ال 'ي_ أ م(ان) +م2 و(ال أ _ك 'ي م(ان

) 'أ 2س( ب (ي } لا ) (ص'ير% �ا و(ال ن 'ي 'ك(123و(ل (ئ +ول (ى و(ه+و( م+ؤ2م'ن� ف(أ 2ث +ن و2 أ

) (ر� أ 'ح(ات' م'ن2 ذ(ك (ع2م(ل2 م'ن( الص-ال ( و(م(ن2 يا ) (ق'ير% (م+ون( ن +ظ2ل -ة( و(ال ي ن 2ج( ل+ون( ال (د2خ+ -ه' و(ه+و(124ي 'ل ه(ه+ ل (م( و(ج2 ل س2

) %ا م'م-ن2 أ ن+ د'ين (ح2س( ( و(م(ن2 أ'يال ) ل اه'يم( خ( 2ر( 'ب -ه+ إ -خ(ذ( الل 'يف%ا و(ات ن اه'يم( ح( 2ر( 'ب -ة( إ (ع( م'ل -ب ن� و(ات م(او(ات'125م+ح2س' -ه' م(ا ف'ي الس- 'ل ( و(ل

ي2ء� م+ح'يط%ا ) +ل_ ش( 'ك -ه+ ب (ان( الل ( {126و(م(ا ف'ي األر2ض' و(ك قال قتادة : ذ+كر( لنا أن� المسلمين وأهل الكتاب افتخروا ، فقال أهل الكتاب : نبينا قبل نبيكم ، وكتابنا قبل كتابكم ، فنحن أولى بالله منكم. وقال المسلمون : نحن أولى بالله

2س( (ي منكم نبينا خاتم النبيين ، وكتابنا يقضي على الكتب التي كانت قبله فأنزل الله : } لل(م( س2

) %ا م'م-ن2 أ ن+ د'ين (ح2س( 'ه' { } و(م(ن2 أ +ج2ز( ب وء%ا ي (ع2م(ل2 س+ (اب' م(ن2 ي 'ت 2ك (ه2ل' ال 'ي_ أ م(ان) +م2 و(ال أ _ك 'ي م(ان

) 'أ ب'يف%ا[ ) ن اه'يم( ح( 2ر( 'ب -ة( إ (ع( م'ل -ب ن� ]و(ات -ه' و(ه+و( م+ح2س' 'ل ه(ه+ ل ( { اآلية. فأفلج الله حجة المسلمين1و(ج2

على من ناوأهم من أهل األديان.و(ى الع(و2في� وكذا روي عن الس�دي ، ومسروق ، والضحاك وأبي صالح ، وغيرهم وكذا ر(

عن ابن عباس أنه قال في هذه اآلية : تخاص(م( أهل األديان فقال أهل التوراة : كتابنا

248


خير الكتب ، ونبينا خير األنبياء. وقال أهل اإلنجيل مثل ذلك. وقال أهل اإلسالم : ال دين+م وأمرنا أن نؤمن بكتابكم ت +مر2 خ( كل� كتاب ، ونبينا خاتم النبيين ، وأ (س( إال اإلسالم. وكتابنا ن

(اب' م(ن2 'ت 2ك (ه2ل' ال 'ي_ أ م(ان) +م2 و(ال أ _ك 'ي م(ان

) 'أ 2س( ب (ي ونعمل بكتابنا. فقضى الله بينهم فقال : } ل-ه' 'ل ه(ه+ ل (م( و(ج2 ل س2

) %ا م'م-ن2 أ ن+ د'ين (ح2س( -ر بين األديان فقال : } و(م(ن2 أ ي 'ه' { وخ( +ج2ز( ب وء%ا ي (ع2م(ل2 س+ ي'يف%ا[ ) ن اه'يم( ح( 2ر( 'ب -ة( إ (ع( م'ل -ب ن� ]و(ات 'يال {2و(ه+و( م+ح2س' ل اه'يم( خ( 2ر( 'ب -ه+ إ -خ(ذ( الل ( { إلى قوله : } و(ات

+عذ-ب. وقالت اليهود والنصارى : } ل(ن2 2عث ولن ن وقال مجاهد : قالت العرب : لن نبى { ]البقرة : (ص(ار( و2 ن

) (ان( ه+ود%ا أ 'ال م(ن2 ك -ة( إ ن 2ج( (د2خ+ل( ال 'ال111ي -ار+ إ (ا الن ن (م(س- (ن2 ت [ وقالوا } ل-ام%ا م(ع2د+ود(ة% { ]البقرة : (ي [.80أ

%ا +ل� من ادعى شيئ والمعنى في هذه اآلية : أن الدين ليس بالتحلي وال بالتمني ، وليس ك حصل له بمجرد دعواه ، وال كل من قال : "إنه هو الم+حق" سمع قوله بمجرد ذلك ،

(ه2ل' 'ي_ أ م(ان) +م2 و(ال أ _ك 'ي م(ان

) 'أ 2س( ب (ي حتى يكون له من الله برهان ؛ ولهذا قال تعالى : } ل(اب' { أي : ليس لكم وال لهم النجاة بمجرد التمني ، بل العبرة بطاعة الله ، واتباع 'ت 2ك ال

'ه' { +ج2ز( ب وء%ا ي (ع2م(ل2 س+ ما شرعه على ألسنة رسله الكرام ؛ ولهذا قال بعده : } م(ن2 يه+ { ]الزلزلة : (ر( ا ي ر� ة� ش( 2ق(ال( ذ(ر- (ع2م(ل2 م'ث ه+. و(م(ن2 ي (ر( ا ي 2ر% ي ة� خ( 2ق(ال( ذ(ر- (ع2م(ل2 م'ث كقوله } ف(م(ن2 ي

7 ، 8.] وقد روي أن هذه اآلية لما نزلت شق ذلك على كثير من الصحابة. قال اإلمام أحمد :ت+ أن 2ر ، حدثنا إسماعيل ، عن أبي بكر بن أبي زهير قال : أخ2بر2 +م(ي حدثنا عبد الله بن ن'ي_ م(ان

) +م2 و(ال أ _ك 'ي م(ان) 'أ 2س( ب (ي أبا بكر قال : يا رسول الله ، كيف الصالح بعد هذه اآلية : } ل

'ه' { ف(ك+ل سوء عملناه جزينا به ؟ فقال النبي صلى +ج2ز( ب وء%ا ي (ع2م(ل2 س+ (اب' م(ن2 ي 'ت 2ك (ه2ل' ال أ2ص(ب ؟ ألست (ن (م2رض+ ؟ ألست( ت -ه+ لك( يا أبا بكر ، ألست( ت الله عليه وسلم : "غ(ف(ر الل

+صيبك الألواء ) ن ؟ ألست ت (ح2ز( و2ن( به".3ت +ج2ز( ( ؟" قال : بلى. قال : "فهو ما ت__________

( زيادة من ر ، أ.1)( زيادة من ر.2)( في أ : "ألست يصيبك أذى".3)

(2/417)

ورواه سعيد بن منصور ، عن خلف بن خليفة ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، به. ورواه(مة ، عن يحيى بن سعيد ، عن 2ث ي (على ، عن أبي خ( ابن حبان في صحيحه ، عن أبي ي

إسماعيل بن أبي خالد ، به. ورواه الحاكم من طريق سفيان الثوري ، عن إسماعيل به(1.)

وقال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ، عن زياد الجصاص ، عن علي بن زيد ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال : سمعت أبا بكر يقول : قال رسول الله صلى الله

'ه' في الدنيا" ) +ج2ز( ب وء%ا ي (.2عليه وسلم : "من يعمل س+2م(ة ، حدثنا يحيى بن أبي ه(ي 2م بن ج+ ي د+ويه : حدثنا أحمد بن ه+ش( وقال أبو بكر بن م(ر2

طالب ، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ، حدثنا زياد الجصاص ، عن علي بن زيد ، عن%ا مجاهد قال : قال عبد الله بن عمر : انظروا المكان الذي به عبد الله بن الزبير مصلوب

ن- عليه. قال : فسها الغالم ، فإذا ابن عمر ينظر إلى ابن الزبير فقال : يغفر oوال تمر

249


%ا ، أما والله ما علمتك إال صو�ام%ا قو�ام%ا وص�اال ) ( للرحم ، أما والله إني3الله لك ثالث ألرجو مع متساوى ما أصبت( أال يعذبك الله بعدها. قال : ثم التفت إلي فقال : سمعت أبا بكر الصديق يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من يعمل سوء%ا في

الدنيا يجز به". ورواه أبو بكر البزار في مسنده ، عن الفضل بن سهل ، عن عبد الوهاب بن عطاء ، به

(5( مختصرا. وقد قال في مسند ابن الزبير : حدثنا إبراهيم بن المستمر الع+روفي )4)�ان ، حدثني أبي ، عن جدي حيان بن بسطام ، قال : ي حدثنا عبد الرحمن بن سليم بن ح(

كنت مع ابن عمر ، فمر بعبد الله بن الزبير وهو مصلوب ، فقال : رحمك الله أبا خ+بيب ، سمعت أباك - يعني الزبير - يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

+ج2ز( به في الدنيا واألخرى" ثم قال : ال نعلمه يروي عن الزبير إال من "من يعمل سوء%ا ي(6هذا الوجه. )

وقال أبو بكر بن مردويه : حدثنا أحمد بن كامل ، حدثنا محمد بن سعد العوفي ، حدثنا(اع قال : سمعت ابن عمر ب روح بن عبادة ، حدثنا موسى بن عبيدة ، حدثني مولى بن س'

يحدث ، عن أبي بكر الصديق قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذها { فقال رسول (ص'ير% �ا و(ال ن 'ي -ه' و(ل (ه+ م'ن2 د+ون' الل د2 ل (ج' 'ه' و(ال ي +ج2ز( ب وء%ا ي (ع2م(ل2 س+ اآلية : } م(ن2 ي الله صلى الله عليه وسلم : "يا أبا بكر ، هل أقرئك آية نزلت علي ؟" قال : قلت : بلى

(7يا رسول الله. فأقرأنيها فال أعلم إال أني وجدت انقص(ام%ا في ظهري حتى تمطأت ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مالك يا أبا بكر ؟" قلت : بأبي أنت وأمي يا

oون بكل سوء عملناه ؟! فقال رسول رسول الله ، وأينا لم يعمل السوء ، وإنا لمج2زيو2ن( بذلك في +ج2ز( الله صلى الله عليه وسلم : "أما أنت وأصحابك يا أبا بكر المؤمنون ف(ت

__________( وصحيح ابن حبان برقم )696( وسنن سعيد بن منصور برقم )1/11( المسند )1)

(.3/74( "موارد" والمستدرك )1734(.1/6( المسند )2)( في ر ، أ : "وصوال".3) ( : "رواه زياد4/223( ، وقال الدارقطني في العلل )21( مسند البزار برقم )4)

الجصاص واختلف عنه ، فرواه عبد الوهاب بن عطاء عن زياد عن علي بن زيد عن مجاهد عن ابن عمر عن أبي بكر ، وخالفه أبو عاصم العباداني فرواه عن زياد

الجصاص عن سالم عن ابن عمر عن عمر ، وليس فيه شيء يثبت".( في ر ، أ : "العوفي".5) ( "فيه عبد الرحمن7/12( ، وقال الهيثمي في المجمع )962( مسند البزار برقم )6)

بن سليم بن حيان ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات" ، والظاهر أنه عبد الرحيم ، كما في ( حين سئل عن طريق سليم بن حيان عن أبيه عن ابن عمر4/223العلل للدارقطني )

فقال : يقوله عبد الرحمن بن سليم بن حيان عن أبيه عن ابن عمر ، وقال مرة : عنأبيه عن نافع عن ابن عمر ، وعبد الرحيم ضعيف ، وزياد ضعيف".

( في ر ، أ : "تمطأت لها".7)

(2/418)

250


الدنيا حتى تلقوا الله ، وليس لكم ذنوب ، وأما اآلخرون فيجمع لهم ذلك حتى يجزوا بهيوم القيامة".

وهكذا رواه الترمذي عن يحيى بن موسى ، وعبد بن حميد ، عن روح بن عبادة ، به. ثم(.1قال : وموسى بن عبيدة يضعف ، ومولى بن سباع مجهول )

]وقال ابن جرير : حدثنا الغالم ، حدثنا الحسين ، حدثنا الحجاج ، عن ابن جريج ، أخبرني عطاء بن أبي رباح قال : لم-ا نزلت قال أبو بكر : يا رسول الله ، جاءت قاصمة

(.2الظهر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنما هي المصائب في الدنيا"[ ) طريق أخرى عن الصديق : قال ابن مردويه : حدثنا محمد بن أحمد بن إسحاق

العسكري ، حدثنا محمد بن عامر السعدي ، حدثنا يحيى بن يحيى ، حدثنا فضيل بن(يح ، عن مسروق قال : قال أبو بكر عياض ، عن سليمان بن مهران ، عن مسلم بن ص+ب

'ه' { ! فقال3]الصديق[ ) +ج2ز( ب وء%ا ي (ع2م(ل2 س+ ( يا رسول الله ، ما أشد هذه اآلية : } م(ن2 يرسول الله صلى الله عليه وسلم : "المصائب واألمراض واألحزان في الدنيا جزاء" )

4.) طريق أخرى : قال ابن جرير : حدثني عبد الله بن أبي زياد وأحمد بن منصور قاال حدثنا

2ف+ذ ) (اب ، حدثنا عبد الملك بن الحسن الحارثي ، حدثنا محمد بن زيد بن ق+ن ب زيد بن الح+'ه' { قال أبو بكر5 +ج2ز( ب وء%ا ي (ع2م(ل2 س+ ( عن عائشة ، عن أبي بكر قال : لما نزلت : } م(ن2 ي

: يا رسول الله ، كل ما نعمل نؤاخذ به ؟ فقال : "يا أبا بكر ، أليس يصيبك كذا وكذا ؟(.6فهو كفارة" )

حديث آخر : قال سعيد بن منصور : أنبأنا عبد الله بن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، أن بكر بن سوادة حدثه ، أن يزيد بن أبي يزيد حدثه ، عن عبيد بن عمير ، عن عائشة

ى بكل ع(م(ل ) +ج2ز( 'ه' { فقال : إنا لن +ج2ز( ب وء%ا ي (ع2م(ل2 س+ ( ؟7: أن رجال تال هذه اآلية : } م(ن2 ي هلكنا إذ%ا. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "نعم ، يجزى به المؤمن

(.8في الدنيا ، في نفسه ، في جسده ، فيما يؤذيه" )2م9طريق ) ي ( أخرى : قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا سلمة بن بشير ، حدثنا ه+ش(

2كة ، عن عائشة قالت : قلت : يا رسول الله ، إني (ي ، عن أبي عامر ، عن ابن أبي م+ل+ج2ز( وء%ا ي (ع2م(ل2 س+ ألعلم أشد آية في القرآن. فقال : "ما هي يا عائشة ؟" قلت : } م(ن2 ي

+بها". 2ك (ن (ة ي 2ب -ك 'ه' { فقال : "هو ما يصيب العبد المؤمن حتى الن ب__________

(.3039( سنن الترمذي برقم )1)( زيادة من أ.2)( زيادة من أ.3) ( من هذا الطريق به ، وفيه محمد السعدي كان8/119( ورواه أبو نعيم في الحلية )4)

يكذب ويضع.( في أ : "نمير".5)(.9/240( تفسير الطبري )6)( في أ : "عمل عملنا".7) ( من طريق6/65( ورواه أحمد في المسند )699( سنن سعيد بن منصور برقم )8)

عبد الله بن وهب به.( في أ : "حديث".9)

(2/419)

251


رواه ابن جرير من حديث هشيم ، به. ورواه أبو داود ، من حديث أبي عامر صالح بن(.2( به )1رستم الخزاز )

طريق أخرى : قال أبو داود الطيالسي : حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن'ه' { فقالت : ما سألني +ج2ز( ب وء%ا ي (ع2م(ل2 س+ أمية أنها سألت عائشة عن هذه اآلية : } م(ن2 ي

عن هذه اآلية أحد منذ سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "يا عائشة ، هذه مبايعة الله للعبد ، مما يصيبه من

+م_ه فيفزع لها ، فيجدها في (ة والشوكة ، حتى البضاعة فيضعها في ك 2ب -ك الحمى والن2ر+ األحمر من الك'ير" ) _ب (.3جيبه ، حتى إن المؤمن ليخرج من ذنوبه كما يخرج الت

د+ويه : حدثنا محمد بن أحمد بن ) ( إبراهيم ، حدثنا أبو4طريق أخرى : قال ابن م(ر2يج ) ر( ( بن يونس ، حدثنا أبو معاوية ، عن محمد بن إسماعيل ، عن5القاسم ، حدثنا س+

ئل رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد بن زيد بن المهاجر ، عن عائشة قالت : س+'ه' { قال : "إن المؤمن يؤجر في كل شيء +ج2ز( ب وء%ا ي (ع2م(ل2 س+ عن هذه اآلية : } م(ن2 ي

2ظ ) ( عند الموت".6حتى في الف(ي وقال اإلمام أحمد : حدثنا حسين ، عن زائدة ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن عائشة قالت

: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا كثرت ذنوب العبد ، ولم يكن له ما(ف_رها عنه" ) +ك ن لي (.7يكفرها ، ابتاله الله بالح(ز(

حديث آخر : قال سعيد بن منصور ، عن سفيان بن عيينة ، عن عمر بن عبد الرحمنم(ة ، يخبر أن أبا هريرة ، رضي الله عنه ، 2ص'ن ، سمع محمد بن قيس بن م(خ2ر( ي بن م+ح(ق� ذلك على المسلمين ، فقال لهم 'ه' { ش( +ج2ز( ب وء%ا ي (ع2م(ل2 س+ قال : لما نزلت : } م(ن2 ي

د_دوا وقاربوا ، فإن في كل ما يصاب به المسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم : "س(+ه(ا". +ب 2ك (ن (ة ي 2ب -ك اكها ، والن +ش( كفارة حتى الشوكة ي

وهكذا رواه أحمد ، عن سفيان بن عيينة ، ومسلم والترمذي والنسائي ، من حديث ( ورواه ابن م(رد+ويه من حديث روح ومعتمر كالهما ، عن8سفيان بن عيينة ، به )

( عن عبد الله بن إبراهيم ، سمعت أبا هريرة يقول : لما نزلت هذه9إبراهيم بن يزيد )'ه' { بكينا وحزنا +ج2ز( ب وء%ا ي (ع2م(ل2 س+ (اب' م(ن2 ي 'ت 2ك (ه2ل' ال 'ي_ أ م(ان

) +م2 و(ال أ _ك 'ي م(ان) 'أ 2س( ب (ي اآلية : } ل

�ها وقلنا : يا رسول الله ، ما أبقت هذه اآلية من شيء. قال : "أما والذي نفسي بيده إند_دوا ؛ فإنه ال يصيب أحد%ا منكم لكما نزلت ، ولكن أبشروا وقاربوا وس(

__________( في ر ، أ : "الجزار".1)(.3093( وسنن أبي داود برقم )9/246( تفسير الطبري )2) ( من طريق حماد6/218( ورواه أحمد في المسند )1584( مسند الطيالسي برقم )3)

بن سلمة به.تنبيه : وقع عند الطيالسي "معاتبة" بدل : "مبايعة" وعند أحمد "متابعة".

( في ر : "أبو".4)( في ر ، أ : "شريح".5)( في ر : "الغيض" ، وفي أ : "الغيط". الفيظ : خروج الروح.6)(.6/157( المسند )7)( وصحيح مسلم برقم )2/248( والمسند )694( سنن سعيد بن منصور برقم )8)

252


(.11122( ، وسنن النسائي الكبرى برقم )5029( ، وسنن الترمذي برقم )2574( في أ : "زيد".9)

(2/420)

اكها أحدكم في قدمه" ) +ش( (.1في الدنيا إال كف-ر الله بها خطيئته ، حتى الشوكة ي وقال عطاء بن يسار ، عن أبي سعيد وأبي هريرة : إنهما سمعا رسول الله صلى اللهن ، حتى ق(م وال ح(ز( (صب وال و(ص(ب وال س( عليه وسلم يقول : "ما يصيب المؤمن من ن

+ف�ر به من سيئاته" أخرجاه ) +ه(م�ه ، إال ك (.2الهم ي حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا يحيى ، عن سعد بن إسحاق ، حدثتني زينب بنتة ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رجل لرسول الله صلى الله عليه كعب بن+ ع+ج2ر(

وسلم : أرأيت هذه األمراض التي تصيبنا ؟ ما لنا بها ؟ قال : "كفارات". قال أبي : وإن2و(ع2ك ق(ل-ت2 ؟ قال : "وإن شوكة فما فوقها" قال : فدعا أبي على نفسه أنه ال يفارقه ال

حتى يموت ، في أال يشغله عن حج وال عمرة ، وال جهاد في سبيل الله ، وال صالة مكتوبة في جماعة ، فما مسه إنسان إال وجد حره ، حتى مات ، رضي الله عنه. تفرد

(.3به أحمد ) حديث آخر : روى ابن مردويه من طريق حسين بن واقد ، عن الكلبي ، عن أبي

'ه' { ؟ قال : +ج2ز( ب وء%ا ي (ع2م(ل2 س+ صالح ، عن ابن عباس قال : قيل : يا رسول الله : } م(ن2 ي+جز( بها عشرا. فهلك من غلب واحدته ) ا" )4"نعم ، ومن يعمل حسنة ي (.5( عشر%

'يع ، حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن وقال ابن جرير : حدثنا ابن و(ك'ه' { قال : الكافر ، ثم قرأ : } و(ه(ل2 +ج2ز( ب وء%ا ي (ع2م(ل2 س+ حميد ، عن الحسن : } م(ن2 ي

(ف+ور( { ]سبأ : 2ك 'ال ال +ج(از'ي إ [.17نوي عن ابن عباس ، وسعيد بن جبير : أنهما فسرا السوء هاهنا بالشرك أيض%ا. وهكذا ر+ا { قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن (ص'ير% �ا و(ال ن 'ي -ه' و(ل (ه+ م'ن2 د+ون' الل (ج'د2 ل وقوله : } و(ال ي

عباس : إال أن يتوب فيتوب الله عليه. رواه ابن أبي حاتم. والصحيح أن ذلك عام¦ في جميع األعمال ، لما تقدم من األحاديث ، وهذا اختيار ابن

جرير ، والله أعلم.-ة( ن 2ج( ل+ون( ال (د2خ+ 'ك( ي (ئ +ول (ى و(ه+و( م+ؤ2م'ن� ]ف(أ 2ث +ن و2 أ

) (ر� أ 'ح(ات' م'ن2 ذ(ك (ع2م(ل2 م'ن( الص-ال وقوله : } و(م(ن2 يا[ ) (ق'ير% (م+ون( ن +ظ2ل ( { لما ذكر الجزاء على السيئات ، وأنه ال بد أن يأخذ مستحقها6و(ال ي

من العبد إما في الدنيا - وهو األجود له - وإما في اآلخرة - والعياذ بالله من ذلك ، ونسأله العافية في الدنيا واآلخرة ، والصفح والعفو والمسامحة - شرع في بيان

انهم وإناثهم ، بشرط 2ر( إحسانه وكرمه ورحمته في قبول األعمال الصالحة من عباده ذ+ك اإليمان ، وأنه سيدخلهم الجنة وال يظلمهم من حسناتهم وال مقدار النقير ، وهو : النقرة

التي في ظهر نواة التمرة ، وقد تقدم الكالم على الفتيل ، وهو الخيط الذي في شق النواة ، وهذا النقير وهما في نواة التمرة ، وكذا القطمير وهو اللفافة التي على نواة

التمرة ، الثالثة في القرآن.__________

( وفي إسناده إبراهيم بن يزيد الخوزمي ضعيف.1)(.2573(. وصحيح مسلم برقم )5642 ، 5641( صحيح البخاري برقم )2)

253


( وقال الهيثمي في المجمع2/281( ، ورواه أبو يعلى في مسنده )3/23( المسند )3)( : "رجاله ثقات".2/301)( في ر : "واحد" وفي أ : "واحدة".4)( وإسناده ضعيف جدا كما سبق في المقدمة.5)( زيادة من و ، أ ، وفي هـ "اآلية".6)

(2/421)

-ه' { أخلص العمل لربه ، عز 'ل ه(ه+ ل (م( و(ج2 ل س2) %ا م'م-ن2 أ ن+ د'ين (ح2س( ثم قال تعالى : } و(م(ن2 أ

% } و(ه+و( م+ح2س'ن� { أي : اتبع في عمله ما شرعه الله له ، %ا واحتسابا وجل ، فعمل إيمان وما أرسل به رسوله من الهدى ودين الحق ، وهذان الشرطان ال يصح عمل عامل

%ا ، والخالص أن يكون لله ، والصواب أن يكون متبع%ا بدونهما ، أي : يكون خالص%ا صواب للشريعة فيصح ظاهره بالمتابعة ، وباطنه باإلخالص ، فمن فقد العمل أحد هذين

الشرطين فسد. فمن فقد اإلخالص كان منافق%ا ، وهم الذين يراءون الناس ، ومن فقد2ه+م2 -ل+ ع(ن (ق(ب (ت -ذ'ين( ن المتابعة كان ضاال جاهال. ومتى جمعهما فهو عمل المؤمنين : } ال+وا (ان -ذ'ي ك -ة' و(ع2د( الص_د2ق' ال ن 2ج( ص2ح(اب' ال

) 'ه'م2 ]ف'ي أ (ات _ئ ي (جاو(ز+ ع(ن2 س( (ت +وا و(ن ن( م(ا ع(م'ل (ح2س( أ( ] +وع(د+ون( 'يف%ا { وهم16( { ]األحقاف : 1ي ن اه'يم( ح( 2ر( 'ب -ة( إ (ع( م'ل -ب [ ؛ ولهذا قال تعالى : } و(ات

-ذ'ين( (ل اه'يم( ل 2ر( 'ب 'إ -اس' ب و2ل(ى الن) 'ن- أ محمد وأتباعه إلى يوم القيامة ، كما قال تعالى : } إ

( ] 'ين( 2م+ؤ2م'ن -ه+ و(ل'يo ال +وا و(الل -ذ'ين( آم(ن 'يo ]و(ال -ب (ع+وه+ و(ه(ذ(ا الن -ب [ وقال68( { ]آل عمران : 2ات'يف%ا و(م(ا ن اه'يم( ح( 2ر( 'ب -ة( إ (م%ا م'ل %ا ق'ي � د'ين (ق'يم ت اط� م+س2 'ل(ى ص'ر( _ي إ ب 'ي ر( 'ي ه(د(ان -ن 'ن تعالى : } ]ق+ل2 إ

( ] 'ين( ر'ك 2م+ش2 (ان( م'ن( ال اه'يم(161( { ]األنعام : 3ك 2ر( 'ب -ة( إ 'ع2 م'ل -ب ن' ات) 2ك( أ (ي 'ل (ا إ 2ن ي و2ح(

) +م- أ [ و } ث'ين( { ]النحل : ر'ك 2م+ش2 (ان( م'ن( ال 'يف%ا و(م(ا ك ن [ والحنيف : هو المائل عن الشرك قصدا123ح(

%ا له عن بصيرة ، ومقبل على الحق بكليته ، ال يصده عنه صاد ، وال يرده عنه ، أي تاركراد.

'يال { وهذا من باب الترغيب في اتباعه ؛ ألنه إمام ل اه'يم( خ( 2ر( 'ب -ه+ إ -خ(ذ( الل وقوله : } و(اتل-ة يقتدى به ، حيث وصل إلى غاية ما يتقرب به العباد له ، فإنه انتهى إلى درجة الخ+

التي هي أرفع مقامات المحبة ، وما ذاك إال لكثرة طاعته لربه ، كما وصفه به في قوله-ذ'ي و(ف-ى { ]النجم : اه'يم( ال 2ر( 'ب ( من السلف : أي قام بجميع4[ قال كثيرون )37: } و(إ

( كل مقام من مقامات العبادة ، فكان ال يشغله أمر جليل عن حقير5ما أمر به ووف-ى )_ي 'ن (م-ه+ن- ]ق(ال( إ ت

) 'م(ات� ف(أ (ل 'ك oه+ ب ب اه'يم( ر( 2ر( 'ب (ل(ى إ 2ت 'ذ' اب ، وال كبير عن صغير. وقال تعالى : } و(إ'م(ام%ا[ ) -اس' إ 'لن م-ة%124( { اآلية ]البقرة : 6ج(اع'ل+ك( ل

+ (ان( أ اه'يم( ك 2ر( 'ب 'ن- إ [. وقال تعالى : } إ.� (ق'يم ت اط� م+س2 'ل(ى ص'ر( (اه+ و(ه(د(اه+ إ (ب ت 2ع+م'ه' اج2 ا ألن 'ر% اك 'ين( ]ش( ر'ك 2م+ش2 (ك+ م'ن( ال (م2 ي 'يف%ا و(ل ن -ه' ح( 'ل %ا ل 'ت ق(ان

( ] 'ح'ين( (م'ن( الص-ال ة' ل -ه+ ف'ي اآلخ'ر( 'ن (ة% و(إ ن (ا ح(س( 2ي (اه+ ف'ي الدoن 2ن (ي [.122 - 120( { ]النحل : 7و(آت وقال البخاري : حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا شعبة ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن

سعيد بن جبير ، عن عمرو بن ميمون قال : إن معاذ%ا لما قدم اليمن صلى الصبح بهم :'يال { فقال رجل من القوم : لقد ق(ر�ت عين+ أم إبراهيم. ل اه'يم( خ( 2ر( 'ب -ه+ إ -خ(ذ( الل فقرأ : } و(ات

وقد ذكر ابن جرير في تفسيره ، عن بعضهم أنه إنما سماه الله خليال من أجل أنه أصاب أهل ناحيته ج(د2ب ، فارتحل إلى خليل له من أهل الموصل - وقال بعضهم : من(له ، فلم يصب عنده حاجته. فلما ق(ر+ب من أهله أهل مصر - ليمتار طعام%ا ألهله من ق'ب

254


ائري من هذا الرمل ، لئال أغ+م� أهلي برجوعي م(ر- بمفازة ذات رمل ، فقال : لو مألت غ(ر( إليهم بغير ميرة ، وليظنوا أني أتيتهم بما يحبون. ففعل ذلك ، فتحول ما في غرائره من

الرمل دقيق%ا ، فلما صار إلى منزله نام وقام أهله ففتحوا الغرائر ، __________

( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".1)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".2)( زيادة من أ.3)( في د : "كثير".4)( في أ : "به وفى".5)( زيادة من ر ، أ.6)( زيادة من ر.7)

(2/422)

فوجدوا دقيق%ا فعجنوا وخبزوا منه فاستيقظ ، فسألهم عن الدقيق الذي منه خبزوا ، فقالوا : من الدقيق الذي جئت به من عند خليلك فقال : نعم ، هو من خليلي الله.

فسماه الله بذلك خليال.+كذ-ب ، وإنما +صد-ق وال ي وفي صحة هذا ووقوعه نظر ، وغايته أن يكون خبرا إسرائيليا ال ي

( من الطاعة التي1س+م�ي خليل الله لشدة محبة ربه ، عز وجل ، له ، لما قام له ) ( أبي سعيد الخدري : أن2يحبها ويرضاها ؛ ولهذا ثبت في الصحيحين ، من حديث )

رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خطبهم في آخر خطبة خطبها قال : "أما بعد ، أيها الناس ، فلو كنت متخذ%ا من أهل األرض خليال التخذت أبا بكر بن أبي قحافة خليال

(.3ولكن صاحبكم خليل الله" )(ج(لي ، وعبد الله بن ع(مرو بن العاص ، وعبد الله 2د+ب بن عبد الله الب ن وجاء من طريق ج+ بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الله اتخذني خليال كما اتخذ إبراهيم

(.4خليال" )د+ويه : حدثنا عبد الرحيم بن محمد بن مسلم ، حدثنا إسماعيل بن وقال أبو بكر بن م(ر2

(يد الله ) 2د ، حدثنا إبراهيم بن يعقوب الج(و2زجاني بمكة ، حدثنا ع+ب ي س(+ (5أحمد بن أ

ام ، عن عكرمة ، عن ابن عباس م2عة بن صالح ، عن سلمة بن و(ه2ر( (في ، حدثنا ز( ن الح( قال : جلس ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرونه ، فخرج حتى%ا إن الله اتخذ إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون ، فسمع حديثهم ، وإذا بعضهم يقول : عجب من خلقه خليال فإبراهيم خليله! وقال آخر : ماذا بأعجب من أن الله كلم موسى تكليما!

وقال آخر : فعيسى روح الله وكلمته! وقال آخر : آدم اصطفاه الله! فخرج عليهم ( أن إبراهيم خليل الله ، وهو كذلك ،6فسلم وقال : "قد سمعت كالمكم وتعجبكم )

وموسى كليمه ، وعيسى روحه وكلمته ، وآدم اصطفاه الله ، وهو كذلك أال وإني حبيبفع الله وال فخر ، وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة وال فخر ، وأنا أول شافع ، وأول مش(

ل(ق الجنة ، فيفتح الله فيدخلنيها ومعي فقراء المؤمنين وال فخر ، وأنا أول من يحرك ح'وال فخر ، وأنا أكرم األولين واآلخرين يوم القيامة وال فخر".

( وغيرها.7وهذا حديث غريب من هذا الوجه ، ولبعضه شواهد في الصحاح )

255


ل-ة وقال قتادة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس أنه قال : أتعجبون من أن تكون الخ+إلبراهيم ، والكالم لموسى ، والرؤية لمحمد ، صلوات الله وسالمه عليهم أجمعين.

رواه الحاكم في مستدركه وقال : صحيح على شرط البخاري ، ولم يخرجاه. وكذا روىعن أنس بن مالك ، وغير واحد من الصحابة والتابعين ، واألئمة من السلف والخلف.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا يحيى بن عبدك القزويني ، حدثنا محمد - يعني ابن سعيد بنسابق -

__________( في أ : "لديه".1)( في أ : "رواية".2) ( ولفظه : "صاحبكم2382( وصحيح مسلم برقم )3654( صحيح البخاري برقم )3)

(.2383خليل الله" هي من حديث عبد الله بن مسعود ، رواه مسلم برقم ) ( ، وأما حديث532( أما حديث جندب بن عبد الله فرواه مسلم في صحيحه برقم )4)

( ، وأما حديث عبد9616عبد الله بن عمرو فرواه البيهقي في شعب اإليمان برقم )(.2383الله بن مسعود ، فرواه مسلم في صحيحه برقم )

( في د ، ر : "عبد الله".5)( في أ : "عجبكم".6)( وقال : "هذا حديث غريب".3616( ورواه الترمذي في السنن برقم )7)

(2/423)

(ام(ى (ت (اب' ف'ي ي 'ت 2ك +م2 ف'ي ال 2ك (ي 2ل(ى ع(ل +ت +م2 ف'يه'ن- و(م(ا ي 'يك +ف2ت -ه+ ي اء' ق+ل' الل _س( (ك( ف'ي الن +ون (ف2ت ت (س2 و(ي2د(ان' 2و'ل (ض2ع(ف'ين( م'ن( ال ت 2م+س2 2ك'ح+وه+ن- و(ال (ن (ن2 ت +ون( أ غ(ب (ر2 (ه+ن- و(ت 'ب( ل +ت (ه+ن- م(ا ك +ون +ؤ2ت 'ي ال( ت ت اء' الال- _س( الن

'يم%ا ) 'ه' ع(ل (ان( ب -ه( ك 'ن- الل 2ر� ف(إ ي +وا م'ن2 خ( (ف2ع(ل 2ق'س2ط' و(م(ا ت 'ال (ام(ى ب (ت 2ي 'ل (ق+وم+وا ل (ن2 ت ( 127و(أ

2د بن ع+م(ير قال (ي حدثنا عمرو - يعني ابن أبي قيس - عن عاصم ، عن أبي راشد ، عن ع+ب%ا يضيفه ، فلم يجد : كان إبراهيم عليه السالم يضيف الناس ، فخرج يوم%ا يلتمس إنسان

أحد%ا يضيفه ، فرجع إلى داره فوجد فيها رجال قائم%ا ، فقال : يا عبد الله ، ما أدخلك داري بغير إذني ؟ قال : دخلتها بإذن ربها. قال : ومن أنت ؟ قال : أنا ملك الموت ،

أرسلني ربي إلى عبد من عباده أبشره أن الله قد اتخذه خليال. قال : من هو ؟ فوالله�ه ) ا حتى يفرق بيننا2( ثم )1إن أخبرتني به ثم كان بأقصى البالد آلتين ( ال أبرح له جار%

الموت. قال : ذلك العبد أنت. قال : أنا ؟ قال : نعم. قال : فيم اتخذني الله خليال ؟(.3قال : إنك تعطي الناس وال تسألهم )

وحدثنا أبي ، حدثنا محمود بن خالد السلمي ، حدثنا الوليد ، عن إسحاق بن يسار قال : لما اتخذ الله إبراهيم خليال ألقى في قلبه الو(ج(ل ، حتى إن كان خفقان+ قلبه ليسمع من

( كما يسمع خفقان الطير في الهواء. وهكذا جاء في صفة رسول الله صلى4بعيد )جل من البكاء. ز'يز� كأزيز المر2

) الله عليه وسلم : أنه كان يسمع لصدره أم(و(ات' و(م(ا ف'ي األر2ض' { أي : الجميع ملكه وعبيده وخلقه ، وقوله : } و(لله' م(ا ف'ي الس- وهو المتصرف في جميع ذلك ، ال راد لما قضى ، وال معقب لما حكم ، وال يسأل عما

يفعل ، لعظمته وقدرته وعدله وحكمته ولطفه ورحمته.

256


ي2ء� م+ح'يط%ا { أي : علمه نافذ في جميع ذلك ، ال تخفى ) +ل_ ش( 'ك -ه+ ب (ان( الل (5وقوله : } و(ك عليه خافية من عباده ، وال يع2ز+ب عن علمه مثقال ذرة في السموات وال في األرض ،

( تراءى للناظرين وما توارى.6وال أصغر من ذلك وال أكبر ، وال تخفى عليه ذرة لما )(ام(ى (ت (اب' ف'ي ي 'ت 2ك +م2 ف'ي ال 2ك (ي 2ل(ى ع(ل +ت +م2 ف'يه'ن- و(م(ا ي 'يك +ف2ت -ه+ ي اء' ق+ل' الل _س( (ك( ف'ي الن +ون (ف2ت ت (س2 } و(ي

2د(ان' 2و'ل (ض2ع(ف'ين( م'ن( ال ت 2م+س2 2ك'ح+وه+ن- و(ال (ن (ن2 ت +ون( أ غ(ب (ر2 (ه+ن- و(ت 'ب( ل +ت (ه+ن- م(ا ك +ون +ؤ2ت 'ي ال ت اء' الالت _س( الن'يم%ا ) 'ه' ع(ل (ان( ب -ه( ك 'ن- الل 2ر� ف(إ ي +وا م'ن2 خ( (ف2ع(ل 2ق'س2ط' و(م(ا ت 'ال (ام(ى ب (ت 2ي 'ل (ق+وم+وا ل (ن2 ت ( {127و(أ

قال البخاري : حدثنا عبيد بن إسماعيل ، حدثنا أبو أسامة قال : حدثنا هشام بن عروة ،+م2 ف'يه'ن- { إلى7أخبرني أبي ) 'يك +ف2ت -ه+ ي اء' ق+ل' الل _س( (ك( ف'ي الن +ون (ف2ت ت (س2 ( عن عائشة : } و(ي

2ك'ح+وه+ن- { قالت : هو الرجل تكون عنده اليتيمة ، هو وليها (ن (ن2 ت +ون( أ غ(ب (ر2 قوله : } و(تر'كته في ماله ، حتى في الع(ذ2ق ، فيرغب أن ينكحها ، ويكره أن يزو_جها ووارثها قد ش(

رجال فيشركه في ماله بما شركته فيعضلها ، فنزلت هذه اآلية.يب ، وعن أبي بكر بن أبي شيبة ، كالهما عن أبي +ر( وكذلك رواه مسلم ، عن أبي ك

(.8أسامة ) وقال ابن أبي حاتم : قرأت على محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، أخبرنا ابن وهب ،

أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، أخبرني عروة بن الزبير ، قالت عائشة : ثم إن الناس(و2ا رسول الله صلى الله عليه وسلم استف2ت

__________( في أ : "ألتيته".1)( في أ : "ثم قال ال ".2)( وإسناده مرسل.3)( في ر : "بعد".4)( في ر : "يخفي".5)( في ر : "الذرة أما".6)( في ر : "عن أبيه".7)(.3018( وصحيح مسلم برقم )5131( صحيح البخاري برقم )8)

(2/424)

+م2 ف'يه'ن- و(م(ا 'يك +ف2ت -ه+ ي اء' ق+ل' الل _س( (ك( ف'ي الن +ون (ف2ت ت (س2 بعد هذه اآلية فيهن ، فأنزل الله : } و(ي(اب' { اآلية ، قالت : والذي ذكر الله أنه يتلى عليهم في الكتاب 'ت 2ك +م2 ف'ي ال 2ك (ي 2ل(ى ع(ل +ت ي

2ك'ح+وا م(ا1اآلية األولى التي قال الله ]تعالى[ ) (ام(ى ف(ان (ت 2ي +ق2س'ط+وا ف'ي ال (ال ت +م2 أ 'ن2 خ'ف2ت ( } و(إاء' { ]النساء : _س( +م2 م'ن( الن (ك [.3ط(اب( ل

2ك'ح+وه+ن- { (ن (ن2 ت +ون( أ غ(ب (ر2 وبهذا اإلسناد ، عن عائشة قالت : وقول الله عز وجل : } و(ت رغبة أحدكم عن يتيمته التي تكون في حجره حين تكون قليلة المال والجمال ، فنهوا أن ينكحوا ما رغبوا في مالها وجمالها من يتامى النساء إال بالقسط ، من أجل رغبتهم

عنهن.2لي ، به ) (.2وأصله ثابت في الصحيحين ، من طريق يونس بن يزيد األي

والمقصود أن الرجل إذا كان في حجره يتيمة يحل له تزويجها ، فتارة يرغب في أن يتزوجها ، فأمره الله عز وجل أن يمهرها أسوة أمثالها من النساء ، فإن لم يفعل

257


فليعدل إلى غيرها من النساء ، فقد وسع الله عز وجل. وهذا المعنى في اآلية األولى'ه(ا عنده ، أو في نفس 'د(م(ام(ت التي في أول السورة. وتارة ال يكون للرجل فيها رغبة ل

ركوه في ماله الذي بينه (ش2 +عض'لها عن األزواج خشية أن ي األمر ، فنهاه الله عز وجل أن ياء _س( (ام(ى الن (ت وبينها ، كما قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : } ف'ي ي

( ] 2ك'ح+وه+ن- (ن (ن2 ت +ون( أ غ(ب (ر2 (ه+ن- و(ت 'ب( ل +ت (ه+ن- م(ا ك +ون +ؤ2ت ( { اآلية ، فكان الرجل في3]الالتي ال ت ( لم يقدر أحد4الجاهلية تكون عنده اليتيمة ، فيلقي عليها ثوبه ، فإذا فعل ذلك ]بها[ )

و-ج(ها وأكل مالها ، وإن كانت دميمة منعها (ز( و�جها أبد%ا ، فإن كانت جميلة وهويها ت (ز( أن يتم الله ذلك ونهى عنه. الرجال أبدا حتى تموت ، فإذا ماتت ورثها. ف(ح(ر-

2د(ان' { كانوا في الجاهلية ال يورثون الصغار 2و'ل (ض2ع(ف'ين( م'ن( ال ت 2م+س2 وقال في قوله : } و(ال-ن لكل (ه+ن- { فنهى الله عن ذلك ، وبي 'ب( ل +ت (ه+ن- م(ا ك +ون +ؤ2ت وال البنات ، وذلك قوله : } ال ت

2ن' { ]النساء : (ي (ي 2ث 2ل+ ح(ظ_ األن (ر' م'ث 'لذ-ك ا.11ذي سهم سهمه ، فقال : } ل ا أو كبير% [ صغير%(ام(ى (ت 2ي 'ل (ق+وم+وا ل (ن2 ت وكذا قال سعيد بن جبير وغيره ، قال سعيد بن جبير في قوله : } و(أ

2ق'س2ط' { كما إذا كانت ذات جمال ومال نكحتها واستأثرت بها ، كذلك إذا لم تكن ذات 'ال بجمال وال مال فأنكحها واستأثر بها.

'يم%ا { تهييج%ا ) 'ه' ع(ل (ان( ب -ه( ك 'ن- الل 2ر� ف(إ ي +وا م'ن2 خ( (ف2ع(ل ( على فعل الخيرات5وقوله : } و(م(ا ت ( وأن الله عز وجل عالم بجميع ذلك ، وسيجزي عليه أوفر الجزاء6وامتثال األمر )

وأتمه.__________

( زيادة من أ.1)(.3018( وصحيح مسلم برقم )5064( صحيح البخاري برقم )2)( زيادة من ر ، أ.3)( زيادة من أ.4)( في ر : "تهييج".5)( في أ : "األوامر".6)

(2/425)

2ح%ا (ه+م(ا ص+ل 2ن (ي ا ب 'ح( +ص2ل (ن2 ي 2ه'م(ا أ (ي (اح( ع(ل ن اض%ا ف(ال( ج+ 'ع2ر( و2 إ) ا أ وز% +ش+ 'ه(ا ن (ع2ل (ة� خ(اف(ت2 م'ن2 ب أ 'ن' ام2ر( و(إ

(ع2م(ل+ون( 'م(ا ت (ان( ب -ه( ك 'ن- الل -ق+وا ف(إ (ت +وا و(ت ن +ح2س' 'ن2 ت ح- و(إ o2ف+س+ الش (ن ت' األ2 +ح2ض'ر( 2ر� و(أ ي 2ح+ خ( و(الصoلا ) 'ير% ب 2ل'128خ( 2م(ي +ل- ال +وا ك (م'يل +م2 ف(ال( ت ص2ت (و2 ح(ر( اء' و(ل _س( 2ن( الن (ي +وا ب (ع2د'ل (ن2 ت (ط'يع+وا أ ت (س2 (ن2 ت ( و(ل

يم%ا ) ح' ا ر( (ان( غ(ف+ور% -ه( ك 'ن- الل -ق+وا ف(إ (ت 'ح+وا و(ت +ص2ل 'ن2 ت -ق(ة' و(إ 2م+ع(ل (ال وه(ا ك (ذ(ر+ ق(ا129ف(ت (ف(ر- (ت 'ن2 ي ( و(إع%ا ح(ك'يم%ا ) -ه+ و(اس' (ان( الل 'ه' و(ك ع(ت +ال� م'ن2 س( -ه+ ك +غ2ن' الل ( 130ي

2ح%ا (ه+م(ا ص+ل 2ن (ي ا ب 'ح( +ص2ل (ن2 ي 2ه'م(ا أ (ي (اح( ع(ل ن اض%ا ف(ال ج+ 'ع2ر( و2 إ) ا أ وز% +ش+ 'ه(ا ن (ع2ل (ة� خ(اف(ت2 م'ن2 ب أ 'ن' ام2ر( } و(إ

(ع2م(ل+ون( 'م(ا ت (ان( ب -ه( ك 'ن- الل -ق+وا ف(إ (ت +وا و(ت ن +ح2س' 'ن2 ت ح- و(إ o2ف+س+ الش ت' األن +ح2ض'ر( 2ر� و(أ ي 2ح+ خ( و(الصoلا ) 'ير% ب 2ل'128خ( 2م(ي +ل- ال +وا ك (م'يل +م2 ف(ال ت ص2ت (و2 ح(ر( اء' و(ل _س( 2ن( الن (ي +وا ب (ع2د'ل (ن2 ت (ط'يع+وا أ ت (س2 (ن2 ت ( و(ل

يم%ا ) ح' ا ر( (ان( غ(ف+ور% -ه( ك 'ن- الل -ق+وا ف(إ (ت 'ح+وا و(ت +ص2ل 'ن2 ت -ق(ة' و(إ 2م+ع(ل (ال وه(ا ك (ذ(ر+ ق(ا129ف(ت (ف(ر- (ت 'ن2 ي ( و(إع%ا ح(ك'يم%ا ) -ه+ و(اس' (ان( الل 'ه' و(ك ع(ت +ال م'ن2 س( -ه+ ك +غ2ن' الل ( {130ي

يقول تعالى مخبرا ومشرعا عن حال الزوجين : تارة في حال نفور الرجل عن المرأة ،

258


( فراقه لها.1وتارة في حال اتفاقه معها ، وتارة في حال ) فالحالة األولى : ما إذا خافت المرأة من زوجها أن ينفر عنها ، أو يعرض عنها ، فلها أن تسقط حقها أو بعضه ، من نفقة أو كسوة ، أو مبيت ، أو غير ذلك من الحقوق عليه ،

( عليها في بذلها ذلك له ، وال عليه في قبوله منها ؛2وله أن يقبل ذلك منها فال جناح )2ر� { ي 2ح+ خ( +م- ق(ال( } و(الصoل 2ح%ا { ث (ه+م(ا ص+ل 2ن (ي ا ب 'ح( +ص2ل (ن2 ي 2ه'م(ا أ (ي (اح( ع(ل ن ولهذا قال تعالى : } ف(ال ج+

اح-ة خير ح- { أي الصلح عند الم+ش( o2ف+س+ الش ت' األن +ح2ض'ر( أي : من الفراق. وقوله : } و(أم2ع(ة عزم ) ( رسول الله صلى الله عليه3من الفراق ؛ ولهذا لما كبرت سودة بنت ز(

'ل ذلك منها وسلم على فراقها ، فصالحته على أن يمسكها ، وتترك يومها لعائشة ، ف(ق(بوأبقاها على ذلك.

ذكر الرواية بذلك : م(اك بن حرب ، عن عكرمة ، قال أبو داود الطيالسي : حدثنا سليمان بن معاذ ، عن س'

و2د(ة أن يطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن ابن عباس قال : خ(شيت س( ( هذه4فقالت : يا رسول الله ، ال تطلقني واجعل يومي لعائشة. ففعل ، ونزلت )

اض%ا { اآلية ، قال ابن عباس : فما 'ع2ر( و2 إ) ا أ وز% +ش+ 'ه(ا ن (ع2ل (ة� خ(اف(ت2 م'ن2 ب أ 'ن' ام2ر( اآلية : } و(إ

اصطلحا عليه من شيء فهو جائز. ورواه الترمذي ، عن محمد بن المثنى ، عن أبي داود الطيالسي ، به. وقال : حسن

(5غريب )2ج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، أن رسول ي وقال الشافعي أخبرنا مسلم ، عن ابن ج+ر(

(.6الله صلى الله عليه وسلم توفي عن تسع نسوة ، وكان يقسم لثمان )(بر2ت وة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : لما ك وفي الصحيحين ، من حديث هشام بن ع+ر2(ت2 يومها لعائشة ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم معة وهب سودة+ بنت+ ز(

(.7لها بيوم سودة )وفي صحيح البخاري ، من حديث الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، نحوه.

ناد ، عن هشام ، عن أبيه عروة ) وقال سعيد بن منصور : أنبأنا عبد الرحمن بن أبي الز_'ه(ا10( الله تعالى في سودة )9( قال : أنزل )8 (ع2ل (ة� خ(اف(ت2 م'ن2 ب أ 'ن' ام2ر( ( وأشباهها : } و(إ

اض%ا { وذلك أن 'ع2ر( و2 إ) ا أ وز% +ش+ ن

__________( في أ : "عند".1)( في ر ، أ : "فال حرج".2)( في أ : "وعزم".3)( في أ : "فنزلت".4)(.3040( سنن الترمذي برقم )5)(.5/98( األم )6)(.1463( وصحيح مسلم برقم )5212( صحيح البخاري برقم )7)( في ر ، أ : "عن هشام بن عروة عن أبيه".8)( في ر ، أ : "لما أنزل".9)( في أ : "أنزلت في سودة".10)

(2/426)

259


-ت2 ، ففزعت أن يفارقها رسول+ الله صلى الله عليه وسلم ، ن س() سودة كانت امرأة قد أ

-ت بمكانها منه ، وعرفت من حب رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة وضن ومنزلتها منه ، فوهبت يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة ، فقبل ذلك

(.1النبي صلى الله عليه وسلم )ناد ) ( موصوال. وهذه2قال البيهقي : وقد رواه أحمد بن يونس : عن ابن أبي الز_

الطريق رواها الحاكم في مستدركه فقال : حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أخبرنا الحسن بن علي بن زياد ، حدثنا أحمد بن

ناد ، عن هشام بن ) ( عروة ، عن أبيه ، عن3يونس ، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الز_ عائشة : أنها قالت له : يا ابن أختي ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ال يفضل بعضنا على بعض في مكثه عندنا ، وكان ق(ل- يوم إال وهو يطوف علينا ، فيدنو من كل امرأة من غير م(س'يس ، حتى يبلغ إلى من هو يومها فيبيت عندها ، ولقد قالت سودة

م2عة - حين أسنت وف(ر'قت أن يفارقها رسول+ الله صلى الله عليه وسلم - : يا بنت ز('ل ذلك رسول+ الله صلى الله عليه وسلم. قالت رسول الله ، يومي هذا لعائشة. ف(ق(ب

اض%ا { 'ع2ر( و2 إ) ا أ وز% +ش+ 'ه(ا ن (ع2ل (ة� خ(اف(ت2 م'ن2 ب أ 'ن' ام2ر( عائشة : ففي ذلك أنزل الله : } و(إ

وكذا رواه أبو داود ، عن أحمد بن يونس ، به. ثم قال الحاكم : صحيح اإلسناد ولم(.4يخرجاه )

د+ويه من طريق أبي بالل األشعري ، عن عبد5وقد رواه ]الحافظ أبو بكر[ ) ( بن م(ر2دي ، عن6الرحمن بن أبي الزناد ، به نحوه. ومن رواية عبد العزيز بن ) او(ر2 ( محمد الد-ر(

هشام بن عروة ، بنحوه مختصرا ، والله أعلم. وقال أبو العباس محمد بن عبد الرحمن الد-غ+ولي في أول معجمه : حدثنا محمد بن

ة (ز� +وائي ، حدثنا القاسم بن أبي ب ت يحيى ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا هشام الد-س2م2عة بطالقها ، فلما أن أتاها قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى سودة بنت ز(

جلست له على طريق عائشة ، فلما رأته قالت له : أنشدك بالذي أنزل عليك كالمه ) ( واصطفاك على خلقه لم-ا راجعتني ، فإني قد كبرت وال حاجة لي في الرجال ، لكن7

( جعلت يومي وليلتي8أريد أن أبعث مع نسائك يوم القيامة. فراجعها فقالت : إني )�ة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا غريب مرسل ) 'حب (.9ل

وقد قال البخاري : حدثنا محمد بن مقاتل ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا هشام بن عروة ،اض%ا { قالت ) 'ع2ر( و2 إ

) ا أ وز% +ش+ 'ه(ا ن (ع2ل (ة� خ(اف(ت2 م'ن2 ب أ 'ن' ام2ر( (10عن أبيه ، عن عائشة : } و(إ الرجل تكون عنده المرأة ، ليس بمستكثر منها ، يريد أن يفارقها ، فتقول : أجعلك من

شأني في حل. فنزلت هذه اآلية.__________

(.7/297( وسنن البيهقي الكبرى )702( سنن سعيد بن منصور برقم )1)( في هـ : "عن الحسن بن أبي الزناد" وهو تحريف.2)( في ر : "عن".3)(.2135( ووافقه الذهبي ، وسنن أبي داود برقم )2/186( المستدرك )4)( زيادة من : ر ، أ.5)( في ر : "عن".6)( في ر ، أ : "كتابه".7)( في أ : "فإن".8)( من طريق مسلم بن إبراهيم به.8/54( ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى )9)( في ر : "قال".10)

260


(2/427)

'يع ، حدثنا أبي ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن وقال ابن جرير : حدثنا ابن و(ك'ح(ا ) +ص2ل (ن2 ي 2ه'م(ا أ (ي (اح( ع(ل ن اض%ا ف(ال ج+ 'ع2ر( و2 إ

) ا أ وز% +ش+ 'ه(ا ن (ع2ل (ة� خ(اف(ت2 م'ن2 ب أ 'ن' ام2ر( (1عائشة : } و(إ2ر� { قالت : هذا في المرأة تكون عند الرجل ، فلعله أال يكون ي 2ح+ خ( ا و(الصoل 2ح% (ه+م(ا ص+ل 2ن (ي ب

يستكثر منها ، وال يكون لها ولد ، ولها صحبة فتقول : ال تطلقني وأنت في حل منشأني.

2هال ، حدثنا حم-اد بن سلمة ، عن هشام ، عن عروة ، حدثني المثنى ، حدثنا حجاج بن م'ناض%ا { قالت : هو 'ع2ر( و2 إ

) ا أ وز% +ش+ 'ه(ا ن (ع2ل (ة� خ(اف(ت2 م'ن2 ب أ 'ن' ام2ر( عن عائشة في قوله : } و(إ ( وهو ال يستكثر منها2الرجل يكون له المرأتان : إحداهما قد كبرت ، أو هي د(م'يمة )

فتقول : ال تطلقني ، وأنت في حل من شأني. وهذا الحديث ثابت في الصحيحين ، من غير وجه ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن

( بنحو ما تقدم ، ولله الحمد والمنة.3عائشة ) وقال ابن جرير : حدثنا ابن ح+م(يد وابن+ وكيع قاال حدثنا جرير ، عن أشعث ، عن ابن

(ر'ه ذلك وضربه سيرين قال : جاء رجل إلى عمر ، رضي الله عنه ، فسأله عن آية ، فكاض%ا { 'ع2ر( و2 إ

) ا أ وز% +ش+ 'ه(ا ن (ع2ل (ة� خ(اف(ت2 م'ن2 ب أ 'ن' ام2ر( ة ، فسأله آخر عن هذه اآلية : } و(إ بالدر� فقال : عن مثل هذا فسلوا. ثم قال : هذه المرأة تكون عند الرجل ، قد خال من سنها ، فيتزوج المرأة الشابة يلتمس ولدها ، فما اصطلحا عليه من شيء فهو جائز. وقال ابند-د ، حدثنا أبو األحوص ، عن 2جاني ، حدثنا م+س( ن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسن اله'س'ة قال : جاء رجل إلى علي بن أبي طالب ]رضي ع(ر( م(اك بن حرب ، عن خالد بن ع(ر2 س'

و42الله عنه[ )) ا أ وز% +ش+ 'ه(ا ن (ع2ل (ة� خ(اف(ت2 م'ن2 ب أ 'ن' ام2ر( ( فسأله عن قول الله عز وجل : } و(إ

2ه'م(ا { قال علي : يكون الرجل عنده المرأة ، فتنبو عيناه عنها من (ي (اح( ع(ل ن اض%ا ف(ال ج+ 'ع2ر( إ دمامتها ، أو كبرها ، أو سوء خلقها ، أو قذذها ، فتكره فراقه ، فإن وضعت له من

مهرها شيئا حل له ، وإن جعلت له من أيامها فال حرج. وكذا رواه أبو داود الطيالسي ، عن شعبة ، عن حماد بن سلمة وأبي األحوص. ورواه

م(اك ، به ) ( وكذا فسرها ابن عباس ،5ابن جرير من طريق إسرائيل أربعتهم عن س'2ر ، وعطاء ، وعطية (ي 'ي ، وسعيد بن جب ع(ب o2ر ، والش ب 2م(اني ، ومجاهد بن ج( ل (يدة الس- وع+ب

العو2في ومكحول ، والحكم بن عتبة ، والحسن ، وقتادة ، وغير واحد من السلف واألئمة( خالفا في أن المراد بهذه اآلية هذا والله أعلم.6، وال أعلم ]في ذلك[ )

-ب : أن ابنة محمد بن وقال الشافعي : أنبأنا ابن عيينة ، عن الزهري ، عن ابن المسيل(مة كانت م(س2__________

( في ر : "يصالحا".1)( في أ : "وهى ذميمة".2)( وصحيح مسلم برقم )5206( وصحيح البخاري برقم )9/271( تفسير الطبري )3)

3021.)( زيادة من أ.4)(.9/269( تفسير الطبري )5)( زيادة من أ.6)

261


(2/428)

ا أو غيره فأراد طالقها فقالت : ال تطلقني (ر% 'ب عند رافع بن خديج فكره منها أمرا إما كو2) ا أ وز% +ش+ 'ه(ا ن (ع2ل (ة� خ(اف(ت2 م'ن2 ب أ 'ن' ام2ر( واقسم لي ما بدا لك. فأنزل الله عز وجل : } و(إ

اض%ا { اآلية. 'ع2ر( إ وقد رواه الحاكم في مستدركه ، من طريق عبد الرزاق ، عن م(ع2م(ر ، عن الزهري ،

(.1عن سعيد بن المسيب وسليمان بن يسار بأطول من هذا السياق ) وقال الحافظ أبو بكر البيهقي : أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، حدثنا أبو محمد أحمد

ني ، أنبأنا علي بن محمد بن عيسى ، حدثنا أبو اليمان ، أخبرني بن عبد الله الم+ز(ار : (س( شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، أخبرني سعيد بن المسيب وسليمان بن ي

-ة في هاتين اآليتين اللتين ذكر الله فيهما نشوز المرء وإعراضه عن امرأته في ن oأن الس اض%ا { إلى تمام اآليتين ، أن المرء ) 'ع2ر( و2 إ

) ا أ وز% +ش+ 'ه(ا ن (ع2ل (ة� خ(اف(ت2 م'ن2 ب أ 'ن' ام2ر( قوله : } و(إ ( إذا نشز عن امرأته وآثر عليها ، فإن من الحق أن يعرض عليها أن يطلقها أو تستقر2

عنده على ما كانت من أثرة في الق(س2م من ماله ونفسه ، فإن استقرت عنده على ذلك ، وكرهت أن يطلقها ، فال حرج عليه فيما آثر عليها من ذلك ، فإن لم يعرض عليها

الطالق ، وصالحها على أن يعطيها من ماله ما ترضاه وتقر عنده على األثرة في الق(س2م-ب من ماله ونفسه ، صلح له ذلك ، وجاز صلحها عليه ، كذلك ذكر سعيد بن المسي2ح%ا (ه+م(ا ص+ل 2ن (ي ا ب 'ح( +ص2ل (ن2 ي 2ه'م(ا أ (ي (اح( ع(ل ن وسليمان الصoلح( الذي قال الله عز وجل } ف(ال ج+

2ر {. ي 2ح+ خ( و(الصoل2ج األنصاري - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه د(ي وقد ذكر لي أن رافع بن خ+

وسلم - كانت عنده امرأة حتى إذا كبرت تزوج عليها فتاة شابة ، وآثر عليها الشابة ، فناشدته الطالق فطلقها تطليقة ، ثم أمهلها ، حتى إذا كادت تحل� راجعها ، ثم عاد فآثر

الشابة عليها فناشدته الطالق فطلقها تطليقة أخرى ، ثم أمهلها ، حتى إذا كادت تحل راجعها ، ثم عاد فآثر الشابة عليها ، فناشدنه الطالق فقال لها : ما شئت' ، إنما بقيت

2ن من األثرة ، وإن شئت فارقتك ، (ري لك تطليقة واحدة ، فإن شئت' استقررت' على ما ت فقالت : ال بل أستقر على األثرة. فأمسكها على ذلك ، فكان ذلك صلحهما ، ولم ير

( أن تستقر عنده على األثرة فيما أثر به عليها.3رافع عليه إثما حين رضيت ) وهذا رواه بتمامه عبد الرحمن بن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن أبي اليمان ، عن شعيب ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، وسليمان بن يسار ، فذكره بطوله ، والله أعلم

(4)2ر� { قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : يعني التخيير ، أن ي 2ح+ خ( وقوله : } و(الصoل

يخير الزوج لها بين اإلقامة والفراق ، خير من تمادي الزوج على أثرة غيرها عليها. والظاهر من اآلية أن صلحهما على ترك بعض حقها للزوج ، وقبول الزوج ذلك ، خير

م2عة على أن من المفارقة بالكلية ، كما أمسك النبي صلى الله عليه وسلم سودة بنت ز( تركت يومها لعائشة ، رضي الله عنها ، ولم يفارقها بل تركها من جملة نسائه ، وفعله

ذلك لتتأسى به أمته في مشروعية ذلك وجوازه ، فهو أفضل في حقه عليه الصالة ( من الفراق قال : } و(الصoل2ح+5والسالم. ولما كان الوفاق أحب إلى الله ]عز وجل[ )

2ر� { ي خ(__________

262


( من طريق128( ورواه الواحدي في أسباب النزول برقم )2/308( المستدرك )1)الربيع عن الشافعي به.

( في ر ، أ : "المراد".2)( في أ : "عليها أنها حين رضيت".3)(.7/296( السنن الكبرى )4)( زيادة من ر.5)

(2/429)

بل الطالق بغيض إليه ، سبحانه وتعالى ؛ ولهذا جاء في الحديث الذي رواه أبو داود وابن ماجه جميع%ا ، عن كثير بن عبيد ، عن محمد بن خالد ، عن م+ع(ر_ف بن واصل ، عن(ار ، عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : محارب بن د'ث

( الطالق".1"أبغض الحالل إلى الله ) ثم رواه أبو داود عن أحمد بن يونس ، عن م+ع(ر_ف ، بن محارب قال : قال رسول الله

(.2صلى الله عليه وسلم... فذكر معناه مرسال )ا { ]أي[ ) 'ير% ب (ع2م(ل+ون( خ( 'م(ا ت (ان( ب -ه( ك 'ن- الل -ق+وا ف(إ (ت +وا و(ت ن +ح2س' 'ن2 ت ( وإن تتجشموا3وقوله : } و(إ

مشقة الصبر على من تكرهون منهن ، وتقسموا لهن أسوة أمثالهن ، فإن الله عالمبذلك وسيجزيكم على ذلك أوفر الجزاء.

+م2 { أي : لن تستطيعوا ص2ت (و2 ح(ر( اء' و(ل _س( 2ن( الن (ي +وا ب (ع2د'ل (ن2 ت (ط'يع+وا أ ت (س2 (ن2 ت وقوله تعالى : } و(لم الصوري : أيها الناس أن تساووا بين النساء من جميع الوجوه ، فإنه وإن حصل القس2

ليلة وليلة ، فال بد من التفاوت في المحبة والشهوة والجماع ، كما قاله ابن عباس ،2م(اني ، ومجاهد ، والحسن البصري ، والضحاك بن مزاحم. ل 2دة الس- (ي وع+ب

عة ، حدثنا ابن أبي شيبة ، حدثنا حسين الج+ع(ف'ي ، ر2 وقد قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو ز+(يكة قال : نزلت هذه اآلية : } و(ل(ن2 ف(يع ، عن ابن أبي م+ل عن زائدة ، عن عبد العزيز بن ر+

+م2 { في عائشة. يعني : أن النبي صلى الله ص2ت (و2 ح(ر( اء' و(ل _س( 2ن( الن (ي +وا ب (ع2د'ل (ن2 ت (ط'يع+وا أ ت (س2 ت عليه وسلم كان يحبها أكثر من غيرها ، كما جاء في الحديث الذي رواه اإلمام أحمد

وأهل السنن ، من حديث حم-اد بن سلمة ، عن أيوب ، عن أبي ق'البة ، عن عبد الله بن يزيد ، عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه

فيعدل ، ثم يقول : "اللهم هذا ق(س2مي فيما أملك ، فال تلمني فيما تملك وال أملك" يعني: القلب.

لفظ أبي داود ، وهذا إسناد صحيح ، لكن قال الترمذي : رواه حماد بن زيد وغير واحد ،(.4عن أيوب ، عن أبي قالبة مرسال قال : وهذا أصح )

2ل' { أي : فإذا ملتم إلى واحدة منهم ) 2م(ي +ل- ال +وا ك (م'يل ( فال تبالغوا في5وقوله } ف(ال ت-ق(ة' { أي : فتبقى هذه األخرى م+ع(ل-قة. 2م+ع(ل (ال وه(ا ك (ذ(ر+ الميل بالكلية } ف(ت

قال ابن عباس ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، والحسن ، والضحاك ، والربيع بن أنس ،والسدي ، ومقاتل بن حيان : معناه ال ذات زوج وال مطلقة.

وقد قال أبو داود الطيالسي : أنبأنا ه(م-ام ، عن قتادة ، عن النضر بن أنس ، عن بشير(ه'يك ، بن ن

__________

263


( في ر ، أ : "الله سبحانه وتعالى".1)( من حديث ابن عمر.2018( وسنن ابن ماجة برقم )2178( سنن أبي داود برقم )2)

وقال أبو حاتم : "إنما هو محارب عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل" العلل ) ( وقد توسع الشيخ2177( والطريق المرسلة رواها أبو داود في السنن برقم )1/431

( بما يكفي2040ناصر األلباني في الكالم على هذا الحديث في كتابه إرواء الغليل )فليراجع.

( زيادة من ر ، أ.3)( وسنن النسائي )1140( وسنن الترمذي برقم )2134( سنن أبي داود برقم )4)

(.1971( وسنن ابن ماجة برقم )7/63( في ر ، أ : "منهن" وهو الصحيح".5)

(2/430)

+م2 -اك 'ي +م2 و(إ 'ك 2ل (اب( م'ن2 ق(ب 'ت 2ك +وا ال +وت -ذ'ين( أ (ا ال 2ن (ق(د2 و(ص-ي ر2ض' و(ل) م(او(ات' و(م(ا ف'ي األ2 -ه' م(ا ف'ي الس- 'ل و(ل

�ا 'ي -ه+ غ(ن (ان( الل ر2ض' و(ك) م(او(ات' و(م(ا ف'ي األ2 -ه' م(ا ف'ي الس- 'ل 'ن- ل وا ف(إ 2ف+ر+ (ك 'ن2 ت -ه( و(إ -ق+وا الل ن' ات

) أ'يال% )131ح(م'يد%ا ) -ه' و(ك 'الل (ف(ى ب ر2ض' و(ك

) م(او(ات' و(م(ا ف'ي األ2 -ه' م(ا ف'ي الس- 'ل 1322( و(ل أ (ش( 'ن2 ي ( إا ) -ه+ ع(ل(ى ذ(ل'ك( ق(د'ير% (ان( الل (خ(ر'ين( و(ك 'آ 2ت' ب (أ -اس+ و(ي oه(ا الن ي

) +م2 أ 2ك +ذ2ه'ب (و(اب(133ي +ر'يد+ ث (ان( ي ( م(ن2 كا ) (ص'ير% م'يع%ا ب -ه+ س( (ان( الل ة' و(ك (خ'ر( (ا و(اآل2 2ي (و(اب+ الدoن -ه' ث 2د( الل (ا ف(ع'ن 2ي ( 134الدoن

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من كانت له امرأتان2ه' ساقط". ق-ي فمال إلى إحداهما ، جاء يوم القيامة وأحد ش'

وهكذا رواه اإلمام أحمد وأهل السنن ، من حديث هم-ام بن يحيى ، عن قتادة ، به. وقال الترمذي : إنما أسنده هم-ام ، ورواه هشام الدستوائي عن قتادة - قال : "كان

(.1يقال". وال نعرف هذا الحديث مرفوعا إال من حديث هم-ام )ح'يم%ا { أي : وإن أصلحتم في ا ر( (ان( غ(ف+ور% -ه( ك 'ن- الل -ق+وا ف(إ (ت 'ح+وا و(ت +ص2ل 'ن2 ت وقوله : } و(إ

أموركم ، وقسمتم بالعدل فيما تملكون ، واتقيتم الله في جميع األحوال ، غفر الله لكمما كان من ميل إلى بعض النساء دون بعض.

ع%ا ح(ك'يم%ا { وهذه -ه+ و(اس' (ان( الل 'ه' و(ك ع(ت +ال م'ن2 س( -ه+ ك +غ2ن' الل ق(ا ي (ف(ر- (ت 'ن2 ي ثم قال تعالى : } و(إ هي الحالة الثالثة ، وهي حالة الفراق ، وقد أخبر تعالى أنهما إذا تفرقا فإن الله يغنيه عنها ويغنيها عنه ، بأن يعوضه بها من هو خير له منها ، ويعوضها عنه بمن هو خير لهاع%ا ح(ك'يم%ا { أي : واسع الفضل عظيم المن ، حكيما في جميع -ه+ و(اس' (ان( الل منه : } و(ك

أفعاله وأقداره وشرعه.+م2 'ك 2ل (اب( م'ن2 ق(ب 'ت 2ك +وا ال +وت -ذ'ين( أ (ا ال 2ن (ق(د2 و(ص-ي م(او(ات' و(م(ا ف'ي األر2ض' و(ل -ه' م(ا ف'ي الس- 'ل } و(ل

-ه+ (ان( الل م(او(ات' و(م(ا ف'ي األر2ض' و(ك -ه' م(ا ف'ي الس- 'ل 'ن- ل وا ف(إ 2ف+ر+ (ك 'ن2 ت -ه( و(إ -ق+وا الل ن' ات) +م2 أ -اك 'ي و(إ

�ا ح(م'يد%ا ) 'ي 'يال )131غ(ن -ه' و(ك 'الل (ف(ى ب م(او(ات' و(م(ا ف'ي األر2ض' و(ك -ه' م(ا ف'ي الس- 'ل 'ن1322( و(ل ( إا ) -ه+ ع(ل(ى ذ(ل'ك( ق(د'ير% (ان( الل 'آخ(ر'ين( و(ك 2ت' ب (أ -اس+ و(ي oه(ا الن ي

) +م2 أ 2ك +ذ2ه'ب ي2 أ (ش( +ر'يد+133ي (ان( ي ( م(ن2 ك

ا ) (ص'ير% م'يع%ا ب -ه+ س( (ان( الل ة' و(ك (ا و(اآلخ'ر( 2ي (و(اب+ الدoن -ه' ث 2د( الل (ا ف(ع'ن 2ي (و(اب( الدoن ( {134ث(ق(د2 يخبر تعالى أنه مالك السماوات واألرض ، وأنه الحاكم فيهما ؛ ولهذا قال : } و(ل

+م2 { أي : وصيناكم بما وصيناهم به ، من تقوى -اك 'ي +م2 و(إ 'ك 2ل (اب( م'ن2 ق(ب 'ت 2ك +وا ال +وت -ذ'ين( أ (ا ال 2ن و(ص-ي

264


الله ، عز وجل ، بعبادته وحده ال شريك له.�ا 'ي -ه+ غ(ن (ان( الل م(او(ات' و'م(ا ف'ي األر2ض' ]و(ك 'ن- لله' م(ا ف'ي الس- وا ف(إ 2ف+ر+ (ك 'ن2 ت ثم قال : } و(إ

+م2 و(م(ن22ح(م'يد%ا[ ) 2ت (ن وا أ 2ف+ر+ (ك 'ن2 ت ( { كما قال تعالى إخبارا عن موسى أنه قال لقومه : } إ'ي¦ ح(م'يد� { ]إبراهيم : (غ(ن -ه( ل 'ن- الل -و2ا8ف'ي األر2ض' ج(م'يع%ا ف(إ (و(ل وا و(ت (ف(ر+ [ ، وقال } ف(ك

'ي¦ ح(م'يد� { ]التغابن : -ه+ غ(ن -ه+ و(الل (ى الل (غ2ن ت [ أي : غني عن عباده ، } ح(م'يد� { أي :6و(اس2محمود في جميع ما يقدره ويشرعه.

'يال { أي : هو القائم -ه' و(ك 'الل (ف(ى ب م(او(ات' و(م(ا ف'ي األر2ض' و(ك -ه' م(ا ف'ي الس- 'ل وقوله : } و(لعلى كل نفس بما كسبت ، الرقيب الشهيد على كل شيء.

__________ (2133( وسنن أبي داود برقم )1/471( والمسند )1597( مسند الطيالسي برقم )1)

(.1969( وسنن ابن ماجه برقم )7/63( وسنن النسائي )1141وسنن الترمذي برقم )( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".2)

(2/431)

ا { أي : -ه+ ع(ل(ى ذ(ل'ك( ق(د'ير% (ان( الل 'آخ(ر'ين( و(ك 2ت' ب (أ -اس+ و(ي oه(ا الن ي) +م2 أ 2ك +ذ2ه'ب ي

2 أ (ش( 'ن2 ي وقوله : } إ'ن12هو قادر على إذهابكم وتبديلكم بغيركم إذا عصيتموه ، وكما قال ]تعالى[ ) ( } و(إ

+م2 { ]محمد : (ك (ال م2ث) +وا أ +ون (ك +م- ال ي +م2 ث ك 2ر( 2د'ل2 ق(و2م%ا غ(ي (ب ت (س2 -و2ا ي (و(ل (ت [. وقال بعض السلف :38ت

ل2ق� 'خ( 2ت' ب (أ +م2 و(ي 2ك +ذ2ه'ب ي2 أ (ش( 'ن2 ي ما أهون العباد على الله إذا أضاعوا أمره! وقال تعالى : } إ

'ع(ز'يز� { ]إبراهيم : [ أي : ما هو عليه بممتنع.20 ، 19ج(د'يد�. و(م(ا ذ(ل'ك( ع(ل(ى الله' بة' { أي : يا من ليس ) (ا و(اآلخ'ر( 2ي (و(اب+ الدoن -ه' ث 2د( الل (ا ف(ع'ن 2ي (و(اب( الدoن +ر'يد+ ث (ان( ي وقوله : } م(ن2 ك

( ه(مoه إال الدنيا ، اعلم أن عند الله ثواب الدنيا واآلخرة ، وإذا سألته من هذه وهذه2(ا 2ي (ا ف'ي الدoن 'ن (ا آت -ن ب (ق+ول+ ر( -اس' م(ن2 ي أعطاك وأغناك وأقناك ، كما قال تعالى : } ف(م'ن( النة' (ة% و(ف'ي اآلخ'ر( ن (ا ح(س( 2ي (ا ف'ي الدoن 'ن (ا آت -ن ب (ق+ول+ ر( 2ه+م2 م(ن2 ي . و(م'ن ة' م'ن2 خ(الق� (ه+ ف'ي اآلخ'ر( و(م(ا ل

( ] اب' 2ح'س( ر'يع+ ال -ه+ س( +وا ]و(الل ب (س( (ص'يب� م'م-ا ك (ه+م2 ن 'ك( ل (ئ +ول -ار'. أ (ا ع(ذ(اب( الن (ة% و(ق'ن ن ( {3ح(س('ه'202 - 200]البقرة : ث (ه+ ف'ي ح(ر2 ة' نزد2 ل ث( اآلخ'ر( +ر'يد+ ح(ر2 (ان( ي [ ، وقال تعالى : } م(ن2 ك

( ] (ص'يب� ة' م'ن2 ن (ه+ ف'ي اآلخ'ر( 2ه(ا و(م(ا ل 'ه' م'ن +ؤ2ت (ا ن 2ي ث( الدoن +ر'يد+ ح(ر2 (ان( ي ( { ]الشورى :4]و(م(ن2 ك(ا20 2ن ع(ل +م- ج( +ر'يد+ ث 'م(ن2 ن اء+ ل (ش( (ه+ ف'يه(ا م(ا ن (ا ل 2ن ل (ة( ع(ج- ل 2ع(اج' +ر'يد+ ال (ان( ي [ ، وقال تعالى : } م(ن2 ك

'ك( (ئ +ول (ه(ا و(ه+و( م+ؤ2م'ن� ف(أ ع2ي (ه(ا س( ع(ى ل ة( و(س( اد( اآلخ'ر( ر() ا. و(م(ن2 أ (ص2اله(ا م(ذ2م+وم%ا م(د2ح+ور% -م( ي ه(ن (ه+ ج( ل

_ك( ب (ان( ع(ط(اء+ ر( _ك( و(م(ا ك ب +م'دo ه(ؤ+الء' و(ه(ؤ+الء' م'ن2 ع(ط(اء' ر( +ال ن ا. ك +ور% ك +ه+م2 م(ش2 ع2ي (ان( س( ك(ف2ض'يال[ ) (ر+ ت 2ب ك

) ج(ات� و(أ (ر+ د(ر( 2ب ك) ة+ أ (ع2ض� ]و(ل(آلخ'ر( (ع2ض(ه+م2 ع(ل(ى ب (ا ب 2ن 2ف( ف(ض-ل (ي 2ظ+ر2 ك ا. ان م(ح2ظ+ور%

[.21 - 18( { ]اإلسراء : 5(ا { أي : من 2ي (و(اب( الدoن +ر'يد+ ث (ان( ي وقد زعم ابن جرير أن المعنى في هذه اآلية : } م(ن2 ك(ا { وهو ما حصل 2ي (و(اب+ الدoن -ه' ث 2د( الل المنافقين الذين أظهروا اإليمان ألجل ذلك ، } ف(ع'ن

ة' { أي : وعند الله ) ( ثواب6لهم من المغانم وغيرها مع المسلمين. وقوله : } و(اآلخ'ر(+ر'يد+ (ان( ي اآلخرة ، وهو ما ادخره لهم من العقوبة في نار جهنم. وجعلها كقوله : } م(ن2 ك

(ه+م2 ف'يه(ا[ ) (ع2م(ال 2ه'م2 أ (ي 'ل +و(ف_ إ (ه(ا ]ن (ت (ا و(ز'ين 2ي (اة( الدoن ي 2ح( -ذ'ين(7ال 'ك( ال (ئ +ول . أ ون( 2خ(س+ +ب ( و(ه+م2 ف'يه(ا ال ي(ع2م(ل+ون( { ]هود : +وا ي (ان (اط'ل� م(ا ك (ع+وا ف'يه(ا و(ب 'ط( م(ا ص(ن ب -ار+ و(ح( 'ال الن ة' إ (ه+م2 ف'ي اآلخ'ر( 2س( ل (ي 15ل

،16.]

265


وال شك أن هذه اآلية معناها ظاهر ، وأما تفسيره اآلية األولى بهذا ففيه نظر ؛ فإنة' { ظاهر في حضور الخير في الدنيا واآلخرة ، (ا و(اآلخ'ر( 2ي (و(اب+ الدoن -ه' ث 2د( الل قوله } ف(ع'ن

ن- قاصر الهمة على السعي للدنيا فقط ، بل لتكن همته (ص'ر( أي : بيده هذا وهذا ، فال يق2ت سامية إلى نيل المطالب العالية في الدنيا واآلخرة ، فإن مرجع ذلك كله إلى الذي بيده الضر والنفع ، وهو الله الذي ال إله إال هو ، الذي قد قسم السعادة والشقاوة في الدنيا

واآلخرة بين الناس ، وعدل بينهم فيما علمه فيهم ، ممن يستحق هذا ، وممن يستحق )ا {8 (ص'ير% م'يع%ا ب -ه+ س( (ان( الل ( هذا ؛ ولهذا قال : } و(ك

__________( زيادة من : د.1)( في د ، ر : "وليس له".2)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".3)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".4)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".5)( في د ، ر ، أ : "أي وعنده".6)( زيادة من ر ، أ.7)( في أ : "وعدل بينهم بمن يستحق هذا ومن يستحق هذا".8)

(2/432)

2ن' 'د(ي 2و(ال و' ال) +م2 أ ك 2ف+س' (ن (و2 ع(ل(ى أ -ه' و(ل 'ل ه(د(اء( ل 2ق'س2ط' ش+ 'ال +وا ق(و-ام'ين( ب +ون +وا ك (م(ن -ذ'ين( آ oه(ا ال ي

) (ا أ يو2) 2و+وا أ (ل 'ن2 ت +وا و(إ (ع2د'ل (ن2 ت 2ه(و(ى أ 'ع+وا ال -ب (ت 'ه'م(ا ف(ال( ت و2ل(ى ب

) -ه+ أ ا ف(الل و2 ف(ق'ير%) �ا أ 'ي +ن2 غ(ن (ك 'ن2 ي 'ين( إ ب (ق2ر( و(األ2

ا ) 'ير% ب (ع2م(ل+ون( خ( 'م(ا ت (ان( ب -ه( ك 'ن- الل +ع2ر'ض+وا ف(إ ( 135ت

2ن' 'د(ي 2و(ال و' ال) +م2 أ ك 2ف+س' (ن (و2 ع(ل(ى أ -ه' و(ل 'ل ه(د(اء( ل 2ق'س2ط' ش+ 'ال +وا ق(و-ام'ين( ب +ون +وا ك -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ } يو2) 2و+وا أ (ل 'ن2 ت +وا و(إ (ع2د'ل (ن2 ت 2ه(و(ى أ 'ع+وا ال -ب (ت 'ه'م(ا ف(ال ت و2ل(ى ب

) -ه+ أ ا ف(الل و2 ف(ق'ير%) �ا أ 'ي +ن2 غ(ن (ك 'ن2 ي 'ين( إ ب و(األق2ر(

ا ) 'ير% ب (ع2م(ل+ون( خ( 'م(ا ت (ان( ب -ه( ك 'ن- الل +ع2ر'ض+وا ف(إ ( {135ت يأمر تعالى عباده المؤمنين أن يكونوا قوامين بالقسط ، أي بالعدل ، فال يعدلوا عنه

( لومة الئم ، وال يصرفهم عنه صارف ، وأن1يمينا وال شماال وال تأخذهم في الله )يكونوا متعاونين متساعدين متعاضدين متناصرين فيه.

-ه' { أي : ليكن أداؤها ابتغاء وجه 'ل ه(اد(ة( ل (ق'يم+وا الش- (م(ا ق(ال( } و(أ -ه' { ك 'ل ه(د(اء( ل وقوله : } ش+ الله ، فحينئذ تكون صحيحة عادلة حقا ، خالية من التحريف والتبديل والكتمان ؛ ولهذا

+م2 { أي : اشهد الحق ) ك 2ف+س' (ن (و2 ع(ل(ى أ 'لت2قال : } و(ل ئ ( ولو عاد ضررها عليك وإذا س+ عن األمر فقل الحق فيه ، وإن كان م(ضرة عليك ، فإن الله سيجعل لمن أطاعه فرجا

ومخرجا من كل أمر يضيق عليه.'ين( { أي : وإن كانت الشهادة على والديك وقرابتك ، فال ب 2ن' و(األق2ر( 'د(ي 2و(ال و' ال

) وقوله : } أ+راعهم فيها ، بل اشهد بالحق وإن عاد ضررها عليهم ، فإن الحق حاكم على كل أحد ، ت

وهو مقدم على كل أحد.'ه'م(ا { أي : ال ترعاه ) و2ل(ى ب

) -ه+ أ ا ف(الل و2 ف(ق'ير%) �ا أ 'ي +ن2 غ(ن (ك 'ن2 ي ( لغناه ، وال تشفق3وقوله : } إ

عليه لفقره ، الله يتوالهما ، بل هو أولى بهما منك ، وأعلم بما فيه صالحهما.

266


+وا { أي : فال يحملنكم الهوى والعصبية وبغ2ض(ة الناس (ع2د'ل (ن2 ت 2ه(و(ى أ 'ع+وا ال -ب (ت وقوله } ف(ال ت إليكم ، على ترك العدل في أموركم وشؤونكم ، بل الزموا العدل على أي حال كان ،

ب+ (ق2ر( +وا ه+و( أ +وا اع2د'ل (ع2د'ل (ن2 ال ت � ع(ل(ى أ (آن+ ق(و2م ن +م2 ش( -ك (ج2ر'م(ن كما قال تعالى : } وال ي-ق2و(ى { ]المائدة : 'لت [8ل

ومن هذا القبيل قول عبد الله بن رواحة ، لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم يخرصوه ليرفق بهم ، فقال : والله لقد ش+ +ر2 على أهل خيبر ثمارهم وزرعهم ، فأرادوا أن ي

جئتكم من عند أحب الخلق إلي- ، وألنتم أبغض إلي- من أعدادكم من القردة والخنازير ، وما يحملني ح+بي إياه وبغضي لكم على أال أعدل فيكم. فقالوا : "بهذا قامت السماوات

(.4واألرض". وسيأتي الحديث مسندا في سورة المائدة ، إن شاء الله ]تعالى[ )2و+وا { أي : (ل +ع2ر'ض+وا { قال مجاهد وغير واحد من السلف : } ت و2 ت

) 2و+وا أ (ل 'ن2 ت وقوله : } و(إ تحرفوا الشهادة وتغيروها ، "والل�ي" هو : التحريف وتعمد الكذب ، قال الله تعالى :

(اب' 'ت 2ك (اب' و(م(ا ه+و( م'ن( ال 'ت 2ك +وه+ م'ن( ال ب (ح2س( 'ت (اب' ]ل 'ت 2ك 'ال (ه+م2 ب (ت ن (ل2س' 2و+ون( أ (ل (ف(ر'يق%ا ي 2ه+م2 ل 'ن- م'ن } و(إ(م+ون( [ (ع2ل (ذ'ب( و(ه+م2 ي 2ك -ه' ال (ق+ول+ون( ع(ل(ى الل -ه' و(ي 2د' الل ن -ه' و(م(ا ه+و( م'ن2 ع' 2د' الل ن (ق+ول+ون( ه+و( م'ن2 ع' و(ي

[. و "اإلعراض" هو : كتمان الشهادة وتركها ، قال الله تعالى :78( { ]آل عمران : 5)+ه+ { ]البقرة : 2ب 'م� ق(ل -ه+ آث 'ن +م2ه(ا ف(إ 2ت (ك [ وقال النبي صلى الله عليه وسلم :283} و(م(ن2 ي

'ن- +سألها". ولهذا توعدهم الله بقوله : } ف(إ "خير الشهداء الذي يأتي بشهادته قبل أن يا { أي : وسيجازيكم بذلك. 'ير% ب (ع2م(ل+ون( خ( 'م(ا ت (ان( ب -ه( ك الل

__________( في ر : "ال يأخذهم في الحق لومة الئم".1)( في ر : "بالحق".2)( في أ : "ال يرضاه".3)( زيادة من : أ.4)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".5)

(2/433)

-ذ'ي (اب' ال 'ت 2ك 'ه' و(ال ول س+ ل( ع(ل(ى ر( (ز- -ذ'ي ن (اب' ال 'ت 2ك 'ه' و(ال ول س+ -ه' و(ر( 'الل +وا ب (م'ن +وا آ (م(ن -ذ'ين( آ oه(ا ال ي) (ا أ ي

(ع'يد%ا ال% ب (خ'ر' ف(ق(د2 ض(ل- ض(ال( ' اآل2 (و2م 2ي 'ه' و(ال ل س+ 'ه' و(ر+ +ب +ت 'ه' و(ك (ت 'ك ئ -ه' و(م(ال( 'الل 2ف+ر2 ب (ك 2ل+ و(م(ن2 ي ل( م'ن2 ق(ب 2ز( (ن أ(غ2ف'ر(136) 'ي -ه+ ل +ن' الل (ك (م2 ي ا ل +ف2ر% د(اد+وا ك +م- از2 وا ث (ف(ر+ +م- ك +وا ث (م(ن +م- آ وا ث (ف(ر+ +م- ك +وا ث (م(ن -ذ'ين( آ 'ن- ال ( إ

'يال% ) ب (ه+م2 س( (ه2د'ي 'ي (ه+م2 و(ال( ل 'يم%ا )137ل (ل %ا أ (ه+م2 ع(ذ(اب ن- ل) 'أ (اف'ق'ين( ب 2م+ن ر' ال (ش_ -خ'ذ+ون(138( ب (ت -ذ'ين( ي ( ال

-ه' ج(م'يع%ا ) 'ل ة( ل 2ع'ز- 'ن- ال ة( ف(إ 2ع'ز- 2د(ه+م+ ال ن (غ+ون( ع' 2ت (ب (ي 'ين( أ 2م+ؤ2م'ن (اء( م'ن2 د+ون' ال 'ي و2ل) (اف'ر'ين( أ 2ك (139ال

(ق2ع+د+وا 'ه(ا ف(ال( ت ب+ أ (ه2ز( ت +س2 'ه(ا و(ي 2ف(ر+ ب +ك -ه' ي (ات' الل (ي +م2 آ م'ع2ت 'ذ(ا س( ن2 إ

) (اب' أ 'ت 2ك +م2 ف'ي ال 2ك (ي ل( ع(ل (ز- و(ق(د2 ن(اف'ر'ين( 2ك (اف'ق'ين( و(ال 2م+ن -ه( ج(ام'ع+ ال 'ن- الل +ه+م2 إ 2ل 'ذ%ا م'ث +م2 إ -ك 'ن 2ر'ه' إ (خ+وض+وا ف'ي ح(د'يث� غ(ي -ى ي ت م(ع(ه+م2 ح(

-م( ج(م'يع%ا ) ه(ن ( 140ف'ي ج(

-ذ'ي (اب' ال 'ت 2ك 'ه' و(ال ول س+ -ذ'ي نزل( ع(ل(ى ر( (اب' ال 'ت 2ك 'ه' و(ال ول س+ -ه' و(ر( 'الل +وا ب +وا آم'ن -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي) (ا أ } ي

(ع'يد%ا ' اآلخ'ر' ف(ق(د2 ض(ل- ض(الال ب (و2م 2ي 'ه' و(ال ل س+ 'ه' و(ر+ +ب +ت 'ه' و(ك (ت 'ك -ه' و(م(الئ 'الل 2ف+ر2 ب (ك 2ل+ و(م(ن2 ي (نزل( م'ن2 ق(ب أ(136} )

يأمر الله تعالى عباده المؤمنين بالدخول في جميع شرائع اإليمان وشعبه وأركانه

267


ودعائمه ، وليس هذا من باب تحصيل الحاصل ، بل من باب تكميل الكامل وتقريرهاط( (ا الص_ر( وتثبيته واالستمرار عليه. كما يقول المؤمن في كل صالة : } اه2د'ن

(ق'يم( { ]الفاتحة : ت 2م+س2 (ص_رنا فيه ، وزدنا هدى ، وثبتنا عليه. فأمرهم باإليمان6ال [ أي : ب'ه' { ]الحديد ول س+ 'ر( +وا ب -ه( و(آم'ن -ق+وا الل +وا ات -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ به وبرسوله ، كما قال تعالى : } ي :28.]

(نزل( م'ن2 -ذ'ي أ (اب' ال 'ت 2ك 'ه' { يعني : القرآن } و(ال ول س+ -ذ'ي نزل( ع(ل(ى ر( (اب' ال 'ت 2ك وقوله : } و(ال2ل+ { وهذا جنس يشمل جميع الكتب المتقدمة ، وقال في القرآن : } نزل( { ؛ ألنه ق(ب

نزل مفرقا منجما على الوقائع ، بحسب ما يحتاج إليه العباد إليه في معادهم(اب' 'ت 2ك ومعاشهم ، وأما الكتب المتقدمة فكانت تنزل جملة واحدة ؛ ولهذا قال : } و(ال' اآلخ'ر' (و2م 2ي 'ه' و(ال ل س+ 'ه' و(ر+ +ب +ت 'ه' و(ك (ت 'ك -ه' و(م(الئ 'الل 2ف+ر2 ب (ك +م- ق(ال( } و(م(ن2 ي 2ل+ { ث (نزل( م'ن2 ق(ب -ذ'ي أ ال(ع'يد%ا { أي : فقد خرج عن طريق الهدى ، وبعد عن القصد كل البعد. ف(ق(د2 ض(ل- ض(الال ب(ه+م2 (غ2ف'ر( ل 'ي -ه+ ل +ن' الل (ك (م2 ي ا ل +ف2ر% د(اد+وا ك +م- از2 وا ث (ف(ر+ +م- ك +وا ث +م- آم(ن وا ث (ف(ر+ +م- ك +وا ث -ذ'ين( آم(ن 'ن- ال } إ

'يال ) ب (ه+م2 س( (ه2د'ي 'ي 'يم%ا )137و(ال ل (ل %ا أ (ه+م2 ع(ذ(اب ن- ل) 'أ (اف'ق'ين( ب 2م+ن ر' ال (ش_ -خ'ذ+ون(138( ب (ت -ذ'ين( ي ( ال

-ه' ج(م'يع%ا ) 'ل ة( ل 2ع'ز- 'ن- ال ة( ف(إ 2ع'ز- 2د(ه+م+ ال ن (غ+ون( ع' 2ت (ب (ي 'ين( أ 2م+ؤ2م'ن (اء( م'ن2 د+ون' ال 'ي و2ل) (اف'ر'ين( أ 2ك (139ال

(ق2ع+د+وا 'ه(ا ف(ال ت ب+ أ (ه2ز( ت +س2 'ه(ا و(ي 2ف(ر+ ب +ك -ه' ي (ات' الل +م2 آي م'ع2ت 'ذ(ا س( ن2 إ

) (اب' أ 'ت 2ك +م2 ف'ي ال 2ك (ي و(ق(د2 نزل( ع(ل(اف'ر'ين( 2ك (اف'ق'ين( و(ال 2م+ن -ه( ج(ام'ع+ ال 'ن- الل +ه+م2 إ 2ل 'ذ%ا م'ث +م2 إ -ك 'ن 2ر'ه' إ (خ+وض+وا ف'ي ح(د'يث� غ(ي -ى ي ت م(ع(ه+م2 ح(

-م( ج(م'يع%ا ) ه(ن ( {140ف'ي ج( يخبر تعالى عمن دخل في اإليمان ثم رجع عنه ، ثم عاد فيه ثم رجع ، واستمر على

( وازداد حتى مات ، فإنه ال توبة بعد موته ، وال يغفر الله له ، وال يجعل له مما1ضالله )(ه+م2 (غ2ف'ر( ل 'ي -ه+ ل +ن' الل (ك (م2 ي هو فيه فرجا وال مخرجا ، وال طريقا إلى الهدى ؛ ولهذا قال : } ل

'يال { ب (ه+م2 س( (ه2د'ي 'ي و(ال ل قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن عبدة ، حدثنا حفص بن ج+م(يع ، عن

(م-م+وا ) ا { قال : ت +ف2ر% د(اد+وا ك +م- از2 م(اك ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في قوله : } ث (2س'على كفرهم حتى ماتوا. وكذا قال مجاهد.

