1

المؤتمر العربى األول التحدیات واألفاق المستقبلية : الجامعات العربية المملكة المغربية –الرباط

2007 دیسمبر 13- 9

الجودة في التعليم العالي رؤیة وأبعاد

إشارة إلى جامعة النيلين إعداد

محمد سعيد الطاهر / بروفيسور جامعة النيلين

2

-: تقدیم

عات والزالت مكانا لصناعة ونشر المعرفة والعلم ومصدرا أساسيا لتغذية المجتمع بقياداته آانت الجام

ونخبة الفكرية والثقافية واإلدارية والسياسية ومصدرا لإلشعاع والتأثير في آل نواحي حياة األمم

ليمية في شتي والمجتمعات وذلك بما يقوم به أساتذتها وطالبها وباحثوها من أنشطة علمية وبحثية وتع

ولقد شهد التعليم العالي في السنوات األخيرة تحوال جذريا في أساليب التدريس وأنماط . ضروب الحياة

التعليم ومجاالته نتيجة لتطور التقنيات وزيادة اإلقبال عليه لذا فقد أصبحت إدارات التعليم مطالبة أآثر من

قاته واستحداث التخصصات الجديدة التي أي وقت مضي بالعمل على االستثمار البشري بأقصى طا

والمنهج ) أساتذة وإداريين(تتناسب والعصر من خالل االهتمام بمنظومة ثالثية هي الطالب، العاملين

.التعليمي

إن الجودة الشاملة وضبطها هي في األساس مصطلح اقتصادي فرضته ظروف التقدم االقتصادي

صر الحديث فقد اهتمت الدول بمراقبة المنتج صناعة، خريجون، والصناعي والثورة التكنولوجية في الع

وسائل تقنية وغيرها من أجل آسب ثقة العمالء وقد أدى هذا إلى ظهور طرق جديدة إلدارة العمل فلم تعد

مجرد عملية من أعلي إلى أسفل تتمثل في إصدار األوامر بل أصبحت مشارآة فاعلة من الجميع في

مرونة والعالقات السلسة والتحديد الصارم للمسئوليات واألدوار والمتابعة الجادة بما منظومة أداء تتسم بال

.تتضمنه من ثواب وعقاب

-:مشكلة الدراسة

تعد خدمة التعليم العالي في السودان من الخدمات الحديثة نسبيا قياسا بالدول األخرى وقد انعكس

يب التعليمية واإلدارية المعتمدة في الجامعات هذا على واقع هذه الخدمات وعلي األدوات واألسال

وبما أن مفهوم الجودة وتطبيقاتها أيضا من المفاهيم الحديثة التي يستند عليها التعليم الجامعي .السودانية

وجامعة النيلين هي احدي المؤسسات التعليمية الحديثة في السودان وقد نشأت هذه المؤسسة وتطورت في

رية ومالية آبيرة آانت وما زالت تحاول تجاوزها من أجل تحقيق استمرارية التعليم ظل تحديات فنية وإدا

بصورة تكفل توفير التعليم للطالب في التخصصات المختلفة بما يتوافق وتحديات التنمية الجارية

.وبالكفاءات المطلوبة لسد حاجات سوق العمل السوداني والعربي

المفاهيم واألساليب اإلدارية المتعلقة بالجودة وتعدد وقد نشأت الجامعة في ظل تنوع وتعدد

تطبيقاتها مع تفاوت النظريات والمداخل ونحن هنا ال يمكننا العمل مباشرة دون االهتمام بالمراحل األولية

.لتكوين دعامة ثابتة تعتمد على اإلدارة الشاملة للجودة

3

-:أهداف الدراسة

األدوات الجودة عبر تطوراتها الجارية اآلن وبيانتهدف هذه الدراسة لطرح ومناقشة مفاهيم

واألساليب وصوال إلى مفهوم واقعي يالءم ويتوافق مع تحديات تطوير مؤسسات التعليم عن طريق تقديم

.دراسات علمية تعين صناع ومتخذي القرار لتحقيق مفاهيم الجودة في العملية التعليمية واإلدارية

اإلجابة على أسئلة أساسية ومحورية وهي آيفية تحديد مفهوم الجودة بشكل آما نحاول في هذا البحث

عام والجودة في التعليم العالي مع آيفية تحقيق معايير الجودة عبر مفاهيم وبرامج إدارية تخلص إلى آلية

.إدارية لضبط الجودة الشاملة بجامعة النيلين ومتطلبات تحقيقها

-:هيكل الدراسة

: الجودة الشاملة ـ النشأة والتطور- المبحث األول

.النشأة: المطلب األول

. المفهوم والتعریف–الجودة : المطلب الثاني

.أبعاد الجودة: المطلب الثالث

: الجودة الشاملة في التعليم العالي: المبحث الثاني

. المطلب األول مفهوم الجودة والمستفيد في التعليم-

.لجودة الشاملة المطلب الثاني مبادئ إدارة ا-

:إدارة وضبط الجودة الشاملة بجامعة النيلين: المبحث الثالث

.النيلين ـ الخلفية التاریخية ومخاض التأسيس: المطلب األول/ 1

.متطلبات تحقيق الجودة الشاملة بالجامعة: المطلب الثاني/ 2

.مؤشرات الجودة بالجامعة: المطلب الثالث/ 3

. بين الجامعة والمجتمعالعالقة: المطلب الرابع/ 4

.معوقات تطبيق إدارة الجودة الشاملة بالجامعة: المطلب الخامس/ 5

.النتائج المتوقعة من تحقيق معایير ضبط الجودة الشاملة: المطلب السادس/ 6

المبحث األول

الجودة الشاملة ـ النشأة والتطور

األساسية ورؤوس األموال، إال أن يظن البعض أن نجاح أي مشروع يتوقف على توفير البنيات

هذا الرأي قد أثبت خطأه بل يضاف إلى ذلك اإلدارة الفاعلة التي تدرك أهمية الجودة الشاملة وتطبق

.خدمات للمستفيدين خالية من العيوب لترضي االحتياجات

:النشأة: المطلب األول

4

هد جوردان األمريكي المهتم بالجودة آان االهتمام بالجودة الشاملة منذ القدم، حيث يوضح شعار مع

.الشاملة اثنان من الفراعنة احدهما يعمل واآلخر يقيس جودة العمل

وقل اعملوا فسيرى اهللا : ( قوله تعالىبالكثير مما يخص الجودة مثل آما وأن تراثنا اإلسالمي أيضا يحفل

.105، اآلية سورة التوبة ) عملكم ورسوله والمؤمنون

قنه﴾ رواه الطبراني في المعجم ﴿إن اهللا يحب إذا عمل أحدآم عمال أن يت: عليه وسلموقوله صلى اهللا

وببداية القرن العشرين بدأت هذه الثورة والتي ظهرت معالمها في المنافسة الحادة بين األمريكيين . طيوسال

م باسم 1949 عام أول هيئة للجودة فيأسستففي الواليات المتحدة ت. واليابانيين في أوائل الخمسينيات

.The National Commission on Accreditation (NCA)اللجنة القومية العتماد الجودة

على نطاق الشرآة آكل آمفهوم متكامل ) مفهوم الجودة( وظهر في اليابان هذا المصطلح

)Company Wide Quality Control C.W.Q. ة ظهر المفهوم في الواليات المتحد،وتبعا لذلك

Zero( ضمن ما ظهر من مفاهيم وأسس صفرية للتطوير اإلنتاجي مثل zero-defectبمعنى ال أخطاء

Stop (و)Zero Stock(. ،ويقوم هذا المبدأ على تصميم برامج تستهدف األداء السليم في المرة األولي

لإلدارة العليا في غرس محددا دورا هاما،مفهوم المراقبة الشاملة للجودة) ديمنج(م بلور 1985وفي عام

مما يتطلب تدريب العاملين . وأن الجودة مسئولية آل فرد بالمنظمة،أهمية الجودة وآفاية سبل تعزيزها

مما يسهم في منع ،على الطرق اإلحصائية لمراقبة الجودة واالهتمام بصيانة وتحسين التجهيزات دوريا

.ع بدال من تأآيدها بعد اإلنتاجقصورها وآذلك يتطلب األمر تأآيد الجودة من المنب

إنه بتطبيق بنود ،في بحثه أثر تكلفة الجودة الشاملة على التسويق" الوليد مصطفى إبراهيم"ويري الباحث

ديمنج األربعة عشر في أي منشأة سوف يساعدها على تحقيق الجودة الشاملة في منشأتها وهياآلها

