b7oth.com › wp-content › uploads › 2015 › 10 › الذكاء... ٙدل ةاٞڎا...

135
مكة العربية السعودية المميم ارة التعم وزعة أم القرى جام كمية التربيةم النفس عم قسمرشاد نفسي ااة لديىدة امي قتهمالتسامح وع وانفعاء الذكا الدفاع منسىبي ا جدةدينة دني الطالباد ا إعدلي عبد الرلعا عبد ا نسلمي الاف الدكتور إشرمد عيد حسن هاني سبيةية الساعد بكلم النفس ا أستاذ علعة أم القرى جامم النفسر في عم لماجستيمحصول عمى درجة امي لب تكميتطم مص " تخصد النفسي" إرشا( 1436 ىـ /2015 ) م

Upload: others

Post on 26-Feb-2020

9 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

المممكة العربية السعودية وزارة التعميم

كمية التربية –جامعة أم القرى ارشاد نفسي – قسم عمم النفس

الذكاء االنفعايل والتسامح وعالقتهما جبىدة احلياة لدي املدني مبدينة جدةمنسىبي الدفاع

إعداد الطالب

السلمي نعبد العالي عبد الرمح

إشراف الدكتور

هاني سعيد حسن حممد

جامعة أم القرى –أستاذ علم النفس املساعد بكلية الرتبية

متطمب تكميمي لمحصول عمى درجة الماجستير في عمم النفس

إرشاد النفسي"تخصص "

م ( 2015ىـ / 1436)

-ب -

-ج -

الدراسةص لخستم

: الذكاء االنفعال والتسامح وعالقتهما بجودة الحاة لدى منسوب الدفاع عنوان الدراسة

المدن بمدنة جدة.

عبد العال عبد الرحمن السلم الباحث:

هدفت الدراسة إلى التعرف على عالقة الذكاء االنفعال والتسامح بجودة المستخلص:

اع المدن بمدنة جدة، والكشف عن الفروق ف الذكاء االنفعال فالحاة لدى منسوب الد

مستوى –الدخل –)اختالف الوظفة والتسامح وجودة الحاة والت تعزى إلى متغرات

، واستخدام الباحث المنهج الوصف االرتباط المقارن، التعلم( لدى عنة الدراسة

لدفاع المدن بمدنة جدة، خالل ( شخص من منسوب ا141وتكونت عنة الدراسة من )

( فرد، واستخدم الباحث 00( ضابط و )61إلى ) مقسمنهـ ، 1435/1436عام

م"، 2004م( " تقنن البلوي 2001مقاس الذكاء االنفعال من إعداد )عثمان ورزق

(، ومقاس جودة الحاة من إعداد منظمة الصحة 2010ومقاس التسامح إعداد )شقر،

( وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود عالقة ارتباطة 2000)ترجمة أرنوط، العالمة

اع فموجبة وذات داللة احصائة بن الذكاء االنفعال وجودة الحاة لدى منسوب الد

المدن بمدنة جدة، وأنه توجد عالقة ارتباطة موجبة ذات داللة احصائة بن التسامح

دن بمدنة جدة، وأنه توجد فروق ف الذكاء اع المفوجودة الحاة لدى منسوب الد

مستوى –الدخل –)اختالف الوظفة االنفعال وجودة الحاة تعزى إلى متغرات

المستوى التعلم –ذوي الدخل المرتفع –والفروق ف اتجاه )الضباط التعلم(

–ل الدخ –)اختالف الوظفة االعلى(، بنما ال توجد فروق ف التسامح تعزى إلى

لدى عنة الدراسة. مستوى التعلم(

وضع برامج ارشادة تهدف إلى رفع مستوى الذكاء االنفعال لدى ب و أوصت الدراسة

الضباط واألفراد بالدفاع المدن من أجل تحسن جودة حاتهم وبالتال الرق بمستقبلهم

المدن )ضباط العمل وزادة رضاءهم الوظف، عمل دورات ارشادة لمنسوب الدفاع

وأفراد( لزادة وعهم بدور المتغرات االجابة ف تحسن جودة الحاة .

-د -

The Study Abstract

Study Title: The Relationship among Emotional Intelligence, Forgiveness,

Quality of Life and Civil Defense Employees in Jeddah.

Researcher: Abdul Aal Abdul Rahman AlSolmy

The study aimed to identify the relationship among emotional intelligence,

forgiveness and quality of life of employees of the civil defense in Jeddah, and

detect differences in emotional intelligence, forgiveness and quality of life, which

may return to some variables: job, income and education. The researcher used the

descriptive correlative comparative approach. The study sample consisted of 141

people from the staff of the Civil Defense in Jeddah, during the year 1435/1436 AH

divided into (61) officers and (80) per solider. The researcher used the emotional

intelligence scale prepared by Osman and Rizk (2001) and standardized by Balawi

in 2004, the Forgiveness scale prepared by Choucair (2010), and Quality of Life

scale by the World Health Organization and translated by Ornot (2008). The

findings of the study found: a significant positive correlation between Emotional

Intelligence and Quality of Life and a significant positive correlation between

Forgiveness and Quality of Life. There were significant differences in Emotional

Intelligence and Quality of Life due to the variables (job, income and education) to

the favor of officers, high income and highest educational level respectively.

The most important recommendations were to develop counseling programs to raise

the level of Emotional Intelligence of officers and soldiers of Civil Defense in order

to improve the quality of their lives and thus uplift their future and increase job

satisfaction of work and provide courses for them to increase their awareness of the

role of the positive changes in improving the quality of life.

-ه -

شكر وتقدير من حق النعمة الذكر ، و أقل جزاء المعروف الشكر ...و

فبعد شكر المولى عز و جل ، المتفضل بجلل النعم ، و عظم الجزاء ...

االمتنان ، و جزل العرفان إلى كل من وجهن و علمن ، و أخذ جدر ب أن أتقدم ببالغ

بدي ف سبل إنجاز هذا البحث. و أخص بذلك مشرف الدكتور هان سعد الذي قوم ،

الذي وجدت ف توجهاته و تابع ، و صوب بحسن إرشاده ل ف كل مراحل البحث ،

لمناقشة الكرمن الدكتور : حرص المعلم. كما أتقدم بجزل الشكر إلى عضوي لجنة ا

ولد أحمد مسعود ، و الدكتور : معتز أحمد عبد على جهودهما ف قراءة الرسالة و

تصوبها. كما أحمل الشكر و العرفان إلى كل من أمدن بالعلم و المعرفة ، و أسدى ل

و النصح و التوجه ، و إلى ذلك الصرح العلم الشامخ متمثال ف جامعة أم القرى

أخص بالذكر كلة التربة و على رأسها عمد الكلة سعادة الدكتور عل المطرف ، و

قسم علم النفس و على رأسه سعادة الدكتور طارق السلم ، و جمع السادة أعضاء هئة

التدرس على ما قدموه لنا من علم وفر أثناء مراحل الدراسة.

للدفاع المدن و أخص بالشكر اإلدارة العامة كما أتوجه بالشكر إلى المدرة العامة

للدفاع المدن بمحافظة جدة و على رأسها سعادة العمد سالم الطرف على ما قام به من

تسهل اثناء فترة التطبق ، و إلى جمع الزمالء الضباط و األفراد باإلدارة على ما

لمسته من تعاون ف سبل إنجاح هذا العمل.

دن بدعواته الصادقة و تمناته المخلصة...و إلى كل من سان

أشكركم جمعا و أرجو من هللا عز و جل أن جعل ذلك ف موازن حسناتكم.

الباحث

بن عبد الرحمن السلم عبد العال

-و -

قائمة املىضىعات

الصفحة الموضوع

ج ةبالدراسة باللغة العر مستخلص

د اإلنجلزة باللغة مستخلص الدراسة

هـ وتقدر شكر

ح -ز -و المحتوات قائمة

ك -ي – ط الجداولقائمة

9-1 الدراسة إلى األول: مدخل الفصل

2 المقدمة

4 وتساؤالتها الدراسة مشكلة

5 الدراسة أهداف

6 الدراسة أهمة

7 الدراسة مفاهم

9 الدراسة حدود

64-11 السابقة والدراسات النظري الثاني: اإلطار الفصل

54-11 أوال: االطار النظري

11 الذكاء االنفعالي المبحث األول:

11 االنفعالينبذة تاريخية حول تطور مفيوم الذكاء

12 مفيوم الذكاء االنفعالي -

13 المفسرة لمذكاء االنفعالي النماذج والنظريات

21 خصائص وسمات ذوي الذكاء االنفعالي

22 لمفرد الذكاء االنفعاليأىمية

-ز -

الصفحة الموضوع

22 في مجاالت الحياة الذكاء االنفعاليأىمية

24 ح: التســـــــامــــــالمبحث الثاني

24 التسامح لغة واصطالحا مفيوم

26 تعريف التسامح من منظور عمماء النفس واالجتماع

28 المتسامح الفرد سمات وخصائص

28 أنـــواع التســامــحمستويات و

31 لتسامحا مظاىر

)31 التسامح )حالة أم سمة؟

31 النماذج المفسرة لمتسامح

35 أىمية التسامح

37 عالقة التسامح ببعض المتغيرات

38 الثالث : جودة الحياة المبحث

41 مفيوم جودة الحياة

44 جودة الحياة والمنحنى االجتماعي

45 جودة الحياة والمنحنى النفسي

45 الحياة والمنحنى الطبيجودة

46 أبعاد جودة الحياة

52 رابعا: النماذج النظرية المفسرة لجودة الحياة أو نوعية الحياة

:64-55 .الدراسات السابقةثانيا

وعالقتو بجودة تناولت الذكاء االنفعالي التي دراساتال: المحور األول 55 الحياة.

:58 تناولت التسامح وعالقتو بجودة الحياةالدراسات التي المحور الثاني

-ح -

الصفحة الموضوع

المحور الثالث: الدراسات التي تناولت عالقة الذكاء االنفعالي والتسامح 62 بجودة الحياة

62 السابقة الدراسات على التعلق

63 .الدراسة فروض

جراءات الدراسة الثالث: منهج الفصل 81-65 وا

:66 ةمنيج الدراسأوال

66 الدراسةثانيا: مجتمع

66 ثالثا: عينة الدراسة

67 رابعا: أدوات الدراسة

67 ( نفعالي)اال الوجدانيمقياس الذكاء

71 لمقياس في صورتو األصمية:ا صدق وثبات

71 البيئة السعوديةلمقياس في ا صدق وثبات

71 مقياس في الدراسة الحالية:ال صدق وثبات

73 مقياس التسامح

75 المقياس في الدراسة الحاليةثبات وصدق

75 ثبات وصدق المقياس في صورتو األصمية

77 مقياس جودة الحياة "الصورة المختصرة

78 صدق وثبات المقياس في صورتو المعربة

79 صدق وثبات المقياس في الدراسة الحالية

81 في الدراسة األساليب اإلحصائية المستخدمة

97-83 الدراسة ومناقشتها الرابع: نتائج الفصل

84 الوصف اإلحصائي لمتغيرات الدراسة

-ط -

الصفحة الموضوع

84 نتائج الفرض األول ومناقشتيا

86 نتائج الفرض الثاني ومناقشتيا

87 نتائج الفرض الثالث ومناقشتيا

91 نتائج الفرض الرابع ومناقشتيا

94 نتائج الفرض الخامس ومناقشتيا

97 نتائج الفرض السادس ومناقشتيا

99 نتائج الفرض السابع ومناقشتيا

والبحوث والتوصيات الدراسة نتائج الخامس: ممخص الفصل المقترحة

111

112 الدراسة نتائج ممخص

115 والبحوث المقترحة الدراسة توصيات

116 مراجع الدراسة

114 العربة المراجع

112 األجنبة المراجع

115 مالحق الدراسة

اجلداولقائمة

الصفحة عنوان الجدول رقم الجدول 15 مجاالت الذكاء االنفعالي وفق نظرية ماير وسالوفي (1جدول ) 67 االستبانات الموزعة والمستبعدة والمفقودة والنيائية (2جدول )

توزيع عينة الدراسة حسب )الوظيفة والدخل مستوى التعميم ومكان (3جدول ) العمل(

67

70 عبارات مقياس الذكاء الوجداني )الموجبة والسالبة( (4جدول )

-ي -

الصفحة عنوان الجدول رقم الجدول 70 يوضح معيار الحكم عمى درجة االستجابة (5جدول )

االرتباط المصحح بين العبارة والبعد والمقياس لمقياس الذكاء (6جدول ) 71 االنفعالي

72 االرتباط بين درجة البعد والدرجة الكمية لمقياس الذكاء االنفعالي (7جدول )

(8جدول )معامالت ثبات مقياس الذكاء الوجداني )الفا كرونباخ والتجزئة

73 النصفية(

76 االرتباط المصحح بين العبارة والبعد والمقياس لمقياس التسامح (9جدول ) 76 ارتباط األبعاد والمقياس لمقياس التسامح (10جدول ) 77 ثبات مقياس التسامح (11جدول ) 79 االرتباط المصحح بين العبارة والبعد والمقياس لمقياس جودة الحياة (12جدول ) 80 ارتباط األبعاد والدرجة الكمية لمقياس جودة الحياة (13جدول ) 81 معامالت ثبات مقياس جودة الحياة (14جدول ) 83 الوصف اإلحصائي لبعض متغيرات الدراسة (15جدول )

(16جدول )بين الذكاء االنفعالي بأبعاده وجودة الحياة معامل ارتباط بيرسون

84 بأبعادىا لدى عينة الدراسة الكمية

معامل ارتباط بيرسون بين التسامح بأبعاده وجودة الحياة بأبعادىا (17جدول ) لدى عينة الدراسة الكمية

85

(18جدول )نتائج اختبار )ت( لمفروق بين متوسطات الضباط ومتوسطات األفراد

الذكاء االنفعاليفي 87

(19جدول )تحميل التباين أحادي االتجاه لمفروق بين المجموعات األربع في

الذكاء االنفعالي88

(20جدول )اختبار شفيو لممقارنات البعدية لمكشف عن الفروق في الذكاء

88 االنفعالي التي تعزى إلى الدخل

(21جدول )لمفروق بين الفئات Kruskal-Wallisوليس -اختبار كروسكال

89 الثالثة في الذكاء االنفعالي

89لممقارنات لمكشف عن Mann-Whitneyوتني -اختبار مان (22جدول )

-ك -

الصفحة عنوان الجدول رقم الجدول الفروق في الذكاء االنفعالي التي تعزي إى مستويات التعميم

(23جدول )نتائج اختبار )ت( لمفروق بين متوسطات الضباط ومتوسطات األفراد

91 في التسامح

(24جدول )تحميل التباين أحادي االتجاه لمفروق بين المجموعات األربع في

91 التسامح

(25جدول )لمفروق بين الفئات Kruskal-Wallisوليس -اختبار كروسكال

الثالثة في التسامح92

(26جدول )نتائج اختبار )ت( لمفروق بين متوسطات الضباط ومتوسطات األفراد

93 في جودة الحياة

(27جدول )تحميل التباين أحادي االتجاه لمفروق بين المجموعات األربع في

جودة الحياة94

(28جدول )اختبار شفيو لممقارنات البعدية لمكشف عن الفروق في جودة الحياة

(141التي تعزى إلى الدخل ن = )94

(29جدول )لمفروق بين الفئات Kruskal-Wallisسولي -اختبار كروسكال

95 الثالثة في جودة الحياة

(30جدول )لممقارنات لمكشف عن Mann-Whitneyوتني -اختبار مان

لى مستويات التعميمالتي تعزي إ الفروق في جودة الحياة95

(31جدول )اختبار )ت( لداللة الفروق بين متوسطات درجات مرتفعي الذكاء

نفعالي في جودة الحياة لدى عينة االنفعالي ومنخفضي الذكاء اال الدراسة.

96

(32جدول )اختبار )ت( لداللة الفروق بين متوسطات درجات مرتفعي التسامح

98 ومنخفضي التسامح في جودة الحياة لدى عينة الدراسة.

الفصل االول مدخل اىل الدراسة

مؼدمةذالدراسة

.مشؽؾةذالدراسةذوتداؤالتفا

.أهدافذالدراسة

.أهؿقةذالدراسة

.مػاهقمذذالدراسة

.حدودذالدراسة

-2-

:مقدمة الدراسة

تنفيذ التي تساعد عمى الوطنية المؤسسات، إحدى الدوؿجميع عد أجيزة الدفاع المدني في تمؤثرا باعتبارىا فعاال و ، وىي الية تمعب دورا حمايتوأمنو و و الدولية في مجاؿ حقوؽ اإلنساف المواثيؽ .وزارة الداخمية الوظائؼ االدارية الميمة ألجيزةإحدى

برسالتو اإلنسانية السامية وطابعة الدفاع المدني جياز أف( 51 :2010خميؿ ، )وقد ذكر ،وحياة اإلنساف وكفاءتو في األداء في بوتقو واحدة ،الطوعي واإلغاثي الذي يضع بجسارة نادرة الحدث

كما أنو مف جية أخرى يدعـ أواصر الثقة المتبادلة ،ويقدـ ما لديو بيدؼ تحقيؽ السمـ واألمفمما يرسخ روح التبلحـ والتعاوف والعمؿ معا في ،اطفبيف رجاؿ األمف والمو االجتماعيةولية المسيءو

.المجاالت المختمفة لؤلمف

ولما كاف رجاؿ الدفاع المدني يواجيوف عمى مدار الساعة بطبيعة مسؤولياتيـ أخطار محدقة بيـ مما قد يؤثر في حياتيـ وسبلمتيـ، فيـ بحاجة أيضا إلى مزيد مف الحماية القانونية واإلنسانية

وانطبلقا مف ىذا التوجو بدأت الدوؿ ( 3 :2006قدير والعرفاف. ) فميجيفؾ ، ة ومزيد مف التوالمينيالمختمفة االىتماـ بالمؤسسات العسكرية والعمؿ عمى تقديرىـ ورعايتيـ لرفع وتحسيف جودة الحياة لدييـ

ليتسنى ليـ القياـ بعمميـ بكفاءة واتقاف. االجتماعيةىدفا مف أىداؼ التنمية لإلنسان life Quality of ويعتبر تحسيف جودة الحياة

واالقتصادية ألي مجتمع كما أف تحقيؽ الجودة في كافة مجاالت الحياة مف األىداؼ التي تسعى إلييا (11، 2010الدوؿ لتحقيؽ أعمى معدالت مف التنمية والرقي والرفاىية ) عبد اهلل ،

واتساقا تحسن جودة الحاة ف العصر الحال توجه قوم لدى المجتمع، ف البحث وأصبح ببحث جودة الحياة ،مع ىذا التوجو القومي ازداد اىتماـ الباحثيف في ما يسمى بعمـ النفس االيجابي

دى الفرد، ومف المتغيرات التي ترتبط ايجابيا بجودة يا لوالتعرؼ عمى المتغيرات التي تفيد في تحسينأوف بار بيا قاـ دراسة نتائج بينتحيث ، Emotional Intelligence متغير الذكاء االنفعالي الحياة

)On, 2005-Bar( الحياة وتحقيؽ عف الرضا وتنمية الحياة جودة تحسيف في الذكاء االنفعالي فاعمية )في: حسف، د.ت( الشخصية. السعادة مف درجة أعمى

-3-

( أف الذكاء االنفعالي لو أىمية كبيرة في إدراؾ الفرد 2015، وقد أوضحت نتائج دراسة )الفزيكما أشار لجودة الحياة، واف الذكاء االنفعالي ينبئ بدرجة دالة عف مستوى جودة الحياة لدى الفرد،

( إلى أف الذكاء االنفعالي أكثر أىمية لنجاح الفرد في الحياة قياسا بالذكاء المعرفي، إذ 1995جولماف )، وكذلؾ استخداـ الذكاء االنفعالي لبلنتقاء االجتماعيةدورا ىاما في النجاح في العمؿ والحياة أنو يمعب

الميني، وفي تحميؿ العمؿ، والتدريب، واتخاذ القرار، وزيادة األداء، وتكويف وتفعيؿ فريؽ العمؿ )عثماف 2009 ،20)

إلى أف األفراد ذوو حيث أشار Abramovitz, 2001ويؤكد ذلؾ ما أورده أبراموفيتش دراؾ انفعاالت الدرجات المرتفعة في الذكاء االنفعالي يتميزوف بالقدرة عمى إدراؾ مشاعرىـ وانفعاالتيـ وا اآلخريف، كذلؾ يمتمكوف القدرة عمى تقييـ انفعاالتيـ وفيـ معانييا العميقة، فيـ ينجحوف في فيـ وتفسير

يا، كما يمكنيـ التمييز بيف المشاعر السارة والمؤلمة، كذلؾ الحاالت المزاجية واالنفعالية التي يمروف بيستطيعوف إدارة انفعاالتيـ عمى نحو يجنبيـ الوقوع في العديد مف المشكبلت سواء كانت جسمية أـ

(607، 2010: منصور، وفرج، فينفسية. )

المدني والتي تقوـ ىذه أمور جميعيا ىامة يحتاجيا الفرد الذي يعمؿ بالدفاع يرى الباحث أف و فيجد منيـ قبوال يتسـ ليساعدىـ عمى حسف التواصؿ والتفاعؿ مع المواطنيف، ويتعرؼ عمى احتياجاتيـ

رجؿ نجاح يـ في استمراريةيس وىذاعبلقات جيده, ية والتفاىـ والمحبة وتقوـ بينيـبالمرونة والحيو .جيدالدفاع المدني في العطاء بشكؿ

التسامحوأيضا مف المتغيرات التي تسيـ في تحسيف جودة الحياة لدى الفرد، متغير

Forgiveness ،التي قد تساعد اإلنساف في فيو مف المفاىيـ األساسية في عمـ النفس اإليجابيتحقيؽ غايتو في الحياة ووصولو إلى السعادة، لما ليذا المتغير االيجابي مف أىمية في حياة اإلنساف،

لتسامح يعد خطوة ميمة الستعادة العبلقات المتصدعة والثقة المتبادلة، كما يسيـ في حؿ الكثير مف فاالمشكبلت القائمة بيف اآلخريف، ويمنع حدوث الكثير مف المشكبلت المستقبمية، كما ييسر حدوث الثقة

ة جيدة، وكذا يحسف مف والتعاوف واالنتماء، التي تعد جميعا ذات أىمية كبيرة إلقامة عبلقات اجتماعي (، ب2014. )حسف، جودة الحياة والرضا عنيا ومف ثـ الشعور بالسعادة

-4-

وانطبلقا مف كؿ ما سبؽ جاءت الدراسة الحالية لمكشؼ عف بعض الجوانب االيجابية الميمة الحياة، جودة التسامح وعبلقتيا بمتمثمة في الذكاء االنفعالي و ،منسوبي الدفاع المدنيفي شخصية

.والتي تعزي لبعض المتغيرات الديموجرافية والتعرؼ عمى الفروؽ في ىذه المتغيرات

:مشكمة الدارسة مف الميف التي تستمـز مواصفات )خاصة منسوب الدفاع المدني( تعتبر مينة رجؿ األمف

خاصة تساعد مف يمتمكيا في تأدية المياـ المطموبة والمتوقعة منو بجودة واتقاف, ومتى ما امتمؾ رجؿ األمف ىذه الصفات فاف امكانية أداءه في مجالو ومينتو يكوف افضؿ.

على تحقق ونظرا ألهمة هذا الدور الذي قوم به رجال األمن بالدفاع المدن من العمل

الحماة للمواطنن ومساعدة الدولة على توفر الرعاة للمواطنن، ونظرا لما طرأ على الحاة من

هناك اهتمام كونفإنه البد أن المستجدات والمتغرات الت تحتاج إلى تكف مع هذه المتغرات،

لتعرف على المتغرات لرفع كفاءتهم وتحسن جودة حاتهم وا، بالعاملن بهذه المؤسسة الوطنة

االجابة الت تسهم رفع مستوى جودة الحاة لدى رجال األمن وأضا تلك المتغرات الت تسهم ف

تنمة شخصته والت منها الذكاء االنفعال والتسامح، وذلك حتى تمكنوا من اداء عملهم بشكل جد،

تقدم المجتمع ه إلى التأثر السلب على سر ؤدي بدور مما، وحتى ال تتولد فجوة بنهم وبن المواطنن

تساءل هل ، مما جعل الباحثف أداءه لعمله، وأضا التأثر السلب عله هو شخصا مما ضعورقه

؟توجد عالقة بن الذكاء االنفعال والتسامح وجودة الحاة لدى منسوب الدفاع المدن

بجودة الحاة الذكاء االنفعالعالقة لت دراسة أنه على الرغم من تزاد الدراسات الت تناو اكم

(Frisch, Clark, Rous, & Rudd 2005); (Freedman,chini ; 2002), (Extremera

(Kumar& Rajaram,2012) &Fiedeldey,2007); ، ،(2007منصور، )(، 2007)عجاجو ،الدراسات الت تناولت العدد من وأضا )حسف، ب ت(، (2015الفزي، )، (2012)النواجحو والفرا،

; (Johan, & Liza, 2005)عالقة التسامح بجودة الحاة على المستون العالم والعرب

(Maltby, Day, & Barber, 2005); (Thompson, Snyder, Hoffman, Michael,

Rasmussen, Billings, et al., 2005); (Lawler-Row, & Piferi, 2006) (الشربيني،

-5-

من خالل ، إال أن الباحث(2014،)حسف، (2013 ،محمد)( 2010 ،أنور، وعبد الصادؽ) ( 2009

عالقة الذكاء االنفعال بجودة الحاة جد دراسة تناولت لم الدراسات والبحوث السابقة،هذه مراجعة

لدى منسوب الدفاع المدن وأضا لم جد دراسة لعالقة التسامح بجودة الحاة لدى منسوب الدفاع

مما وهذا شر إلى وجود قصور واضح ف مثل هذه الدراسات، ، خاصة ف البئة السعودة المدنمحاولة التعرؼ عمى سعت الدراسة الحالية الى يو، وبناء عمإلجراء دراسة لسد ىذه الثغرةدعا الباحث

المدني بمدينة جدة.منسوبي الدفاع بجودة الحياة لدى ماوعبلقتيوالتسامح الذكاء االنفعالي مستوى

يمكن تحديد مشكمة الدراسة في التساؤالت التالية:وعميو ىؿ توجد عبلقة بيف الذكاء االنفعالي وجودة الحياة لدى منسوبي الدفاع المدني بمدينة جدة؟ .1 ىؿ توجد عبلقة بيف التسامح وجودة الحياة لدى منسوبي الدفاع المدني بمدينة جدة؟ .2مستوى –الدخؿ مستوى –لوظيفة االنفعالي تعزى إلى )اختبلؼ ا ىؿ توجد فروؽ في الذكاء .3

( لدى عينة الدراسة ؟التعميـ( –مستوى التعميـ –الدخؿ مستوى –ىؿ توجد فروؽ في التسامح تعزى إلى )اختبلؼ الوظيفة .4

لدى عينة الدراسة ؟مستوى التعميـ( –الدخؿ مستوى –ىؿ توجد فروؽ في جودة الحياة تعزى إلى )اختبلؼ الوظيفة .5

لدى عينة الدراسة؟ىؿ توجد فروؽ بيف متوسطات درجات مرتفعي الذكاء االنفعالي ومنخفضي الذكاء االنفعالي في .6

جودة الحياة لدى عينة الدراسة؟ىؿ توجد فروؽ بيف متوسطات درجات مرتفعي التسامح ومنخفضي التسامح في جودة الحياة لدى .7

عينة الدراسة؟

أىداف الدراسة: تيدؼ الدراسة الحالية إلى ما يأتي:

التعرؼ عمى العبلقة بيف الذكاء االنفعالي وجودة الحياة لدى منسوبي الدفاع المدني بمدينة جدة . -1 العبلقة بيف التسامح وجودة الحياة لدى منسوبي الدفاع المدني بمدينة جدة عف الكشؼ -2

-6-

مستوى –الدخؿ مستوى –لوظيفة في الذكاء االنفعالي التي تعزى إلى )اختبلؼ ا الفروؽ تحديد -3 ( لدى عينة الدراسة.التعميـ

مستوى – مستوى الدخؿ –لوظيفة في التسامح التي تعزى إلى )اختبلؼ ا الفروؽ مف التحقؽ -4 ( لدى عينة الدراسة.التعميـ

مستوى – مستوى الدخؿ –في جودة الحياة التي تعزى إلى )اختبلؼ الوظيفة الكشؼ عف الفروؽ -5 التعميـ( لدى عينة الدراسة.

التعرؼ عمى الفروؽ بيف متوسطات درجات مرتفعي الذكاء االنفعالي ومنخفضي الذكاء االنفعالي -6 في جودة الحياة لدى عينة الدراسة.

لتسامح ومنخفضي التسامح في جودة الحياة عمى الفروؽ بيف متوسطات درجات مرتفعي ا الكشؼ -7 لدى عينة الدراسة

:أىمية الدراسة التطبيقية، النظري أو الناحية مف سواء كبيرة أىمية عمى الدراسة الحالية ينطوي موضوع إف

وىي كالتالي: األىمية النظرية:

تحاوؿ الدراسة الحالية الوقوؼ عمى طبيعة العبلقة بيف بعض المفاىيـ اإليجابية في الشخصية -اإلنسانية وىي مفاىيـ الذكاء االنفعالي والتسامح وجودة الحياة تمؾ المفاىيـ التي تعد مف المفاىيـ

النفسية. الحديثة عمى عمـ النفس اإليجابي، والتي تتسـ بالحداثة النسبية في مجاؿ الدراساتويفترض أف ىذه الدراسة بحداثة موضوعيا سوؼ تسد ثغرة في مجاؿ عمـ النفس اإليجابي الذي -

ذاع صيتو والذي صكو سيمجماف وأكد عمى أىمية ذلؾ العمـ، مما يعطييا مبررا إلجرائيا ىذا مف الناحية النظرية.

وبي الدفاع المدني، وىذه العينة كما تنبثؽ أىمية الدراسة الحالية مف خبلؿ تناوليا لعينة مف منس -تتسـ بأىمية دورىا في المشاركة حماية أفراد المجتمع والعمؿ عمى المحافظة عمى مرافؽ

ومؤسسات المجتمع ودعـ االستقرار في المجتمع ومف ثـ رقيو وتقدمو. األىمية التطبيقية:

-7-

تيتـ ببناء وتنمية الذكاء يؤمؿ مف نتائج ىذه الدراسة النظر في امكانية استحداث برامج تدربيو -االنفعالي والتسامح لدى منسوبي الدفاع المدني بمدينة جدة. واألخذ بعيف االعتبار االىتماـ بيا في

برامج إعداد منسوبي الدفاع المدني.في التخطيط لكيفية تحسيف جودة الحياة وليفالمسيءكما يؤمؿ مف نتائج الدراسة الحالية أف تفيد -

لدى منسوبي الدفاع المدني مف حيث وضع السبؿ الكفيمة بتحسيف جودة الحياة لدييـ، وتصميـ البرامج التي تسيـ في رفع مستوى جودة حياتيـ.

:مفاىيم الدراسة

Emotional Intelligenceالذكاء االنفعالي: -1الػذكاء االنفعػالي أف لمػذكاء االنفعػالي حيػث ذكػرا( 2001يتبنى الباحث تعريؼ )عثمػاف ، ورزؽ،

القػػػػدرة عمػػػػى االنتبػػػػاه واإلدراؾ الجيػػػػد لبلنفعػػػػاالت والمشػػػػاعر الذاتيػػػػة وفيميػػػػا وصػػػػياغتيا بوضػػػػوح، ىػػػػودراؾ دقيػؽ النفعػاالت االخػريف، ومشػاعرىـ لمػدخوؿ معيػـ فػي عبل قػات انفعاليػة وتنظيميا، وفقا لمراقبة وا

اجتماعيػػػة ايجابيػػػة، تسػػػاعد الفػػػرد عمػػػى الرقػػػي العقمػػػي واالنفعػػػالي والمينػػػي ، وتعمػػػـ المزيػػػد مػػػف الميػػػارات لمحياة. ولمذكاء االنفعالي تبعا ليذا التعريؼ خمسة مكونات أساسية: االجتماعية

وتتمثؿ : وىي الركيزة األساسية لمذكاء االنفعالي، Emotional Cognitive المعرفة االنفعالية - والتعبير بينيا وحسف التمييز الذاتية، والمشاعر لبلنفعاالت الجيد واإلدراؾ االنتباه عمى القدرة في

.واألحداث والمشاعر األفكار بيف بالعبلقة والوعي عنيا، السمبية، االنفعاالت في التحكـ عمى القدرة تشير إلى: و Managing Emotions ادارة االنفعاالت -

االنفعاالت في لمتحكـ الوقت وكسب بسيولة، االنفعاالت اإليجابية واستدعاء عمييا، والسيطرة .بفاعمية الحياة وممارسة واالكتئاب القمؽ إيجابية، وىزيمة انفعاالت إلى وتحويميا السمبية،

والمشاعر االنفعاالت تنظيـ عمى القدرة إلى : وتشير Regulating Emotions االنفعاالت تنظيم - القرارات، أفضؿ صنع في واالنفعاالت المشاعر والتفوؽ، واستعماؿ اإلنجاز تحقيؽ إلى وتوجيييا

ف حتى المختمفة، باالنفعاالت اآلخروف يتفاعؿ كيؼ وفيـ مف اآلخريف، انفعالي ضغط تحت كاف وا .أخرى مرحمة إلى مف االنفعاالت تتحوؿ وكيؼ

-8-

انفعاليا، معيـ والتوحد اآلخريف انفعاالت إدراؾ عمى الفرد قدرة ويشير إلى: Empathy التعاطف -ف حتى الحتياجاتيـ، والحساسية مشاعرىـ وانفعاالتيـ وفيـ معيـ والتناغـ عنيا، يفصحوا لـ وا

.الشخصية باالنفعاالت محمبل السموؾ يكوف أف ليـ دوف واالتصاؿعف اآلخريف في اإليجابي التأثير عمى الفرد قدرة إلى : ويشير Communication التواصل -

وتساندىـ اآلخريف، تتبع ومتى تقود، متى ومعرفة ومشاعرىـ، وفيـ انفعاالتيـ إدراؾ طريؽ (37-36، ص ص 2001السميع، عبد ومحمد عثماف بطريقة الئقة. )فاروؽ معيـ والتصرؼ

: ىو مجموع الدرجات التي يحصؿ عمييا فرد العينة مف استجابتو الوجدانيالتعريف اإلجرائي لمذكاء

( المستخدـ في ىذه الدراسة. 2000عمى فقرات مقياس الذكاء االنفعالي )إعداد عثماف ورزؽ, ــح -2 Forgiveness التسامـــــ

والمواقؼ ( بأنو: "مكوف معرفي وجداني سموكي نحو الذات واآلخر 6، 2010عرفتو )شقير، متمثبل في مجموعة مف المعارؼ والمعتقدات والمبادئ والمشاعر والسموكيات التي تدفع صاحبيا

لمتصالح مع ذاتو ومع اآلخر، وتجعمو متصفا بالتسامح في مواقؼ الحياة المختمفة".: ىو مجموع الدرجات التي يحصؿ عمييا فرد العينة مف استجابتو عمى فقرات التعريف اإلجرائي

( والمستخدـ في الدراسة الحالية، الذي ارتأى الباحث 2010أبعاد مقياس التسامح إعداد زينب شقير ) أنو األنسب لقياس ىذا المتغير اإليجابي مف متغيرات الشخصية اإليجابية.

of lifeQuality :جودة الحياة -3

جودة الحياة بأنيا " ادراؾ الفرد لوضعو في الحياة في ( 1995عرفتيا منظمة الصحة العالمية )

ىتماماتو، فيـ يعتبروف منظومة القيـ والثقافة التي يعيش فييا، وفي عبلقتو بأىدافو وتوقعاتو ومعاييره وا مصطمح جودة الحياة واسع يشير إلى تمتع الفرد بالصحة الجسمية والنفسية ، وجودة العبلقات

والعائمية ، والشعور باألمف النفسي واالستقرار البيئي ". االجتماعية

-9-

( تعريؼ لجودة الحياة بأنيا " مفيوـ يشير إلى 1998كما أضافت منظمة الصحة العالمية )استمتاع الفرد باإلمكانات المتاحة لديو في الحياة وشعوره باألمف والرضا والسعادة واليناء، حتى لو

(403، أ: 2014حسف، ) كاف لديو ما يعوؽ ذلؾ ".

: ىو مجموع الدرجات التي يحصؿ عمييا فرد العينة مف استجابتو عمى التعريف اإلجرائي لجودة الحياة( المستخدـ في الدراسة 2008فقرات مقياس جودة الحياة إعداد منظمة الصحة العامة تعريب )أرنوط،

الحالية. الدفاع المدني : -4

الدفاع المدني بأنو جميع اإلجراءات التي تتخذىا األجيزة المختمفة ( 20ىػ، 1414عرؼ العصيمي ) عدا القوات المسمحة لتأميف الحماية لممواطنيف والممتمكات العامة وتقميؿ الخسارة إلى أدنى حد ممكف، والدفاع المدني ىو حماية السكاف وممتمكاتيـ ضد الدمار الناتج عف الحروب أو أية حاالت مشابية

.أضرارىا وتخفيؼ آثارىا باستخداـ التجييزات المتوفرة لمدفاع المدنيوالحد مف :حدود الدراسة

الحدود الموضوعية: الذكاء االنفعالي والتسامح وعبلقتيما بجودة الحياة لدى منسوبي الدفاع - المدني بمدينة جدة.

.)ضباط وأفراد( الحدود البشرية: منسوبي الدفاع المدني بمدينة جدة - المكانية: مؤسسات الدفاع المدني بمدينة جدة.الحدود - ىػ.1436-1435 الدراسي لمعاـ وؿد الزمانية: الفصؿ الدراسي األالحدو -

الفصل الخاني اإلطار النظري والدراسات السابقة

ذأوال:ذاإلطارذالـظري:

ذ.الذكاءذاالنػعالي -

ذالتدامح -

ذجودةذاحلقاة. -

ذثانقا:ذحبوثذودراساتذسابؼة.

ذ.تعؼقبذعؾىذالدراساتذالدابؼة -

ذفروضذالدراسة.ثالثا:ذ

-11-

الفصل الثاني االطار النظري والدراسات السابقة

ذاالطارذالـظريأوال:ذ

الذكاءذاالنػعاليذادلبحثذاألول:ذ -

في عمـ النفس التي ظيرت في التسعينات حيث بدأ يعتبر الذكاء االنفعالي مف احدث الذكاءاتالتي اسماىا بنظرية "Gardnerاالىتماـ الفعمي بالذكاء االنفعالي عندما ظيرت نظرية "جاردنر

الذكاءات المتعددة، والتي تعتبر المدخؿ األساسي الذي انبثقت منو نظرية الذكاء االنفعالي والذي قسـ ني ذكاء بيف األفراد وىو يع - مكاني –موسيقي -رياضي – الذكاء إلى سبعة أنماط ىي) لغوي فييا

، وذكاء داخؿ الفرد ويعني قدرة الفرد عمى فيـ مشاعره ودوافعو - القدرة عمى فيـ مشاعر اآلخريف (.2007. )عبد النبي،(ويعتبر ىذاف النوعاف مف مكونات الذكاء االنفعالي

ل تطور مفيوم الذكاء االنفعالي:نبذة تاريخية حو

نظريػة فػي الػذكاء فتحػت Gardner,1993 مػف القػرف الماضػي قػدـ ىػواد جػاردنرفػي الثمانينػات أف الػذكاء بنيػة معقػدة جػاردنر إذ يػرى ، Multiple Intelligenceبابػا لمفيػوـ الػذكاءات المتعػددة

تتألؼ مف عدد كبير مف القدرات المنفصمة والمسػتقمة نسػبيا عػف بعضػيا الػبعض، وتشػكؿ كػؿ قػدرة منيػا وأشػار جارنػدر ( 204، 2001راضػي، ) نوعا خاصا مف الذكاء تختص بػو منطقػة معينػة مػف الػدماغ.

.مكونات الذكاء االنفعالي ىماالنوعاف ويعتبر ىذافإلى الذكاء الداخمي لمفرد والذكاء بيف األفراد،

إال أف مفيوـ الذكاء االنفعالي لـ يظير كأحد الجوانب اليامة في الذكاء إال عمى يد العالماف تطور مفيوـ مايز وسالوفي في بداية التسعينيات، عندما إعتبراىا أحد أشكاؿ الذكاء االجتماعي، ثـ

Mayer & Salovey (1990) الذكاء االنفعالي في سمسمة مف المقاالت األكاديمية لماير وسالوفيبدءا مف أوائؿ التسعينات باالعتماد عمى بنية متنامية ألبحاث وثيقة الصمة بالموضوع ,أكثر مف

(Mayer, Salovey &Caruso, 2000:396)االعتماد عمى البحث التجريبي.

