""بحث مرجعيبحث مرجعي""

دكتـوردكتـور†àª@Úëß@Þ…bdžàª@Úëß@Þ…bÇ@@

أستاذ إدارة األعمال المساعدأستاذ إدارة األعمال المساعد جامعة القاهرة جامعة القاهرة––كلية التجارة كلية التجارة

طبقا لقوانني امللكية الفكريةא אא

א .אא

א א أو عـرب االنرتنـت(א اى أو املدجمــة األقــراص أو مكتبــات االلكرتونيــةلل

א )أخرىوسيلة אא.

.א א

٣

٤.....................................................................ملخص البحث

٧...............................................................................البحث

٧......................................:ماهية االئتمان المصرفي المتعثر : أوال

٢١.............:ة على قواعد معلومات لإلنذار المبكر الحلول المبني : ثانيا

٢٤.....:التنبؤ بسلوك المقترضين آحل لالئتمان المصرفي المتعثر : ثالثا

٢٩..................................:معالجة التعثرالحلول المصرفية ل: رابعا

٥٠....:عالج االئتمان المصرفي المتعثر من وجهة نظر العمالء : خامسا

٥٩):رة األصولشرآات إدا(معالجة التعثر المصرفي الجماعي : سادسا

٨١...........................................................:نتائج البحث: سابعا

٨٨.........:مستقبل األبحاث الخاصة باالئتمان المصرفي المتعثر : تاسعا

٩٠....................................................................مراجع البحث

٤

ملخص البحثملخص البحث

يعتمد منح االئتمان على ثقة البنك في قدرة ورغبة العميل في الوفاء بالتزاماته تجاه البنك ويعرف االئتمان المصـرفي

. المتعثر حسب مرحلتهLinder, ٩٣, Wahlen, ٩٤, Bonin & Hang,

٢٠٠١, Chunlia & Ryan, ٩٥, Barr, ٩٨.

,٩٥ ,Bereish & Press ,٩٦ ,Gressyوحسب طبيعته

and Gropp, et., al., ٩٧ ، Hinderويعتبر تعثر العمالء الال إرادي أمرا طبيعيـا،

وهناك أسباب متعددة مسئولة عن هذا التعثر، وقـد يتحـول السبب هو الكساد التعثر إلى ظاهرة أو تعثر جماعي، ويكون

,٩٣ Hinder, Linderوالتحول االقتصادي للدول والتضخم

Heffernan ٩٦, Brady ٨٩, Borish, et. Al., ٩٥,

Baker ٢٠٠١, Mako ٢٠٠١, Warner ٩٨,

Davidson, Gressy ٩٦, and Rowly ٩٨.

ويتم التعامل مع التعثر من خالل بـدائل متعـددة كبنـاء ة وجزئية تنذر بوقوع المشاكل قواعد معلومات لمؤشرات كلي

Hardy ٩٨ & Gonzales والحل الثاني هـو التنبـؤ ٩٩

٥

.Boyes, etبسلوك المقترضين لتحديد الجدارة االئتمانية لهم

Al., ٨٩, Lawrence, et. Al., ٩٢, and Viganlb ٩٣ فضال عن نماذج لقياس التعثر في بدايته ٩٦بدري وآخرون

Gressy ٩٦, Gradner & Mills ٨٩, Hart & Moor

٩٨,k and Herring ٨٩ . ويمثل ما سبق حال وقائيا أو مانعا للحد من التعثر، وهناك

Hinderحلول مصرفية تعتمد على وضع ركائز تخطيطية، and Geppart ,٩٣ Linderوعالج التعثر بناء على سببه

& Karles Gressy ٩٧المكـاوي . ٩٦ الخضـيري ٩٦ . . ٩٧عوض

.Gilson, etثر الشركات ذات الطبيعة الخاصة وعالج تع

Al. ٩٠ and Bereish, & Press ٩٥. ٢٠٠١ Makoومدخل العالج األساسي للتعثر المصرفي Kittikulsinghثم العالج من وجهة نظر العمالء المتعثرين

وأخيرا عالج التعثر الجماعي من خالل شـركات إدارة ٩٩ ). AMCs(األصول

٦

Borish, et. Al., ٩٥, Fischer & Reisen, Woo

٢٠٠١, Mako ٢٠٠١, Bonin & Huang ٢٠٠١,

Hardy ٩٨.

ومرت تجربة مصر بالتعامل مع االئتمان المتعثـر مـن خالل خطين متوازيين أحدهما للمتعثرين من قطاع األعمـال

. العام واآلخر للخاصوسوف تنصب البحوث مستقبال على محـاوالت التنبـؤ

نماذج تقدير الجدارة االئتمانيـة، ورفـع بدورات األعمال و . كفاءة تشغيل شركات إدارة األصول

٧

البحثالبحث

: : ماهية االئتمان المصرفي المتعثرماهية االئتمان المصرفي المتعثر: : أوالأوال "أمـن "ومصدر األخيرة ) ائتمن(االئتمان كلمة مصدرها

أنه كلمة مشـتقة مـن Creditأو اطمأن، ومصطلح ائتمان ئتمان ركنـان ومعناها يثق، ولال Credorالمصطلح الالتيني

أحدهما مادي ويعكس قدرة المقترض ماديا للوفاء بما عليـه، ويقسم ،واآلخر معنوي ويتعلق برغبة ونية العميل في السداد

"Social Credit"االئتمان إلى ائتمان شخصي أو اجتماعي وائتمان مصـرفي Commercial Creditوائتمان تجاري

Banking Credit .

: : المصرفي المتعثر حسب مرحلتهالمصرفي المتعثر حسب مرحلته تعريف االئتمان تعريف االئتمان ١١//١١ن التعثر ينشأ إ ٢٥٠ – ٢٣١ PP ,١٩٩٣ ,Linderيقول

نتيجة فشل العميل في االلتزام بشروط العقد، ويفـرق بـين التعثر المؤقت والتعثر المزمن، ويـرى أن هنـاك قروضـا تحتاج إلى رقابة غير عادية وهي تلك القروض التي يطلـق

ة نظر البنك، وقـروض عليها قروض غير مرضية من وجه ضخمة وقروض العاملين والقروض التـي ال تـدر عوائـد

٨

"NpLs" والقروض المشكوك فيها، وقروض تحتـاج إلـى ويعرف القروض غير المدرة للعوائد أنها هـي ،إعادة تأهيل

تلك القروض التي لم يتم دفع أصل مبلغها، أو فوائدها لمـدة توقـع سـدادها يوم أو قروض استحقت ولم تدفع أو ال ي ٩٠

بسبب اإلفالس أو التصفية االختياريـة أو قـروض أعيـد . هيكلتها أو قروض تم منحها إلى شركات متعثرة أو خاسرة

مع كل مـن ٤٥٥ .P ,١٩٩٤ ,Wahlenويتفق كل من Bonin & Huang, ٢٠٠١, PP. وكل مـن ٢١٤ – ١٩٧

Chunlia & Rayan, ١٩٩٥, PP فــي أن ٨٠ – ٧٩ تلك القورض التي لـم يـأت موعـد القروض المتعثرة هي

استحقاقها بعد وهي تلك القروض التي ال ترد عندما يحـين موعد استحقاقها أو ال ترد بعد موعد استحقاقها ومـا زالـت

، أو تلك القـروض Non Accrual Loansتحت التفاوض التي استحقت في الماضي ولم تسدد حتى اآلن وقد تكون غير

، أو هي قروض يوجـد Past due toمضمونة بشكل كافي مشاكل في إعادة هيكلتها ويستشعر البنك من خـالل بعـض القرائن، ثم الديون المشكوك فيها وهي التي اسـتحقت منـذ

٩

أكثر من سنتين، والديون المعدومة وهي القروض التي لـن . تسدد نظرا إلفالس وتصفية المدين

ويصنف البنك المركزي المصري الديون منـذ شـهرين ، ويلزم بها البنوك، إلى ديون منتظمة وديون ١٩٩١ر سبتمب

غير منتظمة دون تفرقة بين القطاع الخاص والعام في نهاية كل ثالثة شهور وهي أصول والتزامات عرضـية منتظمـة

وأصـول والتزامـات % ١ويكون لها مخصصـا ) جيدة( عرضية غير منتظمة يعجز أصحابها عـن سـداد القـرض

معا، وتنقسم إلـى أصـول والتزامـات أو فوائده أو كالهما ، %٢٠عرضية دون المسـتوى ويكـون لهـا مخصصـا

وأصول والتزامات عرضية مشكوك في تحصيلها ويكون لها وأصول والتزامات عرضية رديئة ويكون % ٦٠مخصصا

%. ١٠٠لها مخصصا أن القـروض المتعثـرة ١٦ .P ,١٩٩٨ ,Barrويوضح

روض ممنوحة لعمالء سـيقعون أو غير المدرة للعوائد هي ق في اإلفالس والتعثر، وقروض انتهى موعد استحقاقها بثالثة شهور، وقروض سيعاد جدولتها، إال أنه يحـذر مـن أنـه

ال يوجد تصنيف موحد وثابت لطبيعة الـديون فـي الدولـة

١٠

الواحدة، وحتى خالل األجل المتوسط فإن كل دولة قد تراجع . معايير تصنيف القروض

الباحث أن هذا التعريف لالئتمان المصرفي المتعثر ويرى والذي يعتمد على التفرقة فيما بين األنواع المختلفة للـديون

: المتعثرة مفيد لما يليتفيد هذه التفرقة في تحديد المرحلة التي يمر بهـا -١

القرض، تلك المرحلة التي تعكـس الخصـائص .األساسية له من خالل دورة حياة القرض

م تحديد هذه المرحلة فإن البنـك سـيقوم طالما ت -٢بدراسة وتقدير الموقف في الوقت المالئـم مـن خالل الدراسة التفصيلية بكل قرض علـى حـدة

. لجميع المقومات االئتمانية

فإن البنـك يسـتطيع ٢، ١بناء على ما سبق في -٣إتباع االستراتيجية والسياسة المالئمة للتعامل مـع

مال وصول القرض إلى الموقف، مما يقلل من احت .مرحلة التعثر المزمن

١١

ن تصنيف القروض بالشكل السابق يعطي معيارا إ -٤واسعا يستوعب تلك القروض المتعثرة، خاصة أنه

. يصعب وضع معيار محدد لمفهوم الدين المعثر

: : تعريف االئتمان المصرفي المتعثر حسب طبيعة التعثر تعريف االئتمان المصرفي المتعثر حسب طبيعة التعثر٢٢//١١ القـروض ١١٥٧ – ١١٤١ .PP ,١٩٩٦ ,Gressyيقسم

الممنوحة للمنظمات إلى قروض متعثرة وأخرى غير متعثرة، وأساس هذا التقسيم هو نسبة ربح تشغيل المقترض إلى قيمة

، ويتفـق معـه )فوائد+ قسط (ما عليه من التزامات القرض Hempall, et., al., ١٩٩٢, P. ــربح ٤٠٦ فــي أن ال

ة عـدم التشغيلي للعميل هو المصدر الرئيسي للتعثر في حال & Bereishتغطيته للقسط والفوائد، بينما يقدم كـل مـن

Press, ١٩٩٥, PP. تعريفا آخر للتعثر حسب ٣٥٣ – ٣٣٧ نشأته، فهناك تعثر فني ينشأ عن عـدم االلتـزام بالمعـايير المحاسبية وإن كان نادرا ما يحدث، وهناك تعثر مالي، كمـا

.Gropp, etقول أن التعثر الفني يؤدي إلى التعثر المالي، وي

Al, ١٩٩٧, P. ـا إ ٢٢٠ـا ال أخالقيا إرادين هناك تعثـرلالستيالء على أموال البنوك وتعثر ال إرادي ويحدث بسـبب المتغيرات البيئية الخارجة عن نطاق العمالء المتعثرين، بينما

١٢

أن التعثر قد ٢٩٩ .P ,١٩٩٢ ,.Lawrence, et., alيوضح ١٥ – ١٠ .Hinder, PPما يشـير يكون مؤقتا أو دائما، بين

إلى أن القروض المتعثرة هي تلك التي لم يتم سـداد ثالثـة أقساط منها خالل سنة، تلك الديون المتعثرة التي لن تكـون

. صفرا في أي وقت من األوقاتويرى الباحث أن هذا التعريف والذي يوضـح األنـواع

ـ ة، كمـا المختلفة للتعثر يشير إلى أسباب التعثر بصفة عاميرى الباحث أنه يجب المزج بين التعريفين السابقين والنظر إليهما بشكل تكاملي، خاصة وأنه قد يصعب الفصل بينهمـا، فالتعثر المؤقت قد يكون عبارة عن قروض تحتاج إلى إعادة تأهيل أو قروض مشكوك فيها أو قروض لـم يـأت موعـد

عثـر دائـم استحقاقها بعد، وقد يتحول التعثر المؤقت إلـى ت وتتحول كل هذه األنواع من القروض المتعثرة إلـى ديـون

وقد يتحول التعثر الفني إلى تعثر مالي إلى ديـون ،معدومة . يصاحبها مشاكل

ويستخلص الباحث مما سبق األنواع العديـدة للقـروض المتعثرة حسب إسهامات كل كاتب كما يوضحه الجدول رقم

)١ .(

١٣

))١١((جدول رقم جدول رقم ان المصرفي المتعثران المصرفي المتعثرتعريف اإلئتمتعريف اإلئتم

الديون المتعثرة قد تكون ديون معدومة ، وقد تكون دجيون غير مدرة للعوائد ، وقد تكـون ديـون

يصاحبها مشاكل

Wahlen, ١٩٩٤,

Chunlis & Ryan, ١٩٩٥

Barr, ١٩٩٨

Bonin & Hunag ٢٠٠١

Linder ١٩٣٣ Hinder

Gressy, ١٩٩٦

Lawrence elal ١٩٩٢

قروض لـم يحـن ـ ـ ـ ـ ـ حقاقها موعد است

قروض اسـتحقت في الماضي ولـم تسدد حتى اآلن أو قروض مشـكوك

فيها

ـ ـ ـ

قروض يصـاحبها مشاكل في إعـادة ــاد ــا ويع هيكله

جدولتها

ـ ـ ـ ـ ـ

ديون معدومة مـع ــى ــتيالء عل االس

الرهن

ـ ـ ـ ـ ـ

قروض ممنوحـة لعمالء سيقعون في

اإلفالس ـ ـ ـ ـ ـ ـ

ديــون متعثــرة أو ديون غير مـدرة للعوائد أو لم تسدد

ثالثة أقساط منها

ـ ـ ـ

١٤

كما يستخلص الباحث مما سبق العالقات المتداخلـة بـين )١(التعريفين السابقين والذي يوضحها الشكل رقم

١٥

::وظاهرتهوظاهرته.. .. أسبابهأسبابه.. .. التعثر المصرفي التعثر المصرفي٣٣//١١بنوك لـن تـتخلص ن الإ ١٥ – ١٠ .Hinder, PPيقول

نهائيا من االئتمان المتعثر، وإن كان عليها إدارة تلك الديون يشـير Hindlerومحاولة السيطرة عليها، ويرى الباحث أن

إلى حتمية وقوع ديون متعثرة فال خوف أو قلق مـن هـذا، حيث يتسم قـرار مـنح ؛وأن ذلك يصاحب العمل المصرفي