.ية واإلنتاجية بالجودة الشاملة في عملها بمعنى أن تتسم المستويات اإلدار،اإلدارية

فإن هناك العديد من العلماء الذين آان لهم الفضل في وضع اللبنات األساسية ) لديمنج(وإضافة

والذي يعتبر من أهم روادها، حيث أهتم بعملية تدريب " جوزيف جوردان"لمفهوم الجودة الشاملة منهم

وهو أستاذ هندسة بجامعة ) آار اشبكاوا(سينيات، آذلك العالم مبادئ الجودة لليابانيين خالل فترة الخم

تحليل عظمة (طوآيو وآان أهم إسهام له هو ما يعرف بحلقات الجودة وقام باقتراح أداة هامة تعرف بـ

. وتحديد مصادر الخطأ والقصورةوتستخدم لتتبع شكاوى الزبائن عن الجود) السمكة

يعتمد فيها على الصناعة م، وهي المرحلة التي آان1900 عام مرت الجودة بمراحل متعددة قبل

وفي .اليدوية وآانت النقابات في هذه الفترة هي التي تنظم مبادئ العمل لهؤالء الحرفيين في أسلوب صارم

م وبظهور الثورة الصناعية تم العمل بمبدأ التخصص وتقسيم العمل فتم فصل النشاط 1900الفترة الثانية

.نشاط الرقابيالتخطيطي عن ال

5

بدأ االهتمام بالتفتيش على المنتجات وإجراء االختبارات عليها ،م1902 وفي المرحلة الثالثة في عام

م 1930 أما في المرحلة الرابعة . التأآيد على ذلك عن طريق المشرف ويتم،من حيث المواصفات واألداء

طرق لوضع نظام اجة نحو البحث عن إلى توافر الحم أدي ظهور العيوب بمنتجات السالح 1950ـ

م ظهر أن الطرق 1960 وفي المرحلة الخامسة .، أو ما يعرف بتأآيد الجودةللتخطيط والرقابة على الجودة

الرقابية لن تؤدي إلى منع اإلهمال في الوظيفة فظهر االتجاه نحو وضع برامج متعددة لدفع األفراد نحو

واألداء الصحيح ) Zero defect(مثلة ذلك برامج صفر العيوب مزيد من الواقعية لتحسين الجودة ومن أ

م فقد تم االهتمام 1980م ـ 1970أما في المرحلة السادسة ) Right the first time(من أول مرة

االستعاضة عن المشرف بكل تبرقابة الجودة الكلية للعمل على تكامل وتناسق برامج الجودة وتم

.دةالمستويات اإلدارية في الجو

م ـ وإلي اآلن فقد تم إبراز مفهوم تأآيد الجودة آوظيفة 1980أما المرحلة السابعة واألخيرة من

ل الخدمات التعليمية والصحية والبيئية أهمية تطبيقه في مجاالت متعددة مث وبرزت .أساسية لإلدارة

).iso(وغيرها وظهرت المعايير الدولية للجودة مثل منظمة المعايير الدولية

: التعریف والمفهوم-الجودة : لمطلب الثانيا

: الجودة لغة بمعنى الجيد وهو نقيض الرديء وجاد الشيء أي صار جيدا وفي اللغة اإلنجليزية

)Quality ( ويرجع مفهومها إلى الكلمة الالتينية)Qualities ( والتي تعني طبيعة الشخص أو طبيعة

.الشيء ودرجة الصالبة

الح فتعني الدقة واإلتقان من خالل القيام بتوضيح اآلثار واألوابد التاريخية أما الجودة في االصط

.والدينية من تماثيل وقالع وقصور ألغراض التفاخر بها أو استخدامها ألغراض الحماية

وإذا أردنا التأصيل اإلسالمي لهذا المفهوم فإننا نستطيع أن ندلل على مفهوم الجودة الذي يماثله

وهذا النص يوضح أن اإلتقان هو ) صنع اهللا الذي أتقن آل شيء إنه خبير بما تفعلون (وهو اإلتقان ـ

واإلتقان هنا يستدعى من المرء أن يؤدي عمله على أآمل . الكمال في العمل وهو مما ال يستطيعه البشر

آم عمال أن ﴿ إن اهللا يحب إذا عمل أحد: وجه استجابة لحديث معلم البشر رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم

. يتقنه ﴾

الشريفة بعدة صيغ، فكان منها بمعنى اإلحسان آما ورد مضمون الجودة في القرآن والسنة

ومن يسلم وجهه هللا وهو محسن فقد ( أما اإلحسان ففي قوله جل وعال .واإلتقان والصالحية والمهارة

سورة ) ين أحسنوا الحسنى وزيادةللذ(، وقوله جل وعال 22سورة لقمان آية ) استمسك بالعروة الوثقى

.26يونس، آية

﴿إن اهللا آتب اإلحسان على آل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتل وإذا : وفي الحديث قال صلى اهللا عليه وسلم

.ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدآم شفرته وليريح ذبيحته﴾ رواه مسلم

6

نه من المالحظ أن هناك اختالف في تعريفها وفقا وبالرغم من االهتمام المتعاظم بالجودة الشاملة إال أ

:خمسة تعريفات للجودة (David Garavin) الختالف وجهات النظر وقدم ديفيد جرافن

ـ حيث أشار إلى أنه يصعب تعريفها إنما يمكن معرفتها واالستدالل :التعريف غير المحدد -أ

.ق أي ميزةعليها وهذا في نظرنا غير دقيق وال يمكن استخدامه لتحقي

وفقا لهذا التعريف فإن الجودة تعرف على أنها صفات أو -:التعريف المبني على المنتج -ب

.خصائص يمكن قياسها وتحديد آميتها آالمتانة والصالبة وقوة التحمل

ويعرفها على أنها أمر فردي يعتمد على -:التعريف المبني على المستخدم النهائي -ج

تي يطلبها في السلعة أو الخدمة والمنتجات التي تقدم أعلي إشباع لهذه تفضيالت المستخدم ال

التفضيالت تعتبر هي المنتجات األعلى جودة وال يمكننا االعتداد بهذا العنصر خاصة بتعدد

.المستهلكين وأمزجتهم

ووفقا له فإن الجودة تعرف على أساس أنها التوافق مع -: التعريف المبني على التصنيع-د

مواصفات والمتطلبات، والمواصفات تكون متعلقة بالممارسات التصنيعية والتشغيلية والهندسية ال

.ويتم تحديدها من خالل التعيين وأن أي انحراف عن هذه المواصفات يعتبر انخفاضا في الجودة

ويعتمد على أساس التكلفة واألسعار ويعتمد على القرار -: التعريف المبني على القيمة-هـ

.شرائي للمستهلك على الجودة والقمة للمنتج األعلى جودة ال يعني عادة األفضل قيمةال

-:التعریف الحدیث للجودة الشاملة

تشير الجودة إلى قدرة المنتج أو الخدمة على الوفاء بتوقعات المستهلك بحصوله على اإلشباع التام

ئيسية النخفاض الجودة في مشروعاتنا راجعا إلى ، وقد تكون أحد األسباب الرةمن المنتج أو الخدمة المؤدا

.ترآيز معظم هذه المشروعات على التكلفة أآثر من اهتمامها بالجودة

أنها مالئمة السلعة أو المنتج لالستعمال وهذا يعني بأن السلعة وتعرف الجودة بشكل عام على

ققة من تلك السلعة تحقق الرضاء لدى تشبع حاجة المستهلك وإشباع هذه السلعة يعني أن الفائدة المتح

.المستهلك لذا فإن مالئمة السلعة لالستعمال تعتبر مسألة نسبية حيث أنها تتباين من مستهلك آلخر

آما نجد أيضا أن مفهوم الجودة ينظر له من جانبين وآل منهما يختلف في تحديد مفهوم الجودة

خدمات والثاني المستهلك وعليه فإن مفهوم الجودة عن اآلخر، ويمثل الجانب األول المنتج للسلع وال

: يأخذ شكلين مختلفين هما

وهي تعني المطابقة في المواصفات والمعايير المحددة في تصميم المنتج أو :الجودة بنظر المنتج . أ

.الخدمة أي أن المنتج ينظر للجودة من الناحية التصنيعية

لية في االستعمال أي مناسبة االستعمال باإلضافة إلى جودة وتمثل الفعا :الجودة بنظر المستهلك . ب

.التصميم وجودة المطابقة

7

آما تعرف أيضا بأنها قدرة اإلدارة على الوفاء بمطالب المستهلك وهي القدرة على تحقيق

.طلبات المستهلك بالشكل الذي يتفق مع توقعاته ويحقق رضائه التام عن الخدمة التي قدمت له

