بسم اهللا الرحمن الرحيم

الجامعة اإلسالمية غزة

عمادة الدراسات العليا

كلية اآلداب

قسم اللغة العربية

تعدي الفعل و لزومه في صحيح البخاري

وصفية تحليليةدراسة

إعداد الطالب

عوني إدريس أبو لحية

إشراف الدكتور

أحمد إبراهيم الجدبة

الرسالة استكماال لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في اللغة قدمت هذه .العربية قسم اللغة و النحو من كلية اآلداب في الجامعة اإلسالمية بغزة فلسطين

م 2011 – هـ 1432

أ

شكر و تقدير

علي من اللهم لك الشكر على ما أسبغت به، اللهم لك الحمد حمدا كثيرا ال يعد و ال يحصى

أحمدك إلهي و أشكرك عدد ما تتنفس الكائنات على ما يسرت لي من إعداد ، نعمك الغزيرة

. هذه الرسالة

الذي لم ، أحمد بن إبراهيم الجدبة / كما أتوجه بجزيل الشكر و االمتنان إلى أستاذي الدكتور

راج هذه الرسالة على أكمل وجه يتوانى لحظة في تقديم يد العون و المساعدة و اإلرشاد إلخ

. منذ أن كانت عنوانا إلى االنتهاء من كتابتها

و اللذين تفضال بقبول مناقشة هذه ، كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى أساتذتي في لجنة المناقشة

.الرسالة

لحظة طيلة و ارتأيت أنه من الواجب علي االعتراف بالفضل إلى كل من وقف بجانبي لحظة ب

. أيام دراستي في هذه المرحلة

و التي كانت بمثابة منهل ، و أشكر جميع األخوة العاملين في مكتبات الجامعات في غزة

. عذب أنهل أتجرع منه المعلومات المفيدة

ب

اإلهداء - أمي الحنون –إلى التي كانت الجنة تحت قدميها * – أبي العطوف –كانت طاعته عبادة أتقرب بها إلى اهللا تعالى إلى الذي * – إخوتي األعزاء –إلى الذين عشت معهم تحت سقف واحد * – زوجتي –إلى شريكة الحياة في السراء و الضراء * -إدريس ، يوسف –إلى الذين حرما من حقوق الطفولة طيلة دراستي * . لصين إلى جميع أصدقائي المخ* . و جرحاها و أسراها فلسطين المباركة إلى كافة شهداء*

ت

المقدمة

أحمده سبحانه و أشكره ، الحمد هللا الذي جعل تعاقب الليل و النهار عبرة ألولي األبصار

و أمر ، لدار حكم بفناء هذه ا، و أشهد أن ال إله إال هو العزيز الغفار ، على نعمه الغزيرة

إمام ، و أشهد أن سيدنا و إمامنا و حبيبنا محمدا صلى اهللا عليه وسلم ، بالتزود لدار القرار

و جاهد في ، عبد اهللا فأحسن عبادته ، و أفصح من نطق بالضاد ، و قائد المجاهدين ، المتقين

و ، و أصحابه أهل البر و الوفى فصلوات اهللا وسالمه عليه وعلى آله ، اهللا حق جهاده

: و بعد ، التقى اإلحسان و

لقد نالت اللغة العربية اهتماما متزايدا في وقتنا الحاضر في جميع أنحاء العالم ا و عظيم ،

و ال يستطيع أحد أن يشكك فيه ، و هذا أمر جلي ،اللغة العربية العريقة لغة لها و نظر ا ألن

ألنها لغة القرآن الكريم الذي أنزله اهللا تعالى على حبيبنا ؛ بالغة في حياتنا اليومية أهمية

صلى اهللا عليه وسلم- محمد - من جهة أخرى العربية ةا لغة األممن جهة و ألنها أيض ، فإنه

شرها هناك ثمة مجهودات بارزة قد بذلها أهل اللغة و محبوها ؛ لنبإمكاننا مالحظة أن

، و من تلك المجاالت المجال العلمي ، من خالل الوسائل المختلفة في العديد من المجاالت

. و يكون عن طريق إعداد الكتب العلمية و البحوث و التقارير و المقاالت و غيرها

وتية إن مما ال شك فيه أن بحوث اللغة المتمثلة في الجوانب النحوية و الصرفية و الص

التي تتخذ من القرآن الكريم العظيم و الحديث النبوي الشريف و الشعر العربي الرصين ميدانا

. لها تعيد لها مكانتها و وجهها الناضر

و يعو قد جعلته بعنوان ، من بحوث النحو و الصرف هذا البحث د " هومل و لزعي الفدتع

" . ري في صحيح البخا

و ذلك ألنها تعد أصال من ، إن لتعدي الفعل و لزومه في النحو العربي أهمية كبيرة

ث

فالفعل المتعدي هو ، أصول اللغة ؛ ألنها تختص بالفعل بأنواعه ليأخذ فاعلا و مفعوال بأنواعه

و أما الفعل الالزم فهو الذي ، الثة مفاعيل الفعل المتعدي إلى مفعول واحد أو مفعولين أو ث

. يكتفي برفع الفاعل

و سوف يقوم الباحث بالتركيز من خالل هذه الدراسة على كل من الفعل الالزم و المتعدي

.في صحيح البخاري

/مشكلة البحث

فإذا ما ذكر ، في اللغة العربية يعد كل من الفعل الالزم و المتعدي توأمان ال يتفرقان

. الفعل المتعدي فإنه ال بد من ذكر الفعل الالزم و ذلك في جميع كتب النحو و الصرف

فقد ، إن االهتمام بالفعل المتعدي و الالزم له دور في صياغة الجمل لفظا و كتابة

.اهتم النحاة قديما و حديثا بهذا النوع من األفعال

و من تلك ، إن االختالفات بين الفعل المتعدي و الالزم بارزة في جوانب لغوية شتى

البنية و الداللة و اإلعراب و الزمن و : االختالفات البارزة في أقسام المتعدي و الالزم

ة لذلك يمكننا مالحظة الصعوبات العديدة التي قد يواجهها دارس اللغ، الوظيفة التركيبية

. العربية

و قد الحظ الباحث أن الصعوبة لدى دارسي اللغة العربية في دباسة الفعل المتعدي و

من حيث ، الالزم حيث ال يلمون إلماما جيدا بأحكام األفعال و خاصة المتعدية و الالزمة

أن صيغ األفعال صعوبة التفريق و الحكم على الفاعل إن كان متعديا أو الزما و يعتقدون

كما يعتقد البعض أن جميع األفعال المرتبطة ، المتعدية و الالزمة تبقى كما هي ال تتغير

. بأحرف الجر هي أفعال الزمة مع أنها في الحقيقة قد تكون أحيانا متعدية بحرف الجر

ج

/ حدود البحث

كذلك يدرس صور ، زم في اللغة العربية يدرس هذا البحث مفهوم الفعل المتعدي و الال

و ذلك من خالل ما قد ، استعمال كل من الفعل المتعدي و الالزم في الجملة لفظا و كتابة

.كذلك قام الباحث باستعراض ما تناوله النحاة المحدثون ، تناوله النحاة القدامى في كتاباتهم

نحاة قدامى و محدثون في مصنفاتهم للفعل و في هذا الصدد يركز الباحث على ما تناوله ال

و من ثم يقوم الباحث بدراسة الفعل في ، المتعدي و الالزم في العديد من الجوانب و تحليلها

و هي دراسة تطبيقية قائمة على إحصاء األفعال ، صحيح البخاري من حيث التعدية و اللزوم

.بنوعيها

/ أهداف البحث

: ة إلى تهدف هذه الدراس

. في صحيح البخاري - صلى اهللا عليه و سلم -إظهار أقوال النبي / أوال

فهو ، الوقوف على مواضع تعدي الفعل و لزومه و بكل ما يتعلق به من أحكام / ثانيا

.موضوع يجده الدارسون في بحث واحد مستقل

و بناء على ذلك يتم دراسة الفعل ، زم وصفا دقيقا محاولة وصف الفعلين المتعدي و الال/ ثالثا

. المتعدي و الالزم في صحيح البخاري

. توضيح الداللة الصرفية و األبنية التي تتأتى عليها األفعال الالزمة و المتعدية / رابعا

. إيضاح الوسائل العديدة لتحويل األفعال الالزمة إلى المتعدية و العكس أيضا / خامسا

ح

/ منهجية البحث

: و هذان المنهجان هما ، لقد قام الباحث باتباع منهجين في دراسته لهذا الموضوع

حيث يقوم الباحث بدراسة تطبيقية تحليلية من خالل كتاب . المنهج الوصفي و المنهج التحليلي

.صحيح البخاري

/ لدراسات السابقة ا

ام الباحث باالطالع المستفيض على معظم الدراسات السابقة في موضوع تعدي لقد ق

و وجد الباحث أن هذا الموضوع لم تعالجه أية أبحاث سابقة في صورة، الفعل و لزومه

و هذه الدراسات ، بيد أن هناك بعض الدراسات التي لها عالقة بموضوع البحث ، متفردة

: على النحو اآلتي و من ، عن قضية الفعل المتعدي و الالزم ) الكتاب ( تحدث سيبويه في كتابه / أوال

كما يعد هذا ، لسيبويه أول مصنف كامل في النحو العربي ) الكتاب ( الجدير ذكره يعد كتاب

ين تحدثوا و سيبويه يعد من أوائل النحاة الذ، الكتاب من أبرز و أهم كتب الدراسات المبكرة

كما أننا نالحظ أن هذا الكتاب قد تناول الفعل . عن قضية الفعل من حيث تعديه و لزومه

و تناول أيضا الفعل الالزم مع ذكر باب الفعل المبني للمجهول ، المتعدي و أقسامه الثالثة

قد انفرد و و هذا يدل داللة واضحة على أن سيبويه، الذي يتعدى إلى مفعول أو مفعولين

. تفوق على النحاة اآلخرين في هذا الموضوع

و قد قام بمعالجة ، ) المقتضب ( تناول المبرد قضية التعدي و اللزوم في كتابه / ثانيا

كذلك نالحظ أن المبرد تحدث عن االكتفاء بأحد المفعولين دون ، الفعل المتعدي دون الالزم

، جاز المبرد االكتفاء بمفعول واحد دون اآلخر إذا لم يكن أصلهما مبتدأ و خبر فقد أ، اآلخر

كما أجاز . أما إذا كان أصلهما مبتدأ و خبر و ذلك مثل أفعال الشك و اليقين فنجده يمنع ذلك

و نالحظ أن هذا الرأي قد نادى به النحاة ، المبرد إعمال األفعال الناقصة عمل الفعل المتعدي

خ

.المعاصرون كأمثال شوقي ضيف و ذلك لتسهيل النحو و تيسيره

حيث ، ) شرح شذور الذهب ( عالج ابن هشام قضية التعدي و اللزوم في كتابه / ا ثالث

. قام باإلشارة إلى تقسيمات الفعل حسب المفعول به

: و من تلك المجاالت ما يأتي ، الت و قد استفاد الباحث من هذا الكتاب في العديد من المجا

فقسمه ابن هشام إلى قسمين ما يتعدى ، بيان أنواع الفعل المتعدي الذي يتعدى إلى مفعولين

. و هذا الباب نادرا ما يتطرق له النحاة القدامى ، و ما يتعدى إليهما دائما ، إليهما تارة

. مقدمة و تمهيد و ثالثة فصول و خاتمة و فهارس و قد ارتأيت أن تكون هذه الدراسة في

و ، و عن مشكلة البحث و حدوده ، أما المقدمة فسأتحدث فيها عن سبب اختيار الموضوع

و عن الدراسات السابقة التي تحدثت عن ، و عن منهجية البحث ، عن الفائدة المرجوة منه

ا التمهيد فسأتحدث فيه عن األفعال التي وصفتأم. قضية التعدي و اللزوم في اللغة العربية

-كما تحدثت فيها عن نبذة موجزة لإلمام البخاري ، بأنها غير متعدية و غير الزمة أيضا .-رحمه اهللا تعالى

معنى : و هي ، و فيه ثالثة مباحث ، ) الفعل الالزم ( و أما الفصل األول فجعلته بعنوان

و قد قام الباحث في المبحث الثاني بمناقشة األفعال التي ، و شروطه و صفاته الفعل الالزم

و المبحث الثالث يبحث في مواضع الفعل الالزم في صحيح ، لزم ثبوتها في اللغة العربية

و قد قمت بتقسيمه إلى ، ) الفعل المتعدي ( أما بالنسبة للفصل الثاني فهو بعنوان . البخاري

و الفعل المتعدي لمفعول واحد ، فالمبحث األول تناول تعريف الفعل المتعدي ، احث أربعة مب

و في المبحث الثالث ، أما المبحث الثاني فتحدثت فيه عن الفعل المتعدي إلى مفعولين ،

أما المبحث الرابع فقد جعلته لبيان مواضع الفعل ، تناولت الفعل المتعدي إلى ثالثة مفاعيل . متعدي في صحيح البخاري ال

و فيه أربعة ) لزوم الفعل المتعدي و تعدي الفعل الالزم ( أما الفصل الثالث فهو بعنوان

د

و تحدثت ، أما المبحث األول فتحدثت فيه عن تعدية الفعل الالزم في اللغة العربية ، مباحث

والمبحث الثالث فقد كان عن ، بية في المبحث الثاني عن لزوم الفعل المتعدي في اللغة العر

و المبحث الرابع تحدثت فيه عن مواضع ، مواضع تعدية الفعل الالزم في صحيح البخاري

. لزوم الفعل المتعدي في صحيح البخاري

، أما الخاتمة فهي تتحدث عن النتائج التي توصلت إليها من خالل بحثي في الموضوع

. صة و من ثم الخال

واألبيات ، و األحاديث الشريفة ، فهارس اآليات القرآنية : و هي ، ثم تأتي الفهارس بأنواعها

. و فهرس الموضوعات ، الشعرية

و أن يعينني عليه فإنه ، و أرجو من اهللا الذي قد جلت قدرته و عز جاره أن يبارك هذا العمل

ن يجعله خدمة للغتنا العزيزة التي نخدم بها كتاب اهللا تعالى و أ، ال سهل إال ما جعله اهللا سهال .و سنة نبيه عليه أفضل صلوات و أزكى تسليم ،

.ربنا عليك توكلنا و إليك أنبنا و أليك المرجع و المآب

1

التمهيد و صلوات اهللا ، و الجان بفصاحة بيانه الحمد هللا الذي أنزل القرآن الكريم فأعجز اإلنس

فأبهج القلوب بحالوته بيانه سيدنا محمد عليه أفضل ، و سالمه على من أعطي جوامع الكلم

. صلوات و أزكى تسليم

هذا الفعل سواء كان ، إن وظيفة الفعل هو التعبير عما يحدث أو يصدر من قبل الفاعل

. التي قام بفعلها الفاعل أم أسند إليه هذا الفعل دون أن يقوم بفعله من األفعال و ذلك مثل قولك ، إن األفعال الالزمة تعبر عن أن الفاعل قد اتصف بصفة معينة

دمحم با إذا اتسعت هذه األفعال و تجاوزت في داللتها الفاعل إلى ما يحيط به من ، ذهأم

.شرب المريض الدواء : و ذلك مثل قولك ، الخارج فهي حينئذ تندرج تحت األفعال المتعدية

تدخل على األفعال التي : و هما ، إن أفعال اللغة العربية يمكن تقسيمها إلى قسمين

لرئيسي في الجملة القسم الثاني فهي األفعال التي تتدامج مع الفعل او أما، الجملة االسمية

. و إليك إيجاز ذلك . و هذه األفعال هي المسماة بأفعال الشروع و المقاربة

. كان و أخواتها / القسم األول

: و من ذلك ما يأتي ، إن األفعال كان و أخواتها تدخل على الجملة االسمية

) .كان ( الفعل –أ

يتلوا رسوال أمها في يبعث حتى القرى مهلك ربك كان ما و﴿ : و من ذلك قوله تعالى

هملينا عآيات ي كنا ما وكلهإال القرى م لها وأه ون1( ﴾ ظالم ( .

منصوب و ذلك لوجود ال، بأنه فعل الزم ) كان ( في اآلية السابقة ال نستطيع أن نصف الفعل

) . مهلك ( و هو كلمة

فمن أيديكم تحت اهللا جعلهم خولكم إخوانكم" : -صلى اهللا عليه و سلم -و منه قول الرسول

كان ت أخوهتح هدي همطعا فليمأكل مي هلبسليا ومم سلب1( "ي ( .

. 59جزء من آية / 28 سورة القصص - 1

2

) . لظ( الفعل –ب

هو و مسودا وجهه ظل مثال للرحمن ضرب بما أحدهم بشر إذا و ﴿: قال تعالى

يم2 ( ﴾ كظ ( .

. ) 3( "صلى كم يدري لا الرجل يظل حتى: " -صلى اهللا عليه و سلم -و منه قول الرسول ) .سيل( الفعل – ت

. ) 4( ﴾ المغرب و المشرق قبل وجوهكم تولوا أن البرليس ﴿: تعالى و منه قوله الثوب في أحدكم يصلي لا: " -صلى اهللا عليه و سلم -و من ذلك أيضا قول رسول اهللا

داحالو سلى ليع هقياتع ء5( " شي ( . ) .حبصأ( الفعل – ث . ) 6 ( ﴾ معين بماء يأتيكم فمن غورا ماؤكم أصبح إن أرأيتم قل﴿ : و مثال ذلك قوله تعالى

.) 7( " كافر و بي منمؤ عبادي من أصبح : " -صلى اهللا عليه و سلم -و منه قول الرسول ) . بات( الفعل – ج

بالله كفى و الله على توكل و عنهم فأعرض ما يبيتون يكتب الله و ﴿: قال تعالى

. ) 8( ﴾ وكيال

في الليلة هذه بات ماء عندك كان إن: " -صلى اهللا عليه و سلم -و من ذلك قول رسول اهللا

شنة نا إلا وع9( " كر( .

.المعاصي من أمر الجاهلية و ال يكفر صاحبها بارتكابها إال بالشرك: باب ، اإليمان : كتاب . 4 / 30ح ، صحيح البخاري - 1 . 17 /43 سورة الزخرف- 2 . فضل التأذين : باب ، اآلذان : كتاب . 49 / 608ح ، صحيح البخاري - 3 . 177 جزء من آية / 2 سورة البقرة - 4 . إذا صلى في الثوب الواحد فليجعل على عاتقيه : باب ، الصالة : كتاب . 31 / 359ح ، صحيح البخاري - 5 .30 /67 سورة الملك - 6 .يستقبل اإلمام الناس إذا سلم : باب ، اآلذان : كتاب . 67 / 846ي ح صحيح البخار- 7 . 81جزء من آية / 4 سورة النساء - 8 .شرب اللبن بالماء : باب ، األشربة : كتاب . 481 / 5613 صحيح البخاري ح - 9

3

) . أتفال ي( الفعل – ح

. ) 1( ﴾ الهالكين من تكون أو حرضا تكون حتى يوسف تذكر تفتأ تاهللا قالوا ﴿: قال تعالى

) يفتأ ( وجدت أن الفعل –صلى اهللا عليه و سلم -ل تفحصي ألحاديث رسول اهللا و من خال

. في أي من أحاديثه – صلى اهللا عليه و سلم -لم يستخدمه

) . ما دام( الفعل –خ

دمت ما لزكاةا و بالصالة أوصاني و كنت ما أين مباركا وجعلني ﴿: و منه قوله تعالى . ) 2( ﴾ حيا

فلا الصلاة إلى أحدكم قام إذا: " -صلى اهللا عليه و سلم -و من ذلك قول رسول اهللا

. ) 3( " مصلاه في دام ما اهللا يناجي فإنما أمامه يبصق ) .حربال ي( الفعل – د

.) 4 ( ﴾حقبا أمضي أو البحرين مجمع أبلغ حتى أبرح ال لفتاه موسى قال ذ إو﴿ : قال تعالى

هذا يقولوا حتى يتساءلون الناس يبرح لن" : -صلى اهللا عليه و سلم -و منه قول رسول اهللا . ) 5( " شيء كل خالق اهللا ) . ما زال( الفعل – ذ

. ) 6( ﴾ خامدين حصيدا جعلناهم حتى دعواهم تلك زالت فما ﴿: قال تعالى

بالجار يوصيني جبريل زال ما: " -صلى اهللا عليه و سلم -و من ذلك أيضا قول رسول اهللا . ) 7( " سيورثه أنه ظننت ىحت

و حربال ي ، ما دام ، أتفال ي ، بات ، حبصأ ، سيل ، لظ ، كان( إن األفعال السابقة

.85 جزء من آية /12 سورة يوسف - 1 . 31 /19 سورة مريم - 2 .دفن النخامة في المسجد : باب ، الصالة : كتاب . 35 / 416ح ، البخاري صحيح - 3 . 60 /18 سورة الكهف - 4 . ما يكره من كثرة السؤال و من تكلف ما ال يعنيه : باب ، االعتصام : كتاب . 607 / 7296 صحيح البخاري ح - 5 . 15 /21 سورة األنبياء - 6 .الوصاءة بالجار : باب ، األدب : كتاب .509 / 6015 صحيح البخاري ح - 7

4

فهذا ، و ذلك لوجود المنصوب ، هي أفعال ال يمكن وصفها بأنها أفعال متعدية ) ما زال

. ه الفعل المنصوب لم يقع علي

. أفعال الشروع و المقاربة / القسم الثاني

: هي األفعال اآلتية ، و هذه األفعال التي تسمى بأفعال الشروع و المقاربة ) . كاد ( الفعل –أ

في اتبعوه لذينا األنصار و المهاجرين و النبي على اهللا تاب لقد ﴿: و منه قوله تعالى

ةاعس ةرسن العم دعا بم زيغ كادي قلوب فريق منه1( ﴾ م ( .

كاد بركية يطيف كلب بينما: " -صلى اهللا عليه و سلم -و من ذلك قول رسول اهللا

قتلهطش يذإ الع أتهر غبي نا مغايي بنائيل برت إسعا فنزوقهم قتهفس را فغفله 2( " به ( .

) . طفق ( الفعل –ب

ورق من عليهما يخصفان طفقا و سوآتهما لهما بدت الشجرة ذاقا فلما ﴿: قال تعالى

نةالج ما وما ناداههبكما ألم رأنه نا علكمت ةر3( ﴾ الشج ( . ) . عسى ( الفعل – ت

عسى سيئا آخر و صالحا عمال خلطوا بذنوبهم اعترفوا وآخرون ﴿: و منه قوله تعالى الله أن توبي همليع الل إنه غفور يمح4( ﴾ ر ( .

وإنك حقا عليك لزوجك وإن: " -صلى اهللا عليه و سلم -اهللا و من ذلك قول رسول

. ) 5( " عمر بك يطول أن عسى

و هذه ، سام من خالل الحديث السابق يتبين لنا أن األفعال يمكن تقسيمها إلى ثالثة أق

األفعال المتعدية و األفعال التي ال توصف بأنها الزمة أو ، األفعال الالزمة : األقسام هي

. 117 جزء من آية /9 سورة التوبة - 1 . أحاديث األنبياء : كتاب .283 / 3467ح ، صحيح البخاري - 2 .22 جزء من آية /7 سورة األعراف - 3 . 102 /9 سورة التوبة - 4 .باب حق الضيف ، األدب : اب كت. 517/ 6134ح ، صحيح البخاري - 5

4

5

. متعدية

ا عن األفعال التي توصف بأنها غير متعدية و غير الزمة أيضثت بشكل موجز جدا و قد تحد

و سأتحدث عنهما بالتفصيل ، أما األفعال الالزمة و األفعال المتعدية فهما موضوع البحث . ء عرضي للبحث و فصوله و مطالبه أثنا

6

نبذة عن كتاب صحيح البخاري

/المؤلف

هو أبو عبد اهللا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردز1( ةب ( الجعفي

بة بفتح الياء المثناة ذزإنه ي: فقيل ، و قد اختلف في اسم جده ، يكنى أبا عبد اهللا و البخاري

و قد قيل ، من تحتها و سكون الزاي و كسر الذال المعجمة و بعدها باء موحدة ثم هاء ساكنة

ليه فهو الجعفي ؛ ألن أبا جده أسلم على يدي أبي جد عبد اهللا المسندي و يمان جعفي فنسب إ

. ) 2( مواله من فوق

/ مولده

ولد اإلمام البخاري يوم الجمعة في الثالث عشر من شهر شوال من سنة أربع وتسعون

. )3( وهي قرية قريبة من بخارى ، كنتزفي قرية خ، ومائة من الهجرة

/ نشأته و حياته

توجه إلى طلب ثم ا يتيميو قد نشأ اإلمام البخار، البخاري إمام المسلمين يعد اإلمام

، فقد حفظ القرآن الكريم وهو صبي ، ا منذ طفولته ا وبارعوقد كان ذكي، العلم منذ صغره

وانكب ، وسمع من العديد من العلماء ، وقد كتب بخراسان والعراق والحجاز ومصر وغيرها

. لم تنبت لحيته بعد والناس عليه

فقد قام بتخريج جامع صحيحه من زهاء ، طالع لقد كان البخاري غزير العلم واسع اال

يستخير كان ال يضع حديثا إال بعد أن يصلي ركعتين و و، ستمائة ألف حديث كان يحفظها

بل ، موضوعات معينة كذلك لم يقتصر البخاري في جمع صحيحه على -عز وجل -اهللا

/ 12سير أعالم النبالء : انظر . و بردزبة مجوسي و قد مات على المجوسية ، و معناها الزراع ، بردزبة لفظة بخارية - 1391 .

للسيوطي و طبقات الحفاظ 391 / 12 و سير أعالم النبالء375 / 2 المقصد األرشد في ذكر أصحاب اإلمام أحمد : انظر - 2 209 - 206 / 2 و الوافي بالوفيات 1172 -1168و تهذيب الكمال 188 / 4 و وفيات األعيان 52 / 9 و معجم المؤلفين 248

و 557 – 555 / 2 و تذكرة الحفاظ 130 / 2 و مفتاح السعادة 167 / 2 و شذرات الذهب 26 - 25 / 3 و النجوم الزاهرة .34 / 6 األعالم للزركلي

و موسوعة 52 / 9 و معجم المؤلفين 51 / 1 و األعالم 48 / 1 و طبقات الحفاظ 392 / 12سير أعالم النبالء : انظر - 3 . 279 / 1 و مرآة الجنان 134 / 2 و شذرات الذهب 51 / 1 اإلعالم

6

7

. ) 1( القبول درجة ال يرام فوقها قد نال من الشهرة و و، جمع األحاديث في جميع األبواب

/ سبب تأليف صحيح البخاري

ا لصحيح ا مختصرلو جمعتم كتاب: فقال ، قال البخاري كنا عند إسحاق بن راهويه

. )2( فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع الجامع الصحيح : قال - عليه السالم -سنة النبي

بعثته و، حيث تأثر بهذه الكلمات ، هذا إن دل فإنه يدل على عزيمة هذا اإلمام الجليل و

هرع إليه الناس من كل ، أخذ يحدث به و، وعندما أخرجه للناس . للعمل على تأليف كتابه

قد انتشرت و، حتى بلغ من أخذه قرابة مائة ألف شخص ،يتلقونه عنه ، حدب وصوب

. ا تلخيص ا و وشرحدراسة ا وكما عكف الناس عليه حفظ، نسخه في األمصار

ديث الواردة في قد بلغ عدد األحا و، ف البخاري صحيحه في بضع عشرة سنة أل

. احديثن ين وخمسة وسبعتيصحيح البخاري قرابة سبعة آالف ومائ

/ شيوخه

عبد اهللا بن محمد : و من هؤالء ، لقد أخذ اإلمام البخاري علمه عن العديد من الشيوخ و محمد بن سالم البيكندي و قد سمع اإلمام البخاري ، بن جعفر بن اليمان الجعفي المسندي ا

من ) مرو ( كما سمع بـ ، من مكي بن إبراهيم و هو من عوالي شيوخه )بلخ( ـ ا بأيض

) ابور سين( كما سمع بـ ، عبدان بن عثمان و علي بن الحسن بن شقيق و صدقة بن الفضل

ا ببغداد إذ قدم العراق في آخر سنة عشر و مئتين من محمد و سمع أيض، من يحيى بن يحيى البصرة من أبي عاصم و سمع ب، بن عيسى بن الطباع و سريح بن النعمان و محمد بن سابق ا

بن عرعرة و حجاج بن منهال و عبد النبيل و األنصاري و عبد الرحمن بن حماد و من محمد كما سمع بالكوفة من عبيد اهللا بن موسى و أبي نعيم و خالد بن مخلد ، اهللا بن رجاء و غيرهم

134 / 2 و شذرات الذهب 375 / 2د و المقصد األرش392 / 12 و سير أعالم النبالء 48 / 1طبقات الحفاظ : انظر - 1

. 51 و موسوعة األعالم 34 / 6األعالم و .221 / 2 السبكي طبقات و 1169 لالكما تهذيب و9 / 2 بغداد تاريخ: انظر - 2

8

و الحميدي رئ و سمع بمكة من أبي عبد الرحمن المق، و طلق بن غنام و خالد بن يزيد

و يعد أعلى شيوخ البخاري الذين حدثوه عن التابعين أبو عاصم . حسان البصري و غيرهم و شعبة وخه الذين رووا له عن األوزاعي و من أوساط شيألنصاري و أبو المغيرة و غيرهم وا

ا الطبقة و أم، و الثوري ثم طبقة أخرى دونهم كأصحاب مالك و الليث و حماد بن يزيد

و من الطبقة ، ة و غيرهم نييالوليد بن مسلم و ابن وهب و ابن ع: الرابعة من شيوخه مثل

. )1( و محمد بن عبد اهللا المخرمي يلهالخامسة محمد الذ

/ تالميذه الذين رووا عنه أبو عيسى : و من هؤالء ، العديد من األشخاص الذين رووا عن اإلمام البخاري هناك

الترمذي و أبو حاتم و إبراهيم بن إسحاق الحربي و أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم و

صالح بن محمد جزرة و إبراهيم بن معقل النسفي و عبد اهللا بن ناجيه و أبو بكر محمد بن

محمد بن يوسف إسحاق بن خزيمة و عمر بن محمد بن بجير و أبو قريش محمد بن جمعة و

الفربري و أبو بكر بن أبي داود و قد روي عن الفربري قوله أنه سمع كتاب الصحيح تسعون

. ) 2( ألف رجل فما بقي أحد يرويه غيره

/ وصف الكتاب ومنهجه

لقد قام البخاري بجمع كتاب مسند مختصر مشتمل على الصحيح المسند من أحاديث

و لم يقتصر البخاري في جمع صحيحه ، وسننه وأيامه - عليه وسلم صلى اهللا -الرسول

.ل جمع األحاديث في جميع األبواب ب، على موضوعات معينة

شترط العلماء في ألنه قد أضاف إلى ما ا، قد اختار البخاري في كتابه أصح األحاديث و

كما اشترط البخاري في إخراجه الحديث أن ، الصحيح تحقق اللقاء بين كل راو ومن فوقه حد . يكون الراوي قد عاصر شيخه وثبت عنده سماعه منه

. 396 – 394 / 12 سير أعالم النبالء: انظر - 1 / 4 و وفيات األعيان 9 / 2 و تاريخ بغداد 274 / 1بلة و طبقات الحنا398 – 397 / 12سير أعالم النبالء : انظر - 2

190 . 8

9

بـ أن كتاب صحيح البخاري معنون فسأذكرو إذا ما أردنا وصف صحيح البخاري

و سننه و -صلى اهللا عليه و سلم -الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول اهللا ( و قد ألفه اإلمام الحافظ بن أبي عبد اهللا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن ) امه أي

.و قد جاء صحيح البخاري في ستمائة و سبعين صفحة .بردزبة البخاري رحمه اهللا تعالى

بدء قد ابتدأها بكتابو ، وضع اإلمام البخاري صحيحه في سبعة و تسعين كتابا لقد

صلى -كما ابتدأ اإلمام البخاري صحيحه بحديث الرسول ، الوحي و أنهاها بكتاب التوحيد

الله إلى هجرته كانت فمن ، نوى ما المرئ وإنما ، بالنيات األعمال إنما : " -اهللا عليه وسلم و ولهسر تهرا لىإ فهجلله ولهسرو ، نمكانت و تهرجا هنيا لدهيبصأو ي أةرا امهجوتزي

تهرا إلى فهجم راجه هصلى -كما أنهى اإلمام البخاري صحيحه بحديث الرسول ، ) 1( " إلي

الرحمن إلى حبيبتان الميزان فى ثقيلتان سانالل على خفيفتان كلمتان" -اهللا عليه و سلم

انحبس الله هدمبحو انحبس يم اللهظ2( " الع ( .

:مؤلفات اإلمام البخاري

و قد قام بتخريج صحيحه ، ا فقد كان عالم، يعد األمام البخاري من أعظم أئمة عصره

ا إال بعد أن يصلي ركعتين و قد كان ال يضع حديث، من زهاء ستمائة ألف حديث كان يحفظها

العبادعالفأ قلخ : ) 3( و من المؤلفات التي قام البخاري بتأليفها ،و يستخير اهللا تعالى هق في الف و السنن اإلمامفل خراءة و الق الكبير و التاريخ الصحيحرد و الجامعف المبداألو . نى و الكسماءاألو

. -صلى اهللا عليه و سلم -كيف كان بدء الوحي إلى رسول اهللا : باب ، بدء الوحي : كتاب . 1 / 1 صحيح البخاري - 1سورة . زين القسط ليوم القيامة ﴾ ﴿ و نضع الموا: قول اهللا تعالى : باب ، التوحيد : كتاب . 631 / 7563 صحيح البخاري - 2

. 47 جزء من آية /21األنبياء و األعالم 53 / 9 و معجم المؤلفين 279 و مرآة الجنان 134 / 2 و شذرات الذهب 48 / 1طبقات الحفاظ : انظر - 3 .34 / 6لزركلي ل

10

/وفاته

و قد دفن ، ليلة السبت ليلة عيد الفطر المبارك -رحمه اهللا - يالبخارتوفي اإلمام

و عمره آنذاك ، ست و خمسين و مائتين شوال سنة غرةيوم عيد الفطر بعد صالة الظهر

و هي قرية على فرسخينكنتزو قيل إنه دفن بخ، ال ثالثة عشر يوما اثنتان و ستون سنة إ . ) 1( من سمرقند

و قد قيل في وفاة اإلمام البخاري قد ذهب في ذات يوم إلى قرية خزتنك و كان له العديد

ه من و في ذات ليلة دعا البخاري بعد فراغ، فقام بزيارتهم ، األقارب في تلك القرية من

فما تم " بت فاقبضني إليك ه قد ضاقت علي األرض بما رحن إاللهم" صالة قيام الليل قائال

ثم قد أصيب بمرض في تلك القرية و قد اشتد مرضه و قيل إن البخاري، مات ىالشهر حت

ار مشيا ما يقارب من و عندما تهيأ للركوب إلى دابته و لبس خفيه س، هم بالخروج من القرية

"أرسلوني فقد ضعفت : " و هو يقول ، عشرين خطوة أو نحوها ليصل إلى دابته ليركبها

و عندها سال منه العرق شيئا -عز و جل -فدعا بدعوات و من ثم فاضت روحه إلى بارئها

ض ليس فيها قميص و قد أوصى اإلمام البخاري قبل موته أن يكفن في ثالثة أثواب بي. كثيرا

بة أطيب من ريح المسك طيرائحةو عندما دفن البخاري في قبره فاح من قبره ، و ال عمامة

كما رأى الناس سواري بيض في السماء بمحاذاة قبره فنال إعجاب ، و قد دام ذلك عدة أيام

نبيين و الصديقين رحم اهللا اإلمام رحمة واسعة و أسكنه فسيح جناته مع ال . )2( الجميع

. الشهداء و حسن أولئك رفيقا و

19، 2 / 2 السبكي ، و طبقات الشافعية 52 / 9لفين و معجم المؤ48 و طبقات الحفاظ 377 / 2المقصد األرشد : انظر - 1

4 األعيان وفيات و 34 / 2 بغداد تاريخ و466 / 12 م النبالء سير أعال و 167 / 2 و مرآة الجنان 134 / 2و شذرات الذهب . 16 / 2لبغدادي ل هدية العارفين و 191/ .494 و مقدمة الفتح 234 – 233 / 2الشافعية ات و طبق468 – 466 / 12سير أعالم النبالء : انظر - 2

11

لالفصل األو

الفعل الالزم

:على أربعة مباحثو يشتمل

:المبحث األول

تعريف الفعل

:المبحث الثاني

.عالماته معنى الفعل الالزم و

:المبحث الثالث

.دالالت الفعل الالزم أبنية و :الرابعالمبحث

) .دراسة تطبيقية ( .مواضع الفعل الالزم في صحيح البخاري

12

.و عالماته تعريف الفعل في اللغة و االصطالح / المبحث األول

: تعريف الفعل في اللغة

كناية عن كل عمل متعد أو غير : " بأنه الفعل العرب تعريفذكر ابن منظور في لسان

ف، متعدلعف يلعف العالف( المصدر مفتوح و االسم و ، فاالسم مكسور ، ال و فعو الجمع ) لع )الف1( " )الع ( .

:تعريف الفعل في االصطالح

و قد اختلفت مذاهبهم أيضا في اعتماد الحد ، لقد تشعبت أقوال النحاة في تعريف الفعل

إذا ما أردنا الحديث عن تعريف الفعل في االصطالح و ، ي يعقدون عليه تعريفهم للفعل الذ

فقد ، فسنجد أن سيبويه قد قام بتعريف الفعل و يعد تعريف سيبويه أقدم تعريف وصل إلينا

ا م لتينو ب ، ماء األساثدح أظف لن متذخأ ةلثمأ فلعا الفمو أ: " عرف سيبويه الفعل بقوله

مو ل، ى ضمكا يو لون مق يع ، و ما هائ كوو لن مقن يطأف . عنا بماءما م ذف: ى ضهب، سمع

ثكو مو ح مو أ ، دا بمما لناء مق ينإ فعقه لوكآث اذ: ا رهلت و اقبر و اضببخ و ما ر : لتقيذ و يهبب و كذلك ما لناء مقن يطو هو كائع خذا أ إنب2( " تر ( .

في تعريف سيبويه للفعل فسنرى أن الفعل عبارة عن لفظ يدل بمادته على إذا أمعنا النظر

لذلك ماضي أو المضارع أو المستقبل و ل سواء في اهو بصيغته على زمان و وقوع، الحدث

.) 3( بعد سيبويه تحوم حول داللة تتضمن الحدث و الزمن اةنرى أن تعريفات جميع النح

و من هذه ، أي المصادر ، إن الفعل عبارة عن أمثلة قد اشتقت من لفظ أحداث األسماء

، بعل ، برش: و ذلك مثل ، نه بالفعل الماضي عربعو هو ما ن، ى ضا مم لقاألمثلة ما اشت من ، بعال ، براش: و ذلك مثل ، ر األمو هو فعل ، دع بعق يم و لا يكونلم قتو ما اش ، امن بعلي ،برشي: و منه ، و ذلك هو الفعل المضارع عطقن يم و لا هو كائنم لقت اشد قآخر و

) .فعل( مادة 201 / 11ابن منظور : لسان العرب - 1 مسائل خالفية في النحو: و انظر 2 / 1 الهيئة المصرية العامة للكتاب طبعة ، هارونمتحقيق عبد السال، سيبويه : الكتاب - 2 . 229 الدين الزعبالوي ص صالحلدراسات في النحو و 68لعكبري صل .م1982، بيروت ، دار القلم طبعة ، 19 – 8ص ، عبد الهادي الفضلي: دراسات في الفعل : انظر - 3

13

. مثال من األمثلة السابقة قد تمت صياغته لزمن من األزمنة لكف ، امنيو

ساروا على نهج سيبويه كبير نحاة األندلسيين أبو بكر الزبيدي و من النحاة الذين

قلط و انجرو خ برض : كلو قلعو الف: " حيث قال في تعريف الفعل ) 1 (االشبيلي .) 2( " و ما أشبه هذا عم و اسبر و اضجرخ و يبرضيو

حد الزمن وحده أساسا في كما أن هناك العديد من النحاة قد عرفوا الفعل واتخذوا ليدل فقد وضع الفعل ، و قد اعترض على هذا بأن الزمن واحد من داللتي الفعل ، تعريفهم

و أقدم من اتخذ مثل هذا الحد في تعريف الفعل هو الكسائي ، على معنى و الزمن جزء منه

. ) 3( " انم على زل ما دلعالف: " فقال ) هـ 189 (

فقد عرف الفعل ، على نهج الكسائي ) هـ 299(أبو الحسن بن كيسان كما سار

. ) 4( " ا مهني بدو الح ، لبقتس مو أاضا ممإ ، ني الزماندحا لأكورذ كان م مالعالف: " بقوله انم و زثد على حل ما دلعو الف: " الفعل بقوله ) هـ337( و قد عرف الزجاجي اضمأو م قتسن ، لبحق :و امق و يومق ويعود شا أ مبل ذه5( " ك ( . : و هيالثالثةنالحظ أن الفعل عند الزجاجي ما هو إال داللة على الحدث و الزمن بأنواعه

. الماضي و المضارع و األمر

لك: " فقال ، الفعل و سار أيضا على نهج الزجاجي ) هـ377( و قد عرف الفارسي . ) 6( "لصح ممانز بنرتقى منعى مل عتل دةظفل

عرف الزمخشري سار الزمخشري على نهج الفارسي فقد و قد

ومحمد القالي علي أبي من سمع ثم أبيه على وتأدب إشبيلية في ولد" يمنية قبيلة "زبيد من أصله الحسن، بن محمد بكر أبو هو - 1 وله، ولده لتأديب باهللا المستنصر فاختاره اللغة، وحفظ النحو في زمانه أوحد غدا حتى قرطبة في وغيرهما الرياحي يحيى بن

: انظر هـ379 سنة قرطبة في توفي واللغويين، النحويين وطبقات، الصرف في األسماء وأبنية النحو، في الواضح: مؤلفات .263 / 1توضيح المقاصد و المسالك

.230 ص صالح الدين الزعبالوي، النحو في دراسات - 2 .230صالح الدين الزعبالوي ص ، و دراسات في النحو 69 الساقي ص، أقسام الكالم العربي - 3 .230 و دراسات في النحو ص 69 ص الساقي، أقسام الكالم العربي - 4 . 127 / 1ح تحقيق صاحب أبو جنا، ابن عصفور : شرح جمل الزجاجي و 17الجمل ص - 5 .231دراسات في النحو ص و 53يضاح للفارسي صاال: انظر - 6

14

ا بأنه الفعل أيض " :على اقلما د رانتح دبث ز1( " انم ( .

نرتق مهسفى في ننع على ملما د: " الفعل بأنه ) هـ646( و عرف ابن الحاجب . ) 2( "الثة الثةنمز األدحأب

ا م و إلعا فم و إما اسم إةملالك: " بقوله لعالف ) هـ 769( كما عرف ابن عقيل ح؛ ألنفر لها دت على مفى في ننعها غسيرتق مبنر هف ، مانزي االست اقنو إ ، مرب نمانز . ) 3( "لع الفيهف

كما أن معظم المتأخرين ، و لم يخرج السيوطي عن تعريف ابن الحاجب و ابن عقيل

.ساروا على هذا النهج حتى القرن الرابع عشر هجري

ن أنا سبق يتبيمنذ القرن الرابع الهجري نيقدامى و محدث: ة علماء النحو و اللغمم

فهو يدل عند المحدثين على حدث و زمان ، متفقون على أن الفعل يدل على الحدث و الزمن هذا ما أشار إليه النحاة و اللغويين المحدثين عندما رأوا أن الفعل مادة لغوية مهمة في بناء و

. ) 4 ( فالفعل هو مصدر االشتقاق، زمنة مختلفة و هو أيضا حدث يجري على أ، الجملة

فالفعل ما ، العديد من النحاة من عرفوا الفعل بمالحظة ما له من شأن في اإلسناد و هناك

و يعد أقدم تعريف اعتمد على هذا ، يخبر به و ال يخبر عنه : أي ، يسند و ما ال يسند إليه

فاالسم ، فر و حلع و فم اسهل كالمالك: " حيث يقول ) هـ 316( الحد هو ابن السراج لثم : رو فلج سر ، و الفلعلث م : لجسي جل5( " س ( .

و : " فقال ، على هذا النهج ) هـ 645( كما سار شيخ نحاة األندلس أبو علي اإلشبيلي الفلعك ال يال إونبخ ما بر6( " ه ( .

يه فادن اإلسنك رنك تم لن إةملالك: " الفعل بقوله ) هـ 686( و عرف ابن الناظم

. 231 و دراسات في النحو ص 243الزمخشري ص : المفصل - 1 .231 ص و دراسات في النحو 5 / 4 و 38 / 1 شرح الرضي على الكافية - 2 . 232 ص و دراسات في النحو 15 / 1 شرح ابن عقيل - 3 . 2ص ،الفعل زمانه و أبنيته : انظر - 4 .235 ص دراسات في النحو - 5

.119 \ 1لسيوطي لاألشباه و األمثال : انظر - 6

15

الحو إ، فر تان كنإا فنك رتلب قنن اإلسيقرط بادهف ةياس ه فال و إميف 1( " لع ( .

ادنإلسا لنك رحلص تنا أم إةمل الكإن: " الفعل بقوله ) هـ 900( كما عرف األشموني ل االسم و الثاني و األفرط بو أهيفرط بادن اإلسلبق ينا أم إلو و األفرالثاني الح، لا وأ

" الفعل و أقدم تعريف هو البن ، لنحاة من عرفوا الفعل بما يختص به من عالمات و هناك من ا

دق : كلو قوحن فدا قمأف، ا رم أان أو كد قيه فنس ما حلعو الف: " فقال ) هـ 392( جني

. ) 2( " دع و اقمق : وحا نرم أهنوو ك ، دعق يد و قومق يد و قدع قد و قامق

ي ألفيته مميزا االسم من الفعل فقال ف، حذو ابن جني ) هـ 672( حذا ابن مالك كما

:بعالمات

. ينجلي فعل أقبلن نون و افعلي ويا أتت و فعلت بتا تطع ال و ﴿: ل الماضي و المضارع و األمر في قوله تعالى و قد اجتمعت أزمنة الفع

رينالكاف و قيننافالم و عد مأذاه كل ولى توع الله كفى و كيال بالله3( ﴾ و ( .

: كما اجتمعت األزمنة في قول الشاعر

. ) 4( انس إحانس اإلندبعتا اسمطال ف مهوبل قدبعتس تلى الناس إنسحأ

ما هو: في االصطالح فهو لعأما الف . ثدالح: و خالصة القول إن الفعل في اللغة هو

.الثالثة األزمنة بأحد مقترن نفسه في معنى على دل

.235 صدراسات في النحو و –ابن مالك ص ،شرح التسهيل - 1 . 8 -7 ابن جني ص: اللمع - 2 . 48 جزء من آية /33 سورة األحزاب - 3 .373 / 4 و 17 / 1النحو الوافي و 36الديوان ص : انظر ، الفتح البستي البيت للشاعر أبي- 4

16

/ عالمات الفعل

: و أولى هذه العالمات األربع هي ، ) 1( عالمات أربعإن الفعل يتضح من خالل

تاء الضمير التي تقع فاعال في المعنى للفعل الذي : و نقصد بتاء الفاعل أي ، )2( تاء الفاعل

شربت ، كتبت ، قرأت ، لعبت ، قمت : و ذلك نحو ، سواء كانت هذه التاء للمتكلم ، قبله قرأت ، لعبت ، شربت ، ذهبت : و ذلك نحو ، التاء للمخاطب أو تكون هذه، نمت و

.صليت و

و ال ، و هي التي تكون في األصل ساكنة ، ثاني هذه العالمات تاء التأنيث الساكنة إن

أنا قالح حصحص اآلن العزيز امرأة قالت ﴿: و من ذلك قوله تعالى، يضر تحركها لسبب

دتهاون رع هنفس و إنه نلم ينقادذلك و مثل ، ) 3( ﴾ الصا قولك أيض :قامت و درت س ةعرائ ، ةبكات ، ةمقائ : و من ذلكأما تاء التأنيث المتحركة فهي خاصة باالسم ، ت حجن حرف و ليس فعل ألنه ) ليس ( من ذهب إلى أن الفارسي و هناك من النحاة أمثال . غيرها و

حرف ؛ ألنه يدل على ) عسى ( كما ذهب الكوفيون إلى أن ، يدل على النفي مثل ما النافية

الفتاة ليست: و ذلك نحو ، و الصحيح أنهما فعالن بدليل أنهما يقبالن تاء التأنيث ، النفي

يقبالن تاء الفاعل ) ليس ، عسى ( كما أن كل من ، حجن تن أ الطالبةتسع: و نحو ، كسولة

إنما شيء في منهم لست شيعا وكانوا دينهم فرقوا الذين إن ﴿: تعالى ن ذلك قول اهللا و م

مهرإلى أم ل ﴿: و قوله ) 4( ﴾ اللهفه سعتمإن ي تمليوا أن تودي تفسض فاألر وا وتقطع

كمامح5( ﴾ أر( ،

و توضيح المقاصد و 47 / 1يوسف البقاعي : تحقيق جمال الدين األنصاريأوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك: انظر - 1

و دليل 54 / 1 و المفتاح في الصرف 64 /1 و النحو الوافي 9 / 1 و شرح ابن عقيل 290 /1 ابن مالك المسالك بشرح ألفية . 17عبد اهللا الفوزان ص ، السالك إلى ألفية ابن مالك

و17 ص و دليل السالك إلى ألفية ابن مالك21 ص و حاشية األجرومية289 / 1توضيح المقاصد و المسالك : انظر - 2 . 237دراسات في النحو ص

. 51جزء من آية / 12 سورة يوسف - 3 .159 جزء من آية /6 سورة األنعام - 4 . 22 جزء من آية /47 سورة محمد - 5

17

فال ) ما النافية ( أما ، أنه يجوز تقديم خبر ليس على اسمها و مما يؤكد أنهما فعالن أيضا . ) 1( يجوز تقديم خبرها على اسمها

بدليل دخول حرف الجر عليهما في ) سئ و بمعن( ة كل من قد زعم الفراء أيضا اسميل

د الولمعن بي ما هو اهللا: و من ذلك قول بعض العرب و قد بشر باألنثى ، بعض التراكيب

. ) 2( و قد رد على زعم الفراء بالعالمة الثانية لألفعال

لثة من العالمات التي تخص الفعل عن غيره هي ياء لعالمة الثاإلى او أما بالنسبة

. ي و غيرها من األفعالعماس، ي براش، ي باذه، ومي ق: و ذلك نحو ، ) 3( المخاطبة

) 4( و العالمة الرابعة من عالمات الفعل هي قبول الفعل نون التوكيد الخفيفة و الثقيلة

ليسجنن آمره ما يفعل لم لئن و فاستعصم نفسه عن راودته لقد و ﴿: و من ذلك قوله تعالى

كونا ولي نم ريناغبنون ، ) 5( ﴾ الص الشاهد في اآلية السابقة هو اقتران الفعل يسجنن

. ) 6( فيفة و كذلك اقتران الفعل يكون بنون التوكيد الخ، التوكيد الثقيلة

و من ذلك قول ، و ذلك للضرورة ، و قد ورد أن نون التوكيد قد تدخل على غير الفعل

: الشاعر

. ) 7( روا الشهودا ضح أنلائقأ اودلمأ هب تاءج إن تيرأ

و ذلك للضرورة ، عل قائل دخول نون التوكيد على اسم الفا: هو الشاهد في البيت السابق

و أما سبب دخول ، الشعرية ؛ ألن نون التوكيد ال تدخل إال على الفعل المضارع و فعل األمر

نون التوكيد على اسم الفاعل هو مشابهة اسم الفاعل المقترن بهمزة االستفهام للفعل المضارع

. 115 / 7 و شرح المفصل 72 / 1 و األصول في النحو 286 و 201 و مغني اللبيب 41 – 40 / 1التصريح : انظر - 1 . 48 / 1 إلى ألفية ابن مالك و أوضح المسالك41 / 1و التصريح 141 / 2لفراء ل معاني القرآن : انظر - 2النحو و 18ص و دليل السالك إلى ألفية ابن مالك 289 / 1 و توضيح المقاصد و المسالك 9 / 1شرح ابن عقيل : انظر- 3

. 64 / 1الوافي و 21 صحاشية األجرومية و39 / 1 و شرح ابن عقيل 54ص و المفتاح في الصرف 49 / 1 أوضح المسالك : انظر - 4

.64 / 1 النحو الوافي و 17 ص تعجيل الندى بشرح قطر الندى و18 ص دليل السالك إلى ألفية ابن مالك . 32 جزء من آية /12 سورة يوسف - 5 . 229 / 2 و شرح ابن عقيل 49 / 1أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك : انظر - 6 و 193 / 1 و المحتسب 13 و األشموني 42 / 1التصريح و 173وان رؤبة ص دي: انظر ، البيت للشاعر رؤبة بن العجاج - 7

.78 / 3لسيوطي و همع الهوامع ل 633 و مغني اللبيب 574 / 4 و خزانة األدب 136 / 1الخصائص د

18

. ئلون أحضروا الشهودا أقا: بيد أن هناك من الرواة من رووا البيت بقولهم

: ) 1( منها ، كما أن الفعل يعرف بعالمات أخرى

أو ، الصالةتام قدق: و ذلك نحو ، على الفعل سواء أكانت قد للتقريب ) دق( دخول -أ

. محمدقد قام: نحو ، كانت قد للتحقيق

و ذلك نحو ، و معناه الزمن القريب ، و السين حرف تنفيس ، دخول السين على الفعل –ب

. محمدأرقيس: قولك

و منه ، و معناه الزمن البعيد ، و تعد سوف حرف تسويف ، دخول سوف على الفعل –ج

يخزيه عذاب يأتيه من نتعلمو سوف عامل إني مكانتكم على اعملوا قوم يا و ﴿: قوله تعالى و نم وه ب2( ﴾ كاذ ( .