جنـة االئتمـان، وهـذا االئتمان بأنه قرار تقديري من قبل ل القرار قد يكون سليما أو ال، فضال عن أن قـرار االئتمـان قرار متعلق بالمستقبل، تعتبـر المخـاطر إحـدى السـمات

. الرئيسية لهوتصنف أسباب التعثر إلى أسباب ترجع إلـى العمـالء أنفسهم، أو أسباب تعود إلى األداء البنكي، أو أسباب مرجعها

ة واالقتصادية علـى المسـتوى المحلـي المتغيرات السياسي ٢٣١ .PP ,١٩٩٣ ,Linderأو اإلقليمي أو الدولي، إذ يقول

ن أسباب التعثر تتمثل في سـوء إدارة المنظمـات إ ٢٥٠ –وظروف السوق والخسائر التشغيلية العرضية، وعدم القـدرة على االستمرار في النشاط، ويضيف أن البنوك قد تسهم في

ن خالل إهمال في تكوين قواعد معلومات التعثر المصرفي م

١٦

عن عمالئها، مع القصور في وضع سياسة االئتمان ومعاييره . اآلمنة

فـي Linder مع ٢٩٢ .P ,١٩٩٦ ,Heffernanويتفق تحميل البنوك مسئولية الديون المتعثرة والتي تتسـبب فـي فشلها، والتي ترجع إلى انخفاض جودة القروض فـي ظـل

انات، مـع القصـور اإلداري العـام انخفاض جودة الضـم . وانخفاض جودة الرقابة الداخلية، وأخيرا عدم الشفافية

أن سبب ظهور ائتمان ١٢٠ .P ,١٩٨٩ ,Bradyويوضح مصرفي متعثر في معظم الدول اآلسيوية والمكسيك يرجـع أساسا إلى خروج القروض األجنبية إلى خارج تلـك الـدول

ضال عن انتشار الفساد في تلـك إلى أماكن أكثر استقرارا، ف يرجع سـبب ٥٤ ص ٢٠٠٠الدول، إال أن يوري دادوشي،

التعثر المصرفي في معظم الدول اآلسيوية إلى توسـع تلـك الدول في االقتراض الخارجي قصير األجل، واستثمارها في

ويقـول . استثمارات تتسم بالمضاربة في أسـيا وخارجهـا Borish, et., al, ١٩٩٥, P. التعثر كان نتيجة التحول نإ ٥

االقتصادي لمعظم الدول إلى اقتصاديات السـوق، وإعـادة هيكلة الشركات العامة ذات االقتراض المتعثر والتي كانـت

١٧

هناك ضرورة ملحة في تحويل ملكيتها العامة إلـى الملكيـة . الخاصة

واالئتمان المصرفي المتعثر قد يرتبط ببنك معين لسـبب ط بدولة ما، أو مجموعة دول، أو بنشـاط أو آلخر، وقد يرتب

بنكي معين، فبعض البنوك قد أصابها اإلفالس نتيجة تعثـر عمالئها كبنك االعتماد والتجارة الدولي وبنـك كونتيننتـال الينوكي وبنك بن سكوير في الواليات المتحدة كما ذكر ذلـك

Hefferman, ١٩٩٦, P. وقد يرتبط ويظهر بدولـة . ٢٩٤ مصرفي محدد مثلما حدث بالواليات المتحدة معينة في قطاع

األمريكية فيما يتعلق باالئتمان والرهن العقاري، وقد يضرب التعثر المصرفي بمجموعة من الدولة ذات الترابط والتشابك االقتصادي مثلما حدث في دول شرق أسيا وأمريكا الالتينيـة

أن التعثر المصرفي انتشر في ٥ .P ,٢٠٠٠ ,Bakerويقرر حالة تعثر تحتـاج إلـى إعـادة ٤٠٠٠ايالند، إذ ظهر بها ت

٦٠٠٠جدولة وإعادة هيكلة أصحابها، وتزيد سنويا بمعـدل ١٤٠٠٠حالة، وقد قامت الحكومة التايالندية بإعادة جدولـة

,Mako، ويتفـق معـه ٢٠٠٠حالة تعثر حتى نهاية عام

٢٠٠١, P. والذي يوضح أن هذا التعثر كان من نصيب ١٠

١٨

ض األصغر للشركات واألفراد بشـكل واضـح فـي القرو والـذي ١١ .P ,١٩٩٨ ,Warnerكوريا، ويشترك معهمـا

ن زيادة القلق في أندونيسيا كان راجعا إلى المخـاوف إيقول . من األثر االجتماعي النتشار الديون المتعثرة

وليس من شك أن هناك العديد من األسباب التي تؤدي إلى ،"حالة تعثـر جمـاعي " إلى ظاهرة تحول التعثر المصرفي

أن تركيز منح القـروض ١ .P ,١٩٨٩ ,Herringإذ يقول لعدد محدود من العمالء قد يؤدي إلى كارثة، كمـا يوضـح

Gilson, et., al., ١٩٩٠, P. أن أحــد األســباب ٣١٥ الرئيسية للتعثر هو انتشار الكساد والذي يؤدي إلى انتشـار

داد، ويتفق معه ما جاء فـي ظاهرة التخلف الجماعي عن الس Cabinel Officeالتقرير الخاص بمجلس الوزراء الياباني

of Japan, ٢٠٠١, P. والذي يرجع التعثر الجماعي إلى ١ الركود االقتصادي، وأن هذا التعثر هو نفسه أحد األسـباب الرئيسية لتطويل فترة الركود االقتصـادي، ويتفـق معهمـا

Davidson, PP. ما يوضـح ، بين٣ – ١Gressy, ١٩٩٦,

PP. أن التضخم يؤدي إلى زيـادة قيمـة ١١٥٧ – ١١٤١ متطلبات خدمة الدين، وخاصـة التضـخم الـذي ال يمكـن

١٩

السيطرة عليه، والذي قد يؤدي إلى حالة التعثـر الجمـاعي ١٥ .P ,١٩٩٩ ,Gonzalesللعمـالء، ويتفـق كـل مـن

Hardy, ١٩٩٨, P. على أن المتغيـرات االقتصـادية ١٠ للدول في المحيط اإلقليمي هـي السـبب الرئيسـي للتعثـر

أو الـدول ) الصـناعية (المصرفي سواء في الدول المنتجة .P ,١٩٩٨ ,Rowleyالمستهلكة لتلك المنتجات، بينما يرى

أن السياسيين قد يسهمون في انتشار التعثر المصـرفي ٢٠بقراراتهم التي تسبب تدهور النظم المالية أو تأجيـل بعـض

ــات ا ــق السياس ــدم تواف ــالحية، أو لع ــرارات اإلص لقويضيف . واالستراتيجيات مع المرحلة التي يمر بها االقتصاد

"Bubble Econoy" (*)أن ما يطلق عليه اقتصاد الفقاعـة كان نتيجة طبيعية وسبب رئيسي أيضا في ظهـور التعثـر

. المصرفيويستخلص الباحث مما سبق أن التعثر المصرفي قد يكون حتميا وقد يتعلق ببنـك مـا، أو نشـاطا معينـا، أو بدولـة

يقصد باقتصاد الفقاعة تراكم المشاكل االقتصـادية وتضـخمها (*)

لتصبح مثل البالون الذي يتم إدخال الهواء بها، حتى تنفجر، فـتعم .عات بالمجتمعوتنتشر المشاكل في جميع القطا

٢٠

. أو مجموعة من الدول، من خالل مجموعة مـن األسـباب ).٢(ويوضح ذلك الشكل رقم

٢١

الحلول المبنية على قواعـد معلومـات الحلول المبنية على قواعـد معلومـات : : ثانياثانيا : : لإلنذار المبكرلإلنذار المبكر

نه لم يتم حتى إ ٢٥٠ – ٢٣١ PP ,١٩٩٣ ,Linderيقول ة بالمائة لتصميم برنامج مراجعة اآلن وضع برنامج فعال مئ

وفحص القروض والذي به تتفادى البنوك الوقوع في االئتمان المتعثر، ويرجع السبب في هذا أن طبيعة مشـكلة الـديون المتعثرة ال يمكن ربطها بمجموعة قواعد تطبق على جميـع المواقف، وإن كانت هناك ضرورة لتوفير قواعد معلومـات

. عن العمالء ::ء قواعد معلومات لمؤشرات اإلنذار المبكرء قواعد معلومات لمؤشرات اإلنذار المبكر بنا بنا١١//٢٢

وضـع مجموعـة مـن ١٠ .P ,١٩٩٨ ,Hardyيقترح المؤشرات الخاصة التي تنذر بوقوع كـوارث ماليـة علـى

: المستوى الكلي للدولة، ويقسمها إلىمؤشرات على مستوى البنوك لتحديـد مسـتوى -١

المخاطر التي تواجهها، وتستخدم كمؤشر لبدايـة وتشتمل تلك المؤشـرات علـى ظهور المشاكل،

قيمة ومستوى القاعدة الرأسمالية للبنك، والتغيـر في القاعدة الرأسمالية، والتغير الهيكلي في ميزانية

٢٢

البنــك، وأخيــرا التغيــر الســريع فــي هيكــل . االستحقاقات ألصول وخصوم البنك

مؤشرات على المستوى القومي كالناتج القـومي -٢ك والصــادرات اإلجمــالي الحقيقــي واالســتهال

. والواردات والتضخم وأخيرا منحنى االستثمار

١٠ .P ,١٩٩٩ ,Gonzalesكما يعتمد الحل المقدم مـن على أنه من األفضل التركيز على منع التعثـر المصـرفي ومنع مشاكله مستقبال، بدال من وقوع التعثر وظهور المشاكل

والتـي وفشل البنوك، ويقترح هذا الحل قياس مخاطر السوق تعكس التغير في السوق المؤثر علـى التغيـر فـي قيمـة األصول، أو بمعنى آخر تأثر محفظـة االسـتمارات للبنـك للتغير في السوق والمؤثر على التغير في قيمـة األصـول،

أو بمعنى آخر تأثر محفظة االستثمارات للبنك للتغيـر فـي لة، دورة األعمال، ومخاطر االئتمان والتعثر، ومخاطر السيو

، Contagion and maral hazardوالمخـاطر المعنويـة وهي تلك المتعلقة بالخوف على سمعة البنك والخـوف مـن سلوك القطيع في سحب الودائع، ويعتمد الحل هنا على تكوين قواعد معلومات تبنى من خالل قياس التغيرات التي تحـدث

٢٣

على سلوك المتغيرات االقتصادية علـى مسـتوى الدولـة، معنى آخر تحديد وقياس عوامـل ومتغيـرات للنمـاذج أو ب

. االقتصادية على المستوى الجزئي والكليوتتمثل أهم المؤشرات والتي تسبق فشل البنوك مباشـرة،

٤٠٠والمقترحة في هذا الحل، والمبنية على دراسة لعينة من : بنك فيالزيادة الحادة في الديون غير المدرة للعوائد مـع -١

. المالءمة لرأس المالانخفاض معدل عدم قدرة البنك على امتصاص ما يحـدث مـن -٢

.خسائر ناشئة عن تعثر الديون

. انخفاض قيمة األصول -٣

–القاعـدة الرأسـمالية (انخفاض نسبة التغطيـة -٤ ). قيمة األصول+ الديون المتعثرة

تقييم الحل المقترح المبني علـى مؤشـرات اإلنـذار تقييم الحل المقترح المبني علـى مؤشـرات اإلنـذار ٢٢//٢٢ : : المبكرالمبكر

.P ,١٩٩٨ Hardy مع ١٠ .P ,١٩٩٩ ,Gonzalesيتفق

في محاولـة التنبـؤ بـدورات األعمـال أو الـدورات ١٠االقتصادية ولما لها من تأثير على أداء المنظمات وتأثير ذلك

٢٤

على قدرة العمالء على السداد، وذلك من خالل بناء قواعـد معلومات، تبنى على مؤشرات اقتصادية ومالية، وتتمثل أهم

ي أنه يحاول منع التعثر الجماعي للعمـالء مزايا هذا الحل ف من خالل بناء قواعد معلومات جادة تفيد متخذ القـرار فـي التعامل مع ما قبل المشاكل الناشئة عن التعثر بوقت مناسب، وذلك الستخدام األدوات المالئمة لتصويب ما يمكن تصويبه من سياسات مالية ونقدية واقتصادية، وقد تمنع مـن وقـوع

مالية تتمثل أحدها في إفالس البنوك والناشـئ مـن كوارث . تعثر العمالء

ويرى الباحث أنه رغم أهمية هذا الحل إال أنه يعاني مـن حيث يصعب في كثير من الدول توفير قواعد ؛انتقاد رئيسي

معلومات بشكلها المالئم لسبب أو آلخر، فضال عن أن هـذا ال تتوافر لـبعض الحل قد يحتاج إلى تكنولوجيا معلومات قد

الدول النامية سواء من ناحية اإلمكانات البشرية أو الماديـة وأخيرا قد يصعب فـي أحـوال كثيـرة التنبـؤ بالـدورات

. االقتصادية قبل وقوعها بوقت كافالتنبؤ بسلوك المقترضين كحل لالئتمـان التنبؤ بسلوك المقترضين كحل لالئتمـان : : ثالثاثالثا

: : المصرفي المتعثرالمصرفي المتعثر

٢٥

اإلحصائية يقدم الباحث في هذا الحل مجموعة من النماذج التي تعمل على بلورة سلوك المقترضين المستقبلي، ومـدى قدرتهم على السداد من عدمه، وبذلك يعتبر هذا الحـل مـن ضمن الحلول مانعة التعثر أو من ضمن الحلول الوقائية لمنع

. التعثر قياس احتمال التخلف عن السداد مع تقيـيم الموقـف قياس احتمال التخلف عن السداد مع تقيـيم الموقـف ١١//٣٣

: : االئتماني للعميلاالئتماني للعميل

نموذجـا ١٤ – ٣ .PP ,٨٩ ,.Boyes, et., alيقـدم الحتمال تعثر العمالء من خالل بيان احتماالت التخلف عـن

ن معظـم نمـاذج تقيـيم االئتمـان إالسداد، ويقول منتقـدا المستخدمة في الحياة العملية مبنية على أساس طرق مبسطة

. لتسجيل االئتمان يتم تقديرها بواسطة التحليل التمييزي مقارنـة بـين ٣٠١ ص، ١٩٩٦وآخرون ويعقد بدري

استخدام الشبكات العصبية االصطناعية وبين أسلوب تحليـل التمايز المتعدد وذلك للتنبؤ بمخاطر التعامـل مـع العميـل

,Lawrenceالمصرفي المتقدم للحصول على ائتمان، وقام

et., al., بتقدير مخاطر التعثر من خالل اسـتخدام النمـاذج ن خالل فحص السلوك التاريخي للسـداد وذلك م ،اإلحصائية

٢٦

وشروط عقود القروض وخصائص المقتـرض والظـروف وتأثر تلك المتغيرات على تعثر ،االقتصادية والقيود القانونية

٢٠ .P ,١٩٩٣ ,Viganlbالعمالء المستقبلي، بينما نمـوذج يمكن أن تستخدمه البنوك لتحديد الموقف االئتماني والتأكـد

. ة واالقتصادية للعميل مستقبال تفاديا لتعثرهمن الصحة الماليويرى الباحث أن مجموعة النماذج السابقة تشترك معا في هدفها وهو تقدير احتمال تعثر العمالء المستقبلي، والمساهمة