-12-

د الفضؿ في شيرة مفيوـ الذكاء االنفعالي في الثقافة الغربية إلى "جولماف" إثر نشر كتابو ويعو Emotional Intelligence ( وافترض 1995والذي صنؼ ضمف الكتب األكثر رواجا في عاـ )

"جولماف" في كتابة أف الذكاء االنفعالي أىـ مف الذكاء العاـ في التنبؤ بنجاح األفراد في حياتيـ (.2002العممية.) الينائي,

حظي مفيوـ الذكاء االنفعالي منذ أف أطمؽ جولماف البداية لظيور مفيوـ الذكاء االنفعاليو

وربما يرجع ىذا االىتماـ المتزايد بالذكاء ,في مجاالت تربوية ونفسية متعددة باىتماـ كبير مف الباحثيف .متعددة لمنجاح في الحياةمف فرص االنفعالي لما يوفره ىذا الجانب لؤلفراد

مفيوم الذكاء االنفعالي: -

وما ينطوي تحتو مف مكونات، وقد االنفعالياختمفت رؤية العمماء حوؿ تعريؼ محدد لمذكاء ، وقد تعددت تعريفات الذكاء االنفعالييرجع ذلؾ إلى اختبلؼ رؤى الباحثيف حوؿ مداخؿ دراسة الذكاء

ضح ذلؾ مف خبلؿ التعاريؼ التالية: بتعدد الباحثيف فيو ويت االنفعالي القدرة عمى بأنوالنفعالي الذكاء ا Mayer&Salovey,1997قد عرؼ كؿ مف ماير وسالوفيف

,وتوليدىاإدراؾ االنفعاالت بدقة, وتقيميا والتعبير عنيا, والقدرة عمى الوصوؿ بسيولة الى المشاعر دراؾ دقيؽ النفعاالت اآلخريف ومشاعرىـ لمدخوؿ معيـ في عبلقات انفعالية واجتماعية ولمراقبة وا ايجابية تساعد الفرد عمى الرقي العقمي والميني وتعمـ المزيد مف الميارات االيجابية لمحياة".

Mayer&Salovey,1997:401))

الذكاء االنفعالي بأنو" القدرة عمى التعرؼ عمى شعورنا الشخصي ،2000، يعرؼ جولمافو

وشعور اآلخريف ,وذلؾ لتحفيز أنفسنا ,وإلدارة عاطفتنا بشكؿ سميـ في عبلقتنا مع اآلخريف". ( 76:2000)جولماف،

االجتماعيةعبارة عف "منظومة مف القدرات والميارات االنفعالي( الذكاء 2006وترى وىبة )

والشخصية واالنفعالية التي تؤثر عمى جميع قدرات الفرد العقمية وعمى قدرتو عمى النجاح ومجابية

-13-

عامؿ ىاـ في االنفعالي، وأف الذكاء االجتماعيةالمتطمبات الشخصية و االجتماعيةالضغوط البيئية و االنفعالية العامة". تحديد قدرات الفرد التي تشكؿ نجاحو في الحياة وتؤثر بشكؿ مباشر في حياة الفرد

(. 21-20: 2012)موسى،

الشختور أف الذكاء االنفعالي " عدد مف الميارات التي يدرؾ مف خبلليا الفرد في حيف تعرؼمشاعره وانفعاالتو وتنظيميا إليجاد الطرؽ لمسيطرة عمى ىذه االنفعاالت واإلدراؾ الدقيؽ لتفيـ مشاعر

في عبلقات ايجابية لتحسيف األداء وتحقيؽ األىداؼ لمنجاح اآلخريف ,وذلؾ مف اجؿ التواصؿ معيـ (122:2011في الحياة".) الشختور,

" التواصؿ االيجابي مع الذات واآلخريف بقميؿ مف بأنوالذكاء االنفعالي فتعرؼ الخميفيأما

المتأثريف, وفعاليتو الذكاء وكثير مف الميارة". فالتأثير الفعاؿ في اآلخريف ىو الذي يجد قبوال وتمقى مف العظمي ال تتضح إال بميارة ووعي مف المؤثر أو الفرد، لكيفية إدارة مشاعره وضبطيا وجعميا بوابة

،2010،)الخميفي ."اتصاؿ ايجابي مع مشاعر بقية األفراد في أي مكاف كاف البيت, المدرسة, العمؿ47)

وجد الباحث بأنو عمى االنفعالياء مف خبلؿ العرض السابؽ لممفاىيـ التي حاولت تعريؼ الذك

وأف الذكاء االنفعالي يعتبر الرغـ مف التبايف الظاىري إال أف محتواىا ال يختمؼ عف بعضيا البعض أنو يشتمؿ عمى قدرة الفرد عمى فيـ والشخصية واالنفعالية االجتماعيةمنظومة مف القدرات والميارات

والقدرة عمى التعامؿ معيـ، وتوكيف عبلقات جيدة باآلخريف، مشاعره وانفعاالتو وفيـ مشاعر اآلخريف، كما يشمؿ الذكاء االنفعالي ميارة الفرد في التعبير عف انفعاالتو وسيطرتو عمى عواطفو وانفعاالتو

والتحكـ فييا، والقدرة عمى اتخاذ القرارات والمثابرة في العمؿ.

المفسرة لمذكاء االنفعالي: والنظريات النماذج -تمثؿ ىذا االىتماـ في و ، بمفيوـ الذكاء االنفعالياىتماما متزايدا السنوات األخيرة دتشي

ظيور العديد مف الدراسات األجنبية والعربية التي تناولت ىذا المفيوـ، وقد صاحب ىذا االىتماـ يمكف و المفسرة لو وتحديد أبعاده، والنظريات الواسع بمفيوـ الذكاء االنفعالي ظيور العديد مف النماذج

-14-

ىما نماذج القدرات والتي تعتمد عمى ,االنفعالي في اتجاىيف مختمفيف تصنيؼ النماذج المفسرة لمذكاء المختمطةنماذج الو ,قميدي في وصفيا لمذكاء االنفعاليالتفاعؿ بيف االنفعاالت والذكاء بمفيومو الت

فعالي في ضوء الدمج بيف القدرات العقمية والميوؿ والنواحي ( والتي تصنؼ الذكاء االننماذج السمات) .المزاجية والشخصية

أوال: نماذج القدرة:

عمى أنو يشبو إلى حد كبير الذكاء المفظي نفعاليإلى الذكاء اال االتجاهينظر أصحاب ىذا يتضمف الذكاء االنفعالياالنفعاليوالميكانيكي إال أنو يعمؿ ويؤثر في المحتوي االنفعالي، وأف الذكاء

ميارة الفرد في التعرؼ عمى الميارات االنفعالية واالستدالؿ المجرد مستعينا بيذه المعمومات، وأف ىذا النموذج يؤدي عمى المكونات المعرفية لمذكاء الوجداني حيث يركز عمى إدراؾ وتنظيـ االنفعاالت

ه موذج ماير وسالوفي. ويمثؿ ىذا االتجا ،(38: 2007والتفكير فييا. )حسف،

( نظريةنموذج) مايرو سالوفي Mayer & Salovey (1990)

يعتبر كؿ مف سالوفي وماير أوؿ مف قدما نظرية ومفيوـ الذكاء االنفعالي مف خبلؿ تقديـ نشراه في كتابيما ) الخياؿ، المعرفة، الشخصية ( ير الذكاء االنفعالي كقدرة عقميةلتحميؿ وتفسنموذج إال أف ىذا النموذج ظير ناقصا وغير مكتمؿ، وذلؾ لعدـ توضيحو قدرة الفرد عمى (،1990عاـ )

التحكـ في الوجدانيات ,وقدرة الفرد عمى فيـ مشاعره ومشاعر اآلخريف إال أف ما يشفع لو ىو انو أوؿ (.2009 ,األنصاري والفيؿ) توضيح مكونات الذكاء االنفعالي.محاولة لبناء نموذج ل

أكثر وضوحا وتفصيبل، كما يعتمد تنظميو عمى مجموعة مف ا( قدما نموذج1997) وفي عاـالقدرات المنفصمة، ولكنيا في نفس الوقت متداخمة ومتفاعمة مع بعضيا البعض، بمعنى أف الفرد قد يكوف عالي القدرة في احدىا ومنخفض القدرة في أخرى. ومفيوـ القدرة في ىذا النموذج يرتب مستويات

)العمميات النفسية األساسية( إلى األعمى مرتبة) العمميات ت الذكاء االنفعالي مف األدنى مرتبةوقدراالتكاممية المعقدة( وكذلؾ محتوياتيا، فالترتيب بعكس النمو االنفعالي لمفرد، كما أف األفراد األكثر ذكاء

( 2002منيا.)الخضر, وجدانيا يمروف بصورة أسرع في ىذه المراحؿ ويقعوف في المستويات األعمىفي نموذجيما أف االنفعاؿ يمنح الفرد معمومات ميمة يتفاوت األفراد فيما ويري ماير وسالوفي

بينيـ في القدرة عمى توليدىا والوعي بيا وتفسيرىا واالستفادة منيا واالستجابة ليا مف أجؿ التوافؽ

-15-

ة مف الذكاء، واألفراد الذيف يتميزف بذكاء فالذكاء االنفعالي مف وجو نظرىما ىو صور ، بشكؿ أكثر ذكاءاعر واالنفعاالت. ) عثماف انفعالي عالي يمكنيما استخداـ استراتيجيات سموكية لمتحكـ الذاتي في المش

( 2001ورزؽ،

ىناك أربعة مجاالت لمذكاء االنفعالي ىي: وفي نظرية ) ماير وسالوفي (، (:Emotional Identificationالتحديد االنفعالي ) - ىو القدرة عمى إدراؾ مشاعر الفرد ومشاعر مف حولو مف البشر. - (: Emotional Facitation of Thoughtالتسييالت االنفعالية لمتفكير. ) - أي القدرة عمى إنتاج وترقية االنفعاؿ، وكيفية التفاىـ، والتعامؿ مع االنفعاؿ. - (: understanding ) Emotionalالفيم االنفعالي -أي القدرة عمى فيـ االنفعاالت المعقدة أو السبلسؿ االنفعالية، وكيفية انتقاؿ االنفعاالت مف مرحمة -

إلى أخرى. (: Emotional managementاإلرادة االنفعالية ) - ( 82 :2003أي القدرة عمى إدارة الفرد النفعاالتو وعبلقتو باالنفعاالت اآلخريف.) رزؽ، -

ويرى كؿ مف ) مايروسالوفي ( أف األشخاص الذيف لدييـ ذكاء انفعالي عالي يتوقع أف يتقدموا

(، يوضح 1بشكؿ أسرع مف خبلؿ الكفايات المحددة ومف خبلؿ السيطرة عمييا بشكؿ أكبر، والجدوؿ ) المجاالت األربعة التي حددىا ) مايروسالوفي ( لمذكاء االنفعالي.

Mayer & Salovey (1990)وسالوفي وفق نظرية ماير الذكاء االنفعاليمجاالت ( 1جدول )

ازمذ٠ش اإلدسان اذغ ازؼج١ش ػ االفؼبالد -1

Perception And expression Appraisal Of Emotional

امذسح ػ رذذ٠ذ

االفؼبالد اف١ضج١خ

اشبػش ا٤فىبس ذ

افشد.

امذسح ػ رذذ٠ذ

ذ اغ١ش االفؼبالد

خالي اغخ اصد

اغن.

امذسح ػ ازؼج١ش ػ

االفؼبالد ثذلخ ازؼج١ش

ػ اذبجبد از ب

ػاللخ ثزه االفؼبالد.

ح ػ از١ض ث١ سامذ

االفؼبالد اصش٠ذخ

اع١خ.

Emotional facilitation of thinking ازغ١الد االفؼب١خ زفى١ش: -2

امذسح ػ رغ١ش اذبخ ازذى ثبالفؼبالد االزجب إ اؼبد

االفؼب١خ ضال:

ازشبؤ إ ازفبؤي

امذسح ػ رشج١غ

االفؼبالد ٤عب١ت

خبصخ ف د اشىالد

-16-

ضبي ػ ره ػذب

رغ اغؼبدح ازفى١ش

االعزمشائ اإلثذاع

١ف اؼشفخ االفؼب١خ:: رظ ف االفؼبالد رذ١ب -3

Understanding and analyzing emotional : Employing emotional

امذسح ػ أػطبء ػا

الفؼبالد ر١ض اؼاللبد

ث١ اىبد االفؼبالد

ض از١ض ث١ اذت

اإلػجبة

امذسح ػ رغ١ش اؼب

از رذب اؼاللبد ث١

االفؼبالد ض اذض

غبجب ب ٠شافك اخغبسح

امذسح ػ ف اشبػش

اؼمذح ض شبػش اذت

اىش

امذسح ػ ر١ض االزمبي

اذز الفؼبالد ض

االزمبي اغعت إ

اشظب اغعت إ

اخج

Emotional Management : اإلداسح االفؼب١خ -4

امذسح ػ االفزبح ػ

اشبػش اغبسح ب

غ١ش اغبسح

امذسح ػ االسرجبغ أ

االفصبي ػ االفؼبي

امذسح ػ ػىظ

االفؼبالد فشد اغ١ش

امذسح ػ إدسان

االفؼبالد رؼذ٠ اغج١خ

ب رؼض٠ض اال٠جبث١خ

د وجزب أ اجبغخ ف١ب

( 22، 2005الناشي، (

ويشير ماير وآخروف إف نموذج القدرة لذكاء االنفعالي يقدـ تنبؤات عف البنية الداخمية لمذكاء وأثارىا في حياة الفرد، وتثبت النظرية بأف الذكاء االنفعالي ىو في الحقيقة ذكاء كغيره مف الذكاءات

المحؾ ، باطيالمحؾ االرت، المحؾ التصوريوىي ثبلثة محكات تجريبية بييث أنو يماألخرى مف حف كؿ مف إدراؾ المشاعر واإلقداـ عمى تغيرىا يعمبلف بشكؿ متضافر عمى أوقد وجد ماير ،النمائي

شعار الرغـ مف وجود تميزا منطقيا بينيما وقد قسـ الناس إلى أنماط متنوعة فيما يختص است (. 2000،82)جولماف,.القبوؿو ، الغرؽ او فقد السيطرة، و اإلدراؾ الذاتي مشاعرىـ والتعامؿ معيا وىي:

ف طبيعة الذكاء االنفعالي تكمف في كوف إف لنظرية ماير وسالوفيوفقا وعميو يمكف القوؿ أنو

لى المشاعر إدراؾ انفعاالتو، وتقييميا والتعبير عنيا بدقة، والقدرة عمى الوصوؿ إالفرد قادر عمى يضا القدرة عمى فيـ االنفعاالت والمعرفة أوتوليدىا حينما تسيؿ االنفعاالت عممية التفكير، وىو

االنفعالية والقدرة عمى تنظيـ االنفعاالت لتعزيز النمو االنفعالي العقمي.

ثانيا: النماذج المختمطة: لمذكاء العقميةإف النماذج المختمطة لمذكاء االنفعالي تختمؼ إلى حد كبير عف نماذج القدرة

أف مف رغـ وعمى االنفعالي الذكاء تناولت التي األكاديمية الدراسات أوؿ في عرضيا جرى التي االنفعالي

-17-

الشخصية السمات أيضا وصفت أنيا إال ، االنفعالي لمذكاء العقمية القدرة عف مفيوما قدمت الدراسات ىذه

وجدانيا األذكياء األفراد أف الدراسات تمؾ تأشار وقد ، الذكاء مف النوع ذلؾ تصاحب أف يمكف التي

في باإلصرار ويتسموف المستقبمية الفرص مف االستفادة ويحسنوف المستقبمية الخطط مف عددا يبتكروف

(.2009،24)الشيري, الحافزة. المياـ مواجية

ات وقد سميت تمؾ النماذج بالنماذج المختمطة, أو النماذج الغير معرفية, أو نماذج القدر والسمات، الف ىذه النماذج ترى أف الذكاء االنفعالي مجموعة مف السمات الشخصية, بؿ أنو سمة مف سمات الشخصية شأنو شاف االنبساط والحماسة والمثابرة وغيرىا مف سمات

(53 ،2010الشخصية.)الخميفي,

خىنب: وىرج (ظشخ) ىرج Danial Goleman Theory

نشر مصطمحو لمذكاء فقد انتشار مفيوـ الذكاء االنفعالي إلى )جولماف(، في فضؿ اليعود ( وأشار فيو بأف فيـ االنفعاالت والسيطرة عمييا ىي أحد المفاتيح 1995االنفعالي في كتابو عاـ )

.الرئيسية في الصحة والنجاح في الحياة

( إال أنو يعتبر مف ـ1990قدـ جولماف نموذجو معتمدا عمى نموذج ماير وسالوفي عاـ )و مع سمات وخصائص الشخصية متمثمة في الذكاء االنفعاليالنماذج المختمطة التي تمزج قدرات

وتـ االجتماعيةخصائص الصحة النفسية والدافعية والقدرات التي تجعؿ الفرد يكوف فعاؿ في المشاركة الذكاء االنفعاليؿ جولماف أف ( ويشير دانياـ2001(، وعاـ )ـ1998تنقيح نموذجو في مقاؿ لو عاـ )

عبارة عف القدرة عمى التعرؼ عمى مشاعرنا ومشاعر اآلخريف، وعمى تحفيز ذواتنا، وعمى إدارة في خمس الذكاء االنفعاليانفعاالتنا وعبلقاتنا مع اآلخريف بشكؿ فعاؿ، وبذلؾ عبر جولماف عف

دارة الذات وحفز الذات والتعاطؼ والتعامؿ مع اآلخريف )السمادوني، مجاالت ىي الوعي بالذات وا :لمافو كما حددىا دانياؿ ح مكونات وأبعاد الذكاء االنفعاليوفيما يمي يعرض الباحث ،(113: 2007

-18-

(: Self – Awarenessالوعي الذاتي ) .1أي قدرة الفرد عمى تحديد وصياغة انفعاالتو ومشاعره الذاتية والتعبير عنيا وعف الحاجات المتصمة بيا بوضوح، والوعي الذاتي ىو أساس الثقة بالنفس، فالفرد في حاجة ليعرؼ أوجو القوة

ي ربما والضعؼ لديو، ويتخذ مف ىذه المعرفة أساسا لقراراتو، وقد اعتقد ) جولماف ( أف الوعي الذاتيكوف أكثر الجوانب أىمية في الذكاء االنفعالي، ألنو يسمح لنا بممارسة الضبط الذاتي وبطبيعة الحاؿ نما الوعي بيذه المشاعر بأف تستطيع التعامؿ والتكيؼ مع ما فإف الفكرة ال تشير إلى إخماد المشاعر وا

( 28، ص2002يحيط بنا بطريقة فاعمة. )األعسر وكفافي، (: Emotional Manipulation) لجة الجوانب االنفعالية معا .2 وىو أف يعرؼ الفرد كيؼ يعالج ويتعامؿ مع المشاعر التي تؤذيو وتزعجو وىذه المعالجة ىي

( 2000أساس الذكاء االنفعالي. ) جولماف، (: Motivationالدافعية )تحفيز الذات( ) .3 بل أساسيا لتحفيز الذات واإلتقاف واإلجادة توجيو العواطؼ لتحقيؽ ىدؼ ما يعتبر عام

واإلبداع. تأجيؿ إشباع الرغبات واالستجابات البلشعورية والسيطرة عمى االنفعاالت سبب لموصوؿ إلى نتاجية.) (2000جولماف, االنجاز. فاألشخاص الذيف يممكوف ىذه الميارة ىـ أكثر كفاءة وا

(: Empathyالتعاطف ) .4

ويقصد بو قراءة مشاعر االخريف والتعرؼ عمييا واالستجابة ليا, وذلؾ مف اصواتيـ او تعبيرات وجوىيـ. ويعتبر الفشؿ في ادراؾ مشاعر الغير نقطة عجز اساسية في الذكاء االنفعالي؛ حيث اف

(2006 كؿ عبلقة ودية وكؿ اىتماـ بالغير ينبع مف القدرة عمى التعاطؼ والتفيـ.)حسونة والناشيء,

فالشخص المتعاطؼ قادر عمى القراءة الذاتية لمشاعر واالنفعاالت اآلخريف بدقة مف صوتيـ أو تعبيرات وجييـ وليس بالضرورة ما يقولوف، كما أنو قادر عمى التوحد معيـ انفعاليا، وعمى فيـ

عطائيـ الحموؿ ليا. مشاعرىـ وانفعاالتيـ، والتناغـ معيـ واالتصاؿ بيـ، ومعايشة مشكبلتيـ، وا

-19-

(: Social skills) االجتماعيةالميارات .5عجابيـوىي تتمثؿ في قدرة الفرد عمى التعامؿ مع اآلخري أي القدرة ، ف, وكسب حبيـ وتقديرىـ وا

قامة عبلقات سيمة مع اآلخريف، والفرد ذو الميارة االجتماعيةعمى إدارة العبلقات بكفاءة، وا العالية يمكف أف يقنع اآلخريف ولديو قدرة التفاوض وحؿ النزعات، وغالبا ما يكوف لديو االجتماعية

جولماف, ) مستوى عالي مف النجاح الميني.بأصدقاء كثيروف، ويقيـ العمؿ الجماعي والتعاوف، ويتمتع 2000)

االنفعالي لمذكاء ونأ -بار )نظرية( نموذج Bar – On Theory أف أوف-بار يرى حيث االنفعالي لمذكاء المختمطة النماذج رواد مف BAR–ON اوف بار يعتبر

التي معرفية، الغير االجتماعيةو واالنفعالية الشخصية والكفايات الميارات مف تنظيـ ىو االنفعالي الذكاء

ىي والميارات الكفايات ىذه وأف والضغوط، البيئية المتطمبات مع بنجاح التعامؿ عمى الفرد قدرة في تؤثر

وبحوثو الطويمػة اإلكمينيكيػة خبراتو ونتيجة إكمينيكي نفس كعالـ عممو نتيجة إلييا توصؿ عامميو مركبات

أف يمكف ما النظري باروف نموذج ويضـ ،(36 ،2007 )بخاري، الثمانينات. في بدأت التي ودراساتو

القدرة عف مستقمة تعد أخرى شخصية سمات مع االنفعالي( الذاتي )كاإلدراؾ العقمية بالقدرات يوصؼ

ط.المختم بالنموذج نموذجو سمي لذلؾوالمزاج(.و الذات وتقدير الشخصي العقمية)كاالستقبلؿ لمػذكاء رئيسػة مكونػات خمسػة نموذجػو فػي حػدد ( أوف ػػ بػار ) أف إلػى CORY, 2002 أشػار وقػد

كالتالي: وىي االنفعالي ويتضمف: ( INTELLIGENCE INTERPERSONAL ) الداخمي الشخصي الذكاء -1

التعريؼ عمى القدرة ىو (: EMOTIONAL SELF – AWARENESS ) االنفعالي الذاتي الوعي -أ

وتمييزىا. ميا،وفي وانفعاالتو، الفرد، مشاعر عمى واألفكار، المشاعر، عف التعبير عمى القدرة ىي (: ASSERTIVENESS ) ( التوكيدية ) اإلصرار -ب

عنيا. والدفاع الكامنة االنفعاالت عف التعرؼ عمى القدرة ىي (: SELF – ACTUALIZATION ) الذات تحقيؽ -ج

حققو. بما واالستمتاع أىدافو، لتحقيؽ الفرد ويسعي الفرد، في ويتضمف: ( INTERPERSONAL INTELLIGENCE ) اآلخريف مع العبلقة ميارات -2

-22-

عمى القدرة أي وتقديرىا، اآلخريف مشاعر فيـ عمى االنتباه عمى القدرة ىو (:EMPATHY ) التعاطؼ -أ

اآلخريف. األشخاص انفعاالت قراءة بأنو لآلخريف اإليضاح عمى الفرد قدرة (: SOCIAL RESPONSIBILITY ) االجتماعية المسؤولية -ب

.االجتماعية الجماعة في وبناء ومساىـ متعاوف عضو تتضمف: ( ADAPTABILITY ) والموائمة التكيؼ عمى القدرة -3

عف فضبل وتحديدىا المشكبلت تشخيص عمى القدرة (: PROBLEM SOLVING ) المشكبلت حؿ -أ

ا.وتنفيذى الفاعمة الحموؿ إلى التوصؿ مف الفرد بو مر ما بيف واالنسجاـ التطابؽ تقيـ عمى القدرة ىو(: REALITY TESTING ) الواقع اختبار -ب

خبرات. مف لمفعؿ موجود ىو ما وبيف ذاتية خبرات والظروؼ المواقؼ وفؽ وسموكو وأفكاره الفرد انفعاالت تكييؼ عمى القدرة (: FLEXIBILITY ) المرونة -ج

المتغيرة. وتتضمف: ( STRESS MANAGEMENT ) النفسية الضغوط إدارة -4

الشديدة األحداث أماـ الصمود عمى القدرة (: STRESS TOLERANCE ) النفسية الضغوط تحمؿ -أ

وثقة. بفاعمية الضغوط مع والتعامؿ (: IMPULSE CONTROL ) االندفاع عمى السيطرة -ب

لمتفكير. المناسب الوقت وأخذ العمؿ عف التوقؼ خبلؿ مف حافز أو نزوة تأجيؿ أو مقاومة عمى القدرة ويتضمف: ( General mood ) العاـ المزاج - 5 مع أو وحده الفرد كاف سواء الحياة عف بالرضا الشعور عمى القدرة (: Happiness ) السعادة -أ

اآلخريف. اتجاىات عمى والحفاظ الحياة مف المشرؽ الجانب إلى النظر عمى القدرة ىو (: OPTIMISM ) التفاؤؿ

الكفاءة معامؿ بطارية بناء في الميارات ىذه عمى أوف-بار اعتمد وقد المصاعب. مواجية عند ايجابية

(2011 ،الخزرجي و النعيمي : عف نقبل االنفعالية.)

االنفعالي: الذكاء ذوي وسمات خصائص ذوي واألفراد المرتفع االنفعالي الذكاء ذوي االفراد خصائص بيف مقارنة يمي فيما الباحث يعرض

المنخفض: االنفعالي الذكاء

-21-

:انشرفغ االفؼبن انزكبء رو األفشاد خظبئض

...( ب أشعر )أنا .مثؿ مباشر وبشكؿ بوضوح انفعاالتيـ عف يعبروف - ...(. وكأنني أشعر ) مثؿ بجمؿ ذلؾ عف ويعبروف ومشاعرىـ, أفكارىـ, يخافوف ال - مشاعرىـ أو انفعاالتيـ, عف التعبير مف يخافوف ال - الزائد, االختبار وقمؽ بالذنب, والشعور واألسؼ, الخوؼ, : مثؿ السالبة االنفعاالت عمييـ تسيطر ال -

عميو. المجني ىو انو أو والحيرة الدراسة, في المثابرة وعدـ والطاقة, الجيد, وانخفاض في زمبلء اآلخريف ىؤالء كانوا سواء اآلخريف, مع المفظية غير االتصاالت وفيـ قراءة عمى ادروفق -

العادية. الحياة في او العمؿ حياتيـ مياـ تنفيذ في الواقعي الفكر أو المنطؽ, وقوة المشاعر, قوة تأثير بيف يوازنوف - . ذاتيا المحكومة مبادئيـ و , أخبلقيـ وليـ , ذواتيـ عمي معتمدوف و , استقبلليوف - لدييـ مرونة انفعالية كافية. - ييتموف كثيرا بمشاعر , و انفعاالت اآلخريف - يتحدثوف بارتياح عف مشاعرىـ , و انفعاالتيـ -ف كانت متعددة , و متزامنة - .قادروف عمي تحديد مشاعرىـ و التعرؼ عمييا حتى وا

:المنخفض االنفعالي الذكاء ذوي األفراد خصائص لؤلخريف يستمعوف ال و انفعاالتيـ و , مشاعرىـ عف صحيح بشكؿ التعبير عمي القدرة لدييـ ليس -

. داخميـ في عما التعبير يريدوف عندما بشأنيا االخريف عمى بالموـ يمقوف و , مشاعرىـ وليةمسيء يتحمموف ال - . الحالية بمشاعرىـ يشعروف لماذا اإلخبار يستطيعوف ال - و التعطؿ و , المقاطعة و , التقبيح و , النقد و , واألوامر , الموـ و , اليجوـ و , االعتداء كثيرو -

لؤلخريف. جيدة غير تكوف التي واالقتراحات , النصائح تقديـ و , التجريح .بيا يبالوف ال أو , اآلخريف لمشاعر حساسيف غير - . البسيطة األشياء مع بقوة يتفاعموف حيث , االنفعاالت مع مناسب غير بشكؿ يتعامموف - . االنفعالي باألمف يشعروف ال و ،عنيا يغفموف وال لؤلخريف األحقاد يحمموف -

-22-

النفعاالت يعطوف وال . معروفة غير وانفعاالتيـ , مرنة وغير , متصمبة وآراء , انفعاالت لدييـ -

. اىتماـ أي االخريف . االخريف عمي شفقة أو , تعاطؼ لدييـ ليس - .تجاىو مشاعرىـ عف اإلخبار يستطيعوف ال لكف و , معيف حدث تفاصيؿ عف اإلخبار يستطيعوف - يستطيعوف وال , المشكبلت مواجية مف ييربوف و , التصرفات مف عدد في أنفسيـ عمي منغمقوف -

(2015 الفزي، ،2007 )السمادوني، . الضغوط مواجية لمفرد االنفعالي الذكاء أىمية:

أكثر أىمية لنجاح الفرد في الحياة قياسا االنفعالي( أف الذكاء 2000جولماف )دانياؿ يرى، وكذلؾ استخداـ االجتماعيةبالذكاء المعرفي، إذ أنو يمعب دورا ىاما في النجاح في العمؿ والحياة

الذكاء االنفعالي لبلنتقاء الميني، وفي تحميؿ العمؿ، والتدريب، واتخاذ القرار، وزيادة األداء، وتكويف (2000جولماف،فعيؿ فريؽ العمؿ )وت

أىمية الذكاء االنفعالي مف وجية أف Mayer,Salovey,2000ماير وسالوفي كما يرى إلى ما يمي:ترجع ىمانظر اعتباره مصدرا لممعمومات وأىميتيا في صنع القرار. -1 وأحكامنا.اعتباره مصدرا الستمرار الحياة والبقاء بما ليا مف خاصية موجيو ومرشدة لسموكنا -2باعتباره مساعده لنا عمى التنظيـ والتحكـ في مشاعرنا وما تؤديو مف زيادة في الثقة بالنفس -3

والتي تعد مؤشر لمصحة النفسية والجسمية لمفرد.باعتباره مصدرا لبلتصاؿ والتواصؿ مع اآلخريف مف خبلؿ التعبيرات الوجيية والميارات -4

س متبادلة بيف الفرد واآلخريف.االنفعالية وما تحممو مف مشاعر وأحاسيالذيف يتمتعوف بمستوى عاؿ مف الذكاء االنفعالي أكثر نجاحا و الفرادافإف ومف ناحية أخرى

يستطيعوف بناء عبلقات شخصية أقوى و قيادية و يتمتعوف بصحة أفضؿ مف غيرىـ مف ذوي الذكاء (Zeidner, Mathews& Roberts, 2004)االنفعالي المنخفض

-23-

الحياة مجاالت في االنفعالي الذكاء أىمية: يعد الذكاء االنفعالي مف أىـ مقومات نجاح الفرد في جميع مجاالت حياتو وذلؾ كونو متعمؽ

ذكاء االنفعالي في وفيما يمي توضيح ألىمية الولصفاتو، ومعرفتو باآلخريف أيضا، بمعرفة الفرد لذاتو :بعض مجاؿ العمؿ

مجال العمل :الذكاء االنفعالي في -: يؤدي الذكاء االنفعالي دورا ىاما في مجاالت عديدة مف حياتنا, إال انو ليس حاسما التطور الميني -1

لمنجاح في كؿ الميف واألعماؿ, فبعض األعماؿ ال تتطمب ذكاء وجدانيا عاليا, في حيف ىناؾ أعماؿ التصاؿ بالناس وفيـ اآلخريف , تتطمب الكثير مف الذكاء االنفعالي لؤلعماؿ التي تتطمب التعاطؼ وا

وتتضمف العمؿ ضمف فريؽ, فإذا كاف الفرد ال يممؾ مستوى عالي مف الذكاء االنفعالي فقد تكوف تمؾ األعماؿ صعبة واقؿ رضا ليذا الفرد.

: إف الذكاء االنفعالي ىو مجموعة مف القدرات التي قد تساعد المديريف بطرائؽ عديدة تطوير اإلدارة -2نوا أكثر مرونة في التخطيط وتحفيز الذات واآلخريف, واتخاذ قرارات ىامة. فالسموؾ الذكي عمى أف يكو

بيوجدانيا يساعد المديريف في التخطيط بشكؿ أفضؿ مف خبلؿ عدة طرائؽ منيا تغيير الخطط لتميروف حاجتيـ الحالية, والتكيؼ مع المواقؼ والمجوء إلى الخطط المتعاقبة وتغييرىا عند الفشؿ .والمد

األذكياء وجدانيا لدييـ القدرة عمى فيـ انفعاالتيـ وانفعاالت اآلخريف كي تساعدىـ عمى تحفيز الموظفيف وتحفيز أنفسيـ وعمى مساعدة اإلفراد عمى االستمرار في العمؿ. كمأف لدييـ القدرة عمى

شياء بوضوح عندما اتخاذ قرارات ىامة وذلؾ مف خبلؿ استخداـ انفعاالتيـ لتيسير تفكيرىـ ورؤية األ تكوف المشاعر قوية.

: الذكاء االنفعالي يساعد األفراد عمى العمؿ مع اآلخريف مف خبلؿ التأثير بالناس أو فعالية الفريق -3بناء االتفاؽ والثقة باآلخريف والتعاطؼ, والتفكير بشكؿ مبدع مف خبلؿ رؤية المشكبلت مف رؤى

(2003عديدة. )خرنوب, والتعامل مع الصدمات:الذكاء االنفعالي -

أف األفراد األذكياء وجدانيا لدييـ القدرة عمى تحديد الكيفية التي يشعروف بيا ويفيموف مضاميف ىذه المشاعر وينظموف بفعالية خبراتيـ االنفعالية ,ويستجيبوف لصدمة ما عمى أنيا أمر طبيعي و

نجاحا مع يتكيفوف بشكؿ أفضؿ عندما تنشأ الخبرات الضاغطة, وبالتالي سيتكيفوف عمى نحو أكثر

-24-

الخبرات السمبية مقارنة باألفراد ذوي الذكاء االنفعالي المنخفض وغير القادريف عمى إدراؾ حاالتيـ االنفعالية تقييميا بدقة قد يفشموف في التعرؼ إلى أصؿ مشكبلتيـ وبالتالي فاف عممية المواجية

(30:2009ستتوقؼ وتعيؽ البوح االنفعالي الفعاؿ.) الشيري,

Forgivenessذذ:ذالتدـــــــامـــــــحالثانيادلبحثذ

مف المفاىيـ اإلنسانية اإليجابية وىو واحدا مف المفاىيـ التي تعددت بشأنو وتنوعت التسامح يعد ، االتجاىات واآلراء؛ ذلؾ ألنو يعد قيمة إنسانية إسبلمية ىامة، كما العدؿ، األمانة، العفو، الكـر

.الصدؽ، والمروءةيعتبر مف المفاىيـ الدينية لمعظـ أدياف العالـ، ، إلى أف التسامح2008يد وشراب، السوقد أشار

وقد ظؿ ىذا المفيوـ مرتبطا بالدراسات الدينية إلى عيد قريب، ثـ بدأ عمماء النفس حديثا تناولو ني مف أجؿ بالدراسة العممية خارج التراث الديني، وقد ربطت الثقافات المختمفة بيف العفو والتسامح الدي

، وقد وجد التسامح كمفيوـ نفسي اىتماما متزايدا االجتماعيةالتقميؿ مف دوافع االنتقاـ، ومف المظالـ مف قبؿ الباحثيف في الشخصية وعمـ النفس االجتماعي خبلؿ العقد الماضي، ويعتبر التسامح مف

الصادرة مف اآلخريف، وىو األساليب الدينية اليامة في التغمب عمى الضغوط الناتجة عف اإلساءة محاولة مقصودة ومتأنية لمتغمب عمى المشاعر واألفكار والسموكيات السمبية الناتجة عف اإلساءة، ويتطمب ذلؾ تغييرا في النظرة إلى المسيء، والتحوؿ مف النظرة السمبية لو إلى نظرة أكثر ايجابية، وىو

.يمثؿ أحد العوامؿ لتحقيؽ السعادة النفسية

التسامح لغة واصطالحا: وممفيإف مفيوـ التسامح ال يزاؿ محؿ لمجدؿ والنقاش بيف الميمتيف بدراستو، وىو ما جعؿ مف عممية تعريفو ووضع حدود واضحة لو تفصمو عف غيره مف المفاىيـ، عممية ليست يسيرة بالمرة، وقد يكوف

ياسة والديف والثقافة والفمسفة وعمـ السبب فضبل عف ذلؾ تعدد وتوسع مجاالت استعماؿ المفيوـ في الس النفس... الخ، واختبلؼ وعدـ اتفاؽ المغات العالمية عمى داللة لغوية واحدة لمفيوـ التسامح،

( أف التسامح جاء مشتقا مف المفظ أو الفعؿ 2088، 2003ذكر "بف منظور" في لساف العرب )

ء، وليس متسامحا عف تنازؿ أو منة، )سمح( والسماح والمسامحة: الجود والعطاء عف كـر وسخا

-25-

والمسامحة: المساىمة، وتسامحوا: تساىموا؛ ألف "السماح رباح" بمعنى أف المساىمة في األشياء تربح صاحبيا، وتقوؿ العرب: "عميؾ بالحؽ فإف فيو لمسمحا، أي متسعا، فالتسامح حؽ يتسع لممختمفيف.

وثمة مفاىيـ ومصطمحات تذخر بيا المغة قد تكوف قريبة مف مفيوـ التسامح، مما يؤدي إلى المبس والخمط بيف ىذه المفاىيـ ومفيوـ التسامح، فيناؾ ترادؼ بيف التسامح والعفو الذي يعرفو البعض

العفو، (، والتسامح خمؽ نبيؿ يفوؽ بروعتو روعة214، 2003بأنو :"الرضا ببل عتاب" )سعد الديف، إذ العفو سمة العظماء الذيف يتنازلوف عف حقيـ أو بعضو ، ولكف التسامح يسمو فوؽ ذلؾ بإزالة آثار الضغينة والعتب مف القموب حتى تصبح بيضاء نقية. "والصفح أبمغ مف العفو، فقد يعفو وال يصفح،

(. والفرؽ 150 ،2006وصفحت عنو أوليتو مني صفحة جميمة معرضا عف ذنبو بالكمية" )صديؽ، بيف المغفرة والعفو أف العفو يقتضي إسقاط الموـ والذنب، وال يقتضي إيجاب الثواب، بينما المغفرة تقتضي إسقاط العقاب، وىو إيجاب الثواب، فبل يستحقيا إال مستحؽ الثواب. والصمح عقد يرفع النزاع،

(.27، 2009ـ مف العفو )الفرا، والعبلقة بيف العفو والصمح كعبلقة العموـ بالخصوص، فالصمح أعوعمى ما سبؽ، وفي محاولة لمعرفة الداللة الصحيحة ليذه المفاىيـ، ومدى ارتباطيا بمفيوـ التسامح، وضح أف المفاىيـ األربع )العفو، والصفح، والمغفرة، والصمح( تتضمف مفيوـ التسامح، فالفرد

ذا غفر فإن و ال يعفو فقط بؿ يصؿ إلى مرحمة مف العفو إذا صفح يكوف قد عفا عف المسيء كميا، وا يكوف فييا قادر عمى إثابة المسيء، وىذا أكبر دليؿ عمى صفاء النفس وعموىا، أما الصمح ففيو إزالة

(.2009لمفساد وىذا يعتبر مف أرقي المعاني واألىداؼ اإلنسانية )العبادلة ، التي يتجمؿ بيا الفرد في التعامؿ مع كما يستخدـ التسامح في المغة العربية ليدؿ عمى السياسة

كؿ ما ال يوافؽ عميو، ويصبر عميو، ويجادؿ فيو بالتي ىي أحسف، ويتقبؿ وجودة بوصفو حقا مف حقوؽ المخالفة، والزمة مف لواـز الحرية التي يقوـ عمييا معنى المواطنة في الدوؿ المدنية الحديثة.

(67، ص 2005)عبد الوىاب، ( إلى أف البعض يرى أف مفردة 2، 1992بالدويف، نيكولسوف، بوبر، وآيير، )الخميؿ، ويشير

التسامح تحمؿ اختبلفا في المعنى بيف المغتيف العربية واالنجميزية، ويرجع ىذا االختبلؼ إلى جذور والذي يعني التحمؿ، فالفكرة Tolerareالمشتقة مف الجذر البلتيني Tolerationالكممة االنجميزية

منة ىنا ىي فكرة التحمؿ والمعاناة أو التعايش مع أمر غير محبوب، وغير مرغوب فيو، وجبر المتضالمرء عمى التعامؿ معو بإيجابية، وىذا المعني يختمؼ عف الجذر العربي لمكممة الذي يتضمف فكرة

-26-

ير "المرونة" وفكرة التساىؿ في خبلؼ ما، أو التنازؿ لشخص مف األشخاص عف رأي أو أحقية، كتعب عف التيذيب واألخبلقية االيجابية في التعامؿ.

