,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ...

20
اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة واﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻹﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ إﻋﺪاد: ﺣﺴﻨ اﻟﺪآﺘﻮر ﻋﺒﺪ دروﻳﺶ اﻟﺤﻤﻴﺪѧ اﻧѧ ﻗﻠﻨ إذا ﺎﻟﻲѧ ﻧﻐѧ ﺪﻳﺚѧ اﻟﺤﺼﺮѧ اﻟﻌ ﻤﺎتѧѧ ﺪاѧ ﻴﻂѧ اﻟﺘﺨﻄ إن) أي اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ( ﺌﻮنѧﺎﺋﺮѧѧﺸﺘﺮآﺎѧﻤﺎѧ وﻗﺎﺳѧ اﻟﺤﺎﺿѧ وﻗﺘﻨѧﺴﻠﻤﺎتѧ اﻟﻤѧ ﻗﺒﻴѧ اﻟﻌﺎﻣﺔ أو اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺳﻮاء ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ. ﺎنѧ آ وﻣﺘﻰѧ ذﻟ, ﺰةѧ ﻟﻸﺟﻬﺴﺒﺔѧ ﺑﺎﻟﻨѧ أوﻟﺎبѧѧѧ واﺟﺒﻮنѧ ﻳﻜﻴﻂѧ اﻟﺘﺨﻄﺎنѧѧ ﺗﻜﻔѧ ﺧﻄѧ وﺿѧ ﻋﻤﻠﻬ وﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻇﺮوف ﻋﻠﻴﻬﺎ وﺗﻔﺮض ﻗﻮﻣﻴﺔ ﺑﻤﻬﺎم ﺗﻀﻄﻠﻊ اﻟﺘﻲ وﺗﺤﺪﻳﺎﺗﻬﺎ ﻣﺨﺎﻃﺮهﺎ وﻣﻮاﺟﻬﺔ ﺑﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺎﺗﻬﺎ اﻟﻨﻬﻮض ﻟﻬﺎ. ذﻟﻚ ﻗﺒﻴﻞ وﻣﻦ, ﺗﺄآﻴﺪ وﺑﻜﻞ, اﻷﻣﻦ آﻔﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮاﻣﺔ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرهﺎ اﻷﻣﻦ أﺟﻬﺰةﺘﻘﺮѧѧ واﻻﺳ ار, ѧѧ اﻟﻤﺠﺘﻤѧѧﺪمѧѧ واﻟﺘﻘѧѧ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺰةѧѧ رآﻴﺴﺒﺎﻧﻬﺎѧѧ وﺑﺤ, ѧѧ ذﻟ أѧѧ هѧѧ اﻷﻣ نѧѧ اﻣѧѧ ﻳﻮﺟѧѧ ﺗﻨﻤﻴﺪونѧѧ وﺑѧѧ اﻟﺘﻨﻤﻴ, ѧѧ ذﻟѧѧ إﻟﺎﻓﺔѧѧ إﺿ, ﺎعѧѧ واﻷوﺿﺮوفѧѧ اﻟﻈﺎنѧѧ ﻓﺮﺿﺖ واﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻟﺴﺎﺣﺘﻴﻦ ﻋﻠﻰ وﻏﻴﺮهﺎ واﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ اﻟﻮاﻗﻊ ارض ﻋﻠﻰ ﺣﺘﻤﻲ وﺑﺸﻜﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ, ﺑﺎ واﻗﺘﻀﺖ ﻣﻦ أﻓﺮزﺗﻪ ﻣﺎ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻟﻀﺮورة اﻧﻌﻜﺎﺳﺎ ﻟﻬﺎ ﻣﺸﻜﻼت تѧѧ اﻟﺠﺮﻳﻤѧ ﻣﻮاﺟﻬ ﻋﻦ ﻓﻀﻼ ﻣﺘﻔﺎوﺗﺔ ﺑﺪرﺟﺎت اﻷﻣﻦ ﻋﻠﻰ و ﺻﻮرهﺎ ﺳﺎﺋﺮ أﺼﺺѧ اﻟﻤﺘﺨѧ اﻟﻌﻠﻤﻨﻤﻂѧ اﻟѧ ﻳﻮاآѧ ﻋﻠﻤﻠﻮبѧ ﺑﺄﺳ ودرﺟﺎﺗﻬﺎ ﺷﻜﺎﻟﻬﺎѧ ﻃﺮﻳﻘѧ أوѧ ذاﺗﻬѧ اﻟﺠﺮﻳﻤ ﺑﻔﻜﺮة اﻟﻤﺘﻌﻠﻖ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﻓﻲ ﺳﻮاء اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺑﻪ ﺗﺮﺗﻜﺐ اﻟﺬيﻴﻠѧѧ ووﺳѧѧ ارﺗﻜﺎﺑﻬѧѧ إﺗﻤﺎﻣﻬ, ﺎرجѧѧﺮاﺋﻢѧѧ أوѧѧ اﻟﻤﻨﻈﻤѧѧ ﺑﺎﻟﺠﺮﻳﻤﺮفѧѧ ﻳﻌѧѧѧѧ ﺧﺎﺻ اﻟﻨﻄﺎق, ) 1 ( ﻮدѧ وﺟﺪدѧ ﺗﻬﺮةѧ ﺧﻄﻴﺎهﺮةѧﺒﺤﺖѧ أﺻѧ اﻟﺘﺎبѧ واﻹرهѧ اﻟﻌﻨﺮاﺋﻢѧ وﺟ ذاﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت) 2 . ( ﻓﻴﻪ ﺷﻚ وﻣﻤﺎ, أѧѧ ﺗﺘﻄﻠﺪﻳﺎتѧ واﻟﺘﺤ اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ﺗﻠﻚ ﻣﻮاﺟﻬﺔ نѧ ﺧﻄ ﺎﻏﺔ اﻻѧ وﻣﺤﺎورهѧ أﺑﻌﺎدهѧ ﻟﻬ ﺗﺘѧ اﻟﺘﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔѧﺴﺒﻲѧ اﻟﻨﺘﻘﺮارѧ واﻻﺳﺎتѧ ﺑﺎﻟﺜﺒѧ ﻤﻴ, ѧ اﻟﺘ ﻻﻏﻨ وﻣﻘﻮﻣﺎت ﻣﻨﻄﻠﻘﺎت ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻟﻬﺎ اﻟﻤﺮﺻﻮدة أهﺪاﻓﻬﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﻬﺎ. ﺼﻴﻞѧ واﻟﺘﻔﺴﻴﻢѧ اﻟﺘﻘѧ ﻋﻠ اﻟﻤﻮﺿﻮع هﺬا ﻧﺘﻨﺎول ﻓﺈﻧﻨﺎ اﻟﺬآﺮ ﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟﻤﻘﺪﻣﺎت ﺿﻮء وﻓﻲ اﻵ ﺗﻲ: أول ﻣﺒﺤﺚ: اﻷﻣﻦ) ﻓﻠﺴﻔﺔ, ﻣﻔﻬﻮﻣﻬﺎ, وﻣﻀﻤﻮﻧﺎ( ﺛﺎن ﻣﺒﺤﺚ: ﻣﺘﻄﻠﺒﺎ اﻻ وﻣﻘﻮﻣﺎت ت ﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺛﺎﻟﺚ ﻣﺒﺤﺚ: اﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ اﻟﻨﺘﺎﺋﺞ.

