1

2

3

4

المؤلف ترجمة

بسم اهللا الرحمن الرحيم

مولده: ولد في قرية (قحب) من قضاء شمويل في جبال داغستان سنة ثمان أو تسع وستين ومائتين وألف {9-1268} للهجرة. {1852}م.

أسرته:

1- والده؛ العالم الجليل الفاضل الحاج محمد القحي الهدلي، كان رجال فاضال، وعالما تقيا عامال، توفي حاجا إلى بيت اهللا الحرام، ودفن نا حواء، فبقي نزيل الحرم إلى أن يبعث آمنا يوم القيامة. هناك في جوار أم

وترك ولده المترجم له صبيا في المهد.

وافرة السريرة، سليمة عاقلة، امرأة زهيدة أمه وكانت أمه؛ -2العقل.

تربية وخير رعاية بأحسن وأحيط كريمة، طيبة نشأة نشأ نشأته: أرسلته حيث عمره، من السادسة بلغ حتى لبان أنقى أمه أرضعته حين الشرعية، العلوم تحصيل في شرع ثم قراءته فأتم الكريم، القرآن لتعلم

غير أن ضيق ذات اليد حال دون إشباع نهمه العلمي.

ولم {1} بهلوانا نفسه وجد حتى التكليف وحد الرشد سن يبلغ ولم يعلم هو نفسه كيف وصلت إليه هذه اللعبة، وال كيف تدرب عليها!!

النقشبندية. المشائخ سلسلة يقرأ الحبل صعوده قبل وكان

{1} هي لعبة الرقص على الحبل.

5

اهللا من فتحا كان وتعلمه علمه أن خافيا يكن لم وتلقيه: تعلمه واالجتهاد العلم، لتحصيل بذلها التي األسباب من الرغم على تعالى، في تتبعه، فقد قسم ليله ونهاره بين تحصيل معاشه وتعمير معاده، وكان يقصد الدرس باكرا مع انبثاق الصباح ليخرج عقبه إلى الرعي باألجرة على ليله، ساهرا ومطالعاته؛ دروسه على انكب عاد ومتى المرسلين، سنن بل المتفقهين، ومرجع العلماء، محج غدا حتى بأمسه، غده واصال من فتحا مستعص؛ كل وحل مشكل، كل جواب عنده وصار الفقهاء!.

. رحمانيا وفيضا لدنيا وعلما اهللا

تسليكه الروحي: رغب أوال - وبمحض التوفيق اإللهي - االندراج في سلك الشيخ الجليل ذي الجناحين عبد الرحمن العسلي حين جمعه به على والصالة واالستغفار الرابطة أوال ولقنه فسلكه الشيخ، تالمذة أحد له المترجم لكن للمريدين، بالتلقين اإلجازة منحه ثم والذكر، € النبي بقي متهيبا متأدبا يترقى تحت أنظار شيخه إلى أن وصل إلى مراقبة السر، أخفى أهليته بعدم اعتقاده وألجل المريدين، بجمع مطلقا إذنا له فأذن الحسن، المظهر عن معرضا الدنيا، في زاهدا سنوات ست هذه إجازته المريدين، بتسليك األمر الجناحين ذو له د جد حتى المريدين، وجمع أنت بقوله: الناس إلرشاد واستخلفه حسن، وملبس حسن بمظهر وأمره خليفتي، ويدك يدي، وقبولك قبولبي. حتى هيأ اهللا لذي الجناحين الحج

كامال. إلى بيت اهللا فأنابه مكانه وجعله مرشدا

واستمر به الحال هكذا إلى أن انتقل ذو الجناحين إلى دار المقام، فما كان من المترجم له إال أن انضم إلى سلك المربي الكبير الشيخ شعيب بالطريقة له وأجاز و{أخفى} {خفي} مراقبة فلقنه القصرخي، الباكني اهللا سيف اإلرشاد قطب تربية في دخل وفاته وبعد العلية، النقشبندية

6

سنة 1300. رضي اهللا عنه – القادي فألبسه خلعة علي –

لم أو قال: منه، آية طلب في مريديه بعض قصده كراماته: من بيتك إلى اذهب قال: قلبي. ليطمئن ولكن بلى المريد: فأجابه تؤمن؟ واحدا وارفع قريبها، فاستأذن لحدها في وضعت فإذا تجهز، امرأة تجد المترجم بالشيخ إذا الحجر رفع فلما ففعل، آية، تر االحجار تلك من

عليه. مغشيا فخر عندها، جالس

ومن كراماته: أن مريدا جاء بفروة يهديها له، فردها، وبعد إلحاح كبير لم يتراجع الشيخ عن رده، فتركها المريد وذهب، فقال لولده بغضب: ماشيته؟! حراسة إال عمل لي أليس صاحبها، بها واتبع الفروة هذه خذ

صاحبها. بها كاشف الماشية، حماية بقصد الفروة فكانت

أبيض المبسم، جميل الوجه، دائري – اهللا رحمه – كان سمته: نحيف البدن، قويم الشعر، كثيف اللحية، طويل بسواد، مشوبا اللون

. محبوبا أنيقا الجسم،

خلف ولدين أكبرهما: محمد حاجيو، والثاني القطب الكبير محمد عارف، وقد قيل في الثاني: إن هذا الولد فاق أباه، وبلغ رتبة القطبانية.

مائة وثالث وخمسين ست أو خمس سنة اهللا رحمه توفي وفاته: وألف {6-1355} للهجرة. {1937}م. وقد ترك مصنفات تخصصية وهي:

منظوما وعجما عربا المتشيخين غرور إلى السالكين تنبيه 1

2 تلخيص المعارف في ترغيب محمد عارف

3 خالصة األدب لمن أراد فتح األبواب عجما مننظوما

7

4 البروج المشيدة بالنصوص المؤيدة

5 السفر األسنى في الرابطة الحسنى

6 سراج السعادات في سير السادات

7 الدرة البيضاء في رد البدع واألهواء

8 جهد المقل في رد شطحات المنكر المضل

9 فيض الرحمن في كالم عبد الرحمن

10 وسائل المريد في رسائل األستاذ الفريد

النقشبندية الطريقة إعانة في النفيسة الجوهرة 11

رب هللا والحمد جنته. فسيح وأسكنه واسعة، رحمة اهللا رحمه العالمين.

8

سلسلة المشائخ للطريقة النقشبندية في داغستاند 11€ محم

جعفر الصادق148قاسم بن محمد106سلمان الفارسي33أبو بكر الصديق13طيفور 261

أبو يزيد البسطاميأبو علي الفارمادي

أبو الحسن 425 الخرقاني

يوسف 535 الهمداني

عبد الخالق الغجدواني

عارف الريوكيري

علي 715 الراميتني

محمود االنجير الفغنوي

د بابا محمالسماسي

سيد أمير الكاللي

د النقشبندي791 محمبهاء الدين البخاري

يعقوب 802 الچرخي

ين795 عالء الدالعطاري

عبيد اهللا 895 السمرقندي

د زاهد 1000 محمالوخشواري

د درويش محماالمكنكي

خواجكي 1010 اإلمكنكي

د الباقي 1022 أحمد الفارق 1034 محماإلمام الرباني

د معصوم محمالفاروقي

د 1135 نور محمالبدواني

ين1095 سيف الدالفاروقي

حبيب اهللا 1195 ميرا ازجانجاني

عبد اهللا 1170 الدهلوي

خالد شاه 1232 البغدادي

د صالح1254 محمالشرواني

إسماعيل الكردميري

يونس1277إبراهيم

عبد الرحمن 1305 محمود أفنديحاج

جبرائيل1307 أفندي

حسن حلمي 1356 أفندي

د محميعسوب

د 1392 حميد أفندي1361 حسنل محمأفندي

د عارف1397 محمأفندي

1416د سعد حاج محمالبقگوخي

عبد الحميد1397 أفندي

محمد أفندي1406 حمزة أفندي1397الخچدي

سعيد أفندي الچركي

1079

1294

قدس اهللا أسرارهم ورزقنا من فيوضاتهم. اللهم اجمعنا معهم وارحمنا معهم واحشرنا معهم و ادخلنا معهم في الجنان برحمتك يا أرحم الراحمين

9

10

بسم اهللا الرحمن الرحيم

الحمد هللا الذي أفاض على قلوب أوليائه وأصفيائه أنوار المعرفة، واصطفاهم من بين خلقه بالمواصلة والمشاهدة، فاستنارت بأنوار علومهم منازل معرفة إلى السلوك أرباب بهم وهدى الخليقة، صدور ومعارفهم الطريقة ومراتب الحقيقة، فلوالهم ما سلك أحد من تلك السبل فجاجها{1}، على والسالم والصالة اعوجاجها، النفوس ضلع{2} من سالكوها قوم وال الكل ويقتطف بحره، فيض من والعام الخاص يغترف الذي محمد سيدنا وأصحابه آله وعلى ومعارفه، أسراره أشجار وأثمار مواهبه روض من صالة وسالما تعدالن صالة وسالم جميع أهل محبته، دائمين بدوام ملكه

وكلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون. آمين.حسن سبحانه اهللا مغفرة إلى الراجي المذنب العبد فيقول بعد؛ أما اهللا سامحه – الشاذلي النقشبندي القحي محمد الحاج العالم ولد حلمي،

تعالى من فرطاته، وسلك به مسلك أوليائه؛ آمين -:قد ورد إلي أسئلة من طرف العالم القاضي محمد البرجي، فحمدت اهللا تعالى على وجود مثله في عصري، وشكرته تعالى على إلهامه إياه أن كانت ألنها زمان، منذ صدري في متوطنة كانت التي المسائل تلك يسأل المسائل فكانت الباطن، علم من نصيب له ليس من كل لدى مشكلة عنها، والجواب انحاللها من بد ال أيضا مشكلة أخرى مسائل تتضمن منقولة وأجوبة مستقلة، مباحث على يشتمل كتاب لجمع ألجله فاحتجنا وكانت برجي، رجل من واردة المسائل كانت فلما متعددة، كتب من

{1} الفج: الطريق الواضح الواسع {هامش األصل}. {2} ضلع: الميل والجنف.

11

األجوبة مشيدة بالنصوص من الكتاب والسنة وآثار السلف واألئمة، أردت أن أرتب الكتاب على بروج؛ وأن أسميه بـ:المؤيدة) بالنصوص المشيدة (البروج

آمين. للعناد. سببا والجعله للعباد، نافعا تعالى اهللا جعله و قد وقع فيه التكرار في مواضع نادرة ليكون سببا لفهم الكالم، أو موضع كل في أن لما المقام، مقتضى على المرام ليوافق الحاجة لوقوع من القرآن في ما ويكفيك مستبدة، حكمة مقام ولكل مستقلة، فائدة التكرار كمثل قصص موسى عليه السالم، وأرجو من كل ناظر أن يصلح ما التصحيح في بالغ ولو اإلنسان أن ومعلوم والتحريف، الخطأ من فيه يراه إلى يتسارع أن لمنصف ينبغي وال والتصحيف، الخطأ من يسلم أن فقل قد فإني آخره، إلى الكتاب أول من والفكر النظر إحكام بعد إال العتاب رت ما فات في مسألة في موضع آخر مع بيان فائدة زائدة، ومن رأى حرما لدي به يراجع أن سبحانه باهللا فأسأله ! شيئا منه أشكل أو خلال فيه دمت حيا ألوضح له العبارة وأحل له المشكلة، فإن صاحب الكالم أعلم وضع مع جواب كل في ونقوال مآخذ فيه بينت وقد غيره، من بمراده تاريخ الصحيفة مما عندي من الكتب، وإن وجدت فيه موضعا ذكرت فيه قوال ما من عند نفسي فاعلم أن غالب كالمي مقتبس من كالم السادات، بالمعنى، لما أني نسيت ومنتخب من شعاع نور الشريعة والطريقة، نقلته القلب في راسخا المعنى كان وإن موضعه، الحال في أتذكر ولم لفظه

كما ستراه إن شاء اهللا تعالى. ومحفوظا فيه، وذلك ليس إال نادرا ثم اعلم أن تدوين الكتاب – وإن وقع السائل لذلك سببا أوال – لكن والعمل رعايتها من القوم طريق لسالكي بد ال مهمة أشياء فيه ذكرت قد والمرجو المعارف، سطوح إلى لالرتقاء لهم كالسلم فيه ما وغالب بها،

12

واهللا االستقامة، حد على والوقوف بالمغفرة المفلس لهذا يدعوا أن منهم ولي التوفيق، وله الحمد على كل حال وفي كل حين، ومنه نطلب العون

التحقيق. دائرة في للدخول وقد بنيت الكتاب على هذه البروج اآلتية:

البرج األول: في جواب مسألة: الزم واحد عبادة اهللا تعالى جمعة ولم ومساء صباحا وردا نفسه عند من واتخذ وتالوة، ذكرا وجماعة، يأخذه من شيخ، فهل يكون سعيه عبثا؟ وما يقوله أهل التصوف: من أن كل من لم يتخذ شيخا فشيخه الشيطان، فيحبط عمله وسعيه عبث، أهو حق Õمث؟ Ô Ó Ò Ñ أم ال؟ فإن كان حقا فما معنى قوله تعالى نث

مث اآلية؟ \ [ Z Y X W وقوله تعالى نث البرج الثاني: في جواب مسألة ذلك السائل بقوله: فحين إرادة اهللا تعالى جزاء عمل العبد خيره وشره، ولو مثقال ذرة، فما معنى تخصيص

إحباط العمل بمن ليس له شيخ؟! البرج الثالث: في جواب مسألة: هل يكون الفرق بين من له شيخ

وبين غيره في الخوف من سوء الخاتمة؟ المكدرة واآلفات الرياء، شوائب درجات بيان في الرابع: البرج

لإلخالص.البرج الخامس: في بيان وجوب اتخاذ الشيخ على كل من ليس له

سليم. قلب هم – عنهم اهللا رضي – الصحابة أن بيان في السادس: البرج خرج ومن اهتدى، بهم اقتدى ومن النجوم هم وأنهم القادات، السادات وال حقدا ال باالجتهاد، وقع إنما بينهم وقع ما وأن ارتدى، سبيلهم عن

13

حسدا، وال حبا للرياسة وعلو الدرجة.من عليه يترتب وما التلقين في ورد ما بيان في السابع: البرج

المهمة. الفوائد غيرهم. على الباطن علماء أفضلية بيان في الثامن: البرج

البرج التاسع: في بيان كون الشريعة والحقيقة عين اآلخر، ووجوب تعلم العلم الباطني، وبيان من يقول به.

البرج العاشر: في بيان غرور علماء الظاهر.المريدين بأن السائل: مسألة جواب بيان في عشر: الحادي البرج التحاسد بينهم ويكون بعضهم، شيخ وينكرون بعضا، بعضهم يزعمون يغلب كذلك، األمر كان فإذا واالستهزاء، والسب والحقد والتعارض، ال يهجو آخر! أو مريدا على الظن فما فائدة اتخاذ الشيخ؟ فلم أر أستاذا البرج الثاني عشر: في بيان عدم وقوع التنازع واإلنكار بين الصادقين

من المشائخ، وبيان أن ترك اإلرشاد بعد التأهل واإلذن عصيان.البرج الثالث عشر: في جواب مسألة حاصله هذا: وكان أبو الحسن الشاذلي يقول: من الشرك اتخاذ األولياء شفعاء من دون اهللا. انتهى. وكان كان فإذا الخلق. من اهللا بغير يستنصر أن باهللا الظن سوء من : أيضا يقول

األمر هكذا! فماذا يطلبه المريد من أستاذه؟ وما فائدة االتخاذ؟ل باألنبياء واألولياء. البرج الرابع عشر: في بيان جواز التوس

البرج الخامس عشر: في بيان أن اإلنكار على الصوفية سم قاتل.البرج السادس عشر: في بيان الطرق المشهورة في الديار الداغستانية

باإلجمال. وذكرها

14

كون جواز وعدم الشيخ، أوصاف ذكر في عشر: السابع البرج مرشدا. د المجر المجذوب

في كالنبي قومه في الكامل الشيخ أن بيان في عشر: الثامن البرج الشيخ محبة أن وبيان عنه €، نائبا لكونه كمتابعته، متابعته وأن أمته،

يجب أن تكون هللا ال لغرض سواه.أسر في هم الذين السوء علماء مذمة بيان في عشر: التاسع البرج

الدنيا. عن الذين يرغبون اد الزه العلماء الدنيا، ومدح محبة البرج العشرون: في ذكر مجاهدة النفس والهوى وترك الشهوات.

وتوبيخها. النفس معاتبة ذكر في والعشرون: الحادي البرج خاتمة: في ذكر أدعية منقولة من كتب األئمة الصوفية.

لتفريج النافعة واألحزاب الذنوب، مكفرات ذكر في تذنيب: والباطنة. الظاهرة العلوم في أشياخنا وسند سندها وذكر الكروب،

فها أنا ذكرت البروج المذكورة بالتفصيل مع األجوبة لكل مسألة، حامدا فقلت األئمة كتب من الصريحة واألقوال الصحيحة بالمآخذ مؤيدة

تعالى: اهللا

15

البرج األولذكرا وجماعة، جمعة تعالى اهللا عبادة واحد الزم مسألة: جواب فى شيخ، من يأخذه ولم ومساء صباحا وردا نفسه عند من واتخذ وتالوة، أن كل من لم يتخذ فهل يكون سعيه عبثا؟ وما يقوله أهل التصوف من ال؟ أم حق أهو عبث، وسعيه عمله، فيحبط الشيطان فشيخه شيخا له وقوله Õمث Ô Ó Ò Ñ نث تعالى قوله معنى فما ! حقا كان فإن

مث اآلية؟! \ [ Z Y X W تعالى نث نتبرك، وباسمه نستمد، وبه نستعين ومنه التوفيق، وباهللا فنقول

والمنة: الحمد وله لم وإن ؛ عبثا سعيه يكون ال وعبادته ذكره في أخلص من إن إخالص إلى كثيرا يهتدي ال بنفسه السالك أن بيد شيخ، من يأخذه وينجو بعمله بالثواب أحق أنه يرى بل له، المحبطة الشوائب من العمل أن المسكين يعلم وال ورحمته، اهللا فضل غالبا ينسى و عقابه، من به فيه، مخلص وأنه عمله لرؤيته ! للعقاب سببا يكون أعماله من كثيرا بعض أن والحال اليعمل، ممن خير أنه وشهوده عمله بما وإعجابه إلى إخالصه يحتاج إخالصا إخالصه في رأى من قال: قد العارفين

سيأتي. كما إخالص. األعمال بمجرد ال بالنيات األعمال ثواب

فيه، باإلخالص منوط العمل على الثواب ترتب أن المعلوم ومن بالنيات، األعمال ثواب إنما أي: ؛ ورد كما بالنيات) األعمال و(إنما ال بمجرد األعمال! وأن مقصود أهل اهللا ال يكون إال العبودية المحضة، ذكره كما على حد سواء، الحسية األصنام عندهم كعبادة الثواب وطلب

16

الشعراني في (لطائف المنن) و(لواقح األنوار). فحسنات األبرار سيئات انتهى. المقربين.

يتنبه ال قد بنفسه والرياضة الذكر طريق في سلك الذي والسالك ويقع الظلماء، الليلة في النمل دبيب من أخفى فإنه ؛ الرياء دقائق إلى عمل السالكين مقامات من مقام كل في له ويكون أحيانا، المهالك في له يحصل انتقل وإن غيره، إلى االنتقال له يجوز ال المقام بذلك خاص التنزل وينقطع عن الترقي، و(الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)، كما ورد، فيجتهد في إغواء العبد وإضالله ويكون نفسه األمارة معينة له، الوساوس، بإلقاء منه فيمنعه قبيحا والحسن فيعمله، حسنا القبيح فيري له شيخا فيكون ؛ سبيله إلى الشيطان ويجره وصول بال يبقى فحينئذ

يتصرف فيه كيف يشاء، ويركب عنقه كما يركب الحمار. وقد قيل: الرياضة بال شيخ ال تورث إال الوسوسة والجزبرة.

وفي (الفجر المنير): وكان ؛ يعني: أحمد الرفاعي رضي اهللا عنه يقول: من طلب الطريق بنفسه تاه في أول قدم. انتهى 21.

يقتدى وأستاذ شيخ إلى يحتاج المريد فكذلك (اإلحياء): وفي وسبل غامض، الدين سبيل فإن السبيل، سواء إلى ليهديه محالة ال به الشيطان كثيرة ظاهرة، فمن لم يكن له شيخ يهديه قاده الشيطان إلى طرقه ال محالة، فمن سلك سبل البوادي المهلكة بغير خفير{1} فقد خطر{2} بنفسه وأهلكها. انتهى 81 ج3. وما قيل: من لم يكن له شيخ فشيخه الشيطان!! حق ثابت في كتب أهل التصوف ؛ كـ(رسالة) اإلمام القشيري و(اإلتحاف

(مصباح). طالبه. من وأجرته حميته الرجل: وخفرت المجير، الخفير: {1}األصل}. {هامش

{2} الخطر: اإلشراف على الهالك. (مصباح) {هامش األصل}.

17

وغيرهما. اإلحياء) شرح وعلة إحباط عمل من ليس له شيخ! عدم خلوصه غالبا من شوائب فيه إخالص ال الذي والعمل وطرقه، الشيطان سبل هي التي المحبطات ومعلوم يؤيده، ما الثاني البرج في وسيأتي عليه. يثاب حسنا يكون ال مشهور أن سلوك الطريق ال يكون إال بالذكر وتكراره، كما هو مذكور في

الكتب. عند المعتبر الذكر إن الرحيم): حزب (رماح صاحب قال وقد هو - تعالى اهللا إلى والوصول الفتح به يكون الذي - تعالى اهللا أهل صحبته تتصل ؛ مرشد واصل وارث شيخ من والتلقين باإلذن المأخوذ في فراجعه انتهى بنفسه! اإلنسان يأخذه ما ال النبوية، بالحضرة وطريقته

الفصل السابع والعشرين في 180 ج1. وقال قدس سره بعد ذلك: اعلم أن الذكر المأخوذ عن غير شيح، سالمته، من أقرب صاحبه هالك عارف، عليه مفتوح غير شيخ عن أو

السيما أسماء اهللا تعالى. رضي العزيز عبد يعني: - وسمعته المبارك: بن أحمد الشيخ قال اهللا تعالى عنه - يتكلم على الذين يذكرون أسماء اهللا تعالى في أورادهم ؛ فقال رضي اهللا عنه: إن أخذوها عن شيخ عارف لم تضرهم، وإن أخذوها اهللا رضي قال ذلك؟ في السبب فما فقلت: تهم، ضر عارف غير عن تعالى عنه: األسماء الحسنى لها أنوار من أنوار الحق سبحانه، فإذا أردت وأنت الشيطان من يحجب الذي نوره االسم مع كان فإن االسم تذكر أن تذكره! لم يضرك، وإن لم يكن مع االسم نوره الذي يحجب من الشيطان! في وهو عارفا كان إذا والشيخ العبد، ضرر في وتسبب الشيطان حضر حضرة الحق دائما وأراد أن يعطي اسما من أسماء اهللا تعالى الحسنى أعطاه

18

ذلك االسم مع النور الذي يحجبه، فيذكره المريد وال يضر. ثم النفع به الدنيا إدراك بنية أعطاه فإن بها، االسم ذلك الشيخ أعطاه التي النية على أدركها، تعالى اهللا معرفة بنية أو أدركها، اآلخرة إدراك بنية أو أدركها، ! فإنه يعطي مجرد االسم من وأما إن كان الشيخ الذي يلقن االسم محجوباغير نور حاجب فيها، فيهلك المريد، نسأل اهللا تعالى السالمة. انتهى.

العبد فعلى به: وعنا وأرضاه عنه تعالى اهللا رضي شيخنا وقال مالزمتها، أي: األحكام التكليفية المتفرقة في اآليات القرآنية واألحاديث معها، الذكر معانقة بدوام ؛ منها عليه يقدر ما على والدؤوب النبوية العبد يأخذه الذي ال ؛ واصل شيخ بتلقين يكون الذي بالذكر: ونعني على بدوامه فإن واصل، شيخ إلى بالقلب االستناد دوام مع باختياره! التطهير إلى يصل بسببه الرباني السر يناله أن إلى العبد يصل األمور هذه المعبر ؛ الرغبات ومنتهى الغايات غاية هو الذي أوال، المذكور األكبر عنه في اإلشارة عن اهللا تعالى يقال عنه: من كشفت له عن صفاتي ألزمته األدب، ومن كشفت له عن ذاتي ألزمته العطب ؛ وهذا العطب هو غاية االستهالك محل هو العطب هذا فإن العبد، مطلب ومنتهى األرب منتهى في الحق، حيث يسلب العبد من أوصافه البشرية، ويلبس خلعة االتصاف عنه تعالى اهللا رضي كالمه من نقله أردنا ما انتهى الربانية. باألوصاف وعنا به. وقال في (تحفة اإلخوان والخالن) الخامس - يعني: من أصول التقوى الحقيقية - دوام الذكر الذي لقنه له شيخه ال يتجاوزه إلى غيره إال

بإذنه، إال األوراد المخصوصة بطريق شيخه. المريد من تطلب التي اآلداب من أي: ومنها - كالم: بعد قال ثم في حق الشيخ -مالزمته الورد الذي رتبه، فإن مدد الشيخ في ورده الذي رتبه، فمن تخلف عنه فقد حرم المدد، وهيهات أن يصح في الطريق!! بالمريد تتعلق التي اآلداب ومن يعني: - ومنها كالم: بعد قال ثم

19

في نفسه - أن يأخذ باألجود في العبادة، ال ينتظر{1} بذكره وعبادته ثوابا بأوراد إال يشتغل ال لكنه قال: أن إلى تعالى اهللا يعبد وإنما فتحا، وال

الطريق وما أذن له فيه الشيخ. انتهى. (جواهره): في عنه تعالى اهللا رضي الغوث محمد السيد وقال الخاص: والذكر التسبيحات، من غيرها أو الشهادة كلمة العامة: فذكر مما يكون بتلقين شيخ مرشد ؛ عارف بأدواء{2} النفوس ، يكون أقوى في

إزالة الحجب عند المالزمة عن قلب حاضر. انتهى. ومحشو مملو{3} الصدر أن اعلم (التطورات): كتاب في وقال له بد فال الخبيثة، اآلثار آدم بني من بها تظهر التي الظلمانية باألخالق طور{4} في يدخل حتى الكامل الشيخ من التلقين بأخذ صدره يزكي أن المشروحة واألنوار الحميدة باألخالق للتزين مستعد هو الذي القلب مث ومن C B A @ بحسب االستعداد، وإليه أشار رب العزة بقوله نث يرى الجهري التوحيد بواسطة الذميمة األخالق عن بالخالء{5} فيه دخل بحسب اإلنساني العالم في األثمار بأغصان مملوءا نورا التوحيد شجرة عن صافيا والقمر بالنجوم، مملوءا أو مصفى السماء يرى ثم االستعداد، السحاب المعنوي، ويرى البساتين والجبال مع العيون وغير ذلك، فال بد الذميمة األخالق عن بالتجرد تعالى اهللا يتقي أن الطلب وقت في للسالك بعض ويفني الغيبية، ذاته أنوار من المذكورات بهذه قلبه يتزين حتى أفعاله في نور أفعال اهللا تعالى، فيظهر منه آثار األخالق الحميدة كالتسليم

{1} في نسخة: فال ينتظر.{2} جمع داء.

{3} في نسخة: مملوء.{4} الطور مثل ثوب: الحال والهيئة {ص} {هامش األصل}.

{5} أي: البراءة. {هامش األصل}.

20

بنظره ويرى المشارب، بعض إلى بالنظر طريقه في وغيرها{1} والتفويض وتوجهه إلى مرآته ماذا كسب من االستعداد إلى القيامة الوسطى، أعني: فناء صفاته في نور صفات اهللا تعالى بل إلى القيامة الكبرى ؛ وهي: الفناء

نث- بقوله العزة رب حبيب{2} أشار وإليه االستعداد، بحسب اهللا في هذا أن واعلم مث 9 8 76 5 4 3 2 1 0 / .مشاهدة ألجل تعالى اهللا طريق في الداخلين ؛ الطالبين للمؤمنين النداء أنوار األفعال والصفات وغيرهما بأخذ التلقين من الشيخ المأذون، إلى أن

انتهى. إلى محمد €. ينتهي الخرماباذي جبريل الشيخ قال المرضية): (الخالصة في وقال بدون الذكر فإن رعايته، يجب أصيل أصل وههنا تعالى: اهللا رحمه وهو ؛ فائدة عن يخلو ال كان وإن ؛ المقصود إلى يوصل ال رعايته بالحضرة وطريقته صحبته تتصل مرشد شيخ من الذكر تلقين يكون أن النبوية، فإن الذكر بدون التلقين مثل النشاب{3} الذي يشترى من صانعه، السلطان، من يؤخذ الذي النشاب مثل بتلقين يكون الذي الذكر ومثل النبال{4} نشاب أين ولكن ؛ الخصم ودفع النشابية في تساويا وإن فإنهما من وكل وواليته صاحبه وحماية والوقع الناس في السلطان نشاب من

يتعلق به! واهللا تعالى أعلم. انتهى.

{1} لعله غيرهما {هامش األصل}.ذلك أزال فمن العزة} رب حبيب أشار {وإليه اهللا: رحمه قوله لدي أشكل {2}فرحم اهللا عليه. اجعل اإلضافة بيانية أو المية بإرجاع الضمير إلى المضاف إليه أو

القحي}. ابن نجل {للكاتب يرتفع الفاعل، بمعنى الفعيل بجعل {3} أي السهام. {قاموس}.

األصل}. السهم {هامش والنبل النبل يعمل الذي بالتشديد والنبال {4}

21

التلقين فائدة وقال الشيخ أحمد بن المبارك في (اإلبريز): إن شيخه عبد العزيز الورد تلقين فائدة عن حاضر وهو سئل عنه اهللا رضي الدباغ مسعود بن عن تسألني للسائل: عنه تعالى اهللا رضي فقال األشياخ؟ يعطيه الذي الصادقين، أو عن الكاذبين؟ فقال: عن الصادقين. فقال رضي اهللا تعالى عنه: فائدته أن اهللا تعالى حفظ على هذه األمة دينها بهذه الشريعة المطهرة التي إذا فعلت في الظاهر حفظت اإليمان في الباطن، وأن الشيخ الصادق معمور الباطن بالمشاهدة مع الحق سبحانه حتى أن المريد إذا قال: ال إله والشيخ غافل، وقلبه بلسانه يقولها الكامل الشيخ يلقى أن قبل اهللا، إال صارت{1} المريد! لقن فإذا تعالى، للحق مشاهدته لعظيم بالباطن يقولها اهللا قدر إن ؛ الشيخ مقام يبلغ أن إلى يترقى يزال فال المريد، في حالته الملك ولد دواء في الشهيرة{2} بالحكاية مثال ضرب ثم ذلك، له تعالى

اللحم. بترك حكاية عجيبة في دواء ولد الملك بترك اللحم

عظيم، ضرر به نزل ثم عليه، عزيز ولد له لملك وقعت فقد ولده، يبرئوا لم إن شديد بوعد{3} وتوعدهم ولده لدواء األطباء فجمع فاتفق األطباء على أن دواء ولده في عدم أكل اللحم، فذكروا ذلك للولد الساعة! هذه في روحي خرجت ولو اللحم أترك ال وقال: عليه فأبى امتنع حيث يطيقونه، ال ما بهم ونزل أمرهم، في ودهشوا األطباء فحار الولد من اتباع سبب الشفاء. وألحوا عليه المرة بعد المرة، فلم يزده ذلك أن ونوى تعالى، اهللا إلى وتضرع واغتسل منهم رجل فذهب نفورا، إال

{1} لعله سرت {هامش األصل}.{2} في نسخة: المشهورة.

بمعني الوعيد {قاموس}. {3} الوعد

22

له: فقال المريض إلى جاء ثم يأكله، ال المريض دام ما اللحم يأكل ال بقية فتعجب لحينه، وبرئ قوله، وسمع أمره، فامتثل اللحم. تأكل ال

األطباء من ذلك ! فأخبرهم بما فعل. اهللا أولياء من العرفان أهل فإن وأيضا عنه: تعالى اهللا رضي قال لحمل قابلة طاهرة ذاتا فرأوا المحجوبين ذوات إلى نظروا إذا تعالى وغيره، الذكر بتلقين بالتربية معها يزالون ال فإنهم له؛ مطيقة سرهم الشيخ إلى جاء فإذا غير، ال الشيخ مقصود هو للسر المطيق هذا ويكون يقطع{1} ال ألنه يمتنع، ال فإنه التلقين منه وطلب بمطيق ليس ممن غيره

أحد، على الحمد لواء صفة

فائدة مع ال، أم كان{2} مطيقا ؛ أحد كل يلقنون الشيوخ تجد فلذا أخرى تظهر في اآلخرة؛ وذلك أنه € يكون بيده يوم القيامة لواء الحمد

وهو نور اإليمان. انتهى. على (حاشيته في العدوي الصعيدي علي الحسن أبو اإلمام قال الخرشي): ذكر ابن مسعود رضي اهللا تعالى عنه أن عبد اهللا بن سالم سأل وستمائة سنة ألف (طوله فقال: ! الحمد لواء صفة عن € اهللا رسول دة{4} زمر من وزجه{3} بيضاء، فضة من وقضيبه حمراء، ياقوتة من سنة، وذؤابة بالمغرب، وذؤابة بالمشرق، ذؤابة ؛ ذوائب ثالث له خضراء،

من المسيئ الطريقة بتلقين المرشد على يعيب من تعريض به يندفع مهم: {1}السراق والخ {القاض حبيب اهللا}.

{2} ويأتي مزيد بيان في حق هذا.{3} الزج - بالضم -: الحديدة التي في أسفل الرمح، وجمعه زجاج، (مصباح).

األصل}. {هامش {4} عبارة المدابغي وزجه من زمرد خضراء، والسالم.

23

الرحيم، الرحمن اهللا بسم األول أسطر: ثالثة عليه مكتوب الدنيا، وسط والثاني: الحمد هللا رب العالمين، والثالث ال إله إال اهللا محمد رسول اهللا، طول كل سطر مسيرة ألف عام) قال صدقت يا محمد. ذكره الشهاب في

انتهى. الشفاء). (شرح وأتباع ألوية لألولياء

من خلفه الخالئق وجميع مسعود: بن العزيز عبد الشيخ قال ثم نبيها، لواء تحت أمة كل وتكون األنبياء، سائر مع أمته غير ومن أمته ولواء نبيها يستمد من لواء النبي €، وهم مع أممهم على أحد كتفيه وأمته المطهرة على الكتف اآلخر، وفيها األولياء بعدد األنبياء، ولهم ألوية مثل النبي €، من ويستمدون لألنبياء، ما مثل األتباع من ولهم لألنبياء، ما إذا فالمريد والسالم، الصالة عليهم األنبياء كحال منهم أتباعهم ويستمد اهللا رضي قال لقنه، الذي بشيخه اآلخرة في ينتفع فإنه{1} مطيقا يكن لم حتى بالذكر تلفظه ومطلق فقط التلقين بمجرد منه ينتفع وال عنه: تعالى منه وينتفع ورسله، وكتبه ومالئكته تعالى باهللا اإليمان كيفية منه يتعلم

انتهى. الباطن. في النفع بعض إن األصول): (جامع في الدين ضياء أحمد األعظم القطب قال الشيطان بخياالت ربما ظفر منه السالك مبتلى بنفسه، فإذا عمل وحده ! وزندقة وحيل ومكر، وكسل كاسدة، وأفكار فاسدة، وعقائد وأوهام، واستدراج وغيرها ؛ ويوهمه أن ذلك من األحوال واألصول وهو ال يدري، ال سيما المبتدئ ! فإنه يشوش عليه هذه الحالة، فال بد من شيخ بشروطه

وتوقفه. الطريق وعقبات الورطة هذه من لينجو السابقة وشروطه، لوازمه من الصحبة كانت فلما وسنده! التلقين وأما

{1} مهب ألمثالي الحمد هللا {حبيب اهللا}.

24

مأذون شيخ من والتعليم بالتلقين يحصل إنما شيخ إلى االنتساب وكان عليه النبي إلى وهو طريق صاحب شيخ إلى مستندة صحيحة إجازته جعله بل واإلذن، بالتلقين إال تامة فائدة يفيد ال الذكر وكان السالم، الطين في األب على النسب مقدم الدين في الشيخ وكان شرطا، األكثر

بعضهم: قال كما أبوي مــــن نســب مــن بيننــا الهـــوى شــرع في أقرب نسب

مطلب: ال بد له من مرشد حسي أو معنويوكان السالك ال بد له من مرشد حسي كالشيخ، أو معنوي كاإللهام واالعتبار التيقظ مع األمة، وإجماع والسنة الكتاب في التفقه وحسن والتفكر بمساعدة التوفيق، واللطف والعناية، أو يغنيه اهللا تعالى عن ذلك كله بمنح من فضله، وجذبة بها يصل من غير مشقة، وجب ذكر األسانيد

في كل طرق إلى الرسول عليه السالم. مطرود، فهو الطريق في وأجداده آباءه يعرف ال من أن واعلم من اهللا لعن أبيه، غير إلى انتسب وربما ؛ مقبولة غير دعوى وكالمه له يصح لم من أن على كلهم السلف أجمع وقد أبيه، غير إلى انتسب إلى التصدر له يجوز ال للناس، يجلس أن في أذن وال القوم، نسب شيئا وال ذكرا يلقنهم أن وال عهدا، عليهم يأخذ أن وال الناس، إرشاد من الطريق، إذ السر في التلقين إنما هو ارتباط القلوب بعضها ببعض إلى الرسول عليه السالم إلى حضرة الحق جل جالله، فمن لم يدخل سلسلة

القوم فهو غير معدود منهم. انتهى 21. المسمى المسلسل والحديد الحسي، الممدود الخيط نرى وقد بعيد، من عنده الفم بوضع تكلم إذا النداء يسمع كيف بـ{تل} بلغتنا

25

وقلبه قلبه بين يحصل الشيخ! من الورد أخذ إذا المريد أمر يكون وهكذا ترك إذا وأما المدد، منه فيحصل € اهللا رسول قلب إلى نوراني{1} خط المريد ذلك الورد! ينقطع المدد، كما ينقطع الخبر إذا انقطع خيط {التيل} المحسوس، وبطل استعداده، وانقطع عليه الطريق ورجع القهقرى ؛ فقد المستعدة كالبيضة اإلنسان فإن نصه: ما القرآن) (غرائب صاحب قال لقبول تصرف دجاجة الوالية فيه وخروج الفرخ فيها، فما لم تتصرف فيها الدجاجة يكون استعداده باقيا، فإذا تصرف الدجاجة فيها وانقطع تصرفها عنها بإفساد البيضة! فال ينفعها التصرفت بعد ذلك لفساد االستعداد ؛ ولذا من فراجعه انتهى. الشريعة. مرتد من شر الطريقة مرتد المشائخ: قالت

المؤمنين. سورة شيخه عهد في القدم به زل من حاصله: ما (الصاوي) وفي فنقضه؛ فإنه مطرود عن طريقه، ومتى طرد عن طريقه فقد سلب ما وهبه اهللا تعالى من النور اإللهي، فال يرجى به الفتح في طريقة أخرى، ألن غاية الطرق واحدة، وهو قد طرد عن الغاية. انتهى فراجعه في سورة النحل.

شيخه عهد نقض لمن مهمات وفيه أيضا: فالشيخ المتمسك بشرع رسول اهللا € القائم بحقوق اهللا وحقوق عباده إذا أخذ العهد بذلك على إنسان وجب عليه اتباعه، ونقض عهده إما كفر! إذا قصد نقض ما هو عليه من التوحيد وغيره، أو ضالل مبين! إذا قصد عدم االلتزام بأوراده{2}. وأما من خالف الشرع واتبع هوى مع له عهد ال اهللا مع له عهد ال من ألن عهده، نقض فالواجب نفسه!

{1} أي بواسطة سلسلة قلوب المشائخ. فافهم! {منه}. {هامش األصل}.موافقته فإن والطريقة، الشريعة في شيخه يوافق أن الصادق للمريد بد فال {2}الفصل قبيل فراجعه في (رسالته). الزركراني أحمد ذكره كذا النبي €. كموافقة

الثالث. {منه رحم اهللا إفالسه}.

26

فراجعه. انتهى. خلقه. وقد أوردنا طرفا من هذا القبيل في تأليفاتنا، واكتفينا هنا بهذا القدر فإن شيخه، به أمره ما على يالزم أن للمريد فينبغي استطرادا، اليسير حفظ العهد واالشتغال بالورد إقبال على اهللا تعالى، ونقضه وترك الورد{1} إعراض عنه، ومن أعرض عن اهللا أعرض اهللا عنه، والعياذ باهللا وال حول

وال قوة إال باهللا العلي العظيم. فافهم! فإنه مهم لمن له اهتمام. وفي شرح (تائية السلوك): من شرط الذكر النافع أن يأخذه المريد بالتلقين من أهل الذكر كما أخذ الصحابة رضي اهللا تعالى عنهم من رسول

اهللا €. انتهى 62. التي النفس ألن شيخه، فالشيطان شيخ له يكن لم ومن وفيه: أنه العبد توهم التدليس، عظيمة التلبيس كثيرة الشيطان مريدة هي زاهد وأنه ناكث{2}، وهو بعهده موف وأنه كاذب، وهو ؛ صادق قياده، إليه يلقي شيخ بتنبيه نفسه من ذلك يعرف وإنما راغب، وهو أول{3} فالشيخ ناصح، صاحب أو أموره؛ سائر في يستفتيه فقيه أو ضل ومن اهتدى، به استضاء فمن التعويل، القوم عند وعليه دليل،

قيل: ما حد على ؛ ارتدى عنه

األوهـام طــرائق عـــليه كثرت مسيره ليل الد خلف يكن لم من

مث، نث « ¼ تعالى قوله والدليل إليه يقبل تعالى، اهللا إلى فالمقبل {1}عادل شاهد نث £ ¤ ¥ مث، تعالى وقوله عنه يعرض تعالى عنه أعرض ومن

على ذلك وال حول وال قوة إال باهللا {منه رحمه اهللا تعالى}.{2} وفي نسخة: ناكس.

{3} في نسخة: أدل.

27

وقال آخر: مهاويها فـي فــتهوي دلــيل بال تـعرفها لست طريقا تســـلكن ال فال بد للمريد من شيخ كامل يقتدي بآثاره، ويهتدي بهديه وأنواره،

فإنه واسطة الخير، والوسيلة إلى المنع من الضير. انتهى 59. وفي (الصاوي شرح الجالل): ما نصه: فال بد فيها - يعني: في صاحبها. ينتفع ولم الشيطان دخلها وإال! العارف، الشيخ من األذكار -

انتهى راجعه من سورة األحزاب. : فالذكر أفضل األعمال، وهو المقصود من تالوة القرآن وفيه أيضاالتوبة يريدون العصاة يأتيه كان أنه الجنيد عن ورد ولذلك الصالة، ومن

فراجعه. قلوبهم. فتنور منه، باإلكثار ويأمرهم الذكر، فيلقنهم من مطالعة الكتب خير الخواطر نفي

وفي (الفتاوى العمرية): إن قلت: إني ال أتخذ شيخا، بل أطالع وعالجها. القلب وأمراض النفس غوائل وأتعلم والتصوف، الشرع كتب قلت: نعم، ولكن اشتغالك بالذكر والفكر ونفي الخواطر ساعة خير لك

عديدة. سنين الكتب بمطالعة اشتغالك من الطرق أقرب األمجد: سره قدس نقشبند شاه خواجه حضرة قال إلى الوصول إلى اهللا عندنا نفي الوجود، وإن كان الصالة والصيام طريقا وجودك قيل: وقد الوجود، بنفي إال الوصول يتم ال لكن تعالى! اهللا إلى في المدد من يجد السالك كان فلذلك آخر. ذنب عليه يقاس ال ذنب إلى السالك أيها تلتفت فال والصالة، الصوم في يجده ال ما الظاهر سائر أورادك ما عدا الفرائض والواجبات والرواتب، واجتهد لقطع عالئق

القلب والفناء إن كنت تريد الوصول إلى المقصود.

28

وقال أبو يزيد البسطامي قدس اهللا سره السامي: جلسة خير من ألف عن سائر في عظمة اهللا تعالى، منقطعا حجة ؛ أي الجلوس ساعة متفكرا اهللا إلى األول يصل ربما ألنه غفلة، في حجة ألف من خير ، الخواطر أسفارا{1} يحمل فكالحمار ؛ األخير وأما التفكر، بسبب لحظة في تعالى يذهب إلى الحج ويرجع، وال يتفكر في شيء من عظمة اهللا تعالى ووعده

ووعيده، وال يتخلص عن األخالق الذميمة. إن قلت: فهل ال يمكن الذكر والفكر بال اتخاذ شيخ وأستاذ؟

هللا تسليم للشيخ التسليم ال ولكن وأصوله، وأركانه آدابه تعلمت إن يمكن نعم، قلت: تقطع المسافة الروحانية! كمثل مركب الرحى يظن أنه قطع بسيره ومروره مسافة كثيرة مع أنه يدور دائما حول دائرة الرحى وعيناه مستورتان، فبركة النجاة لطالب بد فال وفيرة{2} النسبة صاحب ونفع كثيرة، الصحيحة اليد ومريد الفوز والسعادة أن يتمسك بأذيال المشائخ من أهل الطريق، لقد فاز من كان له شيخ يرشده، وخسر من لم يتخذ له شيخا، فال بد للطالب من النفوس، وآفات نفسه، بعيوب يبصره حاذق؛ وأستاذ كامل أديب شيخ وال غرض بال األب نصيحة وينصحه العدو، ومداخل األعمال، وفساد عوض، فإذا وجد مثل هذا فليالزمه وليصحبه وليتأدب بآدابه، ليسري من باطنه إلى باطنه حال قوي ؛ كسراج يقتبس من سراج، ولينسلخ من إرادة التسليم سلسلة ألن ولرسوله، هللا تسليم له التسليم فإن بالكلية، نفسه

$ # " ! ينتهي إلى رسول اهللا تعالى وإلى اهللا على مقتضى: نث مث (روح البيان) انتهى. & %

{1} أي كتبا في عدم انتفاعه بها.{2} ورأيت في (رغائب القرآن) ما نصه: وقد ينعكس نور والية الشيخ على مرآة فراجعه انتهى أعماله. بمجرد ينالها يكن لم مرتبة به فينال ؛ الصادق المريد قلب

من سورة النور. {منه}.

29

هذا ما عندي في هذا المبحث، ولعل األخ البرجي - أدخله اهللا في الحصن المنجي من آفات النفس والهوى - يرضى بهذا القدر اليسير، وقد المتشيخين)، غرور إلى السالكين (تنبيه في بالتفصيل منه نبذة ذكرنا وكذا بسطنا الكالم في حقه في (خالصة اآلداب لمن أراد فتح األبواب)، فمن راجع إليهما يجني ثمار المعارف، واهللا الموفق للسداد، ومنه نستمد

وهو ولي الرشاد.

الثاني البرج في جواب مسألة ذلك السائل بقوله: فحين إرادة اهللا تعالى جزاء عمل العبد خيره وشره ولو مثقال ذرة ، فما معنى تخصيص إحباط العمل بمن ليس له شيخ؟! وما الفرق بين من له شيخ ومن ال ؛ في ذلك؟

األعمى بين كالفرق بينهما الفرق والتوفيق: اإلعانة وباهللا فنقول الذي يمشي بنفسه في الفالة التي فيها سبع وأسد وحيات وعقارب وغيرها من المضرات، وبين الذي يمشي خلف البصير الذي يعلم مواضع الهلكة ليحترز منها، ويعلم الطريق الذي ليس فيه شيء منها، والحال أنه في يده سالح جيد يمنع من ضررها لو لقيها فجأة، ومما ال يخفى على عاقل أن فيها، فيهلك الهلكة مواضع في كثيرا يقع قد قائد له ليس الذي األعمى خلف يمشي من بخالف وعمله، سعيه فيحبط المقصود إلى يصل وال الدليل والقائد! وهكذا يكون الفرق بين من سلك بنفسه، ومن سلك بأخذ التلقين من شيخه، فإن الغالب على العامي أن ال يخلص عمله من شوائب حتى الحسنات من يعد ال إخالص فيه ليس الذي فالعمل المحبطات، يثاب على فاعله، بل يعاقب عليه؛ ويقال له يوم القيامة: خذ أجرك ممن

30

تعالى وقوله السالك! بخالف األحاديث. في مذكور هو كما له، عملت مث{1} شاهد عدل لذلك، فافهم . ª © ¨ § نث

مع واحدة بصحبة السالك يصل معناه: ما العارفين بعض قال وقد الشيخ إلى ما ال يصل برياضته وحده ألف سنة. انتهى. وذلك ألن الشيخ يتصرف فيه بتوجهه، فيزيل منه الحجاب الذي هو سبب إلحباط عمله ،

ومن هنا قال اإلمام الرباني في بعض مكاتيبه: مهم

ويعمل توجههم الواحد عمل مائة من األربعين. كما هو مذكور في فراجعه. المكنونات). (الدرر

وفي (لطائف المنن) للشعراني: النظر إلى وجه الولي ساعة واحدة على جهة التعظيم له خير للمريد من عبادته وحده خمسين سنة. فراجعه

من الجزء األول.ألف وعظ من أنفع رجل ألف في رجل حال (الصاوي): وفي

رجل في رجل واحد. انتهى فراجعه في سورة الفرقان.مث: ¢ ¡ نث تعالى قوله تأويل في القرآن) وفي (غرائب نور ينعكس وقد الصالح، جليسه ببركة المرء ينالها الجنات درج أن فيه الشيخ على مرآة قلب المريد الصادق؛ فينال به مرتبة لم يكن يصل والية

أعماله انتهى. فراجعه في سورة النور. د إليها بمجر: إن السالك بنفسه قد يتخذ ورده وسيلة إلى المقصود، وال وأيضايفعله غالبا عبودية محضة ، وهذا مما يمنع من الفتح ، أو يبقي في طريقه

{1} قال اإلمام محمد بن جرير الطبري في تفسير هذه اآلية: لئن أشركت باهللا شيئا يا محمد ليبطلن عملك وال تنال به ثوابا وال تدرك به جزاء إال جزاء من أشرك باهللا.

محمد}. غازي العوري {لمحرره انتهى

31

الطريق بأهل اجتماعي قبل كنت وقد الشعراني: قال وقد . طويال زمنا األغراض! تلك حصلت فإن أغراض، تحصيل إلى وسائل أعمالي أتخذ قالوا الطريق بأهل اجتمعت فلما منه، تحولت ! وإال ذلك، على ثبت لي: اجعل أعمالك كلها مقاصد لتحضر فيها مع اهللا تعالى، وال تتخذها لم فلو الطريق، علي بوا فقر مقصودك، إلى تصل وال فتموت؛ وسائل من انتهى. كفاية. فيها لكان الخصلة! هذه إال بهم االجتماع في يكن

(لطائف المنن) 49 ج1. بتسليكهم الطريق أشياخ جميع ومراد فيه: أيضا الشعراني وقال عليه كان الذي باإلخالص العمل مقام إلى المريد يوصلوا أن الناس السلف الصالح{1}، أو بعضه ال غير، فإن اشتغل أحدهم بعد ذلك بالعلم، أو صلى، أو صام، أو حج، أو تورع أو زهد كان محفوظا من الرعونات

التي تجرح مقام اإلخالص، أو تحبط العمل. انتهى 47 ج1.مشحون ، الخلق إلى ناظر صباه منذ اإلنسان أن المعلوم ومن بالرياء ؛ مداوم على التزين والتصنع، حتى أنه لو رأى على أنفه ووجهه نقطة سوداء! يسرع في إزالتها لئال يراه الناس مع هذه النقطة، وقد صارت بعض قال وقد ؛ فكيف بنفسه، تركه عليه فصعب له عادة الحالة هذه

العارفين : فطام العادة أصعب من فطام الرضاعة !!الطريق قطاع العوائد{2}

كل على الطريق يقطعون البرية؛ طريق على قطاع العوائد وقالوا: سالك. كما ذكره الشعراني في (المنن) في 286 ج1.

خلفا يسمون سنة مائتي بعد والتابعون . سلفا يسمون سنة مائتي قبل الصحابة {1}(نور الدين) {هامش األصل}.

{2} جمع عادة.

32

فإذا كان األمر كذلك؛ وكان الرياء أخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء ال يعرف دقائقه إال البصير الناقد، وكان العمل المشوب به محبطا لثوابه بالنصوص، وكان سيما الرياء غالبا على كل من ليس له شيخ كامل! الحكم ألن الطريق، في الشيخ له يتخذ لم بمن اإلحباط تخصيص جاز

قالوا. كما األكثر الغالب على يبنى واعلم أيها األخ العالم محمد دبر البرجي – رزقك اهللا تعالى التوفيق واالستقامة آمين: أن أحسن حال من ليس له شيخ يريه طرق اإلخالص: أن يعبده ألجل الجنة والفوز بالثواب والدرجة العالية، والحال أن العارفين في مذكور هو كما الدنيا. أهل من ينفرون كما اآلخرة أهل من ينفرون (الرشحات)، وقد قال الغزالي في (اإلحياء): العامل ألجل الجنة عامل لم ومن األنوار): (لواقح في الشعراني وقال انتهى. وفرجه. لبطنه يسلك على يد شيخ فهو عبد الثواب حتى يموت ال يتخلص منه أبدا، فهو تعطيني أيش{1} لي قل لك: يقول حتى شيئا يعمل ال الذي السوء كاألجير وكذا كذا أعطيك وأنا كذا افعل له تقول ممن هو فأين أتعب؟! أن قبل !! فيقول: واهللا ما قصدي إال أن أكون من جملة عبيدك، أو أكون تحت به نظرك، أو أكون في خدمك ال غير! أليس{2} إذا اطلعت على صدقه تقروتعطيه فوق ما كان يؤمل لشرف همته؟! بخالف من شارطك! فإنه يثقل عليك، وتعرف أنت خسة أصله وقلة مروءته، ثم بعد ذلك تعطيه أجرته وتصرفه عن حضرتك، وربما انصرف هو قبل أن تصرفه أنت لعدم رابطة

{1} أي: أي شيء. n m l k j i h وال يقبل من العبد إال العمل المخلص قال تعالى نث *من اهللا يقبل فال اهللا سر محل فالقلب اللسان. ال القلب محله واإلخالص o مث، تأليف الجرومية) (توحيد تعالى. نظره محل هو الذي القلب من إال عبادة عباده

المغربي. الحسني اإلدريسي ميمون بن علي اإلمام الشيخ {2} لعل في {ليس} ضمير الشأن اسمه، فراجع.

33

المحبة التي بينك وبينه؛ فما أقبل إليك إال ألجرته، فلما وصلت إليه ولى ونسيك، وال هكذا من يخدمك محبة فيك. فاعلم ذلك .

الخواص علي نية ركعتين أصلي يقول: نفال صلى إذا الخواص عليا سيدي وسمعت نفس يرى – عنه اهللا رضي – فكان الوقت، هذا في علي اهللا نعم من ذلك! في له فقلت أخرى، لنعمة شكرا ال النعمة؛ عين من الركعتين إني واهللا وجل؟ عز اهللا يدي بين يقف أن لمثلي يكون أين ومن فقال: ألكاد أن أذوب خجال وحياء من اهللا لما أتعاطاه من سوء األدب معه حال خطابه في الصالة، فإن أمهات آداب خطابه تعالى مائة ألف أدب! ما أظن أنني عملت بها بعشرة آداب، فأنا إذا وقفت بين يديه في صالة أو غيرها

من العبادات إلى العقوبة أقرب، فكيف أطلب الثواب؟!مطلب

في عبادته يستقل أن العبد على يجب يقول: أخرى مرة وسمعته جانب الربوبية؛ ولو عبد ربه عبادة الثقلين! بل ولو عبده هذه العبادة على الجمر من ابتداء الدنيا إلى انتهائها ما أدى شكر نعمة إذنه له بالوقوف بين أن طاعاته قلت إذا له ينبغي وكذلك غافال! ولو لحظة، الصالة في يديه يرى مثله ال يستحق ذلك القليل، ومن شهد هذا المشهد حفظ من العجب في أعماله، وحفظ من القنوط من رحمة اهللا تعالى. انتهى. من (العهود

المحمدية) 206 راجعه من هامش (المنن) من الجزء األول.مطلب

علي: به وتعالى تبارك اهللا من ومما المنن): (لطائف في وقال عدم طلبي الثواب من اهللا تبارك وتعالى على شيء من األعمال التي أبرزها لعلمي والفضل، المنة باب من إال جوارحي؛ من شيء على وجل عز

34

غني ألنه لنا، إال وتعالى تبارك اهللا خلقها ما واآلخرة الدنيا نعم بأن تلك مقابلة في جعله الذي الثواب ذلك طلب األدب فمن العالمين، عن قليل فهو الثواب ذلك يطلب لم ومن والحاجة، للفاقة إظهارا الطاعة؛

األدب إلظهاره الغنى عن فضل ربه جل وعال. فافهم.ال قال: من على – عنهم تعالى اهللا رضي – العارفون شنع{1} وقد ألن انتهى، حاجة. اهللا إلى له يكون ال حتى الكمال مقام الفقير يبلغ ظاهره وصول العبد إلى الغنى المطلق؛ وذلك محال، إذ العبد ال يستغني فتارك ودخوله! النفس خروج إال يكن لم ولو عين، طرفة تعالى اهللا عن النفس يموت، ويصح أن يجاب عن ذلك بأن مراده االكتفاء بعلم اهللا تعالى فيه وبما قسمه له، وأن الحق تعالى قد أغناه عن السؤال بالقسمة اإللهية.

أعلم. وتعالى سبحانه واهللا يديه؛ بين للوقوف أهلني الذي تعالى هللا الفضل ألرى إني وواهللا من شيء يصيبني أن رجاء الفاسقين؛ المارقين العصاة جميع خلف ولو الرحمة التي لعلها أن تنالهم، وأنى لمثلي أن يقف بين يدي رب العالمين في صالة أو غيرها مع جهله بآداب تلك الحضرة المقدسة!؟ فالحمد هللا يقف أن منهم أحدا ن يمك فلم الصالة، تاركي طرد كما يطردني لم الذي

يديه. بين وفي بعض الكتب اإللهية يقول اهللا عز وجل: {ومن أظلم ممن عبد أطاع}!!. ألن أهال أكن ألم نارا وال جنة أخلق لم لو نار، أو لجنة لي

انتهى.يليق ال يقول: – تعالى اهللا رحمه – الخواص علي سيدي وكان

ذلك في المقدار وجاوز شناعته اشتد ككرم؛ األمر فظع الفضاعة، الشناعة: {1}األصل}. الشناعة. {هامش إلى نسبته األمر: عليه وشنعت (قاموس)

35

أن به الالئق وإنما عبادته، على ثوابا تعالى اهللا يسأل أن أمثالنا من بأحد يسأل العفو عما جناه في تلك العبادة من سوء األدب وعدم الخشوع فيها، الخلق، الثوب يلف كما تلف خشوع فيها يكن لم إذا الصالة أن ورد لما

ثم يضرب بها وجه صاحبها.وسمعته أيضا رضي اهللا تعالى عنه يقول: ال يصح لعبد أن يسأل ربه هللا التوحيد مقام أحكم إن إال والفضل؛ المنة باب من أعماله على ثوابا عمله. مقابلة في الثواب طلب غالبا الزمه فمن وإال! الفعل، في تعالى وعال جل الحق فيقول الطريق، يسلكوا لم الذين العباد طائفة عليه كما أن ولو ورد. كما بعملي؛ بل فيقول: برحمتي. الجنة ادخل ألحدهم: أحدهم ذاق التوحيد لم يقل لربه مثل ذلك! ألنه جهل وخروج عن أداب ال السيادة، حق بواجب قياما سيده يخدم أن العبد شأن من فإن العبد،

لعلة أخرى من علل النفوس!طلب عنه زال كشفا تعالى هللا{1} الفعل شهد من أن ذلك: وإيضاح فعل على قط ثوابا يطلب ال أحدا ألن واحدة، جملة طاعته على الثواب

غيره.وسمعته أيضا – رضي اهللا تعالى عنه – يقول: إنما شرع € للمصلي اهللا أستغفر اهللا، أستغفر اهللا، أستغفر يقول: أن صالته من يسلم حين اهللا مع الحضور وعدم صالته نقص على المصلي ليتنبه مرات}! {ثالث فيها، وكثرة الغفلة، وحديث النفس، وغير ذلك، إذ االستغفار ال يكون عن غافال كونه مع إليه الطاعة نسبة شهوده هناك ما أقل ذنب، عن إال

3 2 نث قط: عارف قال وما لها، الخالق هو تعالى الحق كون شهود مث إال على وجه التالوة فقط؛ ال على وجه كونه له شركة 5 4

{1} أي خلقا هللا جملة، ليس للعبد فيها غير النسبة. كما سيأتي {هامش األصل}.

36

– عنده وجل عز اهللا فعل تعالى فقط. التكليف نسبة بقدر إال الفعل في عن الشركة. فافهم. أي: العارف –

تبارك اهللا يدي بين أمثالنا وقوف حكم وجد تأمل فمن وبالجملة عليه وعرضوه الوالي حريم في فسق الذي المجرم العبد حكم وتعالى ربه يسأل وإنما خلعة، عليه يخلع أنه قط بباله يخطر يكاد فال ليعاقبه، المجرم ذلك أبردها على كبد عز وجل في العفو عنه وترك العقوبة، وما ووضع بالنار، وحرقه معاقبته، وترك عنه، عفا الوالي بأن سمع إذا

اة على رأسه. فالحمد هللا رب العالمين. انتهى 124 ج2. الخوذة المحمتبارك اهللا من ومما آخر: موضع في أيضا المنن) (لطائف وفي تبارك اهللا دون طاعتي من شيء على اعتمادي عدم علي: به وتعالى وتعالى، فإن كل من اعتمد غير اهللا تبارك وتعالى تخلى عنه في اآلخرة. وواهللا ؛ ثم واهللا ثم واهللا إني ألنصرف من صالتي وأنا في خجل من ربي من صالتي في لي يقع ما لسوء عصيته، إذا خجلي من أكثر وجل عز شهودي سوء األدب والغفلة عما يليق بتلك الحضرة، وال أتجرأ أن أقول في سجودي أو في ركوعي: اللهم لك سجدت وبك آمنت، أو: اللهم لك سجودا أو ركوعا بقولي: ذلك أعقبت إن إال آخره، إلى ركعت .... أستحق به في اعتقادي المؤاخذة لوال عفوك وحلمك وشفقتك علي؛ ذلك

الفضل الذي لم تخسف بي األرض، ولم تمسخ صورتي. انتهى.جالل يستحقه لما بالنظر ذنوبا ولحمته سداه لوجد العبد نظر فلو . اهللا عز وجل، ومن كان هذا مشهده ال يقدر أن يرفع له بين العباد رأسا

عنه تعالى اهللا رضي – المقري بن إسماعيل الشيخ منظومة وفي وأرضاه ونفعنا ببركته وإمداداته -:

زلة كل عن تكفيك دت عد إذا كثيرة وهي الطاعات في ذنوبك

37

للعقوبة مـستوجبا الفتـى يــكون بمثلــها صــالة قلب بال تصلي كالخطيئة طاعة هـذا بــفعــلك أنــها اهللا يعلــم أقيمـت صالة

إلى آخر ما قاله – رضي اهللا عنه -.طلب عن غائب طاعته! فهو في مشهده ذكرنا ما كان من أن فعلم ثواب بفعلها، بل ال يتجرأ{1} أن يطلب ذلك من اهللا أبدا! فحكمه كالمجرم الذي أتوا به بين يدي الوالي بسبب قتل، أو عمل زغل{2}، أو فجور بامرأة ترشد. به التخلق على واعمل ذلك، أخي يا فافهم ذلك. ونحو أمير،

واهللا تعالى يتولى هداك. والحمد هللا رب العالمين. انتهى 158 ج 1.عن يغني ما اآلفات من الطاعات وفي العين): سلك وفي (شرح

غيرها. في المعاصي طلب والسكون واستعظامها، استكثارها الطاعات: ذنوب جملة ومن الطاعات المريد استحالء قيل: كما والحالوة. اللذة من فيها ما إلى سموم قاتالت، ومن ذنوبها طلب األعواض عليها، والراحة بها، والفرح

العاجلة. الكرامات إلى والتشوق االعتماد سبيل على األدب وسوء والغفلة بالسهو واستدامتها بالجهل إقامتها وأما من فهذا ذلك!! ونحو وسمعة رياء الخلق ومالحظة الردية، والهواجس المقربين}، سيئات األبرار و{حسنات القلوب، أرباب عند الذنوب كبائر ويصومون يصلون أي: مث & % $ # " ! نث نزل وفيهم

ويقومون؛ ويخافون من اهللا أن ال يقبل منهم ذلك.وقيل: رب صالة لو قسمت ذنوب فاعلها على أهل بلد لوسعتهم،

{1} في نسخة: ال يجترئ.{2} أي الفساد. (صحاح). {هامش األصل} .

38

انتهى. تهم. لعم قطر أهل على عقوبتها نزلت ولو عنه -: تعالى اهللا رضي – سليمان أبو قال الحكم): وفي (شرح

فاحتسبته. عمال نفسي من استحسنت ما من شيء كل :- عنه تعالى اهللا رضي – الحسين بن علي وقال المقبول ألن يقبل، ال أنه على دليل فذلك رؤيتك به اتصلت إذا أفعالك

مرفوع مغيب عنك، وما انقطعت عنه رؤيتك فذلك دليل على القبول.القبول دليل

وقد سئل بعض العارفين: ما عالمة قبول العمل؟!. قال: نسيانك º ¹ ¸ نث تعالى قوله بدليل بالكلية، عنه نظرك وانقطاع إياه، مث قال: فعالمة رفع الحق تعالى ذلك العمل: ¾ ½ ¼ »أن ال يبقى عندك منه شيء، فإنه إذا بقي في نظرك منه شيء لم يرتفع إليه عنده يكون أن عمال عمل إذا للعبد فينبغي وعنديته، عنديتك بين لبينونة له يحصل حتى التقصير، ورؤية النفس، اتهام من ذكرناه بما منسيا نسيا

انتهى 42. قبوله. قوله في وقال المنن): في (لطائف اهللا رحمه اهللا عطاء ابن وقال المصلين فيه ذكر موضع كل مث 1 0 / . - نث وجل عز أو اإلقامة، بلفظ إما الصالة؛ أقام لمن جاء فإنما المدح معرض في مث، 1 0 / . - نث تعالى اهللا قال إليها، يرجع بمعنى مث، > = نث مث، s r نث مث، ¶ μ ´ ³ نث بالغفلة المصلين ذكر ولما مث، p oنث مث، g f نث يقل: ولم مث N M L K J I H G F نث قال فتقبلت صالة المؤمن صلى إذا أنه هو: واإلقامة الصالة! للمقيمين فويل يوم إلى ساجدة راكعة ملكوته في صورة صالته من تعالى اهللا خلق منه

39

القيامة، وثواب ذلك لصاحب الصالة. انتهى 158.ال سره: قدس اهللا عطاء البن الحكم) شرح في وفي (الشرقاوي عنك يغيب عمل من – له تعالى اهللا لقبول أي: – للقبول أرجى عمل شهوده؛ بأن تشهد أن الذي وفقك له هو اهللا تعالى، ولواله ما صدر منك ذلك العمل، ويحتقر عندك وجوده؛ بأن ال تعتمد عليه في تحصيل أمر من األمور، كالوصول إلى اهللا تعالى والقرب منه ونيل الدرجات والمقامات، لرؤيتك التقصير فيه، وعدم سالمته من اآلفات المانعة من قبوله. انتهى.

من يعبد لغرض فاسد عابد لصنموقد : - عنه اهللا رضي – الشعراني للشيخ المنن) (لطائف وفي سمعت سيدي عليا الخواص – رحمه اهللا تعالى – يقول: ال فرق بين عباد المعنوية األصنام فإن فاسد، لغرض تعالى اهللا يعبد من وبين األصنام كاألصنام الحسية على حد سواء، ألن كال من العابدين اتخذ من دون اهللا

ما لم يأذن به اهللا، وهم في ذلك على طبقات؛الخيرات من يديه على يقع وما وعمله بعلمه قصد من فمنهم:

حصول المكانة في قلوب الناس، ودوام الصيت وانتشار الجاه.وظهور الدرجات، إعالء وعمله بعلمه يقصد من ومنهم: في والطيران الماء، على والمشي الكون، في والتصريف الكرامات،

الغيوب. وكشف الهواء إنما الدار، هذه أمور من شيئا وعمله بعلمه يقصد لم من ومنهم: يقصد بذلك الحور الحسان ودخول الجنان، وغير ذلك من ثواب اآلخرة.

الحساب من والخوف النار، من السالمة بذلك يقصد من ومنهم: ه اهللا تعالى ألهل تلك الدار من النكال والوبال. والعقاب، وما أعد

40

ومنهم: من يقصد بعلمه وعمله القرب من اهللا تعالى، والرضا عنه له. والمحبة

مواله باستحقاق علمه إال وعمله علمه في له قصد ال من ومنهم: العبادة والتذلل والخضوع، والوقوف عند أمره ونهيه، قد تبرأ من االعتماد على حوله وقوته وعلمه وعمله وقصده وإرادته؛ فأتى بأعماله على وجه من واحدة بذرة قام أنه يرى ال تعالى، اهللا من خائف وهو اإلخالص السالك يترقى هنا ومن به، أمر الذي الوجه على بها كلف التي األمور من سنة ألف عبادة تعدل منها ذرة كل التي الخواص إخالص مراتب في عبادة أهل تلك األقسام السابقة؛ فاعلم ذلك، واعمل به، والحمد هللا رب

العالمين. انتهى راجعه في 313 ج 1.االحتياج وقع لما أنه بيد السالكين) (تنبيه في نقلته كنت وقد كررته في هذا التأليف، فتدبر أيها األخ السائل في هذه المذكورات لعلك قال هداك. يتولى واهللا ال!! ومن شيخ له من عبادة بين الفرق تعرف { {شيئا قوله: نكر وقد اآلية مث l k j i h g نث تعالى عملهم في االلتفات عن تعالى اهللا طريق في السالكون أ تبر قد هنا ومن عن وتجنبوا الهوى، اتباع من الخالص طريق في وخاضوا السوى، إلى مآل وشهدوا مث Ä Ã Â Á نث تعالى قوله دائرة في الدخول قوله حقيقة وعلموا والخميصة) والدرهم الدينار عبد (تعس حديث: مث، î í ì ë ê é è ç æ å ä ã â نث تعالى اهللا بفضل فنجوا ومراتبه، اإلخالص دقائق ومدده الشيخ بمعونة وأدركوا تعالى عن رقية السوى، وأتوا أعمالهم بمالحظة الذات المقدسة، حتى لم يالحظوا الصفات واألسماء لعلمهم بنور بصائرهم مثال؛ إن عبد المنعم ال يكون عبد المنتقم، ففازوا بالعبودية، وصاروا من أهل الوصلة، وظفروا

مكالمة. تصحبها التي بالمشاهدة

41

اإلخالص سر من أسرار اهللا تعالىاهللا عن حكاية – السالم عليه – النبي وقال (المتممات): وفي من أحب من قلب أستودعه{1} أسراري، من سر (اإلخالص تعالى: خفية اإلخالص ومراتب عسير، اهللا سر اطالع أن يعلم فبذا عبادي) كثيرة، فسلوك طريق المشائخ يكون واجبا على كل من ليس له قلب سليم فإن واجب} فهو به؛ إال الواجب يتم ال {ما باب: من الوهبية بالجذبة الرياء دقائق من أعماله خلوص عدم عليه فالغالب الطريق! يسلك لم من

وشوائبه، ولو برؤية إخالصه في إخالصه.نفسه في شهد من أن على األشياخ أجمع وقد (المنن): وفي يتخلص وال ،1 ج 31 انتهى إخالص إلى إخالصه{2} يحتاج اإلخالص (اإلحياء) في الغزالي صرحه كما باإلخالص، إال الشيطان من العبد

فراجعه 294 ج 4.لكن نوره، معه يكون الشيخ من المأخوذ الذكر أن مر قد فائدة: قال وقد كثير، بذكر إال الحجب من ينجلي ال القلب أن يعلم أن ينبغي إن العلماء: بعض وقال Òمث. Ñ Ð Ï Î Í Ì نث تعالى الذكر الكثير ال يطيق عليه إال إن أخذه عن الشيخ بالتلقين. وقال اإلمام النفس تطهير والجذبة السلوك من المقصود إن :- سره قدس – الرباني من األخالق الردية واألوصاف الرذيلة، ورأس جميع تلك الذمائم التعلق بالنفس و تحصيل مراداتها وهواها، فحينئذ ال يكون بد من السير األنفسي، الحميدة. األخالق إلى الذميمة الصفات من االنتقال من مندوحة{3} وال

انتهى من (المكتوبات) في 47 ج2.

{1} يقال: استودعه الوديعة: أي استحفظه إياها. {مختار} {هامش األصل}.{2} وبيانه في (اإلحياء) {منه}. {هامش األصل}.

(مصباح). . وفسحة سعة أي: الميم. بفتح منه مندوحة لك يقال: {3}األصل}. {هامش

42

على الشريعة في السير إن هذا: خالصته ما الصدر) وفي (تنوير االستقامة واإلخالص ال يتم إال بصحبة شيخ عارف.

استعمله إذا الذي الدواء عن وسئلت للشعراني: (الجواهر) وفي العبد زال عنه الرياء واإلعجاب بنفسه، فقلت: اإلكثار من ذكر اهللا تعالى وحده هللا خلقا أعماله ويرى الحقيقي، التوحيد قلبه في يتجلى حتى جملة؛ ليس للعبد فيها غير النسبة، فهناك ال يصير عنده رياء وال إعجاب وال غيره بعمل قط يرائي ال العبد ألن العصاة، من أحد على تكبر وال

يعجب فيه بنفسه، وال يحصل عنده دعوى.فإن قيل: فهل له دواء غير التوحيد من األعمال؟

قلت: ال أعلم له دواء أسرع من التوحيد، وهو الذي وضعه جميع أهل الطريقة للمريدين فطووا به الطريق، وقد أخطأ طائفة من العباد الذين ريائهم على وماتوا والصوم، والصالة القرآن بتالوة نفوسهم اشتغلوا{1} حديث لذلك يشهد كما منها، شيء في يخلصوا ولم أعمالهم، ورؤية يا فيقول: برحمتي)، جنتي (ادخل تعالى: الحق له يقول الذي العابد رب؛ بل بعملي. وذلك لعدم فهمهم أن القرآن يتوقف على جالء القلب، كالصابون. غيره وحكم المصدي{2}، للنحاس كالحصى الذكر فحكم

في (المتممات). ومثله انتهى. جزيرة في اهللا عبد عابدا أن ورد وقد البريقة): (المواهب وفي سبعين سنة، وفي رواية خمسمائة سنة، وأن الحق يقول له يوم القيامة:

(أدخل الجنة برحمتي). فيقول: يا رب بل بعملي.فلو أن هذا العابد كان سلك الطريق على يد عارف لعرف من أول ما

{1} هكذا في األصل، لعله أشغلوا.{2} وفي نسخة: الصديء.

43

دخل في الطريق أن العبد ال يدخل الجنة إال برحمته تعالى؛ دون عمله، وإن كان لزم األدب! انتهى.

ال وجل عز اهللا ذكر من العبد يكثر لم وما األنوار): وفي (لواقح انتهى السارحة كالبهائم معصية كل في يقع بل األنس{1}، هذا له يحصل مث أي: أكبر في نفي الكبر والخيالء ¾ ½ ¼ 312. قال تعالى نث ومحو األوصاف الذميمة الفاحشة كلها. وذلك مجرب عند المشائخ؛ كذا (تنبيه في بالتمام المذكورات هذه نقلت وقد المعارف). (تصديق في

فراجعه. السالكين) سلوك بغير سبحانه هللا عمله أخلص قد أنه الناس من ظن فمن طريق اإلخالص؛ فقد أخطأ، إال إن كان قد حفته العناية الربانية بالجذبة وقد الغالب، على يبنى إنما الحكم أن مر وقد نادر{2}. وذا الموهوبة! رأيت في (اإلحياء) وغيره ما حاصله؛ أو ما هذا معناه: أن واحدا صلى ر يوما فقام في الصف الثاني، فحصل ثالثين سنة في الصف األول وقد تأخقد لكونه فيها صلى التي الصلوات جميع فقضى الناس، من الحياء له أراد أن يراه الناس في الصف األول، فجعله من جملة مراتب الرياء، بيد ألمثال الناس من يتنبه فمن فافهم. موضعه، لتعيين اآلن أتذكره لم أني أعمالنا، قبائح سيئآت ومن أنفسنا شرور من اهللا عصمنا الدقائق؟! هذه oمث آمين. n m l k j وأدخلنا بفضله في دائرة قوله نث

قال في (البريقة): سره قدس الخادمي ذكرها مهمة أخرى فائدة فيه والناس ذكره! قدر على اإلنسان من الشيطان فبعد (الفيض): في

يتفاوتون.

{1} أي: األنس باهللا. راجع {منه}. {هامش األصل}.{2} ندور طالع الكنز، فراجع كتبهم. والسالم. {هامش األصل}.

44

از: رأيت إبليس فأخذ عني ناحية فقلت: تعال. قال أبو سعيد الخرقلت: به؟! أخادع ما وطرحتم الذكر لزمتم بكم أعمل شيء أي فقال: ما هو؟ قال: الدنيا. فولى، ثم التفت؛ وقال: بقي لي فيكم لطيفة؛ هي

األشرار. وصحبة السماع قال الغزالي: مهما غلب على القلب ذكر الدنيا ومقتضيات الهوى! وجد الشيطان مجاال فوسوس، ومهما انصرف القلب إلى ذكر اهللا! ارتحل

مجاله. وضاق الشيطان اآلدمي فتنة إلى السبيل وجنده الشيطان أعطي قد الحكيم: وقال تلك إلى النفوس يهيج فهو غرابته{1}، في طمعا له األرض في ما وتزيين ه، مقر عن يزعجه حتى القلب ويستقر البدن، أركان يزعزع تهييجا الزينة هاجت القلب من الذكر هاج إذا ألنه الذكر، من أوثق بشيء يعتصم وال األنوار فاشتعل الصدر بنار األنوار، وهيج العدو نار الشهوات، وإذا رأى العدو هيجان الذكر من القلب ولى هاربا، وخمدت نار الشهوات، وامتأل

الصدر نورا؛ فبطل كيده.الشيطان موضع يريه أن ربه سأل رجال أن العزيز: عبد ابن وعن من قلب اآلدمي، فرأى في المنام جسد رجل يشبه البلور{2} يرى داخله من خرطوم له األيسر؛ منكبه على قاعد ضفدع بصورة والشيطان خارجه، طويل أدخله في منكبه األيسر إلى قلبه يوسوس إليه، فإذا ذكر اهللا خنس! كلب بصورة المكاشفين بعض رآه وقد اليقظة، في يشاهد قد هذا ومثل ق بأن الشيطان ينكشف جاثم على جيفة يدعو الناس إليها. والقصد أن يصدألرباب القلوب، وكذا الملك! انتهى 560 ج 1. فراجعه من شرح حديث

غوايته. نسخة: وفي {1}{2} البلور: كسنور. جوهر معروف. (قاموس). {هامش األصل}.

