ﺙﻭﻟﺎﺛﻟﺍ - athanasiusdeacons.net · 2م ﺱﺭﺎﻬﻔﻟﺍﻭ ﺱﺗﻠﻓ...

المـركز األرثـوذكـسى بالقاهرة للدراسات اآلبائية

90نصوص آبائية ـ

حوار حول حوار حول الثالوثالثالوث

الجزء الثانى (الحوار الثالث)الجزء الثانى (الحوار الثالث) للقديس كيرلس عمود الدينللقديس كيرلس عمود الدين

ة عن اليونانية الترجموالمقدمة والتعليقات

مراجعةال

2م

والفهارس د. جوزيف موريس فلتس

نصحى عبد الشهيدد.

2005يونيو

3م

ث): اسم الكتاب ثال ر ال حلوا ى (ا ثان جلزء ال ث: ا و ال ث حول ال ر حوا

س اسم المؤلف دي ق ن: ال دي عمود ال س ريل ك

. ترجمة س: د س فلت ف موري جوزي

ت اسم الناشر سا درا ى لل س وذك ألرث ركز ا مل س ـ ا طونيو س أن دي ق سة ال س : مؤ

هرة ا ــ قـ ال ة ب ــ يـ ائ آلب (ب) ش إســـماعيل الفلكـــى محطـــة المحكمـــة 8: ا

2414023مصر الجديدة ت:

E-mail: [email protected] عة: اسم المطبعة طبا ل لل ف كما س و ر ي دا

4865378ـ 4827074ش المدارس ـ حدائق القبة 2 : رقم اإليداع

: الترقيم الدولى

mailto:[email protected]

4م

قداسة البابا شنودة الثالثقداسة البابا شنودة الثالث بابا األسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية

Ô‹Ñ—ª^=Wpÿ_oÿ^=á^È•^=|=qÈÿ_oÿ^=€Èv=á^Èv=

م5

المحتويات م7 0000000000000000000000000000000 تقديم الناشر

م8 0000000000000000000000000000000 المقدمـــة م8 000000000000000000000000القديس كيرلس م9 000000000000000000كتاب حوار حول الثالوث م12 000000000000000000النص اليونانى والترجمة م12 00000000000000000000000ش مراجع الهوام م15 0000000000000000000000000االختصارات

م18 000000000000000000000000000التعليم عن الثالوث I م16 0000ـ عقيدة الثالوث القدوس المساوى فى الجوهر II م22 000000ـ تعاليم القديس كيرلس عن عقيدة الثالوث III م24 000000 تهإللوهيجسد فينا يشهد ـ عمل االبن المت IV م41 000000000000ـ الربوبية الواحدة لآلب واالبن

1 0000000000000000000000000000000 الحوار الثالث

1 0000هل االبن هو إله حقيقى كما أن اآلب إله حقيقى؟

15 00000أمثلة عن شركة الخصائص الذاتية لآلب واالبن

15 00000000000000000000000000 المثال األول

22 000000000000000000000طبيعة الروح القدس

25 00000000000000000000000000المثال الثانى

نعمــــل اإلنســــان علــــى صــــورتنا صــــيغة الجمــــع فــــى اآليــــة " 0000000000000000000000000000" كشبهنا

25

31 00000000000000هل االبن أقل من اآلب المشرع؟

‚ÍÑÿ^=ÉÈ›ƒ=çÿ4‘=çÍÑ—ÿ^=

م6

46 000000000000االبن له خصائص طبيعة الذى ولده

53 0000هل االبن هو أقل من اآلب ألنه قد أعطى اسما؟

هــل بنــوة االبــن لــآلب هــى بنــوة حســب الطبيعــة أم أنهــا بنــوة 0000000000000بالتبنى وأنها هبة بالروح القدس؟

60

67 0000ح اآلبالروح القدس هو روح االبن مثلما هو رو

84 000رأس كل رجل هو المسيح... ورأس المسيح هو اهللا

88 000000 إللوهيتهية فينا هى شهادة رائحة المسيح الزك

92 000000000000000000000000000000000 الفهارس

92 0000000000000000000فهرس الشواهد الكتابية

96 000000000000000فهرس ألهم الكلمات واألفعال

103 00000000000000000000000فهرس التشبيهات

104 000000000000000000فهارس النصوص اآلبائية


م7

الناشر يمقدت

نشر المركز األرثوذكسي للدراسات اآلبائية الجزء األول من كتاب م مشتمال على الحوارين 1999" للقديس كيرلس سنة حوار حول الثالوث"

حوار حول . واآلن يقوم المركز بنشر الجزء الثاني من كتاب "األول والثاني " مشتمال على الحوار الثالث فقط.الثالوث

وقام بترجمة هذا الحوار عن اللغة اليونانية، د. جوزيف موريس فلتس، وقد بذل جهدا كبيرا في دراسته، وعمل مالحظات قيمة فى الهوامش على

مقدمة وافية عن تعاليم الحوار، كما أعد العديد من النقاط التي وردت فيالقديس كيرلس العقائدية كما جاءت فى هذا الحوار مبينا اعتماده على تعاليم القديس أثناسيوس الرسولى عن عقيدة الثالوث القدوس، كما زود الكتاب بفهارس للكلمات الهامة والشواهد الكتابية والتشبيهات وأيضا بفهارس

ة. ويتبقى بعد هذا الحوار أربعة حوارات من الكتاب يتم بائياآلللنصوص ترجمتها ونشرها على التوالي بمشيئة اهللا.

فليبارك اهللا في هذا الكتاب ألجل بنيان كنيسته بشفاعة والدة اإلله القديسة العذراء مريم وصلوات القديسين أثناسيوس الرسولى وكيرلس عمود الدين

ات قداسة البابا شنودة الثالث واآلباء والمطارنة وجميع اآلباء القديسين، وصلو واألساقفة وإللهنا الثالوث القدوس اآلب واالبن والروح القدس كل مجد وسجود

وتسبيح اآلن والى األبد آمين.

م2005مايو 15 ش1721بشنس 7

الرسولى تذكار نياحة القديس أثناسيوس

المركز األرثوذكسي للدراسات اآلبائية


م8

مقدمةال

القديس كيرلس:القديس كيرلس األسكندرى المعروف بعمود الدين هو أحد أبرز اآلباء

المعلمين في الكنيسة الجامعة في القرون األولى للمسيحية. وبالنسبة لكنيستنا القبطية األرثوذكسية فهو أبرز معلميها بعد القديس أثناسيوس الرسولى.

مرقس طريركا لكرسى مارومن المعروف أن القديس كيرلس قد صار بم، وظل يخدم اإليمان ويقوم بالرعاية األمينة حتى 412سنة باإلسكندرية

م.444سنة انتقالهعاما، كتب القديس كيرلس عشرات الكتب 32في هذه الفترة التي تبلغ

في الدفاع عن اإليمان المستقيم، وفي شرح الكتاب المقدس بعهديه، وغيرها P0Fات وموضوعات أخرىمن الرسائل والعظ

1P.

وقد درج الباحثون في علم اآلباء على تقسيم كتابات القديس كيرلس إلى مرحلتين: مرحلة ما بعد ظهور النسطورية، ومرحلة ما قبل ظهورها.

م) كرس ق. كيرلس 444ـ428ففي مرحلة ما بعد ظهور النسطورية ( ح ضد البدعة معظم كتاباته للدفاع عن التعليم الصحيح حول طبيعة المسي

النسطورية، وهو الدفاع الذي صار سببا في شهرته بلقب عمود الدين. ولكن القديس كيرلس كان مدافعا عن اإليمان المستقيم من قبل ظهور البدعة

النسطورية.

هيد في مقدمة كتاب انظر عرضا مفصال عن حياة القديس كيرلس وكتاباته للدكتور نصحي عبد الش 1

" وهما من يس كيرلس، الجزء الثانى. وكتاب "القديس كيرلس حياته وأعماله"شرح إنجيل يوحنا" للقد .1998، 1995إصدارات المركز األرثوذكسي للدراسات اآلبائية عام


م9

م)، أى ما قبل ظهور البدعة 428ـ 412ففي المرحلة األولى من خدمته ( انشغليمان المستقيم إذ أنه كان قد النسطورية، دافع ق. كيرلس أيضا عن اإل

لوهية المسيح ابن اهللا ومساواته إـ في قسم من هذه المرحلة ـ بالدفاع عن لآلب في الجوهر ضد البدعة اآلريوسية، وذلك في كتابين هما " الكنز في

الثالوث "، " حوار حول الثالوث ".

:”حوار حول الثالوث ”كتاب وث" الذي يقوم المركز بنشر الجزء الثاني منه + كتاب "حوار حول الثال

م بعد كتاب "الكنز في الثالوث" 425اآلن، كتبه القديس كيرلس حوالى سنة بوقت قليل.

ويهدى القديس كيرلس كتابه "حوار حول الثالوث" إلى شخص يدعى "نيميسيوس" وكان ذلك في حياة بطريرك القسطنطينية اتيكوس، كما يشهد

يرلس نفسه، وذلك في رسالته الثانية إلى نسطور فيقول: [ بذلك القديس كP1F... وفي الحقيقة أقول ذلك إنه بينما كان اتيكوس

1P يزال ذو الذكر السعيد ال

حيا، فإنى قد كتبت كتابا عن الثالوث القدوس الواحد في الجوهر، وقد ضمنته P2Fمقاال عن تأنس االبن الوحيد وهو يتفق مع ما كتبته اآلن]

2P. ولهذا فقد كتب

م، ويشبه مضمون هذا الكتاب، 425ق. كيرلس هذا الكتاب على األكثر عام مضمون كتاب "الكنز في الثالوث" إال أنه أكثر تفصيال، وال نعرف السبب الذي جعله يعود للكتابة عن نفس الموضوع بمثل هذا االسهاب، لكن من

" قد كان صعبا على جمهور المحتمل أن يكون كتابه األول "الكنز في الثالوث

م.425ـ 406اتيكوس بطريرك القسطنطينية قبل نسطور من سنة 1، د. نصحي عبد الشهيد. المركز األرثوذكسي وريس تاوضروسلس. ترجمة د. مرسائل القديس كير 2

.29ص 1998للدراسات اآلبائية، الجزء الثاني سنة


م10

القراء العريض، ولهذا فقد اجتهد ق. كيرلس في أن يعمل على تبسيط تعليمه وشرحه بتفصيل واسهاب أكثر. وكما تشهد الرسالة المشار إليها فإن هذا الكتاب كان قد قرء جزء منه أمام عددا كبيرا من األساقفة والكهنة والمؤمنين

كان هذا قد تم من خالل سلسلة من العظات. في القسطنطينية، وربما ولسهولة الشرح اتبع القديس كيرلس طريقة الحوار، وقد قسم الكتاب إلى

االبن وحوار واحد عن الروح القدس. بإلوهيةسبعة حوارات. ستة منها خاصة وقد قسمت الموضوعات الرئيسية إلى وحدات أصغر وذلك من خالل أسئلة

ترض وجوده وأعطى له اسم إرميا ورمز له بالرمز يوجهها إلى شخص اف(A) وأيضا من خالل إجابات منه على هذه األسئلة أعطاها الرمز(B) P3F

1P.

ويظهر من األسئلة التي وضعها ق. كيرلس على فم إرميا بأن األخير P4Fشخص اعتباري محب للسالم شغوف بالمعرفة وذو قلب نقي

2P يعكس من ،

P5Fبدون أن يؤمن هو نفسه بها خالل أسئلته آراء المخالفين

3P هذه الطريقة .

أعطت للقديس كيرلس الفرصة كي يعبر بوضوح واستفاضة عن تعاليم اإليمان القويم من خالل األجوبة، أو كما يقول القديس كيرلس نفسه عنها

P6F"اإلجابات تميز األفكار المختفية فتبنى بعضها وتهدم البعض اآلخر"

4P .

ة (األسئلة واإلجابة) كانت محببة عند الفالسفة والمعروف أن هذه الطريقستخدمت بواسطة آباء الكنيسة في العصور ا اليونانيين قبل المسيحية، وقد

.Bو Aاحتفظنا في الترجمة بأسماء إرميا وكيرلس بدال من الرموز 1أو كما يصفه ق. كيرلس " المجتهد والمؤهل للخوض في هذه القضايا بسبب علمه وبحثه الدائم " 2

.11ص 1999عن الثالوث، الحوار األول. المركز األرثوذكسي للدراسات اآلبائية الحواريقول كيرلس إلرميا: " قل ما شئت إذا، ولن أعتبر ما تقوله هو تعبير عن إيمانك بل هو يمثل آراء 3

.38صانظر المخالفين " .12انظر ص 4


م11

األولى، وفي الكتابات الكنسية في عصور متأخرة. وقد استخدمها ق. كيرلس نفسه في كتابين آخرين هما: "السجود والعبادة بالروح والحق" و"تأنس االبن

د".الوحيوكما سبق القول فإن ق. كيرلس يتحدث في ستة من هذه الحوارات عن لوهية االبن المتجسد. وهذا يتضح باألكثر من عناوين هذه الحوارات التي إ

أوردها هو نفسه في مقدمة كتابه وهى كاآلتى: ـ االبن أزلى مع اهللا اآلب ومساو له في الجوهر. 1 ود منه بالطبيعة.ـ االبن أزلى مع اهللا اآلب ومول 2 ـ االبن إله حقيقي كما أن اآلب إله حق. 3 ـ االبن ليس مخلوقا أو مصنوعا. 4 ـ كل خواص األلوهة ومجدها، كائنة في االبن بالطبيعة تماما مثل اآلب.5ـ خواص الطبيعة البشرية وما يتبعها، ال تنسب للطبيعة اإللهية وحدها، بل 6

تدبير، وهذه الخواص البشرية ليست من طبيعة تنسب لالبن بالجسد، حسب ال ، الذي في الواقع، هو اهللا.الكلمة

لوهية الروح القدس ويحمل إأما الحوار السابع فإنه يختص بالحديث عن العنوان التالى:

P7Fـ الروح القدس هو اهللا ويصدر من اهللا حسب الطبيعة 7

1P.

النص اليوناني والترجمة:فقط من كتاب "حوار حول الثالوث" ء الثانىالجز وما ننشره اآلن هو

من هذه الحوارات السبع، وسنوالى نشر باقي الحوارات الحوار الثالثويشمل

يل عن الروح القدس باإلضافة لبعض يوجد نص آخر لهذا الحوار السابع تحت عنوان " تجميع ما ق 1

PG. 75.1124-1145المفاهيم األخرى " وقد كتبه ق. كيرلس فيما بعد.


م12

في أجزاء مقبلة بمشيئة اهللا.يوجد النص اليوناني األصلي لهذا الحوار بمجموعة اآلباء الذين كتبوا

باليونانية والمعروفة بـ: .P.G. 75: 787-860، 75ني في مجلد مجموعة باترولوجيا جريكا ـ مي

، 1976من السلسلة الصادرة في باريس عام 237وأيضا في المجلد رقم . 137ـ11ص Sources Chretiennes"المصادر المسيحية"

وتمت الترجمة عن النص اليوناني الموجود في سلسلة آباء الكنيسة م . تسالونيكي عا‘‘ TÒ BuzantiÒn ‘‘إصدار EPEاليونانيين

. والعناوين الجانبية من وضع المترجم.301ـ198ص 8مجلد رقم 2002

مراجع الهوامش:استعنا فى كتابة المقدمة والهوامش والتعليقات على النص المترجم

بالمراجع التالية: أوال : النصوص آبائية:

:للقديس كيرلس ـ شرح إنجيل يوحنا. 1 ـ شرح إنجيل لوقا. 2 .3، 2ات المعة على سفر التكوين ـ تعليق 3 ـ السجود والعبادة بالروح والحق. 4 .2، 1ـ حوار حول الثالوث 5 .55، 17ـ رسالة 6 :للقديس أثناسيوس ـ ضد الوثنيين. 1


م13

ـ تجسد الكلمة. 2 ـ المقاالت ضد اآلريوسيين. 3 ـ رسائل إلى األسقف سرابيون عن الروح القدس. 4 وريوس النيسي:للقديس غريغ .8ضد أفنوميوس: :للقديس أمبروسيوس أسقف ميالنو عن الروح القدس. :للقديس هيالرى أسقف بواتيه .5، 2:2عن الثالوث رسالة برنابا لقديس يوستينوس المدافع والشهيد:ل الحوار مع تريفو لعالمة ترتليان:ل ضد الهرطقات لقديس يوحنا ذهبي الفم:ل العظة الثانية على سفر التكوين الخوالجي المقدس.

دراسات:الـ ب 1- R. Mel. Wilson, st. Andrews: The Early History of

the Exegesis of Gen. 1.26. in Studia Patristica. Vol 1. 1957. p. 420-437.

2- Walter J. Burgharht: The Image of God in Man according to Cyril of Alexandria, Mary Land, 1957.


م14

3- Trinity: in the encychopedia of Early Christianity, second edition, 1998. p. 1143.

4- Tomas F. Torrance, The Trinitarian Faith. T.&T. Clark. Edinburgh 1988.

5- The Faith, Clark Cariton, Salisbury, AM, 1997, p. 53.

الشهيد: الروح القدس عند ق. كيرلس. في كتاب "الروح ـ د. نصحي عبد 6 .1994القدس عند اآلباء" مركز دراسات اآلباء

ـ د. جوزيف موريس فلتس: اآلباء والعقيدة. دراسات آبائية والهوتية. 7 1998المركز األرثوذكسي للدراسات اآلبائية. السنة األولى. العدد األول سنة

.27ـ17ص يس فلتس: أمثلة لتفسير اآلباء آليات الكتاب المقدس. ـ د. جوزيف مور 8

دراسات آبائية والهوتية. المركز األرثوذكسي للدراسات اآلبائية، السنة الثامنة، .53ـ44ص 2005العدد الخامس عشر يناير

ـ د. جوزيف موريس فلتس: تعاليم عقيدية في الصلوات الليتورجية. المركز 9 .2004ئية. أكتوبر األرثوذكسي للدراسات اآلبا


م15

االختصارات:EPE: Εllhnej Πatšrej tÁj 'Εkklhs…aj. ‘‘To Bnzantion ‘‘. P.G.: J.P. Migne, Patrologiae Corpus completes, series Graeca, Paris 1857-1866.

: جزءج : حوارح

: ترجمة سبعينيةس : صفحةص

: مقدمةم


م16

التعليم عن الثالوث

I :ـ عقيدة الثالوث القدوس المساوى في الجوهر نحاول أوال إيضاح أهمية عقيدة الثالوث القدوس إليماننا المسيحي وحياتنا

وخالصنا وكيف علم آباء الكنيسة ـ وباألكثر ق. أثناسيوس ـ عنها ألن كتاباته العقيدية كانت هى مصدر أساسي لتعاليم ق. كيرلس عن هذه العقيدة

بل أن األخير قد اتخذ منهج ق. أثناسيوس في فهم وشرح عقيدة الخالصية، ـ منهجا له. الثالوث ـ كما سنرى بالتفصيل فيما بعد

إن عقيدة الثالوث القدوس، أى اآلب واالبن والروح القدس، األقانيم الثالثة المتساوون في الجوهر وذوو القداسة الكلية، هى األساس الراسخ لكل فكر

ولكل الحياة والخبرة الروحية، فالنفس المسيحية في بحثها عن اهللا ديني وتقوي P8Fهى في الواقع تبحث وتفتش عن الثالوث

1P.

وعقيدة الثالوث القدوس ليست من اختراع بشر، بل هى حقيقة أعلنها اهللا نفسه ألجل خالص اإلنسان، أو كما يدعوها ق. غريغوريوس النيسي بـ

P9F"العقيدة الخالصية"

2Pية اهللا لنا ألجل خالصنا. وبالتالي فعقيدة ، ألنها عط

الثالوث ـ مثلها مثل كل العقائد اإليمانية ـ ليست هى نتيجة لفكر بشري بل أن جذورها هى في االعالن اإللهي، ومنه تستمد كل تعاليمها وبه ترتبط كل

دة غير نابعة من ذلك ليم األرثوذكسي فإنه ال توجد عقياإلرتباط. وبحسب التعفاهللا لم يعرفه أحد قط، االبن ن اإللهي الذي تم في المسيح يسوع " االعال

P10F3"الوحيد الذي في حضنه هو الذي خبرP ،واالبن وكلمة اهللا، عندما أستعلن .

1 The Faith, Clark Cariton, Salisbury, AM, 1997, p. 53.

PG. 46.1089A 24رسالة 2 18:1يو 3


م17

أظهر لنا نور اآلب وأعطانا شركة الروح كشف لنا سر الثالوث فهو الذي "P11F1"القدس الحقيقية

Pشف الحقيقة، . لهذا فإن اإلنسان ال يستطيع بقوته أن يكتفالعقل المحدود ال يستطيع أن يدرك الحقيقة التي هى فوق كل إدراك. وبالتالي فعقيدة الثالوث ليست هى نتيجة أفكار بشرية وليست لها عالقة بالمعرفة والحكمة البشرية، والمعرفة البشرية بالتالي ليست هى مصدر عقيدة

ها، كما أن ال التاريخ وال الخبرة الثالوث كما أنها ال يمكن أن تكون حكما عليالدينية يمكن أن تفعل هذا. فعقيدة الثالوث ليست هى ثمرة تجارب أو خبرات تاريخية ودينية. فاإلنسان ال يستطيع أن يصل إلى هذه العقيدة بل هى أعطيت لإلنسان. فأصلها أبعد من قدرات اإلنسان إذ هى واقع آخر يفوق

ي النوع. فالمسيح اإلله الحي هو الذي أعلن واقعه الحالي وتختلف عنه فوكشف لنا عن هذه الحقيقة. وهدف كل عقيدة هى الحياة في المسيح. ولهذا فهذه العقيدة أو بمعنى آخر هذه الحقيقة قد أعطيت لإلنسان لكى تقوده إلى عالقة مع اهللا مثلث األقانيم وشركة في حياة الثالوث القدوس كما يقول ق.

P12F2"ما شركتنا نحن فهى مع اآلب ومع ابنه يسوع المسيحأ يوحنا "P في الروح

القدس.ولقد أدرك آباء الكنيسة تلك الحقيقة وعاشوها، لهذا نجد مثال أن القديس

غريغوريوس الناطق باإللهيات يصف عقيدة الثالوث القدوس بأنها "رأس سست على اإليمان" ويشدد القديس أثناسيوس أيضا على أن الكنيسة قد تأ

اإليمان بهذه العقيدة والتي بدونها ال يمكن أن يكون المرء مسيحيا فيقول "دعونا ننظر إلى تقليد الكنيسة وتعليمها وايمانها الذي هو منذ البداية والذي

هكذا نصلي في القداس الغريغوري. 1 4:1يو1 2


م18

أعطاه الرب وكرز به الرسل وحفظه اآلباء وعلى هذا األساس تأسست ينبغي أن يدعى كذلك فيما بعد الكنيسة ومن يسقط منه فلن يكون مسيحيا وال

واذا يوجد ثالوث قدوس وكامل يعترف بالهوته في اآلب واالبن والروح P13Fالقدس"

1P.

لقد أوصى الرب القائم من بين األموات، تالميذه عندما التقاهم في الجليل اذهبوا وتلمذوا جميع األمم وعمدوهم باسم اآلب واالبن بعد القيامة قائال: "

P14F2"سوالروح القدP وهذا اإليمان بالثالوث هو الذي أعطاه الرب وكرز به الرسل ،

وحفظه اآلباء كما قال ق. أثناسيوس، غير أن حقيقة الثالوث لم تبدأ بتجسد االبن الوحيد، بل هى حقيقة أبدية، إذ نجد أن في العهد القديم نصوصا استشف منها اآلباء ما يوضح حقيقة الثالوث مثل قول الرب في صيغة

P15F3"لنخلق اإلنسان على صورتنا كشبهناالجمع " P غير أنه بتجسد االبن الوحيد ،

استعلنت طبيعة اهللا وحقيقته، وكشف لنا سر الثالوث القدوس كامال.وبالرغم من أن الرسل قد آمنوا ثم كرزوا بما آمنوا به وعلموا وتلمذوا

قد تعرضت على كثيرين على هذه العقيدة الخالصية إال أن عقيدة الثالوثمر العصور األولى للمسيحية لهجوم كثير من الهراطقة الذين علموا بأفكار

تهم المسيحيين بأنهم يعبدون ثالثة آلهة مثلهم امتعددة وخاطئة، فمنهم من مثل الوثنيين الذين كانوا يؤمنون بتعدد اآللهة، ومنهم من أنكر عليهم إيمانهم

ا عالقته الجوهرية باآلب وغيرهم من الذين لوهية االبن المتجسد، فأنكرو إب

األسقف سرابيون، ترجمة د. موريس تاوضروس د. نصحي عبد الرسائل عن الروح القدس إلى 1

.28. الرسالة األولى: 1994الشهيد، المركز األرثوذكسي للدراسات اآلبائية .19:28مت 2 .19:28مت 3


م19

لوهية االبن حاسبين إياه من بين المخلوقات، تحول هجومهم إبعدما أنكروا لوهية الروح القدس. إضد األقنوم الثالث فأنكروا

لوهية الروح إلوهية االبن أو إوهذه التعاليم الخاطئة سواء كانت ضد لوهية إثالوث القدوس ألن إنكار القدس، هى في الواقع موجهة ضد عقيدة ال

أى من األقانيم الثالثة هو إنكار لعقيدة الثالوث كلها حتى وان كانت الهرطقات قد وجهت سهامها إلى أقنومي االبن والروح القدس فقط.

هذا ولقد وصلت هذه التعاليم الخاطئة إلى ذروتها بظهور بدعة آريوس اجهته الكنيسة بكل حزم وشدة متمثلة لوهية االبن، األمر الذي و إالذي أنكر

م والذي حدد موقف 325في موقف ق. أثناسيوس وقرارات مجمع نيقية األول لوهية االبن المتجسد ومساواته في الجوهر هللا اآلب. وأيضا إالكنيسة وايمانها ب

نعقاد المجمع الوهية الروح القدس فجاء إبظهور بدعة مقدونيوس التي أنكرت م ليعبر عن إيمان الكنيسة الجامعة 381اني في القسطنطينية المسكوني الث

بربوبية الروح القدس المحيي والمسجود له مع اآلب واالبن.. وهكذا استطاع اآلباء أن يحددوا صياغة عقيدة الثالوث ويردوا على التعاليم الخاطئة التي

نيقية علم بها الهراطقة سواء عن طريق الصياغة التي أقروها في مجمعي لوهية إوالقسطنطينية أو في كتاباتهم الدفاعية التي سجلوا فيها تعاليمهم عن

االبن ووالدته األزلية من اآلب ومساواته في الجوهر لآلب والروح القدس، أو لوهية الروح القدس وانبثاقه من اآلب إتلك التي سجلوا فيها تعاليمهم عن

البن.وارساله باالبن وأنه من ذات جوهر اآلب واولقد كان القديس أثناسيوس الرسولي من بين هؤالء اآلباء الذين دافعوا

لوهية أقانيم الثالوث قد تميز ببعده إعن عقيدة الثالوث. غير أن دفاعه عن الخالصي والكياني، فمن الواضح تماما أن مدخل ق. أثناسيوس إلى فهم


م20

ل اهللا الخالصية وشرح عقيدة الثالوث القدوس كان يقوم على أساس أعماواإلعالنية التي تحققت في ظهور ابنه الوحيد بالجسد. ومن خالل مفهوم "

" كان القديس أثناسيوس يصل إلى العالقات ÐmooÚsiojهوموأوسيوس P16Fاألزلية والتمايز داخل جوهر الالهوت الواحد

1P.

لوهية إلقد كان شغله الشاغل ـ وهو يرد على اآلريوسيين الذين أنكروا البن المتجسد ـ هو أن يحافظ على ما أتمه المسيح من أجلنا ومن أجل ا

خالصنا ـ فلو لم يكن المسيح هو اهللا بالحقيقة كما أن اآلب هو اهللا بالحقيقة (بسبب وحدتهما في الجوهر) لما كان في اإلمكان أن يعرفنا باآلب أو أن

له الذي تجسد لما يفدى البشرية من الموت والفساد ولو لم يكن االبن هو اإل كان ممكنا ـ عندما اتحد بطبيعتنا ـ أن يعطينا الحياة اإللهية أى حياة الثالوث.

وأيضا كان هذا البعد الخالصي لفهم وشرح عقيدة الثالوث القدوس واضحا جدا في رسائل ق. أثناسيوس عن الروح القدس والتي كتبها بين

سرابيون أسقف تيمي من أجل بناء على طلب من صديقه 361، 356عامي P17Fالرد على رفض أنصاف اآلريوسيين

2P أللوهية الروح القدس على أساس ،

" عن اآلب واالبن. šteroÚsiojبدعة تقول إنه من "جوهر مختلف

1 Tomas F. Torrance, The Trinitarian Faith. T.&T. Clark. Edinburgh 1988. p.305

المسيح، ومن ضاح عمل اهللا التدبيرى ـ في حياة اإلنسان ـ بواسطةأى أن ق. أثناسيوس كان يبدأ في إيالمسيح ـ األقنوم الثاني ـ يصل بعد ذلك من خالل " الهوموأوسيوس " (الوحدانية في ذات الجوهر الذي لآلب واالبن والروح القدس) إلى العالقات األقنومية داخل الثالوث أى العالقات الداخلية في جوهر اهللا

. الواحدكان يتزعمهم يوسابيوس أسقف قيصرية. أصروا على التمييز المشدد بين اآلب واالبن، رفضوا 2

=مصطلحات مجمع نيقية واعتبروها سابيلية وألنها لم ترد في نصوص العهد الجديد، إال أنهم كانواوا لكن بتعبير مخالف لهذا تمسك ÐmooÚsiojعلى استعداد لقبول معنى التساوى في الجوهر =

بالتعبير "مماثل لآلب في كل شئ " وأنكروا فيما بعد ألوهية الروح القدس.


م21

وألن هذا اإلنحراف كان يشكل تهديدا واضحا لعقيدة الثالوث القدوس وبالطبع لوحدة اهللا ـ فقد واجهه ق. لسر المعمودية ـ المقدسة وذلك بسبب تمزيقه

أثناسيوس بنفس البراهين الخرستولوجية والخالصية والكيانية التي استخدمها P18Fفي جداله الطويل مع اآلريوسيين

1P وقد ظل على تأكيده القاطع بأنه من خالل

لوهية الروح القدس ووحدانيته في ذات الجوهر (مع اآلب واالبن) إعقيدة P19Fوس في فكر الكنيسة وعبادتهايكتمل فهمنا للثالوث القد

2P.

فكما أننا نأخذ معرفتنا لآلب من معرفتنا لالبن فهكذا تماما ينبغي أيضا أن نأخذ معرفتنا للروح القدس من معرفتنا لالبن، أى من العالقات الداخلية

P20Fالتي بين اآلب واالبن والروح القدس في جوهر الثالوث الواحد غير المنقسم

3P .

س قد أقام حجته الدفاعية على أساس رؤية خالصية، من وكان ق. أثناسيو منطلق أننا لو لم نكن في الروح القدس نعطى عالقة مع اهللا، لما كان لإلنجيل أى مضمون حقيقي وهو بالضبط ما كان سيحدث لو لم يكن االبن واحدا في ذات الجوهر والقدرة مع اهللا اآلب، فكل شئ إذا يرتبط بحقيقة

ي ذات الجوهر التى للروح القدس واآلب واالبن. وبما أن االبن الوحدانية فهو من جوهر اآلب وخاص بجوهره، فكذلك روح اهللا الذي هو واحد مع االبن (وخاص به) البد أن يكون معه (أى مع االبن) من جوهر اآلب وواحد معه

P21Fفي ذات الجوهر

4P.

II كيرلس عن عقيدة الثالوث: ديسقالتعاليم ـ

.2انظر الرسالة األولى إلى سرابيون: 12 T.F. Torrance. Ibid. p.306.

.1، الثالثة: 4ـ3انظر الرسالة الثانية إلى سرابيون: 34 T.F. Torrance. Ibid. p.306.

.23، 14ـ4لى إلى سرابيون وأيضا ق. أثناسيوس. الرسالة األو


م22

فى ق. كيرلس أثار من سبقوه من اآلباء في محاوالتهم للدفاع عن لقد اقت عقيدة الثالوث. غير أنه تأثر كبيرا بكتابات ق. أثناسيوس الرسولى وخصوصا

لوهية االبن مثل مقاالته ضد اآلريوسيين، وأيضا تلك إتلك التي دافع فيها عن P22Fاألسقف سرابيونلوهية الروح القدس مثل رسائله إلى إالتي دافع فيها عن

1P ،

لوهية أحد أقانيم إوذلك ألن ق. كيرلس كان على قناعة تامة بأن الدفاع عن الثالوث هو دفاع عن عقيدة الثالوث القدس كله.

لوهية أقنوم اآلب غير واردة في محاورات إولما كانت مسألة P23Fالمعارضين

2Pفإنه لم ينشغل بها في هذا الحوار ،P24F

3P بل كان كل تركيزه على

P25Fلوهية االبن والروح القدسإ إيضاح

4P.

وفي محاولته هذه اقتفى أيضا آثار ق. أثناسيوس، مشددا على اآلتي: مع الجوهرذات واحد فىلوهية االبن والروح القدس هى بسبب أنهما إـ أن 1

من جوهر اهللا اآلب وأنه إله د ل فيقول: "إن االبن قد و ÐmooÚsiojاآلب

لقد حاولنا إيضاح هذا التأثير من خالل إشارتنا في هوامش الكتاب إلى نصوص ق. أثناسيوس التي 1

شرحت نفس تعاليم ق. كيرلس. وخصصنا فهارس للوصول بسهولة إلى هذه النصوص والى نصوص آبائية أخرى.

ب ومعه ال يحسبون آخر.[ إرميا: يقولون إنه واحد هو اإلله الحقيقي وهو اآل 2

كيرلس: وبالتالي وحسب ما يقوله هؤالء فإن االبن والروح القدس ال يحسب أى منهما إلها حقيقيا بل يحسبونهما ضمن المخلوقات العديدة والتي ـ حسب قولهم ـ لها نفس طبيعة االبن وهى بعيدة كل البعد

.22عن جوهر اهللا اآلب ] صي الوقت الحاضر عن والدته اإللهية التي ال توصف وأن االبن لم يأت إال من فيقول: [ ألننا نتكلم ف 3

اآلب إذ ولد من جوهر اهللا اآلب، فما هو األمر الذي يجعل المعارضين يؤمنون بأن اهللا هو واحد، الذي هو اآلب وأنه إله حق، وال يحسبون معه أحدا آخر بالمرة، بل ويبعدون األلوهة الحقة عن طبيعة

.2بن الوحيد والحقيقي ذاتها ] انظر صاالتعرضه هنا باستفاضة إلثبات ألوهية الروح القدس حيث إنه قد خصص الحوار بالرغم من عدم 4

األخير من حواراته السبعة لهذه المسألة.


م23

من طبيعة غريبة ومختلفة وأن له كل ما لآلب حق من إله حق وأنه لم يولدحسب الجوهر عدا كونه أبا واذ نحصى الروح القدس مع اآلب واالبن في

P26Fاأللوهة الواحدة فإننا هكذا نسجد لثالوث واحد مساو في الجوهر اإللهى"

1P.

P27Fـ " االبن لم يأت إال من اآلب إذ ولد من جوهر اهللا اآلب " 2

2P.

ه مختلف عن كل اآللهة المخلوقة وال يحسب ضمن ـ " االبن بطبيعت 3المخلوقات إذ هو كائن دائما مع أبيه وهو يدرك دائما مع الذي ولده في

P28Fطبيعة إلهية واحدة"

3P.

ـ إننا قد اعتمدنا باسم اآلب واالبن والروح القدس وبالطبع أننا ال نؤمن 4P29F4"بثالثة آلهة لكن بألوهة واحدة ممجدة في الثالوث األقدس

P. وفي موضع آخر يرد على الذين يتساءلون عن كيفية أن يكون اهللا واحد

بينما نقول إن لكل من اآلب واالبن أقنومه الخاص، فيقول " إن ما يساعدنا في فهم هذا األمر هو أن نأخذ في االعتبار حقيقة وحدة الجوهر تلك الوحدة

ص كل منهما التي بها يكون لألقنومين جوهر واحد مع حفظ كل ما يخP30Fكأقنوم"

5P.

III عمل االبن المتجسد فينا يشهد أللوهيته:ـ لوهية االبن ـ إسبق أن أوضحنا أن القديس أثناسيوس كان يدافع عن

وبالتالي عن أقانيم الثالوث ـ من خالل إيضاح عمل الفداء الذي أتمه االبن

.10انظر ص 1 .2انظر ص 2 .7انظر ص 3 .12انظر ص 4 .14انظر ص 5


م24

ربا والها لم المتجسد من أجلنا ومن أجل خالصنا مبينا أنه إن لم يكن االبناستطاع أن يأخذ ما لنا ويهبنا ما له، وهنا نجد أن ق. كيرلس يتبع نفس هذا المنهج األسكندرى الذي يجعل من عقيدة الثالوث التي نؤمن بها واقعا حيا وملموسا في حياتنا، بواسطة عمله فينا هذا من جهة، ومن جهة أخرى يمكننا

نؤمن به هو اهللا الواحد اآلب واالبن أن نشهد من خالل أعمالنا أن من والروح القدس.

والجدير بالذكر أن ق. كيرلس لم يستخدم لهذا الغرض، فقط نصوصا كتابية كان قد رجع إليها ق. أثناسيوس، لكنه استخدم بجانبها نصوصا كتابية

لوهية االبن من خالل عمله فينا، وفي إأخرى رأى فيها دليال واضحا على وقت تبين وحدة الجوهر لآلب واالبن وكمثال لهذه النصوص األخرى نفس ال

P31Fنستعرض اآلتي

1P:

م ئ﴾ ئكقك غى ـ في قول بولس الرسول في رسالة أفسس عن اهللا " 1 كيقهP32F2" ئكقك

P " لآل ئكقك غى ئكقكوعن االبن أنه هو الذي P33F3" يP .

واحد يرى ق. كيرلس أن هذا القول يجعلنا [ أن نفكر بأنه إن لم يكن المنهما في اآلخر جوهريا فحينئذ فإن ملء الكل بواسطة االبن سيكون ال لزوم له ألن الملء سيكون كافيا بواسطة االبن أو عكس ذلك إذ أنه إن كان اهللا

ذ سيكون الملء المعطى للكل من االبن بدون داع ئاآلب يمأل الكل فحينP34Fطالما أن اآلب كان قادرا أن يمأل الكل ]

4Pأن نالحظ هنا تشديده . ويجب

ارد في الحوار ولم نتعرض هنا في المقدمة للنصوص التي استعرضنا هذه الشواهد هنا بالترتيب الو 1

سبق أن استخدمها ق. أثناسيوس. .28:15كو1 2 23:1أف 3 .16انظر ص 4


م25

على مفهوم االحتواء المتبادل لألقانيم داخل الجوهر الواحد، ألن هذا المفهوم يدخل ضمن مفهوم القديس أثناسيوس عن العالقة بين اآلب واالبن والتي

ÐmooÚsiojعبر عنها بمصطلح هوموأوسيوس P35F

1P والذي عبر بصورة

لعمل بين االبن المتجسد واهللا دقيقة وقاطعة عن الوحدانية في ذات الجوهر وا اآلب والتي يبنى عليها كل شئ في اإلنجيل.

ليعيئ آخدمئـ " 2 م ج ن مح لكئ م ل P36F2" هP .

شاهد كتابي آخر اعتمد عليه ق. كيرلس إليضاح نفس الحقيقة هو ما ومن ملئه نحن جميعا جاء على لسان القديس يوحنا الالهوتى في اإلنجيل "

لوهية االبن، تساءل في ج المعارضين وانكارهم إل" فبعدما فند حج أخذنااستنكار [ إن لم يكن لالبن طبيعة مساوية لطبيعة اآلب، طالما أن االبن ـ حسب ما يعتقد هؤالء ـ أقل في جوهره من جوهر اآلب، فال أعرف كيف سيفعالن (أى اآلب واالبن) شيئا في داخلنا طالما أن االبن غير مساو

في كل شئ، وحينئذ كيف سيمكن اعتبار أن ملء اآلب (لآلب) ومتغير P37Fواالبن قد تم فينا؟]

3P.

لمرإلي ـ " 3 شمظ ن مآةى هعمخن م ن آاى هئىكي لى هيحا م آحامى آحخ يحفط قإل ؤ

بالنسبة للقديس أثناسيوس كان مفهوم هوموأوسيوس يحمل في طياته مفهوم عالقة التواجد (االحتواء) 1

ار إليها اعالن اهللا عن ذاته في تدبير الخالص. ولم المتبادل لألقانيم داخل جوهر اهللا الواحد، والتي أشيكن هذا التواجد المتبادل يعني مجرد ارتباط أو اتصال متبادل بين األقانيم الثالثة اإللهية، ولكنه كان يعني السكنى الكاملة المتبادلة بينهم. فبينما كل أقنوم يظل "كما هو" محتفظا بتمايزه كآب أو ابن أو

.T.F انظر أيضا "كما أن اآلخرين هما بالكامل فيه أنه يكون بكامله في اآلخرينروح قدس إال Torrance. Ibid. p.306.

16:1يو 2 .19انظر ص 3


م26

"P38F1P لوهية االبن ومساواته لآلب في الجوهر هو سكنى اإلله إ. دليل آخر على

فينا إله واحد هو اآلب الواحد فينا. ألن المعارضون فهموا من اآلية أنه يسكنولكن ليس معنى ذلك أن كون االبن هو إله فإنه يسكن فينا إلهان، ولهذا فند ق. كيرلس هذه األفكار الخاطئة وأوضح إيمان الكنيسة بقوله: [ نحن نتفق على أن طبيعة األلوهة واحدة، وأن االبن ليس كما يقولون هؤالء غريب عن

ه ويوجد فيه، وهكذا فإن طبيعته هى طبيعة اآلب، وانه إله حقيقي يأتي منالذي ولده، ولذلك فنحن ال نؤمن أنهما إلهان، لكن إله واحد وفريد يعبد في

P39Fثالوث قدوس ]

2P.