ع2بي ، عن علي ، رضي وروى ابن أبي حاتم من طريق جابر المعلى ، عن عامر الش�+م- +وا ث -ذ'ين( آم(ن 'ن- ال %ا ، ثم تال هذه اآلية : } إ الله عنه ، أنه قال : يستتاب المرتد ، ثالث

'يال { ب (ه+م2 س( (ه2د'ي 'ي (ه+م2 و(ال ل (غ2ف'ر( ل 'ي -ه+ ل +ن' الل (ك (م2 ي ا ل +ف2ر% د(اد+وا ك +م- از2 وا ث (ف(ر+ +م- ك +وا ث +م- آم(ن وا ث (ف(ر+ ك__________

( في أ : "ضاللته".1)( في ر ، أ : "تموا".2)

(2/434)

'يم%ا { يعنى : أن المنافقين من هذه الصفة (ل %ا أ (ه+م2 ع(ذ(اب ن- ل) 'أ (اف'ق'ين( ب 2م+ن ر' ال (ش_ ثم قال : } ب

فإنهم آمنوا ثم كفروا ، فطبع على قلوبهم ، ثم وصفهم بأنهم يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ، بمعنى أنهم معهم في الحقيقة ، يوالونهم ويسرون إليهم بالمودة ،

ويقولون لهم إذا خلوا بهم : إنما نحن معكم ، إنما نحن مستهزئون. أي بالمؤمنين في إظهارنا لهم الموافقة. قال الله تعالى منكرا عليهم فيما سلكوه من مواالة الكافرين :

ة( { ؟ 2ع'ز- 2د(ه+م+ ال ن (غ+ون( ع' 2ت (ب (ي } أ

268


ثم أخبر تعالى بأن العزة كلها لله وحده ال شريك له ، ولمن جعلها له. كما قال في اآليةة+ ج(م'يع%ا { ]فاطر : 2ع'ز- -ه' ال 'ل ة( ف(ل 2ع'ز- +ر'يد+ ال (ان( ي [ ، وقال تعالى :10األخرى : } م(ن2 ك

(م+ون( { ]المنافقون : (ع2ل (اف'ق'ين( ال ي 2م+ن (ك'ن- ال 'ين( و(ل 2م+ؤ2م'ن 'ل 'ه' و(ل ول س+ 'ر( ة+ و(ل 2ع'ز- -ه' ال 'ل [.8} و(ل والمقصود من هذا التهييج على طلب العزة من جناب الله ، وااللتجاء إلى عبوديته ، واالنتظام في جملة عباده المؤمنين الذين لهم النصرة في هذه الحياة الدنيا ، ويوم

يقوم األشهاد.(ر( ) +ذ2ك (اسب+ أن ي +ن ( هاهنا الحديث الذي رواه اإلمام أحمد : 1وي

2د الكندي ، عن عبادة بن حدثنا حسين بن محمد ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن ح+م(ي+س(ي_ ، عن أبي ريحانه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "من انتسب إلى تسعة ن

ا ، فهو عاشرهم في النار". ا وفخر% آباء كفار ، يريد بهم عز� ( شمعون3( وأبو ريحانة هذا هو أزدي ، ويقال : أنصاري. اسمه )2تفرد به أحمد )

( أعلم.4بالمعجمة ، فيما قاله البخاري ، وقال غيره : بالمهملة ، والله )'ه(ا5وقوله ]تعالى[ ) 2ف(ر+ ب +ك -ه' ي (ات' الل +م2 آي م'ع2ت 'ذ(ا س( ن2 إ

) (اب' أ 'ت 2ك +م2 ف'ي ال 2ك (ي ( } و(ق(د2 نزل( ع(ل+ه+م2 { أي : إذا 2ل 'ذ%ا م'ث +م2 إ -ك 'ن 2ر'ه' إ (خ+وض+وا ف'ي ح(د'يث� غ(ي -ى ي ت (ق2ع+د+وا م(ع(ه+م2 ح( 'ه(ا ف(ال ت ب

+ أ (ه2ز( ت +س2 و(ي ارتكبتم النهي بعد وصوله إليكم ، ورضيتم بالجلوس معهم في المكان الذي يكفر فيه بآيات الله ويستهزأ وينتقص بها ، وأقررتموهم على ذلك ، فقد شاركتموهم في الذي

+ه+م2 { ]أي[ ) 2ل 'ذ%ا م'ث +م2 إ -ك 'ن ( في المأثم ، كما جاء في6هم فيه. فلهذا قال تعالى : } إ+د(ار عليها الخ(م2ر" ) الحديث : "من كان يؤمن بالله واليوم اآلخر فال يجلس على مائدة ي

7.) ( ذلك ، هو قوله تعالى في سورة8والذي أحيل عليه في هذه اآلية من النهي في )

-ى ت 2ه+م2 ] ح( (ع2ر'ض2 ع(ن (ا ف(أ 'ن (ات (خ+وض+ون( ف'ي آي -ذ'ين( ي 2ت( ال (ي أ 'ذ(ا ر( األنعام ، وهي مكية : } و(إ

' 2ق(و2م ى م(ع( ال 2ر( (ع2د( الذ_ك (ق2ع+د2 ب 2ط(ان+ ف(ال ت ي -ك( الش- (ن ي 2س' +ن 'م-ا ي 2ر'ه' و(إ (خ+وض+وا ف'ي ح(د'يث� غ(ي ي'م'ين( [ ) (س(خ(ت هذه اآلية التي في68( { ]األنعام : 9الظ-ال [ قال مقاتل بن حيان : ن

-ق+ون( م'ن2 (ت -ذ'ين( ي +ه+م2 { لقوله } و(م(ا ع(ل(ى ال 2ل 'ذ%ا م'ث +م2 إ -ك 'ن +سخ( قوله : } إ األنعام. يعني ن-ق+ون( { ]األنعام : (ت -ه+م2 ي (ع(ل ى ل 2ر( (ك'ن2 ذ'ك ي2ء� و(ل 'ه'م2 م'ن2 ش( اب [.69ح'س(

__________( في ر : "ومناسب أن ذكر".1)( : "رجال أحمد ثقات".8/85( قال الهيثمي في المجمع )4/133( المسند )2)( في ر ، أ : "واسمه".3)( في ر ، أ : "فالله".4)( زيادة من ر ، أ.5)( زيادة من ر ، أ.6) ( من حديث جابر ، وفي إسناده ليث بن أبي2801( رواه الترمذي في سننه برقم )7)

( من حديث عمر بن الخطاب رضي الله1/20سليم ضعيف ، ورواه أحمد في المسند ) ( من حديث11/191عنه ، وفي إسناده مجهول ، ورواه الطبراني في المعجم الكبير )

عبد الله ابن عباس ، وفي إسناده يحيى بن أبي سليمان وهو ضعيف.( في ر : "عن".8)( زيادة من : ر ، أ ، وفي ه : "اآلية".9)

(2/435)

269


-م( ج(م'يع%ا { أي : كما أشركوهم ) (اف'ر'ين( ف'ي ج(ه(ن 2ك (اف'ق'ين( و(ال 2م+ن -ه( ج(ام'ع+ ال 'ن- الل وقوله : } إ ( في الخلود في نار جهنم أبدا ، وجمع بينهم2( في الكفر ، كذلك شارك الله بينهم )1

الل.3في دار العقوبة والنكال ، والقيود واألغالل. وشراب ) لين ال الز� ( الحميم والغ'س2__________

( في ر ، أ : "اشتركوا".1)( في أ : "عليهم".2)( في ر ، أ : "وشرب".3)

(2/436)

(اف'ر'ين( 2ك 'ل (ان( ل 'ن2 ك +م2 و(إ +ن2 م(ع(ك (ك (م2 ن (ل +وا أ -ه' ق(ال 2ح� م'ن( الل +م2 ف(ت (ك (ان( ل 'ن2 ك +م2 ف(إ 'ك -ص+ون( ب ب (ر( (ت -ذ'ين( ي ال(ام(ة' 2ق'ي (و2م( ال +م2 ي (ك 2ن (ي +م+ ب (ح2ك -ه+ ي 'ين( ف(الل 2م+ؤ2م'ن +م2 م'ن( ال (ع2ك (م2ن +م2 و(ن 2ك (ي و'ذ2 ع(ل (ح2 ت (س2 (م2 ن (ل +وا أ (ص'يب� ق(ال ن

'يال% ) ب 'ين( س( 2م+ؤ2م'ن (اف'ر'ين( ع(ل(ى ال 2ك 'ل -ه+ ل (ج2ع(ل( الل (ن2 ي ( 141و(ل

(ان( 'ن2 ك +م2 و(إ +ن2 م(ع(ك (ك (م2 ن (ل +وا أ -ه' ق(ال 2ح� م'ن( الل +م2 ف(ت (ك (ان( ل 'ن2 ك +م2 ف(إ 'ك -ص+ون( ب ب (ر( (ت -ذ'ين( ي } ال(و2م( +م2 ي (ك 2ن (ي +م+ ب (ح2ك -ه+ ي 'ين( ف(الل 2م+ؤ2م'ن +م2 م'ن( ال (ع2ك (م2ن +م2 و(ن 2ك (ي (ح2و'ذ2 ع(ل ت (س2 (م2 ن (ل +وا أ (ص'يب� ق(ال (اف'ر'ين( ن 2ك 'ل ل

'يال ) ب 'ين( س( 2م+ؤ2م'ن (اف'ر'ين( ع(ل(ى ال 2ك 'ل -ه+ ل (ج2ع(ل( الل (ن2 ي (ام(ة' و(ل 2ق'ي ( {141ال يخبر تعالى عن المنافقين أنهم يتربصون بالمؤمنين دوائر السوء ، بمعنى ينتظرون

2ح� م'ن(1زوال دولتهم ، وظهور الكفر ) +م2 ف(ت (ك (ان( ل 'ن2 ك ( عليهم ، وذهاب ملتهم }. ف(إ+م2 { ؟ أي : يتوددون إلى +ن2 م(ع(ك (ك (م2 ن (ل +وا أ -ه' { أي : نصر وتأييد وظ(ف(ر وغنيمة } ق(ال الل(ص'يب� { أي : إدالة على المؤمنين في (اف'ر'ين( ن 2ك 'ل (ان( ل 'ن2 ك المؤمنين بهذه المقالة } و(إ

+وا2بعض األحيان ، كما وقع يوم أحد ، فإن� الرسل تبتلى ثم يكون لها ) ( العاقبة } ق(ال'ين( { ؟ أي : ساعدناكم في الباطن ، وما 2م+ؤ2م'ن +م2 م'ن( ال (ع2ك (م2ن +م2 و(ن 2ك (ي و'ذ2 ع(ل (ح2 ت (س2 (م2 ن (ل أ

ألوناهم خباال وتخذيال حتى انتصرتم عليهم.2ه'م+ (ي (ح2و(ذ( ع(ل ت +م2 { نغلب عليكم ، كقوله : } اس2 2ك (ي (ح2و'ذ2 ع(ل ت (س2 وقال السدي : } ن

2ط(ان+ { ]المجادلة : ي [ وهذا أيض%ا تودد منهم إليهم ، فإنهم كانوا يصانعون هؤالء19الش-وهؤالء ؛ ليحظوا عندهم ويأمنوا كيدهم ، وما ذاك إال لضعف إيمانهم ، وقلة إيقانهم.

+م2 ) (ك 2ن (ي +م+ ب (ح2ك -ه+ ي (ام(ة' { أي : بما يعلمه منكم - أيها3قال الله تعالى : } ف(الل 2ق'ي (و2م( ال ( يا المنافقون - من البواطن الرديئة ، فال تغتروا بجريان األحكام الشرعية عليكم ظاهر%

( في ذلك من الحكمة ، فيوم القيامة ال تنفعكم )4في الحياة الدنيا ، لما له ]تعالى[ )+ح(ص-ل ما في الصدور.5 ( ظواهركم ، بل هو يوم تبلى فيه السرائر وي

'يال { قال عبد الرزاق : أنبأنا ب 'ين( س( 2م+ؤ2م'ن (اف'ر'ين( ع(ل(ى ال 2ك 'ل -ه+ ل (ج2ع(ل( الل (ن2 ي وقوله : } و(ل2ع الكندي قال : جاء رجل إلى علي بن أبي ي +س( الثوري ، عن األعمش ، عن ذ(ر� ، عن ي

'يال { ؟ ب 'ين( س( 2م+ؤ2م'ن (اف'ر'ين( ع(ل(ى ال 2ك 'ل -ه+ ل (ج2ع(ل( الل (ن2 ي طالب ، فقال : كيف هذه اآلية : } و(ل(ام(ة' و(ل(ن2 2ق'ي (و2م( ال +م2 ي (ك 2ن (ي +م+ ب (ح2ك -ه+ ي +ه ادنه ، ثم قال : } ف(الل فقال علي ، رضي الله عنه : اد2ن

'يال { ب 'ين( س( 2م+ؤ2م'ن (اف'ر'ين( ع(ل(ى ال 2ك 'ل -ه+ ل (ج2ع(ل( الل ي-ه+ (ج2ع(ل( الل (ن2 ي وكذا روى ابن جريج عن عطاء الخراساني ، عن ابن عباس : } و(ل

'يال { قال : ذاك يوم القيامة. وكذا روى السدي عن أبي ب 'ين( س( 2م+ؤ2م'ن (اف'ر'ين( ع(ل(ى ال 2ك 'ل ل

270


(اف'ر'ين( ع(ل(ى 2ك 'ل -ه+ ل (ج2ع(ل( الل (ن2 ي مالك األشجعي : يعني يوم القيامة. وقال السدي : } و(ل'يال { أي : حجة. ب 'ين( س( 2م+ؤ2م'ن ال

__________( في د ، ر ، أ : "الكفرة".1)( في ر : "تكون لها" ، وفي أ : "تكون لهم".2)( في ر : "بينهم".3)( زيادة من : أ.4)( في ر : "ينفعكم".5)

(2/436)

اء+ون( +ر( ال(ى ي +س( ة' ق(ام+وا ك 'ل(ى الص-ال( 'ذ(ا ق(ام+وا إ اد'ع+ه+م2 و(إ -ه( و(ه+و( خ( +خ(اد'ع+ون( الل (اف'ق'ين( ي 2م+ن 'ن- ال إ'يال% ) 'ال- ق(ل -ه( إ ون( الل +ر+ (ذ2ك -اس( و(ال( ي ء'142الن 'ل(ى ه(ؤ+ال( ء' و(ال( إ 'ل(ى ه(ؤ+ال( 2ن( ذ(ل'ك( ال( إ (ي 'ين( ب 2ذ(ب ( م+ذ(ب

'يال% ) ب (ه+ س( (ج'د( ل -ه+ ف(ل(ن2 ت +ض2ل'ل' الل ( 143و(م(ن2 ي

'يال { أي : في ب 'ين( س( 2م+ؤ2م'ن (اف'ر'ين( ع(ل(ى ال 2ك 'ل -ه+ ل (ج2ع(ل( الل (ن2 ي ويحتمل أن يكون المراد : } و(لل-ط+وا عليهم استيالء استئصال بالكلية ، وإن حصل لهم ظفر في بعض +س( الدنيا ، بأن ي

األحيان على بعض الناس ، فإن العاقبة للمتقين في الدنيا واآلخرة ، كما قال تعالى : }2ف(ع+ (ن (و2م( ال ي ه(اد+. ي (ق+وم+ األش2 (و2م( ي (ا ]و(ي 2ي (اة' الدoن ي 2ح( +وا ف'ي ال -ذ'ين( آم(ن (ا و(ال (ن ل س+ 2ص+ر+ ر+ (ن (ن -ا ل 'ن إ

وء+ الد-ار'[ ) (ه+م2 س+ (ة+ و(ل -ع2ن (ه+م+ الل +ه+م2 و(ل ت 'م'ين( م(ع2ذ'ر( [. وعلى هذا52 ، 51( { ]غافر : 1الظ-ال ( وانتظروه من زوال دولة2فيكون ردا على المنافقين فيما أملوه وتربصوه )

المؤمنين ، وفيما سلكوه من مصانعتهم الكافرين ، خوفا على أنفسهم منهم إذا هم'ه'م2 م(ر(ض� +وب -ذ'ين( ف'ي ق+ل ى ال (ر( ظهروا على المؤمنين فاستأصلوهم ، كما قال تعالى : } ف(تم2ر� م'ن2

) و2 أ) 2ح' أ 2ف(ت 'ال 'ي( ب 2ت (أ (ن2 ي -ه+ أ ة� ف(ع(س(ى الل 'ر( (ا د(ائ (ن +ص'يب (ن2 ت ى أ (خ2ش( +ون( ن (ق+ول ار'ع+ون( ف'يه'م2 ] ي +س( ي

( ] ه'م2 2ف+س' (ن وا ف'ي أ oر س() 'ح+وا ع(ل(ى م(ا أ +ص2ب 2د'ه' ف(ي ن (اد'م'ين( { ]المائدة : 3ع' [.52( ن

( بهذه اآلية الكريمة على أصح قولي العلماء ، وهو4وقد استدل كثير من العلماء ) المنع من بيع العبد المسلم من الكافر لما في صحة ابتياعه من التسليط له عليه

واإلذالل ، ومن قال منهم بالصحة يأمره بإزالة ملكه عنه في الحال ؛ لقوله تعالى :'يال { ب 'ين( س( 2م+ؤ2م'ن (اف'ر'ين( ع(ل(ى ال 2ك 'ل -ه+ ل (ج2ع(ل( الل (ن2 ي } و(ل

اء+ون( +ر( ال(ى ي +س( 'ل(ى الص-الة' ق(ام+وا ك 'ذ(ا ق(ام+وا إ اد'ع+ه+م2 و(إ -ه( و(ه+و( خ( +خ(اد'ع+ون( الل (اف'ق'ين( ي 2م+ن 'ن- ال } إ'يال ) 'ال ق(ل -ه( إ ون( الل +ر+ (ذ2ك -اس( و(ال ي 'ل(ى ه(ؤ+الء'142الن 'ل(ى ه(ؤ+الء' و(ال إ 2ن( ذ(ل'ك( ال إ (ي 'ين( ب 2ذ(ب ( م+ذ(ب

'يال ) ب (ه+ س( (ج'د( ل -ه+ ف(ل(ن2 ت +ض2ل'ل' الل ( {143و(م(ن2 ي+وا { ]البقرة : -ذ'ين( آم(ن -ه( و(ال اد'ع+ون( الل +خ( قد تقدم في أول سورة البقرة قوله تعالى : } ي

اد'ع+ه+م2 { وال شك أن الله تعالى ال9 -ه( و(ه+و( خ( +خ(اد'ع+ون( الل (اف'ق'ين( ي 2م+ن 'ن- ال [ وقال هاهنا : } إ يخادع ، فإنه العالم بالسرائر والضمائر ، ولكن المنافقين لجهلهم وقلة علمهم

وعقلهم ، يعتقدون أن أمرهم كما راج عند الناس وج(ر(ت عليهم أحكام+ الشريعة ( يكون حكمهم يوم القيامة عند الله ، وأن أمرهم يروج عنده ، كما5ظاهرا ، فكذلك )

أخبر عنهم تعالى أنهم يوم القيامة يحلفون له : أنهم كانوا على االستقامة والسداد ،(ه+ 'ف+ون( ل ل (ح2 -ه+ ج(م'يع%ا ف(ي +ه+م+ الل 2ع(ث (ب (و2م( ي ويعتقدون أن ذلك نافع لهم عنده ، فقال تعالى : } ي

271


( ] +ون( (اذ'ب 2ك -ه+م2 ه+م+ ال 'ن ال إ) ي2ء� أ -ه+م2 ع(ل(ى ش( ن

) +ون( أ ب (ح2س( +م2 ]و(ي (ك 'ف+ون( ل ل (ح2 (م(ا ي ( { ]المجادلة :6ك18.]

اد'ع+ه+م2 { أي : هو الذي يستدرجهم في طغيانهم وضاللهم ، ويخذلهم وقوله : } و(ه+و( خ((ق+ول+ (و2م( ي عن الحق والوصول إليه في الدنيا وكذلك في يوم القيامة كما قال تعالى : } ي

+م2 اء(ك ج'ع+وا و(ر( +م2 ]ق'يل( ار2 +ور'ك 'س2 م'ن2 ن (ب (ق2ت (ا ن ون 2ظ+ر+ +وا ان -ذ'ين( آم(ن 'ل (اف'ق(ات+ ل 2م+ن (اف'ق+ون( و(ال 2م+ن ال. 2ع(ذ(اب+ 'ه' ال (ل ه+ م'ن2 ق'ب ح2م(ة+ و(ظ(اه'ر+ +ه+ ف'يه' الر- (اط'ن (اب� ب (ه+ ب ور� ل 'س+ (ه+م2 ب 2ن (ي ا ف(ض+ر'ب( ب +ور% وا ن (م'س+ 2ت ف(ال

+م+ 2ك ت +م2 و(غ(ر- 2ت (ب ت +م2 و(ار2 -ص2ت ب (ر( +م2 و(ت ك 2ف+س( (ن +م2 أ 2ت (ن +م2 ف(ت -ك 'ن (ك (ل(ى و(ل +وا ب +م2 ق(ال +ن2 م(ع(ك (ك (م2 ن (ل (ه+م2 أ (اد+ون +ن ي-ذ'ين( (ة� و(ال م'ن( ال +م2 ف'د2ي 2ك +ؤ2خ(ذ+ م'ن (و2م( ال ي 2ي . ف(ال ور+ 2غ(ر+ -ه' ال 'الل +م2 ب ك -ه' و(غ(ر- م2ر+ الل

) اء( أ -ى ج( ت 'يo ح( األم(ان( ] +م2 -ار+ ه'ي( م(و2الك +م+ الن و(اك

2 وا م(أ (ف(ر+ 2م(ص'ير+7ك 2س( ال 'ئ ( و(ب__________

( زيادة من ر أ ، وفي هـ : "اآلية".1)( في ر : "ويرجوه".2)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "إلى قوله".3)( في ر ، أ : "الفقهاء".4)( في ر : "فلذلك".5)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".6)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "إلى قوله".7)

(2/437)

م-ع الله به ، ومن راءي15 - 13{. ]الحديد : م-ع س( [ وقد ورد في الحديث : "من س( ( وفي حديث آخر : "إن الله يأمر بالعبد إلى الجنة فيما يبدو للناس ،1راءي الله به" )

ويعدل به إلى النار" عياذ%ا بالله من ذلك.'يال[ (ال ق(ل -ه( إ ون( الل +ر+ (ذ2ك -اس( و(ال ي اء+ون( الن +ر( ال(ى ]ي +س( 'ل(ى الص-الة' ق(ام+وا ك 'ذ(ا ق(ام+وا إ وقوله : } و(إ

( { هذه صفة المنافقين في أشرف األعمال وأفضلها وخيرها ، وهي الصالة. إذا2) قاموا إليها قاموا وهم كسالى عنها ؛ ألنهم ال نية لهم فيها ، وال إيمان( لهم بها وال

ح2ر ،3خشية ، وال يعقلون معناها كما روى ) (يد الله بن ز( ( ابن مردويه ، من طريق ع+به أن يقوم عن خالد بن أبي ع'م2ران ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس قال : يكر(

الرجل+ إلى الصالة وهو كسالن ، ولكن يقوم إليها طلق الوجه ، عظيم الرغبة ، شديد ( وإن الله أمامه يغفر له ويجيبه إذا دعاه ، ثم يتلو4الفرح ، فإنه يناجي الله ]تعالى[ )

ال(ى { +س( 'ل(ى الص-الة' ق(ام+وا ك 'ذ(ا ق(ام+وا إ ابن عباس هذه اآلية : } و(إوروي من غير هذا الوجه ، عن ابن عباس ، نحوه.

ال(ى { هذه صفة ظواهرهم ، كما +س( 'ل(ى الص-الة' ق(ام+وا ك 'ذ(ا ق(ام+وا إ فقوله تعالى : } و(إال(ى { ]التوبة : +س( 'ال و(ه+م2 ك +ون( الص-الة( إ 2ت (أ [ ثم ذكر تعالى صفة بواطنهم54قال : } و(ال ي

-اس( { أي : ال إخالص لهم ]وال معاملة مع الله بل إنما اء+ون( الن +ر( الفاسدة ، فقال : } ي ( ؛ ولهذا يتخلفون كثيرا عن الصالة5يشهدون الناس تقية من الناس ومصانعة لهم[ )

(م(ة ، وصالة الصبح في وقت الغ(ل(س ، %ا فيها كصالة العشاء وقت الع(ت ون غالب +ر( التي ال ي كما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "أثقل الصالة على

2و%ا ، ولقد ب المنافقين صالة العشاء وصالة الفجر ، ولو يعلمون ما فيهما ألتوهما ولو ح(

272


هممت أن آمر بالصالة فتقام ، ثم آمر رجال فيصلي بالناس ، ثم أنطلق معي برجال ،ق عليهم بيوتهم بالنار ) م من حطب إلى قوم ال يشهدون الصالة ، فأحر� ( " )6معهم ح+ز(

7.)م(اتين8وفي رواية : "والذي نفسي بيده ، لو علم أحدهم ) %ا أو م(ر2 ق%ا سمين ( أنه يجد ع(ر2

حسنتين ، لشهد الصالة ، ولوال ما في البيوت من النساء والذرية لحرقت عليهم بيوتهم(.9بالنار" )

( - حدثنا محمد بن10وقال الحافظ أبو يعلى : حدثنا محمد - هو بن أبي بكر المقدمي ) دينار ، عن إبراهيم اله(ج(ري ، عن أبي األحوص ، عن عبد الله قال : قال رسول اللهن( الصالة حيث يراه الناس ، وأساءها حيث يخلو ، صلى الله عليه وسلم : "من أح2س(

(11فتلك استهانة ، استهان بها ربه عز وجل" )__________

(.2787( وصحيح مسلم برقم )6499( صحيح البخاري برقم )1)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".2)( في أ : "رواه".3)( زيادة من أ.4)( زيادة من ر ، أ.5)( في ر : "في النار".6)(.651( وصحيح مسلم برقم )657( صحيح البخاري برقم )7)( في أ : "لو يعلم أحدكم".8)(.644( رواه البخاري في صحيحه برقم )9)( في أ : "محمد بن أبي بكر المقدسي".10) ( من طريق2/290( ورواه البيهقي في السنن الكبرى )9/54( مسند أبو يعلى )11)

( : "فيه إبراهيم بن10/221زائدة عن إبراهيم الهجري به. قال الهيثمي في المجمع )مسلم الهجري وهو ضعيف".

(2/438)

.'يال { أي : في صالتهم ال يخشع+ون ]فيها[ ) 'ال ق(ل -ه( إ ون( الل +ر+ (ذ2ك ( وال1وقوله : } و(ال ي

( ما يقولون ، بل هم في صالتهم ساهون الهون ، وعما يراد بهم من الخير2يدرون )معرضون.

وقد روى اإلمام مالك ، عن العالء بن عبد الرحمن ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تلك صالة المنافق ، تلك صالة المنافق ، تلك صالة(ق(ر أربعا (ي الشيطان ، قام ف(ن ن ق+ب الشمس ، حتى إذا كانت بين ق(ر2 (ر2 المنافق : يجلس ي

ال يذكر الله فيها إال قليال". وكذا رواه مسلم ، والترمذي ، والنسائي ، من حديث إسماعيل بن جعفر المدني ، عن

(.3العالء بن عبد الرحمن ، به. وقال الترمذي : حسن صحيح )'ل(ى ه(ؤ+الء' { يعني : المنافقين محيرين بين 'ل(ى ه(ؤ+الء' و(ال إ 2ن( ذ(ل'ك( ال إ (ي 'ين( ب 2ذ(ب وقوله : } م+ذ(ب

%ا ، ا وباطن %ا ، وال مع الكافرين ظاهر% ا وباطن اإليمان والكفر ، فال هم مع المؤمنين ظاهر%

273


بل ظواهرهم مع المؤمنين ، وبواطنهم مع الكافرين. ومنهم من يعتريه الشك ، فتارة2ه'م2 (ي (م( ع(ل (ظ2ل 'ذ(ا أ و2ا ف'يه' و(إ (ه+م2 م(ش( ض(اء( ل

) -م(ا أ +ل يميل إلى هؤالء ، وتارة يميل إلى أولئك } ك[.20ق(ام+وا { اآلية ]البقرة :

'ل(ى ه(ؤ+الء' { يعني : أصحاب محمد 'ل(ى ه(ؤ+الء' و(ال إ 2ن( ذ(ل'ك( ال إ (ي 'ين( ب 2ذ(ب قال مجاهد : } م+ذ(ب'ل(ى ه(ؤ+الء' { يعني : اليهود. صلى الله عليه وسلم } و(ال إ

وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا عبد الوهاب ، حدثنا عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "مثل المنافق كمثل الشاة

(ع'ير+ إلى هذه مرة ، وإلى هذه مرة ، وال تدري أيتهما تتبع". العائرة بين الغنمين ، ت تفرد به مسلم. وقد رواه عن محمد بن المثنى مرة أخرى ، عن عبد الوهاب ، فوقف

(.4به على ابن عمر ، ولم يرفعه ، قال : حدثنا به عبد الوهاب مرتين كذلك ) قلت : وقد رواه اإلمام أحمد ، عن إسحاق بن يوسف بن عبيد الله ، به مرفوع%ا. وكذا

رواه إسماعيل بن عياش وعلي بن عاصم ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا. وكذا رواه عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، عن عبدة ، عن عبد الله ، به

مرفوعا. ورواه حماد بن سلمة ، عن عبيد الله - أو عبد الله بن عمر - عن نافع ، عن2ر'ية ، عن نافع عن ابن عمر ، عن النبي و(ي ابن عمر مرفوعا. ورواه أيض%ا صخر بن ج+

(.5صلى الله عليه وسلم ، بمثله ) وقال اإلمام أحمد : حدثنا خلف بن الوليد ، حدثنا اله+ذ(يل بن بالل ، عن ابن عبيد ، عن أبيه : أنه جلس ذات يوم بمكة وعبد الله بن عمر معه ، فقال أبي : قال رسول الله

بض(ين من الغنم ، صلى الله عليه وسلم : "إن مثل المنافق يوم القيامة كالشاة بين الر� إن أتت هؤالء نطحتها ، وإن أتت هؤالء نطحتها" فقال له ابن عمر : كذبت. فأثنى القوم

على أبي خيرا - أو معروفا - فقال ابن عمر : ال أظن صاحبكم إال كما__________

( زيادة من د.1)( في د ، ر ، أ : "وال يتدبرون".2) ( وسنن412( وسنن أبي داود برقم )622( وصحيح مسلم برقم )1/220( الموطأ )3)

(.1/254( وسنن النسائي )160الترمذي برقم )(.2784( وصحيح مسلم برقم )9/333( تفسير الطبري )4)(.2/47( المسند )5)

(2/439)

( نبي الله إذ قال : كالشاة بين الغنمين. فقال : هو سواء.1تقولون ، ولكني شاهد )(.2فقال : هكذا سمعته )

وقال أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا المسعودي ، عن أبي جعفر محمد بن علي قال : بينما عبيد بن ع+مير يقص ، وعنده عبد الله بن عمر ، فقال عبيد بن عمير : قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم : "مثل المنافق كالشاة بين ربضين ، إذا أتت هؤالء نطحتها ، وإذا أتت هؤالء نطحتها". فقال ابن عمر : ليس كذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كشاة بين غنمين". قال : فاحتفظ الشيخ

(.3وغضب ، فلما رأى ذلك ابن عمر قال : أما إني لو لم أسمعه لم أردد ذلك عليك )

274


طريق أخرى : عن ابن عمر ، قال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا م(ع2م(ر ، عنوذي قال : سمعت عبيد بن عمير وهو يقص يقول : (ع2ف+ر بن ز+ +ود'ويه ، عن ي عثمان بن ب

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مثل المنافق كمثل الشاة الرابضة بين الغنمين". فقال ابن عمر : ويلكم. ال تكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. إنما

(.4قال صلى الله عليه وسلم : "مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين" ) وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا إسرائيل ، عن أبي

إسحاق ، عن أبي األحوص ، عن عبد الله - هو ابن مسعود - قال : مثل المؤمن والمنافق والكافر مثل ثالثة نفر انتهوا إلى واد ، فدفع أحدهم فعبر ، ثم وقع اآلخر حتى

إذا أتى على نصف الوادي ناداه الذي على شفير الوادي : ويلك. أين تذهب ؟ إلى+م� إلى النجاة. فجعل ينظر إلى الهلكة ؟ ارجع عودك على بدئك ، وناداه الذي عبر : ه(ل

هذا مرة وإلى هذا مرة ، قال : فجاءه سيل فأغرقه ، فالذي عبر المؤمن ، والذي غرق'ل(ى ه(ؤ+الء' { والذي مكث الكافر وقال 'ل(ى ه(ؤ+الء' و(ال إ 2ن( ذ(ل'ك( ال إ (ي 'ين( ب 2ذ(ب المنافق : } م+ذ(ب

ر ، حدثنا يزيد ، حدثنا شعبة ) 'ش2 2ن( ذ(ل'ك( ال5ابن جرير : حدثنا ب (ي 'ين( ب 2ذ(ب ( عن قتادة : } م+ذ(بحين 'ل(ى ه(ؤ+الء' { يقول : ليسوا بمؤمنين مخلصين وال مشركين مصر� 'ل(ى ه(ؤ+الء' و(ال إ إ

بالشرك. قال : وذ+كر( لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يضرب مثال للمؤمن وللمنافق وللكافر ، كمثل رهط ثالثة د(ف(عوا إلى نهر ، فوقع المؤمن فقطع ، ثم وقع

+م� إلي� ، فإني أخشى عليك. المنافق حتى إذا كاد يصل إلى المؤمن ناداه الكافر : أن ه(ل+حصى له ما عنده. فما زال +م� إلي� ، فإني عندي وعندي ؛ ي وناداه المؤمن : أن ه(ل

قه. وإن المنافق لم يزل في شك وشبهة ، حتى المنافق يتردد بينهما حتى أتى أذى فغر� أتى عليه الموت وهو كذلك. قال : وذ+كر( لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان

ز� فأتتها وشامتها فلم (ش( يقول : "مثل المنافق كمثل ثاغية بين غنمين ، رأت غنم%ا على نز فأتتها وشامتها فلم تعرف". (ش( تعرف ، ثم رأت غنم%ا على ن

'يال { أي : ومن صرفه عن طريق ب (ه+ س( (ج'د( ل -ه+ ف(ل(ن2 ت +ض2ل'ل' الل ولهذا قال تعالى : } و(م(ن2 يد%ا { ش' �ا م+ر2 'ي (ه+ و(ل د( ل (ج' الهدى } ف(ل(ن2 ت

__________( في أ : "شاهدي".1)(.2/68( المسند )2)(.2/32( المسند )3)(.2/88( المسند )4)( في ر : "سعيد".5)

(2/440)

-ه' 'ل +وا ل (ج2ع(ل (ن2 ت +ر'يد+ون( أ ت) 'ين( أ 2م+ؤ2م'ن (اء( م'ن2 د+ون' ال 'ي و2ل

) (اف'ر'ين( أ 2ك -خ'ذ+وا ال (ت +وا ال( ت (م(ن -ذ'ين( آ oه(ا ال ي) (ا أ ي

%ا ) 'ين %ا م+ب ل2ط(ان +م2 س+ 2ك (ي (ه+م1442ع(ل (ج'د( ل (ن2 ت -ار' و(ل ف(ل' م'ن( الن (س2 ك' األ2 (اف'ق'ين( ف'ي الد-ر2 2م+ن 'ن- ال ( إا ) (ص'ير% 'ك( م(ع(145ن (ئ +ول -ه' ف(أ 'ل (ه+م2 ل ل(ص+وا د'ين (خ2 -ه' و(أ 'الل (ص(م+وا ب (ح+وا و(اع2ت ص2ل

) +وا و(أ (اب -ذ'ين( ت 'ال- ال ( إا ع(ظ'يم%ا ) (ج2ر% 'ين( أ 2م+ؤ2م'ن -ه+ ال +ؤ2ت' الل و2ف( ي 'ين( و(س( 2م+ؤ2م'ن 'ن1462ال +م2 إ 'ك 'ع(ذ(اب -ه+ ب (ف2ع(ل+ الل ( م(ا ي

'يم%ا ) ا ع(ل 'ر% اك -ه+ ش( (ان( الل +م2 و(ك 2ت (م(ن +م2 و(آ ت (ر2 ك ( 147ش(

275


(ه+ { والمنافقون الذين أضلهم عن سبيل النجاة فال -ه+ ف(ال ه(اد'ي( ل +ض2ل'ل2 الل فإنه : } م(ن2 ي هادي لهم ، وال منقذ لهم مما هم فيه ، فإنه تعالى ال م+ع(ق�ب لحكمه ، وال يسأل عما

يفعل وهم يسألون.-ه' 'ل +وا ل (ج2ع(ل (ن2 ت +ر'يد+ون( أ ت

) 'ين( أ 2م+ؤ2م'ن (اء( م'ن2 د+ون' ال 'ي و2ل) (اف'ر'ين( أ 2ك -خ'ذ+وا ال (ت +وا ال ت -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ } ي%ا ) 'ين %ا م+ب ل2ط(ان +م2 س+ 2ك (ي (ه+م1442ع(ل (ج'د( ل (ن2 ت -ار' و(ل ف(ل' م'ن( الن ك' األس2 (اف'ق'ين( ف'ي الد-ر2 2م+ن 'ن- ال ( إ

ا ) (ص'ير% 'ك( م(ع(145ن (ئ +ول -ه' ف(أ 'ل (ه+م2 ل ل(ص+وا د'ين (خ2 -ه' و(أ 'الل (ص(م+وا ب (ح+وا و(اع2ت ص2ل) +وا و(أ (اب -ذ'ين( ت 'ال ال ( إ

ا ع(ظ'يم%ا ) (ج2ر% 'ين( أ 2م+ؤ2م'ن -ه+ ال +ؤ2ت' الل و2ف( ي 'ين( و(س( 2م+ؤ2م'ن 'ن1462ال +م2 إ 'ك 'ع(ذ(اب -ه+ ب (ف2ع(ل+ الل ( م(ا ي'يم%ا ) ا ع(ل 'ر% اك -ه+ ش( (ان( الل +م2 و(ك 2ت +م2 و(آم(ن ت (ر2 ك ( {147ش(

ينهى تعالى عباده المؤمنين عن اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين ، يعني مصاحبتهم ومصادقتهم ومناصحتهم وإسرار المودة إليهم ، وإفشاء أحوال المؤمنين

'ين( 2م+ؤ2م'ن (اء( م'ن2 د+ون' ال 'ي و2ل) (اف'ر'ين( أ 2ك +ون( ال 2م+ؤ2م'ن -خ'ذ' ال (ت الباطنة إليهم ، كما قال تعالى : } ال ي

ه+ { (ف2س( -ه+ ن +م+ الل ك +ح(ذ_ر+ +ق(اة% و(ي 2ه+م2 ت -ق+وا م'ن (ت (ن2 ت 'ال أ ي2ء� إ -ه' ف'ي ش( 2س( م'ن( الل (ي (ف2ع(ل2 ذ(ل'ك( ف(ل و(م(ن2 ي+ر'يد+ون(28]آل عمران : ت

) [ أي : يحذركم عقوبته في ارتكابكم نهيه. ولهذا قال هاهنا : } أ%ا { أي : حجة عليكم في عقوبته إياكم. 'ين %ا م+ب ل2ط(ان +م2 س+ 2ك (ي -ه' ع(ل 'ل +وا ل ع(ل (ج2 (ن2 ت أ

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا مالك بن إسماعيل ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن%ا { ]قال[ ) 'ين %ا م+ب ل2ط(ان ( كل1عمرو بن دينار ، عن عكرمة عن ابن عباس قوله : } س+

سلطان في القرآن حجة. وهذا إسناد صحيح. وكذا قال مجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، ومحمد بن كعب

بي. الق+ر(ظي ، والضحاك ، والسدي والنضر بن ع(ر(-ار' { أي : يوم القيامة ، جزاء ف(ل' م'ن( الن ك' األس2 (اف'ق'ين( ف'ي الد-ر2 2م+ن 'ن- ال ثم أخبر تعالى : } إ

-ار' { ف(ل' م'ن( الن ك' األس2 على كفرهم الغليظ. قال الوالبي عن ابن عباس : } ف'ي الد-ر2 أي : في أسفل النار. وقال غيره : النار دركات ، كما أن الجنة درجات. "وقال سفيان

(اف'ق'ين( ف'ي 2م+ن 'ن- ال 2وان أبي صالح ، عن أبي هريرة : } إ الثوري ، عن عاصم ، عن ذ(ك-ار' { قال : في توابيت ترتج عليهم. كذا رواه ابن جرير ، عن ابن ف(ل' م'ن( الن ك' األس2 الد-ر2

'يع ، عن يحيى بن يمان ، عن سفيان ، به. ورواه ابن أبي حاتم ، عن المنذر بن و(ك شاذان ، عن عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن عاصم ، عن أبي صالح ، عن أبي

-ار' { قال : الدرك األسفل بيوت لها ف(ل' م'ن( الن ك' األس2 (اف'ق'ين( ف'ي الد-ر2 2م+ن 'ن- ال هريرة : } إأبواب تطبق عليهم ، فتوقد من تحتهم ومن فوقهم.

وقال ابن جرير : حدثنا ابن بشار ، حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سفيان ، عن سلمة بنك' (اف'ق'ين( ف'ي الد-ر2 2م+ن 'ن- ال (م(ة ، عن عبد الله - يعني ابن مسعود : } إ 2ث ي 2ل ، عن خ( +ه(ي ك

-ار' { قال : في توابيت ف(ل' م'ن( الن األس2__________

( زيادة من أ.1)

(2/441)

من نار تطبق عليهم. ورواه ابن أبي حاتم ، عن أبي سعيد األشج ، عن وكيع ، عنف(ل' ك' األس2 (اف'ق'ين( ف'ي الد-ر2 2م+ن 'ن- ال سفيان ، عن سلمة ، عن خيثمة ، عن ابن مسعود : } إ

-ار' { قال : في توابيت من حديد مبهمة عليهم ، ومعنى قوله : )مبهمة( أي : م'ن( الن

276


مغلقة مقفلة ال يهتدى لمكان فتحها. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو سلمة ، حدثنا حماد بن سلمة ، أخبرنا علي

( عن القاسم بن عبد الرحمن : أن ابن مسعود سئل عن المنافقين ، فقال :1بن يزيد )يجعلون في توابيت من نار ، فتطبق عليهم في أسفل درك من النار.

ا { أي : ينقذهم مما هم فيه ، ويخرجهم من أليم العذاب. (ص'ير% (ه+م2 ن (ج'د( ل (ن2 ت } و(ل'ل( ندمه إذا أخلص3( في الدنيا تاب عليه )2ثم أخبر تعالى أن من تاب ]منهم[ ) ( وق(ب

+وا (اب -ذ'ين( ت 'ال ال في توبته وأصلح عمله ، واعتصم بربه في جميع أمره ، فقال : } إ(د-لوا الرياء باإلخالص ، فينفعهم -ه' { أي : ب 'ل (ه+م2 ل ل(ص+وا د'ين (خ2 -ه' و(أ 'الل (ص(م+وا ب (ح+وا و(اع2ت ص2ل

) و(أالعمل الصالح وإن قل.

قال ابن أبي حاتم : أخبرنا يونس بن عبد األعلى قراءة ، أنبأنا ابن وهب ، أخبرني يحيىح2ر ، عن خالد بن أبي ع'م2ران ، عن عمرو بن مرة ، عن بن أيوب ، عن عبيد الله بن ز(

معاذ بن جبل : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "أخلص دينك ، يكفك القليل(.4من العمل" )

'ين( 2م+ؤ2م'ن -ه+ ال +ؤ2ت' الل و2ف( ي 'ين( { أي : في زمرتهم يوم القيامة } و(س( 2م+ؤ2م'ن 'ك( م(ع( ال (ئ +ول } ف(أا ع(ظ'يم%ا { (ج2ر% أ

(ف2ع(ل+ ا عن غناه عما سواه ، وأنه إنما يعذب العباد بذنوبهم ، فقال : } م(ا ي ثم قال مخبر%(ان( +م2 { أي : أصلحتم العمل وآمنتم بالله ورسوله ، } و(ك 2ت +م2 و(آم(ن ت (ر2 ك 'ن2 ش( +م2 إ 'ك 'ع(ذ(اب -ه+ ب الل

'يم%ا { أي : من شكر شكر له ومن آمن قلبه به علمه ، وجازاه على ذلك ا ع(ل 'ر% اك -ه+ ش( اللأوفر الجزاء.__________

( في ر ، أ : "زيد".1)( زيادة من أ.2)( في أ : "عليهم".3) ( وابن أبي1/244( وأبو نعيم في الحلية )1/570( ورواه الحاكم في المستدرك )4)

( من طريق عمرو بن مرة به ، وفي إسناده انقطاع بين79الدنيا في اإلخالص برقم )عمرو بن مرة ومعاذ فإنه لم يسمع منه.

(2/442)

'يم%ا ) م'يع%ا ع(ل -ه+ س( (ان( الل 'م( و(ك 'ال- م(ن2 ظ+ل 2ق(و2ل' إ وء' م'ن( ال oالس' 2ج(ه2ر( ب -ه+ ال +ح'بo الل 'ن1482ال( ي ( إا ) (ان( ع(ف+و�ا ق(د'ير% -ه( ك 'ن- الل وء� ف(إ (ع2ف+وا ع(ن2 س+ و2 ت

) +خ2ف+وه+ أ و2 ت) ا أ 2ر% ي 2د+وا خ( +ب ( 149ت

'يم%ا ) م'يع%ا ع(ل -ه+ س( (ان( الل 'م( و(ك 'ال م(ن2 ظ+ل 2ق(و2ل' إ وء' م'ن( ال oالس' 2ج(ه2ر( ب -ه+ ال +ح'بo الل 'ن1482} ال ي ( إا ) (ان( ع(ف+و�ا ق(د'ير% -ه( ك 'ن- الل وء� ف(إ (ع2ف+وا ع(ن2 س+ و2 ت

) +خ2ف+وه+ أ و2 ت) ا أ 2ر% ي 2د+وا خ( +ب ( {149ت

وء' م'ن(1قال ]علي[ ) oالس' 2ج(ه2ر( ب -ه+ ال +ح'بo الل ( بن أبي طلحة عن ابن عباس : } ال ي2ق(و2ل' { يقول : ال يحب الله أن يدعو أحد على أحد ، إال أن يكون مظلوما ، فإنه قد ال

'ال م(ن2 ظ+ل'م( { وإن صبر فهو خير أرخص له أن يدعو على من ظلمه ، وذلك قوله : } إله.

( أبو داود : حدثنا عبيد الله بن معاذ ، حدثنا أبي ، حدثنا سفيان ، عن حبيب ،2وقال )

277


(3عن عطاء ، عن عائشة قالت : س+رق لها شيء ، فجعلت تدعو عليه ، فقال النبي )�خي عنه" ) ب +س( (.4صلى الله عليه وسلم "ال ت

__________( زيادة من أ.1)( في ر : "وقد قال".2)( في أ : "فقال رسول الله"3)(.4909( سنن أبي داود برقم )4)

(2/442)

وقال الحسن البصري : ال يدع عليه ، وليقل : اللهم أعني عليه ، واستخرج حقي منه.وفي رواية عنه قال : قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه من غير أن يعتدي عليه.

ري� في هذه اآلية : هو الرجل يشتمك فتشتمه ، ولكن وقال عبد الكريم بن مالك الج(ز(2ه'م2 م'ن2 (ي 'ك( م(ا ع(ل (ئ +ول 2م'ه' ف(أ (ع2د( ظ+ل (ص(ر( ب 2ت (م(ن' ان إن افترى عليك فال تفتر عليه ؛ لقوله : } و(ل

'يل� { ]الشورى : ب [.41س('ي� ، حدثنا عبد العزيز بن محمد ، عن العالء ، عن أبيه ،1وقال ) (ب ( أبو داود : حدثنا الق(ع2ن

-ان' ما قاال فعلى (ب ت عن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "الم+س2(.2البادئ منهما ، ما لم يعتد المظلوم" )

-ه+ +ح'بo الل وقال عبد الرزاق : أنبأنا المثنى بن الصباح ، عن مجاهد في قوله : } ال ي'ال م(ن2 ظ+ل'م( { قال : ضاف رجل رجال فلم يؤد� إليه حق� ضيافته 2ق(و2ل' إ وء' م'ن( ال oالس' ه2ر( ب 2ج( ال ، فلما خرج أخبر الناس ، فقال : "ضفت فالنا فلم يؤد� إلي� حق ضيافتي". فذلك الجهر

بالسوء من القول إال من ظلم ، حين لم يؤد اآلخر إليه حق ضيافته.وء' oالس' ه2ر( ب 2ج( -ه+ ال +ح'بo الل (ج'يح ، عن مجاهد : } ال ي وقال محمد بن إسحاق ، عن ابن أبي ن'ال م(ن2 ظ+ل'م( { قال : قال هو الرجل ينزل بالرجل فال يحسن ضيافته ، فيخرج 2ق(و2ل' إ م'ن( ال

فيقول : "أساء ضيافتي ، ولم يحسن". وفي رواية هو الضيف المحول رحل+ه ، فإنهيجهر لصاحبه بالسوء من القول.

وكذا روي عن غير واحد ، عن مجاهد ، نحو هذا. وقد روى الجماعة سوى النسائي(ه'يعة - كالهما عن والترمذي ، من طريق الليث بن سعد - والترمذي من حديث ابن ل

(د بن عبد الله ، عن عقبة بن عامر قال : قلنا يا ث يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير م(ر2ونا ، فما ترى في ذلك ؟ قال : "إذا3رسول الله ، إنك تبعثنا ) (ق2ر+ ( فننزل بقوم فال ي

وا لكم بما ينبغي للضيف ، فاقبلوا منهم ، وإن لم يفعلوا فخذوا منهم نزلتم بقوم فأم(ر+(.4حق الضيف الذي ينبغي لهم" )

وقال اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، سمعت أبا الجودي يحدث ، عن سعيد بن المهاجر ، عن المقدام أبي كريمة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه

قال : "أيما مسلم� ضاف قوم%ا ، فأصبح الضيف محروم%ا ، فإن حق%ا على كل مسلمه حتى يأخذ بق'رى ليلته من زرعه وماله". (ص2ر( ن

( وقال أحمد أيض%ا : حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا5تفرد به أحمد من هذا الوجه )ع2بي عن المقدام أبي كريمة ، سمع رسول الله صلى شعبة ، حدثني منصور ، عن الش-

(ائه محروم%ا الله عليه وسلم يقول : "ليلة الضيف واجبة على كل مسلم ، فإن أصبح بف'ن

278


%ا له عليه ، إن شاء اقتضاه وإن شاء تركه". 2ن كان د(ي2د(ر عن شعبة. وعن زياد ) 'يع ، وأبي6ثم رواه أيض%ا عن غ+ن -ائي. عن و(ك ( بن عبد الله البك

2م ، +ع(ي ن__________

( في أ : "وقد قال".1)(.4894( سنن أبي داود برقم )2)( في ر : "بعثتنا".3) ( وسنن أبي1727( وصحيح مسلم برقم )6137 ، 2461( صحيح البخاري برقم )4)

(.3676( وسنن ابن ماجة برقم )1589( وسنن الترمذي برقم )3752داود برقم )( ولم يتفرد به من هذا الوجه ، فقد رواه أبو داود في سننه برقم )4/133( المسند )5)

( من طريق يحيى عن شعبة به.3751( في ر : "زيادة".6)

(2/443)

عن سفيان الثوري - ثالثتهم عن منصور ، به. وكذا رواه أبو داود من حديث أبي ع(و(انة ،(.1عن منصور ، به )

ومن هذه األحاديث وأمثالها ذهب أحمد وغيره إلى وجوب الضيافة ، ومن هذا القبيلار. الحديث الذي رواه الحافظ أبو بكر البز-

حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا صفوان بن عيسى ، حدثنا محمد بن ع(ج2الن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ؛ أن رجال أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن لي جارا يؤذيني ،

فقال له : "أخرج متاعك فضعه على الطريق". فأخذ الرجل متاعه فطرحه على الطريق ، فجعل كل من مر به قال : مالك ؟ قال : جاري يؤذيني. فيقول : اللهم

( ال أوذيك أبد%ا".2العنه ، اللهم أخزه! قال : فقال الرجل : ارجع إلى منزلك ، وقال ) وقد رواه أبو داود في كتاب األدب ، عن أبي توبة الربيع بن نافع ، عن سليمان بن حيان

(.3أبي خالد األحمر ، عن محمد بن عجالن به ) ثم قال البزار : ال نعلمه يروى عن أبي هريرة إال بهذا اإلسناد ، ورواه أبو ج+ح(يفة وهب

بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ويوسف بن عبد الله بن سالم ، عن(.4النبي صلى الله عليه وسلم )

ا { أي : (ان( ع(ف+و�ا ق(د'ير% -ه( ك 'ن- الل وء� ف(إ (ع2ف+وا ع(ن2 س+ و2 ت) +خ2ف+وه+ أ و2 ت

) ا أ 2ر% ي 2د+وا خ( +ب 'ن2 ت وقوله : } إا ، أو أخفيتموه ، أو عفوتم عمن أساء إليكم ، فإن ذلك إن تظهروا - أيها الناس - خير%

مما يقربكم عند الله ويجزل ثوابكم لديه ، فإن من صفاته تعالى أن يعفو عن عباده معا { ؛ ولهذا ورد في األثر : أن (ان( ع(ف+و�ا ق(د'ير% -ه( ك 'ن- الل قدرته على عقابهم. ولهذا قال : } إ

حملة العرش يسبحون الله ، فيقول بعضهم : سبحانك على حلمك بعد علمك. ويقول بعضهم : سبحانك على عفوك بعد قدرتك. وفي الحديث الصحيح : "ما نقص مال من

ا ، ومن تواضع لله رفعه الله" )5صدقة ، وال ) (.6( زاد الله عبدا بعفو إال عز�__________

(3750( وسنن أبي داود برقم )133 - 4/130( المسند )1)( في د : "والله".2)

279


( من طريق4/165( ورواه الحاكم في المستدرك )5153( سنن أبي داود برقم )3) صفوان بن عيس به ، وقال : صحيح اإلسناد ولم يخرجاه وهو على شرط مسلم

ووافقه الذهبي. ( "كشف األستار".1903( أما حديث أبي جحيفة فرواه البزار في مسنده برقم )4)

( : "فيه أبو عمر المنيهي تفرد عنه شريك وبقية8/170قال الهيثمي في المجمع )رجاله ثقات.

( في د : "وما".5)( من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.2588( رواه مسلم في صحيحه برقم )6)

(2/444)

+ؤ2م'ن+ +ون( ن (ق+ول 'ه' و(ي ل س+ -ه' و(ر+ 2ن( الل (ي ق+وا ب +ف(ر_ (ن2 ي +ر'يد+ون( أ 'ه' و(ي ل س+ -ه' و(ر+ 'الل ون( ب 2ف+ر+ (ك -ذ'ين( ي 'ن- ال إ'يال% ) ب 2ن( ذ(ل'ك( س( (ي -خ'ذ+وا ب (ت (ن2 ي +ر'يد+ون( أ (ع2ض� و(ي 'ب 2ف+ر+ ب (ك (ع2ض� و(ن 'ب ون( ح(ق�ا150ب (اف'ر+ 2ك 'ك( ه+م+ ال (ئ +ول ( أ

%ا ) %ا م+ه'ين (اف'ر'ين( ع(ذ(اب 2ك 'ل (ا ل (د2ن (ع2ت (ح(د�151و(أ 2ن( أ (ي ق+وا ب +ف(ر_ (م2 ي 'ه' و(ل ل س+ -ه' و(ر+ 'الل +وا ب (م(ن -ذ'ين( آ ( و(اليم%ا ) ح' ا ر( -ه+ غ(ف+ور% (ان( الل ه+م2 و(ك +ج+ور( 'يه'م2 أ +ؤ2ت و2ف( ي 'ك( س( (ئ +ول 2ه+م2 أ ( 152م'ن

+ؤ2م'ن+ +ون( ن (ق+ول 'ه' و(ي ل س+ -ه' و(ر+ 2ن( الل (ي ق+وا ب +ف(ر_ (ن2 ي +ر'يد+ون( أ 'ه' و(ي ل س+ -ه' و(ر+ 'الل ون( ب 2ف+ر+ (ك -ذ'ين( ي 'ن- ال } إ'يال ) ب 2ن( ذ(ل'ك( س( (ي -خ'ذ+وا ب (ت (ن2 ي +ر'يد+ون( أ (ع2ض� و(ي 'ب 2ف+ر+ ب (ك (ع2ض� و(ن 'ب ون( ح(ق�ا150ب (اف'ر+ 2ك 'ك( ه+م+ ال (ئ +ول ( أ

%ا ) %ا م+ه'ين (اف'ر'ين( ع(ذ(اب 2ك 'ل (ا ل (د2ن (ع2ت (ح(د�151و(أ 2ن( أ (ي ق+وا ب +ف(ر_ (م2 ي 'ه' و(ل ل س+ -ه' و(ر+ 'الل +وا ب -ذ'ين( آم(ن ( و(اليم%ا ) ح' ا ر( -ه+ غ(ف+ور% (ان( الل ه+م2 و(ك +ج+ور( 'يه'م2 أ +ؤ2ت و2ف( ي 'ك( س( (ئ +ول 2ه+م2 أ ( {152م'ن

قوا بين1يتوعد ]تبارك و[ ) ( تعالى الكافرين به وبرسله من اليهود والنصارى ، حيث ف(ر� الله ورسله في اإليمان ، فآمنوا ببعض األنبياء وكفروا ببعض ، بمجرد التشهي والعادة ،

وما ألفوا عليه آباءهم ، ال عن دليل قادهم إلى ذلك ، فإنه ال سبيل لهم إلى ذلك بل بمجرد الهوى والعصبية. فاليهود - عليهم لعائن الله - آمنوا باألنبياء إال عيسى ومحمد

عليهما الصالة والسالم ، والنصارى آمنوا باألنبياء وكفروا بخاتمهم وأشرفهم محمد صلى الله عليه وسلم ، والسامرة ال يؤمنون بنبي بعد يوشع خليفة موسى بن عمران ،

( زرادشت ، ثم كفروا بشرعه2والمجوس يقال : إنهم كانوا يؤمنون بنبي لهم يقال له )( أعلم.3، فرفع من بين أظهرهم ، والله )

والمقصود أن من كفر بنبي من األنبياء ، فقد كفر بسائر األنبياء ، فإن اإليمان واجب بكل نبي بعثه الله إلى أهل األرض ، فمن رد نبوته للحسد أو العصبية أو التشهي تبين

�ا ، إنما هو عن غرض وهوى وعصبية %ا شرعي أن إيمانه بمن آمن به من األنبياء ليس إيمان'ه' { فوسمهم بأنهم كفار بالله ل س+ -ه' و(ر+ 'الل ون( ب 2ف+ر+ (ك -ذ'ين( ي 'ن- ال ؛ ولهذا قال تعالى : } إ

+ؤ2م'ن+ +ون( ن (ق+ول 'ه' { أي : في اإليمان } و(ي ل س+ -ه' و(ر+ 2ن( الل (ي ق+وا ب +ف(ر_ (ن2 ي +ر'يد+ون( أ ورسله } و(ي%ا. 'يال { أي : طريق%ا ومسلك ب 2ن( ذ(ل'ك( س( (ي -خ'ذ+وا ب (ت (ن2 ي +ر'يد+ون( أ (ع2ض� و(ي 'ب 2ف+ر+ ب (ك (ع2ض� و(ن 'ب ب

ون( ح(ق�ا { أي : كفرهم محقق ال محالة (اف'ر+ 2ك 'ك( ه+م+ ال (ئ +ول ثم أخبر تعالى عنهم ، فقال : } أ�ا ، إذ لو كانوا مؤمنين به لكونه رسول الله بمن ادعوا اإليمان به ؛ ألنه ليس شرعي

%ا منه ، لو نظروا حق النظر في نبوته. آلمنوا بنظيره ، وبمن هو أوضح دليال وأقوى برهان%ا { أي : كما استهانوا بمن كفروا به إما لعدم %ا م+ه'ين (اف'ر'ين( ع(ذ(اب 2ك 'ل (ا ل (د2ن (ع2ت وقوله : } و(أ

نظرهم فيما جاءهم به من الله ، وإعراضهم عنه وإقبالهم على جمع حطام الدنيا مما ال

280


ضرورة بهم إليه ، وإما بكفرهم به بعد علمهم بنبوته ، كما كان يفعله كثير من أحبار اليهود في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث حسدوه على ما آتاه الله من النبوة العظيمة ، وخالفوه وكذبوه وعادوه وقاتلوه ، فسلط الله عليهم الذل الدنيوي

-ه' { 'غ(ض(ب� م'ن( الل (اء+وا ب (ة+ و(ب (ن ك 2م(س2 -ة+ و(ال 2ه'م+ الذ_ل (ي (ت2 ع(ل الموصول بالذل األخروي : } و(ض+ر'ب[ في الدنيا واآلخرة.61]البقرة :

2ه+م2 { يعني بذلك : أمة (ح(د� م'ن 2ن( أ (ي ق+وا ب +ف(ر_ (م2 ي 'ه' و(ل ل س+ -ه' و(ر+ 'الل +وا ب -ذ'ين( آم(ن وقوله : } و(ال محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنهم يؤمنون بكل كتاب أنزله الله وبكل نبي بعثه الله ،

-ه' 'الل +ل¦ آم(ن( ب +ون( ك 2م+ؤ2م'ن _ه' و(ال ب 2ه' م'ن2 ر( (ي 'ل +نزل( إ 'م(ا أ س+ول+ ب كما قال تعالى : } آم(ن( الر-(ا -ن ب (ك( ر( ان (ا غ+ف2ر( (ط(ع2ن (ا و(أ م'ع2ن +وا س( 'ه' و(ق(ال ل س+ (ح(د� م'ن2 ر+ 2ن( أ (ي ق+ ب +ف(ر_ 'ه' ال ن ل س+ 'ه' و(ر+ +ب +ت 'ه' و(ك (ت 'ك ] و(م(الئ

2م(ص'ير+ [ ) 2ك( ال (ي 'ل [.285( { ]البقرة : 4و(إ ثم أخبر تعالى بأنه قد أعد لهم الجزاء الجزيل والثواب الجليل والعطاء الجميل ، فقال :

ا -ه+ غ(ف+ور% (ان( الل ه+م2 { على ما آمنوا بالله ورسله } و(ك +ج+ور( 'يه'م2 أ +ؤ2ت و2ف( ي 'ك( س( (ئ +ول } أح'يم%ا { أي : لذنوبهم أي : إن كان لبعضهم ذنوب. ر(

__________( زيادة من ر ، أ.1)( في ر ، أ : "اسمه".2)( في ر : "فالله".3)( زيادة من : ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".4)

(2/445)

(ر( م'ن2 ذ(ل'ك( 2ب ك) +وا م+وس(ى أ (ل أ م(اء' ف(ق(د2 س( %ا م'ن( الس- (اب 'ت 2ه'م2 ك (ي ل( ع(ل (ز_ +ن (ن2 ت (اب' أ 'ت 2ك (ه2ل+ ال (ل+ك( أ أ (س2 ي

2ه+م+ اء(ت (ع2د' م(ا ج( 2ع'ج2ل( م'ن2 ب -خ(ذ+وا ال +م- ات 2م'ه'م2 ث 'ظ+ل 2ه+م+ الص-اع'ق(ة+ ب (خ(ذ(ت ة% ف(أ -ه( ج(ه2ر( (ا الل ر'ن) +وا أ ف(ق(ال

%ا ) 'ين %ا م+ب ل2ط(ان (ا م+وس(ى س+ 2ن (ي (ت (ا ع(ن2 ذ(ل'ك( و(آ (ات+ ف(ع(ف(و2ن _ن (ي 2ب (ا ف(و2ق(ه+م+ الطoور(153ال ف(ع2ن ( و(ر(2ه+م2 (ا م'ن ذ2ن (خ( 2ت' و(أ ب (ع2د+وا ف'ي الس- (ه+م2 ال( ت (ا ل 2ن ج-د%ا و(ق+ل (اب( س+ 2ب +وا ال ل (ه+م+ اد2خ+ (ا ل 2ن (اق'ه'م2 و(ق+ل 'م'يث ب

'يظ%ا ) (اق%ا غ(ل ( 154م'يث

(ر( م'ن2 ذ(ل'ك( 2ب ك) +وا م+وس(ى أ (ل أ م(اء' ف(ق(د2 س( %ا م'ن( الس- (اب 'ت 2ه'م2 ك (ي +نزل( ع(ل (ن2 ت (اب' أ 'ت 2ك (ه2ل+ ال (ل+ك( أ أ (س2 } ي

2ه+م+ اء(ت (ع2د' م(ا ج( 2ع'ج2ل( م'ن2 ب -خ(ذ+وا ال +م- ات 2م'ه'م2 ث 'ظ+ل 2ه+م+ الص-اع'ق(ة+ ب (خ(ذ(ت ة% ف(أ -ه( ج(ه2ر( (ا الل ر'ن) +وا أ ف(ق(ال

%ا ) 'ين %ا م+ب ل2ط(ان (ا م+وس(ى س+ 2ن (ي (ا ع(ن2 ذ(ل'ك( و(آت (ات+ ف(ع(ف(و2ن _ن (ي 2ب (ا ف(و2ق(ه+م+ الطoور(153ال ف(ع2ن ( و(ر(2ه+م2 (ا م'ن ذ2ن (خ( 2ت' و(أ ب (ع2د+وا ف'ي الس- (ه+م2 ال ت (ا ل 2ن ج-د%ا و(ق+ل (اب( س+ 2ب +وا ال ل (ه+م+ اد2خ+ (ا ل 2ن (اق'ه'م2 و(ق+ل 'م'يث ب

'يظ%ا ) (اق%ا غ(ل ( {154م'يث قال محمد بن كعب القرظي ، والسدي ، وقتادة : سأل اليهود رسول( الله صلى الله%ا من السماء. كما نزلت التوراة على موسى مكتوبة. عليه وسلم أن ينزل عليهم كتاب

يج : سألوه أن ينزل عليهم صحفا من الله مكتوبة إلى فالن وفالن وفالن ، قال ابن ج+ر( بتصديقه فيما جاءهم به. وهذا إنما قالوه على سبيل التعنت والعناد والكفر واإللحاد ،

+وا كما سأل كفار+ قريش قبلهم نظير ذلك ، كما هو مذكور في سورة "سبحان" : } و(ق(ال+وع%ا { ]اإلسراء : 2ب (ن (ا م'ن( األر2ض' ي (ن (ف2ج+ر( ل -ى ت ت +ؤ2م'ن( ل(ك( ح( (ن2 ن [ اآليات. ولهذا قال93 ، 90ل

2ه+م+ الص-اع'ق(ة+ ذ(ت (خ( ة% ف(أ -ه( ج(ه2ر( (ا الل ر'ن) +وا أ (ر( م'ن2 ذ(ل'ك( ف(ق(ال 2ب ك

) +وا م+وس(ى أ (ل أ تعالى : } ف(ق(د2 س(

281


2م'ه'م2 { أي : بطغيانهم وبغيهم ، وعتوهم وعنادهم. وهذا مفسر في سورة "البقرة" 'ظ+ل ب+م+ 2ك ذ(ت (خ( ة% ف(أ -ه( ج(ه2ر( ى الل (ر( -ى ن ت +ؤ2م'ن( ل(ك( ح( (ن2 ن (ا م+وس(ى ل +م2 ي 2ت 'ذ2 ق+ل حيث يقول تعالى : } و(إ

ون( { ]البقرة : +ر+ ك (ش2 +م2 ت -ك (ع(ل +م2 ل 'ك (ع2د' م(و2ت +م2 م'ن2 ب (اك 2ن (ع(ث +م- ب . ث ون( 2ظ+ر+ (ن +م2 ت 2ت (ن ،55الص-اع'ق(ة+ و(أ56.]

(ات+ { أي : من بعد ما رأوا _ن (ي 2ب 2ه+م+ ال اء(ت (ع2د' م(ا ج( 2ع'ج2ل( م'ن2 ب -خ(ذ+وا ال +م- ات وقوله تعالى : } ث من اآليات الباهرة واألدلة القاهرة على يد موسى ، عليه السالم ، في بالد مصر وما

ا1كان من إهالك عدو الله فرعون ) ( وجميع جنوده في اليم� ، فما جاوزوه إال يسير%(م(ا2حتى أتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم ، فقالوا لموسى ) (ه%ا ك 'ل (ا إ (ن ( } اج2ع(ل2 ل

( ] (ع2م(ل+ون( +وا ي (ان (اط'ل� م(ا ك -ر� م(ا ه+م2 ف'يه' و(ب (ب 'ن- ه(ؤ+الء' م+ت . إ (ج2ه(ل+ون( +م2 ق(و2م� ت -ك 'ن 'ه(ة� ]ق(ال( إ (ه+م2 آل ل ( في4[. ثم ذكر تعالى قصة اتخاذهم العجل مبسوطة )139 ، 138( { ]األعراف : 3

سورة "األعراف" ، وفي سورة "طه" بعد ذهاب موسى إلى مناجاة الله ، عز وجل ،+ل( من ثم لما رجع وكان ما كان ، جعل الله توبتهم من الذي صنعوه وابتدعوه : أن يقت لم يعبد العجل منهم من عبده ، فجعل يقتل بعضهم بعضا ثم أحياهم الله ، عز وجل ،

%ا {5فقال الله عز وجل ) 'ين %ا م+ب ل2ط(ان (ا م+وس(ى س+ 2ن (ي (ا ع(ن2 ذ(ل'ك( و(آت ( } ف(ع(ف(و2ن(اق'ه'م2 { وذلك حين امتنعوا من االلتزام 'م'يث (ا ف(و2ق(ه+م+ الطoور( ب ف(ع2ن ثم قال تعالى : } و(ر(

بأحكام التوراة ، وظهر منهم إباء عما جاءهم به موسى ، عليه السالم ، ورفع الله على رؤوسهم جبال ثم ألزموا فالتزموا وسجدوا ، وجعلوا ينظرون إلى فوق رؤوسهم خشية-ه+ و(اق'ع� ن

) oوا أ -ة� و(ظ(ن -ه+ ظ+ل ن) (أ (ل( ف(و2ق(ه+م2 ك ب 2ج( (ا ال (ق2ن (ت 'ذ2 ن أن يسقط عليهم ، كما قال تعالى : } و(إ

( ] -ق+ون( (ت +م2 ت -ك (ع(ل وا م(ا ف'يه' ل +ر+ 'ق+و-ة� ]و(اذ2ك +م2 ب (اك 2ن (ي 'ه'م2 خ+ذ+وا م(ا آت [.171( { ]األعراف : 6ب__________

( في أ : "فرعون هو".1)( في د ، ر ، أ : "يا موسى".2)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآليتين".3)( في ر : "مبسوط".4)( في أ : "قال الله تعالى".5)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".6)

(2/446)

ج-د%ا { أي : فخالفوا ما أمروا به من القول والفعل ، فإنهم (اب( س+ 2ب +وا ال ل (ه+م+ اد2خ+ (ا ل 2ن } و(ق+ل ( عنا1أمروا أن يدخلوا باب بيت القدس سجدا ، وهم يقولون : حطة. أي : اللهم حط )

ذنوبنا في تركنا الجهاد ونكولنا عنه ، حتى تهنا في التيه أربعين سنة. فدخلوا يزحفونعلى أستاههم ، وهم يقولون : حنطة في شعرة.

م الله 2ت' { أي : وصيناهم بحفظ السبت والتزام ما حر� ب (ع2د+وا ف'ي الس- (ه+م2 ال ت (ا ل 2ن } و(ق+ل'يظ%ا { أي : شديدا ، فخالفوا (اق%ا غ(ل 2ه+م2 م'يث (ا م'ن (خ(ذ2ن عليهم ، ما دام مشروع%ا لهم } و(أ

وع(ص(و2ا وتحيلوا على ارتكاب مناهى الله ، عز وجل ، كما هو مبسوط في سورة(ع2د+ون( ف'ي 'ذ2 ي (ح2ر' ]إ 2ب ة( ال (ت2 ح(اض'ر( (ان 'ي ك -ت (ة' ال ي 2ق(ر2 2ه+م2 ع(ن' ال ل

) أ األعراف عند قوله : } و(اس2( ] 2ت' ب [ اآليات ، وسيأتي حديث صفوان بن عسال ،166 - 163( { ]األعراف : 2الس-

(ات� { ]اإلسراء : _ن (ي (ات� ب ع( آي 'س2 (ا م+وس(ى ت 2ن (ي (ق(د2 آت في سورة "سبحان" عند قوله : } و(ل

282


[ ، وفيه : "وعليكم - خاصة يهود - أن ال تعدوا في السبت".101__________

( في د : "احطط".1)( زيادة من ر ، أ.2)

(2/447)

(ا غ+ل2ف� +ن +وب 'ه'م2 ق+ل 2ر' ح(ق و(ق(و2ل 'غ(ي (اء( ب 'ي 2ب ن) 'ه'م+ األ2 2ل -ه' و(ق(ت (ات' الل (ي 'آ +ف2ر'ه'م2 ب (اق(ه+م2 و(ك (ق2ض'ه'م2 م'يث 'م(ا ن ف(ب

'يال% ) 'ال- ق(ل +ون( إ +ؤ2م'ن +ف2ر'ه'م2 ف(ال( ي 'ك 2ه(ا ب (ي -ه+ ع(ل (ع( الل (ل2 ط(ب (م(155ب ي 'ه'م2 ع(ل(ى م(ر2 +ف2ر'ه'م2 و(ق(و2ل 'ك ( و(ب%ا ع(ظ'يم%ا ) (ان +ه2ت (ل+وه+156ب -ه' و(م(ا ق(ت س+ول( الل (م( ر( ي 2ن( م(ر2 يح( ع'يس(ى اب 2م(س' (ا ال 2ن (ل -ا ق(ت 'ن 'ه'م2 إ ( و(ق(و2ل

'ال- � إ 2م ل 'ه' م'ن2 ع' (ه+م2 ب 2ه+ م(ا ل ك م'ن (ف'ي ش( (ف+وا ف'يه' ل (ل ت -ذ'ين( اخ2 'ن- ال (ه+م2 و(إ _ه( ل ب (ك'ن2 ش+ +وه+ و(ل (ب و(م(ا ص(ل%ا ) (ق'ين +وه+ ي (ل (اع( الظ-ن_ و(م(ا ق(ت _ب ا ح(ك'يم%ا )157ات -ه+ ع(ز'يز% (ان( الل 2ه' و(ك (ي 'ل -ه+ إ ف(ع(ه+ الل (ل2 ر( (158( ب

ه'يد%ا ) 2ه'م2 ش( (ي +ون+ ع(ل (ك (ام(ة' ي 2ق'ي (و2م( ال 'ه' و(ي 2ل( م(و2ت 'ه' ق(ب (ن- ب +ؤ2م'ن (ي 'ال- ل (اب' إ 'ت 2ك (ه2ل' ال 'ن2 م'ن2 أ ( 159و(إ

(ا غ+ل2ف� +ن +وب 'ه'م2 ق+ل 2ر' ح(ق و(ق(و2ل 'غ(ي (اء( ب 'ي 2ب 'ه'م+ األن 2ل -ه' و(ق(ت (ات' الل 'آي +ف2ر'ه'م2 ب (اق(ه+م2 و(ك (ق2ض'ه'م2 م'يث 'م(ا ن } ف(ب'يال ) 'ال ق(ل +ون( إ +ؤ2م'ن +ف2ر'ه'م2 ف(ال ي 'ك 2ه(ا ب (ي -ه+ ع(ل (ع( الل (ل2 ط(ب (م(155ب ي 'ه'م2 ع(ل(ى م(ر2 +ف2ر'ه'م2 و(ق(و2ل 'ك ( و(ب

%ا ع(ظ'يم%ا ) (ان +ه2ت (ل+وه+156ب -ه' و(م(ا ق(ت س+ول( الل (م( ر( ي 2ن( م(ر2 يح( ع'يس(ى اب 2م(س' (ا ال 2ن (ل -ا ق(ت 'ن 'ه'م2 إ ( و(ق(و2ل'ال � إ 2م ل 'ه' م'ن2 ع' (ه+م2 ب 2ه+ م(ا ل ك م'ن (ف'ي ش( (ف+وا ف'يه' ل (ل ت -ذ'ين( اخ2 'ن- ال (ه+م2 و(إ _ه( ل ب (ك'ن2 ش+ +وه+ و(ل (ب و(م(ا ص(ل

%ا ) (ق'ين +وه+ ي (ل (اع( الظ-ن_ و(م(ا ق(ت _ب ا ح(ك'يم%ا )157ات -ه+ ع(ز'يز% (ان( الل 2ه' و(ك (ي 'ل -ه+ إ ف(ع(ه+ الل (ل2 ر( (158( به'يد%ا ) 2ه'م2 ش( (ي +ون+ ع(ل (ك (ام(ة' ي 2ق'ي (و2م( ال 'ه' و(ي 2ل( م(و2ت 'ه' ق(ب (ن- ب +ؤ2م'ن (ي 'ال ل (اب' إ 'ت 2ك (ه2ل' ال 'ن2 م'ن2 أ ( {159و(إ

وهذه من الذنوب التي ارتكبوها ، مما أوجب لعنتهم وطردهم وإبعادهم عن الهدى ، وهو نقضهم المواثيق والعهود التي أخذت عليهم ، وكفرهم بآيات الله ، أي : حججه

وبراهينه ، والمعجزات التي شاهدوها على أيدي األنبياء ، عليهم السالم.2ر' ح(ق { وذلك لكثرة إجرامهم واجترائهم على أنبياء1قوله ) 'غ(ي (اء( ب 'ي 2ب (ه+م+ األن 2ل ( } و(ق(ت

ا من األنبياء ]بغير حق[ ) ( عليهم السالم.2الله ، فإنهم قتلوا جم�ا غفير%(ير ، وعكرمة ، ب (ا غ+ل2ف� { قال ابن عباس ، ومجاهد ، وسعيد بن ج+ +ن +وب وقولهم : } ق+ل

(ا +ن +وب +وا ق+ل د�ي ، وقتادة ، وغير واحد : أي في غطاء. وهذا كقول المشركين : } و(ق(ال والس�( ] (ا ع(ام'ل+ون( -ن 'ن 'ك( ح'ج(اب� ف(اع2م(ل2 إ 2ن (ي (ا و(ب 'ن 2ن (ي (ا و(ق2ر� و(م'ن2 ب 'ن 2ه' ]و(ف'ي آذ(ان (ي 'ل (ا إ (د2ع+ون -ة� م'م-ا ت 'ن (ك ف'ي أ

[. وقيل : معناه أنهم ادع(و2ا أن قلوبهم غ+ل+ف للعلم ، أي : أوعية للعلم5( { ]فصلت : 3 (4قد حوته وحصلته. رواه الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس. وقد تقدم نظيره )

في سورة البقرة.__________

( في أ : "وقوله".1)( زيادة من أ.2)( زيادة من د ، أ ، وفي هـ : "اآلية".3)( في أ : "تفسيره".4)

(2/447)

283


+ف2ر'ه'م2 { فعلى القول األول كأنهم يعتذرون إليه 'ك 2ه(ا ب (ي -ه+ ع(ل (ع( الل (ل2 ط(ب قال الله تعالى : } ب ( بل هو1بأن قلوبهم ال تعي ما يقول ؛ ألنها في غلف وفي أكنة ، قال الله ]تعالى[ )

مطبوع عليها بكفرهم. وعلى القول الثاني عكس عليهم ما اد-ع(و2ه من كل وجه ، وقدتقدم الكالم على مثل هذا في سورة البقرة.

دت قلوبهم على الكفر والطغيان وقلة اإليمان. 'يال { أي : م(ر( 'ال ق(ل +ون( إ +ؤ2م'ن } ف(ال ي%ا ع(ظ'يم%ا { قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس (ان +ه2ت (م( ب ي 'ه'م2 ع(ل(ى م(ر2 +ف2ر'ه'م2 و(ق(و2ل 'ك } و(ب'ر ، ومحمد بن إسحاق وغير واحد. 2ب و(ي : "يعني أنهم رموها بالزنا". وكذا قال السدي ، وج+

وهو ظاهر من اآلية : أنهم رموها وابنها بالعظائم ، فجعلوها زانية ، وقد حملت بولدهامن ذلك - زاد بعضهم : وهي حائض - فعليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة.

-ه' { أي ) س+ول( الل (م( ر( ي 2ن( م(ر2 يح( ع'يس(ى اب 2م(س' (ا ال 2ن (ل -ا ق(ت 'ن ( هذا الذي يدعي2وقولهم : } إ ( المنصب قتلناه. وهذا منهم من باب التهكم واالستهزاء ، كقول3لنفسه هذا )

+ون� { ]الحجر : ن (م(ج2 -ك( ل 'ن 2ر+ إ 2ه' الذ_ك (ي -ذ'ي نزل( ع(ل oه(ا ال ي) (ا أ [.6المشركين : } ي

وكان من خبر اليهود - عليهم لعائن الله وسخطه وغضبه وعقابه - أنه لما بعث الله عيسى ابن مريم بالبينات والهدى ، حسدوه على ما آتاه الله من النبوة والمعجزات الباهرات ، التي كان يبرئ بها األكمه واألبرص ويحيي الموتى بإذن الله ، ويصور من

ا يشاه(د+ طيرانه بإذن الله ، عز وجل ، إلى غير ا ثم ينفخ فيه فيكون طائر% الطين طائر% ذلك من المعجزات التي أكرمه الله بها وأجراها على يديه ، ومع هذا كذبوه وخالفوه ،

ع(و2ا في أذاه بكل ما أمكنهم ، حتى جعل نبي الله عيسى ، عليه السالم ، ال يساكنهم وس( في بلدة ، بل يكثر السياحة هو وأمه ، عليهما السالم ، ثم لم يقنعهم ذلك حتى سعوا%ا من عبدة الكواكب ، وكان يقال إلى ملك دمشق في ذلك الزمان - وكان رجال مشرك ألهل ملته : اليونان - وأنهوا إليه : أن ببيت المقدس رجال يفتن الناس ويضلهم ويفسد

( الملك من هذا ، وكتب إلى نائبه بالقدس أن يحتاط4على الملك رعاياه. فغضب ) على هذا المذكور ، وأن يصلبه ويضع الشوك على رأسه ، ويكف أذاه على الناس. فلما

(ول_ي بيت المقدس ) ( ذلك ، وذهب هو وطائفة من اليهود إلى5وصل الكتاب امتثل م+ت المنزل الذي فيه عيسى ، عليه السالم ، وهو في جماعة من أصحابه ، اثنا عشر أو

ا - وكان ذلك يوم الجمعة بعد العصر ليلة السبت ، ثالثة عشر - وقيل : سبعة عشر نفر% فحصروه هنالك. فلما أحس بهم وأنه ال محالة من دخولهم عليه ، أو خروجه عليهم قال(د(ب لذلك شاب منهم ، 2ق(ى عليه شبهي ، وهو رفيقي في الجنة ؟ فانت +ل ألصحابه : أيكم ي

(دب+ إال ذلك الشاب - 2ت (ن فكأنه استصغره عن ذلك ، فأعادها ثانية وثالثة وكل ذلك ال يفقال : أنت هو - وألقى الله+ عليه شبه عيسى ، حتى كأنه هو ،

__________( زيادة من أ.1) ( بعدها في أ : "وبدعواهم البهتان والكذب واإلفك والعدوان في قولهم : "إنا قتلنا2)

المسيح عيسى ابن مريم رسول الله".( في ر : : ذلك".3)( في أ : "فغضب ذلك".4)( في ر ، أ : "متولي البلد".5)

(2/448)

284


نة� من النوم ، فرفع (ة من سقف البيت ، وأخذت عيسى عليه السالم س' ن و2ز( وف+تح(ت ر(_ي1إلى السماء وهو كذلك ، كما قال ]الله[ ) 'ن (ا ع'يس(ى إ -ه+ ي 'ذ2 ق(ال( الل ( تعالى : } إ

وا[ ) (ف(ر+ -ذ'ين( ك ك( م'ن( ال 'ل(ي- ]و(م+ط(ه_ر+ اف'ع+ك( إ (و(ف_يك( و(ر( [.55( { اآلية ]آل عمران : 2م+ت فلما رفع خرج أولئك النفر فلما رأى أولئك ذلك الشاب ظنوا أنه عيسى ، فأخذوه في

الليل وصلبوه ، ووضعوا الشوك على رأسه ، فأظهر اليهود أنهم سعوا في صلبه وتبجحوا بذلك ، وسلم لهم طوائف من النصارى ذلك لجهلهم وقلة عقلهم ، ما عدا من

كان في البيت مع المسيح ، فإنهم شاهدوا رفعه ، وأما الباقون فإنهم ظنوا كما ظن ( ابن مريم ، حتى ذكروا أن مريم جلست تحت ذلك3اليهود أن المصلوب هو المسيح )

( أعلم.4المصلوب وبكت ، ويقال : إنه خاطبها ، والله ) (5وهذا كله من امتحان الله عباده ؛ لما له في ذلك من الحكمة البالغة ، وقد أوضح )

الله األمر وجاله وبينه وأظهره في القرآن العظيم ، الذي أنزله على رسوله الكريم ، المؤيد بالمعجزات والبينات والدالئل الواضحات ، فقال تعالى - وهو أصدق القائلين ،

ورب العالمين ، المطلع على السرائر والضمائر ، الذي يعلم السر في السموات ( يكون - : } و(م(ا6واألرض ، العالم بما كان وما يكون ، وما لم يكن لو كان كيف )

'ن- (ه+م2 { أي : رأوا شبهه فظنوه إياه ؛ ولهذا قال : } و(إ _ه( ل ب (ك'ن2 ش+ +وه+ و(ل (ب (ل+وه+ و(م(ا ص(ل ق(ت(ل2 %ا ب (ق'ين +وه+ ي (ل (اع( الظ-ن_ ]و(م(ا ق(ت _ب 'ال ات � إ 2م ل 'ه' م'ن2 ع' (ه+م2 ب 2ه+ م(ا ل ك م'ن (ف'ي ش( (ف+وا ف'يه' ل (ل ت -ذ'ين( اخ2 ال

2ه'[ ) (ي 'ل -ه+ إ ف(ع(ه+ الل ل-مه من جهال7ر( ( { يعني بذلك : من ادعى قتله من اليهود ، ومن س((ل+وه+ ع+ر. ولهذا قال : } و(م(ا ق(ت النصارى ، كلهم في شك من ذلك وحيرة وضالل وس+

(ان( 2ه' و(ك (ي 'ل -ه+ إ ف(ع(ه+ الل (ل2 ر( %ا { أي : وما قتلوه متيقنين أنه هو ، بل شاكين متوهمين. } ب (ق'ين يك'يم%ا { ا ح(ك'يم%ا { أي منيع الجناب ال يرام جنابه ، وال يضام من الذ ببابه } ح( -ه+ ع(ز'يز% الل أي : في جميع ما يقدره ويقضيه من األمور التي يخلقها وله الحكمة البالغة ، والحجة

الدامغة ، والسلطان العظيم ، واألمر القديم.(ان ، حدثنا أبو معاوية ، عن األعمش ، عن ن قال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن س'

2ه(ال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : لما أراد الله أن يرفع الم'ن عيسى إلى السماء ، خرج على أصحابه - وفي البيت اثنا عشر رجال من الحواريين -

يعني : فخرج عليهم من عين في البيت ، ورأسه يقطر ماء ، فقال : إن منكم من يكفر2ق(ى عليه شبهي ، فيقتل8بي اثنتي عشرة ) +ل ( مرة ، بعد أن آمن بي. ثم قال : أيكم ي

مكاني ويكون معي في درجتي ؟ فقام شاب من أحدثهم سنا ، فقال له : اجلس. ثم أعاد عليهم فقام ذلك الشاب ، فقال : اجلس. ثم أعاد عليهم فقام الشاب فقال : أنا.

(ة في البيت إلى ن و2ز( (ه عيسى ورفع عيسى من ر( ب فقال : أنت هو ذاك. فألقي عليه ش( السماء. قال : وجاء الطلب من اليهود فأخذوا الشبه فقتلوه ، ثم صلبوه وكفر به

( مرة ، بعد أن آمن به ، 9بعضهم اثنتي عشرة )__________

( زيادة من ، أ.1)( زيادة من ر ، أ.2)( في أ : "هو عيسى".3)( في د ، ر ، أ : "فالله".4)( في ر : "وضح".5)( في ر ، أ : "كيف كان يكون".6)( زيادة من أ.7)

285


( في د : "اثني عشر" ، وفي ر : "اثنا عشر".8)( في د : "اثني عشر" ، وفي ر : "اثنا عشر".9)

(2/449)

وافترقوا ثالث فرق ، فقالت طائفة : كان الله فينا ما شاء ثم صعد إلى السماء. وهؤالء اليعقوبية ، وقالت فرقة : كان فينا ابن الله ما شاء ، ثم رفعه الله إليه. وهؤالء

النسطورية ، وقالت فرقة : كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء ، ثم رفعه الله إليه. وهؤالء المسلمون ، فتظاهرت الكافرتان على المسلمة ، فقتلوها ، فلم يزل اإلسالم

طامسا حتى بعث الله محمد%ا صلى الله عليه وسلم.يب ، عن أبي معاوية ، +ر( وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس ، ورواه النسائي عن أبي ك

( وكذا ذكر غير واحد من السلف أنه قال لهم : أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل(1بنحوه )مكاني ، وهو رفيقي في الجنة ؟

وقال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا يعقوب الق+م�ي ، عن هارون بن عنترة ، عن_ه قال : أتى عيسى وعنده سبعة عشر من الحواريين في بيت وأحاطوا (ب وهب بن م+ن

بهم. فلما دخلوا عليه ص(و-رهم الله ، عز وجل ، كلهم على صورة عيسى ، فقالوا لهم : سحرتمونا. ليبرزن لنا عيسى أو لنقتلنكم جميعا. فقال عيسى ألصحابه : من يشري

نفسه منكم اليوم بالجنة ؟ فقال رجل منهم : أنا. فخرج إليهم وقال : أنا عيسى - وقد�ه لهم ، فظنوا ب (م- ش+ صوره الله على صورة عيسى - فأخذوه وقتلوه وصلبوه. فمن ث أنهم قد قتلوا عيسى ، وظنت النصارى مثل ذلك أنه عيسى ، ورفع الله عيسى من

(.قال ابن جرير : وقد روي عن وهب نحو هذا2يومه ذلك. وهذا سياق غريب جد�ا ) القول ، وهو ما حدثني به المثنى ، حدثنا إسحاق ، حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم ،

%ا يقول : إن عيسى ابن مريم لما أعلمه الله حدثني عبد الصمد بن م'ع2ق(ل : أنه سمع وهبق- عليه ، فدعا الحواريين فصنع لهم طعاما ، أنه خارج من الدنيا ، جزع من الموت وش(

اهم فقال : احضروني الليلة ، فإن لي إليكم حاجة. فلما اجتمعوا إليه من الليل ع(ش- وقام يخدمهم. فلما فرغوا من الطعام أخذ يغسل أيديهم ويوضئهم بيده ، ويمسح

أيديهم بثيابه ، فتعاظموا ذلك وتكارهوه ، فقال : أال من رد علي- شيئا الليلة مما أصنع ،وه ، حتى إذا فرغ من ذلك قال : أم�ا ما صنعت بكم الليلة ، فليس مني وال أنا منه. فأقر� مما خدمتكم على الطعام ، وغسلت أيديكم بيدي ، فليكن لكم بي أسوة ، فإنكم ترون

أني خيركم ، فال يتعظ-م بعضكم على بعض ، وليبذل2 بعضكم نفسه لبعض ، كما بذلت نفسي لكم. وأما حاجتي الليلة التي أستعينكم عليها فتدعون لي الله ، وتجتهدون في الدعاء أن يؤخر أجلي. فلما نصبوا أنفسهم للدعاء ، وأرادوا أن يجتهدوا ، أخذهم النوم حتى لم يستطيعوا دعاء ، فجعل يوقظهم ويقول : سبحان الله! أما تصبرون لي ليلةم(ر( ، وما م+ر فنكثر الس- (س2 واحدة تعينونني فيها ؟ قالوا : والله ما ندري ما لنا. لقد كنا ن

+ذ2ه(ب بالراعي ) م(را ، وما نريد دعاء إال حيل بيننا وبينه. فقال : ي (3نطيق الليلة س(2ف+رن بي (ك . وجعل يأتي بكالم نحو هذا ينع(ي به نفسه. ثم قال : الحق- ، لي وتفرق الغنم+

�ي أحدكم بدراهم يسيرة ، وليأكلن أحدكم قبل أن يصيح الديك ثالث مرات ، وليبيعن__________

(.11591( سنن النسائي الكبرى برقم )1)

286


( ، وقد صوب قول وهب بن منبه مع أن الحافظ هنا9/368( تفسير الطبري )2)(.9/374استغربه. انظر : تفسير الطبري )

( في ر : "الراعي".3)

(2/450)

ثمني ، فخرجوا وتفرقوا ، وكانت اليهود تطلبه ، وأخذوا شمعون أحد الحواريين ، وقالوا : هذا من أصحابه. فجحد وقال : ما أنا بصاحبه فتركوه ، ثم أخذه آخرون ، فجحد كذلك. ثم س(مع( صوت( ديك فبكى وأحزنه ، فلما أصبح أتى أحد الحواريين إلى اليهود فقال : ما

+م2 على المسيح ؟ فجعلوا له ثالثين درهما ، فأخذها ودل-هم عليه ، +ك 2ت (ل تجعلون لي إن د(ل_ه عليهم قبل ذلك ، فأخذوه فاستوثقوا منه ، وربطوه بالحبل ، وجعلوا يقودونه ب وكان ش+ ويقولون ، له : أنت كنت تحيي الموتى ، وتنهر الشيطان ، وتبرئ المجنون ، أفال تنجي

نفسك من هذا الحبل ؟ ويبصقون عليه ، ويلقون عليه الشوك ، حتى أتوا به الخشبة_ه لهم فمكث سبع%ا. ب التي أرادوا أن يصلبوه عليها ، فرفعه الله إليه ، وصلبوا ما ش+

ثم إن أمه والمرأة التي كان يداويها عيسى عليه السالم ، فأبرأها الله من الجنون ، جاءتا تبكيان حيث المصلوب ، فجاءهما عيسى فقال : عالم تبكيان ؟ فقالتا : عليك.

ا _ه لهم ف(أم+ر( ب فقال : إني قد رفعني الله إليه ، ولم يصبني إال خير ، وإن هذا ش+ الحواريين يلقوني إلى مكان كذا وكذا. فلقوه إلى ذلك المكان أحد عشر. وفقدوا الذي كان باعه ودل عليه اليهود ، فسأل عنه أصحابه فقال : إنه ندم على ما صنع فاختنق ، وقتل نفسه فقال : لو تاب لتاب الله عليه. ثم سألهم عن غالم كاد يتبعهم ، يقال له :

يحيى ، قال : هو معكم ، فانطلقوا ، فإنه سيصبح كل إنسان يحد�ث+ بلغة قومه ،(.1فلينذرهم وليدعهم. سياق غريب جد�ا )

ثم قال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق قال : كان اسم ملك بني إسرائيل الذي بعث إلى عيسى ليقتله رجال منهم ، يقال له : داود ، فلما

أجمعوا لذلك منه ، لم يف2ظع عبد من عباد الله بالموت - فيما ذكر لي - ف(ظ(ع(ه ولم يجزع منه جزعه ، ولم يدع الله في صرفه عنه دعاءه ، حتى إنه ليقول - فيما يزعمون - "اللهم إن كنت صارفا هذه الكأس عن أحد من خلقك فاصرفها عني" وحتى إن جلده(د2خلوا عليه فيه ليقتلوه هو من كرب ذلك ليتفص-د دما. فدخل المدخل الذي أجمعوا أن ي

وأصحابه ، وهم ثالثة عشر بعيسى ، عليه السالم ، فلما أيقن أنهم داخلون عليه قال (3( ويعقوب بن زبدي )2ألصحابه من الحواريين - وكانوا اثني عشر رجال فطرس )

ويحنس أخو يعقوب ، وأنداربيس ، وفيلبس ، وأبرثلما ومنى وتوماس ، ويعقوب بنحلفيا ، وتداوسيس ، وقثانيا ويودس زكريا يوطا.

( ذكر لي رجل4قال ابن حميد : قال سلمة ، قال ابن إسحاق : وكان ]فيهم فيما[ ) اسمه سرجس ، فكانوا ثالثة عشر رجال سوى عيسى ، عليه السالم ، جحدته النصارى ،

�ه لليهود مكان عيسى ]عليه السالم[ ) ب ( قال : فال أدري ما هو ؟5وذلك أنه هو الذي ش+ من هؤالء االثني عشر ، أو كان ثالث عشر ، فجحدوه حين أقروا لليهود بصلب عيسى ،

وكفروا بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من الخبر عنه. فإن كانوا ثالثة عشر فإنهم دخلوا المدخل حين دخلوا وهم بعيسى أربعة عشر ، وإن كانوا اثني عشر ، فإنهم

( وهم ثالثة عشر.6دخلوا المدخل ]حين دخلوا[ )

287


__________(.9/368( تفسير الطبري )1)( في ر : "فرطوس" ، وفي أ : "قطوس".2)( في أ : "ويعقونس وندا".3)( زيادة من أ.4)( زيادة من أ.5)( زيادة من أ.6)

(2/451)

( من1قال ابن إسحاق : وحدثني رجل كان نصرانيا فأسلم : أن عيسى حين جاءه )'ل(ي- { قال : يا معشر الحواريين ، أيكم يحب أن يكون اف'ع+ك( إ (و(ف_يك( ور( _ي م+ت 'ن الله } إ

( يشبه للقوم في صورتي ، فيقتلوه في مكاني ؟ فقال2رفيقي في الجنة على أن ) سرجس : أنا ، يا روح الله. قال : فاجلس في مجلسي. فجلس فيه ، ورف'ع عيسى ،�ه لهم به ، ب عليه السالم ، فدخلوا عليه فأخذوه فصلبوه ، فكان هو الذي صلبوه وش+

وكانت عدتهم حين دخلوا مع عيسى معلومة ، قد رأوهم وأحصوا عدتهم. فلما دخلواون وأصحابه ، وفقدوا رجال من العدة ، فهو الذي +ر( عليه ليأخذوه وجدوا عيسى ، فيما ي

اختلفوا فيه وكانوا ال يعرفون عيسى ، حتى جعلوا ليودس زكريا يوطا ثالثين درهما علىأق(بله+ ، وهو الذي أن يدلهم عليه ويعرفهم إياه ، فقال لهم : إذا دخلتم عليه فإني س(

أقبل ، فخذوه. فلما دخلوا وقد رفع عيسى ، ورأى سرجس في صورة عيسى ، فلم( فأخذوه فصلبوه.4( أنه عيسى ، فأكب عليه فقبله )3يشكل )

ثم إن يودس زكريا يوطا ندم على ما صنع ، فاختنق بحبل حتى قتل نفسه ، وهو ملعون في النصارى ، وقد كان أحد المعدودين من أصحابه ، وبعض النصارى يزعم أن يودس

زكريا يوطا هو الذي شبه لهم ، فصلبوه وهو يقول : "إني لست بصاحبكم. أنا الذي(.6( أعلم أي ذلك كان )5دللتكم عليه". والله )

وقال ابن جرير ، عن مجاهد : صلبوا رجال شبهوه بعيسى ، ورفع الله ، عز وجل ،عيسى إلى السماء حيا.

واختار ابن جرير أن شبه عيسى ألقي على جميع أصحابه.2ه'م2 (ي +ون+ ع(ل (ك (ام(ة' ي 2ق'ي (و2م( ال 'ه' و(ي 2ل( م(و2ت 'ه' ق(ب (ن- ب +ؤ2م'ن (ي 'ال ل (اب' إ 'ت 2ك (ه2ل' ال 'ن2 م'ن2 أ وقوله تعالى : } و(إ

ه'يد%ا { ش('ن2 قال ابن جرير : اختلف أهل التأويل في معنى ذلك ، فقال بعضهم : معنى ذلك : } و(إ'ه' { يعنى : قبل موت عيسى - 2ل( م(و2ت 'ه' { يعني بعيسى } ق(ب (ن- ب +ؤ2م'ن (ي 'ال ل (اب' إ 'ت 2ك (ه2ل' ال م'ن2 أ

+و(جه ذلك إلى أن جميعهم يصدقون به إذا نزل لقتل الدجال ، فتصير الملل كلها يواحدة ، وهي ملة اإلسالم الحنيفية ، دين إبراهيم ، عليه السالم.

ذكر من قال ذلك : حدثنا ابن بشار ، حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سفيان ، عن أبي ح+ص(ين ، عن سعيد بن'ه' { قال : قبل 2ل( م(و2ت 'ه' ق(ب (ن- ب +ؤ2م'ن (ي 'ال ل (اب' إ 'ت 2ك (ه2ل' ال 'ن2 م'ن2 أ جبير ، عن ابن عباس : } و(إ

(.7موت عيسى ابن مريم. وقال العوفي عن ابن عباس مثل ذلك )'ه' { قال : ذلك عند نزول عيسى ابن 2ل( م(و2ت 'ه' ق(ب (ن- ب +ؤ2م'ن (ي 'ال ل وقال أبو مالك في قوله : } إ

288


مريم ، عليه السالم ، ال يبقى أحد من أهل الكتاب إال آمن به.__________

( في ر ، أ : "جاءه الوحي".1)( في ر : "حتى".2)( في أ : "يشكك".3)( في أ : "فقتله".4)( في ر : "فالله".5)( من طريق سلمة عن ابن إسحاق به.9/371( رواه الطبري في تفسيره )6)(.9/380( تفسير الطبري )7)

(2/452)

'ه' { 2ل( م(و2ت 'ه' ق(ب (ن- ب +ؤ2م'ن (ي 'ال ل (اب' إ 'ت 2ك (ه2ل' ال 'ن2 م'ن2 أ وقال الضحاك ، عن ابن عباس : } و(إ يعني : اليهود خاصة. وقال الحسن البصري : يعني النجاشي وأصحابه. ورواهما ابن أبي

حاتم.-ة ، حدثنا أبو رجاء ، عن الحسن : (ي وقال ابن جرير : وحدثني يعقوب ، حدثنا ابن ع+ل

'ه' { قال : قبل موت عيسى. والله إنه 2ل( م(و2ت 'ه' ق(ب (ن- ب +ؤ2م'ن (ي 'ال ل (اب' إ 'ت 2ك (ه2ل' ال 'ن2 م'ن2 أ } و(إاآلن حي عند الله ، ولكن إذا نزل آمنوا به أجمعون.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا علي بن عثمان الالحقي ، حدثنا جويرية بن بشر'ن2 م'ن12قال : سمعت رجال قال للحسن : يا أبا سعيد ، قول الله ، ]عز وجل[ ) ( } و(إ

'ه' { قال : "قبل موت عيسى. إن الله رفع إليه 2ل( م(و2ت 'ه' ق(ب (ن- ب +ؤ2م'ن (ي 'ال ل (اب' إ 'ت 2ك (ه2ل' ال أ( وهو باعثه قبل يوم القيامة مقام%ا يؤمن به البر والفاجر".2عيسى ]إليه[ )

وكذا قال قتادة ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وغير واحد. وهذا القول هو الحق ،كما سنبينه بعد بالدليل القاطع ، إن شاء الله ، وبه الثقة وعليه التكالن.