45

تعالى اهللا ذكر فإن آدم، ابن قلب على خرطومه واضع الشيطان (إن خنس{1}! وإن نسي اهللا تعالى التقم{2} قلبه) انتهى. من بحث الرياء.

وقال تعالى -: اهللا رحمه – اليافعي لإلمام المحاسن) وفي (نشر بعضهم: ذكر اهللا بالقلب سيف المريدين به يقاتل أعداءهم، وبه يدفعون منه دنا فإن القلب من الذكر تمكن إذا وقيل: تقصدهم. التي اآلفات عليه فيجتمع الشيطان، منه دنا إذا اإلنسان يصرع كما يصرع الشيطان

فيقال: قد مسه اإلنس. الشياطين فيقولون: ما لهذا؟ ما المنهوات في مر ما نقل بعد السالكين) كتابنا (تنبيه في وكتبت

نصه:فالحاصل أن المريد إذا أكثر ذكر اهللا بالقلب ينفي عنه حديث النفس اإلتقاء هذا عند القلب ويتقد فيتقيه، ذنبا إليه اإلصغاء ويرى بالتدريج، بالذكر اتقاد الكواكب في كبد السماء، ويصير القلب محفوظا بزينة كواكب الذكر، فإذا صار كذلك! بعد الشيطان، ويندر في حق هذا العبد الخواطر

فراجع (العوارف). ولماته، الشيطانية، الحق خطاب عن المشغلة والخواطر النفس حديث قطع وأما كما أبدا! يصح ال مما ناصح شيخ يد على سلوك بغير وعال جل (المنن هامش من 51 في فراجعه األنوار)، (لواقح في مذكور هو

األول. الجزء من الكبرى) اهللا إال إله ال إن ثم لفظه: ما الجواهر) (ترصيع في ورأيت الحجب وإزالة القلب من األغيار كنس في تأثيرا الذكر أنواع أعظم

.41 انتهى الظلمانية.

{1} خنس: أي تأخر وبعد. (فتاوى الكبرى) البن حجر. {2} يجعل قلبه لقمة في فمه. (بريقة). {هامش األصل}.

46

رأس اهللا إال إله وال لفظه: ما الساطع) (النور صاحب وقال ونفي المذكور على وإقباله إصالحه في القلب به يعالج ما وأنفع الذكر، األغيار ودفع الوساوس والخواطر الردية، وأقرب وأقطع في انجالء القلب لتربية الصوفية اختارها ولذلك وتهذيبها، النفس ورياضة وصفائه، في المرصفي علي سيدي عليه نص كما نفوسهم{1}. وتهذيب المريدين

فراجعه. انتهى السالك). (منهج مهم

الجاللة {اهللا، لفظة األذكار من يختار من المشائخ أكابر من ولكن قدس الرباني اإلمام اختاره كما وغيره، المستعد بين فرق بال اهللا} اهللا،

Ñ Ð Ï نث تعالى لقوله الخواص علي الشيخ فسر وقد آخرا. سره ¼ نث تعالى قوله ذلك ونظير كثيرا، االسم هذا روا كر أي: Òمث األسماء سائر ذكركم من أكبر {اهللا} االسم ذكركم أي: مث ¾ ½ونحوها؛ اق والرز والغفور كالرحمن األغيار، لوجود الطالبة الفروعية فما في األذكار أعظم فائدة من ذكر االسم {اهللا، اهللا}، ألنه جامع لجميع هو كما العالم{2} هذا في المشهودة األغيار من أحدا يطلب ال الحقائق مذكور في كتاب (الجواهر والدرر) للشعراني. فراجعه في 280 من هامش (اإلبريز) وقد بسطنا الكالم في فضائلها في كتابنا (تلخيص المعارف في إلى لعت اط فلو الخامس الترغيب من فراجعه عارف)، محمد ترغيب

أصحاب من األمة هذه صفوة اختارها ولذلك الذكر رأس اهللا؛ إال إله وال {1}التربية وتأديب المريد ألهل الخلوة، وأمروهم بالمداومة عليها. وقالوا: أنفع عالج

في دفع الوسوسة اإلقبال على ذكر اهللا. (فتاوى) ابن حجر 150.{2} ولوال أن قول: {اهللا اهللا} له حفظ العالم لم يقرن € زوال الكون بزوال من يذكر اسم لسانهم على يخف ال لهم، وردا العارفين من الكمل اتخذه أيضا ولذلك به! {هامش .182 (اإلبريز) هامش من والدرر). (الجواهر كتاب: انتهى. مثله.

األصل}.

47

وتعلم والفضائل، الفوائد من فيها بما صدرك ينشرح الهابطة) (الرحمة سائر بين من األعظم االسم هذا كالنقشبنديين المشائخ بعض اختيار سبب

األذكار، واهللا ولي التوفيق.فلما كان في كالم السائل ذكر سوء الخاتمة؛ وقال: هل يكون الفرق في الخوف من سوء الخاتمة بين من له شيخ وبين غيره أم ال؟ أردت أن تعالى: باهللا مستعينا فقلت الكتاب، هذا مباحث من مستقال فصال أجعله

الثالث البرج في جواب مسألة : هل يكون الفرق بين من له شيخ وبين غيره

في الخوف من سوء الخاتمة أم ال؟أكثر السالكين في الخاتمة سوء من الخوف أن العزيز، أيها اعلم تعالى أنه وعلموا والعظمة الجالل شاهدوا لما ألنهم غيرهم، في مما من صافية غير أعمالهم أن وتيقنوا أبالي}، وال النار إلى {هؤالء يقول من يخافون األوقات، من كثير في سوءا عملوا قد وأنهم الكدورات، بالليل دأبهم وذا الضاري، السبع من يخافون كما العاقبة سوء ومن اهللا الخوف بشدة أكبادهم تنقطع أن يكادون السادات أكابر كان فقد والنهار! يخافون الطريق مقامات في ترقوا كلما لكونهم وذلك الخاتمة، سوء من حضرة من قرب كلما العبد أن لعلمهم الترقي، قبل منه أكثر إبليس من ربه تشتد عداوة الشيطان له، ويجمع له الجيوش وال يرجع عنه وال تنقطع

وساوسه عن متوجه إلى اهللا، وإن دقت بحيث ال يكاد يشعرها.

48

الذكر قوت الروحوكلما ذكر، ما إلى المورود) (البحر في الشعراني نبه وقد االشتغال وهو النفس، قوت وأقلوا الذكر، وهو الروح، قوت أكثروا ما، قدرا لهم يرون وال اهللا، خلق أذل أنهم بالذوق يرون بحظوظها، في أرى ال فيه: قيل الذي الفاروق أحمد الرباني اإلمام هذا إلى فانظر المريد إن بعضهم: قول ذكره بعد قال أنه الرباني اإلمام مثل األمة هذه مدة عشرين سنة{1}. انتهى. الصادق من ال يكتب عليه كاتب شماله شيئا ال بحيث والوجدان بالذوق نفسه يجد بالتقصير المملوء الفقير وهذا يدري أن كاتب يمينه وجد حسنة يدرجها في صحيفة أعماله منذ عشرين بالذوق ويجد بالتصنع، الكالم هذا يقول ال أنه سبحانه اهللا علم سنة، يعجز ال يته لم عن سئل فإن بمراتب، منه أفضل اإلفرنج كفار أن أيضا عن الجواب، ويرى نفسه أيضا بطريق الذوق محاطا بالخطيئات ومشموال بالسيئات، وما وجد فيه من الحسنات يرى أن كاتب شماله أحق بكتابته، سرمدا، وفارغ ل معط يمينه وكاتب أبدا، مشغول شماله كاتب أن ويرى له رجاء ال مملوءة؛ شماله وصحيفة خالية، يمينه صحيفة أن ويعلم

سوى الرحمة، وال ممد له سوى المغفرة. {دعاء} اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجى عندي من عملي، موافق حاله. انتهى (الدرر المكنونات) من عينه من الجزء األول

في 200. : وقال اإلمام الرباني أيضا في بعض مكاتيبه، بعد ذكره كالما نفيساوالمقصود من هذا القيل والقال إظهار نعمة الحق سبحانه، وترغيب طالب

{1} وفي (الطبقات الكبرى) ليس معنى ذلك أن ال يقع منه ذنب عشرين سنة! وإنما معناه عدم اإلصرار، وكلما أذنب تاب واستغفر على الفور. فراجعه. {منه رحم اهللا إفالسه}.

49

حرام سبحانه اهللا ومعرفة اآلخرين! على نفس تفضيل ال الطريقة، هذه الدين؟! أكابر من فكيف اإلفرنج، كفار من أفضل نفسه يرى من على انتهى منه في 256 ج 1. ومثل قوله قاله كثير من األقطاب، كخالد شاه، {الصوفي الجنيد قول معنى يكون أن ويحتمل وغيرهما، أفندي ومحمود كاألرض يطرح عليها كل قبيح، وال يخرج منه إال كل مليح}: أنه ال يرى من نفسه إال كل قبيح، وإن خرج منه بالنسبة إلى غيره كل مليح! فافهم. العاقبة حسن أن يعلم واألحاديث اآليات إلى نظرنا إذا لكن و ج4 في 517 في (اإلحياء) الغزالي قال فقد باألعمال، وسوءها منوطان

نصه: ما فإن قلت: فليت شعري ماذا موردي؟ وإلى ماذا مآلي ومرجعي؟ وتصدق بها، تستأنس عالمة فلك حقي؟ في القضاء به سبق الذي وما رجاؤك بسببها، وهو أن تنظر إلى أحوالك وأعمالك، فإن كال ميسر لما خلق له، فإن كان قد يسر لك سبيل الخير! فأبشر، فإنك مبعد من النار، إال وتحيط بك العوائق فتدفعه، وال تقصد شرا وإن كنت ال تقصد خيرا على هذا داللة فإن عليك{1}، مقضي أنك فاعلم أسبابه، لك وتيسر إال العاقبة كداللة المطر على النبات، وداللة الدخان على النار، فقد قال اهللا مث. فاعرض نفسك c b a ` _ ^ ] \ [ Z تعالى نث

على اآليتين، وقد عرفت مستقرك من الدارين واهللا أعلم انتهى. وقد قال اإلمام الرباني - قدس سره - : المقصود من سلوك طريق الصوفية ازدياد اليقين بحقية المعتقدات الشرعية التي هي حقيقة اإليمان، وحصول اليسر في أداء األحكام الشرعية، ال أمر آخر وراء ذلك. انتهى.

كذا في (الدرر المكنونات).

{1} بالنار عله.

50

مهمكون الطريق سلوك من المقصود إن معناه: ما (الرشحات) وفي القلب حاضرا باهللا على سبيل الذوق. انتهى. يعني: أن يكون الذكر القلبي والحضور الدائمي مع اهللا تعالى ملكة راسخة ال يزول وال ينقطع، حتى لو تكلف إلخطار غير اهللا في البال لم يخطر، وهذا منهم هو الخوف من سوء المنقلب، وهو االستعداد لذلك الوقت، وقد قالوا: إن المرء يموت على أن تعلم ذكر ما علمت فإذا عليه. مات ما على ويحشر عليه عاش ما العاقبة سوء من واألمن اآلمنون{1}، هم وغيرهم الخائفون، هم السالكين

Q P O N M L هو سبب سلب اإليمان، عياذا باهللا تعالى ونث SRمث اآلية.

مما السالكين في أكثر تعالى اهللا تقوى أن المحسوس المعلوم ومن اإليمان، زوال من عروته ممسك ينجو أن إلى أمره ويرجع غيرهم، في نظرا إلى ما في اآليات، فإن مآل كلها ومضمونها على حسن حال المتقي،

ے ~ } | { z y x w v u نث تعالى قال مث وقد فسر: أي: يتم أعمالكم. وقال البعض: ¤ £ ¢ ¡

j i نث وقال مث v u t s نث تعالى وقال أعمالكم. يقبل , نث وقال مث U T S R Q نث وقال مث m l kمث 7 6 5 4 3 2 1 0 / . -وقال مث - , + {2}* نث وقال مث n m l kنث وقال

مث. نث+ ,

{1} أي: ولو كانوا خائفين الستعدوا، فافهم. {منه}. {هامش األصل}.{2} أي: يتباعد عن النار.

51

الخاتمة سوء سبب والباطنة، الظاهرة الذنوب كثرة الخاتمة سوء سبب إن وأيضا القلب على والنكتة الظلمة تعلو حتى والصغائر الكبائر على واإلصرار

M L K J I بسببها، بحيث ال يخاف من اهللا ومن سوء العاقبة، قال تعالى نث في – تعالى اهللا رحمه – الغزالي اإلمام قال مث. R Q P O Nه: فالعاصي بالضرورة ناقص اإليمان، وليس (إحياء علوم الدين) ما نصإال إله ال أن شهادة أعالها وسبعون، نيف هو بل واحدا! بابا اإليمان اهللا، وأدناها إماطة األذى عن الطريق. ومثاله قول القائل: {ليس اإلنسان والروح، القلب أعالها موجودا، وسبعون نيف هو بل واحدا! موجودا مقلوم الشارب، مقصوص يكون بأن البشرة، عن األذى إماطة وأدناها الملوثة المرسلة البهائم عن يتميز حتى الخبث، عن البشرة نقي األظافر، مطابق. مثال وهذا وأظالفها}، مخالبها بطول الصور المستكرهة بأوراثها كفقد بالكلية، البطالن يوجب التوحيد شهادة وفقد كاإلنسان، فاإليمان مقطوع كإنسان هو والرسالة! التوحيد شهادة إال له ليس والذي الروح، األطراف، مفقود العينين، فاقد لجميع أعضائه الباطنة والظاهرة، ال أصل الروح! وكما أن من هذا حاله قريب من أن يموت فتزايله الروح الضعيفة ليس من فكذلك يها، وتقو ها تمد التي األعضاء عنها تخلف التي المنفردة ر في األعمال، قريب من أن تقتلع شجرة له إال أصل اإليمان، وهو مقصكة لإليمان في مقدمة قدوم ملك إيمانه إذا صدمتها الرياح العاصفة المحرفي تنتشر ولم أصله، اليقين في يثبت لم إيمان فكل ووروده، الموت ملك ناصية ظهور عند األهوال عواصف على يثبت لم فروعه، األعمال توالي على بالطاعات يبقى ما إال الخاتمة، سوء عليه وخيف الموت، األيام والساعات حتى رسخ وثبت انتهى. فراجعه في 6 من الجزء الرابع. كالمأكوالت لإليمان فالمعاصي :7 صحيفة في أيضا، وفيه

52

وهو األخالط، مزاج مغيرة الباطن في تجتمع تزال فال لألبدان، المضرة ال يشعر بها إلى أن يفسد المزاج، فيمرض دفعة ثم يموت دفعة، فكذلك

انتهى. المعاصي. واالستغفار، التوبة المشائخ: يلقنهم ما فأول السالكون! وأما رجاء والسالم -، الصالة آله وعلى عليه – المختار النبي على والصالة

L K J ل اهللا سيئاتهم حسنات. كما دل عليه قوله تعالى نث أن يبد C B A @ ? > = نث تعالى وقوله مث. M g f e d نث تعالى وقوله اآلية. Gمث F E D £ ¢ pمث . وقوله نث o n m l k j i hمث وفي الحديث: (أتبع السيئة الحسنة تمحها). فالمريد، ¥ ¤وإن عصى وخالف! فهو يستغفر اهللا في كل يوم ألف مرة، أو خمسمائة

مرة، كما كان أشياخنا يأمرونهم بذلك. ثم السماء عنان خطاياكم تبلغ حتى أخطأتم ماجه: (لو ابن روى

عليكم). اهللا لتاب تبتم، صاحب على أمير اليمين (صاحب والبيهقي: الطبراني وروى الشمال، فإذا عمل العبد حسنة كتبها بعشر أمثالها، وإذا عمل سيئة فأراد ست فيمسك أمسك. اليمين: صاحب له قال يكتبها أن الشمال صاحب ساعات، فإن استغفر اهللا منها! لم يكتب عليه شيئا، وإن لم يستغفر اهللا!

للمريدين! جليلة نعمة فهذه واحدة). سيئة كتبها الذنوب أعظم من الغفلة

الخالء، في حتى اهللا عن غفلتهم بعدم يأمرونهم أشياخهم فإن مع والمخالفة، المعصية في وقوعهم حالة في تعالى عنه يغفلون فكيف وبين حاله، هذا من بين فالفرق الذنوب!؟ أعظم من الغفلة يعدون أنهم

53

بل بالتكلف إال المفروضة الصالة في ولو اهللا، مع قلبه يحضر ال من لحمته وسداه غفلة ظاهر ال يخفى.

بمكفرات يعني: – بها اشتغل من فإن (الرماح): كتاب في و الذي من خير وهو عليه، الذنوب مؤنة خفت ذنوبه كثرة مع – الذنوب

£ ¢ نث وتعالى سبحانه قال بمكفراتها، يأتي وال الذنوب يقتحم كما أو بالحسنة) فأتبعها بسيئة أتيت (إذا وقال €: مث ¥ ¤قال € مما معناه هذا ، وذلك بمنزلة من يسرع له تجديد الجراح بجسده فيسرع له بالدواء، فكلما وقع عليه جراح أسرع بدوائه، وهو خير من الذي (جواهر هامش من ج2. 259 انتهى . يتداوى فال الجراح عليه تنصب المعاني). وأيضا إن المريدين يصلون على النبي € ألف مرة أو خمسمائة مرة بتلقين مشائخهم في كل يوم، وكونها من المكفرات للذنوب معلومة. عظيم وتعالى سبحانه أنه حاصله: ما المعاني) (جواهر في قال على بالصالة توجه وتعالى سبحانه رآه فمن € برسوله والعناية المحبة حبيبه €، اعتنى به ألجل تحببه لحبيبه بالصالة على حبيبه، وكانت تلك لو € عليه الصالة على ثابر{1} إذا وتعالى سبحانه منه والعناية المحبة أضعافا آخره إلى العالم وجود أول من كلها األرض أهل بذنوب أتاه وواجهه وفضله، عفوه بحر في وتعالى سبحانه كلها ألدخلها مضاعفة؛ سبحانه وتعالى في بلوغ أمله في الدار اآلخرة، بتبليغه له في أعلى مراتب رضاه عنه سبحانه وتعالى، وكان حكمه في الغيب: كلما صعدت المالئكة للمالئكة: وتعالى سبحانه يقول بالسيئات مملوءة أعماله بصحيفة اهللا إلى المؤاخذة تقع وال غيره! كسيئات سيئاته تكون ال بحبيبنا €، عناية له إن

عليه كما تقع على غيره من أصحاب السيئات. انتهى 132 ج1.

(مصباح). له. والمالزمة (مختار). عليه. المواظبة األمر: على المثابرة {1}األصل}. {هامش

54

و فيه في موضع آخر: إن الصالة على رسول اهللا € في حق الفاسق أنفع له من تالوة القرآن{1} . انتهى 255 ج 2.

أن لتاليها{2} ضمن وتعالى سبحانه اهللا فإن هذا: بعيد أيضا وفيه يصلي عليه، ومن صلى اهللا عليه مرة ال يعذبه، وال وسيلة عند اهللا أعظم من أكبر العامة حق في العبد عن الرب رضى استجالب في وأرجى نفعا

الصالة على النبي €.ثواب صالة الفاتح

: واعلموا أن الذنوب في هذا الزمان ال قدرة ألحد على و فيه أيضاأكثروا لكن الغزير، كالمطر الناس على تنصب فإنها عنها، االنفصال

{1} وفي (الصاوي حاشية الجالل) في قوله تعالى نث 0 1 2 3 مث أي: سل وأعز يسأل، ما أفضل فإنها القرآن، نزول توالي بسبب العلوم من االستزادة ربك كمالهم بعد به والتعبد القرآن بتالوة للمريدين المشائخ أمر هنا ومن يطلب، ما لتخلص ونحوه بالذكر بالمجاهدة يأمرونهم يكملوا! لم داموا وما قلوبهم، ونظافة في لما القرآن، في منها أخف الذكر في الغفلة أن ذلك في والحكمة قلوبهم، طرقا للقرآن للتوسل العارفون فجعل يلعنه). والقرآن للقرآن قاريء (رب األثر: وحينئذ وأخالقا، ومعارف علوما القرآن بقراءتهم ليزدادوا فيها، أنفسهم يجاهدون للقراءة. أنفسهم لينظفوا بل منه! أفضل غيره لكون المبدئ في القراءة تركهم فليس

انتهى فراجعه من سورة طه. وقد بسط اإلمام الرباني الكالم في حق هذا في بعض مكاتبه، فراجعه {منه رحم اهللا

آمين}. إفالسه وكان - أي إبراهيم الدسوقي رضي اهللا عنه - يقول: ال ينبغي لحامل القرآن العظيم أن يدنس فمه بكالم حرام، وال أكل حرام، في عرض مؤمن وال مؤمنة. قال تعالى ومثال اآلية. مث o n m l k j i h g f نث وضع من مثال نميمة أو بهتان أو بغيبة فمه تدنس مع العظيم بالقرآن ينطق من ج1. 151 الكبرى). (الطبقات بكفره. العلماء قال وقد قاذورة! في المصحف

األصل}. {هامش {2} أي لتالي الصالة على النبي عليه السالم. {هامش األصل}.

55

تترك ال فإنها أغلق، لما الفاتح صالة ذلك وآكد الذنوب مكفرات من محمد سيدنا على صل وهي: (اللهم انتهى. ة. والفاذ شاذة الذنوب من إلى والهادي بالحق، الحق ناصر سبق، لما والخاتم أغلق، لما الفاتح صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم). وهي الصيغة التي قيل فيها: إن من قرأها في عمره، ولو مرة واحدة! ال يدخل النار،

صالة. ألف بسبعمائة{2} تعدل{1} وإنها األذكار من تذكره ما كل أن واعلم المعاني): (جواهر وفي عام، ألف مائة بجميعها توجهت لو واألدعية € النبي على والصلوات كل يوم تذكرها مائة ألف مرة، وجميع ثواب ذلك كله، ما بلغ ثواب مرة

واحدة من صالة الفاتح لما أغلق. انتهى. 157 ج2.وقد ذكرت بعض فضائل صالة الفاتح لما أغلق في كتابنا (تلخيص اتبع من كل على والسالم العجائب. ترى إليه راجعت فلو المعارف)

الهدى.قائما وكان الصيغة هذه قال من أن ورد: التي الصالة صيغ ومن غفر له قبل أن يقوم، هذه الصالة: غفر له قبل أن يقعد، وإن كان قاعدا (اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم) وهي مذكورة في

(مناهج السعادات) فراجعه في 67. فالمالزمة على أمثال هذه المكفرات أكثر في السالكين من غيرهم،

العوام. من غيرهم وبين بينهم الفرق فظهر

{1} كما هو مذكور في (أفضل الصلوات) {منه}. {هامش األصل}.{2} وفي نسخة: ستمائة ألف صالة.

56

المشائخ شفاعة في والمضائق، الشدائد في أتباعهم يالحظون المشائخ إن وأيضا نقل وقد بمددهم، ونهم ويمد أحوالهم، إلى بصائرهم بنور وينظرون شيخنا سيف اهللا – قدس سره – في (كنز المعارف) من الحكم ما لفظه: تقصيره جبران شيخه على وجب بالصدق شيخه إلى المريد رجع فإذا من ينفقوا أن عليهم فرض شيوخهم على عيال المريدين فإن بهمة،

انتهى. لتقصيرهم. جبرانا يكون ما أحوالهم قوت المفروض) في (شرح – اهللا رحمه – طاهر محمد المحقق ونقل ه: إن أئمة الفقهاء والصوفية كلهم يشفعون عن (ميزان) الشعراني ما نصمنكر سؤال وعند روحه، طلوع عند أحدهم ويالحظون مقلديهم، في والميزان والحساب والنشر الحشر وعند المحشر، وعند له، ونكير

انتهى. المواقف. من موقف في عنهم يغفلون وال والصراط، وفي (الفجر المنير): وقال – يعني: أحمد الرفاعي رضي اهللا عنه – الشيخ هو الذي يحضر مع مريده ويالحظه في أربعة مواضع: األول: منكر الملكين سؤال عند الثاني: الجسد، من الروح وخروج النزع حين ونكير في القبر، الثالث: عند العبور على الصراط والمرور به، والرابع:

انتهى 30. بالميزان. أعماله وزن عند وقد حكت امرأة صالحة ولية أنها كانت تذهب وحدها لدى شيخها في فاجتمعت سره، قدس العسلي الرحمن عبد الحاج الجناحين ذي الطريق مع راكب، فحمل فروتها على فرسه رحمة بها لعجزها وضعفها، ففارق منها، ثم اجتمعت مع راكب آخر، فأركبها على فرسه زمنا يسيرا، فانزعج آخر، راكب فلقيها هوينا، تمشي كانت ثم أيضا، منها ففارق فقال: عنفا، وتكلم عليها فغضب فرسه، من وطرح منها، خوفا فرسه

رچنل؟ عدمل عدنش بژل

57

نب مخگ بژ عدن دنك يچن يك خ در فقالت له: عنك عدن منك وچقلبه، وتطييب غضبه نار إلطفاء معه التالعب بحسب ذلك له قالت وس ثم وصلت لدى الشيخ المذكور، فباتت عنده، فحين قصدت أن ترجع من وغمومها همومها إلى الشيخ نظر فإذا واغتمت، اهتمت قريتها إلى لدنه قال لها: ال تخافي، فإني أكون معك عند المجيء وعند اإلياب، وأنا أيضا أيضا معك وأكون الشيطان، عنك ألدفع االحتضار حالة في معك أكون ما جميع فذكر ساكتة. وأنت منك الملكين ألجيب القبر في المسألة عند دد دن وكش وكن وكلو فقال: األمس، في الرواكب تلكم مع لها وقع من وكانت القصة، هذه تخبر{1} المذكورة العجوز المرأة فكانت خد؟

القانتات. العابدات الصالحات{2} خمسين للقيامة أن للشعراني: المرضية) (األجوبة عن ونقل موقفا، أولها إذا خرج الناس من قبورهم فيقفون ألف سنة، فليس للشيخ أن يفارق مريده في ذلك الموقف حتى يلقنه حجته، وذلك الخ، ثم يساق الناس إلى المحشر فيقفون على أرجلهم ألف عام، فليس للشيخ أن يفارق أن للشيخ فليس الصراط، الموقف وآخر الخ. عما يجيب حتى مريده نفع أخي يا فانظر الخ. الجنة. إلى الصراط يجاوز حتى مريده يفارق

اختصارا. انتهى العالمين. رب اهللا والحمد لمريديهم. المشائخ

لم ما شيخا يكون ال الشيخ إن ولدي! يا :- سره قدس – لي قال وأيضا {1}في له واألنكال األهوال وعند الدنيا، في له المخوفة المواضع في المريد عند يقف أن وأرجوا الصراط، على والعبور التجاوز إلى القبر، سؤال من مبتدئا اآلخرة، خليفتي يقوم أن أيضا وأرجو الدنيا، في مما اآلخرة في نفعا وأشد أكثر لكم أكون - فأشار انتهى. وجه. بأبلغ والنفع الضر به لكم فيما مقامي بعدي أفندي حسن آمين الدارين. في به اهللا نفعنا القرار. دار إلى انتقاله قرب إلى بهذا - اهللا رحمه

الحقير}. {لزابره {2} وقبرها في غزانش األعلى، لدى قبر ولد شيخها العسلي قدس سره. {منه}.

58

مهمومما ينبغي إلحاقه هنا: ما ذكره الشعراني في (البحر المورود) بما يتخلفون فال الفقراء، قلوب به تملك طريقا أخي يا وأعلمك نصه: هذا الناس أولى األولياء أن أخي يا واعلم اآلخرة! في وال الدنيا في ال عنك ولو هدية، لهم دفع فمن وحيائهم لجودهم إليهم، أحسن من بمكافأة الدارين، في حوائجه قضاء عليهم ووجب منته، في أدخلهم فقد رغيفا عليهم، واجبة ليست حوائجه لقضاء الهدايا من شيئا إليهم يدفع لم ومن

مهم. فإنه فراجعه انتهى مستحب. ذلك وإنما وأيضا إن محبة أهل الطريق هي السبب المنجي من سوء العاقبة، فإن (المرء يحشر مع من أحب). فنرجو اهللا تعالى أن يميت محب أوليائه

اإليمان. على ق طريق الوالية لما دخل فيه! وتصديق طريقة ولوال أن المريد قد صدالوالية والية؛ كما قاله الجنيد رضي اهللا عنه، فالمحب للصوفية والمتشبه بنسبتهم، والمتبرك لخرقتهم، والالبس بهم بالمتشبه والمتشبه بهم، أفضل ورسومهم لطريقتهم والمحب لهم، والعاشق بسلسلتهم، والمتصل فعل عن ومتخلفا عنهم خالفا كان وإن فيهم؛ ظنه لحسن غيره، من مثلهم ومائال عن سنن استقامتهم! فالخالف منهم في بركة السالف، فمدد وتشبه ودهم وصفى حبهم في وصدق بهم تعلق من على العالية هممهم الشاملة، بركاتهم نفحات دوائر في والكل طامية، إليهم وانتسب بهم (عقد في وعبارته بلفظه مذكور هو كما الكاملة؛ عنايتهم وحصون

اليواقيت) في 57 ج1.وفيه: ومنهم من يصحبهم ويخالطهم لتناله بركتهم وصالح دعواتهم؛ فذلك بسيرهم، والتشبه االقتداء في عزيمة وال نية له تكون أن غير من

59

الحديث في ورد ما عموم في داخل وهو كثير، وخير بركة من يخلو ال القدسي (هم القوم ال يشقى بهم جليسهم) انتهى 58 ج1.

وفيه: من أحب القوم وكان ال يصر على كبيرة فهو محب حقيقة؛ وإن وقع في ذنب أو عيب يوما ما! ففي الحديث الصحيح: قيل: يا رسول أحببت){1}. من مع قال: (أنت بهم؟ يلحق وال القوم يحب الرجل اهللا

انتهى.وفيه: يبلغ المريد بنظر الشيخ إلى ما لم يبلغ بعبادته واجتهاده ألف

سنة.بنظرة هذا به: اهللا نفعنا باعلوي سالم بن بكر أبو الشيخ سيدنا قال اهللا عند مقام أعلى إلى به يصلون فإنهم إليه! نظرهم وأما إليهم، الناظر

انتهى. تعبيره. يمكن ال مما تعالى نظر من عبادا هللا قوله €: (إن في ذلك ورد الحديث وفي قلت:

في أحدهم نظرة سعد سعادة ال يشقى بعدها أبدا). انتهى 59.العلماء والصلحاء حب في مهم

رأس الطائفة هذه محبة إن :- سره قدس – الرباني اإلمام وقال هذه نتيجة الشرعية األحكام إلتيان والتوفيق وأخروية، دنيوية سعادة كل

ج6 من 99 في القسطالني فراجع هذا في المعية معنى تعلم أن أردت وإن {1}األصل}. {هامش

* معنى المعية في (مع من أحببت)قال النبي € (انت مع من أحببت) بحسب نيتك من غير زيادة عمل {في الجنة} أي إذا الحجاب ألن المكان، بعد وإن اآلخر رؤية من منهما واحد كل يتمكن بحيث المراد هو هذا ذلك. على قدروا وتلقي الرؤية أراد وإذا بعضا، بعضهم شاهد زال

من هذه المعية ال كونهما في الدرجة الواحدة (قسطالني) .

60

جميع صبت ولو المودة، هذه ثمرة الباطن جمعية وتحصيل المحبة، ال أن ينبغي قائمة! المحبة وهذه الباطن، في وكدوراته العالم ظلمات يغتم أصال، ولو أفيضت أمثال الجبال من األنوار واألحوال على الباطن، غير ذلك يعتقد ال أن ينبغي المحبة! هذه من شعرة مقدار زالت وقد

الخذالن. انتهى من (الدرر المكنونات) في 217.يعمل ال لمن ولو الصالحين محبة يثمر ما إلى األخ أيها فانظر

بعملهم!.كان للمسلمين الخير أحب من حاصله: ما في (اإلحياء) ورأيت شريكا في الخير، ومن فاته اللحاق بدرجة األكابر في الدين لم يفته ثواب

الحب لهم مهما أحب ذلك. انتهى.الرجل اهللا، رسول يا :€ للنبي أعرابي قال وقد هذا: بعيد وفيه يحب القوم ولما يلحق بهم! فقال النبي €: (المرء مع من أحب). وقام الساعة؟ متى اهللا رسول يا فقال: يخطب وهو اهللا € رسول إلى أعرابي فقال: (ما أعددت لها)؟ قال: ما أعددت لها من كثير صالة وال صيام إال أني أحب اهللا ورسوله، فقال €: (أنت مع من أحببت) قال أنس: فما بغيتهم أكثر أن إلى إشارة يومئذ، كفرحهم إسالمهم بعد المسلمون فرح

كانت حب اهللا ورسوله.مثل نعمل وال وعمر بكر وأبا اهللا رسول نحب فنحن أنس: قال

عملهم، ونرجو أن نكون معهم. وال المصلين يحب الرجل اهللا! رسول يا قلت: موسى: أبو وقال النبي €: (هو فقال أشياء، عد حتى يصوم وال ام و الص ويحب يصلي،

مع من أحب){1}.

{1} متفق عليه. كذا في (اإلتحاف). راجعه. {منه}.

61

أن استطعت إن يقول: كان إنه العزيز: عبد بن لعمر رجل وقال متعلما، فكن عالما تكون أن تستطع لم فإن عالما، فكن عالما، تكون تبغضهم، فال تستطع لم فإن فأحبهم، ! متعلما تكون أن تستطع لم فإن

. انتهى136 ج3. فقال: سبحان اهللا! لقد جعل اهللا لنا مخرجاالعالم مجالسة فضيلة

اهللا رحمه – القليوبي أحمد الشيخ العالمة العالم (نوادر) وفي تعالى اهللا إن قال: – عنه اهللا رضي – األحبار كعب إن حكي تعالى -: فإذا النار، إلى به يؤمر حسناته على سيئاته رجحت فإذا العبد، يحاسب ذهبوا به إليها يقول اهللا تعالى لجبريل: أدرك عبدي واسأله: هل جلس في ال. فيقول: جبريل، فيسأله بشفاعته. له فاغفر الدنيا؟ في عالم مجلس فيقول جبريل: يا رب! إنك عالم بحال عبدك إنه قال ال. فيقول: سله: مع مائدة على جلس هل سله: فيقول: ال. فيقول: عالما؟ أحب هل فيقول: عالم؟ فيها ة سك في سكن هل سله: فيقول ال. فيقول: عالم؟ ال. فيقول: سله: هل وافق اسمه اسم عالم؛ أو نسبه نسب عالم؟ فيقول: اهللا فيقول نعم. فيقول: عالما؟ يحب رجال يحب هل سله: فيقول ال.

لجبريل: خذ بيده وأدخله الجنة، فإني قد غفرت له بذلك. انتهى35.في – سره قدس – الحسيني اهللا سيف األمير السيد شيخنا وقال والصالحين باألخيار التشبه أن الصادق أيها اعلم ثم المعارف): (كنز أال المحبين، مع يكون أحب من وأن المحبة، يورث بهم الظن بحسن إلى فرعون كان على نبينا وعليه السالم – ترى أن اهللا لما أرسل موسى – السامري يتشبه بموسى بين يدي فرعون ليضحكه، استهزاء منه واستهانة، يغرق فلم الغرق، من تعالى اهللا اه نج الوجه هذا على التشبه هذا فبسبب مع فرعون وأصحابه!! هذا بمجرد التشبه والحال أنه على وجه االستهانة واالستهزاء، فكيف إذا كان على غير هذا الوجه؟! وكيف إذا كان بحسن

62

نية ولو لم يقم بالعمل!؟ قال الشاعر:فالح بــالكـــرام التـــشبه إن مثلهم تكونــــوا لم إن فتشبهوا لما هذا! ذكرنا موضع فكم أحب). من مع (المرء ورد: وقد أنهم: (قوم ال يشقى جليسهم) ذكره السيد أحمد بن إدريس في (العقد

النفيس) انتهى. من خطه رحمه اهللا تعالى. {1}gورأيت في (الصاوي شرح الجالل) في شرح قوله تعالى نثhمث الخ ما نصه: وهو من جملة الحيوانات التي تدخل الجنة، وبهذا بجنات والفوز العظيم، الخير يورث بهم والتعلق الصالحين حب أن تعلم

الكهف. سورة من فراجعه انتهى النعيم، الخاتمة، سوء من صاحبه يقي العلم{2} هذا من التضلع أن وأيضا نقل فقد بالسعادة، الفوز يوجب ما وسلوك واإلنابة، التوبة على ويحمله حامد أبو واإلمام القلوب)، (قوت كتاب في المكي طالب أبو الشيخ هذا من له يكن لم من قال: أنه العارفين بعض عن كتابه (اإلحياء) في نصيب أخاف عليه من سوء الخاتمة. وأدنى أي: علم الباطن – العلم –

ألهله. وتسليمه به التصديق منه: النصيب في يتغلغل لم من عنه: اهللا رضي الشاذلي الحسن أبو الشيخ وقال الفقير (منية في كذا يشعر. ال وهو الكبائر على مصرا مات هذا علمنا

المتجرد). أن تعلم حاصله: ما تعالى اهللا النووي) رحمه في (أذكار ورأيت

مسألة واحدة من هذا العلم أفضل من عبادة سنة.

{1} أي كلب أصحاب الكهف. {هامش األصل}.{2} أي: علم الباطن {منه}. {هامش األصل}.

63

نظر أن مكاتيبه: بعض في سره قدس اهللا سيف مير شيخنا وكتب كتب أهل السلوك جند من جنود اهللا. انتهى.

أن محبة عنهم اهللا رضي األكابر كتب من المنقوالت هذه من فعلم من بعلمهم، واالشتغال بهم والتشبه وتصديقهم، وتسليمهم الطريق أهل والعياذ الشقاوة يوجب مما ضدها وأن الخاتمة، وحسن السعادة أسباب األخ ولعل ظاهر، غيره وبين الطريقة في دخل من بين فالفرق باهللا،

السائل العالم البرجي رحمه اهللا تعالى يرضى بهذا القدر من الجواب. وصل{1} في ذكر شيء مما يكون سببا لحسن الخاتمة - أماتنا اهللا تعالى

مع أهلينا وأوالدنا وأحبابنا على دين اإلسالم واإليمان آمين -. قال صاحب (ذخيرة المعاد بشرح راتب الحداد) في 54 من هامش (عقد اليواقيت) ج1 بعد ذكره كالما في شرح قول الراتب: {يا ذا الجالل واإلكرام أمتنا على دين اإلسالم} ما نصه: ثم اعلم أن سيدنا الشيخ عبد اهللا صاحب الراتب - رضي اهللا عنه - ؛ من األئمة العارفين بجالل اهللا تعالى الفعال لما يريد، وبيده الخير والشر، والسعادة والشقاوة، وأن القدر سر عن وحجبها بها، اهللا اختص أستار دونه ضربت ؛ تعالى اهللا أسرار من عقول خلقه، حتى األنبياء والمالئكة واألولياء، وال ينكشف ذلك إال بعد العارفون إذ ؛ اإلسالم على الموت بسؤال اهتم - اإلسالم على الموت

من سوء الخاتمة من غيرهم. أكثر خوفا روي أن اإلمام أحمد بن حنبل رضي اهللا عنه أمرهم أن وضئوه عند له فقال بعد. ال بعد. ال فيقول: يفيق ثم يعرق، جعل ثم االحتضار، بحذائي قائم إبليس بني يا فقال: به؟! لهجت الذي هذا ما أبت يا ابنه:

{1} وفي نسخة: فصل.

64

أموت. حتى البعد البعد فأقول: فتني{2}؟ أحمد{1} يا يقول: بيده عاض كما الخاتمة. لحسن سؤاال وأكثرهم خوفا، الناس أعظم فكانوا انتهى.

بين ذلك في نصائحه. واعلم - رحمك{3} اهللا تعالى - أنه كلما كان اإليمان أقوى والعمل كان أسوأ والعمل أضعف اإليمان كان وكلما أكثر، الخوف كان أصلح وغيرك نفسك في ذلك فاعتبر أغلب{4}، واالغترار واألمن ، أقل الخوف

. بينا تجده الصالحات يعمل الذي هو الصادق المؤمن فإن الجملة: وعلى ويخلص فيها، ويرجو القبول والثواب عليها من فضل اهللا تعالى، ويجانب عمله ما على العقاب ويخشى بها، يبتلى أن ويخاف عنها السيئات ويبعد ؛ تعالى اهللا إلى واإلنابة التوبة بعد تعالى اهللا من المغفرة ويرجو منها، وأمره المخلطين من فهو األوصاف هذه غير على المؤمنين من كان فمن شاء إن وتفز تنج بها نفسك وطالب الجملة هذه فافهم الخطر، غاية في

اهللا تعالى ؛ إلى آخر ما ذكره، نفع اهللا به. وكان قد قال قبل ذلك في مبحث ذكر اإلسالم: ولن يقدر اإلنسان على أن يميت نفسه على اإلسالم، ولكن قد جعل اهللا له سبيال إلى ذلك، إذا أخذ به كان قد أتى بالذي هو عليه، وامتثل ما أمر به ؛ وهو أن يختار

{1} وقال: تفلت مني يا أحمد. فقلت: ال بعد ؛ ما دام روحي في الجسد فال أغتر راجعه 591. العين) سلك منك. (شرح بسالمتي

{2} من فات يفوت. {3} كذا في األصل ولم أفهم {منه}.

بعد الخ نفسك} من {أوصيك الناظم قول شرح في العين) شرح (سلك وفي {4}أن بين شدة خوف األنبياء والصحابة واألقطاب من سوء الخاتمة: واعلم أن الخوف

بحسب القرب وصفاء القلب آلية نث ¯ ° ± ² ³ ´ مث، نث 9 : ; الطلقي}. {لكاتبه فراجعه > مث.

65

الموت على اإلسالم ويحبه ويتمناه ويعزم عليه، ويكره الموت على غيره مسلما، يتوفاه أن اهللا من وسائال ومتضرعا داعيا يزال وال األديان، من عن يوسف بن وبذلك وصف اهللا أنبياءه والصالحين من عباده فقال مخبرا

Æ Å Ä Â Á À ¿ ¾ نث السالم عليهما يعقوب وتقويته إسالمه حفظ في االجتهاد اإلنسان وعلى قال مث. Çتعالى اهللا ألوامر المضيع فإن تعالى، اهللا طاعة من به أمر ما بفعل ؛ استهانته على دليل لذلك تركه فإن اإلسالم، غير على للموت متعرض الحذر، غاية ذلك من المسلم فليحذر به، االستخفاف وعلى للدين وتوهنه اإلسالم تضعف فإنها واآلثام، المعاصي يجانب أن أيضا وعليه ذلك - والعياذ وتزلزل قواعده، وتعرضه للسلب عند الموت. كما وقع

v u نث تعالى قوله وفي عليها. والمصرين المالبسين من لكثير - باهللا مث ما يدل ے ¡ ¢ ~ } | { z y x wوإن نواهيه، واجتناب تعالى اهللا أوامر بامتثال نفسك وخذ ذلك. على اإلصرارعليه؛ من الحذر كل واحذر منه، اهللا إلى فتب شيء في وقعت وال تزل سائال من اهللا تعالى حسن الخاتمة، فقد بلغنا أن الشيطان - لعنه متى أقول: الخاتمة. حسن اهللا يسأل الذي ظهري قصم يقول: - اهللا على والشكر الحمد من وأكثر فطن. قد أن أخاف بعمله هذا يعجب{1} الدنيا أعطى لو تعالى اهللا فإن وأكبرها، النعم أعظم فإنها اإلسالم، نعمة أعطاه اإلسالم ومنعه اإلسالم لكان ذلك وباال عليه، ولو بحذافيرها عبدا وهذا النار، إلى فيصير يموت األول ألن ذلك، يضره لم الدنيا ومنعه

الجنة. إلى فيصير يموت الثاني تعالى اهللا فإن ؛ الخاتمة سوء من وجال خائفا تزال ال أن وعليك

مقلب القلوب يهدي من يشاء، ويضل من يشاء.

{1} لم أفهم {منه}.

66

قال: وقد كان السلف الصالح رحمة اهللا عليهم في غاية الحذر من سوء الخاتمة مع صالح أعمالهم وقلة ذنوبهم.

كثير السوء بخاتمة يختمون الذين بالصالة يتهاونون للذين السوء بخاتمة يختم ما كثيرا أن واعلم والذين المسلمين، عورات يتتبعون والذين الواجبة، والزكاة المفروضة ينقصون المكيال والميزان، والذين يخدعون المسلمين ويغشونهم ويلبسون عليهم وينكرون اهللا أولياء يكذبون والذين والدنيا، الدين أمور في عليهم بغير حق، والذين يدعون أحوال األولياء ومقاماتهم من غير صدق، وأشباه

ذلك من األمور الشنيعة. ومن أخوف ما يخاف على صاحبه سوء الخاتمة، البدعة في الدين، من المسلم فليحذر اآلخر، واليوم ورسوله اهللا في الشك إضمار وكذلك أرحم يا اللهم رحم، من إال اهللا أمر من عاصم وال الحذر، غاية ذلك تلحقنا وأن مسلمين، تتوفانا أن الكريم وجهك بنور نسألك الراحمين

انتهى. العالمين. رب يا عافية في بالصالحين الخاتمة حسن أسباب

األخبار؛ من فيه ورد ما كل أن: على نصوا العلماء أن واعلم دخول الجنة أو النجاة من النار، أو الموت على اإلسالم، أو الجواز على الصراط، أو شفاعة النبي € أو مرافقته أو الورود على حوضه €، فكل على والموت األخروية، الشهادة وكذا الخاتمة، حسن أسباب من ذلك اإلسالم، واالستظالل بظل العرش يوم القيامة، وتفريج كربة من كرباته،

وكل ما تضمن كرامة أخروية. قال السيد اإلمام أحمد بن علوي باحسن باعلوي - نفع اهللا به - في الخاتمة بحسن المبشرات من ذلك يضاهي ما وكذا ذكره: المقدم كتابه

67

إذ ؛ األئمة من وغيره النووي عليه نص كما بموجبه، للعمل وفق لمن الكرامة ثمة إنما ينالها من مات على اإلسالم دون غيره. انتهى.

قراءة صالة كل بعد المالزمة وغيره: هو ذلك أسباب من وذكر اآلية مث f e d c ونث مث t نث إلى gمث ونث الفاتحة 5مث 4 ونث السورة، آخر إلى مث h g ونث الكرسي) و(آية به، اهللا شهد بما أشهد وأنا بعده: ويقول مث F Eنث إلى

K J I H وأستودع اهللا هذه الشهادة، وهي لي عند اهللا وديعة. نث مث واإلخالص L K مث{1} إلى نث Z Y X W مث نث M Lتعالى باهللا العارف السيد أيضا ذلك والمعوذتين {مرة مرة}. وذكر عشرا بحصول الخاتمة األسباب من األذكار هذه أن ذكر فإنه ميرغني اهللا عبد

الخاتمة. حسن ومنها: أذكار الوضوء، ومن ذلك: صدقة السر فإنها تطفىء غضب

الرب، وتدفع ميتة السوء. وزنة الرضا ومبلغ العلم ومنتهى الميزان ملء اهللا سبحان ومنه:

العرش صباحا ومساء ثالث مرات. ومنه: زيارة رسول اهللا € وسؤال الوسيلة.

ومنه: السالم في يوم أو ليلة على عشرة أو عشرين مسلما مجموعين سنة، عشر اثني واألذان ثالثا، الجنة وسؤال اليتيم، وإطعام فرادى، أو وإخراج األذى من المسجد، وإسباغ الوضوء في الليلة الباردة، واإلهالل صباحا االستغفار{2} بسيد واإلتيان األقصى، المسجد من عمرة أو بحجة

ج1 {منه}. {هامش في 781 فراجعه ، زيادة مع الطالبين) في (إعانة ومثله {1}األصل}.

{2} وهو ما رواه شداد بن أوس رضي اهللا عنه عن النبي € قال: (سيد االستغفار أن

68

ومساء، وإنفاق زوجين في سبيل اهللا ؛ أي شيئين من كل شيء، والتحميد شخص، مئة وصالة لإلنسان، الطفل وموت الولد، موت عند والترجيع أو أربعين ثالثة صفوف على الميت، والصبر عند الصدمة األولى، وصيام الجمعة يوم الجامع في ركعات أربع وصالة رجب، شهر من ثمانية في صنعته أو سهم ورمي مرة، خمسين ركعة كل في ؛ بـ(اإلخالص) مما خمسا أو أربعا أو ثالثا أو كلمتين أو كلمة وتعلم تعالى، اهللا سبيل

يعلمهن. أو فيتعلمهن تعالى اهللا فرض ومن ذلك: إحسان الوضوء ثم صالة ركعتين ؛ يقبل بقلبه وبوجهه والجلوس نبيا، وبمحمد دينا وباإلسالم ربا باهللا رضيت ويقول: عليهما خواتيم وقراءة الشمس، تطلع حتى ذاكرا الفجر صالة بعد مصاله في {أسلمت وقراءة ليلته، أو يومه من والموت نهار أو ليل من البقرة سورة وألجأت إليك، أمري وفوضت إليك، وجهي ووجهت إليك، نفسي ظهري إليك ؛ رغبة ورهبة إليك، ال ملجأ وال منجأ منك إال إليك، آمنت أتيت (إذا الرواية: وفي أرسلت}، الذي ونبيك أنزلت، الذي بكتابك مضجعك، فتوضأ ثم اضطجع على شقك األيمن، ثم قل: اللهم....) إلى آخره، ويجعلهن آخر ما يتكلم به. وفي رواية أخرى بال ذكر الوضوء، المصطفين في اجعل اللهم والوسيلة، الدرجة محمدا أعط اللهم ومنه: صالة كل وعقب ذكره، المقربين وفي درجته، العالمين وفي صحبته، وسبعين بالغداة سبعين رجب في واالستغفار أحد)، اهللا هو (قل قراءة

يقول: اللهم أنت ربي ال إله إال أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك بذنبي، وأبوء علي، بنعمتك لك أبوء صنعت، ما شر من أعوذبك استطعت، ما فاغفرلي فإنه ال يغفر الذنوب إال أنت. من قالها في النهار موقنا فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن، فمات قبل أن يصبح، من في 18 فراجعه المعاد) في (ذخيرة كذا الخاري. رواه الجنة). أهل من فهو

هامش (عقد اليواقيت) ج1. {منه رحم اهللا إفالسه}.

69

احتسابا واألذان علي}، وتب وارحمني لي اغفر {اللهم بصيغة: بالعشي بخير}، لنا وافتح بخير لنا اختم {اللهم القرآن: ختم وعند سنين، سبع ذلك، غير إلى دينك} على قلبي ثبت القلوب مقلب {يا السجود: وفي السعادة سماه (أبواب مؤلف ذلك في تعالى اهللا رحمه السيوطي ولإلمام في أسباب الشهادة) ختم اهللا لنا بذلك وألحبابنا والمسلمين بال محنة وال

انتهى. العالمين. رب يا آمين فتنة وفي (بغية المسترشدين) ما نصه: فائدة نقل عن القطب الحداد أن مرات: أربع المغرب بعد يقول أن الموت عند الخاتمة حسن يوجب مما إليه، وأتوب يموت ال الذي القيوم الحي هو إال إله ال الذي اهللا أستغفر

رب اغفر لي.أن قبل أيضا المغرب صالة بعد قال من العارفين: بعض وعن حرف كل بعدد وصحبه آله وعلى محمد سيدنا على صل اللهم يتكلم: األرواح) (حدائق اهـ اإليمان. على مات مرات} {عشر القلم به جرى

لباسودان. انتهى في 45 وفيه في 77 في موضع آخر: البيتين هذين على واظب من أن الشعراني: اإلمام عن نقلت فائدة

في كل يوم جمعة توفاه اهللا تعالى على اإلسالم من غير شك وهما: الجحيم نار عــلى أقـــوى وال أهــال للفــردوس لــســت إلهي العظيم الذنب غـافر ــك ـ فـــإن ذنوبي واغـفر توبة لــي فهـــب انتهى الجمعة. بعد مرات خمس يقرآن أنهما بعضهم عن ونقل

(باجوري) فراجعه في سنن الجمعة في 77. أعوذ إني اللهم اإلحرام: تكبيرة بعد يقول أن يسن فائدة: وفيه: . بك أن تصد عني وجهك يوم القيامة، اللهم أحيني مسلما وأمتني مسلماورد هذين فكال بخير. لنا وافتح بخير لنا اختم اللهم القرآن: ختم وعند

70

انتهى األرواح) (حدائق اإلسالم. على بالموت لفاعلهما الوعد .40 في فراجعه

وذكر القطب أحمد ضياء الدين قدس سره في (مجموعة األحزاب) عليه الخضر بتعليم المنصور جعفر ألبي الفرج دعاء حزب هذا نصه: ما سروره، ودام ذنوبه هدمت ومساء صباحا الدعاء بهذا دعا من السالم، أمله، وأعطي رزقه، في له وبسط دعاؤه، واستجيب خطاياه، ومحيت اللهم شهيدا: إال يموت وال صديقا؛ اهللا عند وكتب عدوه، على وأعين العظماء، على بقدرتك وعلوت اللطفاء، دون عظمتك في لطفت كما وساوس وكانت عرشك، فوق بما كعلمك أرضك تحت ما وعلمت كل فانقاد علمك، في كالسر القول وعالنية عندك، كالعالنية الصدر الدنيا أمر وصار لسلطانك، سلطان ذي كل وخضع لعظمتك، شيء واآلخرة كله بيدك؛ اجعل لي من كل هم وغم أصبحت وأمسيت فيه فرجا على وسترك خطيئتي عن وتجاوزك ذنوبي من عفوك إن اللهم ومخرجا، آمنا أدعوك فيه، قصرت مما أستوجبه ال ما أسألك أن أطمعتني عملي وأسألك مستأنسا، وإنك لمحسن إلي وأني لمسيء إلى نفسي في ما مضى الثقة ولكن بالمعاصي، إليك وأتبغض بنعمك إلي د تتود وبينك، بيني عليك، فعد اللهم بفضلك وإحسانك علي إنك بك{1} حملتني على الجرأة

أنت الرؤوف الرحيم. انتهى 357 ج1.ما مرارته يذوق وال الموت سكرات بها يسهل التي األسباب ومن أيها عليك وأما (السالم لفظه: بما الرحيم) حزب مؤلف (رماح ذكره قراءته على داوم من أن فضائله: بعض فمن وبركاته) اهللا ورحمة النبي

مائة مرة في كل يوم ال يذوق سكرات الموت.

{1} في نسخة: منك.

71

وقد أخبرني سيدي محمد الغالي رضي اهللا تعالى عنه؛ وأنا معه في المدينة المنورة، على ساكنها أفضل الصالة والسالم: أن الشيخ رضي اهللا تعالى عنه وأرضاه وعنا به كان يحض على ذلك والدوام عليه ويقول: إن

المداوم عليه ال يذوق مرارة الموت أصال. انتهى. عليه داوم الصالحين بعض أن الكتب بعض في رأيت قد قلت:

فمات وهو ساجد في الصالة. انتهى. 105 ج2.العيدروس اهللا عبد سيدي القطب عن نقال الروي) وفي (المشرع عند سيما ال القلب بها اهللا يثبت الكرسي آية قرأ من عنه: اهللا رضي

الموت. (تقريب األصول) 118.فائدة: ذكر الشيخ اإلمام برهان الدين إبراهيم بن حسن الكوراني - رحمه اهللا تعالى - في كتاب ذكر فيه جملة من األذكار والدعوات، قال: جبريل عن الترمذي الحكيم عن عنهما اهللا رضي عباس ابن حديث ومن عليه السالم: (إن ربك يقول: من قال دبر كل صالة مكتوبة مرة واحدة: {اللهم إني أقدم إليك بين يدي كل نفس ولحظة ولمحة وطرفة يطرف بها أهل السماوات وأهل األرض من كل شيء هو في علمك كائن أو قد كان؛

Î مث إلى نث y x w v u t s أقدم إليك بين يدي ذلك كله نثإال ساعة فيها ليس ساعة وعشرون أربعة والنهار الليل فإن مث، Ïوتشتغل الصور، في ينفخ حتى حسنة ألف ألف سبعون فيها إلي يصعد المالئكة بذلك ؛ وهذا ما وصى به الشيخ محيي الدين قدس سره في الباب كل إثر في تقول وكذلك قال: ؛ (الفتوحات) من والخمسين السادس صالة فريضة قبل الكالم: اللهم إني أقدم إليك بين يدي كل نفس... إلى

آخر ما مر. انتهى. ما ذكره الكوراني{1}.

{1} قاله صاحب (ذخيرة المعاد) في صحيفة 48. {هامش األصل}.

72

كل يدي بين إليك أقدم إني اللهم قوله: عن السؤال وقع وقد نفس...إلى آخره. ما المراد منه؟

ورد ما يكون بأن والتحصين؛ المضاعفة تكثير المراد إن فأجبت: في هذه اآلية الكريمة من األجور التي يتعذر حصرها، ومن الثواب الجزيل األزمنة تلك يدي بين وواقع كائن واآلخرة الدنيا في لقارئها والكرامة جميع اللحظات تلك فتستغرق الزمن، في تقدير لها يظهر يكاد ال التي به واختصت ورد، ما كل من الثواب من فيها وما الحفظ، في األوقات الزمن من الدقائق تلك يدي بين مقدما يكون يعلم، لم ومما علم، مما معدودا ذلك فيكون العظيم، والثواب والحفظ والتحصن اإلحاطة لتشمل

له بين يدي تلك اآلنات والشيئات. ومعدا شرحه في المصري السجاعي أحمد ذكره ما المفهوم هذا ويؤيد على (حزب اإلمام النووي) على قوله: وأقدم بين يدي وأيديهم بسم اهللا ذلك أجعل أي آخرها، إلى مث.. $ # " ! نث الرحيم الرحمن من راجعه 86 المعاد) (ذخيرة انتهى. واإلحاطة التحصن في مقدما

هامش (عقد اليواقيت) ففيه كالم آخر في ذكر معنى ما ذكر.وفي (تنوير الصدر شرح حزب البر): قال الترمذي: خلصنا حساب ألف ألف ألف فذلك مثله، وبالنهار ألفا وأربعين ألف ألف ثمانمائة ليلة المالئكة يشتغل أن فحقيق والليلة، اليوم في هذا ألف؛ ألف مائة وست

بذلك. انتهى. 123 من هامش (مجموعة األحزاب) ج1.في هو شيء {وكل هكذا: البر حزب في الشاذلي قاله وما لذلك وفسر المذكور، الحديث في شيء} {كل من بدل علمك..إلخ} صاحب (تنوير الصدر) هكذا، وأقدم إليك قبل كل - بالجر عطف على شيء هو في علمك الخ. انتهى. فراجعه وتدبره في 119 {كل} األولى –

73

من هامش (مجموعة األحزات).عظيمة: فائدة هذه

الكرام لـــآلل ثــــم للنبـــي والسـالم والصـــالة ربي باسم باهتمام ربي تـسبيح نـــذكــر هــمـام يا فاستمعنا هذا، بعد والسالم عـــلـيه اهللا رحــمــة إمــام عــن بالـنقـــول أتينا قد بالتمام وتـسع تـــسعين بعــد المـنام في تعـالى اهللا رأى قد بالدوام والـــعشــي بالـــغداة إمـام يا يســبح من فيه: قال بالسالم عذاب من نـاج فــهو الكالم في آت تسبيــح خالصا الختام في اإلله تـسبيح ذكـــر والمــرام حــقي رأس تاج فهو سبحان الرحيم الرحمن اهللا بسم المنجية{1}: التسبيحات هي هذه األبدي األبد، سبحان الواحد األحد، سبحان الفرد الصمد، سبحان رافع من سبحان جمد، ماء على األرض بسط من سبحان عمد، بغير السماء أحد، ينس ولم الرزق قسم من سبحان عدد{2}، فأحصاهم الخلق خلق سبحان الذي لم يتخذ صاحبة؛ وال ولد{3}، سبحان الذي لم يلد ولم يولد

{1} ومثله بل عينه في (مصباح الظالم). فراجعه في 63 {منه}.{2} كذا في األصل الخ. وجه الفهم: عله بحذف الحركة والتنوين لضرورة الفاصلة العروض، كتب في كذا الشعر. في القافية بمنزلة النثر في الفاصلة إذ والسجع؛

فراجعه.ولعله نصب بال أي الظالم) (مصباح في كذا ولد؛ وال أحد. ينسى ولم {3}

{منه}. فافهم للموافقة *هذا الدعاء حفظ اإليمان الوارد عنه €: اللهم إني أعوذ بك من أن أشرك بك شيئا

وأنا أعلم وأستغفرك مما ال أعلم إنك عالم الغيوب (ترصيع الجواهر) 65. سابقة= غير من عافية في بخير منك لي اختم اللهم الخاتمة: حسن أدعية ومن

74

أحد. انتهى. من كتاب ألفه سليمان حقي 44. ولم يكن له كفوا ليلة ذات قام أنه األبدال بعض عن أدهم بن إبراهيم عن وحكي فقال: يصلي على شاطىء البحر، فسمع صوتا عاليا بالتسبيح ولم ير أحدا من أنت؟ أسمع صوتك وال أرى شخصك، فقال: أنا ملك من المالئكة عن فسأله خلق. منذ التسبيح بهذا تعالى اهللا أسبح البحر، بهذا موكل يرى حتى يمت لم مرة مائة قاله من فقال: التسبيح، هذا قال من ثواب مقعده من الجنة أو يرى له؛ وهو هذا: سبحان اهللا العلي الديان سبحان اهللا ال من سبحان بالنهار، ويأتي بالليل يذهب من سبحان األركان، الشديد في المسبح اهللا سبحان المنان، الحنان اهللا سبحان شأن، عن شأن يشغله

كل مكان. كذا في (مصباح الظالم) فراجعه في 36.

الرابع البرج في بيان درجات شوائب الرياء واآلفات المكدرات لإلخالص

الرياء ذكر وكان المهمات، من ولغيره للسالك معرفتها كان فلما من أحد لكل بد ال يسيرة نبذة هنا أورد أن أردت السائل؛ مسألة في العها والتدبر بما فيها، فالكتب؛ وإن كانت مشحونة بذكر الرياء وغيره اطمن اآلفات المحبطة للعمل لكنها ال يظفر عليها كل أحد، وأرجو اهللا تعالى شيء، بأدنى ولو فيها بما فيعمل موفق نظرة الكتاب هذا إلى يوصل أن

. ل عن كل شر واهللا الموفق لكل خير، والمحو

الصالة بعد يقال ما ومنها النوم. عند وثالثا الصباح في ثالثا محنة، وال =عذاب وبعد مماتي وعند حياتي في علي فاحفظه ديني أستودعك إني اللهم األوابين: بديع يا قيوم يا حي يا مرة أربعين والفريضة الفجر سنة بين يقول ما ومنها وفاتي، السماوات واألرض يا ذا الجالل واإلكرام يا اهللا ال إله إال أنت أسألك أن تحيي قلبي

يا اهللا يا أرحم الراحمين. (ترصيع) 65.

75

(اإلحياء) في ـ تعالى اهللا رحمه ـ الغزالي اإلسالم حجة قال وبعضها جلي بعضها لإلخالص المشوشة اآلفات أن اعلم ج4: 273 في يفهم وال الخفاء، مع قوي وبعضها الجالء، مع ضعيف وبعضها ، خفياختالف درجاتها في الخفاء والجالء إال بمثال، وأظهر مشوشات اإلخالص

فنقول: مثاال منه فلنذكر الرياء، الرياء درجات

الشيطان يدخل اآلفة على المصلي مهما كان مخلصا في صالته، ثم ن صالتك حتى ينظر نظر إليه جماعة أو دخل عليه داخل، فيقول له: حسإليك هذا الحاضر بعين الوقار والصالح وال يزدريك وال يغتابك، فتخشع جوارحه، وتسكن أطرافه، وتحسن صالته، وهذا هو الرياء الظاهر، وال

المريدين. من المبتدئين على ذلك يخفى حذره، منها وأخذ اآلفة هذه فهم قد المريد يكون الثانية: الدرجة كان، كما صالته في ويستمر إليه يلتفت وال فيها الشيطان يطيع ال فصار إليك، ومنظور بك ومقتدى متبوع أنت ويقول: الخير معرض في فيأتيه إن أعمالهم ثواب لك فيكون غيرك، بك ى ويتأس عنك يؤثر تفعله وما أحسنت، وعليك الوزر إن أسأت، فأحسن عملك بين يديه فعساه يقتدي ينخدع وقد األول، من أغمض وهذا العبادة؛ وتحسين الخشوع في بك فإنه لإلخالص، ومبطل الرياء عين أيضا وهو باألول، ينخدع ال من به لم فلم تركه، لغيره يرضى ال خيرا العبادة وحسن الخشوع يرى كان إن أعز غيره نفس تكون أن يمكن وال ؟! الخلوة في ذلك لنفسه يرتض{1} عليه من نفسه، فهذا محض التلبيس، بل المقتدى به هو الذي استقام في فأما عليه{2}، ثواب له فيكون غيره، إلى نوره فانتشر قلبه واستنار نفسه

{1} وفي نسخة: لم يرض.{2} وفي نسخة: عمله.

76

هذا ! فمحض النفاق والتلبيس فمن اقتدى به أثيب عليه، وأما هو فيطلب به. متصفا ليس ما نفسه من إظهاره على بتلبيسه ويعاقب

في نفسه العبد يجرب أن قبلها: مما أدق وهي الثالثة؛ الدرجة والمشاهدة الخلوة بين مخالفته أن ويعلم، الشيطان، لكيد ويتنبه ذلك، الخلوة في صالته تكون أن في اإلخالص أن ويعلم الرياء، محض للغير لمشاهدة يتخشع أن ربه ومن نفسه من ويستحيي المأل، في صالته مثل ويحسن الخلوة في نفسه على فيقبل عادته، على زائدا تخشعا خلقه صالته على الوجه الذي يرتضيه في المأل، ويصلي في المأل أيضا كذلك، في لتحسن الخلوة في صالته ن حس ألنه الغامض، الرياء من أيضا فهذا المأل، فال يكون قد فرق بينهما، فالتفاته في الخلوة والمأل إلى الخلق، بل وتيرة على الخلق ومشاهدة لصالته البهائم مشاهدة تكون أن اإلخالص الناس، أظهر بين الصالة بإساءة تسمح ليست هذا نفس فكأن واحدة، يزول ذلك أن ويظن المرائين، صورة في يكون أن نفسه من يستحي ثم ال بأن ذلك زوال بل !! وهيهات والمأل الخالء في صالة تستوي بأن يلتفت إلى الخلق كما ال يلتفت إلى الجمادات في الخالء والمأل جميعا، وهذا من شخص مشغول الهم بالخلق في المأل والخالء جميعا، وهذا من

للشيطان. الخفية المكائد في وهو الناس إليه ينظر أن وأخفى: أدق وهي الرابعة؛ الدرجة صالته فيعجز الشيطان عن أن يقول له: اخشع ألجلهم. فإنه قد عرف أنه ومن وجالله تعالى اهللا عظمة في ر تفك الشيطان: له فيقول لذلك، ن تفطأنت واقف بين يديه، واستحي من أن ينظر اهللا إلى قلبك وهو غافل عنه، فيحضر لذلك قلبه وتخشع جوارحه، ويظن أن ذلك عين اإلخالص، وهو هذه لكانت جالله إلى لنظره كان لو خشوعه فإن والخداع، المكر عين الخطرة تالزمه في الخلوة، ولكان ال يختص حضورها بحالة حضور غيره،

77

وعالمة األمن من هذه اآلفة: أن يكون هذا الخاطر مما يألفه في الخلوة حضور في السبب هو الغير حضور يكون وال الجلوة، في يألفه كما الخاطر، كما ال يكون حضور البهيمة سببا، فما دام يفرق في أحواله بين اإلخالص، صفو عن خارج بعد فهو بهيمة؛ ومشاهدة إنسان مشاهدة مدنس الباطن بالشرك الخفي من الرياء، وهذا الشرك أخفى في قلب ابن الصماء؛ الصخرة على الظلماء الليلة في السوداء النملة دبيب من آدم كما ورد به الخبر، وال يسلم من الشيطان إال من دق نظره، وسعد بعصمة رين لعبادة اهللا اهللا تعالى وتوفيقه وهدايته، وإال ! فالشيطان مالزم للمتشممن حركة كل في الرياء على يحملهم حتى لحظة عنهم يغفل ال تعالى، الجمعة، يوم وطيب الشارب، وقص العين، كحل في حتى الحركات؛ حظ فيها وللنفس مخصوصة أوقات في سنن هذه فإن الثياب، ولبس الشيطان فيدعوه بها، الطبع والستئناس بها، الخلق نظر الرتباط خفي، انبعاث ويكون تتركها. أن ينبغي ال سنة هذه ويقول: ذلك؛ فعل إلى القلب باطنا فيها ألجل تلك الشهوة الخفية، أو مشوبة بها شوبا يخرج عن بخالص، حد اإلخالص بسببه، وما ال يسلم عن هذه اآلفات كلها فليس الطبع، به يأنس العمارة حسن نظيف معمور مسجد في يعتكف من بل فالشيطان يرغبه فيه ويكثر عليه من فضائل االعتكاف، وقد يكون المحرك إليه، الطبع واستراحة المسجد صورة بحسن األنس وهو سره في الخفي ويتبين ذلك في ميله إلى أحد المسجدين أو أحد الموضعين إذا كان أحسن ومبطل النفس، وكدورات الطبع بشوائب امتزاج ذلك وكل اآلخر، من درجات له الذهب بخالص يمزج الذي الغش لعمري اإلخالص. حقيقة ما ومنها دركه، يسهل لكن يقل، ما ومنها يغلب، ما فمنها ! متفاوتة يدق بحيث ال يدركه إال الناقد البصير، وغش القلب، ودغل{1} الشيطان،

{1} الدغل: الفساد. (مختار) {هامش األصل}.

78

وخبث النفس، أغمض من ذلك وأدق كثيرا.ركعتان من عالم أفضل من عبادة سنة من جاهل

جاهل. من سنة عبادة من أفضل عالم من ركعتان قيل: ولهذا فإن عنها، يخلص حتى األعمال آفات بدقائق البصير العالم به وأريد حمرة إلى السوادي كنظر بها واغتراره العبادة ظاهر إلى نظره الجاهل من وقيراط نفسه، في زائف مغشوش وهو واستدارته؛ المموه الدينار الغبي، الغر يرتضيه دينار من خير البصير الناقد يرتضيه الذي الخالص المتطرقة اآلفات ومداخل وأعظم، أشد بل العبادات، أمر يتفاوت فهكذا إلى فنون األعمال ال يمكن حصرها وإحصاؤها، فلينتفع بما ذكرناه مثاال، فائدة فال أيضا؛ التطويل يغنيه ال والبليد الكثير، عن القليل يغنيه والفطن

في التفصيل انتهى في 275.الحظوظ امتزاج كيفية

أن الخبر: في ورد ما أموره وأقل هذا: قبيل أيضا الغزالي وقال يا مخادع.. يا مرائي.. يا : أسام بأربع القيامة يوم يدعى المرائي التقرب، لقصد انبعث فيمن اآلن نتكلم وإنما كافر.. يا مشرك.. من غيره من أو الرياء، من إما آخر، باعث الباعث بهذا امتزج ولكن بالصوم الحاصلة بالحمية لينتفع يصوم أن ذلك: ومثال النفس، حظوظ ليتخلص من مؤنته وسوء خلقه، أو يحج مع قصد التقرب، أو يعتق عبدا أو بلده، في له يعرض شر من يتخلص أو السفر، بحركة مزاجه ليصح ليهرب عن عدو في منزله، أو يتبرم بأهله وولده أو بشغل هو فيه، فأراد به ويقدر أسبابه ويتعلم الحرب ليمارس يغزو أو أياما، منه يستريح أن النعاس دفع في غرض وله بالليل يصلي أو وجرها، العساكر تهيئة على ما طلب عليه ليسهل العلم يتعلم أو رحله، أو أهله ليراقب به نفسه عن

79

وماله عقاره ليكون أو العشيرة، بين عزيزا ليكون أو المال، من يكفيه محروسا بعز العلم عن األطماع، أو اشتغل بالدرس والوعظ ليتخلص عن كرب الصمت ويتفرج بلذة الحديث، أو تكفل بخدمة العلماء أو الصوفية أو الدنيا، في رفقا به لينال أو الناس، وعند عندهم وافرة حرمته لتكون ليخفف ماشيا حج أو خطه، الكتابة على بالمواظبة د ليجو مصحفا كتب رائحته، لتطيب اغتسل أو يتبرد، أو ليتنظف توضأ أو الكراء، نفسه عن ليخفف المسجد في اعتكف أو اإلسناد، بعلو ليعرف الحديث روى أو عليه كراء المسكن، أو صام ليخفف عن نفسه التردد في طبخ الطعام، أو ق على السائل ليقطع إبرامه ليتفرغ ألشغاله فال يشغله األكل عنها، أو تصدجنازة يشيع أو مرض، إذا ليعاد مريضا يعود أو نفسه، عن السؤال في ليشيع جنائز أهله، أو يفعل شيئا من ذلك ليعرف بالخير ويذكر به؛ وينظر تعالى؛ اهللا إلى التقرب هو باعثه كان مهما{1} والوقار. الصالح بعين إليه عليه أخف العمل صار حتى الخطرات هذه من خطر إليه انضاف ولكن أن عن وخرج اإلخالص، حد عن عمله خرج فقد األمور، هذه بسبب أغنى تعالى (أنا قال قد و الشرك؛ إليه تطرق و تعالى، هللا خالصا يكون

الشركاء عن الشركة) انتهى عبارته 296 ج 4. فانظر يا أخي إلى دقائق الرياء{2}، واعلم أن أهم ما يرشد الشيوخ الحظوظ طلب وعن الخلق، مالحظة عن االجتناب هو إليه أتباعهم مايعالجونهم؛ بجميع مقصودهم بل وأخرى، دنيا بأعمالهم النفسانية المعرفة بمجرد ذ التلذ لحظ طلبا منها الخلوص أسباب إلى داللتهم

{1} وفي نسخة: ومهما.إن القرآن: غرائب في القمي النيسابوري الدين نظام المفسر الفاضل قال {2}اجتناب الرياء صعب إال على من راض نفسه وحملها على اإلخالص، ومن هنا قال المسح على المظلمة الليلة في السوداء النملة دبيب من أخفى اهللا € (الرياء رسول

العوري}. {لمحرره انتهى. األسود).

80

يلتفتون ال القوم؛ هؤالء حظ فهذا تعالى، اهللا وجه إلى والنظر والمناجاة إلى غيرهما من الحظوظات النفسانية في الدنيا واآلخرة، حتى يرون طلب الشهوات الموصوفة في الجنة عين طلب حظ البطن والفرج، ولكن أكثر

ذ المذكور حظا؛ لعدم علمهم بما هنالك. ون التلذ الناس ال يعدهم عما عوضوا لو والمشاهدة؛ الوصلة أرباب الطريقة أهل وأما فيه من لذة الطاعة والمناجاة ومالزمة الشهود للحضرة اإللهية سرا وجهرا في الغزالي إليه أشار كما إليه؛ يلتفتوا ولم الستحقروه الجنة نعم جميع (اإلحياء). فقد أخبرني بعض مريدي شيخنا العسوي ـ قدس سره ـ: أنه ينسى بحيث الحضور لذة في وصار هه، بتوج حال عليه فطرأ عنده كان هذا من ألذ لذة الجنة في يكون هل أستاذي يا له: فقال اللذات، جميع

؟! فقال له الشيخ: ال، ولو دخلت في الجنان الثمانية. انتهى.طعما، المقام هذا من ذاق فقد المفلس الفقير الحقير هذا وأما ال أنه فظن المراقبة، وقت الحضور لذة عليه طرأ السلوك في كان فحين ال أنه وظن ألذ، وال هذا من أشرف لذة اآلخرة في ال و الدنيا في تكون وله المنة، و الحمد وهللا هذه، بدل إليها بالدخول أمره لو الجنة يدخل المعجلة). بـ (الجنة يسمونها التي وهي الجليلة النعمة هذه على الشكر أيها األخ المحبوب العالم السائل المرغوب؛ رزقك اهللا تعالى أعلى مراتب اإلخالص، وخلصك من أدنى درجات الرياء، ينبغي لك أن تعلم ومن والرياء، اإلخالص مراتب معرفة إلى يهديه شيخا له اتخذ من أن عاقل، على يخفى ال كما األمر هذا في يستويان ال منها شيئا يعرف ال نظر فإذا والسمعة، الرياء بطين معجونون كأنهم نراهم الخلق غالب فإن طريق سلكوا اهللا عن المنقطعين الظالم أهل إلى أفئدتهم بعيون المشائخ الشيطان، من الحاجب نوره مع الذكر بتلقين ظلماتهم؛ إلزالة العالج

81

القادحة اآلفات من قلوبهم في ما النور بذلك ليدركوا بتكراره ويأمرونهم بعد فيجتهدون وأخفاه، الرياء دقائق إلى تدريجا فيطلعون لإلخالص، إلى يبادرون فيه وقعوا فإن تعالى؛ هللا العمل وإخالص تركه في ذلك

كاألنعام. العوام بخالف التوبة، ويشهد لذلك ما في (السير والسلوك) بهذا اللفظ:

وأعظم أسباب الندم المداومة على الذكر بكلمة {ال إله إال اهللا}. ألنه الباطن ظلمة به فتزول ملكوتيا؛ مصباحا قلبه في اهللا أوقد عليها داوم إذا فيظهر على ما فيه من النجاسات واآلفات القادحة عن نيل السعادات، وهو يفيد، فال نور معه ليس العلم ذلك لكن ذلك، قبل من يعلمها كان وإن

وأما مع تالوة االسم فيحصل النور؛ فيحصل الندم الذي هو التوبة.الرباني القطب األصفياء، وقدوة األولياء سلطان عن روي وقد والغوث الصمداني، سيدي الشيخ عبد القادر الجيالني ـ قدس اهللا سره ـ له: فيقول أدائها، في والتهاون الصالة ترك فيشكو الرجل يأتيه كان أنه شرب أو مثال، الزنا؛ له فيشكو آخر ويأتيه اهللا. إال إله ال ذكر من أكثر أحد جاءه فما المذكور، بالذكر فيأمر القبائح، من غيرهما أو الخمر، انتهى بالذكر. أمره إال عنه منهي شيء فعل أو مأمور ترك من يشتكي

عبارته.ويؤيد هذا ماورد في الحديث: (ذكر اهللا شفاء القلوب) انتهى.