شهذةمئ قساهمئـ " 4 و م عك زئ لك ئألم P40F3"معP " . و م عك زئ غخكف ئ﴾ ئألم

ن P41F4"شهذةP .

لهذا رغم إجماع كثير من آباء الكنيسة ومنهم ق. كيرلس على الرجوع) عند تعليمهم عن عقيدة الثالوث إال أن ق. كيرلس هنا قد 26:1الشاهد (تك

) أيضا تمشيا مع منهجه الذي اقتفى فيه أثار 27:1استخدم الشاهد الثاني (تكق. أثناسيوس وهو المنهج الذي يتسم بالبعد الخالصي الخرستولوجى أى بما

والروح القدس في الجوهر فإن فعله االبن المتجسد. فألنه هو واحد مع اآلبتجديدنا الذي أعاد تشكيلنا على صورة االبن أرجع اإلنسان إلى رتبته األولى ليكون على شبه اهللا. يقول ق. كيرلس إذا [ ألننا تشكلنا من جديد حسب الصورة األولى إذ ختمنا بختم االبن، كي نصبح مثله ألنه هو صورة اآلب

23:14يو 1 .25انظر ص 2 .26:1تك 3 .27:1تك 4


م27

P42Fاآلب وذلك بسبب الجوهر الواحد]بجانب وختمه وليس هو آخر

1P.

زـ " 5 لق ككمئ ة ئز ". ..كزةل ةعذغهمى آمئ هإل آاى"، " آمئ آطهذكان من نتيجة تجسد كلمة اهللا االبن الوحيد، أنه عرفنا باإلله الحقيقي، فاالبن إذ هو صورة اهللا اآلب، أظهر لنا " نور اآلب وأعطانا شركة الروح

P43Fالقدس الحقيقية"

2P حد معه في الجوهر وهو االبن الوحيد الحقيقي. واذ هو وا

P44Fفقد علم البشر عن اآلب

3P وهنا يستشهد ق. كيرلس بما جاء على لسان .

P45F4"أنا أظهرت اسمك للناس المسيح له المجد في صالته لآلب "P وأيضا ما .

P46F5"لستم تعرفوني أنا وال أبي. لو عرفتموني لعرفتم أبي أيضا قاله لليهود "P .

لس أنه بمجىء االبن في الجسد أصبحت معرفتنا عن اهللا ويوضح ق. كير أكمل مما كانت في العهد القديم فيقول: [ وبعد الكرازة باإلنجيل توقف سريان تعاليم الناموس التي كانت تعلم القدماء أن اهللا هو واحد فقط، بدون أن

يم تتحدث عن الطبيعة اإللهية الثالثة أو عن وحدة الجوهر، ألن هذه التعالهى التي تحدث عنها العهد الجديد. ألننا إن لم نؤمن أن االبن واحد مع

P47Fاآلب في الجوهر سيكون هناك تخبط ومتاهة ]

6P .وعلى هذا األساس فهم ق .

لكن ما كان لي ربحا فهذا قد حسبته من ق. كيرلس قول القديس بولس " عرفة أجل المسيح خسارة بل أنى أحسب كل شئ خسارة من أجل فضل م

.31ـ25انظر ص 1 مثلما نصلي ألقنوم االبن في القداس الغريغوري. 2قيقة، انظر "تجسد الكلمة" إصدار المركز األرثوذكسي سبق أن أوضح ق. أثناسيوس هذه الح 3

.1:20للدراسات اآلبائية، ترجمة د. جوزيف موريس فلتس، فصل .6:17يو 4 .19:8يو 5 .36انظر ص 6


م28

P48F1"المسيح يسوع ربيP.

زـ " 6 له هه هئصظ ئكمئ P49F2"هئحخ P " ،ة له ن عخل ئك P50F3"ئكدى هحخن ك

P. لوهية االبن المتجسد ووحدته في الجوهر مع اآلب والروح القدس تتضح ا و

أيضا ليس فقط من خالل أعماله المعجزية التي أتمها بالجسد بل في أنه هو س والذي وحده له عدم الموت. واذ أيضا الديان والمشرع الذي وضع النامو

فهم ق. كيرلس أن المعارضين ينسبون هذه الصفات لآلب وحده دون االبن، فإنه يرد قائال: [ هل يجب إذا أن نؤمن أن االبن هو أقل من واضع الناموس والديان وأنه غير أبدي؟ وأن الحياة التي فيه قد حصل عليها من خارجه؟

كر غير أن االبن سيكون خاضعا بغير إرادته وماذا ستحصد من هذا الفللناموس والدينونة وأنه بذلك يحصى مع الذين هم بطبيعتهم اثنين؟ وفضال عن ذلك كيف ال يمكن اعتبار البشارة اإللهية ـ أى اإلنجيل ـ هى كذب وبهتان طالما أنها تعتمد على شهادة االبن كي تثبت حقيقتها؟ ألن االبن قال

" بينما هو ـ حسب اعتقادهم ـ ليس عديم الموت أنا هو الحياة" في اإلنجيل P51Fألن اآلب فقط هو الذي ال يموت]

4P " ويشدد على حقيقة االبن فيقول إنه هو .

قد سمعتم أنه " الديان وواضع الناموس" ويستشهد بقول المسيح نفسه لليهود " ليشتهيها فقد قيل للقدماء ال تزن أما أنا فأقول لكم إنه من ينظر إلى امرأة

P52F5"زنى بها في قلبهP " ألن اآلب . وأيضا يستحضر شهادة ق. يوحنا اإلنجيلي

.32ص 8ـ7:3فيلبي 1 .12:4يع 2 .16:6تيمو1 3 .37ـ36انظر ص 4 .27:5مت 5


م29

P53F1"ال يدين أحدا بل قد أعطى كل الدينونة لالبنP .ومن الواضح هنا اعتماد ق .

كيرلس على إيمان الكنيسة الذي قد حدده اآلباء في مجمع نيقية ـ ن االبن المتجسد الذي صلب القسطنطينية عندما ذكروا في قانون اإليمان ع

" أيضا سيأتي في مجده ليدين األحياء واألمواتوقبر وقام وصعد، أنه " لوهيته ومساواته لآلب في الجوهر. وأخيرا يؤكد على هذه إمعبرين بذلك عن

الحقيقة بقوله: [هذا أمر غير مشكوك فيه بالمرة أن من له دائما مجد المشرع P54Fأن يكون وبطريقة طبيعية هو الديان] (واضع الناموس) يجب

2P وبسبب .

الوحدة الجوهرية لآلب واالبن فإن االبن له خاصية عدم الموت مثله مثل اآلب [ إن كان اهللا اآلب هو من له خاصية عدم الموت، فإن االبن أيضا له نفس الخاصية في جوهره وهو بالتأكيد عديم الموت بمعنى أن طبيعته غير

P55Fقة ببهاء خصائص طبيعة الذي ولده]مائتة ومشر

3P ولهما أيضا فعل واحدألنه كما أن اآلب يقيم من ومماثل يتضح في أنهما يهبان الحياة لمن يشاء " P56F4"األموات ويحيي كذلك االبن أيضا يحيي من يشاء

P. م ـ " 7 لمي أ ل و ئك شيذهئ آهإلخ ئ﴾ آ م ي هل زكضئميئ آ م فاكهن غآعضئ لئ قك ئكدي آ

ن ل ز P57F5"ائP .

شاهد كتابي آخر يوضح عمال خالصيا آخر يتممه االبن الوحيد فينا، نحن الذين نؤمن به، وهو أنه يصيرنا أبناء هللا، ويخلص ق. كيرلس إلى أن هذا لم يكن ليتم لو لم يكن االبن المتجسد هو ابن اهللا بالطبيعة. ويحذر ق.

.22:5يو 1 .46انظر ص 2 .46انظر ص 3 .49ص 21:5يو 4 .12:1يو 5


م30

ى النتيجة التي كيرلس من قبول عكس ذلك بقوله: [ انتبه إذا يا صديقي إليمكن أن يصل إليها الحديث عن االبن الوحيد لو أنه أصبح مساويا لنا نحن الذين دعينا للبنوة، ألنه ال يمكن أن يصير اإلنسان المخلوق ابنا إال عن طريق ابن اهللا وبواسطة نعمة الروح القدس، وهذا ما يؤكده الرسول بولس

P58F"]روح ابنه إلى قلوبكم صارخا يا أبا اآلبوبما أنكم أبناء أرسل اهللا بقوله "

1P .

[ فإن كان األمر هكذا ففيمن سيصير االبن ابنا هو أيضا؟ ألني ال أعتقد أنهم سيقولون إنه صار ابنا بذاته في ذاته على الرغم من أنه حسب بين الذين دعوا أبناء بالتبني طالما أنه ـ حسب فكرهم قد استبعد عن أن يكون ابنا

P59Fقيقيا بالطبيعة]ح

2P وسكنى االبن بالروح القدس تجعلنا أبناء بالتبني وتحضرنا .

إلى عالقة أبوة اهللا لنا ألن [ كل كالمنا هنا هو عن اإليمان بالطبيعة اإللهية الواحدة والتي هى في ثالثة أقانيم متمايزة ولها نفس الجوهر فهى تمثل إلها

هيئته كما يقول الكتاب، ولكننا نأخذ واحدا أسمى من الكل والذي نتشكل على ختم التبني عن طريق االبن بالروح القدس، فالبنوة هى صورة االبن واألبوة هى صورة اآلب، إذا فنحن أبناء بسبب االبن كما أننا على صورة اهللا وشبهه إذ قد خلقنا هكذا منذ البداية على صورة كمال الطبيعة (اإللهية) أعني

P60F3]الطبيعة الفائقة P.

P61F4"بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو فينا أنه قد أعطانا من روحهـ " 8P جانب .

آخر من العمل الخالصي الذي ساعد ق. كيرلس في فهم وشرح عقيدة

.6:4غال 1 .62ـ61ص 2 .67ـ66انظر ص 3 .13:4يو1 4


م31

الثالوث هو ثباتنا في اهللا وتقديسنا عن طريق روحه القدوس. ومرة أخرى ي هى أساس يشدد ق. كيرلس على المساواة في الجوهر لألقانيم الثالثة والت

العمل الواحد والفعل الواحد الخالصي الذي تم فينا. فالروح القدس رب محيي يثبت ويقدس البشر، وهو يتمم هذا ألنه هو روح االبن الذي هو إله بالحقيقة مولود من جوهر اهللا اآلب، لذا وضع ق. كيرلس هذه اآلية من رسالة ق.

لجوهرية لآلب واالبن والروح يوحنا أمامه ورأى فيها بكل وضوح الوحدة االقدس من خالل عملهم وفعلهم الواحد، لهذا تعجب ممن لم يستطيعوا أن يدركوا كيف [ أن االبن هو إله بالحقيقة وأنه قد جاء من جوهر اآلب، حيث

P62Fإن روحه الساكن فينا هو اهللا وليس شيئا آخر؟]

1P وأضاف قائال [ لو لم يكن .

ه يعطى حياة وقداسة للبشر ـ هو روح االبن أيضا، روح اآلب هو اهللا ـ الذي بفمن ذا الذي يصل تفكيره إلى هذا الحد الدنئ حتى يفكر ويقول إن االبن ليس واحدا في الجوهر مع اهللا اآلب بل هو ضمن المخلوقات ويقول أيضا إن االبن ال يعطى وال حتى يهب البشر أن يكونوا شركاء الطبيعة اإللهية أو تلك المواهب المميزة الخاصة بها، األمر الذي يجعله ال يكون مختلفا بالمرة عن المخلوقات وأيضا يجعل طبيعة المخلوقات مساوية في المجد مع تلك الطبيعة

P63F(اإللهية) التي تضبط كل األشياء]

2P.

و ـ " 9 م عمخ آا ل ب م غهف مئرك ل و ه ب ل ب ةئ لهها ب هقك شئكح ب قك عضيز عمخ مئآلمهئذ ئكدى كي P64F3"ن ةغييذ آه طك خهذئ

P . يستخدم ق. كيرلس طريقة الحوار باألسئلة واإلجابات السابق اإلشارة إليها

.69انظر ص 1 .69انظر ص 2 .17:1يع 3


م32

لوهية االبن، ومن خالل الوحدة إفي المقدمة ليصل إلى هدفه الذي هو إثبات الجوهرية لألقانيم يصل إلى أن الثالوث القدوس هو رب واله واحد. وهنا

حتى يعطى إجابة تخدم هدفه وتثبت التعليم يتوقف أمام هذه اآلية ويتساءللوهية بات اإللهية؟ لقد ظن من أنكروا إالقويم فيقول: من أين تتوزع علينا اله

االبن أن اآلية تتكلم صراحة على أن هذه الهبات تأتي لنا فقط من عند اهللا اآلب، وهم في هذا أنكروا على االبن مساواته في الجوهر لآلب والروح القدسوبالتالي أنكروا عليه وحدة العمل والفعل بينهما. غير أن الواقع العملي في حياة من يؤمنون بالمسيح يشهد بعكس ذلك ألن [ المسيح أعطى للرسل السلطان كى يخرجوا الشياطين ويشفوا األمراض وكل ضعف بين

ن الناس واألمر األعظم من كل هذا أنه أعطاهم السلطان حتى يقدروا أاشفوا المرضى، طهروا يهزموا الموت نفسه عندما حثهم بكالم يليق به كإله "

" كما أن يوحنا الناطق باإللهيات يعترف موتى اخرجوا شياطين ابرصا، أقيمو بكل وضوح قائال " من ملئه نحن جميعا أخذنا"]. ويرى ق. كيرلس أن العطية

البن هى أن نكون شركاء الروح لوهية اإالصالحة والهبة الكاملة والتي تثبت القدس فيقول إن االبن [ يرسل من ملئه روحه القدوس الذي هو واحد معه في الجوهر بدون أن ينفصل عنه، وعن طريق الروح القدس يصير لنا كل عطية

P65Fصالحة]

1P .

لوهيته، ثم كانت عطيته إلقد كانت قيامة المسيح هى أعظم دليل على ية الروح القدس بعد القيامة، فهو يعطى كل العطايا اإللهية لتالميذه أى عط

بسلطة إلهية وليس كخادم يستمد سلطته من آخر [ فطالما أنه قد قام مبطال الفساد ومحطما قيود الموت فإنه جاء بنا مرة أخرى إلى القداسة معطيا للرسل

.73انظر ص 1


م33

: جمال الطبيعة كما كانت عندما خلق الجنس البشرى ونفخ في وجوههم قائال ". إذا فطالما أن كل عطية صالحة تأتي من فوق من اقبلوا الروح القدس"

اآلب وتوزع بواسطة االبن الذي له السلطة اإللهية وليس كخادم، فبأى طريقة إذا ال يكون واحدا في الجوهر مع اآلب الذي ولده، بمعنى كيف ال يكون إلها

P66Fوحات المرسومة]بالحق، وليس مزينا من الخارج بكرامات مثل الل

1P.

ا كهل ـ " 10 ز ن غيذ حئ شئكحيئ ئكعئكل امفز ل زيج ل م غى ئك قئ م ئ﴾ ؤم ئ﴾ قآ زيج ل م ئك و قزفذئ؟ ع ب ؤد مزع شئكح ل ب ئك ل قك هل هئصعيئ غيمئ خضئيئ

لظ ئ﴾ شئكحهئ زيج ة ل م ئك ا ع P67F2"يعط امئ مضكP .

إن اإليمان بالمسيح يدخلنا إلى معرفة اهللا اآلب وشركة الروح القدس هكذا نعترف بأقانيم الثالوث المساو في الجوهر وهذا اإليمان يبعدنا عن و

ضالل تعدد اآللهة ويصالحنا مع اهللا.ويعلق ق. كيرلس على ما كتبه بولس الرسول المشار إليها هنا قائال: [

عندما يأتي شخص ما للمسيح فإنه يتصالح مع اهللا. ومن خالل المسيح P68F ]يتصالح العالم كله مع اهللا

3P وهو يرى أن في هذا ما يثبت وحدة جوهر اآلب

واالبن فهذا يستكمل قوله بسؤال استنكارى [ وبالتالي كيف ال يكون من المضحك أن يعتقد هؤالء أن الكلمة الذي أتى من اآلب وهو باق فيه، هو

P69Fبعيد عن جوهر اآلب ]

4P إذا من يعرف االبن يعرف اآلب. اإلله الحقيقي .

هذه هى الحياة األبدية أن يعرفوك أنت اإلله هد معلمنا يوحنا " أيضا كما يش

.74ـ73انظر ص 1 .20ـ19:5كو2 2 .76انظر ص 3 .76انظر ص 4


م34

P70F1" الحقيقي وحدك. يسوع المسيح الذي أرسلتهP.

م ئكقك عايخقـ " 11 P71F2"آلP" ، ن مهكل مزجخ ه ا خئكقمئ آلم لئل ئكذ ذقظ همجته آ

ذعئن هغمل يخن ل ا م سع P72F3"هه ؤكهمئ همحP" ، شهةى هآمئ آعذغهئ لظ ز خذئغى ة

م غةةاعمى هآمئ آعضيهئ ل م ةهكق ؤكو ئآلاخ هإل يخضفهئ آحخ ب هك حيئب آاخيP73F4"يخى

P. لوهية االبن وبأنه مساو لآلب والروح القدس في إقد يرى من ال يؤمنون ب

الجوهر، أن االبن كان غير محق في أن يدعو من يؤمنون به بأنهم خرافه هو، وكان األجدر به أن يدعوهم خراف اآلب، على أساس أن االبن ـ حسب

تقادهم ـ ليس إلها حقيقيا مثل اآلب. والخطورة الواضحة في هذا التفكير اعتكمن في إنكار عقيدة الثالوث كله ألنها تنكر أحد أقانيمه كما سبق القول، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإنها تهدر قيمة العمل الخالصي والمحبة

اللنا وأن يشملنا اإللهية نحو البشر. فلقد ارتضت محبته أن تفتقدنا من ضكراع صالح برعايته بل أنه صيرنا خرافه وأعطانا حياة أبدية ووعدنا بأال تهلك

P74Fإلى األبد وأال يخطفها أحد من يده"

5P غير أن القديس كيرلس كان يؤمن ـ .

كما أخبرنا ق. يوحنا ـ بأن [ االبن قد جاء إلى خاصته وأنه سمى كل سكان نه يعمل كل ما يعمله اآلب ال كأنه أقل األرض بل كل الخليقة خاصته وأ

P75Fمنه، لكن كمن له سلطان وربوبية حقيقية وليست غريبة عنه ]

6P.

.3:17يو 1 .91:119مز 2 .7ـ6:95مز 3 .28ـ27:10يو 4 .28ـ27:10انظر يو 5 .77انظر ص 6


م35

م يذزك ـ " 12 شئخ آ ا ئكح ذ م ل م غئضكاهئ ب فكيكه قتيذ هئكفعك شئخ م ئكح ؤشئخن ب ؤكو ح P76F1"غعك

P " ، لج ؤكو لظ ئكق ن غى يخن هزيمقى ايخذن هيج ئكدى ذغسن P77F2"لخرم

P. منتصرا من بين األموات، لتالميذه أن يذهبوا كانت وصية الرب القائم

ويتلمذوا جميع األمم، وهكذا أعطاهم المسيح له المجد شرف وامتياز نشر أسرار ملكوته. وهذا عكس ما قد يفهمه بعض المعارضين من قول المسيح

" وكأنه هو ال اطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلى حصادهلتالميذه " ن الحصاد ليس له على اعتبار أنه هو ليس مثل اآلب إله يملك حصاده أو أ

حقيقي حسب اعتقادهم، غير أن شهادة يوحنا المعمدان عنه كما سجلها إنجيل لوقا توضح أنه هو ـ مثله مثل اآلب ـ رب الحصاد وأن المخزن هو مخزنه أو كما يقول ق. كيرلس أنه [ في نفس الوقت الذي يرجع فيه لآلب

حصاده، فهو يكشف عن من يكون رب الحصاد وذلك حينما تعيين فعلة لأعطى لتالميذه امتياز نشر أسرار ملكوته، كما أن البشير لوقا يؤكد أن

P78Fالحصاد هو له ]

3P.

ن ـ " 13 لع ـ إل يهامئ م قي لعي ن آلجكمئ آج ن اك ادك و ئام ئكدى كل يسفف عكإ P79F4"قك س

P " ،قكقل ب هامه ئكعكى ة ؤمقل ءكه P80F5"آمئ فكP .

المعارضين أن معنى هذه اآليات أن يكون لكلمة اهللا طبيعة فهم بعض مخلوقة لكونه ابن مثلنا نحن الذين صرنا أبناء بالتبني وبالتالي ستكون طبيعة

.38ـ37:9مت 1 .17:3لو 2 .78ص 3 .12ـ11:8رو 4 .6:82مز 5


م36

لوهية االبن إاالبن مختلفة عن طبيعة من ولده. ولقد دافع ق. كيرلس عن قد دعوا عندما شرح المعنى السليم لهذه اآليات وأوضح [ أنه بينما كثيرون

" ينسب حرفيا وبالفعل آلهة وأبناء إال أن تعبير االبن "الذاتي" أو "الخاصP81F1]لواحد فقط

P ويستطرد فيقول إن هذا بسبب أن [ هؤالء بالتأكيد صاروا أبناء .بسبب نوالهم عطية المحبة السماوية بدعوتهم للتبني بينما االبن ليس كذلك

ه نفس الطبيعة التي هى أرفع وأسمى لكنه هو ابن حقيقي وذاتي هللا اآلب ولP82Fمن طبيعة الكل]

2P وردا على أفكار المعارضين المنحرفة يقول [ البد أن .

نفكر بطريقة سليمة ونؤمن أن االبن هو ابن ذاتي (خاص) هللا اآلب وهو ال يحصى ضمن من نالوا التبني بل هو إله من إله. كما أنه ال يمكن التفريق

جنس واحد ونوع واحد في طبيعة طريقة وجودهم أو الفصل بين من هم من ومرتبطين معا في وحدة كاملة حسب الجوهر. إذا فاالبن ليس إلها من طبيعة أخرى غير طبيعة ذلك الذي ولده فهو إله حقيقي طالما دعى ابنا ذاتيا (خاصا) هللا الحقيقي حسب الطبيعة وهو يختلف بالتأكيد عن كل هؤالء الذين

P83Fاء بالتبني كما أن له نفس المجد الحقيقي الذي هللا]صاروا أبن

3P.

زيج ـ " 13 ل ز ئك ذآب غهه ئكذجك هذآ ل ز ئك لئ ذآ زيج آ ل هه ئك ز قك ذجك ذآP84F4"هه ئ﴾

Pاستخدمها ق. كيرلس في دفاعه عن . من بين اآليات الرائعة التيلوهية االبن تلك اآلية التي جاءت في رسالة معلمنا بولس الرسول األولى إ

أهل كورنثوس. ورغم ما يبدو في أن معنى هذه اآلية ال يحمل أى بعد إلى

.82ص 1 .83ص 2 .84ـ83ص 3 .3:11كو1 4


م37

يساعد على فهم وشرح عقيدة الثالوث فإن ق. كيرلس ربما كان هو الوحيد الذي اعتقد بأن الرسول بولس [ يقصد بهذه اآلية أن يوضح وحدة الجوهر

P85Fوأن االبن قد ولد بالحقيقة من نفس هذا الجوهر]

1P رضون [ أن بينما رأى المعا

P86Fهذا الكالم يجرد االبن من أن يكون واحدا مع اهللا اآلب]

2P .فقد رأى ق .

كيرلس [ أن الرجل هو رأس المرأة ألن المرأة خلقت من البدء من جنبه وعلى صورته كما خلق هو على صورة اهللا كما جاء في الكتب. كما أننا تعلمنا أن

للجنس البشرى وبكر البشرية رأس الرجل هو المسيح الذي هو األصل الثانيالتي تقدست بالروح فنالت عدم الموت ولهذا السبب عينه يدعى المسيح آدم الثاني، ونحن نقبل بل ونؤمن أن رأس المسيح هو اآلب ألنه مساو له في الجوهر ومتحد معه حسب الطبيعة، ولهذا يدرك على أنه هو اهللا مع أنه

P87Fظهر في الجسد وصار كواحد منا]

3P. وألن عقيدة الثالوث مرتبطة بسر الفداء

الذي تم بمسرة اآلب بتجسد االبن الوحيد من الروح القدس ومن مريم العذراء، لهذا تابع ق. كيرلس شرحه لآلية السابقة معطيا لها بعدا خرستولوجيا وخالصيا بقوله: [ والمسيح ليس إلها فقط وليس إنسانا فقط بل أنه ـ حسب

قد وحد في شخصه طبيعتين مختلفتين هما الالهوتية والناسوتية في التدبير ـ اتحاد ال يدركه العقل وال يدنى منه وال يعبر عنه باللسان. ألن المسيح هو إله وانسان معا، فاآلب السماوى هو مصدر (نبع) وأصل أقنومه وهو كائن معه

طالما أن الرأس وأزلي معه بدون أن يكون اآلب سابقا على االبن زمنيا، (اآلب) كائن مع من دعى رأسا (االبن) ومن جهة أخرى فالمسيح مرتبط معنا

.84ص 1 .84ص 2 .86ص 3


م38

P88Fمن حيث طبيعته البشرية]

1P ويختم ق. كيرلس شرحه لهذه اآلية بالتأكيد مرة .

أخرى على أن االبن له نفس جوهر من ولده فيؤكد : [ عندما نقول إن اهللا ال يكون إلها ذلك الذي أصله هو رأس المسيح وهو كذلك بدون شك، كيف

هو األلوهة الحقيقية وله نفس جوهر من ولده؟ ألنه البد أن ندرك أن الرأس P89Fهى من نفس طبيعة باقي الجسد]

2P ويلفت نظر المعارضين إلى ما قاله .

لوهة االبن إالمسيح له المجد بأن الشجرة تعرف من ثمارها وأن هذا يثبت الذي ولد من اهللا اآلب البد الكلمةتقدون أن أيضا فيقول: [ لكن إن كانوا يع

أن يخرج خارج نطاق األلوهة ويحسب ضمن المخلوقات فليسمعوا جيدا هذا اجعلوا الشجرة جيدة وثمرها جيدا أو اجعلوا الشجرة ردية وثمرها رديا القول "

P90F"]ألنه من الثمر تعرف الشجرة

3P.

ا مـ " 14 لهق ﴾ ئكدى يقهخمئ غى م سقذيئ م كق زيج قك حي ل ن غى ئك شذة﴾ ب زيج ئكدقي ل ب ئك م آلممئ ذئئح قئ ل ن غى قك لعذغة ب P91F4"هيطهذ امئ ذئئح

P. فسر ق. كيرلس معظم أسفار الكتاب المقدس وكان له منهج مميز ذو

P92Fتوجهات ثالثة: خرستولوجى وروحى وكنسي

5P فمن بين األناجيل األربعة نجد .

تي تعكس هذه التوجهات وخصوصا تفسيره إلنجيل يوحنا هو أكثر التفاسير الالتوجه الخرستولوجى ومن بين رسائل بولس الرسول نجد أن رسالة كورنثوس

.87انظر ص 1 .87انظر ص 2 .78انظر ص 3 .15ـ14:2كو2 4انظر: أمثلة من تفسير اآلباء آليات الكتاب المقدس. د. جوزيف موريس فلتس. دراسات آبائية 5

2005اآلبائية، السنة الثامنة العدد الخامس عشر. يناير والهوتية، المركز األرثوذكسي للدراسات .53ـ44ص


م39

هى من أكثر الرسائل المستخدمة في كتاباته. وهنا نجده يستحضر هذه اآلية لوهيته، مشددا بذلك ليدلل بها على أن رائحة المسيح الذكية فينا هى شهادة إل

عد الخالصي في فهم وشرح عقدية الثالوث، ألن من نتائج ـ كعادته ـ على الب تدبير الخالص أن االبن عرفنا باهللا اآلب، لهذا نجد ق. كيرلس هنا يوجه للمعترضين سؤاال استنكاريا فيقول: [ كيف ال يكون إلها وبالحرى إلها حقيقيا

ه حق من بواسطته، وبواسطته وحده يستطيع المرء أن يعرف أن اآلب هو إللكن شكرا هللا حسب الطبيعة؟ ألن بولس الرسول يكتب لهؤالء الذين آمنوا "

الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته P93F1" في كل مكان ألننا رائحة المسيح الذكية هللا

P فعندما تظهر رائحة اهللا اآلب .ه، كيف تشك في أن هذا الذكية من خالل المسيح وتصبح معروفة بواسطت

يجب أن يحدث؟ وكيف يقدر المسيح أن يكون هو رائحة المعرفة الحقيقية هللا P94Fاآلب وال يصدق أنه صدر من األلوهة الحقيقية؟]

2P ويخلص إلى الحقيقة .

اإللهية بأن " االبن الوحيد ولد ـ بطريقة ال يعبر عنها ـ من جوهر اهللا اآلب. اسمك كالطيب المسكوب، لهذا ناديه كعريس قائلة " ولهذا فإن كنيسة األمم ت

أحبتك العذارى " كما أننا أيضا عن طريقه وبواسطته قد قبلنا رائحة معرفة P95F3"اآلب

P . ـ ـ " 15 ا إل معذ ذ شمعهةئ كمئ. يئ لئكمئ ليئ آلمق قك آع زإل ا ةجعك كمئ ذ يئ

لق ز م مخعهق ائ P96F4"ءخذ زهئق محP .

.15ـ14:2كو2 1 .89انظر ص 2 .89انظر ص 3 س.13ـ12:26إش 4


م40

ر الثالث حول الثالوث والذي وضع له وأخيرا يختم ق. كيرلس هذا الحواعنوانا " أن اال بن هو إله حقيقي كما أن اآلب إله حقيقي"، وذلك بالحديث عن فعل سماوى إلهى وعطية وهبت للبشر، حسب العمل التدبيرى للثالوث.

فكل شئ أعطى للبشرية من اآلب باالبن في الروح القدس.م الذي يأتي إلينا بتفضل من اهللا إذا هو يتحدث هنا عن عطية وهبة السال

كما تشهد اآلية عن لسان إشعياء النبي فيقول: [ السالم هو ثمر فعل سماوى وهو عطية بالفعل، ال يهبه أى كائن مخلوق بل فقط اهللا حسب الطبيعة ... ولهذا فإن إشعياء قد قال بأنه يعرف اهللا وحده وال يعرف آخر سواه ]. إذا

رية ألقانيم الثالوث فإن االبن إذ هو إله حقيقي كما أن بسبب الوحدة الجوهاآلب إله حقيقي فهو يعطينا سالمه اإللهي، لهذا يشدد ق. كيرلس على هذه

المولود من اآلب هو ضابط الكل وهو المانح لما الكلمةالحقيقة بقوله [ إن أترك يعطيه اهللا اآلب لنا، ألنه قال لتالميذه " سالمي أنا أعطيكم، سالمي

لكم " وقال إن هذا السالم هو سالمه ألنه بالفعل هو سالم يعطى من اهللا P97Fوحده وليس بأى طريقة أخرى ]

1P.

وهكذا يصل ق. كيرلس إلى هدفه والذي عبر بنفسه عنه بقوله [ غير أن هدفنا ليس هو أن نفحص من أين يأتي هذا التجديف بل بالحرى أن نعترف

بن قد ولد من جوهر اهللا اآلب وأنه إله حق أنه يجب أن ندرك كيف أن االمن إله حق وأنه لم يولد من طبيعة غريبة ومختلفة، وأن له كل ما لآلب حسب الجوهر عدا كونه أبا واذ نحصى الروح القدس مع اآلب واالبن في

P98Fاأللوهة الواحدة، فإننا هكذا نسجد لثالوث واحد مساو في الجوهر اإللهى]

2P.

.90ص 1 .10ـ9ص 2


م41

IV ية الواحدة لآلب واالبن:الربوبـ لقد ظن المعارضون حسب فكرهم المنحرف أن من يؤمن باالبن، لن

يكون إيمانه صحيحا، ألن اإليمان باالبن ليس كاإليمان باآلب، على اعتبار أن اهللا الحقيقي ـ حسب اعتقادهم ـ هو اآلب فقط. ويستنكر ق. كيرلس هذا

تطيع الذين هم خاصة اآلب أن يكونوا الفكر الخاطئ ويتساءل قائال: [ هل يسبنفس الكيفية خاصة المسيح إن لم يكن جوهر الواحد هو نفسه جوهر

P99Fاآلخر؟]

1P ويتابع تعليمه معبرا عن إيمان الكنيسة بقوله: [ ألن اآلب فيه كل .

ملء الربوبية والمجد كإله، كما أن االبن هو أيضا رب واله. فبدون الربوبية ا وال يكون االبن ربا حقيقيا إن كان منفصال عن األلوهة لن يكون اآلب إله

P100Fالحقيقية حسب الطبيعة ]

2P ويستدل على ما يؤمن به مما جاء في رسائل .

P101Fبولس الرسول الذي [ يربط بين االسمين في وحدة واحدة ]

3P ولهذا فإنه يورد .

أو مجموعة من اآليات يرد في أحدها اسم المسيح أو االبن واألخرى اسم اهللااآلب ألنه يؤمن بأن [ كل ما نستطيع أن نقوله عن اهللا كإله نقوله عن االبن

P102Fأيضا ]

4P:وهذه اآليات كاآلتي ،

ـ 1 "الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع األهواء والشهوات+ " P103F5)24:5(غال

P. P104F6)56:119" (مزلك أنا فخلصني ألنني حفظت وصاياك+ "

P.

.78انظر ص 1 .78انظر ص 2 .78انظر ص 3 .78انظر ص 4 .79انظر ص 5 .79انظر ص 6


م42

ـ 2

بد ليسوع المسيح المدعو رسوال المفرز إلنجيل بولس الرسول ع+ " P105F1)1:1" (رواهللا

P. لكننا لم نستعمل هذا السلطان بل نتحمل كل شئ لئال نجعل + "

P106F2)12:9كو1" (عائقا إلنجيل المسيحP.

ـ 3P107F3)4:6كو2( " بل في كل شئ نظهر أنفسنا كخدام اهللا+ "

P. " ضلهم خدام المسيح أقول كمختل العقل فأنا أف " +P108F4)23:11كو2(

P.

ـ4P109F5)32:10كو1" (ولكنيسة اهللا واليونانيينيهود للكونوا بال عثرة + "

P . موسى كان أمينا في كل بيته كخادم شهادة للعتيد أن يتكلم به + "

P110F6)6ـ5:3" (عبوأما المسيح فكابن على بيته وبيته نحنP.

يــا حينمــا يقــول: [ وأخيــرا يضــع ق. كيــرلس اعتــراف إيمانــه علــى لســان إرم إذا ال يوجــد شــئ علــى االطــالق يمكــن أن يعوقنــا علــى أن نــؤمن إيمانــا حقيقيــا بأنه طالما أن االبن قد ولد من جوهر اهللا اآلب ذاته فـال يمكـن أن يـدرك علـى

P111Fأنه مختلف عن اآلب]

7P.

.79انظر ص 1 .79انظر ص 2 .80انظر ص 3 .80انظر ص 4 .80ص انظر 5 .81انظر ص 6 .81انظر ص 7

الحوار الثالثالحوار الثالثيقى ن اآلب إله حقأن االبن هو إله حقيقى كما " إ

"

؟يقىهل االبن هو إله حقيقي كما أن اآلب إله حق: إنى أعرف جيدا يا إرميا أنك أنت أيضا تقول إنه يجب أن نظهر كيرلس

P0Fاهتماما كبيرا بالفضيلة وأن نتعمق على كل حال في كلمات اإليمان

1P ألن ،

ولتكن هذه مات هى خاصة باهللا. ولهذا فإن الكتاب يقول " مثل هذه الكلم بها ها على أوالدك وتكل وقص كيك بها اليوم على قلبالكلمات التي أنا أوص

P1F2"حين تجلس في بيتك وحين تمشى في الطريق وحين تنام وحين تقومP.

نفع ـ ألنه إن كان كالم اهللا في أفواهنا دائما فإن هذا سيكون له ـ كما أعتقد كما أتصور أن كالم اهللا هذا ال يناسب الجميع بل فقط ،لحياتنا الروحية كثير

P2Fأولئك الذين لهم االهتمام أن يعيشوا حسب مشيئة اهللا

3P.

: إنى أتفق معك فيما تقول، ألنه ال يوجد شئ أفضل من هذا. وألننا اـــإرمياالبن لم م في الوقت الحاضر عن والدته اإللهية التي ال توصف وأننتكل

سة وخصوصا ق. كيرلس على أن حياة الفضيلة هى ثمرة مباشرة لحياة دائما ما يركز آباء الكني 1

) للقديس كيرلس، ترجمة 55اإليمان المستقيم. انظر على سبيل المثال: شرح قانون اإليمان (رسالة رقم .27ـ26ص م.1996. القاهرة ءد. موريس تاوضروس ـ د. نصحى عبد الشهيد، مركز دراسات اآلبا

.7:6تث 2تابات ق. كيرلس الروحية هو كتاب السجود والعبادة بالروح والحق والذي يشرح فيه أهمية من أشهر ك 3

أن يفهم ما جاء في كلمة اهللا في العهد القديم كمثال للعبادة بالروح والحق ويمثل نفعا كبيرا لحياتنا منه مقاالتسبعة الروحية وسوف نشير إلى هذا الكتاب في الهوامش، ولقد ترجم الباحث جورج عوض

، 2002، 2001، في أربعة أجزاء عن اليونانية ونشرها المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية بالقاهرة م.2004، 2003

‚ÍÑÿ^=ÉÈ›ƒ=çÿ4‘=çÍÑ—ÿ^

2

P3Fولد من جوهر اهللا اآلب إذ، إال من اآلبيأت

1P فما هو األمر الذي يجعل .

بأن اهللا هو واحد، الذي هو اآلب وأنه إله حق، وال نالمعارضين يؤمنو يحسبون معه أحدا آخر بالمرة، بل ويبعدون األلوهة الحقة عن طبيعة االبن

ذاتها؟ ،الوحيد والحقيقى

أتساءل عن هذا األمر الذي يبعدهم بعيدا، والذي يجعل : أنا نفسىكيرلسمن جفنة سدوم جفنتهم، ومن كروم عمورة. عنبهم عنب سم ولهم عناقيد "

P4F2"مرارة. خمرهم حمة الثعابين وسم األصالل القاتلP ألنهم وهم سكارى بسبب .

ضالالتهم والتي ال أعرف أين وجدوها، فإنهم يتفوهون من أعماق قلوبهم بأمور شريرة. وهم قد تركوا ألسنتهم بدون أى ضابط لينطقوا بالتجديف الماكرة

P5Fعلى االبن

3P إذ أنهم في هذا يعانون من عدم الفهم الذي يصاحب عدم ،

ن. ولهذا فإنهم يستحقون أن يسمعوا ما قيل يالتقوى الذي اتصف به الفريسيوأنتم موا بالصالحاتيا أوالد األفاعى كيف تقدرون أن تتكل للفريسيين "

انظر المقالة األولى ضد م. 325يتبع ق. كيرلس هنا نفس تعبير ق. أثناسيوس ونص مجمع نيقية 1

وهنا يكرر ق. كيرلس كثيرا، هذا .58اآلريوسيين. المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية، فصل . وأيضا رسائل ق. كيرلس. المركز األرثوذكسي 80، 68، 48، 15، 14، 9التعبير الهام. انظر ص

.15ص 17للدراسات اآلبائية. الرسالة .32:32تث 2ن يكرر ق. كيرلس هنا ما سبق أن كتبه ق. أثناسيوس في وصف اآلريوسيين الذين أنكروا ألوهية االب 3

الرسائل عن الروح ." ولكونهم مروجين للبدعة اآلريوسية، فإنهم ال يضبطون ألسنتهم عن الكفر " ءمركز دراسات اآلباترجمة د. موريس تاوضروس ود. نصحى عبد الشهيد. القدس لألسقف سرابيون.

بقوله أوضح تجديفهم . ولقد أشار ق. كيرلس من قبل إلى اآلريوسيين و 5الرسالة الثالثة: ،1994ولكنهم يتجنون على كلمة الحق حينما يقللون ـ بدون تقوى ـ من مجد االبن وينسبونه إلى طبيعة أخرى "

" حوار حول الثالوث: المركز هر االبن على أنه خارج جوهر اآلبمختلفة عن طبيعة اآلب؛ وهكذا يظ .56ص 2، 1المقالة 1999األرثوذكسى للدراسات اآلبائية سنة

=€Èv=á^Èvpÿ_oÿ^=á^È•^=|=qÈÿ_oÿ^=

3

P6F1"أشرارP ،ومع أنه ـ بالتأكيد ـ كان يجب مع تمسكهم بطريقة البحث الدقيق .

أال يعتقدوا أن ما يبدو لهم أنه صحيح، ليس بالضرورة أن يكون هو السليم والذي ال يقبل النقض. ويجب عليهم أن يبعدوا بأسرع ما يمكن عن تلك

األمور التي تساعد على البحث بتدقيق في لو حاولوااألمور السطحية. ألنهم فائدتهم وعلى الحكم السليم على األمور، فإنهم سيتمسكون بتعاليم الحق

اإللهى.

