ﻥﻴﻨﺴﻤﻟﺍ ﻯﺩﻟ ﻲﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍ ﻑﻴﻜﺘﻟﺎﺒ … · أ...

Post on 17-Feb-2020

12 Views

Category:

Documents

0 Downloads

Preview:

Click to see full reader

TRANSCRIPT

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

جامعة وهران السانيا

كلية العلوم االجتماعية

واألرطوفونيا قسم علم النفس وعلوم التربية

)دراسة الجماعات والمؤسسات(المدرسة الدكتورالية في علم النفس

االجتماعي لدى المسنينمفهوم الذات وعالقته بالتكيف

دراسة ميدانية على عينة من المسنين مقيمين بمركز العجزة

مذكرة لنيل شهادة ماجستير في علم النفس

:أعضاء لجنة المناقشة

رئيسا ومناقشا ماحي إبراهيم. د. أ

مشرفا مقررا مزيان محمد. د.أ

مناقشا هاشمي أحمد. د

مناقشا بولجراف بختاوي. د

مناقشا جلطي بشير. د

:إشراف األستاذ :إعداد الطالبة

مزيان محمد. د بلخير فايزة

2012-2011السنة الجامعية

أ

إهداء

إلى من تحمل مشقة الحياة من اجلنا , اهدي هذا العمل المتواضع إلى اعز من في الوجود

.من يتسع الصدر عند ذكره أبي حفظه اهللا ورعاه يتناهالالمصاحب العطاء

إلى من حرصت على راحتي ولم , إلى من غمرتني بحبها وحنانها ولم تبخل في ذلك

.سهرت الليالي ولم تقصر في ذلك أمي يرعاها اهللاإلى من , تتعب في ذلك

.إلى أختي العزيزة عائشة والتي كانت السبب في وصولي إلى هذا المستوى العلمي

.إلى أخي الوحيد مختار الذي كان دائما لي السند المعنوي والمشجع لي

, يزات إيمان إلى من ال تكفي الكلمات كلها للتعبير عن حبي لهم وامتناني أخواتي العز

.خيرة ,مومية, سمية , خديجة

إلى كل من يحملهم , وعائشة خص بالذكر مليكة وكريمةأو, إلى صديقاتي كل باسمه

.قلبي ولم يذكرهم لساني ولم يخطط لهم قلمي

ب

:كلمة شكر

والمعرفة والصحة إذا كان الشكر فهو أوال وأخيرا هللا رب العالمين الذي أتاني من العلم

.والصبر النجاز هذا البحث المتواضع

طير هذه الرسالة أوأتقدم بشكري الخاص لألستاذ المشرف مزيان محمد على قبوله ت

. هوإرشاداتوعلى توجيهاته

بلقوميدي عباس من , كما أتقدم بوافر شكري وتقديري لألساتذة األفاضل ماحي إبراهيم

من جامعة غليزان الذين لم يبخلوا عليا بنصائحهم بوطبال و ألستاذين فلوحوا, جامعة وهران

.وتقديم يد المساعدة

.كما أتقدم بالشكر الجزيل ألعضاء لجنة المناقشة لتكرمهم على قبول مناقشة هذه المذكرة

أن أتقدم بالشكر الخاص إلى كل عمال مركز العجزة التي أقيمت فيها أنسىكما ال

.وتيارت) بالطو(الدراسة واخص بالذكر مركز العجزة لوالية وهران

وأخيرا اشكر كل من وقف إلى جانبنا وأمدنا بيد المساعدة النجاز هذا البحث من قريب أو

.بعيد ولو بالتشجيع والكلمات الطيبة

ج

:البحثملخص

هدف البحث إلى التعرف على مفهوم الذات وعالقته بالتكيف االجتماعي لدى المسنين

وكذلك التعرف على الفروق في أبعاد مفهوم الذات وفقا لمتغير الجنس والحالة االجتماعية والحالة

ف على الفروق في أبعاد التكيف االجتماعي وفقا لمتغير الجنس باإلضافة إلى التعر, الصحية

والختبار , ولتحقيق أهداف البحث تمت صياغة عدة فروض, والحالة االجتماعية والحالة الصحية

صحة هذه الفروض تم تصميم استمارة لمفهوم الذات وأخرى استمارة التكيف االجتماعي بعد التأكد

متبعين في ذلك المنهج الوصفي , لصدق والثبات لهذه األدوات من الخصائص السيكومترية كا

ثالث إناث (مسنا والمنهج العيادي من خالل دراسة سبع حاالت 60بدراسة إحصائية على

ولقد تكونت العينة من ستون مسن ومسنة مقيمين بمركز العجزة في بعض مناطق , )وأربع ذكور

:فأظهرت النتائج ما يلي, ما فوق سنة ف 60الغرب الجزائري تبلغ أعمارهم

.يوجد ارتباط دال إحصائيا بين مفهوم الذات العام والتكيف االجتماعي العام -

يوجد ارتباط دال إحصائيا بين مفهوم الذات العام وبعديه العالقات األسرية والعالقات االجتماعية -

ئيا بين بعديه المشاركة االجتماعية في حين ال يوجد ارتباط دال إحصا, والتكيف االجتماعي العام

.وعالقة المسن بالبيئة المحلية

)الذات األسرية والذات االجتماعية(بعديه بال توجد فروق دالة إحصائيا في مفهوم الذات العام -

في حين توجد فروق دالة إحصائيا في بعديه الذات الجسمية والذات االنفعالية , حسب متغير الجنس

.لصالح الذكور

الذات الجسمية واألسرية واالجتماعية ( ال توجد فروق دالة إحصائيا في أبعاد مفهوم الذات -

.حسب متغير الحالة االجتماعية ) واالنفعالية

)الذات األسرية والذات االنفعالية(بعديه ب ئيا في مفهوم الذات العاملة إحصاال توجد فروق دا -

الذات الجسمية والذات (في حين توجد فروق دالة إحصائيا في بعديه , حسب متغير الحالة الصحية

) .المتمتعين بصحة جيدة( لصالح المسنين الذين ال توجد بهم أمراض )االجتماعية

العالقات , العالقات األسرية ( إحصائيا في أبعاد التكيف االجتماعيال توجد فروق دالة -

.حسب متغير الجنس) عالقة المسن بالبيئة المحلية, المشاركة االجتماعية, االجتماعية

د

العالقات ،العالقات األسرية (ال توجد فروق دالة إحصائيا في أبعاد التكيف االجتماعي -

.حسب متغير الحالة االجتماعية)عالقة المسن بالبيئة المحلية,عيةالمشاركة االجتما,االجتماعية

العالقات األسرية،العالقات (ال توجد فروق دالة إحصائيا في أبعاد التكيف االجتماعي -

. الحالة الصحية حسب متغير) عالقة المسن بالبيئة المحلية ،المشاركة االجتماعية، االجتماعية

.ة هذه النتائج وأوردت عددا من التوصيات واالقتراحاتوقد قامت الطالبة بمناقش

ه

محتويات البحثقائمة

أ ........................................................................................ إهداء

ب .................................................................................... كلمة شكر

ج ............................................................................... ملخص البحث

ه ...................................................................... محتويات البحثقائمة

ل .......................................................................... جداول البحثقائمة

1 ....................................................................................... مقدمة

أدبيات البحث: الجانب النظري

تقديم البحث:الفصل األول

06 ........................................................................... إشكالية البحث -1

11 ..........................................................................ثفرضيات البح -2

12 ........................................................................ الهدف من البحث -3

12 ............................................................................ أهمية البحث -4

13 ............................................................ دواعي وأسباب اختيار البحث -5

14 ........................................................ التعريف اإلجرائي لمفاهيم البحث - 6

15 ................................................................................................ صعوبات البحث -7

مفهوم الذات: الفصل الثاني

17 ...................................................................................... تمهيد -

17 ...................................................................... تعر يف مفهوم الذات-1

19 ...................................................................... نظريات دراسة الذات-2

23 ......................................................................... نمو مفهوم الذات -3

25 ........................................................................ سمات مفهوم الذات-4

26 ........................................................................ أنواع مفاهيم الذات-5

27 ......................................................................... أبعاد مفهوم الذات-6

و

29 .......................................................... العوامل المؤثرة في مفهوم الذات-7

32 ......................................................................وظائف مفهوم الذات-8

33 ................................................................................ خالصة الفصل

التكيف االجتماعي: الفصل الثالث

35 ......................................................................................... دتمهي

35 ............................................................................. تعريف التكيف-1

37 ................................................................ الفرق بين التوافق والتكيف-2

38 .................................................................. تعريف التكيف االجتماعي-3

39 ........................................................ نظريات دراسة التكيف االجتماعي -4

42 ............................................................... خصائص التكيف االجتماعي-5

42 .................................................................. معايير التكيف االجتماعي-6

44 ................................................................... أبعاد التكيف االجتماعي -7

45 ................................................... العوامل المؤثرة في التكيف االجتماعي -8

49 .................................................................. مظاهر التكيف االجتماعي-9

51 .............................................................................. خالصة الفصل-

الشيخوخة: الفصل الرابع

53 ...................................................................................... تمهيد -

53 ......................................................................... تعريف الشيخوخة-1

54 ................................................................ نظريات دراسة الشيخوخة -2

59 ....................................................................... مقاييس الشيخوخة -3

62 ......................................................................... مراحل الشيخوخة-4

64 ........................................................................ مظاهر الشيخوخة -5

73 ....................................................................... مشكالت الشيخوخة -6

76 .............................................................. واقع الشيخوخة في الجزائر -7

78 .............................................................................. خالصة الفصل-

ز

منهجية البحث: الجانب التطبيقي

الدراسة االستطالعية: الفصل الخامس

80 ......................................................................................... تمهيد

80 ............................................................... أهداف الدراسة االستطالعية-1

80 ................................................. مكان وزمان إجراء الدراسة االستطالعية -2

80 ...................................................... خصائص عينة الدراسة االستطالعية-3

82 ........................................... وصف وسائل القياس في الدراسة االستطالعية -4

85 ........................ الخصائص السيكومترية لوسائل القياس في الدراسة االستطالعية -5

98 .......................................................... خالصة عن الدراسة االستطالعية-6

الدراسة األساسية: الفصل السادس

100......................................................................................تمهيد-

100..................................................................منهج الدراسة األساسية-1

100...................................................ةكان وزمان إجراء الدراسة األساسيم -2

101........................................................الدراسة األساسية عينة خصائص -3

103....................................األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة األساسية-4

103.................................................................لحاالتالدراسة العيادية ل-5

104..................................................................حدود الدراسة العيادية 1.5

104.................................................الوسائل المستعملة في الدراسة العيادية 2.5

105...........................................................................تقديم الحاالت 3.5

105...................................................................تقديم الحالة األولى-1.35

107....................................................................تقديم الحالة الثانية 2.35

110...................................................................تقديم الحالة الثالثة 3.3.5

112..................................................................تقديم الحالة الرابعة 4.3.5

114.................................................................مسةتقديم الحالة الخا 5.3.5

116.................................................................تقديم الحالة السادسة 6.3.5

119..................................................................تقديم الحالة السابعة 7.3.5

ح

122.............................................................خالصة عن الدراسة األساسية -

عرض نتائج فرضيات البحث: الفصل السابع

124........................................................................................تمهيد

124...........................................................عرض نتائج الفرضية األساسية -

124.....................................................عرض نتائج الفرضية الجزئية األولى -

125......................................................ةعرض نتائج الفرضية الجزئية الثاني-

127.....................................................عرض نتائج الفرضية الجزئية الثالثة -

130.....................................................عرض نتائج الفرضية الجزئية الرابعة-

133....................................................الفرضية الجزئية الخامسةعرض نتائج -

135..................................................عرض نتائج الفرضية الجزئية السادسة -

138...................................................عرض نتائج الفرضية الجزئية السابعة -

مناقشة نتائج فرضيات البحث والتوصيات: الفصل الثامن

143........................................................................................تمهيد

143...........................................................مناقشة نتائج الفرضية األساسية

144....................................................مناقشة نتائج الفرضية الجزئية األولى -

145......................................................مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثانية-

146......................................................مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الثالثة-

147.....................................................مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الرابعة-

148..................................................مناقشة نتائج الفرضية الجزئية الخامسة -

149..................................................مناقشة نتائج الفرضية الجزئية السادسة -

149...................................................مناقشة نتائج الفرضية الجزئية السابعة -

150...................................................................................الخاتمة -

153.....................................................................واالقتراحاتالتوصيات -

154...................................................................................المراجع -

155...........................................................................المراجع العربية -

163..........................................................................المراجع األجنبية -

ط

165..................................................................................المالحق

166).......................................................................1(الملحق رقم -

169..................).........................................................2(الملحق رقم -

172.................)..........................................................3(الملحق رقم-

175...............)...........................................................4(الملحق رقم -

177..............)............................................................5(الملحق رقم -

179................................)..........................................6(الملحق رقم -

181......................................)......................................7(الملحق رقم -

ي

جداول البحثقائمة

الموضوع الصفحة رقم الجدول

توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب متغير الجنس 81 1

2 توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب متغير الحالة االجتماعية 81

3 توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب متغير الحالة الصحية 82

ترقيم الفقرات الخاصة بمقياس مفهوم الذات للدراسة االستطالعية 86

قبل وبعد التحكيم

4

5 فهوم الذاتترقيم الفقرات الموجبة والفقرات السالبة لمقياس م 86

يوضح قيم معامل االرتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية لبعد الذات 87

الجسمية

6

يوضح قيم معامل االرتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية لبعد الذات 88

االنفعالية

7

يوضح قيم معامل االرتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية لبعد الذات 89

االجتماعية

8

يوضح قيم معامل االرتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية لبعد الذات 90

األسرية

9

يوضح االرتباط بين أبعاد مقياس مفهوم الذات والدرجة الكلية 91

للمقياس

10

يوضح قيم ثبات مقياس مفهوم الذات 91 11

ترقيم الفقرات الخاصة بمقياس التكيف االجتماعي للدراسة 92

قبل وبعد التحكيماالستطالعية

12

13 ترقيم الفقرات الموجبة والفقرات السالبة لمقياس التكيف االجتماعي 93

يوضح قيم معامل االرتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية لبعد العالقات 93

األسرية

14

يوضح قيم معامل االرتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية لبعد العالقات 94 15

ك

االجتماعية

يوضح قيم معامل االرتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية لبعد 95

المشاركة االجتماعية

16

يوضح قيم معامل االرتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية لبعد عالقة 96

المسن بالبيئة المحلية

17

يوضح االرتباط بين أبعاد مقياس التكيف االجتماعي والدرجة الكلية 97

للمقياس

18

19 قيم معامالت ثبات مقياس التكيف االجتماعي 97

20 وصف عينة الدراسة األساسية حسب متغير الجنس 101

21 وصف عينة الدراسة األساسية حسب متغير الحالة االجتماعية 102

22 وصف عينة الدراسة األساسية حسب متغير الحالة الصحية 102

الذات العام والتكيف االجتماعي يوضح العالقة االرتباطية بين مفهوم 124

العام

23

يوضح العالقة االرتباطية بين مفهوم الذات العام و أبعاد التكيف 125

االجتماعي

24

لداللة الفروق في أبعاد مفهوم الذات حسب متغير " ت"نتائج اختبار 126

الجنس

25

مفهوم يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ألبعاد 128

الذات حسب متغير الحالة االجتماعية

26

نتائج اختبار التباين األحادي ألبعاد مفهوم الذات حسب متغير الحالة 129

االجتماعية

27

يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ألبعاد مفهوم 131

الذات حسب متغير الحالة الصحية

28

األحادي ألبعاد مفهوم الذات حسب متغير الحالة نتائج اختبار التباين 132

الصحية

29

لداللة الفروق في أبعاد التكيف االجتماعي حسب " ت"نتائج اختبار 134

متغير الجنس

30

ل

يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ألبعاد التكيف 136

االجتماعي حسب متغير الحالة االجتماعية

31

اختبار التباين األحادي ألبعاد التكيف االجتماعي حسب متغير نتائج 137

الحالة االجتماعية

32

يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ألبعاد التكيف 139

االجتماعي حسب متغير الحالة الصحية

33

نتائج اختبار التباين األحادي ألبعاد التكيف االجتماعي حسب متغير 140

الة الصحيةالح

34

1

:مقدمة

ن والمنظرين أمثال استخدم مصطلح مفهوم الذات منذ فترة مبكرة لدى الكثير من الباحثي

لإلشارة إلى خبرة الفرد بذاته كومبسوسنج وميرفي وميد وماسلوا ووليكي جيمس و البورت

باعتباره تنظيما إدراكيا من المعاني والمدركات التي يحصلها ويكتسبها الفرد والتي تشمل هذه

الذات في علم ولقد تطور مفهوم .) 116: 2004,سهير كامل احمد(الخبرة الشخصية بالذات

ينظر إلى الذات على أنها نظام فعال للمفاهيم والقيم واألهداف والمثل فأصبح ،النفس المعاصر

واستقرارها شكل الذات حتى تحتفظ بانتظامها وما أن تت .التي تقرر الطريقة التي يسلك بها الفرد

مما يساعد على التنبؤ بسلوك األفراد في المواقف المختلفة ،ومقاومتها للتعديل والتغيير واالنقسام

ومن .فالفرد يعيش في مجتمع هو المرآة التي يرى بها نفسه ،يعني هذا أنها ال تتغير أبدا وال .

وكلما تغيرت وجهة ,اجل هذا يغير الفرد من نفسه طالما خالف سلوكه المجتمع الذي يعيش فيه

تقييم الفرد "مفهوم الذات بأنه ولمانعرف يف). 16: 2009,سعاد عبد اهللا البشر(نظر اآلخرين إليه

" أن مفهوم الذات بأنه 1959كامل سنة ىيرو .)2003،عواض بن محمد عويض الحربي"(لنفسه

"المتضمن الستجابات الفرد نحو نفسه ككل كامل) اإلدراكي واالنفعالي(ذلك التنظيم السلوكي

أن مفهوم 1987فوزي سنة كما تشير فاطمة ،) 74: 2003,حسن بن علي بن عبد اهللا الشيخي (

هو المفهوم الذي يكونه الفرد عن نفسه باعتباره كائنا بيولوجيا واجتماعيا أي باعتباره مصدر " الذات

للتأثير والتأثر بالنسبة لآلخرين أو هو التنظيم اإلدراكي االنفعالي الذي يتضمن استجابات الفرد نحو

مفهوم "بأنه جيرسلدعرفه يو .)152: 2001, سعاد عبد الكريم, كمال عارف ظاهر"( نفسه ككل

افتراضي شامل يتضمن جميع األفكار والمشاعر عند الفرد والتي تعبر عن خصائص جسمه وعقله

ما يعتقد به الشخص "مفهوم الذات بأنه لوفلعرف يوأيضا )713: 2011،أمنة زقوت "( وشخصيته

اهللا سعود بن عبد(" بالمزاج ومفهوم الذاتعن نفسه في لحظة إدراك آنية في موقف معين التي تتأثر

طريقة اإلدراك" الذات هي أن معرفة ارنست تيجثتكما يعرف ، )8: 2010،العزيز العايز

Henri grivois, jean pierre Dupuy(الداخلي حيث العقل الذي يأخذ كموضوع خاص

1995 :13 ( .

ها المختلفة على ضوء محددات يكتسب ويتشكل مفهوم الذات منذ الطفولة عبر مراحل النمو

اآلخرين خالل ظاهرة نموه وتتميز نفسه عن فيميز الطفل ذاته ،الفرد بصورة تدريجية عن نفسه

أي المرجع الذي تنتظم ،وتغدو الذات بعد بروزها النواة الضرورية لتكامل الشخصية .واألشياء

بنيتها تلك إطار اكل وتعقلها وترد عليها فيفتدرك المش ،حوله التجارب وأنماط السلوك

2

اضعا فيبدأ الطفل في سن مبكرة بتكوين االفتراضات حول نفسه وحول العالم و ،إطار بنيتها تلك

أما في مرحلة المراهقة فتميل ،) 63: 1977, سعدأميخائيل إبراهيم (نواة مفهومه عن ذاته بذلك

وفي مرحلة .الجوانب المختلفة للذات إلى االتحاد والتمازج مع مرور الزمن ونتيجة لزيادة الخبرة

فهو يعرف مواطن ،الرشد فهو بمثابة حصيلة محاوالته األولى من الخطأ أو النجاح والفشل

،صالح محمد علي أبو جادو(فرد لضعفه وقوته وأكثر معرفة بالتغيرات التي تطرأ على حياة ا

أن هذه المرحلة تنقسم إلى ثالث بيكأما في مرحلة الشيخوخة فيرى ،) 152- 151: 1998

وتعتبر هذه .أزمات يتحتم حلها وتجاوز ها لينمو االهتمام الحقيقي والمتأصل في الذات باآلخرين

يقيم الفرد ،الطرق التي مرت بها المرحلة مآال للمراحل السابقة بحيث ستتأثر بالطريقة أو

فإذا كانت الحصيلة ايجابية وتقبل اإلنسان حياته ككل متكامل ، خالل هذه المرحلة حياته الماضية

،ال يستطيع تغيير أي عنصر منه فانه سيحقق التكامل الشخصي ويستقبل حياته كوحدة إدماجية

ستدماج مكونات الحياة السابقة في تصور إوفي الوضعية العكسية أي إذا لم يتوصل الفرد إلى

محمد( قدرة على بداية حياة جديدةمتكامل فانه سينهي حياته في خوف من الموت يائسا من ال

ويمر المسن بهذه األزمات الثالثة والتي يتحتم تجاوزها ليحقق ذاته .)21: 2000,المنصف حاجي

:وينمي شعوره بتكامل الشخصية ووحدتها وهي

(Différenciation du moi): إعادة تحديد األنا: أوال

من خالل اكتشاف فوائد التي ، األنا الفرد خارج الدور المهني والتي تختص بإعادة تحديد

. (Dolorès pleau.2004 :34-35) تدعم الهوية

(le dépassement du corps) تجاوز الجسد: ثانيا

االرتياح الذي يقود إلى استثمار وزيادة في المهارات االجتماعية البحث عن الرضا أو

.والعقلية بتجاوز تقبل الضعف الجسمي والهم المرتبط بالجسد والراحة الجسمية

(le dépassement du moi) تجاوز األنا: ثالثا

لفرد أي بمعنى أن ا،إدراك الفرد بعدم استثمار الخاص بشخصيته بهدف االستعداد للموت

.ناه فيتقبل فكرة الموت دون قلقأيكف عن االهتمام ب

الصعوبات طريق الشيخوخة الناجحة من تلك كما تواجه المسن العديد من الصعوبات في

فهموم الحياة ، الصحة العقلية لها أثارها على ،نجد األحداث اليومية الصعبة وهموم الحياة اليومية

micheline Dube , richard le) بب الحزن النفسي والقلقاليومية تؤثر على راحة اإلنسان وتس

François,2003 :176).

3

فمنها من ،أما عملية التكيف االجتماعي فتعتبر عملية اجتماعية تتعلق بالفرد والمجتمع

العملية الواعية التي يحاول بها األفراد والجماعات أن يتالءموا مع األوضاع المختلفة "عرفه بأنه

بدر محمد " (طبقا للظروف المحيطة ،دون فيها وان يتمكنوا من تغيير سلوكهم أو تطويرهالتي يوج

.)10: 1995, غازي السيحاني

االجتماعية الحريات إدارةالقدرة على ،تشبكة العالقاتكوين " بأنه كما يعرف أيضا

(Rebecca shankland, 2007 :71)الحياة الجتماعية والجامعية يف )حفالت ،رحالت(ةالجديد

ولكي يتكيف المسن في فترة الشيخوخة التي تصاحبها العديد من التغيرات منها التغيرات الجسمية

فكرة القرب من , وتقلص العالقات االجتماعية) فقدان الدور المهني( واإلحالة على التقاعد

فالعوامل النفسية واالجتماعية للشيخوخة الناجحة تتوقف على أربع مفاهيم " فحسب الباحثين ،الموت

ت العاطفية أفضل نوعية للعالقا،أفضل قدرة للتكيف ،اعتقاد منها المراقبة الداخلية : أساسية

. (Josiane de saint Paul,2004 :217)" إعطاء معنى للحياة ، والنفسية واالجتماعية

االهتمام في السنوات القليلة األخيرة بالمسنين ويظهر هذا االهتمام في اتجاه أدولقد ب

بالعام الدولي 1982عام بعض األبحاث بدراسة هذه المرحلة العمرية إلى جانب احتفال العالم في

،روتحي الجزائر على غرار دول العالم اليوم الدولي للمسنين المصادف للفاتح من أكتوب .للمسنين

وقد كان االهتمام بالمسنين في بادئ األمر اهتماما قاصرا على الجانب المادي وكانت هذه الحلول

التي تقوم بها الدولة لمواجهة هذه المشكالت المادية في بعض الزيادات المادية الطفيفة للمعاشات

اة المسن في هذه كوسيلة لتخفيف من بعض األعباء المادية دون النظر إلى الجوانب األخرى من حي

والتي هي في حاجة إلى فهم أعمق ودراسات مستفيضة حتى نصل بها إلى .المرحلة العمرية

ضرورة االهتمامإلى تنبهت المجتمعات المتحضرةولقد .المستوى الخاص من الرعاية واالهتمام

بية على النواحي بالمسنين فبذلت جهودا عملية لخدمتهم وانصبت تلك الجهود خاصة في الدول الغر

واإلسالمية ومنهاأما في المجتمعات العربية .ونفسياالمادية وعملوا على رعايتهم معيشيا وصحيا

المجتمع الجزائري لم نعطي لهذه الفئة االهتمام المطلوب من قبل الدولة وعدم االهتمام كثيرا

ومن هنا تأتي هذه الدراسة أو البحث لتتناول مفهوم الذات .الشيخوخة الشريحة أيبدراسة هذه

ولفهم مختلف جوانب الموضوع تم تقسيم موضوع ،وعالقته بالتكيف االجتماعي لدى المسنين

فتضمن الجانب األول الجانب النظري للبحث ،البحث إلى جانبين مكملين لبعضهما البعض

في الفصل األول تقديم البحث من خالل تحديد اإلشكالية ءحيث جا ،أربعة فصول ينقسم إلى والذي

4

وكذلك تناولنا أهمية البحث ودواعي أسباب اختيار البحث والتعريف .البحثوالفرضيات وأهداف

لفصل الثاني مفهوم الذات من خاللوتطرقنا في ا .ث وصعوبات البحثاإلجرائي لمفاهيم البح

وسماتها وأنواعها والعوامل المؤثرة في هذا .يف ومختلف النظريات التي حاولت دراستها تعار

أما الفصل الثالث فتناولنا التكيف االجتماعي من خالل تقديم مختلف التعاريف حوله ،المفهوم

وفي الفصل .وأبعاده ومعاييره ومظاهره والنظريات المفسرة له وخصائصه والعوامل المؤثرة فيه

الرابع فتطرقنا إلى الشيخوخة من خالل تقديم مختلف التعاريف حولها والنظريات المفسرة لها

أما فيما يخص الجانب الثاني وهو الجانب التطبيقي . مظاهرها ومشاكلهاومراحلها ، امقاييسهو

لتكيف االجتماعي لدي عينة من المسنين والذي هو محاولة البحث في مفهوم الذات وعالقته با

فضم ،فقسم فيها الجانب التطبيقي إلى أربع فصول ،بمقيمين بمركز العجزة في بعض مناطق الغر

الفصل الخامس الدراسة االستطالعية التي تعتبر من أولى الخطوات الرئيسية التي تأسس عليها

عية وظروف إجرائها من خالل المكان فاحتوى على أهداف الدراسة االستطال ،الجانب التطبيقي

والزمان وخصائص العينة ووصف وسائل القياس من خلل التأكد من الخصائص السيكومترية

حتى ) مقياس مفهوم الذات ومقياس التكيف االجتماعي( لوسائل القياس كالصدق والثبات للمقياسين

جنا خاللها على منهج الدراسة يتسن تطبيقها في الدراسة األساسية والتي هي الفصل السادس عر

أما الفصل السابع فتضمن ،اسة األساسية والوسائل المستعملةاألساسية وخصائص عينة الدر

بعض ب ، لنختم البحثوتفسيرهاالفصل الثامن مناقشة النتائج ، عرض نتائج فرضيات البحث

.التوصيات واالقتراحات

6

:إشكالية البحث -1

رتفاع عمر اإلنسان وقد ترتب على ذلك االإلى زيادة متوسط في مجال الطب أدى التقدم

وطبقا لتوقعات األمم المتحدة .حتى مراحل متقدمة من العمر عدد األشخاص الذين يعيشون

حيث أن هناك زيادة ،فسوف ترتفع نسبة المسنين ارتفاعا متتاليا للمجموع العام لسكان العام

أمام شريحة عمرية ليست بالقليلة وتستحق ى أنناإل رعداد المسنين مما يشيأمضطردة في

مكتب فقد ذكر ،االهتمام والرعاية من قبل المجتمع والدارسين في المجال بصفة خاصة

506فأكثر وصل إلى نحو 65اإلحصاء األمريكي أن عدد األشخاص الذين تجاوزوا أعمارهم

مليار نسمة بحلول عام 1.3لى وسيتضاعف هذا العدد إ 2008ماليين نسمة بحلول منتصف عام

موطنا 2040وتصبح الدول النامية بحلول عام ،من مجمل عدد سكان العالم % 14أو 2040

وعلى مستوى ،)2009،نقال عن رويترز( عاما فأكثر 65ألكثر من مليار شخص تبلغ أعمارهم

2020انه في سنة تبين 2006الجزائر وبحسب دراسة قام بها الصندوق الوطني للتقاعد سنة

إلى 2050انخفاضا مستمرا لتصل في سنة سنة ستعرف 15الذين يصل عمرهم نسبة الشباب

من % 40مع العلم أن هذه الفئة من األعمار المسجلة حاليا تتعدى من نسبة السكان % 19نسبة

% 10يتعدى سنة س 50ي يتجاوز عمرهم بينما نسبة السكان الذ ،النسبة الكاملة لعدد السكان

أربعة سنة 60سنة القادمة تحديدا الذين تجاوزوا سن التقاعد أي 25وسيبلغ نسبة السكان في

أما ،2007صف نسمة بحسب إحصائيات سنة في حين يقدر عددهم مليون ون ،ماليين نسمة

وبحسب الدراسة التي قامت . ألف نسمة 600سنة فيبلغ عددهم 80الشيوخ الذين يتجاوز عمرهم

60تتجاوز أعمارهم فان نسبة السكان الذين 2006سنة بها وزارة الصحة وإصالح المستشفيات

وهذا العدد ، 2030سيصل إلى سبعة ماليين في 1998سنة والتي تقدر بمليونين في سنة

. )16: 2007,وسيلة بن بشي ( 2040مرشح للوصول إلى عشرة ماليين في

علم االجتماع أن المجتمع الجزائري في ي ختصة فة حجيج شريفة المفترى األستاذ

الوالدات وانخفاض نسبة الوفيات مع ارتفاع نسبة يقه نحو الشيخوخة وذلك بسبب نقصطر

الشيوخ نتيجة الستعمال المرأة وسائل منع الحمل من جهة وارتفاع سن الزواج وأزمة السكن مما

ية السوداء التي سحقت فيها آلة ضف إلى ذلك العشر، جعلت الشباب يعرضون عن الزواج

االجتماعي حول وضعية شفت تقرير أنجزته وزارة التضامن ولقد ك, اإلرهاب العمياء الشباب

فأشار ،الجزائر األسرة الجزائرية مجموعة من الحقائق مدعمة باألرقام حول واقع المسنين في

نسمة 2.530.71بط إذ يصل بالض يقارب ثالثة ماليين عدد المسنين في الجزائر أن ىالتقرير إل

7

ألف امرأة من المسنين الذين 275ألف رجل مقابل مليون و 255من مليون و من ضمنها أكثر

هتمام بهذهالا فلذا يجب ،) 2010, سامية. ح( من نزالء المؤسسات 2123سنة منهم 60تجاوزوا

حيث لم تحظ بالعناية الكافية واالهتمام من خالل قلة البحوث العلمية ،الشريحة من المجتمع

ومن بين الدراسات التي تناولت الشيخوخة دراسة .المراهقةقارنة بالمراحل األخرى الطفولة وم

بدراسة مقارنة بين المسنين من جهة وطلبة الجامعات والمدارس الثانوية 1970سنة لهس

وقد بلغ أفراد .هوم الذات االيجابية والذات المثالية كوظيفة للعمر الزمنيمن جانب أخر في مف

،مسنا 20طالبا جامعيا و 63 ،طالبا بالمدارس الثانوية 53فردا منهم 195العينة لهذه الدراسة

فتوصل الباحث إلى أن مجموعة المسنين هي أكثر المجموعات إدراكا لذواتهم إدراكا ايجابيا مما

1977سنة ألنطوانيتوفي دراسة أخرى , لتدهور الخاص بمفهوم الذات مع تقدم العمرينفي ا ا

حول دراسة تغير الدور والتكيف لدى األفراد فوق الستين ولقد كانت هذه الدراسة عبارة عن

سلسلة محاوالت لقياس مدى قبول األفراد لتدهور وانخفاض قدراتهم وتقلص أو تراجع حياتهم

يفهم واكتشاف الظروف التي تدعم ثقتهم بأنفسهم وروحهم المعنوية وكانت نتائج وتحديد مدى تك

ر وتوافق المسن مع ذلك التغير باإلضافة إلى ادواألالدراسة تشير إلى أن التغير في كثير من

مفهومه عن ذاته يتأثر هذا كله بشكل له داللة بمدى استمرارية العالقات االجتماعية والصحة

سنة نانثارمانأما دراسة ا ،)95-91: مها محمد عبد الرءوف البربري ( ع االقتصاديالعامة والوض

من المسنين رجال تراوحت 172ونت حيث تك, حول مفهوم الذات والتوافق عند المسنين 1980

،تلها فجرساستخدمت فيها الباحثة مقياس الرضا عن الحياة ، )سنة 89-55( أعمارهم بين

،واثق من نفسه، جيد ،قائد ،قوي(خاص الذين يصفون أنفسهم بعبارات متوصلة إلى أن األش

أما األشخاص الذين ،التوافق ولديهم مفهوم ذات ايجابييعتبرون أفضل من حيث ) مطيع

يعتبرون أنفسهم انفعاليين صريحين متشككين فهم يعانون من عدم القدرة على التوافق ولديهم

.)111: 1997, اهللا بن عبد العزيز الرشودي محمد بن عبد (مفهوم ذات سلبي

ى المسنين وعالقتها العقلية لد عن القدرة 1988وفي دراسة لسمير عبد الفتاح سنة

فقد قام بالمقارنة بين المسنين المقيمين بدور المسنين والمسنين المقيمين بنوادي ،بمفهوم الذات

ي هو مفهوم الذات لدى المسنين وتعرض المسنين وفي هذا البحث تعرض الباحث لمتغير رئيس

للقدرات العقلية لدى الشخص المسن ومدى التدهور العقلي لدى المسنين وكانت نتائج الدراسة

،تشير إلى أن فئة المسنين بوجه عام تحتفظ لنفسها بتصور ايجابي للذات رغم التقدم في السن

في هذا التصور االيجابي لصالح فرقا تبين أن هناك ،بين مجموعتي الدراسة وبالمقارنة

المترددين على نوادي المسنين وفي مقابل هذا تزايد التصور السلبي للذات لدى المقيمين بدور

8

فالمسن الذي يعيش ،وارجع الباحث هذا إلى الظروف البيئية التي يوجد فيها المسن .المسنين

زال ي الأما المسن الذ،القيمة بعيدا عن أسرته وأبنائه تسوده مشاعر الدونية واإلحساس بعدم

يعطيه الشعور بأنه مازال قادرا على العطاء وكذلك شعوره ا تع برعاية أسرته وأبنائه فان هذيتم

1989وأيضا هناك دراسة لعبد المجيد سيد احمد منصور سنة .بثقة اآلخرين واحترامهم لرأيه

والتي تهدف إلى تحديد ) الشيخوخة ,وسط العمر, الرشد المبكر (حول مفهوم الذات عند الكبار

وقد كانت فروض الدراسة ) المسنين (أبعاد مفهوم الذات بصفة خاصة عند المتقدمين في العمر

بوجود فروق لها داللتها بين متوسطات الدرجات ألفراد عينة الدراسة وفق أعمارهم الزمنية

وسط ،الرشد المبكر(العمرية وطبقت الدراسة على عينة عشوائية تضم المراحل , المتباينة

فأشارت ، هوية الذات ةستبانإفردا باستخدام 271مكونة من ،بمنطقة الرياض) خوخةالشي, العمر

نتائج الدراسة إلى أن التقدم في العمر قد يكون سببا في إضعاف إدراك الفرد لمفهوم ذاته وان

محمد بن عبد اهللا بن عبد العزيز (بكرة المسنين اقل قدرة على فهم الذات من المراحل العمرية الم

. )99-98: 1997, الرشودي

فريدة عبد الواحد بدراسة حول اثر العوامل االجتماعية في التوافق االجتماعي ولقد قامت

والتي هدفت فيها إلى معرفة توافق المسنات في 1995للمسنات في المجتمع السعودي سنة

ةستبانإبتطبيق ،اعير العوامل تأثيرا في التوافق االجتمالمجتمع السعودي والتعرف على أكث

فبينت , من مراكز الرعاية األولية في مدينة الرياض خوذةمأمسنة 252على عينة مكونة من

النتائج وجود عالقة ارتباطيه بين التوافق االجتماعي العام والحي الذي تقيم فيه المبحوثات

ووجود عالقة ارتباطيه بين التوافق االجتماعي العام وعمر , لصالح الالتي يقمن في أحياء راقية

وان هناك عالقة ارتباطيه بين التوافق , عت نسبة التوافقفكلما انخفض العمر ارتف ،المبحوثات

وتوجد عالقة ارتباطيه بين التوافق , لصالح المتزوجات الزوجيةاالجتماعي العام والحالة

رتباطية إكما توجد عالقة , االجتماعي العام ومكان اإلقامة المبحوثة لصالح التي تقيم مع أسرتها

رتباطية بين إوان هناك عالقة التعليمية لصالح المتعلمات حالةوالبين التوافق االجتماعي العام

رتباطية بين إوتوجد عالقة , التوافق االجتماعي العام والحالة العملية لصالح العامالت في السابق

وان هناك عالقة , التوافق االجتماعي العام وبين مقدار الدخل لصالح فئة مرتفعات الدخل

ق االجتماعي العام ومصادر الدخل لصالح من يحصلن على الدخل من رتباطية بين التوافإ

بدراسة تهدف 1998قد قام المرعود سنة ،)2001,عبد اهللا بن ناصر السدحان (الزوج واألبناء

إلى توضيح طبيعة التكامل في دور األسرة والمؤسسة االجتماعية في رعاية المسنين واإلحاطة

الرعاية االجتماعية من جميع المقيمين في دارتكونت عينة الدراسة وقد .بأبعاده لتطويره

9

ن اغلب المسنين المقيمين في دار أبمحافظة عنيزة في السعودية وكان من نتائج الدراسة ب

من خالل ،الرعاية ليس لديهم أسرة ترعاهم وان المسن الذي له أسرة أو أقارب يتواصلون معه

ن الموجود بدار الرعاية متوافقن المسأو, الل المكالمات الهاتفيةالزيارات الدورية أو من خ

.حده أمسن الذي ليس لديأفضل من ال

على المسنين المقيمين في دور الرعاية دراسة اجتماعية 2000وقد أجرى السدحان سنة

هذه العامة واالجتماعية للمسنين في على الخصائصاالجتماعية والتي هدفت إلى التعرف

والى أسباب دخول المسنين ،الدور وعلى العالقة بين المسنين المقيمين بدور الرعاية وذويهم

مسنا ومسنة من المجتمع السعودي ومن أهم 462وتكونت عينة الدراسة من , إلى دور الرعاية

يغلب على المسنين المقيمين في دور الرعاية عدم وجود شريك : نتائج هذه الدراسة ما يأتي

كما اتصف , أصال حياة لهم وعدم وجود من يقوم برعايتهم وان نصفهم وتقريبا لم يتزوج

المسنون المقيمون بدور الرعاية بالضعف االقتصادي و والزيارات التبادلية بين المسنين وذويهم

والتي هدفت إلى الوقوف 2002كما قام غانم بدراسة سنة , )2010,كمال يوسف بالن ( قليلة جدا

نفسية واالكتئاب لدى على عالقة المساندة االجتماعية المدركة بكل من الشعور بالوحدة ال

100المسنين والمسنات المقيمات في مؤسسات إيواء واسر طبيعية وتكونت عينة الدراسة من

عاما وقد 70- 60مسن ومسنة يعيشون في دور إيواء واسر طبيعية تراوحت أعمارهم مابين

مساندة تبين من النتائج أن إدراك المسنين والمسنات الذين يعيشون في بيئة طبيعية لل

االجتماعية بأبعادها المختلفة اكبر وأفضل من المسنين والمسنات اللذين يقيمون في دور

اإليواء وان إدراك الشعور بالوحدة النفسية واالكتئاب يتزايد لدى المسنين والمسنات المقيمين في

لمقيمين بدراسة مسحية أجريت على جميع المسنين ا 2003كما قام درويش سنة , دور اإليواء

للتعرف على األسباب ) حالة 66باستثناء ( في دور الرعاية في دول اإلمارات العربية المتحدة

على المشكالت التي يعانون منها من وجهة ،التي تؤدي إلى تحويل المسنين إلى دور الرعاية

رين نظرهم وخلصت الدراسة إلى عجز المسنين عن خدمة أنفسهم بأنفسهم وعزلتهم عن اآلخ

هو من أقوى األسباب المؤدية إلى تحويلهم إلى دور الرعاية وان المشكالت النفسية واالجتماعية

وبخاصة شعور المسنين بالحزن والكآبة الناجم عن تفكيرهم بأحفادهم وفقدانهم لمكانتهم في

عطاف أبو ,جولتان حجازي( األسرة والمجتمع من اشد المشكالت لديهم وتليها المشكالت الصحية

.) 120: 2010,غالي

دراسة حول تغير الوسط الطبيعي للمسنين وعالقته 2005وأيضا قد أجرت الدهان سنة

بتوافقهم االجتماعي والتي هدفت إلى التعرف إلى الفرق في مستوى التوافق االجتماعي بين

10

لرعاية تبعا لمتغيرات يقيمون في الوسط الطبيعي والمسنين الذين يقيمون في دور االمسنين الذين

وتألفت ,الجنس والعمر والمستوى التعليمي واإلقامة في الدور الحكومية أو في الدور الخاصة

.مسنا ومسنة من محافظة دمشق سحبت بطريقة عشوائية عرضية 164ن عينة الدراسة م

لة ق دافبينت النتائج على انه توجد فرو، من إعداد الباحثة ةستبانإ وكانت أدوات الدراسة

بين المسنين الذكور الذين يعيشون في الوسط الطبيعي وفي إحصائيا في التوافق االجتماعي

كما توجد فروق دالة إحصائيا في التوافق االجتماعي بين المسنين الذكور واإلناث ، دور الرعاية

مسنين ال توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات ال،الذين يعيشون في دور الرعاية

كما ال توجد فروق دالة إحصائيا بين , الذكور واإلناث الذين يعيشون في الوسط الطبيعي

متوسطات درجات المسنين وفق لمتغيرات الفئة العمرية والمستوى التعليمي واإلقامة في دور

مقارنة 2008وفي دراسة لحاج لكحل وراضية بلميهوب كلثوم سنة ،الحكومية أو الخاصة

حول موضوع الصحة ،ين المسن في األسرة الممتدة واألسرة النووية بمدينة بسكرة بالجزائرب

النفسية للمسنين بين األسرة الممتدة واألسرة النووية من خالل الفرضيات المطروحة بأنه توجد

فروق دالة إحصائيا في الصحة النفسية للمسنين بين األسرة الممتدة واألسرة النووية وللتحقق

من هذه الفرضيات استعانت الباحثة بتقنية المقابلة السيادية للنصف الموجهة ومقياس التوافق

من الجنسين وهي مقسمة إلى مجموعتين للمقارنة فتوصلت إلى 260مكونة من عينة ،للمسنين

ك أن هناك فروق جوهرية بين المسن المقيم في األسرة الممتدة واألخرى في األسرة النووية وذل

. ) 2008,راضية بلميهوب كلثوم ,حاج لكحل ( في مستوى التوافق

والتي حول واقع الصحة النفسية للمسنين في الجزائر للباحث فقيه العيد ي دراسة أخرىوف

هدفت إلى تقييم الوضعية النفسية لدى المسنين بمؤسسات رعاية الشيخوخة وتحديد مظاهر

ة وأنماطها التي تميزهم والتعرف على مدى ارتباط المستوى الصحة النفسية وسمات الشخصي

واالقتصادي والترمل والصحة النفسية لدى المسنين ومعرفة الفروق بين الجنسين من يالتعليم

مسنا من أربع مؤسسات رسمية 150ولقد تكونت العينة من ،المسنين في الصحة النفسية

في ذلك على قائمة تقييم الوضعية النفسية اًغربها معتمدلرعاية الشيخوخة تمثل وسط البالد و

فتوصل إلى أن تحتل المشكالت النفسية , سمات الشخصية للمسنينللمسن ومقياس والجسدية

الصدارة في قائمة مختلف المشكالت التي يعانيها كبار السن داخل مؤسسات رعاية الشيخوخة

ىمتغير المستوكما توجد عالقة ارتباطيه بين ،ضاويعد مستوى الصحة النفسية لديهم منخف

االقتصادي للمسن ومتغير الوضعية العائلية ومتغير أنماط الشخصية ومستوى الصحة النفسية

11

ويوجد فرق بين المسنين والمسنات من حيث مظاهر الصحة النفسية لصالح المسنين , لديهم

.) 2009, فقيه العيد (

الشيخوخة بتعرضها لعدة متغيرات فمنها من ربط حاولت الدراسات السابقة دراسة وعليه

اثر العوامل االجتماعية على ،أو التوافق النفسي ،مفهوم الذات لدى المسنين بالقدرات العقلية

حاولت الطالبة دراسة مفهوم الذات ،فاستكماال للدراسات السابقة ،توافق المسنات إلى غير ذلك

:نطرح اإلشكالية التاليةمن هذا ومنه انطالقا ،ه بالتكيف االجتماعي لدى المسنينوعالقت

؟هل يوجد ارتباط بين مفهوم الذات العام والتكيف االجتماعي العام لدى المسنين-

:تتفرع عنها التساؤالت التالية

العالقات ،العالقات األسرية (هل يوجد ارتباط بين مفهوم الذات وأبعاد التكيف االجتماعي -

لدى المسنين ؟ )عالقة المسن بالبيئة المحلية ،المشاركة االجتماعية ،االجتماعية

.لدى المسنين ؟) إناث, ذكور ( هل توجد فروق في أبعاد مفهوم الذات حسب متغير الجنس -

, متزوج , أعزب (فروق في أبعاد مفهوم الذات حسب متغير الحالة االجتماعية هل توجد -

.لدى المسنين ؟) مطلق أو أرمل

أمراض , أمراض مزمنة (هل توجد فروق في أبعاد مفهوم الذات حسب متغير الحالة الصحية -

لدى المسنين؟) ال توجد أمراض, أخرى

لدى ) إناث, رذكو(اعي حسب متغير الجنس في أبعاد التكيف االجتم فروق توجدهل -

المسنين؟

, أعزب (حسب متغير الحالة االجتماعية االجتماعي أبعاد التكيفي ف فروق هل توجد -

لدى المسنين ؟) مطلق أو أرمل, متزوج

, أمراض مزمنة (أبعاد التكيف االجتماعي حسب متغير الحالة الصحية هل توجد فروق في -

لدى المسنين؟) ال توجد أمراض, أمراض أخرى

:فرضيات البحث. 2

لقد عرضنا من قبل اإلشكالية التي تقوم عليها هذه الدراسة ومن اجل التوصل إلى

عن اإلشكالية المطروحة بوضع فان يتحتم وضع إجابات مؤقتة , إعطاء حلول لتلك اإلشكالية

وفي دراستنا هذه ننطلق من الفرضية , البحث في موضوع الدراسة اللها فرضيات نبدأ من خ

:األساسية وهي

:األساسيةالفرضية .1.2

يوجد ارتباط دال إحصائيا بين مفهوم الذات العام والتكيف االجتماعي العام لدى المسنين -

12

:ت الجزئية كما يليع عنها الفرضياوتتفر

:الجزئيةالفرضيات 2.2

مفهوم الذات وأبعاد يوجد ارتباط دال إحصائيا بين :الفرضية الجزئية األولى -

عالقة ،المشاركة االجتماعية ،العالقات االجتماعية ،ألسرية ا العالقات( التكيف االجتماعي

.لدى المسنين ) المسن بالبيئة المحلية

توجد فروق دالة إحصائيا بين أبعاد مفهوم الذات حسب :الجزئية الثانية الفرضية -

. لدى المسنين ) إناث, ذكور (متغير الجنس

توجد فروق دالة إحصائيا بين أبعاد مفهوم الذات حسب متغير :الفرضية الجزئية الثالثة -

.لدى المسنين ) مطلق أو أرمل ،متزوج ،أعزب ( الحالة االجتماعية

توجد فروق دالة إحصائيا بين أبعاد مفهوم الذات حسب متغير :الفرضية الجزئية الرابعة -

.لدى المسنين ) ال توجد أمراض ،أمراض أخرى ،أمراض مزمنة ( الحالة الصحية

االجتماعي حسبتوجد فروق دالة إحصائيا بين أبعاد التكيف :الخامسةالفرضية الجزئية -

.لدى المسنين) اثإن, ذكور(متغير الجنس

توجد فروق دال إحصائيا بين أبعاد التكيف االجتماعي حسب :السادسةالفرضية الجزئية -

.المسنين لدى) أرملمطلق أو ,متزوج, أعزب( متغير الحالة االجتماعية

توجد فروق دالة إحصائيا بين أبعاد التكيف االجتماعي حسب :السابعةالجزئية الفرضية -

.لدى المسنين )ال توجد أمراض, أمراض أخرى, أمراض مزمنة( الصحية متغير الحالة

:لبحثنا أهداف محددة وهي كاألتي :الهدف من البحث -3

.التعرف على العالقة الموجودة بين مفهوم الذات والتكيف االجتماعي لدى المسنين -

االجتماعية والحالة التعرف على الفروق في أبعاد مفهوم الذات وفق لمتغير الجنس والحالة -

.الصحية لدى المسنين

االجتماعي وفق لمتغير الجنس والحالة االجتماعية أبعاد التكيفالتعرف على الفروق في -

.المسنينلدى والحالة الصحية

:أهمية البحث -4

لها،النظرية والمنهجية لتساؤالت التي تطرحها والمحددات في ضوء مشكلة الدراسة وا

:المستوين النظري والتطبيقي مما يلي أهميتها على الدراسة الحالية تكتسب

13

:فمن الناحية النظرية

في عدد المسنين في العالم واضحة بسبب تقدم الخدمات الطبية للمسن إن الزيادة

مستوى الصحة الوقائية فباتوا يشكلون نسبة مهمة وارتفاع في الطفولة انخفاض معدل الوفياتو

ت الشيخوخة مكانا بارزا فاحتل, عات لها مشاكلها وهمومها وأثارها على المجتمع من المجتم

عالمنا العربي لم ومنها إال أن الدول النامية ،األمم والشعوب والحكومات اهتمامات في الئحة