Upload: others

Post on 12-Oct-2019

7 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

اإلستراتيجية األمنية والتحديات المعاصرة الحميد درويش عبديالدآتور حسن: إعداد

ه ا ان الي إذا قلن ل ال نغ ديث ب صر الح مات الع ن س دا م يط غ أي ( إن التخط

ائر شئون ) التخطيط شترآا في س ا الحاضر وقاسما م سلمات في وقتن ل الم من قبي .حياتنا سواء الخاصة أو العامة

ان ك ومتى آ زة ,ذل سبة لألجه ى بالن اب أول ا من ب ان التخطيط يكون واجب ف

ل ا وضع خطط تكف التي تضطلع بمهام قومية وتفرض عليها ظروف وطبيعية عمله .لها النهوض بمسئولياتها ومواجهة مخاطرها وتحدياتها

أجهزة األمن باعتبارها القوامة على آفالة األمن , وبكل تأآيد , ومن قبيل ذلك

تقر ع , ار واالس ي المجتم دم ف ة والتق زة للتنمي سبانها رآي ك , وبح و أذل ن ه ن األمن د ام ة ال يوج دون تنمي ة وب ك , التنمي ى ذل افة إل اع , إض روف واألوض ان الظ ف

االقتصادية واالجتماعية والسياسية وغيرها على الساحتين اإلقليمية والدولية فرضت لضرورة مواجهة ما أفرزته من واقتضت با , نفسها وبشكل حتمي على ارض الواقع

ة في تمشكالت لها انعكاسا ة الجريم على األمن بدرجات متفاوتة فضال عن مواجهنمط العلمي المتخصص أسائر صورها و شكالها ودرجاتها بأسلوب علمي يواآب ال

ة ا أو في طريق ة ذاته الذي ترتكب به الجريمة سواء في جانبه المتعلق بفكرة الجريميل ا ووس ا ارتكابه ارج , ة إتمامه رائم خ ة أو ج ة المنظم رف بالجريم ا يع ة م خاص

دد وجود ) 1(, النطاق رة ته وجرائم العنف واإلرهاب التي أصبحت ظاهرة خطي ) .2(المجتمعات في ذاتها

اغة خطة ن مواجهة تلك المخاطر والتحديات تتطلب صي أ, ومما ال شك فيه

ا اال ا ومحاوره ا أبعاده ي تتله تراتيجية الت سبي س تقرار الن ات واالس ز بالثب ي , مي الت . عنها حتى تحقق أهدافها المرصودة لهاىتعتمد على منطلقات ومقومات الغن

سيم والتفصيل ى التق وفي ضوء المقدمات سالفة الذآر فإننا نتناول هذا الموضوع عل

:تي اآل

) ومضمونا , مفهومها , فلسفة ( األمن : مبحث أول

ستراتيجيةت ومقومات االمتطلبا: مبحث ثان

.النتائج المستهدفة : مبحث ثالث

Page 2: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

)والمضمون , المفهوم , الفلسفة (

شر ن حاجات الب ية م ة أساس ن حاج ه , األم ن حاجات ة م ة الثاني ل المرتب تحتذا شراب ول ام وال سيولوجية والطع ه الف رد لحاجات وتتلو مباشرة في أهميتها إشباع الف

) .3 (و بنقصه على آيان المجتمعيؤثر اإلحساس بفقده أ

اوت في المجتمع , خر األمن ومضمونه يتفاوت من مجتمع آل ومفهوم ل يتف بومرد هذا التفاوت واالختالف إلى اإليديولوجية السائدة في , الواحد من فترة ألخرى

) .4( يقوم على تحقيقها التيوالى االعتبارات االقتصادية واالجتماعية , المجتمع

: على النحو التالي - هذا الصدد -تنقسم دراستنا في , ضوء ما تقدم وفي

.فلسفة األمن : مطلب أول .مفهوم األمن ومضمونه : مطلب ثاني

فلسفة األمن

ة األمن هو إحساس األ ا المجتمع بالطمأنين , فراد والجماعات التي يتشكل منهتقرار و األمن واالس شعور ب و , ال زوه ا يحف اج م ل واإلنت ى العم ان , هم عل ذلك ف ل

ل ن عوام ع م ة المجتم ام ووقاي سكينة والنظ رار ال و إق شرطة ه ي لل دف األساس اله ) .5(االنحراف التي تهدد آيانه

بيلين ع س ن تتب ة األم صدد إقام ي ب شرطة وه ائي : وال لوب الوق األول األسا من خالل بعض اإلجر ل وقوعه ة قب وقي الجريم ستهدف ت شرطية والذي ي اءات ال

راءات ت ي إج ة وه ة ؤالتقليدي رائم نتيج وع الج ن وق ل م ى التقلي ضرورة إل دي بالة , مام المجرمين ألتضييق الفرص فالشرطة ال تقف مكتوفة األيدي حتى تقع الجريم

ة ى الجريم صريتها إل ذ بب ا تنف ا وإنم ا , فتكافحه ا نوازعه ة له شكلة اجتماعي وهي ما شرط, وعوامله بيل ال و وان س شأن ه ذا ال ي ه ارةة ف واطنين إث اه الم أصحاب انتب

شأن ة ال ا ىاألول بالدرج ضاء عليه ي الق ت , ) 6( ف د قام شرطة ق ون ال م تك ن ث وم

Page 3: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

وإزالة األوضاع والمشكالت التي تسبب , بدورها في المحافظة على قواعد المجتمع ة اني ) . 7(في الميل إلى االنحراف والجريم ة وه : والث ة أسلوب المواجه و مالحق

.الجريمة بعد ارتكابها وتعقب مرتكبيها لتقديمهم للعدالة

ة وإذا حددت فلسفة األمن ورسمت خطتها على أساس دراسة أسباب الجريمة , ودوافعها ووسائل المقاومة الكفيلة بالحد من فرص ارتكابها اليب العلمي ا لألس وفق

دريجيا ن تن أفان الظواهر اإلجرامية ال تلبث , ) 8(الحديثة ويصبح األمن , حصر ت ) .9(واالستقرار بديال عن االضطراب والفوضى

شعور بمل , وخالصة القول ان ءإن األمن الحقيقي هو ال ة واطمئن نفس ثق ال

ام واإلحصائيات دور األرق ستقبل وهو أمر يخرج عن مق ه أو أبالحاضر والم ن تنب .ا ا وشعوًرحساًسوهي حقيقة ال تغيب عن احد ينعم باألمن إ, تفصح عنه

مطلب ثاني

مفهوم األمن ومضمونه

ى خطة للعمل في حاجة أيضً اج إل ا األمن مثلما يحت وم عليه ة تق ى نظري ا إلته ع , سياس ساير المجتم ى ت ة حت ذه النظري وير ه ستمرة لتط وث م ى بح م إل ث

تقرار ي األمن واالس ه ف دة أو ال, واحتياجات سفية هي القاع ة الفل ذه النظري ة وه دعاما الخطة ز عليه ي ترتك سفة , الت ى فل ستند إل الم ي ليم م ام تخطيط س ى قي بيل إل وال س

) 10(سديدة

ن وم األم ليم لمفه يط س ام تخط ضي قي ة أ, ويقت ضرورة مواجه ستتبع بال ن يا ة تطوراته ة ومتابع ة وهي خاضعة أبحسبان , الجريم ة ظاهرة اجتماعي ن الجريم

ة ل بيئ ي آ اعي ف ور االجتم ات للتط ن البيئ ات , م ن الجماع ة م ل جماع ي آ وفر مجرم وال يوجد مجرم , فالجريمة والمجرم شيئان متالزمان فال توجد جريمة بغي

.فإذا آانت الجريمة تتطور فهذا شان المجرم آذلك , بغير جريمة

ة ومقتضى يم االجتماعي م وتطور الق المجرم يتطور بتطور العل وعلى ذلك فد غافالً ن المجرم في ال أذلك م يع ا عصر الحديث ل ة التي تتبعه عن الوسائل العلمي

يهم اق عل أجهزة الشرطة وأجهزة مكافحة الجريمة في تتبع المجرمين وتضييق الخنبل قد تتجاوز قدراتهم أحيانا في تجنب هذه الوسائل قدرات , واثبات التهمة في حقهم

).11(القائمين باستخدامها

Page 4: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

ة أ م يكن هي أ , رى خ ولكن يقابل ذلك حقيق ود الماضية ل ن المجرم في العهثاره وتيسير فرص ارتكاب جرائمه آفي الواقع في حاجة إلى االستعانة بالعلم إلخفاء