نظػػػػػرا ليػػػػػذا االخػػػػػتبلؼ فػػػػػي معنػػػػػى التسػػػػػامح بػػػػػيف المغتػػػػػيف العربيػػػػػة ( أنػػػػػو 2014حسػػػػػف )يـــــر و

واالنجميزية، فقد وجد الباحث تضارب في ترجمػة البػاحثيف النفسػييف العػرب لمصػطمح التسػامح مػف المغػة ، 2010بالتسػامح مثػؿ )شػقير، Toleranceاالنجميزية إلى المغة العربية حيث ترجـ البعض مصػطمح

، 2010بالتسػامح مثػػؿ )أنػور، وعبػد الصػػادؽ ، Forgivenessـ الػبعض (، بينمػا تػػرج2013عماشػة، (، كمػػا 2013(، بينمػػا اسػػتخدـ الػػبعض التػػرجمتيف فػػي آف واحػػد )عبػػد العػػاؿ، و مظمػػوـ، 2013محمػػد،

بمعنػى التسػامح أو Forgivenessوجد الباحػث أف معظػـ الدراسػات النفسػية األجنبيػة تناولػت مصػطمح ، محمػد، 2010احثيف النفسييف العػرب إلػى التسػامح )أنػور، وعبػد الصػادؽ ، العفو، لذا ترجمو بعض الب

، 2009( بينمػػػػػا الػػػػػبعض األخػػػػػر ترجمػػػػػو إلػػػػػى العفو)البيػػػػػاص، 2013، عبػػػػػد العػػػػػاؿ، ومظمػػػػػوـ، 2013 (.2009منصور،

فبرايػػػػر 16وقػػػد أعمنػػػػت األمػػػػـ المتحػػػػدة عبػػػػر اليونسػػػػكو إعػػػػبلف المبػػػػادئ العالميػػػػة لمتسػػػػامح فػػػػي )ىػذا اليػػوـ يومػا لمتسػػامح، كمػا وضػػعت األمػـ المتحػػدة تعريفػا عالميػػا لمتسػامح متفػػؽ ( وجعمػت مػػف 1995

عميو مف قبػؿ المجتمػع الػدولي، وعرفػت فيػو التسػامح عمػى أنػو: االحتػراـ والقبػوؿ بتنػوع واخػتبلؼ ثقافػات عالمنا، وىو ليس مجرد واجب أخبلقي ولكنو أيضا ضرورة سياسية وقانونيػة، وىػو فضػيمة تجعػؿ السػبلـ

(145، 2004)الغرباوي، .ممكنا عالميا، وتساعد بالتالي عمى استبداؿ ثقافة الحرب بثقافة السبلـ

تعريف التسامح من منظور عمماء النفس واالجتماع:( التسػػامح بأنػػو: "موقػػػؼ أخبلقػػي وعقمػػي ينبػػػع مػػف االعتػػراؼ بأننػػػا 1966عػػرؼ "كػػارؿ بػػػوبر" )

ونحػػف كثيػػرا مػػا نخطػػئ طػػواؿ الوقػػت؛ وذلػػؾ خبلفػػا غيػػر معصػػوميف مػػف الخطػػأ، وأف البشػػر خطػػاؤوف، لموقؼ التعصب الذي ينبع أصػبل مػف اليقػيف بصػحة اآلراء وتمسػكو بيػا، والتنكػر لصػحة الخطػأ فػي كػؿ

(.107ـ, 2013مظموـ, )عبد العاؿ و ما نعرؼ".( عمػػػى أنػػػو اتجػػػاه حػػػيف وصػػػفو بأنػػػو: "مجموعػػػة مػػػف االتجاىػػػات 1972أيزنـــك، عرفػػػو )بينمػػػا

(2010،353)في شقير، د". والسموكية التي تقوـ عمى احتراـ حرية رأي الفر عيةاالجتما

-27-

مػف بأنػو " الكميػة مػف تنبيػو معػيف التػي يمكػف تحمميػا فقد عرؼ التسػامح ـ(1990أما دسوقي )

غيػػر ألػػػـ أو بػػدوف اسػػػتجابة انسػػػحاب، وىػػو اتجػػػاه تحػػػرر أو عػػدـ تػػػدخؿ فيمػػػا يتعمػػؽ بسػػػموؾ واعتقػػػادات ممارسػات تختمػػؼ عمػا لػػدينا نحػف أو عمػػا يسػتنكره المػرء ويغػػض مػف شػػأنو أو االتجػاه نحػػو اآلخػريف, أو

عدـ التدخؿ, وقدرة تكبد ظرؼ إيذاء معيف ليس بو ضرر جسيـ"( بأنػو: "اسػتعداد المػرء ألنػو يتػرؾ لآلخػر حريػة التعبيػر 175، 1993حنفي، عمى حيف عرفػو )

عف رأيو حتى ولو كاف مخالفا أو خطأ".( بأنو: "التحكـ فػي الػنفس عمػدا ومواجيػة الشػيء الػذي يختمػؼ 61 ،2000عيد، رفو )كذلؾ ع

مع الفرد، وفي مواجية التيديدات وموضوعات الخبلؼ".ـ( بأنو: " التحكـ في النفس عمدا ومواجية السيء الذي يختمؼ مع 2003بينما يعرفو عبد الفتاح )

." وفي مواجية التيديدات وموضوعات الخبلؼالفرد , التسامح بأنو :" تجاوز الشخص شعوره باالستياء نحو (Liaura,et el.,2005) يعرؼ اليور

الشخص الذي أساء لو, ولكنو ال ينفي عف نفسو الحؽ األخبلقي لمثؿ ىذا الشعور, ويحاوؿ الشخص المسامح أف تكوف لديو فرصة لنوازع الخير والتعاطؼ وحتى الحب نحو الشخص المسيء, وعمى الرغـ

(.30, 2014بلقيا في مثؿ ىذه االستجابة الرحيمة" ) عمي, مف ذلؾ ال يكوف لمطرؼ اآلخر حقا أخالتسػػامح بأنػػو: "تعػػديؿ إدراكػػات (Crandell, A., 2008, 11)عمػى حػػيف عػػرؼ "كرانػػداؿ"

عادة صياغتيا بحيث تتحوؿ اإلدراكات السػمبية إلػى إيجابيػة؛ حيػث الفرد السمبية المتعمقة بفعؿ اإلساءة وا اسػػتجابة المسػػاء إليػػو تجػػاه مػػف أسػػاء فػػي حقػػو، كػػذا تجػػاه فعػػؿ اإلسػػاءة تتضػػمف تمػػؾ اإلدراكػػات السػػمبية

ذاتػػو، والعواقػػب المترتبػػة عمػػى ىػػذا الفعػػؿ؛ حيػػث قػػد ينظػػر المسػػاء إليػػو لفعػػؿ اإلسػػاءة عمػػى أنػػو حػػادث قدري، أو كارثة طبيعية أو ابتبلء.

جميعيػػا أكػػد أفالتػػي تناولػػت التسػػامح لتعريفػػات السػػابقةأنػػو يتضػػح مػػف اسػػتقراء ا ويــر الباحــث

أف التسامح يعد متغيرا مف متغيرات الشخصية اإليجابية الذي يضفي عمييا مجموعػة مػف المظػاىر عمى كالتغاضي عػف االنفعػاالت السػمبية كالغضػب واالسػتياء، الكػدر، كمػا يعػزز فػي شخصػية المتسػامح عػدـ

حقو.الرغبة في الثأر أو إيقاع األذى عمف أساء في

-28-

أفػػػػة، الرحمػػػػة وقبػػػػوؿ اآلخػػػػر نمػػػػو االنفعػػػػاالت واألفكػػػػار اإليجابيػػػػة كػػػػالحنو، الر وأف التسػػػػامح يتمثػػػػؿ فػػػػي التغمػب عمػى مشػاعر االسػتياء أو الكػدر واالمتعػاض تجػاه اآلخػر المسػيء وعػدـ الرغبػة ، وأيضا المسيء

في إيقاع األذى بو، والعفو عنو، وعدـ الرغبة في الثأر منو.

فكانت نظرتيـ لمتسامح أنو يحوي في مضمونو تحمؿ االختبلفات اب االتجاه االجتماعيأما أصح الحادثة مع اآلخريف, واالستماع لوجيات النظر المختمفة , وبناء أفكار عمييا, والتي أوجزىا ريبار

(Rebar 1985 بأف التسامح ىو : " الدفاع عف قيـ اآلخريف واحتراـ التعددية, وعمى الشخص )المتسامح أف يدافع مف أجؿ الحرية والمساواة, وفي سبيؿ ذلؾ ال بد وأف يمتمؾ قدرة عمى تحمؿ المعاناة

" . االجتماعيةوالمشكبلت خبلصة ما سبؽ نجد أف ىناؾ توجيات متعددة في التعامؿ مع مفيوـ التسامح مف حيث أنو قدرة ,

أو اتجاه , أو استعداد , أو سمة, أو حالة , أو أسموب إال أنيا تجتمع في مضمونيا عمى محاولة ـز الفرد عمى توظيؼ التسامح في اتجاه إيجابي يشجع الفرد عمى التعايش مع الحياة مف حولو والتي تم

النظر لمتسامح مف جميع مناحي حياة الفرد مع ذاتو أوال , ثـ مع اآلخريف مف حولو, وأخيرا النظرة .التي يتعرض ليا االجتماعيةمواقؼ لم

المتسامح: الفرد سمات وخصائص -التي ىو ذلؾ الفرد الذي يتميز بالصفح مف خبلؿ ما يممؾ مف المعارؼ والوجدانيات والسموكيات

تجعمو متقببل ألفكاره ومعتقداتو, راضيا عف نفسو, وجديرا بمحاسبتيا ومتساىبل معيا, ممتمكا السيطرة عمى نزعاتو وشيواتو ومتحكما في انفعاالتو وثوراتو, ومحتمبل لمضغوط والشدائد, قادرا عمى تحمؿ

نظر اآلخريف بشيء مف السماحة آالمو النفسية والبدنية, محترما ومقدرا أراء وتعارضات ووجياتـ, 2012والصفح وسعة الصدر والميف والود, ومراعيا لقيـ العقيدة واألخبلؽ والمجتمع والقانوف )شقير,

354 .)

أنـــواع التســامــح:مستويات و الناس عمى معيتـ التسامح حيث مستوياتو وأنواعو، لو لتسامح، أف ا2000يرى مرسي،

:وىي كالتالي ثبلثة مستويات

-29-

: وىي عممية نفسية فييا غضب مف اإلساءة، وامتناع إرادي عف كظم الغيظ المستو األول -االنتقاـ مف المسيء، وتحويؿ مشاعر الغيظ إلى أفكار ومشاعر تحمؿ وتقبؿ. فكظـ الغيظ ليس حبسا لمغضب في النفس، ولكنو إعبلء لو، وتصريفو في ابتغاء مرضاة اهلل، وىو ىدؼ

مف الناحية النفسية.صحي : وىي عممية نفسية فييا تقبؿ إساءة المسيء وتحمميا، الصفح عن اإلساءة المستو الثاني -

فبل نغضب منيا، وال نشعر باإلىانة منيا، ونصفح عنو دوف توتر أو قمؽ، فالصفح عف اإلساءة أفضؿ نفسيا مف كظـ الغيظ.

عممية نفسية ولكنيا أعمى مف الصفح، : وىو أيضا اإلحسان إلى المسيء المستو الثالث -حسانا إليو ودعاء لو. ومف تقبؿ اإلساءة والمسيء، ألف فييا عطاء ومودة ومحبة لممسيء، وا فاإلحساف إلى المسيء عممية نفسية راقية، ال يقدر عمييا إال مف قوي إيمانو، وصفت نفسو،

وسما تفكيره، وقد دعت إليو األدياف السماوية.

ن من التسامح:نوعيبين (Staub.2005)ميز "ستوب" واع التسامح فقد أما عن أن .Genuine Forgiveness التسامح الحقيقي. -1 .Superficial Forgiveness التسامح السطحي. -2

حيػػث يخػػتص التسػػامح الحقيقػػي بػػالمكونيف المعرفػػي والوجػػداني؛ حيػػث يحػػدث تغيػػرا حقيقيػػا فػػي المسػػػيء؛ حيػػػث ينصػػػرؼ المسػػػاء إليػػػو ذىنيػػػا طواعيػػػة عػػػف حقػػػو فػػػي أفكػػػار المسػػػاء إليػػػو ومشػػػاعره تجػػػاه

نقػػبل االنتقػػاـ مػػف المسػػيء، ويتخمػػى عػػف مشػػاعر الغضػػب والغػػيظ واالسػػتياء ويمنحػػو الرحمػػة والمػػودة. ) (507، 2010عبد الصادؽ، و أنور : عف

أخر من التسامح منيا: نواعوىناك أفيػػو يقػػرر المسػػاء إليػػو أف يتسػػامح مػػع : Intentional Forgivenessالتســامح المقصــود -1

مف أساء في حقػو، ويعمػؿ بجديػة عمػى إضػعاؼ مشػاعره السػمبية تجاىػو، ويشػبو ىػذا الػنمط مػف " التسامح المبنى عمى قرار.أكسمينالتسامح ما أطمؽ عميو "

-32-

: حيػػث يختػػار المسػػاء إليػػو أف يسػػامح مػػف Unilateral Forgivenessالتســامح األحــادي -2ض النظػػر عمػػػا إذا كػػػاف المسػػيء يشػػػاركو ىػػػذه العمميػػة أـ ال أي شػػػعور المسػػػيء أسػػاء إليػػػو بغػػػ

بالتآسي والندـ والخزي عما فعؿ في حؽ مف أساء إليو.ويشػير إلػى مجموعػة مػف السػموكيات األخبلقيػة : Mutual Forgivenessالتسامح المتبادل -3

بػداء النػدـ مػف جانػب التي يقوـ بيا كؿ مػف المسػيء والمسػاء إليػو تتضػمف االعتػراؼ بال خطػأ، وا المسػػيء والتسػػامح مػػف جانػػب المسػػاء إليػػو؛ حيػػث يتخمػػى عػػف حقػػو فػػي إيقػػاع األذى بمػػف أسػػاء

(Barbee, K., 2008, 3)إليو، وبذلؾ يتمكنا معا مف استعادة عبلقتيما. وفقا لمن أرتكب اإلساءة، ومن المطموب منو أن يتسامح إلى: كما يمكن تصنيف التسامح

ويعرؼ بأنو " عممية متعمدة يتـ بمقتضاىا االنصراؼ الذىني عف االستياء التسامح مع الذات -1الذاتي, مف جراء ما ارتكب الفرد مف أخطاء في حؽ اآلخريف, أو في حؽ ذاتو , مع االعتراؼ ه بالخطأ, والتوقؼ عف النقد الذاتي البلذع, وتخفيض االنفعاالت واألفكار والسموكيات السمبية تجا

الذات, واستبداؿ االنفعاالت واألفكار والسموكيات اإليجابية بيا". ويعرؼ بأنو " عممية متعمدة يتـ بمقتضاىا التغاضي عف اإلساءات الموجية التسامح مع اآلخر -2

لمذات , مف قبؿ فرد آخر أو أفراد آخريف, وتخفيض االنفعاالت واألفكار والسموكيات السمبية تجاه االنفعاالت واألفكار والسموكيات اإليجابية بيا". المسيء, واستبداؿ

ويظير فيو الشخص ميؿ لمتسامح في العديد مف المواقؼ الحياتية, التسامح مع المواقف -3، 2010،عبد الصادؽو أنور ) .والتسامح المؤقت والذي يظير في مواقؼ نوعية يمر بيا اإلنساف

509) . ,.Thomson, L. Y., Snyder, C. R., Hoffman, L)ف" و وقد أجمؿ "تمبسوف وآخر

Michael,2005, 315). كػػػؿ أنػػػواع التسػػػامح فػػػي عبػػػارة لخصػػػت كػػػؿ مػػػا سػػػبؽ حػػػيف عرفػػػوا التسػػػامح بأنػػػو: "اسػػػتبداؿ الفػػػرد

لممشاعر السمبية بأخرى حيادية أو إيجابية إزاء ذاتو واآلخريف أو عبر المواقؼ بصورة يرضى عنيا الفرد".

لمتسامح مظاىر: أففقد أشار الباحثيف النفسييف إلى ،مظاىره أيضا تتعدد نواعووأ التسامح تعريفات تتعدد كما

:ىي لمتسامح مظاىر ثبلثة ىناؾ

-31-

المشاعر مف الكامؿ التخمص لصعوبة باالستياء الشعور استمرار مع التسامح قرار اتخاذ: األوؿ . اإلساءة عف الناجمة السمبية لقبوؿ أو التسامح عدـ أو بالتسامح اآلخريف لضغوط االستجابة في المتمثمة لمظروؼ الحساسية: الثاني . عدمو مف المسيء اعتذار مختمؼ في المسيء عف الصفح أو لمعفو الصادقة الرغبة خبلؿ مف وذلؾ لمتسامح العاـ الميؿ :الثالث

(2008، السيد وشراب. )باإلساءة المحيطة العوامؿ عف النظر بصرؼ والمواقؼ الظروؼ

:)التسامح )حالة أم سمة؟

ويمكف تصنيؼ التسامح إلى: التسامح كسمة مف سمات الشخصية )كنزعة(، أو كحالة )كموقؼ(، فاألوؿ يعبر عف نزعة عامة ثابتة عبر مختمؼ المواقؼ، وأف التسامح سمة أصيمة لدي

، وبصرؼ رتياءة أو خطو الفرد، فيو يعفو دائما في كؿ المواقؼ والظروؼ، ميما كاف حجـ اإلساالنظر عف عبلقتو بمرتكب اإلساءة التي تربطو بو عبلقة حميمة أـ ال، أي أف القرار الذي يأخذه دائما

، أو تطمعو لمجزاء الكبير الذي أعده اهلل االجتماعيةىو التسامح، وقد يرجع ذلؾ إلى ظروؼ التنشئة لمكاظميف الغيظ والعافيف عف الناس، أما التسامح كحالة أو كموقؼ فإف الفرد قد يعفو أو ال يعفو، أي أف قرار التسامح يتوقؼ عمى الموقؼ الذي حدثت فيو اإلساءة، وحجـ اإلساءة وخطورتيا، وعمى

كب اإلساءة، وعمى حالتو النفسية حيف يتخذ القرار بالتسامح األضرار الناتجة عنيا، وعمى عبلقتو بمرت مف عدمو، وعمى إمكانية إزالة األضرار النفسية والمادية الناتجة عف اإلساءة مف عدمو.

:النماذج المفسرة لمتسامح

ىناؾ العديد مف الدراسات التجريبية قامت بدراسة الظروؼ واألسباب التي تفسر لماذا قد الناس سواء )بصفة عامة أو في حاالت معينة(، وىذه الظروؼ واألسباب تتراوح مف كونيا يسامح

إلى أسباب كونيا نفسية نسبية كنية ،أسباب ترتبط بشكؿ ممموس بالخطأ أو األذى ومدى خطورتوأو أسباب ليا صمة بعبلقة الفرد مع اآلخريف أي عبلقة الفرد مع المعتدي، وأخيرا قد تكوف ،المعتدي

-32-

تعددت لذا (Ahmed, & Azar, 2007).أسباب ترتبط بدوافع شخصية عامة كالرغبة في االنتقاـ : التالي النحو عمى جاءت حيث متسامحل المفسرة النظرياتو النماذج :الفسيولوجىالنموذج أوال: عمى المكونات النيرولوجية والبيولوجية , حيث يعمؿ الجياز النموذج ىذا أصحاب ركزقد و

الباراسمبثاوي مدرؾ مف خبلؿ نشاط الجياز العصبيالعصبي عمى التعامؿ الفعاؿ مع الظمـ والجور المؤديا إلى حدوث تحسف نفسي فسيولوجي يتضمف: خفض معدالت ضربات القمب, وانخفاض

(Clark, 2005, p. 650)مستويات القمؽ, االكتئاب, العدائية, والغضب . خمس مراحل لمتسامح عمى النحو التالي: أصحاب ىذا االتجاه حدد و (: ويحدث عندما تحدث اإلساءة ألوؿ مرة وىذه المرحمة تمكف الفرد مؤقتا مف Denialاإلنكار ) -

تجنب مشاعر األلـ , والخوؼ, والغضب. (: وتتميز ىذه المرحمة باإلحباط, واإلثارة , فالفرد مف الممكف أف يبدأ في لوـ Angerالغضب ) -

اآلخريف, وتعبيرات الغضب تكوف ميددة لمعفو.( : في ىذه المرحمة تحدث المساومة وتأخذ صور مختمطة كموـ المنتيؾ Bargainingالمساومة ) -

والرغبة في التغيير, ومف الممكف أف يحجب المساء إليو العفو مالـ يؤدي المسيء بعض السموكيات . إلرضائو

(: يخبر الفرد االكتئاب, فالمساء إليو يحزف لفقد العبلقة ويدرؾ كبل Depressionاالكتئاب ) - أف األمور تسير عمى غير ما يراـ. الطرفيف

(: في ىذه المرحمة األخيرة يتقبؿ المساء إليو كؿ أخطاء ونواقص المسيء Acceptanceالقبوؿ ) - (Playo,2002) ويقر بخبرة المعاناة التي مر بيا .

:السيكولوجى ثانيا: النموذج مف يتضح التسامح إلى االتجاه وأف نمائية، نفسية عممية التسامح أف النموذج ىذا أصحاب يرى

لمتسامح ميبل أكثر يكونوف سنا األكبر األفراد وأف الشيخوخة، مرحمة إلى ويستمر المراىقة مرحمة بداية . سنا باألصغر مقارنة لبلنتقاـ ميبل وأقؿ

-33-

مسامحيتـ فييا تحوؿ جذري لكؿ مف الىذا النموذج أف " التسامح عممية داخمية أصحاب يفترض و ب معرفية, التسامح, وتتضمف ىذه العممية جوان استقباؿ, وتعتمد عمى قدرة الفرد عمى والمسيء

(Enright,2001)وانفعالية, وسموكية. مف مجموعة يتضمف الشخصية وأنو بسمات يرتبط التسامح أفكما يرى أصحاب ىذا االتجاه

اإلساءة تقبؿ عمى النفس ترويض خبلؿ مف والصفح لمتسامح الفرد تدفع التي والسموكيات المشاعر . المسيء الشخص نحو الموجية والغضب الحنؽ مشاعر خاصة سمبية اؿ آثارىا وتجاوز

(Burnette,J.;Taylor,K &Forsyth,D., 2007)

لمتسامح الميؿ وأف التسامح، في الوجداني الجانب عمى النموذج النفسي تركيزمف ذلؾ يتضحو جعؿ ما وىو التسامح، قرار اتخاذ قبؿ التفكير عمميات مف الكثير إلى يحتاج وال آلية بطريقة يحدث . ومعرفيا عقميا التسامح ويفسروف ذلؾ عمى يعترضوف المعرفي النموذج أنصار

، المقبولية التسامح بيف الموجب االرتباط إلى أشارت التي الدراسات نتائج النموذج ىذا ويدعـ مع التسامح ببعد تنبئاف والمقبولية العصابية أبعاد وأف ، والعصابية التسامح بيف السالب واالرتباط .(Mc Cullough & Hoyt, 2002). واإلناث الذكور مف لكؿ اآلخريف األعراض في تسيـ أف يمكف االنتقاـ في والرغبة التسامح مف المنخفضة المستويات أف كماما ىو اإليجابي االرتباط ىذا ولعؿ بالتسامح، إيجابيا يرتبطاف األنا وقوة الذات تقدير وأف االكتئابية

(2008شراب،)السيد،و . المختمفة المواقؼ في التسامح في الفردية الفروؽ ظاىرة يفسر

:فيالمعر النموذجثالثا: خبلؿ مف تتحدد األفراد بيف تتـ التي التسامح عممية أف إلى النموذج ىذا أصحاب ذىب المرتبطة الصور تداعى في (Mullet & Girard,2000) وجيرارد مولت أوضحيا معرفية محددات ، الماضية السمبية الخبرات اجترار إلى الميؿ ، السمبية وتأثيراتيا راألفكار إقحاـ ، اإلساءة بموقؼ . الغضب الستجابة المصاحب االنتقامي التفكير

ىذا ، شأني مف يقمؿ ىذا :قبيؿ مف سمبية أفكار تنتابيـ لئلساءة يتعرضوف الذيف األفراد أف كما سموؾ في جديا ويفكروف غضبيـ يزداد ثـ ومف .ومستقبمي حياتي ييدد ىذا ، بي ويستخؼ ييينني

-34-

بعضيـ يتجو ، المسيء بالشخص والعبلقة وحجميا اإلساءة نوع في التفكير أمعنوا ما فإذا ، االنتقاـ التسامح مشاعر إلى االنتقاـ مشاعر تتحوؿ حيث فيالمعر البناء تشكيؿ إعادة إلى

.(Thomson, L. Y., Snyder, C. R., Hoffman, L., Michael,2005, 318)والصفح خمس مراحليحددون أصحاب النموذج المعرفي إلى أن (Coleman,1998)و أشار كولمان

وىي: المعرفية الناحية من التسامح قرار التخاذ .تحديد األذى الذي أصاب الشخص المساء إليو .مواجية الشخص الذي أرتكب اإلساءة .التحدث مع المسيء في محاولة لمتحرؾ إلى مرحمة ما بعد الغضب .ظيار عيوبو أو أخطاءه التسامح عف اآلخريف, والتوقؼ عف إدانة الفرد وا .ترؾ األلـ واالستياء

وتتأثر أيضا، شخصية وسمات بمحددات ترتبط التسامح تفسير في المعرفية المحددات أف والشؾ الشخصيات في تظير لئلساءة السمبية الصور وتداعى األفكار فإقحاـ االنفعالية، الوجدانية بالجوانب

سيمة وتكوف االنتقامية، والميوؿ العدوانية بالسموكيات وتتسـ اإلجترارى التفكير إلى تميؿ التي .والغضب االستثارة لمواقؼ االستجابة :االجتماعي نموذجالرابعا:

المسيء) اإلساءة طرفي بيف المتبادلة العبلقة نوع عمى لمتسامح تفسيره في النموذج ىذا يقوـ .عدمو مف التسامح ظيور تحدد والتي )إليو والمساء

تجنب دافعية في االجتماعي التغير مف نوع ىو التسامح أفويفترض أصحاب ىذا النموذج حالة في األفراد استجابات تحكـ التي ىى الدافعية وأف ،المسيء الشخص نحو إليو االتجاه أو االنتقاـ (McCullough & Hoyt,2002) . والمعنوية المادية االنتياكات أو اإلساءة حدوث :ىي التخاذ قرار التسامح مراحل خمس أصحاب النموذج االجتماعي حددوي

.اإلساءة آثار مف التخمص قبؿ التسامح في التفكير ويعنى : ياالستيائ التسامح .المسيء مف اعتذارا أو تعويضا إليو المساء تمقى بعد ويحدث : التعويضي التسامح .اإلساءة عميو وقعت بمف المحيطيف مف االجتماعية لمضغوط استجابة ويحدث : التوقعى التسامح .منو وتكرما تفضبل مسيءلم العفو بتقديـ إليو المساء يبادر وفيو : التفضمى التسامح

-35-

عبلقات وبناء االجتماعي التماسؾ عمى لمحفاظ بالتسامح المبادرة ويعنى : االجتماعي التسامح (Sandage, S. J., Worthington, E. L.,2000). جيدة

ترتبط أخرى اجتماعية عوامؿ ىناؾ أفكما يشير أصحاب النموذج االجتماعي لمتسامح إلى بعد المنقضى الوقت ، المسيء مف اإلساءة تكرار ، إليو المساء معاناة درجة :منيا التسامح باحتمالية – المسيء )الطرفيف بيف العبلقة اإلساءة، متمقى نضج ومستوى الزمنى العمر ، اإلساءة حدوث متمقى إدراؾ واالعتذار، الندـ عبارات مف المسيء ما يقدمو مقدار ، اإلساءة حدوث قبؿ (إليو المساء . المسيء وقصد لنية اإلساءة لمفيوـ شمولية نظرة تكويف في تفيد التسامح تفسير في األربعة النماذج أف يتضح سبؽ مما البناء إعادة خبلؿ مف اإلساءة عممية تشكيؿ إعادة إلى يحتاج التسامح قرار وأف ، وأسبابو التسامح االنفعالي الوجداني بالتفسير يتأثر تسامح لم فيالمعر التفسير وأف ،السموكي و االنفعالي و فيالمعر الخاص االجتماعي التفسير مع يتبلقى كما لئلساءة المصاحبة واالستياء الغضب مشاعر خاصة . اإلساءة فيطر بيف العبلقة بدرجة

:أىمية التسامح يساعد منيا أف التسامحعديد مف الفوائد أف لمتسامح الإلى (Denmark, 2006) دنمارؾ أشار

،الجسميةالنفسية و يحسف مف الصحة كما ،تغيرات ايجابية التأثير إحداث مف خبلؿ في العبلج النفسي ،لمصالحة بيف المسيء والمساء إليوويساعد عمى تحقيؽ ا ،عيد لمضحية اإلحساس بقوة الشخصيةوي

.أجمع ويعزز األمؿ لحؿ الصراعات في العالـبوسع التسامح أف يغير كؿ سيء بيف ليمة وضحاىا، وىذا ىو المثير في وأنويرى جامبولسكي،

األمر الذي بإمكانو أف يغير كؿ شيء، وبإمكانو أف يجمب المرح حيث يكوف الحزف، والسبلـ حيث .يكوف العذاب، والسعادة حيث يكوف الغضب، ويمكنو أف يدلؾ عمى طريؽ العودة إلى نفسؾ

(. 9، 2007)جامبولسكي،

وليذا يعد التسامح خطوة ميمة الستعادة العبلقات المتصدعة والثقػة المتبادلػة، كمػا يسػيـ فػي حػؿ الكثيػر مػف المشػكبلت القائمػة بػػيف اآلخػريف، ويمنػع حػدوث الكثيػر مػػف المشػكبلت المسػتقبمية، كمػا يسػػير

-36-

جتماعيػػة مرضػػػية حػػدوث الثقػػة والتعػػاوف واالنتمػػاء التػػي تعػػد جميعػػا ذات أىميػػة كبيػػرة إلقامػػة عبلقػػات ا ,Rainey)وىادفػػة، وكػػذا يحسػػف مػػف جػػودة الحيػػاة والرضػػا عنيػػا ويػػدعـ أسػػباب االسػػتمتاع بيػػا أيضػػا.

2008)

كتعزيز الثقة بيف األفراد، وتحقيؽ التصالح، وتسوية تضمف التسامح العديد مف المزايايكما بالسعادة، والتقميؿ مف المشاعر السمبية الخبلفات والنزاعات، وتحسيف الصحة النفسية، وتحقيؽ الشعور

(.143، 2008)السيد وشراب ، .كالقمؽ واالكتئاب

كشفت نتائج دراسة ويؤكد ذلؾ نتائج العديد مف الدراسات التي اىتمت بدراسة التسامح، فقد أف التسامح يساعد المساء إليو عمى الشفاء (Enright, R., & Coyle, R., 1998)" إنريت وكويمي"

، يف مستوى تقدير الذات لديو أيضا مف األلـ االنفعالي، والقمؽ والحزف والغضب، كما يساعد في تحسالتسامح أساس الصحة النفسية، مؤكدة إلى أف (، Maselko،(2003كما توصمت دراسة ماسيمكو

عمى الصفح والتسامح والسعادة الشخصية، والسعادة بيف القدرة دالةوجود عبلقة ارتباطيو عمى داء جدا، األسرية، وتبيف أف األشخاص الذيف يتمتعوف بأعمى مستوي مف التسامح والصفح، ىـ السع

عبلقة ارتباطيو عمى وجود (Lawler, 2005) الوليردراسة ودلت نتائج ،بالمقارنة مع مف دونيـتوصمت و ، الدمويةبيف التسامح والصفح واستقرار الحالة الصحية وحالة القمب واألوعية موجبة ودالة

إلى أف األفراد األعمى تسامحا أقؿ اكتئابا وقمقا وأكثر تدينا (Lawler & Piferi, 2006)دراسة حساسا بالسعادة وبالصحة النفسية. وا

أف األشخاص السعداء ىـ الذيف يتميزوف عالـ النفس األمريكي مارتف سميجماف قد ذكرو

أما الذيف يعيشوف مف بثقافة التسامح، وأيضا بالعطاء لآلخر، وذلؾ مف خبلؿ المشاركة وااللتحاـ بيـ،السيد نقبل عف : ) قؿ تسامحا، وبالتالي أقؿ سعادة.أجؿ أنفسيـ فقط وال يفكروف فيمف حوليـ فيـ األ

(. 133: 2008وشراب، يرى الباحث أف التسامح لو أىميتو في حياة الفرد خاصة والمجتمع عامة، ومف كؿ ما سبؽ

لمفرد ويزيد مف شعوره الجسميةالنفسية و يحسف مف الصحة فالتسامح لو تأثير ايجابي عمى الفرد ألنو و سموكو نحو استثمار ي، وتوجد المتسامح أف يفكر بشكؿ إيجابييتيح التسامح لمفر بالسعادة، كما

-37-

مكاناتو، بيف خطوة ميمة الستعادة العبلقات المتصدعة والثقة المتبادلةوأيضا التسامح يعد طاقاتو وا ، ويمنع حدوث الكثير مف فرادمف المشكبلت القائمة بيف األ ، كما يسيـ في حؿ الكثيرأفراد المجتمع

مما يسيـ في تقدـ ورقي المجتمع. المشكبلت المستقبمية،

ببعض المتغيرات:عالقة التسامح مما سبؽ يتضح لنا أىمية التسامح كقيمة إنسانية في حياة األفراد، مما دعا الباحثيف إلى

االجتماعيةدراسة العبلقة االرتباطية التي قد تكوف موجودة بيف التسامح وعدد مف المتغيرات النفسية و في حياتنا. والديموغرافية، مما قد يحقؽ لنا فيـ أكبر لمفيوـ التسامح وأىميتو

فالعديد مف الدراسات أثبتت أنو ليس ىناؾ تأثير واضح لمثقافة عمى التسامح، ومنيا دراسة(Suwartono, Prawastit, & Mulle, 2007) التي أظيرت البناء النفسي لمتسامح لدي عينة مف

فرنسييف، ولقد الطبلب االندونيسييف، حيث قارنت بيف درجات التسامح لدى طبلب اندونيسييف وآخريف أظيرت الدراسة أف أبعاد التسامح الثبلثة )استمرارية الغضب، الحساسية لمظروؼ، الرغبة في التسامح( التي أثبتت لدى العينة الفرنسية ىي نفسيا أثبتت لدى العينة االندونيسية، مما يشير إلى أف متغير

الجنسية ال يعد متغيرا فاعبل بالنسبة لمتسامح.عدد مف الدراسات بدراسة تأثير الجنس عمى التسامح، ومف ىذه الدراسات دراسة كما اىتمت

(1998،Mullet et al التي ركزت عمى بعد الرغبة في التسامح لدى الجنسيف، حيث أظيرت )الدراسة أف ىناؾ فرؽ واضح بيف الجنسيف في الرغبة في االنتقاـ مقابؿ التسامح، حيث أف النساء

,Thomas) كثر لمعفو، أما الرجاؿ فكانت لدييـ رغبة أكثر لمسعي وراء االنتقاـكانت لدييـ رغبة أإلى وجود (Neto & Mullet,2004) كما توصؿ كؿ مف نيتو وموليو في دراستيما (2008,18

عبلقة سمبية دالة بيف تقدير الذات والرغبة في العنؼ لدي النساء، لكف لدى الرجاؿ فقد كانت العبلقة كنيا غير دالةايجابية ول

ولقد أشارت بعض الدراسات إلى أف األفراد الذيف يؤمنوف بقيمة الجماعة تكوف لدييـ دوافع تختمؼ عف أولئؾ الذيف يؤمنوف بالفردية، فاألفراد الذيف يؤمنوف بأىمية الجماعة يشددوف عمى بقاء

وما ىو متوقع منيـ، وبالمقابؿ فإف األفراد االجتماعيةوااللتزاـ بالمعايير االجتماعيةوتوثيؽ العبلقات الذيف يؤمنوف بالفردية يميموف لوضع أىمية أكبر لمعدالة والمساواة، ففي احدي الدراسات التي تـ

-38-

إجراؤىا عمى مجموعة مف األوربييف ومجموعة مف الكنغولييف، أثبتت أف الكنغولييف الذيف أتوا مف بيئة (.(Scull, 2009, 21 نوا أكثر ميبل لمعفو مف األفراد األوربييفاجتماعية تقدر مفيوـ الجماعة كا

وبما أف ديننا دائما يدعو إلى التسامح عند المقدرة ، وىذا األمر ال تختمؼ فيو بقية األدياف األخرى ، فمقد أثبتت الدراسات أف ىناؾ عبلقة واضحة بيف الوازع الديني والرغبة في التسامح. كما أنو

أف األفراد الذيف يحضرف Houdbine, Laumonier, & Girardوجد كؿ مف ، 1998في عاـ :2008الكنيسة ال يجدوف أي صعوبة في التسامح، بعكس الذيف ال يكوف ليـ حضور بالكنيسة )

17 ، (Thomas وفي ىذا السياؽ فمقد أثبتت دراسة(Edwards, 2002) أف ىناؾ عبلقة ، والتسامح، خاصة التسامح عف اآلخريف وليس التسامح عف الذات.ايجابية بيف الوازع الديني

ومما سبؽ نمحظ أف األفراد يتفاوتوف في مدى اتساميـ بالتسامح، كما أشارت كؿ مف دراسة (2004،Brown إلى أف ىناؾ ارتباط وثيؽ بيف تقدير الفرد لذاتو وبيف عفوه عف أخطاء الناس )

ليـ، مما يدؿ عمى عظمة ىذا الشخص وقوة إيمانو ثقتو بنفسو، والتجاوز عف أساءتيـ واتساع صدره والطيب لدي المسيء. ومف ىنا نجد أف التسامح يتضمف تحوال معرفيا يوجو التركيز إلى الجانب الجيد

ذالثالثذ:ذجودةذاحلقاةذذادلبحث

ولعؿ يعد موضوع جودة الحياة مف الموضوعات الحيوية التي تمثؿ لب عمـ النفس اإليجابي ذلؾ يعود عمى الفرد بالسعادة والرضا عمى حياتو واإلقباؿ عمييا بحماس والرغبة الحقيقية في معايشتيا وبناء شبكة مف العبلقات اإليجابية مع المحيطيف بو وندرة متنامية عمى مجابية المواقؼ المشكمة مف

الدؤوبثقة في قدراتو وسعيو خبلؿ طرح بدائؿ جيدة لحميا والشعور المتزايد باألمف والطمأنينة والصوب انجاز أىداؼ وعدـ اإلحساس بالفعؿ عندما يعجز عف مواجية بعض المواقؼ العسيرة وتمتعو

( وقد شيدت السنوات األخيرة اىتماما متزايدا في 647ـ ، 2010بالصحة النفسية والبدنية ) نبياف ، والمتغيرات المرتبطة مثؿ الرضا عف quality of Lifeمجاؿ عمـ النفس بدراسة مفيوـ جودة الحياة

شباع الحاجات وذلؾ في إطار عمـ النفس الحياة والتفاؤؿ والسعادة ومعنى الحياة وفعالية الذات وا تجاىؿ عمماء النفس الجوانب الذي يبحث الجوانب االيجابية قد passive Psychologyاإليجابي

( 2ـ ، 2006ىتماميـ بالجوانب السمبية ) بخش ، اإليجابية لدى اإلنساف لعقود طويمة وكاف جؿ ا

-39-

المتعمقة باالضطرابات النفسية و المشكبلت السموكية التعميـ وجودة االنتاج وجودة المستقبؿ وغيرىا مف ، 2008المجاالت وأصبحت الجودة ىدفا ألي برنامج مف برامج الخدمات المقدمة لمفرد ) عبد اهلل ،

139 ) الحياة ليتسع ويشمؿ مفيوـ الصحة النفسية ومفيوـ التوافؽ والتفاؤؿ وقد ظير مفيوـ جودة

بالمستقبؿ والسعادة والرضا عف الحياة تمشيا مع النظرة االيجابية لمحياة والتي يشمميا عمـ النفس ( . 773، 2010اإليجابي ) شقير ،

القتصادية ألي وا االجتماعيةإف تحسيف جودة الحياة لئلنساف يعد ىدفا مف أىداؼ التنمية مجتمع كما أف تحقيؽ الجودة في كافة مجاالت الحياة مف األىداؼ التي تسعى إلييا الدوؿ لتحقيؽ

( وتتمثؿ مقومات جودة الحياة في 11، 2010أعمى معدالت مف التنمية والرقي والرفاىية ) عبد اهلل ، ؼ منظمة الصحة العالمية فإف لمصحة حالة المعاناة الكاممة بدنيا وعقميا ونفسيا واجتماعيا ووفؽ تعري

عناصر عدة ىي : الصحة الجسدية : القدرة عمى القياـ بوظائؼ الجسـ الديناميكية وحالة مثمى مف المياقة البدنية. -1الصحة النفسية : القدرة عمى التعرؼ عمى المشاعر والتعبير عنيا وشعور الفرد بالسعادة والراحة -2

النفسية دوف اضطراب أو تردد.الصحة الروحية : وىي صحة تتعمؽ بالمعتقدات والممارسات الدينية لمحصوؿ عمى سبلـ مع -3

النفس.الصحة العقمية: وىي صحة تتعمؽ بالقدرة عمى التفكير بوضوح وتناسؽ والشعور بالمسؤولية وقدرة -4

عمى حسـ الخيارات واتخاذ القرارات وصنعيا.بلقات مع اآلخريف واالستمرار بيا واالتصاؿ : وىي القدرة عمى إقامة العاالجتماعيةالصحة -5

والتواصؿ مع اآلخريف واحتراميـ.الصحة المجتمعية: وىي القدرة عمى إقامة العبلقة مع كؿ ما يحيط بالفرد مف مادة وأشخاص -6

( 46، 2012وقوانيف وأنظمة ) نعيسو ، أف جوىر اإلنساف وجوىر اإلنساف بمكنونات وخصائصو فيو أسباب جودة الحياة وبيجتيا حيث

يتمثؿ في عمؽ الفطرة وثراءىا فيو امكانيات اإلنساف الكامنة وطاقاتو المتأصمة كتمؾ التي تجسد عبل ء لمنفس فوؽ الطبيعة االنسانية وتعطي لئلنساف معنى لوجوده وىدفا لحياتو فيو تحقيؽ إلنسانيتو وا

( 215، 1999) الفرماوي ، .ماديتيا

-42-

مفيوم جودة الحياة : -

بدأ االىتماـ بمفيوـ جودة الحياة في المجاؿ الطبي حيث الحظ األطباء العبلقة بيف الحالة الصحية لمفرد وجودة الحياة مف خبلؿ معايير الجودة في الرعاية الصحية وضرورة االىتماـ بقضايا

مية الحياة لدى المرضى حيث يدرؾ المرضى جودة الحياة بصورة تختمؼ عف األسوياء والعمؿ عمى تن ( .139، 2008بد اهلل، عبلؿ تدخبلت واستراتيجيات فعالة )لدييـ مف خ االجتماعيةشبكة العبلقات

( إلى أف جودة الحياة مفيوـ متعدد األبعاد ونسبي يختمؼ مف 146، 2012وتشير نعيسو )لحياة شخص آلخر مف الناحيتيف النظرية والتطبيقية وفؽ المعايير التي يعتمدىا األفراد لتقويـ ا

ومطالبيا والتي غالبا ما تتأثر بعوامؿ كثيرة تتحكـ في تحديد مقومات جودة الحياة كالقدرة عمى التفكير دارة الظروؼ المحيطة والصحة الجسمية والنفسية والظروؼ و اتخاذ القرار والقدرة عمى التحكـ وا

مف خبلليا األفراد األشياء الميمة االقتصادية والمعتقدات الدينية والقيـ الثقافية والحضارية التي يحدد التي تحقؽ سعادتيـ في الحياة.