من محفوظون الطريقة أهل من العارفين أن يعلم: أن ينبغي ومما كما اهللا، فعل من وعباداتهم أعمالهم بأن لشهودهم والرياء؛ العجب آفة

مث. ¨ § ¦ ¥ قال تعالى نث ويؤيده ما قاله الغزالي في (اإلحياء) بما نصه:

82

مهمبالرياء يبتلون وال بالمعاصي بل بالشهوات يبتلون والعارفون

والغش{1} واإلخفاء. انتهى 72 ج3.يستوي ال غيره، وبين السالك بين الفرق ظهر ذكر فيما نظرنا فإذا عنه غفلة في هم والذين جنوبهم، وعلى وقعودا قياما اهللا يذكرون الذين ساهون؛ فبين جلساء اهللا سبحانه وبين الذين هم عنه مبعدون بون عظيم، من وكن فافهم ذكرني) من جليس القدسي: (أنا الحديث في ورد وقد

اليقين. يأتيك حتى ربك واعبد الشاكرين،

: لم ينصحه، وزين له غير المصلحة. (مصباح). {هامش األصل}. ه غشا {1} غش* ثم قال ـ أي النبي € ـ: (وال تدع أن تقول: أستغفر اهللا العظيم الذي ال إله إال اب الرحيم؛ مهما هو الحي القيوم وأتوب إليه. واسأله التوبة والمغفرة؛ إنه هو التورأيت عملك، أو وقع خلل في كالمك). هذا منقول من لفظه ـ يعني: أبا المواهب

الشاذلي ـ رضي اهللا عنه. (الطبقات الكبرى) 66.* والعارفون يبتلون بالشهوات؛ بل بالمعاصي، وال يبتلون بالرياء والغش واإلخفاء. بل كمال العارف أن يترك الشهوات هللا تعالى ويظهر من نفسه الشهوة إسقاطا لمنزلته من فيها وهو البيت في ويعلقها الشهوات يشتري بعضهم وكان الخلق. قلوب من ال حتى الغافلين قلوب نفسه عن ليصرف حاله تلبيس به يقصد وإنما الزاهدين يشوشون عليه حاله فنهاية الزهد الزهد في الزهد بإظهار ضده وهذا عمل الصديقين

الخ (إحياء) 27 ج3.

83

الخامس البرج في بيان وجوب اتخاذ الشيخ على كل من ليس له قلب سليم

حقيقة ببيان أسئلته أثناء في السالمة لحوز المرجو األخ سألني قد هذه المسألة؛ فأردت أن أجيبه بما عندي بما علمني ربي سبحانه وتعالى،

اإلعانة: وباهللا فنقول وأما (المتممات): في الدين ضياء أحمد الصمداني الغوث قال اتخاذ الشيخ وأخذ الطريق ولزوم السلوك، فقالوا: قد جرت العادة وجربت والخشوع والحضور الطوية وأدناس المعنوية النجاسات من التطهير بأن المعبر تراه)، كأنك اهللا تعبد (أن بمشهد العبادات وسائر الصالة في عالم كامل؛ شيخ يد على بالسلوك إال يتيسر ال اإلحسان) بـ(مقام عنه بعالج هذه األمراض وحكمة معامالتها علما وذوقا وتجربة، بل لو حفظ تربية عن بها يستغني ال متعددة كتبا السابقة الذميمة باألخالق المبتلى الخفية، ودسائسها األمارة نفسه رعونات عن ليخرجه الشيخ، تربية مثل والمشاهدات والتجريبات بها، المبتلين المتفقهة من كثير في نشهده كما مث. Ä Ã Â Á À تلتحق باليقينيات القطعيات، وقد قال تعالى نث

الطريق أهل أجمع وقد القدسية): (األنوار في الشعراني وقال على وجوب اتخاذ{1} اإلنسان له شيخا يرشده إلى زوال تلك الصفات التي الواجب يتم ال {ما باب: من صالته، لتصح بقلبه اهللا حضرة من تمنعه

كبر من القلب؛ أمراض أدوية يتعلم أن سليما قلبا يرزق لم من على ويجب {1}السير) من حجر الطب. (ابن علم تعلم كفاية يجب كما ونحوها، ورياء وعجب

األصل}. {هامش * وكان أبو الحسن الشاذلي رضي اهللا عنه يقول: من دخل الدنيا ولم يصادف رجال

الثقلين {طبقات}. عبادة على كان ولو متلوث وهو منها خرج يربيه كامال

84

إال به؛ فهو واجب}. وال شك أن عالج أمراض الباطن كله واجب، كما عليها، بالعقاب والوعيد تحريمها في الواردة واألحاديث اآليات به تشهد الصفات هذه من الخروج إلى يرشده شيخا له يتخذ لم من كل أن فعلم ال تكلف ولو العالج، لطريق يهتدي ال ألنه ولرسوله، هللا عاص فهو ينفع{1} بغير شيخ؛ ولو حفظ ألف كتاب، فهو كمن يحفظ كتابا في الطب وال يعرف تنزل الدواء على الداء، فكل من سمعه وهو يدرس في الكتاب وكيفية المرض اسم عن يسأل حين رآه ومن عظيم. طبيب إنه يقول: إزالته قال: إنه جاهل. فاتخذ لك شيخا وال تعص، وتفكر أبدية اآلخرة، كفر، فإنه سنة، وال كتاب بها يأت لم الصوفية طريق تقول: أن وإياك فإنها كلها أخالق محمدية، وسيرة أحمدية، وسنن إلهية. انتهى 155.

(األجوبة في أيضا الشعراني وقال : أيضا (المتممات) وفي المرضية): وقد كان عز الدين بن عبد السالم يقول قبل أن يجتمع بالشيخ أبي الحسن الشاذلي: وهل ثم طريق يقرب إلى اهللا تعالى غير ما بأيدينا من الفقه؟ فلما اجتمع بالشيخ أقر طريق القوم بقوله: من أدل دليل على صحة طريق القوم، وأن أهلها قعدوا على القواعد، وقعد غيرهم على الرسوم: فقيه يد على يقع ولم والخوارق، الكرامات من القوم أيدي على يقع ما

كرامة، ولو بلغ في العلم ما بلغ ما لم يتبع طريقهم. انتهى. يقول عنه اهللا رضي حنبل بن أحمد اإلمام وكان : أيضا فيه وقال الذين هؤالء ومجالسة وإياك بالحديث، عليك ولدي يا اهللا: عبد لولده سموا أنفسهم صوفية، فإنهم ربما كان أحدهم جاهال بأحكام دينه. فلما صحب أبا حمزة البغدادي، وعرف أحوال القوم كان يقول لولده: يا ولدي والمراقبة العلم بكثرة علينا زادوا فإنهم القوم؛ هؤالء بمجالسة عليك

{1} وفي نسخة: ال ينتفع..

85

الهمة. وعلو والزهد والخشية : وبلغنا أن اإلمام الشافعي رضي اهللا عنه كان يجالس وقال فيه أيضامن ليفيدوه الصوفية اصطالح معرفة إلى الفقيه يحتاج ويقول: الصوفية

العلم ما لم يكن عنده. الباطنة األمراض هذه عالج كان {لو يقال: فال : أيضا فيه وقال كتابا ذلك في والمجتهدين والتابعين الصحابة من األئمة لوضع واجبا؛ فيه}؛ ألنا نقول: إن هذه األمراض التي حدثت فينا لم تكن في عصرهم، ولو كانت فيهم الستنبط المجتهدون في ذلك أدوية وكتبا، وخلصوا الناس

من الرياء والنفاق والعجب وغيرها؛ كما فعلوا ذلك في مسائل الفقه.أو عجبا من األئمة يرى في أحد كبرا وال يقول عاقل قط: إن أحدا من الدواء له يستنبط كان بل أبدا، عليه ويقره نفاقا أو حسدا أو رياء أو الكتاب والسنة ليخرجه من إثم ذلك الداء، فقد بان لك أنه يجب على كل من غلب عليه مرض الباطن أن يطلب شيخا يخرجه من تلك الورطة، وإن سالمة اهللا رزقه من وإن إليه، السفر وجب إقليمه ! أو بلده في يجد لم الباطن من األمراض كالمجتهدين وكمل أتباعهم ال يحتاج إلى الشيخ، وإن على علم بما عمل قد هذا ألن السلوك، أهل إلى الكمال لزيادة احتاج

وجه اإلخالص؛ وذلك هو حقيقة الصوفي. أول ظهور األمراض الباطنة

وقال القشيري: أول ما حدث ظهور األمراض الباطنة أواخر المائة ثم يلونهم، الذين ثم قرني، القرون (خير السالم: عليه لقوله الثالثة، الكمال رتبة حاز فقد بالخيرية اهللا € رسول له شهد فمن يلونهم) الذين

كله. انتهى 156.

86

قلت: ومن هنا سألني العالم محمد دبر البرجي{1} بما نصه: ما يقوله أهل المشيخة: {إن اتخاذ شيخ التربية واجب لعالج األمراض الباطنة؛ من حب الدنيا... والخ والخ. وإنما لم يضع األئمة كتابا في ذلك كما وضعوا مسائل الفقه مع كون هذا من أهم المهمات، ألن هذه األمراض لم تكن في عصرهم، بل حدثت بعدهم} خبر عجيب يبطله ما وقع بين كبراء الصحابة والتقاتل التحاسد من وغيرهم؛ ومعاوية علي قصة في عليهم اهللا رضوان لترك مجال فال باالجتهاد، منهم وقع أنه سلمنا وإن الخالفة، أمر بسبب األئمة أن يضعوا بابا في ذلك فلم لم يضعوا في ذلك كتابا ومسائل؛ نظرا إلى تلك األمراض الباطنة التي ستقع في العوام، كما وضعوا مسائل الفقه ألجل أمور ستحدث في الناس، فالجواب بمأخذ كتاب انتهى. من خطه.

^ ] [ Z Y X نث قائال: تعالى باهللا باالستعانة أقول {2} عجيبا خبرا واألقطاب واألكابر السادات قاله ما عد `مث _عندهم، يتيقنوا لم ما يقولوا أن فحاشاهم معهم، األدب سوء من أراه عادة ومن والتابعين، األئمة من قبلهم من بأحوال أعلم أنهم يخفى وال أن كما منه، خالص مثله كأنه الغير يرى أن السوء من باطنه خلص من وإن فاألئمة مثله؛ بها متصف غيره أن يظن سيئة سريرة باطنه في من بذم مشحونتان والسنة فالكتاب وعالجها؛ األخالق في كتابا يضعوا لم اهللا رضي الصحابة كانت وقد والمحاسن، المحامد ومدح منها، الذمائم ذمائم من األقل من يحترزون تعالى، اهللا من الناس أخوف من عنهم (جالسوا بقوله €: العالج على السالم عليه النبي دلهم وقد األخالق، الحكمة بنور الميتة القلوب يحيي اهللا فإن بركبكم، وزاحموهم العلماء،

كما يحيي األرض بوابل السماء).

{1} وهو الذي وقع سببا للتأليف {منه}. {2} وفي نسخة: يبطله شيء ما.

87

وروي عنه €: (ما صب اهللا في صدري شيئا إال وصببته في صدر بكر) أبي

نور قلب العارف اهللا ذكركم من جلسائكم (خير والسالم: الصالة عليه وبقوله رؤيته، وزاد في علمكم منطقه، وذكركم اآلخرة عمله) يعني: أن نور{1} قلب العارف يشرق على وجهه، فمن رآه رأى نور الحق الساطع من قلبه

فافهم. باطنه. مافي عليه فينعكس وجهه، على امرأة إن صفية: وقالت نصه: ما العلم) (عين شرح في ورأيت قلبك. يرق الموت ذكر أكثري فقالت: قلبها. قساوة عائشة شكت ففعلت؛ فرق قلبها، فجاءت تشكر عائشة رضي اهللا عنها. انتهى 88 ج2. شفاء (الذكر : أيضا وفيه اهللا)، سيف (الذكر الحديث: وفي

القلوب). اهللا رضي عمر كان ولقد نصه: ما العمرية) في (الفتاوى ورأيت اهللا رضي مالك بن أنس يدي بين يجلس قدره - جاللة مع عنه - تعالى تعالى واهللا بيته، آل ومن اهللا € رسول خادم كنت أنس يا ويقول: عنه

Æ Å Ä Ã Â نث تعالى اهللا قال كما المنافقين، شأن أعلمكم مث... % $ # " !Ì Ë Ê É È Çشدة من أنس فبكى ؟ النفاق أثر قلبي في تجد هل أنس يا فانظر األية. خوف عمر من النفاق، فبكى معه عمر أيضا؛ ظنا منه أن بكاء أنس لرؤيته شدة من أنا بكيت وإنما تبك، ال عمر يا أنس: قال ثم قلبه، في النفاق من أمن من أنس، يا عمر: فقال منه، أمنك وعدم النفاق من خوفك

هامش من 563 في الهابطة) و(الرحمة ،46 في األصول) (تقريب راجع {1}(الدرر المكنونات) من الجزء األول، و(نور الهداية). {منه؛ رحم اهللا إفالسه}.

88

النفاق فهو منافق، فال يأمن مكر اهللا إال القوم الخاسرون. ومعلوم أن هذا نفاق رياء؛ ال نفاق شرك. انتهى.

وفي (هدية الذاكرين) وقيل: إن هذه القصة مع حذيفة بن اليمان صاحب سر رسول اهللا €. انتهى عبارته.

وفي األثر أن جبرائيل عليه السالم توجه النبي € في غار جبل حراء والنبي € توجه أبا بكر رضي اهللا عنه في غار جبل ثور، وهذا هو التوجه المعنعن من النبي € إلى الصديق األكبر رضي اهللا عنه، ومنه إلى المشائخ

الكرام قدس اهللا أسرارهم وهو سحاب الفيوضات، وقلوبهم ميزابها{1}.مهم مطلب

والمراد من التوجه هو إلقاء الجذبة من القلب إلى القلب؛ وإخراج الظلمة منه. وتلقين الذكر قد تسلسل سنده إلى رسول اهللا € بإسناد صحيح كما هو مذكور في كتب متعددة، وقد تعنعن أيضا توجههم المعروف؛ كما عالجات وجميع .77 في: السالكين) هامش (نهجة في الزهدي ذكره الكتاب من مأخوذة - عاقل عالم على يخفى ال كما - الباطن أمراض بأهل واالتباع باالقتداء األمر تصرح كثيرة آيات القرآن وفي والسنة، مث انتهى، ومنها قوله o n m l k الخير؛ من ذلك قوله تعالى نث

ÂÁ À ¿ ¾ مث، ومنها نث f e d c b a ` _ نث Z Y X W U T S R Q P مث ومنها نث Ä Ã

مث اآلية. وأمثالها. [ μ ´ وقد يصرح كون الذكر من العالجات قوله تعالى نث

مث فتدبره. ¾ ½ ¼ » º ¹ ¸ ¶

{1} راجع (صحيفة الصفا ألهل الوفا) مع ما في هامشه من صحيفة 6 {منه رحم اهللا إفالسه}.

89

ما يعلم الفرق بين الذكر الملقن وبين غيره مما يفعله وقد مر مرارا بنفسه. اإلنسان

على الذكر أن من النفوس) صاحب (مزكي ذكره ما ذلك ويؤيد التلقين. وذكر التعليم ذكر نوعين:

من الحجاب ويذهب الطالب، يفيد الذي هو التلقين: فذكر مثل وهو الشيطانية، والوسوسة والخياالت الظلمة منه ويخرج القلب،

النيسان. مطر وأما ذكر التعليم: فهو الذي يذكره العوام، ويعلمه اآلباء بلسانهم،

وال يدخل ذلك الذكر إلى القلب وال إلى الروح. انتهى.وتزكية القلب تصفية يحصل ال معناه: ما في (المتممات) وقال النفس من ذكر األسماء اإللهية إال إذا تلقنها الذاكر من شيخ كامل. انتهى

ملخصا فراجعه وراجع (اإلبريز) في 216. اعلم تعالى: اهللا رحمه السهروردي لإلمام األسرار) (بيان وفي أهله، من وبالتلقين النصوح، بالتوبة إال تحصل ال المذكورة المراتب أن مث أي: ال إله إال اهللا. بشرط t s r كما قال اهللا تعالى نث أخذه من قلب تقي نقي مما سوى اهللا؛ ال كل كلمة تسمع من أفواه العامة، وإن كان اللفظ واحدا، لكن في المعنى تفاوت، ألن القلب إنما يحيى إذا أخذ بذر التوحيد من قلب حي، فيكون بذرا كامال، وبذر غير البالغ{1} ال

في موضعين: القرآن في نزلت كلمة التوحيد ولذلك ينبت، h g f e d أحدهما مقارن بالقول الظاهر كما قال اهللا تعالى نث

مث هذا في حق العوام. k j i

{1} وفي نسخة: الكامل.

90

ß Þ Ý Ü نث تعالى اهللا قال الحقيقي؛ بالعلم مقارن والثاني ألجل اآلية هذه نزول سبب التلقين، وهذا ãمث â á à

البسط. ففيه الخامس الفصل في فراجعه عبارته، انتهى التلقين{1}. أن اعلم ثم متمماته): (في الدين ضياء أحمد القطب وقال اآليات منها التحذير في جاءت وقد خطير، وأمرها عظيم، شأنها النفس

عنها. والخالص منها والتبري تزكيتها على والحث واألحاديث، 3 2 1 0 / . - فمن اآليات: قوله تعالى نث 4 5 6 مث وقوله نث @ I H G F E D C B A مث{2}،

نث وقوله مث - , + * ) ( ' & %$ # " نث وقوله مث. ² ± ° ¯ ® ¬ «

التي نفسك أعدائك (أعدى السالم: عليه قوله األحاديث: ومن يملك الذي الشديد إنما بالصرعة، الشديد (ليس وقوله: جنبيك) بين وتهذيب اهللا، مراقبة وجوب المسلمين جميع وعلى الغضب) عند نفسه

. النفس وتزكية أخالقها على كل من لم يرزق{3} قلبا سليماجميع بل زمان، كل وفي شخص، كل عند مذمومة النفس وهذه الملل متفقون على ذم النفس والتحذير من مكرها وخداعها، وعدم الميل النفس بقهر المريد اشتغال أول الطرق أئمة جعل فلذلك غرورها؛ إلى منها بالحذر وأمروه وشهواتها مألوفاتها وقطع هواها ومخالفة ورياضتها أنفسكم (حاسبوا السالم: عليه قال بمحاسبتها، وألزموه مكرها، ومن

البوصيري: وقال تحاسبوا) قبل أن

{1} وسيأتي في البرج السابع. فقلبه {منه}. أخفاها بالمعصية. (جالل) {هامش األصل}. {2}

{3} راجع ابن حجر من باب السير و(روح البيان) {منه}.

91

وراعها وهي في األعمــال سـائمة وإن هي استحلت المرعى فال تسمالدسم في السم أن يدر لم حيث من قاتلة للـمرء ة لـذ نـت حس كـــم عبارته 158. انتهى بذكر مشحونتان والكتاب السنة أن تعلم ذكرناه فيما تدبرت وإذا العالج لمرض الباطن، ولو تتبعنا جميع ما فيها ليطول الكالم ويؤول األمر

المالل. إلى ووجوب األخالق ذم في خاصا كتابا يضعوا لم وإن األئمة، وأما عالجها لبراءتهم منها، وظنهم أن أكثر الناس وأغلبهم مثلهم بريئون منها، لحسن ظنهم بالخلق واشتغالهم بما هو أهم في وقتهم وزمنهم، لكن كتب والتلويح؛ بالتصريح ووجوبه العالج وكيفية بذكرها مشحونة مذاهبهم وذكروا تركوها، ومن الزهد ومدحوا وأهلها، الدنيا ذموا كلهم أليس وأدويتها؟! عالجها كيفية إلى وأرشدوا وغيرها، والعجب والكبر الرياء جميعها، من كتبهم خلو منه يلزم ال بذكرها خاصا كتابا تدوينهم فعدم

وعدم تصديقهم ما يفعله أطباء القلوب الذين كانوا في عصرهم، مهم

فكيف وقد قال في (الفتاوى العمرية) ما نصه: قبل تلميذه عن الطريق أخذ تعالى اهللا رحمه حنيفة أبا أن اعلم في كذا النعمان. لهلك السنتان لوال وفاته: حين فقال بسنتين، وفاته

الرباني. اإلمام (مكتوبات) وقد كان اإلمام أبو حنيفة يرى بكشفه نجاسة الذنوب تسيل مع ماء الوضوء، كما ورد في الحديث، فألجل ذلك قال بنجاسة الماء المستعمل.

كذا في (ميزان) الشعراني.

92

ورأيت في (نزهة المجالس) ما نصه: وقال اإلمام الشافعي: وأنا إلى يؤدي ما وترك بالتلطف، الخلق عشرة ثالث: دنياكم من إلي حبب التكلف، واالقتداء بطريق التصوف. انتهى عبارته، راجعه في 67 ج1.

وقال الشعراني في (طبقاته) كان اإلمام الشافعي وأحمد بن حنبل فقيل ذكرهم مجالس في معهم ويحضران الصوفية، مجلس إلى يترددان إن فقاال: ؟! الجهال هؤالء مثل إلى تترددان لكما ما ذلك: في لهما هؤالء عندهم رأس األمر، وهو تقوى اهللا عز وجل ومحبته ومعرفته. وقد كان الشافعي يجلس بين يدي شيبان الراعي كالصبي بين يدي المرضعة.

مسألة اإلمام أحمد مع شيبانوكان اإلمام أحمد ابن حنبل جالسا عند الشافعي رحمهما اهللا تعالى فجاء شيبان الراعي، فقال أحمد: إن هذا مع نقصان علمه يشتغل بتحصيل ال الشافعي: له فقال الفقه، مسائل بعض من أسأله فإني الباطن، علم تفعل. وقال لشيبان: ما تقول فيمن نسي صالة من الخمس في ليلة ويوم عن غفل قلب الشيبان: فقال يصنع؟! ماذا هي، الخمس أي يدري وال اهللا فينبغي أن يؤدب حتى ال يعود. فغشي على أحمد، فلما أفاق قال له

الشافعي: ألم أقل لك ال تتعرض له؟! وسئل أيضا يوما عن زكاة اإلبل، فقال: أما عندكم! فشاة عن كل فيه؟! ودليلك إمامك فمن له: قيل فالجميع. عندنا! وأما إبل، خمسة قال: إمامي أبو بكر الصديق حين أتى بجميع ما ملك إلى رسول اهللا €، فإذا قيل: هل بقي لك ولعيالك شيء؟! قال نعم؛ اهللا ورسوله. فتعجب

جوابه. من السائل ظنك فما هكذا، األمي حال كان فإذا أميا، كان الراعي وشيبان

انتهى. بأئمتهم؟!

93

فقد سلك هذا الطريق كثير من العلماء، كالغزالي، وألف فيه كتاب حجر، وابن والسيوطي، الهمام، وكابن فراجعه، الدين) علوم (إحياء

وغيرهم. والعجب الرياء من القلب بأمراض كالعلم الباطن، علم وقالوا: والعلم منها، يتولد وما الذميمة األخالق وسائر والحرص والحسد النفس قهر من أضدادها بتحصيل والعلم وعالجها، وأسبابها بحدودها وحتم عين فرض الحميدة األخالق وسائر بالقدر، والرضاء وتحقيرها،

سليما{1}؛ وقليل ما هم. الزم على كل من لم يرزق قلبا بالصوفية يجتمع ال فقيه كل األنصاري: زكريا اإلسالم شيخ وقال فيه وللنفس عظيمة، رياسة العلم ألن إدام، بال الجاف كالخبز فهو

الطلبة. عن فضال العلماء، على خفيت فربما دسائس، وقال ابن حجر: فليتخذ ثقة وحجة، وال يلتفت إلى من يتعصب، فليتحر أورع المشائخ وأعرفهم بقوانين الشريعة والحقيقة، وليترك رسومه،

إشارته. تحت وليدخل عليه ويدلك أن يتركه، فحرام عليه الوصف بهذا شيخا ظفر ومن

الكتب السماوية كلها. األدلة األربعة؛ بل يشهد لذلك من وال يديه بين من الباطل يأتيه ال وعرفان طريق إنه وبالجملة: لم أوضاعه من شيء وتبديل تغيير في اجتهدوا لو العالم وجميع خلفه، إلى الفقه. في الشافعية معتمد حجر ابن كالم انتهى سبيال. إليه يجدوا

فراجعه. بعبارته، العمرية) كالم (الفتاوى هنا

{1} راجع ابن حجر من كتاب (السير) و(روح البيان). {منه}.

94

مهمالشيوخ من شيخ األعصار من عصر في يكن ولم هذا: بعيد وفيه ويقدمونه به، ويتبركون له، يتواضعون العصر وأئمة إال الطائفة هذه من على أنفسهم، ولو ال مزية الطريق وأهله! لكان األمر بالعكس، كما تقدم

انتهى. األمي. الراعي لشيبان الشافعي اإلمام حرمة في خاصا كتابا األئمة من أبعاض وضع ترك سبب إن : وأيضاذلك؛ من األهم هو بما الشتغالهم لذلك؛ فراغهم عدم هو األخالق يشتد ما إلى نظرا وتأليفها؛ جمعها من بد ال التي الظاهرة األحكام من الباطنية، األحكام لجمع عمرهم سعة وعدم زمنهم، في الحاجة إليه في تكن لم إنها قيل: التي تصريحا، القلبية لألمراض العالج وذكر األهم ترك {إن قيل: ما على بناء بعدهم. حدثت وإنما عصرهم،

تعطيل}. بغيره واالشتغال لم يدون اإلمام أحمد في الفقه

واألئمة لم يضع جميعهم كتبا في الفقه، بل كان فيهم من لم يدون كالما فيه، كاإلمام{1} أحمد رضي اهللا عنه، وكان يقول: أو ألحد{2} كالم كما أصحابه. صدور من ملفق مذهبه وجميع اهللا €!؟ ورسول اهللا مع

هو مذكور في (لواقح األنوار)، فراجعه في 160 ج2. فيحتمل أن يترك بعض األئمة وضع كتاب خاص في التصوف، كما

اإلسالمية المطبعة في إقامتي طول مع تصنيفا أحمد اإلمام مذهب في أر ولم {1}مدة اثنى عشر عاما، وكانت هناك كتب مجلوبة من االستانة العلية ومصر المحروسة اللدنية) (المواهب على الزرقاني هامش على المعاد) (زاد كتاب إال وغيرهما

محمد}. غازي العوري {لمحرره {2} أي هل ألحد {منه}.

95

على ما في كالم اهللا وكالم ترك هذا اإلمام تدوين كالم في الفقه؛ اعتمادا السالم. عليه رسوله

الذميمة األخالق في التأليف تركهم من يلزم ال أنه ومعلوم األئمة بعض ترك وإن أنه مع والسنة، الكتاب في كونها عدم وعالجها والسنة الكتاب من وبينوا كثيرة! كتبا منهم كثير ألف فقد التصنيف، ذلك حججا ودالئل لتأييد مذهبهم في حق التصوف؛ أال ترى أن اإلمام الغزالي الشيخ وألف وغيرهما، القرآن) و(جواهر (اإلحياء) كتاب صنف قد أبو طالب المكي كتابه (قوت القلوب)، وقد صنف اإلمام الشعراني فيها كتبا كثيرة، وألف اإلمام القشيري (رسالته)، وألف اإلمام اليافعي كتاب يقر بحيث فيهما الكالم وبسط المحاسن)، و(نشر الرياحين)، (روض شيدت وإنما المحمدية): (العهود في الشعراني ذكر وقد الناظر، عين الكتاب عهود بأن أخي يا لك إعالما الشريفة، باألحاديث منه عهد كل فيها، وسدا طاعن يطعن لئال واستنباطا، نصا والسنة الكتاب من مأخوذة كتاب في ذلك لي وقع كما الكتاب، هذا في الحسدة من الدس لباب (البحر المورود في المواثيق والعهود) انتهى4 من هامش (منن) من ج1. بالكتاب مشيدة القوم طريق إن الكبرى): (الطبقات في وقال والسنة، وإنها مبنية على سلوك أخالق األنبياء واألصفياء. انتهى 3 ج1.

قلوب في انقدح علم عن عبارة التصوف علم إن : أيضا وقال األولياء حين استنارت بالعمل بالكتاب والسنة، فكل من عمل بهما انقدح له من ذلك علوم وأسرار وحقائق تعجز األلسن عنها، نظير ما انقدح لعلماء إنما فالتصوف أحكامها، من علموه بما عملوا حين األحكام من الشريعة وحظوظ العلل من عمله خال إذا الشريعة بأحكام العبد عمل زبدة هو

.4 انتهى النفس.

96

فيه، وتبحر القوم طريق دخل إذا العبد إن ثم بعيده: أيضا وقال سواء، حد على الظاهرة األحكام نظير االستنباط؛ قوة هناك اهللا أعطاه ومكروهات ومحرمات وآدابا ومندوبات، واجبات الطريق في فيستنبط مجتهد إيجاب وليس المجتهدون، فعله ما نظير األولى، وخالف باجتهاده شيئا لم تصرح الشريعة بوجوبه أولى من إيجاب ولي اهللا تعالى اليافعي بذلك صرح كما بوجوبه، الشريعة تصرح لم الطريق في حكما عز اهللا اختارهم الشرع، في عدول كلهم أنهم ذلك: وإيضاح وغيره؛ اهللا أهل علوم من شيء يخرج ال أنه علم النظر دقق فمن لدينه، وجل هي والشريعة الشريعة، عن علومهم تخرج وكيف الشريعة، عن تعالى من استغراب أصل ولكن لحظة؟! كل في وجل عز اهللا إلى وصلتهم لم كونه الشريعة، عين من التصوف علم أن الطريق بأهل إلمام{1} له ال هذا علمنا تعالى: اهللا رحمه الجنيد قال ولذلك الشريعة، علم في يتبحر على من توهم خروجه عنهما في ذلك الزمان مشيد بالكتاب والسنة. ردا

4 ج1. أو غيره. انتهى أرباب من والتابعين الصحابة زمن خلو عدم على يدل ومما الحسن كان ولقد ج1: 58 في في (اإلحياء) الغزالي قاله ما التصوف: البصري رحمه اهللا أشبه الناس كالما بكالم األنبياء عليهم الصالة والسالم، على حقه في الكلمة اتفقت عنهم، اهللا رضي الصحابة من هديا وأقربهم ذلك، وكان أكثر كالمه في خواطر القلوب، وفساد األعمال، ووساوس يا له: قيل وقد النفس. شهوات من الغامضة الخفية والصفات النفوس، قال: أخذته؟! أين فمن غيرك، من يسمع ال بكالم تتكلم إنك سعيد أبا من يسمع ال بكالم تتكلم نراك لحذيفة: وقيل اليمان. بن حذيفة من

إذا بالمعنى، ألم قيل: ومنه بهم. فنزل أتاهم : إلماما بالقوم الرجل وألم {1}عرفه، وألم بالذنب: فعله. وألم الشيء: قرب. (مصباح) {هامش األصل}.

97

اهللا €، رسول به خصني قال: أخذته؟! أين فمن الصحابة، من غيرك كان الناس يسألونه عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن أقع فيه،

علمه. يسبقني ال الخير أن وعلمت وفي الخير. يعرف ال الشر يعرف ال من أن فعلمت مرة: وقال لفظ آخر: كانوا يقولون: يا رسول اهللا ما لمن عمل كذا وكذا؟! يسألونه عن فضائل األعمال. وكنت أقول: يا رسول اهللا ما يفسد كذا وكذا؟! فلما

رآني أسأله عن آفات األعمال خصني بهذا العلم. وأسبابه النفاق يعلم حذيفة كان

وأفرد المنافقين، بعلم خص قد أيضا عنه اهللا رضي حذيفة وكان وأكابر وعثمان عمر فكان الفتن، ودقائق وأسبابه، النفاق علم بمعرفة يسأل وكان والخاصة، العامة الفتن عن يسألونه عنهم اهللا رضي الصحابة

بأسمائهم. يخبر وال منهم، بقي من بعدد فيخبر المنافقين عن من شيئا فيه يعلم هل نفسه، عن يسأله عنه اهللا رضي عمر وكان

أه من ذلك، النفاق؟! فبرنظر، عليها ليصلي جنازة إلى دعي إذا عنه اهللا رضي عمر وكان فإن حضر حذيفة! صلى عليها، وإال! ترك. وكان يسمى صاحب السر. القلب ألن اآلخرة، علماء دأب وأحواله القلب بمقامات فالعناية مندرسا... غريبا الفن هذا صار وقد تعالى، اهللا قرب إلى الساعي هو

إلى آخر ما فيه.فضائل الحسن البصري وحذيفة رضي اهللا عنهما

تعالى اهللا رحمه البصري والحسن (القوت): صاحب وقال مشكاته ومن نتبع، وسبيله نقفو، إثره به؛ نتكلم الذي العلم في إمامنا

98

نستضيء، أخذنا ذلك بإذن اهللا تعالى إماما عن إمام، إلى أن ينتهى ذلك بإحسان. التابعين خيار من وكان إليه،

لقي ولقد بها، نطق حتى سنة أربعين الحكمة يعي مازال قيل: سبعين بدريا، ولقي ثالث مئة صحابي، وكانوا يقولون: كنا نشبهه بهدي

وشمائله. وخشوعه حلمه في عليه اهللا صلوات الخليل إبراهيم ونطق به، األلسنة وفتق العلم، هذا سبيل أنهج من أول وكان لم بكالم فيه يتكلم وكان قناعه، به وكشف أنواره، وأظهر بمعانيه،

يسمعوه من أحد من إخوانه. انتهى (إتحاف شرح اإلحياء) 432. الحسن أبي ابن هو - الحسن كان ولقد : أيضا (اإلتحاف وفي األنصار{1}، مولى - تعالى اهللا رحمه سعيد أبو البصري - يسار واسمه وأمه خيرة موالة أم سلمة زوج النبي € - ولد{2} لسنتين بقيتا{3} من خالفة عمر، فيذكرون أن أمه، كانت ربما غابت فيبكي، فتعطيه أم سلمة ثديها تعلله به إلى أن تجيء أمه، فدر عليه ثديها فشربه، فلذا كان أشبه الناس

والفصاحة. الحكمة في األنبياء بكالم كالما ويروى أن ذلك من بركة تلك الشربة.

ونشأ الحسن بوادي القرى، ورأى عليا وطلحة وعائشة، وال يصح له سماع من أحد منهم، وكان أقربهم هديا من الصحابة.

وهو اهللا € رسول أصحاب إلى تخرجه كانت سلمة أم أن يروى صغير، وكانوا يدعون له، فأخرجته إلى عمر، فدعا له فقال: اللهم فقهه

في الدين، وحببه إلى الناس. انتهى 427.

{1} وكان مولى زيد بن ثابت {منه}. {2} أي: الحسن البصري.

. {3} وفي نسخة: يقينا

99

قد النسبة هذه أن حاصله: ما الوردية) (الحدائق في رأيت وقد وأعظم وجهه، اهللا كرم علي اإلمام من التابعين كبار من كبير عالم تلقى البصري الحسن سيدنا السنية السلسلة هذه شيخ سرها إليهم سرى من

رضوان اهللا عليهم{1}. البصرة، أهل أجمل من وكان القرى، بوادي ونشأ : أيضا وفيه ابن وسمع طالب، أبي بن عليا ولقي وعائشة، اهللا عبد بن طلحة ورأى كبار من خالئق وسمع الصحابة، من وجماعة بكرة وأبا وأنسا عمر الطريقة نسبة اتصال - تعالى اهللا شاء إن - وسيجيء ،81 انتهى التابعين جميع وتفريع عنه، اهللا رضي بكر أبي وبالصديق - وجهه اهللا كرم - به

النسبتين. هاتين من الطرق اإلمام إذعان للقوم مدحا ويكفينا (طبقاته): في الشعراني وقال : وكذلك الشافعي رضي اهللا عنه لشيبان الراعي الخ عبارته 4. وقال أيضاالبغدادي حمزة ألبي عنه اهللا رضي حنبل ابن أحمد اإلمام إذعان يكفينا

الخ. الصوفي : وحكى الشيخ قطب الدين بن أيمن: أن اإلمام أحمد وقال فيه أيضازمانه. بصوفية االجتماع على ولده يحث كان عنه اهللا رضي حنبل بن

.4 عبارته انتهى وقال: وقد أشبع الكالم في مدح القوم وطريقهم اإلمام القشيري في

{1} وكالمه في التصوف أكثر من أن يحصى، كما هو معلوم لدى كل من لديه اهتمام وسيأتي اآلخرة، علماء أقوال تفحص عن غافلين الدنيا علماء كان وإن الدين، بعلوم الكالم في حق الحسن البصري بأبسط من هذا في آخر الكتاب. {منه؛ رحم اهللا إفالسه}.

فيها، وسكن عنه، اهللا رضي عثمان قتل بعد المنورة المدينة من البصرة قدم وقد وتوفي في زمن حكومة هشام، ودفن فيها. {هامش األصل}.

100

الرياحين)، اليافعي{1} في (روض بن أسعد (رسالته)، واإلمام عبد اهللا عبارته 4. وغيرهما من أهل الطريق، وكتبهم كلها طافحة بذلك. انتهى وقال الشعراني قدس سره في (اليواقيت) ما نصه: فإن القوم لما عملوا بما علموا أعطاهم اهللا تعالى علما من لدنه بإعالم رباني أنزله في قلوبهم مطابقا

لما جاءت به الشريعة، ال يخرج عنها ذرة. انتهى عبارته 20 ج1. في قال األكبر الشيخ أن األحمر): في (الكبريت الشعراني وذكر ،€ للشارع إال تقليد اهللا بحمد عندنا وليس نصه: بما (الفتوحات) وأنه قال: إني لم أقرر بحمد اهللا في كتابي هذا قط أمرا غير مشروع، وما

خرجت عن الكتاب والسنة في شيء منه. انتهى فراجعه. األلف مجدد الرباني اإلمام ترجمة في الوردية) (الحدائق وفي الثاني{2} رزقنا اهللا فيضه آمين ما لفظه: وقال قدس سره: اعلم أن الشريعة باإلجمال إال فرق، وال بينهما تغاير ال الحقيقة في متحدان والحقيقة ذكر ما ومضمون بمفهوم الجواب حصل وقد .189 انتهى والتفصيل{3} عين من بخارج ليس الطريقة أهل يفعله ما أن وعلم السائل، لمسألة

العالمين. رب هللا والحمد المطهرة. الشريعة أن إليهم ونسب الصحابة، أكابر كالمه في ذكر لما السائل إن ثم لهذه الجواب إلى احتيج التحاسد، من وقع إنما التقاتل من بينهم وقع ما

المسألة فنقول:

رحم {منه فراجعه. المحاسن) (نشر في الكالم اليافعي أشبع وكذا وقلت: {1}اهللا إفالسه}.

{2} في 3 من هامش (اليواقيت) {منه}. المكنونات) {منه}. و(الدرر السنية) وراجع (البهجة {3}

101

السادس البرج في بيان أن الصحابة رضي اهللا عنهم هم السادات القادات، وأنهم هم النجوم، ومن اقتدى بهم اهتدى ، و من خرج عن سبيلهم ارتدى، وال حبا وال حسدا وأن ما وقع بينهم إنما وقع باالجتهاد، ال حقدا

في الدرجة. للرياسة وال علوا اللسان حفظ في الخير يرى المفلس الحقير هذا أن األخ أيها اعلم من ذكرخير الناس في القرون الماضية ـ رضي اهللا عنهم ـ لئال يقع في سوء على كونهم على السالم عليه النبي شهد الذين هم فإنهم معهم، األدب

اهتديتم). اقتديتم بأيهم كالنجوم، بقوله: (أصحابي الهدى وقال اإلمام الرباني ـ قدس سره ـ في المكتوب 151 ج 1: واعلم يذكر أن ينبغي عظماء كبراء كلهم والسالم الصالة عليه النبي أصحاب أن

بالتعظيم. كلهم روى الخطيب عن أنس ـ رضي اهللا عنه ـ قال: قال: رسول اهللا €: (إن اهللا اختارني واختار لي أصحابا، واختار لي منهم أصهارا وأنصارا، الطبراني وروى اهللا) آذاه فيهم آذاني ومن اهللا، حفظه فيهم حفظني فمن سب (من قال: € اهللا رسول أن ـ عنهما اهللا رضي ـ عباس ابن عن

أجمعين). والناس والمالئكة اهللا لعنة فعليه أصحابي وروى ابن عدي عن عائشة ـ رضي اهللا عنها ـ قال رسول اهللا €:

(شرار أمتي أجرؤهم على أصحابي). محامل على وحملها صرفها ينبغي المنازعات من بينهم وقع وما حسنة، وإبعادهم عن الهوى والتعصب، فإن تلك المخالفات كانت مبنية أهل جمهور أن كما والهوس{1} الهوى على ال والتأويل، االجتهاد على

{1} الهوس: طرف من الجنون. (مختار). {هامش األصل}.

102

السنة على ذلك{1}، ولكن ينبغي أن يعلم أن مخالفي اإلمام علي ـ رضي اهللا عنه ـ كانوا على الخطأ، وكان الحق في جانبه، ولكن لما كان هذا الخطأ المؤاخذة، عنه ومرفوعا المالمة{2} عن بعيدا صاحبه كان اجتهاديا خطأ كانت والصفين الجمل وقعة أن اآلمدي عن شارح (المواقف) نقل كما أهل أن في (التمهيد): المي الس شكور أبو وصرح االجتهاد. وجه على السنة والجماعة ذاهبون إلى أن معاوية مع طائفة من الصحابة الذين كانوا

. اجتهاديا خطأهم وكان الخطأ، على كانوا معه مطلب

لعلي معاوية منازعة إن (الصواعق): في حجر ابن الشيخ وقال رضي اهللا عنهما كانت على وجه االجتهاد، وجعل هذا القول من معتقدات ذهبوا أصحابنا من كثيرا أن من (المواقف) شارح قال وما السنة، أهل إلى أن تلك المنازعة لم تكن على وجه االجتهاد، فمراده من األصحاب، أي طائفة هو، فإن أهل السنة حاكمون بخالف ذلك كما مر، وكتب القوم مشحونة بالقول بالخطأ االجتهادي، كما صرح به الغزالي وقاضي أبو بكر

وتضليلهم. علي اإلمام مخالفي تفسيق يجوز فال وغيرهما، قال القاضي في (الشفاء): قال مالك ـ رضي اهللا عنه ـ: من شتم أحدا من أصحاب النبي € ؛ أبا بكر وعمر وعثمان، أو معاوية، أو عمرو قتل، وكفر، ضالل على كانوا قال: فإن عنهم، اهللا رضي العاص بن

{1} وقد قال اإلمام البوصيري في (الهمزية): كلهم في أحكامه ذو اجتهاد وصواب، وكلهم أكفاء

ـ رضي اهللا عنهم ورضوا عنه ـ فأنى يخطوا إلى خطأ. انتهى. {منه}لعلي هذا: فعلى واحد، أجر وللمخطئ أجران، المجتهدين من فللمصيب {2}ألنه ـ واحد أجر ولمعاوية ـ، {منه} المصيب. ألنه ـ أجران عنه اهللا رضي

األصل}. {هامش الهمزية). على اللطيف {منه} (الحل المخطئ.

103

يكون فال شديدا، نكاال ل نك ! الناس مشاتمة من هذا بغير سبهم وإن كما فسقة! وال الرفضة، من الغالة{1} زعمت كما كفرة! علي محاربوا زعم البعض، ونسبه شارح (المواقف) إلى كثير من أصحابه ؛ كيف وقد طلحة قتل وقد ؟! منهم الصحابة من والزبير وطلحة الصديقة{2} كانت والزبير في قتال الجمل مع ثالثة عشر ألفا من القتلى قبل خروج معاوية، قلبه في يكون أن إال مسلم، عليه يجترىء ال مما وتفسيقهم فتضليلهم

مرض، وفي باطنه خبث.حق في الجور لفظ إطالق من الفقهاء بعض عبارة في وقع وما معاوية ؛ حيث قال: كان معاوية إماما جائرا. فمراده بالجور عدم حقية ليكون وضاللة! فسق مآله الذي الجور ال علي، خالفة زمن في خالفته االستقامة أرباب يجتنب ذلك ومع والجماعة، السنة أهل ألقوال موافقا القول على الزيادة يجوز وال ، المقصود خالف الموهمة األلفاظ إتيان اهللا حقوق في عادال إماما كان أنه صح وقد جائرا يكون كيف بالخطأ،

في (الصواعق). كما ؟! المسلمين وحقوق سبحانه خطأ قوله: في ـ سره قدس ـ الجامي رحمن عبد موالنا زاد وقد منكرا – يعني زاد على ما عليه الجمهور وكلما زاد على لفظ الخطأ خطأ. له، مناسب غير أيضا فهو إلخ للعن مستحقا هو كان فإن بعده: قال وما حق في الكالم هذا قال فإن ؟! االشتباه محل وأين الترديد؟! محل أين وقد فشنيع، معاوية ! حق في ذلك قوله وأما ومساغ، وجه فله يزيد ! ورد في األحاديث النبوية بأسانيد الثقات أن النبي € دعا لمعاوية: (اللهم

{1} غلت مثل غلط وزنا ومعنى (مختار).{2} عائشة رضي اهللا عنها.

منهم وقع وما أنبياء كونهم مع يوسف، أخيهم مع يعقوب ألبناء وقع ما وناهيك *العوري}. {لمحرره منهم. باجتهاد يوسف مع

104

العذاب). وقه والحساب الكتاب علمه ). ودعاؤه وقال في محل آخر من دعائه (اللهم اجعله هاديا مهدياـ عليه الصالة والسالم ـ مقبول. والظاهر أن هذا الكالم صدر عن موالنا{1} بطريق السهو والنسيان، وأيضا أنه لم يصرح باسم أحد في تلك األبيات،

¸ ¶ نث الشناعة عن تنبئ أيضا العبارة وهذه آخر. وصحابي قال: بل مث. ½ ¼ » º ¹

مذمته في بالغ وأنه معاوية، ذم من الشعبي اإلمام عن نقل وما وأوصلها إلى ما فوق الفسق، لم يبلغ مرتبة الثبوت، واإلمام األعظم من

تالمذته، فعلى تقدير صدق هذا القول لكان هو أحق بنقله! بقتل ـ ومعاصره التابعين تبع من هو الذي ـ مالك اإلمام وحكم شاتم معاوية وعمرو بن العاص كما مر آنفا، فإن كان هو مستحقا للشتم بقتل فحكم الكبائر، من شتمه اعتقد أنه فعلم شاتمه؟! بقتل حكم فلم مر كما وعثمان، وعمر بكر أبي كشتم شتمه جعل أنه وأيضا شاتمه{2}

والذم. للشتم مستحقا معاوية يكون فال سابقا، أيها األخ إن معاوية ليس وحده في هذه المعاملة، بل كان نصف أو كفرة علي محاربوا كان فإن فيها، له شريكا تخمينا الكرام األصحاب وال تبليغهم، طريق من بلغنا الذي الدين شطر عن االعتقاد زال فسقة

ز ذلك إال زنديق مقصوده إبطال الدين. يجو

{1} أي الجامي. {2} ويؤيد ذلك أن ابن المبارك ـ وناهيك به إمامة وعلما ومعرفة ـ سئل: أيهما أفضل ؛ معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟! فقال: واهللا للغبار الذى دخل أنف فرس معاوية مع رسول اهللا € خير من مئة واحد مثل عمر بن عبد العزيز. يريد بذلك: أن وال عمل، يعادله ال الكريم، نظره وحلول اهللا €، لرسول والرؤية الصحبة شرف

فراجعه. {منه}. صحيفة 322 من حجر البن الحديثية) شرف. (الفتاوى يوازنه

105

أيها األخ إن منشأ إثارة هذه الفتنة هو قتل عثمان ـ رضي اهللا عنه ـ المدينة من أوال خرجا إنما وزبيرا طلحة فإن قتلته، من القصاص وطلب حرب فوقع األمر، هذا في يقة الصد ووافقتهم القصاص، تأخير بسبب الجمل التي قتل فيها ثالثة عشر ألفا من الصحابة، وقتل فيها طلحة والزبير اللذان هما من العشرة المبشرة، ثم خرج معاوية من الشام، وصار شريكا

الصفين. حرب فوقع لهم، بل الخالفة، ألمر تكن لم المنازعة تلك أن الغزالي اإلمام صرح

كانت الستيفاء القصاص في بدء خالفة علي. وعد ابن حجر هذا القول من معتقدات أهل السنة.

الحنفية: علماء أكابر من هو الذي السالمي شكور أبو الشيخ وقال إن منازعة معاوية لعلي كانت في أمر الخالفة، فإن النبي € قال لمعاوية (إذا ملكت{1} الناس فارفق بهم){2} فحصل لمعاوية الطمع في الخالفة من فيه، محقا وعلي االجتهاد، هذا في مخطئا هو كان ولكن الكالم، هذا فإن الوقت كان وقت خالفة علي. والتوفيق بين هذين القولين هو أن منشأ المنازعة يمكن أن يكون أوال تأخير القصاص، ثم بعد ذلك يقع في طمع واحدة فدرجة مخطئا فإن محله، في واقع االجتهاد كل وعلى الخالفة،

من الثواب، وللمحق درجتان، بل عشر درجات. أيها األخ ؛ إن الطريق األسلم في هذا الموطن السكوت عن ذكر عن واإلعراض والسالم، الصالة آله وعلى النبي € أصحاب مشاجرات

عن وأحمد اللفظ، بهذا في (الكبير) والطبراني شيبة، أبي وابن مسلم رواه {1}فاتق اهللا واعدل {منه}. أبي هريرة بلفظ إن وليت أمرا

{2} رواه مسلم، وابن أبي شيبة في (المصنف) والطبراني في (الكبير) بهذا اللفظ، فاتق اهللا واعدل). {منه قدس سره }. وأحمد عن أبي هريرة بلفظ: (إن وليت أمرا

106

وقال أصحابي){1} بين شجر وما (إياكم :€ النبي قال منازعتهم، ذكر والسالم: الصالة عليه أيضا وقال فأمسكوا){2} أصحابي ذكر : (إذا أيضااهللا احذروا يعني: {4}( غرضا تتخذوهم ال أصحابي! في اهللا (اهللا{3}..

وطعنكم. مالمتكم لسهم هدفا والتجعلوهم أصحابي حق في واتقوه ـ: أيضا العزيز عبد بن عمر عن منقول وهو ـ الشافعي اإلمام قال تلك دماء طهر اهللا تعالى عنها أيدينا، فلنطهر عنها ألسنتنا. ويفهم من هذه بغير يذكرهم وأن أيضا، اللسان على خطأهم إجراء ينبغي ال أنه العبارة

هذا. الخير{5}؛ إنما لعنه في والتوقف الفسقة، زمرة من السعادة عن البعيد ويزيد هو على األصل المقرر عند أهل السنة من أنه: ال يجوز اللعن على شخص لهب كأبي يقينا، الكفر على موته يعلم أن إال كافرا! كان ولو معين،

U T S R Q الجهمي{6}!؟ وامرأته ال أنه غير مستحق للعن نث الجزء من المكنونات) (الدرر من انتهى مث. Z Y X W V

فراجعه. األول

{1} أورده ابن األثير في (النهاية). {منه}. {هامش األصل}. عنه. اهللا رضي عمر عن عدي وابن وثوبان، مسعود ابن عن الطبراني رواه {2}

{منه}. {3} رواه الترمذي عن عبد اهللا.

{4} رواه الترمذي عن عبد اهللا بن مغفل رضي اهللا عنه. {منه}. في الصحيحة األحاديث من ورد لما بخير، إال الصحابة ذكر عن ونكف {5}مناقبهم، ووجوب الكف عن الطعن فيهم، كقوله €: (ال تسبوا أصحابي، فلو أن ! ما بلغ مد أحدهم، وال نصيفه!). وقوله €: (أكرموا أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا

األصل}. {هامش النسفي). خياركم).....إلخ. (عقائد فإنهم أصحابي الجهنمي. عله {6}

107

السابع البرج فى بيان ما ورد في التلقين، وما يترتب عليه من الفوائد المهمة

اعلم أيها األخ إذا نظرت إلى هذه المنقوالت من كتب أكابر السادات بين التحاسد وقوع منه يفهم ما تذكروا أن الشأن العالي بجنابكم يليق ال مشائخ يفعله ما أن تظنوا أن أيضا لكم ينبغي وال الكرام، األصحاب أخذوا إنما المشائخ فإن والتابعون الصحابة عليه يكن لم ما هو الطريق أمور طرقهم من الكتاب والسنة، وما يلقنونه من مراتب الذكر فقد وصل شفاء الذكر أن مر مما علمت وقد ،€ النبي إلى مسلسال معنعنا إليهم القلوب، وأنه سيف اهللا يقاتلون{1} به أعداء السالكين، من النفس والهوى لم الطريقة أمور استعمال إن يقول: ألن مجال ألحد يبق فلم والشيطان يكن في زمن الصحابة وال في زمن األئمة، أما كونها في زمن األئمة! فقد

علم مما مر مرارا.والطبرانى أحمد روى فقد ! السالم عليه عنه ورد مما كونها وأما تلقينهم فأما وفرادى؛ جماعة أصحابه لقن € اهللا رسول أن وغيرهما عليه فقال السالم، عليه النبي عند كنا بن أوس: شداد قال فقد جماعة، فأمر ال. قلت: الكتاب، أهل من يعني: غريب؟) فيكم (هل السالم الحمد قال: ثم اهللا، إال إله ال وقولوا: أيديكم ارفعوا وقال: الباب بغلق الجنة عليها ووعدتني بها وأمرتني الكلمة بهذه بعثتني إنك اللهم هللا،

وإنك ال تخلف الميعاد، ثم قال: أال أبشروا فإن اهللا قد غفر لكم).بسند وغيره الكوراني يوسف فروى فرادى! فرادى تلقينهم وأما أقرب على دلني فقال: € النبي سأل - عنه اهللا -رضي عليا أن صحيح عليه فقال تعالى، اهللا عند وأفضلها عباده على وأسهلها اهللا إلى الطرق

{1} أي: إذا تمكن الذكر من القلب كما يفهم هذا مما سبق، فليراجعه في 221.

108

أن ولو اهللا، إال إله ال قبلي: من والنبيون أنا قلت ما (أفضل السالم: السموات السبع واألرضين السبع في كفة وال إله إال اهللا في كفة لرجحت بهم ثم قال عليه السالم: يا علي، ال تقوم الساعة وعلى وجه األرض من يقول اهللا) فقال علي: كيف أذكر يا رسول اهللا؟ فقال عليه السالم:غمض أسمع وأنا مرات، ثالث أنت قل ثم مرات، ثالث عني واسمع عينيك فقال: ال إله إال اهللا ثالث مرات مغمضا عينيه رافعا صوته وعلي يسمع ثم قال علي: ال إله إال اهللا كذلك والنبي عليه السالم يسمع. فهذه نسبة علي

الذكر{1}. تلقين في التلقين في األعظم الصديق نسبة

وأما النسبة الباطنية في تلقين األذكار القلبية! فذلك بإثبات من غير مث N M LK J نث اهللا € لرسول تعالى لقوله الذات{2}؛ اسم بلفظ نفي وهذه نسبة الصديق األعظم الذي أخذها باطنا عن النبي € وهذا هو الذكر الذي وقر في قلبه - رضي اهللا عنه وعني به - لقول النبي عليه السالم عن ربه (ما فضلكم أبو بكر بكثرة صوم وال صالة، بل بشيء وقر في قلبه) وقد تفرعت نسبة جميع الطرق من هاتين النسبتين؛ فهما أصالن ومعهما

عون الرحمن. كذا في (جامع أصول األولياء) 22.

{1} وعن األصنع قال: سمعت ابن عباس يقول: قال رسول اهللا € (ذكر اهللا تعالى والذي عبادة، األئمة وذكر عبادة عنه اهللا رضي علي وذكر عبادة وذكري عبادة على اهللا لحجة وأنه األوصياء ألفضل الوصي أن البرية خير وجعلني بالنبوة بعثني عباده وخليفته على خلقه ومن ولده األئمة الهداة بعدي، بهم يحبس اهللا العذاب عن تميد أن الجبال يمسك وبهم األرض على تقع أن السماء يمسك وبهم األرض أهل . بهم وبهم يسقي خلقه الغيث وبهم يخرج النباة أولئك أولياء اهللا حقا وخلفاءه صدقاثم عمران، بن موسى نقباء عدة وعدتهم شهرا عشر إثنى وهي شهور عدة عدتهم تلى هذه اآلية نث ! " # مث ويعني به السماء وبروجها، قلت: يا رسول اهللا € فما ذاك قال: أما السماء فأنا، وأما البروج فاألئمة بعدي، أولهم علي وآخرهم المهدي صلوات اهللا عليهم أجمعين (مجمع البحرين) 651 من باب ما أوله الباء.

{2} أي: ونفي وإثبات كما في (الفتاوى العمرية). {منه}.

109

مطلبفي تعالى اهللا قال تعالى: اهللا رحمه الزركراني أحمد رسالة وفى

مث x w v u {1}t s r نث الصفة أصحاب حق مث سبب نزوله: ã â á à ß Þ Ý Ü وقوله تعالى نث روي فى (بستان الشريعة) أن عليا رضي اهللا عنه جاء إلى النبي والتمس الوحي فنزل النبي فتوجه سلوكا، وأسهلها وأفضلها الطرق أقرب منه مث مقارنا بالعلم ã â á à ß Þ Ý Ü بقوله تعالى نث اللدني تنبيها أن هذه الكلمة مفتاح خزائن اهللا وعلم اهللا، ثم قعد جبرائيل عليا يلقن أن أمره ثم مرات، ثالث € النبي فلقن كالمعلم، متربعا فلقنهم الصحابة من مئة{2} أربع حضره ثم التلقين، التمس من أول ألنه جميعا، ثم قال € (رجعنا من الجهاد األصغر إلى الجهاد األكبر) وقال €: (ال تقوم الساعة على وجه األرض حتى نفى من قال اهللا اهللا) يعني والذكر التلقين حين وينصت عينيه يغمض أن وينبغي الحي، بالقلب انتهى . وباطنا ظاهرا € النبي من أصولهم أخذوا المشائخ فجميع

الثاني. الفصل في فراجعه ومن المشائخ من يجهر في الذكر، ويذكر لجوازه وأفضليته بحسب

حال المريد في بعض المواضع أدلة.كل وفى حال كل على الجهر ويمنع السر، يختار من منهم و موضع؛ كالنقشبنديين؛ وطريقتهم هي أفضل الطرق التي أثنى عليها خاتمة المحققين ابن حجر في (الفتاوى الحديثية) بأنها هي الطريقة السالمة من

{1} أي: ال إله إال اهللا.فراجعه انتهى . جميعا فلقنهم أصحابه إلى جاء ثم األسرار): وعبارة (بيان {2}

{منه}. الخامس الفصل من

110

كدورات جهلة الصوفية، كما هو مذكور في آخره.هو الذي الطريق أن اعلم :- سره قدس الرباني اإلمام قال وقد وأجل وأعلى وأدل وأصدق وأحكم وأسلم وأوثق وأوفق وأسبق أقرب وأسرار أهاليها أرواح اهللا قدس النقشبندية الطريقة هو وأكمل، وأرفع متابعة بواسطة األكابر هؤالء شأن وعلو الطريق هذا عظمة وكل مواليها، السنة السنية على صاحبها الصالة والسالم والتحية، واجتناب البدعة الغير

المرضية. انتهى من (الدرر المكنونات) في 333 ج1.وقال أحمد ضياء الدين: إنها سلطان الطرق.

وفي موضع آخر: إنها أم الطرق.الجهر ذكر

فيها محدثة أي بدعة الجهري الذكر يعدون الطريقة هذه فأرباب في الرباني اإلمام صرحه كما األكبر، الصديق من إليهم وصل ما على ال الجهر ذكر إن حاصله: ما آخر مكتوب في وقال (المكتوبات). يتصور فيه ما فوق الرخصة. انتهى من (الدرر المكنونات) في 325 ج1.

بأقل الفقير عند هو ليس الطريقة في شيء إحداث إن : أيضا وقال على وتعود تفاض إنما الطريقة وبركات الدين، في بدعة إحداث من طريق ينسد ! محدث فيه حدث فإذا محدث، فيها يحدث لم ما أهلها،

الفيوض والبركات. انتهى من (الدرر) 281 ج1. بدعة الجهر ذكر تسمية سبب

زوا الرقص وقال أيضا في مكتوب آخر بعد كالم: ومن ههنا لم يجوبل وإجماع، منهم باتفاق عليه المترتبة األحوال يقبلوا ولم والسماع، ثمرات إلى يلتفتوا ولم عنه أصحابهم ومنعوا بدعة، الجهر ذكر اعتقدوا

111

تترتب عليه. انتهى من (الدرر) 279 ج 1.ما عارف) محمد ترغيب في المعارف (تلخيص في كتبت وقد غيره، في ليست خاصية الجهري للذكر إن قيل: فقد قلت: فان نصه: النقشبنديون منع فلم والوجد والذوق الشوق به يحصل أنه المجرب ومن المذاهب كأئمة الطرق أئمة إن أقول: الجهري؟! الذكر عن أصحابهم باختالف أدلتهم! فكذلك أئمة الطرق في الشرع، فكما اختلفت مذاهبهم ولهم مقبولة، وجهة منهم ولكل طرقهم، في يستعملونه فيما اختلفوا دالئل من الكتاب والسنة، وكلهم على الحق لما أنهم لم يخرجوا من دائرة االتباع، فاذا فهمت هذا! علمت أن لهم مذاهب يستندون إليها ؛ فمذهب النقشبنديين اإلخفاء في الذكر، وقد تسلسل إليهم من منبعها هذا اإلخفاء، من مستحسنا كان وإن المرضية، الغير البدع من فيها حدث ما وعدوا وجه آخر، ولذلك اعتقدوا ذكرالجهر بدعة، ومنعوا أصحابهم عنه، ولم يلتفتوا إلى ثمرات تترتب عليه، لما أنه لم يرد في طريقهم الخاصة، وإن الجهر ذكر تسميتهم سبب وهذا بهم، الخاصة غيرهم طريقة في ورد

بدعة، واهللا أعلم. الجهر، ذكر على المترتبة الثمرات تلك إلى ينظروا لم إنهم وأيضا بسببهما ثوابه ويحبط والسمعة، بالرياء الظلمة إليه تتطرق أن الحتمال بالكلية، فأخذوا حبل االحتياط، وتمسكوا عرى اإلخالص، والزموا على فيرائي الناس عليه يطلع وال فيكتب الحفظة، تسمعه ال الذى الذكر إخفاء ويحبط، ومع ذلك إن لهم ما يقوم مقام الذكر الجهري الذى يقول أرباب الجهر أنه - أي ذكر اللسان - مبدأ الذكر الخفي وأنه وسيلة إليه، أآل وهو التوجه المعروف عندهم ؛ المعنعن المسلسل من معدن الرسالة € فقد قال اإلمام الرباني: فإن توجههم الواحد يعمل ما ال يعمله المجاهدة في سنين

عديدة. انتهى راجعه قبيل الترغيب التاسع تجد فيه ما تقر العين.

112

وإن أردت أن تعلم تفضيل ما يفعله النقشبنديون فارجع إلى مكتوبات الوردية)، و(الحدائق و(الرشحات) السنية) و(البهجة الرباني، اإلمام فهذه الكتب مشحونة بالمنافع والفوائد فال بد للسالك من مطالعتها، رزقنا اهللا تعالى من فيوضات مؤلفيها، وأذاقنا حالوة ما ذاقوه من لذة المعرفة،

وهو على ذلك قدير.فضائل ال إله إال اهللا

فقد اهللا: إال إله ال اإلخالص كلمة على الكالم في مهمة؛ فائدة كنا ذكرنا في (الخالصة) و(التلخيص) و( التنبيه) فضائل لفظة الجاللة والنفي واإلثبات وأردنا أن نذكر هنا ما فات فيها من فضائل كلمة التوحيد، الشيخ بن أحمد الشيخ الفهامة والبحر العالمة العالم اإلمام الشيخ قال سبحانه اهللا أن اعلم السنية): في (المجالس سره قدس الفشني حجازي

ß Þ Ý Ü وتعالى أمر عباده أن يعتقدوها ويقولوها، فقال سبحانه نث j i h g f e d c b نث بقوله العرب مشركي وذم áمث à

مث. kيوم بها لك أشهد اهللا إال إله ال (قل طالب: أبي لعمه € وقال

القيامة) فقال: لوال أن يعيرني قريش ألقررت بها عينك.فـ{ال إله إال اهللا} كلمة التقوى كما فسرها €.

ثواب {ال إله إال اهللا} وفي حديث عثمان رضي اهللا عنه قال: سمعت رسول اهللا € يقول: على تعالى اهللا حرمه إال قلبه من حقا عبد يقولها ال كلمة ألعلم (إني النار)، فقال عمر رضي اهللا عنه: أنا أحدثكم ما هي ؛ هي كلمة اإلخالص

ألزمها محمد وأصحابه . التي

113

قال سهل التستري: ليس لقول ال إله إال اهللا ثواب إال النظر إلى وجه اهللا عز وجل، والجنة ثواب األعمال .

الكفر، ظلمة عنه تنفي الكافر قالها إذا التوحيد كلمة إن وقيل: وتثبت في قلبه نور التوحيد، وإذا قالها المؤمن في كل يوم ألف مرة فبكل مرة تنفي عنه شيئا لم تنفه المرة األولي، وهي أفضل الذكر كما قال النبي وتحفة السائرين، وعدة السالكين، وعمدة الناسكين، دأب وهي ،€

والمعارف. العلوم ومفتاح الجنة، ومفتاح السابقين، وعن ابن عباس رضي اهللا عنهما قال: يفتح اهللا تعالى أبواب الجنة، لمن النعم من فيك ما وكل الجنة أيتها العرش: تحت من مناد وينادي أنت؟! فتنادي الجنة وكل ما فيها: نحن ألهل {ال إله إال اهللا}، وال نطلب إال أهل {ال إله إال اهللا}، وال يدخل علينا إال أهل {ال إله إال اهللا}، ونحن مون على من لم يقل: {ال إله إال اهللا} . وعند هذا تقول النار وكل ما محرإال أطلب وال اهللا}، إال إله أنكر {ال من إال يدخلني ال العذاب: من فيها من كذب بـ{ال إله إال اهللا}، وأنا حرام على من قال {ال إله إال اهللا}، وال من على إال وزفيري غيظي وليس اهللا}، إال إله {ال جحد بمن إال أمتلئ

أنكر {ال إله إال اهللا}.ثم قال: فتجيء رحمة اهللا ومغفرته فتقول: أنا ألهل ال إله إال اهللا، وناصرة لمن قال ال إله إال اهللا، والمغفرة من كل ذنب ألهل ال إله إال اهللا. {ال أهل عن محجوبة غير والمغفرة والرحمة مباحة، والجنة

إله إال اهللا} . % $ # " ! نث تعالى قوله في الحكمة بعضهم: وقال اهللا} إال إله {ال كلمة نور يتجلى القيامة يوم أن مث ( ' &فيضمحل في ذلك نور الشمس والقمر ألن أنوار تلك أنوار مجازية، ونور

114

والمجاز ؛ تعالى لذاته الوجود واجب ذاتي حقيقي نور اهللا} إال إله {ال الحقيقة. مقابلة في يبطل

وجاء في اآلثار: أن العبد إذا قال {ال إله إال اهللا} أعطاه اهللا تعالى من الثواب بعدد كل كافر وكافرة. قيل: والسبب أنه لما قال هذه الكلمة،

فكأنه قد رد على كل كافر وكافرة ؛ فال جرم يستحق الثواب بعددهم . ² ± ° نث تعالى قوله معنى عن العلماء بعض وسئل ³مث فقال: البئر المعطلة قلب الكافر معطل من قول {ال إله إال اهللا}.

والقصر المشيد قلب المؤمن معمور بشهادة {ال إله إال اهللا}.مث يعني: قولوا {ال | { z y x وقيل: في قوله تعالى نث

إله إال اهللا}.وروي أن النبي € كان يمشي في الطرق، ويقول (قولوا ال إله إال

تفلحوا) اهللا أن من أفضل نعمة العباد على اهللا أنعم ما عيينة: بن سفيان وقال في كالماء اآلخرة في لهم اهللا} إال إله {ال وأن اهللا}، إال إله {ال عرفهم

الدنيا .اهللا} إال إله قول {ال لذاذة إن تعالى اهللا رحمه الثوري سفيان وقال

في اآلخرة كلذة شرب الماء البارد في الدنيا . 0 / . - نث تعالى قوله تفسير في مجاهد وذكر

1مث أنه {ال إله إال اهللا}.اهللا}! إال إله {ال قول إال بها، الملك يصعد كلمة كل إن وقيل: مث أي قول » º ¹ ¸ فإنها تصعد بنفسها، دليله قوله تعالى نث مث أي الملك يرفعه إلى اهللا تعالى، {ال إله إال اهللا} نث ¼ ½ ¾

الرازي. حكاه

115

: أنه إذا كان آخر الزمان فليس لشيء من الطاعات فضل وحكي أيضاكفضل {ال إله إال اهللا}، ألن صالتهم وصيامهم يشوبهما الرياء والسمعة، وصدقاتهم يشوبها الحرام، وال إخالص في شيء منها، أما كلمة {ال إله

إال اهللا} فهي ذكر اهللا، والمؤمن ال يذكرها إال عن صميم قلبه.دخل فمن حصني، اهللا إال إله تعالى: (ال اهللا يقول الخبر: وفي

حصني أمن من عذابي.).ويقال: {ال إله إال اهللا محمد رسول اهللا} سبع كلمات، وللعبد سبعة أعضاء، وللنار سبعة أبواب، فكل كلمة من هذه الكلمات السبع تغلق بابا

من أبواب النار السبعة؛ عن كل عضو من األعضاء السبعة .ية حكا

حكى اإلمام الرازي رحمه اهللا تعالى : أن رجال كان واقفا بعرفات، وكان في يده سبعة أحجار، فقال: يا أيتها األحجار اشهدوا لي أني أشهد كأن المنام في فرأى فنام اهللا، رسول محمدا أن وأشهد اهللا إال إله ال أن به ساقوا فلما النار، له فوجبت الرجل ذلك وحوسب قامت، قد القيامة وألقى السبعة، األحجار تلك من حجر جاء جهنم أبواب من باب إلى نفسه على ذلك الباب، فاجتمعت مالئكة العذاب على رفعه فما قدروا، السبعة، األبواب وهكذ كذلك، األمر فكان الثاني الباب إلى به سيق ثم فلم األحجار أشهدت عبدي سبحانه: اهللا فقال العرش، إلى به فسيق تضيع حقك، وأنا شاهد على شهادتك على توحيدي، ادخل الجنة، فلما قرب من أبواب الجنان فإذا أبوابها مغلقة، فجاءت شهادة أن ال إله إال اهللا

وفتحت األبواب ودخل الرجل.عليه الموت ملك قال: (حضر النبي € أن بسنده الطبراني وروى ثم حسنة، فيه يجد فلم أعضائه من عضو كل في فنظر رجال، السالم لسانه طرف فوجد لحييه عن فك ثم شيئا، فيه يجد فلم قلبه عن شق

116

كلمة بقول الجنة لك وجبت فقال: اهللا، إال إله ال يقول: بحنكه الصقا اإلخالص؛ يعني: ال إله إال اهللا).

دخل اهللا إال إله ال الدنيا من كالمه آخر كان الحديث: (من وفي الجنة).

:(ليس على أهل {ال إله إال اهللا} وحشة في قبورهم، وال وفيه أيضاهللا الحمد ويقولون رؤوسهم عن التراب ينفضون وكأني{1} نشورهم، في الذي أذهب عنا الحزن). واآلثار في فضلها كثيرة شهيرة، وفي هذا القدر

كفاية . انتهى 31 .فينبغي للعاقل أن يالزم هذا الذكر ويواظبه إلى أن يفتح اهللا له، بعد أخذه من الشيخ الكامل بالتلقين، فلقد ذكروا في كتبهم بأن تصفية القلب وتزكية النفس ال تحصل بذكر األسماء اإللهية إال إذا تلقنها من شيخ كامل؛

معلوم. هو كما

الثامن البرج غيرهم على الباطن علماء أفضلية بيان في

على الغالب وكان الظاهر، علماء من المسائل كاتب كان فلما طريق ثم وهل عندنا؟! مما وأفضل أجل علم ثم هل يقولوا: أن أمثاله في العلماء ذكره مما يسيرا قدرا هاهنا أورد أن أردت بأيدينا؟! ما غير

وأهله. الباطن علم جاللة ÌË Ê نث كتابه في قال قد تعالى اهللا أن األخ؛ أيها اعلم

{1} بأهل ال إله إال اهللا، قد قاموا.

117

W Îمث اآلية. وبالتقوى دخلوا في دائرة قوله تعالي نث Íقلوبهم صفت فلما غيرهم، على شرفا اهللا أهل زاد وبذا Zمث، Y Xعن دنس السوى، وتزكت نفوسهم عن وسخ الهوى، انعكست في قلوبهم أن جاز فحينئذ اللدني، العلم أسرار سرائرهم إلى وأوحى اللوح، علوم ممن التمييز لهم وحصل يموت، ال الذي الحي من علمنا أخذنا يقال:

يأخذ العلم من إنسان يموت.إذا دخل النور في القلب عاين الغيب

علم الباطن علم الخادمي: عن نقال العمرية)؛ في (الفتاوى قال المعني وهو الغيب، به ويشاهد نوره القلب في يظهر الذي المكاشفة والمقصود من قوله عليه السالم - على ما في (جامع الصغير) -: (علم الباطن سر من أسرار اهللا تعالى، وحكم من أحكام اهللا يقذفه في قلب من ـ: العلم) في (عين ما على ـ السالم عليه قوله ومن عباده)، من يشاء

! (إذا دخل النور في القلب انشرح) أي: عاين الغيب. وقال تعالى نث مث 1 0 / . - , + * ) ( ' & % $ # "والتعلم بالتعليم يحصل فال المكاشفة علم وأما في (التتارخانية): وقال والتدريس، وإنما يحصل بالمجاهدة التي جعلها اهللا تعالى مقدمة للهداية،

مث. y x w v u t s r q p أي: في آية نث € اهللا رسول عن (حفظت ـ: عنه اهللا رضي ـ هريرة أبو وقال وعاءين فأما أحدهما فبثثته ـ أي: نشرته ـ، وأما اآلخر فلو بثثته قطع هذا

البلعوم) أي: الحلقوم؛ كذا في (صحيح البخاري).الباطن وعلماء الظاهر علماء

و في ( الفتاوى الحديثية ) في 226 البن حجر ـ رضي اهللا عنه ـ: وسئل ـ رضي اهللا عنه ونفع به ـ: أيهما أفضل؛ علماء الباطن أم علماء

118

الظاهر؟! فأجاب بقوله: إن أردت بعلماء الباطن ما هو المتبادر منه عند أهله؛ وهم العارفون باهللا الذين وفقهم اهللا ألفضل األعمال، وحفظهم من كأنهم فعبدوه الغطاء لهم كشف ثم األحوال، كل في المخالفات سائر يرونه، واشتغلوا بمحبته عما سواه، وأطلعهم على عجائب ملكه وغرائب ومأل أنسه، بساط على وأجلسهم قدسه، حضرة من وقربهم حكمه، أسراره، ومعادن أنواره مطالع وجعلها وجالله، جماله بصفات قلوبهم المريدين، بهم ونفع الدين بهم وأحيا لطائفه، وكنوز معارفه وخزائن وأغاث بهم العباد، وأصلح بهم البالد. وبعلماء الظاهر الذين عرفوا رسوم البراهين وغرائب والقولية، الفعلية الوقائع وعويصات الكسبية، العلوم أو طارق، به {1} يلم أن من الشرع سياج حفظوا حتى والنقلية، العقلية يخرقه مبتدع مارق{2} فاألولون أفضل، وإن كان لآلخرين فضل عظيم، بل على األولين فأفضلية ذلك مع و ! مطلقا ال حيثية، من أفضل كانوا ربما حالها إذ قد يكون في المفضول مزية بل مزايا، هذا إن وجدت في هؤالء

{1} أي: ينزل به. (مصباح) {هامش األصل}.{2} مرق من الدين: إذا خرج منه. (مصباح) {هامش األصل}.

من وهاربا للنجاة، وطالبا لآلخرة، مريدا كنت فإن في (اإلحياء): الغزالي *قال المهلكات، ربع في فصلناه ما على الباطنة؛ العلل بعلم فاشتغل األبدي الهالك فرغ إذا القلب فإن وغيرها. والبخل والحرص والعجب والرياء والكبر الحسد يعني أصناف منها نبت الحشيش من نقيت إذا واألرض المحمود، من امتأل المذموم من مهلك فإن به، قام من الخلق وفي سيما ال الكفايات بفروض تشتغل فال النبات، داخل والعقارب األفاعي دخلت من حماقة أشد فما سفيه، غيره صالح في نفسه من الذباب بها ويدفع الذباب} بها يدفع {آلة مذبة يطلب وهو بقتله وهمت ثيابه نفسك، إصالح قبل غيرك يصلح بما تشتغل أن وإياك بنفسك مشغوال فكن غيره. يقتضيه ما بحسب فرض، هو الذي بالعلم إال تشتغل فال بنفسك مشغوال كنت فإن

حالك من اإليمان (أصول الدين). *فليكن حرصك في طلب السر وهو الجوهر النفيس والدر المكنون؛ يعني هو القلب الطاهر من المهلكات، واإليمان الصحيح الخالص من الرياء والتردد والشك. {منه}.

119

في األولين وبين بينهم مشاركة ال إذ مفاضلة، فال وإال! العدالة، صفة شيء من صفات الكمال، ألن رسوم العلوم الخالية عن األعمال الصالحة في الحقيقة مقت أي مقت! وغضب أي غضب! ومن ثم جاء في األخبار الصحيحة من عقاب العلماء الذين لم يعملوا بعلمهم ما يدهش اللب ويحير الفكر. هذا هو الحق في هذه المسألة خالفا لمن أطلق الكالم في تفضيل ذلك على يرد وال أبديته، الذي التفضيل هذا يبح{1} ولم الشقين. أحد على بناء ـ وسلم وعليه نبينا على اهللا صلي ـ الخضر مع لموسى وقع ما منه أفضل موسى ألن ولي، الخضر أن الصوفية: من الجمهور عليه ما ما غاية وإنما تحصى، ال بخصوصيات الخضر على امتاز ألنه إجماعا، عليها يطلع لم الغيب عالم من جزئيات على اطلع أنه الخضر به يتميز الناس؟! أعلم من سئل: إذا له اهللا من وتأديبا ألجلها، له فتلمذ موسى فقال: أنا. ولم يرد العلم إلى اهللا، فليست قضيتهما مما نحن فيه بوجه،

خالفا لليافعي ـ رحمه اهللا ـ حيث جعلها دليال لتفضيل األولين. إنما العلماء أن مقرر هو ما األولين: أفضلية على يدل ومما غايتها، لشرف تابع العلوم وشرف معلومهم، شرف قدر على يشرفون وأصحابها العلوم، أشرف وصفاته وأسمائه باهللا المتعلقة المعارف فعلوم أشرف العلماء، ويليها في الشرف علم الفقه، ألن غايته معرفة أحكام اهللا

وشرعه الذي تعبد به عباده.