المرء أن االبن ي ألنى أعتقد أنه من خياالت العقل واضطرابه أن يدع P7Fالمولود من اهللا مثل الكلمة من العقل ومثل الشعاع من النور

2P ليس هو اهللا ،

.34:12مت 1لقد أشار ق. كيرلس إلى هذا المثل من قبل بقوله " لنأخذ مثاال وليكن طبيعة الشمس والشعاع الذي 2

يخرج منها. وال يمكن أن نطبق آالم الوالدة والتمزق وخالفه على خروج الشعاع من الشمس، وهو كائن ينفصل عنها، لكنه فيها رغم إشعاعه. وهكذا فالشمس تمتلك في طبيعتها الخاصة، شعاع النور الذي ال

يبدو بعد خروجه منها أن له فرادة خاصة به وأحيانا يفكر البعض في الشمس نفسها ولكنهم ال لوا جوهرها. ففي هذا الجوهر يوجد الشعاع ومن الجوهر يخرج الشعاع دون أن يستطيعون أن يتخي

لشمس إلى خارجها، ولهذا ينفصل الشعاع عن الجوهر، إال أنه متميز عنه، إذ أن الشعاع يخرج من افمن العبث والمضحك أن نتصور أن الشمس أقدم من الشعاع، وكأن الشعاع الخارج منها يجىء متأخرا. وال أعتقد أن إنسانا حكيما وسليم العقل يفكر هكذا. فهذا التصور معناه أن الشمس غير

ا ندرك أنها موجودة. هكذا ترى أن موجودة بسبب أنها ال تمتلك النور موجودا فيها. وهو الذي يجعلناألمثلة المادية الملموسة لها قيمتها في صياغتنا للتعبيرات السليمة، فهى تعطينا إمكانية أن نعبر عن

المرجع السابق التعبيرات معنى الميالد اإللهى. حوار حول الثالوث، المعانى الفائقة، دون أن تفسد هذهس أثناسيوس تشبيه النور والشعاع الخارج منه لوصف العالقة . وكثيرا ما استخدم القدي104ص

. 1994 ءالجوهرية لالبن باآلب. انظر: الرسائل إلى سرابيون عن الروح القدس. مركز دراسات اآلبا. وهذا 35. المقالة الثانية ضد اآلريوسيين: 2. الرسالة الثانية:30، 20، 19، 16الرسالة األولى:

و نور مشع من اآلب. وهكذا نفهم نص قانون اإليمان "نور من نور" بعكس الوصف يعنى أن االبن هعن فيكون تعبيرافهم "إشعاع" بمعنى نور مقتبس من نور آخر مثلما يأخذ السراج نوره من سراج آخر

طبيعة اهللا الثالوث. وفي موضع آخر = =والتي ال وجود لها في ،اإلنقسام والتجزئة في عالم المخلوقات


4

كما أعتقد أنه من طياشة العقل أن ينساق المرء وراء الحقيقى حسب الطبيعة. أفكار ال هدف لها، وأن يتفاخر بتزييف معانى مصطنعة. أليس من األفضل أن نتعلم أنه حيث توجد الوالدة حسب الطبيعة تكون هناك بالتأكيد عالقة بين

P8Fالوالد والمولود منه

1Pوأن هذه العالقة ليست هى عالقة نسبية أو عالقة غير .

P9Fحقيقية بل هى عالقة طبيعية

2P ؟ ألن المولود بالحقيقة يأتى من ذات جوهر

الذي ولده. فكيف يكون إذا ذلك الذي ولد من اهللا، ينقصه شئ أو يكف أن يكون ـ حسب رأيهم ـ هو اهللا بالحقيقة؟

: نعم، ويمكننى أن أقول: إنه هو اهللا وأنه أتى من اهللا لكن بطريقة اإرميـــ مختلفة.

: إذا، ما هو بالضبط هذا الشئ المختلف. ألنى ال أستطيع فهمه كيرلسألنه من تعرف شيئا،بوضوح وربما استطعت أنت أن تقوله لى، إن كنت

الطبيعى أن تكون قد سألت عن هذا األمر؟

: بالفعل قد سألت. هم يقولون: إن اآلب هو إله حقيقى غير أن إرميـــا

فس هذا الوصف فيقول " . أثناسيوس عن أن طبيعة االبن هى نفسها طبيعة اآلب مستخدما نيشدد ق

إن الشعاع هو النور وليس ثانيا بعد الشمس، وال هو نور آخر، وال هو ناتج من المشاركة مع النور، أن يقول بل هو مولود كلي وذاتى من النور ومثل هذا المولود هو بالضرورة نور واحد وال يستطيع أحد

إنه يوجد نوران، فرغم أن الشمس والشعاع هما اثنان إال أن نور الشمس الذي ينير بشعاعه كل األشياء .4فصل .1994ء. القاهرة سنة مركز دراسات اآلبا ر المقالة الثالثة ضد اآلريوسيين،انظ هو واحد ".

كون لمن هو ابن بالطبيعة ومن نفس انظر أيضا ق. أثناسيوس ".. هكذا وان كان اهللا أبا فالبد أن ي 1. وأيضا " االبن مولود من 6جوهر اآلب " الرسائل عن الروح القدس. المرجع السابق. الرسالة الثانية:

اآلب أى صادر من جوهره، وألنه ابنه فالبد أن يكون له نفس الجوهر " ق. كيرلس. حوار حول .49الثالوث. المرجع السابق ص

يعة الواحدة اإللهية التي تربط اآلب باالبن.أى عالقة حسب الطب 2


5

يدعى اهللا. ويقولون: إن االبن يأتى فقط من االبن ليس كذلك حتى لو كان اهللا بمعنى أنه يأتى من اهللا ألن كل األشياء هى من اهللا.

: هذا بالطبع يعنى كأنهم يصرخون عاليا، وقد تركوا تماما كل كيرلسإحساس بالخجل، ويقولون إن االبن ليس هو اهللا بل هو مساو لكل

د ووجد من العدم وحسب من بين المخلوقات في طريقة الخلق فهو قد ول المخلوقات كواحد منها.

وأعتقد أنه من الحكمة الفائقة أن تجرد كالمهم من كل تزويق وأال تترك المعارضين يزينون كالمهم عن ـ طبيعة االبن ـ بكالم معسول، فهم ال يؤمنون

ن به عنه على االطالق بأى شئ حقيقى عنه، ولتقنعهم بأن يقولوا ما يؤمنو علنا، ألنى أعتقد أن كالمهم الهزيل سينتقد أيضا علنا. ويستطيع المرء أن يدرك حقيقة كون االبن قد أتى من اآلب، إن كان عقله غير فاسد ويؤمن بأن

P10Fهذا ال يعنى شيئا آخر غير أن االبن قد ولد

1P أما أنه قد صدر من ذات .

P11Fجوهر اآلب

2P مؤخرا جريناهأفقد بينه الحوار الذيP12F

3P وأعتقد أن على كل عقل .

يعرف كيف يبحث في العمق، أن يشجع هذا الحوار.

االعتراضات التي يمكن ماأ ه أمر طيب أن تكون راغبا في هذا،: إنإرميـــا اآلتى:كهى فأن يثيروها على حججنا

" إن االبن بسبب خصوصيته مع اآلب وبسبب أنه المولود الذاتى لجوهر اآلب، هو غير مخلوق بل 1

.1من نفس جوهر اآلب" ق. أثناسيوس الرسائل عن الروح القدس. المرجع السابق الرسالة الثالثة:ق. كيرلس. شرح إنجيل يوحنا. المركز األرثوذكسى االبن هو "المولود األصيل لجوهر اآلب " 2

.159ص 5للدراسات اآلبائية جيقصد الحوار الثانى من الحوارات السبعة والذي قام المركز بترجمته ونشره. انظر حوار حول 3

الثالوث. المرجع السابق.


6

دعى اهللا في العهد القديم كما في العهد الجديد. يقولون: إن واحد فقط ي P13F1"اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحدن موسى قد قال " أل

P وأيضا يصرخ .P14F2"انظروا اآلن. أنا أنا هو وليس إله معىالرب قائال: "

P " أنا . وأيضاP15F3"ى كائن إلى األبد وال يوجد إله لك غيرىنالرب األول وأ

P كما أن االبن نفسه .P16F4"أنت اإلله الحقيقى وحدك هذه هى الحياة األبدية أن يعرفوكيقول لآلب "

P .وهم يستطيعون بسهولة أن يشيروا إلى آيات عديدة مثل هذه وسيحاولون بوجه عام تفسيرها مستخدمين حججهم، وهم يتوقعون أن البعض سيؤمن بسرعة أن

ال يوجد آخر غيره قط.أنه اآلب هو فقط اإلله الحقيقى و

ولة إقناعنا بما يقولون؟ : لكن قل لى: لماذا يتعبون أنفسهم في محاكيرلسفنحن ال نحتاج إلى مجهود على االطالق ـ أيها الحبيب ـ لكى نوافق مباشرة على ما يقولونه ونؤمن باآلب اإلله الحقيقى حسب الطبيعة وذلك وفق نص

P17Fقانون اإليمان

5P وهل يمكن للمرء أن يعترض على هذا، وماذا تكون حجته؟ .

ينطبق فإن هذا ال (في كل الوجود) غيره إطالقا أما إذا قالوا: إنه ال يوجد إله P18F(اآللهة المخلوقة)عن كل مختلفألنه بطبيعته ،ة االبن في شئطبيع على

6P

.4:6تث 1 .39:32تث 2 (س).4:41إش 3 .3:17يو 4...". والجدير بالذكر أن ق. كيرلس قد قام بشرح اهللا اآلب ضابط الكلن بإله واحد حيث يذكر " نؤم 5

. انظر )55(رقم قانون اإليمان الذي أقره مجمع نيقية ـ القسطنطينية، في رسالة له موجهة إلى الرهبان .1ص 1هامش

: ر، انظق. أثناسيوسكما سبق أن أشار " حيث إن االبن ليس بينه وبين المخلوقات أى مشابهة " 6وأيضا يقول عن االبن "فهو ليس من بين 5الرسائل عن الروح القدس المرجع السابق. الرسالة الثانية:

.4المرجع السابق الرسالة الثالثة: .األشياء المخلوقة"


7

إذ هو كائن دائما مع أبيه مشرقا دائما معه وهو المخلوقات وال يحسب ضمنو اإلله يدرك دائما مع الذي ولده في طبيعة إلهية واحدة. واحد إذا هو اهللا وه

الحقيقى ألننا قد عتقنا من تعدد اآللهة وطالما قد تنقينا أخيرا من لطخة تعدد اآللهة وعرفنا الرب الحقيقى الواحد، لنترك اآلن هذه األمور ولنأتى إلى

موضوعنا ألنى أظن أنه يجب أن نفعل هكذا.

: أى موضوع تقصد؟اـــإرمي

قيقى وحده.اإلله الحاآلب هو : قول االبن إن كيرلس

نعم هكذا قال. إرميـــا:

العهد القديم قال لنا أيضا أنه ال يوجد إله آخر سواه.و : كيرلس

بالفعل. إرميـــا:

P19Fأيها الحبيب نحن أيضا إلى الكتب المقدسة هيا بنا: كيرلس

1P ـ ولنفحص

يؤكد ق. كيرلس هنا ما سبق أن ذكره " ولست أدعى أننى سأقول شيئا أفضل من الذي قاله أسالفنا 1

ور األمور الروحية بشكل أحسن، ألننا نجد كفايتنا فيما كتبه اآلباء القديسون، ر غبأو أنى سوف أسألن من يقرر أن يتعرف بحكمة على اآلباء ويستخدم كتاباتهم بالحرص الواجب فسوف يسكن النور

. ويوضح ق. أثناسيوس أهمية الحرص 17حوار حول الثالوث. المرجع السابق ص .اإللهى في عقله "ن المسلم مرة بالتقليد والذي يتطابق مع ما جاء في الكتاب المقدس فيكتب في نهاية رسالته على اإليما

األولى إلى األسقف سرابيون عن الروح القدس " .. بحسب اإليمان الرسولى المسلم لنا بالتقليد مع مته مطابقا للكتب اآلباء فإنى قد سلمت التقليد بدون ابتداع أى شئ خارجا عنه، فما تعلمته بذلك قد رس

كلمة على ابن اإلنسان = =المقدسة " وعندما طلب منه األسقف سرابيون أن يشرح له اآلية " من قال في الدهر اآلتى " يغفر له أما من قال على الروح القدس فلن يغفر له في هذا الدهر وال

والتي ختمها بالنصيحة التالية فقد فسر ق. أثناسيوس هذه اآلية له في رسالته الرابعة )،32ـ31:12(متمت .. أما بالنسبة لك فأرجو أن تقبل هذا الشرح ليس كتعليم كامل " لقد كتبت هذا الشرح حسبما تعل


8

نه بأ هصف االبن وو عى بتدقيق كالم القديسين. هلم إذا لنفحص ربما وجد من د إله حقيقى وحده.

بالصواب تتكلم. إرميـــا:

P20F: إذا سنرى أمامنا يوحنا الحكيم والذي دعى ابن الرعدكيرلس

1P يصرخ قائال ،

ونعلم أن ابن اهللا قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق ونحن في الحق في " P21F2" ابنه يسوع المسيح هذا هو اإلله الحق والحياة األبدية

P ن . ويقدم لنا العوأيضا باروخ الذي يعلن بوضوح طبيعة ومجد االبن ويصرخ بنفس الطريقة

هذا هو إلهنا وال يحسب آخر تجاهه هو وجد ويشير إلى نفس األمر بقوله " كل طريق التأدب وأعطاها ليعقوب غالمه واسرائيل المحبوب منه. بعد هذا

P22F3" ظهر على األرض وتصرف مع الناسPوأيضا نستطيع أن نقول إن .

ثنا عن رب وهو يسوع المسيح وأيضا داود الرسول بولس الطوباوى قد حد ألنه من هو إله غير الرب وهل يوجد إله سوى ينشد بوحى الروح قائال: "

P23F4" إلهناP إذا لقد دعى االبن الوحيد الجنس بأنه اإلله الوحيد والحقيقى وذلك .

بطريقة واضحة وأكيدة في األسفار المقدسة.

هذا حق. ـا:إرميــ

: بالنسبة لنا طالما أن اآلب هو وحده اإلله الحقيقى، فإن االبن أيضا كيرلس

وتام في ذاته بل كبداية تحتاج إلى أن تكملها معتمدا على نصوص األناجيل والمزامير. المرجع

السابق. .17:3مر 1 .20:5يو1 2 .38ـ36:3باروخ 3 (س).32:18زم 4


9

هو إله مساو له وال يوجد أى اختالف بينهما (في الجوهر) وال يمكن أن يحسب معهما أحد آخر على االطالق. إذا إلى أين يتجه فكر هؤالء الذين

واالبن ستحول دون ذلك الفكر واال ما ينادون به، ألن طبيعة اآلب بيعتقدون كانت غير مستحقة للمجد الالئق بها كطبيعة إلهية طالما أنها ستكون متغيرة

P24Fوغير ثابتة؟

1P وبالعكس لو أننا نسبنا لالبن فقط األلوهة الحقيقية ولم نحسب

معه أحدا غيره إلها، أفلن نحد بذلك من مجد اآلب، األمر الذي ال يحق لنا ه؟ أوليس غير صحيح أن نقول إنه طالما نقبل أن اآلب فقط هو أن نقول

وحده اإلله الحقيقى أننا نؤكد بذلك فورا أن االبن له طبيعة مختلفة عن اآلب وبالتالى فإننا نجرده من األلوهة الكاملة وبالتالى تكون له طبيعة أخرى؟

P25F: بالطبع إن معانى الكلماتاـــإرمي

2P مع هذا تقود إلى هذا الفكر. و

فالمعارضون لديهم الحق في أن يقولوا بأنه إن كان االبن هو إله حقيقى فإن هذا سيمنعنا من القول بأن اهللا هو واحد بل سيضطرنا إلى القول بأنه اثنين.

: إن تلك األمور الغريبة التي ينادون بها هى غير واضحة بالمرة، كيرلسالمعروفة التي تنتشر بسرعة. ويمكن اعتبارها أنها طريقة من طرق التجديف

غير أن هدفنا ليس هو أن نفحص من أين يأتى هذا التجديف بل بالحرى أن نعترف أنه يجب أن ندرك كيف أن االبن قد ولد من جوهر اهللا اآلب وأنه إله

P26Fحق من إله حق

3P وأنه لم يولد من طبيعة غريبة ومختلفة، وأن له كل ما

الطبيعة الثابتة والتي ال تقبل أى تغيير هى الطبيعة اإللهية. أما طبيعة باقي المخلوقات فهى قابلة 1

للتغيير وتتصف بعدم الثبات. أى كلمة "أب"، "ابن" حيث إن األب البد أن يلد ابنا له نفس طبيعته. 2 بحسب نص قانون اإليمان النيقاوى ـ القسطنطينى. 3


10

P27F1الآلب حسب الجوهر عدا كونه أب P واذ نحصى الروح القدس مع اآلب .

واالبن في األلوهة الواحدة، فإننا هكذا نسجد لثالوث واحد مساو في الجوهر اإللهى.

لكن إن قالوا إنه لو قبلنا بوجود ثالثة أقانيم، فإنه سيمكن أن نفهم إرميـــا: حينئذ أن األلوهة مثلثة (أى يوجد ثالثة آلهة).

P28Fالحقيقة اإللهية تعلمنا: بالنسبة لنا فإن كيرلس

2P .أن األمور ليست هكذا

. أثناسيوس حقيقة ألوهية االبن المتجسد بكونه مختلف في جوهره عن كل المخلوقات وبأن يوضح ق 1

وحيث إنه غريب عن المخلوقات حسب الجوهر، ولكونه الكلمة الخاص باآلب [ :له ما هللا اآلب فيقولوهو ال يختلف عنه وحيث إن كل ما لآلب هو له، فذلك يقضى أنه من نفس جوهر اآلب .. وهذا ما

ركه اآلباء حينما اعترفوا في مجمع نيقية أن االبن مساو لآلب في الجوهر ومن نفس جوهره. لقد أدكل ما لآلب هو لى " وبسبب أن وجود الجوهر " الجوهر المخلوق ال يستطيع أن يقول أنتحققوا جيدا

هذه الخصائص وحيث المخلوق له بداية، فهو ليس كائنا بذاته ولم يكن أزليا، ولذلك فحيث إن االبن له إن كل األشياء السابق ذكرها والتي لآلب هى لالبن، فمن الضرورى أن يكون جوهر االبن غير مخلوق بل هو من نفس جوهر اآلب. لهذا السبب ـ فال يمكن أن يكون جوهره مخلوقا فهو يملك خواص اهللا،

وح القدس: المرجع سرابيون عن الر . الرسالة الثانية إلىص التي له والتي بها يعرف اهللا ]تلك الخوا .3:3، ضد اآلريوسيين. المرجع السابق 5السابق فقرة:

يمثل التعليم بعقيدة الثالوث، تعليما أساسيا وجوهريا في إيماننا المسيحى ولهذا فإن القديس 2ي سياق غريغوريوس الناطق باإللهيات يصف هذه العقيدة بأنها "رأس اإليمان". ويقول ق. أثناسيوس ف

دفاعه عن ألوهية الروح القدس وبالتالى دفاعه عن وحدة الثالوث وألوهيته قائال " دعونا ننظر إلى تقليد الكنيسة وتعليمها وايمانها الذي هو من البداية والذي أعطاه الرب وكرز به الرسل وحفظه اآلباء وعلى

ال ينبغي أن يدعى كذلك فيما بعد واذا هذا األساس تأسست الكنيسة ومن يسقط منه فلن يكون مسيحيا و انظر الرسائل عن = .=ف بالهوته في اآلب واالبن والروح القدس"عتر يوجد ثالوث قدوس وكامل وي

. 83ـ82ص 28. الرسالة األولى: 1994 ءالروح القدس إلى األسقف سرابيون. مركز دراسات اآلبايم عقيدية في الصلوات الليتورجية " د. جوزيف انظر أيضا: عقيدة الثالوث القدوس. في كتاب " تعال

:. وأيضا35ـ21ص 2004موريس فلتس، إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية. القاهرة Trinity: in the encyclopedia of Early Christianity, second Edition, 1998, P 1143.


11

P29Fألننا قد تعمدنا باسم اآلب واالبن والروح القدس

1P وبالطبع ال نقول إننا نؤمن ،

عكس إيمانها بحقيقة ألوهية ، تالمعمودية باسم الثالوثسر ل تهاممارس فيالكنيسة على أن باء اآليشدد 1

األقانيم الثالثة وهو إيمانها الواحد والذي على أساسه تجرى المعمودية الواحدة والتي يسميها ق. هذا هو إيمان الكنيسة الجامعة [ :أثناسيوس "طقس التكميل" والذي يتم به اإلنضمام إلى الكنيسة ويقول

م باسم لها في الثالوث حينما قال لتالميذه " اذهبوا وتلمذوا جميع األمم وعمدوهألن الرب أسسها وأص. 6الرسالة الثالثة إلى سرابيون عن الروح القدس، المرجع السابق فقرة اآلب واالبن والروح الدس ].

.تكميل "وأيضا يقول " فألوهة الثالوث واحدة وايمان واحد وتوجد معمودية واحدة تعطى فيه وواحد هو ال. والجدير بالذكر أن ق. 7الرسالة الثالثة إلى سرابيون عن الروح القدس، المرجع السابق فقرة:

أثناسيوس في محاربته ألفكار اآلريوسيين الذين أنكروا ألوهية االبن كان قد حذرهم من عدم جدوى سر أما هؤالء اآلريوسيون [ :ب فيقولالتكميل أى المعمودية ألنهم ينكرون االبن وبالتالى ينكرون ألوهية اآل

فإنهم يخاطرون بفقدان إتمام السر وأعنى به المعمودية ألنه إن كان إتمام السر يعطى باسم اآلب منكرين ،الذي هو مثله في الجوهر ،لذي هو منهالبن اكارهم لإنحقيقة بسبب يواالبن وهم ال يقرون بأ

ونه فارغا تماما وعديم ميكون طقس المعمودية الذي يتم أالي ويسمون ألنفسهم ابنا آخر... االبن الحقيقألن اآلريوسيين ؟أما في الحقيقة فإنه ليس له شئ يعين على التقوى ،إذ أن له مظهر خارجى ،الجدوى

بل باسم خالق ومخلوق .. فليس من يقول ببساطة "يا رب" هو الذي ،ال يعمدون باسم اآلب واالبنومع اإليمان ... عنده أيضا إيمان مستقيم ،االسم الذي يدعوه معهو ذلك الذي ى المعمودية بل عط ي

. كما أنه يستخدم نفس هذا التوجه 42المقالة الثانية ضد اآلريوسيين ].المستقيم يأتى إتمام المعمودية ميل [ إن التك :ألفكار "المحرفون" الذين أنكروا ألوهية الروح القدس فيقول تهاإليمانى في محاربحسبون أنكم تمارسونه ليس إنضماما تاما إلى الالهوت ألنكم تمزجون المخلوق (المعمودية) الذي ت

بالالهوت وتضعون الخليقة مع اهللا الذي خلقها بكلمته الذاتى .. فمن هو الذي يوحدكم باهللا إن لم يكن تقولون ـ هو مالك ومخلوق وفي لكم روح اهللا بل الروح الذي من الخليقة؟ .. ألنه إن كان الروح ـ كما

أن ،ليس لواحد فقط من المالئكة الذين خلقوا ،نفس الوقت يحسب مع الثالوث، إذا يكون ضرورياوهكذا .وبذلك ال يعود هناك فيما بعد ثالوث بل عدد ال يحصى في الالهوت= ،=يحسبوا مع الالهوت

طقسكم، هو منقسم بين هنا وهناك وصار كرر أنه يظهر أنه نفإن طقس اإلنضمام (المعمودية) الذي . ويتابع 29الرسالة األولى إلى سرابيون عن الروح القدس، المرجع السابق: به ].لقغير أكيد بسبب ت

ألنه [ :ق. أثناسيوس تعليمه عن اإليمان بالثالوث الواحد وعالقته بالمعمودية على اسم الثالوث فيقولوكما أن ذلك الذي يستبعد أحد أقانيم ،إلينا ـ يجعلنا متحدين باهللاكما أن اإليمان بالثالوث ـ المسلم

أو باسم االبن وحده أو باسم اآلب واالبن بدون الروح القدس، ال ينال ،الثالوث ويعتمد باسم اآلب وحدههو نفسه وذلك الذي يفترض أنه ضمه (بالمعمودية)، هكذا ذلك ،ال وغير مكتملشيئا بل يظل غير فع


12

P30Fالقدوسبثالثة آلهة، لكن بألوهة واحدة ممجدة في الثالوث

1P فلماذا إذا تتسرع .

P31Fمحاوال أن تخضع تلك األمور التي تفوق العقل ألفكار بشرية

2P ،لك األمور ت

فليس له اآلب وال االبن بل االبن عن اآلب، أو من ينزل الروح إلى مستوى المخلوقات،فصل الذي ي

ألن كما أن كون أى شئ إال أن يكون مسيحياويمكن أن ي ،ر من غير المؤمنشوهو أ ،هو بدون إله. جع السابقالمر ].المعمودية التي تعطى اآلب واالبن والروح هى واحدة فإن اإليمان بالثالوث هو واحد

.30الرسالة األولى:واستعلن لنا ،أحداث وشخصيات العهد القديم ظال له كانتفي محاولته لبيان "سر المسيح" الذي 1

ح ق. كيرلس في مجال شرحه لحادثة الطوفان والى من كان يرمز نوح والى أوضبتجسد االبن الوحيد، ... الخ. فيقول " إن هذه المقاييس تشير بكل أى شئ يرمز الفلك والى من تشير مقاييسه وأبعاده

ثم يشرح دالالت .وضوح إلى الثالوث القدوس الواحد في الجوهر والى أن الطبيعة اإللهية كاملة تماما "هذه المقاييس بقوله: [ انتبه إذا إلى ما ورد في الكتاب المقدس بخصوص الثالثمائة ذراع والتي ترمز

طول الفلك لكن عرض الفلك الذي يبلغ خمسين ذراعا يعبر جيدا عن وحدة إلى الكمال. ألن هذا كان األلوهة التي هى كمال الكمال فإن الخمسين هى سبع سبعات وتضاف إليهم وحدة واحدة ألن الطبيعة اإللهية هى واحدة. أما إرتفاع الفلك فال يعلن لنا أى شئ آخر سوى هذه األلوهية، ألنه يصل إلى ثالث

ينتهى أيضا إلى ذراع واحد الذي هو فوق الكل واألعظم. ألنه يقول "وثلثين ذراعا إرتفاعه عشرات و ) أى بينما الثالوث القدوس هو ثالثة أقانيم 16:6وتصنع كوا الفلك وتكمله إلى حد ذراع من فوق " (تك

الثة أقانيم إال إننا إال أن له طبيعة واحدة إلهية، ولكننا إن كنا نقول إن اآلب واالبن والروح القدس ثنؤمن بطبيعة واحدة وأنهم متحدون في جوهر واحد، وهذا ما أشار إليه بقوله " وتكمله إلى حد ذراع من فوق". حسنا قد خلصنا المسيح باإليمان وأدخلنا إلى الكنيسة فهى كمثل فلك ندخل إليها لننتصر على

انظر "جالفيرا" .ر ـ أى المسيح ـ سيكون معنا ]خوف الموت وننجو من نيران هذا العالم ألن نوح البا نشرت بالكتاب الشهرى للشباب والخدام.أى تعليقات المعة: ترجمة الباحث جورج عوض إبراهيم،

.19ص 2004، عدد يونيو المقالة الثانية على سفر التكوين، يعلق على أفكار وأيضا نجد أن ق. أثناسيوس في رسائله إلى سرابيون عن ألوهية الروح القدس 2

الهراطقة بقوله: " ألن هذا الذي سلم إلينا بواسطة اإليمان ال يجوز لنا أن نقيمه بمقاييس الحكمة البشرية. بل يسمع اإليمان ألن أى عقل يمكنه أن يفسر بإحكام، األمور التي تعلو على الطبيعة

أن يسمعها أو ينطقوا بها ". مركز المخلوقة، أى سمع يمكنه أن يدرك األشياء التي ال يسوغ للبشرترض على توجيه الهراطقة لألسئلة حول حقيقة ع. وي62ص 17، الرسالة األولى: 1994 ءدراسات اآلبا

الثالوث الذي يجب عليهم أن يؤمنوا به أوال كى يفكروا به فيقول " إن توجيه مثل هذه األسئلة عن اهللا


13

يجب أن ينظر إليها فقط باإليمان الخالى من كل شك؟ ألن التي أعتقد أنهالتساؤل عن ماهية الثالوث وعن طبيعة األلوهة هو أمر غير الئق بالمرة

P32Fويدل على عدم التقوى

1P وعلى عكس ذلك فإن التقوى هى أن نرغب في أن .

إلله الواحد. أتوافق إذا نفكر بطريقة سليمة كيف أننا نسجد للثالوث القدوس ايا إرميا على أننا نفهم هذه األمور ونؤمن بها بطريقة صحيحة، بينما المخالفون يحاولون بكل الطرق أن يخترعوا أمورا غريبة وأفكارا شاذة ال

تخطر على فكر أحد؟

لكن كيف يكون اهللا الذي ،صحيح، وأنا أعرف أنهم يحاولون ذلك إرميـــا: ا بينما نقول إن لكل من اآلب واالبن أقنومه الخاص؟نؤمن به واحد

لنا بواسطة براهين كالمية بل باإليمان مع التفكير بتقوى ووقاريكون جرأة جنونية ألن األلوهة ال تسلم

.68ص 20". الرسالة األولى: التساؤل ليس فقط عن ماهية الثالوث بل وأيضا عن كل األمور العقائدية واإليمانية هو دليل على 1 ناأنس أيضا ما سبق وأن كتب ق. كيرلعدم التقوى إذ يجب أن نسلم بكل هذه الحقائق كما هى، أو ك"

يجب أن ال نكون فضوليين أكثر من ذلك، وأال نجازف بالفحص المتهور لما تسلمناه باإليمان. وذلك ألن الذي من اإليمان ال نسعى المتالكه بطرق أخرى .. وما يعتمد على البحث العقالنى ليس إيمانا.

قه " حوار حول الثالوث. المرجع فاإليمان الحقيقي بعيد كلية عن كل محاوالت بشرية للتأكد من صدم): " نحن 367ـ315ق. هيالرى أسقف بواتيه بفرنسا (أيضا . وفي هذا يقول 92ـ91السابق ص

مضطرون بسبب أخطاء الهراطقة والمجدفين ألن نعمل ما هو غير مباح وأن نتسلق المرتفعات وأن ومع أنه ينبغي علينا أن ننفذ الوصايا نعبر عن األشياء التي ال ينطق بها وأن نتناول أمور محظورة.

من خالل اإليمان وحده، عابدين اآلب وساجدين لالبن معه، وفرحين في الروح القدس فنحن مضطرون لتوسيع قدرة لغتنا الضيقة، للتعبير عن الحقائق التي ال توصف، كما أننا مجبرون بسبب تجاوزات

خاطر، حين نضع في كالم بشرى ما كان يجب أن اآلخرين أن نتجاوز نحن في محاولة محفوفة بالميحفظ في عقولنا برهبة مقدسة... إن خيانتهم قد جرتنا إلى هذا الموقف الخطير والمريب، حيث قد تعين علينا أن نضع عبارات محددة تذهبنا أبعد مما قد وصفته السماء عن أمور سامية للغاية ومخفية

The father of the church, the .5 ،2:2عن الثالوث .في األعماق "Catholic University of America Press Washington, p.c. vol. 25. p. 36.


14

: إن ما يساعدنا في فهم هذا األمر هو أن نأخذ في اعتبارنا حقيقة كيرلسوحدة الجوهر، تلك الوحدة التي بها يكون لألقنومين جوهر واحد، مع حفظ ما

P33Fيخص كل منهما كأقنوم وأال تنسب اإلزدواجية إلى الطبيعة البسيطة

1P وال

حتى بسبب الخوف أننا ربما نخدش بساطة الطبيعة عندما نتحدث عن أقنومين. ونستطيع أن نبين أن الكالم عن وحدة الجوهر هو كالم حق من كل الشهادات التي وردت عن االبن في الكتاب المقدس. بمعنى أنه ألن اآلب بطبيعته هو اهللا بالحقيقة فإنه سيقبل أن يكون االبن بطبيعته هو اهللا

ت بالحقيقة، بسبب أن لكل منهما أقنومه الخاص ولهما نفس الجوهر. وليسعدا أن يكون االبن من ذات اآلب وأن االبن له في لذلك طريقة أخرى هناك

ذاته نفس طبيعة الذي ولده، وبهذه الطريقة يمكن أن يفهم ما يقال بأن االبن يلبس قد وبخ ألنه لم واآلب هما واحد. وهكذا، فعلى سبيل المثال نجد أن ف

يعبر عن عطشه للمعرفة بكلمات واضحة. واذ كان من الممكن أن يرى وبكل يا سيد أرنا اآلب وكفاناوضوح طبيعة اهللا اآلب في شخص االبن فإنه قال "

"P34F2P " :أنا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفنى يا فيلبس . والرب قد أجابه قائال

كيف تقول أنت أرنا اآلب، ألست تؤمن أنى أنا في الذي رآنى فقد رأى اآلب فP35F3" اآلب واآلب في

P " .أنا واآلب واحد "P36F4P وقول الرب هو حق ألنه بما أن .

وهو (االبن) ،االبن مولود من جوهر اهللا اآلب، فإنه بالقطع كائن في اآلبيستطيع من خالل طبيعته أن يظهر طبيعة الذي ولده. وطالما أن اآلب ال

توصف الطبيعة اإللهية بأنها طبيعة بسيطة وغير مركبة، فالطبيعة البسيطة غير قابلة لإلنقسام ألن 1

.25ص 3 التركيب هو بداية اإلنقسام. انظر أيضا هامش .8:14يو 2 .10ـ9:14يو 3 .30:10يو 4


15

P37Fك إال باالبن وفي االبن، وبما أن االبن هو رسم جوهر اآلبيدر

1P فإن طبيعة ،

من ولده تكون فيه هو أيضا. وأعتقد أيضا وبحسب ما نؤمن، أنه يجب أن هما يسرى على كل منهما ألن لكليهما نفس أى من نقول إن ما يقال عن

المجد.

أمثلة عن شركة الخصائص الذاتية لآلب واالبن:

ل األول:المثا وماذا تقصد بهذا؟ إرميـــا:

: أال تعرف يا صديقى أن بولس الطوباوى يكتب عن اهللا اآلب قائال: كيرلسP38F2" لكى يكون اهللا الكل في الكل"

P.

وما معنى هذا؟ إرميـــا:

: انتبه، فالقديس بولس أعطى نفس المجد لالبن ويزين طبيعة االبن كيرلسمجد اآلب وذلك عندما قال في موضع آخر عن الوحيد بتلك األمور التي ت

. في سياق رده على الذين يخلطون بين صفتى "الخلق" و "الوالدة" في الطبيعة اإللهية 3:1انظر عب 1

" كيف يمكن أن نعتقد أن االبن هو رسم المجد :البسيطة، استخدم ق. كيرلس هذه اآلية وتسآل قائال اآلب، إن لم يكن يمتلك إمتياز كونه مولودا، أو إن كانت والدته الذي ال يعبر عنه وبهاء جوهر اهللا

مجرد كلمات جوفاء أو إن كان مختلفا في طبيعته عن اآلب وبذلك يحسب ضمن المخلوقات؟ وفي هذه الحالة ما الذي يمنعنا من أن نحسب اآلب أيضا ضمن باقي المخلوقات، ونضطر نتيجة لذلك أن

.الكائنات التي تخضع للتغيير مادام صورته ورسم جوهره خاضعا أيضا للتغيير "نعتبر اآلب مثل باقي " إن أزلية االبن مشهود لها من اآلب إذ هو :. ويقول أيضا85حوار حول الثالوث. المرجع السابق ص

ويستشهد بنفس اآلية السابقة إلثبات ذلك ويعطى مثل الشمس .مولود من اآلب أزليا بالطبيعة " .104ـ103المرجع السابق صحوار حول الثالوث عاع إليضاح هذه الحقيقة انظر والش

.28:15كو1 2


16

P39F1" الذي يمأل الكل في الكلاالبن " P.

نعم لقد قال هذا. إرميـــا:

ة حدوث ذلك (ألنه : أعتقد إذا أن المرء سيمكنه أن يتساءل عن كيفي كيرلسسيقول) طالما أن اهللا اآلب يمأل الكل ويوجد ويعرف من الكل بأنه اهللا فإنى

ساحة (متبقية) يمكن أن يمألها االبن. ولهذا فنحن مجبرين على ال أرى أى مأن نفكر بأنه إن لم يكن الواحد منهما في اآلخر جوهريا فحينئذ فإن ملء الكل بواسطة اهللا اآلب سيكون ال لزوم له، ألن الملء سيكون كافيا بواسطة

سيكون الملءاالبن. أو عكس ذلك إذ أنه إن كان اهللا اآلب يمأل الكل، حينئذ طالما أن اآلب كاف وقادر على أن يمأل المعطى للكل من االبن بدون داع

الكل. وكيف يمكن للمرء أن يثبت أن الكل ينقصه شئ طالما أن اهللا اآلب وهكذا يا صديقى، تجد أن كلمات الحكيم يوحنا ـ هو الذي يمأل هذا الكل.

ه لالبن كان بدون وجه حق في فكر المعارضين ـ هى بال معنى، وأن تمجيدP40F2" ه نحن جميعا أخذناملئومن عندما قال عن االبن والقديسين "

P فألى شئ ،كانت حاجتهم التي أخذوها من ملء االبن طالما أن كل ما كانت الخليقة في

في اهللا اآلب وحده، وتكون الخليقة غير محتاجة لشئ ااحتياج إليه موجود

.23:1أف 1. يرى ق. كيرلس في هذه اآلية ما يوضح إختالف طبيعة االبن عن طبيعة باقى المخلوقات 16:1يو 2

تحتاج إلى كل = =ا" نحن نأخذ من ملئه والطبيعة اإلنسانية التي وجدت أنه :وأنها تثبت ألوهيته فيقولشئ تأخذ من ملئه. من ملء االبن كما من الينبوع األصلى وعطية النعم اإللهية تتدفق على كل نفس تستحق أن تأخذ. واذا كان االبن يعطى من ملء طبيعته، فالخليقة هى التي تأخذ. فكيف يمكن أن

حسب طبيعته الخاصة ويفوق الكل يعتقد أحد أن الخليقة لها ذات المجد الذي لالبن. فهو يعلو الجميع ب. 138ص 1، ج1989، القاهرة ءشرح إنجيل يوحنا، إصدار مركز دراسات اآلبا .بكرامة كيان أبيه "

.73ويعود ق. كيرلس إلستخدام هذه اآلية مرة أخرى. انظر ص


17

من أى أحد غيره؟

لقد تكلمت بالصواب. إرميـــا:

: وعندما نفحص بالضبط ما هو "الملء" المعطى من كل من اآلب كيرلسواالبن فإنه يصير واضحا إذا بالنسبة لكل منا أنه، إن كان الجوهر منقسما في كليهما حتى أنهما يصيران مختلفين (في الجوهر)، أفلن يعنى هذا إذا أن

اسبا مع طبيعته (الخاصة به)؟الملء الخاص لكل منهما سيكون متن حتما. إرميـــا:

: فلو قلت إن اآلب هو إله حقيقى فحتما ستكون أفعاله هى إلهية، كيرلسبينما لو قلت إن االبن هو مجرد من األلوهة الحقيقية فيتبع ذلك أن قدرته على الملء ستكون طبعا غير إلهية، وستكون متفقة حتما مع طبيعته (الغير

). وهكذا سيكون كل الملء فينا مزدوج وغير متساو. وطالما أن الملء إلهيةالمعطى بواسطة اآلب كان كافيا لهؤالء الذين نالوا الخالص، إذ هو ملء إلهى أعلى من كل ملء. فإذ كان حقيقيا أن االبن ال يعمل كما يليق بإله

آلب). وأيضا حسب الطبيعة إذا فإنه لم يضف إلينا غير ملء أقل من ملء (الو قبلنا أن ملء االبن هو أمر نافع وهام وضرورى لخالصنا فلن يتبقى إال أن نفكر وأن نقول إن األفضل قد احتاج إلى األدنى، وأن األصغر قد أضاف إلى الكامل ما ينقصه، هذا إن كان حقيقيا أن الملء المعطى باهللا اآلب لم

يجب أال يكون إيماننا بهذه الحقائق يكن كافيا لخالصنا. وهذا اتهام سخيف و هكذا.

وبالتالى فيلزم أن نلقي عنا بعيدا كل هذا الهذيان. فما نؤمن به وما نعتقده


18

P41Fواحداآلب واالبن هو أن فعل

1P، كما أن الملء الحادث فينا بواسطة اآلب

وذلك ألن طبيعة اآلب واالبن هى واحدة. فالواقع أن ،واالبن هو واحدتي يصل اختالفها إلى حد التباين والتي تتباعد فيما بينها تماما إلى الطبائع ال

حد الغربة ال يمكن أن يكون لها نفس الفعل المتساوى والمتطابق في أى من الكائنات. لكن حيث تختلف الطبائع فبالضرورة تكون األفعال أيضا مختلفة

وغير متشابهة.

لك كيف نفهم أن الملء يحدث : هذا حقيقى. غير أنى أريد أن أسأاــإرمي فينا بواسطة اآلب واالبن طالما أن هذا الملء واحد ومتشابه.

: بالتأكيد ليس هناك مانع وال صعوبة في شرح هذه الحقيقة. وهل كيرلسهناك طريقة أخرى تمكننا من ذلك سوى معونة الروح القدس؟ ذاك الذي هو

P42Fركاء الطبيعة اإللهية؟نفسه يمألنا بالنعم اإللهية. والذي يجعلنا ش

2P ألنه هكذا

بهذا نعرف أننا نثبت فيه وهو فينا إنه قد أعطانا من كتب تلميذ المسيح "

ما جاء في رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس أن استخدم ق. أثناسيوس وقد سبق 1

ل بهذا على " نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة اهللا وبشركة الروح القدس مع جميعكم " ويدل 13:13ل فيقول: " ألن هذه النعمة اإللهية التي تعطى في فعألوهية أقانيم الثالوث ووحدتهم في الطبيعة وال

ن، هكذا فإنه ال وكما أن النعمة المعطاة هى من اآلب باالب ،الثالوث من اآلب باالبن في الروح القدسيكون لنا شركة في العطية إال في الروح القدس. ألننا حينما نشترك فيه تكون لنا محبة اآلب ونعمة

ويتضح مما سبق أن فعل الثالوث هو واحد. فالرسول ال يعنى أن ما يعطى، .وشركة الروح نفسهالروح القدس المرجع الرسالة األولى إلى سرابيون عن .يعطى من كل واحد متنوعا ومجزئا "

.31، 30السابقبمعنى أن نكون شركاء في عطايا ونعم ومواهب الروح القدس. في موضع آخر وفي دفاعه 4:1بط2 2

عن ألوهية االبن المتجسد، يتحدث ق. أثناسيوس عن عالقتنا باالبن والتي تتم عن طريق الروح القدس ما نفس هذه اآلية لتدعيم تعاليمه. انظر المقالة على أنها عالقة مع االبن وكلمة اهللا ذاته، مستخد

.16األولى ضد اآلريوسيين، إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية، فقرة


19

P43F1" روحهP.