و قد دخل على هذا ، جاءت بصيغة المستقبل في اآلية الكريمة السابقة ) تعلمون ( فالفعل

. و التي هي من عالمات الفعل ، ) سوف ( الفعل كلمة

و شرح الرضي319 ص و المفصل في صنعة اإلعراب389 ص و الفوائد الضيائية21 ص حاشية األجرومية: انظر - 1

. 56 / 1 و النحو الوافي 238 ص و دراسات في النحو5 / 4على الكافية .93 جزء من آية /11 سورة هود - 2

د

19

. عالماته معنى الفعل الالزم و / المبحث الثاني

:مفهوم الفعل الالزم في اللغة و االصطالح

ا مز لهمزل يءي الشمزمن ل: " فذكر اللزوم هو ، تحدث ابن منظور عن تعريف اللزوم . ) 1( " هقارف ال ي أيةمالز مهو الزم، ا زومو ل و ةزاما و لامزا و لزوما و لمز لهمز ل"ى الالزم و قد ورد في القاموس المحيط معن . ) 2( "هقفارال ي: أي ، ا زام و لةمالز مهما و الزمانز و لةمزل هتبثأ : أي، ء ي الشمزلو أ، و دام تبث : أي، ا ومزء لي الشمز من ل "و قيل الالزم بمعنى

و دام3( "ه ( .

فرحال ب إهولعفلى م إلصما ال ي: " النحاة الفعل الالزم في االصطالح بأنه و قد عرف جر ، لثم : مربتر زيل مفعولأو ال ، دمثل ، ه : قامز ي4( " د ( .

حديث الفعل الالزم : و الثانية ، م يدل على حدث مطلق أن الفعل الالز: مما سبق نالحظ

فكل من ، ف يوسبهذ ، أحمدقام: و نورد على سبيل الذكر ال الحصر . عن الفاعل وحده

اإلطالقلكن هذا ، و هي تعد أحداث مطلقة ، القيام و الذهاب هنا حديث عن الفاعل وحده

ا بل ا مطلق قياميعدهذا القيام ال ، قام أحمد مع خالد : إذا ما قلنا ف، ييدها بحرف الجر يزول بتق

. هو قيام أحمد مع خالد

. 54/ 12) لزم ( مادة ، ابن منظور : لسان العرب - 1 . 1044) لزم ( مادة ،لفيروز أبادي ل القاموس المحيط - 2 . 823 / 2) لزم ( المعجم الوسيط مادة - 3 و دراسات في 145 / 2بن الناظم الشرح ألفية ابن مالك : انظر و .150 / 2بهاء الدين عبداهللا بن عقيل : شرح ابن عقيل - 4

الفوزان صبد اهللاع، و دليل السالك إلى ألفية ابن مالك 50 صأحمد الحمالوي ، و شذا العرف في فن الصرف 494 صالنحو .128 ص و الهداية في النحو202

20

؛ و ذلك لقصوره عن بتسمية الفعل الالزم بالفعل القاصر و هناك من النحاة من قام

يقع على المفعول به ؛ و ذلك ألنه ال و الفعل غير الواقع ،المفعول به و اقتصاره على الفاعل

1( ؛ و ذلك ألنه ال يجاوز فاعله ا و الفعل غير المجاوز أيض ( . / عالمات الفعل الالزم

و هناك العديد من العالمات التي ، لقد تحدث النحاة كثيرا حول عالمات الفعل الالزم

: ها النحاة ما يأتي و من تلك العالمات التي أورد، الفعل الالزم يعرفمن خاللها

ا ؛ ألن ا الزم فعلدعي ) بهذ( الفعل : فمثال. الفعل الالزم يعرف بقياسه على مثله /أوال

و في هذا الصدد ، الزم يرفعل الزم ؛ و ذلك ألن مثله غ) دخل ( كذلك الفعل ، مثله الزم

ا يدعت متلخ دونك ين أبج ونإ فرو الغتيتا أذ إتر غلث متلخو د: " يقول ابن السراج وجأب نت يعدى غ2( " تر ( . ن لنا من خالل السؤال عن الفعل / ا ثانيذ( الفعل : فمثال ، الفعل الالزم يتبيهنقول ، ) ب : مذن هب؟ ي جاب : محمد . مثل، تام مفعولنى منه اسمبكذلك ال ي، يتصل بالفعل الالزم هاء الضمير ن يجوز أ ال/ا ثالث :زيخد رجهع مو ال نقول ، و ر :خمو إن ، روجقالما ي : زيخد ربج هع مو أو خررجأو ه خمبروج 3( ه ( .

و 173 ص و دراسات في النحو113 / 2بن هشام ال و مغني اللبيب 47 صاللباب في علل البناء و اإلعراب : انظر - 1

حسين ، الدرس النحوي و نزع الخافض في280 / 4تراباذي السل و شرح الرضي على الكافية 197 / 2شرح ابن عقيل مطبعة العصرية ال34 / 1 مصطفى الغالييني ، جامع الدروس العربية و 49ص و شذا العرف في فن الصرف 11 صالحبشي

. 5الطبعة ، مصر ، دار المعارف151 / 2 عباس حسن،النحو الوافي م و 1973، بيروت ، . 204 / 1ابن السراج : األصول في النحو - 2 1ط، الكويت ، ر الحاوي دا ،السيد علوي الحسيني : الفرائد اللؤلؤية .299 / 1 عصفور ابن: شرح جمل الزجاجي : انظر - 3دار ، خالد األزهري ، على ألفية ابن مالك و شرح التصريح على التوضيح177 /2: و أوضح المسالك 44ص، م 1994،

.620 / 2بدر الدين المصري ، و توضيح المقاصد و المسالك بشرح ألفية ابن مالك 309 / 1إحياء الكتب العربية

21

: مات الفعل الالزما من عال أيضو هناك و هي ما ليس بحركة جسم من وصف، على صفة : ي أةيج على س الالزملع الفلد ينأ

. فظن ، رهط : مثل ، على نظافةلع الفلد ين أو . عجش ، نبج : مثل ، مالزم . ) 1( رذق: لك مثل و ذ ، سن الالزم على د الفعلدل ي أنو

.أبنية الفعل الالزم و دالالته / المبحث الثالث

.أبنية الفعل الالزم و قد ، لقد استفاض النحاة في الحديث عن األبنية الصرفية التي تتأتى عليها األفعال

أبنية خاصة : و هي، خلصوا إلى أن األفعال يمكن تقسيمها من حيث البنية إلى ثالثة أقسام

. و منها ما هو مشترك بينهما ، و منها ما هو خاص بالفعل المتعدي ، بالفعل الالزم

: ) 2( و قد ذكر سيبويه من أبنية الفعل الالزم ما يأتي في سيل: " و في ذلك يقول سيبويه ، و هذه البنية خاصة بالفعل الالزم . لعفي : لع ف- أما خاص بالفعل الالزم المجرد فحسبو قد نلحظ أن هذا الوزن. ) 3( " ا يدعت مهتلع فالمكال

: و من ذلك ، الفعل الالزم المزيد فله أبنية أخرى . ) 4( مطحان ، رسكان، جزتام ، نحتام ، رحدان ، قلطان: و ذلك مثل . لعف ان- هو لع هذا الفلص أن ؛ أللى الفاعدعت ال يلعو هو ف: " قال المبرد . دتام: مثل . لع اف- . )5( "رو و اعقراز : لثم ، في الفاعلثدحا يمل

و توضيح 177 / 2، م 1974 ، 6 الطبعة، بيروت ، دار الفكر ، ابن هشام ، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك : انظر - 1

لبيب و مغني ال352 و شرح شذور الذهب ص 148 / 2 و شرح ابن عقيل 622 / 2المقاصد و المسالك بشرح ألفية ابن مالك دليل السالك إلى ألفية ابن و 53 صعبده الراجحي ، س في شرح األلفية و درو675 -674 ص ابن هشام، عن كتب األعاريب

. 81 صحسين آل علي ، و شرح ألفية ابن مالك 203 صمالك . 38 / 4الكتاب : انظر - 2 . 34 / 4سيبويه : الكتاب - 3 و اللباب في علل البناء و 56 / 1في فقه اللغة الصاحبي و 21 صالشافية في علم التصريف جمال الدين الدويني : انظر - 4

و شرح شذور 130 / 3 و شرح ابن عقيل 203 ص و النحو الوافي 275 ص و المفصل في صناعة اإلعراب 215 / 2اإلعراب . 19ص الميداني، و نزهة الطرف 632 / 2الذهب

و 76 / 1، م 1996القاهرة، األعلى للشئون اإلسالمية المجلس ، محمد عبد الخالق عضيمة : تحقيق ، المبرد : المقتضب - 5 . 27 ص و نزهة الطرف 318 صابن السراج ، األصول في النحو : انظر

22

. ) 1( ازراق ، اصفار ، ابياض: مثل . العاف -

-ل : مثل . لل افعحمو اض رو اكفه أزو اشم رو اقشع أن2( اطم ( . سسنعاق، اجتمع : أي ، مجنراح: مثل ، و ذلك بزيادة إحدى الالمين ، للنعاف -

. ) 3( أبى أن ينقاد : أي ، الجمل

. ) 4( ترفعت: ومن ذلك . تلعفت - و جرحدت : وح نو ذلك: " و في ذلك قال المبرد . تململ ، تزلزل : مثل . للعفت -

هتجرحد : كلو قو ذلك ، عالفنى االنع في مهنأل، ى دعت ال يثالذا مو ه ، فهرست

. ) 5( " جرحدتف . للغضب أيهت : يأ، ) 6( ى بنراح: مثل . لى نعاف -

ا ما تأتي الزمة تحدث ابن عصفور و أسهب الحديث في ذكر األبنية التي كثير لقد

تفعلل و تفيعل و تفعلى و تفعنل و تفوعل و تمفعل و تفعول هذه األبنية أكثر ما تجيء : " فقال

دحرجته فتدحرج : مثل ، غير متعدية ؛ ألنها مطاوعة للفعل الذي دخلت عليه التاء في الغالب

عردفتم تهعردل و مثل انفعم التعدي حتى تكون مدعليها ع الغالب 7( " و كذلك باقيها فكان ( . ) 8( نميهت ، رطيبت ، نطيشت ، رطيست ، أيهرت: التي ذكرها ابن عصفور مثل لعيفتو بنية

.20 ص و نزهة الطرف289 / 4شرح ابن عقيل : انظر - 1المسالك بشرح المقاصد و و توضيح 231 / 3ابن السراج : و األصول في النحو 197 / 1الممتع في التصريف : انظر - 2

م و دليل السالك إلى 2008 ، 1الطبعة ، دار الفكر العربي ، عبدالرحمن سليمان : تحقيق ، 203 / 1المرادي ، ألفية ابن مالك و 633 / 2 و شرح شذور الذهب 204 / 2ص السرقسطي عثمان ألبي و األفعال 203عبد اهللا الفوزان ص ، ألفية ابن مالك

. 42رف ص نزهة الط طططططططط

/ 1م 1970 ، 1 الطبعة، حلب ، المكتبة العربية ، فخر الدين قباوة : تحقيق ، ابن عصفور ، الممتع في التصريف : انظر - 3عبد القاهر الجرجاني ، و المفتاح في التصريف 218 / 2 و اللباب في علل البناء و اإلعراب 129 / 3 و األصول في النحو 185 و توضيح المقاصد و 275 و المفصل في صنعة اإلعراب ص46 ص ،م 1987 ، 1ط، مؤسسة بيروت ، علي الحمد : تحقيق

و شرح شذور 149 / 2 و شرح ابن عقيل 622 / 2، م 2008 ، 1الطبعة ، بدر الدين المالكي ، المسالك بشرح ألفية ابن مالك .113 / 2 و شرح الشافية 633 / 2الذهب

.373 و دراسات في النحو ص3/203 و النحو الوافي 181 / 1ابن عصفور : الممتع في التصريف : انظر - 4 و صنعة 46ص و المفتاح في التصريف217 / 2اب اللباب في علل البناء و اإلعر: و انظر 86 / 1المبرد : المقتضب - 5

/ 3 و شرح ابن عقيل 866 / 2الك بشرح ألفية ابن مالك و توضيح المقاصد و المس184 / 3 و النحو الوافي 277 صاإلعراب . 63 ص،حسين آل علي ، شرح ألفية ابن مالك و 43 و نزهة الطرف ص 66 / 4 و الكتاب 130

. 14 / 3 و المنصف البن جني185 / 1، فور ابن عص: الممتع في التصريف : انظر - 6 . 197 / 1 الممتع في التصريف - 7 .45 ص و نزهة الطرف46 ص و المفتاح في التصريف261 / 4شرح ابن عقيل : ظر ان- 8

23

. ) 1( ة وسنل القسبل: أي ، ى سلقت: ى مثل لعفو بنية ت

. ) 3( لقوح و ترثوك ت وبروجت: مثل لعوف و أما بنية ت. ) 2( سنلقت: مثل لنعفو بنية ت

. ) 4( نكسم و تعردمت، بالمنديل حسمت : أي ،لدنمت: مثل لعفمو بنية ت

. ) 5( سوله و ترثوكت، في مشيه براضط: ي أ ،كوهرت ، لورست: مثل لوعفو بنية ت

. نية الفعل الالزم دالالت أب

ر عنها إنو ال يعبر عنها الفعل ، الفعل الالزم له العديد من المجاالت الداللية التي يعب

و من دالالت أبنية ، و قد تحدث ابن السراج و غيره من النحاة في هذه القضية ، المتعدي

: الفعل الالزم ما يأتي . الداللة على حركة الجسم – أ

و إما ، تى جاء و أ: و ذلك مثل ، من المعلوم أن حركة الجسم إما أن تكون حركة أفقية نو م، مضطربة الفاعل حركةكون تنو إما أ ، لز و نطقس : لثم ، ةيسأ رةكر حكون تنأ

ذلك الفلع : ليعب . . ) 6( ةقل الداللة على خ–ب

. و غيرها العديد من األفعال قراز ، رماح ، دواس: و ذلك مثل . س النفعالف الداللة على أ–ج

و : " و في ذلك يقول ابن السراج ، من األفعال التي تدل على فعل النفس دهناك العدي . )7( " ها ري و غبض و غفر و ظمرك : وحناها فدعت التي ال تس النفعالفا أمأ

. 45 صنزهة الطرف و 230 / 3 و األصول في النحو 203 / 3 و النحو الوافي 261 / 4 شرح ابن عقيل : انظر - 1 . 203 / 3النحو الوافي :انظر - 2 282 / 4 و الكتاب 401 / 3 و شرح الرضي على الكافية 261 / 4يل و شرح ابن عق46 صالمفتاح في الصرف: انظر - 3

.45 صو نزهة الطرف و شرح 46ص و المفتاح في الصرف 257 / 2 و اللباب في علل البناء و اإلعراب 230 / 3األصول في النحو : انظر - 4

. 286 / 4تاب و الك598 ص و دراسات في النحو203 / 3 و النحو الوافي 261 / 4ابن عقيل النحو الوافي و45 صنزهة الطرفو 230 / 3 و األصول في النحو 261 / 4 و شرح ابن عقيل 271 / 4الكتاب : انظر - 53 / 203 . 20 ص و نزهة الطرف267 صاللباب في علل البناء و اإلعراب: انظر - 6 . 203 / 1 األصول في النحو - 7

24

بشاذ في مقدمته عن الدالالت التي تعبر فيها األفعال الالزمة المجردة بالقد تحدث ابن

: ) 1( و هي ، و عد هذه الدالالت عشر ، عن الفاعل

: و منها ، و هذه الحركة لها العديد من األنواع. حركة انتقال الفاعل –أ تبرج تبرجن ال و بيوتكن في قرن و ﴿: و منه قوله تعالى ، رق: مثل ) 2( إيقاف الحركة -

ةيلالأولى الجاه و نمالة أقالص و كاة آتين3( ﴾ الز ( . . ثكم: مثل الفعل . عدم الحركة - . لجع: مثل . زيادة الحركة - . نكس: مثل . هدوء الحركة - . مال: مثل . حركة الميل - . ارد: مثل . حركة الدائرة - . قفخ: مثل . الحركة المضطربة - . جاء: مثل . الحركة األفقية -

. زرب: مثل ، و هذه األفعال تعبر عن ظهور و خروج األشياء . أفعال الظهور –ب : و ذلك مثل ، و هذه األفعال تعبر عن الدخول في الشيء . أفعال الدخول و االختفاء – ت لوج . ل من القيام بفعلو هذه األفعال تدل على انتهاء الفاع. فرغ : مثل . أفعال فراغ الفاعل – ث . ما . حلص: و ذلك مثل ، عل بفعلها و هي األفعال اإليجابية التي يقوم الفا. القيم أفعال – ج : و هما ، إن هذه األفعال تشتمل على نوعين من األفعال . األفعال الحيوية – ح . رفص: ومن ذلك ، أفعال بيولوجية – 12 –أفعال سيكولوجية مثل ص قد.

عال الالزمة المزيدة فإنه يوجد أيضا لألف، كما أن لألفعال الالزمة المجردة دالالت

. 365 صبشاذ با ابن ،ة المحسبة المقدم: انظر - 1 .67 ص و دراسات في النحو802 / 3 و النحو الوافي 110 / 1 و شرح الشافية 21 صالشافية في علم التصريف: انظر - 2 .33 جزء من آية /33 سورة األحزاب - 3

25

: ) 1( و منها ، دالالت عديدة أيضا

رمثأ: مثل قولنا ، ) 2( أي أن الفعل صار ذو صفة مستحقة . الصيرورة و االستحقاق / أوال البسأ . تاني : ذا ثصار رم . س فنت، صلى : مثل . الداللة على معنى مجرد / ا ثاني . ا هو مو المقصود بالمشابهة الحالية أي أن الفعل أصبح مشابها ل. المشابهة الحالية / ا ثالث

. أي صار مشابها إلبليس . سلبأ: مثل . مشتق منه

أ: و من ذلك . الدخول في الزمان أو المكان أو االنتهاء إليه / ا رابعصبضحىمسى و أأ ، ح .

مثل . نصاف ة االصيرور/ ا خامس :ظلغتاس .

أ. البلوغ للغاية / ا سادسو من ذلك . وصول الفعل للقمة ي :تاسظعأ ، ميظ صار ذو عمة ريقع3( ة ( .

و المقصود باالنعكاسية أ، ) االنعكاسية ( و تسمى أيضا . المطاوعة / ا سابعأ: ينف لع

لالفاعن يعكف عليه هو نسسه ،الفاعلو كأن الفعل بنفسه دون غيره فعل هو الذي ي ، فهو يعد

. الفاعل و المفعول به من جهة واحدة

: و منها ، و قد تأتي على داللة المطاوعة أبنية عديدة رسك و تملعت ، عجشت ، مظعت ، عدصت ، مدقت، أخر نفسه : ، بمعنى رخأت: مثل . لعف ت-

. )4( و تكبر -فت اسو يكون المطاوع فيه على مثاله قبل أن تلحقه الزيادة إذا كان ، و هو طلب الفعل .لع

. ) 1( هسف نرقأ: بمعنى ، رقتاس: مثل المطلوب من فعله

، بغداد ، وزارة الثقافة العراقية ، مرجان كاظم ال: تحقيق ، عبد القاهر الجرجاني : المقتصد في شرح اإليضاح : انظر - 1

. 597 / 1، م 1982 .671 و دراسات في النحو ص 182 / 4 و شرح الرضي على الكافية 22نزهة الطرف ص : انظر - 2 . 132 / 2ابن القطاع ، و تهذيب كتاب األفعال 380 / 2السعدي ، كتاب األفعال : انظر - 3 و شرح 50 ص و المفتاح في الصرف216 / 2و اللباب في علل البناء و اإلعراب 122 / 3 النحو األصول في: نظر ا- 4

ص و دراسات في النحو865 / 2 و توضيح المقاصد و المسالك بشرح ألفية ابن مالك 203 / 3النحو الوافي و 104 / 1الشافية 93 .

26

. ) 2( اطمأن نفسه : بمعنى ، نأماط: ثل م . للع اف- مت فاغهتمم غ،وى ش فان اللحمتيوش ، ربجان ، هسف نرسك: بمعنى ، رسكان: مثل . لعف ان- ،صتفرقطعت ، فانصرفهفانقطه و منه قول الشاعر، ) 3( ع :

. ) 4( فكلوا الغداء من فاقتربوا المرعبل ناشواؤ انشوى دق

و قد يجيء ، جمعت القوم فاجتمعوا : مثل ، و يكون للمستقبل على وزن يفتعل .لعت اف-

لسغ: بمعنى ، لستاغ: مثل و يطاوع الثالثي نحو جمعته فاجتمع و، للداللة على المطاوعة

. ) 5( نفسه عابتت فهتعابت ، داعبت فهتدباع: مثل ، لاع فعطاوو هو ي، و تدل على المطاوعة .لاعفت - . ) 6( سهف نكاثر: بمعنى ، راثكت: مثل و

صخشإلى الفاعلن م صادرلعو الف ، د واحن م أكثر الفاعلو هنا يكون. ة يلالتفاع/ ثامنا

فأصبح كل منهما فاعال و مفعوال في نفس الوقت ، و هذا اآلخر يصدر منه الفعل ، آخر ،

. نوا عاوت: ومن ذلك الفعل

و دراسات في 374 ص و المفصل في صنعة اإلعراب104 / 1 و شرح الشافية 127 / 3األصول في النحو : انظر - 1

. 672 صالنحو و دليل 622 / 2 و توضيح المقاصد و المسالك بشرح ألفية ابن مالك 218 / 2 و اإلعراب ء اللباب في علل البنا: انظر - 2

و نزهة الطرف 149 / 2بن عقيل و شرح ا80 صحسين آل علي ، و شرح ألفية ابن مالك 203 صالسالك إلى ألفية ابن مالك .53 صثامر المصاورة، و مقصوصات صرفية و نحوية 42 ص

و الشافية 126 / 3ألصول في النحو ا632 / 2 و شرح شذور الذهب 260 / 4شرح ابن عقيل و 65 / 4الكتاب : انظر - 3 . 115 صو و دراسات في النح373 ص و المفصل في صنعة اإلعراب21 صفي علم التصريف

.56ابن فارس ص ، الصاحبي في فقه اللغة : انظر - 4 في صنعة اإلعراب ص و المفصل216 / 2 و اللباب في علل البناء و اإلعراب 21 صالشافية في علم التصريف: انظر - 5

. 666 و دراسات في النحو ص 19 ص و نزهة الطرف264 / 4 و شرح ابن عقيل 275 صدراسات في النحو و 20 ص و نزهة الطرف264 / 4 و شرح ابن عقيل 216 / 2 علل البناء و اإلعراب اللباب في- 6

.203 / 3 و النحو الوافي 685

27

الرابعالمبحث

) .دراسة تطبيقية . ( مواضع الفعل الالزم في صحيح البخاري

عديد من األفعال الالزمة في مواطن عدة من أحاديثه الورد في السنة النبوية لقد

أجريت فقد ما سبقو لتبيان ، و قد أشار النحاة إلى ذلك ، -صلى اهللا عليه و سلم -

و سوف أبين من ، -صلى اهللا عليه و سلم - من أحاديث رسول اهللا الدراسات على عدد

. ق واسع على نطاةخالل هذه العينة ظاهرة األفعال الالزم

بالعديد من الجمل ذات األفعال -صلى اهللا عليه و سلم - لقد حفلت أحاديث رسول اهللا

: و فيما يأتي تفصيل ذلك ، التامة

. الجملة ذات الفعل الالزم * على هذه الجمل لما رأى من أن -صلى اهللا عليه و سلم - لقد وقع اختيار الرسول

حيث إن الجملة المشتملة على ، عال الالزمة امتيازا يساعده في مساحات شاسعة من حديثه لألف

و هذا يؤدي إلى إعطاء مساحات شاسعة من أحاديث الرسول ، الفعل الالزم تمتاز بقصرها و من امتيازات الفعل ، أمام العديد من األفكار أو الجمل الجديدة -صلى اهللا عليه و سلم - .زم أيضا تكثيف داللته على المعنى ؛ و ذلك ألن الفعل الالزم ال يحتاج إلى غير الفاعل الال

ا أن الفعل الالزم هو الفعل الذي يلزم فاعله و يكتفي به فال ينصب مفعولو كما أسلفت صلى اهللا -و قد ورد هذا النوع من الفعل في مواطن عدة من أحاديث الرسول ، به أو أكثر

: و من ذلك ما يأتي ، و بصيغ زمنية مختلفة -عليه و سلم

28

. الجملة ذات الفعل الالزم بصيغة الماضي – 1

التي من الشواهد دقد حظيت بالعدي -صلى اهللا عليه و سلم -إن أحاديث رسول اهللا

ي بعض مواطن ذلك على سبيل و سأذكر فيما يأت، كان الفعل الالزم فيه بصيغة الماضي

: التمثيل ال الحصر

ما امرئ لكل إنما و بالنيات الأعمال إنما ": -صلى اهللا عليه و سلم -قال رسول اهللا *

. )1( " نوى

قديره ضمير مستتر ت( و فاعله ) نوى ( نالحظ في الحديث السابق أن الفعل الالزم هو

. و قد ورد الفعل بصيغة الماضي ) هو زرعوا و سقوا و الناس فشربوا بها اهللا فنفع ": -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا * ت وابا أصنه2( " طائفة م ( .

فشربوا ( ول صلى اهللا عليه و سلم قد استعمل األفعال نالحظ في الحديث السابق أن الرس

واو ( و فاعل هذه األفعال على التوالي ، و هي أفعال الزمة ماضية ) و سقوا و زرعوا

) .الجماعة ربغي فأفتوا فسئلوا جهالا رؤوسا الناس اتخذ" : -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

. ) 3 (" أضلوا و فضلوا علم

و هما فعالن ماضيان الزمان ، ) أضل ، فضل( ورد في الحديث السابق الفعالن

) . واو الجماعة ( و فاعلهما . ) 4( " كافر و بي مؤمن عبادي من أصبح: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

) .مؤمن ( و فاعله ، و جاء بصيغة الماضي ، فعل الزم ) أصبح ( الفعل

و ، -صلى اهللا عليه و سلم -كيف كان بدء الوحي إلى رسول اهللا : باب ، بدء الوحي : كتاب . 1 / 1ح، صحيح البخاري - 1

. نا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح و النبيين من بعده ﴾ ﴿ إ: قول اهللا عز و جل . فضل من علم و علم : باب ، العلم : كتاب . 9 / 79ح ، صحيح البخاري - 2 . كيف يقبض العلم : باب ، العلم : كتاب . 11 / 100ح ، صحيح البخاري - 3 . يستقبل اإلمام الناس إذا سلم : باب ، اآلذان : كتاب . 67 / 846ح ، صحيح البخاري - 4

29

– سلم و عليه اهللا صلى - اهللا رسول صدق ": -صلى اهللا عليه و سلم -قال رسول اهللا *

كان ل ألا ذلكلغت هن بتيرو قد جاء على صيغة الماضي ، الزم ) بلغ( فالفعل . ) 1( " م

) .اء المتكلم ت( و فاعله لما معطي لا وأعطيت لما مانع لا اللهم" : -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

. ) 2( " الجد منك الجد ذا ينفع لا و منعت

و قد اكتفى الفعل أعطى ، ) تاء المتكلم ( و فاعله ، ض الزم فعل ما) أعطى ( الفعل .تاء المتكلم و فاعله ، فعل ماض )منع ( كما أن الفعل . فاعله هنا ب وعد و فكذب حدث غرم إذا الرجل إن" : -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

. ) 3( " فأخلف ضمير مستتر تقديره هو ( و فاعله ، فعل جاء بصيغة الماضي ) غرم ( الفعل إن (

كذلك ، ) ضمير مستتر تقديره هو ( و فاعله ، ورد بصيغة الماضي ) حدث ( كذلك الفعل

و فاعل هذه األفعال هو ، جاءت بصيغة الماضي ) أخلف ، وعد ، كذب ( نالحظ أن األفعال

) .تقديره هو ضمير مستتر ( السجود أثر إلا النار تأكله آدم ابن فكل: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

ونجخرفي نالنار م شوا قدتحفعل الزم جاء بصيغة الماضي ) امتحش ( فالفعل . ) 4( " ام ،

) .واو الجماعة ( و فاعله ولو عنقودا منها فتناولت الجنة أريت إني : " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

أخذته لأكلتم نها مم تيقا بني5 ( " الد ( .

فعل بفاعله و قد اكتفى هذا ال، ) الدنيا ( و فاعله كلمة ، ورد بصيغة الماضي ) بقيت ( الفعل

. ليبلغ العلم الشاهد الغائب : باب ، العلم : كتاب . 12/ 105ح ، صحيح البخاري - 1 . الذكر بعد الصالة : باب ، اآلذان : كتاب . 67/ 844ح ، صحيح البخاري - 2 . بل السالم الدعاء ق: باب ، اآلذان : كتاب . 66/ 832ح ، صحيح البخاري - 3 . فضل السجود : باب ، اآلذان : كتاب . 64/ 806ح ، صحيح البخاري - 4 . رفع البصر إلى اإلمام في الصالة : باب ، اآلذان : كتاب . 59/ 748ح ، صحيح البخاري - 5

30

. فلم يتعد إلى مفعول

ثم الأول الصف و النداء في ما الناس يعلم لو: " -صلى اهللا عليه و سلم -قال رسول اهللا * وا لمجدلا (ي ونجدي (إلا وا أنتهمسي هليوا عمتهلاس " )1 ( .

و اكتفى هذا ، )واو الجماعة ( و فاعله ، فعل جاء بصيغة الماضي ) استهم( الفعل إن

. الفعل بفاعله فلم يأخذ مفعوال ما صلاة في إنكم أما ناموا و الناس صلى قد" : -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

. ) 2( " انتظرتموها

ن وردا بصيغة فعال الانو هذ) نام ، صلى ( لقد ورد في الحديث السابق كال من الفعلين

كما نالحظ أن ، ) واو الجماعة ، الناس ( و فاعال هذين الفعلين على التوالي هما ، الماضي

. هذين الفعلين قد اكتفيا بفاعلهما فلم يتعديا إلى مفعول تعلم لا حتى فأخفاها بصدقة تصدق رجل و" : - عليه و سلم صلى اهللا - قال رسول اهللا *

الهما شق متنف ينهمي ل وجر ا اهللا ذكرت خاليففاض ناهي3( " ع ( .

) اضت ف( في الحديث السابق الفعل -صلى اهللا عليه و سلم -لقد استخدم الرسول و لم يتخذ هذا الفعل ، ) عيناه ( و فاعل هذا الفعل ، حيث جاء هذا الفعل بزمن قد مضى

. فنراه قد اكتفى بفاعله ، مفعوال

ضراط له و الشيطان أدبر للصلاة نودي إذا" : -صلى اهللا عليه و سلم -قال رسول اهللا *

. ) 4( " أقبل النداء قضى فإذا تأذينال يسمع لا حتى

) أقبل ، أدبر ( و هذان الفعالن هما ، في الحديث السابق ورد فعالن ماضيان الزمان

) . ضمير مستتر تقديره هو ، الشيطان ( ماو فاعال الفعلين السابقين ه

كل عنه اهللا يكفر إسلامه فحسن العبد أسلم إذا: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

. الصف األول : باب ، اآلذان : كتاب . 57/ 721ح ، صحيح البخاري - 1 . من جلس في المسجد ينتظر الصالة و فضل المساجد : باب ، اآلذان : كتاب . 53/ 661ح ، ري صحيح البخا- 2 . من جلس في المسجد ينتظر الصالة و فضل المساجد : باب ، اآلذان : كتاب . 53/ 660ح ، صحيح البخاري - 3 .فضل التأذين : باب ، اآلذان : كتاب . 49/ 608ح ، صحيح البخاري - 4

31

ئةيس ا كانلفه1( " ز ( .

) العبد ( و فاعله كلمة ، فعل جاء بصيغة الماضي ) أسلم ( في الحديث السابق الفعل

ورد بصيغة ، فعل ماض و هو ) حسن ( كما ورد الفعل ، و لم يأخذ هذا الفعل فاعال

. فهما أفعال الزمة ، و كال الفعلين لم يتعديا إلى مفعول ) إسالمه ( و فاعله كلمة ، الماضي اهللا إلى فأوى أحدهم أما الثلاثة النفر عن أخبركم ألا: " -صلى اهللا عليه و سلم -ه قول *

اهاهللا فآو و اأم ا الآخريتحا فاسيتحاهللا فاس نهم ا وأم الآخر ضرفأع ضراهللا فأع نه2( " ع ( .

ن ا الزميانن ماضفي الحديث السابق فعال -صلى اهللا عليه و سلم -استخدم الرسول

و – الفعل األول –فاستحيا ( فهما و أما هذين الفعلين ، ن بفاعلهما و قد اكتفى هذان الفعال

و – الفعل األول –فأعرض ( و أما الفعل الثاني فهو ) ضمير مستتر تقديره هو : فاعله

) . فاعل هذا الفعل ضمير مستتر تقديره هو

كمثل علمال و الهدى من به اهللا بعثني ما مثل: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * ثير الغيالكث ابا أصضأر ا فكاننهة مينق قبلت اءالم تتالكلأ فأنب و شبالع يرالكث كانت و

. ) 3( " زرعوا و قواس و فشربوا الناس بها اهللا فنفع الماء أمسكت) إخاذات (أجادب منها

و هذه األفعال وردت بصيغة ) زرع، سقى ، شرب( في الحديث السابق هناك األفعال

و نالحظ أن هذه األفعال ، ) واو الجماعة المتصل باألفعال ( و فاعل هذه األفعال ، الماضي

. هي أفعال الزمة و ليست متعدية

استطاع بما تطهر و الجمعة يوم اغتسل من: " - اهللا عليه و سلم صلى -قول رسول اهللا * نر مطه ثم نهاد أو سم نيب مط ثم احر ق فلمفري نين بلى اثنيا فصم بكت له إذا ثم جخر

امت الإمأنص رغف ا لهم نهيب نيبو ةعمى الج4( " الأخر ( .

. حسن إسالم المرء : باب ، اإليمان : كتاب . 5/ 41ح ، صحيح البخاري - 1 و من رأى فرجة في الحلقة فجلس، من قعد حيث ينتهي به المجلس : باب ، العلم : كتاب . 8 / 66ح ، صحيح البخاري - 2

.فيها . علم فضل من علم و: باب ، العلم : كتاب . 9/ 79ح ، صحيح البخاري - 3 . ال يفرق بين اثنين يوم الجمعة : باب ، الجمعة : كتاب . 71/ 910ح ، صحيح البخاري - 4

32

هي أفعال وردت بصيغة ) أنصت ، خرج ، راح ، ادهن ( في الحديث السابق األفعال

) .ضمير مستتر تقديره هو ( و فاعل جميع هذه األفعال ، الماضي

السجود أثر إلا النار تأكله آدم ابن فكل : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

ونجخرفي نالنار م شوا قدتحام بصفي همليع اءم اةيالح توننبا فيت كمة تنببي الحيل فمح

. ) 1( " السيل

و هذا الفعل قد اكتفى بفاعله ، ) واو الجماعة (و فاعله ، فعل ماض ) امتحش( فالفعل

. فهو فعل الزم

اللهم فقل فراشك إلى أويت إذا فلان يا: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

و رغبة إليك ظهري ألجأت و كإلي أمري فوضت و إليك وجهي وجهت و إليك نفسي أسلمت

.) 2( "أرسلت الذي وبنبيك أنزلت الذي بكتابك آمنت إليك إلا منك منجا ولا ملجأ لا إليك رهبة

) أرسل ، أنزل( بق الفعلين السا -صلى اهللا عليه و سلم -و رد في حديث رسول اهللا

و لم يتعديا ، الفعالن السابقان بفاعلهم ىو قد اكتف، و تاء المخاطب في كال الفعلين هو الفاعل

. إلى مفعول

اختلفتم فإذا قلوبكم ائتلفت ما القرآن اقرءوا: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * . ) 3( " عنه قومواف

.و هذا الفعل اكتفى بفاعله ، ) قلوبكم ( و فاعله كلمة ، فعل ماض ) تائتلف( الفعل

سقت ما استدبرت ما أمري من استقبلت لو: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * يداله للت ولح عالناس م ينلوا ح4( " ح ( .

و هذا الفعل ، ) حل( في الحديث السابق الفعل -صلى اهللا عليه و سلم -استخدم الرسول

. فضل السجود : باب ، اآلذان : كتاب . 64 / 806ح ، صحيح البخاري - 1 /4 سورة النساء. دون ﴾ قوله ﴿ أنزله بعلمه و المالئكة يشه: باب ، التوحيد : كتاب . 624 / 7488ح ، صحيح البخاري - 2

.166جزء من آية . كراهية االختالف : باب ، االعتصام : كتاب . 613 / 7364ح ، صحيح البخاري - 3لو استقبلت من أمري : " - صلى اهللا عليه و سلم -قول النبي : باب ، التمني : كتاب . 602/ 7229ح ، صحيح البخاري - 4

" . ما استدبرت

33

) . واو الجماعة ( و فاعله ، ورد بصيغة الماضي

نيأتا ثم يوسف لبث ما السجن في لبثت لو: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

. ) 1( " لأجبته الداعي

) . يوسف ( و فاعله ، في الحديث السابق فعل ماض الزم ) لبث ( الفعل

و والقطيفة الدرهم و الدينار عبد تعس: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

ةيصالخم إن يطأع يضر و ل إنط معي لم ضر2( " ي ( .

و فاعلهما ، نو هما فعالن ماضيا، ) رضي ، أعطي ( في الحديث السابق ورد الفعالن ) . ضمير مستتر تقديره هو (

صلى اهللا عليه -من خالل األحاديث السابقة نالحظ أن األفعال في أحاديث الرسول

و إن اتحدت هذه األفعال في الزمن ، ة فيما بينها في البعد الزمني قد جاءت مختلف- و سلم

تدل هناك العديد من األفعال التيكما أن، على زمان ماض بعيد دلتفهناك أفعال ، الماضي

. على زمان ماض قريب

و قد جاء توظيف الرسول ، في الزمان الماضي البعيد ة ظاهرو هناك العديد من األفعال فقد أراد التعبير عن أحداث ، للفعل الماضي الالزم مناسبا للمقام -صلى اهللا عليه و سلم -

. ذات واقع في ذلك الزمن

. رؤيا أهل السجون و الفساد و الشرك : باب ، التعبير : كتاب . 584/ 6992ح ، ح البخاري صحي- 1 . ما يتقى من فتنة المال : باب ، الرقاق : كتاب . 540/ 6435ح ، صحيح البخاري - 2

34

. الجملة ذات الفعل الالزم بصيغة المضارع –ب

الفعل الالزم استعمال الجمل ذات -صلى اهللا عليه و سلم -لقد شاع في أحاديث الرسول

كما أن داللة ، و لعل سبب ذلك يكمن في رشاقة الجملة و تكثيف معناها ، بصيغة المضارع

: و من تلك األحاديث ما يأتي ، الفعل المضارع تشير إلى االستمرار أو االستقبال حتى اهللا ملي لا اهللا فو تطيقون مابعليكم مه" : -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

. ) 1( " تملوا كما نالحظ ، ) واو الجماعة( و فاعله ، في الحديث السابق هو فعل الزم ) تطيق( الفعل

. قد ورد بصيغة المضارع ) تطيق ( أن الفعل

المريض فيهم فإن فليخفف بالناس صلى فمن: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * يف وعالض ذا و ةاج2( " الح ( . يظهر و العلم يقل أن الساعة أشراط من: " -صلى اله عليه و سلم - قال رسول اهللا *

. ) 3 ( " الرجال يقل و النساء تكثر و الزنا يظهر و الجهل

مجموعة من األفعال الالزمة -صلى اهللا عليه و سلم -في الحديث السابق ذكر الرسول

إن) يقل ، تكثر ، يظهر ، يظهر ، يقل ( و هذه األفعال هي ، التي جاءت بصيغة المضارع

) .الرجال ، النساء ، الزنا ، الجهل ، العلم ( فاعل هذه األفعال على التوالي هو إنها و ورقها يسقط لا شجرة الشجر من إن" : -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

. ) 4( " المسلم مثل

) . ورقها ( و فاعله ، و قد جاء بصيغة المضارع ، فعل الزم ) يسقط ( فالفعل . ) 5( " يتوضأ حتى أحدث من صلاة تقبل لا: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

. أحب الدين إلى اهللا أدومه : باب ، اإليمان : كتاب . 5/ 43ح ، صحيح البخاري - 1 . الغضب في الموعظة و التعليم إذا رأى ما يكره : باب ، العلم : كتاب . 10/ 90ح ، صحيح البخاري - 2 . رفع العلم و ظهور الجهل : باب ، العلم : كتاب . 9/ 81ح ، ي صحيح البخار- 3 . الحياء في العلم : باب ، لعلم ا: كتاب . 14 / 131ح ، صحيح البخاري - 4 . ال تقبل صالة بغير طهور : باب ، الوضوء : كتاب . 14 / 135ح ، البخاري صحيح - 5

35

) .ضمير مستتر تقديره هو ( و فاعله ، ا بصيغة المضارع هنا جاء الزم) يتوضأ ( الفعل

ىحت الصلاة فأخروا الشمس حاجب طلع إذا: " -صلى اهللا عليه و سلم -قال رسول اهللا *

عتفتر إذا و غاب اجبس حوا الشملاة فأخرتى الصح يب1( " تغ ( .

و قد وردا ، و هما فعالن الزمان ) تغيب ، ترتفع ( لقد ورد في الحديث السابق فعالن و هما

) .تقديره هي ضمير مستتر ( و فاعل كل من الفعلين السابقين هو ، بصيغتا الزمن الماضي هم و تركناهم فيقولون عبادي تركتم كيف: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

لونصي و مناهأتي و مه لونص2( " ي ( .

) الجماعة واو( و فاعل هذا الفعل هو ، فعل ورد بصيغة المضارع ) ييصل( إن الفعل

. و لم يتعد إلى مفعول ، و نالحظ أن هذا الفعل هو فعل الزم . ) 3( " تقصر لم و أنس لم : " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

و فاعل هذين الفعلين على ، ) تقصر ، أنس ( في الحديث السابق ورد فعالن و هما

) . ضمير مستتر تقديره هي ، ر مستتر تقديره أنا ضمي( التوالي مصلاه في دام ما أحدكم على تصلي الملائكة ": -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

. ) 4( "يحدث لم ما فيه صلى الذي

) ضمير مستتر تقديره هو ( و فاعله ،فعل ورد بصيغة المضارع ) يحدث ( الفعل

. و لم يتعد إلى مفعول ، و قد اكتفى هذا الفعل بفاعله . ) 5( " تصم لم و تصل لم حاضت إذا أليس: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

( و لم يأخذ الفعل ، ) ي ضمير مستتر تقديره ه( و فاعله ، فعل مضارع ) تصم ( إن الفعل

.ا الزما ؛ لذلك عد فعلمفعوال) تصم

. الصالة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس : باب ، مواقيت الصالة : كتاب . 47 / 583ح ، صحيح البخاري - 1 . فضل صالة العصر : باب ، مواقيت الصالة : كتاب . 45 / 555ح ، صحيح البخاري - 2 . تشبيك األصابع في المسجد و غيره : باب ، الصالة : كتاب . 41 / 482ح ، يح البخاري صح- 3 . الحدث في المسجد : باب ، الصالة : كتاب . 38 / 445ح ، صحيح البخاري - 4 . ترك الحائض الصوم : باب ، الحيض : كتاب . 26 / 304ح ، صحيح البخاري - 5

36

. )1 ( "ينجس لا) المؤمن (المسلم إن اهللا سبحان" : - عليه الصالة و السالم– قال *

كتفى هذا و قد ا، حيث جاء بصيغة المضارع ، ) ينجس ( في الحديث السابق ورد الفعل

) .ضمير مستتر تقديره هو ( و هو ، الفعل بفاعله

في دام ما الملائكة عليه يعني تصلي و: " -صلى اهللا عليه و سلم -قال رسول اهللا *

هسلجي ملي الذصي يهف مالله راغف له مالله همحا ارم لم ؤذ2( " ي ( .

و هذا ، ) ضمير مستتر تقديره هو ( و فاعله ، فعل مضارع مرفوع ) يؤذ ( فالفعل .الفعل الزم ؛ ألنه اكتفى بفاعله و لم يتعد إلى مفعول

قال ةالجن دخل شيئا به يشرك لا اهللا لقي من" : -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا * . ) 3( "يتكلوا أن أخاف إني لا قال الناس أبشر ألا

واو ( و ، و هو فعل جاء بصيغة المضارع ، ) ليتك( ورد في الحديث السابق الفعل

و نالحظ أن هذا الفعل قد ) الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل .فهو فعل الزم ، و لم يتعد إلى مفعول ، تفى بفاعله اك حضرت فإذا كذا حين في كذا صلاة صلوا و: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

. ) 4( " أكبركم ليؤمكم و أحدكم فليؤذن الصلاة

و لم يتخذ هذا الفعل ، ) أحد ( و فاعله ، فعل جاء بصيغة المضارع ) يؤذن ( الفعل

. لذلك يعد من األفعال الالزمة ، مفعوال

يمل لا اهللا فو تطيقون) ما (بما عليكم مه: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * . ) 5( " تملوا حتى اهللا

واو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل ( و ، فعل مضارع ) تمل( فالفعل

الجنب يمشي : و باب ، عرق الجنب و أن المسلم ال ينجس : باب ، الغسل : كتاب . 25 / 285، 283ح ، صحيح البخاري - 1 . و يخرج في السوق و غيره

.الصالة في مسجد السوق : باب ، الصالة : كتاب . 40 / 477ح ، صحيح البخاري - 2 . قوما دون قوم كراهية أن ال يفهموا من خص بالعلم: باب ، العلم : كتاب . 14 / 129ح ، صحيح البخاري - 3 . المكث بين السجدتين : باب ، اآلذان : كتاب . 65 / 819ح ، صحيح البخاري - 4 . أحب الدين إلى اهللا أدومه : باب ، اإليمان : كتاب . 5 / 43ح ، صحيح البخاري - 5

37

. و ال مفعول لهذا الفعل و فهو فعل الزم ، ) رفع فاعل

و محتلم كل على واجب الجمعة يوم الغسل: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * أن تنسي و أن سما ييبط إن دج1( " و ( .

و من تلك ، عدة أفعال -صلى اهللا عليه و سلم -في الحديث السابق ذكر رسول اهللا

) .ضمير مستتر تقديره هو ( و فاعل هذين الفعلين هو ، ) يمس ، يستن ( األفعال

يتلوه فهو القرآن اهللا آتاه رجل اثنتين في إلا سدتحا لا: " -صلى اهللا عليه و سلم - قوله*

ل آناءاللي و ار آناءالنه وقول فهي يت لوثل أوتا مم يذا أوتلت ها لفعل كمفعي ل وجر اهللا آتاه . ) 2( " يعمل ما مثل فيه عملت أوتي ما مثل أوتيت لو فيقول حقه في ينفقه فهو مالا

و فاعلهما ، في الحديث السابق بصيغة المضارع ) يعمل ، يفعل ( لقد ورد الفعالن . ل ؛ لعدم تعديهما إلى مفعوهذان الفعالن الزمانو يعد ، ) ضمير مستتر تقديره هو (

و الجنة علي عرضت لقد بيده نفسي الذي و: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

فا الناري آنض فرذا عه ائطالح لي أنا وأص فلم م أروي كالير فالخي و 3( " الشر ( .

و هذا ، ) ضمير مستتر تقديره أنا ( و فاعله ، فعل جاء بصيغة المضارع )أصلي ( الفعل

. فعل الزم الكتفائه بفاعله دون مفعول

المؤمن رؤيا تكذب تكد لم الزمان اقترب إذا: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * ) لم ا تكدؤين رؤمالم بتكذ (ا وؤين رؤمالم ءزج نم تةس و ينعبا أرءزج نم ةوالنب" )4 (.

