التنشئة الاجتماعية للطفل بين الأسرة ودار الحضانة

16
ة ئ ش ن ت ل ا ة ئ ع ما ت جلا ا ل ف طل ل ن ي ب رة س لا ا ودار ) ة ان ض ح ل ا ر هي م: د. ر ل ف ب ب حط* 1 - رة س لا ا ة ئ ل م ع و ة ئ ش ن ت ل ا ة ئ ع ما ت جلا ا م ت ت ة ئ ل م ع اع ت ا ات جاج ل ف لط ا ي ف وات ن ش ة ان ض ح ل ا ي ف رة س لا ا واسطة ب م لا ا ولا اً م ث ت لا ا ي ف طار@ ا ن م ب ح ل ا و ف عط ل ا و لّ ت ق ت ل ا ما م ر س ن ب لة سات كن ا درة ف ل ا ي عل ف ت كّ ت ل ا و ن ك ل ما ل ك دم ف ب ل ف لط ا ي ف ر م ع ل اً را ه ش عد ب ر ه ش دادت ار وطات غ ض ل ا عة واق ل ا ة، ئ ل ع و دادت ارً عا ت تp لك لد ةs ئ ج جا ف تّ ك ت ل ل و ق ن ف و ن ل ا ن ي ب عة دواق ة ئ ج و ل م تw لب ا ةّ ج ف ل ا ة ان وجاج ة ف ل ت ح م ل ا ن م هة ج و ي ن ت واعد ق ع م ت ح م ل ا يّ الد ش عي ب ة ئ ف دة ت ل ا ف ب و ةs ئ ف ا ف ب و ن م هة ج ري خ ا ن لاp وك ل سرد لف ا و ةّ ف ك ن ع مال ع لا ا ي لن ا لا ها ل ت ق ت ت م ت ح م ل ا ع م لار ظ ف ح ل اة ت ح ل ا ة ئ ع ما ت جلا ا و ي لك ش عي ب سان ن@ لا ا ي ف لام س ع م رة ي غ ن م اسّ ت ل ا و ب ش ك ي م ه جب و م. ه م را حي اّ ن@ ا ة ئw ت ر لي ا لا ر حص ن ت ي فp لك د ود ه ج م ل ا ل ص وا ن م ل ا ي دّ ال ل م أ ي ن ا ل ص و ب ل ف لط ا ى ل@ ا د ج لا ا وان ل أ ي ن م ر ك ف ل ا ة ف عاط ل واp) وك ل س ل وا ي لن ا مأ كان ع ت ط ت ش ن ول ص و ل ا ها لب@ ا ما ت ف و لp رك ت ي ف ة. ن ا وس رة س لا ا رة س لا ا ف رة ط ض ت د ت م ة جدان ة، ئ ش ل ك لا ا رت س ل وا و) وم ن ل ا ي ف ساعات، ة ئّ ي ع م ب ج و ب و ة ئ ل ع ة اف ظّ ت ل ا اغةّ والظ، ّ م ث رة ي ج ت ي عل م علّ ت ل ا ي عل و عاة را م وق ق ح ر، ي ع ل ا ي عل و رام حي ا دات عا ل ا و د ت ل ا ف ت ل ا ما م ق ل خ ت ة لدنً ا ت ب س ا ت ب س ف،ً ض ع ب دات عا ل ا ول ن م ل وا ة ئ ل ج الدا ي لن ا ي لغ ي ر ت ا ل م وا ع ر ه ق ل ا). ردد لي وا خاول ت و والدان ل ا ي ف رة س لا ا ر ي ف و ب روط س ة رعان ل ا ة ون ل مظ ل ا ن ع ق ب ر ط اع ت ا ات جاج ل ف لط ا ي ف طار@ ا ن م ن م لا ا) ام ر لي وا ب ن ا ج ة رون م ل ا و دال ت علا ا ي ف رض ف ام ظّ ت ل ا ة، ئ ل ع ي ف و مارسة م واع ب ا ظ ت ض ل ا ي عل وكة، ل س و عد ت ل ا ن ع بّ م ر لي ا ود د سّ لن ا عة، م ن عي را م ب ل مظا وة م ن ج ض ت و ة دران ف ي جن نّ ك م ت ت ن م ار خ ت@ ا مأ و ه وت ل مظ ة ئ م ق ق و رة ي ن و ة. ئ ع ر س دها ت ع ن ا كاف ي احة خ ت سان حs ن ش ألا ي ة خان ن م ن و ة ئ ح م ل ا، ان ت ح ل وا ن ق و ن ف* . ة ئ ت ا ت لب ل ا امعة خ ل ، ا ة ئ ع ما ت جلا وم ا عل ل هد ا ع م ي ف اد ت ش ، ا ة ئw ت ر لي ع وا م ت ح م ل أ ا اي ض ق ي ف ب ج أ يEmail: [email protected] 1

Upload: zouheir-hatab

Post on 24-Jul-2016

222 views

Category:

Documents


6 download

DESCRIPTION

 

TRANSCRIPT

Page 1: التنشئة الاجتماعية للطفل بين الأسرة ودار الحضانة

الحضانة ودار األسرة بين للطفل االجتماعية التنشئة*حطب بقلم: د. زهير

االجتماعية التنشئة وعملية األسرة- 1 بواسطة األسرة في الحضانة سنوات في الطفل حاجات إشباع عملية تتم