الدراسة تسليط الضوء على هذه الشريحة فحاولت ،يا لهذه المشكلة المهمة يعطي اهتماما كاف

وان لمسنين من خالل وضع إضافة جديدة إلى حقل المعرفة وخصوصا المكتبة العربية أي ا

تكون مفتاح ونواة لدراسات أخرى بدراسة متغيرات أخرى غير المتغيرات التي تناولتها الدراسة

كما تعتبر هذه الدراسة استكماال لما جاء به الباحثون السابقون بخصوص موضوعي ،الحالية

.ت والتكيف االجتماعيمفهوم الذا

:الناحية التطبيقية

في هذا هتمام الكثير من الباحثين إن موضوع عالقة مفهوم الذات والتكيف االجتماعي نال ا -

.أخرى انه لم يتم تطبيقه بصورة وافية على فئة المسنين على غرار فئة إال ،المجال

لمثل هذا إلجراء المزيد من الدراساتيين جذب اهتمام الباحثين واألخصائيين النفسان -

.الموضوع من خالل الخروج بجملة من التوصيات واالقتراحات

.العجزةمركز اجتماعيا داخلوتدعيمه حتى يتكيف ذات المسنالتعرف على مفهوم -

اجل التكيف والتأقلم في مساعدتها منالشريحة من كبار السن والعمل على فهم هذهمحاولة -

).التواجد داخل مركز العجزة( الراهن وضعها

:دواعي وأسباب اختيار البحث -5

إن اختيار أي موضوع ما لدراسة أو بحث يحمل في طياته أسبابا ودوافع عديدة تثير

وانطالقا من , فضول واهتمام الباحث وتدفعه إلى موضوع دون غيره من المواضيع األخرى

: هذا الموضوع فيما يليهذا تبرز أسباب ودواعي اختيارنا ل

أعمارنا والبد أن نكون على دراية اهللا كل واحد منا سيمر بمرحلة الشيخوخة إن أطال -

.بالتغيرات التي تحدث في هذه المرحلة حتى يتمكن الفرد من التكيف معها ومواجهة مشاكلها

ه في هذه المرحلة الحاجة إلى معلومات أكثر حول هذه الشريحة أي الشيخوخة وما يعانون -

.السيما وهم مقيمين بمركز العجزةومفهومهم عن ذواتهم و

.ضعف اهتمام بدراسة فئة كبار السن مقارنة بالمراحل األخرى الطفولة والمراهقة والرشد -

14

ذاتها ومدىللتعرف أكثر عن مفهومها نحو ) كبار السن ( محاولة التقرب من هذه الشريحة -

.مركز العجزة اجتماعيا داخلتكيفها

.استكمال البحث حول الشيخوخة بعد قيام الطالبة بجزء من هذا الموضوع في مرحلة التدرج -

:التعريف اإلجرائي لمفاهيم البحث -6

:مفهوم الذات -

.الدرجة التي يحصل عليها المسن على مقياس مفهوم الذات

:مفهوم الذات الجسمية -

فكرة المسن عن جسمه وحالته الصحية ومختلف التغيرات الجسدية التي تحدث له وهو

وكذلك الدرجة التي يحصل عليها المسن في بعد .مظهره الخارجيوفي مرحلة الشيخوخة

.الذات الجسمية من مقياس مفهوم الذات

:مفهوم الذات االنفعالية -

الغضب واألنانية والحزن و اإلحساس شعور المسن بمجموعة من المشاعر واالنفعاالت ك

وكذلك الدرجة التي يحصل عليها المسن في بعد الذات االنفعالية .بعدم الفائدة والرضا عن النفس

.من مقياس مفهوم الذات

:مفهوم الذات االجتماعية -

إدراك المسن للعالقات التي تربطه باآلخرين بما في ذلك أصدقاءه بوجه خاص و الذين

ها تجاههم كاالرتياح أو معه داخل المركز بوجه عام ومختلف المشاعر التي يحمليتعاملون

وكذلك الدرجة التي يحصل عليها المسن في بعد الذات االجتماعية من مقياس مفهوم .االنزعاج

.الذات

:مفهوم الذات األسرية -

وكذلك .تجاه أفراد أسرته ومكانته وقيمته بوصفه عضوا في األسرةامشاعر المسن

.الدرجة التي يحصل عليها المسن في بعد الذات األسرية من مقياس مفهوم الذات

: التكيف االجتماعي -

.االجتماعيالدرجة التي يحصل عليها المسن على مقياس التكيف

:العالقات األسرية-

.إقامة المسن عالقة طيبة أو سيئة مع أفراد أسرته ومختلف المشاعر التي يحملها تجاههم

من مقياس التكيف األسريةوكذلك الدرجة التي يحصل عليها المسن في بعد العالقات

.االجتماعي

15

:العالقات االجتماعية -

وكذلك الدرجة .إقامة المسن عالقات مع اآلخرين ومختلف المشاعر التي يحملها تجاههم

.جتماعيالتي يحصل عليها المسن في بعد العالقات االجتماعية من مقياس التكيف اال

:االجتماعيةالمشاركة -

مشاركة المسن في مختلف األنشطة التي يقيمها المركز كالحفالت والرحالت واألنشطة

وكذلك الدرجة التي يحصل عليها المسن في بعد . االجتماعية كالبستنة والخياطة ومحو األمية

.المشاركة االجتماعية من مقياس التكيف االجتماعي

):دار العجزة(المحلية عالقة المسن بالبيئة -

إقامة المسن عالقات مع األفراد المقيمين معه والعاملين بالمركز ومختلف المشاعر التي

وكذلك الدرجة التي يحصل عليها .يحملها تجاههم وااللتزام واحترام النظام الداخلي للمركز

.س التكيف االجتماعيمقيا المحلية منالمسن في بعد عالقة المسن بالبيئة

.ةالعجز المقيمين بمركزسنة فما فوق 60أعمارهم األشخاص اللذين تبلغهم :المسنين-

:صعوبات البحث -7

:منها، ومن بين الصعوبات التي واجهت الطالبة أي صعوباتال يخلو أي بحث علمي من

من بعض األمراض العقلية مما تعذر علينا العجزة يعانونمعظم المسنين الموجودين بمركز -

.الدراسة من عينةالوصول إلى العدد الكافي

هاعدم صبر معظم الحاالت لإلجابة عن فقرات المقياس والتذمر كثيرا وهروبها أو رفض -

إال إن إلحاح الطالبة وترددها المتواصل على .فقرات هذين المقياسينب المتعلقة اتإكمال اإلجاب

.نين ساعد على إتمام البحثالمس

خاصة لدى المسنين والتي كان اغلبها من الفئة األمية مما تتطلب ين سايصعوبة تطبيق المق -

).مقياس مفهوم الذات ومقياس التكيف االجتماعي( جهد مضعف لتبسيط فقرات المقياسين

16

 

 

 

17

:تمهيد

تعد الذات جوهر الشخصية، ويعد مفهوم الذات من األبعاد المهمة في الشخصية اإلنسانية التي

لها أثر كبير في سلوك الفرد وتصرفاته وتوجيهه، إذ أن وظيفة الذات األساسية هو السعي لتكامل

آلخرين، واتساق الشخصية، ليكون الفرد متكيفا مع البيئة التي يعيش فيها وجعله بهوية تميزه عن ا

فهو يسعى إلى وحدة وتماسك الشخصية والذي يميز الفرد عن غيره، وألهميتها فقد نالت جانبا مهما

من اهتمامات الدراسات النفسية والتربوية، فلقد استخلص علماء النفس في النصف األول من القرن

في الوقت الحاضر أصبح العشرين حقيقة أنه ال يمكن الكتابة في علم النفس دون االهتمام بالذات ، و

مفهوم الذات يحتل مكان الصدارة في اإلرشاد والعالج النفسي وظهر فيما بعد ما يسمى بسيكولوجية

يف للذات وماهيتها وأبعادها ارالذات وهذا ما سنحاول التطرق إليه في هذا الفصل من خالل تقديم تع

.والعوامل المؤثرة فيها وخصائصها ووظائفها

: هوم الذاتتعريف مف -1

تنوعت االتجاهات الفكرية في تناول مفهوم الذات، مما تترتب عليه تعدد التعريفات وتنوعها

:التي تناولت هذا المفهوم منها مايلي

الفرد، مجموع السمات والخصائص التي يتميز بها " الذات Cooper Smithيعرف كوبر سميث

باإلضافة إلى مختلف الموضوعات واألشياء التي يمتلكها والنشاطات التي يمارسها، وكذا المواضيع

.)545: 2003محمد جمال يحياوي، (المجردة والمادية التي يرتبط بها في حياته

تقييم الفرد ككل من حيث مظهره وخلفيته وأصوله " وجرين مفهوم الذات بأنه ويعرف البين

صالح محمد( "وقدراته ووسائله واتجاهاته وانفعاالته وهو يلعب دورا أساسيا في توجيه سلوك الفرد

حكم األفراد على "أن مفهوم الذات بأنه Santrack، ويرى سانتروك )137: 1998علي أبو جادو،

عبد الناصر ذياب الجراح، عدنان الشيخ يوسف العتوم، ( "رتهم وكفاءتهم في نواحي معينةأنفسهم وقد

مجموعة االعتقادات حول أنفسنا "فيرى أن الذات هي Hamachekأما هماشك , )41: 2004

( "وخصائصنا الفريدة، وسلوكنا فيما يتّصل بجوانب الذات الجسدية واالجتماعية واالنفعالية والعقلية

.)88: 2000ليل عبد الرحمن المعايطة، خ

"مجموعة من المشاعر والغرائز الشخصية"كما ترى ميالني كالين أن الذات هي

bloch,1991 :733) (Henriette ، إنه قناعاتنا هو صورتنا عن ذواتنا"وهارتر تقول أن مفهوم الذات ،

عن من نحن وصورتنا الكلية لقدراتنا وسماتنا، إنه بناء معرفي ونسق من التمثالت الوصفية

18

الدين كفافي، عالء(والتقييمية عن الذات الذي يحدد كيف نشعر نحو أنفسنا وهو الذي يوجه انفعاالتنا

هو فكرة الفرد "هوم الذات فيعتقد أن مف Rogers، بالنسبة لروجرز )427: 2008مايسة أحمد النيال،

.)03: 2000نبوية لطفي محمد عبد اهللا، ("وعالقته بيئته وهذا المفهوم للذات هو الذي يحدد سلوكه

عن الصورة التي يحملها الشخص"يقول أن الذات Nicholas Viriniaفيرينيا نيكوالس أما ا

ظهره ونزعاته وقدراته ونواحي نفسه وتشمل آرائه أو معتقداته فيما يتعلّق بصحته العامة وم

الضعف لديه ومدى تأثيره على اآلخرين، وهذه الصورة تعتمد على حكم الشخص على نفسه والذي

هي "، كما يذهب أنجال أن الذات )19: 2000نبويه لطفي محمد عبد اهللا، "( قد ال يكون دقيقا بالضرورة

ي يشكّلها الفرد عن نفسه بوصفه كائنا مجموع كلي من التصورات الذهنية والشعورية لألفكار الت

أما إبراهيم وبلبل ينظر إلى مفهوم الذات على , )95: 2004جبار حسناء، ( "عضويا ونفسيا واجتماعيا

تنظيم معرفي وانفعالي واجتماعي يتضمن استجابات الفرد نحو ذاته في مواقف داخلية "أنها ا

وخارجية لها عالقة مباشرة في حياته ويشكّل بعدا هاما في شخصيته والتي لها أثر كبير في

يرى الذات Sarbinوساربين ، )230: 2002عزيز، جودت بني جابر، سعيد عبد ال(" تصرفاته وسلوكه

الذات (بناء معرفيا يتكون من أفكار الشخص عن مختلف نواحي وجوده فمفهومه عن جسمه "

الذات (وعن سلوكه االجتماعي ) الذات الحسية(ومفهومه عن أعضاء الحس لديه ) البدنية

ما يبلوره الفرد تجاه خلفيته "تبرها السبيعيفي حين يع, ) 26: 2004قحطان أحمد الظاهر، ( )"االجتماعية

الفكرية وأهوائه وقدراته واتجاهاته ومشاعره وما يتجمع لديه كقوة موجهة للسلوك، وهو يتكون

الفكرة التي "،أما غنيم فيشير إلى أن الذات )174: 2007سعاد جبر سعيد، "( نتيجة للتفاعالت االجتماعية

من جوانب جسمية واجتماعية وأخالقية وانفعالية، من خالل يكونها الفرد عن نفسه بما يتضمن

سعاد عبد ("عالقاته باآلخرين وتفاعله معهم وهذه الفكرة عن الذات يمكن أن تكون إيجابية أو سلبية

مصدر للتكيف السيكولوجي والسعادة "، كما يعرفها داود حمدي بأنها )16: 2009اهللا البشر،

دوار الفرد في الحياة، ومكون نفسي هام في أنماط سلوكية عديدة في الشخصية واألداء الجيد أل

أما مصطفى فهمي فيرى الذات )100: 2008سعاد جبر سعيد، (" المجال األكاديمي وغير األكاديمي

المجموع الكلي ألفكار واتجاهات الفرد عمن هو ومن هو وأنها تتضمن كّل الخبرات التي "على أنها

، أما آخرون )53: 2002أبو بكر مرسي محمد مرسي، (" ص وإحساسه بوجودهتكون إدراك الشخ

تكوين معرفي منظّم موحد ومتعلّم للمدركات الشعورية والتصورات والتعميمات الخاصة "فيعتبرها

وهناك من يعتبرها ،)253: 2003فادية علوان، ("بالذات والذي يبلوره الفرد ويعتبره تعريفا نفسيا لذاته

االفتراضات التي يكونها الفرد في نفسه حول ذاته وحول العالم وحول دوره في ذلك مجموعة"

.)63: 1977ميخائيل إبراهيم، (" العالم

19

تكوين معرفي ومتعلّم للمدركات الشعورية والتصورات "ضف إلى ذلك أن هناك من يراها

وهناك أيضا من يعرفها بأنها ، )25: 2008حسن شحاتة، ( "والتقييمات الخاصة بالذات يبلوره الفرد

( "كما أنها كيان أخالقي وجمالي وعملي. كيان إدراكي ومعرفي ووجداني وذو قرار وحكم ومشيئة"

المكون أو التنظيم اإلدراكي غير واضح "ويراها البعض أي الذات أنها ذلك ،)25: 2002عزت قرني،

مل بمثابة الخلفية المباشرة لسلوكنا أو المعالم الذي يقف خلف وحدة أفكارنا ومشاعرنا والذي يع

. )81: 2002سهير كامل أحمد، "( بمثابة الميكانيزم المنظّم والموجه والموحد للسلوك

: وعليه في ضوء التعاريف السابقة حول مفهوم الذات نستخلص بعض النقاط

.مجموعة من السمات والخصائص التي يتميز بها الفرد -

.تنظم وتوجه السلوك -

.الذات كيان ال يدرك بذاته وإنما عبر مظاهره ونتائجه وسلوكه وأفعاله -

تعتبر الذات تقييم الفرد لنفسه في عدة جوانب كالمظهر والقدرات واالتجاهات واالنفعاالت وهذا -

.ما ظهر في تعريف البين وجرين

ته وهذا حسب بناء معرفي ونسق من التصورات تحدد مشاعر الفرد حول نفسه وتوجه انفعاال -

.هارتر

أما روجرز فيرى أن مفهوم الذات متعلق بتفاعل الفرد مع البيئة التي يعيش فيها والتي تحدد -

.سلوكه

تتضمن الذات اتجاهات ومشاعر الفرد الموجهة لسلوكه عن طريق التفاعالت االجتماعية وهذا ما -

.رأيناه في تعريف السبيعي

.مصدر للتكيف السيكولوجي -

:نظريات دراسة الذات .2

:النظرية التحليلية الكالسيكية والحديثة لمفهوم الذات. 1.2

اصطلح فرويد في بداية األمر أن األنا على الذات واعتبرها المسئولة عن توجيه

، لكن سرعان ما غير السلوكات وفق متطلبات الواقع االجتماعي إلشباع بعض من رغبات الهو

: 2004جبار حسناء، (تصوره واعتبر الذات أنها توفق بين متطلّبات الثالث الهو واألنا واألنا األعلى

ففكرة الذات تنشأ عن التفاعل بين الدوافع البيولوجية أو الغريزية للهو واآلثار التقييدية "وعليه , )97

20

، ولقد كان يشغل )298: 1979كمال دسوقي، ("ألنا العلويالدية والثقافية التي تشكل اواللتضييقات ال

كهيئة في الشخصية تصارع مأساويا من أجل "األنا في نظرية فرويد مكانا أساسيا والذي هو

أما جوستاف يونغ فيميز بين ، (Norbert Sillamy, 1980 : 1127 ) "االنسجام مع الظروف المعاكسة

ي الجهاز المركزي للشخصية وهي تهدف إلى البقاء بما تشمله من الذات واألنا، حيث يعتبر الذات ه

ما هو شعوري والشعوري منظمة ومحركة للسلوك، وهي أشمل من األنا فهي تضمه وبذلك فالذات

جبار حسناء، "(هي السجل الذي يحمل العناصر النفسية الداخلية والخارجية للمحيط االجتماعي"

مفتاحا رئيسيا لدراسة الشخصية مركزا على الخبرات المدركة لدى ، ويعتبر البحث فيها )97: 2004

الفرد وفي الوقت الحاضر، وعلى ذاته الظاهرية وعلى نمطه الفريد في الموائمة وعلى ذلك فإن

. تحقيق اإلنسان لذاته يتطلّب أكثر من مجرد تحقيق الحاجات البيولوجية والغرائز الجنسية والعدوانية

تمثّل تنظيما يحدد للفرد شخصيته وفرديته، وهذا التنظيم يفسر خبرات الكائن " ر أما الذات عند أدل

، وتسعى الذات في سبيل الخبرات التي )32: 1992عبد الفتاح دويدار، (" العضوي ويعطيها معناها

تكفل للفرد أسلوبه المتميز في الحياة، وإذا لم توجد تلك الخبرات فإنها تعمل على خلقها، وتعتبر

الذات المبتكرة أو الخالقة هي الجوهر في بناء وتنظيم الشخصية والمتكونة من صفات وقدرات

.موروثة باإلضافة إلى انطباعات بيئية مدركة

:النظرية السلوكية 2.2

أدت سيطرة النظرية السلوكية في أوائل هذا القرن إلى انقطاع الباحثين عن دراسة الذات

ولكن تبين لهم من بعض نتائج , ومواصلة البحث فيها وعدم االهتمام بدراستها في تلك الفترة

إلى العالم الداخلي التجارب انه ال يمكن تفسير الذات باالعتماد على التعزيز فقط دون الرجوع

فاضطر إلى استخدام مفاهيم تشير إلى الحالة الداخلية للكائن الحي التي ال يمكن مالحظتها وأطلقوا

يؤكد سكنر على حيث ,)16:2010,سعود بن عبد العزيز الغايز(عليها اصطالح المفاهيم االفتراضية

كم فيه فهو يرى أن سلوك الفرد دراسة السلوك اإلنساني الذي يخضع للمالحظة ويمكن قياسه والتح

محكوم في أي وقت بالكثير من الظروف المستقلة في جوهرها وعلى ذلك يجب أال يتوقع الناس

كما يرى أن علم النفس يجب أن يهتم ,إدراك الكثير من االتساق السلوكي من وقت إلى أخر

رأيه ما هي إال عبارة عن فالذات في , بالسلوك المالحظ ويهمل ما سواه فال مجال لدراسة الذات

خيال أو وهم في جوهرها ألنه يعتبر مفهوم الذات في نظره ليس أمرا أساسيا في تحليل السلوك

وعليه ترى هذه النظرية أن التعلّم يكون مفهوم الذات، إذ , )2003,عواض بن محمد عوض الحربي (

تجابات موافقة للبيئة أو المحيط تتشكّل إثر تدعيم المثيرات من البيئة الخارجية ليتم إصدار اس

.الخارجي عبر أساليب التكرار المعزز بالثواب و السلوك المالحظ

21

:النظرية االجتماعية. 3.2

ترى هذه النظرية أن الذات مفهوم مكتسب يعتمد على خبرات الفرد وعالقته مع البيئة

مع اآلخرين ضمن نسيج أن مفهوم الذات يكون من زاوية إدراك الذات مقارنة "االجتماعية، و

أن المجتمع مرآة "حيث يرى كولي ، (Pierre Benedetto ,2005 :54 )"العالقات التي نقيمها مع اآلخر

" يرى الفرد فيها نفسه ومفهوم مرآة الذات هو أن الفرد يرى نفسه بالطريقة التي يراها به اآلخرون

لذلك تنمو الذات من خالل التفاعل االجتماعي، حيث تتكون , )17: 2004قحطان أحمد الظاهر، (

صورة الفرد من خالل إدراكه لرؤية اآلخرين له وتخيله لحكمهم وما يترتب على ذلك من شعور

وهو ما يسمى بالذات المنعكسة، ونتيجة لذلك فقد توصل كولي إلى أن مفهوم الذات االجتماعية

لذي يعيش فيه ليكون عضوا في جماعة معينة تسودها عالقات يكون من تفاعل الفرد مع المجتمع ا

أما ميد فيرى بالرغم من أن الذات تنطوي على جانب بيولوجي ألنها . متبادلة من التعاون والتآلف

تعتمد في تطورها على الجهاز العصبي المركزي، إال أنه من خالل توافقه مع بيئته وسعيه الدائب

: 2005عبد العاطي السيد، ( "ائن العضوي اإلنساني أن يوجد نفسه كذاتللسيطرة عليها يستطيع الك

بنية اجتماعية "وعليه فالذات تنشأ عن عملية االتصال باآلخرين وبالمجتمع ككل، فالذات . )332

.(Daniel cefai et Louis quèré, 2006: 211 )"تظهر من خالل الخبرات االجتماعية

" ث أن المعايير االجتماعية والقيم هم المبادئ الفاعلة في بنية الذات ،ولقد دعم ميد فكرته حي

فالطفل يستدخل مختلف األدوار االجتماعية والمعايير الجماعية شيئا فشيئا والتي تؤسس

كما ميز ميد بين مكونين للذات أولهما الذات المفردة ، (Hue Sofia , 2009: 30)"هسلوكا تقاعدة

رد الطليقة غير المقيدة بالمعايير االجتماعية وأطلق على المكون الثاني الذات وتمثل دافع الف

.)21: 2004قحطان أحمد الظاهر، ( االجتماعية وهي تمثل المعايير الثقافية التي تشربها الفرد

:لنظرية المعرفيةا. 4.2

بإعادة ظاهرة معرفية ثابتة وموضوعية التي تسمح "تعتبر الذات بنية معرفية، وهي

.Edmond Marc, 2005: 56) (والتخزين والتأويل واستدعاء المعلومات المتعلّقة بالذات فالمعار

حيث يرى جوردان ومير فيلد إمكان استخالص مفهوم الذات نظريا من نسق البناء العقلي، فهناك

يات أساسية تعمل في مضمون التفكير وهي العمليات التي يتشكّل مفهوم الذات من أربع عمل

سهير (نشاطها والتي تصنّف في مجال هذا المفهوم التذكّر والتقويم والتحويل والتوليد أو اإلنتاج

، فتشير عملية التذكّر إلى ميكانيزم تصنيف وتنظيم المعلومات )87: 2002كامل أحمد،

22

والواردة من الخبرة الخارجية، ويلعب التذكّر في مفهوم الذات دورا واضحا فكيلي يرى أن الذات

فعندما تتركّز عملية التذكر على الذات ،)88: 2002سهير كامل أحمد، (" عبارة عن معرفة جزئية"

متمايزة ينتج عن ذلك وعي الفرد بهويته الفريدة أما عملية التقويم فتشير إلى متصل األنشطة ال

التي تتضمن درجات متفاوتة من األحكام والتقويمات التي تميز بين ذات الفرد واآلخرين، أما

اإلنتاج أو التوليد عندما ينشغل الفرد بتلك األساليب السلوكية الكتساب هوية جديدة مما يؤدي إلى

إعادة تكوين أو تنظيم حدوث تمايز بين الذات وبين ما تعلّمه الفرد حديثا، أما التحويل هو عملية

العناصر المتوفّرة بالفعل في قاعدة المعلومات للفرد، ويؤدي نشاط عملية التحويل عندما تكون

.الذات موضوعا إلى تغيير الفرد لقيمه أو أنماط حياته

:النظرية الظواهرية. 5. 2

تصدر عن تنطلق من أن ال نستطيع فهم الشخصية إال من خالل فهم السلوكات وهذه األخيرة

الذات فهي تهتم أساسا بالخبرة الذاتية للفرد وبنظرته الخاصة، حيث افترض روجرز أن كل فرد

يستجيب ككل منظّم للواقع كما يدركه، وقد أكّد على تحقيق الذات الذي وصفه كنزعة فطرية نحو

كل منظّم "هي ، فالذات )601: 2003راضي الوقفي، (النمو وكدافع يوجه كل أنواع السلوك اإلنساني

ومنسق يتكون من إدراك خصائص األنا وإدراك العالقة بين أنا واآلخرين وبالجوانب المتنوعة

للحياة السوية مع القيم المرتبطة بتلك اإلدراكات، ونتيجة للتفاعل مع البيئة وجزءا من هذه المدركات

في اإلدراك والسلوك، أي تفسير يتمايز تدريجيا ليكون الذات والذات المدركة هي مفهوم الذات تؤثر

وعليه تنشأ الذات من خالل التفاعل ،)2004:27قحطان أحمد الظاهر، ( "الذات كونها قوية أو ضعيفة

مع البيئة، حيث يكتشف الفرد من هو خالل خبراته مع األشياء واألشخاص وقيم األشخاص

ة مضطربة، والخبرات التي يكتشفها اآلخرين يمكن أن يتمثلها الفرد في ذاته أو تدركها ذاته بطريق

الفرد قد تكون شعورية أو الشعورية، فالخبرات التي ال تتسق مع الذات قد يدركها الفرد كتهديدات

فالذات جزء "وبالتالي يصبح مفهوم الذات أقل اتفاقا وانسجاما مع الواقع الفعلي للكائن الحي، وعليه

ذات من حيث عالقتها بالبيئة، وما يعيه الفرد عن من المجال الظاهري، هو الصورة المنظّمة لل

،أما النواحي الالشعورية فتمثل األرضية )ويكون شعوريا بدرجة واضحة(ذاته، إنما يمثّل الشكل

محمد عبد العزيز عبد ربه سليمان، ( كما قد تتغير الذات نتيجة للنضج والتعلّم , )118: مصطفى فهمي(

2000 :26(.

ظريات السابقة التي حاولت دراسة الذات، والتي تعددت في طرحها وتناولها وعليه نستخلص من الن

:لمفهوم الذات ما يلي

23

فالنظرية التحليلية وعلى رأسها فرويد الذي ركّز على األنا وأغفل الذات، فاعتبر األنا المحرك -

م للسلوك،و والمسيطر إلشباع بعض رغبات الهو، أما كوستاف يونغ الذي اعتبر الذات محرك ومنظّ

ال يقتصر فقط على تحقيق الحاجات البيولوجية والغرائز الجنسية بل يتعداها إلى الحاجات

االجتماعية، أما أدلر ركز على دور الشعور بالنقص ومساهمة هذا في خلق أسلوب الحياة الذي

ناء يكون محرك للسلوك والسعي وراء التفوق، حيث تعتبر الذات المبتكرة حجر الزاوية في ب

.وتنظيم الشخصية

أما السلوكية فترى أن الذات مكتسب عن طريق التعلّم تحت تأثير البيئة عبر أساليب الثواب -

وان الذات هي في األساس بناء ،كما تقوم على دراسة السلوك المالحظ وتهمل ما سواه,والعقاب

.ي السلوك اإلنسانياجتماعي ينشا من خالل الخبرة االجتماعية وتعبر عن قوة دفع أساسية ف

والنظرية االجتماعية ركّزت على الجانب االجتماعي، حيث يرى كل من ميد وكولي أن الذات -

.تنمو من خالل التفاعل االجتماعي باستدخال مختلف األدوار والمعايير االجتماعية المؤسسة للسلوك

أما النظرية المعرفية فاعتبرت الذات بنية معرفية تتشكل عبر عمليات معرفية، حيث ترى جور -

دان وميرفليد إمكان استخالص مفهوم الذات نظريا من نسق البناء العقلي الذي وضعه جيلفورد،

والمضمون وفي هذا النسق يصنّف جيلفورد القدرات العقلية وفق ثالث أبعاد رئيسية هي العملية

واإلنتاج، وفي مجال مفهوم الذات يوجد أربع عمليات أساسية تعمل في مضمون التفكير وهي

).التوليد(العمليات التي يتشكل مفهوم الذات من نشاطها وهي التذكر والتقويم والتحويل واإلنتاج

أما النظرية الظواهرية وعلى رأسها كارل روجرز الذي يرى الذات كمفهوم متطور عن تفاعل -

الكائن الحي مع البيئة االجتماعية، فيكتشف الفرد ذاته من خالل الخبرات التي يمر بها، فإذا كانت

هذه الخبرات تتفق مع مفهوم الذات والمعايير االجتماعية فتؤدي إلى الراحة والتوافق النفسي، والتي

الحاضر وليس في ال تتفق مع الذات فتدرك على أنها تهديد لها، وأن حياة اإلنسان متمثّلة في

.الماضي على عكس النظرية التحليلية الفرويدية التي تهتم بالماضي خبرات الطفولة

:نمو مفهوم الذات. 3

إن مفهوم الذات ليس شيئا موروثا لدى اإلنسان، وإنما يتشكّل خالل التفاعل مع البيئة التي

ا أن الوعي بالذات يبدأ ضيقا عند يعيش فيها ابتداء من الطفولة وعبر مراحل النمو المختلفة، كم

بداية الحياة، وينمو ويتطور باتساع البيئة التي يتعامل معها، حيث يولد الطفل وليس لديه أي فكرة

عن نفسه، فجسمه والعالم الخارجي يكونان وحدة واحدة ال يستطيع الطفل أن يفرق بينهما، وتستمر

ياته غامضة وال تتضح حتى تنفصل ذاته تماما فكرة الطفل عن نفسه طيلة السنوات األولى من ح

24

)88 :2000حنان عبد الحميد العناني، (عن العالم الخارجي ويتمكن من رؤية نفسه كما يراهما الغير

والمصدر األول الذي يشكّل مفهوم الذات هو الصورة الجسمية، فبنية الجسم ومظهره وحجمه تعد

أن مفهوم الذات "لى من حياة الطفل، فيرى عدس وتوق من األمور الحيوية خاصة في السنوات األو

يتطور من خالل الوعي بالجسم وتشكيل صورة عنه وتتكون هذه الصورة في البدء من اإلدراك

فالجسم "،) 233: 2002جودت بني جابر، سعيد عبد العزيز،( " الحسي وتكتمل في مرحلة تكوين الهوية

وعليه فطول الفرد ووزنه ولون بشرته ، (Georges vigarella,2010 :21)"يعتبر كأول مكان للهوية

وسالمة حواسه وتناسق جسمه تؤثر بإيجابية أو سلبية على مفهوم الذات، وبذلك فالصورة الجسمية

التعبير الجسدي يسمح بمعرفة أفضل "يرى برتروند أن لها دور كبير في مفهوم الذات، حيث

كما تساعد اللغة (Souria, Poirier Patricia,2008 :365)"النفتاحويساعد الفرد على ا للذات واآلخر،

في تطوير مفهوم الذات، فاستعمال بعض الضمائر كياء الملكية وضمائر الغائب دليل على تمييز

أن معظم األطفال يبدؤون باستخدام الضمائر اللغوية في السنة الثانية حيث "الطفل لذاته، يذكر بيرنز

شوشا غير دقيق، فالطفل يسمع أمه تخاطبه بالضمير أنت، فعندما يتكلّم يقول أنت يكون االستخدام م

وفي دراسة لليفين , )48: 2004,قحطان احمد الظاهر( " بدال من الضمير أنا، وقد يتكلّم بضمير الغائب

شهرا لتطور مفهوم الذات ومصادره هو رصد تفاعل الطفل مع قرين غير 28و 20ألطفال ما بين

له في حجرة مليئة باأللعاب وكان من النتائج التي توصل إليها أن األطفال الذين كانوا مألوف

عندما يلعبون مع رفاقهم " لدي"أو "عندي"واعيين بأنفسهم كانوا هم األكثر احتماال في أن يقول كلمة

432: 2008,ونعالء الدين كفافي وآخر(باأللعاب أكثر مما يصدر عن األطفال الذين لم يعوا بذواتهم بعد

وعليه فالفرد في مرحلة الطفولة يستخدم الممتلكات واألبعاد الجسمية كرمز ووصف للذات وبتقدم . )

فنجد أن . "السن فإن هذه األوصاف تأخذ شكال آخر في مرحلة المراهقة فتصبح أكثر تجريدية

" أنا طموح وجريء: "المراهق يصف نفسه بعبارات تبين نوع العالقة بنيه وبين اآلخرين كأن يقول

كما قد , ) 32: 2003مهند عبد سليم عبد العلي، ( " أنا سعيد"وعبارات تدل على حالته النفسية مثل

يضطرب مفهوم الذات في هذه المرحلة لما يعانيه المراهق من اضطرابات في جوانب النمو

األخرى، مما يتطلّب ضرورة مراجعة نظرته إلى ذاته من جديد وهذا ما يسمى بأزمة الهوية، أما

للنضج في نهاية المراهقة واالقتراب من سن الرشد يحدث تعديال في صورة الذات ومفهومها نتيجة

العقلي الذي يؤهل الفرد للموازنة بين استعداداته وقدراته وبين طموحاته وآماله، أما في سن الرشد

فإن التطور السليم لذات الفرد يتمثّل في التوصل إلى حياة مهنية ناجحة ومنتجة مع التأكيد على

ر السليم فيتمثّل في تنمية أهمية استقالل الذات ونمو عالقاتها السليمة مع اآلخرين أما التطور غي

.الميل إلى التركيز حول الذات مما يشكّل عائق لبناء جسور االتصال بينه وبين اآلخرين

25

: سمات مفهوم الذات. 4

: منظم.1.4

ويقوم الفرد بإعادة ,خبرات الفرد المتنوعة تزود بالمعلومات التي يرتكز عليها في إدراكه لذاته

ل ابسط تسمى التصنيفات وهي تمثل طريقة لتنظيم الخبرات وإعطائها صياغتها وتخزينها بشك

.)88: 2007خليل عبد الرحمن المعايطة، ( معنى

: متعدد الجوانب. 2. 4

الفرد إلى فئات، وقد تكون هذه التصنيفات في يقصد به تصنيف الخبرات التي يمر بها

.)181: 2007سعاد جبر سعيد، ( مجاالت كالمدرسة، التقبل االجتماعي، الجاذبية الجسمية

: هرمي. 3.4

تشكل الذات هرما قاعدته الخبرات التي يمر بها الفرد في مواقف خاصة وقمته مفهوم الذات

) مفهوم الذات األكاديمي ومفهوم الذات غير األكاديمي( العام، وهناك من يقسم الهرم إلى قسمين

وكل منهما ينقسم إلى أجزاء، فمفهوم الذات األكاديمية ينقسم إلى مفهوم الذات التحصيلية ومفهوم

، )العلوم الطبيعية والدراسات االجتماعية واللغات والرياضيات(ذات القدرة في فروع العلم المختلفة

ما مفهوم الذات غير األكاديمي فينقسم إلى الذات الجسمية واالجتماعية ومفهوم الذات الصفي، أ

.والنفسية

:ثابت. 4. 4

يتّسم مفهوم الذات بالثبات النسبي وخاصة في قمة الهرم، ويقّل ثباته كلّما نزلنا من قمة الهرم،

ات األكاديمي مثال إلى قاعدته حيث يتنوع مفهوم الذات بشكل كبير وذلك لتنوع المواقف، فمفهوم الذ

.)46 – 45: 2004قحطان أحمد الظاهر، (أكثر ثباتا من مفهوم تقبل الغير

:نمائي. 5. 4

تتنوع جوانب مفهوم الذات لدى الفرد خالل مراحل تطوره فهو ال يميز في مرحلة الطفولة

برات التي يمر بها، نفسه عن البيئة المحيطة به، وهو غير قادر على تنسيق األجزاء الفرعية للخ

فتتطور مفاهيم جديدة كلما تقدم العمر عبر المراهقة والبلوغ، حيث أن الفرد كلما نما زادت مفاهيمه

.وخبراته

26

: تقييمي. 6. 4

ووصفية، فيعطي الفرد تقييما لذاته في كل موقف يعتبر مفهوم الذات ذو طبيعة تقييمية

.من مواقف حياته فهو ال يقتصر على وصف ذاته وإنما يقيم ذاته في المواقف التي يمر بها

: فارقي. 74

هناك تمايز بين المفاهيم التي يوجد بينها ارتباط نظري فمثال مفهوم الذات الجسمية ترتبط

.مفهوم االتجاهاتبالمظهر العام أكثر من ارتباطه ب

: مكتسب. 8.4

يولد اإلنسان من دون مفهوم لذاته، لكن هذا المفهوم يبدأ بالظهور خالل الشهور األولى من

حياة اإلنسان، ثم يبدأ بالتشكيل من خالل التجارب الكثيرة المتكررة التي يتعرض لها وخاصة تلك

وم الذات شيئا مكتسبا تحمل بعض التي تكون مع األشخاص المحيطين به، إن حقيقة كون مفه

المفاهيم المهمة مثل مفهوم الذات ناتج اجتماعي ينمو من خالل التجارب ونظرا ألنه ليس غريزيا

.)29: 2000محمد عبد العزيز عبد ربه سليمان، (

:أنواع مفاهيم الذات. 5

:مفهوم الذات اإليجابي. 1. 5

يتمثل في تقبل الفرد لذاته ورضاه عنها، حيث تظهر لمن يتمتع بمفهوم ذات إيجابي بصورة

واضحة ومتبلورة يلمسها كل من يتعامل مع الفرد ويحتك به، حيث يكشف عنها أسلوب تعامله مع

اآلخرين الذي يظهر فيه دائما رغبة في احترام الذات وتقديرها والمحافظة على مكانتها االجتماعية

ودورها وأهميتها والثقة الواضحة بالنفس والتمسك بالكرامة واالستقالل الذاتي وتحمل المسؤولية

.)34: 2003مهند عبد سليم عبد العلي، (وأنه يعتمد عليه ومتفهم ومتفائل اتجاه الحياة والناس

:مفهوم الذات السلبي. 2 .5.

قضة مع أساليب الحياة العادية لألفراد ينطبق على مظاهر االنحرافات السلوكية واألنماط المتنا

والتي تخرجهم عن األنماط السلوكية العادية والمتوقعة من األفراد األسوياء في المجتمع والتي

تجعلنا نحكم على من تصدر عنه بسوء التكيف االجتماعي أو النفسي وتصنيفه في فئة غير

.األسوياء

27

: أبعاد مفهوم الذات- 6

:ذكرت أبعاد مفهوم الذات ويعتبر وليم جيمس أول من ذكر أبعاده وهيهناك أراء متعددة

قحطان أحمد (الذات كما يعتقد الفرد بوجودها في الواقع، وهو ما اصطلح عليه الذات المدركة -

)55 – 54: 2004الظاهر،

.الذات كما يرونها اآلخرون وهي ما تقابل ما اصطلح عليه الذات االجتماعية -

يتمنى الفرد أن يكون عليه وهي تقابل ما اصطلح عليه بالذات المثالية، وأضاف جيمس الذات كما -

بعدا آخر سماه بالذات الممتدة ويمثّل كل ما يمتلكه الفرد وما يشترك به مع اآلخرين مثل العائلة،

ت ميد فيقول أنه يمكن أن تنشأ للفرد عدة ذوات تمثل كل منها مجموعة من االستجاباأما. العمل

مستقلّة بدرجة أو بأخرى، ومكتسبة من مختلفة الجماعات االجتماعية، فقد تنمو لدى الفرد مثال ذات

.عائلية تعكس االتجاهات التي تعبر عنها أسرته وذات مدرسية تعكس اتجاهات معلميه وزمالئه

:وهناك من يرى للذات خمسة جوانب أساسية هي

.ياته البيولوجيةوتتضمن الجسد وفعال: الذات الجسدية- 1

- 138: 1998صالح محمد على أبو جادو، ( وتتضمن األفكار والمشاعر والسلوك: الذات كعملية - 2

139(.

وتتألف من األفكار التي يعتنقها الفرد والسلوك الذي يقوم به، وذلك استجابة : الذات االجتماعية - 3

.وم بها األفرادلآلخرين في المجتمع، ويبدو ذلك واضحا في األدوار التي يق

.ويشير إلى الصورة التي لدى المرء عن ذاته: مفهوم الذات - 4

.وهي ما يطمح أن تكون عليه الذات، وتشكّل هذه الجوانب كال متكامال: الذات المثالية - 5

:ويرى آخرون أن هناك أربعة أشكال يمكن تمييزها للذات

في اللغة العربية وغالبا ما يتبعها فعل أو شعور أو ويعبر عنها باللفظ، أنا: لذات أو األنا الفاعلةا- 1

.سلوك أو إدراك، فنقول أنا أرى مثال

وغالبا ما نستخدم لفظ األنا في حالة وقوع الفعل عليها، ويكون الفعل من : لذات أو األنا المنفعلة - 2

.قبل اآلخرين مثال أخبروني

28

الواقع، وفيها جوهر الثقافة أي القيم والضمير وهي األنا المتعالية عن : الذات المثالية - 3

.والمعايير والجوهر الروحي أو الدين

وهي األنا في الموقف المحدد بعناصره المادية واالجتماعية وتكون ردود أفعال : الذات الموقفية - 4

.األنا مباشرة ألن مؤثرات الموقف

:إلى وبذلك تعددت أشكال وأبعاد مفهوم الذات، فهناك من يقسمها

:الذات الجسمية-1

تعني شكل المرء وهيئته كما يتصورها، وكما يظهر أنهما يبدوان لآلخرين، وتعني في

الصورة التي يعتقد الفرد أن اآلخرين يرونه عليها، أو هو الكيفية التي "قاموس أنجلش، أنجلش

مهند (" المواقف االجتماعيةيدرك فيها الفرد لذاته كفرد يقوم بعالقات اجتماعية وقيادية إيجابية في

تقييم الكفاءة الرياضية، "، أما فوكس وكوربي يرون أن الذات الجسمية )33: 2003عبد سليم عبد العلي،

(Guérin Florence et autre,2005 :75)"القوة، المظهر، الرضا عن الذات الجسمية,والحالة الجسمية

:الذات االجتماعية. 2

هي المدركات والتصورات التي تحدد الصورة التي يعتقد أن اآلخرين يتصورونها والتي "

، كما )88 :2000خليل عبد الرحمن المعايطة، "( يتمثلها الفرد من خالل التفاعل االجتماعي مع اآلخرين

س قيمة تعكس إدراك الفرد لذاته في عالقاتها باآلخرين، وتعك"تعرفها سعاد عبد اهللا البشر بأنها

، في حين يراها آخرون أن )22: 2009سعاد عبد اهللا البشر، ( " الفرد في تفاعالته باآلخرين بوجه عام

" تحتوي على مجموعة من األدوار الكامنة للفرد"الذات االجتماعية

(Suisan-t, fiske,2008 :217).

:الذات األسرية. 3

رته وقيمته بوصفه عضوا في األسرة وتدل على تعكس مشاعر الفرد بالمالئمة والكفاية، وإدا

.)22: 2009سعاد البشر، ( إدراك الفرد لذاته في تعلّقها بأقرب دائرة من حوله

:الذات األخالقية.4

.)34: 2003مهند عبد سليم عبد العلي، (يعني إدراك الفرد للجوانب الملتزمة بالقيم والمثل

29

:الذات العصابية. 5

يعني إدراك الفرد لما يعانيه من قلق وخوف وأعراض عصابية تؤثر على سلوكه التوافقي وفي

.عالقته باآلخرين

:الذات المعرفية.6

عملية يدرك بها من خالل " هي المعرفة أن Harracks Jacksonجاكسون وهاراكس يقول

دة منها نمو فهم األطفال تجاه يقول األفراد واألشياء واألحداث في بيئتهم ويكتسبون معاني جدي

أنفسهم إضافة إلى معرفتهم ألنفسهم ينتج من نموهم المعرفي المتزايد ومواقف الذين من حولهم وفي

الواقع تجري في داخل األطفال عمليات معينة منتظمة تسمح له بالتحرك قدما تحولهم قوى ألنفسهم

وعليه يرى جاكسون ،)40: 2000ز عبد ربه سليمان، محمد عبد العزي( "في عالقاتهم المتداخلة مع بيئتهم

أن الذات المعرفية تضم مجموعة من العمليات المنتظمة يدرك من خاللها األفراد واألشياء

..واألحداث عن طريق البيئة باكتساب معاني جديدة كمعرفة نمو وفهم األطفال تجاه أنفسهم

:الذات الشخصية .7

الشخصية وإحساسه بأنه شخص مناسب وتقديره لشخصيته دون النّظر تعكس إحساس الفرد بالقيمة

.)22: 2009سعاد البشر، ( إلى هيئته الجسمية، أو عالقاته باآلخرين

:العوامل المؤثّرة في مفهوم الذات. 7

:تلعب عوامل متعددة في تشكيل مفهوم الذات وهي ما يلي

:تقييمات اآلخرين للفرد. 1. 7

تؤثر تقييمات اآلخرين على مفهوم ذات الفرد والسيما المهمين منهم في حياته، وكذلك فإننا

نقيم أنفسنا على أساس تقييم اآلخرين لنا وحسب إدراكنا للكيفية التي يقيمنا بها اآلخرون، فإدراكنا

د جبر سعيد، سعا( لسلوك اآلخرين أهم بعد وأبعد أثرا في مفهوم الذات من سلوك اآلخرين بحد ذاته

2008 :102(.

30

:التنميط االجتماعي والمؤثرات الثقافية. 2. 7

تسهم عملية التطبيع االجتماعي المهذبة في تشكيل مفهوم إيجابي للذات، لذلك فإن صرامة

أنظمة التطور االجتماعي وأنماطها غير المهذبة تغذي النشء بالعدوانية والقلق والشعور

بالذنب من سن الطفولة، سن البلوغ، ويرى موجهدام أن الفروق واالختالفات الثقافية كانت من بين

معرفتنا بأنفسنا وشعورنا "العوامل التي ساعدت على صعوبة فهم الذات ودراستها، حيث يرى أن

وفي مجال ، )97: 2007محمد السيد عبد الرحمن، ( " نحو ذاتنا يتأثران بنوع الثقافة التي ننتمي لها

العرق والطبقية تأثيرها على مفهوم الذات من خالل اإلعالم، فقد أشارت دراسة ورد إلى أن

اإلعالم أثرا على االعتداد بالذات العرقي لدى الشباب األمريكي األسود، من خالل جمع معلومات

ل االعتداد طالب ثانوية أمريكي أسود، فأكدت على أن تأثير اإلعالم كان سلبيا في مجا 156من

بالذات وأن هناك ترافقا بين نوعية اإلعالم وطبيعة االعتداد بالنفس الذي يتم السؤال عنه حسب

.)178-177: 2007سعاد جبر سعيد، ( محتويات اإلعالم والصفات الموجهة للمشاهد

:التأثيرات الجسمية. 3. 7

ويقصد بذلك أثر صورة الجسم في بناء مفاهيم معينة عن الذات، فالعيوب والعاهات مثال تنمي

مشاعر النقص أحيانا وتحول دون إمكانية القيام ببعض األعمال وصورة الجسم لدى الطفل تتأثر

: 2003مهند عبد سليم عبد العلي، ( بخصائص الموضوع مثل الحجم وسرعة الحركة والقياس العضلي

37(.

:المعايير االجتماعية. 4. 7

تعلب دورا هاما بالنسبة لمفهوم الذات ظهرت أهميتها في الدراسات التي قام بها سكورد و

أما ,فقد وجدا أنه بالنسبة إلى الرجال فإن الحجم الكبير للجسم يؤدي إلى الرضا عن الذات دكجورا

ى حد ما من المعتاد فإن ذلك يؤدي إلى مشاعر بالنسبة للنساء فقد تبين أنه كلما كان الجسم أصغر إل

.الرضا أو الراحة مع التحفّظ على مقياس النصف األعلى من الجسم

:جماعات الزمالء ورفاق اللعب واألصدقاء وجماعات زمالء المهنة. 5. 7

تلعب دورا هاما في التأثير على مفهوم الذات لدى الفرد، فنظرة األقران للفرد وتقديرهم له

ان إلى ما فكرته عن نفسه فهذه التقييمات العاكسة إذا كانت مقبولة فإنها تؤدي إلى استحسان يحدد

الفرد لنفسه وإذا كانت غير مقبولة فإنه ينتقص من نفسه وينمي مفهوما سلبيا عن ذاته بمعنى أن

31

اهيمه الطرق التي يستجيب لها الزمالء نحوه واألسس التي يقبلونه أو ينبذونه في ضوئها تنمي مف

.عن ذاته

:العالقات األسرية. 6. 7

تسهم العالقات األسرية الضعيفة ومشاكل الحمل لدى األم، وحالة األبناء الصحية في األسرة،

وهذا ما أشارت إليه دراسة تتبعت مجموعة أطفال في هونج كونج يعانون من مشاكل شديدة في

فردا ناضجين من خالل توجيه أسئلة مفتوحة لهم عن تقييمهم لذواتهم، اشترك فيها 20 ,التفكير

إناثا، إذ كشفت الدراسة عن أن األسباب السابقة الذكر 74ذكورا و 35من األهل منهم 109أيضا

: 2008سعاد جبر سعيد، (كانت تشعر هؤالء األفراد بالسوء وحمل مفهوم ذات سلبي عن أنفسهم

في دراسة لتهاني عثماني حول العالقة بين اتجاهات التقبل واالستقالل من قبل األم ومفهوم ، و)103

الذات لدى المراهقين وذلك في دراسة مقارنة بين الذكور واإلناث فتوصلت إلى وجود عالقة

ارتباطيه موجبة بين اتجاهات التقبل واالستقالل من قبل األم ومفهوم الذات لدى الذكور، وتوجد

جمعي سمية، (عالقة ارتباطيه موجبة بين تسلّط األم وتقبلها من ناحية ومفهوم الذات لدى اإلناث

2005 :43(.

وعليه نستخلص من الدراسة األولى كانت على عينة األطفال بمشاركة األهل بدراسة لعدة

دراسة الثانية لتهاني حالة األبناء الصحية، المشاكل المادية، أما ال, متغّيرات منها مشاكل الحمل

إال أن ) التقبل واالستقالل(عثمان فلقد كانت العينة هي المراهقين وتعرضت لمتغير اتجاهات األم

أن العالقات األسرية بما تحمله من عدة متغيرات لها دور وتأثير على توصلتاكال الدراستين قد

.مفهوم الذات سواء باإليجاب أو السلب

: سيةالخبرات المدر. 8. 7

يتّضح ذلك من خالل تقويم المدرسين للفرد، فإذا اعتقد المدرسون أن هذا الطالب بليد أو

سيء الخُلق فإن هذا سيولد انطباعا سيئا عند الطالب وينمي مفاهيم سلبية عنه، كما أن خبرات

رات الفشل النجاح والفشل العلمي تنمي مفاهيم معينة عن الذات وذلك أن الطلبة الذين يتعرضون لخب

المتكرر يكونون مفاهيم سلبية عن ذواتهم وقدراتهم، أما أولئك الذين يحرزون نجاحات متكررة

وتحصيلهم يكون مفهوم ذواتهم مرتفع فإن هذا يشعرهم بالثقة في النفس والكفاءة ومن ثم يميلون

.)19: 2010خديجة بن فليس، ( إلى تطوير اتجاهات إيجابية نحو ذواتهم

32

:تعددت وظائف مفهوم الذات نذكر منها :وظائف مفهوم الذات. 8

وظيفة دافعية وتكامل وتنظيم وبلورة عالم الخبرة المتغير الذي يوجد الفرد في وسطه لذا ينظّم -

.)358: 2009محمد جاسم العبيدي، ( ويحدد السلوك

: 2004أحمد الظاهر، قحطان"(أن من وظائف مفهوم الذات نمو الشخصية" Colemanيرى كولمان -

، بينما يرى آخر أن مفهوم الذات هو القطب الفاعل الذي يحدد سلوك الفرد، وذهبت بيمر )61

Beemer أن مفهوم الذات يؤثر في تنظيم اإلدراك واستيعاب الخبرات وتحديد السلوك .