و ال مفعول لهذا ، ) ضمير مستتر تقدير هي ( و فاعله ، فعل مضارع ) تكد ( فالفعل

. الفعل ؛ لذلك يعد فعل الزم

اهللا إلا إله لا أن يشهد مسلم امرئ دم يحل لا : " -و سلم صلى اهللا عليه -قول رسول اهللا *

. ب للجمعة الطي: باب ، الجمعة : كتاب . 69/ 880ح ، صحيح البخاري - 1رجل أتاه اهللا القرآن فهو : " قول النبي صلى اهللا عليه و سلم : باب ، التوحيد : كتاب . 628/ 7528ح ، صحيح البخاري - 2

" .لو أوتيت مثل ما أوتي هذا فعلت كما يفعل : و رجل يقول ، يقوم به آناء الليل و آناء النهار . ما يكره من كثرة السؤال و من تكلف ما ال يعنيه : باب ، االعتصام : تاب ك. 607/ 7294ح ، صحيح البخاري - 3 .القيد في المنام : باب ، التعبير : كتاب . 586/ 7017ح ، صحيح البخاري - 4

38

و (الدين من المارق و الزاني الثيب و بالنفس النفس ثلاث بإحدى إلا اهللا رسول أني و

. ) 1( " ) للجماعة (الجماعة التارك) لدينه المفارق

و هو ) يحل ( الفعل - عليه أفضل صلوات و أزكى تسليم –اهللا ورد في حديث رسول

و نالحظ أن هذا الفعل قد اكتفى ، ) دم ( و فاعل هذا الفعل كلمة ، ورد بصيغة المضارع

. ا الزمو لم يتعد إلى مفعول ؛ لذلك يعد فعال، بفاعله

حب اثنان معه يكبر و آدم ابن يكبر: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

. ) 2( " العمر طول و المال

) ابن ( و فاعل هذا الفعل هو كلمة ، فعل ورد بصيغة المضارع ) يكبر ( فعل لفا . اعله يدل على لزومية هذا الفعل دون تعديه اكتفاء هذا الفعل بفو

العزى و باللات حلفه في فقال منكم حلف من: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * . ) 3 ( " فليتصدق أقامرك تعال لصاحبه قال من و اهللا إلا إله لا فليقل

ضمير مستتر تقديره ( و فاعل هذا الفعل ، فعل جاء بصيغة المضارع ) يتصدق ( فالفعل

. ا الزماو لم يتعد هذا الفعل إلى مفعول ؛ لذلك يعد هذا الفعل فعل، ) هو

و) العلم (ملالع ينقص و الزمان يتقارب: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

. ) 4( " القتل القتل قال الهرج ما و قالوا الهرج يكثر و الشح يلقى يتقارب : ( و منها ، السابق عدة أفعال -صلى اهللا عليه و سلم -ورد في حديث رسول اهللا

نالحظ و) الهرج ، العمل ، الزمان ( توالي هو و فاعل هذه األفعال على ال، ) يكثر ، ينقص

.أن هذه األفعال قد اكتفت بفاعلها دون المفعول ؛ لذلك عدت من األفعال الالزمة

بلغت هل تعالى اهللا فيقول أمته و نوح يجيء: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

سورة ﴿أن النفس بالنفس و العين بالعين ﴾: قول اهللا تعالى : باب ، الديات : كتاب . 573/ 6878ح ، صحيح البخاري - 1 .45جزء من آية / 5المائدة

﴿ : من بلغ ستين سنة فقد أعذر اهللا إليه في العمر لقوله تعالى : باب ، الرقاق : كتاب . 539/ 6421ح ، صحيح البخاري - 2 .37جزء من آية / 35فاطر : أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر و جاءكم النذير ﴾ سورة

.كل لهو باطل إذا شغله عن طاعة اهللا : باب ، االستئذان : كتاب . 530/ 6301 ح ، صحيح البخاري - 3 . حسن الخلق و السخاء و ما يكره من البخل : باب ، األدب : كتاب . 510/ 6037ح ، صحيح البخاري - 4

39

لك يشهد من لنوح فيقول نبي من جاءنا ما لا فيقولون بلغكم هل لأمته فيقول رب يأ نعم فيقول

. ) 1( " بلغ قد أنه فنشهد أمته و وسلم عليه اهللا صلى محمد فيقول

و هذا فعل الزم ؛ ، ) نوح ( و فاعله كلمة ، فعل جاء بصيغة المضارع ) يجيء ( فالفعل

. الكتفائه بفاعله دون مفعوله

. مر الجملة ذات الفعل الالزم بصيغة األ– ج . ) 2( " تنفروا لا و روابش و تعسروا لا و يسروا " : -صلى اهللا عليه و سلم - قال *

) بشر ، يسر( الفعلين -صلى اهللا عليه و سلم -في الحديث السابق ذكر رسول اهللا

ضمير متصل في ) واو الجماعة في كال الفعلين ( و ، األمرن وردا بصيغة ان الفعالو هذ

.ن ؛ الكتفائهما بذكر فاعليهما ان الزمو يعد هذان الفعال، رفع فاعل محل

أتوها و تسعون تأتوها فلا الصلاة أقيمت إذا : " - اهللا عليه و سلم صلى -قال رسول اهللا *

شونتم كمليينة عكينة (السكالس (افم كتمرلوا أدا و فصم وا فاتكممفأت " )3 ( .

و من تلك ، من األفعال في الحديث السابق العديد -صلى اهللا عليه و سلم -ذكر رسول اهللا

و فاعل هذين ، ن وردا بصيغة المضارع ن السابقافكال الفعال، ) فأتم ، فصل: ( األفعال

. فهما فعالن الزمان ، هذان الفعالن بفاعلهما و قد اكتفى ، ) واو الجماعة ( ين الفعل

﴿ و لقد أرسلنا نوحا إلى قومه ﴾ : ل قول اهللا عز و ج: باب ، أحاديث األنبياء : كتاب . 269 / 3339ح ، صحيح البخاري - 1

. 25 جزء من آية /11سورة هود يتخولهم بالموعظة و العلم كي - صلى اهللا عليه و سلم -ما كان النبي : باب ، العلم : كتاب . 8/ 69ح ، صحيح البخاري - 2

. ال يثفروا . ي إلى الجمعة المش: باب ، الجمعة : كتاب . 71/ 908ح ، صحيح البخاري - 3

40

الفصل الثاني

ديالفعل المتعـ

:و هي ، و فيه أربعة مباحث

: المبحث األول -

مفهوم و أبنية الفعل المتعدي و دالالته

: مطلبانو فيه

. الفعل المتعدي إلى مفعول واحد عدي ومفهوم الفعل المت/ األول المطلب

. الفعل المتعدي إلى مفعول واحد أبنية و دالالت/ الثاني المطلب

:المبحث الثاني -

مفعولينإلى فعل المتعدي ال

:المبحث الثالث - .ثالثة مفاعيل الفعل المتعدي إلى

: المبحث الرابع -

)دراسة تطبيقية ( .مواضع الفعل المتعدي في صحيح البخاري

41

/المبحث األول

مفهوم و أبنية الفعل المتعدي و دالالته

/المطلب األول

:فعل المتعدي إلى مفعول واحد و المفهوم الفعل المتعدي

.التعدي في اللغة : أوال ى دعت فهتيد ع :القي ، هري غءي الشةزاوجم: " عرف ابن منظور التعدي في اللغة بأنه

حدود يتعد من و تعتدوها فال الله حدود تلك﴿ : قوله تعالى من ذلك و. ) 1( " زاوجت : يأ الله فأولئك مه ونال تتجاوزوا حدود اهللا : أي ) 2( ﴾ الظالم . .الفعل المتعدي في االصطالح : ايثان

فقد ذكر ابن السراج أن الفعل المتعدي ، لقد قام العديد من النحاة بتعريف الفعل المتعدي

. ) 3( " هظفح يصوصخ ملح إلى مهلاعلى ف إرقتا افم : " هو

دل الولكأ: و من ذلك ، صد ابن السراج أن الفاعل محتاج لمفعول إلتمام المعنى يقو

ةالتفاح .

ى ل إلصي ي الذو ه: "و قد عرفه بأنه ، تتطرق ابن عقيل للفعل المتعدي كثيرا كما فمولعغ بهريح رفج مثل ، ر : ضتبرز ي4( " ا د ( .

. 33/ 15 ) .ى عد( مادة ، لسان العرب - 1 .229جزء من آية / 2 سورة البقرة - 2 ذعلي الشحو: تحقيق ، و الهداية في النحو 267 ص اللباب في علل البناء و اإلعراب: انظر و267 األصول في النحو ص- 3

. 128 ص .202 ص دليل السالك إلى ألفية ابن مالك : انظر و145 / 2: شرح ابن عقيل - 4

42

أقسام الفعل المتعدي

بتقسيم الفعل المتعدي إلى و قد قاموا، عن قضية الفعل المتعدي و أقسامه تحدث النحاة

كذلك، و الفعل المتعدي إلى مفعولين ، لفعل المتعدي إلى مفعول واحد ا: و هي ، ثالثة أقسام

. )1( الفعل المتعدي إلى ثالثة مفاعيل

. و فيما يأتي تفصيل هذه األقسام

.الفعل المتعدي إلى مفعول واحد ) 2( ا فقطحد به واإن الفعل المتعدي إلى مفعول واحد عبارة عن الفعل الذي يتطلب مفعوال

. ابنه على تفوقهبكافأ األ، كرم المعلم المجتهد ، فهم الطالب الدرس : و من ذلك قولنا

و أسهب الحديث في ، إلى مفعول واحد المتعديوقد تحدث الجرجاني عن قضية الفعل

و ذلك ، هيلا عصوغ مكون ينأ ، نيبر على ضكون ييدعت الملعالفإن : " فنراه يقول ، ذلك إلىقوالن مو يكون، ذلك يكونالو الثاني أ، تننظ و تمل و عتلت و قتبرض : وحن تالمعزي بديادقو ذلك ما ت ، ةدمم نن ذأ : وحهتبر و فهتح3( " ه ( .

لقد أشار الجرجاني أثناء حديثه السابق إلى بعض وسائل النقل عند حديثه عما يتعدى

. و المقصود بها األفعال المتحولة من اللزوم بطرق النقل و التعدية ، بالنقل

فقد يتسع إلى أن ، ال يندرج تحت هذا الباب ما يندرج و إن النحاة اختلفوا في تحديد

كذلك نراه يضيق حتى ال يضم غير المتعدي إلى ، يدخل تحته الفعل المتعدي بحرف الجر

. ) 4( مفعول واحد بنفسه

و 20 / 1السعدي ، و كتاب األفعال 333 / 1 و شرح الرضي على الكافية 341 صالمفصل في صناعة اإلعراب : انظر - 1آل حسين ، شرح ألفية ابن مالك و 28 / 1 و شرح شذور الذهب 148 / 2شرح ابن عقيل و51ابن جني ص ، اللمع في العربية

. 80علي ص و الهداية في النحو 51 و اللمع في العربية ص 172 / 1 و األصول في النحو 87ص األنباري ، أسرار العربية : انظر - 2

و شرح شذور 148 / 2 و شرح ابن عقيل 568 / 1 المرادي، و توضيح المقاصد و المسالك بشرح ألفية ابن مالك 128ص . 28 / 1الذهب

و المفصل في صنعة اإلعراب ص 270 / 1اللباب في علل البناء و اإلعراب : و انظر 595 / 1الجرجاني : تصد المق- 3 / 1 و الشافية في علم التصريف 51 و اللمع في العربية ص 181 / 1 و األصول في النحو 49 و المفتاح في الصرف ص 373

. 145 / 2 و شرح ابن عقيل 626 / 2 و توضيح المقاصد و المسالك بشرح ألفية ابن مالك 20 . 367ص : شرح المقدمة المحسبة : انظر - 4

43

: إن لداللة الفعل أثر كبير في تحديد الفعل هل هو متعد إلى مفعول واحد أو أكثر ؟ فمثال

أما إذا قصدنا ، ا إلى مفعول واحد ديإذا قصدنا به رؤية العين فالفعل يكون متع) ى أر ( الفعل

. ا رصتن مق الحتيأر: و من ذلك قولك ، به رؤية القلب فإنه يتعدى إلى مفعولين

إما أن يتعدى إلى مفعول : و هما ، يستعمل استعمالين ) عا د( كذلك نلحظ أيضا أن الفعل

لاونت لهقديص دمحا أعد: و من ذلك قولك ، ا و ذلك إذا قصدنا به الدعوة ألمر م، واحد

: فنقول ، ) ى مس( و ذلك إذا استعمل استعمال الفعل ، أن يتعدى إلى مفعولين إماو . الطعام دعتوهم حمأ، ا دي : سمتيهم حمديا و األصل في هذا الفعل تعديه للمفعول األول بنفسه تع، ا د

فحذف حرف الجر و ، اهللادبع بهتوعد: فنقول ، و إلى الثاني بوساطة حرف الجر ، مباشرا

. ) 1( نصب االسم

بشاذ سبب باو قد وضح ابن ، بما يقتضيه الفعل من ذلك مرهونإن عدد المفاعيل رى تالا أد واحوالعف مالضي إتق ال يناهع منأ: " فقال في ذلك ، مفعول واحد إلى تعدي الفعل

إن عالقة الفعل مع المفعول ال تتوقف و تنتهي عند عدد . ) 2( " ا رصبي مضتق يارصب اإلنأ

فالفعل الذي يتعدى إلى مفعول نجده ال يتعدى ، بل تمتد أيضا إلى نوعية المفعول ، المفاعيل

: قال ينو ال يصح أ، نجده يتعدى إلى مسموع ، عمس: فمثال الفعل ، خر إلى مفعول آ سمتعز يا د ،زيد فيجب علينا أن نقول ، ا ليس مما يسمع ألن :سمتعق ةراءز يد ، ألن

. القراءة هي المسموعة و ليس زيد المبرد إلى أن يقسم الفعل تقسيما يعتمد على درجة لقد دفع التالزم بين الفعل و مفعوله

لى الفاعدعت ما يعالف األنم: " و في ذلك قال المبرد ، تأثير الفعل في المفعول في الحقيقة

عولفإلى مواحد و ف لعهل واصثؤ مكقولر ك : ضرتبز يا د ...و منت هذه المعدإلى ةي

8 و تحقيق كتاب شرح شذور الذهب 638 / 2 و شرح شذور الذهب 21 / 1األصول في النحو و 37 / 1الكتاب : انظر - 1 /15 . . 366 ص شرح المقدمة المحسبة - 2

44

عولفمم كا يغون يرنل واص حكذ : وترتا و ش زيدتمع ما و أرضال ختكح1( " ا د ( . فقد انتقل إلى ، إن هذا التقسيم ال يقف عند حدود الداللة على نحو ما رأينا عند المبرد

فور قد قام بالتفريق بين هذين النوعين ليس كذلك يمكننا مالحظة أن ابن عص، مستوى اللفظ

: و في ذلك قال ابن عصفور ، و إنما على مستوى التركيب أيضا ، على مستوى الداللة فقط

لح يولعف المك ذلونكو ي، ا د واحه بوالعف مبلط الذي يو ههسفن بدى إلى واحدعتالذي يف" به الفن ، لعحو : ضرتبتالأ، ا زيد رى أنض رلط تتببم ضروبا أو غا زيديرهو ي كون

ذلكالم ضقروب دبل ح هالضر إف ، بنإف : قيلنكذ : تقولكترو ت، ا زيدك ذلوصتر

إلى زيدبنفس هو الذكر ال ي بلح زيد ، أ : فالجوابش األنكذ ال تخاصكذ : تلذا قإف ، رتر نإف، ا زيدما هوذ على حفم ضافكذ : تقديرهأتر مرز ينأ أو شدهأو ق تص2( " ه ( .

لاعى الفعدت يلع فل كسيل: " قال سيبويه ، واحد تحدث النحاة عن الفعل المتعدي إلى مفعول

تو ال يى إعدفلى مولع3( " ن ي ( .

ما هنم: نيبر على ضلص في األلعالف: " و قد شرح السيرافي الجملة السابقة قائال تيعن، ى دحو : لجسو هذا معنى قول ، وقامكما أن : ههل ك ليسف لعت يعدو ق ، لى الفاعلوه :تو ال يعى إدفلى مولعل كو ال : كأنه قال، ن يف لعت يعلى مفعولين ى إد ،لبن مهت ما يعى د

عولفإلى من و مهت ما يعدفى إلى مولع4( " ن ي ( .

و توضيح المقاصد و المسالك بشرح 341 و المفصل ص51اللمع في العربية ص : انظر و 188 / 3المبرد : المقتضب - 1

. 626 / 2ألفية ابن مالك 299 / 1 شرح جمل الزجاجي - 2 . 39 / 1 الكتاب - 3 . 259 / 3السيرافي : شرح الكتاب - 4

45

/طلب الثاني الم

:ه و دالالتمفعول واحد الفعل المتعدي إلى أبنية ا أن يكون مجردالفعل إم إنأبنية و دالالت و لكل من المجرد و المزيد ، ا ا أو يكون مزيد

: و هي ، فالفعل المجرد المتعدي له أبنية كثيرة ، عدة

: و من تلك الدالالت ، اء دالالت عدة كما ذكر النحاة و لهذا البن. ) 1 ( لعفي : لع ف–أ نبغي ما أبانا يا قالوا﴿ : و من ذلك قوله تعالى . للمفعولاحتواء الفاعل: أي . التناول-هتنا هذت بضاعدنا رإلي و لنا نميرأه فظ وأخانا نح و دادل نزعير كيب ذلك لكي سير2( ﴾ ي ( . و من ذلك قوله . و هنا يكون مضمون الفعل منتقل من الفاعل نحو المفعول به . المنح -

. )3 ( ﴾المبين الفوز وذلك رحمه فقد يومئذ عنه يصرف من﴿ : تعالى : كقوله تعالى، البعد عن المفعول و تكون حركة الفاعل هنا بعيدة كل. الترك و االبتعاد - يوسف في فرطتم ما قبل من و الله من موثقا عليكم أخذ قد أباكم أن تعلموا ألم كبيرهم قال ﴿فلن حرأب ضاألر تىح أذنأبي لي ي أو كمحي 4( ﴾ لي الله ( .

: و من دالالت هذه البنية . )5 ( لعفي : لع ف–ب

اإلخراج ، اإلظهار ، و اإلدخال ، التناول ، اإلنتاجذلك و غير .

و تدل هذه البنية على المصادمة و التجزئة أيضا و كذلك تدل على النشر . لعفي : لع ف–ج

. و التوزيع . )6 ( و تدل على المصادمة و التتابع و التناول. يفعل :لع ف–د

: ) 7( أما إذا ما أردنا إيضاح أبنية و دالالت الفعل المزيد المتعدي فهي كاآلتي

. 36 ص و المفتاح في الصرف86 / 3األصول في النحو : انظر - 1 . 65 جزء من آية /12 سورة يوسف - 2 .16 جزء من آية /6 سورة األنعام - 3 .80جزء من آية / 12 سورة يوسف - 4 . 37 ص و المفتاح في الصرف87 / 3األصول في النحو : انظر - 5 37 / 2 و المزهر 177 - 176 / 1 و الممتع في التصريف 35 / 1 و شرح الشافية 36صالمفتاح في التصريف : انظر - 6 .86 / 3 و األصول في النحو 264 ص و دراسات في النحو38 - . 365ص المقدمة المحسبة : انظر - 7

46

و من ذلك قول الشاعر . االشتقاق من االسم ) 1( و هذه البنية تدل على . لعفي : لعف أ–أ

: األعشى

. ) 2( ركاثل لةزما العن و إ ى ص حمهن مرثكاأل بتسو ل لكنها ال تربط بين جمع حصاة ، )حصى ( المعاجم العربية درست الفعل ه من المالحظ أنإن

. و نعتقد أن الحصى مستخدم للعد ، ) حصى ( و هذا الفعل

؛ ألن معظم األفعال على هذه ) فعل ( صيغة مرتبطة بصيغة إن هذه ال . لعفتي : لعف ت–ب

﴿ : و من ذلك قوله تعالى ، )3 ( يتدبر: مثل الفعل ، الصيغة انعكاسية لألفعال على فعل . ) 4( ﴾ أقفالها قلوب على أم القرآن يتدبرون فالأ

ينته لم لئن﴿ : من ذلك قوله تعالى و ، ) 5( مشاركةو من دالالته ال . لاعفي: ل فاع–ج قوننافالم و يني الذقلوبهم ف ضرم و جفونري المف ينةدالم نكلنغري بهم ال ثم ونكاورجا ييهف

. ) 6( ﴾ قليال إال اجترحوا الذين حسب أم ﴿: ىتعالو منه قوله ، ةاالنعكاسيتدل على و . لعتفي : لع افت–د

ئاتيأن الس ملهعنج يننوا كالذآم لوا ومع اتالح7( ﴾ الص ( .

. )8 ( لفاعتي : لفاع ت– هـ : و منها ، الت عديدة و هذه البنية لها دال . لعفتسي : لعفت اس–و

من خير إن استأجره أبت يا إحداهما قالت﴿ : قوله تعالى و من ذلك . الطلب : أوال

. 86 / 3األصول في النحو : انظر - 1 .412 / 3انظر البيت في النحو الوافي ، البيت للشاعر األعشى - 2 . 66 / 4الكتاب : انظر - 3 . 82 جزء من آية /4رة النساء سو- 4 .24 صنزهة الطرف: انظر - 5 . 60 جزء من آية /33 سورة األحزاب - 6 . 21 جزء من آية /45 سورة الجاثية - 7 . 44 صالمفتاح في التصريف: انظر - 8

47

ي واب ثلعج تنأ) : " استأجره ( قال الفراء في تفسير قوله . ) 1( ﴾ األمين القوي استأجرت( إنه من المالحظ على اآلية السابقة أن الفعل . ) 2( " جج حيانمي ثمنلى غى ععر تنأ

و هو ، و الصواب أنه مقابل التزويج ، هو استجابة لمطلب سابق و هو استأجره ) تأجرني . مفهوم من الشرط على أن تأجرني

و من ذلك قوله تعالى . لوجدانا: ا ثاني : ﴿أ أخذ وسبر يهأخ هرجي هقال إلي ناب أم إن مالقو

فالفعل استضعف في اآلية . ) 3( ﴾ األعداء بي تشمت فال يقتلونني كادوا و استضعفوني . ا عيف ضهدجو : ي أ ،السابقة المقصود به

كان و المدينة في يتيمين لغالمين فكان الجدار أما و ﴿: لى و منه قوله تعا . لعالج: ا ثالثتهتح ما كنزله و ما كانوهصالحا أب فأراد كبر لغا أنبما يهأشد تخرجا وسما يهة كنزمحر نم كبالمقصود بقوله يستخرج. ) 4( ﴾ ر رج جعله يخ: ا أي إن .

5( فقد ذكر من ذلك ما يأتي، قد تحدث ابن السراج أيضا عن دالالت الفعل المجرد المتعدي ل

( : . مدص ، برض ، سمط: ومن ذلك ، الداللة على المصادمة - . عبت ، أرق، ال ت : ومن ذلك ،الداللة على التتابع و التوالي -

. عضو ، سرغ ، أرذ: مثل ، جاإلنتاالداللة على -

.ظعو ، حنم ، محر: مثل ، الداللة على المنح -

.حضف ، ثعب: مثل ، ر و اإلخراج الداللة على الظهو -

. 26 جزء من آية /28 سورة القصص - 1 . 305 / 2الفراء : معاني القرآن - 2 . 150 جزء من آية /7 سورة األعراف - 3 . 82 جزء من آية /18 سورة الكهف - 4 . 203 / 1األصول في النحو : انظر - 5

48

المبحث الثاني

الفعل المتعدي إلى مفعولين

و سوف ، و قد سبق اإلشارة إلى ذلك ، أقسام قسم النحاة األفعال المتعدية إلى ثالثة لقد

. أتحدث في هذا المبحث عن الفعل المتعدي إلى مفعولين

لاع الفابذا به: " فقال في ذلك ، تحدث سيبويه عن الفعل الذي يتعدى إلى مفعولين ي الذتيعداهف لعإه فلى مولعإف، ن ينت اقتئ شصترع فلى الماألولع و إ ، لونتتئ ش عى د .ا مهرا ددي ز اهللادبى عطعأ: ذلك نو م ) 1( " لولى األى إدعا تمي كلى الثانإ ،و إما أن يتعدى إلى مفعولين ، إن الفعل إما أن يتعدى إلى مفعول واحد و يقتصر على ذلك

. و كال األمرين قد أجازه النحاة

فقاموا بتقسيم األفعال التي ، تحدث النحاة عن األفعال المتعدية قد أسهبوا الحديث في ذلك

: ) 2( و هما، تتعدى إلى مفعولين إلى قسمين

. أفعال تنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ و خبر / القسم األول

. ل تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ و خبر أفعا/ القسم الثاني

. و فيما يأتي تفصيل ذلك

/ القسم األول لم يشر سيبويه في كتابه أو في أثناء حديثه إلى الفعل الذي يتعدى إلى مفعولين ليس

، اختار: األفعال فمثال ، بيد أن هذه األفعال تختلف بعضها عن بعض ، أصلهما مبتدأ وخبر . تتعدى إلى المفعول الثاني بوساطة حذف حرف الجر رفغاست

كما نالحظ أن السيرافي تطرق أثناء حديثه عن الفعل المتعدي إلى أن الفعل الذي يتعدى

ى دعت ينأ : لواأل: " و قال في ذلك ، إلى مفعولين أنهما يشتمالن على وجهين من التعدي

. 21 ص نزع الخافض في الدرس النحوي 177 / 1 األصول في النحو : انظر و37 / 1 الكتاب - 1 . 80 صحسين آل علي ، مالك شرح ألفية ابن و 184 / 2شرح ابن عقيل : انظر - 2

49

الفإلع فلى مولعو أني حدف المولعنيو اآلخ ، ل فاعرك يونف موالعي ل إلصيهم غن تري وسط حرفج لو ذ ، رقك لوأ : كطعى عباهللاد ز يدا درهلو ذ، ا مأك نز يا قدذخ أدالد رهمو ه و . ) 1( " ذخ األه بلاعف

/ القسم الثاني ، إن من األفعال التي تتعدى إلى مفعولين أفعال تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ و خبر

و ، األفعال هي أفعال القلوب وهذه ، ) 2( و هنا ال يجوز االقتصار على أحدهما دون اآلخر .ا باه ذادي زتملع: من ذلك قولك

و قد سمأل القلوب هذه األفعال بأفعالتي نم عناها يبل بالققومو س معالف أتيالر حانج

أفعالتيمكذلك س، يد التردد بين نسبة المفعول الثاني للمفعول األول و عدم نسبته إليه فها تأنل

م أي الداللة لو هذه األفعال منها ما قد يكون معناه الع ) 3( ، قق التحفيدها تن أل بذلكاليقين . و منها ما قد يكون معناه الرجحان ، على اليقين و القطع

: ) 4( من هذه األفعال و ، ملع و تب جميع هذه األفعال متصرفة ما عدا هو - بمعنى ، ى أر :علرأيت: ولك و من ذلك ق ، مق الحتن مصا ر .

. نبمعنى ظ ، الخ -

- علت: بمعنى ، مقيو منه قوله تعالى، ) 5( ن : ﴿و الله رقدل ياللي و ارالنه مللن أن ع

وهصتح فتاب كمليؤوا عا فاقرم رستي نآن مو منه ، يحصوه تيقن أنهم لن : أي )6 ( ﴾ القر

و وللمؤمنين لذنبك استغفر و الله إال إله ال أنه فاعلم ﴿ :قوله تعالى

و 21 و نزع الخافض في الدرس النحوي ص177 / 1 األصول في النحو : انظر و250 / 3السيرافي : شرح الكتاب - 1

. 37 / 1الكتاب .640 / 2 و شرح شذور الذهب 94أسرار العربية ص : انظر - 2 و 19 / 2 و شرح األشموني 640 /2 و شرح شذور الذهب 31 / 2هشام ابن : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك : انظر - 3

.15ابن هشام ص ، و شرح قطر الندى 130 / 2، حاشية العدوي على الشذور و النحو الوافي 639 / 2 و شرح شذور الذهب 129 و الهداية في النحو ص 345ص في صنعة اإلعراب المفصل : انظر - 4 و تعجيل الندى 16 / 1 و قاموس النحو 35 / 1 و موسوعة النحو و اإلعراب 179 / 1حسن حفظي ، ية و شرح األجروم5 / 2

.137 الفوزان ص عبد اهللا، بشرح قطر الندى . 159 صعبد اهللا الفوزان ، دليل السالك إلى ألفية ابن مالك و 632 / 2شرح شذور الذهب : انظر - 5 . 20ية جزء من آ / 73 سورة المزمل - 6

50

ناتؤم1( ﴾ الم ( . دمس سدت صلتها و أن و واعتقد؛ تيقن بمعنى" اعلم "فعل مجيءالشاهد في اآلية السابقة ف

. " اعلم "مفعولي

إذا آمنوا الذين أيها يا ﴿: و منه قوله تعالى ، بمعنى ظننت أيضا ) علم (يأتي الفعل و قد اءكمنات جؤمالم اتاجرهم ننوهتحفام الله لمأع هنانبإيم فإن نوهتمملع ناتؤمفال م

ترنوه2( ﴾ الكفار إلى جع ( . - وجد ، تأتي بمعنى علم . و قائمة الساعة أظن ما و ﴿ و من ذلك قوله تعالى، ) 3( و قد تأتي بمعنى الرجحان ، نظ -ت لئنددي إلى ربر نرا لأجدنها خينقلبا م4( ﴾ م ( .

نك يم و لرآخ بلصت و ير جفر حريغ بعولف إلى ملعى الفدعت ينأ: " قال سيبويه في األعولفالم فلص بالاع الذي فيهح فرالج رم الثاني فن يلصالف لإ لعلو ذ، ه يك

لككقو :ت الراهللاختر دبال ع5( " ج ( .

و هذا الفعل يتعدى إلى ، استغفر : و من ذلك الفعل ، و هناك أفعال تتعدى إلى مفعولين

:و من ذلك قول الشاعر ، ) 6( المفعول الثاني بنزع الخافض

ت ذنبا الله أستغفرلس حصيهم بر العباد إليه مل و الوجه7( الع (.

فعندما حذف حرف الجر عمل الفعل وتعدى ، أستغفر اهللا من ذلك الذنب : و المقصود أي

. 19 جزء من آية /47 سورة محمد - 1 .10 جزء من آية /60 سورة الممتحنة 2 137الندى ص و تعجيل الندى بشرح قطر 129 و الهداية في النحو ص 292 / 4، النحو الوافي : انظر - 3 .36 جزء من آية /18 سورة الكهف - 4 . 21نزع الخافض في الدرس النحوي ص : و انظر 251 / 3شرح الكتاب و 37 / 1 الكتاب - 5 و اإليضاح في 122فخر الدين قباوة ص : تحقيق ، الفراهيدي ، و الجمل في النحو 178 / 1األصول في النحو : انظر - 6

ئل و المسا331 / 4 و المقتضب 638 / 2 و شرح شذور الذهب 484/ 1 و شرح الرضي على الكافية 139علل النحو ص .279 /1 و شرح أبيات سيبويه 304 / 2 و شرح كتاب سيبويه 361 - 360/ 2 و شرح المقدمة المحسبة 112البغداديات ص

، و الجمل في النحو 1675 / 3توضيح المقاصد و المسالك بشرح ألفية ابن مالك و 37 / 1الكتاب : البيت بال نسبة في - 7 و 347 ابن قتيبة ص ، و أدب الكاتب314 / 2الفراء ، القرآن و معاني178 / 1و و األصول في النح122الفراهيدي ص

و همع 394 / 1 و التصريح 51 / 8و 63 / 7 و شرح المفصل 67ص و تحصيل عين الذهب 321 / 2المبرد ، المقتضب .489 ، 190 ص و شذور الذهب 247 / 3 و الخصائص 82 / 2الهوامع

51

. و لفظ ذنبا ، لفظ الجاللة اهللا : و هما ، إلى مفعولين

فنراه ، و قد خالف الجرجاني سيبويه و العديد من النحاة الذين أيدوه في هذه المسألة يرمعل فيهرمو األ ، ترفغت في اسهدع بءلما العميع و جتاب الكباح صلوا قذو ه: " يقول

جعأذا تإف ، يبنلملا ما عيالكه الم وجندفغتا استرلى غ عريا أ ملصوه ، و هأو نفغت استر ا مراهج مان كؤال و السبى الطلنعما بتانا كذ إو التاء ينو الس ، رفغ ين أ اهللاتلأ س :يأ مجرى همزف في إلق النةادةالف لعف مقطن : ولقت ، والعز يتف ، دغراه يرت معا نلا قذإف ، د : تقطنتاس زيا د ،حلصف مكولع ما يحتقطن أتلا قذ إلصز يو المقصود تضمين ما ) 1( " ا د

فغاست: فمثال ، يتعدى إلى مفعولين بنفسه ما يتعدى إلى مفعوله الثاني بحرف الجراهللاتر م ن و هذا الفعل متعدي إلى مفعول واحد فصار بالسين و رفا الفعل غن هترفغأصل است ، بنذ

.ني بحرف الجر ثاو عندما تضمن معنى استتبت تعدى إلى ال، التاء متعديا إلى مفعولين

إن: فقد ذكر أن سيبويه قال ، ى القول السابق بالرد عل قام ابن أبي الربيعو قد

، و من ذلك استفهمت عن المسألة ، طلب الفعل : منها و، استفعل تكون على معان عدة

فالمسألة هنا ، فهمتك المسألة : و أنت تقول ، طلبت أن يفهمني : فمعنى استفهمت أي

كسر ما ذكره الجرجاني و أفقد ، مع استفهم ) عن ( و نراها مجرورة بـ ، منصوبة مع فهم . )2 ( غيره

، و هي ترتيب المفعوالت المباشرة و غير المباشرة ، مسألة هامة إن النحاة تطرقوا ل

، فقد ذهب الفارسي و السيرافي إلى تقديم المفعول المباشر ، و قد اختلفوا في ذلك أيضا

جاللرا ترتاخ: كلو قكلو ذ: "وفي ذلك يقول السيرافي ، و من ثم يأتي المفعول غير المباشر

2 و شرح الرضي على الكافية 264 / 4 و شرح ابن عقيل 679 صمغني اللبيب: انظر و 614 / 1جاني الجر: المقتصد - 1 و شرح 293 - 292 / 2 و بدائع الفوائد 305 - 304 / 2 و البحر المحيط 53 - 52 / 3 و ارتشاف الضرب 190/

. 332 السهيلي ص، و نتائج الفكر 394 / 1تصريح و حاشية ياسين على ال96 / 2األشموني . 97 / 2 و حاشية الصبان 70 / 4الكتاب : انظر - 2

52

عبتاخ : و األصل ، اهللادتراهللا عبد م ن1( " جال الر ( .

تقدم في الرتبة هو فالم: " فيقول ، كما تحدث الجرجاني أيضا عن رتبة المفعوالت

نصوبالم ، لكال : كقوجالر نا مديت زجأخر ،ا مديت ززيالرجال و م 2( " ن ( ،

.فالجرجاني يقدم المنصوب على غيره

في و ، ا كما نالحظ أن الجرجاني قام بتقديم المفعول غير المباشر و هو المجرور قدمه لفظ

ت منك أخذ: كما أنك إذا قلت ، فإن قدمت من الرجال كان النية التأخير : " ذلك يقول

في نحو هذا لأن البيان )من ( و إنما يقدم ، كان مرتبة الدرهم قبل مرتبة منك ، درهما

نى بهعفي يهفإنه ، اخترت األبناء خمسة : فإذا ما أردنا حذف حرف الجر من مثل ، ) 3( " ف

. اخترت خمسة أبناء : فال نقول ، ديم االسم المنصوب على نزع الخافض من الواجب تق

و الحكمة في ذلك أن المعنى الذي من أجله حذف حرف : " و قد علل سيبويه ذلك بقوله

لفظ رنى غيعم وه رالج ، رالج فرح ذفلى حع قوي فلم نهم بهو قر به الهاتص دعإال ب ،

ليو ثم ضعتبا يمم ر إذا كانيالكث نم ريل الذي اختيالقل أن وا و هضأي آخر هجو لو

ول الذي هعت ( الفا ) اخترضأي نهم ختارم أنه مهو؛ ي ختاري أن وزجي ضعتبا يكل م ألن

نهم ختارالم موا االسمو قد ريالتأخ وهمفألز نه4( " م ( اخترت من الرجال زيد ا : فتقول ، إن االختيار تقديم المجرور بالحرف و تأخير المفعول

، سقط حرف الجر لم يحسن تأخير ما كان مجرورا أما إذا أ، كذلك ال يجوز فيه التأخير ، و سبب ذلك أن المعنى الذي ، من الرجال : أي ، اخترت زيدا الرجال : فيقبح أن تقول

هو تضمين الفعل معنى فعل آخر فلم يقو على نزع حرف الجر من أجله نزع حرف الجر .إال مع اتصاله به و قربه منه

.37 / 1 و الكتاب 21نزع الخافض في الدرس النحوي ص : و انظر 251 / 3 شرح الكتاب - 1س نزع الخافض في الدرو 112أبي علي الفارسي ص، المسائل العضديات : و انظر 613 / 1الجرجاني : المقتصد - 2

. 155النحوي ص . 613 / 1الجرجاني : المقتصد - 3 . 331 نتائج الفكر ص - 4

53

كما قد ، ا ة المفعولين المنصوبين عند ابن مالك قضية ذات أهمية بالغة جدتعد قضية رتب

فترتيب المفعولين يكون بكون األصل في التقديم ، تحدث ابن مالك عن هذه القضية بإسهاب

و يجب التزام األصل إذا خشي ، لكن هذا األصل يجوز لنا العدول عنه للفاعل في المعنى

فاألصل تقديم الفاعل في المعنى إذا طرأ ما . ) 1( ا رما ع زيدتيطعأ : و من ذلك، اللبس

.يوجب ذلك و هو خوف اللبس

أن يكون : أي ،ا كذلك يجب التزام األصل و ذلك إذا كان المفعول الثاني محصور

ان المفعول األول و كذلك إذا ك، ما أعطيت زيدا إال درهما : و منه ،الحصر واقعا عليه

ضمير2 (ا ا و المفعول الثاني ظاهر ( ،إنا﴿ : و منه قوله تعالى ناكطيأع ثرالكو ﴾ )3 ( ، .أعطيتك درهما : و مثل

، إن هناك العديد من األفعال التي تتعدى إلى مفعولين قد يحذف أحد مفعوليها أو كليهما

و قد أشرت فيما سبق إلى هذه األفعال و هي كما ، ال بأفعال القلوب و قد سميت هذه األفع

. بس و حمعز ، ملع، ى أر ،الخ ، ن ظ: ) 4( ذكرها سيبويه

، تيرأ ، تئبنأ ، تئبن: " فقال ، ىا أخرأفعالبشاذ على هذه األفعال باكما أضاف ابن

. ) 5( " تربخ ، تربخأ ، تثدح ، تملعأ و هما ، هذه األفعال تمتاز بأمرين إن :

. أن هذين المفعولين عبارة عن المبتدأ و الخبر : أوال ال يجوز لنا االقتصار على أحد المفعولين : ا ثاني ، يقول سيبويهو في هذا نرى أن " :ا ذه

و اللباب في علل 246 / 2األصول في النحو و 430 / 2 و شرح الرضي على الكافية 154 / 2شرح ابن عقيل : انظر - 1

حسين آل علي ، و شرح ألفية ابن مالك 626 / 2ك و توضيح المقاصد و المسالك بشرح ألفية ابن مال269 / 1البناء و اإلعراب . 84ص

و 626 / 2 و توضيح المقاصد و المسالك بشرح ألفية ابن مالك 198 / 1األشموني : منهج السالك إلى ألفية ابن مالك : انظر - 2 . 155 / 2شرح ابن عقيل

.1/ 108 سورة الكوثر - 3 . 262 / 3شرح الكتاب : انظر - 4، و التسهيل 256 / 1اللباب في علل البناء و اإلعراب : و انظر 355شرح المقدمة المحسبة ص و 43 / 1 الكتاب - 5

و شرح الرضي على 66 / 2 و شرح ابن عقيل 167 / 1 و توضيح المقاصد و المسالك بشرح ألفية ابن مالك 220 / 1المرادي . 668 / 2 و شرح شذور الذهب 149 / 4الكافية

54

بالفاب لاعي الذت يعداهف لعل إهفى مولعو ل ، نييلس أك تق تنصرى أل عحدف المولعنيد ون

هذه األفعال ال تعمل في فكما أنه ال يجوز أن يكون المبتدأ بدون خبر كذلك ) 1( " راآلخ .األول بغير مفعول ثان المفعول

و هذه األفعال هي ، تدل على اليقين أفعال : و هما ، تنقسم إلى قسمين إن هذه األفعال

، دجو ، ملع، ى أر: هي و ، ول الثاني إلى المفعول األول التي تفيد التحقق من نسبة المفع

دت، ى رلع2( ى فل و أم ( .

. ا لهذه األفعال و إليك تفصيل

: و منه قول الشاعر) 3( دق و اعتملي بمعنى عو تأت. ى أ ر /أوال

. ) 4( جنودا أكثرهم و ، حاولةم شيء كل أكبر اهللا رأيت

: كل و الثاني مفعولها: ) أكبر ( و ، األول مفعولها الشريف واالسم ، فاعل و فعل: فرأيت . كل إلى مضاف) شيء ( و إليه مضاف

و ال يوجد فرق بين أن يكون اليقين بحسب الواقع أو بحسب االعتقاد الجازم ؛ ألنه يقين

قريبا نراه و، بعيدا يرونه إنهم ﴿: و قد اجتمع األمران في قوله تعالى ، بالنسبة إلى المعتقد

. واقعا إنهم يعتقدون أن البعث ممتنع و نعلمه: أي ، ) 5( ﴾

/ 3 ارتشاف الضرب و 221 ، 137 / 1 األخفش : و معاني القرآن 180 / 1األصول في النحو : و انظر 39 / 1 الكتاب - 1

. 466 / 3 و شرح الرضي على الكافية 670 / 2 و شرح شذور الذهب 56 و 13 صحسين آل علي، ن مالك و شرح ألفية اب165 صدليل السالك إلى ألفية ابن مالكو 79 / 2شرح التسهيل :انظر - 2

. 6 / 2النحو الوافي و تعجيل 243 صمحمد الفاضل ، و شرح متن األجرومية 77 ص و حاشية األجرومية29 / 2 شرح ابن عقيل :انظر - 3

. 137 صالندى بشرح قطر الندى .137 / 1يل الندى بشرح قطر الندى و تعج170 / 1 و شرح قطر الندى 29 / 2شرح ابن عقيل : البيت بال نسبة في - 4 .7 – 6 /70 سورة المعارج - 5

55

ى رأى اليقينية ) 1( ا اليقين و قد تفيد رأى أيضالحلمية : أي ، و هي الرؤيا المنامية،و تسم

2( ﴾ خمرا أعصر أراني إني أحدهمآ قال فتيان السجن معه دخل و ﴿: منه قوله تعالى و ، . و جملة أعصر خمرا هي المفعول الثاني فياء المتكلم هي المفعول األول، )

و منه قوله ، ) 3( تحدث النحاة عن رأى البصرية و قالوا إنها متعدية إلى مفعول واحد

و لناسل فتنة إال أريناك التي الرؤيا جعلنا ما و بالناس أحاط ربك إن لك قلنا إذ و﴿ : تعالى

. ) 4( ﴾ القرآن في الملعونة الشجرة

البصرية ما أجاوزوا في رأى القلبية و ذلك من كون فاعلهما رأىو قد أجاز النحاة في

: و منه قول الشاعر ، ) 5( و مفعولهما ضميرين لشيء واحد

ي فلقداناح أرمة للرريد من ني عنيمة يتار ي وام6( أم ( .

ا ثاني/ع لقبمعنى اعت مو منه قول الشاعر ، د :

تكملل عاذثت المعروف البعفانب كاجفات بى إليو قل و الشو7( األم ( .

) 8( قاد اعتمل عملبمعنى ع. ى ر د/ا ثالث

: و منه قول الشاعر

.130 – 129الهداية في النحو ص : انظر - 1 .36 جزء من آية /12 سورة يوسف- 2 .19 / 2األشموني شرح و 81 / 2 و شرح التسهيل 251 / 1 و شرح التصريح 241شرح متن األجرومية ص : انظر - 3 .60 جزء من آية /17سراء سورة اإل- 4 .415نور الدين الجامي ص ، الفوائد الضيائية : انظر - 5 شرح و 296/ 2 األشموني شرح و 19/ 2 التصريحو 254 ، 229/ 2الكتاب : انظر البيت في الفجاءة بن قطري البيت ل- 6

للمرزوقي الحماسة شرح و 36/ 2 و 156/ 1 همع الهوامع و258/ 4 الخزانة و40/ 8 المفصل شرح و 29/ 3 عقيل ابن 136 ص

. 30 / 2 و شرح ابن عقيل 159 / 1دليل السالك إلى ألفية ابن مالك : لم ينسب البيت لقائل و انظر البيت في - 7 و توضيح 138 ص تعجيل الندى بشرح قطر الندى646 / 2 و شرح شذور الذهب 28 / 2شرح ابن عقيل : انظر - 8

. 157 و دليل السالك إلى ألفية ابن مالك ص 557 / 1المقاصد و المسالك بشرح ألفية ابن مالك

56

. ) 1( حميد بالوفاء اغتباطا فإن فاغتبط ياعرو العهد الوفي دريت يفيد قلبيا" ىرد "فعل جاء: االستشهاد وجهو ، " دهالع يفالو تيرد : " الشاهد موطنو

، المجهول الفعل لبناء ؛ فاعل نائب المتحولة التاء: ولاأل ،اثنين مفعولين نصب و ، اليقين بالباء واحد إلى يتعدى أن فيه األكثر و ، قليل لمفعولين درى فعل نصب و ؛ الوفي: الثاني و . بكذا دريت: نحو ،

ت/ ا رابعلعبمعنى اعل. ممت و اعقو من ذلك قول الشاعر ) 2( د :

لمتع نفسال شفاء ها قهرودفبالغ ع ل في بلطفكر و التحي3( الم ( .

. " عدوها قهر النفس شفاء تعلم" : الشاهد موطن

به صبن قد و ؛ اليقين امفيد" اعلم "بمعنى اقلبي فعال" تعلم "مجيء: االستشهاد وجه .خبر أو مبتدأ أصلهما اثنان مفعوالن

ا خامس /وجبمع .دنى علو منه قوله تعالى ، م و اعتقد :﴿ نا ما ودجو ملأكثره نم دهع و نا إندجو مهأكثر قين4( ﴾ لفاس( .

و قد ذكر النحاة أن الفعل وجد إذا جاءت بمعنى أصاب تعدت إلى مفعول واحد و مصدرها . ) 5( و إن كانت بمعنى حزن فتعد الزمة ، لوجدان ا

ى فلأ/ ا سادس .قتو تأتي بمعنى اعدو ع لم ، فلأ : لثو ذلك مقتي لوكص و إن كانت ، ا واب

6 ( تاب الكتيفلأ: و من ذلك ، بمعنى أصاب الشيء و ظفر به كانت متعدية إلى مفعول واحد ( .

شرح و 31/ 2 عقيل ابن شرح و 247/ 1 التصريح و 238 / 1الكتاب : لم ينسب البيت لقائل و انظر البيت في- 1

و 181ص الذهب شذور و 228 و 68 صالندى قطر و 132/ 1 للوامعا الدرر و 149/ 1 الهوامع همع و 157/ 1 األشموني475 .

. 157 صدليل السالك إلى ألفية ابن مالكو ، 647 / 2 و شرح شذور الذهب 44و 32 / 2شرح ابن عقيل : انظر – 7 158/ 1 األشموني شرح و 32/ 2 عقيل ابن شرح و 247/ 1 التصريح: انظر جابر بن عمرو بن سيار بن زيادل البيت - 3 .477 و 183 صالذهب شذور و 123/ 1 اللوامع الدرر و 149/ 1 الهوامع همع و .102 جزء من آية /7 سورة األعراف - 4 . 22 / 2األشموني شرح و 78 / 2شرح التسهيل : انظر - 5 . 79 / 2 و شرح التسهيل 6 / 2النحو الوافي : انظر - 6

57

الدليلين دحأ بلغت من ينشأ ما: حانجرال و ،حانج الرفهو أفعال: أما القسم الثاني

. الشك من اليقين إلى أقرب يصير بحيث اآلخر؛ على األمور من أمر في المتعارضين نسبته إليه أيضا التردد بين نسبة المفعول الثاني إلى المفعول األول و عدمو هذه األفعال تفيد . ) 1( بهو ، لعج، ا جح ، دع ، معز ، بس ح ،نظ ، الخ: و هذه األفعال هي ،

. و إليك هذه األفعال بالتفصيل

﴿ : و منه قوله تعالى، لليقين ) نظ( كما تستعمل . كبا صاحدي زتننظ: مثل .نظ / أوال و قد ذهب ، تيقنوا و علموا : أي ) 2( ﴾ راجعون إليه أنهم و ربهم مالقوا أنهم يظنون ينالذ

كما ذهب الفراء إلى أن ، جمهور النحاة إلى أن أصل مفعولي ظن و أخواتها مبتدأ و خبر

ي دؤا يدي زتننظ: لك مثل و ذ، المنصوب األول مفعول و المنصوب الثاني يأتي جملة

: و منه قول الشاعر . ) 3( هبواج

إ ظننتكت نت صاليا الحرب ىظل شبدرفيمن فع دا فيها كانعر4( م ( . مفعولين نصبت قد و ، فيها األصل هو و ، للرجحان) نظ ( الفعلاستعمال فيه الشاهد و . )اصالي (الثاني و) الكاف (ولاأل

ت إلى مفعول واحد و إذا كانت ظنتننظ: مثل ، بمعنى اتهم تعدز يأ ،اد 5( اتهمته : ي ( .

و أوضح المسالك إلى ألفية ابن 165دليل السالك إلى ألفية ابن مالك ص و 20 / 2 و األشموني 247 / 1تصريح ال: انظر - 1

. 304 ، 297 ، 294 / 1مالك .46جزء من آية ، سورة البقرة - 2ة في دراسة المقدمة و الدرر السني111 / 1 و همع الهوامع 821 / 2 و اإلنصاف 247 - 246 / 1شرح التصريح : انظر - 3

و دليل السالك إلى ألفية ابن 137 و تعجيل الندى بشرح قطر الندى ص 3 / 2 و النحو الوافي 83ماهر علوش ص ، األجرومية .159مالك ص

. 381/ 2 المقاصد النحوية و 156/ 1 األشمونيشرح و 248/ 1 التصريحو هو من شواهد ، له لم ينسب البيت إلى قائ- 4 .52 / 2شرح ابن عقيل : انظر - 5

58

و ذلك مثل ، و قد ينصب بهذا الفعل مفعوالن ، و هو فعل قلبي يفيد الرجحان . الخ/ ا ثاني : الدراسةتلخ ت مو تكون لليقين . ) 1( ةع و منه قول الشاعر ، كما تأتي خال أيضا بمعنى ظن :

. ) 2( أول هو و به أدعى فال اسم لي خلتني و عمهن الغواني دعاني

نفسه في البيت السابق جاء الفعل خلتني بمعنى اليقين و ليس الظن ؛ ألن الشاعر ال يظن أن ل

. اسما بل هو على يقين من ذلك

: و منه قول الشاعر ، كما تفيد خال في الخبر الرجحان

. ) 3( دج الون مطاعتس يا ال مكومسي وى ا ه ذفر الطضضغ تم لن إالكخإ

:د نصب مفعولين و هما أفاد الرجحان و ق )الخ( الشاهد في البيت السابق هو أن الفعل

.كاف المخاطب و المفعول الثاني ذا هوى

: و من ذلك قول الشاعر ، ا و تفيد الرجحان و تنصب مفعولين أيض . بسح/ ا ثالث

نا كنا وبسكل ح اءضية بمة شحيشنا عالقي ذامج ا وريم4( ح ( .