: وهل يتم فينا الملء من كل من اآلب واالبن بواسطة الروح القدس اـــإرمي أم يتم من كل واحد منهما على حدة؟ ،الواحد معا

أن ما يدفعك إلى التساؤل لكى تتعلم ـ على ما : تماما يا إرميا، غير كيرلسأعتقد ـ هو أنه إن كان الملء يتم فينا بواسطة اآلب واالبن فكيف وقد صار

هذا الملء تاما أن يتم فينا فعل ملء الروح القدس أيضا؟

: وما هو رأيك إذا؟اـــإرمي

كن لالبن هو طبيعى ـ وتقول إنه إن لم ي وكما: ربما أنك تفكر ـ كيرلسطبيعة مساوية لطبيعة اآلب، طالما أن االبن ـ حسب ما يعتقد هؤالء ـ أقل في جوهره من جوهر اآلب، فال أعرف كيف سيفعالن (أى اآلب واالبن) شيئا في داخلنا طالما أن االبن غير مساو (لآلب) ومتغير في كل شئ، وحينئذ كيف

ينا؟سيمكن اعتبار أن ملء اآلب واالبن قد تم ف

ثم كيف سيتم فينا هذا الملء بواسطة الروح القدس وحده، إن كان من P44Fالمحتمل أنه يفعل فينا فعل ملء اآلب واالبن كخادم

2P مع أنه يحمل إلينا هذا

.13:4يو1 1يشدد ق. كيرلس على أن الروح القدس بسبب أنه رب وواحد في الجوهر مع اآلب واالبن، فإنه يعمل 2

دم. وفي صالة سر حلول الروح القدس في القداس اإللهى بسلطة بحسب طبيعته اإللهية وليس كخاغير ،رسل إلى أسفل من علوك المقدس ... روحك القدوس الكائن باألقنوما المنسوب السمه يقول " و

المستحيل وال متغير الرب المحيي ... الفاعل بسلطة مسرتك، الطهر على الذين أحبهم وليس كخادم " :يقول 26ـ25:14وفي شرحه ليوحنا . 467ص 2002راموس الطبعة الثالثة الخوالجى المقدس. دير الب

" فالروح ألنه يعرف ما هى مشورة االبن الوحيد فهو يخبرنا بكل شئ، وهو ال يأخذ هذه المعرفة بالتعلم لكى ال يبدو أنه يشغل رتبة الخادم الذي ينقل كلمات آخر بل هو روحه، واذ يعرف ـ دون تعلم ـ كل ما

وأيضا يكرر نفس هذه .ذلك الذي هو منه وهو كائن فيه، فإنه يعلن األسرار اإللهية للقديسين " يخص


20

. التي هى نفسها طبيعة اآلب واالبنالملء بحسب طبيعته اإللهية

.: كالمك معقول، ألن هذا هو ما يدور في عقلى بالفعلاـــإرمي

: إذا لنوجه حديثنا نحو هذه األمور ويمكننى أن أقول إن من يمكنه كيرلسبذاته أن يجعل اآلخر يشترك في أشياء أخرى بدون أن يفقد عالقته الطبيعية بها، فإنه يتصرف بطريقة تدل على أنه مساو لها. ألنى أعتقد أن كل من

فبالضرورة البد وأن يكون يظهرون أن لهم فيما بينهم فعل متساو في القوة، لهم نفس الطبيعة.

: استطرد من فضلك في حديثك معطيا لى مثاال حتى أستطيع أن اـــإرمي أتابعك.

P45F: سأستطرد في الشرح وسأقول لك إن الشمسكيرلس

1P على سبيل المثال

" كل ما لآلب هو 15:16الحقيقة، لكن من جهة عالقة اآلب بالروح القدس فيقول في شرحه ليوحنا

كن في اهللا اآلب له روحه الذاتى من ذاته وفي ذاته أى الروح القدس الذي بواسطته يس[ :لى "القديسين ويعلن لهم أسراره ـ ال كأن الروح يمارس مجرد وظيفة خدمة ـ بل بالحرى ألنه هو فيه جوهريا ومنبثق منه بغير إنفصال وال إنقسام وهو يفسر ما هو خاص بذلك الذي هو كائن فيه والذي منه

بواسطة ابنه في الروح يصير ـ وهذا ما هو يخصه أيضا هو نفسه ـ ألن اهللا له إتحاد بالخليقة، فقطانظر مقال "الروح القدس عند القديس .] االبن الوحيد ألنه واحد معه في الجوهر يخصوهذا الروح

.1994كيرلس" د. نصحى عبد الشهيد، ضمن كتاب "الروح القدس عند اآلباء". مركز دراسات اآلباء قين الروح القدس ليس خادما بل شاهدا وبكل ي [ويؤكد ق. أمبروسيوس نفس هذه الحقيقة اإللهية بقوله: ) فالروح شاهد لالبن والشاهد يجب أن 26:15لالبن، وهذا ما يقوله االبن نفسه " هو يشهد لى " (يو

1983الروح القدس. مؤسسة القديس أنطونيوس اهللا اآلب هو أيضا شاهد ]. كتاب يعرف كل شئ ألن .24الكتاب األول ص

ء تشبيه الشمس وأشعتها إلثبات وحدة الجوهر اإللهى لآلب واالبن. انظر على كثيرا ما استخدم اآلبا 1سبيل المثال: القديس أثناسيوس، تجسد الكلمة، ترجمه عن اليونانية وتعليقات د. جوزيف موريس

ص 3فقرة 32الفصل 2004فلتس، إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية، طبعة ثالثة المقاالت ضد اآلريوسيين إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية، المقالة . انظر أيضا 91ـ90


21

ترى وتدرك على أنها شئ واحد في حد ذاته، عالية هناك، وتتبع نظاما رسل ألسفل أشعتها وتتصل قصد خالقها. هذه الشمس ت محددا حسب ما

بالموجودات على األرض، وتنقل إليها اإلحساس بالحرارة. وان أردنا معرفة طبيعة الشمس ومن أين اكتسبتها، فإننا نستطيع ذلك بدون جهد. ألنها ملتهبة وتشبه النار. وكل من اقترب منها ولو لمرة واحدة يستطيع بسهولة أن يدرك

ك بدليل األشعة الساخنة التي تأتى منها.ذل

: تتكلم بالصواب، ألنه بالفعل، يمكن الشعور بها ألنه أمر غير اــإرمي صعب.

: بالمثل، كيف ال يكون األمر الذي تتكلم فيه واضحا أمام ذوى كيرلس العقول؟

: ماذا تقصد؟اـــإرمي

ة التي تصدر : أقصد أن طبيعة الشمس ال تختلف عن طبيعة األشعكيرلسمنها وتخترق المخلوقات التي تتأثر بحرارتها. ألنه كيف من الممكن أن يكون

وطبيعة الشمس بالنسبة له هى مصدر إشعاعه، حتى أن افعل الشعاع مختلف الشعاع يدرك على أن له نفس نوعية جوهر الشمس التي تشعه؟

: طبعا ال يمكن أن يكون الشعاع مختلفا.اـــإرمي

يعة الروح القدسطب

. الرسائل عن الروح القدس إلى 15:5. المقالة الثالثة فقرة 33. المقالة الثانية فقرة 25، 13األولى فقرة " .30، 20، 19، 16: الرسالة األولى 1994األسقف سرابيون، المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية

. القديس 2الرسالة الثانية: .اآلب نور واالبن شعاع ونور حقيقي اآلب إله حقيقي واالبن إله حقيقي " P.G 45. 773Bغريغوريوس النيسى: ضد أفنوميوس، الكتاب الثامن


22

اآلن للحديث عن طبيعة الروح القدس ولنفحص األمر : لنأت كيرلسبتدقيق، بدون أن يخرج حديثنا عن هدفه. ألن الوقت يدفعنا للحديث عن أمور أخرى مهمة. ولنفكر في أحد أمرين. هل نحسب الروح القدس مع اآلب

P46Fال؟الطبيعة اإللهية الواحدة، أم له نفسواالبن وبالتالى

1

: يقولون إنه واحد هو اإلله الحقيقى وهو اآلب ومعه ال يحسبون اـــإرمي آخر.

: وبالتالى وحسب ما يقوله هؤالء، فإن االبن والروح القدس ال يحسب كيرلسأى منهما إلها حقيقيا، بل يحسبونهما ضمن المخلوقات العديدة والتي هى ـ

دة كل البعد عن جوهر اهللا حسب قولهم ـ لها نفس طبيعة االبن وهى بعياآلب. وليدلنا هؤالء عن من هو اهللا، الذي يوجد أيضا فينا إن كان الروح

P47Fالقدس يسكن في الذين تعمدوا؟

2P وأعتقد أنهم ال يقدرون أن يقولوا شيئا عن

P48Fاهللا اآلب، غير أن كوننا شركاء الطبيعة اإللهية

3P هو حقيقة ال يستطيع أحد

طة روح مخلوق لو أن الروح القدس ليس إلها من أن يحصل عليها بواسP49Fطبيعة اهللا اآلب

4Pقول إن االبن فقط هو الذي يوجد فينا مع أنه ـ . ويبقى أن ن

الذين يحاربون الروح القدس وينكرون ألوهيته بأنهم " لم يدركوا أنه أن وصف القديس أثناسيوس سبق 1

ال يجوز أن نفصل االبن عن اآلب محافظين على اإليمان الصحيح بإله واحد، هكذا أيضا فإنهم كماإذ يفصلون الروح عن الكلمة ال يحتفظون بعد باإليمان بألوهية واحدة في الثالوث ألنهم يمزقون األلوهة

.2الرسالة األولى: .ويخلطون معها طبيعة غريبة ومن نوع مغاير" المرجع السابق .11ص 1سكنى الروح القدس في الذين تعمدوا يدل على ألوهيته، انظر شاهد رقم 2 .4:1بط2 3أكد ق. أثناسيوس هذه الحقيقة اإللهية مدافعا عن ألوهية الروح القدس ـ كما كان قد سبق فدافع عن 4

ألجل ي الجوهر)(إذ هما واحد فألوهية االبن المتجسد ـ وذلك ببيان كل ما أتمه االبن والروح القدس البشرية، األمر الذي لم يكن في مقدور أى من الخالئق عمله. وفي رسائله عن الروح القدس إلى

" وان كنا باإلشتراك في الروح نصير شركاء الطبيعة اإللهية فإنه يكون من :األسقف سرابيون يقول


23

جوهر اهللا اآلب. ولهذا لما يقولون ـ له طبيعة مختلفة وهو بعيد عن اوفق يوجد داخلنا أى الروح، نمع المخلوقات. وهكذا فم ون االبنيحص السبب فهم

هو مخلوق وليس اهللا. ومع أنه ليس له عالقة مع اهللا اآلب فإنه يهبنا التقديس. وأيضا إن هم نظروا إلى أعلى وقالوا إن االبن هو إله فليقولوا لنا، هل سيوجد داخلنا إلهان، طالما أن اآلب واالبن يسكنان فينا. أم يسكن فينا

كالمى ويحبه أبى واليه إن أحبنى أحد يحفظ إله واحد؟ ألن المسيح قال: " P50F1" عنده نصنع منزال و نأتى

P. : ال أعتقد أنهم يقصدون إلهين فربما يميلون نحو األصح ويقبلون أنه اـــإرمي

هو اآلب ـ حسب اعتقادهم ـ يوجد في داخلنا إله واحد حق حسب طبيعته وأنه فقط.

ن إذا هم مضطرون ـ وليس بحسب رغبتهم ـ أن يقولوا اآلتى: إ: كيرلسلزوم دون بداخلنا إله واحد فقط وهو اآلب وأن االبن يأتى معه يوجد كان

فإن كان االبن ليس إلها حقيقيا، فحينئذ يكون الملء الذي يتم أو ضرورة،

. وعلى هذا األساس فإن الجنون أن نقول عن الروح القدس من طبيعة المخلوقات وليس من طبيعة اهللا

الذين هم فيه، يتألهون وان كان هو يؤله البشر، فال يتبقى أن يشك في أن طبيعته هى طبيعة إلهية، إشتراك في اهللا بواسطته، فإن كنا لنا" فلو كان الروح القدس مخلوقا، لما كان :وفي نفس الموضع يقول

". انظر الرسائل عن اإللهية حيث إننا لم نشترك فيها قد اتحدنا بمخلوق فإننا نكون غرباء عن الطبيعة . وواضح هنا تأثر ق. كيرلس بهذه التعاليم.24:1الرسالة المرجع السابق.الروح القدس

. يستشهد ق. أثناسيوس بهذه اآلية للدفاع ليس فقط عن ألوهية االبن المتجسد بل وأيضا 23:14يو 1 =ب التي يقسمها الروح لكل واحد تمنح من اآلب بالكلمة." فالمواه :عن ألوهية الروح القدس فيقول

ن كل ما هو من اآلب هو من االبن أيضا. إذا فتلك األشياء التي تعطى من االبن بالروح هى أل=مواهب اآلب. وحينما يكون الروح فينا، فالكلمة الذي يعطى الروح يكون أيضا فينا، واآلب موجود في

قال " سنأتى أنا واآلب ونصنع عنده منزال ". الرسائل عن الروح القدس. المرجع الكلمة وهكذا يكون كما .30السابق. الرسالة األولى:


24

المسيح إلى داخلنا هو أمر مجىءبواسطته هو بدون أى هدف. وسيكون غير الئق طالما أنه دخول بال هدف.

الواحد وليس آللهة كثيرين فيجب أن نصرخ لإللهألنه طالما أننا هيكل إلى االبن كى يخرج من داخل قلوبنا، أو بالحرى من الذي وعد بأن يأتى إلينا

اآلب وحده كاف مادامأحد أن يأتى مع اآلب يستطيع هو أيضا طالما أنه ال بطبيعته اإللهية كى يمأل بالتمام الهيكل الذي سيحل فيه؟

إلى لن يأت اهللا فإنمرة أخرى إلى هذا الموضوع) وبالتالى (سأعود وذلك ألن من ليس له الطبيعة اإللهية ـ حسب ،داخلنا بواسطة الروح القدس

أن يهبنا أن نكون شركاء الطبيعة اإللهية. وهكذا فإن ال يستطيع قولهم ـ مجىء المسيح إلى داخلنا مع اآلب هو بال نفع ولن يكون هناك ما يمنعنا

أنه بال معنى إذ أنه كيف يقول بوضوح بطرسنصف قول المطوب من أن أن المسيح اإلله يكون داخلنا بواسطة اآلب وأن اآلب يدعونا بواسطة االبن

.حقاأن نكون شركاء الطبيعة اإللهية

: أقوالهم هذه هى خالية من كل تقوى.اـــإرمي

بن ليس كما : نحن نتفق على أن طبيعة األلوهة واحدة. وأن االكيرلسوهكذا ،إله حقيقى يأتى منه ويوجد فيهنه وأ ،يقولون هؤالء، غريب عن اآلب

P51Fفنحن ال نؤمن أنهما إلهان ولذلكفإن طبيعته هى طبيعة الذي ولده.

1P لكن

ضمن األقانيم الثالثة هللا الواحد ويقول بأننا ال نؤمن بكونهكيرلس عن ألوهية االبن ديسقالهنا يدافع 1

ن ق. أثناسيوس قد سبق ودافع امقدس، وكفي ثالوث يعبدأن اآلب واالبن إلهين لكن إله واحد وفريد بالمثل عن ألوهية الروح القدس ضد الذين أنكروا أنه رب واله وبالتالى فقد جعلوا أقانيم اهللا الواحد اثنين

واذا فحيث إن الكنيسة لها أساس اإليمان، ه لهم ق. أثناسيوس السؤال التالى: [وليس ثالث ولهذا وجثنان؟ فإذا كان اثنين فعليكم أن أخرى وليعطوا جوابا هل اهللا ثالوث أم اقليقل لنا أولئك الناس مرة


25

P52Fإله واحد وفريد يعبد في ثالوث قدوس

1P هل تعتقد أنه يجب أن نقبل هذه .

الحقائق أم نقول إنها غير صحيحة؟

: إنها صحيحة تماما.اـــإرمي

المثال الثانى: نعمل اإلنسان على صورتنا ”صيغة الجمع في اآلية

”كشبهنا : انتبه إذا، إن أردت أيها الصديق إلى ما يقوله موسى النبى، الذي كيرلس

P53Fيتحدث إلى طبيعة اهللا البسيطة غير المركبة

2P بصيغة الجمع. ألنه يمكننا إن

حسبوا الروح من بين المخلوقات. وبهذا يكون إيمانكم ليس إيمانا باهللا الواحد " الذي على الكل وبالكل ت

.29) المرجع السابق. الرسالة األولى: 6:4(أف ] " وفي الكله الحقيقة بقوله " ألنه كما أن اآلب هو الكائن الذي يكون، هكذا هذ وأكدأثناسيوس ديسقوقد سبق ال 1

أيضا الكلمة هو الكائن واإلله على الكل. والروح القدس ليس بدون وجود حقيقي بل هو يوجد وله كيان المرجع السابق: الرسالة األولى إلى .وليس بأقل من هؤالء الثالثة تعتقد الكنيسة الجامعة " فعلى.

.28سرابيون: . وهنا 14ص 1هامشكيرلس الطبيعة اإللهية بأنها "طبيعة بسيطة" انظر ديسقالسبق أن وصف 2

يضيف لها صفة مرادفة وهى أنها "غير مركبة" ألن التركيب هو بداية اإلنقسام وهو عكس البساطة. وفي موضع آخر يعطى نفس هذا الوصف بأن: " الجوهر اإللهى بسيط وغير مركب " وذلك في =" نحن نؤمن بأن الثالوث القدوس المسجود :اق رده الذي يوضح أن االبن هو كلمة اهللا اآلب فيقولسي

له جوهر واحد رغم جنون الهراطقة الذي يمنعهم من اإليمان. ووحدة الجوهر تفترض وجود مساواة في لمة في اآلب الخصائص الطبيعية بين األقانيم. فإذا عدنا إلى إفتراض الهراطقة الذي يتوهم وجود ك

غير االبن الكلمة، فإن المساواة تفترض أيضا وجود كلمة ذاتى في االبن طالما أن االبن مثل اآلب في ) وأيضا الروح القدس فيه كلمة ذاتى طالما أن الروح 3:1كل شئ وهو صورة جوهره ورسم أقنومه (عب

صبحت الطبيعة اإللهية مركبة. وهذا القدس مساو لآلب واالبن. وهذا يعنى أن الثالوث صار سداسيا. وأمستحيل فالجوهر بسيط غير مركب، ال يوجد فيه إال ثالثة أقانيم وال يوجد وسيط بين كل أقنوم وآخر،


26

P54Fالثة أقانيم في طبيعة ألوهية واحدةانتبهنا قليال أن نرى ث

1P.

: أريد أن أعرف بالضبط معنى ما تقول. تكلم معى إذا بإيضاح اـــإرمي أكثر.

: أليس حقيقيا أنه وهو يكتب أول كتبه إلينا (التكوين) يشير إلى أن كيرلساهللا هو خالق الكل؟ يقول إذا إن اهللا بعدما خلق كل الخليقة، فإنه فقط عندما

P55F2" نعمل اإلنسان على صورتنا كشبهنااإلنسان قال " خلق P وبعد ذلك بقليل .

P56F3" فخلق اهللا اإلنسان على صورتهأضاف " P.

شرح إنجيل يوحنا، إصدار المركز ."القدوس ال اختالط فيه بين األقانيم بل هو جوهر واحد للثالوث

.53ص 1، ج1989األرثوذكسى للدراسات اآلبائية، القاهرة كثيرا ما أجمع آباء وكتابها على نفس هذا التفسير. انظر على سبيل المثال: رسالة برنابا (كتبت ما 1

. العالمة 62): الحوار مع تريفو فصل 161م). ق. يوستين المدافع والشهيد (+138م وسنة 70بين قات. الكتاب الرابع في المقدمة . ق. إيريناؤس: ضد الهرط12ترتليان: ضد ماركيون الكتاب الخامس:

[ إن :. ويقول ق. أمبروسيوس. ق. يوحنا ذهبى الفم. العظة الثانية على سفر التكوين20وأيضا فصل اآلب يعلن أن االبن مساوى له وهو يعمل معه في الخلق في قوله " لنخلق اإلنسان على صورتنا

صورتنا وشبهنا " تعنى وحدة جوهر واحد ألن " الروح القدس لهمكشبهنا " وهذا يعنى أن اآلب واالبن و . انظر 9. المرجع السابق الكتاب الثانى صللقديس أمبروسيوس القوة اإللهية للثالوث ] الروح القدس

أيضا:R. Mel. Wilson, st. Andrews: The Early History of the Exegesis of Gen. 1.26. in studia Patristica. Vol 1. 1957. P. 420-437.

.26:1تك 2لق على صورة اهللا وكشبهه . في موضع آخر يوضح ق. كيرلس معنى أن اإلنسان قد خ 27:1تك 3

إذن فقد قبلنا، أن اإلنسان منذ البداية، قد خلق وفكره يسمو فوق الخطايا والشهوات، لكنه لم فيقول: "ظم للجميع، قد رأى حسنا أن يترك يكن محصنا تماما من االنحراف في اختياراته. ألن الخالق األع

اإلنسان إلرادته المستنيرة ويسمح له أن يعمل ما يفكر فيه، وذلك بدافع نفسه فقط. بمعنى أن الفضيلة تكون الفضيلة موجودة بدون تغيير في كان يجب أن تتمم اختياريا وليس كأمر إجبارى، وأيضا أال

الجوهر اإللهى الذى هو فوق الكل ويفوق كل األشياء. صفات الطبيعة البشرية، ألن الثبات خاصية فاهللا قد خلق اإلنسان ذلك الكائن الحى بطبيعة خاصة به كإنسان، مانحا إياه غنى التشبه به. إذ قد


27

: لقد فهمت.اـــإرمي

: وعندما أراد البعض عن جهل أن يبنوا برجا يصل إلى السماء قال كيرلسP57F1" م ننزل ونبلبل هناك لسانهمهل رب الكل "

P ولمن يقول " م . من إذا الذي يتكل"؟ ال أعتقد أن يقول هؤالء إن اهللا كان محتاجا م ننزل ونبلبل ألسنتهمهل

م ما أراده. ألن اهللا زرة الخالئق األخرى، كى يتم ؤالمساعدة المالئكة أو إلى مهو كلى القدرة ويستطيع أن يفعل أى شئ، ويملك في ذاته القدرة على فعل ما

تمد قوتها منه. كما نقول إن اهللا هو الحياة يريده بسهولة. وكل الخالئق تسوالحكمة وأنه ال يمكن ألى أحد أن يحيي أو يشرك اآلخرين في منافع الحكمة

P58Fما لم تكن هذه المواهب صادرة منه كما من نبع متدفق

2P وهكذا ـ أعتقد ـ .

ال يستطيع أى من الخالئق أن تكون له القدرة أن يحقق ، أنهبنفس الطريقةبدون أن يدفعه إلى ذلك اهللا كلى القدرة. وبالتالى فإننا نستطيع أن شيئا ما

رسمت صورة الطبيعة اإللهية في الطبيعة البشرية بنفخة الروح القدس. وحيث إن اهللا هو الحياة ـ

انظر السجود والعبادة بالروح والحق، ترجمة الباحث ." يعطى نسمة الحياةبحسب الطبيعة ـ لذلك فهو .28ص 1جورج عوض، إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية، ج

.7:11تك 1في قد سبق القديس أثناسيوس وعلم األقانيم الثالثة هللا الواحد وتثبت ألوهيتها. و صهذه الحقيقة تخ 2

بأن كل الخالئق تشترك فيه وأنه ال يمكن أن يفقد قداسته ألنه لروح القدس اعه عن ألوهية اسياق دففإن : "جوهريا في ذاته وأيضا يقول عنه اال ينالها عن طريق اإلشتراك ولكنه يملكه=(أى الروح القدس)

أن كان هو دائما كما هو ودائما يشترك فيه، وان كانت المخلوقات تشترك فيه، فالروح القدس ال يمكنالرسائل عن الروح القدس. المرجع .يكون مالكا وال مخلوقا على اإلطالق بل هو خاص بالكلمة "

واذا فإن : "نهج لكن من جهة االبن فيقولم. وفي موضع آخر يتبع نفس ال27السابق. الرسالة األولى: يه والذي فيه تتقدس كل ذلك الذي ال يتقدس بواسطة آخر، وال يأخذ القداسة بل هو نفسه الذي يشترك ف

المخلوقات، فكيف يمكن أن يكون واحدا من بين الكل، أو يكون من خاصة أولئك الذين يشتركون فيه؟ ألن أولئك الذين يقولون هذا يلزم أن يقولوا إن االبن الذي به وجدت كل األشياء هو واحد من بين كل

.23المرجع السابق: الرسالة األولى: .هذه األشياء "


28

م هل نؤكد أنه ال يليق باهللا أن يقول للمالئكة أو ألى من الكائنات العاقلة " ألن شأن ،". وهكذا تدخل الثالوث بنفسه في هذا األمرمننزل ونبلبل ألسنته

ت عديدة متنوعة وغير تغيير طبيعة اللغة من لغة سهلة موحدة إلى لغامعروفة فيما بينها هو من خصائص طبيعة عمل الثالوث وحده. ولكى نفهم

اإلله وحدهأن هذا األمر ليس من اختصاص المالئكة لكن من خصائص الثالوث القدس أى نحو فالبد أن نالحظ أنه قال "هلم" موجها الحديث نحو

الجوهر الواحد. الثالوث ذى

ل.: بالفعاـــإرميل حسب يظنون أن طبيعة اإلنسان بصفة عامة تتشك وان كانوا: كيرلس

P؟عليها اإلنسان ق ل فلنسألهم صورة من تلك التي خ اهللا؟

عليها ق ل خ اآلب هى التي : ما رأيك لو أنهم قالوا إن صورة اهللااـــإرمي اإلنسان؟ ر أحمق.: لو قالوا إن صورة اهللا اآلب فقط لكان تفكيرهم تفكيكيرلس

: كيف؟اـــإرميم ن على أن المتكل " يدال على صورتنا" وأيضا " لنعمل: أوال: تعبيرا " كيرلس

ليس شخص واحد بل أكثر من واحد وأكثر من اثنين، وبخالف هذا نفكر فيما يلى. الصورة التي تشوهت وفقدت جمالها األول أال يجب أن تعود مرة

بعدما يتم إصالح ما أصاب الصورة في بعدها أخرى إلى ما كانت عليه أوال و .هة مرة أخرىتستعيد هيئة طبيعتها غير المشو وهكذاعن األصل،

: ماذا تقصد بهذا؟اـــإرمي: استمع لى جيدا وسأشرح لك هذا على قدر استطاعتى. لو أن أحدا كيرلس


29

لنحاس، وعلى سبيل المثال أحد هؤالء الذين يعملون في تشكيل ا ،من الصناعقد صنع تمثاال معطيا إياه شكله ومالمحه، ثم سقط هذا التمثال من على

م وفقد جماله، ولو أن صانع التمثال ـ ألنه قاعدته بفعل أحد الحاسدين وتحط م لم يحتمل أن يرى تمثاله محطما ـ أراد أن يقتل ذلك الحاسد الذي حط

ارا أشد قوة معيدا إياه إلى التمثال، نجده وقد أعاد صنع التمثال مستخدما نحالته األولى بعد أن يكون قد رفع عنه ما أصابه من أضرار. وهل كنت

ل بشكل من الصواب لو أن الصانع قد ترك صنعته كى تتشك كان تعتقد أنه آخر غير األول، وفي هذا تتضح عدم قدرته؟

: ال أعتقد طبعا.اـــإرميألول أنه أعاد تشكيله بالفعل وأنه : وهل معنى أنه أعطاه ملمحه اكيرلس

طبع صورته فيه؟

: بالطبع.اـــإرمي: طالما أن األمر هكذا، فما هو األمر الذي تصدق أن يكون اهللا كيرلس

" هو وحده على صورته كشبههاآلب قد فعله، إن كان اإلنسان قد خلق " أراد أن يعيد فقط. ألن هذا الكالم تقريبا هو ما يقوله المخالفون. أى عندما

له ملمحه الذي كان عليه خلقة اإلنسان الذي انزلق وتشوه، ويجدده لم يعط في األصل، أى لم يصيره شبيها بنفسه بل أعطاه شكال آخر؟ وهذا سيحدث بالطبع لو أن االبن الذي أعيدت خلقتنا على صورته كان مختلفا في الطبيعة

يا أوالدى الذين ب للبعض ما يلى " عنه (عن اآلب). ألن بولس الحكيم يكتP59F1"إلى أن يتصور المسيح فيكم أيضا اتمخض بكم

P وفي موضع آخر يقول . "

.19:4غال 1


30

P60F1"ألن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنهP ألن .

المسيح قد شكلنا مرة ثانية بالروح القدس حسب صورته واهبا جمال طبيعته عقلية وغير موصوفة. بمعنى أننا ـ كما أعتقد ـ لنفوس األتقياء وبطريقة

نتشكل ال لنصير كاهللا الحقيقى، لكننا نأخذ شكل يتناسب وطبيعتنا المخلوقة. P61F2"د كالنسر شبابكيتجد واال فإن ما ذكره المزمور منذ القديم بأنه "

P كان ،سيضيع هباء، ويظهر أنه بدون هدف. ألن التجديد بحسب الكتاب ليس هو

ر سوى أنه تجديد نفوسنا التي لم ترتفع إلى أعلى إطالقا والتي لم شئ آخفي وضع أقل كرامة مما كانت صارتولكنها ،ترجع لما كانت عليه أوال

P62Fعليه قبال وهى هكذا تعانى من هذه الحالة. وقد يقال

3P إن عملية الخلق األول

سطة المسيح إذ لإلنسان هى أفضل بدرجة ال تقارن بعملية تجديد اإلنسان بواأن األولى قد أعطتنا إمكانية أن يكون لنا ملمح اإلله الحقيقى في داخلنا بينما التجديد الذي تم بالمسيح قد أعاد تجديدنا لكن ليس على هذا الملمح، فقد

P63Fأعاد تشكيلنا على صورة االبن

4P ولذلك، ماذا سنربح من تجديدنا بواسطة ،

قد خسرنا كوننا على شبه اهللا، وبصفة المسيح طالما ـ وحسبما يظهر ـ أنناـ بالنسبة لنا ـ كانت في الغبطةعامة ترك عنا مجد طبيعتنا طالما أن حالة

أن نصبح مشابهين اهللا؟ غير أنى أؤمن بأن كل هذا الفكر هو كاألساطير لنا من جديد حسب ستوجب الضحك إذ هو مثل قصص األطفال. ألننا تشك ي

.29:8رو 1 .5:103مز 2 من جانب الذين يقللون من شأن االبن وعمله اإللهى. (المترجم) 3 لآلب في الجوهر. (المترجم) ياألن االبن ـ في نظرهم ـ ليس مساو 4


31

P64Fبختم االبن ختمناالصورة األولى إذ

1P اآلب صورة، كى نصبح مثله، ألنه هو

وليس هو آخر بجانب اآلب وذلك بسبب الجوهر الواحد. وختمه : لقد تحدثت بدقة شديدة.اـــإرمي

؟عمشر الاآلب من هل االبن أقل : انظر مقدار الحماقة التي يمكن أن يصل إليها حديثهم عندما كيرلس

اإليمان. ألنه لو كان اإلله الحقيقي هو يتهمون أولئك الذين يخالفونهم فياآلب وحده ـ وهذا كالم ال معنى له ـ فإنى أعتقد أننا سنكون مجبرين على أن

نستبعد االبن عن أن يكون إلها حقيقيا.

: هذا كان سيحدث بالضرورة.اـــإرمي: إذ سيكون االبن (حسب قولهم) في وضع أقل من وضع اآلب. كيرلس

فوق الجميع هو اإلله الحقيقى حسب الطبيعة.ألن الذي يعلو

: بالفعل سيكون هكذا ألن هذا ما يقود إليه كالمهم.اـــإرميالمضادة إذا من الخطر يا إرميا، ألنه ـ حسب أفكارهم إحذر: كيرلسفإذا فكرنا بدون تردد فيما قاله ـ إذا كان االبن هو أقل من اآلب، للمنطق

يدلل ق. أثناسيوس على ألوهية الروح القدس بما يفعله في المؤمنين ويستشهد باآلية " الذي فيه أيضا 1

" لقدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء) وأيضا " ال تحزنوا روح اهللا ا13:1آمنتم ختمتم " (أف إذاختم فيه فال يكون الروح مخلوقا، ألن الذي يمسح ليس " المخلوقات تمسح وت :) ويقول إن30:4(أف

، فإن ق. وبسبب أن االبن أيضا هو إله وواحد مع الروح القدس في الجوهر .مثل الذين يمسحون "" ألن المسحة أيضا هى مسحة االبن حتى أن الذي عنده الروح يقول (نحن رائحة :أثناسيوس يقول

االبن حتى أن المختوم يكون صورة االبن ". بصمةالمسيح الذكية) ونتيجة لهذا فإن " الختم يعطى " : في هذا السياق اآلية ومن الجدير بالذكر أن ق. كيرلس استخدم 3المرجع السابق. الرسالة الثالثة:

) وهى نفس اآلية التي 19:4(غال" يا أوالدى الذين أتمخض بكم أيضا إلى أن يتصور المسيح فيكم الرسالة. تلكفي اسيوس لتوضيح تعليمه العقيدى هذاسبق وأن إستند عليها ق. أثن


32

ح)، فإن هذا يمكن أن يجعل االبن في مرتبة القديسون (عن معرفة المسي .أعلى وأفضل من اآلب نفسه

: بالطبع هذا أمر ال شك فيه بالمرة.اـــإرمي: اسمع إذا اآلن ما يصرخ به بولس بأنه كان فريسيا حسب كيرلس

الناموس، وأنه كان يضطهد الكنيسة بكل غيرة، وأنه كان يعيش بال لوم لكى لكن ما كان لى ربحا فهذا قد حسبته من أجل ل " يرضى الناموس. فيقو

المسيح خسارة، بل أنى أحسب كل شئ خسارة من أجل فضل معرفة المسيح P65F1" يسوع ربى

P.

: لقد قال هذا بالفعل، لكن ماذا كان يقصد بذلك؟اـــإرمي : ألم يشر الناموس عند آبائنا القدماء إلى أن هناك رب واله واحد؟كيرلس

نعم.: اـــإرمي : وهؤالء المعاندون بالطبع يقولون إن هذا الرب واإلله هو اآلب.كيرلس

: هم يقولون ذلك.اـــإرمي: ولكن، ماذا يقول ذلك الذي اختير ليكون إناء مختارا ألسرار كيرلس

المسيح والذي هو معلم المسكونة ولماذا يعتقد أن معرفة المسيح ال تقارن بكل وكيف يصفها بأنها أفضل جدا، وكيف يرى أن ما يقوله تعاليم الناموس القديم

الناموس هو بغير نفع بينما ينبهر ويتعجب أمام مسألة الخالص التي يقدمها اإلنجيل؟ وأال يجبرنا هذا على اإلستنتاج بأن (المسيح) الذي هو موضوع

م يكون ـ بالتبعية ـ أفضل (من ذلك) الذي عل أن ال إالمعرفة األفضل ال يمكن عنه الناموس؟

.8ـ7:3فيلبى 1


33

: نعم.اـــإرمي: وعندئذ كيف يصل عقلنا إلى ذلك الحد من الغباء وعدم المعرفة كيرلس

حتى أنه يقال أو يعتقد أن االبن أعلى من اآلب مع أن االبن أصله ومصدره P66Fفي ذلك الذي ولده؟

1P ألنه بهذا القول نهين كل من اآلب واالبن ألن الضرورة

ات مع الثمار واألصل مع الفرع والنبع مع الماء الذي ينبع تحتم أن نقيم النبمنه وليس غريبا عنه وأيضا نقيم مصدر النور مع الشعاع الصادر عنه

والذي يستمد ضياءه منه.

: بالطبع إن قلنا هذا سنهين كليهما معا وهل يمكن أن يكون ما نفعله اـــإرمي هو غير ذلك؟

يكون من الضرورى أن نتخلى عن أى : وفي هذه الحالة هل سكيرلسالكالم الذي يثبت أن حديث عن الوحدة حسب الطبيعة بين اآلب واالبن وعن

بالطبيعة؟ االبن إله حقيقي

: بالطبع سنكون مضطرين لعمل هذا. لكن قل لي كيف تكون معرفة اـــإرمي المسيح هى أفضل من تعاليم الناموس مع أن المسيح له طبيعة اآلب اإلله

الحقيقى وقد تنبأ عنه العهد القديم؟: إن معرفة المسيح هى أسمى من المعرفة عن اهللا كما جاءت في كيرلس

العهد القديم بل وتفوقها، وتميزها واضح. بل هى أوسع وأشمل مما جاء في الناموس، حتى أن موسى معلم الناموس كان يطلب بإلحاح أن يعرف اهللا

شئ هو اآلب والذي ولد من هذا يقول ق. كيرلس في موضع آخر: " المصدر الذي ال يوجد قبله 1

. وسبق أن علم ق. 63حوار حول الثالوث. المرجع السابق ص .المصدر بالطبيعة ندعوه االبن "أثناسيوس عن عالقة االبن باآلب بقوله " فاالبن يجب أن يعترف به أنه ليس من خارج أبيه بل هو

.14سات اآلبائية، المقالة الثانية. فصل . المركز األرثوذكسى للدرا. ضد اآلريوسيينالذي ولده "


34

P67F(الكائن) بشكل دقيق وواضح

1P وقال للرب مخلص الجميع اظهر نفسك لى ،

P68Fبشكل ملموس كى أراك

2P فأمره الرب أن يحفر في صخرة ومن داخل هذه ،

P69Fالنقرة، يمكنه إن أراد، أن يراه

3P وأعتقد أن الرب قد أراد بهذا أن يبين وبطريقة .

غير مباشرة أن الناموس يستطيع أن يكشف عن جزء بسيط من معرفة اهللا يدون أن يعرفوا، ويرسل ـ كما من ثقب ـ شعاع معرفته البسيط ألولئك الذين ير

ألنه أراد لشعب اهللا أن يؤمنوا فقط بإله واحد لكى يبعدهم عن الضالالت.غير أن اهللا لم يظهر لموسى بوضوح ماهية طبيعته غير الموصوفة،

وذلك على عكس ما فعل المخلص في كرازته، أعنى المسيح في كرازته. ألننا قد عرفنا االبن فنحن نؤمن أنه صدر من أصل اآلب وأن بمعنى أنه

P70Fمجد االبن وهو يظهر ـ كصورة مرسومة ـ طبيعة اآلب

4P قد أعد أعيننا لنرى ،

أمورا أعلى مما يفكر فيه الذهن أو يقدر الكالم أن يعبر عنه. ولهذا نسمع P71F5" أنا أظهرت اسمك للناسالمسيح يقول هللا أبيه "

P لستم قال لليهود " . كما أنهP72F6"تعرفونى أنا وال أبى. لو عرفتمونى لعرفتم أبى أيضا

P ولو أننا نعرف أن .

.13:3انظر خر 1 .33انظر خر 2 .23ـ18:33انظر خر 3" ألننا نحتاج :عن أن االبن قد أظهر طبيعة اآلب كصورة مرسومة يقول ق. كيرلس في موضع آخر 4

ندرك = =ق جداأوال أن نتعلم بقدر اإلمكان ماذا يكون االبن بالطبيعة وهكذا فمن الصورة والرسم الدقياألصل جيدا. ألن اآلب يرى في االبن وهو يظهر بصورة كاملة في طبيعة وليده الذاتى كما في مرآة ... ألنه يلزم لرسم جوهره أن يكون مماثال له من كل جهة وبكل طريقة، لئال يفترض أن شيئا آخر

، 4ج شرح إنجيل يوحنا .ورة كاملة "مغايرا لما يكونه اآلب (أى مغاير لجوهر اآلب) يشع في االبن بص .35، ص2000ى للدراسات اآلبائية، القاهرة سنة المركز األرثوذكسإصدار

.6:17يو 5. عندما شرح ق. كيرلس هذه اآلية في كتابه "شرح إنجيل يوحنا" ركز على وحدة الجوهر بين 19:8يو 6

كرت ألوهية االبن المتجسد ولهذا نجده يذكر اآلب واالبن واضعا في إعتباره التعاليم اآلريوسية التي أن


35

كائنا ما من الكائنات هو فقط موجود بدون أن نعرف ماهيته، فإنى أعتقد أن أى شخص يمكنه أن يقول إن هذا األمر هو أقل من معرفة شئ عن وجود

بعد الكرازة باإلنجيل توقف سريان كائن ما وأيضا عن ماهيته. ولهذا فإنه بدون أن ، فقطتعاليم الناموس التي كانت تعلم القدماء أن اهللا هو واحد

الثالثة أقانيم أو عن وحدة الجوهر ألن هذه ـ تتحدث عن الطبيعة اإللهية التعاليم هى التي تحدث عنها العهد الجديد. ألننا إن لم نؤمن أن االبن واحد

P73Fهر سيكون هناك تخبط ومتاهةمع اآلب في الجو

1P ولن يكون لإليمان المعبر ،

صفة من ينادى بهذه التعاليم داعيا إياه بـ " اآلريوسى محارب اهللا " ويوضح ق. كيرلس أنه بسبب هذه

" ألنه حيث إننا :الوحدة الجوهرية لآلب واالبن تصير معرفة وادراك كل منهما عن طريق اآلخر فيقولف ذاك الذي ولده، ألنه من خالل كل واحد منهما نصل إلى إدراك نعرف االبن فإننا بواسطته نعر

اآلخر: فحينما يذكر اآلب يأتى ذكر وليده بالتأكيد معه. وأيضا مع معنى لفظ االبن يأتى اسم ذاك ، إصدار 4ج شرح إنجيل يوحنا .الذي ولده. ولذلك فاالبن هو باب وطريق يقود إلى معرفة اآلب "

. ولم يكتف ق. كيرلس بتوضيح 35، ص2000 سنة سى للدراسات اآلبائية، القاهرةالمركز األرثوذكهذه العالقة الجوهرية بين اآلب واالبن، بل أنه جعل هذه العالقة هى األساس الضرورى إلدراك

" كيف ال يلزم :الثالوث (هذا التوجه نالحظه هنا أيضا في حواره حول هذه النقطة) فيقولعترف أن االبن هو مثل اآلب من كل جهة لكى بواسطته نعرف أيضا ذلك الذي ن أن نبالضرورة اآل

ولده كما قلنا قبال، صاعدين من الصورة إلى األصل ويصير ممكنا لنا أيضا أن ندرك الثالوث القدوس . 36المرجع السابق ص .إدراكا صحيحا وبال لوم "

عن ألوهية االبن، وتوضيح أن معرفة اهللا في دفاعه كان القديس أثناسيوس سابق للقديس كيرلس 1تأتى فقط من خالل اإليمان بالمسيح، لهذا كان يركز في تعاليمه على عقيدة تجسد ابن اهللا والفداء الذي قدمه للبشرية وهذا يستلزم اإليمان السليم بألوهية السيد المسيح وانسانيته معا، وذلك في مقابل

طئ الذي كان يحاول أن يلغي حقيقة الفداء وأهميته، فلو لم يكن السيد المسيح هو الفكر اآلريوسى الخا) ـ لما كان ÑmooÚsiojاهللا بالحقيقة ـ كما أن اآلب هو اهللا بالحقيقة (بسبب وحدتهما في الجوهر

في اإلمكان أن يفدى البشرية من الموت والفساد. ولو لم يكن االبن هو اإلله الذي تجسد، لما كان انظر: كتاب تجسد الكلمة. ترجمه عن اليونانية د. جوزيف ممكنا أن يشركنا في طبيعته اإللهية.