'ه' { قبل (ن- ب +ؤ2م'ن (ي 'ال ل (اب' إ 'ت 2ك (ه2ل' ال 'ن2 م'ن2 أ قال ابن جرير : وقال آخرون : معنى ذلك : } و(إ+و(جه ذلك إلى أنه إذا عاين علم الحق من الباطل ؛ ألن كل موت الكتابي. ذكر( من كان ي

( له الحق من الباطل في دينه.3من نزل به الموت لم تخرج نفسه حتى يتبين )'ه' (ن- ب +ؤ2م'ن (ي 'ال ل (اب' إ 'ت 2ك (ه2ل' ال 'ن2 م'ن2 أ قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : } و(إ

'ه' { قال ال يموت يهودي حتى يؤمن بعيسى. 2ل( م(و2ت ق(ب(ج'يح ، عن مجاهد في قوله 2ل ، عن ابن أبي ن ب حدثني المثنى ، حدثنا أبو حذيفة ، حدثنا ش'

'ه' { كل صاحب كتاب يؤمن بعيسى قبل موته - قبل موت 2ل( م(و2ت 'ه' ق(ب (ن- ب +ؤ2م'ن (ي 'ال ل : } إ(ف2س+ه حتى يؤمن بعيسى. صاحب الكتاب - وقال ابن عباس : لو ضربت عنقه لم تخرج ن

2لة يحيى بن واضح ، حدثنا حسين بن واقد ، عن يزيد +م(ي حدثنا ابن ح+م(يد ، حدثنا أبو ن النحوي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : ال يموت اليهودي حتى يشهد أن عيسى

عبد الله ورسوله ، ولو عجل عليه بالسالح.ير ) (ش' -اب بن ب ( عن4حدثني إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ، حدثنا عت

'ه' (ن- ب +ؤ2م'ن (ي 'ال ل (اب' إ 'ت 2ك (ه2ل' ال 'ن2 م'ن2 أ 2ف ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : } و(إ خ+ص(ي'ه'م2 { ليس يهودي يموت أبدا حتى 2ل( م(و2ت 'ه' { قال : هي في قراءة أبي : } ق(ب 2ل( م(و2ت ق(ب

يؤمن بعيسى. قيل البن عباس : أرأيت إن خ(ر� من فوق بيت ؟ قال : يتكلم به في

289


+ل(ج2لج بها لسانه. اله+و'ي�. فقيل : أرأيت إن ضربت عنق أحد منهم ؟ قال : ي(ه2ل' 'ن2 م'ن2 أ و(ى سفيان الثوري عن خصيف ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : } و(إ وكذا ر(

'ه' { قال : ال يموت يهودي حتى يؤمن بعيسى ، عليه 2ل( م(و2ت 'ه' ق(ب (ن- ب +ؤ2م'ن (ي 'ال ل (اب' إ 'ت 2ك الالسالم ، وإن ضرب بالسيف تكلم

__________( زيادة من أ.1)( زيادة من أ.2)( في د : "يعلم".3)( في د : "غياث بن بشير" ، وفي ر : "عتاب بن يشكر".4)

(2/453)

(ه2وي.1به ، قال : وإن ه(و(ى تكلم ]به[ ) ( وهو ي(وي ) ( عن عكرمة ،2وكذا روى أبو داود الطيالسي ، عن شعبة ، عن أبي هارون الغ(ن

عن ابن عباس. فهذه كلها أسانيد صحيحة إلى ابن عباس ، وكذا ص(ح� عن مجاهد ،2بر ، والسدي ، وحكاه عن ابن و(ي وعكرمة ، ومحمد بن سيرين. وبه يقول الضحاك وج+

(قل قراءة أبي� بن كعب : "قبل موتهم". عباس ، ون'ال وقال عبد الرزاق ، عن إسرائيل ، عن فرات القزاز ، عن الحسن في قوله : } إ'ه' { قال : ال يموت أحد منهم حتى يؤمن بعيسى قبل أن يموت. 2ل( م(و2ت 'ه' ق(ب (ن- ب +ؤ2م'ن (ي ل وهذا يحتمل أن يكون مراد الحسن ما تقدم عنه ، ويحتمل أن يكون مراده ما أراده

(3هؤالء ) قال ابن جرير : وقال آخرون : معنى ذلك : وإن من أهل الكتاب إال ليؤمنن بمحمد

صلى الله عليه وسلم قبل موت الكتابي.ذكر من قال ذلك :

2هال ، حدثنا حماد ، عن حميد قال : قال عكرمة حدثني ابن المثنى ، حدثنا الحجاج بن م'ن : ال يموت النصراني وال اليهودي حتى يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم في قوله :

'ه' { 2ل( م(و2ت 'ه' ق(ب (ن- ب +ؤ2م'ن (ي 'ال ل (اب' إ 'ت 2ك (ه2ل' ال 'ن2 م'ن2 أ } و(إ ثم قال ابن جرير : وأولى هذه األقوال بالصحة القول+ األول+ ، وهو أنه ال يبقى أحد من

أهل الكتاب بعد نزول عيسى ، عليه السالم ، إال آمن به قبل موته ، أي قبل موت ( هو4عيسى ، عليه السالم ، وال شك أن هذا الذي قاله ابن جرير ، رحمه ]الله[ )

الصحيح ؛ ألنه المقصود من سياق اآلي في تقرير بطالن ما ادعته اليهود من قتل عيسى وصلبه ، وتسليم من سلم لهم من النصارى الجهلة ذلك ، فأخبر الله أنه لم يكن األمر كذلك ، وإنما شبه لهم فقتلوا الشبيه وهم ال يتبينون ذلك ، ثم إنه رفعه إليه ، وإنه

باق حي ، وإنه سينزل قبل يوم القيامة ، كما دلت عليه األحاديث المتواترة - التي ( الضاللة ، ويكسر الصليب ، ويقتل5سنوردها إن شاء الله قريبا - فيقتل مسيح )

الخنزير ، ويضع الجزية - يعني : ال يقبلها من أحد من أهل األديان ، بل ال يقبل إال ( يؤمن به جميع أهل الكتاب6اإلسالم أو السيف - فأخبرت هذه اآلية الكريمة أن )

'ال (اب' إ 'ت 2ك (ه2ل' ال 'ن2 م'ن2 أ حينئذ ، وال يتخلف عن التصديق به واحد منهم ؛ ولهذا قال : } و(إ'ه' { أي : قبل موت عيسى ، الذي زعم اليهود ومن وافقهم من 2ل( م(و2ت 'ه' ق(ب (ن- ب +ؤ2م'ن (ي ل

290


النصارى أنه قتل وصلب.ه'يد%ا { أي : بأعمالهم التي شاهدها منهم قبل رفعه إلى 2ه'م2 ش( (ي +ون+ ع(ل (ك (ام(ة' ي 2ق'ي (و2م( ال } و(ي السماء وبعد نزوله إلى األرض. فأما من فسر هذه اآلية بأن المعنى : أن كل كتابي ال

( فهذا هو8( والسالم )7يموت حتى يؤمن بعيسى أو بمحمد ، عليهما ]الصالة و[ )(ج(لي له (ت الواقع ، وذلك أن كل أحد عند احتضاره ي

__________( زيادة من ر.1)( في د : "العوفي".2)(.1/170( تفسير عبد الرزاق )3)( زيادة من ر ، أ.4)( في أ : "مسيخ".5)( في د ، ر ، أ : "أنه".6)( زيادة من أ.7)( في د : "صلى الله عليه وسلم".8)

(2/454)

ما كان جاهال به ، فيؤمن به ، ولكن ال يكون ذلك إيمانا نافعا له ، إذا كان قد شاهد(ع2م(ل+ون(1الملك ، كما قال تعالى في ]أول[ ) -ذ'ين( ي 'ل (ة+ ل -و2ب 2س(ت' الت (ي ( هذه السورة : } و(ل

+ون( و(ه+م2 (م+وت -ذ'ين( ي 2ت+ اآلن( ] و(ال ال +ب _ي ت 'ن 2م(و2ت+ ق(ال( إ (ح(د(ه+م+ ال 'ذ(ا ح(ض(ر( أ -ى إ ت (ات' ح( _ئ ي الس-+ف-ار� [ { اآلية ]النساء : (الله'18ك -ا ب +وا آم(ن (ا ق(ال ن س(

2) (أ و2ا ب) أ (م-ا ر( [ وقال تعالى : } ف(ل

(ا[ ) ن س(2 (أ و2ا ب

) أ (م-ا ر( +ه+م2 ل 'يم(ان 2ف(ع+ه+م2 إ (ن (ك+ ي (م2 ي . ف(ل 'ين( ر'ك 'ه' م+ش2 -ا ب +ن 'م(ا ك (ا ب ن (ف(ر2 ( { اآليتين2و(ح2د(ه+]و(ك ( هذا4[ وهذا يدل على ضعف ما احتج به ابن جرير في رد )85 ، 84( ]غافر : 3)

القول ، حيث قال : ولو كان المراد بهذه اآلية هذا ، لكان كل من آمن بمحمد أو بالمسيح ، ممن كفر بهما - يكون على دينهما ، وحينئذ ال يرثه أقرباؤه من أهل دينه ؛

ألنه قد أخبر الصادق أنه يؤمن به قبل موته. فهذا ليس بجيد ؛ إذ ال يلزم من إيمانه في حالة ال ينفعه إيمانه أنه يصير بذلك مسلم%ا ، أال ترى إلى قول ابن عباس : ولو تردى

+ع ، فإنه ال بد أن يؤمن بعيسى" فاإليمان في ب من شاهق أو ض+رب بسيف أو افترسه س(مثل هذه الحاالت ليس بنافع ، وال ينقل صاحبه عن كفره لما قدمناه ، والله أعلم.

ومن تأهل هذا جيد%ا وأمعن النظر ، اتضح له أن هذا ، وإن كان هو الواقع ، لكن ال يلزم منه أن يكون المراد+ بهذه اآلية هذا ، بل المراد بها ما ذكرناه من تقرير وجود عيسى ،

عليه السالم ، وبقاء حياته في السماء ، وأنه سينزل إلى األرض قبل يوم القيامة ؛ ليكذب هؤالء وهؤالء من اليهود والنصارى الذين تباينت أقوالهم فيه وتضاد�ت وتعاكست

(ق-صه (ن وتناقضت ، وخلت عن الحق ، ففر�ط هؤالء اليهود وأفرط هؤالء النصارى : ت اليهود بما رموه به وأمه من العظائم ، وأطراه النصارى بحيث ادعوا فيه بما ليس فيه ،

فرفعوه في مقابلة أولئك عن مقام النبوة إلى مقام الربوبية ، تعالى الله عن قول(ق(د�س ال إله إال هو. ا ، وتنزه وت هؤالء وهؤالء علو�ا كبير%

ذكر األحاديث الواردة في نزول عيسى ابن مريم إلى األرض من السماء في آخرالزمان قبل يوم القيامة ، وأنه يدعو إلى عبادة الله وحده ال شريك له :

291


قال البخاري ، رحمه الله ، في كتاب ذكر األنبياء ، من صحيحه المتلقى بالقبول : )نزول عيسى ابن مريم - عليه السالم( : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا يعقوب بن

إبراهيم ، حدثنا أبي ، عن صالح ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي(ن� أن +وشك (ي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "والذي نفسي بيده ل

(م%ا عدال فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ينزل فيكم ابن مريم ح(ك ( من الدنيا وما فيها". ثم5ويفيض المال حتى ال يقبله أحد ، حتى تكون السجدة خيرا )

'ه' 2ل( م(و2ت 'ه' ق(ب (ن- ب +ؤ2م'ن (ي 'ال ل (اب' إ 'ت 2ك (ه2ل' ال 'ن2 م'ن2 أ يقول أبو هريرة : اقرؤوا إن شئتم : } و(إه'يد%ا { 2ه'م2 ش( (ي +ون+ ع(ل (ك (ام(ة' ي 2ق'ي (و2م( ال و(ي

ل2واني وعبد بن حميد كالهما ، عن يعقوب ، به )6وكذا رواه مسلم عن الحسن ) (7( الح+ (8وأخرجه البخاري ومسلم ، أيض%ا ، من حديث سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، به )

( ورواه ابن مردويه من طريق محمد بن9وأخرجاه من طريق الليث عن الزهري به ) أبي حفصة ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة قال : قال رسول

الله صلى الله عليه وسلم : "يوشك أن يكون فيكم ابن+ مريم حكم%ا عدال__________

( زيادة من أ.1)( زيادة من أ.2)( في أ : "اآلية".3)( في د : "رده".4)( في أ : "خير".5)( في ر : "حسن".6)(.155( وصحيح مسلم برقم )3448( صحيح البخاري برقم )7)(.155( وصحيح مسلم برقم )2476( صحيح البخاري برقم )8)(.155( وصحيح مسلم برقم )2222( صحيح البخاري برقم )9)

(2/455)

يقتل الدجال ، ويقتل الخنزير ، ويكسر الصليب ، ويضع الجزية ، ويفيض المال ، وتكون(ه2ل' 'ن2 م'ن2 أ السجدة واحدة لله رب العالمين". قال أبو هريرة : اقرؤوا إن شئتم : } و(إ

2ل( { موت عيسى ابن مريم ، ثم يعيدها أبو هريرة ثالث مرات ) 'ه' ق(ب (ن- ب +ؤ2م'ن (ي 'ال ل (اب' إ 'ت 2ك ال1.)

و2ح� ، حدثنا محمد بن أبي طريق أخرى عن أبي هريرة : قال اإلمام أحمد : حدثنا ر(ه2ري ، عن حنظلة ) oبن علي األسلمي ، عن أبي هريرة ؛ أن رسول2ح(ف2ص(ة ، عن الز )

و2ح(اء بالحج أو العمرة +ه'ل-ن عيسى ابن مريم بف(ج_ الر- (ي الله صلى الله عليه وسلم قال : "لأو ليثنينهما جميع%ا".

وكذا رواه مسلم منفرد%ا به من حديث سفيان بن عيينة ، والليث بن سعد ، ويونس بن(.3يزيد ، ثالثتهم عن الزهري به )

وقال أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا سفيان - هو ابن حسين - عن الزهري ، عن حنظلة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ينزل عيسى ابن مريم

فيقتل الخنزير ، ويمحو الصليب ، وتجمع له الصالة ، ويعطي المال حتى ال يقبل ، ويضع

292


'ن2 الخراج ، وينزل الروحاء فيحج منها أو يعتمر أو يجمعهما" قال : وتال أبو هريرة : } و(إه'يد%ا [ { فزعم 2ه'م2 ش( (ي +ون+ ع(ل (ك (ام(ة' ي 2ق'ي (و2م( ال 'ه' ] و(ي 2ل( م(و2ت 'ه' ق(ب (ن- ب +ؤ2م'ن (ي 'ال ل (اب' إ 'ت 2ك (ه2ل' ال م'ن2 أ

( أن أبا هريرة قال : يؤمن به قبل موت عيسى ، فال أدري هذا كله حديث4حنظلة )النبي صلى الله عليه وسلم أو شيء قاله أبو هريرة.

وكذا رواه ابن أبي حاتم ، عن أبيه ، عن أبي موسى محمد بن المثنى ، عن يزيد بن(.5هارون ، عن سفيان بن حسين عن الزهري ، به )

(ير ، حدثنا الليث ، عن يونس ، عن ابن +ك طريق أخرى : قال البخاري : حدثنا أبن ب شهاب ، عن نافع مولى أبي قتادة األنصاري ؛ أن أبا هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كيف أنتم إذا نزل فيكم المسيح ابن مريم ، وإمامكم منكم ؟" تابعه

عقيل واألوزاعي. وهكذا رواه اإلمام أحمد ، عن عبد الرزاق ، عن م(ع2م(ر ، وعن عثمان بن عمر ، عن ابن

أبي ذئب ، كالهما عن الزهري ، به. وأخرجه مسلم من رواية يونس واألوزاعي وابن(.6أبي ذئب ، به )

طريق أخرى : قال اإلمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا هم-ام ، أنبأنا قتادة ، عن عبد'ع(الت الرحمن ، عن أبي هريرة ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "األنبياء إخوة ل

أمهاتهم شتى ودينهم واحد ، وإني أولى الناس بعيسى ابن مريم ؛ ألنه لم يكن بيني وبينه نبي ، وإنه نازل ، فإذا رأيتموه فاعرفوه : رجل مربوع إلى الحمرة والبياض ، عليه(ل(ل ، فيدق الصليب ، ويقتل الخنزير ، ان ، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه ب ثوبان م+م(ص�ر(

ويضع الجزية ، ويدعو الناس إلى اإلسالم ، ويهلك الله في زمانه الملل كلها إالاإلسالم ،

__________(.2/735( ذكره السيوطي في الدر المنثور )1)( في أ : "أبي حنظلة".2)(.1252( وصحيح مسلم برقم )2/513( المسند )3)( في أ : "أبو حنظلة".4)(.2/290( المسند )5)( من رواية عبد الرزاق و )2/272( والمسند )3449( صحيح البخاري برقم )6)

(.155( من رواية عثمان بن عمر ، وصحيح مسلم برقم )2/336

(2/456)

( الدجال ، ثم تقع األمنة على األرض ، حتى ترتع1ويهلك الله في زمانه المسيح )�مار مع البقر ، والذئاب مع الغنم ، ويلعب الصبيان بالحيات ال األسود مع اإلبل ، والن

(و(فى ويصلي عليه المسلمون". +ت تضرهم ، فيمكث أربعين سنة ، ثم ي(ة بن خالد ، عن همام بن يحيى. رواه ابن جرير - ولم يورد وكذا رواه أبو داود ، عن ه+د2ب

ر )2) 'ش2 ( بن معاذ ، عن يزيد بن هارون ، عن سعيد بن3( عند هذه اآلية سواه - عن ب+ن - صاحب ث +ر2 أبي ع(روبة - كالهما عن قتادة ، عن عبد الرحمن بن آدم - وهو مولى أم� ب السقاية ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه ، وقال : فيقاتل

(.4الناس على اإلسالم )

293


وقد روى البخاري ، عن أبي اليمان ، عن شعيب ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "أنا أولى الناس

(.5بعيسى ابن مريم ، واألنبياء أوالد عالت ، ليس بيني وبينه نبي" )2ح بن سليمان ، عن هالل بن علي ، عن عبد (ي (ان : عن ف+ل ن ثم روى عن محمد بن س'

ة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحمن بن أبي ع(م2ر( "أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا واآلخرة ، واألنبياء إخوة لعالت ، أمهاتهم شتى ودينهم واحد" وقال إبراهيم بن ط(ه2م(ان ، عن موسى بن عقبة ، عن صفوان بن

سليم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه(.6وسلم. )

ه(ير بن حرب ، حدثنا م+ع(لى بن منصور ، حديث آخر : قال مسلم في صحيحه : حدثني ز+ حدثنا سليمان بن بالل ، حدثنا سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ال تقوم الساعة حتى ينزل الروم باألعماق - أو بدابق - فيخرج

إليهم جيش من المدينة من خيار أهل األرض يومئذ ، فإذا تصاف�وا قال الروم : خلوا بيننا(وا منا نقاتلهم. فيقول المسلمون : ال والله ال نخلي بينكم وبين إخواننا. ب وبين الذين س((ل+ ثلثه أفضل الشهداء عند الله +ق2ت فيقاتلونهم ، فينهزم ثلث ال يتوب الله عليهم أبد%ا ، وي

( ويفتح الثلث ال يفتنون أبدا فيفتتحون قسطنطينية ، فبينما هم يقسمون7]عز وجل[ ) الغنائم قد ع(ل-قوا سيوفهم بالزيتون ، إذ2 صاح فيهم الشيطان : إن المسيح قد خلفكم

+عد�ون في أهليكم. فيخرجون ، وذلك باطل. فإذا جاؤوا الشام خرج ، فبينما هم ي ( فإذا8للقتال : يسوون الصفوف ، إذ أقيمت الصالة ، فينزل عيسى ابن مريم فأم-هم )

رآه عدو� الله ذاب كما يذوب الملح في الماء ، فلو تركه النذاب حتى يهلك ولكن يقتلهبته" ) (.9الله بيده ، فيريهم دمه في ح(ر2

(لة بن ) ب ب ، عن ج( 2م ، عن الع(و-ام بن ح(و2ش( ي حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا ه+ش(ة ، عن ابن مسعود ، عن رسول الله صلى الله عليه10 2م ، عن م+ؤثر بن ع(ف(از( ي ح( ( س+

وسلم قال : "لقيت ليلة أسري بي إبراهيم وموسى__________

( في أ : "المسيخ".1)( في أ : "يروه".2)( في أ : "بشير".3)(.9/388( وتفسير الطبري )4324( وسنن أبي داود برقم )2/406( المسند )4)(.3443( صحيح البخاري برقم )5)(.3443( صحيح البخاري برقم )6)( زيادة من ر ، أ.7)( في ر : : إمامهم".8)(.2897( صحيح مسلم برقم )9)( في ر : "عن".10)

(2/457)

294


( السالم ، فتذاكروا أمر الساعة ، فردوا أمرهم إلى إبراهيم ، فقال :1وعيسى ، عليه ) ال علم لي بها. فردوا أمرهم إلى موسى ، فقال : ال علم لي بها. فردوا أمرهم إلى

عيسى ، فقال : أما وجبتها فال يعلم بها أحد إال الله ، وفيما عهد إلي ربي - عز وجل - ( قال :2أن الدجال خارج قال : ومعي قضيبان ، فإذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص )

ا فتعال( فيهلكه الله إذا رآني حتى إن الحجر والشجر يقول : يا مسلم ، إن تحتي كافر% فاقتله : قال : فيهلكهم الله ، ثم يرجع الناس إلى بالدهم وأوطانهم ، فعند ذلك يخرج

( يأتون على3يأجوج ومأجوج ، وهم من كل ح(د(ب ينسلون ، فيطؤون بالدهم ، فال ) شيء إال أهلكوه ، وال يمرون على ماء إال شربوه ، قال : ثم يرجع الناس إلي�

2ن ريحهم ، (ت (ج2و(ى األرض+ من ن يشكونهم ، فأدعو الله عليهم ، فيهلكهم ويميتهم ، حتى ت وينزل الله المطر ، فيجترف أجسادهم حتى نقذفهم في البحر ، ففيما عهد إلي ربي -

'م� ، ال يدري أهلها متى عز وجل - أن ذلك إذا كان كذلك أن الساعة كالحامل المت( ليال أو نهارا.4تفجؤهم بوالدها )

ب ، به ار ، عن يزيد بن هارون ، عن العوام بن ح(و2ش( رواه ابن ماجه ، عن محمد بن بش-(.5نحوه )

حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا حماد بن سلمة ، عن علي(ضرة قال : أتينا عثمان بن أبي العاص في يوم جمعة ؛ لنعرض عليه بن زيد ، عن أبي ن

( بطيب6مصحف%ا لنا على مصحفه ، فلما حضرت الجمعة أمرنا فاغتسلنا ، ثم أتينا ) فتطيبنا ، ثم جئنا المسجد فجلسنا إلى رجل ، فحدثنا عن الدجال ، ثم جاء عثمان بن

أبي العاص فقمنا إليه ، فجلسنا فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "يكون للمسلمين ثالثة أمصار : مصر بملتقى البحرين ، ومصر بالحيرة ، ومصر

( الناس ثالث فزعات ، فيخرج الدجال في أعراض الناس ، فيهزم7بالشام. فيفزع ) من قبل المشرق ، فأول مصر يرده المصر الذي بملتقى البحرين ، فيصير أهلهم ثالث

امه ننظر ما هو ؟ وفرقة تلحق باألعراب ، وفرقة تلحق +ش( +قيم تقول : ن فرق : فرقة ت بالمصر الذي يليهم. ومع الدجال سبعون ألف%ا عليهم السيجان وأكثر من معه اليهود والنساء ، ثم يأتي المصر الذي يليه ، فيصير أهله ثالث فرق : فرقة تقول : نشامه

وننظر ما هو ؟ وفرقة تلحق باألعراب ، وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم بغرب الشامحهم ، فيشتد ذلك ر2 ا لهم ، فيصاب س( ح% ر2 (ف'يق فيبعثون س( وينحاز المسلمون إلى عقبة أ

(ر( ق(و2سه )8عليهم وتصيبهم ) (9( مجاعة شديدة وجهد شديد ، حتى إن أحدهم ليحرق+ وتح(ر : "يا أيها الناس ، أتاكم الغوث ثالثا" فيأكله ، فبينما هم كذلك إذ نادى مناد من الس-

( رجل شبعان ، وينزل عيسى ابن مريم ،10فيقول بعضهم لبعض : إن هذا ل(ص(و2ت ). فيقول : (ق(د-م2 ص(ل_ وح الله ، ت عليه السالم ، عند صالة الفجر ، فيقول له أميرهم : ر+

هذه األمة أمراء ، بعضهم على بعض. فيتقدم أميرهم فيصلي ، فإذا قضى صالته أخذ(ته ، فيذهب نحو الد-جال ، فإذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الرصاص ، فيضع ب عيسى ح(ر2

بته بين ح(ر2__________

( في د ، ر ، أ : "عليهم".1)( في ر : "الرضاب".2)( في د : "وال".3)( في أ : "بوالدتها".4)( وقال البوصيري في الزوائد )4081( وسنن ابن ماجة برقم )1/375( المسند)5)

( : "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات".3/260

295


( في ر : "أتانا".6)( في د : "فزع".7)( في د : "ويصيبهم".8)( في ر : "ليحترق وتر قوته".9)( في ر : "الصوت".10)

(2/458)

2دو(ته ) (ن ( أصحابه ، فليس يومئذ شيء يواري أحد%ا ، حتى إن2( فيقتله وينهزم )1ث الشجرة لتقول : يا مؤمن ، هذا كافر. ويقول الحجر : يا مؤمن ، هذا كافر". تفرد به

(.3أحمد من هذا الوجه ) حديث آخر : قال أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجه في سننه المشهورة : حدثنا علي

بن محمد ، حدثنا عبد الرحمن المحاربي ، عن إسماعيل بن رافع أبي رافع ، عن أبيم(امة الباهلي قال : خطبنا رسول الله

+ ع(ة الشيباني يحيى بن أبي عمرو ، عن أبي أ ر2 ز+%ا حدثناه عن الدجال ، وحذرناه ، فكان صلى الله عليه وسلم ، فكان أكثر+ خطبته حديث

من قوله أن قال : ية آدم ، عليه السالم ، أعظم من فتنة "لم تكن فتنة في األرض ، منذ ذرأ الله ذ+ر_

م-ته الدجال. وأنا آخر األنبياء ، وأنتم آخر األمم ،+ %ا إال ح(ذ-ر أ الدجال ، وإن الله لم يبعث نبي

انيكم ، فأنا حجيج لكل مسلم ، وإن وهو خارج فيكم ال محالة ، فإن يخرج وأنا بين ظ(ه2ر(ج+ من بعدي فكل ]امرئ[ ) (خ2ر+ ( حجيج نفسه ، والله خليفتي على كل مسلم وإنه4ي

%ا ويعيث شماال". ل�ة بين الشام والعراق ، فيعيث يمين يخرج من خ( ( يا عباد الله ، أيها الناس ، فاثبتوا. وإني سأصفه لكم صفة لم يصفها إياه نبي5"]أال[ )

( أنا نبي" فال نبي بعدي ، ثم يثني فيقول : "أنا ربكم" ، وال6قبلي : إنه يبدأ فيقول ) ترون ربكم حتى تموتوا. وإنه أعور وإن ربكم ، عز وجل ، ليس بأعور ، وإنه مكتوب

( كاتب. وإن من فتنته أن معه جنة7بين عينيه : كافر ، يقرؤه كل� مؤمن ، كاتب وغير ) ونارا ، فناره جنة وجنته نار. فمن ابتلي بناره فليستغث بالله وليقرأ فواتح الكهف ،

( وإن من9( على إبراهيم ]عليه السالم[ )8فتكون عليه برد%ا وسالما ، كما كانت النار ) فتنته أن يقول ألعرابي� : أرأيت إن بعثت لك أباك وأمك أتشهد أني ربك ؟ فيقول :

نعم. فيتمثل له شيطانان في صورة أبيه وأمه ، فيقوالن : يا بني ، اتبعه ، فإنه ربك.2ق(ى +ل ل�ط على نفس واحدة فيقتلها وينشرها بالمنشار ، حتى ي +س( وإن من فتنته أن ي

�ا غيري. شقين ثم يقول : انظروا إلى عبدي هذا ، فإني أبعثه اآلن ، ثم يزعم أن له رب فيبعثه الله ، فيقول له الخبيث : من ربك ، فيقول : ربي الله. وأنت عدو الله ، الدجال ،

(اف'سي� : فحدثنا والله ما كنت+ بعد+ أشد� بصيرة بك مني اليوم". قال أبو حسن الط-ن ( بن الوليد الوص�افي ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال :10المحاربي ، حدثنا عبيد الله )

( أرفع أمتي درجة في11قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ذلك الرجل )الجنة".

ى ذلك الرجل إال عمر بن الخطاب ، حتى12قال : قال أبو ) +ر( ( سعيد : والله ما كنا ن(.13مضى لسبيله )

( المحاربي : ثم رجعنا إلى حديث أبي رافع قال : وإن من فتنته أن يأمر14قال )

296


(م+ر +م2طر ، فتمطر ، ويأمر األرض أن تنبت ، فتنبت ، ]وإن من فتنته أن ي السماء أن تبالحي فيكذبونه ، فال تبقى لهم سائمة

__________( في أ : "ثندوتيه".1)( في ر : "ويهزم".2) ( من طريق حماد بن9/51( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )4/216( المسند )3)

( : "فيه علي بن زيد ، وفيه ضعف وقد7/342سلمة به. وقال الهيثمي في المجمع )وثق وبقية رجالهما رجال الصحيح

( زيادة من أ.4)( زيادة من د.5)( في د : "يقول".6)( في د : "أو غير".7)( في أ : "النار بردا".8)( زيادة من أ.9)( في ر : "عبد الله".10)( في أ : "وذلك الرجال".11)( في ر : "أبي".12)( في د : "سبيله".13)( في ر : "ثم قال".14)

(2/459)

( وإن من فتنته أن يمر بالحي فيصدقونه ، فيأمر السماء أن تمطر ،1إال هلكت[ ) فتمطر ، ويأمر األرض أن تنبت ، فتنبت. حتى تروح مواشيهم من يومهم ذلك أسمن ما كانت وأعظمه ، وأم(د�ه خواصر ، وأدره ض+روعا ، وإنه ال يبقى شيء من األرض إال وطئه

(ق2ب من نقابهما إال لقيته المالئكة وظهر عليه ، إال مكة والمدينة ، فإنه ال يأتيهما من نيب ) بخ(ة ، فترجف2بالسيوف ص(لتة ، حتى ينزل عند الظ�ر( 2ق(طع الس- ( األحمر ، عند م+ن

(ث( ب 2فى الخ( (ن ج(فات ، فال يبقى منافق وال منافقة إال خرج إليه ، ف(ت المدينة بأهلها ثالث ر(+دعى ذلك اليوم يوم الخالص. (ث( الحديد ، وي ب منها كما ينفي الك'ير+ خ(

(ر ) ر'يك بنت أبي الع(ك ( يا رسول الله ، فأين العرب يومئذ ؟ قال : "هم3فقالت أم ش(+صلي بهم قليل ، وجلهم ببيت المقدس ، وإمامهم رجل صالح ، فبينما إمامهم قد تقدم ي

( عليه السالم ، الصبح ، فرجع ذلك5( عيسى ]ابن مريم[ )4الصبح إذ نزل ]عليهم[ ) ( عيسى يصلي بالناس ، فيضع عيسى ، عليه6اإلمام ينكص ، يمشي القهقرى ؛ ليقدم )

السالم ، يده بين كتفيه ثم يقول : تقدم فصل ، فإنها لك أقيمت. فيصلي بهم إمامهم ، فإذا انصرف قال عيسى ، عليه السالم : افتحوا الباب. فيفتح ، ووراءه الدجال ، معه

( الدجال ذاب كما7سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى وساج ، فإذا نظر إليه )%ا ، ويقول عيسى ]عليه السالم[ ) ( إن لي فيك8يذوب الملح في الماء ، وينطلق هارب

+د� الشرقي ، فيقتله ، ويهزم الله اليهود ، فال (ة لن تستبقني بها. فيدركه عند باب ل ب ض(ر2 ( إال أنطق الله ذلك الشيء10( يتوارى به اليهودي )9يبقى شيء مما خلق الله تعالى )

297


قدة فإنها من شجرهم ال تنطق - إال ، ال حجر ، وال شجر ، وال حائط ، وال دابة - إال الغ(ر2( اقتله.11قال : يا عبد الله المسلم ، هذا يهودي ، فتعال )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "وإن أيامه أربعون سنة ، السنة كنصف السنة ، والسنة كالشهر ، والشهر كالجمعة ، وآخر أيامه كالشررة ، يصبح أحدكم على

( كيف نصلي ،12باب المدينة فال يبلغ بابها اآلخر حتى يمسي". فقيل له : يا نبي الله ) في تلك األيام القصار ؟ قال : "تقدرون فيها الصالة كما تقدرون في هذه األيام

الطوال. ثم ص(ل�وا". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "فيكون عيسى ابن مريم في أمتي حكما عدال

(د+قo الصليب ، ويقتل ) ( الخنزير ، ويضع الجزية ، ويترك الصدقة ،13وإماما م+ق2سطا ، ي+نزع ح+م(ة كل ذات حمة ، ع(ى على شاة وال بعير ، وترتفع الشحناء والتباغض ، وت +س2 فال ي

+فرo الوليدة األسد� فال يضرها ،14حتى يدخل الوليد يده في ) ( الحية فال تضره ، وتلم ) +م2أل اإلناء من15ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها ، وتمأل األرض+ من الس� ( كما ي

الماء ، وتكون الكلمة واحدة ، فال يعبد إال الله ، وتضع الحرب أوزارها ، وتسلب قريش ملكها ، وتكون األرض كفاثور الفضة تنبت نباتها كعهد آدم ، حتى يجتمع النفر على

الق'ط2ف من العنب فيشبعهم ، ويجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم ، ويكون الثور بكذا(كون ) ( الفرس بالدريهمات.16وكذا ، من المال ، وي

__________( زيادة من أ ، وابن ماجه.1)( في د : "الضرب" ، وفي ر : " : الضريب".2)( في ر : "العكم".3)( زيادة من أ ، وابن ماجة".4)( زيادة من أ ، وابن ماجه.5)( في ر : "ليتقدم".6)( في أ : "إليهم".7)( زيادة من أ.8)( في أ : "عز وجل".9)( في د : "يهودي".10)( في د : "فيقال".11)( في أ : "يا رسول الله".12)( في د ، أ : "ويذبح".13)( في ر ، أ : "في في".14)( في ر : "المسلم".15)( في د : "وتكون".16)

(2/460)

( لحرب أبد%ا" قيل له :1قيل : يا رسول الله ، وما يرخص الفرس ؟ قال : "ال تركب )+ح2رث األرض كلها". +غلي الثور ؟ قال : "ت فما ي

2ل( خروج ) ( ]الدجال[ ثالث سنوات شداد ، يصيب الناس فيها جوع شديد ، يأمر2وإن ق(ب

298


الله السماء في السنة ]األولى أن تحبس ثلث مطرها ، ويأمر األرض فتحبس ثلث نباتها ، ثم يأمر السماء في الثانية فتحبس ثلثي مطرها ، ويأمر األرض فتحبس ثلثي نباتها ،

(ق2طر قطرة ،3ثم يأمر الله السماء في السنة[ ) ( الثالثة فتحبس مطرها كله ، فال ت2بت+ خضراء ، فال تبقى ذات ظل2ف إال هلكت ، +ن ويأمر األرض أن تحبس نباتها كله ، فال ت

إال ما شاء الله". فقيل : فما يعيش الناس في ذلك الزمان ؟ قال : "التهليل والتكبير والتسبيح

والتحميد ، ويجرى ذلك عليهم مجرى الطعام".(اف'سي يقول : سمعت عبد الرحمن المحاربي قال ابن ماجه : سمعت أبا الحسن الط-ن

يقول : ينبغي أن يدفع هذا الحديث إلى المؤدب ، حتى يعلمه الصبيان في الكتاب. ( ، ولبعضه شواهد من أحاديث أخر ؛ ولنذكر4هذا حديث غريب جد�ا من هذا الوجه )

حديث النواس بن سمعان هاهنا لشبهه بسياقه هذا الحديث ، قال مسلم بن الحجاجفي صحيحه :

ه(ير بن حرب ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثني عبد الرحمن بن يزيد (م(ة( ز+ 2ث ي حدثنا أبو خ( بن جابر ، حدثني يحيى بن جابر الطائي قاضي حمص ، حدثني عبد الرحمن بن جبير ،

+ف(ير الحضرمي أنه سمع النواس بن سمعان الكالبي)ح( وحدثنا محمد عن أبيه جبير بن ن بن م'ه2ران الرازي ، حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن

2ر ، عن +ف(ي 2ر ، بن ن (ي ب يحيى بن جابر الطائي ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عن أبيه ج+م2عان قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة ، النو�اس بن س(ف-ع ، حتى ظنناه في طائفة النخل ، فلما رحلنا إليه عرف ذلك فينا ، فخف-ض فيه ور(

فقال : "ما شأنكم ؟" قلنا : يا رسول الله ، ذكرت الدجال غداة فخف-ضت فيه ورف-عت حتى ظنناه في طائفة النخل فقال : "غير الدجال أخ2و(ف+ني عليكم ، إن يخرج وأنا فيكم

ج2 ولست فيكم فامرؤ ح(جيج+ نفسه ، والله خليفتي على (خ2ر+ فأنا ح(جيجه دونكم ، وإن ي كل مسلم : إنه شاب¦ ق(طط+ عينه طافية ، كأني أشبهه بعبد العزى بن ق(ط(ن ، من أدركه%ا ل-ة بين الشام والعراق ، فعاث( يمين منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف ، إنه خارج+ خ(

(ه )5وعاث( شماال. يا عباد الله ، فاثبتوا" : قلنا : يا رسول الله ، وما ) (ت 2ث (ب ( في األرض6( ل؟ قال : "أربعين يوما ، يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم".

__________( في د : "يركب".1)( في د : "خروجه".2)( زيادة من د ، ر ، وابن ماجه.3) ( ، وفي إسناده عبد الرحمن بن محمد المحاربي. قال4077( سنن ابن ماجة برقم )4)

ابن معين : "يروي المناكير عن المجهولين" ، وقال أبو حاتم : صدوق إذا حدث عنالثقات ، ويروي عن المجهولين أحاديث منكرة فيفسر حديثه بروايته عن المجهولين.

وهو هنا يروي عن إسماعيل بن رافع المدني ، وهو ضعيف ضعفه ابن معين والنسائي. وقال أبو حاتم : منكر الحديث ، وقال ابن عدي : "أحاديثه كلها مما فيه نظر ، إال أنه

يكتب حديثه في جملة الضعفاء".( في ر : "فما".5)( في أ : "لبثه".6)

(2/461)

299


( اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صالة يوم ؟ قال : "ال1قلنا : يا رسول الله ، فذلك ) ( كالغيث2اقدروا له قدره". قلنا : يا رسول الله ، وما إسراعه في األرض ؟ قال )

استدبرته الريح ، فيأتي على قوم فيدعوهم ، فيؤمنون به ويستجيبون له ، فيأمري ، +هم أطول ما كانت ذ+ر( السماء( فتمطر ، واألرض فتنبت ، فتروح عليهم سارحت وأسبغه ض+روعا ، وأمده خواصر ، ثم يأتي القوم فيدعوهم ، فيردون عليه قوله ،

فينصرف عنهم ، فيصبحون م+م2حلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم. ويمر بالخ(ر'بة%ا فيقول لها : أخرجي كنوزك. فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل. ثم يدعو رجال ممتلئ

+ق2بل+ ويتهلل ) (ة( الغرض ، ثم يدعوه في م2ي لتين ر( %ا ، فيضربه بالسيف ، فيقطعه جز2 (3شباب ( فبينما هو كذلك إذ بعث الله المسيح ابن مريم ، عليه السالم ،4وجهه ويضحك )

2ن' ، واضع%ا كفيه على أجنحة (ي فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ، بين م(ه2رود(ت(حل لكافر يجد (حد�ر منه ج+م(ان كاللؤلؤ ، وال ي م(ل(كين ، إذا طأطأ رأسه ق(ط(ر ، وإذا رفعه ت

ه ينتهي ) (ف(س+ (فسه إال مات ون +د�5ريح ن ( حيث ينتهي ط(رفه ، فيطليه حتى يدركه بباب لفيقتله.

ثم يأتي عيسى ، عليه السالم ، قوم%ا قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ( هو كذلك إذ أوحى الله ، عز وجل ، إلى6ويحد_ثهم بدرجاتهم في الجنة ، فبينما )

ز عبادي إلى الطور. (د(ان' ألحد بقتالهم ، فحر� عيسى إني قد أخرجت عبادا لي ال ي2سلون ، فيمر أوائلهم على بحيرة (ن ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل ح(د(ب ي

(رية ) ة ماء.8( فيشربون ما فيها ، ويمر آخرهم )7ط(ب ( فيقولون : لقد كان بهذه م(ر�ا ) +ح2ص(ر نبي الله عيسى وأصحابه ، حتى يكون رأس الثور ألحدهم خير% ( من مائة9وي

-غ(ف( في دينار ألحدكم اليوم ، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه ، فيرسل الله عليهم النس(ى كموت نفس واحدة. رقابهم فيصبحون ف(ر2

ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى األرض ، فال يجدون في األرض موضع شبر إالا +هم ، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله ، فيرسل الله طير% 2ن (ت ه(م+ه+م2 ون مأله ز(

+خ2ت ، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله. كأعناق الب+ن ) (ر فيغسل األرض حتى يتركها10ثم يرسل الله مطرا ال يك ( منه بيت م(د(ر وال و(ب

د�ي بركتك. فيومئذ تأكل الع+ص(ابة من ك ور+ (م(ر( (ف(ة ، ثم يقال لألرض : أخرجي ث كالزل-ق2ح(ة من اإلبل لتكفي س2ل حتى إن الل الرمانة ، ويستظلون بق(ح2ف'ها ، ويبارك الله في الر- الفئام من الناس واللقحة من الف(م لتكفى الفخذ من الناس ، فبينما هم كذلك إذ بعث

ا طيبة ، فتأخذهم تحت آباطهم ، فتقبض الله روح كل مؤمن وكل مسلم ، الله ريح%ج( الح+م+ر ، فعليهم تقوم الساعة" ) ج+ون فيها تهار+ (ه(ار( (ت (.11ويبقى شرار الناس ي

ورواه اإلمام أحمد وأهل السنن من حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، به.وسنذكره أيض%ا

__________( في د : "وذلك".1)( في ر : "فقال".2)( في د : "متهلل".3)( في و : "وجهه يضحك4)( في ر : "تنتهي".5)( في د : "فبينما هم وهو".6)

300


( في ر : "الطبرية".7)( في ر : "أحدهم".8)( في أ : "خير".9)( في ر : "يمكن".10) (4321( وسنن أبي داود برقم )4/182( والمسند )2137( صحيح مسلم برقم )11)

( وسنن ابن ماجة10783( وسنن النسائي الكبرى برقم )2240وسنن الترمذي برقم )(.40375برقم )

(2/462)

ج+وج+2 ج+وج+ و(م(أ

2 (أ 'ح(ت2 ي 'ذ(ا ف+ت -ى إ ت من طريق أحمد ، عند قوله تعالى في سورة األنبياء : } ح(( ] ل+ون( 2س' (ن +ل' ح(د(ب� ي [.96( { ]األنبياء : 1]و(ه+م2 م'ن2 ك

( بن معاذ بن معاذ2حديث آخر : قال مسلم في صحيحه أيض%ا : حدثنا عبيد الله )'ري� ، حدثنا أبي ، حدثنا شعبة ، عن النعمان بن سالم قال : سمعت يعقوب بن 2ب الع(ن

عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يقول : سمعت عبد الله بن عمرو - وجاءه رجل+حدث به تقول : إن الساعة تقوم إلى ) ( كذا وكذا ؟3فقال - : ما هذا الحديث الذي ت

فقال : سبحان الله ؟! - أو : ال إله إال الله ، أو كلمة نحوها - لقد هممت+ أال أحدث أحداق البيت ، ويكون +حر_ ا عظيم%ا : ي شيئا أبدا ، إنما قلت : إنكم سترون بعد قليل أمر%

ويكون. ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يخرج الدجال في أمتي ،ا ، أو أربعين عام%ا ، فيبعث الله فيمكث أربعين ، ال أدري أربعين يوم%ا ، أو أربعين شهر%

تعالى عيسى ابن مريم ، كأنه عروة بن مسعود ، فيطلبه فيهلكه ، ثم يمكث الناسا باردة من قبل الشام ، فال يبقى سبع سنين ليس بين اثنين عداوة ، ثم يرسل الله ريح%

( - أو إيمان - إال قبضته ، حتى لو4على وجه األرض أحد في قلبه مثقال ذرة من خير )(ق2بض(ه" قال : سمعتها من رسول الله 2ه عليه حتى ت (ت ل (د(خ( (د جبل ل (ب أن أحدكم دخل في ك

صلى الله عليه وسلم قال : "فيبقى شرار الناس في خف-ة الطير وأحالم السباع ، الا ، فيتمثل لهم الشيطان فيقول : أال تستجيبون ؟ يعرفون معروفا ، وال ينكرون منكر%

فيقولون : فما تأمرنا ؟ فيأمرهم بعبادة األوثان ، وهم في ذلك دار¦ رزقهم ، حسن%ا ، قال : وأول من 'يت %ا ، ورفع ل 'يت عيشهم. ثم ينفخ في الصور فال يسمعه أحد إال أصغى ل

(صع(ق+ الناس. ثم يرسل الله - أو قال : (ص2ع(ق+ وي (ل+وط حوض إبله ، قال : ف(ي يسمعه رجل ي+ع2م(ان الشاك ) ا كأنه الط-ل - أو قال : الظل - ن ( - فتنبت منه أجساد5ينزل الله - مطر%

2ف+خ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون. ثم يقال : يا أيها الناس ، هلموا إلى (ن الناس ، ثم ي+ول+ون( { ]الصافات : ئ -ه+م2 م(س2 'ن (ع2ث(24ربكم ، } و(ق'ف+وه+م2 إ [ قال : "ثم يقال : أخرجوا ب

(6النار. فيقال : من كم ؟ فيقال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين". قال )%ا { ]المزمل : يب 2د(ان( ش' 2و'ل (ج2ع(ل+ ال اق� { ]القلم : 17} ي ف+ ع(ن2 س( +ك2ش( (و2م( ي [.42[ وذلك } ي

2د(ر ، عن شعبة ثم رواه مسلم والنسائي في تفسيره جميع%ا عن محمد بن بشار ، عن غ+ن(.7، عن النعمان بن سالم ، به )

حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن ( األنصاري ، عن9( بن ثعلبة األنصاري ، عن عبد الله بن يزيد )8عبد الله بن عبيد الله )

( قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "يقتل10م+ج(م_ع بن جارية )

301


+د�" ) +د� - أو : إلى جانب ل (.11ابن مريم المسيح الدجال بباب ل ورواه أحمد أيضا ، عن سفيان بن عيينة من حديث الليث واألوزاعي ، ثالثتهم عن

هري ، oالز__________

( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".1)( في ر : "عبد الله".2)( في أ : "على".3)( في د : "حبة خردل".4)( في أ : "بعمان السيل".5)( في د ، ر ، أ : "قال وذلك يوم".6)(.11629( وسنن النسائي الكبرى برقم )2940( صحيح مسلم برقم )7)( في د : "عبيد الله بن عبد الله".8)( في "هـ" : زيد.9)( في أ : "حارثة".10)(.3/420( المسند )11)

(2/463)

عن عبد الله بن عبيد الله بن ثعلبة ، عن عبد الرحمن بن يزيد عن عمه م+ج(م_ع ابن ( عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "يقتل ابن مريم الدجال بباب1جارية )

+د". ل وكذا رواه الترمذي ، عن قتيبة ، عن الليث ، به. وقال : هذا حديث صحيح. قال : وفي

ة ، وحذيفة بن أسيد ، وأبي ز( (ر2 الباب عن عمران بن حصين ، ونافع بن عتبة ، وأبي ب2سان ، وعثمان بن أبي العاص ، وجابر ، وأبي أمامة ، وابن مسعود ، وعبد (ي هريرة. وك2دب ، والنواس بن سمعان ، وعمرو بن عوف ، وحذيفة ن م+رة بن ج+ الله بن عمرو ، وس(

(.3( )2بن اليمان ، رضي الله عنهم ) ومراده برواية هؤالء ما فيه ذكر الدجال. وقتل عيسى ابن مريم ، عليه السالم ، له.

فأما أحاديث ذكر الدجال فقط فكثيرة جد�ا ، وهي أكثر من أن تحصر ؛ النتشارها وكثرة(.4رواتها في الصحاح والحسان والمسانيد ، وغير ذلك )

ات ، عن أبي الطoف(يل ، عن حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا سفيان ، عن ف+ر( حذيفة بن أسيد الغ'ف(اري قال : أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من

غرفة ونحن نتذاكر الساعة ، فقال : "ال تقوم الساعة حتى ترون عشر آيات : طلوع ( عيسى5الشمس من مغربها ، والدoخ(ان ، والدابة ، وخروج يأجوج ومأجوج ، ونزول )

ابن مريم ، والدجال ، وثالثة خ+سوف : خ(س2ف بالمشرق ، وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب. ونار تخرج من قعر ع(د(ن ، تسوق - أو تحشر - الناس ، تبيت معهم

(قيل معهم حيث قالوا". حيث باتوا ، وتات القزاز ) ( به. ورواه مسلم أيض%ا من6وهكذا رواه مسلم وأهل السنن من حديث ف+ر(

يد الغفاري ، س(+ ف(يع عن أبي الطفيل عن أبي س(ريح(ة حذيفة بن أ رواية عبد العزيز بن ر+

( والله أعلم.7موقوف%ا )

302


فهذه أحاديث متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من رواية أبي هريرة ، وابن مسعود ، وعثمان بن أبي العاص ، وأبي أمامة ، والنواس بن سمعان ، وعبد الله

2د ، رضي الله8بن عمرو بن العاص ، وم+ج(م_ع بن جارية ) ي س(+ ر'يحة وحذيفة بن أ ( وأبي س(

عنهم. (9وفيها داللة على صفة نزوله ومكانه ، من أنه بالشام ، بل بدمشق ، عند المنارة )

( وقد بنيت في هذه األعصار ،10الشرقية ، وأن ذلك يكون عند إقامة الصالة للصبح ) في سنة إحدى وأربعين وسبعمائة منارة للجامع األم(وي� بيضاء ، من حجارة منحوتة ، ع'و(ضا عن المنارة التي هدمت بسبب الحريق المنسوب إلى صنيع النصارى - عليهم

لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة - وكان أكثر عمارتها__________

( في أ : "حارثة".1)( في أ : "رضي الله عنهم أجمعين".2)(.2244( وسنن الترمذي برقم )3/420( المسند )3) ( وقد ذكر هذه األحاديث وبسط الكالم عليها المؤلف الحافظ ابن كثير في كتابه :4)

النهاية في الفتن والمالحم.( في د ، أ : "وخروج".5) ( بسياق مختلف ، وهذا هو سياق رواية ابن مهدي عن سفيان ، وهي4/6( المسند )6)

( وأبو داود في السنن برقم2901( ورواه مسلم في صحيحه برقم )4/7في المسند )(.4055( وابن ماجة في السنن برقم )2183( والترمذي في السنن برقم )4311)(2901( صحيح مسلم برقم )7)( في أ : "حارثة".8)( في د : "منارته".9)( في د : "عند إقامة صالة الصبح".10)

(2/464)

( عيسى ابن1من أموالهم ، وقويت الظنون أنها هي التي ينزل عليها ]المسيح[ ) مريم ، عليه السالم ، فيقتل الخنزير ، ويكسر الصليب ، ويضع الجزية ، فال يقبل إال

اإلسالم كما تقدم في الصحيحين ، وهذا إخبار من النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، وتقرير وتشريع وتسويغ له على ذلك في ذلك الزمان ، حيث تنزاح عللهم ، وترتفع

(ع(ة لعيسى ، عليه السالم (اب شبههم من أنفسهم ؛ ولهذا كلهم يدخلون في دين اإلسالم م+ت(و2م( 'ه' ]و(ي 2ل( م(و2ت 'ه' ق(ب (ن- ب +ؤ2م'ن (ي 'ال ل (اب' إ 'ت 2ك (ه2ل' ال 'ن2 م'ن2 أ ، وعلى يديه ؛ ولهذا قال تعالى : } و(إ

ه'يد%ا[ ) 2ه'م2 ش( (ي +ون+ ع(ل (ك (ام(ة' ي 2ق'ي ( {.2الاع(ة' { ]الزخرف : 3وهذه اآلية كقوله ]تعالى[ ) 'لس- 2م� ل (ع'ل -ه+ ل 'ن [ وقرئ : "ع(ل(م"61( } و(إ

( ودليل على اقتراب الساعة ، وذلك ألنه ينزل بعد خروج4بالتحريك ، أي إشارة ) المسيح الدجال ، فيقتله الله على يديه ، كما ثبت في الصحيح : "إن الله لم يخلق داء

(6( ويبعث الله في أيامه يأجوج ومأجوج ، فيهلكهم الله ]به[ )5إال أنزل له شفاء" )+ل' ح(د(ب� ج+وج+ و(ه+م2 م'ن2 ك

2 ج+وج+ و(م(أ2 (أ 'ح(ت2 ي 'ذ(ا ف+ت -ى إ ت ببركة دعائه ، وقد قال تعالى : } ح(

2ح(قo { اآلية ]األنبياء : 2و(ع2د+ ال ب( ال (ر( . و(اق2ت ل+ون( 2س' (ن [.97 ، 96ي

303


صفة عيسى عليه السالم : ( فإذا7قد تقدم في حديث عبد الرحمن بن آدم ، عن أبي هريرة ]رضي الله عنه[ )

رأيتموه فاعرفوه : رجل مربوع إلى الحمرة والبياض ، عليه ثوبان ممصران ، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل". وفي حديث النواس بن سمعان : "فينزل عند المنارة

ودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين ، إذا طأطأ البيضاء شرقي دمشق ، بين م(ه2ر+ رأسه قطر ، وإذا رفعه تحد�ر منه مثل ج+م(ان اللؤلؤ ، وال يحل لكافر يجد ريح نفسه إال

ف+ه". ه ينتهي حيث ينتهى ط(ر2 (ف(س+ مات ون-ب ، عن أبي هريرة وروى البخاري ومسلم ، من طريق الزهري ، عن سعيد بن المسي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ليلة أسري بي لقيت موسى" ، قال :

(ه "فإذا رجل - حسبته قال : - مضطرب ) (ع(ت ( رج2ل+ الرأس ، كأنه من رجال شنوءة".8ف(ن2ع(ة أحمر ، كأنما ب قال : "ولقيت عيسى" فنعته النبي صلى الله عليه وسلم فقال : "ر(

( الحديث.9خرج من ديماس - يعني الحمام - ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به" ) وروى البخاري ، من حديث مجاهد ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه

( عيسى فأحمر ج(ع2د+ عريض الصدر10وسلم : "رأيت موسى وعيسى وإبراهيم ، فأما )(.11، وأما موسى فآدم جسيم سبط ، كأنه من رجال الز�ط" )

__________( زيادة من د ، أ.1)( زيادة من أ.2)( زيادة من : د ، ر ، أ.3)( في د ، أ : "أمارة".4) ( من حديث أبي هريرة ولفظه : "ما أنزل الله من داء5678( صحيح البخاري برقم )5)

إال أنزل له شفاء".( زيادة من د.6)( زيادة من أ.7)( في د : "قال حسبته مضطرب".8)(.168( وصحيح مسلم برقم )3437( صحيح البخاري برقم )9)( في د : "أما".10)( وقد رجح الحافظ ابن حجر في فتح الباري )3438( صحيح البخاري برقم )11)

( أن الصواب عن ابن عباس ال عن ابن عمر فليراجع هناك.6/484

(2/465)

(ر وله ولمسلم من طريق موسى بن عقبة ، عن نافع قال : قال عبد الله بن عمر : ذ(كاني الناس المسيح الدجال فقال : "إن الله النبي صلى الله عليه وسلم يوما بين ظ(ه2ر((ة� طافية وأراني (ب ليس بأعور ، أال إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى ، كأن عينه عن الله عند الكعبة في المنام ، فإذا رجل آد(م ، كأحسن ما ترى من أدم الرجال ، تضرب

ج2ل الشعر ، يقطر رأسه ماء ، واضعا يديه على منكبي رجلين ، وهو لم-ته بين منكبيه ، ر( ( ثم رأيت وراءه رجال1يطوف بالبيت ، فقلت : من هذا ؟ فقالوا : المسيح ابن مريم )

ج(ع2د%ا ق(ط(ط%ا ، أعور عين اليمنى ، كأشبه من رأيت بابن ق(ط(ن ، واضعا يديه على منكبي

304


رجل يطوف بالبيت ، فقلت : من هذا ؟ قالوا : المسيح الدجال". تابعه عبيد الله عن(.2نافع )

( البخاري عن أحمد بن محمد المك_ي ، عن إبراهيم بن سعد ، عن الزهري ،3ثم رواه ) عن سالم ، عن أبيه قال : ال والله ما قال النبي صلى الله عليه سلم لعيسى ]عليه

2ط4السالم[ ) ب ( أحمر ، ولكن قال : "بينما أنا نائم أطوف بالكعبة ، فإذا رجل آدم س(اق رأسه ماء - فقلت : من هذا ؟ +هر( 2طف رأسه ماء - أو ي (ن الشعر ، يتهادى بين رجلين ي فقالوا : ابن مريم. فذهبت ألتفت ، فإذا رجل أحمر جسيم ، ج(ع2د الرأس ، أعور عينه

اليمنى ، كأن عينه عنبة طافية. قلت : من هذا ؟ قالوا : الدجال. وأقرب الناس به شبها(.5ابن ق(ط(ن". قال الزهري : رجل من خزاعة هلك في الجاهلية )

هذه كلها ألفاظ البخاري ، رحمه الله ، وقد تقدم في حديث عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة : أن عيسى ، عليه السالم ، يمكث في األرض بعد نزوله أربعين سنة ، ثم

+توفى ويصلي عليه المسلمون. ي وفي حديث عبد الله بن عمرو عند مسلم : أنه يمكث سبع سنين ، فيحتمل - والله

أعلم - أن يكون المراد بلبثه في األرض أربعين سنة ، مجموع إقامته فيها قبل رفعه وبعد نزوله ، فإنه رفع وله ثالث وثالثون سنة في الصحيح ، وقد ورد ذلك في حديث في

صفة أهل الجنة : أنهم على صورة آدم وميالد عيسى ثالث وثالثين سنة. وأما ما حكاهفع وله مائة وخمسون سنة ، فشاذ غريب بعيد. وذكر ابن عساكر عن بعضهم أنه ر+ الحافظ أبو القاسم بن عساكر في ترجمة عيسى ابن مريم من تاريخه ، عن بعض

(.6السلف : أنه يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجرته ، فالله أعلم )ه'يد%ا { قال قتادة : يشهد عليهم أنه قد 2ه'م2 ش( (ي +ون+ ع(ل (ك (ام(ة' ي 2ق'ي (و2م( ال وقوله تعالى : } و(ي

( عز وجل ، وهذا كقوله تعالى في آخر7بلغهم الرسالة من الله ، وأقر بالعبودية لله )م_ي(

+ 'ي و(أ -خ'ذ+ون -اس' ]ات 'لن 2ت( ق+ل2ت( ل (ن (أ (م( أ ي 2ن( م(ر2 (ا ع'يس(ى اب -ه+ ي 'ذ2 ق(ال( الل سورة المائدة : } و(إ+ه+ 2ت 2ت+ ق+ل +ن 'ن2 ك 'ح(ق إ 2س( ل'ي ب (ي (ق+ول( م(ا ل (ن2 أ +ون+ ل'ي أ (ك (ك( م(ا ي ان 2ح( ب -ه' ق(ال( س+ 2ن' م'ن2 د+ون' الل (ه(ي 'ل إ. م(ا ق+ل2ت+ +وب' 2غ+ي 2ت( ع(الم+ ال (ن -ك( أ 'ن (ف2س'ك( إ (م+ م(ا ف'ي ن (ع2ل (ف2س'ي و(ال أ (م+ م(ا ف'ي ن (ع2ل (ه+ ت 'م2ت ف(ق(د2 ع(ل

(م-ا ه'يد%ا م(ا د+م2ت+ ف'يه'م2 ف(ل 2ه'م2 ش( (ي 2ت+ ع(ل +ن +م2 و(ك -ك ب _ي و(ر( ب -ه( ر( +د+وا الل ن' اع2ب) 'ه' أ 'ي ب (ن ت م(ر2

) 'ال م(ا أ (ه+م2 إ ل(اد+ك( ب -ه+م2 ع' 'ن 2ه+م2 ف(إ +ع(ذ_ب 'ن2 ت ه'يد�. إ ي2ء� ش( +ل_ ش( 2ت( ع(ل(ى ك (ن 2ه'م2 و(أ (ي ق'يب( ع(ل 2ت( الر- (ن 2ت( أ +ن 'ي ك (ن 2ت (و(ف-ي ت

( ] 2ت( (ن -ك( أ 'ن (ه+م2 ف(إ (غ2ف'ر2 ل 'ن2 ت 2ح(ك'يم+ { ]المائدة : 8و(إ 2ع(ز'يز+ ال [.118 - 116( ال__________

( في د : "قالوا هو المسيح".1)(.169( ، وصحيح مسلم برقم )3440 ، 3439( صحيح البخاري برقم )2)( في د : "روى".3)( زيادة من أ.4)(.3441( صحيح البخاري برقم )5) (20/154 المخطوط( ومختصر تاريخ دمشق البن منظور )14/106( تاريخ دمشق )6)

بإسناده إلى عبد الله بن سالم رضي الله عنه ، قال البخاري : هذا ال يصح عندي واليتابع عليه.

( في د : "بعبودية الله".7)( زيادة من أ ، وفي هـ : "إلى قوله".8)

(2/466)

305


ا ) 'ير% (ث -ه' ك 'يل' الل ب 'ص(د_ه'م2 ع(ن2 س( (ه+م2 و(ب ل-ت2 ل +ح' (ات� أ _ب 2ه'م2 ط(ي (ي (ا ع(ل م2ن -ذ'ين( ه(اد+وا ح(ر- � م'ن( ال 2م 'ظ+ل ف(ب2ه+م1602 (اف'ر'ين( م'ن 2ك 'ل (ا ل (د2ن (ع2ت (اط'ل' و(أ 2ب 'ال -اس' ب م2و(ال( الن

) 'ه'م2 أ 2ل ك) 2ه+ و(أ +ه+وا ع(ن (ا و(ق(د2 ن ب (خ2ذ'ه'م+ الر_ ( و(أ

'يم%ا ) (ل %ا أ 2ك(161ع(ذ(اب (ي 'ل 2ز'ل( إ ن+ 'م(ا أ +ون( ب +ؤ2م'ن +ون( ي 2م+ؤ2م'ن 2ه+م2 و(ال ' م'ن 2م 2ع'ل اس'خ+ون( ف'ي ال (ك'ن' الر- ( ل

(خ'ر' ' اآل2 (و2م 2ي -ه' و(ال 'الل +ون( ب 2م+ؤ2م'ن (اة( و(ال ك +ون( الز- 2م+ؤ2ت ة( و(ال 2م+ق'يم'ين( الص-ال( 2ل'ك( و(ال 2ز'ل( م'ن2 ق(ب ن+ و(م(ا أ

ا ع(ظ'يم%ا ) (ج2ر% 'يه'م2 أ +ؤ2ت ن 'ك( س( (ئ +ول ( 162أ

ا 'ير% (ث -ه' ك 'يل' الل ب 'ص(د_ه'م2 ع(ن2 س( (ه+م2 و(ب ل-ت2 ل +ح' (ات� أ _ب 2ه'م2 ط(ي (ي (ا ع(ل م2ن -ذ'ين( ه(اد+وا ح(ر- � م'ن( ال 2م 'ظ+ل } ف(ب2ه+م1602) (اف'ر'ين( م'ن 2ك 'ل (ا ل (د2ن (ع2ت (اط'ل' و(أ 2ب 'ال -اس' ب م2و(ال( الن

) 'ه'م2 أ 2ل ك) 2ه+ و(أ +ه+وا ع(ن (ا و(ق(د2 ن ب (خ2ذ'ه'م+ الر_ ( و(أ

'يم%ا ) (ل %ا أ 2ك(161ع(ذ(اب (ي 'ل +نزل( إ 'م(ا أ +ون( ب +ؤ2م'ن +ون( ي 2م+ؤ2م'ن 2ه+م2 و(ال ' م'ن 2م 2ع'ل اس'خ+ون( ف'ي ال (ك'ن' الر- ( ل' اآلخ'ر' (و2م 2ي -ه' و(ال 'الل +ون( ب 2م+ؤ2م'ن (اة( و(ال ك +ون( الز- 2م+ؤ2ت 2م+ق'يم'ين( الص-الة( و(ال 2ل'ك( و(ال +نزل( م'ن2 ق(ب و(م(ا أ

ا ع(ظ'يم%ا ) (ج2ر% 'يه'م2 أ +ؤ2ت ن 'ك( س( (ئ +ول ( {162أم عليهم يخبر ، تعالى ، أنه بسبب ظلم اليهود بما ارتكبوه من الذنوب العظيمة ، ح(ر�

طيبات كان أحلها لهم ، كما قال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد الم+ق2ر'ي ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن ع(م2رو ، وقال :

قرأ ابن عباس : "طيبات كانت أحلت لهم". وهذا التحريم قد يكون قدريا ، بمعنى : أنه تعالى قيضهم ألن تأولوا في كتابهم ،

فوا وبدلوا أشياء كانت حالال لهم ، فحرموها على أنفسهم ، تشديد%ا منهم على وحر-م عليهم في %ا بمعنى : أنه تعالى ح(ر� أنفسهم وتضييق%ا وتنطعا. ويحتمل أن يكون شرعي'ي (ن 'ب (ان( ح'ال ل ' ك +لo الط-ع(ام التوراة أشياء كانت حالال لهم قبل ذلك ، كما قال تعالى : } ك

اة+ { ]آل عمران : -و2ر( +نزل( الت (ن2 ت 2ل' أ ه' م'ن2 ق(ب (ف2س' 'يل+ ع(ل(ى ن ائ ر( 'س2 م( إ 'ال م(ا ح(ر- 'يل( إ ائ ر( 'س2 [93إ وقد قدمنا الكالم على هذه اآلية وأن المراد : أن الجميع من األطعمة كانت حالال لهم ،

من قبل أن تنزل التوراة ما عدا ما كان حرم إسرائيل على نفسه من لحوم اإلبل وألبانها. ثم إنه تعالى حرم أشياء كثيرة في التوراة ، كما قال في سورة األنعام :

'ال ح+وم(ه+م(ا إ 2ه'م2 ش+ (ي (ا ع(ل م2ن ' ح(ر- (م 2غ(ن (ق(ر' و(ال 2ب +ل- ذ'ي ظ+ف+ر� و(م'ن( ال (ا ك م2ن -ذ'ين( ه(اد+وا ح(ر- } و(ع(ل(ى ال-ا ل(ص(اد'ق+ون( { 'ن 'ه'م2 و(إ (غ2ي 'ب (اه+م2 ب 2ن ي � ذ(ل'ك( ج(ز( 'ع(ظ2م (ل(ط( ب ت و2 م(ا اخ2

) (ا أ 2ح(و(اي و' ال) ه+م(ا أ م(ا ح(م(ل(ت2 ظ+ه+ور+

[ أي : إنما حرمنا عليهم ذلك ؛ ألنهم يستحقون ذلك بسبب بغيهم146]األنعام : -ذ'ين( ه(اد+وا � م'ن( ال 2م 'ظ+ل وطغيانهم ومخالفتهم رسولهم واختالفهم عليه. ولهذا قال : } ف(ب

ا { أي : صدوا الناس 'ير% (ث -ه' ك 'يل' الل ب 'ص(د_ه'م2 ع(ن2 س( (ه+م2 و(ب ل-ت2 ل +ح' (ات� أ _ب 2ه'م2 ط(ي (ي (ا ع(ل م2ن ح(ر--ة لهم متصفون بها من قديم الدهر وحديثه ؛ ي ج' وصدوا أنفسهم عن اتباع الحق. وهذه س(

2ق%ا من األنبياء ، وكذ(بوا عيسى ومحمد%ا ، صلوات ل ولهذا كانوا أعداء الرسل ، وقتلوا خ(الله وسالمه عليهما.

2ه+ { أي : أن الله قد نهاهم عن الربا فتناولوه +ه+وا ع(ن (ا و(ق(د2 ن ب (خ2ذ'ه'م+ الر_ وقوله : } و(أ وأخذوه ، واحتالوا عليه بأنواع من الحيل وصنوف من الشبه ، وأكلوا أموال الناس

'يم%ا { (ل %ا أ 2ه+م2 ع(ذ(اب (اف'ر'ين( م'ن 2ك 'ل (ا ل (د2ن (ع2ت بالباطل. قال تعالى : } و(أ

(2/467)

306


2ه+م2 { أي : الثابتون في الدين لهم قدم ' م'ن 2م 2ع'ل اس'خ+ون( ف'ي ال (ك'ن' الر- ثم قال تعالى : } لراسخة في العلم النافع. وقد تقدم الكالم على ذلك في سورة آل عمران.

+نزل( م'ن2 2ك( و(م(ا أ (ي 'ل +نزل( إ 'م(ا أ +ون( ب +ؤ2م'ن +ون( { عطف على الراسخين ، وخبره } ي 2م+ؤ2م'ن } و(ال2ل'ك( { ق(ب

قال ابن عباس : أنزلت في عبد الله بن سالم ، وثعلبة بن سعية. وأسد وزيد بن سعية وأسد بن عبيد ، الذين دخلوا في اإلسالم ، وصدقوا بما أرسل الله به محمد%ا صلى الله

عليه وسلم.2م+ق'يم'ين( الص-الة( { هكذا هو في جميع المصاحف األئمة ، وكذا هو في وقوله : } و(ال(ي� بن كعب. وذكر ابن جرير أنها في مصحف ابن مسعود : "والمقيمون +ب مصحف أ

-اب +ت د� على من زعم أن ذلك من غلط الك الصالة" ، قال : والصحيح قراءة الجميع. ثم ر( ( ثم ذكر اختالف الناس فقال بعضهم : هو منصوب على المدح ، كما جاء في قوله :1)

'ك( (ئ +ول س' أ2 (أ 2ب اء' و(ح'ين( ال اء' و(الض-ر- س(

2 (أ 2ب 'ر'ين( ف'ي ال 'ذ(ا ع(اه(د+وا و(الص-اب 'ع(ه2د'ه'م2 إ 2م+وف+ون( ب } و(ال-ذ'ين( ص(د(ق+وا { ]البقرة : [ ، قالوا : وهذا سائغ في كالم العرب ، كما قال الشاعر177ال

(2 : )م� ) 2ع(د(ن قومي الذين هم+و... س+ (ب ( العداة وآفة الج+زر'...3ال ي

ر'... +ون( م(ع(اق'د( األز2 �ب ... والط-ي النازلين بكل م+ع(2ترك�2ل'ك( { +نزل( م'ن2 ق(ب 2ك( و(م(ا أ (ي 'ل +نزل( إ 'م(ا أ وقال آخرون : هو مخفوض عطفا على قوله : } ب

يعني : وبالمقيمين الصالة. وكأنه يقول : وبإقامة الصالة ، أي : يعترفون بوجوبها وكتابتها عليهم ، أو أن المراد

بالمقيمين الصالة المالئكة ، وهذا اختيار ابن جرير ، يعني : يؤمنون بما أنزل إليك ، وماأنزل من قبلك ، وبالمالئكة. وفي هذا نظر والله أعلم.

(اة( { يحتمل أن يكون المراد زكاة األموال ، ويحتمل زكاة ك +ون( الز- 2م+ؤ2ت وقوله : } و(الالنفوس ، ويحتمل األمرين ، والله أعلم.

' اآلخ'ر' { أي : يصدقون بأنه ال إله إال الله ، ويؤمنون بالبعث (و2م 2ي -ه' و(ال 'الل +ون( ب 2م+ؤ2م'ن } و(البعد الموت ، والجزاء على األعمال خيرها وشرها.

ا ع(ظ'يم%ا { يعني : الجنة. (ج2ر% 'يه'م2 أ +ؤ2ت ن 'ك( { هو الخبر عما تقدم } س( (ئ +ول وقوله : } أ__________

( في د ، ر ، أ : "الكاتب".1) ( أ. هـ مستفاد من29( وهي الخرنق بنت بدر بن هفان ، والبيت في ديوانها : )2)

مطبوعة الشعب.( في ر : "أزد" وفي أ : "أسد".3)

(2/468)

م(اع'يل( 'س2 اه'يم( و(إ 2ر( 'ب 'ل(ى إ (ا إ 2ن ي و2ح() (ع2د'ه' و(أ _ين( م'ن2 ب 'ي -ب +وح� و(الن 'ل(ى ن (ا إ 2ن ي و2ح(

) (م(ا أ 2ك( ك (ي 'ل (ا إ 2ن ي و2ح() -ا أ 'ن إ

ا +ور% ب (ا د(او+ود( ز( 2ن (ي (ت 2م(ان( و(آ (ي ل ون( و(س+ +س( و(ه(ار+ +ون oوب( و(ي (ي (اط' و(ع'يس(ى و(أ ب (س2 (ع2ق+وب( و(األ2 ح(اق( و(ي 'س2 و(إ-ه+ م+وس(ى163) -م( الل (ل 2ك( و(ك (ي (ق2ص+ص2ه+م2 ع(ل (م2 ن ال% ل س+ 2ل+ و(ر+ 2ك( م'ن2 ق(ب (ي (اه+م2 ع(ل ال% ق(د2 ق(ص(ص2ن س+ ( و(ر+

'يم%ا ) 2ل (ك (ان(164ت س+ل' و(ك oع2د( الر) -ه' ح+ج-ة� ب -اس' ع(ل(ى الل 'لن +ون( ل (ك (ال- ي 'ئ 2ذ'ر'ين( ل ر'ين( و(م+ن (ش_ ال% م+ب س+ ( ر+ا ح(ك'يم%ا ) -ه+ ع(ز'يز% ( 165الل

307


م(اع'يل( 'س2 اه'يم( و(إ 2ر( 'ب 'ل(ى إ (ا إ 2ن ي و2ح() (ع2د'ه' و(أ _ين( م'ن2 ب 'ي -ب +وح� و(الن 'ل(ى ن (ا إ 2ن ي و2ح(

) (م(ا أ 2ك( ك (ي 'ل (ا إ 2ن ي و2ح() -ا أ 'ن } إ

ا +ور% ب (ا د(او+د( ز( 2ن (ي 2م(ان( و(آت (ي ل ون( و(س+ +س( و(ه(ار+ +ون oوب( و(ي (ي (اط' و(ع'يس(ى و(أ ب (ع2ق+وب( و(األس2 ح(اق( و(ي 'س2 و(إ-ه+ م+وس(ى163) -م( الل (ل 2ك( و(ك (ي (ق2ص+ص2ه+م2 ع(ل (م2 ن ال ل س+ 2ل+ و(ر+ 2ك( م'ن2 ق(ب (ي (اه+م2 ع(ل ال ق(د2 ق(ص(ص2ن س+ ( و(ر+

'يم%ا ) 2ل (ك (ان(164ت س+ل' و(ك oع2د( الر) -ه' ح+ج-ة� ب -اس' ع(ل(ى الل 'لن +ون( ل (ك (ال ي 'ئ 2ذ'ر'ين( ل ر'ين( و(م+ن (ش_ ال م+ب س+ ( ر+ا ح(ك'يم%ا ) -ه+ ع(ز'يز% ( {165الل

قال محمد بن إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن(ين وع(دي� بن زيد : يا محمد ، ما نعلم أن الله أنزل ) ك ( على1ابن عباس قال : قال س+

(م(ا 2ك( ك (ي 'ل (ا إ 2ن ي و2ح() -ا أ 'ن بشر من شيء بعد موسى. فأنزل الله في ذلك من قولهما : } إ

(ع2د'ه' { إلى آخر اآليات. _ين( م'ن2 ب 'ي -ب +وح� و(الن 'ل(ى ن (ا إ 2ن ي و2ح() أ

وقال ابن جرير : حدثنا الحارث ، حدثنا عبد العزيز ، حدثنا أبو م(ع2شر ، عن محمد بن%ا م'ن( (اب 'ت 2ه'م2 ك (ي +نزل( ع(ل (ن2 ت (اب' أ 'ت 2ك (ه2ل+ ال (ل+ك( أ أ (س2 كعب القرظي قال : أنزل الله : } ي

%ا ع(ظ'يم%ا { فما تالها عليهم - يعني على (ان +ه2ت (م( ب ي 'ه'م2 ع(ل(ى م(ر2 م(اء' { إلى قوله } و(ق(و2ل الس- اليهود - وأخبرهم بأعمالهم الخبيثة ، جحدوا كل ما أنزل الله وقالوا : ما أنزل الله على

2وته ، ب بشر من شيء ، وال موسى وال عيسى ، وال على نبي من شيء. قال : فح(ل� ح++وا م(ا 'ذ2 ق(ال -ه( ح(ق- ق(د2ر'ه' إ وا الل وقال : وال على أحد.. فأنزل الله عز وجل : } و(م(ا ق(د(ر+

ي2ء� { ]األنعام : ر� م'ن2 ش( (ش( -ه+ ع(ل(ى ب (نزل( الل [.91أ وفي هذا الذي قاله محمد بن كعب القرظي نظر ؛ فإن هذه اآلية مكية في سورة األنعام ، وهذه اآلية التي في سورة النساء مدنية ، وهي رد عليهم لما سألوا النبي

+وا (ل أ %ا من السماء ، قال الله تعالى } ف(ق(د2 س( صلى الله عليه وسلم أن ينزل عليهم كتاب(ر( م'ن2 ذ(ل'ك( { ]النساء : 2ب ك

) [ ، ثم ذكر فضائحهم ومعايبهم وما كانوا عليه ،153م+وس(ى أ وما هم عليه اآلن من الكذب واالفتراء. ثم ذكر تعالى أنه أوحى إلى عبده ورسوله

-ا 'ن محمد صلى الله عليه وسلم كما أوحى إلى غيره من األنبياء المتقدمين ، فقال : } إم(اع'يل( 'س2 اه'يم( و(إ 2ر( 'ب 'ل(ى إ (ا إ 2ن ي و2ح(

) (ع2د'ه' و(أ _ين( م'ن2 ب 'ي -ب +وح� و(الن 'ل(ى ن (ا إ 2ن ي و2ح() (م(ا أ 2ك( ك (ي 'ل (ا إ 2ن ي و2ح(

) أ(ا د(او+د( 2ن (ي 2م(ان( و(آت (ي ل ون( و(س+ +س( و(ه(ار+ +ون oوب( و(ي (ي (اط' و(ع'يس(ى و(أ ب (ع2ق+وب( و(األس2 ح(اق( و(ي 'س2 و(إ

ا { +ور% ب ز( والزبور : اسم الكتاب الذي أوحاه الله إلى داود ، عليه السالم ، وسنذكر ترجمة كل

( الصالة والسالم ، عند قصصهم2واحد من هؤالء األنبياء ، عليهم من الله ]أفضل[ )في السور اآلتية ، إن شاء الله ، وبه الثقة ، وعليه التكالن.

2ك( { أي : من قبل (ي (ق2ص+ص2ه+م2 ع(ل (م2 ن ال ل س+ 2ل+ و(ر+ 2ك( م'ن2 ق(ب (ي (اه+م2 ع(ل ال ق(د2 ق(ص(ص2ن س+ وقوله } و(ر+هذه اآلية ، يعني : في السور المكية وغيرها.

+ص- ) ( على أسمائهم في القرآن ، وهم : آدم وإدريس ،3وهذه تسمية األنبياء الذين ن ونوح ، وهود ، وصالح ، وإبراهيم ، ولوط ، وإسماعيل ، وإسحاق ، ويعقوب ، ويوسف ،ع ، (س( 2ي وأيوب ، وشعيب ، وموسى ، وهارون ، ويونس ، وداود ، وسليمان ، وإلياس ، وال

( وكذا ذو الكفل عند كثير من4وزكريا ، ويحيى ، وعيسى ]عليهم الصالة والسالم[ )المفسرين ، وسيدهم محمد صلى الله وعليه وسلم.

2ك( { أي : خلقا آخرين لم يذكروا في القرآن ، وقد ) (ي (ق2ص+ص2ه+م2 ع(ل (م2 ن ال ل س+ وقوله : } و(ر+( اختلف في5

__________( في ر : "ما نعلم أنزل الله".1)( زيادة من أ.2)( في د : "نص الله".3)

308


( زيادة من أ.4)( في د : "ولذا".5)

(2/469)

عدة األنبياء والمرسلين والمشهور في ذلك حديث أبي ذر الطويل ، وذلك فيما رواهد+ويه ، رحمه الله ، في تفسيره ، حيث قال : حدثنا إبراهيم بن محمد ، حدثنا ابن م(ر2

جعفر بن محمد بن الحسن ، والحسين بن عبد الله بن يزيد قاال حدثنا إبراهيم بن ( حدثني أبي عن جدي ، عن أبي إدريس الخ(و2الني ، عن1هشام بن يحيى الغساني )

أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله ، كم األنبياء ؟ قال : "مائة ألف وأربعة وعشرون ألف%ا". قلت : يا رسول الله ، كم الرسل منهم ؟ قال : "ثالثمائة وثالثة عشر ج(م� غ(ف'ير". قلت : يا رسول الله ، من كان أولهم ؟ قال : "آدم". قلت : يا رسول الله ، نبي مرسل

(ال". ثم قال : "يا أبا و-اه ق'ب ؟ قال : "نعم ، خلقه الله بيده ، ونفخ فيه من روحه ، ثم س(+وخ - وهو إدريس ، وهو أول من خط ن ذر ، أربعة سريانيون : آدم ، وشيث ، ونوح ، وخ(

بقلم - وأربعة من العرب : هود ، وصالح ، وشعيب ، ونبيك يا أبا ذر ، وأول نبي منأنبياء بني إسرائيل موسى ، وآخرهم عيسى. وأول النبيين آدم ، وآخرهم نبيك".

قد روى هذا الحديث بطوله الحافظ أبو حاتم ابن حبان البستي في كتابه : "األنواعم(ه بالصحة ، وخالفه أبو الفرج بن الجوزي ، فذكر هذا الحديث في والتقاسيم" وقد و(س(

كتابه "الموضوعات" ، واتهم به إبراهيم بن هشام هذا ، وال شك أنه قد تكلم فيه غير( فالله أعلم.2واحد من أئمة الجرح والتعديل من أجل هذا الحديث )

( من وجه آخر ، عن صحابي آخر ، فقال ابن أبي حاتم : حدثنا3وقد روي الحديث ) محمد بن عوف ، حدثنا أبو المغيرة ، حدثنا م+ع(ان بن رفاعة ، عن علي بن يزيد ، عن

م(امة قال : قلت : يا نبي الله ، كم األنبياء ؟ قال : "مائة ألف وأربعة+ القاسم ، عن أبي أ

ا". وعشرون ألفا ، من ذلك ثالثمائة وخمسة عشر جما غ(ف'ير% م+ع(ان بن رفاعة الس-المي ضعيف ، وعلي بن يزيد ضعيف ، والقاسم أبو عبد الرحمن

(.4ضعيف أيضا ) وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي : حدثنا أحمد بن إسحاق أبو عبد الله الجوهري

(ذي ، عن يزيد ب البصري ، حدثنا مكي بن إبراهيم ، حدثنا موسى بن عبيدة الر-ق(اشي ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بعث الله ثمانية الر-

آالف نبي ، أربعة آالف إلى بني إسرائيل ، وأربعة آالف إلى سائر الناس".ق(اشي أضعف منه أيضا ) (5وهذا أيضا إسناد ضعيف فيه الربذي ضعيف ، وشيخه الر-

والله أعلم.2د'ي ، حدثنا محمد بن خالد وقال أبو يعلى : حدثنا أبو الربيع ، حدثنا محمد بن ثابت الع(ب

__________( في أ : "يحيى بن يحيى الغساني".1) ( من1/166( "موارد" ورواه أبو نعيم في الحلية )94( صحيح ابن حبان برقم )2)

طريق إبراهيم بن هشام بن يحيى به. وإبراهيم بن هشام الغساني كذبه أبو حاتم وأبو زرعة ، وقال الذهبي : "وهو صاحب

حديث أبي ذر الطويل انفرد به عن أبيه عن جده".

309


( في ر : "هذا".3)(.2/746( ذكره السيوطي في الدر المنثور)4) ( من طريق مكي بن3/53( ورواه أبو نعيم في الحلية)7/160( مسند أبي يعلى )5)

إبراهيم به.( : "فيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف جد%ا".8/210قال الهيثمي في المجمع )

(2/470)

ق(اشي ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : األنصاري ، عن يزيد الر- "كان فيمن خال من إخواني من األنبياء ثمانية آالف نبي ، ثم كان عيسى ابن مريم ، ثم

(.1كنت أنا" ) وقد رويناه عن أنس من وجه آخر ، فأخبرني الحافظ أبو عبد الله الذهبي ، أخبرنا أبو الفضل بن عساكر ، أنبأنا اإلمام أبو بكر القاسم بن أبي سعيد الصفار ، أخبرتنا عمة

أبي ، عائشة بنت أحمد بن منصور بن الصفار ، أخبرنا الشريف أبو السنابك هبة الله بنف(راييني قال ش'ي ، حدثنا اإلمام األستاذ أبو إسحاق اإلس2 أبي الصهباء محمد بن حيدر الق+ر(

: أخبرنا اإلمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم اإلسماعيلي ، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا أحمد بن طارق ، حدثنا مسلم بن خالد ، حدثنا زياد بن سعد ، عن محمد2م ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى (ي ل (د'ر ، عن صفوان بن س+ 2ك بن الم+ن الله عليه وسلم : "بعثت على إثر من ثالثة آالف نبي من بني إسرائيل". وهذا غريب

من هذا الوجه وإسناده ال بأس به ، رجاله كلهم معروفون إال أحمد بن طارق هذا ،( والله أعلم.2فإني ال أعرفه بعدالة وال جرح )

حديث أبي ذر الغفاري الطويل في عدد األنبياء عليهم السالم : يابي إمالء في قال محمد بن الحسين اآلجري : حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد بن الف'ر2اني ، شهر رجب سنة سبع وتسعين ومائتين ، حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى الغس-

حدثنا أبي ، عن جده عن أبي إدريس الخوالني ، عن أبي ذر قال : دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده ، فجلست إليه فقلت : يا رسول الله ، إنك أمرتني بالصالة. قال : "الصالة خير موضوع فاستكثر أو استقل". قال : قلت : يا رسول الله ، فأي األعمال أفضل ؟ قال : "إيمان بالله ، وجهاد في سبيله". قلت : يا

رسول الله ، فأي المؤمنين أفضل ؟ قال : "أحسنهم خلقا". قلت : يا رسول الله ، فأي'م+ الناس+ من لسانه ويده". قلت : يا رسول الله ، ل المسلمين أسلم ؟ قال : "من س( فأي الهجرة أفضل ؟ قال : "من ه(ج(ر السيئات". قلت : يا رسول الله ، أي� الصالة أفضل ؟ قال : "طول القنوت". قلت : يا رسول الله ، فأي الصيام أفضل ؟ قال :

"ف(ر2ض� مجزئ وعند الله أضعاف كثيرة". قلت : يا رسول الله ، فأي الجهاد أفضل ؟ قال : "من ع+ق'ر ج(واده وأهر'يق د(م+ه". قلت : يا رسول الله ، فأي� الرقاب أفضل ؟%ا وأنفسها عند أهلها". قلت : يا رسول الله فأي� الصدقة أفضل ؟ قال : "أغالها ثمن

قال : "ج(ه2د من م+ق'ل ، وسر إلى فقير". قلت : يا رسول الله ، فأي� آية ما أنزل عليك ( ؟ قال : "آية الكرسي". ثم قال : "يا أبا ذر ، وما السموات السبع مع3أعظم ]منها[ )

الكرسي إال كحلقة ملقاة بأرض ف(الة ، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفالة على الحلقة". قال : قلت : يا رسول الله ، كم األنبياء ؟ قال : "مائة ألف وأربعة وعشرون

310


ألفا" قال : قلت : يا رسول الله ، كم الرسل من ذلك ؟ قال : "ثالثمائة ، وثالثة عشر جم¦ غ(فير� كثير طيب". قلت : فمن كان أولهم ؟ قال : "آدم". قلت : أنبي مرسل ؟ قال

'يال )4: "نعم ، خلقه الله بيده ، ونفخ ) و-اه ق(ب ( ثم قال : "يا أبا ذر5( فيه من روحه ، وس(+وخ - وهو إدريس ، وهو أول من خط بقلم - ن ، أربعة سريانيون : آدم ، وشيث ، وخ(

ونوح. وأربعة من العرب : هود ، وشعيب ، __________

( : "فيه محمد بن8/211( وقال الهيثمي في المجمع )7/131( مسند أبي يعلى )1)ثابت العبدي وهو ضعيف".

( من طريق مسلم بن خالد الزنجي به. وقال :3/162( ورواه أبو نعيم في الحلية )2)"غريب".

( زيادة من أ.3)( في د : "ثم نفخ".4)( في أ : "قبال".5)

(2/471)

وصالح ، ونبيك يا أبا ذر. وأول أنبياء بني إسرائيل موسى ، وآخرهم عيسى. وأول%ا أنزله الله ؟1الرسل ) ( آدم ، وآخرهم محمد". قال : قلت : يا رسول الله ، كم كتاب

+وخ ن قال : "مائة كتاب وأربعة كتب ، وأنزل الله على شيث خمسين ، صحيفة ، وعلى خ( ثالثين صحيفة ، وعلى إبراهيم عشر صحائف ، وأنزل على موسى من قبل التوراة عشر صحائف واإلنجيل والزبور والفرقان". قال : قلت : يا رسول الله ، ما كانت

صحف إبراهيم ؟ قال : "كانت كلها : يا أيها الملك المسلط المبتلى المغرور ، إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض ، ولكني بعثتك لترد عني دعوة المظلوم ، فإني ال أردها ولو كانت من كافر. وكان فيها مثال : وعلى العاقل أن يكون له ساعات : ساعة

يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يفكر في صنع الله ، وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب. وعلى العاقل أال يكون ضاغنا إال لثالث : تزود

ا بزمانه ، م-ة لمعاش ، أو لذة في غير محرم. وعلى العاقل أن يكون بصير% لمعاد ، أو م(ر( مقبال على شأنه ، حافظ%ا للسانه ، وم(ن2 ح(س'ب كالمه من عمله ق(ل- كالمه إال فيما

ا (ر% ب يعنيه". قال : قلت : يا رسول الله ، فما كانت صحف موسى ؟ قال : "كانت ع'2صب ، (ن كلها : عجبت لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح ، عجبت لمن أيقن بالق(د(ر ثم هو ي(ه(ا بأهلها ثم يطمئن إليها ، وعجبت لمن أيقن بالحساب oب (ق(ل وعجبت لمن يرى الدنيا وت غد%ا ثم هو ال يعمل" قال : قلت : يا رسول الله ، فهل في أيدينا شيء مما في أيدي(ح( م(ن2 (ف2ل إبراهيم وموسى ، وما أنزل الله عليك ؟ قال : "نعم ، اقرأ يا أبا ذر : } ق(د2 أ

(ف'ي 'ن- ه(ذ(ا ل 2ق(ى. إ (ب 2ر� و(أ ي ة+ خ( (ا. و(اآلخ'ر( 2ي (اة( الدoن ي 2ح( ون( ال 'ر+ +ؤ2ث (ل2 ت _ه' ف(ص(ل-ى. ب ب م( ر( (ر( اس2 -ى. و(ذ(ك ك (ز( تاه'يم( و(م+وس(ى { ]األعلى : 2ر( 'ب [.19 - 14الصoح+ف' األول(ى. ص+ح+ف' إ

قال : قلت يا رسول الله ، فأوصني. قال : "أوصيك بتقوى الله ، فإنه رأس أمرك".2ر الله ، فإنه ذكر� لك قال : قلت يا رسول الله ، زد2ني. قال : "عليك بتالوة القرآن ، وذ'ك

في السماء ، ونور� لك في األرض". قال : قلت : يا رسول الله ، زدني. قال : "إياك وكثرة الضحك. فإنه يميت القلب ،

311


+ذ2ه'ب+ بنور الوجه". قلت : زدني. قال : "عليك بالجهاد ، فإنه رهبانية أمتي". قلت : ويد(ة� للشيطان ) ( وعون لك على2زدني. قال : "عليك بالصمت إال من خير ، فإنه م(ط2ر(

أمر دينك". قلت : زدني. قال : "انظر إلى من هو تحتك ، وال تنظر إلى من هو فوقك ، فإنه أجدر

لك أال تزدري نعمة الله عليك".(ج2در+ أن ال تزدري نعمة الله قلت : زدني. قال : "أحبب المساكين وجالسهم ، فإنه أ

عليك". قلت : زدني. قال : "صل قرابتك وإن قط(عوك". قلت : زدني. قال : "قل الحقوإن كان مرا".

قلت : زدني. قال : "ال تخف في الله لومة الئم".(ج'د+ عليهم فيما تحب ، د-ك عن الناس ما تعرف عن نفسك ، وال ت (ر+ قلت : زدني. قال : "ي

%ا أن تعرف من الناس ما تجهل من نفسك. أو تجد عليهم فيما تحب". وكفى بك عيب__________

( في د : "النبيين".1)( في أ : "للشياطين".2)

(2/472)

ع كالكف ، وال ثم ضرب بيده صدري ، فقال : "يا أبا ذر ، ال ع(ق2ل كالتدبير ، وال و(ر((1حسب كحسن الخلق" )

وروى اإلمام أحمد ، عن أبي المغيرة ، عن م+ع(ان بن رفاعة ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة : أن أبا ذر سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر أمر

الصالة ، والصيام ، والص(دقة ، وف(ض2ل( آية الكرسي ، وال حول وال قوة إال بالله ، وأفضل((ل-م ، وعدد( األنبياء والمرسلين ، كنحو ما الشهداء' ، وأفضل( الرقاب ، ونبوة آدم ، وأنه م+ك

(.2تقدم ) وقال عبد الله بن اإلمام أحمد : وجدت في كتاب أبي بخطه : حدثني عبد المتعالي بن

ال'د عن أبي الو(د-اك قال : قال أبو عبد الوهاب ، حدثنا يحيى بن سعيد األم(وي ، حدثنا م+ج( سعيد : هل تقول الخوارج بالدجال ؟ قال : قلت : ال. فقال : قال رسول الله صلى الله

-بع+ إال وقد حذر أمته منه ، +ت +ع'ث( نبي¦ ي عليه وسلم : "إني خاتم+ ألف' نبي� أو أكثر( ، وما ب-ن ]ألحد[ ) (ي +ب _ن( لي ما لم ي +ي ( وإنه أعور ، وإن ربكم ليس بأعور ، وعينه3وإني قد ب

اليمنى عوراء جاحظة ال تخفى ، كأنها نخامة في حائط م+ج(ص-ص ، وعينه اليسرى كأنها كوكب دري ، معه من كل لسان ، ومعه صورة الجنة خضراء يجري فيها الماء ، وصورة

(د2خ+ن" ) (.4النار سوداء ت وقد رويناه في الجزء الذي فيه رواية أبي يعلى الموصلي ، عن يحيى بن م(عين ، حدثنا

'د ، عن أبي الود-اك ، عن أبي سعيد قال : قال رسول ال مروان بن معاوية ، حدثنا م+ج( الله صلى الله عليه وسلم : "إني أختم ألف( ألف( نبي أو أكثر( ، ما بعث الله من نبي إلى

...." وذكر تمام الحديث ، هذا لفظه بزيادة "أل2ف" وقد تكون قومه إال حذ-رهم الدجال( ( والله أعلم. وسياق رواية اإلمام أحمد أثبت وأولى بالصحة ، ورجال إسناد5م+ق2ح(مة )

هذا الحديث ال بأس بهم ، وروي هذا الحديث من طريق جابر بن عبد الله ، رضي اللهعنه ، قال الحافظ أبو بكر البزار :

312


عبي ، عن جابر حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا م+ج(الد ، عن الش- قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إني لخاتم+ ألف نبي أو أكثر ، وإنه ليس

_ن ) +ي -ن ألحد منهم وإنه6منهم نبي¦ إال وقد أنذر قومه الد-جال( ، وإني قد ب (ي +ب ( لي ما لم ي( " (.7أعور ، وإن ربكم ليس بأعور(

'يم%ا { وهذا تشريف لموسى ، عليه السالم ، بهذه 2ل (ك -ه+ م+وس(ى ت -م( الل (ل وقوله : } و(كالصفة ؛ ولهذا يقال

__________ ( وفي إسناده إبراهيم بن هشام الغسائي ، كذبه أبو404( الشريعة لآلجري )ص 1)

حاتم وأبو زرعة ، وقد انفرد به عن أبيه عن جده.(.5/265( المسند )2)( زيادة من أ ، والمسند.3) ( : "فيه مجالد بن سعيد وثقه7/346( وقال الهيثمي في المجمع )3/79( المسند)4)

النسائي في رواية ، وقال في أخري : ليس بالقوي. وضعفه جماعة. ( من طريق يحيى بن معين به ، وقال2/597( ورواه الحاكم في المستدرك )5)

الذهبي : مجالد وهو ضعيف ، وليس فيه زيادة "ألف" وهي مقمحة كما ذكر المؤلف.( في أ : "تبين".6)( "كشف األستار".3380( مسند البزار برقم )7)

(2/473)

دويه : حدثنا أحمد بن محمد بن سليمان له : الكليم. وقد قال الحافظ أبو بكر بن م(ر2 ( بن عبد الله قال : جاء رجل إلى1المالكي ، حدثنا م(سيح+ بن حاتم ، حدثنا عبد الجبار )

-اش فقال : سمعت رجال يقرأ : "وكلم الله موسى تكليما" فقال أبو أبي بكر بن عي ( بن2بكر : ما قرأ هذا إال كافر ، قرأت+ على األعمش ، وقرأ األعمش على ]يحيى[ )

2م'ي� ، وقرأ أبو عبد الرحمن ، ل -اب على أبي عبد الرحمن الس- وثاب ، وقرأ يحيى بن وث ع(ل(ى ع(ل'ي_ بن أبي طالب ، وقرأ علي بن أبي طالب على رسول الله صلى الله عليه

'يم%ا { ) 2ل (ك -ه+ م+وس(ى ت -م( الل (ل (.3وسلم : } و(ك وإنما اشتد غضب أبي بكر بن عياش ، رحمه الله ، على م(ن قرأ كذلك ؛ ألنه ح(ر�ف

( الله كل-م4لفظ القرآن ومعناه ، وكان هذا من المعتزلة الذين ينكرون أن ]يكون[ ) ( عن بعض المعتزلة أنه5موسى ، عليه السالم ، أو يكلم أحد%ا من خلقه ، كما رويناه )

(اء ، فكيف ن -خ2 قرأ على بعض المشايخ : "وكلم الله موسى تكليما" فقال له : يا ابن اللoه+ { ]األعراف : ب -م(ه+ ر( (ل (ا و(ك 'ن 'م'يق(ات اء( م+وس(ى ل (م-ا ج( [ ، يعني :143تصنع بقوله تعالى : } و(ل

أن هذا ال يحتمل التحريف وال التأويل.ام (ه2ر( د+و(ية : حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ، حدثنا أحمد بن الحسين بن ب وقال ابن م(ر2 ، حدثنا محمد بن مرزوق ، حدثنا هانئ بن يحيى ، عن الحسن بن أبي جعفر ، عن قتادة(ما -اب ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ل عن يحيى بن و(ث

2ص'ر+ دبيب( النمل على الصفا في الليلة الظلماء". وهذا حديث +ب كلم الله موسى كان ي(.6غريب ، وإسناده ال يصح ، وإذا صح موقوف%ا كان جيد%ا )

وقد روى الحاكم في مستدركه وابن مردويه ، من حديث حميد بن قيس األعرج ، عن

313


عبد الله بن الحارث ، عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :oه جبة صوف ، وكساء صوف ، وسراويل صوف ، ونعالن "كان على موسى يوم كلمه رب

(.7من جلد حمار غير ذكي" )2بر ، عن الض-حاك عن ابن عباس قال : إن الله ناج(ى و(ي وقال ابن مردويه بإسناده عن ج+

موسى بمائة ألف كلمة وأربعين ألف كلمة ، في ثالثة أيام ، وصايا كلها ، فلما سمعموسى كالم اآلدميين م(قتهم مما وقع في مسامعه من كالم الرب ، عز وجل.

