ﺮﻴﻈﻨﺘﻟا ىﻮﺘﺴﻣ ﻰﻠﻋ ﺢﻠﻄﺼﻤﻟا ﻲﻓ...

مجلة القسم العربي

. باكستان-جامعة بنجاب، الهور

.م2017 والعشرون،رابعالعدد ال

Majallah Al-Qism Al-Arabi

University of the Punjab,

Lahore - Pakistan.

No.24, Issue: 2017

جهود العلماء العرب في المصطلح على مستوى التنظير

مصطلحات التوابع أنموذجا - واالستعمال

دراسة نقدية تقييسية * طارق إبراهيم محمود الزيادات.د

Abstract

The research criticizes and analyzes the efforts made by

linguists to specifically define terminology، and it discusses the

syntactic terms included in the chapter of followers in Ibn Jenni’s

“Al Lam’u fi Al Arabiya” and Ibn Siraj’s “Al Usul fi Al Nahw”، then

such terms are examined by the good term conditions which are

set by terminologists. The research concluded that popular terms

cannot be changed even if they do not comply with the good term

conditions However، Ibn Jenni and Ibn Siraj have used synonym

syntactic terms although they lack the good term conditions.

Keywords: Terminology، Followers، Adjective، Substitution،

Emphasis، Attachment.