ه: أظهره، وبابه قال. (مختار){هامش األصل}. {1} أي: لم يظهره. وباح بسر* وقال القشيري رحمه اهللا تعالى: وأصل تسمية الصوفية صوفية؛ كان حين ظهرت األهواء والبدع في عصر اإلمام أحمد بن حنبل رضي اهللا عنه، فسموا كل من تمسك أبي اإلمام عن روينا وقد قال: غيره. دون صوفيا بهما وعمل والسنة، بالكتاب والسنة، بالكتاب مشيدة هذه طريقنا يقول: كان أنه عنه اهللا رضي الجنيد القاسم فمن لم يقرأ القرآن ولم يكتب الحديث ال يقتدى به فيها. (لطائف المنن) 42 ج1.

(متممات الحق. أوصاف في بأوصافه العبد فناء عن بالوصل يعبر وقد الوصل؛ األصول). جامع

120

مطلباهللا معرفة على المشتملين العلمين هذين إلى وسيلة العلوم وجميع

F E D C ومعرفة عبادته، ألن الخلق لم يخلقوا إال لذلك نث فهي بالمعرفة، رها فس ومن المعرفة! إلى تفتقر والعبادة مث H G

مستلزمة للعبادة، إذ من عرف اهللا عرف وجوب عبادته وطاعته.ح لك أن العلوم وسيلة لذينك العلمين أنها وسيلة لمعرفة ومما يوضوقربه، اهللا لطاعة الوسيلة للعمل، الوسيلة العمل لمعرفة الوسيلة الفقه؛ إلى بها وصل وجهها على الوسائل هذه استعمل فمن لمعرفته، الوسيلة

المقصود األعظم، وإال! فهو الخاسر الهالك، وإن كان بصورة عالم.ومما يدل على أفضلية علم المعرفة على الفقه وغيره أمور؛

منها: أن العلوم والمعارف اللدنية يختص بها األولياء والصديقون، والعلوم الظاهرة ينالها حتى الفسقة والزنادقة، ومن ثم قال السهروردي في (عوارفه): وينبئك على شرف علم الصوفية وزهاد العلماء أن العلوم كلها كانت وربما التقوى، بحقائق واإلخالل الدنيا محبة مع تحصيلها يبعد ال محبة الدنيا عونا على اكتسابها ألن االشتغال بها شاق على النفوس فجبلت على محبة الجاه والرفعة، حتى إذا استشعرت حصول ذلك بحصول العلم واألسفار، الغربة على والصبر الليل، وسهر الكلف{1} تحمل إلى أجابت تحصل ال ـ الصوفية يعني ـ القوم هؤالء وعلوم والشهوات؛ المالذ وفقد بمحبة الدنيا، وال تنكشف إال بمجانبة الهوى، وال تدرس إال في مدرسة

مث. Î Í Ì Ë Ê التقوى، قال اهللا تعالى نث الغير ونفعه صاحبه انتفاع شرف قدر على العلم شرف أن ومنها: به، والعارفون هم الذين انتفعوا ونفعوا حقا، ويكفي في انتفاعهم تطهير

{1} جمع كلفة. وفي نسخة: تكلف.

121

بمحبته ومعرفته. وامتالؤه اهللا، سوى مما قلوبهم ومن نفعهم للخلق أن بركتهم تغيث العباد، ويدفع بها الفساد، وإال لفسدت األرض، ويقام بهم الدين، ويرشد بهم المريدون إلى التطهير من

كل خلق دنيء، والترقي إلى التحلي بكل وصف علي.حكايات

صوت سمع{1} هم فلما الزنا، أراد تلميذه أن لعارف وقع ثم ومن

{1} وفي (الرشحات): ويلزم أن يكون اعتقاد المريد في شيخه بأن جميع أحواله في المصلحة لعدم أحواله بعض له يظهر ال وإنما عليه، خافية غير لديه، ظاهرة يكون كيف وقال: واللسان. القول وساطة غير من جوابا المريد يجد بل إظهاره، الشيخ شيخا هو مثال في المشرق، وله مريد في المغرب وال يكون له خبر عن جميع

أحوال مريده؟! انتهى. فراجعه في 942 {منه رحم اهللا إفالسه}.كما الخلوة في العمل يألف الخاطر يكون أن اإلخالص؛ وعالمة الغزالي: قال *ال كما الخاطر، حضور في السبب هو الغير حضور يكون وال المأل، في يألفه اإلنسان مشاهدة بين أحواله في يفرق دام فما ذلك، في سببا البهيمة حضور يكون من الخفي بالشرك الباطن مدنس اإلخالص صفوة عن خارج فهو البهيمة ومشاهدة الرياء، وهذا الشرك أخفى في قلب ابن آدم من دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء

المعين). إعانة) 421 على (فتح الصماء. ( على الصخرة * وذكر بعضهم: إن الصوفية ثالثة أصناف؛ صوفية الحقائق، وحالهم ترك الكدر الدعاوى. وترك المعاني، كمال هو قيل والمدر، الحجر واستواء الفكر وامتالء وقفت الذين وهم األرزاق؛ وصوفية العارفون. والعلماء الصديقون هم وهؤالء عليهم الخوانك والربط، وشرطهم العدالة والتأدب بآداب أهل الطريق، وهي اآلداب ونحوها. التجارات من الدنيا بفضول يتمسكوا ال وأن األوقات، غالب في الشرعية في إال همة لهم فليس القوم زي لبس على المقتصرون وهم الرسوم؛ وصوفية من منزلة الصوفية من هؤالء ومنزلة بينهم، فيما يتعارفونها وضعية وآداب تحصيله أو العلم من شيئا يعرف أن غير من بهم متشبها المجاهدين أو العلماء ثياب يلبس الجهاد، وهؤالء هم الذين أشار إليهم سيدي أبو مدين قدس سره بقوله: واعلم بأن طريق القوم دارسة*. وحال من يدعيها اليوم كيف ترى. (فتاوى ابن حجر) 662.

: عفا وخفيت آثاره. (مصباح). * درس المنزل دروسا

122

. شيخه من بالد بعيدة يقول: هكذا تفعل يا فالن؟! ففر هارباإال هم إذ شعر ما أنه ذلك: نظير تلميذه من آلخر ووقع إلى به جاء من وأمر فخرج بصره، أذهبت لطمة لطمه قد والشيخ : فقال تعالى، اهللا إلى تائب فإني بصري، برد اهللا ادع فقال: الشيخ عمي ثم بصره، عليه فرد له فدعى أعمى، إال تموت ال ولكن نعم،

أيام. بثالثة موته قبل تعالى اهللا رحمه ـ اليمني جميل بن الغيث أبي للشيخ وقع وكذلك بقبقابه{1} الشيخ فضربه بامرأة، بالزنا هم بالعجم تلميذ له كان أنه ـ: الشيخ قدم حتى الخبر! ما يدروا فلم الفقراء، بحضرة وغضب زجر مع

. تائبا شهر بعد الشيخ بقبقاب العجمي مع وضوئه إثر قبقابه بفردتي رمى أنه للجيالني وقع وكذلك صرختين عظيمتين، فلم تدر الفقراء ما الخبر، حتى قدمت قافلة بعد ثالثة ينظرون، وهم واقتسموها؛ أموالهم نهبوا عربا أن فأخبروا يوما وعشرين العرب وجاءهم الصرختين، فسمعوا منهم، نجوا إن بشيء للشيخ فنذروا فقتلتاهما، كبيريهم إلى جاءتا القبقاب فردتي أن وأخبروهم بأموالهم،

بهما. وقدموا مبلولتان وهما فأخذوهما ومنها: ما ورد في فضل أويس القرني - رضي اهللا عنه ونفعنا به ـ، وكونه أفضل التابعين في بعض روايات (صحيح مسلم) مع ما في التابعين

من العلماء الكبار الذين ال يحصون.ومنها: أن ابن عبد السالم صرح بتفضيل العارفين باهللا تعالى، ومن على تعالى - اهللا رحمه ـ الشاذلي الحسن أبي القطب إمالء سمع لما ثم

{1} أي: نعالن من خشب. (تفريج الخاطر). {هامش األصل}.

123

الغريب العجيب الكالم هذا إلى اسمعوا يقول: صار القشيري) (رسالة بربه. العهد القريب

علمت لو ـ: به اهللا نفع ـ الجنيد القاسم أبي األستاذ قول ومنها: أشرف من علمنا هذا لسعيت إليه وقصدته. تحت أديم السماء علما

على العالم (فضل خبر في اإلشارة السهروردي: الشهاب وقال وقوة باهللا العلم هو الذي العلم هذا إلى أدناكم) على كفضلي العابد

اليقين؛ دون علم نحو البيع والطالق والعتاق.من علم عنده وليس يقين؛ ذا باهللا عالما اإلنسان يكون وقد قال:

الكفايات. فروض التابعين علماء من أعلم - عنهم اهللا رضي - الصحابة كانت وقد بحقائق اليقين ودقائق المعرفة، مع أن من علماء التابعين من هو أقوم بعلم

الصحابة. بعض من الفقه على أقبلوا منه بد ال مما األخذ بعد الزاهدون والعلماء قال{1}: على وأفاضت القرب، مقام إلى أرواحهم وخلصت إليه، وانقطعوا اهللا قلوبهم أنوار الهبات؛ تهيأت بها إلدراك العلوم الربانية والمعارف اإللهية،

واهللا تعالى أعلم. انتهى كالم ابن حجر.

{1} والشهاب قليوبي أشار إليه، حيث فسر العالم بقوله: أي العامل بعلمه، وصرحه عمدة المحققين ابن حجر في (شرح المنهاج) من أوائله حيث قال: وفضله الوارد فيه

الخ، إنما هو لمن عمل بما علم حتى يتحقق منه وراثة األنبياء. انتهى واهللا أعلم.

124

التاسع البرج في بيان كون الشريعة والحقيقة عين اآلخر،

ووجوب تعلم العلم الباطني، وبيان من يقول به اعلم أيها األخ أن هذا األمر؛ وإن كان يعلم مما مر في هذا الكتاب من مواضعه، لكني أردت أن أجعله بحثا مستقال ليترتب عليه فوائد مهمة. قال ابن حجر في (الفتاوى الحديثية): وسئل نفع اهللا به عن حقيقة

والحقيقة؟ الشريعة بين الفرق بفروق؛ بينهما فرق بقوله: فأجاب

هي طريقة ولها الربوبية، أسرار مشاهدة هي الحقيقة أن منها: فالشريعة يأتي، ما على له مخالفة غير الشيء ونهاية الشريعة، عزائم والحقيقة والشجرة، واللبن والمعدن بالبحر شبهت ثم ومن األصل، هي والزبد والتبر بالدر شبهت ثم ومن الشريعة، من المستخرج الفرع هي اختالف بينهما ليس أنه المذكور، لهما المخالفة سلب ومعنى والثمرة، في مجاري أحكام العبودية؛ وإنما يختلفان في مشاهدة أسرار الربوبية، القلب صفات بعلم واالهتمام االعتناء في متفاوتون أهلهما أن شك وال

بينهما. اختالفا ذلك{1} وليس األحكام، بعزائم واألخذ وعمل، علم الشريعة بأن تعالى: اهللا رحمه اليافعي ذلك وبين والعلم ظاهر وباطن، والظاهر شرعي وغيره، والشرعي؛ فرض ومندوب، وعلم أصل وعلم القلب، صفات علم والعين وكفاية، عين والفرض

علمه ما بجميع عمل شخص أنه وهو واحدة، والصوفي الفقيه حقيقة فإن {1}المرضية) في (األجوبة الشعراني الشيخ ذكره كذا غير. ال اإلخالص، وجه على

فراجعه ففيه بسط زائد {منه رحم اهللا إفالسه}.

125

قسمين؛ على أيضا مشتملة والحقيقة ورخص{1}، عزائم والعمل؛ فرع، علم وعمل، والعلم؛ وهبي وكسبي، فالوهبي علم المكاشفة، والكسبي؛ فرض عين وفرض كفاية، وفرض العين؛ علم قلب، وعلم أصل، وعلم فرع، فالكسبي الذي هو أحد علم نوعي قسمي الحقيقة هو علم الشريعة، والطريقة الحقيقة، طريق سلوك على مشتمل العزائم هو الذي والعمل

اليقين). وتسمى (مقامات السالكين، منازل على مشتملة وأصولها وعملها، علمها جميع في للشريعة موافقة والحقيقة

أصال. مخالفة بينهما ليس ومندوبها، وفرضها وفروعها، شيئان: هنا نعم

أحدهما: علم صفات القلب، فأهل الحقيقة لهم به اعتناء واهتمام الذميمة، صفاته وتبديل معرفته، على موقوف طريقتهم وسلوك جدا، في عين فرض مع كونه به، ذلك ويتهاونون أهل الشريعة يهملون وأكثر

خالف. بال والحقيقة الشريعة ال واالعتقاد العلم حيث من الحقيقة فأهل الرخص، والثاني: يشكون في حقيقتها؛ وأنها من رحمة اهللا بعباده، وأما من حيث عملهم! وعنايته، بتوفيقه اهللا إلى الغراء الشريعة عزائم شوامخ يسلكون فإنما ومنهم سنة، سبعين في إال يقطعها ال من فمنهم وصيانته، لطفه وجميل عبارته انتهى وتسهيله. اهللا معونة بحسب واحدة ساعة في يقطعها من

.227يفهم ما كالم فيهما يقال أن يقبل ال سره قدس الرباني واإلمام بأن يقول: بل (مكتوباته)، في بذلك صرحه كما بينهما، المخالفة

{1} وعزيمة اهللا: فريضته التي افترضها، والجمع: عزائم. (مصباح). والرخصة: األصل}. {هامش والتيسير. (مصباح). األمر في التسهيل

126

الطريقة والحقيقة متممتان ومكملتان للشريعة؛ كما هو مذكور في (البهجة السنية).

والتفرقة الشريعة، وزن على الحقيقة األصول): (جامع وفي عبارته. انتهى كفر. بينهما

:161 في (المتممات) في الكمشخانوي الدين ضياء أحمد قال والسلوك - المنجيات أعظم من هو الذي - الباطن العلم أن واعلم سليما قلبا يرزق لم من على عين فرض والمجاهدات والرياضات هم، ما وقليل الفطرية؛ القدسية والنفس اللدني والعلم اإللهي بالجذب ال الظاهر علم وتعلم األغلب، األكثر على تبنى إنما الدين وأحكام المتقدمين األكابر العلماء من كثير عن ذلك ثبت كما استفادته؛ عن يغني والمتأخرين من الحنفية؛ كابن الهمام، وابن الشبلي، والشرنباللي، وخير عز العلماء كسلطان الشافعية؛ ومن وأمثالهم، والحموي الرملي، الدين اإلسالم وشيخ والسيوطي، والسبكي، والغزالي، السالم، عبد بن الدين القاضي زكريا، والشهاب ابن حجر وأضرابهم، ومن المالكية: كالعارف اهللا، عطاء ابن وخليفته العباس{1}. أبي وخليفته الشاذلي، الحسن أبي

اهللا رسول خلف الخمس الصلوات يصلي كان الذي هو المرسي العباس وأبو {1}€، وهو الذي قال: لو احتجب عني رسول اهللا € لحظة ما عددت نفسي من جملة المسلمين، كما هو مذكور في (تنبيه المغترين) للشعراني راجعه في 121 . مات

رضي اهللا عنه سنة ست وثمانين وست مئة {منه}.كان عنه اهللا رضي المرسي العباس أبا أن للشعراني: الكبرى) (الطبقات وفي ما عين طرفة حجبت ولو ،€ اهللا رسول عن حجبت ما سنة أربعون لي يقول: الوقوف حق وفي الجنة، حق في يقول كان وكذلك المسلمين. من نفسي عددت

سنة...إلخ. كل بعرفة هذه تحت ما والشام العراق علماء علمت لو واهللا عنه: اهللا رضي يقول وكان

إلخ. وجوههم... على حبوا ولو ألتوها لحيته على وأمسك الشعرات من إلهاما األلسن جميع وعرف اللغات، بجميع نطق الرجل كمل إذا يقول: وكان

127

والعارف ابن أبي جمرة، وناصر الدين، والزروقي وغيرهم. ومن الحنابلة: وابن األنصاري، اهللا عبد والشيخ اإلسالم، وفخر القادر، عبد كالشيخ النجار ونحوهم، فإن هؤالء العلماء الكرام بعد التضلع{1} من علوم الظاهر والخدمة بالصحبة أهلها من واستفادتها الباطن، علوم بتحصيل اشتغلوا والتحلية الرذائل، من والتخلية واإلخالص، االعتقاد وحسن والسلوك، بالفضائل، كما نقل بعض العلماء{2}، قال: رأيت الغزالي في البرية وعليه من أفضل ببغداد التدريس أليس إمام؛ يا فقلت: عكازة وبيده مرقعة اإلرادة، تلك{4} في السعادة بدر بزغ{3} لما وقال: شزرا إلي فنظر هذا؟!

وجنحت{5} أصول الوصول جعلت أقول: منزل ل أو مصحوب إلى وعدت بـمعزل وسعدي ليلي هوى تـركت فانزل رويدك تهوى مـن منازل فهـذه مهال األشواق: بي ونادت المعتمدة: الكتب من كثير الباطن علم تعلم بوجوب شهد وقد

اهللا عز وجل. علمه ازداد بالظاهر، عالم وهو الصدق؛ على المشائخ صحب من يقول: وكان

ظهورا: انتهى 31 ج2. {زابره}. وكان يقول: قال لي الشيخ أبو الحسن: يا أبا العباس ما صحبتك إال لتكون أنت أنا،

انتهى. {منه}. أنت. وأنا وكان يقال: إنه لم يرث علم الشيخ أبي الحسن الشاذلي رضي اهللا عنه غيره، وهو

انتهى {منه}. الطريقة. عنه أخذ من أجل {1} والضالعة: القوة. ورجل ضليع: قوي. (مصباح). {هامش األصل}.

{2} هو القاضي أبو بكر بن العربي المالكي رحمه اهللا تعالى {عبد}. {3} أي طلعت.

{4} وفي نسخة: فلك.{5} جنح الليل: أقبل (مصباح).

قلت: واألصول جمع أصيل وهو شمس الغروب. واهللا تعالى أعلم. {عبد}.

128

على ويجب منها: السير كتاب في قال حجر. البن المحتاج) كـ(تحفة من لم يرزق قلبا سليما أن يتعلم أدوية أمراض القلب{1}.

وتنقسم الغاية): (شرح في الشافعية من الشربيني الخطيب وقال الطهارة إلى واجب ومسنون، ثم الواجب ينقسم إلى واجب بدني وقلبي،

ونحوها. والكبر والرياء والعجب كالحسد فالقلبي فرض. وعالجها وطبها وأسبابها حدودها معرفة الغزالي: وقال

كالعلم الباطن علم وأما بكر: أبو الشيخ المتأخرين خاتمة وقال والحرص والبخل والكبر والحسد والعجب الرياء من القلب؛ بأمراض بتحصيل والعلم وعالجها، بحدودها والعلم منها، يتولد وما والحقد واإلخالص النفس، وتحقير والقناعة، بالقدر الرضا من أضدادها والتواضع، والصفاء والسخاء. فقد قال الغزالي والمتولي والبغوي وشيخه

القاضي حسين وغيرهم: إنه من فروض العين. يكون العلم تعلم أن واعلم المختار): في (الدر الدين عالء وقال وعلم القلب علم في ر التبح وهو ومندوبا؛ كفاية، وفرض عين، فرض

الفقه. قلت: هذا هو التبحر. وأما أصل علم القلب! فهو فرض عين. علم فهو القلب! علم وأما األنصاري: زكريا اإلسالم شيخ وقال ذوقي ووجداني ال يمضغ تحت ألسنة األقالم، وال تحيط به الدفاتر، وهو

بثمره. إال انتفاع ال للشجر الثمر بمنزلة الظاهر العلم بمقابلة العجب أقبح

وقال محمد البركوي: وأقبح العجب العجب بالرأي الخطأ فيفرح به ويصر عليه، وال يسمع نصح ناصح، بل ينظر إلى غيره بعين االستجهال،

{1} من الشيخ المرشد. (روح البيان). {هامش األصل}.

129

q p o مث وقوله نث c b a ` _ ^ ] قال اهللا تعالى نث لعجبهم عليها وا أصر إنما والضاللة البدع أهل وجميع مث، s rال علما؛ يظنه صاحبه إذ وصعب، عسير العجب هذا وعالج بآرائهم. وال العالج، يطلب وال مرضا، ال وصحة؛ نقمة، ال ونعمة؛ جهال،

والجماعة. السنة أهل علماء وهم باألطباء؛ يستشفي قلت: والمراد علماء اآلخرة الذين أداموا ذكر اهللا وال يشقى جليسهم، أكابر والحقيقة؛ والشريعة والباطن، الظاهر للعلم الجامعون األولياء وهم الشيوخ من أهل المعرفة{1}، وإال! فالعالم بالعلم الظاهر فقط ال يقدر على

لغيره؟! فكيف قلبه، عالج الحقيقية من أضر المعنوية األدناس

أهال العبد ليصير الشرعية الطهارة شرطت الشرنباللي: وقال بإخالص إال حقيقة ذلك ينفعه وال الربوبية، بخدمة والقيام للعبودية، النجاسة من أضر هي إذ المعنوية، األدناس من وتطهيرها الطوية، ليصلح قلبه ويصلح وغيرها، والحسد والحقد والغش، كالغل الحقيقية؛ العالئق بقطع الكونين؛ من اهللا سوى عما قلبه فيطهر الجسد، سائر به ويعبده اهللا، إال يقصد فال النفوس، إليه تطمح وما الخالئق، جملة عن الستحقاقه العبادة لذاته، وامتثال أمره؛ مالحظا جالله وكبرياءه، ال رغبة

Cفي جنة، وال رهبة من نار، ألنه تعالى من حقه أن يعبد كما قال نثمث انتهى عبارته 161. H G F E D

وقال الغزالي في (جواهر القرآن) بعد ذكره كالما في علم الحدود:

{1} ثم هي - أي: معرفة اهللا - أبدية، سرمدية، ال يقطعها الموت! إذ الموت ال الموت وإنما سماوي، رباني أمر هو الذي الروح ومحلها اهللا؛ معرفة محل يهدم علوم (إحياء جنسها. عن ويخليها وعوائقها، شواغلها ويقطع أحوالها، يغير

الدين). 552 ج4. {هامش األصل}.

130

من العمر في تصانيف الخالف فيه، وقد صرفنا صالحا وقد ضيعنا شطرا و(وسيط) (بسيط) إلى وترتيبه المذهب تصانيف إلى منه صالحا قدرا إلى فانظر انتهى. والتقريع. التشعيب{1} في وإفراط إيغال مع و(وجيز) الكتب هذه تصنيف في أشغله الذي - عمره عد قد أنه الغزالي: كالم وخاصة و(المنهاج) كـ(المحرر) المختصرات أصول هي التي النفيسة السالم عليه النبي بعد كان لو حقه: في قيل الذي (الوجيز) كتابه في - معجزة (الوجيز) لكفى نبيا كان ولو نبيا، الغزالي اإلمام لكان نبي ضائعا، إلى أن قال: ضيعنا عمرنا في البطالة. وقال: بعد فراقه من محل التدريس: هذا محل تالعبنا مع الصبيان. كما هو مذكور في (منية الفقير

النحو. في شرح (اآلجرومية) المتجرد) حامد أبو قال المدح: باب في في (أذكاره) النووي اإلمام وقال ينبغي المعاني هذه فدقائق الباب: أول في سبق ما ذكر أن بعد الغزالي؛ الدقائق هذه إهمال مع الجوارح أعمال فإن قلبه، يراعي من يلحظها أن الذي هو العلم هذا ومثل النفع، وقلة التعب لكثرة للشيطان؛ ضحكة تحيا العلم بهذا إذ سنة، عبادة من أفضل منه مسألة تعلم إن يقال: عبادة العمر، وبالجهل تموت عبادة العمر وتتعطل، وباهللا التوفيق. انتهى

عبارته 123.

{1} أي تفريق.

131

العاشر البرج في بيان غرور علماء الظاهر

اعلم أيها األخ؛ لما سألتني بعدة مسائل من مسائل علم التصوف، وكانت في مفهومها ومضمونها ما ال بد من بيانه؛ ولو باإلجمال، لما أنه يجوز أن يكون في الخاطر إشكال في حالة السؤال، أو يحتمل أن يخطره به يرفع ا مم قدرا الكتاب في أبين أن احتيج ولذلك الجواب، بعد ولو

اإلشكال، ويدفع عن الخاطر االعتراض واإلنكار. اعلم أيها المحبوب؛ أني أشكر اهللا الذي ال إله إال هو على وجدان الناس، لهلك العلماء ولوال الدين، قوام بهم ألن العلماء، من أمثالكم ما جميع في والقصد النية من نفسه في ما يعلم أن عاقل لكل ينبغي لكن من وكم النية، بسوء وعلمه عمله يحبط لئال والعمل، العلم من يرتكبه الدنيا أعمال من النية بسوء ويصير اآلخرة؛ أعمال بصورة يتصور عمل !! ورد في الحديث: (الناس كلهم هلكة{1} إال العالمون والعالمون كلهم على والمخلصون المخلصون، إال هلكة والعاملون العاملون، إال هلكة خطر عظيم) فالتشمر إلزالة الحجب المانعة من دخول الحضرة اإللهية من أهم المهمات، وطلب الخالص من اآلفات الباطنية من أوجب الواجبات؛ بالسلوك في سلك طريق أطباء القلوب، فإن األمر منوط بذلك، فكيف ال؛

وقد قال صاحب (السير والسلوك) بما نصه:التخلص من األوصاف الذميمة بغير سلوك محال

– الذميمة األوصاف من يعني: – منها يخلص أن أراد من وأما األبرار؛ ترى ولذلك ؟! المحال طلب فقد المذكور الطريق سلوك بغير ر لهم ذلك، وقعوا في وإن سعوا في الخالص من صفة من الصفات، وتيس

{1} وفي نسخة: هلكى.

132

المقربين طريق يسلكوا لم ألنهم األولى، من أقبح وخصلة أخرى، صفة لقوله €: أخلصوا، وإن الخطر؛ على فهم اآلفات، جميع عن المنجي

انتهى. عظيم){1}. خطر على (والمخلصون إال عليه يطلع ال خفي ذلك في والرياء غالب، بالعلم والتكبر أيوب أبو وكان المغترين): في (تنبيه الشعراني قال وقد البصير، الناقد يقول: إن من الرياء بما ال تعمل تطاولك رحمه اهللا تعالى – السختياني – على غيرك بما تحفظه من كالم الناس وأقوالهم في العلم، فإن ذلك الذي

تتطاول به ليس من عملك وال استنبطته. انتهى 9. وفيه: وقد بلغنا أن عيسى – عليه الصالة والسالم - كان يقول: ما

أكثر العلوم ! وليس كلها بنافع، وما أكثر العلماء وليس كلهم برشيد. ندما الناس أطول يقول: تعالى اهللا رحمه عتبة بن إبراهيم وكان

الناس. على بعلمه يتعاظم عالم القيامة يوم يقول: – عنه اهللا رضي – الخطاب بن عمر المؤمنين أمير وكان أخوف ما أخاف على هذه األمة من عالم باللسان جاهل بالقلب. انتهى 10.

{1} وذلك ألن المخلص يحب أن يعرف الناس أنه مخلص، هذا هو الرياء الخفي، ال الرياء الجلي ! كذا في (السير والسلوك). ومن هنا يعلم الفرق بين طريق المقربين وطريق األبرار، ألن المقربين تيقنوا بالدليل والكشف أن اهللا تعالى شرع العبادات، بين متمثلين عليه، منها فدخلوا حضرته، إلى يشاء من منها يدخل أبوابا وجعلها يديه، ناظرين ببصائرهم إليه، غير ناظرين إليها، وال معتمدين عليها، وال معجبين من ومكنهم العبادات، أبواب لهم فتح حيث عليهم هللا المنة أن شاهدين بها، ال بل اإلخالص إلى يحتاج ال أحواله هذه كانت ومن للقبول. وأهلهم الدخول، حتى فعال اهللا لغير يرى وال فيه، يخلص حتى عمال لنفسه يدري وال بباله يخطر فنظروا الشهود، هذا إلى يصلوا لم فإنهم األبرار؛ السادات بخالف به، يتضرر خلق تعالى اهللا أن يشهدوا ولم باإلخالص، فطولبوا أعمالهم، أوجدوا قد أنهم األفعال كلها. هذا ملخص ما في (السير والسلوك) فراجعه. {منه؛ رحم اهللا تعالى

آمين}. إفالسه،

133

: وكان الربيع بن خيثم – رحمه اهللا تعالى – يقول: كيف وفيه أيضايصح للعالم أن يرائي بعلمه وهو يعلم من نفسه أن تعلمه لغير اهللا، وذلك

حابط من أصله؟! فكيف يرى نفسه على الناس بما هو حابط؟!.أمير عليه دخل إذا - تعالى اهللا رحمه - النووي اإلمام كان وقد أمية بني جامع أو األشرفية المدرسة في العلم في يدرس وهو غفلة على يوم في زيارته على عزم قد األكابر من أحدا أن بلغه وإذا لذلك، ر يتكدمحفله في وهو األمير يراه أن خوفا اليوم؛ ذلك العلم يدرس ال درسه الناس لع اط إذا ر يتكد أن المخلص عالمة من ويقول: العظيم. ودرسه ر إذا اطلعوا على مساويه، فإن فرح النفس على محاسن عمله؛ كما يتكدبذلك معصية، وربما كان الرياء أشد من كثير من المعاصي. انتهى 12.

كل ما ظهر للناس قليل النفع في اآلخرة أن للعالم ينبغي يقول: عنه اهللا رضي الشافعي اإلمام وكان وفيه: يكون له خبيئة من عمل صالح فيما بينه وبين اهللا تعالى، فإن كل ما ظهر في أحدا أحد رأى وما اآلخرة، في النفع قليل عمل أو علم من للناس

منامه بعد موته وقال: غفر اهللا لي بعلمي، إال قليل من الناس.له: فقيل موته بعد – عنه اهللا رضي – حنيفة أبو اإلمام رؤي وقد كيف حالك ؟! قال غفر اهللا لي، قيل له: بالعلم ؟! فقال: هيهات ! إن

وأفات قل من ينجو منها. للعلم شروطا فقال – تعالى اهللا رحمه – موته بعد الجنيد بعضهم ورأى قال: تلك وفنيت اإلشارات، تلك طاحت قد فقال: ؟! بك اهللا فعل ما له:

العبارات، وما نفعنا إال بعض ركيعات كنا نركعها في السحر.اهللا رحمه – موته بعد الصعلوكي سهل أبا بعضهم ورأى قال: تعالى – فقال له: ماذا صنع علمك ؟! فقال: كل ما كان من دقائق العلوم

134

إال بعض مسائل سألني عنها العوام. انتهى 13. وجدته هباء منثورا قال الشيخ اإلمام العالم العالمة الغزالي في كتاب (الكشف والتبيين العلماء، المغرورين: من األول الصنف أجمعين){1}: الخلق غرور في

وهم فرق: فيها، تعمقوا والعقلية الشرعية العلوم أحكمت لما منهم فرقة وإلزامها المعاصي من وحفظها الجوارح تفقد وأهملوا بها، واشتغلوا بلغوا قد وأنهم بمكان، اهللا عند أنهم وظنوا بعلمهم، وا واغتر الطاعات، وال الخلق، في شفاعتهم يقبل بل مثلهم، اهللا يعذب ال مبلغا العلم من بعين نظروا لو فإنهم مغرورون، وهم وخطاياهم، بذنوبهم يطالبهم البصيرة لعلموا أن العلم علمان: علم معاملة، وعلم مكاشفة؛ وهو العلم المقصودة، الحكمة لتتم المعاملة علوم من بد فال وبصفاته، تعالى باهللا المذمومة النفس أخالق ومعرفة والحرام، الحالل بمعرفة المعاملة وهي طب على قادر عليل وهو غيره يطبب طبيب مثل ومثلهم والمحمودة، الدواء ينفع ال ! هيهات ؟! بالوصف الدواء ينفع وهل يفعل، فلم نفسه

D C B A @ إال من شربه بعد الحمية، وغفلوا عن قوله تعالى نث مث ولم يقل من يعلم تزكيتها وكتب علمها وعلمها I H G F Eالناس، وغفلوا عن قوله €: (من ازداد علما ولم يزدد هدى لم يزدد من اهللا إال بعدا) وقوله € (إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه اهللا ،- حالهم من باهللا نعوذ – مغرورون وهؤالء كثير. ذلك وغير بعلمه) العاجلة، الراحة وطلب أنفسهم، وحب الدنيا حب عليهم غلب وإنما

وظنوا أن علمهم ينجيهم في اآلخرة من غير عمل. المعاصي وتركوا الظاهر، والعمل العلم أحكموا أخرى وفرقة

{1} راجعه في 41 من هامش (تنبيه المغترين) {منه}.

135

عند المذمومة الصفات منها يمحوا فلم قلوبهم، عن وغفلوا الظاهرة، باألقران السوء وإرادة والعلو الرياسة وطلب والحسد والرياء كالكبر اهللا؛ والشركاء وطلب الشهرة في البالد والعباد؛ وذلك غرور سببه غفلتهم عن قوله € (الرياء الشرك األصغر)، وقوله €: (الحسد يأكل الحسنات كما في النفاق ينبتان والشرف المال (حب € وقوله الحطب)، النار تأكل القلب كما ينبت الماء البقل). إلى غير ذلك من األخبار، وغفلوا عن قوله مث فغفلوا عن قلوبهم واشتغلوا بظواهرهم، F E D C B A تعالى نث فأمره الجرب به ظهر كمريض وهو طاعته، تصح ال قلبه يصفي ال ومن الدواء، شرب وترك بالطالء، فاشتغل الدواء، وشرب بالطالء الطبيب باطنه في مما ظاهره على ما وأصل بباطنه؛ ما يزل ولم بظاهره ما فأزال فال يزال جربه يزداد أبدا مما في باطنه فلو زال ما في باطنه استراح الظاهر،

فكذلك الخبائث إذا كانت كامنة في القلب يظهر أثرها على الجوارح. وفرقة أخرى علموا هذه األخالق الباطنة، وعلموا أنها مذمومة من عنها، منفكون أنهم يظنون بأنفسهم تعجبهم ألجل أنهم إال الشرع، جهة من دون العوام به يبتلى وإنما بذلك، يبتليهم أن من اهللا عند أرفع وأنهم بلغ مبلغهم في العلم ، فأما هم ! فهم أبلغ عند اهللا من أن يبتليهم بذلك، وظهرت عليهم مخايل الكبر والرياسة، وطلب العلو والشرف، وغرورهم العلم لشرف وإظهار الدين عز هو وإنما بكبر، ليس ذلك أن ظنوا أنهم بماذا € النبي نصرة وعن به، إبليس فرح عن وغفلوا اهللا، دين ونصرة وتذللهم الصحابة تواضع عن وغفلوا ؟! الكافرين أرغم وبماذا ! كانت وفقرهم ومسكنتهم، حتى عوتب عمر – رضي اهللا عنه – على بذاذته عند قدومه الشام ! فقال: إنا قوم أعزنا اهللا باإلسالم، ال نطلب العز في غيره.ثم هذا المغرور يطلب عز الدين بالثياب الرفيعة، ويزعم أنه يطلب فيمن أو أقرانه في بالحسد اللسان أطلق ومهما الدين، وشرف العلم عز

136

هو إنما ويقول: حسد ذلك أن بنفسه يظن لم كالمه؛ من شيئا عليه رد فإنه مغرور؛ وهذا وظلمه. عداوته في المبطل على ورد للحق، غضب لو طعن على غيره من العلماء من أقرانه ربما لم يغضب، بل ربما يفرح؛ وإن أظهر الغضب عند الناس فقلبه ربما يحبه، وربما يظهر العلم ويقول: غرضي به أن أفيد الخلق. وهو به مراء، ألنه لو كان غرضه صالح الخلق وربما دونه، أو فوقه أو مثله، هو ممن غيره يد على صالحهم ألحب ! ذلك عن سئل فإذا عليهم، ويثني إليهم ويتودد السالطين على يدخل مغرور؛ وهو الضرر. عنهم وأدفع للمسلمين أنفع أن غرضي إنما قال:

فلو كان غرضه ذلك لفرح به إذا جرى على يد غيره. وربما لغضب، أحد في يشفع السلطان عند مثله هو من رأى ولو أخذ من أموالهم. فإذا خطر بباله أنه حرام، قال له الشيطان: هذا مال بال

مالك، وأنت إمام المسلمين وعالمهم، وبك قوام الدين.أنه وثاني: له، مالك ال مال أنه أحدها: تلبيسات: ثالث وهذه إال من أعرض لمصالح المسلمين، والثالث: أنه إمام. وهل يكون إماما

عن الدنيا كاألنبياء والصحابة وأفاضل علماء هذه األمة. السوء العالم مثل

ومثله؟! كما قال عيسى عليه السالم: العالم السوء كصخرة وقعت إلى يخلص الماء تترك هي وال الماء، تشرب هي فال الوادي؛ فم في

الزرع. مما أكثر هؤالء يفسد وما كثيرة، العلم أهل غرور وأصناف

يصلحونه.وزينوها الجوارح، وطهروا العلوم، أحكموا أخرى: وفرقة

137

وصفات النفس أخالق وتفقدوا{1} المعاصي، ظاهر واجتنبوا بالطاعات، وجاهدوا العلو، وطلب والحقد، والكبر والحسد، الرياء من القلب؛ أنفسهم في التبرىء منها، وقلعوا من القلب منابتها الجلية القوية، ولكنهم وخبايا الشيطان مكائد خفايا من بقايا القلب زوايا في إذ !! مغرورون خدع النفس ما دق وغمض؛ فلم يتفطنوا لها وأهملوها، ومثلهم كمثل من يريد تنقية الزرع من الحشيش فدار عليه وفتش عن كل حشيش فقلعه، إال الكل أن ويظن األرض، تحت من بعد رأسه يخرج لم عما يفتش لم أنه إن فهؤالء الزرع، عليه وأفسدت ظهرت عنها غفل فلما وبرز، ظهر قد نظروا وربما عنهم، استكبارا الناس مخالطة تركوا وربما تغيروا، غيروا

{1} تفقد: أي طلب.إليه وتميل الخواطر فيه إليك يسبق علم كل يقول: - الشاذلي يعني - *وكان النفس وتلذ به الطبيعة فارم به وإن كان حقا، وخذ بعلم اهللا الذي أنزله على رسوله تسلم الخ الهداة.. وباألئمة بعدهم من والتابعين والصحابة وبالخلفاء به واقتد وحقائقه. الهدى عن المضلة الكاذبة والدعاوي واألوهام والظنون الشكوك من

ج1. 4 الكبرى) (طبقات وسوس إذا إبليس ألن إبليس من الناس على أضر السوء علماء يقول: *وكان قد أنه عرف وسواسه أطاع فإذا مبين، مضل عدو أنه المؤمن عرف للمؤمن، الحق يلبسون السوء وعلماء لربه. واالستغفار ذنبه من التوبة في فأخذ عصى، فمن وجدالهم، بزيغهم واألهواء األغراض وفق على األحكام ويزيدون بالباطل، وكن واجتنبهم منهم باهللا فاستعذ صنعا، يحسن أنه يحسب وهو سعيه ضل أطاعهم

ج2. الشعراني) 72 الصادقين (طبقات العلماء مع وأما حملة العلم المولدون للمسائل على وفق األغراض واتباع األهواء فليسوا من هذا األمر في شيء وإنما هم كما وصف نث ] \ [ ^ _ ` مث {منه} 15 ج2.وكان – يعنى عليا الخواص رضي اهللا عنه – يقول: ال يسمى عالما عندنا إال من كان علمه غير مستفاد من نقل أو صدر، بأن يكون خضري المقام، وأما غير هذا فإنما هو حاك لعلم غيره، فقط. فله أجر من حمل العلم حتى أداه ال أجر العالم. واهللا

ج2. الكبرى) 231 المحسنين (الطبقات أجر يضيع ال

138

كيال منظره تحسين في بعضهم يجتهد وربما الحقارة، بعين الخلق إلى الركاكة. بعين إليه ينظر

وفرقة أخرى: تركوا المهم من العلوم، واقتصروا على علم الفتاوى بين الجارية الدنيوية المعامالت وتفاصيل والخصومات، الحكومات في وعلم الفقه وسموه الفقه، اسم صوا وخص المعايش، لمصالح الخلق ولم والباطنة، الظاهرة األعمال علم ذلك مع ضيعوا وربما المذهب، الحرام، من والبطن الغيبة عن اللسان يحرسوا ولم الجوارح، يتفقدوا يحرسوا ولم الجوارح، سائر وكذا السالطين، إلى السعي عن والرجل قلوبهم عن الكبر والرياء والحسد وسائر المهلكات؛ وهؤالء مغرورون من

وجهين:كتاب في عالجه وجه ذكرنا وقد العمل، حيث من أحدهما: (اإلحياء)، وإن مثلهم كمثل المريض الذي تعلم الدواء من الحكماء؛ ولم تزكية تركوا أنهم حيث من الهالك على مشرفون فهؤالء يعمله؛ أو يعلمه والظهار، واللعان والديات، الحيض بكتاب واشتغلوا وتخليتها، أنفسهم وضيعوا أعمارهم فيها، وإنما غرهم تعظيم الخلق لهم وإكرامهم، ورجوع اجتمعوا فإذا صاحبه؛ في منهم واحد كل ويطعن ومفتيا، قاضيا أحدهم

الطعن. زال والثاني: من حيث العلم، وذلك لظنهم أنه ال علم إال بذلك، وأنه ر يتصو وال تعالى، اهللا حب المنجي الموصل وإنما المنجي، الموصل

حب اهللا تعالى إال بمعرفته.ومعرفته ثالث: معرفة الذات، ومعرفة الصفات، ومعرفة األفعال، أن يعلموا ولم الحج، طريق في الزاد بيع على اقتصر من مثل وهؤالء ليستشعر والمزجرة، المخوفة صفاته ومعرفة اهللا، عن الفقه هو الفقه

139

à  Á À ¿ نث تعالى قال كما التقوى، ويالزم الخوف، القلب Åمث اآلية. Ä

ه يهم ولم الخالفيات، على الفقه علم من اقتصر من هؤالء ومن ألجل الحق ودفع الخصم، وإفحام واإللزام، المجادلة طريق تعلم إال أرباب مناقضات في التفتيش في والنهار الليل طول فهو والمباهاة، الغلبة وإنما العلم، يقصدوا لم وهؤالء األقران، لعيوب والتفقد المذاهب، من لهم خيرا كان قلوبهم! بتصفية اشتغلوا ولو األقران، مباهاة قصدوا في ينقلب وذلك التكبر، الدنيا في ونفعه الدنيا، في إال ينفع ال علم

ى. تلظ اآلخرة نارا اهللا €، رسول وسنة اهللا كتاب عليها فيشتمل المذهب! أدلة وأما

فما أقبح غرور هؤالء! على والرد والمجادلة، الكالم بعلم اشتغلوا أخرى: وفرقة المختلفة، المقوالت علم من واستكثروا مناقضاتهم، وتتبع المخالفين واشتغلوا بتعليم الطريق في مناظرة أولئك وإفحامهم. ولكنهم على فرقتين؛

محقة. واألخرى مضلة، ضالة إحداهما: بنفسها وظنها ضاللتها، عن فلغفلتها الضالة! الفرقة غرور أما أنهم حيث من ضلوا وإنما بعضا، بعضهم يكفر كثيرة فرق وهم النجاة، لم يحكموا الشروط لألدلة ومنهاجها، فرأوا الشبهة دليال، والدليل شبهة.أهم أنه بالجدل ظنوا أنهم حيث فمن المحقة! الفرقة غرور وأما لم ما دينه ألحد يتم ال أنه وزعموا اهللا، دين في القربات وأفضل األمور لدليل؛ وتحرير بحث غير من اهللا ق صد من وأن يبحث، ولم يفحص، فليس بمؤمن وال بكامل وال بمقرب عند اهللا تعالى، ولم يلتفتوا إلى القرن األول، وأن النبي € شهد لهم بأنهم خير الخلق؛ ولم يطلب منهم الدليل.

140

قال: (ما أنه النبي € عن عنه اهللا رضي الباهلي أمامة أبو وروى ضل قوم قط إال أوتوا الجدل). انتهى.

وقد اقتصرنا الكالم في بيان الغرور، ومن أراد الزيادة فليرجع إلى المهلكات. ربع من (اإلحياء)

بما وقال الغزالي فيه – بعد ذكره األخبار واآلثار في آفات العلم – أخس الدنيا أبناء من هو الذي العالم أن تبين واآلثار األخبار فهذه نصه: اآلخرة. علماء هم المقربين الفائزين وأن الجاهل، من عذابا وأشد حاال

انتهى 45 ج1. بعلم اهتمامه أكثر يكون أن ومنها: وقال: عالمات لهم وذكر الرجاء وصدق وسلوكه، اآلخرة طريق ومعرفة القلب، ومراقبة الباطن إلى تفضي المجاهدة فإن والمراقبة، المجاهدة من ذلك انكشاف في

القلب. من الحكمة ينابيع بها تتفجر القلوب علوم ودقائق المشاهدة، بالمجاهدة تنفتح إنما الحكمة

عن الخارجة الحكمة بل بذلك، تفي فال والتعليم! الكتب وأما الظاهرة األعمال ومباشرة والمراقبة، بالمجاهدة تنفتح إنما والعد الحصر والباطنة، والجلوس مع اهللا عز وجل في الخلوة مع حضور القلب بصافي الفكرة، واالنقطاع إلى اهللا تعالى عما سواه، فذلك مفتاح اإللهام، ومنبع مسموعه مجاوزة على يقدر ولم تعلمه؛ طال متعلم من وكم الكشف، بكلمة! وكم من مقتصر على المهم في التعلم، ومتوفر على العمل ومراقبة األلباب! ذوي عقول فيه تحار ما الحكمة لطائف من له اهللا فتح القلب يعلم). لم ما علم تعالى اهللا أورثه علم بما عمل قال €: (من ولذلك

انتهى من (اإلحياء) فراجعه في 55 من الجزء األول. أحوال ويزن فيها، يتدبر أن مدرس عالم لكل ينبغي جليلة: فائدة

141

فيها: ما بميزان نفسه في في (اإلحياء) به، ونفعنا تعالى اهللا رحمه الغزالي اإلمام قال 311 ج4 بعد كالم يطول بذكر كله كالم، ما نصه: بل كل فريق من الناس وتفكرهم لها تفقدهم يكون أن فينبغي المعصية، من نوع عليهم يغلب

فيها؛ ال في معاص هم بمعزل عنها.نفسه إظهار عن األمر غالب في يخلو ال فإنه الورع؛ العالم مثاله ومن بالوعظ، أو بالتدريس إما الصيت؛ وانتشار الشهرة وطلب بالعلم، يقون{1}، فإنه إن كان فعل ذلك تصدى لفتنة عظيمة؛ ال ينجو منها إال الصدوالخيالء، اإلعجاب عن ينفك لم القلوب؛ في الوقع حسن مقبوال كالمه عن يخل لم كالمه؛ رد وإن المهلكات. من وذلك والتصنع، والتزين غيظ وأنفة{2} وحقد على من يرده، وهو أكثر من غيظه على من يرد كالم الحق رد أنه حيث من غيظك ويقول: عليه الشيطان يلبس وقد غيره، آخر عالم على يرد أو كالمه، عليه يرد أن بين تفرقة وجد فإن وأنكره؛

للشيطان. وضحكة مغرور فهو الرد واستنكاف من بالثناء، بالقبول، وفرح ارتياح مهما كان له ثم أو اإلعراض، لم يخل عن تكلف وتصنع لتحسين اللفظ واإليراد، حرصا عليه يلبس قد والشيطان المتكلفين، يحب ال واهللا الثناء، استجالب على الحق، لينتشر فيها والتكلف األلفاظ تحسين على حرصك إنما ويقول: ويحسن موقعه في القلب، إعالء لدين اهللا. فإن كان فرحه بحسن ألفاظه، فهو أقرانه! من واحد على الناس بثناء فرحه من أكثر عليه الناس وثناء

يق: هو الذي استقام ظاهره وباطنه مع الحق سبحانه في جميع األحوال. {1} والصداألصل}. {هامش

{2} أي: استكبار.

142

الدين، مطلبه أن يظن وهو الجاه، طلب حول يدورون وإنما مخدوع، يكون حتى ذلك، ظاهره على ظهر الصفات بهذه ضميره اختلج ومهما للموقر له المعتقد لفضله أكثر احتراما، ويكون بلقائه أشد فرحا واستبشارا وربما للمواالة، مستحقا الغير ذلك كان وإن غيره، مواالة في يغلو ممن ينتهي األمر بأهل العلم إلى أن يتغايروا تغاير النساء! فيشق على أحدهم أن ومستفيد بغيره منتفع أنه يعلم كان وإن غيره، إلى تالمذته بعض يختلف

منه في دينه. عظيمة العالم فتنة

التي القلب، سر في المستكنة المهلكات الصفات رشح ذلك وكل بهذه ذلك ينكشف وإنما فيها، مغرور وهو منها النجاة العالم يظن قد العالمات، ففتنة العالم عظيمة، وهو إما مالك، وإما هالك، وال مطمع له في سالمة العوام، فمن أحس في نفسه بهذه الصفات؛ فالواجب عليه فقد سئل، مهما للفتاوى والمدافعة الخمول، وطلب واالنفراد العزلة من أصحاب كان المسجد يحوي في زمن الصحابة رضي اهللا عنهم جمعا كان من وكل الفتوى، يتدافعون وكانوا مفتون، كلهم € اهللا رسول اإلنس شياطين يتقي أن ينبغي هذا وعند غيره، يكفيه أن يود كان يفتي إذا قالوا: ال تفعل هذا. فإن هذا الباب لو فتح الندرست العلوم من بين معمورا كان قد فإنه عني، مستغن اإلسالم دين إن لهم: وليقل الخلق، قبلي، وكذلك يكون بعدي، ولو مت لم تنهدم أركان اإلسالم، فإن الدين

قلبي. إصالح عن مستغنيا فلست وأنا عني، مستغن الجهل، غاية على يدل فخيال العلم! اندراس إلى ذلك أداء وأما دوا بالنار على طلب فإن الناس لو حبسوا في السجن وقيدوا بالقيود، وتوعالعلم، لكان حب الرياسة والعلو يحملهم على كسر القيود، وهدم حيطان يندرس ال فالعلم العلم، بطلب واالشتغال منها، والخروج الحصون،

143

عمله عن يفتر ال والشيطان الرياسة، الخلق إلى يحبب الشيطان دام ما اآلخرة؛ في لهم نصيب ال أقوام العلم لنشر ينتهض بل القيامة، يوم إلى ين بأقوام ال خالق لهم في كما قال رسول اهللا €: ( إن اهللا ليؤيد هذا الد

.( جل الفاجر ين بالر اآلخرة، وإن اهللا ليؤيد هذا الدحب الجاه بذر النفاق

فال ينبغي أن يغتر العالم بهذه التلبيسات؛ فيشتغل بمخالطة الخلق، حتى يتربى في قلبه حب الجاه والثناء والتعظيم، فإن ذلك بذر النفاق.

ينبت كما القلب في النفاق ينبتان والمال الجاه (حب :€ وقال البقل). الماء

فيها وقال €: (ما ذئبان ضاريان أرسال في زريبة غنم بأكثر فسادا من حب الجاه والمال في دين المرء المسلم).

وال ينقلع حب الجاه من القلب إال باالعتزال عن الناس، والهرب من مخالطتهم، وترك كل ما يزيد جاهه في قلوبهم، فليكن فكر العالم في التفطن لخفايا هذه الصفات من قلبه، وفي استنباط طريق الخالص منها،

العالم. وظيفة وهذه فأما أمثالنا! فينبغي أن يكون تفكرنا فيما يقوي إيماننا بيوم الحساب، إذ لو رآنا السلف الصالحون لقالوا قطعا إن هؤالء ال يؤمنون بيوم الحساب! فما أعمالنا أعمال من يؤمن بالجنة والنار، فإن من خاف شيئا هرب منه،

ومن رجا شيئا طلبه. الهرب من النار بترك الشهوات

وبترك والحرام، الشهوات بترك النار من الهرب أن علمنا وقد المعاصي، ونحن منهمكون فيها! وأن طلب الجنة بتكثير نوافل الطاعات،

144

أنه إال العلم ثمرة من لنا يحصل فلم منها! الفرائض في رون مقص ونحن هذا كان لو ويقال: عليها، والتكالب الدنيا على الحرص في بنا يقتدي مذموما لكان العلماء أحق وأولى باجتنابه منا. فليتنا كنا كالعوام؛ إذا متنا

رنا!. تفك لو لها تعرضنا التي الفتنة أعظم فما ذنوبنا، معنا ماتت أن قبل للتوبة ويوفقنا بنا، ويصلح يصلحنا أن تعالى اهللا فنسأل

علينا. المنعم اللطيف الكريم إنه يتوفانا، العلماء أفكار مجاري مطلب:

فهذه مجاري أفكار العلماء والصالحين في علم المعاملة، فإن فرغوا اهللا جالل في ر التفك إلى منها وارتقوا أنفسهم، عن التفاتهم انقطع منها االنفكاك بعد إال ذلك يتم وال القلب، بعين بمشاهدته والتنعم وعظمته، منه شيء ظهر وإن المنجيات، بجميع واالتصاف المهلكات، جميع من كالبرق ضعيفا وكان مقطوعا، مكدرا معلوال، مدخوال كان ذلك! قبل

الخاطف، ال يثبت وال يدوم. وعقارب حيات المذمومة الصفات

حيات ثيابه تحت ولكن بمعشوقه؛ خال الذي كالعاشق ويكون طريق وال المشاهدة، لذة عليه فتنغص أخرى، بعد مرة تلدغه وعقارب له في كمال التنعم إال بإخراج العقارب والحيات من ثيابه، وهذه الصفات يزيد القبر وفي شات، مشو مؤذيات وهي وحيات، عقارب المذمومة على التنبيه في كاف القدر فهذا والحيات، العقارب لدغ على لدغها ألم تعالى. ربه عند والمكروهة المحبوبة صفات نفسه في فكر العبد مجاري

انتهى 312 ج4 فراجعه في كتاب التفكر من ربع المنجيات.

145

معصية العمل ترك أيضا وورد طلبه، في ترغب أحاديث العلم فضائل في ورد وقد أن يكاد بحيث ذكرها عند القلب يضيق وقد به، يعمل لم لمن مواعيد علمتنا، بما عملنا وما بالتقصير، ربنا يا اعترفنا أنا بيد الرجاء، ينقطع فنسألك اللهم أن تغفر لنا ذنوبنا، وأن تتجاوز عن خطيئاتنا، فإنا تبنا إليك

فتب علينا؛ إنك أنت التواب الرحيم. اللهم مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجى عندي من عملي، فنستغفرك من ترك العمل بالعلم، وترك اإلخالص في العمل، إنك غفور

كريم. جواد ة مرجو ة مهم

الخواص عليا سيدي وسمعت األنوار): في (لواقح الشعراني قال يعلمه أن بعلمه يعمل لم من كل على يتعين يقول: تعالى اهللا رحمه

الناس، ولمن يرجو عمله به. وسمعته مرة أخرى يقول: ما ثم عالم إال وهو يعمل بعلمه؛ ولو بوجه الشرعية بالمأمورات عمل إن وذلك حاضرا، عقله دام ما الوجوه؛ من وإن فيه، اإلخالص اهللا رزقه إذا بيقين بعلمه عمل فقد المنهيات واجتنب لم يعمل بعلمه كما ذكرنا؛ فيعرف بالعلم أنه خالف أمر اهللا فيتوب ويندم، بالعلم العمل ترك لكون اهتدى ما العلم لوال ألنه بعلمه، أيضا عمل فقد معصية. فالعلم نافع على كل حال، ويحمل ما ورد في عقوبة من لم يعمل

بعلمه على من لم يتب من ذنوبه. انتهى. وهو كالم نفيس. عدم بعلمه عامال اإلنسان كون في يشترط ال أنه ذلك: وملخص إصراره عدم الشرط وإنما األذهان، إلى يتبادر كما المعصية في وقوعه

على الذنب أو عدم إصراره على اإلصرار. انتهى 37 ج1.

146

عشر الحادي البرج مون بعضهم بعضا، في بيان جواب مسألة السائل: بأن المريدين يزعوالحقد والتعارض التحاسد بينهم ويكون بعضهم، شيخ وينكرون

والسب واالستهزاءالشيخ؟! اتخاذ فائدة فما الظن؛ على يغلب كذلك األمر كان فإذا

ال يهجو آخر. أو مريدا فلم أر أستاذا ليس هذا أن آمين، علم. على علما اهللا زادك األخ؛ أيها اعلم األعصار في كسرت قد كانت بل الوقت، هذا في كسرت بقارورة{1} الماضية، ألنه لم يخل زمان إال وفيه محق وكاذب، ومحقين وكاذبين{2}، فإذا كان األمر كذلك! يعلم أن غالب اإلنكار الذي يقع بينهم إنما هو من

اب. عي الكذ القاصر الكاذب وبين مثله، أو من الصادق الكامل مع المدالكاذب وأن منها، كل دعوى ليثبتا عيان يد الكاذبين أن يخفى وال

. أيضا دعواه ليثبت الصادق عي يدعلى ألف ا لم ألنه هذا، من العالج لقبول أصعب أحدا أر ولم على اعتقاده وثبت زمان، منذ الشيخوخة عي مد عليه ه وأقر الباطل، قال ولذا األدلة، بذكر وال بالوعظ ينفعه ال حق، أستاذه عليه ما أن الشاذلي النقشبندي األويسي الحسيني اهللا سيف وقته قطب شيخنا لي أنهم يعني: القوم. هؤالء من باهللا عياذا ياولدي سره: قدس القادري في شيدت قد أباطيلهم أشجار عروق أن لما دعواهم؛ من يخرجون ال

أعلم. واهللا قلوبهم. أرض

{1} هي وعاء من الزجاج يحفظ فيه الزيت (القاموس الجديد). {هامش األصل}.{2} لعله من الناسخ، وإال! فالصواب: محقان وكاذبان. إال على مذهب من يلزم

الياء في األحوال الثالث.

147

وشناعة عملهم هذا غنية عن البيان، فإنهم إنما يؤذون اهللا ورسوله، وأبعدهم الخلق، أشر وهم وطريقهم، اهللا أولياء بأباطيلهم ويعترضون المموهات، باألقوال إليهم يوحي الشيطان أولياء وهم الحق، باب عن ويصرفهم عن اتباع طريق السادات، فبوقوعهم في ورطة االعتراض على وهم الطريق، ألهل فتنة فصاروا قواطع، سهام إليهم تسابق الحق أهل فإنهم واجب، منهم فالفرار الصادقين، في التهمة إليقاع انتصبوا الذين

الشياطين. أعوان بالمعروف األمر جملة من فهو الكاذب! مع الصادق دعوى وأما تفسير في البيضاوي قال وقد األكبر، الجهاد هو بل المنكر، عن والنهي بالحجج السفهاء مجاهدة إن مث © ¨ § ¦ نث تعالى قوله

أكبر من مجاهدة األعداء بالسيف. انتهى من سورة الفرقان.ونقل في (اإلتحاف شرح اإلحياء) من كتاب (الذريعة) أن العالم باللسان، جهاد جهادان: فالجهاد الدين، عن الذابين المجاهدين أفضل

وجهاد بالبنان{1}. انتهى 319 ج1.جهاد من أفضل القولي الجهاد إن سره: قدس الرباني اإلمام وقال

القتل. كذا في (الدرر المكنونات) في 77 ج1.وفي الحديث: (ما جميع أعمال البر والجهاد في سبيل اهللا عند األمر الحديث: وفي لجي) بحر في كنفثة{2} إال المنكر عن والنهي بالمعروف

{1} ومثله في (شواهد الحق) ، فراجعه في 82 {منه}. {2} هو البصاق اليسير (مصباح) ، {هامش األصل}.

*وقد يعلل بعض المريدين بأن مثال المريد كزوجة في عقد رجل، فكما ال يجوز أن يكون للزوجة زوجان، فكذا ال يجوز للمريد أن يكون في تربية شيخين. انتهى. اللهم نعم فنعم هو كذلك لو كان للزوج طاقة لتربية الزوجة بالكسوة والنفقة وإعطائها صداقا ومهرا، وأما إن لم يطق أن يعطيها كسوة ونفقة فلها الفراق والفسخ. فمثل هذا=

148

(ما من صدقة أحب إلى اهللا من قول الحق؛ من نحو أمر بالمعروف، أو نهي عن منكر{1}). انتهى. (السراج المنير) 267 ج3.

عون المشيخة، والحال أنهم والذين غلبت عليهم الشهوة واألهواء يدويستتبعون الحيل، بأنواع الخلق يخدعون بريئون، بمقامها االتصاف عن هة، الممو واألقوال المزخرفة بالكلمات ويصيدونهم الجهلة، بعض على بأنهم ويوهمونهم أيضا، الطلبة من الصدق أهل بعض ويمكرون فيقطعون يدهم، على والسلوك منهم األخذ على ويحرصونهم الحق، عياذا - الطريقة ومشائخ الحق أهل صحبة من ويمنعونهم الطريق عليهم

باهللا{2} مما هم عليه -. ألن الدعوى، أهل ينكر أن علم عنده من كل على يجب ولذا المداهنة{3}، عين عليه هم ما على وإقرارهم ال، الدج بفتنة أشبه فتنتهم

المتشيخين تلكم في ليس فإنه ديارنا، في غالبهم في والمتشيخين المريدين =أحوال فسخ له فيجوز والكسوة، والنفقة والمهر وهما كالنكاح مشائخهم من عهد وال إذن أن للمرأة يجوز كما وإلخ.. التربية على يطيق آخر شيخ عهد في والدخول العهد تفرق الزوج إذا لم يطق تربيتها. وأيضا إن المرأة مثال لو مات عنها زوجها أو طلقها يجوز لها أن تتزوج لزوج آخر، وهكذا إن المريد إذا مات شيخه أو غاب هو يجوز له أن يذهب لدى شيخ، فال مانع منه. فمثال البعض المذكور مثال مع الفارق فتدبره، مع أنهم جوزوا أن يذهب المريد لدى شيخ ويترك شيخه األول، كما هو مذكور في علمان: العلم فإن وحرر. فراجع وإلخ.. وإلخ السانحات) و(النفائس (البهجة) علم الظاهر وعلم الباطن. فكما يجوز للطالب أن يقرأ من كتاب على أستاذ، ويقرأ

أيضا من أستاذ آخر، فكذلك في علم الباطن فتدبره! {هامش األصل}. الدين، قطب المنكر عن والنهي بالمعروف األمر المسترشدين): وفي (بغية {1}فمن قام به من المسلمين وجب على غيره إعانته ونصرته، وال يجوز ألحد التقاعد

عن ذلك والتغافل عنه. انتهى 342 راجعه. نث i h g f e d مث تعالى قوله تفسير في البيان) راجع (روح {2}

في 043 ج1. {هامش األصل}.(الطريقة اإلنكار على القدرة مع المعاصي مشاهدة عند السكوت أي: {3}

األصل}. {هامش المحمدية).

149

والمداهنون يحشرون على صور القردة والخنازير؛ كما ورد، فردهم إعانة فيه، ليست أمورا اهللا طريق في أحدثوا أنهم لما األولياء، أكابر جانب الرباني اإلمام قاله ما ومر اهللا، أهل وأنكروا بدعتهم، إلى الناس وحثوا من أن {إحداث شيء في الطريقة ليس هو عند الفقير بأقل من إحداث بدعة

في الدين }. قطاع وهم القوم: هؤالء أمثال حق في الزهدي سليمان قال وقد من اإلخوان على أضر هم بل األحباب، جمع ومفرقوا اب، األو طريق

الرسائل). من (مجموعة انتهى. المغتاب. المنكر ه نص ما تعالى، اهللا رحمه الرازي عن في (بهجته) الخاني ونقل مما أكثر يفسده فما إذن بغير للمشيخة ر تصد من أن يخفى وال هذا:

فراجعه. انتهى. الطريق. قاطع إثم وعليه يصلحه، جميعهم، اهللا لعن ذكرهم: بعد وقال (البهجة) صاحب ولعنهم

واحذر من أن يسكن في قرية فيها واحد منهم. فراجعه. ومن المعلوم المشهور أن أكثر المتصدرين لإلرشاد في ديارنا ليسوا يفعلون أجدهم ولم اإلجازة، صك منهم واحد في أجد ولم بمأذونين، أو واألذكار، التلقين كان سواء كتبهم؛ في المشائخ ذكره مما ما شيئا النصيحة. من فإنكارهم مبتدعين! أكثرهم وجدنا بل واألدب، الوظائف وفي (هداية البداية): إن المبتدع الذي يدعو الناس إلى البدعة ويزعم فاالستحباب متعد، ه فشر الخلق، لغواية سبب فهو حق، يدعوه ما أن ببدعته عليه والتشنيع وتحقيره، عنه واالنقطاع ومعاداته، بغضه إظهار الشافعي العروسي محمد مصطفى قال ومثله انتهى. عنه. الناس وتنفير

في آخر (عقائده) فراجعه. وفي (روح البيان): إن من لم تتصل نسبته المعنوية بواحد من أهل

150

النفس الروحاني، وادعى لنفسه الكمال والتكميل، فهو زان في الحقيقة، ومن هو في تربيته هالك، ألنه ولد الزنا.

األصنام إلى إشارة اآلية وفي (الفرقان): سورة في أيضا وفيه ليسوا فإنهم المتصنعون، الة والدج عون، المد المشائخ وهم المعنوية، بقادرين على إحياء القلوب وإماتة النفوس، فالتابعون لهم في حكم عابد

. انتهى. األوثان، فليحذر العاقل من اتخاذ أهل األهواء متبوعاوفيه أيضا في سورة (آل عمران): قال الشيخ الصفي قدس سره: جلبا ويراؤون اإلرشاد، مقام في وتمكينهم المعرفة عون يد الذين إن من أوالدا ولدن الزانيات، النساء عذاب من أشد عذابهم الدنيا؛ لحطام الزنا مع وجود أزواجهن وأوالدهن سبعين مرة. انتهى. ومثله في (مزكي

النفوس). من المبتدعين المتشيخين على اإلنكار أن مر مما علم فقد المهمات، أهم من أباطيلهم شبكة في الوقوع عن واالحتراز الواجبات، المبطل على ودعواهم إنكارهم فوقع ومريديه، الصادق عن اللوم ورفع

الكذاب في موضعه، وهو اإلعانة على البر والتقوى. Á À نث¿ تعالى قوله بعد (الرماح) كتاب صاحب قال مث وال معاونة على التقوى أعظم من نصر العلماء العارفين باهللا؛ Âألن من نصرهم فقد نصر اهللا، ومن نصر اهللا ينصره، ومن خذلهم فقد خان

اهللا ورسوله. انتهى 10. نصرهم من شك ال اهللا! نصر من نصرهم كان وإذا وفيه:

« ª © ¨ § ¦ ¥ نث تعالى قال تعالى، اهللا ينصر } | { نث وقال مث، M L K Jنث وقال مث،

.10 انتهى مث. ے ~

151

عشر الثاني البرج في بيان عدم وقوع التنازع واإلنكار بين الصادقين من المشائخ

ل عصيان وبيان أن ترك اإلرشاد بعد التأهوأصحابهما! الصادقين بين الدعوى وأما : التوفيق وباهللا ؛ فنقول وطلب التلقين، على المزاحمة وكذا أبدا، يقع وال قط؛ يقع لم مما فهو األتباع والمريدين، وقد قال الشعراني في (لطائف المنن) : إن المزاحمة على المشيخة ال تقع قط من عارف باهللا تعالى، وإنما تقع من قاصرين، بجهله، العارف مثل شيخا يكون أن القاصر فيريد وعارف، قاصر ومن

والعارف ال يريد ذلك. انتهى 205 ج1. الشيخ بين وقع قد المنكر الكالم أن المحترم أيها سمعت فهل التاللي؟! أحمد المشهور الشيخ وبين أفندي جرائيل الحاج باهللا العارف العالم الشيخ وبين العسلي الرحمن عبد الحاج الجناحين ذي والشيخ شعيب الكامل المرشد الحافظ الشيخ وبين الغدبري؟! مصطفى العارف بعضهم إنكار عن فحاشاهم خلفائهم؟! من غيرهم وبين الباكني أفندي ألمثالهم كانوا كلهم بل المشيخة، على المزاحمة عن وحاشاهم بعضا، هو من إلى مريديهم أمر لون يعو وكانوا للشمال، اليمنى كاليد الصادقين

. منزال أقرب منهم العالم لدى الكتاب بكتبة سره قدس العسلي شيخنا أمرني وقد الشيخ لدى بذهابه الژلدي القراخي طاهر محمد بن اهللا حبيب المحقق جميع أيضا وعول قريته{1}، من قريبا قريته لكون الباكني، أفندي شعيب

{1} حتى كان الشيخ العسلي قدس سره يذهب لدى أحمد التاللي لطلب الفيض بعد شيخه موت بعد الباكني شعيب الحافظ الشيخ وكان أفندي، جبرائيل شيخه موت التاللي يذهب لدى الشيخ العسلي، ويطلب منه سلوكه إلى ما فوق مقامه، ويقول=

152

مريديه الكائنين في ناحية هيد إلى هذا الحقير، وأمرني بذلك مشافهة في العلماء. من مجمع

وجود{1} على تعالى اهللا يحمدون الصادقين! حال يكون وهكذا

=له: من ينظر إلى اآلن إال أنت؟! كما أخبرني بذلك مشافهة. اإلرشاد. منه ويطلب بمسائل، العسلي الشيخ يسأل أفندي مصطفى الشيخ وكان

على سلكت العسلي شيخي مات فلما أسوة، بهم فلي الفقير! الحقير هذا وأما هو مات فلما أيضا، وأجازني المراقبة، من مرتبتين وعلمني الباكني، الشيخ يد وبقيت على تلك الحالة؛ ذهبت لدى قطب الوقت سيف اهللا الحسيني، فسلكت على الشيخين مراقبات من وأعلى أزيد ومقاماته مراقباته مراتب كان وقد سنين، يده المذكورين بإحدى وعشرين درجة، وكان نقشبنديا أويسيا شاذليا قادريا، وأجازني

أيضا بجميع ما أجازه أشياخه، ومات هو، فبقيت كالصبي إذا ماتت أمه. اهللا رزقنا أمرهم، امتثال من بد لي يكن فلم الخلق، بإرشاد جميعهم أكدني وقد

آمين. االستقامة. فإن قيل: هل يجوز لمريد أن يذهب لدى غير شيخه إذا مات أو غاب؟!

فالجواب: يجوز له ذلك في تلك الحالة. فقد قال في كتاب (حزب الرحيم) وقلما أفلح مريد فطم قبل أوان فطامه - وفي (الرماح) في 391 ج2: إن هذا الكالم قاله السيد محمد بن المختار الكتاني فراجعه. {منه}. بل متى مات شيخه أو فصله عنه عارض؛ وكان له نائب أو خليفة تعين عليه مالزمته برسم ما كان عليه مع الشيخ، ومتى لم يخلف نائبا وال خليفة لزمه االنتقال إلى مرشد أو شيخ يتخذه في بقية سيره. انتهى 131 ج1.

وقد سمعت شيخنا العسلي قدس سره يقول: إن شيخه قال له: يا ولدي إني أرقيتك إلى كل مقام أعلمه، فإن وجدت من يعلم ما فوق ذلك ! فلك مني اإلذن لذهابك لديه. انتهى.

دية، فلم أجده قال قدس سره: إني قد طلبت في استانبول من يعلم المراقبات المجدمريضا كنت لكني المدينة، في ووجدته أجده، فلم مكة في طلبت إني حتى فيه،

فلم يمكن لي أن أذهب لديه. انتهى. هذا مما يجوز، وإنما الممنوع أن يتردد المريد لدى هذا، ولدى هذا؛ في حالة واحدة. كما بيناه في (تنبيه السالكين) والحمد هللا رب العالمين. {منه؛ رحم اهللا إفالسه }.

ص رص {1} وقد قال شيخنا الباكني مصرحا لدى مجمع من العلماء وغيرهم: اهللا بك خ وص نج عك رتن ركگل نجر رخلد نجي فهگيگ. انتهى {منه}.

153

غيرهم في البالد ؛ فكيف ال يفرحون بذلك والحال أن مثال المريد كمثال أن العاقل يحب فهل حمله؟! عليه وجب كمن الشيخ ومثال الميت، يحمل ميتا مع وجود من يحمله؟! بيد أن من أمره الشيخ الكامل بإرشاد

الخلق إلى طريق الحق ال بد له من ذلك. وقد قال محمد بن سليمان البغدادي في (الحديقة الندية) : والمرشد له أشياخه وأمر والحقيقة، الشريعة علوم في ره وتبح لإلرشاد، له تأه بعد بنشر فوائد الطريقة، ودعوة الخلق إلى الحق على بصيرة باتباع سبيل المبعوث رحمة للخليقة ؛ يحرم عليه اإلخفاء، وكتم ما عنده من الفوائد واآلالء، إذ

قال € : (إذا ظهرت البدع أوالفتن فليظهر العالم علمه) الحديث. وقال : ( من كتم علما ألجم بلجام من نار يوم القيامة). فالظهور من فسبحان القصور، عين واإلخفاء المأمور، امتثال هذا مثل حق في المنكرين. قلوب في ؛ محاسن والمساوىء مساوىء، المحاسن جعل

انتهى 102 من هامش (أصفى الموارد). المسلمين، نصح هو المشيخة باب ص ملخ إن : ذلك بعيد وقال تعالى، هللا عاص األمور لهذه فالتارك لهم، والترقي لهم، الخير ومحبة كان إذا وأما بالطريق، عارفا كان إذا الذم هذا حق إنما يمدح؟! فكيف

جاهال! فال تفاضل بينه وبين األشياخ الجهلة. انتهى 103. مهم : اإلسراف السابق ال ينافي الجذب الالحق

على اإلسراف فيهم يرون بأنهم اإلرادة أهل في الناس طعن وأما - فنقول بعضهم! في الحقا يرونه وقد الذنوب، ببعض سابقا أنفسهم الجذب ينافي ال السابق اإلسراف :- الندية) مؤلف (الحديقة قاله كما من األولياء األكابر جذبتهم الواردات اإللهية وهم في الالحق، ألن كثيرا بل الخير على يغلب لم إذا الالحق اإلسراف وأما والمعصية، اإلسراف

154

في والطعن جزما، صاحبه هالك على به يحكم فال بالعكس! األمر كان حاله{1}، فضال عن شيخه الغير المكلف بوزره، مع أن الخاتمة مجهولة،

من للعصاة الذكر تلقين إن العلماء: رجلة من أبعاض يقول وقد مطلب: {1}وضع إنما اإلرشاد فإن ؟! ال فكيف النقول، من كثير أقوالهم يرد فقد المحال.

بالتمام. السالكين) في (تنبيه بينته كما للمستقيم، ال ، المعوج ألجل على التوبة يريدون العصاة يأتيه كان أنه عنه اهللا رضي الجنيد اإلمام عن ورد وقد هو كما قلوبهم. فتنور منه، باإلكثار ويأمرهم الذكر}، {عله التوبة فيلقنهم يديه،

في (الصاوي). مذكور ونقل أيضا عن القطب الكيالني مثل ما مر، كما هو مذكور في (السير والسلوك).

المهمات. أهم من كان أو كان أو أنثى، صغيرا وجواز التلقين لكل أحد؛ عاصيا كان أو مطيعا، ذكرا مر ما بخالف والتكلم المعاني). في (جواهر مصرح بذلك األمر ورود بل كبيرا، للقطب وراجع (المتممات) وحقدا. الحق على وتكبرا وحسدا، عنادا إال أراه ال أحمد ضياء الدين، و(مكتوبات) اإلمام الرباني، و(الحديقة الندية)، وغيرها من فيها. ما بخالف قال من قول إلى تلتفت وال مبسوطا، البيان تجد السلوك، كتب

إفالسه}. اهللا رحم والسالم.{منه؛ ال أوالدي يا :- اهللا رحمه لدسوقي ا براهيم إ لشيخ ا أي – يقول وكان كنتم وما تكتمون كنتم ما سيظهر تعالى اهللا فإن سيئة سريرة أحدكم يسر عامل فالن لتوبيخ وا بالتصريح عليكم وينادى تستترون. كنتم وما تخفون كان فالن تعالى، اهللا من يستتر وال لناس ا من يستتر وكان وكذا، كذا كان فالن نا، وبهتا ا زور الصالح للناس ويظهر لقبائح وا لمحارم ا يرتكب ويميل طرفه يعطف وهو فجاءة نظرة نها أ ويدعي لنساء ا إلى بصره يطلق وكان طريقهم. وخالف ء لفقرا ا بزي تزيا من فضيحة فيا صارق. لص كأنه جفاه على واصبروا شيخكم غير تصحبوا ال أوالدي يا يقول: عنه اهللا رضي ومطلعا ره ألسرا محال تكونوا وأن لخير، ا بكم ليريد متحنكم ا ربما فإنه بمحبة قلبه اشتغل فمن وجل. عز اهللا معرفة إلى بذلك ليرقيكم ره ألنوالمقت لمريدين ا لترقية سلم لشيخ ا أن ولوال وجل، عز اهللا رقاه شيخه (طبقات غيور. تعالى اهللا فإن ه لسوا محبة فيه وجد قلب كل تعالى. اهللا لشعراني) 251. = ا

155

.105 انتهى. بخواتمها والعبرة ه فهو الكامل من غلب خيره على شر

مسرفون بأنهم الفقراء في بعضهم طعن وربما : هذا بعيد وقال من معصومين تعالى اهللا طريق في فقراء يطلبون فتراهم أنفسهم، على فهو شره على خيره غلب من بل أبدا، يكون ال وهذا والمعصية، الزلل الكامل، بل في الحديث الشريف النبوي ما هو أبلغ من ذلك، وهو االكتفاء بالعشر من الخير، فضال عن غلبته على الشر، أو كونه نصفا ؛ أو ربعا قال € : (إنكم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك، ثم يأتي زمان رضي هريرة أبي عن الترمذي رواه نجا) به أمر ما بعشر منهم عمل من بالنجاة € حكم وقد الصغير)، في (الجامع السيوطي وذكره عنه، اهللا رك والش الكفر من سلم من لكل عظيمة بشارة وهي بالعشر، عمل لمن التباس كثرة من هذا زماننا في ذلك من يسلم من وقل الزمان، آخر إلى الحق بالباطل على غير أهل التوفيق والعناية، فقد وجدنا من يعتقد الطاعة منهم، العامة عن فضال ؛ زماننا علماء كبار من طاعة والمعصية معصية هامش من 106 انتهى وهداه. تعالى اهللا حفظه من إال الناس، بقية ومن

الموارد). (أصفى

تحت ودخلوا صحيحة مهاجرة الناس هاجر لو واهللا يقول: عنه اهللا رضي =وكان فاحتاجوا وأمراض، بعلل الطريق إلى جاؤوا ولكن األشياخ، عن الستغنوا األوامر إلى حكيم. وإذا كان أخذ العهد على فقير يقول له: يا فالن، اسلك طريق النسك رمضان وصوم الزكاة وإيتاء الصالة وإقام € نبيه وسنة تعالى اهللا كتاب على المرضية واألخبار المشروعة األوامر جميع واتباع الحرام اهللا بيت إلى والحج ومطاياها الدنيا زخارف إلى تنظر وال واعتقادا، وفعال قوال اهللا بطاعة واالشتغال لم فإن أخالقه، في محمدا € نبيك واتبع وحظوظها، ورياشها وقماشها ومالبسها

هلكت (طبقات) 861. ذلك عن نزلت فإن شيخك، خلق فاتبع تستطع

156

النبوة خاصية العصمة والمريدون ؛ وإن سلكوا في طريق اهللا لكنهم ليسوا على وتيرة واحدة، فمنهم المستقيم األديب، ومنهم المخالف الغير المنيب، فإن المريد وإن اتخذ وقد النبوة، خاصية فإنها العصمة، حول يحوم ال لكنه ؛ يهديه شيخا له من جميع المعاصي كالعشرة را كان في أصحاب رسول اهللا € من كان مطهالمشهود لهم بالجنة، وكان فيهم من يقع في الكبائر كماعز ونعيمان! فقد قال الشعراني في (لواقح األنوار) في أثناء ذكره ما كان عليه طبقات األصحاب ه، وكان بما لفظه : فكان نعيمان كل قليل يأتون به النبي € وهو سكران فيحد

نعيمان مضحاكا يضحك النبي € وأصحابه. مضحكة حكاية

من : يقول أعمى رجال رأى أنه : لنعيمان وقع ما جملة ومن المسجد، محراب في وأجلسه نعيمان فأخذه البراز{1}؟! إلى يقودني فقال ! المسجد في إنك : به الناس فصاح للجلوس، ثيابه ر فشمإليه فجاء نعيمان فسمع بالعصا، ألضربنه نعيمان وجدت إن األعمى: عفان بن عثمان إلى فقاده نعيمان؟! على يدلك فيمن لك هل : وقال اهللا رضي عثمان يضرب األعمى فصار هو، هذا فقال: ساجد وهو وقائع وله المؤمنين. أمير تضرب إنك : باألعمى الناس فصاح عنه،

ج2. هامش (المنن) من ج2. 120 انتهى عنه. اهللا رضي كثيرة{2}

الواسع. (مختار). الفضاء والبراز: للحاجة، البراز إلى خرج الرجل: ز تبر {1}األصل}. {هامش

{2} ومما يضحك به من قصة نعيمان رضي اهللا عنه: ما رواه أحمد: أن أبا بكر رضي حتى قال: أطعمني. له: فقال وسويبط، نعيمان بدويان؛ ومعه تاجرا خرج عنه اهللا ه - بعشر قالئص، فجاؤوا يا أنه قن ، وباعه لهم - مور يجيء أبو بكر. فذهب ألناس ثموجعلوا بعنقه جعال وأخذوه، فبلغ ذلك أبا بكر، فذهب هو وأصحابه إليهم، وأخذوه منهم. ثم أخبروا النبي € فضحك هو وأصحابه من ذلك حتى بدا سنه €. والقصة مذكورة في ابن حجر في كتاب (الدعوى) فراجعه. {منه رحم اهللا إفالسه، آمين}.