ن اختلفـت إفي صنع قرار منح االئتمـان مـن عدمـه، و المتغيرات الحاكمة في كل نموذج، مـع اخـتالف طبيعـة

. ذاتهالنموذج : : نماذج قياس المتعثر في بدايته نماذج قياس المتعثر في بدايته٢٢//٣٣

نموذجـا ١١٥٧ – ١١٤ .PP ,١٩٩٦ ,Gressyيقـدم حيث تـم تصـوير ؛تنبؤيا لتعثر وإفالس الشركات الصغيرة

بينما قدم كل ،إعادة الجدولة كقرار أمثل يتخذه كبار الدائنين تقييمـا الحتمـال ٣٠ .P ,١٩٨٩ ,Gardner & Millsمن

. ت المشاكلتعثر القروض ذا في نموذجـه علـى دور ٦ .P ,١٩٩٤ ,Besterويركز

وأهمية الضمانات في حالة التفاوض على الديون المتعثـرة،

٢٧

ويوضح كيف تؤثر إمكانية الجدولة في المستقبل على تأمين مصالح المقترضين في تاريخ التعاقد وذلك بتقـديم نمـوذج

اثلـة، بسيط لالفتراض واإلقراض في ظل معلومات غير متم وأخيرا يوضح النموذج إعادة الجدولة في ظل شروط عقـد

. الدين االبتدائي نموذجا ١٢ .P ,١٩٩٨ ,Hart & Mooreويقدم كل من

يعتمد على شروط عقد القرض المثلـى خاصـة فـي ظـل التوازن بين الحجم االقتصادي األمثل للقرض واألقساط التي

ومحاولة سترد في ظل عدم أفضلية شروط بعض القروض، السعي نحو الشروط والضمانات المالئمة للقروض لتصـبح

. شروطا مثلى تحد من تعثر العمالء نموذجـا إلعـادة ١ .P ,١٩٨٩ ,Herringوأخيرا يقدم

تأهيل القروض ويأخذ النموذج في االعتبار الصعوبات التـي تواجه البنوك للتوصل لموقف جمـاعي لمواجهـة التعثـر

لنموذج احتمال سداد الدين والتي سيشـجع ويحدد ا ،الجماعيالبنك على إعادة تأهيل القروض، كما يقدم النموذج في جزئه التالي العوامل التي تؤثر على إدراك النجاح والمتمثـل فـي السداد، وبعد ذلك يناقش النموذج حدود االقتراض القانونيـة،

٢٨

ويوضح الجزء األخير القيود المفروضة علـى االقتـراض، . كون من المفيد ضخ أموال جيدة إلعادة أموال سيئةوهل ي

يرى الباحث أن هذه المجموعة من النماذج تتعامـل مـع احتمال حصول البنك على أقصى ما يمكن الحصول عليه في حالة وقوع التعثر أو في حالة مشاكل للقـروض، وتوضـح

. كيف يضمن البنك الوصول إلى هذا : : بؤ بسلوك المقترضبؤ بسلوك المقترض تقيم الحل المعتمد على التن تقيم الحل المعتمد على التن٣٣//٣٣

تتميز النماذج السابقة بالمساهمة الكمية في تقدير الجدارة االئتمانية للعميل سواء قبل الحصول على القرض، أو حتـى بعد حصوله على القرض وبداية ظهـور مشـاكل وتعثـره

. وبالتالي تغير مستوى الجدارة االئتمانية له،المبدئيتتعامل مع مواقف بعينها ويعاب على النماذج السابقة أنها

ولكن قد ال تفيد في حالة وقوع التعثـر – كمساعدة وقائية –ما بعد المبتدئ، أو في حالة حدوث حاالت تعثـر جماعيـة،

رغم تقدير الجدارة االئتمانية –فضال عن أن االئتمان سيظل خاضعا لعوامل أخرى قد ال يمكـن ترجمتهـا فـي –كميا

.صورة كمية .ملخصا للنماذج السابقة) ٢(ول رقم ويوضح الجد

٢٩

))٢٢((جدول رقم جدول رقم ملخص نماذج التنبؤ بسلوك المقترضين كحل ملخص نماذج التنبؤ بسلوك المقترضين كحل

لالئتمان المصرفي المتعثر لالئتمان المصرفي المتعثر ملخص المساهمة العلمية اسم الباحث مجموعة النماذج الخاصة ب

Boyes, et., al ١٩٨٩.

ذج الحتمال تعثر العمالء وبيان احتمـال نمو . التخلف عن السداد

مقارنة بين أسلوبين للتنبؤ بمخاطر التعامل مع ١٩٩٦بدري وآخرون، المتقدمين للحصول على ائتمان

Lawrence, et., al., ١٩٩٢

نموذج إحصائي لتقدير مخاطر التعثر

قياس احتمال التخلف عـن السـداد ي للعميل نوتقييم الموقف االنتما

Viganlb, اديا المتعثرتحديد الموقف االئتماني للعميل تف ١٩٩٣ Gressy, نموذج تنبـؤي لتعثـر وإفـالس الشـركات ١٩٩٦

.الصغيرةGardner & Mills, ١٩٨٩

احتمال تعثر القروض ذات المشاكل

Bester, أهمية الضمانات في حالـة التفـاوض علـى ١٩٩٤ الديون المتعثرة

Har, & Moore, ١٩٩٨

مثلىشروط عقد القرض ال

نماذج قياس التعثر في بدايته

Herring, نموذج إلعادة تأهيل القروض ١٩٩٩

: : الحلول المصرفية لمعالجة التعثرالحلول المصرفية لمعالجة التعثر: : رابعارابعاتعتمد مجموعة الحلول المصرفية لمعالجة التعثـر علـى محاولة فهم وإدراك حالة التعثر وأسبابها وأبعادها، والتعامل مع كل حالة بشكل منفرد، لتقدير الموقف االئتماني للعميـل،

٣٠

وتتعامل هذه الحلول مع حاالت . القرار المالئم حياله واتخاذ . التعثر بعد وقوعها وتتبنى هذه الحلو وجهة نظر البنوك

:: الركائز األساسية للتعامل مع الديون المتعثرة الركائز األساسية للتعامل مع الديون المتعثرة١١//٤٤هناك العديد من الركائز األساسية للتعامـل مـع الـديون

تلك الركائز األساسـية، ١٥ – ١٠ .Hinder, PPالمتعثرة، : ذلك حتى يمكن الخروج من المأزق وذلك كما يليو

إذ يمثـل دور : وضع األهـداف : الركيزة األولى -١اإلدارة أساسا في إدارة الديون المتعثـرة ويجـب إدارتها بطريقة رقابية تسمح بأن تكـون الـديون المتعثرة تحت سيطرة البنك ويكون مستوى الديون

لميـة المتعثرة والمخطط قد تم تحديده بطريقـة ع سليمة، سواء في األجلين القصير أو الطويل، ومع مراعاة حركية نمو األقساط المتأخرة عن السداد، ومفهوم المستوى المستهدف من الديون المتعثـرة يتطلب إعمال الفكر وحصر كافة المجاالت التـي من الممكن أن تعوق المقترضين، وتحديد مستوى

لى عمـالء وتصنيفهم إ ،المخاطر لهؤالء العمالء ذوي مخاطر مرتفعـة وآخـرين ذوي مخـاطر

٣١

منخفضة، وأخيرا ينبغـي المقارنـة بـين األداء المخطط واألداء الفعلي فيما يتعلـق بمسـتويات

. الديون المتعثرة المستهدفة: الرقابة الحقيقية أو النتائج التخيلية : الركيزة الثانية -٢

ن مسـتويات إحيث يكون مـن العـدل القـول لديون المتعثرة الفعلية لـن تتطـابق أو معدالت ا

تماما مع مستويات أو معدالت الـديون المتعثـرة المستهدفة، وهنا يجب تحديد ما هي قيمة ونسـبة االنحرافات؟ وما هي أسبابها؟ وهل هي انحرافات جوهرية أم ال؟ وما تأثير تلك االنحرافـات علـى معدالت الديون المتعثرة فـي األجـل الطويـل؟

المعلومات هي األساس هنـا ولهـذا وال شك أن يجب تحديثها بصفة دورية، خاصة فيمـا يتعلـق بمتغيرات التحصيل والعوامل المؤثرة علـى أداء

. التحصيل

فهم وإدراك حقيقة األعمال مـن : الركيزة الثالثة -٣ــات ــل البيان ــالل تحلي understanding(خ

Business ( وال شك أن هناك أسـاليب معقـدة

٣٢

في مساعدة المنظمـات للـتعلم ومفيدة وتستخدم األفضل والمبني على قواعـد بيانـات، وتـأتي البيانات من مصادر متعددة، وكل هذا بقصد التنبؤ المستقبلي بتعثر العمالء والديون المتعثرة، حتـى

. يمكن السيطرة عليها في الوقت المالئم

العنصر البشري والذي يمـزج : الركيزة الرابعة -٤سليم من المهارات والخبـرات فيما بين المزيج ال

. التراكمية

ويرى الباحث أن مجموعة الركائز السابقة مـا هـي إال إطار عام تخطيطي يحكم العمل المصـرفي لوضـع خطـة ائتمانية جيدة تقي البنك الوقوع في مشاكل قد يصعب حلهـا،

. إذا لم يعد هذا اإلطار التخطيطي : : رر مداخل العالج المعتمدة على سبب التعث مداخل العالج المعتمدة على سبب التعث٢٢//٤٤

نـه بمجـرد إ ٢٥٠ – ٢٣١ .PP ,١٩٩٣ ,Linderيقول حدوث حالة تعثر يصبح من الضروري فهم األسباب الكامنة وراء الوصول إلى هذا التعثر وتحديد الموقف الحالي لسالمة

ن وجـد، وكفايـة وصـالحية إموقف المقترض والضامن، الضمانات المؤمنة للسداد، فضال عن قيـام إدارة االئتمـان

٣٣

البنك إذا ما كان ) حسابه لدى (يم موقف العميل المالي أو بتقيهناك سحب على الكشوف قد وقع أو وشيك الوقـوع، مـع مطالبة العميل بااللتزام بشروط التعاقد وتخفيض قيمة سحبه على الكشوف أثناء المفاوضات إلعادة الهيكلة بعـد وقـوع التعثر، وينبغي اتخاذ الخطوات الضـرورية اآلتيـة وذلـك

: بمجرد التعرف على قرص متعثرإعادة فحص ملف االئتمان وذلك بتغطية الجوانب -١

: اآلتية

تجميع كل ملفات االئتمان في مكان واحـد وإعـادة -أ . فحصها

. التحكم في االتصاالت وتركيزها في جهة واحدة -ب

.تسجيل وتوثيق وفحص مكاتبات وإجراءات االئتمان -ج

قتـرض التحقق من المعلومات المقدمـة مـن الم -٢ . أو االستعالم بشكل جاد عن العمالء

إعداد خطة عمل تصحيحية إذ يحتاج البنك تحديد -٣االتجاه الذي سيسير فيه، فـإذا أشـار الفحـص والتحليل إلى احتمال البقاء ألجل طويـل فيجـب

٣٤

وضع خطة عمل تصحيحية وإذا كان البقاء ألجل . طويل غير واقعي فيجب إعداد خطة مختلفة

أنه ينبغي األخذ في االعتبار قبل اتخاذ ,Linderويضيف : أي قرار يتعلق بالقروض المتعثرة ما يلي

فحص وتحليل موقف المدين بعناية بالغة لتحديـد -١ .نقاط قوته ونقاط ضعفه فيما يتعلق بعالقته بالبنك

مراعاة الضغوط الخفيـة كلفـت نظـر وسـائل -٢ــب ــوق، والعواق ــال الس ــالم، وردود أفع اإلع

. السياسية

تطوير مسارات بديلـة للعمـل عنـد مواجهـة -٣صعوبات تتطلب التغيير، وغالبا ما يكـون لـدى البنك المسارات البديلة اآلتية ليختار من بينها مـا

: يالئمه في ضوء ما سبق

إعادة التأهيل للقروض ومسـاعدة المقتـرض فـي -أ . االستمرار

. نقل المدين إلى دائن آخر -ب

. التصفية االختيارية -ج

. إلى حل وسطالوصول -د

٣٥

. إعادة تملك وبيع الرهن أو الضمانات -ه

. اإلجراءات القانونية -و

.اإلجراءات القانونية ضد الضامنين -ز

قد يضم البنك دائنين آخرين لتشـكيل (ترتيب الدائنين -ح ).لجنة دائنين

. التصفية اإلجبارية -ط

. عدم اتخاذ إجراء -ي

موضحا أن لكل استراتيجية متطلبات ,Linderويستكمل ما يطلق عليه عوامل اختيار االستراتيجية التـي يطبقهـا أو

:البنك مع العميل المتعثر وهي كما يليوهنـا يسـتمر القـرض : االستمرار وإعادة التأهيل -١

وينطبق هذا على نشـاط األعمـال فقـط وسـبب االستمرار مبني على أساس االعتقـاد باسـتطاعة البنك تحسين موقفه، وحتى تنجح هذه االستراتيجية

: يجب توافر الشروط التالية

. إدارة متعاونة -أ

إدارة مدركة للمشكلة وترغب في التضحية للوصـول -ب .للحل

٣٦

.اتفاق الدائن والمدين على خطة طويلة األجل -ج

ن السبب الرئيسي للمشكلة قابـل للحـل وأن اإلدارة إ -د .الحالية لديها الكفاءة للحل

الدائنون أصـحاب القـروض األخـرى متعـاونون -ه . ن على الخطة المرسومةوموافقو

ن االكتشـاف المبكـر إ: نقل المدين إلى دائن آخـر -٢النهيار المدنيين سوف يسمح للمقرض بفرض قيود إضافية على القرض وألن المقتـرض يشـعر أن الدائن أصبح ال يبحث إال عن أمواله فسوف يبحث

. عن إعادة تمويل

وذلك من خالل تصفية أصـول : التصفية االختيارية -٣نها أو خطوط إنتاج وقد يؤدي هذا إلى تخفيض بعي

. بعض االلتزامات عن المقترض في بعض األحيان

ويمكن إدراك فعالية ذلك في : الوصول إلى حل وسط -٤تحديد الخسائر اإلجمالية للبنك ويجب النظـر فـي إسقاط جزء من الـدين مقابـل الحصـول علـى

.ضمانات إضافية

٣٧

ذا إذا ما كانت إعادة تملك وبيع الضمانات ويفضل ه -٥تصفية الضمانات يبدو اإلجراء الوحيد وهنـا يـتم

: اتخاذ اآلتي

. االتصال باإلدارة القانونية عند الحاجة لنصيحتها -أ

.التأكد من صحة مستندات جميع الضمانات -ب

التعويض من أي أرصدة مودعة في جهـات أخـرى -ج .بالبنك

السيطرة على أي دين لمسئولي النشاط ذات الصـلة -د أو أفراد عائلته إذا لم يكن قد تم ذلك أثنـاء بالقرض

. الموافقة على القرص األصلي

. تحليل الضمانات بالنسبة للقيمة وموقف الضمانات -ه

. تأمين الضمانات باالستيالء عليها -و

اإلجراءات القانونية وهذا هو آخر الحلول وأعقـدها -٦ : ويكون أمام البنك

نون لتشـكيل ترتيب الدائنين فغالبا ما يتحـرك الـدائ -أ قواعد الحل بناء على االتفاقات األصلية مع الشـركة