المقدمــــة

كان املصطلح وما زال جماال خصبا يرتاده كثري من العلماء والباحثني؛

-----------------------------------------

. األردن،جامعة اليرموك *

م7201 والعشرون لرابع العدد ا مجلة القسم العربي

232

لتطور ألمهيته ودوره الكبري الذي يؤديه يف تبادل املعارف بني البشر، وهو مواكب

فال يتصور تقدم أمة من األمم دون مصطلحات تليب احتياجات ؛األمم وتقدمها

لفهم علومها املختلفة، ولتواصل العلماء فيما بينهم، ولكن التطور ؛أفرادها

السريع للمعرفة البشرية يقف حجر عثرة أمام املصطلح، فال يؤدي دوره كما يتوقع

يف وضع مصطلحات جديدة تكفي هذا منه؛ إذ إن االصطالحيني جيدون صعوبة

الكم اهلائل من املفاهيم اجلديدة؛ لذا فقد جلأوا إىل التعبري عن تلك املفاهيم

االشتقاق، والنحت، والتعريب، والرتمجة، وغريها من : بوسائل عديدة منها

. )1(الوسائل

وعلى الرغم من جهد العلماء يف حل مشكلة املصطلح على اختالفه إال

زالت قائمة ال حل هلا إال بتكاتف العلماء واملسؤولني؛ فيقوم العلماء أ�ا ما

بوضع املصطلح املناسب للمفهوم، ويقوم اآلخرون بتشييعه ونشره بني الناس؛

، وال ننسى )2(حىت ال يبقى املصطلح حربا على ورق ال قيمة له كما هو اآلن

تدخل بالدنا العربية، أمهية الوقت يف وضع مصطلحات للمخرتعات اجلديدة اليت

فإن رافق دخول املخرتع األجنيب مصطلح عريب يتفق عليه العلماء، استعمله

الناس واكتفوا به عن املصطلح األجنيب، لكن علماء ا�مع العريب تأخروا يف وضع

املصطلحات للمخرتعات األجنبية، فاضطر الناس إىل استعمال املصطلح األجنيب

مثال جاء به ) خيالة(أن ال جمال لتغيريه، فمصطلح حىت شاع بينهم لدرجة

، فأين دور ا�امع العربية يف )سينما(العلماء بعد أن انتشر املصطلح األجنيب

.محاية اللغة العربية يف هذا ا�ال؟

إن من يطلع على معاجم املصطلحات العربية القدمية جيد فيها كثريا من

مبا يسد حاجة الناس لفهم العلوم املختلفة، املصطلحات، وتعريفا�ا وشرحها،

ويكفيهم عناء البحث يف كتب الرتاث للتنقيب عن املصطلحات؛ فال منلك إال

أن نقف أمام جهدهم وقفة إكبار وتعظيم؛ ملا بذلوه من عناية يف مجع

طارق إبراهيم محمود الزيادات.د ..........جهود العلماء العرب في المصطلح

233

املصطلحات للتيسري على الباحثني؛ ليجدوا ضالتهم فيها، فيصبوا جهودهم يف

.رالبحث واالبتكا

:أما عن طبيعة البحث، فقد اقتضت أن يكون يف مبحثني اثنني

على مستوى تعريف املصطلح، حيث سيكون احلديث : املبحث األول

فيه عن تعريف املصطلح عند بعض العلماء القدماء واحملدثني؛ ليتضح االختالف

.بني تعريفا�م، وأهم ما ركزوا عليه

املصطلح وشهرته، حيث سيكون على مستوى استعمال: املبحث الثاين

احلديث فيه عن اخلالف يف استخدام مصطلحات التوابع، عند ابن السراج

يف اللمع"يف كتابه )هـ392( ، وابن جين)3("األصول يف النحو"يف كتابه ) هـ316(

، ومن مث املفاضلة بني املصطلحات املستخدمة عندمها بإخضاعها )4("العربية

.لشروط املصطلح اجليد

:المبحث األول

تعريف املصطلح

يقول أدرك القدماء أمهية املصطلح يف فهم العلوم املختلفة، ويف ذلك

إن أكثر ما حيتاج به يف حتصيل العلوم املدونة، والفنون املروجة إىل "التهانوي

األساتذة هو اشتباه االصطالح؛ فإن لكل علم اصطالحا خاص�ا به، إذا مل يعلم

؛ لذا راحوا )5(" يتيسر للشارع فيه االهتداء إليه سبيال وإىل انفهامه دليال بذلك ال

يضعون املصطلحات اليت تعرب أحسن تعبري عن املفاهيم اليت وضعت هلا، كما

أخذوا جيمعون ما تشتت من مصطلحات ويضعو�ا يف مصنفات كثرية، مههم

الناس وتناثرت يف كتب فيها مجعها وتوحيدها، خاصة بعد أن كثرت على ألسنة

الرتاث دون ضابط حيكمها، وقد تكاملت هذه املصنفات حىت مهدت الطريق

أمام الباحثني، ومع ذلك ال ختلو هذه الكتب من عيوب، كعدم التفريق بني العلم

كشاف اصطالحات "، واالستطراد الذي يشتت الباحث، كما يف )6(والفن

" .الفنون


234

ع املصطلح، واحلديث عن جهود القدماء يف وقبل اخلوض يف موضو

ضبطه والعناية به، واخلالف بينهم يف مصطلحات التوابع، البد أوال من تعريف

يف املعاجم اللغوية القدمية، ويف معاجم املصطلحات، مث مناقشة ) مصطلح(كلمة

.آراء العلماء يف تعريفا�م له

:في المعاجم اللغوية: أوال

تعود إىل األصل ) مصطلح(م العربية، جند أن كلمة باستنطاق املعاج

صلح :" ، ففي اللسان، مثال، جند حتت باب صلح)7()فسد(ونقيضه ) صلح(

: ضد الفساد؛ صلح يصلح ويصلح صالحا وصلوحا؛ وأنشد أبو زيد: الصالح

)حبر الطويل(

)8("بعد شتم الوالدين صلوح فكيف بإطراقي إذا ما شتمتين؟ وما

وتورد تلك املعاجم ألفاظا مشتقة من هذا األصل، لكن دون حتديد معىن كلمة

، إال أن أول معجم لغوي بني معىن الكلمة، معجم تاج العروس )اصطلح(

.)9("واالصطالح اتفاق طائفة خمصوصة على أمر خمصوص: " للزبيدي يف قوله

هذا التعريف مادة جيدة ملفهوم املصطلح طافت حوهلا كثري وقد شكل

قدماء وحمدثني؛ فجاءت تعريفا�م متضمنة تعريف : من تعريفات العلماء بعده

الزبيدي، إال أن منهم من أضاف جديدا ليزيد من قدرة املصطلح على احلركة؛

صطلحات جديدة ويعرب عن مفاهيم عديدة، ويعفي االصطالحيني من ابتكار م

من شأ�ا أن تربك اللغة وأهلها؛ لكثر�ا، مث توالت التعريفات مع مرور الزمن حىت

أدرك العلماء يف العصر احلايل أمهية أن يكون للمصطلح تعريفا حمددا يف معجم؛

إنه لفظ أو رمز يـتفق :"، حيث قالوا "املعجم الوجيز"فجاءوا بتعريف جيد له يف

؛ أي أن املصطلح ال )10("العلوم والفنون للداللة على أداء معىن معني عليه يف

.يشرتط أن يكون لفظا بل قد يكون رمزا، ويف ذلك توسيع لتعريف املصطلح


235

:في معاجم المصطلحات: ثانيا

اتفق العلماء على املعىن العام للمصطلح رغم اختالف تعبريا�م عنه،

ت ثقافة األمة زاد وعي العلماء، وتفتقت أذها�م عن فكلما تقدم العصر وزاد

:وفيما يلي مجلة من التعريفات. تعريفات جديدة فيها مزيد من الدقة والشمول

" ريفاتــالتع "ي كتابه ـف) االصطالح) (هـ816( جرجاينـعرف الشريف ال: أوال

، مث أكمل )11("ه اتفاق قوم على تسمية الشيء باسم ما ينقل عن موضع:" بقوله

إخراج :" يف موضع آخر، وكأنه أراد أن يستدرك ما قال ليضيف جديدا بقوله

لفظ معني بني قوم :" ، وقال أيضا)12("اللفظ من معىن إىل آخر ملناسبة بينهما

.)13("معينني

اتفاق قوم على وضع الشيء، وقيل ):" م1094(وهو عند الكفوي : ثانيا

.)14("املعىن اللغوي إىل معىن آخر لبيان املرادإخراج الشيء عن

العرف اخلاص، وهو عبارة عن ):" هـ1158بعد (وعند التهانوي : ثالثا

اتفاق قوم على تسمية شيء باسم بعد نقله عن موضوعه األول ملناسبة بينهما،

كالعموم واخلصوص، أو ملشاركتهما يف أمر، أو مشا�تهما يف وصف، أو غريمها

")15(.