.15ـ14المقدمة ص 2004موريس فلتس. المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية، الطبعة الثالثة


36

عنه في الكتب ـ كما أعتقد ـ ما يسنده ويؤكده.

: كيف وبأى طريقة؟اـــإرمي

: إن الكتاب المقدس يصرح بأن اهللا واحد وهو إله حق بطبيعته ولهذا كيرلسا لآلب فإن االبن لن يكون له المجد والكرامة اإللهيين إن لم يكن له كل م

نفسه بغير تغيير. أم لعلك لم تسمع اآلباء القديسين وهم يصرخون هللا قائلين، P74F1" واحد هو واضع الناموسمرة "

P " عدم الموتله الذي وحده . ومرة أخرى "P75F2

P ومن يا ترى هو الذي يجب أن نعتقد أنه الواحد الديان الذي وضع . عدم الموت؟له الناموس والذي وحده

تأكيد هو اآلب. حسب ما يقول المعارضون ألنى أعتقد أنهم ال : بالاـــإرمي يفهمون أن هذا الكالم يقصد به شخص آخر سوى اآلب.

: وأنا أيضا أعرف أنهم يفهمون أن هذا الكالم هو عن اآلب وأن كيرلسهدفهم غير برىء، وهل يجب إذا أن نؤمن أن االبن أقل من واضع الناموس

ى؟ وأن الحياة التي فيه قد حصل عليها من خارجه؟ والديان وأنه غير أبدوماذا سنحصد من هذا الفكر غير أن االبن سيكون خاضعا بغير إرادته للناموس والدينونة وأنه بذلك يحصى مع الذين هم بطبيعتهم مائتين؟ وفضال عن ذلك كيف ال يمكن اعتبار البشارة اإللهية ـ أى اإلنجيل ـ هى كذب

تعتمد على شهادة االبن كى تثبت حقيقتها؟ ألن االبن قال أنهاوبهتان طالما P76F3"أنا هو الحياةفي اإلنجيل "

P بينما هو ـ حسب اعتقادهم ـ ليس عديم الموت

.12:4يع 1 .16:6تيمو1 2 .6:14يو 3


37

ألن اآلب فقط هو الذي ال يموت. إنى أعتقد أنك لن تحتاج لمجهود كبير تسمعه كى تفهم أنه (أى االبن) هو الديان وأنه واضع الناموس أم أنك لم

قد سمعتم إنه قيل للقدماء ال تزن وأما أنا فأقول وهو يقول في موضع آخر " P77F1"لكم إن من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه

P وفي موضع .P78F2"ألن اآلب ال يدين أحد بل قد أعطى كل الدينونة لالبنآخر أيضا يقول "

P.

ل تريد أن تستكمل الحديث : لقد سمعت ذلك، لكن دعنى أسألك، هاـــإرميونرد على هذه المغالطات أم أننا سنترك المعارضين بدون أن نسوق لهم

األمثلة؟: لنستمر في الحديث بكل ثقة ألن الموضوع جدير بالمناقشة ويحفز كيرلس

الذهن للرد على كل أفكار المعترضين.

ى حدة.: فلنتحدث إذا بوضوح أكثر عن اآلب واالبن كل علاـــإرمي: قل ما شئت إذا، ولن أعتبر ما تقوله هو تعبير عن إيمانك بل هو كيرلس

يمثل آراء المخالفين.: إن واضع الناموس والديان هو فقط اهللا اآلب. ألنه يليق بالطبيعة اـــإرمي

الملوكية التي تفوق الكل أن تشرع وأن تدين. ولقد وصل االبن بالتأكيد إلى ل اهللا اآلب.جد وذلك بتفض هذا الحد من الم

.27:5مت 1على أن االبن أقل من واضع الناموس والديان وأنه غير . ظن المعارضون أن هذه اآلية تدل 22:5يو 2

[ وها هو المسيح :أبدى منكرين بذلك ألوهيته. ويعطى ق. كيرلس المعنى الحقيقي لهذه اآلية بقولهيقول " إن اآلب قد أعطى كل الدينونة لالبن " ليس كأن االبن كان بال سلطان حتى اآلن، بل تدبيريا

المناسب أكثر أن تنسب كل األشياء إلى الطبيعة اإللهية إذ هو أيضا ليس نه منأكإنسان، معلما شرح إنجيل يوحنا، .له السلطان في ذاته على الكل ] الذي خارجا عن اآلب ألنه هو الكلمة وهو اهللا

.106ص 2، ج1995المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية، القاهرة


38

بين الذين يفكرون بطريقة سليمة وهل يكون غير واضح ألى واحد: كيرلسته يتفق مع أن كل ما ستقوله سيكون بدون فائدة ومعنى، إن لم تثبت أن ما قل

يسين، ألننا لن نتبع أولئك الذين يريدون دائما أن ينادوا ما جاء في أقوال القدP79Fا سنتبع أولئك الذين يتكلمون بفم الرببأفكارهم فقط، بل أنن

1P ووفقا للمكتوب .

P80F(في الكتاب المقدس)

2P.

: حسنا قلت، ألن الطوباوى داود (وهو يطلب من اهللا اآلب من أجل اـــإرميقم يا رب. ال يعتز اإلنسان. لتحاكم األمم قدامك دعوة األمم) رتل قائال: " P81F3" ... ليعلم األمم أنهم بشر

Pهذا أن بن نفسه يشير بكل وضوح إلى . بينما االأما أنا فقد األمر قد تحقق بواسطته (بصفته رب وملك) كما جاء بالمزمور "

P82F4"مسحت ملكى على صهيون جبل قدسى. إنى أخبر من جهة قضاء الربP .

ال أكهبة من آخر، ،غير أن ذلك الذي يعطى له السلطان أن يدين ويحكم عنه وليس من طبيعته؟ يكون سلطانه هذا هو سلطان خارج

: لقد صرخ أحدهم ـ عن حق ـ في أولئك المنحرفين ـ قائال: " كيرلسP83F5" اصحوا أيها السكارى، يا جميع شاربى الخمر

P ألن االبن إذ هو صورة .اآلب ومساو له في كل شئ، قد شاء بإرادته أن يتضع، فتنازل واتخذ شكلنا

ن أن يملك وأن يحكم ويشرع. وألنه وصار إنسانا، وهكذا يعطى له السلطاصار فقيرا مثلنا بحسب التدبير واتخذ شكل العبد، وهكذا قبل أن يكون له

.16:23إر 1 .7ص 2انظر هامش 2 .20:9مز 3 .6:2مز 4 .5:1يوئيل 5


39

بالعطية ما كان له بالطبيعة، ولهذا نجد طريقة كالمه وأفعاله تتناسب مع هذا P84Fاإلخالء

1P وانى أعتقد أنه لن يصيب أى واحد ممن يؤمن به أى أضرار لو .

P85F2تأنه فحص عن الوقP الذي أشارت إليه اآليات السابقة. بمعنى، متى ملك

المسيح على األمم، ومتى جاء إلى جبل صهيون (ليمسح ملكا)؟ هل يمكن أن يكون هذا قد تم قبل أن يصير إنسانا؟ مع أنه من الممكن للمرء أن يرى بوضوح في النصوص الموسوية أن االبن لم يقم في أى وقت آخر ليخبر

الرب لإلسرائيليين إال عندما لبس ثوب فقرنا، وأن رب األنبياء قد بقضاءسب بين البشر، ألن اهللا كان دعى نبيا، ومن هو كائن في حضن أبيه قد ح

خوتهم مثلك أأقيم لهم نبيا من وسط قد أخبر موسى عن هذا األمر بقوله " P86F3" وأجعل كالمى في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به

Pصديقى هل كان . إذا ياأخا لإلسرائيليين وأن يحسب من بين البشر قبل الكلمةمن الممكن أن يكون

ية بهذه الطريقة التي تفوق إدراك العقل أن يصير جسدا ويتحد بالطبيعة البشر والتي تعلو على الوصف؟ أم أنك تذكر أمرا أكثر إقناعا وهو أنه مسح أخا

P87F4سوصار مثل موسى مؤدبنا بالنامو P وعند الحاجة أخذ يشرع ثم بطريقة ،

لم يفسر الهراطقة كالم وأفعال المسيح له المجد على أنها تتناسب مع االخالء ولهذا فقد نادوا بتعاليم 1

أنكرت ألوهيته.م عنه اآلية وزمان يشدد اآلباء ومنهم ق. أثناسيوس أيضا على أهمية البحث عن الشخص الذي تتكل 2

ذي يكتب من أجله الكاتب. انظر المقالة األولى ضد اآلريوسيين، إصدار كتابتها والموضوع العام ال. ولقد اتبع ق. كيرلس نفس هذا المنهج اآلبائى في 54المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية، فقرة

) بقوله: " إن 6:4تفسير النصوص لهذا يعلق على اآلية " فإذ كان يسوع قد تعب من السفر وجلس (يوحوار حول .ن النصوص أمر هام جدا لنا ألن هذا يقودنا إلى تمييز األزمنة واألوقات "يز بييالتم

.30الثالوث. المرجع السابق ص .18:18تث 3 .24:3غال 4


40

P88Fمعينة صارت له خدمة

1P ومتى حدث كل هذا؟ أليس عندما أخلى ذاته من ،

مجد طبيعته، أى في ملء الزمان وعندما مارس سلطانه الكامل بكل اتضاع. : أعلم أنك تتكلم بطريقة جيدة جدا وأنا أتفق معك تماما.اـــإرمي

حصوا كل األمور بحسب زمان حدوثها، فلن : بالتالى فلو أنهم فكيرلسأو تلك األفكار الملتوية، بل االنحرافاتينزلقوا ـ على ما أعتقد ـ إلى هذه

سيكونون قادرين في النهاية على الفهم الصحيح لكالم الحق. وباإلضافة إلى ما سبق أن قلته فإنى أقول اآلتى: لو أن أحدهم تصور أنه أمر غير ذى

وبال معنى أن يبحث المرء عن الوقت المناسب لكل شأن وغير ضرورىحدث ورد ذكره بالكتاب الموحى به، فهل سيكون هناك مانع من أن نقول إن

اهللا قبل أن يأتى إلينا قد مات بالصليب وقبل أن يتخذ وكلمةاالبن الوحيد جسدا قد عامله اليهود مثل السكارى. وأنهم قالوا وفعلوا كل هذه األفعال التي تليق بهم وحدهم وذلك عندما ذكر عن المسيح وكأنه قد عانى ذلك بالفعل: "

P89F2"بذلت ظهرى للضاربين وخدى للناتفين، وجهى لم أستر عن العار والبصقP ؟

إذا أليس هو فكر مجنون يستحق االستهزاء أن يعتقد أن االبن قد عانى هذه ا؟أى قبل أن يتخذ جسد ،اآلالم في الزمن الذي ال يناسبها

: صحيح.اـــإرمي

في سياق تفسيره لمعجزة شفاء األبرص وقول المسيح له بأن ال يقول ألحد بل يمضى ليرى نفسه 1

قول ق. كيرلس إنه من خالل هذه المعجزة " يمكننا أن نرى للكاهن ويقدم عن تطهيره كما أمر موسى، يبوضوح تام أن المسيح يفوق ناموس موسى بما ال يقارن " وأن هذه الخدمة تثبت أنه إله. انظر: تفسير

، 1990دراسات اآلباء سنة مركز ترجمة د. نصحى عبد الشهيد. إصدار ، للقديس كيرلس إنجيل لوقا .116ص 1ج .6:50إش 2


41

: لكن لنترك الحديث عن هذا األمر ولنتحدث عن أمر آخر لو كيرلس رغبت.

: وما هو؟اـــإرمي: لنستمر في البحث عن الحقيقة والمعرفة الدقيقة ولنفحص ـ حسب كيرلس

سحه ملكا ومشرعا هو الذي سيحدد كينونة االبن ما يقولون ـ إن كان حدث م أن هذا هو مجرد صفة له؟ حسب الجوهر أم

: إنى ال أعتقد أنهم سيقولون إن تحديد جوهر االبن يتوقف على اـــإرميسحه ملكا ومشرعا من عدمه. ألنهم في هذيانهم غير المحدود لن حدث م

سحه ملكا يصلوا إلى هذا المستوى من الحماقة بأن يجرؤوا على القول بأن م االبن. غير أنه ربما سيقولون: إن الحدث في ومشرعا هو الذي يحدد جوهر

يقبل من آخر ما لحد ذاته هو الذي يحكم عليه، فاالبن ـ كما يقولون ـ لم يكن P90Fكان له بالطبيعة

1P.

: ولكم أيها الخبثاء!! سنقول أيضا أن تفكيركم هذا غير منطقى كيرلسالسهل وغير معقول بل ليس لديكم مهارة في صياغة األمور العقائدية، ومن

أن تنحرفوا وتضلوا، ذلك ألنكم قد نسيتم أنه يجب فهم أحداث الكتاب المقدس P91Fحسب األزمنة

2P التي تناسبها كما أنكم عندما تتحدثون عن االبن الوحيد في

تجسده قد نسيتم أيضا أنه ال يجب أن ننسب إليه ما ال يليق باهللا. وألنها زمنبطرق ملتوية وغير مستقيمة، فإنكم ليست هى المرة األولى التي تفكرون فيها

تقولون إن صيرورته ملكا ليست خاصية ذاتية لالبن، لكنها مجرد حدث. غير

ى أنه لم يكن ملكا بالطبيعة وبالتالى إحتاج أن يمسح ملكا من آخر. (المترجم)بمعن 1 .39ص 4هامش رقم انظر 2


42

أننا نقول ما الذي يمنعنا من أن نؤمن ونعترف أنه فيما كان االبن بحسب P92Fجوهره ملكا ومشرعا

1P فإن اهللا اآلب أراد أن يظهر للبشر من هو كائن ،

ال أعنى أنه بدأ في أن يملك لكنه قبل أن يشرع ألولئك بالفعل. وبالقطع أناالبشر وأن يضمهم لمملكته بعد أن كانوا قد خرجوا عن طاعته وصاروا تابعين لضالالت تعدد اآللهة. وأعتقد أنه من غير الالئق بالمرة، أن يقول

منذ البداية ي اآلب قد دع كلمةن إبعض الذين يزعمون بأنهم حكماء، اء الذي ولده ـ كى يشرع ومع ذلك ال يؤمنون أن االبن بحسب الطبيعة وبرض

ء بالضباب يهو مشرع وأنه هو اهللا. فلو كان هناك منزل صغير معتم وملالكثيف لم يدخله نور أشعة الشمس لفترة ما ألن أحدا لم يسمح بذلك وبعد

مكان بنور غير مرور هذه الفترة دخل النور مباشرة وطرد الظالم وأضاء الP93Fعادى بالنسبة لمثل هذا المكان

2P ولو كان لهذا النور لسان لحكى لمن ،P94Fـ من الشمس التى ولدته جاءيتعجبون مما حدث وقال إنه قد

3P ـ كى يدخل

يذكر ق. كيرلس نفس هذه الحقيقة في إطار شرحه لما جاء في سفر العدد. انظر أيضا شرحه لما 1

بيننا، فرغم أنه اضر عن ختان المسيح حيث يقول: "حينما كان االبن حا 24ـ21:2جاء في إنجيل لوقا هو بالطبيعة اهللا ورب الكل فإنه ال يحتقر حالتنا بسبب ذلك، بل يخضع نفسه معنا لنفس مشرع الناموس، رغم أنه كإله كان هو نفسه مشرع الناموس". تفسير إنجيل لوقا، إصدار مركز دراسات

.42ص 1ج ،1990، مايو ءاآلبايل أن الخليقة قد إستنارت باالبن وذلك في إطار شرحه في موضع آخر يشرح ق. كيرلس بالتفص 2

)، وفي شرحه 5ـ4:1لآلية " والحياة كانت نور الناس، والنور يضئ في الظلمة والظلمة لم تدركه " (يوهذا يشدد أيضا ـ كما يفعل هنا ـ على وحدة الجوهر بين اآلب واالبن ويورد أحد عشر برهانا ودليال

للقديس ى أن طبيعة االبن ليست كطبيعة المخلوقات. انظر شرح إنجيل يوحناعلى هذه الحقيقة وعل .87ـ73ص 1ج ،1989. يناير ءمركز دراسات اآلبا كيرلس، إصدار

تشبيه النور وأشعته التي تضئ كل المكان ليثبت أن االبن غير واستخدم أثناسيوس القديس سبق 3الطبعة ، 31:18الفصل ة الثانية ضد اآلريوسيينمخلوق بل أن اآلب قد خلق كل شئ به. انظر المقال

.2004 إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائيةالثالثة،


43

إلى ذلك المكان كى يفرح بفرح دائم من كانوا تحت سيادة الظالم، فبعد كل قد استمد طبيعة النور ألول مرة "النور" ذلك هل يقبل أحد أن يكون هذا

حين دخل في هذا المنزل الصغير ألول مرة؟

P95F: بالطبع ال، ألنه هو نور على الدواماـــإرمي

1P.

: لماذا إذا يتصور هؤالء أن كون اآلب قد أقام االبن ملكا ومشرعا، كيرلسعمله أمامنا مع أن االبن (في بداية كرازته) كان قد مارس امنيع ايمثل عائق

كمشرع وحتى في الحاالت القليلة التي أتم فيها عمله هذا كان يظهر مجد طبيعته (اإللهية) ويبين أنه ينبغى على كل األمم أن تخضع لنواميسه ـ وكان هذا يتم بتأييد من اهللا اآلب ـ بعد أن كان شعب إسرائيل وحده في القديم هو

الذي يخضع للنواميس اإللهية؟

ن لو كانوا يريدون أن يثبتوا بوضوح أن االبن هو مشرع، فمتى : لكاـــإرمي وبأى طريقة حدث ذلك بالنسبة لنا؟

لمن لديهم عطش للمعرفة. حيث فيه الكفاية: أعتقد أن ما قلناه أخيرا كيرلسإن اهللا قد ذكر بشأن الناموس والوصايا المعطاة في القديم أنه من غير

يحذف منها (ألن الطبيعة الملكية فقط هى التي المسموح أن يضاف إليها أو لها حق التشريع، وهى التي تقدر أن تضيف أو تحذف ما تريد)، أما االبن فقد شرع، وأظهر أن الوصية القديمة ال تصلح وأعطى وصية جديدة هى الوصية اإلنجيلية. ولقد فعل هذا كمشرع، وليس كمرسل من السماء بل كمن

لليهود صرت باهللا. والقديس بولس يؤكد على ذلك بقوله " له سلطان يليق

يشدد آباء مجمع نيقية على ألوهية االبن المتجسد وعلى أنه من ذات جوهر اآلب وذلك باستخدام 1إنجيل يوحنا، إصدار تعبير " نور من نور " في نص قانون اإليمان. انظر أيضا ق. كيرلس، شرح

.3ص 2رقم هامش . انظر أيضا 74ص 1المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية ج


44

كيهودى ألربح اليهود وللذين تحت الناموس كأنى تحت الناموس ألربح الذين تحت الناموس وللذين بال ناموس كأنى بال ناموس مع أنى لست بال ناموس

P96F1"هللا. بل تحت ناموس المسيح ألربح الذين بال ناموسPا . انتبه إذا ألنه بينم

هو يقول إنه ليس بال ناموس هللا يقول أنه يعيش طبقا لناموس المسيح وهو في هذا يعطى المجد له ألنه هو اهللا وألنه هو المشرع، ويعترف بألوهيته وبأحقيته وحده في أن يشرع. إذا، وفقا لكالم القديس بولس طالما أن من

ا هو السبب الذي يعش بحسب ناموس المسيح هو ليس بال ناموس هللا، فم يمكن أن يمنع االبن من أن يكون هو المشرع وهو اهللا في نفس الوقت؟

: ال يوجد سبب على ما أعتقد.اـــإرمي

: يمكن للمرء أن يشير إلى أمر آخر باإلضافة إلى ما سبق.كيرلس

: وما هو؟اـــإرميقد شرع : أعتقد أنه ليس من السهل على أحد أن يثبت أن اهللا اآلب كيرلس

باألخص للقدماء األولين فقط أو لمن بعدهم، بينما يستطيع وبدون مشقة أن يتأكد أنه يشرع مع االبن وبواسطة االبن. فأين ولمن كان اآلب يشرع بينما

كان االبن صامتا وغائبا؟م اآلباء باألنبياء اهللا كل : ومع ذلك فإن الحكيم بولس يقول إن " اـــإرميP97F2"قديما

P " منا في الرب إلهنا كل . كما أن موسى أيضا قال لإلسرائيليين مرةP98F3" حوريب

P.

.21ـ20:9كو1 1 .1:1عب 2 .6:1تث 3


45

: إن ما تقوله هو حسن يا صديقى فالقديسون قد نسبوا دائما هللا اآلب كيرلسذلك التشريع القديم. لكن هيا ألثبت لك أن االبن يقول إن هذا التشريع هو

ل أو يهدم ما قاله األنبياء له. ألنه لم يأت كى ينقض بأى شكل من األشكاال يزول حرف لكن كى يكمل أقوال األنبياء والناموس. ألنه هو بنفسه قال "

P99F1"واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكلP " السماء . وأيضا

P100F2"واألرض تزوالن ولكن كالمى ال يزولP هل فهمت اآلن أنه بعدما قال إن .

تما قال إن كالمى سيصير من اآلن هو كل ما في الناموس سيتم حالناموس؟ لكن يمكن للمرء أن يراه وهو يصرخ في موضع آخر على لسان

لذلك يعرف شعبى اسمى، لذلك في ذلك اليوم يعرفون أحد األنبياء ويقول " P101F3" إنى أنا هو المتكلم

P لقد تجسدت واتخذت شكل طبيعتكم وكنت أنا هو من . اآلب كان هو من شرع ما نطق به األنبياء. إذا تكلم حينذاك مع أن اهللا

األمر يستتبع بالضرورة، وهذا أمر غير مشكوك فيه بالمرة أن من له دائما P102Fمجد المشرع (واضع الناموس) يجب أن يكون وبطريقة طبيعية هو الديان

4P ،ين وأن يعاقب عقابا شديدا أولئك الذين يهملون ما تحدد بواسطة الناموس والذ

يميلون إلى فعل ما يرون أنه حسن. : بالتأكيد.اـــإرمي

لده:ذي و خصائص طبيعة الله البن ا

.18:5مت 1 .35:24مت 2 .6:52إش 3بقولهم عن االبن بأنه " .. وأيضا يأتى في مجده ـ القسطنطينية أو كما عبر اآلباء في مجمع نيقية 4

ألحياء واألموات ".ليدين ا


46

P103F: تماما كما لو قيل إن واحد هو واضع الناموسكيرلس

1P وهو اآلب وهو

الديان أيضا، فإن هذا ليس معناه بأى شكل من األشكال أن االبن ليس هو يوجد بالمرة ما يمكن أن يفصل طبيعة واضع الناموس وهو الديان. ألنه ال

االبن عن طبيعة اآلب. وبنفس الطريقة على ما أعتقد، حتى إن كان اهللا P104Fاآلب هو من له خاصية عدم الموت

2P، فإن االبن أيضا له نفس الخاصية في

جوهره وهو بالتأكيد عديم الموت بمعنى أن طبيعته غير مائتة ومشرقة ببهاء ده، ولهذا فنحن والمالئكة نسجد له. أما إن قالوا لنا خصائص طبيعة الذي ول

إن األمور ليست كذلك وأتوا لنا بكتابات منحولة ـ رغم أننا نؤمن بما هو مستقيم ـ فليوضحوا لنا ما يلى.

: ماذا تقصد؟اـــإرمي

ال يملكها في ألنهحياة ليست له: أوال وقبل كل شئ، إن كان من كيرلسله من خارج ةال يكون بالضرورة مائتا وستكون الحياة معطاطبيعته، فحينئذ أ

(طبيعته) بواسطة آخر.

: نعم، ألن من هو ليس عديم الموت يمكن أن يقبل الموت.اـــإرمي

: وباإلضافة إلى هذا فليقولوا لنا أيضا ما هو عمل الحياة في أولئك كيرلس الذين هم في حاجة إلى الحياة؟

و إعطائهم الحياة، مثلما أن عمل النور هو اإلضاءة : طبعا هاـــإرمي بالتأكيد.م. فلو أن أحدا قد اعتقد أن الحياة تحتاج إلى أن : بالصواب تتكل كيرلس

.12:4يع 1 .16:6تيمو1انظر 2


47

بواسطة آخر، فهل تظن يستنيرحياة (من آخر) أو أن النور يحتاج أن تنال أن اعتقاده هذا سليم؟

د يكون قد ابتعد عن التفكير السليم : بالتأكيد ال، ألنه بهذا االعتقااـــإرمي ألن الحياة ال توهب حياة بواسطة آخر.

أنا هو : إذا عندما يكون االبن الوحيد بيننا ويصرخ فينا قائال " كيرلسP105F1"القيامة والحياة

P فهل يجب أن نفترض أن الحياة ينقصها عدم الموت أم . كيف يكون األمر بخالف ذلك؟

؟ ألن الحياة ال ينقصها عدم الموت بالتأكيد. ألن : كيف يكون ذلكاـــإرمي الحياة في طبيعتها تعنى عدم الموت.

: وأنا أقول إنه طالما أن اهللا اآلب هو عديم الموت (وهذا ما يخبرنا كيرلسP106Fعنه الكتاب المقدس)

2P فكيف ال يكون االبن أيضا عديم الموت؟ غير أنى ،

بين اآلب واالبن يعطى لكل أؤمن وبشكل مطلق بأن أمر الوحدة الجوهريةالموت، كما أنه أمر واضح أن الحياة هى صفة ي منهما حقيقة كونهما عديم

جوهرية وأن عدم الموت ليس هو شئ صالح يعطى من الخارج بل هو أمر يرجع إلى الطبيعة. فلو أن المعاندين بتفكيرهم المنحرف قد ظنوا أنه يجب أن

اآلب وأن له طبيعة أخرى منفصلة وأنه يقولوا إن االبن هو غريب عن اهللاليس هو إله حق مع أنه بالتأكيد هو غير مائت بطبيعته أو بالحرى هو

نحن منها الحياة عينها، وبالتالى ال ينسبوا إليه كل الميزات التي نندهش والمالئكة والتي تليق بالطبيعة اإللهية غير الموصوفة، فهل يمكن ـ حسب

تنسب هذه الميزات التي تليق بالطبيعة اإللهية ألحد تعليمهم المنحرف ـ أن

.25:11يو 1 .16:6تيمو1انظر 2


48

آخر من بين الخالئق؟

: وبأى طريقة يقولون ذلك؟اـــإرمي: أعتقد أن هؤالء سيقولون إن سلطة إعطاء الحياة وكونه هو الحياة كيرلس

تليق بمن هو بالفعل والطبيعة إله حق. إذا طالما أن اآلب حسب جوهره هو ا لما يقولون ـ إن االبن ليس من طبيعة اآلب، وأنه يوجد في كذلك، بينما ـ وفق

منزلة أقل من اآلب، وحينما يقول االبن إنه هو الحياة ناسبا لطبيعته الخاصة ما هو من خصائص جوهر اآلب، فكيف ال يكون ما قلته بشأنهم هو صحيح؟ ألنه (حسب فكرهم) ما كان من خصائص الطبيعة غير الموصوفة

إلى من لم يأت من جوهر اهللا اآلب بل إلى من أتى إلى الوجود مع قد انتقل بقية الخالئق. ألنه بحسب ما نؤمن به، فإننا نعرف أن اهللا يأتى في المقام األول ثم بعد ذلك الخليقة كلها وال يوجد في الوسط بين اهللا والخليقة أى شئ

؟اآخر على االطالق. أليس ما أقوله صحيح

يح تماما.: صحاـــإرمي: إذا فإن كان االبن له جوهر آخر غير جوهر اآلب فكيف يمكن أن كيرلس

نفهم أنه يوجد فعل واحد ومماثل لمن هم مختلفين من جهة طريقة وجودهم؟ االبن أيضا ي كذلكحي ألنه كما أن اآلب يقيم من األموات وي ألنه يقول "

P107F1" حيي من يشاءي P.

" أترون أيضا :. وفي شرحه لهذه اآلية من إنجيل يوحنا يؤكد ق. كيرلس نفس المعنى بقوله21:5يو 1

لموتى، أنه في تلك الكلمات برهانا ساطعا على معادلته لآلب. ألن من يعمل بالمساواة من جهة إقامة اكيف يمكن أن يكون أقل؟ أو كيف يكون من طبيعة أخرى وغريبا عن اآلب وهو الذي يشع بنفس الخصائص؟ ألن القدرة على اإلحياء التي في اآلب كما هى في االبن، هى خاصية للجوهر اإللهى،

بعض اآلخر ومن ذاته أو أن االبن يحيي العن االبن لكن اآلب أيضا ال يحيي بعض الناس منفصال منفصال ومنعزال عن اآلب، إذ أن االبن له اآلب في ذاته بالطبيعة، واآلب يفعل كل شئ ويعمل كل


49

كيد. واالبن بالقطع هو الحياة. غير أنه قال أيضا : هو يقول ذلك بالتأإرميا◌ وأنا ح ي كما أرسلنى اآلب الح" P108F1" باآلب ي

P إذا فالحياة التي فيه هى .P109Fبسبب أبيه

2P.

شئ باالبن. لكن طالما أن اآلب لديه قوة اإلحياء في طبيعته ذاتها، هكذا االبن نفسه أيضا، ينسب قوة

، القاهرة دراسات اآلباء، مركز شرح إنجيل يوحنا .إقامة الموتى، وكأنها تخص كال منهما على حدة " .105ص 2، ج1995

. عندما يتعرض ق. كيرلس لشرح هذه اآلية من إنجيل يوحنا فإنه يبدأ بالقول: " معنى هذا 57:6يو 1النص غامض، تغلفه صعوبة ليست بقليلة، لكنه ليس عسر الفهم تماما إذ يمكن إدراكه وفهمه من قبل

م، 1998، القاهرة ءشرح إنجيل يوحنا، مركز دراسات اآلبا .باستقامة " أولئك الذي اختاروا أن يفكروا. ولهذا فإنه يجتهد لتوضيح المعنى الحقيقي لها وما يحويه من تعاليم عقائدية تثبت ألوهية 159ص 3ج

االبن ومساواته في الجوهر هللا اآلب. ومن المالحظ أيضا أنه إمتد في شرحه لهذه اآلية كى يعلم ليس عقيدة الثالوث األقدس = =وحدة الجوهر لآلب واالبن ضد الفكر اآلريوسى، بل أيضا كى يثبتفقط ب

" إن الطبيعة اإللهية هى واحدة تدرك في اآلب واالبن والروح القدس ال :الواحد في الجوهر فيقولبواسطة بشكل إنقسامى متعدد يعمل كل منهم بمفرده ما ينبغى أن يتم من أمور لكن ما يقال إنه تم

واحد منهم هو عمل الطبيعة اإللهية كلها. ألنه لما كان الثالوث القدوس واحدا فيما يخص وحدانية الجوهر، فإن قوته هى قوة واحدة بالكامل من جهة كل شئ. ألن كل شئ هو من اآلب باالبن في

ذي ننشره اليوم . ومن الجدير بالذكر أنه رغم أن موضوع الكتاب ال160المرجع السابق ص .الروح "هو حوار حول الثالوث، إال أن القديس كيرلس لم يتطرق إلى عقيدة الثالوث، أى وحدة الجوهر اإللهى والثالثة أقانيم، عندما أشار إلى هذه اآلية، بالرغم من أنه في استخدامه آليات أخرى من إنجيل يوحنا

.27ص كان قد تعرض لهذه العقيدة الهامة. انظر على سبيل المثال). 37يضع ق. كيرلس على لسان إرميا كالما يعبر أحيانا عن رأى المعارضين (انظر كيرلس ص 2

ومن هذه اآلراء أن االبن ليس له حياة في ذاته بل يستمدها من اآلب وبالتالى فهو أقل من اآلب، ة أن هذا ما ودليلهم على هذا قول االبن " أنا حي باآلب ". وفي موضع آخر يشير ق. كيرلس صراح

لكن معارضنا قد يجيب مرة أخرى: وبأية كيفية أخرى يكشف االبن عما [يفكر فيه المعارض، فيقول: "؟ ألنه إن كان اآلب أعظم إال بقوله " أنا حي باآلبيكونه بالطبيعة أو كيف يظهر بوضوح أن اآلب

يدرك بالتمام أن من يشترك في هو معطي الحياة لالبن، فمن ذا الذي يندفع في مثل هذه الحماقة فالشرح إنجيل يوحنا، مركز ]. الحياة لن يكون بالطبيعة هو نفسه الحياة أو يكون قديرا على اإلحياء؟

.161ـ160ص 3، ج1998، القاهرة ءدراسات اآلبا


50

: وبالتالى أيها الجسورون هل يجب أن نقبل أن االبن نفسه قد استمد كيرلسوأن نحصيه مع حياته من اهللا اآلب مع بقية المخلوقات كلها وبالتالى البد

بقية الكائنات التي تستمد حياتها من آخر كشئ دخيل عليها؟ حينئذ يجب أن يحسب االبن بين أولئك الذين يموتون ألن الشئ الذي يأتى من خارج

ضا (اإلنسان) يمكن أن يفقد، وما يريد اإلنسان أن يحتفظ به، سيكون معر تفاظه بهذا األمر ثابتا.حاللفقدان، إن لم يرتبط بقوانين طبيعية تجعل

: فكيف إذا يمكن أن يفكر المرء بأن االبن هو الحياة بسبب اآلب اـــإرمي بالرغم من أن االبن نفسه بحسب الطبيعة هو الحياة؟

P110F: كونه هو الحياةكيرلس

1P هو بالتأكيد دليل على أصالة صدوره من اهللا طبيعته (اإللهية). حقيقةاآلب وبرهان واضح على

: ماذا تقصد بهذا؟اـــيإرم

: أقصد أنه لم يقل إنه أعطى الحياة من اآلب بل قال إنه حي كيرلس باآلب.

: وماذا يعنى هذا إذا؟اـــإرمي: أعتقد أنه يليق لمن له طبيعة ليس فيها حياة وليس لها عدم الموت كيرلس

نما يليق ". بيإن أبى أعطانى الحياةبل هو يستمد حياته من آخر، أن يقول " بمن يعرف أنه هو الحياة وأنه قد صدر من الحياة، أن يقول وبطريقة تناسبه

". فلو أن كائنا عاقال قد ولد من كائن عاقل هو أبوه باآلب ي أنا حكإله "

في فصل كامل من كتابه "شرح إنجيل يوحنا" يشدد ق. كيرلس على أن اآلية "فيه كانت الحياة" 1تعنى أن االبن هو بالطبيعة الحياة ولذلك هو غير مخلوق وأنه من نفس جوهر اآلب ويدلل 4:1يو

ء. القاهرة إصدار مركز دراسات اآلبا 1ببراهين تسعة على ألوهية االبن إذ هو واهب الحياة. انظر ج .72ـ67ص 6، فصل 1989


51

P111Fوقال إنى عاقل بأبى. أو بطريقة أخرى لو أن الحرارة التي تشع من النار

1P لها

P112Fمنها قد انبعثتوقالت إنى أدفئ بالنار التي صوت

2P فهل من الممكن أال ،

يظن من له عقل أنهما (أى الكائن العاقل والحرارة) يقصدان بالحرى خصائص كل منهما التي منها كينونتهما وليس خصائص دخيلة عليهما من

الخارج كهبات؟!!

: بلى، سوف يظن كذلك.اـــإرمية التي هى من حياة : وبالتالى فإن االبن حي باآلب ألنه هو الحياكيرلس

P113Fاآلب

3P تماما مثل من ولده. وكالمى الذي أقوله يستند احق ا، وألنه بالفعل إله

ونعلم أن على شهادة يوحنا اإلنجيلى والمملوءة حكمة إذ يكتب عنه قائال " ابن اهللا قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق ونحن في الحق في ابنه يسوع

P114F4"ق والحياة األبديةالمسيح هذا هو اإلله الحP هل اتضحت األمور أكثر .

بالنسبة لك؟ وهل أصبح من السهل أكثر أن تؤمن بذلك بدال من أن تظن أن االبن ليس من نفس جوهر اآلب؟

: إنى أعتقد أنه ال يوجد شئ يمكن أن يدحض كلمات يوحنا اـــإرمي

من اآلب باستخدام تشبيه النار م) طريقة والدة االبن 161سبق أن شرح يوستين المدافع والشهيد (+ 1 .61والحرارة الناشئة عنها. انظر حواره مع تريفو:

استخدم ق. كيرلس نفس هذا التشبيه في سياق البراهين العديدة التي أوردها إليضاح حقيقة وحدة 3. 22. الفصل الثالث. البرهان 1ج شرح إنجيل يوحنا. المرجع السابق الجوهر لآلب واالبن. انظر

.40ص" يتكلم ق. كيرلس بلسان رسلنى اآلب الحي وأنا حي باآلب" كما أ 57:6في إطار شرحه ليوحنا 3

.. وألننى اة من ذلك الذي هو بالطبيعة حياةننى أنا الكلمة، وولدت حيبن المتجسد ويقول: " وحيث إاالالقاهرة ، ءدراسات اآلباانظر شرح إنجيل يوحنا، إصدار مركز .الحياة بالطبيعة ألننى من اآلب الحي "

.159ص 3فصل 3ج، 1998 .20:5يو1 4


52

ضون. غير الالهوتى ألنها تشهد شهادة قوية عن االبن ضد ما يردده المعار أنه عندما يسمى االبن باإلله الحق ففي الحال يبتسم المعارضون في سخرية ويقولون إن االبن في الواقع ليس هو إله حق لكن اآلب بإرادته قد منحه هذا

عه اهللا وأعطاه اسما فوق رف االسم. ويضيفون قائلين إن القديس بولس كتب " P115F1"كل اسم

P.