في رؤيته لوظيفة مفهوم الذات كبرمجة لعالم الخبرة، فوظيفة مفهوم الذات وظيفة يجسد زهران -

.واقعية وتنظيم وبلورة عالم الخبرة

أما البين وجرين فيعتقد أن مفهوم الذات هو الذي يقوم بصفة أساسية توجيه وضبط وتنظيم أداء -

.الفرد وعمله

:فهوم الذات مايليوعليه نستخلص من وجهات نظر الباحثين حول وظيفة م

.تنظيم اإلدراك واستيعاب الخبرات -

.تحديد السلوك -

.تنظيم عالم الخبرة -

توجيه وضبط أداء الفرد-

.دافعية وتكامل -

33

:خالصة الفصل

يعتبر مفهوم الذات عامل جوهري في التحكّم بالسلوك البشري، فمفهوم الذات نتاج اجتماعي

من خالل الخبرات وأساليب التنشئة االجتماعية والعوامل األسرية واالجتماعية التي لها تأثير عليها،

ل الفرد مع ومنه فإنه ال يمكن فهم الشخصية أو السلوك بشكل عام بال مفهوم الذات، فال يقتصر تفاع

البيئة من الناحية السيكولوجية على مجرد صدور االستجابات وما يرافقها من عملية تعلم أو تعديل

لهذه االستجابات، بل إن هذه االستجابات ذاتها تصبح ضمن متغيرات البيئة األخرى موضوعا

نستطيع أن نفهم إلدراكه وتصوره وانفعاله، فهي تعتبر متغير مهما من متغيرات الشخصية، وال

سلوك الفرد إال في ضوء الصورة الكلّية التي يكونها الفرد عن ذاته وما يحيط به، وعليه فلقد

حاولت في هذا الفصل تناول مفهوم الذات والتي هي نتاج تفاعل مع اآلخر وهي تشمل عدة جوانب

.من خالل أبعادها، وهي تنظم وتوجه السلوك من خالل وظيفتها

 

 

 

 

 

 

 

 

 

35

: تمهيد

يعيش كل كائن حي إنساني في مجتمع، وتحدث داخل إطاره عمليات من التأثير والتأثّر

المتبادلة التي تتم بين أفراد ذلك المجتمع، ويحدث بين هؤالء األفراد نمط ثقافي معين، كما أنّهم

يتصرفون وفق مجموعة من النّظم والقوانين والتقاليد والعادات والقيم التي يخضعون لها، ويسعى

الفرد من خاللها محاوال بذلك تلبية مطالبه واالستجابة لمطالب البيئة المحيطة وللتغيرات التي تحدث

اتها وفي سعيه فيها، كما تتمثّل في سعيه للتوفيق بين مطالبه وحاجاته وبين شروط بيئته وضغوط

لتوفير نوع من التوازن بينه وبين البيئة، وألن الفرد بطبعه يتعرض لظروف بيئية واجتماعية

مختلفة عليه أن يستجيب لهذه الظروف ويتفاعل معها، وهذه االستجابة مع الظروف البيئية

الفصل من واالجتماعية هي ما يطلق عليه عملية التكيف االجتماعي، وهذا ما سنتناوله في هذا

.خالل ماهية التكيف االجتماعي وخصائصه وعناصر أخرى

:تعريف التكيف.1

يعتبر مفهوم التكيف في األصل مفهوما بيولوجيا، وكان حجر الزاوية في نظرية التطور لدى

تغير في الكائن الحي سواء كان في "داروين، فيشير هذا المفهوم والمرتبط بعلم الحياة على أنه

عبد العزيز بن "(أم في الوظيفة يجعله أكثر قدرة على المحافظة على حياته أو على أبناء جنسهالبناء

واستخدم هذا المصطلح في علم النفس االجتماعي ليشير إلى تغيير ،)05: 2004عبد اهللا السنبل،

جتماعية سلوك الفرد لكي يتفق مع غيره من األفراد وخاصة بإتباع التقاليد والخضوع لاللتزامات اال

ثم انتقل مفهوم التكيف من علم الحياة إلى علم النفس ليشير إلى التغيرات البنائية أو السلوكية التي

تصدر عن اإلنسان وتجعله أكثر مواءمة مع الظروف البيئية التي يعيش فيها، وعليه سنذكر بعض

.التعاريف التي تناولت مفهوم التكيف

به الفرد لالستجابة للمواقف الجديدة أو أن يدرك الموقف تغير يقوم"يعرف كوهين التكيف

، أما سيمون وزمالئه فيرونه بأنه التعامل مع )07: 2004عبد العزيز بن عبد اهللا السنبل، (" إدراكا جيدا

المشكالت الحياتية وتحديات المطالب اليومية وكيفية تبريرها، في حين يرى مولي بأن التكيف هو

واسطتها يحاول الفرد أن يحافظ على مستوى من التوازن النفسي والفسيولوجي وهذا العملية التي ب"

التوازن يرجع إلى السلوك الموجه نحو تخفيض التوتّر وهذا يتضمن حالة من العالقة اإليجابية بين

إلنسان فهم ا"، أما الين فيعتبر التكيف بأنه )13: 1998معاذ محمد عبد الرزاق العارضة، ( "الفرد وبيئته

" لسلوكه وأفكاره ومشاعره بدرجة تسمح برسم إستراتيجية لمواجهة ضغوط ومطالب الحياة اليومية

. )14: 1998معاذ محمد عبد الرزاق العارضة، (

36

والبيئة العالقة المتناسقة بين العضو الكائن" فيشير إلى أن التكيف بأنه H. Englisإنكليش

ظم حاجاته ويقوم بتنفيذ المطالب الطبيعية واالجتماعية المحيطة به، الفرد يستطيع إشباع مع

محمد برابح، (""المفروضة عليه وبذلك يحدث التوازن بين ظروف البيئة االجتماعية والرغبات الفردية

هو القدرة على عمل استجابات مالئمة للظروف البيئية "أن التكيف وقد ذكر الزاروس، )102: 1994

تغيير في تركيب أو نمط السلوك الذي له قيمة تتعلّق بالحياة أو البقاء المتغيرة و بالتالي فهو ال

مالئمة "، في حين يراه آخرون بأنه )54: 2004سهير إبراهيم محمد إبراهيم، (" لمواجهة متطلبات البيئة

النفس بالموقف وتغيير خصائص السلوك بما يالءم تغير البيئة غير أن اإلنسان توافقه ليس مجرد

كما يعرف ،)32: 1985كمال دسوقي، (" سه بتغيرات البيئة فهو قد يغير البيئة لتالءم توافقهتكييف نف

التغير الذي يطرأ على سلوك الفرد ويجعله أكثر انسجاما مع غيره من أفراد المجتمع "التكيف بأنه

، )335: 1982جميل صليبا، (" وكذلك بمصادقتهم وإتباع تقاليدهم والتزام عاداتهم وأزيائهم المألوفة

" تلك العملية التي يقتبس فيها الفرد نمط السلوك المالئم للبيئة أو للتغيرات البيئة"ويراه آخرون بأنه

العملية التي بواسطتها يدخل الفرد في "، وكذلك يعرف التكيف بأنه )101: 2006عدنان أبو مصلح، (

، )159: 1999إحسان محمد الحسن، (" عيةعالقات طيبة وإيجابية ومتزنة مع بيئته االجتماعية والطبي

( "عملية أو نتاج تغيرات عضوية أو تغيرات في التنظيم االجتماعي"ضف إلى ذلك يراه آخرون بأنه

نستخلص من التعاريف السابقة حول مفهوم التكيف أنها تنوعت .)17: نخبة من أساتذة قسم االجتماع

ومنهم على الجانب النفسي ومنهم على الجانب واختلفت فمنهم من ركّز على الجانب البيولوجي،

.ط االجتماعي وفيما يلي بعض النقا

الجديدة كتعريف فهناك من ركّز على الجانب البيولوجي واعتبر أن التكيف هو استجابة للمواق -

.كوهين

د ركزوا على الجانب النفسي للتكيف فاعتبروه عملية تهدف إلى خفض التوتّر أما مولي وألين فق -

وفهم السلوك واألفكار والمشاعر بهدف الحفاظ على التوازن النفسي وإستراتيجية لمواجهة ضغوط

.الحياة

وهناك من ركّز على الجانب االجتماعي في التكيف بحيث انه تغيرات تطرأ على سلوك الفرد -

مع أفراد المجتمع وتقاليده وعاداته، أو قد تمس التنظيم االجتماعي، أو تفاعل يحدث بين لالنسجام

.الفرد والبيئة

37

يعتبر التكيف عالقة تناسقية تربط بين الفرد والبيئة من خالل إشباع رغبات الفرد وتنفيذ المطالب -

.الطبيعية البيئية

.لوك لمواجهة متطلبات البيئةالتكيف عملية تتطلب إحداث تغير في نمط الس -

:الفرق بين التوافق والتكيف.2

لقد تعددت اآلراء حول التوافق والتكيف، هل هما مفهومان واحدا أم كل واحد يختلف عن

اآلخر، فهناك من يرى أن التوافق والتكيف تستخدم كما لو كانت مفهوما واحدا يختص بالنشاط الذي

سهير (يبذله الكائن للتغلّب على العوائق وتحقيق اإلشباع لحاجاته الفيزيقية واالجتماعية دون تمييز

، ويربط كاتل بين التكيف والتوافق الشخصي الذي يسلك سلوكا )54: 2004إبراهيم محمد إبراهيم،

يرضي عنه المجتمع ولكنه يتعارض مع ما يؤمن به هذا الشخص، ويعتبر هذا الشخص متكيفا لكنه

ز بين مفهوم التوافق والتكيف كفؤاد البهي السيد، حيث عرف التوافق غير متوافق، وهناك من مي

بأنه أعم من التكيف ويكاد يكون معناه قاصرا على النواحي النفسية واالجتماعية، أما التكيف

فيختص بالنواحي الفسيولوجية، وبذلك تصبح عملية التوافق هي عملية تغيير الفرد لسلوكه ليتّفق مع

ز كمال دسوقي بين التكيف اآلخرين وذلك بإتباعه العادات وخضوعه االلتزامات االجتماعية، وقد مي

التحوير والتعديل لمواجهة تغير الظروف مع المرونة في "والتوافق، حيث أوضح أن التكيف هو

: 2004سهير إبراهيم محمد إبراهيم، "( فعل ذلك، أما التوافق فهو اجتماعي ويوحي بالنصائح والتوفيق

55(ف الذي يستهدف تحقيق الغرض ، وعليه فيرى كمال دسوقي أن التوافق أكبر إشارة للتكي

إعادة تنظيم عناصر البيئة (أو بالتغيير ) إعادة تنظيم الخبرة الشخصية(وإشباع الحاجات إما بالتغير

. )32: 1985كمال دسوقي، (

كما يميز عبد الحليم محمود وآخرون بين التكيف والتوافق حيث أن التكيف هو قدرة الكائن

ستجابة لمطالب البيئة كما هي دون تغيير أو تعديل، كما أن التكيف يعتمد على الحي على اال

الجوانب البيولوجية الخاصة باإلنسان ككائن حي كالتنفس والعيش في البيئة الموجودة بها ويتقبلها

كما هي دون تغيير أو تعديل، أما التوافق فهو يركّز على الجوانب السيكولوجية االنفعالية أي أنه

انتقال اإلنسان من كائن بيولوجي إلى كائن له متطلباته السيكولوجية المتطورة وهو أحد مظاهر

الصحة النفسية السليمة، في حين أن هناك من يراه أي أن مفهوم التوافق والتكيف مختلفان لكنهما

كاملي من يكمالن بعضهما البعض كعالء الدين كفافي الذي يرى أن التوافق والتكيف يقومان بدور ت

.أجل تحقيق االمتثال واالنسجام

38

: وعليه نستخلص من التعاريف السابقة بعض النقاط

هناك من اعتبر التكيف والتوافق مفهوما واحدا من خالل أنه نشاط يقوم به الكائن الحي لتحقيق -

.الجتماعية والتغلب على العوائق البيئيةإشباع الحاجات الفيزيقية وا

.يركّز التكيف على الجوانب البيولوجية في حين يركّز التوافق على الجوانب النفسية واالجتماعية -

.يكون التكيف استجابة الكائن الحي لمطالب البيئة كما هي دون تغيير أو تعديل -

البيئة أما التكيف هو تكيف الكائن الحي مع يشير التوافق إلى االنسجام مع النفس واآلخرين في -

.البيئة الفيزيقية

وبالرغم من اختالف آراء الباحثين حول مفهومي التوافق والتكيف إال أنه يمكن مالحظة أن هناك

شبه اتفاق على أنهما يعمالن معا للوصول باإلنسان إلى مستوى أفضل من الصحة النفسية ألنه

فق النفسي واالجتماعي في ظل ظروف ال يستطيع معها التكيف، يصعب على الفرد تحقيق التوا

. فاإلنسان يتكيف بيولوجيا ويتوافق نفسيا واجتماعيا

:تعريف التكيف االجتماعي. 3

اجتماعية راضية قدرة الفرد على أن يعقد صالت"هو يعرف التكيف االجتماعي على أنه

مرضية مع من يعاشرونه أو يعملون معه من الناس صالت ال يغشاها االحتكاك والتشكي والشعور

باالضطهاد ودون أن يشعر الفرد بحاجة ملحة إلى السيطرة أو العدوان على من يقترب منه، أو

و في استدرار عطفهم عليه أو طلب المعونة برغبة ملحة في االستمتاع إلى إطرائهم له، أ

القدرة على ممارسة الفرد السلوك المقبول في البيئة "ويعرف بأنه ، )1995:35مصطفى فهمي، ("منهم

بسمة موسى العبويني، (" المحيطة به والقيام باألعمال المتوقعة منه مما يحقق له تفاعال اجتماعيا ناجحا

2008 :14(.

نشاط األفراد والجماعات لتحقيق الموائمة واالنسجام "جتماعي إلى كما يشير التكيف اال

والتوفيق والتفاهم بين األفراد والجماعات بحيث يتفهم كل طرف مشاعر واتجاهات وأفكار الطرف

في حين أن هناك من ،)16: 1998محمد شفيق، ( "اآلخر ليحدث التقارب وتتحقق المصلحة المشتركة

من العمليات االجتماعية التي تشير إلى توجيهات أو سلوك "على أنه يعتبر التكيف االجتماعي

" الجماعات واألفراد وتهدف إلى تحقيق نوع من المالئمة واالنسجام بينهم أو مع بيئتهم االجتماعية

.)210: 2007عبد اهللا محمد عبد الرحمن،(

39

بيئة، فيستطيع الفرد إشباع معظم حالة تتوفر فيها عالقة منسجمة بين الفرد وال"وأيضا يشير إلى أنه

كما يقصد ،) 11: 2008موسى جبريل وآخرون، (" حاجاته مع قبول ما تفرضه البيئة عليه من مطالب

"( تعديل السلوك وفقا لشروط التنظيم االجتماعي وتقاليد الجماعة والثقافة"بالتكيف االجتماعي بأنه

تكيف الفرد مع مجتمعه أي مع البيئة "االجتماعي ، إضافة إلى ذلك فيعرف التكيف )88: حسين خريف

كما يذكر الزاروس أن ، )320 :2001فوزي محمد جبل، ( " الخارجية سواء كانت مادية أو اجتماعية

قبول ومواجهة المتطلبات المعتادة للمجتمع ولعالقات الشخص مع اآلخرين " التكيف االجتماعي هو

، وينظر أيضا إلى التكيف )54 :2004محمد إبراهيم، سهير إبراهيم "( دون مشكالت أو خالف

: 1994محمد برابح، (" عملية مالئمة الفرد لقيم وقوانين الجماعة والمواقف المختلفة" االجتماعي بأنه

نجاح الفرد في تفاعله مع مجموعة من األفراد اللذين يتصل بهم وقدرته "، ويعرف أيضا بأنه)94

تسم بالتسامح والتعاون معهم والشخص المتكيف اجتماعيا هو الذي على بناء عالقات اجتماعية ت

يمتلك مهارات اجتماعية عديدة تساعده على التعامل مع األفراد المحيطين بهم مثل حب مساعدة

وعليه نستخلص من التعاريف السابقة حول مفهوم التكيف )15:2005,عمر إبراهيم السيف"(اآلخرين

: االجتماعي بأنه

.عملية اجتماعية تهدف إلى توجيه السلوك لتحقيق االنسجام مع البيئة االجتماعية -

عالقة تفاعلية بين الفرد والبيئة التي يعيش فيها تتضمنها إشباع الفرد لبعض حاجاته واستجابة -

.لمطالب البيئة

.تعديل سلوك الفرد وفق شروط التنظيم االجتماعي وتقاليد المجتمع -

.يف الفرد مع البيئة االجتماعيةتك -

:نظريات دراسة التكيف االجتماعي. 4.

هناك تفسيرات عديدة ومتباينة تناولت موضوع التكيف االجتماعي، فتناولته كّل واحدة منها

بالتركيز على جانب معين منه اعتبرته هو العنصر األهم في العملية المعقدة، من هذه النظريات

: مايلي

": أدورنو"نظرية تحليل الشخصية لـ. 1. 4

ترتكز هذه النظرية على دراسة الشخصية ومعرفة العوامل المساعدة على تشكلها وخاصة

الشخصية السلطوية أو المتسلطة، حيث ترى هذه النظرية أن هناك سلوكات محددة ومواقف

40

متجذرة في شخصية الفرد تشكل أحد أهم عوامل بناء شخصيته، ومن ثم تظهر مالمحها من خالل

فراد والجماعات، ومن الصعب تغيير آراء ومواقف واتجاهات هؤالء وتكييفها تبعا سلوكا ته إزاء األ

أن الشخصية المتسلطة تهتم " "أدورنو"لمواقف مختلفة لكونها متأصلة في تكوين الشخصية ويرى

كثيرا بقيمة األشياء وفي هذه الحال فإنه من الصعب تعديل سلوك هذا النوع من األشخاص ومن

ضاعه للتكيف مع مواقف ال تحقق له القيمة المعنوية المرغوبة، وذلك إذا كان الصعب أيضا إخ

.)90: حسين خريف( " السلوك التسلطي من المكونات األساسية للشخصية

كيف األفراد ذوي السلوك المتجدر هو الموقف الذي وأبرز المواقف التي تتجلى فيها صعوبة ت

يجد فيه الشخص نفسه مجبرا على الدخول في تفاعل مع شخص أو مجموعة من األشخاص مختلفة

عنه نشأة وتكوينا اجتماعيا دون أن يكلفه موقف التكيف خسارة سمات رئيسية في شخصيته وفي

يل اعتبارا للكلفة النفسانية التي يتطلّبها هذا قيمه المرتبطة بظروف نشأته، مما ينتج عنه تكيف ضئ

الموقف ولقيمتها المعنوية كالتنازل عن بعض القيم، فيجد الشخص نفسه في موقف يتحتّم عليه

التكيف مع فقدان أساسيات شخصيته، أو يكون التكيف وفقا له متعارضا مع الكلفة النفسانية التي

. حاب الشخص وظهور سلوكا رافضا للمجموعة الجديدةتستحقّها عملية التكيف، مما يولّد انس

": ليون فستنجر"التحليل المعرفي لـ . 2.4

ترتكز هذه النظرية على تحليل عمليات تغيير اآلراء واالتجاهات عند الشخص الذي يكون

نوعين من الحقائق هما الحقيقة االجتماعية والحقيقة الموضوعية وكذلك األحكام التي تحت ضغط

تأتي متنافرة ومتعارضة مع تلك التي ينتظرها الناس من الشخص، حيث وضح فستنجر وجود تنافر

بين ما يعتقده الفرد وبين ما توحي به الرسالة وتطلب عمله، واعتبر أن التنافر المعرفي هو أهم

فة لالتصال الداخلي من خالل محاولة تقليص ذلك التنافر والعودة إلى حالة التوازن النفسي وظي

ثالثة مواقف عامة يحدث فيها التنافر المعرفي للشخص، " فستنجر"وقد قدم ،)94 – 92: حسين خريف(

دوث حينما ال تتسق الجوانب المعرفية للشخص مع المعايير االجتماعية وعندما يتوقع األفراد ح

حدث ما ويحدث آخر بدال منه، وسلوك األشخاص سلوكات تختلف عن اتجاهاتهم العامة، فمن هذه

المواقف الثالثة تتحدد دراسة التكيف من خالل إمكانية تغيير آراء األشخاص ومواقفهم وسلوكا تهم

التنافر بطريقة تكون أقل كلفة نفسانية أي بطريقة ال تشعرهم بفقدان قيمة أساس قيمه، ولتقليص

: المعرفي حسب فستنجر بواحدة من هذه الطرق األربع

إبطال القرار المتخذ بشأن تغيير الرأي من خالل اتخاذ قرار آخر يبطل القرار األول لتقليص حدة -

.التنافر المعرفي

41

لمقدم إلى الشخص على زيادة جاذبية البديل المقترح من خالل ترجيح الكفة لصالح البديل ا -

حساب الموقف أو الرأي أو االتجاه األول، فكلما اطمأن الشخص إلى جاذبية الموقف الجديد

.وإغراءاته خفت حدة التنافر المعرفي لديه

تخفيض جاذبية القرار المرفوض من خالل استثارة دوافع تدعم الميل إلى رفض البديل المقترح -

.لوذلك بالتقليل من أهمية القبو

إيجاد توافق معرفي بين البدائل الممكنة لتدعم اإلحساس بالرضا من خالل اتجاه الشخص بتفكيره -

إلى محاولة إيجاد توافق معرفي بين تلك البدائل حتى إذا ما اختار احدهما لم يجد بينه وبين البدائل

.األخرى تنافرا وهذا يتطلب منه قدرا معينا من المعلومات

: دور جماعات االنتماء والجماعات المرجعية لهيمان ونيوكمي وميرتون .3.4

ترتكز هذه النظرية على أن اآلراء والمواقف وطرق التعامل مع اآلخرين تتحدد من خالل

نوعية الجماعات التي تشكّل المجال االجتماعي للشخص أي الوسط االجتماعي الذي يتفاعل ضمنه

الشخص، فهناك الجماعات التي ينتمي إليها الفرد وهناك الجماعات المرجعية التي تحدد تقرير تبعية

لفرد وانضمامه إليها من عدمه، حيث تعتبر جماعات االنتماء هي الجماعات األولية حيث تتشكّل ا

بداخلها مقومات شخصية الفرد الحاملة لسمات الجماعة كاألسرة، أما الجماعة المرجعية فهي

لى هذه وقد يكون الفرد منتميا إ. الجماعة التي يرجع إليها الفرد في تقويم سلوكه االجتماعي وأفكاره

الجماعة بالفعل ويريد أن يحتفظ بانتمائه إليها، وقد ال يكون منتميا إليها ولكن يرغب في االنتماء

. إليها، وفي كلتا الحالتين فهو حريص على نيل رضا الجماعة

يستخدمها الشخص " جماعة مرجعية مقارنة: "نمطين ويمكن تصنيف الجماعات المرجعية إلى

في صياغة تقييمه لنفسه أو لآلخرين، أي أنه يعتمدها نموذجا في التفكير والسلوك وإصدار األحكام

وهي التي تؤسس " وجماعة مرجعية معيارية"على نفسه وعلى غيره وفقا لخصائص ذلك النموذج،

ستنتج من خالل النظريات السابقة التي درست التكيف وعليه ن. المعايير أو تفرضها على األشخاص

اهتمت بالجانب السيكولوجي للفرد وبما يميز السلوكات المتجذّرة في " أدونو"االجتماعي، أن نظرية

فلقد " فستنجر"شخصيته عن السلوكات المكتسبة وصعوبة أو تكيف ضئيل يحدث للفرد، أما نظرية

غييرها حسب تغير الظروف والبيئة المادية وتولّي أهمية كبيرة اهتمت باآلراء والمواقف الممكن ت

للكلفة النفسانية التي تترتّب عن تغيير سلوك أو اتجاه أو موقف مما توفّر حظّا أكثر في التكيف مع

فلقد تناولت مسألة التكيف " ميرتون"و" نيوكومب"و" هيمان"الجماعة الجديدة، أما نظرية كل من

42

قا من فهم خاصية الجماعة االجتماعية التي تضم الفرد، حيث تصنّف الجماعات االجتماعي انطال

. بشكل عام إلى جماعات انتماء وجماعات مرجعية

:يتميز التكيف االجتماعي بعدة خصائص منها مايلي :خصائص التكيف االجتماعي .5

:الدينامية.1.5

االستمرارية وذلك الن ظروف البيئة المتغيرة باستمرار فما على اإلنسان إال أن يتكيف مع هذه

, الظروف حتى تتغير هذه البيئة مما يتطلب منه إعادة تكيفه من جديد مع هذا التغيير الجديد

عمر (ء على مستوى الفرد أو الجماعةفالتحضر والظروف االقتصادية الثقافية تساعد على التغير سوا

. فالتكيف ال يتم مرة واحدة وبصفة نهائية بل يستمر ما استمرت الحياة .)6-15:2005,إبراهيم السيف

ذلك أن الحياة ليست إال سلسلة من الحاجات والدوافع والرغبات والحوافز التي يحاول إشباعها

وتكمن الدينامية في صراع . وإرضاءها فكلما توترت هذه الحاجات تهدد اتزان الفرد في المجتمع

) بيولوجي(القوى الذاتية يكون بعضها فطري . لتي يكون بعضها ذاتي واآلخر بيئي القوى المختلفة ا

أما القوى . وبعضها مكتسب نفسي اجتماعي وبعضها ينتمي إلى الماضي والحاضر والمستقبل

. البيئية بعضها فيزيائي وبعضها ثقافي اجتماعي

: المعيارية 2.5.

م معياري ويرى العلماء على أن معيار التكيف متعلق بقياس يعني أن التكيف فيه قيم معينة وله مفهو

. التي تواجه الفرد أو الجماعةالقدرة على التكيف مع الظروف العديدة

: النسبية.3.5

أي أن التكيف وسوء التكيف تختلف باختالف الثقافات السائدة في المجتمع أي أن ما يسمى تكيف

تمع ما قد يكون سوء تكيف في مجتمع أخر وان كل مجتمع يرى أن العادات والتقاليد والقيم في مج

السائدة فيه وطريقة حياتهم هي الطريقة الصحيحة وان طريقة غيرهم هي الخطأ لذا فإننا نحكم على

. أن السلوك مناسب أو غير مناسب حسب ربطه بثقافة وزمن معين

:معايير التكيف االجتماعي.6

والذي يدخل في نطاق التكيف , يقوم اإلنسان بنشاط قد يكون مقبوال وقد يكون غير مقبول اجتماعيا

وسوء التكيف لذلك يجب اإلشارة إلى المعايير التي يمكن أن يتحدد من خاللها التكيف االجتماعي

:والتي تتمثل فيما يلي

43

: لمعيار اإلحصائي ا. 1.6

ويرى أن الشخص السوي هو من ال ينحرف كثيرا عن المتوسط وبعبارة أخرى السوي هو الذي

يمثل الشطر األكبر من مجموعة الناس وفق المنحنى االعتدالي ومن مميزات هذا المعيار انه

بدر (يراعي بين االنحراف من تدرج فيميز بين الحاالت الخفيفة والمتوسطة والعنيفة من سوء التكيف

.)32-28: 1995,غازي السيحاني محمد

: المعيار المثالي.2.6

وهذا ما يقصده المحللون النفسيون حيث ,ويرى أن السوي هو الكامل المثالي أو ما يقرب منه

معيار قد ال يكون له وجود على اإلطالق غير أن هذا ال, يقولون انه ليست هناك شخصية سوية

.من الناحية اإلحصائية في نواحي الذكاء والصحة وهذا يشير إلى انه ال يوجد إنسان كامل التكيف

: المعيار الثقافي.3.6

يرى أن السوي هو المتكيف مع المجتمع أي من استطاع أن يتمشى مع قيم المجتمع وقوانينه

هذا المعيار أكثر عيب فهو يرى السواء في االمتثال التام لقوانين المجتمع وقيمه ومعاييره وأهدافه ول

.حتى وان كانت فاسدة تتطلب من الفرد العمل على إصالحها وتغييرها بدال من التكيف لها

: المعيار الباتولوجي. 4.6

معينة كالمخاوف والوساوس واألفكار كلينكيةإيرى أن الشخصيات الشاذة تتسم بأعراض

المتسلطة وارتفاع مستوى القلق عند العصابين والهلوسات واالعتقادات الباطلة واضطراب التفكير

واللغة واالنفعال عند الذهانيين ويؤخذ على هذا المعيار عدم تحديد الدرجة التي يجب أن يصل إليها

فهو يشير إلى , ود الزيني أن هناك معايير أخرىيرى محم, انحراف السلوك أو اضطراب االنفعال

أن معايير التكيف تتمثل قي المعيار المثالي والمعيار الباتولوجي والمعيار اإلحصائي والمعيار

وبالرغم من أنهما اتفقا في عدد من المعايير إال أنهما اختلفا في , القانوني والمعيار التكاملي

. المعيارين القانوني والتكاملي

:فالمعيار القانوني

يرى أن الشخصية السوية هي التي يسلك صاحبها على نحو يقره القانون والعكس من يتصادم

وهنا نظهر بعض التحفظ حيال هذا الرأي رغم موضوعيته إذ ال يفترض ,سلوكه مع القانون

ى الظروف الشمولية لكل األفراد أو كل الظروف أو حتى كل المجتمعات فهو رأي نسبي يتوقف عل

.والمواقف

44

وهو يرى أن سوء التكيف واعتالل الشخصية ال يرجع لعامل واحد ذاتي أو بيئي : المعيار التكاملي

وبيئية ومادية واقتصادية واجتماعية مع اختالف ,نفسية , جسمية , ولكن عدة عوامل متفاعلة ذاتية

. في بعضها البعض وتؤثر العوامل ,األهمية النسبية لكل عامل في كل حالة على حدة

: كما يرجع محمد مصطفى احمد معايير التكيف االجتماعي إلى ما يلي

.استواء الشخصية وعدم اعتاللها في مكوناتها الجسمية والصحية والعقلية والنفسية: المعيار الذاتي

وهو سالمة عمليات التنشئة االجتماعية وامتصاص ثقافة المجتمع بما فيه من : المعيار البيئي

.جوانب قانونية وأخالقي المعايير الذاتية والبيئية معا

:للتكيف االجتماعي بعدين هما : أبعاد التكيف االجتماعي.7

: ) النفسي( البعد الشخصي . 1.7

حيث يرى أصحاب هذا البعد أن التكيف يتحقق, السيكولوجية للفرديضم هذا البعد الجوانب

كما تتسم حياته ,بإشباع حاجات الفرد ودوافعه وان يكون الفرد راضيا عن نفسه غير كاره لها

النفسية بالخلو من التوترات والصراعات النفسية التي تقترن بمشاعر الذنب والقلق والضيق وان

طريقة التي يشبع بها الفرد حاجاته ومتطلباته أو على األقل ال تضر يكون المجتمع راضيا عن ال

فاألساس األول لعدم التكيف الشخصي هو ,هذه الحاجات بالغير وال تتنافى مع معايير المجتمع

وجود حالة صراع انفعالي يعاني منها الفرد وينشا الصراع عادة نتيجة وجود دوافع مختلفة توجه

إذ أن ،مختلفة ويتميز هذا النوع من التكيف بالضبط الذاتي وتقدير المسؤوليةكل منها الفرد وجهات

التكيف السوي هو اعتدال الشخص من إشباع متطلباته وليس في إشباع واحد من المتطلبات على

فالشخص المتكيف تكيفا سيئا أو ضعيفا هو الشخص غير الواقعي وغير ,حساب حاجات أخرى

.)35-33: 1995,السيحانيبدر محمد غازي (المشبع

:البعد االجتماعي. 2.7

يقوم هذا االتجاه على أن التكيف عملية اجتماعية تقوم على مسايرة الفرد لمعاير المجتمع

ذلك من خالل القدرة على القيام باستجابات متنوعة تالءم المواقف المختلفة , ولمواصفات الثقافة

ية ولكن هذا الطابع االجتماعي الذي يتشربه الفرد ال يكفي إلتمام عمل, وتشبع رغبته وحاجته

التطبيع االجتماعي على الوجه الذي يحقق للفرد قدرا من التكيف الشخصي واالجتماعي إال في

:الحدود التالية

45

: االلتزام بأخالقيات المجتمع- 1.2.7

تعتبر عملية التطبع االجتماعي للفرد عملية تتضمن التزامه بما في المجتمع من أخالقيات نابعة من

هذه األخالقيات تعتبر عالمات معينة على طريق الفرد تنبهه إلى ,لتاريخي ثرائه الروحي والديني وا

ما في المجتمع من أوامر للنمو ونواهي وما يعتبره من محرمات وممنوعات وما تحبذه منه من

. مختلفة أساليب سلوكية

:االمتثال لقواعد الضبط االجتماعي 1.2.7

والنظم التي تضبط عالقات الفرد بالجماعة وتحكمها ينظم كل مجتمع إنساني مجموعة من القواعد

والفرد في أثناء عملية التطبيع االجتماعي يتعرف على , وفقا لمعايير وقوانين ترتضيها الجماعة

هذه القواعد وتلك القوانين ويتمثلها حتى تصبح جزءا من تكوينه االجتماعي ونمطا محددا لسلوكه

. داخل الجماعة

إلى التكيف ي العوامل التي تؤد(ماعيالتكيف االجت العوامل المؤثرة في.8

:تعددت منها مايلي):االجتماعي

: العوامل المتعلقة بالفرد 1.8

: إشباع الحاجات األولية والحاجات الشخصية 1.1.8

يدفعه إلى فإذا لم تشبع حاجات الفرد عضوية كانت أم نفسية، فإنها تخلق لديه توتّرا

محاولة إشباع هذه الحاجة، وكلما طالت مدة حرمان الفرد زاد التوتّر شدة، وينتهي الموقف عادة إذا

ما استطاع الفرد إشباع هذه الحاجة، أما إذا لم تسمح الظروف البيئية أو االجتماعية فإنه يحاول

ة ال يقرها المجتمع ومن هنا ينحرف إيجاد وسيلة إلشباع حاجاته، وقد تكون هذه الوسيلة غير سوي

. )35: 1995مصطفى فهمي، ( الفرد، فتختّل عملية التكيف

: العوامل الفيزيولوجية 2.1.8

للعوامل ذات تأثير بالغ في تكيف اإلنسان، فقيام الوظائف الفسيولوجية بعملها الحسن

والمتكامل يسهم في توفير إمكانية اكتساب السلوك السوي في إطار البيئة، وفي التكيف اإليجابي

االجتماعي لدى اإلنسان، أما الخلل في هذه الوظائف فيؤدي إلى ضعف في الوظائف النفسية

.)83: 2008موسى جبريل وآخرون، (قات االجتماعية وإلى تكيف سيءوالعال

46

:الصحة الجسمية 1.3.8

من العوامل المساعدة على تكيف السوي هي الصحة الجسمية، فالفرد المتمتّع بصحة

جسمية يمكنه بذل الجهد المناسب لمواجهة حاالت التوتر أو الضغوط التي يتعرض لها سواء في

.و المجال االجتماعيالمجال الشخصي أ

:معدل النضج. 4.1.8

يمكن النضج المبكر من المشاركة في نشاطات اجتماعية ورياضية، تعطي الفرد مكانة

.واعتبارا، كما تمكنه من تحمل مسؤوليات تترك لديه صورة إيجابية عن الذات

: الشكل العام والعاهات والتشوهات. 5.1.8

تشوهات سواء خلقية أي مصاحبة له منذ والدته كنقص في إن إصابة الفرد بعاهات أو

األعضاء أو قصور المخ تؤثر على فكرته عن نفسه وتؤثر على تكيفه وعلى صحته النفسية

42: 1995,بدر محمد غازي السيحاني(ويتوقف هذا التأثير على مدى تقبل الفرد أو عدم تقبله لشكله العام

-44(.

:خلل الغدد.6.1.8

جسم اإلنسان مزود بجهاز من الغدد تساعده على التكيف مع البيئة كالغدد النخامية والغدد

تساعد على النمو الجسمي والعقلي للفرد وهذه اإلفرازات وتفرز هرمونات, الدرقية والغدد التناسلية

عملية التكيف مما يعيق متوازنة مع حاجة الفرد فزيادتها أو نقصها يحدث اضطرابا في النمو

.االجتماعي

):الذهنية ( العوامل العقلية. 7.1.8

فأي خلل , واإلدراك تتمثل هذه العوامل في القدرات العقلية كالذكاء والميول والقدرات الخاصة

. فيها يؤدي إلى سوء التكيف االجتماعي

:الذكاء. 8.1.8

وهو القدرة على االستبصار والرؤية الكلية الواضحة لألمور التي تساعد الفرد على مواجهة

فالشخص الذكي يستطيع أن يواجه مواقف الحياة المختلفة مواجهة ,مشاكله وحلها بطريقة سليمة

ويستطيع باقتدارحل ، على إشباع حاجاته من ناحية إرضاء اآلخرين من ناحية أخرىسليمة تساعده

ونقص الذكاء يعرقل الفرد , مشاكله بطريقة سوية مما يساعده عل التكيف مع ذاته ومع اآلخرين

47

في حل مشاكله من خالل افتقار اآلليات لحل هذه المشاكل وبالتالي تؤدي به إلى سوء التكيف

. االجتماعي

:الميول . 9.1.8

تؤثر الميول تأثيرا كبيرا على سلوك الفرد وعلى تكيفه فالفرد يتجه دائما نحو ما يميل إليه

فالميول ,ويحاول قدر المستطاع إشباع هذا الميل وفي المقابل يبتعد عن األشياء التي ال يميل إليها

.خرتحدد سلوك اإلنسان وتجعله يسلك سلوكا معينا ويتجنب سلوكا أ

:اإلدراك. 10.1.8

تحتم البيئة على اإلنسان أن يدركها ويتفاعل معها حتى يستطيع أن يتكيف لها ومعها

وكل ,إذ نستجيب للبيئة ال كما هي في الواقع بل كما يدركها كل منها,ولإلدراك صلة وثيقة بسلوكنا

بزمام هذه العوامل فإذا ما ويمسك الذكاء,هذه العوامل مكملة لبعضها ويؤثر كل منها في األخر

- 44: 1995,بدر محمد غازي السيحاني(استغل استغالال حسنا قاد إلى ميول حسنة والى إدراك حسن

46 .(

: عوامل متعلقة بالبيئة.2.8

: األسرة . 1.2.8

للبيئة األسرية دور كبير في إحداث التكيف االجتماعي وفي شخصية الفرد، فحين تلبي

األسرة متطلبات النمو تتكون لدى الفرد شخصية متزنة مما تؤدي إلى تكيفه اجتماعيا، أما عندما

حاجاته وتواجهه بالقمع ستؤدي إلى تكيف سيء السيما في المجال الشخصي أو تعجز عن تلبية

. االجتماعي

: البيئة المدرسية .2.2.8

ن خالل تنمية شخصية التالميذ وإحداث تكيف اجتماعي م يكبير فتقوم المدرسة بدور

سويتاك التي لتزويدهم بالخبرات والمهارات واالتجاهات التي تعكس قيم الثقافة السائدة وفي دراسة

هدفت إلى التعرف على األساليب التي يستخدمها الطلبة المتفوقين بهدف التكيف اجتماعيا، حيث

بهدف قياس مدى أجريت الدراسة في ألورجواي، ولقد استخدم الباحث استبيان التكيف االجتماعي

مقاييس أخرى ) 7(استخدام الطلبة ألساليب مختلفة في التكيف االجتماعي عالوة على استخدام

لتحقيق نفس الغاية، فأشارت النتائج إلى أن اختالفات تعزي إلى متغير الجنس كان لها أثرها في

وذلك بهدف حل اطقيام اإلناث بإتباع أسلوب اإلنكار والمحافظة على مستويات عالية من النش

48

المشاكل التي تواجههن والتي يسببها التفوق الذي يمتزن به في حين كان الذكور أكثر ميال الستخدام

تبين هذه الدراسة اختالف أساليب التكيف ،)65 -64: 2008موسى العبويني، (أسلوب الضحك

باع أسلوب اإلنكار في االجتماعي حسب متغير الجنس، حيث أظهرت اإلناث الحفاظ على النشاط وإت

.حين أن الذكور اتبعوا أسلوب الضحك

: ه وسائل الترفي . 3.2.8

فقد تبين من الدراسات المختلفة , لوسائل الترفيه أثرها في تشكيل سلوك الفرد في بداية حياته

بدر (اثر عدم توفر وسائل الترفيه وسوء استغالل وقت الفراغ على ظهور بعض المظاهر االجتماعية

. )47: 1995,محمد غازي السيحاني

: المستوى االقتصادي. 4.2.8

وذلك ألن هذه ، تسهم العوائق المادية واالقتصادية في أحيان كثيرة في سوء تكيف األفراد

العوائق ال تمكنهم من إشباع حاجاتهم، ومن جهة انتماء الفرد إلى طبقة اجتماعية في المجتمعات

دي به إلى األخذ بعدد من المظاهر السلوكية وأشكال التي يوجد في بنائها االجتماعي تمايز طبقي يؤ

التكيف المرتبطة بهذه الطبقة، وقد يكون هذا مصدر سوء تكيف عند التفاعل مع طبقة أخرى في

المجتمع أو عند انتقاله من مستوى اقتصادي اجتماعي إلى مستوى آخر أو من طبقة اجتماعية إلى

تمثّل في تبني أشكال جديدة من المظاهر السلوكية وأساليب طبقة أخرى مما يلقي عليه أعباء جديدة ت

.) 87 :2008موسى جبريل، (التكيف المرتبطة بالوضع االجتماعي الجديد

:دار العجزة .5.2.8

دخول المسن إلى دار العجزة وإقامته في بيئة تختلف عن البيئة التي كان يعيشها مما

مما يزيد استمتاعهم بالعالقات ,ن ومشاركتهم أنشطتهم يتطلب منه التعود على اإلقامة مع اآلخري

, االجتماعية والفرص الترويحية التي توفرها دار العجزة مما يجعله يتكيف اجتماعيا داخل المركز

أما انطوائه وتفضيله العزلة وعدم االنضمام إلى األنشطة االجتماعية المقامة بالمركز وعدم مبادرة

المقيمين معه أفراحهم وأحزانهم مما يؤدي إلى سوء التكيف المسن مشاركة اآلخرين أي

. االجتماعي

49

:ا يليوعليه نستخلص أن من أهم العوامل األساسية في إحداث التكيف االجتماعي م

.أن يكون الشخص قادرا على توجيه حياته توجيها ناجحا بحيث تشبع حاجاته المختلفة.1

.أن يشبع الشخص حاجاته بطريقة ال تعوق إشباع الحاجات المشروعة لآلخرين .2

أن تتوفّر لدى الفرد العادات والمهارات التي تيسر له إشباع حاجاته الملحة وتتكون في المراحل .3

.المبكرة من حياة الفرد

أن يشبع بها رغباته معرفة اإلنسان نفسه من خالل معرفة الحدود واإلمكانيات التي يستطيع بها .4

.والتي تكون واقعية ممكنة التحقيق

تقبل اإلنسان نفسه مما يشعره بالرضا فيدفعه إلى التكيف مع أفراد المجتمع، أما الفرد الذي ال .5

يتقبل نفسه يكون عرضة للمواقف اإلحباطية فتجعله يشعر بالعجز والفشل، وهنا تصبح درجة

.ه إلى االنطواء أو العدوانالتكيف االجتماعي سيئة مما يدفع

: مظاهر التكيف االجتماعي. 9

: الراحة النفسية.1

الوسواس كلها من المعروف أن االكتئاب والقلق واإلحباط والصراع أو مشاعر الذنب أو

مظاهر تؤدي إلى سوء التكيف، ولذلك من سمات الفرد المتكيف قدرته على الصمود تجاه المواقف

والمشكالت التي تؤدي إلى سوء تكيفه، ولذلك متى شعر أنه حقق لنفسه الراحة النفسية كان ذلك

.دليال على تكيفه بما في ذلك تكيفه االجتماعي

:الكفاية في العمل.2

تبر قدرة الفرد على العمل واإلنتاج واإلنجاز واالبتكار دليال على تكيف الفرد في محيط تع

عمله، وألن الفرد الذي يزاول مهنة أو عمل معين يرتضيه وتتاح له الفرصة فيه الستغالل قدراته

ة في العمل وإمكاناته وتحقيق ذاته فإن ذلك يحقق له الرضا والسعادة، فإذا كان الفرد له كفاية إنتاجي

.)325: 2001فوزي محمد جبل، ( يدل هذا على تكيفه

50

:األعراض الجسمية.3

هناك العديد من االضطرابات واألمراض الجسمية التي ترجع إلى علل نفسية لذلك وفي

بعض األحيان يكون الدليل الوحيد على سوء التكيف الفرد هو ما يظهر عليه في شكل أعراض

جسمية مرضية، فخلو الفرد من هذه األمراض دليال على تكيفه وبالتالي يقوده إلى تكيف اجتماعيا

.داخل المجتمع

:العالقات االجتماعية.4

من المؤشرات التي تدل على تكيف اإلنسان هي عالقاته االجتماعية مع اآلخرين وسعيه

اآلخرين وثيقة الصلة يتفاعل معهم ويتحمل في مساعدة اآلخرين والتعامل معهم، فالعالقة بينه وبين

فالفرد ذو التكيف , المسؤولية االجتماعية، فالعزلة واالنطواء داللة على سوء التكيف االجتماعي

االجتماعي الحسن قادر على تكوين عالقات اجتماعية ناجحة مع اآلخرين في مختلف الجماعات

.جماعة وينعم باحترامها وتقديرهاالتي ينتمي إليها، أي أنه يكون مقبوال من ال

:وتتمثّل في ثالثة أبعاد :العالقة الصحية مع الذات. 5

:فهم الذات-ا

يعني ذلك أن يعرف المرء نقاط القوة ونقاط الضعف لديه وأن ال يبالغ في تقدير خصائصه وال

.يقلل منها من ناحية ثانية

:تقبل الذات -ب

بإيجابياتها وبنقاط قصورها، وأن ال يرفضها ألن رفض اآلخرين أي أن يقبل اإلنسان ذاته

.والفشل في التكيف

أن يسعى الفرد إلى تطوير ذاته، ويكون ذلك بتأكيد جوانب القوة ومحاولة التغلّب على القصور - ج

. )58: 2008موسى جبريل وآخرون، (والضعف

:ماعيالقدرة على العطاء االجت.6

الفرد المتمتع بتكيف سوي هو الذي ينجح في إقامة عالقات ناجحة مع اآلخرين ويقوم بأداء

. دوره االجتماعي بما يحقق له وللمجتمع حياة أفضل

51

:خالصة الفصل

طالب البيئة تتمثل عملية التكيف في سعي الفرد المتواصل لتلبية مطالبه واالستجابة لم

المحيطة وللتغيرات التي تحدث فيها، كما تتمثل في سعي الفرد للتوفيق بين مطالبه وحاجاته وبين

شروط بيئته وضغوطاتها وفي سعيه لتوفير نوع من التوازن بينه وبين البيئة، وألن الفرد في عملية

عملية مستمرة مادام تفاعل مستمر مع محيطه المادي واالجتماعي، فبذلك فالتكيف االجتماعي

اإلنسان في حركة مستمرة في إشباع دوافعه المتعددة وخاصة الحيوية التي تالزمه لحفظ حياته

ونوعه، وعليه ال يتطلّب التكيف االجتماعي االلتزام بقيم المجتمع وتلبية مطالبه ومواجهة شروط

داث التغييرات فيه نحو األحسن التغير فيه فحسب، بل محاولة العمل على تقدم المجتمع والسعي إلح

بقدر المستطاع من خالل توفير عالقة انسجام بين الفرد والبيئة ولقد حاولنا في هذا الفصل التطرق

إلى التكيف االجتماعي الذي هو بعد من أبعاد التكيف، بتناول عناصره المتمثّلة في ماهيته ومختلف

تي تنوعت في اتجاهها وخصائصه ومعاييره كالمعيار النظريات التي تناولت التكيف االجتماعي وال

اإلحصائي والمعيار المثالي والباتولوجي والتكاملي ثم تطرقنا إلى أبعاده البعد الشخصي واالجتماعي

ثم العوامل العديدة التي تؤثر على التكيف االجتماعي كإشباع الحاجات األولية والشخصية والعوامل

. خيرا تناولنا مظاهر التكيف االجتماعيالخ وأ...الفيزيولوجية

 

 

 

 

 

53

: تمهيد

يمر اإلنسان في حياته الطبيعية بأطوار مختلفة من النمو، فالطفولة فالمراهقة، فالرشد،

فالشيخوخة، ولكل مرحلة من مراحل العمر لها مميزات، واإلنسان بحكم الطبيعة مجبر على المرور

بالطفولة وصوال إلى الشيخوخة، التي تعتبر مرحلة يحدث فيها تدهور بهذه المراحل مرورا

بيولوجي طبيعي في أجهزة الجسم وأعضائه مع تقدم العمر، وعليه سنحاول في هذا الفصل تناول

.الشيخوخة والنظريات المفسرة لها ومظاهرها ومشاكلها فمفهوم وتعار ي

:تعريف الشيخوخة.1

تشير إلى التغيرات المنتظمة التي تحدث في الكائنات "الشيخوخة يعرف بيرن ورينر بأن

"العضوية الناضجة وراثيا والتي تعيش في ظل الظروف البيئية وذلك مع تقدمهم في العمر الزمني

الفترة التي يحدث خاللها ضعف "ويعرف هيرلوك بأن الشيخوخة ،)27: 2007يحي مرسي عيد بدر، (

اب في الوظائف العقلية ويصبح الفرد أقل كفاءة وليس له دور محدد وانهيار في الجسم واضطر

عبد اللطيف محمد (" ومنسحب اجتماعيا وسيء التوافق ومنخفض الدافعية وغير ذلك من التغيرات

. )15: خليفة

التقدم في العمر بأنه التدهور التدريجي في قدرة الفرد على التكيف مع أن "كما يعرف شاي

وأيضا يعرف , )30:مها محمد عبد الرؤوف البربري("التغيرات التي يواجهها وتفرضها ظروف الحياة

أنها مرحلة من مراحل النمو، تحدد خصائصها وصفاتها مجموعة متغيرات "الشيخوخة شريم

هذه المتغيرات تبدأ مبكرة منذ مرحلة الرشد، وربما قبل ذلك، , حتمية لها عالقة بمرور الزمن

وهي بطيئة الحركة، متدرجة الحدوث، متداخلة العناصر، تراكمية الطابع، لهذا من الصعب معرفة

الفعلية وتتّسم هذه المرحلة باالنحدار الواضح الدائم والمستمر في القدرات الوظيفية والبدنية معدالتها

. )83: 2002سميا جميل النوايسة، -محمد عبد الرحمان الشقيرات ( "والعقلية

مجموعة تغيرات جسمية ونفسية تحدث بعد سن "كذلك يعرف حامد عبد السالم زهران الشيخوخة

حلقة األخيرة من الحياة ومن التغيرات الجسمية الضعف العام في الصحة ونقص القوة الرشد وفي ال

العضلية وضعف الحواس ومن التغيرات النفسية ضعف الذاكرة واالنتباه وضيق االهتمامات وشدة

مرحلة زمنية من "كما تعرف الشيخوخة بأنها . )543: 1995حامد عبد السالم زهران،("التأثّر االنفعالي

راحل العمر المتتابعة يصل إليها اإلنسان بعد سن الخامسة والستين، فهي عملية حيوية طبيعية م

حالة "وتعتبر الشيخوخة .)06: 2008سليم أبو عوض، ( تتأثّر بنمط الحياة وبعوامل البيئة والوراثة

54

Jacques Richard Erlijn "يكون فيها الشخص في عمر متقدم وتبدأ عموما في مرحلة التقاعد

Mattev, Dirkx, 200408) ( هي مجموعة عدة تغيرات والتي تظهر على المستوى "ضف إلى ذلك

. (Dressaire Déborah, Brouillet Denis, 2006: 605 )"االجتماعي والجسدي والنفسي

حالة من االضمحالل تعتري إمكانيات التوافق النفسي واالجتماعي "تعرف أيضا الشيخوخة بأنها و

تقل قدرته على استغالل إمكاناته الجسمية والعقلية والنفسية في مواجهة ضغط الحياة لدرجة للفرد، ف

هدى (" ال يمكن الوفاء الكامل بالمطالب البيئية أو تحقيق قدر مناسب من اإلشباع لحاجاته المختلفة

. )51: 1987محمد قناوي،

ه في ضوء التعاريف السابقة والتي تعددت واختلفت حول تعريف الشيخوخة نستخلص وعلي

: مايلي

فمنها من ترى أن الشيخوخة هي مرحلة من مراحل النمو، تبدأ في سن الستين، حيث تحدث فيها -

مجموعة من التغيرات كالتغيرات الجسمية كالضعف العام في الصحة واإلصابة بأمراض متعددة،

نفسية كضعف الذاكرة واالنتباه وشدة التأثر االنفعالي، وتغيرات اجتماعية كتقلّص األدوار وتغيرات

. االجتماعية و نقص العالقات االجتماعية والتي تتطلب تكيف مع هذه التغيرات

. الكائنات العضوية بما فيها اإلنسانمرحلة من مراحل العمر التي تمر بها -

سنة كحامد عبد السالم زهران، أو 65اختالف في تحديد مرحلة الشيخوخة، فمنهم من حددها سن -

.بمجرد التقدم في السن كتعريف جاك ريشارد، أو بمجرد إحالة على التقاعد

. العوامل الوراثية والبيئية لها دور في إحداث الشيخوخة -

: نظريات دراسة الشيخوخة.1

تعددت التعاريف واختلفت حول مفهوم الشيخوخة، فكذلك اختلفت نظريات الشيخوخة باختالف

ى أن الشيخوخة المنظور الذي ينظر إليها، ومن هذه النظريات، النظريات البيولوجية التي تر

بالدرجة األولى هي عملية بيولوجية تتم فيها مجموعة من التغيرات البيولوجية في خاليا اإلنسان،

والنظريات النفسية التي ترى أن الشيخوخة مجموعة من التغيرات السيكولوجية، والنظريات

.االجتماعية التي ترى أن الشيخوخة هي مجموعة من التغيرات االجتماعية للمسن

55

: النظريات البيولوجية. 1. 2

: ضعف نشاط اإلنزيمات الخلوية 1.1.2.