اكتساب له ييسر مما التقبل و العطف و الحب من إطار في األب ثم أوال األم العمر في الطفل تقدم كلما لكن و التكيف، على القدرة ازدادت شهر بعد شهرا

ازدادت و عليه، الواقعة الضغوطات دوافعه بين التوفيق و للتكيف حاجته لذلك تبعا فيه يعيش الذي المجتمع قواعد بنى و جهة من المختلفة وحاجاته الفجة البيملوجية

يتقبلها ال التي األعمال عن كفهو الفرد سلوك ألن أخرى جهة من وثقافته وتقاليده غيره مع سالم في اإلنسان يعيش لكي و االجتماعية الحياة لحفظ الزم عالمجتم

احترامهم. و حبهم يكسب و الناس من يوصل أن نأمل الذي المتواصل المجهود ذلك في تنحصر ال التربية إن

يستطيع كان ما التي والسلوك والعاطفة الفكر من بألوان األخذ إلى الطفل سنه، حداثة منذ تضطره فاألسرة األسرة وشأنه. في ترك لو فيما إليها الوصول

ثم ،والطاعة النظافة عليه وتوجب معينة، ساعات في النوم و والشرب األكل مما التقاليد و العادات احترام وعلى الغير، حقوق مراعاة وعلى التعلم على تجبره لديه يخلق القهر عوامل اثر تلغي التي الداخلية والميول العادات بعض ،فشيئا شيئا

والتردد. طريق عن المطلوبة الرعاية شروط توفير األسرة في الوالدان ويحاول

في االعتدالو المرونة جانب والتزام األمن من إطار في الطفل حاجات إشباع و التزمت عن البعد و سلوكه، على الضبط أنواع ممارسة وفي عليه، النظام فرض

هو ما إنجاز من يتمكن حتى قدراته ونضج نموه مطالب مراعين معه، التشدد ويمنحانه باالستحسان نجاحه يكافأن عندها سرعته. وتيرة وفق منه مطلوب رابحة صفقة الوالدين لرغبات االمتثال أن عندئذ الطفل فيوقن والحنان، المحبة األساسية الهيئة األسرة ظلت والديه. وقد حب كسب في أمال بالقيود فيقبل جانب من بيولوجية رعاية ألبنائها وضمنت الدور بهذا اضطلعت منازع، دون للتربية

وقامت ،آخر جانب مكن والسلوكية الثقافية العادات اكتساب على وتدريب على االعتمادو بالعجز تتصف التي الطويلة الطفولة فترة طيلة ورعايتهم بوقايتهم

الغير.المرحلة: هذه خالل األسرة في الطفل يتعلمه ما أهمو

وكف الجنسي، االستحياءو واألمعاء، المثانة وضبط والنظام المشي .المجتمعات معظم في وذلك والكبار واألبوي اآلخرين على العدوان

منها. الحد أو المرغوبة، غير الدوافع بعض كف على التعودرموز نحو اآلخرين، مع المالئمة التصرف طرق و بالعادات االلتزام

واألهل. السلطةبها. وااللتزام الجنسين من لكل المجتمع ثقافة تحددها التي األدوار تعلممعينة. أوقات في محددة بأعمال القيام على التعود و االنضباط

* . اللبنانية الجامعة االجتماعية، العلوم معهد في أستاذ والتربية، المجتمع قضايا في :Emailباحث[email protected]

1

Page 2: التنشئة الاجتماعية للطفل بين الأسرة ودار الحضانة

و الطفل، حاجات يلبي الذي الشخص هي األم تكون المرحلة هذه طيلة و عنده تصبح لذلك نتيجة فإنها ،االنزعاجو األلم عنه يزيل بالتالي و حاجاته، يكفل

تصبح كما والطمأنينة، األمنو للذة األساسي المصدر انفعاالته، حوله ندور مركزا إذا ويطمئن ويسر يفرح و ،أهملته أو عنه غابت إذا ويحزن ويغضب يقلق فهو

حاجاته. إشباع و برعايته قامت وخالل الطفولة بداية في األمومية الرعاية أن اليوم البين من أصبح لقد

من لإلهمال للطفل. وتعرضه العقلية الصحة مقومات من هي المبكرة، الطفولة الحرمان ألن بالخطر كيانه يهدد ومحبتها وحنانها عطفها وحرمانه أمه قبل

دون عليه يتغلب أو يتحمله أن يستطيع ال للطفل كالجوع هو األمومة من العاطفيبالضرر. يصاب أن

أكثرهاو النمو مراحل أكثر هي األولى الثالثة السنوات إن بالحرمان تأثرا من سبب ألي عنه الطويل بعدها أو للطفل األم فراق عن الناتج العاطفي

بوجود يشعر بدأ قد يكون الطفل فإن بعدها، وما الرابعة السنة في أمااألسباب. ابتعاده حين إلى يتحمل، نأ الغالب في يستطيع لذلك عليهم يتعرف و اآلخرين،

أمه عن بالقلق يحس ال له أمه بحب يثق الذي فالطفل عودتها، إلى متطلعاله. الجزئي أو المؤقت فراقها من والخوف

أن في شك من وما الخروج إلى األمهات تضطر واجتماعية اقتصادية ظروفا حد مع طويلة لساعات الطفل ترك أن من التأكد يجب لذلك للعمل، المنزل من