ا ضعيف ، والض-حاك لم يدرك ابن( عباس ، رضي 'ر% 2ب و(ي وهذا أيض%ا إسناد ضعيف ، فإن ج+د+ويه وغيرهما من طريق الفضل الله عنه. فأما األثر الذي رواه ابن أبي حاتم وابن م(ر2

(د'ر ، عن جابر بن عبد الله قال : لما كلم الله 2ك ق(اشي ، عن محمد بن الم+ن بن عيسى الر-موسى يوم الطور' ، كل-مه بغير الكالم الذي

__________( في د : "عبد الجليل".1)( زيادة من أ.2) ( "مجمع البحرين" من طريق مسيح بن3325( ورواه الطبراني في األوسط برقم )3)

حاتم به. وقال الطبراني : "لم يروه عن األعمش إال أبو بكر ، تفرد به عبد الجبار بنعبد الله لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات".

( زيادة من أ.4)( في أ : "تروا".5) ( ، من طريق أحمد بن الحسين بن77( ورواه الطبراني في المعجم الصغير برقم )6)

( : "فيه الحسين بن أبي جعفر الجفري :8/203بهرام به ، وقال الهيثمي في المجمع )وهو متروك".

( من طريق حميد1734( ورواه الترمذي في السنن برقم )2/379( المستدرك )7)األعرج به.

قال الحاكم : "على شرط البخاري" ، وتعقبه الذهبي بقوله : "بل ليس على شرطه ، وإنما غره أن في إسناده حميد بن قيس كذا ، وهو خطأ ، إنما هو حميد األعرج الكوفي

ابن علي أو ابن عمار أحد المتروكين فظن أنه المكي الصادق.

(2/474)

كل-مه يوم ناداه ، فقال له موسى : يا رب ، هذا كالمك الذي كلمتني به ؟ قال : ال يانة كلها ، وأنا أقوى من رة' آالف لسان ، ولي قوة+ األل2س' موسى ، أنا كلمتك بقوة ع(ش(

ذلك. فلما رجع موسى إلى بني إسرائيل قالوا : يا موسى ، ص'ف2 لنا كالم الرحمن. قال ( إلى صوت الصواعق فإنها قريب1: ال أستطيعه. قالوا : فشبه لنا. قال : ألم تسمعوا )

منه ، وليس به. وهذا إسناد ضعيف ، فإن الفضل( هذا الرقاشي ضعيف بمرة. وقال عبد الرزاق : أخبرنا م(ع2م(ر ، عن الزهري ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن

2ع(مي ، عن كعب قال : إن الله لما كلم موسى كلمه ث ء بن جابر الخ( الحارث ، عن ج(ز2و(ى كالمه ، فقال له موسى يا رب ، هذا كالمك ؟ قال : ال ولو كلمتك باأللسنة كلها س'

(ق'م2 له. قال : يا رب ، فهل من خلقك شيء يشبه كالمك ؟ قال : ال (ست بكالمي لم توأشد خلقي شبها بكالمي أشد ما تسمعون من الصواعق.

314


فهذا موقوف على كعب األحبار ، وهو يحكي عن الكتب المتقدمة المشتملة على أخبارم'ين. بني إسرائيل ، وفيها الغ(ثo والس-

2ذ'ر'ين( { أي : يبشرون من أطاع الله واتبع رضوانه ر'ين( و(م+ن (ش_ ال م+ب س+ وقوله : } ر+بالخيرات ، وينذرون من خالف أمره وكذب رسله بالعقاب والعذاب.

ا ح(ك'يم%ا { أي : -ه+ ع(ز'يز% (ان( الل س+ل' و(ك oع2د( الر) -ه' ح+ج-ة� ب -اس' ع(ل(ى الل 'لن +ون( ل (ك (ال ي 'ئ وقوله : } ل أنه تعالى أنزل كتبه وأرسل رسله بالبشارة والنذارة ، وبين ما يحبه ويرضاه مما يكرهه

'ه' 2ل 'ع(ذ(اب� م'ن2 ق(ب (اه+م2 ب 2ن (ك (ه2ل -ا أ (ن (و2 أ ويأباه ؛ لئال يبقى لمعتذر عذر ، كما قال تعالى : } و(لى { ]طه : (خ2ز( (ذ'ل- و(ن (ن2 ن 2ل' أ 'ك( م'ن2 ق(ب (ات 'ع( آي -ب (ت وال ف(ن س+ (ا ر( 2ن (ي 'ل ل2ت( إ س( ر2

) (و2ال أ (ا ل -ن ب +وا ر( (ق(ال [ ،134ل(و2ال (ا ل -ن ب +وا ر( (ق+ول 2د'يه'م2 ]ف(ي ي

) 'م(ا ق(د-م(ت2 أ (ة� ب (ه+م2 م+ص'يب +ص'يب (ن2 ت (و2ال أ وكذا قوله تعالى : } و(ل( ] 'ين( 2م+ؤ2م'ن +ون( م'ن( ال (ك 'ك( و(ن (ات 'ع( آي -ب (ت س+وال ف(ن (ا ر( 2ن (ي 'ل ل2ت( إ س( ر2

) [.47( { ]القصص : 2أ ( قال : قال رسول4( عن ابن مسعود ، ]رضي الله عنه[ )3وقد ثبت في الصحيحين )

2ر( من الله ، من أجل ذلك حرم الفواحش ما الله صلى الله عليه وسلم : "ال أح(د( أغ(ي ظ(ه(ر منها وما بطن ، وال أحد( أحب- إليه المدح+ من الله ، من أجل ذلك مدح نفسه ، وال

أحد( أح(ب- إليه الع+ذر من الله ، من أجل ذلك بعث النبيين مبشرين ومنذرين" وفيلفظ : "من أجل ذلك أرسل رسله ، وأنزل كتبه".

__________( في أ : "تروا".1)( زيادة من د ، أ ، وفي هـ : "اآلية".2)(.2760( وصحيح مسلم برقم )4634( صحيح البخاري برقم )3)( زيادة من أ.4)

(2/475)

ه'يد%ا ) -ه' ش( 'الل (ف(ى ب ه(د+ون( و(ك (ش2 (ة+ ي 'ك ئ 2م(ال( 2م'ه' و(ال 'ع'ل (ه+ ب ل 2ز( ن) 2ك( أ (ي 'ل ل( إ 2ز( (ن 'م(ا أ ه(د+ ب (ش2 -ه+ ي (ك'ن' الل (166ل

(ع'يد%ا ) ال% ب -ه' ق(د2 ض(لoوا ض(ال( 'يل' الل ب وا و(ص(دoوا ع(ن2 س( (ف(ر+ -ذ'ين( ك 'ن- ال وا167إ (ف(ر+ -ذ'ين( ك 'ن- ال ( إ(ه+م2 ط(ر'يق%ا ) (ه2د'ي 'ي (ه+م2 و(ال( ل (غ2ف'ر( ل 'ي -ه+ ل +ن' الل (ك (م2 ي (م+وا ل 'د'ين( ف'يه(ا168و(ظ(ل ال -م( خ( ه(ن 'ال- ط(ر'يق( ج( ( إ

ا ) ير% (س' -ه' ي (ان( ذ(ل'ك( ع(ل(ى الل (د%ا و(ك (ب +م1692أ _ك ب 2ح(ق_ م'ن2 ر( 'ال س+ول+ ب +م+ الر- اء(ك -اس+ ق(د2 ج( oه(ا الن ي) (ا أ ( ي

'يم%ا ح(ك'يم%ا -ه+ ع(ل (ان( الل ر2ض' و(ك) م(او(ات' و(األ2 -ه' م(ا ف'ي الس- 'ل 'ن- ل وا ف(إ 2ف+ر+ (ك 'ن2 ت +م2 و(إ (ك ا ل 2ر% ي +وا خ( (م'ن ف(آ

(170 )

ه'يد%ا ) -ه' ش( 'الل (ف(ى ب ه(د+ون( و(ك (ش2 (ة+ ي 'ك 2م(الئ 2م'ه' و(ال 'ع'ل (ه+ ب (نزل 2ك( أ (ي 'ل (نزل( إ 'م(ا أ ه(د+ ب (ش2 -ه+ ي (ك'ن' الل } ل(ع'يد%ا )166 -ه' ق(د2 ض(لoوا ض(الال ب 'يل' الل ب وا و(ص(دoوا ع(ن2 س( (ف(ر+ -ذ'ين( ك 'ن- ال -ذ'ين(167( إ 'ن- ال ( إ

(ه+م2 ط(ر'يق%ا ) (ه2د'ي 'ي (ه+م2 و(ال ل (غ2ف'ر( ل 'ي -ه+ ل +ن' الل (ك (م2 ي (م+وا ل وا و(ظ(ل (ف(ر+ 'د'ين(168ك ال -م( خ( ه(ن 'ال ط(ر'يق( ج( ( إا ) ير% (س' -ه' ي (ان( ذ(ل'ك( ع(ل(ى الل (د%ا و(ك (ب 2ح(ق_ م'ن1692ف'يه(ا أ 'ال س+ول+ ب +م+ الر- اء(ك -اس+ ق(د2 ج( oه(ا الن ي

) (ا أ ( ي'يم%ا -ه+ ع(ل (ان( الل م(او(ات' و(األر2ض' و(ك -ه' م(ا ف'ي الس- 'ل 'ن- ل وا ف(إ 2ف+ر+ (ك 'ن2 ت +م2 و(إ (ك ا ل 2ر% ي +وا خ( +م2 ف(آم'ن _ك ب ر(

( {170ح(ك'يم%ا )(ع2د'ه' { إلى _ين( م'ن2 ب 'ي -ب +وح� و(الن 'ل(ى ن (ا إ 2ن ي و2ح(

) (م(ا أ 2ك( ك (ي 'ل (ا إ 2ن ي و2ح() -ا أ 'ن لما تضمن قوله تعالى : } إ

( والرد على من أنكر نبوته من1آخر السياق ، إثبات نبوته صلى الله عليه وسلم )2ك( { أي : وإن (ي 'ل (نزل( إ 'م(ا أ ه(د+ ب (ش2 -ه+ ي (ك'ن' الل المشركين وأهل الكتاب ، قال الله تعالى : } ل

315


كفر به من كفر به ممن كذبك وخالفك ، فالله يشهد لك بأنك رسوله الذي أنزل عليه(نزيل� 2ف'ه' ت ل 2ه' و(ال م'ن2 خ( (د(ي 2ن' ي (ي (اط'ل+ م'ن2 ب 2ب 'يه' ال 2ت (أ الكتاب ، وهو : القرآن العظيم الذي } ال ي

� ح(م'يد� { ]فصلت : 2م'ه' { أي : فيه علمه الذي42م'ن2 ح(ك'يم 'ع'ل (ه+ ب (نزل [ ؛ ولهذا قال : } أ أراد أن يطلع العباد عليه ، من البينات والهدى والفرقان وما يحبه الله ويرضاه ، وما يكرهه ويأباه ، وما فيه من العلم بالغيوب من الماضي والمستقبل ، وما فيه من ذكر'م(ه الله +ع2ل صفاته تعالى المقدسة ، التي ال يعلمها نبي مرسل وال ملك مقرب ، إال أن ي

اء( { ]البقرة :2به ، كما قال ]تعالى[ ) 'م(ا ش( 'ال ب 2م'ه' إ ل ي2ء� م'ن2 ع' 'ش( +ح'يط+ون( ب ( } و(ال ي2م%ا { ]طه : 255 ل 'ه' ع' +ح'يط+ون( ب [.110[ ، وقال } و(ال ي

ز+ ه2ل الجعفري وخ(ز( وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا الحسن بن س( بن المبارك قاال حدثنا عمران بن عيينة ، حدثنا عطاء بن السائب قال : أقرأني أبو عبدلمي القرآن( ، وكان إذا قرأ عليه أحدنا القرآن قال : قد أخذت( علم الله ، الرحمن الس-

ه(د+ون( (ش2 (ة+ ي 'ك 2م(الئ 2م'ه' و(ال 'ع'ل (ه+ ب (نزل فليس أحد� اليوم أفضل( منك إال بعمل ، ثم يقرأ : } أه(د+ون( { أي : بصدق ما جاءك وأوحى إليك (ش2 (ة+ ي 'ك 2م(الئ ه'يد%ا { وقوله } و(ال -ه' ش( 'الل (ف(ى ب و(ك

ه'يد%ا { -ه' ش( 'الل (ف(ى ب وأنزل عليك ، مع شهادة الله تعالى لك بذلك } و(ك(ير ، ب وقد قال محمد بن إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن ج+ عن ابن عباس قال : دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة� من اليهود ،

فقال لهم : "إني ألعلم - والله - إنكم لتعلمون أني رسول الله". فقالوا : ما نعلم ذلك.ه(د+ون( (ش2 (ة+ ي 'ك 2م(الئ 2م'ه' ]و(ال 'ع'ل (ه+ ب (نزل 2ك( أ (ي 'ل (نزل( إ 'م(ا أ ه(د+ ب (ش2 -ه+ ي (ك'ن' الل فأنزل الله عز وجل : } ل

ه'يد%ا[ ) -ه' ش( 'الل (ف(ى ب ( {.3و(ك(ع'يد%ا { أي : كفروا في -ه' ق(د2 ض(لoوا ض(الال ب 'يل' الل ب وا و(ص(دoوا ع(ن2 س( (ف(ر+ -ذ'ين( ك 'ن- ال وقوله : } إ

عو2ا في صد الناس عن اتباعه واالقتداء به ، قد4أنفسهم ) ( فلم يتبعوا الحق ، وس((ع+د+وا منه بعد%ا عظيما شاسع%ا. خرجوا عن الحق وضلوا عنه ، وب

ثم أخبر تعالى عن حكمه في الكافرين بآياته وكتابه ورسوله ، الظالمين ألنفسهم بذلك ، وبالصد عن سبيله وارتكاب مآثمه وانتهاك محارمه ، بأنه ال يغفر لهم } و(ال-م( { وهذا استثناء منقطع ه(ن 'ال ط(ر'يق( ج( (ه+م2 ط(ر'يق%ا { أي : سبيال إلى الخير } إ (ه2د'ي 'ي ل

ا[ ) ير% (س' -ه' ي (ان( ذ(ل'ك( ع(ل(ى الل (د%ا ]و(ك (ب 'د'ين( ف'يه(ا أ ال ( {.5} خ(+م2 { (ك ا ل 2ر% ي +وا خ( +م2 ف(آم'ن _ك ب 2ح(ق_ م'ن2 ر( 'ال ول+ ب س+ +م+ الر- اء(ك -اس+ ق(د2 ج( oه(ا الن ي

) (ا أ ثم قال تعالى : } ي أي : قد جاءكم محمد - صلوات الله وسالمه عليه - بالهدى ودين الحق ، والبيان

ا لكم.6الشافي من الله ، عز وجل ، فآمنوا بما جاءكم به واتبعوه ) ( يكن خير%م(او(ات' و(األر2ض' { أي : فهو غني عنكم وعن -ه' م(ا ف'ي الس- 'ل 'ن- ل وا ف(إ 2ف+ر+ (ك 'ن2 ت ثم قال : } و(إ

+م2 و(م(ن2 2ت (ن وا أ 2ف+ر+ (ك 'ن2 ت إيمانكم ، وال يتضرر بكفرانكم ، كما قال تعالى : } و(ق(ال( م+وس(ى إ'ي¦ ح(م'يد� { ]إبراهيم : (غ(ن -ه( ل 'ن- الل 'يم%ا8ف'ي األر2ض' ج(م'يع%ا ف(إ -ه+ ع(ل (ان( الل [ وقال هاهنا : } و(ك

ح(ك'يم%ا { أي : بمن يستحق منكم الهداية فيهديه ، وبمن يستحق الغ(و(اية فيغويه } ح(ك'يم%ا{ أي : في أقواله وأفعاله وشرعه وقدره.

__________( في أ : "بنبوته صلوات الله وسالمه عليه".1)( زيادة من د ، أ.2)( زيادة من أ ، وفي هـ : "اآلية".3)( في د : "بأنفسهم".4)( زيادة من أ.5)( في د : "فاتبعوه".6)

316


(2/476)

2ن+ يح+ ع'يس(ى اب 2م(س' -م(ا ال 'ن 2ح(ق- إ 'ال- ال -ه' إ +وا ع(ل(ى الل (ق+ول +م2 و(ال( ت 'ك +وا ف'ي د'ين (غ2ل (اب' ال( ت 'ت 2ك (ه2ل( ال (ا أ ي(ة� ث (ال( +وا ث (ق+ول 'ه' و(ال( ت ل س+ -ه' و(ر+ 'الل +وا ب (م'ن 2ه+ ف(آ وح� م'ن (م( و(ر+ ي 'ل(ى م(ر2 2ق(اه(ا إ (ل +ه+ أ 'م(ت (ل -ه' و(ك س+ول+ الل (م( ر( ي م(ر2م(او(ات' و(م(ا ف'ي (ه+ م(ا ف'ي الس- (د� ل (ه+ و(ل +ون( ل (ك (ن2 ي (ه+ أ ان 2ح( ب (ه� و(اح'د� س+ 'ل -ه+ إ -م(ا الل 'ن +م2 إ (ك ا ل 2ر% ي (ه+وا خ( 2ت ان

'يال% ) -ه' و(ك 'الل (ف(ى ب ر2ض' و(ك) ( 171األ2

يح+ ع'يس(ى 2م(س' -م(ا ال 'ن 2ح(ق- إ 'ال ال -ه' إ +وا ع(ل(ى الل (ق+ول +م2 و(ال ت 'ك +وا ف'ي د'ين (غ2ل (اب' ال ت 'ت 2ك (ه2ل( ال (ا أ } ي+وا (ق+ول 'ه' و(ال ت ل س+ -ه' و(ر+ 'الل +وا ب 2ه+ ف(آم'ن وح� م'ن (م( و(ر+ ي 'ل(ى م(ر2 2ق(اه(ا إ (ل +ه+ أ 'م(ت (ل -ه' و(ك س+ول+ الل (م( ر( ي 2ن+ م(ر2 اب

م(او(ات' (ه+ م(ا ف'ي الس- (د� ل (ه+ و(ل +ون( ل (ك (ن2 ي (ه+ أ ان 2ح( ب (ه� و(اح'د� س+ 'ل -ه+ إ -م(ا الل 'ن +م2 إ (ك ا ل 2ر% ي (ه+وا خ( 2ت (ة� ان (الث ث'يال ) -ه' و(ك 'الل (ف(ى ب ( {171و(م(ا ف'ي األر2ض' و(ك

ينهى تعالى أهل الكتاب عن الغلو واإلطراء ، وهذا كثير في النصارى ، فإنهم تجاوزوا حد التصديق بعيسى ، حتى رفعوه فوق المنزلة التي أعطاه الله إياها ، فنقلوه من حيز

النبوة إلى أن اتخذوه إلها من دون الله يعبدونه كما يعبدونه ، بل قد غلوا في أتباعه وأشياعه ، ممن زعم أنه على دينه ، فاد-عو2ا فيهم العصمة واتبعوهم في كل ما قالوه ،

%ا ؛ ولهذا قال تعالى : ا أو كذب سواء كان حق%ا أو باطال أو ضالال أو رشاد%ا ، أو صحيح%+د+وا (ع2ب 'ي 'ال ل وا إ +م'ر+ (م( و(م(ا أ ي 2ن( م(ر2 يح( اب 2م(س' -ه' و(ال %ا م'ن2 د+ون' الل (اب ب ر2

) (ه+م2 أ (ان ه2ب ه+م2 و(ر+ (ار( ب (ح2 -خ(ذ+وا أ } ات+ون( { ]التوبة : ر'ك +ش2 (ه+ ع(م-ا ي ان 2ح( ب 'ال ه+و( س+ (ه( إ 'ل (ه%ا و(اح'د%ا ال إ 'ل [.31إ

ه2ر'ي ، عن عبيد الله بن عبد الله بن oيم قال : زعم الز وقال اإلمام أحمد : حدثنا ه+ش(2بة بن مسعود ، عن ابن عباس ، عن عمر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ع+ت

وني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ، فإنما أنا عبد الله ورسوله". +ط2ر+ : "ال تهري كذلك. وقال علي o2نة ، عن الز (ي ثم رواه هو وعلي بن المديني ، عن سفيان بن ع+ي

( وهكذا رواه البخاري ، عن الح+ميدي ، عن1بن المديني : هذا حديث صحيح سنده ) سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، به. ولفظه : "فإنما أنا عبد ، فقولوا : عبد الله

(.2ورسوله" )+ناني ، (م(ة ، عن ثابت الب ل وقال اإلمام أحمد : حدثنا حسن بن موسى ، حدثنا حم-اد بن س(

عن أنس بن مالك : أن رجال قال : محمد يا سيدنا وابن سيدنا ، وخيرنا وابن خيرنا.+م+ -ك (ن (ه2وي ت (س2 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يا أيها الناس ، عليكم بقولكم ، وال ي الشيطان+ ، أنا محمد+ بن+ عبد الله ، عبد الله ورسوله ، والله ما أحب أن ترفعوني فوق

-ه+ عز وجل". تفرد به من هذا الوجه ) (.3منزلتي التي أنزلني الل2ح(ق- { أي : ال تفتروا عليه وتجعلوا له صاحبة وولدا - 'ال ال -ه' إ +وا ع(ل(ى الل (ق+ول وقوله : } و(ال ت

تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، وتنزه وتقدس وتوحد في سؤدده وكبريائه وعظمته --ه' س+ول+ الل (م( ر( ي 2ن+ م(ر2 يح+ ع'يس(ى اب 2م(س' -م(ا ال 'ن فال إله إال هو ، وال رب سواه ؛ ولهذا قال : } إ2ه+ { أي : إنما هو عبد من عباد الله وخ(لق من خلقه ، وح� م'ن (م( و(ر+ ي 'ل(ى م(ر2 2ق(اه(ا إ (ل +ه+ أ 'م(ت (ل و(ك قال له : كن فكان ، ورسول من رسله ، وكلمته ألقاها إلى مريم ، أي : خ(لق(ه بالكلمة التي أرسل بها جبريل ، عليه السالم ، إلى مريم ، فنفخ فيها من روحه بإذن ربه ، عز2ب ي وجل ، فكان عيسى بإذن الله ، عز وجل ، وصارت تلك النفخة التي نفخها في ج(

درعها ، __________

317


( في أ : "مسند".1)(.3445( وصحيح البخاري برقم )24 ، 1/23( المسند )2)( وهو على شرط مسلم.3/153( المسند )3)

(2/477)

( والجميع مخلوق لله ، عز وجل ؛1فنزلت حتى و(ل(جت فرجها بمنزلة لقاح األب األم ) ( منه ، وإنما2ولهذا قيل لعيسى : إنه كلمة الله وروح منه ؛ ألنه لم يكن له أب تولد )

هو ناشئ عن الكلمة التي قال له بها : كن ، فكان. والروح التي أرسل بها جبريل ، قالمoه+ ص'د_يق(ة�

+ س+ل+ و(أ oه' الر' 2ل ل(ت2 م'ن2 ق(ب س+ول� ق(د2 خ( 'ال ر( (م( إ ي 2ن+ م(ر2 يح+ اب 2م(س' الله تعالى : } م(ا ال+الن' الط-ع(ام( { ]المائدة : 2ك (أ (ا ي (ان (ل'75ك (م(ث -ه' ك 2د( الل ن (ل( ع'يس(ى ع' 'ن- م(ث [. وقال تعالى : } إ

+ون+ { ]آل عمران : (ك +ن2 ف(ي (ه+ ك +م- ق(ال( ل اب� ث +ر( (ق(ه+ م'ن2 ت ل 'ي59آد(م( خ( -ت [. وقال تعالى : } و(ال(ا ف'يه(ا ) ن (ف(خ2 ج(ه(ا ف(ن (ت2 ف(ر2 (ح2ص(ن (م'ين( { ]األنبياء : 3أ 2ع(ال 'ل (ة% ل (ه(ا آي 2ن (اه(ا و(اب 2ن ع(ل (ا و(ج( ن وح' [91( م'ن2 ر+

(ا ن وح' (ا ف'يه' م'ن2 ر+ ن (ف(خ2 ه(ا ]ف(ن ج( (ت2 ف(ر2 (ح2ص(ن 'ي أ -ت ان( ال (ت( ع'م2ر( 2ن (م( اب ي وقال تعالى : } و(م(ر2( ] 'ين( 'ت 2ق(ان (ت2 م'ن( ال (ان 'ه' و(ك +ب +ت _ه(ا و(ك ب 'م(ات' ر( (ل 'ك [. وقال تعالى12( { ]التحريم : 4و(ص(د-ق(ت2 ب

( ] 'يل( ائ ر( 'س2 'ي إ (ن 'ب (ال ل (اه+ م(ث 2ن ع(ل 2ه' ]و(ج( (ي (ا ع(ل 2ع(م2ن (ن 2د� أ 'ال ع(ب 'ن2 ه+و( إ ( {5إخبارا عن المسيح : } إ[.59]الزخرف :

(م( { هو كقوله : ي 'ل(ى م(ر2 2ق(اه(ا إ (ل +ه+ أ 'م(ت (ل وقال عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة : } و(ك+ن2 { ]آل عمران : [ فكان وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أحمد بن سنان الواسطي59} ك

وح� (م( و(ر+ ي 'ل(ى م(ر2 2ق(اه(ا إ (ل +ه+ أ 'م(ت (ل اذ- بن يحيى يقول : في قول الله : } و(ك قال : سمعت ش(2ه+ { قال : ليس الكلمة+ صارت عيسى ، ولكن بالكلمة صار عيسى. م'ن

(م( { أي : أعلمها بها ،6وهذا أحسن مما ادعاه ابن جرير ) ي 'ل(ى م(ر2 2ق(اه(ا إ (ل ( في قوله : } أ2ه+ { ]آل 'م(ة� م'ن (ل 'ك ك' ب ر+ (ش_ +ب -ه( ي 'ن- الل (م+ إ ي (ا م(ر2 (ة+ ي 'ك 2م(الئ 'ذ2 ق(ال(ت' ال كما زعمه في قوله : } إ

ج+و45عمران : (ر2 2ت( ت +ن [ أي : يعلمك بكلمة منه ، ويجعل ذلك كما قال تعالى : } و(م(ا ك_ك( { ]القصص : ب ح2م(ة% م'ن2 ر( 'ال ر( (اب+ إ 'ت 2ك 2ك( ال (ي 'ل 2ق(ى إ +ل (ن2 ي [ بل الصحيح أنها الكلمة التي86أ

جاء بها جبريل إلى مريم ، فنفخ فيها بإذن الله ، فكان عيسى ، عليه السالم. ( الوليد ، حدثنا األوزاعي ، حدثني7وقال البخاري : حدثنا ص(د(ق(ة+ بن الفضل ، حدثنا )

(ادة+ بن أبي أمية ، عن عبادة بن الصامت ، عن النبي صلى ن 2ر بن هانئ ، حدثني ج+ ع+م(ي الله عليه وسلم قال : "من شهد أن ال إله إال الله وحده ال شريك له ، وأن محمد%ا عبده

ورسوله ، وأن عيسى عبد الله ورسوله ، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح� منه ، والجنة( حق ، والنار( حق ، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل". قال الوليد : فحدثني عبد

(ادة زاد : "من أبواب الجنة ن الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن ع+مير بن هانئ ، عن ج+الثمانية من أيها شاء".

يد ، عن الوليد ، عن ابن جابر ، به ) ش( ( ومن وجه8وكذا رواه مسلم ، عن داود بن ر+(.9آخر ، عن األوزاعي ، به )

م(او(ات' و(م(ا +م2 م(ا ف'ي الس- (ك خ-ر( ل 2ه+ { كقوله } و(س( وح� م'ن فقوله في اآلية والحديث : } و(ر+2ه+ { ف'ي األر2ض' ج(م'يع%ا م'ن

__________( في د : "واألم".1)

318


( في أ : "مولد".2)( في أ : "فيه" ، وهو خطأ.3)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".4)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".5)(.9/418( تفسير الطبري )6)( في ر : "ابن".7)(.28( وصحيح مسلم برقم )3435( صحيح البخاري برقم )8)(.28( صحيح مسلم برقم )9)

(2/478)

" للتبعيض ، كما تقوله النصارى13]الجاثية : ل2قه ومن عنده ، وليست "م'ن2 [أي : م'ن2 خ(- عليهم لعائن الله المتتابعة - بل هي البتداء الغاية ، كما في اآلية األخرى.

2ه+ { أي : ورسول منه. وقال غيره. ومحبة منه. وح� م'ن وقد قال مجاهد في قوله : } و(ر+-ه مخلوق من روح مخلوقة ، وأضيفت الروح إلى الله على وجه واألظهر األول أن

-ه' { ]هود : (اق(ة+ الل التشريف ، كما أضيفت الناقة والبيت إلى الله ، في قوله : } ه(ذ'ه' ن'ف'ين( { ]الحج : 64 'لط-ائ 'ي( ل 2ت (ي [ ، وكما ورد في الحديث26[. وفي قوله : } و(ط(ه_ر2 ب

_ي في داره" أضافها إليه إضافة تشريف لها ، وهذا كله من ب الصحيح : "فأدخل على ر(قبيل واحد ونم(ط واحد.

'ه' { أي : فصدقوا بأن الله واحد أحد ، ال صاحبة له وال ل س+ -ه' و(ر+ 'الل +وا ب وقوله : } ف(آم'ن(ة� { (الث +وا ث (ق+ول ولد ، واعلموا وتيقنوا بأن عيسى عبد الله ورسوله ؛ ولهذا قال : } و(ال ت

أي : ال تجعلوا عيسى وأمه مع الله شريكين ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.'ن- +وا إ -ذ'ين( ق(ال (ف(ر( ال (ق(د2 ك وهذه اآلية والتي تأتي في سورة المائدة حيث يقول تعالى : } ل

(ه� و(اح'د� { ]المائدة : 'ل 'ال إ (ه� إ 'ل (ة� و(م(ا م'ن2 إ (الث (ال'ث+ ث -ه( ث [. وكما قال في آخر السورة73الل

2ن' (ه(ي 'ل م_ي( إ+ 'ي ]و(أ -خ'ذ+ون -اس' ات 'لن 2ت( ق+ل2ت( ل (ن (أ (م( أ ي 2ن( م(ر2 (ا ع'يس(ى اب -ه+ ي 'ذ2 ق(ال( الل المذكورة : } و(إ

( ] (ك( ان 2ح( ب -ه' ق(ال( س+ (ف(ر(116( { اآلية ]المائدة : 1م'ن2 د+ون' الل (ق(د2 ك [ ، وقال في أولها : } ل(م( { اآلية ]المائدة : ي 2ن+ م(ر2 يح+ اب 2م(س' -ه( ه+و( ال 'ن- الل +وا إ -ذ'ين( ق(ال [ ، فالنصارى - عليهم72ال

لعنة الله - من جهلهم ليس لهم ضابط ، وال لكفرهم حد ، بل أقوالهم وضاللهم منتشر ، فمنهم من يعتقده إله%ا ، ومنهم من يعتقده شريكا ، ومنهم من يعتقده ولد%ا. وهم

طوائف كثيرة لهم آراء مختلفة ، وأقوال غير مؤتلفة ، ولقد أحسن بعض المتكلمين حيث قال : لو اجتمع عشرة من النصارى الفترقوا على أحد عشر قوال. ولقد ذكر بعضك+ اإلسكندرية - في حدود سنة أربعمائة 2ر( (ط2ر'يق - بت علمائهم المشاهير ، وهو سعيد بن ب

من الهجرة النبوية ، أنهم اجتمعوا المجمع الكبير الذي عقدوا فيه األمانة الكبيرة التي لهم ، وإنما هي الخيانة الحقيرة الصغيرة ، وذلك في أيام قسطنطين باني المدينة

المشهورة ، وأنهم اختلفوا عليه اختالف%ا ال ينضبط وال ينحصر ، فكانوا أزيد من ألفين%ا كثيرة ، كل خمسين منهم على مقالة ، وعشرون على مقالة ، ق+ف%ا ، فكانوا أحزاب س2

) أ ومائة على مقالة ، وسبعون على مقالة ، وأزيد من ذلك وأنقص. فلما رأى عصابة منهم

ا ، وقد توافقوا على مقالة ، فأخذها الملك قد زادوا على الثالثمائة بثمانية عشر نفر% ( - وم(ح(ق( ما عداها من األقوال ، وانتظم2ونصرها وأيدها - وكان فيلسوف%ا ذا هيئة )

319


%ا3د(س2ت+ ) ( أولئك الثالثمائة والثمانية عشر ، وبنيت لهم الكنائس ، ووضعوا لهم كتب ( - ليعتقدوها -4وقوانين ، وأحدثوا األمانة التي يلقنونها الولدان من الصغار )

%ا فحدث فيهم +ع(م�دونهم عليها ، وأتباع هؤالء هم الملكية. ثم إنهم اجتمعوا مجمعا ثاني وي%ا فحدث فيهم النسطورية. وكل هذه الفرق تثبت األقانيم اليعقوبية ، ثم مجمع%ا ثالث

الثالثة في المسيح ، ويختلفون في كيفية ذلك وفي الالهوت والناسوت على زعمهم! هل اتحدا ، أو ما اتحدا ، بل امتزجا أو حل فيه ؟ على ثالث مقاالت ، وكل منهم يكفر

+م2 { أي : يكن (ك ا ل 2ر% ي (ه+وا خ( 2ت الفرقة األخرى ، ونحن نكفر الثالثة ؛ ولهذا قال تعالى : } ان(د� { أي : تعالى وتقدس عن ذلك (ه+ و(ل +ون( ل (ك (ن2 ي (ه+ أ ان 2ح( ب (ه� و(اح'د� س+ 'ل -ه+ إ -م(ا الل 'ن خيرا لكم } إ

'يال { -ه' و(ك 'الل (ف(ى ب م(او(ات' و(م(ا ف'ي األر2ض' و(ك (ه+ م(ا ف'ي الس- علوا كبيرا } ل__________

( زياد من ر ، أ.1)( في د ، ر ، أ : "داهية".2)( في أ : "دست الملك".3)( في ر : "الصغر".4)

(2/479)

'ه' (اد(ت ب 2ك'ف2 ع(ن2 ع' (ن ت (س2 +ون( و(م(ن2 ي ب 2م+ق(ر- (ة+ ال 'ك ئ 2م(ال( -ه' و(ال( ال 'ل 2د%ا ل +ون( ع(ب (ك (ن2 ي يح+ أ 2م(س' 2ك'ف( ال (ن ت (س2 (ن2 ي ل2ه' ج(م'يع%ا ) (ي 'ل ه+م2 إ ر+ (ح2ش+ ي 'ر2 ف(س( 2ب (ك ت (س2 +و(ف_يه'م1722و(ي 'ح(ات' ف(ي +وا الص-ال +وا و(ع(م'ل (م(ن -ذ'ين( آ م-ا ال

) ( ف(أ'يم%ا و(ال( (ل %ا أ +ه+م2 ع(ذ(اب +ع(ذ_ب وا ف(ي (ر+ 2ب (ك ت (ف+وا و(اس2 2ك (ن ت -ذ'ين( اس2 م-ا ال

) 'ه' و(أ (ز'يد+ه+م2 م'ن2 ف(ض2ل ه+م2 و(ي +ج+ور( أا ) (ص'ير% �ا و(ال( ن 'ي -ه' و(ل (ه+م2 م'ن2 د+ون' الل (ج'د+ون( ل ( 173ي

أي : الجميع ملكه وخلقه ، وجميع ما فيها عبيده ، وهم تحت تدبيره وتصريفه ، وهو وكيل على كل شيء ، فكيف يكون له منهم صاحبة أو ولد ؟ كما قال في اآلية األخرى :

ي2ء� و(ه+و( +ل- ش( ل(ق( ك (ة� و(خ( ب (ه+ ص(اح' +ن2 ل (ك (م2 ت (د� و(ل (ه+ و(ل +ون+ ل (ك -ى ي (ن م(او(ات' و(األر2ض' أ (د'يع+ الس- } ب'يم� { ]األنعام : ي2ء� ع(ل +ل_ ش( 'ك (ق(د12[ ، )101ب (د%ا. ل ح2م(ن+ و(ل -خ(ذ( الر- +وا ات ( وقال تعالى : } و(ق(ال

(ن2 د(ع(و2ا (ال+ ه(د�ا. أ ب 2ج' (خ'رo ال قo األر2ض+ و(ت 2ش( (ن 2ه+ و(ت ن( م'ن (ف(ط-ر2 (ت م(او(ات+ ي (اد+ الس- (ك 'د�ا. ]ت %ا إ 2ئ ي +م2 ش( 2ت ئ ج''ال م(او(ات' و(األر2ض' إ +لo م(ن2 ف'ي الس- 'ن2 ك (د%ا. إ -خ'ذ( و(ل (ت (ن2 ي ح2م(ن' أ 'لر- (غ'ي ل 2ب (ن (د%ا. و(م(ا ي ح2م(ن' و(ل 'لر- ل

د%ا[ ) (ام(ة' ف(ر2 2ق'ي (و2م( ال 'يه' ي oه+م2 آت +ل (ح2ص(اه+م2 و(ع(د-ه+م2 ع(د�ا. و(ك (ق(د2 أ 2د%ا. ل ح2م(ن' ع(ب 'ي الر- ( {2آت[.95 : 88]مريم :

2ك'ف2 ع(ن2 (ن ت (س2 +ون( و(م(ن2 ي ب 2م+ق(ر- (ة+ ال 'ك 2م(الئ -ه' و(ال ال 'ل 2د%ا ل +ون( ع(ب (ك (ن2 ي يح+ أ 2م(س' 2ك'ف( ال (ن ت (س2 (ن2 ي } ل2ه' ج(م'يع%ا ) (ي 'ل ه+م2 إ ر+ (ح2ش+ ي 'ر2 ف(س( 2ب (ك ت (س2 'ه' و(ي (اد(ت ب 'ح(ات'172ع' +وا الص-ال +وا و(ع(م'ل -ذ'ين( آم(ن م-ا ال

) ( ف(أ%ا +ه+م2 ع(ذ(اب +ع(ذ_ب وا ف(ي (ر+ 2ب (ك ت (ف+وا و(اس2 2ك (ن ت -ذ'ين( اس2 م-ا ال

) 'ه' و(أ (ز'يد+ه+م2 م'ن2 ف(ض2ل ه+م2 و(ي +ج+ور( +و(ف_يه'م2 أ ف(يا ) (ص'ير% �ا و(ال ن 'ي -ه' و(ل (ه+م2 م'ن2 د+ون' الل (ج'د+ون( ل 'يم%ا و(ال ي (ل ( {173أ

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا إبراهيم بن موسى ، حدثنا هشام ، عن ابن-ه' { 'ل 2د%ا ل +ون( ع(ب (ك (ن2 ي يح+ أ 2م(س' 2ك'ف( ال (ن ت (س2 (ن2 ي يج ، عن عطاء ، عن ابن عباس قوله : } ل ج+ر(

لن يستكبر.+ون( { وقد ب 2م+ق(ر- (ة+ ال 'ك 2م(الئ -ه' و(ال ال 'ل 2د%ا ل +ون( ع(ب (ك (ن2 ي يح+ أ 2م(س' وقال قتادة : لن يحتشم } ال استدل بعض من ذهب إلى تفضيل المالئكة على البشر بهذه اآلية حيث قال : } و(ال

320


+ون( { وليس له في ذلك داللة ؛ ألنه إنما عطف المالئكة على المسيح ؛ ب 2م+ق(ر- (ة+ ال 'ك 2م(الئ ال ألن االستنكاف هو االمتناع ، والمالئكة أقدر على ذلك من المسيح ؛ فلهذا قال : } و(ال+ون( { وال يلزم من كونهم أقوى وأقدر على االمتناع أن يكونوا أفضل. ب 2م+ق(ر- (ة+ ال 'ك 2م(الئ ال�خذ+وا آلهة مع الله ، كما اتخذ المسيح ، فأخبر تعالى أنهم وقيل : إنما ذكروا ؛ ألنهم ات

(د%ا ح2م(ن+ و(ل -خ(ذ( الر- +وا ات ل2ق من خلقه ، كما قال الله تعالى : } و(ق(ال عبيد من عبيده وخ(2د'يه'م2 ي

) 2ن( أ (ي (م+ م(ا ب (ع2ل . ي (ع2م(ل+ون( م2ر'ه' ي) 'أ 2ق(و2ل' و(ه+م2 ب 'ال (ه+ ب 'ق+ون ب (س2 م+ون( ]ال ي 2ر( (اد� م+ك ب (ل2 ع' (ه+ ب ان 2ح( ب س+

_ي 'ن 2ه+م2 إ (ق+ل2 م'ن . و(م(ن2 ي ف'ق+ون( 'ه' م+ش2 (ت ي (ض(ى و(ه+م2 م'ن2 خ(ش2 ت 'م(ن' ار2 'ال ل ف(ع+ون( إ (ش2 2ف(ه+م2 و(ال ي ل و(م(ا خ('م'ين( [ ) (ج2ز'ي الظ-ال (ذ(ل'ك( ن -م( ك ه(ن (ج2ز'يه' ج( 'ه' ف(ذ(ل'ك( ن (ه� م'ن2 د+ون 'ل [.29 - 26( { األنبياء : ]3إ

2ه' ج(م'يع%ا { أي :4ثم ) (ي 'ل ه+م2 إ ر+ (ح2ش+ ي 'ر2 ف(س( 2ب (ك ت (س2 'ه' و(ي (اد(ت ب 2ك'ف2 ع(ن2 ع' (ن ت (س2 ( قال : } و(م(ن2 ي(ح'يف ؛ فيجمعهم إليه يوم القيامة ، ويفصل بينهم بحكمه العدل ، الذي ال يجور فيه وال ي

(ز'يد+ه+م2 م'ن2 ه+م2 و(ي +ج+ور( +و(ف_يه'م2 أ 'ح(ات' ف(ي +وا الص-ال +وا و(ع(م'ل -ذ'ين( آم(ن م-ا ال) ولهذا قال : } ف(أ

'ه' { يعني : فيعطيهم من الثواب على قدر أعمالهم الصالحة ويزيدهم على ذلك من ف(ض2لع(ة رحمته وامتنانه. فضله وإحسانه وس(

-ة ، عن إسماعيل بن عبد الله الكندي ، عن (ق'ي د+و(يه من طريق ب وقد روى ابن م(ر2 ( عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم5األعمش ، عن سفيان )

'ه' { قال : (ز'يد+ه+م2 م'ن2 ف(ض2ل ه+م2 و(ي +ج+ور( +و(ف_يه'م2 أ } ف(ي__________

( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".1)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "إلى قوله : "فردا".2)( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآليات".3)( في أ : "ولهذا".4)( في أ : "شقيق".5)

(2/480)

%ا ) 'ين ا م+ب +ور% +م2 ن 2ك (ي 'ل (ا إ 2ن ل 2ز( ن) +م2 و(أ _ك ب ه(ان� م'ن2 ر( +ر2 +م2 ب اء(ك -اس+ ق(د2 ج( oه(ا الن ي

) (ا أ +وا174ي (م(ن -ذ'ين( آ م-ا ال) ( ف(أ

(ق'يم%ا ) ت اط%ا م+س2 2ه' ص'ر( (ي 'ل (ه2د'يه'م2 إ 2ه+ و(ف(ض2ل� و(ي ح2م(ة� م'ن +ه+م2 ف'ي ر( ل +د2خ' ي 'ه' ف(س( (ص(م+وا ب -ه' و(اع2ت 'الل ب175 )

'ه' { قال : "الشفاعة فيمن وجبت له (ز'يد+ه+م2 م'ن2 ف(ض2ل أجورهم : أدخلهم الجنة". } و(ي(1النار ممن صنع إليهم المعروف في دنياهم". )

(.2وهذا إسناد ال يثبت ، وإذا روي عن ابن مسعود موقوف%ا فهو جيد )وا { أي : امتنعوا من طاعة الله وعبادته واستكبروا عن (ر+ 2ب (ك ت (ف+وا و(اس2 2ك (ن ت -ذ'ين( اس2 م-ا ال

) } و(أا { كما قال تعالى (ص'ير% �ا و(ال ن 'ي -ه' و(ل (ه+م2 م'ن2 د+ون' الل (ج'د+ون( ل 'يم%ا و(ال ي (ل %ا أ +ه+م2 ع(ذ(اب +ع(ذ_ب ذلك } ف(ي

-م( د(اخ'ر'ين( { ]غافر : ه(ن ل+ون( ج( (د2خ+ ي 'ي س( (اد(ت ب ون( ع(ن2 ع' 'ر+ 2ب (ك ت (س2 -ذ'ين( ي 'ن- ال [ أي :60} إصاغرين حقيرين ذليلين ، كما كانوا ممتنعين مستكبرين.

%ا ) 'ين ا م+ب +ور% +م2 ن 2ك (ي 'ل (ا إ 2ن (نزل +م2 و(أ _ك ب ه(ان� م'ن2 ر( +ر2 +م2 ب اء(ك -اس+ ق(د2 ج( oه(ا الن ي) (ا أ -ذ'ين(174} ي م-ا ال

) ( ف(أاط%ا 2ه' ص'ر( (ي 'ل (ه2د'يه'م2 إ 2ه+ و(ف(ض2ل� و(ي ح2م(ة� م'ن +ه+م2 ف'ي ر( ل +د2خ' ي 'ه' ف(س( (ص(م+وا ب -ه' و(اع2ت 'الل +وا ب آم(ن

(ق'يم%ا ) ت ( {175م+س2

321


%ا جميع الناس ومخبرا ) ( بأنه قد جاءهم منه برهان عظيم ، وهو3يقول تعالى مخاطبا +ور% +م2 ن 2ك (ي 'ل (ا إ 2ن (نزل الدليل القاطع للع+ذ2ر ، والحجة المزيلة للشبهة ؛ ولهذا قال : } و(أ

يج ) %ا { أي : ضياء واضحا على الحق ، قال ابن ج+ر( 'ين ( وغيره : وهو القرآن.4م+ب'ه' { أي : جمعوا بين مقامي العبادة والتوكل على (ص(م+وا ب -ه' و(اع2ت 'الل +وا ب -ذ'ين( آم(ن م-ا ال

) } ف(أالله في جميع أمورهم. وقال ابن جريج : آمنوا بالله واعتصموا بالقرآن. رواه ابن جرير.

2ه+ و(ف(ض2ل� { أي : يرحمهم فيدخلهم الجنة ويزيدهم ثوابا ح2م(ة� م'ن +ه+م2 ف'ي ر( ل +د2خ' ي } ف(س(2ه' (ي 'ل (ه2د'يه'م2 إ ومضاعفة ورفعا في درجاتهم ، من فضله عليهم وإحسانه إليهم ، } و(ي

(ق'يم%ا { أي : طريقا واضحا ق(ص2دا ق(و(اما ال اعوجاج فيه وال انحراف. وهذه ت اط%ا م+س2 ص'ر( صفة المؤمنين في الدنيا واآلخرة ، فهم في الدنيا على منهاج االستقامة وطريق

السالمة في جميع االعتقادات والعمليات ، وفي اآلخرة على صراط الله المستقيم المفضي إلى روضات الجنات. وفي حديث الحارث األعور عن علي بن أبي طالب

رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " القرآن صراط+ الله' المستقيم+ وحبل+ الله المتين ". وقد تقدم الحديث بتمامه في أول التفسير ولله الحمد

والمنة.__________

( في أ : "في الدنيا".1) ( من طريق بقية عن إسماعيل10/248( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )2)

الكندي به. ( : "فيه إسماعيل بن عبد الله الكندي ضعفه الذهبي7/13وقال الهيثمي في المجمع)

من عند نفسه ، فقال : أتى بخبر منكر وبقية رجاله وثقوا". ( من طريق ابن حمير عن الثوري عن شقيق عن4/108ورواه أبو نعيم في الحلية )

عبد الله بن مسعود بنحوه ، وقال : "غريب من حديث األعمش ، عزيز عجيب من حديث الثوري ، تفرد به إسماعيل بن عبيد الله الكندي عن األعمش ، وعن إسماعيل

بقية بن الوليد ، وحديث الثوري لم نكتبه إال عن هذا الشيخ".( في ر ، أ : "ومخبرا لهم".3)( في أ : "جرير".4)

(2/481)

'ص2ف+ م(ا (ه(ا ن +خ2ت� ف(ل (ه+ أ (د� و(ل (ه+ و(ل 2س( ل (ي ؤ� ه(ل(ك( ل 'ن' ام2ر+ (ة' إ ل (ال( 2ك +م2 ف'ي ال 'يك +ف2ت -ه+ ي (ك( ق+ل' الل +ون (ف2ت ت (س2 ي+وا (ان 'ن2 ك ك( و(إ (ر( (ان' م'م-ا ت +ث oل (ه+م(ا الث 2ن' ف(ل (ي (ت 2ن (ا اث (ت (ان 'ن2 ك (د� ف(إ (ه(ا و(ل +ن2 ل (ك (م2 ي 'ن2 ل +ه(ا إ (ر'ث ك( و(ه+و( ي (ر( ت

ي2ء� +ل_ ش( 'ك -ه+ ب oوا و(الل (ض'ل (ن2 ت +م2 أ (ك -ه+ ل _ن+ الل (ي +ب 2ن' ي (ي (ي 2ث +ن 2ل+ ح(ظ_ األ2 (ر' م'ث 'لذ-ك اء% ف(ل 'س( 'خ2و(ة% ر'ج(اال% و(ن إ'يم� ) ( 176ع(ل

'ص2ف+ (ه(ا ن +خ2ت� ف(ل (ه+ أ (د� و(ل (ه+ و(ل 2س( ل (ي ؤ� ه(ل(ك( ل 'ن' ام2ر+ (ة' إ (الل 2ك +م2 ف'ي ال 'يك +ف2ت -ه+ ي (ك( ق+ل' الل +ون (ف2ت ت (س2 } ي+وا (ان 'ن2 ك ك( و(إ (ر( (ان' م'م-ا ت +ث oل (ه+م(ا الث 2ن' ف(ل (ي (ت 2ن (ا اث (ت (ان 'ن2 ك (د� ف(إ (ه(ا و(ل +ن2 ل (ك (م2 ي 'ن2 ل +ه(ا إ (ر'ث ك( و(ه+و( ي (ر( م(ا ت

'خ2و(ة% إ

(2/481)

322


'يم� ) ي2ء� ع(ل +ل_ ش( 'ك -ه+ ب oوا و(الل (ض'ل (ن2 ت +م2 أ (ك -ه+ ل _ن+ الل (ي +ب 2ن' ي (ي (ي 2ث 2ل+ ح(ظ_ األن (ر' م'ث 'لذ-ك اء% ف(ل 'س( ر'ج(اال و(ن176.} )

قال البخاري : حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق قال : سمعت(ك( { ) +ون (ف2ت ت (س2 (.1البراء قال : آخر سورة نزلت : "براءة" ، وآخر آية نزلت : } ي

وقال اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن محمد بن المنكدر قال : سمعت جابر بن عبد الله قال : دخل ع(ل(ي� رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا

(ع2ق'ل ، قال : فتوضأ ، ثم ص(ب- ع(ل(ي� - أو قال صبوا عليه - ف(ع(ق(ل2ت+ ف(ق+لت : إنه مريض ال أال يرثني إال كاللة ، فكيف الميراث ؟ قال : فنزلت آية الفرائض.

( ، ورواه الجماعة من طريق سفيان بن2أخرجاه في الصحيحين من حديث شعبة )(در ، عن جابر ، به ) 2ك 2نة ، عن محمد بن الم+ن (ي (. وفي بعض األلفاظ : فنزلت آية3ع+ي

(ة' { اآلية. (الل 2ك +م2 ف'ي ال 'يك +ف2ت -ه+ ي (ك( ق+ل' الل +ون (ف2ت ت (س2 الميراث : } ي وقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد ، حدثنا سفيان وقال ابن الزبير

(ة' {. (الل 2ك +م2 ف'ي ال 'يك +ف2ت -ه+ ي (ك( ق+ل' الل +ون (ف2ت ت (س2 قال - يعني جابرا - : نزلت في : } ي(ك( { : عن الكاللة قل : الله يفتيكم فيها ، +ون (ف2ت ت (س2 وكأن معنى الكالم - والله أعلم - } ي

فدل المذكور على المتروك. وقد تقدم الكالم على الكاللة واشتقاقها ، وأنها مأخوذة من اإلكليل الذي يحيط بالرأس

من جوانبه ؛ ولهذا فسرها أكثر العلماء : بمن يموت وليس له ولد وال والد ، ومن الناسؤ� ه(ل(ك( { ]أي 'ن' ام2ر+ من يقول : الكاللة من ال ولد له ، كما دلت عليه هذه اآلية : } إ

(د� {.4مات[ ) (ه+ و(ل 2س( ل (ي ( } ل2م الكاللة على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، كما ك'ل ح+ك +ش2 وقد أ

ثبت عنه في الصحيحين أنه قال : ثالث و(د'د2ت+ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانعهد إلينا فيهن عهدا ننتهي إليه : الجد ، والكاللة ، وأبواب من أبواب الربا.

(ادة ، عن سالم وبة ، عن ق(ت وقال اإلمام أحمد : حدثنا إسماعيل ، عن سعيد بن أبي ع(ر+ بن أبي الج(ع2د ، عن م(ع2دان بن أبي طلحة قال : قال عمر بن الخطاب : ما سألت+

رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء أكثر مما سألته عن الكاللة ، حتى طعن+ع'ه في صدري وقال : " يكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء". ص2ب

+ بأا وقد أخرجه مسلم مطوال أكثر من هذا ) (.5هكذا رواه مختصر%

__________(.2605( صحيح البخاري برقم )1)(.1616( وصحيح مسلم برقم )6743( وصحيح البخاري برقم )3/298( المسند )2) ( وسنن أبي داود برقم1616( وصحيح مسلم برقم )6723( صحيح البخاري برقم )3) ( وسنن11134( وسنن النسائي الكبرى برقم )2097( وسنن الترمذي برقم )2886)

(.1436ابن ماجة برقم )( زيادة من أ.4)(.1617( وصحيح مسلم برقم )1/26( المسند )5)

(2/482)

323


+ع(يم ، حدثنا مالك - يعني ابن م'غ2ل -1طريق أخرى : قال ]اإلمام[ ) ( أحمد : حدثنا أبو ن سمعت الفضل بن عمرو ، عن إبراهيم ، عن عمر قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكاللة ، فقال : " يكفيك آية الصيف ". فقال : ألن أكون سألت النبي-عم. وهذا إسناد جيد إال صلى الله عليه وسلم عنها أحب- إلي� من أن يكون( لي ح+م2ر الن

(.2أن فيه انقطاع%ا بين إبراهيم وبين ع+م(ر ، فإنه لم يدركه )(راء' وقال اإلمام أحمد : حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا أبو بكر ، عن أبي إسحاق ، عن الب بن عازب� قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن الكاللة ،

فقال : " يكفيك آية الصيف ". وهذا إسناد جيد ، رواه أبو داود والترمذي من حديث أبي-اش ، به ) (. وكأن المراد بآية الصيف : أنها نزلت في فصل الصيف ، والله3بكر بن عي

أعلم. ولما أرشده النبي صلى الله عليه وسلم إلى تفهمها - فإن فيها كفاية - نسي أن يسأل

النبي صلى الله عليه وسلم عن معناها ؛ ولهذا قال : فألن أكون سألت رسول الله-ع(م. صلى الله عليه وسلم عنها أحب إلي� من أن يكون لي ح+م2ر الن

( الشيباني ، عن عمرو بن م+رة ،4وقال ابن جرير : حدثنا ابن وكيع ، حدثنا جرير عن )-ب قال : سأل عمر بن الخطاب النبي صلى الله عليه وسلم عن عن سعيد بن المسي

+م2 ف'ي 'يك +ف2ت (ك( ق+ل' الله+ ي +ون (ف2ت ت (س2 الكاللة ، فقال : " أليس قد بين الله ذلك ؟ " فنزلت : } ي(ة'[ ) (الل (7( لنا أن أبا بكر الصديق ]رضي الله عنه[ )6( { اآلية. وقال قتادة : ذ+كر )5الك

( في أول "سورة النساء" في شأن8قال في خطبته : أال إن اآلية التي أنزلت ) الفرائض ، أنزلها الله في الولد والوالد. واآلية الثانية أنزلها في الزوج والزوجة واإلخوة

من األم. واآلية التي ختم بها "سورة النساء" أنزلها في اإلخوة واألخوات من األب واألم ، واآلية التي ختم بها "سورة األنفال" أنزلها في أولي األرحام ، بعضهم أولى ببعض في

(.9كتاب الله ، مما ج(ر�ت الرحم من الع(ص(بة. رواه ابن جرير )ذكر الكالم على معناها وبالله المستعان ، وعليه التكالن :

'ال ي2ء� ه(ال'ك� إ +لo ش( ؤ� ه(ل(ك( { أي : مات ، قال الله تعالى : } ك 'ن' ام2ر+ قوله تعالى : } إ ( الله ، عز وجل ، كما قال :10[ كل شيء يفنى وال يبقى إال )88و(ج2ه(ه+ { ]القصص :

' { ]الرحمن : ام 2ر( 2ج(الل' و(اإلك _ك( ذ+و ال ب 2ق(ى و(ج2ه+ ر( (ب . و(ي 2ه(ا ف(ان� (ي +لo م(ن2 ع(ل [.27 ، 26} ك(د� { تمسك به من ذهب إلى أنه ليس من شرط الكاللة انتفاء (ه+ و(ل 2س( ل (ي وقوله : } ل

( ، بل يكفي في وجود الكاللة انتفاء الولد ، وهو رواية عن عمر بن11الوالد ) ( إليه هو قول12الخطاب ، رواها ابن جرير عنه بإسناد صحيح إليه. ولكن الذي رجع )

الجمهور وقضاء الصديق : أنه م(ن2 ال ولد له وال__________

( زيادة من أ.1)(.1/38( المسند )2)(.3042( وسنن الترمذي برقم )2889( وسنن أبي داود برقم )4/293( المسند )3)( في أ : "حدثنا".4)( زيادة من أ.5)( في د : "وذكر".6)( زيادة من أ.7)( في د : "نزلت".8)(.9/431( تفسير الطبري )9)( في ر : "إال وجه الله".10)

324


( في أ : "الولد".11)( في د : "يرجع".12)

(2/483)

ك( { ولو كان معها أب لم (ر( 'ص2ف+ م(ا ت (ه(ا ن +خ2ت� ف(ل (ه+ أ والد ، ويدل على ذلك قوله : } و(ل%ا ؛ ألنه يحجبها باإلجماع ، فدل على أنه من ال ولد له بنص القرآن ، وال والد ترث شيئ

بالنص عند التأمل أيض%ا ؛ ألن األخت ال يفرض لها النصف مع الوالد ، بل ليس لهاميراث بالكلية.

2ح+ول وقال اإلمام أحمد : حدثنا الحكم بن نافع ، حدثنا أبو بكر بن عبد الله ، عن م(ك وعطية وحمزة وراشد ، عن زيد بن ثابت : أنه سئل( عن زوج وأخت ألب وأم ، فأعطى

+ل_م في ذلك ، فقال : حضرت+ رسول( الله صلى الله . فك الزوج( النصف( واألخت النصف(عليه وسلم قضى بذلك.

( وغيره عن ابن عباس وابن2( ، وقد نقل ابن جرير )1تفرد به أحمد من هذا الوجه )'ن' %ا : إنه ال شيء لألخت لقوله : } إ %ا وأخت الزبير أنهما كانا يقوالن في الميت ترك بنت

%ا فقد ترك ولد%ا ك( { قال : فإذا ترك بنت (ر( 'ص2ف+ م(ا ت (ه(ا ن +خ2ت� ف(ل (ه+ أ (د� و(ل (ه+ و(ل 2س( ل (ي ؤ� ه(ل(ك( ل ام2ر+ ( ، فال شيء لألخت ، وخالفهما الجمهور ، فقالوا في هذه المسألة : للبنت النصف3)

(صب ) ( أن4بالفرض ، ولألخت النصف اآلخر بالتعصيب ، بدليل غير هذه اآلية وهذه ن يفرض لها في هذه الصورة ، وأما وراثتها بالتعصيب ؛ فلما رواه البخاري من طريق

سليمان ، عن إبراهيم ، عن األسود ، قال : قضى فينا معاذ بن جبل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم : النصف لالبنة ، والنصف لألخت. ثم قال سليمان : قضى

(. وفي صحيح6( صلى الله عليه وسلم )5فينا ولم يذكر : على عهد رسول الله ) البخاري أيض%ا عن ه+زيل بن شرحبيل قال : سئل أبو موسى األشعري عن ابنة وابنة ابن

( النصف ، ولألخت النصف ، وأت ابن مسعود فسيتابعني.7وأخت ، فقال : لالبنة )(ل2ت+ إذ%ا وما أنا من فسئل ابن+ مسعود - وأخبر بقول أبي موسى - فقال : لقد ض(ل

المهتدين ، أقضي فيها بما قضى النبي صلى الله عليه وسلم لالبنة النصف ، والبنة االبن السدس ، تكملة الثلثين ، وما بقي فلألخت ، فأتينا أبا موسى فأخبرناه بقول ابن

(.8مسعود ، فقال : ال تسألوني ما دام هذا الحبر فيكم )(د� { أي : واألخ يرث جميع ما لها إذا ماتت كاللة ، (ه(ا و(ل +ن2 ل (ك (م2 ي 'ن2 ل +ه(ا إ (ر'ث وقوله : } و(ه+و( ي

%ا ، فإن فرض أن وليس لها ولد ، أي : وال والد ؛ ألنه لو كان لها والد لم يرث األخ شيئ معه من له فرض ، صرف إليه فرضه ؛ كزوج ، أو أخ من أم ، وصرف الباقي إلى األخ ؛

لما ثبت في الصحيحين ، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(ر" ) 2ح'ق+وا الفرائض بأهلها ، فما أبقت الفرائض ف(ألو2ل(ى رجل� ذ(ك (ل (.9"أ

ك( { أي : فإن كان لمن يموت كاللة ، (ر( (ان' م'م-ا ت +ث oل (ه+م(ا الث 2ن' ف(ل (ي (ت 2ن (ا اث (ت (ان 'ن2 ك وقوله : } ف(إ أختان ، فرض لهما الثلثان ، وكذا ما زاد على األختين في حكمهما ، ومن هاهنا أخذ+ن- 'ن2 ك الجماعة حكم البنتين كما استفيد حكم األخوات من البنات ، في قوله : } ف(إ

ك( {. (ر( (ا م(ا ت +ث +ل (ه+ن- ث 2ن' ف(ل (ي (ت 2ن اء% ف(و2ق( اث 'س( ن2ن' {. هذا حكم العصبات (ي (ي 2ث 2ل+ ح(ظ_ األن (ر' م'ث 'لذ-ك اء% ف(ل 'س( 'خ2و(ة% ر'ج(اال و(ن +وا إ (ان 'ن2 ك وقوله : } و(إ

من البنين وبني البنين واإلخوة إذا اجتمع ذكورهم وإناثهم ، أعطي الذكر مثل حظ

325


األنثيين.__________

(.5/188( المسند )1)(.9/443( تفسير الطبري )2)( في ر : "ولد".3)( في أ : "تعصيب".4)( في ر : "النبي".5)(.6734( صحيح البخاري برقم )6)( في ر ، أ : "للبنت".7)(.6736( صحيح البخاري برقم )8)(.1615( وصحيح مسلم برقم )6735( صحيح البخاري برقم )9)

(2/484)

+م+ { أي : يفرض لكم فرائضه ، ويحد� لكم حدوده ، ويوضح لكم (ك -ه+ ل _ن+ الل (ي +ب وقوله : } يشرائعه.

'يم� { ي2ء� ع(ل +ل_ ش( 'ك -ه+ ب (ض'لoوا { أي : لئال تضلوا عن الحق بعد البيان. } و(الل (ن2 ت وقوله : } أ أي : هو عالم بعواقب األمور ومصالحها وما فيها من الخير لعباده ، وما يستحقه كل

واحد من القرابات بحسب قربه من المتوفى.-ة ، أنبأنا ابن ع(و2ن ، عن (ي وقد قال أبو جعفر ابن جرير : حدثني يعقوب ، حدثني ابن ع+ل محمد بن سيرين قال : كانوا في مسير ، ورأس راحلة حذيفة عند ر'د2ف راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورأس راحلة عمر عند ردف راحلة حذيفة. قال : ونزلت :

(ة' { فلق-اها رسول+ الله صلى الله عليه وسلم (الل 2ك +م2 ف'ي ال 'يك +ف2ت -ه+ ي (ك( ق+ل' الل +ون (ف2ت ت (س2 } ي حذيفة ، فلقاها حذيفة ع+م(ر ، فلما كان بعد ذلك سأل ع+م(ر+ عنها حذيفة فقال : والله إنك ألحمق إن كنت ظننت أنه لق-انيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيتكها كما لقانيها

%ا أبد%ا. قال : فكان عمر ]رضي الله عنه[ )1) ( يقول :2( ، والله ال أزيدك عليها شيئ(ين لي.3اللهم إن ) +ب ( كنت بينتها له فإنها لم ت

( ، عن عبد الرزاق ، عن5( رواه ابن جرير. ورواه أيض%ا عن الحسن بن يحيى )4كذا )م(ع2م(ر ، عن أيوب ، عن ابن سيرين كذلك بنحوه. وهو منقطع بين ابن سيرين وحذيفة )

ار في مسنده : حدثنا يوسف بن6 ( ، وقد قال الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو البز- حماد الم(ع2نيo ، ومحمد بن مرزوق قاال : أخبرنا عبد األعلى بن عبد األعلى ، حدثنا هشامان ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي عبيدة بن حذيفة ، عن أبيه : "نزلت الكاللة بن حس-

على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مسير له ، فوقف النبي صلى الله عليهر النبي صلى الله عليه وسلم ، (ز( وسلم وإذا هو بحذيفة ، وإذا رأس ناقة حذيفة عند م+ؤت فلق-اها إياه ، فنظر حذيفة فإذا عمر ، رضي الله عنه ، فلقاها إياه ، فلما كان في خالفة عمر نظر عمر في الكاللة ، فدعا حذيفة فسأله عنها ، فقال حذيفة : لقد لق-انيها رسول

+ك كما لقاني ، والله ) (ق-يت ( إني لصادق ، ووالله ال أزيد7الله صلى الله عليه وسلم ف(ل%ا أبد%ا. على ذلك شيئ

ثم قال البزار : وهذا الحديث ال نعلم أحدا رواه إال حذيفة ، وال نعلم له طريق%ا عن

326


حذيفة إال هذا الطريق ، وال رواه عن هشام إال عبد األعلى. وكذا رواه ابن م(رد+و(يه من(.8حديث عبد األعلى )

ة ، عن سعيد يباني ، عن عمرو بن م+ر� (ة : حدثنا جرير ، عن الش- 2ب ي وقال عثمان بن أبي ش(+و(ر�ث9- ]هو[ ) -ب - أن عمر سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف ي ( ابن المسي

(ة'[ ) (الل 2ك +م2 ف'ي ال 'يك +ف2ت (ك( ق+ل' الله+ ي +ون (ف2ت ت (س2 (11( { اآلية )10الكاللة ؟ قال : فأنزل الله } ي ، قال : فكأن عمر لم يفهم. فقال لحفصة : إذا رأيت من رسول الله صلى الله عليه

(ف2س فسليه عنها ، فرأت منه طيب نفس فسألته عنها ) ( ، فقال :12وسلم طيب ن"أبوك ذكر لك هذا ؟ ما

__________( في أ : "لقاني" وفي د : "لقانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم".1)( زيادة من أ.2)( في ر : "من".3)( في ر : "وكذا".4)( في أ : "محمد".5)(.9/435( تفسير الطبري )6)( في ر : "ووالله".7) ( :7/13( "كشف األستار" وقال الهيثمي في المجمع )2206( مسند البزار برقم )8)

"رجاله رجال الصحيح غير أبي عبيدة بن حذيفة ، ووثقه ابن حبان".( زيادة من ر ، أ.9)( زيادة من ر ، أ.10)( في ر ، أ : "إلى آخرها".11)( في ر : "عنه".12)

(2/485)

( عمر يقول : ما أراني أعلمها ، وقد قال رسول الله1أرى أباك يعلمها". قال : وكان )صلى الله عليه وسلم ما قال.

د+و(يه ) ( ، ثم رواه من طريق ابن عيينة ، عن عمرو ، عن طاوس : أن2رواه ابن م(ر2 عمر أمر ح(ف2ص(ة أن تسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكاللة ، فأمالها عليها في

(ف� ، فقال : "من أمرك بهذا ؟ أعمر ؟ ما أراه يقيمها ، أوما تكفيه ) (ت ( آية الصيف ؟"3ك(ة� { ، أ و' ام2ر(

) (ة% أ (الل ث+ ك +ور( ج+ل� ي (ان( ر( 'ن2 ك قال سفيان : وآية الصيف التي في النساء : } و(إ فلما سألوا رسول( الله صلى الله عليه وسلم نزلت اآلية التي هي خاتمة النساء ،

(.4فألقى عمر الكتف. كذا قال في هذا الحديث ، وهو مرسل )ل'م ، -ام ، عن األعمش ، عن قيس بن م+س2 2ب� ، حدثنا ع(ث +ر'ي وقال ابن جرير : حدثنا أبو ك

(تف%ا وجمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، عن طارق بن شهاب قال : "أخذ عمر ك�ة ي ثم قال : ألقضين- في الكاللة قضاء تحدث به النساء في خدورهن. فخرجت حينئذ ح(

من البيت ، فتفرقوا ، فقال : لو أراد الله ، عز وجل ، أن يتم هذا األمر ألتمه. وهذا(.5إسناد صحيح )

(اني بالكوفة 2ب ي +ور'ي : حدثنا علي بن محمد بن عقبة الش- اب 2س( -ي وقال الحاكم أبو عبد الله الن

327


2م ، حدثنا ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، سمعت +ع(ي ، حدثنا الهيثم+ بن خالد ، حدثنا أبو ن(ة يحدث عن عمر بن الخطاب قال : ألن أكون سألت (ان ك محمد بن طلحة بن يزيد بن ر+

-ع(م : م(ن الخليفة بعده رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثالث أحبo إلي� من ح+م2ر الن+قرo في الزكاة من أموالنا وال نؤديها إليك ، أيحل قتالهم ؟ وعن ؟ وعن قوم قالوا : ن

(. ثم روي بهذا اإلسناد6الكاللة. ثم قال : صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه )ة ، عن م+رة ، عن عمر قال : ثالث ألن يكون إلى سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن م+ر-

(ه+ن� لنا أحبo إلي� من الدنيا وما فيها : الخالفة ، والكاللة ، -ن (ي النبي صلى الله عليه وسلم ب(.7والربا. ثم قال : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه )

وبهذا اإلسناد إلى سفيان بن عيينة قال : سمعت+ سليمان األحول( يحدث ، عن طاوس قال : سمعت ابن عباس قال : كنت+ آخر الناس عهدا بعمر ، فسمعته يقول : القول+ ما

قلت+ : قلت+ : وما قلت( ؟ قال : قلت+ : الكاللة ، من ال ولد له. ثم قال : صحيح علىشرطهما ولم يخرجاه.

م2عة بن صالح ، عن عمرو بن دينار وسليمان د+و(يه من طريق ز( وهكذا رواه ابن م(ر2 األحول ، عن طاوس ، عن ابن عباس قال : كنت+ آخر الناس عهدا بعمر بن الخطاب ،

. قال : وذكر أن عمر شرك بين قال : اختلفت أنا وأبو بكر في الكاللة ، والقول+ ما قلت+ ( ، وبين اإلخوة لألم في الثلث إذا اجتمعوا ، وخالفه أبو بكر ،8اإلخوة لألب ولألم )(.9رضي الله عنهما )

__________( في ر : "فكان".1)(.2/753( ورواه إسحاق بن راهويه في مسنده كما في الدر المنثور )2)( في ر : "وما تكفيه".3)( وعبد الرزاق في المصنف برقم )587( ورواه سعيد بن منصور في السنن برقم )4)

( من طريق سفيان بن عيينة به.19194(.9/439( تفسير الطبري )5) ( وتعقبه الذهبي بقوله : "بل ما خرجا لمحمد شيئا وال أدرك2/303( المستدرك )6)

عمر" ، فالسند فيه انقطاع.( ووافقه الذهبي.2/304( المستدرك )7)( في ر : "لألب واألم".8) ( من حديث589( ورواه سعيد بن منصور في السنن برقم )2/303( المستدرك )9)

سفيان عن سليمان األحول به.

(2/486)

2م(ع2م(ر'ي ) 2د ال ( ، عن م(ع2م(ر عن1وقال ابن جرير : حدثنا ابن وكيع ، حدثنا محمد بن ح+م(ي%ا ، فمكث -ب : أن عمر كتب في الج(د_ والكاللة' كتاب ه2ر'ي ، عن سعيد بن المسي oالز

ا فأمضه ، حتى إذا ط(ع'ن دعا بكتاب يستخير الله فيه يقول : اللهم إن علمت فيه خير%%ا ، فمحى ، ولم يدر' أحد� ما كتب فيه. فقال : إني كنت كتبت في الج(د_ والكاللة كتاب

(.2وكنت استخرت الله فيه ، فرأيت أن أترككم على ما كنتم عليه )و'ي عن عمر ، رضي الله عنه ، أنه قال : إني ألستحي أن أخالف قال ابن جرير : وقد ر+

328


(.3فيه أبا بكر. وكأن أبو بكر ، رضي الله عنه ، يقول : هو ما عدا الولد والوالد ) وهذا الذي قاله الصديق عليه جمهور الصحابة والتابعين واألئمة ، في قديم الزمان

وحديثه ، وهو مذهب األئمة األربعة ، والفقهاء السبعة. وقول علماء األمصار قاطبة ،( في قوله )4وهو الذي يدل عليه القرآن ، كما أرشد الله أنه قد بين ذلك ووضحه )

'يم� {.5 ي2ء� ع(ل +ل_ ش( 'ك -ه+ ب oوا و(الل (ض'ل (ن2 ت +م2 أ (ك -ه+ ل _ن+ الل (ي +ب ( : } ي__________

( في ر : "العمري".1)(.9/438( تفسير الطبري )2) ( ومن طريقه البيهقي في السنن591( رواه سعيد بن منصور في السنن برقم )3)

( من طريق سفيان عن عاصم عن الشعبي قال : قال عمر فذكره..6/224الكبرى )وهو منقطع.

( في ر : "وصححه".4)( في ر : "وفي قول".5)

(2/487)

تفسير سورة المائدة(1] وهي مدنية[ )

هر بن 2ث ، عن ش( (ي 2بان ، عن ل ي -ضر ، حدثنا أبو معاوية ش( قال اإلمام أحمد : حدثنا أبو النب ، عن أسماء بنت يزيد قالت : إني آلخذة ) ( بز'م(ام الع(ض2باء ناقة' رسول الله )2ح(و2ش(

(د+ق� ع(ض+د4( صلى الله عليه وسلم ، إذ نزلت )3 ( عليه المائدة كلها ، وكادت من ثقلها ت(.5الناقة( )

د+ويه من حديث صالح ) 2ل ، عن عاصم األحول قال : حدثتني أم6وروى ابن م(ر2 ه(ي ( بن' س+ير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزلت عمرو ، عن عمها ؛ أنه كان في م(س'

+ق الراحلة من ثقلها ) (.7عليه سورة المائدة ، فاند(ق- ع+ن(يo بن عبد الله ، عن أبي ي (ه'يع(ة ، حدثني ح+ وقال أحمد أيض%ا : حدثنا حسن ، حدثنا ابن ل

+لي ) ب ( عن عبد الله بن عمرو قال : أنزلت على رسول الله صلى8عبد الرحمن الح+ الله عليه وسلم سورة المائدة وهو راكب على راحلته ، فلم تستطع أن تحمله ، فنزل

عنها.(ي ، عن9تفرد به أحمد ) ي (ة ، عن عبد الله بن و(ه2ب ، عن ح+ 2ب (ي ( وقد روى الترمذي عن ق+ت

أبي عبد الرحمن ، عن عبد الله بن عمرو قال : آخر سورة أنزلت : سورة المائدة والفتح ، ثم قال الترمذي : هذا حديث غريب حسن. وقد روي عن ابن عباس أنه قال :

2ح+ " ] سورة النصر : 2ف(ت -ه' و(ال (ص2ر+ الل اء( ن 'ذ(ا ج( [.1آخر سورة أنزلت : " إ ( نحو رواية10وقد روى الحاكم في مستدركه ، من طريق عبد الله بن وهب بإسناده )

(.11الترمذي ، ثم قال : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ) ( بن نصر قال :12وقال الحاكم أيضا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا بحر )

ق+رئ على عبد الله بن و(ه2ب ، أخبرني معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير2ر قال : حججت فدخلت على عائشة ، فقالت لي : يا جبير ، تقرأ المائدة ؟ +ف(ي بن ن

( فما وجدتم فيها من حالل13فقلت : نعم. فقالت : أما إنها آخر سورة نزلت )

329


فاستحلوه ، وما وجدتم فيها من حرام فحرموه. ثم قال : __________

( زيادة من ر ، أ.1)( في د : "آلخذة يوما".2)( في ر : "النبي".3)( في د : "إذ أنزلت".4) ( : "فيه شهر بن حوشب وهو7/13( وقال الهيثمي في المجمع )6/455( المسند )5)

ضعيف وقد وثق".( في ر : "صباح".6) ( ورواه ابن أبي شيبة في مسنده ، والبغوي في معجمه ، والبيهقي في دالئل النبوة7)

(.3/3كما في الدر المنثور )( في ر : "الختلي" ، وفي أ : "الجبلي".8) ( : "فيه ابن لهيعة ، واألكثر7/13( وقال الهيثمي في المجمع )2/176( المسند )9)

على ضعفه وقد يحسن حديثه".( في ر : "بإسناده نحوه".10)(.2/311( والمستدرك )3063( سنن الترمذي برقم )11)( في أ : "محمد".12)( في ر : "نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم".13)

(2/5)

ل_ي 2ر( م+ح' +م2 غ(ي 2ك (ي 2ل(ى ع(ل +ت 'ال- م(ا ي ' إ 2ع(ام (ن (ه'يم(ة+ األ2 +م2 ب (ك ل-ت2 ل +ح' 2ع+ق+ود' أ 'ال و2ف+وا ب) +وا أ (م(ن -ذ'ين( آ oه(ا ال ي

) (ا أ ي+ر'يد+ ) +م+ م(ا ي (ح2ك -ه( ي 'ن- الل م� إ +م2 ح+ر+ 2ت (ن 2د' و(أ -ه' و(ال(1الص-ي 'ر( الل ع(ائ لoوا ش( +ح' +وا ال( ت (م(ن -ذ'ين( آ oه(ا ال ي

) (ا أ ( ي_ه'م2 ب (غ+ون( ف(ض2ال% م'ن2 ر( 2ت (ب ام( ي 2ح(ر( 2ت( ال (ي 2ب (م_ين( ال 'د( و(ال( آ ئ 2ق(ال( 2ه(د2ي( و(ال( ال ام( و(ال( ال 2ح(ر( ه2ر( ال الش-

' ام 2ح(ر( ج'د' ال 2م(س2 +م2 ع(ن' ال (ن2 ص(دoوك � أ (ن+ ق(و2م (آ ن +م2 ش( -ك (ج2ر'م(ن +م2 ف(اص2ط(اد+وا و(ال( ي 2ت (ل ل 'ذ(ا ح( %ا و(إ و(ر'ض2و(ان-ه( 'ن- الل -ه( إ -ق+وا الل 2ع+د2و(ان' و(ات ' و(ال 2م 'ث +وا ع(ل(ى اإل2 (ع(او(ن -ق2و(ى و(ال( ت 'ر_ و(الت 2ب +وا ع(ل(ى ال (ع(او(ن (د+وا و(ت (ع2ت (ن2 ت أ

2ع'ق(اب' ) د'يد+ ال ( 2ش(

صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ورواه اإلمام أحمد ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن معاوية بن صالح ، وزاد : وسألتها

ل+ق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : القرآن. وراوه النسائي من1) ( عن خ+(.2حديث ابن مهدي )

2ر( م+ح'ل_ي +م2 غ(ي 2ك (ي 2ل(ى ع(ل +ت 'ال م(ا ي ' إ 2ع(ام (ه'يم(ة+ األن +م2 ب (ك ل-ت2 ل +ح' 2ع+ق+ود' أ 'ال و2ف+وا ب) +وا أ -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ } ي+ر'يد+ ) +م+ م(ا ي (ح2ك -ه( ي 'ن- الل م� إ +م2 ح+ر+ 2ت (ن 2د' و(أ -ه' و(ال1الص-ي 'ر( الل ع(ائ لoوا ش( +ح' +وا ال ت -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ ( ي_ه'م2 ب (غ+ون( ف(ض2ال م'ن2 ر( 2ت (ب ام( ي 2ح(ر( 2ت( ال (ي 2ب 'د( و(ال آم_ين( ال 2ق(الئ 2ه(د2ي( و(ال ال ام( و(ال ال 2ح(ر( ه2ر( ال الش-

' ام 2ح(ر( ج'د' ال 2م(س2 +م2 ع(ن' ال (ن2 ص(دoوك � أ (آن+ ق(و2م ن +م2 ش( -ك (ج2ر'م(ن +م2 ف(اص2ط(اد+وا و(ال ي 2ت (ل ل 'ذ(ا ح( %ا و(إ و(ر'ض2و(ان-ه( 'ن- الل -ه( إ -ق+وا الل 2ع+د2و(ان' و(ات ' و(ال 2م +وا ع(ل(ى اإلث (ع(او(ن -ق2و(ى و(ال ت 'ر_ و(الت 2ب +وا ع(ل(ى ال (ع(او(ن (د+وا و(ت (ع2ت (ن2 ت أ

2ع'ق(اب' ) د'يد+ ال ( {.2ش(2م بن حماد ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، حدثنا +ع(ي قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ن

330


ع(ر ، حدثني م(ع2ن وع(و2ف - أو : أحدهما - أن رجال أتى عبد الله بن مسعود ]رضي م'س2+وا {3الله عنه[ ) -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ ( فقال : اعهد إلي-. فقال : إذا سمعت الله يقول : } ير ينهى عنه. 2ر يأمر به ، أو ش( ي م2ع(ك ، فإنه خ( ع'ها س( فار2

وقال : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم - د+حيم - حدثنا الوليد ،+وا { افعلوا ، -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ حدثنا األوزاعي ، عن الزهري قال : إذا قال الله : } يفالنبي صلى الله عليه وسلم منهم.

(ان ، حدثنا محمد بن ع+بيد ) (م(ة قال : كل4وحدثنا أحمد بن سن 2ث ي ( حدثنا األعمش ، عن خ(+وا { فهو في التوراة : "يأ يها المساكين". -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ شيء في القرآن : } ي ( ما رواه عن زيد بن إسماعيل الصائغ البغدادي ، حدثنا معاوية - يعني : ابن5فأما )

2ر'مة ، عن ابن عباس قال : 2م(ة ، عن ع'ك +ذ(ي هشام - عن عيسى بن راشد ، عن علي بن ب%ا سيدها وشريفها وأميرها ، وما +وا { إال أن علي -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ ما في القرآن آية : } ي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد إال قد عوتب في القرآن إال علي بن أبي طالب ، فإنه لم يعاتب2 في شيء منه. فهو أثر غريب ولفظه فيه نكارة ، وفي إسناده

نظر. قال البخاري : عيسى بن راشد هذا مجهول ، وخبره منكر. قلت : وعلي بن بذيمة -+همة فال يقبل. وقوله : وإن كان ثقة - إال أنه شيعي غال� ، وخبره في مثل هذا فيه ت

"ولم يبق أحد من الصحابة إال__________

( في ر ، أ : "فسألتها".1)(.11138( وسنن النسائي الكبرى برقم )6/188( والمسند )2/311( المستدرك )2)( زيادة من أ.3)( في أ : "محمد بن سنان".4)( في ر : "فإنه".5)

(2/6)

%ا" إنما يشير به إلى اآلية اآلمرة بالصدقة بين يدي النجوي ، عوتب في القرآن إال علي(ن2 +م2 أ ف(ق2ت (ش2 (أ (ر غير واحد أنه لم يعمل بها أحد إال علي¦ ، ونزل قوله : } أ فإنه قد ذ(ك

+م2 ص(د(ق(ات� ) (ج2و(اك (د(ي2 ن 2ن( ي (ي +ق(د_م+وا ب -ه+ { اآلية ] سورة1ت (اب( الل +وا و(ت (ف2ع(ل (م2 ت 'ذ2 ل ( ف(إ%ا نظر ؛ فإنه قد قيل : إن األمر كان ندبا ال إيجابا ، ثم13المجادلة : [ وفي كون هذا عتاب

( من أحد منهم خالفه. وقوله عن علي : "إنه2قد نسخ ذلك عنهم قبل الفعل ، فلم ير ) لم يعاتب في شيء من القرآن" فيه نظر أيض%ا ؛ فإن اآلية التي في األنفال التي فيها

المعاتبة على أخذ الف'داء ع(م-ت جميع من أشار بأخذه ، ولم يسلم منها إال ع+مر بنالخطاب ، رضي الله عنه ، فعلم بهذا ، وبما تقدم ض(عف+ هذا األثر ، والله أعلم.

2ث ، حدثني3وقال ) -ي ( ابن جرير : حدثني المثنى ، حدثنا عبد الله بن صالح ، حدثنا الل يونس قال : قال محمد بن مسلم : قرأت كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي

(ج2ران ، وكان الكتاب عند أبي بكر بن حزم ، فيه : م حين بعثه إلى ن +تب لعمرو بن ح(ز2 ك2ع+ق+ود' { فكتب اآليات منها 'ال و2ف+وا ب

) +وا أ -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي) (ا أ هذا بيان من الله ورسوله : } ي

اب' { ) 2ح'س( ر'يع+ ال -ه( س( 'ن- الل (.4حتى بلغ : } إ

331


2ر ، حدثنا محمد بن إسحاق ، (ي +ك وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد ، حدثنا يونس بن ب حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن أبيه قال : هذا كتاب+م ، حين بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا ، الذي كتبه لعمرو بن ح(ز2

+ف(قه أهلها ويعلمهم السنة ، ويأخذ صدقاتهم. فكتب ) ( له كتابا وعهدا ، وأمره5اليمن يoه(ا ي

) (ا أ فيه بأمره ، فكتب : " بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من الله ورسوله : } ي2ع+ق+ود' { ع(ه2د� من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمرو بن 'ال و2ف+وا ب

) +وا أ -ذ'ين( آم(ن ال حزم ، حين بعثه إلى اليمن ، أمره بتقوى الله في أمره كله ، فإن الله مع الذين اتقوا

(.6والذين هم محسنون" )2ع+ق+ود' { قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد : يعني بالعقود : 'ال و2ف+وا ب

) قوله تعالى } أ (8( قال : والعهود ما كانوا يتعاهدون )7العهود. وحكى ابن جرير اإلجماع على ذلك )

oه(ا ي) (ا أ عليه من الحلف وغيره. وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله } ي

2ع+ق+ود' { يعني بالعهود : يعني ما أحل الله وما حرم ، وما فرض وما 'ال و2ف+وا ب) +وا أ -ذ'ين( آم(ن ال

-ذ'ين(9ح(د في القرآن كله ، فال ) ( تغدروا وال تنكثوا ، ثم شدد في ذلك فقال : } و(ال+وص(ل( { إلى قوله : (ن2 ي 'ه' أ -ه+ ب م(ر( الل

) (ق2ط(ع+ون( م(ا أ (اق'ه' و(ي (ع2د' م'يث -ه' م'ن2 ب 2ق+ض+ون( ع(ه2د( الل (ن يوء+ الد-ار' { ] الرعد : [.25} س+

2ع+ق+ود' { قال : ما أحل الله وما حرم ) 'ال و2ف+وا ب) ( وما أخذ الله من10وقال الضحاك : } أ

( والكتاب أن يوفوا11الميثاق على من أقر باإليمان بالنبي ]صلى الله عليه وسلم[ )بما أخذ الله عليهم من الفرائض من الحالل والحرام.

__________( في ر ، أ : "صدقة".1)( في أ : "فلم يصدر".2)( بداية تفسير اآليات من المخطوطة د.3)(.9/454( تفسير الطبري )4)( في د : "كتب".5) ( من طريق أحمد بن عبد الجبار ، عن5/413( ورواه البيهقي في دالئل النبوة )6)

يونس بن بكير به.( في د : "عليه".7)( في د ، أ : "والعقود ما كانوا يتعاقدون".8)( في د ، ر ، أ : "وال".9)( في د : "ما أحل الله وحرم" ، وفي ر : "ما أحل وحرم".10)( زيادة من أ.11)

(2/7)

2ع+ق+ود' { قال : هي ستة : ) 'ال و2ف+وا ب) ( عهد الله ، وعقد الحلف ،1وقال زيد بن أسلم : } أ

وعقد الشركة ، وعقد البيع ، وعقد النكاح ، وعقد اليمين.وقال محمد بن كعب : هي خمسة منها : حلف الجاهلية ، وشركة المفاوضة.

و2ف+وا) وقد استدل بعض من ذهب إلى أنه ال خيار في مجلس البيع بهذه اآلية : } أ

2ع+ق+ود' { قال : فهذا يدل على لزوم العقد وثبوته ، فيقتضي نفي خيار المجلس ، وهذا 'ال ب

332


مذهب أبي حنيفة ، ومالك. وخالفهما الشافعي وأحمد بن حنبل والجمهور ، والحجة في ذلك ما ثبت في الصحيحين ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

قا" ) (فر- (ت _عان بالخيار ما لم ي (ي ( وفي لف2ظ للبخاري : "إذا تبايع الرجالن فكل واحد2: "الب ( وهذا صريح في إثبات خيار المجلس المتعقب لعقد3منهما بالخيار ما لم يتفرقا" )

%ا للزوم العقد ، بل هو من مقتضياته شرعا ، فالتزامه من تمام البيع ، وليس هذا منافيالوفاء بالعقد.

' { هي : اإلبل والبقر ، والغنم. قاله الحسن 2ع(ام (ه'يم(ة+ األن +م2 ب (ك ل-ت2 ل +ح' وقوله تعالى : } أ وقتادة وغير واحد. قال ابن جرير : وكذلك هو عند العرب. وقد استدل ابن عمر ، وابن عباس ، وغير واحد بهذه اآلية على إباحة الجنين إذا وجد ميتا في بطن أمه إذا ذبحت ، وقد ورد في ذلك حديث في السنن ، رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه ، من طريق

(و2ف ، عن أبي سعيد ، قال : قلنا : يا رسول الله ، م+جالد ، عن أبي الود-اك جبر بن ن ننحر الناقة ، ونذبح البقرة أو الشاة في بطنها الجنين ، أنلقيه أم نأكله ؟ فقال : "كلوه

(.4إن شئتم ؛ فإن ذكاته ذكاة أمه". وقال الترمذي : حديث حسن ) ( قال أبو داود : حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ،5]و[ )

-اب بن بشير ، حدثنا عبيد الله بن أبي زياد القداح المكي ، عن أبي الزبير ، عن حدثنا ع(ت جابر بن عبد الله ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ذكاة الجنين ذكاة

(.6أمه". تفرد به أبو داود )+م2 { قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : يعني بذلك : 2ك (ي 2ل(ى ع(ل +ت 'ال م(ا ي وقوله : } إ

الميتة ، والدم ، ولحم الخنزير.وقال قتادة : يعني بذلك الميتة ، وما لم يذكر اسم الله عليه.

(ح2م+ (ة+ و(الد-م+ و(ل 2ت 2م(ي +م+ ال 2ك (ي م(ت2 ع(ل والظاهر - والله أعلم - أن المراد بذلك قوله : } ح+ر_(ل( (ك -ط'يح(ة+ و(م(ا أ (ة+ و(الن د_ي (ر( 2م+ت 2م(و2ق+وذ(ة+ و(ال 'ق(ة+ و(ال ن 2خ( 2م+ن 'ه' و(ال -ه' ب 2ر' الل 'غ(ي +ه'ل- ل 2خ'نزير' و(م(ا أ ال

'ال +ع+ { فإن هذه وإن كانت من األنعام إال أنها تحرم بهذه العوارض ؛ ولهذا قال : } إ ب الس-oص+ب' { يعني : منها. فإنه حرام ال يمكن استدراكه ، وتالحق+ه ؛ 'ح( ع(ل(ى الن +م2 و(م(ا ذ+ب 2ت -ي م(ا ذ(ك+م2 { أي : إال ما سيتلى ) 2ك (ي 2ل(ى ع(ل +ت 'ال م(ا ي ' إ 2ع(ام (ه'يم(ة+ األن +م2 ب (ك ل-ت2 ل +ح' ولهذا قال تعالى : } أ

( عليكم من تحريم بعضها في بعض األحوال.7__________

( في ر ، أ : "سنة".1)(.1531( وصحيح مسلم برقم )2109( صحيح البخاري برقم )2)(.1531( وصحيح مسلم برقم )2112( اللفظ في صحيح البخاري برقم )3) ( وسنن ابن ماجة برقم1476( وسنن الترمذي برقم )2827( سنن أبي داود برقم )4)(3199.)( زيادة من ر.5)(.2828( سنن أبي داود برقم )6)( في د : "يتلى".7)

(2/8)

333


2ر( ) م� { قال بعضهم : هذا منصوب على الحال.1وقوله : } غ(ي +م2 ح+ر+ 2ت (ن 2د' و(أ ل_ي الص-ي ( م+ح' والمراد من األنعام : ما يعم اإلنسي من اإلبل والبقر والغنم ، وما يعم الوحشي كالظباء والبقر والحمر ، فاستثنى من اإلنسي ما تقدم ، واستثنى من الوحشي الصيد في حال

اإلحرام. وقيل : المراد ]أحللنا لكم األنعام إال ما استثني لمن التزم تحريم الصيد وهو حرام ،(اغ� و(ال ع(اد� { أي : أبحنا تناول الميتة للمضطر بشرط أن 2ر( ب كقوله : } ف(م(ن' اض2ط+ر- غ(ي

( األنعام لكم في جميع األحوال ،3( أحللنا )2يكون غير باغ وال عاد ، أي : كما[ ) فحرموا الصيد في حال اإلحرام ، فإن الله قد حكم بهذا وهو الحكيم في جميع ما يأمر

+ر'يد+ { +م+ م(ا ي (ح2ك -ه( ي 'ن- الل به وينهى عنه ؛ ولهذا قال : } إ-ه' { قال ابن عباس : يعني بذلك 'ر( الل ع(ائ لoوا ش( +ح' +وا ال ت -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ ثم قال : } يمناسك الحج.

+دن من شعائر الله. وقال مجاهد : الصفا والمروة والهدي والب ( أي : ال تحلوا محارم الله التي حرمها4وقيل : شعائر الله محارمه ]التي حرمها[ )

ام( { يعني بذلك تحريمه واالعتراف5تعالى ؛ ولهذا قال ]تعالى[ ) 2ح(ر( ه2ر( ال ( } و(ال الش- ( من االبتداء بالقتال وتأكيد اجتناب6بتعظيمه ، وترك ما نهى الله عن تعاطيه فيه )

(ال� ف'يه' (ال� ف'يه' ق+ل2 ق'ت ' ق'ت ام 2ح(ر( ه2ر' ال (ك( ع(ن' الش- +ون (ل أ (س2 المحارم ، كما قال تعالى : } ي'ير� { ] البقرة : (ب ا217ك ه2ر% ر( ش( (ا ع(ش( 2ن -ه' اث 2د( الل ن ه+ور' ع' oن- ع'د-ة( الش' [ ، وقال تعالى : } إ

_م+ ف(ال 2ق(ي م� ذ(ل'ك( الد_ين+ ال (ع(ة� ح+ر+ ب ر2) 2ه(ا أ م(او(ات' و(األر2ض( م'ن ل(ق( الس- (و2م( خ( -ه' ي (اب' الل 'ت ]ف'ي ك

( } ] +م2 ك 2ف+س( (ن 'م+وا ف'يه'ن- أ (ظ2ل [.36( اآلية.] التوبة : 7ت وفي صحيح البخاري : عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة

الوداع : "إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات واألرض ، السنة اثنام ، ثالث متواليات : ذو الق(ع2دة ، وذو الحجة ، والمحرم ، عشر شهرا ، منها أربعة ح+ر+

ورجب م+ض(ر الذي بين ج+مادى وشعبان".وهذا يدل على استمرار تحريمها إلى آخر وقت ، كما هو مذهب طائفة من السلف.

ام( {8وقال علي بن أبي طلحة ) 2ح(ر( ه2ر( ال ( عن ابن عباس في قوله تعالى : } و(ال الش--ان ، وعبد الكريم بن مالك9يعني : ) ي ( ال تستحلوا قتاال فيه. وكذا قال م+ق(اتل بن ح(

ريo ، واختاره ابن جرير أيض%ا ، وقد ذهب الجمهور إلى أن ذلك منسوخ ، وأنه يجوز الجز(م+10ابتداء القتال في األشهر الحرم ، ) 2ح+ر+ ه+ر+ ال (خ( األش2 ل 2س( 'ذ(ا ان ( واحتجوا بقوله : } ف(إ

+م+وه+م2 { ]التوبة : د2ت 2ث+ و(ج( ي 'ين( ح( ر'ك 2م+ش2 +وا ال +ل [ قالوا : والمراد أشهر التسيير األربعة5ف(اق2ت+م+وه+م2 { [ ) د2ت 2ث+ و(ج( ي 'ين( ح( ر'ك 2م+ش2 +وا ال +ل ( قالوا : فلم يستثن شهرا حراما من11، ] } ف(اق2ت

غيره. ( اإلجماع على أن الله قد أحل قتال13( ]رحمه الله[ )12وقد حكى اإلمام أبو جعفر )

( أجمعوا14أهل الشرك في األشهر الحرم ، وغيرها من شهور السنة ، قال : وكذلك )على أن المشرك لو قلد عنقه أو

__________( في د ، ر ، أ : "باألنعام".1)( زيادة من د.2)( في د : "حللنا".3)( زيادة من د.4)( زيادة من د.5)( في د : "ما نهى الله عنه فيه".6)

334


( زيادة من د ، أ.7)( في د : " وقال ابن أبي طلحة".8)( في د : : أي".9)( في د : "الشهر الحرام".10)( زيادة من ر.11)( في د : "وحكى ابن جرير".12)( زيادة من أ.13)( في أ : "ولذلك".14)

(2/9)

( جميع أشجار الحرم ، لم يكن ذلك له أمانا من القتل ، إذا لم يكن2( بلحاء )1ذراعيه ) ( ولهذه المسألة بحث آخر ، له موضع3تقدم له عقد ذمة من المسلمين أو أمان )

أبسط من هذا.'د( { يعني : ال تتركوا اإلهداء إلى البيت ؛ فإن فيه4]و[ ) 2ق(الئ 2ه(د2ي( و(ال ال ( قوله : } و(ال ال

تعظيم%ا لشعائر الله ، وال تتركوا تقليدها في أعناقها لتتميز به عما عداها من األنعام ، وليعلم أنها هدي إلى الكعبة فيجتنبها من يريدها بسوء ، وتبعث من يراها على اإلتيان

بمثلها ، فإن من دعا إلى هد2ي� كان له من األجر مثل أجور من اتبعه ، من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ؛ ولهذا لما ح(ج رسول الله صلى الله عليه وسلم بات بذي2فة ، وهو وادي الع(قيق ، فلما أصبح طاف على نسائه ، وكن تسعا ، ثم اغتسل (ي ل الح+-د(ه ، وأه(ل- بالحج والعمرة وكان هديه إبال (ه وقل -ب وصل-ى ركعتين ، ثم أشعر ه(د2ي (طي وت

كثيرة تنيف+ على الستين ، من أحسن األشكال واأللوان ، كما قال تعالى : } ذ(ل'ك( و(م(ن22ق+ل+وب' { ]الحج : (ق2و(ى ال -ه(ا م'ن2 ت 'ن -ه' ف(إ 'ر( الل ع(ائ +ع(ظ_م2 ش( [.32ي

قال بعض السلف : إعظامها : استحسانها واستسمانها. وقال علي بن أبي طالب : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين

(5واألذن. رواه أهل السنن )'د( { فال تستحلوا ) 2ق(الئ -ان : } و(ال ال ي ( وكان أهل الجاهلية إذا خرجوا6وقال م+قاتل بن ح(

(ر ، وتقلد مشركو7من أوطانهم في غير األشهر الحرم ) ع2ر والو(ب ( قل-دوا أنفسهم بالش-الحرم من ل(حاء شجر الحرم ، فيأمنون به.

رواه ابن أبي حاتم ، ثم قال : حدثنا محمد بن ع(م-ار ، حدثنا سعيد بن سليمان ، حدثنا-اد بن الع(و-ام ، عن سفيان بن حسين ، عن الحكم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ع(ب

و2) (ه+م2 أ 2ن (ي +م2 ب 'ن2 ج(اء+وك( ف(اح2ك قال : نسخ من هذه السورة آيتان : آية القالئد ، وقوله : } ف(إ

2ه+م2 { ]المائدة : (ع2ر'ض2 ع(ن [.42أ وحدثنا المنذر بن شاذان ، حدثنا زكريا بن ع(د'ي� ، حدثنا محمد بن أبي ع(د'ي� ، عن ابن

ع(و2ن قال : قلت للحسن : نسخ من المائدة شيء ؟ قال : ال. وقال عطاء : كانوا يتقلدون من شجر الحرم ، فيأمنون ، فنهى الله عن قطع شجره.