. المدينة

. التصفية اإلجبارية -ب

٣٨

يعتمد علـى Linderويرى الباحث أن الحل الذي يقدمه تقديم مجموعة من اإلجراءات الوقائيـة الواجـب اتخاذهـا لضمان حقوق البنك بعد وقوع التعثر، وبذلك تأتي المرحلـة

الحل األمثل في ضوء مجموعة من الضوابط الثانية الختيار الحاكمة، ومن وجهة نظره أن الحل الخاص بإعـادة تملـك وبيع الضمانات والحل الخاص باإلجراءات القانونيـة، همـا أصعب وأعقد الحلول وال يتم اللجوء إليهما إال عند الضرورة القصوى، ويرى الباحث أن هذا ربما يرجع إلى تعقـد بيـع

ال عن طول الوقت المستغرق في هذا، فضال الضمانات فض عن مشاكل طول اإلجراءات القانونية والتي قد يتعمد حيـث

. المقترض المماطلة وإضاعة وقت البنك أن قرار ١١٥٧ – ١١٤١ :PP ,١٩٩٦ ,Gressyويقول

التصفية من قبل البنك سيكون هو الذي يتم اختياره، إذا كانت ثر مزمن بشكل خطير، في ظل الحالة المتعثرة تعاني من تع

أن إعادة الجدولة ستكون مرغوبة من قبل البنك، وذلـك ألن إعادة الجدولة تؤدي دائما إلى تخفيض التزامات خدمة الدين، فضال عن أن هناك عوامل أخرى مؤثرة في هذا القرار وهي قيمة تكلفة اإلفالس منسوبا إلى قيمة التصـفية، معـه قيمـة

٣٩

ة والتي ستولدها الشركة المتعثرة، إذا كانـت األرباح المتوقع إعادة الجدولة كحل لمشكلة المتعثر، ويضيف أن ارتفاع تكلفة اإلفالس تؤدي إلى انخفاض احتمال التصفية مع زيادة احتمال إعادة الجدولة، وهناك متغيرات عامة أساسية تحفـز زيـادة

اح فرص إعادة الجدولة كبديل لإلفالس كارتفاع متوسط األرب للصناعة التي تندرج فيها الشركة صاحبة القرض المتعثر في الشركات كبيرة الحجم وفي الوقت ذاتـه تـنخفض فـرص

. الشركات الصغيرة في إعادة الجدولة يفاضـل Gressyويرى الباحث أن هذا الحل المقدم من

فيما بين التصفية وإعادة الجدولة، في ظل أن التصـفية قـد ، وفي ظل أن إعـادة الجدولـة لهـا تكون هي الحل الوحيد

مزاياها وهي تحقيق عوائد للطرفين، وإن كانت مفضلة فـي ظل قدرة المنظمة المفترضة على توليد أرباح تغطي شروط

. إعادة الجدولة، وفي ظل الحجم الكبير للشركات بعـدا جديـدا إلعـادة ٦ .P ,١٩٩٤ ,Besterويضيف

أساسـا بالضـمانات الجدولة وأن دوافع البنك لهذا مـرتبط اإلضافية، تلك الضمانات التي قد تقلل من التكلفة المتوقعـة

٤٠

إلشهار اإلفالس، وفي الوقت ذاته قد تزيد من عقوبة التخلف . عن السداد

أن التعامل مع الـديون ١، ص ١٩٩٧ويوضح عوض، المتعثرة قد يأخذ واحدا أو أكثر مـن الجوانـب العالجيـة،

التمويلية للمشـروعات ذات الـديون كإعادة تصحيح الهياكل المتعثرة، أو إعادة جدولة الديون المتعثرة، أو التنـازل عـن جزء من الديون أو جزء من الفوائد أو كليهمـا، أو مبادلـة جزء أو كل الديون بالملكية، أو تعويم العميل بتقديم ائتمـان

. إضافي للعميل المتعثر عـدم فـي ١٩٩٣ ,Linder، مع ١٩٩٧ويتفق عوض،

تفضيله للتنفيذ الجبري الستيفاء الديون، ألن ذلك يؤدي إلـى خلل في المراكز المالية للبنوك، فضال عن توليـد المشـاكل

. لالقتصاد حلول التعامـل مـع ١، ص ١٩٩٧بينما يقسم المكاوي،

الديون المتعثرة إلى ركائز أساسية حسـب طبيعـة الـديون ات المالئمة للمشروعات المتعثرة، وذلك كإعداد برامج التسوي

المتعثرة إذا توافر لها مقومات االستمرار، أو تعويم وتأهيـل ما يصلح من المشروعات ذات الديون المتعثرة إلعادتها إلى

٤١

دائرة النشاط االقتصادي بشرط قـدرتها علـى االسـتمرار، أو تصفية المشروعات التي ال يوجد أمل في قـدرتها علـى

الوقائية للمشكالت الطارئة التي تواجه االستمرار، أو المتابعة . عمالء البنك

أنه غالبا ما تكون ٢٠٠، ص ١٩٩٦ويوضح الخضيري، هناك بدائل أساسية للتعامل مع الديون المتعثرة مـن خـالل تعويم العميل أو انتشاله بالتدخل المباشر وغير المباشر فـي

ـ ي إدارة نشاط العميل وتحويل جزء من الدين إلى مساهمة فرأس المال، ثم إنعاش العميل وتحويله من عميل متعثر إلـى . عميل غير متعثر وإعطائه ائتمان جديد أو الدمج أو التصفية

١٠٣ .PP ,١٩٩٢ ,Geppart & Karelsويقدم كل من

استراتيجيات معالجة الديون المتعثرة وذلك كما يلـي ١٠٧ – ):٣(في الشكل رقم

٤٢

ديون المتعثرةاستراتيجيات معالجة ال

عدم تأهيل القروض إعادة تأهيل القروض

إعادة الجدولة والتفاوض

منح ائتمان إضافي

تملك وبيع الرهن

أو الضمان

التصفية اختيارية إجبارية

))٣٣((شكل رقم شكل رقم استراتيجيات معالجة الديون المتعثرةاستراتيجيات معالجة الديون المتعثرة

ا ويرى الباحثان أنه إذا لم يكن للعميل المتعثر دورا إيجابي فإنه يواجه بمتغيرين يؤثران على ،ورئيسيا في معالجة تعثره

: قراره وهماالمخاطر المعنوية والناشئة عن انهيار سمعة العميـل -١

. بالسوق . تكلفة الفرصة البديلة -٢

ويثار عادة تساؤل رئيسي وهو ما أفضل بديل؟، فال شك وض أن المخاطر المعنوية ستجعل تكلفة الحصول على قـر

٤٣

جديدة من قبل العميل مرة أخرى أمر صعب ومشكوك فيـه، فضال عن ارتفاع تكلفة الحصول على هذا المال، وإذا كـان العميل يخشى المخاطر المعنوية، فإنه سيفضل إعادة التأهيل، وإذا ارتفعت تكلفة الفرصة البديلة، فإن العميل ربما يفضـل

نك من الـرهن إنهاء القرض من خالل التصفية أو تمكين الب لبيعه، أما إذا كانت المخاطر المعنوية والناشئة عـن تعثـر العميل أقل من مخاطر تكلفة الفرصة البديلة، فإن العميل قـد ال يفضل إعادة التأهيل وربما يقارن فيما بين استيالء البنـك على الرهن أو التصفية، وإذا ما حدث العكس فإنـه يفضـل

ريـق إعـادة التفـاوض خطة إعادة التأهيل، إمـا عـن ط أو الحصول على ضخ جديد من البنك متمثل في الحصـول

. على ائتمان إضافي & Geppart مـع كـل مـن ١٩٩٣ ,Linderويتفق

karels, في أهمية الدور اإليجابي والرئيسي للعميـل ١٩٩٢ Gressyالمتعثرة في معالجة تعثره، بينما يتفق كـل مـن

فـي الخيـارات ,Geppart & Karels مع كل من ١٩٩٦المتاحة للبنك في التعامل مع الديون المتعثرة في ظل قواعـد

٤٤

، والمكـاوي، ١٩٩٧عامة، ويتفق معهم كل مـن عـوض، . ١٩٩٦، والخضيري، ١٩٩٧

مدخل التعامل مع الـديون المتعثـرة للشـركات ذات مدخل التعامل مع الـديون المتعثـرة للشـركات ذات ٣٣//٤٤ : : (*)(*)الطبيعة الخاصة الطبيعة الخاصة

ن هناك دوافـع إ ٣١٥ .p ,١٩٩٠ ,Gilson, et alيقول ية للشركات المتعثرة ماليا إلعادة جدولة ديونها سـرا، أساس

بدال من خوض طريق اإلفالس الرسمي، وأن الشركات التي تفضل إعادة جدولة ديونها سرا، هي تلك الشـركات التـي تمتلك أصول غير ملموسة أكثر أو أن النسبة العظمـى مـن أصولها معنوية مثل شهرة المحل، فـرص النمـو، اإلدارة،

حتكار، فضال عن أنها مدينة لعدد محدود مـن البنـوك، اال

بين التكلفة المباشرة وغير المباشـرة ,Gilson, et, alيفرق (*)للشركات المتعثرة حاليا، فاألولى هي تكلفة عمليات خارجـة مـن الصندوق مثل رسوم الخدمات القانونية واالستثمار البنكي، وتشمل الثانية جميع التكاليف األخرى المتصلة بإشهار إفالس المنظمـة أو

دة هيكلة الدين فقد تنشغل اإلدارة بالتقاضي عن فرص مربحـة إعالالستثمار نظرا النشغالهم بالتعامل مع الدائنين أو المحكمة، كمـا تشمل التكلفة غير المباشرة قيمة الوقت الذي أنفقه المديرون فـي

. مثل تلك التعامالت أيضا

٤٥

وغالبا مثل شهرة المحل، فرص النمو، اإلدارة، االحتكـار، فضال عن أنها مدينة لعدد محدود من البنوك، وغالبا ما تنجح الشركات في التفاوض إلعادة جدولة ديونها طبقا لما سـبق،

ار اإلفالس وبـين إال أن هناك عاملين لالختيار فيما بين إشه : إعادة التفاوض سرا وهما

) دائنـين –مساهمين (استفادة كل األطراف المؤثرة -١بشكل جماعي من التسوية خارج المحكمـة، بينمـا إعادة التفاوض سرا تكون تكلفته أقل من تكلفة إشهار اإلفالس، وطبقا لمفهوم البديل األقل تكلفة، فإن القيمة

أعلى ويمكن إعادة جدولـة الناتجة للمنظمة ستكون الديون، بشروط تجعل الجميع فـي حالـة أفضـل،

وال شك أن دوافع الدائنين للوصول إلى تسوية سرية سوف ترتفع، نظرا لقيمة الوفر االقتصادي المتوقـع

. للتكلفة نتيجة التعاقد على التفاوضسيتم تبني بديل التكلفة األقـل إذا وافـق أصـحاب -٢

يفية اقتسام الوفر االقتصـادي المطالبات فقط على ك في التكلفة، ومحاولة التسوية السرية تكـون أكثـر احتماال للفشل إذا كان لدى الدائنين كـأفراد دوافـع

٤٦

أقوى للمطالبة بمعاملة تفضيلية أكثر بموجب خطـة . إعادة جدولة الدين

.pp ,١٩٩٥ ,Bereish & pressبينما يشير كـل مـن

التي تعاني من تعثـر فنـي، إلى أن الشركات ٣٥٣ – ٣٣٧وراغبة في إعادة التفاوض الالحق لهذا التعثر الفني، غالبا ما تتضمن إعادة التفاوض ثالثة تغيرات أساسية فـي شـروط العقد، أولهما ظهور اتفاقات إضافية وذلك لفرض قيود جديدة على األقراض وقيود على رأس المال، وإذا ما أدت االتفاقات

يادة سيطرة المقرضين، فإن ذلك قـد يلقـى اإلضافية إلى ز قبوال من المساهمين لتحجيم حجرية اإلدارة إذا مـا تعثـرت المنظمة، وثانيهما وضع أسعار فائـدة متزايـدة، وثالثهمـا

. تناقص المبالغ المسموح باقتراضهاويرى الباحث أن التعامل مع االئتمان المصرفي المتعثـر

ة يحتاج إلى تعامل من نوع في الشركات ذات الطبيعة الخاص خاص حتى ال تفقد الشركة رأسـمالها والمتمثـل النصـيب األكبر منه في أصول معنوية غير ملموسة قد تفقدها الشركة في حالة اإلفصاح عن تعثرها، وفي ظل أن تكون هذه الديون لعدد قليل من البنوك، حتى ال ينتشر خبر التعثر، فضال عن

٤٧

لبا ما ستكون مصالحها متوافقة إلى حد هذه البنوك القليلة غا ما في تعاملها مع الشركة المتعثرة صاحبه األصول المعنوية المرتفعة للوصول لحل يرضى الطرفين ويكون هو التسـوية السرية، كما يرى الباحث أن التعامل والتفاوض مع شركات ذات تعثر فني يحتاج إلى إعادة الشركة إلى الخضوع لشروط

يضمن حقه، خاصة وأن التعثر نشأ أساسا ألسباب البنك حتى خاصة بالغش والتدليس، والناشـئ عـن مخالفـة القواعـد

. واألعراف المحاسبية : : المدخل األساسي لعالج تعثر االئتمان المصرفي المدخل األساسي لعالج تعثر االئتمان المصرفي٤٤//٤٤

يعتمد المدخل المتعدد على معالجة التعثر المصرفي مـن ن هناك عدة طـرق إ، ١، ص ٢٠٠١جذوره ويقول ماكو،

لتسوية الديون، وكل طريقة لها مزاياها وعيوبها، وبعضـها ويقترح ماكو أن يتم العـالج مـن ،أفضل من البعض اآلخر

خالل أربعة أبعاد رئيسية متكاملة تؤخذ معا كحزمة واحـدة : وهي . تسوية الديون -أ

".إعادة هيكلة العمليات"إعادة الهيكلة التشغيلية -ب

٤٨

ة أو التـي تحقـق إيقاف وحذف األنشطة األقل ربحي -ج . خسائر

. تخفيض العمالة وتخفيض النفقات األخرى -د

ويستطرد ماكو في اقتراحه للعالج أن أفضل طرق عالج التعثر هو إصدار أسهم جديدة، مع بيع األنشطة واألصـول غير الجوهرية، لتسديد الديون، ويلي ذلك في األفضلية قيـام

ات قابلة للتحويل الدائنين بتحويل الدين إلى أسهم أو إلى سند ذات ربحية أقل، ولتجنب المخاطر المعنويـة يجـب علـى الدائنين أال يفكروا في شطب الديون إال بعد أن يستنفدوا كافة االحتماالت األخرى، وأن يحصلوا على بعض األدوات مثل األسهم أو الضمانات أو الخيارات والتي تمكنهم من المشاركة

ويجب االنتباه إلى أن ملكيـة في أية عملية تحصيل للديون، الدائنين لألسهم قد تؤدي إلى توليد مخاطر معنويـة أخـرى

. يجب التحوط ضدهاويمكن قبول تمديد أجل الدين بشرط أال يكون لذلك تأثير يشبه تحويل الدين إلى سندات دون أن يحصل الدائنون على حقوق حائزي األسهم، كذلك يمكن قبول خفض الفائدة إلى ما