( أف مصطمح جودة الحياة قد ارتبط بمفيوـ الرضا ومفيوـ الحياة 773، 2010وترى شقير ) ومفيوـ السموؾ التكيفي كما شمؿ المفيوـ عمـ نفس الصحة االجتماعيةالزوجية وجودة الحياة الخمقية و

اإلسيامات العممية والتعميمية والمينية لعمـ النفس والتي تيدؼ إلى االرتقاء والذي يتضمف مجمؿ بالصحة والمحافظة عمييا والوقاية مف المرض وعبلجو وتحديد المشكبلت المرتبطة بأسباب المشكبلت

الصحية فضبل عف تحميؿ أنظمة الرعاية الصحية والعمؿ عمى تنفيذ سياسات صحية مبلئمة.( أف مفيوـ جودة الحياة يستخدـ أحيانا لمتعبير عف الرقي في 154، 2013ويذكر العبيدي )

التي تقدـ ألفراد المجتمع كما يستخدـ أحيانا أخرى لمتعبير عف االجتماعيةمستوى الخدمات المادية إدراؾ األفراد لقدرة ىذه الخدمات عمى إشباع حاجاتيـ المختمفة ويركز عمى إدراؾ الفرد كمحدد أساسي

شباعيادة الحياة وعبلقتو بالمفاىيـ النفسية األخرى وأىميا القيـ والحاجات النفسية لجو وتحقيؽ الذات وا ومستوى الطموح لدى األفراد وبالتالي فالعنصر األساسي لجودة الحياة يتضح في العبلقة االنفعالية

مدركاتو فاإلدراؾ ومعو بقية القوية بيف الفرد وبيئتو ىذه العبلقة التي تتوسطيا مشاعر وأحاسيس الفرد و المؤشرات النفسية تمثؿ المخرجات التي تظير مف خبلليا نوعية حياة الفرد .

( إلى أف تعريؼ جودة الحياة يعد مف المياـ الصعبة لعدة 12، 2010ويشير عبد اهلل ) اعتبارات منيا :

-41-

دراسة ىذا المفيوـ خاص أف المتخصصيف في كؿ مجاؿ مف المجاالت العممية المختمفة اعتبروا -1بيـ وعرفوه مف وجية نظرىـ المتخصصة ولذا ظيرت وجيات نظر متعددة وغير متفقة عمى تعريؼ محدد لو فاستخداـ المفيوـ ال يرتبط بمجاؿ محدد مف مجاالت الحياة أو بفرع محدد مف

فروع العمـ . حداثة المفيوـ عمى مستوى التناوؿ العممي الدقيؽ .-2جودة الحياة مف المفاىيـ المحيرة نظرا الستخدامو في كثير مف المواقؼ المختمفة فيمكف أف مفيوـ-3

أف يشير إلى الصحة أو السعادة أو الرضا عف الحياة أو فعالية الذات أو الصحة النفسية.مر أف مفيوـ جودة الحياة يتغير بتغير الزمف وبتغير حالة الفرد النفسية و المرحمة العمرية التي ي-4

بيا .أنو ال توجد نظرية محددة لجودة الحياة ينطمؽ منيا ىذا التعريؼ مما جعؿ العديد مف الدراسات -5

تتناوؿ جودة الحياة دوف تحديد تعريؼ اجرائي محدد ليا واكتفت بتحديد المؤشرات الدالة عمييا .ؾ فروقا في التعريؼ أف مفيوـ جودة الحياة يتأثر بالمتغيرات الثقافية لكؿ مجتمع مما يجعؿ ىنا -7

بيف الثقافات المختمفة فما ننظر إليو عمى أنو يمثؿ جودة في حياتنا وثقافتنا العربية ليس بالضرورة يعني الجودة في المجتمعات العربية وقد أشار العديد مف الباحثيف إلى أىمية البعد الثقافي والقيمي

في تحديد مؤشرات جودة الحياة في كؿ مجتمع .ينظر إلى أف جودة الحياة باعتبارىا دالة التغير النفسي االجتماعي اإليجابي الذي وىناؾ مف

يحدث في استجابة األفراد والجماعات تجاه البرامج والخدمات المقدمة بمعنى أف ىذه الخدمات عندما ار ما تحدث أثرا ايجابيا يعبر عف الفاعمية اإلشباعية لمسموؾ في االتجاه الصحيح فإف ذلؾ ىو معي

( أف مقياس جودة الحياة يجب أف يتـ 1999مساىمتيا في تحقيؽ جودة الحياة . ولذا يرى ليتماف ) عمى المستوييف:

الشخصي : حيث يقيس رضا الشخص في إطار مناخ حياتو الخاصة. -1البيئي الذي تعيش متغيرات البيئية التي تساعد عمى خمؽ اإلحساس بالرضا أو عدـ الرضا -2

( 93، 2005القادر ، )نقبل عف: عبد ( جودة الحياة بأنيا مجموع تقييمات األفراد لجوانب حياتيـ 16، 2010ويعرؼ عبد اهلل )

دراكيـ لمكانتيـ ووضعيـ في الحياة في محيط اليومية في وقت واحد وفي ظؿ ظروؼ معينة وا ـ ومعاييرىـ واىتماماتيـ في المنظومة الثقافية والقيمية التي يعيشوف فييا وعبلقة ذلؾ بأىدافيـ وتوقعاتي

-42-

ضوء تقييـ لجوانب حياتيـ التي تشمؿ الرضا عف الحياة واألنشطة المينية وأنشطة الحياة اليومية والحالة المادية. االجتماعيةوالسعادة واألعراض النفسية والصحة البدنية والمساندة والعبلقات الشامؿ الذي يتكوف مف المتغيرات كما ينظر إلى مفيوـ جودة الحياة عمى أنو البناء الكمي

المتنوعة التي تيدؼ إلى إشباع الحاجات األساسية لؤلفراد الذيف يعيشوف في نطاؽ ىذه الحياة حيث ( 154، 2013يمكف قياس ىذا اإلشباع بمؤشرات موضوعية ومؤشرات ذاتية )العبيدي ،

راحؿ حياتو المختمفة والمنبثؽ مف وتعرؼ جودة الحياة بأنيا شعور الفرد بالسعادة النفسية عبر موالنمو الشخصي والعبلقات اإليجابية مع اآلخريف والشخصية الذاتيةجيوده اإليجابية في االستقبللية

Longest( وينظر لونجست 722، 2012وتقبؿ الذات لتحقيؽ أىدافو في الحياة ) مبارؾ ، ع حاجات الصحة النفسية مثؿ الحاجات ( إلى جودة الحياة مف خبلؿ قدرة الفرد عمى إشبا2008)

االيجابية واالستقرار األسري والرضا عف العمؿ واالستقرار االقتصادي االجتماعيةالبيولوجية والعبلقات واالقتصادية ويؤكد أف شعور الفرد بالصحة النفسية مف االجتماعيةوالقدرة عمى مقاومة الضغوط

( 139، 2008 ،عبداهلل نقبل عف:) المؤشرات القوية الدالة عمى جودة الحياة( مفيوـ جودة الحياة عمى أنو إدراؾ الفرد WHO.1995وتعرؼ منظمة الصحة العالمية )

في الحياة في سياؽ الثقافة ومنظومة القيـ التي ينتمي إلييا في عبلقتو بأىداؼ االجتماعيةلمكانتو ( . 650، 2010وتوقعاتو واىتماماتو ) بنياف ،

تعتبر منظمة اليونسكو نوعية الحياة مفيوما شامبل يضـ كؿ جوانب الحياة كما يدركيا كما األفراد وىو يتسع ليشمؿ اإلشباع المادي لمحاجات األساسية و اإلشباع المعنوي الذي يحقؽ التوافؽ النفسي لمفرد عبر تحقيقو لذاتو وعمى ذلؾ فجودة الحياة ليا ظروؼ موضوعية ومكونات ذاتية ولقدارتبط ىذا المفيوـ منذ البداية بسعي المجتمعات الصناعية نحو التنمية و االرتقاء بمتطمبات األفراد

عف طريؽ تحقيؽ الوفرة االقتصادية لمواجية إشاعات األفراد وتطمعاتيـ وطموحاتيـ ( . 2، 2006)بخش،

ساس اإليجابي بحسف الحاؿ كما وترى رايؼ وآخروف أف جودة الحياة النفسية تتمثؿ في اإلحيرصد بالمؤشرات السموكية الدالة عمى ارتفاع مستويات رضا الفرد عف ذاتو وعف حياتو بشكؿ عاـ سعيو المتواصؿ لتحقيؽ أىداؼ شخصية ذات قيمة ومعنى بالنسبة لو استقبلليتو في تحديد وجية

متبادلة مع اآلخريف واإلحساس العاـ ومسار حياتو واقامتو واستمراره في عبلقات اجتماعية إيجابية ( 183، 2009رجعية ، نقبل عف:بالسعادة والسكينة والطمأنينة النفسية )

-43-

ويقترح ىيجس مفيوـ جودة الحياة اليومية مف خبلؿ مدى شعور الفرد بالسعادة والتي تتضمف لة الصحية والتي تشمؿ ( والحااالجتماعيةواالقتصادية ) الوضع المالي والمكانة االجتماعيةالحالة

شباع الحاجات اإلنسانية والتعامؿ مع الضغوط النفسية والتفاؤؿ التغذية والمياقة البدنية والبيئة الجيدة وا ( . 17، 2010وحسف الحاؿ. )نقبل عف : عبد اهلل ،

فة وقد توصؿ كثب وىيؿ في دراستيا لتحديد المفاىيـ األساسية لجودة الحياة عبر الثقافات المختمإلى وجود عشرة مفاىيـ أساسية أو مكونات لجودة الحياة ىي الحقوؽ والعبلقات والرضا والبيئة واالحتواء االجتماعي والخصوصية والصحة والنضج والنمو والضبط الفردي واألمف االقتصادي وتندرج

ودة الحياة نتاج ىذه المفاىيـ ضمف ثبلثة أبعاد رئيسية ىي القيـ والفاعمية والنشاط . ويرى جود أف جلتفاعبلت فريدة بيف الفرد والمواقؼ الحياتية الخاصة وعرفيا بأنيا درجة استمتاع الفرد بامكانياتو الميمة في حياتو أو بمعنى آخر إلى أي حد يرى الفرد حياتو جيدة وأف جودة الحياة تعكس مواقؼ

الحياة األسرية المجتمعية والعمؿ الحياة المرغوبة لدى الفرد في ثبلثة مجاالت رئيسية لمحياة ىي والصحة ويضيؼ أربعة عوامؿ أساسية في تشكيؿ جودة الحياة ىي :

حاجات الفرد ) الحب والتقبؿ والجنس والصداقة والصحة واألمف ( .-أ التوقعات بأف ىذه الحاجات خاصة بالمجتمع الذي يعيش فيو الفرد .-ب بصورة مقبولة اجتماعيا .المصادر المتاحة إلشباع ىذه الحاجات -ج ( . 94، 2005ىذه الحاجات ) عبد القادر ، بإشباعالنسيج البيئي المرتبط -د

يتضح مما سبؽ عدـ وجود اجماع بيف الباحثيف في تحديد تعريفات إجرائية لجودة الحياة وعمى الرغـ مف عدـ وجود تعريؼ واحد مقبوؿ إال أف ىناؾ إجماع بأدنى المتطمبات لمتعريؼ اإلجرائي لجودة

صدقاء الحياة بأنو يتركز حوؿ عمى أنو يستمد مفيوـ جودة الحياة مف خبلؿ عبلقة وثيقة مع األدراؾ الذات والمساندة وغياب أحداث الحياة السمبية . االجتماعيةواألسرة والجيراف وا

ومف ىنا نستطيع أف نقوؿ أف جودة الحياة تتضمف االستمتاع بالظروؼ المادية في البيئة دراؾ الفرد لمقوى ومتضمنات شباع والحاجات والرضا عف الحياة وا الخارجية واإلحساس بحسف الحاؿ وا حساسو بمعنى السعادة وصوال إلى حياتو وشعور بمعنى الحياة إلى جانب الصحة الجسمية اإليجابية وا العيش حياة متناغمة متوافقة مع جوىر اإلنساف والقيـ السادة في المجتمع وفي جودة الحياة يتطمب

موحاتو في تفاعؿ االستماع باألشياء بشكؿ تراكمي أف يفيـ اإلنساف ذاتو وقدرتو ويحقؽ اىتماماتو وط

-44-

وانيماؾ يمكنو مف التغمب عمى مشكبلت الحياة وتحديد معنى وىدؼ يسعى دوما لبموغو وال يألو جيدا ( . 154، 2013في االندفاع التاـ باتجاىو واالستغراؽ التاـ في مضامينو )العبيدي ،

الحياة ىي :( ثبلثة مداخؿ رئيسية لتعريؼ جودة الحياة أو نوعية 2005ويقدـ األشوؿ )

جودة الحياة والمنحنى االجتماعي : -

ويشير ىذا المنحنى االجتماعي إلى العديد مف الجوانب والتي مف أىميا:السكاف وجودة الحياة : إف عمماء االجتماع عند اىتماميـ بدراسة جودة الحياة يركزوف عمى -أ

مراض المختمفة وجودة المساكف المؤشرات الموضوعية مثؿ معدالت المواليد والوفيات وضحايا األوالمستويات التعميمية ألفراد المجتمع ومستوى االستيعاب والقبوؿ في مراحؿ التعميـ المختمفة إضافة إلى

مستوى الدخؿ.إلى أف جودة الحياة عمى أنيا مفيوـ يستخدـ لمتعبير عف رضا فيحيث يشير حسف مصط

ألفراد المجتمع أو أف جودة الحياة تعبر عف نزوع نمو التي تقدـ االجتماعيةمستوى الخدمات المادية و نمط الحياة التي تتميز بالترؼ ىذا النمط مف الحياة الذي ال يستطيع تحقيقو سوى مجتمع الوفرة ذلؾ

، 2008، لغالبية سكانو ) نقبل عف: أرنوط المعيشيةالمجتمع الذي استطاع أف يحؿ كافة المشكبلت 331 ) عمؿ : يرتبط مفيوـ جودة الحياة بما يقوـ بو الفرد مف عمؿ أو ما يشغمو مف جودة الحياة وال -ب

وظيفة وثمة محددات ىامة يمكف اعتبارىا في ىذا الصدد أف يكوف ليا تأثير عمى تحقيؽ ىذا المفيوـ اجرائيا مثؿ أوضاع العمؿ نفسو والعائد المادي وما يمكف أف يوفره العمؿ مف فرص لمحراؾ الميني

ة المينية مما يكوف لو تأثيره عمى حياة الفرد في عبلقتو بالمينة كما أف جودة اإلشراؼ وعبلقة والمكانالزمالة تعد مف العوامؿ الفعالة في تحقيؽ ىذا المفيوـ فيي تؤثر بدرجة ممحوظة أو عدـ رضا العامؿ

عنو عممو .الحياة في العمؿ يعد أمرا ىاما فإنو يجب التعرؼ عمى ضغوط العمؿ : إذا كاف تحسيف جودة-ج

العوامؿ التي يمكف أف يكوف ليا تأثير عمى ذلؾ وتعد ضغوط العمؿ مف أىـ العوامؿ المؤثرة عمى بيئة ( 14، 2010العمؿ ومدى قدرة الفرد عمى التوافؽ مع الوظيفية )عبد اهلل ،

الجتماعي يعرفوا جودة الحياة مف منظور ( أف أصحاب االتجاه ا 62، 2011وتذكر أحمد ) يركز عمى األسرة والمجتمع وعبلقات األفراد والمتطمبات الحضارية والسكاف والدخؿ والسكف والمتغيرات

-45-

األخرى وتعتبر منظمة اليونسكو ىذا المفيوـ شامبل لكؿ جوانب الحياة كما يدرؾ األفراد االجتماعيةاجات األساسية واإلشباع المعنوي الذي يحقؽ التوافؽ النفسي وىو يتسع ليشمؿ اإلشباع المادي لمح

لمفرد عبر تحقيقو لذاتو .

جودة الحياة والمنحنى النفسي : -اإلدراؾ كمحدد أساسي لجودة الحياة : إف جودة الحياة ىي تعبير عف اإلدراؾ الذاتي لمفرد -أ

ت المنحنى االجتماعي تعتمد عمى فالحياة بالنسبة لئلنساف ىي ما يدركو منيا كما أف جميع متغيراتقييـ الفرد لممؤشرات المادية الموضوعية في حياتو أي أف العوامؿ النفسية تتدخؿ في ىذه التقييمات

( 145، 2008القتصادية التي يقوـ بيا الفرد )عبد اهلل ، وا االجتماعيةدة مفاىيـ نفسية أساسية : ويعتمد ىذا المنحنى عمى عط جودة الحياة بالمفاىيـ النفسيةارتبا -ب

منيا مفيوـ القيـ ومفيوـ اإلدراؾ الذاتي ومفيوـ الحاجات ومفيوـ االتجاىات ومفيوـ الطموح ومفيوـ التوقع إضافة إلى مفاىيـ الرضا والتوافؽ والصحة النفسية.

إشباع الحاجات كمكوف أساسي لجودة الحياة : إف جوىر موضوع جودة الحياة يمكف في -ج ( 15، 2008األساسية )عبد اهلل ، اجات اإلنسانية إشباع الح

( أف االتجاه النفسي يركز عمى إدراؾ الفرد كمحدد 62، 2011 ،أحمد)وفي ىذا الصدد ترى شباعيا أساسي لممفيوـ وعبلقة المفيوـ بالمفاىيـ النفسية األخرى وأىميا القيـ والحاجات النفسية وا

وتحقيؽ الذات ومستويات الطموح لدى األطفاؿ .لفرد عمى إشباع ( إلى جودة الحياة مف خبلؿ قدرة ا 224، 2009 ،أحمد وحسيف)وتنظر

االيجابية واالستقرار األسري االجتماعيةحاجات الصحة النفسية مثؿ الحاجات البيولوجية والعبلقات واالقتصادية وتؤكد االجتماعيةوالرضا عف العمؿ واالستقرار االقتصادي والقدرة عمى مقاومة الضغوط

ة عمى جودة الحياة .عمى أف شعور الفرد بالصحة النفسية مف المؤشرات القوية الدال

:جودة الحياة والمنحنى الطبي -ييتـ ىذا المنحنى بتعزيز ورفع جودة الحياة لتصبح ىدفا واقعيا في التعامؿ مع المرضى وتوفير

الدعـ النفسي واالجتماعي ليـ وثمة دليؿ متزايد عمى أف المرض يرتبط ارتباطا وثيقا بكيفية تصور ( 15، ص 2010الفرد إلى أي حد يتمتع بحياة جيدة ) عبد اهلل ،

-46-

( أف االتجاه الطبي اعتمد عمى تحديد مؤشرات جودة الحياة ولـ 62 ، 2011وترى أحمد ) يحدد تعريفا واضحا ليذا المفيوـ واكتفت ىذه الدراسات باالعتماد عمى أدوات خاصة لقياس المفيوـ

مف منظور الصحة والمرض., جودة الحياة إلى مجاليف ىما : Shek leeىذا ويقسـ شيؾ ولي

تشمؿ جودة الوالدية وجودة العبلقة مع األبناء .جودة الحياة األسرية و -أجودة الحياة االنفعالية وتشمؿ الرضا عف الحياة وتقدير الذات والتفاؤؿ كما يؤكد عمى أىمية -ب

( 147، 2008العامؿ االقتصادي في شعور الفرد بجودة الحياة األسرية )نقبل عف: عبد اهلل ،

أبعاد جودة الحياة : - مفيوـ جودة الحياةأف يف في تحديد أبعاد ومكونات جودة الحياة فالبعض رأىاختمؼ الباحث

مف ثبلث مكونات رئيسية تتمثؿ فيما يمي: يتكوفيرتبط باإلحساس ياة العقمية التي يعيشيا المرء )اإلحساس الداخمي بحسف الحاؿ والرضا عف الح -1

عرفية الداعمة ليذا اإلحساس وكمييما بحسف الحاؿ وباالنفعاالت وبالرضا والقناعات الفكرية أو المدراؾ وتقييـ الفرد ( مفاىيـ نفسية ذاتية أي ذات عبلقة برؤية وا

)إذ تمثؿ اإلعاقة المنظور المناقض االجتماعية باألدواروالوفاء وااللتزاـالقدرة عمى رعاية الذات -2 . االجتماعية باألدوارليذه القدرة وترتبط بعجز المرء عف االلتزاـ أو الوفاء

( والمادية االجتماعيةمنيا )المساندة االجتماعيةبيئية المتاحة القدرة عمى االستفادة مف المصادر ال -3 (155، 2013)العبيدي ، ) معيار الحياة ( وتوظيفيا بشكؿ ايجابي .

( إلى ثبلثة أبعاد الجودة الحياة ىي : 2005) فيويشير حسف مصطة الموضوعية وتعني ما يوفره المجتمع ألفراد مف امكانات مادية إلى جانب البعد األوؿ: جودة الحيا-1

والشخصية لمفرد. االجتماعيةالحياة البعد الثاني : جودة الحياة الذاتية وتعني كيؼ يشعر كؿ فرد بالحياة الجيدة التي يعيشيا أو مدى -2

الرضا والقناعة عف الحياة والسعادة فييا .البعد الثالث : جودة الحياة الوجودية وتعني مستوى عمؽ الحياة الجيدة داخؿ الفرد والتي مف خبلليا -3

يمكف لمفرد أف يعيش حياة متناغمة ويصؿ إلى الحد المثالي في إشباع حاجاتو البيولوجية والنفسية

-47-

، 2010)عبد اهلل ، كما يعيش في توافؽ مع األفكار والقيـ الروحية والدينية السائدة في المجتمع18 )

( أف جودة الحياة تعتمد عمى بعديف أساسييف Mac-Cab,1994ماؾ كاب ) في حيف يرىأربعة أبعاد أساسية لجودة الحياة ىي حاجات goodالبعد الذاتي والبعد الموضوعي كما حدد جود

الفرد والتوقعات بأف ىذه الحاجات خاصة بالمجتمع الذي يعيش فيو والمصادر المتاحة إلشباع ىذه ( 7، 2006بخش، نقبل عف: حاجات )ىذه ال بإشباعالحاجات بصورة مقبولة اجتماعيا والنسيج البيئي

جودة الحياة وىي السبلمة البدنية والتفكير العقبلني ( أبعادا أخرى ل 2006وقد وضعت بخش ) .االجتماعيةواالتزاف االنفعالي والميارات ( وقد قاـ بوضع ثبلثة مؤشرات لجودة الحياة لتتمثؿ schalock2002ثـ جاء شالوؾ )

جميعيا في أىـ مجاالت حياة الفرد وىي : –تقرير المصير –النمو الشخصي – السعادة –العبلقات بيف الشخصية –السعادة االنفعالية

الحقوؽ االنسانية والقانونية والعمميات الواجبة ( –( االجتماعيةاالندماج ) المشاركة –السعادة قد أوضح أف منظمة اليونسكو أشارت إلى أف جودة ( 2005بينما نجد أف عادؿ األشوؿ )

الحياة ليا جوانب موضوعية ومكونات ذاتية .وقاموا بوضع مقياس المكونيف لجودة الحياة ذيفبيا( 2005مظموـ ) و وقد التـز كؿ مف عراقي

، 2006شقير، )مقياس جودة الحياة الذاتية-. بمقياس جودة الحياة الموضوعية -أ : ذي بعديف ىما774 )

أف جودة الحياة تشتمؿ عمى مؤشرات موضوعية مثؿ ( 367، 2011ويرى عبد الخالؽ ) الدخؿ والعمؿ ومعدؿ الوفاة واألمراض والخدمات المتاحة في البيئة كالصحة والمواصبلت ومؤشرات

ذاتية تشمؿ رضا الفرد عف ىذا المستوى وسعادتو بو . ( مؤشرات جودة الحياة فيما يمي : Fallow field,1990وقد حدد فولوفيمد )

و المختمفة ) الفطرية والمكتسبة ( واالستمتاع بالظروؼ المحيطة بو وتقاس عادة بالدرجة حاجات التي يحصؿ عمييا المجيب عف فقرات مقياس اإلحساس التي يعدىا الباحثوف .

المؤشرات النفسية : وتبتدئ في شعور الفرد بالقمؽ واالكتئاب أو التوافؽ مع المرض أو الشعور بالسعادة والرضا .

-48-

: وتتضح مف خبلؿ العبلقات الشخصية ونوعيتيا فضبل عف ممارسة الفرد االجتماعيةالمؤشرات والترفييية . االجتماعيةلؤلنشطة

المؤشرات المينية: وتتمثؿ بدرجة رضا عف مينتو وحبو ليا والقدرة عمى تنفيذ مياـ وظيفتو وقدرتو عمى التوافؽ مع واجبات عممو.

ة: وتتمثؿ في رضا الفرد عف حالتو الصحية والتعايش مع اآلالـ والنوـ المؤشرات الجسمية والبدني ( 149، 2012نعيسو ، نقبل عف:) .والشيية في تناوؿ الغذاء والقدرة الجنسية

( أف مفيوـ جودة الحياة يجب أف يتسع ليشمؿ جوانب متعددة في 774، 2006وتذكر شقير ) المزاجي ( وخصائص الشخصية لدية –العقمي –ي حياة الفرد : الجانب الصحي لمفرد ) العضو

والجانب الخارجي المجتمعي والمعامبلت اإلنسانية التي يتـ بيف أفراد الجماعة .خمسة مظاىر رئيسية لجودة الحياة ويتضمف فيوفيما يتعمؽ بمظاىر جودة الحياة يقترح مصط

كؿ مظير بعض المكونات الفرعية وذلؾ عمى النحو التالي مؿ المادية والتعبير عف حسف الحاؿ ويتضمف ىذا المظير العوامؿ المادية الموضوعية العوا -1

وحسف الحاؿ . إشباع الحاجات والرضا عف الحياة ويتضمف إشباع وتحقيؽ الحاجات والرضا عف الحياة . -2حساسو بمعنى الحياة ويشمؿ القوى والمتضمنات -3 إدراؾ الفرد لمقوى والمتضمنات الحياتية وا

الحياتية ومعنى الحياة .حساس الفرد بالسعادة ويتضمف ىذا المظير الصحة والبناء -4 الصحة والبناء البيولوجي وا

البيولوجي والسعادة.جودة الحياة الوجودية وىي الوحدة الموضوعية والذاتية لجوانب الحياة كما أنيا تمثؿ جودة -5

( 19، 2010الحياة األكثر عمقا داخؿ النفس )عبد اهلل ، ( جودة الحياة في جوىر اإلنساف حيث يرى أف السبيؿ لجودة 219، 1999ويتناوؿ الفرماوي )

الحياة ورونقيا يكوف في ثبلث أمور ميمة ىي :باالستقامة واستباؽ الخيرات واالنشغاؿمجاىدة النفس ويتحدد ذلؾ عف طريؽ استنياض اإلرادة -1

وتثبيت النفس والسمو والعفة.اإلنساف بالكينونة وتعميؽ الوجود إف السبيؿ إلى جودة الحياة يكمف في تمسؾ اإلنساف تمسؾ -2

بكينونتو وليس بما يممكو ويتـ ذلؾ عبر مسمكيف ىما :

-49-

البعد عف شيوة التممؾ: حتى يقي اإلنساف نفسو مف القمؽ والترقب والخوؼ. - أة العطاء جزء مف إرادة الوجود البعد عف األثرة إلى اإليثار: أي العطاء ببل توقع مقابؿ فإراد - ب

وفي تحقيقيا لمعنى وجود اإلنساف وكينونتو .استشراؼ اإلنساف ألفؽ الحرية األرحب أف يستشرؼ اإلنساف أمامو جميع األمور ويدرؾ أف -3

يماف اإلنساف بذلؾ يجعمو يعيش جودة الحياة ألنو يكوف قد تممس افقا الحياة ال يسير عمى نمط واحد وا ية.رحبة لمحر

( أف جودة الحياة النفسية تتضمف األبعاد التالية : Ryff,1989وترى رايؼ ) تقبؿ الذات : ويشر إلى القدرة عمى أقصى مدى تسمح بو القدرات واالمكانات والنضج الشخصي -1

واالتجاه االيجابي نحو الذات .ات اجتماعية إيجابية متبادلة العبلقات اإليجابية مع اآلخريف : وتشير إلى القدرة عمى إقامة عبلق-2

مع اآلخريف قائمة عمى الثقة والتواد والقدرة عمى التوحد مع اآلخريف والقدرة عمى األخذ والعطاء مع اآلخريف .

االستقبللية: وتشير إلى القدرة عمى تقرير مصير الذات واالعتماد عمى الذات والقدرة عمى ضبط -3 وتنظيـ السموؾ الشخصي .

البيئية ) السيطرة عمى البيئة ( وتشير إلى القدرة عمى اختيار وتخيؿ البيئات المناسبة الكفاءة -4 والمرونة الشخصية أثناء التوحد في السياقات البيئية .

ىدفية الحياة : وتشير إلى أف يكوف لمفرد ىدؼ في الحياة ورؤية توجو تصرفاتو وأفعالو نحو -5 تحقيؽ ىذا اليدؼ مع المثابرة واإلصرار .

النمو الشخصي : وتشير إلى قدرة الفرد عمى تنمية قدراتو وامكانياتو الشخصية إلثراء حياتو ) نقبل -6 ( 189، 2009رجيعو ، :عف

( نموذج ثبلثي العناصر لجودة الحياة يعكس 1995) Felce Peryوطرح فيمس وبيري القيـ الشخصية. –الرضا عف الحياة –التفاعؿ بيف ظروؼ الحياة

ؼ الحياة: وتتضمف الوصؼ الموضوعي لؤلفراد ولمظروؼ المعيشية ليـ.ظرو -1الرضا الشخصي عف الحياة: ويتضمف ما يعرؼ باإلحساس بحسف الحاؿ والرضا عف -2

ظروؼ الحياة أو أسموب الحياة .

-52-

القيـ والطموح الشخصي وتتضمف القيمة أو األىمية النسبية التي يسقطيا الفرد عمى مختمؼ -3 ( 156، 2013العبيدي ، :) نقبل عف .لموضوعية أو جودة الحياة الذاتيةياة اظروؼ الح

( أف جودة الحياة تتداخؿ مف المنظور النفسي مع أبعاد جودة 95، 2005ويرى عبد القادر )الحياة مف وجيات النظر األخرى فمف منظور الصحة البدنية تصبح جودة الحياة مفيوما محوريا

فاعمية التدخبلت العبلجية لمحاالت التي تعاني عجزا .لتطوير وزيادة ( عدة تصنيفات لمكونات جودة الحياة منيا : 148، 2012ويذكر اسكاروس )

التعسؼ الثنائي لمكونات جودة الحياة : توجد ثبلث توجيات تأخذ بالتصنيؼ الثنائي : -1 مكونات ذاتية ومكونات موضوعية.-أ والثروة مكونات الصحة الجيدة-ب جودة حياة مرتبطة بسمات الشخص وخصائصو مثؿ الصحة والثروة المالية ومستوى التعميـ مف -ج

ناحية ومرتبطة بعوامؿ بيئة مف ناحية أخرى مثؿ جغرافية السكاف ومدى توافر مؤسسات صناعية الثقافة والترويج والقيـ السائدة.

ي ( التصنيؼ الثبلثي لمكونات جودة الحياة ) ثبلثة ب -2 اإلمكانات الشخصية المتوافرة مف النواحي الجسمية والنفسية وا لروحية .-أ انتماءات اإلنساف لمكاف أو جماعة أو مجتمع ,-ب صيرورة اإلنساف أي تطمعاتو وطموحاتو التي يتمنى بموغيا . -ج التصنيؼ الخماسي لمكونات جودة الحياة التصنيؼ االجتيادي ببل أسس نظرية ىو : -3 الصحة الجيدة.-أ االستمتاع الشخصي بالفرح والسعادة.-ب استقرار الحياة العائمية.-ج إدراؾ معنى الحياة. -د تكويف عبلقات إنسانية اجتماعية, -ىػ التصنيؼ السداسي لمكونات جودة الحياة عمى أساس النطاقات :-4 لتفاؤؿ والتشاؤـ والرضا .النطاؽ الغيبي ويشمؿ : احتراـ الذات وحرية اإلرادة واإلدراؾ وا-أ النطاؽ الروحي ويشمؿ : الصوـ والصبلة والزكاة والصدقة.-ب النطاؽ البيولوجي ويشمؿ النواحي البدنية والنفسية.-ج

-51-

النطاؽ البيئي ويشمؿ التنقؿ وتقدير الجماؿ . -د ـ .النطاؽ المجتمعي ويشمؿ المكانة ونظاـ الحياة في المجتمع وعبلقات المجتمع بالعال-ىػ نطاؽ العبلقات مع اآلخر ويشمؿ العبلقات مع أعضاء األسرة والزمبلء واألصدقاء . -و

( أف الحياة والخبرات المتباينة التي تتعرض 156، 2013وفي ىذا الصدد تذكر العبيدي ) ا ليا في كؿ مرحمة مف مراحؿ حياتنا تمعب دورا شديد األىمية في واقع األمر في ثبات أو تغير رؤيتن

لجودة الحياة الشخصية وعمى الرغـ مف أف لكؿ شخص توقعاتو الكيفية الخاصة يوجد نمط يمكف في ضوء تحديد ثماني أبعاد عامة تؤدي إلى إمكانية تقييـ جودة الحياة الشخصية لكؿ إنساف بعض النظر

عف تصوراتو ورؤاه الشخصية وىذه األبعاد ىي : اـ .السبلمة البدنية والتكامؿ البدني الع -1 الشعور بالسبلمة واألمف . -2 الشعور بالقيمة والجدارة الشخصية . -3 الحياة المنظمة المقننة. -4 اإلحساس باالنتماء إلى اآلخريف . -5 .االجتماعيةالمشاركة -6 أنشطة الحياة اليومية اليادفة. -7 الرضا والسعادة الداخمية . -8

( إلى أف التصنيؼ الثاني لمكونات الحياة يشمؿ :151، 2012) ويشير اسكاروس كتروني ويتناوؿ: لتصنيؼ اجتيادي في موقع ا-أ

الحياة الزوجية اليادئة.-1 تبادؿ المحبة مع األصدقاء . -2 الحصوؿ عمى أجر مجزي مف العمؿ . -4 النوـ العميؽ ببل أرؽ . -5 شغؿ وقت الفراغ بطريقة ممتعة. -6 لذي يعطي السكينة .اإليماف الروحي ا -7 تجنب الخوؼ . -8

ويتناوؿ : االجتماعيةتصنيؼ عمى أساس المعايير -ب

-52-

اإلسياـ في التماسؾ االجتماعي .-1 العدالة عف التعامؿ مع اآلخر. -2 توافر عدة بدائؿ مع حرية االختيار . -3 التسامح وعدـ التعصب لمجنس أو النوع أو العرؽ . -4 أي عمؿ . ليةمسئو تحمؿ -5 التعاوف مع اآلخر .-6 احتراـ القانوف وطاعتو .-7 الحوار مع اآلخر كبديؿ أفضؿ مف الصراع .-8

رابعا: النماذج النظرية المفسرة لجودة الحياة أو نوعية الحياة: -نموذج بني عمى الوجية Evansلقد قدمت نماذج تفسيرية لجودة الحياة حيث اقترح إيفانس

التكاممية لؤلطر النظرية حيث يتضمف خصائص الشخصية )تقدير الذات ، التفاؤؿ ، العصابية ، ( وىي خصائص نابعة مف الداخؿ وتشتمؿ عمى األبعاد المعرفية واالنفعالية واليناء االنبساطية

كوف انفعالي والرضا العاـ والشخصي يتضمف االنفعاؿ اإليجابي أو السمبي ويكوف داخمي المصدر ومعف الحياة ويكوف داخمي المصدر ومكوف معرفي ( ومحصمة جودة الحياة ) جودة الحياة السموكية ، وتكوف خارجية المصدر ومكوف معرفي وجودة الحياة المتصمة بالصحة وتكوف داخمية أو خارجية

( 651، 2010المصدر وتمثؿ الجوانب المعرفية والوجدانية. )نقبل عف: بنياف ، Maslowوىناؾ نماذج نظرية ركزت عمى الحاجات اإلنسانية ) نظرية الحاجات لماسمو

يحاوؿ بعض الباحثيف تفسير مفيوـ جودة الحياة في ضوء ىذه النظرية إذ يترتب عمى إشباع الفرد اؾ حياتو لحاجاتو األساسية ، أف يشعر بجودة معيشتو ويشعر بالرضا والسعادة التي تساعده عمى إدر

بأنيا أكثر إيجابية ويحاوؿ أف يسمؾ ىادفا إلى تحقيؽ مستويات أعمى مف أىدافو وطموحاتو وأف جودة الحياة تختمؼ مف شخص آلخر ألف الحاجات اإلنسانية أيضا تختمؼ مف شخص آلخر وتختمؼ وفقا

شباع التي ينشدىا الفرد والبيئية واالقتصادية وقد ال تصؿ إلى درجة اإل االجتماعيةلممتغيرات النفسية و فيسعى إلى إشباع حاجات أخرى األمر الذي يفسر لنا أيضا تبايف درجات جودة الحياة وتبايف

( 89، 2013مجاالتيا)صديؽ ،

-53-

( نموذجا مكونا مف أربعة مفاىيـ : Veenhovem, 2000يوفف )وقد قدـ فين فرص الحياة وتنقسـ إلى بعديف :-1ارجية وىي تشير إلى الظروؼ البيئية الجيدة وغالبا مصطمح جودة الحياة الجودة في البيئة الخ-أ

واليناء يستخدماف بيذا المعنى المحدد .الجودة المنبثقة مف الداخؿ وىي تشير إلى البيئة الداخمية لمفرد مف امكانات وقدرات تعده -ب

إلى معنى محدد مف قبؿ المشكمة الحياتية بطريقة أفضؿ وجودة الحياة واليناء يستخدماف لئلشارة األخصائييف.