157

مطلب من يقع أن نفسك أخي يا فوطن : ذكر ما بعيد الشعراني قال ثم أصحابك جميع ما تقدم في حق أصحاب رسول اهللا € من األدب معه، ؛ بعدهم من بهم ليستن إما وذلك أصحابه، وحق حقه في ضده ومن بعض في األدب سوء من وقع ما يكون أن وإما بمقامهم، الالئق وهو مشائخ يطلب فكيف الفور، على يتوبون ثم العصمة، لعدم بيانا األوقات النصف الثاني من القرن العاشر من تالمذتهم أن يكونوا معهم على األدب لرسول يصح لم شيئا فإن كالمحال، شيء هذا أحوالهم؟! جميع في القرون؟! خير أنهم مع بعدهم ألحد يصح كيف أصحابه، من € اهللا وكثرة والعبادة الزهد من عليه كان وما ،€ مقامه علو شهودهم ومع سيدي يا تطلب فال أنفسهم، من بالمؤمنين أرحم كونه ومع المعجزات، الصحابة! أدب فوق األدب في يكونوا أن العاشر القرن تالمذة من الشيخ

هذا مما ال يكون. واهللا غفور رحيم. انتهى 122. يا : سره قدس الباكني أفندي شعيب الحافظ شيخنا لي قال وقد زمان وهذا بالمشائخ، المريدون يمتثل الماضي الزمن في كان قد أخي يمتثل المشائخ بالمريدين! انتهى. فإذا حكيته شيخنا سيف اهللا قدس سره

قال : صدق في قوله يا ولدي. انتهى. أحمل إني أخي يا : لي يقول سره قدس العسلي شيخنا كان وقد

من المريدين وال أطردهم، فتحمل أنت كذلك. انتهى.قد عينيه: نصب ويجعلها إليها، يتنبه أن للمريد ينبغي مهمة فائدة علم مما ذكر في مواضع عديدة فوائد اتخاذ الشيخ، ومن جملتها وأجلها:

ما ذكر في (الرماح){1} بما ملخصه :

{1} راجعه 84 ج2.

158

يدعون يوم القيامة باسم شيخهم، ويدعون إلى أن أهل كل طريقة المريدين وأن مث، u t s r q نث تعالى قال مجاورته، وفقهوا بأحوالهم، آمنوا ما وشيوخهم كبرائهم درجات إلى يبلغون

[ Z Y X W V U نث تعالى اهللا قال كما كالمهم، مث. انتهى. \

ة واحدة الشيخ ال ينسى من سلم عليه مرمن (اإلتحاف){1} صاحب نقله مما (التلخيص) في نقلت وقد مات إذا المريد أن : حاصله بما األكبر{2} للشيخ الشريعة) (كتاب ذلك إلى الموصل العمل في الشيخ يشرع خاصا مقاما تحصيله قبل ته، بهم تعالى اهللا من له يطلبه أو مات، الذي المريد عن نيابة المقام ال بل وجهه، وعرف واحدة مرة عليه سلم من ينسى ال الشيخ وأن ينسى من يعرف الشيخ ؛ وال يعرفه الشيخ، فيسأل اهللا تعالى أن يغفره، لم ممن فيه{3} ووقع سبه أو عليه، فأثنى الشيخ يذكر سمع عمن ويعفو

{1} راجعه في 22 ج6.{هامش راجعه. (الخزينة) في كذا سره قدس العربي بن الدين محيي وهو {2}

األصل}. {3} أي: اغتابه {منه}.

الرحمن الرحيم الشيطان الرجيم بسم اهللا باهللا من *أعوذ وال تعجل بالقرآن - أي بقراءته – من قبل أن يقضى إليك وحيه – أي يفرغ جبرائيل أنه من إبالغه (جالل) سورة طه. والحكمة في تلقي رسول اهللا عن جبريل ظاهرا أخذ من يفلح وال المشائخ أفواه من بالتلقي مأمورون فهم ألمته، متبعة سنة يكون

العلم أو العمل من السطور بل التلقي له سر آخر (صاوي).بأمره (جالل) سورة األحزاب. بإذنه – بطاعته – * وداعيا إلى اهللا –

إذن غير من الشيء في الدخول ألن وتيسيره، األمر تسهيل اإلذن في والحكمة *اإلجازة= استعمال األشياخ أخذ هنا ومن وتيسر. سهل اإلذن حصل فإذا متعذر،

159

انتهى. باسمه. سمع وال الشيخ، يعرفه لكن ال ينبغي للمريد أن يكون مغترا بمجرد السلوك مع عدم مباالته بارتكاب المخالفات، بل ينبغي أن يكون عامال بمقتضى األحكام الشرعية، فإن النجاة والخالص ال يكون إال في متابعة صاحب الشريعة عليه الصالة هما إنما والشيخ واألستاذ سره : قدس الرباني اإلمام قال فقد والسالم، للداللة على الشريعة، وليحصل اليسر والسهولة في االعتقاديات والعمليات ببركتهما، ال ألن يفعل المريدون ما أرادوا، ويأكلوا ما شاؤوا، ثم يكون تمن المعنى هذا فإن ! العذاب عنهم ويمنع النار عن لهم سترا الشيخ ربه ارتضاه ممن يكن لم ومن اهللا، بإذن إال أحد هناك يشفع ال محض، ال يشفع فيه أحد، وإنما يكون مرتضى إذا كان عامال بمقتضى الشريعة،

بالشفاعة. يمكن فتداركها البشرية بمقتضى زلة عنه صدرت إذا فحينئذ فإن قيل : بأي اعتبار يمكن أن يقال للمذنب مرتضى ؟!

أجيب : إن الحق سبحانه إذا أراد مغفرة شخص يبدي وسيلة للعفو من انتهى الظاهر! في مذنبا كان وإن ؛ الحقيقة في مرتضى فهو عنه،

(الدرر المكنونات) 58 ج3.

الطريق له سهلت فقد واإلرشاد العلم من بشيء أشياخه أجازه فمن =للمريدين، وتيسرت، ومن لم تحصل له اإلجازة وتصدر بنفسه فقد عطل نفسه وغيره وانسدت

الطرق (صاوي). عليه

160

عشر الثالث البرج في جواب مسألة ذلك العالم بما حاصله هذا:

وكان أبو الحسن الشاذلي يقول: من الشرك اتخاذ األولياء شفعاء من : من سوء الظن باهللا أن يستنصر بغير اهللا دون اهللا. إلخ. وكان يقول أيضامن الخلق، فإذا كان األمر كذلك، فماذا يطلبه المريد من أستاذه؟! وما

انتهى. االتخاذ؟! فائدة الفائدة من إرسال الرسل واتخاذ الشيخ

إرسال من الفائدة أن عندنا المعتقد المعلوم من أعلم: واهللا أقول على األولياء من األرض يخلو وال اهللا، على الداللة هو واألنبياء الرسل هو كما األرض؛ أنبتت ولما السماء، أمطرت لما ولوالهم عددهم، مث فالمقصود المطلوب من H G F مذكور في الكتب، قال تعالى نث للوسائل إن قيل: وقد إليه. الوصول طريق إلى الداللة هو: الشيخ اتخاذ نطيل فال مرارا، ذكرت قد ذلك على المترتبة والفوائد المقاصد. حكم

بتكرارها. الكالم في فنائه حالة في منه صدر فلعله الشاذلي! اإلمام قاله ما وأما باتخاذ أمر الذي فهو وإال سواه، ما ينسى اهللا في والفاني التوحيد،

الوسيلة! كما سنذكره إن شاء اهللا تعالى بعين ما قاله قدس سره. الفناء في اهللا

هو الذي - الفناء من المقصود أن اعلم الرباني: اإلمام قال وقد بما دون تعالى -: هو زوال تعلق المحبة نسيان ما سوى الحق عن عبارة النظر عن وأفعالها وصفاتها األشياء ذوات زالت إذا فإنه سبحانه، الحق من الوالية طريق في بد وال بالضرورة، بها المحبة تعلق يزول واإلدراك

161

نسيان السوى، ليزول التعلق بما دون الحق جل وعال، وفي مدارج قرب النبوة ال حاجة في زوال التعلق باألشياء إلى نسيان األشياء أصال... إلى

آخر ما قاله (الدرر المكنونات). 370 ج1. وعادة المريدين أن ينقلوا من شيخهم كل ما صدر منه من األقوال، منه يصدر وكالمه كالسكارى، يكون الفناء حالة في كان إذا والشيخ بحسب حاله، وكالم السكارى من األولياء مقبول ال يعترض عليه؛ لكونه أن بيد بالشطحات، يتكلم قد اهللا في فالفاني ! يعم ال لكنه معذورا، زوا اإلنكار على ما صدر من األولياء، أرباب االستقامة من العلماء لم يجوفي حالة نسيان السوى. بل حملوه على أحسن المحامل، لكونه صادرا

يحصل ما فإن العبارات: بهذه اإلنصاف) (نور في ما ويؤيده للعارفين حالة الفناء في محبة اهللا واالستغراق بذكره حتى تغيب مداركهم، ألسنتهم على فتصدر ذواتهم! وعن بل األغيار، عن شواهدهم وتنطمس صحوا ومتى وسكرهم، محوهم عند المقام ذلك مشرب من كلمات خمر، أو جن من ككالم عنه؛ معفو كالم فذلك اهللا واستغفروا أنكروها

أو غال دمه، أو أغشي عليه، وهذا المقام عين ما قاله القائل: عجبت مـنك ومني أفنيتنــي بك عني

أدنيتني مــنك حتى ظـــننت أنك أني ومنه قول شيخ الطائفة اإلمام الجنيد رضي اهللا عنه:

رق الزجاج ورق الخـمر فتشابها وتــشاكل األمر فــكأنما خمر وال قـدح وكــأنما قدح وال خمر

المطلقة، بالوحدة القول من فظنوه جماعة، به غلط الذي وهذا فضلوا وأضلوا. انتهى. 32.

162

الفناء نسيان السوى، ال ارتفاعه!!الوالية في معتبر هو الذي الفناء إن سره: قدس الرباني اإلمام قال سبحانه الحق سوى ما نسيان عن عبارة فإنه والشهود؛ الشعور باعتبار ربما الفناء ذلك صاحب أن الباب: في ما غاية سواه{1}! ما ارتفاع ال ويتوهم األشياء{3}، عدم باألشياء الشعور{2} عدم السكر غلبات في يظن فضله بمحض ذلك من ترقى فإذا بذلك، ويتسلى تعالى سواه ما ارتفاع الفناء ذلك أن يعلم تمييز؛ صاحب وصار الصحو، بدولة وتشرف تعالى شيء النسيان هذا بسبب زال فلو األشياء! انعدام ال األشياء، نسيان كان األشياء! نفس ال ومذموما؛ نا متمك كان الذي باألشياء التعلق هو فإنما كي ازجشي سياهي } وإعدامها، نفيها ممتنع صرافتها، على قائمة فإنها والتمييز الرؤية هذه تعالى اهللا بفضل حصل فإذا { خودرنكسة رودكي ذلك التسلي، وقعد مكانه الحزن والغم وعدم االستراحة، وتيقن أن زال وجوده مرضي ال يكون بسعيه واهتمامه معدوما، وعلم أن نقص اإلمكان إلى يترقى كلما العارف أن والعجب دائما، له الزمان الحدوث وقصور فوق ويكون عروجاته أكثر؛ يكون رؤية النقص والقصور فيه أزيد! ويكون عديم القرار والراحة. انتهى. (الدرر المكنونات) في 181 ج3 فراجعه.

وقد إحساسه، يغيب أن الفناء ضرورة من وليس المعارف): وفي (عوارف {1}اإلطالق. على الفناء ضرورة من وليس األشخاص؛ لبعض اإلحساس غيبة يتفق انتهى 603 ج4. من هامش (اإلحياء). وفيه: والباقي في مقام ال يحجبه الحق عن فراجعه انتهى الخلق. عن بالحق محجوب والفاني الحق، عن الخلق وال الخلق،

803. {منه؛ قدس سره}. العبارات لعل األشياء؛ عدم السكر غلبات في باألشيآء الشعور عدم يظن ربما {2}منعكسة ونصب عدم الشعور على نزع الخافض أي لعدم الشعور باألشياء..الخ واهللا

محمد}. غازي العوري {لمحرره أعلم {3} مفعول ثان لـ{يظن}.

163

معترضة غير األولياء شطحات وقد صدر من بعض األولياء في حالة غلبة السكر كلمات ال يقبلها ذلك، وأمثال و{سبحاني}، الحق} {أنا بعضهم كقول الشرع؛ ظاهر

وصدور ذلك منهم ال يعد نقصانا منهم. قال اإلمام الرباني: أيها المخدوم ! إن القصور الذي قيل في معنى غلبات في سره قدس البسطامي يزيد أبي عن صدر الذي {سبحاني} قوله في ومستمرا مستقرا القصور ذلك يكون أن منه يلزم ال سلم لو السكر قائله، حتى يكون غيره أفضل منه، فإن كثيرا من المعارف تصدر في وقت اهللا بعناية المعرفة تلك قصور ظهر لما ثم الوقت، ذلك حال بمقتضى تعالى في وقت آخر يترك تلك المعرفة ويترقى إلى مقام فوقاني، قد اندرج لو بالشطح الممزوجة الكلمات هذه أمثال أن الشريف: المكتوب في كتبها أرباب السكر لجاز، ولكن إظهار أرباب الصحو أمثال هذه الكلمات

جدا. مستبعد مراتب السكر

لم السكر فمنشؤه الكلمات هذه كتب من كل إن المخدوم! أيها في أن الباب: في ما غاية السكر؛ مزج بال الباب هذا في القلم يحرك السكر مراتب كثيرة، وكلما كان السكر أغلب، يكون الشطح أغلب وأوفر، بال محمد} لواء من أرفع {لوائي قول عنه يصدر ما هو البسطامي وسكر عين فإنه أصال معه سكر ال أنه يظن ال الصحو حاله من فكل تحاش،

العوام. نصيب الخالص الصحو ألن القصور، ح الصحو فمراده غلبة الصحو ال الصرف، وكذلك كل من ومن رجترى أال آفة، فإنه فمراده غلبة السكر، ال السكر الخالص! ح السكر يرجالصحو وترجيحه الصحو، أرباب رئيس كونه مع سره قدس الجنيد أن

164

تعدادها!. يعسر بالسكر ممزوجة كثيرة عبارات له السكر، على وقال: إنائه. لون الماء لون وقال: المعروف. هو العارف قال:

المحدث إذا قرن بالقديم لم يبق له أثر. وصاحب (العوارف) من كمل أرباب الصحو؛ ومع ذلك في كتابه

من المعارف السكرية ما ال يمكن شرحه. السكر بقايا

بقايا ومن ورق، في السكرية معارفه بعض جمع قد الفقير وهذا ادعاء ومنه: واالفتخار، المباهاة ومنه: األسرار، إفشاء تجويز السكر: حينئذ األسرار إفشاء يكون خالص صحو كان فلو األغيار، على المزية . وبقية السكر في الصحو كالملح كفرا، واعتقاد األفضلية على الغير شركا

شعر: معطال. الطعام يكون ملح يكن لم للطعام، فلو المصلح فلو لم يكن عشق وهيمان عاشق لما كان من يصغي وما كان سامر

على هذه {قدمي قول سره قدس (العوارف) صاحب حمل وقد رقبة كل ولي} الصادر عن الشيخ عبد القادر قدس سره على السكر، وليس مراده إثبات القصور لهذا القول كما توهم، فإنه عين محمدة له، بل بيان واالفتخار المباهاة عن المنبىء الكالم هذا مثل صدور أن يعني الواقع ليس هو بال بقية سكر، فإن التكلم بأمثال هذا الكالم في الصحو الخالص

عسير. انتهى (الدرر المكنونات) 172 ج1. القول في الحلول واالتحاد

علماء منه يتحاشى الذي هو} {الكل قول البعض من صدر وقد الظاهر، وينسبونه إلى غلطات الصوفية، لكن اإلمام الرباني قد حمله إلى محمل مقبول؛ وقال: ال يخفى أن عبارة {الكل هو} وإن لم تكن متعارفة

165

{أنا مثل بينهم كان ولكن أسرارهم، اهللا قدس الصوفية قدماء بين فيما تعداده، يعسر مما وأمثالها اهللا} سوى جبتي في و{ما و{سبحاني} الحق}

ومؤدى هذه العبارات وتلك العبارة واحد. شعر:إذا ما تعدى الماء عن مفرق فال تفاوت في مقدار رمح وأرماح

متأخري بين فيما ذائعة شائعة العبارة وهذه مشهور، موزون مثل إال القول، هذا على تكلف، ويصرون بال هو} الصوفية، ويقولون {الكل صورة يظهرون بل وأمثالها، العبارة هذه في تردد لهم منهم القليل أن اإلنكار عليها، وما يفهمه هذا الفقير من معنى قولهم {الكل هو}: أن جميع هذه الجزئيات المتفرقة الحادثة ظهور ذات واحدة تعالت وتقدست، كما {الكل فيقال: فيها، وظهرت متعددة مرايا في زيد صورة انعكست إذا ذات ظهور متعددة مرايا في ظهرت التي الصور هذه جميع أن يعني هو} واحدة لزيد، فهنا أي جزئية واتحاد؟! وأي حلول وتلون؟! بل ذات زيد مع وجود الصور كلها على صرافتها وحالتها األصلية ما زادت هذه الصور فيها شيئا وما نقصت، ال اسم للصور فيما فيه ذات زيد؛ وال رسم، حتى يحصل لها معها نسبة من نسب الجزئية واالتحاد والحلول والسريان ينبغي وتعالى سبحانه مرتبته فإن المكان، هذا في كان كما اآلن سر يطلب أن كما لم يكن للعالم فيها مجال قبل الظهور، ال يكون فيها مجال أيضا بعد

الظهور، فال جرم يكون اآلن كما كان. هذه من فهموا الصوفية متقدمي أكابر من كثيرا أن والعجب قائليها وكفروا واالتحاد، الحلول معنى التوحيد بشهد الممزوجة العبارة بمذاق مناسبة ال نهج على العبارة هذه يوجه وبعضهم وضللوهم!!.

نسبة. وال بوجه؛ قائليها حالج، من الحق} {أنا صدور إن (العوارف): صاحب قال

166

الحق من يعني الحكاية بطريق كان البسطامي يزيد أبي من و{سبحاني} الحلول شائبة فيه كان بل الحكاية بطريق يكن لم فلو وتعالى، سبحانه بالحلول لقولهم النصارى نرد كما األقوال هذه قائلي نرد واالتحاد!

واالتحاد.وقد اتضح من التحقيق السابق أنه ال حلول في هذه العبارة الشبيهة ال والشهود، الظهور باعتبار هو إنما فيها والحمل واالتحاد، بالشطح من انتهى واالتحاد{1}. الحلول على وحملوا فهموا كما الوجود؛ باعتبار

(الدرر المكنونات) 116 ج1. األولياء شطحات

قال ابن حجر رحمه اهللا في (الفتاوى الحديثية): وسئل نفع اهللا به لفظه: بما

يزيد أبي كقول األولياء؛ شطحات من وقع عما يجاب الذي ما {سبحاني} {ما في الجبة غير اهللا} وقول الحالج {أنا الحق} ونحو ذلك مما ال يخفى من كلماتهم وإشاراتهم التي ظاهرها انتقاد، وباطنها حق إال عند

والعناد؟! المقت أهل الشطحات، من عليهم اهللا رضوان لهم وقع ما بقوله: فأجاب لألئمة العلماء العارفين الحكماء؛ - الذين حماهم اهللا بالسالمة من حرمان

الحق مع االتحاد له يحصل المرتبة تلك إلى وصل إذا السالك أن يظن وال {1}سبحانه، ألن اتحاد الخالق مع المخلوق محال من كل الوجوه، ألن االتحاد معناه: أن يصير الشيء بعينه شيا آخر، فهذا االتحاد إما في الجسمانية؛ بأن يكون باالتصال دات، وبطالنه واالمتزاج والتركيب، وبطالنه ظاهر في حقه تعالى، وإما في المجرظاهر أيضا، ألن الشيئين إذا اتحدا فإن بقي أحدهما مع بقاء اآلخر؛ فيتعددان، فال وجود فال بطال وإن أيضا، اتحاد فال اآلخر؛ وبقي أحدهما بطل فإن بينهما اتحاد

انتهى. لهما.

167

على منهم صدر ما وحمل أوليائه، في باالعتقاد عليهم ومن اإلنكار، ال مبهتة، وتحقيقات مسكتة، أجوبة عنها - وأقومها المحامل أحسن أنت فاحذر المخذولون، إال عنها يعرض وال الموفقون، إال إليها يهتدي ى{1} كأس سم اإلنكار فيهلك لوقته! وبادر إلى السالمة أن تكون ممن يتحس

من غضب اهللا له. إال العصاة من ألحد المحاربة تعالى اهللا ينصب لم األئمة: قال

للمنكرين على أوليائه، وآكلي الربا، ومن حاربه اهللا ال يفلح أبدا. الحق، حضرة عن حكاية الكلمات تلك أن المسالك: تلك أحد ز في نحو ذلك من ونطق عما يليق وما شاهدوه من أنوارها، وغلبة التجومقامات المحبة والعبودية، والقرب يبسط لهم العذر، ويرفع عنهم اإلصر. في إمامته على المجمع السهروردي الشهاب المسلك: هذا اعتمد ممن العلوم الظاهرة والباطنة في (عوارفه) حيث قال: وما حكي عن أبي يزيد رضي اهللا عنه من قوله {سبحاني}! حاشا هللا أن يعتقد في أبي يزيد أن يقول مثل ذلك؛ إال على معنى الحكاية عن اهللا تعالى، قال: وذلك مما ينبغي

أن يعتقد في الحالج رحمه اهللا في قوله {أنا الحق}. عن الناشئين والسكر؛ الغيبة حال في منهم وقع ذلك أن ثانيها: اآلخذة للقلب، المزعجة األحوال لموارد والشهود المحبة في الفناء كان إذا فإنه وخطرها، فكره في واستغراقه منه، نها تمك لشدة تمييزه؛ هذا في األمور السافلة التي ال تقاوم جناح بعوضة؛ فكيف بواردات الحق ومرغوب، مطلوب كل عن المذهلة المحبة ولواعج{2} القلوب؟! على

{هامش شرب! (مصباح). فيه يقال وال حسوا، يحسوه الماء، الطائر حسا {1}األصل}.

في تأثير شديد لها التي األمطار لواعج وعوالجها األمطار، لواعج الدعاء: في {2}منها، تراكم ما هي وعوالجها: جلده. وأحرق آلمه إذا الضرب؛ لعجة من النبات

األصل}. البحرين). {هامش الرحال. (مجمع عوالج مثل

168

القدرة عجائب ومشاهدة منازالتهم، في لهم المنكشفة الملكوت وعوالم يصير بل تمييزا، وال شعورا القلب في يبقي ال ذلك فإن ترقياتهم، في صاحبه كالسكران الثمل{1}، فحينئذ ينطق بما رسخ في جلده قبل، ويرجع تلك بطبق لسانه فينطق عليه، ل ويعو يلحظه مكان إلى عليه قهرا بطبعه األحوال، لكن بعبارات ال يقصد بها ما يوهمه ظاهرها من اتحاد أو حلول سبب عن نشأ سكر وكل تسلم، عليه وعول ذلك، فتأمل انحالل. أو

جائز فصاحبه غير مكلف. انتهى 239.القلب فناء

ورأيت في (جامع أصول األولياء) ما لفظه: متى تحقق فناء القلب زال من ساحة الصدر التعلق العلمي وااللتجاء لما سواه، ولم يظهر خطور السوى، وفناء القلب يصير في تجليات األفعال اإللهية، يعني رؤية أفعال ما سوى الحق آثار فعله تعالى. وإذا غلبت هذه الرؤية على السالك يرى أيضا صفات الممكنات أمواج وجوده، ويرى ذاته تموجه في بحر وجود

حضرة الحق، ويقول لهذا أرباب التوحيد الوجودي: الفناء في اهللا. سوى مشهودا لبصيرته يجد لم البحر هذا في السالك استغرق وإذا يجد بل وأمواجه، البحر غير يرى ال جانب كل إلى نظر وكلما البحر، لكمال أيضا القطرة امتياز نظره من ويرتفع البحر، هذا من قطرة ذاته

.56 عبارته انتهى استغراقه. فيلزمها المحبة، غلبته جذبته قوي إذا العبد أن ذكر مما فعلم فيحكم تعالى، المحبوب سوى نظره في يبقى ال بحيث والفناء، السكر

{1} الثمل - محركة: السكر (مجمع البحرين) {هامش األصل}. {لمحرره أعلم. واهللا تفسيريا، الشمل، كسكران قوله في للسكران الثمل فيكون

محمد}. الغازي العوري

169

ما شهود عن مانعا المحبوب شهود يكون ال صحى فإذا سواه، ما بنفي سابحا يكون بل الوجودي، التوحيد بكلمات التكلم عن فيتحاشى سواه،

في بحر التوحيد الشهودي! وال يقول شيئا يخالف ظاهر الشرع. مقام من أعلى{1} الصحو مقام أن الوردية) (الحدائق في ورأيت فنا بالوصول السكر. انتهى. أذاقنا اهللا تعالى شيئا من مقام الفناء التام، وشرإلى البقاء األتم األكمل، وحفظنا من قول ال يقبل، وعمل ال يحمد. آمين.

النوافل قرب اللدني، العلم وقال صاحب (عطية الوهاب الفاصلة بين الخطأ والصواب) رحمه

تعالى: اهللا واعلم أن السالك إذا فرغ من السير إلى اهللا، وشرع في السير في اهللا بمتابعته للنبي € ووساطته، فإذا جذبه اهللا إليه بكمال فضله وكرمه ارتفع سمعه حتى السالك؛ المحبوب هذا وبين{2} تعالى بينه كلها الوسائط

والفاني الحق. عن الخلق وال الخلق عن الحق يحجبه ال مقام في والباقي {1}هامش من فراجعه، المعارف) (عوارف في كذا الخلق. عن بالحق محجوب

(اإلحياء) ج4 {منه}.{2} لكن ينبغي أن يعلم أن الواسطة هو الذي وصل السالك إلى هذه المرتبة بسببه، من وكم كتاب (الرماح): في قال فقد دوامها. في شرطا يكون به التوسل ودوام الوسيلة طاعة تكون ثم لطالبه، المقصود ذلك فيحصل مقصود إلى به متوسل لطالبه، الحاصل المقصود ذلك دوام في شرطا به التوسل ودوام احترامه والتزام وذلك كالرسل مع أممهم. فال شك أن المقصود األعظم من بعث الرسل إلى الخلق للذين األعظم المقصود وأن إليهم، أرسلوا من إلى ونواهيه تعالى اهللا أوامر بتبليغ صدقوا الرسل، وآمنوا باهللا تعالى، وبكل ما جاؤا به عن اهللا تعالى أن تدلهم الرسل ومعرفة ومعرفته تعالى به العلم لهم يحصل حتى عليه وتجمعهم تعالى، اهللا على ما بجميع واإليمان عليه. اشتمل ما وجميع اآلخر واليوم وكتبه ومالئكته رسله يقرب ما ومعرفة بها، التعبد وكيفية التكليفية أحكامه ومعرفة به، اإليمان يجب إليه وما يبعد والعمل بمقتضاه. وإذا حصل ما ذكر فقد حصل لهم المقصود بواسطة توسلهم= ببقاء منوط مشروط حصلوا بما االنتفاع أن إال ربهم، وبين بينهم الرسل

170

وبصره ورجله وجميع القوى الظاهرة، وهي وسائط وآالت ظاهرة، ومع هذا يرفع اهللا منه هذه القوى الظاهرة، فإذا وصل العارف إلى هذه المرتبة يأخذ العلم من اهللا تعالى بال واسطة، وهو العلم اللدني، كما كان للخضر مث، Z Y X W نث تعالى باهللا العارفين بعض ونصيب السالم عليه أخرجه ما عليه: دل النوافل. قرب اصطالحهم: في المرتبة لهذه ويقال تعالى اهللا عن € اهللا رسول قال عنه اهللا رضي هريرة أبي عن البخاري أحببته فإذا أحبه، حتى بالنوافل إلي يتقرب المؤمن عبدي يزال (وال

تلك في يكفر الرسل وبين أحد بين الواسطة انتقطعت ومتى الممات. إلى =بالرسل سيره انتهى إذا المريد فإن شيخه. مع المريد وكذلك تعالى. باهللا والعياذ الساعة، بما وانتفاعه المريد* فالح أن مع شيخه، عنه ينفصم اإللهية الحضرة إلى ووصل تقيده زال قد أنه مع واستهانته، مقاطعته وعدم لشيخه احترامه ببقاء منوط حصل وصار مستقال بنفسه وهو مع ما يلقي اهللا تعالى إليه إذا تأهل لذلك تأهال تاما كامال، السالمة اهللا نسأل الحال. في خسر وتعظيمه قلبه من الشيخ حرمة زالت متى لكن

ج2. عبارته 441 انتهى وكرمه. بمنه والعافية * وقد أشبع الكالم في هذا في (المكتوبات) لإلمام الرباني. فراجعه {منه}.

العسلي شيخنا بزيل متعلقا كان العباد من واحدا أن يقينا وسمعنا عيانا رأينا ومما قدس سره. قال لي الشيخ مشافهة: إنه كان قد لقن له النفي واإلثبات بحبس النفس وحصل له الفناء سريعا، فظن أنه قد وصل إلى أعلى المراتب وقال: إني قد سبقت منك في المقام وخرج عن قيد التسليم بالكلية زاعما بكماله، فقال له: إن لك بعد كذا وكذا مراقبة فلم يستمع قوله، بل أصر على دعواه فقال له الشيخ: إن من سبق األحمق ذلك ذهب فوقتئذ وطرده. النظر عنه فقطع عندي؛ يكون أن يليق ال مني المريدين من واحدا خلفه فأرسل يرجع، ولم يجئ فلم الحاجة لقضاء الخالء إلى القادر كعبد المشائخ أكابر إن معناه: ما وقال الحاجة قضاء محل في قاعدا فوجده الشيخ لدى الرسول حمله ثم هنا*، أوقفوني وغيرهم والبدوي والرفاعي الكيالني يصلي ال الرجل فصار الشياطين فيه وتصرف الجنون عليه فطرأ قريته، إلى وأرسله بالدعاء. والسالم وأوصيكم عصرنا هذا، في ما وقع هذا باهللا. فالعياذ الفريضة.

األشياخ هؤالء هم عنده؛ الكائنين الشياطين إن إليه ووسوس توهم إنه أي: *المذكورون. {منه رحم اهللا إفالسه آمين}.

171

يبطش التي ويده به، يبصر الذي وبصره به، يسمع الذي سمعه كنت ال وقت اهللا مع وقوله € (لي الحديث، بها) يمشي التي ورجله بها، المرتبة هذه إلى وصل فمن مرسل). نبي وال مقرب، ملك فيه يسعني يجذبه اهللا إليه بفضله بأخذ المعارف واألسرار بال واسطة من اهللا تعالى، هذه ينكر فمن تعالى). اهللا من العلم (أخذت بقوله شيء يلزمه فال هامش (الدرر من 39 عبارته انتهى الصحيح. الحديث ينكر فهو المرتبة

ج3. المكنونات) تتيقن بأن األولياء يكون فتفكر أيها األخ في جميع ما ذكر، لعلك لهم مقام يرتفع عنهم في شهودهم الوسائط، ويتكلمون بمقتضى حالهم، مع المقام؛ مقتضى على القول ذلك منه صدر سره قدس الشاذلي ولعل الشيخ{1}، له اتخذ كان فقد وإال بيقين، الصحو أرباب كمل من كونه

باتخاذ الوسيلة. يأمر كان حتى تعالى، إليه وجعله وسيلة وواسطة الحوائج لقضاء بالغزالي التوسل

قال صاحب (تقريب األصول): وكان الشيخ أبو الحسن الشاذلي{2} لوا إليه باإلمام رضي اهللا عنه يقول: إذا عرضت لكم إلى اهللا حاجة، فتوسالعلم. يورث إنه ويقول: كتابه (اإلحياء) قراءة على ويحث الغزالي.

فراجعه. 45 عبارته انتهى من :- الشاذلي يعني - له وقيل (طبقاته): في الشعراني وقال

شيخك؟

{هامش {منه}. سره. قدس مشيش بن السالم عبد الحقيقي القطب وهو {1}األصل}.

{2} كما كان أبو العباس المرسي يقول كذلك، كما يأتي إن شاء اهللا تعالى. {منه}. األصل}. {هامش

172

فقال: كنت أنتسب فيما مضى إلى الشيخ عبد السالم بن مشيش، وأنا اآلن ال أنتسب إلى أحد! بل أعوم في عشرة أبحر: محمد €، وأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وجبرائيل، وميكائيل، وعزرائيل، وإسرافيل، والروح األكبر. انتهى عبارته 6 ج2 ومثله في (جامع األصول) في 6.

يتم ال يقول: - الشاذلي يعني - وكان : أيضا (الطبقات) وفي انتهى ناصح. شيخ أو صالح، أخ بصحبة إال القوم طريق سلوك للعالم

عبارته 5 ج2. وفيه؛ في ترجمة أبي العباس المرسي رضي اهللا عنه: وكان شيخه فواهللا العباس! أبي بالشيخ عليكم للناس: يقول عنه اهللا رضي الحسن أبو اهللا إلى أوصله وقد إال يمشي فال ساقيه، على يبول البدوي ليأتيه إنه

تعالى. انتهى فراجعه 12 ج2. وذكر في (األنوار القدسية) نقال عن أبي العباس المرسي ما لفظه: يقول لي: إذا عرضت لك حاجة إلى وكان - يعني أبا الحسن الشاذلي – اهللا فأقسم بي عليه. فكنت واهللا ال أذكره في شدة إال تفرجت، وال أمر صعب إال هان. وأنت يا أخي إذا كنت في شدة فأقسم على اهللا به، وقد

نصحتك، واهللا يعلم ذلك، والسالم. أبي الشيخ عن ى أترض كنت الشاطبي: اهللا عبد أبو الشيخ وقال الحسن الشاذلي في كل ليلة كذا كذا مرة، وأسأل اهللا في جميع حوائجي، فأجد القبول في ذلك معجال، فرأيت{1} رسول اهللا € فقلت له: يا سيدي

ه: فاألموات ال تعود أجسامهم في الدنيا بأرواحهم {1} ورأيت في (الصاوي) ما نصكما كانوا أبدا، وإنما يبعثون يوم القيامة ال فرق بين األنبياء وغيرهم، وما ورد عن لت بعض الصالحين أنهم يجتمعون بالنبي € يقظة، فالمراد: أن روحه الشريفة تشكبصورة جسده الشريف. وكذا يقال في األولياء والشهداء ألن أرواح المطيعين مطلقة في راجعه الملكوت في تسعى ال محبوسة فأرواحهم الكفار! وأما محبوسة. غير

سورة المؤمنين من تفسير قوله تعالى نث ° ± ² مث {منه رحم اهللا إفالسه}.

173

ى عن الشيخ أبي الحسن في كل ليلة بعد صالتي يا رسول اهللا؛ إني أترضيت؟! عليك، وأسأل اهللا به في حوائجي، أفترى علي في ذلك شيئا إذا تعدفمن الوالد، من جزء والولد ومعنى، حسا ولدي الحسن أبو لي: فقال ك بالكل، وإذا سألت اهللا بأبي الحسن فقد سألت ك بالجزء فقد تمس تمس

بي €. انتهى عبارته. فإذا فهمت هذا علمت أن الشاذلي كان هو يتخذ الشفعاء والوسائل لكالم يعارض ذلك بخالف فالقول به، ويأمر والمشائخ، األولياء من نفسه وفعله، فوجب حمله على أنه – رضي اهللا عنه – قال ذلك في حالة

السكر. وغلبة الفناء وقد علم مما مر نقال عن اإلمام الرباني: أن السكر الممزوج بالصحو

¶ نث عظيم، خطر فيه كالمه على والتكلم الكمال، في نقصا يكون ال مث آمين. ½ ¼ » º ¹ ¸

لمحمد المكنونات){1} (الدرر في ما هنا: يكتب أن ينبغي ومما مراد المنزلي معرب (المكتوبات) لإلمام الرباني رضي اهللا عنهما مما هذا

نصه: جواب في التبريزي علي مقصود إلى والتسعون الخامس المكتوب

الحقيقي. الكفر عن سؤاله بسم اهللا الرحمن الرحيم

الصحيفة وصلت اصطفى. الذين عباده على وسالم هللا، الحمد الصوفية. كلمات بعض عن االستفسار فيها ووقع الشريفة،

ولكن وكتابة، قوال والمكان الوقت يقتض لم وإن المخدوم؛ أيها

{1} من الجزء الثاني 44. {منه}.

174

ال بد للسؤال من الجواب، فحررت بالضرورة كلمات، ومجمل الكالم في في ! وإسالما كفرا الشريعة في أن كما أنه هو: المسائل تلك جميع حل واإلسالم ونقص، شر الشريعة كفر أن وكما وإسالم، كفر أيضا الطريقة

، وإسالمها كمال. كمال! كذلك كفر الطريقة أيضا نقص وشروتمييز االستتار، هو الذي الجمع مقام عن عبارة الطريقة وكفر الحق من الباطل مفقود في هذا الموطن، فإن شهود السالك فيه في المرايا والشر، الخير يجد فال المحبوب، وحدة جمال هو والرذيلة الجميلة نظر يكون جرم فال وظاللها، الوحدة لتلك مظاهر غير والنقص والكمال اإلنكار الذي نشأ عن التمييز معدوما في حقه، فبالضرورة يكون مع الكل المظهر يرى وأحيانا مستقيم، صراط على الكل ويجد الصلح، مقام في هذه وكل الرب، عين والمربوب الحق، عين الخلق فيظن الظاهر، عين

الجمع. مرتبة من تتفتق أزهار قال الحالج في هذا المقام. شعر:

كفرت بدين اهللا والكفر واجب لـــدي وعـند المسلمين قبيح كافر كان وإن الشريعة؛ بكفر تامة مناسبة هنا الطريقة ولكفر ومستوجبا مقبوال الطريقة وكافر للعذاب، ومستحقا مردودا الشريعة المحبوب محبة غلبة من ناشىء واالستتار الكفر هذا فإن للدرجات؛ من حاصل الكفر وذاك مقبوال، فيكون كله، غيره ونسيان الحقيقي،

بالضرورة. مردودا فيكون والتمرد، الجهل استيالء مقام هو الذي الجمع؛ بعد الفرق مقام عن عبارة الطريقة وإسالم الطريقة وإلسالم والشر، الباطل من هنا متميزان والخير والحق التمييز، هذا{1} مناسبة بإسالم الشريعة، بل إذا بلغ إسالم الشريعة كماله تحصل له

{1} وفي نسخة: هنا مناسبة.

175

نسبة االتخاذ{1} بهذا اإلسالم، بل كال اإلسالمين إسالم الشريعة، والفرق وحقيقة الشريعة؛ وبصورة الشريعة، وباطن الشريعة؛ بظاهر بينهما الشريعة، صورة إسالم مرتبة من أعلى الطريقة كفر ومرتبة الشريعة،

وإن كانت أدون بالنسبة إلى إسالم حقيقة الشريعة! شعر:متى قسنا السما بالعرش ينــحط وما أعـــاله إن قـــسنا بــأرض

من بالشطحيات أسرارهم، اهللا قدس المشائخ من تكلم من وكل الكلمات المخالفة لظاهر الشريعة؛ كل ذلك في مقام كفر الطريقة الذي هو فوا بدولة إسالم الحقيقة فهم موطن السكر وعدم التمييز، والكبراء الذين تشرومتابعون باألنبياء، ومقتدون الكلمات، هذه أمثال من ومبرؤون منزهون مقام في ويكون بالشطحيات، يتكلم الذي فالشخص وباطنا، ظاهرا لهم التمييز يثبت وال مستقيم، صراط على الجميع ويظن الكل، مع الصلح بين الحق والخلق، وال يقول بوجود اإلثنينية، فإن وصل هذا الشخص إلى مقام الجمع، وتحقق بكفر الطريقة، ونسي السوى؛ فهو مقبول، وكلماته بدون الكلمات بهذه تكلم وإن الظاهر، عن ومصروفة السكر من ناشئة وزعم الكمال، من األولى الدرجة إلى وصول وبال الحال، هذا حصول فهو الحق! من الباطل يميز ولم مستقيم؛ صراط وعلى حق على الكل رفع ومطلوبهم الشريعة، إبطال مقصودهم الذين والمالحدة الزنادقة من فهذه والتحيات. الصلوات عليهم للعالمين رحمة هم الذين األنبياء دعوة للمحق وهي المبطل، من وتصدر المحق، من تصدر الخالفية الكلمات ماء إسرائيل لبني كان حيث النيل كماء قاتل؛ سم وللمبطل الحياة، ماء

. زالال، وللقبط دما ونكاالوهذا المقام من مزلة األقدام؛ قد انحرف جم غفير من أهل اإلسالم

{1} وفي نسخة: االتحاد بهذا اإلسالم.

176

عن الصراط المستقيم بتقليد كلمات أكابر أرباب السكر، ووقعوا في بوادي هذا قبول أن يعلموا ولم منثورا، هباء دينهم وجعلوا والخسارة، الضاللة في ومفقودة السكر، أرباب في موجودة وهي بالشرائط، مشروط الكالم هؤالء، ومعظم هذه الشروط نسيان ما سوى الحق سبحانه الذي هو دهليز الشريعة، على االستقامة المبطل: من المحق امتياز ومصداق القبول، مقدار الشريعة خالف يرتكب ال محق هو والذي عليها، االستقامة وعدم (أنا قول صدور مع الحالج كان التمييز. وعدم السكر وجود مع شعرة ثقيل، قيد مع ركعة مائة خمس السجن في ليلة كل يصلي عنه الحق) ه يد الظلمة؛ ولو كان من وجه حالل، والذي وكان ال يأكل الطعام الذي مس

d c هو مبطل يكون إتيان األحكام الشرعية ثقيال عليه مثل جبل قاف نث j i h g f e d مث عالمة حالهم نث h g f em l k مث والسالم على من اتبع الهدى. انتهى عبارته. 144 ج2.

عشر الرابع البرج والصالحين واألولياء باألنبياء ل التوس جواز بيان في

اعلم أيها األخ قد كان فيما ذكر في البرج الذي قبل هذا كفاية لمن قول عن السؤال أفرد لما السائل أن بيد التوسل؛ جواز في وتدبر تأمل

. صاحب (البغية) ال بد من أن يجعل الجواب فصال مستقالالعبارات: بهذه السائل كتب

وبين العبد بين الوسائط جعل وأما المسترشدين): (بغية في قال تأثيرهم ويعتقد األمور، في تعالى اهللا يدعو كما يدعوهم صار فإن ربه! ل بهم إلى اهللا تعالى في قضاء من دون اهللا؛ فهو كفر، وإن كان مراده التوس

177

مهماته الدنيوية واألخروية؛ مع اعتقاد أن اهللا تعالى هو النافع الضار المؤثر . قبيحا منه الفعل هذا كان وإن كفره؛ عدم فالظاهر كلها! األمور في

انتهى. كون فبين ومريده، األستاذ بين يكون ما عين الثانية الصورة وهذه هذا قبيحا وبين وجوب اتخاذ الشيخ تضاد وتعارض، فهل جميع المشائخ هدى؟! على أنهم جميعهم قصد أن مع القبيح فعل على والمريدين

انتهى. عنديته!! من يعقل ال فالجواب السالم، عليه نبيه على ومصليا هللا، حامدا ـ الجواب في فنقول

وتعالى -: سبحانه منه ومستعينا صاحب ذكره قد المذكور الكالم أن المحترم؛ األخ أيها اعلم مسألة بقوله: إليه أشار كما غيره، عن نقال لكن الردة في (البغية) {ك}{1} - قبل ذلك الكالم إشارة إلى أنه كالم الكردي - ويحتمل أن يكون

مؤلف بينه كما الكردي، سليمان بن محمد قاله ما إلى إشارة مسألة {ك} قوله {1}(بغية) في ديباجه فافهم. {منه رحمه اهللا إفالسه} .

العاشرة الصفحة في (اإلحياء) شرح من الثاني الجزء في المرتضى السيد نقل *عن اإلمام السبكي كالما طويال في أوصاف الحشوية؛ من جملته قوله رضي اهللا عنه في حق ابن تيمية: ثم جاء في أواخر المائة السابعة رجل له فضل ذكاء واطالع ولم أمورا ويجد مذهبه لتقرير متجرد جسور وهو مذهبهم، على وهو يهديه شيخا يجد بعيدة فبجسارته يلتزمها، فقال بقيام الحوادث بذات الرب سبحانه وتعالى، وإن اهللا فيما هو كما مضى، فيما بمحال ليس التسلسل وإن فاعال، زال ما وتعالى سبحانه العقائد على يقتصر ولم بينهم وأغرى المسلمين عقائد وشوش العصا، وشق سيأتي وقال: معصية، النبي € قبر لزيارة السفر إن وقال: تعدى، حتى الكالم علم في إن الطالق الثالث ال يقع، وإن من حلف بطالق امراته وحنث ال يقع عليه طالق. في الكتابة من ومنعه السلطان فحبسه الطويل، الحبس حبسه على العلماء واتفق من أصحابه من حدث ثم الحبس. في ومات بدواة عليه يدخل ال وأن الحبس فعم جهرا، ويكتتمه سرا الناس إلى ذلك ويلقي مسائله، ويعلم عقائده، يشيع الضرر بذلك. ثم ذكر اإلمام السبكي أنه اطلع على قصيدة نونية طويلة ألحد تالميذه=

178

مثل قال أنه عنه نقل الذى تيمية ابن آثار بقايا من شيئا صادف قد قائله كما المؤمنين؛ جلود منه تقشعر التي الكلمات من منه أشد بل ذلك، أهل ألقوال المخالفة أقواله بيان في خاتمة (الفتاوى) في حجر ابن بينه (المدائح ديوانه في النبهاني{1} يوسف العالمة والعالم والجماعة، السنة

وموافقيهم والحنفية والمالكية الشافعية من طائفته غير فيها كفر زفيل؛ ابن =واسمه من الحنابلة. قال السبكي: وهؤالء مسلمون، وليسوا بكافرين. فالقول بأن جميعهم المسلم قال (إذا :€ قال وقد كفرا يكون ال كيف ذلك على الناس وحمل كفار على شرحه في ذلك جميع السبكي ذكر أحدهما). بها باء فقد كافر يا إلخيه ثم المصري النبهاني {يوسف عليه. صاحبها ضالل بها رد التي مذكورة قصيدة

تعالى}. اهللا رحمه البيروتي في النبهاني يوسف المعاصر الماهر المداح الرباني العالمة العالم المحقق قال {1}على أهل البدع والضالل: ديوانه المدائح النبوية في قصيدته الهائية في ص 214 ردا

تأدبه في يـوفق لــم لــكنه خدم للمصطفى تيمية والبــن يقول كالمشركين الـمستغيث به وقـد عصى زائر يسعى ليثربه

وقد كان ابن تيمية علمه أكبر من عقله، كما قاله العلماء. ولذلك صدر منه ما صدر، وقال انتهى. الوجود €. سيد حق في واإلستغاثة الزيارة مسألة في األدب قلة من والمستغيثين الزوار حق في بالمشركين تيمية ابن تعبير الثاني: البيت شرح في أيضا عبد بن محمد بعده من فجاء بذلك. يكفرهم لم فهو وإال كالمشركين أنهم به قصد الوهاب النجدي شيخ الطائفة الوهابية فتبع ابن تيمية بذلك وزاد عليه هو وطائفته تكفير بالكفار، كجهادهم وغيره، الحجاز في فيهم يجاهدون كانوا حتى بذلك، المسلمين األئمة مذاهب نفتهم مجرمون، فساق جماعة عقيدتهم على األيام هذه في وتبعهم األربعة أركان اإلسالم، مثل جماعة محمد عبده المصري الذين انتشروا في بالد مصر والشام، ولم يقتصروا على مذهب الوهابية وبدع ابن تيمية بل زادوا ضالالت كثيرة، صحيفة في هذا قبل المذكور المداح وقال انتهى. اإلسالم. من بها يخرجون كادوا 370 من القصيدة الرائية: يرى لفتى تيمية بابتداعه * وزالته في الدين منقبة كبرى *

ويمدح وهابية لمسائل * بها قد أتوا نكرا وضلوا بها فكرا. في ابتدعها التي الفاسدة األراء صاحب تيمية بن الدين تقي اإلمام هو تيمية فتى دين اإلسالم؛ مع كونه من العلماء األعالم رحمه اهللا وعفا عنه. والوهابية منسوبون بها خالف التي بدعه في تيمية البن التابع النجدي الوهاب عبد بن محمد إلى كما الكرام. واألولياء باألنبياء يستغيث من كل كفر أنه عليه وزاد اإلسالم، أئمة

179

ذلك في فتابعه الحق)، و(شواهد 412 في الهائية قصيدته في النبوية) واستروح{1}؛

القول في ابن تيميةاهللا، خذله عبد تيمية ابن ه: نص ما حقه في جحر ابن قال وقد

ه وأذله. انتهى. وأضله وأعماه، وأصمكل فى يرمى بل وزن، لكالمه يقام ال أن والحاصل : أيضا وقال ، عامله اهللا ، جاهل غال وعر وحزن، ويعتقد فيه أنه مبتدع ضال ومضلبلطفه. انتهى من (الفتاوى الحديثية) راجع في 86 ومثله في (التحفة)، ه ويعارضه و(الرملي)؛ في كتاب الطالق، وكيف كان حال قائله؛ فقد يرد

النص: بهذا نفسه المسترشدين) مؤلف (بغية كالم

في دحالن أحمد والسيد الدر) (حاشية في عابدين كابن األعالم العلماء ذكره اهللا بغير استغاث من يبدع كان إنما تيمية وابن وغيرها. اإلسالمية) (الفتوحات ويمنع ذلك منعا شديدا ال يبلغ به درجة التكفير وإن كان هو أيضا يسميهم المشركين بـ(شفاء مسمى كتابا السبكي الحسن البي وكان انتهى. شرك. دون شرك لكن تيمية ابن على الرد في ألفه والسالم، الصالة عليه األنام خير زيارة في السقام) به فشفى القسطالني قال به. واإلستغاثة الزيارة يمنعون الذين بدعة أئمة من وغيره على أحد ينكر لم فالحاصل المذكور. المداح ذلك صرحه كما المؤمنين صدور بقيت وقد الشنيعة الطائفة هذه إال وغيرهم واألولياء باألنبياء والمستغيثين الزوارين المصري عبده كمحمد الخالية واأليام األيام هذه في والشام مصر ديار في شعبتهم وشيخه جمال الدين األفغاني ورشيد رضا صاحب (مجلة المنار) وشكري األلوسي وعارف أفندي مصطفى وإخوته أفندي ونعمان أفندي وعلي الباقى وعبد البغدادي البرجي السائل ولعل هذا. يومنا إلى بهم التابعين وأضرابهم أفندي ورشدى أفندي ال يميل قط إلى اعتقاداتهم الفاسدة وأهويتهم الكاسدة. والسالم على من اتبع الهدى

محمد}. غازي العوري {لمحرره {1} من االستراحة؛ أي طلب الراحة؛ باختصار الكالم {مختار}.

180

واألولياء باألنبياء ل التوس جواز مماتهم وبعد حياتهم في واألولياء باألنبياء التوسل {ج}{1}: مسألة السالم عليه آدم كحديث الصحيحة؛ السنة به وردت كما شرعا؛ مباح

الشفاعة. وأحاديث عينيه، اشتكى من وحديث عصى، حين أن جرا: وهلم مشائخهم؛ عن وهم مشائخنا؛ من تلقيناه والذى لنا الناقلون وهم أسوة، بهم وكفى البالد، أقطار في ثابت جائز ذلك رنا أن المتقدمين كفروا - كما الشريعة، وما عرفنا إال بتعليمهم لنا، فلو قد

المحمدية. الشريعة لبطلت األغبياء - هؤالء يزعمه وقول الشخص المؤمن { يا فالن } عند وقوعه في شدة؛ داخل في

ل بالمدعو إلى اهللا تعالى، وصرف النداء إليه مجاز؛ ال حقيقة! التوسيرد أو عثرتي، يقيل أن ربي إلى بك ل أتوس فالن يا والمعنى: االستعانة أطلق وإنما تعالى، اهللا هو الحقيقة في فالمسؤول مثال، غائبي بنحو التوسل الشخص قصد أن بينهما: والعالقة مجازا؛ الولي أو بالنبي في وارد وعرفا، شرعا جائز المسبب على وإطالقه كالسبب، صار النبي

القرآن والسنة، كما هو مقرر في علم المعاني والبيان. نعم؛ ينبغي تنبيه العوام على ألفاظ تصدر منهم تدل على القدح في توحيدهم، فيجب إرشادهم وإعالمهم بأن ال نافع وال ضار إال اهللا تعالى،

وال نفعا إال بإرادة اهللا تعالى. ال يملك غيره لنفسه ضرا j i h g f e d نث والسالم الصالة عليه لنبيه تعالى قال

مث انتهى. k

{1} قوله مسألة {ج} هو إشارة إلى ما قاله علوي بن سقاف بن محمد الجفري، كما {منه}. فافهم. ديباجه. في صاحب (البغية) بينه

181

ل عمر قلت: وقال بعض المحققين: وال يظهر لي: أن حكمة توسالتوسل جواز مشروعية هي € النبي دون - عنهما اهللا رضي - بالعباس فلو عندهم، محقق معلوم أمر به التوسل ألن وذلك السالم، عليه بغيره

توسل بالنبي عليه السالم ألخذ منه عدم جواز التوسل بغيره €. باألنبياء والصالحين! فهو أمر محبوب وعبارة { ك }: وأما التوسل ل التوس ثبت بل طلبه، على أطبقوا وقد الصحيحة، األحاديث في ثابت

عبارته. باألعمال الصالحة، وهي أعراض، فبالذوات أولى! انتهى ثم ذكر مثل ما مر من الكالم المذكور الذي ذكره في {الردة} فراجعه في 329. هذا كالم صاحب (البغية)، والحقير ال يرى في الكالمين{1} إال

التوفيق. ونسأله أعلم. واهللا البين، والتخالف الظاهر، التعارض وأما أقوال سائر األكابر من العلماء العارفين! فكثيرة ال تحصى، فقد

الشيخ الصاوي - رحمه اهللا تعالى - في تفسير قوله تعالى نثے قال البين الضالل فمن مث: § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡والخسران الظاهر؛ تكفير المسلمين بزيارة أولياء اهللا؛ زاعمين أن زيارتهم من عبادة غير اهللا، كال{2}! بل هي من جملة المحبة في اهللا التي قال فيها

آخر. موضع في ذكره الذي والكالم الردة، في ذكره الذي الكالم في أي: {1}{منه}.

{2} وسئل رضي اهللا عنه عن زيارة قبور األولياء في زمن معين مع الرحلة إليها: هل يجوز مع أنه يجتمع عند تلك القبور مفاسد كثيرة كاختالط النساء بالرجال، وإسراج وكذا مستحبة قربة األولياء قبور زيارة بقوله: فأجاب ذلك، وغير الكثيرة السراج رده ،€ لزيارته إال الرحلة تستحب ال محمد: أبي الشيخ وقول إليها. الرحلة الفرق، وضوح مع الثالثة المساجد لغير الرحلة منع على ذلك قياس بأنه الغزالي إليها. الرحلة في فائدة فال الفضل، في مستوية الثالثة المساجد تلك عدا ما فإن وأما األولياء فإنهم متفاوتون في القرب من اهللا تعالى ونفع الزائرين بحسب معارفهم وأسرارهم، فكان للرحلة إليهم فائدة أي فائدة، فمن ثم سنت الرحلة إليهم للرجال فقط، بقصد ذلك. وانعقد نذرها كما بسطت الكالم على ذلك في شرح (العباب)=

182

اهللا قال التي والوسيلة له). محبة ال لمن إيمان ال اهللا €: (أال رسول مث انتهى عبارته من سورة المائدة. § ¦ ¥ تعالى فيها نث

W V U T S وقال الشيخ الصاوي أيضا في تفسير آية نثوبتفسير{1} الكهف. صورة من (جالل)؛ أربابا مث [ Z Y X{األولياء} أربابا رفعت شبهة من يزعم أن محبة األولياء وزيارتهم إشراك. أنهم سبيل على األولياء اعتقاد كان إن فيقال: اآلية، هذه بمثل واستدلوا على كان إن وأما إشراك، أنه فمسلم بذواتهم؛ وينفعونهم الخلق يضرون فهذا وأحبهم؛ واختارهم وعبادته، ربهم خدمة اختاروا عباد أنهم سبيل دار في ومرافقتهم بصحبتهم للفوز ومورث المهالك، من منج االعتقاد

السالم؛ لما ورد (المرء مع من أحب). انتهى عبارته. ° ¯ وفي (الصاوي) أيضا في سورة التوبة في آية نث

=بما ال فريد على حسنه وتحريره. وما أشار إليه السائل من تلك البدع أو المحرمات أمكنه. إن وإزالتها البدع وإنكار فعلها إنسان على بل ذلك لمثل تترك ال فالقربات وجود مع ولو يفعل أنه الواجب: عن فضال المندوب الطواف في الفقهاء ذكر وقد تلك وجود مع إال الزيارة فكذا عنهن. بالبعد أمروه لكن الرملي وكذا النساء، بعضها، أو كلها إزالته على يقدر فتارة المفاسد عدم مع تيسرت فإن المفاسد، فيتأكد له الزيارة مع وجود تلك المفاسد ليزيل منها ما قدر عليه. وتارة ال يقدر على إزالة شيء منها، فاألولى له الزيارة في غير زمن تلك المفاسد، بل لو قيل يمنع منها حينئذ لم يبعد. ومن أطلق المنع من الزيارة خوف ذلك االختالط يلزمه إطالق منع أو االختالط خشي إذا والرمي مزدلفة أو بعرفة والوقوف بل والرمل الطواف نحو نحوه، فلما لم يمنع األئمة من شيء من ذلك مع أن فيه اختالط أي اختالط، وإنما منعوا نفس االختالط ال غير، فكذلك هنا. وال تغتر بخالف من أنكر الزيارة خشية وجه. له يكن لم وإال وقررناه، فصلناه ما على كالمه حمل يتعين فإنه االختالط زمن السلف، ممنوع. فبتقدير تسليمه في أن زيارة األولياء بدعة لم تكن وزعم: عنها بل قد تكون البدعة واجبة فاضال عن كونها مندوبة كما فليس كل بدعة منهيا

صرحوا به (فتاوى الكبرى) البن حجر 32 ج2.{1} مقول.

183

½ ¼ » º ¹ ¸ ¶ μ ´ ³ ² ±العظمى الوسيلة ألنه دعواته. أي: الرسول} و{صلوات اآلية ¾مث بالتوسل تعبدنا اهللا ألن هللا، عمل كل في مالحظته فتجب نعمة، كل في مث فمن زعم أنه E D C B A @ ? > به، قال تعالى نث تعالى اهللا وبين بينه ووسيلة واسطة اتخاذه € بدون اهللا رضى إلى يصل

سعيه. ضل لوال إذ منوط، به وهو إال شيء وال مشيش: ابن العارف قال

الواسطة لذهب - كماقيل - الموسوط. و قال بعضهم:

وأنت باب اهللا أي امرء أتاه من غيرك ال يدخلحضرة اهللا وحضرة رسول € واحدة

فهو باب اهللا األعظم وسره األفخم، والوصول إليه وصول إلى اهللا، . انتهى عبارته. ألن الحضرتين واحدة، ومن فرق لم يذق للمعرفة طعماالصنم من مث § ¦ ¥ ¤ نث تعالى قوله تفسير في وفيه مث اآلية، قوله {من الصنم} المفهوم ® ¬ « ª © ¨ (جالل) نث

له، بل مثله كل مخلوق. فهذه السبب. بخصوص ال اللفظ، بعموم العبرة أن والحاصل: ذلك على معتمدا الخالق: وترك للمخلوق التجأ لمن أيضا تقال اآلية المخلوق، وأما االلتجاء للمخلوق من حيث أنه مهبط الرحمات كمواصلة التجاء الحقيقة في وهو مطلوب فهو ! والصالحين واألولياء البيت أهل للخالق، يقرب ذلك: أن اهللا تعالى أمرنا بالجلوس في المساجد، والطواف النازلة للرحمة للتعرض إال ذاك وما ونحوها، القدر ليلة وقيام بالبيت، مهبط فهم وغيرها، األشخاص بين فرق فال واألزمان، األماكن تلك في

184

وقال الحج. سورة في فراجعه انتهى، تأمل. المنشؤها!! الرحمات، كتاب في - اهللا رحمه - الكدوي الطوري الغوثي سعيد بن عمر سيدي بجنابهم، واللياذ{1} اهللا، بأولياء التعلق أن اعلم الرحيم): حزب (رماح أبواب ألنهم العظيم، ببابه ووقوف الكريم، بجنابه تعلق إليهم واالنحياز رحمة اهللا تعالى دنيا وأخرى، وعلى أيديهم تنزل الرحمة من الرحمن إلى كل مرحوم، وهم الوسائل، ولوالهم لهلك الكل؛ كما قيل: لوال الواسطة مث قال « ª © ¨ § ¦ ¥ لذهب الموسوط. قال تعالى نث

n m الترمذي: إن أكرمتم أوليائي أكرمتكم. انتهى. وقال تعالى نث مث. x w v u t s r q p o

ثواب الدنيا وثواب اآلخرةصحبة الدنيا ثواب اإلشارة؛ طريق على العارفين؛ بعض قال

األولياء، وثواب اآلخرة صحبة الحق.وقال تعالى نث ¿ È Ç Æ Å Ä ÃÂ Á À مث.من األكابر طاعة وهو والتقوى البر على وتعاونوا بعضهم: قال السادات والمشائخ، وال تضيعوا حظوظكم منهم، ومن معاونتهم خدمتهم، النفس موافقة والعدوان: بالدنيا، االشتغال وهو اإلثم؛ على تعاونوا وال

على هواها ومرادها. انتهى 18 ج1. وقال فيه: وفي (تنبيه المغترين) للشيخ الشعراني: وكان أبو هريرة يقول: يؤتى بالعبد يوم القيامة فيوقف بين يدي اهللا عز وجل، فيقول اهللا عز وجل: هل أحببت لي وليا حتى أهبك له؟! فأحبوا يا إخواني الصالحين،

واتخذوا عندهم أيادي، فإن لهم دولة يوم القيامة. انتهى.

{1} الذ به: التجأ له (مختار){هامش األصل}.

185

فتعرضوا أال نفحات. دهركم أيام في لربكم (إن الطبراني: وفي الذين فوز فيا أبدا) بعدها تشقون فال منها نفحة تصيبكم أن لعل لها،

تلك النفحة مددا. لها، واستمدوا من إليها وتعرضوا نهضوا المعروف والخبر الموقوف األثر في كما ذكرهم عند كان وإذا وخدمتهم، بمحبتهم بالك فما النسمات؛ وعواطر الرحمات تتنزل إلى النظر ودوام ومخالطتهم، ومصاحبتهم بهم، واللياذ إليهم واالنحياز

ج1. 20 انتهى البهية؟! طلعتهم ¡ ے نث تعالى وقال هذا: قبيل أيضا وفي(الرماح) مث قال شيخنا - رضي اهللا تعالى عنه § ¦ ¥ ¤ £ ¢وأرضاه، وعنا به -: يؤخذ من هذه اآلية على طريق أهل اإلشارة: وابتغوا أعظم وسيلة وال به، لتتصلوا غيره عن بها تنقطعون ال التي الوسيلة إليه

من النبي €، وال وسيلة إلى النبي € أعظم من الصالة عليه €. ومن جملة ما يبتغى من الوسيلة إلى اهللا تعالى: الشيخ الكامل، فإنه من أعظم الوسائل إلى اهللا تعالى انتهى. و(المرء مع من أحب){1}، و(من

أحب قوما فهو معهم). انتهى 19.من شرط الشيخ أن يسمع نداء مريده

وفي (الفتاوى العمرية) وأما قوله {يا شيخ عبد القادر} فهو نداء، الموجب فما تعالى، هللا إكراما شيء طلب فهو {هللا}؛ إليه أضيف وإذا

إال يواخي ال أن السنة ومن الجسد) من الروح كمثل المؤمن وقال € (مثل {1}لم وإن أحب من مع المرء فإن وتقواه، صالحه ويعرف وأمانته، بدينه يثق من (شرعة به ويلحقه فيرحمه إنسانا وليه قلب في يرى ربما اهللا وإن بعمله. يلحقه عمل لو إذ عملهم يعمل أن الصالحين بمحبة االنتفاع في يشترط وال اإلسالم). مثلهم وجزاؤه منزلته يكون أن معهم كونه من يلزم ال إنه ثم ومثلهم، منهم لكان

من كل وجه، {شرح {م}}.

186

عبارته. خليلي) ذلك؟(فتاوى لحرمة العابدين: زين مناجاة وفي

فيا أقطاب ويا أوتاد ويا أسياد أجيبوناذوي األمـداد ... ........إلخ

يسأل شيخنا العسلي - قدس سره -: هل يجوز وقد سمعت واحدا انتهى. ويجيبونه. ذلك ويسمعون يجوز، نعم فقال: المشائخ؟ نداء

وهو{1} مستنبط مما قيل: من شرط الشيخ أن يسمع نداء مريده، ولو كان بينه وبينه مسافة ألف سنة، أو ما هذا معناه.

- الرفاعي الصيادي وادي حسن السيد ابن الهدى أبو محمد وقال أما الخالف): ظلمة كشف في اإلنصاف (نور في – تعالى اهللا رحمه

والصالحين؟! وباألولياء والمرسلين النبيين وبإخوانه بالنبي € االستغاثة سؤال عن عبارة € به االستغاثة أن يخفى ال أنه فالجواب: وتفريج النوائب، ودفع الحوائج، لقضاء واألولياء األنبياء من الشفاعة{2} الكرب، واألخذ بالثأر، والريب أن كل من يناديهم من أمة محمد € فهو عالم حق العلم أنه ال يعبد إال اهللا، وال يدعي للعبادة إال اهللا، وال يفعل ما

يراد وال يمنح ما يطلب إال اهللا.

{1} أي: قوله.يوم شفاعة مؤمن لكل فإن اإلخوان من (استكثروا الحديث: في ورد وقد {2}باألخيار وخرج شفعاؤكم، كثرت إخوانكم كثرت فكلما المناوي: قال القيامة). األخبار. بين يجمع وبذلك اجتنابهم، يتعين بل مؤاخاتهم، يندب فال غيرهم، على مرت إذا كالريح الشر؛ تورث األشرار وصحبة الخير، تورث األخيار فصحبة . كذا في (السراج المنير) في النتن حملت نتنا، وإذا مرت على الطيب حملت طيبا

شرح هذا الحديث. راجعه في 791 ج 1. {منه رحم اهللا إفالسه، آمين}.

187

الحافظان رواه فيما اهللا؛ بعباد لالستعانة اهللا€ رسول أرشدنا وقد الجزري والسيوطي - طاب ثراهما - أن رسول اهللا€ أمر لمن انفلتت دابته رواية وفي مرات }. ثالث } احبسوا. اهللا عباد يا يقول: أن فالة بأرض

أخرى: وإذا أراد عونا فليقل: يا عباد اهللا أعينوني. (مثير في الجوزي وابن (تاريخه) في عساكر ابن وأخرج قال: الهاللي حرب بن محمد إلى بأسانيدهم النجار وابن الغرام)،

يأتي. ما نحو وذكر بحذائه، فجلست فزرته، النبي € قبر أتيت وجهه، اهللا كرم - علي سيدنا المؤمنين أمير عن السمعاني وروى ورضي اهللا عنه - أنه قال: قدم علينا أعرابي بعدما دفنا رسول اهللا € بثالثة أيام، فرمى بنفسه على قبره، وحثا من ترابه على رأسه، وقال: يا رسول اهللا؛ قلت فسمعنا قولك، ووعيت عن اهللا سبحانه وما وعينا عنك، وكان وقد اآلية، مث ¡ ے ~ } | { نث عليك أنزل فيما

ظلمت نفسي وجئتك تستغفر لي. فنودي من القبر: إنه قد غفر لك. التوسل على والسالم الصالة عليه عهده من المسلمون أطبق وقد

به، وااللتجاء في المهمات إليه صلوات اهللا عليه. هذه السيدة زينب الطاهرة بنت البتول{1} - عليها السالم - لما مرت

{1} والبتول من النساء: العذراء المنقطعة من األزواج، وقيل: هي المنقطعة إلى اهللا األصل}. الدنيا. (مختار). {هامش عن تعالى

* فائدة: ورد أنه € قال (من صلى علي في يوم خمسين مرة صافحته يوم القيامة) . وذكر ابن المظفر أنه لو قال: اللهم صل على محمد خمسين مرة؛ أجزأه إن شاء اهللا تعالى وإن كرر ذلك فهو أحسن. انتهى. قال ع ش: ولم يتعرض لصيغة الصالة

على النبي €، وينبغي أن تحصل بأي صيغة كانت. (بغية) 77.* أوحى اهللا إلى داود: {ما من عبد يعتصم بي} - أي: يتمسك بي {دون خلقي} – أعرف ذلك من نيته – {فتكيده السموات بمن فيها} – من المالئكة وغيرهم وكذلك أي: مخلصا من خداعهم له= – { {إال جعلت من ذلك مخرجا األرض ومن فيها –

188

عليك صلى محمداه!! يا صاحت: - السالم عليه – الحسين بمصرع ابن ذلك ذكر كما بالدماء. مزيل بالعراء الحسين هذا السماء، مالئكة األثير وغيره. والقصة شهيرة متواترة، والقائلة لهذا بنت المصطفى، وقد وما لنبيه، اهللا فغار به؛ واستشفعت ونادته الكريم، لجنابه الحال شكت ممزق، كل ومزقهم أعدائهم، دابر اهللا قطع حتى الزمان من يسير مضى

وثبتت نصرة اهللا ألوليائه. به طبقة بعد طبقة النبي €؛ آل توسل المسلمين بين استفاض وقد عليه الصالة والسالم، وبذريته وآل بيته، وهم بيت النبوة، ومعدن أسرار

الشريعة{1}. وكنوز الوحي فيها: فكتبوا هذا، بمثل خواتمهم منهم األئمة بعض نقش وقد

ظـــني بـاهللا حسن وبالنبي ذي الـمننوبالوصي المؤتمـن وبالحسين والحسن

وما ذلك إال أنهم جعلوهم شفعائهم ووسائلهم إلى اهللا سبحانه.

قطعت إال نيته من ذلك أعرف دوني بمخلوق عبد يعتصم من {وما – به =ومكرهم أسباب السماء بين يديه} – أي: حجبت ومنعت عنه الطرق والجهات التي يتوصل بها عن أسباب فال يزال متباعدا إلى نيل مطلوبه – { وأسخت الهوى من تحت قدميه} – الرحمة – { وما من عبد يطيعني} – باجتناب الكبائر – {إال وأنا معطيه قبل أن يسألني ومستجيب له قبل أن يدعوني، وغافر له} - ذنوبه الصغائر - {قبل أن يستغفرني}.

يتنحى أي: – له} يتزحزح {أن – الدين في - أخوه} رآه إذا حقا للمسلم {إن *ذي أو صالح أو عالم للنحو سيما ذلك فيندب له إكراما بجنبه ويجلسه مكانه عن شرف. (سراج) 11 ج2، أي: يوسع له، أي: فينبغي له أن يوسع له وإن كان في المجلس اتساع تعظيما له ال سيما العلماء والصلحاء إكراما لهم: ووالة األمور اتقاء

عليه. يحقدوا لئال تعظيما يرونه بما تعظيمهم ينبغي فإنه شرهم، اهللا € رسول أقارب من السيما الصالح وأهل باألكابر يستسقى أن ويستحب {1}

فعله ويجعله شفيعا (أنوار). وأن يذكر كل أحد في نفسه خيرا

189

¦ ¥ نث تعالى قوله على الكالم عند (الكشاف) في قال مث أال كل ذي لب إلى اهللا واسل. §

كما خلقه، قبل بنبينا € والسالم الصالة عليهم األنبياء توسل وقد صحح ذلك عمدة الثقات؛ منهم الحاكم وصحح إسناده.

- عنه اهللا رضي - الخطاب بن عمر سيدنا المؤمنين أمير وعن رب؛ يا قال الخطيئة، آدم اقترف (لما :€ اهللا رسول قال قال: أنه أسألك بحق محمد لما غفرت لي. فقال اهللا تعالى: يا آدم؛ كيف عرفت في ونفخت بيدك، خلقتني لما ألنك يارب؛ قال: أخلقه! ولم محمدا من روحك، رفعت رأسي، فرأيت على قوائم العرش مكتوبا { ال إله إال الخلق أحب إال اسمك إلى تضف لم أنك فعرفت { اهللا رسول محمد اهللا إليك. فقال اهللا تعالى: صدقت يا آدم، إنه ألحب الخلق إلي، إذا سألتني بحقه{1} فقد غفرت لك، ولو ال محمد ما خلقتك). رواه الطبراني وزاد:

وهو آخر األنبياء من ذريتك). التوسل بالنبي € وبمن أحبه جائز

أحبه من وبكل بل ،€ بالنبي التوسل أن يعلم هنا ومن قلت: وتعالى، سبحانه اهللا عند المرضي المقبول وهو أيضا، جائز تعالى اهللا نبينا هو إنما اهللا إلى المقربين وأكرم المخلوقين سيد أن ريب وال

.€ المصطفى

أخرجه ما خاصة: الصالحين اهللا بعباد االستغاثة جواز يثبت ومما

سبحانه اهللا جعله الذي الحق أو تعالى، لديه ومنزلته رتبته بحقه €: والمراد {1}وتعالى على الخلق، أو الحق الذي جعله اهللا تعالى بفضله له عليه. كذا في (شواهد

الحق). فراجعه في 66. {منه}.

190

الطبراني في (الكبير) بسنده إلى عقبة بن غزوان، عن النبي € أنه قال: (إذا ضل أحدكم شيئا، أو أراد عونا، وهو بأرض ليس بها أنيس، فليقل ال تراهم). وقد جرب ذلك. انتهى ما {ياعباد اهللا أعينوني} فإن هللا عبادا

الطبراني. قاله دابته انفلتت (إذا مرفوعا - عنهما اهللا رضي - عباس ابن وعن

فليناد يا عباد اهللا رحمكم اهللا). الصالة عليه النبوي بالجناب بالتوسل جاءت التي األخبار ومن والسالم حال حياته في الدنيا: ما رواه جماعة؛ منهم النسائي، والترمذي؛ في الدعوات، والبيهقي عن عثمان بن حنيف: أن رجال ضريرا أتى النبي € فقال: ادع اهللا أن يعافيني. قال: (إن شئت دعوت، وإن شئت صبرت؛ بهذا ويدعو وضوءه فيحسن يتوضأ أن فأمره فادع. قال: لك) خير فهو الرحمة، نبي € محمد بنبيك إليك وأتوجه أسألك إني (اللهم الدعاء: شفعه اللهم لي، لتقضى حاجتي في ربي إلى بك توجهت إني محمد يا

في). فقام وقد أبصر{1}. وقد توسل € بنفسه الطاهرة، وبإخوانه الذين من قبله عليهم الصالة والسالم، وذلك فيما أخرجه الطبراني في (الكبير) و(األوسط){2}؛ عن أنس بن مالك - رضي اهللا عنه - قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد، دخل عليها رسول اهللا €، فجلس عند رأسها، فقال: (رحمك اهللا يا أمي بعد أمي) وذكر ثناء عليها، وتكفنها ببرده؛ قال: ثم دعا رسول اهللا € أسامة

{1} وفي رواية: قال ابن حنيف: فواهللا ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا وابن في(تاريخه)، البخاري الحديث هذا وخرج قط. ضر به يكن لم كأن الرجل {هامش البديعة). (األساليب صحيح. بإسناد (المستدرك) في والحاكم ماجه،

األصل}.{2} وابن حبان، والحاكم، وصححوه. (األساليب البديعة) 67.