اسم قابل للتعريف يف نظام :" املصطلح وعند حممود حجازي : رابعا

متجانس يكون تسمية حصرية، ويكون منظما يف نسق، ويطابق دون غموض

.)16("فكرة أو مفهوما

ما تواضع عليه :" وعند أميل بديع يعقوب، االصطالح هو: خامسا

، )17("من الفنون، أو علم من العلوم األدباء والعلماء من مفردات اللغة يف فن

- غالبا - لفظ علمي يؤدي املعىن بوضوح ودقة؛ يكون :" أما املصطلح فهو

.)18("متفقا عليه عند علماء علم من العلوم، أو فن من الفنون


236

:والمتأمل في التعريفات السابقة يجد ما يأتي

ما جاء عامل جاء بتعريف يضيف أن تعريف املصطلح يف تطور مستمر، فكل . 1

إىل الذي قبله، ومما أضافوه أن املصطلح قد يكون لفظا ينتقل من حقل داليل إىل

.آخر؛ ليؤدي معىن جديدا، وأن له شروطا متنحه القدرة على االستمرار

أن العلماء القدماء ال يفرقون بني املصطلح واالصطالح، فلم يذكر أحد منهم . 2

ا للمصطلح، فاملصطلح مصدر ميمي، وميكن أن يكون اسم مفعول بتقدير تعريف

واالصطالح . ، وهو اللفظ املتفق عليه)مصطلح عليه(متعلق حمذوف؛ ليكون

مصدر يدل على االتفاق على وضع لفظ أو رمز معني،وما جنده يف قول اجلرجاين

ح بل على طبق على االصطالال ين" لفظ معني " يف تعريف االصطالح

.املصطلح

أن حممود حجازي ركز على الشروط الواجب توافرها يف املصطلح اجليد؛ . 3

لتكتب له احلياة ويتنشر بني الناس؛ فال يضيع جهد العلماء دون فائدة، وهذه

:الشروط هي

.أن يكون منسجما مع مصطلحات بيئته؛ فال يظهر شاذا - أ

املفهوم الذي يعرب عنه؛ فال حيتمل مفهوما أن يكون داال داللة واضحة على - ب

.)19(آخر

أن يكون مطابقا دون غموض للفكرة أو للمفهوم، لكن ذلك يتعارض مع - ت

تعريف اجلرجاين والتهانوي السابقني؛ إذ إن املصطلح عندمها ال يوضع إال ألدىن

. ابقةمالبسة ومشا�ة للمفهوم؛ فال يشرتط أن يطابق املصطلح مفهومهتمام املط

فالرأي األول يصعب املسألة على العلماء االصطالحيني : ولكل من الرأيني عيبه

يف أن جيدوا مصطلحا يطابق املفهوم من جوانبه مجيعها، وأما اآلخر، فيزيد من

املصطلحات املوضوعة للمفهوم الواحد؛ فال جند أنفسنا إال أمام فوضى

.مصطلحية يصعب السيطرة عليها


237

أن أميل بديع يعقوب فرق بني املصطلح واالصطالح، وهذا ما حيسب . 4

له،كما أنه مل جيعل االتفاق شرطا دائما لوضع املصطلحات؛ إذ إن املصطلحات

قد تولد دون اتفاق من العلماء؛ فقد يبتكر باحث أو عامل مصطلحا، مث ينتشر

لذا فهم ال ميلكون إال أن بني الناس دون أن جتمع عليه طائفة من العلماء؛

خيتاروا مصطلحا من املصطلحات املشهورة، ال أن يبتكروا آخر ال يضمنون له

إما أن يستقر ويثبت ويشيع بني : " احلياة؛ أي أن املصطلح أمام احتمالني

.)20("العلماء، وإما أن يرتك ويستعاض بغريه عنه

المبحث الثاني

تقييس مصطلحات التوابع

من يقرأ يف كتب النحاة القدماء جيد كثريا من املصطلحات النحوية إن

اليت نثرت فيها دون ضابط؛ فكانوا يستخدمون غري مصطلح للتعبري عن املفهوم

الواحد؛ لذا فقد تعددت ألفاظها، وتباينت يف الدقة واإلجياز والوضوح واخلفة،

املصطلح قابال للذيوع وهي مفتقرة يف ذلك إىل الشروط اليت جتعل

العاملة عمل ) ما(للتعبري عن ) هـ180(،ومن أمثلة ذلك قول سيبويه )21(واالنتشار

هذا باب ما أجرى جمرى ليس يف بعض املواضع بلغة أهل احلجاز مث : " ليس

هذا :" وقوله معبـرا عن مصطلح البدل. )22("وذلك احلرف ما يصري إىل أصله

عل يستعمل ىف االسم مث يبدل مكان ذلك االسم اسم آخر فيـعمل باب من الف

.)23("فيه كما عمل ىف األول

إن عبارات سيبويه الطويلة الغامضة ال تعيب كتابه، وال تنقص من

قيمته؛ إذ إن بداية التأليف النحوي ال بد من أن يشو�ا ما يعكر صفوها، وهكذا

علوم؛ لذا جيب علينا أن نسعى جاهدين إىل ضبط املصطلحات، األمر يف كل ال

وإىل احلد من تعددها بإخضاعها ملقاييس ومواصفات تكفل للمصطلح أن يكون

.جيدا،ومالئما لالستمرار


238

وقد تناول كثري من الباحثني تلك الشروط وأمجعوا عليها، فاملصطلح

وأن يكون موجزا ال إطالة جيب أن يكون واضحا دقيقا ال يؤدي إىل لبس،

فيه،فكلما كان املصطلح أقصر كان أقوى، وأال يشارك مصطلحا آخر يف مفهوم

.؟صطلح إن توافرت فيه هذه الشروطهل ينتشر امل: ورب سائل يسأل. )24(معني

إن قيام جممع لغوي، أو مركز :" أجاب علي القامسي عن ذلك بقوله

أو تقين ال يعين بالضرورة قبول اجلمهور له لساين بتوليد مصطلح علمي،

وشيوعه، فقد يبقى هذا املصطلح حربا على ورق، كما يقولون، دون أن يستعمله

وحنن ال نعلم حلد اآلن األسباب احلقيقية لنجاح املصطلح أو . الناس ويتداولوه

.)25("فشله

ال تنطبق مل خيطئ القامسي يف قوله؛ ألن كثريا من املصطلحات اليت

عليها شروط املصطلح اجليد قد انتشرت وذاع صيتها؛ لذا فإن مسألة تقييس

املصطلحات تنحصر يف احلكم عليها، أهي مناسبة لالستعمال أم ال ؟ أما مسألة

وقد عزا القامسي . انتشار املصطلح فال حكم للعلماء عليها دون سلطة تساندهم

الم؛ ملا هلا من دور فعال يف نشر سبب ذيوع املصطلحات إىل وسائل اإلع

فهي قادرة على نشر مصطلحات تضمن أن يستعملها الناس، وإن ،)26(املصطلح

ومن خالل تقييس مصطلحات التوابع . مل تنطبق عليها شروط املصطلح اجليد

:التالية، جند تأييدا لرأي القامسي

:النعت والصفة والوصف: أوال

عته مبا فيه وتبالغ يف وصفه؛ والنـعت وصفك : " النعت لغة : الشيء، تـنـ

عته نـعتا .ما نعت به وصف الشيء له : " ، و الوصف لغة)27("وصفه : نـعته يـنـ

الوصف املصدر والصفة : حاله، واهلاء عوض من الواو، وقيل: وعليه وصفا وصفة

وتواصفوا الشيء من . لشيء حبليته ونـعتهالوصف وصفك ا: احللية، الليث

قال رب احكم باحلق وربـنا الرمحن المستـعان على ما :(وقوله عز وجل . الوصف

.)29("؛ أراد ما تصفونه من الكذب) 28()تصفون


239

، و�ذا تابع يدل على معىن يف متبوعه مطلقا: " ويف االصطالح، النعت

ضربت زيدا قائما، وإن توهم أنه تابع يدل على معىن لكن ال : القيد خيرج مثل

االسم الدال : " ، والصفة هي)30("يدل عليه مطلقا بل حال صدور الفعل عنه

على بعض أحوال الذات، وذلك حنو طويل وقصري وعاقل وأمحق وغريها، وهي

ما اشتق من : ي يعرف �ا، والصفة املشبهةاألمارة الالزمة بذات املوصوف الذ

.)31("كرمي وحسن : فعل الزم ملن قال به الفعل على معىن الثبوت، حنو

النعت، والصفة، (متأمل يف التعريفات السابقة جيد أن مصطلحات ـإن ال

تشرتك يف املعىن اللغوي العام، وهو الداللة على االتصاف بصفة ) والوصف

ة، وهذا يرتبط باملفهوم النحويالذي وضعت له، فالصفة تتبع موصوفها، وال معين

فهل كل هذه املصطلحات مرتادفة تردافا تام�ا، حبيث يصح . تكون إال به

.استخدام أي منها مكان اآلخرى ؟

إن الناظر يف املعاجم اللغوية، جيد أن الفرق بينهما دقيق، فالنعت أدق

وجاءوا على (:نه يدل على الصفات القبيحة املتغرية كما يف قوله تعاىلوأضيق؛ أل

يل والله المستـعان ر مج قميصه بدم كذب قال بل سولت لكم أنـفسكم أمرا فصبـ

لة على أن ، دال)تنعتون(، ومل يقل )33( أي على ماتكذبون؛)32()على ما تصفون

صفة الكذب ثابتة، وأما الصفة فهي أعم؛ أل�ا تدل على الصفات احلسنة

وقد ورد . وال نقول نعوت اهللا صفات اهللا عز وجل : والقبيحة الثابتة، فنحن نقول

مها مرتادفان، وفرق : قيل": أبو هالل العسكري يف الفرق بني النعت والوصف

ما : والنعت. كان باحلال املتنفلة كالقيام والقعودما: بعضهم بينهما، بأن الوصف

-وهلذا ال جيوز إطالق النعت عليه : قيل.كان يف خلق وخلق، كالبياض والكرم

)34(" ال تزول- سبحانه -سبحانه ؛ألن صفاته

وما جاء يف كتب النحاة يدل على عدم اكرتاثهم �ذه الفروق، فقد

دون النظر ملعنامها الدقيق، بل كان النعت والصفة: استخدموا مصطلحي

اهتمامهم هو االنتصار ملذهب معني، أو ملخالفة غريهم، ومنهم من استخدم كال


240

املصطلحني يف آن واحد؛ ما يشتت القارئ وجيعله يفكر يف علة استخدام أي