بالرعاية التمتع له يضمن سوف النهارية الرعاية مراكز في أو الجيران أو األقاربيحتاجها. التي الثابتة و الدافئة

الست الحضانة سنوات في الطفل نمو متطلبات من وصفناه ما ضوء في عمره، من األولى عاطفياو جسديا لنموه الضرورية حاجاته وعن واجتماعيا، وذهنيا

تكوين و تنشئة في األسرة به تقوم أن يجب الذي الكبير المجهود عن ذكرناه وما المختلفة بأبعادها شخصيته استفهام عالمات األفق في ترتسم سويا، تكوينا

و مسؤولياتها تحمل في االستمرار من تمكنها و األسرة قدرة مدى عن متعددة الحياة تفاصيل و شروط فيه تغيرت زمن في أدوارها ممارسة و التزاماتها تأدية

االجتماعية و اليومية عالقات في و وظائفها في و األسرة بناء في اثر شديدا، تغيرا أداء في االستمرار وحدها تستطيع ال المعاصرة األسرة ببعض. إن بعضهم أفرادها و تربويا المعهودة وظائفها الناس نظرة تغيرت بعدما اجتماعيا و نفسيا و رجاال

تلك والسيما يأخذون بها التي للقيم بالنسبة قناعاتهم وتعدلت الحياة إلى نساء حتى يحصل كان كما ألطفالهم، حياتهم كل يكرسوا أال عليهم يجب بأنه ترى التي مضعف و لهم مقيد و لألطفال مضر االتجاه هذا أن لهم تبين العكس على بل ،اآلن

وحدها القيام عن األسرة أعاقت مختلفة، كثيرة عوامل ظهرت لشخصياتهم. فقد بدورها شخصيته. تفتح و نموه مطالب يحقق بما رعايته و الطفل، تنشئة في كامال

العوامل: هذه أهموالعمل إلى المرأة خروجا-المنزلية األعمال وطأة شدةب-السكنية. األحوال سوء و الفقرج-وتغذيتهم. األطفال تربية بأصول األمهات بعض جهلد-

2

Page 3: التنشئة الاجتماعية للطفل بين الأسرة ودار الحضانة

للعمل المرأة خروجا- للعمل المرأة تخرج دخل من يرفع المال من قدر على للحصول غالبا

هو االجتماعي ولوسطها لها بالنسبة الجديد . ولكنأخرى ألسباب أو األسرة منظم جو في نسبيا، الطويلة اليومية الفترة ذي للعمل المتكرر المنتظم خروجهاالمختلفة. العمل ميادين إلى اآلن الحضرية المرأة دخلت قد محدد. و نظام يضبطه

المرأة خروج إن لساعات للغياب واضطرارها المذكور، النحو على يوميا أطفالها ناحية من لها يشكل الحضانة مرحلة في ازالو ما الذين أطفالها عن طويلة أختها أو عمتها أو والدتها عناية على حصولها استحالة في حقيقية مشكلة بالذات إلى تفتقد كما الكبيرة التقليدية األسرة ظل في السكن في يشاركنها كن اللواتي

فيها يشعر التي الممتدة األبوية العائلة ألن الجارات أو القريبات بإحدى االستعانة ما بكل المساعدة وتقديم للمعاونة مستعد وبأنه الصغير، عن مسؤول بأنه الكل

حد إلى وانحسرت تراجعت بل منتشرة، تعد لم وحماية، رقابة إهمال من تفترضه كثير إلشباع مساعدة تعد لم بيئة فرزأ قد االجتماعي التغيير أن كبير. ونستخلص

البدائل تجد أن فعليها معينة، لفترات عنه أمه تغيبت اإذ الطفل، حاجات من تؤثر أن بوسعها و معه التعامل أصول تملك التي المناسبة سالمة في إيجاباسلوكه.

بهاوتشع األم على المنزلية األعمال وطأة شدةب- السبب هو األسري المنزل شؤون بإدارة األم انشغال يكون ما كثيرا

الكاملة: ورعايته طفلها حاجات بعض إشباع عن يعيقها الذي الرئيسي تدبير و التنظيم بواجبات تقوم التي األسرة ربة بالتزامات مطالبة فهي

من لكل الشخصي باالحتياجات والعناية ومحتوياته، للمسكن اليومية الشؤون المرأة أن يستنتج وغيرها بالمالبس وعناية غذاء من اآلخرين األسرة أفرادو الزوج تصرف التي الوقت من لديها يتبقى قلما المنزل خارج العمل في نهارها من قسطا

الواجبة العناية بذل من للتمكن والجهد والحيوية المستلزمات لتأمين تقليداالمطلوبة.