أقل مع مراعاة معدل المخاطرة، ما دام أصل الدين سيتم هو

٤٩

سداده، إال أنه ينبغي على الحكومات أال تشجع خفض الفائدة الذي يعطي ميزة تنافسية دون وجه حـق، وأن تحـول دون تصفية الشركات المخادعة، وينصـح مـاكو بأنـه يجـب تخصيص احتياطات للقروض تعكس بصورة مالئمـة آثـار

ية للتخفيض في معدل الفائـدة أو تمديـد األجـل القيمة الحال أو أية عمليات أخرى إلعادة الجدولة أو التحويل من الـديون لألسهم وأي شطب للديون، كما يجب عليهم االحتيـاط ضـد الخسائر المحتملة على المتبقي من الدين بناء على المعـايير

. الدولية للعمليات اآلجلةحـل يتعامـل مـع ويرى الباحـث أن هـذا المـدخل لل

المشروعات ذات التعثر المؤقت أو القابل للعالج، ولهذا فهو يقدم حال يساعد المتعثرين على الخروج من النفـق المظلـم

. على أساس تعديل شروط العقد، وتعظيم قـدرة المتعثـرين علـى الوفـاء )االلتزامات(

بااللتزامات، فضال عن فرض إرادة الـدائن علـى المـدين القيام بهندسة أصوله، كما يتعامل هـذا الحـل مـع بإلزامه ب

تصحيح الهياكل التمويلية للمتعثرين من خالل مبادلة الـديون بالملكية لمساعدتهم في االستمرار والبقاء، كما يرى الباحـث

٥٠

أن هذا الحل يقدم مجموعة مـن البـدائل كإصـدار أسـهم أو سندات أو كالهما معا، مع تقديم مجموعة مـن النصـائح

واء للمقرضين أو للجهـات المصـرفية المسـئولة علـى س . المستوى الكلي

عالج االئتمان المصرفي المتعثر مـن عالج االئتمان المصرفي المتعثر مـن : : خامساخامسا : : وجهة نظر العمالءوجهة نظر العمالء

يقدم الباحث في هذا الجزء كيفية التعامل مـع االئتمـان المصرفي المتعثر من وجهة نظر العميل وتعكس وجهة نظر

لعميل المتعثر وطريقة هذه الظروف والمتغيرات التي تحيط با . تفكيره للخروج من هذه األزمة في ظل تقييم تجربة تايالند

: : المتغيرات المحيطة بالعمالء المتعثرين المتغيرات المحيطة بالعمالء المتعثرين١١//٥٥ االقتصاد ٣٠ – ١٩ .pp ,١٩٩٩ ,Kittikulsinghيصف

الذي يعمل في ظله هؤالء المتعثرين بمـا يسـمى اقتصـاد الفقاعة، والديون المتعثرة كالنفخ في النار، والحالـة العامـة

الدفاع أو االستراتيجية، ولدى العمالء مشاكل : يصفها باليأس مالية ولدى الممولين ذعر، ثم قامت البنوك بإرغام المتعثرين

الرية، بسدادها بالعملة المحلية بسداد ما عليهم من قروض دو

٥١

بسعر الصرف الجديد بعد تعويم العملة المحلية، ورفع سـعر . جل القصير على تلك الديون المحولةالفائدة في األ أن الحفاظ على العالقـة مـع ,kittikulsinghويضيف

البنك من قبل العمالء أصبح شيئا مكلفا، وبات من الشائع أن ن من السـجالت أحـدهما للمسـاهمين يحتفظ العمالء بنوعي

واآلخر لمصلحة الضرائب، وأصـيبت البنـوك بالعصـبية وكانت تقوم بتجميد ائتمان أي عميـل لمجـرد اإلشـاعات

أو لمجرد سماع أنباء سيئة عنه، ولهذا قام العمـالء بتقـديم سجالت حسابات أخرى للبنوك تقابل توقعـاتهم، وأصـبحت

ت اإلدارات القانونية بها في البنوك في حالة مقاومة، وانشغل إرسال اإلنذارات القضائية للعمالء، وفي الوقت ذاتـه فـإن

:االقتصاد التايالندي كان محبطا لوسائل عالج التعثر بسببعدم توافر العنصر البشري القادر على تنفيذ خطـط -١

. إعادة جدولة الديون المتعثرةر تصفية العديد من الشركات الغير قابلـة لالسـتمرا -٢

.واستحالة إعادة هيكلتها

٥٢

يعتبـر ٢إدراك الشركات األخرى أن ما تم في البند -٣مؤامرة عليها من جانب المؤسسات المالية، وقاومت

. ذلك بطرق مختلفة

ويرى الباحث أن المتعثرين يعملون في ظـل متغيـرات ) االنحـدار (تتسم كلها بأنها ضمن التهديدات، وأصبح الفناء

هي حاالت تعثر مزمنة، ومن يقترب منها يهدد الجميع، فعال . قد يحرق، من خالل نفخة في هذه النار المشتعلة

كيف تعامل المتعثرين مع ديونهم المتعثرة؟ كيف تعامل المتعثرين مع ديونهم المتعثرة؟ ٢٢/ / ٥٥التزامات لضمان االستمرار في العمـل مرتبـة -١

. حسب األهمية

.دفع األجور للعمال -أ

تسليم طلبيات عمالء التصدير لضمان شحن المنتجات -ب . م التعاقد عليهحسب ما ت

التزام تجاه العمالء المحليين وموردي المـواد الخـام -ج . لضمان استمرار مصانعهم في العمل

: التزامات يمكن تأجيلها رغم أهميتها وهي -٢

التزام تجاه المؤسسات المالية التي أبـدت اسـتعدادها -أ .لالستمرار في التعامل معهم

٥٣

ـ -ب ط فـي التزام تجاه المؤسسات المالية التي رغبت فق .استعادة أموالها دون العمل معهم

دفع وتوزيع أرباح على حملة األسهم في حالة تـوافر -ج أموال بعد مواجهـة االلتزامـات الخمسـة السـابقة

. بالترتيب

أن هؤالء المتعثرين طالبوا Kittikulsinghكما يضيف البنوك بالوقوف إلى جانبهم والتوصل لحلـول وسـط، مـع

اد، وعلى الجانب اآلخر أدركت البنوك منحهم وقتا أطول للسد أن كل يوم تأخير كان يمثل تكلفة عليها، فضال عن تخوفهـا من الوقوع في شرك الديون غير المـدرة للعوائـد، ورأت البنوك أن المخرج من هذا هو تخفيض سعر الفائـدة، إال أن البنك المركزي كان يرفض هذا الحل، ويعتبر ذلك تهربا من

من بند القروض غير المدرة للعوائـد، والحـل قبل البنوك الوحيد الذي كان يقترحه البنك المركزي هو إعـادة جدولـة الديون بموجب خطة يوافق عليها أغلب الدائنين، وأطلق على هذه الخطة، خطة إعادة جدولة الديون، وكان مضمونها أنها الوسيلة المنطقية لحل الموقـف المعقـد بـين المقرضـين

. نوالمقترضي

٥٤

ويرى الباحث أن موقف العمالء المتعثرين كان له بعدين أساسيين وهما البعد األول وهو خاص بالخوف مـن اآلثـار االجتماعية المدمرة للتعثر واإلفالس والمتمثلة في زيادة نسبة التعطل وفقدان مورد للعمالت الصعبة المتمثل في التصدير،

قويـة فـي البقـاء ويتعلق البعد الثاني برغبة المتعثـرين ال واالستمرار وسداد ما عليهم من ديون، وذلك كله فـي ظـل

. متغيرات تمثل بالنسبة لهم تهديدات في أغلبها : : موقف الحكومة نحو المتعثرين موقف الحكومة نحو المتعثرين٣٣/ / ٥٥

أن الحكومة ممثلة في بنك تايالند Kittikulsingيوضح بتشكيل لجنة إلعادة جدولة وهيكلة ١٩٩٨قامت في سبتمبر

ان أول أعمال هذه اللجنـة هـو الضـغط علـى الديون، وك المؤسسات المالية لتضغط بدورها على العمالء، وذلك لتنفيذ إعادة جدولة الديون تحت إشرافها، ومقاضاة وإشهار إفـالس الشركات التي ال تستجيب لهذا وكان هدف الحكومة وضـع البنوك وعمالئها تحت ضغط بنك تايالند للتوقيع على جدول

ستة شهور إلجراء عملية إعادة جدولـة الـديون زمني لمدة خارج النظام القضائي، ولم ترضـى الخطـة وإجراءاتهـا األطراف المعنية، فقد قاوم كل من المدينين والـدائنين هـذه

٥٥

الخطة، بسبب اإلجراءات القضائية التـي تقضـي بـإفالس الشركات في أحوال معينة، إال أن موقف بنك تايالنـد كـان

جعله يكسب الموقعة، وقامـت جميـع البنـوك حازما، مما شركة ٨٦٠المحلية واألجنبية بالموافقة، كما وافق على ذلك

. متعثرةويرى الباحث أن موقف الحكومة كان حازما تجاه حاالت التعثر، كما يرى الباحث أن سبب هذا التشدد ربمـا يكـون راجعا إلى تخوف الحكومة من انهيار اقتصادها والناشئ عن عدم السداد وهروب االستثمارات األجنبية وعودتها إلى حيث

. أتت، خوفا من شيوع الفوضى االقتصادية متطلبات تبني مفهوم عالج االئتمـان المتعثـر مـن متطلبات تبني مفهوم عالج االئتمـان المتعثـر مـن ٤٤/ / ٥٥

: : وجهة نظر العمالءوجهة نظر العمالءال شك أن عالج االئتمان المتعثـر مـن وجهـة نظـر المتعثرين يتطلب توافر بعض المقومـات األساسـية التـي

ن أن يخرج الجميع بأقل خسائر ممكنة وتحقيق مكاسب تضممتقاربة، في ظل توافر النية الصادقة في مساعدة كل طرف

أن متطلبـات Kittikulsingلألطراف األخرى، ويوضـح : تبني موقف المتعثرين يتطلب اآلتي

٥٦

التنبؤ بالنمو االقتصادي العام ولصـناعات محـددة، -١ . لمستهدفةوالتنبؤ بمعدل النمو في الدخول ا

تحديد المستوى الثابت من الدين، ويتم هذا بناء على -٢مستوى سعر الفائدة وعدد السنوات المسـموح بهـا

. لسداد الديون

القدرة على البقاء واالستمرار، إذ ينظر إلى القابليـة -٣لالستمرار والبقاء من خالل ربحية الشركة، والتـي

: يتم تحديدها كما يلي

يـة فـإن األربـاح تغطـي في ظل الظروف الطبيع -أ المصروفات واإلهالكات وخدمة الـدين والضـرائب

. ويتبقى جزء من األرباح للمساهمين

تغير شروط االستمرار والبقاء بعد األزمة نوعا مـا، -ب والشركات ذات الـديون المتعثـرة، أصـبحت هـي المرشحة األولى لالستمرار ألنها اسـتطاعت سـداد

. ائد على القروضجميع مصروفاتها بما فيها الفو

الشركات التي لم تستطع حتـى أن تغطـي تكـاليف -ج التشغيل كانت غير قادرة لالستمرار والبقـاء بشـكل

٥٧

مؤكد وكان عليها إما تخفيض تكاليفها وإما التوقـف . عن العمل

تعريف الحل الوسط للبقاء واالستمرار أصبح متاحـا -د وهو إعادة جدولة الديون حتـى يمكـن أن تسـتعيد

. ات قدرتها على االستمرارالشرك

أن هنـاك بعـض القضـايا ,Kittikulsinghويضيف : والمشاكل التي يثيرها هذا العالج، وتتمثل في

فقد أظهرت النتائج أن : قضية تحليل ناتج التصفية -١قيم التصفية أقل بكثير مما قدرة واعتقده الـدائنون والمدينون، فضال عن اسـتغراق التصـفية عـدة

يصبح الدين ميتا ووقتها يصبح تقييم سنوات حتى . األصول متقادما ومتأخرا للغاية

عندما يتم سداد القرض على : قضية معدل الخصم -٢ سنة يصبح من المفيد التنبـؤ ٢٠ – ١٠فترة من

بمعدالت الفائدة في المستقبل كأساس لتحديد معدل الخصم، والذي سيستخدم فـي خصـم التـدفقات

لتحديد صافي القيمة الحالية لتلك النقدية المستقبلية، التدفقات لمقارنتها مع قيمة التصفية، هذا ولم يتفق

٥٨

بنكان على نفس معدل الخصم، مما أدى إلى تعقد . عملية إعادة الجدولة

ويقصد بها : Hair Cutقضية سياسة قص الشعر -٣الخصومات الهائلة التي قدمتها البنـوك األجنبيـة

دفوعة، فقد وصلت تلـك مقابل استرداد أموالها الم من أصل الـدين، نظـرا % ٧٥الخصومات إلى

ألن البنوك هذه كانت تبحث عن مخـرج سـريع . لها

ويرى الباحث مراعاة المتغيـرات المحيطـة بـالعمالء المتعثرين، ومحاولـة الوقـوف بجـانبهم طالمـا أن ذلـك سيساعدهم على الخروج من المأزق، حتى يتمكنوا من تكوين

ابية، لمساعدتهم في المساهمة في االقتصاد وتفادي مواقف إيج األبعاد االجتماعية لإلفـالس والتعثـر، طالمـا أن هـؤالء المتعثرين ما زالوا يدفعون أجور العمال وثمن شراء الخامات وتصدير منتجاتهم، في ظل حكومة قوية حازمة تفرض مـا تراه صالحا للجميع، خاصة إذا صاحب هذا انخفاض العملـة

. محلية مما يساعد على زيادة التصديرال

٥٩

معالجة التعثر المصـرفي الجمـاعي معالجة التعثر المصـرفي الجمـاعي : : سادساسادسا ): ): شركات إدارة األصولشركات إدارة األصول((

أصاب التعثر المصرفي الجماعي العديـد مـن الـدول، وأصبح ظاهرة تعاني منها تلك الدول، وأثـر هـذا التعثـر الجماعي تأثيرا ملموسا سواء على تلك الدول، أو على حركة

الدولية، وقد تنبهت الدول إلى هذه الظاهرة وأسبابها التجارةوتعاملت معها بنوع من الحكمة، وكانت كل دولة تحاول أن تجتهد لحل مشكلة الديون المتعثرة، وفي الوقت ذاته حاولـت كل دولة االستفادة من تجارب غيرهـا مـن الـدول، وقـد انزعجت المؤسسات الدولية الخاصـة بالتمويـل والتنميـة،

دلت بدلوها لمساعدة تلك الدول في الخروج من هذا النفـق وأ . المظلم

: : اإلطار العام لمواجهة التعثر الجماعي اإلطار العام لمواجهة التعثر الجماعي١١/ / ٦٦ن الدول التي في إ ٥ .p ,١٩٩٥ ,.Borish, et., alيقول

طور التحول االقتصادي في حاجة ضرورية للـتخلص مـن الديون المعدومة أو المتعثرة، وذلك من خالل عـدة مـداخل

ثل في إعادة رسملة البنـوك، وإعـادة جدولـة الـديون تتمالمتعثرة، ومبادلة الديون بالملكية، وأخيـرا بيـع القـروض

٦٠

الحل الذي يعتمد على ,.Borish, et., alويفضل . واألصولإعادة جدولة القروض إذا ما كان ذلك يصاحب برامج توسيع

شـاكل قواعد الملكية، وإن كان هذا الحل قابله الكثير من الم . بسبب ضعف اإلطار التشريعي واإلجرائي للدول