جيد أن ابن جين " اللمع" والناظر يف كتاب .منهما يف موضعه دون اآلخر

، ومل يرد ذكر ملصطلح النعت يف كتابه، )35( الصفة والوصفاستخدم مصطلح

.)36(أما ابن السراج فقد أتى على ذكرها مجيعا

إن معضلة توحيد املصطلح مل تكن تعين عندهم أمرا خطريا كما يف

الوقت احلاضر؛ ألن مصطلحا�م كانت حمدودة، ومتعارفا عليها؛ فيستطيع أي

املصطلحات مهما كان موضع استخدامها، كما أن واحد منهم أن يفهم تلك

السياق خيدم يف حتديد املصطلح إن اختلط األمر بني املصطلحات الصرفية

.والنحوية مثال

للمعايري املعتمدة يف تقييس ) النعت، والصفة(وبإخضاع مصطلح

ويف املصطلحات جند أن كال املصطلحني يتكافأان يف اإلجياز، ويف سهولة اللفظ،

املطاوعة، ويف األصل العريب؛ أي أن شروط املصطلح اجليد متوافرة فيهما؛

فحقهما أن يشتهرا بني الناس دون مفاضلة بينهما، أما من ناحية املعىن، فقد بني

والنعت ".... :بقوله) النعت(قصد من استخدم مصطلح ) هـ711( لنا ابن منظور

؛ أي أن النعت أكثر )37("فعول حنو مضروبرب،واملضا: اسم الفاعل، حنو: هو

، فكل مصطلح من هذين املصطلحني له )38(مبالغة من الصفة من حيث املعىن

ولكن على الرغم من شهرة . موضعه الذي يستخدم فيه تبعا للمعىن املراد

:صرفية، وهي فإنه يبقى مبهما؛ ألنه خيتلط مع مصطلحات )الصفة(مصطلح

؛ )39()ملشبهة، صفة الفاعل، صفة املفعول، صفة املبالغة، صفة التفضيلالصفة ا(

).الصفة(لذا فإن هذه العلة تضعف من قوة مصطلح

واملالحظ أن عملية تقييس املصطلح ال جتدي نفعا مع املصطلحات اليت

دا مل نالت حظها من الشهرة بني الناس، لكنها تؤيت أكلها إن كان املصطلح جدي

ينتشر؛ إذ إن كثريا من املصطلحات اليت مل توافق شروط املصطلح اجليد انتشرت،

وفرضت نفسها على االصطالحيني حىت ال مفر هلم من استخدامها، فكم من


241

خمرتع جديد دخل البالد العربية، وبقي حامال امسه من بلده؛ لبطء املختصني يف

. بالدناوضع مصطلح له يرافق دخوله إىل

التوكيد والتكرير: ثانيا

لغة على التوثيق، وعلى التشديد، وعلى إزالة ) التوكيد( يدل مصطلح

وكد :"،فالتوكيد يف لسان العرب)40(اللبس، وعلى الشك ومتكني املعىن يف النفس

كدته وآكدته إيكادا، أوكدته وأ : يقال. أوثـقه، واهلمز فيه لغة: العقد والعهد

وكدت اليمني، : ويقال. وبالواو أفصح، أي شددته، وتـوكد األمر وتأكد مبعىن

وقال أبو . إذا عقدت فأكد، وإذا حلفت فـوكد : واهلمز يف العقد أجود، وتقول

وكد :"ويف القاموس احمليط. )41("ج الشك التوكيد دخل يف الكالم إلخرا : العباس

ه : أوثـقه كأكده و الرحل : أقام وقصد وأصاب و العقد : يكد وكودا .)42("شد

أي جعل : أحدمها التقرير: يطلق على معنيني:" أما يف االصطالح فهو

لفظ الدال على تقرير، أي ال : الشيء مكررا ثابتا يف ذهن املخاطب، وثانيهما

اللفظ املؤكد الذي يكرر به، وهو أعم من أن يكون تابعا أوال، وأما ما قيل من

أن التأكيد االصطالحي إمنا يكون بألفاظ خمصوصة، أو بتكرير اللفظ، فأراد

الوصف قد يكون : التأكيد الذي هو أحد التوابع اخلمسة، كيف وقد قالوا

.)43("ضربت ضربا للتوكيد : ، وأيضا، قالواللتأكيد

إن االرتباط بني املعىن اللغوي، واالصطالحي للتوكيد واضح من خالل

احلدود السابقة، فكلها تتفق يف الداللة على التوثيق، وإزالة الشك عن احلديث،

اء التوكيد ، وقد جعل العلم)44("رفع اللبس وإزالة االتساع "أواحملدث عنه، و

التوكيد اللفظي، : نوعني، كل واحد منهما يكون لغرض معني، فالنوع األول هو

ا (:وغرضه متكني املعىن يف النفس، كقوله تعاىل كال إذا دكت األرض دك�

مات زيد (وأما النوع اآلخر، فرياد به إزالة الشك عن احلديث، مثل ،)45()دك�ا

.)46()جاء الرجال مجيعهم(احملدث عنه، مثل أو عن ) موتا


242

دون إشارة إىل ) التوكيد(استخدم ابن جين، وابن السراج مصطلح

يف شرحه ) التكرير(مصطلح آخر مرادف له، لكن ابن السراج استخدم مصطلح

التوكيد جييء على ضربني إما بتكرير االسم، وإما أن:" للتوكيد اللفظي، يف قوله

، أما ابن جين فلم يذكر من أنواع التوكيد إال التوكيد )47("يؤكد مبا حييط به

، )التوكيد(، أي أن كال الرجلني قد اتفق يف املصطلح العام، وهو )48(املعنوي

ن وإما أ: "... واختلفا يف نوعيه؛ فابن السراج أشار إىل النوع اآلخر للتوكيد بقوله

.، وإن مل يذكر مصطلحه، وهو التوكيد املعنوي "يط بهيؤكد مبا حي

لشروط املصطلح اجليد، ) التوكيد، والتكرير(وإذا أخضعنا مصطلحي

وجدنا أ�ما موجزان، ومطاوعان لالشتقاق، لكنهما خيتلفان يف أن مصطلح

لة على ال يتمتع بالدقة اليت يتميز �ا اآلخر، فهو غري مالئم للدال) التوكيد(

؛ ألن )49("أعم من أن يكون تابعا :" املفهوم النحوي الذي وضع له؛ إذ إنه

، وحروف اجلر )إن (الغرض الذي يفيده، ال يقتصر عليه؛ فالقسم واخلرب املؤكد بـ

؛ لذا فإنه ميكن أن )50(الزائدة، وضمريا الفصل والشأن، كلها تؤدي وظيفة التوكيد

يتمتع خبفته على اللسان عند نطقه، أما ) التوكيد(ا، لكنه مصطلح تسمى توكيد

فيتمتع بالدقة، لكنه أصعب نطقا؛ لوجود حريف الراء اللذين ) التكرير(مصطلح

، )التوكيد(حيتاجان إىل جهد يف نطقهما ليس كجهد نطق حروف مصطلح

؛ لذا فإن )التكرير(فيون باإلضافة إىل أنه خيتلط مع البدل الذي يطلق عليه الكو

يبدو مناسبا أكثر من اآلخر؛ فاملهم هو جانب اخلفة، والعربية ) التوكيد(مصطلح

، أما جانب املعىن فال )51(يف ظواهرها تسعى إىل توفري اجلهد يف نطق األصوات

أحد يعبأ به إال املتخصصون يف البحث ال يف االستعمال؛ ألن ما اشتهر من

.صبح لصيقة باللسان، وهيهات أن تتغري مصطلحات ت

البدل وعطف البدل: ثالثا

وبدل . أبدله خبوفه أمنا وبدله مثله" :البدل يف لغة يف أساس البالغة

واستبدلته وبادلته بالسلعة إذا أعطيته .وتبدلت الدار بإنسها وحشا . غريه: الشيء


243

ل منه وبديل منه، وهم أبدال وهذا بد. وتبادال ثوبيهما. شروى ما أخذته منه

بدل وبدل لغتان، ومثل ومثل، وشبه وشبه، :" ويف اللسان .)52("منهم وبدالء

. ومل يسمع يف فـعل وفعل غري هذه األربعة األحرف: قال أبو عبيد. ونكل ونكل

. )53("غيـره : وبدل الشيء. البدل: والبديل

البدل تابع :"ح، يقول الشريف اجلرجاين يف التعريفاتويف االصطال

مقصود مبا نسب إىل املتبوع خيرج عنه : قوله.مقصود مبا نسب إىل املتبوع دونه

يست مبقصودة مبا نسب إىل النعت، والتأكيد، وعطف البيان؛ أل�ا ل

للبدل صفة التغيري واملتأمل يف هذه التعريفات جيد أ�ا تشرتك يف أن . )54("املتبوع

.والتبديل كان كلمة أو شيئا

أن البدل هو املقصود باحلديث - من خالل تعريفه- وقد بني اجلرجاين

عند املتكلم، أما املبدل منه، فهو متهيد له وتوطئة للحديث عنه، وليس االهتمام

، وهذا )55(منصب�ا عليه؛ لذا ميكن االستغناء عن املبدل منه دون إخالل بالكالم

، وهو يف ذلك خيتلف عن التوابع "مقصود مبا نسب إىل املتبوع دونه :" معىن قوله

جيري جمرى : " صفاته التوكيد والوصف بقولهاألخرى، وقد جعل ابن جين من

، أما )56("وجمرى الوصف يف اإليضاح والتخصيص التوكيد يف التحقيق والتشديد،

معىن البدل وغايته يف اجلملة، واكتفى باحلديث عن أنواعه، ابن السراج، فلم يبني

ل على العطف، محل البد" لكنه جاء مبصطلح جديد سبق احلديث عنه؛ فقد

العطف هو رد كلمة على آخرى ، ويف ذلك صواب؛ ألن "عطف البدل"فسماه

ن هذا سابقة، وأضاف البدل؛ ليدلنا على إمكانية أن حيل حمل املبدل منه، إال أ

وما يثري . املصطلح خيالف شروط املصطلح اجليد؛ ألنه مركب من كلمتني

عطف "يف شرح مصطلح " البدل"ن السراج استعمل مصطلح االستغراب أن اب

، فلم مل يوضح ابن )57(دون إضافات أكثر عن استعماله ملصطلحه اجلديد" البدل

، مث أتبع ذلك مبصطلح "لعطف البد"غه يف استعمال مصطلح السراج مسو


244

؟ رمبا ألنه عد ذكر املصطلح الثاين كافيا، وأراد أن خيتصر يف املصطلح؛ "البدل"