ما تقدم نخلص إلى أنه ليس هناك تعریف جامع مانع للجودة، وعليه یمكن تعریفها من خالل

مدى ارتباط المنتج أو الخدمة بمواصفات محددة من قبل الجهات المختصة وعالقة : بأنها

.المنتج أو الخدمة برغبات المستهلكين مع مراعاة القدرات الشرائية

:أبعاد الجودة الشاملة: المطلب الثالث

برزت الحاجة لتحديد أبعاد الجودة بصورة أساسية بسبب الصعوبات التي تواجه المنتجين عند تحسين

وذلك من خالل محاوالتهم لتحويل احتياجات الزبون إلى خصائص قياسية يستطيعون ،الجودة ألي منتج

-:من خاللها الحكم على تميز هذا المنتج من غيره وذلك في اآلتي

وتعني احتمال عمل أو أداء المنتج بدون أخطاء خالل العمر االقتصادي Reliability : المعولية . أ

.لالستخدام

ويعود إلى التشغيل األولي للمنتج باإلضافة إلى خصائصه القابلة Performance : األداء . ب

.للقياس

مواصفات وهي الخصائص التي بواسطتها يتم قياس تطابق Features :المفردات اإلضافية . ج

.المنتج مع المعايير المحددة له

وهي الدقة التي بواسطتها يتم قياس تطابق مواصفات المنتج مع Conformance : المطابقة. د

.المعايير المحددة له

وتعني مدى السرعة في عملية إعادة المنتج إلى الخدمة Serviceability : القدرة على الخدمة. هـ

.بعد فشله

. وتعني طول عمر المنتج Durability : االقتصادي لالستخدامالعمر. ز

وتعتبر مؤشرا موضوعيا يدل على نوعية إستجابة الزبون من خالل Aesthetics :الجمالية . ح

.المظهر الخارجي أو الشعور أو الصوت أو المذاق أو الرائحة

إذ أنها ،بر الجودة المؤشر الموضوعي وتعت Perceived Quality :الجودة الملموسة أوالمدرآة. طـ

.تعني خصائص الجودة للمنتج والتي تعتمد على معايير قياس غير مباشرة

المبحث الثاني

8

الجودة الشاملة في التعليم العالي

شهد النصف الثاني من القرن العشرين جهودا مكثفة لالرتقاء بمستوى العملية التعليمية وامتدت

فرد منذ نعومة أظافره وحتى بلوغه نهاية السلم التعليمي الجامعي وما بعدها آما هذه الجهود لتشمل ال

المناهج التعليمية و ملية التعليمية من المبنى ومرافقهامتدت هذه الجهود أفقيا لتشمل آافة عناصر الع

.وتطويرها واألستاذ واإلدارة الجامعية وتحديثها

ة على أن غالبية الدول ال تدخر جهدا من أجل رفع ويجمع آل المتابعين لمسيرة النظم التعليمي

وأن بناءه ال يكون إال بالتعليم . مستوى العملية التعليمية انطالقا من أن اإلنسان هو االستثمار األمثل

بسياج البحث العلمي الرصين لحمايته األجود وأن أرآان النهضة ال تكون في أي مجتمع دون وأن تحاط

تمرار ولهذا آان من المحتم أن تكون نقطة البداية هي تقويم النظام التعليمي لكشف وتدعيمه وتطويره باس

عناصر قوته وضعفه وآذا االهتمام بالمعلم والمتعلم وموضوع التعلم واإلدارة الجامعية واألنشطة وآل ما

.يسهم في مسار العملية التربوية

:الي مفهوم الجودة والمستفيد في التعليم الع: المطلب األول

زاد االهتمام في الحقب األخيرة عالميا وعربيا بنظام الجودة في التعليم، وهو اتجاه يسير فيه

:الجميع مستقبال، وأس هذا االهتمام هو اإلجابة على سؤالين محوريين هما

ما هي الجودة في التعليم ؟ ومن هو المستفيد منه ؟

ابقا فإن للجودة تعريفات عدة وتؤآد هذه التعريفات على أهمية آما ذآرنا س-:الجودة في التعليم : أوال *

ما ( ولقد عرف البعض الجودة في التعليم على أنها .رضا المستفيد وعلي أهمية استمرارية تحسين المنتج

وينبني على هذا أن المؤسسة التي تجعل طالبها متشوقين لعملية التعليم والتعلم ) يجعل التعليم متعة وبهجة

وبشكل . رآين فيه بشكل إيجابي ونشيط ومحققين فيه ومن خالله إبداعاتهم الناتجة من قدراتهم الذاتيةومشا

أآثر دقة أن الجودة هي مجمل السمات والخصائص التي تتعلق بالخدمة التعليمية وهي التي تستطيع أن

.الطالب تفي باحتياجات

التعليم لدفع وتحسين وحدة المنتج أو هي جملة الجهود المبذولة من قبل العاملين في مجال

.التعليمي، وبما يتناسب مع رغبات المستفيد ومع قدرات وسمات وخصائص وحدة المنتج التعليمي

اإلجابة على هذا العنصر تعد من أصعب األمور خاصة وأن المستفيد قد : المستفيد في التعليم:ثانيا *

ه وقد يكون أولياء األمور أصحاب المصلحة في تعليم تكون الجهة التي سينضم إليها الطالب بعد تخرج

، وقد تكون إدارة المؤسسة التعليمية )Local Community(أبناءهم وقد يكون المجتمع المحلي

.المتطورة باستجابتها لحاجات ومتطلبات العملية التعليمية

وطرق التدريس ونستطيع هنا أن نقول أن تحديد المستفيد بالعملية التعليمية يحدد البرامج

هناك فروقات . واألنشطة وأساليب التعامل وذلك عن طريق التعرف على سماته وخصائصه وصفاته

9

جوهرية بين الجودة في الصناعة والجودة في التعليم حري بنا أن يتم إيضاحها على سبيل المثال ال

.الحصر

.أن المؤسسة التعليمية ليست شرآة أو مصنعا ·

.ن نصفهم بالمنتجات إال بعد اآتسابهم للمعرفةالطالب ال يمكن أ ·

.اإلنتاج في التعليم هو تعليم الطالب وليس الطالب أنفسهم ·

.ضرورة اشتراك الطالب في تعليم أنفسهم فهم منتج ومنتج ·

.ال توجد فرصة لعملية استرجاع المنتج ·

.في خصائصهالمنتج التعليمي له طبيعة معينة في تكوينه وله طبيعة فريدة ·

-:مبادئ إدارة الجودة الشاملة: المطلب الثاني

قد تواجه المؤسسة التعليمية التي تحاول تطبيق نظام إدارة الجودة جملة من التحديات مثل إعادة

النظر في أهداف المؤسسة وتحديد أدوارها وآذلك تخطيط وتنفيذ سلسلة متصلة من أعمال التدريب سواء

أو السلوك القيادي لمختلف المستويات وذلك بغية الوصول لتحسين جوانب العمل، برامج التنمية المهنية

.والمناخ المحيط باألداء ألتدريسي وحتى تكون المؤسسة وسيلة حياة جديدة في مجتمع جديد

-:وتتمثل هذه المبادئ اإلداریة في اآلتي

: تأهيل القيادات-أ

: أشخاص لهم ميزات نسبية ومواصفاتها يمكن إجمالها فيما يلي تبدأ هذه العملية باجتذاب وانتقاء

الرؤية اإلستراتيجية للمستقبل والمقدرة على تأسيس البني التحتية وتحقيق وسائل التمويل إلى جانب .1

.استشراف عقدين من الزمان آحد أدنى

من المهارات والمعارف ذخرا االهتمام بتدريب وتأهيل العاملين من الشباب وحفزهم الآتساب المزيد.2

.للعقود القادمة

أن تكون لها القدرة والدراية على اجتذاب الكفاءات المؤهلة للتعامل مع العقبات وتكوين الفرق .3

.المتخصصة لحل المشكالت

لها القدرة على إتقان المساءلة وجودة االستماع وتقديم النصح مع تحلى القائد بالقدرة على جذب العقول . 4

.والمواهب الواعدة

التحلي بالقيم مع إسقاط المكاسب الشخصية من أجل المصالح المؤسسية والقومية مع القوة واألمانة .5

.والعدل والقبول عند تصحيح ومعالجة األخطاء

التدريب على االلتزام بالقوانين واللوائح المؤسسية مع وجود الحس السياسي في التعامل مع المسئولين .6