نتائج الحياة : وتنقسـ إلى قسميف :-2الفائدة أو المنفعة ) الجودة في البيئة الخارجية ( وىي تشير إلى جودة الحياة مف - أ

خبلؿ المحصمة ويمكف الحكـ عمييا في ضوء قيـ الفرد والبيئة أي استغبلؿ البيئة الخارجية وىي تمثؿ أنيا جيدة أكثر مف كونيا كذلؾ.رؤية الحياة عمى

تقويـ أو تقدير الحياة ) الجودة المنبثقة مف الداخؿ ( ويشير إلى جودة الحياة كما يراىا الفرد -ب (652، 2010، السعادة ) بنياف، حيث التقدير الذاتي ليا مثؿ اليناء الشخصي ، الرضا عف الحياة

ضوء المقارنات وىي : وىناؾ نماذج نظرية ناقشت مفيوـ جودة الحياة فينظرية جودة الحياة وتعرؼ ىذه النظرية جودة الحياة بأنيا ظاىرة شخصية وذاتية وأف عوامؿ -1

الشخصية قد تؤثر أو ال تؤثر في الرضا عف الحياة عاـ أو التنعـ ويعتمد ىذا التأثير عمى كيفية إدراؾ الحياة األكثر أىمية بالنسبة لو . وتقييـ الفرد لمفروؽ بيف ما يممكو وما ال يممكو في مجاالت

: وفي إطار ىذه النظرية فإف شعور الفرد بالرضا والسعادة عف االجتماعيةنظرية المقارنات -2جوانب الحياة المتباينة يعتمد عمى ما يقوـ بو مف مقارنات بيف ذاتو واآلخريف وبيف ما ىو موجود وما

يتوقع أف يكوف لديو وبالتالي فكمما قمبت الفجوة بيف يرغب فيو )يأممو( وما كاف عميو في الماضي وما ( 90، 2013تمؾ المقارنات كمما ارتفعت درجة جودة الحياة) صديؽ ،

وقد وضعت فنتجودت وآخروف نظرية تفسر جودة الحياة في ضوء عدة أبعاد جودة الحياة الذاتية ) اليناء ، الرضا عف الحياة ، السعادة ، معنى الحياة ( - أجودة الحياة الموضوعية أو الخارجية ) التنظيـ البيولوجي ، إدراؾ اإلمكانات الحياتية ، -ب

انجاز الحاجات ، المعايير الثقافية (

-54-

فاليناء والمعايير الثقافية تكوف مرتبطة بالقدرة الخارجية لمتكيؼ مع الثقافة أما الرضا عف الحياة نجاز الحاجات ترتبط إلى حد ما بجوانب أع دراؾ اإلمكانات الحياتية تتضمف وجودنا وا مؽ والسعادة وا

بطريقة أكثر عمقا. الوجية البيولوجية التي تشير إلى وجودنا البشري وتبنى جودة الحياة في إطار التناغـ بيف -ج

( 652، 2010البيئة التي تحياتيا وما يتـ بعمؽ داخمنا ) بنياف ، لنظرية التي ركزت عمى متغيرات الشخصية و ( إلى النماذج ا 90، 2013وتشير صديؽ )

المتغيرات الديموغرافية : منيا لجودة الحياة . Zhanنموذج زىاف -1

قدـ زىاف نموذجا نظريا لجودة الحياة عرؼ فيو مفيوـ جودة الحياة بأنو درجة رضا الفرد عف -ي بعد الرضا عف حياتو وأشار إلى أف ىناؾ عددا مف األبعاد المكونة لمفيوـ جودة الحياة وى

الحياة وبعد مفيوـ الذات ويعد الصحة الجسمية والبعد االقتصادي االجتماعي وأف مفيوـ جودة الحياة يتأثر بالخمفية الشخصية والصحية لمفرد وبالمتغيرات الديموغرافية كالجنس والعمر .

نموذج ىيرماف لمحددات جودة الحياة :-2نموذجا وسمات الفرد الشخصية والرضا عف مجاالت الحياة وجودة Hermanقدـ ىيرماف -

الحياة بوجو عاـ .يرى ىيرماف أف الرضا عف مجاالت الحياة تعتبر محددا لنوعية الحياة بوجو عاـ وأف سمات و

الفرد تعرض محددات الرضا عف مجاالت الحياة وتتأثر بظروؼ الحياة ويقصد بظروؼ الحياة تمؾ عيشيا الفرد والتي يمكف أف تتغير مثؿ الدخؿ والصحة والتعميـ أما سمات الفرد فيي المظاىر التي ي

تمؾ المظاىر الفردية التي ال تتغير ومف أمثمة سمات الشخصية التفاؤؿ واالنبساطية والنوع والسبللة والعمر والعرؽ .

-55-

.السابقة الدراسات حانيا: والتسامح االنفعالي الذكاء تناولت التي السابقة والبحوث الدراسات الباحث تناوؿ الجزء ىذا في

وىي: محاور ثبلثة خبلؿ مف وعرضيا الحياة بجودة وعبلقتيما

وعالقته بجودة الحاة.تناولت الذكاء االنفعال الت دراساتال: المحور األول

بعض الدراسات التي تناولت الذكاء االنفعالي في عبلقتيما بجودة في ىذا المحور تناوؿ الباحث ( Extremera ,2002) اكسترمراالحياة أو السعادة أو الرضا عف الحياة، ومف ىذه الدراسات دراسة

( 99التي ىدفت الي التعرؼ العبلقة بيف الذكاء االنفعالي وجودة الحياة. وتكونت عينة الدراسة مف ) بيف عبلقة أنو ال توجد الدراسة نتائج وضحتوأ ،( سيدة لـ يتجاوزف سف الياس49منيف )سيدة اسبانية

.سف اليأس والتمتع بحالة جيدة

دراسة بحثت العبلقة بيف كؿ مف السعادة والذكاء ( on-Bar ,2005) أون -بار اجرى كماتجريبية تـ فييا استخداـ االنفعالي وعبلقة ذلؾ بتحسيف جودة الحياة لدى الفرد وذلؾ مف خبلؿ دراسة

مقاييس لمسعادة والذكاء االنفعالي وجودة الحياة وذلؾ لدى عينة مف الراشديف، وقد أظيرت النتائج وجود تأثير قوى لمذكاء الوجداني في تحسيف جودة الحياة وتنمية شعور الفرد بالرضا عف الحياة مما

يحقؽ مستويات أعمى مف السعادة . دراسة لبحث ( Austin, Saklofsk, & Egan, 2005)وساكلوفسك واجان أوستن وأجرى

( فردا مف 500العبلقة بيف الشخصية والصحة والسعادة والذكاء االنفعالي لدى عينة مكونة مف )الكندييف، وأوضحت النتائج أف الذكاء االنفعالي يرتبط ارتباطا موجبا وداال بكؿ مف الرضا عف الحياة

. االجتماعية، كما يمكف التنبؤ بالسعادة مف الحالة الصحية لمفرد وعبلقاتو االجتماعية وجودة العبلقات

(Frisch, Clark, Rous, & Rudd, 2005) وكالرك وروس ورود فرش اجرى وقد

دراسة ىدفت الى دراسة العبلقة بيف كؿ مف الشخصية والشعور بالسعادة والذكاء االنفعالي والحالة ( شخص مف فئات عمرية 500الصحية لمفرد وجودة الحياة وذلؾ لدى عينة مف الكندييف بمغت )

مختمفة، طبؽ عمييـ عدة مقاييس مرتبطة بالذكاء االنفعالي والسعادة وجودة الحياة إضافة إلى

-56-

التشخيص الطبي لمحالة الصحية ليـ، وقد أسفرت النتائج عف وجود ارتباط إيجابي بيف كؿ مف جودة الحياة والذكاء االنفعالي وبيف شعور الفرد بالسعادة أيضا ، ووجد أنو يمكف التنبؤ بشعور الفرد بالسعادة

.االجتماعيةمف حالتو الصحية وجودة حياتو وشبكة عبلقاتو

( دراسة بيدؼ التعرؼ عمى العبلقة بيف الذكاء االنفعالي وجودة 2007)عجاجو، كما اجرى ( طالبا وطالبة مف طبلب الجامعة، مف مختمؼ التخصصات 663الحياة، وتكونت عينة الدراسة مف )

العممية واألدبية وأسفرت نتائج الدراسة عمى وجود عبلقة موجبة بيف الذكاء االنفعالي وجودة الحياة.

( ,Freedman,chini&Fiedeldey 2007)وتشن وفدلدي فردمان دراسة هدفت كذلك

( فرد ممف 665إلى فحص العبلقة بيف الذكاء االنفعالي وجودة الحياة واألداء لدى عينة مكونة مف) وقد أشار ،ـ العالي وكذلؾ الدراسات العميا( عاـ يتراوح مستوى تعميمي65-18تراوحت أعمارىـ بيف )

%( مف التبايف الكمي لجودة الحياة, مما يشير 54.79تحميؿ االنحدار إلى أف الذكاء الوجداف يتنبأ بػ ) إلى أف الذكاء االنفعالي ىو احد أقوى العوامؿ المنبئة لمنجاح في الحياة.

جودة ( دراسة والتي ىدفت إلى التعرؼ عمى العبلقة االرتباطية بيف 2007كما اجرى )منصور،

وقد لقمؽالحياة وكؿ مف الذكاء االنفعالي وسمة ما وراء المزاج والعوامؿ الخمسة في الشخصية وا( طالبا مف طمبة كمية التربية بمدينة العريش وتوصمت النتائج إلي 403تكونت عينة الدراسة مف )

وراء المزاج وسمات وجود عبلقة ارتباطيو موجبة بيف جودة الحياة وكؿ مف الذكاء االنفعالي وسمة ما الشخصية وكذلؾ أظيرت النتائج وجود فروؽ ذات داللة إحصائية بيف مرتفعي ومنخفضي جودة الحياة

عمى مقياس الذكاء االنفعالي وسمة ما وراء المزاج وسمات الشخصية لصالح مرتفعي جودة الحياة.

الذكاء االنفعالي وجودة ( دراسة ىدفت إلي معرفة العبلقة بيف2012وأجرى )النواجحو والفرا، ( 300الحياة والتحصيؿ األكاديمي لدى الدارسيف بجامعة القدس المفتوحة وقد تكونت العينة مف )

دارس، طبؽ عمييـ مقياس الذكاء االنفعالي ومقياس جودة الحياة، وأسفرت النتائج عمى وجود عبلقة مي.موجبة بيف الذكاء االنفعالي وجودة الحياة والتحصيؿ األكادي

-57-

دراسة ىدفت الى معرفة مدى ( Kumar& Rajaram,2012)وراجرام كومار اجرى قدو تأثير الذكاء االنفعالي عمي جودة الحياة الوظيفية بيف العامميف في المؤسسات التعميمية. أجريت الدراسة في اليند، وقد استخدمت منيج التحميؿ االحصائي، حيث تكونت العينة مف عدد مف الموظفيف العامميف في مؤسسات تعميمية مختمفة. وقد أظيرت نتائج الدراسة أف الذكاء االنفعالي يمعب دورا ىاما

% مف 80في تنمية جودة الحياة الوظيفية في بيئة العمؿ في المؤسسات التعميمية، حيث تبيف أف ا تغيرات ايجابية موظفي المؤسسات التعميمية الذيف عمموا عمى تعزيز وتنمية الذكاء االنفعالي الحظو

في جودة الحياة الوظيفية. ويعد الذكاء االنفعالي مف أىـ السموكيات التي تساىـ بشكؿ فعاؿ في االدارة واالرشاد في المؤسسات التعميمية. وتوصمت الدراسة الى أف العبلقة بيف الذكاء االنفعالي وجودة الحياة

الوظيفية طردية.

,Mavroveli, Petrides, Rieffe, & Bakker)ورف وباكر بتردسو مافروفلوقام

لدى االجتماعية والكفاءة والسعادة الذكاء االنفعالي بيف العبلقة بدراسة ىدفت الى دراسة (2007الذكاء االنفعالي بيف موجبة عبلقة أنو توجد النتائج وأظيرت ومراىقة، مراىقا (282) مف مكونة عينة

االجتماعي. الكفاءة مف أعمى ومستويات والسعادة الذكاء االنفعالي بيف العبلقة طبيعة عمى ( التعرؼ2007مف الخضر والفضمي ) كؿ وسعى

دالة إيجابية ارتباطات النتائج وأظيرت .وطالبة طالب ( 297) الدراسة قواـ عينة وبمغ والسعادة، .والفرعية كميةال الذكاء االنفعالي درجات وجميع السعادة بيف إحصائيا

الذكاء االنفعالي والرضا ـ( دراسة استيدفت الكشؼ عف العبلقة بيف 2010كما أجرت الخميفي ) فالمدارس الحكومية, تتراوح أعمارى( معممة مف معممات 307, وتكونت عينة الدراسة مف )الوظيفي ( وأظيرت النتائج وجود عبلقة ارتباطيو موجبة بيف الذكاء االنفعالي والرضا الوظيفي . 55-23مف )

( دراسة ىدفت إلى الكشؼ عف طبيعة العبلقة بيف الذكاء االنفعالي وكؿ 2011وأجرت القاسـ )

-عممي200( مف طالبات جامعة اـ القرى بواقع )400مف السعادة واألمؿ, وقد تكونت عينة مف )سنة( وقد استخدمت مقياس الذكاء االنفعالي لعثماف 25 -18ادبي( وتراوحت أعمارىف مف ) 200

( ومقياس االمؿ اعداد عبد 2003( وقائمة اكسفورد لمسعادة اعداد عبد الخالؽ )2001ورزؽ ) واألمؿ. ( وأظيرت النتائج وجود عبلقة ارتباطيو موجبة بيف الذكاء االنفعالي والسعادة2004الخالؽ)

-58-

.الدراسات الت تناولت التسامح وعالقته بجودة الحاةالمحور الثان:

التسامح في عبلقتو بجودة الحياة أو السعادة أو الرضا عف الحياة، ولعؿ بعض الدراساتتناولت ,.Sastre. M مف بيف ىذه الدراسات تمؾ الدراسة التي قاـ بيا ساستر وفينسونيو ونيتو وجيرارد وميولي

Vinsonneau. G., Neto. F., Girard. M.. & Mullet, E., 2003) بيدؼ الكشؼ عف عبلقة( طالبا 192( مراىقا وراشدا فرنسيا و)810التسامح بالرضا عف الحياة، وقد أجريت ىذه الدراسة عمى )

جموعة المراىقيف، جامعيا برتغاليا، تـ تقسيميـ إلى أربع مجموعات عمرية وفقا لسف ىذه العينة إلى )ممجموعة الراشديف الصغار، ومجموعة الراشديف الوسطى، مجموعة الراشديف مكتممي الرشد(، تراوحت

( سنة، تـ تطبيؽ بطارية مف االختبارات لقياس الرضا 65 – 17أعمار المجموعات األربع ما بيف )واالستياء -مواقؼ اإلساءة -ؼ عف الحياة، والميؿ العاـ إلى التسامح أو االنتقاـ، والحساسية لممواق

الثابت، وقد أسفرت نتائج ىذه الدراسة عف ضعؼ العبلقات االرتباطية بيف المكونات الثبلثة لمتسامح، والرضا عف الحياة.

دراسة عف "التسامح والسعادة: (Johan, M., & Liza, D., 2005)جوف وليزا أجرى كما التعرؼ عمى السياقات المختمفة لمتسامح باستخداـ الفرؽ بيف السعادة القائمة عمى المتعة والسعادة

( طالبا مف طبلب الجامعة وتـ تطبيؽ 224عمى عينة مف ) القائمة عمى فمسفة أخبلقية" والتي أجريتنتائج ىذه الدراسة أف التسامح يساىماف بدرجة مقياس التسامح ومقياس السعادة عمييـ، وقد توصمت

كبيرة في تحقيؽ السعادة وتكويف اتجاىات إيجابية حتى نحو مف يسيء؛ حيث يخفؼ التسامح مف حدة العدائية لدى مف يستمتعوف بخصائص التسامح.

بدراسة (Maltby, J., Day, L. & Barber, L., 2005) كذلؾ قاـ "مالتبي وداي و باربر

لمكشؼ عف العبلقة بيف التسامح والسعادة طويمة المدى، والسعادة قصيرة المدى )القائمة عمى ىدفت( جامعيا مف خريجي الجامعة مف المممكة المتحدة، وتراوحت 224المتعة(، وتكونت عينة الدراسة مف )

ودلت ( سنة، وطبؽ عمييـ مقياس التسامح وقائمة اوكسفورد لمسعادة،56 – 18أعمارىـ ما بيف )نتائج الدراسة عمى أف جميع االرتباطات )اثني عشر ارتباطا( بيف التسامح والسعادة كانت جميعيا دالة إحصائيا، كما أوضحت النتائج أيضا ارتباط كؿ مف اإلدراؾ السمبي بالسعادة قصيرة المدى، وارتبط

مح يسيـ بدرجة كبيرة في تحقيؽ الوجداف اإليجابي والسموؾ اإليجابي بالسعادة طويمة المدى، وأف التسا

-59-

السعادة والرضا عف الحياة، حيث يخفؼ التسامح مف حدة العدائية لدى مف يستمتعوف بخصائص التسامح.

.Thompson, L)" وأجرى "تومسوف وشنايدر وىوفماف وميشيؿ وراسميسيف وبيمينجس آخروف

Y., Snyder, C. R., Hoffman, L., Michael, S. T., Rasmussen, H. N.,

Billings, L. S., et al., 2005) دراسة بيدؼ بحث العبلقة بيف الميؿ إلى التسامح والرضا عف( مف طمبة الجامعة ، وتـ تطبيؽ مقياس التسامح ليارتبلند 504الحياة، وتكونت عينة الدراسة مف )

Heartland and Forgiveness Scale (HFS) مة غضب الحالة )إعداد تومسوف وآخريف(، وقائ .Spielbergerوالسمة، ومقياس القمؽ الحالة والسمة إعداد سبيمبرجر وجاكوبس وراسؿ، كرامي

Jacobs. Russel. Carame، ومقياس االكتئاب لمركز الدراسات الوبائية إعداد رادلوؼRadloff. توصمت نتائج ، وقدDinner et al., 1985، ومقياس الرضا عف الحياة إعداد دينير وآخريف 1977

ىذه الدراسة إلى أف التسامح مع الذات، والتسامح مع المواقؼ، كبلىما يسيـ بدرجة دالة في التنبؤ بسمة الغضب، وعمى ىذا فإف التسامح المرتفع ينبئ بانخفاض مستوى االكتئاب والغضب والقمؽ،

والرضا عف الحياة.

Lawler-Row, K., & Piferi, L. (2006) وبيفيري لولير مف كؿ أجراىا التي الدراسة أما

في الوسيطة العوامؿ بعض ودور لمتسامح، بالنزعة تتصؼ التي الشخصية إلى دراسة ىدفت فقد عمى أجريت وقد الحياة، عف والرضا والتديف واالكتئاب كالقمؽ النفسية، التسامح والصحة بيف العبلقة أىميا أف مف نتائج عدة إلى توصمت وقد واإلناث، الذكور الراشديف ( مف175مكونة مف ) عينةحساسا تدينا وأكثر وقمقا، اكتئابا أقؿ األعمى تسامحا األفراد توجد كما النفسية، والصحة بالسعادة وا الزمني، العمر في التقدـ مع التسامح يزداد حيث الزمني، والعمر التسامح بيف ارتباطيو موجبة عبلقة

.اإلناث لصالح الجنسيف بيف في التسامح إحصائيا دالةفروؽ وجود وأوضحت النتائج أيضا

"العفو وعبلقتو بكؿ مف الرضا عف الحياة والعوامؿ بدراسة عف ( 2009الشربيني" ) كما قاـ "لفروؽ بيف النوع )الجنس( في العفو وتحديد الفروؽ بيف الخمسة الكبرى لمشخصية والغضب" بيدؼ تحديد ا

الذكور البدو، والذكور الحضر في العفو أيضا وتحديد العبلقة االرتباطية بيف أبعاد العفو وأبعاد متغيرات عمى عينة كمية بمغ الدراسة، ومدى إسياـ ىذه المتغيرات في تفسير أبعاد العفو، وقد أجريت ىذه الدراسة

-62-

( طالبا بقسـ التربية الخاصة بكمية التربية جامعة 170( طالبة، )160( مف طمبة الجامعة )330قواميا )استخدـ الباحث في ىذه الدراسة مجموعة مف األدوات منيا مقايس –الطائؼ بالمممكة العربية السعودية

(، 1990الدسوقي العفو )إعداد تومبسوف وآخريف( تعريب الباحث، مقياس الرضا عف الحياة )إعداد مجدي (، وقد 1997وقائمة العوامؿ الخمسة الكبرى لمشخصية )إعداد كوستا وكري(، تعريب عبد الفتاح القرشي )

توصمت نتائج الدراسة إلى أنو توجد فروؽ دالة إحصائيا بيف متوسطي درجات اإلناث والذكور في العفو ذكور، كما توجد فروؽ دالة إحصائيا بيف عبر المواقؼ، والدرجة الكمية لمعفو وكانت الفروؽ لصالح ال

متوسطي درجات الذكور البدو والذكور الحضر في العفو وأبعاده وكانت الفروؽ لصالح الطبلب الذيف يقطنوف الحضر، كما توجد عبلقات ارتباطية دالة إحصائيا بيف الدرجة الكمية لمعفو والرضا عف الحياة

لية( عمى حيف ال توجد عبلقة ارتباطية دالة بيف الدرجة الكمية لمعفو وبيف أبعاد كؿ مف )العصابية، والمقبو وكؿ مف )االنبساطية، واالنفتاح عمى الخبرة، ويقظة الضمير وارتباطات سمبية دالة إحصائيا بيف الدرجة

الكمية لمعفو وحالة وسمة الغضب.

التسامح بدراسة بيدؼ الكشؼ عف (2010أنور، وعبد الصادؽ )حيف قامت كؿ مف فيوالتفاؤؿ في التنبؤ بنوعية الحياة لدى عينة مف طبلب الجامعة الذيف ينتموف إلى كميات نظرية وعممية، كما تيدؼ إلى التحقؽ مف وجود فروؽ بيف الطبلب األكثر تسامحا وتفاؤال، واألقؿ تسامحا وتفاؤال في

جرافية )العمر، و المتغيرات الديم نوعية الحياة، وكذلؾ الكشؼ عف مدى الفروؽ وعبلقتيا بعدد مف( 367المستوى التحصيمي لمطالب، نوع التخصص، مستوى تعميـ األب، األـ(، والتي أجريت عمى )

(، 1.32( وانحراؼ معياري قدره )20,44طالبا مف الطبلب الجامعييف الذكور بمتوسط عمري قدره )مقاييس شممت مقياس التسامح، ومقياسا وقد أعدت الباحثتيف بطارية ليذا الغرض مكونة مف ثبلثة

لنوعية الحياة وىما مف )إعداد الباحثتيف(، باإلضافة مقياس التفاؤؿ )إعداد أحمد عبد الخالؽ(، وقد توصمت نتائج ىذه الدراسة إلى وجود عبلقة دالة موجبة بيف التسامح ومكونيو الفرعييف، وكؿ مف

، وكاف التفاؤؿ أكثر تنبؤا بنوعية الحياة لدى الطبلب تبله نوعية الحياة ومكوناتيا الفرعية، والتفاؤؿالتسامح الكمي تـ التسامح مع الذات، كما برزت فروؽ ذات داللة إحصائية بيف األكثر تسامحا وتفاؤال، واألقؿ تسامحا وتفاؤال في نوعية الحياة بمكوناتيا الفرعية في اتجاه األكثر تسامحا )سواء كاف في

مع الذات أو التسامح مع اآلخر أو في التسامح الكمي(.التسامح

-61-

دراسة بيدؼ الكشؼ عف عبلقة متغير نوعية الحياة بكؿ مف االمتناف، (2013محمد )وأجرت والمسنيف، والراشديف المراىقيف مف فردا (500) السعادة، التسامح، وتكونت عينة الدراسة مف

( ومقياس الشعور باالمتناف 2008اد أحمد عبد الخالؽ )واستخدمت الباحثة مقياس نوعية الحياة إعد(، ومقياس التسامح 2010)إعداد الباحثة(، وقائمة أكسفورد لمسعادة ترجمة وتقنيف: نشوى كـر عمار )

كؿ وبيف "الحياة نوعية" متغير بيف طردية إيجابية عبلقة )إعداد الباحثة(، وأسفرت النتائج عف وجودالمختمفة، كما أوضحت النتائج أنو الدراسة عينات لدى متناف، السعادة، وذلؾمتغيرات التسامح، اال مفمرحمة المراىقة ثبت وجود فروؽ جوىرية ودالة إحصائيا بيف الذكور واإلناث في كؿ مف متغير في

متغير االمتناف )لصالح اإلناث(، وأنو ال توجد فروؽ بيف الجنسيف فينوعية الحياة )لصالح الذكور( و كؿ مف التسامح والسعادة، وبالنسبة لمرحمة الرشد توجد فروؽ جوىرية دالة إحصائيا بيف كؿ مف في

الذكور واإلناث في متغيري التسامح واالمتناف، أما لدى عينة المسنيف كانت ىناؾ فروؽ جوىرية دالة ىناؾ أف النتائج تتمتغيرات )نوعية الحياة، االمتناف، السعادة(، وأثب فيإحصائيا بيف الذكور واإلناث

.لمفرد الحياة نوعية السعادة، التسامح وارتفاع درجة مف االمتناف، كؿ درجة بيف تنبؤيو عبلقة

عف عبلقة التسامح ىدفت الدراسة الحالية إلى الكشؼ، ب( 2014بينما أجرى )حسف، ناف في التنبؤ لتسامح واالمتدرجة إسياـ ا واالمتناف بالسعادة لدى طبلب الجامعة، والتعرؼ عمى

الفروؽ بيف الطبلب والطالبات في متغيرات الدراسة، عمى التعرؼ لدى عينة الدراسة، وأيضابالسعادة ، ا ( طالب147بواقع ) المنيا، جامعة بوطالبة مف طبل ا( طالب269وتكونت عينة الدراسة مف )

واستخدـ الباحث مقياس سنة(، 20سنة ( ومتوسط )22-18( طالبة، تراوحت أعمارىـ )مف 122و) ,McCullough, Emmons, & Tsang بنود إعداد ماكمو، إيمونز، وتسانج ةاالمتناف ذات الست

(، وقائمة اوكسفورد لمسعادة، تعريب 2010)تعريب الباحث(، ومقياس التسامح إعداد شقير ) (2002)ذات داللة اطيو موجبة الدراسة إلى أنو توجد عبلقة ارتب نتائج (، وقد توصمت2003عبد الخالؽ )

لدى طبلب الجامعة عند مف جية أخرى والسعادة مف جية، )التسامح واالمتناف(كؿ مف بيف إحصائيةإحصائيا في التنبؤ بالسعادة لدى داال إسياما(، وأف التسامح واالمتناف يسيماف 0,001مستوى داللة )

بيف الطبلب والطالبات في ة إحصائيةذات داللطبلب الجامعة، كما أوضحت النتائج أنو توجد فروؽ بيف الطبلب والطالبات ذات داللة إحصائيةأنو توجد فروؽ كما التسامح في اتجاه الطالبات )اإلناث(،

بيف الطبلب ذات داللة إحصائيةفي االمتناف في اتجاه الطبلب )الذكور(، وأنو ال توجد فروؽ ة.والطالبات في الشعور بالسعاد

-62-

الدراسات الت تناولت عالقة الذكاء االنفعال والتسامح بجودة الحاة المحور الثالث:

إلى بحث عالقة التسامح هدفت الدراسة الحالة أجرى )حسن، ب. ت، مقبول النشر( دراسة

والذكاء االنفعاللتسامح ابحث ما إذا كان والذكاء االنفعال بجودة الحاة لدى االخصائن النفسن، و

االخصائن عن الفروق بن الكشف وبجودة الحاة لدى االخصائن النفسن، ف التنبؤ سهمان

أخصائ ( 731وتكونت عنة الدراسة من ) ف متغرات الدراسة، النفسن واالخصائات النفسات

(17، و)اخصائ( 33بواقع ) وأخصائة من االخصائن النفسن بمدارس التربة والتعلم بالمنا،

الدراسة إلى نتائج وصلتتو طبق علهم مقاس )جودة الحاة والتسامح والذكاء االنفعال(،، أخصائة

من جهة والذكاء االنفعالكل من التسامح بن ذات داللة إحصائةأنه توجد عالقة ارتباطه موجبة

سهمان بنسبة النفعالوالذكاء اوأن التسامح جودة الحاة من جهة أخرى لدى االخصائن النفسن، و

، كما أوضحت النتائج أنه توجد فروق بجودة الحاة لدى االخصائن النفسنف التنبؤ دالة إحصائا

ف اتجاه والفروق ،ف التسامح االخصائن النفسن واالخصائات النفساتبن ذات داللة إحصائة

ف اتجاه والفروق جودة الحاة،ف بنهم ذات داللة إحصائةتوجد فروق كما ،االخصائات

االخصائن بن ذات داللة إحصائةتوجد فروق ال ف حن أوضحت النتائج أنه االخصائن،

ذكاء االنفعال.ف ال النفسن واالخصائات النفسات

على الدراسات السابقة : لقالتع -

نتائج معظـ الدراسات السابقة عمى أنو توجد عبلقة ارتباطية موجبة بيف الذكاء االنفعالي اتفقت -Extremera) ,(Frisch, ; 2002). وجودة الحياة، وأف الذكاء االنفعالي منبئ لجودة الحياة

(Kumar& Clark, Rous, & Rudd 2005); (Freedman,chini &Fiedeldey,2007);

Rajaram,2012) ، ،حسف، ) ،(2012)النواجحو والفرا، ، (2007منصور، )(، 2007)عجاجو ( 2015الفزي، )،، ب( 2014

نتائج معظـ الدراسات السابقة عمى أنو توجد عبلقة موجبة بيف الذكاء االنفعالي والسعادة اتفقتكما -

Mavroveli, Petrides, (2005), (Austin, Saklofsk, & Egan, 2005) , , on-(Bar

Rieffe, & Bakker, 2007), ،(7077القاسم )) (7001) الخضر والفضل

اتفقت نتائج معظـ الدراسات التي تناولت عبلقة التسامح بجودة الحياة أو السعادة أو الرضا عف -الحيتة وانتيت إلي أنو توجد عبلقة ارتباطية موجبة بيف التسامح وجودة الحياة والرضا عف الحياة

-63-

,Maltby, Day) ; (Johan, & Liza, 2005) .التسامح منبئ جيد بجودة الحياة والسعادة، وأف

& Barber, 2005); (Thompson, Snyder, Hoffman, Michael, Rasmussen,

Billings, et al., 2005); (Lawler-Row, & Piferi, 2006) (2009 ،الشربيني ) ( ،أنور .(، ب2014، )حسف، (2013 ،محمد)( 2010 ،وعبد الصادؽ

مف مراجعة الدراسات وجد الباحث أنو توجد قمة في الدراسات التي تناولت عبلقة التسامح بجودة -

الحياة وأيضا الدراسات التي تناولت عبلقة الذكاء االنفعالي بجودة الحياة خاصة عمى المستوى العربي عامة، ووجد ندرة عمى مستوى البيئة السعودية خاصة.

، ة تناولت متغيرات الدراسة الحالية مجتمعةإال دراسة واحد عمى المستوى العربي لـ يجد الباحث -( إال أف ىذه الدراسة اجريت عمى عينة مف األخصائييف النفسييف حسف، ب. ت)وىي دراسة

بالمدارس المصرية، في حيف أف الدراسة الحالية تتناوؿ منسوبي الدفاع المدني بالسعودية، أما دراسة تناولت -في حدود عممو–محمي في البيئة السعودية فمـ يجد الباحث عمى المستوى ال

متغيرات الدراسة الحالية مجتمعة.

:فروض الدراسة

عمى ضوء األطر النظرية ونتائج الدراسات السابقة يمكف صياغة فروض الدراسة عمى النحو التالي:االنفعالي وجودة الحياة لدى منسوبي الدفاع توجد عبلقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بيف الذكاء -7

المدني بمدينة جدة.توجد عبلقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بيف التسامح وجودة الحياة لدى منسوبي الدفاع المدني -7

بمدينة جدة.توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في الذكاء االنفعالي تعزى إلى )اختبلؼ الوظيفة، الدخؿ الشيري، -3

تعميـ( لدى عينة الدراسة.مستوى التوجد فروؽ ذات داللة إحصائية في التسامح تعزى إلى )اختبلؼ الوظيفة، الدخؿ الشيري، مستوى -7

التعميـ( لدى عينة الدراسة.

-64-

توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في جودة الحياة تعزى إلى )اختبلؼ الوظيفة، الدخؿ الشيري، -5 مستوى التعميـ( لدى عينة الدراسة.

توجد فروؽ بيف متوسطات درجات مرتفعي الذكاء االنفعالي ومنخفضي الذكاء االنفعالي في ىؿ -3 جودة الحياة لدى عينة الدراسة.

ىؿ توجد فروؽ بيف متوسطات درجات مرتفعي التسامح ومنخفضي التسامح في جودة الحياة لدى -7

.عينة الدراسة

الفصل الخالج

الطريقة وإجراءات الدراسة

.منيج الدراســــةأوال: - .مجتمع الدراسةثانيا: - .عينـــة الدراســةثالثا: - .أدوات الدراسةرابعا: - .المستخدمة في الدراسة األساليب اإلحصائية -

-66-

الفصل الثالثجراءات الدراسة الطريقة وا

ذمـفجذالدراسةأوال:ذ

الدراسة، وحيث ىدفت الدراسة الحالية إلى الكشؼ عف أىداؼ بيتحدد المنيج العممي لمدراسة عبلقة التسامح والذكاء االنفعالي بجودة الحياة لدى منسوبي الدفاع المدني، والكشؼ إذا ما كاف ىناؾ

جودة الحياة( تعزى إلى المستوى التعميمي واختبلؼ الوظيفة –التسامح –فروؽ في )الذكاء االنفعالي المقارف( في الدراسة -سة، لذا استخدـ الباحث المنيج الوصفي )االرتباطي والدخؿ لدى عينة الدرا .الحالية ألنو ىو األنسب

ذثانقا:ذجمتؿعذالدراسة:

أفراد( بإدارة الدفاع المدني -تكوف مجتمع الدراسة مف جميع منسوبي الدفاع المدني )ضباط ي . 1436/ 1435بمدينة جدة خبلؿ عاـ

ذثالثا:ذعقـةذالدراسة

قاـ الباحث بأخذ عينة طبقية عشوائية, لضماف تمثيؿ عينة الدراسة المختارة تمثيبل جيدا مكانية تعميـ النتائج عمى كافة أفراد مجتمع لمجتمع الدراسة ومف ثـ الوثوؽ في نتائج الدراسة الحالية وا

دراسة الدراسة , وكذلؾ عمى المجتمعات األخرى التي تتشابو خصائصيا مف خصائص مجتمع ال .الحالي

ع المدني بمدينة جدة، ( شخص مف منسوبي الدفا168وتكونت عينة الدراسة األولية مف ), وقد استبعد الباحث عددا مف االستبيانات لنقص البيانات فرد( 99ضابط( و ) 69) مقسميف إلى

عمييا, وجاءت فييا , كما استبعد عدد مف االستبيانات الموزعة لعدـ استجابة فرد العينة بشكؿ صحيحضابط( 61( منسوب مف منسوبي الدفاع المدني موزعيف إلى )141العينة النيائية مكونة مف )

( يوضح عدد االستمارات الموزعة وعدد االستمارات المستبعدة، 1فرد( والجدوؿ التالي يوضح ) 80و) .ائي الذي تمت عميو عممية التحميؿوالعدد الصحيح والني

-67-

انات الموزعة والمستبعدة والمفقودة والنيائيةاالستب( 1جدول ) اؼذد اعزجبخ اذساعخ

161 اصػخ االعزجببد

22 اغزجؼذح االعزجببد

141 اصذ١ذخ االعزجببد

مستو مستو الدخلوفيما يمي وصفا تفصيميا لعينة الدراسة وتوزيعيا حسب الوظيفة و .التعميم ومكان العمل

(مستو التعميم ومكان العمل مستو الدخلالوظيفة و عينة الدراسة حسب )( توزيع 2جدول ) انغجخ انئىخ انزكشاس انجب انزغش

43,3 61 ػجبؽ انىظفخ

56,7 80 أفشاد

100,0 141 اندىع

39,7 56 فأكثش 81 يغزىي انذخم

83 - 81 28 19,9

1 - 81 28 19,9

20,6 29 فألم 1

100,0 141 اندىع

54,6 77 يؤهم خبيؼ يغزىي انزؼهى

32,6 46 رؼهى ثبى

12,8 18 رؼهى يزىعؾ

100,0 141 اندىع

51,8 73 شبل خذح يكب انؼم

48,2 68 خىة خذح

100,0 141 اندىع

ذرابعا:ذأدواتذالدراسة

( نفعالي)اال الوجدانيمقياس الذكاء - 1 : وصف المقياس

فرد يستجيب عمييا عبارة تقريرية( 58مف ) المقياس ( ويتكوف2001عثماف ورزؽ ) هأعد( عمى كؿ 5-1بإعطائو درجة تتراوح بيف ) فرد العينة, وتقدر درجة بدائؿخمسة مفختيار االب العينة

-68-

الخمسة لممقياس )إدارة األبعادعمى فرد العينةبند بناء عمى مفتاح تصحيح االختبار ثـ تجمع درجة االنفعاالت , التعاطؼ, تنظيـ االنفعاالت, المعرفة االنفعالية, التواصؿ االجتماعي( لتشكؿ الدرجة

لمفرد.الكمية وقد توصؿ معدا المقياس إلى األبعاد الخمسة مف خبلؿ التحميؿ العاممي لمبنود وذلؾ عمى عينة

بجامعة المنصورة حيث كانت األبعاد عمى النحو التالي:( مف طبلب كمية التربية 163مكونة مف )

: ويشير إلى القدرة عمى التحكـ في االنفعاالت السمبية والسيطرة عمييا البعد األول "إدارة االنفعاالت"واستدعاء االنفعاالت اإليجابية بسيولة وكسب الوقت لمتحكـ في االنفعاالت السمبية وتحويميا إلى

( 15وىزيمة القمؽ واالكتئاب وممارسة ميارات الحياة بفاعمية وتتدرج تحت ىذا البعد )انفعاالت إيجابية .عبارة

: ويشير إلى قدرة الفرد عمى إدراؾ انفعاالت اآلخريف والتوحد معو انفعاليا وفيـ البعد الثاني "التعاطف"اغـ معيـ واالتصاؿ بيـ مشاعرىـ وانفعاالتيـ والحساسية الحتياجاتيـ حتى واف لـ يفصحوا عنيا والتن .( عبارة11دوف أف يكوف السموؾ محمؿ باالنفعاالت الشخصية ويندرج تحت ىذا البعد )

: ويشير إلى القدرة عمى تنظيـ االنفعاالت والمشاعر وتوجيييا إلى البعد الثالث " تنظيم االنفعاالت "ؿ القرارات حتى واف كاف تحت تحقيؽ اإلنجاز والتفوؽ واستعماؿ المشاعر واالنفعاالت في صنع أفض

ضغط انفعالي مف اآلخريف وفيـ كيؼ يتعامؿ اآلخروف باالنفعاالت المختمفة وكيؼ تتحوؿ االنفعاالت .( عبارة13مف مرحمة إلى أخرى ويندرج تحت ىذا البعد )

عاالت : وتشير إلى القدرة عمى االنتباه واالدراؾ الجيد في االنف البعد الرابع "المعرفة الوجدانية"والمشاعر الذاتية وحسف التمييز بينيا والتعبير عنيا والوعي بالعبلقة بيف األفكار والمشاعر واألحداث

.( عبارات10ويندرج تحت ىذا البعد ): ويشير إلى قدرة الفرد عمى التأثير اإليجابي في اآلخريف وذلؾ البعد الخامس "التواصل االجتماعي"

و ومشاعره ومعرفة متى تقود ومتى تتبع اآلخريف ومساندتيـ والتصرؼ مف خبلؿ إدراؾ وفيـ انفعاالتمعيـ بطريقة الئقة حتى أنو ال يظير عميو آثار االنفعاؿ السمبي كالغضب والضيؽ ويندرج تحت ىذا

.( عبارات9البعد )

-69-

( الذي يوضح موقع عبارات كؿ بعد مف أبعاد مقياس الذكاء 3ويتضح ذلؾ مف خبلؿ الجدوؿ )ي, حيث ال يتـ ترتيب العبارات تسمسميا بؿ وضعت بطريقة عشوائية تجنبا لبلستجابات النمطية, الوجدان

وكانت أرقاـ العبارات لؤلبعاد عمى النحو التالي:

)الموجبة والسالبة( ( عبارات مقياس الذكاء الوجداني3جدول )

العبارات أبعاد الذكاء الوجداني ـ *56,53,50,31,28,26,18,17,16,13,12,11,9,6*4 إدارة االنفعاالت 1 57,55,54,44,41,40,38,37,35,34,33 التعاطؼ 2 58,32,30,29,27,25,24,23,22,21,20,19,15 تنظيـ االنفعاالت 3 ,51,49,14,10,8,7*,5, 3*,2,1 المعرفة الوجدانية 4 52,48,47,46,45,43,42,39,36 التواصؿ االجتماعي 5

سالبةالعبارات ال تدؿ عمى)*(

تصحيح المقياس: تـ استخداـ مقياس ليكرت الخماسي المتدرج لتصحيح استجابات عينة الدراسة عمى مقياس

( لبلستجابة )عادة( الدرجة 4( لبلستجابة )دائما( الدرجة )5الذكاء الوجداني بحيث تعطي الدرجة )( لبلستجابة )ال يحدث(، مع مراعاة 1رجة )( لبلستجابة )نادرا( الد2( لبلستجابة )أحيانا( الدرجة )3)

.عكس الدرجات في حالة العبارات السالبة والتي تـ ذكرىا سابقا وفقا لممقياس الخماسي تـ استخداـ المعيار التالي لمحكـ عمى درجة االستجابة:و