.فالبدل عنده هو عطف البدل

:أقسام البدل

البدل على أربعة " قسم ابن السراج البدل إىل أقسام أربعة، يقول

أقسام، إما أن يكون الثاين من األول أو بعضه، أو يكون املعىن مشتمال عليه أو

وهو :" ، أما ابن جين فقد عرب عن أقسام البدل بألفاظ أخرى يف قوله)58("غلطا

ل االشتمال، بدل ل البعض، بدبدل الكل، بد: يف الكالم على أربعة أضرب

وهذه األخرية هي املشهورة يف الكتب اليت يعرفها الناس، . )59("الغلط والنسيان

وتدرس يف املدارس واجلامعات، أما ما جاء عند ابن السراج، فيدلنا على أن

مصطلحاته مل تكن ناضجة بعد،إذا ما نظرنا إىل ما ذكره ابن جين من

. البدلمصطلحات أقسام

يبدو أن مصطلحات أقسام البدل بدأت يف زمن ابن السراج؛ إذ إنه عرب

بعبارة طويلة، هي أقرب ما تكون تعريفا ال ) كل من كل أو مطابق(عن مصطلح

هذا باب من الفعل : "يف البدل) هـ180(قال سيبويه . مصطلحا يتداوله الناس

م ى على االسم كما جيرى أمجعون على االسيـبدل فيه اآلخر من األول وجير

بدل الشيء من الشيء " ):هـ337( لزجاجي ا، وقول"ويـنصب بالفعل ألنه مفعول

.)60("ومها لعني واحدة

إن املصطلحات يف بدايتها تكون مضطربة، عبارا�ا طويلة،

طلحات أقصر كاملصطلحات يف كتاب سيبويه، لكن مع مرور الزمن تظهر مص

.تعرب عن املفهوم نفسه بدقة ووضوح

واملتأمل يف أقسام البدل عند ابن السراج، وابن جين، يالحظ أن

مصطلحات األخري أكثر شهرة؛ إذ إ�ا تتمتع بصفات املصطلح اجليد، فهي

دقيقة يف الداللة على املفهوم، خفيفة يف نطقها، ال تتداخل مع مصطلحات

لكن ما يعيبها أ�ا مركبة من كلمتني باإلضافة إىل أن مصطلحي مفهوم آخر،


245

، )أل(بـ) بعض ، كل(قد أثار جدال؛ لتعريف كلميت ) بدل البعض، بدل الكل(

وإمنا قلنا البعض، والكل جمازا على استعمال اجلماعة له :" يقول الزجاجي

بدل الشيء من : مساحمة، وهو يف احلقيقة غري جائز، وأجود من هذه العبارة

، لكن املصطلح الذي اقرتحه الزجاجي يبدو طويال على )61("الشيء وهو بعضه

باإلضافة إىل أن ) بدل البعض، أو مصطلح الكل(أن يستعمل مكان مصطلحي

شهرة املصطلحني السابقني جعلت األمر صعبا؛ لذا فنحن حباجة إىل أن يتفق

ألقسام البدل توافق شروط املصطلح االصطالحيون على مصطلحات جديدة

.اجليد على أن يؤدي املسؤولون دورهم يف نشرها وتشييعها

فإن املصطلح إن اشتهر بني الناس، فال جمال لتغيريه، وإن كان إذا،

خمالفا للقواعد اليت اتفق عليها االصطالحيون؛ فإذا ما نظرنا إىل لغتنا، فإننا جند

املخالفة لقواعد العربية ال ميكن تصحيحها، وما يزيد كثريا من االستعماالت

األمر سوءا أن تكون تلك االستعماالت جمازة من أهل اللغة يف ا�امع اللغوية يف

، )62("خطأ مشهور خري من صواب مهجور" ة الوقت احلاضر، حىت شاعت عبار

والت كثرية، واستفحل األمر سوءا حىت صرنا أمام واقع ال ميكن تغيريه، رغم حما

ومصنفات عديدة يف األخطاء الشائعة وضعها أصحا�ا يأملون منها أن

وقد أدرك العلماء منذ القدم ذلك، . يصححون ما أفسدته اللهجات العامية

، مث جاء "ما تلحن فيه العامة"يف كتابه )هـ189( فكانت البداية عند الكسائي

فهل . )63(، وغريها من الكتب"نطقإصالح امل"يف كتابه ) هـ244( ابن السكيت

نقف عند تلك املصطلحات وحناول تغيريها، وهي مشهورة، وننسى اللغة اليت

!.أصبحت تفيض خطأ ؟

عطف البيان: رابعا

: ورجل عطوف وعطاف. انصرف : عطف يـعطف عطفا :" العطف لغة

هزمني نـ رجع عليه مبا يكره أو له مبا يريد :وعطف عليه يـعطف عطفا . حيمي امل

به الشيء من الداللة وغريها:" فهو) البيان(أما . )64(" وبان الشيء . ما بـني


246

يدل على الرجوع، والوضوح، ) عطف البيان(، أي أن مصطلح )65("اتضح : بيانا

بع غري صفة، تا:" ومها املعنيان اللذان اتفق عليهما النحاة، ففي االصطالح

خرج عنه : غري صفة: تابع شامل جلميع التوابع، وقوله:فقوله. يوضح متبوعه

خرج عنه التوابع الباقية؛ لكو�ا غري موضحة : يوضح متبوعه: الصفة، وقوله

.)66("تابع يوضح متبوعه ) عمر(أقسم باهللا أبو حفص عمر، فـ: ملتبوعها حنو

ن يشرتك مع النعت والتوكيد يف اإلعراب وقال ابن السراج أن عطف البيا

واإليضاح، وال يكون مشتقا من فعل، وال حتلية، وال ضربا من ضروب الصفات؛

أن تقيم :" أما ابن جين، فقال يف تعريفه. )67(لذا عدل النحويون عن تسميته نعتا

عل، األمساء الصرحية غري املأخوذة من الفعل مقام األوصاف املأخوذة من الف

.)68("قام أخوك حممد، و قام أخوك الظريف : تقول

:يبدو أن ابن السراج مل جيد تشا�ا بني عطف البيان، والبدل يف قول

أن عطف البيان كالنعت والتوكيد يف إعرا�ما وتقديرمها، وهو مبني ملا : اعلم"