.ة على االستفادة من الروابط المجتمعية ومؤسسات البحث العلميوالمقدر

10

ترآز إدارة الجودة على تحقيق رضاء المستفيد باعتباره أساس الجودة : تحقيق رضاء المستفيد. ب

ويتطلب ذلك تحديد من هو المستفيد وما هي احتياجاته حتى يمكن تصميم المنتج الذي يلبي هذه

) الطالب ـ المعلم ـ اإلدارة ـ آل العاملين( التمييز بين المستفيد الداخلي آما وأنه يجب. االحتياجات

والمستفيد الخارجي الشخص واألشخاص أو الجهة أو المنتج الذي يستفيد في نهاية األمر من الخدمة بشكل

.مباشر أو غير مباشر وهو الحكم األخير للجودة

ة أساسية لتحسين األداء وذلك عن طريق قياس أداء ويعتبر رآيز: التقييم الذاتي وتحسين األداء . ج

والمؤسسة ويفسر الباحثون أهمية التقييم الذاتي في المؤسسات التي تتبع نظام إدارة الجودة الشاملة الفرد

هو بقولهم بأن الفارق األساسي بين األفراد الناجحين واألفراد غير الناجحين هو أن األفراد الناجحين غالبا

لذا فإن إدارة الجودة الشاملة في . بتقييم سلوآهم مع المحاولة الدائمة لتحسين ما يقومون بهما يقومون

حاجة إلى أفراد ناجحين يقومون سلوآهم قبل أن يقيموا سلوك اآلخرين ويحسنوا من أدائهم قبل أن يطالبوا

.بتحسين أداء الغير

المؤسسة التي تتبع إدارة الجودة يثير إن عملية التقييم الذاتي على مستوى األفراد والمؤسسة في

من القضايا المتعلقة بتحسين األداء مثل التدريب ودوائر أو حلقات الجودة، والبحوث العلمية آثير

.واالتصال مما يجعل المؤسسة التعليمية مؤسسة تعلم

ي اإلدارة آما أن التقييم الذاتي والمراقبة على مستوى اإلدارة العليا يؤدي حتما إلى أن تتبن

بالمؤسسة دورين هامين يضافان إلى أدوارها المتعددة آتوفير اإلدارة المناسبة لالزمات في المجاالت التي

تنشأ منها المشكالت وآذلك تطوير وتنمية العاملين الذين يسعون بإيجابية نحو الفرص التي تنقلهم إلى

.أسلوب آخر للتشغيل

-:السياق وهي لتقييم والتحسين ويمكن أن نعددها في هذاوهناك العديد من المعايير األساسية ل

وذلك من خالل التشاور مع المديرين والعاملين لتحديد : التزام وإشراك اإلدارة العليا في الجودة / أ

.األهداف والتمسك بسياسة الباب المفتوح مع العاملين وإبراز القدوة الحسنة

وذلك بالتعرف على سمات وخصائص آل : الجودة الشاملة الحرص على تحقيق التزام المديرين في / ب

فئة وتحديد األدوار وإنشاء اآلليات المناسبة للتعرف على احتياجات وتوقعات آل فئة آذلك مراجعة فاعلية

.آل مستوى مع البرامج المناسبة لزيادة هذه الفاعلية

وذلك باستخدام األهداف : ت تكامل األهداف اإلستراتيجية ألنشطة التحسين على آل المستويا/ ج

اإلستراتيجية آأساس لتحديد األوليات على مستوى العمل ودوام مراجعة العمليات وبيان عالقتها بتحقيق

.األهداف اإلستراتيجية للمؤسسة وتوفير التدريب والمعلومات لالتصال الفعال لتعزيز ثقافة الجودة

وذلك بتحديد مؤشرات األداء المناسبة لكل عملية التشغيل : بناء مقاييس األداء وأنظمة التغذية الراجعة / د

مع مراجعتها باستمرار وأجراء عمليات القياس باستخدام المؤشرات المحددة بدقة وانتظام والتعرف على

11

ج التقييم الذاتي ونتائج قياس األداء إضافة إلى ذلك تقرير وتشجيع اتاتجاهات األداء آذلك الربط بين ن

إنجازهم بتحفيزهم بالوسائل المناسبة وذلك لمواجهتهم لإلشكاليات ووضع الحلول الجذرية العاملين على

.لها

ويكون ذلك بتوفير ملخصات منتظمة حول المشروعات : االحتفاظ بتوثيق آامل إلدارة الجودة الشاملة / هـ

آل مستويات التقييم والمهام التي تقوم بها المؤسسة وتسجيل أفضل المؤشرات والنماذج المعمول بها في

.واالهتمام بتعديل هذه النماذج والمعايير طبقا لما يطرأ من تغييرات في مستوى األداء بالمؤسسة

حيث يعتبر العمل الجماعي من أهم سمات تطبيق مبادئ : العمل الجماعي وتشكيل الفرق ألداء العمل / و

وآلما سانده المديرون آل ما آان ذلك من شانه إدارة الجودة، وقد ساد في المؤسسة مفهوم العمل الجماعي

دعم ثقافة الجودة بالمؤسسة وذلك ألن فاعلية المجموع أعظم من مجموع فعاليات األفراد والتعاون وروح

العمل بواسطة الفريق القائمة على االحترام المتبادل واالنتماء للمؤسسة من شانها أن توفر المناخ الطيب

.دة الشاملةالذي تنشده إدارة الجو

وذلك من خالل اهتمام اإلدارة بمتابعة عمليات اإلنتاج : الجمع المستمر للبيانات اإلحصائية وتوظيفها/ ز

عن طريق الجمع المتواصل للبيانات اإلحصائية وتحليلها وتقييمها حتى يمكن تحديد ومواجهة المشكالت

. ذلكفور ظهورها بدال من االنتظار ومن ثم محاولة معالجتها بعد

والبيانات الهامة التي تحرص عليها إدارة الجودة على توفيرها بالنسبة للمؤسسة هي البيانات الخاصة

بالطالب واحتياجاته واستعداداته وقدراته وأدواته سواء فيما يتعلق بالتحصيل أو المشارآة في األنشطة

والعاملين بالمؤسسة التعليمية من حيث عالقاته بزمالئه أو باإلدارة، أيضا البيانات الخاصة باألساتذة

تأهيلهم وميولهم، ثم أيضا العمليات التي تتم داخل المؤسسة في مجال التدريس والتقويم وخدمة البيئة

.المحيطة وغيرها مما يوفر صورة متكاملة عما يمكن قياسه من مواصفات المؤسسة التعليمية

اح إدارة الجودة يتوقف على مشارآة العاملين بمختلف وهناك شبه اتفاق على أن نج :تفويض السلطة/ ح

مستوياتهم، وهذه المشارآة هي ضرب من ضروب تفويض السلطات، والمدير الناجح هو الذي يقوم

بتنظيم بيئة العمل من أجل أن يشارآه السلطة األساتذة والطالب، إذ أنه بانتقال السلطة إلى األستاذ يقوم

وثيق مع طالبه وليس فقط مع إدارة المؤسسة ويكون التفويض على مستويين باتخاذ القرارات باتصال

هما األفراد أو فرق العمل ويكون هنا تفويض فرق العمل هو األجدى وذلك لكونه يؤدي إلى اإلسراع في

.مواجهة المشكالت وابتكار الحلول من أجل تحقيق متطلبات الجودة الشاملة

فاألفراد هم أساس الجودة الشاملة من خالل مشارآتهم الكاملة : د والتغييرالبيئة التي تساعد على التوح/ ط

بكل طاقاتهم وقدراتهم باعتبارها األسلوب األمثل للوصول لألهداف المنشودة، وعلي هذا األساس فإن

ي األفراد في المؤسسة التعليمية من الطالب إلى األستاذ مرورا باإلدارة والعاملين هما العامل الحاسم ف

نجاح المؤسسة التعليمية وبتوحيد رؤية هؤالء األفراد نحو األهداف البعيدة والقريبة ونحو السياسات

12

واالستراتيجيات، ونحو الموارد وآيفية استخدامها وذلك من خالل المناقشات والمشارآات الفعالة وتحمل

.المسئوليات

يبدأ من تحسين هذه العمليات واالستمرار إن أي إصالح في المؤسسة: إرساء نظام العمليات المستمرة/ ي

في تحسينها على أساس المعايير المتفق عليها بالنسبة لهذه المؤسسة وخصوصيتها والترآيز على العمليات