ويحتوي العالج من خالل مبادلة الديون بالملكية لتخفيض قيمة الديون على مخاطر عالية بسبب المغـاالة فـي قيمـة األصول بناء على هذه المبادلة، ولهذا ينبغي تعديل معامـل كفاية رأس المال، ولتجنب ما تتعرض له الودائع من مخاطر

فإن السلطات ستطلب من البنوك خلق رسملة منفصلة إلدارة المحفظة والملكية أو األسهم المتحصل عليها عـن طريـق المبادلة، ويرتبط الحل الخاص ببيـع القـروض األصـول بالخيارات، إال أنـه يسـتخدم علـى نطـاق محـدود فـي االقتصاديات المحولة، نظرا لضـعف أو غيـاب األسـواق

. الثانويةاقتراحه للعالج بوضع إطـار ,.Borish, et., alتم ويخت

نه ينبغـي أن تتـوافر البيئـة إعام حاكم لهذه الحلول بقوله الصحية لضمان نجاح الحلول فضال عن التوجهات المشتركة

٦١

فيما بين البنوك والشركات من خالل التوجه بآليات السـوق، . وتدعيم الطاقة المؤسسية للفحص والمراجعة

١٠ – ٢ .Fischer & Reisen, PP كل مـن بينما يرىأن الخطوة األولى ألي حكومة لحل مشكلة الديون المعدومة أو الرديئة تتمثل في تحديد مدى األضرار أو الخسائر التـي نشأت عنها، إال أن نقص البيانات والمعلومات عن الـديون غير المدرة للعوائد يعتبر عاتقا رئيسيا لهذا، ومع ذلك فـإن

البنوك في تحديد قيمة الديون المتعثرة يولد الكثير مـن فشلالمشاكل، وبعد ذلك تأتي الخطوة الثانية في االختيار فيما بين التصفية أو إعادة هيكلـة المؤسسـات الماليـة ذات الصـلة

: بالديون المتعثرة ويتوقف هذا على . اإلطار التشريعي للدولة -١ . قيمة الخسائر التي ظهرت -٢

. النظم المصرفيةحجم وهيكل -٣

. ضعف أو قوة التمويل الحكومي -٤

التدعيم الحكومي للبنوك إذا ما فشلت الشركات فـي -٥ . الوفاء بااللتزامات بعد الجدولة

٦٢

: : شركات إدارة األصول المتعثرة شركات إدارة األصول المتعثرة٢٢/ / ٦٦نه من الضروري تصـميم إ ,١ .P .٢٠٠٠ ,Wooيقول

السياسات الفعالة إلدارة األصول وذلك الحتواء أي تـدهور محتمل أكثر في نوعية وجودة األصول، والتوصل إلى حـل لمشكلة االئتمان المصرفي المتعثر، وقد كان السبيل في هـذا هو إنشاء شركات إدارة األصول وتطوير أطر العمل لتسوية

. الديون خارج المحكمة ويقصد بشركات إدارة األصـول أنهـا كيانـات عامـة

وتولي إدارة األصول أو خاصة مهمتها تسهيل إعادة الهيكلة وتعظيم استعادة األصول، كما يقصد بسياسة إدارة األصـول أنها أي إجراءات قانونية أو وسائل فنية تيسر هـذه العمليـة

: وتتمثل أهم اإلجراءات إلدارة األصول فيما يليوهنا ال بد من وجود سوق لهذا في : بيع األصول -١

ظل عدم التأثير السلبي على السـعر أو الطلـب . أو العرض لسوق تلك األصول

ويقصد بها تحريك الدعاوى القانونيـة : االسترداد -٢ . الستعادة جزء أو كل األصل باالستيالء والتصفية

٦٣

ويقصد بها المفاوضات التي تساعد : إعادة الجدولة -٣المقترض على تدعيم موقفه حتـى يـتمكن مـن

. السداد

حيث يتحمل مالك األصل خسارة تعـادل : الشطب -٤ األصل الدفترية ويحذف من الميزانية، ويـتم قيمة

اتخاذ هذا اإلجراء عندما تكـون تكلفـة اسـتعادة . األصل أو صيانته تزيد عن قيمته

وهناك العديد مـن القواعـد األساسـية لشـركات إدارة األصول في تيسير إعادة الهيكلة، ومعدل االسترداد المرتفـع

مكـن إعـادة للديون المتعثرة، واتخاذ قرار سـريع حتـى ي تخصيص الموارد، وأخيرا تطبيع أسواق األصول، بمعنى أن تكون آليات األسواق هي األساس في تحديد قـيم األصـول، وتحتاج السياسـات الفعالـة إلدارة األصـول العديـد مـن المتطلبات األساسية، كالنظام القانوني الفعال، واإلطار المالي

ئب محايد، وأخيرا والتنظيمي واإلشراف السليم، وإطار ضرا . مناخ اقتصادي مستقر وذات شفافية

أن التصـميم األمثـل .١ .P ,٢٠٠٠ ,wooويضـيف لشركات إدارة األصول يحتاج إلى تـوافر مجموعـة مـن

٦٤

األسس الواجب توافرها، وذلك لزيادة كفاءة وفعاليـة تلـك الشركات، وهـي اإلطـار القـانوني، والتنظيمـي، واألداء

ففي أندونيسـيا وماليزيـا (مركزية األداء المركزي مقابل ال ، )وكوريا وتايالند توجد وكاالت إعادة هيكلة مالية ال مركزية

بينما في دول أخرى شركات إدارة األصول مركزية تقـدم (، ثم الرقابة، واختيار األصـول المنقولـة، )خدماتها للجميع

وتصميم هيكل الحوافز، ونظم تسـعير األصـول المنقولـة ألصول، وإدارة األصول والتخلص منهـا، وتـوفير وإدارة ا

. السلطات القانونية، وحل المشاكل الضرائبية أن هناك ضرورة أساسية لشـركات إدارة wooويضيف

األصول وذلك لتخفيض التكلفة المالية للتعامل مـع الـديون المتعثرة، وذلك لتعظيم قيمة المؤسسات المالية المعاد هيكلتها

متعثرة، وكان االقتراح المطروح هو فصـل نتيجة الديون ال األصول الجيدة للمؤسسات المتعثرة عن األصـول الرديئـة

، وأنه يجب تأسـيس شـركات إلدارة األصـول )المتعثرة(باعتبارها أوعية ناقلة لتولي إدارة األخيرة، وهنـاك حجـج مؤيدة للفصل في محفظة القروض إذ أنها تؤدي إلى تقسـيم

ية التقييم، وتوفير قوى بشرية متخصصة الجهود، وتيسير عمل

٦٥

ذات كفاءة تؤدي إلى تعظيم اسـترداد األصـول، وتحسـين .القدرة على التفاوض

أنه عندما يفشل المـدين عـن الوفـاء wooكما يوضح بالتزاماته عند استحقاقها، فإن نظام اإلفالس يـوفر للـدائن وأحيانا للمدين، حق االختيـار فـي البـدء أمـا بالتصـفية

و بإجراء إعادة التأهيل وذلك في غالبية الـدول، ويفضـل أالدائنون غالبا إعادة التأهيل عندما تكون إعادة هيكلة العمليات التشغيلية أو المركز المالي للمدين سوف تمكن الـدائن مـن استرداد أكثر مما يتوقع من خالل التصفية، كمـا أن إعـادة

أوسـع كالمحافظـة التأهيل تخدم المصالح االجتماعية بشكل على وظائف العاملين، وتوجد ثالث طرق مختلفـة إلعـادة

: تأهيل الديونإعادة الهيكلة التنظيمية أو تصفية الشركة بإشراف -١

. المحكمةإعادة الجدولة علـى أسـاس التفـاوض خـارج -٢

. المحكمة بين الدائنين والمدينين

إعادة الهيكلة على أساس التفاوض خارج المحكمة -٣ . مركزي بإجراءات ومبادئ ثابتةفي إطار

٦٦

" التسـوية االختياريـة "ويطلق على الطريقتين األخيرتين وهما المفضلتان من جانب الدائنين والمدينين، ألن الطريقـة األولى تستغرق وقتا طويال، أما بالنسبة للطريقة الثانية فإنـه ينبغي توافر الرغبة في الجدولة للعمالء والتفـاوض معهـم،

ال تصلح هذه الطريقـة إذا تعـدد الـدائنين واختلفـت وقد مصالحهم، وهنا تصبح الطريقة الثالثة هي األفضل ونقطـة البداية لهذه الطريقة هي التدخل الفعال بشكل أكثـر لطـوف

وهي وظيفة يمكـن أن ) سمسار أمين (ثالث ليس له مصلحة تقوم بها الحكومة أو البنك المركزي الذي يقوم بالتنسيق بين . الدائنين للمساعدة في الوصول إلى حل مفيد لجميع األطراف

& Bonnوقد يتم كما حدث في الصين وقال كـل مـن

Huang, ٢٠٠١, PP. نه يتم تحويل الـديون إ ٢١٤ – ١٩٧المتعثرة من محفظة البنوك إلى شركات إدارة األصول مـن

: خاللتحويل بعض القـروض والتـي منحهـا البنـك -١

حصلت عليها الشـركات ولـم المركزي للبنوك و تستطع سدادها إلى شركات إدارة األصول بمعدل

٦٧

من قيمـة % ٤٠وتم التعامل مع % ٢,٢٥فائدة . القروض المتعثرة بهذا الشكل بالصين

قيام البنوك بنفسها بشـراء السـندات المصـدرة -٢بواسطة شركات إدارة اإلصدار والمضمونة مـن

وهـذه % ٢,٥وزارة المالية، والتي تستحق عائد مـن الـديون % ٦٠الطريقة تم التعامل بها مع

. المتعثرة

وتعامل المدخل األول مع طرفي ميزانية البنك، بينما يدعم المدخل الثاني الجانب األيمن للبنـك مـن خـالل السـماح

. لشركات إدارة األصول سندات حكومية مضمونة : : انتقادات لشركات إدارة األصول انتقادات لشركات إدارة األصول٣٣/ / ٦٦

لتنفيذي عن مشاكل الديون التي ال تـدر يشير الملخص ا عوائد بالصين إلى أن تلك الشركات غير مؤهلة للقيام بهـذا العمل، ولهذا انخفضت معدالت التحصيل، مما جعل الحكومة تتحمل تكاليف ضخمة إلعادة الجدولة والتأهيل، كما يوضـح

Hardy, ١٩٩٨, P. أسباب عدم نجاح تلـك الشـركات ١٠ ها للديون المتعثرة أو تتمثل تلك األسـباب بالصين في معاملت

في نقص وضعف النظم المحاسبية والمراجعة الداخلية، وعدم

٦٨

انتشار استخدام المراجعة الخارجية، وعدم الكشف عن حقيقة الديون المتعثرة من قبل البنوك أو الدولة، وأخيرا تخلف نظم

. المعلومات وعدم شفافيتهااالنتقادات األساسية التالية ٨ .p ,٢٠٠١ ,wooكما يوجه

والتي تقلل مـن دور شـركات إدارة األصـول كمخـرج : أو كعالج لالئتمان المصرفي المتعثر

يصـعب : صعوبة تثمين األصول المحولة إليهـا -١تثمين األصول بشـكل سـليم، وخاصـة أثنـاء األزمات المالية، وفي ظل غياب القياس المقـارن

قد يؤدي إلـى للقيمة السوقية لألصول، فإن ذلك قيام المتعثرين بتحويل الكثير جدا من أصولهم إلى شركات إدارة األصول التي ستدفع لهم أكثر مـن

. الالزميصعب في أحيان كثيرة عـزل : التدخل السياسي -٢

إدارة شركات إدارة األصول المملوكة للحكومـة . عن التدخل السياسي والضغوط من المفترضين

٦٩

تلك الشـركات المملوكـة قد تفتقر : نقص الكفاءة -٣للحكومة إلى الميزة التنافسية والخبرة في استرداد

. القروض غير المدرة للعوائد

فعنـد فصـل : خسارة في المعرفـة المؤسسـية -٤القروض المتعثرة عن البنوك المنشئة لهـا، فـإن ذلك ينشأ عنه إضعاف قاعدة المعلومات والمعرفة

حتمال عن هذه القروض، مما يؤدي إلى تخفيض ا . استردادها

يؤدي نقل القروض خارج : إضعاف نظام االئتمان -٥ كما ينخفض ،البنوك إلى زيادة صعوبة استردادها

احتمال سداد المقترضين لشركات إدارة األصول، والتي ال توجـد معهـا عالقـة مسـتمرة، كمـا

ال يستطيع هؤالء المقترضـين االعتمـاد عليهـا . للحصول على تمويل جديد

باحث أن شركات إدارة األصول كوعـاء ناقـل ويرى ال للديون المتعثرة تكون مفيدة ألنها تنقي محفظة االسـتثمارات البنكية من القروض ذات المشاكل، وفي الوقت ذاته تصوب هياكل التمويل المتعثرين، وتقـي المجتمـع مـن األبعـاد

٧٠

االجتماعية للتعثر، إال أن ذلك يتطلب شفافية، وسوق ثـانوي كومة قوية تستطيع فرض سيطرتها للصالح العـام، نشط، وح

مع توافر المقومات البشرية والمادية القادرة على هذا العمـل . وتوافر أموال لتحمل تكلفة العالج

: : تطبيقات التسوية الجماعية للديون المتعثرة تطبيقات التسوية الجماعية للديون المتعثرة٤٤/ / ٦٦ في ١٠ .p ,٢٠٠١ ,Mako مع ١ .p .٢٠٠١ wooيتفق

: المتطلبات األساسية اآلتيةأن التسوية الجماعية تحتاج إلى : : وسيط التسوية وسيط التسوية--١١

يعتبر نهج لندن أشهر منهج لتسوية التعثر الجماعي خارج المحكمة خالل العشر سنوات األخيرة، وهو إطار عمل غير رسمي تم تطويره بواسطة بنك إنجلترا أثناء الكساد في أوائل

ي التسعينات للمساعدة في قيادة وتحريك تسويات الشركات ف المملكة المتحدة، وقد كان هذا اإلطار هو األسـاس لتطـوير أطر ممثلة في كوريا، وتايالند ونهج بـانكوك، وأندونيسـيا

وماليزيا، ويمثل نهج لندن إطار عمل مرن ) مبادرة جاكرتا (ويمكن االعتماد عليه وتطبيقه، ويرتكز بالكامل على القبـول

أن وسـيط الطوعي من جانب المجتمع البنكي وهذا يعنـي التسوية يحاول التدخل في أضيق الحدود، ويقتصر دوره على

٧١

اإلقناع ويعبر عن آرائه في تطور عملية التسوية بشكل غير رسمي، إال أن دور الوساطة الحكومية في دول شرق أسـيا كان أكثر فاعلية ونشاطا عن ما تم في المملكة المتحدة، كمـا

. كان اإلطار العام أكثر رسمية أيضاوتشير تجربة كوريا أنه بموجب اتفـاق إعـادة هيكلـة الشركات تكونت لجنة قياديـة مكونـة مـن ممثلـين مـن المؤسسات المالية لتكون هي المسئولة عن تطبيـق وتعـديل وإنهاء اتفاقات إعادة الجدولة وقامت اللجنة القياديـة بتعيـين لجنة إعادة هيكلة الشركات وهي لجنة تحكيم مسـئولة عـن