4= 1 – 5أقؿ درجة = –مدى االستجابة = أعمى درجة 0,8= 5/ 4ات االستجابة = طوؿ الفئة = مدى االستجابة / عدد فئ

ويتضح ذلؾ في الجدوؿ التالي :

-72-

( يوضح معيار الحكم عمى درجة االستجابة4جدول )

االستجابة المتوسط الحسابي دائما 5 – 4,21 عادة 4,20 – 3,41 أحيانا 3,40 – 2,61 نادرا 2,60 – 1,81 ال يحدث 1,8 – 1

األصمية:لمقياس في صورتو ا صدق وثبات -يتمتػػػع المقيػػػاس فػػػي صػػػورت األصػػػمية بخصػػػائص سػػػيكومترية مرتفعػػػة، حيػػػث قػػػاـ معػػػدا المقيػػػاس

، التمييػػػػزيبحسػػػػاب صػػػػدؽ المقيػػػػاس باسػػػػتخداـ الصػػػػدؽ التكػػػػويني وصػػػػدؽ االتسػػػػاؽ الػػػػداخمي والصػػػػدؽ والصػػدؽ العػػاممي باسػػتخداـ التحميػػػؿ العػػاممي، وجميعيػػا أشػػػارت إلػػى تمتػػع المقيػػػاس بمسػػتوى عػػاؿ مػػػف الصػػدؽ، كمػػا قامػػا معػػدا المقيػػاس بحسػػاب ثبػػات المقيػػاس بأبعػػاده الخمػػس أيضػػا بطريقػػة ألفػػا كرونبػػاخ

(,0,01(، وكانت قيـ الثبات دالة عند مستوى )0,93والتي بمغت )

البيئة السعودية:صدق وثبات المقياس في -( 11( بتعديؿ المقياس وتقنينو عمى البيئة السعودية , بعد عرضو عمى )2004قامت البموي )

محكما متخصصا في عالـ النفس في كؿ مف جامعة أـ القرى وكمية التربية لمبنات بمدينة الرياض لتعديؿ بدرجة عالية مف وكمية التربية لمبنات بمدينة حائؿ مما أظيرت النتائج تمتع المقياس بعد ا

الصدؽ, حيث جاءت قيـ الصدؽ الداخمي بيف درجات األبعاد والدرجة الكمية لممحور مرتفعة، كما ( لممقياس ككؿ ويعد ذلؾ معامؿ ثبات 0,91جاءت درجة الثبات بطريقة الفاكرونباخ والتي بمغت )

، كما قاـ كؿ مف (2004لبموي)مرتفع، مما جعؿ الباحث يعتمد في دراستو المقياس الذي استخدمتو ا, 2011 ،, القاسـ2009 ،, النمري2008، , مغربي2008 ،, العبدلي2007،)الجاسر( بدراسات مف خبلليا ثبت صدؽ وثبات مقياس الذكاء الوجداني مما 2015، الفزي، 2014،الزبيدي استخدامو في الدراسة الحالية,و يثؽ في مناسبة المقياس لمبيئة الباحث جعؿ

-71-

:مقياس في الدراسة الحاليةال وثبات صدق -

صدق المقياس : -أ مقياس الػذكاء الوجػداني فػي الدراسػة الحاليػة، قػاـ الباحػث بتطبيػؽ المقيػاس عمػى صدؽلمتأكد مف قػاـ الباحػث و ،ضابط وفرد مف منسوبي الدفاع المدني بمدينة جػدة( 35، بمغ حجميا )لعينة استطبلعية

وقػػد وجػػد الباحػػث أف ىنػػاؾ ارتباطػػا ذا داللػػة إحصػػائية بػػيف بحسػػاب صػػدؽ االتسػػاؽ الػػداخمي لممقيػػاس درجػػة كػػؿ عبػػارة مػػف العبػػارات المكونػػة لمقيػػاس الػػذكاء الوجػػداني والدرجػػة الكميػػة لمجمػػوع درجػػات بػػاقي

بػر وبشػكؿ صػادؽ عػف ( ممػا يػدؿ عمػي أف ىػذه العبػارات تع0,01عبارات المقياس عنػد مسػتوي داللػة )الػػذكاء الوجػػداني، وكػػػذلؾ تمػػت نفػػػس العمميػػة االحصػػػائية عمػػى ابعػػاد المقيػػػاس ممػػا يػػػدؿ عمػػي أف ىػػػذه

, والجداوؿ التالية توضح ذلؾ:االبعاد تعبر وبشكؿ صادؽ عف الذكاء الوجداني

(35)ن=( االرتباط المصحح بين العبارة والبعد والمقياس لمقياس الذكاء االنفعالي 5جدول )

أثؼبد انزكبء

االفؼبن

سيض

انؼجبسح

االسرجبؽ

انظسر

ث انؼجبسح

وانجؼذ

االسرجبؽ

انظسر

ث انؼجبسح

وانمبط

أثؼبد انزكبء

االفؼبن سيض انؼجبسح

االسرجبؽ

انظسر

ث انؼجبسح

وانجؼذ

االسرجبؽ

انظسر

ث انؼجبسح

وانمبط

إداسح

االفؼبالد

ربثغ: رظى 542. 523. 4

االفؼبالد

29 .233 .288

56 .413 .426 27 .537 ,447

53 .592 .679 25 .412 .471

50 .282 .250 24 .305 .260

31 .441 .521 23 .320 .340

28 .301 .317 22 .418 .468

26 .441 .500 21 .438 .425

18 .486 .429 20 .546 .573

17 .521 .532 19 .465 .497

16 .422 .413 15 .257 .333

انؼشفخ 479. 468. 13

انىخذاخ

2 .579 .552

12 .365 .462 1 .469 .483

11 .440 .456 3 .352 .389

9 .394 .442 5 .518 .535

6 .374 .369 51 .346 .487

-72-

أثؼبد انزكبء

االفؼبن

سيض

انؼجبسح

االسرجبؽ

انظسر

ث انؼجبسح

وانجؼذ

االسرجبؽ

انظسر

ث انؼجبسح

وانمبط

أثؼبد انزكبء

االفؼبن سيض انؼجبسح

االسرجبؽ

انظسر

ث انؼجبسح

وانجؼذ

االسرجبؽ

انظسر

ث انؼجبسح

وانمبط

485. 418. 49 550. 511. 57 انزؼبؽف

55 .446 .484 14 .447 .435

54 .345 .392 10 .380 .334

44 .495 .465 8 .459 .419

41 .524 .514 7 .500 .488

انزىاطم 416. 492. 40

االخزبػ

52 .433 .419

38 .464 .466 48 .595 .623

37 .407 .455 47 .321 .481

35 .389 .447 45 .503 .484

34 .517 .516 43 .616 .664

33 .556 .568 42 .450 .449

رظى

االفؼبالد

58 .205 .389 39 .516 .488

32 .381 .514 36 .528 .519

30 .485 .450 46 .438 .423

(35الذكاء االنفعالي )ن= االرتباط بين درجة البعد والدرجة الكمية لمقياس( 6جدول )

بالمقياس االرتباط أبعاد الذكاء االنفعالي ** 0,890 إدارة االنفعاالت ** 0,877 التعاطؼ

** 0,870 تنظيـ االنفعاالت ** 0,846 المعرفة الوجدانية ** 0,882 التواصؿ االجتماعي

0,001عند مستوى داؿ **

-73-

ثبات المقياس: - بلمتأكػػػد مػػػف ثبػػػات المقيػػػاس قػػػاـ الباحػػػث بحسػػػاب ثبػػػات المقيػػػاس بطريقتػػػي التجزئػػػة النصػػػفية وألفػػػا

( وداؿ 0.86، وبمػغ معامػؿ ثبػات المقيػاس بطريقػة التجزئػة النصػفية )كرونباخ عمى العينة االستطبلعيةوىػػػي معػػػامبلت ( 0,1( وداؿ عنػػػد مسػػػتوى )0,93ألفػػػا كرونبػػػاخ ) ( معامػػػؿ ثبػػػات0,01عنػػػد مسػػػتوى ) ، والجدوؿ التالي يوضح ذلؾ:ثبات مرتفعة

(35ن = ) (التجزئة النصفيةو الفا كرونباخ )ثبات مقياس الذكاء الوجداني ( معامالت7جدول )

أثؼبد ازوبء

االفؼب

ػذد

اؼجبساد

افب

وشجبر

ازجضئخ اصف١خ

اجضء

ا٤ي

اجضء

اضب

-عج١شب

ثشا جبرب

779. 786. 685. 722. 818. 15 إداسح االفؼبالد

790. 798. 657. 699. 806. 11 ازؼبغف

749. 751. 641. 602. 761. 13 رظ١ االفؼبالد

797. 797. 621. 642. 780. 10 اؼشفخ اجذا١خ

ازاص

االجزبػ8 .788 .607 .698 .783 .783

902. 902. 850. 843. 944. 57 ام١بط وى

( أف جميػػػع معػػػامبلت الثبػػػات لمقيػػػاس الػػػذكاء الوجػػػداني جػػػاءت دالػػػة عنػػػد 7يتضػػػح مػػػف جػػػدوؿ ) .مما يدؿ عمى أف المقياس عمى درجة مناسبة مف الثبات (، 0,01مستوى )

ويتضح مف كؿ ما سبؽ أف مقياس الذكاء الوجداني صادؽ وثابػت ويمكػف الوثػوؽ فػي البيانػات التػي يػتـ الحصوؿ عمييا باستخدامو,

مقياس التسامح -2( بيػػػدؼ قيػػػاس التسػػػامح لػػػدى فئػػػات عمريػػػة مختمفػػػة، 2010أعػػػدت ىػػػذا المقيػػػاس زينػػػب شػػػقير )

( عبارة موزعػة عمػى محػاور ثػبلث: )التسػامح مػع الػذات، التسػامح مػع اآلخػر، 24ويتكوف المقياس مف )، ويسػتجيب فػػرد العينػػة عمػى المقيػػاس باالختيػػار مػف ثػػبلث بػػدائؿ أسػفؿ كػػؿ عبػػارة التسػامح مػػع المواقػػؼ( مف عبارات المقياس

-74-

المقياس في صورتو األصمية: صدق وثبات -

( مػف المػراىقيف والراشػديف 540ء تقنيف لممقياس عمى عينة مكونة مف )قامت معدة المقياس بإجرا تـ تقسيميـ إلى الفئات التالية: ، ميمية مختمفة وعامميف بالجامعةومتوسطي العمر، ومف مراحؿ تع

ذكػػور، 100( مراىقػػا )210عامػػا(: حيػػث بمػػغ عػػدد المػػراىقيف حػػوالي ) 20 -13مراىقػػوف مػػف )جامعػة طنطػا ومدرسػتي طنطػا الثانويػػة -مػف اإلنػاث( تػـ الحصػوؿ عمػييـ مػف طػبلب كميػة التربيػة 110

بنات، وصادؽ الرافعي الثانوية بنيف. إناث( تػـ الحصػوؿ 150ور، ذك 100( فردا )250عاـ(: حيث بمغ عددىـ ) 38 -21راشدوف )

عمييـ مف طبلب الدراسات العميا )الدبمومات المتنوعة بكمية التربية جامعة طنطا(.إنػػػػاث( مػػػػف العػػػػامميف 40ذكػػػػور 40فػػػػرد ) 80عامػػػػا(: بمػػػػغ عػػػػددىـ 55 – 40وسػػػػط العمػػػػر )

باإلدارات المختمفة بجامعة طنطا وكمياتيا. ياس بالطرق اآلتية:قامت معدة المقياس بحساب صدق المقأوال:

: وذلػػؾ بحسػػاب معامػػؿ االرتبػػاط بػػيف كػػؿ مفػػردة والدرجػػة الكميػػة لممقيػػاس محػػذوفا صــدق التكــوين( طالبػػػا وطالبػػػة، وقػػػد أشػػػارت النتػػػائج إلػػػى 540منػػو درجػػػة المفػػػردة عمػػػى عينػػػة الدراسػػػة الكميػػػة والبالغػػة )

( ممػا يؤكػد صػدؽ 0.01نػد مسػتوى )ارتفاع معامؿ االرتباط لجميع العبارات والتي كانػت جميعيػا دالػة ع المقياس واالطمئناف عمى استخدامو في القياس.

: وذلػػؾ لمكشػػؼ عػػف الفػػروؽ بػػيف الجنسػػييف وكػػذلؾ الفػػروؽ العمريػػة بػػيف فئػػات الصــدق التمييــزي( أي أف ىنػػاؾ فروقػػا ذات داللػػة 0.01عمريػػة مختمفػػة فػػي التسػػامح وكانػػت جميعيػػا دالػػة عنػػد مسػػتوى )

ف الػػذكور واإلنػػاث لصػػالح اإلنػػاث وبػػيف المجموعػػات العمريػػة لصػػالح وسػػط العمػػر إحصػػائية بػػيف كػػؿ مػػيمييػا الرشػػد ثػـ المراىقػػة وعميػػو كػاف المقيػػاس لديػػو القػدرة عمػػى التمييػز بػػيف فئػػات عمريػة مختمفػػة، وكػػذلؾ

مكانية استخدامو في القياس. بيف الجنسيف، مما يطمئف عمى صدقو وا الحيػػػاة إعػػػداد/ زينػػػب شػػػقير عمػػػى عينػػػة التقنػػػيف والبػػػالغ : تػػػـ تطبيػػػؽ مقيػػػاس جػػػودة صـــدق المحـــك

طالػػػػب وطالبػػػػة )المعيػػػػار الثالػػػث منػػػػو فقػػػػط( والػػػػذي يقػػػيس االنتمػػػػاء والقػػػػيـ الخمقيػػػػة والدينيػػػػة 60عػػػددىا ( ممػػا يطمػػئف عمػػى صػػدؽ 0.832عمػػى ذات العينػػة وبمػػغ معامػػؿ االرتبػػاط بػػيف المقياسػػيف ) االجتماعيػػةو

المقياس.

-75-

ير بحساب ثبات مقياس التسامح بالطرق التالية:ثانيا: كما قامت شق( طالػػػب 60: وذلػػػؾ بتطبيػػػؽ المقيػػػاس عمػػػى عينػػػة مػػػف الجنسػػػيف بمغػػػت )طريقـــة إعـــادة التطبيـــق

يومػػا وأشػػػارت 45وطالبػػة مػػف كميػػة التربيػػة جامعػػػة طنطػػا مػػرتيف متتػػاليتيف بمػػغ الفاصػػػؿ الزمنػػي بينيمػػا ( ممػػا يطمػػئف عمػػى 0.01رتفعػػة ودالػػة عنػػد مسػػتوى )النتػائج إلػػى أف جميػػع معػػامبلت االرتبػػاط موجبػػة وم

ثبات المقياس. : حيػث تػـ تقسػيـ مواقػؼ المقيػاس إلػى نصػفيف: الزوجيػة/ والفرديػة، وكػاف طريقة التجزئة النصفية

( وبمػػغ معامػػؿ الثبػػات باسػػتخداـ سػػبيرماف بػػراوف حػػوالي 0.820معامػػؿ االرتبػػاط بػػيف نصػػفي المقيػػاس ) ( وىو مرتفع ويطمئف عمى استخداـ المقياس. 0.01عند ) ( وىو معامؿ ثبات داؿ0.814)

( مػػف 460حيػػث تػـ حسػاب معامػؿ ألفػا عمػػى عينػة مػف الػذكور واإلنػاث ) طريقـة "ألفـا كرونبـاخ":الدراسػات العميػا( وكانػت معػامبلت الثبػات مرتفعػة -جامعة طنطا )مرحمة الميسػانس -طبلب كمية التربية

لممجموعات الثبلث عمى حد سواء.

المقياس في الدراسة الحالية: ثباتو صدق - الصدق: - أ

ومػدى لمقيػاس التسػامح فػي الدراسػة الحاليػة)الصدؽ والثبػات( لمتأكد مف الخصائص السيكومترية مكونػػو ، قػػاـ الباحػػث بتطبيػػؽ المقيػػاس عمػػى عينػػة اسػػتطبلعيةمبلئمتػو لخصػػائص عينػػة الدراسػػة وبيئتيػػا

قػاـ الباحػث بحسػاب صػدؽ االتسػاؽ الػداخمي لممقيػاس و ( شخص مف منسػوبي الػدفاع المػدني، 35مف )وقد وجد الباحث أف ىناؾ ارتباطا ذا داللة إحصائية بيف درجة كؿ عبػارة مػف العبػارات المكونػة لمقيػاس

( ممػػا يػػدؿ 0,01والدرجػػة الكميػػة لمجمػػوع درجػػات بػػاقي عبػػارات المقيػػاس عنػػد مسػػتوي داللػػة ) التسػػامح، وكػػذلؾ تمػت نفػػس العمميػة االحصػػائية عمػػى تسػامحصػػادؽ عػػف ال عمػي أف ىػػذه العبػارات تعبػػر وبشػكؿ

صػدؽ وىػذا يؤكػد عمػى التسػامحابعاد المقياس مما يدؿ عمي أف ىػذه االبعػاد تعبػر وبشػكؿ صػادؽ عػف المقياس, والجداوؿ التالية توضح ذلؾ:

-76-

(35( االرتباط المصحح بين العبارة والبعد والمقياس لمقياس التسامح )ن=8جدول )

انجؼذ سلى

انؼجبسح

االسرجبؽ

انظسر

ث

انؼجبسح

وانجؼذ

االسرجبؽ

انظسر

ث

انؼجبسح

وانمبط

انجؼذ سلى

انؼجبسح

االسرجبؽ

انظسر

ث

انؼجبسح

وانجؼذ

االسرجبؽ

انظسر

ث

انؼجبسح

وانمبط

انجؼذ سلى

انؼجبسح

االسرجبؽ

انظسر

ث

انؼجبسح

وانجؼذ

االسرجبؽ

انظسر

ث

انؼجبسح

وانمبط

انزغبير

يغ انزاد

انزغبير 539. 610. 1

يغ اخش

انزغبير 505. 459. 9

يغ

انىالف

17 .500 .537

2 .414 .391 10 .530 .607 18 .548 .583

3 .536 .460 11 .474 .477 19 .533 .585

4 .465 .433 12 .605 .594 20 .584 .572

5 .615 .593 13 .583 .593 21 .544 .489

6 .519 .461 14 .541 .522 22 .604 .592

7 .517 .501 15 .593 .610 23 .570 .489

8 .380 .467 16 .527 .573 24 .623 .608

(35ارتباط األبعاد والمقياس لمقياس التسامح )ن=( 9جدول )

انمبط يسبوس يمبط انزغبير

830. انزغبير يغ انزاد**

915. انزغبير يغ اخش**

886. انزغبير يغ انىالف**

0,001عند مستوى داؿ ** الثبات: - ب

بحسػػاب ثبػات إعػػادة التطبيػػؽ ومعامػػؿ ثبػات المقيػػاس بػػالتحقؽ مػػف( 10وفػػؽ جػدوؿ )قػاـ الباحػػث ثبػػات تمعػػامبل ت، وبمغػػالتجزئػػة النصػػفية عمػػى العينػػة االسػػتطبلعيةمعامػػؿ ثبػػات ألفػػا كرونبػػاخ و ثبػػات

ألفػػػا بينمػػػا بمػػػغ معػػػامبلت ثبػػػات ( 0.82: 0.74إعػػػادة التطبيػػػؽ لممقيػػػاس وأبعػػػاده المختمفػػػة مػػػا بػػػيف ) بػػراوف( -وبمػػغ معامػػؿ ثبػػات التجزئػػة النصػػفية )معادلػػة سػػبيرماف ( ، 0.88: 0.66)مػػا بػػيف كرونبػػاخ

ة دالػػػػالطػػػػرؽ جميػػػػع معػػػػامبلت الثبػػػػات لجميػػػػع ( و 0.82: 0.80)مػػػػا بػػػػيف وأيضػػػػا )معادلػػػػة جاتمػػػػاف( لممقياس. ( وىي معامبلت ثبات مرتفعة0.01عند ) إحصائيا

-77-

(35( ثبات مقياس التسامح )ن=10جدول )

يسبوس يمبط

انزغبير

ػذد

انؼجبساد

إػبدح

انفب كشوجبش انزطجك انزدضئخ انظفخ

خبرب ثشاو-عجشيب اندضء انثب اندضء األول

817. 818. 655. 653. 798. 742. 8 انزغبير يغ انزاد

797. 798. 732. 677. 820. 783 8 انزغبير يغ اخش

انزغبير يغ

انىالف8

.794 .835 .710 .759 .797 .796

795. 797. 884. 850. 915. 821. 24 انمبط ككم

مقياس جودة الحياة "الصورة المختصرة" -3بروفيؿ مختصر عف مستوى الجودة السائد في أعد ىذا المقياس منظمة الصحة العالمية ليقدـ

، ويتكوف المقياس في صورتو النيائية إلى العربية المقياس ترجمةب( 2008حياة الفرد، وقامت )أرنوط، ، (2بند رقـ ) -عامة والصحة العامة (1بند رقـ ) -بند(، يتضمف بنديف عف جودة الحياة 26مف ) لممقياس، كما يمي: بند( موزعة عمى أربعة أبعاد فرعية 24و) الصحة الجسمية: -1

–االعتماد عمى العقاقير والمساعدة الطبية –يتكوف مف سبعة أجزاء )االنشطة الحياتية اليومية القدرة العمؿ( وبذلؾ –النوـ والراحة –االلـ والعناء –قابمية الحركة والتنقؿ –القوة واالجياد

، 4، 3بنود( لقياس جودة الصحة الجسمية ىي البنود التي ارقاميا ) 7يتكوف ىذا البعد مف )10 ،15 ،16 ،17 ،18.)

الصحة النفسية: -2المشاعر -المشاعر السمبية -تتكوف مف ستة مجاالت ىي )صورة الجسـ والمظير العاـ

التفكير /التعمـ / التذكر( وبذلؾ -دينية والروحيةمعتقدات الفرد ال –تقدير الذات -االيجابية (26، 19، 11، 7، 6، 5بنود( أرقاميا ) 6يتكوف ىذا البعد مف )

:االجتماعيةالعالقات -3، والنشاط االجتماعيةويتضمف ىذا البعد ثبلثة مجاالت ىي )العبلقات الشخصية، المساندة

(.22، 21، 20أرقاميا )بنود( 3الجنسي( وبذلؾ يتكوف ىذا البعد مف )

-78-

البيئة: -4البيئة -األمف واالماف المادي–الحرية –ويتكوف مف ثمانية مجاالت ىي )الموارد المادية

-الفرص المتاحية الكتساب المعارؼ وتعمـ الميارات -االجتماعيةالرعاية الصحية و -االسريةبية الطبيعية( وبذلؾ يتكوف ىذا ال -االشتراؾ في واتاحة الفرصة لبلبداع/ النشاطات الترفييية

(.25، 24، 23، 14، 13، 12، 9، 8بنود( أرقاميا ) 8البعد مف )

:تصحيح المقياس -درجات إلى 5يتـ االجابة عمى بنود المقياس وفقا لمقياس متدرج تتراوح الدرجات عميو ما بيف )

المرتفعة إلى ارتفاع في جودة درجة واحدة( وذلؾ في حالة االجابة االيجابية ، حيث تشير الدرجة الحياة، وتعكس ىذه الدرجات في حالة االجابات السمبية.

ويتـ حساب درجة كؿ بعد مف األبعاد االربعة بمتوسط مجموع درجات الفرد عمى البنود المكونة لكؿ ف بعد، ثـ بعد ذلؾ تجمع متوسط درجات الفرد عمى االبعاد االربعة لمحصوؿ عمى الدرجة الكمية ولك

بعد تحويؿ ىذه الدرجة الكمية كما في المعادلة: (100/16)×( 4 -الدرجة المحولة = )الدرجة

:المترجمة إلى العربية في صورتو صدق وثبات المقياس -

المقياس بالتحقؽ مف كفاءة المقياس وصدقو وثباتو فيما يقيسو بتطبيقو عمى عينة مكونو مترجمةقامت مف صدؽ المترجمةعاـ( وتحققت 40-20( فرد مف الذكور واالناث، تراوحت أعمارىـ بيف )50مف )

المقياس باستخداـ التحميؿ العاممي باختبار نموذج العامؿ الكامف الذي حاز عمى مطابقة تامة، حيث، ونتج عف التحميؿ العاممي استخبلص أربعة (0,001)وكاف مستوى داللتيا =صفر2بمغت قيمة كا

عوامؿ كامنة تنتظـ حوليا األبعاد الفرعية التي يتكوف نيا المقياس، واستقطب ىذه العوامؿ لؾ %( مف التبايف االرتباطي لممصفوفة االرتباطية، وتشبعت جميع البنود عمى المقياس، وبذ76.57)

تأكدت الباحثة مف التحقؽ مف صدؽ التحميؿ العممي لممقياس.

-79-

ثبات المقياس: -تحققت معدة المقياس مف ثبات المقياس بطريقة إعداد االختبار وكاف معامؿ االرتباط بيف

، وكذلؾ بطرقة ألفا كرونباخ وجاءت معامبلت الثبات ما بيف 0.01، بمستوى داللة 0.89التطبيقيف ( كما قامت معدة 0.93( بالنسبة لؤلبعاد ، وجاء معمؿ الثباتف لممقياس ككؿ )0.89و – 0.79)

المقياس بحساب ثبات االتساؽ الداخمي لممقياس وجاءت معامبلت االرتباط بيف درجة كؿ عبارة مف ( وكميا معامبلت ثبات مرتفعة وتدؿ 0.73 – 0.66عبارات المقياس والدرجة الكمية لممقياس ما بيف )

مى ثبات المقياس.ع

المقياس في الدراسة الحالية: ثباتو وصدق - الصدق: - أ

سػػعى الباحػػث لمتحقػػؽ مػػف كفػػاءة المقيػػاس وصػػدقو وثباتػػو فيمػػا يقيسػػو والتأكػػد مػػف مػػدى مبلئمتػػو قػػػاـ الباحػػػث بتطبيػػػؽ المقيػػػاس عمػػػى عينػػػة اسػػػتطبلعيةلعينػػػة الدراسػػػة الحاليػػػة ولمبيئػػػة السػػػعودية، حيػػػث

قػػاـ الباحػػث بحسػػاب صػػدؽ االتسػػاؽ الػػداخمي و ( شػػخص مػػف منسػػوبي الػػدفاع المػػدني، 35مكونػػو مػػف )وقػػػد وجػػػد الباحػػػث أف ىنػػػاؾ ارتباطػػػا ذا داللػػػة إحصػػػائية بػػػيف درجػػػة كػػػؿ عبػػػارة مػػػف العبػػػارات ،لممقيػػػاس

وتراوحػت معػامبلت والدرجة الكميػة لمجمػوع درجػات بػاقي عبػارات المقيػاس جودة الحياةالمكونة لمقياس ( ممػػا يػػدؿ عمػػي أف ىػػذه العبػػارات 0,01عنػػد مسػػتوي داللػػة )ودالػػة (0.67 – 0.36االرتبػػاط مػػا بػػيف )

وقػػد ، وكػذلؾ تمػت نفػس العمميػة االحصػائية عمػى ابعػاد المقيػاسجػودة الحيػاةتعبػر وبشػكؿ صػادؽ عػف س المختمفػػػة والدرجػػػة الكميػػػة أبعػػػاد المقيػػػا وجػػد الباحػػػث أف ىنػػػاؾ ارتباطػػػا ذا داللػػػة إحصػػػائية بػػيف درجػػػة

( ممػػػا 0,01عنػػػد مسػػػتوي داللػػػة )ودالػػػة (0.93 – 0.86لممقيػػػاس وتراوحػػػت معػػػامبلت االرتبػػػاط بػػػيف )صػػدؽ المقيػػاس, وىػذا يشػػير إلػػى أف جػػودة الحيػػاة،يػدؿ عمػػي أف ىػػذه االبعػػاد تعبػػر وبشػكؿ صػػادؽ عػػف

والجداوؿ التالية توضح ذلؾ:

(35)ن= جودة الحياةبارة والبعد والمقياس لمقياس ( االرتباط المصحح بين الع11جدول )

سيض انؼجبسح يسبوس يمبط خىدح انسبح االسرجبؽ انظسر

ث انؼجبسح وانجؼذ

االسرجبؽ انظسر

ث انؼجبسح وانمبط

641. 521. 1 خىدح انسبح ػبيخ

569. 483. 2 انظسخ انؼبيخ

487. 437. 3 انظسخ اندغخ

-82-

سيض انؼجبسح يسبوس يمبط خىدح انسبح االسرجبؽ انظسر

ث انؼجبسح وانجؼذ

االسرجبؽ انظسر

ث انؼجبسح وانمبط

4 .531 .576

10 .529 .616

15 .507 .568

16 .578 .607

17 .589 .673

18 .501 .539

651. 549. 5 انظسخ انفغخ

6 .455 .540

7 .580 .621

11 .415 .469

19 .601 .703

26 .420 .542

575. 500. 20 االخزبػخانؼاللبد

21 ,358 ,542

22 ,458 ,558

انجئخ انبدخ

8 .568 .579

9 .535 .575

12 .494 .549

13 .502 .591

14 .577 .651

23 .651 .637

24 .573 .590

25 .514 .531

(35لمقياس جودة الحياة )ن=والدرجة الكمية ( ارتباط األبعاد 12جدول ) المقياس مقياس جودة الحياة أبعاد

**929. الصحة الجسمية **922. الصحة النفسية

**856. االجتماعيةالعالقات **907. البيئة المادية

0.001عند مستوى داؿ **

-81-

:الثبات - بلمتأكػػػد مػػػف ثبػػػات المقيػػػاس قػػػاـ الباحػػػث بحسػػػاب ثبػػػات المقيػػػاس بطريقتػػػي التجزئػػػة النصػػػفية وألفػػػا

ثبػػػات المقيػػاس بطريقػػػة التجزئػػػة النصػػػفية تمعػػػامبل ت، وبمغػػػ(35) كرونبػػاخ عمػػػى العينػػػة االسػػتطبلعيةلؤلبعػػػػاد، أمػػػػا لمدرجػػػػة (0.83-0,63)بيػػػػراوف( بػػػػيف -، )سػػػػبيرماف ( 0.83 – 0.60)بػػػػيف )جاتمػػػػاف(

-0,63ألفػػا كرونبػػاخ ) ( معامػػؿ ثبػػات0,01وداؿ عنػػد مسػػتوى )( ، 0.94الكميػػة كػػاف معامػػؿ الثبػػات )، وىػػػي معػػػػامبلت ثبػػػات مرتفعػػػػة( 0,1)وداؿ عنػػػد مسػػػػتوى ( 0.93، والمقيػػػاس ككػػػػؿ ) لؤلبعػػػاد (0.83

والجدوؿ التالي يوضح ذلؾ:وتشير إلى ثبات المقياس، (35ثبات مقياس جودة الحياة )ن= معامالت (13جدول )

الفا كرونباخ عدد العبارات محاور مقياس جودة الحياة التجزئة النصفية

جاتمان براون-سبيرمان الجزء الثاني الجزء األول - - - - 921. 1 ػبيخ خىدح انسبح

- - - - 894. 1 انظسخ انؼبيخ 795. 802. 665. 654. 794. 7 الصحة الجسمية 802. 804. 539. 625. 762. 6 الصحة النفسية

598. 629. 478. 497. 627. 3 االجتماعيةالعالقات 825. 826. 741. 668. 827. 8 البيئة المادية 944. 931. 867. 874. 932. 24 المقياس ككل

ذيفذالدراسة:ذاألسالقبذاإلحصائقةذادلدتخدمة

في حساب جميع المعامبلت اإلحصائية. 22اإلصدار SPSSتـ استخداـ برنامج المتوسطات واالنحرافات المعيارية.، التكرارات والنسب المئوية. - معامؿ ارتباط بيرسوف. - معامؿ االرتباط الكمى المصحح. - براوف و جاتماف.-كرونباخ، سبيرمافمعامبلت الثبات: الفا - اختبار ت لمكشؼ عف الفروؽ بيف مجموعتيف مستقمتيف. - ANOVA اختبار تحميؿ التبايف أحادى االتجاه - Scheffeeاختبار شفيو لممقارنات البعدية -

-82-

البلبارامترى لمكشؼ عف الفروؽ بيف أكثر مف Kruskal-Wallisوليس-اختبار كروسكاؿ - مجموعتيف مستقمتيف.

وتني البلبارامترى لمكشؼ عف الفروؽ بيف مجموعتيف مستقمتيف.-اختبار ماف -

ــل الرابـــــعالفصــ نتائج الدراسة ومناقشتها

ذالوصفذاإلحصائيذدلتغرياتذالدراسة -

ذنتائجذالػرضذاألولذومـاقشتفا -

ذنتائجذالػرضذالثانيذومـاقشتفا -

ذومـاقشتفانتائجذالػرضذالثالثذ -

ذنتائجذالػرضذالرابعذومـاقشتفا -

ذنتائجذالػرضذاخلامسذومـاقشتفا -

ذنتائجذالػرضذالدادسذومـاقشتفا -

ذنتائجذالػرضذالدابعذومـاقشتفا -

ذ

ذذ

-84-

الفصل الرابع نتائج الدراسة ومناقشتيا

النتائج ىذه تفسير ب قاـ ، ثـةدراسالإلييا تتناوؿ الباحث في ىذا الفصؿ عرض النتائج التي توصمتفسير في ضوء أدبيات اإلطار النظري والدراسات السابقة ورؤية الباحث تـ الو ومناقشتيا وتحميميا

وخبراتو البحثية عمى النحو التالي:

ذالوصفذاإلحصائيذدلتغرياتذالدراسة:

(141( الوصف اإلحصائي لبعض متغيرات الدراسة )ن = 14جدول ) انزىعؾ انذسخخ انؼظ انذسخخ انظغشي انجب انزغش

االسشاف

انؼبسي

57161. 3.6076 4.67 2.13 إداسح االفؼبالد انزكبء االفؼبن

65611. 3.4771 4.64 1.55 انزؼبؽف

55467. 3.5526 4.46 2.31 رظى االفؼبالد

61837. 3.6333 4.60 2.00 انؼشفخ انىخذاخ

68751. 3.4901 4.78 1.56 انزىاطم االخزبػ

53894. 3.5522 4.36 2.18 انذسخخ انكهخ

47036. 2.2890 3.00 1.00 انزغبير يغ انزاد انزغبير

48424. 2.2908 3.00 1.13 انزغبير يغ اخش

49989. 2.2243 3.00 1.00 انزغبير يغ انىالف

42595. 2.2680 2.96 1.21 انذسخخ انكهخ

61011. 3.2432 4.57 1.86 انظسخ اندغخ خىدح انسبح

58314. 3.2175 4.67 2.00 انظسخ انفغخ

66941. 3.3002 5.00 2.00 االخزبػخانؼاللبد

59203. 3.2252 4.63 2.00 انجئخ انبدخ

55361. 3.2465 4.41 2.22 انذسخخ انكهخ

ذنتائجذالػرضذاألولذومـاقشتفا:

بيف الذكاء االنفعالي وجودة ذات داللة احصائية توجد عبلقةنص الفرض األوؿ عمى أنو ) (.الحياة لدى منسوبي الدفاع المدني بمدينة جدة

-85-

ولمتحقػػؽ مػػف صػػحة ىػػذا الفػػرض تػػـ حسػػاب قػػيـ معامػػؿ ارتبػػاط بيرسػػوف بػػيف المتغيػػريف لػػدى أفػػراد عينػػة :الدراسة، وجاءت النتيجة كما ىو مبيف في الجدوؿ التالي

لد عينة الذكاء االنفعالي بأبعاده وجودة الحياة بأبعادىامعامل ارتباط بيرسون بين (15جدول ) (.141)ن = الدراسة الكمية

خىدح انسبح

االفؼبنانزكبء

انظسخ

اندغخ

انظسخ

انفغخ

انؼاللبد

االخزبػخ

انجئخ

انبدخ

انذسخخ انكهخ

دىدح انسبحن

371. إداسح االفؼبالد**

.406**

.317**

.402**

.412**

409. انزؼبؽف**

.390**

.340**

.388**

.422**

337. رظى االفؼبالد**

.357**

.322**

.372**

.384**

391. انؼشفخ انىخذاخ**

.398**

.301**

.399**

.410**

396. انزىاطم االخزبػ**

.411**

.380**

.412**

.442**

438. االفؼبنهزكبء انذسخخ انكهخ ن**

.451**

.382**

.453**

.476**

0,001عند مستوى داؿ **( أنو توجد عبلقة ارتباطية موجبة ذات داللة احصائية عند مستوى 15يتضح مف الجدوؿ رقـ )

الدرجة الكمية لمقياس عمى منسوبي الدفاع المدني بمدينة جدة اتدرج ( بيف متوسط0.001داللة )الذكاء االنفعالي وجميع أبعاده ومتوسط درجاتيـ عمي الدرجة الكمية لمقياس جودة الحياة، وجميع أبعاده ، وىذا يدؿ عمى أف الذكاء االنفعالي يرتبط ارتباطا موجبا وداال بجودة الحياة لدى منسوبي

ستوى الذكاء االنفعالي لدى منسوبي الدفاع الدفاع المدني بمدينة جدة، وىذا يشير إلى أف ارتفاع م المدني بمدينة جدة يناظره ارتفاع في مستوى إدراكيـ لجودة حياتيـ.

أنو توجد عبلقة التي توصمت إلىنتائج الدراسات السابقة وتتفؽ نتائج الدراسة الحالية مع

. ارتباطية موجبة بيف الذكاء االنفعالي وجودة الحياة، وأف الذكاء االنفعالي منبئ لجودة الحياة

(Frisch, Clark, Rous, & Rudd 2005); (Freedman,chini ; 2002), (Extremera

(Kumar& Rajaram,2012) &Fiedeldey,2007); ، ،(2007منصور، )(، 2007)عجاجو ، ( (،) حسف، د. ت2015(،) الفزي، 2012النواجحو والفرا، )

جاءت منطقية ومتفقة مع األطر النظرية لمذكاء االنفعالي حيث ويرى الباحث أف ىذه النتيجة أشارت النماذج المختمفة التي ترى أف الذكاء االنفعالي كسمة يرتبط بسمات الشخصية االيجابية ايجابيا

-86-

( كما أف متغير الذكاء االنفعالي ينتمي إلى الجوانب 2012، بيا )الحمودوبسمات الشخصية السمبية سم (.2012اكو لجودة حياتو )النواجحة االيجابية في شخصية الفرد التي تؤثر في إدر

تأثير قوى أنو يوجدأظيرت التي( on-Bar ,2005) أون -باركما تتفؽ ىذه النتيجة مع نتائج دراسة وىذا يؤكد عمى دور ، مية شعور الفرد بالرضا عف الحياةلمذكاء الوجداني في تحسيف جودة الحياة وتن

فرد في زيادة شعوره بجودة الحياة.الذكاء االنفعالي الذي يتمتع بو ال

ذنتائجذالػرضذالثانيذومـاقشتفا:

وجودة الحياة لدى تسامحبيف ال ذات داللة احصائية توجد عبلقةنص الفرض الثاني عمى أنو ) (.منسوبي الدفاع المدني بمدينة جدة

ولمتحقػػؽ مػػف صػػحة ىػػذا الفػػرض تػػـ حسػػاب قػػيـ معامػػؿ ارتبػػاط بيرسػػوف بػػيف المتغيػػريف لػػدى أفػػراد عينػػة :الدراسة، وجاءت النتيجة كما ىو مبيف في الجدوؿ التالي

الدراسة لد عينة وجودة الحياة بأبعادىاالتسامح بأبعاده معامل ارتباط بيرسون بين (16جدول )

(.141)ن = الكمية خىدح انسبح

انزغبير

انظسخ

اندغخ

انظسخ

انفغخ

انؼاللبد

االخزبػخ

انجئخ

انبدخ

انذسخخ انكهخ

دىدح انسبحن

484. انزغبير يغ انزاد**

.463**

.468**

.445**

.516**

400. انزغبير يغ اخش**

.441**

.461**

.447**

.485**

437. انزغبير يغ انىالف**

.431**

.494**

.399**

.490**

501. انذسخخ انكهخ نهزغبير**

.506**

.540**

.489**

.565**

0,001عند مستوى داؿ **احصائية عند مستوى ( أنو توجد عبلقة ارتباطية موجبة ذات داللة 16يتضح مف الجدوؿ رقـ )

الدرجة الكمية لمقياس عمى منسوبي الدفاع المدني بمدينة جدة اتدرج ( بيف متوسط0.001داللة )التسامح بجميع أبعاده ومتوسط درجاتيـ عمي الدرجة الكمية لمقياس جودة الحياة، بجميع أبعاده، وىذا يدؿ عمى أف التسامح يرتبط ارتباطا موجبا وداال بجودة الحياة لدى منسوبي الدفاع المدني بمدينة جدة،

-87-

بي الدفاع المدني بمدينة جدة يناظره ارتفاع في لدى منسو التسامحوىذا يشير إلى أف ارتفاع مستوى مستوى إدراكيـ لجودة حياتيـ.