ة من ىما دام المستو درات علمي ستلزم ق م يكن ي ك الوقت ل العام للمجتمعات في ذلة لكشف الجرائم , المجرمين الرتكاب جرائمهم والمجرمين ولم تكن الوسائل العلمي

دو , قد عرفت بعد درة المجرمين أولكن يب ادة ق م يجاوز ع ن مدى التطور في العلم ة , على االستفادة من العل م لمكافحة الجريم ا العل أي إن الوسائل التي يكشف عنه

ة تظل فترة غير قصير من الزمان خافية على المجرمين حتى يتنبهوا إليها في النهاي .ه من وسائل فيواجهوها بما يبتكرون

ة ة هام ى نتيج ك إل ن ذل ائل , ونخلص م ان الوس ول ب ن الق ه ال يمك ي ان هة أالعلمية لمكافحة الجريمة تفقد قيمتها لمجرد ا بوسائل علمي ن المجرمين يواجهونه

ضادة و , م ه ه ن قول ذي يمك ن ال ائل أولك ذه الوس وير ه ا لتط اج دائم ر يحت ن األمة استخدامها ة وتطوير آيفي ا رآب المجرمين العلمي ى ال يلحقه ه إذا وقفت , حت وان

اء ى الوف درتها عل ي ق شك ف ال لل صبح مح ا ت ة فإنه سنوات طويل ين ل د مع د ح عن .بالغرض المقصود منها

وإذا آانت المجاالت التقليدية ألجهزة الشرطة تتمثل في المحافظة على األمن

ام ة , الع سكينة العام ة وال صحة العام ت ن أإال , ) 12(وال ي الوق ن ف مضمون األمك الحاضر غدا أآثر اتساعا فلم يقف وم , المجاالت عند حد تل ل أصبح لألمن مفه ب

وانين , شامل ذ الق ى تنفي ا , ومؤداه إن امن المجتمع واستقراره ال يقومان فقط عل إنمشكالت الج الم سانية لع ول اإلن اد الحل ستمر إليج ر الم ى التفكي ضا عل ان أي يقوم

) .13(على تطور هذه الحلول مع تطور المجتمع االجتماعية و

ل في األمن دة تتمث د عدي وفي ضوء هذه النظرة الشمولية أصبح لألمن روافام سياسي , الع ن ال صادي واألم ن االقت اعي واألم ن االجتم د , واألم ك الرواف وتل

.وغيرها تغطي جميع المجاالت التي تقوم عليها أجهزة األمن

ه ا يجدر التنوي ه ومم ع أ, إلي ة لمن ي الدول از ف ا أول جه شرطة باعتباره ن العها ي وس ن ف م يك ة ل ة نأالجريم ة مكافح ي آيفي ي ف دة عن التطور العلم تظل بعي

.الجريمة والوقاية منها

ي إنوالشك ور ف د التط ان ولي ة آ ة الجريم ي مكافح ي ف ور العلم ذا التط هة أوفسية النأوعلوم الجريمة سواء من الناحية القانونية ة , االجتماعي دأت نظري م ب ث

ة ع لمكافح ار الواس و اإلط ذهن نح ه ال ي توجي ا ف ب دوره اعي تلع دفاع االجتم الد ة بع ي جرى أالجريم ة الت دابير التقليدي راءات والت يس اإلج ار حب ذا اإلط ان ه ن آ

.بهاالعالم فترة طويلة من الزمان على مواجهة اإلجرام

Page 5: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

د مكافحة الجري م تع ذا ل ا وهك ي أنتجته ردع الت ع أو ال دابير المن ى ت صورة عل ة مق مضى ا م شرطة فيم زة ال ا ت , أجه ل م ة بك ة جنائي ا أضحت سياس ة هضمنتلكنه آلم

) .14 " (ىمن معن" سياسة

شترك , ولم تعد الشرطة وحدها المسئولة عن وضع السياسة وانتهاجها ا ت إنمرد ة الف سانية معها آل األجهزة المختصة في الدولة برعاي يم اإلن والمجتمع ودعم الق

. فيه آون آل في حدود اختصاصه ةوالخلقي

مبحث ثاني ستراتيجيةمتطلبات ومقومات اال

صد باال تريق ادم س و ق ا ه ائم وم و ق ا ه ا م ة , اتيجية هن واهر إجرامي ن ظ مصادية فرضت ة واالقت سياسية واالجتماعي ه ال ا ، ظروف العصر ومتغيرات مواجهته .تالحقة وتعقبها تحقيقا لالستقرار األمني م مواجهة

ات ومقومات , ستراتيجية بمفهومها المتقدم ويتطلب لنجاح اال وافر متطلب ضرورة ت

ا بدونها تغدو اال , في هذا الصدد ال غنى عنها ستراتيجية آلمات جوفاء ال صدى له .في الواقع

ى ه إل زم التنبي ا يل ات وال أوهن ين المتطلب ارق ب ة ف ات ن ثم ي , مقوم ات ه فالمتطلب

وال ر الظروف واألح دل بتغي ة ال تتب ائز ثابت ائم أو رآ ي ال أ, دع ات فه ا المقوم مرات التي تجد لتو, ن تكون مجموعة من العناصر تتسم بالمرونة أتعدو اآب المتغي

.خر من وقت آل

: ذلك على النحو التالي - في ضوء -وتنقسم دراستنا ستراتيجية االمتطلبات: مطلب أول ستراتيجية مقومات اال: مطلب ثاني

مطلب أول

ستراتيجيةمتطلبات اال

ل في مجموعة من , ستراتيجية دعائم معينة تحكم اال ار تتمث األساسية األفك . معينة أهدافتعتبر منطلقات لتحقيق

Page 6: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

:)15(تياآلوتتبدى هذه المتطلبات في

:مبدأ العلمية : أوال

ى ستناد دائما اال ىبمعن رات األساس إل تفادة من الخب ى االس ائم عل العلمي الق

واالستخدام , والتخصصات ودراسة الخطط السابقة واالستفادة من التجارب السابقة .العلمي المتطور عند وضع خطط مواجهة الجريمة

دأ ذا المب ل ت فرض , وه سمةه بالمقاب ة ال ي العلمي ة الت ة للجريم غدت مالزم

ذهل . ةالحديث ور الم ل التط ن مراح مة م ة حاس از مرحل ة يجت الم الجريم . فعذهل ن مراحل التطور الم مة م ة حاس از مرحل ة يجت الم الجريم ة فع ة الحديث للجريم

د بدأتات من هذا القرن ي الستين أوائل شاع وقوعها منذ التيفالجريمة العصرية تعتمدقيق سبق , على التخطيط العلمي ال م ي ى نحو ل ائي عل اريخ الجن ل في الت ه مثي ( ل

16. (

ة مبدأ إن , والجدير بالذآر هنا صبغة نأ ينبغي العملي التوازي مع ال سير ب ية ة للجريم ين إذن , العلمي ات يتع يط نأ فالمواجه ى التخط وم عل ة تق ون علمي تك

.العلمي

: مبدأ مرآزية التخطيط وال مرآزية التنفيذ : ثانيا

ذي بمرآزية التخطيط ذلك التخطيط المرآزي )أوال( يقصد ا ال يح منهاج يتة ة العلمي ن الناحي امال م ان , متك صدد ف ذا ال ي ه ل ه وف زي يكف ذا التخطيط المرآ

ة إيجاد ين خطط القطاعات المختلف سيق الضروري ب ذلك يحقق , التوازن والتن وآة التخطيط المرآزي يمكن من مواج إن آما , التنسيق عند التنفيذ ة المشاآل العام ه

."جهاز معين"أو ال تدخل في نطاق عمل معين التي

ذ يقوم على خرآوالى جانب مبدأ مرآزية التخطيط يوجد مبدأ المرآزية التنفية نأ نى بمع , ة آل حسب موقع ى عاتق القطاعات المختلف ذ عل سئولية التنفي تلقى م