ضعف نشاط اإلنزيمات الخلوية في الخاليا الحيوية له عالقة بظهور الشيخوخة،

في كبار السن، أما الخاليا المتخصصة فالخاليا التي لها خاصية االنتعاش والتجديد، قليال ما تظهر

في وظائف معينة والتي ال يمكنها التغيير الذاتي أو التجديد، فإنها تشيخ بسرعة وال أمل فيها للعودة

.)191 – 189: 2007يحي مرسي عيد بدر، (لحالة الشباب

): الجينات(نظرية المورثات . 2. 1. 2

ترى هذه النظرية أنه يوجد داخل كل كائن حي واحد أو أكثر من المورثات الضارة

بالصحة التي تنشط في الفترة األخيرة من الحياة فينتج عن ذلك فشل الكائن الحي في االحتفاظ

عن ذلك فيعتقد أن هناك نوعين من المورثات لكبر السن أحدهما الجينات الشابة، بحياته، وفضال

وهي المسئولة عن النمو واألخرى جينات الهرم وهي المسئولة عن التدهور البنائي، وحسب هذه

النظرية فإن الجينات الشابة تسيطر في فترة الحياة المبكرة وتحل محلها جينات الهرم في مرحلة

. )150-149: 2001عبد الحميد محمد شاذلي، (تأخرةالحياة الم

: نظرية انتهاء البرنامج. 3.1.2

يرى أنصار هذه النظرية أن كل جنين يزود عند اإلخصاب بقدر محدود من المادة

حمض الديو كسربيونيوكليك ( تشيخ الخاليا فان المادة المورثة األساسية للنواة المورثة وعندما

ACID Dexoxyribonuncleie )( تنفذ فتصاب الخاليا بالعجز في النهاية ويؤيد هذا المفهوم ،

التقارير العديدة عن التناقص التدريجي في النشاط المتصل بالعمر أو التناقص في مقدار إنزيمات

وقد درس هايفلك سنة , بعض أجزاء الجسم مثل الكبد والمخ وعضالت الثدييات الدنيا معينة في

تشيخ الخاليا في استنبات خارج الجسم فعندما أتيح للخاليا البشرية أن تنمو وتتكاثر في 1979

) ساعة في البداية 24تضاعف عددها كل (وسط مغذي مالئم وفي جو معقم فإنها تكاثرت بسرعة

لتضاعف بدا يبطئ تدريجيا وبعد ستة أشهر تقريبا توقفت الخاليا عن التضاعف ثم اختفت لكن هذا ا

ساللة الخلية وهذا يوحي بان قدرة مثل تلك الخاليا على االنقسام تتضاءل بمرور الزمن حتى تنتهي

.) 150-149: 2001,عبد الحميد محمد شاذلي(فعال

56

:نظرية اإلشعاع. 4.1.2

يوميا لقدر ضئيل من حيث أن كل فرد يتعرض, ا محتمال للتشيخيعتبر اإلشعاع سبب

إال أن , ومع أن تلف نواة الخلية يحتاج إلى مستوى أعلى كثيرا من اإلشعاع ,اإلشعاع الكوني

تقاس بمدى التلف في (يقرر أن نسبة التلف في الخاليا 1977سنة CURTISكيرتس

ة وهكذا يفترض أن التشيخ السريع يحدث بسبب ترتبط بنسبة التناقص في الحيا) الكروموزومات

فقد أشارت دراسات عديدة إلى العالقة بين اإلشعاع وتناقص مدى العمر بتزايد ,تلف الكروزومات

عاما على سكان 15كما قام ديموس وكونراد بدراسة طولية مداها ,أشكال المرض في الحيوان

صدفة لإلشعاع الناتج عن إجراء تجربة إحدى جزر مارشال في المحيط الهادي ممن تعرضوا بال

وقد ,ذرية بالمقارنة بغيرهم من السكان اللذين غادروا الجزيرة أثناء التجربة ثم عادوا إليها بعد ذلك

ثبت زيادة نسبة التلف في الكروموزومات بين األفراد اللذين تعرضوا لإلشعاع مما يؤيد أن

ؤدي إلى اإلسراع بها، إال أن هناك من األدلة على التعرض لإلشعاع يرتبط بعملية التشيخ وربما ي

أن نوعا من التعويض التلقائي يحدث داخل الخلية فيقلل من تأثيرات اإلشعاع وبذلك فان ما يحدث

للخلية من طفرات ال يعكس مقدار التلف فقط بل يعكس أيضا مدى كفاءة ميكانيزمات التجديد في

.)156-155: 2001عبد الحميد محمد شاذلي، (الخلية

:نظرية األخطاء الكارثية 5. 1 2.

تعود الشيخوخة إلى تراكم كارثية تحصل بشكل صدفوي خالل ظواهر النسخ التي تؤدي إلى تراكم

غير طبيعية، هذه التراكمات تنتهي إلى إيقاف األيض الخلوي ) خمائر(بروتينات أو إنزيمات

والتركيب )التحول المفاجئ(ة الوراثية هذه األخطاء قد تطال القدر,والتسبب بالموت الخلوي

كريستوف (إن النتائج المتتابعة بالنسبة إلى الجسم تكون قاتلة فتؤدي إلى خلل في كل النظام , الهيوالني

.)13:2001,دون جيجر

:وجود انتشار بعض العيوب في الخاليا 6.2.1

المتمثل في إفراز اإلنزيمات أو مؤداها أن عيبا ينتشر في الخاليا وبالتالي تفقد قدرتها على العمل

وعلى الرغم من القيام ,االنقسام ومن ثم فان األعضاء التي توجد فيها هذه الخاليا تصبح معيبة

إال انه ال يوجد دليل يثبت أن هناك أي تغير متقدم وذاتي في قدرة الخاليا , بالكثير من الدراسات

عن اختالفات في قدرة الخاليا على االستجابةلكي تنقسم أو تستكمل النقص فيها ولم يتم الكشف

57

للهرمونات وتم الوصول إلى بعض االختالفات ولكنها تعتبر ثانوية بالنسبة للتغيرات التي تحدث

في مكان آخر في الجسم وخصوصا تلك التغيرات المرتبطة بالضعف العام والذي يتزامن مع

زمات األساسية فان ذلك ليس مرجعه الخاليا ذاتها الشيخوخة ومن المحتمل انه عندما تفشل الميكاني

وأشهر هذه المواد المعروفة هي , ولكن مرجعه المواد خارج الخاليا وهي بروتينات النسيج الرابط ,

وهي هامة بسبب ال يتم استبدال هذه البروتينات في العديد من أماكن COLLAGENالكوالجين

الفرد طيلة فترة حياته، وهذه البروتينات عرضة للتغير الجسم، حيث معظمها يظل بعد تكوينها لدى

الدائم وهي مواد متبلمرة مثل البالستيك فتصبح هشة قابلة للكسر مع تقدم السن، ويحدث نتيجة

الرتباط كيماويا أو الترابط بين الجزئيات المختلفة داخل المادة والبروتينات مثل الكوالجين الذي

– 189: 2007يحي مرسي عيد بدر، (ألسباب البيولوجية لعملية الشيخوخةيعتبر شيئا مركزيا في فهم ا

191(.

:النظريات النفسية 2.2

ترى هذه النظرية أن التوافق والتكيف مع كبر السن هو نتيجة نمط وسمات شخصية الفرد، وتتبنى

يب المواجهة مدخل دورة الحياة الذي يصور التقدم في العمر كعملية نمائية تعكس محصلتها أسال

الفردية، ورواد هذه النظرية نيوجارتن وزمالئها، حيث يقدمون أربعة أنماط رئيسية أهمها

الشخصيات المتكاملة التي تضم أشخاصا جيدي األداء، ذوي حياة داخلية مركبة ومتفتحون للمثيرات

تفعة من القدرات ولديهم درجة مر ).119 – 118: 2001عبد الحميد محمد شاذلي، ( الجديدة وناضجون

عبد اللطيف محمد (المعرفية واألنا الدفاعية ودرجة عالية من التحكّم في الذات والمرونة والخبرة

أما الشخصيات غير المتكاملة وهم األفراد الذين لديهم إعاقات في الوظائف , )38 -37: خليفة

اك تدهورا في قدراتهم، ويرى السيكولوجية ويفقدون القدرة على التحكّم في انفعاالتهم كما أن هن

البعض أن هؤالء األشخاص الذين تتسم شخصياتهم بالتكامل ليس بالضرورة أن يكونوا متكاملين

اجتماعيا في قيامهم بأدوارهم وفي عالقاتهم االجتماعية ومع ذلك فإن لديهم درجة عالية من الرضا

ها كمتغير مستقل يساعدنا على عن الحياة، ويؤكد نيوجرتين أن أهمية الشخصية بمختلف سمات

.لدور االجتماعي والرضا عن الحياةوصف أنماط المسنين والتنبؤ بالعالقات بين مستوى فاعلية ا

:النظرية التحليلية النفسية. 1.2.2

لم يركّز التحليل النفسي على مرحلة الشيخوخة من الناحية التحليلية من خالل قلّة الدراسات، ففرويد

،(Maximilienne Levet, Gautrat, 1985 : 76– 77 )لم يولي اهتماما كبيرا بعالج كبار السن

يتجدد نشاطه خالل فترة L'angoisse de séparationفالتحليليون يرون أن قلق االنفصال

58

الشيخوخة، فالمسن يعاني من قلق الموت والخوف من الفناء فيستعمل بذلك آليات دفاعية ضد قلق

, ،كما ينمو لديه قلق االضطهاد(La projection et le clivage) وت كاإلسقاط واالنشطارالم

التي ترى أن الرضيع أو الطفل يكون لديه (Mélanie Klein)فمقارنة مع نموذج ميالني كالين

قلق االلتهام والخوف من الشره السيئ للثدي فالمسن يعاني نوع آخر من القلق والمسمى بقلق

، حول )جوع العالقة, جوع الحب(أي الخوف من الجوع ) (L'angoisse de famineالمجاعة

موضوع سيئ، بمعنى أن الرضيع يستعمل الثدي كسند بينما المسن يستعمل األوالد، ففي الطفولة

مصدر للحب والكراهية وفي الشيخوخة يكون الموضوع الطفل الذي ) الثدي(يكون الموضوع األم

.(Maximilienne Levet, Gautrat, 1985 :80-85 ) .حب والكراهيةأصبح راشد مصدر لل

: منها ما يلي رتعددت النظريات االجتماعية نذك :النظريات االجتماعية. 3. 2

: نظرية النشاط. 1. 3. 2

,Friedman, Havighurst)فريدمان وهافيجرست وميلرأنصار هذه النظرية كل من

Miller) انه من الممكن احتفاظ المسنون بأنشطتهم التي اكتسبوها طوال حياتهم ى، تركز عل

الماضية، وعند الوصول إلى مرحلة التقاعد يمكن أن يواصلوا هذه األنشطة أو بديال لها، من خالل

ة بعض ألوان النشاط االجتماعي، فتكون بمثابة البديل المواصلة باكتساب صداقات جديدة وممارس

وعليه تبعا . )48 – 47: 2004نبيل محمد الفحل، ( عن العمل المفتقد ومصادر جديد لدخل األسرة

لنظرية النشاط فإن الشخص الذي يصل في هذه المرحلة عليه مقاومة الظروف الخاصة بكبر السن

رأ في مرحلة الشيخوخة، وتقترح نظرية النشاط أن تظل والتوافق بنجاح مع التغيرات التي تط

العالقة بين النظام االجتماعي والنظام الشخصي، فعند إحالة المسن على التقاعد بانسحابه من األدوار

مما يؤدي به إلى فقد الزمالء واألصدقاء، فيعوض ذلك بزيادة النشاط في المجاالت األخرى أو

.المشاركة مع اآلخرين

):فك االرتباط(نظرية االنسحاب . 2. 3. 2

أنصار هذه النظرية عن المجتمع في الوقت الذي أن الفرد ينعزل Cummingحيث ترى كمنج

.يبدأ فيه المجتمع باالنسحاب من حياة الفرد وهذه العملية تعمل على ثالث مستويات

العمل فيه بكفاءة لكي ترك المسن مجال الدور الذي لم يعد يستطيع : من الناحية االجتماعية -

.)43 – 42: 2004نبيل محمد الفحل، ( يستطيع إفساح المجال لمن هم أصغر منهم سنا

59

للسن من جهة ومتطلبات وسيلة للحفاظ على التوازن بين الطاقات المنحسرة : بالنسبة للفرد -

.شركاء الدور من جهة أخرى

المحافظة على الموارد العاطفية ليتمكّن من التركيز على استعداداته :من الناحية النفسية -

وعليه تتبلور نظرية االنسحاب أن عملية الشيخوخة هي قلة التفاعل بين المسن والمجتمع .للموت

ركز هذه النظرية أن عملية الشيخوخة هي انسحاب متبادل كما ت, ونقص التبادل بسبب فقدان األدوار

.(Maximilienne Levet, Gautrat, 1985 :10 )وحتمي بين المسن والمجتمع

:نظرية األزمة. 3. 3. 2

، (Parsons, Burgess, chock)أنصار هذه النظرية كل من بارسونز وشوك وبرجس

يؤكدون على أهمية الدور المهني لتكامل الفرد مع الجماعة من خالل اعتبار التقاعد أزمة لكون

العمل يحتل عمرا طويال في حياة المسن، ضف إلى ذلك هو مصدر من مصادر الدخل وفرصة

وعليه أصحاب هذه النظرية . )46 -2004:45نبيل محمد الفحل، (للتفاعل االجتماعي واحترام الذات

يرون أن التقاعد يحدث للمسن نوع من عدم التوازن نتيجة شعوره بعدم القدرة على العطاء مما

.يحدث أزمة نفسية

وعموما يمكن القول أن نظريات دراسة الشيخوخة تعددت واختلفت فمنها النظريات البيولوجية -

اء والوظيفة وأهملت التي ركّزت على العمليات البيولوجية وتدهورها واالضمحالل الجسمي في البن

الجوانب النفسية واالجتماعية والبيئية، والنظريات النفسية التي ركّزت على جوانب الشخصية

والعوامل الذاتية للشيخوخة واإلقالل من أهمية التفاعل والنظريات االجتماعية التي ركّزت فيها

ألزمة التي اعتبرت قضية نظرية االنسحاب على أنه مظهرا ضروريا بين الفرد والمجتمع ونظرية ا

العمل وأهميته بالنسبة للفرد واضطراب سلوك المسن نتيجة فقده للدور االجتماعي ونظرية النشاط

التي ركّزت على إيجاد أنشطة بديلة بعد التقاعد كوسيلة للتعويض عن فقدان الدور، وعليه نالحظ أن

دور االجتماعي وأغفلت الفروق الفردية هذه النظريات االجتماعية قد ركّزت على التفاعل وأهمية ال

.بين شخصيات المسنين ونمط الشخصية

):تقسيمات(مقاييس الشيخوخة .3

لقد تراوح مفهوم الشيخوخة ما بين الشيخوخة وأحيانا أخرى مفهوم التقدم في العمر على أنها

والتي شملت مترادفان يحمالن نفس المعنى، وبذلك تعددت المقاييس في تحديد مرحلة الشيخوخة

60

ولذا يرى عبد المنعم ,على العمر الزمني، العمر البيولوجي، العمر السيكولوجي، والعمر االجتماعي

:الميالدي لتحديد مرحلة الشيخوخة فهي تشمل ما يلي

: قسم بروملي الشيخوخة إلى أربعة مستويات : العمر الزمني.1.3

.)29-26: 2006,عبد المنعم الميالدي (سنة 65إلى 55فترة ما قبل التقاعد وتمتد من :المستوى األول

سنة فأكثر، حيث االنفصال عن الدور المهني مصحوبا 65فترة التقاعد وتمتد من :المستوى الثاني

في معظم الدول العربية يكون(بتغيرات من عدة نواحي العقلية والبيولوجية والنفسية واالجتماعية

).سنة 65سنة بعكس الدول األوربية واألمريكية يكون التقاعد من سن 60التقاعد من

حيث يصاحبها االعتماد على , سنة فأكثر 70فترة التقدم في العمر والممتدة من :المستوى الثالث

.اآلخرين والضعف الجسمي والضعف العقلي

ام والمرض والوفاة والممتدة حتى فترة الشيخوخة، حيث يصاحبها العجز الت :المستوى الرابع

.سنة110

:فتشير إلى وجود مرحلتين متميزتين أما هيرلوك

70إلى 60المرحلة المبكّرة من التقدم في العمر أي بمعنى الشيخوخة المبكرة والممتدة من :األولى

.سنة

.سنة وحتى نهاية الحياة 70والتي تبدأ من ) الهرم(المرحلة المتقدمة :الثانية

سنة إلى 21يرى فؤاد البهي السيد أن مرحلة الكبار تتضمن كل من الرشد والشيخوخة وتمتد من و

: سنة حتى نهاية العمر حيث قسم إلى ثالث مراحل 60ما بعد

سنة 40إلى 21تمتد من : مرحلة الرشد المبكر

.سنة 60إلى 40تمتد من : مرحلة وسط العمر

.ية العمرسنة إلى نها 60تمتد من : الشيخوخة

- 55وقد لوحظ أن هناك اختالفات في تحديد السن الذي تبدأ عنده الشيخوخة والمتراوح ما بين

غير 55سنة، إال أن مع تقدم وسائل المعيشة الحديثة وارتفاع الوسائل الصحية، أصبح سن 65

مقبول كسن لبدء الشيخوخة وأصبح االتفاق عاما أو شبه عام على أن سن بدء الشيخوخة هو سن

وعليه ال . ين فسن الستين كما ترى هيرلوك هو الحد الفاصل بين مرحلة الكهولة والشيخوخةالست

61

يعد العمر الزمني وحده معيارا دقيقا لتقسيم حياة الكبار إلى مراحل لكونه يختلف من فرد آلخر نظرا

رد آلخر، للتغيرات البيولوجية والنفسية واالجتماعية الخاصة بكبار السن والذي بدوره يختلف من ف

ولهذا ظهر العمر الوظيفي المستخدم في البحوث الخاصة بالمسنين والذي يعطي مؤشرا للعمر

بالنسبة للقدرة األدائية والذي يقسم الحياة من حيث ناحية العمل واإلنتاج إلى أربع مراحل رئيسية

:هي

.تمتد من بدء الحياة إلى بدء الرشد: مرحلة التكوين-

.سنة40إلى 21وتمثل مرحلة الرشد المبكر، والتي تمتد من :جمرحلة ذروة اإلنتا -

.سنة 60إلى 40تمثل مرحلة وسط العمر والممتدة من :مرحلة اإلنتاج المتناقصة -

.سنة إلى نهاية العمر 60وهي مرحلة اإلحالة على المعاش والممتدة من :مرحلة الراحة -

:العمر البيولوجي. 2. 3

يستخدم في تحديد بداية الشيخوخة العضوية، وهو مقياس يقوم على أساس المعطيات

البيولوجية لكل مرحلة مثل معدل األيض ومعدل نشاط الغدد الصماء قوة دفع الدم والتغيرات

.العصبية

:العمر االجتماعي. 3. 3

فقه االجتماعي، ومن خالل تشير إلى األدوار االجتماعية وعالقة الفرد باآلخرين ومدى توا

.مدى تغير األدوار والتقاعد وفقد األدوار القديمة وظهور مجموعة من األدوار الجديدة

:العمر السيكولوجي. 4. 3

يستخدم هذا المقياس في تحديد الشيخوخة النفسية، والذي يقوم على جملة من الصفات

حظ أن هناك تناقضا بين المحكات النفسية والتغيرات في سلوك الفرد ومشاعره، وهذا قد لو

الصبا والرشد : المستخدمة في التحديد السيكولوجي للرشد والشيخوخة، فالدورة الثالثية للحياة هي

والشيخوخة، ويوجد بينها أوجه تشابه واختالف، فهي جميعا تتسم بالصيرورة في حالة الصبا والرشد

تدهورية من خالل العجز ) صيرورة(خة ارتقائية تقدمية بينما في حالة الشيخو) الصيرورة(

.واالعتماد على اآلخرين

وعليه على الرغم من وجود بعض االختالفات بين الباحثين حول مفهوم الشيخوخة والتقدم في العمر

:باختالف مقاييسها، فإن بعض جوانب االتفاق بين هذه التعريفات فيما يأتي

62

إلنسان في مرحلة الشيخوخة سواء كانت جسدية أن هناك مجموعة من التغيرات التي تصيب ا -

.ونفسية واجتماعية

ال يعد العمر الزمني وحده معيارا لتفسير التغيرات التي تطرأ على اإلنسان في مرحلة -

.الشيخوخة

:مراحل الشيخوخة.4

مرحلة بما فيها مرحلة الشيخوخة 16تصنيفا بقسم الحياة إلى Bromelyأعد بروملي

:فقسمها إلى ما يلي

.)35 – 33: 1984وليد فوردج بيسكوف، (سنة65إلى 60من :مرحلة ما قبل التقاعد

.سنة فما فوق 65من :مرحلة التقاعد

.سنة فما فوق 70 :مرحلة الشيخوخة

.المرض النهائي والموت

:دورة الحياة إلى ستة فترات عمرية ويقسم هافجرست

.سنوات 06إلى 05من الوالدة إلى :الطفولة المبكرة

.سنة 18إلى 13او 12 :المراهقة

.سنة 35سنة إلى 18 :مرحلة الكبر المبكرة

.سنة60إلى 35 :مرحلة المتوسطة

.سنة فما فوق 60 :النضج المتأخر

:مطالب النمو لمرحلة الشيخوخة. 1. 4

هافجرست مطالب النمو لكل مرحلة عمرية، بما فيها الشيخوخة، فمن بين أهداف حدد

هذه المرحلة العمرية هي التوافق مع القوى الجسمية والصحية المتناقصة والتوافق مع فترة التقاعد

ونقص الدخل، وتكوين انتماء واضح للفرد مع الفئة العمرية وتوطيد متطلبات العيش المادية

.المرضية

63

قد حدد مطالب النمو النفسي واالجتماعي لهذه المرحلة والتي أسماها Eriksonإريكسون أما

مدحت أبو النصر، ( سنة فأكثر 65والتي تبدأ من سن : بمرحلة الرشد المتأخر، فقسمها إلى مايلي

2004 :254( .

.االستمرار في تنمية الذات والمحافظة على الطاقة :ع الحاجاتنو

.تكامل األنا ضده اإلحساس باليأس :األزمة

.يصبح المسن هو ذاته في وجود اآلخرين :المهام

كما يرى إريكسون أن أزمة تكامل األنا مقابل الشعور باليأس، تكون بدخول الفرد المرحلة األخيرة

على طبيعة النمو النفسي واالجتماعي وطبيعة حل أزمة النمو في هذه من الحياة، والتي تعتمد

المرحلة على التاريخ السابق للفرد ممثال في طبيعة حل أزمات النمو السابقة وأيضا على ما يحيط

فيؤدي الحل الناجح لهذه , )14: 2002عبير بنت محمد حسن عسيري، ( من ظروف اجتماعية وصحية

بتكامل األنا من خالل تقبله لدورة حياته وحياة اآلخرين الذين لهم معنى األزمة إلى شعور الفرد

وكنتيجة . بالنسبة له، أما الفشل في حل األزمة يؤدي إلى شعور الفرد باليأس واإلحباط

لمثل هذا الحل الناجح لألزمة تكون قوة التكيف من خالل اكتساب األنا فاعلية جديدة تتمثل في

. Helen Bee, Denise Boyd , 2003):444(الحكم الناضج والفهم الشامل الحكمة التي تدل على

وعليه في محاولة لوصف الشيخوخة البد من االعتراف بأن هذه المرحلة التي يتقدم فيها السن

والمرتبط بتدهور على جميع الجوانب بما فيها الجسمية والصحية والنفسية واالجتماعية بصفة عامة

ذا من مقارنة بمراحل عمرية سابقة، مما يتطلب توافق وتكيف مع التغيرات التي يعيشها المسن، ه

جهة، ومن جهة أخرى أن مراحل الشيخوخة قد تعددت فمنها من حصرها بالتقاعد كبروملي، ومنها

من اعتبرها مرحلة نمو تتطلب توافق وتكيف مع مختلف التغيرات الصحية والنفسية كهافجرست،

الناجح لهذه ومنها أيضا من اعتبرها مرحلة أزمة من خالل تكامل األنا يقابله الشعور باليأس، فالحل

األزمة يؤدي إلى تكامل األنا وقوة التكيف، أما الفشل يؤدي إلى شعور المسن باليأس واإلحباط وهذا

.ما يراه إريكسون

64

:مظاهر الشيخوخة. 5

:التغيرات البيولوجية الفسيولوجية. 1. 5

:تغير معدل األيض. أ

فاأليض له عالقة مباشرة بمدى قدرة يعتمد على عملتي البناء الحيوي والهدم الحيوي ولهذا

وتبدأ هذه العملية ضعيفة جدا عند الوالدة ثم يرتفع مستواها وتزداد سرعتها "الجسم على تجديد نفسه

في الشهر األول للحياة وتظّل كذلك حتى نهاية السنة األولى بعد الوالدة ثم تهدأ سرعتها نوعا ما عند

حامد عبد السالم ("بعين سنة ويظل في هبوط حتى نهاية العمرالراشدين ثم يهبط هذا المعدل في سن س

.)317 – 315: 1995زهران،

:تغير معدل نشاط الغدد الصماء. ب

هذه الغدد , يصل إفراز الغدد الصماء ذروته في سن العشرين ثم يهبط معدل إفراز هرمونات

تكون بسرعة منتظمة من سن سبعين سنة ثم تتغير سرعته في هبوطها حتى نهاية الحياة

:تغير قوة دفع الدم. ج.

.تبدأ قوة دفع الدم مرتفعة عند سن العشرين وتظل في تناقصها حتى سن تسعين

:تغير السعة الهوائية للرئتين. د

ير تبعا لزيادة السن فتظّل قدرة اإلنسان على التنفس تقل نسبة الهواء في عملتي الشهيق والزف

مما كان عليه في % 25في انحدارها حتى يصل الفرد إلى الشيخوخة فتنقص هذه القدرة بـ

.الرشد

:التغيرات العصبية. هـ

يصل الجهاز العصبي إلى ذروته الحيوية في الرشد ثم يبدأ نشاطه يضعف بالتدريج، ولكن في

م تصبح سرعة هذا االنحدار ملحوظة في الشيخوخة، فتبطئ االستجابات، ظاهرة بطئ غير ملحوظ ث

بأن "في صورة ردود فعل، كما يتناقص حجم الدماغ والسيما بعد الثالثين من العمر، وقد ذكر بيما

تجويفات الدماغ عند الكبر أو الشيخوخة تبقى ويزداد الحجم الكلي للسائل المتعلّق بالمخ والنخاع

، وعليه فدماغ اإلنسان مثل )319: 1998فؤاد البهي السيد، ( "فإن نسيج الدماغ نفسه يتقلّص الشوكي،

.جميع أجهزة الجسم البشر يشيخ ويفقد بعض فعاليته

65

تغّير القوة العضلية. و

تضمر العضالت تبعا لزيادة العمر وبذلك تتأثر النواحي الحركية والذي يظهر في الجمود

لهذه التغيرات أثر على الجهد البدني والعمل اليدوي وحتى على عملية المشي والحركة، كما أن

).148: 1984وليد فوردج بيسكوف، ( نفسها فتتغير مشية الفرد لزيادة عمره الزمني

:التغيرات الحسية. ي

تضعف الحواس في مرحلة الشيخوخة كضعف البصر حيث تضعف حدة البصر وتتناقص

، كما تتناقص حاسة السمع، )188 – 187: 1984وليد فوردج بيسكوف، ( األلوان القدرة على التمييز بين

حيث تدل أغلب الدراسات العلمية أن البذور األولى لضعف السمع تبدأ في المراهقة ويستمر هذا

فؤاد البهي السيد، (سنة ثم تقف هذه عملية االنحدار عند حد معين50الضعف حتى يبلغ عمر الفرد

سنة من العمر 60كما يحدث تغيرا قليال في القدرة على تذوق األطعمة في حدود . )320: 1998

سنة، وقد أظهرت دراسة أجريت على مائة فرد من أفراد العينة البالغة 45إلى 40وعند النساء من

أظهرت تناقصا حادا بعد الستين من العمر في المذاقات األربعة، وعلى ) سنة 85 – 15(من العمر

– 186: 1984وليد فوردج بيسكوف، (هر فإن القدرة على تذوق المواد الحلوة هي التي تتأثر أوال ما يظ

أما فيما يخص حاسة الشم، يجد بعض الباحثين أن الحاسة تتناقص تبعا للعمر، بينما يجد , )187

بين الروائح، آخرون بأنه ليس له عالقة بالعمر، وتتوقف النتائج على حنكة الفرد وتدريبه في التمييز

زيادة (فقد أجريت فحوص على جثث ممن هم فوق السبعين تشير إلى بعض الضمور في األهداب

.وعليه نستنتج أنه ال يعرف عن حاسة الشم فيما يخص تناقصها تبعا للعمر) شعرية

):القدرات العقلية(المظاهر العقلية . 2.5

:اإلدراك.ا

اء، ولذلك تتطلب هذه العملية وقتا أطوال عند تزداد صعوبة عملية اإلدراك وتكثر األخط

المسنين عما كانت تتطلبه وهم في رشدهم، ومن أهم العوامل التي تؤثر في عملية اإلدراك عند

المسن ضعف المداخل الحسية أو القنوات الموصلة التي تربط بين العالم الخارجي والمخ وهي

المخ بواسطة األعصاب الموردة، وضعف القشرة التي ترتبط ب) الحواس الخمس(المستقبالت الحسية

.)32: 1987هدى محمد قناوي، (المخية نتيجة لزيادة السن

66

:التذكّر.ب

عملية عقلية ديناميكية متطورة متغيرة، وهي دائمة التغير تبعا لتغير عمر الفرد في تزايده

،فيضعف )33 :1987هدى محمد قناوي، (المستمر من الطفولة إلى المراهقة إلى الرشد حتى الشيخوخة

فؤاد البهي السيد، (انتباه الكبار تبعا لزيادة السن فتضعف الروافد الحسية المؤدية للتعلّم فيقل التذكر

حول العالقة بين تذكر الخبرات الماضية " 1984والكر وآخرون سنة "وفي دراسة لـ , )339: 1998

المسنين، وقد كانت العينة مقسمة إلى ثالث مجموعات والحالة الصحية والوظيفية باالكتئاب لدى

فأكثر، وقد استعمل 80إلى 20سيدة، تتراوح أعمارهن من 30متساوية، تتكون كل مجموعة من

الباحث أدوات منها اختبارات الشاشة المعرفية وقائمة االكتئاب للتقييم الذاتي، فتوصل إلى أن تذكر

ث الماضية المحببة، وتذكر األحداث بطريقة سلبية فارتبط ذلك األحداث قد انصب على تذكر األحدا

عاما التي فقد بعضهن ذاكرتهن، وأن كثيرا من المسنات يتذكرن الماضي بصورة 60بالمسنات فوق

أكثر عن الحاضر، نالحظ أن هذه الدراسة تعرضت للعالقة بين حالة المسنات الجسمية وتذكرهن

كر المسن يكون في مجال تذكر األحداث الماضية أكثر من ففي ما يخص تذ, لألحداث الماضية

األحداث الحاضر، حيث يذكر المسن القديم وينسى الحديث ألنه تعلّم القديم منذ زمن طويل وتدرب

).77 – 76: 2004نبيل محمد الفحل، ( عليه طوال ذلك الزمن في حواره وأحاديثه وعمله وحياته اليومية

:الذكاء. ج

ارتباطا مباشرا بقدرة الفرد على سرعة التكيف للمواقف الجيدة، فيصل الذكاء يرتبط الذكاء

إلى ذروة نموه في أواخر المراهقة ثم يستقر به األمر على مستوى محدد ال يكاد يتعداه طوال مرحلة

كما تشير الدراسات , )347: 1998فؤاد البهي السيد، ( الرشد، ثم يبدأ انحداره في مرحلة الشيخوخة

سنة ثم تبدأ باالنحدار 60ولية إلى أن كفاءة األداء على اختبارات الذكاء ثابتة نسبيا حتى عمر الط

.)86 :2002محمد عبد الرحمن الشقيرات، سميا جميل النوايسة، ( الثابت فيما بعد هذا السن

:التخّيل. د

خيال المسن يكون قويا وغير منسوب بالضعف من خالل القدرة على تركيب صورا خيالية

:1987هدى محمد قناوي، (متعددة وحركية للغاية من الصور الخيالية التي يكون قد ركبها من قبل

34(.

67

:تشمل عدة جوانب وهي كالتالي :المظاهر النفسية. 3. 5

:التوافق الذاتي. 1.3.5

ر، وبذلك يشير التوافق يعتبر التقدف المستمر مع التغيم في السن عملية مستمرة تتطلب التكي

مع التقدم في السن إلى ردود أفعال الفرد تجاه تداخل التغيرات البيولوجية واالجتماعية والنفسية التي

و اليأس تعتبر جزءا من التقدم في السن، كما يشير إلى مدى الرضا عن الحياة والتخلّص من القلق أ

هدى (والشعور بالرفاهية بغض النظر عن الميكانيزمات الدفاعية أو التكيفية التي يستخدمها الفرد

حيث توجد عدة عوامل تؤثر على توافق المسن كالموقف السائد كصحته , )52: 1987محمد قناوي،

والدراسات ومصادره المالية وعالقاته في المجتمع وخاصة مع أسرته، وقد أوضحت معظم البحوث

أن المتقدمين في السن المتزوجين الذين يعيشون مع زوجاتهم قد توافقوا بنجاح عن الذين يعيشون

من الرجال الذين يعيشون مع زوجاتهم لم يفقدوا هذا التوافق % 80بمفردهم ألي سبب حيث كان

قوا أفضل من األرامل االجتماعي مع التقدم في السن، وأن المتزوجين من الرجال المتقاعدين قد تواف

أو المنفصلين وبنفس الطريقة لم يكن التوافق بالنسبة للرجال اللذين لديهم أطفال عن اللذين ليس

التي هدفت إلى معرفة اثر التقاعد على توافق كبار السن Kunterلديهم أطفال كدراسة كانتر

أيضا على خصائص األفراد ومعرفة العوامل االجتماعية والثقافية المرتبطة بالتوافق والتعرف

من المسنين ذكور وإناث أعمارهم من 500البحث من ةالمتوافقين وغير المتوافقين، فتكونت عين

عاما فأكثر، ولقد استخدم الباحث مقياس كنتر للروح المعنوية، فتوصل أن هناك عالقة بين 60

درجات عالية مرتفعة في الروح المعنوية والحالة الزواجية وتبين أن المتزوجين تحصلوا على

وعليه للجانب األسري . )98: مها محمد عبد الرؤوف البربري( الروح المعنوية بالنسبة لغير المتزوجين

. والعالقات األسرية بما في ذلك الزوجة واألوالد أثر كبير على توافق المسن

:مدى اإلحساس بعقدة الشيخوخة. 2. 3. 5

يشير مصطلح عقدة الشيخوخة إلى مركب يتكون لدى الشخص المتقدم في السن إذا ما توهم

عجزه، ويكشف عنه لدى الفرد من اهتمامه ال مبرر له وانشغاله الزائد بشأن القيود والمعوقات

إلى أن هذه العقدة تحمل HemLer الجسمية والعقلية التي قد تصاحب كبر السن ويشير هملر

ن على االنعزال وعلى أن يبالغ من شأن وحدته كما يؤدي هذا إلى المخاوف من الشخص المس

فقدان مركزه في الجماعة والقلق بشأن حالته الصحية وبشأن وضعه المادي وتسيطر عليه مضار

68

انعدام الفائدة واستنفاذ الفاعلية وتزداد لديه حرارة الوحدة بابتعاد أهله عنه، إضافة إلى كل هذه

التي يمر بها المسن الجسمية والعقلية، فالمجتمع وأساليبه في معاملة المسن تساعد على المعوقات

.)55:1987, هدى محمد قناوي(إحساسهم بعقدة الشيخوخة

:مظاهر انفعالية. 3. 3. 5

تكون انفعاالت المسن ذاتية المركز تدور حول النفس أكثر مما تدور حول غيره وتؤدي هذه

.)347: 1998فؤاد البهي السيد، ( يب من أنماط السلوك األنانيالذاتية إلى نمط غر

).217 – 215: 2004أمل حسونة، ( تتميز انفعاالت المسن بالعناد وصالبة الرأي -

يغلب على انفعاالت المسن لون غريب من التعصب الذي ال يقوم على جوهره على أي -

.أساس

قلق المسن على صحته نتيجة للعديد من القلق وهو يعد سمة في هذا العمر من خالل -

:2007 محمد حسن غانم،(المشاكل الجسمية والقلق من الموت من خالل اإلحساس بالموت

396(.

مدحت أبو( الميل إلى المدح واإلطراء والتشجيع واالندفاع أو الخمول والبالدة العاطفية -

.)257: 2004النصر،

الحساسية الزائدة واإلعجاب بالماضي والالمباالة من الذات، فال هو ناقم على ذاته وال هو -

.)46 :1995محمد سيد فهمي، (معجب بها، بل هو ساخر من أي شيء يدعوا إلى السخرية

.)171: 2006عباس محمود عوض، ( الميل إلى االنطواء والشعور بقرب النهاية -

:ذات المسن. 4. 3.5

ت العديد من الدراسات أن اتجاهات المسنين نحو ذاتهم تتضمن مشاعر سلبية بالقيمة أوضح

الذاتية، سواء من كانت حالتهم الجسدية جيدة، أم على النقيض من ذلك فإنهم يتميزون بقلق زائد

بشأن صحتهم الجسمية وبشأن العمليات الجسمية ووظائفها من بلع وهضم ويميلون إلى التشكي من

الصحة عامة والتهويل من شأن الوعكات البسيطة التي تصيبهم، وربما كان هؤالء المسنون ضعف

يفعلون بوعي أو بدون وعي والهدف كسب العطف والشفقة من جانب اآلخرين وعلى األخص أفراد

وقد أوضح هنري وكنج أن أغلب .)58: 1987هدى محمد قناوي، ( أسرهم الذين يعتقدون أنهم يهملونهم

ين يتحولون إلى االهتمام الشديد بذاتهم واالرتباط بها إلى حد األنانية والتمركز حول الذات المسن

والتفكير فيها أكثر مما يفكرون في اآلخرين وقليال ما يضعون في اعتبارهم اهتمامات ورغبات

69

اآلخرين، وبذلك فإن مفهوم المسنين عن ذاتهم يبين ميوال نرجسية تظهر لدى الكثيرين حين

يتقدم بهم السن وانتمائية الفرد المسن في حاالت كثيرة تتحول عن أشخاص وموضوعات عالمه

كما يسبب فقدان القدرات الجسمية و العقلية جرح نرجسي يصيب المثل . "الخارجي وتتجه نحو ذاته

.(Noureddine Bouati, 1999 : 91)"ى ألنا المسناألعل

النفسية للمسنين حول عالقة وفي دراسة لمديحة الغربي التي قدمتها للمؤتمر الدولي للصحة

بين نظرة المسنين إلى التقدم في العمر و درجة رضائهم عن حياتهم واستخدمت الباحثة عينة من

حيث طبقت على هذه العينة بعض المقاييس ) اعام 99، 67(تراوحت ما بين 27الذكور عددها

وهي مقياس نظرة المسنين للتقدم في العمر وقائمة الرضا عن الحياة، والتي صممت لقياس الرضا

عبارة وتقيس ثالث جوانب هي تقبل الفرد لحياته وانجازاته 52عن الحياة لدى المسنين وتتكون من

أن الشخص المسن الذي يتبنى نظرات إيجابية نحو التقدم وتقبل الذات وتقبل اآلخرين، فتوصلت إلى

في العمر يظهر درجة عالية من تقبل حياته وإنجازاته وتقبل الذات واآلخرين وأشارت النتائج أيضا

إلى وجود عالقة متوسطة إيجابية بين السن والنظرة إلى التقدم في العمر ولم توجد عالقة جوهرية

من العينة يمكن اعتبارهم متقبلين لحياتهم % 19الحياة، ووجد أن بين السن ومقاييس الرضا عن

وجد أنهم يتقبلون اآلخرين ، أما بالنسبة للرضا عن الحياة % 15بتقبل الذات و% 22وإنجازاتهم و

: 2004,نبيل محمد الفحل ( فقط من العينة يمكن اعتبارهم راضيين % 04فقد أظهرت النتائج أن

58-59 (.

نستخلص من هذه الدراسة أن المسن الذي ينظر إلى فترة الشيخوخة نظرة إيجابية يتقبل ذاته

واآلخرين وإنجازاته من خالل وجود عالقة متوسطة إيجابية بين النظرة إلى التقدم في العمر

,Gilbert Ferry, Gérard, le Gouès) "كما يعاني النا المسن من نقص تقدير الذات." والسن

بطبيعة التاريخ التكويني لعاداته من جهة ويتأثر مفهوم المسن لذاته بدرجة كبيرة ، ،(16: 2000

صالح (وبنظرة المجتمع المحيط به إلى الشيخوخة بما في ذلك من تقبل أو رفض من جهة أخرى

. )170: 1998محمد علي أبو جادوا،

لبية بالقيمة الذاتية واالهتمام الشديد إلى وعليه نستخلص أن مفهوم المسن لذاته تتضمن مشاعر س

حد األنانية والتمركز حول الذات، إال أن هناك فروق فردية حيث يتأثر مفهوم الذات في هذا السن

بفكرة الفرد الخاصة عن الشيخوخة من جهة وبالخبرات التي مر بها المسن في حياته من جهة

.أخرى

70

:جتمعات الحديثة ثالث أنماط من الشيخوخةولدت قيم الم: شخصية المسن. 5. 3. 5

يقوم ) العجوز المتصابي(يحاول المسن الظهور بمظهر الشباب الدائم :النمط الرافض للشيخوخة -

بصباغ شعره ويختار المالبس التي ال تتماشى مع عمره ويقتنني السلع العصرية مقلّدا أسلوب عيش

).112: 1986زهير مناصفي، ( الشباب

يندفع اندفاعا إلى الشيخوخة حتى وأنه قد يشيخ قبل األوان ويزداد :مندفع إلى الشيخوخةالنمط ال -

اتكاله على اآلخرين وتخف عفويته ومبادرته فتزداد المشكلة تعقيدا مع محيطه وتكبر فرصة ضياع

.فرديته

الموقف هو النمط الذي يقوم بعبء شيخوخته يعيشها ويتقبلها، هذا :النمط المتقّبل للشيخوخة -

يؤدي به إلى الحكمة، ال يتذمر من وضعيته ويستفيد منها برؤية جديدة، لقد وجد مكانه وتعلم قبول

.حدوده ومقدرته

:تغير نسق القيم 6.3.5

أن تغير نسق القيم عبر العمر يأخذ شكل أنماط ارتقائية، مختلفة ومن هذه أوضح روكتش

األنماط نمط القيم الشخصية كالتخيلية والعقالنية والمنطقية والتي أهميتها في فترة المراهقة وتزداد

خالل الرشد ثم تنخفض أهميتها مرة أخرى لدى المسنين، أما النمط االرتقائي الذي يشتمل على

الحياة المثيرة والسعادة تقل أهميته في السنوات األخيرة من العمر، كما تبين تزايد أهمية النمط قيمتي

عبد اللطيف محمد ( االرتقائي الذي يشتمل على قيمتي المساواة واالستقالل في الستينات والسبعينات

اؤل إلى التشاؤم، وأشار كوجان وولش إلى وجود تغير في القيم مع تزايد العمر من التف, )32: خليفة

عن عالقة القيم بمفهوم الذات فتوصل إلى عدم وجود فروق (Cléments)وفي دراسة لـ كليمنتس

.)15 :1998سهير كامل أحمد، ( في النسق القيمي واألخالق بين المسنات والمسنين

:المظاهر االجتماعية. 4.5

:العالقات االجتماعية للمسنين. 1

يزداد اهتمام الفرد بنفسه كلما تقدمت به السن كما تضعف صلته شيئا فشيئا بالمجاالت

االجتماعية البعيدة عن دائرته الضيقة وبذلك يصبح المسن أنانيا وكأنه بهذا السلوك يحافظ على حياته

ة هو من مضايقات العالم الخارجي المحيط به لذا يصبح المظهر االجتماعي المميز لمرحلة الشيخوخ

العزلة والوحدة وتزداد برحيل األبناء نتيجة لزواجهم وموت أحد الزوجين والضعف البدني الذي

يعتري المسن الذي مازال على قيد الحياة والذي يحول دون زيارته ألصدقائه، ويشير هافجرست

71

لك إلى أن هناك نقصا واضحا في درجة التفاعل االجتماعي بين كبار السن وأفراد المجتمع وذ

راجع إلى انسحاب المجتمع عن الفرد أكثر من انسحاب الفرد من المجتمع، ومن ثم يعاني معظم

كبار السن من االنخفاض التدريجي في المجال الكلي للنشاط فيعمدون إلى التخلّص من الكثير من

( ى المعاشأعمالهم ومسؤولياتهم السابقة وهدم االنسحاب الطبيعي يشجعه المجتمع بتنظيم اإلحالة إل

.)83 – 81: 1987هدى محمد قناوي،

:عالقة المسن باألسرة. 2

بعد أن كانت األسرة القديمة تضم في رحابها األجداد والجدات أصبحت اليوم ال تضم سوى

الزوج والزوجة واألبناء ومن الطبيعي أن يشعر المسن بالوحدة بعد أن تركه أبناؤه، فتكون حياته

يتخللها زيارات متعددة من األبناء واألحفاد والتي تكون غالبا عالقة واجب االجتماعية قّل أن

.روتيني بين اآلباء واألحفاد، حيث يهرعون لهم في أزماتهم ومشكالتهم

:عالقة المسن باألصدقاء. 3

غالبا ما تقتصر عالقة المسن بأصدقائه على الجلوس بالمقهى أو النادي فكل صاحب معاش من

الس سوى المسنين من أصحابه، فيتجاذبون أطراف الحديث واألخبار واآلراء وفي المسن ال يج

تلك االجتماعات يتنحى المسن غالبا إلى األلعاب المسلية التي ال تحتاج إلى كثير من الجهد الذهني

كما يالحظ في هذا السن تزداد االتجاهات النفسية واالجتماعية رسوخا .والتي تعتمد على جانب الحظ

كون معظم المسنين محافظين، فيصعب تغير االتجاهات خاصة حول الموضوعات السياسية والنظم في

.)543: 1995حامد عبد السالم زهران، ( االجتماعية

:المسن في دار العجزة. 4

وجود المسن في دار العجزة يعني أمرين األول يعني جحود األبناء لألباء أو أن المسن لم

ياة المسن في هذه المؤسسات أو الدور العجزة ضمن مجموعة غير متناسقة يحسب لغده حسابا، فح

تقضي على خصوصية الفرد وتحول دون تمتين عالقاتهم ببعضهم البعض، فكثير منهم يتقوقعون

على ذواتهم واتصالهم بالعالم الخارجي شبه نادر، إضافة إلى معاناتهم وافتقارهم إلى الحنان العائلي

لمقيم بها بخمول وكسل وكره الكالم وفقد الرغبة في اتخاذ القرارات والمبادرات، مما يصاب المسن ا

ولقد أكّدت ). 19 – 18: 1998 هدى نسيم سليم،( فيهمل االعتناء بمظهره الخارجي ويرغب في االنزواء

الدراسات واألبحاث االجتماعية التي أجريت لدراسة وضعية المسنين المقيمين في دار العجزة وما

ابهها من مؤسسات أن هناك ضعفا في التركيز عند البعض ومعاناة الكثيرين بالتعاسة والالمباالة يش

72

واحتقار الذات وكرها لها والشعور باقتراب ساعة الموت مرادا هذا إلى طريقة تعامل المشرفين

عن " "ليبرمان"على المسن، فهو مطلوب منه االنصياع لما يملون عليه وتنفيذ أوامرهم، ويتحدث

تأثير دور اإلقامة فيرى أنها تجعل نسبة الراغبين في الموت من المسنين أعلى منها عند أمثالهم

. )20: 1998هدى نسيم سليم، ( "خارج هذه الدور

قد يكون العيش في دور العجزة ,وعليه دراسة ليبرمان أن لدور العجزة أثر على حياة المسن

هو بعيد عن كنف العائلة، إال أن هناك فروق فردية، حيث قد له أثر كبير على حياة المسن والسيما و

تكون فئة موجودة داخل دار العجزة ال مأوى وال عائلة لديها، فوجودها في دار العجزة أفضل من

.وجودها في الشارع

:تكيف المسن. 5

عندما يتقدم اإلنسان في السن ويصبح مسنا هرما تضعف قدراته بطبيعة الحال وتتضاءل

ويته وتقل فعاليته الوظيفية وتتغير أوضاعه الشخصية والعائلية واالجتماعية فيتيقن عندها من حي

حقيقة وضعه الجديد، وضرورة التكيف مع معطياته واالستجابة لمتطلباته، وفي هذه الحالة يتوقف

ته تكيف المسن بشكل سوي مع معطيات األوضاع الجديدة على مدى استعداداته الشخصية وقابلي

للتأقلم مع الظروف الجديدة من جهة، وعلى مدى توفر الشروط البيئية المالئمة لتكيفه وتمكّنه من

، وعليه يعتبر التكيف في ) 329– 328: 2003محمد جمال يحياوي، ( إشباع أهم حاجاته الجديدة الثانية

مع التغيرات أن كبار السن يجب أن يتكيف " Schneider هذه المرحلة معقد ومتعدد، فحسب

الجسمية والنفسية والقيم والتغيرات المتعلقة بالعالقات االجتماعية ومع فكرة القرب من

، ويعتبر التقاعد من أهم المشاكل التي (Jacques Richard Erlijn Mateev, Dirkx, 2004 :98)"الموت

يصعب التكيف معها إضافة إلى التغيرات الجسمية والنفسية واالجتماعية، فبإحالة المسن على التقاعد

يصبح يشعر أنه غير منتج والدخول في نمط آخر من الحياة تصبح فيه السلبية الجزء البارز فيه،

أن التقاعد ليس مدخل نحو "يرى الليفر . الجتماعيةفيتقلّص دوره االجتماعي وتنقص عالقاته ا

" الموت لكنه هو الدخول في مرحلة جديدة من الحياة بالنسبة للفرد الذي تكون فيه حدود للحرية

Jacques Richards Erlijn Mateer, Dirkx, 2004 :94).