انتيت إلي أنو توجد عبلقة ارتباطية التينتائج الدراسات السابقة وتتفؽ نتائج الدراسة الحالية مع .ياةموجبة بيف التسامح وجودة الحياة والرضا عف الحياة والسعادة، وأف التسامح منبئ جيد بجودة الح

(Johan, & Liza, 2005) ; (Maltby, Day, & Barber, 2005); (Thompson, Snyder,

Hoffman, Michael, Rasmussen, Billings, et al., 2005); (Lawler-Row, & Piferi,

.، ب(2014، )حسف، (2013 ،محمد)( 2010 ،أنور، وعبد الصادؽ) ( 2009 ،الشربيني) (2006

أشارلمتسامح حيث جاءت منطقية ومتفقة مع األطر النظريةويرى الباحث أف ىذه النتيجة يساعد في العبلج عديد مف الفوائد منيا أف التسامحأف لمتسامح الإلى (Denmark, 2006) دنمارؾعيد وي ،الجسميةالنفسية و يحسف مف الصحة كما ،تغيرات ايجابية التأثير إحداث مف خبلؿ النفسي

ويعزز ،لمصالحة بيف المسيء والمساء إليوويساعد عمى تحقيؽ ا ،لمضحية اإلحساس بقوة الشخصية .أجمع األمؿ لحؿ الصراعات في العالـ

كتعزيز تضمف العديد مف المزاياي عمى أف التسامح (143، 2008)السيد وشراب ، كما أكد نزاعات، وتحسيف الصحة النفسية، وتحقيؽ الثقة بيف األفراد، وتحقيؽ التصالح، وتسوية الخبلفات وال

(.143، 2008)السيد وشراب ، .الشعور بالسعادة، والتقميؿ مف المشاعر السمبية كالقمؽ واالكتئاب

ويرى الباحث أف ىذا كمو يفسر العبلقة الموجبة بيف التسامح وجودة الحياة لدى منسوبي ـ في مساعدة المواطنيف وخدمة الوطف والذي الدفاع المدني، نظرا لتسامحيـ وشعورىـ بعظيـ دورى

يعود عمييـ بالشعور بدرجة مرتفعة مف ادراؾ جودة الحياة.

نتائجذالػرضذالثالثذومـاقشتفا:

االنفعاليفي الذكاء ذات داللة إحصائية توجد فروؽنص الفرض الثالث عمى أنو: لدى عينة الدراسة.( مستوى التعميـ – مستوى الدخؿ –اختبلؼ الوظيفة تعزى إلى )

-88-

تم ما ل: وللتحقق من صحة هذا الفرض

أفراد( -)ضباط الفروق في الذكاء االنفعالي تعز إلى اختالف الوظيفة -أ درجات الضباط ومتوسطات درجات )ت( لداللة الفروؽ بيف متوسطات اختبارـ استخدتـ ا

.األفراد عمى مقياس الذكاء االنفعالي، والجدوؿ التالي يوضح ذلؾ

في الذكاء االنفعالي متوسطات الضباط ومتوسطات األفراد لمفروق بين (ت)اختبار نتائج ( 17جدول )

انزىعؾ انؼخاالسشاف

انؼبس يغزىي انذالنخ د دذ

43230. 3.8757 61 ػجبؽ139 7.292 0.001

47997. 3.3055 80 أفشاد

( أنػػو توجػػد فػػروؽ ذات داللػػة إحصػػائية بػػيف متوسػػطات درجػػات الضػػباط 17يتضػػح مػػف جػػدوؿ )( 0.01ومتوسػػطات درجػػات األفػػػراد عمػػي الدرجػػػة الكميػػة لمقيػػاس الػػػذكاء االنفعػػالي عنػػػد مسػػتوي داللػػػة )

ىػذه النتيجػة أف الضػباط يتمتعػوا بالػذكاء االنفعػالي أكثػر مػف ، وتعني (1)والفروؽ كانت في اتجاه الضباط األفراد.

يػػرى الباحػػث أف ىػػذه النتيجػػة يمكػػف تفسػػيرىا فػػي ضػػوء اخػػتبلؼ السػػمات الشخصػػية لػػدى كػػؿ مػػف مسػػػتوى تعمػػػيميـ أو ارتفػػػاع درجػػػتيـ لػػػى إالضػػػباط واالفػػػراد، وتمتػػػع الضػػػباط بالػػػذكاء االنفعػػػالي قػػػد يرجػػػع

لدييـ القدرة عمى فيـ مشاعرىـ وفيـ مشاعر االخريف.الوظيفية والذي يولد

–ألف 11: 8 –أالف فأقل 7) مستو الدخلتعز إلى التي الفروق في الذكاء االنفعالي -ب ألف فأكثر( 17 –ألف 16: 12

اسػػػتخدـ الباحػػػث تحميػػػؿ الفػػػروؽ فػػػي الػػػذكاء االنفعػػػالي التػػػي تعػػػزى إلػػػى سػػػنوات الخبػػػرة لحسػػػابيفية لداللػػػػػة الفػػػػػروؽ بػػػػػيف الفئػػػػػات االربػػػػػع واختبػػػػػار شػػػػػ One Way Anovaالتبػػػػػايف أحػػػػػادي االتجػػػػػاه

.والجداوؿ التالية توضح ذلؾلممقارنات البعدية

ملحوظة : الفروق ف اتجاه أصحاب المتوسط األعلى. (7)

-89-

في الذكاء االنفعالي المجموعات األربعاالتجاه لمفروق بين أحادي( تحميل التباين 18جدول ) مستو الداللة ف متوسط المربعات د ح مجموع المربعات التباين

4,381 3 13,144 بين المجموعات 0,207 137 28,381 داخل المجموعات 0,001 21,149

- 140 41,525 الكل

أالؼ 7االربػع )بػيف المجموعػات إحصػائيةفػروؽ ذات داللػة و توجػد ( أن18يتضح مف جدوؿ )ألػػؼ فػػأكثر( فػػي الػػذكاء االنفعػػالي عنػػد مسػػتوى داللػػة 17 –ألػػؼ 16: 12 –ألػػؼ 11: 8 –فأقػػؿ

شػػػػػيفيو اختبػػػػػارسػػػػػتخدـ الباحػػػػػث األربػػػػػع اتمػػػػػؾ الفػػػػػروؽ بػػػػػيف المجموعػػػػػات اتجػػػػػاهلتحديػػػػػد (، و 0,001) :كالتاليالبعدية وكانت نتائجو لممقارنات

تعز إلى التي االنفعاليفي الذكاء الفروق لمكشف عن ةممقارنات البعديل( اختبار شفيو 19جدول ) مستو الدخل

غز اذخ

(I)

غز اذخ

(J)

زعػ افشق

(I-J)

غز

اذالخ

أالف س.ط فأل( 2)

(3,0791)

0.05 32460, (3,4037) أف س.ط( 11-أالف 1)

45940, (3,5385) أف س.ط( 12-16)*

0.01

80125, (3,8803) أف س.ط فأوضش( 12)*

0.001

أف .ط( 11-أالف 1)

(3,4037)

غ١ش داي 13480, (3,5385) (س.ط أف 12-16)

47666, (3,8803) فأوضش(أف س.ط 12)*

0.001

أف س.ط( 12-16)

(3,5385) 34186, (3,8803) أف س.ط فأوضش( 12)

* 0.05

( ما يمى:11يتضح من جدول )

مف الدخؿذوي أالؼ فأقؿ( كؿ مف 7)مف الدخؿتوجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف ذوى -في ألؼ فأكثر( 17)وذوي الدخؿ مف ألؼ( 16 -12ألؼ( وذوي الدخؿ مف ) 11-أالؼ 8)

، الدخؿ األعمىاتجاه ذوي في( وداللة الفروؽ 0.5≥عند مستوى داللة ) االنفعاليالذكاء ذوى وكؿ مف ألؼ فأكثر( 17)ذوي الدخؿ مف وكذلؾ توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف

عند االنفعاليفي الذكاء ألؼ( 16 -12مف ) الدخؿذوى و ألؼ( 11-أالؼ 8) مفالدخؿ الدخؿ األعمى.اتجاه ذوي في( وداللة الفروؽ 0.5≥مستوى داللة )

-92-

ألؼ( 16-12) وذوي الدخؿ مف ألؼ( 11-أالؼ 8) مفالدخؿ ذوى أنو ال توجد فروؽ بيف - االنفعالي.في الذكاء

تشير جميع ىذه النتائج إلى أف ذوي الدخؿ المرتفع شيريا أكثر ذكاءا انفعاليا مقارنة بذوي ويرى الباحث أف السبب في ذلؾ قد يرجع إلى أف الفرد كمما كانت حالتو ،الدخؿ المنخفض

المادية جيد كمما كاف ىناؾ اتزاف وجداني لديو ألنو ال يعاني مف الضغوط المادية التي ترىؽ العديد مف أفراد المجتمع وتجعميـ يتعامموف بعصبية مع المواقؼ ومع اآلخريف، أما المرتفعيف

عمى سموكيـ وفيميـ لآلخريف والتعامؿ معيـ بشكؿ جيد دوف عصبية. ماديا قد ينعكس ذلؾ تعميم –)تعميم جامعي فأعمى تعز إلى مستو التعميمالتي الفروق في الذكاء االنفعالي -أ

تعميم متوسط فأقل( –ثانوي

اختبػػػار اسػػػتخدـ الباحػػػث الفػػػروؽ فػػػي الػػػذكاء االنفعػػػالي التػػػي تعػػػزى إلػػػى مسػػػتوى التعمػػػيـ لحسػػػابمػػػػاف ويتنػػػػي واختبػػػػار الثبلثػػػػة لداللػػػػة الفػػػػروؽ بػػػػيف الفئػػػات Kruskal-Wallis (1)ولػػػػيس -كروسػػػكاؿ

Mann-Whitney (U) والجداوؿ التالية توضح ذلؾلممقارنات.

لمفروؽ بيف الفئات الثبلثة في الذكاء االنفعالي ١Kruskal-Wallisظ -( اختبار كروسكاؿ20جدوؿ ) انذالنخيغزىي 1كب كذ ذ انجب

0,001 38,776 2 141 يغزىي انزؼهى

لممقارنات لمكشؼ عف الفروؽ في الذكاء االنفعالي التي Mann-Whitneyوتني -( اختبار ماف21جدوؿ ) غز٠بد ازؼ١تعزي إ

انمبسبد يغزىي انزؼهى

انزىعؾ

انشرت يغزىي انذالنخ U يدىع انشرت

خبيؼ رؼهى انمبسخ األون

فأػه77 75,29 5797,00 748 0,001

.فارق كبر بن أحجام العنات )عدم التوازن بن أحجام العنات(تم استخدام هذا األسلوب االحصائ لوجود ملحوظة : (7)

-91-

1829,00 39,76 46 رؼهى ثبى

رؼهى خبيؼ انمبسخ انثبخ

فأػه77 53,95 4154,00

235 0,001 رؼهى يزىعؾ

فألم18 22,56 406,00

1612,00 35,04 46 رؼهى ثبى انمبسخ انثبنثخ

رؼهى يزىعؾ غ١ش داخ 297

فألم18 26,00 468,00

( ما يمى:21يتضح من جدول )ذوي التعميـ كؿ مفو ذوي التعميـ الجامعي فأعمى توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف أنو -

( وداللة 0,001عند مستوى داللة ) االنفعاليفي الذكاء الثانوي وذوي التعميـ المتوسط فأقؿ التعميـ الجامعي فأعمى.اتجاه ذوي فيالفروؽ

ذوي التعميـ المتوسط فأقؿ.و التعميـ الثانويذوى أنو ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف -

التعميـ الثانوي أكثر ذكاءا انفعاليا مقارنة بذوي ذوي التعميـ الجامعي تشير ىذه النتائج إلى أف الجامعي تعرضوا ع إلى أف األفراد ذوي التعميـ ويرى الباحث أف السبب في ذلؾ قد يرج والمتوسط،

لمواقؼ تعميمية كثيرة سواء في التعامؿ مع االخريف أو حتى التعامؿ مع مواقؼ الحياه، مما أكسبيـ خبرة في فيـ المواقؼ واالخريف وايضا فيـ انفسيـ ألف التعميـ الجامعي يزيد مف ادراؾ الفرد وفيمو

لدى الفرد االجتماعيةيد مف العبلقات ، كما أف التعميـ الجامعي يز لممواقؼ المختمفة وكيفية التعامؿ يزيد مف الذكاء االنفعالي لمفرد. وىذا كمو

نتائجذالػرضذالرابعذومـاقشتفا:

لوظيفة اختبلؼ اتعزى إلى ) التسامحفي ذات داللة إحصائية توجد فروؽنص الفرض الرابع عمى أنو: ( لدى عينة الدراسة.مستوى التعميـ –الدخؿ –

تـ ما يمي: ىذا الفرضولمتحقؽ مف صحة

-92-

أفراد( -)ضباط الفروق في التسامح تعز إلى اختالف الوظيفة -أ درجات الضباط ومتوسطات )ت( لداللة الفروؽ بيف متوسطات اختبارـ استخدتـ المتحقؽ منيا

.درجات األفراد في التسامح، والجدوؿ التالي يوضح ذلؾ

في التسامح متوسطات الضباط ومتوسطات األفراد لمفروق بين (ت)اختبار نتائج ( 22جدول )

المتوسط ن العينةاالنحراف المعياري

ت دحمستو الداللة

55530. 3,4761 61 ضباط غير داؿ 1,720 139

61464. 3,3036 80 أفراد

( أنػػػػو ال توجػػػػد فػػػػروؽ ذات داللػػػػة إحصػػػػائية بػػػػيف متوسػػػػطات درجػػػػات الضػػػػباط 22يتضػػػح مػػػػف جػػػػدوؿ )درجات األفراد في التسامح، وتعني ىذه النتيجة أف الضػباط واألفػراد ال يختمفػوف فػي مسػتوى ومتوسطات

التسامح.

يرى الباحث أف ىذه النتيجة وىي عدـ وجود فروؽ دالة بيف االفراد والضباط في التسامح قد

يجعميـ أكثر ترجع إلى أف األفراد والضباط بالدفاع المدني يعمموف لخدمة المواطف وخدمة الوطف وىذاتقببل لؤلخريف وأكثر حمما وتسامحا معيـ، كما أف المواطنيف الذيف يحتاجوف لخدمات الدفاع المدني ىـ المواطنيف الذيف يعانوف مف الكوارث واالزمات وىذا يميد لتقبؿ رجاؿ االمف ليـ وعدـ النظر ألساءه

لتسامح.التي يوجييا بعض المواطنيف ليـ مما يجعؿ الفرد كالضابط في ا

: 12 –ألف 11: 8 –أالف فأقل 7) مستو الدخلتعز إلى التي الفروق في التسامح - ب ألف فأكثر( 17 –ألف 16

لحسػػػاب الفػػػروؽ فػػػي التسػػػامح التػػػي تعػػػزى إلػػػى سػػػنوات الخبػػػرة اسػػػتخدـ الباحػػػث تحميػػػؿ التبػػػايف لممقارنػػػػات لداللػػػػة الفػػػػروؽ بػػػػيف الفئػػػػات االربػػػػع واختبػػػػار شػػػػيفية One Way Anovaأحػػػػادي االتجػػػػاه

البعدية والجداوؿ التالية توضح ذلؾ.

-93-

في التسامح المجموعات األربعاالتجاه لمفروق بين أحادي( تحميل التباين 23جدول ) يغزىي انذالنخ ف يزىعؾ انشثؼبد د ذ يدىع انشثؼبد انزجب

315. 3 946. ث اندىػبد

178. 137 24.454 داخم اندىػبد غ١ش داي 1.767

140 25.400 انكم

بػػيف (0.05 ≥إحصػػائية )عنػػد مسػػتوى فػػروؽ ذات داللػػة و ال توجػػد ( أنػػ23يتضػػح مػػف جػػدوؿ )ألػػػػػػؼ فػػػػػػأكثر( فػػػػػػي 17 –ألػػػػػػؼ 16: 12 –ألػػػػػػؼ 11: 8 –أالؼ فأقػػػػػػؿ 7االربػػػػػػع )المجموعػػػػػػات

التسامح.

–تعميم ثانوي –)تعميم جامعي فأعمى تعز إلى مستو التعميمالتي الفروق في التسامح - ج تعميم متوسط فأقل(

-اختبػػار كروسػػكاؿاسػػتخدـ الباحػػث الفػػروؽ فػػي التسػػامح التػػي تعػػزى إلػى مسػػتوى التعمػػيـ لحسػاب Mann-Whitneyمػػاف ويتنػػي واختبػار الثبلثػػة لداللػػة الفػروؽ بػػيف الفئػات Kruskal-Wallis ولػيس

(U) والجداوؿ التالية توضح ذلؾلممقارنات. في التسامح الفئات الثالثةلمفروق بين Kruskal-Wallisونظ -( اختبار كروسكال24جدول )

يغزىي انذالنخ 1كب كذ ذ انجب

غ١ش داي 4.068 2 141 يغزىي انزؼهى

بيف (0.05 ≥إحصائية )عند مستوى فروؽ ذات داللة و ال توجد ( أن24يتضح مف جدوؿ ) في التسامح.تعميـ متوسط فأقؿ( –تعميـ ثانوي –تعميـ جامعي فأعمى )الثبلث المجموعات

الباحث أف ىذه النتائج جميعيا اشار إلى أنو ال توجد فروؽ في التسامح تعزى إلى اختبلؼ يرى

االفراد بيف عدـ وجود فروؽ قد ترجع إلى وىي واختبلؼ التعميـ مستوى الدخؿالوظيفة واختبلؼ يعمموف لخدمة )مع اختبلؼ تعمييـ ودخميـ( ط بالدفاع المدنيأف األفراد والضباو والضباط في التسامح

المواطف وخدمة الوطف وىذا يجعميـ أكثر تقببل لؤلخريف وأكثر حمما وتسامحا معيـ، كما أف المواطنيف الذيف يحتاجوف لخدمات الدفاع المدني ىـ المواطنيف الذيف يعانوف مف الكوارث واالزمات وىذا يميد

ليـ وعدـ النظر ألساءه التي يوجييا بعض المواطنيف ليـ مما يجعؿ الفرد كالضابط لتقبؿ رجاؿ االمف في التسامح.

-94-

ومـاقشتفا:ذنتائجذالػرضذاخلامس

اختبلؼ جودة الحياة تعزى إلى )في ذات داللة إحصائية توجد فروؽنص الفرض الخامس عمى أنو: الدراسة.( لدى عينة مستوى التعميـ – مستوى الدخؿ –الوظيفة

تم ما ل: وللتحقق من صحة هذا الفرض

أفراد( -)ضباط تعز إلى اختالف الوظيفةالتي الفروق في جودة الحياة - أ

درجات الضباط ومتوسطات درجات )ت( لداللة الفروؽ بيف متوسطات اختبارـ استخدتـ ا .األفراد في جودة الحياة، والجدوؿ التالي يوضح ذلؾ

في جودة الحياة متوسطات الضباط ومتوسطات األفراد لمفروق بين (ت)اختبار نتائج ( 25جدول ) يغزىي انذالنخ د دذ االسشاف انؼبس انزىعؾ انؼخ

53626. 3.4546 61 ػجبؽ139 4.112 .001

51558. 3.0879 80 أفشاد

درجػػػػػات الضػػػػػباط ( أنػػػػػو توجػػػػػد فػػػػػروؽ ذات داللػػػػػة إحصػػػػػائية بػػػػػيف متوسػػػػػطات 25يتضػػػػػح مػػػػػف جػػػػػدوؿ )( 0,001ومتوسػػػطات درجػػػات األفػػػراد عمػػػي الدرجػػػة الكميػػػػة لمقيػػػاس جػػػودة الحيػػػاة عنػػػد مسػػػتوي داللػػػػة )

، وتعنػي ىػذه النتيجػة أف الضػباط لػدييـ إدراؾ موجػب بجػودة حيػاتيـ (1)والفروؽ كانت فػي اتجػاه الضػباط أكثر مف األفراد.

لضػػباط قػػد تختمػػؼا المكمػػؼ بيػػا الوظيفيػػة ذه النتيجػػة قػػد ترجػػع إلػػى أف الميػػاـيػػرى الباحػػث أف ىػػوقػد تكػوف ميػاـ االفػراد أصػعب الػى ،المكمؼ بيػا كػؿ مػنيـ عف أعماؿ االفراد مف حيث طبيعة األعماؿ

حد ما مف مياـ الضباط وىذا قد يػؤثر عمػى ادراكيػـ لجػودة حيػاتيـ، ممػا نػتج عنػو أف الضػباط يشػعروف بجودة حياه أفضؿ مف األفراد.

ملحوظة : الفروق ف اتجاه أصحاب المتوسط األعلى. (7)

-95-

: 12 –ألف 11: 8 –أالف فأقل 7) مستو الدخلتعز إلى التي الفروق في جودة الحياة -ج ألف فأكثر( 17 –ألف 16

اسػػتخدـ الباحػػث تحميػػؿ التبػػايف الفػػروؽ فػػي جػػودة الحيػػاة التػػي تعػػزى إلػػى سػػنوات الخبػػرة لحسػػابلداللػػػػة الفػػػػروؽ بػػػػيف الفئػػػػات االربػػػػع واختبػػػػار شػػػػيفية لممقارنػػػػات One Way Anovaأحػػػػادي االتجػػػػاه

.ذلؾوالجداوؿ التالية توضح البعدية

في جودة الحياة المجموعات األربعاالتجاه لمفروق بين أحادي( تحميل التباين 26جدول ) يغزىي انذالنخ ف يزىعؾ انشثؼبد د ذ يدىع انشثؼبد انزجب

2.122 3 6.367 ث١ اجػبد

267. 137 36.540 داخ اجػبد 001. 7.957

140 42.907 اى

أالؼ 7االربػع )بػيف المجموعػات إحصػائيةفػروؽ ذات داللػة و توجػد ( أن26يتضح مف جدوؿ )ألػػػؼ فػػػػأكثر( فػػػي جػػػػودة الحيػػػاة عنػػػػد مسػػػتوى داللػػػػة 17 –ألػػػػؼ 16: 12 –ألػػػؼ 11: 8 –فأقػػػؿ

شػػػػػيفيو اختبػػػػػارسػػػػػتخدـ الباحػػػػػث األربػػػػػع اتمػػػػػؾ الفػػػػػروؽ بػػػػػيف المجموعػػػػػات اتجػػػػػاهلتحديػػػػػد (، و 0,001) :كالتالي البعدية وكانت نتائجو لممقارنات

ن = مستو الدخلتعز إلى التيفي جودة الحياة الفروق لمكشف عن ةممقارنات البعديل( اختبار شفيو 27جدول )(141)

غز اذخ

(I)

غز اذخ

(J)

زعػ افشق

(I-J)

غز

اذالخ

أالف س.ط فأل( 2)

(2.9952)

غ١ش داي 04553. (3.0407) أف س.ط( 11-أالف 1)

غ١ش داي 22937. (3.2245) أف س.ط( 12-16)

001. *49539. (3.4906) أف س.ط فأوضش( 12)

أف .ط( 11-أالف 1)

(3.0407)

غ١ش داي 18383. (3.2245) (س.ط أف 12-16)

01. *44986. (3.4906) فأوضش(أف س.ط 12)

أف س.ط( 12-16)

(3.2245) غ١ش داي 22937. (3.4906 )أف س.ط فأوضش( 12)

-96-

( ما يمى:22يتضح من جدول )

ألؼ 17)مفأالؼ فأقؿ( وذوي الدخؿ 7)مف الدخؿتوجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف ذوى -الدخؿ اتجاه ذوي في( وداللة الفروؽ 0,001في جودة الحياة عند مستوى داللة ) فأكثر( 8الدخؿ )مف، وكذلؾ توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف ذوى ألؼ فأكثر( 17)مفالمرتفع في جودة الحياة عند مستوى داللة ألؼ فأكثر( 17)مفوذوي الدخؿ ألؼ( 11-أالؼ

.ألؼ فأكثر( 17)مفالدخؿ األعمىاتجاه ذوي في( وداللة الفروؽ 0,001)وذوي الدخؿ أالؼ فأقؿ( وكؿ مف ذوي الدخؿ 7)مف الدخؿذوى أنو ال توجد فروؽ بيف -

-12)مف الدخؿتوجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف ذوى ألؼ(، كما أنو ال 16-12)مففي ألؼ فأكثر( 17)مفألؼ( ذوي الدخؿ 11-أالؼ 8وكؿ مف ذوي الدخؿ )مف ألؼ( 16

.جودة الحياة

أكثر شعورا بجودة أف ذوي الدخؿ المرتفع شيريا يرى الباحث أنو يمكف تفسير نتيجةفي ضوء الحالة المادية لمكؿ منيـ وأف ذوي الدخؿ ،مقارنة بذوي الدخؿ المنخفض الحياة

المرتفع قد يكوف لدييـ القدرة عمى الحصوؿ عمى متطمبات الحياه كما أنيـ قد يستطيعوف رضا السفر والترفيو واالستمتاع وعدـ وجود ضغوط مادية تؤثر عمى حياتيـ مما يجعميـ أكثر

عف حياتيـ وعف جودة الحياة لدييـ.

تعميم ثانوي –)تعميم جامعي فأعمى تعز إلى مستو التعميمالتي الفروق في جودة الحياة -ب تعميم متوسط فأقل( –

اختبػػػػار اسػػػػتخدـ الباحػػػػث الفػػػػروؽ فػػػػي جػػػػودة الحيػػػػاة التػػػػي تعػػػػزى إلػػػػى مسػػػػتوى التعمػػػػيـ لحسػػػػاب-Mannمػاف ويتنػي واختبػار الثبلثػة لداللػة الفػروؽ بػيف الفئػات Kruskal-Wallis ولػيس -كروسػكاؿ

Whitney (U) والجداوؿ التالية توضح ذلؾلممقارنات. في جودة الحياة الفئات الثبلثةلمفروؽ بيف ١Kruskal-Wallisظ -( اختبار كروسكاؿ28جدوؿ )

يغزىي انذالنخ 1كب كذ ذ انجب

01. 10.644 2 141 يغزىي انزؼهى

-97-

لفروؽ في جودة الحياةالممقارنات لمكشؼ عف Mann-Whitneyوتني -( اختبار ماف29جدوؿ ) غز٠بد ازؼ١التي تعزي إ

يغزىبد انؼهى انزىعؾ

انشرت يغزىي انذالنخ U يدىع انشرت

5262.00 68.34 77 رؼهى خبيؼ فأػه1283 .05

2364.00 51.39 46 رؼهى ثبى

3962.00 51.45 77 رؼهى خبيؼ فأػه427 .05

598.00 33.22 18 رؼهى يزىعؾ فألم

1580.00 34.35 46 رؼهى ثبى غ١ش داي 329

500.00 27.78 18 رؼهى يزىعؾ فألم

( ما يمى:21يتضح من جدول )

ذوي التعميـ كؿ مفو ذوي التعميـ الجامعي فأعمى توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف أنو -( وداللة الفروؽ 0,05في جودة الحياة عند مستوى داللة )الثانوي وذوي التعميـ المتوسط فأقؿ

التعميـ الجامعي فأعمى.اتجاه ذوي فيفي ذوي التعميـ المتوسط فأقؿو التعميـ الثانويذوى أنو ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف -

.جودة الحياة

مف الممكف أف ترجع ىذه النتيجة إلى الفرؽ في التفكير بيف ذوي التعميـ العالي وذوي التعميـ

مما يجعميـ وقدرتيـ عمى التعامؿ الجيد مع االخريفلظروؼ الحياة اليذوي التعميـ الع وفيـاألقؿ أكثر قدره عمى التكيؼ مع متغيرات الحياة والذي يجعميـ أكثرا رضا عف جودة حياتيـ.

ذنتائجذالػرضذالدادسذومـاقشتفا:

بيف مرتفعي الذكاء االنفعالي ذات داللة إحصائيةعمى أنو: )توجد فروؽ السادسنص الفرض (.لدى عينة الدراسة في جودة الحياة االنفعاليمنخفضي الذكاء و

-98-

ولمتحقؽ مف صحة ىذا الفرض تـ استخداـ اختبار )ت( لداللة الفروؽ بيف متوسطات درجات في جودة ( 1)الذكاء االنفعالي( منخفضياألرباعي األدنى )و الذكاء االنفعالي( مرتفعيباعي األعمى )األر

.ذلؾ الحياة والجدوؿ التالي يوضح

رتفعي الذكاء االنفعالي ومنخفضي )ت( لداللة الفروؽ بيف متوسطات درجات م اختبار( 30جدوؿ ) .لدى عينة الدراسة الذكاء االنفعالي في جودة الحياة

يغزىي انذالنخ د دذ االسشاف انؼبس انزىعؾ انؼخ

45798. 2.9374 35 انزكبء االفؼبن يخفؼ68 5.065 .001

58077. 3.5706 35 انزكبء االفؼبن يشرفؼ

( وجود فروؽ دالة إحصائيا بيف مرتفعي الذكاء االنفعالي ومنخفضي 30يتضح مف جدوؿ )في جودة الحياة والفروؽ في اتجاه مرتفعي الذكاء االنفعالي، حيث بمغت قيمة )ت( االنفعاليالذكاء

( أي أف مرتفعو الذكاء االنفعالي أكثر شعورا بجودة الحياة 0.001( ودالة عند مستوى )5.065) ذكاء االنفعالي.مقارنة بمنخفضي ال

وجاءت ىذه النتيجة منطقية ومتسقة مع نتائج الفرض األوؿ والتي أشارت إلى االرتباط الموجب بيف

ارتفعت الذكاء االنفعالي وجودة الحياة، أي أنو كمما ارتفعت درجة الذكاء االنفعالي لدى الفرد، كمما درجة شعوره بجودة الحياة، وىذه النتيجة تؤكد عمى نتيجة الفرض االوؿ.

,Abramovitzأبراموفيتش وتتفؽ ىذه النتيجة مع االطر النظرية لمذكاء االنفعالي حيث أشار

إلى أف األفراد ذوو الدرجات المرتفعة في الذكاء االنفعالي يتميزوف بالقدرة عمى إدراؾ مشاعرىـ 2001دراؾ انفعاالت اآلخريف، كذلؾ يمتمكوف القدرة عمى تقييـ انفعاالتيـ وفيـ معانييا العميقة، وا نفعاالتيـ وا

فيـ ينجحوف في فيـ وتفسير الحاالت المزاجية واالنفعالية التي يمروف بيا، كما يمكنيـ التمييز بيف جنبيـ الوقوع في العديد مف المشاعر السارة والمؤلمة، كذلؾ يستطيعوف إدارة انفعاالتيـ عمى نحو ي

وكؿ ذلؾ يمثؿ مكونات (607، 2010: منصور، وفرج، فيالمشكبلت سواء كانت جسمية أـ نفسية. )

( Q3=35( والربع الثالث )Q1=35لتحدد مستوات الذكاء االنفعال )المرتفعن والمنخفضن( تم استخدام المدى الربع للربع األول ) (1)

تحدد مستوى المنخفضن والمرتفعن ف الذكاء االنفعال.ومن ثم تم

-99-

جودة الحياة لدى الفرد وعميو ترتفع درجة ادراؾ األأفرد ذوي الذكاء االنفعالي المرتفع في ادراكيـ لجودة حياتيـ.

ال( مف أف ذوي الذكاء االنفعالي المرتفع 2007ني، كما تتفؽ ىذه النتيجة وما ذكره )السمادو الزائد, االختبار وقمؽ بالذنب, والشعور واألسؼ, الخوؼ, : مثؿ السالبة االنفعاالت عمييـ تسيطر

كانوا سواء اآلخريف, مع المفظية غير االتصاالت وفيـ قراءة عمى قادروف وانيـ والطاقة, الجيد, وانخفاض

الحياة. بجودة يشعر الفرد يجعؿ كمو وىذا ،العادية الحياة في او العمؿ في زمبلء اآلخريف ىؤالء

ذومـاقشتفا:ذنتائجذالػرضذالدابع

بيف مرتفعي التسامح ذات داللة إحصائيةعمى أنو: )توجد فروؽ السادسنص الفرض (.لدى عينة الدراسة في جودة الحياة التسامحمنخفضي و

خداـ اختبار )ت( لداللة الفروؽ بيف متوسطات درجات ولمتحقؽ مف صحة ىذا الفرض تـ استفي جودة الحياة والجدوؿ ( 2)التسامح( منخفضياألرباعي األدنى )و التسامح( مرتفعياألرباعي األعمى )

.ذلؾ التالي يوضح

اختبار )ت( لداللة الفروق بين متوسطات درجات مرتفعي التسامح ومنخفضي ( 31جدول ) الحياة لد عينة الدراسة.التسامح في جودة

يغزىي انذالنخ د دذ االسشاف انؼبس انزىعؾ انؼخ

47346. 2.8875 36 انزغبير يخفؼ71 7.307 .001

50452. 3.7247 37 انزغبير يشرفؼ

في التسامح( وجود فروؽ دالة إحصائيا بيف مرتفعي التسامح ومنخفضي 31يتضح مف جدوؿ )( ودالة عند مستوى 7,307جودة الحياة والفروؽ في اتجاه مرتفعي التسامح، حيث بمغت قيمة )ت( )

( أي أف مرتفعو التسامح أكثر شعورا بجودة الحياة مقارنة بمنخفضي التسامح.0,001)وجاءت ىذه النتيجة منطقية ومتسقة مع نتائج الفرض األوؿ والتي أشارت إلى االرتباط الموجب

التسامح وجودة الحياة، أي أنو كمما ارتفعت درجة التسامح لدى الفرد، كمما ارتفعت درجة شعوره بيف بجودة الحياة.

( والربع الثالث Q1=36لتحدد مستوات التسامح )المرتفعن والمنخفضن( تم استخدام المدى الربع للربع األول ) (2)

(Q3=37.ومن ثم تم تحدد مستوى المنخفضن والمرتفعن ف التسامح )

-122-

التسامح مف أف (، Maselko،(2003دراسة ماسيمكو إليو توصمت وتتفؽ ىذه النتيجة مع مابيف القدرة عمى الصفح والتسامح دالةوجود عبلقة ارتباطيو عمى أساس الصحة النفسية، مؤكدة

والسعادة الشخصية، والسعادة األسرية، وتبيف أف األشخاص الذيف يتمتعوف بأعمى مستوي مف التسامح منخفضي التسامح.بالمقارنة مع وأنيـ أكثر شعورا بجودة الحياة داء جدا،والصفح، ىـ السع

الفصل اخلامس

والتىصيات والبحىث املقرتحة نتائج الدراسةملخص

.ممخص نتائج الدراسة التوصيات. .البحوث المقترحة

-122-

الفصل الخامس المقترحة والبحوث ممخص نتائج الدراسة والتوصيات

قاـ الباحث في ىذا الجزء بعرض أىـ النتائج التي توصمت إلييا الدراسة, ومف خبلؿ نتائج التي الدراسة أورد الباحث بعض التوصيات, وبعض البحوث المقترحة لحث الباحثيف عمى توصمت إلييا

إكماؿ البحث في مجاؿ الدراسة.

توصمت الدراسة إلى عدة نتائج وىي كالتالي:ممخص النتائج التي توصمت إلييا الدراسة: -

عالقة الذكاء االنفعالي بجودة الحياة لد منسوبي الدفاع المدني بمدينة جدة: -1( 0.001أنو توجد عبلقة ارتباطية موجبة ذات داللة احصائية عند مستوى داللة )أظيرت النتائج -

بيف متوسط درجات منسوبي الدفاع المدني بمدينة جدة عمى الدرجة الكمية لمقياس الذكاء االنفعالي ، وىذا يدؿ وجميع أبعاده ومتوسط درجاتيـ عمي الدرجة الكمية لمقياس جودة الحياة، وجميع أبعاده

عمى أف الذكاء االنفعالي يرتبط ارتباطا موجبا وداال بجودة الحياة لدى منسوبي الدفاع المدني بمدينة جدة، وىذا يشير إلى أف ارتفاع مستوى الذكاء االنفعالي لدى منسوبي الدفاع المدني بمدينة

جدة يناظره ارتفاع في مستوى إدراكيـ لجودة حياتيـ. جودة الحياة لد منسوبي الدفاع المدني بمدينة جدة:عالقة التسامح ب -2

أنو توجد عبلقة ارتباطية موجبة ذات داللة احصائية عند مستوى داللة أوضحت النتائج ( بيف متوسط درجات منسوبي الدفاع المدني بمدينة جدة عمى الدرجة الكمية لمقياس 0.001)

الكمية لمقياس جودة الحياة، بجميع أبعاده، التسامح بجميع أبعاده ومتوسط درجاتيـ عمي الدرجة وىذا يدؿ عمى أف التسامح يرتبط ارتباطا موجبا وداال بجودة الحياة لدى منسوبي الدفاع المدني بمدينة جدة، وىذا يشير إلى أف ارتفاع مستوى الذكاء االنفعالي لدى منسوبي الدفاع المدني بمدينة

جودة حياتيـ. جدة يناظره ارتفاع في مستوى إدراكيـ ل

-123-

أفراد(، -الفروق في الذكاء االنفعالي التي تعز إلى " اختالف الوظيفة )ضباط -3 الشيري، مستو التعميم". مستو الدخل

أظيرت النتائج أنو توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف متوسطات درجات الضباط ومتوسطات - ( والفروؽ كانت في اتجاه الضباط.0.01) درجات األفراد في الذكاء االنفعالي عند مستوي داللة

8أالؼ فأقؿ( كؿ مف ذوي الدخؿ مف ) 7توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف ذوى الدخؿ مف ) -في الذكاء ألؼ فأكثر( 17)ألؼ( وذوي الدخؿ مف 16 -12ألؼ( وذوي الدخؿ مف ) 11-أالؼ

اتجاه ذوي الدخؿ األعمى، وكذلؾ توجد في( وداللة الفروؽ 0.5≥االنفعالي عند مستوى داللة ) 8وكؿ مف ذوى الدخؿ مف ) ألؼ فأكثر( 17)فروؽ ذات داللة إحصائية بيف ذوي الدخؿ مف

ألؼ( في الذكاء االنفعالي عند مستوى داللة 16 -12ألؼ( و ذوى الدخؿ مف ) 11-أالؼ اتجاه ذوي الدخؿ األعمى. في( وداللة الفروؽ 0.5≥)

ألؼ( في 16-12ألؼ( وذوي الدخؿ مف ) 11-أالؼ 8بيف ذوى الدخؿ مف ) أنو ال توجد فروؽ - الذكاء االنفعالي.

توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف ذوي التعميـ الجامعي فأعمى وكؿ مف ذوي التعميـ الثانوي أنو - يف( وداللة الفروؽ 0,001وذوي التعميـ المتوسط فأقؿ في الذكاء االنفعالي عند مستوى داللة )

اتجاه ذوي التعميـ الجامعي فأعمى.أنو ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف ذوى التعميـ الثانوي وذوي التعميـ المتوسط فأقؿ في -

الذكاء االنفعالي. مستو الدخلأفراد(، -الفروق في التسامح التي تعز إلى " اختالف الوظيفة )ضباط -4

الشيري، مستو التعميم". أنو ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف متوسطات درجات الضباط ومتوسطات درجات األفراد -

التسامح، وتعني ىذه النتيجة أف الضباط واألفراد ال يختمفوف في مستوى التسامح. فيأالؼ 7( بيف المجموعات االربع )0.05 ≥أنو ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية )عند مستوى -

ألؼ فأكثر( في التسامح. 17 –ألؼ 16: 12 –ألؼ 11: 8 –فأقؿ

-124-

مستو أفراد(، -الفروق في جودة الحياة التي تعز إلى " اختالف الوظيفة )ضباط -5 الشيري، مستو التعميم". الدخل

فيأنو توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف متوسطات درجات الضباط ومتوسطات درجات األفراد - . ( والفروؽ كانت في اتجاه الضباط0,001جودة الحياة عند مستوي داللة )

12 –ألؼ 11: 8 –أالؼ فأقؿ 7أنو توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف المجموعات االربع ) - (0,001ألؼ فأكثر( في جودة الحياة عند مستوى داللة ) 17 –ألؼ 16:

17)مفأالؼ فأقؿ( وذوي الدخؿ 7)مف ى الدخؿمستو توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف ذوى -اتجاه ذوي الدخؿ في( وداللة الفروؽ 0,001في جودة الحياة عند مستوى داللة ) ألؼ فأكثر( 8، وكذلؾ توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف ذوى الدخؿ )مفألؼ فأكثر( 17)مفالمرتفع ( 0,001جودة الحياة عند مستوى داللة ) في ألؼ فأكثر( 17)مفألؼ( وذوي الدخؿ 11-أالؼ

.ألؼ فأكثر( 17)مفاتجاه ذوي الدخؿ األعمى فيوداللة الفروؽ -12أالؼ فأقؿ( وكؿ مف ذوي الدخؿ وذوي الدخؿ )مف 7أنو ال توجد فروؽ بيف ذوى الدخؿ )مف -

ألؼ( وكؿ 16 -12ألؼ(، كما أنو ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف ذوى الدخؿ )مف 16 جودة الحياة. في ألؼ فأكثر( 17)مفألؼ( ذوي الدخؿ 11-أالؼ 8مف ذوي الدخؿ )مف

توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف ذوي التعميـ الجامعي فأعمى وكؿ مف ذوي التعميـ الثانوي أنو -اتجاه في( وداللة الفروؽ 0,05جودة الحياة عند مستوى داللة ) فيوذوي التعميـ المتوسط فأقؿ

التعميـ الجامعي فأعمى.ذوي فيأنو ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية بيف ذوى التعميـ الثانوي وذوي التعميـ المتوسط فأقؿ -

جودة الحياة. :في جودة الحياة الذكاء االنفعاليمرتفعي الذكاء االنفعالي ومنخفضي الفروق بين -6في جودة الذكاء االنفعاليوجود فروؽ دالة إحصائيا بيف مرتفعي الذكاء االنفعالي ومنخفضي -

( 0.001والفروؽ في اتجاه مرتفعي الذكاء االنفعالي، ودالة عند مستوى ) ،الحياة :في جودة الحياة التسامحومنخفضي التسامحمرتفعي الفروق بين -7 ،في جودة الحياة الذكاء االنفعاليمح ومنخفضي وجود فروؽ دالة إحصائيا بيف مرتفعي التسا -

( 0,001والفروؽ في اتجاه مرتفعي التسامح، ودالة عند مستوى )

-125-

:توصيات الدراسة اتضح مف نتائج الدراسة األثر االيجابي لكؿ مف الذكاء االنفعالي والتسامح عمى جودة الحياة

الدراسة بما يمي:لدى منسوبي الدفاع المدني )ضباط وأفراد(، لذا توصي

وضع برامج ارشادية تيدؼ إلى رفع مستوى الذكاء االنفعالي لدى الضباط واألفراد بالدفاع المدني - مف أجؿ تحسيف جودة حياتيـ وبالتالي الرقي بمستقبميـ العممي وزيادة رضاءىـ الوظيفي.