الفرق بني عطفلكنه يأيت بعد ذلك باحلديث عن. )69("جتريه عليه كما يبينان

والفرق :" ، يقول)70(يف موضع آخر" عطف البدل"البيان، والبدل الذي مساه بـ

بني عطف البيان والبدل، أن عطف البيان تقديره النعت التابع لالسم األول،

والبدل تقديره أن يوضع موضع األول، وتقول يف النداء إذا أردت عطف البيان،

يا أخانا :تنون، ألنه غري منادى، فإن أردت البدل قلتيا أخانا زيدا، فتنصب و

.)71("زيد

نالحظ من املثالني السابقني، أن ابن السراج مل يفرق بني عطف البيان

، أما )زيد(والبدل إال يف أن عطف البيان ال حيل حمل املتبوع؛ لذا فقد نصب

على ) زيد (لبدل حمله؛ فبين البدل، فهو املقصود؛ لذا ميكن حذف املتبوع ليحل ا

).يا زيد (الضم على تقدير

ومن الشواهد اليت تناقلها النحاة يف كتبهم للتفريق بني البدل وعطف

)البحر الوافر:()72(البيان، قول الشاعر للمرار الفقعسي


247

ر تـرقـبه بشر أنا ابن التارك البكري وقـوعا عليه الطيـ)73(

عطف بيان؛ أل�ا أوضح من متبوعها، وال ميكن إضافة " بشر " فكلمة

مبيـنا ) هـ669(، يقول ابن عصفور )74()أل(إليها؛ أل�ا معرفة بـ " التارك " كلمة

ألن البدل يف نية تكرار العامل، فيلزم أن :" بدال" بشر" سبب عدم اعتبار كلمة

.)75("، وذلك ال جيوز " ابن التارك بشرأنا:" يكون التقدير

، )عطف البيان( وابن جين استخدما مصطلح ،نالحظ أن ابن السراج

وإذا ما أخضعنا هذا . وهو مصطلح بصري، مل جنده عند الكوفيني له مرادفا

سهل يف نطق : املصطلح للمقاييس اليت اتفق عليها العلماء وجدنا أنه مصطلح

ن املفهوم بدقة، وال خيتلط مع مصطلح آخريف أي حقل كان حنوي�ا حروفه، يعربع

ركب من كلمتني، لذا؛ فمن أو صرفي�ا، وال مرادف له، لكنه غري مالئم؛ أل�م

املفرتض أال حيظى هذا املصطلح بالشهرة، ولكنه اشتهر بني الباحثني والعلماء

.والناس حىت ال مفر من استعماله

: النسقعطف: خامسا

يف اللغة معىن التنظيم والرتتيب، يقول ابن )النسق(يفيد مصطلح

ما كان على طريقة نظام واحد، عام يف األشياء، : النسق من كل شيء:" منظور

نسق الشيء يـنسقه نسقا ): هـ458( ابن سيده. وقد نسقته تـنسيقا؛ وخيفف

اء، وانـتسق هو وتناسق، واالسم النسق، وقد انـتسقت ونسقه نظمه على السو

والنحويون يسمون حروف العطف .هذه األشياء بعضها إىل بعض أي تـنسقت

حروف النسق؛ ألن الشيء إذا عطفت عليه شيئا بعده جرى جمرى واحدا، وروي

معىن : احلج والعمرة؛ قال مشرناسقوا بني: أنه قال- رضي اهللا عنه- عن عمر

.)76("ناسق بني األمرين أي تابع بينهما : يقال. ناسقوا وواتروا

هو أن يأيت املتكلم بكلمات متتالية معطوفات تتالحم : "ويف االصطالح

تالمحا سليما مستحسنا حبيث إذا أفردت كل مجلة منه قامت بنفسها، واستقل

.)77("معناها بلفظها


248

يالحظ املدقق يف التعريفات السابقة، أ�ا تتفق على املعىن العام للنسق،

.وهوالرتتيب والتنظيم على نظام واحد

أحدمها بصري، : مركب من مصطلحني) عطف النسق(إن مصطلح

وقد استعمل البصريون . )78()النسق(، واآلخر كويف، وهو)العطف(وهو

العطف، العطف باحلروف، والشركة أو : ( هيمصطلحات آخرى مرادفة له،

.)79()اإلشراك

العطف (وقد اختار ابن السراج من املصطلحات البصرية مصطلح

وهو العطف : اخلامس من التوابع:" دون أن يذكر مسوغه لذلك، يقول) باحلروف

حبرف، وحروف العطف عشرة أحرف يتبعن ما بعدهن فيما قبلهن من األمساء يف

، أما ابن جين، فقد اختار مصطلحا آخر من مصطلحات البصريني، )80("را�اإع

وهو النسق، :" ، لكنه استعمل مصطلحا كوفيا لتعريفه، فقال)العطف(وهو

.)81(...."وحروفه عشرة

) العطف(وإذا ما قيسنا املصطلحني عند الرجلني، وجدنا أن مصطلح

القصر، واملطاوعة، واخلفة، والشهرة،أما يف) العطف باحلرف(يتميز عن مصطلح

، فإنه يتعارض مع بعض معاين حروف العطف، )اإلشراك أو الشركة(مصطلح

، )82(اللذين يفيدان إخراج الثاين مما دخل فيه األول) بل، ال(ومن هذه احلروف

؛)83(" درجة املنافسة مع مصطلحات العطفمل يصل إىل"كما أن هذا املصطلح

الذي جيمع بني ) عطف النسق(لذا فإن أفضل مصطلح هو مصطلح

بصري، وكويف؛ فهذا املصطلح قد ذاع صيته، واشتهر حىت ال جمال : مصطلحني

.لتغيريه، وإن كان غري مالئم؛ ألنه مركب من كلمتني

وما مييل إليه البحث أن أفضل اختبار لنجاح املصطلح، هو ذيوعه بني

فال داعي ألن خنضع املصطلحات لشروط معينة، فإن كانت تلك الناس؛ لذا

الشروط ناجعة ومؤثرة يف تغيري مصطلحات قد اشتهرت، فلم تنتشر املصطلحات

اليت ختالف الشرط، بينما متوت األخرى اليت جاءت مطابقة ملا اتفق عليه


249

ا ال تطبيقا على أرض وما تلك الدعوات إىل توحيد املصطلح إال تنظري ! العلماء؟

!الواقع ؟

الخاتـــــمة

ة عن الـمصطلحات الـإن تعدد ال مفهوم الواحد، وإن كان يسبب ـمعرب

مشكلة كبرية، يدل على خصب العربية وقدر�ا على استيعاب كل جديد،

ة وابتكار ألفاظ جديدة تواكب تطور العصر؛ لذا فقد جهل من وصف العربي

–باجلمود، إال أن عدم العناية بالعربية، وهجر تراثها األصيل يف الوقت احلاضر

جيعلنا –خاصة ممن وكل إليهم أمر وضع مصطلحات جديدة جتاري روح العصر

نفقد الثقة بقدرة لغتنا وقو�ا على ضبط ما بدأ به الكوفيون والبصريون من إثارة

واحدا كان يكفي للتعبري عن املفهوم الواحد، فوضى مصطلحية؛ إذ إن مصطلحا

ولكن العصبية اإلقليمية، وحب االنتصار للذات كانت أقوى من أن يفكروا يف

، حىت جاء العصر )84(مصري اللغة العربية، ومدى الضرر الذي سيلحق �ا وبأهلها

حات احلايل، ففاضت لغتنا باملصطلحات، وقصر العلماء عن اإلتيان مبصطل

جديدة ملا يدخل بالدنا من خمرتعات أجنبية، فدخلت بأمسائها دون ترمجة أو

تعريب، وإذا ما أدركوا األمر جاءوا بألفاظ ماتت قبل أن تولد؛ إذ إن الناس قد

تعارفوا على أمساء املخرتعات األجنبية وألفوها حىت اشتهرت وأصبح من الصعب

.الفرار من استعماهلا

توحيد املصطلح حتتاج من االصطالحيني واملسؤولني أن يقفوا إن قضية

جنبا إىل جنب ويتكاتفوا حللها، أما الفريق األول، فقد قام بكثري من األحباث

.والدراسات، وخرج بنتائج وحلول ناجعة إن تكفل الفريق اآلخر برعايتها

من األحباث فإالم حيتاج منا املصطلح؛ ليتوحد ؟ هل حيتاج منا مزيدا

!واحللول ؟

:النتائج

:ميكن اخللوص يف �اية البحث إىل أن


250

العلماء القدماء الذين أوجدوا مصطلحات كثرية،مل يكونوا حيرصون على .1

.اللغة؛ فقد كان مههم أن خيالفوا بعضهم؛ تلبية لعصبية فكرية أو إقليمية

التوكيد، وعطف : ابن السراج وابن جين قد اتفقا يف استعمال مصطلحي .2

، )النعت، الصفة، الوصف:(البيان، والبدل، واختلفا يف مصطلحات

، فقد استعمل األول )العطف، العطف باحلروف(، و)البدل، عطف البدل(و

، واستعمل )النعت، الصفة، عطف البدل، العطف باحلروف(مصطلحات

).الوصف، والصفة،والعطف(اآلخر مصطلحات

متيزت باإلجياز، والذيوع، والدقة، باإلضافة إىل أنه مصطلحات ابن جين .3

استعمل مصطلحا واحدا للمفهوم الواحد، أما مصطلحات ابن السراج،

مركبة من كلمتني، كما أنه استعمل مصطلحني للمفهوم الواحد كما تفجاء

).البدل، عطف البدل(، و)النعت، الصفة(يف

كتابه يف باب التوابع تداخل املصطلحات، ما يؤخذ على ابن السراج يف .4

باإلضافة إىل أنه قد ابتكر مصطلحا، واكتفى بذكره مرة واحدة، ومل

".عطف البدل" يستعمله، هو

ما يؤخذ على ابن جين يف كتابه يف باب اإلجياز الشديد، فقد كان يعتمد .5

.على األمثلة كثريا على حساب الشرح والتعليق

يس املصطلح ال جتدي نفعا مع املصطلحات اليت اشتهرت بني مسألة تقي .6

.الناس

الفروق الدقيقة بني النعت والصفة مل تؤثر يف استخدامهما بوصفهما .7

.مصطلحني مرتادفني تردافا جزئيا

الهوامش

: وينظر10م، ص 1985شؤون الثقافية، بغداد، القامسي، علي،املصطلحية، دائرة ال: ينظر -1