دورها وبين الوظيفية مسؤولياتها بين التوفيق جاهدة العاملة المرأة وتحاول دعما ،التوافقية مساعيها إلنجاح تنظر وهي منزل، وربة كأم التقليدي قد مناسبا

هيئة أو مؤسسة من أو المنشأ، أسرة من دعم من أو متفهم، زوج من يأتيها األوضاع تعزز ذلك غياب وفيالمجال. هذا في خدماتها بعض تقدم مختصة يؤدي قد و وأطفالها زوجها على توترها وينعكس األم لدى والقلق اإلرهاق الجديدة

الطفل. نمو واضطراب عرقلة إلى ذلك

السكنية أحوالها وسوء األسرة فقرج- ألنه الطليعة في الفقر يبرز أطفالها تعهد في األم تعيق التي العوامل ومن

الصحي السكن توفير عن و السليم، الغذاء تأمين عن العجز في بدوره يتسبب عدم أو ةالتغذي سوء عن الناتجة لألمراض األطفال من بها بأس ال نسبة فتتعرض المسكن ازدحام ذلك إلى يضاف ،أوقاتها في المطلوبة اللقاحات على الحصول

على والحصول والتهوئة اإلنارة حيث من خصائصه رداءة و العدد كثيرة بأسرة

3

Page 4: التنشئة الاجتماعية للطفل بين الأسرة ودار الحضانة

فيها تتوفر األسرة أن صودف وإذا الصحية. بالمرافق اتصاله عدم و النظيفة المياه يدور عما تنعزل بسكنها تستقل . حينأخرى إلى تفتقد أنها يتبين الشروط هذه

ضيقة، غرف جدران بين صغير منزل في أوقاتهم اغلب أطفالها يقضي و خارجها باللعب الطفل رغبة فتصطدم باألثاث مليئة كانت إذا السيما اللعب فيها يتعذر حيث بالضيق منعهم فيشعره نظافته و ترتيبه و األثاث على بالمحافظة األهل برغبة

والحرمان. والتذمر

و األطفال التربية بأصول األمهات بعض جهلد-تغذيتهم

نمو بمطالب يلمون ال األمهات و اآلباء من كبيرة نسبة أن الوقائع تؤكد في قصد غير عن يوقعهم مما تربيتهم في السليمة األساليب يعرفون ال و أطفالهم

صحتهم من جانب في األثر أسوأ أطفالهم على تؤثر التي األخطاء من كثير و المعاناة لهم تسبب مشكالت أو بأمراض يصابون قد أو النفسية، أو الجسدية ليس حياتهم. و طيلة ترافقهم صحيحا هدى على أطفالهن تنشئ األمهات أن دائما

الصحيحة المعرفة و العلم مقام يقوم ال و يكفي ال وحده الحب ألن األمومة غريزةالمالئمة. الرعاية تقديم بأصول

األم، تعيق السابقة الفقرات في عددناها التي العوامل أن المالحظ من ظهرت السليمة. لذلك والرعاية الجيدة التنشئة تتطلبه بما القيام عن موضوعيا

ينقصهن ما استكمال على األمهات ولتساعد األسرة عجز لتعوض الحضانة دور الحضانة دور إلى اللجوء يعد لم و رعاية من األطفال عليه يحصل ما لتدعيم شأنا إن بل محددة، اسر بأوضاع يتعلق أعطتها المجتمعات و الدول من كثيرا أدوارا

سالمتهم. و نموهم على السهر و األطفال تربية في متطورة و واضحة مستقلة ضرورية حاجة أصبحت قد الحضانة دور أن التربويين من كثير يعتقد

تقوم إضافة مجرد ليست و التربوي بالشأن المختصة المؤسسات سلسلة من محددة بأعمال تحقق كي معدة و مجهزة أماكن هي بل الطفل، أسرة عن بديال المتخصصات المربيات بواسطة انها كما له، تقدم أن األسرة عتستطي ال ما للطفل

من لسبب الوالدان يرتكبها قد وسلوكية تربوية أخطاء تصحيح على تعمل لديها يحيا كي النشاط ومثيرات الحوافز فيها تتكامل بيئة توفر انها إلى إضافة ،األسباب

مراقبة تحت قدراته فيها يمارسو طاقاته تتفتح و صحية حياة الطفل فيهامتخصصة.

الحضانة دور - أنواع2 حيث من تختلف الدور، من عدد في األطفال رعاية ومهام وظيفة تمارس

عمر وفئة فيها العاملين وخصائص ومساحاتها وتجهيزاتها الداخلية هندستهافهناك: لهم، المخصصة األنشطة أنواع و تستقبلهم الذين األطفال

الرضاعة. دور 2-1الحضانة. دور 2-2األطفال. روضات 2-3

4

Page 5: التنشئة الاجتماعية للطفل بين الأسرة ودار الحضانة

الرضاعة دور 2-1 ذوات مربيات تستخدم الحجم، متوسطة قاعات تضم مراكز عن عبارة هي سنوات ثالث إلى اشهر ثالث عمر من مواليد تستقبل كي بأسرة مجهزة خبرة، في محلها تحل أن تحاول و تحتضنه و فتستقبله عملها، في األم غياب فترة طيلة و الصحية، سالمته فتراقب والحماية، بالمحبة إشعاره و المحبة و الحنان منحه الحسنة. و األخالقية و السلوكية العادات بعض اكتساب على تدريبه و بتغذيته تتعهد هذه أنشطة تنحصر و األمهات، عمل بمواعيد عادة الدور هذه عمل دوام يرتبطتلوينها. و الصور رسم و األناشيد غناء و التقليد و الحركية بالتمارين في الدور

الحضانة دور 2-2 بمواد مغطاة أرضيته لألطفال عالما ليكون مصمم مكان هي الحضانة دور

أذواقهمو األطفال أحجام تراعي وألعاب بتجهيزات ومجهز ةخشبي أو لينة هي و وقدراتهم، لهم تسبب ال كي صلبة، غير مواد من مصنوعة تكون ما غالبا