وكذا قال م+طر_ف بن عبد الله.%ا { أي : وال تستحلوا _ه'م2 و(ر'ض2و(ان ب (غ+ون( ف(ض2ال م'ن2 ر( 2ت (ب ام( ي 2ح(ر( 2ت( ال (ي 2ب وقوله : } و(ال آم_ين( ال

قتال القاصدين إلى بيت الله الحرام ، الذي من دخله كان آمنا ، وكذا من قصده طالبا

335


فضل الله وراغبا في رضوانه ، فال تصدوه وال تمنعوه وال تهيجوه.(يد بن8قال مجاهد ، وعطاء ، وأبو العالية ، وم+ط(ر_ف بن عبد الله ، وعبد الله ) ( بن ع+ب

ع+مير ، والربيع__________

( في د : ذراعيه أو عنقه".1)( في د ، ر : "لحاء".2)(.9/479( تفسير الطبري )3)( زيادة من د.4)( وسنن النسائي )1498( وسنن الترمذي برقم )2804( سنن أبي داود برقم )5)

(.3142( وسنن ابن ماجة برقم )7/216( في د ، ر ، أ : "فال تستحلوه".6)( في ر : "أشهر الحرم".7)( في أ : "وعبيد الله".8)

(2/10)

_ه'م2 { يعني بذلك : ب (غ+ون( ف(ض2ال م'ن2 ر( 2ت (ب -ان في قوله : } ي ي بن أنس ، وقتادة ، وم+قاتل بن ح(التجارة.

+م2 { ]البقرة : _ك ب (غ+وا ف(ض2ال م'ن2 ر( 2ت (ب (ن2 ت (اح� أ ن +م2 ج+ 2ك (ي 2س( ع(ل (ي وهذا كما تقدم في قوله : } ل198]

(ا { قال ابن عباس : يترض-ون الله بحجهم. وقوله : } و(ر'ض2و(ان2ج� : أن هذه اآلية نزلت في الح+طم ) ي د_ي ، وابن ج+ر( o2ر'مة ، والس ( بن هند1وقد ذكر ع'ك

ح المدينة ، فلما كان من العام المقبل اعتمر إلى ر2 البكري ، كان قد أغار على س( ( في طريقه إلى البيت ، فأنزل الله عز2البيت ، فأراد بعض الصحابة أن يعترضوا )

%ا {. _ه'م2 و(ر'ض2و(ان ب (غ+ون( ف(ض2ال م'ن2 ر( 2ت (ب ام( ي 2ح(ر( 2ت( ال (ي 2ب وجل } و(ال آم_ين( ال وقد حكى ابن جرير اإلجماع على أن المشرك يجوز قتله ، إذا لم يكن له أمان ، وإن أم-

البيت الحرام أو بيت المقدس ؛ فإن هذا الحكم منسوخ في حقهم ، والله أعلم. فأما(ا3من قصده باإللحاد فيه والشرك عنده والكفر به ، فهذا يمنع كما قال ]تعالى[ ) ( } ي

(ع2د( ع(ام'ه'م2 ه(ذ(ا { ام( ب 2ح(ر( ج'د( ال 2م(س2 +وا ال ب (ق2ر( (ج(س� ف(ال ي +ون( ن ر'ك 2م+ش2 -م(ا ال 'ن +وا إ -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي) أ

[ ولهذا بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تسع - لما أم-ر الصديق28]التوبة : �ا ، وأمره أن ينادي على سبيل النيابة عن رسول الله صلى الله عليه 'ي على الحجيج - عل

يان ) ر'ك ، وال يطوفن بالبيت ع+ر2 (.4وسلم ببراءة ، وأال يحج بعد العام م+ش2ام( {5وقال ]على[ ) 2ح(ر( 2ت( ال (ي 2ب ( بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : } و(ال آم_ين( ال

(ل البيت الحرام ، فكان المؤمنون والمشركون يحجون البيت الحرام ، يعني من توجه ق'ب فنهى الله المؤمنين أن يمنعوا أحدا يحج البيت أو يعرضوا له من مؤمن أو كافر ، ثم

(ع2د( ع(ام'ه'م2 ه(ذ(ا { ام( ب 2ح(ر( ج'د( ال 2م(س2 +وا ال ب (ق2ر( (ج(س� ف(ال ي +ون( ن ر'ك 2م+ش2 -م(ا ال 'ن أنزل الله بعدها : } إ(ان( )28]التوبة : -ه' {6[ وقال تعالى : } م(ا ك اج'د( الل وا م(س( (ع2م+ر+ (ن2 ي 'ين( أ ر'ك 2م+ش2 'ل ( ل'7[ وقال ]تعالى[ : )17]التوبة : (و2م 2ي -ه' و(ال 'الل -ه' م(ن2 آم(ن( ب اج'د( الل (ع2م+ر+ م(س( -م(ا ي 'ن ( } إ

[ فنفى المشركين من المسجد الحرام.18اآلخ'ر' { ] التوبة :

336


2ت( (ي 2ب 'د( و(ال آم_ين( ال 2ق(الئ وقال عبد الرزاق : حدثنا م(ع2م(ر ، عن قتادة في قوله : } و(ال ال(قل-د من ام( { قال : منسوخ ، كان الرجل في الجاهلية إذا خرج من بيته يريد الحج ت 2ح(ر( ال

عر� فلم يعرض له أحد. وكان الشجر ، فلم يعرض له أحد ، وإذا رجع تقلد قالدة من ش( المشرك يومئذ ال يصد عن البيت ، فأمروا أال يقاتلوا في الشهر الحرام وال عند البيت ،

+وا ) +ل +م+وه+م2 { ] التوبة : 8فنسخها قوله : } ف(اق2ت 2ث+ و(ج(د2ت ي 'ين( ح( ر'ك 2م+ش2 [..5( ال'د( { يعني : إن تقلدوا قالدة من الحرم 2ق(الئ وقد اختار ابن جرير أن المراد بقوله : } و(ال ال

( : 9فأمنوه ، قال : ولم تزل العرب تعير من أخفر ذلك ، قال الشاعر )__________

( في د : "الحطيم".1)( في أ : "يعترضوا عليه".2)( زيادة من ر ، أ.3)( من حديث أبي بكر ، رضي الله عنه.3177( رواه البخاري في صحيحه برقم )4)( زيادة من ر ، أ.5)( في ر : " وما كان" وهو خطأ.6)( زيادة من ر.7)( في د ، ر : "اقتلوا" ، وهو خطأ.8)(.9/470( وهو حذيفة بن أنس الهذلي ، والبيت في تفسير الطبري )9)

(2/11)

ان األيدي الل-حاء الم+ض(ف-را ) ج(ين إذ أعورا لكم... يمر- +ال الحر2 (ق2ت (م2 ت (1أل+م2 ف(اص2ط(اد+وا { أي : إذا فرغتم من إحرامكم وأحللتم منه ، فقد 2ت (ل ل 'ذ(ا ح( وقوله : } و(إ أبحنا لكم ما كان محرما عليكم في حال اإلحرام من الصيد. وهذا أمر بعد الحظر ،

2ر : أنه يرد الحكم إلى ما كان عليه قبل النهي ، فإن كان ب والصحيح الذي يثبت على الس-%ا فمستحب ، أو مباح%ا فمباح. ومن قال : إنه على %ا ، وإن كان مستحب %ا رده واجب واجب

الوجوب ، ينتقض عليه بآيات كثيرة ، ومن قال : إنه لإلباحة ، يرد عليه آيات أخر ، والذي ينتظم األدلة كلها هذا الذي ذكرناه ، كما اختاره بعض علماء األصول ، والله

أعلم.(د+وا { ومن (ع2ت (ن2 ت ' أ ام 2ح(ر( ج'د' ال 2م(س2 +م2 ع(ن' ال (ن2 ص(دoوك � أ (آن+ ق(و2م ن +م2 ش( -ك (ج2ر'م(ن وقوله : } و(ال ي القراء من قرأ : "أن صدوكم" بفتح األلف من "أن" ومعناها ظاهر ، أي : ال يحملنكم بغض قوم قد كانوا صدوكم عن الوصول إلى المسجد الحرام ، وذلك عام الحديبية ،

%ا ، بل احكموا3( حكم الله فيكم )2على أن تعتدوا ]في[ ) ( فتقتصوا منهم ظلم%ا وعدوان بما أمركم الله به من العدل في كل أحد. وهذه اآلية كما سيأتي من قوله تعالى : } و(ال

-ق2و(ى { ] المائدة : 'لت ب+ ل (ق2ر( +وا ه+و( أ +وا اع2د'ل (ع2د'ل (ال ت � ع(ل(ى أ (آن+ ق(و2م ن +م2 ش( -ك (ج2ر'م(ن [ أي : ال8ي يحملنكم بغض أقوام على ترك العدل ، فإن العدل واجب على كل أحد ، في كل أحد

في كل حال. وقال بعض السلف : ما عاملت( من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه ، والعدل به

قامت السموات واألرض.ه2ل بن عثمان ) ( حدثنا عبد الله بن جعفر ،4وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا س(

337


عن زيد بن أسلم قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية وأصحابه حين صدهم المشركون عن البيت ، وقد اشتد ذلك عليهم ، فمر بهم أناس من المشركين

من أهل المشرق ، يريدون العمرة ، فقال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : نصد )(.6( هؤالء كما صدنا أصحابهم. فأنزل الله هذه اآلية )5

(أته أشنؤه شنآنا ، والشنآن هو : البغض. قاله ابن عباس وغيره ، وهو مصدر من شنف(الن ، من جمز ، ودرج ، ورفل. قال ابن ج(ان ور( ان ، ود(ر( بالتحريك ، مثل قولهم : ج(م(ز(

جرير : من العرب من يسقط التحريك في شنآن ، فيقول : شنان. قال : ولم أعلم( : 7أحد%ا قرأ بها ، ومنه قول الشاعر )(هي ) ت (ش2 +حبo وت -د(ا...8وم(ا العيش+ إال ما ت -ان وف(ن ( و(إن2 الم( فيه ذو الشن

2ع+د2و(ان' { يأمر تعالى ' و(ال 2م +وا ع(ل(ى اإلث (ع(او(ن -ق2و(ى و(ال ت 'ر_ و(الت 2ب +وا ع(ل(ى ال (ع(او(ن وقوله : } و(ت عباده المؤمنين بالمعاونة على فعل الخيرات ، وهو البر ، وترك المنكرات وهو التقوى ،

وينهاهم عن التناصر على الباطل.__________

( في ر : "للحاء المضفرا".1)( زيادة من د.2)( في د ، أ : "فيهم".3)( في أ : "سهل بن عفان".4)( في ر ، أ : "قصد"5)( وذكره الواحدي في أسباب النزول ولم يسنده6)(.9/487( هو األحوص بن محمد األنصاري ، والبيت في تفسير الطبري )7)( في د : "إال ما يحب ويشتهي8)

(2/12)

والتعاون على المآثم والمحارم. قال ابن جرير : اإلثم : ترك ما أمر الله بفعله ، والعدوان : مجاوزة ما حد الله في

(.1دينكم ، ومجاوزة ما فرض عليكم في أنفسكم وفي غيركم )2م ، حدثنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس ، عن جده ي وقد قال اإلمام أحمد : حدثنا ه+ش(2ص+ر2 أخاك ظالم%ا أو أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ان

+ه مظلوما ، فكيف أنصره إذا كان ظالما ؟ ت (ص(ر2 مظلوم%ا". قيل : يا رسول الله ، هذا ن( فإن ذلك نصره".2قال : "تحجزه تمنعه )

2م به نحوه ) ي ( من طريق ثابت ، عن4( وأخرجاه )3انفرد به البخاري من حديث ه+ش( أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "انصر أخاك ظالما أو مظلوما". قيل : يا رسول الله ، هذا نصرته مظلوما ، فكيف أنصره ظالما ؟ قال : "تمنعه من

الظلم ، فذاك نصرك إياه".-اب ، عن رجل وقال اإلمام أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا سفيان بن سعيد ، عن يحيى بن و(ث

( قال : "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر5من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم )(.6على أذاهم ، أعظم أجرا من الذي ال يخالط الناس وال يصبر على أذاهم" )

وقد رواه أحمد أيضا في مسند عبد الله بن عمر : حدثنا حجاج ، حدثنا شعبة عن

338


األعمش ، عن يحيى بن وثاب ، عن شيخ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ( أنه قال : "المؤمن7]قال األعمش : هو ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم[ )

( وال يصبر على8الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم ، خير من الذي ال يخالطهم )أذاهم".

وهكذا رواه الترمذي من حديث شعبة ، وابن ماجه من طريق إسحاق بن يوسف ،(.9كالهما عن األعمش ، به )

وقال الحافظ أبو بكر البزار : حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد أبو شيبة الكوفي ،2ل حدثنا بكر بن عبد الرحمن ، حدثنا عيسى بن المختار ، عن ابن أبي ليلى ، عن ف+ض(ي

بن عمرو ، عن أبي وائل ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(.10"الد-الo على الخير كفاعله". ثم قال : ال نعلمه يروى إال بهذا اإلسناد )

__________(9/490( تفسير الطبري )1)( في أ : "تمنعه من الظلم".2)(.2443( وصحيح البخاري برقم )3/99( المسند )3) ( لم أهتد إليه من هذا الطريق في الصحيحين ، ولعله خطأ ، فقد راجعت تحفة4)

( من طريق2444األشراف للمزي فلم أجده ، وقد أخرجه البخاري في صحيحه برقم )حميد ، عن أنس به.

( في د : "النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا".5)(.5/365( المسند )6)( زيادة من ر ، أ.7)( في أ : "ال يخالط الناس".8)(.4032( وسنن ابن ماجة برقم )2507( وسنن الترمذي برقم )2/32( المسند )9) ( :1/166( "كشف األستار" وقال الهيثمي في المجمع )154( مسند البزار برقم )10)

"فيه عيسي بن المختار ، تفرد عنه بكر بن عبد الرحمن".

(2/13)

( في الصحيح : "من دعا إلى هدي كان له من األجر مثل أجور من1قلت : وله شاهد ) اتبعه إلى يوم القيامة ، ال ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضاللة كان عليه

(.2من اإلثم مثل آثام من اتبعه إلى يوم القيامة ، ال ينقص ذلك من آثامهم شيئا" ) وقال أبو القاسم الطبراني : حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العالء بن زبريق

الحمصي ، حدثنا أبي ، حدثنا عمرو بن الحارث ، عن عبد الله بن سالم ، عن الزبيدي ،ان بن مخ+مر حدثه ) 'م2ر( ( أن رسول الله صلى3قال عباس بن يونس : إن أبا الحسن ن

الله عليه وسلم قال : "من مشى مع ظالم ليعينه ، وهو يعلم أنه ظالم ، فقد خرج من(.4اإلسالم" )

__________( في أ : "شواهد".1)( من حديث أبي هريرة ، رضي الله عنه.2674( رواه مسلم في صحيحه برقم )2)

339


( في ر ، أ : "حدثه أن أوس بن شرحبيل أحدبني المجمع حدثه".3)( وفي إسناده إسحاق بن إبراهيم ضعيف.1/197( المعجم الكبير )4)

(2/14)

2م(و2ق+وذ(ة+ 'ق(ة+ و(ال ن 2خ( 2م+ن 'ه' و(ال -ه' ب 2ر' الل 'غ(ي +ه'ل- ل 2ز'ير' و(م(ا أ ن 2خ' (ح2م+ ال (ة+ و(الد-م+ و(ل 2ت 2م(ي +م+ ال 2ك (ي م(ت2 ع(ل ح+ر_م+وا (ق2س' ت (س2 (ن2 ت oص+ب' و(أ 'ح( ع(ل(ى الن +م2 و(م(ا ذ+ب 2ت -ي 'ال- م(ا ذ(ك +ع+ إ ب (ل( الس- (ك -ط'يح(ة+ و(م(ا أ (ة+ و(الن د_ي (ر( 2م+ت و(ال

(و2م( 2ي و2ن' ال و2ه+م2 و(اخ2ش( (خ2ش( +م2 ف(ال( ت 'ك وا م'ن2 د'ين (ف(ر+ -ذ'ين( ك 'س( ال (ئ (و2م( ي 2ي ق� ال +م2 ف'س2 'ك ' ذ(ل م ال( (ز2 'األ2 ب%ا ف(م(ن' اض2ط+ر- ف'ي م( د'ين ال( 'س2 +م+ اإل2 (ك ض'يت+ ل 'ي و(ر( 'ع2م(ت +م2 ن 2ك (ي 2م(م2ت+ ع(ل ت

) +م2 و(أ (ك +م2 د'ين (ك 2م(ل2ت+ ل ك) أ

ح'يم� ) -ه( غ(ف+ور� ر( 'ن- الل � ف(إ 2م 'ث 'ف� إل' (ج(ان 2ر( م+ت ( 3م(خ2م(ص(ة� غ(ي

2م(و2ق+وذ(ة+ 'ق(ة+ و(ال ن 2خ( 2م+ن 'ه' و(ال -ه' ب 2ر' الل 'غ(ي +ه'ل- ل 2خ'نزير' و(م(ا أ (ح2م+ ال (ة+ و(الد-م+ و(ل 2ت 2م(ي +م+ ال 2ك (ي م(ت2 ع(ل } ح+ر_م+وا (ق2س' ت (س2 (ن2 ت oص+ب' و(أ 'ح( ع(ل(ى الن +م2 و(م(ا ذ+ب 2ت -ي 'ال م(ا ذ(ك +ع+ إ ب (ل( الس- (ك -ط'يح(ة+ و(م(ا أ (ة+ و(الن د_ي (ر( 2م+ت و(ال

(و2م( 2ي و2ن' ال و2ه+م2 و(اخ2ش( (خ2ش( +م2 ف(ال ت 'ك وا م'ن2 د'ين (ف(ر+ -ذ'ين( ك 'س( ال (ئ (و2م( ي 2ي ق� ال +م2 ف'س2 'ك ' ذ(ل الم 'األز2 ب%ا ف(م(ن' اض2ط+ر- ف'ي +م+ اإلس2الم( د'ين (ك ض'يت+ ل 'ي و(ر( 'ع2م(ت +م2 ن 2ك (ي 2م(م2ت+ ع(ل ت

) +م2 و(أ (ك +م2 د'ين (ك 2م(ل2ت+ ل ك) أ

ح'يم� ) -ه( غ(ف+ور� ر( 'ن- الل � ف(إ 2م 'ف� إلث (ج(ان 2ر( م+ت ( {3م(خ2م(ص(ة� غ(ي يخبر تعالى عباده خبرا متضمنا النهي عن تعاطي هذه المحرمات من الميتة وهي : ما

2ف أنفه ، من غير ذكاة وال اصطياد ، وما ذاك إال لما فيها من ت مات من الحيوان ح( المضرة ، لما فيها من الدم المحتقن ، فهي ضارة للدين وللبدن فلهذا حرمها الله ، عز

وجل ، ويستثني من الميتة السمك ، فإنه حالل سواء مات بتذكية أو غيرها ، لما رواه مالك في موطئه ، والشافعي وأحمد في مسنديهما ، وأبو داود والترمذي والنسائي

وابن ماجه في سننهم ، وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما ، عن أبي هريرة ، أنoرسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ماء البحر ، فقال : "هو الط-ه+ور ماؤه الح'ل

( ".1ميتته ) ( المسفوح ؛2وهكذا الجراد ، لما سيأتي من الحديث ، وقوله : } و(الد-م+ { يعني ]به[ )

ا { ] األنعام : ف+وح% و2 د(م%ا م(س2) 2ر.145لقوله : } أ (ي ب [ قاله ابن عباس وسعيد بن ج+

قال ابن أبي حاتم : حدثنا كثير بن شهاب المذ2ح'جي ، حدثنا محمد بن سعيد بن سابق ،حدثنا

__________ 2/237( "بدائع المنن" ومسند أحمد ) 25( ومسند الشافعي برقم )1/22( الموطأ )1) (1/50( وسنن النسائي )69( وسنن الترمذي برقم )83( وسنن أبي داود برقم )361،

( وصحيح ابن حبان برقم111( وصحيح ابن خزيمة برقم )386وسنن ابن ماجه برقم ) ( "موارد" كلهم من طريق صفوان بن سليم ، عن سعيد بن سلمة - من آل بني119)

األزرق - أن المغيرة بن أبي بردة أخبره أنه سمع أبا هريرة فذكره. وقد صحح هذاالحديث بن خزيمة والحاكم والبيهقي ، وقال الترمذي : "حديث حسن صحيح".

( زيادة من د ، أ.2)

(3/14)

340


2ر'مة ، عن ابن عباس : أنه سئل عن م(اك ، عن ع'ك عمرو - يعني ابن قيس - عن س'الطحال فقال : كلوه فقالوا : إنه دم. فقال : إنما ح+رم عليكم الدم المسفوح.

وكذا رواه حماد بن سلمة ، عن يحيى بن سعيد ، عن القاسم ، عن عائشة ، قالت :إنما نهى عن الدم السافح.

وقد قال أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي : حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن ( "أح'ل-1أسلم ، عن أبيه عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )

( والجراد ، وأما الدمان فالكبد والطحال".2لنا ميتتان ودمان ، فأما الميتتان فالحوت ) وكذا رواه أحمد بن حنبل ، وابن ماجه ، والدارقطني ، والبيهقي ، من حديث عبد

( وهو ضعيف. قال الحافظ البيهقي : ورواه إسماعيل بن3الرحمن بن زيد بن أسلم ) ( عن أسامة ، وعبد الله ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن ابن عمر4أبي إدريس )

مرفوعا. قلت : وثالثتهم ضعفاء ، ولكن بعضهم أصلح من بعض. وقد رواه سليمان بن بالل أحد

األثبات ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن عمر ، فوقفه بعضهم عليه. قال الحافظ أبو زرعةالرازي : وهو أصح.

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسن ، حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبييج ، عن أبي غالب ، عن أبي أمامة - وهو ص+د(ي� بن ر( (شير بن س+ الشوارب ، حدثنا ب

عجالن - قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومي أدعوهم إلى الله ورسوله ، وأعرض عليهم شرائع اإلسالم ، فأتيتهم ، فبينا نحن كذلك إذ جاؤوا بق(ص2ع(ة

( عليها يأكلونها ، قالوا : هلم يا ص+دي� ، فكل. قال : قلت :5من دم ، فاجتمعوا )م ) ( هذا عليكم ، وأنزل الله عليه ، قالوا : وما ذاك ؟6ويحكم! إنما أتيتكم من عند م+حر_

2خ'نزير'[ { ) (ح2م+ ال (ة+ و(الد-م+ ]و(ل 2ت 2م(ي +م+ ال 2ك (ي م(ت2 ع(ل (7قال : فتلوت عليهم هذه اآلية : } ح+ر_اآلية.

د+و(يه من حديث ابن أبي الشوارب بإسناد مثله ، وزاد بعد ورواه الحافظ أبو بكر بن م(ر2 هذا السياق : قال : فجعلت أدعوهم إلى اإلسالم ، ويأبون علي ، فقلت لهم : ويحكم ، اسقوني شربة من ماء ، فإني شديد العطش - قال : وعلي� عباءتي - فقالوا : ال ولكن

( برأسي في العباء ، ونمت على8ندعك حتى تموت عطشا. قال : فاغتممت وضربت ) الرمضاء في حر شديد ، قال : فأتاني آت في منامي بق(د(ح من زجاج لم ير الناس

( ألذ منه ، فأمكنني منها فشربتها ،9أحسن منه ، وفيه شراب لم ير الناس ]شرابا[ ) فحيث فرغت من شرابي استيقظت ، فال والله ما عطشت وال عريت بعد تيك الشربة.

(10)__________

( في د : "عن ابن عمر مرفوعا".1)( في د : "فالسمك".2) ( وسنن ابن2/97( "بدائع المنن" ومسند أحمد )1734( مسند الشافعي برقم )3)

(.1/254( والسنن الكبرى للبيهقي )4/271( وسنن الدارقطني )3314ماجة برقم )( في د : "إسماعيل بن أبي أويس".4)( في ر : "واجتمعوا"5)( في د ، ر ، أ : "من يحرم".6)( زيادة من أ.7)( في د : "وجثوت".8)( زيادة من ر ، أ.9)

341


( من طريق محمد بن أبي الشوارب8/335( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )10)( : "فيه بشير بن سريج وهو ضعيف".9/387به. قال الهيثمي في المجمع )

(3/15)

( عن عبد الله بن أحمد بن1ورواه الحاكم في مستدركه ، عن علي بن ح+م2شاذ ) حنبل ، حدثني عبد الله بن سلمة بن عياش العامري ، حدثنا صدقة بن هرمز ، عن أبي

( وزاد بعد قوله : "بعد تيك الشربة" :2غالب ، عن أبي أمامة ، قد ذكر نحوه )(م2جع(وه بمذقة ، فأتوني بمذقة فسمعتهم يقولون : أتاكم رجل من سراة قومكم ، فلم ت

( أطعمني وسقاني ، وأريتهم بطني فأسلموا عن3فقلت : ال حاجة لي فيها ، إن الله )آخرهم.

(4وما أحسن ما أنشد األعشى في قصيدته التي ذكرها ابن إسحاق : )-ها... وال تأخذن عظم%ا حديد%ا فتفصدا... وإياك( والميتات ال تقربن

%ا محدد%ا5أي : ال تفعل كما يفعل ) ( الجاهلية ، وذلك أن أحدهم كان إذا جاع أخذ شيئ من عظم ونحوه ، ف(يف2ص'د به بعيره أو حيوانا من أي صنف كان ، فيجمع ما يخرج منه

م الله الدم على هذه األمة ، ثم قال األعشى : من الدم فيشربه ؛ ولهذا حر-�ه... وال تعبد األصنام والله فاعبدا... (أتين �ص+ب المنصوب( ال ت وذا الن

2خ'نزير' { يعني : إنسيه ووحشيه ، واللحم يعم جميع أجزائه حتى (ح2م+ ال وقوله : } و(ل الشحم ، وال يحتاج إلى تحذلق الظاهرية في جمودهم هاهنا وتعسفهم في االحتجاج

و2 د(م%ا) (ة% أ 2ت +ون( م(ي (ك (ن2 ي 'ال أ ق%ا { يعنون قوله تعالى : } إ و2 ف'س2

) -ه+ ر'ج2س� أ 'ن بقوله : } ف(إ-ه+ ر'ج2س� { ] األنعام : 'ن (ح2م( خ'نزير� ف(إ و2 ل

) ا أ ف+وح% [ أعادوا الضمير فيما فهموه على145م(س2 الخنزير ، حتى يعم جميع أجزائه ، وهذا بعيد من حيث اللغة ، فإنه ال يعود الضمير إال

إلى المضاف دون المضاف إليه ، واألظهر أن اللحم يعم جميع األجزاء كما هو المفهوميدة بن الخصيب +ر( من لغة العرب ، ومن العرف المطرد ، وفي صحيح مسلم ، عن ب

األسلمي ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من لعب(غ( يده في لحم الخنزير ودمه" ) ( فإذا كان هذا التنفير لمجرد6بالنرد(شير فكأنما ص(ب

( فكيف يكون التهديد والوعيد األكيد على أكله والتغذي به ، وفيه داللة على7اللمس )م+ول اللحم لجميع األجزاء من الشحم وغيره. ش+

وفي الصحيحين : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير واألصنام". فقيل : يا رسول الله ، أرأيت شحوم الميتة ، فإنها تطلى

'ح+ بها الناس ؟ فقال : "ال هو حرام". ) (صب ت (س2 (8بها السفن ، وتدهن بها الجلود ، وي وفي صحيح البخاري من حديث أبي سفيان : أنه قال لهرقل ملك الروم : "نهانا عن

(9الميتة والدم". )__________

( في ر ، أ : "علي بن حماد".1) ( وفيه صدقة بن هرمز ضعفه3/642( في ر : "فذكر نحوه" ، وهو في المستدرك )2)

ابن معين وغيره.( في ر : "إن ربي".3)(.1/386( أنظر القصيدة في : السيرة النبوية البن هشام )4)

342


( في د : "كما فعل".5)(.2260( صحيح مسلم برقم )6)( في ر : "تنفيرا بمجرد مالبسته باللمس".7) ( من حديث جابر ،1581( وصحيح مسلم برقم )2236( صحيح البخاري برقم )8)

رضي الله عنه.( لم أجد هذا اللفظ في صحيح البخاري في مواضع روايته لحديث هرقل.9)

(3/16)

'ه' { أي : ما ذبح فذكر عليه اسم غير الله ، فهو حرام ؛ -ه' ب 2ر' الل 'غ(ي +ه'ل- ل وقوله : } و(م(ا أ ( مخلوقاته على اسمه العظيم ، فمتى ع+د'ل بها عن ذلك1ألن الله أوجب أن تذبح )

وذكر عليها اسم غيره من صنم أو طاغوت أو وثن أو غير ذلك ، من سائر المخلوقات ، فإنها حرام باإلجماع. وإنما اختلف العلماء في المتروك التسمية عليه ، إما عمد%ا أو

نسيانا ، كما سيأتي تقريره في سورة األنعام.2ج(اني ، حدثنا نعيم بن حماد ، ن وقد قال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسن اله'س'

2ل قال : نزل آدم بتحريم أربع : 2ع ، عن أبي الطoف(ي حدثنا ابن فضيل ، عن الوليد بن ج+م(ي ( لم2الميتة ، والدم ، ولحم الخنزير ، وما أهل لغير الله به ، وإن هذه األربعة األشياء )

تحل قط ، ولم تزل حراما منذ خلق الله السموات واألرض ، فلما كانت بنو إسرائيل حرم الله عليهم طيبات أحلت لهم بذنوبهم ، فلما بعث الله عيسى ابن مريم ، عليه

( وأحل لهم ما سوى ذلك3السالم ، نزل باألمر األول الذي جاء به آدم ]عليه السالم[ )فكذبوه وعصوه. وهذا أثر غريب.

وقال ابن أبي حاتم أيضا : حدثنا أبي ، حدثنا أحمد بن يونس ، حدثنا ربعي بن عبد الله(اح ) ي ة - قال : هو جدي - قال : كان رجل من بني ر( 2ر( ب قال : سمعت الجارود بن أبي س(

'ل ، وكان شاعرا ، نافر - غالبا - أبا الفرزدق بماء بظهر الكوفة ،4 (ي ( يقال له : ابن و(ث على أن يعقر هذا مائة من إبله ، وهذا مائة من إبله ، إذا وردت الماء ، فلما وردت

اقيبها. قال : فخرج الناس على الحمرات (ك2سفان ع(ر( الماء قاما إليها بالسيوف ، فجعال ي والبغال يريدون اللحم - قال : وع(لي¦ بالكوفة - قال : فخرج علي� على بغلة رسول الله (5صلى الله عليه وسلم البيضاء وهو ينادي : يا أيها الناس ، ال تأكلوا من لحومها فإنما )

أهل بها لغير الله.هذا أثر غريب ، ويشهد له بالصحة ما رواه أبو داود : حدثنا هارون بن عبد الله ، حدثنا )

2حانة ، عن ابن عباس قال : نهى النبي6 ي ع(دة ، عن عوف ، عن أبي ر( ( حماد بن م(س2صلى الله عليه وسلم عن م+عاقرة األعراب.

2د(ر - أوقفه على ابن عباس. تفرد به أبو داود ثم قال أبو داود : محمد بن جعفر - هو غ+ن(7)

وقال أبو داود أيضا : حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء ، حدثنا أبي ، حدثنا جرير بن2ر'مة يقول : ) ( إن رسول الله صلى الله8حازم ، عن الزبير بن خريت قال : سمعت ع'ك

( أن يؤكل.9عليه وسلم نهى عن طعام المتباريين )(10ثم قال أبو داود : أكثر من رواه عن جرير ال يذكر فيه ابن عباس. تفرد به أيضا. )

(خبل في (ت 'ق(ة+ { وهي التي تموت بالخنق إما قصد%ا أو اتفاقا ، بأن ت ن 2خ( 2م+ن وقوله : } و(ال

343


( فتموت به ، فهي حرام.11وثاقتها )__________

( في ر : "يذبح".1)( في ر : "أشياء".2)( زيادة من أ.3)( في ر : "رياح".4)( في د ، ر : "فإنها".5)( في ر : "بن".6)(.2820( سنن أبي داود برقم )7)( في أ : "يقول : كان ابن عباس يقول".8)( في د : "المتبارزين".9)(3754( سنن أبي داود برقم )10)( في ر : "وثاقها".11)

(3/17)

2م(و2ق+وذ(ة+ { فهي التي تضرب بشيء ثقيل غير محدد حتى تموت ، كما قال ابن وأما } ال+وق(ذ( بها ) ب حتى ت ( فتموت.1عباس وغير واحد : هي التي تضرب بالخ(ش(

وقال قتادة : كان أهل الجاهلية يضربونها بالعصى حتى إذا ماتت أكلوها. وفي الصحيح : أن عدي بن حاتم قال : قلت : يا رسول الله ، إني أرمي بالم'عراض

ض'ه فإنما هو +ل2ه ، وإن أصابه بع(ر2 ق ف(ك الصيد فأصيب. قال : "إذا رميت بالمعراض فخ(ز((2و(ق'يذ فال تأكله". )

ففرق بين ما أصابه بالسهم ، أو بالمزراق ونحوه بحده فأحله ، وما أصابه بعرضه فجعله وقيذا فلم يحله ، وقد أجمع الفقهاء على هذا الحكم هاهنا ، واختلفوا فيما إذا صدم الجارحة+ الصيد فقتله بثقله ولم يجرحه ، على قولين ، هما قوالن للشافعي ،

رحمه الله : ( ال يحل ، كما في السهم ، والجامع أن كال منهما ميت بغير جرح3أحدهما : ] أنه[ )

فهو وقيذ. والثاني : أنه يحل ؛ ألنه حكم بإباحة ما صاده الكلب ، ولم يستفصل ، فدل على إباحةما ذكرناه ؛ ألنه قد دخل في العموم. وقد قررت لهذه المسألة فصال فليكتب هاهنا..

فصل : اختلف العلماء رحمهم الله تعالى ، فيما إذا أرسل كلبا على صيد فقتله بثقله ولم

يجرحه ، أو صدمه ، هل يحل أم ال ؟ على قولين : +م2 { ] المائدة : 2ك (ي 2ن( ع(ل ك م2س(

) +وا م'م-ا أ +ل أحدهما : أن ذلك حالل ؛ لعموم قوله تعالى : } ف(ك ( بن حاتم. وهذا قول حكاه األصحاب عن الشافعي ،4 [ وكذا عمومات حديث ع(دي )4

( كالنووي والرافعي.5رحمه الله ، وصححه بعض المتأخرين ]منهم[ ) قلت : وليس ذلك بظاهر من كالم الشافعي في األم والمختصر ، فإنه قال في كال

الموضعين : "يحتمل معنيين". ثم وجه كال منهما ، فحمل ذلك األصحاب منه فأطلقوا في المسألة قولين عنه ، اللهم إال أنه في بحثه حكايته للقول بالحل رشحه قليال ولم

344


يصرح بواحد منهما وال جزم به. والقول بذلك ، أعني الحل ، نقله ابن الصباغ عن أبي حنيفة ، من رواية الحسن بن زياد ، عنه ، ولم يذكر غير ذلك وأما أبو جعفر بن جرير

فحكاه في تفسيره عن سلمان الفارسي ، وأبي هريرة ، وسعد بن أبي وقاص ، وابن عمر. وهذا غريب جد%ا ، وليس يوجد ذلك مصرحا به عنهم ، إال أنه من تصرفه ، رحمه

الله ورضي عنه. والقول الثاني : أن ذلك ال يحل ، وهو أحد القولين عن الشافعي ، رحمه الله ، واختاره

ني ويظهر من كالم ابن الصباغ ترجيحه أيضا ، والله أعلم. ورواه أبو يوسف الم+ز(( أبي حنيفة ، 6ومحمد عن )__________

( في ر : "توقذها".1)(.1929( ومسلم في صحيحه برقم )5475( رواه البخاري في صحيحه برقم )2)( زيادة من أ.3)( سيأتى حديث عدي بن حاتم بتمامه.4)( زيادة من أ.5)( في ر : "بن".6)

(3/18)

( وهذا القول أشبه1وهو المشهور عن اإلمام أحمد بن حنبل ، رضي الله عنه ) (3( القواعد األصولية ، وأمس باألصول )2بالصواب ، والله أعلم ، ألنه أجرى عن )

الشرعية. واحتج ابن الصباغ له بحديث رافع بن خ(د'يج ، قلت : يا رسول الله ، إنا القو ( "ما أنهر الدم وذكر اسم الله4العدو غد%ا وليس معنا م+د%ى ، أفنذبح بالق(ص(ب ؟ قال : )

عليه فكلوه". الحديث بتمامه وهو في الصحيحين. وهذا وإن كان وارد%ا على سبب خاص ، فالعبرة بعموم اللفظ عند جمهور من العلماء

( عن البتع - وهو نبيذ العسل - فقال :5في األصول والفروع ، كما سئل عليه السالم ) ( أفيقول فقيه : إن هذا اللفظ مخصوص بشراب6"كل شراب أسكر فهو حرام" )

العسل ؟ وهكذا هذا كما سألوه عن شيء من الذكاة فقال لهم كالما عاما يشمل ذاك( قد أوتي جوامع الكلم.7المسئول عنه وغيره ؛ ألنه عليه السالم )

إذا تقرر هذا فما صدمه الكلب أو غ(م-ه بثقله ، ليس مما أنهر دمه ، فال يحل لمفهوم هذا الحديث. فإن قيل : هذا الحديث ليس من هذا القبيل بشيء ؛ ألنهم إنما سألوا عن اآللة

-ى ؛ ولهذا استثنى من ذلك السن �ى بها ، ولم يسألوا عن الشيء الذي يذ(ك +ذك التي ي والظفر ، حيث قال : "ليس السن والظفر ، وسأحدثكم عن ذلك : أما السن فعظم ، وأما الظفر ف(م+دي الحبشة". والمستثنى يدل على جنس المستثنى منه ، وإال لم يكن

متصال فدل على أن المسئول عنه هو اآللة ، فال يبقى فيه داللة لما ذكرتم. فالجواب عن هذا : بأن في الكالم ما يشكل عليكم أيضا ، حيث يقول : "ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوه". ولم يقل : "فاذبحوا به" فهذا يؤخذ منه الحكمان معا ، يؤخذ حكم اآللة التي يذكى بها ، وحكم المذكى ، وأنه ال بد من إنهار دمه بآلة ليست

ا. هذا مسلك. سنا وال ظفر%ني ، وهي أن السهم جاء التصريح فيه بأنه إن قتل والمسلك الثاني : طريقة الم+ز(

345


+ل. والكلب جاء مطلقا فيحمل على ما قيد هناك من ق ف(ك ض'ه فال تأكل ، وإن خ(ز( بع(ر2ق ؛ ألنهما اشتركا في الموجب ، وهو الصيد ، فيجب الحمل هنا وإن اختلف السبب الخ(ز2

، كما وجب حمل مطلق اإلعتاق في الظهار على تقييده باإليمان في القتل ، بل هذا أولى. وهذا يتوجه له على من يسلم له أصل هذه القاعدة من حيث هي ، وليس فيها خالف بين األصحاب قاطبة ، فال بد لهم من جواب عن هذا. وله أن يقول : هذا قتله

( والجامع أن كال منهما آلة8الكلب بثقله ، فلم يحل قياسا على ما قتله السهم بع(ر2ضه ) للصيد ، وقد مات بثقله فيهما. وال يعارض ذلك بعموم اآلية ؛ ألن القياس مقدم على

العموم ، كما هو مذهب األئمة األربعة والجمهور ، وهذا مسلك حسن أيضا.+م2 { ] المائدة : 2ك (ي 2ن( ع(ل ك م2س(

) +وا م'م-ا أ +ل [ عام4مسلك آخر ، وهو : أن قوله تعالى : } ف(كفيما قتلن بجرح أو

__________( في أ : "رحمه الله".1)( في ر ، أ : "على".2)( في ر ، أ : " وأمشي عن األصول".3)( في ر : "فقال".4)( في أ : "صلى الله عليه وسلم"5) ( من2001( ومسلم في صحيحه برقم )242( رواه البخاري في صحيحه برقم )6)

حديث عائشة ، رضي الله عنها.( في أ : "صلى الله عليه وسلم"7)( في ر ، أ : "بثقله".8)

(3/19)

( إما أن يكون1غيره ، لكن هذا المقتول على هذه الصورة المتنازع فيها ال يخلو : ) (2نطيحا أو في حكمه ، أو منخنقا أو في حكمه ، وأيا ما كان فيجب تقديم ]حكم[ )

هذه اآلية على تلك لوجوه : أحدها : أن الشارع قد اعتبر حكم هذه اآلية حالة الصيد ، حيث يقول لعدي� بن حاتم :

( فإنما هو و(ق'يذ فال تأكله". ولم نعلم أحد%ا من العلماء فصل بين3"وإن أصابه بعرضه ) حكم وحكم من هذه اآلية ، فقال : إن الوقيذ معتبر حالة الصيد ، والنطيح ليس معتبرا ،

فيكون القول بحل المتنازع فيه خرقا لإلجماع ال قائل به ، وهو محظور عند كثير منالعلماء.

+م2 { ] المائدة : 2ك (ي 2ن( ع(ل ك م2س() +وا م'م-ا أ +ل [ ليست على4الثاني : أن تلك اآلية : } ف(ك

عمومها باإلجماع ، بل مخصوصة بما صدن من الحيوان المأكول ، وخرج من عموملفظها الحيوان غير المأكول باالتفاق ، والعموم المحفوظ مقدم على غير المحفوظ.. المسلك اآلخر : أن هذا الصيد والحالة هذه في حكم الميتة سواء ؛ ألنه قد احتقن فيه

الدماء وما يتبعها من الرطوبات ، فال تحل قياسا على الميتة.(ة+ { إلى آخرها ، 2ت 2م(ي +م+ ال 2ك (ي م(ت2 ع(ل المسلك اآلخر : أن آية التحريم ، أعني قوله : } ح+ر_

محكمة لم يدخلها نسخ وال تخصيص ، وكذا ينبغي أن تكون آية التحليل محكمة ، أعني

2ج(و(ار'ح' +م2 م'ن( ال -م2ت ]و(م(ا ع(ل (ات+ _ب +م+ الط-ي (ك +ح'ل- ل (ه+م2 ق+ل2 أ +ح'ل- ل (ك( م(اذ(ا أ +ون (ل أ (س2 قوله : } ي

346


[ { ] المائدة : 'ين( _ب (ل ( فينبغي أال يكون بينهما تعارض أصال وتكون السنة جاءت4 [ )4م+ك لبيان ذلك ، وشاهد ذلك قصة السهم ، فإنه ذكر حكم ما دخل في هذه اآلية ، وهو ما

اض فيكون حالال ؛ ألنه من الطيبات ، وما دخل في حكم تلك اآلية ، آية فه الم'ع2ر( إذا خ(ز( التحريم ، وهو ما إذا أصابه بعرض فال يؤكل ؛ ألنه وقيذ ، فيكون أحد أفراد آية التحريم ، وهكذا يجب أن يكون حكم هذا سواء ، إن كان قد جرحه الكلب فهو داخل في حكم آيةالتحليل. وإن لم يجرحه بل صدمه أو قتله بثقله فهو نطيح أو في حكمه فال يكون حالال.

فإن قيل : فلم ال ف(ص-ل في حكم الكلب ، فقال ما ذكرتم : إن جرحه فهو حالل ، وإنلم يجرحه فهو حرام ؟

فالجواب : أن ذلك نادر ؛ ألن من شأن الكلب أن يقتل بظفره أو نابه أو بهما معا ، وأما اصطدامه هو والصيد فنادر ، وكذا قتله إياه بثقله ، فلم يحتج إلى االحتراز من ذلك

لندوره ، أو لظهور حكمه عند من علم تحريم الميتة والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة. وأما السهم والمعراض فتارة يخطئ لسوء رمي راميه أو للهواء أو نحو

ذلك ، بل خطؤه أكثر من إصابته ؛ فلهذا ذكر كال من حكميه مفصال والله أعلم ؛ ولهذا لما كان الكلب من شأنه أنه قد يأكل من الصيد ، ذكر حكم ما إذا أكل من الصيد

فقال : "إن أكل فال تأكل ، فإني أخاف أن يكون أمسك على نفسه" وهذا صحيح ثابت ( فقالوا : ال5في الصحيحين وهو أيضا مخصوص من عموم آية التحليل عند كثيرين )

يحل ما أكل منه الكلب ، حكي ذلك عن أبي هريرة ، وابن عباس. وبه قال الحسن ،والشعبي ، والنخ(عي. وإليه ذهب

__________( في ر : "ال تخلو"1)( زيادة من ر ، أ.2)( في ر ، أ : "بعرض".3)( زيادة من أ.4)( في ر : "عند كثير من العلماء".5)

(3/20)

أبو حنيفة وصاحباه ، وأحمد بن حنبل ، والشافعي في المشهور عنه. وروى ابن جرير في تفسيره عن علي ، وسعد ، وسلمان ، وأبي هريرة ، وابن عمر ، وابن عباس : أن الصيد يؤكل وإن أكل منه الكلب ، حتى قال سعد ، وسلمان ، وأبو هريرة وابن عمر ، وغيرهم : يؤكل ولو لم يبق منه إال بضعة. وإلى ذلك ذهب مالك والشافعي في قوله

القديم ، وأومأ في الجديد إلى قولين ، قال ذلك اإلمام أبو نصر ابن الصباغ وغيره مناألصحاب عنه.

'ي ، عن رسول الله صلى الله ن وقد روى أبو داود بإسناد جيد قوي ، عن أبي ثعلبة الخ+ش( عليه وسلم أنه قال في صيد الكلب : "إذا أرسلت كلبك وذكرت اسم الله فكل وإن

(1أكل منه ، وكل ما ردت عليك يدك". ) ورواه أيضا النسائي من حديث عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ؛ أن أعرابيا يقال

له : أبو ثعلبة قال : يا رسول الله ، فذكر نحوه.(الع'ي� ، حدثنا عبد العزيز -ار الك (ك وقال محمد بن جرير في تفسيره : حدثنا عمران بن ب

347


بن موسى - هو الالحوني - حدثنا محمد بن دينار - هو الطاحي - عن أبي إياس - وهو معاوية بن قرة - عن سعيد بن المسيب ، عن سلمان الفارسي ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إذا أرسل الرجل كلبه على الصيد فأدركه وقد أكل منه ، فليأكل

ما بقي. ثم إن ابن جرير علله بأنه قد رواه قتادة وغيره عن سعيد بن المسيب ، عن سلمان

( وأما الجمهور فقدموا حديث "ع(دي�" على ذلك ، وراموا تضعيف حديث أبي2موقوفا ) ثعلبة وغيره. وقد حمله بعض العلماء على أنه إن أكل بعد ما انتظر صاحبه وطال عليه الفصل ولم يجئ ، فأكل منه لجوعه ونحوه ، فإنه ال بأس بذلك ؛ ألنه - والحالة هذه ؛ ال

يخشى أنه أمسك على نفسه ، بخالف ما إذا أكل منه أول وهلة ، فإنه يظهر منه أنهأمسك على نفسه ، والله أعلم.

( فنص الشافعي على أنها كالكالب ، فيحرم ما أكلت منه3فأما الجوارح من الطير ) عند الجمهور ، وال يحرم عند اآلخرين. واختار المزني من أصحابنا أنه ال يحرم أكل ما

أكلت منه الطيور والجوارح ، وهو مذهب أبي حنيفة وأحمد ، قالوا : ألنه ال يمكن تعليمها كما يعلم الكلب بالضرب ونحوه ، وأيضا فإنها ال تعلم إال بأكلها من الصيد ،

فيعفى عن ذلك ، وأيضا فالنص إنما ورد في الكلب ال في الطير. وقال الشيخ أبو علي في "اإلفصاح" : إذا قلنا : يحرم ما أكل منه الكلب ، ففي تحريم ما أكل منه الطير

وجهان ، وأنكر القاضي أبو الطيب هذا التفريع والترتيب ، لنص الشافعي ، رحمه اللهعلى التسوية بينهما ، والله سبحانه وتعالى أعلم.

(ة+ { فهي التي تقع من شاهق أو موضع عال فتموت بذلك ، فال تحل. د_ي (ر( 2م+ت وأما } ال(ة+ { التي تسقط من جبل. وقال د_ي (ر( 2م+ت قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : } ال

قتادة : هي التي تتردى في بئر.__________

(.2852( سنن أبي داود برقم )1)( وفي إسناده مرفوعا محمد بن دينار األزدي ضعيف9/565( تفسير الطبري )2)( في ر ، أ : "من الطيور".3)

(3/21)

وقال السدي : هي التي تقع من جبل أو تتردى في بئر.-ط'يح(ة+ { فهي التي ماتت بسبب نطح غيرها لها ، فهي حرام ، وإن جرحها وأما } الن

القرن وخرج منها الدم ولو من مذبحها.(ة في كالم العرب 2ي 'ن والنطيحة فعيلة بمعنى مفعولة ، أي : منطوحة. وأكثر ما ترد هذه الب(ف¦ خضيب ، وعين� كحيل ، وال يقولون : كف خضيبة ، وال بدون تاء التأنيث ، فيقولون : ك

عين كحيلة : وأما هذه فقال بعض النحاة : إنما استعمل فيها تاء التأنيث ؛ ألنها أجريت مجرى األسماء ، كما في قولهم : طريقة طويلة. وقال بعضهم : إنما أتي بتاء التأنيث

فيها لتدل على التأنيث من أول وهلة ، بخالف : عين كحيل ، وكف خضيب ؛ ألن التأنيثمستفاد من أول الكالم.

+ع+ { أي : ما عدا عليها أسد ، أو فهد ، أو نمر ، أو ذئب ، أو ب (ل( الس- (ك وقوله : } و(م(ا أ كلب ، فأكل بعضها فماتت بذلك ، فهي حرام وإن كان قد سال منها الدماء ولو من

348


مذبحها ، فال تحل باإلجماع. وقد كان أهل الجاهلية يأكلون ما أفضل السبع من الشاة أوالبعير أو البقرة ونحو ذلك فحرم الله ذلك على المؤمنين.

+م2 { عائد على ما يمكن عوده عليه ، مما انعقد سبب موته فأمكن 2ت -ي 'ال م(ا ذ(ك وقوله : } إ'ق(ة+ ن 2خ( 2م+ن تداركه بذكاة ، وفيه حياة مستقرة ، وذلك إنما يعود على قوله : } و(ال

+ع+ { ب (ل( الس- (ك -ط'يح(ة+ و(م(ا أ (ة+ و(الن د_ي (ر( 2م+ت 2م(و2ق+وذ(ة+ و(ال و(ال+م2 { يقول : إال ما 2ت -ي 'ال م(ا ذ(ك وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : } إ

وي عن سعيد بن جبير ، والحسن ذبحتم من هؤالء وفيه روح ، فكلوه ، فهو ذكي. وكذا ر+البصري ، والسدي.

ج� ، حدثنا ح(ف2ص بن غياث ) ( حدثنا جعفر بن1وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد األش(+م2 { قال : إن م(ص(ع(ت2 2ت -ي 'ال م(ا ذ(ك +ع+ إ ب (ل( الس- (ك محمد ، عن أبيه ، عن علي قال : } و(م(ا أ

. +ل2 ف(ت2 بعينها فك (ض(ت2 برجلها ، أو ط(ر( ك بذنبها أو ر( وقال ابن جرير : حدثنا القاسم ، حدثنا الحسين ، حدثنا هشيم وعباد قاال حدثنا حجاج ،

عن حصين ، عن الشعبي ، عن الحارث ، عن علي قال : إذا أدركت ذكاة الموقوذةوالمتردية والنطيحة ، وهي تحرك يد%ا أو رجال فكلها.

(يد بن ع+مير ، والضحاك وغير واحد : أن وي عن طاوس ، والحسن ، وقتادة وع+ب وهكذا ر+ المذكاة متي تحركت بحركة تدل على بقاء الحياة فيها بعد الذبح ، فهي حالل. وهذا

( أبو حنيفة والشافعي ، وأحمد بن حنبل. وقال ابن2مذهب جمهور الفقهاء ، وبه قال )+ع+ حتى تخرج أمعاؤها ؟ فقال مالك ب ئل مالك عن الشاة التي يخرق جوف(ها الس- وهب : س+

-ى منها. +ذ(ك : ال أرى أن تذكى أي� شيء ي وقال أشهب : سئل مالك عن الضبع يعدو على الكبش ، فيدق ظهره أترى أن يذكى

قبل أن__________

( في د : "حفص بن عياش".1)( في أ : "يقول".2)

(3/22)

ح2رة ، فال أرى أن يؤكل وإن كان أصاب1يموت ، فيؤكل ؟ قال ) oإن كان قد بلغ الس ) ا. قيل له : وثب عليه فدق ظهره ؟ فقال : ) ( ال يعجبني ،2أطرافه ، فال أرى بذلك بأس%

هذا ال يعيش منه. قيل له : فالذئب يعدو على الشاة فيشق بطنها وال يشق األمعاء ؟فقال : إذا شق بطنها فال أرى أن تؤكل.

هذا مذهب مالك ، رحمه الله ، وظاهر اآلية عام فيما استثناه مالك ، رحمه الله من (3الصور التي بلغ الحيوان فيها إلى حالة ال يعيش بعدها ، فيحتاج إلى دليل مخصص )

لآلية ، والله أعلم. وفي الصحيحين : عن رافع بن خ(د'يج أنه قال : قلت : يا رسول الله ، إنا القو العدو

غد%ا ، وليس معنا م+د(ى ، أفنذبح بالق(ص(ب ؟ فقال : "ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوه ، ليس السنo والظ-ف+ر ، وسأحدثكم عن ذلك ، أما السن فعظم ، وأما الظفر

(4فمدى الحبشة". ) ( مرفوعا ، وفيه نظر ، وروي5وفي الحديث الذي رواه الدارقطني ]عن أبي هريرة[ )

349


�ة ، وال تعجلوا األنفس6عن عمر موقوفا ، وهو أصح ) ( "أال إن الذكاة في الحلق واللب(7أن تزهق". )

( الحديث الذي رواه اإلمام أحمد وأهل السنن ، من رواية حماد بن سلمة ، عن8وفي ) أبي العشراء الدارمي ، عن أبيه قال : قلت : يا رسول الله ، أما تكون الذكاة إال من

اللبة والحلق ؟ فقال : "لو طعنت في فخذها ألجزأ عنك. ( يقدر على ذبحه في الحلق10( ولكنه محمول على ما ]لم[ )9وهو حديث صحيح )

واللبة.2ج ) ي oص+ب' { قال مجاهد وابن ج+ر( 'ح( ع(ل(ى الن ( كانت النصب حجارة11وقوله : } و(م(ا ذ+ب

( ابن جريج : وهي ثالثمائة وستون نصبا ، كان العرب في12حول الكعبة ، قال ) جاهليتها يذبحون عندها ، وينضحون ما أقبل منها إلى البيت بدماء تلك الذبائح ،

ويشرحون اللحم ويضعونه على النصب. وكذا ذكره غير واحد ، فنهى الله المؤمنين عن هذا الصنيع ، وحرم عليهم أكل هذه

( عليها اسم الله في الذبح عند13الذبائح التي فعلت عند النصب حتى ولو كان يذكر ) ( الذي حرمه الله ورسوله. وينبغي أن يحمل هذا على هذا ؛14النصب من الشرك )

ألنه قد تقدم تحريم ما أهل به لغير الله.__________

( في ر : "فقال".1)( في ر : "قال".2)( في أ : "مخصوص".3)(.1968( وصحيح مسلم برقم )2507( صحيح البخاري برقم )4)( زيادة من د ، ر.5)( في ر ، أ : "وقال".6) ( من طريق سعيد بن سالم ، عن عبدالله بن بديل ، عن4/283( سنن الدارقطني )7)

الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بديل بن ورقاء على أورق يصيح في فجاج منى : "أال إن

الذكاة في الحلق واللبة ، أال وال تعجلوا األنفس أن تزهق". وسعيد بن سالم ضعيف قال البخاري : يذكر بوضع الحديث ، وروي موقوفا على عمر بن الخطاب. رواه البيهقي في

( من طريق يحيى بن أبي كثير ، عن فرافصة الحنفي ، عن9/278السنن الكبرى )عمر به.

( في ر : "فأما" ، وفي أ : "وأما"8) (1481( وسنن الترمذي برقم )2825( وسنن أبي داود برقم )4/334( المسند )9)

(.3184( وسنن ابن ماجة برقم )7/228وسنن النسائي )( زيادة من ر.10)( في أ : "وابن جرير".11)( في ر : "وقال".12)( في أ : "ولو كان قد ذكر".13)( في أ : "من التبرك".14)

(3/23)

350


' { أي : حرم عليكم أيها المؤمنون االستقسام الم 'األز2 م+وا ب (ق2س' ت (س2 (ن2 ت وقوله تعالى : } و(ألم ، وقد كانت العرب في جاهليتها ل(م ، وقد تفتح الزاي ، فيقال : ز( باألزالم : واحدها : ز+ يتعاطون ذلك ، وهي عبارة عن قداح ثالثة ، على أحدها مكتوب : "افعل" وعلى اآلخر : "ال تفعل" والثالث "غ+ف2ل ليس عليه شيء. ومن الناس من قال : مكتوب على الواحد :

( ليس عليه شيء ، فإذا1"أمرني ربي" وعلى اآلخر : "نهاني ربي". والثالث غفل )أجالها فطلع السهم اآلمر فعله ، أو الناهي تركه ، وإن طلع الفارغ أعاد ]االستقسام.[ )

2) واالستقسام : مأخوذ من طلب الق(سم من هذه األزالم. هكذا قرر ذلك أبو جعفر بن

جرير. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، حدثنا الحجاج بن محمد ،م+وا (ق2س' ت (س2 (ن2 ت أخبرنا ابن جريج وعثمان بن عطاء ، عن عطاء ، عن ابن عباس : } و(أ

' { قال : واألزالم : قداح كانوا يستقسمون بها في األمور. الم 'األز2 ب-ان. ي 'ل بن ح( -خ(ع'ي ، والحسن البصري ، وم+ق(ات وكذا روي عن مجاهد ، وإبراهيم الن

وقال ابن عباس : هي القداح ، كانوا يستقسمون بها األمور. وذكر محمد بن إسحاق(ل ، وكان داخل الكعبة ، وغيره : أن أعظم أصنام قريش صنم كان يقال له : ه+ب

منصوب على بئر فيها ، توضع الهدايا وأموال الكعبة فيه ، كان عنده سبعة أزالم مكتوب فيها ما يتحاكمون فيه ، مما أشكل عليهم ، فما خرج لهم منها رجعوا إليه ولم يعدلوا

عنه. وثبت في الصحيح : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل الكعبة ، وجد إبراهيم

وإسماعيل مصورين فيها ، وفي أيديهما األزالم ، فقال : "قاتلهم الله ، لقد علموا أنهما(3لم يستقسما بها أبدا." )

م لما خرج في طلب النبي صلى الله عليه وفي الصحيح : أن سراقة بن مالك بن ج+ع2ش+ وسلم وأبي بكر ، وهما ذاهبان إلى المدينة مهاجرين ، قال : فاستقسمت باألزالم هل

( قال : فعصيت األزالم وأتبعتهم ، ثم4أضرهم أم ال ؟ فخرج الذي أكره : ال تضرهم ) ( وكان كذلك5إنه استقسم بها ثانية وثالثة ، كل ذلك يخرج الذي يكره : ال تضرهم )

(6وكان سراقة لم يسلم إذ ذاك ، ثم أسلم بعد ذلك. )2ر ، ق(بة( ، عن عبد الملك بن ع+م(ي د+ويه من طريق إبراهيم بن يزيد ، عن ر( وروى ابن م(ر2

2و(ة ، عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لن ي جاء بن ح( عن ر(ا". ) (ه-ن أو استقسم أو رجع من سفر طائر% (ك (ل'ج الدرجات من ت (7ي

' { قال : هي سهام العرب ، وكعاب الم 'األز2 م+وا ب (ق2س' ت (س2 (ن2 ت وقال مجاهد في قوله : } و(أفارس والروم ، كانوا يتقامرون بها.

__________( في د ، ر : "عطل".1)( زيادة من ر ، أ.2)(.4288( صحيح البخاري برقم )3)( في أ : "ال يضرهم".4)( في أ : "ال تكبر".5)(.3906( صحيح البخاري برقم )6) ( وتمام الرازي في الفوائد برقم2104( ورواه الطبراني في مسند الشاميين برقم )7) ( من طريق يحيى بن داود ، عن إبراهيم بن يزيد به. قال الحافظ ابن حجر في1444)

( : "رجاله ثقات إال أنني أظن أن فيه انقطاع%ا".10/213الفتح )

351


(3/24)

وهذا الذي ذكر عن مجاهد في األزالم أنها موضوعة للقمار ، فيه نظر ، اللهم إال أن يقال : إنهم كانوا يستعملونها في االستخارة تارة ، وفي القمار أخرى ، والله أعلم. فإن

ق بين هذه وبين القمار وهو الميسر ، فقال في آخر1الله سبحانه ]وتعالى[ ) ( قد فر-الم+ ر'ج2س� م'ن2 ع(م(ل' 2ص(اب+ و(األز2 ر+ و(األن 2س' 2م(ي 2خ(م2ر+ و(ال -م(ا ال 'ن +وا إ -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ السورة : } ي2ع(د(او(ة( +م+ ال (ك 2ن (ي +وق'ع( ب (ن2 ي 2ط(ان+ أ ي +ر'يد+ الش- -م(ا ي 'ن . إ +ف2ل'ح+ون( +م2 ت -ك (ع(ل +وه+ ل 'ب (ن ت 2ط(ان' ف(اج2 ي الش-

[ منتهون { ) +م2 2ت (ن -ه' و(ع(ن' الص-الة' ف(ه(ل2 أ 2ر' الل +م2 ع(ن2 ذ'ك (ص+د-ك ر' و(ي 2س' 2م(ي 2خ(م2ر' و(ال (غ2ض(اء(]ف'ي ال 2ب و(ال+م2 ف'س2ق� {91 ، 90( ] اآليتان : 2 'ك ' ذ(ل الم 'األز2 م+وا ب (ق2س' ت (س2 (ن2 ت [ وهكذا قال هاهنا : } و(أ

أي : تعاطيه فسق وغي وضالل وجهالة وشرك ، وقد أمر الله المؤمنين إذا ترددوا فية في األمر الذي يريدونه ، كما (ر( أمورهم أن يستخيروه بأن يعبدوه ، ثم يسألوه الخي

رواه اإلمام أحمد والبخاري وأهل السنن ، من طرق عن عبد الرحمن بن أبي الموالي ،(د'ر ، عن جابر بن عبد الله قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم 2ك عن محمد بن الم+ن

+م4( االستخارة )3يعلمنا ) ( كما يعلمنا السورة من القرآن ، ويقول : "إذا ه(م- أحد+ك(خ'يرك( بعلمك( ، ت باألم2ر' فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أس2

(ع2ل(م+ وال (ق2د'ر وال أق2د'ر ، وت ك بقدرتك( ، وأسأل+ك( من ف(ض2لك العظيم ؛ فإنك ت (ق2د'ر+ ت وأس2(ع2ل(م ، وأنت ع(الم الغيوب ، اللهم إن كنت( تعلم ) ا5أ ( هذا األمر - ويسميه باسمه - خير%

(س_ره لي ) ه+ لي وي 'ي وم(عاشي وعاق'بة أمري ، فاقد+ر2 ( وبارك لي فيه ، اللهم6لي في د'ين(م2ه+ شرا لي ) (ع2ل 'ي عنه ، واصرفه7إن كنت( ت ( في ديني وم(عاشي وعاقبة أمري ، فاص2ر'ف2ن

ض_ني به". لفظ أحمد. ) _ي ، واق2د+ر2 لي الخير حيث كان ، ثم ر( (8عن وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب ، ال نعرفه إال من حديث ابن أبي

الموالي.+م2 { قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس 'ك وا م'ن2 د'ين (ف(ر+ -ذ'ين( ك 'س( ال (ئ (و2م( ي 2ي قوله : } ال

: يعني : يئسوا أن يراجعوا دينهم..-ان. وعلى هذا المعنى يرد ) ي 'ل بن ح( د_ي وم+قات وي عن عطاء بن أبي رباح ، والس� وكذا ر+

( الحديث الثابت في الصحيح : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن9-ح2ر'يش ) (10الشيطان قد يئس أن يعبده الم+ص(لoون في جزيرة العرب ، ولكن بالت

بينهم". ويحتمل أن يكون المراد : أنهم يئسوا من مشابهة المسلمين ، بما تميز به المسلمون

من هذه الصفات المخالفة للشرك وأهله ؛ ولهذا قال تعالى آمرا عباده المؤمنين أنو2ه+م2 (خ2ش( يصبروا ويثبتوا في مخالفة الكفار ، وال يخافوا أحدا إال الله ، فقال : } ف(ال ت

و2ن' { أي : ال تخافوا منهم في مخالفتكم إياهم واخشوني ، أنصركم عليهم و(اخ2ش(وأبيدهم وأظفركم بهم ، وأشف صدوركم منهم ، وأجعلكم فوقهم في الدنيا واآلخرة.

__________( زيادة من أ.1)( زيادة من ر ، وفي هـ : "إلى قوله".2)( في د : "يعلمنا دعاء".3)( في د : "االستخارة في األمور".4)( في د : "تعلم أن".5)

352


( في أ : "ثم".6)( في د : "تعلم أنه شر".7) (1538( وسنن أبي داود برقم )1162( وصحيح البخاري برقم )3/344( المسند )8)

(.1383( وسنن ابن ماجة برقم )6/80( وسنن النسائي )480وسنن الترمذي برقم )( في ر : "يورد"9)( في د : "التحريش".10)

(3/25)

%ا { +م+ اإلس2الم( د'ين (ك ض'يت+ ل 'ي و(ر( 'ع2م(ت +م2 ن 2ك (ي 2م(م2ت+ ع(ل ت) +م2 و(أ (ك +م2 د'ين (ك 2م(ل2ت+ ل ك

) (و2م( أ 2ي وقوله : } ال هذه أكبر نعم الله ، عز وجل ، على هذه األمة حيث أكمل تعالى لهم دينهم ، فال

يحتاجون إلى دين غيره ، وال إلى نبي غير نبيهم ، صلوات الله وسالمه عليه ؛ ولهذا جعله الله خاتم األنبياء ، وبعثه إلى اإلنس والجن ، فال حالل إال ما أحله ، وال حرام إال ما حرمه ، وال دين إال ما شرعه ، وكل شيء أخبر به فهو حق وصدق ال كذب فيه وال خ+ل2ف

(ل'م(ت+ ) (م-ت2 ك _ك( ص'د2ق%ا و(ع(د2ال { ] األنعام : 1، كما قال تعالى : } و(ت ب [ أي : صدقا115( ر( ( الدين لهم تمت النعمة عليهم2في األخبار ، وعدال في األوامر والنواهي ، فلما أكمل )

ض'يت+4( ؛ ولهذا قال ]تعالى[ )3) 'ي و(ر( 'ع2م(ت +م2 ن 2ك (ي 2م(م2ت+ ع(ل ت) +م2 و(أ (ك +م2 د'ين (ك 2م(ل2ت+ ل ك

) (و2م( أ 2ي ( } ال%ا { أي : فارضوه أنتم ألنفسكم ، فإنه الدين الذي رضيه الله وأحبه ) +م+ اإلس2الم( د'ين (ك (5ل

وبعث به أفضل رسله الكرام ، وأنزل به أشرف كتبه.+م2 { وهو (ك +م2 د'ين (ك 2م(ل2ت+ ل ك

) (و2م( أ 2ي قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : } ال اإلسالم ، أخبر الله نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين أنه أكمل لهم اإليمان ، فالخ(ط+ه (س2 يحتاجون إلى زيادة أبدا ، وقد أتمه الله فال ينقصه أبدا ، وقد رضيه الله فال ي

أبدا.ف(ة ، فلم ينزل بعدها حالل وال حرام ، وقال أسباط عن السدي : نزلت هذه اآلية يوم ع(ر(

ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمات. قالت أسماء بنت ع+م(يس : ح(ج(ج2ت+ مع(جل-ى له جبريل ، رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الحجة ، فبينما نحن نسير إذ ت فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم على الراحلة ، فلم تطق الراحلة من ثقل ما

دا ) +ر2 2ت+ عليه ب ي ج- ( كان علي.6عليها من القرآن ، فبركت فأتيته ف(س(2ج ) ي ( وغير واحد : مات رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يوم عرفة7قال ابن ج+ر(

بأحد وثمانين يوما.2ل ، عن هارون8رواهما ) 'يع ، حدثنا ابن ف+ض(ي ( ابن جرير ، ثم قال : حدثنا سفيان بن و(ك

+م2 { وذلك يوم الحج األكبر (ك +م2 د'ين (ك 2م(ل2ت+ ل ك) (و2م( أ 2ي بن عنترة ، عن أبيه قال : لما نزلت } ال

�ا كنا ، بكى عمر ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : "ما يبكيك ؟" قال : أبكاني أن ( فإنه لم يكمل شيء إال نقص. فقال : "صدقت".9في زيادة من ديننا ، فأما إذ2 أكمل )

(10)(ى %ا ، وسيعود غريبا ، ف(ط+وب ويشهد لهذا المعنى الحديث الثابت : "إن اإلسالم بدأ غ(ر'يب

(اء". ) ب (11للغ+ر( وقال اإلمام أحمد : حدثنا جعفر بن ع(و2ن ، حدثنا أبو الع+م(ي2س ، عن قيس بن مسلم ،

عن طارق بن شهاب قال : جاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب ]رضي الله عنه[

353


( فقال : يا أمير المؤمنين ، إنكم تقرءون آية في كتابكم ، لو علينا معشر اليهود12)+م2 (ك +م2 د'ين (ك 2م(ل2ت+ ل ك

) (و2م( أ 2ي نزلت التخذنا ذلك اليوم عيدا. قال : وأي آية ؟ قال قوله : } ال'ي { فقال ) 'ع2م(ت +م2 ن 2ك (ي 2م(م2ت+ ع(ل ت

) ( عمر : والله إني13و(أ__________

( في د : "كلمة" وهي قراءة.1)( في د : "فلما كمل".2)( في د : "تمت عليهم النعمة"3)( زيادة من د.4)( في د : "الذي أحبه الله ورضيه".5)( في أ : "برداء"6)( في ر : "ابن جرير".7)( في د : "رواه".8)( في ر : "إذ كمل".9)(.9/519( تفسير الطبري )10) ( من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ،145( رواه مسلم في صحيحه برقم )11)

( من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.146وبرقم )( زيادة من أ.12)( في أ : "قال".13)

(3/26)

ألعلم اليوم الذي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والساعة التي نزلتف(ة في يوم جمعة. فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نزلت ع(شية ع(ر(

ورواه البخاري عن الحسن بن الصباح عن جعفر بن عون ، به. ورواه أيضا مسلم ( ولفظ البخاري عند1والترمذي والنسائي ، من طرق عن قيس بن مسلم ، به )

تفسير هذه اآلية من طريق سفيان الثوري ، عن قيس ، عن طارق قال : قالت اليهود ( عيدا. فقال عمر : إني ألعلم حين2لعمر : إنكم تقرؤون آية ، لو نزلت فينا التخذناها )

( وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث أنزلت : يوم3أنزلت ، وأين أنزلت )2م(ل2ت+ ك

) (و2م( أ 2ي عرفة ، وأنا والله بعرفة - قال سفيان : وأشك كان يوم الجمعة أم ال } ال+م2 { اآلية. ) (ك +م2 د'ين (ك (4ل

ع� ، حيث شك هل أخبره شيخه oو(ر) وشك سفيان ، رحمه الله ، إن كان في الرواية فهو ت بذلك أم ال ؟ وإن كان شكا في كون الوقوف في حجة الوداع كان يوم جمعة ، فهذا ما أخاله يصدر عن الثوري ، رحمه الله ، فإن هذا أمر معلوم مقطوع به ، لم يختلف فيه

أحد من أصحاب المغازي والسير وال من الفقهاء ، وقد وردت في ذلك أحاديث متواترةال يشك في صحتها ، والله أعلم ، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن عمر.

جاء بن أبي -ة( ، أخبرنا ر( (ي وقال ابن جرير : حدثني يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا ابن ع+ل+س(ي� ، أخبرنا أميرنا إسحاق - قال أبو جعفر بن جرير : هو سلمة ، أخبرنا عبادة بن ن

'يصة - يعني ابن ذ+ؤيب - قال : قال كعب : لو أن غير هذه شة - عن ق(ب إسحاق بن خ(ر( األمة نزلت عليهم هذه اآلية ، لنظروا اليوم الذي أنزلت فيه عليهم ، فاتخذوه عيدا

354


+م2 { فقال (ك +م2 د'ين (ك 2م(ل2ت+ ل ك) (و2م( أ 2ي يجتمعون فيه. فقال عمر : أي آية يا كعب ؟ فقال : } ال

( فيه ، نزلت في يوم5عمر : قد علمت اليوم الذي أنزلت فيه ، والمكان الذي أنزلت )جمعة ويوم عرفة ، وكالهما بحمد الله لنا عيد.

2ب ، حدثنا ق(بيصة ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن عمار - هو ي +ر( وقال ابن جرير : حدثنا أبو ك+م2 2ك (ي 2م(م2ت+ ع(ل ت

) +م2 و(أ (ك +م2 د'ين (ك 2م(ل2ت+ ل ك) (و2م( أ 2ي مولى بني هاشم - أن ابن عباس قرأ : } ال

%ا { فقال يهودي : لو نزلت هذه اآلية علينا التخذنا يومها +م+ اإلس2الم( د'ين (ك ض'يت+ ل 'ي و(ر( 'ع2م(ت ن(6عيد%ا. فقال ابن عباس : فإنها نزلت في يوم عيدين اثنين : يوم عيد ويوم جمعة. )

د+ويه : حدثنا أحمد بن كامل ، حدثنا موسى بن هارون ، حدثنا يحيى بن وقال ابن م(ر2ار ، عن (ز� ل2مان ، عن أبي عمر الب الح+م-اني ، حدثنا قيس بن الربيع ، عن إسماعيل بن س(

( قال : نزلت هذه اآلية على رسول الله7ابن الحنفية ، عن علي ]رضي الله عنه[ )+م2 { (ك +م2 د'ين (ك 2م(ل2ت+ ل ك

) (و2م( أ 2ي -ة( عرفة : } ال ي صلى الله عليه وسلم ، وهو قائم ع(ش'__________

( وسنن3017( وصحيح مسلم برقم )45( وصحيح البخاري برقم )1/28( المسند )1)(.5/251( وسنن النسائي )3043الترمذي برقم )

( في أ : "التخذنا بها"2)( في ر : "نزلت".3)(.4606( صحيح البخاري برقم )4)( في ر : "نزلت".5)(.9/525( تفسير الطبري )6)( زيادة من أ.7)

(3/27)

+وني ، حدثنا هشام ) ك ( بن1وقال ابن جرير : حدثنا أبو عامر إسماعيل بن عمرو الس- عمار ، حدثنا بن عياش ، حدثنا عمرو بن قيس السكوني : أنه سمع معاوية بن أبي

+م2 { حتى ختمها ، فقال : (ك +م2 د'ين (ك 2م(ل2ت+ ل ك) (و2م( أ 2ي سفيان على المنبر ينتزع بهذه اآلية : } ال

نزلت في يوم عرفة ، في يوم جمعة.د+ويه ، من طريق محمد بن إسحاق ، عن عمر بن موسى بن وجيه ، عن وروى ابن م(ر2

+م2 (ك +م2 د'ين (ك 2م(ل2ت+ ل ك) (و2م( أ 2ي ة قال : نزلت هذه اآلية : } ال م+ر( قتادة ، عن الحسن ، عن س(

%ا { يوم عرفة ورسول الله صلى الله +م+ اإلس2الم( د'ين (ك ض'يت+ ل 'ي و(ر( 'ع2م(ت +م2 ن 2ك (ي 2م(م2ت+ ع(ل ت) و(أ

(2عليه وسلم واقف على الموقف. )(هيع(ة ، عن خالد بن فأما ما رواه ابن جرير وابن مردويه ، والطبراني من طريق ابن ل

أبي عمران ، عن ح(ن(ش بن عبد الله الصنعاني ، عن ابن عباس قال : ولد نبيكم صلى ( وخرج من مكة يوم االثنين ، ودخل3الله عليه وسلم يوم االثنين ، ]ونبئ يوم االثنين[ )

+م2 { (ك +م2 د'ين (ك 2م(ل2ت+ ل ك) (و2م( أ 2ي المدينة يوم االثنين ، وأنزلت سورة المائدة يوم االثنين : } ال

( وإسناده ضعيف.4ورفع الذكر يوم االثنين ، فإنه أثر غريب )(هيعة ، عن خالد بن أبي وقد رواه اإلمام أحمد : حدثنا موسى بن داود ، حدثنا ابن ل

عمران ، عن ح(ن(ش الصنعاني ، عن ابن عباس قال : ولد النبي صلى الله عليه وسلم يوم االثنين ، واستنبئ يوم االثنين ، وخرج مهاجرا من مكة إلى المدينة يوم االثنين ،

355


( الحجر األسود يوم االثنين.5وقدم المدينة يوم االثنين ، وتوفي يوم االثنين ، ووضع ) ( فالله أعلم. ولعل ابن عباس6هذا لفظ أحمد ، ولم يذكر نزول المائدة يوم االثنين )

أراد أنها نزلت يوم عيدين اثنين كما تقدم ، فاشتبه على الراوي ، والله أعلم. ( قال ابن جرير : وقد قيل : ليس ذلك بيوم معلوم عند الناس ، ثم روي من7]و[ )

+م2 { يقول : ليس (ك +م2 د'ين (ك 2م(ل2ت+ ل ك) (و2م( أ 2ي طريق الع(و2ف'ي_ عن ابن عباس في قوله : } ال

ذلك بيوم معلوم عند الناس قال : وقد قيل : إنها نزلت على رسول الله صلى اللهيره إلى حجة الوداع. ثم رواه من طريق أبى جعفر الرازي ، عن عليه وسلم في مس'

الربيع بن أنس.2دي ، عن أبي سعيد الخدري ؛ د+ويه من طريق أبي هارون الع(ي قلت : وقد روى ابن م(ر2

( حين قال لعلي :8أنها أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غ(د'ير خ+م ) ( وفيه : أنه اليوم الثامن9"من كنت+ مواله ف(ع(لي¦ مواله". ثم رواه عن أبي هريرة )

( من حجة الوداع.10عشر من ذي الحجة ، يعني مرجعه عليه السالم )__________

( في ر : "هاشم".1)( في أ : "يوم".2)( زيادة من أ.3)(.9/530( تفسير الطبري )4)( في أ : "ورفع".5) ( : "فيه ابن لهيعة وهو1/196( وقال الهيثمي في المجمع )1/277( المسند )6)

ضعيف وبقية رجاله ثقات من أهل الصحيح".( زيادة من أ.7)( في ر : "غديرهم"8) ( وفي إسناده أبو هارون العبدي شيعي متروك ، لكن تابعه عطية العوفي رواه9)

( "مجمع البحرين" ، وحديث أبي هريرة رواه3737الطبراني في األوسط برقم ) ( "مجمع البحرين". وقال شيخ اإلسالم ابن تيمية3738الطبراني في األوسط برقم )

في منهاج السنة النبوية : "ليس في الصحاح لكن هو مما رواه العلماء ، وتنازع الناس في صحته فنقل عنه البخاري وإبراهيم الحربي وطائفة من أهل العلم بالحديث أنهم طعنوا فيه وضعفوه ، ونقل عن أحمد بن حنبل أنه حسنه كما حسنه الترمذي". وقد

(.1750جمع طرق هذا الحديث الشيخ ناصر األلباني في السلسلة الصحيحة )( في أ : "صلى الله عليه وسلم".10)

(3/28)

وال يصح هذا وال هذا ، بل الصواب الذي ال شك فيه وال مرية : أنها أنزلت يوم عرفة ، وكان يوم جمعة ، كما روى ذلك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب

، وأول ملوك اإلسالم معاوية بن أبي سفيان ، وترجمان القرآن عبد الله بن عباس ،ة بن جندب ، رضي الله عنهم ، وأرسله ]عامر[ ) م+ر( ( الشعبي ، وقتادة بن دعامة ،1وس(

ب ، وغير واحد من األئمة والعلماء ، واختاره ابن جرير الطبري ، رحمه ه2ر بن ح(و2ش( وش(( الله.2)

356


ح'يم� { أي : فمن -ه( غ(ف+ور� ر( 'ن- الل � ف(إ 2م 'ف� إلث (ج(ان 2ر( م+ت وقوله : } ف(م(ن' اض2ط+ر- ف'ي م(خ2م(ص(ة� غ(ي ( لضرورة ألجأته إلى3احتاج إلى تناول شيء من هذه المحرمات التي ذكرها تعالى )

ذلك ، فله تناول ذلك ، والله غفور رحيم له ؛ ألنه تعالى يعلم حاجة عبده المضطر ،-ان ، عن ابن وافتقاره إلى ذلك ، فيتجاوز عنه ويغفر له. وفي المسند وصحيح ابن حبخ2صته ) (4عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله يحب أن تؤتى ر+

( من لم يقبل6( لفظ ابن حبان. وفي لفظ ألحمد )5كما يكره أن تؤتى م(ع2ص'يته" )خ2ص(ة الله كان عليه من اإلثم مثل جبال عرفة". ) (7ر+

%ا في بعض األحيان ، وهو ما إذا خاف ولهذا قال الفقهاء : قد يكون تناول الميتة واجب ( يكون مباحا9( التلف ولم يجد غيرها ، وقد يكون مندوبا ، و ]قد[ )8على مهجته )

م(ق ، أو له أن يشبع ، أو بحسب األحوال. واختلفوا : هل يتناول منها قدر ما يسد به الر- يشبع ويتزود ؟ على أقوال ، كما هو مقرر في كتاب األحكام. وفيما إذا وجد ميتة

( وهو محرم : هل يتناول الميتة ، أو ذلك الصيد ويلزمه10وطعام الغير ، أو صيد%ا ) الجزاء ، أو ذلك الطعام ويضمن بدله ؟ على قولين ، هما قوالن للشافعي ، رحمه الله.

وليس من شرط جواز تناول الميتة أن يمضي عليه ثالثة أيام ال يجد طعاما ، كما قد ( وغيرهم ، بل متى اضطر إلى ذلك جاز له ، وقد قال11يتوهمه كثير من العوام )

اإلمام أحمد : حدثنا الوليد بن مسلم ، حدثنا األوزاعي ، حدثنا حسان بن عطية ، عن ( بها المخمصة ، فمتى12أبي واقد الليثي أنهم قالوا : يا رسول الله ، إنا بأرض تصيبنا )

(جتفئوا )13تحل ) 'ق+وا ، ولم ت (ب (غ2ت 'حوا ، ولم ت (ص2ط(ب (14( لنا بها الميتة ؟ فقال : "إذا لم تبق2ال فشأنكم بها ".

تفرد به أحمد من هذا الوجه ، وهو إسناد صحيح على شرط الصحيحين. وكذا رواه ابنجرير ، عن عبد األعلى بن واصل ، عن محمد بن القاسم األسدي ، عن األوزاعي به )

( لكن رواه بعضهم15__________

( زيادة من أ.1)( في أ : "رحمهم".2)( في أ : "الله".3)( في د : "رخصه".4) ( "موارد" وقال الهيثمي في545( وصحيح ابن حبان برقم )2/108( المسند )5)

( : "رجاله رجال الصحيح".3/162المجمع )( في د : "لفظ أحمد".6)(.2/71( المسند )7)( في د : "نفسه" ، وفي أ : "مهجة"8)( زيادة من ر.9)( في ر : "وصيد%ا".10)( في ر : "األعوام".11)( في أ : "يصيبنا".12)( في د : "فما يحل" ، وفي أ : "فمتى يحل".13)( في أ : "تحتفنوا".14)( ورواه الحاكم في المستدرك )9/538( وتفسير الطبري )5/218( المسند )15)

( من طريق األوزاعي به وقال : "على شرطهما ولم يخرجاه". وتعقبه الذهبي4/125فقال : "فيه انقطاع".

357


(3/29)

(1عن األوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن مسلم بن يزيد ، عن أبي واقد ، به ) ومنهم من رواه عن األوزاعي ، عن حسان ، عن مرثد - أو أبي مرثد - عن أبي واقد ،

( ورواه ابن جرير عن هناد بن السري ، عن عيسي بن يونس ، عن حسان ، عن2به ) رجل قد سمي له ، فذكره. ورواه أيضا عن هناد ، عن ابن المبارك ، عن األوزاعي ،

(3عن حسان ، مرسال )-ة ، عن ع(و2ن قال : وجدت (ي وقال ابن جرير : حدثني يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا ابن ع+ل

+وق أو +جزى من األضرار غ(ب م+رة ، فقرأته عليه ، فكان فيه : "وي عند الحسن كتاب س(صبوح ".

2م ، عن الخ(صيب بن زيد التميمي ) ي 2ب ، حدثنا ه+ش( ي +ر( ( حدثنا الحسن ، أن4حدثنا أبو ك ( الحرام ؟6( متى يحل ]لي[ )5رجال سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ]إلى[ )

+هم ". ت وى أهلك من اللبن ، أو تجيء م'ير( (ر2 قال : فقال : "إلى متى ي حدثنا ابن حميد ، حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، حدثنا عمر بن عبد الله بن عروة ،

( ؛ أن رجال من األعراب أتى النبي صلى الله7عن جده عروة بن الزبير ، عن جدته ) عليه وسلم يستفتيه في الذي حرم الله عليه ، والذي أحل له ، فقال النبي صلى الله

م عليك الخبائث ) (ح2ر+ (ح'لo لك الطيبات ، وت (ق'ر إلى طعام ال8عليه وسلم : "ت (ف2ت ( إال أن ت'ي( عنه". فقال الرجل : وما ف(ق2ر'ي الذي يحل لي ؟ وما (غ2ن ت (س2 يحل لك ، فتأكل منه حتى تا ، (اج% 'ت غناي الذي يغنيني عن ذلك ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا كنت ترجو ن

%ى ، تطلبه ، فتبلغ من ذلك شيئا ، ن فتبلغ بل+ح+وم ماشيتك إلى نتاجك ، أو كنت ترجو غ' فأطعم أهلك ما بدا لك حتى تستغني عنه". فقال األعرابي : ما غناي الذي أدعه إذا

+وقا من الليل ،9وجدته ؟ فقال ]النبي[ ) ( صلى الله عليه وسلم : "إذا أرويت أهلك غ(بفاجتنب ما حرم الله عليك من طعام ، وأما مالك فإنه ميسور كله ، ليس فيه حرام". )

10) ( تغتبقوا" : يعني به :11ومعنى قوله : "ما لم تصطبحوا" : يعني به : الغداء ، "وما لم )

( فكلوا منها. وقال ابن14( فشأنكم بها" ]أي[ )13( بقال )12العشاء ، "أو تختفئوا ) ( على أربعة16( ]بقال[ )15جرير : يروى هذا الحرف - يعني قوله : "أو تختفئوا )

أوجه : "تختفئوا" بالهمزة ، "وتحتفيوا" بتخفيف الياء والحاء ، "وتحتفوا" بتشديد ]الفاء[( وتحتفوا" بالحاء وبالتخفيف ، ويحتمل الهمز ، كذا ذكره في التفسير.17)

2ن ، حدثنا (ي حديث آخر : قال أبو داود : حدثنا هارون بن عبد الله ، حدثنا الفضل بن د+ك(ة بن و(ه2ب بن عقبة العامري ) ( سمعت أبي يحدث عن الفجيع العامري ؛ أنه أتى18ع+ق2ب

رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : __________

( من طريق األوزاعي به.3/284( رواهما الطبراني في المعجم الكبير )1)( من طريق األوزاعي به3/284( رواهما الطبراني في المعجم الكبير )2)(.9/542( تفسير الطبري )3)( في أ : "يزيد التيمي".4)( زيادة من ر ، أ.5)( زيادة من أ.6)

358


( في أ : "عمن حدثه".7)( في ر ، أ : "يحل لك الطيبات ويحرم عليك الخبائث".8)( زيادة من ر ، أ.9)(.9/540( تفسير الطبري )10)( في أ : "ولم".11)( في أ : "تحتفنوا".12)( في د : "ليال".13)( زيادة من ر.14)( في أ : "تحتفؤوا".15)( زيادة من أ.16)( زيادة من ر ، أ.17)( في أ : "وهب بن عقبة بن وهب العامري".18)

(3/30)

(ه+ن- _م+ون +ع(ل 'ين( ت _ب (ل 2ج(و(ار'ح' م+ك +م2 م'ن( ال -م2ت (ات+ و(م(ا ع(ل _ب +م+ الط-ي (ك +ح'ل- ل (ه+م2 ق+ل2 أ +ح'ل- ل (ك( م(اذ(ا أ +ون (ل أ (س2 ي-ه( 'ن- الل -ه( إ -ق+وا الل 2ه' و(ات (ي -ه' ع(ل م( الل وا اس2 +ر+ +م2 و(اذ2ك 2ك (ي 2ن( ع(ل ك م2س(

) +وا م'م-ا أ +ل -ه+ ف(ك +م+ الل -م(ك م'م-ا ع(لاب' ) 2ح'س( ر'يع+ ال ( 4س(

ما يحل لنا من الميتة ؟ قال : "ما طعامكم ؟" قلنا : نغتبق ونصطبح. قال أبو نعيم :-ة ) ه لي عقبة : قدح غ+دوة ، وقدح ع(شي ر( ( قال : "ذ(اك( وأبي الج+وع+". وأحل لهم1ف(س-

( الحال.2الميتة على هذه )%ا ال يكفيهم ، فأحل لهم3تفرد به أبو داود ) ( وكأنهم كانوا يصطبحون ويغتبقون شيئ

الميتة لتمام كفايتهم ، وقد يحتج به من يرى جواز األكل منها حتى يبلغ حد الشبع ، والم(ق ، والله أعلم. يتقيد ذلك بسد الر-

حديث آخر : قال أبو داود : حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد ، حدثنا سماك ،ة( ، ومعه أهله وولده ، فقال له رجل : إن ناقة ة ، أن رجال نزل الح(ر- م+ر( عن جابر بن س(

لي ض(ل-ت ، فإن وجدتها فأمسكها ، فوجدها ولم يجد صاحبها ، فمرضت فقالت امرأته :ح2م(ها ولحمها فنأكله. +قدد ش( (ف(ق(ت2 ، فقالت له امرأته : اسلخها حتى ن انحرها ، فأبى ، ف(ن

فقال : حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتاه فسأله ، فقال : "هل عندك'يك ؟" قال : ال. قال : " فكلوها". قال : فجاء صاحبها فأخبره ) +غ2ن %ى ي ( الخبر ،4غن

فقال : هال كنت نحرتها ؟ قال : استحييت منك.+جوز األكل والشبع ، والتزود منها مدة يغلب على ظنه5تفرد به ) ( وقد يحتج به من ي

االحتياج إليها والله أعلم.� { أي : ]غير[ ) 2م 'ف� إلث (ج(ان 2ر( م+ت (ع(اط� لمعصية الله ، فإن الله قد أباح6وقوله : } غ(ي ( م+ت

(اغ� و(ال ع(اد� 2ر( ب ذلك له وسكت عن اآلخر ، كما قال في سورة البقرة : } ف(م(ن' اض2ط+ر- غ(يح'يم� { ] اآلية : -ه( غ(ف+ور� ر( 'ن- الل 2ه' إ (ي 2م( ع(ل 'ث [.173ف(ال إ

وقد استدل بهذه اآلية من يقول بأن العاصي بسفره ال يترخص بشيء من رخص( بالمعاصي ، والله أعلم.7السفر ؛ ألن الرخص ال تنال )

359


'ين( _ب (ل 2ج(و(ار'ح' م+ك +م2 م'ن( ال -م2ت (ات+ و(م(ا ع(ل _ب +م+ الط-ي (ك +ح'ل- ل (ه+م2 ق+ل2 أ +ح'ل- ل (ك( م(اذ(ا أ +ون (ل أ (س2 } ي-ه( -ق+وا الل 2ه' و(ات (ي -ه' ع(ل م( الل وا اس2 +ر+ +م2 و(اذ2ك 2ك (ي 2ن( ع(ل ك م2س(

) +وا م'م-ا أ +ل -ه+ ف(ك +م+ الل -م(ك (ه+ن- م'م-ا ع(ل _م+ون +ع(ل تاب' ) 2ح'س( ر'يع+ ال -ه( س( 'ن- الل ( {4إ

لما ذكر تعالى ما حرمه في اآلية المتقدمة من الخبائث الضارة لمتناولها ، إما في'ه ، أو في دينه ، أو فيهما ، واستثنى ما استثناه في حالة ) (د(ن ( الضرورة ، كما قال : }8ب

2ه' { ] األنعام : (ي 'ل +م2 إ ت 'ال م(ا اض2ط+ر'ر2 +م2 إ 2ك (ي م( ع(ل +م2 م(ا ح(ر- (ك [ قال بعدها :119و(ق(د2 ف(ص-ل( ل(ات+ { كما ]قال[ ) _ب +م+ الط-ي (ك +ح'ل- ل (ه+م2 ق+ل2 أ +ح'ل- ل (ك( م(اذ(ا أ +ون (ل أ (س2 ( في سورة األعراف9} ي

2ه'م+ (ي م+ ع(ل +ح(ر_ (ات' و(ي _ب (ه+م+ الط-ي +ح'لo ل في صفة محمد صلى الله عليه وسلم : أنه } ي'ث( { ] اآلية : (ائ ب 2خ( [.157ال

__________( في أ : "عشوة".1)( في د ، ر ، أ : "هذا".2)(.2817( سنن أبي داود برقم )3)( في د : "فأخبر".4)(.2817( سنن أبي داود برقم )5)( زيادة من ر.6)( في أ : "ألن الترخص ال ينال".7)( في ر ، أ : "في حال".8)( زيادة من أ.9)

(3/31)

2ر ، حدثني عبد الله (ي +ك ع(ة ، حدثنا يحيى بن عبد الله بن ب ر2 قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو ز+2ر ، عن ع(د'ي� بن حاتم ، وزيد بن (ي ب (ه'يعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن ج+ بن ل

2ه'ل الطائيين ) ( سأال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقاال يا رسول الله ، قد1المه(ل+م+ (ك +ح'ل- ل (ه+م2 ق+ل2 أ +ح'ل- ل (ك( م(اذ(ا أ +ون (ل أ (س2 حرم الله الميتة ، فماذا يحل لنا منها ؟ فنزلت : } ي

(ات+ { قال سعيد ]بن جبير[ ) _ب ( يعني : الذبائح الحالل الطيبة لهم. وقال مقاتل :2الط-ي(ات+ { [ )3]بن حيان[ ) _ب +م+ الط-ي (ك +ح'ل- ل ( فالطيبات ما أحل لهم4( ] في قوله : } ق+ل2 أ

( وهو الحالل من الرزق. وقد سئل الزهري عن شرب5من كل شيء أن يصيبوه )البول للتداوي فقال : ليس هو من الطيبات.

( وقال ابن و(ه2ب� : سئل مالك عن بيع الطين الذي يأكله الناس.6رواه ابن أبي حاتم )فقال : ليس هو من الطيبات.

'ين( { أي : أحل لكم الذبائح التي ذكر _ب (ل 2ج(و(ار'ح' م+ك +م2 م'ن( ال -م2ت وقوله تعالى : } و(م(ا ع(ل ( بالجوارح ، وهي7اسم الله عليها والطيبات من الرزق ، وأحل لكم ما اصطدتموه )

من الكالب والفهود والصقور وأشباه ذلك ، كما هو مذهب الجمهور من الصحابة والتابعين واألئمة ، وممن قال ذلك : علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله :

'ين( { وهن ) _ب (ل 2ج(و(ار'ح' م+ك +م2 م'ن( ال -م2ت ( والبازي ، وكل طير9( الكالب المعلمة )8} و(م(ا ع(ل( والجوارح : يعني الكالب الضواري والفهود والصقور وأشباهها.10يعلم للصيد )

(م(ة ، وطاوس ، ومجاهد ، ومكحول ، 2ث ي رواه ابن أبى حاتم ، ثم قال : وروي عن خ(

360


ويحيى بن أبي كثير ، نحو ذلك. وروي عن الحسن أنه قال : الباز والصقر من الجوارح. وروي عن علي بن الحسين مثله. ثم روي عن مجاهد أنه كره صيد الطير كله ، وقرأ

'ين( { قال : وروي عن سعيد11قول الله ]عز وجل[ ) _ب (ل 2ج(و(ار'ح' م+ك +م2 م'ن( ال -م2ت ( } و(م(ا ع(لبن جبير نحو ذلك.

-اد ، حدثنا ابن أبي زائدة ، د_ي ، ثم قال : حدثنا ه(ن oونقله ابن جرير عن الضحاك والس +زاة وغيرها 2ج� ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : أما ما صاد من الطير الب ي أخبرنا ابن ج+ر(

من الطير ، فما أدركت( فهو لك ، وإال فال تطعمه.2ل(ب+ الصيد12قلت : والمحكي عن الجمهور أن صيد الطيور كصيد الكالب ) (ك ( ؛ ألنها ت

( مذهب األئمة األربعة وغيرهم ،14( كما تكلبه الكالب ، فال فرق. وهذا )13بمخالبها ) واختاره ابن جرير ، واحتج في ذلك بما رواه عن هناد ، حدثنا عيسي بن يونس ، عن

مجالد ، عن الشعبي ، عن عدي بن حاتم قال : سألت رسول الله صلى الله عليه( ." +ل2 (15وسلم عن صيد البازي ، فقال : "ما أمسك عليك ف(ك

__________( في أ : "الطائي".1)( زيادة من أ.2)( زيادة من د ، أ.3)( زيادة من أ.4)( في أ : "أن تصيبوه"5)(.2817( سنن أبي داود برقم )6)( في د : " ما صدتموه".7)( في د : "وهي".8)( في أ : "المعلمين".9)( في د ، أ : "يعلم الصيد".10)( زيادة من ر.11)( في د : "كالصيد بالكالب".12)( في ر : "بمخاليبها".13)( في د : "وهو".14)(.9/550( تفسير الطبري )15)

(3/32)

واستثنى اإلمام أحمد صيد الكلب األسود ؛ ألنه عنده مما يجب قتله وال يحل اقتناؤه ؛ لما ثبت في صحيح مسلم عن أبي ذر ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

(ق2ط(ع الصالة( الحمار+ والمرأة+ والكلب+ األسود+" فقلت : ما بال الكلب األسود من "ي ( وفي الحديث اآلخر : أن رسول الله2( ؟ فقال : "الكلب األسود شيطان" )1األحمر )

(3صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكالب ، ثم قال : "ما بالهم وبال الكالب ، اقتلوا )(ه'يم". ) (4منها كل أسود ب

وسميت هذه الحيوانات التي يصطاد بهن : جوارح ، من الجرح ، وهو : الكسب. كما ( العرب : فالن ج(رح أهله خيرا ، أي : كسبهم خيرا. ويقولون : فالن ال جارح له5تقول )

361


+م2 ت ح2 (م+ م(ا ج(ر( (ع2ل 2ل' و(ي -ي 'الل +م2 ب (و(ف-اك (ت -ذ'ي ي ، أي : ال كاسب له ، وقال الله تعالى : } و(ه+و( ال-ه(ار' { ] األنعام : 'الن [ أي : ما كسبتم من خير وشر.60ب

وقد ذكر في سبب نزول هذه اآلية الكريمة الحديث الذي رواه ابن أبي حاتم : حدثنا(اب ، حدثني موسى بن عبيدة ، حدثني أبان بن ب حجاج بن حمزة ، حدثنا زيد بن الح+

صالح ، عن القعقاع بن حكيم ، عن سلمى أم رافع ، عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكالب ،

(6فقتلت ، فجاء الناس فقالوا : يا رسول الله ، ما يحل لنا من هذه األمة التي أمرت )(ات+ _ب +م+ الط-ي (ك +ح'ل- ل (ه+م2 ق+ل2 أ +ح'ل- ل (ك( م(اذ(ا أ +ون (ل أ (س2 بقتلها ؟ قال : فسكت ، فأنزل الله : } ي'ين( { اآلية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا _ب (ل و(ار'ح' م+ك 2ج( +م2 م'ن( ال -م2ت و(م(ا ع(ل

م-ى ، فأمسك عليه ، فليأكل ما لم يأكل ". أرسل الرجل كلبه وس(2ب ، عن زيد بن الحباب بإسناده ، عن أبي رافع قال ي +ر( وهكذا رواه ابن جرير ، عن أبي ك

( عليه ، فأذن له فقال : قد7: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليستأذن ) أذنا لك يا رسول الله. قال : أجل ، ولكنا ال ندخل بيتا فيه كلب ، قال أبو رافع : فأمرني

أن أقتل كل كلب بالمدينة ، فقتلت ، حتى انتهيت إلى امرأة عندها كلب ينبح عليها ، فتركته رحمة لها ، ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فأمرني ،

فرجعت إلى الكلب فقتلته ، فجاءوا فقالوا : يا رسول الله ، ما يحل لنا من هذه األمة التي أمرت بقتلها ؟ قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فأنزل الله

2ج(و(ار'ح' +م2 م'ن( ال -م2ت (ات+ و(م(ا ع(ل _ب +م+ الط-ي (ك +ح'ل- ل (ه+م2 ق+ل2 أ +ح'ل- ل (ك( م(اذ(ا أ +ون (ل أ (س2 عز وجل : } ي'ين( { _ب (ل م+ك

(ان بن صالح ، به. ورواه الحاكم في مستدركه من طريق محمد بن إسحاق ، عن أب(8وقال : صحيح ولم يخرجاه. )

__________( في أ : "األصفر".1)(.510( صحيح مسلم برقم )2)( في أ : "وقالوا".3) (1/177( وسنن النسائي )74( وسنن أبي داود برقم )1573( صحيح مسلم برقم )4)

(.365وسنن ابن ماجة برقم )( في أ : "يقول".5)( في د : "أمر".6)( في ر : "يستأذن عليه".7) ( من طريق زيد بن الحباب به ، ورواه9/545( ورواه الطبري في تفسيره )8)

( من طريق موسى بن عبيدة به. قال الهيثمي1/326الطبراني في المعجم الكبير ) ( : "فيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف". قلت : وقد توبع :4/42في المجمع )

( ، والحاكم في9/235تابعه محمد بن إسحاق. رواه البيهقي في السنن الكبرى ) ( من طريق معلى بن منصور ، عن ابن أبي زائدة ، عن محمد بن2/311المستدرك )

إسحاق به مختصرا.