حاب من الحياة ومما ينصح به علماء النفس أال يعني التقاعد بالنسبة للمتقاعد المسن االنس

العامة، حيث يجب عليه أن يجد عمال أو هواية يشغل جزًءا من وقته ويشعره بأنه مازال منتجا وذا

.)52: 1998راضي الوقفي، ( جدوى لنفسه ولمجتمعه

73

ولكي يتكيف المسن تكيفا سويا عليه أن يتقبل حالته المتدهورة ويتخلى عن محاولة إشباع

المناسبة لظروفه، واالكتفاء بإشباع حاجاته األساسية بما يناسب ويالئم بعض الرغبات والميول غير

قدراته الوظيفية وحالته الشخصية واالجتماعية هذا من جهة ومن جهة أخرى على المجتمع أن

يتكفلوا بالمسن ويعملون على رعايته ومساعدته للتغلب على مختلف المشاكل التي يواجهها للحفاظ

.وقيمته االجتماعية على كرامته ومكانته

:المظاهر الجنسية. 5. 5

يعتبر النشاط الجنسي من أكثر الدراسات إثارة والتي غالبا ما يساء فهمها ومن أصعب

:الموضوعات التي يبحث فيها بطريقة علمية رصينة ومن أهم المظاهر الجنسية

بيسكوف، و ليد فوردج(زيادة المشكالت المتعلّقة بعدم المالئمة الجنسية في سن الحياة المتأخرة -

1984 :206.(

القلق على النشاط الجنسي، حيث كل من الرجال والنساء يتناقصون في النشاط الجنسي عند -

شعورهم بأنهم أقل الكبر، حيث يملن النساء إلى القلق لشعورهن بأن جاذبيتهن قد قلت، والرجال

.رجولة وحيوية

علي رشاد(تهدأ الغريزة الجنسية بصفة عامة في مرحلة الشيخوخة نظرا لضعف الجهاز التناسلي -

وعليه ال يعد هذا حكما على القدرة الجنسية بمجرد معرفة السن، , )108: 2008عبد العزيز موسى،

.فكثير ما نجد مسنين لم يعتر قابليتهم الجنسية أي ضعف

:مشكالت الشيخوخة - 6

:المشكالت الصحية. 1. 6

: 2008سليم أبو عوض، ( عدم إصابة المسنين بمرض واحد بل بعدة أمراض في نفس الوقت -

97(.

.ارتفاع نسبة اإلصابة باألورام الخبيثة بين المسنين -

من توقّع إهمال المسنين أنفسهم وعدم اهتمامهم بالكشف الطبي وعدم طلبهم المساعدة خوفا -

.)117: 2010جولتان حجازي، عطاف أبوغالي، ( اإلصابة باألمراض المزمنة

).131: 2007، يلطفي الشر بين( سوء التغذية -

74

: المشكالت االقتصادية. 2.6

الوصول أو اإلحالة على التقاعد مما يؤدي إلى نقصان الدخل وانخفاض مستوى المعيشة -

.ممارسة العمل بصورة مالئمة بسبب تقدم السنوبالتالي عدم قدرة المسن على

:المشكالت النفسية. 3. 6

الشعور بالوحدة والعزلة النفسية والتي قد تأخذ شكلين إما اإلحساس بالضعف تجاه الحياة وفقدان -

marie) االستقالل الذاتي ونقص الثقة بالنفس أو المطالبة بالرغبة في العزلة

marchand,2008 :25)

الجمود من خالل صعوبة تكيف المسن مع الظروف الجديدة من خالل االستجابة للمواقف -

.)147 – 146: 2009صابر خليفة، ( االنفعالية الجديدة بعادات سلوكية قديمة

فقدان االستقالل والحاجة إلى معاونة اآلخرين والتوقف عن التعلّم الذاتي مما يؤدي بالفرد إلى -

).474: 2000محمود عبد الحليم منسي وآخرون، ( الذات واآلخرين اتجاهات سالبة نحو

تناقص مصادر إشباع الطاقة النفسية والنقص في قوة األنا كدالة للتغيرات العضوية المعتدلة في -

).126: 2008مجدي أحمد محمد عبد اهللا، ( الجهاز العصبي

عبد المجيد سيد (د بعض النساء سن اليأس وما يحدثه من توتر وضيق وعدم تقدير الذات عن -

.)151: 2000منصور، زكريا أحمد الشربيني،

تظهر الشيخوخة مخيفة للناس بسبب القرب من "الخوف من الموت، يرى الباحث هرفراي -

Nourddine) ".الموت، وليس الموت هو المخيف ولكن لكونها حتميا آخر مرحلة يعيشها الفرد

Bouati, 1999 : 83)

ئاب والذي يعد من أكثر االضطرابات حدوثا بين المسنين، و معدل انتشار االكتئاب هو االكت -

بين المرضى المحجوزين بمركز العجزة % 30عاما ويبلغ 65بين بالغي السن % 20إلى 15

).92: 1995سهام حسن الراشد، (

.)118: 2010أبو غالي، جولتان حجازي، عطاف( اضطرابات النوم والقلق واالغتراب -

75

:المشكالت االجتماعية. 4. 6

.انحسار العالقات االجتماعية بفقدان المسن عالقاته بسبب التقاعد -

أمين (التطرف في نقد سلوك الجيل الثاني خاصة مع األوالد واألحفاد ونقد المعايير االجتماعية -

.)102: 1976رويحة،

أبو سليم(تدهور العالقات األسرية والعائلية بسبب التحول من المكانة االجتماعية داخل األسرة -

.)104: 2008عوض،

مشكلة العمل من خالل كلما تقدم عمر المسن قلت فرص عمله بسبب العمل أو عدم القدرة على -

. )253: 2005معن خليل عمر، ( العمل

:المشكالت الدينية. 5

عطّاف أبوغالي، جولتان حجازي، (ن إلى التقرب من اهللا، باالقتراب من نهاية رحلة الحياة ميل المس

2010 :197(.

:المشكالت الجنسية. 6. 6

.)545: 1995حامد عبد السالم زهران، (ضعف الطاقة الجنسية أو التشبث بها -

رف بالنفور الجنسي أو عته أو نقص في المقدرة الجنسية أو نقص في الرغبة الجنسية أو ما يع -

عبد المجيد سيد منصور، زكريا( االهتمام الجنسي وما يترتب على ذلك من مشكالت نفسية واجتماعية

).149: 2000أحمد الشربيني،

64وفي دراسة لمحمد عودة حول مشكالت مرحلة الشيخوخة في المجتمع الكويتي مكونة من عينة

إناثا من دار الرعاية االجتماعية للمسنين ومن األسر الكويتية، مستخدما 26ذكور و 38فردا منه

مشكلة تغطي معظم المجاالت 96استبيانا يتضمن مشكالت مرحلة الشيخوخة وقد بلغ عددها

حياتية، فتوصل الباحث أن مشكالت الكويتيين تشمل المرض واألرق، ضعف البصر والسمع، ال

الحساسية نحو األطعمة، التعب، ضعف القدرة العقلية العامة، االضطراب االنفعالي، القلق، اإلحساس

بالوحدة، الخوف من اهللا، مشاكل وقت الفراغ، كما بنيت الدراسة أن لكل من الذكور واإلناث بعض

76

الخاصة، وأن مسني الرعاية االجتماعية هم أكثر معاناة بالنسبة لألمراض الجسمية المشاكل

نستخلص من هذه الدراسة أن عينة كانت كال الجنسين ,)64- 63: 2004نبيل محمد الفحل، ( والنفسية

وأفرادها يعيشون في دار الرعاية للمسنين وبعضهم يعيشون مع أسرهم وذلك إلبراز الفروق بين

العينتين ونوع المشاكل التي تواجه كل عينة، كما استخدم متغير الجنس ومتغير اإلقامة وإبراز

سية والدينية، وأن المسنين الموجودين بدار الرعاية للمسنين مختلف المشاكل الجسمية والصحية والنف

وفي دراسة أخرى ،هم أكثر عرضة لهذه المشاكل، ربما يعود لكونهم بعيدين عن كنف األسرة

بعنوان مشكالت كبار السن في المجتمع األردني للبنى عكروش، حيث تكونت عينة الدراسة من

ممن يقيمون في دور المسنين 42ا من غير المسنين و فرد 200ممن يقيمون داخل أسرهم و 1200

وهدفت الدراسة التعرف على المشكالت التي تواجه كبار السن في دور الرعاية والتعرف على آراء

الشباب و نظرتهم إلى كبار السن مستخدمة اإلحصاء الوصفي والتكرارات والنسب المئوية فتوصلت

دخل وأن هناك عالقة بين ارتفاع مستوى التعليم واهتمام كبار نتائج الدراسة إلى انخفاض مستوى ال

السن بالفحص الدوري لصحتهم وارتفاع نسبة الذكور الذين لديهم رغبة عن اإلناث بممارسة العملية

: 2000لبنى عكروش، (من كبار السن يشعرون بالوحدة النشغال األبناء % 65الجنسية وأن حوالي

59(.

كن القول بأن مرحلة الشيخوخة كباقي المراحل األخرى تحدث فيها وعليه نستطيع أو يم

المشكالت فتتنوع، فلذا على المسن أن يتعايش معها ويتكيف معها بمساعدة المجتمع وأفرادها خاصة

.المقربين له

: في الجزائر) المسنين( واقع الشيخوخة . 7

ة تعيش في أحضانها عدة اسر زواجية تعتبر العائلة الجزائرية التقليدية هي عائلة موسع

فالسن في , تحت سقف واحد والسلطة فيها ترتبط بالقيم والتقاليد وتتركز غالبا في أيدي كبار السن

فكلما تقدم إنسان في العمر كلما زادت قيمته ,هذه العائلة يعتبر من محددات المكانة االجتماعية للفرد

يد من التماسك بين أفرادها من خالل تنظيم العالقة بين فهو يز,وارتفعت مكانته داخل العائلة,

ونتيجة ,كما انه رمز للتربية والقدوة في السلوك , أفرادها باللجوء إليه في حالة النزاعات والمشاكل

للتحوالت والتطورات االجتماعية واالقتصادية نتيجة للتقدم العلمي والتكنولوجي أدى إلى ظهور

يها دور المسن من خالل ظهور العديد من المؤسسات التي أصبحت تساهم فتقلص ف,األسرة النووية

إلى عامل,التغير في دور مكانة المسن داخل األسرة الحديثة "في تربية النشء ويعزي شنيدر

77

التصنيع حيث يرى أن الصناعة كان لها تأثير غير مباشر على هذه المكانة وذلك من خالل تأثيرها

وفي دراسة لنيل شهادة ماجستير في علم االجتماع العائلي , )2008,بيدي ناديةلع"(على نظام األسرة

دراسة ميدانية لعينة من (لنادية لعبيدي بعنوان المكانة االجتماعية للمسن في األسرة الجزائرية

مكونة من ثمانين مسن موزعين على أربعون مسنة وأربعون مسن ببلدية )مسني بلدية عين التوتة

وحالتهم المدنية تتراوح بين متزوج أو ,سنة فما فوق65بوالية باتنة تتجاوز أعمارهم عين التوتة

مستخدمة في ذلك استمارة ,وأن يسكن على األقل مع احد أبنائه,و أن يكون للمسن أبناء , أرمل

المستوى التعليمي المرتفع يعطي للمسن مكانة :فتوصلت إلى النتائج التالية, والمالحظة البسيطة

والحالة الصحية للمسن تؤثر على ,تماعية أعلى داخل األسرة مما لو كان المستوى التعليمي متدنياج

مكانته االجتماعية ويظهر ذلك من خالل توفير الرعاية واالهتمام له أو عدم توفيرها بمعنى أخر أن

, صحيح المسن الذي يتلقى االهتمام والرعاية الصحية يحظى بمكانة هامة داخل األسرة والعكس

كما يظهر تأثير الحالة الصحية على مكانة المسن من خالل تأثيرها على سلطته ومشاركته في

الوضعية المادية الجيدة للمسن ومساعدته ألفراد األسرة تمنح له فرصة اكبر في ,قرارات األسرة

ى مكانته وعليه تؤثر الوضعية المادية للمسن عل ,ممارسة السلطة والمشاركة في قرارات األسرة

ووجود شريك الحياة يؤثر بشكل نسبي على المكانة االجتماعية للمسن ,االجتماعية داخل األسرة

.داخل األسرة

78

:خالصة الفصل

من المعروف أن اإلنسان عندما يمر في كل من مرحلة من مراحل عمره، يكون لهذه

المراحل مميزات وخصائص، لكن عندما نتحدث عن الشيخوخة فإننا نتحدث عن أصعب مرحلة من

مراحل حياة عمر اإلنسان، ألنها حالة من القصور البيولوجي العام نتيجة تدهور العمليات العضوية

الوظائف النفسية ومعايشة أمراض بايولوجية نفسية تضعف فيها مقاومة الجسم، إال الحيوية وضعف

أنه بالرغم من التغيرات الجسمية والنفسية والعقلية التي يمر بها المسن، فهي تعتبر ظاهرة طبيعية

بالدرجة األولى تفرض نفسها ومرحلة حتمية من مراحل حياة اإلنسان، وعليه فلقد حاولت من خالل

ا الفصل وصف ما يمر به المسن في فترة الشيخوخة من مراحل ومظاهر ومطالب النمو لهذه هذ

المرحلة ومشكالتها والتي يحتاج فيها المسن في هذه الفترة إلى اهتمام ورعاية نابعة من المجتمع

.حتى يشعر المسن باالنتماء إليه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

80

: تمهيد

بعد أن تم التطرق إلى الجانب النظري بمحتوياته المتمثلة في الفصول األربعة بدءا من

تقديم البحث فمفهوم الذات، فمفهوم التكيف االجتماعي، فالشيخوخة، نتناول في هذا الجانب

التطبيقي وصفا لكل من منهج الدراسة وعينتها إضافة إلى وصف أدوات الدراسة وكيفية التحقق

من صدقها وثباتها أي طريقة إعداد الدراسة وإجراءاتها التي اتبعت في تطبيق الدراسة

والمعالجة اإلحصائية المستخدمة، وعليه انطلقنا من الدراسة االستطالعية والتي تعتبر من

.للدراسة القائمة) التطبيقي(رئيسية األولى التي تأسس عليها الجانب العملي الخطوات ال

:أهداف الدراسة االستطالعية. 1

.التجريب األولى ألدوات القياس المسخرة لهذه الدراسة -

ياس متغيرات حساب معامالت ثبات وصدق أدوات القياس المستخدمة في البحث الحالي لق -

موضوع الدراسة وذلك للتأكد من صالحية استخدام هذه األدوات من حيث مناسبتها لعينة البحث

.أي التأكد من بعض خصائصها السيكومترية

.التأكد من مدى تغطية الفقرات لمتغيرات وجوانب البحث -

.التعرف على الصعوبات التي قد تواجه الباحث ليتفاداها في البحث األساسي -

:مكان وزمان إجراء الدراسة االستطالعية.2

تمت الدراسة بمركز العجزة بوالية وهران على مسنين من كال الجنسين تفوق أعمارهم

فردا، وذلك عبر ثالث مراكز للعجزة المتمثلة في حي األمير 30الستين سنة، على عينة قوامها

ديار الرحمة ) يقطن فيه النساء والرجالمختلط (وبالبالطو ) دار العجزة للنساء فقط(عبد القادر

، وكانت مدة البحث أو الدراسة مدة شهر جوان )يوجد به مسنين من الرجال والنساء(بمسرغين

2010.

:خصائص عينة الدراسة االستطالعية.3

30في دار العجزة والبالغ عددهم تتكون عينة الدراسة االستطالعية من مسنين موجودين

سنة فما فوق، والجداول اآلتية تبين توزيع العينة حسب متغير الجنس 60فردا، تبلغ أعمارهم

.لحالة االجتماعية و الحالة الصحيةوا

81

ستوزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب متغير الجن) : 01( جدول رقم

النسبة المئوية التكرارات سالجن

% 46.66 14 ذكور

% 53.33 16 إناث

% 100 30 المجموع

اإلناث يتضح من الجدول أعاله أن عدد اإلناث والذكور متفاوت إلى حد ما، حيث بلغت نسبة

%.46.66ثم تليها نسبة الذكور حيث بلغت % 53.33

يبين توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب متغير الحالة االجتماعية) 02( جدول رقم

النسبة المئوية التكرارات الحالة االجتماعية

% 26.66 08 أعزب

% 46.66 14 متزوج

% 26.66 08 أرمل/ مطلق

% 100 30 المجموع

أن عدد المسنين المتزوجين الموجودين بدار العجزة يفوق عدد ) 02(من الجدول رقم يتبين

ثم تليها نسبة المسنين %46.66المسنين العزب والمطلقين، حيث بلغت نسبة المسنين المتزوجين

من المسنين الموجودون بدار % 26.66العزب والمطلقين واألرامل، حيث تساوت النسبتين فبلغت

.العجزة

82

يبين توزيع عينة الدراسة االستطالعية حسب متغير الحالة الصحية) 03(جدول رقم

النسبة المئوية التكرارات الحالة الصحية

% 50 15 أمراض مزمنة

% 20 06 أمراض أخرى

% 30 09 ال توجد أمراض

% 100 30 المجموع

طالضغ(باألمراض المزمنة أن عدد المسنين المصابين ) 03(يتضح من خالل الجدول رقم

ثم تليها نسبة عدد المسنين الذين ال % 50يمثلون األغلبية، حيث بلغت النسبة ) الدموي والسكري

، وأخيرا تليها نسبة عدد المسنين % 30، حيث بلغت النسبة)المتمتعين بصحة جيدة(توجد بهم أمراض

فبلغت ) ة، الروماتيزم، السرطانضعف السمع والبصر، اإلعاقة الحركي(المرضى بأمراض أخرى

%.20النسبة

:وصف وسائل القياس في الدراسة االستطالعية -4

حتى تتمكن الطالبة من تحقيق الهدف الرئيسي للبحث وهو التعرف على مفهوم الذات وعالقته

بالتكيف االجتماعي لدى المسنين الموجودين بدار العجزة، استخدمت أداتين مقياس مفهوم الذات

.قياس التكيف االجتماعيوم

:مقياس مفهوم الذات. 1.4

تم بناء هذا المقياس لمعرفة مفهوم الذات لدى المسنين الموجودين بدار العجزة وهو من إعداد

الطالبة بعد مراجعة بعض المقاييس العربية لالستفادة منها، ومن المقاييس التي استعنت بها، مقياس

إسماعيل واختبار مفهوم الذات لعبد اهللا عبد الغني الصيرفي، وفي نهاية مفهوم الذات لمحمد عماد الدين

:وهي كاألتي عبارة موزعة على أربع أبعاد،) 42(تلك الخطوة أصبح المقياس يتضمن اثنان وأربعون

، 33، 29، 25, 17،19، 13، 9، 5، 1(عبارة ) 11(يتكون من إحدى عشر : بعد الذات الجسمية -

36 ،38.(

83

، 34، 30، 26، 22، 20، 14، 10، 6، 4(عبارة ) 12(يتكون من اثني عشر : الذات االنفعاليةبعد -

37 ،39 ،41.(

، 31، 27، 23، 21، 18، 15، 11، 7، 3(عبارات ) 10(يتكون من عشر :بعد الذات االجتماعية -

42.(

).40، 35، 32، 28، 24، 16، 12، 8، 2(عبارات ) 9(يتكون من تسع : بعد الذات األسرية -

:تعليمات مقياس مفهوم الذات. 1.1.4

: بعد االنتهاء من صياغة الفقرات ثم وضع تعليمات االستجابة على المقياس بحيث كانت كالتالي

) ألن غالبية المسنين الموجودين بدار العجزة أميين(فيما يلي مجموعة من العبارات تقرأ على المسن

أمام العبارة المناسبة (x)يد مدى انطباقه عليه بوضع عالمة ونطلب منه اإلجابة عن كل عبارة وتحد

).ال تنطبق, تنطبق إلى حد ما, تنطبق(من خالل اختيار احد ى البدائل

:طريقة تصحيح مقياس مفهوم الذات 2.1.4

صيغت البنود في االتجاه اإليجابي واالتجاه السلبي ولكل فقرة ثالث بدائل يختار المجيب اختيارا

:وهي تنطبق، تنطبق إلى حد ما، ال تنطبق، وتم تقدير الدرجات في االتجاهات على النحو التاليواحدا

:تم تقدير البنود التي تدل على مفهوم ذات إيجابي على النحو التالي: االتجاه اإليجابي

:تأخذ ثالث درجات: تنطبق

.تأخذ درجتين: تنطبق إلى حد ما

.تأخذ درجة واحدة: ال تنطبق

:ويتم تقدير البنود التي تدل على مفهوم ذات سلبي على النحو التالي :ه السلبياالتجا

.تأخذ درجة واحدة" تنطبق

.تأخذ درجتين: تنطبق إلى حد ما

.تأخذ ثالث درجات: ال تنطبق

84

:مقياس التكيف االجتماعي. 2.4

إعداد الطالبة بعد تم بناء هذا المقياس لمعرفة تكيف المسن اجتماعيا داخل دار العجزة وهو من

آذار عبد اللطيف، (مراجعة بعض المقاييس الخاصة بالتكيف االجتماعي كمقياس التكيف االجتماعي

:عبارة موزعة على أربع أبعاد، بحيث كان 30، وعليه أصبح المقياس يتكون من )عطية هنا

).21،26,23، 17، 13، 9، 5، 1(يتكون من ثماني عبارات :بعد العالقات األسرية -

).27، 24، 18، 14، 10، 6، 2(من سبع عبارات نيتكو: بعد العالقات االجتماعية -

).28، 19، 15، 11، 7، 3(يتكون من ستة عبارات :. بعد المشاركة االجتماعية -

)30,29,25,22,20,16,12,8,4(من تسع عبارات نيتكو:. عالقة المسن بالبيئة المحليةبعد -

:التكيف االجتماعيتعليمات مقياس 1.2.4

بعد االنتهاء من صياغة الفقرات تم وضع تعليمات االستجابة على المقياس بحيث كانت

الن غالبية المسنين الموجودين بدار العجزة (فيما يلي مجموعة من العبارات تقرا على المسن: كالتالي

المناسبة من خالل اختيار أمام العبارة (x)بوضع عالمة ,ونطلب منه اإلجابة عن كل عبارة ) أميين

, أوافق جدا(، ونجدر لإلشارة أن البدائل كانت )ال أوافق, أوافق نوعا ما, أوافق( إحدى البدائل

وذلك نظرا ألنه يصعب على المسن اختيار )ال أوافق على اإلطالق,ال أوافق ,أوافق نوعا ما,أوافق

.ال أوافق,أوافق نوعا ما ,إحدى البدائل وعدم فهمها فأصبحت أوافق

:طريقة تصحيح مقياس التكيف االجتماعي 2.2.4

ولكل فقرة ثالث بدائل بعدما أن كانت ,صيغت البنود في االتجاه االيجابي واالتجاه السلبي

وتم تقدير الدرجات, ال أوافق,أوافق نوعا ما , يختار المجيب اختيارا واحدا وهي أوافق , خمس بدائل

:تالي في االتجاهات على النحو ال

:تم تقدير البنود التي تدل على التكيف االجتماعي على النحو التالي :االتجاه االيجابي

.تأخذ ثالث درجات:أوافق

.تأخذ درجتين:أوافق نوعا ما

.تأخذ درجة واحدة: ال أوافق

85

:ويتم تقدير البنود التي تدل على سوء التكيف االجتماعي على النحو التالي: االتجاه السلبي

تأخذ درجة واحدة: أوافق

تأخذ درجتين:أوافق نوعا ما

تأخذ ثالث درجات:ال أوافق

:الخصائص السيكومترية لوسائل القياس. 5

:إلثبات الخصائص السيكومترية لوسائل القياس، تم االعتماد على عدة أساليب وهي

.مقياس مفهوم الذات مصمم من طرف الطالبة: المقياس األول. 1.5

:وتم إثباته بالطرق التالية: دقالص. 1.1.5

):صدق المحكمين(صدق المحتوى . أ

تم عرض فقرات المقياس بصورتها األولية على مجموعة من األساتذة المحكمين من أساتذة علم

النفس وعلوم التربية بجامعة وهران بهدف تحديد مدى مالئمة الفقرات لألبعاد التي تندرج تحتها، ومن

وبناءا على المالحظات . ون واللغة ومدى قياس الفقرات للبعد التي تنتمي إليهاحيث الصياغة والمضم

، وإعادة 42-41التي قدمها األساتذة المحكمين على هذا المقياس، تم استبعاد الفقرات التي تحمل رقم

، وفيما يلي جدول 40 – 36 – 30 – 23 - 14 – 10 - 08 – 05: صياغة الفقرات التالية وهي

.تطالعية قبل وبعد التحكيميوضح ترقيم الفقرات الخاصة بمقياس الدراسة االس

86

ترقيم الفقرات الخاصة بمقياس مفهوم الذات للدراسة االستطالعية قبل وبعد التحكيم) 04(جدول رقم

أرقام الفقرات التي أعيدت أرقام الفقرات المحذوفة

صياغتهاالفقرات بعد أرقام

التحكيمأرقام الفقرات قبل

التحكيم الفقرات

األبعاد

- 5-36 1-5-9-13-17-19 -

25 -29-33-36-38

1-5-9-13-17-19 -

25 -29-33-36-38 الذات الجسمية

41 10 -14-30 4-6-10 -14 -20 -

22 -26-30-34-37-

39

4-6-1-14-20-22 -

26 -30-34-37-39-

41

الذات االنفعالية

42 23 3-7-11 -15 -18 -

21 -23-27-31

3-7-11 -15 -18 -

21 -23-27-31-42 الذات االجتماعية

- 8-40 2-8-12 -16 -24 -

28 -32-35-40

2-8-12 -16 -24 -

28 -32-35-40 الذات األسرية

:ترقيم الفقرات الموجبة والفقرات السالبة لمقياس مفهوم الذات -

السالبة للمقياسترقيم الفقرات الموجبة والفقرات ) 05(جدول رقم

ترقيم الفقرات

الفقرات الموجبة3-7-8-10-12-13 -21 -25-26-27 -28 -31 -32-33-

37 -38

الفقرات السالبة1-2-4-5-6-9-11 -14 -15-16-17 -18 -19 -20-22-

23 -24-29-30-34-35 -36 -39 -40

87

:االتساق الداخلي -ب

معامل ارتباط كل فقرة من فقرات تم حساب االتساق الداخلي لمقياس مفهوم الذات باستخدام

المقياس بالدرجة الكلية للبعد بغرض استبعاد الفقرات التي ال ترتبط بداللة معنوية مع الدرجة الكلية

بين كل عبارة والبعد الذي تنتمي ) بيرسون(للبعد الذي تقيسه الفقرة أي بمعنى حساب معامالت ارتباط

:فأظهرت النتائج مايليإليه،

قيم معامل االرتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية لبعد الذات الجسمية) 06 (جدول رقم

البعد/ معامل االرتباط رقم الفقرة

1 0.50**

5 0.65**

9 0.59**

13 0.50**

17 0.63**

19 0.61**

25 0.92

29 0.22

33 0.21

36 0.53**

38 0.16-

0,05دالة عند *

0,01دالة عند**

88

25الفقرة رقم : النتائج المتوصل إليها تم حذف كل من الفقرات التالية في بعد الذات الجسميةمن خالل

نظرا لعدم ارتباطها ببعد الذات الجسمية عند مستوى 38والفقرة رقم 33والفقرة رقم 29والفقرة رقم

.0.01 و 0.05داللة

الكلية لبعد الذات االنفعالية يوضح قيم معامل االرتباط بين كل فقرة والدرجة) 07(جدول رقم

البعد/ معامل االرتباط رقم الفقرة

04 0.50**

06 0.53**

10 0.29

14 0.51**

20 0.57**

22 0.52**

26 0.39*

30 0.64**

34 0.60**

37 0.42*

39 0.58**

0,05دالة عند *

0,01دالة عند **

نظرا لعدم ارتباطها بالبعد الذات االنفعالية عند 10حذف الفقرة رقم يتضح من خالل الجدول أنه تم

.0.01و 0.05مستوى داللة

89

يوضح قيم معامل االرتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية لبعد الذات االجتماعية) 08(جدول رقم

البعد/ معامل االرتباط رقم الفقرة

03 0.74**

07 0.80**

11 0.55**

15 0.15

18 0.24

21 0.61**

23 0.66**

27 0.64**

31 0.83**

0,05دالة عند *

0,01دالة عند **

نظرا لعدم 18 – 15من خالل الجدول أعاله يتبين أنه تم حذف كل من الفقرات التالية

.0.05و0.01ارتباطها ببعد الذات االجتماعية عند مستوى داللة

90

يوضح قيم معامل االرتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية لبعد الذات األسرية) 09(جدول رقم

البعد/ معامل االرتباط رقم الفقرة

02 0.50**

08 0.80**

12 0.79**

16 0.67**

24 0.71**

28 0.77**

32 0.31

35 0.56**

40 0.71**

0,05دالة عند*

0,01دالة عند**

نظرا لعدم ارتباطها ببعد الذات 32أعاله يتضح أنه تم حذف الفقرة رقم من خالل الجدول

.0.01 و 0,05األسرية عند مستوى داللة

- 18-15-10: وعليه من خالل ما سبق تم حذف الفقرات التالية من مقياس مفهوم الذات وهي كاآلتي

.فقرة 32فأصبح المقياس يتكون من 25-29-32-33-38

91

رتباط بين أبعاد مقياس مفهوم الذات والدرجة الكلية للمقياساال) 10(جدول رقم

مستوى الداللة الدرجة الكلية للمقياس الرتباطا

دال **0.57 بعد الذات الجسمية

دال **0.85 بعد الذات االنفعالية

دال **0.76 بعد الذات االجتماعية

دال **0.55 بعد الذات األسرية

0.05دال عند *

0.01دال عند **

يتضح من خالل الجدول ارتباط واضح بين جميع أبعاد المقياس والدرجة الكلية للمقياس مما

.يدل على انتماء األبعاد للمقياس وتناسقها

:ثبات المقياس. 2.1.5

، وطريقة تم قياس ثبات المقياس اعتمادا على أسلوبين إحصائيين هي معامل ثبات ألفا كرونباخ

.التجزئة النصفية والجدول التالي يبين ذلك

قيم ثبات مقياس مفهوم الذات) 11(جدول رقم

ألفا كرونباخ التجزئة النصفية

طرق القياس ثبات

المقياس

الدرجة الكلية 0.84 0.55

يتبين من الجدول أعاله أن معامالت ثبات المقياس ككل مقبول، مما يدل على تمتع المقياس في

صورته الكلية بثبات مقبول وهذا يبين تمتع المقياس بالصفات السيكومترية التي تسمح لنا باستعماله في

. الدراسة األساسية

92

.مقياس التكيف االجتماعي مصمم من طرف الطالبة: المقياس الثاني 2.5

:وتم إثباته بالطرق التالية: الصدق. 1.2.5

):صدق المحكمين(صدق المحتوى . أ

المحكمين من أساتذة علم تم عرض فقرات المقياس بصورتها األولية على مجموعة من األساتذة

النفس وعلوم التربية بجامعة وهران بهدف تحديد مدى مالئمة الفقرات لألبعاد التي تندرج تحتها، ومن

حيث الصياغة والمضمون واللغة ومدى قياس الفقرات للبعد التي تنتمي إليها، وبناء على المالحظات

تم استبعاد أي فقرة من فقرات المقياس وإعادة التي قدمها األساتذة المحكمين على هذا المقياس، لم ي

، وفيما 29- 28- 24- 22-20-15-12-11-10- 9-8 - 4 -3 – 2: صياغة الفقرات التالية وهي

يلي جدول يوضح ترقيم الفقرات الخاصة بمقياس التكيف االجتماعي للدراسة االستطالعية قبل وبعد

.التحكيم

التكيف االجتماعي للدراسة االستطالعية قبل وبعد ترقيم الفقرات الخاصة بمقياس) 12(جدول رقم

التحكيم

الفقرات

األبعاد

أرقام الفقرات قبل

التحكيم

أرقام الفقرات بعد

التحكيم

الفقرات التي أعيدت

اصياغته

الفقرات المحذوفة

-17-13-9-5-1 العالقات األسرية

21 -23-26

1-5-9-13-17-

21 -23-26

9 -

- 18- 14- 10-6-2 العالقات االجتماعية

24 -27

2-6-10 -14 -18 -

24 -27

2-10 -24 -

- 19- 15- 11-7-3 المشاركة االجتماعية

28

3-7-11 -15 -19 -

28

3-11 -15 -28 -

عالقة المسن بالبيئة

المحلية

4-8-12 -16 -20 -

22 -25-29-30

4-8-12 -16 -20 -

22 -25-29-30

4-8-12 -20 -22 -

29

-

لمقياس التكيف االجتماعيترقيم الفقرات الموجبة والفقرات السالبة -

93

ترقيم الفقرات الموجبة والفقرات السالبة للمقياس) 13(جدول رقم

ترقيم الفقرات

الفقرات الموجبة1-2-3-4-6-7-8-10 -11 -12 -14-15-16-17-19 -

24 -25-26-28-30

29-27-23-22-21- 20- 18- 13-9-5 الفقرات السالبة

:االتساق الداخلي. ب

تم حساب االتساق الداخلي لمقياس التكيف االجتماعي باستخدام معامل ارتباط كل فقرة من

فقرات المقياس بالدرجة الكلية للبعد بغرض استبعاد الفقرات التي ال ترتبط بداللة معنوية مع الدرجة

والبعد الذي بين كل عبارة) بيرسون(الكلية للبعد الذي تقسيه الفقرة أي بمعنى حساب معامالت ارتباط

:تنتمي إليه فأظهرت النتائج مايلي

يوضح قيم معامل االرتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية لبعد العالقات األسرية) 14(جدول رقم

البعد/ معامل االرتباط رقم الفقرة

01 0.76**

05 0.26

09 0.71**

13 0.40*

17 0.46*

21 0.82**

23 0.73**

26 0.73**

0.05عند دال*

0.01دال عند**

في بعد العالقات األسرية نظرا لعدم ارتباطها 05من خالل النتائج المتوصل إليها تم حذف الفقرة رقم .0.05و 0.01 ببعد العالقات األسرية عند مستوى داللة

94

.االجتماعيةيوضح قيم معامل االرتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية لبعد العالقات ) 15(جدول رقم

البعد/ معامل االرتباط رقم الفقرة

02 0.60**

06 0.78**

10 0.60**

14 0.68**

18 0.57**

24 0.80**

27 0.50**

0.05دال عند*

0.01دال عند**

النتائج المتوصل إليها يتضح أنه لم يتم حذف أي فقرة من الفقرات التي تنتمي لبعد خالل من

.0.01و 0.05العالقات االجتماعية مما يدل على ارتباطها بهذا البعد عند مستوى داللة

95

يوضح قيم معامل االرتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية لبعد المشاركة االجتماعية) 16(جدول رقم

البعد/ معامل االرتباط فقرةرقم ال

3 0.75**

7 0.84**

11 0.81**

15 0.74**

19 0.82**

28 0.47**

0.05دال عند*

0.01دال عند**

يتضح من خالل الجدول أعاله أنه لم يتم حذف أي فقرة من فقرات بعد المشاركة االجتماعية

.0.05و 0.01 مما يدل على ارتباطها بهذا البعد عند مستوى داللة

96

يوضح قيم معامل االرتباط بين كل فقرة والدرجة الكلية لبعد عالقة المسن بالبيئة ) 17( جدول رقم

المحلية

البعد/ معامل االرتباط رقم الفقرة

04 0.36*

08 **0.83

12 0.71**

16 0.79*

20 0.22

22 0.16

25 0.11

29 0.73**

30 0.69**

0.05دال عند*

0.01دال عند**

: من خالل الجدول يتبين أنه تم حذف كل من الفقرات التالية في بعد عالقة المسن بالبيئة المحلية

نظرا لعدم ارتباطهم بهذا البعد عند مستوى داللة 25والفقرة رقم 22، والفقرة رقم 20الفقرة رقم

.0.05و 0.01

97

مقياس التكيف االجتماعي والدرجة الكلية للمقياساالرتباط بين أبعاد ) 18( جدول رقم

الداللة اإلحصائية الدرجة الكلية للمقياس االرتباط

0.01 **0.49 بعد العالقات األسرية

0.01 **0.78 بعد العالقات االجتماعية

0.01 **0.75 بعد المشاركة االجتماعية

0.01 **0.59 بعد عالقة المسن بالبيئة المحلية

0.05عنددال *

0.01دال عند**

يتضح من خالل الجدول أعاله ارتباط بين جميع أبعاد المقياس والدرجة الكلية للمقياس مما يدل

وعليه من خالل ما سبق تم حذف الفقرات التالية من . على انتماء األبعاد لمقياس التكيف االجتماعي

:مقياس التكيف االجتماعي وهي كاآلتي

.فقرة 26صبح المقياس يتكون من فأ 22-25- 20 - 5

:ثبات المقياس. 2.2.5

معامل ثبات ألفا كرونباخ، وطريقة التجزئة : لقياس ثبات المقياس استخدمت الطالبة طريقتين

.النصفية والجدول التالي يبين ذلك

قيم معامالت ثبات مقياس التكيف االجتماعي) 19(جدول رقم

طرق القياس ثبات ألفا كرونباخ التجزئة النصفية

المقياس

الدرجة الكلية 0.82 0.50

يتضح من خالل الجدول أعاله أن معامالت ثبات المقياس مقبولة، مما يدل على تمتع المقياس

في صورته الكلية بثبات مقبول، وهذا يبين تمتع المقياس بالصفات السيكومترية التي تسمح لنا تسمح

. باستعماله في الدراسة األساسية

98

:الدراسة االستطالعيةخالصة عن

سنة موجودين بدار العجزة 60تمت الدراسة االستطالعية على عينة من المسنين تفوق أعمارهم

) 14(فردا أربعة عشر 30لوالية وهران عبر ثالث مراكز لدور العجزة ، حيث بلغ أفراد العينة

الدراسة وهو التعرف على ، ولتحقيق الهدف األساسي من هذا البحث أو)16(ذكورا و ستة عشر إناثا

مفهوم الذات وعالقته بالتكيف االجتماعي لدى المسنين، تم استخدام مقياسين؛ مقياس مفهوم الذات

ومقياس التكيف االجتماعي، وللتأكد من الخصائص السيكومترية لهذين المقياسان، تم حساب معامل

فقرة موزعة على 32يتكون من الثبات والصدق فأصبح مقياس مفهوم الذات في صورته النهائية

أربعة أبعاد وهي الذات الجسمية والذات االنفعالية الذات االجتماعية والذات األسرية، أما مقياس التكيف

عبارة موزعة على أربعة أبعاد وهي العالقات األسرية 26االجتماعي فصورته النهائية يتكون من

ة وبعد عالقة المسن بالبيئة المحلية، وقد صيغت والعالقات االجتماعية وبعد المشاركة االجتماعي

تنطبق، تنطبق إلى حد (عبارات مقياس مفهوم الذات بحيث يجاب عليها من خالل اختيار إحدى البدائل

بالنسبة للفقرات ذات ) تنطبق(درجات في حالة اإلجابة ) 03(بحيث تعطى اإلجابة ثالث ) ما، ال تنطبق

سبة للفقرات ذات الصياغة السلبية، وبذلك تكون الدرجة الكلية على الصياغة اإليجابية وعكسها بالن

درجة، أما مقياس التكيف االجتماعي، فصيغت عباراته بحيث يجاب عليها ) 96(المقياس تتراوح بين

) 03(بحيث تعطى اإلجابة ثالث ) أوافق، أوافق نوعا ما، ال أوافق(من خالل اختيار إحدى البدائل

بالنسبة للفقرات ذات االتجاه اإليجابي وعكسها بالنسبة للفقرات ذات ) أوافق(جابة درجات في حالة اإل

.درجة) 78(االتجاه السلبي، وبذلك تكون الدرجة الكلية على المقياس تتراوح بين

وعليه تعتبر الدراسة االستطالعية التي قامت بها الطالبة أول خطوة للجانب التطبيقي للدراسة

ساسية بعد التأكد من الخصائص السيكومترية لمقياس مفهوم الذات ومقياس التكيف وتمهيد للدراسة األ

.االجتماعي والتي تسمح لنا باستخدامهما في الدراسة األساسية من أجل اختبار فرضيات البحث

 

 

 

 

 

 

 

 

 

100

:تمهيد

لوسائل القياس، قامت بعد القيام بالدراسة االستطالعية والتأكد من الخصائص السيكومترية

الطالبة بالدراسة األساسية التي تهدف إلى حل اإلشكالية المطروحة واإلجابة عليها من خالل

الفرضيات المصاغة حول دراستنا المتمثلة في التعرف على مفهوم الذات وعالقته بالتكيف

تبع وعينة الدراسة االجتماعي لدى المسنين وذلك بإتباع خطوات منهجية مبينين فيها المنهج الم

.واألساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة وذلك بعد القيام بالدراسة االستطالعية

: األساسية منهج الدراسة.1

نهج الذي الم"تتبع هذه الدراسة خطوات المنهج الوصفي في تناولها للدراسة السيكومترية وهو

يحاول وصف الظاهرة محل الدراسة ودراسة العالقات المتبادلة بين المتغيرات المختلفة ويسير هذا

وفق خطوات علمية محددة تبدأ بالتحديد المشكلة المراد بحثها وتنتهي بالوصول إلى النتائج ومعرفة

).91: 2001محمد محمد عودة سالمة، (" طبيعة العالقات بين التغيرات المختلفة

والدراسة التي نحن بصددها يمكن اعتبارها من ذلك النوع الذي يهدف إلى معرفة العالقات

المتبادلة بين المتغيرات، وقد استخدمت الطالبة هذا المنهج للكشف عن العالقة بين مفهوم الذات

هج والتكيف االجتماعي لدى المسنين، كما تم دراسة عينة صغيرة دراسة معمقة من خالل المن

دراسة الفرد كحالة مستقلة لها ماضيها وحاضرها ولها تطلعاتها بالنسبة "اإلكلينيكي والذي يقوم على

محمد محمد (" للمستقبل أيضا وال يمكن معرفتها تماما إال على ضوء التعرف على كل ما يتصل بها

:وعليه قمنا بدراسة سبع حاالت، )92: 2001عودة سالمة،

:دراسة األساسيةمكان وزمان إجراء ال.2

) مسنة 27مسنا و 33(فردا ) 60(تمت الدراسة األساسية على عينة تتكون من ستون

سيدي بلعباس، عين : مراكز العجزة لمنطقة الغرب في الواليات التالية) 05(موزعين عبر خمس

ديسمبر 22نوفمبر إلى غاية 22، وقد امتدت الدراسة من تموشنت، معسكر، مستغانم، تيارت

أما الدراسة العيادية فقد تمت دراسة سبع حاالت متواجدين بمركز العجزة . ، أي مدة شهر2010

أكتوبر 22أوت إلى 03اسة من سنة، وقد امتدت الدر) 60(لوالية تيارت تفوق أعمارهم ستون

.2010سنة

101

:ساسيةخصائص عينة الدراسة األ. 3

مسنا من الذكور، وسبعة ) 33(مسنا، من بينهم ثالثة وثالثين 60تكونت عينة الدراسة من

) 07(مسنا من تيارت، وسبعة ) 11(مسنة من اإلناث، مكونة من أحدى عشر ) 27(وعشرون

مسنا من سيدي ) 16(مسنا من معسكر وستة عشر ) 17(مسنين من عين تموشنت وسبعة عشر

وهي ) العمدية( مسنين من مستغانم، وقد اختيرت العينة بالطريقة القصدية) 09(بلعباس، وتسعة

التي تختار وفق لشروط معينة أو ضوابط محددة بحيث ال يقع ضمنها إال األفراد الذين تنطبق عليهم

أن يكون المسن مقيم بمركز العجزة، وكذلك أن يكون السن : هذه الشروط، ومن بين هذه الشروط

).الخبل(فوق، استبعاد فئات األمراض العقلية وحاالت الخرف فما 60من

فردا بعد 60أفراد مسنين من العينة الدراسة األساسية البالغة ) 03(ولقد تم استبعاد ثالث

فردا نظرا لعدم اإلجابة على بعض عبارات المقياس، والجداول اآلتية تبين توزيع 63ما أن كانت

.متغير الجنس والحالة االجتماعية و الحالة الصحيةعينة الدراسة األساسية حسب

يوضح وصف عينة الدراسة األساسية حسب متغير الجنس ) 20(جدول رقم

النسبة المئوية تكرار الجنس

% 55 33 ذكور

% 45 27 إناث

% 100 60 المجموع

اإلناث، حيث بلغت يتضح من الجدول أعاله أن عدد المسنين الذكور فاق عدد المسنات من

%. 45ونسبة اإلناث% 55نسبة الذكور

102

يوضح وصف عينة الدراسة األساسية حسب متغير الحالة االجتماعية) 21(جدول رقم

الحالة

االجتماعية

60= المجموع ن 27=إناث ن 33= ذكور ن

نسبة مئوية تكرار نسبة مئوية تكرار نسبة مئوية تكرار

% 31.66 19 % 6.66 4 % 25 15 أعزب

% 11.66 7 % 6.66 4 % 5 3 متزوج

% 56.66 34 % 31.66 19 % 25 15 أرمل/مطلق

يتبين من الجدول أعاله أن عدد المسنين المطلقين واألرامل يمثلون األغلبية، حيث هي أعلى

والتي بلغت ، ففاقت نسبة المسنات المطلقات واألرامل من اإلناث %56.66نسبة والتي بلغت

ثم يليها عدد المسنين العزب التي , %25على نسبة المسنين من الذكور والتي بلغت % 31.66

على نسبة % 25، حيث فاقت نسبة المسنين الذكور العزب والتي بلغت %31.66بلغت نسبة

ة و في األخير عدد المسنين المتزوجين التي بلغت نسب, %6.66المسنات من اإلناث البالغة نسبة

على نسبة المسنين الذكور % 6.66، حيث فاقت نسبة المسنات من اإلناث والتي بلغت 11.66%

%.5والتي بلغت نسبة

يوضح وصف عينة الدراسة األساسية حسب متغير الحالة الصحية) 22(جدول رقم

الحالة الصحية 33=ذكور ن 27=إناث ن 60=المجموع ن

النسبة

المئوية

النسبة تكرار

المئوية

النسبة تكرار

المئوية

تكرار

أمراض مزمنة 10 16.66% 7 11.66% 17 28.33%

أمراض أخرى 11 18.33% 11 18.33% 22 36.66%

ال توجد أمراض 12 20% 9 15% 21 35%

يتضح من الجدول أعاله أن عدد المسنين المصابين بأمراض أخرى فاق عدد المسنين الذين

% 36.66حيث بلغت النسبة ,واألمراض المزمنة ) المتمتعين بصحة جيدة(ال توجد بهم أمراض

ثم يليها عدد , %18.33،فتساوت فيها نسبة المسنين والمسنات من اإلناث والذكور والتي بلغت نسبة

103

، ففاقت فيها نسبة %35الذين ال توجد بهم أمراض أي المتمتعين بصحة جيدة فبلغت النسبة المسنين

، وأخيرا يليها %15على نسبة المسنات من اإلناث البالغة % 20المسنين من الذكور والتي بلغت

فاقت فيها نسبة المسنين , % 28.33حيث بلغت النسبة,عدد المسنين المصابين باألمراض المزمنة

%.11.66على نسبة المسنات من اإلناث البالغة%16.66الذكور والتي بلغت من

: األساليب اإلحصائية المستخدمة.4

:اعتمدت الطالبة في معالجة معطيات البحث على األساليب اإلحصائية التالية

.التكرارات

.النسب المئوية

.المتوسطات الحسابية

.االنحرافات المعيارية

.النصفيةالتجزئة

.معادلة ألفا كرونباخ

.معادلة بيرسون

).ت(اختبار

.اختبار التباين األحادي

SPSS وتم هذا كله باالعتماد على برنامج المعالجة اإلحصائية في العلوم االجتماعية

:الدراسة العيادية للحاالت.5

ث من إنا) 03(ذكور وثالث ) 04(حاالت أربع ) 7(تمت الدراسة العيادية على سبع

سنة وما فوق، ولقد ) 60(المسنين المتواجدين بمركز العجزة لوالية تيارت تتعدى أعمارهم ستون