4 إلى 3 عمر من األطفال تستقبل و باآلخرين االصطدام أو الوقوع عند األذى بتحريكهم االهتمام و األطفال رعاية اجل من متخصصات حادقات وتكلف سنوات ذلك في مستندين نطقهم و أفعالهم ردود سالمة مراقبة و الفردية تجاربهم وإغناء

المتعلم. الطفل لتهيئة حديثة وطرائق تربوية ةأدل إلىاألطفال روضات 2-3 المدرسية المباني من خاصة أجنحة تشكل أقساما األطفال روضات أصبحت

و للتعليم العامة الهيكلية أدمجت ان بعد الثانوي او المتوسط أو االبتدائي كالقسم و العمر من السادسة إلى الرابعة من تمتدان سنتين عن عبارة هي الروضة مرحلة.االبتدائي لقب ما بمرحلة تعرفان

الروضة أطفال يشغل- خاص ملعب بها يلحق و المدارس داخل غرفااألخرى. المراحل تالمذة عن تجمعهم يفصل

مختلف في متخصصصات حادقات الروضة مرحلة في اإلعداد يتولى- مواد تدريس خالل من النظامي للتعلم األطفال ويهيئن األنشطة و اللغات من الرسمي، المنهاج لحظها أهداف لتحقيق محددة تعليمية

دار تؤسس أن يحدث الفنون. و و الرياضة و العلوم و الرياضيات الحضانة، سنوات طيلة األطفال رعاية مسؤليتها على تأخذ و واحدة و للرضاعة قاعات آن في فتضم و للحضانة قسما خاصة شعبا

الثانية و األولى بالروضتين ترابط و المرحلة هذه وحدة على تأكيدا السليم النمو على لإلشراف المطلوبة المهام تكامل و سنواتها.االنطالقو التفتح من تمكينه و للطفل

الحضانة دور - مهام3الرضع حضانة دور مهام3-1 شعوره تدعيم على وتحرص النفسية، الطفل بصحة الرضع حضانة دور تهتم

غاب إذا الدار. وأنه في ووجوده بمجيئه وترحب تحبه مشرفته وأن باألمن، األول اليوم منذ الطفل نفس على باإلشراف محددة مشرفة وتقوم افتقدته، ومشرفته الطفل بين العالقة فتتوثق الثالثة، سن في الدار يترك أن إلى لدخوله

5

Page 6: التنشئة الاجتماعية للطفل بين الأسرة ودار الحضانة

معها، ويتوحد نحوها، عواطفه فتنمو أمه، عن ما، حد إلى ثابتة، بديلة فيها ويجد قوي، تأثير ذات فهي النفسي، أمنه يتدعم وبذلك سلبيا، أو التأثير هذا كان إيجابيا

أنها هي عامة. كما بصفة واتجاهاته النفسية، وصحته الوجداني، نموه على له بالنسبة تمثل وبذلك الحضانة، دار في له والمرافقة عنه، األولى المسؤولة

بشكل تمارس أن سلطتها لها وتتيح بأسره، الكبار ومجتمع األبوين، من كل سلطة التكاملية، أو التسلطية اتجاهاتها تلقائي فحين عليها؛ الغالب الشخصية لنمط تبعا تكون عليه، المفروضة أو الطفل لسلوك المحددة هي المشرفة خبرة تكون

وأن بنفسه خبراته لتكوين الفرصة للطفل تتيح ما بقدر وهي تسلطية، سلطتهاتكاملية. سلطتها تكون لنشاطاته وممارسته سلوكه لتجديد منها ينطلق

والمقاومة، التسلط يستثير قد التسلط أن إلى الدراسات بعض توصلت وقد تفرض والتكاملي. فحين التعاوني السلوك يستثير االجتماعي، التكامل سلوك وأن

الطفل عدوان تواجه التي أو ملحوظة، بصورة األطفال على سلطتها المشرفة عدوانية، نزعات فيه تثير أن يحتمل والقسر، بالتسلط هي تكون أن من بدال التكامل سلوك تلتزم التي المشرفة عدوانه. أما حدة وتخفيف تهدئته على العاملة

التعاون. وروح األطفال في تنمي أن فيغلب االجتماعي، سلوك كان كلما أنه درسوها، التي الحاالت كل في الباحثون وجد وقد هذا

في إسهامهم وزاد أصالة، وأكثر تلقائية، أكثر األطفال أصبح تكامليا، المشرفات األطفال انتباه تشتت زاد تسلطا، أكثر المشرفات كانت كلما بينما النشاط، أنفسهم األطفال مراقبة ومع سواء، حد على وتمردهم انزواؤهم زاد كما وعبثهم،

لم والتشتت العبث وأن تغيرت قد استجابتهم أنماط أن تبين التالية، السنوات في الخصائص من كانت ما بقدر أنفسهم، لألطفال المميزة الخصائص من تكن

في الغالبة باتجاهاتها األطفال في تثيرها المشرفة كانت التي للمواقف المميزةشخصيتها. الدور، هذه مسئوليات أهم من الثالثة، دون ما سن في األطفال صحة وتعد

صغيرا، كان كلما الطفل الرعاية. ألن منهاج في األول المقام في مراقبتها وتأتي على المحافظة الدور، هذه على والعدوى. لذلك باألمراض لإلصابة قابليته زادتوعالجا. وقاية األطفال، صحة