يم مدى قدرة الشركات المرشحة إلعـادة الهيكلـة علـى تقياالستمرار، والتحكيم وللفصل في الخالفات بـين الـدائنين، وتعزيز قرارات اتفاقية إعادة الهيكلة وتعديل خطط التسـوية المقترحة بواسطة الدائنين المشاركين عند الضرورة، ووضع

ل الرقابة حوافز إعادة الهيكلة كقانون اإلعفاء الضريبي وتقلي وقانون االستثمار المباشر الخارجي، ووضع حوافز سـلبية

. لمعاقبة من يفشل في الهيكلةوتشير تجربة أندونيسيا إلى أن قوة العمل لمبادرة جاكرتا تشترك في تصميم خطط إعادة الهيكلة والمفاوضـات بـين

٧٢

الدائنين والمدينين، كما أنها مخولة أيضا بالتوصـية للنائـب القيام بتحريك دعاوى اإلفالس ضد المتمـردين مـن العام ب

المتعثرين، كما تم إنشاء كيانات مشابهة في كل من تايالنـد . وماليزيا

وال توجد قواعد واضحة محددة لقيام وكـاالت الحكومـة بدور وسيط التسوية، وغالبا يتولى البنك المركزي القيام بهذه

ك يكتسـب المهمة، وذلك باعتباره ليس له مصـلحة وبـذل مصداقية أكبر في السوق ومنعا لتضارب المصالح المحتملة، فإنه يتم فصل إدارة التسويات بالبنوك المركزية عـن إدارة

. اإلشراف المصرفي أن هناك دول .٥ .p ,١٩٩٥ ,.Borish, et., alويوضح

أربع أسست وكاالت إلعادة هيكلة البنـوك، وذلـك لتنقيـة ك بتأسيس وحدات إعادة جدولة محافظها، وقامت بعض البنو

١ .Fisher & Reisen, ppالقروض، كما يوضح كل من

أن مالك البنوك في ماليزيا والتي عانت من التعثر قـد ٥ –طالبوا بضخ رأس مال من خالل حقوق اإلصدار وقام البنك المركزي بتعزيز هذا الضخ لمقابلة الحد األدنـى لمتطلبـات

ى تجربة شيلي والتي قامت بشراء كفاية رأس المال ويشيرا إل

٧٣

الديون المتعثرة، ومبادلتها بسندات حكومية، وضخ رأس مال جديد من خالل أما مساهمين حاليين أو جـدد أو السـلطات الحكومية، وأخيرا دمج البنوك المريضة في بنوك ذات صحة مالية واقتصادية جيدة وسواء كانت محلية أو أجنبية، ثم قامت

. المتعثرة من محافظ البنوكبشطب الديون – ١٩٧ .pp ,٢٠٠١ ,Bonin & Huangويقول كل من

عن تجربة الواليات المتحدة األمريكية في التعامل مـع ٢١٤ن نصف المحفظة كانت قروض عقاريـة إالديون المتعثرة،

برهن، والباقي عبارة عن قروض في شكل نقد وتأمينـات، منها % ٣صيل حوالي ولهذا كانت القروض الغير قابلة للتح

فقط، ولهذا قامت الحكومة بإنشاء شركات إلدارة األصـول لفض االشتباك بين البنوك الدائنة والعمالء المتعثرين، كمـا يوضحا تجربة الصين والتي اعتمدت على إنشـاء شـركات إدارة األصول إلزالة جزء من الديون المتعثرة من ميزانيـة

من قيمتها في السوق الثانوي البنوك، وبيع تلك الديون بخصم وإعادة هيكلة الشركات وتحسين هياكل تمويلهـا، واعتبـار

. شركات إدارة األصول أوعية ناقلة للديون المتعثرة

٧٤

: : المبادئ العامة للتسوية التي تقدمها الحكومة المبادئ العامة للتسوية التي تقدمها الحكومة--٢٢يوضح نهج لندن أنه يجب على البنوك مساندة الشـركات

ومحاولة جمع بيانـات ومساعدتها دون اللجوء إلى القضاء، ومعلومات شاملة عن مستقبل الشركات الربحي في األجـل الطويل، كما ينبغي أن تعمل البنوك معا للوصول إلـى رأي جماعي لوضع شروط ضخ أموال جديدة في الشركات، مـع استمرار االعتراف بأسبقية المطالبات ولكن في ظل وجـود

وتوفير المعاملـة عنصر قسمة الغرماء والمشاركة في األلم، . المتساوية لجميع الدائنين ذوي الفئة الواحدة

: : تصميم إطار للعمل تصميم إطار للعمل--٣٣يتم تصميم إطار العمل طبقا لمراحل أربع أساسية وهـي

: كما يليالحصول على موافقة جماعية مـن الـدائنين علـى -أ

. القواعد واإلجراءات

تحديد المرشحين من المتعثرين للتسوية وتحديد البنوك -ب في ظل اختيار المتعثرين ذوي مشاكل التعثر المؤقتة، . والمتصلة بالسيولة وليست المتعلقة بالقدرة على الدفع

٧٥

المفاوضات بهدف الوصول إلى اتفاق علـى خطـة -ج التسوية لتحديد شروط التسوية، وغالبا ما تكون البنود الرئيسية متعلقة بجوانب الجدولة، كالمفاضـلة بـين

أو / لكية، أو تخفيض أصل القرض، و تبادل الدين بالم الفوائد، تطويل فترة السداد، وبالنسبة للمدينين فإن أهم البنود هي اإللزام ببيع األنشـطة غيـر الجوهريـة

أو إصدار أسهم جديدة، وهنا وفي هذه المرحلة يصبح دور الوسيط دورا سلبيا أكثر منه إيجابيا، ويعمل فقط

لى الوصول إلى حـل كاستشاري ومشجعا للطرفين ع . يحقق أفضل مكاسب لهما

متابعة تنفيذ الخطة هو أحد الجوانب : التنفيذ والمتابعة -د الهامة، وخاصة فيما يتعلق بإحراز تقدم فـي إعـادة هيكلة الشركات وتحاول البنوك السيطرة علـى هـذه الخطوة، وإذا لم تجد تقدما حسب الخطة، فإنها قد تعيد

سوية وتبدأ التصفية أو العـودة تقييم خطتها وتوقف الت . إلى مرحلة التفاوض

: : االعتبارات العملية االعتبارات العملية--٤٤

٧٦

هناك العديد من االعتبارات العمليـة التـي تلعـب دورا حاسما في نجاح أو فشل التسوية الجماعيـة، وتتمثـل تلـك

: االعتبارات فيفالبنوك الضعيفة ال ترغب في : قوة أو ضعف البنوك -أ

الهيكلة، خاصـة فـي ظـل دخول مفاوضات إلعادة مطالبتها بتحمل الخسائر الناشئة عن التسوية، وقامت بعض الدول بضخ رأس مال وودائع لتلـك البنـوك،

.وذلك لتحفيزها ومساندتها على إعادة الهيكلةقواعد االحتياطي وتصنيف القروض، وهـل هنـاك -ب

احتياطي قادر على امتصاص الخسائر، وهل تصنيف د البنوك على مراجعة مشـاكل القروض تصنيفا يساع

. التعثر

فال بد أن تكون هناك حماية جيدة : السيطرة المشتركة -ج للمساهمين من المساهمين ذوي القلة المسيطرة وذلك

. حتى يمكن تشجيع مبادالت الدين بالملكية

وسائل إعادة الهيكلة المشتركة للشركات، إذ ينتج عن -د ة إلى التدخل التسوية وتحويل جزء من الدين إلى ملكي

المباشر في إدارة الشركات في ظل افتقـار البنـوك

٧٧

للخبرة والموارد للقيام بهذا، وقد ال يشجع هذا البنوك . على الدخول في التسوية

: التسوية وبرنامج شراء القروض غير المدرة للعوائد -ه ال ترغب البنوك في الدخول في التسـوية طواعيـة،

شكوك في نتـائج ويرجع ذلك إلى نقص الخبرة أو ال . تلك العملية، والتي تستهلك وقتا طويال

ويمكن لهـا أن تلعـب : دور شركات إدارة األصول -و دورا أساسيا في إعادة جدولة ديون الشركات بقيامهـا كجهة مركزية واحدة بإجراء مفاوضـات متوازنـة

. وجيدة مع الشركات

فالقيود القانونيـة علـى الملكيـة : المساندة القانونية -ز األجنبية لألصول المحلية، تحد مـن رغبـة البنـوك والدائنين األجانب على الدخول في تسـوية الـديون، لذلك فإن رفع تلك القيود يجب أن يكون شرطا سابقا

. على الدخول في التسوية

ويرى الباحث أن حل التسوية الجماعية، يفرضه الواقـع و طـال ولن يكون أمام جميع األطراف حال سواه، قصـر أ

الوقت وذلك ألن البديل لهذا قد تكون نتيجته انهيار اقتصادي

٧٨

على مستوى الدولة، ولن تستطيع البنوك أن تسترد أموالهـا، كما ال يستطيع المتعثرون سداد ما عليهم، في ظل ضـغوط تدهور مستوى مخاطر األمن السياسي واالجتماعي والناشئة

كمـا . ى االستمرار عن زيادة البطالة لعدم قدرة الشركات عل يرى الباحث أن هذا الحـل إذا صـدقت النوايـا وتـوافرت الشفافية، وقدمت كل األطراف المساعدات الصـادقة، وفـي ظل قواعد حكومية صارمة لمنع التالعب، وفي ظل تهيئـة رأي عام يتقبل ما ينشأ عن هذا الحل، فإنه من وجهة نظـر

متغيرات المحيطة الباحث يعتبر حال مرضيا للجميع في ظل ال . بحاالت التعثر الجماعي

: : التعامل مع االئتمان المتعثر في مصر التعامل مع االئتمان المتعثر في مصر٥٥/ / ٦٦تختلف طريقة وماهية التعامل مع االئتمـان المصـرفي

قطاع أعمـال عـام (المتعثر في مصر حسب طبيعة الملكية : ويوضح الباحث الطريقتين كما يلي) وقطاع أعمال خاص

قامت كل شركة قابضـة :بالنسبة لقطاع األعمال العام -١بحصر الديون المتعثرة في الشركات التابعة لها وقامت الشركات القابضة تحت إشراف السيد وزيـر قطـاع األعمال باالتصال بالبنوك، بعدما قامت بنقل الـديون

٧٩

إلى ذمتها ونقل وبيع بعض األصول، وقامـت ببيـع بعض الشركات، واستخدمت الحصيلة النقدية في دفـع

الديون وجدولة الباقي وإسقاط كل أو بعـض جزء من الفوائد، وقد استجابت بعض البنـوك ولـم تسـتجب األخرى، ولم يكن هناك موقف تسوية جماعي بالمفهوم

. الشائع في البالد األخرى

وقد اعترضت البنوك على نقل الديون من الشـركات التابعة إلى الشركات القابضة لعدم تـوافر الضـمانات

افية لدى الشركات القابضة، وقد واجهت واألصول الك حيث بعض القروض مصـنفة ؛البنوك بعض المشاكل

تصنيفا غير واقعي، وبالتالي لم تكن هناك مخصصات واحتياطات كافية لهذه الخسائر الناشئة عن تلك الديون

وقد نتج عن هذا الحل تنقية قـوائم الـدخل . المتعثرة والناشئة عـن للشركات المتعثرة من مشاكل الخسائر

الفوائد المتراكمة، وإصالح هياكلها التمويلية، وتنقيـة ميزانيتها من الخسائر المرحلة، في ظل إعادة الهيكلية التشغيلية لتلك الشركات، وتفكر الحكومة حاليـا فـي

٨٠

مبادلة أسهم الشركات الناجحة ومملوكة للدولـة بتلـك . الديون المتعثرة

تم تشكيل لجنة عليـا : صبالنسبة لقطاع األعمال الخا -٢للتجار المتعثرين برئاسة وزير التجـارة الخارجيـة، وذلك لفحص طلبات التجار الـراغبين فـي جدولـة ديونهم، وقد تم وضع قواعد وشـروط وافـق عليهـا مجلس الوزراء لمن ينطبق عليه مفهوم التعثر والراجع أساسا إلى الكساد االقتصادي وسيتم فحص كل حالـة

ع عرض النتائج على مجلس الوزراء، وبعد بمفردها م ذلك سيتم التنسيق مع البنوك بشـأن إعـادة الجدولـة

. أو طلب قروض جديدة

ويرى الباحث أنه ينبغي التعامل مع االئتمان المصـرفي المتعثر كقضية قومية سواء كان قطاع عام أو قطاع خاص،

ـ ث وإدارة تلك األزمة بمفهوم إدارة األزمات كما يرى الباحإضفاء الشرعية على الحلول التي تتبناها الدولة، ليكون هناك تسوية جماعية تحقق مصالح كـل األطـراف فـي ضـوء

. المتغيرات المحيطة باالقتصاد المصري

٨١

: : نتائج البحثنتائج البحث: : سابعاسابعا : : توصل الباحث إلى أهم النتائج اآلتيةتوصل الباحث إلى أهم النتائج اآلتية

يمكن تعريف االئتمان المصرفي المتعثر حسـب -١ إذ ينشأ عن التعثـر قـروض مرحلة هذا التعثر،

ال تدر عوائد وقروض مشكوك فيها وهي قروض تحتاج إلى إعادة تأهيل، وهي قروض لم يأت بعد موعد استحقاقها أو قروض استحقت ولـم تسـدد وهي ديون معدومة كما يمكن تعريـف االئتمـان المصرفي المتعثر حسب طبيعة التعثر سواء مـن

تشـغيل لتغطيـة ناحية كفاية أو عدم كفاية ربح ال متطلبات خدمة الدين، أو نوع التعثر فني أم مالي،

. أو إرادي أم غير إرادي، أو مؤقت أم دائمهناك العديد من المتغيرات التي تجعل من االئتمان -٢

المصرفي المتعثر أمرا حتميا، وتوجد العديد مـن األسباب التي تؤدي إلى التعثر منها ما يرجع إلى

ها ما يرجع إلى البنك، ومنها ما العميل نفسه، ومن يرجع إلى الظروف االقتصادية المحيطة، ويتحول التعثر إلى ظاهرة أو ما يعرف بالتعثر الجمـاعي

٨٢

نتيجة متغيـرات أهمهـا الكسـاد االقتصـادي، ــدول، والتضــخم، ــوالت االقتصــادية لل والتح

. والقرارات السياسية، والفساد

ي بناء قواعـد يتمثل الحل األول لمواجهة التعثر ف -٣معلومات لمؤشرات محددة سواء على المسـتوى القومي أو على مستوى القطاع المصرفي لتنـذر بوقوع مشاكل للبنوك قبل وقوعها بوقف كـاف، كمرشدات جيدة لسياسات االئتمان على المسـتوى الكلي والجزئي، يواجه هذا الحل بمشاكل أهمهـا

ـ عوبة عدم توافر وعدم دقة البيانات فضال عن ص . التنبؤ بالدورات االقتصادية في أحيان كثيرة

يعتمد الحل الثاني لمواجهة التعثر علـى محاولـة -٤التنبؤ بسلوك المفترضين، من خالل قياس احتمال تخلفهم عن السداد أو من خالل نماذج قياس التعثر المبدئي، ويقدم هذا الحـل إطـارا كميـا لتقـدير

عاب عليه أنـه فـي الجدارة االئتمانية للعميل، وي أحيان كثيرة يكون قرار االئتمان السـليم معتمـدا