.المؤدية لهذه المخرجات

منها توفير مناخ مناسب لتقانة الجودة ينعكس على األساتذة فاإلدارة مطلوب: القيادة التربوية الفعالة / ك

والذين بدورهم يعكسونه داخل المؤسسة وفي المواقف التدريسية ويمكن أن يتم ذلك من خالل تحديد

.اتجاهات التغيير الثقافي المطلوب والتدريب وأساليب التنمية والتطوير المتاحة

عن غيره مما سبق يتضح لنا أن للتعليم في ظل ا لجودة الشاملة مفهوما ومبادئ يختلف آثيرا

منها ال تمارس التعليم الذي يتناسب مع الجودة الشاملة وبشكل فالمؤسسات التعليمية الحالية والكالسيكية

أعم فإن ثمة فروق أساسية بين تعليم تقليدي سائد وتعليم يقوم على أساس الجودة الشاملة وهذه الفروق

.ثة مجاالت وهي األدوار والبرامج والتنظيماتتتبلور في ثال

المبحث الثالث

إدارة وضبط الجودة الشاملة بجامعة النيلين

ال يختلف اثنان على أن للتعليم بصفة عامة وللتعليم العالي بصفة خاصة في حياة األمم وفي

ن المقومات مستقبلها شأن عظيم الخطر بعيد األثر، ولذلك أصبحت الجامعات في العصر الحديث م

هذه المؤسسات في جميع الدول على اختالف أحجامها الرئيسية للدول العصرية، وأصبح إنشاء مثل

فالجامعة تمثل القيادة الفكرية والعلمية في المجتمع وذلك بما يتوافر . ومستويات نموها من أهم أولوياتها

.لديها من آوادر مؤهلة تأهيال عاليا

لى أن المدخل الرئيسي ألي نظام لتحسين األداء وضمان جودة وقد اتفقت جميع الشعوب ع

المخرجات في التعليم العالي يعتمد على مفهومي التقويم واالعتماد وقياس آفاءة وفاعلية النظم داخل

الجهاز أو النظام التعليمي الكلي وهو االتجاه الذي يسير نحوه السودان تحقيقا ألهداف ثورة التعليم العالي

ة السلبيات التي صاحبت التوسع العلمي في الجامعات وذلك من خالل النهوض بمستوى أدائها ومعالج

والعمل على استمرارية تحسين أدائها وتجويده بعثا لثقة المجتمع فيها وفي إمكانية توفيرها للكفاءة

تصبح هذه المطلوبة من الخريجين مما يلقي على هذه المؤسسات اهتماما أآبر بتجويد األداء بحيث

المؤسسات مرآزا للجودة المستمرة على جميع المستويات التخصصية وذلك يبعث بها روح التنافس نحو

األفضل لمواآبة المفاهيم الحديثة للجامعات والتي تضعها أمام مسئولية التحرك نحو المجتمع وتوفير

ات والمتغيرات العلمية والتربوية متطلباته باعتبارها مؤسسة قائدة ورائدة للفكر وعليها مواجهة المستجد

13

واالجتماعية المعاصرة بصورة مستمرة، عبر تهيئة الكوادر العلمية المتخصصة وإعادة صياغة العجلة

.ي عملية التنمية والتطوير العلمياإلنتاجية وخلق آوادر تساهم ف

:التأسيس الخلفية التاریخية ومخاض النيلين ـ :األولالمطلب

:الميالدأوال

م بقرار جمهوري مبارك من رحم جامعة القاهرة 1993ولدت جامعة النيلين في التاسع من مارس

وحكومة جمهورية فرع الخرطوم والتي أنشأت بمقتضي اتفاقية ثنائية بين حكومة جمهورية مصر العربية

ليات م بإنشاء فروع لك1955/سبتمبر/21، وصدر قرار مجلس الوزراء المصري في م1955السودان في

استقالل تجارة لجامعة القاهرة بالخرطوم، هي هدية مصر للشعب السوداني بين يدياآلداب والحقوق وال

منطقة ر المعروفة في ال فالتحية لمصر دولــة الدومنتصف عقد الخمسينات من القرن الماضيالبالد في

سامية تجاه السودان منذ عهد ولقد ظلت مصر تقوم بجزء من رسالة العلم ال, وذات األثر الثقافي العميق

.الدولة السناريه والغرو فالسودان يمثل حقيقـة البعد والعمق االستراتجي لمصر في قلب القارة اإلفريقيــة

ونمت الكليات وتطورت وأتسع نطاق الدراسة بالكليات الثالث فأنشأت أقسام وشعب جديدة آالفلسفة

.ارة األعمالالتأمين واإلحصاء وإدوالمحاسبة والرياضة و

، فأنشأ دبلوم والتخصصات على مستوى هذه الكلياتوأنشأت الدراسات العليا ببعض األقسام

اإلحصاء ودبلوم التربية ودبلوم معهد التكاليف ودبلوم القانون العام والخاص وماجستير المحاسبة

.واإلحصاء

.فت في آثير من هذه الفروعونسبة لعدم توفر العدد الكافي من األساتذة تعثرت الدراسة بل وتوق

التجارة والقانون وفي اآلداب تمنح الدرجة , درجة الليسانس بكلياتها األربعوآانت تمنح الجامعة

بحسب األقسام في تخصص اللغة العربية وآدابها والجغرافيا والتاريخ واالجتماع والدراسات الفلسفية أما

. بقسم الرياضياتآلية العلوم فقد آانت تمنح درجة البكالوريوس

، فتم مكان مناسب للتدريس لهذه الكلياتوعند بداية الدراسة بالجامعة آانت تواجهها مشكلة وجود

، ثم بدأ التدرج لجامعة بها في فترة ما بعد الظهراالستعانة بمدرسة جمال عبد الناصر ليتم تدريس طالب ا

، والتي تم بأرض المالعب بشارع البلديةديدةفي تحويلها إلى صباحية بعد إضافة مباني وتجهيزات ج

آلية ، فتم البناء على األرض التي هي مبنىكومة السودانية بإيجار رمزي سنوياستئجارها من الح

.التجارة والعلوم حاليا

: الموقع:ثانيا

ي جمهور ، وتم تأسيسها بقرارري النيل األزرق والنيل األبيضتقع جامعة النيلين عند ملتقى نه

م، بهدف تلبية احتياجات الشعب السوداني خاصة والشعوب العربية 1993في التاسع من مارس

، فقد حققت عة خطوات آبيرة في مجاالت مختلفةواألفريقية واإلسالمية، ومن أجل ذلك خطت الجام

14

تقبل الطالب على مستويات سهي ت ف- المحلي والدولي -الجامعة انتشارا واسعا على الصعيدين

. اآلسيوية ودول الجوار األفريقيطقة العربية والدولبكالوريوس والدراسات العليا من المنال

وللمحافظة على هذا النجاح، والرقي بالمستوى العلمي والفني للجامعة، ولمواصلة مسيرة العطاء،

. آان ال بد من التفكير بالترآيز على النوع جنبا إلى جنب مع الكم

:عة ومراآزهاآليات الجام: ثالثا

:الكليات. 1

.آلية اآلداب . أ

.آلية القانون . ب

.آلية التجارة والدراسات االقتصادية واالجتماعية . ج

.آلية الدراسات العليا. هـ

.آلية العلوم والتقانة . و

.آلية علوم البصريات ـ وتقع جنوب الخرطوم بمنطقة جبرة . ز

.آلية الطب . ح

.آلية الصيدلة. ط

.آلية تقانة العلوم الرياضية واإلحصاء . ي

.آلية علوم المختبرات الطبية . ك

. آلية التقانة الزراعية وعلوم األسماك، بمنطقة جبل األولياء جنوب الخرطوم . ل

.آلية التربية ـ بتريعة البجا جنوب الخرطوم . م

.آلية الهندسة .ن

.آلية علوم الحاسوب وتقانة المعلومات .ظ

: آزالمرا. 2

-:آما أنشأت بالجامعة العديد من المراآز العلمية والبحثية مثل

مرآز النيلين لألبحاث الطبية . أ

مرآز حوار الحضارات . ب

مرآز أبحاث ودراسات حوض النيل . ج

.في جميع أنحاء العاصمة المثلثة) مرآزا512(مرآز تنمية المرآة والمجتمع وعددها . د

:جودة بالجامعةأهمية تحقيق ال: رابعا

يرى الكثيرون من خبراء اإلدارة الجامعية إلى أن المنافسة بين المؤسسات التعليمية الحكومية