:اختيرت بطريقة قصدية، حيث تتوفر فيهم الشروط اآلتية

. سنة وما فوق) 60(السن ستون -

).الخبل(الحاالت المصابة باألمراض العقلية وحاالت الخرف داستبعا -

104

:العيادية الدراسةحدود . 1.5

09في إطار 2010أكتوبر سنة 22أوت إلى 3امتدت الدراسة من :الحدود الزمنية. أ

.مقابالت

تمت الدراسة بمركز العجزة لوالية تيارت حيث كانت الطالبة تلتقي :الحدود المكانية. ب

.ة المركزبالحاالت في غرفة االستقبال وأحيانا في فناء أو ساحة المركز وتارة في حديق

:الوسائل المستعملة في الدراسة العيادية. 2.5

تعتبر المجال الذي يقوم فيه األخصائي النفساني جمع أكبر قدر ممكن : دراسة الحالة . 1.2.5

من المعلومات عن الحالة الراهنة من خالل فهم الماضي والتطورات المختلفة، حتى نتمكن من فهم

لى الفرد، وللتمكن من القيام بدراسة الحالة استعملت الطالبة عدة معمق للحالة، فهي دراسة ترتكز ع

:أدوات نذكر منها مايلي

: المقابلة العيادية.ا

العالقة االجتماعية تتم "، فالمقابلة هي هي من أهم الوسائل التي يعتمد عليها البحث العيادي

فيها محادثة بين شخصين وفق ألسلوب عالجي دقيق بهدف الحصول على البيانات والمعلومات

).99: 2004مقدم خديجة، (" الهادفة في جو تسوده الثقة المتبادلة

:ولقد اعتمدنا على نوعين من المقابلة في دراستنا

.ومضبوطة تطرح على المسن بحيث هذا األخير يتقيد باألسئلة أسئلة مغلقة :المقابلة الموجهة

هي إعطاء الحرية للمسن بأقل توجيه، بحيث يتحدث المسن بنوع من : المقابلة نصف الموجهة

الحرية أمام األخصائي دون أن يقيده باألسئلة، حيث يوجهه ضمن نقاط يريد الحصول عليها

.والتعمق فيها

:المالحظة العيادية.ب

حظة سلوكات المسن، هندامه، نظافته، حركاته أثناء الحوار، طريقة الكالم أثناء مال

.المقابالت

105

:تطبيق المقياس. ج

عبارة تتراوح 32تم تطبيق مقياس مفهوم الذات للتعرف على ذات المسن، و المتكّون من

منخفض أو سلبي مفهوم ذات ) 32إلى 1من(درجة، حيث تشير الدرجة ) 96 -32(درجاته ما بين

وفي األخير تشير الدرجة , مفهوم ذات متوسط ) 64إلى 32من (بينما تشير الدرجة , لدى المسن

مفهوم ذات مرتفع أو ايجابي للمسن على المقياس، كما تم تطبيق مقياس التكيف ) 96إلى 64(

عبارة تتراوح 26االجتماعي للتعرف على تكيف المسن اجتماعيا داخل مركز العجزة والمتكون من

, سوء التكيف اجتماعي لدى المسن )26إلى 1من(درجة، فتشير الدرجة ) 78-26(درجاته ما بين

) 78الى 52من(وأخيرا تشير الدرجة , تكيف اجتماعي متوسط) 52إلى 26من(بينما تشير الدرجة

.تكيف اجتماعي مرتفع لدى المسن على المقياس

:تقديم الحاالت. 3.5

":ف. ط"ديم الحالة األولى تق. 1.3.5

سنة متزوجة مرتين، فطلقت من الزوج األول، لديها ابنتان، 68تبلغ من العمر " ف. ط"

).مغيلة(تسكن بضواحي تيارت

:الجانب المورفولوجي .1

أثار (بقصر القامة ونحافة الوزن، ذو بشرة بيضاء مع تجاعيد في الوجه " ف.ط"تتميز

.بنيتان صغيرتان، مالمح وجهها تبدو عليها االبتسامة، لون العينان )الكبر

:سيميائية السلوك.2

: االيومية نذكر منه ايتسم سلوك الحالة بالهدوء تتخلله فترات من النشاط ومن أهم سلوكا ته

. ف بالنظافة بسبب المرضاهتمام ضعي :النظافة.ا

).األنين بسبب المرض(نوم غير هادئ وغير منتظم خاصة فترات الليل :النوم.ب

فقدان حوالي (حيث تعاني من القيء بمجرد أكلها للمأكوالت، ونقص الوزن ,نقص الشهية :األكل.ج

".ماراني ناكول والو، فمي راهو مر"حيث ورد على لسان الحالة ). كلغ 06

.االتصال سهل مع الحالة، تلقائية وعفوية في التعامل :االتصال.د

.لغة الحالة بسيطة ومفهومة وسليمة، فمحتوى الكالم واضح وتسلسل في األفكار :اللغة.ه

106

":ف.ط"التقرير السيكولوجي للحالة .3

يشي حسن فهي االبنة الوحيدة لوالديها كانت الحالة تعيش في كنف أسرة متواضعة دخلها المع

قبل زواج الوالد من امرأة أخرى وإنجابه سبع أوالد كلهم توفيوا، تزوجت الحالة وطلقت نتيجة

خيانة الزوج لها بعد إنجاب ابنتين عاشتا في كنف والدهما، وبذلك حرمت الحالة من رؤيتهما، حيث

كُنت عايشة عيشة غبينة، كان "ى لسان الحالة كانت العالقة مع الزوج يسودها التوتر، فورد عل

، فهي تكرهه وتحقد عليه، أما عالقتها بابنتيها، تنعدم الزيارات بينهم، "يضربني وقاطع فيا الجوع

وبعد طالق الحالة " ماجبدليش عليهم"فالحالة ترفض وتنكر وجودهما، فقد ورد على لسان الحالة

إلى غاية وفاتهم، فأعادت الزواج للمرة الثانية وعاشت عادت إلى أهلها وعاشت معهم فترة طويلة

مع الزوج الثاني عيشة مريحة إال أنها لم تنجب معه لكبر سنها آنذاك، وبعد وفاته اتجهت إلى ابنة

عمها، مكثت عندها مدة ثالثة أشهر، فمرضت بمرض سرطان المعدة، وبداية المرض بدأت بقيء

وص والتحاليل الطبية وأرسلت إلى مستشفى وهران هناك الحالة مما أدى بها إلى إجراء الفح

اكتشفت المرض، فلم تقدر ابنة عمها على أعباء تكاليف المرض فجيء بها إلى مركز العجزة

بتيارت، ونجدر لإلشارة على أن الحالة ال تدري بمرضها أي غير مستبصرة بمرضها أو

مع الحالة كثرة الشكاوي من المرض، حيث بخطورته، والمالحظ من خالل المقابالت التي أجريناها

تدهورت الحالة الصحية للحالة، فهي تعاني من اإلسهال والدوخة، القيء، فقدان الشهية، نقص

كلغ من وزنها، باإلضافة إلى تساقط الشعر، أما عن الجانب االجتماعي 06الوزن، حيث فقدت

ة االبتسامة وتارة أخرى الضحك، حيث للحالة فهي اجتماعية بطبعها، تظهر على مالمح وجهها تار

كانت منفتحة اجتماعيا لها عالقات اجتماعية مع جيرانها خارج المركز، تحب الكالم، وتتبادل

أطراف الحديث مع المقيمات معها من المسنات بالمركز، ولكن في اآلونة األخيرة بسبب تدهور

اها تقلصت عالقتها االجتماعية ، فال عادت الحالة الصحية والسيما في المقابالت األخيرة التي أجرين

تتكلم وال تتحدث بل تكتفي بالنوم للتخفيف من معاناتها، فأصبحت تحب الجلوس لوحدها في

غرفتها، أما عن مزاجها فهي شخصية حساسة، سريعة الغضب، شديدة القلق على صحتها، كثرة

س بعدم الفائدة وفقدان األمل في الشكوى من المرض،، قلة النوم، التمركز حول الذات، واإلحسا

ما ظنيت نبرى راني عايشة في "الشفاء من المرض وتمني الموت، فقد ورد على لسان الحالة

وهذا ما أظهرته نتائج تطبيق مقياس مفهوم الذات، حيث نتج أن الحالة تتمتع " لعذاب، نتمنى نموت

كالقلق الزائد على الصحة وكثرة نوعا ما بمفهوم ذات متوسط نحو ذاتها، خاصة الذات الجسمية

الشكوى من عدة أمراض واإلحساس بقبح المظهر ونحافة الجسم، والميل إلى العزلة بسبب المرض

درجة، أما مقياس 51وكره للنفس والشعور بالحزن واليأس وهذا من خالل الدرجة التي بلغت

107

تماعيا متوسط داخل مركز العجزة التكيف االجتماعي فقد بينت نتائجه أن الحالة تتمتع بالتكّيف اج

كعدم المشاركة في الحفالت وعدم ممارستها ألي نشاط اجتماعي، وهذا من خالل الدرجة التي

. درجة 41تحصلت عليها الحالة وهي

": ف.حوصلة حول الحالة ط .4

إصابة الحالة بمرض السرطان وعدم قدرة أفراد أسرتها على تحمل " ف.ط"سبب دخول الحالة -

.أعباء وتكاليف المرض

فيما يخص الجانب العالئقي، فعالقة الحالة سيئة مع الزوج األول، محمولة بمشاعر الحقد -

. والكراهية، وعالقة إنكار ورفض بالنسبة لالبنتين

.كثرة الشكوى من المرض كالدوخة والقيء وفقدان الشهية -

.بمرض سرطان المعدةالحالة مصابة -

تحمل الحالة مفهوم متوسط نحو ذاتها وسلبي نحو الذات الجسمية وهذا بسبب المرض بعد تطبيق -

.مقياس مفهوم الذات

والمخاوف المتعلقة بالصحة الجسمية واآلثار , شعور الحالة بفقدان األمل في الشفاء من المرض -

سقوط الشعر (والتغيرات الجسمية في مظهر الجسم الجانبية المتعلقة بالعالج مثل الغثيان والتعب

كل هذه الصعوبات افقدها , واإلحساس بأنها أصبحت عبئ ثقيل على عمال المركز )ونحافة الوزن

.اإلحساس بالراحة والسعادة والرضا

.والتمركز حول الذات.شعور الحالة بالحزن واليأس من الحياة -

.ض الحالة، فأصبحت تميل إلى العزلةتقلص العالقات االجتماعية بسبب مر -

.تحمل الحالة مشاعر سلبية بالقيمة الذاتية السيما من الناحية الجسدية -

.الحالة غير مستبصرة بنوعية مرضها وخطورته -

.الحالة لها تكيف متوسط اجتماعيا داخل مركز العجزة بسبب المرض -

": خ. ب"تقديم الحالة الثانية 2.3.5

سنة، مطلقة مرتين، ليس لديها أوالد، تسكن بمدينة تيارت، أدت 69تبلغ من العمر " خ.ب"

. مناسك الحج

108

:الجانب المورفولوجي.1

متوسطة القامة، سمينة بيضاء البشرة تميل إلى الحمرة، ذو عينان بنيتان " خ. ب"تتميز

. جاحظتان، تمشي بانحناء

: سيميائية السلوك.2

: هم سلوكاتها اليومية نذكر منهايتسم سلوك الحالة بالهدوء تتخلله فترات من الصمت، ومن أ

.اهتمام بهندامها ونظافة الملبس: النظافة.ا

.تخلل أحيانا األرق بسبب أالم الرأس والمرض, نوم هادئ، حيث الحالة تنام كثيرا: النوم.ب

.ها شهية مفتوحة لألكلل :األكل.ج

.كان االتصال سهل مع الحالة، حيث تتكلم بصوت هادئ: االتصال.د

.لغة الحالة بسيطة ومفهومة، ال تتكلم كثيرا، حيث يتخلل كالمها فترات من الصمت: اللغة.ه

":خ.ب"التقرير السيكولوجي للحالة .3.

كور، حيث كانت هي البنت كانت الحالة تعيش في وسط أسرة بسيطة والمتكونة من خمسة ذ

كنت عزيزة "الوحيدة، فهي تتوسطهم فكانت اإلبنة المدللة من قبل والدها، فورد على لسان الحالة

، تزوجت الحالة ثم طلقت نتيجة لعدم إنجابها من جهة وخيانة زوجها من جهة أخرى، ثم "عند بوي

د وفاته اتجهت الحالة عند ابنه أعادت الزواج مرة ثانية من رجل يقطن بسطيف، فربت أبنائه، وبع

الساكنة بمدينة وهران، مكثت فترة طويلة عندها، فكانت تخيط وتساعد في أعباء ) ربيبتها(زوجها

المنزل، ولما أصيبت الحالة بمرض بركسون طردتها إبنة الزوج بحجة العجز عن حمل أعباء

األخير زوجته طردتها، ونجدر تكاليف المرض، فعادت أدراجها إلى تيارت لتبقى عند أخوها وهذا

لإلشارة أن الحالة بقي لها أخوان، األول ساكن بتيارت والثاني قاطن ببلعباس، وهذا األخير تنعدم

زيارته لها أما أخاها الساكن بتيارت فيكاد يزورها في المناسبات االجتماعية كاألعياد، وعليه بعد

ز العجزة بتيارت، فقد ورد على لسان الحالة طرد زوجة األخ للحالة حملت نفسها وجاءت إلى مرك

سنوات 06وعن بداية مرضها ُأصيبت به أكثر من " غاضتني عمري فجيت إلى مركز العجزة"

وكانت البداية عبارة عن دوخة وبعد الفحوص الطبية أظهرت النتائج أن الحالة مريضة بهذا

تعاني , لعمليات جراحية من قبل، كما أنها لم تتعرض )االرتجاف(المرض أال وهو مرض بركسون

الدوخة، وأحيانا األرق، أما فيما يخص , من آالم الرأس، فهي كثيرة الشكوى من هذا المرض

الجانب االجتماعي، فهي تميل إلى العزلة، انطوائية، تحب الصمت وال تتكلم كثيرا، ال تحب

109

يتها مع الحالة، أن الحالة االختالط باآلخرين، ومن خالل مالحظاتي في جل المقابالت التي أجر

عالقتها مع المقيمات معها داخل المركز محدودة جدا تجمعها بهم سوى األكل والشرب، وحتى إذا

جلست وسطهم تظل صامتة، تحب مشاهدة التلفاز، تمارس الرياضة، كما أنها مندمجة في محو

دة مع جيرانها، أما عن األمية الموجود بالمركز، أما خارج المركز فكانت كذلك عالقاتها محدو

مزاجها، فهي تميل إلى الهدوء، منطوية، تحب العزلة لها نظرات حادة ثاقبة، شرود الذهن، حيث ال

وعن تطبيق مقياس مفهوم , تجيب عن األسئلة إال بعد تحريض، يشوب كالمها فترات من الصمت

نحو ذاتها كالرضا عن النفس الذات فقد أظهرت النتائج أن الحالة تتمتع بمفهوم إيجابي أو مرتفع

والثقة بالنفس، إال فيما يخص الذات الجسمية فهو منخفض كاإلحساس بالتعب وكثرة الشكوى من

68، وهذا من خالل الدرجة التي تحصلت عليها الحالة وهي )آالم الرأس، الدوخة(عدة أمراض

ن الحالة تتمتع بتكيف درجة، أما فيما يخص تطبيق مقياس التكيف االجتماعي فأظهرت نتائجه أ

اجتماعي مرتفع داخل مركز العجزة كالمشاركة في الحفالت والذهاب إلى الرحالت المقامة من

.درجة 57طرف المركز من خالل الدرجة التي بلغت

":خ.ب"حوصلة حول الحالة . 4

زوجة (بسبب الصراعات األسرية التي كانت تحدث مع أفراد أسرتها " خ.ب"سبب دخول الحالة -

.بتسلطها وسخطها من وجود الحالة بينهم) أخ الحالة

فيما يخص الجانب العالئقي، فعالقتها مع زوجها األول كانت سيئة يسودها البخل من جهة -

والخيانة من جهة أخرى، أما مع زوجها الثاني، فهي حسنة، وفيما يتعلق بعالقتها بأخوها الساكن

. الجفاء، تنعدم الزيارات بسيدي بلعباس وابنة زوجها فيسودها

). المقيمات معها(تميل الحالة إلى العزلة فال تحب االختالط مع اآلخرين -

. الحالة مصابة بمرض بركسون

. تميل الحالة إلى الهدوء، وتتميز بشرود الذهن كثيرا -

. تعاني الحالة من كثرة الشكوى من األمراض كصداع الرأس، الدوخة، اإلحساس بالتعب -

. تمتع الحالة بمفهوم إيجابيا أو مرتفع نحو ذاتها من خالل الثقة بالنفس والرضا عن النفس -

. الحالة متكيفة اجتماعيا داخل مركز العجزة -

110

" ز.خ"تقديم الحالة الثالثة .3.3.5

، )مهدية(سنة، متزوجة مرتين، ليس لديها أوالد، تسكن بضواحي تيارت 83تبلغ من العمر " ز.خ"

. أدت مناسك الحج

: الجانب المورفولوجي. 1

ات على عينها، تمشي بانحناء، ذو عينان قصيرة القامة، سمينة، تضع نظار" ز.خ"تتميز

. سوداويتان

: سيميائية السلوك. 2

: غضب ومن أهم سلوكاتها اليومية نذكر منهايتسم سلوك الحالة بالهدوء تتخلله فترات من ال

.اهتمام مفرط بالهندام ونظافة الملبس :النظافة. ا

.نوم هادئ أحيانا تتخلله بعض الكوابيس، تعاني من الشخير :النوم.ب

.ا شهية مفتوحة لألكلالحالة له :األكل.ج

.كان االتصال سهال منذ الوهلة األولى، حيث تحب الكالم: االتصال.د

.لغة الحالة بسيطة، أفكارها مرتبة تخلو من التعقيد، تظهر شوقا للحديث :اللغة.ه

": ز.خ"التقرير السيكولوجي للحالة . 3

تيمة األب، حيث توفي أبوها وهي في بطن أمها، فأعادت والدة الحالة الزواج عاشت الحالة ي

مرتين، أما الحالة فعاشت عند عمها إلى غاية وفاته، اشتغلت الحالة عند بعض المستعمرين األجانب

الذي كانوا مستعمرين الجزائر، حيث كانت تساعد في أعباء المنزل مقابل الحصول على بعض

الحالة من رجل يسكن بقصر البخاري، وطلقت من عنده بسبب عدم اإلنجاب من الدراهم، تزوجت

، "كنت بعيدة على دارنا وفي غربة"جهة ومن جهة أخرى بعد المسافة، فورد على لسان الحالة

سنة، وهذا األخير مصاب 15أعادت الزواج مرة أخرى، حيث عاشت مع الزوج الثاني مدة

وأنجب بنتا ربتها الحالة إلى غاية زواجها، وعن عالقتها بمرض الربو، تزوج عليها مرتين

، وبعد وفاة "كنا عايشين كالخواتات"كانت جد حسنة، ورد على لسان الحالة ) الضراير(بالزوجات

الزوج، حدثت بعض المشاكل مع ابنة الزوج بسبب الميراث، فاتجهت الحالة عند بعض أفراد

عض الكالم فتعكر مزاجها، فورد على لسان الحال عائلتها القاطنين بنواحي شلف، فسمعت ب

، فحملت أمتعتها، وإذا بها "نشعوني، سمعت بتركة ابن عمك جيتي تورثيه، فغاضتني هذه الكلمة"

111

وهذا نتيجة الغضب، ولما وصلت إلى محطّة الحافالت " تقتني حافلة تقلها إلى بلعباس عوض تيارت

ة ال تعرف عنها أي شيء، بكت الحالة كثيرا، وهناك بسيدي بلعباس، وجدت الحالة نفسها في منطق

أخذتها الشرطة إلى مركز العجزة بسيدي بلعباس، فمكثت مدة أربع سنوات، حيث كانت متكيفة

اجتماعيا بالمركز فكّونت صداقات داخل وخارج المركز، ثم أرسلت إلى مركز العجزة

د حسنة، وكانت الحالة تربي بعض وتجدر لإلشارة أن عالقتها بزوجها الثاني كانت ج.بتيارت

الحيوانات كتعويض عن عدم اإلنجاب لألوالد، تعاني الحالة من مرض الضغط الدموي، وكانت

بداية المرض باعوجاج الفم وآالم في العين، ونقص السمع في األذن اليسرى، ونقص النظر في

في حالة الغضب، أما ) يرتفع( العين اليمنى، كما تعاني من الروماتيزم، وتزداد شدة الضغط الدموي

فيما يخص الجانب االجتماعي، فهي اجتماعية بطبعها تحب الكالم والشوق للحديث، حيث كّونت

صداقات داخل وخارج مركز العجزة، فعالقتها بجيرانها خارج المركز جد حسنة، فقد ورد على

ل المركز فهي طيبة مع المقيمات ، أما عالقتها داخ"جواريني عام ما أذواني، ما أذيتهم"لسان الحالة

حلقات دينية يقوم بها إمام (معها، تعطف عليهم، تحضر الحفالت، والحلقات التي يقيمها المركز

، كما تمارس أنشطة االجتماعية كممارسة الرياضة، الطرز، محو األمية، أما عن مزاجها )المسجد

، غير أنانية، راضية عن نفسها، فهي سريعة الغضب، قلقة على صحتها، اجتماعية، تحب الكالم

لديها ثقة بنفسها، مخاوف من بعض األلوان كاألحمر واألسود، حيث تحاول الحالة تجنبها، وهذا

سنة وكانت متزوجة، فورد على 20نتيجة لخبرة صدمية في الماضي، كان عمر الحالة آنذاك

قهوة، غفلت ووضعت راسي ، فذهبت لتحضر ال)بطانية(كانت عجوزتي تسد قطيفة "لسان الحالة

تحت خيوط اللحمر ولكحل، فكينضت ضربت، وليت نبغي نهرب، نخرج، وليت نشوف رجال

، أما فيما يخص "كحل، جراو بيا دارنا بالطلبة حتى شفيت، من فما ما نبغيش نلبس اللحمر ولكحل

ي أو مرتفع نحو تطبيق مقياس مفهوم الذات، فقد بينت نتائجه أن الحالة تتمتع بمفهوم إيجابي عال

ذاتها كالثقة بالنفس والمكانة العالية بين األصدقاء واإلحساس بأنها شخص يعتمد عليه من خالل

درجة، أما فيما يخص مقياس التكيف االجتماعي فأظهرت النتائج أن 81الدرجة المتحصل وهي

زة، كالمشاركة في الحالة متكيفة اجتماعيا بمعنى تتمتع بتكيف اجتماعي مرتفع داخل مركز العج

وقضائها أوقت طيبة مع المقيمات معها، من ) الطرز(الحفالت وممارسة أنشطة اجتماعية كالخياطة

.درجة 65خالل الدرجة المتحصل والتي بلغت

112

".ز. خ"حوصلة حول الحالة . 4

.وفاة شريك حياتها أي زوجها وعدم وجود من يقوم برعايتها " ز.خ"سبب دخول الحالة -

فيما يخص الجانب العالئقي، فعالقة الحالة مع زوجها األول كانت سيئة والبخل من جهة أخرى، -

أما عالقتها مع الزوج الثاني فكانت جد حسنة، فعاشت معه إلى غاية وفاته، وفيما يخص ابنة

.كانت متدهورة ثم تحسنت العالقة بعض الشيء مع الحالة) ربيبتها(زوجها

مل آلية دفاعية وهي التعويض، من خالل تعويض عقدة اإلنجاب بتربية كانت الحالة تستع -

). الكالب(الحيوانات خاصة

الحالة ذو مزاج سريع الغضب، غير أنانية، لديها مخاوف من اللونين اللون األحمر واألسود -

. ينتيجة لخبرة صدمية في الماض

. الحالة اجتماعية بطبعها، تحب لقاء الناس، تتكلم كثيرا -

تتمتع الحالة بمفهوم إيجابي عالي نحو ذاتها كالثقة بالنفس والرضا عن النفس واإلحساس بأنها -

. ق مقياس مفهوم الذات، ومن خالل المقابالتشخص يعتمد عليها وهذا بعد تطبي

الحالة متكّيفة اجتماعيا داخل مركز العجزة كمشاركتها للحفالت وذهابها للرحالت المنظمة من -

.عي من خالل المقابالتطرف المركز وهذا بعد تطبيق مقياس التكيف االجتما

. حرص الحالة على العبادات وأداء مناسكها -

.الحالة مصابة بمرض الضغط الدموي والروماتيزم ونقص السمع والنظر -

":ب.ي"تقديم الحالة الرابعة . 4.3.5

).الحديدعين (سنة، أعزب، يسكن بضواحي تيارت 76يبلغ من العمر " ب.ي"

:الجانب المورفولوجي.1

.، يمشي أعرجنبقصر القامة، نحيف، أسمر، البشرة، ذو عينان سوداويتا" ب.ي"يتمّيز

:سيميائية السلوك.2

:اليومية نذكر مايلي هيتسم سلوك الحالة بالهدوء ومن أهم سلوكا ت

.اهتمام ضعيف بنظافة الجسم :النظافة.ا

113

العملية الجراحية التي قام بها الحالة (نوم هادئ أحيانا يتخلله األرق بسبب آالم في الرجل :النوم.ب

).على مستوى الرجل

.الحالة له شهية مفتوحة لألكل :األكل.ج

.كان االتصال سهال مع الحالة، يبتسم بين الحين واألخرى :االتصال.د

جدر لإلشارة أن الحالة تتناول سجائر لغة الحالة بسيطة واضحة تخلو من الغموض وت :اللغة.ه

.التدخين

" ب.ي"التقرير السيكولوجي للحالة .3

في أسرة فقيرة، فهو يتوسط إخوته الذكور الثالثة وأنثى، حيث " ب.ي"كان يعيش الحالة

كان أحدهما أخ الحالة من األم، واألخ الثاني أعطى لكي يتربى عند أسرة من أقارب الحالة، توفيت

الدة الحالة وهو شاب، فعاش يتيم األم، مما اضطر والد الحالة إلى الزواج عدة مرات، ولم يتزوج و

الحالة بسبب فقر المعيشة وضيق السكن من جهة، ومن جهة أخرى تلبية رغبة الوالد في عدم

ما تزوج ولدي، راني خايف تديك المرأة، وإذا تزوجت عليك "الزواج، فورد على لسان الحالة

، وبعد وفاة الوالد ذهب الحالة عند أخوه ولم يمكث عنده بسبب فقر الحال، عالقته بأخيه "ة الشردعو

األكبر حسنة إال أنه تنعدم الزيارات بسبب مرض أخ الحالة، أما أخته فقد توفيت، ويعاني الحالة من

فى آالم على مستوى الرجل بسبب إجراء عملية جراحية على مستوى الرجل اليسرى في مستش

تيارت، مكث هناك لمدة شهر، والتي على إثرها جيء به إلى مركز العجزة، ويعاني أيضا من

سنة، 15نقص السمع، وكان يداوم على الحجامة قبل مجيئه إلى المركز، وهو يتناول السجائر لمدة

عمل الحالة عدة مهن كحّمال، بناء، وعن الجانب االجتماعي، فالحالة كان له أصدقاء خارج

كلهم يبغوني، الفيالج كامل "مركز، فهو محبوب من طرف الجميع، فورد على لسان الحالة ال

، "يكنت زهوا ن"، فحياته قضائها في حضور األعراس والحفالت، فورد على لسان الحالة "يعرفوني

فكان يغني على المزمار في موكب األعراس، أما عالقته داخل المركز فهي محدودة يتبادل أطراف

ث مع بعض المقيمين معه من المسنين الموجودين بالمركز، وعن مزاج الحالة فهو يميل إلى الحدي

الهدوء، شديد االنتباه للمثيرات المحيطة به، مرح يحب الحياة، األرق بسبب آلالم التي يعاني منها

مم نخ"على مستوى الرجل من جهة والتفكير على الحالة التي آلت إليها، فورد على لسان الحالة

، ويحمل صورة جسمية سلبية نحو ذاته، فورد على "على زهري وعلى عمري لي وصلت عليه

أما فيما يخص تطبيق مقياس مفهوم الذات فأظهرت نتائجه أن ". كنت داير كالغول"لسان الحالة

الحالة لديه مفهوم إيجابي أو مر تفع نحو ذاته كالثقة بالنفس والرضا عن النفس وعدم األنانية من

114

درجة، وفيما يخص تطبيق مقياس التكيف االجتماعي 84الل الدرجة المتحصلة والتي بلغت خ

فأظهرت النتائج أن الحالة يتمتع بتكّيف اجتماعي مرتفع داخل مركز العجزة كإحساسه بالراحة

وحضوره الحفالت والذهاب إلى الرحالت المقامة من طرف المركز وهذا من خالل الدرجة التي

.درجة 64ها وهي تحصل علي

":ب.ي"حوصلة حول الحالة .4

)مستشفى ( عن طريق التوجيه من طرف جهات حكومية " ب .ي"سبب دخول الحالة -

، فعالقته بأخيه الكبير حسنة، وتنعدم الزيارات بسبب المرض، فيما يخص الجانب العالئقي -

. وعالقته بوالديه جد حسنة وصلت إلى اهتمام الحالة بهم إلى غاية وفاتهم

. يعاني من األرق, شديد االنتباه, تميل الحالة إلى الهدوء، مرح يحب الحياة-

من جراء إجراء ) الركبة(رجل اليسرى يعاني الحالة من نقص السمع، وآالم على مستوى ال -

.عملية جراحية

.إليها) وصل(تحسر الحالة على الوضع التي آلي -

يتمتع الحالة بمفهوم إيجابي نحو ذاته كالثقة بالنفس والرضا بالنفس وغير األنانية من خالل -

.تطبيق مقياس مفهوم الذات

, رين بما في ذلك المقيمين معه بالمركزالحالة مصاب بضعف السمع مما يقلل التواصل مع اآلخ-

فيشعره بالعزلة ويثير في نفسه الشعور بإحراجه لآلخرين عند مطالبته بتكرار الكالم مما يفقده

.حرية االتصال االجتماعي

يتمتع الحالة بتكيف اجتماعي داخل مركز العجزة كاإلحساس بالراحة داخل المركز وحضوره -

.ن خالل تطبيق مقياس التكيف االجتماعيللحفالت وذهابه للرحالت م

: ا.ز" تقديم الحالة الخامسة 5.3.5

). واد ليلي(سنة، أعزب، يسكن بضواحي تيارت 69يبلغ من العمر " أ.ز"

:الجانب المورفولوجي.1

بتوسط القامة، أسمر البشرة، متوسط البنية الجسمية، ذو عينان سوداويتان، أعمى " أ.ز"يتميز

. من جهة العين اليسرى

115

:سيميائية السلوك.2

: اليومية نذكر مايلي هيتسم سلوك الحالة بالهدوء ومن أهم سلوكا ت

.اهتمام الحالة بنظافة الجسم والملبس :النظافة.ا

).يهترف(نومه هادئ تتخلله أحيانا الكالم أثناء النوم :النوم.ب

.الحالة له شهية مفتوحة لألكل :األكل.ج

.كان االتصال سهال مع الحالة، يحرك يديه أثناء الحديث :االتصال.د

.لو من الغموضلغة الحالة بسيطة واضحة تخ: اللغة.ه

":أ. ز"التقرير السيكولوجي للحالة .4

في أسرة متكونة من أربع ذكور و أربع إناث، فهو يتوسطهم، عاش يتيما " أ.ز"يعيش الحالة

سنة مما أدى إلى زواج والد الحالة عدة مرات، توفيوا جميعا 13حيث ماتت أمه وعمره ال يتجاوز

هب الحالة عند أخيه الكبير الذي انزعج كثيرا من وجوده، بقي األخ األكبر، فبعد وفاة الوالد ذ

سنة، وهكذا أصبح الحالة 15فعالقته بهذا األخ سيئة جدا تنعدم الزيارات، فلم يرى الحالة أخاه منذ

يجول بين الجيران تارة وتارة أخرى عند األشخاص الذين يعمل عندهم، فورد على لسان الحالة

، لم يتزوج الحالة بسبب فقر الحال والوضعية "ون عندي دراهمخوي شين ويزعف، يحبني كي ك"

المزرية التي عاشها، وعليه انتهى به المطاف إلى دار العجزة، حيث لم يجد المأوى والمسكن الذي

يؤويه، ويتمتع الحالة بصحة جيدة، فهو أعمى من جهة العين اليسرى وذلك على إثر حمى أصابته

ر أربع سنوات، تعرض لعملية جراحية على مستوى القولون، عمل لما كان صغيرا يبلغ من العم

الحالة عدة مهن كرعي األغنام، حمال، وفيما يخص الجانب االجتماعي فهو اجتماعي يحب الكالم،

كان له بعض األصدقاء خارج المركز عن طريق المهن التي مارسها، أما داخل المركز، فهو يتبادل

ين معه من المسنين الموجودين بالمركز فيجلس معهم، وهذا من أطراف الحديث مع بعض المقيم

خالل المالحظات التي قمت بها، فيقضي وقتا طيبا معهم، فيذهب إلى الرحالت ويستمتع بها كثيرا

ويحضر الحفالت المقامة بالمركز، يتجول في فناء المركز والحديقة، وعن مزاجه، فهو يتمتع

الغضب، والتي يعبر عنها بالكبت، اجتماعي يحب الكالم بمزاج هادئ تتخلله أحيانا فترات

والحديث، لديه ثقة بالنفس، عنيد، له رغبة في الحياة ويظهر ذلك من خالل رغبة الحالة في الزواج

، وفيما "لو كان عندي دراهم ال عاودت الزواج"لو كان يملك اإلمكانيات، فورد على لسان الحالة

فأظهرت النتائج أن الحالة يتمتع بمفهوم إيجابي أي مرتفع نحو يخص تطبيق مقياس مفهوم الذات

116

ذاته، كالتمتع بالصحة الجيدة والرضا عن النفس واإلحساس بأنه شخص يعتمد عليه وذلك من خالل

درجة، أما فيما يخص تطبيق مقياس التكيف االجتماعي فبينت 70الدرجة التي تحصل عليها وهي

تماعي مرتفع داخل مركز العجزة كاإلحساس بالراحة داخل المركز النتائج أن الحالة بتكيف اج

ومشاركته في الحفالت وذهابه إلى الرحالت وممارسة أنشطة اجتماعية كالبستنة والسيما في فصل

. درجة 77الربيع والخريف من خالل الدرجة المتحصل عليها وهي

"ا.ز"حوصلة حول الحالة .4

.صعوبة الظروف االجتماعية التي كان يعيشها الحالة" ا.ز"سبب دخول الحالة -

، فعالقته بأخيه األكبر جد سيئة، حيث الحالة لم ير أخاه منذ خمس فيما يخص الجانب العالئقي -

. عشر سنة

. يميل الحالة إلى الهدوء تتخلله أحيانا فترات من الغضب التي يعبر عنها بالكبت -

.يحب مساعدة الناس واألصدقاء, دئ، عنيد، اجتماعييتمتع الحالة بمزاج ها -

.يتمتع الحالة بصحة جيدة، يعاني من إعاقة البصر، حيث يرى الحالة من عين واحدة اليمنى -

).الصالة، والرغبة في الحج(حرص الحالة على أداء مناسك العبادات -

.هوم الذاتيتمتع الحالة بمفهوم إيجابي نحو ذاته من خالل تطبيق مقياس مف -

.الحالة متكيف اجتماعيا داخل مركز العجزة من خالل تطبيق مقياس التكيف االجتماعي -

":ب.ب"تقديم الحالة السادسة 6.3.5

.يسكن في وسط مدينة تيارت, سنة، مطلق 60يبلغ من العمر " ب.ب"

:الجانب المورفولوجي.1

ذو عينان زرقاواتان، قليل بتوسط القامة، أبيض البشرة، نحيف الوزن، " ب.ب"يتميز

التجاعيد، يمشي ببطء

:سيميائية السلوك.2

اليومية نذكر هيتسم سلوك الحالة بالهدوء، حيث ال يحب الضجيج والصراخ، ومن أهم سلوكا ت

:مايلي

.اهتمام ضعيف بنظافة الجسم واللباس :النظافة.ا

117

.بسبب مرض السكرينوم مضطرب يتخلله الخروج خاصة أثناء فترات الليل :النوم.ب

.الحالة له شهية مفتوحة لألكل :األكل.ج

.كان االتصال في البداية صعب، لكن بعد مدة تجاوب معي :االتصال.د

.لغة الحالة بسيطة وواضحة، يتكلم بنبرة صوت هادئة :اللغة.ه

":ب.ب"التقرير السيكولوجي للحالة .3

إناث، فهو يتوسطهم، كان يقيم في في أسرة متكونة من ذكرين وثالث" ب.ب"يعيش الحالة

سنة ولما صار ) 12(ثم رحل إلى تيارت وعمر الحالة آنذاك اثني عشر ) واد ليلى(ضواحي تيارت

عمره عشرين سنة، وقع شجار بين الوالدين فنتج عنه طالق فبقي الحالة مع أبوه وأخوه في مسكن

بغليزان واألخ ذهب عند أهل الزوجة، واحد، ثم ذهب والد الحالة عند ابنته الساكنة بعمي موسى

فبقي الحالة لوحده، فاتجه عند والدته، تزوج إخوته الذكور واإلناث، عاش الحالة مع الوالدة إلى

غاية وفاتها إثر عملية جراحية على مستوى العين، تزوج الحالة من أخت أحد العاملين الذين كان

شهرين ثم طلقها، وعليه فبعد وفاة والدته عاش سنة، عاش معها 48يعمل عندهم وكان عمره آنذاك

ما كونش يوكلوني "الحالة مع أبناء أخوه فتلقى منهم معاملة سيئة، فورد على لسان الحالة

ويشربوني، كان يعفسوا علي، ويبلعوا علّي الباب، ماعدا امرأة ولد خويا كانت تحن علّي، جيبلي

، ولما علم الجيران بحاله، اقترح عليه بعض "رهمشكاينين، وتقولي ما تخب شالماكال كيما يكو نو

الجيران الذهاب إلى مركز العجزة، تزوره إحدى أخواته بين الحين واألخرى، أما عالقته بأزواج

عمل الحالة عدة مهن كرعي ".نسيبي راك فوق جهدي وطاقتي"إخوته سيئة، فورد على لسان الحالة

لق تعليم على غرار أخوه الكبير الذي أرسل إلى الزوايا األغنام، فكان أبوه يرعى األغنام، لم يت

لتعليم القرآن الكريم، تعرف على جماعة تختص بالوعدات والمواكب المتميزة بالمدح، فعمل معهم،

ويبرح خاصة في مواسم الربيع والخريف، أما في المواسم ) رالبند ي(حيث كان يعزف على الدف

لة كثيرا هذه المهنة ألنها ليست حرفة األجداد والمتمثلة في األخرى يرعى األغنام، عارضت العائ

وفيما يخص الجانب الصحي فهو مريض بمرض السكر والروماتيزم، . تكوين طلبة حاملي القرآن

من طرف بعض اللصوص ) خلعة(نتيجة لصدمة 1990وبداية اإلصابة بمرض السكري في سنة

غرامات، 03الطبية فأظهرت ارتفاع السكر حاولوا سرقته، فمرض فأجرى التحاليل والفحوص

وتجدر اإلشارة أن األخ وأم الحالة مصابين بهذا المرض، دخل مستشفى األمراض العقلية لمدة أربع

وعن مزاجه فمزاجه هادئ، ال يحب الضجيج . سنوات، كانت لديه بعض الهالوس وشفي منها

لى العزلة، وهذا من خالل مالحظاتي والصراخ ويظهر ذلك من خالل نبرة الصوت الهادئة، يميل إ

118

التي أجريتها في المقابالت التي قمت بها، يحب الجلوس لوحده وحتى إذا جلس وسط الجماعة يركن

حديثه يتخلله بعض القصائد في مدح الرسل , بعيدا عنها، عنيد، يعاني من اضطراب في النوم

ص الجانب االجتماعي فعالقته خارج واألنبياء متأثرا بالوعدات التي كان يحضرها، وفيما يخ

المركز محدودة تقتصر على أفراد األسرة، أما داخل المركز فيفضل العزلة وعدم االختالط مع

المقيمين معه من المسنين، يتجول في حديقة المركز فيسقي الزرع، وفيما يتعلق بتطبيق مقياس

و ذاته السيما الذات لجسمية كالقلق على مفهوم الذات فبينت النتائج أن الحالة لديه مفهوم متوسط نح

، )آالم الرأس، الدوخة، آالم الرجل، نقص النظر(الصحة وكثرة الشكوى من عدة أمراض

واإلحساس بالتعب واإلحساس باليأس وكره للنفس بسبب المرض من خالل الدرجة التي تحصل

ت النتائج أن الحالة متكيف درجة، أما عن تطبيق مقياس التكيف االجتماعي فأظهر 51عليها وهي

اجتماعيا بمعنى تكيف اجتماعي مرتفع داخل المركز كاإلحساس بالراحة في المركز واستمتاعه

درجة، فالمركز 57بالرحالت وممارسة نشاط اجتماعي كالبستنة وهذا من خالل الدرجة التي بلغت

.له مأوى أحسن من الشارع

":ب.ب"حوصلة حول الحالة .4

سوء الحالة الصحية وعدم وجود من يرعاه بعد وفاة الوالدة حيث " ب .ب"الحالة سبب دخول -

.أصبح ليس له مأوى

فيما يخص الجانب العالئقي، فعالقة الحالة مع أخواته حسنة تزوره بعض أخواته، أما والدته -

.كانت حسنة، لم يعش معها الحالة كثيرا، وعالقته مع أزواج أخواته سيئة

.الة إلى الهدوء وال يحب الضجيج والصراخ ويظهر ذلك من خالل نبرة صوته الهادئةيميل الح -

.يفضل العزلة، ويتجنّب االختالط مع الناس -

. عنيد، األنانية بالتمركز حول الذات، اإلحساس بعدم الفائدة, يتمتع الحالة بمزاج هادئ -

يحمل مشاعر سلبية بالقيمة الذاتية من الناحية الجسمية كاإلحساس بالتعب وكثرة الشكوى من عدة -

. أمراض

). لالخروج خاصة أثناء فترات اللي(يعاني الحالة من اضطراب في النوم -

. يحمل الحالة مفهوم متوسط نحو ذاته من خالل تطبيق مقياس مفهوم الذات -

.يتمتع الحالة بتكيف اجتماعي مرتفع داخل مركز العجزة

. مصاب الحالة بمرض السكري والروماتيزم، ونقص النظر -

119

:" ج.ن"السابعة تقديم الحالة 7.3.5

. يسكن بمدينة تيارت, سنة، مطلق 75يبلغ من العمر " ن ج"

:الجانب المورفولوجي.1

.بطول القامة، أسمر البشرة، نحيف البنية ذو عينان بنّيتان، أسنانه مسوسة" ن ج"يتمّيز

:سيميائية السلوك.2

: اليومية نذكر مايلي هفترات من الغضب ومن أهم سلوكا ت يتّسم سلوك الحالة بالهدوء تتخلله

.عدم اهتمام الحالة بنظافة الجسم والملبس :النظافة.ا

راني نبات مهّول "ة نومه مضطرب بسبب التفكير والشوق لألهل فورد على لسان الحال :النوم.ب

".مانيش نرقد توحشت هلي

.أكل الحالة قليل نحو المأكوالت: األكل.ج

.كان االتصال سهل مع الحالة: االتصال.د

لغة الحالة بسيطة واضحة :اللغة.ه

:"ج.ن" التقرير السيكولوجي للحالة. 3

وهو الصغير في إخوته، فكان في أسرة متكّونة من أربع ذكور وأنثتين" ن ج"يعيش الحالة

الطفل المدلل لوالدته، عاش يتيما، ال يذكر عن والده شيئا، فتركه وهو رضيع، فورد على لسان

، تزوج الحالة لمدة ستة سنوات، فلم ينجب فطلق، عاش مع والدته إلى "خالني في القماطة"الحالة

هم توفيوا فمكث الحالة عند أبناء غاية وفاتها إثر عملية جراحية على مستوى الصدر، فإخوته كل

أخيه لمدة قصيرة، وجيء به إلى مركز العجزة وهو ال يدري بأنه سيأتي إلى هذا المكان، حيث

إلى المستشفى لعالجه، فوجئ الحالة بوجوده في مركز العجزة، هادعى أبناء أخوه بأنه سيأخذون

الحالة جاء في وضعية مزرية جدا، تنعدم بكى كثيرا على الحالة التي آلي إليها، وتجدر لإلشارة أن

الزيارات من قبل أفراد أسرته، فالحالة متعلق جدا بعائلته يشتاق ويحن إليهم، فورد على لسان

وعليه فمشاعر الحالة تجاه " جي يسمطوا علي ويشفوني، كين نشوف واحد جاوه دارهم نبكي"الحالة

أخرى عتاب على عدم الزيارة، فورد على لسان عائلته تعلق تارة بالعائلة فترجو الزيارة وتارة

اشتغل الحالة في عدة مهن كبيع المالبس ". معليش يجوني يدوني ليلة وال زوج ونعاود نرجع"الحالة

120

والدهن والصباغة، بناء ، بستاني، وفيما يخص الجانب الصحي يتمتع بصحة جيدة، يعاني من

عب بسبب الكبر، وفيما يتعلق بالجانب بعض اآلالم على مستوى القولون، واإلحساس بالت

االجتماعي، فهو اجتماعي يحب لقاء الناس، لديه أصدقاء تعرف عليهم عن طريق العمل، فورد على

، أما داخل المركز فعالقته مع المقيمين معه من المسنين محدودة "تيارت قاع تعرفي"لسان الحالة

وعن مزاجه فهو يميل إلى الهدوء يتخلله نوبات جدا، يتبادل أطراف الحديث مع أحد المقيمين معه،

من الغضب خاصة عند إساءة بعض العاملين بالمركز له، يعاني من األرق بسبب التفكير في أهله

عدم اهتمام الحالة ," نبات نخمم متهول على هلي، ليلة تفوت علي كأنها عام"فورد على لسان الحالة

وفيما يخص تطبيق مقياس مفهوم الذات فأظهرت النتائج , بمظهره وشكله، كما يعاني من النسيان

أن الحالة لديه مفهوم إيجابي أو مرتفع نحو ذاته، كاإلحساس بالصحة والعافية وعدم انزعاجه من

درجة، أما فيما 64التغييرات الجسمية والرضا عن النفس وهذا من خالل الدرجة المتحصل وهي

عي فأظهرت أن الحالة لديه تكيف اجتماعي متوسط داخل يتعلق بتطبيق مقياس التكييف االجتما

, اثنا ء حضوره للحفالت االستمتاع كثيرامركز العجزة كالرغبة في الخروج من المركز وعدم

درجة 50وعدم ممارسة أي نشاط اجتماعي وهذا من خالل الدرجة التي تحصل عليها الحالة وهي

ة فأوضحت أنه غير متكيف اجتماعي نوعا ما أي ومن خالل المقابالت التي أجريتها مع الحال

راني "يتمتع بتكيف اجتماعي متوسط ويتذمر كثيرا من وجوده بالمركز، فورد على لسان الحالة

".رافد جبل على ظهري، راني نحس باللي في حبس كالقصبة، راني عايش في القبر هنا

":ن ج"حوصلة حول الحالة . 4

فأفراد أسرته جاءوا به إلى دار العجزة , ن رغبته الشخصية بدو" ج.ن"سبب دخول الحالة -

.دون إخباره

فيما يخص الجانب العالئقي، فعالقة الحالة مع أبناء أخيه جد سيئة تنعدم الزيارات له، ويحمل -

.الحالة مشاعر الشوق والرجاء لرؤية أفراد أسرته

.يتمتع الحالة بصحة جيدة -

.سبب التفكير في عدم زيارة األهل لهيعاني الحالة من األرق ب -

يميل الحالة إلى الهدوء تتخلله بعض فترات الغضب خاصة عند إساءة بعض العاملين بالمركز -

.له

121

يحمل الحالة مفهوم إيجابي نحو ذاته كاإلحساس بالصحة والعافية والرضا عن النفس من خالل -

.تطبيق مقياس مفهوم الذات

اجتماعي متوسط داخل مركز العجزة وهذا من خالل تطبيق مقياس التكّيف الحالة يتمتع بتكّيف -

.االجتماعي

. يميل الحالة إلى العزلة داخل مركز العجزة -

122

:خالصة عن الدراسة األساسية

فردا موزعين عبر خمس ) 60(تمت الدراسة األساسية على عينة متكونة من ستين

وسيدي بلعباس وتيارت على مسنين تفوق أعمارهم مراكز وهي عين تموشنت ومعسكر مستغانم

سنة، موجودين بمركز العجزة، ولقد تم تطبيق مقياس مفهوم الذات ومقياس التكيف ) 60(ستون

االجتماعي، بعد التأكد من الخصائص السيكومترية من الدراسة االستطالعية، ولإلجابة عن

ارتباطيه بين مفهوم الذات والتكّيف االجتماعي هل توجد عالقة : اإلشكالية المطروحة والمتمثلة في

إضافة إلى دراسة سبع , SPSSلدى المسنين؟ استخدمنا في ذلك أساليب إحصائية تم معالجتها عبر

سنة موجودون بمركز العجزة لوالية تيارت، ) 60(حاالت من المسنين تفوق أعمارهم ستون

المسنات متبعين في ذلك المنهج العيادي الذي والحاالت هي أربع ذكور من مسنين، وثالث إناث من

يعتمد على دراسة الحالة بما في ذلك المقابلة العيادية والمالحظة العيادية ومقياسي مفهوم الذات

كان سبب , ومن المالحظ أن معظم الحاالت التي تم دراستها دراسة عيادية, والتكيف االجتماعي

.عدم وجود أبناء أو عدم توفر مأوى يؤويهم مجيئها إلى مركز العجزة عدم زواجها أو

 

 

 

 

 

 

 

 

 

124

:تمهيد

ذكور 33مسنا منهم ) 60(تناول الدراسة األساسية على عينة مكونة من ستونبعد أن تم

وتطبيق على , مقيمين بمراكز العجزة باإلضافة إلى دراسة سبع حاالت دراسة عيا دية إناثا 27و

العينة بعض األساليب اإلحصائية وذلك بهدف التعرف على العالقة بين مفهوم الذات والتكيف

االجتماعي والتعرف أيضا على الفرو ق في مفهوم الذات والتكيف االجتماعي في ضوء متغيرات

.ة االجتماعية والحالة الصحية وفيما يلي يتم عرض نتائج الفرضياتالجنس والحال

يوجد ارتباط دال إحصائيا بين مفهوم الذات والتكيف : نتائج الفرضية األساسية

:االجتماعي

لفحص هذه الفرضية تم حساب معامل االرتباط بيرسون بين مفهوم الذات والتكيف االجتماعي

:كما هو موضح في الجدول التالي

( والتكيف االجتماعي العام)الكلي(يوضح العالقة االرتباطية بين مفهوم الذات العام ) 23(جدول رقم

)الكلي

معامل االرتباط بيرسون مستوى الداللة االرتباط بين

0.54 0.01دالة عندوالتكيف )الكلي(الذات العام

)الكلي(االجتماعي العام

بين متغيري 0.54يتضح من خالل الجدول أعاله أن قيمة معامل االرتباط بيرسون التي بلغت

وهي قيمة ذات داللة إحصائية عند ) الكلي ( والتكيف االجتماعي العام ) الكلي(مفهوم الذات العام

لى أن كلما أي يوجد ارتباط بين مفهوم الذات العام والتكيف االجتماعي العام مما يدل ع 0.01مستوى

كان لدى المسن مفهوم ايجابي نحو ذاته أدى إلى تكيفه اجتماعيا داخل مركز العجزة وبذلك تكون هذه

.الفرضية قد تحققت

يوجد ارتباط دال إحصائيا بين مفهوم الذات العام : نتائج الفرضية الجزئية األولى-

المشاركة ,االجتماعية العالقات,العالقات األسرية (وأبعاد التكيف االجتماعي ) الكلي(

ولفحص هذه الفرضية تم حساب معامل االرتباط ):عالقة المسن بالبيئة المحلية ,االجتماعية