؟”اسما” عطى أ نه قد االبن هو أقل من اآلب أل هل: يجب أن تعلم أنى أتفق معك أنه قد أعطى اسما فوق كل اسم. فإن كيرلس

اعترض أحد على أقوال الوحى اإللهى فإن هذا ال يدل ـ على ما أعتقد ـ على ل عقله. غير خت إرجاحة الفكر بل على عقل منحرف وعلى محاولة إنسان قد

ضين في التضليل ألنهم لم يحاولوا أنى مندهش من فنون وأساليب المعار حتى مجرد التفكير في سبب إعطائه اسما، لكنهم يفتشون عن كلمات تخدم

P116Fأفكارهم

2P مة يستغلون أى أمر يظهر وكأنه ضد مجد وكرامة االبن. مع وفي ه

. ويالحظ أن القديس كيرلس كان قد إستخدم نفس هذه اآلية في سياق تعليقه على رؤية زكريا 9:2في 1

) يقول ق. كيرلس: " وزنة الرصاص هى المسيح نفسه 11ـ5:5وأنه شاهد وزنة رصاص قد رفعت (زكانظر .اسم "=ع بمجد األلوهية ألن اهللا رفعه عاليا وأعطاه اسما فوق كل الذي رفع بالصليب ونراه يش

كتاب السجود والعبادة بالروح والحق، ترجمة الباحث جورج عوض إبراهيم، المركز األرثوذكسى .61الجزء الثانى المقالتان الثانية والثالثة. ص 2002للدراسات اآلبائية، يوليو

ولقد كشف القديس أثناسيوس نفس .دائما في استخدام النصوص المقدسة هذا هو اسلوب الهراطقة 2هذا األسلوب الذي اتبعه اآلريوسيون. انظر المقالة األولى ضد اآلريوسيين، إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية، الفصل الثالث والفصل الحادى عشر. ومن الجدير بالذكر أن لفظ

بعد أن تم نقل كل أحرفها اليونانية a‰resijس" ينانيا من الكلمة "هيرسهرطقة ليس عربيا بل يو والمعنى الحرفي للكلمة اليونانية هو من معنى Transliterationإلى أحرف عربية أو ما يسمى بـ

ولذلك فإن لقب هراطقة أطلق على األشخاص الذينالذي يعنى أختار أو أنتقي. a„ret…zwالفعل تتفق مع سة كى تخدم أفكارهم التي الو يفتشون عن كلمات من بين النصوص المقد كانوا ينتقون أ

.إيمان الكنيسة المستقيم


53

د الوقت الذي أعطى فيه االبن هذه العطية ألنه لم يكن أن الوحى اإللهى يحد الذي إذ كان في صورة اهللا لم يحسب خلسة أن نه "آخر هو الذي كتب ع

يكون معادال هللا لكنه أخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس واذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب ولذلك

P117Fرفعه اهللا أيضا وأعطاه اسما فوق كل اسم

1P لكى تجثو باسم يسوع كل ركبة

السماء ومن على األرض ومن تحت األرض ويعترف كل لسان أن ممن في P118F2"يسوع المسيح هو الرب لمجد اهللا اآلب

P. : وماذا يعنى هذا؟اـــإرمي

: كان من الممكن أن يكون هذا الكالم مثل طريق ممهد ومعبر لمن كيرلسيريدون الفهم بطريقة صحيحة، ويقودهم هذا الكالم إلى الحق. فلتفهم يا

إنشغل ق. أثناسيوس من قبل ببيان التفسير المستقيم لهذه اآلية بالتفصيل وموضحا ألوهية االبن 1

=لمقالة األولى ضدالمتجسد وأن إعطاؤه اسما ال يعنى أنه غير مساو لآلب في الجوهر. انظر اولقد اتبع ق. كيرلس نفس هذا التفسير وتأثر 87ـ74ص 11، فصل ءاآلريوسيين، مركز دراسات اآلبا=

به.د على ) في الر 7، 6( اآليات عان ق. كيرلس بالجزء األول من هذه. سبق أن است11ـ6:2في 2

ر ألنهم فهموا قول بولس الرسول شاآلريوسيين الذين قالوا إن االبن هو من طبيعة متوسطة بين اهللا والبالذي بذل نفسه فدية ألجل الجميع" يوجد وسيط واحد بين اهللا والناس، اإلنسان يسوع المسيح"د على ما أعتقد، إن الرسول يحد [ :)، وذلك بطريقة خاطئة، لهذا نجد أن ق. كيرلس يقول5:2تيمو1(

الذي "نة األخيرة، والتي فيها حسب كالم الرسول أن الفترة الوحيدة التي تتناسب مع الوساطة هى األزم. ورغم "إذ كان في صورة اهللا لم يحسب خلسة أن يكون معادال هللا، لكنه أخلى نفسه آخذا صورة عبد

عامال الصلح "أنه اإلله والرب فلكى يرجعنا بواسطة ذاته هللا اآلب ولكى يصالح الكل حسب المكتوب لكى يصنع ذلك كله، توسط كإنسان. ولهذا "رض أم ما في السمواتبدم صليبه سواء كان ما على األ

يقول بولس " نطلب عن المسيح تصالحوا مع اهللا وذلك باإلتحاد بشخص المسيح. وألن طبيعة اإلنسان جل ال تحتمل أن تستوعب مجد اهللا في حالته األولى قبل التجسد، فقد لبس االبن الوحيد ألجلنا وأل

.32المرجع السابق ص ، الجزء األول،. حوار حول الثالوثشبهه بنا ]منفعتنا جسدنا ـ وت


54

يقى أنه إذ قد أعطى االسم " كهبة " فهذا يشير إلى عملية اإلخالء وأن صدمن أجلنا. وطالما أنه أخذ اسما ـ وفق ،االبن قد وضع نفسه حسب التدبير

عملية اإلخالء والخضوع هذه ـ فيبدو كأنه أخذ شيئا ال يمتلكه قبل عملية فسه وقد تنازل من اإلخالء ألنه من نفس جوهر اهللا اآلب. وطالما أنه وضع ن

علوه إلى ما هو أقل، فإنه يرجع بالقطع إلى علوه السابق، وهذا ال يعنى أنه يأخذ مجد وكرامة آخر بل ما كان له منذ البدء. أما إن كانوا يعتقدون أنه من الضرورى أن يقولوا إن االبن قد أخذ مجدا وكرامة غريبة عنه عندما أعطى

اآلب، فحينئذ ال يوجد شئ يمنعنا حسب اسما فوق كل اسم، كهبة من المنطق من أن نفهم سر تأنسه بطريقة عكسية وأن نحول تجسده إلى اتجاه آخر تماما. وسأقول لك بأى طريقة يتم هذا. إن كان أخذ االبن السم فوق كل اسم ليس هو اخالء بالنسبة له، لكن بالحرى اكتسابه لشئ جديد لم يكن له

ذ سيكون هناك إخالء جوهرى أو بالحرى إخالء قد حدث حسب طبيعته، حينئقبل أن يحدث اإلخالء في ملء الزمان. بينما الزمن الذي فيه تم اإلخالء ـ وبطريقة ال أعلمها ـ أى الزمن الذي أخلى فيه ذاته، هو زمن المجد والكرامة،

ان له بعدما اقتنى ما لم يكن له بحسب الطبيعة وامتلك أمورا ال تقارن بما كسابقا. غير أنه ـ وكما تؤمن أنت ـ أن االسم الذي هو فوق كل اسم قد أعطى لالبن عندما اتخذ جسدنا كواحد منا، وتعين ابن اهللا وهو االبن الحقيقى، كابنا

بالتبنى ، وتكون لنا هللا بالتبنى مثلنا ومن أجلنا حتى أننا بواسطته نصير أبناء نك تعتقد أن الحديث قد حاد عما يجب؟شركة الطبيعة اإللهية. أم أ

: بالطبع ال.اـــإرميرنا ـ وعلى عكس عناد المعترضين ـ أنه البد وأن نعترف : لقد قر كيرلس


55

P119Fباألمور األسمى وأن نتمسك بغير لوم باإليمان باالبن الوحيد

1P ولنبعد عنا كل

P120Fكبرياء كما هو مكتوب

2Pأن ، ولنخضع كل فكر إلى طاعته. أما إن رفضنا

نفعل ذلك فيجب علينا أن نقبل ما يقوله هؤالء وسننكر على االبن الوحيد كونه اإلله الحقيقى. وبهذا سنقول أيضا إنه ليس لدينا شئ آخر نضيعه.

ح لى ما تريد، أم ستتحاشى الحديث؟: هل ستوض اـــإرمير ث ولن أتحاشى الكالم عن هذه األمو : بالتأكيد لدي رغبة أن أتحد كيرلس

أم ربما كان من غير الصحيح أن نقول إنه طالما قد أعطى اسما أفضل وأنه ـ بطريقة ما ـ دعى إلها، فإن هذه العطية يمكن أيضا أن تفارقه؟ ألن ما يعطى ال يبقى ثابتا إلى األبد. وحسب هذا فإن اآلب نفسه سيكون معرضا

االبن وستكون طبيعته نطق به. ألن اآلب سيصبح أقل منلما ال يليق أن ي أدنى من طبيعة المولود منه ـ مع أن االبن حسب زعمهم أقل من اآلب ـ ألنه لو أن االبن كان له مجرد أن يدعى إلها لكان مجد ألوهيته مجد زائف ولكان وكأنه أعطى هذه الرتبة اآلن فقط وكأنها رتبة زائفة لو أنه بالفعل كان ما

د اسم (أى مجرد عطية).يملكه من األلوهية هو مجر

ح بشاعة هذه األمور غير الالئقة.: إن حديثك يوض اـــإرمي: بالفعل هى أمور بشعة، لكن من الضرورى أن نستعرضها. ألننا كيرلس

القديس أثناسيوس أوضحفي بداية مقالته األولى ضد اآلريوسيين الذين أنكروا ألوهية االبن المتجسد، 1

" ها نحن إذا نتحدث بحرية عن اإليمان الصحيح النابع من :اإليمان الصحيح عن االبن الوحيد بقولهاإللهية، ولنضع هذا اإليمان كسراج على المنارة فنقول: ابن حقيقي حسب الطبيعة لآلب ومن الكتب

الحقيقي هللا وهو ليس مخلوقا وال مصنوعا، ولكنه الكلمةنفس جوهره وهو الحكمة وحيد الجنس وهو مع ÐmooÚsiojمولود حقيقي من ذات جوهر اآلب ولهذا فهو إله حق إذ أنه واحد في الجوهر

.9انظر الفصل الثانى فقرة .ب الحقيقي "اآل .5:10كو2انظر 2


56

عندما نفعل هذا فإننا نستبعد ما هو ليس حق ونظهر ما هو حق. إذا طالما آلب مكافأة له على إخالئه، أن االبن ـ كما يعتقدون ـ قد أخذ اسما من اهللا ا

ل زمن اإلخالء (أى قبل التجسد) لم يكن له هذا ب فبالتالى يمكن أن يقال إنه ق ـ لم تظهر إال تفقدأن هذه النعمة المعطاة ـ والتي يمكن بسهولة أن إذاالسم

في زمن اإلخالء. وغير ذلك، كيف كان االبن مساويا هللا اآلب طالما أنه لم دته ولم يكن قد أخذ شكل العبد؟ ألنه لم يحسب انفسه بإر يكن قد أخلى

مساواته هللا خلسة. إذا فإن كنا نقول إن االبن قبل زمن اإلخالء كان مساويا كرم بطريقة خاصة وأضيف له مجد فوق ،عندما أخلى نفسهأنه لآلب، و

المجد الذي له، فإنه سيكون بهذا الشكل قد فاق اآلب نفسه.

: هذا كالم صعب جدا.اـــإرمي: غير أنه سليم من حيث طريقة التفكير. فلو قالوا إن االبن ـ عندما كيرلس

أخذ اسما فوق كل اسم ـ كان قد اكتسب شيئا أسمى، فهذا يعنى أن طبيعته الشنيعرت وفاقت طبيعة اهللا اآلب. ألن هذا ما يتضح من كالمهم قد تطو

ى لو أن المرء قد رأى االبن أقل بين الذي سبق أن قالوه. ومن ناحية أخر فهم أنه أخذ شيئا، فكيف العطية أى شئ مع أنه ي تزيدهآخرين أسمى منه ولم الطبيعة أن يقولوا إن من لهم مثل هذه الجرأة الكبيرة ال يظهر كذب وهراء

ق قليال فقط على الطبيعة المخلوقة حتى ال يقال اإللهية التي ال توصف تتفو نه لو أن هذه الطبيعة قد إ واقولي أنبالمرة ؟ وأيضا عليها ق تتفو إنها ال

أعطت خصائصها الذاتية ألحد المخلوقات كى ترفعه للمجد فإنه لن يستفيد رنا هكذا لكان هذا هراء منا، ألن األمور المختصة إال القليل. غير أنه لو فك

اآلب يظهر وكأنه باهللا هى يقينية وتستحق كل المجد. وحسب فكرهم فإن اهللا أفضل من نفسه، مانحا لغيره عطايا أفضل مما يملك.


57

: بأى طريقة؟اـــإرميوله نفس له : بأنه (أى اآلب) قد أعطى االبن ـ الذي هو مساو كيرلس

اسما فوق كل اسم واضعا إياه في مرتبة أعطاه ل إخالئه لذاته ـ ب المجد حتى ق ندون هو هراء تفوح منه رائحة الجهل؟عالية. إذا أليس ما يقوله المعا

: بالتأكيد.اـــإرمي : كما أعتقد أن المرء يستطيع أن يثبت هراء ما يقولون كاآلتى:كيرلس

لو كان االبن يعرف أنه يحمل مجرد "اسم االبن" وأنه ليس ابنا بطبيعته P121F1"أنا هو الحق(اإللهية) فما الذي جعله ينادى عاليا ويقول "

P يف . ألن المزتلك (يظهر) ليس هو حقيقى، ومن يظهر ما ليس له حسب الطبيعة، بل

األمور الخارجية والغريبة عنه، فهو يحاول أن يخترق الحقيقة والمجد بالقوة. ) الكلمةهة. وان كان (غير أن الواقع ليس هكذا، كما أن هذه األفكار مشو

نفسه مع أولئك ليس هو اهللا بالطبيعة فلماذا رأى أنه ال يجب أن يحسبالذين هم آلهة بالتبنى لكنه ميز نفسه عن كل القديسين وسار في طريق ال

إن قال آلهة ألولئك الذين وذلك بقوله " يسير فيهيستطيع أحد منهم أن سه اآلب صارت إليهم كلمة اهللا، وال يمكن أن ينقض المكتوب، فالذي قد

P122F2"ى قلت إنى ابن اهللاوأرسله إلى العالم أتقولون له أنك تجدف، ألنP ؟ أى أنه

يقول: طالما أن هؤالء الذين يقبلون كلمة اهللا ويضعونها في داخل نفوسهم، P123Fيدعون آلهة، فكيف ال يكون ذاك الذي صيرهم آلهة، هو نفسه إلها؟

3P ألن "

.6:14يو 1 .36ـ35:10يو 2عن ليدافعفي سياق دفاعه عن ألوهية الروح القدس هذه اآلية نفسها استخدمها القديس أثناسيوس 3

كان لكن إن إذ يقول: [ألنه إن لم يكن االبن هو اهللا لما كان روحه أيضا هو اهللا ،ألوهية االبن =البعض (من المخلوقات) قد دعى آلهة، فذلك ليس بحسب الطبيعة بل بحسب إشتراكها مع االبن،


58

n(P124F1½كما يقول القديس يوحنا، والفعل كان ( " كان اهللا الكلمةP ال يعنى أن

ن بل أن هذا المجد هو له قبل كل الدهور. إذا ت معي المجد صار له بعد وقهل يشير تعبير "كان" إلى أن هذا المجد كان له دائما، أم يعنى أن هذا

المجد كان له في بداية الزمن فقط؟

ى حدود الزمن.م، ألن تعبير "كان" يتعد : بالصواب تتكل اـــإرمي

ى برتب غير ابن ال يتحل يعترف باالبن على أنهال : والقديس بولس كيرلسباهللا اآلب بعالقة جوهرية اأصيلة فيه، بل يعترف به إلها بالطبيعة متحد

حسب الطبيعة.

: كيف؟اـــإرميألنه وان وجد ما يسمى آلهة سواء كان في : إنه يكتب اآلتى " كيرلس

االسماء أو على األرض كما يوجد آلهة كثيرون وأرباب كثيرون لكن لنا إله احد اآلب الذي منه جميع األشياء ونحن له، ورب واحد يسوع المسيح الذي و

P125F2"به جميع األشياء ونحن بهP فلو أنه كان قد اعترف بأنه يجب أن يحصى .

ألنه هكذا قال هو نفسه " إن قال آلهة ألولئك الذين صارت إليهم كلمة اهللا ". ومن أجل هذا فألنهم =

إنى " ويسمعون القول(إذ هى مخلوقة) في وقت ما، يعانى التغييرليسوا آلهة بالطبيعة، فإن بعضهم قد س) هكذا كان ذلك الذي سمع 7، 6:81قلت أنكم آلهة وبنو العلى كلكم، لكن مثل الناس تموتون " (مز

اآلب ألنه هو في اآلب واآلب فيه].االبن فهو إله حقيقي مثل ما) أ9:28" أنت إنسان ال إله " (خر .4الرسالة الثانية: 1994 ، مركز دراسات اآلباءالرسائل عن الروح القدس. المرجع السابق

. ’’e‡nai ‘‘في اللغة اليونانية هو صيغة الماضى لفعل الكينونة "يكون" ”n½“الفعل 1[ إذا كان :. سبق أن استخدم ق. أثناسيوس هذه اآلية إلثبات ألوهية الروح القدس فيقول6ـ5:8كو1 2

واحد الذي منه جميع األشياء ... االبن هو كلمة اهللا فهو واحد كما أن اآلب واحد، ألنه " يوجد إلهورب واحد يسوع المسيح " لذلك يقال ويكتب عنه أنه " االبن الوحيد " وأما المخلوقات فهى كثيرة ومتنوعة: مالئكة، رؤساء مالئكة، شاروبيم، رئاسات سالطين وغير ذلك كما سبق أن قلنا. واذا كان

وهو ليس مخلوقا فبالضرورة (ألنه ينبغي أن واحد االبن ليس من الكثيرين لكنه واحد، كما أن اآلب


59

االبن بين الذين يحسبون آلهة بالنعمة، فلماذا لم يجعله بين هؤالء اآللهة، رب وألنه ميز بين ويشير فقط إلى إله واحد وفريد هو اآلب الذي هو اهللا وال

االبن وبين تلك اآللهة األخرى وقال إنه يجب أن يدعى اآلب إلها واالبن ربا؟ ال نفصل المجد الذي هو حسب أن غير أنى أعتقد أنه من الحكمة والضرورة

خرج الربوبية الحقة بعيدا عن الطبيعة ال ن وأن الطبيعة عن األلوهة الحقة، ن كال من اآلب واالبن له بالحرى األلوهة والمجد. اإللهية، ألنه من الواضح أ

والدليل الواضح على أن اآلب واالبن هما واحد في الجوهر هو أن لكل منهما خصائص هذه الطبيعة وأن كل منهما له نفس هذه الطبيعة اإللهية الواحدة وهذا يؤكد وحدتهما المطلقة (في الجوهر) وأنهما ال يحتاجان شيئا من

خارجهما.

: لكن كيف يكون هذا؟اـــإرمي

أنها ة حسب الطبيعة أم ة االبن لآلب هى بنو هل بنو لروح القدس؟با هبهأنها وبالتبنى

: إن سألك أحد يا إرميا عن االبن فهل ستقول له إنه ابن بالطبيعة أم كيرلس أنه ابن فقط بحسب مشيئة اآلب، أى أنه ابن كباقى البشر؟

ل إنه ابن بالطبيعة غير أنى أعتقد أن أى من : طبعا سأقو اـــإرمي المعارضين لن يعترف بهذه الحقيقة.

ـ يضيفون قائلين عنا : أنت ستقول هكذا، أما هم فإنهم ـ خالف ذلك كيرلس

الكثيرين، بل = =نأخذ من االبن معرفتنا عن الروح) ال يمكن أن يكون الروح مخلوقا، ألنه ليس من بين

.1994مركز دراسات اآلباء، القاهرة ل عن الروح القدس. المرجع السابق،الرسائ .هو نفسه واحد ] .3الرسالة الثالثة:


60

كرنا قد انحرف. وقل لى من من هؤالء الذين يختلفون معهم ن ف إننا نهذى وأوقد وصلوا إلى درجة ال فإنهم قد صاروا مسعورين ؟يوجهون له إتهامال و

توصف من الجنون بشأن هذا األمر حتى أنهم اعتقدوا أن االبن يجب أن يصنف ابنا بالتبنى مثله مثل بقية البشر. ومع أنه كان ينبغى عليهم أن

الحقيقة الساطعة بأن يعطوا يشوهونيخجلوا من ضالالتهم هذه ومن أنهم وذلك حسب تصورهم ،وصول إليهال يستطيع غيره ال امتميز ااالبن مجد

غير أنى أود أن أسألهم عن طريقة التبنى هذه وكيف حدثت ؛الخاطئ عنهوأيضا عن بنوته هو وبنوتنا نحن. ألننا ورثنا أن نكون أبناء، ولسنا نحن الذين نقول كيف صرنا أبناء لكن القديس بولس هو الذي علمنا ذلك عندما

P126F1"ل اهللا روح ابنه إلى قلوبكم صارخا يا أبا اآلبثم بما أنكم أبناء أرسكتب " P .

وهذا معناه: نحن نقول إننا دعينا إلى البنوة الروحية وذلك بسبب أن االبن P127Fالقدسيسكن في داخل قلوبنا بطريقة ال توصف بواسطة الروح

2P أم أنك تظن ،

أن األمر ليس كذلك؟س يوحنا كلمنا عن : إنى أظن أن األمر هكذا، ألنى أذكر أن القدياـــإرمي

ى وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أوالد اهللا أاهللا قائال "

.62. إستخدم ق. كيرلس نفس هذه اآلية، انظر ص6:4غال 1، وبالتالى فإنهم أيضا على اآلريوسيين الذين أنكروا ألوهية الروح القدس سبق وأن رد ق. أثناسيوس 2

علم بأن الثالوث غير قابل للتقسيم وأورد الكثير من آيات وكان قدعلموا بأن الثالوث قابل للتقسيم، الروح [ كما أن المسيح ابن حقيقي، فإننا عندما نأخذ :ت تعليمه ومنها قولهالكتاب المقدس التي تثب

" "نصير أبناء" ألن الكتاب يقول " إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا لخوف بل أخذتم روح التبنى ه رنا أبناء فواضح أننا في المسيح ندعى أوالد اهللا ألن " كل الذين قبلو ). وان كنا بالروح قد ص15:8(رو

الرسائل عن الروح القدس. المرجع السابق. الرسالة األولى: .أعطاهم سلطانا أن يصيروا أوالد اهللا " ] .. وفي موضع آخر من نفس الرسالة يقول عن االبن أنه " يوحدنا اآلب بواسطة الروح الذي فيه "19

.20. انظر أيضا المقالة الثالثة ضد اآلريوسيين: 24فقرة


61

P128F1" ن باسمهالمؤمنو P.

: انتبه إذا يا صديقى، إلى النتيجة التي يمكن أن يصل إليها الحديث كيرلسة. ألنه ال عن االبن الوحيد لو أنه أصبح مساويا لنا نحن الذين دعينا للبنو

P129Fيمكن أن يصير اإلنسان المخلوق ابنا إال عن طريق ابن اهللا

2P وبواسطة نعمة

وبما أنكم أبناء أرسل اهللا الروح القدس وهذا ما يؤكده الرسول بولس بقوله " P130F3" روح ابنه إلى قلوبكم صارخا يا أبا اآلب

P فإن كان األمر هكذا ففيمن ، نهم سيقولون إنه صار ابنا بذاته سيصير االبن ابنا هو أيضا؟ ألنى ال أعتقد أ

في ذاته على الرغم من أنه حسب بين الذين قد دعوا أبناء بالتبنى طالما أنه ـ .بالطبيعة ابنا حقيقيا أن يكونعن أستبعدحسب فكرهم ـ قد

بلنا االبن في داخلنا بينما : فبماذا تجاوبهم لو قالوا إننا بالفعل قد ق اـــإرمي اآلب في داخله؟ ل ب هو قد ق : كنت سأجيب بأنه لو أن هؤالء يحددون ـ حسب ما يريدون ـ جوهر كيرلس

.12:1يو 1[ إذ حيث :ؤكد ق. كيرلس هذه الحقيقة عندما يشرح هذه اآلية في مجال شرحه إلنجيل يوحنا فيقولي 2نهم قبلوا االبن نالوا السلطان أن يعدوا من أوالد اهللا فاالبن وحده هو الذي يعطى بحسب ما يخص إ

بينهم ليكون هذا طبيعته ليكون في سلطانهم أن يصيروا أبناء اهللا جاعال ما يخصه مشتركا وعاما صورة طبيعة محبته لإلنسان وللعالم. وليس هناك وسيلة أخرى غير هذه تجعلنا نحن الذين لبسنا

ة ) بدعوتنا إلى البنو 49:15كو1"صورة الترابى" نهرب من الفساد إال إذا ختمنا بجمال صورة السمائى (نصعد إلى الصورة األولى التي أخبرتنا ألننا عندما نشترك فيه بالروح القدس القدس نختم لنكون مثله و

، القاهرة ءشرح إنجيل يوحنا، مركز دراسات اآلبا .) ]27:1الكتب المقدسة بأننا خلقنا عليها (تكإذا هو االبن بالحق وبالطبيعة [ :. وفي موضع آخر من شرحه لنفس اآلية يقول124ص 1، ج1989

المرجع ].دون أن تكون هذه الخيرات من طبيعتنا ونحن صرنا به أبناء أيضا وننال الخيرات بالنعمة .125السابق ص

.6:4غال 3


62

الطبيعة اإللهية وينسبون لها قوانينا يعتقدون بصحتها، فإن الحديث مع هؤالء في هذا األمر لن يصلح أبدا، ألنهم يتكلمون بما في داخل قلوبهم وال يرددون

ما إن اعتقدوا بأنهم البد أن يسلكوا طريق الحق بالمرة ما قاله السيد بفمه. أوالمعرفة اإللهية، فحينئذ البد أن ما يؤمنون به يكون مؤيدا بكلمات الكتاب

P131Fالمقدس

1P.

ألست تؤمن أنى أنا في : هم يقولون ذلك ألن االبن قال لفيلبس " اـــإرميP132F2" اآلب واآلب في

P.

لقد إعتمد آباء الكنيسة المعلمين في تحديد العقيدة وصياغتها ـ وعلى عكس الهراطقة ـ على اإلعالن 1

اإللهى الذي تسلمته الكنيسة من الرب نفسه وعاشته في تقليدها المقدس الذي عبرت عنه نصوص المقدس. لمزيد من التفاصيل انظر د. جوزيف موريس فلتس: اآلباء والعقيدة. المنشور في الكتاب

السنة األولى العدد األول 1998، يناير دراسات اآلباءدورية دراسات آبائية والهوتية، مركز .27ـ17ص

االبن ليس هو التي أنكرت ألوهية االبن والتي نادت بأن الهرطقات. لقد فند القديس كيرلس 10:14يو 2) في مقدمة شرحه إلنجيل 22اهللا بالطبيعة وبأنه أقل من اآلب، وذلك بتقديمه براهينا كثيرة بلغ عددها (

البرهان األخير من هذه البراهين فيقول: [ لقد قال المخلص إنه في 10:14يوحنا. ولقد مثل الشاهد يود في جسد آخر أو وعاء في وعاء، وانما اآلب واآلب فيه وواضح لكل أحد أن هذا ال يعنى وجود جس

الصواب أن الواحد يعلن اآلخر. ألن كل منهما في اآلخر في الجوهر نفسه غير المتغير وله ذات الطبيعة اإللهية الواحدة غير المتغيرة. ولعل أقرب تشبيه هو أن يشاهد إنسان وجهه في مرآه ويندهش

هذه الصورة وهذه الصورة في" أو مثلما تقول حالوة العسل من التطابق التام لدرجة أنه يقول " إنى فيحينما توضع على اللسان " الحالوة في العسل والعسل في " أو مثل الحرارة الصادرة من النار كما لو كانت تقول " أنا في النار والنار في ". وكل هذه األشياء التي ذكرناها هى متمايزة في الفكر، ولكنها

يعة، وكل واحد يصدر من اآلخر بدون إنقطاع وبدون إنفصال، حتى إن كان يبدو أن ما واحد في الطبيصدر كأنه ينفصل عن الشئ الذي هو موجود فيه. ورغم أن معنى األفكار الخاصة بهذه األشياء تأخذ هذا الشكل، ولكن اليزال الواحد منها يظهر في اآلخر، وكالهما واحد بحسب الجوهر. " اإلنسان

رة، الحالوة والعسل، الحرارة والنار " وعلى نفس القياس فبسبب عدم تغيير الجوهر، والدقة في والصو االبن. فكيف يمكن والحالة هذه أن يقال أن اآلب = =تعبير الصورة عن األصل فإننا نفهم أن اآلب في


63

آلب) في داخله؟: إذا فاآلب يقدس االبن بكونه (أى اكيرلس

: هم بالقطع سيقولون نعم.اـــإرمي

: وهل يتقدس االبن ألن اآلب هو بالطبيعة قدوس وله في ذاته القدرة كيرلسP133Fأن يقدس من يكون فيهم، أم أنه يستمد القداسة من آخر؟

1 الطبيعة.ب: ألن اآلب نفسه قدوس اـــإرمي

سب طبيعته، كما يدعى : إذا فاالبن ال يملك بالتأكيد قداسة حكيرلسة الحمقى الذين يفكرون في كل أمر غير الئق، لكنه أخذ طبيعة لم تكن حر

في أن تخطئ بمعنى أن عتقها الدائم من الخطية كان يتوقف على ما تفعله. فلو أنهم قبلوا أن هذه الطبيعة قد ربحت شيئا من قداسة اآلب ومن سكناه

هدف أن يقال إن اهللا اآلب سكن فيه فكيف يكون بال ،ومجده الذي يبهرناوأنه هو في اآلب واآلب فيه، وما معنى هذا الكالم أو ما هى تفاصيل هذا

األمر؟ لنفحص كل هذا هنا بتدقيق.إن االبن ـ كما يعتقد هؤالء ـ قد سكن في اآلب ألنه كان ـ حسب فكرهم

ل في الكامل أى أعظم أو أن االبن أقل. فإذا كان اآلب في االبن واالبن في اآلب فهذا يعنى أن الكام

في االبن الذي يستطيع أن يحتوى الكامل وهو الصورة المعبرة لآلب ضابط الكل ]. شرح إنجيل يوحنا، .40ص 1م، ج1989، القاهرة ءمركز دراسات اآلبا

وبالتالى فاالبن ألنه هو اهللا وواحد مع اآلب في يتقدسالبد أن تفوق طبيعة من يقدس طبيعة من 1يقدس من يكون فيهم. وقد استخدم ق. كيرلس هذا البرهان المقنع في سياق حديثه عن الجوهر فإنه

ألوهية الروح القدس وأن طبيعته اإللهية تختلف عن طبيعة ملكى صادق الذي اعتقد البعض أنه هو ن أقل الروح القدس فيقول: " فإن قلنا إن الروح يقوم بالخدمة الكهنوتية (ويقصد ملكى صادق) فإنه يكو

من الطبيعة اإللهية ويكون بالحرى من ضمن المخلوقات، ويسجد معها هللا، وال يقدس ذاته ألن الذي انظر جالفيرا (تعليقات المعة). ترجمة .طبيعته من آخر " تتقدسيقدس هو أسمى وال يحتاج أن

لشهرى للشباب والخدام، نشرت بالكتاب ا الباحث جورج عوض إبراهيم، المقالة الثانية عن سفر التكوين. .2004ديسمبر


64

P134Fغير المستقيم ـ في إحتياج إلى التقديس

1P ما الذي ربحه . وقد يتساءل المرء

اآلب نفسه بكون االبن داخله؟ فلو أنهم قالوا إن هذه هى الطريقة التي يجب أن يتقدس بها من تتطلب طبيعته التقديس، حينئذ نتساءل لماذا ونحن نتقبل الروح ال ننتقل إليه حتى يصبح فينا ونحن فيه؟ وان كانت ال تقلقهم هذه

فيه حسب س هو فينا وليس نحناألمور التي ال تليق (ألن الروح القدغارقين في أفكارهم الباطلة باعتقادهم أنه ال يجب الطبيعة) فكيف ال يكونون

أن نفسر كون اآلب في االبن واالبن في اآلب على أنه كذلك بسبب وحدة الجوهر لكن يعتقدون أن هذا يتم بطريقة من يتلقى شيئا صالحا من خارجه؟

نبغى أن نقول اآلتى أيضا: إنه في اتحادنا باالبن ومن ناحية أخرى أظن أنه ي، أال نتغير نحن لنصير أبناء في الذين يقبلون والذي يتم بواسطة الروح القدس

P135Fطالما أن االبن يشركنا في مجده ويطبع مالمحه هو في نفوس من يقبلونه؟

2

: بالطبع.اـــإرمييجعل له أبناء، وأن : إن لدى االبن القدرة ـ حسب طبيعته ـ على أنكيرلس

نفسه ابن.بسبب أنه ليس هو آخر سوى أنه هو له هذه القدرة ـ كما أعتقد ـ

هذا بالطبع هو فكر الهراطقة غير المستقيم. فالحقيقة أن االبن هو ـ مثله مثل اآلب ـ قدوس حسب 1

ق. طبيعته. وفي موضع آخر وفي سياق شرحه لمالبس هرون الكهنوتية وعالقتها "بسر المسيح" فإنهى صفيحة من ذهب على عمامة هارون، بأنها قد فسر عبارة "قدس للرب" المكتوبة على كيرلس

عبارة تخص االبن المتجسد غير أنها ال تصفه بأنه محتاج للقداسة إذ هو قدوس حسب طبيعته اإللهية وال يحتاج إلى التقديس من آخر، إنما هى تعنى أن االبن قد عين خصيصا وأرسل إلى العالم لخالص

بالروح والحق، المقالة الحادية عشر. وتقديس البشرية. انظر السجود والعبادةEPE. qes/nikh 1999. T. 132.

سبق أن عالج ق. أثناسيوس نفس هذه القضية في مقالته ضد اآلريوسيين الذين أنكروا ألوهية االبن 2وبالتالى بنوته حسب الطبيعة لآلب، وبالتالى عدم قدرته على أن يجعلنا ـ بقبول روحه ـ أبناء هللا اآلب.

.51:2المقالة الثانية نظر ا


65

: دعنا نقبل هذا، لكن ماذا سنستفيد من ذلك الرأى؟اـــإرمياآلب لها : إننا نقبل ـ حسب التفكير المنطقى والسليم ـ أن سكنى كيرلس

حصل على نفس الكمال كما ألن من يمتلئ منه سي نفس فاعلية سكنى االبن،في حالة سكنى االبن. ألن اآلب يجعل من يريد أن يسكن هو فيه، أبا وليس

ابنا، ويشكله حسب صورته.: فقل لى إذا، هل نقبل بأن صورة اهللا التي حصلت عليها الطبيعة اـــإرمي

P136Fالبشرية (ألن اإلنسان خلق على صورة اهللا ومثاله)

1Pا ، تشير إلى مشابهتن

لالبن فقط أم أننا ـ حسب هذا الرأى ـ سنقبل أنها تشير إلى مشابهتنا لآلب واالبن، وأننا سنقول إننا خلقنا مشابهين للطبيعة اإللهية بكاملها مع أننا أبناء

ونحسب من بين البنين؟ : وغير ذلك يا صديقى، أال تعتقد أنه يجب أن تفكر كيف أن كل كيرلس

ن بالطبيعة اإللهية الواحدة والتي هى في ثالثة كالمنا هنا هو عن اإليماP137Fأقانيم متمايزة ولها نفس الجوهر فهى تمثل إلها واحدا أسمى

2P من الكل والذي

ل على هيئته حسب ما يقول الكتاب، ولكننا نأخذ ختم التبنى عن طريق نتشك

.26:1تك 1وقد سبق أن تحدث القديس كيرلس عن الطبيعة اإللهية الواحدة في ثالثة أقانيم وذلك في الجزء األول 2

حينما نقول الطبيعة، فإنما نعنى كل الثالوث القدوس في ، فقال: [63ـ62من حوار حول الثالوث ص، بينما حين نتناول البحث في " اآلب واالبن والروح القدس " اهللا الواحد، وال نعنى كل أقنوم على حدة

فإننا ال نقصد كشف كل الطبيعة اإللهية بال تمييز، ولكننا نبدأ بقدر اإلمكان بتمييز األقانيم كل أقنوم ويقول ق. أثناسيوس عن أهمية راك وحدتهم الجوهرية، حسب طاقتنا ].بحسب خاصيته، لنصل إلى إد

الالهوتى هو في األساس تعليما عن الثالوث: " فإذ كان التعليم عن اهللا كامال اآلن أن يكون التعليمعلى أساس فهمه كثالوث فهذه هى الديانة والعبادة الحقيقية والوحيدة وهذا هو الصالح والحق. وهذا هو

.2002لقاهرة ء، امركز دراسات اآلبا، المقالة األولى ضد اآلريوسيين .الواجب أن يكون هكذا دائما " 18فقرة


66

P138Fاالبن بواسطة الروح القدس

1P فالبنوة هى صورة االبن واألبوة هى صورة .

. إذا فنحن أبناء بسبب االبن كما أننا على صورة اهللا وشبهه إذ قد خلقنا اآلبP139Fالطبيعة (اإللهية) أعنى الطبيعة الفائقة كمالهكذا منذ البداية على صورة

2P.

.ا: ما تقوله صحيح إرميـــا: وبالتالى فإن امتداد المناقشة إلى ما ال يجب وكما يريدون هو أمر كيرلس

ى نفعا، غير أنى أرى أنه من الحكمة أن نتناقش وأن بال معنى ولن يجد نؤمن بتلك األمور النافعة لنا في كل الحاالت.

: هذا حق.اـــإرمي

P140F3بمثلما هو روح اآل بنالروح القدس هو روح االP:

: إذا ما يقوله هؤالء هو أساطير ال نفع منها، إذ أن شرورهم ال حد كيرلسأن نؤمن بأن االبن هو إله غير حقيقى، وأنه لها بينما نحن ال نستطيع أبدا

د معنا كابن، س بمعنى أنه يدعى من اآلب كى يصير ابنا وأنه يتمج يتقد على العكس فإن ما هو عليه إنما هو من طبيعته. ألنه ال يمكن أن يصير

"الذي 27:6. يكرر ق. كيرلس نفس هذه العبارة تقريبا في إطار شرحه المفصل آلية يو29:8رو 1

يعطيكم ابن اإلنسان ألن هذا قد ختمه اهللا اآلب " ويدلل على أن لفظ "ختمه" دليل على وحدة الجوهر .5فصل 3كسى للدراسات اآلبائية، جلآلب واالبن. راجع شرح إنجيل يوحنا، إصدار المركز األرثوذ

لمزيد من التعمق في هذه النقطة راجع: 2The Image of God in Man according to Cyril of Alexandria by Walter J. Burghardt, Mary Land, 1957.

في هذا الجزء يوضح ق. كيرلس ألوهية الروح القدس وذلك من خالل عالقته باآلب واالبن حيث إن 3من خالل عمل يوضح ألوهيته األقانيم الثالثة لهم نفس الجوهر الواحد هذا من جهة ومن جهة أخرى

ة ويقدسنا. ومن الجدير بالذكر أن ق. كيرلس الروح القدس كرب واله فينا حيث يعطينا بهاء ومجد البنو روح القدس: الكتاب هنا يتبع نفس أسلوب وتعاليم ق. أثناسيوس في معالجة هذه القضية. راجع

الرسائل إلى األسقف سرابيون الرسالة الثالثة.


67

االبن ابنا بواسطة الروح القدس. فالروح القدس هو بالتأكيد روح اآلب مثلما P141Fبنهو روح اال

1P وهذا يمكن أن يعلمه المرء وبدون تعب عندما يسمع االبن

فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أوالدكم عطايا جيدة نفسه وهو يقول " P142F2"فكم بالحرى أبوكم الذي في السموات يهب خيرات للذين يسألونه

P " وأيضا .P143F3"م فيكممين بل روح أبيكم الذي يتكل ألنه لستم أنتم المتكل

P. وبنفس الطريقةوأما أنتم فلستم في الجسد بل فإن القديس بولس يكتب لمن يؤمنون قائال: "

في الروح إن كان روح اهللا ساكنا فيكم ولكن إن كان أحد ليس له روح المسيح فذلك ليس له. وان كان المسيح فيكم فالجسد ميت بسبب الخطية وأما الروح

P144F4"ة بسبب البرافحيPالروح هو الذي يعطينا نحن األرضيين بهاء . إذا فبالتأكيد

بفعله ة، وأقصد أنه طالما أن الروح هو روح االبن، فإنه يعطى مجد البنو عنه (أى افي ذلك الذي هو ليس غريب فعلبينما يكون بال للجميع، التبنىP145Fاالبن)

5P ينسكب بواسطة االبن )الروح( و، وهفي الواقع روحه الذاتىهو الذي

ب على المستحقين أى الذين يقبلونه. أم أنك تظن أننا لم نوضح ومسرة اآل

.1:3انظر ق. أثناسيوس. الروح القدس. المرجع السابق، الرسالة 1 .11:3مت 2 .20:10مت 3 .10ـ9:8رو 4اإلعتراف بألوهية الروح القدس أمر جوهرى في عقيدتنا المسيحية وهذا األمر استدعى إنعقاد مجمع 5

لمواجهة التعاليم التي أنكرت أن الروح القدس رب محيي وأنه واحد في الجوهر مع م381القسطنطينية اآلب واالبن. وألن الروح القدس هو روح االبن أيضا فلم يكن غريبا على اآلريوسيين أن ينكروا أيضا

على " إن هذا التفكير ليس غريبا :ألوهيته كما أنكروا ألوهية االبن وفي هذا يقول ق. أثناسيوسروحه". انظر = =اهللا فإنه من الطبيعى أن ينطقوا بنفس التجديف ضد كلمةاآلريوسيين ألنهم أنكروا

1رسالة 1994ء، القاهرة الروح القدس إلى األسقف سرابيون، مركز دراسات اآلباعن رسائل كتاب ال .2فقرة


68

هذه األمور بطريقة صحيحة؟

: إنى أتفق معك تماما فيما تقول.اـــإرميبهذا نعرف أننا : وأيضا عندما يحدثنا القديس يوحنا عن اهللا بقوله " كيرلس

P146F1"نثبت فيه وهو فينا أنه قد أعطانا من روحهP أن ندرك . فكيف يصعب علينا

أن االبن هو إله بالحقيقة وأنه قد جاء من جوهر اآلب، حيث إن روحه P147Fآخر؟ يئاالساكن فينا هو اهللا وليس ش

2P ومع قولى هذا أضيف أيضا اآلتى: لو

لم يكن روح اآلب هو اهللا، الذي به تعطى حياة وقداسة للبشر، هو روح االبن الدنئ حتى يفكر ويقول إن أيضا، فمن ذا الذي يصل تفكيره إلى هذا الحد

وقات، ويقول في الجوهر مع اهللا اآلب بل هو ضمن المخل ااالبن ليس واحد عطى وال حتى يهب للبشر (أن يكونوا شركاء الطبيعة أيضا إن االبن ال ي

اإللهية) أو تلك المواهب المتميزة الخاصة بها، األمر الذي يجعله ال يكون ت، وأيضا يجعل طبيعة المخلوقات مساوية في مختلفا بالمرة عن المخلوقا

المجد مع تلك الطبيعة (اإللهية) التي تضبط كل األشياء.