و قد نصب مفعولين و هما كل ، جاء الفعل حسيب بمعنى الرجحان : يت السابق الشاهد في الب

. و شحمة

: و منه قول الشاعر ، ) 5( أيضا لليقين ) حسب (يأتي الفعل كما

. ) 6 ( ثاقال أصبح المرء ما إذا ارباح تجارة خير الجود و التقى حسبت

توضيح المقاصد و المسالك بشرح ألفية و 649 ، 645 / 2 و شرح شذور الذهب ص 29 ، 28 / 2شرح ابن عقيل : انظر - 1

و شرح 160 و دليل السالك إلى ألفية ابن مالك ص 138 و تعجيل الندى بشرح قطر الندى ص 7 / 2النحو الوافي و ابن مالك . 15حسين آل علي ص ، ابن مالك ألفية

.160 و دليل السالك إلى ألفية ابن مالك ص 33 / 2شرح ابن عقيل :و انظر العكلي تولب بن للنمر البيت - 2 و 150/ 1 الهوامع همع و 155/ 1 األشمونيشرح و 249/ 1 التصريح: إلى البيت في ر لم ينسب البيت لقائل و انظ- 3

. 133/ 1 امعاللو الدرر و تخليص 309 / 1 و أوضح المسالك 41 / 1التبريزي ، ديوان الحماسة : و انظر البيت في الكلبي الحارث بن زفر البيت ل- 4

.249 / 1 و التصريح 382 / 2 و المقاصد النحوية 833 و المغني ص 435الشواهد ص .643 / 2شرح شذور الذهب : انظر - 5 و ارتشاف 21ابن األنباري ص ، و األضداد 134 / 2البحر المحيط : انظر البيت في ، بن ربيعة العامري البيت للبيد- 6

. 21 / 2 و شرح األشموني 149 / 1 و همع الهوامع 249 / 1 التصريح و59 / 3الضرب

59

ا رابع /زعو تستعمل ، ) 1( فهي تنصب مفعولين، تتعدى لمفعولين ، بالحركات الثالثة . مزعبمعنى ظم نو منه قول الشاعر ، ا أيض :

. ) 2 ( ابيذب يدب من الشيخ إنما بشيخ لست و ، شيخا زعمتني

سواء المشددة أو المخففة ، المؤكدة ) نأ( بوساطة م بكثرة إلى معموليه و قد يتعدى الفعل زع

: و منه قوله تعالى ، دوعخالمو ه ف الناسعدخ ين أمع زنم: و ذلك مثل ، ) 3 ( من الثقيلة﴿ معز وا الذينكفر أن ثوا لنعبلى قل يب ي وبر ثنعلتب ثم ؤنبما لتنب لتممع و لى ذلكع الله

سيرو منه قول الشاعر ، ) 4( ﴾ ي :

و ت قدمعت أني زرها تغيدعو ب نيا ذا م زال ع رتغي5 ( ي( .

1مسالك بشرح ألفية ابن مالك و توضيح المقاصد و ال649 و 644 /2 و شرح شذور الذهب 35 / 2شرح ابن عقيل : ر انظ- 1 و دليل السالك إلى ألفية ابن 138 ص و تعجيل الندى بشرح قطر الندى7 / 2النحو الوافي و 293 ص و مختار الصحاح556/

. 158 صمالك و 775 / 10 و مغني اللبيب 156 / 1األشموني شرح و 248 / 1التصريح : و انظر البيت في الحنفي أمية يب البيت أل- 2

.231 ، 70 و تعجيل الندى بشرح قطر الندى ص 473 و 179شذور الذهب ص 36 / 2 و شرح ابن عقيل 15حسين آل علي ص ، و شرح ألفية ابن مالك 159دليل السالك إلى ألفية ابن مالك ص : انظر - 3

.645 / 2 و شرح شذور الذهب 774ابن هشام ص ، و المغني . 7 / 64 سورة التغابن - 4 و 359 شرح شذور الذهب ص 22 / 2 و شرح األشموني 328الديوان : انظر البيت في ، البيت للشاعر كثير عزة - 5

. 428 و تخليص الشواهد ص 248 / 1التصريح

60

ا خامس /عتنصب مفعولين . د ،بمعنى ظن و من ذلك قول الشاعر ، ) 1 ( و قد تأتي عد :

. ) 2( العدم في شريكك المولى لكنما و الغنى في شريكك المولى تعدد فال

و قد يأتي الفعل عدبمعنى ح سإلى مفعول واحد فقط ، ب ى الفعل عد3( و هنا يتعد ( .

ا سادس /ححجا تنصب مفعولين غير ابن مالك لم ينقل أحد م. ا ج و الفعل ، ن النحاة أن ) و من ، ) 4( كما تأتي بمعنى قصد ، و منها الغلبة في المحاجاة ، له العديد من المعاني ) جا ح

: ذلك قول الشاعر

. ) 5( روما عنبار حمانعي النن بلب قو مهكل مص عذإ النعمان بني حجونا

. هنا جاء بمعنى قصد ) حجا ( فالفعل

و منه قول ، ) 6( بمعنى أقام أو بخل أو ظن و عندئذ تكون الزمة ) حجا ( كما يأتي الفعل : الشاعر

و كنت قدجا أحرو أبمأخا ع قةتى ثت حما بنا ألموات يمل7( م ( .

فقد استعمل الشاعر الفعل المضارع من حجا ، قد كنت أظن أبا عمر أخا ثقة : المعنى و

.ةقخا ثأ ، وأبا عمر: بمعنى ظن فنصب مفعولين و هما

شرح ابن و 158 و دليل السالك إلى ألفية ابن مالك ص 556 / 1توضيح المقاصد و المسالك بشرح ألفية ابن مالك : انظر - 1

. 13حسين آل علي ص ، و شرح ألفية ابن مالك 28 / 2عقيل شرح و 37 / 2 و شرح ابن عقيل 248 / 1التصريح : انظر البيت في والخزرجي األنصاري بشير بن لنعمانل البيت - 2

. 377 / 2 و المقاصد النحوية 130 / 1 و الدرر اللوامع 148 / 1 و همع الهوامع 157 / 1األشموني / 2األشموني شرح و 650 / 2 و شرح شذور الذهب 556 / 1توضيح المقاصد و المسالك بشرح ألفية ابن مالك : انظر - 3

23 . و 149 / 4 و شرح الرضي على الكافية 38 / 2 و شرح ابن عقيل 158 / 1دليل السالك إلى ألفية ابن مالك : انظر - 4

. 649 / 2ب و شرح شذور الذه250 / 1التصريح .39 / 2 و شرح ابن عقيل 99ديوان األخطل : انظر - 5شرح و 355 / 1 و المساعد 77 / 2 و شرح التسهيل 556 / 1توضيح المقاصد و المسالك بشرح ألفية ابن مالك : انظر - 6

.23 / 2األشموني و تخليص 199 صابن الناظم ، و شرح األلفية 543 / 2 شرح الكافية الشافية: انظر البيت في ، البيت ألبي شبل األعرابي 7

. 237 / 2 و الدرر اللوامع 23 / 2 األشموني شرح و248 / 1 و التصريح 440 صالشواهد

61

و قد يكون الفعل حجا بمعنى غلب في المحاجات أو قصد أو رت دفعندئذ تكون قد تعد

.بها أقام: يأ ؛ " ةكمب دمحم اجح " :نحو ؛ أقام ىبمعن ي يأتكما إلى مفعول واحد .هتددر :يأ ؛ لالسائ توجح: وحن" در "بمعنى يأتي و . اهتقس: يأ ، لباإل توجح: و نح" ساق "بمعنى يأتي و . هتمتك أو هتظفح :يأ ،ثيدالح توجح: نحو" متك و ظفح "بمعنى يأتي و وأ ، دصق أو ، حاجاةالم في بلغ بمعنى يكون امل" جاح "أن السابقة األمثلة من يتضح و رتك أو ، ساق أو ، دأو ، م حالمكان في أقام بمعنى كان إذا و. واحد مفعول إلى تتعدى ،ظف . ) 1 ( الجر بحرف يتعدى إنما و ، بنفسه عدىيت ال فإنه فقو أو ،

ا سابع /جيأتي الفعل . لع )جبمعنى الرجحان )لع ،و يعدالفعل ج لعم القلوب أفعالن ،

كما يأتي الفعل جبمعنى ظلع أ: مثل ، نجتلعنيم ديا ؟ أرتننظأ : يني .

و إن كانت بمعنى أنشأ فتعد ، و هنا تكون متعدية إلى مفعول واحد بمعنى أوجد كما تأتي جعل

( جعل المدرس يشرح الدرس : و من ذلك ، و تعمل عمل كان ، ناقصة و من أفعال الشروع 2( ،ا قوله تعالىو منه أيض : ﴿لوا وعالئكة جالم الذين مه بادمن عحوا أ إناثا الرشهد مخلقه

تكتبس متهشهاد و ئلونسالشاهد هنا جاء الفعل جعلوا بمعنى اعتقدوا ) 3 ( ﴾ ي .

ينريص : يأ ، اكد في اهللانبهو: و ذلك مثل ، فعل ينصب مفعولين و هو . بهو / اثامن فدو منه قول الشاعر . اك :

. ) 4( هالكا امرأ فهبني إال و مالك أبا جرنيأ فقلت

فنصب مفعولين حيث جاء الفعل هبني بمعنى الظن ) أري امنبه( : الشاهد في البيت السابق و من الواضح أن هب بهذا المعنى فعل جامد ال يتصرف . و هما ياء المتكلم و امرأ

.23 / 2األشموني شرح و 77 / 2شرح التسهيل : انظر - 1 . 16 حسين آل علي ص ، شرح ألفية ابن مالك- 2 .19ء من آية جز / 43سورة الزخرف - 3 و 157 / 1األشموني شرح و 79 صابن الناظم، شرح ألفية ابن مالك : البيت في انظر والسلولي همام بن اهللا عبد البيت ل- 4

. 152 / 2المغني

62

. مضارع و ال ماض بل هو مالزم لصيغة األمر فال يأتي منه،

كما قد يدخل على أن ، إن الغالب على هذا الفعل وهب أن يتعدى إلى مفعولين صريحين

المؤكدة و معموليها خالفا لما ذكره ابن سيده و الجرمي و الجوهري حيث عدوا دخوله عليها

و قد استشهدوا، محققين أثبتوا أنه ليس لحنا غير أن العديد من النحاة و ال، من قبيل اللحن

و األفضل عدم لكن هذا االستعمال قليل ، ) 1( ) ا ارم حا كانانب أن أبه: ( بحديث عمر كما يجب أن نفرق أيضا بين هب الفعل . فالفعل هب ينصب مفعولين ، السير إلى استعماله

فالفعل هب الجامد يتعدى إلى ، يهب المتصرف الجامد و بين هب الفعل األمر من وهب نوحا و هدينا كال يعقوب و إسحاق له وهبنا و ﴿: و منه قوله تعالى ، مفعول واحد بنفسه

، ) 3( ﴾ بالصالحين وألحقني حكما لي هب رب﴿: او منه أيض ) 2( ﴾ قبل من هدينا

. ) 4( جاءت بمعنى الهبة و هي التفضل بما ينفع الموهوب ) هب ( فالفعل

ل الشيء ، ا يطلق عليها أفعال التحويلو هناك أفعال أيضو هذه األفعال تدل على تحو

يأتي ؛ ألن كل فعل منها و تسمى أيضا أفعال الصيرورة،و انتقاله من حالة إلى أخرى

و هذه ، تحويلهو الصير و

.40 / 2شرح ابن عقيل : انظر - 1 .49 جزء من آية /19 سورة مريم - 2 .83 جزء من آية /26 سورة الشعراء - 3 و دليل السالك إلى ألفية ابن 558 / 1 توضيح المقاصد و المسالك بشرح ألفية ابن مالك و 29 / 2شرح ابن عقيل : انظر - 4

. 16 / 1حسين آل علي ، و شرح ألفية ابن مالك 161 / 1مالك

63

. ) 1( ترك و رد ، تخذ ، اتخذ ، وهب ، جعل ، صير : األفعال

( ﴾منثورا هباء فجعلناه عمل من عملوا ما إلى قدمنا و ﴿: و منه قوله تعالى .لعج / أوالعل جعل جاء داال على التحويل و االنتقال من حالة إلى فالشاهد في اآلية السابقة أن الف، ) 2

اء الضمير العائد إلى عمل الكفار و المفعول ه: و هما ، فنراه قد نصب مفعولين ، أخرى في جعلنا كذلك و﴿ : و منه قوله تعالى، و قد يأتي الفعل جعل بمعنى صير . الثاني هباء

جعل ( فالشاهد في اآلية السابقة مجيء الفعل ، ) 3( ﴾ فيها ليمكروا امجرميه أكابر قرية كلمجرميه و المفعول الثاني شبه جملة الجار و : و هما ، و قد نصب مفعولين ، بمعنى صير )

) .في كل قرية ( المجرور

و منه قوله تعالى .ذخات/ اثاني :﴿ و نم نسدينا أح نمم أسلم ههجو لله و وه نسحم و علة اتبم راهيمنيفا إبح اتخذ و الله راهيمالفعل ، ) 4( ﴾ خليال إب و الشاهد في اآلية السابقة أن

و المفعول األول إبراهيم و المفعول الثاني ، اتخذ قد نصب مفعولين أصلهما مبتدأ و خبر . خليال

الصور في نفخ و بعض في يموج يومئذ بعضهم تركنا و﴿ : و منه قوله تعالى .كرت / اثالث

مناهعمعا فجمالفعل ترك قد جاء داال على التصير ) 5 ( ﴾ ج الشاهد في اآلية السابقة أن . ني جملة يموج و هما بعضهم و المفعول الثا، فنصب مفعولين

. 158 / 1لك إلى ألفية ابن مالك و دليل السا137 / 1 و تعجيل الندى بشرح قطر الندى 416 / 1 شرح ابن عقيل: انظر - 1 .23 جزء من آية /25 سورة الفرقان - 2 .123جزء من آیة / 6 سورة األنعام - 3 . 125 جزء من آية /4 سورة النساء - 4 . 99 جزء من آية /18 سورة الكهف - 5

64

ت / ارابعو منه قول الشاعر . ذخ :

. ) 1( ي زونجعي لازجي الحوا فر ف و يالل دمهرث إازر غتذخت

الفعل تخذ جاء داال ر الشاهد في البيت السابق أنو هما ، فقد نصب مفعولين ، على التصي

.غراز و دليل

ا خامس /ص ري.

و منه . صيرت القمح خبزا : و من ذلك ، ينصب الفعل صير مفعولين أصلهما مبتدأ و خبر

: قول الشاعر لو عطتب يه برأم اببف ليصريكلثوا م عصف2( ولكأ م ( .

امال معنى التحويل و ذلك من حالة إلى قد جاء ح) ر يص( الشاهد في البيت السابق أن الفعل

.لثواو الجماعة و المفعول الثاني م: و هما ، فنصب مفعولين ، أخرى

و ، من األفعال الناصبة لمفعولين أصلهما مبتدأ و خبر ) بهو ( لع الفدع ي. بهو/ سادسا

ال يتسعلمالف لعو هو من ذلك قولك ، ) 3( بصيغة الماضي إال ب :وهبنأ اهللاي ميو ، ا ر

.ي أميرا نلعج: المقصود

فال يأتي ، فالفعل هب مالزم لصيغة األمر ، ) هب ( و بين ) وهب ( و هناك فرق بين الفعل و ، منه ماض و ال مضارع و ال اسم فاعل و ال اسم مفعول و ال أي مشتق من المشتقات

.) وهب ( ذلك بخالف الفعل

ا سابع /رد. ا﴿ : أصلهما مبتدأ و خبر و من ذلك قوله تعالىمفعولين ينصب الفعل ردا يهأي

ينا الذنووا إن آميعفريقا تط نم ينأوتوا الذ تابوكم الكدري دعب كمانإيم رين4( ﴾ كاف ( ،

و المفعول الثاني مك: و هما ، قد نصب مفعولين ) در( أن الفعل : الشاهد في هذه اآلية . كافرين

252 / 1التصريح و 90 / 3ديوان الهذليين : بيت في انظر ال والهذلي خراش أبي أخو ،الهذلي مرة بن جندب ألبي البيت- 1

. 158 / 1األشموني شرح و و 150 / 1 و همع الهوامع 203 / 1 و الكتاب 181ملحقات ديوان رؤبة ص : و انظر البيت في ، البيت لرؤبة بن العجاج - 2

.172 / 2 و 252 / 1 التصريح و56 / 1 دمحمد عبد الحمي: تحقيق ، و سيرة ابن هشام 270 / 4خزانة األدب .18حسين آل علي ص ، و شرح ألفية ابن مالك 161دليل السالك إلى ألفية ابن مالك : انظر - 3 .100 / 3 سورة آل عمران - 4

65

ت األمانة اإلنسان الخائن مفلحا : ا قولك و من ذلك أيضقول الشاعر او منه أيض، رد :

. ) 1 ( اسود ضالبي وجوههن رد و بيضا السود شعورهن درف

و المقصود ، قد نصب مفعولين أصلهما مبتدأ و خبر ) رد ( أن الفعل الشاهد في قول الشاعر .سودا وجوههن وصير ، بيضا شعورهن صير : أي

و يثبت ، فهو مالزم لصيغة الماضي ، إن أفعال التحويل جميعها متصرفة ما عدا الفعل وهب

ا دال ختننظ: فمثال تقول ، ا لغير الماضي و المضارع و األمر و اسم الفاعل أيضا أيض مسافظأ: مثل و المضارع ، ا رنخالد ا مسافأنا: و اسم الفاعل مثل ، ا رظان خالد ا ا مسافر ،

عل السم المفعول مظنون و ا و هنا نائب فا مسافربوه أنونظ مالدخ: و اسم المفعول مثل

. ) 2( ا رافسا م خالدكن ظن متبجع: و المصدر مثل ، مسافرا مفعول ثاني

و هذه األفعال تعمل في ، و قد وصف ابن السراج األفعال السابقة بأنها أفعال غير مؤثرة

و باطخالم : " ن ابن السراج ذلك بقوله أو قد علل، المفعول الثاني و ذلك كما أشار النحاة اطخالمباألعولف في الم لوس ائما الفنو إ ، واءةدف في المولعالثان و ذلك مثل ، ) 3( " ي

ا يدا قد استفاد قيام زيد و ليس زيد ؛ ألنه يعرف زن هباطخفالم، ا مائا قدي زتملع: قولك لكن الفائدة ، و كل من المخاطب و المخاطب في المفعول األول سواء ، كما يعرفه اآلخرون

، حيث الفائدة تكمن في الخبر و ليس المبتدأ ، في المفعول الثاني كما كان في المبتدأ و الخبر ل األول هو و عندما كانت هذه األفعال تدخل على المبتدأ و الخبر و الفائدة في الخبر و المفعو

. المبتدأ و المفعول الثاني الخبر بقي موضع الفائدة على حاله

، لقد كان االعتماد بهذه األفعال على المفعول الثاني و الذي هو خبر للمفعول األول

ص أماليه ذيل في القالي علي أبو رواها وقد هذا ما أورده أبو تمام االسدي الباء وكسر الزاي بفتح الزبير بن اهللا لعبد البيت - 1

ابن فضالة إلى هنسب و البيت 676 / 2 األخبار عيون في قتيبة ابن روى و االسدي معروف بن الكميت إلى نسبها ولكنه 151 / 2شرح ابن عقيل : و انظر البيت في ) 494 / 2 شرح ديوان الحماسة انظر (تمام أبو ذكره ما هو المشهور والمعروف شريك

.17حسين آل علي ص ، ابن مالك و شرح ألفية 43 ، 42 .161دليل السالك إلى ألفية ابن مالك ص : انظر - 2 . 216 / 1 األصول في النحو - 3

66

و إنما الشك، الشك لنفوسنا في أن المنطلق زيد هنا لم يتأت ، ا قلطنا مدي زتبسح: فقولنا . ) 1( هل انطلق زيد أم لم ينطلق بعد ؟ ، وقع في انطالق زيد

و قد علل سيبويه ذلك ، إن النحاة لم يجيزوا االقتصار على أحد مفعولي األفعال السابقة

رقتا اس منتبي ن أتدرا أمن إكن أهنا نيولعف المدحى أل عرصتق تن أكعنا ممنو إ: " بقوله

نعدكم نال حف الماألولع لوي قا كنيأان شو كو ذ، ا كاألتر ت للولعالذي تم ضل إفييها م قتاسلر هن عدكم نه نإ ؟ فوكا ذمو نتنن ظتر حوت لهجخلع برف الماألولع لوي ا أينقشو ا و ك فأفعال الرجحان ال يجوز ، ) 2( " نيق اليهيل عميق تو أك الشيه فلو األلعج تن أدر تمل

و ، االقتصار على أحد المفعولين دون اآلخر ؛ ألن هذه األفعال تدخل على المبتدأ و الخبر . فكذلك ال بد ألحد المفعولين من اآلخر مبتدأ و لكل خبرا خبركما أن لكل مبتدأ

فيجوز لنا أن ، مقام مفعولي ظن اإلشارةلقد أجاز الفراء أن يقوم كل من الضمير واسم

ا ضيا أنأ، ا مائا قدي زنظأ : ال قنم لولقت: " و في ذلك يقول الفراء ، أظن هذا ذاهبا : نقول

تننظ : يأ ، ردصى المنعم بةارشاإل مواس ريم الضنأ بكل ذدر ودو ق، ذا هنظ أو أهنظأ ، راء في رأيه ا و وافق الفلك أيضذ و قد أجاز األندلسي، ) 3( " هيوبي سبهذ موو ه ، نالظ

هتلعا جإذ ، ه بتننظ: فيجوز لنا أن نقول ، بمعنى المصدر اإلشارةفكل من الضمير و اسم موضن ظعو منه قوله تعالى ، ك :﴿ ل ثمكم أنزلين عم دعب نة الغما أماسغشى نعطآئفة ي

نكمم ا غير يظنون ظن : يأ ) 4( ﴾ الجاهلية ظن الحق غير بالله يظنون أنفسهم أهمتهم قد ةطآئف و

فال : مثل ، فال مانع من كونه مفعوال به و نقصد شيئا غير الحق ، فهو مفعول مطلق ، الحق

.تظني غيره

. 181 / 1 و األصول في النحو 262 / 3شرح الكتاب : انظر - 1 . 260 / 1التصريح و 466 / 3 و شرح الرضي على الكافية 152 صأسرار العربية : و انظر 40 / 1 الكتاب - 2 . 40 / 1 الكتاب - 3 .154 جزء من آية /3 سورة آل عمران - 4

67

: ن هما ان األمراو هذ، ل في أمرين إن النحاة أجازوا حذف المفعو

و هو في حكم المنطوق ، فيكون حذفه للتخفيف ، أن يحذف المفعول و هو معروف : األول

حذف ما يمكن : و المقصود بحذف االختصار أي ، و هذا الحذف يسمى حذف اختصار ، به

ة بشرط وجود دليل على و هذا الحذف أجازه النحا، االستغناء عنه من األلفاظ لداع يقتضيه

و من ، ) 1( و بشرط أال يفسد المعنى أو تختل الصياغة اللفظية بسبب الحذف ، فالمحذو : ذلك قول الشاعر

تاب بأيأم ، ك ةبأي نةى ستر مهبح اعار لىع و بس2( تح ( .

تحسب حبهم : قد حذف مفعولي الفعل تحسب و التقدير الشاهد في البيت السابق أن الشاعر

؛ و ذلك لداللة الكالم عليهما في السابق عار حذف المفعولين حذف اختصار ، ا علي و قد تم

. لدليل يدل عليهما قد أجازه النحاة

من و يكون الغرض هو اإلخبار بوقوع الفعل ، أن يحذف المفعول معرضا عنه البتة : الثاني

: مثل ، فيصبح حينئذ من قبيل األفعال الالزمة ، الفاعل من غير تعرض لمن وقع به الفعل

. اءج ، امق ، بهذ

فقام بتسمية النوع األول حذف اختصار ، و قد تحدث ابن عصفور أيضا عن النوعين السابقين . و سمى النوع الثاني حذف اقتصار ،

كما أجاز ، ر حذف مفعولي األفعال غير الناصبة لما أصله مبتدأ و خبر كما أجاز ابن عصفو

. ) 3( ا حذف إحداهما و إبقاء اآلخر حذف اختصار و اقتصار أيضالنحاة : و من ذلك ، ا أي حذف المفعولين اختصار: و المقصود بالحذف عند ابن عصفور

هنا قد تم حذف . تيطعأ: ا ؟ فتجيب مهرا ددي زتيطع أله : لأ سنمقولك في جواب ل

و هنا ال تريد ، تيطعأ: فمثل قولك، اأما بالنسبة لحذف المفعولين اقتصار.المفعولين اختصارا

. 167 ص ألفية ابن مالكى و دليل السالك إل310 / 1شرح جمل الزجاجي : انظر - 1 و 152 / 1وامع همع الهو 55 / 2 و شرح ابن عقيل 259 / 1 التصريح : البيت فيو انظر األسدي زيد بن كميتلل البيت - 2

. 164 / 1األشموني شرح و 5 / 4 و الخزانة 173 / 1 و المحتسب 134 / 1الدرر اللوامع . 167 / 1مالك و دليل السالك إلى ألفية ابن 227 / 1 توضيح المقاصد و المسالك بشرح ألفية ابن مالك : انظر - 3

68

. األخبار أكثر من أنه وقع مثل هذا الفعل

: " فقال في ذلك ، ير دليللغ: أي ، تحدث سيبويه عن حذف المفعولين حذف اقتصار أو ذتننا ظم نإ فاكما جوت السكازل عينأ ؛ لهقك تقتف ، تننظ : ولق تدصك ، رولقا تم : : تل قكنأك ، ن الظونا هه هاكذ فهاب الذي فتبه ذلمعا تم كن الظي فهلمع تمث، تبهذ . و قد رجح ابن عصفور هذا الرأي ، ) 1( " تبس و حتل خكلذو ك ، ن الظاك ذتننظ

ث الجرجاني أيضا عن حذف المفعولين اقتصارو ذ: " و في ذلك قال ، ا كما تحدهأب و ب الحسل إنى اماعنتج اازو وتكلسى الفل علاعف يتنن ظاب بو ع لو ك ، تمنا أماله ي جأوز ن تقيصرى القل عمسو ي تكسن عق الممسل عيلذك فهالك ي سأغو نكذ يالفر لاعف ي هذف األهالع مغن ريف المفولع رقا تذهي2( " ب ( . كما رأينا من خالل حديثه السابق السكوت على الفاعل و ذلك ليس من لقد أجاز الجرجاني

و إنما ذلك شيء أجازته الحقيقة من حيث أن الفائدة ، جهة إجازته في وضع واستعمال

حظ أن هذه األفعال كما نال، فما تجاوز ذلك فهو زيادة ، تحصل بالخبر و المخبر عنه أيضا

حذف : أي ، و قد يسمى هذا الحذف أيضا حذف اقتصار ، السكوت على فاعلها أمر مستعمل

و ذلك بسبب ، و منهم سيبويه و األخفش ، و قد منع هذا الحذف العديد من النحاة ، لغير دليل

و ﴿: و منه قوله تعالى ،و العديد من النحاة مكما أجازه ابن الناظ، ذهاب الفائدة بحذفهما

أنتم و يعلم الله و لكم شر هو و شيئا تحبوا أن عسى و لكم خير هو و شيئا تكرهوا أن عسى ، ) 3( ﴾ تعلمون ال

ل يدل على فقد استدل بعض النحاة على جواز حذف مفعولي تعلمون اقتصارا من غير دلي ،و اهللا يعلم األشياء كائنة: و التقدير ، المفعولين المحذوفين

: و من ذلك قول الشاعر الحمداني

ق لوبتنن ظد و ن الظك ن لأنه م ظن 4( ا ن ظن ( .

. 181 / 1األصول في النحو و 40 / 1 الكتاب : و انظر 609 / 1، الجرجاني : المقتصد - 1 .56 / 3 و االرتشاف 137 / 1معاني القرآن األخفش : و انظر 609 / 1الجرجاني : المقتصد - 2 . 216 جزء من آية /2 سورة البقرة - 3 .72 / 1عبد اهللا المنصور : تحقيق ، عبداهللا بن قيس ، قرى الضيف : و انظر ، الحمداني البيت ألبي فراس - 4

69

صار فهو فأما حذف االخت، كما تحدث ابن عصفور أيضا عن قضية حذف أحد المفعولين

: ) 1( و قد استشهد بقول عنترة ، جائز عنده على قلة

و لقد لتتظني فال ، نز هرني غيم نزلةبم بحم المكر2( الم ( .

فقد تم حذف مفعول ظن الثاني اختصارا لداللة ، ا ا أو واقعفال تظني غيره كائن: و التقدير

. اق عليه السي

و قد علل ذلك بأن المفعول هو أحد ، ا حذف أحد المفعولين اختصار و قد منع ابن ملكون

3( ا جزأي الجملة و قد أجاز الجمهور حذف أحد المفعولين اختصار ( .

و عن سبب . ) 4( أما حذف أحد المفعولين اقتصارا فلم نر أحد من النحاة قد أجازه على البتة كدن عرقتا اس منيب تن أتدرا أمن إكنأ: " ع حذف أحد المفعولين اقتصارا قال سيبويه امتنامنال حف الماألولع لو يقا كنيأان شو كو ذ، ا كاألتر ت للولعالذي تم ضل إفييهم قتا اسلر ه نعدكم نه 5( " ؟ و ( .

. ق هـ 22توفي سنة ، شاعر جاهلي ، من نجد ، عنترة بن عمرو بن شداد العبسي - 1 و 260 / 1 و التصريح 56 / 2 و شرح ابن عقيل 191ديوان عنترة : البيت السابق في : البيت لعنترة العبسي و انظر - 2

و 78 / 1 و المحتسب 216 / 2 و الخصائص 134 / 1 و الدرر اللوامع 152 / 1 و همع الهوامع 164 / 1األشموني شرح .324 / 1 و أوضح المسالك 498شذور الذهب ص

.220 / 1توضيح المقاصد و المسالك بشرح ألفية ابن مالك : انظر - 3 . 311 / 1شرح جمل الزجاجي : انظر - 4 . 40 / 1 الكتاب - 5

70

المبحث الثالث

الفعل المتعدي إلى ثالثة مفاعيل

و األفعال التي تتعدى إلى ، الفعل إما أن يتعدى إلى مفعول واحد أو مفعولين أو ثالثة مفاعيل

. ) 1( ثدو ح ، ربخ ، ربخأ ، أبن ، أبنأ ، ملعأ، ى رأ: ثالثة مفاعيل كما ذكرها النحاة هي

و ثالثة أفعال ، منها أربعة أفعال معها همزة النقل ، و هذه األفعال كما نراها هي سبعة أفعال

أصلهما ثالثي ألنو ذلك ، ى ر و أملعأ: و أصل هذه األفعال . جاءت بتضعيف العين

خمسة الباقية فليس لها ثالثي مستعمل في ثم نقل بالهمزة بخالف األفعال ال، مستعمل في العلم

المفعول األول ، فأصل هذه األفعال الخمسة أن تتعدى إلى مفعولين ، العلم إال الفعل خبر

. ) 2( بنفسها و المفعول الثاني بحرف الجر ثم ضمنت معنى أعلم و أرى فعملت عملها

، الفعل الذي يتعدى إلى ثالثة مفاعيل هناك العديد من النحاة الذين تطرقوا للحديث عن

، لياعف مةاثلى ثل إهلع فاهدعت الذي يلاع الفابا بذه: " فقد قال سيبويه ، و من هؤالء سيبويه الو ي جأوز تق ننصرل عفى مولعن مهم واحدد اثل الثونأل ؛ ةنف المولعالفا كن هلاعف ياب ب إنه ليس . ) 3( " كنا مريخا رما عدي زى اهللارأ : كلو قكلو ذ، ى نع المي فهلبي ق الذلواأل

و من ، من الجواز االقتصار على مفعول واحد دون المفاعيل الباقية ؛ ألن المفعول كالفاعل . كن ملضفا أرما عدي زى اهللارأ : ذلك قولنا

لع الفاب بن موو ه: " فقال في ذلك ، تحدث المبرد عن المفعول المتعدي إلى ثالثة مفاعيل

تالمعدل إيفى مولعو ل ، نينككج الفتلع لاعف ل ذيكالف عفل منأب ، اولعكه اني لعم

و 172 / 1األصول في النحو و 406 / 1 و كشف المشكل 29 / 1ر الذهب و شرح شذو64 / 2شرح ابن عقيل : انظر - 1

و دليل السالك إلى ألفية ابن 129 ص و الهداية في النحو411صأسامة الرفاعي : تحقيق ، نور الدين الجامي ، الفوائد الضيائية . 169 صمالك

.519 / 1 ابن معط و شرح ألفية406 / 1 و كشف المشكل 264 / 1التصريح : انظر - 2 و توضيح المقاصد و المسالك بشرح 573 / 1توضيح المقاصد و المسالك بشرح ألفية ابن مالك : و انظر 41 / 1 الكتاب - 3

. 573 / 1قطر الندى

71

. ) 1( " هملع أهري غلعجف

/أقسام الفعل المتعدي إلى ثالثة مفاعيل : و هي ، ه إلى ثالثة أقسام و الفعل المتعدي إلى ثالثة مفاعيل قسمقسم النحاةقد ل

و ، على فعلين و هذا القسم يشتمل ، الفعل المنقول بالهمزة عن المتعدي إلى مفعولين /ا أول

و عندما ، مفعولين اثنين إلى ن رأى و علم المتعديي و أصل هذين الفعلين .ى ر و أملعأ: هما

الشبابملع: و من ذلك ، ) 2( دخلت عليهما همزة التعدية فنراهما قد تعديا إلى ثالثة مفاعيل االسقتر طةامالنقي جأ: فنقول ، اةلعالشتم باباالس قتر طةامالنقي جفكلمة الشباب هنا ، اة

و ، يا ثاناو االستقامة مفعول، و قد قبل دخول همزة التعدية فاعال ، ا به أولاجاءت مفعولا ا محمدأريت زيد: و من ذلك ، فهو من أرى ) رأى ( و الفعل . ا ثالثطريق النجاة مفعوال

. ابطل

كسائر المفاعيل ليس له حكم خاص به إن ا ، المفعول األول للفعلين أعلم و أرى يعدو أم

المفعولين الثاني و الثالث فلهما من األحكام ما للفعلين علمو من تلك األحكام ، ى أ و ر : أن

األصل هنا أن نقول ، ا باج و الولد الصدقتملعأ: فمثال ، أصل هذين المفعولين مبتدأ و خبر .و هما مبتدأ و خبر ، واجب الصدق:

فمثال حذفهما تقول ، ا يجوز حذف المفعولين أو أحدهما بدليل و من األحكام أيض :أله لعتم . ا مادا قدمح متملعأ: ا حذف أحدهما فمثل مو أ، ا دمح متملعأ: ا ؟ فتجيب مادا قدالا خدحأ

و ، و إذا تعد الفعل علم و أرى قبل الهمزة لمفعول واحد فهما بعد الهمزة يتعديان لمفعولين

ذلك إذا كانت علمو أ ، رف بمعنى عى بمعنى أربصو ذلك مثل ، ر :عللى إ الطريقتم . ) 3( ةبع الكدالى خأ ر :و مثل ، احجالن

معزأ ، بسحأ: و هي ، ى ر و أملعا على أقياسو قد أجاز األخفش بعض األفعال

. 189 / 3المبرد : المقتضب - 1 .169ل السالك إلى ألفية ابن مالك دليو 341 ص و المفصل في صنعة اإلعراب29 / 1شرح شذور الذهب : انظر - 2 . 333 / 1 و أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك 285 / 2 و شرح الكافية 169دليل السالك إلى ألفية ابن مالك ص : انظر - 3

72

،1( الخ و أأظن ( ،ا و قد ألحق ابن مالك الفعل أرى الحلمية سماع )و منه قوله تعالى ) 2 : . ) 3( ﴾ األمر في لتنازعتم و لفشلتم كثيرا كهمأرا لو و قليال منامك في الله يريكهم إذ﴿

إلى مفعول واحد و أجري مجراه لموافقته له في معناه /ا ثاني و من هذه األفعال ، فعل متعد : . ) 4( دث و حبرخ ، ربخأ، نبأ ، أبنأ

تيطعأ: و منه قولنا ، و كذلك إلى الظرف المتسع فيه ، ين فعل متعد إلى مفعول/ا ثالث محمدا درهما اليأ( فالفعل . ومى إلى مفعولين و هما ) ى طعتعد :محمدا و درهكذلك ، ا م

. تعدى إلى الظرف اليوم

ذلك في األفعال التي ا الذين لم يجيزوا االتساع في الظرف وو هناك العديد من النحاة أيض

. ) 5( تنصب مفعولين

. 159 / 1 و همع الهوامع 341المفصل في صنعة اإلعراب ص : انظر - 1 .159 / 1همع الهوامع : انظر - 2 . 43 جزء من آية /8ورة األنفال س- 3 . 171 دليل السالك إلى ألفية ابن مالك ص 668 / 2 و شرح شذور الذهب 411 / 1الفوائد الضيائية : انظر - 4 . 257شرح المفصل ص : انظر - 5

73

/حذف مفعول األفعال المتعدية و أنواعه

ثالثةو هي حذف المفعول من الفعل المتعدي إلى ، تحدث ابن عصفور عن مسألة هامة

ا حذف مفعولين و يجوز أيض، ثة و قد أورد أنه يجوز لك أن تحذف مفعوالته الثال، مفاعيل

. ) 1( كما و يجوز حذف مفعول واحد و إبقاء مفعولين ، و إبقاء مفعوال واحدا

و ذلك ألن الفائدة ال تنعدم ، عليه االقتصارالنحاة حذف المفعول األول و بعض و قد أجاز بحذفه أو

و ، بمجرد إعالم الشخص المذكور إذ قد يراد اإلخبار بمجرد العلم به و، باالقتصار عليه

و بالنسبة لحذف المفاعيل . ا دي زتملعأ: فعند الحذف نقول ، ا أعلمت كبشك سمين: ذلك مثل

كما يجوز حذف المفعول الثاني ، الثالثة نرى أن ابن مالك قد أجازه سواء لدليل أم لغير دليل

ا و ال يجوز حذفهما او الثالث اختصار2( ا قتصار ( .

له : لأ سنما لو ذلك جواب ، تملعأ: فإذا ما أردت أن تحذف حذف اختصار فذلك كقولك

ا ؟ حاجا ندمحا أدمح متملعأ

بمطلق اإلخبارو ذلك عندما تريد ، تملعأ: االقتصار فذلك كقولك حذفو أما مثال

و ذلك حذف ، ا واحدا كما قد أجاز ابن عصفور حذف مفعولين أو مفعول. منك ماإلعال

( و ذلك خشية من التباس ، و لم يجز حذف مفعول أو مفعولين على االقتصار ، اختصار

بمعنى ) ملع( فأعلمت المتعدية إلى مفعولين المنقلة من ، المتعدية إلى ثالثة مفاعيل ) تملعأ فإذا حذفت مفعوال واحدا لم تعلم هل هي أعلمت المنقولة فال خشية من االلتباس وقتئذ ، ف عر

. ) 3( و هذا مذهب سيبويه ، أم المتعدية إلى ثالثة مفاعيل و يكون حذف هناك

. 313 / 1شرح جمل الزجاجي : انظر - 1 . 84 / 3 و االرتشاف 265 / 1شرح التصريح : انظر - 2 . 313 / 1شرح جمل الزجاجي : انظر - 3

74

/األفعال المتعدية من حيث اإلعمال و اإللغاء و التعليق

من حيث العمل من عدمه البد أن نفرق بين اإللغاء و قبل الحديث عن أقسام الفعل المتعدي

: ) 1( و هما، و هنا فرقان بينهما ، التعليق

. أما العامل المعلق فله عمل في المحل ، أن العامل الملغي ال عمل له على اإلطالق : األول

و سبب ، ا ا ناجححمدظننت ما م: فال يصح لنا أن نقول ، أن سبب التعليق موجب : الثاني

.ا ظننت ا ناجحا و محمدا ظننت ناجحمحمد: أنه يجوز أن نقول : أي ، اإللغاء هنا مجوز

: و هذه األقسام هي ، ) 2( األفعال المتعدية مثل ظن و أخواتها تنقسم إلى ثالثة أقسام

و ، و هو األصل ، دأ و الخبر أن ينصب الفعل كل من المبت: و المقصود به . اإلعمال / أوال

. هذا واقع في أفعال القلوب و التحويل

. ا ا و محلإبطال إعمال األفعال لفظ: و يقصد به . اإللغاء / ثانيا

و قد أخذ لفظ التعليق من قول ، ا ال محال طال عمل الفعل لفظأب: و يقصد به . التعليق / ثالثا

فهي تعد كالشيء المعلق ال مع الزوج و ذلك ، مفقودة زوجها : أي ، قة امرأة معل: العرب

و يعد كل من اإللغاء و . ) 3( لفقدانه و ال بدون زوج لتجويزها وجوده فال تستطيع التزوج

.التعليق خاصا بأفعال القلوب

. و إليك تفصيل بذلك

.41 / 4 و األشباه و النظائر 661 / 2 و شرح شذور الذهب 414 صالفوائد الضيائية: انظر - 1 . 162 ص و دليل السالك إلى ألفية ابن مالك173 ص و شرح قطر الندى253 / 1شرح التصريح : انظر - 2 .41/ 4األشباه و النظائر : انظر - 3

75

.اإلعمال / القسم األول

سواء ، تنصب مفعولين : أي ، في أفعال القلوب و أفعال التصيير أنها تعمل إن األصل

و من المتعارف عليه أن جميع أفعال القلوب متصرفة . كانت هذه األفعال متصرفة أم جامدة

أفعال التصيير كذلك تعد ، نبمعنى ظ ) به ( و الفعل ، ملبمعنى اع ) ملعت( ما عدا الفعل

.فهو فعل ماض جامد ) بهو( متصرفة باستثناء الفعل

.اإللغاء / القسم الثاني

و ذلك إما بتوسط ، يكون بسبب ضعف العامل ا و محالإن إبطال إعمال األفعال لفظ

دمحم: و منه قولك ، العامل ر بتأخأو يكون ، حاج نتنن ظدمحم: و منه قولك ، العامل أو األن يكونا مبتدأ و خبر؛ الجزأين و قد أجيز اإللغاء بسبب استقالل . ) 1( تنن ظحناج

يكونا

امفعولين لهما كالما على تقدير اإللغاء و هذه األفعال على تقدير إلغائها في معنى الظرف تام ،فمعنى عمو ناجرأتنن ظح ي : عمري ن في ظو ناجح.

و من خصائص أفعال القلوب أنه يجوز إلغاء عملها و ذلك إذا توسطت هذه األفعال بين

. ) 2( ح ناجتننو ظرمع: و من ذلك ، مفعوليها

و بين سوف ،دمح مبسح أبهذ: نحو ، إذا توسطت بين الفعل و مرفوعه أيضايقع اإللغاء

: نحو ، و بين المعطوف و المعطوف عليه ، دمح محجن يبسح أفوس: نحو ، و مصحوبها جاءني محمأد حسبأ و حمل: نحو ، و بين اسم الفاعل و معموله ، دبتس أمركم حسبم حما د و إلغاؤها في هذه المواضع أمر واجب ، حاج نبسحا أدمحم نإ: نحو ، نو بين معمولي إ، ) 3( و لذلك اشترط لجواز إعمال األفعال أن تتوسط تلك األفعال بين مفعوليها أو تتأخر عنه ، .

244 و شرح متن األجرومية ص 672 / 2 و شرح شذور الذهب 77 و حاشية األجرومية 412الفوائد الضيائية ص : انظر - 1. .412 ص و الفوائد الضيائية651 / 2شرح شذور الذهب : انظر - 2 .162 - 161 و أسرار العربية ص 412الفوائد الضيائية ص : انظر - 3

76

: و من ذلك قول الشاعر ، يعد إلغاء العامل المتأخر أقوى من إعماله

مف ظننت أثري في القوإن كنا يم ظننت قد ت فقدرظف وا و1( خاب ( .

و ، خبر ) ري ثفي أ( قعت مبتدأ و شبه الجملة و )القوم( الشاهد في البيت السابق أن كلمة

. ملغاة نقد جاء الفعل ظ

: من ذلك قول الشاعر و ، و ذلك ألنه األصل ، إن العامل المتوسط إعماله أولى من إلغائه

. )2 ( ور الخ ومؤ اللتل خزياجر األي فو يندعو تمؤ اللنا اب يزياجرا األبأ

وقعت ) في األراجيز ( و شبه الجملة ا مؤخرالشاهد في البيت السابق وقوع لفظة اللؤم مبتدأ

اخبرمقد مل الفعل و قد ألغي ع ، ام )م الفعل ال يجوز إهمال الفعل . لتوسطها ) تلخإذا تقد

و قد استدلوا بقول ، ) 4( إلغاء العامل المتقدم و قد أجاز الكوفيون و األخفش ، ) 3( عندئذ : الشاعر

ت كذاكبحتى ، أد صار ني مت أني خلقدجو الكم األ الشيمةب5( د ( .

و قد رد ، مع تقدمه على المفعولين ) دجو( الشاهد في البيت السابق إلغاء عمل الفعل

عمله ملغي ؛ و ) دجو( البصريون على مذهب الكوفيين و األخفش في هذه المسألة بأن الفعل

. ) 6( ) ى نأ( ذلك ألنه سبق بلفظ

.139 و تعجيل الندى بشرح قطر الندى ص 175 ، 170 / 1شرح قطر الندى : بيت في انظر ال- 1 الدرر و 153/ 1 الهوامع همع و 253/ 1 التصريح و 61/ 1 الكتاب : و انظر البيت في الدبيري أسيدة أبو البيت للشاعر- 2

. 174و شرح قطر الندى ص 85 - 84/ 7 المفصل شرح و 135/ 1 اللوامع و 160 و أسرار العربية ص 154 / 4 و شرح الرضي على الكافية 47 / 2شرح ابن عقيل و 119 / 1الكتاب : انظر - 3

.258 / 1التصريح .153 / 1 و همع الهوامع 320 / 1أوضح المسالك : انظر - 4 147 / 3 الحماسة ديوان شرح انظر، يعينه لم و الفزاريين بعض إلى نسبه و ، حماسته في تمام أبو اختاره مما البيت هذا - 5 258 / 1 و التصريح 382 / 1 و توضيح المقاصد 558 / 2 شرح الكافية الشافية و 49 / 2شرح ابن عقيل : انظر البيت في و

. 257 / 2و الدرر اللوامع . 322 / 1أوضح المسالك : انظر - 6

77

.التعليق / القسم الثالث

إن العامل يمنع من العمل الظاهر و هو النصب في المفعولين أو أحدهما لكنه في التقدير يكون

و قد سمي هذا النوع بالتعليق ألن العامل ، ا بسبب مانع يحول بينه و بين العامل الظاهر عامل

. متعلق بالمحل و مقدر عمله فيه و إن بطل عمله في اللفظ

و ، ب تختص بالتعليق ألنها تأتي قبل معنى االستفهام بدون وساطة أو بوساطة إن أفعال القلو

علمت غالم من أنت ؟ كذلك ألنها تأتي قبل النفي الذي يدخل على معموليها و قبل : ذلك نحو ا مثال و ؟ و أمرم عم أكدن عديز أتملع: و من ذلك ، الم االبتداء التي تدخل على معمولها

و نرى أن هذه ، حاج ندمحم لتملع: و مثال الالم فنحو ، تيي الب فدمحما م: النفي فقولك

. )1 ( المواضع الثالثة قد تعلق عملها بسبب وقوعها في صدر الجملة

كل مزقتم إذا ينبئكم رجل على ندلكم هل كفروا الذين قال و ﴿: و من التعليق كقوله تعالى

قزمتعليق عمل الفعل ينبئكم عن العمل لوجود الالم : و الشاهد في اآلية السابقة ، ) 2( ﴾ م

.في إنكم

و من هؤالء النحاة ابن النحاس و ابن ، ) 3 ( و هناك من النحاة من منع إلغاء العامل و تعليقه

و ، ) 4( و قد منع هؤالء إلغاء العامل و تعليقه في المبني للمفعول ، أبي الربيع يعيش و ابن : من شواهد اإللغاء قول الشاعر

ماصع نعي اهللا أمانأنت أر و باهو حمأس تكفى وسأف مأر 5( و ( .

أن و األصل، و ذلك لتوسطه بين مفعوليه إلغاء عمل الفعل أرى: الشاهد في البيت السابق

. ماص ععنم أاكي إ اهللايانر أ:نقول

. 414 صالفوائد الضيائية: انظر - 1 . 7 جزء من آية /34ورة سبأ س- 2 .158 / 1 و همع الهوامع 362 / 1ابن أبي الربيع ، و الملخص 67 / 7شرح المفصل : انظر - 3 .83المقدمة الجزولية ص : انظر - 4 .266 / 1 و التصريح 158 / 1 و همع الهوامع 39 / 2األشموني شرح : لم ينسب البيت لقائله و انظر البيت في - 5

78

/ أنواع المعلق عن العمل

: و هذه األنواع هي ، ) 1( هناك أربعة أنواع للمعلق عن العمل

التملع: و نحو ، اةجن مبذلكا ا متننظ: و من ذلك ) نإ ، ال، ما ( حروف النفي / أوال

. زائ جبذا الكم : دصقو ن ، زائب جذن الك إتيأر: و نحو ، وب غر مرافساإل ا ثاني /و من ذلك . االبتداء الم :عللتم رسهمالإ بب الطالوبه . . هئط على خسانن اإلبناسحي لتمل ع:نحو . مس القمال/ ا ثالث

و هما ، و له صورتان . االستفهام / ا رابع : ؟ باس رم أح ناجدمحم أتملع: نحو ، تدخل همزة االستفهام على أحد المفعولين ن أ–أ

الحزبين أي لنعلم بعثناهم ثم﴿ : نحو قوله تعالى، يكون أحد المفعولين اسم استفهام ن أ–ب

. )2( ﴾ أمدا لبثوا لما أحصى

و، ا جواز) مضمرة نأ ( بـا و ذلك جاء منصوب ) ملعن( الشاهد في اآلية السابقة أن الفعل جملة في محل نصب سدت و ال، خبره ) صى حأ( و ، مبتدأ و مضاف إليه ) الحزبين يأ(

.مسد مفعولي نعلم

. 656 / 2شرح شذور الذهب : انظر - 1 .12جزء من آیة / 18 سورة الكھف - 2

79

المبحث الرابع

)دراسة تطبيقية . ( مواضع الفعل المتعدي في صحيح البخاري

نالحظ أن الرسول ال -صلى اهللا عليه و سلم -من خالل تفحصنا ألحاديث رسول اهللا

بل أننا ، باإلبهام و عدم اإلفصاح يكون في جميع الحاالت محتاجا للتعبير عن مشاعره نالحظ أحيانا أن الرسول صلى اهللا عليه و سلم قد يتوخى اإلفصاح حتى ال يتوهم المتلقي

. -صلى اهللا عليه و سلم -غرضا آخر ال يريده الرسول

-صلى اهللا عليه و سلم -و قد جاءت الجمل ذات الفعل المتعدي في أحاديث الرسول : تي على النحو اآل

. واحد الجمل ذات الفعل المتعدي إلى مفعول/ أوال

: و هما ، تنقسم الجمل ذات الفعل المتعدي إلى مفعوله بنفسه إلى قسمين

.بنفسه بصيغة الماضي واحد الجمل ذات الفعل المتعدي إلى مفعول/ القسم األول

ديد من األفعال المتعدية إلى مفعول واحد الع -صلى اهللا عليه و سلم - لقد استخدم رسول اهللا

:و من ذلك ما يأتي ، بصيغة الماضي في أحاديثه الشريفة لكني علي مكانكم يخف لم فإنه بعد أما" : -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

. ) 1( " هاعن فتعجزوا عليكم تفرض أن خشيت

تاء المتكلم ضمير ( و فاعله ) خشيت ( فالفعل الماضي في الحديث الشريف السابق هو

المصدر المؤول من ( و أما مفعول الفعل فهو ) متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل

) .أن و الفعل تفرض كتب ما فصلى اثنين بين يفرق لمف راح ثم: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *له إذا ثم جخر امت الإمأنص رغف ا لهم نهيب و نيب ةعمى الج2( " الأخر ( .