.بيرسون بين مفهوم الذات العام وأبعاد التكيف االجتماعي كما هو موضح في الجدول التالي

125

التكيف االجتماعي العام يوضح العالقة االرتباطية بين مفهوم الذات العام وأبعاد)24(جدول رقم

معامل االرتباط بيرسون مستوى الداللة االرتباط بين

0.59 0.01دالة عند مستوى مفهوم الذات العام والعالقات

األسرية

0.41 0.01دالة عند مستوى مفهوم الذات العام والعالقات

االجتماعية

0.16 غير دالة مفهوم الذات العام والمشاركة

االجتماعية

0.16 غير دالة مفهوم الذات العام وعالقة

المسن بالبيئة المحلية

0.54 0.01دالة عند مستوىمفهوم الذات العام والتكيف

االجتماعي العام

يتبين من خالل الجدول أعاله وجود عالقة ارتباطيه بين مفهوم الذات العام والتكيف االجتماعي

حيث بلغت قيمة معامل االرتباط ,االجتماعية وعالقة المسن بالبيئة المحليةبأبعاده ماعدا بعديه المشاركة

. 0.01وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى داللة 0.59بين مفهوم الذات العام والعالقات األسرية

وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستوى 0.41ومع بعد العالقات االجتماعية فقد بلغ معامل االرتباط

. 0.01 الداللة

وهي 0.16أما في بعد المشاركة االجتماعية وبعد عالقة المسن بالبيئة المحلية فقد بلغ معامل االرتباط

.قيمتان غير دالتان إحصائيا

وهي قيمة دالة 0.54فقد بلغ معامل االرتباط , أما في مفهوم الذات العام والتكيف االجتماعي العام

وعليه فالفرضية تحققت جزئيا بمعنى توجد عالقة ارتباطيه بين , 0.01إحصائيا عند مستوى داللة

والتكيف االجتماعي بأبعاده ما عدا بعدي المشاركة االجتماعية وعالقة المسن بالبيئة )الكلي(الذات العام

.المحلية

توجد فروق دالة إحصائيا في أبعاد مفهوم الذات حسب :نتائج الفرضية الجزئية الثانية -

لعينتن مستقلتين ونتائج الجدول "ت"ولإلجابة عن هذه الفرضية نم استخدام اختبار :نسمتغير الج

التالي توضح ذلك

126

لداللة الفروق في أبعاد مفهوم الذات حسب متغير الجنس" ت"نتائج اختبار ) 25(جدول رقم

مستوى

الداللة

" ت"قيمة

المحسوبة

العينة 33=الذكور ن 27=اإلناث ن

المتغير

االنحراف

المعياري

المتوسط

الحسابي

االنحراف

المعياري

المتوسط

الحسابي

دالة عند

0.05مستوى الذات الجسمية 14.24 4.28 11.44 3.13 2.83

الذات األسرية 15.67 6.89 17.37 6.61 0.97- غير دالة

الذات االجتماعية 16.61 4.21 17.26 3.02 0.67- غير دالة

دالة عند

0.05مستوى الذات االنفعالية 20.12 3.94 17.22 3.00 3.14

)الكلي(الذات العام 66.64 13.71 63.30 9.94 1.05 غير دالة

وهي قيمة دالة 2.83في بعد الذات الجسمية " بلغت قيمة ت يظهر من خالل الجدول أعاله

الذكور واإلناث في بعد الذات مما يدل على أن هناك فروق بين 0.05إحصائيا عند مستوى داللة

وهو أعلى من المتوسط الحسابي عند ) 14.24(حيث كان المتوسط الحسابي, الجسمية لصالح الذكور

).11.44(اإلناث

وهي قيمة غير دالة إحصائيا مما يعني 0.97-المحسوبة " ت"أما في بعد الذات األسرية كانت قيمة

.ث في بعد الذات األسرية انه ال توجد فروق بين الذكور واإلنا

وهي قيمة غير دالة إحصائيا 0.67- المحسوبة " ت "وفيما يتعلق ببعد الذات االجتماعية كانت قيمة

.مما يدل على عدم وجود فروق في بعد الذات االجتماعية بين الذكور واإلناث

0.05حصائيا عند مستوى وهي قيمة دالة إ 3.14المحسوبة " ت"وفي بعد الذات االنفعالية كانت قيمة

فكان المتوسط ,مما يدل على وجود فروق بين الذكور واإلناث في بعد الذات االنفعالية لصالح الذكور

).17.22(وهو أعلى من المتوسط الحسابي عند اإلناث) 20.12(الحسابي

ر دالة وهي قيمة غي 1.05المحسوبة " ت"كانت قيمة ) الكلي(وفيما يخص بمفهوم الذات العام

وعليه فالفرضية لم , إحصائيا مما يعني عدم وجود فروق بين الذكور واإلناث في مفهوم الذات العام

127

أي انه ال يوجد فرق حقيقي بين الذكور واإلناث في أبعاد مفهوم الذات ماعدا بعدي , تتحقق جزئيا

.كان الفرق لصالح الذكور, الذات الجسمية واالنفعالية

توجد فروق دالة إحصائيا في أبعاد مفهوم الذات : الجزئية الثالثةنتائج الفرضية -

ولإلجابة عن هذه الفرضية تم استخدام المتوسطات الحسابية :حسب متغير الحالة االجتماعية

واالنحرافات المعيارية ألبعاد مفهوم الذات لدى المسنين حسب متغير الحالة االجتماعية كما هو موضح

.في الجدول التالي

128

يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ألبعاد مفهوم الذات حسب متغير ) 26(جدول رقم

الحالة االجتماعية

الحالة االجتماعية المتوسط الحسابي االنحراف المعياري المتغير

أعزب 14.26 4.31

الذات الجسميةمتزوج 14.29 3.82

أرمل/ مطلق 12.00 3.73

المجموع 12.98 4.03

أعزب 15.47 7.07

الذات األسريةمتزوج 19.29 6.60

أرمل/ مطلق 16.38 6.65

المجموع 16.43 6.76

أعزب 17.05 3.47

الذات االجتماعيةمتزوج 17.29 2.93

أرمل/ مطلق 16.74 4.04

المجموع 16.90 3.70

أعزب 18.95 4.53

الذات االنفعاليةمتزوج 20.71 4.61

أرمل/ مطلق 18.35 3.14

المجموع 18.82 3.81

أعزب 65.74 13.54

)الكلي(الذات العام متزوج 71.57 11.91

أرمل/ مطلق 63.74 11.29

المجموع 65.13 12.18

يتضح من الجدول أعاله أن المتوسطات الحسابية على بعد الذات الجسمية تراوحت ما بين

وعلى بعد الذات االجتماعية )19.29,15.47(الذات األسرية ما بين وعلى بعد ) 14.29,12.00(

وفي مفهوم الذات ) 20.71,18.35(وعلى بعد الذات االنفعالية مابين ,)17.29,16.74(فتراوحت مابين

ولفحص الفرضية السابقة تم استخدام اختبار تحليل )71.57,63.47(فتراوحت مابين )الكلي(العام

.ونتائج الجدول التالي توضح ذلكالتباين األحادي

129

نتائج اختبار التباين األحادي ألبعاد مفهوم الذات حسب متغير الحالة االجتماعية) 27(جدول رقم

مجموعمصدر التباين المتغير

المربعات

درجة

الحرية

متوسط

المربعات

" ف"قيمة

المحسوبة

مستوى الداللة

الذات الجسمية

بين

المجموعات75.871 2 37.935

داخل ةغير دال 2.45

المجموعات881.113 57 15.458

59 956.983المجموع الكلي

الذات األسرية

بين

المجموعات37.269 2 74.539

داخل غير دالة 0.81

المجموعات45.968 57 2620.195

2694.733 59 المجموع الكلي

الذات

االجتماعية

بين

المجموعات2.406 2 1.203

داخل غير دالة 0.85

المجموعات806.994 57 14.158

59 809.400المجموع الكلي

الذات االنفعالية

بين

المجموعات32.843 2 16.421

داخل غير دالة 1.13

لمجموعاتا822.141 57 14.424

59 854.983المجموع الكلي

الذات العام

)الكلي(

بين

المجموعات391.064 2 19.532

داخل غير دالة 1.33

المجموعات8357.869 57 146.629

59 8748.933المجموع الكلي

وهي قيمة غير دالة 2.45المحسوبة في بعد الذات الجسمية " ف"يظهر من الجدول أعاله أن قيمة

.في بعد الذات الجسمية إحصائيا مما يدل على عدم وجود فروق جوهرية بين الحالة االجتماعية

130

وهي أيضا قيمة غير دالة إحصائيا مما يفسر 0.81المحسوبة"ف"أما في بعد الذات األسرية فبلغت قيمة

.عدم وجود فروق جوهرية بين الحالة االجتماعية قي بعد الذات األسرية

دالة إحصائيا وهي قيمة غير 0.85المحسوبة" ف"وفيما يخص ببعد الذات االجتماعية فقد بلغت قيمة

.مما يدل على عدم وجود فروق جوهرية بين الحالة االجتماعية في بعد الذات االجتماعية

وهي أيضا قيمة غير دالة 1.13المحسوبة " ف"االنفعالية فقد بلغت قيمة تأما فيما يتعلق ببعد الذا

.دإحصائيا مما يعني عدم وجود فروق جوهرية بين الحالة االجتماعية في هذا البع

وهي قيمة غير 1.33المحسوبة " ف"ت قيمة غأي مجموع األبعاد فقد بل) الكلي(وفي مفهوم الذات العام

دالة إحصائيا مما يعني عدم وجود فروق جوهرية في مفهوم الذات العام حسب متغير الحالة

وم الذات االجتماعية وبذلك تكون هذه الفرضية لم تحقق بمعنى ال توجد فروق دالة إحصائيا في مفه

.ةبأبعاده حسب متغير الحالة االجتماعي

توجد فروق دالة إحصائيا في أبعاد مفهوم الذات : نتائج الفرضية الجزئية الرابعة -

وإلجابة عن هذه الفرضية تم استخدام المتوسطات الحسابية :متغير الحالة الصحية حسب

.ألبعاد مفهوم الذات لدى المسنين كما هو موضح في الجدول التالي ةواالنحرافات المعياري

131

ألبعاد مفهوم الذات حسب متغير ةيبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعياري) 28(جدول رقم

.الحالة الصحية

الحالة الصحية المتوسط الحسابي االنحراف المعياري لمتغيرا

أمراض مزمنة 11.24 3.46 الجسميةالذات

أمراض أخرى 12.73 3.87

ال توجد أمراض 14.67 4.12

المجموع 12.98 4.03

أمراض مزمنة 17.12 6.37 الذات األسرية

أمراض أخرى 16.32 6.83

ال توجد أمراض 16.00 7.26

المجموع 16.43 6.76

أمراض مزمنة 16.71 3.50 الذات االجتماعية

أمراض أخرى 15.50 4.21

ال توجد أمراض 18.52 2.68

المجموع 16.90 3.70

أمراض مزمنة 18.41 3.26

الذات االنفعالية أمراض أخرى 18.27 4.39

ال توجد أمراض 19.71 3.57

المجموع 18.82 3.81

أمراض مزمنة 63.47 9.98

)الكلي(الذات العام أمراض أخرى 62.82 12.44

ال توجد أمراض 68.90 13.11

المجموع 65.13 12.18

يتضح من الجدول أعاله أن المتوسطات الحسابية على بعد الذات الجسمية تراوحت ما بين

وعلى بعد الذات االجتماعية , )17.12,16.00(وعلى بعد الذات األسرية مابين ) 14.67,11.24(

132

وفي مفهوم , )19.71,18.27(بين وعلى بعد الذات االنفعالية ما , )18.52,15.50(فتراوحت مابين

ولفحص الفرضية السابقة تم استخدام تحليل , )68.90,62.82(فتراوحت ما بين ) الكلي(الذات العام

.التباين األحادي ونتائج الجدول التالي توضح ذلك

.نتائج اختبار التباين األحادي ألبعاد مفهوم لذات حسب متغير الحالة الصحية) 29(جدول رقم

الداللةمستوى " ف"قيمة

المحسوبةمتوسط المربعات المتغير مصدر التباين مجموع المربعات درجة الحرية

دالة عند

0.05مستوى3.81

المجموعاتبين 112.894 2 56.447

844.089 57 14.809 الذات الجسميةداخل

المجموعات

المجموع الكلي 956.983 59

0.13 غير دالة

المجموعاتبين 12.196 2 6.098

2682.537 57 47.062 الذات األسريةداخل

المجموعات

المجموع الكلي 2694.733 59

دالة عند مستوى

0.05 3.97

المجموعاتبين 99.132 2 49.566

الذات

االجتماعية12.461 57 710.268

داخل

المجموعات

المجموع الكلي 809.400 59

0.90 غير دالة

المجموعاتبين 26.216 2 13.108

828.767 57 14.540 الذات االنفعاليةداخل

المجموعات

المجموع الكلي 854.983 59

1.59 غير دالة

المجموعاتبين 463.616 2 231.808

الذات العام

)الكلي(145.356 57 8285.318

داخل

المجموعات

المجموع الكلي 8748.933 59

وهي قيمة دالة إحصائيا 3.81المحسوبة في بعد الذات الجسمية " ف"يتضح من الجدول أعاله أن قيمة

مما يدل على وجود فروق جوهرية بين الحالة الصحية في بعد الذات الجسمية 0.05عند مستوى داللة

لحسابي حيث كان المتوسط ا,) المتمتعين بصحة جيدة(لصالح المسنين الذين ال توجد بهم أمراض

133

وهو أعلى من المتوسط الحسابي لكل من المسنين ) 14.67(للمسنين اللذين ال توجد بهم أمراض

).12.73, 11.24(المزمنة واألمراض األخرى ضالمصابين باألمرا

وهي قيمة غير دالة إحصائيا مما يفسر 0.13المحسوبة " ف"أما في بعد الذات األسرية فبلغت قيمة

.بعد الذات ألسرية يهرية بين الحالة الصحية فعدم وجود فروق جو

وهي قيمة دالة إحصائيا عند مستو ى 3.97المحسوبة" ف"وفي بعد الذات الجتماعية فبلغت قيمة

مما يعني وجود فروق جوهرية بين الحالة الصحية في بعد الذات االجتماعية لصالح 0.05داللة

وهو ) 18.52(حيث كان المتوسط الحسابي, )متعين بصحة جيدةالمت(المسنين الذين ال توجد بهم أمراض

).16.71,15.50(أعلى من المتوسط الحسابي لكل من األمراض المزمنة واألمراض األخرى

وهي قيمة غير دالة إحصائيا 0.90المحسوبة " ف"وفيما يخص ببعد الذات االنفعالية فبلغت قيمة

.بين الحالة الصحية في بعد الذات االنفعالية مما يدل على عدم وجود فروق جوهرية

وهي 1.59المحسوبة" ف"فلقد بلغت قيمة ) الكلي أي مجموع األبعاد(وفي مفهوم الذات العام

قيمة غير دالة إحصائيا في مفهوم الذات العام مما يعني عدم وجود فروق جوهرية في مفهوم الذات

جزئيا بمعنى ال توجد فروق في مفهوم الذات بأبعاده ما عدا بعديه وعليه هذه الفرضية لم تتحقق, العام

.الذات الجسمية والذات االجتماعية حيث توجد فروق لصالح المسنين الذين ال توجد بهم أمراض

توجد فروق دالة إحصائيا في أبعاد التكيف االجتماعي : نتائج الفرضية الخامسة -

لعينتين مستقلتين ونتائج " ت"لفرضية تم استخدام اختبار ولإلجابة عن هذه ا:حسب متغير الجنس

:الجدول التالي

134

لداللة الفروق في أبعاد التكيف االجتماعي حسب متغير الجنس" ت"نتائج اختبار ) 30(جدول رقم

مستوى الداللة" ت"قيمة

المحسوبة

العينة 33=الذكور ن 27=اإلناث ن

المتغير

االنحراف

المعياري

المتوسط

الحسابي

االنحراف

المعياري

المتوسط

الحسابي

العالقات األسرية 14.15 4.70 15.00 4.66 0.69- غير دالة

14.82 4.58 16.00 4.39 1.01- غير دالة العالقات

االجتماعية

14.21 3.39 15.48 2.50 1.61- غير دالة المشاركة

االجتماعية

14.42 3.19 14.59 3.38 0.19- غير دالة عالقة المسن

المحلية ةبالبيئ

57.61 10.79 61.07 9.90 1.28 غير دالة

التكيف

االجتماعي

)الكلي(العام

0.69-بعد العالقات األسرية المحسوبة بلغت في " ت"قيمة يتضح من الجدول أعاله أن

قيمة غير دالة إحصائيا مما يدل على انه ال توجد فروق بين الذكور واإلناث في بعد العالقات وهي

.األسرية

وهي أيضا قيمة غير 1.01- المحسوبة " ت "وفيما يتعلق ببعد العالقات االجتماعية كانت قيمة

.جتماعيةدالة إحصائيا مما يعني انه ال توجد فروق بين الذكور واإلناث في بعد العالقات اال

وهي قيمة غير دالة 1.61-المحسوبة " ت"وفي بعد المشاركة االجتماعية فلقد بلغت قيمة

.إحصائيا مما يدل على عدم وجود فروق جوهرية بين الذكور واإلناث في هذا البعد

وهي غير دالة -0.19المحسوبة " ت "المحلية فبلغت قيمة ةأما في بعد عالقة المسن بالبيئ

إحصائيا مما يدل على عدم وجود فروق جوهرية بين الذكور وإلناث في بعد عالقة المسن بالبيئة

.المحلية

135

وهي قيمة 1.28المحسوبة" ت"وفي التكيف االجتماعي العام أي مجموع األبعاد فقد بلغت قيمة

ا يعني على عدم وجود فروق بين الذكور واإلناث في التكيف االجتماعي العام غير دالة إحصائيا مم

.وعليه هذه الفرضية لم تتحقق,

توجد فروق دالة إحصائيا في أبعاد التكيف : نتائج الفرضية الجزئية السادسة -

ولإلجابة عن هذه الفرضية تم استخدام المتوسطات :االجتماعي حسب متغير الحالة االجتماعية

الحسابية واالنحرافات المعيارية ألبعاد التكيف االجتماعي لدى المسنين حسب متغير الحالة االجتماعية

.كما هو موضح في الجدول التالي

136

يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ألبعاد التكيف االجتماعي حسب ) 31(جدول رقم

متغير الحالة االجتماعية

الحالة االجتماعية المتوسط الحسابي ياالنحراف المعيار لمتغيرا

أعزب 14.16 5.06

العالقات األسريةمتزوج 14.14 3.67

أرمل/مطلق 14.82 4.71

المجموع 14.53 4.66

أعزب 15.32 5.06

العالقات االجتماعيةمتزوج 14.29 4.82

أرمل/مطلق 15.59 4.20

المجموع 15.35 4.49

أعزب 14.05 3.67

المشاركة االجتماعيةمتزوج 14.86 2.79

أرمل/مطلق 15.18 2.75

المجموع 14.78 3.06

أعزب 14.32 4.11

عالقة المسن بالبيئة

المحلية

متزوج 13.86 3.39

أرمل/مطلق 14.74 2.72

المجموع 14.50 3.25

أعزب 57.84 12.84

( التكيف االجتماعي العام

)الكلي

متزوج 57.14 9.17

أرمل/مطلق 60.32 9.33

المجموع 59.17 10.46

ن من الجدول أعاله أن المتوسطات الحسابية على بعد العالقات األسرية تراوحت ما بين ييتب

وعلى بعد المشاركة , )15.59,14.29( نوعلى بعد العالقات االجتماعية مابي) 14.82,14.14(

نالمحلية مابي ةوعلى بعد عالقة المسن بالبيئ,)15.18,14.05(االجتماعية فتراوحت مابين

)14.74,13.86(.

ولفحص الفرضية السابقة تم ,)60.32,57.14(نمابيفتراوحت ) الكلي(االجتماعي العام التكيف وفي

.الجدول التالي توضح ذلك ونتائجاستخدام اختبار تحليل التباين األحادي

137

نتائج اختبار التباين األحادي ألبعاد التكيف االجتماعي حسب متغير الحالة االجتماعية) 32(جدول رقم

مستوى

الداللة

" ف"قيمة

المحسوبة درجة الحرية متوسط المربعات

مجموع

المربعات المتغير مصدر التباين

0.14 غير دالة

المجموعاتبين 6.609 2 3.304

1274.325 57 22.357 العالقات األسريةداخل

المجموعات

المجموع الكلي 1280.933 59

0.23 غير دالة

المجموعاتبين 9.881 2 4.940

العالقات

االجتماعية20.733 57 1181.769

داخل

المجموعات

المجموع الكلي 1191.650 59

0.81 غير دالة

المجموعاتبين 15.438 2 7.719

المشاركة

االجتماعية9.452 57 538.746

داخل

المجموعات

المجموع الكلي 554.183 59

0.25 غير دالة

المجموعاتبين 5.420 2 2.710

عالقة المسن بالبيئة

617.580 57 10.835 المحليةداخل

المجموعات

المجموع الكلي 623.00 59

0.48 غير دالة

المجموعاتبين 107.509 2 53.754

التكيف االجتماعي

)الكلي(العام 111.348 57 6346.825

داخل

المجموعات

المجموع الكلي 6454.333 59

وهي قيمة غير 0.14المحسوبة في بعد العالقات األسرية " ف"يظهر من الجدول أعاله أن قيمة

.وجود فروق جوهرية بين الحالة االجتماعية في بعد العالقات األسريةدالة إحصائيا مما يدل على عدم

138

وهي قيمة غير دالة إحصائيا مما يعني 0.23المحسوبة"ف"أما في بعد العالقات االجتماعية فبلغت قيمة

.عدم وجود فروق جوهرية بين الحالة االجتماعية في هذا البعد

وهي قيمة غير دالة إحصائيا 0.81المحسوبة "ف"وفي بعد المشاركة االجتماعية فبلغت قيمة

.مما يدل على عدم وجود فروق جوهرية بين الحالة االجتماعية في بعد المشاركة االجتماعية

وهي قيمة غير دالة إحصائيا 0.25المحسوبة "ف "وفي بعد عالقة المسن بالبيئة المحلية فبلعت قيمة

.المحلية ةاالجتماعية في بعد عالقة المسن بالبيئمما يعني عدم وجود فروق جوهرية بين الحالة

وهي أيضا قيمة غير 0.48المحسوبة" ف "فبلغت قيمة) الكلي (وفي التكيف االجتماعي العام

العام حسب متغير الحالة يدالة إحصائيا مما يدل على عدم وجود فروق في التكيف االجتماع

ال توجد فروق دالة إحصائيا في أبعاد التكيف وعليه هذه الفرضية لم تتحقق بمعنى , االجتماعية

.االجتماعي حسب متغير الحالة االجتماعية

توجد فروق دالة إحصائيا في أبعاد التكيف : نتائج الفرضية الجزئية السابعة -

ولإلجابة عن هذه الفرضية تم استخدام المتوسطات :االجتماعي حسب متغير الحالة الصحية

معيارية ألبعاد التكيف االجتماعي لدى المسنين حسب متغير الحالة الصحية كما واالنحرافات ال ةالحسابي

.هو موضح في الجدول التالي

139

يبين المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ألبعاد التكيف االجتماعي حسب ) 33(جدول رقم

.متغير الحالة الصحية

الحالة الصحية المتوسط الحسابي االنحراف المعياري المتغير

أمراض مزمنة 14.59 4.14

العالقات األسريةأمراض أخرى 14.82 4.99

ال توجد أمراض 14.19 4.90

المجموع 14.53 4.66

أمراض مزمنة 14.06 5.10

العالقات االجتماعيةأمراض أخرى 14.95 4.33

ال توجد أمراض 16.81 3.91

المجموع 15.35 4.49

أمراض مزمنة 14.53 3.10

المشاركة االجتماعيةأمراض أخرى 15.18 2.72

ال توجد أمراض 14.57 3.46

المجموع 14.78 3.06

أمراض مزمنة 13.71 3.50

عالقة المسن بالبيئة

المحلية

أمراض أخرى 15.32 2.21

ال توجد أمراض 14.29 3.86

المجموع 14.50 3.25

مزمنةأمراض 56.88 11.79

التكيف االجتماعي

)الكلي(العام

أمراض أخرى 60.27 10.10

ال توجد أمراض 59.86 9.91

المجموع 59.17 10.46

يتبين من الجدول أعاله أن المتوسطات الحسابية على بعد العالقات األسرية تراوحت ما

وعلى بعد المشاركة ) 16.81,14.06(وعلى بعد العالقات االجتماعية مابين ,)14.82,14.19(بين

140

وعلى بعد عالقة السن بالبيئة المحلية فتراوحت مابين , )15.18,14.53(االجتماعية مابين

أي مجموع األبعاد فتراوحت مابين ) الكلي(وفي التكيف االجتماعي العام , )13.71,15.32(

ي ونتائج الجدول ولفحص الفرضية السابقة تم استخدام اختبار تحليل التباين األحاد,)60.27,56.88(

.التالي توضح ذلك

.لة الصحيةنتائج اختبار التباين األحادي ألبعاد التكيف االجتماعي حسب متغير الحا) 34(جدول رقم

مستوى الداللة" ف"قيمة

المحسوبة

متوسط

المربعات

درجة

الحرية

مجموع

المربعات لمتغيرا مصدر التباين

0.09 ةغير دال

المجموعاتبين 4.305 2 2.152العالقات

األسريةالمجموعاتداخل 1276.628 57 22.397

المجموع الكلي 1280.933 59

1.95 غير دالة

المجموعاتبين 76.516 2 38.258العالقات

االجتماعيةالمجموعاتداخل 1115.134 57 19.564

المجموع الكلي 1191.650 59

0.28 غير دالة

المجموعاتبين 5.532 2 2.766المشاركة

االجتماعيةالمجموعاتداخل 548.651 57 9.625

المجموع الكلي 554.183 59

المجموعاتبين 26.412 2 13.206 1.26 غير دالة عالقة المسن

المجموعاتداخل 596.588 57 10.466 بالبيئة المحلية

المجموع الكلي 623.00 59

المجموعاتبين 125.634 2 62.817 0.56 غير دالة التكيف

االجتماعي العام

المجموعاتداخل 6328.700 57 111.030 )الكلي(

المجموع الكلي 6454.333 59

وهي قيمة 0.09المحسوبة في بعد العالقات األسرية بلغت " ف"يتضح من الجدول أعاله أن قيمة

مطلق , متزوج, أعزب( غير دالة إحصائيا مما يعني عدم وجود فروق جوهرية بين الحالة الصحية

.في بعد العالقات األسرية) أرمل/

141

وهي أيضا قيمة غير 1.95المحسوبة "ف"يخص بعد العالقات االجتماعية فبلغت قيمة أما فيما

.دالة إحصائيا مما يدل على عدم وجود فروق جوهرية بين الحالة الصحية في بعد العالقات االجتماعية

وهي قيمة غير دالة 0.28المحسوبة " ف"وفيما يتعلق ببعد المشاركة االجتماعية فبلغت قيمة

.ا مما يعني على عدم وجود فروق جوهرية بين الحالة الصحية في بعد المشاركة االجتماعيةإحصائي

وهي قيمة غير دالة إحصائيا 1.26المحسوبة" ف"وفي بعد عالقة المسن بالبيئة المحلية فبلغت قيمة

.الصحية في هذا البعد ةمما يدل على عدم وجود فروق جوهرية بين الحال

وهي قيمة غير دالة 0.56 المحسوبة " ف"فبلغت قيمة ) الكلي(وفي التكيف االجتماعي العام

وعليه , إحصائيا مما يدل على عدم وجود فروق جوهر ية بين الحالة الصحية في التكيف االجتماعي

ر الحالة لم تتحقق بمعنى ال توجد فروق دالة إحصائيا في أبعاد التكيف االجتماعي حسب متغي ةفالفرضي

.الصحية

 

 

 

 

 

 

 

143

:تمهيد

سيتم في هذا الفصل مناقشة نتائج , بعد أن تم عرض النتائج المتعلقة بفرضيات البحث

المسنين والتعرف على الفروق ىالبحث التي بحثت عن عالقة مفهوم الذات والتكيف االجتماعي لد

وكذلك التعرف على ,الصحية ةفي أبعاد مفهوم الذات حسب متغير الجنس والحالة االجتماعية والحال

وعليه ,الصحية ةاالجتماعية والحال ةالفروق في أبعاد التكيف االجتماعي حسب متغير الجنس والحال

سنحاول في هذا الفصل مناقشة النتائج المتعلقة بفرضيات البحث

يوجد ارتباط دال " مناقشة النتائج المتعلقة بالفرضية األساسية التي تنص على انه -

ولفحص هذه الفرضية تم "بين مفهوم الذات والتكيف االجتماعي لدى المسنين ايإحصائ

إلى انه يوجد ارتباط دال )23(فأشارت نتائج الجدول رقم ,استخدام معامل االرتباط بيرسون

حيث بلغ , 0.01إحصائيا بين مفهوم الذات والتكيف االجتماعي لدى المسنين عند مستوى داللة

وهذا يعني أن المسن المتواجد بمركز العجزة المتمتع ,وهي قيمة دالة إحصائيا 0.54معامل االرتباط

خالل الشعور نالمركز م لبمفهوم ايجابي أو مرتفع نحو ذاته يؤدي به إلى التكيف اجتماعيا داخ

يؤدي به إلى التكيف اجتماعيا بإقامة عالقات ابالثقة بالنفس والرضا عنها واإلحساس بالفائدة مم

نبالمركز م ةفي األنشطة االجتماعية المقام ةوالتفاعل مع المقيمين بالمركز والمشارك ةعياجتما

ن لها أهمية كبرى أفروجرز يرى أن الذات هي المحور الرئيسي في الشخصية و, حفالت ورحالت

كما اعتبرها أي مفهوم الذات ماسن وكونجر مركز التكيف ,في تحديد سلوك الفرد ودرجة تكيفه

بينت يوقد تم تأكيدها من خالل دراسة حالة والت,ي والسعادة الشخصية واألداء الجيد للدورالنفس

خ "والحالة" ب خ" وجود عالقة ارتباطيه بين مفهوم الذات والتكيف االجتماعي من خالل الحاالت

ة بالنفس الذين كانوا يتمتعون بمفهوم ايجابي وعالي نحو ذواتهم كالثق" ز ا"والحالة " ي ب"والحالة"ز

والرضا عنها مما أدى إلى تكيفهم اجتماعيا داخل المركز كالمشاركة في األنشطة االجتماعية

).الذهاب إلى الرحالت وحضور الحفالت والمحاضرات الدينية(

144

يوجد ارتباط "مناقشة نتائج المتعلقة بالفرضية الجزئية األولى التي تنص على انه -

ولفحص هذه "المسنين ىالذات وأبعاد التكيف االجتماعي لددال إحصائيا بين مفهوم

إلى انه ال يوجد )24(الفرضية تم استخدام معامل االرتباط بيرسون فأشارت نتائج الجدول رقم

المسن بالبيئة ةفي بعديه المشاركة االجتماعية وعالق 0.01ارتباط دال إحصائيا عند مستوى داللة

أما بالنسبة لبعديه العالقات , وهي قيمة غير دالة إحصائيا 0.16رتباط فبلغت معامالت اال, المحلية

األسرية والعالقات االجتماعية والتكيف االجتماعي العام فأظهرت النتائج وجود ارتباط دال

وبعد العالقات )0.59(فبلغت معامالت االرتباط لكل من بعد العالقات األسرية, إحصائيا

وهي قيمة )0.54(فبلغت ) الكلي(ة إحصائيا والتكيف االجتماعي العام وهي قيم دال)0.41(االجتماعية

المسن بالبيئة المحلية ةوتبرر الطالبة النتيجة على بعدي المشاركة االجتماعية وعالق, دالة إحصائيا

تدل على أن انخفاض مفهوم الذات أي المسن الذي له مفهوم سلبي نحو ذاته ال يؤثر سلبا يوالت

والتي تعود ,جتماعيا وعالقته مع األفراد الموجودين بالمركز بما فيه المقيمين معه على مشاركته ا

ربما إلى وجود المسن بمركز العجزة في بيئة مختلفة ضمن مجموعة غير متناسقة تقضي على

يفعل ما يطلب منه باعتبار أن ذلك يجنبه ,خصوصية الفرد وتآكل شخصية المسن فيصبح متواكال

وفيما , ويصبح واحدا في جماعة آلية هاعب فيفقد تدريجيا المبادأة وتنعدم اهتماماتالوقوع في المت

يتعلق ببعد عالقة المسن بالبيئة المحلية فيرجع إلى طبيعة شخصية المسن والسيما إذا كان من

أو بسبب مرحلة الشيخوخة يزيد فيها اهتمام المسن بنفسه كلما تقدم, النوع المنعزل المفضل للوحدة

فكثير من المسنين الموجودين بمركز , به السن فتضعف صلته شيئا فشيئا بالمجاالت االجتماعية

االعجزة يتمركزون حول ذواتهم ويقل اتصالهم داخل المركز مع المقيمين معهم والتي يقتصر فيه

ره مما يصاب المسن المقيم بها بنوع من الخمول والكسل وك, االتصال على مائدة األكل والنوم

حيث يشير هافجرست إلى أن هناك نقصا واضحا في درجة التفاعل , للكالم مع المقيمين معه

واألفراد وذلك راجع إلى انسحاب المجتمع عن الفرد أكثر من انسحاب ناالجتماعي بين كبار الس

ن فيحس انه منبوذ وغريب وسط جماعة من المسني"ن ج"وهذا ما أكدته الحالة ,الفرد من المجتمع

أما بالنسبة لبعدي العالقات األسرية والعالقات االجتماعية والتكيف , يجمعهم األكل والنوم

يؤدي إلى تكوين هاالجتماعي العام والتي تعني أن المسن الذي لديه مفهوم ايجابي أو مرتفع نحو ذات

لمسن المتمتع فا,أصدقائه والمقيمين معه ععالقات طيبة مع أفراد أسرته وإقامة عالقات اجتماعية م

من خالل اإلدراك واإلحساس بفعاليته على المستوى االجتماعي وذلك هبمفهوم عالي نحو ذات

بفضل الخبرات المتراكمة التي يمر بها المسن في حياته مما ينعكس على عالقته االجتماعية

األسرية جد حسنة كانت عالقاتها "خ ز"وهذا ما الحظناه في حالة ,وبالتالي يؤدي إلى تكيفه اجتماعيا

145

كما كونت عالقات اجتماعية مع المقيمين معها من المسنات الموجودات , والسيما مع زوجها

, صداقات فانعكس على تكيفها اجتماعيا داخل المركز نبالمركز بل تعداها خارج المركز بتكوي

زيد من ارتفاع العجزة وأفراد أسرته ت زفمن خالل الزيارات المتبادلة بين المسن الموجود بمرك

األسري يؤدي إلى توكيد الذات وارتفاع روقد أكدت دراسات نفسية أن االستقرا, مفهومه لذاته

وعدم االستقرار في مفهوم الذات ,كما يؤثر التذبذب األسري , مفهوم الذات األسرية عند األفراد

بين مجموعتين حيث فحصت الفروق , 1997وهو ما أيدته دراسة جندرسون وليو سنة ,السلبي

إحداهما من عائالت مستقرة واألخرى من عائالت غير مستقرة وذلك حول ادراكاتهم عن أولياء

أمورهم ووجد الباحثان أن المجموعة المنحدرة من عائالت غير مستقرة كان إدراكهم للذات

ن خالل واألسرة سلبيا كذلك بدرجة دالة عن مفهوم ذات المسن ولو كان موجود بمركز العجزة م

فأوضحت دراسة كومبس , وكذلك العالقات االجتماعية,الدورية أو حتى المكالمات الهاتفية تالزيارا

أن التفاعل االجتماعي السليم والعالقات االجتماعية الناجحة تعزز الفكرة السليمة الجيدة 1969سنة

( لعالقات االجتماعيةالتفاعل االجتماعي ويزيد ا حعن الذات وان مفهوم الذات الموجب يعزز نجا

، كما بينت دراسة ليندوسكي حول تأثير العالقات )29-28: 2000,راجي جمهور البقمي

مستخدما ) أطفال مقيمين بدور الرعاية وأطفال مقيمين مع أسرهم ( االجتماعية على مفهوم الذات

فهوم الذات يكون مقياس برودو الذي أعده للبيئة العربية إبرهيم قشقوش ،فأظهرت النتائج أن م

أكثر ايجابي لدى ألطفال المقيمين مع أسرهم عن الذين يقيمون في دور الرعاية، كما أوضحت أن

هذا فيما يخص الطفل فما ، )150: 2004جبار حسناء ،(للعالقات االجتماعية دور في تقبل مفهوم الذات

واالهتمام الخاص وبعيد عن كنف بالك بالمسن الموجود بمركز العجزة الذي يحتاج إلى الرعاية

.األسرة

توجد فروق " مناقشة النتائج المتعلقة بالفرضية الجزئية الثانية التي تنص على انه -

ولفحص هذه "دالة إحصائيا في أبعاد مفهوم الذات حسب متغير الجنس لدى المسنين

إلى انه ال توجد )25(وقد أشارت نتائج الجدول رقم , لعينتين مستقلتين"ت"الفرضية تم استخدام

الذات األسرية والذات (في أبعاد 0.05فروق دالة إحصائيا بين الجنسين عند مستوى داللة

أما , )0.05=&(وهي جميعها أعلى من مستوى الداللة) الكلي( مومفهوم الذات العا) االجتماعية

ود فروقا دالة إحصائيا بين فقد أظهرت النتائج وج, بالنسبة لبعد الذات الجسمية والذات االنفعالية

مما , وكانت هذه الفروق لصالح الذكور ) 0.05=&(الجنسين وهي جميعها اقل من مستوى الداللة

ففي بعد الذات , يعني أن الذكور لديهم مفهوم ايجابي نحو ذواتهم أو ذات أعلى منه على اإلناث

) 20.12,14.24(عند الذكور مابين البعدين ىالجسمية واالنفعالية تراوحت المتوسطات الحسابية عل

146

ويرجع السبب في هذه ) 17.22,11.44(بينما عند اإلناث فقد تراوحت المتوسطات الحسابية مابين

حيث لهم القدرة على تحمل المرض بالرغم من اإلصابة بأنواع ,النتيجة إلى طبيعة جنس الذكور

غرار ىر في ذواتهم االنفعالية علشتى من ألمراض وتقبل مختلف التغيرات الجسمية والتحكم أكث

يهولن كثيرا من األمراض التي يصبن بها وكثرى الشكوى ويتأثرن يطبيعة جنس اإلناث اللوات

وهذا ما الحظناه في المقابالت من خالل دراسة حالة عند ,انفعاليا أي من ناحية الذات االنفعالية

, "ط ف"والحالة"ب خ"خاصة في الحالتين كثرة الشكوى من األمراض واإلحساس بالتعب, اإلناث

ولقد أوضح هيلمر و تيرنرز أن شعور الفرد نحو جسمه يرتبط بثقته في نفسه وفي طريقة تعامله

وفيما يخص في نتيجة عدم وجود فروق في بعدي الذات األسرية والذات ,مع البيئة المحيطة به

كل فرد سواء كان ذكر أو أنثى يحاول فهذا يعني أن ،)الكلي(الذات العام ماالجتماعية ومفهو

الحفاظ على عالقاته األسرية وحتى وهو موجود بمركز العجزة من خالل الزيارات الدورية أو

فيؤكد برودي سبارك أن أهمية األسرة بالنسبة للطفل أمر مقبول وحاجة المسن , المكالمات الهاتفية

والمسن متشابهة ويمكن أن لبالنسبة للطفإلى األسرة ليست اقل حيوية وان عدم وجود األسرة

وقد اتفقت هذه النتيجة مع دراسة سعاد عبد اهللا , وتكوين عالقات اجتماعية. تشكل نقصا أساسيا

التي أشارت إلى عدم وجود فروق في مفهوم الذات االجتماعية عند الذكور ) 2009(البشر

) 1994(ودراسة محمود عوض اهللا) 1996(ودراسة سرحان , )1995(ودراسة ابوشامة , واإلناث

واختلفت مع دراسة , في مفهوم الذات ) 1994(ودراسة ماك كليوم ) 1992(وأيضا دراسة عروق

من حيث وجود فروق بين الذكور واإلناث في مفهوم ) 2001(ودراسة حنون) 1982(جيجد سنة

.الذات

توجد فروق "ي تنص على انه الثالثة الت ةمناقشة النتائج المتعلقة بالفرضية الجزئي -

"المسنين ىدالة إحصائيا في أبعاد مفهوم الذات حسب متغير الحالة االجتماعية لد

) 27(وقد أشارت نتائج الجدول رقم , استخدام اختبار التباين األحادي مولفحص هذه الفرضية ت

الذات األسرية واالجتماعية (إلى انه ال توجد فروق دالة إحصائيا في مفهوم الذات بأبعاده األربعة

)0.05=&(وهي جميعها أعلى من مستوى الداللة, 0.05عند مستوى داللة) والجسمية واالنفعالية

األسرية والجسمية (لحالة االجتماعية ليس لها تأثير على مفهوم الذات بأبعاده مما يعني أن ا

أو متزوج أو مطلق أو أرمل يحاول تقبل مختلف ,فسواء كان المسن أعزب) واالنفعالية ةواالجتماعي

التغيرات الجسمية التي تحدث له في مرحلة الشيخوخة والحفاظ على العالقات األسرية وان كانت

الزيارات أو المكالمات الهاتفية وإقامة عالقات اجتماعية سواء مع أصدقائه والمقيمين عن طريق

فمهما "ي ب"والحالة" ز ا"و الحالة "خ ز"معه بالمركز والتحكم في انفعاالته وهذا مابينته الحاالت

147

وم اختلفت حالتهم االجتماعية والتي تراوحت ما بين أعزب ومتزوج و مطلق و أرمل يتمتعون بمفه

).2003(وقد اتفقت هذه النتيجة مع دراسة مهند عبد سليم عبد علي, عالي وايجابي نحو ذواتهم

توجد "الجزئية الرابعة التي تنص على انه ةمناقشة النتائج المتعلقة بالفرضي -

"فروق دالة إحصائيا في أبعاد مفهوم الذات حسب متغير الحالة الصحية لدى المسنين

إلى )29(وقد أشارت نتائج الجدول رقم , ية تم استخدام اختبار التباين األحادي ولفحص هذه الفرض

انه ال توجد فروق دالة إحصائيا في بعدي الذات األسرية والذات االنفعالية ومفهوم الذات العام

وهي جميعها أعلى من مستوى الداللة , 0.05في الحالة الصحية عند مستوى داللة) الكلي(

فقد أظهرت النتائج وجود فروق , ةا بالنسبة لبعدي الذات الجسمية والذات االجتماعيأم, )0.05=&(

وكانت هذه ) 0.05=&(دالة إحصائيا في الحالة الصحية وهي جمعيها اقل من مستوى الداللة

مما يعني أن , الفروق لصالح المسنين الذين ال توجد بهم أمراض أي المتمتعين بصحة جيدة

لديهم مفهوم ايجابي نحو ذواتهم من ) المتمتعين بصحة جيدة( توجد بهم أمراض المسنين الذين ال

الجسمية واالجتماعية أو ذات أعلى منه على المسنين المصابين باألمراض المزمنة ةالناحي

فقد تراوحت المتوسطات , واألمراض األخرى في بعدي الذات الجسمية والذات االجتماعية

مابين )المتمتعين بصحة جيدة(عند المسنين الذين ال توجد بهم أمراض الحسابية على البعدين

بينما عند المصابين باألمراض المزمنة واألمراض األخرى من المسنين فقد , )18.52,14.67(

ويرجع السبب في هذه , )15.50,12.73(,)16.71,11.24(تراوحت المتوسطات الحسابية مابين

من ةال توجد بهم أمراض يملكون مفهوم ايجابي نحو ذاواتهم الجسميالنتيجة إلى أن المسنين الذين

الجسمية التي يمر بها في فترة الشيخوخة وعدم اإلحساس بالتعب مما تخالل تقبل مختلف التغيرا

فيجعل المسنين يتفاعلون داخل المركز بإقامة عالقات اجتماعية , ينعكس على ذاته االجتماعية

في حين أن المسنين المصابين المصابين بأمراض مزمنة وأمراض , ارجه داخل المركز أو حتى خ

فالمسنين المصابين , أخرى يؤثر تدهور حالتهم الصحية على مفهوم ذواتهم الجسمية واالجتماعية

بأمراض مزمنة وأمراض أخرى والمقيمين بمركز العجزة والذين يملكون مفهوم سلبي من

عرهم بأنهم ضعفاء ومرضى وعبئ على اآلخرين وحمل مشاعر سلبية الناحية الجسمية فهذا يش

بالقيمة الذاتية السيما من الناحية الجسدية من خالل القلق بشان الصحة الجسمية والميل إلى الشكوى

حيث تكثر األمراض وتضعف اآلليات الدفاعية , من ضعف الصحة وخاصة وهم في فترة الشيخوخة

ضف إلى ذلك اإلصابة بأنواع شتى من األمراض وهذا ما الحظناه ,في أجسامهم لمواجهة المرض

كثرة شكاويهن من المرض "ب خ"والحالة " ط ف"في المقابالت من خالل دراسة حالة كالحالتين

واأللم في اغلب المقابالت مما انعكس على ذواتهن االجتماعية , وتذمرهن منه واإلحساس بالتعب

148

وظهر , قلت العالقات االجتماعية مع المقيمات معها من المسنات فقل تفاعلهن داخل المركز و

المصابة بمرض السرطان فتدهور حالتها الصحية اثر على عالقتها "ط ف"خصوصا في الحالة

وعليه فالحالة ,االجتماعية فأصبحت تفضل العزلة وترفض حتى الكالم أو الرغبة في التحدث

فالمسن المصاب بأمراض , الناحية الجسمية واالجتماعيةالصحية تؤثر على مفهوم ذات المسن من

المزمنة واألمراض األخرى يعاني مجموعة من المشاكل تتضمن المخاوف المتعلقة بالصحة

كل هذه , واألعراض الجسمية المصاحبة للمرض والتغيرات الجسمية في مظهر الجسم ووظيفته

والتعب وان المرض الذي يعيشه المسن فوق المشاكل من الناحية الجسمية تشعر المسن باإلرهاق

ولقد أكد , طاقته فيقل تواصله مع اآلخرين مما يؤدي إلى انخفاض مفهومه نحو ذاته االجتماعية

علماء النفس أن مفهوم الفرد عن ذاته يتشكل من خالل نظرته نحو قدراته الجسمية والعقلية وسماته

هات ايجابية نحو ذاته الجسمية ومن خالل خبراته أثناء وما كونه من اتجا, االجتماعية واالنفعالية

عبد الناصر ذياب الجراح (له أو تقديرات ,يهم من انطباعات عنه تعامله مع اآلخرين وما تشكل لد

. )41:2004,عدنان الشيخ يوسف العتوم,

ق ذات العام فال توجد فرو توالذا ةوفيما يخص النتيجة على أبعاد الذات األسرية واالنفعالي

, ال تؤثر على مفهوم الذات ببعديه األسري واالنفعالي ةداللة إحصائية بمعنى أن الحالة الصحي

بصحة جيدة أو عفسواء كان المسن المقيم بمركز العجزة الذي ال توجد به أمراض أي المتمت

المصاب بأمراض مزمنة أو أمراض أخرى ال تؤثر على مفهومه لذاته ببعديه الذات األسرية

واالنفعالية والسيما وهو موجود في مركز العجزة يعيش نفس الظروف مع المقيمين معه وبعيد عن

).الدفء العائلي(أسرته

توجد "مناقشة النتائج المتعلقة بالفرضية الجزئية الخامسة التي تنص على انه -

فروق دالة إحصائيا في أبعاد التكيف االجتماعي حسب متغير الجنس لدى

وقد أشارت نتائج الجدول , لعينتن مستقلتين " ت"ولفحص هذه الفرضية تم استخدام اختبار"المسنين

إلى انه ال توجد فروق دالة إحصائيا بين الجنسين عند مستوى داللة في أبعاد التكيف )30(رقم

مما يعني أن المسنين من الذكور ) 0.05=&(االجتماعي وهي جميعها أعلى من مستوى الداللة

ث باختالف جنسيهم فهم يعيشون ذات الظروف مما يجعلهم متعايشين مع الوضع الموجودين واإلنا

أي بمعنى أن تكيف المسن سواء كان ذكر أو أنثى فهو متكيف اجتماعيا داخل المركز , فيه

.فيستشعر الحاضر ويعيش فيه ويتكيف معه

149

توجد " تنص على انه يمناقشة النتائج المتعلقة بالفرضية الجزئية السادسة الت -

فروق دالة إحصائيا في أبعاد التكيف االجتماعي حسب متغير الحالة االجتماعية لدى

فأشارت نتائج الجدول رقم , ولفحص هذه الفرضية تم استخدام اختبار التباين األحادي "المسنين

, قات األسرية العال(إلى انه ال توجد فروق دالة إحصائيا في أبعاد التكيف االجتماعي ) 32(

في الحالة االجتماعية )عالقة المسن بالبيئة المحلية , المشاركة االجتماعية ,العالقات االجتماعية

مما يعني أن الحالة ) 0.05=&(وهي جميعها أعلى من مستوى الداللة , 0.05عند مستوى داللة

فسواء كان أعزب أو , زة االجتماعية ليس لها تأثير على تكيف المسن اجتماعيا داخل مركز العج

متزوج أو مطلق أو أرمل فهو متكيف اجتماعيا داخل المركز من خالل الرضا والقناعة وتقبل

فمهما " ز ا"و" ي ب"و"خ ز"و" ب خ"وهذا ما أكدته الحاالت , الوضع االجتماعي الذي يعيشه

.المركزللحاالت فهم يتمتعون بتكيف اجتماعيا داخل ةاختلفت الحالة االجتماعي

توجد "مناقشة النتائج المتعلقة بالفرضية الجزئية السابعة التي تنص على انه -

فروق دالة إحصائيا في أبعاد التكيف االجتماعي حسب متغير الحالة الصحية لدى

وقد أشارت نتائج الجدول , ولفحص هذه الفرضية تم استخدام اختبار التباين األحادي "المسنين

, العالقات األسرية (نه ال توجد فروق دالة إحصائيا في أبعاد التكيف االجتماعيإلى ا) 34(رقم

في الحالة الصحية عند ) عالقة المسن بالبيئة المحلية , المشاركة االجتماعية , العالقات االجتماعية

مما يعني أن الحالة الصحية ) 0.05=&(وهي جميعها اعلي من مستوى الداللة 0.05مستوى داللة

فالمسن المصاب بأمراض مزمنة أو , س لها تأثير على تكيف المسن اجتماعيا داخل المركزلي

يتكيف اجتماعيا داخل المركز ) المتمتع بصحة جيدة(أمراض أخرى أو الذي ال توجد به أمراض

إلى بمن خالل إقامة عالقة طيبة مع المقيمين معه والمشاركة في األنشطة االجتماعية كالذها

حضور الحفالت لنسيان المرض والتعايش معه والتخفيف قليال من المعانات من جراء الرحالت و

فرغم إصابتهن والتي تراوحت مابين " ب ب"و " ز ا"و " خ ز"المرض وهذا ماالحظناه في الحاالت

وعليه فالحالة الصحية , األمراض المزمنة وأمراض أخرى إال أنهم متكيفون اجتماعيا داخل المركز