: وكيف ال يكون هذا التفكير خاطئا؟اـــإرمي: إذا فطالما أنه من السهل أن نتأكد من خالل الكتب المقدسة أن كيرلس

.13:4يو1 1جوم حاد من الهراطقة في القرون األولى تعرض أقنوم الروح القدس وهو األقنوم الثالث األقدس له 2

ديديموس والقديسللمسيحية، األمر الذي تصدى له آباء الكنيسة الكبار مثل القديس أثناسيوس الضرير، والقديس باسيليوس الكبير والقديس غريغوريوس الالهوتى، والقديس أمبروسيوس أسقف

ثانى عن عقيدتها بألوهية الروح القدس جاءت ميالنو. وبعد أن عبرت الكنيسة في مجمعها المسكونى الالنصوص الليتورجية كى تؤكد على اإليمان الثالوثى باآلب واالبن والروح القدس. راجع د. جوزيف موريس فلتس، تعاليم عقيدية في النصوص الليتورجية، إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية،

.48ـ36ص 2004اكتوبر الفصل الثالث: ألوهية الروح القدس،


69

P148Fاالبن الوحيد له خصائص اهللا اآلب

1Pفكارا أخرى بخالف ، فهيا بنا نستجمع أ

ما سبق أن قلناه، لكى نحاصر أقوال المعاندين الضعيفة والهزيلة، ونأتى بأقوال تثبت أنه يعمل نفس أعمال اهللا اآلب وأيضا بتلك التي توضح أنه هو اهللا وتبين أنه ال يحسب ضمن هؤالء الذين هم بنين حسب النعمة، أو أنه

ينقصه شئ عن ما هو لآلب، وعلى يتحلى بمجد مكتسب، بل أنه إله حق ال هذا يدرك على أنه أرفع في كل من هو مخلوق.

: هذه يا صديقى، أمور جيدة، تستحق التقدير من الجميع.اـــإرمي: هل تعتقد إذا يا صديقى أن أحدا من المخلوقات قد ساهم في إتمام كيرلس

أمر تستطيع وحدها الطبيعة الفائقة على الكل، أن تتممه؟

: ال أعتقد ذلك.اـــإرميم. والطوباوى بولس يتحدث عن قدرة اهللا اآلب على : بالصواب تتكل كيرلس

إقامة الموتى على أنها أمر فائق للطبيعة وغير مألوف بالمرة وكما أعتقد ألن الناموس ينشئ يفوق كل حدود إمكانيات المخلوقات، وذلك عندما قال "

ا تعد. لهذا هو من اإليمان كى يكون غضبا إذ حيث ليس ناموس ليس أيض على سبيل النعمة ليكون الوعد وطيدا لجميع النسل ليس لمن هو من الناموس فقط بل أيضا لمن هو من إيمان إبراهيم الذي هو أب لجميعنا، كما

ورغم السهولة في التأكيد من خالل آيات الكتاب المقدس على أن االبن الوحيد له خصائص اهللا 1

اآلب، إال أن الهراطقة قد أساءوا فهم وتفسير هذه اآليات األمر الذي أدى بهم إلى إنكار ألوهية االبن. اء اآلريوسيون فهمها وقام بشرحها حسب ولقد سبق للقديس أثناسيوس أن تناول كل اآليات التي أس

إيمان الكنيسة الذي تسلمته بالتقليد وذلك في مقاالت ثالثة بعنوان ضد اآلريوسين، وهى المقاالت التي . ولقد إعتمد ق. كيرلس ـ كما دراسات اآلباءنشير إليها باستمرار في هوامش هذا الكتاب إصدار مركز

ت في كتابه هذا "حوار حول الثالوث" غير أنه استخدم آيات إضافية جاء في المقدمة ـ على هذه المقاال .ـ ليثبت بها حقيقة ألوهية االبن المتجسد هنا ـ كما يتضح من كالمه


70

هو مكتوب أنى قد جعلتك أبا ألمم كثيرة، أمام اهللا الذي آمن به الذي يحيي P149F1" ء غير الموجودة كأنها موجودةالموتى ويدعو األشيا

P هيا بنا إذا ـ إن كنت .ترى أن هذا صحيح ـ لنرى أيضا المجد عينه الذي لالبن، وسوف ترى مرة

القدرات التي لآلب. ألن له نفس أخرى أن االبن ليس أقل من اآلب، بل ألنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح بولس الرسول يقول لنا "

P150F2" الجميع سيحياP ألنه هو الحياة وليس مختلفا عن (جوهر) اآلب بل لهما .

ألنه كما أن نفس الجوهر. وغير ذلك فأنت تسمعه يقول في موضع آخر "P151F3"حيي من يشاءحيي كذلك االبن أيضا ي اآلب يقيم األموات وي

P ولهذا فألن .مل إن كنت لست أعأعماله اإللهية قد أظهرت طبيعته ومجده فقد قال "

أعمال أبى فال تؤمنوا بى، ولكن إن كنت أعمل فإن لم تؤمنوا بى فآمنوا P152F4"باألعمال لكى تعرفوا وتؤمنوا أن اآلب فى وأنا فيه

P أم أن ذلك ال يعنى أنه ،

.17ـ15:4رو 1 .22:15كو1 2 حيث أشار ق. كيرلس لنفس اآلية. 49ص 1. انظر الشاهد رقم 21:5يو 3) وأيضا " أنا 10:14أنا في اآلب واآلب في " (يو. يعلق ق. كيرلس على قول الرب " 38ـ37:10يو 4

" إن ما يجعل االبن يقول هذا ليس فقط ألن االبن يرغب نفس :) بقوله30:10واآلب واحد " (يواألمور كاآلب وليس فقط ألنه يملك إرادة واحدة معه، بل ما يجعله هكذا هو أنه المولود األصيل

م ويملك نفس فاعلية اآلب وبسهولة ينجز ما يريد مثلما يفعل لجوهر اآلب. فهو يقول إنه يريد ويتكل شرح .اآلب وهكذا يعترف به من كل ناحية أنه من نفس الجوهر مع اآلب وهو ثمرة حقيقية لجوهره "

. وكما إمتد تعليم 159ص 5م، ج2003إنجيل يوحنا، المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية، القاهرة هر اإللهى لآلب واالبن إلى التعليم عن األقانيم الثالثة في الجوهر الواحد ق. كيرلس عن وحدة الجو

2 هامش ) (انظر57:6وذلك في تعامله مع اآلية " كما أرسلنى اآلب الحي وأنا حي باآلب " (يوتجعل اآلب يرى في االبن واالبن = =إن وحدة الجوهر [ ):38ـ37:10في شرح (يو ) نجده يقول35ص

... رغم أننا ندرك الثالوث القدوس على أنه قائم في أقانيم ثالثة ألن اآلب هو اآلب يرى في اآلبوليس هو االبن وأيضا االبن هو االبن وليس هو اآلب؛ والروح القدس هو الروح (وليس هو اآلب أو


71

أراد أن يجعل نفسه معروفا على أنه هو اهللا؟ كما لو أن شخصا ظهر أن لكان له بالضرورة نفس لديه القدرة أن يعمل أعماال مساوية ألعمال اهللا،

المجد، وال يمكن أال يكون هو اهللا، ألنى أعتقد أن ما نقوله يقود إلى هذه النتيجة.

: هذا يبدو واضحا، ألنه ال يمكن أن نتصور أنه بينما يفخر بهذه اـــإرمي األعمال عينها، يكون هو نفسه ليس له المجد عينه.

كل عطية صالحة وكل بأن " : وعندما تعلن لنا الكتب المقدسة كيرلسموهبة تامة هى من فوق نازلة من عند أبى األنوار الذي ليس عنده تغيير وال

P153F1" ظل دورانPفمن أين ـ حسب اعتقادك ـ تتوزع علينا الهبات اإللهية؟ ،

: واضح أنها من عند اهللا اآلب.اـــإرميشياطين : لكن المسيح أعطى للرسل القديسين السلطان كى يخرجوا الكيرلس

P154Fويشفوا األمراض وكل ضعف بين الناس

2P واألمر األعظم من كل هذا أنه .

ثهم أعطاهم السلطان حتى يقدروا أن يهزموا حتى الموت نفسه عندما حد اشفوا مرضى، طهروا برصا. أقيموا موتى، أخرجوا بكالم يليق به كإله "

P155F3"شياطينP ومن قائال " . كما أن يوحنا الناطق باإللهيات يعترف بكل وضوح

P156F4"ملئه نحن جميعا أخذناPفهل تعتقد أنه توجد عطية صالحة وهبة كاملة .P157F

1P

انظر شرح ].االبن) ومع ذلك فال يوجد بينهم أى إختالف بل هم في شركة ووحدة الواحد مع اآلخر

.158إنجيل يوحنا، المرجع السابق ص .17:1يع 1 .35:9مت 2 .8:10مت 3حيث استخدم ق. كيرلس نفس اآلية. في إطار شرحه إلنجيل 16ص 3. انظر شاهد رقم 16:1يو 4

[ :ليثبت بها أن االبن ليس أقل من اآلب بل هو واحد معه في الجوهر ويقول ايوحنا وهنا يستخدمه


72

P158Fغير أن نكون شركاء الروح القدس؟!

2

: ال أعتقد.اـــإرمي: انتبه إذا يا صديقى، كيف أنه يرسل من ملئه، روحه القدوس الذي كيرلس

القدس هو واحد معه في الجوهر بدون أن ينفصل عنه، وعن طريق الروحP159Fيصير لنا كل عطية صالحة

3P فطالما أنه قد قام مبطال الفساد ومحطما قيود .

الموت فإنه جاء بنا مرة أخرى إلى القداسة معطيا للرسل جمال الطبيعة كما اقبلوا الروح كانت عندما خلق الجنس البشرى، ونفخ في وجوههم قائال: "

P160F4" القدسPتى من فوق، من اآلب وتوزع . إذا فطالما أن كل عطية صالحة تأ

P161Fبواسطة االبن، الذي له السلطة اإللهية وليس كخادم

5P فبأى طريقة إذا ال ،

لء " ألن من ملئه نحن جميعا أخذنا " فما هو مكانه الحقيقي وهو أقل من اآلب إذا كان االبن هو الم

كما يدعون؟ ألن األشياء المختلفة تماما ال يمكن مصالحتها ووضعها في وحدة. فكيف يكون االبن م، 1989، القاهرة دراسات اآلباءشرح إنجيل يوحنا، مركز .الملء وفي نفس الوقت أقل من اآلب؟ ]

.29ص 1ج Hوهذا ما تشدد عليه الكنيسة أيضا في صلواتها الليتورجية عندما يصلى الكاهن في لحن 1

¢g£ph' محبة اهللا اآلب ونعمة االبن الوحيد ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح، وشركة :قائال " 2002راموس وموهبة الروح القدس تكون مع جميعكم ". انظر الخوالجى المقدس، طبعة دير الب

.323ص .14:13كو2 2. يشدد اآلباء ومنهم أيضا ق. أثناسيوس على وحدة العمل ألقانيم الثالوث الواحد في الجوهر 17:1يع 3

فيقول في سياق إستشهاده باآلية " نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة وشركة الروح القدس مع جميعكم " ي الثالوث من اآلب باالبن في الروح القدس. وكما أن ألن هذه النعمة والهبة تعطى ف [ :)13:13كو2(

]. النعمة المعطاة هى من اآلب باالبن، هكذا فإنه ال يكون لنا شركة في العطية إال في الروح القدس .31الرسالة األولى: ،الرسائل عن الروح القدس. المرجع السابق

.22:20يو 4[ وعندما يسمع الهراطقة :سلطة له يقول ق. كيرلس عن وصف الهراطقة لالبن " بالخادم " الذي ال 5

أن " كل شئ به كان " تأخذهم الحمى فيسرعون ويطلقون عليه اسم الخادم ويحلمون بأن االبن عبد


73

يكون واحدا في الجوهر مع اآلب الذي ولده، بمعنى كيف ال يكون إلها P162Fبالحق

1Pوليس مزينا من الخارج بكرامات مثل اللوحات المرسومة؟ ،

طريقة من الطرق على ما أعتقد. : ال يمكن أن يكون هكذا بأىاـــإرمي: وهل حديثنا عن اإليمان غير كاف لكى يثبت بشكل قاطع أن كيرلس

االبن هو اهللا بالطبيعة؟

: ماذا تقصد؟اـــإرمي: ألننا نؤمن بالمسيح، فإننا بهذا نقترب من اهللا الذي هو بطبيعته إله كيرلس

. 64ص 1م، ج1989، القاهرة ءشرح إنجيل يوحنا، مركز دراسات اآلبا .وليس حر وعابد وليس الرب ]ما يسمعون " وبغيره لم يكن شئ مما كان " ال يفكرون فيما يليق وعند [ :ويرد على هذه األفكار ويقول

بعظمة وكرامة االبن. ولكن إذا كان اآلب ال يخلق إال باالبن أى بحكمته وقوته، واإلنجيلى يقول ال مجد لق بدون االبن فإن النتيجة النهائية أن االبن الوحيد هو مجد اهللا اآلب (ألنه ي شئ مما كان قد خ

المرجع السابق ].البن) ألن االبن يعمل كل شئ ويحضر من العدم إلى الوجود كل الكائنات كخالق با. ويتابع ق. كيرلس في الصفحات التالية من نفس المرجع بطرق عديدة دحض هذه التسمية 46ص

وهذا الوصف. هذا ولقد فند ق. كيرلس زعم المعارضين بأن الروح القدس أيضا ليس هو اهللا إذ أنه .20) ص1من هذا الحوار وهامش ( 19ب تعاليمهم يفعل فينا ملء اآلب واالبن كخادم. انظر صحس

يورد ق. كيرلس عدة حقائق إلثبات ألوهية االبن وأنه ليس أقل من اآلب. ومن هذه الحقائق إرساله 1ا بشكل " إذا كان االبن أقل واآلب أعظم فكل منهم :الروح القدس لتقديس البشر فيقول في موضع آخر

مختلف يمنح لنا التقديس. يمنحه االبن بشكل أقل واآلب بشكل أعظم. فماذا عن الروح القدس؟ هل سيعمل عمال مزدوجا: أقل مع االبن وأعظم مع اآلب؟ والذين سوف يقدسون باآلب سوف يقدسون

ة فالروح القدس سون بشكل أقل. هذه غباوة عظيمبشكل كامل. أما الذين سيقدسون باالبن سوف يقد مجانا من اآلب بواسطة االبن طبيعيا. فليس االبن أقل من واحد في كماله وفي تقديسه وهو يعطى

اآلب الكامل. بل هو يعمل كل شئ مع اآلب وله الروح القدس روح اآلب الذي ولده. وهو صالح ، القاهرة دراسات اآلباءمركز شرح إنجيل يوحنا، .وكامل وحر وله كيانه الخاص به مثل اآلب تماما "

.31ص 1م، ج1989


74

P163Fحقيقى

1P لكائنات المخلوقة ونبتعد عن ضالل تعدد اآللهة تاركين عبادة ا

P164Fومتحررين من السجود لصورهم

2P ولهذا فالرسول بولس يكتب ألولئك الذين .لذلك اذكروا أنكم أنتم األمم قبال في الجسد دعوا للمعرفة الحقيقية قائال "

المدعوين غرلة من المدعو ختانا مصنوعا باليد في الجسد أنكم كنتم في ذلك ية إسرائيل وغرباء عن عهد الموعد ال الوقت بدون مسيح أجنبيين عن رعو

P165F3"رجاء لكم وبال إله في العالمP " ولكن . وفي موضع آخر يكتب أيضا

ا اآلن إذ محينئذ إذ كنتم ال تعرفون اهللا استعبدتم للذين ليسوا بالطبيعة آلهة وأعرفتم اهللا بل بالحرى عرفتم من اهللا فكيف ترجعون أيضا إلى األركان

P166F4"قيرة التي تريدون أن تستعبدوا لها من جديدالضعيفة الفP.

إذا فطالما أن هؤالء الذين كانوا بال مسيح كانوا بال إله وأنهم قد عرفوا اهللا ال يدان والذي ال يؤمن قد بهالذي يؤمن عندما آمنوا وقبلوا االبن الذي قال "

P167F5"دين ألنه لم يؤمن باسم ابن اهللا الوحيدP أال يعرف ، فكيف يكون من الممكن

). 3:17هذه هى الحياة األبدية أن يعرفوك أنت اإلله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته (يو 1

اإليمان بالمسيح يدخلنا إلى معرفة اهللا اآلب وشركة الروح القدس الحقيقية وهكذا نعترف بأقانيم الثالوث " واذا :اإليمان يبعدنا عن ضالل تعدد اآللهة أو كما يقول ق. أثناسيوس المساوى في الجوهر. وهذا

عترف بالهوته في اآلب واالبن والروح القدس ... وهو مساو وغير منقسم يوجد ثالوث قدوس وكامل ي في الطبيعة وفعله واحد ... وليس بأقل من هؤالء الثالثة تعتقد الكنيسة الجامعة لئال تنزلق إلى أفكار

يهود المعاصرين الرديئة والى أفكار سابيليوس كما أنها ال تعتقد بأكثر من ثالثة لئال تتدحرج إلى تعدد ال .28الرسائل عن الروح القدس. المرجع السابق. الرسالة األولى: .اآللهة "

تحدث ق. أثناسيوس بالتفصيل عن ضالالت عبادات الوثنيين وما كانوا يفعلونه من أمور شائنة، 2 .1981ظر ق. أثناسيوس. الرسالة إلى الوثنيين. ترجمة القمص مرقص داود. مكتبة المحبة ان .12ـ11:2أف 3 .9ـ8:4غال 4. يشرح ق. كيرلس هذه اآلية موضحا أهمية اإليمان بألوهية االبن المتجسد إذ أنه هو الذي 18:3يو 5

فداحة وخطورة جريمة الكفر به، إذ .. يكشف الرب عن مدى الذي يعطينا أال ندان فيقول: [ يدين وهو


75

د منا ومن المالئكة بعبارات تكريم صادقة، كما أننا أنه اهللا، وهو الذي يمجنؤمن أن جوهره يعكس كينونته، بمعنى أنه إله حق من إله حق؟ واال فقل لى

إن اهللا كان في كيف تفهم ما قصده الرسول بولس عندما كتب عنه قائال " ب لهم خطاياهم واضعا فينا كلمة المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاس

المصالحة إذ نسعى كسفراء عن المسيح كأن اهللا يعظ بنا نطلب عن المسيح P168F1" تصالحوا مع اهللا

P فعندما يأتى شخص ما للمسيح فإنه يتصالح مع اهللا .ومن خالل المسيح يتصالح العالم كله مع اهللا، وبالتالى كيف ال يكون من

الذي أتى من اآلب وهو باق فيه، هو لكلمةاالمضحك أن يعتقد هؤالء أن بعيد عن جوهر اآلب؟

: سيكون بالتأكيد أمر مضحك لو فكروا هكذا.اـــإرمي كل الذي تستطيع أن تقول عنه إن له سلطان علىهو : ومن كيرلس

الخليقة وأنه يفوق كل الكائنات؟

يستطيع ذلك : اهللا وحده بالطبع، ألن ليس غيره من بين الكائنات، اـــإرميP169F2" ألن الكل عبيدكألن داود يرنم قائال "

P " هلم نسجد ونركع . وأيضا يقولP170F3" ونجثو أمام الرب خالقنا ألنه هو إلهنا ونحن شعب مرعاه وغنم يده

P . : حسنا قلت يا صديقى العزيز، ألنه واضح أن هذه اآليات تمجد كيرلس

هو االبن وهو الوحيد الجنس ألنه إن كان الذي يهان يستحق اإليمان به، فكم بالحرى يستحق الدينونة

إذ قد جلب على نفسه فعال ذاك الذي يحتقره، بسبب تعديه الرهيب وهو يقول " من ال يؤمن به قد دين انظر شرح إنجيل يوحنا، ن ].ك الذي يعطينا أال نداالحكم العادل بالعقاب إذ يرفض عن وعى ذا

.27ص 2ج ،1995القاهرة ،سات اآلباءإصدار مركز درا .20ـ19:5كو2 1 .91:119مز 2 .7ـ6:95مز 3


76

أنه يوجد وسط الكائنات اهللا. ألنه ليس ألحد من بين الموجودات أن يدعىبمعنى أن يدعى أنه يجلس وسط خليقته وأن يتجرأ على إخضاعها تحت سلطانه أو إن أراد أن يفعل ذلك، بدون أن يكون مكلال بمجد الملك، ألن

نقول إنه يعرض نفسه لإلدانة والمحاكمة؟

: بالفعل.اـــإرميخرافه هو وليسوا : وعلى ذلك فكيف يدعو االبن المؤمنين أنهمكيرلس

خرافى تسمع صوتى وأنا أعرفها فتتبعنى، راف اآلب؟ وذلك عندما قال " خ P171F1" أبدية ولن تهلك إلى األبد وال يخطفها أحد من يدى حياةوأنا أعطيها

P .فالقديس يوحنا الناطق باإللهيات يخبرنا مؤكدا أن (االبن) قد جاء إلى

ا أعتقد، كل الخليقة، خاصته، خاصته وأنه سمى كل سكان األرض، بل وكموأنه يعمل كل ما يعمله اآلب ال كأنه أقل منه لكن كمن له سلطان وربوبية حقيقية وليست غريبة عنه. ألنه في حديثه مع تالميذه ومع الذين كانوا

إن الحصاد كثير والفعلة قليلون فاطلبوا من رب الحصاد أن يتبعونه قال " P172F2"يرسل فعلة إلى حصاده

Pنفس الوقت الذي يرجع فيه لآلب تعيين فعلة . وفيللحصاد، فهو يكشف عن من يكون رب الحصاد وذلك حينما أعطى لتالميذه امتياز نشر أسرار ملكوته. كما أن البشير لوقا يؤكد أن الحصاد هو له وذلك

. يستشهد ق. كيرلس بهذه اآلية هنا ليثبت وحدة الجوهر اإللهى لآلب واالبن وأن كل 28ـ27:10يو 1

كمخلص. وفي موضع آخر يشرح هذه اآلية ليثبت بها أيضا ألوهية ما يعمله اآلب يعمله االبن أيضا وكونه يعطى حياته فهو بين أنه هو "الحياة" بطبيعته وأنه يهب هذه الحياة [ :االبن واهب الحياة فيقول

شرح إنجيل يوحنا، المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية، القاهرة ].من نفسه ال كمن ينالها من آخر .149ص 5ج .م2003

.38ـ37:9مت 2


77

P173F1"الذي رفشه في يده وسينقى بيدره ويجمع القمح إلى مخزنهعندما قال " P ،

ذلك فإن الرسول بولس قدمه على أنه هو رب واله للمؤمنين باإلضافة إلىالذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع األهواء عندما كتب قائال "

P174F2"والشهواتP " إن كان أحد ليس له روح المسيح فذلك ليس له. وأيضا قال"P175F3

P .لك أنا خلصنى فحينما يقول أحد القديسين أو عندما نصرخ كلنا هللا قائلين "

P176F4"ألننى حفظت وصاياكP إذا هل يستطيع الذين هم خاصة اآلب أن يكونوا .

؟وهر اآلخرجهو نفسه بنفس الكيفية خاصة المسيح إن لم يكن جوهر الواحد

: أتفق معك في هذا ألنه يوجد إله واحد ورب واحد، كما أن األلوهة اـــإرمي لجوهر الواحد لآلب واالبن.لوالربوبية هما

ا تقوله هو حق. ألن اآلب فيه كل ملء الربوبية والمجد كإله، : إن مكيرلسكما أن االبن هو أيضا رب واله. فبدون الربوبية لن يكون اآلب إلها وال يكون االبن ربا حقيقيا إن كان منفصال عن األلوهة الحقيقية حسب الطبيعة. ولهذا

لك عندما يقول فإن الطوباوى بولس يربط بين االسمين في وحدة واحدة، وذفي إحدى المرات: إن اإلنجيل هو إنجيل اهللا اآلب وفي مرة أخرى يقول إن اإلنجيل هو إنجيل المسيح. هل ترغب أن نأتى بشواهد كتابية نثبت بها ما

نقول؟

: إنى أرغب جدا في هذا.اـــإرميبولس عبد ليسوع المسيح المدعو رسوال المفرز إلنجيل : يقول " كيرلس

.17:3لو 1 .24:5غال 2 .9:8رو 3 .56:119انظر مز 4


78

P177F1"اهللاP إذ أنه قد ولد منه وهو كائن فيه ويدرك دائما اهللا. واذ ينسب لالبن مجدلكننا لم نستعمل هذا السلطان بل نتحمل كل شئ فإنه يذكر أيضا " ،معه

P178F2" لئال نجعل عائقا إلنجيل المسيحP وأخيرا فإنه لكى يشير إلى االسمين .

أكثر جسارة كتبت إليكم ولكن بأيضا بسبب وحدتهما في الجوهر فإنه يكتب " ر لكم بسبب النعمة التي وهبت لى من اهللا حتى أكون جزئيا أيها االخوة كمذك

خادما ليسوع المسيح ألجل األمم مباشرا إلنجيل اهللا ككاهن ليكون قربان P179F3" األمم مقبوال ومقدسا بالروح القدس

P إذا فإنجيل اهللا وانجيل المسيح هما .أن نقوله عن اهللا كإله نقوله عن االبن أيضا، ألنه لو واحد. وكل ما نستطيع

كان هناك شئ يقف كوسيط بينهما بحيث يجعل اآلب واالبن غير متساويين لما كان من الممكن أن نقول نفس األقوال عن كل منهما، أم هل تعتقد يا

إرميا أن األمر ليس هكذا؟

: أنا بالطبع أوافقك فيما تقول.اـــإرميير أن بعض الشروحات المضلة تشير إلى أن هناك اختالف بين : غكيرلس

ن أن األمور التي نؤمن أنها تخص اهللا اآلب واالبن (من حيث الجوهر) وتبي اآلب، ال تخص االبن أيضا. فكيف يمكن أن يكون اإلنجيل واحدا بالنسبة

و اهللا لآلب واالبن وكيف نفهم ذلك من تفاسيرنا األصيلة إن لم يكن االبن هعطل ذلك ي؟ وأال يكون هذا تضليال للذين يتعلمونحسب الطبيعة؟ أال

معرفتهم للحقيقة؟

: إن ما تقوله هو حق.اـــإرمي

.1:1رو 1 .12:9كو1 4 .16ـ15:15رو 3


79

: فبولس الذي يخدم سر اهللا، أى الكرازة باإليمان به لهؤالء الذين لم كيرلسيعرفوها بعد، كيف يستطيع أن يقول إنه خادم للمسيح وأنه مبشر بالمسيح

بل في نفسه أنه خادم هللا؟ ألنه قال " وهو يجاهد من أجل مجد اهللا ويدعوP180F1" ظهر أنفسنا كخدام اهللاكل شئ ن

P " أهم وفي موضع آخر كتب آلخرينP181F2" خدام المسيح أقول كمختل العقل فأنا أفضل

P فهل يوجد في هذا الكالم ما . يفصل بين اآلب واالبن من حيث وحدة الجوهر؟

أفهم ما تقول. : الاـــإرمي: نستطيع بطريقة أخرى أن نبرهن على أنه من غير المقبول أال كيرلس

نؤمن أن االبن هو إله بالطبيعة طالما أن الكتب المقدسة تعلمنا أن الكنيسة هى كنيسة اهللا وأيضا هى كنيسة المسيح. فالطوباوى بولس يكتب ألهل

P182F3"يونانيين ولكنيسة اهللاكونوا بال عثرة لليهود والكورنثوس قائال: " P كما يؤكد .P183Fأن االبن سيحضر لنفسه الكنيسة مجيدة ال دنس فيها وال غضن

4P لكن بينما .

P184Fيقول اهللا على لسان أحد األنبياء أنه سيسكن وسيسير بيننا

5P فإن المسيح يحل

في وسطنا. وكما تنبأت عنه النبوات منذ القديم فإنه يعمل بيننا كإله. ألنه موسى كان أمينا في كل بيته كخادم شهادة للعتيد أن تب فإن " وفق ما قد ك

P185F6"يتكلم به، وأما المسيح فكابن على بيته وبيته نحنP.

: إذا ال يوجد شئ على االطالق يمكن أن يعوقنا عن أن نؤمن إيمانا اـــإرمي

.4:6كو2 1 .23:11كو2 2 .31:10كو1 3 .27:5أف 4 .12ـ10:26الويين 5 .6ـ5:3عب 6


80

حقيقيا بأنه طالما أن االبن قد ولد من جوهر اهللا اآلب ذاته، فال يمكن أن درك على أنه مختلف عن اآلب من حيث الطبيعة.ي

: أصبت يا صديقى ألن الطوباوى بولس رأى أنه من الصواب أن كيرلسالذي لم يشفق على ابنه بل بذله ألجلنا أجمعين كيف ال نؤمن بهذا فقال " P186F1"يهبنا معه كل شئ

P اآلب، فهل ابن اهللا. إذا طالما أن االبن هو في الحقيقةل وجود أى سبب له طبيعة مختلفة عنه؟ وهل يمكن أن نتخي يمكن أن تكون

P187Fمنطقى يجعل ذلك الذي عرفته اللغة

2P عينها بأنه ابنه الذاتى أو ابنه الخاص

P188F3؟غريبا عنه من حيث الجوهر

: أنا ال أعتقد ذلك.اـــإرمي: كيف ذلك؟ أال نقول إن من دعوا ليكونوا أبناء اهللا هم عدد ال كيرلس يحصى؟

P189F4"نكم آلهة وبنو العلى كلكمإأنا قلت : بالتأكيد، ألنه مكتوب " اـــرميإP.

.12ـ11:8رو 1نى يرد به تعبير ابنه الخاص "، حيث إن النص اليوناالذي لم يشفق على ابنهالكتاب: " يقصد بقول 2

.‘‘ ƒdiÕu Uƒoà ‘‘أو الذاتى ق. أثناسيوس وذلك في إطار سبق أن إستعمله وكرره كثيرا هذا التعبير "ابنه الذاتى أو ابنه الخاص" 3

كتاباته وحتى بدفاعه عن ألوهية االبن. وهنا يتضح أيضا تأثر ق. كيرلس بتعاليم ق. أثناسيوس و متى إذا كان [ ق. أثناسيوس: ن يقول إن االبن غريب عن جوهر اآلب عندما كتببسؤاله وبتعجبه مم

ه ذاتيا هو غريب ومن اهللا موجودا بدون ما هو خاص به ذاتيا؟ أو كيف يظن أحد أن ما هو خاص بالطبعة الثالثة، ، ء. انظر المقالة األولى ضد اآلريوسيين، إصدار مركز دراسات اآلباجوهر مختلف ]

.20ـ19فقرة 2000هرة القا. يستخدم ق. كيرلس نفس هذا المزمور في شرحه لآلية " كل شئ به كان وبغيره لم يكن 6:82مز 4

) وذلك إليضاح أن االبن هو بالطبيعة خالق مع اآلب وهو من جوهر اآلب 3:1شئ مما كان (يوأنه واحد في الجوهر كيد بشكل أاإلنجيلى الكرامة اإللهية الخاصة باالبن لكى يوضح يذكر [ :فيقول


81

أو اثنين من بين هؤالء ودعاهما ابنين ا: فلو تجرأ شخص وأخذ واحد كيرلس خاصين هللا اآلب أال يكون مستحقا لجزاء من يحرف جمال الحقيقة؟

: أوافق ألن ما تقوله صواب.اـــإرمي: وان أردت أن أعرف السبب في أنه بينما كثيرون قد دعوا آلهة كيرلس

وأبناء إال أن تعبير (االبن) "الذاتى" أو "الخاص" ينسب حرفيا وبالفعل لواحد فقط، فهل تستطيع أن تجاوبنى؟

: سأقول إن هؤالء بالتأكيد صاروا أبناء بسبب نوالهم عطية المحبة اـــإرميبينما االبن ليس كذلك لكنه هو ابن حقيقى وذاتى هللا نيالسماوية بدعوتهم للتب

اآلب وله نفس الطبيعة التي هى أرفع وأسمى من طبيعة الكل. ،: إن كان االبن هو ابن ذاتى هللا فهل يكون ما هو ذاتى هللا هو إلهكيرلس

أم ماذا؟ ،أم هو مخلوقخاص) : هذا أيضا أمر غير مشكوك فيه بالمرة ألن ما هو ذاتى (اـــإرمي

مع اهللا الذي ولده وأن كل ما يخص اآلب يخص االبن أيضا ولذلك يجب أن نعتقد أنه اإلله الحق،

العلى وبنىعطى بالنعمة وحدها حسب الكلمات " أنا قلت أنكم آلهة وليس كمن نال لقب األلوهية التي ت ، دراسات اآلباء، مركز 1ج شرح إنجيل يوحنا ].ر ذلك تماما، ألن كل شئ به كان " أما هو فغي كلكم

. وعندما يتعرض لشرح المعنى الذي وصف به القديس يوحنا االبن بأنه " 60م، ص1989القاهرة النور الحقيقي " فإنه يعود إلستخدام نفس المزمور السابق ليبين الفرق الجوهرى بين كون االبن هو

)، حيث إدعى المعارضون أنه 14:5(مت للعالم كما دعاهم الرب النور الحقيقي وبين كون التالميذ نورانحن أبناء اهللا بل دعينا آلهة [ال يوجد فرق بين االبن وباقى المخلوقات ولقد أجابهم ق. كيرلس قائال:

في األسفار اإللهية حسب المكتوب " ألم أقل أنكم آلهة وبنو العلى كلكم " هل يعنى هذا أن نتخلى عن رتفع إلى جو الالهوت غير المنطوق به وأن نخلع االبن الكلمة من بنوته ونجلس نحن في كياننا ون

مكانه مع اآلب ونجعل محبة الذي أكرمنا عذرا للكفر؟ حاشا هللا فاالبن هو كائن غير متغير. أما نحن لقديسين هم فبالتبنى صرنا أبناء وآلهة بالنعمة غير جاهلين من نحن، وعلى نفس القياس ال نؤمن أن ا

.103المرجع السابق ص ].النور أما النور الحقيقي ... فهو الذي ينير كل إنسان آت إلى العالم


82

أنها أن ما هو ذاتى في الخليقة هوفي اهللا هو األلوهة كما أنه بالتأكيد مخلوقة.: وأيضا إن اعتقد شخص ما أن الخليقة أو ما هو مخلوق هو خاص كيرلس

ـ حسب الطبيعة ـ باهللا، فإنى أعتقد أن األمر األكيد هو أن نتبع طريقة هة تمثل ما هو ذاتى (خاص) ن األلو إالتفكير العكسية، وحينئذ فعندما نقول

. غير أننا ال يمكن أن نؤمن بهذا. كما أننا يكون خطأ بالخليقة، فهذا ال بسبب هذه األفكار المنحرفة البد أن نفكر بطريقة سليمة ونؤمن أن االبن هو ابن ذاتى (خاص) هللا اآلب وهو ال يحصى ضمن من نالوا التبنى بل هو إله

P190Fمن إله

1P التفريق أو الفصل بين من هم من جنس واحد . كما أنه ال يمكن

ونوع واحد في طبيعة طريقة وجودهم ومرتبطين معا في وحدة كاملة (حسب الجوهر). فمثال المفهوم والتعريف الذي يحدد جوهر اإلنسان ال يمكن إال أن

للجميع. إذا فاالبن ليس إلها من طبيعة أخرى غير طبيعة ذلك يكون واحداP191Fده. فهو إله حقيقى طالما دعى ابنا ذاتيا (خاصا)الذي ول

2P هللا الحقيقى حسب

كما نيالطبيعة. وهو يختلف بالتأكيد عن كل هؤالء الذين صاروا أبناء بالتب أن له نفس المجد الحقيقى الذي هللا.

: بالصواب تتكلم.اـــإرمي

هللا:هو رأس كل رجل هو المسيح ... ورأس المسيح ك شاهد آخر من الكتاب المقدس يشدد على وحدة الجوهر بين : وهناكيرلس

وكلمة اهللا أنه " إله حق من إله حق ". ـ االبنون إيمان نيقية ـ القسطنطينية عن كما نردد في قان 1دد على العالقة الجوهرية لالبن تعبير [ ابنا ذاتيا (خاصا) ] له مدلول الهوتى عميق يوضح ويش 2

مقالته األولى ضد اآلريوسيين فقراتباآلب وقد شرح القديس أثناسيوس أبعاد هذا التعبير بإسهاب في .16ـ14


83

رأس كل رجل هو المسيح وأما رأس اآلب واالبن ألن بولس الرسول يقول: " P192F1" المرأة فهو الرجل، ورأس المسيح هو اهللا

P ألنى أعتقد أنه يقصد بهذه اآلية .P193Fهرأن يوضح وحدة الجوهر وأن االبن قد ولد بالحقيقة من نفس هذا الجو

2P.

: ماذا تقصد؟.اـــإرمي: هل تعتقد أنه يجب أن نفحص بالتدقيق هذه اآلية؟ قل لى ما الذي كيرلس

لم تفهمه أو ما الذي يبدو لك غريبا في هذه اآلية.

: نعم، يقولون، إن هذا الكالم يجرد االبن من أن يكون واحدا مع اهللا اـــإرمي اآلب.

ى؟: كيف، هل تستطيع أن تجاوبنكيرلس

: بالتأكيد، هم يقولون إن كان الرجل هو رأس المرأة ـ بسبب أن له اـــإرمينفس طبيعتها وجوهرها ـ مع أنه يعتبر أنه يفوقها ألن الرأس هو عضو مكرم جدا وأعظم أعضاء الجسد ـ ورأس الرجل هو المسيح، األمر الذي يعنى أن

مثلما أن طبيعة الرجل هناك (تطابق) تشابه بين طبيعته وطبيعة المخلوقات والمرأة هى واحدة. إذا كيف يمكن أن يقال عن االبن أنه هو اهللا وبالحرى إله حقيقى أو كيف يمكن أن يكون واحدا مع اآلب في الجوهر طالما أنه يحسب من بين المخلوقات حتى ولو كان له مكانة الرأس في الجسد، ألنهم يقولون

كرامة؟إنه متفوق على البشر من حيث ال

: يا لها من مقدرة فعلية على التفوه بكالم غير الئق!! يا له من كيرلس

.3:11كو1 1ربما كان القديس كيرلس هو الوحيد من بين آباء الكنيسة المعلمين، الذي أعطى لهذه اآلية مثل هذا 2

الجوهر بين اآلب واالبن. على وحدة به يشددالتفسير الذي


84

حديث عنيف وهجومى ومزيف ذلك الذي يتحدث به أعداؤنا!! ألنهم يجدفون تجديفا واضحا ألنهم يدعون أن االبن هو مخلوق بواسطة اهللا اآلب. غير أننا

اوله بالبحث من جهة سنتحدث عن ذلك األمر في الوقت المناسب وسنتنالفكر واللغة. غير أنى أتعجب كثيرا ألمر سأذكره اآلن ألن هؤالء الجهالء قد وقعوا في خطأ وبدرجة ليست أقل من المرات السابقة، من جهة التفكير السليم. ألنه يقال عن المسيح أنه هو رأس الرجل بسبب االرتباط الناتج عن

P194Fالعالقة الطبيعية

1P (معنا)ننكر ذلك ألنه صحيح ومؤكد. فطالما أن ونحن ال

اهللا هو رأس المسيح، فما هو األمر الذي يعترضنا، أيها الكرام أو ماذا يمنعنا من أن نفكر أنه طالما أن االبن هو من نفس جوهر المخلوقات ألنه يدعى

من ضمن المخلوقات طالما أيضا رأس الرجل، أن نتجرأ بأن نحصى اآلب االبن هو مخلوق ومصنوع حسب ما تقولون؟ حيث إنبن دعى رأس االأنه ي

ألنه من الواضح أنهم يعتقدون أن ما يهذون به هو كالم حسن بغير عيب، غير أنى أعتقد أن ثقل تجديفهم قد أضناهم ومع ما يبدون من قسوة إال أنهم

يتبعون طرقا طفولية في التعامل مع أمور هامة كهذه. لهذه األمور والقائها في البحر، هيا بنا نفكر فيما إذا فمع رفضنا وتركنا

ينبغى أن نفكر فيه. فنحن نقول بالفعل، إن الرجل هو رأس المرأة ألن المرأة خلقت في البدء من جنبه وعلى صورته كما خلق هو على صورة اهللا كما

P195Fجاء في الكتب

2P كما أننا تعلمنا أن رأس الرجل هو المسيح، الذي هو .

ية مثل طبيعتنا البشرية تماما ما عدا الخطية يقصد أن المسيح له المجد إتخذ لنفسه طبيعة بشر 1

وحدها. .26:1تك 2


85

P196Fيةلثانى للجنس البشرى وبكر البشر األصل ا

1P التي تقدست بالروح فنالت عدم

P197Fدعى المسيح آدم الثانىالموت ولهذا السبب عينه ي

2P ونحن نقبل بل ونؤمن .

مساو له في الجوهر ومتحد معه حسب ألنهأن رأس المسيح هو اآلب احد الطبيعة. ولهذا يدرك على أنه هو اهللا مع أنه ظهر في الجسد وصار كو

منا. والمسيح ليس إلها فقط وليس إنسانا فقط، بل أنه ـ حسب التدبير ـ قد وحد في شخصه طبيعتين مختلفتين هما الالهوتية والناسوتية في إتحاد ال

P198Fيدركه العقل وال يدنى منه وال يعبر عنه باللسان

3P ألن المسيح هو إله وانسان .