بكميات للرضع توفرها حيث بالتغذية، العناية األطفال بصحة العناية وتتضمن من الطفل تعاطيها. ويجد أسلوب في وهادئة مواعيدها، في ومنظمة كافية،

مع ذلك في متمشية الصالحة، األكل عادات تعليمه في والتشجيع الصبر مشرفتهالخاصة. سرعته ومع وقدراته، أجهزته نضج

داخل في ولعبه نومه مواعيد تنظيم أيضا، الطفل بصحة العناية مظاهر ومن ألشعة الرضع تعريض ألن بذلك، الجو سمح كلما الحديقة، في أو الحجرات لكي للرضيع، الفرصة إتاحة على المشرفة صحتهم. وتحرص يحسن الشمس

سيره على ويساعد نضجه، مع يتمشى الذي اللعب ويلعب يتحرك مزيد إلى قدماوالنمو. النضج من

حيث من كبيرة، بعناية حضانتهم دور في الرضع األطفال يحظى أن يجب واالغتسال، واإلخراج، الطعام، تناول في الحسنة الشخصية العادات إكسابهم

الطفل تنشئة عليها تقوم التي األساسية التفاصيل من تعتبر واللعب. ألنها والنوماالجتماعية.

6

Page 7: التنشئة الاجتماعية للطفل بين الأسرة ودار الحضانة

المدرسة قبل ما أطفال حضانة دور مهام3-2 الحضانة«، »مدرسة عادة المدرسة، قبل ما ألطفال الحضانة دار تسمى

تعد وهي أو منزال فيه يحيا صغير مجتمع الواقع في مدرسة. إنها تكون أن قبل بيتا في الوقت معظم يقضي حيث المنزل، حياة إلى أقرب طبيعية، حياة الطفل تكوين للطفل ذلك خالل ويتاح والراحة والنوم لألكل فترات تتخلله حر نشاط

المتعددة التجارب واكتساب واالجتماعية، والعقلية الصحية السليمة، العادات وظيفة : »أنWinnicott وينيكوت المربية. ويعتبر بإشراف المختلفة والخبرات

أنها إلى ننظر األسرة. وأن دور امتداد في وتزيد تدعم، أن هي الحضانة مدرسة.(1)االبتدائية« »سفلي« للمدرسة امتداد أنها من أكثر »علوي« لألسرة، امتداد

يتبع ال مرن المدرسة، قبل ما ألطفال الحضانة مدرسة في العمل وبرنامج انتقال هو بل ونهايته، النشاط من نوع أي بدء يحدد جرس يدق جامدة. فال خطة

له فإن البرنامج، مرونة من الرغم آخر. وعلى إلى عمل من تدريجي نظاما معينا في العمل ومشرفاتهم، لألطفال يتيسر حتى والراحة، النشاط بين التوازن يحفظ

إلى منها أكثر العامة، الحياتية الخبرات إلى برامجها ومستقر. وتستند هادئ جو الخبرات اكتساب لألطفال تتيح مؤسسات بذاتها. فهي القائمة النوعية المدرسية

أن بعد سيما ال األسرة، رسالة تكمل وحتى المجتمع، من فيها والمرغوب اليومية، على ويصعب للطفل اليومية وباالحتياجات الحرة بالنشاطات يضيق المنزل أصبح

توفيرها. األسرة مستوى على أثر ذات الحضانة، دور في التربية أن األبحاث نتائج وأظهرت

القليلة الخبرات من بكثير أكثر مباشرة، خبرات له تقدم حيث الطفل، عند الذكاءالبيت. في له تتاح التي

التوازن تحقيق في الحضانة دور يأتي للطفل الجسدي النمو مراقبة وبعد مدرسة الجماعة. وتعنى بمعايير التقيد وبين لألطفال، التلقائي الذاتي السلوك بين

الحضانة، مهاراتهم. وهي وتنمية واتجاهاتهم األطفال بمشاعر ذلك، عن فضال تعينهم نفسه، الوقت وفي إمكاناتهم، إدراك على األطفال مساعدة إلى تهدفديمقراطي. مجتمع في الحياة تفرضها التي الحدود تقبل على

المنطقي، التفكير على الطفل تدرب أن الحضانة مدرسة مهام ومن توطد الفردية. وأن الحرية واحترام المسؤولية وتحمل النفس على واالعتماد

على تقوم أن يجب عالقة وهي اآلباء وجماعة الطفل والدي مع بناءة عالقةوالتعاون. والتعقل االحترام

الثقافية مستوياتها في المتباينة األسر مختلف الحضانة مدارس وتخدم تنشئة األطفال تنشئ أن يجب الحضانة واالقتصادية. ومدرسة واالجتماعية

بحقوق الجميع يتمتع حيث التعاونية، الديمقراطية للحياة تعدهم وأن اجتماعية، نفسه الوقت في مرتبطة الفردية حاجاته متكافئة. وتكون وفرص متساوية،

أقرانه. بين ونافعة سعيدة عيشة يعيش كيف فتعلمه االجتماعية، بحاجاته

1(? » ص( » السابق، المصدر ، .189وينيكيت

7

Page 8: التنشئة الاجتماعية للطفل بين الأسرة ودار الحضانة

األمر بداية وفي العادة في يكون الحضانة، مدرسة الطفل يدخل وعندما الميول أن االجتماعي، النفس علم بديهيات فمن جدا، بعيد حد »فرديا« إلى