على تكيف المسن اجتماعيا داخل مركز العجزة خاصة المسن الذي عاش ظروف صعبة ال تؤثر

اهعاش بدون مأوى ولم يجد من يرعالمركز و جخار

150

:الخاتمة

إن التطور العلمي خاصة في المجال الصحي وتقدم سبل الوقاية من األمراض واألوبئة

التي كانت تحصد الكثير من األرواح البشرية في سن مبكرة مما أدى إلى ارتفاع متوسط عمر

اإلنسان وبالتالي ازدياد عدد المسنين بنسبة كبيرة والتي أدى بدورها إلى ظهور مراكز العجزة أو

عاية المسنين لتوفير الرعاية واالهتمام لهاته الفئة العمرية سواء من الناحية المادية أو دور ر

المعنوية فقد يكون هذا سببا في إيواء هذه الفئة العمرية التي ال تستطيع االعتناء واالهتمام بنفسها

يرات التي خاصة التي ليس لها مأوى ومن جهة أخرى قد تكون أسباب أخرى من بينها جملة التغ

طرأت على األسرة وأضعفت دورها في احتضان المسنين وهي التحضر والتعليم وتغير التركيب

األسري وزيادة األسرة النووية وتغير دور المرأة وخروج معظم أفراد األسرة من المنزل لساعات

في بعض األسر طويلة للدراسة أو العمل والميل المتزايد لالستقاللية وتفكك وضعف روابط الترابط

وعليه جاءت هذه الدراسة أو البحث ليتناول هذه الفئة العمرية من المسنين المقيمين بمركز ,

فتضمن موضوع بحثنا مفهوم الذات وعالقته بالتكيف االجتماعي لدى فئة المسنين , العجزة

60عمارهموكانت عينة الدراسة مسنين مقيمين بمركز العجزة في بعض مناطق الغرب تتجاوز ا

سنة فما فوق مستعملين في ذلك أدوات قياس وهما مقياس مفهوم الذات ومقياس التكيف االجتماعي

مسنين بمركز 60وقد تمت الدراسة دراسة إحصائية على , بعد التأكد من الخصائص السيكومترية

هل يوجد :حث فتضمنت إشكالية الب, )أربع ذكور وثالث إناث(العجزة ودراسة عيادية لسبع حاالت

:ارتباط بين مفهوم الذات والتكيف االجتماعي لدى المسنين؟ وتفرعت عنها التساؤالت التالية

هل يوجد ارتباط بين مفهوم الذات وأبعاد التكيف االجتماعي ؟

هل توجد فروق في أبعاد التكيف االجتماعي حسب متغير الجنس والحالة االجتماعية والحالة

:هذه اإلشكالية وضعنا فرضيات منها الصحية؟ ولإلجابة عن

.يوجد ارتباط دال إحصائيا بين مفهوم الذات العام والتكيف االجتماعي العام

توجد فروق دالة إحصائيا بين أبعاد مفهوم الذات حسب متغير الجنس والحالة االجتماعية والحالة

.الصحية

سب متغير الجنس والحالة االجتماعية توجد فروق دالة إحصائيا بين أبعاد التكيف االجتماعي ح

:فأظهرت النتائج ما يلي, .والحالة الصحية

وجود ارتباط دال إحصائيا بين مفهوم الذات والتكيف االجتماعي مما يعني أن المسن الموجود -

وهذا , بمركز العجزة المتمتع بمفهوم ايجابي نحو ذاته يؤدي به إلى التكيف اجتماعيا داخل المركز

وفيما يتعلق ,من خالل دراسة حالة"ز ا"و " ي ب"و " خ ز"و "ب خ"ظناه في الحاالت ماالح

151

بفرضية وجود فروق دالة إحصائيا في أبعاد مفهوم الذات حسب متغير الجنس فتبين انه ال توجد

فروق في بعد الذات دفروق في مفهوم الذات العام وبعديه الذات األسرية واالجتماعية ووجو

الفروق لصالح الذكور مما يعني أن الذكور لديهم ذات أعلى من على تنفعالية وكانالجسمية واال

وقد اتفقت هذه النتيجة مع دراسة سعاد عبد اهللا , اإلناث ويرجع السبب إلى طبيعة جنس الذكور

التي أشارت إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا في مفهوم الذات االجتماعية بين 2009البشر سنة

في عدم وجود فروق دالة ) 1996(ودراسة سرحان) 1995(ودراسة ابوشامة ,واإلناث الذكور

وفيما يخص بفرضية توجد فروق , )2001(إحصائيا في مفهوم الذات واختلفت مع دراسة حنون

دالة إحصائيا في أبعاد مفهوم الذات حسب متغير الحالة االجتماعية فأشارت النتائج إلى عدم

اتفقت هذه دإحصائيا في أبعاد مفهوم الذات حسب متغير الحالة االجتماعية ولق وجود فروق دالة

أما الفرضية التي تنص على وجود فروق دالة , )2003(النتيجة مع دراسة مهند عبد سليم عبد العلي

ال , أمراض أخرى ,أمراض مزمنة (ةإحصائيا في أبعاد مفهوم الذات حسب متغير الحالة الصحي

فأظهرت النتائج إلى انه ال توجد فروق دالة إحصائيا في مفهوم الذات العام ببعديه )توجد أمراض

األسري واالنفعالي ووجود فروق في بعد الذات الجسمية واالجتماعية لصالح المسنين الذين ال

توجد بهم أمراض مما يعني أن المسنين الذين ال توجد بهم أمراض لديهم مفهوم ايجابي نحو

من الناحية الجسمية واالجتماعية أي ذات أعلى منه على المسنين المصابين باألمراض ذواتهم

وأمراض أخرى في بعد الذات الجسمية واالجتماعية أي ) الضغط الدموي والسكري( المزمنة

بمعنى أن المسنين المصابين باألمراض المزمنة وأمراض أخرى يؤثر تدهور حالتهم الصحية على

أما فيما , الجسمية والجتماعية وهذا ما الحظناه في المقابالت من خالل دراسة حالة مفهوم ذواتهم

يتعلق بالفرضيات التي تنص على وجود فروق في أبعاد التكيف االجتماعي حسب متغير الجنس

والحالة االجتماعية والحالة الصحية فبينت النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيا في أبعاد

الجتماعي حسب الجنس والحالة االجتماعية والحالة الصحية مما يعني أن الجنس والحالة التكيف ا

الجتماعية والحالة الصحية ال تؤثر على تكيف المسنين اجتماعيا داخل مركز العجزة فهم يعيشون

ذات الظروف مما يجعلهم متعايشين مع الوضع الموجود به باختالف جنسيهم وحالتهم االجتماعية

وعليه في األخير لعل محصلة المشاكل التي تواجه الكبار والمسنين بصفة عامة , تهم الصحية وحال

ويتوافقون مع ) مركز العجزة(والمسنين الموجودين بمركز العجزة حياتهم الخاصة ووضعهم الجديد

عنها فالتكيف االجتماعي والتوافق والرضا بالحياة والثقة بالنفس والرضا , مشكالت حياتهم الخاصة

واالنسجام مع المجتمع والبيئة التي يعيشون فيها تعتمد باألساس على ) مفهوم ايجابي نحو الذات(

152

افضال على الحالة الصحية ومتغيرات أخرى ادر جناه, شخصية المسن وتجاربه الناجحة السابقة

.يةضمن قائمة االقتراحات كالمستوى التعليمي والمستوى االقتصادي والمكانة االجتماع

153

:التوصيات و االقتراحات

إعداد الفرد في مرحلة الشباب والرشد وتهيئتهم لمرحلة التقدم في العمر من خالل إكسابهم -

.بعض الميول والمهارات وتنميتها حتى يشغلونها في إرضاء حاجاتهم في كبر السن

باعتبارها حالة من القدرة وليست حالة من العجز وأنها النظر إلى مرحلة التقدم في العمر -

مرحلة كباقي المراحل األخرى لها ايجابيتها وعطاؤها وعدم التركيز على المظاهر التي قد تنشا

.عن كبر السن

التأكيد على أهمية العالقات األسرية بالنسبة للمسن المقيم بمركز العجزة عن طريق الزيارات -

.أو حتى المكالمات الهاتفية والتي تزيد وتحسن نفسية المسن ومفهومه عن ذاته

العمل بشتى الوسائل على رفع الروح المعنوية للمسن المقيم بمركز العجزة من خالل -

.باالهتمام وأنهم مازالوا ذو فائدة واالستفادة من خبراتهم الحياتية زيارتهم وإشعارهم

ضرورة إعطاء مرحلة التقدم في العمر أهمية كبرى كما تعطى المراحل األخرى باهتمام -

:األبحاث المقترحةمن بين بالقيام بدراسات نفسية وأبحاث و الباحثين واألخصائيين النفسانيين

.النفسي بتتناول عالقة مفهوم الذات بمتغيرات أخرى كاالغترالقيام بدراسات أخرى ا-

ىالفروق في مفهوم الذات أو التكيف االجتماعي في ضوء متغيرات أخرى كالمستو -

.المكانة االجتماعية, المستوى المهني,المستوى التعليمي , االقتصادي

الساكنين مع أسرهم في دراسة مقارنة بين المسنين الموجودين بمركز العجزة والمسنين -

. مفهوم الذات والتكيف االجتماعي

.دراسة مقارنة بين المسنين الموجودين بمركز العجزة في الشمال والجنوب في مفهوم الذات -

.دراسة مقارنة بين المسنين في مفهوم الذات بين سكان الريف والمدينة -

155

:المراجع العربية

, بيروت , الدار العربية للموسوعات , موسوعة علم االجتماع, )1999(إحسان محمد الحسن - 1

.لبنان

مصر, القاهرة, الدار العالمية, علم النفس النمو , )2004(آمل حسونة - 2

مجلة , "دراسة حالة"إسقاط تدني مفهوم الذات في اختبار رسم الشخص , )2011(أمنة زقوت - 3

, جامعة األقصى, العدد األول, المجلد التاسع عشر, )سلسلة الدراسات اإلنسانية (الجامعة اإلسالمية

.فلسطين, غزة

.2لبنان ط, بيروت, دار القلم, شباب في الشيخوخة, )1976(أمين رويحة - 4

ألحداث العالقة بين عدم التكيف االجتماعي وانحراف ا, )1995(بدر محمد غازي السيحاني - 5

رسالة مقدمة , )دراسة تطبيقية على األحداث المودعين بدار المالحظة االجتماعية بمنطقة القصيم (

المعهد العالي , المركز العربي للدراسات األمنية, لنيل شهادة الماجستير في برنامج مكافحة الجريمة

.السعودية, الرياض ,قسم العلوم االجتماعية, للعلوم األمنية

أساليب التعلم والسلوك القيادي والتكيف االجتماعي لدى الطلبة ,)2008(موسى العبوينيبسمة - 6

جامعة , رسالة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه في الفلسفة تخصص تربية خاصة, الموهوبين في األردن

.األردن, عمان

قاطني مجال االتجاهات النفسية وعالقتها بنسق القيم ومفهوم الذات لدى , )2002(جبار حسناء - 7

, عين البيضاء الواقعة على محيط مدينة وهران ةدراسة ميدانية لمنطق( مجمعة محيطة بمدينة

.الجزائر, جامعة وهران , رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في علم النفس العام

.األردن, دار الثقافة, علم النفس المدخل إلى, )2002(سعيد عبد العزيز , جودت بني جابر - 8

وعالقتها بالصالبة ) الشيخوخة(مشكالت المسنين ,)2010(عطاف ابو غالي, جولتان حجازي - 9

مجلة جامعة النجاح ,)عينة من المسنين الفلسطنين في محافظات غزة ىدراسة ميدانية عل( النفسية

, غزة, جامعة األقصى, كلية التربية , قسم علم النفس , )1(24مجلد , )العلوم اإلنسانية( لألبحاث

.فلسطين

.لبنان, بيروت , دار الكتاب اللبناني, الجزء األول, المعجم الفلسفي,)1982(جميل صليبيا -10

وعالقته بنمو مفهوم الذات لدى الطفل ةأسلوب المعاملة الو الدي, )2005(جمعي سمية -11

مة لنيل شهادة رسالة مقد, تالميذ الطور الثاني بالمقاطعة الثانية بني صاف ندراسة على عينة م(

.الجزائر,جامعة وهران, ماجستير في علم النفس األسري

156

.مصر,مركز التنمية البشرية والمعلومات, سيكولوجية المسنين, )1987(هدى محمد قناوي -12

, الشيخوخة في مفاهيم طالب الطب ودور مهنة الخدمة االجتماعية, )1998(هدى نسيم سليم -13

.لبنان, يروتب, الشركة العالمية للكتاب

ةالمنظمة العربية للتربية والثقاف, علم النفس الكبار, )1984(وليد فوردج بيسكوف -14

.بغداد,والعلوم

جريدة الخبر ,المجتمع الجزائري في طريقه إلى الشيخوخة, )2007(وسيلة بن بشي -15

.الجزائر, أكتوبر 5ديسمبر إلى 29من 448العدد, السنة التاسعة,األسبوعي

العدد ,مجلة دراسات عربية, الشيخوخة من االندماج إلى العزلة , )1986(زهير مناصفي -16

.لبنان,بيروت, دار الطليعة , نسيان ابريل,السنة الثانية والعشرون, السادس

دراسة مقارنة بين المسن (الصحة النفسية للمسن , )2008(راضية بلميهوب كلثوم, حاج لكحل -17

رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في علم , ة واألسرة النووية بمدينة بسكرةفي األسرة الممتد

http://bu.univ-alger.dz,النفس العيادي جامعة الجزائر

.2.ط,مصر, عالم الكتب ,الصحة النفسية والعالج النفسي, )1995(حامد عبد السالم زهران -18

,زمهم الفراغ واالكتئاب اثنان مليون مسن في الجزائر يال.سامية . ح - 19

,10/07/2010 .www.djazairess.com/elhiwar/2878.

.األردن, عمان , دار صفاء, الطفل واألسرة والمجتمع,)2000(حنان عبد الحميد العناني -20

مخبر ,دراسات نقدية المدخل إلى االتصال والتكيف االجتماعي, )بدون سنة( حسين خريف -21

.الجزائر, قسنطينة, جامعة منتوري, علم اجتماع االتصال

ومفهوم الذات والسلوك )نوميلألا(الالمعيارية ,)2003(حسن بن علي بن عبد اهللا الشيخي -22

قدمة لنيل شهادة ماجستير في رسالة م,النحرافي لدى المنحرفين وغير المنحرفين في مدينة الرياض

قسم العلوم , كلية الدراسات العليا , جامعة نايف العربة للعلوم األمنية, العلوم االجتماعية

.السعودية, الرياض ,ةاالجتماعي

دار , )كالياتصور ودالالت وإش(الذات واألثر في الشرق والغرب, )2008(حسن شحاتة -23

.مصر, العالم العربي

دار ,)مقدمة في علم الشيخوخة(المسنون في عالم متغير , )2007(عيد بدر يحي مرسي -24

.مصر, الوفاء لدنيا النشر و اإلسكندرية

.لبنان, بيروت, العربية ةدار النهض,النمو التربوي للطفل والمراهق, )1979(كمال الدسوقي -25

157

.3ط,مصر,الزقازيق جامعة ,كلية التربية, علم النفس والتوافق,)1985(كمال الدسوقي -26

القلق بين المسنين المقيمين في دور الرعاية أو مع أسرهم ةدراسة مقارنة لسم,كمال يوسف -27

دراسة ميدانية لدى عينة من المسنين في محافظات دمشق وريفها وحمص والالذقية(

Htttp ;//www.ed.uni.net/ed/,11-24-2011.

مقارنة تقدير مفهوم الذات الجسمية والبدنية ,)2001(م سعاد عبد الكري, كمال عارف ظاهر -28

.العدد الرابع , المجلد العاشر, مجلة التربية البدنية الرياضية, العبات كرة اليد وكرة الطائرة نبي

مقارنة (مشكالت كبار السن في المجتمع األردني , )2000(لبنى عكروش -29

معهد , الجامعة اللبنانية, راه في العلوم االجتماعيةرسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتو,)سوسيولوجية

.لبنان, العلوم االجتماعية

.1ط,لبنان, ةدار النهضة العربي,)ضالمرض والمري(الزهايمر ,)2007(لطفي الشربيني -30

دراسة ميدانية لعينة (للمسن في األسرة الجزائرية ةالمكانة االجتماعي,)2008(لعبيدي نادية -31

جامعة الحاج , رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في علم االجتماع العائلي, )بلدية عين توتة من مسني

http://these.univ-batna.dzالجزائر, باتنة, لخضر

موعة مج,)المفهوم واألنواع وبرامج الرعاية(اإلعاقة االجتماعية, )2004(مدحت أبو النصر -32

.مصر,القاهرة ,النيل العربية

الوحدة النفسية وعالقتها ببعض المتغيرات , )بدون سنة( مها محمد عبد الرءوف البربري -33

.مصر, جامعة طنطا, رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في علم النفس,الشخصية لدى المسنين

مفهوم الذات واثر بعض المتغيرات ااديمغرافية وعالقته , )2003(مهند عبد سليم عبد العلي -34

, رة االحتراق النفسي لدى معلمي المرحلة الثانوية الحكومية في محافظتي جنين ونابلسبظاه

.فلسطين, نابلس, جامعة النجاح الوطنية, رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في اإلدارة التربوية

.مصر,دار الفكر العربي,علم النفس االجتماعي المعاصر,)2007(محمد السيد عبد الرحمن -35

مفهوم الذات وعالقته بالرضا ,)1997(محمد بن عبد اهللا بن عبد العزيز الرشودي -36

رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في ,)على ضباط األمن بمدينة الرياض ةدراسة تطبيقي(الوظيفي

.السعودية, الرياض, القيادة األمنية

لنيل شهادة ماجستير في علم رسالة مقدمة , حتمية التكيف لألداء العمل,)1994(محمد برابح -37

.الجزائر, جامعة وهران,النفس

158

, دار الثقافة , مشكالت الصحة النفسية أمراضها وعالجها ,)2009(محمد جاسم العبيدي -38

.األردن

.الجزائر,وهران ,دار الغرب, دراسات في علم النفس, )2003(محمد جمال يحياوي -39

دار المعرفة , بالطب السلوكي هلم نفس الصحة وعالقتع,)2005(مجدي احمد محمد عبد اهللا -40

.مصر,اإلسكندرية, الجامعية

علم النفس , )2000(محمد عباس المغربي,نبيلة ميخائيل مكاري, محمود عبد الحليم منسي -41

.مصر.مركز اإلسكندرية للكتاب,النمو

.مصر, دار غريب, دراسات نفسية لقضايا معاصرة ,)2007(محمد حسن غانم -42

اإلسكندرية ,دار المعرفة الجامعية, الرعاية االجتماعية لكبار السن , )1995(محمد سيد فهمي -43

.و مصر

صورة السلطة وعالقتها بالتوافق النفسي لدى العاملين ,)2001(محمد محمد عودة سالمة -44

, جامعة عين الشمس,رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في علم النفس , سة ميدانيةبالدولة درا

.مصر

اتجاهات العاملين في القطاع , )2002(سمية جميل النوايسة , محمد عبد الرحمن الشقيرات -45

, الصحي الحكومي في محافظة الكرك نحو كبار السن وعالقة ذلك ببعض المتغيرات الديمغرافية

.جامعة البحرين, كلية التربية, يونيو 2العدد, المجلد الثالث,م التربوية والنفسيةمجلة العلو

التكيف ورعاية الصحة ,)2008(صابر أبو طالب,نسيمة داود ,نزيه حمدي, موسى حبريل -46

.مصر,الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات, النفسية

.علم نفس الكهول,) 2000(هندة بلقاسم,نور الدين الظاهري , محمد المنصف حاجي -47

-20070217-academy.org/wesima_articles/high_studies-http://www.ao

1047.html

.لبنان, بيروت , األهلية ,علم االضطرابات السلوكية , )1977(ميخائيل إبراهيم اسعد -48

استراتيجيات تكيف المعلمين مع الضغوط النفسية , )1998(معاذ محمد عبد الرزاق العارضة -49

رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستير ,التي تواجههم في المدارس الثانوية الحكومية في محافظة نابلس

.فلسطين, قسم اإلدارة التربوية, كلية الدراسات العليا ,جامعة النجاح الوطنية ,في علم النفس

.األردن,دار الشروق , االجتماعية علم المشكالت, )2005(معن خليل عمر-50

اإلنسان والمجتمع مقدمة في السلوك اإلنساني ومهارات القيادة , )1998(محمد شفيق -51

.مصر, اإلسكندرية , المكتب الجامعي الحديث , والتعامل

159

مكتبة ,صحة النفسية ودراسات في سيكولوجية التكيفال, )1995(مصطفي فهمي -52

.3ط,مصر, القاهرة ,الخانجي

.مصر, دار مصر,التكيف النفسي , )بدون سنة( مصطفى فهمي -53

دراسة وصفية لألبعاد النفسية االجتماعية الدينامكية لدى شخصية ,)2004(مقدم خديجة -54

.الجزائر,جامعة وهران,ر في علم النفس العياديرسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستي, المراهق الجانح

دراسة (مفهوم الذات لدى األطفال المحرومين من األم , )2000(نبوية لطفي محمد عبد اهللا -55

رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في دراسات الطفولة قسم الدراسات النفسية , )مقارنة

.مصر, امعة عين الشمسج, معهد الدراسات العليا للطفولة, واالجتماعية

.مصر, دار قباء , االكتئاب النفسي للمسنين ,)2004(نبيل محمد الفحل -56

دار ,المرجع في مصطلحات العلوم االجتماعية , )بدون سنة( نخبة من أساتذة قسم االجتماع -57

.المعرفة الجامعية

النفسي واالجتماعي لدى المخاوف وعالقتها بالتوافق ,)2004(سهير إبراهيم محمد إبراهيم -58

رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه الفلسفة في دراسات , )سنة16- 12(أطفال المرحلة العمرية

.مصر,جامعة عين الشمس, قسم الدراسات النفسية واالجتماعية ,الطفولة

مركز اإلسكندرية , دراسات في سيكولوجية المسنين,)1998(سهير كامل احمد -59

.مصر,الجزء الخامس,طة االزاري,للكتاب

العدد الحادي ,مجلة الثقافة النفسية, االكتئاب في المسنين,)1995(سهام حسن الرشد -60

.لبنان, بيروت ,دار النهضة العربية, كانون الثاني,المجلد السادس, والعشرون

, مركز اإلسكندرية للكتاب االزاريطة,مدخل إلى علم النفس ,)2002(سهير كامل احمد -61

.مصر

عالم الكتب الحديث , سيكولوجية التنشئة األسرية للفتيات ,)2007(سعاد جبر سعيد -62

األردن,اربد,

, عالم الكتب الحديث, جدار للكتاب العالمي,علم النفس المقارن , )2008(سعاد جبر سعيد - 63

.األردن

مجلة , النفسي االجتماعي مفهوم الذات وعالقته بسوء التوافق, )2009(سعاد عبد اهللا البشر -64

.جامعة البحرين, كلية التربية, يونيو, العدد الثاني, المجلد العاشر, العلوم التربوية والنفسية

160

مفهوم الذات وعالقته بالسلوك العدواني لدى المراهقين من , )2010(سعود بن عبد العزيز الغايز -65

رسالة مقدمة لنيل شهادة , في مدينة الرياض دراسة ميدانية) ذوي الظروف الخاصة ( مجهولي الهوية

قسم العلوم ,كلية الدراسات العليا , جامعة نايف العربية للعلوم األمنية,ماجستير في العلوم االجتماعية

.السعودية, الرياض, االجتماعية رعاية وصحة نفسية

.ناألرد,عمان , دار أسامة, لمسنينالتوافق النفسي ل,)2008(سليم أبو عوض -66

, دار المعرفة الجامعية,)النشأة والتطور(علم االجتماع ,)2007(عبد اهللا محمد عبد الرحمن -67

.مصر,اإلسكندرية

دراسة اجتماعية على ) تخلي األبناء على الوالدين (العقوق ,)2000(عبد اهللا بن ناصر السدحان -68

الدراسات ,بدور الرعاية االجتماعية في المملكة العربية السعودية نالمسنين المقيمي

.www.gulfkids.com,والبحوث

مصر ,إسكندرية, المكتبة الجامعية,التوافق النفسي للمسنين ,)2001(عبد الحميد محمد شاذلي -69

القاهرة , ريبدار غ, دراسات في سيكولوجية المسنين, )بدون سنة( عبد اللطيف محمد خليفة -70

. مصر,

المرض , األدوار( 21األسرة على القرن ,)2000(زكريا احمد الشربيني, عبد المجيد سيد منصور -71

.مصر, دار الفكر العربي,)سؤوليات الم,النفسي

, اإلسكندرية, مؤسسة شباب الجامعة , للمسن ةاألبعاد النفسي,)2006(عبد المنعم الميالدي -72

.مصر

تأثير اإلعاقة البصرية وبعض ,)2004(عدنان الشيخ يوسف العتوم, ر ذياب الجراح عبد الناص-73

مجلة العلوم , )دراسة مقارنة(المتغيرات الديمغرافية في مفهوم الذات لدى عينة من المعوقين بصريا

.جامعة البحرين, كلية التربية,مارس,العدد األول,المجلد الخامس , التربوية والنفسية

.مصر, االزاريطة, دار المعرفة الجامعية , النظرية في علم االجتماع,)2005(لعاطي السيد عبد ا -74

تقنين مقياس مدى التكيف لدى الدارسين في مراكز , )2005(عبد العزيز بن عبد اهللا السنبل -75

جامعة , 22العدد, نالسنة العشرو, مجلة كلية التربية , محو األمية وتعليم الكبار في مدينة الرياض

.اإلمارات العربية المتحدة

دار النهضة , سيكولوجية العالقة بين مفهوم الذات واالتجاهات , )1992(عبد الفتاح دويدار -76

.لبنان, بيروت ,العربية

161

دار , )الشيخوخة,المراهقة , الطفولة ( المدخل إلى علم نفس النمو ,)2006(عباس محمود عوض- 77

.مصر, االزاريطة,عية المعرفة الجام

تشكل هوية األنا بكل مفهوم الذات والتوافق النفسي ,)2002(عبير بنت محمد حسن عسيري -78

رسالة مقدمة لنيل شهادة , واالجتماعي والعام لدى عينة من طالبات المرحلة الثانوية بمدينة الطائف

.سعوديةال,مكة المكرمة, جامعة أم القرى , ماجستير في اإلرشاد النفسي

العالقة بين مفهوم الذات والسلوك العدواني لدى ,)2003(عواض بن محمد عويض الحربي -79

رسالة مقدمة ) دراسة مقارنة بين معهد وبرنامجي األمل بالمرحلة المتوسطة بالرياض (الطالب الصم

كلية الدراسات العليا , أكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية, لنيل شهادة ماجستير في العلوم االجتماعية

http://search.4shared.comالسعودية, الرياض, قسم العلو م االجتماعية,

دراسة (التكيف في البيئة العسكرية وعالقتها بالتحصيل الدراسي,)2005(عمر إبراهيم السيف -80

رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في العلوم , )ميدانية على طالب كلية الملك فيصل الجوية

.السعودية, كلية الدراسات العليا ة الرياض, جامعة نايف العربية للعلوم األمنية , االجتماعية

االرتقاء االنفعالي واالجتماعي ,)2008(سهير محمد سالم , مايسة احمد النيال , عالء الدين كفافي-81

.األردن,دار الفكر, لطفل الروضة

.مصر, القاهرة , دار قباء, الذات ونظرية الفعل ,)2002(عزت قرني-82

دار الفكر , خوخةاألسس النفسية للنمو من الطفولة إلى الشي,)1998(فؤاد البهي السيد -83

.مصر,العربي

بيروت , عويدات, لشيخوخة تقنيات مقاوم ا,)2001(ترجمة لفؤاد شاهين , كريستوف دون جيجر -84

.لبنان,

.مصر, القاهرة ,دار العربية للكتاب, مقدمة في علم النفس االرتقائي, )2003(فادية علوان-85

.مصر,االزاريطة,الجامعي الحديثالمكتب , علم النفس العام,)2003(فوزي محمد جبل -86

دراسة على عينة من المسنين (واقع الصحة النفسية للمسنين في الجزائر , )2009(فقيه العيد -87

مجلس النشر , العدد الرابع ديسمبر, 37المجلد, مجلة العلوم االجتماعية , )بمراكز رعاية الشيخوخة

.جامعة الكويت, العلمي

http://pubcouncil.kuniv.edu.kw/kashaf/abstract.asp?id=6131

.األردن, دار أسامة, مبادئ علم النفس,)2009(صابر خليفة -88

.األردن, دار المسيرة, سيكولوجية التنشئة االجتماعية,)1998(صالح محمد علي أبو جادو -89

162

.األردن, عمان , دار وائل , مفهوم الذات بين النظرية والتطبيق,)2004(قحطان احمد الظاهر -90

2009www.jebchit.com /20/07, تزايد نسبة الشيخوخة يهدد نمو العالم, رويترز -91

دراسة تطبيقية ( العالقة بين مفهوم الذات والجنوح لدى األحداث, ) 2000(راجي جمهور البقمي -92

, رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في العلوم الشرطية, )على األحداث بدار المالحظة في الرياض

, الرياض , قسم العلوم الشرطية , كلية الدراسات العليا , أكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية

.ديةالسعو

.3ط,األردن ,دار الشروق,مقدمة في علم النفس,)1998(راضي الوقفي -93

.األردن, دار الشروق, مقدمة في علم النفس ,)2003(راضي الوقفي -94

.مصر,عالم الكتب القاهرة, الجنس والصحة النفسية ,)2008(رشاد علي عبد العزيز موسى -95

.2ط,دار الفكر األردن , النفس االجتماعي علم,)2007(خليل عبد الرحمن المعايطة -96

أشكال اإلساءة الممارسة على األطفال داخل األسرة وعالقتها بادراك ,)2010(خديجة بن فليس -97

.السنة الثامنة,46العدد, مجلة علوم إنسانية ,)دراسة ميدانية بوالية باتنة (مفهومي الذات واألسرة لديهم

163

:المراجع األجنبية

1-Daniel C et louis Q(2006) ,l éscprit, le soi et la société ,dépôt légal ;1er édition,

paris

2-Dolorès P(2004), l’adaptation durant la vieillesse, psychologie Québec, mai,

canada.

3- Dressaire D, Brouillet D(2006),effets de la vie en institution des personnes

âgées sur leurs stratégies de faire face et émotions (alexithymie),bulletin de

psychologie ,tome59 (6)486 , novembre-décembre, corlet, paris.

4- Edmond M (2005), psychologie de l’identité( soi et le groupe),dunod ,paris.

5- GeorgesV (2010), lobésité ,mal identitaire, mal sournois, esprit n362 février,

paris.

6- Gilbert F, Gérard L(2000), psychopathologie ,Masson , paris,5édition.

7-GuérinF, famose J, Pierre (2005), le concept de soi physique, bulletin de

psychologie, tome58 (1) 475, janvier-février.

8- Henriette B (1991) ; grand dictionnaire de la psychologie ; la rousse, paris.

9- hue S (2009), autoévaluation des compétences personnelles et limage de soi

de l’enfant en milieu scolaire, bulletin de psychologie, tome 62(1) 499, janvier ,

corlet,paris.

10- Henri G, Jean , Pierre D (1995), mécanismes mentaux ,mécanismes de la

psychose a la panique, la découverte ,paris.

11-Helen B,D enis B (2003), psychologie du développement les âges de la vie ,

Boeck, canada,2édition.

12-Jacques R erlijn mateev, Dirkx (2004),. psycho gérontologie, Masson , paris,

2édition

13Josiane de saint Paul D (2004), estime de soi ,confiance en soi, paris,

2édition.

14- Maximilienne L G(1985) , a la recherche du 3age ,paris.

164

15- Micheline D ,Richard F(2003), l’actualisation du potentiel, l’autonomie

psychologique et le soutien social comme prédicteurs du vieillissement

réussi ;revue québécoise de psychologie vol,24 n3,canada.

16-Marie M(2008) , regard sur la vieillesse « comment la personne âgée perçoit

–elle son vieillissement entant qu’individu

du singulier mais aussi vis a vis des groupes sociale, le journal des psychologues

a l’écoute du vieillessement n256 avril --,France.

17NoureddineB(1999), chernopsychologie des personnes âgées

,l’hurmattan ,paris.

18- Norbert S(1980) ,dictionnaire de psychologie ,bordas, paris.

19-Pierre B (2008), psychologie de la personnalité , de boeck,paris.

20-Rébecca S (2007) , adaptation des jeunes a l’enseignement supérieur les

pédagogies nouvelles : aide a l’adaptation au facteur de marginalisation؟ thèse

de doctorat en psychologie clinique et psychopathologie, université paris.

21-Souriac ,Poirier P (2008), effet d’une pratique motrice expressive sur

l’évolution du dessin de soi chez des filles de quatre a huitans, bulletin de

psychologie ,tome61 (4) 496 juillet-août.

22- Susan T,traduction de Valérie provost et Sophie ,huyghues des pointes

(2008),psychologie social, de Boeck ,paris.

166

)1(ملحق رقم

الصورة األولية لمقياس مفهوم الذات

" مفهوم الذات وعالقته بالتكيف االجتماعي لدى المسنين"تقوم الطالبة بدراسة بعنوان

لذا نرجو منكم , استكماال للحصول على درجة ماجستير في علم النفس من جامعة وهران

ال , تنطبق إلى حد ما,تنطبق : البدائل وهيالتكرم باإلجابة على فقرات المقياس باختيار احد

علما بان اإلجابات التي سيتم جمعها ستكون ألغراض البحث العلمي وسوف تتم , تنطبق

.المحافظة على سريتها

167

استمارة مفهوم الذات

:أنثى : ذكر :الجنس

:أرمل/ مطلق: متزوج : أعزب :الحالة االجتماعية

:ال توجد أمراض: أمراض أخرى : أمراض مزمنة :الحالة الصحية

تنطبق تنطبق إلى حد ما ال تنطبق

أنا قلق جدا على صحتي -1

أتضايق بسرعة في المنزل -2

يتمتع الناس برفقتي -3

اغضب ألتفه األسباب -4

أحس باني قبيح المظهر وغير جذاب -5

أنا عنيد-6

أنا محبوب بين أصدقائي من نفس سني -7

يفهمني أفراد أسرتي-8

يراني الناس هزيال -9

أحس باني هادئ -10

أنا غير مرتاح في عالقاتي مع اآلخرين -11

اقضي اوقاتا ممتعة مع أفراد أسرتي -12

باني قوي ومعافى اشعر -13

أنا أناني -14

عادة ما يحاول اآلخرون إزعاجي -15

ال احد يهتم بي في المنزل -16

اتعب بسرعة -17

إن معارضة اآلخرين لي تزعجني بصورة كبيرة -18

أشكوا من أمراض عديدة -19

اشعر أني عديم الفائدة -20

العالية بين أصدقائياشعر بمكانتي -21

اشعر باليأس والحزن - 22

أحب أن أبقى وحيدا - 23

أتعرض للنقد المستمر من طرف أفراد أسرتي -24

اشعر بالنشاط والحيوية في معظم األوقات -25

168

أنا شخص يعتمد عليه -26

أحب لقاء اآلخرين بشكل دائم -27

العالية بين أفراد أسرتياشعر بمكانتي -28

أشكو من ضعف الرؤية -29

اشعر بالذل -30

تزداد ثقتي عندما أحاور اآلخرين -31

أتقبل برضا تدخل أفراد أسرتي في شؤوني-32

أرى أن سعادة اإلنسان في حسن مظهره -33

ال أثق في نفسي-34

أتشاجر مع أفراد أسرتي-35

تزعجني التغيرات الجسمية التي حدثت لي -36

أنا راضي عن نفسي-37

اهتم بمظهري وشكلي -38

اكره نفسي-39

أفراد أسرتي يعتبراني عالة عليهم-40

169

)2(ملحق رقم

الصورة النهائية لمقياس مفهوم الذات

" االجتماعي لدى المسنينمفهوم الذات وعالقته بالتكيف "تقوم الطالبة بدراسة بعنوان

لذا نرجو منكم , استكماال للحصول على درجة ماجستير في علم النفس من جامعة وهران

ال , تنطبق إلى حد ما,تنطبق : التكرم باإلجابة على فقرات المقياس باختيار احد البدائل وهي

ي وسوف تتم علما بان اإلجابات التي سيتم جمعها ستكون ألغراض البحث العلم, تنطبق

.المحافظة على سريتها

170

استمارة مفهوم الذات

:أنثى: ذكر : الجنس

:أرمل/ مطلق: متزوج: أعزب :الحالة االجتماعية

:ال توجد أمراض: أمراض أخرى : أمراض مزمنة :الحالة الصحية

تنطبق تنطبق إلى حد ما ال تنطبق

أنا قلق جدا على صحتي -1

أتضايق بسرعة في المنزل -2

يتمتع الناس برفقتي - 3

اغضب ألتفه األسباب - 4

أحس باني قبيح المظهر وغير جذاب -5

أنا عنيد -6

أنا محبوب بين أصدقائي من نفس سني -7

يفهمني أفراد أسرتي -8

يراني الناس هزيال -9

أنا غير مرتاح في عالقاتي مع اآلخرين -10

اقضي اوقاتا ممتعة مع أفراد أسرتي -11

اشعر باني قوي ومعافى -12

أنا أناني -13

ال احد يهتم بي في المنزل -14

اتعب بسرعة -15

أشكوا من أمراض عديدة -16

اشعر أني عديم الفائدة -17

اشعر بمكانتي العالية بين أصدقائي -18

اشعر باليأس والحزن -19

أحب أن أبقى وحيدا -20

أتعرض للنقد المستمر من طرف أفراد أسرتي -21

أنا شخص يعتمد عليه -22

أحب لقاء اآلخرين بشكل دائم - 23

اشعر بمكانتي العالية بين أفراد أسرتي - 24

171

اشعر بالذل -25

تزداد ثقتي عندما أحاور اآلخرين -26

ال أثق في نفسي -27

أتشاجر مع أفراد أسرتي -28

تزعجني التغيرات الجسمية التي حدثت لي -29

عن نفسيأنا راضي -30

اكره نفسي -31

أفراد أسرتي يعتبراني عالة عليهم -32

172

)3(ملحق رقم

الصورة األولية لمقياس التكيف االجتماعي

استكماال " مفهوم الذات وعالقته بالتكيف االجتماعي لدى المسنين"تقوم الطالبة بدراسة بعنوان

لذا نرجو منكم التكرم , ماجستير في علم النفس من جامعة وهران للحصول على درجة

علما ,ال أوافق , أوافق نوعا ما , أوافق:باإلجابة على فقرات المقياس باختيار احد البدائل وهي

بان اإلجابات التي سيتم جمعها ستكون ألغراض البحث العلمي وسوف تتم

.المحافظة على سريتها

173

االجتماعياستمارة التكيف

:أنثى: ذكر :الجنس

:أرمل/ مطلق: متزوج: أعزب :الحالة االجتماعية

:ال توجد أمراض: أمراض أخرى : أمراض مزمنة :الحالة الصحية

أوافق نوعا ما ال أوافق أوافق

وقتا طيبا عادة مع أفراد أسرتي كنت اقضي -1

أبادر إلى مشاركة اآلخرين أفراحهم وأحزانهم داخل المركز -2

أشارك في الحفالت التي يقيمها المركز -3

ازور األفراد المقيمين معي داخل المركز ممن هم في سني -4

كنت اشعر أن أفراد أسرتي ال يهتموا بي -5

إقامة صداقة مع اآلخرينيسهل علي -6

انضم إلى اآلخرين أثناء الحفالت -7

اقضي وقتا طيبا مع األفراد المقيمين معي داخل المركز -8

كان ينتقدني أفراد أسرتي على بعض التصرفات التي كانت تصدر مني -9

اشعر باالرتياح عندما أكون مع اآلخرين داخل المركز -10

استمتع بالمشاركة في الحفالت التي ينظمها المركز -11

معظم المقيمين معي من النوع المحبوب -12

كانت تسيطر علي رغبة في ترك المنزل قبل المجيء إلى المركز-13

أحب مساعدة األصدقاء كلما تمكنت من ذلك - 14

اذهب مع الرحالت التي ينظمها المركز -15

مرتاح داخل المركز أنا -16

كنت أشارك في حل مشكالت األسرة -17

أجد صعوبة في تكوين صداقات -18

استمتع بالرحالت التي ينظمها المركز -19

يسبب لي بعض العاملين في المركز المشاكل لدرجة أحب أن انتقم منهم -20

كنت أجد صعوبة في التفاهم مع أفراد أسرتي -21

أتشاجر مع عمال المركز -22

كنت اشعر أني مصدر إزعاج في المنزل -23

ادخل بسهولة وسط أي جماعة جديدة أقابلها داخل المركز -24

174

التزم بالنظام الداخلي الموجود داخل المركز-25

أفضل األوقات لدي التي كنت اقضيها داخل المنزل-26

والملل أثناء الحديث مع اآلخريناشعر بالتذمر -27

أمارس أنشطة اجتماعية-28

المركزكثيرا ما تكون لدي رغبة في ترك -29

بقائي في هذا المركز أحسن من بقائي بين أفراد أسرتي -30

175

)4(ملحق رقم

الصورة النهائية لمقياس التكيف االجتماعي

استكماال " الذات وعالقته بالتكيف االجتماعي لدى المسنينمفهوم "تقوم الطالبة بدراسة بعنوان

لذا نرجو منكم التكرم , للحصول على درجة ماجستير في علم النفس من جامعة وهران

علما ,ال أوافق , أوافق نوعا ما , أوافق:باإلجابة على فقرات المقياس باختيار احد البدائل وهي

ون ألغراض البحث العلمي وسوف تتم المحافظة على بان اإلجابات التي سيتم جمعها ستك

.سريتها

176

استمارة التكيف االجتماعي

:أنثى: ذكر :الجنس

:أرمل/ مطلق: متزوج: أعزب :الحالة االجتماعية

:ال توجد أمراض: أمراض أخرى : أمراض مزمنة :الحالة الصحية

أوافق أوافق نوعا ما ال أوافق

كنت اقضي وقتا طيبا عادة مع أفراد أسرتي -1

أبادر إلى مشاركة اآلخرين أفراحهم وأحزانهم داخل المركز -2

أشارك في الحفالت التي يقيمها المركز -3

المقيمين معي داخل المركز ممن هم في سني في غرفهم ازور األفراد -4

يسهل علي إقامة صداقة مع اآلخرين -5

انضم إلى اآلخرين أثناء الحفالت -6

اقضي وقتا طيبا مع األفراد المقيمين معي داخل المركز -7

كان ينتقدني أفراد أسرتي على بعض التصرفات التي كانت تصدر مني -8

اشعر باالرتياح عندما أكون مع اآلخرين داخل المركز -9

استمتع بالمشاركة في الحفالت التي ينظمها المركز - 10

معظم المقيمين معي من النوع المحبوب - 11

كانت تسيطر علي رغبة في ترك المنزل قبل المجيء إلى المركز - 12

من ذلكأحب مساعدة األصدقاء كلما تمكنت - 13

اذهب مع الرحالت التي ينظمها المركز - 14

أنا مرتاح داخل المركز - 15

كنت أشارك في حل مشكالت األسرة - 16

أجد صعوبة في تكوين صداقات - 17

استمتع بالرحالت التي ينظمها المركز - 18

كنت أجد صعوبة في التفاهم مع أفراد أسرتي - 19

اشعر أني مصدر إزعاج في المنزلكنت - 20

ادخل بسهولة وسط أي جماعة جديدة أقابلها داخل المركز - 21

أفضل األوقات لدي التي كنت اقضيها داخل المنزل - 22

اشعر بالتذمر والملل أثناء الحديث مع اآلخرين - 23

أمارس أنشطة اجتماعية - 24

المركز في ترك كثيرا ما تكون لدي رغبة - 25

بقائي في هذا المركز أحسن من بقائي بين أفراد أسرتي - 26

177

)5(ملحق رقم

)باللغة الدارجة العامية(مقياس مفهوم الذات

:أنثى: ذكر : الجنس

:أرمل/ مطلق: متزوج: أعزب :الحالة االجتماعية

:ال توجد أمراض: أمراض أخرى : أمراض مزمنة :الحالة الصحية

ماجيس جي شوي جي

نتقلق بزاف على صحتي - 1

نضايق بالخف في الدار- 2

يبغوا الناس صحبتي - 3

نزعف بالخف على من كان والو - 4

نحس المظهر تاعي ماهوش شباب - 5

نبغي ندير غير راي - 6

صحابي اللي في سني يبغوني - 7

يفهموني أفراد عايلتي - 8

الناس يشوفوني ضعيف وقليل - 9

مانيش مريح مع اللخرين -10

نفوت وقات مالح مع أفراد عايلتي -11

نحس بالعافية في صحتي وقوي -12

نبغي غير روحي -13

ما كاش اللي يتهال فيا في الدار-14

نعي بالخف -15

نشكى من شحال من مرض -16

نحس ما كان حتى فايدة فيا -17

نحس ببالستي العالية وقيمتي بين صحابي -18

178

نحس بالحزن والقنطة-19

نبغي نكون وحدي -20

نقرشوا علي أفراد عايلتي و ينقدوني دايما -21

أنا بنيادم يتكلوا عليه-22

نبغي نلقى اللخرين ديما -23

نحس ببالستي الكبيرة وقيمتي بين أفراد عايلتي-24

نحس بالذل -25

زيد ثقتي كين نهدر مع لوخرين -26

مانثيقش في روحي -27

نتفاتن مع أفراد عايلتي -28

التبدالت اللي صرات في جسمي يدير ونجين -29

راني راضي على روحي -30

نكره روحي -31

أفراد عايلتي دايرني ثقيل عليهم -32

179

)6(ملحق رقم

)باللغة الدارجة العامية(مقياس التكيف االجتماعي

:أنثى: ذكر :الجنس

:أرمل/ مطلق: متزوج: أعزب :الحالة االجتماعية

:ال توجد أمراض: أمراض أخرى : أمراض مزمنة :الحالة الصحية

ما نوافقش موافق موافق شوي

عايلتيكنت فوت وقت مليح مع أفراد -1

نبادر ونكون مع اللخرين في أفراحهم وأحزانهم داخل المركز -2

نشارك في الحفالت اللي يديرها المركز -3

نزور اللي ساكنين معيا في المركز لي هم في سني في شنابرهم -4

ندير بلخف صحبة مع اللخرين -5

ندخل مع اللخرين أثناء الحفالت -6

فوت وقت مليح مع أفراد اللي يسكنوا معيا في المركز -7

كان ينقدوني أفراد عايلتي على بعض لفعال اللي كنت نديرها -8

نريح كين نكون مع اللخرين داخل المركز -9

نزهى كين نشارك في الحفالت اللي يديرها المركز -10

نوص اللي يسكنوا معي مالح -11

كانت جيني بزاف رغبة نخرج من الدار قبل ما نجي للمركز -12

نبغي نعاون صحابي وين ما طقت -13

نروح الرحالت اللي يديرها المركز -14

راني مريح داخل المركز -15

كنت نشارك في حل مشكالت العايلة -16

جيني صاعبة باه ندير صحاب-17

يعجبني الحال كين روح للرحالت اللي يديرها المركز نزهى أو -18

كان يصعب علي نتفاهم مع أفراد عايلتي -19

في الدار اكنت نحس أني دور وجمو -20

ندخل بالخف وسط أي جماعة جديدة نقابلها -21

وقات شابة هي اللي كنت فوتها في الدار -22

كين نهدر مع اللخرين نمل ونديقوتي -23

180

نة في المركزينمارس حرف اللي كا -24

بزاف جيني رغبة نخرج من المركز -25

قعادي في هذا المركز خير من قعادي بين افراد عايلتي -26

:ملخص البحث

هدف البحث إلى التعرف على مفهوم الذات وعالقته بالتكيف االجتماعي لدى المسنين وكذلك التعرف على

باإلضافة إلى التعرف على , الفروق في أبعاد مفهوم الذات وفقا لمتغير الجنس والحالة االجتماعية والحالة الصحية

ولتحقيق أهداف البحث , وفقا لمتغير الجنس والحالة االجتماعية والحالة الصحية لفروق في أبعاد التكيف االجتماعيا

لمفهوم الذات وأخرى استمارة التكيف ميم استمارةوالختبار صحة هذه الفروض تم تص, تمت صياغة عدة فروض

لك المنهج الوصفي متبعين في ذ, االجتماعي بعد التأكد من الخصائص السيكومترية كالصدق والثبات لهذه األدوات

ولقد , )ثالث إناث وأربع ذكور(مسنا والمنهج العيادي من خالل دراسة سبع حاالت 60بدراسة إحصائية على

سنة 60تكونت العينة من ستون مسن ومسنة مقيمين بمركز العجزة في بعض مناطق الغرب الجزائري تبلغ أعمارهم

:فأظهرت النتائج ما يلي, فما فوق

.جد ارتباط دال إحصائيا بين مفهوم الذات العام والتكيف االجتماعي العاميو -

العالقات األسرية والعالقات االجتماعية والتكيف االجتماعي يا بين مفهوم الذات العام وبعديهيوجد ارتباط دال إحصائ -

.قة المسن بالبيئة المحليةفي حين ال يوجد ارتباط دال إحصائيا بين بعديه المشاركة االجتماعية وعال, العام

, ال توجد فروق دالة إحصائيا في مفهوم الذات العام وبعديه الذات األسرية والذات االجتماعية حسب متغير الجنس -

.في حين توجد فروق دالة إحصائيا في بعديه الذات الجسمية والذات االنفعالية لصالح الذكور

حسب متغير ) الذات الجسمية واألسرية واالجتماعية واالنفعالية( فهوم الذاتال توجد فروق دالة إحصائيا في أبعاد م -

.الحالة االجتماعية

ال توجد فروق دالة إحصائيا في مفهوم الذات العام وبعديه الذات األسرية والذات االنفعالية حسب متغير الحالة -

ة والذات االجتماعية لصالح المسنين الذين ال في حين توجد فروق دالة إحصائيا في بعديه الذات الجسمي, الصحية

) .المتمتعين بصحة جيدة( توجد بهم أمراض

المشاركة , العالقات االجتماعية, العالقات األسرية ( ال توجد فروق دالة إحصائيا في أبعاد التكيف االجتماعي -

.حسب متغير الجنس) عالقة المسن بالبيئة المحلية, االجتماعية

المشاركة ,العالقات االجتماعية, العالقات األسرية (جد فروق دالة إحصائيا في أبعاد التكيف االجتماعي ال تو -

.حسب متغير الحالة االجتماعية)عالقة المسن بالبيئة المحلية,االجتماعية

المشاركة ,ةالعالقات االجتماعي, العالقات األسرية (ال توجد فروق دالة إحصائيا في أبعاد التكيف االجتماعي -

. حسب متغير الحالة الصحية) عالقة المسن بالبيئة المحلية, االجتماعية

.وقد قامت الطالبة بمناقشة هذه النتائج وأوردت عددا من التوصيات واالقتراحات

:الكلمات المفتاحية

؛العالقات األسرية ؛التكيف االجتماعي ؛الذات االنفعالية ؛الذات االجتماعية؛ الذات األسرية ؛الذات الجسمية ؛مفهوم الذات

.المسنين ؛عالقة المسن بالبيئة المحلية ؛المشاركة االجتماعية ؛العالقات االجتماعية

top related