P199Fمعا

4P أقنومه وهو كائن معه وأزلى ، فاآلب السماوى هو مصدر (نبع) وأصل

اهللا هو وكلمة. وفسروها خطئا على أن االبن 15:1لقد أساء اآلريوسيون فهم اآلية " بكر كل الخليقة " كو 1

طى ق. أثناسيوس الشرح المستقيم لهذه اآلية مدافعا عن ألوهية االبن المتجسد موضحا أنه " مخلوق. لهذا أعدعي بكر الخليقة ليس بسبب نفسه كما لو كان مخلوقا وال بسبب أن له عالقة ما من جهة الجوهر مع كل

تى يتيسر لها أن تأتى إلى ـ من البدء ـ عندما خلق المخلوقات تنازل إلى مستواها ح الكلمةالخليقة، بل ألن الوجود. ألن المخلوقات ما كان ممكنا لها أن تحتمل طبيعته التي هى بهاء اآلب الخالص. لو لم يتنازل بحب اآلب للبشر ويعضدها ويمسك بها ويحضرها إلى الوجود ". انظر الشرح المطول لهذه اآلية في المقالة

.66ـ62الطبعة الثالثة، فقرات 2004اء، القاهرة الثانية ضد اآلريوسيين، مركز دراسات اآلبتعليقات على سفر التكوين. :انظر التسبحة اليومية: ثيؤطوكية األربعاء. وأيضا ق. كيرلس: الجالفيرا 2

EPE. Tom. 3. s. 235المقالة الثالثة.د وذلك ضد المتجس الكلمةيدافع ق. كيرلس بكل قوة عن عقيدة الكنيسة فيما يخص طبيعة المسيح 3

هرطقة نسطور الذي علم بوجود طبيعتين منفصلتين وأنكر أن العذراء هى والدة اإلله. انظر رسائل ق. ، 1988القاهرة .ءكيرلس إلى نسطور ويوحنا األنطاكى ثالثة أجزاء، إصدار مركز دراسات اآلبا

م.1995، 1989" ونحن نرى أن :يسة بهذا بقولهوفي موضع آخر من هذا الحوار عبر ق. كيرلس عن إيمان الكن 4

االبن واحد من اثنين إذ فيه التقت الطبيعتان اإللهية واإلنسانية معا واتحدنا بشكل غير موصوف وال ة األرضية وال الجسد قد تحول إلى الطبيعة الجسدي كلمة اهللايعبر عنه. وبكل تأكيد نحن ال نعنى أن

هما يعدان في وحدة تامة ال تنفصل ى في خصوصيته ولكنـيبق فكل منهما ... الكلمةتحول إلى طبيعة .39ص الحوار األول". المرجع السابق.


86

P200Fمعه بدون أن يكون اآلب سابقا على االبن زمنيا

1P (اآلب) ـ طالما أن الرأس

كائن مع من دعى رأسا (االبن)، ومن جهة أخرى فالمسيح مرتبط معنا من حيث طبيعته البشرية. فعندما نقول إن اهللا هو رأس المسيح وهو كذلك بدون

ك الذي أصله هو األلوهة الحقيقية وله نفس جوهر شك، كيف ال يكون إلها ذلمن ولده؟ ألنه البد أن ندرك أن الرأس هى من نفس طبيعة باقى الجسد. لكن

الذي ولد من اهللا اآلب البد أن يخرج خارج نطاق الكلمةإن كانوا يعتقدون أن رة اجعلوا الشجاأللوهة ويحسب ضمن المخلوقات فليسمعوا جيدا هذا القول "

جيدة وثمرها جيدا أو اجعلوا الشجرة ردية وثمرها رديا ألن من الثمر تعرف P201F2" الشجرة

P.

: لقد كان شرحك وافيا.اـــإرمي: إنه دليل واضح على حماقتهم التي فاقت كل حدود أنهم يعجبون كيرلس

فون الثمرة بأنها من طبيعة أخرى. بالشجرة ألنها جيدة وأصيلة بينما يصن لد بالضرورة إلها. أم سنقول إن األمر ليس كذلك؟فاإلله ي

: أنا على األقل أوافقك فيما تقول.اـــإرمي

ة فينا هى شهادة أللوهيته:رائحة المسيح الذكي : وكيف ال يكون إلها وبالحرى إلها حقيقيا من بواسطته، وبواسطته كيرلس

P202Fالطبيعة؟وحده يستطيع المرء أن يعرف أن اآلب هو إله حق حسب

3P ألن

هذا ما كان يعلم به آريوس وسجله في كتابه "ثاليا" أى المأدبة األدبية وقد أورد ق. أثناسيوس بعضا 1

.5مما ورد في الثاليا في بداية المقالة األولى ضد اآلريوسيين فقرة .33:12مت 2الطبيعة البشرية وأن اهللا هو القضاء على الموت وعلى فساد وكلمةكانت من نتائج تجسد االبن 3

ترجمه عن اليونانية . انظر ق. أثناسيوس. تجسد الكلمة،اهللا اآلب اإلله الحقيقي، عن عن يعرف البشر


87

لكن شكرا هللا الذي يقودنا في موكب بولس الرسول يكتب لهؤالء الذين آمنوا " نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان ألننا

P203F1"رائحة المسيح الذكية هللاP فعندما تظهر رائحة اهللا اآلب الذكية من خالل .

شك في أن هذا يجب أن يحدث؟ المسيح، وتصبح معروفة بواسطته، كيف تألنه في المروج والبساتين تنمو األشجار والزهور في مواسمها، كأشجار التفاح مثال وزهور السوسن. إذا يا صديقى هل من الممكن أن يكون لثمار

ر التفاح رائحته لرائحة التفاح ـ وبطريقة طبيعية ـ رائحة السوسن أو أن يغي زع إلى األبد ما يميز كل منهما؟زهور السوسن أو عنهما ين

: ال يمكن أن يتم هذا بأى طريقة ألنه ستفيح من كل منهما رائحته.اـــإرمي

: إذا فكيف يقدر المسيح أن يكون هو رائحة المعرفة الحقيقية هللا كيرلسق أنه صدر من األلوهة الحقيقية؟ ألنه قد ثبت أن كل واحد اآلب وال يصد

ب طبيعته، وكيف يمكن لرائحة األلوهة حسب الطبيعة أن يعطى ما هو حستعطى بواسطة مخلوق له طبيعة مختلفة عن طبيعة اهللا؟ كما أنه ال يمكن للمرء العاقل أن يصدق أن رائحة األلوهة توجد في طبيعة المخلوقات ألن هذا

غير سيكون فكرا أحمقا. وهكذا فإننا ال نستطيع أن ننسب إلى األلوهة الفائقةالمولودة أنها ستأتى لنا بابن ذو طبيعة مختلفة عنها، عوضا عن ابن فيه

ألن االبن الوحيد ولد ـ بطريقة ال يعبر عنها ـ من رائحة األلوهة الفائقة. اسمك كالطيبجوهر اهللا اآلب. ولهذا فإن كنيسة األمم تناديه كعريس قائلة "

7:15ائية، فصل وتعليقات د. جوزيف موريس فلتس، إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلب

.45ص .15ـ14:2كو2 1


88

P204F1"..المسكوب، لهذا أحبتك العذارىP أننا أيضا عن طريقه وبواسطته قد كما

قبلنا ونلنا رائحة معرفة اآلب.

: أتفق معك ألنه واضح أنك تتكلم وتفكر بالصواب.اـــإرمي: وبطريقة أخرى يمكن أن نبرهن على أن االبن هو اهللا وأنه ولد من كيرلس

اهللا مع أنه يمكننا أن نتوقف عن الحديث هنا.

صد؟: بأى طريقة تقاـــإرمييوزع كل يمكن أن من الكائنات أى كائن: قل لى هل من الالئق أن كيرلس

ما تملك الطبيعة اإللهية وحدها أن تهبه؟

: ليس من الالئق إطالقا.اـــإرمين له القدرة على إتمام هذا العمل، أن ن م فمن الطبيعي أ: بالتالى كيرلس

؟يكون في العال، في قمة درجات المجد الالئق باهللا

: وكيف ال يكون هكذا؟اـــإرميل من اهللا : إن السالم هو عطية إلهية وهبة سماوية ويأتى إلينا بتفض كيرلس

يا رب تجعل لنا سالما ألنك كل أعمالنا كما يصرخ إشعياء النبى قائال " P205F2" صنعتها لنا. يا رب ال نعرف آخر سواك نحن ندعوك باسمك

P.

: بالفعل هذا ممكن.اـــإرمي: إذا فالسالم هو ثمرة فعل سماوى وهو عطية بالفعل كما قلت سابقا رلسكي

ال يهبه أى كائن مخلوق بل فقط اهللا حسب الطبيعة .. ولهذا فإن إشعياء قد قال بأنه يعرف اهللا وحده وال يعرف آخر سواه.

(س). 3:1نشيد األنشاد 1 س.13ـ12:26إش 2


89

: هذا حقيقى.اـــإرمي

للكل، وهو المولود من اآلب هو الضابط الكلمة: انتبه إذا، إن كيرلسسالمى أنا المانح لما يعطيه اهللا اآلب لنا. ألنه قال لتالميذه القديسين "

P206F1" أعطيكم، سالمى أترك لكمP وقال إن هذا السالم هو سالمه ألنه بالفعل .

هو سالم يعطى من اهللا وحده وليس بأى طريقة أخرى. كما أن بولس P207F2"لرب يسوع المسيحنعمة لكم وسالم من اهللا أبينا واالطوباوى يقول "

P فقل .ك الذي هو مع اهللا اآلب، يهب ويعطى ويأتى بنفس المجد غير الي إذا: ذ

المجد، أو كيف في ر والعظمة، كيف يكون من الممكن أن ينقص عنهالمتغي ال يكون مساويا ومشابها في كل شئ لذلك الذي ولده؟

: صحيح.اـــإرمي .: تعال لنفحص أمرا آخر كيرلس

: ما هو؟اـــإرميP208F: أال ترى أنه إن تبعنا تعاليم القديسينكيرلس

3P فإنه من المؤكد أن وصولنا

إلى الحقيقة سيكون أسهل وسيقودنا هذا إلى ما يسر اهللا والى معرفة ما أوحى به عن االبن بواسطة الروح القدس؟

: ماذا يعنى هذا؟اـــإرمي

.27:14يو 1 .7:1رو 2إتباع تعاليم القديسين وأسفار الكتاب هو الذي يضمن سالمة اإليمان المسلم مرة، ولهذا نجد أن 3

هذه األمور إليهم؟ ن هو الذي سلم: " فم القديس أثناسيوس يتسآل عن مصدر تعاليم الهراطقة بقولهومن هو الذي علمهم؟ فبالتأكيد لم يتعلموا هذا من أحد األسفار اإللهية، بل من فيض قلوبهم خرج هذا

.5الجنون ". الرسائل عن الروح القدس. المرجع السابق. الرسالة الثالثة:


90

حسب الطبيعة. ولهـذا فـإن المطـوب : يعنى أن االبن هو اهللا بالحقيقةكيرلساهللا ابو ربنا يسوع المسـيح الـذي هـو مبـارك إلـى " :بولس قد قال عن اهللا اآلب

P209F1"األبد يعلم أنى ال أكذبP وبعد ذلك مباشـرة يكـرم االبـن ويمجـده بـنفس الكـالم .

:وبدون أى تردد ألنه يعرف أنه هـو اهللا الحقيقـى حسـب الطبيعـة فيقـول لليهـودنت أود لو أكون أنا نفسى محروما من المسيح ألجل اخوتى وأحبـائى فإنى ك"

حســــب الجســــد الــــذين هــــم إســــرائيليون ولهــــم التبنــــى والمجــــد والعهــــد واالشــــتراع م عكغغو ئكقغغك والعبــادة والمواعيــد ولهــم اآلبــاء مــنهم المســيح حســب الجســد ئكقغغئئ

م لي ذقيئ ؤكو ئآلاخ ء لائ P210F2"ؤكهيئ P.

.31:11كو2 1 .5ـ3:9رو 2

1

الحوار حول الثالوث من

لكن إن قالوا إنه لو قبلنا بوجود ثالثة أقانيم، فإنه إرميـــا: " حينئذ أن األلوهة مثلثة (أى يوجد ثالثة آلهة). سيمكن أن نفهم

بالنسبة لنا فإن الحقيقة اإللهية تعلمنا أن األمور ليست كيرلس: الروح القدس، وبالطبع هكذا. ألننا قد تعمدنا باسم اآلب واالبن و

ال نقول إننا نؤمن بثالثة آلهة، لكن بألوهة واحدة ممجدة في الثالوث القدوس. فلماذا إذا تتسرع محاوال أن تخضع تلك األمور التي تفوق العقل ألفكار بشرية، تلك األمور التي أعتقد أنها يجب

اؤل عن أن ينظر إليها فقط باإليمان الخالى من كل شك؟ ألن التسماهية الثالوث وعن طبيعة األلوهة هو أمر غير الئق بالمرة ويدل على عدم التقوى. وعلى عكس ذلك فإن التقوى هى أن نرغب في

بطريقة سليمة كيف أننا نسجد للثالوث القدوس واإلله أن نفكرالواحد. أتوافق إذا يا إرميا على أننا نفهم هذه األمور ونؤمن بها بطريقة صحيحة، بينما المخالفون يحاولون بكل الطرق أن

يخترعوا أمورا غريبة وأفكارا شاذة ال تخطر على فكر أحد؟

ولون ذلك لكن كيف صحيح، وأنا أعرف أنهم يحاإرميـــا: يكون هللا الذي نؤمن به واحدا بينما نقول إن لكل من اآلب واالبن

أقنومه الخاص؟

إن ما يساعدنا في فهم هذا األمر هو أن نأخذ في كيرلس: اعتبارنا حقيقة وحدة الجوهر، تلك الوحدة التي بها يكون

وم لألقنومين جوهر واحد، مع حفظ كل ما يخص كل منهما كأقنوأال تنسب اإلزدواجية إلى الطبيعة البسيطة وال حتى بسبب الخوف أننا ربما نخدش بساطة الطبيعة عندما نتحدث عن

.أقنومين "


92

آليات الكتابية الواردة شواهد افهرس ل بالهوامش

أوال: العهد القديم 8..............(س)...32:18مز الصفحة :سفر التكوين

59.............)س(7، 6:81مز 86، 66، 27...........26:1تك 82.....................6:82مز 62، 27................27:1تك 77..................7ـ6:95مز 27......................7:11تك

78..................56:119مز :سفر الخروج 77..................91:119مز 34.....................13:3خر 30....................5:103مز 34........................23خر األنشاد:سفر نشيد 34..............23ـ18:23خر 89....س................3:1نش 59.....................9:28خر

سفر إشعياء: سفر الالويين: 90.....(س)....13ـ12:26إش 81...............12ـ10:26ال

6..........(س)........4:41إش سفر التثنية: 41.....................6:50إش 45.......................6:1تث 46.....................6:52إش 6.........................4:6تث سفر إرميا: 1.........................7:6تث 38....................16:23إر 40...................18:18تث سفر يوئيل: 2.....................32:32تث 39......................5:1ءيو 6.....................39:32تث

سفر باروخ: سفر المزامير: 8...................38ـ36:3با 39.......................6:2مز

=Wpÿ_oÿ^=á^È•^=|=qÈÿ_oÿ^=€Èv=á^Èvéá_ÂÃ=

93

38.....................20:9مز


94

ثانيا: العهد الجديد 49........................57:6يو الصفحة :إنجيل متى

35........................19:8يو 68......................11:3مت 77.................28ـ27:10يو 45......................18:5مت 15......................30:10يو 37......................27:5مت 58.................36ـ35:10يو 72......................35:9مت 71.................38ـ37:10يو 77.................38ـ37:9مت 75، 6....................3:17يو 72......................8:10مت 47......................25:11يو 68.....................20:10مت 58، 37..................6:14يو 8.................32ـ31:12مت 14........................8:14يو 87....................33:12مت 15..................10ـ9:14يو 45....................35:24مت 63......................10:14يو 3......................34:12مت

23......................23:14يو إنجيل مرقس: 90......................27:14يو 8..........................7:3مر

20......................26:15يو إنجيل لوقا: 35........................6:17يو 78........................17:3لو

73......................22:20يو إنجيل يوحنا: الرسالة إلى أهل رومية: 62........................12:1يو 79........................1:1رو 73، 16...................16:1يو 90.........................7:1رو 76........................18:3يو 71..................17ـ15:4رو 39..........................6:4يو 78.........................9:8رو 71، 49...................21:5يو 68...................10ـ9:8رو 37........................22:5يو

=Wpÿ_oÿ^=á^È•^=|=qÈÿ_oÿ^=€Èv=á^Èvéá_ÂÃ=

95

75....................9ـ8:4غال 81..................12ـ11:8رو 31، 30.................19:4غال 61.......................15:8رو 78......................24:5غال 67، 30..................29:8رو الرسالة إلى أهل أفسس: 91.....................5ـ3:9رو 31.....................13:1أف 79................16ـ15:15رو

16.....................23:1أف الرسالة األولى إلى أهل كورنثوس: 75................12ـ11:2أف 59...................6ـ5:8كو1 25.......................6:4أف 79......................12:9كو1 31.....................30:4أف 44................21ـ20:9كو1 81.....................27:5أف 81....................31:10كو1 الرسالة إلى أهل فيلبي: 84.....................3:11كو1 54..................11ـ6:2في 71....................22:15كو1 52.......................9:2في 16....................28:15كو1

32....................8ـ7:3في الرسالة الثانية إلى أهل كونثوس: الرسالة األولى إلى تيموثاوس: 88................15ـ14:2كو2 54....................5:2تيمو1 76................20ـ19:5كو2 48، 46، 36........16:6تيمو1 80.......................4:6كو2 الرسالة إلى العبرانيين: 56.....................5:10كو2 45......................1:1عب 80....................23:11كو2 26، 15.................3:1عب 91....................31:11كو2 81..................6ـ5:3عب 73....................14:13كو2

رسالة يعقوب: الرسالة إلى أهل غالطية: 73، 72.................17:1يع 40.....................24:3غال 46، 36.................12:4يع 62، 61...................6:4غال


96

طرس الثانية:رسالة ب 19.......................4:1بط2

رسالة يوحنا األولى: 52، 8..................20:5يو1 69، 19................13:4يو1


96

لكلمات واألفعال ألهم افهرس

(أ)

, 55, 52, 36, 9, 8, 4.....ابن58 ,59 ,60 ,61 ,62 ,66 ,67 ,76 ,81 ,83 ,89

86, 71 ......................... .آدم

, 52, 35, 12..................اسم53 ,55 ,56 ,57 ,58 ,74 , 56, 54, 53, 52..........اسما

57 ,58 56, 54, 52, 11 ........... السما

69, 66, 26 .................. أقنوم

87, 26, 14 ................ أقنومه

69........................... األقنوم, 6, 5, 4, 3, 2, 1...........اآلب7 ,9 ,10 ,11 ,12 ,13 ,14 ,

15 ,16 ,17 ,18 ,19 ,20 ,21 ,22 ,23 ,24 ,25 ,26 ,28 ,30 ,31 ,32 ,33 ,34 ,35 ,36 ,37 ,38 ,39 ,42 ,43 ,45, 46 ,48 ,49 ,50 ,51 ,52 ,53 ,54 ,55 ,56 ,57 ,58 ,59 ,60 ,61 ,62 ,63 ,64 ,65 ,66 ,67 ,68 ,69 ,70 ,71 ,72 ,73 ,74 ,

75 ,76 ,77 ,78 ,79 ,80 ,81 ,82 ,83 ,84 ,85 ,86 ,88 ,90 ,91 , 6, 5, 4, 3, 2, 1...........االبن7 ,8 ,9 ,10 ,11 ,12 ,14 ,

15 ,16 ,17 ,19 ,20 ,22 ,23 ,24 ,25 ,26 ,28 ,30 ,31 ,32 ,33 ,34 ,35 ,36 ,37 ,38 ,39 ,41 ,42 ,43 ,44 ,45 ,46 ,47 ,48 ,49 ,50 ,51 ,52 ,53 ,54 ,55 ,56 ,57 ,58 ,59 ,60 ,61 ,62 ,63 ,64 ,65 ,66 ,67 ,68 ,69 ,70 ,71 ,73 ,74 ,75 ,76 ,77 ,78 ,79 ,80 ,81 ,82 ,83 ,84 ,85 ,86 ,87 ,88 ,89 ,91

, 54, 21, 8...............ألرضا59 ,77 , 10, 9, 4, 1..............اإللهية12 ,14 ,15 ,17 ,18 ,19 ,20 ,22 ,23 ,24 ,25 ,26 ,27 ,35 ,36 ,37 ,43 ,48 ,50 ,51 ,55 ,57 ,58 ,60 ,63 ,64 ,65 ,66 ,69 ,71 ,72 ,74 ,82 ,87 ,89 ,90


97

, 10, 9, 2.................األلوهة12 ,13 ,17 ,22 ,25 ,60 ,78 ,83 ,87 ,88.

, 26, 25, 8...............اإلنسان27 ,28 ,30 ,38 ,50 ,54 ,62 ,63 ,66 ,67 ,83 56, 54 ..................... التجسد

62 ............................ الترابى

29 ............................ التمثال

, 7, 5, 4, 3, 2...........الثالوث10 ,11 ,12 ,13 ,15 ,18 ,22 ,26 ,28 ,33 ,35 ,39 ,50 ,54 ,61 ,66 ,70 ,72 ,73 ,75. , 11, 10, 9, 4, 3......الجوهر12 ,14 ,17 ,20 ,21 ,23 ,26 ,27 ,28 ,31 ,35 ,36 ,41 ,43 ,49 ,51 ,53 ,55 ,60 ,63 ,64 ,65 ,66 ,67 ,68 ,69 ,71 ,73 ,75 ,77 ,79 ,80 ,81 ,82 ,83 ,84 ,85 ,86. , 40, 9, 8, 3, 2............الحق

52 ,54 ,58 ,63 ,82 , 31, 13, 11............الحقيقي37 ,49 ,55 ,73 ,75 ,82 ,88.

, 66, 17, 9..............الحقيقية75 ,78 ,87 ,88. , 55, 27, 13, 5.........الحكمة60 ,67 , 47, 37, 27, 6...........الحياة48 ,49 ,50 ,51 ,52 ,71 ,75 ,77. 71, 52, 49 ................. الحي

74, 20 ...................... الخادم

46، 38، 37، 36.........انالدي , 4, 3, 2............الروح القدس

5 ,7 ,10 ,11 ,13 ,18 ,19 ,20 ,21 ,22 ,23 ,24 ,25 ,26 ,27 ,31 ,58 ,59 ,61 ,62 ,64 ,65 ,67 ,68 ,69 ,73 ,74 ,75 ,90 ,91. , 44, 27, 13..............السماء45 ,54 ,59.

43, 22, 21, 15, 3 .... الشمس

,12, 9, 6, 4.............الطبيعة13 ,14 ,15 ,17 ,18 ,19 ,21 ,22 ,23 ,24 ,25 ,27 ,30 ,32 ,33 ,35 ,37 ,42 ,44 ,48 ,50 ,51 ,55 ,57 ,58 ,59 ,60 ,63 ,64 ,65 ,66 ,67 ,69 ,70 ,73 ,75 ,78 ,80 ,81 ,83 ,86 ,87 ,88 ,89 ,90 ,91

éá_ÂÃ=Wpÿ_oÿ^=á^È•^=|=qÈÿ_oÿ^=€Èv=á^Èv

98

, 56, 53, 18..............العطية57 ,73 86, 80, 40, 13, 3 ........ العقل

27, 1 ...................... الفضيلة

, 22, 21, 10, 3..........الكلمة24 ,25 ,26 ,36 ,37 ,40 ,52 ,53 ,55 ,58 ,76 ,82 ,86 ,87 ,88 ,90

, 11, 10, 1...............الكنيسة12 ,25 ,32 ,53 ,63 ,69 ,70 ,73 ,75 ,80 ,84 ,86 ,87

, 23, 19, 10............المتجسد35 ,43 ,52 ,53 ,55 ,65 ,70 ,76 ,86

90, 63 ..................... تغيرالم

63 ........................... المتغيرة

, 17, 16, 15...............المجد36 ,38 ,39 ,44 ,55 ,57 ,58 ,59 ,60 ,69 ,71 ,72 ,84 ,85 ,89 ,90

62, 11, 10 ............. المخلوق

86, 84 ....................... المرأة

, 18, 12, 8...............المسيح19 ,23 ,24 ,30 ,31 ,32 ,33 ,34 ,36 ,37 ,39 ,40 ,41 ,42 ,44 ,52 ,54 ,59 ,

61 ,65 ,68 ,71 ,72 ,73 ,75 ,76 ,78 ,79 ,80 ,84 ,85 ,86 ,88 ,90 ,91 44 ........................... المشرع

, 37, 36..............المعارضون52 ,82.

, 16, 5, 2............المعارضين37 ,50 ,53 ,60 ,74.

76, 27, 11 .............. المالئكة

، 16، 12، 8، 2............الوحيد20 ،41 ،42 ،47 ،54 ،55 ،56 ،59 ،62 ،70 ،73 ،74 ،76 ،89

, 17, 12, 9, 7..............إلهية23 ,89 37 .............................. امرأة

82, 63, 59, 53 .......... إنسان

86, 39, 3 .................. إنسانا

, 70, 53, 11................إيمان71 ,83 ,87 , 10, 7, 6, 3, 1......اإليمان11 ,13 ,22 ,25 ,26 ,31 ,36 ,43 ,55 ,66 ,69 ,70 ,74 ,75 ,76 ,90

)ب(

84 ........................... بالتبني


99

)ت(

88, 36, 21 ................. تجسد

55, 42 ...................... تجسده

)ث(

56, 50 ......................... ثابتا

9 ................................ ثابتة

75, 25, 12, 10 ........... ثالوث

)ج(

, 10, 5, 4, 2...............جوهر12 ,14 ,15 ,19 ,22 ,26 ,41 ,43 ,48 ,49 ,51 ,52 ,54 ,55 ,63 ,69 ,71 ,76 ,78 ,81 ,82 ,83 ,85 ,87 ,89

)ح(

, 16, 14, 10, 9, 2.........حق24 ,36 ,39 ,44 ,48 ,52 ,55 ,56 ,67 ,70 ,76 ,78 ,80 ,83 ,88 52 ............................. حكمة

, 51, 50, 47, 1............حياة52 ,69 ,77

71, 52, 51, 50, 49 ........حي

)خ(

80 .............................. خادم

67 ............................... ختم

82، 27، 26، 11..........خالق

)ذ(

, 17, 14, 5, 4...............ذات43 ,55 ,63 42 .............................. ذاتية

57, 15 ...................... الذاتية

)ر(

86, 85, 84, 10 ............ رأس

87, 84 ....................... الرأس

, 20, 11, 8, 6................رب25 ,27 ,32 ,38 ,40 ,68 ,77 ,78 ,89 , 11, 10, 8, 7, 6.........الرب

15 ,20 ,32 ,34 ,38 ,39 ,45 ,54 ,63 ,71 ,74 ,76 ,77 ,82

84 ............................... رجل

86, 85, 84 ................. الرجل

15 ............................... رسم


100

)س(

, 44, 39, 37..............سلطان76 ,77.

,62, 39, 37 . ............السلطان

74, 48 ....................... سلطة72 ,79

74 ........................السلطة

)ش(

, 35, 29, 14..............شخص36 ,76 ,82 ,83 , 24, 23, 19..............شركاء69 ,73 34, 21, 3 ................... شعاع

33, 22, 3 ................. الشعاع

)ص(

29 ............................. صانع

29 ........................... الصانع

, 28, 27, 26..............صورة30 ,31 ,39 ,53 ,54 ,62 ,66 ,67 ,86

)ط(

, 9, 8, 7, 5, 3, 2.........طبيعة10 ,12 ,13 ,14 ,16 ,18 ,19 ,20 ,21 ,22 ,23 ,25 ,

28 ,34 ,43 ,46 ,48 ,49 ,51 ,54 ,56 ,57 ,62 ,64 ,69 ,81 ,83 ,85 ,86 ,87 ,88

)ع(

, 73, 72, 56.............عطية82 ,89 ,90.

53, 51, 13, 5 .............. قلع

)ك(

, 15, 7, 6, 3..............كائن20 ,35 ,40 ,42 ,51 ,79 ,82 ,87 ,89 ,90 81, 74, 20 ................ كخادم

, 26, 9, 8, 2, 1............كلمة42 ,58 ,59 ,68 ,76 ,87 89, 80 ...................... كنيسة

)ل(

83 ............................ للتبني

)م(

82, 20 ....................... متغير

9 .............................. متغيرة

, 34, 31, 9, 2...............مجد40 ,43 ,46 ,53 ,54 ,56 ,57 ,68 ,74 ,79 ,80


101

, 23, 10, 5..............مخلوق43 ,51 ,70 ,83 ,85 ,86 ,88 ,90

, 9, 7, 5, 3...........المخلوقات10 ,12 ,15 ,16 ,22 ,23 ,25 ,28 ,31 ,43 ,50 ,57 ,58 ,59 ,64 ,69 ,70 ,82 ,84 ,85 ,86 ,87 ,88

, 30, 13, 7.............المخلوقة57 ,75 , 19, 10, 9, 5.............مساو

20 ,26 ,57 ,86 60, 1 ........................ مشيئة

, 19, 17, 16.................ملء20 ,40 ,55 ,74 ,78

73, 16 ......................... ملئه

11 .............................. مالك

30 ............................. ملمح

30, 29 ...................... ملمحه

31 ............................ الملمح

53 .............................. موت

, 37, 36, 12..............الموت46 ,47 ,48 ,51 ,53 ,72 ,73 ,86 ,88 55, 15 ,4 ................... مولود

, 56, 5, 4, 3.............المولود71 ,90

)ن(

, 14, 12, 11, 6...........نؤمن15 ,18 ,25 ,26 ,34 ,37 ,42 ,46 ,49 ,67 ,68 ,75 ,76 ,79 ,80 ,81 ,82 ,83 90, 73, 62, 18 ............ نعمة

, 70, 56, 18...............النعمة71 ,73 ,79

43, 21, 3 ..................... نور

, 43, 33, 7 ,3..............النور47 ,82

)و(

, 9, 7, 6, 4, 2............واحد10 ,11 ,12 ,14 ,18 ,19 ,20 ,21 ,22 ,23 ,24 ,25 ,26 ,28 ,29 ,32 ,34 ,35 ,36 ,38 ,39 ,45 ,46 ,49 ,50 ,54 ,55 ,59 ,63 ,68 ,69 ,71 ,73 ,74 ,75 ,78 ,79 ,82 ,83 ,87 ,88 , 14, 12, 11, 7...........الواحد16 ,19 ,24 ,25 ,27 ,28 ,31 ,36 ,50 ,63 ,66 ,67 ,71 ,73 ,78


102

, 15, 14, 7, 4...............ولده25 ,33 ,35 ,42 ,46 ,52 ,74 ,82 ,83 ,87 ,90 43, 42, 41 ................ مشرعا

)ي(

80 ............................... يحل

71, 49, 27 ................. يحيي

, 32, 18, 8.................يسوع39 ,52 ,54 ,59 ,73 ,90 ,91

88 .............................. يغير

64 ............................ يقدس

24, 16 ......................... يمأل


103

فهرس للتشبيهات الصفحة

43........................المنزل المعتم 51 ......................النار والحرارة

33، 3..................الشعاع والنور 21................................الشمس

29...........صانع التماثيل النحاسية 33........................ت وثمارهالنبا

33..............أصل الشجرة وفرعها 33 .............................نبع الماء


104

فهارس النصوص اآلبائيةP0Fشواهدلفهرس ـ 1

1P كتابات القديس من

لها مقابل فى نص هذا كيرلس األخرى الحوار

P1Fـ حوار حول الثالوث 1

2Pالحوار األول والثانى :

2ص ............... 56ص 2ح 7ص ............... 17ص 1ح 33ص ............... 63ص 2ح 39ص ............... 30ص 1ح 15ص ............... 85ص 2ح 54ص ............... 32ص 1ح 13ص ......... 92ـ91ص 2ح 4ص ............... 49ص 1ح 3ص ............. 104ص 2ح

P2Fيوحناـ شرح إنجيل 2

3P:

76ص ............... 27ص 2ج 73ص ............... 29ص 1ج 49ص ............. 105ص 2ج 74ص ............... 31ص 1ج 37ص ............. 106ص 2ج 64ص ............... 40ص 1ج 74ص .............. 46ص 1ج 52و49ص ............. 159ص 3ج 26ص ............... 53ص 1ج 50ص ...... 161ـ160ص 3ج 82ص ............... 60ص 1ج 74ص .............. 64ص 1ج 35ص .......... 36و35ص 4ج 51ص ......... 72ـ67ص 1ج 43ص ......... 87ـ73ص 1ج

هذه الشواهد وردت فى هوامش الكتاب فى الصفحات المشار ألرقامها أمام كل منها. 1 .1999ة سنة إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائي 2 .2003، 2000، 1998، 1995، 1989إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية سنوات 3


105

77ص ............. 149ص 5ج 82ص ............. 103ص 1ج 5ص ............. 159ص 5ج 62ص ............. 124ص 1ج 17ص ............. 138ص 1ج

3Fـ تفسير إنجيل لوقا 3

1: 42ص .................................... 42ص 1ج 40ص ................................... 116ص 1ج

ـ جالفيرا (تعليقات المعة): 4 12... ص.........+ على سفر التكوين المقالة الثانية .

86... ص.............................ة + المقالة الثالث

4Fـ السجود والعبادة بالروح والحق 5

2: 27ص ....................... 28+ الجزء األول ص 53ص ....................... 61+ الجزء الثانى ص

65ص .....+ المقالة الحادية عشر ..................

5Fـ رسائل القديس كيرلس 6

3: 2ص ......................... 15ص 17+ رسالة

6و1ص................ 55+ رسالة إلى الرهبان رقم

.2001، 1998، 1996، 1992، 1990إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية سنوات 1 .2004، 2003، 2002، 2001إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية سنوات 2 .1997، 1995، 1989، 1988ز االرثوذكسى للدراسات اآلبائية، سنواتإصدار المرك 3


106

P6Fشواهدلهرس ـ ف 2

1P كتابات القديس منلها مقابل فى نص هذا أثناسيوس الرسولى

الحوار

P7Fـ الرسالة إلى الوثنيين 1

2P .......75. ص

8Fـ تجسد الكلمة 2

3: 36...... صمة ..........................المقد 88ص .............................. 15/7ف 21................ ص.............. 32/5ف

P9Fـ المقاالت ضد اآلريوسيين 3

4P:

33 ................... 14ف/2 55 ......................ف 1/2

21 ..................... 2/33 53 ...................... 3ف/1

1/5 ......................... 87 2/35 ..................... 3

11 ..................... 2/42 54و53 ..................... 11ف/1

86 ................ 64ـ2/62 83 .................. 16ـ1/14

1/16 ....................... 19 3/1 ....................... 5

1/18 ....................... 67 3/3 ....................... 10

4 ....................... 3/4 81 .................. 20ـ1/19

1/54 ....................... 39 3/20 ..................... 61

65 ...................... 2ف/2

هذه الشواهد وردت فى هوامش الكتاب فى الصفحات المشار ألرقامها أمام كل منها. 1 .1981إصدار مكتبة المحبة سنة 2 2002إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية سنة 3 .2004، 2002، 1994اآلبائية بالقاهرة سنوات إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات 4


107

P10Fـ رسائل عن الروح القدس لألسقف سرابيون 4

1P:

24و18و12ص ............... 1/30 69و22ص .............. 1/2 18ص ......... 31ـ1/30 21و3ص ............ 1/16 21ص ................ 2/2 13ص ............ 1/17 59ص ................ 2/4 61و21و3ص .............1/19 10و7ص ................ 2/5 21و13و3ص ............ 1/20 67ص .................. 3 28ص ............ 1/23 68ص ............... 3/1 23ص ............ 1/24 60و31ص ................ 3/3 28ص ............ 1/27 7ص ................ 3/4 25و11و75ص ............ 1/28 91و2ص ................ 3/5 25و12ص ............ 1/29 8ص .................. 4 21ص ............ 1/30

P11Fفهرس لشواهدـ 3

2P من نصوص آبائية أخرى

لها مقابل فى نص هذا الحوار 26...ص.............................................................+ رسالة برنابا

51و26ص..............................................+ يوستين: الحوار مع تريفو 26ص............ ......................+ ايريناوس: ضد الهرطقات (الكتاب الرابع) 26ص....................................+ ترتليان: ضد ماركيون (الكتاب الخامس)

13ص............. ..........................+ هيالرى أسقف بواتيه: (عن الثالوث) 21ص.......................ريغوريوس النيسى: ضد أفنوميوس (الكتاب الثامن) + غ

24ص.................................+ أمبروسيوس: الروح القدس (الكتاب األول) 26.ص...............................(الكتاب الثانى)

26ص................................تكوين (العظة الثانية)+ ذهبى الفم: على سفر ال

.1994إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية سنة 1 هذه الشواهد وردت فى هوامش الكتاب فى الصفحات المشار ألرقامها أمام كل منها. 2


108

73و20......ص........................................................+ الخوالجى

1

P0Fشواهدلفهرس

1P كتابات القديس كيرلس من

األخرى لها مقابل فى نص هذا الحوار

P1Fـ حوار حول الثالوث 1

2Pالحوار األول والثانى :

2ص ............... 56ص 2ح 7ص ............... 17ص 1ح 33ص ............... 63ص 2ح 39ص ............... 30ص 1ح 15ص ............... 85ص 2ح 54ص ............... 32ص 1ح 13ص ......... 92ـ91ص 2ح 4ص ............... 49ص 1ح 3ص ............. 104ص 2ح

P2Fـ شرح إنجيل يوحنا 2

3P:

76ص ............... 27ص 2ج 73ص ............... 29ص 1ج 49ص ............. 105ص 2ج 74ص ............... 31ص 1ج 37ص ............. 106ص 2ج 64ص ............... 40ص 1ج 74ص .............. 46ص 1ج 52و49ص ............. 159ص 3ج 26ص ............... 53ص 1ج 50ص ...... 161ـ160ص 3ج 82ص ............... 60ص 1ج 74ص .............. 64ص 1ج 35ص .......... 36و35ص 4ج 51ص ......... 72ـ67ص 1ج 43ص ......... 87ـ73ص 1ج 77ص ............. 149ص 5ج 82ص ............. 103ص 1ج

واهد وردت فى هوامش الكتاب فى الصفحات المشار ألرقامها أمام كل منها.هذه الش 1 .1999إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية سنة 2، 2000، 1998، 1995، 1989إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية بالقاهرة سنوات 3

2003.

2

5ص ............. 159ص 5ج 62ص ............. 124ص 1ج 17ص ............. 138ص 1ج

3Fـ تفسير إنجيل لوقا 3

1: 42ص .................................... 42ص 1ج 40ص ................................... 116ص 1ج

ـ جالفيرا (تعليقات المعة): 4 12... ص.........+ على سفر التكوين المقالة الثانية .

86... ص.............................+ المقالة الثالثة

4Fـ السجود والعبادة بالروح والحق 5

2: 27ص ....................... 28+ الجزء األول ص 53ص ....................... 61+ الجزء الثانى ص

65ص .....+ المقالة الحادية عشر ..................

5Fـ رسائل القديس كيرلس 6

3: 2ص ......................... 15ص 17+ رسالة

6و1ص................ 55+ رسالة إلى الرهبان رقم

.2001، 1998، 1996، 1992، 1990واتإصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية سن 1 .2004، 2003، 2002، 2001إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية سنوات 2 .1997، 1995، 1989، 1988إصدار المركز االرثوذكسى للدراسات اآلبائية، سنوات 3

3


1P كتابات القديس منبل فى نص هذا لها مقا أثناسيوس الرسولى

الحوار

P7Fـ الرسالة إلى الوثنيين 1

2P .......75. ص

8Fـ تجسد الكلمة 2

3: 36ص ...........مة .....................المقد 88ص .............................. 15/7ف 21ص....... ....................... 32/5ف

P9Fـ المقاالت ضد اآلريوسيين 3

4P:

33 ................... 14ف/2 55 ......................ف 1/2

21 ..................... 2/33 53 ...................... 3ف/1

1/5 ......................... 87 2/35 ..................... 3

11 ..................... 2/42 54و53 ..................... 11ف/1

86 ................ 64ـ2/62 83 .................. 16ـ1/14

1/16 ....................... 19 3/1 ....................... 5

1/18 ....................... 67 3/3 ....................... 10

4 ....................... 3/4 81 .................. 20ـ1/19

1/54 ....................... 39 3/20 ..................... 61

65 ...................... 2ف/2

هذه الشواهد وردت فى هوامش الكتاب فى الصفحات المشار ألرقامها أمام كل منها. 1 .1981إصدار مكتبة المحبة سنة 2 2002إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية سنة 3 .2004، 2002، 1994إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية بالقاهرة سنوات 4

4

P10Fـ رسائل عن الروح القدس لألسقف سرابيون 4

1P:

24و18و12ص ............... 1/30 69و22ص .............. 1/2 18ص ......... 31ـ1/30 21و3ص ............ 1/16 21ص ................ 2/2 13ص ............ 1/17 59ص ................ 2/4 61و21و3ص .............1/19 10و7ص ................ 2/5 21و13و3ص ............ 1/20 67ص .................. 3 28ص ............ 1/23 68ص ............... 3/1 23ص ............ 1/24 60و31ص ................ 3/3 28ص ............ 1/27 7ص ................ 3/4 25و11و75ص ............ 1/28 91و2ص ................ 3/5 25و12ص ............ 1/29 8ص .................. 4 21ص ............ 1/30


2P نصوص آبائية أخرىمن

لها مقابل فى نص هذا الحوار 26...ص.............................................................+ رسالة برنابا

51و26ص..............................................+ يوستين: الحوار مع تريفو 26ص .................................. (الكتاب الرابع) + ايريناوس: ضد الهرطقات

26ص.................................... )مسالكتاب الخا(ضد ماركيون :+ ترتليان 13ص ....................................... (عن الثالوث) :+ هيالرى أسقف بواتيه

21ص....................... )الكتاب الثامن(+ غريغوريوس النيسى: ضد أفنوميوس 24ص................................. )األولالكتاب (+ أمبروسيوس: الروح القدس 26ص................................ )الكتاب الثانى(

26ص................................(العظة الثانية)كوين ذهبى الفم: على سفر الت+

.1994إصدار المركز األرثوذكسى للدراسات اآلبائية سنة 1 فحات المشار ألرقامها أمام كل منها.هذه الشواهد وردت فى هوامش الكتاب فى الص 2

5

73و20ص..............................................................+ الخوالجى

ﺙﻭﻟﺎﺛﻟﺍ - athanasiusdeacons.net · 2م ﺱﺭﺎﻬﻔﻟﺍﻭ ﺱﺗﻠﻓ...

Documents