االجتماعية. الميول من للسلوك كدوافع وأقوى ظهورا، أسبق الفردية الفطرية كائنات من يتحولوا أن على األطفال صغار تساعد أن الحضانة مدرسة ومهمةاجتماعيين. أشخاص إلى نفسها حول متقوقعة فردية

األسرة بين مقارنة الشهير الفرنسي االجتماع عالم دوركايم ويقيم فعلي وجود ذات حقيقة جماعة الواقع في هي المدرسة فيقول: »إن والمدرسة

عن طبيعتها في تختلف جماعة وهي وبالضرورة، بالطبيعة الطفل فيها يسهم العواطف، واندماج القلوب تقارب على شيء، كل قبل تقوم، ال أنها األسرة. إذ

كل – بسيطة أولية صورة على – فيها تتمثل وإنما األسرة في الحال هو كما إلى المدرسة في نهتدي أن وسعنا ففي ذلك، العقلي. وعلى النشاط ضروب وفي المنزلية، حياته عن مختلفة اجتماعية حياة في الطفل بها ندمج التي الوسيلة

الدراسة فترة بعد ما إلى تأثيرها ويمتد نفسه في تتأصل عادات نكسبه أن وسعنا تدفعه حيث تستحقه. الذي بالقدر يشبعها أن إلى دائما

وتنميتها االجتماعية الروح بغرس الحضانة مدرسة اهتمام من الرغم وعلى تهتم أنها إال الطفل، نفس في له يكون وبأن الجماعة، في الفرد يذوب بأال أيضا

لكل يكون أن على تحرص الخاصة. ولذلك وأشياؤه المستقلة، وذاته الخاص كيانهحوائجه. لوضع له المخصص حيزه طفل

واكتشافها، الفردية الميول لتنمية مدخل هي الفردية بالملكيات االهتمام إن ومخصصاته، الغير ملكية شيئا. فاحترام يمتلك بأنه الشعور تعطيه أنها إلى إضافةهو. يخصه بما الفرد واعتزاز الشخصية، الملكية تقدير على يقوم أن يجب

تحرص أن الحضانة، دور واجبات من أن كما حرصا نظافة على شديدا واأللعاب واألدوات المكان نظافة وعلى صحتهم، سالمة وعلى الشخصية األطفال

يساعد ذلك أن كما للعدوى، القابلية شديدو األطفال صغار ألن يتداولونها، التيوسلوكهم. نفوسهم في وتثبيتها بالنظافة الوعي خلق على

من نفوره على التغلب على الطفل تساعد أن الحضانة، مدرسة مهام ومن ولم يره، لم الطعام من نوع أكل على يقبل كيف تعلمه وأن المألوفة، غير األطعمة

له يذق ويتقيد الغذائية، لنزواته يخضع الذي الشخص قبل. فحياة من طعما في للشفاء ومعوقة االجتماعية، الناحية من صعبة تكون أكله، في معينة بمفضالت

والمرغوب المستحب السلوك على فيها الدواء. ويتدرب يرفض حين المرض حالةالمائدة. وآداب األكل آداب األكل. ويتعلم أثناء فيه

صحة تقوية في السابق، الوجه على بالتغذية الحضانة مدرسة عناية وتسهم يجلس حين العدوى طريق عن بذلك نموه. وتسرع سالمة على وتساعد الطفل

األطفال الكمية تناول حيث من بعضا، بعضهم يقلد المائدة إلى جنب إلى جنباالمستحبة. الطرق واتباع المناسبة

الطفل أن االنتباه، يسترعي ومما أكثر يكون ما غالبا مشرفته لتوجيه تقبال وأكثر معلمته، أو استعدادا ارتباطه أن إلى هذا أمه. ويرجع مع منه لطاعتها وميال

فهو بأمه، العاطفي ارتباطه درجة إلى وشدته عنفه في يصل ال بمعلمته، العاطفي تحبه، أمه. فالمعلمة نحو بذلك يشعر مثلما مربيته، من التحرر في بالرغبة يشعر ال

يدفعه والذي أمه، من به يشعر الذي المفرط الشديد التلهف هذا بغير حب ولكنه

8

Page 9: التنشئة الاجتماعية للطفل بين الأسرة ودار الحضانة

أكبر له تبدو األحيان. وبذلك من كثير في منها التحرر ومحاولة عليها الثورة إلىالنفس. على االعتماد وعلى االستقالل على مساعدة

تجعله نفسه، على واالعتماد االستقالل في الطفل ورغبة اإلرادة صلب عنيدا القيود. ولكنه أنواع من نوع أي بشدة يرفض االنفعالية، لالنفجارات القابلية شديد

والزجر بالتوبيخ يحاسبه الذي له اآلخر حب فقدان نفسه الوقت في يرفض المحاسبة واالستقرار. أما واألمن التقبل إليه بالنسبة يعني والعقاب. فالحب

والتعاسة. والقلق المعاناة عنهما وينشأ والصراع الخوف عنده فتخلق النفسي الطفل فطام إنجاز على الحضانة مدرسة تساعد أن بد ال وأخيرا،