. أما بعد : من قال في الخطبة بعد الثناء : باب ، الجمعة : كتاب . 72/ 924ح ، صحيح البخاري - 1 . لجمعة ال يفرق بين اثنين يوم ا: باب ، الجمعة : كتاب . 71 / 910ح ، صحيح البخاري - 2

80

و ، ) ضمير مستتر تقديره هو ( و فاعل هذا الفعل ، جاء بصيغة الماضي ) صلى ( إن الفعل

) .اسم الموصول ما ( و هذا المفعول هو ، عدى هذا الفعل بنفسه إلى مفعول به قد ت أوتوا القيامة يوم السابقون الآخرون نحن" : -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

تابالك ننا ملينا و قبأوت نم مهدع1( " ب ( .

و ، ) ضمير المتصل نا ( و فاعل هذا الفعل ، فعل جاء بصيغة الماضي ) أوتي ( لهنا الفع

) . الضمير المتصل الهاء ( و هو ، نالحظ أن هذا الفعل قد تعدى إلى مفعول واحد أعوادا لي يعمل أن النجار غلامك مري ": -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا * . ) 2( " الناس كلمت إذا عليهن جلسأ

و هو فعل جاء ، ) كلم ( السابق الفعل -صلى اهللا عليه و سلم -ورد في حديث رسول اهللا

و ، ) تاء المتكلم ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل ( و ، بصيغة الماضي

) . الناس ( هو هذا الفعل تعدى إلى مفعول واحد و أنهم بيد القيامة يوم السابقون الآخرون نحن: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

. ) 3( " عليهم) اهللا فرض (فرض الذي يومهم هذا ثم قبلنا من الكتاب أوتوا

و هو فعل ماض ، ) أوتوا ( في حديثه السابق الفعل -صلى اهللا عليه و سلم -أورد الرسول ) . الكتاب ( و أما مفعوله فهو ، ) واو الجماعة ( و فاعل هذا الفعل ، جاء بصيغة الماضي

راح مث الجنابة غسل الجمعة يوم اغتسل من: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

الثالثة الساعة في راح من و بقرة قرب فكأنما الثانية الساعة في راح من و بدنة قرب فكأنما الساعة في راح ومن دجاجة بقر فكأنما الرابعة الساعة في راح من و أقرن كبشا قرب كأنماف

هل على من لم يشهد الجمعة غسل من النساء و الصبيان و : باب ، الجمعة : كتاب . 70 / 896ح ، صحيح البخاري - 1

غيرهم ؟ . الخطبة على المنبر : باب ، الجمعة : كتاب . 72 / 917ح ، صحيح البخاري - 2﴿ إذا نودي للصالة من يوم : لقول اهللا تعالى ، ض الجمعة فر: باب ، الجمعة : كتاب .69 / 876ح ، صحيح البخاري - 3

. 9جزء من آية / 62سورة الجمعة . الجمعة فاسعوا إلى ذكر اهللا و ذروا البيع ﴾

81

ةسا الخامفكأنم بة قرضي1( " ب ( .

و من تلك ، أفعال عديدة -صلى اهللا عليه و سلم -في الحديث السابق أورد رسول اهللا خمس و فاعل هذا الفعل في المرات ال، حيث تكرر هذا الفعل خمس مرات ) قرب ( األفعال

بدنة ( و أما بالنسبة لمفاعيل هذه األفعال فهي على التوالي ، ) ضمير مستتر تقديره هو ( هو . و نالحظ أن هذه األفعال تعدت إلى مفعول واحد فقط ، ) بيضة ، دجاجة ، ا كبش، بقرة ،

ماتت حتى سجنتها هرة في امرأة بتعذ: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

خشاش من تأكل تركتها هي لا حبستها و إذ سقتها لا و أطعمتها هي لا النار فيها فدخلت . ) 2( " الأرض

في صيغة الماضي ) تركت، حبست ، سقت ، أطعمت ( يث السابق جاءت األفعال في الحد

و هو ، و كل فعل من هذه األفعال متعد إلى مفعوله ، و هذه األفعال متعدية إلى مفعول واحد

) . - الهاء –الضمير المتصل (

مات فإذا قط خيرا يعمل لم رجل قال : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * قوهرفح وا واذر فهصن يف رالب و فهصي نر فحاهللا فو الب لئن راهللا قد هليع نهذبعا ليذابلا ع هذبعا يدأح نم ينالمالع راهللا فأم رحالب عمفج) عمجا) ليم يهف و رأم رالب عما فجم يهف قال ثم لت لمقال فع نم كتخشي أنت و لمأع فغفر 3( " له ( .

لفظ (و فاعله ، اضيو هو فعل جاء بصيغة الم ) فأمر( جاء في الحديث السابق الفعل

) . البحر ( و قد تعدى هذا الفعل إلى مفعول واحد و هو ) الجاللة اهللا

و هو ، حيث أن هذا الفعل قد تعدى إلى مفعول واحد ) أمر( كما ورد في الحديث الفعل

( و فاعله ضمير مستتر تقديره ، أيضا فعل ورد بصيغة الماضي ) فجمع ( و الفعل ) . البر

. فضل الجمعة : باب ، الجمعة : كتاب . 69 / 881ح ، صحيح البخاري - 1 . فضل سقي الماء : ب با، المساقاة : كتاب . 185/ 2365ح ، صحيح البخاري - 2سورة الفتح . ﴿ يريدون أن يبدلوا كالم اهللا ﴾ : قول اهللا تعالى : باب ، التوحيد : كتاب . 625/ 7506ح ، صحيح البخاري - 3

. 15 جزء من آية /48

82

) . اسم الموصول ما ( و مفعوله ، ) هو

كره إذا و لقاءه أحببت لقائي عبدي أحب إذا: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * . ) 1( " لقاءه كرهت لقائي

عبدي ( و فاعله كلمة ، حيث جاء بصيغة الماضي ، ) أحب ( في الحديث السابق ورد الفعل و ) أحببت ( كما ورد الفعل ) . لقائي ( و قد تعدى هذا الفعل إلى مفعول واحد و هو ، )

) . لقاءه ( أما مفعوله فهو كلمة و ، ) لمتكلم تاء ا( فاعله

ضمير ( و فاعله ) كره ( الفعل -صلى اهللا عليه و سلم -كذلك جاء في حديث رسول اهللا حيث ) كرهت ( و قد ورد أيضا الفعل ) . لقائي ( و أما مفعوله فهو كلمة ) مستتر تقديره هو

( و قد تعدى إلى مفعول واحد و هو ، ) كلم تاء المت( و فاعله ، أنه فعل بصيغة الماضي ) . لقاءه

لقي كاذبة بيمين مسلم امرئ مال اقتطع من: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * . ) 2( " غضبان عليه هو و اهللا

( و فاعله ، في الزمن الماضي و هو فعل وقع، ) اقتطع ( ورد في الحديث السابق الفعل

) . مال ( و قد تعدى هذا الفعل إلى مفعول واحد و هو ، ) ضمير مستتر تقديره هو

لو و الأنصار من امرأ لكنت الهجرة لولا : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * لكس ا الناسيادو لكتسالأ وارا نصيادو ا أوبعلكت شلس يادار والأنص أو بعار ش3( " الأنص

( .

و جميع ، ) لسلكت ، سلكت ، سلك ( و منها ، هناك مجموعة من األفعال في الحديث السابق

، األنصار ، الناس ( و فاعل هذه األفعال على الترتيب ، هذه األفعال وقع في الزمن الماضي

و هذه ، و هذه األفعال قد تعدى كل فعل منها إلى مفعول واحد ، ) تاء المتكلم

سورة الفتح . دلوا كالم اهللا ﴾ ﴿ يريدون أن يب: قول اهللا تعالى : باب ، التوحيد : كتاب . 625/ 7504ح ، صحيح البخاري - 1

. 15جزء من آية / 48إلى ربها ناظرة ﴾ * ﴿ وجوه يومئذ ناضرة : قول اهللا تعالى : باب ، التوحيد : كتاب . 621/ 7445ح ، صحيح البخاري - 2 . 23 - 22 / 75سورة القيامة . ﴿ لو أن لي بكم قوة : و قوله تعالى ، ما يجوز من اللؤ : ب با، أخبار اآلحاد : كتاب . 604/ 7244ح ، صحيح البخاري - 3

. 80جزء من آية / 11﴾ سورة هود

83

) .وادي األنصار ، واديا ، واديا ( المفاعيل هي و يزكيهم لا و القيامة يوم اهللا يكلمهم لا ثلاثة : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *مله ذابع ل أليمجلى رل عفض اءم بالطريق نعمي نهم نبيل ابالس ل وجر عايا باملا إم هعايبي رجلا) بايع (عيباي رجل و له يف لم إلا و له فى و يريد ما أعطاه إن) لدنيا (لدنياه إلا

ةلعبس دعر بصلف العباهللا فح لقد يطا أعكذا به كذا و قهدا فصفأخذه و ط لمعا ي1 ( "به ( . و هو فعل ، ) بايع ( في حديثه السابق الفعل -صلى اهللا عليه و سلم - أورد رسول اهللا لقد

) . ا إمام( و هو كلمة ، و قد تعدى إلى مفعول واحد ، ضي بزمن الما

حيث جاء ، في حديثه السابق ) فأخذ( الفعل -صلى اهللا عليه و سلم -كذلك استخدم الرسول ) . الضمير المتصل الهاء ( و هو ، و قد تعدى إلى مفعول واحد ، هذا الفعل بصيغة الماضي

من العذاب أصاب عذابا بقوم اهللا أنزل إذا : " -ليه و سلم صلى اهللا ع -قول رسول اهللا *

كان يهمف ثوا ثمعلى بع الهمم2( "أع ( .

بصيغة الزمن ) أصاب ( الفعل في الحديث السابق استعمل رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم

اسم ( و هو ، و قد تعدى هذا الفعل إلى مفعول واحد ، ) العذاب ( و فاعله كلمة ، الماضي

) .- بمعنى الذي –الموصول من حوضي (حوض على أني رأيت نائم أنا بينا : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * و ضعف نزعه في و ذنوبين فنزع ليريحني ديي من الدلو فأخذ بكر أبو فأتاني الناس أسقي) 3( " يتفجر الحوض و الناس تولى حتى ينزع يزل فلم منه فأخذ الخطاب ابن فأتى له يغفر اهللا

( .

و قد ، ) ضمير مستتر تقديره هو ( فاعله و ، فعل ورد بصيغة الزمن الماضي ) أخذ ( الفعل

) . الدلو ( و هو كلمة ، تعدى هذا الفعل إلى مفعول واحد

ضمير مستتر ( و فاعله ، و قد جاء بزمن الماضي )فنزع ( كذلك ورد الفعل

. من بايع رجال ال يبايعه إال للدنيا : باب ، األحكام : كتاب . 601/ 7212ح ، صحيح البخاري - 1 .بقوم عذابا إذا أنزل اهللا : باب ، الفتن : كتاب . 593/ 7108ح ، صحيح البخاري - 2 . االستراحة في المنام : باب ، التعبير : كتاب . 586/ 7022ح ، صحيح البخاري - 3

84

) .ذنوبين ( و هو ، و هذا الفعل قد تعدى إلى مفعول واحد ، ) تقديره هو إلا إله لا يقولوا حتى الناس أقاتل أن أمرت : " -لى اهللا عليه و سلم ص -قول رسول اهللا * . ) 1( " اهللا على حسابه و بحقه إلا نفسه و ماله مني عصم فقد اهللا إلا إله لا قال فمن اهللا

و هو فعل ) عصم ( الفعل في الحديث السابق - عليه و سلم صلى اهللا -لقد أورد الرسول و هذا الفعل قد تعدى إلى ، ) ضمير مستتر تقديره هو ( و فاعله ، جاء بصيغة الماضي

) . ماله ( و هو كلمة ، مفعول واحد ينظر لم) ةمخيل من (مخيلة ثوبه جر من : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * . ) 2( " القيامة يوم إليه اهللا

ضمير ( و فاعله ، و هو فعل جاء بصيغة الماضي ، )جر ( في الحديث السابق ورد الفعل

) .ثوبه ( و هو ، كما أن هذا الفعل قد تعدى إلى مفعول واحد ، ) مستتر تقديره هو فأحسن فعلمها وليدة عنده كانت رجل أيما : " - عليه و سلم صلى اهللا -قول رسول اهللا *

. ) 3( " أجران فله تزوجها و أعتقها ثم تأديبها فأحسن أدبها و تعليمها

ىو قد اكتف، زمن الماضي بصيغة ال) فأحسن ، فعلمها ( جاء في الحديث السابق الفعالن الضمير ( و مفعولي الفعلين هما على التوالي ، هذان الفعالن بمفعول واحد لكل فعل منهما

) . تعليمها ، المتصل الهاء

و جميع هذه ، ) تزوج، أعتق ، فأحسن ، أدب ( الفعل كذلك ورد في الحديث كل من

و هذه المفاعيل ، ن هذه األفعال مفعول واحد و لكل فعل م، األفعال وردت بصيغة الماضي

الضمير ، الضمير المتصل الهاء ، تأديبها ، الضمير المتصل الهاء ( على الترتيب هي

قتل من أبى قبول الفرائض و ما : باب ، استتابة المرتدين و المعاندين و قتالهم : كتاب . 577/ 6924ح ، صحيح البخاري - 1

. نسبوا إلى الردة . من جر ثوبه من الخيالء : باب ، اللباس : كتاب . 494/ 5791ح ، صحيح البخاري - 2 . و من أعتق جارية ثم تزوجها ، اتخاذ السراري : باب ، النكاح : كتاب . 440/ 5083ح ، صحيح البخاري - 3

85

) . المتصل الهاء رأيت و بعضا بعضها يحطم جهنم رأيت : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

. ) 1( " السوائب سيب من أول هو و قصبه جري عمرا

و هو فعل ورد ، ) سيب ( استخدم رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم في الحديث السابق الفعل

و قد تعدى هذا الفعل إلى ، ) ضمير مستتر تقديره هو ( و فاعله ، بصيغة الزمن الماضي

) . السوائب ( و هو ، مفعول واحد

قد فإنه الأشرف بن لكعب من : " - عليه أفضل صلوات و أزكى تسليم -قول رسول اهللا * . ) 2( " رسوله و اهللا آذى

ضمير ( و فاعل هذا الفعل هو ، بصيغة الماضي ) آذى ( الفعل ورد في الحديث السابق

) . لفظ الجاللة اهللا ( كتفى هذا الفعل بمفعول واحد و قد ا، ) مستتر تقديره هو

3( " النعمة ولي و الورق أعطى لمن الولاء : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * (.

و قد ، ) ضمير مستتر تقديره هو ( و فاعله ، جاء بصيغة الزمن الماضي ) ولي ( فالفعل

) . النعمة ( و هو ، الفعل إلى مفعول واحد تعدى هذا

. تبد لكم تسؤكم ﴾ ﴿ ال تسألوا عن أشياء إن : قوله تعالى : باب ، التفسير : كتاب . 381/ 4624ح ، صحيح البخاري - 1

. 101جزء من آية / 5سورة المائدة . قتل كعب بن األشرف : باب ، المغازي : كتاب . 330/ 4037ح ، صحيح البخاري - 2 . ما يرث النساء من الوالء : باب ، الفرائض : كتاب . 564/ 6760ح ، صحيح البخاري - 3

86

. الجمل ذات الفعل المتعدي إلى مفعوله بصيغة المضارع /القسم الثاني

إن األفعال التي تتعدى إلى مفعول واحد بصيغة المضارع لها حضور بارز في أحاديث

و ، رع على االستمرارية و ذلك لداللة الفعل المضا، -صلى اهللا عليه و سلم -الرسول و من تلك ، التي تمثل ذلك -صلى اهللا عليه و سلم -هناك العديد من أحاديث الرسول

: األحاديث ما يأتي

فأبواه الفطرة على يولد إلا مولود من ما : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *هاندوهي و نصيهانا ركم ونجة تنتهيمل البه ونا تجديهف نم اءعدتى جتكونوا ح ا أنتمونهعدتج . ) 1( " عاملين كانوا بما أعلم اهللا قال صغير هو و يموت من أفرأيت اهللا رسول يا قالوا

( و منها ، في الحديث السابق العديد من األفعال -عليه و سلم صلى اهللا -ذكر الرسول

و ، و هذه األفعال جميعها في زمن المضارع ، ) تجدعونها ، تنتجون ، ينصرانه ، يهودانه الضمير ( و مفاعيل هذه األفعال على التوالي هي ، قد اكتفت بتعديها إلى مفعول واحد

) . الضمير المتصل الهاء ، البهيمة ، متصل الهاء الضمير ال، المتصل الهاء يقربن فلا الثوم يعني الشجرة هذه من أكل من: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

. ) 2( " مسجدنا كما تعدى هذا ، ) ضمير مستتر تقديره هو ( و فاعله ، هو فعل مضارع ) يقربن ( الفعل

) .مسجدنا ( و هو ، الفعل إلى مفعوله . ) 3( " يمنعها فلا أحدكم امرأة استأذنت إذا: " -صلى هللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

ضمير مستتر تقديره ( و فاعله ، جاء بصيغة المضارع ) يمنع ( في الحديث السابق الفعل

) . الضمير المتصل الهاء ( و هو ، و قد تعدى هذا الفعل إلى مفعول واحد ، ) هو يغفر لا و كثيرا ظلما نفسي ظلمت إني اللهم" : -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

. اهللا أعلم بما كانوا عاملين : باب ، القدر : كتاب . 552 / 6599ح ، صحيح البخاري - 1صلى -و قول النبي ، ما جاء في الثوم النيء و البصل و الكراث : باب ، اآلذان : كتاب . 67 / 853ح ، صحيح البخاري - 2

" . من أكل الثوم أو البصل من الجوع أو غيره فال يقربن مسجدنا : " -اهللا عليه و سلم . استئذان المرأة زوجها بالخروج إلى المسجد : باب ، اآلذان : كتاب . 69 / 875ح ، البخاري صحيح - 3

87

أنت إلا الذنوب رة لي فاغفرغفم نم كندع و يارنمأنت إنك ح الغفور يمح1( " الر ( . و قد اكتفى هذا ، و هو فعل في زمن المضارع ، ) يغفر ( في الحديث السابق ورد الفعل

) . الذنوب ( و هو ، الفعل بمفعول واحد

به يأمرك عل ماتف أن يمنعك ما فلان يا: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

كابحأص ا وم لكمحلى يوم علز هذه ةوري السكل ف ةكعا إني فقال رهب2( " أح ( .

) يحملك ، يأمرك ، تفعل ، يمنعك ( األفعال -صلى اهللا عليه و سلم -لقد استخدم رسول اهللا

و هذه المفاعيل ، ت جميع هذه األفعال بمفعول واحد لكل فعل و قد اكتف، بصيغة المضارع

، كاف المخاطب ، – بمعنى الذي –اسم الموصول ما ، كاف المخاطب ( على التوالي هي

) .كاف المخاطب

كفن لا و أعظم سبعة على نسجد أن أمرنا" : -صلى اهللا عليه و سلم -قال رسول اهللا * . )3( " ثوبا

ضمير مستتر تقديره ( و فاعله ، في الحديث السابق فعل في زمن المضارع ) نكف ( الفعل

) . ثوبا ( و هو ، و قد تعدى هذا الفعل إلى مفعول واحد ، ) نحن

اهللا يعبد كان من رجوايخ أن الملائكة اهللا أمر" : -صلى اهللا عليه و سلم -قال رسول اهللا *

مونهخرجفي و مرفونهعبآثار ي ودج4( " الس( .

( و فاعله ) يخرجوا ( في الحديث السابق الفعل -صلى اهللا عليه و سلم -لقد ذكر الرسول اسم الموصول ( و و هذا المفعول ه، و قد تعدى هذا الفعل إلى مفعول واحد ، ) واو الجماعة

) . - بمعنى الذي –من

، ) واو الجماعة ( حيث أن فاعله ، ) فيخرجونهم ( الفعل -صلى اهللا عليه و سلم -كما ذكر ) . - هم -ضمير المتصل ( و هو ، و هذا الفعل تعدى إلى مفعول واحد

. الدعاء قبل السالم : باب ، اآلذان : كتاب . 66/ 834ح ، صحيح البخاري - 1 . الجهر بقراءة صالة الصبح : باب ، اآلذان : كتاب . 61/ 774ح ، صحيح البخاري - 2 . السجود على سبعة أعظم : باب ، اآلذان : كتاب . 64/ 810ح ، البخاري صحيح - 3 . فضل السجود : باب ، اآلذان : كتاب . 64/ 806ح ، صحيح البخاري - 4

88

يقرءون و المشرق قبل نم ناس يخرج : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * آنلا القر اوزجي مهياقتر قونرمي نين ما الدق كمرمي مهالس نم ةيمالر لا ثم ونودعي يهتى فح ودعي مهإلى الس هيل فوقا قم ماهيمقال س ماهيمس يقالتحل قال أو بيد1( " التس ( .

( و نصب مفعوال واحدا و هو كلمة ، قد رفع فاعال ، فعل مضارع ) يقرءون ( إن الفعل

) .القرآن

كالأترجة القرآن يقرأ الذي المؤمن مثل: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

مثل و لها ريح لا و طيب طعمها كالتمرة يقرأ لا الذي مثل و طيب ريحها و يبط طعمها أيقر لا الذي الفاجر مثل و مر طعمها و طيب ريحها الريحانة كمثل القرآن يقرأ الذي الفاجرآنثل القركم نظلةا الحهمطع رم لا و ا ريح2( " له ( .

و قد جاء ، ) يقرأ ( في حديثه السابق الفعل -صلى اهللا عليه و سلم -أورد رسول اهللا

، و هذا الفعل اكتفى بمفعول واحد ، ) ضمير مستتر تقديره هو ( و فاعله ، بصيغة المضارع ) .قرآن ال( و هو

إن الخلق يخلق أن قبل كتابا كتب اهللا إن: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

. ) 3( " العرش فوق عنده مكتوب فهو غضبي سبقت رحمتي

و ، د تعدى إلى مفعول واحد و ق، جاء بصيغة المضارع ) يخلق ( في الحديث السابق الفعل

) .الخلق ( هو

قولوا و تكذبوهم لا و الكتاب أهل تصدقوا لا: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * . ) 4( " ﴾أنزل وما باهللا آمنا﴿ :

و أصواتهم و تالوتهم ال تجاوز ، قراءة الفاجر و المنافق : باب ، التوحيد : كتاب . 631/ 7562ح ، صحيح البخاري - 1

. حناجرهمو أصواتهم و تالوتهم ال تجاوز ، قراءة الفاجر و المنافق : باب ، التوحيد : كتاب . 631/ 7560ح ، صحيح البخاري - 2

. حناجرهم في لوح محفوظ ﴾ * ﴿ بل هو قرآن مجيد : قول اهللا تعالى : باب ، التوحيد : كتاب . 631/ 7554ح ، صحيح البخاري - 3

. 22 - 21ة آي / 85سورة البروج ما يجوز من تفسير التوراة و غيرها من كتب اهللا بالعربية و : باب ، التوحيد : كتاب . 630/ 7542ح ، صحيح البخاري - 4

. 93جزء من آية / 3سورة آل عمران . ﴿ فأتوا بالتوراة قاتلوها إن كنتم صادقين ﴾ : غيرها لقول اهللا تعالى

89

و تعدى هذا ، ) تصدقوا ( بق الفعل في الحديث السا -صلى اهللا عليه و سلم -أورد الرسول ) . أهل ( الفعل بمفعول واحد ) . الضمير المتصل هم ( و هو ، إلى مفعول واحد ) تكذبوهم ( كذلك تعدى الفعل

آتاه رجل اثنتين في إلا حسد لا: " -عليه أفضل صلوات و أزكى تسليم -قول رسول اهللا * آناء ينفقه فهو مالا اهللا آتاه رجل و النهار آناء و الليل آناء) به يقوم (يتلوه فهو نالقرآ اهللا . ) 1( " النهار آناء و الليل

و، ) ينفقه ، يتلوه ( ن هما ذان الفعالو ه، في الحديث السابق فعلين وقعا بصيغة المضارع

و قد تعديا هذان الفعالن إلى مفعول واحد ، ) ضمير مستتر تقديره هو ( فاعل هذين الفعلين

. في كل منهما ) الضمير المتصل الهاء ( و مفاعيل هذين الفعلين على التوالي ، لكل فعل

و الدهر يسب آدم ناب يؤذيني تعالى اهللا قال: " -صلى اهللا عليه و سلم - قول رسول اهللا * . )2( " النهار و الليل أقلب الأمر بيدي الدهر أنا

في الحديث السابق فعلين وقعا بصيغة المضارع -صلى اهللا عليه و سلم -استخدم رسول اهللا و هذين ، د لكل منهما و قد تعديا إلى مفعول واح، ) أقلب ، يسب ( و هذين الفعلين هما ،

) . الليل ، الدهر ( المفعولين و شبرا شبرا قبلكم كان من سنن لتتبعن : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

قال النصارى و اليهود اهللا رسول يا قلنا تبعتموهم ضب جحر دخلوا لو حتى بذراع ذراعان3( " فم( .

) .سنن ( و هو ، فعل مضارع تعدى إلى مفعول واحد ) تتبعن ( الفعل

رجل آتاه اهللا : " - صلى اهللا عليه و سلم -قول النبي : باب ، التوحيد : كتاب . 628/ 7529ح ، صحيح البخاري - 1

فبين أن قيامه بالكتاب هو " لو أوتيت مثل ما أوتي هذا فعلت كما يفعل : و رجل يقول ، القرآن فهو يقوم به آناء الليل و آناء النهار . فعله

سورة الفتح . ﴿ يريدون أن يبدلوا كالم اهللا ﴾ : قول اهللا تعالى : باب ، التوحيد : تاب ك. 624/ 7491ح ، صحيح البخاري - 2 .15جزء من آية / 48

لتتبعن سنن من : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول النبي : باب ، االعتصام : كتاب . 610 / 7320ح ، صحيح البخاري - 3 " . كان قبلكم

90

يأتيهم حتى ظاهرين أمتي من طائفة يزال لا : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * راهللا أم و مظا هونر1( " ه ( .

و هو فعل ، ) يأتيهم ( في الحديث السابق الفعل -صلى اهللا عليه و سلم -أورد رسول اهللا جاء

) . الضمير المتصل هم ( و هو ، و قد تعدى إلى مفعول واحد ، بصيغة المضارع أعطاهموه أن بعد لمالع ينزع لا اهللا إن : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * ) وهطاكما) أعاعزانت و نلك هنتزعي منهم عض مقب اءلمالع هملمقى بعبفي ال ناسهج نتفتوسي

فتونفي همأيبر لونضفي و لونض2 ( "ي ( .

و قد تعدى ، ) ضمير مستتر تقديره هو ( و فاعله ، بصيغة المضارع ) ع ينز( جاء الفعل

) . الضمير المتصل الهاء ( و هو ، هذا الفعل إلى مفعهول واحد

إلا إله لا يقولوا حتى الناس أقاتل أن أمرت : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * . ) 3( " بحقه إلا نفسه و ماله مني عصم اهللا إلا إله لا الق فمن اهللا

( و فاعله ، بصيغة المضارع ) أقاتل ( الفعل -صلى اهللا عليه و سلم -ذكر رسول اهللا . )الناس ( و هو ، و قد تعدى هذا الفعل إلى مفعول واحد ، ) ضمير مستتر تقديره أنا

من فسحة في المؤمن) يزال لا (يزال لن : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

هينا دم لم بصا يما دامر4( " ح ( .

ضمير ( و فاعل هذا الفعل ،) دما ( و هو ، تعدى إلى مفعول واحد )يصب ( إن الفعل

) . مستتر تقديره هو

أمته من الرجال و -صلى اهللا عليه و سلم -تعليم النبي : باب ، االعتصام : كتاب . 609 / 7310ح ، صحيح البخاري - 1

. ليس برأي و ال تمثيل ، النساء مما علمه اهللا . ما يذكر من ذم الرأي و تكلف القياس : باب ، االعتصام : كتاب . 609 / 7307ح ، صحيح البخاري - 2و ، االقتداء بسنن رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم : باب ، االعتصام : كتاب . 606 / 7285 ، 7284 ح، صحيح البخاري 3

. 74جزء من آية / 25سورة الفرقان . ﴿ و اجعلنا للمتقين إماما ﴾ : قول اهللا تعالى . قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم ﴾ ﴿ و من ي: قول اهللا تعالى : باب ، الديات : كتاب . 572 / 6862ح ، صحيح البخاري - 4

. 93جزء من آية / 4سورة النساء

91

يده فتقطع البيضة يسرق السارق اهللا لعن : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

رق وسل يبالح فتقطع هد1( " ي ( .

و هما ، مرتين ) يسرق ( الفعل -صلى اهللا عليه و سلم -في الحديث السابق ذكر رسول اهللا

و قد تعديا هذان ، ) ضمير مستتر تقديره هو ( و فاعل هذين الفعلين ، المضارع بصيغة ، البيضة ( و مفعولي هذين الفعلين على التوالي ، الفعالن إلى مفعول واحد لكل منهما

) . الحبل

خيرا فليقل آخرال اليوم و باهللا يؤمن كان من : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

اليوم و باهللا يؤمن كان من و جاره يؤذ فلا الآخر اليوم و باهللا يؤمن كان من و ليصمتو أ

. ) 2( " ضيفه فليكرم الآخر

و من هذه األفعال ، يد من األفعال العد -صلى اهللا عليه و سلم -ورد في حديث رسول اهللا و جميع هذه األفعال قد تعدت إلى ، ) يكرم ، يؤذ ، فليقل ( و منها ، ما جاء بصيغة المضارع

) . ضيفه ، جاره ، خيرا ( و هذه المفاعيل على التوالي ، مفعول واحد لكل فعل

لضر الموت) أحدكم (منكم أحد يتمنين لا : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * إذا توفني و لي خيرا الحياة كانت ما أحيني اللهم فليقل للموت متمنيا بد لا كان فإن به نزلفاة كانتا الور3( " لي خي ( .

و ، ) ضمير مستتر تقديره أنت ( و هو ، في الحديث السابق رفع فاعال )توفني ( الفعل

) . ياء المخاطب ( و هو ، نصب مفعوال واحدا

يقولن لا و المسألة فليعزم أحدكم دعا إذا : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

مالله ئت إنش نطيفأع لا فإنه تكرهسم 4( " له ( .

. ﴿ و السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما ﴾ : قول اهللا تعالى : باب ، الحدود : كتاب . 567 / 6799ح ، صحيح البخاري - 1

ليس ، قال قتادة في امرأة سرقت فقطعت شمالها و . و في كم يقطع ؟ و قطع علي من الكف . 38 جزء من آية /5سورة المائدة .إال ذلك

من كان يؤمن باهللا و اليوم اآلخر فليقل خيرا " و ، حفظ اللسان : باب ، الرقاق : كتاب . 543 / 6475ح ، صحيح البخاري - 2 . 18 جزء من آية /50سورة ق . ﴿ ما يلفظ من قول إال لديه رقيب عتيد ﴾ : و قول اهللا تعالى " . أو ليصمت

. الدعاء بالموت و الحياة : باب ، الدعوات : كتاب . 534 / 6351ح ، صحيح البخاري - 3 . ليعزم المسألة فإنه ال مكره له : باب ، الدعوات : كتاب . 533/ 6338ح ، صحيح البخاري - 4

92

و قد ، ) ضمير مستتر تقديره هو ( و هو ، في الحديث السابق رفع فاعال ) يعزم ( الفعل

) . المسألة ( و هو كلمة ، نصب مفعوال واحدا بيدي الدهر أنا و هرالد آدم بنو يسب اهللا قال : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

. ) 1( " النهار و الليل

و قد تعدى هذا الفعل إلى ، في الحديث السابق وقع بصيغة المضارع ) يسب ( إن الفعل

) . الدهر ( و هو كلمة ، مفعول واحد لا و العمائم لا و القمص تلبسوا لا : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

اويلاترالس لا و سانرالب فاف لا وإلا الخ دلا أح جدن يليالنع سلبن فليخفي ا ومهقطعفل ليأس نم لا و) الزعفران (زعفران) مسه ما ابالثي من (مسه شيئا الثياب من تلبسوا لا و الكعبينسر2( " الو ( .

و من تلك ، السابق -صلى اهللا عليه و سلم -هناك العديد من األفعال في حديث رسول اهللا

و هذه األفعال جميعها قد تعدى كل فعل منها إلى ، ) ليقطعهما ، فليلبس ، تلبسوا ( األفعال

الضمير المتصل ، خفين ، القمص ( و مفاعيل هذه األفعال على التوالي هي ، ول واحد مفع

) . هما

)3( " الطاعون لا و المسيح المدينة يدخل لا : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *.

و اكتفى بتعديه إلى ، ) لمسيح ا( في الحديث السابق رفع فاعال و هو كلمة ) يدخل ( الفعل

) .المدينة ( و هو ، مفعول واحد إذا و الإناء في يتنفس فلا أحدكم شرب إذا : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * . ) 4( " بيمينه يتمسح فلا أحدكم تمسح إذا و بيمينه ذكره يمسح فلا أحدكم بال و ، و قد تعدى إلى مفعول واحد ، بصيغة المضارع في الحديث السابق ) يمسح ( قع الفعل و

. سبوا الدهر ال ت: باب ، األدب : كتاب . 521/ 6181ح ، صحيح البخاري - 1 . البرانس : باب ، اللباس : كتاب . 495/ 5803ح ، صحيح البخاري - 2 . ما يذكر في الطاعون : باب ، الطب : كتاب . 490 / 5731ح ، صحيح البخاري - 3 . النهي عن التنفس في اإلناء : باب ، األشربة : كتاب . 482 / 5630ح ، صحيح البخاري - 4

93

) . ذكره ( هو كلمة حتى لا رفاعة إلى ترجعي أن تريدين لعلك : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

. ) 1( " عسيلته تذوقي و عسيلتك يذوق

و منها ، في الحديث السابق العديد من األفعال -صلى اهللا عليه و سلم -لقد أورد رسول اهللا و قد تعد هذان الفعالن ، ) تذوقي ، يذوق : ( و ذلك مثل ، أفعال جاءت بصيغة المضارع

) . عسيلته ، عسيلتك ( عولي الفعلين السابقين على التوالي و مف، إلى مفعول واحد لكل فعل ( " ليلا أهله يطرق فلا الغيبة أحدكم أطال إذا : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *2( .

و قد ، ) ضمير مستتر تقديره هو ( و هو ، رفع فاعال ، يطرق فعل مضارع مرفوع ( الفعل

) . أهله ( و هو كلمة ، تعدى إلى مفعول واحد الدهر يسب آدم ابن يؤذيني وجل عز اهللا قال : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *أنا و رهي الددبي رالأم ل أقلباللي و ار3( " النه ( .

( و هو كلمة ، و تعدى هذا الفعل إلى مفعول واحد ، جاء بصيغة المضارع ) أقلب ( عل إن الف

) . الليل

ماله له مثل زكاته يؤد فلم مالا اهللا آتاه من : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * كنزك أنا مالك أنا يقول بشدقيه يعني بلهزمتيه يأخذ القيامة يوم يطوقه زبيبتان له أقرع شجاعا

" )4 ( .

﴿ الطالق مرتان : لقول اهللا تعالى ، من جوز الطالق الثالث : باب ، الطالق : كتاب . 454 / 5260ح ، البخاري صحيح- 1

. 229 جزء من آية /2سورة البقرة . فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ﴾ ل الغيبة مخافة أن يخونهم أو يلتمس ال يطرق أهله ليال إذا أطا: باب ، النكاح : كتاب . 453 / 5244ح ، صحيح البخاري - 2

. عشراتهم سورة الجاثية . ﴿ و ما يهلكنا إال الدهر ﴾ : قول اهللا تعالى : باب ، التفسير : كتاب . 412/ 4826ح ، صحيح البخاري - 3

. 24جزء من آية / 45﴿ و ال يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم اهللا من : لى قول اهللا تعا: باب ، التفسير : كتاب . 375 / 4565ح ، صحيح البخاري - 4

. 180جزء من آية / 3سورة آل عمران . فضله ﴾

94

و هذا المفعول هو ، في الحديث السابق قد رفع فاعال و نصب مفعوال واحدا ) يؤد ( الفعل

) . زكاته ( كلمة

عليه الصالة - نالحظ أنه - صلى اهللا عليه و سلم -من خالل اطالعنا على أحاديث الرسول فلم يجعل الرسول صلى اهللا عليه و سلم هذه ، قد نوع في انتقاء هذه المفاعيل -و السالم

كما نالحظ ، فنجدها تارة اسما ظاهرا و تارة ضميرا متصال ، المفاعيل على نمط واحد

و هذا األمر ، تارة أخرى يكون للمتكلم و، أن هذا الضمير المتصل تارة يكون للمخاطب

. يمكننا مالحظته في جميع األفعال المضارعة المتعدية إلى المفعول به

95

.المتعدي إلى مفعوله بصيغة األمر الجمل ذات الفعل / القسم الثالث

واحد العديد من األفعال المتعدية إلى مفعول -صلى اهللا عليه و سلم - لقد استخدم رسول اهللا

:و من ذلك ما يأتي ، بصيغة األمر في أحاديثه الشريفة

القيامة يوم يعذبون الصور هذه أصحاب إن: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

قال وي موا لهيا أحم 1( " خلقتم ( .

و قد تعدى هذا الفعل ، ) واو الجماعة ( و فاعله ، يغة األمر قد ورد بص) أحيوا ( إن الفعل

) .- بمعنى الذي –اسم الموصول ما ( و هو ، إلى مفعول واحد

أهل آخر و الجنة دخولا الجنة أهل آخر إن: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * . ) 2( " الجنة ادخل ربه له فيقول حبوا يخرج رجل ارالن من خروجا النار

ضمير مستتر تقديره ( و هو ، و هذا الفعل رفع فاعال ، جاء بصيغة األمر ) ادخل ( الفعل

) .الجنة ( و هو كلمة ، و قد تعدى إلى مفعول واحد ، ) أنت

يا رجل فقال مظلوما أو ظالما أخاك انصر : " -ه و سلم صلى اهللا علي -قول رسول اهللا * ) تحجره (تحجزه قال أنصره كيف ظالما كان إذا أفرأيت مظلوما كان إذا أنصره اهللا رسول

أو هنعتم نالظلم م فإن ذلك نصه3( " ر ( .

و هو فعل ، ) انصر ( في الحديث السابق الفعل -صلى اهللا عليه و سلم - رسول اهللا ماستخد ) .أخاك ( و هو كلمة ، و قد تعدى إلى مفعول واحد ، وقع بصيغة األمر

كيف قال ساعةال فانتظر الأمانة ضيعت إذا : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

. ) 4( " الساعة فانتظر أهله غير إلى الأمر أسند إذا قال اهللا رسول يا إضاعتها

و اكتفى بتعديه إلى مفعول ، و قد رفع فاعال مستترا ، جاء بصيغة األمر ) انتظر ( الفعل

سورة . ﴿ و اهللا خلقكم و ما تعلمون ﴾ : قول اهللا تعالى : باب ، التوحيد : كتاب . 631 / 7558ح ، صحيح البخاري - 1

. 49 /54سورة القمر . قناه بقدر ﴾ ﴿ إنا كل شيء خل: و قوله تعالى ، 96 /37الصافات .كالم الرب تعالى يوم القيامة مع األنبياء و غيرهم : باب ، التوحيد : كتاب . 626 / 7511ح ، صحيح البخاري - 2 . وهإذا خاف عليه القتل أو نح، يمين الرجل لصاحبه أنه أخوه : باب ، اإلكراه : كتاب . 580 / 6952ح ، صحيح البخاري - 3 . رفع األمانة : باب ، الرقاق : كتاب . 545 / 6496ح ، صحيح البخاري - 4

96

.)الساعة ( و هو كلمة ، واحد . ) 1( " قوتا محمد آل ارزق اللهم : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

و ، و قد تعدى إلى مفعول واحد ، في الحديث السابق فعل جاء بصيغة األمر ) ارزق ( الفعل

) .آل ( هذا المفعول هو أطفئوا و الأبواب أجيفواو الآنية مرواخ : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

ابيحصالم قة فإنسيا الفومبر تريلة جقت الفترل فأحأه تي2( " الب ( .

التي جاءت العديد من األفعال قفي الحديث الساب -صلى اهللا عليه و سلم -أورد رسول اهللا

و هذه األفعال جميعها قد ، ) أطفئوا ، أجيفوا ، خمروا ( و من تلك األفعال ، بصيغة األمر

، األبواب ، اآلنية ( و تلك المفاعيل هي على التوالي ، تعدى كل فعل منها إلى مفعول واحد

.)المصابيح . )3( " اللحى أعفوا و الشوارب أنهكوا : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

و قد تعدى كل ، في الحديث السابق وقعا بصيغة األمر )أعفوا ، أنهكوا ( ينالفعلإن كال من

، ) الشوارب ( هو كلمة ) أنهكوا ( و مفعول الفعل ، فعل من هذين الفعلين إلى مفعول واحد

) .اللحى ( فهو كلمة ) أعفوا ( و أما مفعول الفعل فكوا و المريض عودوا و الجائع أطعموا " : -صلى اهللا عليه و سلم - اهللا قول رسول *

يان4( "الع( .

في الحديث السابق العديد من األفعال التي - عليه و سلم صلى اهللا -لقد أورد رسول اهللا

و كل فعل من هذه ، ) فكوا ، عودوا ،أطعموا ( و هذه األفعال هي ، جاءت بصيغة األمر

، الجائع ( و هذه المفاعيل على التوالي هي ، األفعال قد اكتفى بتعديه إلى مفعول واحد

) . العاني ، ضالمري

و أصحابه و - صلى اهللا عليه و سلم -كيف كان عيش النبي : باب ، الرقاق : كتاب . 542/ 6460ح ، صحيح البخاري - 1

. تخليهم عن الدنيا . ال تترك النار في البيت عند النوم : باب ، ئذان االست: كتاب . 530/ 6295ح ، صحيح البخاري - 2 . إعفاء اللحى : باب ، اللباس : كتاب . 501/ 5893ح ، صحيح البخاري - 3 . وجوب عيادة المريض : باب ، المرضى : كتاب . 484/ 5649ح ، صحيح البخاري - 4

97

صبيانكم فكفوا أمسيتم أو الليل جنح كان إذا : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * فإن يناطالشي رتنتش ينئذفإذا ح بة ذهاعس نل ماللي ملوهفح) مقوا) فخلوهفأغل ابوالأب

وا واذكر ماهللا اس فإن طانلا الشي فتحي) يناطلا الشي ا) تفتحابغلقا بو م كواأو كمبرق

وا واذكر ماهللا اس وا ورخم تكميآن وا واذكر ماهللا اس و لو وا أنضرا تعهليع) هليئا) عشي

ئوا وأطف كمابيحص1( "م( .

و من ، يثه السابق في حد -صلى اهللا عليه و سلم -استخدمها رسول اهللا هناك أفعال عديدة اذكروا ، خمروا ، اذكروا ، أوكوا ، اذكروا ، فأغلقوا ، فحلوهم ، فكفوا ( تلك األفعال ما يأتي

و نالحظ أن كل فعل من هذه ، فجميع هذه األفعال وقعت في صيغة األمر ، )أطفئوا ، الضمير ، صبيانكم ( و مفاعيل تلك األفعال على التوالي هي ، األفعال قد اكتفى بمفعول واحد

) . مصابيحكم ، اسم ، آنيتكم ، اسم ، قربكم ، اسم ، األبواب ، المتصل هم . )2( " يخدمني غلمانكم من لاماغ التمس : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

ضمير ( و هو ، عال و قد رفع فا، بصيغة األمر ) التمس ( السابق جاء الفعل في الحديث

) .غالما ( و هو كلمة ، كما اكتفى هذا الفعل بتعديه إلى مفعول واحد ، ) مستتر تقديره أنت فاقرءوا أحرف سبعة على أنزل القرآن إن : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * . ) 3( " منه تيسر ما

و هو ، السابق رفع فاعال -صلى اهللا عليه و سلم - في حديث رسول اهللا )وا ءاقرف( الفعل ) . - بمعنى الذي –اسم الموصول ما ( و هو ، و قد نصب مفعوال واحدا ، ) واو الجماعة ( . ) 4( " معك جبريل فإن المشركين اهج : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

و ، و قد تعدى إلى مفعول واحد ، في الحديث السابق بصيغة األمر )اهج ( لقد ورد الفعل

. تغطية اإلناء :باب ، األشربة : كتاب . 482 / 5623ح ، صحيح البخاري - 1 . الحبس : باب ، األطعمة : كتاب . 468 / 5425ح ، صحيح البخاري - 2و سورة كذا و ، سورة البقرة : من لم ير بأسا أن يقول : باب ، فضائل القرآن : كتاب . 436 / 5041ح ، صحيح البخاري - 3

. كذا من األحزاب و -صلى اهللا عليه و سلم -مرجع النبي : باب ، ي المغاز: كتاب . 338 / 4124ح ، صحيح البخاري - 4

. مخرجه إلى بني قريضة و محاصرته إياهم

98

) . المشركين ( هو كلمة

ر الأنصا فأصلح الآخرة عيش إلا عيش لا : " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا * ة واجره1( " الم ( .

حيث جاء ، ) أصلح ( في الحديث السابق الفعل - سلم صلى اهللا عليه و - رسول اهللا ماستخدكما تعدى هذا ، ) ضمير مستتر تقديره أنت ( و فاعل هذا الفعل ، هذا الفعل بصيغة األمر ) . األنصار ( و هو كلمة ، الفعل إلى مفعول واحد

.الجملة ذات الفعل المتعدي إلى مفعولين/ ثانيا

و هذان المفعوالن إما أن ، تذخر بالعديد من األفعال التي تتعدى إلى مفعولين إن اللغة العربية

صلى اهللا -و المتطلع ألحاديث الرسول ، و إما أال يكون كذلك ، يكون أصلهما مبتدأ و خبر

. و إليك تفصيل ذلك ، فإنه يالحظ العديد من الشواهد على ذلك -عليه و سلم . األفعال الناصبة لمفعولين أصلهما مبتدأ و خبر –أ

و هذه األفعال ، لقد ذكر النحاة أن الفعل قد يأتي متعديا إلى مفعولين أصلهما المبتدأ و الخبر

. و أفعال التحويل ، أفعال القلوب : تنقسم إلى قسمين و هما

: و هما ، و هذه األفعال قسمان . أفعال القلوب/ القسم األول و هذه األفعال هي التي تفيد التحقق من نسبة المفعول ، أن تدل هذه األفعال على اليقين –1

. ألفى ، تعلم ، درى ، وجد ، علم ، رأى : و أفعال هذا القسم هي ، الثاني إلى المفعول األول سبة المفعول الثاني إلى و هي التي تفيد التردد بين ن، أن تدل هذه األفعال على الرجحان – 2

، عد ، زعم ، حسب ، ظن ، خال : و أفعال هذا القسم هي ، المفعول األول و عدم نسبته إليه

. هب وجعل و ، حجا

ترك ، اتخذ ، تخذ ، وهب ، جعل ، صير : و هذه األفعال هي .أفعال التحويل / القسم الثاني

و رد . . و إليك تفصيل ذلك

أصلح : " -صلى اهللا عليه و سلم -دعاء النبي : باب ، مناقب األنصار : كتاب . 308 / 3795ح ، صحيح البخاري - 1

" . األنصار و المهاجرة

99

. أفعال القلوب الدالة على اليقين / أوال

و من تلك ، العديد من أفعال القلوب -صلى اهللا عليه و سلم -لقد ورد في أحاديث الرسول

: األفعال ما يأتي

) . رأى ( الفعل –أ

هو و هذا، من الواجب أن يكون داال على الرؤية القلبية ال الرؤية العينية ) رأى ( إن الفعل

المتعدي إلى ) رأى ( و الفعل ، المتعدي إلى مفعول به واحد ) رأى ( الفرق بين الفعل

: الدالة على ذلك ما يأتي -صلى اهللا عليه و سلم -و من أحاديث رسول اهللا . مفعولين سكت بهجتها أىر الجنة على به أقبل فإذا: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

. ) 1( " يسكت أن اهللا شاء ما

.هو فعل من األفعال الدالة على اليقين و الذي يتعدى إلى مفعولين ) رأى ( فالفعل

. ) 2( " سبيهم إليهم أرد أن رأيت قد إني و: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

–ضمير المتكلم المتصل ( في الحديث السابق قد رفع فاعال و هو ) رأيت ( إن الفعل المصدر المؤول من أن و الفعل أرد و المفعول : و هما ، و قد نصب مفعولين ) -التاء

) .سبيهم ( الثاني هو

. ) 3( " الأقربين يف تجعلها أن أرى إني: " -صلى اهللا عليه و سلم - قوله * ضـمير ( و هو ، قد رفع فاعال -صلى اهللا عليه و سلم -في حديث الرسول ) أرى ( الفعل

، المصدر المؤول من أن و الفعل تجعلـه : و هما ، و قد نصب مفعولين ، ) مستتر تقديره أنا ) .في األقربين( شبه الجملة الجار و المجرور : و المفعول الثاني

. فضل السجود : باب ، اآلذان : كتاب . 64/ 806ح ، صحيح البخاري - 1 -لقول النبي ، إذا وهب شيئا لوكيل أو شفيع قوم جاز : باب ، الوكالة : كتاب . 180 / 2308 ، 2307، صحيح البخاري - 2

" . كم نصيبي ل: " -صلى اهللا عليه و سلم -فقال النبي ، لوفد هوازن حين سألوه المغانم -صلى اهللا عليه و سلم . ﴿ لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ﴾ : قوله تعالى : باب ، التفسير : كتاب . 374 / 4554ح ، صحيح البخاري - 3

. 92جزء من آية / 3سورة آل عمران

100

) . علم ( الفعل –ب

: و من ذلك ، لقد ورد هذا الفعل في العديد من أحاديث رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم

حتى فلينم الصلاة في أحدكم نعس إذا: " -صلى اهللا عليه و سلم -قول رسول اهللا *

لمعا يأ مقراسم ( و هما المفعول األول ، قد نصب مفعولين ) يعلم ( عل فالف . )1( " ي

) .الجملة الفعلية يقرأ ( و المفعول الثاني ) الموصول ما

. ) 2( " الفجر و العتمة في ما يعلمون لو: " -صلى اهللا عليه و سلم -قال رسول اهللا *

بمعنى ) ما ( اسم الموصول : و هما ، مفعولين في الحديث السابق نصب) يعلمون ( الفعل . و المفعول الثاني شبه الجملة الجار و المجرور في العتمة و الفجر ، الذي

. ) 3( " دينهم الناس يعلم جاء جبريل هذا : " - صلى اهللا عليه و سلم - قوله *

: و هما ، عولين و قد نصب مف، تر تقديره هو رفع فاعال و هو ضمير مست) يعلم ( فالفعل

.دينهم ، الناس

) .وجد ( الفعل –ج

( المشتملة على الفعل -عليه الصالة و السالم -و من األحاديث التي وردت عن الرسول : ما يأتي ) وجد

شوك غصن وجد يقبطر يمشي رجل بينما : " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

. )4( " له فغفر له اهللا فشكر فأخره الطريق على

و هما غصن و المفعول الثاني شبه ، في الحديث السابق قد نصب مفعولين ) وجد ( الفعل

) . على الطريق ( الجملة الجار و المجرور

لنعستين أو الخفقة و و من لم ير من النعسة و ا، الوضوء من النوم : باب ، الوضوء : كتاب . 20 / 213، صحيح البخاري - 1

. ضوءا . العشاء : من كره أن يقال للمغرب : باب ، مواقيت الصالة : كتاب . 46 / 563ح ، صحيح البخاري - 2عن اإليمان و -صلى اهللا عليه و سلم -سؤال جبريل النبي : باب ، اإليمان : كتاب . 6 / 50ح ، صحيح البخاري - 3

. و علم الساعة ، اإلسالم و اإلحسان . فضل التهجير إلى الظهر : باب ، اآلذان : كتاب . 52 / 652ح ، صحيح البخاري - 4

101

1( " الصحيفة و المال وجد نشرها فلما: " -عليه و سلم صلى اهللا - قال رسول اهللا *( .