(3/33)

362


2ج ، عن ي وقال ابن جرير : حدثنا القاسم ، حدثنا الحسين ، حدثنا حجاج ، عن ابن ج+ر(مة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا ) 2ر( ( رافع في قتل الكالب ، حتى1ع'ك

2م بن ساعدة ، فقالوا :2بلغ الع(والي فدخل ) (مة( ، وع+و(ي 2ث ي ( عاصم بن ع(د'ي ، وسعد بن خ((ات+ _ب +م+ الط-ي (ك +ح'ل- ل (ه+م2 ق+ل2 أ +ح'ل- ل (ك( م(اذ(ا أ +ون (ل أ (س2 ماذا أحل لنا يا رسول الله ؟ فنزلت : } ي

'ين( { ]اآلية[ ) _ب (ل و(ار'ح' م+ك 2ج( +م2 م'ن( ال -م2ت (3و(م(ا ع(لم(اك ، عن عكرمة ) ظ'ي�4ورواه الحاكم من طريق س' ( وهكذا قال محمد بن كعب الق+ر(في سبب نزول هذه اآلية : إنه في قتل الكالب.

+م2 { فيكون -م2ت 'ين( { يحتمل أن يكون حاال من الضمير في } ع(ل _ب (ل وقوله تعالى : } م+ك2ج(و(ار'ح' { أي : وما حاال من الفاعل ، ويحتمل أن يكون حاال من المفعول وهو } ال

-بات للصيد ، وذلك أن تقتنصه ) ( ]الجوارح[ )5علمتم من الجوارح في حال كونهن مكل ( فيستدل بذلك - والحالة هذه - على أن الجارحة إذا قتل7( بمخالبها أو أظفارها )6

الصيد بصدمته أو بمخالبه وظفره أنه ال يحل ، كما هو أحد قولي الشافعي وطائفة من-ه+ { وهو أنه إذا أرسله استرسل ، وإذا +م+ الل -م(ك (ه+ن- م'م-ا ع(ل _م+ون +ع(ل العلماء ؛ ولهذا قال : } ت

( وإذا أخذ الصيد أمسكه على صاحبه حتى يجيء إليه وال يمسكه8أشاله استشلى )2ه' { فمتى (ي -ه' ع(ل م( الل وا اس2 +ر+ +م2 و(اذ2ك 2ك (ي 2ن( ع(ل ك م2س(

) +وا م'م-ا أ +ل لنفسه ؛ ولهذا قال تعالى : } ف(ك ( الجارحة معلما وأمسك على صاحبه ، وكان قد ذكر اسم الله عند إرساله حل9كان )

الصيد ، وإن قتله باإلجماع. وقد وردت السنة بمثل ما دلت عليه هذه اآلية الكريمة ، كما ثبت في الصحيحين عن

ع(د'ي� بن حاتم قال : قلت : يا رسول الله ، إني أرسل الكالب المعل-مة وأذكر اسم الله. ( عليك". قلت10فقال : "إذا أرسلت كلبك المعل-م وذكرت اسم الله ، فكل ما أمسك )

( ليس منها ، فإنك إنما سميت11: وإن قتلن ؟ قال : "وإن قتلن ما لم يشركها كلب )اض الصيد فأصيب ؟ على كلبك ولم تسم على غيره". قلت له : فإني أرمي بالم'ع2ر(

( فكله ، وإن أصابه بع(ر2ض فإنه و(ق'يذ� ، فال12فقال : "إذا رميت بالمعراض ف(خ(زق ) تأكله". وفي لفظ لهما : "إذا أرسلت كلبك فاذكر اسم الله ، فإن أمسك عليك فأدركته

حيا فاذبحه ، وإن أدركته قد قتل ولم يأكل منه فكله ، فإن أخ2ذ الكلب ذكاته". وفي ( فهذا13رواية لهما : "فإن أكل فال تأكل ، فإني أخاف أن يكون أمسك على نفسه." )

( وهو الصحيح من مذهب الشافعي ، وهو أنه إذا أكل الكلب من14دليل للجمهور ) الصيد يحرم مطلقا ، ولم يستفصلوا كما ورد بذلك الحديث. وحكي عن طائفة من

السلف أنهم قالوا : ال يحرم مطلقا.__________

( في أ : "بعث أبي" وهو خطأ ، والصواب ما أثبتناه.1)( في د : "فجاء".2)( زيادة من د.3)(.2/311( والمستدرك )9/546( تفسير الطبري )4)( في د : "تصيد".5)( زيادة من ر.6)( في أ : "وأظفارها".7)( أشاله استشلى : أي دعاه إليه.8)( في أ : "كانت".9)( في أ : "أمسكن".10)( في ر : "كلب ما".11)

363


( في أ : "فخرق"12)(.1929( وصحيح مسلم برقم )5483( صحيح البخاري برقم )13)( في ر ، أ : "الجمهور".14)

(3/34)

ذكر اآلثار بذلك : (ة ، عن قتادة ، عن سعيد بن ع2ب 'يع ، عن ش+ -اد ، حدثنا و(ك قال ابن جرير : حدثنا ه(ن

( - يعني الصيد - إذا أكل1المسيب قال : قال سلمان الفارسي : كل وإن أكل ثلثيه )(ة ، وعمر ) وب ( بن عامر ، عن قتادة. وكذا رواه2منه الكلب. وكذا رواه سعيد بن أبي ع(ر+محمد بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن سلمان.

( موسى ، عن يزيد ، عن بكر بن عبد الله3ورواه ابن جرير أيضا عن مجاهد بن )'ي� ) ن ( سلمان قال : إذا أكل الكلب فكل ، وإن أكل ثلثيه.5( والقاسم ؛ أن )4الم+ز(

م(ة بن وقال ابن جرير : حدثنا يونس بن عبد األعلى ، أخبرنا ابن و(ه2ب ، أخبرني م(خ2ر(2ر ) (ي +ك 2م )6ب (ي ث ( الدؤلي ؛ أنه سأل سعد بن أبي7( عن أبيه ، عن حميد بن مالك بن خ+

(ة ) ذ2ي ( - يعني :8وقاص عن الصيد يأكل منه الكلب ، فقال : كل ، وإن لم يبق منه إال ح'( بضعة.9]إال[ )

ج_ ، عن سعيد بن المسيب ، عن ورواه شعبة ، عن عبد ربه بن سعيد ، عن بكير بن األش(سعد بن أبي وقاص قال : كل وإن أكل ثلثيه.

-ى ، حدثنا عبد األعلى ، حدثنا داود ، عن عامر ، عن (ن وقال ابن جرير : حدثنا ابن الم+ثأبي هريرة قال : لو أرسلت كلبك فأكل منه ، فإن أكل ثلثيه وبقي ثلثه فكل.

(يد الله ) (م'ر قال : سمعت ع+ب وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن عبد األعلى ، حدثنا الم+ع2ت ( بن عمر - عن نافع ، عن عبد12( عبدة ، عن عبيد الله )11( وحدثنا هناد ، حدثنا )10

( فكل ما أمسك13الله بن عمر قال : إذا أرسلت كلبك المعلم وذكرت اسم الله )عليك ، أكل أو لم يأكل.

( بن عمر وابن أبي ذئب وغير واحد ، عن نافع.14وكذا رواه عبيد الله ) فهذه اآلثار ثابتة عن سلمان ، وسعد بن أبي وقاص ، وأبي هريرة ، وابن عمر. وهو

محكي عن علي ، وابن عباس. واختلف فيه عن عطاء ، والحسن البصري. وهو قولالزهري ، وربيعة ، ومالك. وإليه ذهب الشافعي في القديم ، وأومأ إليه في الجديد.

-ار (ك وقد روي من طريق سلمان الفارسي مرفوعا ، فقال ابن جرير : حدثنا عمران بن ب+الع'ي� ، حدثنا عبد العزيز بن موسى الالحوني ، حدثنا محمد بن دينار - هو الطاحي - الك

-ب ، عن سلمان الفارسي ، عن ة ، عن سعيد بن المسي عن أبي إياس معاوية بن ق+ر- رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إذا أرسل الرجل كلبه على الصيد فأدركه ،

وقد أكل منه ، فليأكل ما بقي ". ثم قال ابن جرير : وفي إسناد هذا الحديث نظر ، وسعيد غير معلوم له سماع من

سلمان ، __________

( في ر : "ثلثه".1)( في أ : "وعمرو".2)

364


( في ر : "عن".3)( في أ : "عن حميد عن ابن عبد الله المزني".4)( في أ : "بن".5)( في أ : "بكر".6)( في أ : "هشيم".7)( في ر : "جذية".8)( زيادة من ر.9)( في أ : "عبد الله".10)( في د : "بن".11)( في أ : "عبد الله".12)( في أ : "اسم الله عليه".13)( في أ : "عبد الله".14)

(3/35)

(1والثقات يروونه من كالم سلمان غير مرفوع. ) وهذا الذي قاله ابن جرير صحيح ، لكن قد روي هذا المعنى مرفوعا من وجوه أخر ،

2ع ، حدثنا حبيب ي ر( 2هال الضرير ، حدثنا يزيد بن ز+ فقال أبو داود : حدثنا محمد بن م'ن المعلم ، عن ع(م2رو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ؛ أن أعرابيا - يقال له : أبو ثعلبة -

-بة ، فأفتني في صيدها. فقال النبي صلى الله (ل قال : يا رسول الله ، إن لي كالبا م+ك عليه وسلم : "إن كان لك كالب مكلبة ، فكل مما أمسكن عليك". فقال : ذكيا وغير

ذكي ؟ قال : "نعم". قال : وإن أكل منه ؟ قال : "نعم ، وإن أكل منه". قال : يا رسول+ل2 ما ردت عليك قوسك" قال : ذكيا وغير ذكي ؟ الله ، أفتني في قوسي. فقال : "ك

قال : "وإن تغيب عنك ما لم يصل ، أو تجد فيه أثر غير سهمك". قال : أفتني في آنية(.2المجوس إذا اضطررنا إليها. قال : "اغسلها وكل فيها". )

+س2ر بن3هكذا رواه أبو داود ) ( وقد أخرجه النسائي. وكذا رواه أبو داود ، من طريق ب ( عن أبي إدريس الخوالني ، عن أبي ثعلبة قال : قال رسول الله صلى4عبيد الله )

الله عليه وسلم : "إذا أرسلت كلبك وذكرت اسم الله فكل ، وإن أكل منه ، وكل ما(5ردت عليك يدك" )

وهذان إسنادان جيدان ، وقد روى الثوري ، عن س'ماك بن ح(ر2ب ، عن ع(د'ي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما كان من كلب ضار أمسك عليك ، فكل". قلت :

وإن أكل ؟ قال : "نعم". وروى عبد الملك بن حبيب : حدثنا أسد بن موسى ، عن ابن أبي زائدة ، عن الشعبي ،

(6عن ع(دي مثله. ) فهذه آثار دالة على أنه يغتفر إن أكل منه الكلب. وقد احتج بها من لم يحرم الصيد

بأكل الكلب وما أشبهه ، كما تقدم عمن حكيناه عنهم ، وقد توسط آخرون فقالوا : إن أكل عقب ما أمسكه فإنه يحرم لحديث عدي بن حاتم. وللعلة التي أشار إليها النبي

صلى الله عليه وسلم : "فإن أكل فال تأكل ، فإني أخاف أن يكون أمسك على نفسه" ( فأكل من الصيد لجوعه ، فإنه ال7وأما إن أمسكه ثم انتظر صاحبه فطال عليه وجاع )

365


'ي� ، وهذا تفريق حسن ، ن يؤثر في التحريم. وحملوا على ذلك حديث أبي ثعلبة الخ+ش( وجمع بين الحديثين صحيح. وقد تمنى األستاذ أبو المعالي الج+و(يني في كتابه "النهاية" أن لو فصل مفصل هذا التفصيل ، وقد حقق الله أمنيته ، وقال بهذا القول والتفريق

طائفة من األصحاب منهم ، وقال آخرون قوال رابعا في المسألة ، وهو التفرقة بين أكل الكلب فيحرم لحديث ع(د'ي� ، وبين أكل الصقور ونحوها فال يحرم ؛ ألنه ال يقبل التعليم

إال باألكل.__________

(.566 ، 9/565( تفسير الطبري )1)( في أ : "منها".2)(.2857( سنن أبي داود برقم )3)( في ر : "يوسف بن سيف" ، وفي أ : "يونس بن سيف".4)( ولم أجده في سنن النسائي.2852( سنن أبي داود برقم )5) ( من1929( ومسلم في صحيحه برقم )5475( ورواه البخاري في صحيحه برقم )6)

طريق زكريا بن أبي زائدة ، به.( في أ : "فجاع".7)

(3/36)

2ب ، حدثنا أسباط بن محمد ، حدثنا أبو إسحاق ي +ر( وقال ابن جرير : حدثنا أبو ك ( إبراهيم ، عن ابن عباس ؛ أنه قال في الطير : إذا1الشيباني ، عن حماد ، عن )

(ع(ل�م الطير أن يرجع إلى (ع+د2 ، وإن ت أرسلته فقتل فكل ، فإن الكلب إذا ضربته لم ي(2صاحبه وليس يضرب ، فإذا أكل من الصيد ونتف الريش فكل. )

-خ(ع'ي ، والشعبي ، وحماد بن أبي سليمان. وكذا قال إبراهيم الن وقد يحتج لهؤالء بما رواه ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد ، حدثنا المحاربي ، حدثنا

م+جالد ، عن الشعبي ، عن عدي بن حاتم قال : قلت : يا رسول الله ، إنا قوم نصيد بالكالب والبزاة ، فما يحل لنا منها ؟ قال : "يحل لكم ما علمتم من الجوارح مكلبين

تعلمونهن مما علمكم الله ، فكلوا مما أمسكن عليكم ، واذكروا اسم الله عليه" ثم قال : "ما أرسلت من كلب وذكرت اسم الله عليه ، فكل مما أمسك عليك". قلت : وإن قتل ؟ قال : "وإن قتل ، ما لم يأكل". قلت : يا رسول الله ، وإن خالطت كالبنا كالبا

غيرها ؟ قال : فال تأكل حتى تعلم أن كلبك هو الذي أمسك". قال : قلت : إنا قومق(ت2 فكل ". نرمي ، فما يحل لنا ؟ قال : "ما ذكرت اسم الله عليه وخز(

فوجه الداللة لهم أنه اشترط في الكلب أال يأكل ، ولم يشترط ذلك في البزاة ، فدلعلى التفرقة بينهما في الحكم ، والله أعلم.

2ه' { أي : عند اإلرسال ، كما (ي -ه' ع(ل م( الل وا اس2 +ر+ +م2 و(اذ2ك 2ك (ي 2ن( ع(ل ك م2س() +وا م'م-ا أ +ل وقوله : } ف(ك

( وذكرت3قال النبي صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم : "إذا أرسلت كلبك المعلم ) اسم الله ، فكل ما أمسك عليك". وفي حديث أبي ثعلبة المخرج في الصحيحين أيضا :

"إذا أرسلت كلبك ، فاذكر اسم الله ، وإذا رميت بسهمك فاذكر اسم الله" ؛ ولهذا ( -5( - في المشهور عنه )4اشترط من اشترط من األئمة كأحمد ]بن حنبل[ )

التسمية - عند إرسال الكلب والرمي بالسهم لهذه اآلية وهذا الحديث ، وهذا القول هو

366


( المراد بهذه اآلية األمر بالتسمية عند اإلرسال ،7( الجمهور ، أن )6المشهور عن )د_ي وغير واحد.8كما قال ) oالس )

2ه' { يقول (ي -ه' ع(ل م( الل وا اس2 +ر+ وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله : } و(اذ2ك: إذا أرسلت جارحك فقل : باسم الله ، وإن نسيت فال حرج.

وقال بعض الناس : المراد بهذه اآلية األمر بالتسمية عند األكل كما ثبت في الصحيح :م� الله ، 'يبه عمر بن أبي سلمة فقال : "س( ب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ع(ل-م ر(

+ل بيمينك ، وكل مما يليك". ) ( وفي صحيح البخاري : عن عائشة أنهم قالوا : يا9وك رسول الله ، إن قوما يأتوننا - حديث عهدهم بكفر - بل+ح2مان� ال ندري أذكر اسم الله

م�وا الله أنتم وكلوا." )10عليها ) (11( أم ال ؟ فقال : "س(__________

( في ر ، أ : "بن".1)(.9/557( تفسير الطبري )2)( في أ : "المكلب".3)( زيادة من ر ، أ.4)( في أ : "عند".5)( في أ : "عند".6)( في أ : "وأن".7)( في أ : "قاله".8)(.2022( وصحيح مسلم برقم )5376( صحيح البخاري برقم )9)( في ر ، أ : "عليه".10)(.5507( صحيح البخاري برقم )11)

(3/37)

+د(يل ، عن عبد الله بن حديث آخر : وقال اإلمام أحمد : حدثنا يزيد ، حدثنا هشام ، عن ب(يد بن ع+م(ير ، عن عائشة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل الطعام ع+ب في ستة نفر من أصحابه ، فجاء أعرابي فأكله بلقمتين ، فقال النبي صلى الله عليه

( كان ذكر اسم الله لكفاكم ، فإذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله ،1وسلم : "أما إنه لو )( أوله وآخره ".2فإن نسي أن يذكر اسم الله أوله فليقل : باسم الله )

( وهذا3وهكذا رواه ابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن يزيد بن هارون ، به ) ( بن عبيد بن عمير وعائشة ، فإنه لم يسمع منها هذا الحديث ،4منقطع بين عبد الله )

بدليل ما رواه اإلمام أحمد : (وائي - عن بديل ، عن ت حدثنا عبد الوهاب ، أخبرنا هشام - يعني ابن أبي عبد الله الد-س2

عبد الله بن عبيد بن عمير ؛ أن امرأة منهم - يقال لها : أم كلثوم - حدثته ، عن عائشة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل طعاما في ستة من أصحابه ، فجاء أعرابي جائع فأكله بلقمتين ، فقال : "أما إنه لو ذكر اسم الله لكفاكم ، فإذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله ، فإن نسي اسم الله في أوله فليقل : باسم الله أوله وآخره

." ( رواه أحمد أيضا ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي من غير وجه ، عن هشام5]و[ )

367


( وقال الترمذي : حسن صحيح.6الدستوائي ، به ) حديث آخر : وقال أحمد : حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا جابر

( حدثني المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي ، وصحبته إلى واسط ، فكان7بن صبح )( وفي آخر لقمة يقول : بسم الله أوله وآخره.8يسمي في أول طعامه )

( قولك في آخر ما تأكل : باسم الله9فقلت له : إنك تسمي في أول ما تأكل ، أرأيت ) ( - وكان من10أوله وآخره ؟ فقال : أخبرك عن ذلك إن جدي أمية بن مخشى )

أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - سمعته يقول : إن رجال كان يأكل ، والنبي ينظر ، فلم يسم ، حتى كان في آخر طعامه لقمة ، فقال : باسم الله أوله وآخره. فقال النبيم�ى ، فلم يبق شيء صلى الله عليه وسلم : "والله ما زال الشيطان يأكل معه حتى س(

في بطنه حتى قاءه ". ( الراسبي أبي بشر11وهكذا رواه أبو داود والنسائي ، من حديث جابر بن صبح )

( ووثقه ابن م(ع'ين والنسائي ، وقال أبو الفتح األزدي : ال تقوم به الحجة. )12البصري )13)

(م(ة ، عن أبي 2ث ي حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا األعمش ، عن خ(حذيفة

__________( في ر : "أما لو أنه".1)( في أ : "باسم الله على".2)(.3264( وسنن ابن ماجه برقم )6/143( المسند )3)( في أ : "عبيد الله".4)( زيادة من ر.5) ( وسنن الترمذي برقم3767( وسنن أبي داود برقم )6/246( ، )6/265( المسند )6)(.10112( وسنن النسائي الكبرى برقم )1858)( في أ : "صبيح"7)( في أ : "الطعام".8)( في أ : "أفرأيت".9)( في ر : "خالد بن أمية بن مخشى".10)( في أ : "صبيح".11)( وسنن النسائي الكبرى برقم )3768( وسنن أبي داود برقم )4/336( المسند )12)

10113.)( في أ : "ال يقوم به حجة.13)

(3/38)

(ه+م2 +م2 ح'ل¦ ل +م2 و(ط(ع(ام+ك (ك (اب( ح'ل¦ ل 'ت 2ك +وا ال +وت -ذ'ين( أ (ات+ و(ط(ع(ام+ ال _ب +م+ الط-ي (ك +ح'ل- ل (و2م( أ 2ي ال+م+وه+ن- 2ت (ي (ت 'ذ(ا آ +م2 إ 'ك 2ل (اب( م'ن2 ق(ب 'ت 2ك +وا ال +وت -ذ'ين( أ (ات+ م'ن( ال 2م+ح2ص(ن (ات' و(ال 2م+ؤ2م'ن (ات+ م'ن( ال 2م+ح2ص(ن و(ال+ه+ 'ط( ع(م(ل ب 'يم(ان' ف(ق(د2 ح( 'اإل2 2ف+ر2 ب (ك (خ2د(ان� و(م(ن2 ي -خ'ذ'ي أ اف'ح'ين( و(ال( م+ت 2ر( م+س( 'ين( غ(ي ه+ن- م+ح2ص'ن +ج+ور( أ

ر'ين( ) 2خ(اس' ة' م'ن( ال (خ'ر( ( 5و(ه+و( ف'ي اآل2

368


قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن اإلمام أحمد : واسمه سلمة بن الهيثم بن صهيب - من أصحاب ابن مسعود - عن حذيفة قال : كنا إذا حضرنا مع النبي ]صلى الله عليه

( على طعام ، لم نضع أيدينا حتى يبدأ رسول الله ]صلى الله عليه وسلم[ )1وسلم[ )+دفع ، فذهبت تضع يدها2 ( فيضع يده ، وإنا حضرنا معه طعاما فجاءت جارية ، كأنما ت

+دفع ، في الطعام ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها ، وجاء أعرابي كأنما ي ( بيده ،3فذهب يضع يده في الطعام ، فأخذ رسول الله ]صلى الله عليه وسلم[ )

(ح'لo الطعام إذا لم يذكر ت (س2 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الشيطان ي ( بها ، فأخذت بيدها ، وجاء بهذا4اسم الله عليه ، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل )

األعرابي ليستحل به ، فأخذت بيده ، والذي نفسي بيده ، إن يده في يدي مع يدهما )(6( يعني الشيطان. وكذا رواه مسلم وأبو داود والنسائي ، من حديث األعمش به. )5

2ج ، عن أبي7حديث آخر : روى مسلم وأهل السنن إال الترمذي ) ي ( من طريق ابن ج+ر( الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "إذا دخل الرجل

اء ،8بيته ، فذكر الله ) 'يت لكم وال ع(ش( ( عند دخوله وعند طعامه ، قال الشيطان : ال م(ب ( المبيت ،10( يذكر اسم الله عند دخوله قال الشيطان : أدركتم )9وإذا دخل فلم )

( المبيت والعشاء". لفظ أبي11فإذا لم يذكر اسم الله عند طعامه قال : أدركتم )داود.

حديث آخر : قال اإلمام أحمد : حدثنا يزيد بن عبد ربه ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عنب ، عن أبيه ، عن جده ؛ أن رجال قال للنبي صلى و(ح2ش'ي� بن ح(ر2ب بن و(ح2ش'ي بن ح(ر2

( تأكلون متفرقين ، اجتمعوا12الله عليه وسلم : إنا نأكل وما نشبع ؟ قال : "فلعلكم )على طعامكم واذكروا اسم الله ، يبارك لكم فيه ".

(13ورواه أبو داود ، وابن ماجه ، من طريق الوليد بن مسلم. )(ه+م2 +م2 ح'ل¦ ل +م2 و(ط(ع(ام+ك (ك (اب( ح'ل¦ ل 'ت 2ك +وا ال +وت -ذ'ين( أ (ات+ و(ط(ع(ام+ ال _ب +م+ الط-ي (ك +ح'ل- ل (و2م( أ 2ي } ال

+م+وه+ن- 2ت (ي 'ذ(ا آت +م2 إ 'ك 2ل (اب( م'ن2 ق(ب 'ت 2ك +وا ال +وت -ذ'ين( أ (ات+ م'ن( ال 2م+ح2ص(ن (ات' و(ال 2م+ؤ2م'ن (ات+ م'ن( ال 2م+ح2ص(ن و(ال+ه+ 'ط( ع(م(ل ب 'اإليم(ان' ف(ق(د2 ح( 2ف+ر2 ب (ك (خ2د(ان� و(م(ن2 ي -خ'ذ'ي أ اف'ح'ين( و(ال م+ت 2ر( م+س( 'ين( غ(ي ه+ن- م+ح2ص'ن +ج+ور( أ

ر'ين( ) 2خ(اس' ة' م'ن( ال ( {5و(ه+و( ف'ي اآلخ'ر( لما ذكر تعالى ما حرمه على عباده المؤمنين من الخبائث ، وما أحله لهم من الطيبات ،

(ات+ { _ب +م+ الط-ي (ك +ح'ل- ل (و2م( أ 2ي قال بعده : } ال__________

( زيادة من أ.1)( زيادة من أ.2)( زيادة من و ، أ.3)( في أ : "فيستحل".4)( في أ : "بيديهما".5) (3766( وسنن أبي داود برقم )2017( وصحيح مسلم برقم )5/382( المسند )6)

(.6754وسنن النسائي الكبرى برقم ) ( وسنن النسائي الكبرى3765( وسنن أبي داود برقم )2018( صحيح مسلم برقم )7)

(.3887( وسنن ابن ماجة برقم )6757برقم )( في أ : "فذكر اسم الله".8)( في أ : "ولم".9)( في أ : "أدركتكم".10)( في أ : "أدركتكم".11)

369


( في أ : "فعلكم".12)(.3286( وسنن ابن ماجة برقم )3764( وسنن أبي داود برقم )3/501( المسند )13)

(3/39)

+وا +وت -ذ'ين( أ ثم ذكر حكم ذبائح أهل الكتابين من اليهود والنصارى ، فقال : } و(ط(ع(ام+ ال2ر'مة ، 2ر ، وع'ك (ي ب +م2 { قال ابن عباس ، وأبو أمامة ، ومجاهد ، وسعيد بن ج+ (ك (ب( ح'ل¦ ل 2ك'ت ال-ان : يعني د_ي ، وم+قاتل بن حي oخ(ع'ي ، والس- وع(طاء ، والحسن ، وم(ك2حول ، وإبراهيم الن

ذبائحهم. وهذا أمر مجمع عليه بين العلماء : أن ذبائحهم حالل للمسلمين ؛ ألنهم يعتقدون تحريم الذبح لغير الله ، وال يذكرون على ذبائحهم إال اسم الله ، وإن اعتقدوا فيه تعالى ما هو منزه عن قولهم ، تعالى وتقدس. وقد ثبت في الصحيح عن عبد الله بن م+غ(ف-ل قال :

( وقلت : ال أعطي اليوم من2( فاحتضنته )1د+ل_ي بجراب من شحم يوم خيبر. ]قال[ )(3هذا أحد%ا ، والتفتo فإذا النبي صلى الله عليه وسلم يتبسم. )

فاستدل به الفقهاء على أنه يجوز تناول+ ما يحتاج إليه من األطعمة ونحوها من الغنيمة قبل القسمة ، وهذا ظاهر. واستدل به الفقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة على

( من ذبائحهم ، كالشحوم5( ما يعتقد اليهود تحريمه )4أصحاب مالك في منعهم أكل ) ونحوها مما حرم عليهم. فالمالكية ال يجوزون للمسلمين أكله ؛ لقوله تعالى : } و(ط(ع(ام+

+م2 { قالوا : وهذا ليس من طعامهم. واستدل عليهم ) (ك (اب( ح'ل¦ ل 'ت 2ك +وا ال +وت -ذ'ين( أ (6ال الجمهور بهذا الحديث ، وفي ذلك نظر ؛ ألنه قضية عين ، ويحتمل أنه كان شحما

يعتقدون حله ، كشحم الظهر والحوايا ونحوهما ، والله أعلم. وأجود منه في الداللة ما ثبت في الصحيح : أن أهل خيبر أهدوا لرسول الله صلى الله(ه(ش( منه م�وا ذراعها ، وكان يعجبه الذراع ، فتناوله فن -ة ، وقد س( عليه وسلم شاة م(ص2لي(ف(ظ(ه وأثر ذلك السم في ثنايا رسول الله صلى (ه2شة% ، فأخبره الذراع أنه مسموم ، فل ن2ه(ر'ه ، وأكل معه منها بشر بن البراء بن م(ع2رور ؛ فمات ، فقتل الله عليه وسلم وفي أب

(7اليهودية التي سمتها ، وكان اسمها زينب ، فقتلت ببشر بن البراء. ) ووجه الداللة منه أنه عزم على أكلها ومن معه ، ولم يسألهم هل نزعوا منها ما

يعتقدون تحريمه من شحمها أم ال. وفي الحديث اآلخر : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أضافه يهودي على خبز

(خ(ة ، يعني : ود(كا زنخا ) (8شعير وإهالة سن(د ، أخبرنا محمد بن شعيب ، ي وقال ابن أبي حاتم : قرئ على العباس بن الوليد بن م(ز2

(ر' +ذ2ك (م2 ي +وا م'م-ا ل +ل 2ك (أ أخبرني النعمان بن المنذر ، عن مكحول قال : أنزل الله : } و(ال ت2ه' { ] األنعام : (ي -ه' ع(ل م+ الل [ ثم نسخها الرب ، عز وجل ، ورحم المسلمين ،121اس2

+م2 { فنسخها (ك (اب( ح'ل¦ ل 'ت 2ك +وا ال +وت -ذ'ين( أ (ات+ و(ط(ع(ام+ ال _ب +م+ الط-ي (ك +ح'ل- ل (و2م( أ 2ي فقال : } البذلك ، وأحل طعام أهل الكتاب.

وفي هذا الذي قاله مكحول ، رحمه الله ، نظر ، فإنه ال يلزم من إباحته طعام أهل الكتاب إباحة+ أكل ما لم يذكر اسم الله عليه ؛ ألنهم يذكرون اسم الله على ذبائحهم

وقرابينهم ، وهم متعبدون__________

370


( زيادة من أ.1)( في أ : "فاحتبسته".2)(.1772( وصحيح مسلم برقم )3153( صحيح البخاري برقم )3)( في أ : "كل".4)( في أ : "وتحريمه".5)( في ر : "عليه".6)( من حديث أبي هريرة ، رضي الله عنه.4512( ورواه أبو داود في سننه برقم )7)( من حديث أنس ، رضي الله عنه.3/211( رواه أحمد في مسنده )8)

(3/40)

بذلك ؛ ولهذا لم يبح ذبائح من عداهم من أهل الشرك ومن شابههم ، ألنهم لم يذكروا اسم الله على ذبائحهم ، بل وال يتوقفون فيما يأكلونه من اللحم على ذكاة ، بل يأكلون

(م(س�ك بدين الميتة ، بخالف أهل الكتابين ومن شاكلهم من السامرة والصابئة ، ومن ت إبراهيم وشيث وغيرهما من األنبياء ، على أحد قولي العلماء ، ونصارى العرب كبني

(خ2م وع(املة ومن أشبههم ، ال تؤكل ذبائحهم عند الجمهور. اء وج+ذام ول (ه2ر( +وخ وب (ن (غ2ل'ب وت ت-ة ، عن1]و[ ) (ي ( قال أبو جعفر بن جرير : حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا ابن ع+ل

'يدة قال : قال علي : ال تأكلوا ذبائح بنى تغلب ؛ ألنهم )2أيوب ، عن ) (3( محمد بن ع(بإنما يتمسكون من النصرانية بشرب الخمر.

وكذا قال غير واحد من الخلف والسلف.(ة ، عن قتادة عن سعيد بن المسيب ، والحسن ؛ أنهما كانا ال وب وقال سعيد بن أبي ع(ر+

يريان بأسا بذبيحة نصارى بني تغلب. ( ال4وأما المجوس ، فإنهم وإن أخذت منهم الجزية تبعا وإلحاقا ألهل الكتاب فإنهم )

تؤكل ذبائحهم وال تنكح نساؤهم ، خالفا ألبي ثور إبراهيم بن خالد الكلبي ، أحد الفقهاء من أصحاب الشافعي ، وأحمد بن حنبل ، ولما قال ذلك واشتهر عنه أنكر عليه الفقهاء

ذلك ، حتى قال عنه اإلمام أحمد : أبو ثور كاسمه! يعني في هذه المسألة ، وكأنهنوا بهم تمسك بعموم حديث روي مرسال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "س+

( ولكن لم يثبت بهذا اللفظ ، وإنما الذي في صحيح البخاري :5سنة أهل الكتاب" ، ) عن عبد الرحمن بن عوف ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من

( ولو سلم صحة هذا الحديث ، فعمومه مخصوص بمفهوم هذه اآلية :6م(جوس ه(ج(ر )+م2 { فدل بمفهومه - مفهوم المخالفة - على أن (ك (اب( ح'ل¦ ل 'ت 2ك +وا ال +وت -ذ'ين( أ } و(ط(ع(ام+ ال

(8( ال يحل )7طعام من عداهم من أهل األديان )(ه+م2 { أي : ويحل لكم أن تطعموهم من ذبائحكم ، وليس هذا +م2 ح'ل¦ ل وقوله : } و(ط(ع(ام+ك

إخبارا عن الحكم عندهم ، اللهم إال أن يكون خبرا عما أمروا به من األكل من كل طعام ذكر اسم الله عليه ، سواء كان من أهل ملتهم أو غيرها. واألول أظهر في

المعنى ، أي : ولكم أن تطعموهم من ذبائحكم كما أكلتم من ذبائحهم. وهذا من باب المكافأة والمقابلة والمجازاة ، كما ألبس النبي صلى الله عليه وسلم ثوبه لعبد الله بن أبي� بن سلول حين مات ودفنه فيه ، قالوا : ألنه كان قد كسا العباس حين قدم المدينة

( الحديث الذي فيه : "ال9ثوبه ، فجازاه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بذلك ، فأما )

371


(ص2ح(ب2 إال م+ؤ2م'نا ، وال يأكل طعامك إال تقي" ) ( فمحمول على الندب واالستحباب ،10توالله أعلم.

__________( زيادة من أ.1)( في ر ، أ : "بن".2)( في ر ، أ : "فإنهم".3)( في أ "فإنه".4) (1183( ومن طريقة الشافعي في السنن )1/278( رواه مالك في الموطأ )5)

( عن جعفر بن محمد ، عن أبيه أن عمر بن9/189والبيهقي في السنن الكبرى ) الخطاب ذكر المجوس ، فقال : ما أدري كيف أصنع في أمرهم ؟ فقال عبد الرحمن بن

عوف : أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "سنوا بهم سنة أهلالكتاب". ومحمد بن علي لم يسمع من عمر ، فهو منقطع.

(.3156( صحيح البخاري برقم )6)( في أ : "األوثان".7)( في د : "طعام غير أهل الكتاب ال يحل".8)( في أ : "وأما".9) ( من2395( وابن ماجة في السنن برقم )4832( رواه أبو دواد في السنن برقم )10)

حديث أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه.

(3/41)

(ات' { أي : وأحل لكم نكاح الحرائر العفائف من 2م+ؤ2م'ن (ات+ م'ن( ال 2م+ح2ص(ن وقوله : } و(ال-ذ'ين( (ات+ م'ن( ال 2م+ح2ص(ن النساء المؤمنات ، وذكر هذا توطئة لما بعده ، وهو قوله : } و(ال

+م { فقيل : ) 'ك 2ل (اب( م'ن2 ق(ب 'ت 2ك +وا ال +وت ( أراد بالمحصنات : الحرائر دون اإلماء ، حكاه ابن1أ ( أن يكون أراد2جرير عن مجاهد. وإنما قال مجاهد : المحصنات : الحرائر ، فيحتمل )

ما حكاه عنه ، ويحتمل أن يكون أراد بالحرة العفيفة ، كما قاله مجاهد في الرواية ( قول الجمهور هاهنا ، وهو األشبه ؛ لئال يجتمع فيها أن تكون ذمية3األخرى عنه. وهو )

( في4وهي مع ذلك غير عفيفة ، فيفسد حالها بالكلية ، ويتحصل زوجها على ما قيل )وء كيلة". )5المثل : "ح(شف(ا ) ( والظاهر من اآلية أن المراد بالمحصنات :7( )6( وس(

اف'ح(ات� و(ال 2ر( م+س( (ات� غ(ي العفيفات عن الزنا ، كما قال في اآلية األخرى : } م+ح2ص(ن(خ2د(ان� { ] النساء : -خ'ذ(ات' أ [.25م+ت

(اب( م'ن2 'ت 2ك +وا ال +وت -ذ'ين( أ (ات+ م'ن( ال 2م+ح2ص(ن ثم اختلف المفسرون والعلماء في قوله : } و(ال+م2 { هل يعم كل كتابية عفيفة ، سواء كانت حرة أو أمة ؟ حكاه ابن جرير عن 'ك 2ل ق(ب

طائفة من السلف ، ممن فسر المحصنة بالعفيفة. وقيل : المراد بأهل الكتاب هاهنا اإلسرائيليات ، وهو مذهب الشافعي. وقيل : المراد بذلك : الذميات دون الحربيات ؛

-ه+ م( الل م+ون( م(ا ح(ر- +ح(ر_ ' اآلخ'ر']و(ال ي (و2م 2ي 'ال -ه' و(ال ب 'الل +ون( ب +ؤ2م'ن -ذ'ين( ال ي +وا ال 'ل لقوله : } ق(ات(د� و(ه+م2 (ة( ع(ن2 ي ي 2ج'ز2 +ع2ط+وا ال -ى ي ت (اب( ح( 'ت 2ك +وا ال +وت -ذ'ين( أ 2ح(ق_ م'ن( ال +ون( د'ين( ال (د'ين +ه+ و(ال ي ول س+ و(ر(

[ { ] التوبة : ون( (8 [ )29ص(اغ'ر+ وقد كان عبد الله بن عمر ال يرى التزويج بالنصرانية ، ويقول : ال أعلم شركا أعظم من

372


+ؤ2م'ن- { -ى ي ت (ات' ح( ر'ك 2م+ش2 2ك'ح+وا ال (ن أن تقول : إن ربها عيسى ، وقد قال الله تعالى : } و(ال ت [.221اآلية ] البقرة :

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن حاتم بن سليمان المؤدب ، حدثنام'يع ، عن أبي مالك الغفاري ، 'ي� - حدثنا إسماعيل بن س( ن القاسم بن مالك - يعني الم+ز(

+ؤ2م'ن- { قال : -ى ي ت (ات' ح( ر'ك 2م+ش2 2ك'ح+وا ال (ن عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه اآلية : } و(ال ت(اب( م'ن2 'ت 2ك +وا ال +وت -ذ'ين( أ (ات+ م'ن( ال 2م+ح2ص(ن فحجز الناس عنهن حتى نزلت التي بعدها : } و(ال

+م2 { فنكح الناس ]من[ ) 'ك 2ل ( نساء أهل الكتاب.9ق(ب وقد تزوج جماعة من الصحابة من نساء النصارى ولم يروا بذلك بأسا ، أخذا بهذه اآلية

+م2 { فجعلوا ) 'ك 2ل (اب( م'ن2 ق(ب 'ت 2ك +وا ال +وت -ذ'ين( أ (ات+ م'ن( ال 2م+ح2ص(ن ( هذه10الكريمة : } و(ال+ؤ2م'ن- { ] اآلية : -ى ي ت (ات' ح( ر'ك 2م+ش2 2ك'ح+وا ال (ن [ إن221مخصصة لآلية التي البقرة : } و(ال ت

( ؛ ألن أهل الكتاب11قيل بدخول الكتابيات في عمومها ، وإال فال معارضة بينها وبينها )-ذ'ين( +ن' ال (ك (م2 ي +ف2ص(ل في ذكرهم عن المشركين في غير موضع ، كما قال تعالى : } ل قد ي

(ة+ { ] البينة : _ن (ي 2ب (ه+م+ ال 'ي ت2 (أ -ى ت ت _ين( ح( 2ف(ك 'ين( م+ن ر'ك 2م+ش2 (اب' و(ال 'ت 2ك (ه2ل' ال وا م'ن2 أ (ف(ر+ [ وكقوله )1ك

(د(و2ا { اآلية ] آل12 (م+وا ف(ق(د' اه2ت ل س2) 'ن2 أ +م2 ف(إ (م2ت ل س2

) (أ _ين( أ (اب( و(األم_ي 'ت 2ك +وا ال +وت -ذ'ين( أ 'ل ( } و(ق+ل2 ل [20عمران :

__________( في د : "قيل" ، وفي أ : "قلت".1)( في أ : "يحتمل".2)( في أ : "وهي".3)( في د : "كما قيل".4)( في ر ، د : "حثف".5)( في أ : "كلية" ، وهو خطأ.6)(.1/207( الحشف : أردأ التمر ، وانظر : مجمع األمثال للميداني )7)( زيادة من ر ، أ. وفي هـ : "اآلية".8)( زيادة من أ.9)( في أ : "وجعلوا".10)( في ر ، أ : "وبيننا".11)( في ر : "ولقوله".12)

(3/42)

ه+ن- { أي : ) +ج+ور( +م+وه+ن- أ 2ت (ي 'ذ(ا آت ( مهورهن ، أي : كما هن محصنات عفائف1، وقوله : } إ ( عن طيب نفس. وقد أفتى جابر بن عبد الله ، وإبراهيم2، فابذلوا لهن المهور )

النخعي ، وعامر الشعبي ، والحسن البصري بأن الرجل إذا نكح امرأة فزنت قبلد� عليه ما بذل لها من المهر. رواه ابن جرير (ر+ دخوله بها : أنه يفرق بينه وبينها ، وت

عنهم..(خ2د(ان� { فكما شرط اإلحصان في -خ'ذ'ي أ اف'ح'ين( و(ال م+ت 2ر( م+س( 'ين( غ(ي وقوله : } م+ح2ص'ن

النساء - وهي العفة - عن الزنا كذلك شرطها في الرجال وهو أن يكون الرجل أيضااف'ح'ين( { وهم : الزناة الذين ال يرتدعون عن 2ر( م+س( محصنا عفيفا ؛ ولهذا قال : } غ(ي

373


(خ2د(ان� { أي : ذوي العشيقات -خ'ذ'ي أ معصية ، وال يردون أنفسهم عمن جاءهم ، } و(ال م+ت ( ال يفعلون إال معهن ، كما تقدم في سورة النساء سواء ؛ ولهذا ذهب اإلمام3الذين )

(غي حتى تتوب ، وما دامت أحمد بن حنبل ، رحمه الله ، إلى أنه ال يصح نكاح المرأة الب كذلك ال يصح تزويجها من رجل عفيف ، وكذلك ال يصح عنده عقد الرجل الفاجر على

عفيفة حتى يتوب ويقلع عما هو فيه من الزنا ؛ لهذه اآلية وللحديث اآلخر : "ال ينكح(4الزاني المجلود إال مثله." )

ار ، حدثنا سليمان بن ح(ر2ب ، حدثنا أبو هالل ، عن (ش� وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن ب ( لقد هممت أال5قتادة ، عن الحسن قال : قال عمر بن الخطاب ]رضي الله عنه[ )

أدع أحد%ا أصاب فاحشة في اإلسالم أن يتزوج محصنة. فقال له أبي� بن كعب : يا أمير(6المؤمنين ، الشرك أعظم من ذلك ، وقد يقبل منه إذا تاب. )

( عند قوله :7وسيأتي الكالم على هذه المسألة مستقصى ]إن شاء الله تعالى[ )م( ذ(ل'ك( ر'ك� و(ح+ر_ و2 م+ش2

) ان� أ 'ال ز( 2ك'ح+ه(ا إ (ن (ة+ ال ي 'ي ان (ة% و(الز- ر'ك و2 م+ش2) (ة% أ 'ي ان 2ك'ح+ إال ز( (ن 'ي ال ي ان } الز-'ين( { ] النور : 2م+ؤ2م'ن 'اإليم(ان' ف(ق(د32ع(ل(ى ال 2ف+ر2 ب (ك [ ؛ ولهذا قال تعالى هاهنا : } و(م(ن2 ي

ر'ين( { 2خ(اس' ة' م'ن( ال +ه+ و(ه+و( ف'ي اآلخ'ر( 'ط( ع(م(ل ب ح(__________

( في أ : "يعني".1)( في أ : "مهورهن".2)( في ر ، أ : "الالتي".3) ( من طريق عمرو بن شعيب ، عن سعيد2052( رواه أبو داود في سننه برقم )4)

المقبري ، عن أبي هريرة به.( زيادة من أ.5)(.9/584( تفسير الطبري )6)( زيادة من أ.7)

(3/43)

اف'ق' 2م(ر( 'ل(ى ال +م2 إ (ك 2د'ي (ي +م2 و(أ +وا و+ج+وه(ك ل ة' ف(اغ2س' 'ل(ى الص-ال( +م2 إ 'ذ(ا ق+م2ت +وا إ م(ن) -ذ'ين( آ oه(ا ال ي

) (ا أ يو2) ض(ى أ +م2 م(ر2 2ت +ن 'ن2 ك وا و(إ %ا ف(اط-ه-ر+ +ب ن +م2 ج+ 2ت +ن 'ن2 ك 2ن' و(إ (ي (ع2ب 2ك 'ل(ى ال +م2 إ (ك ل ج+ ر2

) +م2 و(أ ك ء+وس' 'ر+ ح+وا ب و(ام2س((م-م+وا (ي (ج'د+وا م(اء% ف(ت (م2 ت اء( ف(ل _س( +م+ الن ت م(س2 و2 ال(

) 'ط' أ 2غ(ائ +م2 م'ن( ال 2ك (ح(د� م'ن اء( أ و2 ج() ف(ر� أ ع(ل(ى س(

(ك'ن2 ج� و(ل +م2 م'ن2 ح(ر( 2ك (ي (ج2ع(ل( ع(ل 'ي -ه+ ل +ر'يد+ الل 2ه+ م(ا ي +م2 م'ن 2د'يك (ي +م2 و(أ 'و+ج+وه'ك ح+وا ب %ا ف(ام2س( _ب ص(ع'يد%ا ط(يون( ) +ر+ ك (ش2 +م2 ت -ك (ع(ل +م2 ل 2ك (ي (ه+ ع(ل 'ع2م(ت 'م- ن +ت 'ي +م2 و(ل ك +ط(ه_ر( 'ي +ر'يد+ ل ( 6ي

اف'ق' 2م(ر( 'ل(ى ال +م2 إ (ك 2د'ي (ي +م2 و(أ +وا و+ج+وه(ك ل 'ل(ى الص-الة' ف(اغ2س' +م2 إ 'ذ(ا ق+م2ت +وا إ -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي) (ا أ } ي

و2) ض(ى أ +م2 م(ر2 2ت +ن 'ن2 ك وا و(إ %ا ف(اط-ه-ر+ +ب ن +م2 ج+ 2ت +ن 'ن2 ك 2ن' و(إ (ي (ع2ب 2ك 'ل(ى ال +م2 إ (ك ل ج+ ر2

) +م2 و(أ ك ء+وس' 'ر+ ح+وا ب و(ام2س((م-م+وا (ي (ج'د+وا م(اء% ف(ت (م2 ت اء( ف(ل _س( +م+ الن ت و2 الم(س2

) 'ط' أ 2غ(ائ +م2 م'ن( ال 2ك (ح(د� م'ن اء( أ و2 ج() ف(ر� أ ع(ل(ى س(

(ك'ن2 ج� و(ل +م2 م'ن2 ح(ر( 2ك (ي (ج2ع(ل( ع(ل 'ي -ه+ ل +ر'يد+ الل 2ه+ م(ا ي +م2 م'ن 2د'يك (ي +م2 و(أ 'و+ج+وه'ك ح+وا ب %ا ف(ام2س( _ب ص(ع'يد%ا ط(يون( ) +ر+ ك (ش2 +م2 ت -ك (ع(ل +م2 ل 2ك (ي (ه+ ع(ل 'ع2م(ت 'م- ن +ت 'ي +م2 و(ل ك +ط(ه_ر( 'ي +ر'يد+ ل ( {6ي

'ل(ى الص-الة' { معناه وأنتم م+ح2د'ثون. +م2 إ 'ذ(ا ق+م2ت قال كثيرون من السلف : قوله : } إ

374


(3/43)

وقال آخرون : إذا قمتم من النوم إلى الصالة ، وكالهما قريب. وقال آخرون : بل المعنى أعم من ذلك ، فاآلية آمرة بالوضوء عند القيام إلى الصالة ، ولكن هو في حق المحدث على سبيل اإليجاب ، وفي حق المتطهر على سبيل الندب واالستحباب. وقد قيل : إن األمر بالوضوء لكل صالة كان واجبا في ابتداء اإلسالم ، ثم

نسخ.2ق(م(ة بن مرثد ، قال اإلمام أحمد بن حنبل : حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سفيان ، عن ع(ل

2دة ) ي +ر( ( عن أبيه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند1عن سليمان بن ب كل صالة ، فلما كان يوم الفتح توضأ ومسح على خفيه ، وصلى الصلوات بوضوء واحد. فقال له عمر : يا رسول الله ، إنك فعلت شيئا لم تكن تفعله ؟ قال : "إني عمد%ا فعلته

يا عمر. (2وهكذا رواه مسلم وأهل السنن من حديث سفيان الثوري ، عن علقمة بن مرثد )

(ار - بدل علقمة بن مرثد - ووقع في سنن ابن ماجه ، عن سفيان عن محارب بن د'ث+ريدة ) ( به وقال الترمذي : حسن صحيح.3كالهما عن سليمان بن ب

وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن عباد بن موسى ، أخبرنا زياد بن عبد الله بن الطفيلر قال : رأيت جابر بن عبد الله يصلي الصلوات بوضوء (ش_ البكائي ، حدثنا الفضل بن الم+ب

واحد ، فإذا بال أو أحدث ، توضأ ومسح بفضل ط(ه+وره الخفين. فقلت : أبا عبد الله ، ( صلى الله عليه وسلم يصنعه ، فأنا5( تصنعه برأيك ؟ قال : بل رأيت النبي )4شيء )

(7( يصنع. )6أصنعه ، كما رأيت رسول الله ]صلى الله عليه وسلم[ )(و2بة ، عن زياد البكائي ، به ) ( وقال أحمد :8وكذا رواه ابن ماجه ، عن إسماعيل بن ت

-ان9حدثنا يعقوب ، حدثنا أبي ، عن ابن ) ب ( إسحاق ، حدثني محمد بن يحيى بن ح( األنصاري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر قال : قلت له : أرأيت وضوء عبد الله بن

ا كان أو غير طاهر ، ع(م-ن هو ؟ قال : حدثته أسماء بنت زيد بن عمر لكل صالة طاهر% الخطاب ؛ أن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر بن الغسيل حدثها ، أن رسول الله صلى

ا كان أو غير طاهر ، فلما شق ذلك الله عليه وسلم كان أمر بالوضوء لكل صالة طاهر% على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالسواك عند كل صالة و(و+ض'ع عنه الوضوء ،

(10إال من حدث. فكان عبد الله يرى أن به قوة على ذلك ، كان يفعله حتى مات. ) ( الح'م2ص'ي� ، عن أحمد بن خالد الذهني ،11وكذا رواه أبو داود ، عن محمد بن ع(و2ف )

عن محمد__________

( في أ : "يزيد".1) ( وسنن172( وسنن أبي داود برقم )277( وصحيح مسلم برقم )5/358( المسند )2)

(.510( وسنن ابن ماجة برقم )1/86( وسنن النسائي )61الترمذي برقم )( في أ : "يزيد".3)( في أ : "أشيء".4)( في أ : "رسول الله".5)( زيادة من أ.6)( في أ : "يصنعه".7)

375


( وقال البوصيري في511( وسنن ابن ماجة برقم )10/11( تفسير الطبري )8) ( : "هذا إسناد ضعيف ، الفضل بن مبشر ضعفه الجمهور ، وهو في1/202الزوائد )

البخاري وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة من حديث أنس بن مالك".( في ر : "أبي".9)(.5/225( المسند )10)( في أ : "عون".11)

(3/44)

-ان ، عن عبد الله بن عبد الله ) ب (2( بن عمر )1بن إسحاق ، عن محمد بن يحيى بن ح( ثم قال أبو داود : ورواه إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق فقال : عبيد الله بن

عبد الله بن عمر ، يعني كما تقدم في رواية اإلمام أحمد. ( إسناد صحيح ، وقد صرح ابن إسحاق فيه بالتحديث والسماع من3وأيا ما كان فهو )

-ان ، فزال محذور التدليس. لكن قال الحافظ ابن عساكر : رواه ب محمد بن يحيى بن ح( سلمة بن الفضل وعلي بن مجاهد ، عن ابن إسحاق ، عن محمد بن طلحة بن يزيد بن

-ان ، به ، والله ) ب (انة ، عن محمد بن يحيى بن ح( ك ( أعلم. وفي فعل ابن عمر هذا ،4ر+ ومداومته على إسباغ الوضوء لكل صالة ، داللة على استحباب ذلك ، كما هو مذهب

الجمهور..ه(ر ، عن ابن ع(و2ن ، عن وقال ابن جرير : حدثنا زكريا بن يحيى بن أبي زائدة ، حدثنا أز2

يرين : أن الخلفاء كانوا يتوضئون لكل صالة. ابن س'(ة ،5وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن المثنى ) ع2ب ( حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا ش+

2ر'مة يقول : كان علي ، رضي الله عنه ، سمعت مسعود بن علي الشيباني ، سمعت ع'ك'ل(ى الص-الة' { +م2 إ 'ذ(ا ق+م2ت +وا إ -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ يتوضأ عند كل صالة ، ويقرأ هذه اآلية : } ياآلية.

وحدثنا ابن المثنى ، حدثني و(ه2ب بن جرير ، أخبرنا شعبة ، عن عبد الملك بن ميسرة ،بة ، ثم أتي ح2 %ا صلى الظهر ، ثم قعد للناس في الر� عن النزال بن سبرة قال : رأيت علي

+ح2دث.6بماء فغسل وجهه ويديه ، ثم مسح برأسه ورجليه ، وقال ) ( هذا وضوء من لم ي2م ) ي %ا اكماز7وحدثني يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا ه+ش( ( عن مغيرة ، عن إبراهيم ؛ أن علي

( فقال : هذا وضوء من لم يحدث ". وهذه9( من ح+ب ، فتوضأ وضوءا فيه تجو�ز )8)( يقوي بعضها بعضا.10طرق جيدة عن علي ]رضي الله عنه[ )

2د ، عن أنس قال ار ، حدثنا ابن أبي ع(د'ي ، عن ح+م(ي (ش- وقال ابن جرير أيضا : حدثنا ابن ب(ج(و�ز ، خفيفا ، فقال ) ( هذا وضوء من لم11: توضأ عمر بن الخطاب وضوءا فيه ت

(12يحدث. وهذا إسناد صحيح. )__________

( في ر ، أ : "عبيد الله".1)(.48( سنن أبي داود برقم )2)( في أ. "فهو ثقة فهو".3)( في ر ، أ : "فالله".4)( في ر : "مثنى".5)

376


( في أ : "ثم قال".6)( في أ : "هشام".7)( في هـ : "أدار" ، والمثبت من ر ، أ.8)( في ر ، أ : "تجاوز".9)( زيادة من أ.10)( في أ : "وقال".11)(.10/13( تفسير الطبري )12)

(3/45)

وقال محمد بن سيرين : كان الخلفاء يتوضئون لكل صالة.. وأما ما رواه أبو داود الطيالسي ، عن أبي هالل ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب أنه قال : الوضوء من غير حدث اعتداء. فهو غريب عن سعيد بن المسيب ، ثم هو محمول

على أن من اعتقد وجوبه فهو معتد ، وأما مشروعيته استحبابا فقد دلت السنة علىذلك.

وقال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن بن م(ه2د'ي ، حدثنا سفيان ، عن عمرو بن عامر األنصاري ، سمعت أنس بن مالك يقول : كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند

( فأنتم كيف كنتم تصنعون ؟ قال : كنا نصلي الصلوات1كل صالة ، قال : قلت )بوضوء واحد ما لم نحدث.

(2وقد رواه البخاري وأهل السنن من غير وجه عن ع(م2رو بن عامر ، به. )يم ، عن وقال ابن جرير : حدثني أبو سعيد البغدادي ، حدثنا إسحاق بن منصور ، عن ه+ر( عبد الرحمن بن زياد - هو اإلفريقي - عن أبي غ+ط(يف ، عن ابن عمر قال : قال رسول

( له عشر حسنات ".3الله صلى الله عليه وسلم : "من توضأ على ط+ه2ر كتب ) ورواه أيضا من حديث عيسى بن يونس ، عن اإلفريقي ، عن أبي غطيف ، عن ابن

(4عمر ، فذكره ، وفيه قصة. ) ( وقال5وهكذا رواه أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه من حديث اإلفريقي ، به نحوه )

الترمذي : وهو إسناد ضعيف. قال ابن جرير : وقد قال قوم : إن هذه اآلية نزلت إعالما من الله أن الوضوء ال يجب

( كان6إال عند القيام إلى الصالة ، دون غيرها من األعمال ؛ وذلك ألنه عليه السالم )إذا أحدث امتنع من األعمال كلها حتى يتوضأ.

2ب ، حدثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان ) ي +ر( ( عن جابر ، عن عبد الله بن7حدثنا أبو ك2ق(م(ة بن الف(غ(واء ، عن أبيه ، قال : كان أبي بكر بن ع(م2رو بن حزم ، عن عبد الله بن ع(ل

رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراق البول نكلمه فال يكلمنا ، ونسلم عليه فال يرد'ل(ى الص-الة' { اآلية. +م2 إ 'ذ(ا ق+م2ت +وا إ -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ علينا ، حتى نزلت آية الرخصة : } ي2ب ، به ) ي +ر( ( نحوه. وهو حديث8ورواه ابن أبي حاتم عن محمد بن مسلم ، عن أبي ك

غريب__________

( في أ : "فقلت".1) (171( وسنن أبي داود برقم )214( وصحيح البخاري برقم )3/132( المسند )2)

377


(.509( وسنن ابن ماجة برقم )1/85( وسنن النسائي )60وسنن الترمذي برقم )( في أ : "كتبت".3)(.22 ، 10/21( تفسير الطبري )4)( وسنن ابن ماجة برقم )59( وسنن الترمذي برقم )62( سنن أبي داود برقم )5)

512.)( في أ : "صلى الله عليه وسلم".6)( في أ : "شيبان".7) ( من طريق18/6( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )10/23( تفسير الطبري )8)

( : "فيه جابر الجعفي وهو ضعيف".1/276أبي كريب به. وقال الهيثمي في المجمع )

(3/46)

( الجعفي ، ضعفوه.1جد%ا ، وجابر هذا هو ابن يزيد )د-د ، حدثنا إسماعيل ، حدثنا أيوب ، عن عبد الله بن أبي وقال أبو داود : حدثنا م+س(

(يكة ، عن عبد الله بن عباس ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الخالء ، م+ل ف(ق+د_م إليه طعام ، فقالوا : أال نأتيك بو(ض+وء فقال : "إنما أمرت بالوضوء إذا ق+م2ت+ إلى

الصالة.'يع والنسائي عن زياد بن أيوب ، عن إسماعيل - وكذا رواه الترمذي عن أحمد بن م(ن

( وقال الترمذي : هذا حديث حسن.2وهو ابن علية - به ) وروى مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ،

عن سعيد بن الحويرث ، عن ابن عباس قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتى الخالء ، ثم إنه رجع فأتى بطعام ، فقيل : يا رسول الله ، أال تتوضأ ؟ فقال :

'م( ؟ أأصلي ) (4( فأتوضأ ؟". )3"ل'ل(ى +م2 إ 'ذ(ا ق+م2ت +م2 { قد استدل طائفة من العلماء بقوله : } إ +وا و+ج+وه(ك ل وقوله : } ف(اغ2س'

+م2 { على وجوب النية في الوضوء ؛ ألن تقدير الكالم : "إذا +وا و+ج+وه(ك ل الص-الة' ف(اغ2س' قمتم إلى الصالة فاغسلوا وجوهكم لها" ، كما تقول العرب : "إذا رأيت األمير فقم" أي

( بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى".5: له. وقد ثبت في الصحيحين حديث : "األعمال ) ( ويستحب قبل غسل الوجه أن يذكر اسم الله تعالى على وضوئه ؛ لما ورد في6)

( جيدة ، عن جماعة من الصحابة ، عن النبي صلى الله عليه7الحديث من طرق )(8وسلم أنه قال : "ال وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه". )

( ويتأكد ذلك عند القيام من النوم ؛9ويستحب أن يغسل كفيه قبل إدخالهما في اإلناء ) لما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إذا+دخل يده في اإلناء قبل أن يغسلها ثالثا ، فإن أحد(كم ال (و2م'ه ، فال ي استيقظ أحدكم من ن

(د2ر'ي أين باتت يده". ) (10ي وح(دo الوجه عند الفقهاء : ما بين منابت شعر الرأس - وال اعتبار بالص-لع وال بالغ(م(م -

(11إلى منتهى اللحيين والذقن طوال ومن األذن إلى األذن عرضا ، وفي النزعتين )والتحذيف خالف ، هل هما

__________( في ر ، أ : "ابن زيد".1)

378


( وسنن النسائي )1847( وسنن الترمذي برقم )3760( سنن أبي داود برقم )2)1/85.)

( في أ : "لم أصل".3)(.374( صحيح مسلم برقم )4)( في أ : "إنما األعمال".5)(.1907( وصحيح مسلم برقم )1( صحيح البخاري برقم )6)( في أ : "طريق".7) ( ، وروي من101( روي من حديث أبي هريرة : رواه أبو داود في السنن برقم )8)

( ، وروي من حديث397حديث أبي سعيد الخدري : رواه ابن ماجة في السنن برقم )(.400سهل بن سعد : رواه ابن ماجة في السنن برقم )

( في أ : "إدخالهما الماء".9)(.278( وصحيح مسلم برقم )162( صحيح البخاري برقم )10)( في ر ، أ : "النزعتان" وهو خطأ.11)

(3/47)

من الرأس أو الوجه ، وفي المسترسل من اللحية عن محل الفرض قوالن ، أحدهما : أنه يجب إفاضة الماء عليه ألنه تقع به المواجهة. وروي في حديث : أن النبي صلى الله

( وقال1عليه وسلم رأى رجال مغطيا لحيته ، فقال : "اكشفها ، فإن اللحية من الوجه" ) مجاهد : هي من الوجه ، أال تسمع إلى قول العرب في الغالم إذا نبتت لحيته : طلع

وجهه.-ة ، قال اإلمام أحمد : حدثنا عبد (ث ويستحب للمتوضئ أن يخلل لحيته إذا كانت ك

ة ، عن أبي وائل ) ( قال :2الرزاق ، حدثنا إسرائيل ، عن عامر بن شقيق بن ج(م2ر( رأيت عثمان توضأ - فذكر الحديث - قال : وخلل اللحية ثالثا حين غسل وجهه ثم قال :

رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل الذي رأيتموني فعلت. ( وقال الترمذي : حسن صحيح ،3رواه الترمذي ، وابن ماجه من حديث عبد الرزاق )

وحسنه البخاري.ان( و2ر( 'يح ، حدثنا الوليد بن ز( (ة الربيع بن نافع ، حدثنا أبو الم(ل (و2ب وقال أبو داود : حدثنا أبو ت

(ف�ا4) ( عن أنس بن مالك ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ أخذ ك ( به لحيته ، وقال : "هكذا أمرني به ربي عز5من ماء فأدخله تحت حنكه ، يخلل )

وجل.وي هذا )6تفرد به أبو داود ) ( من غير وجه عن أنس. قال البيهقي : وروينا7( وقد ر+

في تخليل اللحية عن عمار ، وعائشة ، وأم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم عن علي وغيره ، وروينا في الرخصة في تركه عن ابن عمر ، والحسن بن علي ، ثم

(8عن النخعي ، وجماعة من التابعين. ) وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه في الصحاح وغيرها : أنه كان

( واستنشق ، فاختلف األئمة في ذلك : هل هما واجبان في9إذا توضأ تمضمض ) الوضوء والغسل ، كما هو مذهب أحمد بن حنبل ، رحمه الله ؟ أو مستحبان فيهما ، كما

هو مذهب الشافعي ومالك ؟ لما ثبت في الحديث الذي رواه أهل السنن وصححه ابن

379


رقي ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للمسيء في يمة ، عن رفاعة بن رافع الز� خ+ز( ( أو يجبان في الغسل دون الوضوء ، كما هو مذهب10صالته : "توضأ كما أمرك الله" )

أبي حنيفة ؟ أو يجب__________

( وقال اإلمام430( وسنن ابن ماجة )31( وسنن الترمذي برقم )1/149( المسند )1)أحمد : "أحسن شيء في تخليل اللحية حديث شقيق عن عثمان".

( في ر ، أ : "عن شقيق بن سلمة".2)(.145( سنن أبي داود برقم )3)( في ر : "زروان" ، وفي أ : "وردان".4)( في أ : "فخلل".5) - روي عن طريق عمر بن ذؤيب عن ثابت عن أنس : رواه العقيلي في الضعفاء1( 6)(3/157.)(.1/106 - روي من طريق الحسن البصري عن أنس : رواه الدارقطني في السنن )2 - روي من طريق الزهري عن أنس.3 - وروي من طريق موسى بن أبي عائشة عن أنس : رواهما الحاكم في المستدرك )4

1/149.)( في أ : "هذا الوجه".7) ( أما حديث عمار : فيرويه سفيان بن عيينة ، عن1/54( السنن الكبرى للبيهقي )8)

سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن حسان بن بالل عنه ، أخرجه الترمذي في السنن(.30برقم )

وأما حديث عائشة : فيرويه موسى بن ثروان عن طلحة بن عبيد عنها ، أخرجه أحمد ( : "رجاله موثقون". وأما1/235( ، وقال الهيثمي في المجمع )6/235في المسند )

حديث أم سلمة : فيرويه خالد بن إلياس ، عن عبد الله بن رافع عنهما ، أخرجه(.10/39الطبري في تفسيره )

( في أ : "مضمض".9) (2/20( وسنن النسائي )302( وسنن الترمذي برقم )861( سنن أبي داود برقم )10)

(.545( وصحيح ابن خزيمة برقم )460وسنن ابن ماجة برقم )

(3/48)

االستنشاق دون المضمضة كما هو رواية عن اإلمام أحمد لما ثبت في الصحيحين : أن ( وفي رواية : "إذا1رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من توضأ فليستنثر" )

( واالنتثار : هو المبالغة في2توضأ أحدكم فليجعل في منخريه من الماء ثم لينتثر" )االستنشاق.

وقال اإلمام أحمد : حدثنا أبو سلمة الخزاعي ، حدثنا سليمان بن بالل ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن ابن عباس ؛ أنه توضأ فغسل وجهه ، ثم أخذ غرفة من

ماء فتمضمض بها واستنثر ، ثم أخذ غرفة فجعل بها هكذا ، يعني أضافها إلى يده األخرى ، فغسل بهما وجهه. ثم أخذ غرفة من ماء ، فغسل بها يده اليمنى ، ثم أخذ

غرفة من ماء فغسل بها يده اليسرى ، ثم مسح رأسه ، ثم أخذ غرفة من ماء ، ثم رش

380


على رجله اليمنى حتى غسلها ، ثم أخذ غرفة أخرى فغسل بها رجله اليسرى ، ثمقال : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يعني يتوضأ.

ورواه البخاري ، عن محمد بن عبد الرحيم ، عن أبي سلمة منصور بن سلمة(3الخزاعي ، به )

+ل+وا 2ك (أ اف'ق' { أي : مع المرافق ، كما قال تعالى : } و(ال ت 2م(ر( 'ل(ى ال +م2 إ (ك 2د'ي (ي وقوله : } و(أا { ] النساء : 'ير% (ب %ا ك (ان( ح+وب -ه+ ك 'ن +م2 إ 'ك م2و(ال

) 'ل(ى أ (ه+م2 إ م2و(ال) [2أ

(4وقد روى الحافظ الدارقطني وأبو بكر البيهقي ، من طريق القاسم بن محمد ، عن ) عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جده ، عن جابر بن عبد الله قال : كان رسول الله

صلى الله عليه وسلم إذا توضأ أدار الماء على مرفقيه. ولكن القاسم هذا متروك( والله أعلم.5الحديث ، وجده ضعيف )

ويستحب للمتوضئ أن يشرع في العضد ليغسله مع ذراعيه ؛ لما روى البخاري ومسلم+ع(يم الم+ج2م'ر ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من حديث ن

ا م+ح(ج-لين من آثار الوضوء ، فمن استطاع منكم أن +د2ع(و2ن يوم القيامة غ+ر� : "إن أمتي يته فليفعل". ) (6يطيل غ+ر-

(ة ، عن خ(ل(ف بن خليفة ، عن أبي مالك األشجعي ، عن 2ب (ي وفي صحيح مسلم : عن ق+ت ( صلى الله عليه وسلم يقول :7أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : سمعت خليلي )

2ية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء". ) ل (8"تبلغ الح'+م2 { اختلفوا في هذه "الباء" هل هي لإللصاق ، وهو ك ء+وس' 'ر+ ح+وا ب وقوله : } و(ام2س(

األظهر أو للتبعيض ؟ وفيه نظر ، على قولين. ومن األصوليين من قال : هذا مجمل ( في بيانه إلى السنة ، وقد ثبت في الصحيحين من طريق مالك ، عن عمرو9فليرجع )

بن يحيى المازني عن أبيه ، أن رجال قال لعبد الله بن زيد بن عاصم - وهو جد عمرو بن يحيى ، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - : هل تستطيع أن تريني كيف

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ؟ فقال عبد الله بن زيد : نعم ، فدعا ( واستنشق10بوضوء ، فأفرغ على يديه ، فغسل يديه مرتين مرتين ، ثم مضمض )

ثالثا ، وغسل وجهه ثالثا ، ثم غسل يديه__________

(.237( وصحيح مسلم برقم )161( صحيح البخاري برقم )1)( في أ : "ثم لينثره".2)(.140( وصحيح البخاري برقم )1/268( المسند )3)( في أ : "بن".4) (. قال الحافظ ابن حجر1/56( وسنن البيهقي الكبرى )1/83( سنن الدارقطني )5)

( : "ضعيف".1/293في الفتح )(.246( وصحيح مسلم برقم )136( صحيح البخاري برقم )6)( في أ : "خليلي رسول الله".7)(.246( صحيح مسلم برقم )8)( في أ : "فيرجع".9)( في أ "تمضمض".10)

(3/49)

381


مرتين مرتين إلى المرفقين ، ثم مسح بيديه ، فأقبل بهما وأدبر ، بدأ بمقدم رأسه ثمذهب بهما إلى قفاه ، ثم ردهما حتى رجع إلى المكان الذي بدأ منه ، ثم غسل رجليه. )

1) ( صلى الله عليه وسلم2وفي حديث عبد خير ، عن علي في صفة وضوء رسول الله )

نحو هذا ، وروى أبو داود ، عن معاوية والمقدام بن معد يكرب ، في صفة وضوء رسول(3الله صلى الله عليه وسلم مثله. )

ففي هذه األحاديث داللة لمن ذهب إلى وجوب تكميل مسح جميع الرأس ، كما هو مذهب اإلمام مالك وأحمد بن حنبل ، ال سيما على قول من زعم أنها خرجت مخرج

البيان لما أجمل في القرآن.وقد ذهب الحنفية إلى وجوب مسح ربع الرأس ، وهو مقدار الناصية.

وذهب أصحابنا إلى أنه إنما يجب ما يطلق عليه اسم مسح ، ال يتقدر ذلك بحد ، بل لومسح بعض شعره من رأسه أجزأه.

واحتج الفريقان بحديث المغيرة بن شعبة ، قال : تخلف النبي صلى الله عليه وسلم فتخلفت معه ، فلما قضى حاجته قال : "هل معك ماء ؟" فأتيته بمطهرة فغسل كفيه

ووجهه ، ثم ذهب يحسر عن ذراعيه فضاق كم الجبة ، فأخرج يديه من تحت الجبة ( فغسل ذراعيه ومسح بناصيته ، وعلى العمامة وعلى4وألقى الجبة على منكبيه )

(5خفيه... وذكر باقي الحديث ، وهو في صحيح مسلم ، وغيره. ) فقال لهم أصحاب اإلمام أحمد : إنما اقتصر على مسح الناصية ألنه كمل مسح بقية

الرأس على العمامة ، ونحن نقول بذلك ، وأنه يقع عن الموقع كما وردت بذلك أحاديث ( أولى ، وليس لكم فيه6كثيرة ، وأنه كان يمسح على العمامة وعلى الخفين ، فهذا )

داللة على جواز االقتصار على مسح الناصية أو بعض الرأس من غير تكميل علىالعمامة ، والله أعلم.

ثم اختلفوا في أنه : هل يستحب تكرار مسح الرأس ثالثا ، كما هو المشهور من مذهب ( يستحب مسحة واحدة ، كما هو مذهب أحمد بن حنبل ومن7الشافعي ، أو إنما )

تابعه ، على قولين. فقال عبد الرزاق : عن م(ع2م(ر ، عن الزهري ، عن عطاء بن يزيد الليثي ، عن ح+م2ران بن أبان قال : رأيت عثمان بن عفان توضأ فأفرغ على يديه ثالثا

( واستنشق ، ثم غسل وجهه ثالثا ، ثم غسل يده اليمنى إلى8فغسلهما ، ثم مضمض ) المرفق ثالثا ، ثم غسل اليسرى مثل ذلك ، ثم مسح برأسه ، ثم غسل قدمه اليمنى

( ثم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم9ثالثا ، ثم اليسرى ثالثا مثل ذلك )(و(ض-أ نحو وضوئي هذا ، ثم صل-ى ركعتين ال توضأ نحو وضوئي هذا ، ثم قال : "من ت

+حد_ث فيهما نفسه ، غفر له ما تقدم من ذنبه ". ي__________

(.235( وصحيح مسلم برقم )186 ، 185( صحيح البخاري برقم )1)( في أ : "وضوء النبي".2) (121( وكذا حديث المقدام برقم )111( حديث علي رواه أبو دواد في سننه برقم )3)

(.124وحديث معاوية برقم )( في ر : "منكبه".4)(.274( صحيح مسلم برقم )5)( في أ : "وهذا".6)( في أ : "وإنما".7)

382


( في أ : "تمضمض".8)( في أ : "ثم مسح برأسه ، ثم غسل رجليه ثالث مرار إلى الكعبين".9)

(3/50)

( وفي سنن1أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين من طريق الزهري به نحو هذا )(ة ، عن عثمان في صفة الوضوء : 2ك (ي أبي داود من رواية عبد الله بن عبيد الله بن أبي م+ل

( وكذا من رواية عبد خير ، عن علي مثله.2ومسح برأسه مرة واحدة ) واحتج من استحب تكرار مسح الرأس بعموم الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه ،

عن عثمان ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : توضأ ثالثا ثالثا.ل(د ، حدثنا عبد الرحمن وقال أبو داود : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا الضحاك بن م(خ2د(ان ، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، حدثني حمران قال : رأيت عثمان بن بن و(ر2

( فذكر نحوه ، ولم يذكر المضمضة واالستنشاق ، قال فيه : ثم مسح3عفان توضأ. ) رأسه ثالثا ، ثم غسل رجليه ثالثا ، ثم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

توضأ هكذا وقال : "من توضأ دون هذا كفاه. ( ثم قال : وأحاديث عثمان الصحاح تدل على أنه مسح الرأس مرة4تفرد به أبو داود )

واحدة.ل+وا +م2 { بالنصب عطفا على } ف(اغ2س' (ك ل ج+ ر2

) 2ن' { ق+رئ : } و(أ (ي (ع2ب 2ك 'ل(ى ال +م2 إ (ك ل ج+ ر2) وقوله : } و(أ

+م2 { (ك 2د'ي (ي +م2 و(أ و+ج+وه(ك2ب ، عن خالد ، عن ع(ة ، حدثنا أبو سلمة ، حدثنا و+ه(ي ر2 وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو ز+

+م2 { يقول : رجعت إلى الغسل. (ك ل ج+ ر2) (ر'مة ، عن ابن عباس ؛ أنه قرأها : } و(أ ع'ك

و(ة ، وعطاء ، وعكرمة ، والحسن ، ومجاهد ، وروي عن عبد الله بن مسعود ، وع+ر2د_ي ، وم+قاتل بن حيان ، والزهري ، وإبراهيم التيمي ، نحو oوإبراهيم ، والضحاك ، والس

ذلك. وهذه قراءة ظاهرة في وجوب الغسل ، كما قاله السلف ، ومن هاهنا ذهب من ذهب

( كما هو مذهب الجمهور ، خالفا ألبي حنيفة حيث لم يشترط5إلى وجوب الترتيب ) الترتيب ، بل لو غسل قدميه ثم مسح رأسه وغسل يديه ثم وجهه أجزأه ذلك ؛ ألن

اآلية أمرت بغسل هذه األعضاء ، و"الواو" ال تدل على الترتيب. وقد سلك الجمهور في الجواب عن هذا البحث طرقا ، فمنهم من قال : اآلية دلت على وجوب غسل الوجه

ابتداء عند القيام إلى الصالة ؛ ألنه مأمور به بفاء التعقيب ، وهي مقتضية للترتيب ، ولم يقل أحد من الناس بوجوب غسل الوجه أوال ثم ال يجب الترتيب بعده ، بل القائل

اثنان ، أحدهما : يوجب الترتيب ، كما هو واقع في اآلية. واآلخر يقول : ال يجب الترتيب ( الترتيب فيما بعده6مطلقا ، واآلية دلت على وجوب غسل الوجه ابتداء ، فوجب )

باإلجماع ، حيث ال فارق. ومنهم من قال : ال نسلم أن "الواو" ال تدل على الترتيب ، بل ( -7هي دالة - كما هو مذهب طائفة من النحاة وأهل اللغة وبعض الفقهاء. ثم نقول )

بتقدير تسليم كونها ال تدل على الترتيب اللغوي - : هي__________

(.226( وصحيح مسلم برقم )159( صحيح البخاري برقم )1)(.108( سنن أبي داود برقم )2)

383


( في أ : "يتوضأ".3)(.107( سنن أبي داود برقم )4)( في أ : "الترتيب في الوضوء".5)( في أ : "فيجب".6)( في أ : "يقول".7)

(3/51)

( صلى الله1دالة على الترتيب شرعا فيما من شأنه أن يرتب ، والدليل على ذلك أنه )'ن- الص-ف(ا عليه وسلم لما طاف بالبيت ، خرج من باب الصفا وهو يتلو قوله تعالى : } إ

-ه' { ] البقرة : 'ر' الل ع(ائ و(ة( م'ن2 ش( 2م(ر2 [ ثم قال : "ابدأ بما بدأ الله به" لفظ158و(ال مسلم ، ولفظ النسائي : "ابدءوا بما بدأ الله به". وهذا لفظ أمر ، وإسناده صحيح ،

فدل على وجوب البداءة بما بدأ الله به ، وهو معنى كونها تدل على الترتيب شرعا ،والله أعلم.

ومنهم من قال : لما ذكر تعالى هذه الصفة في هذه اآلية على هذا الترتيب ، فقطعالنظير عن النظير ، وأدخل الممسوح بين المغسولين ، دل ذلك على إرادة الترتيب.

ومنهم من قال : ال شك أنه قد روى أبو داود وغيره من طريق ع(م2رو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مرة مرة ، ثم قال : "هذا

( إما أن يكون توضأ مرتبا3( قالوا : فال يخلو )2وضوء ال يقبل الله الصالة إال به" ) فيجب الترتيب ، أو يكون توضأ غير مرتب فيجب عدم الترتيب ، وال قائل به ، فوجب ما

(4ذكره. )+م2 { ) 'ك ل ج+ ر2

) ( بالخفض. فقد احتج بها5وأما القراءة األخرى ، وهي قراءة من قرأ : } و(أ الشيعة في قولهم بوجوب مسح الرجلين ؛ ألنها عندهم معطوفة على مسح الرأس.

وي عن طائفة من السلف ما يوهم القول بالمسح ، فقال ابن جرير : وقد ر+2د قال : قال موسى بن أنس -ة( ، حدثنا ح+م(ي (ي حدثني يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا ابن ع+ل

(نا باألهواز ونحن معه ، فذكر الطهور ألنس ونحن عنده : يا أبا حمزة ، إن الحجاج خ(ط(ب فقال : اغسلوا وجوهكم وأيديكم ، وامسحوا برءوسكم وأرجلكم ، وأنه ليس شيء من

اقيبهما ) ( فقال6ابن آدم أقرب من خبثه من قدميه ، فاغسلوا بطونهما وظهورهما ع(ر(+م72أنس : صدق الله وكذب الحجاج ، قال الله ]تعالى[ ) (ك ل ج+ ر2

) +م2 و(أ ك ء+وس' 'ر+ ح+وا ب ( } و(ام2س((ل-هما ) ( إسناد صحيح إليه.8{ قال : وكان أنس إذا مسح قدميه ب

ه2ل ، حدثنا م+ؤ(م-ل ، حدثنا حماد ، حدثنا عاصم األحول وقال ابن جرير : حدثنا علي بن س( ( وهذا أيضا إسناد10( قال : نزل القرآن بالمسح ، والسنة الغسل )9، عن أنس )

صحيح.2ج ، ي 2ب ، حدثنا محمد بن ق(ي2س الخراساني ، عن ابن ج+ر( ي +ر( وقال ابن جرير : حدثنا أبو ك(ان ومسحتان. ) لت عن عمرو بن دينار ، عن ع'كر'مة ، عن ابن عباس قال : الوضوء غ(س2

11)(ة ، عن قتادة. وب وكذا روى سعيد بن أبي ع(ر+

__________( في أ : "أن رسول الله".1)

384


( من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن135( رواه أبو داود في سننه برقم )2)جده ، لكن سياقه مغاير لهذا السياق. وهذا السياق رواه ابن ماجة في السنن برقم )

( من حديث عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما.419( في أ : "وال يخلو".3)( في أ : "ما ذكرناه".4)( وأرجل'كم5)( في أ : "عراقيبها".6)( زيادة من أ.7)( في أ : "بلها".8)( في ر : "عن الحسن".9)( في أ : "بالغسل".10) ( من طريق55( ورواه عبد الرزاق في المصنف برقم )10/58( تفسير الطبري )11)

ابن جريج به.

(3/52)

2ق(ري� ، حدثنا عبد الوهاب ، حدثنا وقال ابن أبي حاتم : حدثني أبي ، حدثنا أبو م(ع2م(ر الم'ن+م2 (ك ل ج+ ر2

) +م2 و(أ ك ء+وس' 'ر+ ح+وا ب علي بن زيد ، عن يوسف بن م'ه2ران ، عن ابن عباس : } و(ام2س(2ن' { قال : هو المسح. ثم قال : وروي عن ابن عمر ) (ي (ع2ب 2ك 'ل(ى ال ( وعلقمة ، وأبي1إ

( محمد بن علي ، والحسن - في إحدى الروايات - وجابر بن زيد ،2جعفر ، ]و[ )ومجاهد - في إحدى الروايات - نحوه.

وقال ابن جرير : حدثنا يعقوب ، حدثنا ابن علية ، حدثنا أيوب ، قال : رأيت عكرمةيمسح على رجليه ، قال : وكان يقوله.

وقال ابن جرير : حدثني أبو السائب ، حدثنا ابن إدريس ، عن داود بن أبي هند ، عن الشعبي قال : نزل جبريل بالمسح. ثم قال الشعبي : أال ترى أن "التيمم" أن2 يمسح ما

( ما كان مسحا ؟3كان غسال ويلغي ) وحدثنا ابن أبي زياد ، حدثنا يزيد ، أخبرنا إسماعيل ، قلت لعامر : إن ناسا يقولون : إن

جبريل نزل بغسل الرجلين ؟ فقال : نزل جبريل بالمسح. فهذه آثار غريبة جد%ا ، وهي محمولة على أن المراد بالمسح هو الغسل الخفيف ، لما

( في وجوب غسل الرجلين. وإنما جاءت هذه القراءة4سنذكره من السنة الثابتة )، " بالخفض إما على المجاورة وتناسب الكالم ، كما في قول العرب : "ج+ح2ر+ ض(ب خرب�

ق� { ] اإلنسان : 2ر( (ب ت 'س2 2د+س� خ+ض2ر� و(إ ن (اب+ س+ 'ي (ه+م2 ث 'ي [ وهذا سائغ21وكقوله تعالى : } ع(ال ذائع ، في لغة العرب شائع. ومنهم من قال : هي محمولة على مسح القدمين إذا كان

عليهما الخفان ، قاله أبو عبد الله الشافعي ، رحمه الله. ومنهم من قال : هي دالة ( به السنة.5على مسح الرجلين ، ولكن المراد بذلك الغسل الخفيف ، كما وردت )

( التي6وعلى كل تقدير فالواجب غسل الرجلين فرضا ، ال بد منه لآلية واألحاديث )سنوردها.

ومن أحسن ما يستدل به على أن المسح يطلق على الغسل الخفيف ما رواه الحافظ البيهقي ، حيث قال : أخبرنا أبو علي الروذباري ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن

385


محمويه العسكري ، حدثنا جعفر بن محمد القالنسي ، حدثنا آدم ، حدثنا شعبة ، حدثناة يحدث عن علي بن أبي طالب ، أنه 2ر( ب ة ، سمعت النزال بن س( ر( 2س( عبد الملك بن م(ي(ة الكوفة حتى حضرت صالة العصر ، ب ح( صلى الظهر ، ثم قعد في حوائج الناس في ر(

ثم أتي بكوز من ماء ، فأخذ منه حفنة واحدة ، فمسح بها وجهه ويديه ورأسه ورجليه ، ( فضله وهو قائم ، ثم قال : إن ناسا يكرهون الشرب قائما ، وإن7ثم قام فشرب )

. وقال : "هذا وضوء من لم8رسول الله ]صلى الله عليه وسلم[ ) ( صنع ما صنعت+يحدث ".

(9رواه البخاري في الصحيح ، عن آدم ، ببعض معناه. ) ( من الشيعة مسحهما كما يمسح الخف ، فقد ضل وأضل. وكذا من10ومن أوجب )جوز مسحهما__________

( في أ : "معمر".1)( زيادة من ر.2)( في أ : "ويكفي".3)( في أ : "الثانية".4)( في أ : "ورد".5)( في ر : "ولألحاديث".6)( في ر : "فشرب منه".7)( زيادة من ر ، أ.8)(5616( وصحيح البخاري برقم )1/75( السنن الكبرى )9)( في ر : "أحب".10)

(3/53)

وجوز غسلهما فقد أخطأ أيضا ، ومن نقل عن أبي جعفر بن جرير أنه أوجب غسلهما لألحاديث ، وأوجب مسحهما لآلية ، فلم يحقق مذهبه في ذلك ، فإن كالمه في تفسيره

إنما يدل على أنه أراد أنه يجب د(ل2ك الرجلين من دون سائر أعضاء الوضوء ؛ ألنهما-ر عن1يليان األرض والطين وغير ذلك ، فأوجب ) (هما ليذهب ما عليهما ، ولكنه ع(ب 2ك ( د(ل

( غسل2الدلك بالمسح ، فاعتقد من لم يتأمل كالمه أنه أراد وجوب الجمع بين ) الرجلين ومسحهما ، فحكاه من حكاه كذلك ؛ ولهذا يستشكله كثير من الفقهاء وهو

( فإنه ال معنى للجمع بين المسح والغسل ، سواء تقدمه أو تأخر عليه ؛3معذور ) الندراجه فيه ، وإنما أراد الرجل+ ما ذكرته+ ، والله أعلم. ثم تأملت كالمه أيض%ا فإذا هو

+م2 { خفضا على المسح وهو الدلك ) (ك ل ج+ ر2) يحاول الجمع بين القراءتين ، في قوله : } و(أ

( ونصبا على الغسل ، فأوجبهما أخذا بالجمع بين هذه وهذه.4ذكر األحاديث الواردة في غسل الرجلين وأنه ال بد منه :

قد تقدم في حديث أميري المؤمنين عثمان وعلي ، وابن عباس ومعاوية ، وعبد الله بن زيد بن عاصم ، والمقداد بن معد يكرب ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غسل

( في وضوئه ، إما مرة ، وإما مرتين ، أو ثالثا ، على اختالف رواياتهم.5الرجلين )2ب ، عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله صلى الله عليه ع(ي وفي حديث عمرو بن ش+

386


وسلم توضأ فغسل قدميه ، ثم قال : "هذا و+ض+وء ال يقبل الله الصالة إال به ".ر ، عن يوسف بن م(اه(ك ، عن عبد 'ش2 وفي الصحيحين ، من رواية أبي ع(و(انة ، عن أبي ب(خ(ل-ف عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرة سافرناها ، الله بن عمرو قال : ت

(ا الصالة+ ، صالة+ العصر ونحن نتوضأ ، فجعلنا نمسح على أرجلنا ، 2ن ه(ق(ت (نا وقد أر2 ك فأدر(2ل� لألعقاب من النار". ) 'غوا الوضوء و(ي (6فنادى بأعلى صوته : "أسب

( وفي صحيح مسلم عن عائشة ، عن7وكذلك هو في الصحيحين عن أبي هريرة )(8النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "أسبغوا الوضوء ويل لألعقاب من النار". )

2ح ، عن ع+ق2بة بن مسلم ، عن عبد الله بن ي ر( 2وة بن ش+ ي وروى الليث بن سعد ، عن ح(2ل� لألع2ق(اب9الحارث بن جزء ) ( أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "و(ي

+طون األقدام من النار". رواه البيهقي والحاكم ) ( وهذا إسناد صحيح.10وب وقال اإلمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق : أنه سمع

سعيد بن__________

( في أ : "فالواجب".1)( في أ : "من".2)( في أ : "مقدور".3)( في أ : "كذلك".4)( في ر : "الوجه".5)(.241( وصحيح مسلم برقم )60( صحيح البخاري برقم )6)(.242( وصحيح مسلم برقم )165( صحيح البخاري رقم )7)(.240( صحيح مسلم برقم )8)( في أ : "صرد".9) ( ورواه ابن خزيمة في صحيحه برقم1/162( والمستدرك )1/70( السنن الكبرى )10)( من طريق الليث به.163)

(3/54)

( - قال : سمعت جابر بن عبد الله - وهو على1أبي كرب - أو شعيب بن أبي كرب ) ( - يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "ويل للعراقيب2جمل )

(3من النار". ) (4وحدثنا أسود بن عامر ، أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن أبي كرب )2ل ج+ل منا مث عن جابر بن عبد الله قال : رأى النبي صلى الله عليه وسلم في ر'ج2ل ر(

الدرهم لم يغسله ، فقال : "ويل للع(ق'ب' من النار". ( عن أبي إسحاق ، عن5ورواه ابن+ ماجه ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن األح2وص )

( وكذا رواه ابن جرير من حديث سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج6سعيد ، به نحوه )'يعي ، عن سعيد بن أبي كرب ) ب ( عن جابر ، عن7وغير واحد ، عن أبي إسحاق الس-

النبي صلى الله عليه وسلم ، مثله. ثم قال : ( بن مسلم ، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، حدثنا حفص ، عن9( علي )8حدثنا )

األعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى قوما

387


2ل� للع(راق'يب' من النار". ) (10يتوضئون ، لم يصب أع2قابهم الماء+ ، فقال : "و(ي2بة ، عن يحيى ) ( بن11وقال اإلمام أحمد : حدثنا خ(ل(ف بن الوليد ، حدثنا أيوب بن ع+ت

2قيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن م+ع(ي(12"ويل لألعقاب من النار". تفرد به أحمد. )

ح بن يزيد ، وقال ابن جرير : حدثني علي بن عبد األعلى ، حدثنا المحاربي ، عن م+ط(ر-ح2ر ، عن علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال : قال ) عن عبيد الله بن ز(

( رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ويل لألعقاب من النار ، ويل لألعقاب من13قوبيه +قلب ع+ر2 ر'يف وال و(ض'يع ، إال نظرت إليه ي النار". قال : فما بقي في المسجد ش(

(14ينظر إليهما". ) وحدثنا أبو كريب ، حدثنا حسين ، عن زائدة ، عن ليث ، حدثني عبد الرحمن بن

سابط ، عن أبي أمامة - أو عن أخي أبي أمامة - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وفي ع(ق'ب أحدهم - أو : كعب أحدهم - مثل موضع الدرهم -15أبصر قوم%ا يتوضئون )

أو : موضع الظفر - لم يمسه الماء ، فقال : "ويل لألعقاب من__________

( في أ : "سمع ابن أبي كريب".1)( في ر : "جبل".2)(.3/369( المسند )3)( في أ : "كريب".4)( في ر ، أ : "عن أبي األحوص".5)( وقال البوصيري في الزوائد )454( وسنن ابن ماجة برقم )3/390( المسند )6)

( : "هذا إسناد رجاله ثقات".1/182( في أ : "كريب".7)( في أ : "حدثني".8)( في ر : "عفان".9)(10/71( تفسير الطبري )10)( في ر : "محمد" ، وفي أ : "عون".11) ( : "فيه أيوب بن عتبة1/240( وقال الهيثمي في المجمع )3/426( المسند )12)

واألكثر على تضعيفه".( في أ : "أن".13)( وفي إسناده مطرح بن يزيد ضعيف.10/73( تفسير الطبري )14)( في ر : "يصلون".15)

(3/55)

%ا لم يصبه ) ( الماء أعاد وضوءه". )1النار". قال : فجعل الرجل إذا رأى في عقبه شيئ2)

ووجه الداللة من هذه األحاديث ظاهرة ، وذلك أنه لو كان ف(ر2ض الرجلين م(س2حهما ، أو أنه يجوز ذلك فيهما لما تو(ع�د على تركه ؛ ألن المسح ال يستوعب جميع الرجل ، بل

( الداللة على الشيعة5( في مسح الخف ، وهكذا وجه )4( فيه ما يجري )3يجري )

388


اإلمام أبو جعفر بن جرير ، رحمه الله. وقد روى مسلم في صحيحه ، من طريق أبي الزبير ، عن جابر ، عن عمر بن

( فأبصره النبي صلى الله6الخطاب ؛ أن رجال توضأ فترك موضع ظفر على قدمه )(7عليه وسلم فقال : "ارجع فأحسن وضوءك". )

وقال الحافظ أبو بكر البيهقي : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو العباس محمد ( حدثنا هارون بن معروف ، حدثنا ابن8بن يعقوب ، حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني )

و(ه2ب� ، حدثنا جرير بن حازم : أنه سمع قتادة بن دعامة قال : حدثنا أنس بن مالك ؛ أن رجال جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد توضأ ، وترك على قدمه مثل موضع

الظفر ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ارجع فأحسن وضوءك ".م(ل(ة بن يحيى ، كالهما وهكذا رواه أبو داود عن هارون بن معروف ، وابن ماجه ، عن ح(ر2

( وهذا إسناد جيد ، رجاله كلهم ثقات ، لكن قال أبو داود : ]و[ )9عن ابن و(ه2ب به )( ليس هذا الحديث بمعروف ، لم يروه إال ابن وهب.10

( أخبرنا يونس وحميد ، عن الحسن ؛ أن11وحدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا حماد )رسول الله صلى الله عليه وسلم... بمعنى حديث قتادة.

(ح'ير ) (قية+ ، حدثني ب ( بن12وقال اإلمام أحمد : حدثنا إبراهيم بن أبي العباس ، حدثنا ب سعد ، عن خالد بن م(ع2دان ، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أن رسول

+م2ع(ة قدر الدرهم لم يصبها الله صلى الله عليه وسلم رأى رجال يصلي وفي ظهر قدمه لالماء ، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعيد الوضوء.

( وزاد : "والصالة". وهذا إسناد جيد قوي صحيح ،13ورواه أبو داود من حديث بقية )والله أعلم.

( صلى الله عليه وسلم :14وفي حديث ح+م2ران ، عن عثمان ، في صفة وضوء النبي )أنه خلل بين أصابعه. وروى

__________( في أ : "يمسه".1) ( من طريق8/347( ورواه الطبراني في المعجم الكبير )10/74( تفسير الطبري )2)

( : "مدار طرقه كلها على1/240ليث بن أبي سليم به. وقال الهيثمي في المجمع )ليث بن أبي سليم وقد اختلط".

( في ر : "يجزئ".3)( في ر : "يجزئ".4)( في أ : "وهكذا هذه وجه".5)( في أ : "قدميه".6)(.243( صحيح مسلم برقم )7)( في أ : "الصنعاني".8)(.665( وسنن ابن ماجة برقم )173( وسنن أبي داود برقم )1/70( السنن الكبرى )9)( زيادة من أ.10)( في أ : "موسى بن المعلى نبأنا".11)( في أ : "مخبر".12)(.175( وسنن أبي داود : برقم )3/424( المسند )13)

تنبيه : وقع في المسند وسنن أبي داود : "عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليهوسلم".

( في أ : "رسول الله".14)

389


(3/56)

(ق'يط بن ص(برة( ، عن أبيه قال أهل السنن من حديث إسماعيل بن كثير ، عن عاصم بن لل_ل بين ، قلت : يا رسول الله ، أخبرني عن الوضوء : فقال : "أسبغ الوضوء ، وخ(

(1األصابع ، وبالغ في االستنشاق إال أن تكون صائما". )2ر'مة2وقال اإلمام أحمد : حدثنا عبد الله بن يزيد ، أبو عبد الرحمن المقري ) ( حدثنا ع'ك

( قال أبو أمامة : حدثنا ع(م2رو بن3بن عمار ، حدثنا شداد بن عبد الله الدمشقي قال ) ( قال : قلت : يا نبي الله ، أخبرني عن الوضوء. قال : "ما منكم من أحد4عبسة )

( إال خر�ت خطاياه من فمه وخياشيمه5يقرب وضوءه ، ثم يتمضمض ويستنشق وينتثر ) ( الله إال خرت خطايا وجهه من6مع الماء حين ينتثر ، ثم يغسل وجهه كما أمره )

أطراف لحيته مع الماء ، ثم يغسل يديه إلى المرفقين إال خرت خطايا يديه من أطراف أنامله ، ثم يمسح رأسه إال خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ، ثم يغسل

قدميه إلى الكعبين كما أمره الله إال خرت خطايا قدميه من أطراف أصابعه مع الماء ، ثم يقوم فيحمد الله ويثني عليه بالذي هو له أهل ، ثم يركع ركعتين إال خرج من ذنوبه

كيوم ولدته أمه". قال أبو أمامة : يا عمرو ، انظر ما تقول ، سمعت هذا من رسول2سة الله صلى الله عليه وسلم ؟ أيعطى هذا الرجل كله في مقامه ؟ فقال عمرو بن ع(ب

ق- عظمي ، واقترب أجلي ، وما بي حاجة أن7) _ي ، و(ر( ( يا أبا أمامة ، لقد كبرت سن ( لو لم أسمعه9( صلى الله عليه وسلم ]و[ )8أكذب على الله ، وعلى رسول الله )

من رسول الله صلى الله عليه وسلم إال مرة أو مرتين أو ثالثا ، لقد سمعته ]منه[ )(11( سبع مرات أو أكثر من ذلك. )10

وهذا إسناد صحيح ، وهو في صحيح مسلم من وجه آخر ، وفيه : "ثم يغسل قدميه كماأمره الله". فدل على أن القرآن يأمر بالغسل.