191

بن زيد وأبا أيوب األنصاري، وعمر بن الخطاب وغالما أسود، يحفرون وأخرج بيده، € اهللا رسول حفره اللحد، بلغوا فلما قبرها فحفروا (اهللا قال: ثم فيه فاضطجع € اهللا رسول دخل فرغ فلما بيده، ترابه أسد، بنت فاطمة ألمي اغفر يموت؛ ال حي وهو ويميت. يحيي الذي أرحم فإنك قبله، من الذين واألنبياء نبيك بحق مدخلها عليها ووسع بكر وأبو والعباس هو اللحد وأدخلها أربعا، عليها وكبر الراحمين)

عنهم. اهللا رضي الصديق الذين األنبياء وبإخوانه الطاهرة بنفسه € هو توسل فإذا أقول: والمرسلين النبيين وبإخوانه به التوسل من € أمته تمنع فكيف قبله، من

أجمعين؟! عليهم اهللا صلوات وأما التوسل به € بعد وفاته! فقد سبق لك خبر األعرابي الذي حثا على رأسه من تراب قبره € ، وخاطبه من قبره الكريم قائال: إنه قد غفر الشريفة القصة هذه رويت وقد الكرام، الصحابة من بمشهد وذلك لك. أهل أنهم مع أحد! منهم أنكرها فما تابعيهم، وأكابر أعيانهم، بمحاضر

الحق، وال ينحرفون{1} مقدار شعرة من الصدق. وروى الطبراني عن عثمان بن حنيف: أن رجال كان يختلف{2} إلى ينظر وال إليه، يلتفت ال فكان له، حاجة في - عنه اهللا رضي – عثمان الميضأة ائت له: فقال ذلك؛ إليه فشكى حنيف، ابن فلقي حاجته، في فتوضأ، ثم ائت المسجد فصل ركعتين، ثم قل: اللهم إني أسألك وأتوجه ربك إلى بك أتوجه إني محمد؛ يا الرحمة، نبي € محمد بنبيك إليك أتى ثم قال، ما فصنع الرجل فانطلق حاجتك. وتذكر حاجتي، لتقضى

{1} وفي نسخة: يتحرفون.{2} أي: يجيء خلفه.

192

باب عثمان - رضي اهللا عنه - فجاءه البواب، حتى أخذ بيده فأدخله على عثمان فأجلسه على الطنفسة؛ فقال: حاجتك! فذكر حاجته وقضاها له. ثم قال: ما ذكرت حاجتك حتى كان الساعة، وقال: ما كانت لك حاجة

فاذكرها. اهللا عند الوجه الوجيه المكرم بنبينا توسله ببركة ذلك كان أقول:

صلى اهللا عليه وسلم. وقد أرشدنا المصطفى - عليه الصالة والسالم - للتوسل واالستعانة بعباد اهللا الصالحين، وقد سبق لك أمره € لمن انفلتت دابته أن يقول: (يا : (ياعباد اهللا أعينوني). وغير } ولمن أراد عونا عباد اهللا احبسوا). {ثالثا

اللطيفة. واآلثار الشريفة، األخبار من ذلك فال سيدنا القطب السيد أحمد عز الدين الصياد سبط اإلمام الرافعي – رضي اهللا عنهما – في (الوظائف األحمدية): وال بدع{1} فإن اهللا يفرج عنده بشفاعتهم لهم ويقضي وأحبابه، ألوليائه حرمة المكروبين كروب

حوائجهم. ونقل عن الخطيب البغدادي - قدس اهللا روحه - ما رواه بسنده عن بن موسى قبر فقصدت أمر همني ما قال: أنه الخالل إبراهيم بن الحسن

جعفر فتوسلت به، إال سهل اهللا سبحانه لي ما أحب. جعل الوسيلة إلى اهللا إعظام لجانب التوحيد

الوسيلة جعل أن عليك اليخفى األحمدية): في(الوظائف وقال وكثرة حاله سوء يشهد العبد فإن التوحيد، جانب إعظام من هو إنما هللا ذنوبه، فال يجد له وجها وال سبيال للسؤال من ربه الفعال المطلق، فتجتمع

{1} أي الشك. {هامش األصل}.

193

همته على جعل وسيلة هللا من أوليائه وأحبابه؛ اعترافا بالذنب، وانكسارا للرب، وإعظاما لقدرته، وإيمانا بأنه هو الفعال ال غيره، وأحبابه الوسائل

العظيم. أمره عند ولوقوفهم الكريم، نبيه التباعهم عنده؛ المرضية رضي - األحمديين أدب{1} وهذا :- عنه اهللا رضي - قال ثم بكرامات ويعتقدون سياجا، الشريعة لظاهر يخرقون فال ،- عنهم اهللا بتأثير يقولون وال ألجلهم، وغيرته لهم، اهللا بإكرام ويجزمون األولياء،

انتهى. مخلوق. قلت: يريد أنهم ال يثبتون استبدادا في األفعال لمخلوق إال بقدرة اهللا

مث. ± ° ¯ ® ¬ « ª تعالى، وإذنه سبحانه، نث إبراهيم أن الصفوة): (صفوة في الجوزي ابن اإلمام ذكر وقد وذكر أقول: المجرب. الترياق الكرخي معروف قبر يقول: كان الحربي

مثل هذا الخطيب البغدادي - رحمه اهللا تعالى - في (تاريخه). موسى قبر قال: – عنه اهللا رضي - الشافعي اإلمام أن وصح

مجرب. ترياق الكاظم متصرفون والصالحين واألولياء األنبياء أن واعتقد أفرط؛ من وأما مستبدون، قادرون بأنفسهم على الفعل، والقطع والوصل، من غير التجاء من وهو مردود، وقوله مبعود، ممكور فهو إليه، وتوجه تعالى اهللا إلى

تعالى. باهللا والعياذ بمكان، الضالل باألصنام، والصالحين واألولياء األنبياء وقاسوا فرطوا ومن بعبدة تعالى اهللا إلى شفعاء اتخذوهم الذين منهم المستمدين والمسلمين األوثان! فهم أقبح من أولئك، وأسوأ وأضل سبيال، ويقال بشأن{2} مثلهم

{1} وفي نسخة: دأب.

{2} وفي نسخة: شأن.

194

قول القائل: ويل لمن شفعاؤه خصماؤه!. اللهم إنا نعوذ بك من الشيطان المستقيم. الصراط اهدنا الرجيم،

وملخص ما قاله شيخ األمة موالنا وسيدنا السيد أحمد الكبير الرفاعي التوسل أن كتبه: من وكثير و(حكمه) في (برهانه) - عنه اهللا –رضي باألولياء إنما هو بمحبة اهللا تعالى لهم، ومحبة اهللا لعباده الصالحين صفة هذا بقي بعد تعالى صفته جل وعال، وما إليه له سبحانه، ونعم الوسيلة

إال العناد، واختراع التأويالت الباطلة على غير المراد. وأما اطالع الميت بحاسة بصره وسماعه لكالم الحي!

وسمعه ببصره اطالع للميت القدير) في (فتح ذكر اهللا - رحمه الهمام - ابن أن فيه فالجواب أنهم قالوا في زيارة القبور: األولى أن يأتي الزائر من قبل رجلي المتوفى، يكون ألنه األول، بخالف الميت، لبصر أتعب فإنه بصره، قبل من ال

إلى جهة قدميه إذا كان على جنبه{1}. انتهى. مقابال لبصره، ناظرا بحاسة بصره، وأن العا وبهذا أثبت - قدس اهللا روحه - للميت اطال أن فباألولى هذا وعلى الزائر، رؤية عن بصره تمنع ال الثرى أطباق

تمنع حاسة السمع، ألن حاسة البصر أضعف من حاسة السمع. قال النبي € أن - عنه اهللا رضي - أنس عن الشيخان خرج وقد (العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه حتى إنه يسمع قرع نعالهم؛

أتاه ملكان فأقعداه. . . .). الحديث. القبور أهل بخطاب والسالم الصالة عليه الكريم الشارع أمر وقد

في 79 المسترشدين) وإلى (بغية نظيره، ففيه في64 الحق) وراجع (شواهد {1}{منه}. زيادة. ففيه

195

بقول: السالم عليكم، وقد سلم € على أهل البقيع، وحاشا أن يكون من العبث، ومع كل هذا فالعلم ثابت حصوله، على أن العلم يكون بالروح، بعد وعلمهم األموات سماع إلنكار مجال وال بالروح، لتعلقه باق وهو

البتة. والجماعة السنة أهل عند بذلك المصرحة الصحيحة األدلة القرآن يقرأ ميت

الكالم وهو واإلبصار؛ السماع فوق هو ما للموتى ثبت وقد كيف عبد سيدنا عن وحسنه الترمذي أخرجه فيما ثبت فقد القرآن؟! وقراءة اهللا بن عباس - رضي اهللا عنهما - أنه قال: ضرب بعض أصحاب النبي€

خباءه على قبر، وهو ال يحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة نث! إني اهللا؛ رسول يا فقال: النبي € فأتى ختمها، حتى مث $ # "

نث يقرأ سورة إنسان فإذا أحسب أنه قبر، وأنا ال قبر على خبائي ضربت هي المانعة، النبي €: (هي فقال ختمها، حتى مث $ # " !

القبر). عذاب من تنجيه المنجية؛ أقول: وهذا كاف إلثبات كالم الموتى وشعورهم وقراءتهم القرآن، وكم من مثل هذا من األخبار والروايات الوثيقة التي كادت تخرج عن دائرة

الحصر!. والميت الغائب نداء

وأما جواز نداء غير اهللا، وجواز نداء الغائب والميت، والتوسل (عمل في السني ابن أخرج فالجواب: واألولياء! وباألنبياء € بالنبي مع أمشي كنت قال: - عنه اهللا رضي - سعيد أبي عن والليلة) اليوم الناس أحب اذكر رجل: له فقال فجلس، فخدرت{1}رجله عمر، ابن

{1} خدر العضو خدرا؛ من باب تعب: استرخى فال يستطيع تحريكه. (مصباح). األصل}. {هامش

196

فمشى. فقام محمداه: يا فقال: إليك، وأخرج أيضا عن الهيثم قال: كنا عند عبد اهللا بن عمرو بن العاص فخدرت رجله؛ فقال له رجل: اذكر أحب الناس إليك. فقال: يا محمد. فقام كأنما نشط من عقال. فمن هذا وأمثاله يعلم جواز نداء غير اهللا، بل عنه، وليعلم أن كل وجواز نداء الميت بعد موته، قريبا كان منه أو بعيدا سبحانه اهللا إال للعبادة يدعي ال أنه يتحقق اآلخر واليوم باهللا يؤمن مسلم على وأوليائه اهللا أحباب من ينادون من ينادون المسلمون وإنما وتعالى، حيا، أو ميتا كان سواء للمخلوق المخلوق ونداء عنده، الشفاعة جهة غائبا أو حاضرا ال بأس به، أما نداء الحاضر! فال يشك في جوازه عاقل. وأما نداء الغائب! فكاف في جوازه نداء سيدنا أمير المؤمنين عمر رضي لسارية{1} المدينة منبر على يخطب وهو عنه اهللا رضي الخطاب بن اهللا عنه وهو غائب في بالد العجم، وأمر النبي € لمن أراد عونا أن يقول:

(يا عباد اهللا أعينوني) كما سبق. وأما نداء الميت! فيكفي في جوازه نداء النبي € أصحاب القليب{2} يوم بدر بأسمائهم واحدا بعد واحد، وهو يقول: (إني وجدت ما وعدني الصالة عليه له فقيل حقا؟!) ربكم وعد ما وجدتم فهل حقا، ربي والسالم: كيف تناديهم وهم أموات؟! فقال: (والذي نفسي بيده؛ ما أنتم

منهم{3}). لكالمي بأسمع

في (الصاوي) {منه}. كما شهرين. مسيرة وبينهما {1}األصل}. البئر. (قاموس). {هامش القليب: {2}

القرآن لسماع بنسبة فهو روحه إدراك لبقاء ممنوع عليه، يقرأ ال الميت وكون {3}ابن الحق؛ هو الموتى وسماع الجنائز. من حجر ابن إلخ؛ كالحي بركته وحصول

حجر وراجع (البغية) في 79 صحيفة، ففيه زيادة من الوصية.

197

مطلب: الفرق بين النداء والدعاءبعبادة ليس للمخلوق المخلوق من النداء أن وهو لطيف: سر وهنا له أصال، والدعاء أخص من النداء وهو خاص باهللا جل وعال، ومثاله قول العبد: يا رب، يا اهللا، ونحو ذلك. والطلب إن كان من المخلوق للخالق تعالى سمي دعاء عبادة، وإن كان من المخلوق لمن هو مثله أو أعلى رتبة

نداء. سمي المخلوقين من اإلعانة طلب للمخلوق المخلوق من النداء بعض يتضمن نعم؛ واإلغاثة والشفاعة منه، وهذا ال بأس به أصال، ألن األحاديث واألخبار قد صرحت بأن األنبياء واألولياء لهم الشفاعة عند اهللا على قدر مراتبهم في الدنيا واآلخرة، ففي الدنيا: بإجابة الدعاء، ودفع البالء، ونزول الغيث، وكل وأهوالها. القيامة كربات بتفريج اآلخرة: وفي المشكالت. وحل ليدفع اهللا (إن :€ قال المنيفة، واألخبار الشريفة، باألحاديث ثابت األمر كان فإذا البالء)، جيرانه من بيت أهل مئة عن الصالح بالمسلم

المهمات؟! في الصالح بالرجل يستشفع ال فكيف كذلك، وفي (األوسط) قال €: (لن تخلو األرض من أربعين رجال مثل إال أحد منهم مات ما تنصرون، وبهم تسقون، فبهم الرحمن، خليل{1}

بدل اهللا مكانه آخر). األعداء على والنصرة ببركاتهم، تمطر السماء أن ثبت وبهذا بجاههم، ل ويتوس اهللا، إلى بهم يستغاث ال فكيف بعنايتهم، تحصل وال الكتاب في يرد ولم حضرته؟! وأهل أحبابه وهم لهم، اهللا ومحبة في السنة أن اهللا تعالى أو نبيه األعظم € قال: ال تنادوا نبيا وال وليا على

M L K J نث تعالى قوله من البعض به احتج والذي الشفاعة، جهة

{1} أي: في المشرب. فافهم! {منه}.

198

مث، ¶ μ مث، وقوله تعالى نث ¯ ° ± ² ³ ´ Nالذين للمشركين فيها فالخطاب الفرقانية، الكريمة اآليات من ذلك ونحو

( ' نث تعالى قوله هذا ر ويفس يعبدونه، أي غيره؛ اهللا مع يدعون (مث، وقد تقدم الفرق بين النداء والدعاء.

ل إلى اهللا بأنبيائه وأوليائه من سيرة السلف وعلى كل حال؛ فالتوسالحقيقي والمؤثر وعقال، شرعا بتعاطيها المأمور األسباب ومن الصالح، وما المسلمين، جميع باعتقاد لها تأثير ال واألسباب تعالى، اهللا هو ل إال كمريض تناول دواء فأكله وهو يعتقد أن الدواء سبب، المنادي المتوس

واهللا هو الشافي المعافي حقيقة، والدواء ال تأثير له البتة. ومغاربها األرض مشارق في الشريعة خدمة من عاقل يقول وال

لشارب الدواء: أشركت. وال يقدر أن يمنعه عن تناول الدواء. قول: أدركنا يا رفاعي وأمثاله

وما بقي بعد هذه األدلة الواضحة إال الصمم عن الحق، واالنحراف أغثنا أو رفاعي، يا أدركنا مثال: يقول المنادي فإن األحق، الطريق عن يا ولي اهللا، ويعتقد أنه سبب لحصول الخير، والنجاة من الضر، واهللا هو ينقض الذي فمن الدواء، بمنزلة والولي النافع، الضار المانع، المعطي

ق له بالطعن سهامه، والمثال ظاهر ال نزاع فيه؟ كالمه، أو يفرمن فهو اهللا! دون من المنادى تأثير معتقدا بالنداء قال من وأما

الممكورين، وال عدوان إال على الظالمين. انتهى. رأينا لما إنا ثم نصه: ما سره قدس اليراغي (آثار) في ورأيت أفضل عليه المصطفى إليه؛ المفزع ذلك وبين بيننا والتباين التباعد كثرة الصالة والسالم األوفي، قصدنا إهداء المدائح إلى مشائخنا الكرام، سادتنا

199

رسول حبنا{1} جاه إلى ال توس منهم واحد كل بمدح الفخام؛ النقشبندية الثقلين €، ثم به إلى حضرة خالق الكونين؛ اقتداء بقول (البهجة):

واألفضل استسقاؤهم باألتقياء السيما من آل خير األنبياءالخير بفعل االستشفاع

يستسقي ممن أحد لكل ويسن (إقناعه): في الشربيني قال وقد شافعا، فيجعله نفسه؛ في يذكره بأن خير؛ من فعله{3} بما يستشفع{2} أن ألن ذلك الئق بالشدائد، كما في خبر الثالثة{4} الذين أووا إلى الغار. وأن يستشفع بأهل الصالح، ألن دعاءهم أقرب لإلجابة، ال سيما أقارب النبي إذا كنا إنا اللهم فقال: عنهم اهللا رضي بالعباس عمر استشفع كما ،€ل إليك بعم نبينا فاسقنا. قال: ل إليك بنبينا فسقينا، وإنا نتوس قحطنا نتوس

انتهى. الشيخان. رواه فيسقون. المذكور: البيت قبل وفي (البهجة)

جعله شفيعا الجـــمـيل مـــن عمله سرا اإلنــسان ويــذكر نتهى ا

{1} الحب - بالكسر - الحبيب. (مختار). {هامش األصل}. {2} أي يتوسل (بجيرمي) 102 {هامش األصل}.

{3} وفي (غرائب القرآن) في قوله تعالى نث 8 9 : ; > مث من سورة نث8 قائال االستجابة من معه له سلف بما وجل عز اهللا إلى ل توس إنه ثم مريم: 9 : ; > مث. كما حكي أن محتاجا قال لكريم: أنا الذي أحسنت إلي

حاجته. وقضى إلينا، ل توس بمن مرحبا فقال: كذا. وقت ومعنى ينلها. ولم خاب إذا بها؛ وشقي بها، ظفر إذا فالن؛ سعد العرب: تقول

بدعائك: أي بدعائي إياك. انتهى. فراجعه. {منه رحم اهللا إفالسه}. {4} وقصتهم مذكورة في (البجيرمي) فراجعه في صالة االستسقاء في 102، وكذا

فراجعه. {منه}. الكهف سورة من في (البيضاوي)

200

في اليافعي اهللا عبد ث؛ المحد الفقيه اإلمام العارف؛ الشيخ وقال بوجيه، ل يتوس قد حاجة له من أن العادة جرت قد المحاسن): (نشر ل ذلك الوجيه باألوجه إلى من يراد وفوقه من هو أوجه منه{1}، ثم يتوسل يتوس واألمير باألمير، الرعية من إنسان ل يتوس كما الحاجة، قضاء منه اإلنسان، ذلك حاجة قضاء في السلطان عند يشفع والوزير بالوزير،

ل إلى اهللا الكريم بنبينا عليه أفضل الصالة والسالم. فكذلك يتوسالكريم € بالنبي لون يتوس األولياء

ل باألولياء في نادر من األوقات في قضاء بعض الحاجات، وقد يتوسلون بالنبي الكريم €، فيشفع عند اهللا عز وجل، فيسمع اهللا واألولياء يتوس

.12 عبارته انتهى ويقبل. بفضله شفاعته سبحانه

به، اهللا تعصوا لم بلسان اهللا ادعوا األولياء: بعض قال ههنا ومن ألسنتهم فإن بالصلحاء، واستشفعوا اهللا إلى لوا توس أعلم -: واهللا – يعني

هي التي لم يعصوا اهللا بها. فافهم. وفي (البجيرمي): وقد روى الطبراني وابن سعد: أن عبد المطلب قائال فسمعوا أهلكتهم، سنون عليهم تتابعت حين € بالنبي استسقى الحيا{2} يأتيكم به خروجه، أوان آن نبيا فيكم إن قريش معشر يا يقول: والخصب، فاخرجوا إلى جبل أبي قبيس. فتقدم عبد المطلب ومعه النبي - النبي € بوجه – اإلجابة أي: - الغوث ويطلب يدعو يديه فرفع ،€

ال به - ، فسقوا. ولذلك يقول فيه عبد المطلب: أي: متوس

{1} وراجع (شواهد الحق). {منه}. {2} المطر. {هامش األصل}.

201

وأبيض يستسقى الغمام بوجهــه ثمال{1} اليتامى عـصمة لألراملانتهى 102. وبأهل عمله، بخالص كل ويستشفع المستفيدين): وفي (ترشيح

الخير، سيما أقاربه €. انتهى 99 فراجعهما من صالة االستسقاء. الدعوة مجاب الغزالي

في سره قدس النقشبندي الزبيدي مرتضى محمد الشيخ وقال (إتحاف السادة المتقين شرح اإلحياء) لإلمام الغزالي: وقد كان – يعني: فاعة، وذكر غير واحد أن من اإلمام الغزالي – مجاب الدعوة، مقبول الشل به إلى المولى ل به إلى اهللا تعالى في حاجة قضيت له، فها أنا متوس توسالكتاب، هذا بركات من المسلمين سائر وعلى علي يعيد أن شأنه جل من 557 في فراجعه انتهى إلخ. اإلخالص كلمة على ويميتنا ومؤلفه،

العاشر. الجزء وباألولياء بالنبي € الدعاء منفعة

الحمد إتيان في كالم بعد األنوار) (لواقح في عراني الش وقال وإذا عنا رضي تعالى اهللا حمدنا فإذا الدعاء: قبل النبي € على والصالة قال وقد الحاجة، تلك قضاء في اهللا عند لنا شفع € النبي على صلينا لك بد ال تجدها الحكام بيوت وتأمل مث، § ¦ ¥ نث تعالى فيها من الواسطة الذي له قرب عند الحكام وإدالل عليه؛ ليمشي في قضاء ذلك. إلى تصل لم واسطة بال إليه الوصول طلبت أنك ولو حاجتك، التي باأللفاظ أعرف فهو الملك من قريبا كان من أن ذلك: وإيضاح

المطعم الثمال: وقيل: قومه. بأمر يقوم والذي الغياث، ككتاب -: – الثمال {1}كة -: الشكر. (مجمع البحرين). {هامش األصل}. محر في الشدة، والثمل –

202

للوسائط سؤالنا ففي الحوائج. قضاء بوقت وأعرف الملك، بها يخاطب سلوك لألدب معهم، وسرعة لقضاء حوائجنا، ومن أين ألمثالنا أن يعرف

أدب خطاب اهللا عز وجل؟!. اهللا سألتم إذا يقول: اهللا رحمه الخواص عليا سيدي سمعت وقد حاجة فاسألوه بمحمد €، وقولوا: اللهم إنا نسألك بحق محمد أن تفعل لنا كذا وكذا، فإن هللا ملكا يبلغ ذلك لرسول اهللا €، ويقول له: إن فالنا تلك قضاء في ربه النبي € فيسأل كذا، حاجة في بحقك تعالى اهللا سأل

. الحاجة، فيجاب، ألن دعاءه € ال يردالملك فإن بأوليائه، تعالى اهللا سؤالكم في القول وكذلك قال: انتهى حكيم. عليم واهللا الحاجة. تلك قضاء في له فيشفعون يبلغهم،

عبارته 2 ج2. ل التوس في اليائية قصيدته في يقي د الص البكري مصطفى قال وقد

ة وأهل الطريقة، حتى قال: بالنبي € وأصحابه وآله واألئمبالشاذلي الحبر من أبدى الشموس المغربية المشرقية وامــتد نـور طريقه فـهدى البدور وبـكل من نسبوا له حــتى سمـوا بالشاذلية

إلى آخره{1}. المنفرجة): في (القصيدة السبكي الدين تاج وقال ل بـالنصر وبالفرج يارب بهـم وبآلـهم عـج

انتهى.

{1} من هامش (مجموعة األحزاب) في 681 ج2. {منه}.

203

البويصري: وقال يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم

انتهى.وأمثالها في األحزاب والدعوات كثيرة ال تحصى.

وقال القطب عبد القادر الجيالني رضي اهللا عنه في أبيات له: طامي بحر في غار أو بغرب أو بشـــرق دعــاني إذا فمـــريدي

خصامي كل القضاء سـيف أنــا هــواء فـــي طـــار لـو فأغيثه إمامي حبيبي المصطـفى ي جــد وقــتــي طاب{1} القادر عبد أنا انتهى.

: وقال رضي اهللا عنه في قصيدة له أيضاوحرمتي قولي األقطاب سائر علـى حقيقة الوجـود أقطاب قطب أنا تي بهم دهرا األشياء فـي أغــيثك وشـدة هول كل في بنا ل توسوفتنة شـــر كــل فــي وأحرسه يخــافه ما حافظا لمريدي أنـا بلدة أي في ســار مــا إذا أغثه ومغربا شرقا كان ما إذا مريدي

النقشبندي محمد مرتبة محمد يعني – وقال لفظه: ما األحمدية) (مناقب في ورأيت عظيمة؛ مرتبة سبحانه الحق من أعطيت :- عنه اهللا رضي النقشبندي تقضى بي الحوائج، وتدفع بي الباليا، فالتجئوا إلي تقض حوائجكم بفعل

اهللا سبحانه. انتهى عبارته 6.

{1} وفي نسخة: قد طاب.

204

أن (البزازية) في وجوز ج2 334 في المحمودة) (البريقة وفي فالن. بحرمة يقول:

وفي (المنية) وفي (اآلثار) ما يدل على الجواز. من سألتم إذا العارفين: بعض عن نقل كما االستحباب بل أقول:

اهللا شيئا فاسألوه بي، فإني أنا الواسطة اآلن بينكم وبينه. ل فليتوس اهللا إلى حاجة له كانت من المرسي: العباس أبي وعن انتهى الحصين) كـ(الحصن الكتب في كثير ونحوه بالغزالي. لقضائها

عبارته. ل باألنبياء واألولياء والعلماء؛ وفي (الفتاوى العمرية): وأما التوسأحياء كانوا سواء والصالح؛ الخير بأهل ل التوس يجوز أنه تنا أئم نص فقد أو أمواتا، وال ينكر ذلك إال من ابتلي بالحرمان وسوء الخاتمة والعقيدة.

عبارته. انتهى وفي (ذخيرة المعاد): وقد سئل اإلمام عمر بن عبد الكريم بن عبد باألنبياء ل التوس عن – به ونفع تعالى، اهللا رحمه ي المك العطار الرسول ؟ وال فرق بين كونهم أحياء واألولياء والعلماء والصالحين هل هو مستحبإلخ . تأثير؟. . اعتقاد غير من إليهم الفعل إسناد يجوز وهل ! وأمواتاالصريحة، الصحيحة الدالئل من فيه نقل جامع، شاف بجواب فأجاب في جواز ذلك، ومن جملة ما استدل به الحديث القدسي: (ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل. .) إلى آخره. ثم قال بعده: وألن اهللا تعالى اجتباهم يجعلها لم ومزيات ومعارف بكماالت واختصهم واصطفاهم، وارتضاهم ل إليك برسلك وأنبيائك وأوليائك) لغيرهم، فمن قال: (اللهم إني أتوسواختصاصك واصطفائك وارتضائك باجتبائك يريد فإنما ذلك، ونحو اهللا أفعال صفات وهذه ذلك، ونحو والوالية، ة والنبو بالرسالة إياهم

205

ال بغيره تعالى، وحينئذ فال فرق بين النبي ل بها ليس توس تعالى. فالتوسأن على {1} وأمواتا أحياء كونهم بين وال واألولياء، األنبياء من وغيره €

الشهداء أحياء بالنص، فاألنبياء أولى. هذا حاصل ما ذكره. وقال ابن عالن رحمه اهللا تعالى في (حاشية األذكار النووية) على أي: عليك){2}، السائلين بحق أسألك إني (اللهم حديث على الكالم يخلف، ال الذي بوعدك فضلك محض من عليك لهم جعلته الذي بالحق ومثلهم السائلين، من العموم سبيل على الخير أرباب بحق ل التوس وفيه عبد ابن فمنعه معين! بحق السؤال أما والمرسلون{3}، األولياء باألولى وحتى آخرون، وأجازه غيره، دون كرامته لمزيد بحقه €، إال السالم

والعارفين. باألولياء تعالى اهللا إلى له من المرسي: العباس أبو تعالى باهللا العارف قال

ل{4} إليه بحق حجة اإلسالم الغزالي. انتهى{5} عبارته 32. حاجة فليتوسالزيارة مشروعية أصل

بالزيارة، ينتفعان والمزور والزائر : أيضا المعاد): (ذخيرة وفي

إلى بهم ل التوس ويجوز بالموت، ينقطع ال فهم وتصر ثابتة، األولياء كرامات {1}ألن موتهم، بعد والصالحين وبالعلماء والمرسلين باألنبياء واالستغاثة تعالى، اهللا عن النبهاني يوسف نقله كذا موتهم. بعد تنقطع ال األولياء وكرامة األنبياء معجزة

الشمس الشوبري في (شواهد الحق). فراجعه في 65. {منه} {هامش األصل}.نحو: المأثورة الدعوات بعض في مثله وقع وقد (البريقة): صاحب قال {2}في كما آمين. عليك) محمد وبحق عليك، السائلين بحق أسألك إني (اللهم (الحزب األعظم) لعلي القاري الذي التزم أن ال يجعل فيه شيئا غير الحديث. انتهى

333 ج2. {منه رحمه اهللا إفالسه} {هامش األصل}. {3} وفي نسخة: المرشدون.

{4} وهذا القول بعينه مذكور في (الطبقات) أيضا {منه}.{5} من هامش (عقد اليواقيت).

206

نقل فقد المنكرات، من بشيء مصحوب غير كان إذا أولى، الجمع وفي في (المطالب) تعالى اهللا رحمه الرازي الفخر عن وغيره المذكور السيد إلى ذهب إذا اإلنسان أن والموتى: القبور بزيارة االنتفاع كيفية بيان في قبر إنسان قوي النفس، كامل الجوهر، ووقف هناك ساعة، وحصل تأثر في نفسه من تلك التربة، حتى حصل من نفس الزائر تعلق بتلك التربة.

فحينئذ أيضا، التربة بتلك تعلقا الميت ذلك لنفس أن يخفى وال اجتماعهما بسبب مالقاة الميت ذلك ولنفس الحي، الزائر لنفس يحصل وضعتا صقيلتين بمرآتين شبيهتين النفسان هاتان فصار التربة، تلك على منهما إلى األخرى، فكل ما حصل عن كل واحدة الشعاع بحيث ينعكس الكسبية، والعلوم البرهانية، المعارف من الحي؛ الزائر هذا نفس في واألخالق الفاضلة، من الخشوع هللا، والرضاء بقضاء اهللا؛ ينعكس منه نور إلى روح ذلك اإلنسان الميت من العلوم المشرقة، واآلثار القوية الكاملة،

ينعكس فيها نور إلى روح هذا الزائر الحي. الكبرى، المنفعة لحصول سببا الزيارة تلك تصير الطريقة وبهذه والبهجة العظمى لروح هذا الزائر، ولروح المزور، فهذا السبب واألصل

الزيارة. مشروعية في وال يبعد أن يحصل أسرار أخرى أدق وأخفى، كما ذكرنا. وتمام

الحقائق ليس إال عند اهللا تعالى. انتهى عبارته 37. سأل قد السائل أن إلى نظرا األمر؛ هذا حق في الكالم أطلت وقد االحتياج فوقع السادات{1}، أقوال يخالف بما (البغية) مؤلف ذكر عما ح صر التي العديدة، الكتب من يعارضه مما قالوه ما ببيان األدلة لتكثير ما المحق للمنصف ويكفي والصالحين. باألولياء ل التوس بجواز مؤلفوها

{1} بل يعارض ما ذكره فيه في موضع آخر كما مر. {منه}، {هامش األصل}.

207

ذكرناه في هذا البرج. وأما المعاند المنكر؛ فال ينفعه، ولو قرئ عليه جميع الكتب اإللهية،

mمث. l k j i h g f e d واألخبار النبوية نث صالحه فيه ما كل إلى تعالى اهللا أرشده – المسائل كاتب إن ثم كتب في آخر مسائله بما لفظه: ليس قصدي بهذا – في الدارين. آمين – اإلشكال، إزالة قصدي غاية بل الجهة، هذه إلى وعناد امتحان – واهللا وتوضيح المقال؛ من رشفة بحر الحبر الكامل. انتهى عبارته من خطه.

ومن هنا هممت أن أضع نبذة مما ذكره المشائخ في كتبهم في المنع فأقول: الصوفية، الطائفة على واالعتراض اإلنكار عن

عشر الخامس البرج في بيان أن اإلنكار على الصوفية سم قاتل

أن واعلم الدين: ضياء أحمد الحقيقي القطب باهللا العارف قال السنية، للسنة المتبعين العلية، والطريقة الصوفية السادات على اإلنكار الرافع، والعمل النافع، العلم أهل خصوصا الردية، للبدعة والدافعين وهالك قاتل، سم واألنوار، الصحيح والكشف واألسرار، والمعارف عظيم، وقد ورد به الوعيد الشديد، وهو أمر خطير، وهو عالمة إعراض القلب عن اهللا تعالى وحشوه باألمراض، ويخشى على فاعله سوء الخاتمة إال من بعض المتفقهة القاصرين. - والعياذ باهللا -، وهو ال يصدر غالبا

النابلسي. الغني عبد العارف قال كما الناس عيوب عن التفتيش على زمان كل في المتفقهة اعتاد وقد

208

ألف له كان وإن لعلمهم: مخالفا يجدونه ما لون يؤو ال بحيث الشرعية، بوجه ولو للخطأ؛ محتمال يكون ما علمهم بمقتضى ينكرون بل تأويل، اآلخر، مذهب يجهل بعضهم ربما بل ظاهرا، صوابه كان وإن ضعيف؛ ! كلها وأربابها الطريق أصل ينكرون بل مذهبه، خالف ما عليه فينكر قاصرون؛ فإنهم الفقهاء، ال والسفهاء؛ ب، المتعص المتفقه طريق وهذه شيطانية ألغراض والرياسة والفقه بالعلم الناس بين يعرفوا أن مرادهم األمر فيضطرهم إيجادها، يحاولون نفسانية وشهوات إنفاذها، يريدون التفتيش مقصودهم شيئا لون يؤو فكيف الناس، عيوب عن التفتيش إلى بملك ظفروا فكأنهم إنسان حال في فاسد بوجه ظفروا ومتى عليه؟! رأوا وإن دفنوها، الكامل في حسنة رأوا إن شديدا؛ ويفرحون نيا، الدزلة عن يتغافلوا أو مؤمن، عثرة يقبلوا أن المحال فمن أفشوها، سيئة بإنكار إال يرتفعون ال بشيء وال يرتقون ال زعمهم في ألنهم مسلم، المناكر؛ خصوصا على الكامل الخاشع، والعابد الذاكر، فيكونون ضالين

ومضلين.وأما الفقهاء أصحاب القدم الراسخ في العلوم على حسب المذاهب نيا، مقبلة على اآلخرة، وبسبب ذلك األربعة، فإن قلوبهم متجافية عن الدسمعة، وال رياء وال حقد، وال عداوة وال تكبر، وال عندهم حسد ال انتهى . وفروعا أصوال التحقيق وجه على تعالى اهللا أحكام يعلمون

.194 فراجعه (متممات) المنكر على أولياء اهللا ساقط من عين اهللا

تعالى اهللا رحمه – الكدوي الطوري الغوثي سعيد بن عمرو وقال الفصل في الرجيم) حزب نحور على الرحيم حزب كتابه (رماح في –

السادس:

209

نيا الد في وهالك اهللا، عين من ساقط األولياء على المنكر أن اعلم T S R Q واآلخرة، وأنه في لعنة اهللا ومحاربته، قال اهللا تعالى نث عند اآلية ومعنى مث ^ ] \ [ Z Y X W V U

رين: أن الذين يؤذون أولياء اهللا. المفسوروى البخاري عن أبي هريرة – رضي اهللا تعالى عنه – أنه قال: قال

رسول اهللا €: (إن اهللا تعالى قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب) ( وفي (شرح الفشني على األربعين النووية): (من آذى{1} لي ولياأي اتخذه عدوا (فقد آذنته بالحرب): أي أعلمته بأني محارب له عنه،

بمعنى: أني مهلكه. ثم قال بعد كالم: تنبيه: قال الفاكهاني رحمه اهللا تعالى: من حاربه اهللا أهلكه.

وقال غيره: إيذاء أولياء اهللا عالمة على سوء الخاتمة، كأكل الربا – عافانا اهللا تعالى من ذلك - فمن والى أولياء اهللا أكرمه اهللا ومن عادى

أولياء اهللا أهلكه اهللا. قال أبو تراب النخشبي رحمه اهللا تعالى: إذا ألف القلب ثمر اإلعراض عن أهل اهللا؛ صحبته الوقيعة في أولياء اهللا. ثم ذكر تنبيها يناسب المقام.

{1} يعني من أغضب وآذى واحدا من أوليائي فقد آذنته؛ أي أعلمته بأني سأحاربه؛ الولي هنا بالولي المراد وليس له، المطيعون هم اهللا وأولياء وأعذبه. سأقهره أي

نث ¤ ¥ تعالى لقوله الحديث هذا في داخل متق كل بل المشائخ، بين المعهود المصابيح). شرح ¦ مث (مفاتيح

وضابط الولي: أنه المواظب على فعل الطاعات، واجتناب المنهيات، المعرض عن انتهى. اللذات. في االنهماك

العيون عمش السهر، من الوجوه صفر قوم اهللا أولياء طالب: أبي بن علي قال فتح على (مدابغي الذكر من الشفاه يبس الجوع، من البطون خمص العبر، من

المبين).

210

الظالم الملك مع جرجيش قصة أن والهمم العلم أصحاب من جماعة عن األصم حاتم روى الفساد، كثير ملك زمانه في كان إسرائيل، بني أنبياء من نبي جرجيش معه ومن هو أشرف حتى المطر، عنه اهللا فمنع العباد، مظالم على مصر حتى عساكره في الغادر الظالم الكافر هذا فركب والضرر، الهالك على فقال والتقديس، التسبيح يكثر وهو صومعته في فوجده جرجيش، أتى تلك؟ وما جرجيش: فقال ربك. رسالة أحملك إني جرجيش؛ يا له: قال: أن تقول لربك يأتينا بالمطر، وإال! آذيته إذاية يسمعها سائر البشر. فجاء جوابه، عن اهللا خوف من خرس وقد محرابه، في جرجيش فدخل جبريل بأمر الملك الجليل، فقال له: هات الرسالة التي معك على الوجه الذي قال لك، فقال: إني أخاف من اهللا ذي الجالل عند مقال ذلك القول الملك أمر هكذا قال، كما قل جرجيش؛ يا جبريل: فقال مقال{1}، على سائر يسمعها إذاية آذيته وإال بالمطر، يأتينا جرجيش: فقال المتعال. تؤذيه؟! بم له قل لك: يقول ربك جرجيش؛ يا جبريل: فقال البشر. على لي قدرة ال الملك: فقال عليه، الرسالة وأعاد جرجيش فمضى إذايته إال من وجه واحد، ألني ضعيف وهو قوي، وأنا عاجز وهو قادر، وإنما أؤذي أحباءه، ومن آذى أحباءه فقد آذاه. فجاء جبريل عليه السالم فقال: يا جرجيش قل له: ال تفعل، فنحن نأتيك المطر، ثم جاءت السماء أيام ثالثة مدة جانب، كل من بالسيول الصحارى وامتألت بالسحاب، بإذن رب األرباب. وأمر اهللا تعالى النبات في تلك األيام الثالثة أن يطلع. فلما طلعت الشمس نظر إلى الحياض مرتعة، والفلوات مشرقة، والزروع إلى وأتى الملك، فركب مروقة، والرياض طالعة، اإلنسان صدر إلى باب جرجيش، وهو في صومعته يكثر من التسبيح والتقديس، فخرج إليه

{1} وفي نسخة: مقالي.

211

مثل لني تحم ال عني؟ بملكك تشتغل ال لم مني؛ تريد ما هذا؛ يا وقال: تلك الرسالة؛ فإن فيها فظاعة ! فقال: يا نبي اهللا ما أتيت حربا، فقد أتيت سلما، وقد انفتح بصر الضعيف األعمى، فإن من عمل اإلحسان مع عدوه ألجل وليه يجب أن تسجد الجبال لعظمته، وإني أريد المصالحة، لتكون ال أن أشهد إني الئحة، التوحيد أسرار أن لي ظهر فقد رابحة، صفقتي

إله إال اهللا، وال معبود بحق سواه. عاداه فمن هللا، عدو اهللا ولي عدو أن اإللهي الحديث دل إخواني كالم انتهى والحرمان. اإلنكار من تعالى باهللا نعوذ حاربه، كمن كان

الفشني. هذا تضمنه ما إلى - اهللا رحمك - فأصغ المنن): وفي (لطائف سبحانه الحق ينزل حتى رتبته، وفخامة الولي، قدر غزارة من الحديث (من تعالى اهللا عن € فقوله الرتبة، هذه ويحله المنزلة، هذه وتعالى تدبير إلى تدبيره عن خرج الولي ألن بالحرب) آذنته فقد وليا لي عادى بصدق وقوته حوله وعن له، اهللا انتصار إلى لنفسه انتصاره وعن اهللا،

{ z y x w التوكل على اهللا عز وجل، فقد قال سبحانه وتعالى نثمث، وإنما ے مث، وقد قال اهللا عز وجل نث } | { ~ |كان ذلك لهم ألنهم جعلوا اهللا تعالى مكان همومهم، فدفع عنهم األغيار،

وقام لهم بوجود االنتصار.تعالى اهللا رضي العباس أبا شيخنا سمعت ولقد كالم: بعد وقال عنه يقول: ولي اهللا مع اهللا كولد اللبوة في حجرها، أتراها تاركة ولدها لمن أراد اغتياله؟!، وقد جاء في بعض األحاديث: أنه € كان في بعض غزواته وامرأة تطوف على ولدها الرضيع، فلما وجدته حنت إليه وألقمته أرحم (اهللا :€ اهللا رسول فقال متعجبين، إليها الصحابة فنظر الثدي، لهم الحق انتصار برز الرحمة هذه ومن بولدها). هذه من المؤمن بعبده

212

قال وقد أنواره، ومعادن أسراره، حمال هم إذ عاداهم، من ومحاربة مث، وقال اهللا سبحانه لمن آذى $ # " ! اهللا سبحانه وتعالى نث

مث. Ô Ó Ò Ñ Ð Ï أولياءه نث مهم

تكون أن يلزم ليس أولياءه آذى لمن سبحانه الحق مقاتلة أن غير لعقوبة أهال الدنيا يرض لم اهللا وألن اهللا، عند الدنيا مدة لقصر معجلة

أعدائه، كما لم يرضها إلثابة أحبائه.في جمودا أو القلب، في قسوة تكون فقد ! معجلة كانت وإن أو الهمة، في فترة أو ذنب، في وقوعا أو طاعة، عن تعويقا أو العين،

سلب لذاذة خدمة. وقد كان رجل في بني إسرائيل أقبل على اهللا ثم أعرض عنه، فقال: الزمان ذلك نبي إلى تعالى اهللا فأوحى تعاقبني!! وال أعصيك كم رب يا ولذاذة ذكري حالوة أسلبك ألم !! تشعر ولم عاقبتك كم لفالن: قل أن

مناجاتي؟! قال ابن عطاء اهللا: وفائدة هذا البيان أن ال يحكم إلنسان آذى وليا من أولياء اهللا تعالى بالسالمة؛ إذا لم ير عليه محنة في نفسه وماله وولده؛

فقد تكون محنته أكبر من أن يطلع العباد عليها. انتهى.وقال ابن عطاء اهللا في (لطائف المنن) أيضا وصية وإرشادا: إياك لئال والمستهزئين، الطائفة هذه في الواقعين إلى تصغي أن األخ؛ أيها جلسوا القوم هؤالء فإن اهللا، من المقت وتستوجب اهللا، عين من تسقط اهللا، مع األنفاس ومراقبة الوفاء، وإخالص الصدق حقيقة على اهللا مع االنتصار تركوا يديه، بين سلما أنفسهم وألقوا إليه، قيادهم سلموا قد ما بأوفى لهم فقام بقيوميته، واكتفوا لهم، ربوبيته من حياء ألنفسهم

213

والغالب حاربهم، لمن عنهم المحارب هو وكان ألنفسهم. به يقومون لمن غالبهم، ولقد ابتلى اهللا سبحانه هذه الطائفة بالخلق، خصوصا بأهل العلم الظاهر؛ فقل أن تجد منهم من شرح اهللا صدره للتصديق بولي معين، بل يقول لك: نعم نعلم أن األولياء موجودون، ولكن أين هم؟! فال تذكر إال وأخذ يدفع خصوصية اهللا فيه طلق اللسان باالحتجاج، عاريا له أحدا من فرارك منه وفر وصفه، هذا ممن فاحذر التصديق، نور وجود من قين بأوليائه بمنه وكرمه، إنه على كل األسد، جعلنا اهللا وإياك من المصد

شيء قدير. انتهى عبارته. 53 ج1.وفي (العهود المحمدية): أخبرني سيدي علي الخواص أن شخصا من القضاة كان يؤذي سيدي إبراهيم المتبولي وينكر عليه، وكان القاضي نعشه على فجلس أسود، كلبا خلقه سوء تصور مات فلما الخلق، سيء

والناس ينظرون، إلى أن نزل معه في القبر. انتهى.السقا ابن قصة

وفي (حياة الحيوان) للدميري عند ذكر الذباب: وفي (تاريخ ابن الزاهد؛ الهمداني زهرة بن أيوب بن يوسف اإلمام ترجمة في خلكان) يوما جلس أنه الباهرات: واألحوال والكرامات المقامات صاحب للوعظ، فاجتمع إليه العالم، فقام من بينهم فقيه يعرف بابن السقا، وأتاه رائحة كالمك من أجد فإني يوسف: اإلمام له فقال مسألة، عن وسأله الكفر، ولعلك تموت على غير دين اإلسالم! فقدم رسول ملك الروم إلى ومات فتنصر القسطنطينية بالد إلى الرسول مع السقا ابن فخرج الخليفة، . وكان ابن السقا قارئا للقرآن، مجودا في تالوته، وحكى من رآه نصرانيافي القسطنطينية قال: رأيته مريضا ملقى على دكان، وبيده مروحة{1} يدفع

{1} كمكنسة: آلة يتروح بها. (قاموس) {هامش األصل}.

214

ما قال: حفظك؟ على باق القرآن هل فقلت: وجهه، عن الذباب بها أذكر منه إال آية واحدة وهي: نث ( * + , - . /مث حسن ونسأله وخذالنه، سخطه من باهللا نعوذ انتهى. نسيته. والباقي

الخاتمة. مسمومة العارفين العلماء حراب

قال: فانظر يا أخي؛ كيف هلك هذا الرجل، وخذل باالنتقاد وترك المشائخ على باالعتقاد أخي يا فعليك السالمة. اهللا نسأل االعتقاد؟! حرابهم{1} فإن الصالحين، والمؤمنين العاملين والعلماء العارفين، فتندم، تنتقد وال تسلم، فسلم وسلم، لها تعرض من فقل مسمومة، الجيالني، القادر عبد الدين محيي الشيخ وقته في العارفين بإمام واقتد أنا أما فقال: بالنا؟ ما رفيقاه: وقال بمكة، الغوث زيارة على عزم لما فآل واالمتحان، اإلنكار قدم على ال والتبرك؛ الزيارة قدم على فذاهب أمره إلى أن قال {قدمي هذه على رقبة كل ولي هللا تعالى}، وآل أمر رفيقه هذه في اتفق كما االعتقاد، وترك باالنتقاد، اإليمان وترك الكفر، إلى لقلة المولى، خدمة وترك بالدنيا، اشتغاله لآلخر األمر وآل الحكاية. التوفيق نسأل اهللا التوفيق والهداية، واإلماتة على اإليمان به وبرسوله €، كالم انتهى. وآله. د محم بجاه وأصفيائه، أوليائه في الحسن واالعتقاد

الدميري 23. (رماح).المذكورة القصة (الفتاوى) خاتمة في حجر ابن ذكر وقد سعيد أبو زمنه في الشافعية إمام وحكى فقال: بالتمام، أخرى بكيفية فوافقت العلم، طلب في بغداد دخلت قال: عصرون أبي بن اهللا عبد

{1} الحربة: كالرمح، وتجمع على حراب، مثل كلبة وكالب. (مصباح) {هامش األصل}.

215

الصالحين، نزور وكنا بالنظامية، العلم طلب في ورافقته السقا، ابن شاء، إذا ويختفي شاء، إذا يظهر الغوث؛ له يقال رجل{1} ببغداد وكان فقصدنا زيارته أنا وابن السقا والشيخ عبد القادر، وهو يومئذ شاب، فقال . وقلت: ابن السقا - ونحن سائرون -: ألسألنه مسألة ال يدري لها جوابااهللا معاذ القادر: عبد الشيخ وقال فيها! يقول ماذا وأنظر مسألة ه ألسألنأن أسأله شيئا، أنا بين يديه أنتظر بركة رؤيته. فدخلنا عليه، فلم نره إال السقا ابن يا ويحك وقال: مغضبا السقا ابن إلى الشيخ فنظر ساعة، بعد نار ألرى إني كذا. وجوابها كذا هي ! جوابا لها أدري ال مسألة تسألني الكفر تلتهب فيك. ثم نظر إلي وقال: يا عبد اهللا أتسألني عن مسألة لتنظر ما أقول فيها! هي كذا وجوابها كذا. لتخرن الدنيا عليك إلى شحمة أذنيك بإساءة أدبك. ثم نظر إلى شيخ عبد القادر وأدناه منه وأكرمه، وقال: يا عبد القادر لقد أرضيت اهللا ورسوله بحسن أدبك، كأني أراك ببغداد وقد كل رقبة على هذه قدمي وقلت: المأل، على متكلما الكرسي صعدت ولي هللا، وكأني أرى األولياء في وقتك وقد حنوا رقابهم إجالال لك. ثم قربه أمارات ظهرت فقد القادر عبد الشيخ وأما قال: نره. فلم عنا غاب إلخ، وأقرت وقال: قدمي.... والعام. الخاص من اهللا، وأجمع عليه األولياء في وقته له بذلك، وأما ابن السقا فإنه اشتغل بالعلوم الشرعية حتى في يناظره من بقطع واشتهر زمانه، أهل من كثيرا فيها وفاق فيها، برع منه، الخليفة فأدناه ، بهي وسمت فصيح، لسان ذا وكان العلوم، جميع وبعثه رسوال إلى ملك الروم، فرآه ذا فنون وفصاحة وسمت فأعجب به، وعجزوا، وأفحمهم، فناظرهم بالنصرانية، والعلماء القسيسين له وجمع وفتن فأعجبته، الملك بنت له فتراءت فتنته، فزادت الملك، عند فعظم ثم جها، وتزو ر فتنص ر. تتنص إن إال فقال: ! له يزوجها أن فسأله بها،

{1} وهو يوسف الهمداني. {هامش األصل}.

216

مرض، فألقوه بالسوق يسأل القوت فال يجاب، وعلته كآبة وسواد، حتى مر عليه من يعرفه فقال له: ما هذا؟ قال: فتنة حلت بي بسببها ما ترى.

* ) نث تعالى قوله إال ال قال: القرآن؟ من شيئا تحفظ هل له: قال كأنه فرأيته يوما عليه خرجت ثم قال: /مث. . - , +فعدت الشرق، إلى فاستدار القبلة، إلى فقلبته النزع، في وهو حرق قد يذكر وكان الشرق، إلى ووجهه روحه؛ خرجت أن إلى وهكذا فعاد،

كالم الغوث ويعلم أنه أصيب بسببه.قال ابن أبي عصرون: وأما أنا فجئت إلى دمشق، فأحضرني السلطان الصالح نور الدين الشهيد وأكرهني على والية األوقاف، فوليتها، وأقبلت

علي الدنيا إقباال، فقد صدق قول الغوث فينا كلنا. ناقليها لكثرة المعنى في تتواتر أن كادت التي الحكاية هذه وفي تعالى؛ اهللا أولياء على اإلنكار عن ردع وآكد زجر، أبلغ فيها وعدالتهم؛ المهلكة الفتنة تلك من السقا ابن فيه وقع فيما المنكر يقع أن من خوفا ونسأله ذلك، من باهللا فنعوذ منها. أعظم وال منها أقبح ال التي األبدية فتنة كل ومن ذلك، من يؤمننا أن الرحيم الرؤوف وحبيبه الكريم بوجهه واألدب اعتقادهم، على حث أتم أيضا وفيها وكرمه. بمنه ومحنة،

معهم، وحسن الظن بهم ما أمكن. انتهى عبارته 231. وقال ابن حجر في موضع من (الفتاوى الحديثية) في 243 - بعد ذكره طرفا من هذه القصة المذكورة -: وإن إمام العارفين، وتاج الخلفاء وهؤالء عنه تعالى اهللا رضي الجيالني القادر عبد الدين محيي الوارثين، الثالثة جاؤا للولي معا، فوقع لألولين ما ذكر، وأما الشيخ عبد القادر لما على سيصير قدمه وأن القطبية! بل بالوالية، ووعده له، دعا معه تأدب عنق كل ولي هللا تعالى، فانظر شؤم قلة األدب، وفائدة األدب واالعتقاد.

217

وجاء من المشائخ العارفين واألئمة الوارثين أنهم قالوا: أقل عقوبة سوء من عليه ويخشى قالوا: بركتهم. يحرم أن الصالحين على المنكر

القضاء. مواهب وينكر األولياء، يؤذي رأيتموه من العارفين: بعض وقال األصفياء، فاعلموا أنه محارب هللا، مبعد مطرود عن حقيقة قرب{1} اهللا.

رضي النخشبي تراب أبو وإمامته جاللته على المجمع اإلمام وقال اهللا أولياء في الوقيعة صحبته اهللا عن اإلعراض القلب ألف إذا عنه اهللا

تعالى. من بأكثر متعبد تعبد ما الكرماني: شجاع بن شاه اإلمام وقال التحبب إلى أولياء اهللا، ألن محبتهم دليل على محبة اهللا عز وجل. وقال لسعادته، شاهد أصدق للمريد المشائخ قلوب القشيري:قبول القاسم أبو ومن رده قلب شيخ من الشيوخ فال محالة يرى غب ذلك ولو بعد حين، ومن خذل بترك حرمة الشيوخ فقد أظهر رقم شقاوته، وذلك ال يخطىء.

انتهى. ويكفي في عقوبة المنكر على األولياء قوله € في الحديث الصحيح: (من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب) أي: أعلمته أني محارب له، ومن

حاربه اهللا ال يفلح أبدا.األولياء، على المنكر إال عاصيا اهللا يحارب لم العلماء: قال وقد الخاتمة، سوء من جدا قريبة خشية عليه يخشى منهما وكل الربا، وآكل

إذ ال يحارب اهللا إال كافرا. انتهى عبارته.

{1} وراجع (الطبقات) للشعراني في صحيفة 79 وفي 46 {منه رحم اهللا إفالسه آمين}.

218

الصنعاني الشيخ حكاية (تفريج{1} مؤلف قال الموضع: هذا في روايتها ينبغي حكاية الخاطر): ذكروا أن الغوث - يعني عبد القادر الجيالني - لما قال {قدمي الحاضرين األولياء جميع وضع اهللا من فبأمر هللا} ولي كل رقبة على هذه والغائبين رقابهم، تعظيما لجالله، وانقيادا لكماله، إال ذلك الرجل الشيخ رقبة فعلى حقه: في فقال انقياده، عدم للغوث فكشف أصفهان{2}، في المريدين مع اهللا بيت زيارة الشيخ ذلك نوى مدة فبعد الخنزير{3}. رجل العطار، الدين فريد محمد والشيخ المغربي، محمود الشيخ الكاملين: فوقع مرورهم على بلدة من بالد الكفار، فوقع نظر الشيخ على بنت بديعة تنظر القصر، على قائمة مثال، وال شبيه لها ليس والجمال، الحسن مغشيا الشيخ وقع إياها رؤيته فبمجرد األشراف، تصيد وعينها األطراف، أن يطق لم وجمالها حسنها وبمشاهدة يديه، من العقل وراح عليه، ولم مودته، قلبها في تمكنت محبته، البنت رأت فلما مكانه، من يبرح والدها فعلم ومنامها، أكلها عن وانقطعت مكانها، من أيضا هي تبرح ير ولم شديدا، اضطرابا واضطرب بالها، يكون كيف وتفكر بحالها، الشيخ فاختار باله، في بما الشيخين وأخبر سديدا، رأيا االزدواج{4} غير إلى بنتهم إعطاء حين ازدواجهم قاعدة أن أبوها فأخبره ضالله، طريق أحد: أن يجعلوه راعي الخنازير، ويأتي لهم كل يوم بالخنوص{5}، ليأكلوا لحمه على شعارهم، إلى حين االزدواج، ثم يوقدون السراج، ويجعلون

{1} راجعه في 72.{2} أي: الشيخ الصنعاني. {منه}.

منها فتدبر. {منه}. نقلناه التى الخنزير: كذا في نسخة {3} فعلى رقبة رجل {4} أي: االجتماع بالزواج {هامش األصل}.

{5} وهو ولد الخنزير {هامش األصل}.

219

بال العروس ذيل األخرى وبيده الشراب، مع الخنزير لحم يديه بإحدى ووضع حذر{1}، بال خدمته ووفى الخبر، ذلك الشيخ ففرح حجاب، الخنوص على رقبته في كل صباح حين إتيانه به إليهم، فبعد انقضاء المدة ذيل األخرى وبيده القدح، مع الخنزير لحم الشيخ يدي بإحدى جعلوا الخنزير لحم ويأكل الشراب، يشرب أن الشيخ أراد فلما بالفرح، حبيبته بال اجتناب، نادى الشيخ فريد الدين: يا سلطان يا سيدي عبد القادر يروح وقعت النداء فبسماعه الدين. محيي يا األمداد األمداد أيدينا!! من الشيخ الرعدة في جسده، وسقط القدح واللحم من يده، وتنبه من نوم الغفلة، وتوجه إلى الصحراء بال مهلة، فسأله الشيخ فريد الدين: إلى أين المفر؟ عند واالستغفار أدبي، سوء من لالعتذار أثر؛ سهمه من إلى فأجابه: بالشدة، يديه وشد بالسواد، وجهه سود بغداد إلى وصل فلما منقلبي، ووقف مع الخدم في السدة{2} فتضرع بالقلب قبالة الغوث األعظم، فعطف الغوث عليه وعفا عما تقدم، وأمر بغسل وجهه، وفك الوثاق من يديه، فجاءه العظيم، ذنبه من تقدم ما يغفر أن الكريم اهللا إلى الغوث وتوجه مردودا. صار حقك في األدب بإساءة الوهاب: العزيز اهللا من الخطاب عا معدودا، حتى جاء النداء من الفرد الصمد: فتضرع الغوث في حقه تضرال أقبل شفاعة من أحد. فحينئذ كف يده عن تصرف أمور الكونية ومراسم الغوثية وقال{3}: إلهي إذا ما قبلت في حقه شفاعتي وشفاعة األولياء كيف عن نفسي منعت العظيم الخطر ولهذا المريد؟ حال القيامة يوم يكون القادر العليم وأنت إليك، عبادك أمور وفوضت الجسيم، األمر هذا مثل

{1} أي: بال خوف.{2} السدة - بالضم -: العتبة. {هامش األصل}. {3} وقال عبد القادر الجيالني {هامش األصل}.

220

وعفوت توبته قبلت المالك{1}: الملك من الخطاب فجاءه إليك، واألمر عنه ألجلك، وأعطيك عهدا أن ال أخرج أحدا من مريديك من الدنيا بغير الحمد وسمع اإليمان. على إال أرواحهم أقبض وال العصيان، من توبة له والشكر متوافرا حمدا هللا الحمد يموت، ال الذي للحي الملكوت من

متكاثرا. شكرا وذكر في بعض الرسائل أن الغوث األعظم لما صار مأمورا أن يقول: {قدمي هذه... إلخ} وضع جميع األولياء رقابهم سوى الشيخ الصنعاني، وقال: أنا أيضا من المحبين، ال يقتضي لي أن أضع رقبتي لقوله، وكشف للغوث عدم انقياده، فقال: فعلى رقبة رجل الخنزير. ثم قصد ذلك الشيخ المطلق القادر فبتقدير المريدين، من مائة أربع مع المعظمة مكة زيارة

{1} من مالك الملوك، عله . {هامش األصل}.فهذه مهمات ينبغي للعاقل أن يوقفها قبالة عينه، وال حول وال قوة إال باهللا

حرمة ترك من تعالى: اهللا رحمه القرميسيني شيبان بن إبراهيم إسحق أبو قال *في 79. ج1 الكبرى) بها. (طبقات فافتضح الكاذبة بالدعاوي ابتلي المشائخ

أكرمه من يقول: عنه اهللا رضي الفارسي القرشي هند بن علي الحسين أبو وكان *اهللا نزع ذلك حرم ومن الخلق، قلوب في حرمته أوقع األكابر بحرمة تعالى اهللا أحواله. وصلحت أخالقه حسنت وإن ممقوتا إال تراه فال الخلق قلوب من حرمته

ج1. الكبرى) 79 (الطبقات علوم في يتكلم المحاسبي الحرث إن عنه: اهللا رضي حنبل بن ألحمد وقيل *الصوفية ويحتج لها باآلي والحديث، فهل لك أن تسمع كالمه من حيث ال يشعر؟ فقال: نعم، فحضر معه ليلة إلى الصباح ولم ينكر من أحواله وال من أحوال أصحابه

عبارته 46 ج1. . (طبقات) شيئاشهره من ومعادات إياكم يقول: اهللا رحمه اهللا عبد بن سهل محمد أبو وكان *اهللا فغضب وآذوه قوم فعاداه تعالى هللا ولي بالبصرة كان إن وإنه بالوالية تعالى اهللا عليهم، فأهلكهم أجمعين في ليلة. وكان يقول: طوبى لمن تعرف باألولياء فإنه إذا

عرفهم استدرك ما فاته ألنهم أهل الفتوة. (طبقات) عبارته 79 ج1.

221

ووقع قرار، له يبق ولم فتعشق نصرانية، امرأة على الشيخ نظر وقع الشيخ وأطاعها للخمور، بائعة المرأة تلك وكانت واضطرار، شدة في الشيخ أيها وقالت: الخنازير، برعي يوما أمرته حتى والسرور، بالفرح فوفى الدوس{1} من المشي في ليأمن الخنوص، رقبتك على ضع الكبير؛ هذه رأوا حين عنه المريدون وتفرقت الحبيبة، أمرته كما الخدمة هذه محمد الشيخ وهما: الكامالن الصادقان المريدان إال العجيبة، الحالة البالء هذا نار إطفاء يلزم وقاال: المغربي، محمود والشيخ الدين، فريد انقياده بعدم العظيمة البلية هذه أن يعرفان وكانا اشتعالها، مكان من الشيخ وتوجه شيخه، عند محمود الشيخ فبقي األعظم، الغوث لقول عن وفحص العلية، التكية إلى راح وصل فلما بغداد، إلى الدين فريد محل خدمة الشيخ ليخدم، فلم ير محال خاليا عن المأمورين، فاختار أن يحمل سلة{2} البراز{3} ورمي ما فيها إلى الصحراء ولم تقع له تلك الخدمة شكا أيام وبعد بيده، الخدمة تلك وقعت حتى فتربص المأمورين، من الخدمة المذكورون إلى الغوث األعظم؛ بأن صرنا محرومين من خدمتنا. خدمتنا. وأخذ بلى قالوا: جديدا؟! جاء غريب درويش أفيكم فقال: شابا فرأى الطهارة، إلى الغوث فقام الخدمة. هذه في يكون هو فقال: فقال عليه، تقطر والنجاسة نازل، والمطر البراز، سلة رأسه فوق حامال بحال الغوث فترفق الصنعاني. الشيخ خادم فقال: من؟! أنت الغوث: مقاما اطلب الغوث: فقال أعلم. أنت فقال: اطلب. فقال: الشاب؛

الدياس، وهو السنبل، من الحب ليخرج ويدقه الطعام يدس الذي الدائس: {1}في ليأمن فالمعنى: البحرين). فانداس (مجمع دياسة يدوسه برجله الشيء وداس العوري}. محمد {غازي أعلم. واهللا بأرجلهم. الخنوص الناس دوس من المشي : إذا شدد وطأه عليها بقدمه. (مصباح). {هامش األصل}. وداس األرض دوسا

{2} هي بلساننا: هه - {عجم} .{هامش األصل}.األصل}. المحيط) {هامش الغائط (القاموس ككتاب: البراز؛ {3}

222

فقال شيخي. عن العفو من أعلى مقام عندي ليس الشاب: فقال . عالياتنبه الكالم هذا الغوث قال فحينما ألجلك. شيخك عن عفوت الغوث: الشيخ الصنعاني من نومة الغفلة، وسال عن محبة النصرانية، ووجد حالته قلبها وتعلق بالشيخ هي وتعشقت العيسوية، معشوقته وفارق األولية، به، واختارت موافقته، فقال لها الشيخ: ال مناسبة بيننا، أنت كافرة وأنا خدمة واختارت أتباعها، جميع مع أسلمت الكالم هذا فبمجرد مسلم،

الشيخ رضوان اهللا تعالى عليهم أجمعين. انتهى عبارته 30. اإلنكار بوجوب الكتاب هذا في ذكرت قد إنك قائل: قال فإن المؤاخذة من عليه يترتب ما وبينت الكذاب، المتشيخ على واالعتراض الكامل، الشيخ على اإلنكار آفة البرج هذا في أيضا وذكرت والعقاب، فماذا بالصادق؛ وقت كل في الكاذب واختلط كذلك، األمر كان فإذا

بينهما؟! وهل لذلك ميزان؟! يتميز نفعل اآلن؟ وكيف العلي باهللا إال قوة وال حول وال نستمد ومنه أعلم، واهللا - أقول أحوال الحق اتباع يريد من ليزن ميزان، لذلك نعم اللهم؛ :- العظيم بيانه، في المستقل البحث لوضع االحتياج وقع ذلك وألجل متبوعه،

سنذكره. فيما العاقل فليتدبر

223

عشر البرج السادس في بيان مراتب الطرق المشهورة في ديارنا

الغرار المتشيخ لمعرفة سببا ليكون باإلجمال وذكرها األبرار بطريق ك المتمس المتحقق والشيخ

فيها سالك ولكل كثيرة، اهللا إلى الطرق إن المحترم، األخ أيها أذكار وأوراد والمشهور منها في ديارنا هذه الطرق اآلتية:

العلية، النقشبندية الطريقة هي وأقربها وأسهلها وأفضلها فأولها {اهللا}، الجاللة{1} لفظة بتلقين القلب الذكر: في فيها يضعونه قدم وأول تكلف لو بحيث القلب؛ في الذكر رسوخ وهي نتيجته؛ حصول بعد ثم بإخطار غير اهللا ال يخطر يلقن الشيخ الذكر إلى الروح، ثم إلى السر، ثم إلى الخفي، ثم إلى األخفى، ثم إلى لطيفة النفس، ثم إلى لطيفة الجسد، حتى تعالى، اهللا تذكر البدن أجزاء جميع وتصير اللطائف. تتحد فحينئذ يجد المريد نفسه وقتئذ تتحرك بحركات عجيبة؛ كالطير المذبوح المطروح إلى األرض، وال يفهم من كل صوت ـ حتى من صوت الكلب النائح ـ مع كل متحرك الذكر القلبي، فهذه األمور مما إال الذكر، ويتخيل أيضا اليعرفها باإلخبار أو بالكتبة إال من ذاقه، ثم يلقن الشيخ بعد ذلك {الإله

إال اهللا}. يبلغ أن إلى باللسان بذلك يأمرون أنهم مشائخنا عادة كان وقد

{1} من غير فرق بين مريد ومريد، على ما اختاره اإلمام الرباني أخيرا، {منه}.يعدل ال القلب، ذكر مجرد تأملت إذا المدنية)-: أي (الرسالة – أيضا وفيها *األرض شرق في باهللا عارفا إن المدنية) -: أي (رسالة أيضا - وفيه شيء. عليه وتهذيب قسمته حسب على ذلك من نصيب له لكان مغربها في له محب ورجل

المعارف) 82. انتهى. (كنز محبته.

224

النفس، حبس مع بالقلب ذلك يلقنون ثم مرة، ألف سبعين إلى العدد وكيفية ذلك: أن يجر {ال} من السرة إلى أم الدماغ، ويجر {إله} منه إلى لفظة ويضرب الصنوبري القلب إلى اهللا} يجر {إال ومنه األيمن{1}، الكتف

{1} وكيفيته - أي كيفية النفي واإلثبات - بالقلب: أن يلصق اللسان بالحنك األعلى، وتوضع األسنان على األسنان، والشفة على الشفة كاألول ـ أي: كالكيفية المذكورة جوفه في نفسه الذاكر يحبس أي: ـ ة السر تحت النفس ويحبس ـ الذات اسم في كمال له ليحصل أولى؛ له يكون عينيه غمض إن ثم حبسه، عليه يضيق ال بحيث ة ـ من وسط جوفه {ال} بحيث يكون ه إلى الذكر، ويتخيل منها ـ أي من السر التوجمقصودية نفي معها ويالحظ الدماغ، منتهى إلى طرفيها ويمد ة، السر على كرسيها ـ الدماغ منتهى ثم أي: ـ ومنه وقبيح، حسن من سبحانه؛ الحق ذات سوى ما يتخيل {إله}، وينزل بها إلى الكتف األيمن، ويالحظ معها انتفاء مقصودية غير ذات بها وينزل اهللا}، {إال يتخيل ـ األيمن الكتف من ثم أي: ـ ومنه وبطالنها، الحق

بحسب التخيل من عرق نوراني إلي القلب، ويضربها على رأس القلبالحق ذات مقصودية معها ويالحظ الجوف، في ئر لدا ا بالنفس كلها اللطائف محال على الثالثة التخيالت هذه فيحيط سبحانه،

هكذا بصورة {ال} المعكوسة ـ

الدماغ بين وكرسيها القلب، في اآلخر وطرفها ة السر في طرفيها أحد يكون التي ـ {ال كلمة معنى أي: ـ معناها التخيالت هذه مع الذاكر ويالحظ الكتف، وبين من أبلغ المقصودية نفي فإن إلخ، اهللا... ذات إال مقصود ال بأن ـ اهللا} إال إله من أهم المقصودية ألن ينعكس، لم وإن مقصود، معبود كل ألن المعبودية نفي آخرها وفي إلخ، عكسه... دون ، األخص نفي يستلزم األعم المعبودية،فنفي به ويريد اهللا} رسول {محمد يتخيل: ـ اهللا} إال إله {ال كلمة آخر وفي أي: ـ األحوال جميع في والباطن، الظاهر بحسب € النبي باتباع أي: ـ باالتباع التقيد والمقامات، ويكرره ـ أي: يكرر كلمة {ال إله إال اهللا محمد رسول اهللا} - على قدر قوة النفس على الذكر من غير تضايق النفس عن الحبس المخل عن الحضور، ويطلقه على وقوفه عند أي الوتر - على األنف من أو الفم من المخل التضايق حضور عند النفس حبس سره - :إن قدس الدين - بهاء قال وعشرين. أحد إلى الوتر - العدد والوقوف على العدد الوتر ليس بالزم في النفي واإلثبات، وإنما الالزم نفي البشرية،

واإلثبات. النفي بمجرد يحصل وهو وأما فائدة حبس النفس: فهي انشراح الصدر، واطمئنان القلب، وحصول الحالوة=

225

والذهول الغيبة وهي الذكر؛ هذا من النتيجة حصلت إذا ثم عليه الجاللة المراقبة يلقن نتيجتها مراقبة األحدية، وبعد حصول الشيخ يلقن والفناء، ، ثم مراقبة المعية، ثم مراقبة القلب، ثم مراقبة الروح، ثم مراقبة السرويطول وثم وثم ثم األقربية، المراقبة ثم األخفى، مراقبة ثم الخفي، عند معلومة الكتب، في مذكورة وكلها نتائجها. وذكر بذكرها الكالم القلب ذكر ما يعلمون وال وأصحابهم، المتشيخين لدى مجهولة أهلها، وما ذكر اللطائف!!. بل يقول بعضهم: هل للقلب لسان يذكر اهللا؟! كما

الخواطر. ونفي =الروحانية، التفرقة. عن الخواطر جمع فهي وأما فائدة مراعاة العدد:

األحباب مطلوبي.(تحفة ورضاك مقصودي، أنت إلهي نفسه إطالقه بعد ويقول األصل}. {هامش مراد محمد للشيخ الذهب) مسلسلة على

*أنواع المراقبات. ففي والية الصغرى: مراقبة األحدية، ثم مراقبة المعية – نوره الروح مراقبة ثم ،– أصفر نوره المشرب؛ آدمي – القلب مراقبة ثم ،- أخضر نوره المشرب؛ موسوي – السر مراقبة ثم ،– أحمر نوره المشرب؛ إبراهيمي –األخفى مراقبة ثم أسود -، نوره المشرب؛ عيسوي - الخفي مراقبة ثم ،– أبيض وفي الصغرى، الوالية في المراقبات وهذه ،- أخضر نوره المشرب؛ محمدي –والية وهي – العليا الوالية وفي محبة. مراقبة ثم أقربية مراقبة الكبرى: الوالية

المالئكة - .. إلخ.القلب وحضور والثياب البدن طاهر السالك يكون أن المراقبة كيفية أن اعلم ثم والفؤاد في مكان طاهر بحيث ال يحصل له أصوات الحيوان، وال يدخل فيه اإلنسان ثم يجلس فيه على ركبتيه مستقبل القبلة، مغمض العينين ثم يخرج عن حوله وقوته، وينسى جميع علمه ومعرفته، ويعطل حواس ظاهره وفؤاد باطنه، ثم يتوجه بالقلب المطلق مع الجذبة إلى جناب ذات الحق سبحانه وتعالى على طريق االستهالك فيه، والسنن الفرائض أداء بعد األوقات جميع في الكيفية بهذه المراقبة عن ينفك وال طبعه ويعتدل نفسه وتتزكى العناصر وتثاقل الخواطر تزاحم عنه تزول حتى الراتبات له وكانت الحالة تلك فيه استقرت إن ذلك فبعد جسمانيته على روحانيته وتغلب وتالوة الصالة بنوافل االشتغال ويلزم الناس مخالطة له تستحب الالزمة كالصفة

إلخ. (رسالة). القرآن..

226

قال ذلك واحد منهم لدى هذا الحقير مشافهة، وأنكر ذكر القلب بأن ذلك مما ال يكون، فتعجبت به وبقوله؛ مع كونه رجال يظن الناس أنه قطب، حتى قال بلسانه في مجمع من العلماء: لو كان في األرض أعلى مني في نبكي أن كدنا البلية؛ هذه من به{1} حل ما رأينا فحين م. فليتقد المشيخة

عليه. رحمة مجمع في فأقر قطب، أنه الناس يظن منهم واحدا أيضا واجتمعت من العلماء بأن شيخه لم يكن لقن له شيئا ما من الطريقة، بيد أنه قد قيل: أذن له قبيل موته. فتعجبت بقوله هذا، وتعجب الحاضرون، لكن لم أقل الناس؟! تعلم شيء أي له: قيل ولو . سكت بل كالمه، يرد ما قوال له الشيخ؟ لك لقن ما لتلقين يكون إنما اإلذن أن مع تلقنهم شيء وبأي

لسكت، وال يدري ما يقول. هذين كأمثال ديارنا في رين المتصد أكثر أن األخ أيها واعلم ر باسم الشيخوخة قائال {إنه مأذون الشخصين المذكورين، وكل من تصدوقد ال؛ فكيف كان، من كائنا كذاب، مدع فهو الثغوري}، طرف من أخبر واحد منهم بأنه ليس بيده إذن من الشيخ الثغوري! بيد أنه يعلم الناس

الخير ظنا منه أن الثغوري ال يسخط عليه بذلك. مراتب يعرف من لدى التفحص بعد جميعهم أقر قد فالحاصل: الطريقة بأنهم ال يعلمون أوراد الطريقة، بل إنهم آمرون بالمعروف. فهذا

آخر كالمهم عند من يعلم. وال لسانهم، على سبق ما بكل ينطقون فإنهم الجهال! عند وأما أذن الحاج قال حتى شيء، اهللا على يخفى وال ذلك، عن يتحاشون يحصل لم ولدي يا وقال: موته قبيل الثغوري لدى كان إنه السلطي:

غرور إلى السالكين (تنبيه لتأليف: سببا أحواله ورؤية رؤيته، وقع وقد {1}{منه}. كالجامي ضخم كتاب وهو المتشيخين)

227

ثم الممات، إلى قريب اآلن وأنا بيده. عصاي يأخذ من مريدي في لدى مشافهة أخبره هكذا ألحد، يأذن{1} ولم أيام؛ بعد اهللا رحمه مات

قاله. ما بعين وأخبروني العلماء{2} إن للككني: قال حاج أذن أن سره قدس العسلي شيخنا وأخبرني الثغوري لم يأذن ألحد، فلم تفعل هذا األمر؟! فقال الككني: إني لم أكن أتشيخ، وإنما أنا آمر بالمعروف. فبعد ذلك تصدر أذن حاج لفعل ما فعله

انتهى. بالمعروف. إني آمر قائال: سره قدس الروچي دبر مم كتاب أثناء في العلماء وجد قد وأيضا مكتوبا كتبه الشيخ جمال الدين الغموقي قدس سره بخطه بهذه العبارات: التباعه الثغوري الرحمن عبد عن النظر قطعت{3} إنما إني دبر؛ مم إلى الكشف الخديع{4}... إلى آخره. وعندي ذلك المكتوب الذي كتبه بعض

خطه. من العلماء وقد كتبها شيخنا الباكني من خطه{5} بتمامه في هامش تخميسه على

السالكين). هامش (تنبيه راجع {1}القحي إبراهيم بن محمد الحاج والعالم الهژگي شفيع محمد العالم منهم {2}

األصل}. {هامش {منه}. مشافهة بذلك أخبراني كما األسترخاني {3} وفي نسخة: إني قطعت.

{4} اللهم إني رأيت مكتوبا كتبه واحد من خط السيد أبو عبيدة ابن الشيخ السيد نور للثغوري أذن النقشبندي الخالدي طه سيدي الشيخ بأن سره: قدس الغموقي الدين {منه}. لواحد ولو النقشبندية؛ الطريقة علمه من ديارنا في نجد لم لكن سره قدس

األصل}. {هامش بيد أني رأيت مكتوبا كتبه الشيخ الثغوري إلى الشيخ الفالني يشكره على أنه أذن – أي الشيخ الثغوري -. ورأيت في (سلم المريد) أنه أذن له له – الشيخ الفالني –

اليراغي. وهللا الحمد والمنة {منه رحم اهللا إفالسه}. {هامش األصل}.{5} أي: من خط جمال الدين قدس سره. {هامش األصل}.