و ، و هو الضمير المستتر تقديره هو ، في الحديث السابق قد رفع فاعال ) وجد ( فالفعل

.نصب مفعولين

) .درى ( الفعل –د

) درى ( ر فيها الفعل أحاديث عديدة ذك -صلى اهللا عليه و سلم -لقد استخدم الرسول

: و من تلك األحاديث ما يأتي ،

فراشه فلينفض فراشه إلى أحدكم أوى إذا: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا * لةاخبد ارهإز ري لا فإنهدا يم خلفه هليو ، مفعولين ) ي يدر( لقد نصب الفعل . ) 2( " ع

) .الجملة الفعلية خلفه ، اسم الموصول ما ( هما

) 3( " عباده على اهللا حق تدري هل معاذ يا: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *.

) . تعلم ( الفعل – هـ

و من تلك األحاديث ، عض أحاديثه الفعل تعلم في ب -صلى اهللا عليه و سلم -لقد أورد النبي

: ما يأتي . ) 4( " وعلمه القرآن من تعلم أفضلكم إن: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

) . القرآن ( و نصب مفعوال ) ضمير مستتر تقديره هو ( رفع فاعال و هو ) تعلم ( فالفعل

إلا يعلمها لا خمس الغيب) مفاتح (مفاتيح : " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا* أحد المطر يأتي متى يعلم لا و اهللا إلا الأرحام تغيض ما يعلم لا و اهللا إلا غد في ما يعلم لا اهللا . ) 5( " تموت أرض بأي نفس تدري لا و اهللا إلا

و نصب ، رفع فاعال و هو ضمير مستتر تقديره هو ) يعلم ( في الحديث السابق الفعل

. الكفالة في القرض و الديون باألبدان و غيرها : باب ، الكفالة : كتاب .178 / 2291ح ، صحيح البخاري - 1 . 13 رقم :باب ، الدعوات : كتاب . 532/ 6320ح ، صحيح البخاري - 2 . اسم الفرس و الحمار : باب ، الجهاد : كتاب . 230/ 2856ح ، صحيح البخاري - 3 . خيركم من تعلم القرآن و علمه : باب ، فضائل القرآن : كتاب . 436/ 5028 ، 5027ح ، صحيح البخاري - 4﴿ ال تدخلوا بيوت النبي إال أن يؤذن لكم إلى : ه تعالى قول: باب ، التفسير : كتاب . 406/ 4791ح ، صحيح البخاري - 5

. 53 / 33﴿ إن ذلكم كان عند اهللا عظيما ﴾ سورة األحزاب : طعام ﴾ إلى قوله تعالى

102

. و شبه جملة الجار و المجرور في غد ، ) ما ( اسم الموصول : مفعولين وهما

و المفعول الثاني الجملة ) ما ( ول و هما اسم الموص، مفعولين ) يعلم ( كذلك نصب الفعل

) . تغيض األرحام ( الفعلية يعلمون لو و إليه لاستبقوا التهجير في ما يعلمون لو و: " -صلى اهللا عليه و سلم - قوله * . ) 1( " حبوا لو و لأتوهما الصبح و العتمة في ما

في المرتين رفع فاعال و هو ضمير و، مرتين ) يعلمون ( تكرر في الحديث السابق الفعل

ما ( اسم الموصول : و مفعولي الفعل األول فهما ، و نصب مفعولين ، ) هم ( مستتر تقديره اني و أما مفعولي الفعل الث، ) في التهجير ( و المفعول الثاني شبه الجملة الجار و المجرور )

في العتمة و ( و المفعول الثاني شبه جملة الجار و المجرور ) ما ( اسم الموصول : فهما

0) الصبح

. ) 2( " دينهم الناس يعلم جاء جبريل هذا: " -صلى اهللا عليه و سلم -قوله * به مفعول: دينكم . ) يعلم ( للفعل أول به مفعول نصب محل في) كم (الضمير: علمكمي . ) يعلم (للفعل ثان ) .ألفى ( الفعل –ز

إنه لم يجد أية ف -صلى اهللا عليه و سلم - ألحاديث رسول اهللا الباحثمن خالل تفحص ) .ألفى ( الفعل -صلى اهللا عليه و سلم -موضع قد استعمل فيه الرسول

أقرع و يذكر أن أقواما اختلفوا في اآلذان ف، االستهام في اآلذان : باب ، اآلذان : كتاب . 50 / 615ح ، صحيح البخاري - 1

. بينهم سعد عن اإليمان و اإلسالم - صلى اهللا عليه و سلم -سؤال جبريل النبي : باب ، اإليمان : كتاب . 6 / 50ح ، صحيح البخاري - 2

. و علم الساعة ، و اإلحسان

103

لدالة على الرجحان األفعال ا/ ا ثاني.

و ، العديد من األفعال التي تدل على الرجحان -صلى اهللا عليه و سلم - الرسول استخدملقد : ما يأتي ، من ذلك

) . ظن ( الفعل –أ

: ما يأتي ، و من األحاديث التي اشتملت على هذا الفعل يسألني (يسألني لا أن هريرة أبا يا ننتظ لقد: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا * (نذا عه يثدالح " )1 ( . ظننت حتى بالجار جبريل يوصيني زال ما: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *ثه أنهروي2( " س ( .

) . حسب ( الفعل –ب ما ) حسب ( التي اشتملت على الفعل -صلى اهللا عليه و سلم - من أحاديث رسول اهللا و

: يأتي

عنق قطعت صاحبك عنق قطعت ويلك فقال: " -صلى اهللا عليه و سلم -قال رسول اهللا *

بكاحا صاررم قال ثم نم كان نكما محادأخ مالة لا اهحقل مفلي بس3( " افلان أح ( .

( و قد نصب مفعولين و هما ، ) ضمير مستتر تقديره أنا ( رفع فاعال و هو ) أحسب ( الفعل

) .و المفعول الثاني محذوف ، فالنا ) . زعم ( الفعل – ت

( و مشتملة على الفعل - صلى اهللا عليه و سلم -و من األحاديث التي وردت عن الرسول : ما يأتي ) زعم

من قريب كذابون دجالون يبعث حتى و: " -صلى اهللا عليه و سلم -قال رسول اهللا *

. الحرص على الحديث : باب ، العلم : كتاب . 11 / 99ح ، صحيح البخاري - 1﴿ و اعبدوا اهللا و ال : و قول اهللا تعالى ، الوصاءة بالجار : باب ، األدب : كتاب . 509/ 6014ح ، صحيح البخاري- 2

. 36جزء من آية / 4سورة النساء . تشركوا به شيئا و بالوالدين إحسانا ﴾ .تعديل النساء بعضهن بعضا : باب ، الشهادات : كتاب . 211/ 2662، صحيح البخاري - 3

104

ينثلاث ميزعم كله ول أنهساهللا ر تى وح ضقبي لمالع و لازل تكثرالز تق ويبار انمالز و رتظه

تنالف و كثري جر1( " اله ( .

أعيده أن أقدر لا أني فزعم إياي تكذيبه فأما: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا * . ) 2( " كان كما ) .عد ( الفعل – ث

إنه لم يجد أية ف -صلى اهللا عليه و سلم - ألحاديث رسول اهللا الباحثمن خالل تفحص ) .عد ( الفعل -صلى اهللا عليه و سلم -موضع قد استعمل فيه الرسول

) .حجا ( الفعل - ج

إنه لم يجد أية ف -صلى اهللا عليه و سلم - ألحاديث رسول اهللا الباحثمن خالل تفحص ) .حجا ( الفعل -صلى اهللا عليه و سلم -موضع قد استعمل فيه الرسول

) .جعل ( الفعل – ح

( و مشتملة على الفعل -صلى اهللا عليه و سلم -و من األحاديث التي وردت عن الرسول

: ما يأتي ) جعل و تسعة عنده فأمسك جزء مائة الرحمة اهللا جعل : " -صلى اهللا عليه و سلم - قوله *

ينعسا تءزج ل وي أنزض فا الأرءزا جداحرفع فاعال و هو لفظ ) جعل ( الفعل . ) 3( " و . )مائة ، الرحمة ( و هما ، و نصب مفعولين اثنين ، الجاللة اهللا

أن الإمام قبل رأسه رفع إذا أحدكم يخشى لا أو: " -صلى اهللا عليه و سلم -قوله *

. ) 4( " حمار صورة صورته اهللا يجعل أو حمار رأس رأسه اهللا يجعل

. 25رقم : باب ، الفتن : كتاب . 594 ، 593/ 7121ح ، صحيح البخاري - 1 / 2سورة البقرة . ﴿ و قالوا اتخذ اهللا ولدا ﴾ : باب قول اهللا تعالى ، التفسير : كتاب . 368/ 4482ح ، صحيح البخاري - 2

. 116جزء من آية . جعل اهللا الرحمة في مائة جزء : اب ب، األدب : كتاب . 508/ 6000ح ، صحيح البخاري - 3 . إثم من رفع رأسه قبل اإلمام : باب ، اآلذان : كتاب . 55/ 691ح ، صحيح البخاري - 4

105

( و كال المرتين رفع فاعال و هو ، في الحديث السابق مرتين ) يجعل ( لقد ورد الفعل

، رأسه : ( فمفعولي الفعل األول هما ، ن و نصب كال الفعلين مفعولي) لفظ الجاللة اهللا

) . صورة ، صورته : ( فهما ، و أما مفعولي الفعل الثاني ) رأس

) .وهب ( الفعل –خ

و مشتملة على -صلى اهللا عليه و سلم -و من األحاديث التي وردت عن الرسول و يوهب لا و يباع لا بأصله تصدق : " -صلى اهللا عليه و سلم -قوله ) وهب ( الفعل . )1( "يورث لا

و ما للوصي أن يعمل في مال اليتيم و ما يأكل منه بقدر : باب ، الوصايا : كتاب . 222/ 2764ح ، صحيح البخاري - 1

. عمالته

106

أفعال التحويل/ القسم الثاني

: ما يأتي ، و من أفعال التحويل

-عليه و سلم صلى اهللا - و من األحاديث التي وردت عن الرسول ) .اتخذ ( الفعل –أ

: متمثلة في ذلك . ) 1( " مساجد أنبيائهم قبور اتخذوا اليهود اهللا لعن : " -صلى اهللا عليه و سلم - قوله *

و ، كما نصب مفعولين ، رفع فاعال و هو الضمير المتصل واو الجماعة ) اتخذوا ( فالفعل

. مساجد ، قبور : هما مسجدا أنبيائهم قبور اتخذوا النصارى و اليهود اهللا لعن" : -صلى اهللا عليه و سلم - قوله * " )2 ( .

) . مسجدا ، قبورا : ( و هما ، نصب مفعولين ) اتخذوا ( الفعل رسول دمحم فيه نقشت و ورق من خاتما اتخذت إني: " -صلى اهللا عليه و سلم - قوله *( في الحديث السابق رفع فاعال و هو ) اتخذت ( الفعل . ) 3( " نقشه على أحد ينقشن فلا اهللا

شبه ( و المفعول الثاني ) خاتما ( و هما المفعول األول ، و قد نصب مفعولين ، ) تاء المتكلم

) . جملة الجار و المجرور من ورق

) . ترك ( الفعل –ب

" أترك استبان لما كان الإثم من عليه شبه ما ترك فمن: " -صلى اهللا عليه و سلم -قوله * )4 ( .

و كان ابن عمر يبدأ برجله ، التيمن في دخول المسجد و غيره : باب ، الصالة : كتاب . 36/ 426ح ، خاري صحيح الب- 1

. اليمنى ثم فإذا خرج بدأ برجله اليسرى . ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور : باب ، الجنائز : كتاب . 103/ 1330ح ، صحيح البخاري - 2ال ينقش على نقش : " - صلى اهللا عليه و سلم -قول النبي : باب ، اللباس : كتاب . 500/ 5877ح ، صحيح البخاري - 3

" . خاتمه . و بينهما مشتبهات ، الحالل بين و الحرام بين : باب ، البيوع : كتاب . 160/ 2051ح ، صحيح البخاري - 4

107

و هما ، و نصب مفعولين ، و هو الضمير المستتر تقديره هو ، رفع فاعال ) ترك ( الفعل

) . من اإلثم ( المفعول الثاني شبه جملة الجار و المجرور و، المفعول األول اسم الموصول و طعامه يترك المسك ريح من تعالى اهللا عند أطيب: " -صلى اهللا عليه و سلم - قوله *

هابشر و تهوشه ني ملو ، عولين في الحديث السابق مف) يترك ( لقد نصب الفعل . ) 1( " أج : هما

) . من أجلي ( و المفعول الثاني شبه جملة الجار و المجرور ، المفعول األول طعامه :و من األحاديث التي وردت في ذلك ما يأتي ) . رد ( الفعل – ت هنا . ) 2( " علمال يرد لم إذ عليه اهللا فعتب أعلم أنا: " -صلى اهللا عليه و سلم - قوله *

و ، ) ضمير مستتر تقديره هو ( و رفع فاعال و هو ، ورد بصيغة المضارع ) يرد ( الفعل .مفعولين قد نصب

. الجملة ذات الفعل المتعدي إلى ثالثة مفاعيل / ثالثا

: و من تلك األفعال ، األفعال التي تتعدى إلى ثالثة مفاعيل عديدة

. و إليك تفصيل ذلك . حدث و أعطى ، خبر ، أخبر ، نبأ ، بأ أن، أرى ، أعلم

) . أعلم ( الفعل –أ

:و من ذلك ، ثالثة مفاعيل ) أعلم (ينصب الفعل ) 3( " جليح يا نادى ثم هذا وراء ما أعلم حتى أبرح لا: " -صلى اهللا عليه و سلم - قوله *.

) . أرى ( عل الف–ب

لو النار من مقعده أري إلا الجنة أحد يدخل لا: " -صلى اهللا عليه و سلم -و منه قول النبي اءأس اددزا ليشكر خل لا ودي النار دإلا أح أري هدقعم نم نةالج لو نسكو أحلين هلية عرسح "

)4 ( .

. فضل الصوم : باب ، الصوم : كتاب . 148 / 1894ح ، صحيح البخاري - 1 . أي الناس أعلم ؟ فيكل العلم إلى اهللا : ما يستحب للعالم إذا سئل : باب ، العلم : كتاب . 13 / 122ح ، صحيح البخاري - 2 . -رضي اهللا عنه -إسالم عمر بن الخطاب : باب ، مناقب األنصار : كتاب . 314 / 3866ح ، صحيح البخاري - 3 . صفة الجنة و النار : باب ، الرقاق : كتاب . 549 / 6569ح ، البخاري صحيح- 4

108

) . أنبأ ( الفعل – ت

) . أنبأ ( استعماله للفعل -صلى اهللا عليه و سلم -لم يرد في أحاديث رسول اهللا . )نبأ ( الفعل – ث

أنك أنبأ ألم: " في ذلك قوله -صلى اهللا عليه و سلم -من األحاديث التي وردت عن الرسول . ) 1( " النهار تصوم و الليل قومت . )أخبر ( الفعل - ج

العديد من األحاديث التي اشتملت على الفعل -صلى اهللا عليه و سلم -لقد ورد عن الرسول : ما يأتي ، و من ذلك ، ) أخبر ( منامك عند اهللا تسبحين منه لك رخي هو ما أخبرك ألا : " -صلى اهللا عليه و سلم - قوله *

. ) 2( " ثلاثين و أربعا اهللا تكبرين و ثلاثين و ثلاثا اهللا تحمدين و ثلاثين و ثلاثا . ) 3( " ةالثلاث النفر عن أخبركم ألا: " -صلى اهللا عليه و سلم - قوله * ) . خبر ( الفعل – ح

. في أحاديثه ) خبر ( قد استخدم الفعل -صلى اهللا عليه و سلم -لم يرد أن الرسول : األحاديث تلكو من) . حدث ( الفعل – خ قومه نبي به ثحد ما الدجال عن حديثا أحدثكم ألا : " -صلى اهللا عليه و سلم - النبي قول* " )4( .

و هما ، و نصب مفعولين ، ) هو ( رفع فاعال و هو ضمير مستتر تقديره ) حدث ( فالفعل

. شبه الجار و المجرور و قومه

سورة . ﴿ و آتينا داود زبورا ﴾ : قول اهللا تعالى : باب ، أحاديث األنبياء : كتاب . 279/ 3419ح ، صحيح البخاري - 1

. 163جزء من آية / 4النساء . خادم المرأة : باب ، نفقات ال: كتاب . 463 / 5362ح ، صحيح البخاري - 2و من رأى فرجة في الحلقة فجلس ، من قعد حيث ينتهي به المجلس : باب ، العلم : كتاب . 8 / 66ح ، صحيح البخاري - 3

.فيها إلى قومه ﴾ د أرسلنا نوحا ﴿ و لق: قول اهللا عز و جل : باب ، أحاديث األنبياء : كتاب . 269 / 3338ح ، صحيح البخاري - 4 . 25 جزء من آية /11 هود سورة.

109

أكنتم ممسيكم أو مصبحكم العدو أن حدثتكم إن أرأيتم: " -صلى اهللا عليه و سلم - قوله *

و هما ، و نصب مفعولين ، رفع فاعال و هو تاء المتكلم ) حدث ( فالفعل . ) 1( " تصدقوني

) . مصبحكم ( و المفعول الثاني هو ) كم ( الضمير ) .أعطى ( الفعل – د

و من تلك ، و سلم و هناك العديد من المواضع التي استعمل فيها الرسول صلى اهللا عليه

: المواضع ما يأتي ما و اهللا يصبره يتصبر من و اهللا يغنه يستغن من و: " -صلى اهللا عليه و سلم -قوله *

يطأع دأح طاءا عرخي و عسأو نر مبنصب ثالثة مفاعيل ) أعطي ( فالفعل . ) 2( " الص . أعطى أنا و آلاف بأربعة أعطيتكها ما بسقبه أحق الجار: " -صلى اهللا عليه و سلم - قوله * . ) 3 ( " إياه فأعطاها دينار مائة خمس بها

و ، ) الهاء (الضمير المتصل : هي لو هذه المفاعي، نصب ثالثة مفاعيل ) أعطى ( فالفعل

) .إياه ( المفعول الثاني

أغنى عنه ماله و ما كسب ﴾ ما* ﴿ و تب : قول اهللا تعالى : باب ، التفسير : كتاب . 431 / 4972ح ، صحيح البخاري - 1 .2 و اآلية 1 جزء من اآلية /111 المسد سورة

.االستعفاف عن المسألة : باب، الزكاة : كتاب . 116/ 1469ح ، صحيح البخاري - 2 . عرض الشفعة على صاحبه قبل البيع : باب ، الشفعة : كتاب . 175/ 2258ح ، صحيح البخاري - 3

110

الفصل الثالث

تعدية الفعل الالزم و لزوم الفعل المتعدي

:وهي ، فيه أربعة مباحث و

:المبحث األول - .و وسائل تعديتهتعدية الفعل الالزم

:المبحث الثاني -

) .دراسة تطبيقية . ( ري مواضع تعدية الفعل الالزم في صحيح البخا

:المبحث الثالث -

.لزوم الفعل المتعدي و التغير الداللي

:المبحث الرابع -

) .دراسة تطبيقية ( .مواضع لزوم الفعل المتعدي في صحيح البخاري

111

المبحث األول

و وسائل تعديتهتعدية الفعل الالزم

عليه صيغة الفعل أقوى من المفعول الذي ال تدل عليه صيغة إن المفعول الذي تدل

؛ و لذلك نالحظ أن الفعل الالزم يتعدى إلى المفاعيل ) 1( و هذا ما أشار إليه سيبويه ، الفعل

. المصدر و ظروف الزمان : و هي ، التي تدل عليه صيغة الفعل

ملو اع: " و في ذلك قال سيبويه ، م للمصدر كما تحدث سيبويه عن تعدي الفعل الالز على لدي لركذ يه ؛ ألنهن مذخ الذي أثاند الحملى اسى إعدت يلاعى الفدعت الذي ال يلع الفنأ الحدن فهو متض، فهناك عالقة واضحة بين الفعل و منصوبه و هو المصدر ، ) 2( "ثم

و هو إن ذكر فقد يدل على نوع الحدث أو عدده و ليس كذلك المفعول الذي ال ، معنى لمعناه

. يتضمنه الفعل و العالقة هنا داللية ، و يتعدى الفعل الالزم أيضا إلى اسم المكان المشتق من لفظه

و هذا ، فهذا المفعول من لوازمه ،و لفظية حتى و إن لم يدل الفعل بلفظه على هذا المفعول

. ) 3( الفعل مما يقتضيه المفعول

و قد ذكر . انك و مدي ، هجو: ثل م، كذلك يتعدى الفعل الالزم إلى ما دل على المكان

ه ؛ ألنكانلى الم و إكانملا لم اسهظف لن مقتاشلى مى إدعتو ي: " سيبويه ذلك في كتابه قائال

و ، ابه ذان كد قهن أملا عمك ، هركذ يم لن إا وانك مثدحل لن أمل عدق فدع قو أبهذ : إذا قال

تدع و قاميرا كدعق متدعو ق ، انسا حسلج متسلج ، يدع الببهذ المتبهذ : كلو قكلذ المالذي قكان ع4( " تد ( .

. 188 / 1 و األصول في النحو 213 / 3شرح الكتاب : انظر - 1 .34 / 1 الكتاب - 2 .34 / 1الكتاب : انظر - 3 . 35 / 1 الكتاب - 4

112

و قد ، يتعدى الفعل الالزم إلى المسافة المكانية المقيسة من نحو تعديه للزمن المؤقت و قد

و ال ذكر سيبويه أن الفعل يتعدى إلى ما كان وقتا في األزمنة و ذلك ألنه وقت يقع في المكان

. ) 1( نيلي المتر و سنيخسر فتبهذ: و من ذلك قولك ، يختص به مكان واحد إن هناك العديد من األشخاص الذين يستعملون اللغة العربية يقومون بتعدية الفعل الالزم

: مهضع بال قدو ق: " فقال ، و قد ذكر سيبويه ذلك ، إلى أسماء ال داللة عليها في األفعال

في سيه لن ؛ ألاذذا ش و هبهذ و المكان المهيل ععقا يانك مذا كان إمهبالم بهبش ، الشامتبهذ . ) 2( " انك و المبهذ على المليل دهي فلكن ، لى الشام عليل دبهذ

و هذه األسماء نجد أن الفعل الالزم يتعدى ، هناك أسماء تدل على األماكن غير المبهمة

ي الفعل تعدية مباشرة ، إليها بحرف الجرقد حذف و عد حرف الجر لكن .

، كما أن هذه األسماء التي تعدى إليها الفعل الالزم تعدية للظروف قد اختلف النحاة فيها

؟ و دعت مري غم أدعت مو هله ، تي البلخد : ي فونيوح النفلت اخد قو: " قال ابن السراج . ) 3( " عواض المن ميرث كي فر الجفر حريغ به لبر العالمعت السكل ذمهيل عسبا التمنإ

ي فتلخد: فعل الزم بأنك تقول ) دخل ( كذلك نلحظ أن السيرافي قد استدل على أن الفعل و هنا الفعل دخل فعل الزم ، ) 4( ر األمتلخد: فتقول ، كذلك تستطيع أن ال تعديه ، رماأل

: و هما ، ) 5( ن و قد احتج القائلون بتعدي الفعل دخل بنفسه بحجتي. حذف منه حرف الجر

و لو كان الزما لتعدى الفعل إلى ضميره بحرف الجر ؛ و ، البيت دخلته : أنك تقول / أوال

. ذلك ألن الضمائر ترد األشياء إلى أصولها

. 36 / 1الكتاب : نظر ا - 1 . 3/153 مع الهوامع هو 2/253 رتشاف الضربا و 2/91 المقاصد توضيح: و انظر 35 / 1 الكتاب - 2 .3/153 همع الهوامع و 2/253 االرتشاف: انظر و 35 / 1 الكتاب - 3 / 1 و األشباه و النظائر 856 و 417 و مغني اللبيب336 / 1 و شرح الجمل 492 / 1شرح الرضي على الكافية : انظر - 4

37 – 38 . .335 / 1 و شرح الجمل 44 / 2 و شرح المفصل 339 و 337 / 4المقتضب : انظر - 5

113

ما كان مثل فال يمتنع من النصب ، اطراد وصول الفعل دخلت إلى ما بعدها بنفسه / ا ثاني

فاألولى رد ، و قد تم الرد على الحجتين السابقتين ، دخلت المسجد : و ذلك مثل ، البيت

أما الحجة الثانية فقد رد ، و الضمائر ترد األشياء ألصولها ، هي فتلخ دتيالب: النحاة بقولهم

. رم األتلخد: ال يقال و ، رمي األ فتلخد: النحاة عليها بأن قالوا تنتقض هذه الحجة بمثل

. )1( أنه فعل الزم ) دخل ( فالراجح في الفعل

/وسائل تعدية الفعل

بها األفعال المجردة عند إنتاج الطرق التي تغير: إن المقصود بوسائل تعدية الفعل أي

قد ذكر عباس حسن أن هذه و ، فاألفعال أحيانا تكتسب صفة التعدي بالزيادة ، األفعال المزيدة

ا في أن كل واحدة تقيد و تختلف هذه الوسائل أيض، الوسائل متشابهة في تعدي الفعل الالزم

2( ا به و ذلك مثل همزة التعدية فتفيد واحدة جعل الفاعل مفعول، ا مع التعدية معنى خاص ( .

ن أورهمى الجعاد: " السيوطي فقد قال، و يعد كالم عباس حسن مخالف لمذهب الجمهور منعاها أمياله مةزالت و ضعأفي واله مةزو الب اءف التي عديةو احلف ، دفا يهما التذ هضعفي كترارو ال م ةغالبو ال م صاح3( " ةب ( .

: و من تلك الوسائل ما يأتي ، من وسائل تعدية الفعل و قد ذكر النحاة العديد

. التعدية بالهمزة / أوال

من ) أفعل ( و صيغة المتعدي بالهمزة ) فعل ( لقد فرق سيبويه بين صيغة الالزم

و في ذلك ، و مرجع هذه التفرقة إلى ما يطرأ على الصيغة من معنى التصير ، حيث المعنى

ا ذ هن مءيى شل إهري صهري غن أتربخا أذإف ، سل ج وجر خ ولخد : ولقت: " قال سيبويه . ) 4( " هسلج أ وهلخد أ وهجرخأ : تلق

. 215 ص نزع الخافض في الدرس النحوي و173 / 1 اللباب في علل البناء و اإلعراب : انظر - 1 . 152 / 2النحو الوافي : نظر ا - 2 . 16 / 5 الهوامع همع- 3 . 269 / 1اللباب في علل البناء و اإلعراب : و انظر 55 / 4 الكتاب - 4

114

ى ل إتدع تةزم الهتلقا نذ إولعفى ملى إدعتي ال ت التالعفاأل: " و يقول أبو علي الفارسي

فمولع ، تو المعدل إةيفى ما نذ إولعبتلق الهمزتة عل إتدفى مولع1( " ني ( .

د أيضث المبرخ : ولقت: " فنراه يقول ، ا عن ذلك و قد تحدرجز يا فذإف ، دبلع ل ذهغك يره . ) 2( " جرخ يهلعج : يأ ، اهللادب عهجرخأ : تلق

و هذا األساس هو عبارة عن ، ا لمعرفة ما ينقل من األفعال أساس لقد وضع السهيلي

هتلعج : ناهعا ممنإف ، هتلعف أ :تلا قذ إكنأل: " فنراه يقول في ذلك ، حصول صفة في الفاعل

لعى هذهف الصلو ق ، ةكنما يسرا األذ هلصف غي ريت المعذي إدل ثا كاناثن، ا يحق : وعو د ونكا ي و لهسفي ن فةف صهن ملاعفل للصحا ي مهنمي فدعتا الممو أ ، هتلط و أالط ، هتدعقأ اعتمادهف ي الثانلي عفى المفولع يجلق نوزه ، و مل ذنط : كعمز يالخد بط و أزعملذو ك ، هك :جرعالم و أاء جرع3( " ه ( .

فالسهيلي لم يعد ، ج العديد من األفعال مثل الفعل كسي على وزن فعل لقد قام السهيل بتخري

أن الكسوة ستر للعورة ؛ بو قد علل السهيلي ذلك ، الفعل كسي كما قام بتعدية الفعل لبس

. ) 4( لذلك جاءت على وزن سترته و حجبته

و قد أورد ، و القياس و قد نشأ خالف بين النحاة حول قضية التعدي بالهمزة من حيث السماع

: و منها ، ) 5( السيوطي تلك اآلراء سماعيلقد رأى سيبويه أن التعدي بالهمزة قياسي في األفعال الالزمة و . رأي سيبويه –أ

. في األفعال المتعدية

أورد المبرد أن التعدي بالهمزة سماع في كل من األفعال الالزمة و . رأي المبرد –ب

. المتعدية

. 214 / 2الخصائص : انظر - 1 . 214 / 2 المقتضب - 2 . 328 نتائج الفكر ص - 3 . 328نتائج الفكر ص : ظر ان - 4 . 572 / 1لمسالك بشرح ألفية ابن مالك توضيح المقاصد و ا: و انظر 14 / 5 همع الهوامع - 5

115

. أما األخفش و الفارسي فقد رأوا أن التعدي بالهمزة قياسي في الفعل الالزم و المتعدي – ت

و هناك فئة من النحاة رأوا أن التعدي بالهمزة قياسي في األفعال التي تحدث الفعلية أي –ث

بهذ ، قام: و من ذلك ، في األفعال التي تكسب فاعلها صفة من نفسها لم تكن فيها قبل الفعل . ةف الصهذلى ه عهتلعج : ي أهتبهذأ ، هتمقأ : ولقتف، و ، من النحاة من رأى أن التعدي بالهمزة سماع و ذلك في األفعال التي ال تحدث الفعلية – ج

؛ و هحبذ يهتلعج : يأ ، شب الكهتحبذأ : فال تقيس عليه قولنا ، اءا مدي زتبرشأ: من ذلك

. ذلك ألن الفاعل يصير على هيئة لم يكن عليها من قبل

التعدي بالتضعيف / ا ثاني .

فكما يتعدى الفعل بالهمزة يتعدى ، تضعيف عين الفعل : و المقصود بالتضعيف هنا أي

دو ق: " و قد أشار سيبويه إلى ذلك بقوله . كبر محمد كبرته : ك و من ذل، أيضا بالتضعيف جيالشيء يءى فل عفتلع رتشيف أككتلع نا أمها قمدانكرتش يف غي ريلو ذ، ا ذ هق ككلوك : . ) 1( " تئ شن إهتمرغ و أهتمر و غمرو غ ، هتحرف أتئ شنو إ ، هتحر و فهتحرف

تحرفأ: و من تلك األمثلة ، و قد أورد سيبويه العديد من األمثلة على تعدية الفعل بالتضعيف لخدا تم كتلعى فل عتلخدف ، قيتهى سنع مي فهتيقسوا أالو ق: " يقول سيبويه ، تحرو ف . ) 2( " ا هاتوخ و أتحر فيي فنعها ييل عتلعف

أورد النحاة أن هناك العديد من األفعال التي تتعدى بالهمزة و يجوز لنا أيضا تعديتها

و يجوز أن ، هتعزف و أعزف: و من تلك األفعال ، و هذا ما لحظناه عند سيبويه ، بالتضعيف

كذلك هناك العديد من األفعال التي تتعدى بالتضعيف و يجوز تعديتها بالهمزة ، هتعزف: تقول تغني لع فنو قد أورد سيبويه أ ، هتحرفأ: كما و يجوز أن نقول ، هتحر فحرف: و منه ،

. ) 3( و التعدي بالتضعيففرق بين التعدي بالهمزة الكسائي فقد اأم . لعفعن أ

. 56 / 4 الكتاب - 1 . 58 / 4 الكتاب - 2 . 487ابن قتيبة ص : أدب الكاتب - 3

116

أما التعدية ، كذلك تحدث السيوطي عن ذلك فذكر أن التعدية بالهمزة ال تدل على تكرير

تدل على أن الفعل فرح قد حدث عدة ) هتحرف: ( فقولنا ، بالتضعيف فتدل على التكرير

. دل على أن الفعل حدث لمرة واحدة فقط فت ) هتحرفأ( أما ، مرات

و في ذلك ، أما سيبويه فال يرى أن هناك خالف بين التعدي بالهمزة و التعدي بالتضعيف

ا و اعل فهتري صي فا جاءم كنيكرتش مدى واحنع مي فتلعف و أتلع فيءج يدو ق: " يقول دو ق ، تيمس و أتيمو س ، تربخ و أترب و ختزعو و أهيل إتزعو : كل ذنو م ، هوحن جيانئيقرتف مني ، لثم : علتمو أه لعتمفه لعو التعدي بالتضعيف هو سماع في ، ) 1( " تم

. ) 2( مذهب سيبويهو هذا ، الفعل الالزم و المتعدي

) . لعفاست( بناء الفعل على وزن / ا ثالث

و سين استفعل و زائدها و هما الهمزة و ، يمكن للفعل أن يتعدى إذا بني على وزن استفعل

ونك تلعفتاس: " و قد ورد عن ابن عصفور قوله ، هتجرخت و اس الشيءجرخ: التاء كقولك تمعدو غةي يرت معديف ، ةتالمعدنةي حو : تاسحنتسو غ ، الشيءيرت المعدينة حو : قتاسدو م خأتاسكو ت ، رونم بنةيم نف لعت معو غد يرت معف ، دالمبنةيم نت معند حو : تاسعصو م تاسلعم ، و هما مبنانيم نع صمو ع لم ، و المبنةيم غن ريت المعي ندحو : تاسحسنقت و اسبح ،و هما مبنانيم نح سو قن ب3( " ح ( .

التعدي بدون الهمزة / ا رابع .

ألفعال الالزمة التي أوردها النحاة قد جاء المتعدي منها من غير الهمزة أو هناك العديد من ا

و في ذلك قال ، و يرى سيبويه أن استعمال هذه األفعال منقولة عن العرب ، التضعيف

وا ادرأ ، هني عتروع و أهتعجر و أهتنزح و ألج الرتنتفأ : بر العضع بالو ق: " سيبويه جتلعهز حا و فني4( " ا نات ( .

.269 / 1اللباب في علل البناء و اإلعراب : و انظر 62 / 4 الكتاب - 1 .573 / 1توضيح المقاصد و المسالك : انظر - 2 .269 / 1اللباب في علل البناء و اإلعراب : و انظر 194 / 1 الممتع في التصريف- 3 . 57 / 4 الكتاب - 4

117

و في ذلك قال ابن ، و قد ذهب ابن جني إلى أن هناك أفعال تنقل بالمثال و ليس بالهمزة

ن ملق ناهرا تلأ ، الثالم بلق نهنإ فةزمالهب لقن يم لن و إهنإا فبوا ثدي زتيسا كمأف: " جني

دى الواحنعى المل عانبقعا يا مريث كلعف فعل و أا كانم بفعل لهلق نازا جمنو إ، فعل إلى فعل و ، رصق و أ الشيءن عرصو ق ، هتدصا و أذ كن عهتدو ص ، دج و أرمي األ فدج : وحن، ستحو أ اهللاه ستحو نه حو1( " ذلك ( .

يت على حذف الزوائد و قد ذهب المبرد إلى أنأمثال هذه األفعال قد نجدها قد تعد ،

ا و مهر ددي زبسك و هتصو غ الماء اصا و غهتحر و طرئ البتحرا طمأف: " قال المبرد . ) 2( " دوائ الزفذحا يذى هل عوه فهتبسك

التعدي بحرف الجر / ا خامس .

ى بحرف الجرالفعل الالزم يتعد تلا قذو إ: " و فيذلك أورد سيبويه ، إن : مربتر زيد

و عمرا مربتر ن ، هصو ك ، تبانالو جنأ لهكب بتأد الفو للع تم تبئداس ا تمبنيهل عيو ه ، ةافض اإلفرح بال إهيل إلص ي اللع الفان كن و إعولف المهيل عتين بم ثتلعف : تل قكنكل و ، تم و قه بتررا مدي زالم الكهج وا كان مكلذ كهن أالوو ل، ا دي زترر م :تل قكنأكف عمرا مربتر و ن ، هحل ذوقك لوخ : كبتنش صردف ، هالصدرف يم ونعض و قبص دع تلم

و ال يجوز في مررت ، ز لنا حذف حرف الجر الباء في كلمة صدره و يجو، ) 3( " الباء . بزيد إال في الضرورة الشعرية

إذا علق حرف الفعل الالزم بمفعول به : أي ، لقد أجاز النحاة تعدية الفعل الالزم بحرف الجر

ي بحرف الجرذ: و ذلك نحو ، معنى عدهبتب زيذأ: بمعنى ، دهتب4( ه ( .

، و خاصة حرف الجر الباء، لقد اختلف النحاة حول تعدي الفعل بالهمزة و حرف الجر

و ، فهناك من النحاة من ذهب إلى أن كل من تعدية الفعل بالهمزة و حروف الجر متساوية

. 214 / 2 الخصائص - 1 . 105 / 2 المقتضب - 2 . 121 / 9 و خزانة األدب 50 / 1 و الكامل 51 و اللمع في العربية ص 14 / 2 و األصول في النحو 92 / 1 الكتاب - 3 . 623 / 2 المقاصد و المسالك توضيح: انظر - 4

118

األفعال المتعدية بالهمزة و حرف من النحاة من رأى أن هناك خالف من حيث المعنى في

: و في ذلك قال سيبويه ، مثل تعديته بالهمزة سيبويه تعدي الفعل بحرف الجر و قد عد. الجر كتلف غتلصو ا وئي شتكر تكن أتزجا أذ إتلفغو أ، ا لاف غترص : يأ ، تلف غولق ت" دق فهن عتلا قذ إكنأ ؛ لهتلفغ أنع) هنع( بـ تأزتاجف ، هن علفغ : تل قتئ شن إو ، هيلإ . ) 1( " هيل إكتلف غتلصالذي و بتزج

لقد قام المبرد بالتفريق بين كل من التعدي بالهمزة و التعدي بحرف الجر الباء من حيث

قرف يهنإ فدربملا لافل خةزمى الهنعما بندن عيو ه: " ذلك قال ابن عصفور و في ، المعنى بنيهما في المقأ : تلا قذإف، ى نعتمز يف، ا دالمنعى جتلعهق يو لوم زلا يمأك ق تنومم عو ، ه هلع فل الفاعع مهدن عكرتش ياء البدعا بم فهع متم و قومق يهتلعى جنعالم فديز بتمق تلا قذإ . ) 2( " ةزماله بولقن المولعف المكلذ كسيو ل

أما ، يوجبك الذهاب معه إذا قلت أذهبت محمدا هنا المعنى جعلته يذهب و ال: فالمبرد يقول

. إذا قلت ذهبت بمحمد فالمعنى هنا جعلته يذهب و ذهب معه

فذكر أن تعدي الفعل بحرف ، ) 3( عن مسألة تعدية الفعل بحرف الجرو قد تحدث الجرجاني : و هما ، وجهين الجر الباء

: ول الشاعر امرؤ القيس و من ذلك ق. أنك صاحبته و إنما قد أزلته عن مكانه تريد –أ

.) 4( بذع المؤاد الفاناتب ليضقنل بدن جمى أل عيا بر ميليلخ

من به فيصيب ﴿ :و من ذلك قوله تعالى. ال تكون صاحبته و إنما قد أزلته عن مكانه –ب

. 62 / 4 الكتاب - 1 . 493 / 1 شرح جمل الزجاجي - 2 . 592 / 1المقتصد : نظر ا - 3 و 123/ 1 األشموني شرح و 202/ 1 التصريح و 42 الديوان : و انظر البيت في الكندي حجر بن القيس ئمرال البيت- 4

. 127/ 1 الهوامع همع

119

فكل من البرق و ، ) 1( ﴾ باألبصار يذهب برقه سنا يكاد شاءي من عن يصرفه و يشاءو يكون المعنى عندئذ أن البرق ، المصاحبة و لذلك امتنع تصور ، صا األبصار ليس شخو

و ، ذهب ببصره : و على ذلك يمكننا القول أنه ال فرق بين أن تقول ، يكاد يزيل نور البصر و المصاحبة ال تجب في واحدة منها ، فكل من الهمزة و الباء بمثابة واحدة ، أذهب بصره بين

. فقد ذهب جمهور النحاة إلى امتناع ، لقد اختلف النحاة في مسألة تعاقب الهمزة و الباء

: ولق تنأ بر العنأ شنو م: " و في ذلك قال الفراء ، الجمع بين كل من الهمزة و الباء

. )2( "تبهذ أن مفلوا األطقس أاءوا البرهظا أذإف ، اءالبوا طقسا أذ إفلاألب ، هرص بتبهذأ

و منهم فقد قرأ بعض القراء ، و هناك العديد من القراءات التي تجمع بين الهمزة و الباء

يذهب برقه سنا يكاد يشاء من عن ويصرفه يشاء من به فيصيب ﴿: تعالىوله قأبو جعفر

أو على أن الباء بمعنى من ، أن يذهب األبصار : أي ، بضم الباء و الياء ) 3( ﴾ باألبصار . ) 4( و المفعول محذوف تقديره يذهب النور من األبصار،

و بالدهن تنبت سيناء طور من تخرج شجرة و ﴿: عد الفراء الباء في قوله تعالى كذلك قد

. ) 6( عده حرف زائد ) 5( ﴾ للآكلين صبغ

و قد يكون الفعل متعديا إلى مفعول واحد بنفسه و إلى مفعول آخر بحرف الجر ثم يحذف

سبعين قومه موسى اختار و ﴿: و منه قوله تعالى ، ه الفعل بنفسه حرف الجر فيتعدى إلي: أي ، ) 7( ﴾ إياي و قبل من أهلكتهم شئت لو رب قال الرجفة أخذتهم فلما لميقاتنا رجال

. اختار موسى من قومه

. 43 جزء من آية /24رة النور سو- 1 . 19 / 1الفراء : معاني القرآن - 2 .43جزء من آية / 24 سورة النور - 3 .58 / 8 و البحر المحيط 158 - 157 / 2 و المحتسب 203 / 19جامع البيان : انظر - 4 . 20 جزء من آية /23 سورة المؤمنون - 5 . 19 / 1الفراء : معاني القرآن - 6 .155 سورة األعراف جزء من آية - 7

120

التعدي بحذف حرف الجر / ا سادس .

أنكم الله علم ﴿: و من ذلك قوله تعالى ، تعدي الفعل بحذف حرف الجر أجاز النحاة

نونهتذكرس و نال لك نوهدا تواعرإال س ال تقولوا أنوفا قورعال : و المقصود ، ) 1( ﴾م

على سر 2( تواعدوهن ( .

فإذا حذف حرف الجر يصبح االسم الذي بعده ، دى الفعل الالزم بحذف حرف الجر و قد يتع أو يكون منصوبا على نزع الخافض عند ، منصوبا على أنه مفعول به عند البصريين

: و من ذلك قول الشاعر ، ) 3( الكوفيين

. ) 4( حرام اإذ على كالمكم تعوجوا لم و الديار تمرون

فانتصب ، بالديارونرمت: و األصل أن نقول ، الديارونرمت: الشاهد في البيت السابق

. المجرور بعد سقوط الجار

أن و ( و قد تحدث النحاة عن أن سقوط الجار بعد الفعل الالزم سماعي ال يقاس عليه إال في

و منه قوله تعالى ، يا و ذلك إذا أمن اللبس فهو جائز قياس) أن :﴿ شهد الله ال أنه إال إله وه الئكة والم لوا ولم أوا العقآئم طسفإن لم يؤمن ، شهد اهللا بأنه ال إله إال هو : أي ، ) 5( ﴾ بالق

هنا ال يستطيع السامع ، رغبت أن أفعل : ن نقول فال يجوز لنا أ، اللبس لم يجز حذفه قبلها يتطلب ذكر حرف الجر ليتيقن المراد إال إذا كان اإلبهام و هنا ، يفهم ماذا رغبت أن تفعل أن

: أي ، 6 و قد يسمى هذا بالحذف و اإليصال، مقصودا لتعمية المعنى المراد على السامع يباشر العامل الفعل كان فإذا ،فسه بال وساطة المفعول بنحذف الجار و إيصال الفعل على

متعلقه إلى ويصل واحدا مفعوال

. 235 جزء من آية /2 سورة البقرة - 1 . 624 / 2 و توضيح المقاصد و المسالك 142 / 2مغني اللبيب : انظر - 2 . 82حسين آل علي ص ، شرح ألفية ابن مالك : انظر - 3 1 المقرب و 103 / 9 و 8 / 8 المفصل شرح و 278 / 1 الديوان :ي و انظر البيت فالخطفي بن عطية بن لجرير البيت - 4 560 / 2 النحوية المقاصد و 488 / 1 عقيل ابن شرحو 503 صالشواهد تخليص و ، 486 / 1 معط ابن ألفية شرح و 115 / .138 / 4 و شرح الرضي على الكافية 118 / 9 الخزانة و 20 / 5 همع الهوامع و .18 جزء من آية / 3ة آل عمران سور- 5 .140 و نزع الخافض في الدرس النحوي ص 74دراسات في النحو ص : انظر - 6

121

و هناك من النحاة من قال ، األول مفعوله إلى آخر مفعوال يباشر أصبح الجار، حذف ثم بجار

: و من ذلك قول الشاعر ، و قد أجمع الجمهور على أنه سماعي ، أنه قياسي

. ) 1( نشب ذا و مال ذا تركتك فقد به أمرت ما فافعل الخير مرتكأ

فالعبارة األولى تعدى الفعل أمر إلى مفعولين ، الشاهد في البيت هو أمرتك الخير و أمرتك به

و هو بنفسه و في العبارة الثانية أمرت به قد تعدى الفعل أمر إلى مفعولين األول منهما بنفسه

.النائب عن الفاعل و إلى الثاني بحرف الجر

لصو تالعفها أنذا أ هلصا فمن إو: " يقول سيبويه في تعدي الفعل بحذف حرف الجر

هتفرع : ولقا تمك ، النف بهتيمو س ، جال الرنا مالن فترتاخ : ولقتف ، ةافض اإلوفرحب 2 ( "لع الفلم عر الجفروا حفذا حملف ، كل ذن م اهللارفغتسو أ، ا ه بهتحضوة و أامل العهذهب( .

سماعي النحاة حذف حرف الجر و قد عدو في ذلك قال سيبويه ، ا ا و ليس قياسي " :لو يتس .) 3( " مهضعا به بملكتا يمن إو، ا عيم جمهامل كي فرثك أري الخكترم أا وبن ذ اهللارفغتسأ

حرف الجر سماعا حذف فقد ، بن ذن م اهللارفغتسأ: ي أ )انب ذ اهللارفغتسأ( ـ فالمقصود ب هنا حذف ، بالخيركترمأ : يأ ، ري الخكترمو هكذا أ، و ال يوجد قاعدة لذلك ، لعرب عن ا

.و هنا دعوى الحذف أولى من دعوى الزيادة ، حرف الجر الباء

و في ذلك قال ابن ، و هناك أفعال متعدية بحرف الجر ال يجوز لنا حذف حرف الجر منها

ي دع ت وهن مر الجفر حفذح تن أك لر جفرحى بدعت يلع فل كسي لهن أملو اع: " السراج

الفن إلعمذا ها يجوزف يمتا اسعلموهأ و ذخس ماعنا عو من ذلك قول الشاعر ، ) 4( " ه

و المؤتلف و المختلف 321 و 86 و 36 / 2 و المقتضب 37 / 1الكتاب : و انظر البيت في يكرب معد بن عمرول البيت- 1

و 18 / 5 و همع الهوامع 346 و شرح شذور الذهب ص 501 / 1عط و شرح ألفية ابن م50 / 8 و شرح المفصل 27ص .46 و ديوان العباس بن مرداس 126 و ديوان خفاف بن ندبة 63ديوان عمرو بن معدي

. 175 و دراسات في النحو ص 51 / 8شرح المفصل : و انظر 38 / 1 الكتاب - 2 و شرح شذور الذهب 387 و المفصل في صنعة اإلعراب ص 231 / 1ية حاشية ياسين على األلف: و انظر 38 / 1 الكتاب - 3 . 150 و نزع الخافض في الدرس النحوي ص 503 / 1 و شرح الرضي على الكافية 179 / 1 و األصول في النحو 638 / 2 شرح الرضي على و387 و المفصل في صنعة اإلعراب ص 18 / 1الكتاب : و انظر 180 ، 215 / 1 األصول في النحو - 4

.139 / 4الكافية

122

: الفرزدق

. ) 1( الزعازع الرياح هب إذا اوجود سماحة الرجال تيرخا الذي منا

و ذلك ، و المحذوف معروفا د أجاز األخفش حذف حرف الجر إذا كان موضع الحذفو ق

و من ذلك قولك ، ا على ما ورد عند العرب قياس :برل القتيمالس كين بالس: و المقصود ، كين .2و هنا قد وجب حذف حرف الجر و هو الباء ،

فال يجوز ، دي في زتبغر: و ذلك نحو ، فإن لم يتعين الحرف لم يجز الحذف كذلك إن لم يتعين مكان ، ألنه ال يعرف هل التقدير رغبت عن زيد أو في زيد ، حذف في

: فال يجوز لنا أن نقول ، يمم تين بن ممو القترتاخ: و ذلك نحو ، الحذف لم يجز الحذف ن مترإذ ال يدرى هل األصل اخترت القوم من بني تميم أو اخت ، يمم تين بوم القترتاخ .) 3( يمم تين بموالق

و من تلك ، ) 4( ر من النحاة الذين اشترطوا شروطا لحذف حرف الجو هناك العديد

: الشروط ما يأتي

هنا ال يجوز حذف حرف . أمرت زيد بالخير : أن يتصل الفعل باالسم المجرور نحو / أوال

نإف ، وررجالم بلعالف الصات: " و قد قال السهيلي في شروط حذف حرف الجر ، الجر الباء ى نع من مهنمضا ت مو هو، ة ملى الكنع موا همن إو ، ظفل بسي لاء البن مد بنك يم لداعبت ى لى إرا تلأ، ترت في اخ ذلكانكا م كم االسن مبر القع مال إفذى الحل عوق يملف ، كتفلك أن أتعلمون منهم آمن لمن استضعفوا للذين قومه من استكبروا الذين المأل الق﴿ : ىالعت هلوق

صالحا

282 / 1 سيبويه أبيات شرح و 180 / 1 النحو في األصول و 330 / 4 المقتضبو 138 الديوان : في لفرزدقل البيت - 1 520 / 1 الهوامع همع في نسبة بال و 291 / 2 اللوامع الدرر و 51 / 8 المفصل شرح و 69 صالذهب عين تحصيل و . 484 / 1 و شرح الرضي على الكافية 152 / 2 و شرح ابن عقيل 307 / 1شرح جمل الزجاجي : انظر - 2 . 150 / 2شرح ابن عقيل : انظر - 3 / 3 الهوامع همع و 295 - 294 / 2 الفوائد بدائع و 53 / 3 الضرب ارتشاف و 337 - 336 ص الفكر نتائج : نظرا - 4

12-13.