.وقدر اختصاصه

Page 7: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

:والمرونة اإللزاميةمبدأ : ثالثا

عقب األهداف ضرورة االلتزام في التنفيذ بخطط تحقيق اإللزامية مبدأيعني ا ااعتماده ى وإبالغه ى إل ل عل ة والعم اطق المختلف ي المن زه ف ع االجه ة جمي إمكاني

ة ى الدراسات التنبؤي ادا عل ة اعتم ا , استجابة الخطة للظروف الطارئ ومدى قابليته . مشاآل عند التنفيذ يهأمواجهة

ة نأ فتعني المرونة ماأ ة بحيث يمكن مواجه دائل مختلف تكون الخطة ذات ب

) .17(االحتماالت الطارئة

وع التخطيط األمن أجهزة حرية نأفمن المسلم به ليست مطلقة في اختيار نين , خطار األلمواجهة تلك ل يتع سياسية نأ ب د الظروف ال ذا التخطيط ولي يكون ه

يطور التخطيط بحيث يناسب حاجة نأ وينبغي , القائمة واالقتصادية واالجتماعية ا يجد من ظروف ان صالحية خطة , المجتمع وقدراته في ظل م ذلك ف - األمن ل

تصاغ التي لألوضاع وموضوعا شكالً متهاءبمالرهين -نها بذلك آسائر الخطط أشة صالحية يتوقف بالدرج ذه ال تمرار ه ا وان اس ي ظله تمراىاألولف ى اس ك عل ر تل

إذا األوضاع التغير ف سايرها الخطة ب م ت ا تغيرت الظروف ول ا , م د حكمت فكأنم قة التطور باإلخفاقعلى نفسها ؤد . والعجز عن مالحق ذا ى وم سية إن ه سمة الرئي ال

ل دة ب الخطة إنفي الخطة هي المرونة والقابلية للتطور وفقا للتنظيمات والقيم الجديسليمة هي يال أ الت ذهتتنب االظواهر به ل وقوعه تها ووضع , قب ى دراس فتعمل عل

ا مفاجأة بها تفاجأالحلول الكفيلة بمواجهتها حتى ال قد تفقدها القدرة على التكيف معه . ) 18 ( فيهااوتأثيًربها تأثًرا

: مبدأ الواقعية : رابعا

فيه سوف تنفذ الذي للواقع واألساليب الوسائل مةءماليقصد بهذا المبدأ مدى

دأ ىاألول الشق ماأ . وتقدير اإلمكانات المتاحة التي سيتم التنفيذ في حدودها من المبع واألساليب الوسائل مةءمالوالذي يتمثل في مدى ذه , للواق دير ه ان تق ة ءالمال ف م

ك , القيادة طالقاتامن ا في ذل صها بال معقب عليه إذا إال وتخضع لمحض ترخي . سبيل لتدارآه شاب تقديرها خطأ مؤثر ال

ذآر دير بال دير نأوالج ة ءالمال تق ى , م وم عل ائل يق ب الوس دى تناس م

. الخبرة والعلم معا إلىلة تحتاج وتلك مسأ , المتاحة للواقعواألساليب

ضا بل المشورة , خبرة فحسب إلىلة ال تحتاج أ تلك المس نأوفي اعتقادنا أي .لة أ على تلك المساإلجابةدر من غيرهم على هم اقإذ , من القائمين على التنفيذ

Page 8: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

اأ ؤداه م اني وم شق الث دير , ال ات تق ة اإلمكان ي المتاح ي الت ذ ف يتم التنفي سرتبط شق ي ذا ال األولحدودها فه ا ب ا وثيق ك أو ارتباط سبب بالنتيجة ذل اط ال إن ارتب

د بالدرجة واألساليبتنفيذ الوسائل ى ىاألول يعتم ات عل در المتاحة اإلمكان ى ق وعل .ألهدافه التنفيذ محققا يأتي اإلمكاناتهذه

ة ن ناحي رىوم ه أخ داف فاعلي ق األه ضا تتحق ا أي دى واقعيته ع م ن واق م

ؤثرة ل الم رات والعوام ة المتغي ا لكاف ذ , وادارآه ة التنفي ة لبيئ , والخصائص العامسئولية ان آانت م ا ف زةومن هن ياألجه ل ف ي التخطيط تتمث اج المتخصصة ف انته

يدة حول ؤات الرش ة والتنب الدراسات العلمية المستمدة من البيانات الصحيحة الواقعيى فان مهمة القيادة الشرطية في هذا المجال تنصرف , آل خطة على حده وفير إل ت

ين ربط ب ل وال ة والتحلي ن المالحظ ستمدة م ات الم داث األالمعلوم ى , ح درة عل القع ستراتيجيةالاامل العو أوالتعرف على العامل المحققة لفاعلية الخطط وحاسة التوق

ة األهداف تحقيق نأ ذلك . تنتج البديل المرن لمواجهة أي متغير حال التي د األمني قه ؤثرات يواج ل والم ن العوام د م ي العدي ن الت رج ع د تخ ار ق ة إط يطرة المنظم س

ات طابع فجائي ومن اجتماعية ذ أو اقتصادية أو سياسية حداثأبالشرطية الرتباطها . ) 19 ( تتسم الخطة بالواقعيةنأ ضرورة أهميةهنا آانت

: مبدأ االستمرار و المشارآة : خامسا

ات واألساليب تحديد الوسائل نأويعني ذلك ة متطلب األمن والتخطيط لمواجها ه ليس عامال عارضا تلج ة فقط إلي ه صفة االستمرارية , في ظروف معين ل ل ب

. التقييم آذلك وإعادة السابق والتطوير المستمر القائم على التنظيم الدقيق دباإلعدا

ون ذلك يك دادوب املين إع ساهمة الع م بم د ت ة ق ذها , الخط ضال عن تنفي في ادة ف لطة القي دخل س ون ت طتهم ويك ة البواس هخط ي للتوجي سيق ف دادها والتن إع

) .20( والرقابة على تنفيذها واإلشراف

مطلب ثان ستراتيجيةمقومات اال

زم بالضرورة ستراتيجيةاال نأ ,أيالربادئ ة يل تعتبر في حقيقتها مفاهيم نظري

ام ,االلتزام بها م القي ه من دالالت ث ا تحوي ى م ا والتعرف عل ى مراعاته والعمل علانات إمك معطيات في ضوء المطلوب من مهام والمتاح من إلىبترجمة تلك الدالالت

.

Page 9: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

وم نأوسبق سفته األمن حددنا فيما سبق مفه زم مضمونه وفل األمن لتحقيق ويلاح من , تستلهم الدالالت السابقة ستراتيجية ا صياغة اة المت ات ومراع سواء اإلمكان

الخ .... البشرية أو التنظيمية أومادية ال

مجملها عن ال تخرج في اإلستراتيجية فان مقومات , وفي ضوء ما تقدم

.مقومات بشرية - .مقومات مادية - .ة مقومات تنظيمي - .مقومات تشريعية -

أولفرع مقومات بشرية

ستراتيجية اال بحسبانه هو محور , األمن رجل , عني بالمقومات البشرية هنا أ ا وتأتي , باألهمية تتسم األمنيةفالوظيفة . ورآيزتها ا أهميته يس فحسب في آونه ل

ه األمن رجل أداء ظروف إلى بالنظر أيضا بل , ظيفة متشعبة ومتعددة و , لوظيفتي .بالخطورة - حد ما إلى - فهو يؤدي عمله في ظروف تتسم

ار رجل إلىومن هنا نوجه النظر ة الختي ايير دقيق ضرورة وضع ضوابط ومع

ن رامج , األم ياغة ب ه وص ه تأهيل ب متخصصين وتدريب ن جان زج , م ا تمت فيهة ات الحديث ع التقني رة م ستوى , الخب ع م ه م ك آل اة ذل ة وبمراع ة وأهمي الوظيف