228

رحمه الهژگي شفيع محمد العالم حكى وقد فراجعه. العين) (سلك شيخا وكان بخارى، مشائخ من واحد مع اجتمع قال: أنه تعالى اهللا فقلت مشائخ؟ داغستان في هل لي: فقال بيضاء، لحية ذا هرما، كبيرا كلهم: أسماء بذكر ديارنا؛ في يتشيخ من جميع له وذكرت نعم. له: الدين وسراج الكنوي، ورجبلو السلطي، وأذن الككني، محمد كالحاج اإلنخوي، وإلخ إلخ، فأطرق ذلك الشيخ رأسه مليا، وغمض عينيه كأنه لهم ليس مرشدون ال أولياء المذكورون وقال: نظر ثم حقهم في يتفكر سلسلة؛ سوى الحاج عبد الرحمن العسوي فسلسلته متصلة إلى النبي عليه السالم هكذا - فمد يديه قبالته يشير بذلك{1} إلى استقامة سلسلته، وكونه

كامال -. انتهى. مرشدا واعلم أيها األخ؛ أن شيخ الثغوري كان جمال الدين الغموقي رحمه نجد فلم كذلك! األمر كان وإذا وقادريا، نقشبنديا هو وكان تعالى اهللا لقن له شيء ما من أوراد هذين الطريقين، بل إنما في نواحينا ولو واحدا رها قر التي الكيفية على ال العوام، يقول كما اهللا} إال إله بـ{ال أمروهم{2}

* لكن ذكر الشيخ إلياس في (سلم المريد) أنه – أي: الشيخ الثغوري - أذن له – ل علي األقوشي بأنه قدس سره أذن له. أي: الشيخ إلياس - وكتب الشيخ العالم مم

األصل}. الحال {منه}. {هامش بحقيقة أعلم واهللا {1} أي بمد يدين. {هامش األصل}.

{2} أي الزاعمون أنهم خلفاء خلفائه، فافهم. {هامش األصل}.على واإلجازة المشيخة خصوص في كالم المتشيخين من واحد وبين بيني *وقع لتلقين لك أذن شيخ أي فسألته؛ المحترمين، الناس من محضر في المجادلة وجه فقلت الثغوري، الرحمن عبد الشيخ بنت مريم الحاجة لي أذنت فأجاب: الذكر؟ للمريدين الذكر أبيها تلقين كيفية سألتها إني فقال: ما. والية للنساء تكون هل له: بعد المتشيخ ذلك قال ثم التلقين، في حسنة أسوة بها ولي الكيفية تلك فأخبرتني مريم ق طريقتگ هب تن دصك {هنج علينا: يضحكون المجلس وأهل كثير كالم شديدا زعما المشيخة يزعم ممن هذا وإن المجلس. فتضاحك شن} بركت حجل

األصل}. محمد}. {هامش غازي العوري {لمحرره

229

في والمتشيخ الشيخ بين الفرق يعرف المذكور الميزان فبهذا المشائخ! ديارنا.

اإلمام ذكره كما اإلجازة، صك كتابة المشائخ عادة إن وأيضا فتفحص (تحفته)، في الژاخوري وعثمان مكاتيبه، بعض في الرباني فإن ال؟! أم اإلجازة صك منهم واحد يد في هل الصديق، أيها منهم ال الطريقة، أوراد لتلقين اإلجازة إلى يحتاج إنما لهم: فقل وجدت، أيضا آخر ميزان وهذا . جوابا القول لهذا يدرون فال أردتم! ما لتلقين

غيرها. وفي النقشبندية الطريقة هذه في والمبطل المحق لتعليم الشاذلية أوراد

الشاذلية الطريقة وثانيها: وأورادها - على ما لقننا شيخنا قدس سره -:

1 - أستغفر اهللا الذي ال إله إال هو الحي القيوم وأتوب إليه {مائة (جواهر في كما الصالة}؛ بـ{روح المسماة الشريفة الصيغة وهذه مرة}

المعاني). النبي ورسولك ونبيك عبدك محمد سيدنا على صل اللهم - 2

األمي وعلى آله وصحبه وسلم {مائة مرة}.مرة € اهللا رسول محمد سيدنا مرة} {مائة اهللا إال إله وال - 3

واحدة.4 - وقراءة الصالة المشيشية الممزوجية ويفعلها صباحا ومساء في

الملوين. القدسية). و(األنوار الساطع) في (النور ومثله

{ال وهي: طريقتهم، منازل في يلقنونها أخرى أوراد وللشاذلية

230

في هو} هو {هو اللوامة، في اهللا} {اهللا األمارة، النفس في اهللا} إال إله الراضية، في { حي حي {حي المطمئنة، في { حق حق {حق الملهمة،

{قيوم قيوم قيوم} في المرضية، {قهار قهار قهار} في الكاملة. هذه ذكره بعد مكاتيبه بعض في سره قدس اهللا سيف شيخنا كتب

اآلتية: العبارات هذه وعالمها وسيرها المذكورة األذكار وهذه األسماء أئمة األسماء، ويقال لها األسماء اإللهية، وهي أيضا كانوا الذين الطرق وأصحاب خاص، اسم نفس فلكل األسماء، أصول للشاذلية كالخلوتية كذلك، ولكن غنينا عن ذكر البسط لكون ذلك خارجا عن مرادكم، وإن بسطنا الكالم الحتاج إلى أرجوزة مستقلة. انتهى. من

خطه. بعد الطرق أفضل وهي الطريقة، هذه في إجازة الحقير ولهذا المخدوم أيها فزن سره، قدس الدين ضياء أحمد ذكره كما النقشبيدية، تعرف المذكور؛ الميزان هذا على شاذلي أنه يزعم ممن لقيت من حال

والكاذب. الصادق ويتبين الحقيقة، وثالثها: الطريقة القادرية قدس اهللا أسرار أهلها، فإذا كان في ديارنا نذكر أن احتجنا القادرية، أوراد من يلقنه ما وأن قادري، أنه يزعم من آمين، أسرارهم اهللا قدس العلية الطريقة هذه أرباب يستعمله مما طرفا

ليكون ميزانا يعرف به أن يتميز المحق والكاذب. القادرية الطريقة أوراد

اهللا قدس الطريقة هذه مشائخ أن اعلم األربعة) (األنهار في قال . متوسطا الطالب أوال بالذكر جهرا تعالى أرواحهم يأمرون

وهو على قسمين: اسم الذات، والنفي واإلثبات.

231

األول متنوع إلى أربعة أنواع: النوع األول: ما كان بضربة واحدة.

وصفته: أن يقول {اهللا} بالشد والمد، والجهر بقوة القلب والحلق، ولم المذكور، طريق على أيضا يقول ثم النفس، يستقر حتى يتوقف ثم

ذلك وردا. يزل هكذا متخذا بضربتين. كان ما الثاني: النوع

باللفظ ويضرب ركبتيه، على الصالة جلسة يجلس أن وطريقه: المبارك مرة على الركبة اليمنى، وأخرى القلب، ويكرر ذلك بال فصل، الضربة خصوصا والشدة؛ القوة بكمال الضربتين من كل يكون أن وينبغي

الجمعية. وتحصل القلب لتأثر القلب على تكون التي النوع الثالث: ما كان بضربات ثالث.

الركبة على مرة الذات باسم ويضرب مربعا، يجلس أن وكيفيته: الضربة وليكن القلب، على ومرة اليسرى، الركبة على ومرة اليمنى،

وأجهر. أشد الثالثة يجلس أن كذلك: هذا وفي أربع، بضربات كان ما الرابع: النوع الركبة على ومرة اليمنى، الركبة على مرة الذات باسم ويضرب مربعا، من وأجهر أشد الرابع وليكن أمامه، ومرة القلب، في ومرة اليسرى،

األوليات. القسم الثاني: النفي واإلثبات وهو قولنا {ال إله إال اهللا}.

ويغمض القبلة، إلى متوجها ركبتيه، على يجلس أن وصفته: إلى يبلغ حتى يمدها ثم ته، سر من يخرجها كأنه {ال} ويقول: عينيه، يضرب ثم الدماغ، أم من يخرجها كأنه {إله} فيقول األيمن، المنكب

232

والمقصود المحبوبية نفي ويالحظ القلب، على والقوة بالشدة اهللا} {إال والوجود عن غير اهللا، وإثباتها له تبارك وتعالى.

واعلم أن الحكمة في اشتراط الضربات الشديدات ومراعاة مواضعها في الذكر؛ أن اإلنسان لما كان مجبوال على رؤية الجهات الست، واستماع النفس، وحديث قلبه على الخواطر بخطور ومبتلى والنغمات، األصوات ر مشائخ الطريقة قدس اهللا تعالى أرواحهم - تلك الشروط واألوضاع؛ قرالخارجية، الخطرات من بذلك يخلو حتى نفسه، غير إلى للتوجه سدا

ويتوجه إلى الذات اإللهية. وينبغي ألهل السلوك أن يجتمعوا ويقعدوا حلقة بعد صالة العصر؛ ال كثيرة فوائد االجتماع في ألن الجمعية، وجه على تعالى اهللا يذكرون نور فيه وشوهد الجلي، الذكر أثر للسالك ظهر فإذا االنفراد، في توجد وانتفاء الخواطر، وارتفاع والشوق، الذوق وقته نقد كان ما متى الذكر حديث النفس، واطمئنان القلب باسم اهللا تعالى، وإيثار الحق على كل ما

قسمين: على وهو الخفي؛ بالذكر الشيخ يأمره فحينئذ عداه، ويضم عينيه، يغمض أن وصفته: الصفات أمهات مع الذات اسم كأنه عليم}، اهللا بصير، اهللا سميع، {اهللا القلب: بلسان ويقول شفتيه، ته إلى صدره، ومن صدره إلى دماغه، ومنه إلى العرش، يخرجها من سرثم يقول: {اهللا عليم، اهللا بصير، اهللا سميع}، هابطا على تلك المنازل كما هذا أهل ومن وهكذا. هكذا يفعل ثم واحدة، دورة فهذه عليها، صعد

الشأن من يزيد {اهللا قدير}. بأن وإما الجهر، في ذكرنا كما إما وصفته: واإلثبات والنفي لعا على أنفاسه، فإذا خرج النفس بطبيعته من غير قصده يكون متيقظا مطوإرادته قال مع خروجه {ال إله} بلسان القلب، وإذا دخل قال مع دخوله نفي في عظيم أثر وله أنفاس}، {باش األكابر يسميه وهذا اهللا} {إال

233

في وشوهد الخفي، الذكر أثر ظهر فإذا النفس، حديث وزوال الخواطر غلبة األثر: هذا ظهور من والمراد بالمراقبة، الشيخ يأمره نوره؛ الطالب الشوق والمحبة، وانصراف عنان عزيمته إلى الفكر، وإيثار اهللا عز وجل، واجتماع الهمة على طلبه، ووجدان الحالوة في السكوت، وكمال النفرة

عبارته. انتهى الدنيا. بأمر واالشتغال الكالم عن وفي (األنهار األربعة) بسط مرضي في كيفية المراقبات فراجعه. صادق، ميزان وهي ديارنا، في المشهورة الطرق أوراد هي فهذه وقل فينا من له إجازة صحيحة فيها من أربابها، وقد سألت بعضا يتصدر لتعليم القادرية: من شيخك؟ فقال: فالن. فقلت له: ومن شيخه؟ فقال: عبد القادر الكيالني. ولم يدر أن يذكر من سلسلة تلك الطريقة غيرهما، فكيف يكون الشيخ قادريا مع عدم استعماله شيئا ما من أورادها؟! وكيف يكون نقشبنديا أو شاذليا من ال يشتغل بشيء من أذكارهما؟! فكما ال يصير الحنفي شافعيا إال بعد استعماله مذهب الشافعي؛ فهكذا ال يكون الشخص نقشبنديا أو شاذليا أو غيرهما إال بعد أخذ التلقين والعهد من أربابها وقطع للتلقين اإلجازة إعطاء{1} ثم اإلجازة، مقام إلى يصل أن إلى منازلها، واإلرشاد، فافهم يا أخي، وال تظن أن هذا الحقير الداعي لكم بالخير إنما يتكلم لحظ نفس أو غرض من األغراض! حاشا ذلك وكال، واهللا على ما حقيقة اليقيني بالعلم علمه بعد للخلق األمين الناصح هو بل شهيد، يقول أن: ورد قد ألنه أخرس، شيطانا يكون أن من خوفا الزعم، أهل حال

(الساكت عن الحق شيطان أخرس)، أو ما هذا معناه. ولعدم شهرة سائر الطرق في نواحينا أعرضت عن ذكرها، والكتب التي ذكر فيها جميع الطرق فمذكورة في (جامع أصول األولياء) فراجعه

من أوله فهذا والسالم، وأوصيكم بالدعاء.

{1} أي إعطاء الشيخ اإلجازة. {منه} {هامش األصل}.

234

عشر السابع البرج في ذكر أوصاف الشيخ المرشد

له يصح{1} الذي المرشد وشرط العمرية): (الفتاوى في قال عالما بموجب الشريعة المطهرة على وجه االستقامة؛ اإلرشاد: أن يكون الشريعة. اتباع إلى الناس ويرشد إعراض، وال انحراف وال ميل بال على فيدلهم أمكنهم؛ بما الجميع ينصح وأن الحضور، مع اهللا وذكر التقوى واالستقامة، وينهاهم عن المنكر، وينظر لكافة الخلق بعين الشفقة والرحمة، ويرحم صغيرهم، ويوقر كبيرهم، وأن يكون عالما بما يحتاج في التي الشبهة به يزيل ما بقدر التوحيد وعقائد فقه من المريدون؛ إليه المريدين، عيوب من عليه لع اط ما يستر وأن للمريدين، تعرض البداية وأمراضها؛ النفوس وآفات وآدابها، القلوب بكماالت عالما يكون وأن لم إن للمريد يعرض الذي بالحال أو الكشف، أهل من كان إن بالكشف يكن له كشف، أو بالدالئل الخارجية، وأن يكون في الحالة الوسطى في النفس، غني يكون وأن والتفريط - اإلفراط بين ما أي: أحواله - جميع وحسن الخلق، ال يغضب إال هللا، وإذا جاءه أحد يريد اإلرشاد ال يكون في وجهه عبس، وأن يكون جالله ممزوجا بجماله، وقهره ممزوجا بلطفه.

قولنا {االستقامة}. يجمع جميعها أن والحاصل: وقال الشاذلي{2}: وال يشترط للشيخ في الطريق سوى ترك المعاصي

{1} وفي نسخة: يصلح.بها وحدث طلبها من الكرامات تعطى ال :- الشاذلي يعني: - يقول وكان {2}نفسه، وال من استعمل نفسه في طلبها، وإنما يعطاها من ال يرى نفسه وال عمله، تظهر وقد وعمله، نفسه من آيس لفضله، ناظر تعالى، اهللا بمحاب مشغول وهو

الكرامة على من استقام في ظاهره، وإن كانت هنات النفس في باطنه... إلخ. أعطيهما= فمن السنة، ومتابعة اإليمان، كرامة من أعظم كرامة ثم ما يقول: وكان

235

كلها، والمحافظة على الواجبات وما تيسر من المندوبات، وذكر الجاللة مائة واالستغفار يوم، كل في مرة ألف ذلك وأقل أمكن، مهما الشريفة

مرة، والصالة على النبي € مائة مرة. (روح البيان). المرشد في بشرط ليست الكرامة

عن نقلت ما الكرامة ألن للمرشد، بشرط فليست الكرامة! وأما يق الصد من تنقل لم حتى نادرا، بعضهم عن إال والتابعين، الصحابة

األعظم، مع أنه أفضل األمة!. رابعة به قالت كما االستقامة، الكرامة أفضل أن والحاصل: ، ولم يشرب الماء العدوية، حتى إن بعض األولياء لم يقبل الكرامة أصالالذي ارتفع من البئر كرامة له، وقال: ال أشربه إال بإخراجي بيدي بالحبل

والدلو. (روح اليان). وقال عبد اهللا القرشي: من لم يكن كارها لظهور الكرامات واآليات وسترها حقه، في حجاب فهو المعاصي ظهور كراهية العادات وخوارق سبب أيضا فهي السعادة؛ سبب إنها كما كلها؛ والخوارق رحمة، عنه

الشقاوة، ولذا قيل: الكرامة{1} حيض الرجال. (روح البيان).وفي (طفل المعاني) الولي من أيد بالكرامات وغيب عنها، ال يرى

اإلفشاء، ألن إفشاء سر الربوبية كفر.والكرامة محجوبون، الكرامات أصحاب (المرصاد): في قال

األصل}. كذاب. (طبقات). {هامش مغتر عبد فهو غيرهما إلى يشتاق =وجعل تعالى. اهللا إلى القرب عن المانع الرجال حيض إليها والميل تطلبها أي {1}الثغوري الرحمن عبد بالحرمين الحاج الرباني للشيخ لنقشبندية) ا (المشرب

الباري. رحمه

236

حيض الرجال، فالولي له ألف مقام؛ أوله باب الكرامة، من جاوز منها{1} نال الباقي، وإال؛ فال{2}.

قد ذكرنا في كتابنا (تنبيه السالكين) ما نصه: أن الولي المجذوب تعالى قبضته في ألنه للغير، مرشدا يكون أن يجوز ال السالك الغير فال نفسه عن االختيار مسلوب كان وإذا نفسه، عن االختيار مسلوب يصلح أن يكون مربيا للغير، ألن التصرف في غيره يستدعي والية التصرف نفسه، في التصرف مسلوب نفسه، في مجذوب الولي وهذا نفسه، في (جامع في مبسوط هذا على والكالم غيره. في التصرف مسلوب فكان

األصول). المجذوب أن البريقة): (المواهب من نقال أيضا، فيه ذكرنا و الطريق، مقامات بتحقيق لجهله للمريدين مسلكا يكون أن اليصلح سئل فإذا بمكة، نفسه فوجد الهواء في مصر من خطف كمن فحكمه مع سافر من منها،بخالف شيئا جهل ربما ومراحلها الطريق مناهل{3} من

انتهى. الحجاج. دليل ونقلنا فيه أيضا من (مكتوبات) القطب محمود أفندي قدس سره ما نصه:وإن باشروا - يعني:المجاذيب - إلى التربية يفسدون الطالب بسراية أحوالهم وأخالقهم الغير المتممة بقوة إخالص. انتهى. وقد بسطنا الكالم

في ذلك الكتاب المذكور في الباب الثاني فراجعه.

{1} بترك اإلفشاء.{2} أي: وإن أفشا فال ينالها. فافهم. {منه}.

. ماء فيها ألن مناهل؛ السفار: طرق على المفاوز في التي المنازل ويسمى {3}(مختار). والمنهل – بفتح الميم – المورد؛ وهو عين الماء. (مصباح). {هامش

األصل}.

237

الوالية ينفي الحقير هذا أن - اهللا شاء إن - عالم عاقل يظن وال تحت (أوليائي القدسي الحديث وفي فكيف؛ المتشيخين، عن بالكلية قبابي ال يعرفهم غيري) بل إنما يقول: إنهم ليسوا من أهل السلوك الذين ، وقطعوا مقامات الطريق إلى أن يصلوا إلى مقام سلكوا على يد شيخ مربالمجاذيب من يكونوا أن جاز وإن باإلرشاد؛ لهم يجيز أن للشيخ يجوز الذين ال يجوز أن يؤخذ منهم، ومعلوم أن العصمة إنما هي من خصائص

النبوة. فافهم يا أخي وال تعجل، فإن العجلة من الشيطان.فائدة أخرى: قد بسطنا الكالم في ذلك الكتاب المذكور في الباب

الثالث نقال من كتب السادات بما حاصله: من وغرضه للطالبين، الطريقة بتعليم ناقصا الكامل يجيز وربما ذلك أن يبلغ الكتاب األجل باجتماع أهل الذكر عليه، كما أجاز خواجه لدرجة الوصول قبل سره قدس الچرخي ليعقوب النقشبندي الدين بهاء الكمال، وقال: يا يعقوب؛ ما وصل مني إليك. فليصل منك إلى الناس،

ثم تكمل بعد ذلك على يد حضرة الشيخ عالء الدين. انتهى. وينبغي أن يعلم أن النقص؛ وإن كان ينافي اإلجازة لما فيه من ضرر ا صدر من كامل مكمل يكون هذا نائبا منابه؛ وتكون يده الطالبين، لكن لم

يده، فال يتعدى ضرره. انتهى فراجعه. التلقين في الشيخ له يأذن لم الذي الناقص الشيخ من األخذ وأما كـ(اإلبريز) الكتب في مذكور هو كما للطالبين، فمضر واإلرشاد!!

وغيره، وقد مرت اإلشارة إليه في هذا الكتاب.

238

عشر الثامن البرج في بيان أن الشيخ الكامل كالنبي في أمته وأن مبايعته كمبايعته € عنه عليه السالم وبيان أن محبة الشيخ يجب أن تكون لكونه نائبا

خالصة هللا ال لغرض سواه الفصل في (رسالته) في تعالى اهللا رحمه الزركراني أحمد قال الفرعي والرسل األنبياء، وهم األصلي الرسل نوعان: الرسل التاسع: سيد بواسطة اهللا بأمر اهللا عند من يرسلون الذين األمة هذه أولياء وهم قرية إلى السالم عليه عيسى رسل إليه تعالى اهللا أضاف وقد المرسلين، فيجب هذا: بعيد وقال انتهى. مث - , + * نث بقوله أنطاكية

Ë Ê نث تعالى اهللا قال كما اهللا؛ ألمر € محمد أمة ألولياء اإلطاعة مث والمراد بأولي األمر في الحقيقة هم األولياء Ð Ï Î Í Ìاهللا: وألهل الظاهرية، واألمراء العلماء الظاهرة: وللعامة المرشدون، في له المشاهدين € للنبي التابعين السنيين األولياء من الباطنية العلماء

انتهى. أحوالهم. لصدق مشاهدهم مهم

مع كهارون إسرائيل، بني أنبياء بمنزلة وهم هذا: بعيد أيضا وقال Q P موسى في الدعوة إلى اهللا بشريعة النبي €، كما قال اهللا تعالى نث مث. انتهى عبارته. فراجعه. [ Z Y X W V U T S R

؛ وفي (بيان األسرار) للسهروردي: فإن األولياء مرسلون للخواصالعوام إلى يرسل € النبي فإن ، والولي € النبي بين فرقا للعوام! ال غير للخواص يرسل المرشد والولي بنفسه، مستقال جميعا والخواص مستقل بنفسه، فإنه ال يسعه إال متابعة النبي €. انتهى عبارته فراجعه في

239

البسط. تجد الخامس الفصل في الرجيم) حزب نحور على الرحيم حزب (رماح مؤلف وقال روى المرضية): في (الخالصة وقال هذا: نصه ما عشر الثامن الفصل شئت لئن بيده محمد نفس قال: (والذي النبي € أن بسنده السهروردي اهللا عباد إلى اهللا يحببون الذين اهللا إلى اهللا عباد أحب أن لكم ألقسمن وهذا قال: بالنصيحة). األرض في ويمشون اهللا، إلى اهللا عباد ويحببون الشيخ ألن اهللا، إلى والدعوة المشيخة رتبة هو اهللا € رسول ذكره الذي ورتبة اهللا، إلى اهللا عباد ويحبب حقيقة، عباده إلى تعالى اهللا يحبب المشيخة من أعلى الرتب في طريق الصوفية، ونيابة النبوة في الدعاء إلى

اهللا تعالى. بالمريد يسلك الشيخ فألن تعالى! اهللا عباد يحبب الشيخ كون فأما وأتباعه، اهللا € برسول اقتداؤه صح ومن اهللا €، برسول االقتداء طريق

D C B A @ ? > نث تعالى اهللا قال تعالى، اهللا أحبه التزكية طريق بالمريد يسلك أنه عباده: إلى اهللا يحبب كونه ووجه Eمث والتحلية، فإذا تزكت النفس انجلت مرآة العبد وانعكس فيها أنوار العظمة،

والح فيها جمال التوحيد، فأحب العبد ربه ال محالة. والشيخ من جنود اهللا تعالى يرشد به المريدين، ويهدي به الطالبين، . قال اهللا تعالى وباطنا فعلى المشائخ وقار اهللا، وبهم يتأدب المريد ظاهرا أهلوا اهتدوا لما فالمشائخ مث، Ä Ã ÂÁ À ¿ ¾ نث المريدين نفوس الشيخ فيسوس{1} للمتقين، أئمة وجعلوا بهم، لالقتداء المريد يصير فبذلك والنصح، بالتأليف قبل من نفسه يسوس كان كما

{1} ساس زيد األمر: دبره وقام بأمره (مصباح). وسست الرعية: أمرتها وندبتها. األصل}. (قاموس). {هامش

240

الطبيعية، الوالدة في الوالد من جزء الولد أن كما الشيخ، من كالجزء وتصير هذه الوالدة والدة معنوية، كما ورد عن عيسى عليه السالم: (لن يلج ملكوت السماء من لم يولد مرتين){1}. ومن صرف اليقين على الكمال يصله لم ومن األنبياء، ميراث يستحق الوالدة وبهذه الوالدة، لهذه يصل

ميراث األنبياء ما ولد.وقال بعد كالم: ومن شرط المريد أن ال يصحب من الشيوخ إال من

تقع له حرمة في قلبه، وأن يبايعه على المنشط والمكره. انتهى. شيخه من استمداده يرى أن الخامس: الذكر: آداب باب في وقال

هو استمداده من النبي € ألنه نائبه. انتهى. مطلب

نأخذ ال أن العهد علينا أخذ للشعراني: المورود) (البحر وفي نعلم كنا إن إال الخير من به نأمره لما والطاعة بالسمع فقير على العهد أهله حتى مطلقا؛ الخلق من أحدا المحبة في علينا م يقد ال أنه يقينا منه

. قال: وولده! وراثة نبوية؛ ال استقالالفي مدخال الناصح لصحبة أن € اهللا رسول علم لوال أنه واعلم حصول الهداية واالنقياد بسرعة دون بطء؛ ما قال: (ال يؤمن أحدكم حتى

سر وهو اإلنسان، قابلية حقيقة من الروحاني المعاني طفل تولد منه: المراد {1}إال يحصل ال الولد ألن والحقيقة، الشريعة علم اجتماع من علوقه يظهر اإلنسان؛

األسرار). والمرأة. (بيان الرجل من النطفتين اجتماع من إلى الجسمانية عالم من والخروج المعاني، طفل ظهور هو الوالدة: من والمراد مثل عيسى عليه السالم عالم الروحانية، وهو سر اإلنسان مقابل الالهوت. إال نادرا ولذلك نشأ، بنفخه ألنه المعنى في له أب جبرائيل بل الظاهر، في أب بال حصل قال عيسى عليه السالم حين عروجه: إني ذاهب إلى أبي جبرائيل. (لب الغرائب)

األصل}. {هامش

241

أكون أحب إليه من أهله وولده والناس أجمعين) ومن المعلوم أن جميع اب له €، فلهم من األدب الدعاة إلى اهللا تعالى من هذه األمة إنما هم نومعهم، والمحبة لهم - بحكم اإلرث - نحو ما كان له €، وذلك ليحصل للمريد كمال االنقياد، ويعتقد في شيخه أنه أشفق عليه من نفسه، كما أن

مث. ¬ « ª © ¨ النبي € كذلك، قال اهللا تعالى نث نفض المحبة في عليه أحد تقديم المريد من الشيخ علم إذا وأما

منه. يده العارف باهللا تعالى سيدي عدي بن مسافر - أحد أركان ومن كالم الطريق قدس اهللا سره -: اعلم أنك ال تنتفع قط بالشيخ إال إن كان اعتقادك في ويحفظك حضوره، في يجمعك وهناك أمثاله، في اعتقادك فوق فيه وإذا بإشراقه، باطنك ر وينو بإطراقه، ويؤيدك بأخالقه، بك ويهذ مغيبه، ظلمة تنعكس بل ذلك، من شيئا منه تشهد لم ضعيفا فيه اعتقادك كان من كان ولو بشيء، منه تنتفع فال صفاتك، هي صفاته فتشهد باطنك،

األولياء. أعلى كالجبال الرجال قلوب

المسمى كتابه في تعالى. اهللا رحمه وفا ابن علي سيدي ذكر وقد ال الجبال أن فكما الجبال؛ أمثال الرجال قلوب أن اعلم بـ(الوصايا):

³ ² ± ° يزيلها عن أماكنها إال الشرك باهللا كما قال عز وجل نث مث فكذلك قلوب الرجال ال سيما الولي ال يزيل قلبه ¹ ¸ ¶ μ ´ال المحبة، في معه أحد إشراك من معه تالمذته{1} من الواقع الشرك إال

عياذا - للخسران موجب التوجه وتفريق الشروط من التوجه قبلة وتوحيد {1}ليحصل األشغال قلل أن ومؤكدا: مكررا لك قلت كنت إني وأيضا سبحانه -. باهللا عن بعيد فيه طائل ال بما واالشتغال الضروري األمور ترك فإن بسرعة، المقصود تعلم= وأنت غيرك، كالم فيك يؤثر ما قل نفسك، برأي معتقد ولكنك العقل طور

242

يزيله إال ذلك، ال تقصيره في الخدمة وال غير ذلك، فافهم. طلبوا إنما األشياخ جميع أن عليك يخفى ال ثم الشعراني: قال من المريد كثرة اإلجالل والتعظيم لهم، والرضا بكل ما يرونه؛ تمرينا له إلى معه باألدب المريد يترقى للترقي، كالسلم الشيخ إذ لترقيه، وطلبا األدب مع اهللا تعالى، فمن لم يحكم باب األدب مع شيخه ال يشم رائحة األدب مع اهللا تعالى، فيستفيد المريد بالرضا عن شيخه إذا حرمه دنيا كان د حصولها - مثال - الرضا عن الحق تعالى إذا حرمه رزقا أو وظيفة، يترصشيخه فحرمان{1} يرض لم ومتى نعمة، عنه أزال أو بالء، عليه نزل أو ويستفيد يحبه. كان شيئا حرمه إذا تعالى الحق عن الرضا له يصح{2} ال وقطيعته هجره تحت وثباته له وهجره شيخه غضب تحمل على بصبره اإلدمان على تحمل ذلك لو وقع من جانب الحق - والعياذ باهللا - ويستفيد بمراقبة شيخه له في الخدمة له وعدم غفلته عنها وكثرة مالحظته له عدم

الغفلة عن عبادة الحق جل وعال، وكثرة مالحظته بالقلب. وهكذا. تسمع أنها ادعت إذا نفسك تمتحن أن أخي يا لك وينبغي قال: لشيخها ما يأمرها به كما هو واقع من أكثر المريدين، فيقولون: نحن أول من يطيع، ثم إذا قال له شيخه: طلق زوجتك التي قلت: إنها تشغلك عن اهللا تعالى، وتحوجك إلى تناول الحرام والشبهات. هو خير لك، أو ائتنا قه{3} على إخوانك هؤالء الفقراء، أو أسقط حقك من سائر بشطر مالك لنفروظائفك من إمامة وخطابة وتدريس ووقادة{4} وفراشة وأذان وخلوة وثياب

ج1 331 في (المكتوبات) في كذا والسالم المبين. البالغ إال الرسول على =ما {منه رحمه اهللا}.

{1} عله بحرمان {هامش األصل}.{2} وفي نسخة: يصلح.{3} وفي نسخة: لتفرقه.

{4} هي: إيقاد سرج المسجد وفرشه.

243

ذلك يشهد حتى العبوسة، وجهه على يظهر بل يرضى، ال ذلك ونحو فإن أولى، لكان شيخه أجاب أنه ولو ويفتضح، الحاضرين جميع منه الحق وصار لشيخه سمع إذا المريد يفوت وماذا أبدا، تغش ال األشياخ حضرة في جلوسه باع من حصل وماذا شيء؟! كل عن عوضا تعالى وال ربه عز وجل بقطعة دبغت بالدم والبول وال تساوي في السوق درهما من عليه أشفق أنه شيخه في يعتقد لم من أن فعلم قطعت؟ إذا بعضه نفسه، وأنه ال يأمره قط بترك شيء إال ليعطيه أنفس منه؛ فمحبته نفاق، وال يمكن للشيخ أن يطلعه على سر من األسرار التي يترقى هو بها، فإن من لم يصلح ألن يكون محال لألسرار المكتومة عند الفقهاء يصير كأنه ما سنة ثالثين من أكثر الشيخ يصحب الشخص{1} كان إذا وكذلك صحبهم،

ال ينتفع بشيء من أخالقه. ثم قال بعد كالم: وقد سئل الشيخ أبو السعود الجارحي رحمه اهللا إخراج على آمنكم ال واهللا فقال: الفقراء أسرار من شيء عن يوما تعالى يلقن الشيخ تجد ولهذا الطريق؟! أهل أسرار على آمنكم فكيف ريح، واهللا الصدق. لعدم بعده؛ أحد منهم يفلح ال وأكثر نفس آالف عشرة

أعلم. تعالى رضي قولهم عن عنه اهللا رضي وسألته المعاني): (جواهر وفي اهللا تعالى، عنهم إن دائرة الولي أوسع من دائرة النبي €: فأجاب رضي منه والمراد فقط، األمة هذه أولياء بالولي المراد بقوله: عنه تعالى اهللا من أمر بالدعوة إلى اهللا تعالى من رجالهم، فهم الذين دوائرهم أوسع من دوائر األنبياء، واتساع الدوائر وضيقها باعتبار الطوائف الذين يدعونهم إلى أو بموطن خاصة رسالته نبينا € غير الرسل من رسول فكل تعالى، اهللا

{1} وفي نسخة: المريد.

244

جنس أو بلد، ال يتعدى إلى غيره، ورسالة نبينا € عامة في سائر البلدان فاألولياء األعصار، جميع وفي واألمم األجناس جميع وفي واألقطار، ،€ نبيهم رسالة كعموم تعم دعوتهم أمته من تعالى اهللا إلى الداعون نبيهم € رسالة عامة كعموم هي بل جنس وال أمة، ببلد وال تختص فال تعالى فهذا اتساع دائرة الولي عن دائرة النبي{1}، ثم هذه الدعوة إلى اهللا لقوله €: (مروا الظاهر، الشرع بطريق لهم ملزومة هي األولياء حق في هي إنما هنا المذكورة الدعوة هذه لكن المنكر) عن وانهوا بالمعروف اهللا إلى يدعوهم الخلق إلى نهض{2} فمن الرسالة، كإذن الخاص باإلذن ووقع القلوب، جميع في كلمته سرت اهللا من له الخاص باإلذن تعالى في ونهيه أمره امتثال ووقع عنه، واالستجابة عليه، الخلق من اإلقبال اهللا إلى الخلق دعوة إلى نهض ومن القلوب، في كالمه وحال الخلق، تعالى باإلذن العام، وليس له شيء من اإلذن الخاص؛ لم ينتفع بكالمه، بساط في الحال بلسان له يقول الحق لسان فإن إقبال، عليه يقع ولم الحقائق: ما أمرناك بهذا، أو ما أنت له بأهل، بل إنما أنت فضولي. فمن وقف هذا الموقف ابتلي بحظوظ نفسه من الرياسة والرياء والتصنع، وليس

من اهللا في شيء. قال ابن الفارض رضي اهللا تعالى عنه:

فعالمنا منهم نبي ومن دعا إلى الحق منا قام بالرسيلة{3} الخلق مسامع في فهمت التعبير في له أذن من اهللا: عطاء ابن قال

إشارته. لديهم وحلت عبارته،

{1} يعني: ليس معناه أن الولي أفضل من النبي. فافهم. {منه}. {هامش األصل}.{2} أي قام (مختار).

{3} وفي (تزيين أسواق في أخبار العشاق): بالرسلية.

245

قد قال: معلومة؛ عنه تعالى اهللا رضي الجيالني الشيخ وحكاية كنت باألمس صائما، فوضعت أم يحيى بويضات إلى فطوري على طرف عادتهن... على البكاء في النساء فأخذ فخطفتها، ة هر فأتت السرير، إلى آخر الحكاية، ومن ادعى اإلذن الخاص من اهللا تعالى وهو كاذب، وانبسط للخلق بالدعوة فإنه يموت كافرا، إال أن يتوب، نسأل اهللا تعالى

انتهى. وآله. النبي بجاه والعافية السالمة المختار والحقيقة، الشريعة بين الجامع الطريقة، شيخ وقال إنما له! اختيار ال ،- المريد يعني: - أنه قيل وما الكتني: أحمد بن بربه دخله ما يدخل بل بنفسه، يدخل فال الدنيوية، األمور في ذلك متساهل، وال متكاسل غير متأدبا، مفوضا سؤاله مع فيكون وشيخه، ممتثال ألمر الشيخ كائنا ما كان، وإن رأى فيه العطب، فإن فيه النجاة،

, + * ) ( ' & % $ # " ! نث تعالى اهللا قال 0مث. / . -

الولي في قومه كالنبي في أمته وقد ثبت وصح في األثر أن الولي في قومه كالنبي في أمته، ألنهم

للمورث{1}. ما وللوارث ورثتهم، قال الجنيد: لوال أن اهللا تبارك وتعالى ستر عن العامة حقائق األولياء القيامة، يوم حجة عليهم ولكانوا بهم، واالقتداء االتباع بعدم لهلكوا يعرفهم فال البشرية، الصورة بهذه سترهم ورحمته بفضله تعالى اهللا لكن عنه فيطوي ببركاتهم، ينفعه أن اهللا أراد من أو مثلهم، هو من إال ظنيا ال قطعيا، إدراكا فيدرك الربانية، الحقيقة ويشهده البشرية الصورة الدرجات إلى المسير مسافة وتبقى بمشاهدته، فينتعش حسبانيا؛ وال

{1} وفي نسخة: للموروث.

246

قدر وعلى وكثافتها، طباعهم قة ر قدر على سرعتهم فتكون العلية، إال عليهم إقباله يكون وال عليهم، وإقباله الشيخ ة وهم المتجليات

عليه. إقبالهم بقدر قال ابن عطاء اهللا: ال تطلب من الشيخ أن تكون بباله، ولكن أطلب بباله، تكون ببالك يكون ما فبقدر ببالك. الشيخ يكون أن نفسك من فذلك أول قدم تضعه في السلوك، فمنهم من يرتقي في ساعة، ومنهم من في إال يرتقي ال من ومنهم شهر، في يرتقي من ومنهم يوم، في يرتقي سنة، ومن{1} ال يبلغ إال بعد أمد مديد، يختص برحمته من يشاء، فمنهم

عبارته 129. انتهى والهالك. المطرود ومنهم والسالك، المجذوب بواحد التلميذ ظفر فإذا كالم: بعد (الرماح){2} صاحب قال ثم منهم، فليعلم أنه قد ظفر بمراده، فال يبغي به بدال، ومهما مال عن قدوته بظاهره وباطنه ولو لمحة؛ فإن ذلك وبال عليه ونقصان له، وإن محبته ال تصفو، وال يستعد باطنه لسراية حال القدوة، فإن التلميذ كلما أيقن بتفرد بين الواسطة هي والمحبة محبته. وقويت فضله، عرف بالمشيخة الشيخ القدوة والتلميذ، فعلى قدر حسن ظنه به تكون محبته، وعلى قدر محبته الداعي الحسي التعارف عالمة فالمحبة عنده، الشيخ حال سراية تكون

عبارته 130. انتهى{3} التوفيق. وباهللا المعنوي. التأليف إلى قواطع المريد عن أستاذه

وفي (الرماح) أيضا في الفصل السابع عشر: قال شيخنا رضي اهللا تعالى عنه وأرضاه وعنا به: وأما ما يقطعه - يعني: المريد - عن أستاذه

{1} وفي نسخة: ومنهم من.{2} نقال عن (بغية السالك). {منه}. {هامش األصل}.

{3} من هامش (جواهر المعاني) ج1. {منه}. {هامش األصل}.

247

فأمور؛ الشيخ أن وذلك أخروية، أو دنيوية كانت سواء األغراض؛ منها:

ال يصحب وال يعرف إال هللا عز وجل؛ ال لشيء سواه. وهي - يعني الصحبة -، في أمرين:

1 - إما أن يواليه هللا تعالى بأن يقول: هذا ولي هللا، وأنا أواليه هللا، آذنته فقد وليا لي عادى (من تعالى: اهللا عن مخبرا € قوله في وذلك بالحرب) وفي طيه: من والى لي وليا؛ ألجل أنه ولي اصطفيته واتخذته

وليا، وهذا هو السر األكبر الجاذب للمريدين إلى حضرة اهللا تعالى.2 - واألمر الثاني: أن يعلم أن الشيخ من عبيد الحضرة، ويعلم ما يجب للحضرة من األدب، وما يفسد المرء فيها من األوطار واألرب، فإذا في والصحبة إليه، به يقر ما وعلى تعالى اهللا على ليدله يصحبه هذا علم

هذين األمرين ال غير.ومن صحب لغيرهما خسر الدنيا واآلخرة، فإذا عرفت هذا فاعرف األلوهية يستحق إلها لكونه بل لغرض، ال يعبد وتعالى سبحانه الرب أن والعبودية لذاته؛ لما هو عليه من محامد الصفات العلية، واألسماء البهية، لتجليه{1} بل لغرض، ال يصحب الشيخ وكذلك العليا، العبادة هي وهذه يشين وما المرضية، اآلداب منه ويتعرف تعالى، اهللا والية إلى مواالته

العبد في حضرة اهللا تعالى. عطاء ابن قول في به، وعنا وأرضاه، عنه اهللا رضي أيضا وقال من إال أوليائه على الدليل يجعل لم من سبحان عنه: تعالى اهللا رضي

حيث الدليل عليه، ولم يوصل إليهم إال من أراد أن يوصله إليه.

لتجلية. نسخة: وفي {1}

248

ومعنى الحكمة: هو أنه إذا وصل اهللا عبدا إلى ولي، وأقر سبحانه ثم ، يشك وال د يترد ال قطعا األولياء من هذا أن العبد ذلك قلب في وكانت قلبه، في الولي ذلك محبة وأشرقت واألدب، بالصدق خدمه لنفسه، تعالى اهللا اصطفاه وممن اهللا، حضرة أهل من أنه حيث من فيه فأحبه ألجل هذا الغرض ال لغرض آخر؛ فال شك أن هذا يصل إلى اهللا؛

حين. بعد ولو ينل ولم وشهواته، أغراضه على وأقبل الولي، إلى وصل إذا وأما من الولي إال ما طابق أغراضه! فليس هذا من أهل الوصول إلى اهللا تعالى، وال من أهل الوصول إلى الولي{1}، غاية الولي في هذا أنه يديم معاشرته من باب اإلحسان إلى الخلق الذي أمره اهللا تعالى به، ومعاشرتهم بالمعروف، ويقبض عنه أسراره، فهذا ولو بقي مع الولي ألف عام لم ينل منه شيئا، وإنما ألجلنا، وصلتنا وال هللا، وصلتنا ما له: يقول الولي حال لسان ألن انتهى والسالم وبينك. بيننا نسبة ال تناله، كنت الذي لغرضك وصلتنا عبارته 122 ج1. فهذه المذكورات مما يجب على المريد أن يقفها{2} نصب عينه، فقد رأينا كثيرا من المريدين يضعف طلبهم وإرادتهم يوما فيوما ألجل كونهم يطلبون األحوال، فإذا لم يحصل لهم شيء منها يفترون في الطلب، صحبة في كاذبون أنهم مع الحال لهم يحصل فكيف قهقرى، ويرجعون الشيخ ومحبته هللا؟! وقد فهم مما ذكرناه أن انعكاس حال الشيخ إلى المريد إنما يكون إذا كانت صحبته ومحبته هللا تعالى، ال لغرض وال لعوض، ومن

ها هنا قيل: إن طالب األحوال ليس بطالب الحق تعالى.

الدنيا في زاهد غير وأنت الوالية؛ رائحة تشم ال للشعراني: وفي (الطبقات) {1}راجعه. انتهى. سره. قدس الشاذلي الحسن أبو الشيخ قاله كذا انتهى. وأهلها.

األصل}. {هامش {2} وفي نسخة: يوقفها.

249

يظهر، لم أو الحال له ظهر الطلب، في يفتر ال نيته صحت ومن وغياب الحال في حقه أولى وأسلم. مهم

وقد كتب شيخنا سيف اهللا قدس سره في مكتوبه: فالعدم المحض انتهى. األحوال. أسنى

أراد ومن السالكين)، (تنبيه في هذا حق في الكالم بسطنا وقد الزيادة فليراجع إليه. اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين، وال تجعلنا عبدة

آمين. واألحوال. الحظوظ سيف الصمداني القطب لشيخنا المعارف){1} (كنز في رأيت وقد

اهللا الحسيني ما لفظه: وقال ابن بنت ميلق قدس سره: يواليه ال من وال االعــتقاد فـي خلل ذا الوقت قطب ينفع وليس يواليه من هذا بعد مــن يعود ســابقة للعبــد سبقت إذا إال لم إذا به واالجتماع القطب مالقاة الطالب أيها ينفعك وليس أي: أن الحرمان أشد من قيل: فلذلك وتتذلل، يديه بين وتخشع له، تنكسر تجتمع بالولي ولم ترزق القبول عنده، وما ذاك إال لسوء أدبك في الظاهر سرائره تحويه ما ويعلمون اإلنسان، باطن في يدخلون فإنهم والباطن!! من غير أن يشعر ذلك، فلهذا يجب على الحاضر بين يدي أولياء اهللا تعالى ووقعت خطرت فإذا بالمعاصي؟! فكيف يعني، ال عما سره يحفظ أن خطرة من خطرات السوء بين يدي الولي فينبغي للطالب أن يتالفى{2} ذلك،

{منه}. بموته المسودة على بقي قد (المحلي) كـ ضخم نفيس كتاب وهو {1}األصل}. {هامش

{2} تالفاه: تداركه (مختار). {هامش األصل}.

250

واالنكسار، بالذلة مواله إلى والرجوع باالستغفار، الخطرة تلك ويغسل وهذا هو الذي أشار إليه الناظم بقوله:

إال إذا سبقت للعبد سابقة... إلخ إذا سبقت العناية اإللهية للطالب والعودة باالستغفار، منه الواقع األدب سوء وعالج الخاطر، ذلك تالفى وهم السماحة، سيماهم فإن معه، األدب وحسن الولي ذلك مواالة إلى ويقيلون الذلة{1}، ويغفرون التائب، يحبون موالهم؛ بأخالق متخلقون

العثرة. يحصل إنما باألولياء االجتماع على المترتب النفع أن والحاصل: خطه من عبارته انتهى فيهم. االعتقاد{2} وحسن معهم، األدب بلزوم

رضي اهللا عنه.

{1} وفي نسخة: الزلة.{2} مهم؛ أخذ الخير والفيض من الباطن مشروط بالشروط

وقد رأيت في (طيب الحبيب) ما حاصله: أن أخذ الخير من باطن الغير مشروط، ووجوب عليه، االعتراض وعدم معه، األدب ورعاية االعتقاد بحسن ومسبوق إال الحقائق من شيء باطن إلى باطن من يسري ال وقط الفاضلة، العادلة الموافقة برعاية ما ذكرت من الشرائط، فليالزمها المسترشد العاقل إذا وجد باطنا ذا عقائد.

انتهى. فراجعه. {منه، رحم اهللا إفالسه آمين}. *وكان – يعني الشيخ إبراهيم الدسوقي – يقول: يا ولدي، إن صح عهدك معي فأنا في وأنا طرفك، في وأنا سمعك، في وأنا ذهنك في وأنا بعيد، غير قريب منك جميع حواسك الظاهرة والباطنة وإن لم يصح لك عهد ال تشهد مني إال البعد. وكان رضي اهللا عنه يقول: فإذا أخذت يا ولدي وصيتي بالقبول وجاهدت في سرك وراقبته شخصه. شبح ورأيت بالمغرب وهو بالمشرق؛ كنت ولو شيخك كالم سمعت فمهما ورد عليك من مشكالت سرك أو شيء تستخير فيه ربك أو أحد يقصدك بأذى أو غير ذلك فوجه شيخك وصف سرك وأطبق عين حسك وافتح عين قلبك، فإنك فاقبله لك قال فمهما حاجتك منه وتطلب أمورك جميع في وتستشيره شيخك ترى

الكبرى) 150. وامتثله. (الطبقات منه،

251

عشر التاسع البرج محبة الدنيا في بيان مذمة علماء السوء الذين هم في أسر

اد الذين يرغبون عن الدنيا ومدح العلماء الزهالسرهندي الفاروقي أحمد الثاني األلف مجدد الرباني اإلمام قال {1} على وجه رضي اهللا عنه: إن محبة الدنيا من العلماء ورغبتهم فيها كلفعلمهم يكون ال لكن للخالئق، فوائد منهم يحصل كان وإن جمالهم، عليهم، مرتبا الملة وتقوية الشريعة تأييد كان وإن حقهم، في نافعا الفجور أهل من يحصل والتقوية التأييد فإن ذلك، على اعتبار ال لكن ، كما أخبر سيد األنبياء - عليه وعلى آله الصلوات وأرباب الفتور أحيانا بالرجل الدين هذا ليؤيد اهللا (إن قال: الفاجر تأييد عن - والتسليمات األملس الشيء من به يلصق كلما حيث الفارس؛ كحجر وهم الفاجر)، والحديد يكون ذهبا؛ وهو باق على حجريته، وكالنار المودعة في الحجر والشجر للحجر نصيب ال ولكن للعالم؛ منافع منها يحصل فإنه والشجر، في مضر العلم ذلك إن أقول: بل باطنهما، في المودعة النار تلك من ة عليهم، كما قال النبي عليه الصالة والسالم: ت الحج حقهم، ألنه به تم) فكيف ال يكون (إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه اهللا بعلمهالموجودات، وأشرف اهللا عند األشياء أعز هو الذي العلم فإن مضرا؟! جعلوه وسيلة لجمع حطام الدنيا الدنيئة؛ من المال، والجاه، واألحباب، المخلوقات وأبغض وحقيرة، تعالى، اهللا عند ذليلة الدنيا أن والحال في عنده ذليل هو ما وإعزاز اهللا، عند عزيز هو ما وإذالل اهللا، عند والتدريس الحقيقة، في سبحانه الحق مع معارضة هو بل القباحة، غاية واإلفتاء إنما يكونان نافعين إذا كانا خالصين لوجه اهللا تعالى، وخاليين عن

{1} أي: الوسخ المنتشر على البشرة.

252

شائبة حب الجاه والرياسة، وطمع حصول المال والرفعة. وعدم الدنيا، في الزهد المذكورات: تلك عن هما خلو وعالمة

فيها. الرغبة الدين لصوص الدنيا علماء

محبة أسر في ومأسورون البالء، بهذا مبتلون هم الذين فالعلماء الناس، وشرار السوء، علماء وهم الدنيا، علماء من فهم الدنيا، الدين، في بهم مقتدى أنفسهم يعتقدون أنهم والحال الدين، ولصوص

É È Ç Æ Å ÄÃ Â Á À نث أجمعين الخالئق وأفضل Ø × Ö Õ ÔÓ Ò Ñ ÐÏ Î Í Ì Ë Ê

مث. Û Ú Ùاإلغواء عن البال فارغ قاعدا، الشيطان األكابر من واحد رأى واإلضالل، فسأله عن سر قعوده بفراغ البال، فقال اللعين: إن علماء السوء عظيما، وتكفلوا لي باإلضالل، في هذا الوقت قد أمدوني في أمري مددا

البال. فارغ جعلوني حتى والحق أن كل ضعف ووهن وقع في أمور الشريعة في هذا الزمان، علماء شؤم من هو إنما الدين، وتقوية الملة ترويج في ظهر فتور وكل

نياتهم. وفساد السوء علماء اآلخرة ورثة األنبياء

حب أسر من رين ومحر الدنيا، عن راغبين العلماء كان إن نعم؛ وورثة اآلخرة، علماء من فهم والرفعة، المال وطمع والرياسة، الجاه الذين وهم الخالئق، أفضل وهم والتسليمات، الصلوات عليهم األنبياء مدادهم، فيترجح اهللا، سبيل في الشهداء بدم القيامة يوم مدادهم يوزن

253

نظرهم في استحسن الذين وهم حقهم، في متحقق عبادة) العالم و(نوم إلى فنظروا وشناعتها، الدنيا قباحة وظهرت ونضارتها، اآلخرة جمال جرم فال والفناء، الزوال بسمة متسمة الدنيا ورأوا البقاء، بنظر اآلخرة هربوا من الفاني، وأقبلوا على الباقي، وشهود عظمة اآلخرة إنما هو ثمرة شهود لوازم من فيها ما وتحقير الدنيا وإذالل الاليزالي، الجالل شهود سخطت إحداهما رضيت إن تان؛ ضر واآلخرة الدنيا ألن اآلخرة، عظمة األخرى، فإن كانت الدنيا عزيزة فاآلخرة حقيرة، وإن كانت الدنيا حقيرة

فاآلخرة عزيزة، وجمع هذين األمرين من قبيل جمع األضداد. ما أحسن الدين والدنيا لو اجتمعا.......!

نفوسهم أسر عن تخلصوا الذين المشائخ من جمع اختار قد نعم؛ ومقتضيات طبائعهم بالكلية صورة أهل الدنيا بواسطة نيات حقانية، تراهم في الظاهر راغبين فيها، ولكن ال عالقة لهم بها في الحقيقة أصال، بل هم

& % $ # " ! فارغون عن الكل، ومتخلصون عن الجميع، نث التعلق عين في فهم اهللا، ذكر عن والشراء البيع يمنعهم فال مث ) ( '

بشيء. متعلقين غير األمور بهذه منى سوق في رأيت سره: قدس النقشبند الدين بهاء الخواجه قال الحق عن قلبه يغفل ولم تقريبا، دينار ألف خمسين بمقدار اتجر تاجرا

سبحانه لحظة. انتهى (الدرر المكنونات) 47 ج1. # " ! وفي (األنوار القدسية): قال تعالى مادحا للكمل نث مث فأخبر أنهم مع قيامهم في األسباب التي يحجب ) ( ' & % $قلوبهم، من خرجت الدنيا ألن تعالى اهللا ذكر عن يغفلون ال غيرهم بها

وصارت في يدهم؛ ال غير ! وما ذم اهللا تعالى حب الدنيا إال إذا كان حبها بحكم الطبع، ويبخل

254

المحتاجين. عن بها العبد عن بها وكفها نفسه، بها وستر المساكين، على بها ع وس إذا وأما سؤال الناس؛ فنعمت الدنيا حينئذ، وبئس رميها، ولذلك ما ذم اهللا تعالى ذات الدنيا، وإنما ذم الميل إليها فقط، إذ لو كانت مذمومة لذاتها لم نؤمر

بمسكها في حال من األحوال فافهم. الدنيا المذمومة هي الزائدة عن الحاجة

من غيره أو € الشارع من الدنيا ذم من كل مراد أن يخفى وال فليس إليه؛ يحتاج ما أما الحاجة، على الزائدة الدنيا المؤمنين صالحي هو إنما [الدنيا] ذم في النكتة إذ مطلوب، هو بل شيء، في الدنيا من عن حفظه أو اهللا عصمه فمن غير، ال وجل عز اهللا عبادة عن االشتغال الوقوع فيما يلهي عنه تعالى فال حرج عليه، ولذلك طلب أيوب وسليمان الدنيا، ومعلوم أنهما معصومان من طلب ما يشغلهما عن اهللا فافهم. انتهى

عبارته 150 ج2. اآلخرة علم النافع العلم

اعلم أيها األخ في اهللا، هللا باهللا؛ أني ذكرت قبيل البرج الحادي عشر عقله دام ما الوجوه من بوجه ولو بعلمه يعمل وهو إال عالم ثم ما بأنه ال اآلخرة علم هو النافع العلم أن يعلم أن ينبغي لكن انتهى. حاضرا.

. غير، ومعلم هذا العلم هو الذي يدعى في ملكوت السماء عظيماالتعليم على قصد الدنيا هالك وإهالك

األخروية للحياة المفيد هو المعلم وإنما (اإلحياء): في قال ال اآلخرة؛ قصد على الدنيا علوم أو اآلخرة، علوم معلم أعني الدائمة؛ على قصد الدنيا! فأما التعليم على قصد الدنيا فهو هالك وإهالك. نعوذ

255

باهللا منه. انتهى عبارته 42 ج1. الغرض من طلب العلم هو القرب إلى اهللا تعالى

وفيه بعيد هذا: ثم ينبهه{1} على أن الغرض بطلب العلوم القرب إلى اهللا تعالى، دون الرياسة والمباهاة والمنافسة، ويقدم تقبيح ذلك في نفسه فإن يفسده، مما بأكثر الفاجر العالم يصلحه ما فليس يمكن، ما بأقصى يطلبه، الذي العلم إلى نظر للدنيا؛ إال العلم يطلب ال أنه باطنه من علم في والفتاوى الكالم، في والجدل الفقه، في الخالف علم هو كان فإن الخصومات واألحكام؛ فيمنعه من ذلك، فإن هذه العلوم ليست من علوم اآلخرة، وال من العلوم التي قيل فيها: {تعلمنا العلم لغير اهللا، فأبى العلم أن يكون إال هللا}. وإنما ذلك علم التفسير، وعلم الحديث، وما كان األولون يشتغلون به من علم اآلخرة، ومعرفة أخالق النفس وكيفية تهذيبها، فإذا في طمعا له يثمر فإنه يتركه، أن بأس فال الدنيا؛ وقصده الطالب تعلمه العلوم فيه إذ آخره، أو األمر أثناء في يتنبه قد ولكن واالستتباع، الوعظ مة لآلخرة، وذلك يوشك فة من اهللا تعالى، المحقرة للدنيا، المعظ المخوويجري غيره، يعظه بما يتعظ حتى اآلخرة، في الصواب إلى يؤدي أن حب القبول والجاه مجرى الحب الذي ينثر ويرمي حوالي الفخ{2} ليقتنص{3} به الطير، وقد فعل اهللا ذلك بعباده؛ إذ جعل الشهوة ليصل الخلق بها إلى متوقع وهذا العلوم، إلحياء سببا ليكون أيضا الجاه وخلق النسل، بقاء ومعرفة الكالم، ومجادالت المحضة، الخالفيات فأما العلوم، هذه في التفاريع الغريبة! فال يزيد التجرد لها مع اإلعراض عن غيرها إال قسوة في القلب، وغفلة عن اهللا تعالى، وتماديا في الضالل، وطلبا للجاه، إال من

األصل}. المتعلم {منه}. {هامش المعلم ينبه يعني {1}{2} الفخ: آلة يصاد بها. (مصباح). {هامش األصل}.

{3} الذى ينصب ليقتنص أي يصطاد. (إتحاف). {هامش األصل}.

256

تداركه اهللا تعالى برحمته، أو مزج به غيره من العلوم الدينية. وال برهان تحقيق لتشاهد واستبصر؛ واعتبر فانظر والمشاهدة! كالتجربة هذا على

ذلك في العباد والبالد. واهللا المستعان. مالك{1}؟! له: فقيل حزينا، اهللا رحمه الثوري سفيان رؤي وقد جعل تعلم إذا حتى أحدهم{2}، يلزمنا الدنيا، ألبناء متجرا صرنا فقال:

. انتهى 43 ج1. قاضيا أو عامال أو قهرمانالنا مهم

صفات به يعلم الذي السلوك علم النافعة: العلوم أجل ومن القلب. وقد قال في (شرح سلك العين): إن علم السلوك فرض عين بال خالف، على الذكور واإلناث والعبيد واألشراف، وصرح به ابن حجر في

في 228. الحديثية) (الفتاوى :216 في الحديثية) في (الفتاوى حجر ابن قال التي الكتب ومن طالب وأبي الغزالي، كتب واآلخرة}: الدنيا في النافعة الكتب من {إنها

المكي. ذكره بعد دحالن زيني سيدي المرحوم بن أحمد السيد الشيخ قال

والمنجيات: المهلكات في كالما الدين) علوم (إحياء في عنه اهللا رضي الغزالي اإلمام تكفل وقد كمال أراد فمن وعالجاتها، وأسبابها حقائقها فذكر كله، ذلك ببيان

معرفة اهللا، وسالمة دينه، فال بد له من معرفة ذلك. والتخلي والعمل، العلم على مبناها كلها الصوفية السادات وطريق

{1} أي: ألي شيء أراك محزونا؟! (إتحاف). {هامش األصل}. {2} في طلب علم الحديث (إتحاف). {هامش األصل}.

257

الحميدة. بالصفات والتحلي الذميمة، الصفات من قال اإلمام القطب سيدنا عبد اهللا العيدروس رضي اهللا عنه: ليس لنا

والسنة. الكتاب سوى ومنهاج طريق (اإلحياء) فضيلة

اإلسالم حجة المجتهدين؛ وبقية المصنفين، سيد ذلك شرح وقد علوم (إحياء الملقب الشأن) العظيم الزمان (أعجوبة كتابه في الغزالي والحقيقة، والطريقة والسنة، الكتاب شرح عن عبارة هو الذي الدين)؛ واعتقادا. واعتبارا وباطنا، ظاهرا وآخرا، أوال والسنة بالكتاب فعليكم

وشرح الكتاب والسنة مستوفى في كتاب (إحياء علوم الدين). في بما إال األحياء أوصوا لما الموتى تعالى اهللا بعث ولو

(اإلحياء). من كان (اإلحياء) طالع من أن وعالنية سرا أشهد وقال:

.7 انتهى المهتدين. وفي (عقد اليواقيت): وعليك بقراءة كتب الفقه؛ سيما كتب الشيخ ابن حجر، والرملي، و(إحياء علوم الدين) ففيه الخير الكثير، وبركة فيه

ونوره. قراءته ببركة ألسالفنا وفتح كثيرة، غاية إلى فيه بخ{1} وبخ األكبر، العيدروس سيدنا فيه أطنب وقد ونهاية، وهو كما قال بعضهم: كاد اإلحياء أن يكون قرآنا. وقرىء على الشيخ علي أربعين مرة، وقرأه أربعين مرة، فيا لها من مزية، ويا لها من

بركة. انتهى عبارته 116.

والمدح. الفخر أو بالشيء واإلعجاب الرضى عند تقال كلمة بخ: بخ {1}المحيط}. {القاموس

258

ورأيت في (تعريف األحياء فضيلة اإلحياء) ما عبارته: وقال السيد الرحمن عبد الشيخ ابن بكر أبي بن علي الشهير؛ باهللا العارف الكبير، السقاف: لو قلب أوراق (اإلحياء) كافر ألسلم، ففيه سر خفي يجذب

المغناطيس. شبه القلوب أجد قلبي وقساوة قصدي خسيس مع فإني صحيح، وهو قلت: مزيد ال ما الدنيا عن النفس وعزوف الهمة انبعاث من له مطالعتي عند عليه، ثم يفتر برجوعي إلى ما أنا فيه ومخالطة أهل الكثافات، وال أجد ذلك عند مطالعة غيره من كتب الوعظ والرقائق، وما ذاك إال لشيء أودعه

اهللا فيه، وسر نفس مصنفه، وحسن قصده. النفس، بعيوب الجاهل :- يظهر فيما - هنا بالكافر والمراد المذكور الكتاب مطالعته فبمجرد أي: الحق، إدراك عن المحجوب قلب عن صدر إذا الوعظ ألن وذلك قلبه، ر وينو صدره، اهللا يشرح أن يتعظ به سامعه. وكما أن اهللا تعالى جعل لعباده الذين متعظ كان حريا يبرز لما جعل كذلك غيرهم؛ فوق رتبة يحزنون هم وال عليهم خوف ال وأنوار كريمة، ألسنتهم ألن غيره، على زائدة بركة عنهم ويؤخذ منهم للقرآن يكون حتى سنية، وإشاراتهم علية، وهممهم عظيمة، قلوبهم أخذت إذا زائدة وجاللة بهجة ولألحاديث منهم، سماعه عند عظيم أثر أنوار وفقههم ولعلومهم ظاهر، القلوب في تأثير منهم وللمواعظ عنهم، كثير به ينتفع ذلك وبعد القليل العلم له الرجل تجد حتى متظاهر، ونفع ذلك العلم؛ ولم ينتفع به لحسن نيته، ووجود بركته، وغيره له أكثر من معهودا، ظاهرا أمرا وجده ذلك تأمل ومن منزلته. في دونه ألنه مثله!

با موجودا. انتهى عبرته 21 من هامش (اإلحياء) ج1. وشيئا مجر: وقال فيه النووي: كاد اإلحياء{1} أن وفي (تعريف األحياء) أيضا

{1} (إحياء علوم الدين) لإلمام حجة اإلسالم أبي حامد محمد بن محمد الغزالي=

259

قرآنا. يكون العلوم جميع محيت لو الكازروني: محمد أبو الشيخ وقال

الستخرجت من (اإلحياء). انتهى عبارته 14. وفيه: ومن كالمه؛ - يعني: من كالم الشيخ قطب األولياء عبد اهللا القلب يحضر (اإلحياء) مطالعة أن اعلموا - عنه اهللا رضي العيدروس الغافل في لحظة؛ كحضور سواد الحبر بوقوع الزاج في العفص{1} والماء.

وتأثير كتب الغزالي واضح مجرب عند كل مؤمن. أنفع شيء ال أنه على باهللا العارفون العلماء أجمع كالمه: ومن ومن الغزالي، اإلسالم حجة متابعة من الرب رضا إلى وأقرب للقلب محبة كتبه، فإن كتب اإلمام الغزالي لباب الكتاب والسنة، ولباب العقول

.16 عبارته انتهى والمنقول. واحد وغير اإلسالم، علماء من عالم على (اإلحياء) أثنى وفيه:

من عارفي األنام، بل جميع أقطاب وأفراد. انتهى عبارته 13. أشبع وكذا الدين). علوم (إحياء على الثناء في كثير كالم وفيه ورد (اإلحياء)، ومدح الغزالي، مدح في القول (اإلتحاف) صاحب الرغبة تحصل إليهما طالع فمن مرضية، بأجوبة عليه معترض كل قول

ومطالعته. قراءته في حث ولذا كثيرا، ونفعا عظيما، أثرا مطالعته من الحقير رأى وقد أوالده وأحبابه على قراءته. رزقنا اهللا التوفيق واالستقامة.آمين يا مجيب.

كتب أجل من وهو مائة وخمس خمس 505 سنة بطوس المتوفى =الشافعي، (اإلحياء) وبقي اإلسالم كتب ذهبت لو إنه فيه: قيل حتى وأعظمها، المواعظ

ألغنى عما ذهب. (كشف الظنون) 85 ج1. {هامش األصل}. {1} والعفص: الذي يتخذ من الحبر مولد وليس من كالم أهل البادية.

260

العشرون البرج في ذكر مجاهدة النفس والهوى وترك الشهوات

pاعلم أن اهللا تعالى قد جعل الهداية منوطة بالمجاهدة، وقال نثمث اآلية، والنفس من كل أحد سوى األنبياء هي t s r qقال غافلون. هذا عن الخلق وأكثر يعبد، إله والهوى األكبر، الصنم

مث. % $ # " ! تعالى نث مث اآلية : t s r وفي (الصاوي) في تفسير قوله تعالى نث

والباطنية! الظاهرية أعدائكم أي والباطنية الظاهرية األعداء

ويسمى معلومة، ومجاهدتها والكفر، الضالل فرق فالظاهرية: األصغر. الجهاد

من االمتناع ومجاهدتها: والشيطان، والهوى النفس والباطنية: الحديث. في كما األكبر الجهاد ويسمى فشيئا، شيئا شهواتها

وتغيب تارة، تحضر الظاهرية األعداء أن أكبر: تسميته ووجه بخالف الجنة، في فهو قتلته أو الشخص قتلها وإذا وتصالح، أخرى، قتلت وإذا معها، الصلح يمكن وال أصال، تغيب فال الباطنية؛ األعداء صاحبها وغلبته فهو في النار. انتهى عبارته. فراجعه في سورة المؤمنين.

فإذا كان األمر كذلك؛ الزم على العبد أن يخالف النفس والهوى، على الصالح السلف درج كما والمأنوسات، المألوفات عن ويجتنب

موافقتها. وعدم عداوتها قال اإلمام البوصيري رضي اهللا عنه:

ينفطم تفطمه وإن الرضاع حـب على شب تهمله إن كالطفل والنفس

261

يصم أو يصم تولى ما الهوى إن تــوليه أن وحـاذر هواها فاصرف وراعها وهي في األعمــال سـائمة وإن هي استحلت المرعى فال تسم

رضي أخالقهم ومن في 111: المغترين) في (تنبيه الشعراني قال وعدم الشهوات، وترك العبادات، في نفوسهم مجاهدة كثرة عنهم اهللا

رضاهم بعد ذلك عنها إلى أن يموتوا. وهذا مجمع عليه عند القوم.خرق اإلجماع حرام

فمن خالفهم في ذلك فقد خرق إجماعهم، وذلك حرام؛ ألنه من قاعدة: {ما ال يتم الواجب إال به فهو واجب}.

من شيئا يبلغ الطاعات في الجهد بغير أنه ظن من قالوا: وقد الدرجات، فقد رام المحال.

في الناس على زاد إن إال العادات لعبد تخرق ال : أيضا وقيل € النبي تميز فكما المعجزات، فرع الكرامات ألن وذلك العبادات، بكثرة الطاعات والمعجزات، فكذلك الولي ال يقع له كرامة إال إن جاوز

أقرانه في الجد والطاعات.وفي الحديث (المجاهد من جاهد نفسه في اهللا عز وجل) انتهى.

وقد كان أمير المؤمين علي رضي اهللا عنه يقول: أول ما تنكرون من نفوسكم. جهاد الجهاد

وكان أبو مالك األشعري رضي اهللا عنه يقول: ليس عدوك الذي إن قتلته آجرك اهللا عليه، ولكن عدوك الذي بين جنبيك - يعني: النفس - عدو أعدى فهؤالء صلبك، من الذي وولدك تضاجعك، التي وامرأتك

لك.باألظافر الجبال نحت يقول: تعالى اهللا رحمه القارئ خضر وكان

262

ن في النفس. حتى تنقطع األوصال أهون من مخالفة الهوى إذا تمكما يفسده قرين السوء

وكان بشر الحافي رحمه اهللا تعالى يقول: ستون من مردة الشياطين ال السوء قرناء من وستون لحظة، في السوء قرين يفسده ما يفسدون ال وفق على كلها األمور جعلت وإذا لحظة، في النفس تفسده ما يفسدون المراد للعبد أتاه الخلل فيها من قبل نفسه. وقد أجمع سائر الملل على أن

رضا الرب جل وعال في مكروه النفس.محشوة كلها الدنيا يقول: تعالى اهللا رحمه معاذ بن يحيى وكان بالعجائب، وأعجب العجائب نجاة نفوس{1} أمثالنا من النار، وكيف ينجو

ه إليها؟! من النار من كل أعماله تجرمن شخصا أصاب يقول: تعالى اهللا رحمه أدهم بن إبراهيم وكان الزهاد سهم فذبحه، فقال: الحمد هللا الذي أخذ لي بثأري من نفسي، فكم

ذبح!! من ذبحتني له فقيل اآلن. من شقاوتي أعلم أنا يقول: معاذ بن يحيى وكان مرة: وكيف ذلك؟ قال: ألنهم قالوا: عالمة سعادة المرء أن يكون عدوه قال: خصمك؟! هو ومن فقال: له. عقل ال خصمي أرى وأنا عاقال، أبيع وأنا عقلي كيف فقال: عقل. ذو اهللا بحمد أنت له: فقيل نفسي.

الجنة بشهوة نومة أو لقمة أو كلمة؟! انتهى.وكان بشر الحافي رحمه اهللا تعالى يقول: الهوى كمين في النفس ال

مث اآلية. % $ # " ! نؤمن اتباعه. قال تعالى نث وكان يحيى بن معاذ رحمه اهللا تعالى يقول: نحن اليوم ال نرى أحدا عالم بين ما الهوى، موافقة على يعمل كل وإنما السنة، على وفق يعمل

{1} وفي {خ} نفوسنا ونفوس أمثالنا.

263

وجاهل، وعابد وزاهد، وشيخ وشاب، كل يعمل ليحمد على ذلك؛ إما عند اهللا، وإما عند الناس، وكذلك يترك المعاصي خوفا من ازدراء الناس له؛ ال خوفا من اهللا تعالى. ومن ذا الذي منا ال يغضب ممن ذكره بسوء بين الناس؟! اصطلحنا واهللا على المداهنة، وتحاببنا باأللسن، وتباغضنا على والرياسة والمباهاة للتزين بل العمل، لغير العلم وطلبنا بالقلوب،

الناس، لنحن أول من تسعر بهم النار.يا والسالم: الصالة عليه داود إلى أوحى تعالى اهللا أن بلغنا وقد

نفسك وودني بعداوتها. انتهى. داود؛ إن أردت محبتي لك فعاد وكان عبد العزيز بن أبي رواد رحمه اهللا تعالى يقول: إذا ذكر أحوال

كلنا. افتضحنا بيننا السلف تجدون أنكم لو واهللا يقول: تعالى اهللا رحمه دينار بن مالك وكان

للعاصي ريحا لما استطاع أحد منكم أن يجلس إلي من خبث ريحي.أو ريح بلد أهل أصاب إذا تعالى اهللا رحمه السلمي عطاء وكان غالء، أو فناء أو بالء يقول: كل هذا من أجل ذنوب عطاء، لو مات عطاء

منه. الناس الستراح وكان سفيان بن عيينة رحمه اهللا تعالى يقول: ينبغي للعبد أن يكون

هم. عند اهللا من أجل الناس، وعند نفسه من أشردرجة ادعى من كل يقول: تعالى اهللا رحمه معاذ بن يحيى وكان

سقط منها، وإذا كان الرجل في أعلى درجة فمن حقه أن يحقر نفسه.لني فض من كل يقول: تعالى اهللا رحمه األسود معاوية أبو وكان

على نفسه من أصحابي فهو خير مني. وكان أبو سليمان الداراني رحمه اهللا تعالى إذا جلس إليه أحد وثقل

264

رأيت ولما الصالحين، تحبين ال إنك لها: ويقول نفسه، يوبخ قلبه على مجالسته. عليك وثقل كرهته، منك خيرا هذا

الفسق أهون من الرياءمن يقول: ما كثيرا تعالى اهللا رحمه عياض بن الفضيل كان وقد ويبكي، بيده لحيته يمسك ثم إلي. فلينظر مراء إلى ينظر أن أحب مرائيا، كهولتك في صرت ثم فاسقا، شبابك في فضيل يا كنت ويقول:

واهللا للفسق أهون من الرياء.مرائي؛ يا تعالى: اهللا رحمه دينار بن لمالك مرة شخص قال وقد

فقال له مالك: لقد عرفت يا أخي لقبي الذي أضله أهل البصرة. وكان يحيى بن معاذ رحمه اهللا تعالى يقول: كل من زعم أنه يحب

اهللا وهو يحب نفسه فقد كذب.يكمل ال يقول: تعالى اهللا رحمه عياض بن الفضيل كان وقد العابد حتى يصير يرى إخالصه رياء، واهللا لو قيل لي: إن الخليفة داخل جريدة في أكتب أن لخفت لقدومه؛ بيدي لحيتي فسويت الساعة. عليك

انتهى. المنافقين. وأما ترك القوم رضي اهللا عنهم للشهوات فدليلهم في ذلك األخبار

والسنة. الكتاب من وقد كان وهب بن منبه رحمه اهللا تعالى يقول: تصدى الشيطان لعنه بأمة صانع أنت ما فقال: والسالم الصالة عليهما داود بن لسليمان اهللا محمد € إن أنت أدركتهم؟! فقال: أزين لهم الدنيا، حتى يكون الدينار

والدرهم أشهى ألحدهم من شهادة أن ال إله إال اهللا.

265

وكان وهيب بن الورد رحمه اهللا تعالى يقول: من غلب شهوته فهو ومن شهوة، بال عقول والسالم الصالة عليهم ألنهم المالئكة، من خير

غلبته شهوته فهو شر من البهائم، ألنهم شهوة بال عقول.الشهوات أكل من يقول: تعالى اهللا رحمه قيس بن األحنف وكان

وطلب حفظ فرجه فقد رام المحال. له فيقول ار، الجز على يمر تعالى اهللا رحمه حازم أبو كان وقد ار: خذ لك لحما وأنا أصبر عليك. فيقول له: أنا أولى منك بالصبر الجز

نفسي. على الشهوات مع الزاهدين محاربة

وكان يحيى بن معاذ رحمه اهللا تعالى يقول: محاربة الزاهدين تكون حماية أراد ومن السيئات، مع تكون التوابين ومحاربة الشهوات، مع

نفسه من دخول النار فليترك سائر ما تشتهيه نفسه في الدنيا.تعالى: اهللا رحمهما زيد بن الواحد لعبد يوما الغالم عتبة قال وقد إن فالنا يصف نفسه بأخالق ال نذوقها وهو صادق عندنا، فما سبب عدم باإلدام، تأكلونه وأنتم إدام، بال خبزة يأكل ألنه فقال: بحاله؟! فهمنا

وكل ما زاد على الخبز فهو شهوة.وكان أبو العباس الموصلي رحمه اهللا تعالى يقول: من زعم أن أكل

ه فقد أعظم الفرية{1} على اهللا تعالى. الشهوات ال يضروكان الداراني رحمه اهللا تعالى يقول: من المحال أن يجد أحد لذة

الشهوات. يتناول وهو الطاعات

{1} أي: الكذب. {هامش األصل} .

266

المالئكة ال تمرض لعدم األكلاألكل، قلة للمريض يصف تعالى اهللا رحمه طاووس كان وقد ترك من أعظم دواء لمريض وال لصحيح تعالى اهللا يجعل لم ويقول: كانت ولذلك األكل، جهة من إال لمريض المرض أتى وما األكل،

المالئكة ال تمرض؛ لعدم أكلهم عليهم الصالة والسالم.وكان أبو سليمان الداراني رحمه اهللا تعالى يقول: من نظر إلى قصر،

أو بستان أو غير ذلك فاستحسنه إال نقص من عقله بقدر ما استحسن.الشهوات تناول من يقول: تعالى اهللا رحمه الورد بن وهيب وكان

واآلخرة. الدنيا في للذل فليتهيأ وكان يحيى بن معاذ رحمه اهللا تعالى يقول: شهوات النفس نيرانها،

به. تطفأ التي ماؤها والجوع لذتها، وحطبها الناس أطيب من والسالم الصالة عليهما زكريا بن يحيى كان وقد

طعاما؛ كان يأكل الجراد وقلوب{1} النخل.نفسه يجوع عنه اهللا رضي الخطاب بن عمر المؤمنين أمير وكان

أمامك. األكل لها: ويقول ويميتها، من ذرة أترك ألن يقول: تعالى اهللا رحمه ري الس بن بشر وكان غدائي أو عشائي؛ أحب إلي من عبادة العابدين، وصالة المصلين، وحج

المجاهدين. وجهاد الصائمين، وصوم ين، الحاجالصالحين مذهب الجوع

وكان يحيى بن معاذ رحمه اهللا تعالى يقول: مذهب جميع الصالحين

{هامش (مختار). لبها. وكسرها: وضمها، القاف، بفتح النخل قلب {1}األصل}.