123

. )2( " ؟ ةلالص بلو األالا طم للدي الب فر الجفر حادع أفيك، ) 1( ﴾ ربه من مرسل أ : و من ذلك ، أن يكون المأمور به حدثا / اثانيمترالخك يفال يجوز أن يكون المأمور ، ر

ا ثد حه بورمأ المونك ينأ: " و في ذلك قال السهيلي ، ا دي زكترمأ: و ذلك مثل ، به جسما كترمأ : ولق ت ال وري الخكترمأ : وح نكل ذو ، الباءفذح تما لرهو جوا أمس جانا كذإف زيأا ؛ لداألن مرفي الح ققيلة يبس كتل ل و الهليبف هت مقلع ، ن إوا تملخدالباء ل عيهم جا از ، . ) 3( " تفذ حمث ، هامرك إو أدي زبرض بكترمأ : تل قكنأك

و هناك حالة وحيدة قد أجمع النحاة فيها على عدم جواز حذف حرف الجر و ذلك بالرغم

نأ ؛ لر الشن عكتيها نم أو: " و في هذا الصدد قال السهيلي ، من توفر الشرطين السابقين

و ، رج ز وف ك وهن عادعب إ و الشيءن عهي و النب النصنمضتا ي مالم الكنم ضي فسيل همازل إ والشيء باءرغ إهنإ فرم األافلخا بهن مد بنك يملف ) نع ( ـ بةيدعت ميانع المهذ هلك . ) 4( " اء البقاطس إاز جم ثنم فامزل اإل وفيلكى التنعما بضي أو ه والباءى بدع تم ثنم فهب

فال بد ، الشرفك: فال نقول ، رج و زفك: إن حذف حرف الجر ال يجوز من األفعال مثل

: فنقول ، و ذلك على مغايرة اإلغراء ، الشرن عفك: فنقول ، ر حرف الجوجودمن

االجتهادالباهناو ، االجتهاد ء فهو بمعنى التكليف و اإللزام يجوز إسقاط حرف الجر.

و: " و في ذلك ورد عنه قوله ، أما ابن عصفور فلم يجز حذف حرف الجر مطلقا

الصحن أيحاله ي جشوز يءم ل ذنكإ و نج والشد انطرف يله لقةم ا جاءم ل ذنكن مال إه و األفعال التي يقصدها ابن عصفور هنا هي عبارة عن أفعال . ) 5( " ا اهنرك التي ذالعفاأل

رفغتاس ، اختار: و من تلك األفعال ، قاس عليها فهي أفعال ال ي، مسموعة و ليس لها قاعدة ،س6( ى نى و كم ( .

. 75 جزء من آية / 7 سورة األعراف - 1 .294 / 2 الفوائد بدائع: و انظر 336 نتائج الفكر ص - 2 . 336 نتائج الفكر ص - 3 . 337 نتائج الفكر ص - 4 . 307 / 1 شرح جمل الزجاجي- 5 . 305 / 1شرح جمل الزجاجي : نظر ا- 6

124

و األصل هنا ، ا رم ع الرجالتراخت: فقولنا ، يتعدى بحذف حرف الجر ) اختار( إن الفعل

ى الفعل بحرف الجرأن يتعد )ماخت: فنقول ، ) نترم الرجالن ع مالمعنى ا ؛ و ذر لك ألن

معنى تراختحتى يضمن الفعل ) نم( و قد حذف حرف الجر ، هو إخراج شيء من شيء

فلعا آخرت معداخت: فعندما نقول ، ا يو كأنك تقصد قمت بإفراز الرجال و ، الرجالتر

كما ، حذف حرف الجر و من هذا المنطلق أجيز لنا، تنخيلهم و أبرزتهم فاخترت منهم عمرا

و هنا قد حذف حرف الجر ، ريالخ بكترمأ: و المقصود ، ري الخكترمأ: أسقط في قولنا

. ) 1( الباء

فقال سيبويه يعد الفعل دخل فعل ، و قد اختلف النحاة في دخلت البيت و ذلك بدون حرف جر فقد خالف أما الجرمي ، ف و ذلك لكثرة االستعمال و قد حذف حرف الجر في للتخفي، الزم

و قد أورد النحاة العديد من . ) 2( فقال إن الفعل دخل هو فعل متعد مثل الفعل بنيت، سيبويه

و ، الحجج التي تدل على أن الفعل دخل هو فعل الزم و قد حذف منه حرف الجر للتخفيف : ) 3( من هذه الحجج ما يأتي

الفعل دخل لو كان متعديا هنا لوجب أن يكون متعديا في جميع المواضع التي صح / أوال

. لم يكن المعنى مستقيما ، رم األتلخد: فلو قلنا ، معناه

؛ ألنهم لم يستعملوه حرف الجر هنا في غير زائد ، كذا دخلنا في شهر: أنك تقول / ا ثاني

. م زيادة حرف الجر بغير في و ألن األصل عد و كل مصدر على وزن فعول ففعله الزم كالجلوس و ، أن مصدر دخلت هو الدخول / ا ثالث

. القعود

ا رابع /نظير الفعل د تلخإنهو غ ترو غ تصو غ و جميعها أفعال الزمة و نقيضها تب

ا و ذلك يؤنس بكون دخلخرجت و هو فعل الزم أيضفيجوز حذف ، ا ت الزم ا أن و أنأم

. 330 صنتائج الفكر : نظر ا - 1 .273 / 1علل البناء و اإلعراب اللباب في : انظر - 2 .274 / 1اللباب في علل البناء و اإلعراب : انظر - 3

125

معهما قياس حرف الجركقولك ، ا بشرط أمن اللبس ا مطرد :جعتبم أن و األصل ، يدوا ن : جعتبم أن أ، يدوا ني : يطعوا الدمع أ ذلكمثالو ، ةي بالتشديدن :جعتبم ن أنقائك م ،

: و ذلك نحو ، فإن حصل لبس لم يجز الحذف ، م قائكن أتبجع: فتقول ، نحذف مفيجوز رغفي أتب نتقوم أو ر غن في أتبكفال يجوز حذف في ؛ و ذلك الحتمال أن يكون ، قائم

ف و قد ذهب األخفش إلى أن محل أن و أن عند حذ، المحذوف عن فيحصل اللبس وقتئذ

أما ، و قد ذهب الكسائي إلى أنهما في محل نصب ، إلى أنهما في محل جر حرف الجر

و إن كان ، أن الفعل الالزم يتعدى للمفعول بحرف الجر : أي ، سيبويه فقد أجاز الوجهين

و أن لم يجز حذف حرف الجر إال سماع ا المجرور غير أن ،جاز قياس ا و إن كان أن و أن

. ) 1( عند أمن اللبس التعدي بتضعيف الالم / ا سابع . ، رغص : نقول ، رغص: و من ذلك ، هناك العديد من األفعال التي تتعدى بتضعيف المها

. ) 2( " هترع و صهد خرعص : وحن ، فيعضت ب وليق : " يو في ذلك قال السيوط

. التعدي بالتضمين / ا ثامن و التضمين هو عبارة عن إشراب فعل ،يعد التضمين أحد وسائل تعدية الفعل الالزم

و فائدة التضمين تأدية الفعل المشرب ، معنى فعل آخر و إعطاؤه حكمه في التعدية و اللزوم

تعزموا ال و﴿ : ذلك قوله تعالى و من. ) 3( معنى الفعل اآلخر إلى جانب معناه األصلي

ال ) عزم ( فالفعل ،ال تنووا و ال تباشروا : أي ، ) 4( ﴾ أجله الكتاب يبلغ حتى النكاح عقدةفقد ضمن ، ال عزمت كذا : عزمت على كذا و ال نقول : نقول ، إال بحرف الجر على يتعدى

نوى المتعدي بنفسه الفعل عزم المتعدي معنى

. 26 / 3 و شرح الرضي على الكافية 151 / 2شرح ابن عقيل : انظر - 1 . 15 / 5 همع الهوامع - 2 و المحتسب 435 و 309 / 2صائص و الخ350 و دليل السالك إلى ألفية ابن مالك ص 688دراسات في النحو ص : انظر - 3 و 98 / 6و 241 / 1 و األشباه و النظائر 95 / 2 و شرح األشموني 897 و مغني اللبيب ص 258 / 2 و بدائع الفوائد 131 / 1

. 7 – 4 / 2حاشية ياسين على التصريح . 235 جزء من آية /2 سورة البقرة - 4

126

. ) 1( وساطةفأعطي حكمه في التعدي بال

: و منها ، و قد اختلف النحاة في تخريج الفعل تعزموا في اآلية السابقة على أقوال

فعقدة مفعول ، تضمينه معنى فعل متعد بنفسه هو تنووا أو تباشروا أو تقطعوا / القول األول

. ) 2( به

فعقدة ، النكاحال تعقدوا عقدة: أي . تضمينه معنى فعل منصوب مصدره / الثاني القول

. ) 3( مفعول مطلق

و ، إبقاء الفعل تعزموا على أصل معناه و انتصاب عقدة على نزع حرف الجر / القول الثالث

)4( نصبه فلما نزع حرف الجر وصل الفعل إليه ف، و ال تعزموا على عقدة النكاح : األصل .

، و للتضمين خمسة أسباب ، و التضمين النحوي هو أحد األسباب التي يتعدى الفعل من أجله

: و هي

و منه قوله تعالى ، ) 5( أن تشرب كلمة متعدية معنى كلمة الزمة و ذلك لتصبح مثلها / أوالفي اآلية ، ) 6( ﴾ أليم عذاب يصيبهم أو فتنة يبهمتص أن أمره عن يخالفون الذين فليحذر ﴿:

ن الفعل يخالف معنى يخرج فأصبح الزما مثله السابقة ضم . ب و المبالغة / ا ثانيالعين ؛ لقصد التعج و من ذلك . تحويل الفعل المتعدي إلى فعل بضم : ضربز يأ ، دي : ا أمضرب7 ( ه ( . . ) 8( رسكان فهترسك: و منه . صيرورة الفعل مطاوعا / ا ثالث

ا ﴿: تعالى و من ذلك قوله. ضعف العامل بتأخيره / ا رابعا يهأل أيي المي أفتونف ايؤيإن ر

. 97 / 2 و شرح األشموني 898 و مغني اللبيب 525 / 2حيط و البحر الم188 / 1التبيان : انظر - 1 . 97 / 2 و شرح األشموني 898 و مغني اللبيب 525 / 2البحر المحيط : انظر - 2 . 132 / 1 و مشكل إعراب القرآن 162 / 1البيان : انظر - 3 . 161 / 1 و التبيان 286/ 1ابن الشجري ، و األمالي 318 / 1معاني القرآن و إعرابه : انظر - 4 2 و شرح األشموني 897 ص و مغني اللبيب258 / 2 و بدائع الفوائد 131 / 1 و المحتسب 309 / 2الخصائص : انظر - 5 . 98 / 6 و 241 / 1 و األشباه و النظائر 95/ .63 جزء من آية /24 سورة النور - 6 . 348 / 3لنحو الوافي او 589 / 1شرح جمل الزجاجي : انظر - 7 . 50 و المفتاح في الصرف ص 21الشافية في علم التصريف ص : انظر - 8

127

ا كنتمؤيللر ونربللرؤيا عبرون إن كنتم ت: و المقصود ، ) 1( ﴾ تع .

هناك العديد من النحاة من وضع التضمين في باب و. ) 2( الضرورة الشعرية/ ا خامس ازج من مو: " و في ذلك قال ، فقد سمى أبو عبيدة التضمين المجاز في الحرف ،المجاز

." يعان المكل تضعب لعواق المكل تضعي بى فت شعاضوي م فانعا مهي لوات اللاتوداأل

التعدي ببناء الفعل على الفاعل / ا تاسع . ، فقد أوردوا أنها تدل على حدوث الفعل من طرفين ، ) فاعل ( تحدث النحاة عن داللة بنية

مير عاقب األ: و من ذلك ، و قد ينسب الحدث إلى أحدهما صراحة و ذلك بإسناد الفعل إليه

هنا ، ا عمرضارب زيد: و من ذلك قولنا . فتكون متضمنة أما نسبته للطرف الثاني ، اللص

كما أن فيها ، و هذه النسبة هي نسبة صريحة ، بعمريوجد نسبة للضرب إلى زيد المتعلق

عدي إذا تا بزيد نسبة متضمنة و سبب التعلق بآخر فإن غير المنسبة للضرب إلى عمرو متعلق

و ذلك مثل ، ا نقل إلى فاعل جاء متعدي :العتبى بعد نقله ، هأصله الزم لكنه تعد 3( فإن (.

بناء الفعل على صيغة المبالغة / ا عاشر .

ا ذ إكن أملاع: " و هذا ما أراده سيبويه بقوله ، تدل على المشاركة )فاعل ( إن صيغة كما إن . ) 4( " هتلاع فتل قني حهيل إكن مانا ك ملثم ، كيل إكري غن مان كدق فهتلاع فتلق

: و من ذلك ، يتأتى عليها بناء األفعال التي أصلها متعدية أو الزمة ) فاعل ( صيغة )ر ، من الفعل المتعدي ضرب )ضاربتنذا كإف: " سيبويه عن ذلك بقوله و قد عب

. 43 جزء من آية /12 سورة يوسف - 1 .268 / 1 و اللباب في علل البناء و اإلعراب 330 / 1حاشية ياسين على األلفية : انظر - 2 . 47 / 1، شرح الشافية : انظر - 3 . 68 / 4كتاب ال- 4

128

. ) 1( " جرخ يالثى مل عابا البذ هن ملعف ين أمل اعو ، هتمرك فينمارك : تل قتلعف تنأ

تحتوي و هذه األفعال هي التي، إن سيبويه قد قام باستثناء بعض األفعال من ذلك

ال يكون إال وعد فذلك و كذلك األفعال التي من باب ، تع و بتيمر: و من ذلك ، على الياء

. ) 2( على أفعلة

فال يمكن لنا أن نعدها ، يجب علينا أن نميز بين وسائل تعدية الفعل : و خالصة القول

العين و الالم أو اتيان الفعل على صيغة فاألفعال المتعدية بالهمزة و تضعيف ، في مقام واحد

عليها أفعال متعدية من األفعال فاعل أو استفعل فكل هذا ال يعدى الفعل الالزم بل يصاغ

حروف الجر و التعدي على : و منها ، أما ما يتعدى به الالزم إلى المفعول فكثيرة . الالزمة

. يتغير معها تركيب الفعل الصرفي و هذه الوسائل ال، نزع الخافض و التضمين

فقد أطلق على تعدية ، ها بالهمزة و قد ميز ابن بشاذ بين تعدي األفعال بحرف الجر و تعديت

. ) 3( كما قام بتسمية تعدي الفعل بالهمزة تعدي إضافة ، الفعل بحرف الجر اسم تعدية إضافة

و المفتاح 370 / 1 و المفصل في صنعة اإلعراب 269 / 1اللباب في علل البناء و اإلعراب : و انظر 68 / 4 الكتاب - 1

. 119 / 3 و األصول في النحو 18 و الشافية في علم التصريف ص 48في الصرف ص . 68 / 4الكتاب : انظر - 2 . 368ص لمحسبةشرح المقدمة ا: انظر - 3

129

انيالمبحث الث

) .دراسة تطبيقية . ( ة الفعل الالزم في صحيح البخاري مواضع تعدي

قد استعمل في أحاديثه العديد من -صلى اهللا عليه و سلم -من المالحظ أن الرسول

: و من تلك الوسائل ما يأتي ، األفعال التي قد تعدت إلى مفعولها بوسائل متعددة . لجر المتعدي إلى المفعول به بحرف االجمل ذات الفعل - أ

تحظى اللغة العربية بالعديد من األفعال التي ال تتعدى إلى مفعولها إال بوساطة حرف جر و عندئذ يكون المجرور منصوبا بنزع ، و في هذه الحالة يجوز حذف حرف الجر منها ،

. في التخلص من بعض حروف الجر عند الحاجة لذلك للضرورة

التي تشتمل على أفعال ماضية -صلى اهللا عليه و سلم -ل و هناك العديد من أحاديث الرسو : و من تلك األحاديث ما يأتي ، و مضارعة تعدت إلى مفعولها بوساطة حرف الجر

سبعة في كل يغتسل أن مسلم كل على حق: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا * . ) 1( " جسده و رأسه فيه غسلي يوما أيام

السابق قد تعدى -صلى اهللا عليه و سلم - اهللا الوارد في حديث رسول) يغتسل ( إن الفعل ) .في ( إلى مفعوله بحرف الجر

إن و سكمرءو اغسلوا الجمعة و يوم اغتسلوا: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *ا تكونوا لمنبج وا ويبأص ن2( " الطيب م ( .

( و تعدى إلى مفعوله بوساطة حرف الجر ، ورد بصيغة األمر ) أصيبوا ( نالحظ أن الفعل

) . من سبعة أسجد على أن أمرت: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

هل على من لم يشهد الجمعة غسل من النساء و الصبيان و : باب ، الجمعة : كتاب . 70 / 897ح ، صحيح البخاري - 1

غيرهم ؟ . الدهن للجمعة : باب ، الجمعة : كتاب . 69 / 884ح ، صحيح البخاري - 2

130

لى ظمأعع ةهب1( "الج( .

و ، و ال يتعدى إلى مفعوله إال بوساطة ، في الحديث السابق هو فعل الزم ) قام ( الفعل

.الوساطة هنا حرف الجر الباء

و هناك أفعال الزمة تتعدى إلى مفعولها بوساطة حرف الجر الزائد الذي يدخل على المفعول

صلى اهللا -و من أحاديث الرسول ، ظا منصوبا محال على المفعولية فيجعله مجرورا لف، به

: التي تمثل ذلك ما يأتي -عليه و سلم

الحر شدة فإن بالصلاة فأبردوا الحر اشتد إذا : " -صلى اهللا عليه و سلم -قال رسول اهللا * نح مفي نمه2( " ج ( . و نالحظ أن حرف الجر هنا ، في الحديث السابق فعل تعدى بحرف الجر ) فأبردوا ( الفعل ف

دون الحاجة إلى التعدية إليه بحرف ) الصالة ( كان زائدا و يمكننا االحتفاظ بذكر المفعول به

. ا بل له فائدة نحوية و بالغية أيض، و هذا ال يدل على أن حرف الجر ال فائدة منه ، الجر

. الجمل ذات الفعل المتعدي بوساطة الهمزة –ب

و ذلك ، في العديد من المواطن بالهمزة -صلى اهللا عليه و سلم -لقد استعان الرسول

للوصول إلى المفعول به فنرى أن الرسول صلى اهللا عليه و سلم استطاع أن يجعل من الفعل

و من األحاديث التي أوردها الرسول ، ل الهمزة عليه و ذلك بسبب إدخا، ا ا متعديالالزم فعل : في ذلك ما يأتي -صلى اهللا عليه و سلم -

لمستوى ظهرت حتى بي عرج ثم: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا -أ

. ) 3( " الأقلام صريفأسمع فيه

، ) الضمير المستتر تقديره أنا ( و فاعله ، الماضي بصيغة) أسمع ( لقد جاء الفعل

. السجود على األنف : باب، اآلذان : كتاب .64 / 812ح ، صحيح البخاري - 1 . اإلبراد بالظهر في شدة الحر : باب ، مواقيت الصالة : كتاب . 44 / 536ح ، صحيح البخاري - 2حدثني أبو : كيف فرضت الصالة في اإلسراء ؟ و قال ابن عباس : باب ، الصالة : كتاب . 30 / 349ح ، صحيح البخاري - 3

. بالصالة و الصدق و العفاف –صلى اهللا عليه و سلم - يعني النبي –يأمرنا : قال ف، سفيان في حديث هرقل

131

( و هو ، و قد عدي هذا الفعل إلى مفعوله بوساطة الهمزة ، ) سمع ( وأصل هذا الفعل

) . صريف

. الجمل ذات الفعل المتعدي إلى مفعوله بوساطة التضعيف –ج

فهو يتعدى أيضا إلى المفعول ، ة ا أن الفعل الالزم يتعدى بوساطة الهمزكما أسلفت سابق

صلى اهللا عليه و سلم -و هناك العديد من أحاديث الرسول ، به بوساطة تضعيف عين الفعل و من تلك األحاديث ما ، و التي تشتمل على أفعال متعدية إلى مفعولها بوساطة التضعيف -

: يأتي

. )1( " املك وكل بالرحم وجل عز اهللا إن: " -صلى اهللا عليه و سلم - قال رسول اهللا *

و مفعوله ، فعل ماض ضعف عينه فنراه تعدى إلى مفعوله بسبب ذلك ) وكل ( فالفعل و لذلك ضعف الفعل ، و هذا يدل على أنه يهتم به و يوليه عناية خاصة ، ) ا ملك( هو

ا الالزم ليجعله متعدي .

. الجملة ذات الفعل المتعدي إلى مفعوله بوساطة ألف المفاعلة –د

و هذا ما لحظناه في ، ا بوساطة ألف المفاعلة الالزم يتعدى إلى مفعوله أحيانإن الفعل

و إن كان ذلك بصورة أقل ممن هو عليه تعدية ، -صلى اهللا عليه و سلم -أحاديث الرسول

من: " -صلى اهللا عليه و سلم -و من ذلك قول الرسول ، تضعيف الفعل الالزم بالهمزة و ال

. ) 2( " جل و عز اهللا سبيل في فهو العليا هي اهللا كلمة كونلت قاتل

و ألف المفاعلة هنا تفيد ، هنا فعل تعدى إلى مفعوله بوساطة ألف المفاعلة ) قاتل ( فالفعل فأحيانا يأتي الفعل ، بيد أن هذا ال يأتي دائما بصورة مباشرة ، اك الطرفين في حدث ما اشتر

كذلك ال تنعدم أحاديث ، قاتل فالن فالنا : و ذلك مثل ، مفيدا المشاركة الحقيقية بين طرفين

من األفعال المضارعة التي تعدت إلى مفعولها -صلى اهللا عليه و سلم -رسول اهللا

/ 22الحج : سورة . ﴿ مخلقة و غير مخلقة ﴾ : قول اهللا تعالى : باب ، الحيض : كتاب . 27 / 318ح ، صحيح البخاري - 1

.5: جزء من اآلية . من سأل و هو قائم عالما جالسا : باب ، لم الع: كتاب . 13 / 123ح ، صحيح البخاري - 2

132

رسول يا قيل: " -صلى اهللا عليه و سلم -و من ذلك قول الرسول ، طة ألف المفاعلة بوسا و بنفسه اهللا سبيل في مؤمن يجاهد سلم و عليه اهللا صلى اهللا رسول فقال أفضل الناس أي اهللااله1( " م (.

ضمير مستتر ( و فاعله ، فعل مضارع تعدى إلى مفعوله بألف المفاعلة ) يجاهد ( فالفعل

) .تقديره هو

) .استفعل ( الجملة ذات الفعل المتعدي بوساطة تحويله إلى صيغة –هـ

و التي قد تدل على الطلب أو على النسبة ، الثالثي الالزم يعدى إلى صيغة استفعل إن الفعل

في أجلكم إنما: " -صلى اهللا عليه و سلم -د ورد حديث رسول اهللا و ق، إلى شيء آخر

و اليهود مثل و مثلكم و الشمس مغرب و العصر صلاة بين كما الأمم من خلا من أجل . ) 2( " عمالا رجل استعمل كمثل النصارى

و ، فعل ماض تعدى إلى مفعوله بوساطة تحويله إلى صيغة استفعل ) استعمل ( فالفعل

بعض من األفعال بوساطة -صلى اهللا عليه و سلم -كما عد الرسول ، ) عماال ( مفعوله

و بالرغم من هذا الحذف فإن الفعل يبقى ، حذف التاء من الفعل المتعدي الذي بصيغة استفعل ى مفعوله بوساطة تحويله إلى استفعل ا إلمتعدي.

. حذف حرف الجر الجملة ذات الفعل المتعدي إلى مفعوله بوساطة-و

استقبل و اهللا إلا إله لا أن شهد من: " -صلى اهللا عليه و سلم -من ذلك قول رسول اهللا

. ) 3( " المسلم على ما عليه و للمسلم ما له المسلم فهو تناذبيح أكل و صلاتنا صلى و قبلتنا من : و التقدير ، في الحديث السابق نراه قد تعدى بوساطة حذف حرف الجر ) شهد ( لعفالف

. شهد بأن ال إله إال اهللا

أفضل الناس مؤمن مجاهد بنفسه و ماله في سبيل : باب ، ) السير ( الجهاد و : كتاب . 224 / 2787ح ، صحيح البخاري - 1

و رسوله و تجاهدون في تؤمنون باهللا* ﴿ يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم : و قوله تعالى ، اهللا يغفر لكم ذنوبكم و يدخلكم جنات تجري من تحتها األنهار و مساكن * سبيل اهللا بأموالكم و أنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون

. 12 – 10 /61سورة الصف . طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ﴾ . فضل القرآن على سائر الكالم : باب ، القرآن فضائل : كتاب . 435 / 5021ح ، صحيح البخاري - 2 . فضل استقبال القبلة : باب ، الصالة : كتاب . 34 / 393ح ، صحيح البخاري - 3

133

.مين التض الجملة ذات الفعل المتعدي بوساطة –ز

جعل و رمحي ظل تحت رزقي جعل : " -صلى اهللا عليه و سلم -من ذلك قول رسول اهللا . ) 1( " أمري خالف من على الصغار و الذلة

.في الحديث السابق فعل متعدي و ضمن معنى الفعل خرج ) خالف ( فالفعل

. ي بدون الهمزة المتعد الجملة ذات الفعل –ح

يأخذ بم الثمرة اهللا منع إذا أرأيت : " -صلى اهللا عليه و سلم -من ذلك قول رسول اهللا كمدال أحم يه2( " أخ ( .

و ، إلى مفعوله تعدى -صلى اهللا عليه و سلم -الوارد في حديث رسول اهللا ) منع ( الفعل . ساطة حذف الهمزة ذلك بو

. صيغة المبالغة الجملة ذات الفعل المتعدي بوساطة-ط

من تعلم كذوب هو و صدقك قد إنه أما : " -صلى اهللا عليه و سلم -من ذلك قول رسول اهللا

بنذ تخاطذ (مم (ال ثلاثا ليا ية أبريرالق لا قال ه ذاك طانشي " )3 ( .

) .كذب ( الفعل المتعدي جاءت على صيغة مبالغة من ) كذوب ( إن كلمة

. تفرق الناس عن اإلمام عند القائلة و االستظالل بالشجر : باب ، الجهاد : كتاب . 234 / 2913ح ، صحيح البخاري - 1إذا باع الثمار قبل أن يبدو صالحها ثم أصابته عاهة فهو من : باب ، البيوع : كتاب . 170 / 2198 ح ، صحيح البخاري - 2

. البائع و ، إذا وكل رجال فترك الوكيل شيئا فأجازه الموكل فهو جائز : باب ، الوكالة : كتاب . 180 / 2311ح ، صحيح البخاري - 3

. إن أقرضه إلى أجل مسمى جاز

134

لثالمبحث الثا و التغير الدالليلزوم الفعل المتعدي

هذه و جميع، إن في اللغة العربية العديد من األفعال التي تنتقل من التعدي إلى اللزوم

: و هذه األسباب هي ، األفعال تخضع في لزومها إلى سبب من أسباب ثالثة

. استخدام الفعل الذي حذف مفعوله بكثرة / أوال

. الحاجة إلى التعبير بداللة الفعل على الحدث المطلق / ثانيا

. التغير الداللي للفعل / ثالثا

و هذه ، ة التي ألزمت فسنجدها تنقسم إلى ثالثة أقسام و إذا ما أردنا تصنيف األفعال المتعدي

: األقسام هي

. حذف المفعول ل ألزمت أفعال متعدية – أ

. لداللة المطلقة ل أفعال ألزمت –ب

. تغيرها الدالليل أفعال ألزمت –ج

. و فيما يأتي تفصيل ذلك

135

. كثرة حذف مفعولها ألزمت بسبب متعديةأفعال/ القسم األول

لقد كان حذف المفعول سبب الفعل الزم ا ا في عد ،لزوم الفعل أيض أن ا متصل و ال شك

، ا بتغير الداللة و لو جزئيا كما أن حذف المفعول متصل أيض، بالمعنى الذي قد عبر عنه

: ما يأتي ومن تلك الصيغ، و هناك العديد من الصيغ لتلك األفعال .لعفي : لع ف–أ

سوءة يواري كيف ليريه األرض في يبحث غرابا الله فبعث ﴿: ومن ذلك قوله تعالى

يهأو ، المقصود بالبحث في اآلية السابقة هو إخراج التراب طلبا لشيء فيه . ) 1 ( ﴾ أخ

تثحب: " و قد جاء في الصحاح قول الجوهري . أما الشيء فهو مبحوث عنه ، لمواراة شيءنع بت و االشيءتثحن عأ ، هتشت فين ع2( " ه ( .

كما يتعدى الفعل ، و ليس إلى ما تحت التراب ، فالفعل يبحث متعد لكنه إلى التراب خاصة

يبحث( كما أنه قد حذف مفعول الفعل ، بحثت المسألة : كقولك ،ا إلى ما يشبه التراب مجاز(

ا أنه جاء خصوص، إذ يعد البحث في حالة اإلطالق يكون للتراب ، و ذلك لداللة الفعل عليه

ا و لكثرة حذف مفعول الفعل سلك سلوك، بعد الفعل يبحث قوله في األرض فتجلى بهذا المعنى

ا لزومي .

. لعفي : لع ف–ب

أو األرض بهم الله يخسف أن السيئات مكروا الذين أفأمن ﴿: و من ذلك قوله تعالى

مهيأتي ذاب3( ﴾ الع ( .

نه خسف القمر فإ: أما استخدامه الزما في نحو ، هو التعدي ) يخسف ( إن األصل في الفعل

و التقدير ، و ذلك عندما يكون الفاعل و المفعول شيئا واحدا ، جاء لحذف المفعول

. 31 /5 سورة المائدة - 1 . 273 / 1) بحث ( مادة الجوهري : الصحاح - 2 . 45 /16 سورة النحل - 3

136

و من ثم حذف المفعول و اكتفي بالفعل في حالة اإلطالق للداللة على ، خسف القمر نفسه : اتصاف

و قد يسند الفعل للقمر عندما يراد التعبير عن حدوث الفعل دون فاعل ، الفاعل بالحدث

. فعندما ينهار القمر دون فاعل بين فإن المتكلم يعد فعل ذلك بنفسه ، خارجي

. لعفي : لع ف– ت

﴾ الله اتقوا و رسوله و الله يدي بين تقدموا ال آمنوا الذين أيها يا ﴿ : و ذلك كقوله تعالى لجع يهيب أيد يني ب وامم اإليد يني بمدق يالنف : بر العلوقت: " قال أبو عبيدة . )1( أي أنه فهم لوظيفتها ، و هذا تفسير الستخدام الفعل مأخوذ من اآلية " . هنو ديه الن ورماألب

: بقوله في كتابهلفراءأشار ا قدماو هو ، كما يمكن تأدية المعنى بتركيب آخر ، في السياق ا ذ كا وذ كي فتمدق : القي، ا ابو صانكل) وا مدق تال : ( ئار قأر قو لو ، اءرا القهيلع قفات" ،ق تود2( " تم ( قة في الضبط و قد نالحظ أنه يوجد خالف بين النصين مرجعه إلى عدم الد . . لعفي : لعف أ– ث

: و من ذلك قول جرير بن الخطفي يمدح قوما

. ) 3 ( ما في عطائهم من و ال سرف أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية

ا وهعض ومهنك ل ومهتيط عيوا فئطخ يمل: " قال الفراء ، لقد أراد الشاعر بالسرف هنا الخطأ مواضع4( " ا ه ( . الفعل الثالثي من اإلسراف هو إن )سأ ) فري :سأخذ ، الشيء فر ثم

. و ذلك بمعنى جعله يتجاوز فرس يهلع جي أفرسأ: منه المزيد على هذا النحو

. 1 /49 سورة الحجرات - 1 . 69 / 3، الفراء : معاني القرآن - 2 .400 ص انظر الديوان - 3 . 204 / 3 معاني القرآن - 4

137

. لعفتسي : لعفت اس– ج

. ) 1( ﴾ الكافرين من كان و استكبر ليسإب إال ﴿: قال تعالى

، هو في األصل متعد و لكنه استخدم في القرآن الكريم بدون مفعول ) استكبر ( الفعل

و قد يظهر لنا أن الفعل انتقل دالليا من استكبار الشيء إلى معنى االستكبار المالزم إلطالق

و ذلك كناية عن ، أي رأى نفسه كبيرة ) استكبر نفسه ( التركيب و يبدو أن أصل. الفعل

الترفع على األمور و الناس ؛ و ألن المفعول هو الفعل حذف المفعول و انتقل بذلك من

. التعدي إلى اللزوم

. التغير الداللي و أثره في لزوم الفعل / القسم الثاني

ألفعال اللازمة و المتعدية أيضا فسوف نجد أن هذه األفعال قد إذا أمعنا النظر إلى ا

يحدث لها من مالبسات االستخدام و ظروف االستعمال ما يبعد بها قليال أو كثيرا عن معناها

فاألفعال ، و ذلك عائد إلى حاجة اللغة نفسها إلى التوسع ، األساسي الذي قد وضعت له

. تنقل إلى مجاالت غير حسية أي مجاالت معنوية المعبرة عن الحواس قد

و إنما هو سبب إلى نقل الفعل من مجال إلى ، إن التغير الداللي ليس هو الذي يلزم

و من أمثلة . فالفعل المتعدي أحيانا ينتقل إلى مجال األفعال الالزمة فيصبح الزما ، مجال

، فهذا الفعل عام و يدل على القصد ، ) جح( لى اللزوم الفعل األفعال المتعدية التي انتقلت إ

الصفا إن ﴿ :نه جاء متعديا في قوله تعالى كما أ ، هتدصق : ي أ ،كان المتججح: فنقول ة وورن المشعائر م الله نفم جت حيأو الب رتمفال اع ناحج عهف أن ليطوي و ، ) 2( ﴾ا بهم

استخدام الفعل في لكن ) حج (و كثرة ذلك االستخدام نسي ما للفعل من داللة امخصوص . و قد تحول ليعبر عن قيام الفاعل بالحج المخصوص ، عامة

ة بعد أن كانت وهناك أفعال عديدة أدى التغير الداللي إلى نقلها إلى دائرة األفعال الالزم

: و من تلك األفعال ما يأتي ، متعدية

. 74 /38 سورة ص - 1 .158 جزء من آية /2رة البقرة سو- 2

138

. لعفي : لع ف–أ

. ) 1( ﴾ الموت حذر ألوف هم و ديارهم من خرجوا الذين إلى تر لم أ﴿ : قال تعالى

، آخر و هو مجال التعجب قد انتقل من مجاله الداللي إلى مجال) تر ( نالحظ هنا أن الفعل

ن مبجع ت ونيلو األاربخ أ وابت الكله أن ممهتصق بعم سنم لريرقت: " قال الزمخشري ي فلثى المرجى مر جاملا الكذ هنأ ؛ لعمس يم ل ور يم لن مه بباطخ ين أزوج ي ومهنأش منعى التع2( " بج ( .

) ى لإ( ـا بن هاهدا عمن إو: " بقوله ) إلى ( و قد قام العكبري أيضا بتفسير تعدي الفعل بـ . ) 3( " ملعى النعما بن هةيؤ الرا ؟ وذى كل إكمل عهتن يملأ : اهنع منأل

. لعفي : لع ف–ب

قال . ) 4( ﴾ يركضون منها هم إذا بأسنا أحسوا فلما ﴿: و من ذلك قوله تعالى اء معنى يالفركرضون " : يهربونو ن يزهمأ: " و قال أبو عبيدة . ) 5( " ونيي هربونو

يرسعونو ي عدونو ي عجلو قد جاء في إعراب القرآن الكريم حول معنى . ) 6 ( "ون تضكر : القي : يعمص األالا قذه لو ، كيرح التضكد الريز ين بدمح مالقف: " الركض

الدةاب ، الو الق يك رتضه أ ؛ لينك الرن إضما هتو رحيكر باكرا بهلجيهال و ف للع ها في . ) 7( " ربج فمظ العترب جلث مي هتضكر فةبا الدتضكر : هيوبيى سك حد قو ، كلذ

هذا برجلك اركض ﴿: ى الع تهلو قهن م ولجالر بةبالد ابرض : ضكالر: " قال الزمخشري

ن منيمزهن منيبارا ههنوضكر يمهابووا دبكر ين أوزجيف ) 8( ﴾ شراب و بارد مغتسل

.243 جزء من آية /2 سورة البقرة - 1 . 348 / 3 و النحو الوافي 377 / 1الزمخشري : الكشاف - 2 . 193 / 1 التبيان - 3 . 12 /21 سورة األنبياء - 4 .200 / 2الفراء : معاني القرآن - 5 . 35 / 2أبو عبيدة : مجاز القرآن - 6 . 797 / 2النحاس : إعراب القرآن - 7 .42 /38 سورة ص - 8

139

مهلجرى أل عمهود عةعر سيوا فهبش ين أوزج يو ، ابذ العةمدق ممهتكردا أم لمهتيرق . ) 1( " مهابود لنيضاك الرنيباكالرب

قال أبو بكر . ) 2( ﴾ رحيم غفور الله و لكم خير تصبروا أن و ﴿: كذلك قوله تعالى

ثيد الحكل ذن م و . "اسبح : اهنعم : ركو بب أالق، ا رب صانل فلتق : مهلو قو: " األنباري المورين عالر ولس - ى اهللالصل عيهو ل سن: " - مى أهتن بصره البيثةم تم رمى تى ح هلت قا ولج ركسما ألج رنأ: " -عليه الصالة و السالم - و منه حديث الرسول " .لتقت و : اهنعمف ، رابوا الصرب اص ولاتوا القلتاق: - مل س وهيل عى اهللالص - اهللاولس رالق فرآخ باحسوهت حى يكوتم امب حسالذ قاتي م لبو على هذا فقد انتقل الصبر انتقاال . ) 3( " ه

و لذلك إذا أطلق الصبر انصرف على هذا ، دالليا من الحبس إلى قهر النفس على األمر

. ا ا لزوميالمعنى المخصص و سلك بذلك سلوك

. لاعفي : لاع ف–ج

. ) 4( ضارب يضارب قاتل يقاتل و : و ذلك مثل

يرجون أولئك الله سبيل في جاهدوا و هاجروا الذين و آمنوا الذين إن ﴿: و منه قوله تعالى

. ) 5( ﴾ رحيم غفور الله و الله رحمت

هاجروا ( فالفعل . ) 6( " ا هنوا مجرخ أ ومهادل ب ومهمووا قراجه : هازجم: " قال أبو عبيدة ( انتقل دالليا إلى مجال التعبير ، لكنه أحيانا يأتي بدون مفعول ، هو في األصل فعل متعد ثم

و قد انتشر استخدام الفعل هاجروا ، عن الحركة االنتقالية التي قد تكون من لوازم المهاجرة . أرض على االنتقال من أرض إلىليدل

. 142 / 7ابن الجوزي : زاد المسير في علم التفسير - 1 .25 / 4 سورة النساء - 2 . 212 / 2أبو بكر األنباري : الزاهر - 3 . 44 صالصرف و المفتاح في 253 / 3 و شرح الرضي على الكافية 19 صنزهة الطرف: انظر - 4 . 218 /2 سورة البقرة - 5 . 250 / 1أبو عبيدة : مجاز القرآن - 6

140

و قد . ) 1( " ةيلثانى للو األكرت : ضرى أل إضر أن مةراجهالم: " قال الجوهري و ال تزال هذه الداللة باقية اليوم ، اكتسب داللة دينية في صدر اإلسالم ) هاجر ( كان الفعل

. و هي االنتقال من دار الشرك إلى دار اإلسالم . لعفي : لعف أ–د

فال اعتمر أو البيت حج فمن الله شعائر من المروة و الصفا إن ﴿: تعالى و من ذلك قوله ناحج هليف أن عطوا ي2( ﴾ بهم ( . ابن قتيبة المقصود بالعمرة هنا قال "الزيةار " )و . ) 3: " و قد جاء في الصحاح . ) 4( " دصالق : مهاملك ي فةرم الع وارمتى االعنعم: " ا أيضقيل تو اعمرأ ،ه ي : زارالمعنى انتقل من ، و قد جاء الفعل هنا بال مفعول ، ) 5( " ه ما ألنو رب

فإذا أطلق انصرف ، البيت الحرام المعنى العام و هو الزيارة إلى معنى خاص و هو زيارةا إلى المعنى الخاص ؛ لذلك جاء الزم .

. أفعال ألزمت بسبب الحاجة إلى داللتها المطلقة / القسم الثالث

إلى تقييد الحدث المطلق لقد لجأت اللغة العربية في بعض األحيان و مع أفعال محدودة

و ذلك يعود ، و ذلك على نحو تعدية األفعال الالزمة ، الجر بأن عدته إلى المفعول بحرف

من تقييد جزئي يحدث بحرف الجر و ، للحاجة إلى االحتفاظ بقيمة الحدث المطلق مع ما يجد

فرقت تقول أن خشيت إني برأسي ال و بلحيتي تأخذ ال أم ابن يا قال ﴿: من ذلك قوله تعالى

نيي بنائيل بر6( ﴾ إس ( . ما يكون مضمنا في الفعلفالفعل يمسك رب ) و لكن يبقى ) تأخذ

و معنى حرف الجر في ، استخدام الفعل على اإلطالق و تقييده بحرف الجر أقرب إلى الذهن

.تجعلها موضعا ألخذكو ال تأخذ بلحيتي أي ال :فقوله ، ب يدل على موضع الفعل هذه التراكي

. 851 / 2 )هجر ( مادة الصحاح - 1 . 158 /2 سورة البقرة - 2 . 219 / 1ابن قتيبة : غريب الحديث - 3 . 196 / 1 الزاهر- 4 . 757 / 2) عمر ( مادة الصحاح- 5 . 94: آية جزء من /20طه سورة - 6

141

و يفيد استخدام الحدث المطلق الداللة على استمرار الحدث كأنه صفة الزمة وعادة

. ) 1( ﴾ المفتون بأييكم ، ويبصرون فستبصر ﴿: و من ذلك قوله تعالى ، متكررة

و من ، من النحاة من عد الباء حرف زائد و هناك العديد . هو فعل متعد ) رصبي( فالفعل

( و قد ذهب الفراء إلى أن الباء جاءت بمعنى ، ) 2( هؤالء أبو عبيدة و ابن قتيبة و األخفش ا خاصة أنه قد نقل من اإلبصار الحسي إلى قد استخدم إطالقي ) رصبي( فالفعل . )3 ( )في

. إلى اليقين في أمر من األمور اإلبصار المعنوي و هو العلم و الوصول

. 6 -5 /68 سورة القلم - 1 . 505 / 2األخفش : معاني القرآن 477 صابن قتيبة : تفسير غريب القرآن و 264 / 2أبو عبيدة : مجاز القرآن - 2 . 173 / 3الفراء: معاني القرآن - 3

142

المبحث الرابع

) .دراسة تطبيقية . ( مواضع لزوم الفعل المتعدي في صحيح البخاري

العديد من المواضع في األحاديث -صلى اهللا عليه و سلم - الرسول في أحاديثدلقد ور

فأصبحت الزمة بعد أن كانت ، ن التعدي إلى اللزوم الشريفة التي ذكر فيها أفعال انتقلت م : ما يأتي ، و من تلك المواضع ، متعدية

. ) 1( " نياتهم على يبعثون ثم آخرهم و بأولهم يخسف: " -صلى اهللا عليه و سلم - قوله *

) يخسف ( و قد ورد الفعل ، متعديا في الحديث السابق األصل فيه أن يكون) يخسف ( الفعل

فحذف المفعول و اكتفي ، هنا بصيغة اللزوم ؛ ألن كل من الفاعل و المفعول شيئا واحدا

. بالفعل ليدل على اتصاف الفاعل بالحدث ما اهللا رسول يا قالوا همال من إليه أحب وارثه مال أيكم: " -صلى اهللا عليه و سلم - قوله * . ) 2( " أخر ما وارثه مال و قدم ما ماله فإن قال إليه أحب ماله إلا أحد منا

ضمير ( فاكتفى بالفاعل وحده و هو ، في الحديث السابق جاء بصيغة اللزوم ) قدم ( الفعل

. و ال مفعول له ، ) هو مستتر تقديره قال الموت حضره فلما نفسه على يسرف رجل كان : " -صلى اهللا عليه و سلم - قوله *

يهنت أنا إذا لبي مرقونفأح ي ثمنوناطح ي ثموني ذريح ف3( " الر ( .

رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم - لكنه ألزم في حديث، التعدي )يسرف ( األصل في الفعل .و ال مفعول له ) ضمير مستتر تقديره هو ( فاكتفى بالفاعل و هو ، السابق - " أمه ولدته كيوم رجع يفسق لم و يرفث فلم لله حج من: " -صلى اهللا عليه و سلم - قوله* )4( .

ذا الفعل قد يأتي الزما كما في لكن ه، من األفعال التي تتعدى إلى مفعول ) حج ( يعد الفعل

. ما ذكر في األسواق : باب ، البيوع : كتاب . 165 / 2118ح ، صحيح البخاري - 1 . ما قدم من ماله فهو له : باب ، الرقاق : كتاب . 541 / 6442ح ، صحيح البخاري - 2 . 54رقم : باب ، أحاديث األنبياء : كتاب . 284 / 3481ح ، صحيح البخاري - 3 . ور فضل الحج المبر: باب ، الحج : كتاب . 120 / 1521ح ، صحيح البخاري - 4

143

و ، و قد ورد هذا الفعل بصيغة اللزوم ليدل على قيام الفاعل بالحج المعروف ، دالالت أخرى

. هو حج بيت اهللا الحرام اهللا يقول ثم النار النار أهل و الجنة الجنة أهل دخلي" : -صلى اهللا عليه و سلم - قوله *

إيمان من خردل من حبة مثقال قلبه في) كان من النار من أخرجوا (كان من أخرجوا تعالى

ونجخرا فينهم وا قددوف اسنلقوي ير فا نهيأو الح اةيالح شك الكم توننبا فيت كمة تنببي الحف

. ) 1( " ملتوية صفراء تخرج أنها تر ألم السيل جانب

و لذلك نالحظ أن ، ب من مجاله الداللي إلى مجال آخر و هو التعج، ) تر ( لقد نقل الفعل ضمير مستتر ( فاكتفى بالفاعل و هو ، في الحديث السابق ورد بصيغة اللزوم ) تر ( لالفع

) .تقديره أنت من فهاجر لابتين بين نخل ذات هجرتكم دار أريت: " -صلى اهللا عليه و سلم - قوله *

راجل هبين قدالمة و عجة رامع نم كان راجض هبأر شةبإلى الح ينةدالم يه2( " ف ( .

و هذا الفعل أصله ، االنتقال من أرض إلى أرض في الحديث السابق يدل ) هاجر ( إن الفعل

.أن يكون متعديا لكنه ألزم ؛ و ذلك بسبب تغير داللته فالحق الأرض إلى السماء من الواصل السبب أما و: " -هللا عليه و سلم صلى ا -وله ق*

آخر رجل به يأخذ ثم به فيعلو بعدك من رجل به يأخذ ثم اهللا فيعليك به تأخذ عليه أنت الذي . ) 3( " به فيعلو له يوصل ثم به فينقطع آخر رجل يأخذه مث به فيعلو

فاستخدام الفعل على اإلطالق و تقييده بحرف ، ) يمسك ( متضمنا معنى الفعل ) يأخذ ( الفعل

. و بذلك ينتقل من التعدي ليصبح فعال الزما ، الجر يكون أقرب للذهن

الذي بصره و به يسمع الذي سمعه كنت أحببته فإذا: " -صلى اهللا عليه و سلم -وله ق*

رصبي به و هدي يش التطبطش (يبي (ابه و لهي رجي التشما يبه " )4 ( .