.والخاصة الداخلية والخارجية مستمرة وسوف تزداد حدتها خالل السنوات القادمة

15

لتغيرات وذلك هذا األمر جعل إدارة الجامعة في حالة من التحفز واالنتباه إلى أهمية المواآبة لهذه ا

-:باآلتي

المحافظة على استمرارية الجامعة واالطمئنان على تطورها وتحديث قدراتها لمواجهة التحديات . 1

العالمية أو اإلقليمية أو الداخلية تلك التحديات التي تظهر في تحول المفهوم التقليدي لجودة التعليم الجامعي

يز على االختبارات النهائية إلى مفهوم حديث يهتم ذلك الذي يرتبط بعمليات الفحص والرفض والترآ

بتوآيد الجودة في التعليم وذلك من خالل االستناد على منظومة إدارية للجودة الشاملة، هذا األمر أفرز

صعوبات بالغة عند التطبيق مما استدعي تطبيق مفهوم إدارة الجودة الشاملة في الجامعات والتي تحتاج

مان البقاء واالستمرارية للجامعات الوطنية، وهو أسلوب لتحسين األداء والنتائج إلى مشارآة الجميع لض

.الجامعية بكفاءة أفضل ويحقق فاعلية ومرونة أآبر

فإدارة الجودة الشاملة هي عبارة عن ثقافة يجب أن تتبناها الجامعة مستصحبة معها الطالب

معة التعليمية، واالهتمام بالمشارآة من العاملين المستفيدين واعتبار الجودة هي جزء من إستراتيجية الجا

.حتى تصبح هما عاما للجميع

ثورة المعلومات مما آان له أآبر األثر في انتشار التعليم ، فنتجت االهتمام العالمي بالتعليم العالي. 2

ملة من والتحول الجذري في أساليب التدريس وأنماط العلم ومجاالته وقد جاء هذا التطور استجابة لج

التحديات التي واجهت ثورة التعليم العالي في السودان وقد آلت الجامعة على نفسها أن تقوم بتطوير تقنيات

التعليم ونوعه نتيجة لزيادة اإلقبال عليه واالنفجار المعرفي الهائل وبروز التكتالت االقتصادية وظاهرة

لعمل على االستثمار البشري بأقصى طاقاتها العولمة من هنا آان على الجامعة أآثر من أي وقت مضي با

وذلك عن طريق تطوير المهارات البشرية باستحداث التخصصات الجديدة التي تناسب متطلبات العصر

.من حيث المناهج واألهداف ونشر التعليم عن طريق المراآز وانتهاج طرق التعليم المفتوح

-:معةبات تحقيق إدارة الجودة بالجامتطل: المطلب الثاني

برز تحدي جودة التعليم العالي بالجامعة ذلك التحدي الذي بات يواجه مسئولي الجامعة وذلك

بسبب طغيان الكم بسبب اإلقبال الهائل من حيث التخصصات المختلفة النظرية والعلمية وعلي جميع

.مستوياتها بدأ من الدبلوم والبكالوريوس والدراسات العليا

سير في مدا رج السالكين إلى العال ولتوآيد الجودة بها أن تقوم ة وحتى تآل هذا يحتم على الجامع

:بالخطوات التالية

تطبيق نظام إدارة الجودة بالجامعة يحتاج إلى وقفة مؤازرة إدارة الجامعة العليا -:دعم اإلدارة العليا: أوال

.حتى تحقق أهدافها المرجوة

لجودة والتوعية بأهميتها وجعلها قناعة راسخة لدى جميع وذلك بزرع مفهوم ا-:الجودة توطين :ثانيا

.العاملين في الجامعة أساتذة وإداريين وعمال مما يسهل تطبيقها وااللتزام بها من قبل العاملين

16

فاشتراك العاملين في جميع مجاالت العمل والشفافية في اتخاذ القرار واالستفادة -:العاملين مشارآة :ثالثا

.حل المشكالت التي تعترض العمل بالجامعةمن أفكارهم في

وذلك عن طريق اهتمام اإلدارة العليا لتنفيذ المهام وضبط الجودة بإدارات -: المتابعة واالستمرار:رابعا

.الجامعة المختلفة بجمع المعلومات لتحليلها وتقييمها من أجل معالجة السلبيات والتقويم سعيا نحو التطوير

:بالجامعةشرات الجودة مؤ:الثالثالمطلب

هناك بعض المؤشرات في الجودة بالجامعة عن طريقها يتم تحسين العملية التعليمية بالجامعة

-:ونشير هنا إلى اآلتي

:الطالب: أوال

من حيث القبول واالنتقاء ومتوسط تكلفة الفرد والخدمات المقدمة له فالطالب يتم قبوله بعد استيفاء

دة السودانية أو ما يعادلها من الشهادات العربية أو األجنبية وذلك بعد استيفاء شروط النجاح في الشها

شروط القبول الخاصة بالكلية وفق الئحة التعليم العالي وإجراءاته ويتم القبول للجامعة عن طريق اإلدارة

.العليا للقبول الموحد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي

عن بعد فوضعت الجامعة شروطا عامة تنحصر في الحصول على أما قبول الطالب للتعليم

الشهادة الثانوية المستوفية لشروط القبول بالجامعة في السنة التي منحت فيها تلك الشهادة وأن يكون قد

أي مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي وأن مضي عليها عامان آحد أدني وال يكون المتقدم مسجال في

.يعقد لتنظيم القبوليجتاز أي امتحان

:األساتذة: ثانيا

هناك معايير مرتبطة بأعضاء هيئة التدريس من حيث التعيين آمؤهالتهم وخبراتهم وإنتاجهم

العلمي ومدي توافر متطلبات تطويرهم فقد تمكنت الجامعة في خالل السنوات الماضية استقطاب

العلمية والنظرية ولمختلف الدرجات مجموعة متميزة من أعضاء هيئة التدريس في جميع التخصصات

أستاذ وتقوم الجامعة بتأهيلهم عن طريق 701ومن خريجي آليات الجامعة المتميزين حتى بلغ عددهم

إدارة التدريب بالجامعة في مختلف التخصصات إضافة للمنح المقدمة لكليات الجامعة العلمية من

عن فضال المتعاونين هذا إضافة إلى عدد من األساتذة .الجامعات الصديقة بغية االرتقاء بالمستوى المهني

.األساتذة الزائرين والممتحنين الخارجيين

:المناهج: ثالثا

رأت الجامعة أن تطبيق نظام الجودة في العمل العلمي يؤدي لتحقيق أهدافها الخاصة وأهداف ثورة

ايتها بشكل دوري لمعرفة مدي توافقها التعليم العالي العامة عن طريق التعرف على حاجات الطالب ورع

مع متطلبات الحياة وتلبية حاجات الطالب والمنتج وأولياء أمورهم فأدخلت الكثير من المقررات العلمية

.في جميع التخصصات حتى تضع الطالب في مواجهة التحديات

17

: الجامعية ومدي التزامها بالجودةاإلدارة: رابعا

غيرا في األساليب التي تعمل بمقتضاها اإلدارة وهذه التغييرات لها تحتاج جهود تحسين الجودة ت

تأثير واضح في السياسة اإلدارية وفلسفتها ونظمها واإلجراءات المتبعة فيها، هذه التغييرات قد ال تكون

عيل عملية لها جدوى إذا لم تجد الدعم والمساندة من اإلدارة العليا بل وعلي اإلدارة العليا أن تقوم بنفسها بتف

.إدارة الجودة خاصة وأنها تمسك سلطة اتخاذ القرار اإلداري واإلستراتيجي

:تأسيس وحدة التقویم الذاتي واالعتماد

وإلدراك اإلدارة العليا بأهمية الجودة واالعتماد في التعليم العالي فقد دأبت علي تأسيس وحدة التقويم

لتلك الوحدة من نخبة مختارة من الخبراء واالختصاصين الذاتي واالعتماد بالجامعة وقد تم إنشاء مجلس

حيث يعمل آجهة تشريعية ورقابية ثم يتبعه مكتب تنفيذي يقوم بإنزال خطط وبرامج المجلس ألرض

.الواقع ثم لجان الكليات حيث تقوم تلك اللجان بتولي عملية التقويم والتطوير بكليات الجامعة المختلفة

-: تقوم به وحدة التقويم واالعتماد باألتيويمكن تحديد الدور الذي

.تعزيزها بين العاملين في الجامعةنشر ثقافة الجودة واالعتماد و -1

توضيح رسالة وإجراءات التقويم الذاتي واالعتماد ومهماتها وأهدافها للعاملين في الجامعة من -2