'يعي ، عن الحارث ، عن علي بن أبي طالب ، رضي الله ب وهكذا روى أبو إسحاق الس-عنه ، أنه قال : اغسلوا القدمين إلى الكعبين كما أمرتم.

ومن هاهنا يتضح لك المراد من حديث عبد خير ، عن علي ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ر(ش على قدميه الماء وهما في النعلين فدلكهما. إنما أراد غسال خفيف%ا

وهما في النعلين وال مانع من إيجاد الغسل والر'جل في نعلها ، ولكن في هذا رد على المتعمقين والمتنطعين من الموسوسين. وهكذا الحديث الذي أورده ابن جرير على نفسه ، وهو من روايته ، عن األعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة قال : أتى رسول

(اطة( قوم فبال قائما ، ثم دعا بماء فتوضأ ، ومسح على ب الله صلى الله عليه وسلم س+ ( وهو حديث صحيح. وقد أجاب ابن جرير عنه بأن الثقات الحفاظ رووه عن12نعليه )

األعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة قال : فبال قائما ثم توضأ ومسح على خفيه.قلت : ويحتمل الجمع بينهما بأن يكون في رجليه خفان ، وعليهما نعالن.

__________ (1/66( وسنن النسائي )788( وسنن الترمذي برقم )142( سنن أبي داود برقم )1)

(.448وسنن ابن ماجة برقم )( في أ : "المقبري".2)( في أ : "حدثنا شداد بن عبد الله الدمشقي قاال".3)( في أ : "عنبسة".4)

390


( في أ : "ويستنثر".5)( في ر : "أمر".6)( في أ : "عنبسة".7)( في أ : "رسوله".8)( زيادة من أ.9)( زيادة من أ.10)(.4/112( المسند )11)(.10/75( تفسير الطبري )12)

(3/57)

(ع2ل(ى ، (ة ، حدثني ي ع2ب وهكذا الحديث الذي رواه اإلمام أحمد بن حنبل : حدثنا يحيى عن ش+ عن أبيه ، عن أوس بن أبي أوس قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ

د-د وعباد بن موسى ومسح على نعليه ، ثم قام إلى الصالة. وقد رواه أبو داود عن م+س(2م ، عن يعلى بن ع(طاء ، عن أبيه ، عن أوس بن أبي أوس قال : ي كالهما ، عن ه+ش(

(اطة قوم فبال ، وتوضأ ) ب ( ومسح على1رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى س+نعليه وقدميه.

( ثم قال : وهذا محمول2وقد رواه ابن جرير من طريق شعبة ومن طريق هشيم ) على أنه توضأ كذلك وهو غير محدث ؛ إذ كان غير جائز أن تكون فرائض الله وسنن

رسوله متنافية متعارضة ، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم األمر بعموم غسل( المستفيض القاطع ع+ذ2ر من انتهى إليه وبلغه.3القدمين في الوضوء بالماء بالنقل )

ا بغسل الرجلين - كما في قراءة النصب ، وكما هو الواجب في ولما كان القرآن آمر% حمل قراءة الخفض عليها - توهم بعض السلف أن هذه اآلية ناسخة لرخصة المسح

على الخفين ، وقد روي ذلك عن علي بن أبي طالب ، ولكن لم يصح إسناده ، ثم الثابت عنه خالفه ، وليس كما زعموه ، فإنه قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم

مسح على الخفين بعد نزول هذه اآلية الكريمة. قال اإلمام أحمد : حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا زياد بن عبد الله بن ع+الثة ، عن عبد(ج(لي قال : أنا أسلمت ري ، عن مجاهد ، عن جرير بن عبد الله الب الكريم بن مالك الج(ز(

( المائدة ، وأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح بعدما4بعد نزول )(5أسلمت. تفرد به أحمد. )

وفي الصحيحين ، من حديث األعمش ، عن إبراهيم ، عن ه(م-ام قال : بال جرير ، ثم توضأ ومسح على خفيه ، فقيل : تفعل هذا ؟ فقال : نعم ، رأيت رسول الله صلى الله

عليه وسلم بال ، ثم توضأ ومسح على خفيه. قال األعمش : قال إبراهيم : فكان(6يعجبهم هذا الحديث ؛ ألن إسالم جرير كان بعد نزول المائدة. لفظ مسلم. )

وقد ثبت بالتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مشروعية المسح على الخفين ( يحتاج إلى ذكره هناك7قوال منه وفعال كما هو مقرر في كتاب "األحكام الكبير" ، وما )

، من تأقيت المسح أو عدمه أو التفصيل فيه ، كما هو مبسوط في موضعه. وقد خالفت الروافض ذلك كله بال مستند ، بل بجهل وضالل ، مع أنه ثابت في صحيح مسلم ، من رواية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه. كما ثبت في الصحيحين

391


عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن نكاح المتعة وهم يستبيحونها. وكذلك هذه اآلية الكريمة دالة على وجوب غسل الرجلين ، مع ما ثبت بالتواتر من فعل رسول

الله صلى الله عليه وسلم على وفق ما دلت عليه اآلية__________

( في أ : "فتوضأ".1)(.10/76( وتفسير الطبري )160( وسنن أبي داود برقم )4/8( المسند )2)( في ر : "بالفعل".3)( في أ : "بعدما أنزلت".4)(4/363( المسند )5)(.272( وصحيح مسلم برقم )387( صحيح البخاري برقم )6)( في أ : "مع ما".7)

(3/58)

الكريمة ، وهم مخالفون لذلك كله ، وليس لهم دليل صحيح في نفس األمر ، وللهالحمد.

وهكذا خالفوا األئمة والسلف في الكعبين اللذين في القدمين ، فعندهم أنهما في ظهر القدم ، فعندهم في كل رجل كعب ، وعند الجمهور أن الكعبين هما العظمان الناتئان

( الربيع : قال الشافعي : لم أعلم مخالف%ا في أن1عند مفصل الساق والقدم. قال ) الكعبين اللذين ذكرهما الله في كتابه في الوضوء هما الناتئان ، وهما مجمع مفصل

( في كل قدم كعبين كما2الساق والقدم. هذا لفظه. فعند األئمة ، رحمهم الله ، ]أن[ ) (3هو المعروف عند الناس ، وكما دلت عليه السنة ، ففي الصحيحين من طريق )

ح+م2ران عن عثمان ؛ أنه توضأ فغسل رجله اليمنى إلى الكعبين ، واليسرى مثل ذلك. وروى البخاري تعليق%ا مجزوما به ، وأبو داود وابن خزيمة في صحيحه ، من رواية أبي القاسم الحسيني بن الحارث الجدلي ، عن النعمان بن بشير قال : أقبل علينا رسول

الله صلى الله عليه وسلم بوجهه فقال : "أقيموا صفوفكم - ثالثا - والله لتقيم+ن2ز'ق كعبه بكعب صاحبه ، +ل صفوفكم أو ليخالف(ن- الله بين قلوبكم". قال : فرأيت الرجل ي

'ه بمنكبه. لفظ ابن خزيمة. ) 2كب (4وركبته بركبة صاحبه ، وم(ن فليس يمكن أن يلزق كعبه بكعب صاحبه إال والمراد به العظم الناتئ في الساق ، حتى يحاذي كعب اآلخر ، فدل ذلك على ما ذكرناه ، من أنهما العظمان الناتئان عند م(ف2ص'ل

الساق والقدم كما هو مذهب أهل السنة. وقد قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا إسماعيل بن موسى ، أخبرنا شريك ، عن يحيى بن عبد الله بن الحارث التيمي - يعني الجابر - قال : نظرت في قتلى أصحاب زيد ، فوجدت الكعب فوق ظهر القدم ، وهذه عقوبة عوقب بها الشيعة بعد قتلهم ،

تنكيال بهم في مخالفتهم الحق وإصرارهم عليه.+م+ ت و2 الم(س2

) 'ط' أ 2غ(ائ +م2 م'ن( ال 2ك (ح(د� م'ن اء( أ و2 ج() ف(ر� أ و2 ع(ل(ى س(

) ض(ى أ +م2 م(ر2 2ت +ن 'ن2 ك وقوله : } و(إ2ه+ { كل ذلك +م2 م'ن 2د'يك (ي +م2 و(أ 'و+ج+وه'ك ح+وا ب %ا ف(ام2س( _ب (م-م+وا ص(ع'يد%ا ط(ي (ي (ج'د+وا م(اء% ف(ت (م2 ت اء( ف(ل _س( الن

قد تقد-م الكالم عليه في تفسير آية النساء ، فال حاجة بنا إلى إعادته ؛ لئال يطول الكالم. وقد ذكرنا سبب نزول آية التيمم هناك ، لكن البخاري روى هاهنا حديثا خاصا

392


بهذه اآلية الكريمة ، فقال : حدثنا يحيى بن سليمان ، حدثنا ابن و(ه2ب� ، أخبرني عمرو بن الحارث ، أن عبد الرحمن

بن القاسم حدثه ، عن أبيه ، عن عائشة : سقطت قالدة لي بالبيداء ، ونحن داخلون(ى رأسه في ح'ج2ري راقد%ا ، (ن المدينة ، فأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل ، فث

(س2ت الناس في قالدة ، ف(بى الموت+ ب ني لكزة شديدة ، وقال : ح( (ز( (ك أقبل أبو بكر فل لمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد أوجعني ، ثم إن النبي صلى الله عليه-ذ'ين( oه(ا ال ي

) (ا أ وسلم استيقظ وحضرت الصبح ، فالتمس الماء فلم يوج(د ، فنزلت : } ي2د بن الح+ض(ير لقد ي +م2 { هذه اآلية ، فقال أس( +وا و+ج+وه(ك ل 'ل(ى الص-الة' ف(اغ2س' +م2 إ 'ذ(ا ق+م2ت +وا إ آم(ن

(5بارك الله للناس فيكم يا آل أبي بكر ، ما أنتم إال بركة لهم. )__________

( في أ : "وقال".1)( زيادة من أ.2)( في أ : "حديث".3)(.160( وصحيح ابن خزيمة برقم )662( سنن أبي داود برقم )4)(.4608( صحيح البخاري برقم )5)

(3/59)

ج� { أي : فلهذا سهل عليكم ويس-ر ولم +م2 م'ن2 ح(ر( 2ك (ي (ج2ع(ل( ع(ل 'ي -ه+ ل +ر'يد+ الل وقوله : } م(ا ير ، بل أباح التيمم عند المرض ، وعند فقد الماء ، توسعة عليكم ورحمة بكم ، يعس_

وجعله في حق من شرع الله يقوم مقام الماء إال من بعض الوجوه ، كما تقدم بيانه ،وكما هو مقرر في كتاب "األحكام الكبير".

ون( { أي : لعلكم +ر+ ك (ش2 +م2 ت -ك (ع(ل +م2 ل 2ك (ي (ه+ ع(ل 'ع2م(ت 'م- ن +ت 'ي +م2 و(ل ك +ط(ه_ر( 'ي +ر'يد+ ل (ك'ن2 ي وقوله : } و(ل تشكرون نعم(ه عليكم فيما شرعه لكم من التوسعة والرأفة والرحمة والتسهيل

والسماحة ، وقد وردت السنة بالحث على الدعاء عقب الوضوء ، بأن يجعل فاعله من المتطهرين الداخلين في امتثال هذه اآلية الكريمة ، كما رواه اإلمام أحمد ومسلم وأهل

و-حتها (تي ف(ر( (و2ب السنن ، عن عقبة بن عامر قال : كانت علينا رعاية اإلبل ، فجاءت ن بع(ش'ي� ، فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يحدث الناس ، فأدركت من قوله : "ما من مسلم يتوضأ فيحسن و+ض+وءه ، ثم يقوم فيصلي ركعتين م+ق2بال عليهما

بقلبه ووجهه ، إال وجبت له الجنة". قال : قلت : ما أجود هذه! فإذا قائل بين يدي يقول : التي قبلها أجود منها. فنظرت فإذا عمر ، رضي الله عنه ، فقال : إني قد رأيتك جئت

آنفا قال : "ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ - أو : فيسبغ - الوضوء ، يقول : أشهد أن ال إله إال الله وأن محمدا عبده ورسوله ، إال فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من

(1أيها شاء". لفظ مسلم. )ه(يل ) ( بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ؛ أن رسول الله2وقال مالك : عن س+

صلى الله عليه وسلم قال : "إذا تو(ض�أ العبد المسلم - أو : المؤمن - فغسل وجهه ، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء - أو : مع آخر قطر الماء - فإذا

غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة بطشتها يداه مع الماء - أو : مع آخر قط2ر الماء - فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجاله مع الماء - أو : مع آخر قط2ر الماء -

393


حتى يخرج نقيا من الذنوب".(3رواه مسلم عن أبي الطاهر ، عن ابن وهب ، عن مالك ، به. )

2ب ، حدثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن منصور ، ي +ر( وقال ابن جرير : حدثنا أبو كة قال : قال رسول الله صلى الله عليه عن سالم بن أبي الجعد ، عن كعب بن م+ر-

وسلم : "ما من رجل يتوضأ فيغسل يديه - أو : ذراعيه - إال خرجت خطاياه منهما ، فإذا غسل وجهه خرجت خطاياه من وجهه ، فإذا مسح رأسه خرجت خطاياه من رأسه ،

(4فإذا غسل رجليه خرجت خطاياه من رجليه". ) هذا لفظه. وقد رواه اإلمام أحمد ، عن محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن منصور ، عن سالم ، عن مرة بن كعب ، أو كعب بن مرة السلمي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم

( خطاياه من بين يديه ، وإذا غسل5قال : "وإذا توضأ العبد فغسل يديه ، خرجت ) ( خطاياه من ذراعيه7( خطاياه من وجهه ، وإذا غسل ذراعيه خرجت )6وجهه خرجت )

( خطاياه من رجليه". قال شعبة : ولم يذكر مسح8، وإذا غسل رجليه خرجت )(9الرأس. وهذا إسناد صحيح. )

__________ ( وسنن169( وسنن أبي داود برقم )234( وصحيح مسلم برقم )4/153( المسند )1)

(.1/95النسائي )( في أ : "سهل".2)(.244( وصحيح مسلم برقم )1/32( الموطأ )3)(.10/87( تفسير الطبري )4)( في أ : "خرت".5)( في أ : "خرت".6)( في أ : "خرت".7)( في أ : "خرت".8)( : "رجاله رجال الصحيح".1/224( قال الهيثمي في المجمع )4/334( المسند )9)

(3/60)

'ن- -ه( إ -ق+وا الل (ا و(ات (ط(ع2ن (ا و(أ م'ع2ن +م2 س( 2ت 'ذ2 ق+ل 'ه' إ +م2 ب (ق(ك -ذ'ي و(اث (اق(ه+ ال +م2 و(م'يث 2ك (ي -ه' ع(ل 'ع2م(ة( الل وا ن +ر+ و(اذ2ك'ذ(ات' الصoد+ور' ) 'يم� ب -ه( ع(ل 2ق'س2ط' و(ال(7الل 'ال ه(د(اء( ب -ه' ش+ 'ل +وا ق(و-ام'ين( ل +ون +وا ك (م(ن -ذ'ين( آ oه(ا ال ي

) (ا أ ( ي'ير� ب -ه( خ( 'ن- الل -ه( إ -ق+وا الل -ق2و(ى و(ات 'لت ب+ ل (ق2ر( +وا ه+و( أ +وا اع2د'ل (ع2د'ل (ال- ت � ع(ل(ى أ (ن+ ق(و2م (آ ن +م2 ش( -ك (ج2ر'م(ن ي

(ع2م(ل+ون( ) 'م(ا ت (ج2ر� ع(ظ'يم� )8ب ة� و(أ (ه+م2 م(غ2ف'ر( 'ح(ات' ل +وا الص-ال +وا و(ع(م'ل (م(ن -ذ'ين( آ -ه+ ال ( 9( و(ع(د( الل

ب ، عن أبي أمامة ه2ر بن ح(و2ش( م'ر بن عطية ، عن ش( وروى ابن جرير من طريق ش( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم قام إلى

(1الصالة ، خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه". ) وروى مسلم في صحيحه ، من حديث يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سالم ، عن جده

ممطور ، عن أبي مالك األشعري ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "الط-هورط2ر اإليمان ، والحمد لله تمأل الميزان ، وسبحان الله والحمد لله ) ( تمآلن ما بين2ش(

+رهان ، والصبر ضياء ، والقرآن ح+ج-ة لك أو السماء واألرض ، والصالة نور ، والصدقة ب

394


'ق+ه(ا". ) 'قه(ا ، أو م+وب (غ2د+و ، فبائع نفسه ف(معت (3عليك ، كل الناس يم(اك بن ح(ر2ب ، عن م+ص2عب بن سعد ، عن ابن عمر وفي صحيح مسلم ، من رواية س'

قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ال يقبل الله صدقة من غ+ل+ول ، وال صالة(4بغير طهور". )

'يح اله+ذ(لي يحدث وقال أبو داود الطيالسي : حدثنا شعبة ، عن قتادة ، سمعت أبا الم(ل عن أبيه قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ، فسمعته يقول :

"إن الله ال يقبل صالة من غير طهور ، وال صدقة من غ+ل+ول".(5وكذا رواه أحمد ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، من حديث شعبة. )

-ه( -ق+وا الل (ا و(ات (ط(ع2ن (ا و(أ م'ع2ن +م2 س( 2ت 'ذ2 ق+ل 'ه' إ +م2 ب (ق(ك -ذ'ي و(اث (اق(ه+ ال +م2 و(م'يث 2ك (ي -ه' ع(ل 'ع2م(ة( الل وا ن +ر+ } و(اذ2ك'ذ(ات' الصoد+ور' ) 'يم� ب -ه( ع(ل 'ن- الل 2ق'س2ط' و(ال7إ 'ال ه(د(اء( ب -ه' ش+ 'ل +وا ق(و-ام'ين( ل +ون +وا ك -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ ( ي'ير� ب -ه( خ( 'ن- الل -ه( إ -ق+وا الل -ق2و(ى و(ات 'لت ب+ ل (ق2ر( +وا ه+و( أ +وا اع2د'ل (ع2د'ل (ال ت � ع(ل(ى أ (آن+ ق(و2م ن +م2 ش( -ك (ج2ر'م(ن ي

(ع2م(ل+ون( ) 'م(ا ت (ج2ر� ع(ظ'يم� )8ب ة� و(أ (ه+م2 م(غ2ف'ر( 'ح(ات' ل +وا الص-ال +وا و(ع(م'ل -ذ'ين( آم(ن -ه+ ال ( {9( و(ع(د( الل__________

( من طريق شمر بن5/252( ورواه أحمد في مسنده )10/86( تفسير الطبري )1)عطية به.

( في أ : " وسبحان الله والله أكبر".2)(.223( صحيح مسلم برقم )3)(.224( صحيح مسلم برقم )4) (1/87( وسنن النسائي )59( وسنن أبي داود برقم )153( مسند الطيالسي برقم )5)

(.271وسنن ابن ماجة برقم )

(3/61)

( ' 2ج(ح'يم ص2ح(اب+ ال) 'ك( أ (ئ +ول (ا أ 'ن (ات (ي 'آ +وا ب (ذ-ب وا و(ك (ف(ر+ -ذ'ين( ك 'ع2م(ة(10و(ال وا ن +ر+ +وا اذ2ك م(ن

) -ذ'ين( آ oه(ا ال ي) (ا أ ( ي

-ه( و(ع(ل(ى -ق+وا الل +م2 و(ات 2ك (ه+م2 ع(ن 2د'ي ي) (ه+م2 ف(ك(ف- أ 2د'ي ي

) +م2 أ 2ك (ي 'ل 2س+ط+وا إ (ب (ن2 ي 'ذ2 ه(م- ق(و2م� أ +م2 إ 2ك (ي -ه' ع(ل الل+ون( ) 2م+ؤ2م'ن -ل' ال (و(ك (ت 2ي -ه' ف(ل ( 11الل

( ' 2ج(ح'يم ص2ح(اب+ ال) 'ك( أ (ئ +ول (ا أ 'ن (ات 'آي +وا ب (ذ-ب وا و(ك (ف(ر+ -ذ'ين( ك وا10} و(ال +ر+ +وا اذ2ك -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ ( ي-ه( -ق+وا الل +م2 و(ات 2ك (ه+م2 ع(ن 2د'ي ي

) (ه+م2 ف(ك(ف- أ 2د'ي ي) +م2 أ 2ك (ي 'ل 2س+ط+وا إ (ب (ن2 ي 'ذ2 ه(م- ق(و2م� أ +م2 إ 2ك (ي -ه' ع(ل 'ع2م(ة( الل ن

+ون( ) 2م+ؤ2م'ن -ل' ال (و(ك (ت 2ي -ه' ف(ل ( {11و(ع(ل(ى الل(ه عليهم في شرعه لهم هذا الدين العظيم ، ا عباده المؤمنين نعمت يقول تعالى م+ذكر% وإرساله إليهم هذا الرسول الكريم ، وما أخذ عليهم من العهد والميثاق في مبايعته

على متابعته ومناصرته ومؤازرته ، والقيام بدينه وإبالغه عنه وقبوله منه ، فقال ]تعالى[-ذ'ي1) (اق(ه+ ال +م2 و(م'يث 2ك (ي -ه' ع(ل 'ع2م(ة( الل وا ن +ر+ ( } و(اذ2ك

__________( زيادة من أ.1)

(3/61)

395


(ا { وهذه هي البيعة التي كانوا يبايعون رسول الله (ط(ع2ن (ا و(أ م'ع2ن +م2 س( 2ت 'ذ2 ق+ل 'ه' إ +م2 ب (ق(ك و(اث صلى الله عليه وسلم عليها عند إسالمهم ، كما قالوا : "بايعنا رسول الله صلى الله

عليه وسلم على السمع والطاعة ، في منشطنا ومكرهنا ، وأثرة% علينا ، وأال ننازع األمر+م2 و(ق(د2 _ك ب 'ر( +وا ب +ؤ2م'ن 'ت +م2 ل (د2ع+وك س+ول+ ي -ه' و(الر- 'الل +ون( ب +ؤ2م'ن +م2 ال ت (ك أهله" ، وقال تعالى : } و(م(ا ل

'ين( { ] الحديد : +م2 م+ؤ2م'ن 2ت +ن 'ن2 ك +م2 إ (اق(ك (خ(ذ( م'يث [ وقيل : هذا تذكار لليهود بما أخذ عليهم8أ من المواثيق والعهود في متابعة محمد صلى الله عليه وسلم واالنقياد لشرعه ، رواه علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس. وقيل : هو تذكار بما أخذ تعالى من العهد على

(ل(ى +وا ب +م2 ق(ال _ك ب 'ر( (ل(س2ت+ ب ذرية آدم حين استخرجهم من صلبه وأشهدهم على أنفسهم : } أ(ا { ] األعراف : ه'د2ن -ان. والقول األول أظهر ، وهو172ش( ي 'ل بن ح( [ قاله مجاهد ، وم+ق(ات

د_ي. واختاره ) oابن جرير.1المحكي عن ابن عباس ، والس )-ه( { تأكيد وتحريض على مواظبة التقوى في كل حال. -ق+وا الل ثم قال تعالى : } و(ات

ثم أعلمهم أنه يعلم ما يتخالج في الضمائر والسرائر من األسرار والخواطر ، فقال :'ذ(ات' الصoد+ور' { 'يم� ب -ه( ع(ل 'ن- الل } إ

-ه' { أي : كونوا قوامين بالحق لله ، عز 'ل +وا ق(و-ام'ين( ل +ون +وا ك -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي) (ا أ وقوله : } ي

2ق'س2ط' { أي : بالعدل ال بالجور. 'ال ه(د(اء( ب وجل ، ال ألجل الناس والسمعة ، وكونوا } ش+(ح2ال فقالت أمي وقد ثبت في الصحيحين ، عن النعمان بن بشير أنه قال : نحلني أبي ن

هد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجاءه +ش2 عمرة بنت رواحة : ال أرضى حتى ت ليشهده على صدقتي فقال : "أكل ولدك نحلت مثله ؟" قال : ال. قال : "اتقوا الله ،

( أوالدكم". وقال : "إني ال أشهد على ج(و2ر". قال : فرجع أبي فرد تلك2واعدلوا في )(3الصدقة. )

+غ2ض قوم على +وا { أي : ال يحملنكم ب (ع2د'ل (ال ت � ع(ل(ى أ (آن+ ق(و2م ن +م2 ش( -ك (ج2ر'م(ن وقوله : } و(ال ي ترك العدل فيهم ، بل استعملوا العدل في كل أحد ، صديقا كان أو عدو%ا ؛ ولهذا قال :

-ق2و(ى { أي : ع(د2ل+كم أقرب إلى التقوى من تركه. ودل الفعل على 'لت ب+ ل (ق2ر( +وا ه+و( أ } اع2د'ل المصدر الذي عاد الضمير عليه ، كما في نظائره من القرآن وغيره ، كما في قوله :

+م2 { ] النور : (ك (ى ل ك (ز2 ج'ع+وا ه+و( أ ج'ع+وا ف(ار2 +م+ ار2 (ك 'ن2 ق'يل( ل [28} و(إ-ق2و(ى { من باب استعمال أفعل التفضيل في المحل الذي ليس 'لت ب+ ل (ق2ر( وقوله : } ه+و( أ

2ر�4في الجانب اآلخر منه شيء ، كما في قوله ]تعالى[ ) ي 'ذ� خ( (و2م(ئ -ة' ي ن 2ج( ص2ح(اب+ ال) ( } أ

(ح2س(ن+ م(ق'يال { ] الفرقان : ا و(أ (ق(ر� ت ( بعض الصحابيات لعمر : أنت5 [ وكقول )24م+س2(6أف(ظo وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم. )

(ع2م(ل+ون( { أي : وسيجزيكم على ما علم 'م(ا ت 'ير� ب ب -ه( خ( 'ن- الل -ه( إ -ق+وا الل ثم قال تعالى : } و(اتا فخير ، وإن شرا فشر ؛ ولهذا قال بعده : } و(ع(د( من أفعالكم التي عملتموها ، إن خير%(ج2ر� ع(ظ'يم� { وهو : ة� { أي : لذنوبهم } و(أ (ه+م2 م(غ2ف'ر( 'ح(ات' ل +وا الص-ال +وا و(ع(م'ل -ذ'ين( آم(ن -ه+ ال الل الجنة التي هي من رحمته على عباده ، ال ينالونها بأعمالهم ، بل برحمة منه وفضل ،

وإن كان سبب وصول الرحمة إليهم أعمالهم ، وهو تعالى__________

( في ر ، أ : "واختيار".1)( في أ : "بينكم".2)(.1623( وصحيح مسلم برقم )2586( صحيح البخاري برقم )3)( زيادة من أ.4)( في ر : "ولقول".5)(1396( وصحيح مسلم برقم )3294( صحيح البخاري برقم )6)

396


(3/62)

%ا إلى نيل رحمته وفضله وعفوه ورضوانه ، فالكل منه وله ، فله الحمد الذي جعلها أسبابوالمنة.

' { وهذا من عدله تعالى ، 2ج(ح'يم ص2ح(اب+ ال) 'ك( أ (ئ +ول (ا أ 'ن (ات 'آي +وا ب (ذ-ب وا و(ك (ف(ر+ -ذ'ين( ك ثم قال : } و(ال

(م+ العدل الحكيم ) 2مه الذي ال يجور فيه ، بل هو الح(ك ( القدير.1وحكمته وح+ك+م2 2ك (ي 'ل 2س+ط+وا إ (ب (ن2 ي 'ذ2 ه(م- ق(و2م� أ +م2 إ 2ك (ي -ه' ع(ل 'ع2م(ة( الل وا ن +ر+ +وا اذ2ك -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ وقوله : } ي+م2 { قال عبد الرزاق : أخبرنا م(ع2م(ر ، عن الزهري ، ذكره عن 2ك (ه+م2 ع(ن 2د'ي ي

) (ه+م2 ف(ك(ف- أ 2د'ي ي) أ

ق الناس في2أبي سلمة ، عن جابر ؛ أن النبي ) (ف(ر� ( صلى الله عليه وسلم نزل منزال وت العض(اه يستظلون تحتها ، وعلق النبي صلى الله عليه وسلم سالحه بشجرة ، فجاء

( صلى الله عليه وسلم فأخذه فسل-ه ، ثم أقبل على3أعرابي إلى سيف رسول الله ) النبي صلى الله عليه وسلم فقال : من يمنعك مني ؟ قال : "الله"! قال األعرابي

مرتين أو ثالثا : من يمنعك مني ؟ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : "الله"! قال :(ر( ب ام األعرابي السيف ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه فأخبرهم خ( ف(ش(

( قتادة يذكر نحو4األعرابي ، وهو جالس إلى جنبه ولم يعاقبه - وقال معمر : وكان ) هذا ، وذكر أن قوما من العرب أرادوا أن يفتكوا برسول الله صلى الله عليه وسلم'ذ2 ه(م- +م2 إ 2ك (ي -ه' ع(ل 'ع2م(ة( الل وا ن +ر+ +وا اذ2ك -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ فأرسلوا هذا األعرابي ، وتأول : } ي(ه+م2 { اآلية. 2د'ي ي

) +م2 أ 2ك (ي 'ل 2س+ط+وا إ (ب (ن2 ي ق(و2م� أث بن الحارث - ثابتة في الصحيح. ) (5وقصة هذا األعرابي - وهو غ(و2ر(

-ه' 'ع2م(ة( الل وا ن +ر+ +وا اذ2ك -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي) (ا أ وقال الع(و2ف'ي� ، عن ابن عباس في هذه اآلية : } ي

+م2 { وذلك أن قوما من 2ك (ه+م2 ع(ن 2د'ي ي) (ه+م2 ف(ك(ف- أ 2د'ي ي

) +م2 أ 2ك (ي 'ل 2س+ط+وا إ (ب (ن2 ي 'ذ2 ه(م- ق(و2م� أ +م2 إ 2ك (ي ع(ل ( فأوحى6اليهود صنعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وألصحابه طعاما ليقتلوهم )

( رواه ابن أبي7الله تعالى إليه بشأنهم ، فلم يأت الطعام ، وأمر أصحابه فلم يأتوه )حاتم.

(غ2دروا بمحمد وقال أبو مالك : نزلت في كعب بن األشرف وأصحابه ، حين أرادوا أن ي( وأصحابه في دار كعب بن األشرف. رواه ابن أبي حاتم.8]صلى الله عليه وسلم[ )

2ر'م(ة ، وغير واحد : أنها نزلت في شأن (سار ، ومجاهد وعك وذكر محمد بن إسحاق بن ي-ضير ، حين أرادوا أن يلقوا على رأس رسول الله ) ( صلى الله عليه وسلم9بني الن

2ن ، ووكلوا عمرو بن ج(ح-اش بن10الرح(ى ، لما جاءهم يستعينهم في ) (ة' العامريي ( دي كعب بذلك ، وأمروه إن جلس النبي صلى الله عليه وسلم تحت الجدار واجتمعوا عنده

( عليه ، فرجع11أن يلقي تلك الرحى من فوقه ، فأطلع الله رسوله على ما تمالؤوا )+وا12إلى المدينة وتبعه أصحابه ، فأنزل الله ]تعالى[ ) -ذ'ين( آم(ن oه(ا ال ي

) (ا أ ( في ذلك : } ي-ق+وا +م2 و(ات 2ك (ه+م2 ع(ن 2د'ي ي

) (ه+م2 ف(ك(ف- أ 2د'ي ي) +م2 أ 2ك (ي 'ل 2س+ط+وا إ (ب (ن2 ي 'ذ2 ه(م- ق(و2م� أ +م2 إ 2ك (ي -ه' ع(ل 'ع2م(ة( الل وا ن +ر+ اذ2ك

+ون( { ثم أمر رسول 2م+ؤ2م'ن -ل' ال (و(ك (ت 2ي -ه' ف(ل -ه( و(ع(ل(ى الل الل__________

( في ر : "الحليم".1)( في أ : "أن رسول الله".2)( في ر ، أ : "النبي".3)( في أ : "فكان".4)

397


( من طريق139( ورواه البخاري في صحيحه برقم )1/182( تفسير عبد الرزاق )5)عبد الرزاق به.

( في ر : "يقتلوه".6)( في ر : "فأتوه".7)( زيادة من أ.8)( في أ : "رأس النبي".9)( في ر : "على".10)( في ر : "تمالوا".11)( زيادة من ر ، أ.12)

(3/63)

'ن2 (ئ +م2 ل _ي م(ع(ك 'ن -ه+ إ %ا و(ق(ال( الل (ق'يب ر( ن (ي2 ع(ش( 2ن 2ه+م+ اث (ا م'ن 2ن (ع(ث 'يل( و(ب ائ ر( 'س2 'ي إ (ن (اق( ب -ه+ م'يث (خ(ذ( الل (ق(د2 أ و(ل%ا ن ض%ا ح(س( -ه( ق(ر2 +م+ الل ض2ت (ق2ر( +م+وه+م2 و(أ ت ر2 ل'ي و(ع(ز- س+ 'ر+ +م2 ب 2ت (م(ن (اة( و(آ ك +م+ الز- 2ت (ي (ت ة( و(آ +م+ الص-ال( (ق(م2ت أ(ع2د( ذ(ل'ك( (ف(ر( ب 2ه(ار+ ف(م(ن2 ك ن

) 'ه(ا األ2 ت (ح2 (ج2ر'ي م'ن2 ت -ات� ت ن +م2 ج( -ك (ن ل +د2خ' +م2 و(أل( 'ك (ات _ئ ي +م2 س( 2ك ن- ع(ن (ف_ر( +ك أل('يل' ) ب و(اء( الس- +م2 ف(ق(د2 ض(ل- س( 2ك (ة%12م'ن ي (ه+م2 ق(اس' +وب (ا ق+ل 2ن -اه+م2 و(ج(ع(ل (ع(ن (اق(ه+م2 ل (ق2ض'ه'م2 م'يث 'م(ا ن ( ف(ب

2ه+م2 (ة� م'ن 'ن ائ 'ع+ ع(ل(ى خ( (ط-ل ال+ ت (ز( 'ه' و(ال( ت وا ب _ر+ وا ح(ظ�ا م'م-ا ذ+ك (س+ 'م( ع(ن2 م(و(اض'ع'ه' و(ن (ل 2ك ف+ون( ال +ح(ر_ ي'ين( ) ن 2م+ح2س' +ح'بo ال -ه( ي 'ن- الل 2ه+م2 و(اص2ف(ح2 إ 2ه+م2 ف(اع2ف+ ع(ن 'يال% م'ن 'ال- ق(ل ( 13إ

الله صلى الله عليه وسلم أن يغدو إليهم فحاصرهم ، حتى أنزلهم فأجالهم.+ون( { يعني : من توكل على الله كفاه الله 2م+ؤ2م'ن -ل' ال (و(ك (ت 2ي -ه' ف(ل وقوله تعالى : } و(ع(ل(ى الل

ما أهمه ، وحفظه من شر الناس وعصمه.+م2 _ي م(ع(ك 'ن -ه+ إ %ا و(ق(ال( الل (ق'يب ر( ن (ي2 ع(ش( 2ن 2ه+م+ اث (ا م'ن 2ن (ع(ث 'يل( و(ب ائ ر( 'س2 'ي إ (ن (اق( ب -ه+ م'يث (خ(ذ( الل (ق(د2 أ } و(ل

%ا ن ض%ا ح(س( -ه( ق(ر2 +م+ الل ض2ت (ق2ر( +م+وه+م2 و(أ ت ر2 ل'ي و(ع(ز- س+ 'ر+ +م2 ب 2ت (اة( و(آم(ن ك +م+ الز- 2ت (ي +م+ الص-الة( و(آت (ق(م2ت 'ن2 أ (ئ ل(ع2د( ذ(ل'ك( (ف(ر( ب 2ه(ار+ ف(م(ن2 ك 'ه(ا األن ت (ح2 (ج2ر'ي م'ن2 ت -ات� ت ن +م2 ج( -ك (ن ل +م2 و(ألد2خ' 'ك (ات _ئ ي +م2 س( 2ك ن- ع(ن (ف_ر( ألك

'يل' ) ب و(اء( الس- +م2 ف(ق(د2 ض(ل- س( 2ك (ة%12م'ن ي (ه+م2 ق(اس' +وب (ا ق+ل 2ن -اه+م2 و(ج(ع(ل (ع(ن (اق(ه+م2 ل (ق2ض'ه'م2 م'يث 'م(ا ن ( ف(ب2ه+م2 (ة� م'ن 'ن ائ 'ع+ ع(ل(ى خ( (ط-ل ال+ ت (ز( 'ه' و(ال ت وا ب _ر+ وا ح(ظ�ا م'م-ا ذ+ك (س+ 'م( ع(ن2 م(و(اض'ع'ه' و(ن (ل 2ك ف+ون( ال +ح(ر_ ي

'ين( ) ن 2م+ح2س' +ح'بo ال -ه( ي 'ن- الل 2ه+م2 و(اص2ف(ح2 إ 2ه+م2 ف(اع2ف+ ع(ن 'يال م'ن 'ال ق(ل ( {13إ

(3/64)

(ه+م+ 2ن (ي (ا ب 2ن ي (غ2ر( 'ه' ف(أ وا ب _ر+ وا ح(ظ�ا م'م-ا ذ+ك (س+ (اق(ه+م2 ف(ن (ا م'يث ذ2ن (خ( ى أ (ص(ار( -ا ن 'ن +وا إ -ذ'ين( ق(ال و(م'ن( ال(ع+ون( ) (ص2ن +وا ي (ان 'م(ا ك -ه+ ب +ه+م+ الل _ئ (ب +ن و2ف( ي (ام(ة' و(س( 2ق'ي ' ال (و2م 'ل(ى ي (غ2ض(اء( إ 2ب 2ع(د(او(ة( و(ال ( 14ال

(ه+م+ 2ن (ي (ا ب 2ن ي (غ2ر( 'ه' ف(أ وا ب _ر+ وا ح(ظ�ا م'م-ا ذ+ك (س+ (اق(ه+م2 ف(ن (ا م'يث ذ2ن (خ( ى أ (ص(ار( -ا ن 'ن +وا إ -ذ'ين( ق(ال } و(م'ن( ال(ع+ون( ) (ص2ن +وا ي (ان 'م(ا ك -ه+ ب +ه+م+ الل _ئ (ب +ن و2ف( ي (ام(ة' و(س( 2ق'ي ' ال (و2م 'ل(ى ي (غ2ض(اء( إ 2ب 2ع(د(او(ة( و(ال ( {14ال

( تعالى عباده المؤمنين بالوفاء بعهده وميثاقه ، الذي أخذه عليهم1لما أمر ]الله[ ) على لسان عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وأمرهم بالقيام بالحق

398


والشهادة بالعدل ، وذكرهم نع(م(ه عليهم الظاهرة والباطنة ، فيما هداهم له من الحق والهدى ، شرع يبين لهم كيف أخذ العهود والمواثيق على من كان قبلهم من أهل

%ا منه لهم ، الكتابين : اليهود والنصارى ، فلما نقضوا عهوده ومواثيقه أعقبهم ذلك لعن ( عن الوصول إلى الهدى ودين الحق ، وهو2وطردا عن بابه وجنابه ، وحجابا لقلوبهم )

(ا 2ن (ع(ث 'يل( و(ب ائ ر( 'س2 'ي إ (ن (اق( ب -ه+ م'يث (خ(ذ( الل (ق(د2 أ العلم النافع والعمل الصالح ، فقال تعالى : } و(لفاء على قبائلهم بالمبايعة والسمع ، والطاعة لله %ا { يعني : ع+ر( (ق'يب ر( ن (ي2 ع(ش( 2ن 2ه+م+ اث م'ن

ولرسوله ولكتابه. وقد ذكر ابن عباس ومحمد بن إسحاق وغير واحد أن هذا كان لما توجه موسى ، عليه السالم ، لقتال الجبابرة ، فأمر بأن يقيم النقباء ، من كل سبط نقيب - قال محمد بن

( ، ومن سبط شمعون :3إسحاق : فكان من سبط روبيل : "شامون بن زكور )ي" ، ومن سبط يهوذا : "كالب بن يوفنا" ، ومن سبط أبين : "فيخائيل "شافاط بن ح+ر�

بن يوسف" ، ومن سبط يوسف ، وهو سبط أفرايم : "يوشع بن نون" ، ومن سبط ( جدي بن سودى" ، ومن سبط4بنيامين : "فلطمى بن رفون" ، ومن سبط زبلون )

يوسف وهو منشا بن يوسف : "جدي بن سوسى" ، ومن سبط دان : "حمالئيل بن ( نحى بن5جمل" ، ومن سبط أسير : "ساطور بن ملكيل" ، ومن سبط نفتالي )

(6وفسى" ، ومن سبط جاد : "جواليل بن ميكي". )__________

( زيادة من أ.1)( في ر" : "لعيوبهم".2)( في ر : "زكون".3)( في ر : "زايكون" ، وفي أ : "زيالون".4)( في ر : "ثقال".5)( في ر : "مليدن".6)

(3/64)

وقد رأيت في السفر الرابع من التوراة تعداد النقباء على أسباط بني إسرائيل وأسماء مخالفة لما ذكره ابن إسحاق ، والله أعلم ، قال فيها : فعلى بني روبيل : "الصوني بن سادون" ، وعلى بني شمعون : "شموال بن صورشكي" ، وعلى بني يهوذا : "يحشون

( وعلى بني يساخر : "شال بن صاعون" ، وعلى بني زبلون : "الياب1بن عمبيا ذاب ) ( بن عمنهود" ، وعلى بني3( ، وعلى بني يوسف إفرايم : "منشا )2بن حالوب )

منشا : "حمليائيل بن يرصون" ، وعلى بني بنيامين : "أبيدن بن جدعون" ، وعلى بني دان : "جعيذر بن عميشذي" ، وعلى بني أسير : "نحايل بن عجران" ، وعلى بني حاز :

"السيف بن دعواييل" ، وعلى بني نفتالي : "أجزع بن عمينان". وهكذا لما بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم األنصار ليلة العقبة ، كان فيهم اثنا

(م(ة ، ورفاعة بن 2ث ي 2ر ، وسعد بن خ( %ا ، ثالثة من األوس وهم : أسيد بن الح+ض(ي عشر نقيب عبد المنذر - ويقال بدله : أبو الهيثم بن التيهان - رضي الله عنهم ، وتسعة من

ارة ، وسعد بن الربيع ، وعبد الله بن رواحة ، ر( الخزرج ، وهم : أبو أمامة أسعد بن ز+ ( والبراء بن م(ع2رور ، وعبادة بن الصامت ، وسعد بن4ورافع بن مالك بن الع(ج2الن )

399


(يس ، رضي الله عنهم. ن (ادة ، وعبد الله بن ع(م2رو بن حرام ، والمنذر بن ع(م2رو بن خ+ ع+ب(5وقد ذكرهم كعب بن مالك في شعر له ، كما أورده ابن إسحاق ، رحمه الله. )

والمقصود أن هؤالء كانوا عرفاء على قومهم ليلتئذ عن أمر النبي صلى الله عليه وسلم لهم بذلك ، وهم الذين ولوا المبايعة والمعاقدة عن قومهم للنبي صلى الله عليه وسلم

على السمع والطاعة. وقال اإلمام أحمد : حدثنا حسن بن موسى ، حدثنا حماد بن زيد ، عن م+جالد ، عن

الشعبي ، عن مسروق قال : كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرئنا القرآن ، فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن ، هل سألتم رسول الله صلى الله عليه وسلم : كم

يملك هذه األمة من خليفة ؟ فقال عبد الله : ما سألني عنها أحد منذ قدمت+ العراق قبلك ، ثم قال : نعم ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "اثنا عشر

كعدة نقباء بني إسرائيل". (7( وأصل هذا الحديث ثابت في الصحيحين من )6هذا حديث غريب من هذا الوجه )

م+رة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "ال يزال أمر حديث جابر بن س( الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجال". ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة

خفيت ع(ل(ي� ، فسألت أبي : ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : "كلهم منقريش".

(9( ومعنى هذا الحديث البشارة بوجود اثني عشر خليفة صالح%ا )8وهذا لفظ مسلم ) ( وتتابع أيامهم ، بل قد وجد10يقيم الحق ويعدل فيهم ، وال يلزم من هذا تواليهم )

(س(ق ، وهم الخلفاء األربعة : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، منهم أربعة على ن رضي الله عنهم ، ومنهم عمر بن عبد العزيز بال شك عند األئمة ، وبعض بني العباس.

وال تقوم الساعة حتى تكون واليتهم ال محالة ، والظاهر أن__________

( في ر : "عمينا ذاب".1)( في ر : "جالوت".2)( في ر : "ومنشا".3)( في أ : "عجالن".4)(.1/443( انظر : السيرة النبوية البن هشام )5) ( : "فيه مجالد بن سعيد وثقه5/190( وقال الهيثمي في المجمع )1/398( المسند )6)

النسائي وضعفه الجمهور ، وبقية رجاله ثقات".( في أ : "عن".7)(.1822( صحيح مسلم برقم )8)( في ر : "صالح".9)( في ر : "تتاليهم".10)

(3/65)

+واطئ+ اسم+ه اسم النبي منهم المهدي المبشر به في األحاديث الواردة بذكره : أنه ي صلى الله عليه وسلم ، واسم أبيه اسم أبيه ، فيمأل األرض عد2ال وق'س2ط%ا ، كما ملئت

2م%ا ، وليس هذا بالمنتظر الذي يتوهم الرافضة وجوده ثم ظهوره من سرداب ج(و2را وظ+ل

400


اء". فإن ذلك ليس له حقيقة وال وجود بالكلية ، بل هو من ه(و(س' العقول امر� "س((و(هoم الخياالت الضعيفة ، وليس المراد بهؤالء الخلفاء االثني عشر األئمة السخيفة ، و(ت

( الذين يعتقد فيهم االثنا عشرية من الروافض ، لجهلهم وقلة عقلهم.1]االثني عشر[ )'ه اثني عشر 2ب وفي التوراة البشارة بإسماعيل ، عليه السالم ، وأن الله يقيم من ص+ل

عظيما ، وهم هؤالء الخلفاء االثنا عشر المذكورون في حديث ابن مسعود ، وجابر بنم+رة ، وبعض الجهلة ممن أسلم ) ( من اليهود إذا اقترن بهم بعض الشيعة يوهمونهم2س(

ف(ها ، لقلة علمهم وعلم من لقنهم أنهم األئمة االثنا عشر ، فيتشيع كثير منهم جهال وس(ذلك بالسنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

+م+ (ق(م2ت 'ن2 أ (ئ (الءتي ونصري } ل +م2 { أي : بحفظي وك _ي م(ع(ك 'ن -ه+ إ وقوله تعالى : } و(ق(ال( اللل'ي { أي : صدقتموهم فيما يجيئونكم به من الوحي س+ 'ر+ +م2 ب 2ت ن (اة( و(آم( ك +م+ الز- 2ت (ي الص-الة( و(آت

ض%ا -ه( ق(ر2 +م+ الل ض2ت (ق2ر( +م+وه+م2 { أي : نصرتموهم وآزرتموهم على الحق } و(أ ت ر2 } و(ع(ز-+م2 { أي : 'ك (ات _ئ ي +م2 س( 2ك ن- ع(ن (ف_ر( %ا { وهو : اإلنفاق في سبيله وابتغاء مرضاته } ألك ن ح(س(

2ه(ار+ { 'ه(ا األن ت (ح2 (ج2ر'ي م'ن2 ت -ات� ت ن +م2 ج( -ك (ن ل ذنوبكم أمحوها وأسترها ، وال أؤاخذكم بها } و(ألد2خ'أي : أدفع عنكم المحذور ، وأحصل لكم المقصود.

'يل' { أي : فمن خالف هذا ب و(اء( الس- +م2 ف(ق(د2 ض(ل- س( 2ك (ع2د( ذ(ل'ك( م'ن (ف(ر( ب وقوله : } ف(م(ن2 ك الميثاق بعد ع(ق2ده وتوكيده وشد(ه ، وجحده وعامله معاملة من ال يعرفه ، فقد أخطأ

الطريق الحق ، وعدل عن الهدى إلى الضالل. ثم أخبر تعالى عما أحل بهم من العقوبة عند مخالفتهم ميثاقه ونقضهم عهده ، فقال :

-اه+م2 { أي : فبسبب نقضهم الميثاق( الذي أخذ عليهم (ع(ن (اق(ه+م2 ل (ق2ض'ه'م2 م'يث 'م(ا ن } ف(ب(ة% { أي : ي (ه+م2 ق(اس' +وب (ا ق+ل 2ن ع(ل لعناهم ، أي أبعدناهم عن الحق وطردناهم عن الهدى ، } و(ج(

'م( ع(ن2 م(و(اض'ع'ه' { أي :3فال يتعظون ) (ل 2ك ف+ون( ال +ح(ر_ ( بموعظة لغلظها وقساوتها ، } ي ( ف+هومهم ، وساء تصرفهم في آيات الله ، وتأولوا كتابه على غير ما أنزله ،4فسدت )

وا ح(ظ�ا (س+ وحملوه على غير مراده ، وقالوا عليه ما لم يقل ، عياذ%ا بالله من ذلك ، } و(ن'ه' { أي : وتركوا العمل به رغبة عنه. وا ب _ر+ م'م-ا ذ+ك

ى دينهم ووظائف الله التي ال يقبل العمل إال بها. وقال غيره : قال الحسن : تركوا ع+ر( تركوا العمل فصاروا إلى حالة رديئة ، فال قلوب سليمة ، وال فطر مستقيمة ، وال

أعمال قويمة.2ه+م2 { يعني : مكرهم وغ(د2رهم لك وألصحابك. (ة� م'ن 'ن ائ 'ع+ ع(ل(ى خ( (ط-ل ال+ ت (ز( } و(ال ت

وقال مجاهد وغيره : يعني بذلك تمالؤهم على الفتك بالنبي ، صلى الله عليه وسلم.2ه+م2 و(اص2ف(ح2 { وهذا هو عين النصر والظفر ، كما قال بعض السلف : ما } ف(اع2ف+ ع(ن

عاملت من__________

( زيادة من ر ، أ.1)( في ر : "يسلم".2)( في أ : "فال تنتفع".3)( في ر : "وفسدت".4)

(3/66)

401


(ع2ف+و ع(ن2 (اب' و(ي 'ت 2ك +خ2ف+ون( م'ن( ال +م2 ت 2ت +ن ا م'م-ا ك 'ير% (ث +م2 ك (ك _ن+ ل (ي +ب (ا ي +ن ول س+ +م2 ر( اء(ك (اب' ق(د2 ج( 'ت 2ك (ه2ل( ال (ا أ ي'ين� ) (اب� م+ب 'ت +ور� و(ك -ه' ن +م2 م'ن( الل اء(ك 'ير� ق(د2 ج( (ث +ل(15ك ب (ه+ س+ (ع( ر'ض2و(ان -ب -ه+ م(ن' ات 'ه' الل (ه2د'ي ب ( ي

( � (ق'يم ت اط� م+س2 'ل(ى ص'ر( (ه2د'يه'م2 إ 'ه' و(ي 'ذ2ن 'إ oور' ب 'ل(ى الن +م(ات' إ +خ2ر'ج+ه+م2 م'ن( الظoل ' و(ي م ال( ( 16الس-

عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه. وبهذا يحصل لهم تأليف وجمع على الحق ،'ين( { يعني به : الصفح ن 2م+ح2س' +ح'بo ال -ه( ي 'ن- الل ولعل الله أن يهديهم ؛ ولهذا قال تعالى : } إ

عمن أساء إليك.-ذ'ين( ال +وا ال 'ل 2ه+م2 و(اص2ف(ح2 { منسوخة بقوله : } ق(ات وقال قتادة : هذه اآلية } ف(اع2ف+ ع(ن

2ح(ق_ +ون( د'ين( ال (د'ين +ه+ و(ال ي ول س+ -ه+ و(ر( م( الل م+ون( م(ا ح(ر- +ح(ر_ ' اآلخ'ر] و(ال ي (و2م 2ي 'ال -ه' و(ال ب 'الل +ون( ب +ؤ2م'ن ي( } ] ون( (د� و(ه+م2 ص(اغ'ر+ (ة( ع(ن2 ي ي 2ج'ز2 +ع2ط+وا ال -ى ي ت (اب( ح( 'ت 2ك +وا ال +وت -ذ'ين( أ [29( ] التوبة : 1م'ن( ال

(اق(ه+م2 { أي : ومن الذين ادعوا ألنفسهم (ا م'يث ذ2ن (خ( ى أ (ص(ار( -ا ن 'ن +وا إ -ذ'ين( ق(ال وقوله : } و(م'ن( ال أنهم نصارى يتابعون المسيح ابن مريم عليه السالم ، وليسوا كذلك ، أخذنا عليهم

العهود والمواثيق على متابعة الرسول ومناصرته ومؤازرته واقتفاء آثاره ، واإليمان بكل نبي يرسله الله إلى أهل األرض ، أي : ففعلوا كما فعل اليهود ، خالفوا المواثيق2ع(د(او(ة( (ه+م+ ال 2ن (ي (ا ب 2ن ي (غ2ر( 'ه' ف(أ وا ب _ر+ وا ح(ظ�ا م'م-ا ذ+ك (س+ ونقضوا العهود ؛ ولهذا قال : } ف(ن

(ام(ة' { أي : فألقينا بينهم العداوة والتباغض لبعضهم بعضا ، وال 2ق'ي ' ال (و2م 'ل(ى ي (غ2ض(اء( إ 2ب و(ال ( قيام الساعة. وكذلك طوائف النصارى على اختالف أجناسهم ال2يزالون كذلك إلى )

+ح(رم يزالون متباغضين متعادين ، يكفر بعضهم بعضا ، ويلعن بعضهم بعضا ؛ فكل فرقة ت(لج+ معبدها ، فالملكية تكفر اليعقوبية ، وكذلك اآلخرون ، وكذلك األخرى وال تدعها ت

( األخرى في هذه الدنيا ويوم يقوم3النسطورية واآلريوسية ، كل طائفة تكفر )األشهاد.

(ع+ون( { وهذا تهديد ووعيد أكيد (ص2ن +وا ي (ان 'م(ا ك -ه+ ب +ه+م+ الل _ئ (ب +ن و2ف( ي ثم قال تعالى : } و(س( للنصارى على ما ارتكبوه من الكذب على الله وعلى رسوله ، وما نسبوه إلى الرب ،ا ، من جعلهم له صاحبة وولدا ، تعالى عز وجل ، وتعالى وتقدس عن قولهم علو%ا كبير%

+فو%ا أحد. الواحد األحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له ك(ع2ف+و (اب' و(ي 'ت 2ك +خ2ف+ون( م'ن( ال +م2 ت 2ت +ن ا م'م-ا ك 'ير% (ث +م2 ك (ك _ن+ ل (ي +ب (ا ي +ن ول س+ +م2 ر( اء(ك (اب' ق(د2 ج( 'ت 2ك (ه2ل( ال (ا أ } ي

'ين� ) (اب� م+ب 'ت +ور� و(ك -ه' ن +م2 م'ن( الل 'ير� ق(د2 ج(اء(ك (ث +ل(15ع(ن2 ك ب (ه+ س+ (ع( ر'ض2و(ان -ب -ه+ م(ن' ات 'ه' الل (ه2د'ي ب ( ي( � (ق'يم ت اط� م+س2 'ل(ى ص'ر( (ه2د'يه'م2 إ 'ه' و(ي 'ذ2ن 'إ oور' ب 'ل(ى الن +م(ات' إ +خ2ر'ج+ه+م2 م'ن( الظoل ' و(ي ( {16الس-الم

ا عن نفسه الكريمة : أنه قد أرسل رسوله محمد%ا بالهدى ودين الحق يقول تعالى مخبر%�هم ، وأنه بعثه بالبينات والفرق إلى جميع أهل األرض ، عربهم وعجمهم ، أميهم وكتابيا 'ير% (ث +م2 ك (ك _ن+ ل (ي +ب (ا ي +ن ول س+ +م2 ر( (اب' ق(د2 ج(اء(ك 'ت 2ك (ه2ل( ال (ا أ بين الحق والباطل ، فقال تعالى : } ي(اب' { أي : يبين ما بدلوه وحرفوه وأولوه ، وافتروا على الله 'ت 2ك +خ2ف+ون( م'ن( ال +م2 ت 2ت +ن م'م-ا ك

( عن كثير مما غيروه وال فائدة في بيانه.4فيه ، ويسكت ) وقد روى الحاكم في مستدركه ، من حديث الحسين بن واقد ، عن يزيد النحوي ، عن

عكرمة ، __________

( زيادة من ر ، أ ، وفي هـ : "اآلية".1)( في أ : "إلى يوم القيامة وهو".2)( في أ : "تلعن".3)( في أ : "وسكت".4)

402


(3/67)

اد( ر() 'ن2 أ %ا إ 2ئ ي -ه' ش( (م2ل'ك+ م'ن( الل (م( ق+ل2 ف(م(ن2 ي ي 2ن+ م(ر2 يح+ اب 2م(س' -ه( ه+و( ال 'ن- الل +وا إ -ذ'ين( ق(ال (ف(ر( ال (ق(د2 ك ل

ر2ض') م(او(ات' و(األ2 -ه' م+ل2ك+ الس- 'ل ر2ض' ج(م'يع%ا و(ل

) م-ه+ و(م(ن2 ف'ي األ2+ (م( و(أ ي 2ن( م(ر2 يح( اب 2م(س' +ه2ل'ك( ال ن2 ي

) أي2ء� ق(د'ير� ) +ل_ ش( -ه+ ع(ل(ى ك اء+ و(الل (ش( ل+ق+ م(ا ي (خ2 (ه+م(ا ي 2ن (ي ( 17و(م(ا ب

عن ابن عباس قال : من كفر بالرجم فقد كفر بالقرآن من حيث ال يحتسب ، قوله :(اب' { فكان 'ت 2ك +خ2ف+ون( م'ن( ال +م2 ت 2ت +ن ا م'م-ا ك 'ير% (ث +م2 ك (ك _ن+ ل (ي +ب (ا ي +ن ول س+ +م2 ر( اء(ك (اب' ق(د2 ج( 'ت 2ك (ه2ل( ال (ا أ } ي

(1الرجم مما أخفوه. )(2ثم قال : صحيح اإلسناد ولم يخرجاه. )

+م2 م'ن( اء(ك ثم أخبر تعالى عن القرآن العظيم الذي أنزله على نبيه الكريم فقال : } ق(د2 ج(' { أي : طرق النجاة +ل( الس-الم ب (ه+ س+ (ع( ر'ض2و(ان -ب 'ه' الله+ م(ن' ات (ه2د'ي ب . ي 'ين� (اب� م+ب 'ت +ور� و(ك الله' ن

'ه' ) 'ذ2ن 'إ oور' ب 'ل(ى الن +م(ات' إ +خ2ر'ج+ه+م2 م'ن( الظoل 'ل(ى3والسالمة ومناهج االستقامة } و(ي (ه2د'يه'م2 إ ( و(ي� { أي : ينجيهم من المهالك ، ويوضح لهم أبين المسالك فيصرف ) (ق'يم ت اط� م+س2 (4ص'ر(

عنهم المحذور ، ويحصل لهم أنجب األمور ، وينفي عنهم الضاللة ، ويرشدهم إلى أقومحالة.

'ن2 %ا إ 2ئ ي -ه' ش( (م2ل'ك+ م'ن( الل (م( ق+ل2 ف(م(ن2 ي ي 2ن+ م(ر2 يح+ اب 2م(س' -ه( ه+و( ال 'ن- الل +وا إ -ذ'ين( ق(ال (ف(ر( ال (ق(د2 ك } لم(او(ات' -ه' م+ل2ك+ الس- 'ل م-ه+ و(م(ن2 ف'ي األر2ض' ج(م'يع%ا و(ل

+ (م( و(أ ي 2ن( م(ر2 يح( اب 2م(س' +ه2ل'ك( ال ن2 ي) اد( أ ر(

) أي2ء� ق(د'ير� ) +ل_ ش( -ه+ ع(ل(ى ك اء+ و(الل (ش( ل+ق+ م(ا ي (ه+م(ا يخ2 2ن (ي ( {17و(األر2ض' و(م(ا ب

__________( في أ : "مما أخفوا".1)(.4/359( المستدرك )2)( في أ : بإذن ربهم" وهو خطأ.3)( في ر ، أ : "فصرف".4)

(3/68)

ر� (ش( +م2 ب 2ت (ن (ل2 أ +م2 ب 'ك +وب 'ذ+ن +م2 ب +ك +ع(ذ_ب 'م( ي -اؤ+ه+ ق+ل2 ف(ل ب (ح' -ه' و(أ (اء+ الل 2ن (ب (ح2ن+ أ ى ن -ص(ار( (ه+ود+ و(الن 2ي و(ق(ال(ت' ال(ه+م(ا 2ن (ي ر2ض' و(م(ا ب

) م(او(ات' و(األ2 -ه' م+ل2ك+ الس- 'ل اء+ و(ل (ش( +ع(ذ_ب+ م(ن2 ي اء+ و(ي (ش( 'م(ن2 ي (غ2ف'ر+ ل ل(ق( ي م'م-ن2 خ(2م(ص'ير+ ) 2ه' ال (ي 'ل ( 18و(إ

ر� (ش( +م2 ب 2ت (ن (ل2 أ +م2 ب 'ك +وب 'ذ+ن +م2 ب +ك +ع(ذ_ب 'م( ي -اؤ+ه+ ق+ل2 ف(ل ب (ح' -ه' و(أ (اء+ الل 2ن (ب (ح2ن+ أ ى ن -ص(ار( (ه+ود+ و(الن 2ي } و(ق(ال(ت' ال(ه+م(ا 2ن (ي م(او(ات' و(األر2ض' و(م(ا ب -ه' م+ل2ك+ الس- 'ل اء+ و(ل (ش( +ع(ذ_ب+ م(ن2 ي اء+ و(ي (ش( 'م(ن2 ي (غ2ف'ر+ ل ل(ق( ي م'م-ن2 خ(

2م(ص'ير+ ) 2ه' ال (ي 'ل ( {18و(إا وحاكم%ا بكفر النصارى في ادعائهم في المسيح ابن مريم - وهو عبد� يقول تعالى مخبر%

ا. من عباد الله ، وخلق من خلقه - أنه هو الله ، تعالى الله عن قولهم علو%ا كبير%(م2ل'ك+ ا عن قدرته على األشياء وكونها تحت قهره وسلطانه : } ق+ل2 ف(م(ن2 ي ثم قال مخبر%

م-ه+ و(م(ن2 ف'ي األر2ض' ج(م'يع%ا { أي : لو+ (م( و(أ ي 2ن( م(ر2 يح( اب 2م(س' +ه2ل'ك( ال ن2 ي

) اد( أ ر() 'ن2 أ %ا إ 2ئ ي -ه' ش( م'ن( الل

403


( ذا الذي يقدر على صرفه عن ذلك2( ؟ أو من )1أراد ذلك ، فمن ذا الذي كان يمنعه )؟

اء+ { أي : جميع+ (ش( ل+ق+ م(ا ي (ه+م(ا يخ2 2ن (ي م(او(ات' و(األر2ض' و(م(ا ب -ه' م+ل2ك+ الس- 'ل ثم قال : } و(ل+سأل عما يفعل ، لقدرته الموجودات ملكه+ وخلقه ، وهو القادر على ما يشاء ، ال ي ( إلى3وسلطانه ، وعدله وعظمته ، وهذا رد على النصارى عليهم لعائن الله المتتابعة )

يوم القيامة.(ه+ود+ 2ي ثم قال تعالى راد%ا على اليهود والنصارى في كذبهم وافترائهم : } و(ق(ال(ت' ال

-اؤ+ه+ { أي : نحن منتسبون إلى أنبيائه وهم بنوه وله بهم ب (ح' -ه' و(أ (اء+ الل 2ن (ب (ح2ن+ أ ى ن -ص(ار( و(النعناية ، وهو يحبنا. ونقلوا عن كتابهم أن

__________( في أ : "يمنعه منه".1)( في أ : "ومن".2)( في ر ، أ : "التابعة".3)

(3/68)

( قال لعبده إسرائيل : "أنت ابني بكري". فحملوا هذا على غير تأويله ،1الله ]تعالى[ )فوه. وقد رد عليهم غير واحد ممن أسلم من عقالئهم ، وقالوا : هذا يطلق عندهم وح(ر�

على التشريف واإلكرام ، كما نقل النصارى عن كتابهم أن عيسى قال لهم : إني ذاهب إلى أبي وأبيكم ، يعني : ربي وربكم. ومعلوم أنهم لم يدعوا ألنفسهم من البنوة ما

( معزتهم لديه وحظ2وتهم2ادعوها في عيسى ، عليه السالم ، وإنما أرادوا بذلك )عنده ، ولهذا قالوا : نحن أبناء الله وأحباؤه.

+م2 { أي : لو كنتم كما تدعون3قال الله تعالى ) 'ك +وب 'ذ+ن +م2 ب +ك +ع(ذ_ب 'م( ي ( رادا عليهم : } ق+ل2 ف(ل ( لكم نار جهنم على كفركم وكذبكم وافترائكم ؟. وقد قال4أبناءه وأحباءه ، فلم أع(د )

بعض شيوخ الصوفية لبعض الفقهاء : أين تجد في القرآن أن الحبيب ال يعذب حبيبه ؟+م2 { 'ك +وب 'ذ+ن +م2 ب +ك +ع(ذ_ب 'م( ي فلم يرد عليه ، فتال الصوفي هذه اآلية : } ق+ل2 ف(ل

وهذا الذي قاله حسن ، وله شاهد في المسند لإلمام أحمد حيث قال : حدثنا ابن أبي2د ، عن أنس قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم في نفر من ع(د'ي ، عن ح+م(ي

+و2ط(أ ، أصحابه ، وصبي في الطريق ، فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن ي فأقبلت تسعى وتقول : ابني ابني! وسعت فأخذته ، فقال القوم : يا رسول الله ، ما

كانت هذه لتلقي ابنها في النار. قال : ف(خف-ض(ه+م النبي صلى الله عليه وسلم فقال : "ال(5والله ما يلقي حبيبه في النار". تفرد به. )

ل(ق( { أي : لكم أسوة أمثالكم من بني آدم ، وهو6]وقوله[ ) ر� م'م-ن2 خ( (ش( +م2 ب 2ت (ن (ل2 أ ( } باء+ { أي : هو فعال (ش( +ع(ذ_ب+ م(ن2 ي اء+ و(ي (ش( 'م(ن2 ي (غ2ف'ر+ ل تعالى هو الحاكم في جميع عباده } ي

م(او(ات' و(األر2ض' و(م(ا -ه' م+ل2ك+ الس- 'ل لما يريد ، ال م+ع(ق_ب لحكمه وهو سريع الحساب. } و(ل2م(ص'ير+ { أي : المرجع 2ه' ال (ي 'ل (ه+م(ا { أي : الجميع ملكه وتحت قهره وسلطانه ، } و(إ 2ن (ي ب

والمآب إليه ، فيحكم في عباده بما يشاء ، وهو العادل الذي ال يجور.2ر'م(ة ، أو سعيد بن7]و[ ) ( قال محمد بن إسحاق ، عن محمد بن أبي محمد ، عن ع'ك

2ر ، عن ابن عباس قال : وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمان بن أضاء ) (ي ب (8ج+

404


( رسول الله صلى الله عليه9وبحري بن عمرو ، وشاس بن عدي ، فكلموه وكلمهم ) وسلم ودعاهم إلى الله وحذرهم نقمته ، فقالوا : ما تخوفنا يا محمد! نحن والله أبناء

-ص(ار(ى10الله وأحباؤه ، كقول النصارى ، فأنزل ]الله[ ) (ه+ود+ و(الن 2ي ( فيهم : } و(ق(ال(ت' ال-اؤ+ه+ { إلى آخر اآلية. رواه ابن أبي حاتم وابن جرير. ب (ح' -ه' و(أ (اء+ الل 2ن (ب (ح2ن+ أ ن

(ه+ود+11ورويا أيضا من طريق أسباط عن السدي في قول الله ]تعالى[ ) 2ي ( } و(ق(ال(ت' ال-اؤ+ه+ { فإنهم ب (ح' -ه' و(أ (اء+ الل 2ن (ب (ح2ن+ أ -اؤ+ه+ { أما قولهم : } ن ب (ح' -ه' و(أ (اء+ الل 2ن (ب (ح2ن+ أ ى ن -ص(ار( و(الن

قالوا : إن الله أوحى إلى إسرائيل أن__________

( زيادة من أ.1)( في ر ، أ : "من ذلك".2)( في أ : "عز وجل".3)( في أ : أعددت".4)(.3/104( المسند )5)( زيادة من أ.6)( زيادة من أ.7)( في أ : "عتمان بن صا".8)( في أ : "فكلمهم."9)( زيادة من أ.10)( زيادة من أ.11)

(3/69)

(ا م'ن2 اء(ن +وا م(ا ج( (ق+ول (ن2 ت س+ل' أ oة� م'ن( الر 2ر( +م2 ع(ل(ى ف(ت (ك _ن+ ل (ي +ب (ا ي +ن ول س+ +م2 ر( اء(ك (اب' ق(د2 ج( 'ت 2ك (ه2ل( ال (ا أ يي2ء� ق(د'ير� ) +ل_ ش( -ه+ ع(ل(ى ك (ذ'ير� و(الل ير� و(ن (ش' +م2 ب اء(ك (ذ'ير� ف(ق(د2 ج( ير� و(ال( ن (ش' ( 19ب

( فيكونون فيها أربعين ليلة حتى2( - بكرك من الولد - فيدخلهم النار )1ولدك ) ( أن أخرجوا كل مختون من ولد إسرائيل.3تطهرهم وتأكل خطاياهم ، ثم يناد مناد )

-ام%ا م(ع2د+ود(ات� { ] آل عمران : 4فأخرجوهم ) (ي 'ال أ -ار+ إ (ا الن ن (م(س- (ن2 ت 24( فذلك قولهم : } ل]

(ا اء(ن +وا م(ا ج( (ق+ول (ن2 ت س+ل' أ oة� م'ن( الر 2ر( +م2 ع(ل(ى ف(ت (ك _ن+ ل (ي +ب (ا ي +ن ول س+ +م2 ر( (اب' ق(د2 ج(اء(ك 'ت 2ك (ه2ل( ال (ا أ } يي2ء� ق(د'ير� ) +ل_ ش( -ه+ ع(ل(ى ك (ذ'ير� و(الل ير� و(ن (ش' +م2 ب اء(ك (ذ'ير� ف(ق(د2 ج( ير� و(ال ن (ش' ( {19م'ن2 ب

يقول تعالى مخاطبا أهل الكتاب من اليهود والنصارى : إنه قد أرسل إليهم رسوله ( خاتم النبيين ، الذي ال نبي بعده وال رسول بل هو المعقب لجميعهم ؛ ولهذا5محمدا )

س+ل' { أي : بعد مدة متطاولة ما بين إرساله وعيسى ابن oة� م'ن( الر 2ر( قال : } ع(ل(ى ف(تمريم.

-ه2دي� وقتادة - في وقد اختلفوا في مقدار هذه الفترة ، كم هي ؟ فقال أبو عثمان الن رواية عنه - : كانت ستمائة سنة. ورواه البخاري عن سلمان الفارسي. وعن قتادة : خمسمائة وستون سنة ، وقال م(ع2م(ر ، عن بعض أصحابه : خمسمائة وأربعون سنة.

( وبضع وثالثون سنة.6وقال : الضحاك : أربعمائة )

405


( عن الشعبي أنه قال : ومن2 رفع7وذكر ابن عساكر في ترجمة عيسى ، عليه السالم )( وثالثون سنة.8المسيح إلى هجرة النبي صلى الله عليه وسلم تسعمائة وثالث )

والمشهور هو األول ، وهو أنه ستمائة سنة. ومنهم من يقول : ستمائة وعشرون سنة. وال منافاة بينهما ، فإن القائل األول أراد ستمائة سنة شمسية ، واآلخر أراد قمرية ،

( سنين ؛ ولهذا قال تعالى9وبين كل مائة سنة شمسية وبين القمرية نحو من ثالث )ع%ا { 'س2 د(اد+وا ت 'ين( و(از2 ن (ة� س' (الث( م'ائ (ه2ف'ه'م2 ث +وا ف'ي ك 'ث (ب في قصة أصحاب الكهف : } و(ل

[ أي : قمرية ، لتكميل الثالثمائة الشمسية التي كانت معلومة ألهل )25] الكهف : ( الكتاب. وكانت الفترة بين عيسى ابن مريم ، آخر أنبياء بني إسرائيل ، وبين محمد10

( خاتم النبيين من بني آدم على اإلطالق ، كما ثبت في11]صلى الله عليه وسلم[ ) (12صحيح البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن )

( هذا فيه رد على من زعم أنه14( )13أولى الناس بابن مريم ؛ ألنه ال نبي بيني وبينه ) ( نبي ، يقال له : خالد بن سنان ، كما حكاه15بعث بعد عيسى ]عليه السالم[ )

القضاعي وغيره. ( بعث محمد%ا صلى الله عليه وسلم على فترة من16والمقصود أن الله ]تعالى[ )

الرسل ، وط+م+وس من السبل ، __________

( في أ : "ولدي".1)(.6/106( كذا في جميع النسخ ، ونص الطبري : "أن ولدا من ولدك أدخلهم النار" )2)( في أ : "منادي".3)( في ر : "فأخرجهم".4)( في ر : "محمد".5)( في أ : "أربعمائة سنة".6) القسم المخطوط( ومختصر تاريخ دمشق البن14/30( تاريخ دمشق البن عساكر )7)

(.20/86منظور )( في أ : "ثالثة".8)( في أ : "ثالثة".9)( في ر ، أ : "عند أهل".10)( زيادة من أ.11)( في ر ، أ : "أنا".12)( في ر : "لم يكن بيني وبينه نبي".13)(.3442( صحيح البخاري برقم )14)( زيادة من أ.15)( زيادة من أ.16)

(3/70)

(غ(ير األديان ، وكثرة عبادة األوثان والنيران والصلبان ، فكانت النعمة به أتم النعم ، وت ( جميع البالد ، والطغيان والجهل قد1والحاجة إليه أمر ع(م(م ، فإن الفساد كان قد عم )

ظهر في سائر العباد ، إال قليال من المتمسكين ببقايا من دين األنبياء األقدمين ، من

406


بعض أحبار اليهود وعباد النصارى والصابئين ، كما قال اإلمام أحمد : حدثنا يحيى بن سعيد ، حدثنا هشام حدثنا قتادة ، عن م+ط-ر-ف ، عن عياض بن ح'م(ار

ع'ي_ ، رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب ذات يوم فقال في الم+ج(اش' خطبته : "وإن ربي أمرني أن أعل_مكم ما جهلتم مما ع(ل-مني في يومي هذا : كل مال

2ه+م ) -ت (ف(اء كل-هم ، وإنهم أتتهم الشياطين فأض(ل ن 2ته عبادي حالل ، وإني خلقت عبادي ح+ ل (ح( ن2هم أن يشركوا بي ما لم أنزل به2 ت م(ت2 عليهم ما أحللت لهم ، وأمر( ( عن دينهم ، وح(ر-

(ه+م ، إال ب (ه+م2 ، عج(م(هم وع(ر( سلطانا ، ثم إن الله ، عز وجل ، نظر إلى أهل األرض ف(م(ق(ت ( وقال : إنما بعثتك ألبتليك وأبتلي بك ، وأنزلت عليك كتابا ال3بقايا من أهل الكتاب )

ق( قريشا ، فقلت : يا رب +ح(ر_ (ق2ظان ، ثم إن الله أمرني أن أ يغسله الماء ، تقرؤه نائما وي2زة ، فقال : استخرجهم كما استخرجوك ، واغزهم ب (غ+وا رأسي فيدعوه خ+ 2ل (ث ، إذن ي

+نفق عليك ، وابعث جندا نبعث خمسة أمثاله ) ن +غ2ز'ك ، وأنفق عليهم ف(س( ( وقاتل بمن4ن ( ورجل5أطاعك من عصاك ، وأهل الجنة ثالثة : ذو سلطان م+ق2س'ط� م+تصد_ق موفق )

( متصدق ، وأهل النار6رحيم رقيق القلب بكل ذي قربى ومسلم ، ورجل ع(ف'يف فقير )2ر( ) ب +بعاء - شك يحيى - ال7خمسة : الضعيف الذي ال ز( 2ع%ا أو ت (ب ( له ، الذين هم فيكم ت

'ح وال +ص2ب (خ2ف(ى له ط(م(ع� وإن د(ق- إال خانه ، ورجل ال ي يبتغون أهال وال ماال والخائن الذي ال ي+م2س'ي إال وهو يخادعك عن أهلك ومالك" ، وذكر البخيل ) 2ظير :8ي ن ( أو الكذب ، "والش_

(9الفاحش". ) ثم رواه اإلمام أحمد ، ومسلم ، والنسائي من غير وجه ، عن قتادة ، عن مطرف بن

خير. وفي رواية سعيد ) ( عن قتادة التصريح بسماع قتادة هذا10عبد الله بن الش� الحديث من مطرف. وقد ذكر اإلمام أحمد في مسنده : أن قتادة لم يسمعه من

مطرف ، وإنما سمعه من أربعة ، عنه. ثم رواه هو ، عن روح ، عن عوف ، عن حكيم (11األثرم ، عن الحسن قال : حدثني مطرف ، عن عياض بن حم(ار ، فذكره. و ]كذا[ )

2د(ر ، عن عوف األعرابي به. ) (12رواه النسائي من حديث غ+ن والمقصود من إيراد هذا الحديث قوله : "وإن الله نظر إلى أهل األرض فمقتهم ،

عربهم وعجمهم إال بقايا من بني إسرائيل". وفي لفظ مسلم : "من أهل الكتاب".( الدين قد التبس على أهل13وكان )

__________( في ر : "عمم".1)( في أ : "فاحتالتهم".2)( في ر ، أ : "إال بقايا من بني إسرائيل أهل الكتاب".3)( في أ : "أمثالهم".4)( في أ : "موقن".5)( في أ : "فقير ذو عيال".6)( في أ : "رض".7)( في ر ، أ : "البخل".8)(.4/162( المسند )9)( في ر ، أ : "شعبة".10)( زيادة من ر ، أ.11)( وسنن النسائي الكبرى برقم )2865( وصحيح مسلم برقم )4/162( المسند )12)

8071.)( في ر ، أ : "فكان"13)

407


(3/71)

+م2 (ك ع(ل (اء( و(ج( 'ي 2ب ن) +م2 أ 'ذ2 ج(ع(ل( ف'يك +م2 إ 2ك (ي -ه' ع(ل 'ع2م(ة( الل وا ن +ر+ ' اذ2ك (ا ق(و2م 'ق(و2م'ه' ي 'ذ2 ق(ال( م+وس(ى ل و(إ

(م'ين( ) 2ع(ال (ح(د%ا م'ن( ال +ؤ2ت' أ (م2 ي +م2 م(ا ل (اك (ت %ا و(آ +وك 'ي20م+ل -ت ة( ال 2م+ق(د-س( ر2ض( ال) +وا األ2 ل ' اد2خ+ (ا ق(و2م ( ي

ر'ين( ) +وا خ(اس' 'ب 2ق(ل (ن +م2 ف(ت (ار'ك (د2ب (دoوا ع(ل(ى أ ت (ر2 +م2 و(ال( ت (ك -ه+ ل (ب( الل (ت 'ن- ف'يه(ا21ك (ا م+وس(ى إ +وا ي ( ق(الل+ون( ) -ا د(اخ' 'ن 2ه(ا ف(إ ج+وا م'ن (خ2ر+ 'ن2 ي 2ه(ا ف(إ ج+وا م'ن (خ2ر+ -ى ي ت (ه(ا ح( ل (د2خ+ (ن2 ن -ا ل 'ن -ار'ين( و(إ ب ( ق(ال(22ق(و2م%ا ج(

+م2 -ك 'ن +م+وه+ ف(إ 2ت ل 'ذ(ا د(خ( (اب( ف(إ 2ب 2ه'م+ ال (ي +وا ع(ل ل 2ه'م(ا اد2خ+ (ي -ه+ ع(ل 2ع(م( الل (ن (خ(اف+ون( أ -ذ'ين( ي ن' م'ن( ال ج+ال( ر('ين( ) +م2 م+ؤ2م'ن 2ت +ن 'ن2 ك +وا إ -ل (و(ك -ه' ف(ت +ون( و(ع(ل(ى الل 'ب ( 23غ(ال

األرض كلهم ، حتى بعث الله محمد%ا صلى الله عليه وسلم ، فهدى الخالئق ، وأخرجهماء ؛ الله به من الظلمات إلى النور ، وتركهم على المح(ج-ة البيضاء ، والشريعة الغر-

(ذ'ير� { أي : لئال تحتجوا وتقولوا ) ير� و(ال ن (ش' (ا م'ن2 ب اء(ن +وا م(ا ج( (ق+ول (ن2 ت ولهذا قال تعالى : } أ ( - : يا أيها الذين بدلوا دينهم وغيروه - ما جاءنا من رسول يبشر بالخير وينذر من1

+ل_ -ه+ ع(ل(ى ك الشر ، فقد جاءكم بشير ونذير ، يعني محمدا صلى الله عليه وسلم } و(اللي2ء� ق(د'ير� { ش(

قال ابن جرير : معناه : إني قادر على عقاب من عصاني ، وثواب من أطاعني.+م2 (ك (اء( و(ج(ع(ل 'ي 2ب ن

) +م2 أ 'ذ2 ج(ع(ل( ف'يك +م2 إ 2ك (ي -ه' ع(ل 'ع2م(ة( الل وا ن +ر+ ' اذ2ك (ا ق(و2م 'ق(و2م'ه' ي 'ذ2 ق(ال( م+وس(ى ل } و(إ(م'ين( ) 2ع(ال (ح(د%ا م'ن( ال +ؤ2ت' أ (م2 ي +م2 م(ا ل (اك %ا و(آت +وك 'ي20م+ل -ت ة( ال 2م+ق(د-س( +وا األر2ض( ال ل ' اد2خ+ (ا ق(و2م ( ي

ر'ين( ) +وا خ(اس' 'ب 2ق(ل (ن +م2 ف(ت (ار'ك (د2ب (دoوا ع(ل(ى أ ت (ر2 +م2 و(ال ت (ك -ه+ ل (ب( الل (ت 'ن- ف'يه(ا21ك (ا م+وس(ى إ +وا ي ( ق(الل+ون( ) -ا د(اخ' 'ن 2ه(ا ف(إ ج+وا م'ن (خ2ر+ 'ن2 ي 2ه(ا ف(إ ج+وا م'ن (خ2ر+ -ى ي ت (ه(ا ح( ل (د2خ+ (ن2 ن -ا ل 'ن -ار'ين( و(إ ب ( ق(ال(22ق(و2م%ا ج(

+م2 -ك 'ن +م+وه+ ف(إ 2ت ل 'ذ(ا د(خ( (اب( ف(إ 2ب 2ه'م+ ال (ي +وا ع(ل ل 2ه'م(ا اد2خ+ (ي -ه+ ع(ل 2ع(م( الل (ن (خ(اف+ون( أ -ذ'ين( ي ج+الن' م'ن( ال ر('ين( ) +م2 م+ؤ2م'ن 2ت +ن 'ن2 ك +وا إ -ل (و(ك -ه' ف(ت +ون( و(ع(ل(ى الل 'ب ( {23غ(ال

__________( في ر ، أ : "يحتجوا ويقولوا".1)

(3/72)

(ا -ا ه(اه+ن 'ن 'ال( إ oك( ف(ق(ات ب 2ت( و(ر( (ن (د%ا م(ا د(ام+وا ف'يه(ا ف(اذ2ه(ب2 أ (ب (ه(ا أ ل (د2خ+ (ن2 ن -ا ل 'ن (ا م+وس(ى إ +وا ي ق(الق'ين(24ق(اع'د+ون( ) 2ف(اس' ' ال 2ق(و2م 2ن( ال (ي (ا و(ب (ن 2ن (ي ق2 ب (خ'ي ف(اف2ر+ (ف2س'ي و(أ 'ال- ن م2ل'ك+ إ

) _ي ال( أ 'ن ب_ إ ( ق(ال( ر(2ق(و2م'25) س( ع(ل(ى ال

2 (أ ر2ض' ف(ال( ت) 'يه+ون( ف'ي األ2 (ت (ة% ي ن (ع'ين( س( ب ر2

) 2ه'م2 أ (ي م(ة� ع(ل -ه(ا م+ح(ر- 'ن ( ق(ال( ف(إق'ين( ) 2ف(اس' ( 26ال

(ا -ا ه(ا ه+ن 'ن 'ال إ oك( ف(ق(ات ب 2ت( و(ر( (ن (د%ا م(ا د(ام+وا ف'يه(ا ف(اذ2ه(ب2 أ (ب (ه(ا أ ل (د2خ+ (ن2 ن -ا ل 'ن (ا م+وس(ى إ +وا ي } ق(الق'ين(24ق(اع'د+ون( ) 2ف(اس' ' ال 2ق(و2م 2ن( ال (ي (ا و(ب (ن 2ن (ي ق2 ب (خ'ي ف(اف2ر+ (ف2س'ي و(أ 'ال ن م2ل'ك+ إ

) _ي ال أ 'ن ب_ إ ( ق(ال( ر(2ق(و2م'25) س( ع(ل(ى ال

2 (أ 'يه+ون( ف'ي األر2ض' ف(ال ت (ت (ة% ي ن (ع'ين( س( ب ر2) 2ه'م2 أ (ي م(ة� ع(ل -ه(ا م+ح(ر- 'ن ( ق(ال( ف(إ

ق'ين( ) 2ف(اس' ( {26الا عن عبده ورسوله وكليمه موسى بن عمران عليه السالم ، فيما ذكر يقول تعالى مخبر%

به قومه نع(م( الله عليهم وآالءه لديهم ، في جمعه لهم خير الدنيا واآلخرة لو استقاموا

408


'ع2م(ة( وا ن +ر+ ' اذ2ك (ا ق(و2م 'ق(و2م'ه' ي 'ذ2 ق(ال( م+وس(ى ل على طريقتهم المستقيمة ، فقال تعالى : } و(إ(اء( { أي : كلما هلك نبي قام فيكم نبي ، من لدن أبيكم 'ي 2ب ن

) +م2 أ 'ذ2 ج(ع(ل( ف'يك +م2 إ 2ك (ي -ه' ع(ل الل ( كانوا ، ال يزال فيهم األنبياء يدعون إلى الله1إبراهيم وإلى من بعده. وكذلك )

( إلى2ويحذرون نقمته ، حتى ختموا بعيسى ، عليه السالم ، ثم أوحى الله ]تعالى[ ) خاتم الرسل واألنبياء على اإلطالق محمد بن عبد الله ، المنسوب إلى إسماعيل بن

( السالم ، وهو أشرف من كل من تقدمه منهم صلى الله عليه3إبراهيم ، عليه )وسلم.

%ا { قال عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن منصور ، عن الحكم أو +وك +م2 م+ل (ك ع(ل وقوله : } و(ج(%ا { قال : الخادم والمرأة والبيت. +وك +م2 م+ل (ك ع(ل غيره ، عن ابن عباس ، في قوله : } و(ج(

وروى الحاكم في مستدركه ، من حديث الثوري أيضا ، عن األعمش ، عن مجاهد ، عنابن عباس

__________( في أ : "ولذلك".1)( زيادة من ر.2)( في أ : "عليهما".3)

(3/72)

(م'ين( { قال : الذين هم بين 2ع(ال (ح(د%ا م'ن( ال +ؤ2ت' أ (م2 ي +م2 م(ا ل (اك قال : المرأة والخادم } و(آت(2( ولم يخرجاه. )1ظ(هرانيه'م يومئذ ، ثم قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين )

وقال ميمون بن م'ه2ران ، عن ابن عباس قال : كان الرجل من بني إسرائيل إذا كان له%ا.4( والخادم والدار )3الزوجة ) 'ك ( سمي م(ل

وقال ابن جرير : حدثنا يونس بن عبد األعلى ، أنبأنا ابن و(ه2ب ، أنبأنا أبو هانئ ؛ أنه+لي يقول : سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص ، وسأله ب سمع أبا عبد الرحمن الح+

( من فقراء المهاجرين ؟ فقال عبد الله : ألك امرأة تأوي إليها ؟5رجل فقال : ألسنا ) قال : نعم. قال : ألك مسكن تسكنه ؟ قال : نعم. قال : فأنت من األغنياء. فقال : إن

(7( فأنت من الملوك. )6لي خادما. قال )وقال الحسن البصري : هل الملك إال مركب وخادم ودار ؟

رواه ابن جرير. ثم روي عن منصور والحكم ، ومجاهد ، وسفيان الثوري نحو%ا من هذا.وحكاه ابن أبي حاتم عن ميمون بن مهران.

و2ذ(ب : كان الرجل من بني إسرائيل إذا كان له منزل وخادم ، واستؤذن وقال ابن ش(عليه ، فهو ملك.

وقال قتادة : كانوا أول من ملك الخدم.%ا { قال : يملك الرجل منكم نفسه وأهله +وك +م2 م+ل (ك ع(ل د_ي في قوله : } و(ج( oوقال الس

وماله. رواه ابن أبي حاتم.(م ، عن أبي سعيد 2ث اج ، عن أبي اله(ي (ه'يع(ة ، عن د(ر( وقال ابن أبي حاتم : ذكر عن ابن ل

الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "كان بنو إسرائيل إذا كان'ب ملكا". ) +ت (8ألحدهم خادم ودابة وامرأة ، ك

وهذا حديث غريب من هذا الوجه.

409


ة أنس بن عياض ، ]قال[ ) (9وقال ابن جرير : حدثنا الزبير بن بكار ، حدثنا أبو ض(م2ر(%ا { فال أعلم إال أنه قال : قال رسول الله +وك +م2 م+ل (ك ع(ل سمعت زيد بن أسلم يقول : } و(ج(

صلى الله عليه وسلم : "من كان له بيت وخادم فهو ملك".( وقال مالك : بيت وخادم وزوجة.10وهذا مرسل غريب. )

__________( في د : "على شرطهما".1)(.312 ، 2/311( الحاكم في المستدرك )2)( في د : "المرأة".3)( في ر ، أ : "المرأة".4)( في ر : "ألست" ، وفي د : "أنا من الفقراء".5)( في أ : "فقال".6)(.10/163( تفسير الطبري )7)( وفي إسناده ابن لهيعة ودراج ضعيفان ورواية دراج عن أبي الهيثم ضعيفة.8)( زيادة من أ.9)(.10/161( تفسير الطبري )10)

(3/73)

( في جسده ، آمنا في س'ربه ،2( في الحديث : "من أصبح منكم م+ع(افى )1وقد ورد )(3عنده ق+وت يومه ، فكأنما ح'يزت له الدنيا بحذافيرها". )

(م'ين( { يعني عالمي زمانكم ، فكأنهم ) 2ع(ال (ح(د%ا م'ن( ال +ؤ2ت' أ (م2 ي +م2 م(ا ل (اك (4وقوله : } و(آت ( الناس في زمانهم ، من اليونان والقبط وسائر أصناف بني آدم ، كما5كانوا أشرف )

(ات' _ب (اه+م2 م'ن( الط-ي ق2ن ز( +و-ة( و(ر( oب 2م( و(الن 2ح+ك (اب( و(ال 'ت 2ك 'يل( ال ائ ر( 'س2 'ي إ (ن (ا ب 2ن (ي (ق(د2 آت قال : } و(ل(م'ين( { ] الجاثية : 2ع(ال (اه+م2 ع(ل(ى ال 2ن ا عن موسى لما قالوا :16و(ف(ض-ل [ وقال تعالى إخبار%

(اط'ل� -ر� م(ا ه+م2 ف'يه' و(ب (ب 'ن- ه(ؤ+الء' م+ت . إ (ج2ه(ل+ون( +م2 ق(و2م� ت -ك 'ن 'ه(ة� ق(ال( إ (ه+م2 آل (م(ا ل (ه%ا ك 'ل (ا إ (ن } اج2ع(ل2 ل(م'ين( { ] األعراف : 2ع(ال +م2 ع(ل(ى ال (ك (ه%ا و(ه+و( ف(ض-ل 'ل +م2 إ 2غ'يك (ب -ه' أ 2ر( الل غ(ي

) . ق(ال( أ (ع2م(ل+ون( +وا ي (ان م(ا ك138 - 140]

والمقصود : أنهم كانوا أفضل أهل زمانهم ، وإال فهذه األمة أشرف منهم ، وأفضل عند الله ، وأكمل شريعة ، وأقوم منهاجا ، وأكرم نبيا ، وأعظم ملكا ، وأغزر أرزاقا ، وأكثر

م-ة�6أمواال وأوالدا ، وأوسع مملكة ، وأدوم عزا ، قال الله ]عز وجل[ )+ 2ر( أ ي +م2 خ( 2ت +ن ( } ك

-اس' { ] آل عمران : 'لن +خ2ر'ج(ت2 ل +وا110أ +ون (ك 'ت م-ة% و(س(ط%ا ل+ +م2 أ (اك 2ن (ذ(ل'ك( ج(ع(ل [ وقال } و(ك

-اس' { ] البقرة : ه(د(اء( ع(ل(ى الن [ وقد ذكرنا األحاديث المتواترة في فضل هذه143ش++خ2ر'ج(ت2 م-ة� أ

+ 2ر( أ ي +م2 خ( 2ت +ن األمة وشرفها وكرمها ، عند الله ، عند قوله عز وجل : } ك-اس' { من ) 'لن ( سورة آل عمران.7ل

وروى ابن جرير عن ابن عباس ، وأبي مالك وسعيد بن جبير أنهم قالوا في قوله :(م'ين( { يعني : أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، 2ع(ال (ح(د%ا م'ن( ال +ؤ2ت' أ (م2 ي +م2 م(ا ل (اك } و(آت

(م'ين( { مع 2ع(ال (ح(د%ا م'ن( ال +ؤ2ت' أ (م2 ي +م2 م(ا ل (اك وكأنهم أرادوا أن هذا الخطاب في قوله : } و(آت هذه األمة. والجمهور على أنه خطاب من موسى لقومه وهو محمول على عالمي

زمانهم كما قدمنا.

410


(م'ين( { يعني بذلك : ما كان تعالى 2ع(ال (ح(د%ا م'ن( ال +ؤ2ت' أ (م2 ي +م2 م(ا ل (اك وقيل : المراد : } و(آت-لهم )8نزله ) (ظل ( من الغمام وغير ذلك ، مما كان9( عليهم من المن والسلوى ، وت

( أعلم.10تعالى يخصهم به من خوارق العادات ، فالله )ا عن تحريض ، موسى ، عليه السالم ، لبني ) ( إسرائيل على11ثم قال تعالى مخبر%

الجهاد والدخول إلى بيت المقدس ، الذي كان بأيديهم في زمان أبيهم يعقوب ، لما ارتحل هو وبنوه وأهله إلى بالد مصر أيام يوسف عليه السالم ، ثم لم يزالوا بها حتى

( فوجدوا فيها قوما من العمالقة الجبارين ، قد12خرجوا مع موسى ]عليه السالم[ )استحوذوا عليها وتملكوها ، فأمرهم رسول الله موسى ، عليه السالم ، بالدخول

__________( في أ : "روي".1)( في : "معافا".2) (4141( ورواه ابن ماجة في السنن برقم )2346( رواه الترمذي في السنن برقم )3)

من حديث عبد الله بن محصن األنصاري.( في أ : "فإنهم".4)( في ر : "أشراف".5)( زيادة من ر ، وفي أ : "تعالى".6)( في أ : "في".7)( في أ : "ينزله".8)( في أ : "ويظللهم".9)( في أ : "والله".10)( في ر : "بني".11)( زيادة من أ.12)

(3/74)

(ل+وا وع(صو2ا وخالفوا أمره (ك رهم بالنصرة والظفر عليهم ، ف(ن (ش- إليها ، وبقتال أعدائهم ، وب ، فعوقبوا بالذهاب في التيه والتمادي في سيرهم حائرين ، ال يدرون كيف يتوجهون فيه

(1إلى مقصد ، م+د�ة أربعين سنة ، عقوبة لهم على تفريطهم في أمر الله ]تعالى[ )ة( { أي : 2م+ق(د-س( +وا األر2ض( ال ل ' اد2خ+ (ا ق(و2م فقال تعالى مخبرا عن موسى أنه قال : } ي

المطهرة.+وا ل قال سفيان الثوري ، عن األعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في قوله : } اد2خ+

ة( { قال : هي الطور وما حوله. وكذا قال مجاهد وغير واحد. 2م+ق(د-س( األر2ض( ال2ر'مة ، عن ابن عباس قال : هي وقال سفيان الثوري ، عن أبي سعيد البقال ، عن ع'ك

أريحا. وكذا ذكر غير واحد من المفسرين. ( بالفتح ، وال كانت في طريقهم إلى2وفي هذا نظر ؛ ألن أريحا ليست هي المقصود )

(3بيت المقدس ، وقد قدموا من بالد مصر ، حين أهلك الله عدوهم فرعون ، ]اللهم[ ) إال أن يكون المراد بأريحا أرض بيت المقدس ، كما قاله - السدي فيما رواه ابن جرير

عنه - ال أن المراد بها هذه البلدة المعروفة في طرف الغ(و2ر شرقي بيت المقدس.+م2 { أي : التي وعدكموها الله على لسان أبيكم (ك -ه+ ل (ب( الل (ت 'ي ك -ت وقوله تعالى : } ال

411


+م2 { أي : وال تنكلوا عن4إسرائيل : أنه وراثة ) (ار'ك (د2ب (دoوا ع(ل(ى أ ت (ر2 ( من آمن منكم. } و(ال ت-ى ت (ه(ا ح( ل (د2خ+ (ن2 ن -ا ل 'ن -ار'ين( و(إ ب 'ن- ف'يه(ا ق(و2م%ا ج( (ا م+وس(ى إ +وا ي ر'ين( ق(ال +وا خ(اس' 'ب 2ق(ل (ن الجهاد } ف(ت

ل+ون( { ) -ا د(اخ' 'ن 2ه(ا ف(إ ج+وا م'ن (خ2ر+ 'ن2 ي 2ه(ا ف(إ ج+وا م'ن (خ2ر+ ( أي : اعتذروا بأن في هذه البلدة -5ي التي أمرتنا بدخولها وقتال أهلها - قوما جبارين ، أي : ذوي خل(ق� هائلة ، وقوى شديدة ، وإنا ال نقدر على مقاومتهم وال م+ص(اولتهم ، وال يمكننا الدخول إليها ما داموا فيها ، فإن

( وإال فال طاقة لنا بهم.6يخرجوا منها دخلناها )ار ، حدثنا (ش- وقد قال ابن جرير : حدثني عبد الكريم بن الهيثم ، حدثنا إبراهيم بن ب

م(ة ، عن ابن عباس قال : أمر( موسى أن7سفيان قال : قال أبو سعيد ) 2ر( ( قال ع'ك%ا من المدينة - وهي يدخل مدينة الجبارين. قال : فسار موسى بمن معه حتى نزل قريب

%ا ، من كل سبط منهم عين ، ليأتوه بخبر القوم. أريحا - فبعث إليهم اثني عشر عين(ثهم ) ث ا عظيما من هيئتهم وج+ ( وع'ظ(م'هم ، فدخلوا8قال : فدخلوا المدينة فرأوا أمر%

حائطا لبعضهم ، فجاء صاحب الحائط ليجتني الثمار من حائطه ، فجعل يجتني الثمار. ( أصاب واحد%ا منهم أخذه فجعله في11( فكلما )10( إلى آثارهم ، فتتبعهم )9وينظر )

كمه مع الفاكهة ، حتى التقت االثنى عشر كلهم ، فجعلهم في كمه مع الفاكهة ، وذهب ( إلى ملكهم فنثرهم بين يديه فقال لهم الملك : قد رأيتم شأننا وأمرنا ، فاذهبوا12)

فأخبروا صاحبكم. قال : فرجعوا إلى موسى ، فأخبروه بما عاينوا من أمرهم.__________

( زيادة من أ.1)( في أ : "المقصودة".2)( زيادة من ر ، أ.3)( في أ : "ورثه".4)( في ر : "وإنا لن ندخلها ما داموا فيها" وهو خطأ.5)( في أ : "منها فإنا داخلون".6)( في ر : "أبو سعد".7)( في د ، ر ، أ : "وجسمهم.".8)( في ر ، أ : "فنظر".9)( في أ : "فتبعهم".10)( في ر : "فلما".11)( في ر : "فذهب" ، وفي أ : "ثم ذهب".12)

(3/75)

(1وفي هذا اإلسناد نظر. ) وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : لما نزل موسى وقومه ، بعث منهم اثني

( الله ، فبعثهم ليأتوه بخبرهم ، فساروا ،3( - وهم النقباء الذين ذكر )2عشر رجال ) فلقيهم رجل من الجبارين ، فجعلهم في كسائه ، فحملهم حتى أتى بهم المدينة ، ونادى

(4في قومه فاجتمعوا إليه ، فقالوا : من أنتم ؟ قالوا : نحن قوم موسى ، بعثنا نأتيه ) بخبركم. فأعطوهم حبة من عنب تكفي الرجل ، فقالوا لهم : اذهبوا إلى موسى وقومه

2ت(5فقولوا لهم : اقدروا ق(د2ر فاكهتهم ) (ن ( فلما أتوهم قالوا : يا موسى ، } ف(اذ2ه(ب2 أ

412


(ا ق(اع'د+ون { -ا ه(اه+ن 'ن 'ال إ oك( ف(ق(ات ب و(ر( رواه ابن أبي حاتم ، ثم قال : حدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي مريم ، حدثنا يحيى بن أيوب

عن يزيد بن الهاد ، حدثني يحيى بن عبد الرحمن قال : رأيت أنس بن مالك أخذ عصا ،( فيها بشيء ، ال أدري كم ذرع ، ثم قاس بها في األرض خمسين أو خمسا )6فذرع )

( وخمسين ، ثم قال : هكذا طول العماليق.7ا من وضع بني إسرائيل ، في عظمة خلق وقد ذكر كثير من المفسرين هاهنا أخبار%

هؤالء الجبارين ، وأنه كان فيهم عوج بن عنق ، بنت آدم ، عليه السالم ، وأنه كان طوله ثالثة آالف ذراع وثالثمائة وثالثة وثالثون ذراعا وثلث ذراع ، تحرير الحساب! وهذا شيء

( أن رسول الله صلى الله8يستحي من ذكره. ثم هو مخالف لما ثبت في الصحيح ) ( خلق آدم وطوله ستون ذراع%ا ، ثم لم يزل9عليه وسلم قال : "إن الله ]تعالى[ )

(11( حتى اآلن". )10الخلق ينقص )2ية ، وأنه امتنع من ركوب ثم قد ذكروا أن هذا الرجل كان كافرا ، وأنه كان ولد ز'ن

( وهذا كذب وافتراء ، فإن الله ذكر أن12السفينة ، وأن الطوفان لم يصل إلى ركبته )(ذ(ر2 ع(ل(ى األر2ض' م'ن(13نوحا دعا على أهل األرض من الكافرين ، فقال ) ب_ ال ت ( } ر(

ا { ] نوح : -ار% (اف'ر'ين( د(ي 2ك ح+ون'26ال 2م(ش2 2ف+ل2ك' ال (اه+ و(م(ن2 م(ع(ه+ ف'ي ال 2ن ي 2ج( (ن [ وقال تعالى : } ف(أ(اق'ين( { ) 2ب (ع2د+ ال (ا ب ق2ن (غ2ر( +م- أ (15 [ وقال تعالى : ]ق(ال[ )120 - 119( ] الشعراء : 14ث

ح'م( { ] هود : 'ال م(ن2 ر( -ه' إ م2ر' الل) (و2م( م'ن2 أ 2ي [ وإذا كان ابن نوح الكافر43} ال ع(اص'م( ال

غرق ، فكيف يبقى عوج بن عنق ، وهو كافر وولد زنية ؟! هذا ال يسوغ في عقل والشرع. ثم في وجود رجل يقال له : "عوج بن عنق" نظر ، والله أعلم.