. على متغيرات يصعب قياسها كميا

٨٣

يعتبر الحلين السابقين من قبيل الحلـول الوقائيـة -٥لتقليل خسائر البنوك الناشئة عن التعثر المستقبلي وذلك من خالل توفير قواعد معلومات تسهم فـي

. صنع وترشيد القرار االئتماني

هناك العديد من الحلول المصرفية لمعالجة التعثر -٦من خالل مجموعة ركائز أساسية كإطار تخطيطي عام لسياسة االئتمان المصرفي، ثم حلول حسـب سبب التعثر، وهناك مدخل قد يكون خاص للتعامل مع التعثر في الشركات ذات الطبيعـة الخاصـة كالشركات التي تمتلك أصوال معظمها أصول غير

ملموسة، وهناك مدخل يعتبـر مـدخال أساسـيا للتعامل في معظم حاالت التعثر، وإن كـان لكـل مقترح عالجي بعض المزايا والعيـوب، كمـا أن هناك العديد من المعايير التـي تجعـل اسـتخدام مدخل أفضل من اآلخر، مثـل تكلفـة اإلفـالس، والمخاطر المعنوية، وتكلفـة الفرصـة البديلـة،

مانات والقدرة على التشغيل المستقبلي وتوافر الض بربحية، والتأثير على االقتصاد القـومي، ومـدى

٨٤

توافر مقومات االسـتمرار خاصـة فـي البيئـة . الخارجية للعميل

يمثل عالج االئتمان المصرفي من وجهـة نظـر -٧العمالء أحد الحلول البديلة للخروج من نفق التعثر

حـاالت المظلم، وقد يصلح هذا المدخل لعـالج التعثر الجماعي الالإرادي، وغالبا ما يكون هـذا الحل هو الوحيد المتاح، ليخرج جميع األطـراف بأقل خسائر ممكنة، إال أنه يتطلب تبني الحكومـة

. هذا الحل، فضال عن تبني البنوك هذا الحل

تمثل شـركات إدارة األصـول األداة الرئيسـية -٨ذي ساد في لمعالجة التعثر المصرفي الجماعي، وال

بالد ذات تحوالت اقتصـادية أو بـالد ضـربها الكساد، وهذه الشركات لها أهـدافها وسياسـاتها ويحفز البعض عليها وإن كانت توجه لها بعـض االنتقادات، وتعتمد هـذه الشـركات علـى بيـع األصول أو استردادها أو إعادة الجدولة أو شطب

ـ ى الدين، وتحتاج تطبيقات التسوية الجماعيـة إلتوافر وسيط للتسوية والتـي تقودهـا الحكومـة،

٨٥

وتصميم إطـار العمـل، واالعتبـارات العمليـة الخاصة بالبنوك والشركات الحل، وقد تم التعامل مع االئتمان المصرفي المتعثر في مصر بطريقتين مختلفتين حسب طبيعة ملكيـة الشـركات عامـة

. أو خاصة

٨٨

ئتمـان ئتمـان مستقبل األبحاث الخاصـة باال مستقبل األبحاث الخاصـة باال : : تاسعاتاسعا : : المصرفي المتعثرالمصرفي المتعثر

يرى الباحث أن مستقبل األبحـاث الخاصـة باالئتمـان المصرفي المتعثر سوف يتجه إلـى المحـاوالت المنطقيـة والجادة للتنبؤ بالكساد كسبب رئيسي للتعثر، وكيفية الخروج من دائرته الجهنيمة ألن التعثر يؤدي إلى تطويل فترة الكساد

ش من حدة التعثـر، مـع زيـادة واالنكماش، ويزيد االنكما االعتماد على نماذج تقدير الجدارة االئتمانية للعمالء تفاديـا لمشاكل التعثر المستقبلي أو تفاديـا لحـدة أو زيـادة عـدد

. المتعثرينكما يرى الباحث أن الدراسات ستتجه إلى كيفية التعامـل مع مرحلة ما بعد التحوالت االقتصادية ومـا سـببته مـن

كظاهرة االئتمان المصرفي المتعثر والكساد، ويعتقد ظواهرالباحث أن ظهور هذه الظواهر لم يكن في حسبان مهندسـي

. التحوالت االقتصاديةوأخيرا يرى الباحث أن الدراسات سوف تتجه إلى كيفيـة رفع كفاءة شركات إدارة األصول ألنها الوسـيلة المالئمـة

كظـاهرة تضـرب للتخلص من مشاكل االئتمان المصرفي

٨٩

بخنجرها في كبد اقتصـاد معظـم دول العـالم، وسـتتجه الدراسات إلى رفع كفاءة العنصر البشري بهـذه الشـركات والهياكل التنظيمية المالئمة، ووضع نظم للثـواب والعقـاب

. وكيفية التغلب على المشاكل الخاصة بالمخاطر المعنوية

٩٠

مراجع البحث مراجع البحث

: : يةيةالمراجع باللغة العربالمراجع باللغة العرب: : أوالأوال : : الكتب الكتب--... الظـاهرة ... الخضيري، محسن أحمد، الـديون المتعثـرة -

).١٩٩٦يتراك للنشر والتوزيع، إ: القاهرة(العالج، ... األسباب

حسنين، حسن محمد، النواحي المنهجية والعملية لالئتمان فـي - ).١٩٩٨غير محدد اسم الناشر، : القاهرة(البنوك التجارية،

: : الدوريات الدوريات--

اسـتخدام تحليـل التمـايز "ود عبد اهللا وآخرون، بدري، مسع -والشبكات العصبية فـي التنبـؤ بدرجـة اعتماديـة العميـل

، ص )١٩٩٦مايو (، المجلة العربية للعلوم اإلدارية، "المصرفي٣٢٠ – ٣٠١ .

دور الديون قصـيرة األجـل فـي "دادوشي، يوري وآخرون، -الـدولي، ، التمويل والتنمية، صـندوق النقـد "األزمة األخيرة

. ٦٠ – ٥٤، ص )٢٠٠٠ديسمبر (

إعادة هيكلة الشركات في شرق آسيا، الترويج "ماكو، وليام ب، -، التمويل والتنمية، صندوق النقد الـدولي، "ألفضل الممارسات

.١٣ – ١، ص )٢٠٠١مارس (

:: الرسائل الرسائل--

٩١

توصيف وتحليل مشكلة التعثر فـي بنـوك "أحمد، محمد أحمد، -، رسـالة " أسبابها وطرق عالجها –اعي التنمية واالئتمان الزر

جامعـة –كلية التجـارة : بني سويف (ماجستير غير منشورة، ). ١٩٩٩القاهرة فرع بني سويف،

تقييم أداء البنوك التجارية المصرية فـي "محمد عبد اهللا فكري، -، "١٩٩٠ – ١٩٧٥ظل سياسة التحرر االقتصادي في الفترة من

كلية االقتصاد والعلـوم : لقاهرةا(رسالة دكتوراه غير منشورة، ).١٩٩٧ جامعة القاهرة، –السياسية

: : المتنوعات المتنوعات--

المكاوي، شوقي، مساندة الحاالت المتعثرة، وكيفيـة تعويمهـا، -المعالجة المصرفية للديون المتعثرة حالة عملية، اتحـاد بنـوك

.٢٠ – ١، ص )١٩٩٧(مصر،

كيفية تعويمهـا حنفي، ثناء محمود، مساندة الحاالت المتعثرة و -حالة عملية، المعالجة المصرفية للديون المتعثرة، اتحاد بنـوك

.٢٠ – ١، ص )١٩٩٧(مصر،

عوض، محمد إبراهيم، المعالجة القانونيـة للـديون المتعثـرة، -المعالجة المصرفية للديون المتعثـرة، اتحـاد بنـوك مصـر،

.١٥ – ١، ص )١٩٩٧(

لشـركات البنك األهلي المصري، ورقـة عمـل بخصـوص ا -أغسـطس (المتعثرة وأثرها على مسيرة االقتصـاد القـومي،

.٣٠ – ١، ص )٢٠٠١

٩٢

مجلس الوزراء، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار باالشتراك -مع جامعة القاهرة، كلية االقتصاد والعلوم السياسية، ورشة عمل حول اإلنذار المبكر للقطاع المالي المصري، دراسـة تحليـل

– ميزان المدفوعات –أزمات العملة الوطنية .. يةاألزمات المال – ٨، ص )٢٠٠١ يوليـو ٣١الثالثـاء (، ..القطاع المصرفي

١٧.

ثانيالمراجع باللغة األجنبيةالمراجع باللغة األجنبية: : ااثاني : : -- BBooookkss:: - Heffernan, Shelagh. Modern Banking in Theory and

Practice, (New York: John Wiley & Sons, ١٩٩٦). - Hempall, George H. et., al., Bank Management,

(New York: John Wiley & Sons, ١٩٩٢). - Linder, S. Wayne, Total Quality Loan Management,

Applying the Principles of TOM to Improve Lending Performance, (Chicago: Banker Publishing Company, ١٩٩٣)

-- PPeerriiooddiiccaallss:: - Baker, Gill "Debt Restructuring Begins to Bite",

Euromoney, (August ٢٠٠٠), pp. ١٠ – ٥. - Barr, Alistair, "Economic Outlook, How Serious are

the Problems of Japan's Banks?", (August ١٩٩٨), pp.

٢٤ – ١٦.

٩٣

- Bereish, Mossod D. and Press, Eric, "The Resolution of Technical Default", The Accounting Review, (April ١٩٩٥), pp. ٣٥٣ – ٣٣٧.

- Bester, Helmut, "The Role of Collateral in a Model of Debt Renegotiations", Journal of Money, Credit, and Banking, (February ١٩٩٤), pp. ٢٠ – ٦.

- Bonin, John P. and Huang, Yiping, "Dealing with the Bad Loans of Chinese Banks", Journal of Asian Economics, (December, ٢٠٠١), pp. ٢١٤ – ١٩٧.

- Borish, Michael S. et., al., "Banking Reform in Transition Economics", Finance and Development, (Septmber, ١٩٩٥), pp. ١٠ – ٥.

- Boyes, William J. et., al., "An Econometric Analysis of the Bank Credit Scoring Problem", Journal of Econometrics, (١٩٨٩ ,٤٠), pp. ١٤ – ٣.

- Brady, N. "The Bottom Line, Give Brady a Chance", The Banker, (October ١٩٨٩), pp. ١٢٣ -١٢٠.

- Chunlia, Chi and Ryan, Stephen G., "The Effect of Bank Loan Portfolio Composition on Market Reaction to and Anticipation of Loan Loss Provisions", Journal of Accounting Research, (Spring ١٩٩٥), pp. ٨٠ – ٧٩.

- Gardner, Manly J. and Mills, Dixiel, "Evaluating The Likelihood of Default on Delinquent Loans", Financial Management, (Winter ١٩٨٩), pp. ٤٠ – ٣٠.

٩٤

- Geppart, John And Karels, Gordon "Mutually Beneficial Loan Workout", Journal of Economics and Finance, (Summer ١٩٩٢), pp. ١٠٧ – ١٠٣.

- Gilson, Sturt C. et. Al., "Troubled Debt Restructuring: An Empirical Study of Private Reorganization of Firms in Default", Journal of Financial Economics (١٩٩٠ ,٢٧), pp. ٣٢٥ – ٣١٥.

- Gonzales, Brenda. "Developing to Provide Early Warnings of Banking Crises", Finance and Development, (June, ١٩٩٩), pp. ٢٠ – ١٠.

- Gressy, Robert C. "Debt Rescheduling Versus Bankruptey of Business", Finance and Accounting Journal, (October ١٩٩٦), pp. ١١٥٧ – ١١٤١.

- Gropp, Reint et., al., "Personal Bankruptey and Credit Supply and Demand", Quarterly Journal of Economics, (١٩٩٧), P. ٢٤٠ – ٢٢٠.

- Hardy, Daniel C. "Are Banking Crises Predictable?" Finance and Development, (December, ١٩٩٨), p. ١٠

– ١٢. - Hart, Oliver and Moore, John. "Default and

Renegotiations: A Dynamic Model of Debt", The Quarterly Journal of Economics, (February ١٩٩٨),

pp. ٢٥ – ١٢. - Herring, Richard J. "The Economics of Workout

Lending", Journal of Money, Credit, and Banking, (February ١٩٨٩), pp. ١٥ – ١.

٩٥

- Hinder, John "The Four Cornerstones of Bad Debts Reduction, Skills and Training Credit Control", (Unknown Publisher or Year), pp. ١٥ – ١٠.

- Kittikulsingh, Suthep. "Non Performing Loans (NPLS): The Borrower's Viewpoint", TDRI Quarterly Review, (December, ١٩٩٩), pp. ٣٠ – ١٩.

- Lawrence, Edward C. et., al., "An Anlysis of Default Risk in Mobile Home Credit", Journal of Banking and Finance, (April, ١٩٩٢), pp. ٣٢٠ – ٢٩٩.

- Mako, William P., "Corporate Restructuring in Korea and Thailand, Discussion Outline", Finance and Development, (June ٢٠٠١), pp. ٢٥ – ١٠.

- Rowley, Anthony, "Japan Finance: Close to the Abyss, Capital Trends", unknown publisher, (June, ١٩٩٨), pp. ١٥ – ١٠.

- Wahlen, James M. "The Nature of Information in Commercial Bank Loan Loss Disclosures", The Accounting Review, (July, ١٩٩٤), pp. ٤٧٠ – ٥٤٤.

- Warner, Alison, "Asia Remains Unstable", The Banker, (July, ١٩٩٤), p. ١٥ – ١١.

- Viganlb, Laura, "A Credit Scoring Model for Development Banks, An Africa Case – Study", Saving and Development, (١٩٩٣), p. ٣٠ – ٢٠.

MMiisseelllleenneeoouuss:: - Fischer, Bernhard and Reisen, Helmut, "Towards

Capital Account Convertibility", OECD,

٩٦

Development Center, Policy Brief (No. ٧٥٠١٦ ,٤,

Paris, unknown yea), pp. ١٠ – ٢. - Mako, William, P., "Corporate Restructuring

Strategies, Recent Lessons, Isian Regional Seminar on Financial Reform and Stability", (Hyderbad, India, March ٢٠٠١ ,٢٩), pp. ١٠ – ١.

- ______, "Corporate Restructuring and Reform: Lessons From Korea, in Conference on the Korean Crisis and Recovery", Korea Institute for International Economic Policy, (May ٢٠٠١ ,١٨), pp.

٢١ – ١. - Woo, David, "Two Approaches to Resolving Non –

Performing Assets During Financial Crises", IMF Working Paper, International Monetary Fund, (March ٢٠٠٠), pp. ٣٠ – ١.

- Cabinet Office of Japan, "The Disposal of Non – Performing Loans and its Potential Influence", Study Project on the Potential Influence Sheet Adjustments, Director General for Economic Assessment and Policy Analysis, Executive Summary, (June ٢٠٠١ ,٢٨), pp. ٦ – ١.

- Davidson, Paul, "Non Performing Loans". - http://csf.colorado.edu/ forums/ pkt M/ ١١١ /٢٠٠/

msg ٠٣٦ ٠٠. htm/ pp. ٣ – ١. - "China's Non – Performing Loan Problem",

Executive Summary,

٩٧

- http://www.ide. Jp/ English/ publishing/ h٦٦٠٠٠.

htm/, pp. ٦ – ١.