.لعمل معهم لاللتزام بها وتطويرهاأساتذة وإداريين وا

معة إلى مؤشرات أداء أو نتائج معقولة وواضحة واالستناد إليها في تحليل ترجمة أهداف الجا -3

. بقصد مراجعتها وتحليلها وتصحيحهامدخالتها وعملياتها وأنشطتها وذلك

تطوير أدوات مالئمة لجمع البيانات عن مؤشرات األداء الموضوعة وتحليلها واتخاذ القرارات -4

.المالئمة علي ضوئها

مع وحدات التقويم الذاتي واالعتماد في الجامعات األخرى علي المستوي المحلي التواصل المستمر -5

واإلقليمي والعالمي ولبناء قاعدة معلومات تساعد الجامعة في الوقوف علي التطورات المستجدة في

عملية التقويم الذاتي

.الحصول علي االعتماد العام للجامعة واعتماد برامجها -6

يا في صياغة سياسة الجودة والتبشير بثقافتها وتحديد األهداف التي تسعي ويظهر دعم اإلدارة العل

فتقوم اإلدارة العليا للجامعة بمتابعة ومراقبة الخطط اإلدارية . الجامعة لتحقيقها عن طريق الخطط

ة والبرامج التعليمية وذلك حتى تتطابق األهداف العامة لسياسة التعليم العالي مع األهداف الخاصة للجامع

من أجل خدمة قضايا الطالب والمجتمع وأولياء األمور وتقوم أيضا بإشراك العاملين أنفسهم في اإلدارة

الجامعية وذلك عن طريق تحديد األدوار والمهام للعاملين والطالب مما آان له أآبر األثر في ازدياد عامل

.والمثمر بين الطالب وأساتذتهمق الثقة بين األساتذة أنفسهم واإلداريين انعكس في التعاون الخال

18

آما تقوم أيضا وفي إطار إدارة الجودة بنشر المعلومات حتى يتم االستفادة منها في التخطيط وحل

.المعضالت عن طريق مطبوعات الجامعة والسمنارات والندوات والتقارير

:اإلمكانيات المادیة: خامسا

ظومة الجودة أهمية، فالموارد المالية تزود تشكل الموارد المالية واحدا من أآثر مدخالت من

اإلدارة العليا بإمكانية الحصول على المدخالت الباقية، وآما نعلم فإن نقص الموارد المالية يعتبر العقبة

الكئود التي تقعد بالنظام التعليمي بكامله واإلمكانيات المادية هنا لها أهميتها في تأسيس البيئة الجامعية

مرافق اإلدارية والتي تشتمل أيضا على التجهيزات والمعدات العلمية والمعملية المتاحة آالمدرجات وال

.الخ...والمكتبات والمالعب

:العالقة بين الجامعة والمجتمع: المطلب الرابع

ترتبط الجامعة بالمجتمع بحبل متين من التواصل خاصة وأن الجامعة أنشأت بغرض خدمة

عالم اإلسالمي واألفريقي وفق سياسة التعليم العالي فعلى الصعيد المحلي أهداف المجتمع السوداني وال

قامت الجامعة بافتتاح الكثير من الكليات العلمية لخدمة احتياجات المجتمع آالطب والصيدلة والهندسة

ة آما قامت بإنشاء العديد من المراآز العلمي. والمختبرات والبصريات والتربية والزراعة وعلوم األسماك

المتخصصة آمرآز أبحاث ودراسات حوض النيل ومرآز حوار الحضارات ومرآز النيلين لألبحاث

آما آان االتجاه , الطبية ومرآز آلية العلوم ألبحاث األرض لسد النقص في احتياجات المجتمع السوداني

ا وصقلها بتعلم أيضا إلى اإلنسان السوداني ونجد ذلك في االهتمام بالمرأة وتثقيفها وتحسين خبراته

مهارات جديدة واالستفادة من موارد البيئية المحلية في تصنيع األغذية واألعمال الفنية واالهتمام بصحة

.البيئة

:بالجامعة معوقات تطبيق إدارة الجودة :الخامسالمطلب

إن عملية ضبط وإدارة الجودة أصبحت عملية ال غنى عنها من أجل المواآبة والتطور والبقاء

-:اآلتيحقيق أهداف الجامعة إال أن هناك بعض المعوقات تتبدي لنا في وت

عدم وجود إجماع على تطبيق معايير الجودة في فترات سابقة من بعض العاملين وبعض اإلدارات / 1

.نتيجة النعدام ثقافة الجودة الشاملة

.مقاومة التغيير والرفض سواء من العاملين أو اإلدارات/ 2

.قام بالتدريب ونقله إلى مرحلة التطبيعدم االهتم/ 3

توقع النتائج الفورية للجودة رغم آبر مؤسسة الجامعة وتعدد إداراتها ومراآزها وتنوعها ومنسوبيها / 4

.من أساتذة وعاملين

:النتائج المتوقعة من تحقيق معایير ضبط الجودة: المطلب السادس

19

يعني أنها تخطط لجعل سة النيلين التعليمية الأن االهتمام بإدارة وضبط الجودة الشاملة في مؤس

هذه الجامعة منشأة تجارية تسعي إلى مضاعفة أرباحها عن طريق تحسين منتجاتها ولكن يجب االستفادة

من نظام إدارة الجودة الشاملة في التعليم عن طريق تطوير أساليب اإلدارة التعليمية لتحقيق جودة المنتج

هذا الجهد وهو المجتمع بكل أفراده ومؤسساته وذلك بالترآيز على تقويم مؤسسة وذلك للمستفيد األول من

-:وب األجدى لتحقيق النتائج اآلتيةالجامعة بغية التطوير والتحسين باعتبار أن هذا هو األسل

.لة الجامعة وتحقق أهدافها العامةوضوح رسا •

.الجامعة العاملين في توافر جو من التفاهم والتعاون وروح الفريق الواحد بين جميع •

.الواحدتنمية الترابط بين األساتذة واإلداريين والعاملين نتيجة للعمل بروح الفريق •

.الشفافية ووضوح األدوار في النظام اإلداري للجامعة •

. ومتكاملة وعلمية مستقرة للجامعةهيكلة واضحة ومحددة وشاملة •

ا تقدمه من خطط إستراتيجية وخطط وضوح أهداف ورسالة آل إدارات الجامعة من خالل م •

.بعية مبنية على أسس علميةسنوية ور

.تطبيق معايير تطبيق إدارة الجودةتوفر التدريب المالئم ل •

.في الواضح والمنضبط لكل اإلداراتالوصف الوظي •

.ية والخدمية والمالية واإلنتاجيةمعايير واضحة للجودة لجميع مجاالت الجامعة األآاديمية واإلدار •

.ك لنمو الشعور باالنتماء للجامعةارتفاع ملحوظ لدافع التجويد نتيجة للمشارآة العامة وذل •

مما يؤدي إلى احترام جودة المنتج العالية نتيجة المتالك العاملين للمعارف والمهارات الالزمة •

.وتقدير الجامعة وآسبها للسمعة الطيبة على المستويين المحلي والعالمي

20

:لخاتمةا

تبني جامعة النيلين لنظام الجودة الشاملة يعتبر العنصر األساسي والفعال في إنجاح المؤسسة إن

فتوجه الجامعة لتبني وتطبيق .وتطويرها وتمكينها من أداء واجباتها المناط القيام بها نحو المجتمع والعلم

ط بالمكان وخدمته هذا النظام هو توجه ضروري ومهم وفعال، يعمق التوجه نحو غرس ثقافة االرتبا

وبغرس النوعية وضبطها حتى يخرجها من االنغماس بقضايا االمتحانات والنتائج والسجالت والملفات

الورقية والبيروقراطية والتشريعات الجامعية والتمسك باللوائح والقوانين مما ال يدع فرصة لفضيلة

لكنها تحتاج إلى تعظيم الدور التسويقي خارج التفكير ونمو االبتكار، فجامعة النيلين لديها مدخالت هائلة و

السوق المحلي، فالسوق العالمي يحتاج من الجامعة أن تقوم بدورها في الحصول على حصتها من السوق

ودخول هذا السوق يحتاج إلى فهم وتحديد األسواق (GLOBAL MARKET SHARE)العالمي،

.ي رأينا هو مفتاح التجديد والتطويرالعالمية لكل خدمة وإعداد دراسة لهذا السوق وهذا ف

فالدور اإليجابي للجامعة في حل مشكالت المجتمع يعني المشارآة الجامعية في التنمية االقتصادية