. تفاضل أهل اإليمان في األعمال : باب ، اإليمان : كتاب . 4 ، 3 / 22ح ، صحيح البخاري - 1 . انشقاق القمر : باب ، مناقب األنصار : كتاب . 314 / 3871ح ، صحيح البخاري - 2 . ل عابر إذا لم يصب من لم ير الرؤيا ألو: باب ، التعبير : كتاب . 588 / 7046ح ، صحيح البخاري - 3 . التواضع : باب ، الرقاق : كتاب . 545 / 6502ح ، صحيح البخاري - 4

144

و قد استعمل هذا الفعل ، األفعال المتعدية في الحديث السابق من) يبصر ( يعد الفعل

. ا الزما استعماال إطالقيا لذلك أصبح فعل

145

الخاتمة

، يعد موضوع تعدي الفعل و لزومه من أبرز الموضوعات الهامة في الحديث الشريف

. لي أن أقوم بالخوض في غمار هذا الموضوع لذلك رأيت أنه من الواجب ع

و ذلك إليضاح مدى ، لقد قام الباحث بمعالجة ظاهرة التعدي و اللزوم في صحيح البخاري

المهتمين بدراسة اللغة العربية تناوله من قبل و لتسهيل ، حجم هذه الظاهرة في الكتب النحوية

. العريقة

و ذلك بسبب تأصيل ، أقوال و آراء النحاة خالل البحث في بعض إن الباحث أطال

بالكالم حامال معه كما كان الباحث حريصا قدر اإلمكان على أن يأتي ، قواعد النحو العربي

. الدليل على كل موضع من مواضع البحث

ث عن العديد من فقد كشف البح، و من خالل المنهج الذي قام الباحث باتباعه في البحث

و لعل من أبرز النتائج التي توصل إليها الباحث في بحثه ، خصائص الفعل المتعدي و الالزم

: ما يأتي

أفعال متعدية و أفعال الزمة و أفعال متوسطة ال هي : و هي ، األفعال ثالثة أقسام – 1

. متعدية و ال هي الزمة عال إلى متعد و الزم من خالل أبنية األفعال و داللتها ال إن االرتكاز على تصنيف األف– 2

.الالزمين كل من الفعل المتعدي و الفعل و ذلك ألن هناك بعض من األبنية المشتركة ب، يصح . هو فعل يكتفي بذكر فاعله الفعل الالزم– 3 بشكل مباشر و يتعدى إلى الفعل الذي يتعدى إلى مفعولين فإنه يتعدى إلى أحد المفعولين – 4

. المفعول الثاني بوساطة حرف الجر . قد يتعدى الفعل أحيانا بطريقة مباشرة إلى مفعولين – 5 اللغة العربية لغة مرنة فمن الممكن نقل الفعل المتعدي إلى الالزم كذلك يمكن نقل الفعل – 6

146

. وفق ما يتطلب نقل الفعل ، الالزم إلى المتعدي ، و ذلك بحذف حرف الجر بسبب اللهجة ، هناك في اللغة العربية أفعال تصبح متعدية – 7

. كما عند الحجازيين ، و ذلك بعد أن كانت متعدية بسبب تغيرها الداللي ، توجد في اللغة العربية أفعال الزمة – 8

.أو بسبب الحاجة إلى داللتها المطلقة ، أو بسبب حذف مفعولها بكثرة . إن مجيء الفعل المتعدي بوساطة كان متنوعا – 9

أما في مسميات و تفاصيل ، هناك اتفاق عام بين النحاة حول مفهوم التعدي و اللزوم -10

. ذلك فهناك الكثير من الخالفات بين النحاة حول ذلك

. ة و صفة مشبهة أيضا ا قد يأتي الفعل المتعدي و الالزم اسم فاعل و صيغ مبالغ أحيان– 11

و هذه األفعال نراها ، هناك العديد من األفعال التي تأتي متعدية و الزمة – 12

و هذه األفعال إن دلت على حزن أو ، بكثرة في األفعال الثالثية مكسورة العين

مرض خالد : و من ذلك ، مرض أو علل أو أضدادها فتكون عندئذ أفعال الزمة

و من . و إن دلت هذه األفعال على غير ما سبق فتكون متعدية ،يد حزن سع،

. ربح عمرو الجائزة ، شرب المريض الدواء : ذلك

13 – ى بحرف الجرسواء أكانت هذه األفعال الزمة أم متعدية بنفسها ، هناك أفعال تتعد.

و ال ، جار و المجرور يعد تعدي الفعل بوساطة حرف الجر ال عالقة له باإلعراب ال– 14

. تأثير للفعل فيه

. توجد أفعال يجوز لنا حذف حرف الجر من متعلقها للتخفيف أو لإلطراد – 15

. النظرية بالدراسات التطبيقية قواعداليجب ربط – 16

. لما له من أهمية في اللغة، ينبغي تدريس هذا الموضوع لطلبة ما بعد مرحلة النشء - 17

.و صلى اللهم و سلم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

147

الفهارس

: و تشتمل الفهارس على . فهرس اآليات القرآنية – 1 . لنبوية فهرس األحاديث ا– 2 . فهرس األبيات الشعرية – 3 . فهرس المصادر و المراجع – 4

148

لقرآنيةفهرس اآليات ا

رقم الصفحة رقم اآلية السورة اآلية الكريمة

133 243 البقرة واجر خنيى الذل إر تملأ

135 218 البقرة ني الذوا ون آمني الذنإ

135 ، 133 158 البقرة ةور المفا و الصنإ

لتكح دال ت ف اهللاودتعد41 229 البقرة اوه

2 177 البقرة وجوهكم تولوا أن البر سيل

و عى أسك تنروا شه66 216 البقرة ئا ي

ا ت لوزعمقوا ع122 235 البقرة احك النةد

لو ا تن لكواعدوه116 235 البقرة ن

117 18 عمرانآل و هال إهلا إ لهن أ اهللادهش

ا أييها الذين63 100 آل عمران وان آم

64 154 أل عمران م الغدع بن ممكيل علزنم أث

46 82 النساء آنر القونربدتا يلفأ

أو تن بصوا خريك لر134 25 النساء م اللهو كتبي تونيبا ي2 81 لنساءا م

61 125 النساء نمنا مي دنسحو من أ

131 31 المائدة ثحبا يابر غ اهللاثعبف

15 159 األنعام مهنيوا دقر فني الذنإ

مني صفرن عهي وئم45 16 األنعام ذ

لذ كوكج نلعا ف61 123 األنعام ل كي

4 22 األعراف ةرجا الشاقا ذملف

119 75 األعراف واربكت اسني الذأل المالق

ت اخوارم ى قوسوم116 155 األعراف ه

بذخ أو أسأر خي47 150 األعراف ه

إو نو جثكا أندره55 102 األعراف م

69 43 األنفال كامن ميف اهللامهكير يذإ

4 117 التوبة النبي على اهللا تاب لقد

وا ق يمواع لم17 93 ھود ىلوا ع

149

15 51 یوسف زيز العةأر امتالق

45 80 یوسف واملع تملأ مهريب كالق

2 85 یوسف فوس يركذ تؤتف تاهللاوا تالق

45 65 یوسف يغبا نا مانبا أوا يالق

ولخ دم عهالس ج54 36 یوسف ن

ق لودر اوتدهع ف ننس16 32 یوسف ه

ا أييهتف أألا المون123 43 یوسف ي

131 45 النحل ونركم يني الذنمأفأ

ا لنل قذ إوإك نر ب55 60 اإلسراء ك

3 60 الكھف هلفتا موسى قال وإذ

أو ا الجمدك فار47 82 الكھف ان

تو نكرا بعضهمي وئم62 99 الكھف ذ

وظا أ منالس ائ قةاع50 36 الكھف ةم

3 31 مریم كنت ما أين مباركا وجعلني

وو ها لنبإه س61 49 مریم اقح

136 94 طھ يتيحل بذخأا ت لمؤنب يالق

3 15 األنبیاء دعواهم تلك زالت فما

شو جخ تةررجم طن 116 20 المؤمنون رو

123 63 النور نوفالخ يني الذرذحيلف

116 ، 115 43 النور اءش ی منهب بيصيف

قو دلا إنمى ما ع61 23 الفرقان والم

رلب به ياك ح61 83 الشعراء م

46 26 القصص ناهدح إتالق

وا ك مانر بكم هلالقك 1 59 القصص ىر 46 60 األحزاب ونقافن المهتن يم لنئل

قو رنف بي يوكت23 33 األحزاب ن

ال قوالذ يف كنر75 7 سبأ لوا ه كارر بضجل134 42 ص ك

132 74 ص ربكت اسسيلب إالإ

150

2 17 الزخرف ضرب بما أحدهم بشر وإذاوج لعةكالئوا المالذ ي60 19 الزخرف ن

46 21 الجاثیة ني الذبس حمأ

49 19 محمد اهللاال إهل إ الهن أملاعف

15 22 محمد متيلو تن إمتيس علهف

ا أييها الذينق توا الن آمد132 1 الحجرات وام

زعمالذ يف كن58 7 التغابن وار

2 30 الملك ماؤكم أصبح إن تمأرأي قل

136 5 القلم نورصبي ورصبتسف

54 7 - 6 المعارج اديع بهنور يمهنإ

علأم لن تن حصو49 20 المزمل ه

53 1 الكوثر رثو الكاكنيطعا أنإ

151

لشريفةفهرس األحاديث ا رقم الصفحة رقم الحديث متن الحديث

27 100 جهالا رؤوسا الناس اتخذانكمإخو لكمخو ملهع1 30 اهللا ج

79 7504 لقاءه أحببت لقائي عبدي أحب إذا 84 875 أحدكم امرأة نتاستأذ إذا 84 875 أحدكم امرأة استأذنت إذا 29 41 إسلامه فحسن العبد أسلم إذا 126 536 بالصلاة فأبردوا الحر اشتد إذا 91 5244 الغيبة أحدكم أطال إذا 36 7017 تكذب تكد لم الزمان اقترب إذا 39 908 تأتوها فلا الصلاة أقيمت إذا 39 908 تسعون تأتوها فلا الصلاة أقيمت إذا 81 7108 عذابا بقوم اهللا أنزل ذاإ 98 6320 فلينفض فراشه إلى أحدكم أوى ذاإ 89 6338 المسألة فليعزم أحدكم دعا إذا 90 5630 يتنفس فلا أحدكم شرب إذا 92 6496 الساعة فانتظر الأمانة ضيعت إذا 34 583 فأخروا الشمس بحاج طلع إذا 3 846 الصلاة إلى أحدكم قام إذا 94 5623 أمسيتم أو الليل جنح كان إذا 97 213 الصلاة في أحدكم نعس إذا 29 608 أدبر للصلاة نودي إذا

تمأيأر إن ثتكمدح أن ودالع كمحبص105 4972 م 139 3871 لابتين بين نخل ذات هجرتكم دار أريتحبأص ني مادبع نؤم2 846 م حبأص ني مادبع نؤم27 846 م 93 5649 المريض عودوا و الجائع أطعموا

بأطي ندالى اهللا عتع ن103 1894 ريح م 125 884 اغسلوا الجمعة و يوم اغتسلوا

105 3338 الدجال عن حديثا أحدثكم ألا

152

105 5362 منه لك خير هو ما كأخبر ألا 105 66 الثلاثة النفر عن أخبركم ألا 105 66 الثلاثة النفر عن أخبركم ألاأ ألمأنب أنك 104 3419 تقوم

ست إذا ألياضح ل لم34 304 تص 77 924 يخف لم فإنه بعد أمارلائكة اهللا أمالم وا أنخرج85 806 ي رلائكة اهللا أمالم وا أنخرج85 806 ي

125 812 أعظم سبعة أسجد على أن أمرت 81 6924 الناس قاتلأ أن أمرت 88 7285 ، 7284 حتى الناس أقاتل أن أمرت 85 810 سبعة على نسجد أن أمرنا 85 810 أعظم سبعة على نسجد أن أمرناإن رل آخأه نةخولا الجنة د92 7511 الج إن ابحأص هذر هوالص ونذبع92 7558 ي 99 5027 القرآن من تعلم أفضلكم نإل إنجإذا الر ث غرمد28 832 ح إن آنلى أنزل القرع ةعب94 5041 س اهللا إن زع ل وم جحكل بالرلكا و127 318 م 86 7554 يخلق أن قبل كتابا كتب اهللا نإلا اهللا إن نزعي لمالع دعب أن

7307 88

ل إنجرف رسلى يع ه138 3481 نفس إن كان كندع اءات م2 5613 ب إن نر مة الشجرقط لا شجسا يقهر33 131 و 104 122 عليه اهللا فعتب أعلم أنا

رانص ا أخاكظالم ا أوظلوم92 6952 م 128 5021 من أجل في أجلكم إنما 27 1 ما األعمال بالنياتإن

93 5893 اللحى أعفوا و الشوارب انهكوا 103 5877 ورق من خاتما اتخذت إني

153

28 748 فتناولت الجنة أريت إنيجاه ينشركالم ري فإن94 4124 لجب خشى لا أوي كمدإذا أح فع102 691 ر كمال أيم هارثو بأح هإلي نم اله138 6442 م 82 5083 عنده كانت رجل أيما 81 7022 على أني رأيت نائم أنا بينا 98 652 بطريق شييم رجل بينما 4 3467 كاد بركية يطيف كلب بينما

102 2764 يباع لا بأصله صدقتستع دبينار عالد م وهرالد و يفة32 6435 القط سا التمغلام نم كمانلم94 5425 غ 80 7212 القيامة يوم اهللا يكلمهم لا ثلاثةثم احر ق فلمفري نين ب77 910 اثني ثم رجتى بي عت حرى ظهتوس126 349 لم

ارق الجأح قبها بسا متكهطي106 2258 أع 102 6000 جزء مائة الرحمة اهللا جعل 2 608 يدري لا الرجل يظل حتى

93 6295 الأبواب أجيفواو الآنية خمروا 82 4624 بعضها يحطم جهنم رأيتانحباهللا س إن سالمم34 285 ، 283 ل 27 105 وسلم عليه اهللا صلى اهللا رسول صدقتذبأة عري امف ةرا هنتهج79 2365 س تذبأة عري امف ةرا هنتهج79 2365 س 35 880 محتلم كل على واجب الجمعة يوم الغسل 139 6502 به يسمع الذي سمعه كنت أحببته فإذا 97 806 الجنة على به أقبل إذاف

101 4482 أني فزعم إياي تكذيبه فأما 100 3662 صاحبك قعن قطعت ويلك فقال 28 806 النار تأكله آدم ابن فكل 31 806 أثر إلا النار تأكله آدم ابن فكل

154

98 2291 المال وجد نشرها فلمانفم كا ترم هشب هليع ن103 2051 الإثم م ا اهللا فنفعوا بهفشرب 27 79 الناس 87 7491 الدهر يسب آدم ابن يؤذيني تعالى اهللا قال 91 4826 آدم ابن يؤذيني جل و عز اهللا قال 89 6181 دهرال آدم بنو يسب اهللا قال 79 7506 قط خيرا يعمل لم رجل قاللى قدص الناس وا وا نامأم 29 661 إنكم 128 2787 الناس أي اهللا رسول يا قيل

8 7563 كلمتان حبيبتان إلى الرحمن 34 555 فيقولون عبادي تركتم كيف 104 3866 وراء ما أعلم حتى أبرح لا 36 7528 اهللا آتاه رجل اثنتين في إلا تحاسد لا 86 7542 متكذبوه لا و الكتاب أهل تصدقوا لا 33 135 أحدث من صلاة تقبل لا 90 5803 العمائم لا و القمص تلبسوا لا 87 7529 رجل اثنتين في إلا حسد ال 94 3795 فأصلح الآخرة عيش إلا عيشال 89 6351 الموت) أحدكم (منكم حدأ يتمنين لا 37 6878 يشهد مسلم امرئ دم يحل ال 90 5731 المسيح المدينة يدخل ال 2 359 الثوب في أحدكم يصلي لا

نعلتتب ننس نم كان لكم87 7320 قب 90 5260 ترجعي أن تريدين كلعلنارق اهللا لعرق السسة يضي88 6799 الب ناهللا لع ودهاتخذوا الي ور103 426 قب ناهللا لع ودهى اليارالنص103 1330 و ا ظننت لقدا ية أبرير100 99 ه لم أنس و لم ر34 482 تقص لن حربي الناس لوناءتس3 7296 ي

155

88 6862 المؤمن) يزال لا (يزال نلمق اللهزآل ار دمح93 6460 قوتا م مت اللهي إني ظلمنفس 84 834 اظلم مت إني اللهي ظلما نفس84 834 ظلم ملا الله عانا مت لمطي28 844 أع 32 7229 استدبرت ما أمري من استقبلت لوي لبثت لون فجا السف لبث موس32 6992 ي 80 7244 من امرأ لكنت الهجرة لولا 3 6015 بالجار يوصيني جبريل زال ما 100 6014 بالجار جبريل يوصيني زال ما 84 6599 الفطرة على يولد إلا مولود من ما 86 7560 القرآن يقرأ ذيال المؤمن مثل 30 79 الهدى من به اهللا بعثني ما مثل 78 917 أن النجار غلامك مرييحفاتم) حفاتب) مالغي س99 4791 خم 34 445 أحدكم على تصلي الملائكة

نم الا اهللا آتاهم فلم ؤدي كاته91 4565 ز نم اطأشر ةاعالس ل أنقي لم33 81 الع 78 881 الجمعة يوم اغتسل من 78 881 راح ثم الجنابة غسل الجمعة يوم اغتسل من 30 910 وتطهر الجمعة يوم اغتسل من 80 7445 لم مس امرئ مال اقتطع مننأكل م نم هذه ةر84 853 الشج نأكل م نم هذه ةري الشجنع84 853 ي نم رج هبيلة ثوخ82 5791 م نم جح لله فث فلمري و ق لمفس138 1521 ي نلف مح نكمي فقال مف هفلح 37 6301 باللات نلت قاتل مة كونماهللا كل يا هلي127 123 الع نم كان نؤمباهللا ي م وور الي89 6475 الآخ نم يلا اهللا لق شركي ئا به35 129 شي

156

نب من لكعب ف83 4037 الأشر هم كمليابعم يقون33 43 تط ننح ونرالآخ ابقون78 896 الس ننح ونراب الآخالسقون موي ةامي78 876 الق ي وي الذنفس هدبي ت لقدرض36 7294 ع ا وأم ببل الساصالو نم اءم139 6046 إلى الس و إن جكولز كليا عق4 6134 ح يت إني وطأع يحفاتائ مض نخز36 4085 الأر لي وي تصنعي هليلائكة ع35 477 الم ل وجق ردتص قةدا بصتى فأخفاه29 660 ح لوا ولاة صي كذا صين ف35 819 كذا ح و نتغن مسي هغناهللا ي و نم تصير106 1469 ب إني و ت قدأير أن دأر هم97 2308 ، 2307 إلي تى وث حعبي الونجد ونكذاب 101 7121 قريب

لاءالو نطى لمرق أع83 6760 الو ي وونلما عي مف ةتمر العالفج97 563 و 31 7364 ، 7488 فقل فراشك إلى أويت إذا فلان يا 85 774 تفعل أن يمنعك ما فلان يا 85 774 به يأمرك تفعل ما أن يمنعك ما فلان يا 85 897 به يأمرك تفعل ما أن يمنعك ما فلان يااذ ايعل مري هق تدلى اهللا حع هادب99 2865 ع

بتقاري انمالز و نقصل يم37 6037 الع جيءي نوح و تهقول أم38 3339 اهللا في جخري ناس نل مبق شرق85 7562 الم 138 2118 يبعثون ثم آخرهم و بأولهم يخسف 139 22 النار أهل و الجنة الجنة أهل يدخل 39 69 بشروا و تعسروا لا و يسروا 39 69 روابش و تعسروا لا و يسرواركبي ناب مآد ركبيو مه37 6421 اثنان ع موي قلأ الخنداهللا م همليع موتهيب و مهور31 4111 قب

157

فهرس القوافي

رقم الصفحة الشاعر قافية البيت 74 بعض الفرازيين الشيمة و األدب 65 الكميت األسري علي و تحسب

58 أبي أمية الحنفي يدب ذبيبا 115 امرؤ القيس فؤاد المعذب ال

117 معد بن يكرب ذا مال و ذا نشب 75 بال نسبة و أسمح واهب

59 أبي شبل األعرابي ملمات 54 بال نسبة و أكثرهم جنودا

55 بال نسبة بالوفاء حميدو قيل ، عبد اهللا بن الزبير البيض سودا

غيره63

16 رؤبة بن العجاج الشهودا 57 بال نسبة عردا فيها م 57 بال نسبة الوجد ذاما جريمح58 زفر بن الحارث الكلبي و

73 أبي أسيدة الدبيري و الخور 58 كثير عزة ال يتغير

46 األعشى للكاثر 55 زياد بن سيار و المكر 118 الفرزدق الزعازع

132 جرير من و ال سرف 60 السلوليعبد اهللا امرأ هالكا

62 رؤبة بن العجاج مأكول 55 بال نسبة الشوق و األمل

57 النمر بن تولب العكلي و هو أول 58 لبيد بن ربيعة العامري ثاقال

50 بال نسبة الوجه و العمل

158

117 جرير الخطفي علي إذا حرام 59 يالنعمان بن بشير األنصار في العدم

67 عنترة العبسي المحب المكرم 14 أبو الفتح السبتي إحسان

67 أبي فراس الحمداني ظن ظنا 25 بال نسبة الغداء فكلوا

73 بال نسبة و خابوا 59 األخطل حاربنا عمرو

55 قطري بن الفجاءة و أمامي 62 أبي جندب الهذلي ليعجزوني

159

المصادر و المراجع . القرآن الكريم – 1 محمد محيي الدين عبد : تحقيق ، أبو محمد عبد اهللا بن مسلم بن قتيبة ، أدب الكاتب – 2

. م 1963 ، 4ط ، مصر ، المكتبة التجارية ، الحميد رجب بن عثمان : تحقيق ، أبي حيان األندلسي ، ارتشاف الضرب من لسان العرب – 3 .م 1998 ، 1ط ، القاهرة ، مكتبة الخانجي ، مد مح : تحقيق ، عبد الرحمن بن أبي سعيد الشهير بأبي البركات األنباري ، أسرار العربية – 4

. م 1995 ، 1ط ، بيروت ، دار الجيل ، فخر بن صالح قدارة ، 1ط ، بيروت، دار الكتب العلمية ، جالل الدين السيوطي ، األشباه و النظائر – 5

. هـ1405 عبد الحسين : تحقيق ، أبي بكر محمد بن سهل بن السراج البغدادي ، األصول في النحو – 6

. م 1988 ، 3ط ، بيروت ، مؤسسة الرسالة ، الفتلي مطبعة ، محمد أبو الفضل إبراهيم : تحقيق ، محمد بن القاسم األنباري ، األضداد - 7

. م 1960، حكومة الكويت ، دار العلم للماليين ، خير الدين بن محمود بن محمد الزركلي الدمشقي ، األعالم - 8

.م 2002 ، 15ط ، بيروت الهيئة العامة ، حسين بن محمد شرف : تحقيق ، ألبي عثمان السرقسطي ، األفعال – 9

. هـ1413 ، 2ط ، القاهرة ، لشئون المطابع األميرية

مصطفى السقا و : تحقيق ، ابن السيد البطليوسي ، ي شرح أدب الكتاب االقتضاب ف– 10

. م 1981، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، حامد عبد المجيد

يوسف البقاعي : : تحقيق ، ابن هشام األنصاري ، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك –11 . م 1974 ، 6ط ، دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع ،

160

، دار النفائس ، تحقيق مازن المبارك ، أبي قاسم الزجاجي ، اإليضاح في علل النحو – 12 .م 1982، بيروت

عادل بن : تحقيق ، محمد بن يوسف المشهور بأبي حيان األندلسي ، البحر المحيط – 13

، لبنان ، يروت ب، دار الكتب العلمية ، علي بن محمد معوض و غيرهم ، أحمد عبد الموجود

. م 2001 ، 1ط

: تحقيق ، ابن القيم أبو عبد اهللا شمس الدين محمد بن أبي بكر الجوزية ، بدائع الفوائد – 14

مكتبة ، عادل بن عبد الحميد العدوي و أشرف بن أحمد الجمال ، هشام بن عبد العزيز عطا

. م 1996 ، 1ط ، مكة المكرمة ، نزار مصطفى الباز

المشهور بابن أبي ، عبيد اهللا بن أحمد اإلشبيلي ، البسيط في شرح جمل الزجاجي – 15

. هـ1407 1ط ، بيروت ، دار الغرب اإلسالمي ، عياد بن عيد الثبيتي : تحقيق ، الربيع

، مصر ، مطبعة السعادة ، ألبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد – 16

. هـ1349

تحقيق ، أبي البقاء عبد اهللا بن الحسين بن عبد اهللا العكبري ، التبيان في إعراب القرآن – 17 . عيسى البابي الحلبي و شركاه : الناشر ، علي بن محمد البجاوي :

يوسف بن ، تحصيل عين الذهب من معدن جوهر األدب في علم مجازات العرب – 18

، دار الشئون الثقافية العامة ، ير بن عبد المحسن سلطان زه: تحقيق ، سليمان الشنتمري

. م 1992 ، 1ط ، بغداد

عبد اهللا بن يوسف المشهور بابن هشام األنصاري ، تخليص الشواهد و تلخيص الفوائد – 19 . م 1986 ، 1ط ، بيروت ، المكتبة العربية ، عباس بن مصطفى الصوالحي : تحقيق ،

دار ، زكريا عميرات : تحقيق ، محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ، اظ تذكرة الحف– 20

. م 1998 ، 1ط ، لبنان ، بيروت ، الكتب العلمية

المشهور بابن ، جمال الدين محمد بن عبد اهللا الطائي ، تسهيل الفوائد و تكميل المقاصد – 21

161

. م 1968، القاهرة ، ب العربي دار الكات، محمد بن كامل بركات : تحقيق ، مالك األندلسي مطبعة عيسى البابي الحلبي ، خالد بن عبد اهللا األزهري ، التصريح بمضمون التوضيح – 22

. مصر ، و شركاه

.هـ1418، القصيم ، عبد اهللا بن صالح الفوزان ، تعجيل الندى بشرح قطر الندى – 23

بشار بن عواد : تحقيق ، زي أبو الحجاج يوسف الم، تهذيب الكمال في أسماء الرجال – 24

. م 1994 ، 5ط ، بيروت ، مؤسسة الرسالة ، معروف

عالم ، ألبي القاسم علي بن جعفر السعدي المعروف بابن القطاع ، تهذيب كتاب األفعال – 25

. م 1983 ، 1ط ، بيروت ، الكتب

، بدر الدين المصري المالكي ، توضيح المقاصد و المسالك بشرح ألفية ابن مالك – 26

. م 2008 ، 1ط ، دار الفكر العربي ، عبد الرحمن بن سليمان : تحقيق

أحمد بن محمد : تحقيق ، محمد بن جرير الطبري ، جامع البيان في تأويل القرآن – 27

. م 2000 ، 1ط ، مؤسسة الرسالة ، شاكر

. م 1973، بيروت ، المطبعة العصرية ، ي مصطفى الغاليين’ ، جامع الدروس العربية – 28

، 5ط ، فخر الدين قباوة : تحقيق ، الخليل بن أحمد الفراهيدي ، الجمل في النحو – 29

. م 1995

. م 1988 ، 4ط ، عبد الرحمن بن محمد بن قاسم ، حاشية األجرومية – 30

، و معه شرح شواهد العيني حاشية الصبان على شرح األشموني على ألفية ابن مالك – 31

. ت . عيسى البابي و شركاه د ، دار إحياء الكتب العربية ، محمد بن علي الصبان

، دار الفكر ، ياسين بن زين الدين الحمصي ، حاشية ياسين على شرح التصريح – 32

. ت . د ، بيروت

عبد : تحقيق ، ر البغدادي عبد القادر بن عم، خزانة األدب و لب لباب لسان العرب – 33

. م 1989 ، 3ط ، مصر ، مكتبة الخانجي ، السالم هارون

162

دار الهدى ، محمد بن علي النجار : تحقيق ، ، ابن جني أبو الفتح ، الخصائص – 34

. ت . د ، 2ط ، بيروت ، للطباعة

. م 1982، بيروت ، دار القلم ، عبد الهادي الفضلي ، دراسات في الفعل – 35

. صالح الدين الزعبالوي ، دراسات في النحو – 36

. ماهر بن عبد الوهاب علوش ، الدرر السنية في دراسة المقدمة األجرومية – 37

عبد العال بن : تحقيق ، الشنقيطي أحمد بن أمين ، الدرر اللوامع على همع الهوامع – 38

. هـ1414 ، 2ط ، بيروت ، مؤسسة الرسالة ، سالم مكرم

.هـ1418، القصيم ، عبد اهللا بن صالح الفوزان ، دليل السالك إلى ألفية ابن مالك – 39

، دار األصمعي ، فخر الدين قباوة : تحقيق ، غياث بن غوث التغلبي ، ديوان األخطل – 40

.حلب

، ار المعارف د، نعمان بن محمد طه : تحقيق ، شرح محمد بن حبيب ، ديوان جرير – 41

. م 1969، مصر

، مكتبة النهضة العربية ، نوري حمودي القيسي : تحقيق ، ديوان خفاف بن ندبة – 42

. هـ1405 ، 2ط ، بيروت

، دار اآلفاق الجديدة ، وليم بن الورد البروسي : تدقيق ، ديوان رؤبة بن العجاج – 43

. هـ1400 ، 2ط ، بيروت

، 1ط ، مؤسسة الرسالة ، يحيى الحبوري : تحقيق ، ديوان العباس بن مرداس – 44

. هـ 1412

مطبعة ، هاشم الطعان : صنعه ، عمرو بن معد يكرب الزبيدي ، عمرو بن معد يكرب – 45

. م 1970، بغداد ، الجمهورية

دار الكتب ، فاعور علي : تحقيق ، همام بن غالب التميمي الدارمي ، ديوان الفرزدق – 46

. هـ1407 ، 1ط ، بيروت ، العلمية

163

1ط ، بيروت ، دار الجيل ، حنا فاخوري : تحقيق ، امرؤ القيس ، ديوان امرؤ القيس – 47 . م 1989،

نشر الدار القومية ، محمد بن محمود الشنقيطي : ترتيب و تعليق ، ديوان الهذليين – 48

. هـ1385، هرة القا، للطباعة و النشر

، زكريا عميرات : تحقيق ، عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ، ذيل طبقات الحفاظ – 49

. ت . د ، دار الكتب العلمية

، الفقي حامد صححه ، عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي رجب البن، ذيل طبقات الحنابلة – 50

. ـه1372 ، القاهرة المحمدية، السنة مطبعة

المكتب ، جمال الدين عبد الرحمن بن علي الجوزي ، زاد المسير في علم التفسير – 51

. ه 1404 ، 3ط ، بيروت ، اإلسالمي

دار ، حاتم الضامن : تحقيق ، أبو بكر األنباري ، الزاهر في معاني كلمات الناس – 52

. م 1987 ، 2ط ، بغداد ، الشئون الثقافية

جماعة : تحقيق ، شمس الدين أبو عبد اهللا محمد بن أحمد الذهبي ، النبالء سير أعالم - 53

. مؤسسة الرسالة ، من المحققين بإشراف شعيب األرناؤوط

1ط ، مكة المكرمة ، المكتبة المكية ، جمال الدين الدويني ، الشافية في علم التصريف – 54 . م 1995،

، القاهرة ، مطبعة مصطفى ، حمد بن محمد الحمالوي أ، شذا العرف في فن الصرف – 55

.م 1965 ، 16ط

عبد القادر : تحقيق ، عبد الحي بن أحمد الحنبلي ، شذرات الذهب في أخبار من ذهب - 56

. ه 1406، دمشق ، دار ابن كثير ، و محمود األرناؤوط

انتشارات ناصر خسرو ، 7ط ، محمد بن محيي الدن بن عبد الحميد ، شرح ابن عقيل – 57

164

. طهران ،

مطبوعات ، محمد بن علي سلطاني : تحقيق ، ابن السيرافي ، سيبويهشرح أبيات - 58

. م 1976، دمشق ، مجمع اللغة العربية

محيي : تحقيق ، نور الدين أبو الحسن األشموني ، شرح األشموني على ألفية ابن مالك – 59

. م 1955، بيروت ، دار الكتاب العربي ، د الدين بن عبد الحمي

، المشهور بابن مالك األندلسي ، جمال الدين محمد بن عبد اهللا الطائي ، شرح التسهيل – 60

. م 1990 ، 1ط ، هجر للطباعة و النشر ، عبد الرحمن السيد و محمد المختون : تحقيق

دار إحياء الكتب ، خالد األزهري ، شرح التصريح على التوضيح على ألفية ابن مالك – 61

. ت . د ، عيسى البابي الحلبي و شركاه : الناشر ، العربية

، دار الجيل ، عبد السالم هارون و أحمد أمين : نشره ، المرزوقي ، شرح الحماسة – 62

. م 1991 ،1ط ، بيروت

: تعليق ، تراباذي رضي الدين محمد بن الحسن االس، شرح الرضي على الكافية – 63

. م 1978، منشورات جامعة قار يونس ، يوسف بن حسن عمر

المشهور بابن مالك ، جمال الدين محمد بن عبد اهللا الطائي ، شرح الكافية الشافية – 64

1ط ، مكة المكرمة ، دار المأمون للتراث ، عبد المنعم بن أحمد هريدي : تحقيق ، األندلسي . هـ1402،

. هـ1312، بيروت ، المكتبة العثمانية ، ابن الناظم ، شرح ألفية ابن مالك – 65

تحقيق ، المشهور بابن القواس ، عبد العزيز بن جمعة الموصلي ، شرح ألفية ابن معط – 66 . هـ1405 ، 1ط ، الرياض ، مطابع الفرزدق ، علي بن موسى الشوملي :

دار ، أحمد أمين و عبد السالم هارون : تحقيق ، عصفور ابن ، شرح جمل الزجاجي – 67

. م 1991 ، 1ط ، بيروت ، الجيل

محمد نور الحسن و محمد : تحقيق ، الرضي االسترباذي ، شرح شافية ابن الحاجب – 68

165

. م 1975، بيروت ، دار الكتب العلمية ، الزفزاف و محمد بن محيي الدين عبد الحميد

تحقيق ، اإلمام محمد بن إدريس الشافعي ، ر الذهب في معرفة كالم العرب شرح شذو– 69 . نواف الحارثي :

محمد بن : تحقيق ، عبد اهللا بن هشام األنصاري ، شرح قطر الندى و بل الصدى – 70

. م 1963 ، 11ط ، مصر ، مطبعة السعادة ، محيي الدين عبد الحميد

رمضان عبد : تحقيق ، سعيد الحسن بن عبد اهللا السيرافي أبي، شرح كتاب سيبويه – 71

، الهيئة العامة المصرية للكتاب ، و محمد عبد الدايم ، حجازي التواب و محمود فهمي

. م 1986 ، 1ط ، القاهرة

.محمد بن خالد الفاضل ، جرومية شرح متن األ– 72

، السيد أحمد صقر : تحقيق ، يني أحمد بن فارس القزو، الصاحبي في فقه اللغة – 73

. م 1910، القاهرة ، مطبعة المؤيد

دار ، أحمد بن عبد الغفور عطار : تحقيق ، إسماعيل بن حماد الجوهري ، الصحاح – 74

. م 1984 ، 3ط ، بيروت ، العلم للماليين

. ط . د ،لرياض ا،دار السالم للنشر و التوزيع ، محمد البخاري ،صحيح البخاري – 75

محمود بن محمد : تحقيق ، عبد الوهاب بن علي السبكي ، طبقات الشافعية الكبرى – 76

. هـ1383 ، 1ط ، مطبعة عيسى البابي الحلبي و شركاه ، الطناحي و عبد الفتاح الحلو

، ر علي بن محمد عم: تحقيق ، بكر السيوطي عبد الرحمن بن أبي، طبقات المفسرين – 77

. هـ1396 ، 1ط، القاهرة ، مكتبة وهبة

. م 1994 ، 1ط ، الكويت ، دار الحاوي ، الفرائد اللؤلؤية السيد علوي الحسيني – 78

. م 1980 ، 2بيروت ط ، مؤسسة الرسالة ، إبراهيم السامرائي ، الفعل زمانه و أبنيته – 79

أسامة بن : تحقيق ، نور الدين الجامي ، ) شرح كافية ابن الحاجب( الفوائد الضيائية – 80

166

. م 1983، بغداد ، مطبعة وزارة األوقاف و الشئون الدينية ، طه الرفاعي

مكتب التراث : تحقيق ، مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز أبادي ، القاموس المحيط – 81

6ط ، بيروت ، لرسالة مؤسسة ا، محمد بن نعيم العرقسوسي : إشراف ، في مؤسسة الرسالة . م 1998،

السلف أضواء مكتبة .عبد اهللا المنصور : تحقيق ، عبد اهللا بن قيس ، قرى الضيف – 82

. م1997 - هـ1418، 1ط الرياض

طه بن محمد الزيني و : تحقيق ، ابن هشام األنصاري ، قطر الندى و بل الصدى – 83

. م 1969، عة محمد علي صبيح مطب، محمد بن عبد المنعم الخفاجي

مؤسسة ، محمد بن أحمد الدالي : تحقيق ، أبي العباس محمد بن يزيد المبرد ، الكامل – 84

. م 1993 ، 2ط ، بيروت ، الرسالة

دار الكتب ، عبد السالم هارون : تحقيق ، أبو بشر عمرو بن عثمان سيبويه ، الكتاب – 85

. م 1988 ،3ط ، بيروت ، العلمية

د ، بيروت ، دار المعرفة ، أبي القاسم جار اهللا محمود بن عمر الزمخشري ، الكشاف – 86 . ت .

. م 1983 ، 1ط ، بيروت ، عالم الكتب ، علي بن جعفر السعدي ، كتاب األفعال – 87

هـ 1387 طهران ، 3 ط ، خليفة لحاجي ، والفنون الكتب أسامي عن كشف الظنون – 88 .م1967 -

، هادي بن عطية مطر : تحقيق ، علي بن سليمان اليمني ، كشف المشكل في النحو – 89

. م 1984 ، 1ط ، بغداد ، مطبعة اإلرشاد

. م 1994 ، 3ط ، لبنان ، بيروت ، دار صادر ، ابن منظور ، لسان العرب – 90

غازي بن مختار : تحقيق ، ري أبي البقاء العكب، اللباب في علل البناء و اإلعراب – 91

. م 1995 ، 1ط ، دمشق ، بيروت ، دار الفكر ، طليمات

، 1ط ، القاهرة ، د شرف حسين بن محم: تحقيق ، ابن جني ، اللمع في العربية – 92

.م 1979

167

أبو الفتح عثمان بن ، المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات و اإليضاح عنها - 93

. م 1999، وزارة األوقاف ، مجلس األعلى للشئون اإلسالمية ال، جني

.بيروت ، دار صادر ، الجوهري ، مختارات الصحاح - 94

.اليافعي ، مرآة الجنان و عبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان - 95

، جالل الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي ، المزهر في علوم اللغة و أنواعها - 96

. دار إحياء الكتب العربية ، محمد أبو الفضل إبراهيم : تحقيق

صالح الدين بن عبد اهللا السنكاوي : تحقيق ، ألبي الفارسي ، المسائل البغداديات - 97

. م 1983، بغداد ، مطبعة العاني ،

منشورات ، الشيخ رائد : تحقيق ، ألبي علي الفارسي ، المسائل العضديات - 98

. م 1986 ، 1ط ، دمشق ، وزارة الثقافة

، محمد خير الحلواني : تحقيق ، أبي البقاء العكبري ، مسائل خالفية في النحو - 99

. م 1992 ، 1ط ، بيروت ، دار الشرق العربي

.ت . د ، السرور دار .األخفش ، معاني القرآن - 100 أحمد بن يوسف : تحقيق ، ياد الفراء ألبي زكريا يحيى بن ز، معاني القرآن - 101

. م 1955، ط . د ، نجاتي و محمد بن علي النجار ، دار إحياء التراث العربي ، مكتبة المثنى ، عمر رضا كحالة ، معجم المؤلفين - 102

. ت . د ، بيروت ارك مازن المب: تحقيق ، ابن هشام األنصاري ، مغني اللبيب عن كتب األعاريب - 103

. م 1979 ، 5ط ، بيروت ، دار الفكر ، و محمد بن علي حمد اهللا

كامل بكري و : تحقيق ، طاس كبرى زاده ، مفتاح السعادة و مصباح السيادة - 104

. القاهرة ، عبد الوهاب أبو النور علي : تحقيق ، عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني ، المفتاح في التصريف -105

168

. م 1987 ، 1ط ، مؤسسة بيروت ، حمد ال

علي بن : تحقيق ، عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني ، المفتاح في الصرف - 106

. م 1987 ، 1ط ، بيروت ، مؤسسة الرسالة ، توفيق الحمد

: تحقيق ، أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري ، المفصل في صنعة اإلعراب - 107

. م 1993 ، 1ط ، بيروت ، دار و مكتبة الهالل ، علي بو ملحم

ألبي محمد محمود بن أحمد ، المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح األلفية - 108

. هـ 1299، مطبعة بوالق ، العيني

: تحقيق ، عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني ، المقتصد في شرح اإليضاح - 109

. م 1982، بغداد ، ثقافة العراقية وزارة ال، كاظم المرجان

: تحقيق ، عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني ، المقتصد في شرح اإليضاح - 110

. م 1982، بغداد ، وزارة الثقافة العراقية ، كاظم المرجان محمد بن عبد الخالق : تحقيق ، أبي العباس محمد بن يزيد المبرد ، المقتضب - 111

. م 1996، القاهرة ، المجلس األعلى للشئون اإلسالمية ،عضيمة ، ألبي موسى عيسى بن عبد العزيز الجزولي ، المقدمة الجزولية في النحو - 112

. م 1988، ط . د ، شعبان بن عبد الوهاب بن محمد : تحقيق العزيز بدع الشيخ: تحقيق، حمد بن علي بن محمد العسقالني أ، مقدمة فتح الباري - 113

. بالسعودية العلمية البحوث إدارات رئاسة نشر - باز بن

خالد عبد : تحقيق ، طاهر بن أحمد المشهور بابن بشاذ ، شرح المقدمة المحسبة – 114

.م1977 : الثاني الجزء و ، م1976 : األول الجزء ، 1ط ، العصرية المطبعة، الكريم برهان الدين بن إبراهيم بن محمد ، صحاب اإلمام أحمد المقصد األرشد في ذكر أ- 115

السعودية ، الرياض ، مكتبة الرشد ، عبد الرحمن بن سليمان العثيمين : تحقيق ، بن مفلح .م1990،

169

، مطبعة بوالق ، ثامر بن إبراهيم المصاورة ، مقصوصات صرفية و نحوية – 116

.م 1991

علي بن سلطان : تحقيق ، ابن أبي الربيع ، العربية الملخص في ضبط قوانين - 117

. هـ 1405 ، 1ط ، الحكمي ، المكتبة العربية ، فخر الدين قباوة : تحقيق ، ابن عصفور ، الممتع في التصريف - 118

. م 1970 ، 1ط ، حلب

مين إبراهيم بن مصطفى و عبد اهللا أ: تحقيق ، ابن جني ، المنصف لكتاب التصريف - 119

. م 1954، مصر ، القاهرة ، مطبعة مصطفى البابي الحلبي ،

عيسى ، العربية الكتب إحياء دار، األشموني ، منهج السالك إلى ألفية ابن مالك - 128

.ت. د ، بالقاهرة الحلبي البابي

.م 1990، موقع وزارة األوقاف المصرية ، موسوعة اإلعالم- 120

ألبي المحاسن جمال الدين يوسف ، اهرة في ملوك مصر و القاهرة النجوم الز- 121

.القاهرة ، مطابع كوستا توماس ، بن عبد اهللا بن تغري بردي

. م 1975 ، 5ط ، مصر ، دار المعارف ، عباس حسن ، النحو الوافي - 122

بن محمد عادل بن أحمد عبد الموجود و علي: تحقيق ، السهيلي ، نتائج الفكر - 123

. م 1992 ، 2ط ، بيروت ، معوض

.هـ 1425، اليمن ، حسين الحبشي ، نزع الخافض في الدرس النحوي -124

، المجمع العلمي اإلسالمي ، علي بن نايف الشحوذ : تحقيق ، الهداية في النحو -125

.هـ 1401

مكتبة ، البغدادي باشا ماعيلإس ، المصنفين وآثار المؤلفين أسماء هدية العارفين - 126

.م 1955 ، بيروت ، المثنى

، جالل الدين السيوطي ، لم العربية همع الهوامع مع شرح جمع الجوامع في ع- 127

. ت . د ، بيروت ، دار المعارف ، محمد بن بدر الدين النعساني ، تحقيق

170

، بيروت ، صادر دار، دي صالح الدين خليل بن أيبك الصف، الوافي بالوفيات - 128

.م1969

ألبي العباس شمس الدين أحمد بن محمد بن ، وفيات األعيان و أنباء أبناء الزمان - 129

. م 1971 ، 1ط ، بيروت ، دار صادر ، إحسان عباس : تحقيق ، خلكان

171

فهرس الموضوعات

رقم الصفحة الموضوع د –أ المقدمة 1 التمهيد

5 تاب صحيح البخارينبذة عن ك.الفعل الالزم / الفصل األول 10

11 .تعريف الفعل في اللغة و االصطالح و عالماته / المبحث األول 18 . معنى الفعل الالزم و عالماته / المبحث الثاني 20 .أبنية الفعل الالزم و دالالته / المبحث الثالث / المبحث الرابع

) .دراسة تطبيقية . ( في صحيح البخاري مواضع الفعل الالزم26

40 .الفعل المتعـدي / الفصل الثاني 41 .مفهوم و أبنية الفعل المتعدي و دالالته / المبحث األول /المطلب األول

.مفهوم الفعل المتعدي و الفعل المتعدي إلى مفعول واحد 41

/المطلب الثاني .مفعول واحد أبنية و دالالت الفعل المتعدي ل

45

48 .الفعل المتعدي إلى مفعولين / المبحث الثاني 68 .الفعل المتعدي إلى ثالثة مفاعيل / المبحث الثالث

69 .أقسام الفعل المتعدي إلى ثالثة مفاعيل 70 .حذف مفعول األفعال المتعدية و أنواعه

72 .األفعال المتعدية من حيث اإلعمال و اإللغاء و التعليق /المبحث الرابع

)دراسة تطبيقية . ( مواضع الفعل المتعدي في صحيح البخاري 77

107 . تعدية الفعل الالزم و لزوم الفعل المتعدي / الفصل الثالث 108 .تعدية الفعل الالزم و وسائل تعديته / المبحث األول دراسة .( مواضع تعدية الفعل الالزم في صحيح البخاري / المبحث الثاني

) .تطبيقية 125

130 .لزوم الفعل المتعدي و التغير الداللي / المبحث الثالث 131 . أفعال متعدية ألزمت بسبب كثرة حذف مفعولها

172

133 . التغير الداللي و أثره في لزوم الفعل 136 . أفعال ألزمت بسبب الحاجة إلى داللتها المطلقة

.الفعل المتعدي في صحيح البخاري لزوم مواضع / المبحث الرابع ) .دراسة تطبيقية (

138

141 .الخاتمة 143 .الفهارس

144 . فهرس اآليات القرآنية 147 . فهرس األحاديث النبوية 153 . فهرس القوافي الشعرية

155 .فهرس المصادر و المراجع 166 . فهرس الموضوعات

168 .عربية ملخص الرسالة باللغة ال 170 .ملخص الرسالة باللغة اإلنجليزية

173

ملخص الرسالة باللغة العربية

/ عنوان الرسالة

تعدي الفعل و لزومه في صحيح البخاري

و قد هدف الباحث من خالل ، متخصصة إن هذه الرسالة تعد دراسة نحوية صرفية

صحيح البخاري تطبيقا علىفي اللغة العربية ) التعدي و اللزوم ( اسة ظاهرة هذه الرسالة در

. خاصة وصفا و تحليال

. و قد جاءت هذه الرسالة في مقدمة و تمهيد و ثالثة فصول و خاتمة

فقد تناول الباحث فيها تعريف عام بموضوع الرسالة و مشكلة البحث و حدوده و المقدمةأما

. أهدافه و منهجه و الدراسات السابقة

عن األفعال التي وصفت بأنها ليست أفعال متعدية و ال الزمة التمهيدو قد تحدث الباحث في

فتناول اسمه و مولده و نشأته و ، كذلك تحدث الباحث عن نبذة قصيرة لإلمام البخاري ،

ه و وصف الكتاب و منهجه و مؤلفاته حياته و سبب تأليف صحيح البخاري و شيوخه و تالميذ

. و وفاته

و قد تحدث الباحث من خالله عن أربعة مباحث ، فكان بعنوان الفعل الالزم الفصل األولأما : و هي كاآلتي ، . و عند النحاة ، تناول المبحث األول تعريف الفعل في اللغة و االصطالح - . ن معنى الفعل الالزم و عالماته المبحث الثاني عو تمحور - . أبنية و دالالت الفعل الالزم فكان من نصيب و المبحث الثالث - . دراسة تطبيقية لمواضع الفعل الالزم في صحيح البخاري و المبحث الرابع-

و قد اشتمل هذا الفصل على أربعة ، فقد كان بعنوان الفعل المتعدي الفصل الثانيو أما :و هي ، حث مبا

174

و أبنية و ، مفهوم الفعل المتعدي في اللغة و االصطالح ذكرت بإسهاب : المبحث األول -

. دالالت الفعل المتعدي . الفعل الذي يتعدى إلى مفعولين : المبحث الثاني - . الفعل الذي يتعدى إلى ثالثة مفاعيل : المبحث الثالث - . قية على األفعال المتعدية في صحيح البخاري دراسة تطبي: المبحث الرابع - و هذا الفصل قد ، بعنوان تعدية الفعل الالزم و لزوم الفعل المتعدي الفصل الثالث أماو

: و هي ، اشتمل على مباحث أربعة . تعدية الفعل الالزم و وسائل تعديته : المبحث األول - . و التغير الداللي ، لزوم الفعل المتعدي : المبحث الثاني - . دراسة تطبيقية لمواطن تعدية الفعل الالزم في صحيح البخاري : المبحث الثالث - . دراسة تطبيقية لمواضع لزوم الفعل المتعدي في صحيح البخاري : المبحث الرابع -

و . الباحث فقد قام الباحث بعرض أهم النتائج و التوصيات التي قد توصل إليهاالخاتمةأما

قد تال تلك الخاتمة فهرس اآليات القرآنية و كذلك فهرس األحاديث الشريفة و فهرس القوافي

. و من ثم فهرس الموضوعات فهرس المصادر و المراجع الشعرية و

.و على اهللا وحده التكالن

175

The summary of study in English

The tkitle of the study

Transitive and intransitive verb in saheeh Al bukhari this study consider a

modern grammatical syntactic study the researcher aimed through this

study to study (transitive and intransitive) phenomena in Arabic language

generally and specifically in Saheeh Al Buchari with description,

analyzation and application.

This study include introduction, preface, three capters and conclusion.

Concerning the introduction, the researcher discuss a general definition

of the study subject, the research problem, its objectives, limits,

methodology and the previous studies.

As for the researcher talk in preface the verbs which described as not

transitive neither nor intransitive verb, also, the researcher talked about

brief biography El Emam Al Bukhari, his name birth, rise, early life, the

authorship's cause of Saheeh Al Bukhari book, his scholars, students,

methodology, books death and book's description .

Concerning, the first chapter Titled by intransitive verb the researcher

classify it for four section as the following

- The first section discussed te linguistic and idiomatic clef nation of

the verb and definition of verb by most grammarions, too.

- The second section discussed the meaning of intransitive verb and

its marks

- The third section discussed the sings and structure intransitive verb.

- The fouth section is applicable study for intransitive verb as for the

second chapter is titled by transibeive verb location at Saheeh Al

176

Bukhari .

As for the second chapter is titled by transitive berb and this capter

classify for four section as the following.

- The first section: The researcher discussed the transitve verb

technically and linguistically . In addition , the transitive verb

structures and sings .

- The second section: discussed the verb which take two obfects.

- The third section: talked about the verb which take . Three objects .

- The fourth section : practical study for transitive verb in Saheeh Al

Bukhari .

The third chapter titled by intransitive verb being in a transitive case and

transitive case being in an intransitive case and this chapter include four

section as the following :

- The first section : The researcher discussed intransitive verb being

in a transitive case and transitive case means.

- The second section : This part discussed the intransitivity of

transitive verb and evident transition

- The third section: it's applied study to the points of transitivity of

intransitive verb according to Saheeh Al Bukari .

- The fourth section : It's applying study to the points of

intransitivity of transitive verb in Saheeh Al Bukhari .

Concerning to the conclusion. The researcher that he reached most

important results and recommendation that he reached following this conclusion the appendix of Quran's verses, the prophetic hadeeth , rhyme, resources and reernces and subjects appendix .

Dependence on nobody but Allah