.16م، ص 1993حممود فهمي، األسس اللغوية لعلم املصطلح، دار غريب، حجازي،


251

.18املرجع السابق، ص : ينظر -2

،عبداهللا احلسني الفتلي: تح ،2 ج ، أبو بكر حممد بن سهل ،األصول يف النحو،ابن السراج -3

.م1985 ،1 ط، بريوت،مؤسسة الرسالة

، دار الكتب الثقافية،فائز فارس: تح ، أبو الفتح عثمان ،اللمع يف العربية،ابن جين -4

.م1980 ،ط. د،الكويت

لطفي عبد البديع : التهانوي، حممد علي الفاروقي، كشاف اصطالحات الفنون، حتقيق -5

.1م، ص1963وآخرون، مكتبة النهضة، مصر،

.40أسس الصياغة املعجمية يف كشاف اصطالحات الفنون، ص القطيطي، : ينظر -6

).ص ل ح(، مادة 1 وصحاح العربية، جمساعيل محاد،تاج اللغةاجلوهري، أبو نصر إ: ينظر -7

ص ل (م، مادة 1900 ابن منظور، حممد بن مكرم،لسان العرب، دار صادر، بريوت، -8

).ح

جمموعة من احملققني، : تاج العروس من جواهر القاموس، تح الزبيدي، حممد بن حممد، -9

).ص ل ح (، مادة م1870 الناشر دار اهلداية، القاهرة،

جممع اللغة العربية يف القاهرة،املعجم الوجيز، املركز العريب للثقافة والعلوم، بريوت، -10

).ص ل ح (م، مادة 1980

.50، ص 1995اجلرجاين، علي بن حممد بن علي،التعريفات،دار الكتب العلمية، بريوت، -11

.50املرجع السابق، ص -12


عدنان درويش و حممد : ء أيوب بن موسى احلسيين، الكليات، تح الكفوي، أبو البقا -14

.143م، ص 1998املصري، مؤسسة الرسالة، بريوت،

.212، ص 1كشاف اصطالحات الفنون، ج -15

.51م، ص 1986حجازي، حمود فهمي،علم املصطلح، جملة جممع القاهرة، -16

، 1ر العلم للماليني، طبريوت، دا: يعقوب، أميل بديع،قاموس املصطلحات اللغوية واألدبية -17

.58م، ص 1979

.362املرجع السابق، -18

احليادرة، مصطفى طاهر،املصطلح اللغوي العريب من البناء إىل التوحيد واالستقرار، : ظر ين -19

مجيل عيسى،تقييس : املالئكة: وينظر. 19 م، ص 2002رسالة دكتوراه، جامعة الريموك،

.53ت، ص .ط، د.، دن.املصطلح وتوحيده يف العامل العريب، د

.20 احليادرة،املصطلح اللغوي العريب من البناء إىل التوحيد واالستقرار، ص -20


252

احلمزاوي، حممد : وينظر. 15حجازي، حممود،األسس اللغوية لعلم املصطلح، ص : ينظر -21

رشاد،املنهجية العربية لوضع املصطلحات من التوحيد إىل التنميط، جملة اللسان العريب،

.42ص م، 1985

.1/57سيبويه،الكتاب، -22

.1/150املرجع السابق، -23

، جملة التعريب، )قراءة يف شروطه وتوحيده (احلمد، علي توفيق،يف املصطلح العريب : ينظر -24

.55حجازي، حممود فهمي، علم املصطلح، ص : وينظر./ 44-43م، ص 2000

.156املصطلحية، ص : القامسي، علي -25

.157املرجع سابق، ص -26

)ن ع ت (ظور،لسان العرب، مادة ابن من -27

.112سورةاألنبياء، -28

).و ص ف (لسان العرب، مادة -29

.263التعريفات،ص : اجلرجاين -30

.326املرجع السابق،ص -31

.18: يوسف -32

هشام البخاري، دار عامل الكتب، الرياض، : القرطيب، أبو عبداهللا،تفسري القرطيب، تح: ينظر -33

.151م، ص 2003، 1ط

الشيخ بيت اهللا بيات، : حلسن بن عبد اهللا، الفروق اللغوية، تحالعسكري، أبو هالل ا -34

.545م، ص1991، قم املشرفة، 1مؤسسة النشر اإلسالمي، ط

.192، 182، 155، 82 العربية، ص ابن جين ، أبو الفتح عثمان ، اللمع يف -35

.449، 334، 131، 1/126ابن السراج، أبو بكر حممد بن سهل ، األصول يف النحو، -36

).و ص ف (نظور،لسان العرب، مادة ابن م -37

عبابنة، حيىي،تطور املصطلح النحوي البصري من سيبويه حىت الزخمشري، عامل الكتب : ينظر -38

.167م، ص2006، إربد، 1احلديث، ط

متام : الساقي، فاضل مصطفى،أقسام الكالم العريب من حيث الشكل والوظيفة، تقدمي: ينظر -39

.221م، ص 1977حسان، مكتبة اخلاجني، القاهرة،

قــرب، تح: ابن عصفور، علي بن مؤمن بن حممد: ينظر -40أمحد اجلواري و عبداهللا : امل

.261ص . م1989ن، .اجلبوري، مطبعة املعاين، بغداد، د

).و ك د(،لسان العرب، مادة ابن منظور -41


253

م العرب الفريوز آبادي، حممد بن يعقوب،القاموس احمليط والقابوس الوسيط ملا ذهب من كال -42

).و ك د (مشاميط، مادة

.372التهانوي، حممد علي الفاروقي،كشاف اصطالحات الفنون، -43

.84ابن جين، أبو الفتح عثمان،اللمع يف العربية، ص -44

21: سورة الفجر -45

قـــرب،ص : ينظر -46 .262-261ابن عصفور،امل

.19 ابن السراج،األصول يف النحو، ص -47

.86-84ربية، ص ابن جين، اللمع يف الع: ينظر -48

.372التهانوي،كشاف اصطالحات الفنون، ص -49

.181 عبابنة، حيىي،تطور املصطلح النحوي البصري من سيبويه حىت الزخمشري، ص -50

.190م، ص 1999، 4أنيس، إبراهيم،األصـوات اللغوية، مكتبة األجنلو، مصر، ط: ينظر -51

د شاكر، مطبعة املدين، القاهرة، حممو : الزخمشري، أبو القاسم حممود،أساس البالغة، تح -52

).ب د ل(م، مادة 1991

).ب د ل (ابن منظور،لسان العرب، مادة -53

.62 اجلرجاين، الشريف، التعريفات، ص -54

.165 عبابنة، حيىي،تطور املصطلح النحوي البصري من سيبويه حىت الزخمشري، ص -55

.87ابن جين،اللمع يف العربية، ص -56

.166املصطلح البصري من سيبويه حىت الزخمشري، ص تطور عبابنة، حيىي،:ينظر -57

.46ابن السراج،األصول يف النحو، ص -58

.87ابن جين،اللمع يف العربية، -59

.23، ص 1984علي احلمد، دار األمل، إربد، : الزجاجي،اجلمل يف النحو، تح -60

.25-24املرجع السابق، ص -61

بة اجليل الواعد، سلطنة عمان، العربي، خالد بن هالل بن ناصر،أخطاء لغوية شائعة، مكت -62