ؿ لما لو مف اثر جيد عمى ضرورة االىتماـ بتنمية التسامح والذكاء االنفعالي لدى أفراد المجتمع كك - تحسيف جودة الحياة.

عمؿ دورات ارشادية منسوبي الدفاع المدني )ضباط وأفراد( لزيادة وعييـ بدور المتغيرات االيجابية - في تحسيف جودة الحياة .

يوصي لذا الذكاء االنفعالي والتسامح ، خبلؿ مف الحياة بجودة التنبؤ امكانية النتائج اظيرت -الييا لمساعدة األفراد في تحقيؽ أكبر قدر مف التوصؿ تـ التي التنبؤ معادلة مف تفادةباالس الباحث

االدراؾ الجيد لجودة الحياة والرضا عنيا وشعورىـ بالسعادة .

:البحوث والدراسات المقترحة استكماال لمجيد الذي بدأه الباحث في الدراسة الحالية يوصى بإجراء بعض الدراسات المقترحة

ومنيا:اجراء دراسة العبلقة االرتباطية بيف التسامح وبعض متغيرات الشخصية األخرى لدى فئات أخرى -

مف المجتمع. اجراء دراسة لبعض المتغيرات االيجابية األخرى التي قد تنبئ بجودة الحياة. - اجراء دراسات تجريبية لبحث فاعمية برنامج ارشادي لتنمية الذكاء االنفعالي. - سة مشابية ليدؼ الدراسة الحالية تطبؽ عمى محافظات اخرى.اجراء درا -اجراء دراسة مشابية تطبؽ في ميداف التربية والتعميـ عمى عينات اخرى كالمشرفيف التربوييف -

والمديريف والمعمميف. اجراء دراسة حوؿ العبلقة بيف جودة الحياة ومتغيرات اخرى. - اخرى ومقارنة النتائج مع الدراسة الحالية.اجراء دراسة مشابية تطبؽ عمى محافظات -

-126-

املراجع العربية:لضغوط لدى نوعية الحياة المنبئة باألمف النفسي وأساليب مواجية ا (.2011)ناىد فتحي ،أحمد

118-55، 1، ع10في عمـ النفس، مصر، مج دراسات عربية .األطفاؿ المعاقيف حسيامجمة رابطة التربية .ياةالذكاء الروحي وعبلقتو بجودة الح (.2008)بشري إسماعيؿ أحمد ،أرنوط

. 389، 313، ر، السنة األولى، العدد الثانيمص .الحديثةالمركز . جودة حياة الكبار في ضوء مدخؿ كاي كاكاو الياباني المنظومي (.2012)فيميب ،اسكاروس

.لتنمية ، والمؤتمر العممي الثامفالقومي لمبحوث التربوية وا الذكاء الوجداني، دار قباء لمطباعة والنشر، القاىرة. .(2000عبلء الديف ) ،كفافي األعسر، صفاء وما وراء معرفة الذكاء الوجداني. مكتبة االنجمو المصرية .(009والفيؿ, حممي ) ،األنصاري, سامية

لمنشر والتوزيع.والتفاؤؿ في التنبؤ بنوعية الحياة دور التسامح (.2010حمد؛ عبدالصادؽ, فاتف صبلح )عبير أ أنور,

. مجمة دراسات لدى عينة مف الطبلب الجامعييف في ضوء بعض المتغيرات الديمغرافية .571-491(,3)9,عربية في عمـ النفس

الذكاء االنفعالي وأساليب المعاممة الوالدية والمستوى التعميمي لموالديف .(2007بخاري, نبيمة محمد )لدى عينة مف طالبات جامعة الطائؼ. رسالة ماجستير غير منشور, مكة المكرمة, جامعة أـ

القرى, كمية التربية, قسـ عمـ النفس.بصريا والعادييف بالمممكة جودة الحياة وعبلقتيا بمفيوـ الذات لدى المعاقيف (. 2006)أميرة طو ،بخش

العربية السعودية ، رسالة دكتوراه ، غير منشورة ، كمية التربية ، جامعة أـ القرى ، مكة المكرمة

.2(، لساف العرب ، بيروت ، دار صادر، ج2003بف منظور، محمد بف مكـر ، )االنفعالي في التنبؤ اإلسياـ النسبي لكؿ مف الكمالية السوية والذكاء (2010)بديعة حبيب ،بنياف

بجودة الحياة المدركة لدى طبلب الجامعة الموىوبيف أكاديميا ، المؤتمر العممي ) اكتشاؼ ،جامعة قناة السويس –، كمية التربية باالسماعيمية ة الموىوبيف بيف الواقع والمأموؿ(ورعاي647-732 .

، ستقبؿ لدى طبلب المرحمة الجامعيةجودة الحياة وقمؽ الم (.2009)أحمد عبد اهلل عبد العزيز ،الثنياف رسالة دكتوراه غير منشورة ، كمية التربية ، جامعة أـ القرى .

-127-

سيكولوجية الذكاء االنفعالي أسس وتطبيقات, دسوؽ, دار العمـ .(2006جاب اهلل, مناؿ عبد الخالؽ) . 1واإليماف لمنشر والتوزيع,ط

( ، التسامح أعظـ عبلج عمى اإلطبلؽ ، تقديـ نيؿ دونالد والش ، 2007جامبولسكي ، جيرالد ج، ) القاىرة ، مكتبة الدار العربية لمكتاب.

, دار المعرفة الجامعية, 1الذكاء الوجداني لمعممات رياض االطفاؿ, ط .(2007عمى )حسف, سالي القاىرة، مصر.

،سيؼ ؛محمد، منى ؛إسماعيؿ،ىبو، ؛محمد،سحر ؛عبلـ،سحر ؛إسماعيؿ،شاىيناز ؛نادية حسف،دراسة استطبلعية مسحية. المجمة -(. جودة الحياة لدى طالبات كمية البنات 2013رباب)

. 465 – 397، 2، ج80، ع 23المصرية لمدراسات النفسية، مصر، مج . ( ) دراسة مقارنة األمؿ والتديف وجودة الحياة لدى المسنيف والمسنات(. ، أ2014ىاني سعيد )حسف،

.440-393(، 84)24المجمة المصرية لمدراسات النفسية، االسياـ النسبي لمتسامح واالمتناف في التنبؤ بالسعادة لدى طبلب (. ، ب2014ىاني سعيد )حسف،

رابطة االخصائييف النفسييف المصرية.، الجامعة. مجمة دراسات نفسيةالتسامح والذكاء االنفعالي كمنبئات بجودة الحياة لدى االخصائييف (. مقبوؿ النشرىاني سعيد )حسف،

جامعة القاىرة.، النفسييف بمدارس التربية والتعميـ. مجمة معيد الدراسات التربوية,الدار العالمية لمنشر 1الذكاء الوجداني ,ط .(2006حسونة، أمؿ محمد, و أبو ناشي, منى سعيد )

والتوزيع ، القاىرة.بعض األساليب المعرفية والسمات الشخصية الفارقة بيف ذوي الذكاء . ـ(2003فتوف محمود)خرنوب,

الوجداني المرتفع وذوي الذكاء الوجداني المنخفض, رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة القاىرة.

ىؿ األذكياء وجدانيا أكثر سعادة, مجمة العموـ .( 2007الفضمي, ىدى )و ضر, عثماف الخ (2,العدد )35بالكويت، المجمد يةاالجتماع

ـ(: الذكاء الوجداني ىؿ ىو مفيوـ نفسي جديد؟. رابطة األخصائييف 2002الخضر, عثماف حمود ) 1,العدد12النفسييف المصرية )رانـ(,مجمة دراسات نفسية,المجمد

ت الرضا الوظيفي وعبلقتو بالذكاء الوجداني لدى عينة مف معمما .(2010حناف ناصر ) الخميفي, المرحمة الثانوية بمدينة مكة المكرمة ,رسالة ماجستير, جامعة أـ القرى, كمية التربية.

-128-

، آليات تطبيؽ قواعد حقوؽ اإلنساف في ظؿ األوضاع األمنية 2010ابراىيـ ، فينبيؿ مصط ،خميؿ، جامعة نايؼ العربية 1) الدفاع المدني وحقوؽ االنساف ( مكتبة الممؾ فيد الوطنية ، ط

لمعموـ األمنية، الرياض. (. الذكاء العاطفي . ترجمة ليمى الجبالي، الكويت: عالـ المعرفة.2000) دانياؿ جولماف

، 2012ايو كاظـ فعباس، و ايماف عامر ،عز الديف ايماف مخيؿ ، ،ناىده عبدزيد ، حسف، لدليمياتقدير الذات وعبلقتو بجودة الحياة لطالبات جامعة بابؿ ، مجمة جامعة بابؿ لمعموـ االنسانية

. 1148-1126، 4، ع 20مج دراؾ جودة الحياة النفسية لدى 2009عبد الحميد عبد العظيـ ، ،رجيعو ، التحصيؿ األكاديمي وا

مرتفعي ومنخفض الذكاء االجتماعي عمى طبلب كمية التربية بالسويس مجمة كمية التربية ، . 227- 173، 1، ع 19جامعة االسكندرية ، مج

ى فاعميػػة برنػػامج التنػػوير االنفعػػالي فػػي تنميػػة الػػذكاء االنفعػػالي (: مػػد2003رزؽ، محمػػد عبػػد السػػميع )لمطػػػبلب والطالبػػػات لكميػػػة التربيػػػة بالطػػػائؼ، جامعػػػة أـ القػػػرى المجمػػػد الخػػػامس عشػػػر، العػػػدد

واإلنسانية. االجتماعية، مجمة جامعة أـ القرى لمعموـ التربوية و 1424الثاني، جمادي األوؿ، (، األخبلؽ في اإلسبلـ ، الرياض ، مكتبة الرشد لمنشر 2003، )سعد الديف ، إيماف عبد المؤمف

والتوزيع.قياس جودة الحياة لدى عينو مف طبلب جامعة تبوؾ بالمممكة العربية (.2010)شاىر خالد ،سميماف

، 31ي ، السعودية ، س السعودية وتأثير بعض المتغيرات عمييا مجمة رسالة الخميج العرب . 155-117، 117العدد

,مكتبة دار الفكر, عماف.1الذكاء الوجداني أسسو,تطبيقاتو,تنميتو,ط. (2007)السمادوني, السيد ابراىيـ (، التسامح 1992سمير الخميؿ، سمير ، توماس بالدويف، بيتر نيكولسوف، كارؿ بوبر، الفريد آيير، )

بيروت ، دار بيف الشرؽ والغرب: دراسة في التعايش وقبوؿ اآلخر، ترجمة إبراىيـ العريس، الساقي.

( ، العفو وعبلقتو بالبطء االنتباىي والذكاء االجتماعي لدي 2008، عبد المنعـ ، شراب، نبيمة )السيد -132، 18( ، المجمد 59، العدد )المجمة المصرية لمدراسات النفسيةطبلب الجامعة ،

181.

-129-

ة الذكاء الوجداني في تحسيف التفكير فعالية برنامج إرشادي لتنمي. (2008الشختور, سامية خميؿ خميؿ)الخمقي واستراتيجيات تقديـ الذات لدى المراىقيف, رسالة دكتوراه غير منشورة, كمية التربية

,جامعة الزقازيؽ .قسـ عمـ النفس.لؤلمف النفسي لدى المتزوجيف وغير المتزوجيف مف كمنبئ(. التسامح 2012شقير, زينب محمود )

-345( , 24) 2, مجمة دراسات عربية في التربية وعمـ النفسطبلب الدراسات العميا . 361.

جودة الحياة واضطرابات النوـ لدى الشباب المؤتمر اإلقميمي الثاني (.2010)زينب محمود ،شقير 790-773األخصائييف النفسييف المصرية، ، رابطة 1/12/2010-29/11، ـ النفسلعم

(:الذكاء الوجداني وعبلقتو باتخاذ القرار لدى عينة مف موظفي القطاع العاـ 2009الشيري, سعد ) والقطاع الخاص بمحافظة الطائؼ, رسالة ماجستير, جامعة اـ القرى, مكة المكرمة.

لمنشر والتوزيع.، الرياض ، مكتبة الرشد ؽاألخبل .(2006)صديؽ ، يوسؼ محمد الشخصية والمتغيرات الديموغرافية كمنبئات بنوعية الحياة لدى عينة مف (.2013)عزة محمد ،صديؽ

.136-81 1، ع 12طمبة الجامعة ، دراسات عربية في عمـ النفس ، جامعة حمواف ، مج لبمقاء التطبيقية ، التسامح في القرآف الكريـ ، األردف، جامعة ا .(2009، حسف عبد الرحيـ )العبادلة

-11كمية السمط الجامعية، مؤتمر التسامح الديني في الشريعة اإلسبلمية، خبلؿ الفترة مف .2009يوليو 12

نوعية الحياة لدى عينة مف المراىقيف ، دراسات نفسية ، الكويت .( 2011عبد الخالؽ ، أحمد محمد ) . 384-367، 3، ع 21، مج

المؤشرات الذاتية لنوعية الحياة لدى عينة مف طبلب جامعة (.2010)أحمد محمد ،عبد الخالؽ . 246-227، 2، ع 20البحاث بجامعة الكويت مج الكويت ، دراسات نفسية ، إدارة ا

(. االسػتمتاع بالحيػاة وعبلقتيػا بػبعض متغيػرات 2013عمػي ) فيمصػط عبد العاؿ, تحية محمػد؛ مظمػوـ, .165-79(, 93)2.مجمة كمية التربية بجامعة بنيا , الشخصية اإليجابية

لمحد مف اإلعاقة بحث مقدـ إلى ندوة كمنبئتحسيف جودة الحياة .(2005)أشرؼ أحمد ،عبد القادر، كمية 2005 16/2-14تطوير األداء في مجاؿ الوقاية مف اإلعاقة ، في الفترة ، مف

التربية ببنيا ، جامعة الزقازيؽ

-112-

مدخؿ إلى الصحة النفسية ، دار الفكر ، الطبعة الخامسة ، المممكة (. 2010)محمد قاسـ عبد اهلل، األردنية الياشمية ، عماف .

ضوء بعض المتغيرات جودة الحياة لدى عينة مف الراشديف في(. 2008)ىشاـ إبراىيـ ، عبد اهلل . 180-137، ع، 14تربوية واجتماعية ، مصر ، مج ، دراسةالديموغرافية

( ، 1مقياس جودة الحياة لمراشديف ، سمسمة المقاييس النفسية المقننة ) (.2010)ىشاـ ابراىيـ ،عبد اهلل مكتبة الشقري ، جدة .

العبلقة بيف الذكاء الوجداني والقبوؿ والرفض الوالدي لدى طفؿ المدرسة .(2007عبد النبي, لمياء عيد )ة لقسـ رياض األطفاؿ والتعميـ االبتدائي, معيد االبتدائية, رسالة ماجستير غير منشورة, مقدم

الدراسات التربوية, جامعة القاىرة.، فاعمية اإلرشاد بالمعنى في تحسيف جودة 2009وفاء سيد أحمد ، ،سمية عمي ، حسيف ،عبد الوارث

الحياة النفسية لدى طالبات كمية التربية ، دراسات عربية في التربية وعمـ النفس ، مصر ، . 242-217، 1، ع 3مج

التمكؤ األكاديمي وعبلقتو بجودة الحياة المدركة عند طمبة الجامعة (2013)عفراء ابراىيـ خميؿ ، لعبيدا، 35، دراسات عربية في التربية وتعمـ النفس ، كمية التربية لمبنات ، جامعة بغداد ، العدد

171-149الجزء الثاني ، (: الذكاء االنفعالي مفيومو وقياسة, مجمة عمـ 2001عثماف, فاروؽ السيد ورزؽ, محمد عبد السميع )

.51-32(, 58النفس, العدد)األسس النظرية والتطبيقات. القاىرة, مكتبة زىراء -الذكاء الوجداني. (2002عجاج, خيري المغازي )

.1الشرؽ.طالعدد -في ثقافتنا، صحيفة الوسط البحرينية (، التسامح مفيوـ حديث2005عصفور، جابر، )

. 2005نوفمبر 10(، الخميس 1161)ىػ( الدفاع المدني في الحرب و السمـ ، المركز العربي لمدراسات 1414محمد بف صالح ) ،العصيمي

المممكة العربية -الرياض -األمنية والتدريب بالرياض ،جامعة نايؼ العربية لمعموـ االمنية .السعودية

-111-

نوعية الحياة وعبلقتيا بالصبلبة النفسية لدى عينة مف مستأصبلت الثدي (.2010)السيد فيمي عمي،، في الفترة مف االجتماعيةوالرحـ ، دراسة ارتباطية مقارنة المؤتمر الدولي الرابع لكمية العموـ

ـ جامعة الكويت ، الشويخ .29/11-1/12/2010(، التسامح ومنابع البلتسامح، مقاربة تمييدية ، بغداد ، مركز دراسات فمسفة 2004الغرباوي، ماجد، )

(.29-28الديف ، مجمة قضايا إسبلمية معاصرة ، العدد)(، العفو عف القصاص في النفس اإلنسانية ، فمسطيف، الجامعة 2009) الفرا ، عبد الستار جبلؿ

لقانوف ، قسـ الفقو المقارف ، رسالة ماجستير غير منشورة. اإلسبلمية ، كمية الشريعة واجودة الحياة في جوىر اإلنساف ، المؤتمر الدولي السادس لمركز (.1999)حمدي عمى ،الفرماوي

1999نوفمبر 12-10اإلرشاد النفسي ، جودة الحياة، توجو قويـ لمقرف الحادي والعشريف ، شمس ، القاىرة . ، مركز اإلرشاد النفسي ، جامعة عيف

الدفاع المدني و حماية حقوؽ االنساف )الوضع القانوني الدولي (.2006)بوسكو جاكو ،فميجيفؾ الجديد( مركز الدراسات والبحوث ، جامعة نايؼ العربية لمعموـ األمنية، الرياض.

الطبعة الثالثة الصحة النفسية والتوافؽ ، المكتب الجامعي الحديث ، (1998 )رمضاف محمد ،القذافي ، االسكندرية.

مقياس الصحة النفسية لمشباب (2003)عبد العزيز السيد ،الشخصو عبد المطمب أميف ، ،القريطي المعايير المصرية والسعودية( ، مكتبة االنجمو المصرية ، القاىرة .)

جودة الحياة لدى طمبة الجامعة العمانييف (.2006)عبد الخالؽ نجـ ، لبيادليواعمي ميدي ، ،كاظـوالميبييف " دراسة ثقافية مقارنة " ، كمية التربية ، جامعة السمطاف قابوس ، كمية اآلداب ،

جامعة عمر المختار ، قسـ عمـ النفس .جودة الحياة وعبلقتيا بالسموؾ االجتماعي لدى النساء المتأخرات عف (.2012)بشرى عناد ،مبارؾ

.771-714، 99، ع 4ج جامعة بغداد ، مجمة كمية األداب ، مج الزوا، الدفاع المدني وحماية حقوؽ اإلنساف ، مركز الدراسات والبحوث ، 2006نبيؿ ابراىيـ ، ،فيمصط

، جامعة نايؼ العربية لمعموـ األمنية ، الرياض .مرحمتي الطفولة والمراىقة، الذكاء الوجداني وتنميتو في .(2012) موسى ، رشاد عمى عبد العزيز

الطبعة االولى، عالـ الكتب، القاىرة، مصر.

-112-

(: الذكاء االنفعػالي وعبلقتػو بفاعميػة الػذات لػدى المدرسػيف، أطروحػة 2005الناشي، وجداف عبد األمير ) دكتوراه، كمية اآلداب،الجامعة المستنصرية.

االنفعالي وعبلقتو باالتجاه نحو المستقبؿ (. الذكاء 2011النعيمي ميند محمد؛ والخزرجي، سناء عمي) لدى المرشديف التربوييف. المؤتمر العممي العربي الثامف لرعاية الموىوبيف والمتفوقيف،

778 - 746تشريف االوؿ /اكتوبر، 16الى 15المجمس العربي لمموىوبيف والمتفوقيف، مف الي: تعريبو وتحميؿ خصائصو اختبار الذكاء االنفع .(2002)الينائي, طالب بف زايد محمد

السيكومترية في البيئة العمانية, رسالة ماجستير غير منشور, جامعة السمطاف قابوس, كمية التربية.

املراجع األجنبية:Ahmed, R. & Azar, F., (2007). Interpersonal Forgiveness Among Kuwaiti

Adolescents and Adults, Journal of Conflict Management and Peace

Science, Vol. 24, 159-170

Barbee, K. (2008). Agreeableness Facets and Forgiveness of Others.

Unpublished Doctoral Dissertation, Counseling, Regent University

Browen، R.، (2004)، Vengeance is Mine : Narcissism , Vengeance and the

Tendency to Forgive, Journal of Research in Personality. Vol. 28,

576-584.

Burnetie, J., Taylor, K & Forsyth, D. (2007). Attachment and trait

forgiveness: The mediating role of angry rumination. Journal of

personality and individual difference, 42, 1585 – 1596

Clark, A. J. (2005). Forgiveness: An euro logical model, medical hypotheses,

649 – 654

Coleman, P. (1998): The process of forgiveness in marriage and the family. In

Enright,

Crandell, A., (2008). Lifetime Victimization among University

Undergraduate Students: Associations between Forgiveness,

Physical Well Being. Unpublished PhD dissertation, Massachusetts

Lowell.

-Denmark, Florence., (2006), Forgiveness a Sampling of Research Results,

Washington DC: American Psychological Association.

-113-

E. McCullough, K. I. pargament, & C. E. Thores en (Eds), forgiveness:

Theory, research, and practice, New York: Guilford press (pp. 111

– 132).

Edwards. Lisa. (2002). A positive Relationship Between Religious Faith and

Forgiveness: Faith in the Absence of Data? Journal of Pastoral

Psychology . Vol. 50. 147-152.

Enright, R. D. (2001): Forgiveness is a choice. Washington, D. C: APA

Books.

forgiveness of self, others, and situations. Journal of personality, 313 – 359

Freeman H., Sartorius N. (2006) Quality of life in mental disorders. 2nd ed.

Chichester: Wiley; pp. 21–31

initial empirical study. Journal of psychology and theology, 28, 21 – 35

Kenney, K. (2010), Social Support And Health-Related Quality Of Life

Among Healthy Middle-Childhood Aged Siblings of Chronically ll

Children. Teachers College, Columbia University.

Lawler Kathleen (2005). The unique effects of forgiveness on health : An

exploration of pathway The university of Tennessee . klawler@utk-

edu ".

Lawler. K. and Piferi. L., (2006). The Forgiving Personality : Describing a

Life Well Lived? Journal of Personality and Individual Differences.

Vol. 41. issue 2. 1009- 1020.

Maselko Joanna (2003). Forgiveness is associated with psychological health

findings from the Social Survey " Harvard school of public health.

McCullough, M. & Hoyt, W. (2002): Transgression related motivational

dispositions:

Morse, G. L. (2000). The Relationships Among Cultural Affiliation, -

Perceived Quality of Life and Mental Health in a Native American

Population. ProQuest Information and Learning.

Mullet, E., & Girard, M. (2000). Cognitive and moral perspec�ves on

forgiveness. In M.

Neto. Felix and Mullet. Etienne. (2004). personality. Self-Esteem. and Self-

Construal as Correlates of Forgivingness. European Journal of

Personality. vol. 18. 15-30.

-114-

Pelayo. Stephaie (2002). forgiveness: Theory, research, and clinical

implications for adolescent offenders, Biola university,

Personality substrates of forgiveness.

R. & North, J. (Eds), Exploring forgiveness, Madison University of

Wisconsin press.

Rainey. C.. (2008): Are Individual Forgiveness Interventions for Adult More

Effective than Group Interventions?: Ameta Analysis. Unpublished

Doctoral Dissertation. Florida State University. College of Human

Science.

Sandage, S. J., Worthington, E. L., (2000): seeking forgiveness: Theoretical

context and

Schnurr, p; H ayes, A; Lunney, C; McFall, M; Uddo, M. .( 2006). Lon-

gitudinal analysis of the relationship be- tween symptoms and

quality of life in veterans treated for posttraumatic stress disorder ,

journal of consulting and clin- ical psychology, 74,4:707-713

Scull. Nicholas C. (2009). Forgiveness in the Middle East: An Examination of

Forgiveness. Desire for Revenge. Islam. and Psychological Well-

being among Kuwaiti Survivors of the 1990 Iraqi Invasion. A

dissertation Submitted in Partial Fulfillment of the requirements For

degree of Doctor of Philosophy . Publisher: Pro Quest.

Suwartono, C., Prawastit, C., & Mulle, E., (2007). Effect of Culture on

Forgiveness A Southern Asia – Western Europe Comparison .

Journal of Personality and Individual Differences. Vol.42. issus 2.

513-523.

Thompson, L. Y., Snyder, C. R., Hoffman, L., Michael, S. T., et al. (2005).

Dispositional

Wheitner, J. & Renee, L. (1994). Vocational identity and psychological

health, The Ohio State University.

Zeidner, M., Matthews, G., & Roberts, R. D. (2004). Emotional intelligence

in the workplace: A critical review. Applied Psychology: An

Intemational Review, 53, 371-399.

مالحق الدراسة

ذ(ذاستؿارةذبقاناتذأولقة8مؾحقذ)

ذ(ذمؼقاسذالذكاءذاالنػعالي2مؾحقذ)

ذ(ذمؼقاسذالتدامح3مؾحقذ)

ذ)الصورةذادلختصرة(ذجودةذاحلقاةذمؼقاسذ(4مؾحقذ)

ذ

-116-

انهكخ انؼشثخ انغؼىدخ

انؼبنوصاسح انزؼهى

انمشي أوخبيؼخ

فغ إسشبد - لغى ػهى انفظ

( 1ملحق )

استمارة بانات أولة

حفظو اهلل .............. أخي العزيز

السالم عميكم ورحمة اهلل وبركاتو وبعد

لحياة أنني أقوم حاليا بإجراء دراسة بعنوان "الذكاء االنفعالي والتسامح وعالقتيما بجودة ا أفيدكم

وحيث أن الدراسة تتطمب تطبيق بعض المقاييس وتدوين بعض .لد منسوبي الدفاع المدني"

التي تفيد في إجراء الدراسة، ونظرا لما نعيده فيكم من تعاون مثمر لخدمة المجتمع, المعمومات

فأنني ارجوا أن تتكرموا باإلجابة الموضوعية عمى المقاييس المرفقة، عمما بان جميع المعمومات

البحث العممي. ألغراضالتي تدون في ىذه المقاييس ىي محط سرية تامة, ولن تستخدم إال

/ عبد العالي عبد الرحمن السمميالباحث

:البيانات األولية .....................: ............................. الوظيفةاري ( .........االسـ ) اختي

( في المربع المناسب لمتعبير عن إجابتك:√يرجى وضع عالمة )

ضابط فرد : المسمى الوظيفي - 15000لاير إلى أقؿ مف 1000مف لاير 1000إلى أقؿ مف لاير 7000مف ) الراتب: -

لاير فأكثر 15000مف لاير ماجستير دبموـ عالي بكالوريوس دبموـ : أخر مؤىل عممي -

-117-

(2ملحق )

(2001إعداد )عثمان ورزق، مقاس الذكاء االنفعال

أمامك عدد من العبارات الت تعتبر عن انفعاالتك و تصرفاتك ف بعض مواقف الحاة الومة

( أمام االجابة الت تتفق معك . √.أرجو قراءة كل عبارة بتمعن ثم و ضع عالمة )

دائما غالبا أحانا نادرا أبدا العبارة مكالمرح و الفكاهة( و السلبة استخدم انفعاالت االجابة ) 7

( ف قادة حات )كالغضب و االستاء

تساعدن مشاعري السلبة ف تغر حات 7

أستطع مواجهة مشاعري السلبة عند اتخاذ قرار تعلق ب 3

مشاعري السلبة جزء مساعد ف حات الشخصة 7

ترشدن مشاعري السلبة ف التعامل مع االخرن 5

مشاعري الصادقة تساعدن على النجاح 3

أستطع إدراك مشاعري الصادقة أغلب الوقت 1

أستطع التعبر عن مشاعري 8

أستطع التحكم ف تفكري السلب الملء بالقلق و االحباط 9

ولة عن مشاعري مسءأعتبر نفس 70

أستطع السطرة على نفس بعد أي أمر مزعج 77

أستطع التحكم ف مشاعري و تصرفات 77

أبدو هادئة تحت أي ضغوط أتعرض لها 73

تمثل انفعاالت السلبة ل اهتماما قلال 77

أستطع أن أكافئ نفس بعد أي حدث مزعج 75

أستطع نسان مشاعري السلبة بسهولة 73

أستطع أن أخلق جوا من المرح حتى ف أوقات اإلحباط والضق 71

لدي القدرة على التحكم ف مشاعري عند مواجهة أي مخاطر 78

لدي القدرة على الصبر ف تحقق األهداف البعدة 79

أستمتع عادة بأي عمل أقوم به حتى و إن كان ممال 70

أحاول أن أكون مبتكرة مع تحدات الحاة 77

أتصف بالهدوء عند إنجاز أي عمل أقوم به 77

أبذل قصاري جهدي إلنجاز األعمال المهمة 73

أستطع إنجاز المهام بنشاط و بتركز عال 77

ف وجود الضغوط نادرا ما أشعر بالتعب 75

عادة أملك اإلرادة لفعل ما أحتاجه عاطفا 73

أستطع تحقق النجاح تحت الضغوط 71

أستطع استدعاء االنفعاالت االجابة كالمرح و الفكاهة بسر 78

أستطع أن أنهمك ف إنجاز أعمال رغم التحدي 79

أستطع تركز انتباه ف األعمال المطلوبة من 30

أفقد اإلحساس بالزمن عند تنفذ المهام الت تتصف بالتحدي 37

-118-

دائما غالبا أحانا نادرا أبدا العبارة م

أستطع أن أنح عواطف جانبا عندما أقوم بإنجاز أعمال 37 رغم التحدي

ال احتاجات األخرن أبدو حساس 33

أتفاعل عند استماع لمشاكل االخرن 37

أجد فهم مشاعر االخرن 35

المتكررة مبأسئلته مأتعامل معه ذن الئأغضب إذا ضاقتن زمال 33

ممن تعبرات و جوهه الئلدي القدرة على فهم مشاعر زم 31

لدي حساسة لالحتاجات العاطفة لألخرن 38

تصدر التمثل تعبرات الوجه االجتماعةأدرك االشارات 39 من االخرن

أجد سهولة ف االنسجام مع أحاسس االخرن 70

أستطع فهم مشاعر االخرن بسهولة 77

أجد صعوبة ف التحدث مع الغرباء 77

لدي القدرة على التأثر ف االخرن 73

لدي القدرة على اإلحساس بالناحة االنفعالة لألخرن 77

أعتبر نفس موضعا للثقة من قبل االخرن 75

أستطع االستجابة لرغبات و انفعاالت االخرن 73

أمتلك تأثر قوا على االخرن ف تحدد أهدافهم 71

ران الناس أن أبدو فعالة اتجاه أحاسس االخرن 78

أدرك أن لدي مشاعر رققة 79

تساعدن مشاعري ف اتخاذ قرارات هامة ف حات 50

غمرن المزاج السئ 57

عندما أغضب ال تظهر عل أثار الغضب 57

ظل لدي األمل و التفاؤل أمام هزائم 53

أشعر باالنفعاالت و المشاعر الت ال ضطر االخرون 57 لإلفصاح عنها

إحساس الشدد بمشاعر االخرن جعلن مشفقة علهم 55

أجد صعوبة ف مواجهة صراعات الحاة و مشاعر القلق 53 واالحباط

أستطع الشعور بنبض الجماعة و المشاعر الت ال فصحون 51 عنها

أستطع السطرة على مشاعر اإلجهاد الت تعوق أدائ ألعمال 58

-119-

(3الملحق )

(2010إعداد )شقر، يمبط رشخض انزغبير

................................../ؼضض انأخ

ازؼشف ػ سأ٠ه اشخص ف ازغبخ غ فغه أ غ غ١شن أ اغشض زا ام١بط

. لفب دي زا اظع( 24) ٠زى , ف الف اذ١بح ا١١خ

: ىانطهىة ي عبدرك

ص رغج سأ٠ه اشخص ثجاس و لف ره ثظغ دائشح دي ،أ رمشأ و لف ج١ذا

ثذ١ش , از ٠زفك غ رصشفبره ف الف( جـ - ة -أ) اخز١بسن صالس اخز١بساد ى لف

. ٠ؼىظ االخز١بس سأ٠ه اشخص رجب زا الف

: يالزظبد

ام١بط ١ظ لذ ذذد ى دبي أ رج١ت ثغشػخ .

١ظ بن إجبثخ صذ١ذخ أخش خبغئخ ،اإلجبثخ عش٠خ.

اؼبد أج اجذش اؼ .

ال رغزش١ش آخش أصبء إجبثزه، فبطة سأ٠ه اشخص ، فعه أجت ثصشادخ .

ال رزشن لف ثذ إجبثخ .

ال رعغ إجبثز١ أب لف ادذ .

مذب غ اشىش ػ رؼبى

-122-

: انزاد: أوال

(: يشع شذذ) ػذ يشػ -

. أصشر أثى ثصد شرفغ شذح ا٤ -أ

. أشى آال ٣خش٠ د -ة

. أرذ ا٢ال ف صذ أدػ هللا ثبشفبء -ط

(: يبدخ) ػذيب أػب ي يشكهخ الزظبدخ -

أبس أرذط أفمذ ا٤. -أ

أرجب اشىخ سغ اعشس ابج ػب. -ة

(. أرؼب٠ش غ اشىخ أرذب دز رز ) أسظ ثبالغ -ط

(: أو يزاله يش خذا ) ػذيب أربول دواء يهى نظسز ونك نه ثؼغ اثبس اندبجخ انؼبسح -

.اء ثشذح ب عبءد دبزأسفط اذ -أ

.ألشأ ازؼ١بد ثذزس أرشدد ف رب -ة

. أربي اذاء سغجخ ف اشفبء -ط

:ػذيب أفشم ف انمبو ثؼم يب -

.أوش فغ -أ

. أثذش ػ ػزس زجش٠ش فش -ة

.أرمج رار غ أخز دزس ف ػذ رىشاس افش -ط

(: أو اسركجذ رت) إرا ظهذ أزذ -

.ال أشؼش ثبزت - أ

. أػبلت فغ ثشذح -ة

. أرف خطأ أػبذ فغ ثؼذ ظ أدذ -ط

: إرا فبر طالح ف يىػذهب -

. أدض ثشذح ال أعبخ فغ -أ

.مجي( ػزس)أدبي أ أجذ افغ عجت -ة

. أص ب فبر أغت هللا اغبح - ط

-121-

: اخش: ثبب

(: ورغجت ف عىء انسبنخ) أو ف ىع انذواء ؽجت وأخطأ ف انزشخض ( أو ػبنح لشت ن) إرا ػبند -

. أشزى اطج١ت مبثخ -أ

(. أذد)أرت إ١ أدزس - ة

. أزظ اؼزس ال أرؼب ؼ ثؼذ ره - ط

: انمبو ثؼم أكثش ي انطهىة ي( أو أث أو أي(,) أو سئغ ف انؼم) إرا ؽبة ي -

. أػبسض أسفط أػزجش أش شفض -أ

. ال أل ثبؼ( أ أدػ اشض( ) جشس) أثذش ػ دجخ -ة

.أل ثبؼ ب وف ره -ط

: ورفىق ػه صيه, ثدذ واخزهبد( أو أػم) أراكش -

أدض ثشذح أدمذ ػ. -أ

أدض ثذاخ ال أئ. -ة

أئ أر أ أرفق ض. -ط

: ونى مف ثدىاس( طذم) وأغفه صيه ( يؤنى أو زض)إرا زذس ن ظشف ؽبسئ -

ألبغؼ أسفط ازؼب ؼ. -أ

أسفط اػززاس. -ة

.أعبذ ألذس ظشف -ط

: ثبنؼشة أو اإلهبخ( طذك)إرا أعبء ن صيم -

.أظشث ال أرب ف دم -أ

.أسفط اػززاس -ة

(.أعبذ ثبفؼ)ألي عبذه هللا -ط

: إرا كب ن خبس عء انغهىن يؼ -

أػب ثفظ اغن اغء. -أ

أثزؼذ ػ ازؼب ؼ )ألبغؼ(. -ة

أػب ثب١ ادح. -ط

-122-

(:أو كزبة أو أ شء) إرا عشق ي شخض فهىط -

.أزم -أ

.أغت رؼ٠ط شء اغشق -ة

.أعبذ( أزظ ػزس)أػبرج -ط

(:رغء ن)إرا رسذس ػ شخض ثأنفبظ رؤر -

(.ازمبب ) أرذذس ػ ثأفبظ أعأ -أ

. أثزؼذ ػ أسفط ازؼب ؼ -ة

. أصذ ثؼذ رىشاس ره أعبذ -ط

:أخز شئب ي وأب أػهى أه نظ ثسبخخ نهزا انشء( أو طذك)إرا رؼذ صيم -

.آخز ثبمح -أ

.أثزؼذ ػ أسفط ازؼب ؼ -ة

. شء ١ظ ثذبجخ أصذ ثؼذ أخز , أرشو ٠أخز ثغبذخ -ط

(:ؼبم ثظىره)إرا كذ ف طالح خبػخ وثدىاس شخض طىره ػبن -

.أظب٠م ثشفغ صر وض١شا -أ

. ألج صر اشرفغ أب ف دبخ اع١ك -ة

.ثؼذ اصالح أعزأر ثؼذ رىشاس ره, أرشو ادزشاب -ط

(:دأو ي غش )ي اندظ اخش ( أو أعزبر )ػذيب كى سئغ -

(.أ فظ د٠() فظ جغ)أػبسظ أعزش١ش ا٢خش٠ -أ

. أرظبش ثمج أ غ١ش ساظ ػ -ة

.أخص ف ػ ؼ الء صذخ اؼ -ط

: انىلف: ثبنثب

(:أي)أو( أث)إرا دخهذ ف مبػ زبد يغ صيالئ أو -

. أرشجش ثشائ سغ ػذ صذز -أ

. أربلش أجبدي وض١شا -ة

(. أدزش سأ ا٢خش٠ ألج) سأئ إرا وب خطأأربصي ػ -ط

-123-

: ػذيب مبثه شخض يؼبق -

. أظش إ١ ثبدزمبس عخش٠خ -أ

. أد٠ش ج ثؼ١ذا ػ زجب -ة

. أئ أثبد شبػش افشح -ط

(:ي غش د)ف انبعجبد انذخ -

أعخش غمط صالئ )أصذلبئ( اذ٠ببد ا٤خش. -أ

أرجب فشدز غمع. -ة

أئ أثبد شبػش افشح. -ط -ط

(: خهغخ مبشخ)ػذيب رطشذ فكشح خذذح ف نمبء زىاس -

أػبسض افىشح أبجب. -أ

أرجب افىشح. -ة

ادزش افىشح اجذ٠ذح أشجؼب. -ط

: ف األػبد وانبعجبد انغبسح -

أسفط ػذا رئخ ٠ى ث١ ث١ خصخ. -أ

رجب رجبدي ازئخ ؼ. أ -ة

. أزض افشصخ أئ سغجخ ف إبء اخالف -ط

:ػذيب أشزشن ف انمبو ثؼم يغ أشخبص ي اندظ اخش -

أبج ال أدزش سأ٠. -أ

أرجب ال أرذذس ؼ. -ة

. أرؼب ؼ وضالء أثبد االدزشا -ط

:وعأنى ػ يكبخ نشزشوا يثهه( أو أطذلبئ )ػذيب أنجظ ص ؼدج وأػدت صيالئ -

. أسفط ثشذح أ ٠مذ -أ

. أرجب ال أد ػ ىب اششاء -ة

. أفشح أعبػذ ف اششاء -ط

-124-

(3الملحق )