لبا أي إن إذ , وتبعاتها ومسئولياتها ؤثر س ا ي ة في احد جوانبه ذه المعادل خلل من ه .خراآلفي الجانب

ديث عن وإذا صدد الح سنا ب ا ل ا هن ل آن ل تأهي دريب رج ن وت سبانها , األم بح

رة , ) 21(األمن آفاءة رجل وسائل لرفع ة اإلعداد سواء في فت ل دخول الخدم وقبة بهدف أو , االضطالع بمسئولياتها أو داد بعد االنخراط في الخدم األمن رجل إم

ه التي بالمعلومات الضرورية صلة بعمل ة المت ه في االتجاهات المختلف , تحقق تنميتة ة واإلداري ارات الفني رات والمه ة واآتسابه الخب سلوآية الالزم ه وال ا إال, ألدائ إنن

ذ ه تنفي ا ستراتيجية االنعني هنا بالعنصر البشري المنوط ب سئولياتها وم ا وبم بتبعاته . االهتمام بهذا العنصر إلى النظر توجيهيتطلب ذلك بالضرورة من

در ا يج ارةومم ه اإلش اإلي اك , هن ل مفترًضأوا ا مفروًضواجًبأن هن ي رج ا ف

شرط ا ال ه الخاصة ذاتي ه ومعلومات ة ملكات ن , ة هو تنمي أتى ول ك يت االطالع إال ذل ب

Page 10: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

د في مجال ا هو جدي داخل األمن واالستفادة بكل م ة أو سواء بال ك بغي الخارج وذل ) .22(إليه ينتمي الذي األمن شان جهاز إعالء وفي األداءرفع مستوى

ا ال يهدف فحسب , األمن جهاز فرادأ بعد ذلك تدريب ويأتي ى والتدريب هن إلة التي المتدرب بالمعلومات الضرورية إمداد ه في االتجاهات المختلف , تحقق تنميت

ة وإآسابه , المتصلة بعمله سلوآية الالزم ة وال ة واالدراي ارات الفني رات والمه الخبه دفا , ألدائ ق ه ه يحق م ولكن ق أه سعي وأعم ى بال ستوى إل اء بم ا آماألداء االرتق

ه المتعمقة النظرة إن بل , وآيفا وبعالقات العمل ضا للتدريب تؤآد اهتمام ة أي بخدمداف املين أه باع الع اتهم وإش ى حاج ساس إل األمن اإلح تهم ب ادة ثق تقرار وزي واالساء , عمال أ وبما يؤدونه من بأنفسهم زة وهي عوامل لتنمية االنتم ا لألجه ابعين له الت

)23. (

سفة وم فل رض وتق ح يفت ق واض ى منط دريب عل داداأل نأ الت ات ع والنوعية شرية لممارس اءات الب ن الكف ة م الأالمطلوب الٍ عم ستوى ع ب م ه تتطل ن معين م

. آما هو الحال بالنسبة للتخصصات المطلوبة , الكفاءة والمقدرة

ة تتوفر باالعتماد على القدرات الطبيعية والتل نأ ال يمكن , األمن وفي مجال قائيدها سبة أووح ة المكت رات الفردي م الخب ا , بحك ن وإنم ا ع ا وتنميته ن توفيره يمك

نظم دريب الم ق الت ذيطري سات ال دول والمؤس دى ال سبة ل رات المكت ل الخب ينق . المتقدمة ويستفيد منها واألجهزة

دريب ضا آما ترتكز فلسفة الت ى قاعدة أي ة أساسية عل ه حتى في حال ا ان مؤداهزةود وج ل أجه االت العم ي مج ا المتخصصون ف رج منه ة ويتخ سات علمي ومؤس

دريب إلىالمختلفة فان الحاجة ستظل قائمة وفير اأيضً استخدام الت اليب لت تح األس وفة الذي الممارس مامأ جديدة من المعرفة المهنية والعلمية فاقآ تتيح له دراسته النظري . يتفاعل معها نأ

ضًال ذا ف ة ه ة الدائم ن الحاج ى ع ة إل ة القائم وير المعرف ات وتط د المعلوم تجدي

ات في مجال التخصص األساليب حداثأوالوقوف على وفره , والنظري ا ت وهو م )24(البرامج التدريبية المنظمة

دريب الع إذا ان الت ستو ا آ ع الم ه رف رض من رورة الغ ي ىم ض ي والعمل العلم

وير لوبوتط ات فا, األداء أس ق المعلوم ى تعمي ل عل صص يعم دريب المتخ لتدد ة مح ي أو , ةالتخصصية لعملي دخل ف ة خاصة ت ارة وظيفي ار مه رد إط ل الف عم

اء أ تنمية وتثبيت المعارف والمهارات المكتسبة إلىويهدف هذا النوع من التدريب ثندريب يالت رد األساس اءة الف اء بكف ا واالرتق ى وتعميقه ستوإل وب ى الم اءألد المطل

Page 11: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

ة إلى وظيفة معينة تحتاج أومهمته اءة المطلوب ل تحقيق الكف تخصص عميق بما يكف)25 ( ين دم يتب ا تق وع م ن مجم وادر نأوم ار الك ة اختي ذ األمني ى تنفي ادرة عل الق

ا نأ يتعين اإلستراتيجية وافر فيه ة يت ارات اللياق ة والمه ك إن إذ , األساسية البدني تلرات اللياقة و المهارات ا في ظل الظروف والمتغي المطلوبة لتنفيذ المهام المكلف به

صادية ة واالقت سياسية واالجتماعي يال ي الت الم ف هدها الع ة ش رة اآلون ا , األخي آمه من التي مستوى من الذآاء والقدرات الذهنية األمن يتوافر في رجل نأينبغي تمكن

ة االستراتيجية استيعاب ا أو التدريبي ا وغاياتبعاده في جانب ستراتيجية اال إن إذ , هى منها تعتمد على الدروس النظرية والتطبيقية المستندة ة إل ات علمي سفية أو نظري فل

. الحرة أو المشاهدة العلمية الجماعية أساس عملية قائمة على خرآمعقدة وفي جانب

سيؤتى فانه , االعتبارات المتقدمة في الحسبان عند التخطيط للتدريب أخذنا وإذا األمن آانت درجة خطورتها على أيا اإلجراميةثماره المرجوة في مواجهة الظواهر

. لها بفاعلية والتصديبل

فرع ثان مقومات مادية

ة واإلمكانات الوسائل , وأعني بالمقومات المادية هنا ة الحديث تمكن التي العملي

. دوره بفاعلية واقتدار أداء من األمنرجل

ع تحت حصر ات ال تق ك المقوم ا , وتل ا آم ل خرآل تختلف من وقت أنه ا ب أنه .خرآ إلىتتباين من قطاع

د نأ دور الشرطة يجب نأ هنا هو إبرازه يجب الذي الهام والشيء ى يمت د إل ابع

ائي ود الوق رد المجه ن مج يأوم ك , العالج دًرنأ ذل ب ق ستقبل تتطل ديات الم ا تحًر ن الاآبي ضارة م ب الح صل بجوان ا يت ل م وفير آ ع ت ة م درات الفني ةاآلق لي

ي ة وف اروالميكانيكي ن إط ا يمك ة نأ م ازات تكنولوجي ن انج ا م ة , يعنين د أربع نج ) .26 (مجاالت هامة

.النقل والمواصالت - . األسلحة - وسائل االتصال - . االلكترونية األجهزة -

Page 12: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

ا وإذا ى نظرن ال إل و مجاألول المج ل والمواصالت وه د , ال النق ذا نأ فنج هك ا وآشف أنالمجال في الشرطة محل اهتمام ملحوظ ذل ة ومالحقته ة الجريم متابع

. تتطلب وسائل اتصال جيدة قادرة على مالحقة الجريمة بعادهاأ

شرطة نجد األسلحة مجال إلى ما نظرنا وإذا ا في ال رة أنه , تطورت بدرجة آبيك أساس دة أسلحة في حوزتهم أصبح مين المجر نأ ذل ات وبعي ة سريعة الطلق خفيفا األسلحة وهذه , المدى ديرنا له ا في تق شرطة رآث ى ال ذا الوضع , واضحة عل وه