واالجتماعية والسياسية وتحسين هذه القدرات هو ضمان البقاء والنمو والتوسع واالستقرار والتجديد

.واالبتكار

:التوصيات

الي هي مسئولية المجتمع آله بجميع مستوياته األآاديمية والسياسية إن جودة التعليم الع

واالجتماعية ويجب أن ال يلق هذا العبء على الجهاز اإلداري للجامعة بل تتجلى براعة اإلدارة الناجحة

ة أن في حشد وحفز آافة الطاقات وتنسيقها وخلق بيئة مالئمة لعمل الفريق الواحد حتى يتسنى للجامع

:ت جودة متميزة فإننا نوصي باآلتيومن أجل تقديم خدمات تعليمية ذا, دافها وتنجز رسالتهاتحقق أه

وضع خطط إستراتيجية على مستوى الجامعة تراعي االحتياجات المادية والبشرية والعمرانية -1

.وتخصيص الموارد الالزمة لذلك وفق رؤية واضحة تنشد التطوير والتجويد

شاط الالزم لتنفيذ برامج باعتبارهم نبض شرايين المؤسسة الذي يمده بالحيوية والن االستثمار في البشر-2

.الجامعة

ضرورة توفير الموارد المالية الستمرار العملية التعليمية وتجنب التوقف فيها وتوفير جميع -3

إلبداع بين العاملين ز واالمستلزمات العلمية والعملية والوسائل التقنية الحديثة التي تساهم في تحفيز التمي

.والطالب

.ين ذوي العالقة ومن منظور الطالب تقويم أداء اإلداريين من منظور المرؤوس-4

اإلشراف المباشر إلدارة الجامعة على عمل وحدة التقويم الذاتي وذلك حتى يتسنى لها القيام بدورها -5

:الكامل في ترقية وتجويد مهمتها األساسية وذلك باآلتي

. ومفاهيمها لكل العاملين بالجامعة ثقافة الجودة نشر-أ

21

االهتمام بالتدريب وذلك إلآساب العاملين المهارات والمعارف التي تمكنهم من تطوير وتحسين األداء -ب

بشكل مستمر ويتم ذلك بعقد الدورات التدريبية والندوات المتخصصة وورش العمل وغيرها مما يساهم

.ديمي بمدخالته وعملياته ومخرجاتهآافي تعزيز جودة األداء األ

اعتماد معايير ومؤشرات الجودة لتقويم صورة التعليم بالجامعة ومقارنتها مع الجامعات العربية -ج

.جنبية ذات الخبرة في هذا المجالواأل

التواصل المستمر مع وحدات التقويم الذاتي واالعتماد في الجامعات األخرى علي المستوي المحلي . د

إلقليمي والعالمي ولبناء قاعدة معلومات تساعد الجامعة في الوقوف علي التطورات المستجدة في عملية وا

. التقويم الذاتي

.الحصول علي االعتماد العام للجامعة واعتماد برامجها. هـ

الب االهتمام بشبكة االتصاالت واالنترنت ألهميتها لزيادة مستوى التعليم الجامعي من خالل ربط الط-6

.واألساتذة بمؤسسات المعرفة والجامعات والمؤسسات العلمية العالمية

الجامعة مما يؤثر سلبا في مستوى التخلص من العمالة الزائدة والتي تشكل عبئا ماليا وإداريا على-7

.فيهاالجودة

وصول لغاية جامدة فالجودة ليست , ن تحقيق الجودة ليست عملية ثابتةفي ختام التوصيات يمكن القول بأ

وإنما عملية تطوير مستمرة تستوجب مشارآة قوية من جميع العاملين والتزاما مؤسسيا شامال وخلق مناخ

وآلما تحققت في دورة من الدورات مفاهيم الجودة في مؤسسة , شجع ويرآز بشكل مستمر علي الجودةي

إدارة المؤسسة برفع سقف جديد للجودة قامت, للمعايير التي تم تحديدها من قبلمن المؤسسات وفقا

يد وبمعايير أآثر طموحا ولتبدأ دورة جديدة من دورات الجودة الشاملة وهكذا تستمر عملية التجو

. والتحسين والتطوير بال انقطاع

:مرجعيات البحث

, لقاهرة ا–دار الحرمين , 275 ص1ج , المعجم األوسط, القاسم سليمان بن احمد الطبرانيأبو. 1

.ـ ه1415تحقيق طارق بن عوض اهللا بن محمد الحسين

، 2005جامعة بنها، : ، القاهرة2000ة الشاملة واآليزو أحمد سيد مصطفي ـ إدارة الجود .2

الوليد مصطفي إبراهيم ـ أثر تكلفة الجودة الشاملة على التسويق ـ بالتطبيق على شرآة عطبرة .3

29 ـ 27 ص2005ير منشورة ـ مقدمة لجامعة النيلين لألسمنت ـ بحث رسالة ماجستير غ

رحاب محمد عبد الرحمن إدارة الجودة الشاملة في منظمات القطاع الخاص ـ رسالة ماجستير ـ .4

10، ص2005غير منشورة ـ جامعة أم درمان اإلسالمية

15 ص2001زيع، دار صفاء للنشر والتو: دة الشاملة، عمانمأمون الدرادآة وآخرون ـ إدارة الجو. 5

22

16 دار الفكر العربي للنشر، ص ص:القاهرة اإلسالمي، الجودة الشاملة في العمل الشيخ،بدوي محمد . 6

23ـ

، ص 1995دار زهران للنشر، : لنظرية والتطبيق، امنعم زمذيذي الموسوي، إدارة اإلنتاج والعمليات. 7

292.

مجلة اإلدارة، العدد -ي القطاع الحكومي انية تطبيقها ف، إدارة الجودة الكلية وإمكسالم سعيد القحطاني. 8

.11، ص 1993، 78

2005دار السحاب للنشر والتوزيع القاهرة : ضياء الدين زاهر، إدارة النظم التعليمية للجودة الشاملة. 9

.156ص

.24 ـ 5، ص1981 ـ مطبعة جامعة القاهرة 1981 ـ 56تقويم جامعة القاهرة ـ العيد الفضي . 10

فريد النجار ـ إدارة الجامعات بالجودة الشاملة ـ رؤى التنمية ـ إيتراك للنشر والتوزيع ـ القاهرة . 11

.73 ـ ص 1999

هـ 1423دليل التقويم الذاتي والخارجي واالعتماد العام للجامعات العربية أعضاء االتحاد عمان . 12

.م2002الموافق

ماد جمهورية السودان يوليو الهيئة العليا للتقويم واالعت–م العالي دليل التقويم واالعتماد في التعلي. 13

. م2006

متطلبات التأهيل للتقويم نحو مسارات , ورشة عمل(مؤتمر تقويم األداء الجامعي وتحسين الجودة . 14

.م2005سوريا ) االعتماد األآاديمي

م السودان وزارة التعليم العالي 2005فمبر د عبد المنعم محمد عثمان نو.التقويم في التعليم العالي أ. 15

. الهيئة العليا للتقديم واالعتمادوالبحث العلمي

التجارب وزارة التعليم العالي – النماذج – المفهوم األساسي –التقويم واالعتماد في التعليم العالي . 16

.م2004 االعتماد جمهورية السودان الهيئة العليا للتقويم, يوالبحث العلم

.م2004دليل جامعة النيلين . 17

عالم –فردوس عبد الحميد البهنساوي . د. أ, منظومة التعليم العالي بالواليات المتحدة األمريكية . 18

.م2006الكتب طبعة

. م2007حافظ فرج أحمد عالم الكتب طبعة . د, في المؤسسات التربويةالجودة الشاملة. 19

.م2005عالم الكتب طبعة , مع المعرفة التعليم الجيد في مجتآفاق. 20

لمكتب الجامعي الحديث طبعة ا, أحمد عبد السالم سليم. د, د مرسينبيل محم. د, اإلدارة اإلستراتيجية. 21

. م2007

23

: المؤتمر العربي الثاني, م بدرانإبراهي. د. أ, تنميةإصالح الجامعات سبيل لبناء القدرات المطلوبة لل. 22

.م2007جمهورية مصر العربية , شرم الشيخ, امعي وتحسين الجودةيم األداء الجتقو

23- A REVIEW OF THE EXISTING QUALITY ASSURANCE

MECHANISM IN AL-NEELAIN UNIVERSITY

Prof. Awad Haj Ali Ahmad, Prof. Yaseen Osman A. Al-Nogomi, and Dr. Abdal

Mageed Ahmed A. Rahman December 2003.