2ه'م(ا { أي : فلما نكل بنو إسرائيل (ي -ه+ ع(ل 2ع(م( الل (ن (خ(اف+ون( أ -ذ'ين( ي ج+الن' م'ن( ال وقوله : } ق(ال( ر( عن طاعة الله ومتابعة رسول الله موسى ، عليه السالم ، حرضهم رجالن لله عليهما

نعمة عظيمة ، وهما ممن يخاف أمر الله ويخشى عقابه.__________

(.10/173( تفسير الطبري )1)( في أ : "نقيبا".2)( في أ : "ذكرهم".3)( في ر : "نأتيهم".4)( في ر : "قدروا قدر فاكهتكم".5)( في أ : "وذرع".6)( في أ : "خمسة".7)( في د ، أ : "الصحيحين".8)( زيادة من أ.9)( في ر : "تنقص".10) (2841( ورواه مسلم في صحيحه برقم )3326( رواه البخاري في صحيحه برقم )11)

من حديث أبي هريرة ، رضي الله عنه.( في ر ، أ : "ركبتيه".12)( في أ : "وقال".13)( في ر : "فأنجيناه ومن معه أجمعين" وهو خطأ.14)( زيادة من ر.15)

(3/76)

413


+خ(اف+ون( { أي : ممن لهم ) -ذ'ين( ي ج+الن' م'ن( ال ( مهابة وموضع من1وقرأ بعضهم : } ق(ال( ر( الناس. ويقال : إنهما "يوشع بن نون" و "كالب بن يوفنا" ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ،

د_ي ، والربيع بن أنس ، وغير واحد من السلف ، والخلف ، oوعكرمة ، وعطية ، والس -ه' +ون( و(ع(ل(ى الل 'ب +م2 غ(ال -ك 'ن +م+وه+ ف(إ 2ت ل 'ذ(ا د(خ( (اب( ف(إ 2ب 2ه'م+ ال (ي +وا ع(ل ل رحمهم الله ، فقاال } اد2خ+

'ين( { أي : متى توكلتم على الله واتبعتم أمره ، ووافقتم رسوله ، +م2 م+ؤ2م'ن 2ت +ن 'ن2 ك +وا إ -ل (و(ك ف(ت نصركم الله على أعدائكم وأيدكم وظفركم بهم ، ودخلتم البلدة التي كتبها الله لكم.

2ت( (ن (د%ا م(ا د(ام+وا ف'يه(ا ف(اذ2ه(ب2 أ (ب (ه(ا أ ل (د2خ+ (ن2 ن -ا ل 'ن (ا م+وس(ى إ +وا ي %ا. } ق(ال فلم ينفع ذاك فيهم شيئ(ا ق(اع'د+ون { وهذا نكول منهم عن الجهاد ، ومخالفة لرسولهم ) -ا ه(اه+ن 'ن 'ال إ oك( ف(ق(ات ب (2و(ر(

( األعداء.3وتخلف عن مقاتلة ) ويقال : إنهم لما نكلوا على الجهاد وعزموا على االنصراف والرجوع إلى بالدهم ، سجد

موسى وهارون ، عليهما السالم ، ق+دام مأل من بني إسرائيل ، إعظاما لما هموا به ،ق "يوشع بن نون" و "كالب بن يوفنا" ثيابهما والما قومهما على ذلك ، فيقال : إنهم وش(

رجموهما. وجرى أمر عظيم وخطر جليل. ( يوم بدر رسول الله صلى الله4وما أحسن ما أجاب به الصحابة ، رضي الله عنهم )

عليه وسلم حين استشارهم في قتال النفير ، الذين جاءوا لمنع الع'ير الذي كان مع أبي سفيان ، فلما فات اقتناص العير ، واقترب منهم النفير ، وهم في جمع ما بين

(لب ، فتكلم أبو بكر ، رضي الله عنه ،5التسعمائة إلى األلف ، في الع+دة ) (ي2ض والي ( والب فأحسن ، ثم تكلم من تكلم من الصحابة من المهاجرين ورسول الله صلى الله عليه

وسلم يقول : "أشيروا علي- أيها المسلمون". وما يقول ذلك إال ليستعلم ما عند األنصار ( كأنك6؛ ألنهم كانوا جمهور الناس يومئذ. فقال سعد بن معاذ ]رضي الله عنه[ )

+عرض بنا يا رسول الله ، فوالذي ) (ه7ت (عرض2ت( بنا هذا البحر فخ+ض2ت ت ( بعثك بالحق لو اس2+ر ه أن تلقى بنا عدونا غدا ، إنا لص+ب 2ر( (ك لخ+ضناه معك ، وما تخل-ف منا رجل واحد ، وما ن

( oر)ق) ر2 بنا على8في الحرب ، صدق في اللقاء ، لعل الله يريك منا ما ت ( به عينك ، ف(س'طه ) (ش- ر- رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعد ، ون (10( ذلك. )9بركة الله ف(س+

(ه : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا أبو حاتم الرازي ، حدثنا د+وي وقال أبو بكر بن م(ر2 محمد بن عبد الله األنصاري ، حدثنا حميد عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه

وسلم لما سار إلى بدر استشار المسلمين ، فأشار إليه عمر ، ثم استشارهم فقالت األنصار : يا معشر األنصار إياكم يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالوا : إذ%ا ال

(ا11نقول له كما قالت ) -ا ه(اه+ن 'ن 'ال إ oك( ف(ق(ات ب 2ت( و(ر( (ن ( بنو إسرائيل لموسى : } ف(اذ2ه(ب2 أك الغم(اد التبعناك. (ر2 2ت أكبادها إلى ب ب ق(اع'د+ون( { والذي بعثك بالحق لو ض(ر(

( بن حميد ، الطويل ، عن أنس ، به. ورواه12ورواه اإلمام أحمد ، عن عبيدة ) النسائي ، عن محمد بن المثنى ، عن خالد بن الحارث ، عن حميد به ، ورواه ابن حبان

عن أبي يعلى ، __________

( في ر : "لهما".1)( في ر : "لرسوله".2)( في أ : "مقابلة".3)( في أ : "رضوان الله عليهم أجمعين".4)( في أ : " العدد".5)

414


( زيادة من أ.6)( في ر : "والذي".7)( في أ : "ما يقر".8)( في ر ، أ : "وبسطه".9)(.1/615( انظر : السيرة النبوية البن هشام )10)( في أ : "كما قال".11)( في أ : "عبدة".12)

(3/77)

(2( بن سليمان ، عن حميد ، به. )1عن عبد األعلى بن حماد ، عن م(ع2م(ر )د+ويه : أخبرنا عبد الله بن جعفر ، أخبرنا إسماعيل بن عبد الله ، حدثنا عبد وقال ابن م(ر2

( بن أيوب ، عن عبد الله3الرحمن بن إبراهيم ، حدثنا محمد بن شعيب ، عن الحسن ) بن ناسخ ، عن عتبة بن عبد السلمي قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم ألصحابه :2ت( (ن "أال تقاتلون ؟" قالوا : نعم ، وال نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى : } ف(اذ2ه(ب2 أ

(ا ق(اع'د+ون( { ولكن اذهب أنت وربك فقاتال إنا معكما ) -ا ه(اه+ن 'ن 'ال إ oك( ف(ق(ات ب ( مقاتلون. )4و(ر(5)

( يومئذ المقداد بن عمرو الكندي ، رضي الله عنه ، كما قال اإلمام6وكان ممن أجاب )أحمد :

حدثنا وكيع ، حدثنا سفيان ، عن مخارق بن عبد الله األح2م(س'ي ، عن طارق - هو ابن شهاب - : أن المقداد قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر : يا رسول الله ،

(ا -ا ه(اه+ن 'ن 'ال إ oك( ف(ق(ات ب 2ت( و(ر( (ن إنا ال نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : } ف(اذ2ه(ب2 أ( مقاتلون.7ق(اع'د+ون( { ولكن اذهب أنت وربك فقاتال إنا معكما )

هكذا رواه أحمد من هذا الوجه ، وقد رواه من طريق أخرى فقال : حدثنا أسود بن عامر ، حدثنا إسرائيل ، عن مخارق ، عن طارق بن شهاب قال : قال

عبد الله - هو ابن مسعود - رضي الله عنه : لقد شهدت من المقداد مشهد%ا ألن أكون ( وهو8أنا صاحبه أحب إلي- مما عدل به : أتى رسول الله ]صلى الله عليه وسلم[ )

يدعو على المشركين ، فقال : والله يا رسول الله ال نقول كما قالت بنو إسرائيل(ا ق(اع'د+ون( { ولكنا نقاتل عن يمينك وعن -ا ه(اه+ن 'ن 'ال إ oك( ف(ق(ات ب 2ت( و(ر( (ن لموسى : } ف(اذ2ه(ب2 أ

يسارك ، ومن بين يديك ومن خلفك. فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم(10( بذلك. )9يشرق لذلك ، وسره )

وهكذا رواه البخاري "في المغازي" وفي "التفسير" من طرق عن مخارق ، به. ولفظه في "كتاب التفسير" عن عبد الله قال : قال المقداد يوم بدر : يا رسول الله ، إنا ال

(ا -ا ه(اه+ن 'ن 'ال إ oك( ف(ق(ات ب 2ت( و(ر( (ن نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى : } ف(اذ2ه(ب2 أ ( امض ونحن معك فكأنه سرى عن رسول الله12( ]نقول[ )11ق(اع'د+ون( { ولكن )

صلى الله عليه وسلم.'يع ، عن سفيان ، عن مخارق ، عن طارق ؛ أن المقداد قال ثم قال البخاري : ورواه و(ك

(13للنبي صلى الله عليه وسلم. ) وقال ابن جرير : حدثنا بشر ، حدثنا يزيد ، حدثنا سعيد ، عن قتادة قال : ذكر لنا أن

415


رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألصحابه يوم الح+د(يبية ، حين ص(د� المشركوناله(د2ي وح'يل( بينهم وبين مناسكهم : "إني ذاهب

__________( في أ : "معتمر".1) ( ومسند أبي يعلى11141( وسنن النسائي الكبرى برقم )3/105( المسند )2)

(.6/407الموصلي )( في أ : "الحكم" ، والمثبت من الجرح.3)( في أ : "معكم".4)( من طريق الحسن بن أيوب به.4/183( ورواه أحمد في مسنده )5)( في ر : "أجاد".6)( في ر ، أ : "معكم".7)( زيادة من أ.8)( في ر ، أ : "وسر".9)(.1/389( المسند )10)( في أ : "ولكنا".11)( زيادة من أ.12)(.4609 ، 3952( صحيح البخاري برقم )13)

(3/78)

ه عند البيت". فقال له المقداد بن األسود : أما ) ( والله ال نكون كالمأل1باله(د2ي فناح'ر+(ا ق(اع'د+ون( { ولكن -ا ه(اه+ن 'ن 'ال إ oك( ف(ق(ات ب 2ت( و(ر( (ن من بني إسرائيل إذ قالوا لنبيهم : } ف(اذ2ه(ب2 أ اذهب أنت وربك فقاتال إنا معكم مقاتلون. فلما سمعها أصحاب رسول الله صلى الله

(3( على ذلك. )2عليه وسلم تتابعوا ) وهذا. إن كان محفوظا يوم الحديبية ، فيحتمل أنه كرر هذه المقالة يومئذ كما قاله يوم

(د2ر. بق'ين( { 2ف(اس' ' ال 2ق(و2م 2ن( ال (ي (ا و(ب (ن 2ن (ي ق2 ب (خ'ي ف(اف2ر+ (ف2س'ي و(أ 'ال ن م2ل'ك+ إ

) _ي ال أ 'ن ب_ إ وقوله : } ق(ال( ر( يعني : لما نكل بنو إسرائيل عن القتال غضب عليهم موسى عليه السالم ، وقال داعيا(خ'ي { أي : ليس أحد يطيعني منهم فيمتثل أمر (ف2س'ي و(أ 'ال ن م2ل'ك+ إ

) _ي ال أ 'ن ب_ إ عليهم : } ر(

' 2ق(و2م 2ن( ال (ي (ا و(ب (ن 2ن (ي ق2 ب الله ، ويجيب إلى ما دعوت( إليه إال أنا وأخي هارون ، } ف(اف2ر+ق'ين( { قال الع(و2ف'ي ، عن ابن عباس : يعني اقض بيني وبينهم. وكذا قال علي بن 2ف(اس' ال

أبي طلحة ، عن ابن عباس. وكذا قال الضحاك : اقض بيننا وبينهم ، وافتح بيننا وبينهم ، وقال غيره : افرق : افصل

(4بيننا وبينهم ، كما قال الشاعر )2ن اثنين... (ي 2ني... أشد� ما ف(رق2ت ب (ي (ه وب 2ن (ي (ا رب فافرق ب ي

( ] 'يه+ون( ف'ي األر2ض' ]ف(ال5وقوله تعالى : } ]ق(ال( (ت (ة% ي ن (ع'ين( س( ب ر2) 2ه'م2 أ (ي م(ة� ع(ل -ه(ا م+ح(ر- 'ن ( ف(إ

( ] ق'ين( 2ف(اس' ' ال 2ق(و2م س( ع(ل(ى ال2 (أ (ل+وا6ت ( { لما دعا عليهم موسى ، عليه السالم ، حين نك

ا مدة أربعين سنة ، فوقعوا في التيه عن الجهاد حكم الله عليهم بتحريم دخولها قدر% يسيرون دائم%ا ال يهتدون للخروج منه ، وفيه كانت أمور عجيبة ، وخوارق كثيرة ، من

416


تظليلهم بالغ(مام وإنزال المن والسلوى عليهم ، ومن إخراج الماء الجاري من صخرة ( معهم على دابة ، فإذا ضربها موسى بعصاه انفجرت من ذلك الحجر7صماء تحمل ) ( عينا تجري لكل شعب عين ، وغير ذلك من المعجزات التي أيد الله بها8اثنتا عشرة )

موسى بن عمران. وهناك أنزلت التوراة ، وشرعت لهم األحكام ، وعملت قبة العهد ،ويقال لها : قبة الزمان.

( عن القاسم بن أبي أيوب ، عن سعيد بن9قال يزيد بن هارون ، عن أصبغ بن زيد )-ه(ا ) 'ن 'يه+ون(10جبير : سألت ابن عباس عن قوله : } ف(إ (ت (ة% ي ن (ع'ين( س( ب ر2

) 2ه'م2 أ (ي م(ة� ع(ل ( م+ح(ر- ف'ي األر2ض' { اآلية. قال : فتاهوا في األرض أربعين سنة ، يصبحون كل يوم يسيرون ليس لهم قرار ، ثم ظلل عليهم الغمام في التيه ، وأنزل عليهم المن والسلوى وهذا

قطعة من حديث "الفتون" ، ثم كانت وفاة هارون ، عليه السالم ، ثم بعده بمدة ثالثة سنين مات موسى الكليم ، عليه السالم ، وأقام الله فيهم "يوشع بن نون" عليه السالم

، نبيا خليفة عن موسى بن عمران ، ومات أكثر بني إسرائيل هناك في تلك المدة ، ويقال : إنه لم يبق منهم أحد سوى "يوشع" و "كالب" ، ومن هاهنا قال بعض

(ع'ين( ب ر2) 2ه'م2 { هذا وقف تام ، وقوله : } أ (ي م(ة� ع(ل -ه(ا م+ح(ر- 'ن المفسرين في قوله : } ق(ال( ف(إ

'يه+ون( ف'ي األر2ض' { فلما انقضت (ت (ة% { منصوب بقوله : } ي ن س(__________

( في ر ، أ : "إنا".1)( في ر ، أ : "تبايعوا".2)(.10/186( تفسير الطبري )3) ( يقول األستاذ محمود شاكر حفظه الله : "لعله حبينة بن طريف العكلي". انظر :4)

(.10/188حاشية تفسير الطبري )( زيادة من أ.5)( زيادة من ر ، وفي هـ : "اآلية".6)( في ر : "تحتمل".7)( في ر ، أ : "اثنا عشر".8)( في ر ، أ : "يزيد".9)( في ر ، هـ : "إنها" ، والصواب ما أثبتناه.10)

(3/79)

المدة خرج بهم "يوشع بن نون" عليه السالم ، أو بمن بقي منهم وبسائر بني إسرائيل ( بهم بيت المقدس فحاصرها ، فكان فتحها يوم الجمعة1من الجيل الثاني ، فقصد )

-ف(ت' الشمس للغروب ، وخ(شي دخول السبت عليهم قال ) (ض(ي (2بعد العصر ، فلما ت "إنك مأمورة وأنا مأمور ، اللهم احبسها علي-" ، فحبسها الله تعالى حتى فتحها ، وأمر

الله "يوشع بن نون" أن يأمر بني إسرائيل ، حين يدخلون بيت المقدس ، أن يدخلواج�دا ، وهم يقولون : حط�ة ، أي : حط عنا ذنوبنا ، فبدلوا ما أمروا به ، فدخلوا ) بابها س+

ع2رة ، وقد تقدم هذا كله في3 -ة في ش( ب ( يزحفون على أستاههم ، وهم يقولون : ح(سورة البقرة.

'يo ، حدثنا سفيان ، عن وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا محمد بن أبي عمر الع(د(ن

417


(ة% ن (ع'ين( س( ب ر2) 2ه'م2 أ (ي م(ة� ع(ل -ه(ا م+ح(ر- 'ن 2ر'م(ة ، عن ابن عباس قوله : } ف(إ أبي سعيد ، عن ع'ك

'يه+ون( ف'ي األر2ض' { قال : فتاهوا أربعين سنة ، فهلك موسى وهارون في التيه وكل (ت ي من جاوز األربعين سنة ، فلما مضت األربعون سنة ناهضهم "يوشع بن نون" ، وهو

الذي قام باألمر بعد موسى ، وهو الذي افتتحها ، وهو الذي قيل له : "اليوم يوم ( الشمس للغروب ، فخشي إن دخلت ليلة السبت4الجمعة" فه(مoوا بافتتاحها ، ودنت )

أن يسبتوا ، فنادى الشمس : "إني مأمور وإنك مأمورة" فوقفت حتى افتتحها ، فوجد فيها من األموال ما لم ير مثله قط ، فقربوه إلى النار فلم تأت فقال : فيكم الغلول ،

فدعا رءوس األسباط ، وهم اثنا عشر رجال فبايعهم ، والتصقت يد رجل منهم بيده ، فقال : الغلول عندك ، فأخرجه فأخرج رأس بقرة من ذهب ، لها عينان من ياقوت ،

وأسنان من لؤلؤ ، فوضعه مع القربان ، فأتت النار فأكلتها.م(ة� -ه(ا م+ح(ر- 'ن وهذا السياق له شاهد في الصحيح. وقد اختار ابن جرير أن قوله : } ف(إ

(ثوا ال يدخلونها أربعين سنة ، وهم 2ه'م2 { هو العامل في "أربعين سنة" ، وأنهم م(ك (ي ع(ل تائهون في البرية ال يهتدون لمقصد. قال : ثم خرجوا مع موسى ، عليه السالم ، ففتح

( عوج بن5بهم بيت المقدس. ثم احتج على ذلك قال : بإجماع علماء أخبار األولين أن ) عنق" قتله موسى ، عليه السالم ، قال : فلو كان قتله إياه قبل التيه لما رهبت بنو

إسرائيل من العماليق ، فدل على أنه كان بعد التيه. قال : وأجمعوا على أن "بلعام بن باعورا" أعان الجبارين بالدعاء على موسى ، قال : وما ذاك إال بعد التيه ؛ ألنهم كانوا

قبل التيه ال يخافون من موسى وقومه هذا استدالله ، ثم قال : 2ب ، حدثنا ابن عطية ، حدثنا ق(ي2س ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، ي +ر( حدثنا أبو ك

عن ابن عباس قال : كانت عصا موسى عشرة أذرع ، ووثبته عشرة أذرع ، وطولها ألهل النيل سنة. ) (6عشرة أذرع ، فوثب فأصاب كعب "عوج" فقتله ، فكان جسر%

ار ، حدثنا م+ؤ(م-ل ، حدثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن (ش� وروي أيضا عن محمد بن ب'كالي قال : كان سرير "عوج" ثمانمائة ) (و2ف الب ( ذراع ، وكان طول موسى عشرة7ن

أذرع ، وعصاه عشرة أذرع ، __________

( في أ : "يقصد".1)( في أ : "فقال".2)( في أ : "ودخلوا".3)( في أ : "وقربت".4)( في ر : "وأن".5)( في أ : "سنين".6)( في ر ، أ : "ثلثمائة".7)

(3/80)

(خ(ر' -ل2 م'ن( اآل2 (ق(ب +ت (م2 ي (ح(د'ه'م(ا و(ل _ل( م'ن2 أ +ق+ب %ا ف(ت (ان ب (ا ق+ر2 ب 'ذ2 ق(ر- 2ح(ق_ إ 'ال (د(م( ب (ي2 آ 2ن اب) (أ (ب 2ه'م2 ن (ي 2ل+ ع(ل و(ات

-ق'ين( ) 2م+ت -ه+ م'ن( ال -ل+ الل (ق(ب (ت -م(ا ي 'ن -ك( ق(ال( إ (ن +ل (ق2ت (ا27ق(ال( أل( (ن 'ي م(ا أ (ن +ل (ق2ت 'ت (د(ك( ل 'ل(ي- ي (س(ط2ت( إ 'ن2 ب (ئ ( ل(م'ين( ) 2ع(ال ب- ال -ه( ر( (خ(اف+ الل _ي أ 'ن +ل(ك( إ (ق2ت 2ك( أل' (ي 'ل (د'ي( إ (اس'ط� ي 'ب 2م'ي28ب 'ث 'إ +وء( ب (ب ن2 ت

) ر'يد+ أ+ _ي أ 'ن ( إ

'م'ين( ) اء+ الظ-ال -ار' و(ذ(ل'ك( ج(ز( ص2ح(اب' الن) +ون( م'ن2 أ (ك 2م'ك( ف(ت 'ث (خ'يه'29و(إ 2ل( أ ه+ ق(ت (ف2س+ (ه+ ن ( ف(ط(و-ع(ت2 ل

418


ر'ين( ) 2خ(اس' (ح( م'ن( ال ص2ب) (ه+ ف(أ (ل +و(ار'ي30ف(ق(ت 2ف( ي (ي (ه+ ك +ر'ي 'ي ر2ض' ل

) 2ح(ث+ ف'ي األ2 (ب %ا ي اب -ه+ غ+ر( (ع(ث( الل ( ف(ب(ح( ص2ب

) (خ'ي ف(أ (ة( أ و2أ و(ار'ي( س(+ اب' ف(أ 2غ+ر( 2ل( ه(ذ(ا ال +ون( م'ث (ك (ن2 أ ت+ أ (ع(ج(ز2 (ا أ (ت 2ل (ا و(ي يه' ق(ال( ي (خ' (ة( أ و2أ س(

-اد'م'ين( ) ( 31م'ن( الن

ووثب في السماء عشرة أذرع ، فضرب "عوجا" فأصاب كعبه ، فسقط ميتا ، وكانا للناس يمرون عليه. ) ر% (1جس2

ق'ين( { تسلية لموسى ، عليه السالم ، عنهم 2ف(اس' ' ال 2ق(و2م س( ع(ل(ى ال2 (أ وقوله تعالى : } ف(ال ت

( حكمت عليهم ، به فإنهم يستحقون ذلك.2، أي : ال تتأسف وال تحزن عليهم فمهما ) وهذه القصة تضمنت تقريع اليهود وبيان فضائحهم ، ومخالفتهم لله ولرسوله ونكولهم

( به من الجهاد ، فضعفت أنفسهم عن مصابرة4( أمرهم )3عن طاعتهما ، فيما ) األعداء ومجالدتهم ، ومقاتلتهم ، مع أن بين أظهرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكليمه وصفيه من خلقه في ذلك الزمان ، وهو يعدهم بالنصر والظفر بأعدائهم ، هذا وقد شاهدوا ما أحل الله بعدوهم فرعون من العذاب والنكال والغرق له ولجنوده في

(ق(ر- به أعينهم وما بالعهد من قدم ، ثم ينكلون عن مقاتلة ) ( أهل5اليم ، وهم ينظرون لت بلد هي بالنسبة إلى ديار مصر ال توازي عشر المعشار في عد�ة أهلها وع+د(دهم ،

( قبائح صنيعهم للخاص والعام ، وافتضحوا فضيحة ال يغطيها الليل ، وال6فظهرت )+غ(ض(اء7يسترها الذيل ، هذا وهم في ) _هم يترددون ، وهم الب ( جهلهم يعمهون ، وفي غ(ي

-اؤ+ه+ { ] المائدة : ب (ح' -ه' و(أ (اء+ الل 2ن (ب (ح2ن+ أ [18إلى الله وأعداؤه ، ويقولون مع ذلك : } ن فقبح الله وجوههم التي مسخ منها الخنازير والقرود ، وألزمهم لعنة تصحبهم إلى النار

( جميع8ذات الوقود ، ويقضي لهم فيها بتأبيد الخلود ، وقد فعل وله الحمد من )الوجود.

-ل2 م'ن( اآلخ(ر' (ق(ب +ت (م2 ي (ح(د'ه'م(ا و(ل _ل( م'ن2 أ +ق+ب %ا ف(ت (ان ب (ا ق+ر2 ب 'ذ2 ق(ر- 2ح(ق_ إ 'ال (ي2 آد(م( ب 2ن اب) (أ (ب 2ه'م2 ن (ي 2ل+ ع(ل } و(ات

-ق'ين( ) 2م+ت -ه+ م'ن( ال -ل+ الل (ق(ب (ت -م(ا ي 'ن -ك( ق(ال( إ (ن +ل (ا27ق(ال( ألق2ت (ن 'ي م(ا أ (ن +ل (ق2ت 'ت (د(ك( ل 'ل(ي- ي (س(ط2ت( إ 'ن2 ب (ئ ( ل(م'ين( ) 2ع(ال ب- ال -ه( ر( (خ(اف+ الل _ي أ 'ن +ل(ك( إ 2ك( ألق2ت (ي 'ل (د'ي( إ (اس'ط� ي 'ب 2م'ي28ب 'ث 'إ +وء( ب (ب ن2 ت

) ر'يد+ أ+ _ي أ 'ن ( إ

'م'ين( ) اء+ الظ-ال -ار' و(ذ(ل'ك( ج(ز( ص2ح(اب' الن) +ون( م'ن2 أ (ك 2م'ك( ف(ت 'ث (خ'يه'29و(إ 2ل( أ ه+ ق(ت (ف2س+ (ه+ ن ( ف(ط(و-ع(ت2 ل

ر'ين( ) 2خ(اس' (ح( م'ن( ال ص2ب) (ه+ ف(أ (ل +و(ار'ي30ف(ق(ت 2ف( ي (ي (ه+ ك +ر'ي 'ي 2ح(ث+ ف'ي األر2ض' ل (ب %ا ي اب -ه+ غ+ر( (ع(ث( الل ( ف(ب

(ح( ص2ب) (خ'ي ف(أ (ة( أ و2أ و(ار'ي( س(

+ اب' ف(أ 2غ+ر( 2ل( ه(ذ(ا ال +ون( م'ث (ك (ن2 أ ت+ أ (ع(ج(ز2 (ى أ (ت 2ل (ا و(ي يه' ق(ال( ي (خ' (ة( أ و2أ س(-اد'م'ين( ) ( {31م'ن( الن

( آدم لصلبه - في9يقول تعالى مبينا وخيم عاقبة البغي والحسد والظلم في خبر ابني ) قول الجمهور - وهما هابيل وقابيل كيف عدا أحدهما على اآلخر ، فقتله بغيا عليه

�ل القربان الذي أخلص فيه لله عز وجل ، (ق(ب وحسدا له ، فيما وهبه الله من النعمة وتففاز المقتول بوضع اآلثام والدخول إلى

__________ ( حديث عوج بن عنق حديث طويل باطل ، وال يصح ما ذكر عن أوصافه ، وقد تكلم1)

( بما يكفي.76عليه اإلمام ابن القيم - رحمه الله - في المنار المنيف )ص( في أ : "فيما".2)( في ر : "في الذي".3)( في أ : "أمرهما".4)( في أ : "معاملة".5)( في ر : "وظهرت".6)( في أ : "من".7)

419


( في أ : "في".8)( في ر : "بني".9)

(3/81)

2ل+ الجنة ، وخاب القاتل ورجع بالصفقة الخاسرة في الدنيا واآلخرة ، فقال تعالى : } و(ات2ح(ق_ { أي : واقصص على هؤالء البغاة الحسدة ، إخوان الخنازير 'ال (ي2 آد(م( ب 2ن اب

) (أ (ب 2ه'م2 ن (ي ع(ل ( آدم ، وهما هابيل وقابيل فيما1والقردة من اليهود وأمثالهم وأشباههم - خبر ابني )

ذكره غير واحد من السلف والخلف.2ح(ق_ { أي : على الجلية واألمر الذي ال لبس فيه وال كذب ، وال و(ه2م وال 'ال وقوله : } ب

2ح(ق� { ]آل 2ق(ص(ص+ ال (ه+و( ال 'ن- ه(ذ(ا ل تبديل ، وال زيادة وال نقصان ، كما قال تعالى : } إ2ح(ق_ { ] الكهف : 62عمران : 'ال (ه+م2 ب (أ (ب 2ك( ن (ي (ق+صo ع(ل (ح2ن+ ن [ وقال13[ وقال تعالى : } ن

( ] ون( (ر+ (م2ت -ذ'ي ف'يه' ي 2ح(ق_ ال (م( ق(و2ل( ال ي 2ن+ م(ر2 [34( { ]مريم : 2تعالى : } ذ(ل'ك( ع'يس(ى اب وكان من خبرهما فيما ذكره غير واحد من السلف والخلف ، أن الله تعالى قد شرع

(د له +ول آلدم ، عليه السالم ، أن يزوج بناته من بنيه لضرورة الحال ، ولكن قالوا : كان ي في كل بطن ذكر وأنثى ، فكان يزوج أنثى هذا البطن لذكر البطن اآلخر ، وكانت أخت هابيل د(ميمة% ، وأخت قابيل وضيئة% ، فأراد أن يستأثر بها على أخيه ، فأبى آدم ذلك إال

-ل من قابيل ، (ق(ب _ل من هابيل ولم يت +ق+ب %ا ، فمن تقبل منه فهي له ، فقربا ف(ت أن يقربا قربانفكان من أمرهما ما قص الله في كتابه.

ذكر أقوال المفسرين هاهنا : ة ، قال السoدي - فيما ذكر - عن أبي مالك ، وعن أبي صالح ، عن ابن عباس - وعن م+ر- عن ابن مسعود - وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أنه كان ال يولد

آلدم مولود إال ولد معه جارية ، فكان يزوج غالم هذا البطن جارية هذا البطن اآلخر ، ويزوج جارية هذا البطن غالم هذا البطن اآلخر ، حتى ولد له ابنان يقال لهما : قابيل

( وكان قابيل صاحب زرع ، وكان هابيل صاحب ض(رع ، وكان قابيل أكبرهما ،3وهابيل ) وكان له أخت أحسن من أخت هابيل ، وإن هابيل طلب أن ينكح أخت قابيل ، فأبى

عليه وقال : هي أختي ، ولدت معي ، وهي أحسن من أختك ، وأنا أحق أن أتزوج بها. فأمره أبوه أن يزوجها هابيل ، فأبى ، وأنهما قربا قربانا إلى الله عز وجل أيهما أحق

( مكة ينظر إليها ، قال الله4بالجارية ، وكان آدم ، عليه السالم ، قد غاب عنهما ، أتى )عز وجل : هل تعلم أن لي بيتا في األرض ؟ قال : اللهم ال قال : إن لي بيتا في مكة )

( فأته. فقال آدم للسماء : احفظي ولدي باألمانة ، فأبت. وقال لألرض ، فأبت. وقال5 ( لقابيل ، فقال : نعم ، تذهب وترجع وتجد أهلك كما يسرك6للجبال ، فأبت. فقال )

فلما انطلق آدم ق(ربا قربانا ، وكان قابيل يفخر عليه ، فقال : أنا أحق بها منك ، هي أختي ، وأنا أكبر منك ، وأنا وصي والدي. فلما ق(ربا ، قرب هابيل ج(ذع(ة سمنة ، وقرب

م(ة سنبل ، فوجد فيها سنبلة عظيمة ، ففركها فأكلها. فنزلت النار فأكلت قابيل ح(ز2 قربان هابيل ، وتركت قربان قابيل ، فغضب وقال : ألقتلنك حتى ال تنكح أختي. فقال

(7هابيل : إنما يتقبل الله من المتقين. رواه ابن جرير. )__________

( في ر : "بني".1)

420


( زيادة من ر ، أ.2)( في ر : "هابيل وقابيل".3)( في أ : "إلى".4)( في ر ، أ : "بمكة".5)( في أ : "وقال".6)( وسيأتي كالم الحافظ ابن كثير في رد هذا األثر.10/206( تفسير الطبري )7)

(3/82)

وقال ابن أبي حاتم : حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ،2م قال : أقبلت مع سعيد بن جبير فحدثني عن ابن عباس قال : نهي أن (ي ث أخبرني ابن خ+

(و2أمها ، وأمر أن ينكحها غيره من إخوتها ، وكان يولد له في كل تنكح المرأة أخاها ت ( وامرأة ، فبينما هم كذلك ولد له امرأة وضيئة ، وولد له أخرى قبيحة1بطن رجل )

دميمة ، فقال أخو الدميمة : أنكحني أختك وأنكحك أختي. قال : ال أنا أحق بأختي فقرباقربانا ، فتقبل من صاحب الكبش ، ولم يتقبل من صاحب الزرع ، فقتله. إسناد جيد.

2م ، (ي ث وحدثنا أبي ، حدثنا أبو سلمة ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن عبد الله بن عثمان بن خ+%ا { فقربا قربانهما ، فجاء (ان ب (ا ق+ر2 ب 'ذ2 ق(ر- عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قوله } إ (2صاحب الغنم بكبش أع2ين أقرن أبيض ، وصاحب الحرث بص(برة من طعام ، فقبل )

الله الكبش فخزنه في الجنة أربعين خريفا ، وهو الكبش الذي ذبحه إبراهيم صلى الله( إسناد جيد.3عليه وسلم )

ار ، حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا ع(و2ف ، عن أبي (ش- وقال ابن جرير : حدثنا ابن ب ( قال : إن ابني آدم اللذين قربا قربانا فتقبل من4المغيرة ، عن عبد الله بن عمرو )

أحدهما ولم يتقبل من اآلخر ، كان أحدهما صاحب حرث واآلخر صاحب غنم ، وإنهما )(ها وأحسنها ، طيبة5 ( أمرا أن يقربا قربانا ، وإن صاحب الغنم قرب أكرم غنمه وأسمن

وان غير طيبة بها نفسه ، oر- حرثه الكودن والز بها نفسه ، وإن صاحب الحرث قرب أش( وإن الله ، عز وجل ، تقبل قربان صاحب الغنم ، ولم يتقبل قربان صاحب الحرث ، وكان من قصتهما ما قص الله في كتابه ، قال : وأيم الله ، إن كان المقتول ألشد

( إلى أخيه.6الرجلين ، ولكن منعه التحرج أن يبسط ]يده[ ) وقال إسماعيل بن رافع المدني القاص : بلغني أن ابني آدم لما أمرا بالقربان ، كان2تج له ح(م(ل في غنمه ، فأحبه حتى كان يؤثره بالليل ، (م ، وكان أن أحدهما صاحب غ(ن

وكان يحمله على ظهره من حبه ، حتى لم يكن له مال أحب إليه منه. فلما أمر ( الله منه ، فما زال يرتع في الجنة حتى ف(دى7بالقربان قربه لله ، عز وجل ، فقبله )

به ابن إبراهيم ، عليه السالم. رواه ابن جرير. وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا األنصاري ، حدثنا القاسم بن عبد الرحمن ،

حدثنا محمد بن علي بن الحسين قال : قال آدم ، عليه السالم ، لهابيل وقابيل : إن(ق(ر عيني إذا ب القربان ، فقربا قربانا حتى ت +ق(ر_ ربي عهد إلي أنه كائن من ذريتي من ي2ر ماله ، وكان ي +ولة غنمه ، خ( �ل قربانكما ، فقربا. وكان هابيل صاحب غنم فقرب أك +ق+ب ت

( من زرعه ، فانطلق آدم معهما ، ومعهما8قابيل صاحب زرع ، فقرب مشاقة ) قربانهما ، فصعدا الجبل فوضعا قربانهما ، ثم جلسوا ثالثتهم : آدم وهما ، ينظران إلى

421


ا حتى إذا كانت فوقهما دنا منها عنق ، فاحتمل قربان هابيل القربان ، فبعث الله نار% وترك قربان قابيل ، فانصرفوا. وعلم آدم أن قابيل مسخوط عليه ، فقال : ويلك يا+ق+بل (ه فصليت( على قربانه ودعوت له فت قابيل رد عليك قربانك. فقال قابيل : أحببت

قربانه ، ورد علي- قرباني. وقال قابيل لهابيل : ألقتلنك__________

( في ر : "طريق ذكر وامرأة".1)( في أ : "فتقبل".2)( في أ : "عليه السالم."3)( في أ : "عمر".4)( في ر : "وإنما".5)( زيادة من د.6)( في : أ : "فتقبله".7)( في أ : "مشاقد".8)

(3/83)

( يتواعده1فأستريح منك ، دعا لك أبوك فصلى على قربانك ، فتقبل منك. وكان ) بالقتل ، إلى أن احتبس هابيل ذات عشية في غنمه ، فقال آدم : يا قابيل ، أين أخوك ؟

(عثتني له راعيا ؟ ال أدري. فقال ]له[ )2]قال[ ) ( آدم : ويلك يا قابيل.3( قال : وب انطلق فاطلب أخاك. فقال قابيل في نفسه : الليلة أقتله. وأخذ معه حديدة فاستقبله وهو منقلب ، فقال : يا هابيل ، تقبل قربانك ورد علي قرباني ، ألقتلنك. فقال هابيل :

( إال الطيب ، إنما4قربت+ أطيب مالي ، وقربت( أنت أخبث مالك ، وإن الله ال يقبل ) ( بها ، فقال :5يتقبل الله من المتقين ، فلما قالها غضب قابيل فرفع الحديدة وضربه )

(6ويلك يا قابيل أين أنت من الله ؟ كيف يجزيك بعملك ؟ فقتله فطرحه في ج(و2بة )%ا من التراب. ) (7من األرض ، وحثى عليه شيئ

%ا ) (8وقال محمد بن إسحاق ، عن بعض أهل العلم بالكتاب األول : إن آدم أمر ابنه قين(وأمة هابيل ، وأمر هابيل أن ينكح أخته توأمة قين ، فسلم لذلك هابيل أن ينكح أخته ت

ورضي ، وأبى ذلك قين وكره ، تكرما عن أخت هابيل ، ورغب بأخته عن هابيل ، ( األرض ، وأنا أحق بأختي - ويقول بعض9وقال : نحن والدة الجنة ، وهما من والدة )

أهل العلم بالكتاب األول : كانت أخت قين من أحسن الناس ، ف(ض(ن� بها عن أخيه ( أعلم أي ذلك كان - فقال له أبوه : يا بني ، إنها ال تحل10وأرادها لنفسه ، فالله )

(12( أن يقبل ذلك من قول أبيه. فقال له أبوه : يا بني ، قرب )11لك ، فأبى قابيل )_ل ) +ق+ب ( قربانه فهو أحق بها ، وكان قين13قربانا ، ويقرب أخوك هابيل قربانا ، فأيكما ت

(ذ2ر األرض ، وكان هابيل على رعاية الماشية ، فقرب قين قمحا ، وقرب هابيل على ب أبكارا من أبكار غنمه - وبعضهم يقول : قرب بقرة - فأرسل الله نارا بيضاء ، فأكلت

(ل ) +ق2ب ( قبله. رواه15( القربان إذا )14قربان هابيل ، وتركت قربان قين ، وبذلك كان يابن جرير.

(ص(د�ق +ت وقال الع(و2ف'يo ، عن ابن عباس قال : كان من شأنهما أنه لم يكن مسكين ي ( ابنا آدم قاعدان إذ قاال لو قربنا16عليه ، وإنما كان القربان يقربه الرجل. فبينا )

422


( وإن18( الله ، أرسل إليه نارا فتأكله )17قربانا وكان الرجل إذا قرب قربانا فرضيه )اثا ، (ت النار ، فقربا قربانا ، وكان أحدهما راعيا ، وكان اآلخر ح(ر� ب لم يكن رضيه الله خ( وإن صاحب الغنم قرب خير غنمه وأسمنها ، وقرب اآلخر بعض زرعه ، فجاءت النار

فنزلت بينهما ، فأكلت الشاة وتركت الزرع ، وإن ابن آدم قال ألخيه : أتمشي فيد� علي- ؟ فال والله ال ينظر الناس إليك _ل منك و(ر+ +ق+ب بت قربانا ف(ت الناس وقد علموا أنك ق(ر�

وإلي- وأنت__________

( في أ : "فكان".1)( زيادة من ر.2)( زيادة من أ.3)( في أ : "ال يتقبل".4)( في أ : "فضربه".5)( في أ : "حفرة".6) ( : "هذا من قصص أهل4/124( قال الشيخ أحمد شاكر في "عمدة التفسير" )7)

الكتاب ، ليس له أصل صحيح ، ثم قد ساق الحافظ المؤلف هنا آثارا كثيرة في هذا المعنى ، مما امتألت به كتب المفسرين ، وقد أعرضنا عن ذلك ، وأبقينا شيئا منها هو

أجودها إسنادا ، على سبيل المثال ال على سبيل الرواية الصحيحة المنقولة" ثم ذكرالرواية عن ابن عباس كما ستأتي.

( في أ : "قابيل".8)( في ر : "والد".9)( في ر ، أ : "والله".10)( في ر ، أ : "قين".11)( في أ : "فقرب".12)( في أ : "فأيكما قبل الله".13)( في أ : "تقبل".14)( في ر : "وإذا".15)( في ر : "فبينما".16)( في أ : "ورضيه".17)( في أ : "فأكلته".18)

(3/84)

خير مني. فقال : ألقتلنك. فقال له أخوه : ما ذنبي ؟ إنما يتقبل الله من المتقين. رواهابن جرير.

فهذا األثر يقتضي أن تقريب القربان كان ال عن سبب وال عن تدارئ في امرأة ، كما_ل( م'ن2 +ق+ب %ا ف(ت (ان ب (ا ق+ر2 ب 'ذ2 ق(ر- تقدم عن جماعة م(ن2 تقدم ذكرهم ، وهو ظاهر القرآن : } إ

-ق'ين( { فالسياق 2م+ت -ه+ م'ن( ال -ل+ الل (ق(ب (ت -م(ا ي 'ن -ك( ق(ال( إ (ن +ل -ل2 م'ن( اآلخ(ر' ق(ال( ألق2ت (ق(ب +ت (م2 ي (ح(د'ه'م(ا و(ل أيقتضي إنه إنما غضب عليه وحسده لقبول قربانه دونه.

ثم المشهور عند الجمهور أن الذي قرب الشاة هو هابيل ، وأن الذي قرب الطعام هو

423


+ق+بل من هابيل شاته ، حتى قال ابن عباس وغيره : إنه الكبش الذي فدي قابيل ، وأنه ت به الذبيح ، وهو مناسب ، والله أعلم ، ولم يتقبل من قابيل. كذلك نص عليه غير واحد من السلف والخلف ، وهو المشهور عن مجاهد أيض%ا ، ولكن روى ابن جرير ، عنه أنه

قال : الذي قرب الزرع قابيل ، وهو المتقبل منه ، وهذا خالف المشهور ، ولعله لميحفظ عنه جيدا والله أعلم.

-ق'ين( { أي : ممن اتقى الله في فعله ذلك.1ومعنى ) 2م+ت -ه+ م'ن( ال -ل+ الل (ق(ب (ت -م(ا ي 'ن ( قوله : } إ وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا إبراهيم بن العالء بن زبريق ، حدثنا إسماعيل بن

-اش ، حدثني ص(ف2وان بن ) (م'يم ، يعني ابن مالك المقري ، قال :2ع(ي ( عمرو ، عن ت سمعت أبا الدرداء يقول : ألن أستيقن أن الله قد تقبل مني صالة واحدة أحب إلي� من

-ق'ين( { 2م+ت -ه+ م'ن( ال -ل+ الل (ق(ب (ت -م(ا ي 'ن الدنيا وما فيها ، إن الله يقول : } إ وحدثنا أبي ، حدثنا عبد الله بن عمران ، حدثنا إسحاق بن سليمان - يعني الرازي - عنا عند أبي وائل ، فدخل المغيرة بن مسلم ، عن ميمون بن أبي حمزة قال : كنت جالس% علينا رجل - يقال له : أبو عفيف ، من أصحاب معاذ - فقال له شقيق بن سلمة : يا أبا

عفيف ، أال تحدثنا عن معاذ بن جبل ؟ قال : بلى ، سمعته يقول : يحبس الناس في(ف من الرحمن ، ال يحتجب (ن بقيع واحد ، فينادي مناد : أين المتقون ؟ فيقومون في ك

( وال يستتر. قلت : من المتقون ؟ قال : قوم اتقوا الشرك وعبادة3الله منهم )األوثان ، وأخلصوا العبادة ، فيمرون إلى الجنة.

-ه( (خ(اف+ الل _ي أ 'ن +ل(ك( إ 2ك( ألق2ت (ي 'ل (د'ي( إ (اس'ط� ي 'ب (ا ب ن) 'ي م(ا أ (ن +ل (ق2ت 'ت (د(ك( ل 'ل(ي- ي (س(ط2ت( إ 'ن2 ب (ئ وقوله : } ل

(م'ين( { يقول له أخوه الرجل الصالح ، الذي تقبل الله قربانه لتقواه حين 2ع(ال ب- ال ر((ا (ن 'ي م(ا أ (ن +ل (ق2ت 'ت (د(ك( ل 'ل(ي- ي (س(ط2ت( إ 'ن2 ب (ئ تواعده أخوه بالقتل على غير ما ذنب منه إليه : } ل

+ل(ك( { أي : ) 2ك( ألق2ت (ي 'ل (د'ي( إ (اس'ط� ي 'ب ( ال أقابلك على صنيعك الفاسد بمثله ، فأكون أنا4ب(م'ين( { أي : من أن أصنع كما تريد 2ع(ال ب- ال -ه( ر( (خ(اف+ الل _ي أ 'ن وأنت سواء في الخطيئة ، } إ

أن تصنع ، بل أصبر وأحتسب. قال عبد الله بن عمرو : وأيم الله ، إن كان ألشد الرجلين ولكن منعه التحرج ، يعني

الورع.__________

( في ر : "ومنه".1)( في أ : "أبوا".2)( في أ : "عنهم".3)( في أ : "إني".4)

(3/85)

ولهذا ثبت في الصحيحين ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "إذا تواجه المسلمان بسيفيهما ، فالقاتل والمقتول في النار". قالوا : يا رسول الله ، هذا القاتل

(1فما بال المقتول ؟ قال : "إنه كان حريصا على قتل صاحبه". )-اش ) 2ث+ بن سعد ، عن ع(ي (ي (ة+ بن سعيد ، حدثنا ل 2ب (ي ( بن2وقال اإلمام أحمد : حدثنا ق+ت

ر بن سعيد ) +س2 ( ؛ أن سعد بن أبي وقاص قال3عباس ، عن بكير بن عبد الله ، عن ب عند فتنة عثمان : أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إنها ستكون فتنة ،

424


القاعد فيها خير من القائم ، والقائم خير من الماشي ، والماشي خير من الساعي".قال : أفرأيت إن دخل علي� بيتي فبسط يده إلي- ليقتلني قال : "كن كابن آدم".

(ة بن سعيد ) 2ب (ي ( وقال : هذا الحديث حسن ، وفي الباب عن4وكذا رواه الترمذي عن ق+تة ) 2ر( (ك باب بن األرت ، وأبي ب ( وابن مسعود ، وأبي واقد ، وأبي موسى5أبي هريرة ، وخ(

ة. ورواه بعضهم عن الليث بن سعد ، وزاد في اإلسناد رجال. ش( ، وخ(ر(قال الحافظ ابن عساكر : الرجل هو حسين األشجعي.

قلت : وقد رواه أبو داود من طريقه فقال : حدثنا يزيد بن خالد الرملي ، حدثنار بن سعيد )6المفضل ، عن عياش بن عباس ) +س2 2ر ، عن ب (ي +ك (8( عن حسين )7( عن ب

بن عبد الرحمن األشجعي ؛ أنه سمع سعد بن أبي وقاص ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث قال : فقلت : يا رسول الله ، أرأيت إن دخل علي� بيتي وبسط

يده ليقتلني ؟ قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كن كابن آدم" وتال-ه( (خ(اف+ الل _ي أ 'ن +ل(ك( إ 2ك( ألق2ت (ي 'ل (د'ي( إ (اس'ط� ي 'ب (ا ب ن

) 'ي م(ا أ (ن +ل (ق2ت 'ت (د(ك( ل 'ل(ي- ي (س(ط2ت( إ 'ن2 ب (ئ يزيد : } ل(م'ين( { ) 2ع(ال ب- ال (9ر(

'ل(ي- (س(ط2ت( إ 'ن2 ب (ئ (ياني : إن أول من أخذ بهذه اآلية من هذه األمة : } ل ت خ2 قال أيوب الس-2مان بن (ع+ث (م'ين( { ل 2ع(ال ب- ال -ه( ر( (خ(اف+ الل _ي أ 'ن +ل(ك( إ 2ك( ألق2ت (ي 'ل (د'ي( إ (اس'ط� ي 'ب (ا ب ن

) 'ي م(ا أ (ن +ل (ق2ت 'ت (د(ك( ل يعفان رضي الله عنه. رواه ابن أبي حاتم.

حوم ، حدثني أبو عمران الج(و2ني ، عن عبد الله بن وقال اإلمام أحمد : حدثنا م(ر2 الصامت ، عن أبي ذر قال : ركب النبي صلى الله عليه وسلم حمارا وأردفني خلفه ، وقال : "يا أبا ذر ، أرأيت إن أصاب الناس جوع� شديد ال تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك ، كيف تصنع ؟". قال : قال الله ورسوله أعلم. قال : "تعفف" قال : "يا

أبا ذر ، أرأيت إن أصاب الناس موت� شديد ، ويكون البيت فيه بالعبد ، يعني القبر ، كيف تصنع ؟" قلت : الله ورسوله أعلم. قال : "اصبر". قال : "يا أبا ذر ، أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضا ، يعني حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء ، كيف تصنع ؟". قال :

ك ؟ قال 2ر( الله ورسوله أعلم. قال : "اقعد في بيتك وأغلق عليك بابك". قال : فإن لم أت: "فأت من أنت منهم ، فكن

__________ ( من حديث أبي بكرة ،2888( وصحيح مسلم برقم )31( صحيح البخاري برقم )1)

رضي الله عنه.( في أ : "عباس".2)( في ر : "بشر بن سعد" ، وفي أ : "بشر بن سعيد".3)(.3194( وسنن الترمذي برقم )1/185( المسند )4)( في أ : "وأبي بكر".5)( في أ : "المفضل بن عباس عن ابن عباس".6)( في ر : "بشر بن سعيد".7)( في ر : "سعيد".8)(.4257( سنن أبي داود برقم )9)

(3/86)

425


( قال : فآخذ سالحي ؟ قال : "إذ%ا تشاركهم فيما هم فيه ، ولكن إن خشيت أن1فيهم ) ( يبوء بإثمه3( شعاع السيف ، فألق طرف ردائك على وجهك حتى )2يروعك )

(4وإثمك". ) رواه مسلم وأهل السنن سوى النسائي ، من طرق عن أبي عمران الجوني ، عن عبد

( ورواه أبو داود وابن ماجه ، من طريق حماد بن زيد ، عن أبي5الله بن الصامت به )ع-ث ) (7( بن طريف ، عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر )6عمران ، عن الم+ش(

(8بنحوه. )( في هذا الحديث غير حماد بن زيد.9قال أبو داود : ولم يذكر المشعث )

'يص(ة 2م ، حدثنا أحمد بن حازم ، حدثنا ق(ب ي (ه : حدثنا محمد بن علي بن د+ح( د+وي وقال ابن م(ر22ع'ي� قال : كنا في جنازة ح+ذ(يفة ، فسمعت (ة ، حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن ر'ب بن ع+ق2ب

رجال يقول : سمعت هذا يقول في ناس : مما سمعت من رسول الله صلى الله عليه-ه ، فلئن دخل ) (10وسلم : "لئن اقتتلتم ألنظرن إلى أقصى بيت في داري ، فأللجن

( بؤ بإثمي وإثمك ، فأكون كخير ابني آدم.11ع(لي� فالن ألقولن : ها )'م'ين( اء+ الظ-ال -ار' و(ذ(ل'ك( ج(ز( ص2ح(اب' الن

) +ون( م'ن2 أ (ك 2م'ك( ف(ت 'ث 2م'ي و(إ 'ث 'إ +وء( ب (ب ن2 ت) ر'يد+ أ

+ _ي أ 'ن وقوله : } إ(ن2 ر'يد+ أ

+ _ي أ 'ن د_ي ، في قوله : } إ oقال ابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك ، وقتادة ، والس } 2م'ك( { أي : بإثم قتلي وإثمك الذي عليك قبل ذلك. 'ث 2م'ي و(إ 'ث 'إ +وء( ب (ب ت

قال ابن جرير : وقال آخرون : يعني ذلك أني أريد أن تبوء بخطيئتي ، فتتحمل وزرها ، وإثمك في قتلك إياي. وهذا قول وجدته عن مجاهد ، وأخشى أن يكون غلط%ا ؛ ألن الصحيح من الرواية عنه خالفه. يعني : ما رواه سفيان الثوري ، عن منصور ، عن

2م'ك( { قال : بما كان منك 'ث 2م'ي { قال : بقتلك إياي ، } و(إ 'ث 'إ +وء( ب (ب ن2 ت) ر'يد+ أ

+ _ي أ 'ن مجاهد : } إقبل ذلك.

2ل عن ابن أبي12وكذا روى ) ب 2له ، وروى ش' ( عيسى عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، مث2م'ك( { يقول : إني أريد أن يكون عليك 'ث 2م'ي و(إ 'ث 'إ +وء( ب (ب ن2 ت

) ر'يد+ أ+ _ي أ 'ن (ج'يح ، عن مجاهد : } إ ن

خطيئتي ودمي ، فتبوء بهما جميع%ا. ( كثير من الناس هذا القول ، ويذكرون في ذلك حديثا ال أصل له13قلت : وقد يتوهم )

: ما ترك القاتل على المقتول من ذنب.%ا يشبه هذا ، ولكن ليس به ، فقال : حدثنا عمرو وقد روى الحافظ أبو بكر البزار حديث(ا يعقوب بن عبد الله ، حدثنا عتبة ) بن علي ، حدثنا عامر بن إبراهيم األصبهاني ، حدثن

( بن سعيد ، عن هشام14__________

( في ر : "منهم".1)( في ر ، أ : "يردعك".2)( في ر ، أ : "كي".3)(.5/149( المسند )4)( وسنن الترمذي برقم )431( وسنن أبي داود برقم )648( صحيح مسلم برقم )5)

(.1256( وسنن ابن ماجة برقم )176( في ر : "الشعث" ، وفي أ : "المشعب".6)( في أ : "عن أبي إسحاق".7)(.3958( وسنن ابن ماجة برقم )4261( سنن أبي داود برقم )8)( في ر : "الشعث" ، وفي أ : "المشعب".9)( في ر : "فإن على".10)

426


( في أ : "ألقرأها".11)( في أ : "رواه".12)( في أ : "توهم".13)( في أ : "عنبسة".14)

(3/87)

و(ة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "قتل بن ع+ر22ر ال يمر بذنب إال محاه". الص-ب

( ولو صح فمعناه أن الله يكفر عن المقتول بألم القتل ذنوبه ، فأما1وهذا بهذا ال يصح ) أن تحمل على القاتل فال. ولكن قد يتفق هذا في بعض األشخاص ، وهو الغالب ، فإن المقتول يطالب القاتل في الع(ر(صات فيؤخذ له من حسناته بقدر مظلمته ، فإن نفدت

( على القاتل ، فربما ال3( ولم يستوف حقه أخذ من سيئات المقتول فط+ر'ح(ت )2) يبقى على المقتول خطيئة إال وضعت على القاتل. وقد صح الحديث بذلك عن رسول

الله صلى الله عليه وسلم في المظالم كلها ، والقتل من أعظمها وأشدها ، والله أعلم. ( والصواب من القول في ذلك أن يقال : إن تأويله : إني أريد4وأما ابن جرير فقال )

+وء( (ب (ن2 ت ر'يد+ أ+ _ي أ 'ن أن تنصرف بخطيئتك في قتلك إياي - وذلك هو معنى قوله : } إ

2م'ك( { فهو إثمه بغير ) 'ث 2م'ي { وأما معنى } و(إ 'ث 'إ ( قتله ، وذلك معصيته الله ، عز5بوجل ، في أعمال سواه.

وإنما قلنا هو الصواب ، إلجماع أهل التأويل عليه ، وأن الله ، عز وجل ، أخبرنا أن كل ( حكمه في خلقه ، فغير جائز أن7( وإذا كان هذا )6عامل فجزاء عمله له أو عليه )

( آثام المقتول مأخوذ%ا بهذا القاتل ، وإنما يؤخذ القاتل بإثمه بالقتل المحرم8تكون )وسائر آثام معاصيه التي ارتكبها بنفسه دون ما ركبه قتيله.

هذا لفظه ثم أورد سؤاال حاصله : كيف أراد هابيل أن يكون على أخيه قابيل إثم قتله ، ( أن هابيل أخبر عن نفسه9وإثم نفسه ، مع أن قتله له محرم ؟ وأجاب بما حاصله )

%ا - إن2 وقع قتل - أن يكون من أخيه بأنه ال يقاتل أخاه إن قاتله ، بل يكف يده عنه ، طالبال منه.

ا له لو انزجر ؛ ولهذا قال : قلت : وهذا الكالم متضمن موعظة له لو اتعظ ، وزجر%-ار' ص2ح(اب' الن

) +ون( م'ن2 أ (ك 2م'ك( { أي : تتحمل إثمي وإثمك } ف(ت 'ث 2م'ي و(إ 'ث 'إ +وء( ب (ب ن2 ت) ر'يد+ أ

+ _ي أ 'ن } إ'م'ين( { اء+ الظ-ال و(ذ(ل'ك( ج(ز(

وقال ابن عباس : خوفه النار فلم ينته ولم ينزجر.ر'ين( { أي : 2خ(اس' (ح( م'ن( ال ص2ب

) (ه+ ف(أ (ل (خ'يه' ف(ق(ت 2ل( أ ه+ ق(ت (ف2س+ (ه+ ن وقوله تعالى : } ف(ط(و-ع(ت2 ل ( وسو�لت له نفسه ، وشجعته على قتل أخيه فقتله ، أي : بعد هذه10فحسنت )

الموعظة وهذا الزجر. وقد تقدم في الرواية عن أبي جعفر الباقر ، وهو محمد بن علي بن الحسين : أنه قتله

بحديدة في يده.د_ي ، عن أبي مالك وعن أبي صالح ، عن ابن عباس - وعن مرة ، عن عبد oوقال الس 2ل( ه+ ق(ت (ف2س+ (ه+ ن الله ، وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : } ف(ط(و-ع(ت2 ليه' { فطلبه ليقتله ، فراغ الغالم منه في رءوس الجبال ، فأتاه يوم%ا من األيام وهو (خ' أ

427


يرعى غنم%ا له ، وهو نائم فرفع صخرة ، فشدخ بها رأسه فمات ، __________

( "كشف األستار" وقال البزار : "ال نعلمه يروي عن1545( مسند البزار برقم )1)النبي صلى الله عليه وسلم إال من هذا الوجه ، وال نعلم أسنده إال يعقوب".

( في د : "فنيت".2)( في أ : "فيطرح".3)( في ر : "قال" ، وفي أ : "فإنه قال".4)( في ر ، أ : "يعني".5)( في أ : "وعليه".6)( في ر : "ذلك".7)( في أ : "يكون".8)( في أ : "بما هو حاصله".9)( في أ : "فحسنت له".10)

(3/88)

اء. رواه ابن جرير. فتركه بالع(ر(+ل ) (ق2ت ( السباع ، وقال ابن جرير )1وعن بعض أهل الكتاب : أنه قتله خنق%ا وعض%ا ، كما ت

( رأسها على4( يلوي عنقه ، فأخذ إبليس دابة ووضع )3( لما أراد أن يقتله جعل )2ا آخر فضرب به رأسها حتى قتلها ، وابن آدم ينظر ، ففعل بأخيه حجر ، ثم أخذ حجر%

مثل ذلك. رواه ابن أبي حاتم. وقال عبد الله بن و(ه2ب ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : أخذ برأسه

(5ليقتله ، فاضطجع له ، وجعل يغمز رأسه وعظامه وال يدري كيف يقتله ، فجاءه ) إبليس فقال : أتريد أن تقتله ؟ قال : نعم. قال : فخذ هذه الصخرة فاطرحها على

د(خ رأسه. ثم جاء إبليس إلى حواء مسرع%ا ، رأسه. قال : فأخذها ، فألقاها عليه ، فش( ( شيء يكون القتل ؟6فقال : يا حواء ، إن قابيل قتل هابيل. فقالت له : ويحك. أي� )

قال : ال يأكل وال يشرب وال يتحرك. قالت : ذلك الموت. قال : فهو الموت. فجعلت ( إليها7تصيح حتى دخل عليها آدم وهي تصيح ، فقال : ما لك ؟ فلم تكلمه ، فرجع )

مرتين ، فلم تكلمه. فقال : عليك الصيحة وعلى بناتك ، وأنا وبني� منها برآء. رواه ابنأبي حاتم.

ر'ين( { أي : في الدنيا واآلخرة ، وأي� خسارة أعظم من 2خ(اس' (ح( م'ن( ال ص2ب) وقوله : } ف(أ

'يع قاال حدثنا األعمش ، عن8هذه ؟. و قد قال اإلمام أحمد : حدثنا أبو معاوية ) ( وو(كة ، عن مسروق ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى عبد الله بن م+ر�

'ف2ل� من دمها ، ألنه (ل نفس ظلم%ا ، إال كان على ابن آدم األول ك +قت الله عليه وسلم : "ال تكان أول من سن القتل".

(9وقد أخرجه الجماعة سوى أبي داود من طرق ، عن األعمش ، به. )2ج : ي وقال ابن جرير : حدثنا القاسم ، حدثنا الحسين ، حدثني حجاج قال : قال ابن ج+ر(

قال مجاهد : ع+ل�قت إحدى رجلي القاتل بساقها إلى فخذها من يومئذ إلى يوم القيامة ، ووجهه في الشمس حيثما دارت دار ، عليه في الصيف حظيرة من نار ، وعليه في

428


الشتاء حظيرة من ثلج - قال : وقال عبد الله بن عمرو : إنا لنجد ابن آدم القاتل يقاسمأهل النار قسمة صحيحة العذاب' ، عليه شطر عذابهم.

2د ، حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق ، عن حكيم بن وقال ابن جرير : حدثنا ابن ح+م(ي ( رجال10حكيم ، أنه حد�ث عن عبد الله بن عمرو أنه كان يقول : إن أشقى أهل النار )

(ل أخاه إلى يوم القيامة ، إال ف'ك دم في األرض منذ ق(ت ابن آدم الذي قتل أخاه ، ما س+(11لحق به منه شر ، وذلك أنه أول من س(ن� القتل. )

وقال إبراهيم النخعي : ما من مقتول يقتل ظلما ، إال كان على ابن آدم األول'ف2ل منه. والشيطان ك

__________( في أ : "يقتل".1)( في هـ : "ابن جريج".2)( في أ : "فجعل".3)( في ر ، أ : "فوضع".4)( في أ : "فجاء".5)( في ر ، أ : "وأي".6)( في أ : "ثم رجع".7)( في أ : "يعقوب".8) ( وسنن الترمذي برقم1677( وصحيح مسلم برقم )3335( صحيح البخاري برقم )9)(.2616( وسنن ابن ماجة برقم )3447( وسنن النسائي الكبرى برقم )2673)( في أ : "إن أشقى الناس".10)(.10/219( تفسير الطبري )11)

(3/89)

رواه ابن جرير أيض%ا.(ا يه' ق(ال( ي (خ' (ة( أ و2أ +و(ار'ي س( 2ف( ي (ي (ه+ ك +ر'ي 'ي 2ح(ث+ ف'ي األر2ض' ل (ب %ا ي اب -ه+ غ+ر( (ع(ث( الل وقوله تعالى : } ف(ب-اد'م'ين( { قال (ح( م'ن( الن ص2ب

) (خ'ي ف(أ (ة( أ و2أ و(ار'ي( س(+ اب' ف(أ 2غ+ر( 2ل( ه(ذ(ا ال +ون( م'ث (ك (ن2 أ ت+ أ (ع(ج(ز2 (ى أ (ت 2ل و(ي

اء ، وال يعلم كيف السدي بإسناده المتقدم إلى الصحابة : لما مات الغالم تركه بالع(ر( يدفن ، فبعث الله غرابين أخوين ، فاقتتال فقتل أحدهما صاحبه ، فحفر له ثم حثى

(ة( و2أ و(ار'ي( س(+ اب' ف(أ 2غ+ر( 2ل( ه(ذ(ا ال +ون( م'ث (ك (ن2 أ ت+ أ (ع(ج(ز2 (ى أ (ت 2ل (ا و(ي عليه. فلما رآه قال : } ق(ال( ي

(خ'ي {. أ(ح(ث وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قال : جاء غراب إلى غراب ميت ، فب

+ون( (ك (ن2 أ ت+ أ (ع(ج(ز2 (ى أ (ت 2ل (ا و(ي عليه من التراب حتى واراه ، فقال الذي قتل أخاه : } ق(ال( ي(خ'ي { (ة( أ و2أ و(ار'ي( س(

+ اب' ف(أ 2غ+ر( 2ل( ه(ذ(ا ال م'ث وقال الضحاك ، عن ابن عباس : مكث يحمل أخاه في جراب على عاتقه سنة ، حتى

اب' { 2غ+ر( 2ل( ه(ذ(ا ال +ون( م'ث (ك (ن2 أ ت+ أ (ع(ج(ز2 بعث الله الغ+رابين ، فرآهما يبحثان ، فقال : } أفدفن أخاه.

%ا ، ال يدري 2ث+ بن أبي سليم ، عن مجاهد : وكان يحمله على عاتقه مائة سنة ميت (ي وقال ل(ا ما يصنع به يحمله ، ويضعه إلى األرض حتى رأى الغراب يدفن الغراب ، فقال : } ي

429


-اد'م'ين( { (ح( م'ن( الن ص2ب) (خ'ي ف(أ (ة( أ و2أ و(ار'ي( س(

+ اب' ف(أ 2غ+ر( 2ل( ه(ذ(ا ال +ون( م'ث (ك (ن2 أ ت+ أ (ع(ج(ز2 (ى أ (ت 2ل و(يرواه ابن جرير وابن أبي حاتم.

وقال عطية العوفي : لما قتله ندم. فضمه إليه حتى أروح ، وعكفت عليه الطيوروالسباع تنتظر متى يرمي به فتأكله. رواه ابن جرير.

ق'ط في يديه ، وقال محمد بن إسحاق ، عن بعض أهل العلم بالكتاب األول : لما قتله س+ ( بني آدم وأول1ولم يدر كيف يواريه. وذلك أنه كان ، فيما يزعمون ، أول قتيل في )

(ى (ت 2ل (ا و(ي يه' ق(ال( ي (خ' (ة( أ و2أ +و(ار'ي س( 2ف( ي (ي (ه+ ك +ر'ي 'ي 2ح(ث+ ف'ي األر2ض' ل (ب %ا ي اب -ه+ غ+ر( (ع(ث( الل ميت } ف(ب-اد'م'ين( { قال : (ح( م'ن( الن ص2ب

) (خ'ي ف(أ (ة( أ و2أ و(ار'ي( س(+ اب' ف(أ 2غ+ر( 2ل( ه(ذ(ا ال +ون( م'ث (ك (ن2 أ ت+ أ (ع(ج(ز2 أ

%ا لما قتل أخاه هابيل ، قال له الله ، عز وجل : يا قين ،2وزعم ) ( أهل التوراة أن قين%ا. فقال الله : إن صوت دم أين أخوك هابيل ؟ قال : قال : ما أدري ، ما كنت عليه رقيب

(3أخيك ليناديني من األرض ، واآلن أنت ملعون من األرض التي فتحت فاها فبلعت ) دم أخيك من يدك ، فإن أنت عملت في األرض ، فإنها ال تعود تعطيك حرثها حتى تكون

فزع%ا تائه%ا في األرض.-اد'م'ين( { قال الحسن البصري : عاله الله بندامة بعد خسران. (ح( م'ن( الن ص2ب

) وقوله : } ف(أ فهذه أقوال المفسرين في هذه القصة ، وكلهم متفقون على أن هذين ابنا آدم لصلبه ،

كما هو ظاهر القرآن ، وكما نطق به الحديث في قوله : "إال كان على ابن آدم األول'ف2ل من دمها ؛ ألنه أول من سن القتل". وهذا ظاهر ج(لي� ، ولكن قال ابن جرير : ك

ه2ل بن يوسف ، عن عمرو ، عن الحسن - هو البصري - قال : 'يع ، حدثنا س( حدثنا ابن و(ككان

__________( في أ : "من".1)( في ر ، أ : "ويزعم".2)( في ر : "فتلقت".3)

(3/90)

2ح(ق_ { من 'ال (ي2 آد(م( ب 2ن اب) (أ (ب 2ه'م2 ن (ي 2ل+ ع(ل الرجالن اللذان في القرآن ، اللذان قال الله : } و(ات

بني إسرائيل ، ولم يكونا ابني آدم لصلبه ، وإنما كان الق+ربان في بني إسرائيل ، وكانآدم أول من مات. وهذا غريب جد%ا ، وفي إسناده نظر.

وقد قال عبد الرزاق ، عن م(ع2م(ر ، عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه(2( )1وسلم : "إن ابني آدم ، عليه السالم ، ض+ربا لهذه األمة مثال فخذوا بالخير منهما )

ورواه ابن المبارك عن عاصم األحول ، عن الحسن قال : قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم : "إن الله ضرب لكم ابني آدم مثال فخذوا من خيرهم ودعوا الشر".

(3وكذا أرسل هذا الحديث بكر بن عبد الله المزني ، روى ذلك كله ابن جرير. )%ا ال وقال سالم بن أبي الج(ع2د : لما قتل ابن آدم أخاه ، مكث آدم مائة سنة حزين

�اك. أي : أضحكك. يضحك ، ثم أتي فقيل له : حياك الله وبي2د ، حدثنا سلمة ، عن غ'ياث ) ( بن إبراهيم4رواه ابن جرير ، ثم قال : حدثنا ابن ح+م(ي

عن أبي إسحاق الهم2داني قال : قال علي بن أبي طالب : لما قتل ابن آدم أخاه ، بكاهآدم فقال :

430


(و2ن+ األرض م+غ2بر ق(بيح... (يها... ف(ل -رت البالد وم(ن2 ع(ل (غي تة الوج2ه المليح... اش( (ش( -ر كل ذي لون وطعم... وقل- ب تغي

فأجيب آدم عليه السالم : 2ت ) (ا ه(ابيل ق(د2 ق+تال ج(ميع%ا... وصار الحي كالمي ( الذبيح5أب

2ها ) (صيح )6وج(اء بشرة� قد كان م'ن (7( ع(لى خ(وف فجاء بها ي__________

( في أ : "منها".1)(.10/320( وتفسير الطبري )1/183( تفسير عبد الرزاق )2)(10/320( تفسير الطبري )3)( في أ : "عتاب".4)( في ر : "بالميت".5)( في أ : "منه".6)(.210 ، 10/209( تفسير الطبري )7)

وقال الشيخ محمد أبو شهبة في كتابه القيم : "اإلسرائيليات وأثرها في كتب التفسير" ( : "وقد طعن في نسبة هذه األشعار إلى نبي الله آدم اإلمام الذهبي في183)ص

كتابه : "ميزان االعتدال" وقال : إن اآلفة فيه من المخرمي أو شيخه. وما الشعر الذي ذكروه إال منحول مختلق ، واألنبياء ال يقولون الشعر ، وصدق

الزمخشري حيث قال : "روي أن آدم مكث بعد قتل ابنه مائة سنة ال يضحك ، وأنه رثاه بشعر ، وهو كذب بحت ، وما الشعر إال منحول ملحون ، وقد صح أن األنبياء معصومون

من الشعر. وقد قال الله تبارك وتعالى : ) وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إال ذكر وقرآن

مبين (. وقد قال اإلمام األلوسي في تفسيره : وروي عن ميمون بن مهران عن الحبر ابن

ا فقد عباس ، رضي الله عنهما ، أنه قال : "من قال : آدم - عليه السالم - قد قال شعر% كذب ، إن محمد%ا صلى الله عليه وسلم واألنبياء كلهم في النهي عن الشعر سواء ،

ولكن لما قتل قابيل هابيل بكاه آدم بالسريانية ، فلم يزل ينقل ، حتى وصل إلى يعرب%ا" ، ا عربي بن قحطان ، وكان يتكلم بالعربية ، والسريانية ، فقدم فيه وأخر ، وجعله شعر%%ا ، وإقواء ، وارتكاب ضرورة ، واألولى عدم وذكر بعض علماء العربية : أن في ذلك لحن

نسبته إلى يعرب ؛ لما فيه من الركاكة الظاهرة. والحق : أنه شعر في غاية الركاكة ، واألشبه أن يكون هذا الشعر اختالق إسرائيلي

ليس له من العربية إال حظ قليل ، أو قصاص يريد أن يستولي على قلوب الناس بمثلهذا الهراء".

(3/91)

2ر أنه علقت ساقه1والظاهر أن قابيل ع+وجل بالعقوبة ، كما ذكره مجاهد ) ب ( بن ج( بفخذه يوم قتله ، وجعل الله وجهه إلى الشمس حيث دارت عقوبة له وتنكيال به. وقد

( قال : "ما من ذنب3( النبي صلى الله عليه وسلم ]أنه[ )2ورد في الحديث عن )(غ2ي (د-خر لصاحبه في اآلخرة ، من الب +ع(ج-ل الله عقوبته في الدنيا مع ما ي أجدر أن ي

431


( وقد اجتمع في فعل قابيل هذا وهذا ، فإنا لله وإنا إليه راجعون.4وقطيعة الرحم". )__________

( في ر : "ابن مجاهد".1)( في هـ : "أن" ، والمثبت من أ.2)( زيادة من ر.3) ( من4211( وابن ماجة في سننه برقم )4902( رواه أبو داود في سننه برقم )4)

حديث أبي بكرة ، رضي الله عنه.

(3/92)

ر2ض') اد� ف'ي األ2 و2 ف(س(

) (ف2س� أ 2ر' ن 'غ(ي ا ب (ف2س% (ل( ن -ه+ م(ن2 ق(ت ن) 'يل( أ ائ ر( 'س2 'ي إ (ن (ا ع(ل(ى ب 2ن (ب (ت (ج2ل' ذ(ل'ك( ك م'ن2 أ

(ا +ن ل س+ 2ه+م2 ر+ اء(ت (ق(د2 ج( -اس( ج(م'يع%ا و(ل (ا الن ي (ح2 -م(ا أ ن) (أ (اه(ا ف(ك ي (ح2 -اس( ج(م'يع%ا و(م(ن2 أ (ل( الن -م(ا ق(ت ن

) (أ ف(كر'ف+ون( ) (م+س2 ر2ض' ل

) (ع2د( ذ(ل'ك( ف'ي األ2 2ه+م2 ب ا م'ن 'ير% (ث 'ن- ك +م- إ (ات' ث _ن (ي 2ب 'ال -ذ'ين(32ب اء+ ال -م(ا ج(ز( 'ن ( إ2د'يه'م2 ي

) +ق(ط-ع( أ و2 ت) +وا أ -ب +ص(ل و2 ي

) +وا أ -ل +ق(ت (ن2 ي اد%ا أ ر2ض' ف(س() ع(و2ن( ف'ي األ2 (س2 (ه+ و(ي ول س+ -ه( و(ر( +ون( الل ار'ب +ح( ي

ة' ع(ذ(اب� (خ'ر( (ه+م2 ف'ي اآل2 (ا و(ل 2ي ي� ف'ي الدoن (ه+م2 خ'ز2 ر2ض' ذ(ل'ك( ل) 2ف(و2ا م'ن( األ2 +ن و2 ي

) ف� أ +ه+م2 م'ن2 خ'ال( ل ج+ ر2) و(أ

ح'يم� )33ع(ظ'يم� ) -ه( غ(ف+ور� ر( ن- الل) (م+وا أ 2ه'م2 ف(اع2ل (ي وا ع(ل (ق2د'ر+ (ن2 ت 2ل' أ +وا م'ن2 ق(ب (اب -ذ'ين( ت 'ال- ال ( 34( إ

اد� ف'ي و2 ف(س() (ف2س� أ 2ر' ن 'غ(ي ا ب (ف2س% (ل( ن -ه+ م(ن2 ق(ت ن

) 'يل( أ ائ ر( 'س2 'ي إ (ن (ا ع(ل(ى ب 2ن (ب (ت (ج2ل' ذ(ل'ك( ك } م'ن2 أ2ه+م2 اء(ت (ق(د2 ج( -اس( ج(م'يع%ا و(ل (ا الن ي (ح2 -م(ا أ ن

) (أ (اه(ا ف(ك ي (ح2 -اس( ج(م'يع%ا و(م(ن2 أ (ل( الن -م(ا ق(ت ن) (أ األر2ض' ف(ك

ر'ف+ون( ) (م+س2 (ع2د( ذ(ل'ك( ف'ي األر2ض' ل 2ه+م2 ب ا م'ن 'ير% (ث 'ن- ك +م- إ (ات' ث _ن (ي 2ب 'ال (ا ب +ن ل س+ -ذ'ين(32ر+ اء+ ال -م(ا ج(ز( 'ن ( إ2د'يه'م2 ي

) +ق(ط-ع( أ و2 ت) +وا أ -ب +ص(ل و2 ي

) +وا أ -ل +ق(ت (ن2 ي اد%ا أ ع(و2ن( ف'ي األر2ض' ف(س( (س2 (ه+ و(ي ول س+ -ه( و(ر( +ون( الل ار'ب +ح( ية' ع(ذ(اب� (ه+م2 ف'ي اآلخ'ر( (ا و(ل 2ي ي� ف'ي الدoن (ه+م2 خ'ز2 2ف(و2ا م'ن( األر2ض' ذ(ل'ك( ل +ن و2 ي

) +ه+م2 م'ن2 خ'الف� أ ل ج+ ر2) و(أ

ح'يم� )33ع(ظ'يم� ) -ه( غ(ف+ور� ر( ن- الل) (م+وا أ 2ه'م2 ف(اع2ل (ي وا ع(ل (ق2د'ر+ (ن2 ت 2ل' أ +وا م'ن2 ق(ب (اب -ذ'ين( ت 'ال ال ( إ

34} )'يل( ائ ر( 'س2 'ي إ (ن (ا ع(ل(ى ب 2ن (ب (ت %ا : } ك 2ل ابن آدم أخاه ظلما وعدوان (ج2ل' { ق(ت يقول تعالى : } م'ن2 أ

اد� ف'ي األر2ض' و2 ف(س() (ف2س� أ 2ر' ن 'غ(ي ا ب (ف2س% (ل( ن -ه+ م(ن2 ق(ت ن

) { أي : شرعنا لهم وأعلمناهم } أا -اس( ج(م'يع%ا { أي : ومن قتل نفس% (ا الن ي (ح2 -م(ا أ ن

) (أ (اه(ا ف(ك ي (ح2 -اس( ج(م'يع%ا و(م(ن2 أ (ل( الن -م(ا ق(ت ن) (أ ف(ك

بغير سبب من قصاص ، أو فساد في األرض ، واستحل قتلها بال سبب وال جناية ،(اه(ا { أي : ي (ح2 فكأنما قتل الناس جميع%ا ؛ ألنه ال فرق عنده بين نفس ونفس ، } و(م(ن2 أ

-م(ا ن) (أ حرم قتلها واعتقد ذلك ، فقد سلم الناس كلهم منه بهذا االعتبار ؛ ولهذا قال : } ف(ك

-اس( ج(م'يع%ا {. (ا الن ي (ح2 أ وقال األعمش وغيره ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : دخلت على عثمان يوم

الدار فقلت : جئت ألنصرك وقد طاب الضرب يا أمير المؤمنين. فقال : يا أبا هريرة ،+ل ) (ق2ت ( الناس جميع%ا وإياي معهم ؟ قلت : ال. قال فإنك إن قتلت رجال1أيسرك أن ت

ا غير مأزور. قال : %ا لك ، مأجور% 2ص(ر'ف2 مأذون واحد%ا فكأنما قتلت الناس جميع%ا ، فانفانصرفت ولم أقاتل.

ا (ف2س% (ل( ن وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : هو كما قال الله تعالى : } م(ن2 ق(ت-اس( (ا الن ي (ح2 -م(ا أ ن

) (أ (اه(ا ف(ك ي (ح2 -اس( ج(م'يع%ا و(م(ن2 أ (ل( الن -م(ا ق(ت ن) (أ اد� ف'ي األر2ض' ف(ك و2 ف(س(

) (ف2س� أ 2ر' ن 'غ(ي بمها الله ، فذلك الذي أحيا الناس جميع%ا ، يعني : ا ح(ر� ج(م'يع%ا { وإحياؤها : أال يقتل نفس%

432


'ي الناس منه ي م قتلها إال بحق ، ح( أنه من ح(ر�__________

( في أ : "يقتل".1)

(3/92)

(1]جميعا[ )(اه(ا { أي : كف عن قتلها. ي (ح2 وهكذا قال مجاهد : } و(م(ن2 أ

-اس( ج(م'يع%ا { يقول : من (ل( الن -م(ا ق(ت ن) (أ وقال الع(و2ف'ي� عن ابن عباس ، في قوله : } ف(ك

ا واحدة حرمها الله ، فهو مثل من قتل الناس جميع%ا. وقال سعيد بن جبير : قتل نفس%ل'م فكأنما استحل دماء الناس جميع%ا ، ومن حرم دم مسلم فكأنما من استحل دم( م+س2

حرم دماء الناس جميع%ا.-م(ا ن

) (أ 2رمة والعوفي ، عن ابن عباس ]في قوله : } ف(ك هذا قول ، وهو األظهر ، وقال ع'ك-اس( ج(م'يع%ا { يقول[ ) (ل( الن %ا أو إمام ع(د2ل ، فكأنما قتل الناس جميع%ا ،2ق(ت ( من قتل نبي

د� على ع(ضد نبي أو إمام ع(دل ، فكأنما أحيا الناس جميع%ا. رواه ابن جرير. ومن ش(ا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميع%ا ؛ وقال مجاهد في رواية أخرى عنه : من قتل نفس%

وذلك ألنه من قتل النفس فله النار ، فهو كما لو قتل الناس كلهم.2ج ) ي -اس( ج(م'يع%ا {3وقال ابن ج+ر( (ل( الن -م(ا ق(ت ن

) (أ ( عن األعرج ، عن مجاهد في قوله : } ف(ك من قتل النفس المؤمنة متعمدا ، جعل الله جزاءه جهنم ، وغضب الله عليه ولعنه ،%ا عظيم%ا ، يقول : لو قتل الناس جميع%ا لم يزد على مثل ذلك العذاب. وأعد له عذاب

-اس( ج(م'يع%ا { قال : من لم (ا الن ي (ح2 -م(ا أ ن) (أ (اه(ا ف(ك ي (ح2 قال ابن جريج : قال مجاهد } و(م(ن2 أ

يقتل أحد%ا فقد حيي الناس منه.ا فكأنما قتل الناس ]جميعا[ ) (4وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : من قتل نفس%

(اه(ا {5يعني : فقد وجب عليه القصاص ، فال ) ي (ح2 ( فرق بين الواحد والجماعة } و(م(ن2 أ أي : عفا عن قاتل وليه ، فكأنما أحيا الناس جميع%ا. وحكي ذلك عن أبيه. رواه ابن

جرير.(اه(ا { أي : أنجاها من غ(رق أو ح(رق أو ه(لكة. ي (ح2 وقال مجاهد - في رواية - : } و(م(ن2 أ

اد� ف'ي األر2ض' و2 ف(س() (ف2س� أ 2ر' ن 'غ(ي ا ب (ف2س% (ل( ن -ه+ م(ن2 ق(ت ن

) وقال الحسن وقتادة في قوله : } أ-اس( ج(م'يع%ا { هذا تعظيم لتعاطي القتل - قال قتادة : ع(ظ+م والله وزرها ، (ل( الن -م(ا ق(ت ن

) (أ ف(كوعظم والله أجرها.

2ع'ي قال : قلت ب وقال ابن المبارك ، عن سالم بن مسكين ، عن سليمان بن علي الر_ للحسن : هذه اآلية لنا يا أبا سعيد ، كما كانت لبني إسرائيل ؟ فقال : إي والذي ال إله

غيره ، كما كانت لبني إسرائيل. وما جعل دماء بني إسرائيل أكرم على الله من دمائنا.-م(ا ن

) (أ (اه(ا ف(ك ي (ح2 ا. } و(م(ن2 أ -اس( ج(م'يع%ا { قال : وزر% (ل( الن -م(ا ق(ت ن) (أ وقال الحسن البصري : } ف(ك

ا. -اس( ج(م'يع%ا { قال : أجر% (ا الن ي (ح2 أ__________

( زيادة من أ.1)( زيادة من أ.2)( في أ : "وقال ابن جرير".3)

433


( زيادة من أ.4)( في ر : "وال".5)

(3/93)

(ي ) ي (ه'يع(ة ، حدثنا ح+ ( بن عبد الله ، عن1وقال اإلمام أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ابن ل+لي ، عن عبد الله بن عمرو قال : جاء حمزة بن عبد المطلب إلى ب أبي عبد الرحمن الح+ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، اجعلني على شيء أعيش به.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا حمزة ، نفس تحييها أحب إليك أم نفس(3( )2تميتها ؟" قال : بل نفس أحييها : قال : "عليك بنفسك". )

(ات' { أي : بالحجج والبراهين والدالئل الواضحة _ن (ي 2ب 'ال (ا ب +ن ل س+ 2ه+م2 ر+ اء(ت (ق(د2 ج( وقوله : } و(لر'ف+ون( { وهذا تقريع لهم وتوبيخ على (م+س2 (ع2د( ذ(ل'ك( ف'ي األر2ض' ل 2ه+م2 ب ا م'ن 'ير% (ث 'ن- ك +م- إ } ث-ضير وغيرهم من بني 2ظ(ة والن ي ارتكابهم المحارم بعد علمهم بها ، كما كانت بنو ق+ر(+قاع ممن حول المدينة من اليهود ، الذين كانوا يقاتلون مع األوس والخزرج إذا 2ن ق(ي

وقعت بينهم الحروب في الجاهلية ، ثم إذا وضعت الحروب أوزارها فدوا من أسروه ،'ذ2 وودوا من قتلوه ، وقد أنكر الله عليهم ذلك في سورة البقرة ، حيث يقول : } و(إ

+م2 2ت (ن +م2 و(أ ت ر2 (ق2ر( +م- أ +م2 ث (ار'ك +م2 م'ن2 د'ي ك 2ف+س( (ن +خ2ر'ج+ون( أ +م2 و(ال ت +ون( د'م(اء(ك ف'ك (س2 +م2 ال ت (اق(ك (ا م'يث ذ2ن (خ( أون( (ظ(اه(ر+ (ار'ه'م2 ت +م2 م'ن2 د'ي 2ك +خ2ر'ج+ون( ف(ر'يق%ا م'ن +م2 و(ت ك 2ف+س( (ن +ل+ون( أ (ق2ت +م2 ه(ؤ+الء' ت 2ت (ن +م- أ ه(د+ون( ث (ش2 ت

اج+ه+م2 'خ2ر( +م2 إ 2ك (ي م� ع(ل +ف(اد+وه+م2 و(ه+و( م+ح(ر- ى ت ار( س(+ +م2 أ +وك 2ت (أ 'ن2 ي 2ع+د2و(ان' و(إ ' و(ال 2م 'اإلث 2ه'م2 ب (ي ع(ل

ي� ف'ي 'ال خ'ز2 +م2 إ 2ك (ف2ع(ل+ ذ(ل'ك( م'ن اء+ م(ن2 ي (ع2ض� ف(م(ا ج(ز( 'ب ون( ب 2ف+ر+ (ك (اب' و(ت 'ت 2ك (ع2ض' ال 'ب +ون( ب +ؤ2م'ن (ف(ت أدoون( ) +ر( (ام(ة' ي 2ق'ي (و2م( ال (ا و(ي 2ي (اة' الدoن ي 2ح( (ع2م(ل+ون( {4ال 'غ(اف'ل� ع(م-ا ت -ه+ ب 2ع(ذ(اب' و(م(ا الل د_ ال (ش( 'ل(ى أ ( إ

[.85 ، 84]البقرة : (ن2 اد%ا أ ع(و2ن( ف'ي األر2ض' ف(س( (س2 (ه+ و(ي ول س+ -ه( و(ر( +ون( الل ار'ب +ح( -ذ'ين( ي اء+ ال -م(ا ج(ز( 'ن وقوله تعالى : } إ

2ف(و2ا م'ن( األر2ض' { اآلية. +ن و2 ي) +ه+م2 م'ن2 خ'الف� أ ل ج+ ر2

) 2د'يه'م2 و(أ ي) +ق(ط-ع( أ و2 ت

) +وا أ -ب +ص(ل و2 ي) +وا أ -ل +ق(ت ي

( على الكفر ، وعلى قطع الطريق5المحاربة : هي المضادة والمخالفة ، وهي صادقة ) وإخافة السبيل ، وكذا اإلفساد في األرض يطلق على أنواع من الشر ، حتى قال كثير

من السلف ، منهم سعيد بن المسيب : إن قرض الدراهم والدنانير من اإلفساد فيث( 2ح(ر2 +ه2ل'ك( ال د( ف'يه(ا و(ي +ف2س' 'ي ع(ى ف'ي األر2ض' ل (و(ل-ى س( 'ذ(ا ت األرض ، وقد قال الله تعالى : } و(إ

اد( { ]البقرة : 2ف(س( +ح'بo ال -ه+ ال ي ل( و(الل -س2 [.205و(النثم قال بعضهم : نزلت هذه اآلية الكريمة في المشركين ، كما قال ابن جرير :

2د ، حدثنا يحيى بن واضح ، حدثنا الحسين بن واقد ، عن يزيد ، عن حدثنا ابن ح+م(ي2ر'م(ة والحسن البصري قاال ) -ه(7( ]قال تعالى[ )6ع'ك +ون( الل +ح(ار'ب -ذ'ين( ي اء+ ال -م(ا ج(ز( 'ن ( } إ

ح'يم� { نزلت هذه اآلية في المشركين ، فمن تاب -ه( غ(ف+ور� ر( ن- الل) (ه+ { إلى } أ ول س+ و(ر(

منهم من قبل أن تقدروا عليه ، لم يكن عليه سبيل ، وليست تحرز هذه اآلية الرجل (8المسلم من الحد ، إن قتل أو أفسد في األرض أو حارب الله ورسوله ، ثم لحق )

بالكفار قبل أن يقدر عليه ، لم يمنعه ذلك أن يقام عليه الحد الذي أصاب.-ذ'ين( اء+ ال -م(ا ج(ز( 'ن ورواه أبو داود والنسائي ، من طريق عكرمة ، عن ابن عباس : } إاد%ا { نزلت في المشركين ، فمن ) ع(و2ن( ف'ي األر2ض' ف(س( (س2 (ه+ و(ي ول س+ -ه( و(ر( +ون( الل ار'ب +ح( (9ي

تاب منهم قبل أن يقدر عليه لم يمنعه

434


__________( في ر : "يحيى".1)( في ر : "عليك نفسك".2)(2/175( المسند )3)( في أ : "تردون".4)( في ر : "صابرة".5)( في أ : "قال".6)( زيادة من ر.7)( في ر : "ألحق".8)( في ر : "فيمن".9)

(3/94)

ذلك أن يقام فيه الحد الذي أصابه.-ه( +ون( الل +ح(ار'ب -ذ'ين( ي اء+ ال -م(ا ج(ز( 'ن وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، في قوله : } إ

اد%ا { قال : كان قوم من أهل الكتاب ، بينهم وبين ع(و2ن( ف'ي األر2ض' ف(س( (س2 (ه+ و(ي ول س+ و(ر(-ر النبي صلى الله عليه وسلم عهد وميثاق ، فنقضوا العهد وأفسدوا في األرض ، فخي

( أيديهم وأرجلهم من خالف.1الله رسوله : إن شاء أن يقتل ، وإن شاء أن تقطع )رواه ابن جرير.

(س(اف ، عن م+ص2ع(ب بن سعد ، عن أبيه قال : وروى شعبة ، عن منصور ، عن هالل بن ي

ع(و2ن( ف'ي األر2ض' (س2 (ه+ و(ي ول س+ -ه( و(ر( +ون( الل +ح(ار'ب -ذ'ين( ي اء+ ال -م(ا ج(ز( 'ن نزلت في الحرورية : } إاد%ا { رواه ابن مردويه. ف(س(

والصحيح أن هذه اآلية عامة في المشركين وغيرهم ممن ارتكب هذه الصفات ، كما ( من حديث أبي ق'البة - واسمه عبد الله بن زيد الج(ر2مي2رواه البخاري ومسلم )

2ل ثمانية ، قدموا على رسول الله صلى ا من ع+ك البصري - عن أنس بن مالك : أن نفر%ق(مت أجسامهم ،3الله عليه وسلم فبايعوه على اإلسالم ، فاستوخموا األرض ) ( وس(

فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : "أال تخرجون مع راعينا في إبله فتصيبوا من أبوالها وألبانها ؟" فقالوا : بلى. فخرجوا ، فشربوا من أبوالها وألبانها ،

( فقتلوا الراعي وطردوا اإلبل. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم4ف(ص(حoوا )+وا ، فجيء بهم ، فأمر بهم فقطعت أيديهم وأرجلهم ، د2ر'ك

+ فبعث في آثارهم ، فأ( أعينهم ، ثم نبذوا في الشمس حتى ماتوا.5وس+مرت )

ة (ة" ، وفي لفظ : "وألقوا في الح(ر- 2ن ي لفظ مسلم. وفي لفظ لهما : "من عكل أو ع+ر(ق+ون ) (س2 ت (س2 (ح2سم2هم". وعند6فجعلوا ي ق(ون. وفي لفظ لمسلم : "ولم ي +س2 ( فال ي

البخاري : قال أبو قالبة : فهؤالء سرقوا وقتلوا وكفروا بعد إيمانهم ، وحاربوا الله2م ، عن عبد العزيز بن ص+ه(يب وحميد ، عن ي ورسوله. ورواه مسلم من طريق ه+ش(

أنس ، فذكر نحوه ، وعنده : "وارتدوا". وقد أخرجاه من رواية قتادة عن أنس ، بنحوه.ينة". ورواه مسلم من طريق سليمان التيمي ، وقال سعيد عن قتادة : "من عكل وع+ر(م(ل( النبي صلى الله عليه وسلم أعين أولئك ؛ ألنهم سملوا أعين عن أنس قال : إنما س( الرعاء. ورواه مسلم ، من حديث معاوية بن قرة عن أنس قال : أتى رسول الله صلى

435


ينة ، فأسلموا وبايعوه ، وقد وقع بالمدينة الم+وم+ - وهو الله عليه وسلم نفر� من ع+ر(سام - ثم ذكر نحو حديثهم ، وزاد : وعنده شباب من األنصار ، قريب من عشرين البر2

(ص� ) (ق2ت ا فأرسلهم ، وبعث معهم قائف%ا ي ( أثرهم. وهذه كلها ألفاظ مسلم ، رحمه7فارس%(8الله. )

2د الطويل ، عن أنس بن مالك : (اني وح+م(ي وقال حماد بن سلمة : حدثنا قتادة وثابت البن(و(و2ها ، فبعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ت ينة قدموا المدينة ، فاج2 ا من ع+ر( أن ناس%

(9في إبل الصدقة ، وأمرهم أن يشربوا من أبوالها وألبانها ففعلوا ، فص(حoوا فارتدوا )عن اإلسالم ، وقتلوا الراعي ، وساقوا اإلبل ، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم

__________( في ر : "يقطع".1)(.1671( وانظر أطرافه هناك ، وصحيح مسلم برقم )233( صحيح البخاري )2)( في أ : "المدينة".3)( في ر : "فنصحوا".4)( في ر : "وسملت".5)( في أ : "فيستقون".6)( في ر : "يقص".7)(.1671( صحيح مسلم برقم )8)( في أ : "وارتدوا".9)

(3/95)

م(ر( ) ( أعينهم وألقاهم1في آثارهم ، فجيء بهم ، فقطع أيديهم وأرجلهم من خالف ، وس( ا حتى ماتوا ، في الحرة. قال أنس : فلقد رأيت أحدهم يكدم األرض بفيه عطش%+ون( ار'ب +ح( -ذ'ين( ي اء+ ال -م(ا ج(ز( 'ن ونزلت : } إ

436

tafsir ibnu katsir muhaqqoq 002b

Documents