ا سليح نأسوف يفرض عليه ل , حدث أ تواجه المجرمين بت ى اوأيضً ب دريب عل التد نوعي حداثاأل في مواقع األسلحةتلك ة وفي تحدي األسلحة ات وفي مناسبات مختلف

) .27 (يتها وفاعلياتهاافعة الخدمات المتباينة مما يحقق آوفقا لطبي

شرطة أساسية تبرز آعملية فإنها , وبالنسبة لوسائل االتصال وحيوية في جهاز الا ي عملياته ة وف صفة عام ةب ة األمني صفة خاص ت , ب ي الوق د ف صال الجي فاالت

.لشرطية المناسب وراء نجاح آافة العمليات ا

دم إال ان االتصاالت مازالت في حاجة , انه بالرغم من آل ما تق ى ف تطوير إلة مازالت تلقي , على نحو يواآب التقدم العلمي في هذا المجال فاالختراعات الحديث

ة تأتي والذي على قدر االهتمام به , بضاللها على هذا المجال الحيوي ائج محقق النت ) .28( ألهدافها

ا أ زة م ةاألجه ا , االلكتروني ا فإنه ل معه طة افاًقآ تحم تخدام بواس عة لالس واس

ن مجاالت ر م ي آثي وتر ف ة والكمبي بات االلكتروني تخدمت الحاس د اس شرطة وق , ال األجهزة تم استخدامها على نطاق واسع في آل وويا حبذا ل , األمن أجهزةالعمل في ) .29(اء األد لما لها من فعالية األمنية

مرآز أو يجب تخصيص قسم لمساعدات التدريب في آل جهاز اإلطاروفي هذا

ى ادرة عل ة والق رات الكافي ه الخب ذا العمل أداءللتدريب يضم في ز في ه , دور متميك م تل ى تالئ صدد حت ذا ال ي ه ار ف د واالبتك تمرار التجدي ة اس ع مالحظ زةم األجه

.) 30(التطور في مجال الجريمة

سليح ووسائل نأ وهي , حقيقة هامةإلى اإلشارةونود هنا وسائل االتصال والتأثير االلك واألجهزةالنقل والمواصالت ذي يمكن ترونية وحدها ليست مؤثرة الت نأ ال

ى ى على مستو وإدارة ادةقيا تعززهيتوقع لها ما لم ه عال من الكفاءة قادرة عل توجيذه اته تخدااإلمكان و اس ل نح ا , م أمث دف منه ق اله ث يتحق أعلى بحي ن ب ة م درج . واالقتصاد والسرعة اإلتقان

Page 13: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

الثفرع ث مقومات تنظيمية

ادة نأ إلى بادئ الرأي , التنويه نود المقومات التنظيمية تعني ضرورة وحدة القي

ة ة لمتابع زة آاف شترآة األجه وط أو الم ا المن ذ به تراتيجية اال تنفي ر, س ذيال األمدة الي وح ق بالت ريحق ة األوام ات لكاف زة والتعليم ى العكس , ) 31(األجه إذا وعل

ك , معين أمرتعددت القيادة في صدد ى فيؤدي ذل رارات إل دد الق أو األوامر و , تعد يقضي الذي األمرالتعليمات ى ق نعكس إل رارات وت ك الق ا تضارب تل ى بآثاره عل

. األمن رجل أداء

سلطة أو والتعليمات تصدر من القائد األوامر أو القرارات نأ , م به فمن المسل الصة االمخت ه إنم ة ب روف المحيط ل والظ ات العم روف ومتطلب ه ظ و , تواج وه

. تلك القرارات إصدارالمسئول عن

قرارات في شان ه آإصداراألمنعمال قواعد المسئولية لرجل إولسنا هنا بصدد ا إننا بل , مهام عمله أداء ى نهدف هن رار وان يحمل إل سلطة مصدرة الق د ال توحي

. بكافة ظروفه ومالبساته من قناة شرعية واحدة األمن علم رجال إلىالقرار

والقواعد واللوائح لألجهزة سليم إطار نرى ضرورة بناء فإننا , وفي هذا الصدد راءات ة واإلج ع خط شى م ا يتم تراتيجيةاال بم ا يالس ع وبم ات الواق م متطلب ئ . تجد آل يومالتيوالمتغيرات

ة ومن ان األهمي صدد – بمك ذا ال د – في ه ى ضرورة التأآي ا عل ادات راختي قي

ى ةالحقيقي لديها القدرة نأا عمليً أثبتت ادرة , ستراتيجية اال خطة إدارة عل ادات ق قيوقهم لتي اوالتعرف على العوامل , األمن رجال إمكانياتعلى اآتشاف ادرة , تع وق

تثارة حماس رجال , في ذات الوقت على سد نواحي القصور شجاعة األمن واس وال . ) 32(بتصحيحه بالخطأ والبدء فورا اإلقرارفي

ذ اال ة والبد لضمان تنفي ين الجهات المعني سيق ب وينبغي , ستراتيجية بنجاح التن

ين صال ب ال لالت ام فع وفير نظ ذ ت اح التنفي دة لنج ادة والقاع الغالقي ر إلب األوامم إلىوالتعليمات تيعاب والفه شر , آافة المستويات بصورة قابلة لالس اإلحساس ولن

ذ والمخطط ام بالعمل , بالمشارآة بين المنف ادة االهتم م زي ذا اخذ , ومن ث رأي وآرات ذة في مختلف التغيي ا يطلب التي القيادات المباشرة والمنف ا ان , إجراؤه ه ال آم

وب وتحقيق إغفالينبغي ر في انجاز العمل المطل ما للمتابعة والرقابة من دور آبي ) .33( ستراتيجيةاال أهداف

Page 14: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

فرع رابع مقومات تشريعية

وانين نو شريعية الق ات الت ي بالمقوم ةعن ك واألنظم واء تل ي س شئون الت ق ب تتعل . تتعلق بأداء عملهاالتي تلك أو , األمن أجهزة

شريعات ي خصوص الت ي وف شئون الت ق ب زة تتعل ن أجه ي , األم انون ( فه ق

ى ترتيب ) قانون الشرطة أو العام األمنقوات ة بمختلف األوضاع تقوم عل الوظيفيا , النقل , الترقية , التعيين ( مظاهرها ى إضافة ) التأديب وغيره ة إل وفير الرعاي ت

ي املين ف ة للع صحية واالجتماعي زال ة , األمن ةأجه ي الخدم انوا ف واء آ د أو س بع .انتهاء خدمتهم

ى األول بالدرجة - أيضا ى تعن إنما , فان تلك التشريعات , أخرى ومن ناحية

ضباط األمن وتدريب العاملين بأجهزة بتأهيل - راد األ أو سواء من ال دنيين أو ف المدرب ة للمت ة والجماعي ارات الفردي ادة المه دف زي ة به ورات العلمي ة التط ين ومتابع

.الفنية في مجاالت العمل المختلفةوالتقنية و ال فهي على سبيل األمن أجهزة بأداء تتعلق التي في خصوص التشريعات ما أ المثة أصول, قوانين العقوبات : الحصر ال ة ( المحاآمات الجزائي ) اإلجراءات الجنائي

ا ىوغيره ات العربيإل ب االتفاقي ة أوة جان ة بمكافح ة المتعلق اب الدولي أو اإلرهدرات ؤأوالمخ ات الم ن االتفاقي ا م ة وغيره يثرات العقلي ة الت ستهدف مواجه ت

اق ى النط واء عل ة س يالجريم دوليأو اإلقليم زء , ال صبح ج ا ت ن باعتباره م .ةالوطنيالتشريعات