.12ص. م2006، 1ط

.13ص .رجع السابقاملالعربي،أخطاء لغوية شائعة، : ينظر -63

).ع ط ف (ابن منظور،لسان العرب، مادة -64

).ب ي ن (املرجع السابق، مادة -65

.156الشريف اجلرجاين، التعريفات، ص -66

.45ابن السراج،األصول يف النحو، ص : ينظر -67


254

.90ع يف العربية، ص ابن جين،اللم -68


.46األصول يف النحو، ص : ينظر -70


شاعر إسالمى، من شعراء : ، املرار بن سعيد بن حبيب الفقعسى، أبو حساناملرار الفقعسي -72

ر إذا افتقر املرار مل ير فقره وإن أيسر املرار أيس: (وهو القائل من أبيات. الدولة االموية

الزركلي، خري . من بين أسد بن خزمية) فقعس(نسبته إىل .وكان مفرط القصر، ضئيال) صاحبه

.199 ص الدين،األعالم،

عبد العال : اإلسرتاباذي، رضي الدين حممد بن حسن،شرح الرضي على الكافية، تح: ينظر -73

سم،الزخمشري، أبو القا: وينظر. 394م، ص 2000سامل مكرم، عامل الكتب، القاهرة،

.160املفصل يف صنعة اإلعراب، ص

عبد اهللا ابن عبد الرمحن العقيلي، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، ابن عقيل، : ينظر -74

.222م، ص 1980ط، . القاهرة، د–حممد حميي الدين عبد احلميد، دار الرتاث : تح

صنعة اإلعراب، الزخمشري، أبو القاسم،املفصل يف: وينظر. 272 ابن عصفور،املقـرب، ص -75

.160م، ص 1993، 1علي أبو ملحم، دار اهلالل، بريوت، ط: تح

).ن س ق (ابن منظور، لسان العرب، مادة -76

.485الكفوي، أبو البقاء،الكليــات،ص -77

.164تطور املصطلح النحوي البصري من سيبويه حىت الزخمشري، ص عبابنة، حيىي، -78

. 167ت، ص. د،9 ط، القاهرة،عارف دار امل، شوقي، املدارس النحوية،ضيف: ينظر -79

.163عبابنة، حيىي، تطور املصطلح، ص :وينظر

.55األصول يف النحو، ص ابن السراج، -80

.91ابن جين، اللمع يف العربية، ص -81

.91املرجع السابق، ص : ينظر -82

.164عبابنة، حيىي، تطور املصطلح ، ص -83

ة القرن الثاين اهلجري، دار املعارف، زكي، أمحد كمال،احلياة األدبية يف البصرة إىل �اي: ينظر -84

.106م، ص 1971ط، .مصر، د


255

المصادر والمراجع

القرآن الكرمي .1

اإلسرتاباذي، رضي الدينمحمد بن حسن، شرح الرضي على الكافية، تح، عبد العال سامل .2

.م2000رم، عامل الكتب، القاهرة، مك

.م1999، 4، طأنيس، إبراهيم، األصـوات اللغوية، مكتبة األجنلو، مصر .3

التهانوي، حممد علي الفاروقي، كشاف اصطالحات الفنون، حتقيق، لطفي عبد البديع .4

.م1963وآخرون، مكتبة النهضة، مصر،

.م1995دار الكتب العلمية، بريوت، اجلرجاين، علي بن حممد بن علي، التعريفات، .5

، دار الكتب الثقافية، تح ، فائز فارس،ابن جين، أبو الفتح عثمان ، اللمع يف العربية .6

.1980 ،ط. د،الكويت

).ص ل ح(، مادة 1اجلوهري، أبو نصر إمساعيل محاد، تاج اللغة وصحاح العربية، ج .7

.م1993حجازي، حممود فهمي، األسس اللغوية لعلم املصطلح، دار غريب، .8

.م1986ــــــــــــ، علم املصطلح، جملة جممع القاهرة، .9

، جملة التعريب، ) وتوحيدهقراءة يف شروطه(طلح العريب احلمد، علي توفيق، يف املص .10

.م2000

احلمزاوي، حممد رشاد، املنهجية العربية لوضع املصطلحات من التوحيد إىل التنميط، جملة .11

.م1985اللسان العريب،

احليادرة، مصطفى طاهر، املصطلح اللغوي العريب من البناء إىل التوحيد واالستقرار، .12

.م2002ه، جامعة الريموك، لة دكتورارسا

الزبيدي، حممد بن حممد، تاج العروس من جواهر القاموس، تح، جمموعة من احملققني، .13

).ص ل ح(م، مادة 1870 الناشر دار اهلداية، القاهرة،

.م1969 ،3 ط، بريوت،الزركلي، خري الدين، األعالم .14

.م1984د، الزجاجي، اجلمل يف النحو، تح، علي احلمد، دار األمل، إرب .15

زكي، أمحد كمال، احلياة األدبية يف البصرة إىل �اية القرن الثاين اهلجري، دار املعارف، .16

.م1971ط، .مصر، د

الزخمشري، أبو القاسم، املفصل يف صنعة اإلعراب، تح، علي أبو ملحم، دار اهلالل، .17

.م1993، 1بريوت، ط

).ب د ل(م، مادة 1991بعة املدين، القاهرة، ــــــــــــــــ، أساس البالغة، تح، حممود شاكر، مط .18


256

الساقي، فاضل مصطفى، أقسام الكالم العريب من حيث الشكل والوظيفة، تقدمي، متام .19

.م1977حسان، مكتبة اخلاجني، القاهرة،

تح ، عبداهللا احلسني ،2 ج ،، األصول يف النحو السراج ، أبو بكر حممد بن سهلابن .20

.م1985 ،1 ط،بريوت ، مؤسسة الرسالة،الفتلي

عبابنة، حيىي، تطور املصطلح النحوي البصري من سيبويه حىت الزخمشري، عامل الكتب .21

.م2006، إربد، 1احلديث، ط

العربي، خالد بن هالل بن ناصر، أخطاء لغوية شائعة، مكتبة اجليل الواعد، سلطنة عمان، .22

.م2006، 1ط

قــر .23ب، تح، أمحد اجلواري و عبداهللا اجلبوري، ابن عصفور، علي بن مؤمن بن حممد، امل

.م1989ن، .بعة املعاين، بغداد، دمط

ابن عقيل، عبد اهللا ابن عبد الرمحن العقيلي، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، تح، .24

.م1980ط، . حممد حميي الدين عبد احلميد، دار الرتاث، القاهرة، د

حمليط والقابوس الوسيط ملا ذهب من كالم الفريوز آبادي، حممد بن يعقوب، القاموس ا .25

).و ك د(العرب مشاميط، مادة

. م1985القامسي، علي، املصطلحية، دائرة الشؤون الثقافية، بغداد، .26

، 1القرطيب، أبو عبداهللا، تفسري القرطيب، تح، هشام البخاري، دار عامل الكتب، الرياض، ط .27

.م2003

دار ،مية يف كشاف اصطالحات الفنونأسس الصياغة املعج: القطيطي، حممد مخيس .28

.م2010 ،1 ط،عمان ،جرير

الكفوي، أبو البقاء أيوب بن موسى احلسيين، الكليات، تح، عدنان درويش وحممد .29

.م1998املصري، مؤسسة الرسالة، بريوت،

م، 1980جممع اللغة العربية يف القاهرة، املعجم الوجيز، املركز العريب للثقافة والعلوم، بريوت، .30

.)ص ل ح(مادة

. ت.ط، د.ن، د.املالئكة، مجيل عيسى، تقييس املصطلح وتوحيده يف العامل العريب، د .31

).ص ل ح(م، مادة 1900ابن منظور، حممد بن مكرم، لسان العرب، دار صادر، بريوت، .32

يعقوب، أميل بديع، قاموس املصطلحات اللغوية واألدبية، بريوت، دار العلم للماليني، .33

.م1979، 1ط

___

ﺮﻴﻈﻨﺘﻟا ىﻮﺘﺴﻣ ﻰﻠﻋ ﺢﻠﻄﺼﻤﻟا ﻲﻓ...

Documents