وفي بالحركة، المليء االجتماعي جوها وفي ويتالشى، توتره ينطلق ففيها أمه، من وتشرب اكتساب في يبدأ المختصات، المربيات إشراف تحت رفاقه مع تواجده من بعضهم يتعلمون، األطفال أن الكبار. فالمالحظ سلطة نحو السليم االتجاه أو المشرفة من التسلطي وغير الحكيم وأسرع. وباإلشراف أسهل بطريقة بعض،

نحو السير في يبدأ األطفال، من غيره مع وتفاعله لعبه في الطفل نجد المعلمة، التسلطي جانباها حيث من شخصيته في المتطلب التوازن إلى الوصول

والنفسية. فهو العقلية صحته لسالمة والجوهري الالزم التوازن والخضوعي. ذلك ويقود ويأخذ، يعطي أن يتعلم الحضانة، مدرسة في الحياة مسرح وعلى أقرانه، مع

عن نشاطه تراقب أن فتستطيع المعلمة، أو المشرفة ويخضع. أما ويتسلط ويتبع، لتقديم استعداد على تكون ولكنها وتجاربه خبراته من ليتعلم إياه تاركة كثب،

دار مجتمع في حياته من المستطاع قدر ليفيد األمر؛ تطلب كلما له المساعدةأقرانه. مع المجتمع هذا في تعامله ومن الطليق، الحضانة

ليست فيها االجتماعية التنشئة أن الحضانة، مدرسة سمات ومن على وقفا ليست أنها كما المدرسة، بناء في بعينه مكان فترة أو معين، زمان على وقفا تواجده أثناء بعمله يقوم أو الطفل به ينشغل شيء اليوم. فكل من معينة

معين نظام بالحياة. فهناك الحياة الطفل يتعلم الحضانة مدرسة في المدرسة، أوقات االنصراف. فهناك موعد يحين أن إلى الصباح من المدرسة عليه تسير الخ... ومن والنوم المياه، دورة إلى والتوجه واالغتسال، الغذائية، للوجبات معينة

يجد ذلك منعزال. ومع نفسه وجد وإال النظام، هذا مع الطفل يتوافق أن المفروض تضع ال االختيارات. فالمدرسة من كثير أمام نفسه الطفل كان إذا إال للعب حدودا اللعب أو الرسم في معين نموذج تقليد عليه تفرض التخريب. وال يريد الطفل

يترك بل بالصلصال، ودوافعه. خياله عليه يملي وكيفما يشاء بما يلعب حرا في كلها له المهيأة يضر. والنشاطات لم ما حر الحضانة مدرسة في فالطفل نفسه يفرض أن يستطيع ال أنه كما رفاقه، اختيار في حر هو قدرته. كذلك مستوى

يجعالنه اللذان هما اآلخرين، مع تعامله طريقة الطفل أحد. ويكتشف على مقبوالرفاقه. لدى

الحضانة مدرسة في الطفل يحياها التي الطبيعية الحياة طريق عن وهكذا، إلشباع كبيرة فرصة له تتاح الحضانة، مدرسة في يقضيها التي الثالثة السنوات في

تعد بأسرها فالمدرسة منزله، في له تتاح أن يمكن ال بدرجة االستطالع إلى حاجته معمال المعلومات واكتساب والتجريب، البحث في وترغبه تساعده بطريقة مجهزا

المختلفة.

9

Page 10: التنشئة الاجتماعية للطفل بين الأسرة ودار الحضانة

وبذلك زمالئه، على يوزعها وأشياء ويصنفها، يرتبها أشياء الطفل يجد كذلكومادتها. ولونها وشكلها األشياء حجم عن الكثير ويعرف المالحظة على قدرته تنمو

العمل بين يفرق ال الذي المفهوم بهذا الحضانة، مدرسة أن نجد وهكذا يكتسب لكي للطفل الفرصة تتيح والنشاط، التعليم بين يمزج والذي واللعب، تكون التي والمعلومات، والمهارات الخبرات أساسا طيبا عليه يبنى ومتينا مزيدا

وتعليمه. لنموه التالية المراحل في والمعلومات والمهارات الخبرات من مواجهة من وتنقذه، للمستقبل، الطفل الحضانة مدرسة تعد أن هو فالمطلوب

التي الصدمة تلك إلى مباشرة المنزل يتركون الذين األطفال، منها يعاني ما كثيرا والعمل بالنشاط مليئة سعيدة حياة الحاضر في يحيا بأن االبتدائية. وتهم المدرسةأبعادهما. جميع في والنضج النمو له تتيح التي والفرص، محل يحل الذي البديل وليست والمساعد المعين هي الحضانة مدرسة إن

مع بالمشاركة االجتماعية التنشئة من بقسطها تقوم الصورة هذه البيت. وعلى بين العالقات تركيز درجة تكن سملسر«: »مهما »نيل يقول ذلك وفي األسرة،

ويتطلب األمد، قصيرة الفترة هذه فإن األولى، المبكرة السنوات في والطفل األم األسرة. له توفرها أن من أعقد تقنية مهارات المتقدم الصناعي الحضري المجتمع

األنساق إلى التدريبية وظائفها من كثير عن التنازل إلى تتجه األسرة فإن ثم ومن جدا، مبكرة سن في ألطفالها ضبطها تفقد النووية فاألسرة الرسمية، التربوية

الحضانة«. لمدرسة حتى بل االبتدائية، للمدرسة وتسلمهم

10