ال التي القوانين ما أ ى سبيل المث ذها فهي عل سية تقوم على تنفي , ال الحصر الجن

. وغيرها من القوانين اإلقامةقانون , قانون المرور , قانون الجوازات

مبحث ثالث ج المستهدفةالنتائ

ة ثارهاآ الحديثة اإلجرائيةتفرض السمات الواضحة والحتمية في خطة المواجه

وق عل – وتعتمد الخطة هنا األمنية ل والتف سمات ب ذات ال در من على التسلح ب ا بق يهات الوسائل ى واإلمكان ادرة عل سمة إجهاض الق ك ال ا تل شكل وإفقاده ا ب لكل فاعليته

ة وع الجريم ة دون وق ة الحيلول ي النهاي ل ف ا أويكف ا إنجاحه ق نتيجته ي تحقي ف .اإلجرامية

Page 15: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

ويقتضي األمن ضرورة زيادة الخبرات الفنية لرجل األمنيةويتطلب تنفيذ الخطة

ادرة األنماط المطلوب تحقيقها وتحديد األهداف الوقوف على بداية األمر الوظيفية القى ك إدراكعل داف تل ا األه ه هن زم التنبي رد الأ ويل ى مج تراتيجية عل صر اإلس تقت

نوضح من خالل منظور يؤخذ في إن وتنميتها بل يتعين ضرورة الوظيفةاستهداف ه ائج تقدم ى منجزات العصر من نت ين الحسبان الوقوف عل حتى ال تحدث فجوة ب

لبيات إلى الوظيفي وبين ظروف البيئة المتغيرة بشكل يؤدي األداءمستوى حدوث سا ينبغي ت شرطي آم ا وبخاصة في مجال العمل ال ة لغاياته حول دون تحقيق الوظيف

صر ذالتب ارواألخ ي االعتب ياغة - ف دد ص ي ص تراتيجيةاال ف رات - س ة المتغي بكاف إجراءاتها ى بل تسع , ا للخطة وتعمل برامجها من خالله طاًر إ تمثل التياالجتماعية

ه من ظروف إلى ل ب ذي يضمن حداث أو مواجهة ما يحف ك التبصر هو ال ولعل ذلى تكاملها وحسن انتظامها وارتفاعها إمكان ستراتيجية لال ة مستوى إل التي المنظوم

ة للتطبيق في تتميز بقدرتها على الجمع بين مجرد التصور التخصصي وبين الف اعليوء امض ة اإللم اة العام ات الحي ة وبعملي ر المعرف ة عناص ا بكاف .. وإمكاناته

ال فاال ي مج تراتيجية ف نس زة األم سمات متمي ا ب ن غيره رد ع ا تنف ا أهمه مرونتهديل والتغي ا للتع ات يوقابليته ة المتطلب ةر لمواجه ددة األمني ي المتج تها الت فرض

.لية والدواإلقليمية رات المتغي

دم وتستهدف اال ا تق درات رجل , ستراتيجية في ضوء م ين ق تحقيق التناسب بن ه األم ا وإمكانات ورة نتائجه رائم وخط سامة الج ين ج الل , وب ن خ ك م تم ذل وي

يف درات يأولتوص ات للق ة واإلمكان ا األمني الزم توافره ان ال ل إلمك ة آ مواجهة ة أوجريم ة مهم ا ب أمني ربط بينهم د ال ة بع ين الغاي ك التناسب ب صورة توضح ذل

ا المراد الوصول ك إليه ى ذل ادرة عل يلة الق ين , والوس ل ب ة التماث دو عملي بحيث تبزة يتسم بالواقعية القادرة على تحقيق السيطرة أمًرا مواجهتها وأساليبالجريمة ألجهن ائل األم ورة وتنوعت وس ن خط ة م ت الجريم ا بلغ ا مهم ون إتمامه ورت فن وتط

.ترفيها مق

:ي وهستراتيجيةاالوفي ضوء ما تقدم جميعا يمكننا استخالص بعض مالمح خطة

ار نأ: أوال دى اختي ط دون إح رى الخط ط األخ ر المخط ة نظ ى وجه ف عل يتوقة , وخبرته والظروف المحيطة سياسة العام ة التي وآذلك ال سود الدول يجب التي ت

رارات إصدار تضعها الشرطة في اعتبارها عند نأ رارات خاصة الق تصدر التي ق .ستراتيجية ة وهي ما يطلق عليها القرارات اال العليا لجهاز الشرطاإلدارةمن

ا الم وخاصة ومن مالمح اال: ثاني ي الع ة ف ة الجريم ع حرآ تراتيجية ضرورة تتب س

. ات يات وفي الثمانينيالدول المتحضرة فقد تغير شكل الجريمة عالميا بعد السبعين

Page 16: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

ر ذا التغيي د ه ىوامت الم إل م دول الع ي معظ اهرة ال عانت الت دول ظ ر من ال كثية ة المنظم اب والجريم ة , اإلره ارات الفكري شار التي صرية وانت ة الع –والجريم

. لالمتداد خاصة بين الشباب ى تسعالتي الدينية –السياسية

ة وا :ثالثا ارات الفني درات والمه اع الق ى ارتف ز عل شرطة الترآي از ال سلوآية لجه , لة ة المخطط دريب والتنمي ى –وبالت در عل ه اق ه أداء يجعل ه وواجبات اءة مهام بكف

.رة في المعلومات والمعارف الشرطية العامة اصضمن المعو

الشرطة ال إن إذ , المواطنين في مكافحة الجريمة إسهام أو إشراك ضرورة :رابعا رة ثارهاآوتها او بضر تتصدى للجريمة نأتستطيع بمفردها ذا , المدمرة والخطي وه

ضرورة شاءيتطلب بال واطنين وينبغي إن شرطة والم ين ال اون ب دأ نأ جسور التع تبشرطة ىاألولالخطوة ة من جانب ال ذه العالق روابط ال سبيل , في سبيل ه ذه ال وه

الل تطبيقه ووضع منهاج لذلك يمكن من خ , بالجهد والمثابرة الدائمة إال إقامتها إلىىالوصول ةإل د .. الغاي فرت وق شاأس ذه الم ن ه ر م وض آثي شف غم ن آ رآة ع .الجرائم

سا ام :خام ة لقي ات الالزم ات والمتطلب وافر المقوم رورة ت تراتيجيةاال ض ذه س وه

.موضعه في إليها اشرنا نأ وسبق , عنها لنجاحهاىالمقومات ضرورة ال غن

رة ا م رر هن ا سبق أخرىونك ا نأ م ه نوهن ادات من ضرورة رصد إلي االعتم . المادية األمنياتالمالية الالزمة لتوفير تلك

ا وافر المق :سادس رورة ت ام اال ض ة لقي ة الالزم ات التنظيمي تراتيجيةوم ال إذ , س

ال ن الب ب ع اح نأيغي ة نج تراتيجيةا أي د س ة – يعتم دة – ىاألول بالدرج ى وح عل . على تنفيذها رافاإلشالقيادة المنوط بها

ة ابمتطلباته ستراتيجيةاالفان , اوأخيًر ارات المتقدم اة االعتب ا وبمراع ومقوماته

. التقدم والتنمية أساس واالستقرار بحسبانهما هما األمن في توفير أهدافهاتحقق

الهوامش

ويقصد بالجريمة المنظمة ، ذلك التنظيم الذي يبنى على أساس تشكيل هرمي .1 مجرمين محترفين يعملون في احترام وإطاعة قواعد خاصة ، يخططون من

وة واإلدارة د والعنف والق الرتكاب أعمال غير مشروعة ، ثم استخدام التهديسطوة اظ بال ة ، واالحتف افع مادي ى من د ( المتعمدة لإلفساد للحصول عل ولمزي

ة. من التفاصيل ، يراجع د دين ، المالمح العام د جالل عز ال ة أحم للجريم

Page 17: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

ة شارقة ، دول رطة ال ن ش صادرة ع شرطي ، ال ر ال ة الفك ة ، مجل المنظم ).1994اإلمارات العربية المتحدة ، عدد ديسمبر

ر .2 ه غي ة وأهداف ائله والخاص ه وس رام ل ن اإلج ر م وع خطي اب ن اإلره

راد والممتلكات الخاصة ى األف ه عل ضارة وتأثيرات . المشروعة ، وله آثاره الن الت د م ع د لمزي يل ، راج اب ، . فاص رائم اإلره ل ، ج د ناي راهيم عي اب

سي والمصري دار السياسية الجنائية في مواجهة اإلرهاب في القانونين الفرنة ًضا د5 ، ص 1995النهضة العربي دالعال ، . ، وأي داللطيف عب د عب محم

). وما تالها 3 ، ص1994جريمة اإلرهاب ، دار النهضة

ين . د: وراجع في هذا الشأن حسن عبدالكريم ملحم ، العنف بم المتحدة التاسع ؤتمر األم التطرف واإلرهاب ، قراءة على هامش م

دد 1995لمنع الجريمة ع ، الع د الراب شرطي ، المجل ، مجلة الفكر ال .1995األول ، يونيو

ة وعي . راجع د .3 شرطي لتنمي محمد فاروق عبدالحميد آامل ، قواعد العمل ال

ا شارآة الجم د وم شرطي ، المجل ر ال ة الفك ة ، مجل ات الوقائي ي عملي هير ف . وما تالها97 ، ص1995الرابع ، العدد األول يونيو

األسس ... في هذا المعنى ، راجع محمد عزت حجازي ، الضبط االجتماعي .4

التي يقوم عليها واألدوات التي يعمل من خاللها ، مجلة األمن العام المصرية .34، ص6، العدد

شرطي ، ع .5 ة الفكر ال زت عبدالفتاح ، االتجاهات الحديثة لمنع الجريمة ، مجل

.1992المجلد األول ، العدد الثاني ، اآتوبر

ام .6 ن الع ة األم ة ، مجل ة الجريم ي مكافح ور ف هام الجمه ه ، اس ازى حتات ني .3 ص25المصرية ، العدد

ام .7 ن الع ة األم داخلي ، مجل ن ال سفة األم ي ، فل دالعظيم فهم صرية ، عب الم

.2 ص3العدد

ام .8 ن الع شرطة ، األم ات ال ي احتياج ؤثرة ف ل الم اب ، العوام تح الب سن ف ح . وما تالها75 ، ص32المصرية العدد

ام المصرية ، .9 ة األمن الع ه ، مجل سفة وخطت صادق حالوة ، األمن العام ، فل

.58 ، ص28العدد

Page 18: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

ة األمن الع . 10 ام المصرية ، نيازى حتاته ، مجرم العصر الحديث ، مجل .24 ، ص 44

ة . 11 سكينة والنظام ، مجل شرطة في حفظ ال ه ، دور ال راجع لطفي جمع

.9 ، ص24األمن العام المصرية ، العدد

ام . 12 ة األمن الع ة ، مجل ع الجريم ى من دريب عل ليم ، الت ازم س د ح محم .116 ، ص65المصرية ، العدد

ة ، . 13 ة الجريم ي مكافح ور ف هام الجمه ه ، اس ازى حتات ن ني ة األم مجل

.161 ، ص57العام المصرية ، العدد

ام . 14 ة األمن الع شرطة ، مجل نيازى حتاته ، البحث العلمي في مجال ال .3 ، ص56المصرية ، العدد

ة العصرية ، مزيج رهيب من العنف . 15 ود ، الجريم محمد حسين محم

.70والتكنولوجيا ، مجلة األمن العام المصرية ، العدد

ى ، . 16 ذا المعن ي ه ى تكال ، أصول اإلدارة . دف دالكريم درويش ، ليل عب . وما تالها259 ، ص1968العامة ،

شرطة . 17 محسن العبودي ، عمليات الشرطة ، لطلبة السنة الثانية بكلية ال

.43 ص 90 ، 89بجمهورية مصر العربية ،

ة األمن . 18 ة ، مجل حسن فتح الباب ، دور الرأى األم في مكافحة الجريم .128 ، ص54 ، العدد العام المصرية

ن . 19 ة األم شرطية ، مجل ادة ال ام القي ن مه يط م رج اهللا ، التخط ل ف جمي

. وما تالها30ص , 116العام المصرية ، العدد

ة ، دار المطبوعات . 20 م اإلدارة العام و ، عل في هذا المعنى م ماجد الحل .274 ، ص1987الجامعية باالسكندرية ،

ة األمن عبدالكريم درويش ، نحو فلسفة ج . 21 ضباط ، مجل ديدة لتدريب ال

.91 ، ص56العام المصرية ، العدد

Page 19: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

ام . 22 ة األمن الع دان ، مجل شرطة في المي محمد حسين محمود ، رجل ال .55، ص95المصرية العدد

ة . 23 ة العربي ي ، المجل عبدالكريم درويش ، التدريب منظور علمي وعمل

.11 ص ،1988 فبراير ، –للتدريب ، العدد الثاني ، يناير

ام ، . 24 رأي الع اهير وال صال بالجم د حسن ، اإلعالم ، واالت سمير محم .299 ، عالم الكتب ، ص1984القاهرة ، الطبعة األولى ،

ى ، . 25 ة األول دريب ، الطبع س الت ات ، أس د باش ، دار 1978أحم

دوري ، اإلعداد 2138النهضة العربية ص وفي هذا المعنى حسين محمد ال . وما تالها166 ، ص1976ية والتطبيق ، رسالة ، والتدريب بين النظر

شرطة . 26 ادات ال داد قي ش ، إع دالكريم دروي ال عب ي مق ه ف شار إلي م

.109 ، ص74لمواجهة مسئوليات العصر ، مجلة األمن العام العدد

ام . 27 ة األمن الع نبيل فوده ، االتجاهات الحديثة في تسليح الشرطة ، مجل . وما تالها28ص / 83 – 82المصرية ، العدد

دريب . 28 ة في ت ة المغلق دوائر التليفزيوني عبدالكريم درويش ، استخدام ال

.111 ، ص55الشرطة ، مجلة األمن العام المصرية ، العدد

أحمد رجائي المراغي ، الحاسبات االلكترونية ، الشرطة تدخل عصر . 29 وفي 15 ، ص 71التكنولوجيا الحديثة ، مجلة األمن العام المصرية ، العدد

ات ي عملي ه ف ي وتطبيقات سماحي ، الحاسب االلكترون ى شريف ال ذا المعن ه .119 ، ص 55الشرطة المختلفة ، مجلة األمن العام العدد

في هذا المعنى ، عادل الحفناوي ، مساعدات التعليم والتدريب وأثرها . 30

ام المصرية ، ة األمن الع ام مجل زة األمن الع في رفع آفاية العاملين في أجه . وما تالها189 ص 57العدد

ع د . 31 ى ، يراج ذا المعن ي ه شرطة ، . ف ات ال ودي ، عملي سن العب مح

.4مشار إليه ، ص

ر . 32 ا وعناص ادة أهميته ة الق افع ، تنمي دالكريم ن ى عب ذا المعن ي ه ف . وما بعدها 11 ص 88مقاومتها ، مجلة األمن العام المصرية ، العدد

Page 20: ,ﺪﻴآﺄﺗ تﺎﺳﺎﻜﻌﻧا ﻠﻴ gﺳوو ﻰﻨﻏﻻ ﺔﻴﺠﻴﺗاﺮﺘﺳﻻا · ( نﻮﻤﻀﻤﻟاو , مﻮﻬﻔﻤﻟا , ﺔﻔﺴﻠﻔﻟا ) ﻪﺗﺎﺟﺎﺣ

ين . 33 دالعظيم الش ى ، عب ذا المعن ي ه ال ف ي االحتف ، دور اإلدارة فن شرين م امس والع ذآرى الخ ضي لل ل الف اير 25باليوبي ة 1952 ين ، مجل

. وما تالها44 ، ص 80األمن العام المصرية ، العدد