267

ربيع، وهم العلماء أدركنا ولقد الفاسقين، من فهو منه فر فمن الجوع، ص أكل الشهوات فاعلموا فصاروا اآلن مزابل للدنيا، وإذا رأيتم الزاهد يرخالعارفين. فسق من معدود الدنيا في ط التبس ألن الزهد، عن رجع قد أنه اد هذا الزمان تقر العين برؤيته، ولقد أدركنا أقواما وواهللا ما بقي أحد من زه

كانوا يحرصون على ترك الدنيا أكثر مما يحرص هؤالء على تحصيلها.واعلموا أن من كان شبعه بالطعام لم يزل جائعا، ومن كان استناده

. إلى الخلق دون اهللا تعالى لم يزل مخذوالوقد كان يزيد الرقاشي رحمه اهللا تعالى ال يشرب الماء البارد أبدا،

إن شربته اليوم يعني في اآلخرة. ويقول: أخاف أن أحرم شربه غدا وكان مالك بن دينار رحمه اهللا تعالى يقول: الناس يقولون: إن من من نقص وما سنين، تركته قد وإني عقله. قل يوما أربعين اللحم ترك

عقلي شيء وهللا الحمد.وكان رحمه اهللا تعالى ال يأكل من رطب البصرة شيئا، وإذا مضى زمنه يقول: يا أهل البصرة؛ هذا بطني ما نقص ترك أكل الرطب منه شيئا،

. وال زاد في بطونكم شيئاالشهوات صاحب يقول: تعالى اهللا رحمه معاذ بن يحيى وكان في اآلخرة وفي تحصيلها، في الدنيا في واآلخرة؛ الدنيا في معذب

عليها. الحساب الشبع آفات

بطنه. لحم كثر ومن بطنه، لحم كثر أكله كثر من أن واعلموا قسا ذنوبه كثرت ومن ذنوبه، كثرت شهواته كثرت ومن شهواته، كثرت الذنوب في غرق ومن واآلفات، الذنوب في غرق قلبه قسا ومن قلبه،

268

واآلفات دخل النار.خبزا موته مرض في تعالى اهللا رحمه دينار بن مالك اشتهى وقد الشهوات عن نفسي دافعت وقال: إليه نظر به، أتوه فلما ولبنا، أبيض طول عمري، أفأوافقها في آخره؟! ثم قال: اذهبوا به إلى يتيم بني فالن.

يأكله. ولم وقد مكث معروف الكرخي رحمه اهللا تعالى ثالثين سنة يشتهي أن

يغمس جزرة في دبس، ثم مات رحمه اهللا تعالى ولم يفعل ذلك.عنه اهللا رضي الخطاب بن عمر المؤمنين أمير يدي بين م وقد قال: وتبقى لذته، تذهب وقال: منه، يأكل ولم ه فرد وعسل، لبن فيه إناء

تبعته.وقد رأى ابنه عبد هللا رضي اهللا عنهما يوما يأكل خبزا وسمنا، فعاله

وملحا، واترك السمن لغيرك. انتهى. ة، وقال له: كل خبزا بالدرولحمتك سداك فإن حالك، على وابك نفسك، أخي يا فتأمل بشيء من عموم األوقات، ال تلتذ ربك في عن شهوات، فأنت محجوب عي أنك من الصالحين العبادات، وال تراقب ربك في الخلوات، فكيف تدوأنت قد خالفتهم في جميع أحوالهم؟! فإن لم توافقهم في األمور الباطنة

يا أخي فانزع زيهم الظاهر؛ من عمامة صوف وجبة وعذبة.وشماال؛ يمينا يده يمد وليمة في الصفة بهذه شخصا رأيت وقد فيلتقط اللحم وأطايب الطعام من بين يدي إخوانه، وربما يدعى إلى أكلة عي واحدة إلى المرطوبة{1} خارج مصر أو بلبيس، فيسافر إليها، وربما يدوالناقد بطنه! شهوة ألجل ال يدعوه، من لخاطر جبرا ذلك يفعل أنه

{1} وفي نسخة: مطربة - مرطبة.

269

انتهى{1}. العالمين. رب هللا والحمد بصير، ومنبت الشهوات، ينبوع التحقيق على والبطن (اإلحياء): وفي

األدواء واآلفات. انتهى 64.ترك شهوة أنفع من صيام سنة

صيام من للقلب أنفع الشهوات من شهوة ترك سليمان: قال وفيه: سنة وقيامها. وفقنا اهللا تعالى لما يرضيه. انتهى 76.

وقال بشر: إن الجوع يصفي الفؤاد، ويميت الهوى، ويورث العلم الدقيق. انتهى (عوارف المعارف).

حتى شربت وال شبعت، حتى أكلت ما النون: ذو وقال وفيه: رويت، إال عصيت اهللا، أو هممت بمعصية. انتهى.

وفيه: وقال فتح الموصلي: صحبت ثالثين شيخا؛ كل يوصيني عند مفارقتي إياه بترك عشرة األحداث{2}، وقلة األكل. انتهى.

وفيه: وقال يحيى بن معاذ: إذا ابتلي المريد بكثرة األكل بكت عليه له. رحمة المالئكة

ومن ابتلي بحرص األكل فقد أحرق بنار الشهوة.مطلب: في نفس اآلدمي ألف عضو بيد الشيطان

؛ كلها في كف الشيطان متعلق وفي نفس ابن آدم ألف عضو من الشربها، فإذا جوع بطنه، وأخذ حلقه، وراض نفسه، يبس كل عضو واحترق بنار الجوع، وفر الشيطان من ظله. وإذا أشبع بطنه، وترك حلقه في لذائذ

المغترين). في (تنبيه الشعراني قاله ما {1}{2} وهم األمراد. {هامش األصل}.

270

عبارته. انتهى الشيطان. وأمكن أعضاءه، رطب فقد الشهوات، قائما؟! كان إذا فكيف نائم، جائع من الشيطان وينهزم وفيه: المريد فقلب نائما؟! كان إذا فكيف قائما، شبعانا الشيطان ويعانق الصادق يصرخ إلى اهللا من طلب النفس الطعام والشراب. انتهى عبارته.

في زهدك بطنك في زهدك قدر فعلى بطنك، الدنيا وقيل: وفيه: عبارته. انتهى الدنيا.

ألوان معدته أفسدت قد زاهد من باهللا أعوذ بعضهم: وقال وفيه: األغذية.

فيكره للمريد أن يوالي في اإلفطار أكثر من أربعة أيام، فإن النفس عند ذلك تركن إلى العادة، وتتسع بالشهوة. انتهى عبارته.

شهوة الرياء أضر من شهوة الطعامعن خلوة في كان إذا الشهوات يأكل الرجل أن الدقائق: ومن

الناس، ويتركها عند الناس، وذلك عين الرياء!.هذا: لفظه ما (اإلحياء) في تعالى اهللا رحمه الغزالي قال فقد وبالجملة من ترك شهوة الطعام، ووقع في شهوة الرياء، كان كمن هرب من شهوة الطعام. من عقرب وفزع إلى حية، ألن شهوة الرياء أضر كثيرا

واهللا ولي التوفيق. انتهى عبارته 73 ج 3 فراجعه.المألوفات وهجر الشهوات، لترك التوفيق نسألك إنا اللهم والمأنوسات، ال طاقة لنا لجهاد هذه النفس األمارة التي هي الصنم األكبر؛

آمين. وغرورها. فتنها من اعصمنا اللهم أنفسنا. إلى تكلنا إن

271

والعشرون الحادي البرج وتوبيخها النفس معاتبة ذكر في

اعلم أيها األخ المرجو لحوز السعادة؛ أن النفس مجبولة على حب ومتمناها األقران، جميع على الترفع تها هم وجميع والرياسة، الجاه أوامرها إلى ومنقادين إليها، محتاجين كلهم الخالئق يكون أن بالذات ألحد ومحكومة الشيئ، إلى محتاجة هي تكون أن تريد وال ونواهيها، ه عن المثل أبدا. وهذه كلها دعوى األلوهية منها، والشركة مع خالقها المنزبالشركة، راضية غير السعادة؛ عن البعيدة هي بل سلطانه، جل والشبه بل تريد أن تكون هي الحاكمة فقط ال غير. كما قال مثله اإلمام الرباني، األمارة،وتخريبها النفس هذه تعجيز للعاقل ينبغي كذلك؛ األمر كان وإذا باللوم والتوبيخ؛ بتكرار النظر إلى ما يذكر آنفا، وترداد الفكر، والتدبر في

المهمة. المواعظ هذه امة اللو والنفس األمارة النفس

التي نفسك عدوك أعدى أن اعلم (اإلحياء{1}): في الغزالي قال ارة من الخير، بين جنبيك، وقد خلقت أمارة بالسوء، ميالة إلى الشر، فروأمرت بتزكيتها وتقويمها، وقودها بسالسل القهر إلى عبادة ربها وخالقها، اتها، فإن أهملتها جمحت ولم تظفر ومنعها عن شهواتها، وفطامها عن لذكانت والمالمة والعذل والمعاتبة بالتوبيخ الزمتها وإن ذلك، بعد بها النفس تصير أن ورجوت بها، اهللا أقسم التي امة اللو النفس هي نفسك فال مرضية، راضية اهللا عباد زمرة في تدخل أن إلى ة المدعو المطمئنة؛ تغفلن ساعة عن تذكيرها ومعاتبتها، وال تشغلن بوعظ غيرك ما لم تشتغل

أوال بوعظ نفسك.

{1} في 623 ج 4.

272

عظ مريم؛ ابن يا السالم: عليه عيسى إلى تعالى اهللا أوحى = نفسك،فإن اتعظت فعظ الناس،وإال! فاستحي مني. وقال تعالى نث مث. وسبيلك أن تقبل عليها؛ فتقرر عندها جهلها A @ ? >واستنكافها أنفها ويشتد وهدايتها، بفطنتها ز تتعز أبدا وأنها وغباوتها، عين تد جهلك؛ أعظم ما نفس يا لها: فتقول الحمق، إلى نسبت إذا ما تعرفين أما وحمقا، غباوة الناس أشد وأنت والفطنة والذكاء الحكمة القرب؟! على إحداهما إلى صائرة وأنك والنار، الجنة من يديك بين الخطب لهذا مطلوبة وأنت باللهو وتشتغلين وتضحكين، تفرحين لك فما بعيدا؛ الموت ترين فأراك غدا، أو تختطفين، اليوم وعساك الجسيم؟

. ويراه اهللا قريباأما تعلمين أن كل ما هو آت قريب، وأن البعيد ما ليس بآت.

غير ومن رسول، تقديم غير من بغتة يأتي الموت أن تعلمين أما دون شتاء في وال شيء، دون شيء في يأتي ال وأنه ومواطأة، مواعدة صيف، وال في صيف دون شتاء، وال في نهار دون ليل، وال في ليل دون بل الصبا، دون الشباب في وال الشباب، دون الصبا في يأتي وال نهار، كل نفس من األنفاس يمكن أن يكون فيه الموت فجأة، فإن لم يكن الموت ين التستعد لك فما الموت، إلى يفضي ثم فجأة المرض فيكون فجأة،

للموت وهو أقرب إليك من كل قريب؟! أما تتدبرين قوله تعالى نث! . - , + * ) ( ' & % $ # "

مث! 6 5 4 3 2 1 0 /ويحك يا نفس؛ إن كانت جراءتك على معصية اهللا العتقادك أن اهللا العه عليك؛ فما تعالى ال يراك؛ فما أعظم كفرك! وإن كان مع علمك باط

273

أشد وقاحتك{1} وأقل حياءك. إخوانك من أخ بل عبيدك، من عبد واجهك لو نفس؛ يا ويحك {2} جسارة فبأي له، ومقتك عليه غضبك كان كيف تكرهينه؛ بما هيهات عذابه؟! أفتطيقين عقابه؟! وشديد وغضبه اهللا لمقت تتعرضين ساعة فاحتبسي عذابه، أليم عن البطر{3} ألهاك إن نفسك هيهات!!جربي بي إصبعك من النار؛ لتبين لك قدر في الشمس، أو في بيت الحمام، أو قروعبادتك؟! طاعتك عن واستغنائه وفضله، اهللا بكرم ين تغتر أم طاقتك، قصدك فإذا دنياك؟! ات مهم في تعالى اهللا كرم على لين تعو ال لك فما عدو فلم تستنبطين الحيل في دفعه، وال تكلينه إلى كرم اهللا تعالى؟! وإذا بالدينار إال ينقضي ال مما الدنيا شهوات من شهوة إلى حاجة رهقتك{4} الحيل؟ وجوه من وتحصيلها طلبها في الروح تنزعين لك فما والدرهم، ر يسخ أو كنز، على بك يعثر حتى تعالى؛ اهللا كرم إلى لين تعو ال فلم طلب؟! وال منك سعي غير من حاجتك؛ إليك فيحمل عبيده من عبدا اهللا ة سن أن عرفت وقد الدنيا؟! دون اآلخرة في كريم اهللا أن أفتحسبين

Ø × Ö Õ Ô نث واحد، والدنيا اآلخرة رب وأن لها، تبديل ال مث؟ Ù

عين تد فإنك الباطلة، ودعاويك نفاقك أعجب ما نفس؛ يا ويحك وموالك سيدك لك يقل ألم عليك. ظاهر النفاق وأثر بلسانك، اإليمان

Ô مث؟! وقال في أمر اآلخرة نث * ) ( ' & % $ # نث"

{1} وقح الرجل؛ من باب ظرف: قل حياؤه، فهو وقح. (مختار). {هامش األصل}. {2} جسارة : شجاعة. {هامش األصل}.

{3} البطر: كفر النعمة فلم يشكرها. (مصباح). والبطر: األشر، واألشر: البطر. األصل}. {منه}. {هامش

ا ـ من باب تعب،: قربت منه. (مصباح). {هامش األصل}. {4} رهقت الشيئ رهق

274

وصرفك خاصة، الدنيا بأمر لك تكفل فقد مث؟! Ù Ø × Ö Õطلبها على تتكالبين{1} وأصبحت بأفعالك، بته فكذ فيها، السعي عن فأعرضت سعيك، إلى اآلخرة أمر ووكل المستهتر{2} المدهوش تكالب كان لو اإليمان! عالمة من هذا ما المستحقر، المغرور إعراض عنها اإليمان باللسان؛ فلم كان المنافقون في الدرك األسفل من النار؟! ويحك {3} انفلت مت إذا أنك وتظنين الحساب، بيوم تؤمنين ال كأنك نفس؛ يا وتخلصت، وهيهات! أتحسبين أنك تتركين سدى؟! ألم تكوني نطفة من مني يمنى؟! ثم كنت علقة فخلق فسوى؟ أليس ذلك بقادر على أن يحيي

الموتى؟! وأجهلك! فإن كان هذا من إضمارك؛ فما أكفرك

ثم رك، فقد خلقك نطفة من خلقك؟! ذا مما أنه تتفكرين أما مث؟! z y x w بينه في قوله نث رك، ثم أماتك فأقبرك، أفتكذ السبيل يس

فإن لم تكوني مكذبة، فما لك{4} ال تأخذين حذرك؟! مرضك، في يضرك بأنه أطعمتك ألذ في أخبرك{5} يهوديا وإن المؤيدين األنبياء قول أفكان فيه، نفسك وجاهدت وتركته، عنه لصبرت قول من تأثيرا عندك أقل المنزلة، كتبه في تعالى اهللا وقول بالمعجزات، اليهودي؛ يخبرك عن حدس وتخمين وظن مع نقصان عقل وقصور علم؟!

األصل}. بالعداوة. (مصباح). {هامش تجاهروا : تكالبا القوم تكالب {1}{2} يقال: فالن مستهتر بالشراب ـ بفتح التاءين ـ أي: مولع. {هامش األصل}.

{3} انفلت: خرج بسرعة. (مصباح). {هامش األصل}. {4} وفي نسخة: فما بالك.{5} وفي نسخة: لو أخبرك.

275

مطلب ثوبك لرميت عقربا؛ ثوبك في بأن طفل أخبرك لو أنه والعجب والعلماء األنبياء قول أفكان وبرهان! بدليل له مطالبة غير من الحال، في والحكماء وكافة األولياء أقل عندك من قول صبي من جملة األغبياء؟! أم صار حر جهنم، وأغاللها، وأنكالها، وزقومها، ومقامعها، وصديدها، ين بألمها وسمومها، وأفاعيها، وعقاربها؛ أحقر عندك من عقرب ال تحسإال يوما أو أقل منه؟! ما هذه فعال العقالء! بل لو انكشف للبهائم حالك

عقلك! من وسخروا منك لضحكوا لك فما به؛ وآمنت ذلك، جميع عرفت قد نفس يا كنت فإن مهلة غير من يختطفك ولعله بالمرصاد! لك والموت العمل، فين تسوفيما إذا أمنت استعجال اآلجل! وهبك{1} أنك وعدت باإلمهال مائة سنة، قطع على ويقدر يفلح العقبة{2} حضيض في الدابة يطعم من أن أفتظنين

العقبة بها؟! إن ظننت ذلك فما أعظم جهلك!ال متعط سنين؛ فيها فأقام الغربة، في ليتفقه رجل سافر لو أرأيت هل وطنه، إلى رجوعه عند األخيرة السنة في بالتفقه نفسه يعد بطاال، كنت تضحكين من عقله وظنه أن تفقيه النفس مما يطمع فيه بمدة قريبة؟! اهللا كرم على اعتمادا تفقه غير من تنال الفقهاء مناصب أن حسبانه أو

وتعالى؟! سبحانه الدرجات إلى وأنه موصل نافع، العمر آخر في الجهد أن هبي ثم العلى، فلعل اليوم آخر عمرك! فلم ال تشتغلين فيه بذلك؟! فإن أوحي إليك

{1} وهبك: أي احسبي. {هامش األصل}. {2} والعقبة: في الجبل ونحوه، جمعها: عقاب. مثل: رقبة، ورقاب. (مصباح).

األصل}. {هامش

276

باإلمهال، فما المانع من المبادرة؟! وما الباعث لك على التسويف؟! هل له سبب إال عجزك عن مخالفة شهواتك؛ لما فيها من التعب والمشقة؟! يخلقه لم يوم هذا الشهوات؟! مخالفة فيه تعسر ال يأتيك يوما أفتنتظرين تكون وال بالمكاره، محفوفة إال قط تكون فال يخلقه، وال قط، اهللا

المكاره قط خفيفة على النفوس، وهذا محال وجوده. الراسخة كالشجرة الشهوات مهم:

أما تتأملين مذ كم تعدين نفسك، وتقولين غدا غدا؟ فقد جاء الغد، يوما وصار جاء الذي الغد أن علمت أما وجدته؟! فكيف يوما، وصار أعجز عنه غدا فأنت اليوم، عنه تعجزين بل ال األمس؟ حكم له كان فإذا بقلعها، العبد تعبد التي الراسخة كالشجرة الشهوات ألن وأعجز، رها، كان كمن عجز عن قلع شجرة وهو عجز العبد عن قلعها للضعف وأخقوة الشجرة يزيد المدة طول بأن العلم مع سنة، إلى رها فأخ قوي، شاب ورسوخا، ويزيد القالع ضعفا ووهنا، فما ال يقدر عليه في الشباب ال يقدر تهذيب التعذيب ومن الهرم، رياضة العناء من بل المشيب، في قط عليه الذيب{1}، والقضيب الرطب يقبل االنحناء، فإذا جف وطال عليه الزمان لم يقبل ذلك فإذا كنت ـ أيتها النفس ـ ال تفهمين هذه األمور الجلية، وتركنين هذه على تزيد حماقة وأي الحكمة!؟ عين تد بالك فما التسويف، إلى لذة على حرصي إال االستقامة عن يمنعني ما تقولين: ولعلك الحماقة!؟ وأقبح غباوتك، أشد فما والمشقات، اآلالم على صبري وقلة الشهوات، عن الصافية بالشهوات التنعم فاطلبي ذلك؛ في صادقة كنت إن اعتذارك! كنت فإن الجنة، في إال ذلك في والمطمع اآلباد، أبد الدائمة الكدورات

ناظرة لشهوتك فالنظر لها في مخالفتها، فرب أكلة تمنع أكالت.

{1} مخفف ذئب. {مختار}، {هامش األصل}.

277

وما قولك في عقل مريض أشار إليه الطبيب بترك الماء البارد ثالثة مرض ذلك شرب إن أنه وأخبره عمره، طول بشربه ويهنأ ليصح أيام؛ مرضا مزمنا، وامتنع عليه شربه طول العمر؟! فما مقتضى العقل في قضاء في شهوته يقضي أم العمر؟! طول ليتنعم أيام ثالثة أيصبر الشهوة، حق ثالث المخالفة ألم يلزمه حتى أيام؛ ثالثة المخالفة ألم من خوفا الحال مائة يوم وثالثة آالف يوم؟ وجميع عمرك باإلضافة إلى األبد ـ الذي هو إلى بالنسبة أيام ثالثة من أقل ـ النار أهل وعذاب الجنة أهل نعيم مدة

جميع العمر، وإن طالت مدته. وليت شعري؛ ألم الصبر عن الشهوات أعظم شدة وأطول مدة، أو المجاهدة، ألم على الصبر يطيق ال فمن جهنم؟! دركات في النار ألم لكفر إال لنفسك النظر عن تتوانين أراك ما اهللا؟! عذاب ألم يطيق كيف

. خفي، أو لحمق جليأما الكفر الخفي: فهو ضعف إيمانك بيوم الحساب، وقلة معرفتك

والعقاب. الثواب قدر بعظم وأما الحمق الجلي: فاعتمادك على كرم اهللا تعالى وعفوه، من غير التفات إلى مكره واستدراجه واستغنائه عن عبادتك، مع أنك ال تعتمدين على كرمه في لقمة من الخبز، أو حبة من المال، أو كلمة تسمعينها من الجهل وبهذا الحيل، بجميع ذلك في غرضك إلى تتوصلين بل الخلق، دان من (الكيس قال: حيث € اهللا رسول من الحماقة لقب تستحقين على وتمنى هواها نفسه أتبع من واألحمق الموت، بعد لما وعمل نفسه

اهللا األماني). باهللا يغرنك وال الدنيا، الحياة تغرك أن ينبغي ال نفس؛ يا ويحك أوقاتك، تضيعي وال لغيرك، بمهم أمرك فما نفسك، فانظري الغرور،

فاألنفاس معدودة، فإذا مضى منك نفس فقد ذهب بعضك.

278

قبل والغنى الشغل، قبل والفراغ السقم، قبل الصحة فاغتنمي ي لآلخرة على الفقر، والشباب قبل الهرم، والحياة قبل الموت، واستعد

فيها. بقائك قدر ين للشتاء بقدر طول مدته؟ فتجمعين له القوت، يا نفس أما تستعدفضل على ذلك في تتكلين وال األسباب، وجميع والحطب، والكسوة، اهللا وكرمه حتى يدفع عنك البرد من غير جبة ولبد وحطب وغير ذلك؟! بردا أخف جهنم زمهرير أن النفس أيتها أفتظنين ذلك، على قادر فإنه وأقصر مدة من زمهرير الشتاء؟ أم تظنين أن ذلك دون هذا؟ كال أن يكون

هذا كذلك، أو أن يكون بينهما مناسبة في الشدة والبرودة. النجاة إلى الطريق هي والمجاهدة الطاعة

يندفع ال كما هيهات! سعي؟! بغير منها ينجو العبد أن أفتظنين وبردها النار حر يندفع فال األسباب؛ وسائر والنار بالجبة إال الشتاء برد فك إال بحصن التوحيد وخندق الطاعات، وإنما كرم اهللا تعالى في أن عردون العذاب عنك يندفع أن في ال أسبابه، لك ر ويس ن، التحص طريق وهداك النار، خلق أن الشتاء برد دفع في تعالى اهللا كرم أن كما حصنه! لطريق استخراجها من بين حديدة وحجر، حتى تدفعي بها برد الشتاء عن وموالك؛ خالقك عنه يستغني مما والجبة الحطب شراء أن وكما نفسك، ومجاهداتك فطاعاتك الستراحتك، سببا خلقه إذ لنفسك تشترينه وإنما أيضا هو مستغن عنها، وإنما هي طريقك إلى نجاتك، فمن أحسن فلنفسه

ومن أساء فعليها، واهللا غني عن العالمين. Üفـنث بدنياك آخرتك وقيسي جهلك، عن انزعي يانفس؛ ويحك â á à ß Þ Ý مث، ونث ? @ C B Aمث، مث، وسنة اهللا تعالى ال تجدين لها تبديال وال تحويال. È Ç Æ ونث

279

عليك فعسر بها، وأنست الدنيا ألفت إال أراك ما نفس؛ يا ويحك تها، مود نفسك في وتؤكدين مقاربتها، على مقبلة وأنت مفارقتها، فاحسبي أنك غافلة عن عقاب اهللا وثوابه، وعن أهوال القيامة وأحوالها، يدخل من أن أفترين محابك، وبين بينك المفرق بالموت مؤمنة أنت فما أنه يعلم مليح وجه إلى بصره فمد اآلخر، الجانب من ليخرج ملك دار من معدود أهو مفارقته، إلى محالة ال يضطر ثم قلبه، ذلك يستغرق

العقالء أم من الحمقى؟!. الدنيا دار ملك الملوك

مجاز، إال فيها لك وما الملوك، لملك دار الدنيا أن تعلمين أما سيد قال ولذلك الموت؟! بعد بها المجتازين يصحب ال فيها ما وكل فإنك أحببت من أحبب روعي: في نفث القدس روح (إن :€ البشر مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، وعش ماشئت فإنك ميت).

ويحك يا نفس؛ أما تعلمين أن كل من يلتفت إلى مالذ الدنيا ويأنس المفارقة، عند الحسرة من يستكثر فإنما ورائه، من الموت أن مع بها؛ الذين إلى تنظرين أوما يدري؟ ال وهو المهلك السم من د يتزو وإنما أرضهم اهللا أورث وكيف وخلوا؟! ذهبوا ثم وعلوا، بنوا كيف مضوا؛ وديارهم أعداءهم؟! أما ترينهم كيف يجمعون ما ال يأكلون، ويبنون ما ال يسكنون، ويأملون ما ال يدركون؟! يبني كل واحد قصرا مرفوعا إلى جهة ه قبر محفور تحت األرض! فهل في الدنيا حمق وانتكاس{1} السماء، ومقرويخرب يقينا، عنها مرتحل وهو دنياه الواحد ر يعم هذا؟! من أعظم

! قطعا إليها آخرته وهو صائر حماقتهم؟! على الحمقى هؤالء مساعدة من نفس يا تستحين أما

{1} أي: انقالب ، كذا يفهم من (مصباح) واهللا أعلم {هامش األصل}.

280

تميلين وإنما األمور، هذه إلى تهتدي بصيرة ذات لست أنك واحسبي بالطبع إلى التشبه واالقتداء، فقيسي عقل األنبياء والعلماء والحكماء بعقل عندك؛ أعقل هو بمن الفريقين من واقتدي الدنيا، على المكبين{1} هؤالء

إن كنت تعتقدين في نفسك العقل والذكاء. عجبا طغيانك! وأظهر جهلك، وأشد أمرك، أعجب ما نفس؛ يا

لك كيف تعمين عن هذه األمور الواضحة الجلية!الجاه معنى

أوما فهمها، عن وأدهشك الجاه حب أسكرك نفس يا ولعلك إليك؟! الناس بعض من القلوب ميل إال له معنى ال الجاه أن تتفكرين تعرفين أفما وأطاعك، لك سجد األرض وجه على من كل أن فاحسبي ممن األرض وجه على ممن أحد وال أنت تبقين ال سنة خمسين بعد أنه عبدك وسجد لك، وسيأتي زمان ال يبقى ذكرك وال ذكر من ذكرك، كما

A @ ? > = < ; أتى على الملوك الذين كانوا من قبلك؟! نث أكثر يبقى ال بما اآلباد أبد يبقى ما نفس يا تبيعين فكيف مث؟! C Bمن خمسين سنة - إن بقي -؟! هذا إن كنت ملكا من ملوك األرض سلم األسباب، لك وانتظمت الرقاب، لك أذعنت حتى والغرب؛ الشرق لك كيف ويأبى إدبارك وشقاوتك أن يسلم لك أهل محلتك؟! بل أمر دارك؛ اآلخرة في رغبة الدنيا تتركين ال نفس يا كنت فإن محلتك!! عن فضال شركائها، ة خس عن ترفعا تتركينها ال لك فما بصيرتك، وعمي لجهلك تزهدين ال لك ما أم فنائها؟! سرعة من وتوقيا عنائها، كثرة عن ها وتنزفي قليلها بعد أن زهد فيك كثيرها؟ وما لك تفرحين بدنيا إن ساعدتك فال تخلو بلدك من جماعة من اليهود والمجوس يسبقونك بها، ويزيدون عليك

{1} وأكب على كذا: الزمه. (مصباح). {هامش األصل}.

281

أجهلك فما اء، األخس هؤالء بها يسبقك لدنيا فأف وزينتها؟ نعيمها في بين تك وأسقط رأيك؛ إذ رغبت{1} عن أن تكوني في زمرة المقر وأخس همفي لتكوني اآلبدين، أبد العالمين رب جوار في والصديقين النبيين من صف النعال من جملة الحمقى الجاهلين أياما قالئل، فيا حسرة عليك إذ

والدين! الدنيا خسرت واقترب الهالك، على أشرفت فقد نفس! يا - ويحك - فبادري يصوم ذا ومن الموت؟! بعد عنك يصلي ذا فمن النذير، وورد الموت،

عنك بعد الموت؟! ومن ذا يترضى عنك ربك بعد الموت؟!. اتجرت إن بضاعتك؛ هي معدودة أيام إال مالك نفس يا ويحك منها ضيعت ما على عمرك بقية بكيت فلو أكثرها! ضيعت وقد فيها، على وأصررت البقية ضيعت إذا فكيف نفسك، حق في رة مقص لكنت

عادتك؟ والتراب بيتك، والقبر موعدك، الموت أن نفس يا تعلمين أما

فراشك، والدود أنيسك، والفزع األكبر بين يديك. أما علمت يا نفس أن عسكر الموتى عندك على باب البلد ينتظرونك، وقد آلوا{2} على أنفسهم كلهم باأليمان المغلظة أنهم ال يبرحون من مكانهم

معهم؟! يأخذوك مالم ليشتغلوا يوما الدنيا إلى الرجعة يتمنون أنهم نفس يا تعلمين أما منهم بيع لو عمرك من ويوم أمنيتهم؟ في وأنت منهم، فرط ما بتدارك الغفلة في يوما تضيعين وأنت عليه، قدروا لو الشتروه بحذافيرها بالدنيا

والبطالة؟!.

{1} رغب عنه: أعرض. (مصباح). {هامش األصل}. {2} أي: حلفوا. {هامش األصل}.

282

وتبارزين للخلق، ظاهرك تزينين تستحين؟! أما نفس؛ يا ويحك اهللا في السر بالعظائم! أفتستحين من الخلق وال تستحين من الخالق!؟.

وأنت بالخير الناس أتأمرين عليك؟! الناظرين أهون أهو ويحك، رين باهللا وأنت له ة! وتذك خة بالرذائل؟ تدعين إلى اهللا وأنت عنه فار متلط

ناسية!؟ المذنب أنتن رائحة من العذرة

ال العذرة وأن العذرة، من أنتن المذنب أن نفس يا تعلمين أما تطهر غيرها؟! فلم تطمعين في تطهير غيرك وأنت غير طيبة في نفسك؟! ما الناس أن لظننت المعرفة حق نفسك عرفت لو نفس! يا ويحك

بشؤمك. إال بالء يصيبهم حيث إلى يقودك إلبليس حمارا نفسك جعلت قد نفس؛ يا ويحك لو ما اآلفات من وفيه بعملك، فتعجبين هذا ومع بك، ويسخر يريد مع بعملك تعجبين وكيف يديك! في الربح لكان برأس رأسا منه نجوت

وزللك؟! خطاياك كثرة ولقد لعن اهللا إبليس بخطيئة واحدة بعد أن عبد مائتي ألف سنة.

وأخرج آدم من الجنة بخطيئة واحدة مع كونه نبيه وصفيه. ويحك يا نفس ما أغدرك.

ويحك يا نفس ما أوقحك{1}. ويحك يا نفس ما أجهلك! وما أجرأك على المعاصي.

فتنقضين. تعقدين كم ويحك

{1} الوقاحة: بالفتح قلة الحياء. {هامش األصل}.

283

فتغدرين. تعهدين كم ويحك ويحك يا نفس؛ أتشتغلين مع هذه الخطايا بعمارة دنياك كأنك غير

عنها!؟ مرتحلة أو ما تنظرين إلى أهل القبور كيف كانوا؛ جمعوا كثيرا وبنوا مشيدا،

غرورا!! وأملهم قبورا، وبنيانهم بورا، جمعهم فأصبح بعيدا، وأملوا ويحك يا نفس؛ أما لك بهم عبرة!؟ أما لك إليهم نظرة؟

هيهات المخلدين!؟ من وأنت اآلخرة إلى دعوا أنهم أتظنين مين، ما أنت إال في هدم عمرك منذ سقطت من بطن هيهات! ساء ما تتوهأمك، فابني على وجه األرض قصرك، فإن بطنها عن قليل يكون قبرك.

أما تخافين إذا بلغت النفس منك التراقي أن تبدو رسل ربك منحدرة حينئذ ينفعك فهل بالعذاب؟! وبشرى الوجوه وكلح األلوان بسواد إليك

الندم، أو يقبل منك الحزن، أو يرحم منك البكاء!؟البصيرة عين تد هذا مع أنك نفس يا منك العجب كل والعجب تحزنين وال مالك، بزيادة يوم كل تفرحين أنك فطنتك ومن والفطنة،

بنقصان عمرك! وما نفع مال يزيد وعمر ينقص!؟ويحك يا نفس تعرضين عن اآلخرة وهي مقبلة عليك؛ وتقبلين على من وكم يستكمله! ال يوما مستقبل من فكم عنك! معرضة وهي الدنيا وجيرانك وأقاربك إخوانك في ذلك تشاهدين فأنت يبلغه! ال لغد مؤمل

رهم عند الموت ثم ال ترجعين عن جهالتك. فترين تحسال أن نفسه على فيه اهللا آلى يوما المسكينة النفس أيتها فاحذري يترك عبدا أمره في الدنيا ونهاه حتى يسأله عن عمله؛ دقيقه وجليله، سره

وعالنيته.

284

تجيبين! لسان وبأي اهللا! يدي بين تقفين بدن بأي نفس يا فانظري أيام في عمرك بقية واعملي صوابا، وللجواب جوابا، للسؤال ي وأعدقصار أليام طوال؛ وفي دار زوال لدار مقامة، وفي دار حزن ونصب لدار

وخلود. نعيم اعملي قبل أن ال تعملي، اخرجي من الدنيا اختيارا خروج األحرار، قبل أن تخرجي منها على االضطرار، وال تفرحي بما يساعدك من زهرات الدنيا، فرب مسرور مغبون، ورب مغبون ال يشعر؛ فويل لمن له الويل ثم له حق وقد ويشرب، ويأكل ويمرح، ويلهو ويفرح، يضحك يشعر، ال اعتبارا، الدنيا النار، فليكن نظرك يا نفس إلى في كتاب اهللا أنه من وقود وسعيك لها اضطرارا، ورفضك لها اختيارا، وطلبك لآلخرة ابتدارا، وال وينهى بقي، فيما الزيادة ويبتغي أوتي، ما شكر عن يعجز ممن تكوني

ينتهي. وال الناس ما تزول به القساوة

وال بدل، لإليمان وال عوض، للدين ليس أنه نفس يا واعلمي والنهار فإنه يسار به وإن لم يسر! الليل مطيته خلف، ومن كانت للجسد أعرض من فإن النصيحة، هذه واقبلي الموعظة، بهذه نفس يا فاتعظي الموعظة لهذه وال راضية، بها أراك وما بالنار، رضي فقد الموعظة عن عليها فاستعيني الموعظة، قبول عن تمنعك القساوة كانت فإن واعية، د والقيام، فإن لم تزل! فبالمواظبة على الصيام، فإن لم تزل! بدوام التهجباأليتام، واللطف األرحام فبصلة تزل! لم فإن والكالم، المخالطة فبقلة قد وأنه عليه، وأقفل قلبك، على طبع قد اهللا أن فاعلمي تزل! لم فإن ني نفسك على النار، فقد تراكمت ظلمة الذنوب على ظاهره وباطنه، فوطأهال، (فكل لها وخلق النار؛ وخلق أهال، لها وخلق الجنة؛ اهللا خلق نفسك؛ من فاقنطي للوعظ! مجال فيك يبق لم فإن له)، خلق لما ر ميس

285

إلى لك سبيل فال ،- ذلك من باهللا نعوذ - الكبائر من كبيرة والقنوط القنوط، وال سبيل لك إلى الرجاء مع انسداد طرق الخير عليك، فإن ذلك اغترار وليس برجاء، فانظري اآلن هل يأخذك حزن على هذه المصيبة التي فإن نفسك!؟ على منك رحمة بدمعة عينك تسمح وهل بها؟! ابتليت سمحت، فمستقى الدمع من بحر الرحمة، فقد بقي فيك موضع للرجاء، إلى واشتكي الراحمين، بأرحم واستغيثي والبكاء، النياحة على فواظبي إن لعله الشكاية، طول تملي وال االستغاثة، وأدمني{1} األكرمين، أكرم تفاقمت، قد وبليتك عظمت، قد مصيبتك فإن يغيثك، ضعفك يرحم فال العلل، عنك وراحت الحيل، منك انقطعت وقد طال، قد وتماديك مذهب وال مطلب، وال مستغاث وال مهرب، وال ملجأ وال منجأ إال إلى موالك! فافزعي إليه بالتضرع واخشعي في تضرعك على قدر عظم جهلك المتلهف، الطالب ويغيث الذليل، ع المتضر يرحم ألنه ذنوبك، وكثرة رحمته إلى مضطرة، اليوم إليه أصبحت وقد المضطر، دعوة ويجيب محتاجة، وقد ضاقت بك السبل، وانسدت عليك الطرق، وانقطعت منك منه فالمطلوب التوبيخ، يكسرك ولم العظات، فيك تنجح ولم الحيل، واسعة، والرحمة رؤوف، بر به والمستغاث جواد، والمسؤول كريم، يا رحمن يا الراحمين، أرحم يا وقولي: شامل، والعفو فائض، والكرم الجريء{2} أنا المصر، المذنب أنا كريم، يا عظيم، يا حليم يا رحيم، ع المسكين، الذي ال أقلع، أنا المتمادي الذي ال أستحي، هذا مقام المتضرإغاثتي ل فعج الغريب، والهالك الحقير، والضعيف الفقير، والبائس وارزقني ومغفرتك، عفوك برد وأذقني رحمتك، آثار وأرني وفرجي،

قوة عصمتك يا أرحم الراحمين. اقتداء بأبيك آدم عليه السالم.

: واظبه والزمه. (مصباح). {هامش األصل}. {1} وأدمن فالن كذا إدمانا{هامش (مصباح). إلخ. عليه بالهجوم أسرع بالهمز: - القول على اجترأ {2}

األصل}.

286

فقد قال وهب بن منبه: لما أهبط اهللا آدم من الجنة إلى األرض مكث لع اهللا عز وجل عليه في اليوم السابع وهو محزون ال ترقأ{1} له دمعة، فاطالجهد هذا ما آدم؛ يا إليه: تعالى اهللا فأوحى رأسه، منكس كظيم كئيب خطيئتي، بي وأحاطت مصيبتي، عظمت رب يا قال: بك؟! أرى الذي وفي الكرامة، بعد الهوان دار في فصرت ربي، ملكوت من وأخرجت دار الشقاء بعد السعادة، وفي دار النصب بعد الراحة، وفي دار البالء بعد الخلود بعد والفناء الموت دار وفي القرار، بعد الزوال دار وفي العافية، آدم؛ يا إليه: تعالى اهللا فأوحى خطيئتي؟! على أبكي ال فكيف والبقاء، رتك وحذ بكرامتي، وخصصتك داري، وأحللتك لنفسي، أصطفك ألم لك وأسجدت روحي، من فيك ونفخت بيدي، أخلقك ألم سخطي؟! مالئكتي؛ فعصيت أمري، ونسيت عهدي، وتعرضت لسخطي؟! فوعزتي ثم ويسبحونني يعبدونني مثلك كلهم رجاال األرض مألت لو وجاللي ثالت ذلك عند السالم عليه آدم فبكى العاصين! منازل ألنزلتهم عصوني

سنة. مائة البجلي اهللا عبيد مناجاة

وكان عبيد اهللا البجلي كثير البكاء، يقول في بكائه طول ليله: إلهي أنا الذي كلما طال عمري زادت ذنوبي، أنا الذي كلما هممت بترك خطيئة طلب في وصاحبها تبل لم خطيئة واعبيداه؛ أخرى، شهوة لي عرضت كانت إن واعبيداه: ومأوى! مقيال لك النار كانت إن واعبيداه؛ أخرى! ال حاجتك ولعل الطالبين حوائج قضيت واعبيداه؛ تهيأ! لرأسك المقامع

تقضى. عابدا بالكوفة الليالي بعض في سمعت عمار: بن منصور وقال وال مخالفتك، بمعصيتك أردت ما وعزتك رب؛ يا يقول: وهو يناجي

{1} رقأ الدمع: انقطع. (مصباح). {هامش األصل}.

287

وال متعرض، لعقوبتك وال جاهل، بمكانك وأنا عصيتك؛ إذ عصيتك شقوتي، ذلك على وأعانني نفسي، لي سولت ولكن ، مستخف لنظرك فمن بفعلي، وخالفتك بجهلي؛ فعصيتك ؛ علي المرخى سترك ني وغرعذابك اآلن من يستنقذني؟! أو بحبل من أعتصم إن قطعت حبلك عني؟! وقيل جوزوا، للمخفين: قيل إذا غدا يديك بين الوقوف من واسوأتاه ويلي؛ أحط؟! المثقلين مع أم أجوز؟! المخفين أمع حطوا! للمثقلين: كلما كبرت سني كثرت ذنوبي! ويلي؛ كلما طال عمري كثرت معاصي!

فإلى متى أتوب، وإلى متى أعود؟! أما آن لي أن أستحيي من ربي؟! نفوسهم، معاتبة وفي موالهم، مناجاة في القوم طرق فهذه التنبيه المعاتبة من ومقصدهم االسترضاء، المناجاة من مطلبهم وإنما واالسترعاء، فمن أهمل المعاتبة والمناجاة لم يكن لنفسه مراعيا، ويوشك

. والسالم. انتهى. أن ال يكون اهللا تعالى عنه راضيافهذه المذكورات وأمثالها مما يلزم العبد تذكيرها للنفس، وتكريرها عليها، فإنها ال تطيع إلى خالقها إال بترغيب وترهيب، وترجية وتخويف، فإذا يسوقها، سائق وإلى يقودها، قائد إلى تحتاج الحرون الدابة فإن لها وتظهر وتلوح جانب، من بالسوط تضرب ومهلكة مهواة في وقعت وكن فافهم فيه. وقعت مما وتقوم تنهض حتى آخر؛ جانب من بالشعير

الشاكرين. من خاتمة

في ذكر أدعية نفيسة منقولة من كتب األئمة الصوفية م؛ أن أخاك الفقير - غفر اهللا ذنوبه آمين - لما اعلم أيها األخ المكرشر بكل ومملوءة وهداية، خير كل من خالية ورآها نفسه، في ر تفكومعصية، ولم يجد له شيئا يرجى سوى التضرع إلى اهللا وكثرة الدعوات؛

288

أراد أن يكتب هنا نبذة من األدعية التي يتأثر القلب بقراءتها فمنها: ع للتجاني رحمه اهللا تعالى حزب التضر

بزاده العربي ابن حرازم علي سيدي العالمة العالم ذكره ما عن منقوال المعاني)؛ (جواهر في تعالى اهللا رحمه الفاسي المغربي أدعيته ومن نصه: بما تعالى اهللا رحمه التجاني العباس أبي الشيخ

عنه: تعالى اهللا رضي ع واالبتهال، وقرع باب الكريم المتعال حزب التضر

ثم أوال، ذ والتعو البسملة بعد الفاتحة، تقرأ عنه: اهللا رضي قال صالة الفاتح لما أغلق.. إلخ {مرة}، ثم تقول: إلهي وسيدي؛ هذا مقام المعترف بكثرة ذنوبه وعصيانه، وسوء فعله وعدم مراعاة أدبه، حالي ال يخفى عليك، وهذا ذلي ظاهر بين يديك، وال عذر لي فأبديه لديك، وال ارتكبت وقد طاعتك، وعدم مناهيك من ارتكبته{1} ما دفع في لي حجة عن غافل وال كبريائك، وسطوة وجاللك بعظمتك جاهل غير ارتكبته ما شدة عقابك وعذابك، ولقد علمت أني متعرض بذلك لسخطك وغضبك، بعظمتك وجاللك، لك وال معاندا، وال متصاغرا ولست في ذلك مضادا بي وأحدقت شقوتي، علي غلبت ولكن وكبريائك، بعزك متهاونا وال علي تك فحج شهوتي، مدافعة عن عجزا ارتكبته ما فارتكبت شهوتي، ظاهرة، وحكمك في نافذ، وليس لضعفي من ينصرني منك غيرك، وأنت العفو الكريم، والبر الرحيم؛ الذي ال تخيب سائال، وال ترد قاصدا، وأنا {2} لعفوك ع لجاللك، مستمطر جودك ونوالك، مستعطفا متذلل لك، متضروكرمك وجاللك عظمتك من علمك به أحاط بما فأسألك ورحمتك،

{1} وفي نسخة: أرتكبه.مستعطف. نسخة: وفي {2}

289

ترحم أن وأسمائك: صفاتك لجميع الجامعة ألوهيتك وبمرتبة ومجدك، ما كل على ومجدك وكرمك وحلمك عفوك رداء وتبسط وفقري، ذلي أحاط به علمك مما أنا متصف به من المساوىء والمخالفات، وعلى كل وأنت السائلون، ببابه وقف من أكرم فإنك حقوقك، من فيه فرطت ما المحتاجين، الفقراء أيدي إليه مدت من جميع من وفضال مجدا أوسع يستمطر يده فقير إليك يمد أن من وأعظم أكبر ومجدك أوسع، وكرمك ! فاغفر لي، واعف عني، ه خائبا عفوك وحلمك عن ذنوبه ومعاصيه فتردالعفو وعلو والمجد، الكرم بعلو التصافك أنت؛ حيث من سألتك فإنما

والحمد. والحلم ه إليك، ولم أقف ببابك؛ إلهي لو كان سؤالي من حيث أنا لم أتوجفي جزائي يكن فلم والمخالفات؛ المساوئ كثرة من عليه أنا بما لعلمي على ذلك إال الطرد واللعن والبعد، ولكن سألتك من حيث أنت! معتمدا به سمت{1} ولما والحلم، والعفو والكرم، المجد صفة من عليه أنت ما فتردها فقير يد إليك تمد أن €؛ رسولك لسان على الحياء من نفسك صفراء. وإن ذنوبي وإن عظمت، وأربت{2} على الحصر والعد، فال نسبة تبلغ ما مقدار كرمك في نسبتها تكون وال وعفوك، كرمك سعة في لها

العالم. هيئة من عظمة كورة{3} وسيلة جعلتها اللواتي وحلمك؛ وعفوك ومجدك، كرمك فبحق وعفوك، بفضلك لي واغفر عني، اعف وغفرانك لعفوك استمطاري في لعفوك أهال ليس عمن تعفو أن أهل فإنك لذلك! أهال لست كنت وإن

{1} بتخفيف الميم فال إشكال {نجل ابن القحي}.{2} الربا: الفضل والزيادة. (مصباح). {هامش األصل}.

{3} كار الرجل العمامة كورا - من باب قال -: إذا أدارها على رأسه. وكل دور: األصل}. كور. (مصباح). {هامش

290

لمخلوقاتك ما جميع عين طرفة كل في تمحو أن أهل فأنت وكرمك، من جميع المعاصي والذنوب، يا مجيد يا كريم، يا عفو يا رحيم، يا ذا

انتهى. الجسيم. والطول العظيم الفضل ثم صالة الفاتح لما أغلق إلخ مرة.

الليل، من األخير الثلث به: ه التوج وآكد عنه: اهللا رضي قال ثم فإنه وقت يبعد فيه الرد من اهللا تعالى.

وينبغي أن يدعو به في أوقات اإلجابة المعلومة. ما انتهى أصحابه. من القراءة يحسن من كل عنه اهللا رضي وأجاز الصالة بدار واحد بمجلس ولفظه حفظه من عنه، اهللا رضي علينا أماله بأبي سمعون، وأجازنا فيه، وكتب لنا بخطه في هذا المحل رضي اهللا عنه

آمين. برضاه ومتعنا وأرضاه اإلنسان قاهرة همة

ته، فقد قال سيدنا رضي وينبغي لمن دعا بهذا الدعاء أن يجمع همبمطلوب، تعلقت متى األكوان؛ لجميع قاهرة اإلنسان ة هم عنه: اهللا ال أن بحيث المستقيمة؛ الجادة على المطلوب ذلك طلب في وسعت صعوبة عليه تصعب وال المطلوب، عن رجوع وال سآمة طلبها في ينالها في تموت أو تناله أن جازم باعتقاد بل تردد، وال شك ينلها ولم طلبه، علينا أماله ما انتهى العرش! وراء كان ولو بمطلوبها، اتصلت طلبه؛

رضي اهللا عنه. انتهى عبارته 124 ج1. بالتجربة: المؤثرة األدعية ومن

حزب عبد المالك الضرير الفاسي الحسني رضي اهللا عنهونقل من (األذكار الطيبة) وهو هذا:

291

{ أعوذ باهللا من الشيطان الرجيم {ثالثا ~ } | { z y x w v u tنث الرحيم الرحمن اهللا بسم ال غني ك إن اللهم مث ¨ § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¡ ے غنى عنك، وولي ال عوض منك، ومفضال بال سبب، ومنان قبل الطلب، ، أبرزت الوجود من العدم، وأودعته دالئل القدم، ووسعته رحمة وعلماتخرج ولم علمك، عن منه ة ذر تغب فلم وحكما، سلطانا به وأحطت على وحملته بقيوميتك يته وتول برحمانيتك، يته ورب حكمك، عن لحظة فكان األصلي والعجز الذاتي الفقر وألزمته وحكمتك اختيارك مقتضى لت نقائصه إفتقاره في نيل غناك ظاهرا ولسان عجزه لقيوميتك ذاكرا، وكمنت شدائده بسوقها إليك، فما انفك واقع عن حكمة، بداللتها عليك، وحسفحجبتها مرادك، وفق على القلوب وأجريت نعمة، من موجود خال وال لهم فت وتعر بذلك، ومعاقبا مثابا العبد فصار مرادك، سابق عن بإرادتها واستحثهم إحسانك، محاسن لهم فأبرقت آياتك، وباهر صفاتك بجميل }مث إلى بساط z y منادى امتنانك، فطارت أرواح بأجنحة نث وجدوا إذ وجادوا شهدوا، إذ فغابوا مث P O N M L نث وسيق آخرون بعصا االضطرار إلى كنوز الرحمة ومهب األسرار، فحمدوا وتاه ار، الد حول حاموا إذ البدار واستحسنوا بالمنا، ظفروا إذ العنا المخذولون في مهامه الحيرة؛ إذ حرموا صادق االضطرار ونافع المعذرة، وحمدوك جميل، كل في فوجدوك بمعرفتك الموفقين بصائر رت ونووتعاليت باإليجاد، انفردت كما باإلمداد وانفردت والتكميل، بالكمال فضلك وأطمع منك، أقرب يكن لم حتى وتدانيت عنك الكل عجز حتى الوجود خلقت أن غناك واقتضى بين، المقر عدلك وأرجف المذنبين، ومننا، حلما المظاهر وغلبت المشهود، باإلحسان قهرك وزينت للجود، وجعلت رحمتك لما عندي ثنا، وعلمت أن ال سبيل إليك، وال غنا ألحد

292

فلم مربوب، كل على النعمة مت وعظ والمطلوب، الدليل فكنت عنك، ة لك على من أخذت، يا من ال يسأل يزل الحمد لك أن رحمت، والحج

يسألون. وهم يفعل ا عمأرجع لي حيلة وال به، ك أتمس لي سبب ال ه أن تعلم ك إن اللهم ة لي أتسلى بها، وال ركن لي أفزع إليه، وال سند لي أعتمد إليها، وال قورددتني فإن يديك، بين لي عذر وال إليك، إال لي ف تشو فال عليه، أرأف فأنت في ما على رحمتني وإن الطريد؟! يذهب أين فإلى لوصفي

بالعبيد. رب يتثاقل ال من يا ثين، المتلو يعاف وال دين، المترد يمقت ال من يا وال السائلين، ينهر ال من يا المصروفين، عن م يتبر وال الملهوفين، عن سميع يا للراجين، يعتذر وال المحتاجين يهمل ال من يا القابلين، يمل الشدائد في إغاثته من يا المضطرين، حنين رحيم يا المنكسرين، أنين مشهودة، وألطافه في المضايق معهودة، يا من إذا أراد شيئا أن يقول له:

مث. Î Í Ì Ë Ê É È Ç كن. فيكون! نث وانقطع الفرار، إليك إال ر وتعذ االضطرار، حبل اشتد قد إلهي بابك غير في وحرمت التجائي، غيرك إلى وضاع رجائي، سواك من جنايتي؛ في نفسي وغرقت تؤيسني، فال سواك من وأيست تحرمني، فال فبغناك فقير، عفوك إلى وأنا مؤاخذتي؛ عن غني وأنت التدبير، وعجز عفوك وبعظيم عذري، قبلت إال مني نك وبتمك فقري، رحمت إال عني

وجهك إال أطلعت فجري. إال نسخت هجري، وبضياء ال كنت ولو رجوتك، ما المستحقين إال ترحم ال كنت لو إلهي اآلمال، وخانتني األعمال، عاقتني ولكن أتيتك، ما المخلصين إال تقبل ، الذل مواقف الذنوب فأوقفتني مانعي؛ مت وقد قاطعي، ووصلت

293

، وطمعت في مقاتلي سهام إلى مخاوف الحل وأخرجتني من حرم النجاة زالت نعلي، وليس لي من بعد جاهك مشتكى، فعلي، وأثبتتني للمكاره وال مالذ يسمع من دعا، أو يرحم من بكى، فإلى من أفر إن لم تحمني؟! وبمن أستغيث إن لم تغثني؟! ومن أرجوه إن تخيبني؟! ومن أدعوه إن لم ع إليه إن لم ترحمني؟! ومن أتملق{1} بين يديه إن لم تجبني؟! ومن أتضرتقبلني؟! وباب من أقرع إن تكلني؟! ومن به أتمنع إن لم تكن لي؟!.

إلهي من ذا الذي أملك فحرمته؟! ومن ذا الذي تعلق بك فصرمته{2}؟! د إليك فرددته؟! ومن ذا الذي نزل بك فطردته؟! ومن ومن ذا الذي تردز بك فأذللته؟! ومن ذا ذا الذي استنصر بك فخذلته؟! ومن ذا الذي تعزمن يا فطرحته؟! عليك تطارح الذي ذا ومن ففضحته؟! بك تستر الذي احتجب عن األبصار ولم يحتجب عن حاجة أهل االضطرار، يا من غلبت وأنت حجابها الملوك ضربت الموانع، عن بابه ه وتنز القواطع رحمته الفقراء عن وبابك أبوابها األغنياء وسدت محجوب، غير ين المضطر عن معهود، اللحظات سائر في ونوالك نوالها األجواد ووقتت مسدود، غير ومقتت الكرام من يكثر سؤالها وأنت ال تمقت من يعود، وفقد المحسنين وأجمعت موجود، السائل طلبك ما كيف وأنت طلبهم، يحسن ال من وصرفت تجود، العصاة على دائما وأنت عصاتها، منع على األسخياء الوجوه عن المتملقين{3} ووجهك عن من يتملق إليك غير مصروف، وعرف قون بمنع غير المستحقين؛ وأنت برحمة من ال يستحقها معروف، المتصدوأبعدت عليك، يدل من تحب وأنت عليها؛ يدل من الرحماء وكرهت وقد أجزع فكيف إليك، ل يوص من ب تقر وأنت إليها ل يوص من العظماء

{1} أي: أتودد. (مصباح). {هامش األصل}.{2} وفي نسخة: فصرفته.

األصل}. المحتاجين. (مصباح). {هامش أي: {3}

294

ر كل جناب؟! رت جنابك إذ تعذ فتحت لي بابك إذ غلقت األبواب، ويسوال وصفي{1}. فارقت فما كريما، ربا وجدتك لئيما عبدا أتيتك وكلما حتى لطفك، تدارك من تي شد في غبنت وال وصفك، جميل فقدت الليالي، رغم على شمسا جميلك وأثبت خيالي، وهم محاسنك محت وكيف العناة{2}؟! يد يخيب أن يستحيي الذي وأنت عنك أتخلى فكيف السيئات؟! عن ويعفو عباده عن التوبة يقبل الذي وأنت الظن بك أسيء ين؟! وكيف وكيف أجيب داعي اليأس منك وقد تكفلت باإلجابة للمضطر

نث قال من يا المتحيرين؟! نفسك على أدللت وقد الذنوب عنك تقطعني مث. Æ Å Ä Ã Â ÁÀ ¿ ¾ ½ ¼ »

إلهي كل من استشرته يدلني عليك، وكل من قصدته يدفعني إليك، دني ورد غناك، إلى االضطرار ودفعني سواك، من التجارب آيستني وقد تقصني إن تالفيك، ظل إلى تالفي حر وألجأني فيك، ظني حسن لبابك ني أن ال يكون لي من غيرك فما لي من بعدك حبيب! وإن تدنني فما ضرنصيب! فكيف أغتر بسواك وهو سراب؟! وكيف أسلو به وما على التراب وهو سواك أميل وكيف زائل؟! وهو غيرك على أعتمد وكيف تراب؟!

مائل؟! لم إن نوب الذ أسر من لي وال انفراج، بعدك من تي لشد ما إلهي د حرقتي شيء سواك، تمن إخراج، وال يرجى لعلتي غير دواك، وال يبراه رب يا النجاة سواحل ت وعز أخشاه، فيما الزمان ج تمو عند ركبت وقد

اه!! يا ربالكريم؟! وأنت أخيب وكيف الرحيم؟! وأنت أضيع كيف إلهي

{1} عله شنيع وصفي.. (مصباح) والجمع: عناة. {منه}. {2} عنا عنوا: خضع وذل

295

سيده ة بعز والعبد أضام وكيف وصول؟! غيرك إلى ومالي أذاد وكيف اد؟! وكيف ال أعود وأنت الذي يصول؟! وكيف أتعفف وأنت الغني الجوإحسانك عوائد وعلقت طلبك، على كرمك حملني وقد اد؟! العو تحب أيأس ال أن فضلك واقتضى لغيرك، تحن أن الروح فأبت بك، القلب ما طردتني ولو أطمعتني؟! إذ فكيف لرجوتك! أيأستني فلو خيرك، من فكيف بك{1}! لتسليت أوحشتني ولو آويتني؟! إذ فكيف عنك! برحت يا وجمعا، وفاء والمحبوب ومنعا، إعطاء المحمود فأنت آنستني؟! إذ ركني يا ظلمتي، في نوري يا وحشتي، في مؤنسي يا غربتي، في وليي تذرني ال حيلتي؛ تنقطع حين رجائي يا عيلتي، في كنزي يا تي، شد في في وال سؤلي، وأنت الحرمان وقت في وال ظلي، وأنت الزمان حر في وال في، تشو وأنت الخسران صفقة في وال تلهفي، وعليك الهجران فقد من لي مفر فال اعتذاري، يقبل وال اضطراري يرحم ال من إلى تكلني كل ومل عني، مؤمل كل مال وقد عندك، من إال لي غوث وال بعدك، وكيف يغني، عنك شيء وال شيء؛ كل عن تغني وأنت مني، مستغاث ال وكيف ذلتي؟! من ك لعز أفزع ال وكيف فاقتي؟! من لغناك أفر ال في عالجك وغير أنادي ال وكيف مجير؟! وال التلف جار وقد أستغيث ال وكيف انقطاعي؟! إليك الركون إلى يحملني ال وكيف حقير؟! هذه يلجئني للتعلق بك ضياعي؟! وكيف ال يحسن إحسانك ظني؟! وكيف ال تذهب شواهد فضلك حزني؟! فقد رحمتني على ما تعلم مني، وأسرفت ومددت تعاجلني، ولم تكره ما على ورأيتني تقنطني، ولم نفسي على لني، ووسع إحسانك طمعي، وضاع ضياعي إليك يد الضراعة{2} فلم تؤجبزمان، لي تقيدت وال ترجمان، إلى جني تحو فلم معي؛ وجدتك إذ

بمنك. نسخة: في {1}{2} ضرع: ذل وخضع. (مختار). {هامش األصل}.

296

االضطرار؟! عند تكون ما أرحم وأنت الفرار؛ غيرك إلى يسعني فكيف العميم الذي ال يتقيد بزمان، وال يختص بمكان، يا ذا الفضل يا ذا الجود حجاب الشدائد رفعت كان، ما كيف تشآء من به تصيب الذي العظيم األوهام، وأزالت المضايق الخيال عن األفهام، فرأيت في بيت العنكبوت

اك. من ركن لسواك، وضل عني كل من أدعوه إال إيفأدللتني، وحائرا فأشهدتني، وغيبا فأوجدتني، عدما كنت إلهي؛ ومعرضا فأطمعتني، وآيسا فألهمتني، وغافال فأشعرتني، وجاهال فتزينت لي، وناقصا فلم يكن فت لي، وزاهدا فتعر ضت لي، ومنكرا فتعرلكمالك، نفاد وال نقائصي نفدت حتى كمال، منك قابله إال نقص مني طلبتك، مهما وأجدك سلطانك، في ه وأتنز امتنانك، في ن أتلو أنا فها وأشاهدك إذا ذكرتك، حسبي عددي، عظمت نعمتك عن شكري، وجل ثناؤك عن فكري وذكري، اجعل تعلقي فداء عن التعلق بغيرك، وافتقاري

بك. لالستغناء محققا إليك ف لهم بالرحمة ليرجعوا يا من خلق الخلق ليربحوا عليه، يا من تعرسبيال؛ معرفتك إلى رحمتك فجعلت األفهام، مدارك عن تعاليت إليه، دليال؛ فضلك على فضلك فجعلت اإلمكان، عن فضلك سبيل وجل فك عن ثان فجللت الباطن بالظاهر تجليال، ونمت عليك هت في تصر وتنزدت إليك ضروب اإلحسان، فصار كل رجاء في جنب فضلك قليال، وتردرجاء منك ينقطع فلم جميال، إال عنك الكل يذكر فلم العصيان، أهل

المجتهدين. سؤال فضلك تعدى وال رين، المقصإلهي؛ إن كنت أهال للمنع فأنت أهل لإلعطاء، وإن كنت بادي العيب باإلحسان، المعروف فأنت باإلساءة عرفت وإن ى، غط من أكرم فأنت اد بالغفران، وإن ناديتك لفاقتي فمن أخالقك وإن عدت للجهالة فأنت العوصغر وإن قدير، رحمتي على فأنت فعلي عني عجز وإن اللهفان، إغاثة

297

حالي عن سؤالي فال شيء عليك كبير. فإن عدلت فأنت خبير بصير، وإن لني ل دمي مع أخالقي بخلق حميد، وحو لت فما عليك تحجير، فبد تفضوزين اليقين، نور من باطني وأسرج وتريد، تحب ما إلى تكره ا عمظاهري بسمات الصادقين، وغيب قبائحي في جميل أوصافك، وتداركني تنقطع حين وتولني مرة}، 129 {عدد لطيف يا بألطافك القضاء نفوذ قبل

ر لي الشهادة عند الموت بال عائق. األسباب والعالئق ويسوغلب حالي، عن وكبر سؤلي{1}، عن ه تنز ما أشكو إليك إلهي؛ صبري، وعال عن ذكري، وإن جاوز حد اإلمكان؛ فما جاوز اإلحسان، فإن نطقت كان سفها مني، وإن سكت ما سكت حبه عني، وكلما هجمت رجائك في جاز فكم إياسي{2}، يستقر أن فضلك أبى نفسي على جنايتي

المحال؛ وما أثر في فضلك سوء حال! ل بغير ابتداء، يا آخر بغير انتهاء، يا ظاهر بال تكييف، يا باطن يا أوة المتين، يا حي يا قيوم بال معين، يا سبوح له تأثير بال تشبيه، يا ذا القويا سلطانه، ه تنز األوهام تخيالت عن وس قد يا شأنه، جل األشياء في { مث {ثالثا » º ¹ ¸¶ μ ´ ³ ² ± ° ¯ من نث لغيرك، ة من علي أرى ال حتى رزقك؛ في بمشاهدتك خلقك عن أغنني وال تهني في طلبي، وتولني في كسبي، واغفر لي ما رجف{3} منه قلبي، وبطلت ، تي حج منه وانقطعت حيلتي، فيه وبارت{4} عقلي، منه وذهل

{1} في نسخة: سؤالي.{2} مقلوب من يئس. راجع (المصباح). {هامش األصل}.

{هامش واضطرب. (مصباح). تحرك : ورجفانا ورجيفا رجفا الشيء رجف {3}األصل}.

{4} بار الشيء بوارا: كسد. على االستعارة، ألنه إذا ترك صار غير منتفع به، فأشبه األصل}. الوجه. (مصباح). {هامش هذا من للهالك

298

منه معذرتي، وسقط في يدي، وأيقنت أن ال ملجأ إال إليك. ' & % $ # " نث حيم الر حمن الر نفسه سمى من يا القدم، شمس مطلع على اللهم وصل ,مث + * ) (ولسان األرحم، الملك وسبيل األعظم، الكنز ودليل العدم، رتق وفائق باطنه جعلت الذي العالم، نعم وأصل م، مقد كل وإمام القلم، علم وعلى د، محم سيدنا لشفاعتك: وآخرته لرحمتك، وظاهره لوحدتك، ولوالدي لي واغفر الدين، يوم إلى كثيرا تسليما وسلم وصحبه، آله

انتهى. العالمين. رب هللا والحمد المسلمين، ولجميع مناجاة ابن عطاء اهللا رضي اهللا عنه

ومن األدعية النافعة: مناجاة ابن عطاء اهللا رضي اهللا عنه. سرا فيها إن العارفين: بعض قال األصول): (تقريب في قال في ذلك كان وإذا الحضور، مع ذاكرها قلب في كبيرا وتأثيرا عجيبا، أي في أو النهار، آخر ففي ر! يتيس لم فإن أولى، يكون السحر وقت

وقت. انتهى عبارته 227. وهي هذه:

في فقري؟! إلهي؛ أنا الفقير في غناي، فكيف ال أكون فقيرا إلهي؛ أنا الجاهل في علمي، فكيف ال أكون جهوال في جهلي؟!

عبادك منعا مقاديرك، حلول وسرعة تدبيرك، اختالف إن إلهي؛ العارفين بك عن السكون إلى عطاء، واليأس منك في بالء.

إلهي؛ مني ما يليق بلؤمي{1}، ومنك ما يليق بكرمك{2}.

لئيم، فهو لؤما - الهمزة بضم - ولؤم بالمعاصي. إياك مبارزتي وهو بلؤمي: {1}األصل}. {هامش والمهين. (مصباح). والدنيء للشحيح ذلك يقال

{2} وهو التجاوز والعفو، وقبول االعتذار. (شرح الحكم). {هامش األصل}.

299

ضعفي، وجود قبل بي والرأفة باللطف نفسك وصفت إلهي؛ ضعفي؟! وجود بعد منهما أفتمنعني

وإن ، علي ة المن ولك فبفضلك مني المحاسن ظهرت إن إلهي؛ .{1} علي ة الحج ولك فبعدلك مني المساوىء ظهرت

لت لي؟! وكيف أضام وأنت إلهي؛ كيف تكلني إلى نفسي وقد توكإليك ل أتوس أنا ها بي؟! الحفي وأنت أخيب كيف أم لي؟! الناصر ل إليك بما هو محال أن يصل إليك؟! أم كيف بفقري إليك، وكيف أتوسأشكو إليك حالي وهي ال تخفى عليك؟! أم كيف أترجم لك بمقالي وهو منك برز وإليك؟! أم كيف تخيب آمالي وهي قد وفدت إليك؟! أم كيف

ال تحسن أحوالي وبك قامت وإليك؟! قبيح مع بي أرحمك وما جهلي! عظيم مع بي ألطفك ما إلهي؛

فعلي!إلهي؛ ما أقربك مني وما أبعدني منك!

إلهي؛ ما أرأفك بي، فما الذي يحجبني عنك؟! مرادك إن األطوار، وتنقالت اآلثار، باختالف علمت قد إلهي؛

حتى ال أجهلك. ف إلي في كل شيء مني أن تتعرأوصافي لؤمي أنطقني كرمك، وكلما آيستني إلهي؛ كلما أخرسني

تك. من أطمعتني مساوئه تكون ال فكيف مساوي{2}، محاسنه كانت من إلهي؛ مساوئ؟! ومن كانت حقائقه دعاوي، فكيف ال تكون دعاويه دعاوي؟!

{1} بأن تقول: لم فعلت هذا يا عبدي. {هامش األصل}. {2} في نسخة: مساوئ.

300

مقال لذي يتركا لم القاهرة؛ ومشيئتك النافذ، حكمك إلهي؛ . مقاال، وال لذي حال حاال

عليها اعتمادي هدم شيدتها وحالة بنيتها طاعة من كم إلهي؛ فضلك! منها أقالني بل عدلك،

دامت فقد جزما فعال مني الطاعة تدم لم وإن تعلم أنت إلهي؛ .{1} وجزما محبة

إلهي؛ كيف أعزم{2} وأنت القاهر؟! وكيف ال أعزم وأنت اآلمر؟! إلهي؛ ترددي في اآلثار يوجب بعد المزار، فاجمعني عليك بخدمة

إليك. توصلني أيكون إليك مفتقر وجوده في هو بما عليك يستدل كيف إلهي؛ غبت متى لك؟! المظهر هو يكون حتى لك، ليس ما الظهور من لغيرك هي اآلثار تكون حتى بعدت ومتى عليك؟! يدل دليل إلى تحتاج حتى

إليك؟! توصل التي لم عبد صفقة وخسرت رقيبا، عليها تراك ال عين عميت إلهي؛

. نصيبا له من حبك يجعل األنوار، بكسوة إليها فارجعني اآلثار، إلى جوع بالر أمرت إلهي؛ وهداية االستبصار، حتى أرجع إليك منها كما دخلت إليك منها؛ مصون كل على ك إن عليها. االعتماد عن ة الهم ومرفوع إليها، ظر الن عن السر

قدير. شيء

. {1} في نسخة: عزمافعله. على ضميره عقد ضرب: باب من عزما؛ وعزمه الشيء، على عزم {2}

وعزم عزيمة وعزمة: اجتهد وجد في أمره. (مصباح). {هامش األصل}.

301

إلهي؛ هذا ذلي ظاهر بين يديك، وهذا حالي اليخفى عليك، منك إليك، وأقمني بنورك فاهدني عليك، أستدل وبك إليك، الوصول أطلب

يديك. بين ة العبودي بصدق المصون. بسر اسمك المخزون، وصني علمك علمني من إلهي؛ قني بحقائق أهل القرب، واسلك بي مسالك أهل الجذب. إلهي؛ حقاختياري، عن لي وباختيارك تدبيري، عن بتدبيرك أغنني إلهي؛

اضطراري. {1} مراكز على وأوقفني قبل وشركي ي شك من رني وطه نفسي، ذل من أخرجني إلهي؛ اك وإي تكلني، فال ل أتوك وعليك فانصرني، أستنصر بك رمسي، حلول فال أنتسب ولجنابك تحرمني، فال أرغب فضلك وفي تخيبني، فال أسأل

تطردني. فال أقف وببابك دني، تبعله تكون فكيف منك، علة له تكون أن عن رضاك س تقد إلهي؛ ال فكيف منك، النفع إليك يصل أن عن بذاتك الغني أنت مني؟! علة

عني؟! غنيا تكون إلهي؛ إن القضاء والقدر غلبني، وإن الهوى بوثائق الشهوة أسرني، حتى بفضلك وأغنني وتنصربي، تنصرني، حتى لي النصير أنت فكن

طلبي. عن بك أستغني دوك، أنت الذي أشرقت األنوار في قلوب أوليائك حتى عرفوك ووحولم سواك، يحبوا لم حتى أحبابك قلوب من األغيار أزلت الذي وأنت

غيرك. إلى يلجؤوا هديتهم الذي وأنت العوالم، أوحشتهم حيث لهم المؤنس أنت

{1} والمراكز - على وزن مسجد -: موضع الثبوت. (مصباح) . {هامش األصل}.

302

المعالم. لهم استبانت حتى ماذا وجد من فقدك؟! وما الذي فقد من وجدك؟!

. ال لقد خاب من رضي دونك بدال، ولقد خسر من بغى عنك متحوإلهي؛ كيف يرجى سواك وأنت ما قطعت اإلحسان؟! وكيف يطلب

لت عادة االمتنان؟! من غيرك وأنت ما بدويا متملقين، يديه بين فقاموا مؤانسته؛ حالوة أحباءه أذاق من يا

ين. مستعز ته بعز فقاموا هيبته؛ مالبس أولياءه ألبس من قبل من باإلحسان البادىء وأنت الذاكرين، قبل من اكر الذ أنت اب الوه وأنت الطالبين، طلب قبل بالعطاء اد الجو وأنت العابدين، ه توج

المستقرضين. من وهبتنا لما أنت ثم بمنتك، بي واجذب إليك أصل حتى برحمتك، اطلبني إلهي؛

عليك. أقبل حتى ال خوفي أن كما عصيتك! وإن عنك؛ ينقطع ال رجائي إن إلهي؛

أطعتك! وإن يزايلني؛ بكرمك{1}. علمي أوقفني وقد إليك، العوالم دفعتني قد إلهي؛

إلهي؛ كيف أخيب وأنت أملي؟! أم كيف أهان وعليك متكلي؟! أستعز ال كيف أم أركزتني؟! ة ل الذ في وأنت أستعز كيف إلهي؛ وإليك نسبتي؟! أم كيف ال أفتقر وأنت الذي في الفقر أقمتني؟! أم كيف

أغنيتني؟! بجودك الذي وأنت أفتقر شيء، جهلك فما شيء؛ لكل فت تعر غيرك، إله ال الذي أنت

{1} في نسخة: بكرمك عليك.

303

في كل شيء، فأنت فت إلي في كل شيء؛ فرأيتك ظاهرا وأنت الذي تعرشيء. لكل الظاهر

في غيبا العرش فصار عرشه؛ على ته برحماني استوى من يا . عرشه في غيبا العوالم صارت كما رحمانيته،

. محقت اآلثار باآلثار، ومحوت األغيار بمحيطات أفالك األنوارمن يا األبصار، تدركه أن عن ه عز سرادقات في احتجب من يا

األسرار. عظمته فتحققت بهائه بكمال تجلى كيف تخفى وأنت الظاهر؟! أم كيف تغيب وأنت الرقيب الحاضر؟!

عبارته. انتهى

304

تذنيبفي ذكر مكفرات الذنوب واألحزاب النافعة لتفريج الكروبوالباطنة في العلوم الظاهرة أشياخنا وسند سندها وذكر

فتن من اهللا حماه ـ عارف محمد ولدي أن األخ أيها اعلم ثم التي األدعية من شيئا الموضع هذا في أكتب أن مني طلب ـ الدارين نت كالمه، ولذا تدفع عن قارئها الباليا والمصائب، فصوبت رأيه، وحس

شرعت أن أجيب لما طلبه، وأكتب شيئا مما أمله؛ فأقول:بالعباد، والبلية الفاقة اشتداد سبب أن وتيقن الولد؛ أيها استمع وتكاثر األرض في الفتن وظهور والمعاد، المعاش أسباب وانقطاع الفساد، ووقوع األمر إلى يد غير أهله من أهل العناد، إنما هو بما كسبت أيدي الناس من شمول العصيان، واستيالء الغفلة على األفئدة واألركان.

Ð Ï نث تعالى قال واألحاديث، اآليات بذلك نطق وقد Ò Ñ Ð مث، وقال نثØ × Ö Õ Ô Ó Ò Ñ

مث. Ø × Ö Õ Ô Óأنكرتم (ما الخبر وفي الذنوب)، المصائب سبب (إن وورد{1}: من زمانكم، فبما غيرتم من أعمالكم)، فإذا كان األمر كذلك؛ ينبغي أن م ذكر ما يكفر الذنوب، ثم يذكر بعده شيء من األحزاب؛ ليقرأه الولد يقد

من اآلفات. المذكور أو غيره، ليكون حرزا بما شرح (اإلحياء) في صاحب (اإلتحاف) قاله ما ذلك: فمن

لفظه: تنبيه؛ روى ابن السني والديلمي من حديث ابن عباس رفعه: (من

{1} حفني 242 ج3.

305

وبحمده، اهللا سبحان مجلسه: من يقوم أن قبل الجمعة صالة بعد قال مائة له اهللا غفر مرة}، {مائة اهللا. وأستغفر وبحمده، العظيم اهللا سبحان

ألف ذنب، ولوالديه أربعة وعشرين ألف ذنب).ما (القاموس) صاحب الشيرازي للمجد الحنفية) (طبقات وفي

ه: نصالخطيبي اهللا عبد بن أحمد بن محمد عن صاحب (الهداية) روى

بسنده: حديثا (من قال بعد أن يصلي الجمعة: سبحان اهللا العظيم وبحمده. مائة انتهى .( ألفا وعشرين أربعة ولوالديه ذنب، ألف مائة له اهللا غفر مرة

عبارته 271 ج 3.إذا قرأ حديث: (من شرح في المنير) في (السراج العزيزي قال سلم اإلمام يوم الجمعة، قبل أن يثني رجليه ـ أي: قبل أن يصرف رجليه ـ عن حالته التي هو عليها في التشهد: فاتحة الكتاب، وقل هو اهللا أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، سبعا من المرات، غفر اهللا

ر){1}. م من ذنبه وما تأخ له ما تقدقال المناوي: أي من الصغائر إذا اجتنبت الكبائر.

سماه (الخصال كتابا حجر ابن الحافظ ألف فائدة: العلقمي: قال

{1} وفي رواية: (وقبل أن يتكلم، حفظ له دينه ودنياه، وأهله وولده). قال الغزالي: وقل: اللهم؛ يا غني يا حميد، يا مبدئ يا معيد، يا رحيم يا ودود، قال معصيتك. عن وبطاعتك سواك، عمن وبفضلك حرامك، عن بحاللك أغنني ال حيث من ورزقه اهللا، أغناه م تقد ما مع مرات أربع عليه واظب من الشرقاوي: كذا وولده. وأهله ودنياه، دينه له وحفظ ر، تأخ وما م تقد ما له وغفر يحتسب،

تعالى}. اهللا رحمه في 721. {منه فراجعه المستفيدين) في (ترشيح

306

رة) وسبقه إلى ذلك الحافظ المنذري. مة والمتأخ المكفرة للذنوب المتقدص األحاديث هنا لتستفاد. وقد رأيت أن ألخ

الوضوء إسباغ بن بكر وأبو و(مصنفه)، (مسنده) في شيبة أبي ابن أخرج{1} رسول سمعت عفان: بن عثمان عن ار والبز عثمان، مسند في المروزي وما ذنبه، من م تقد ما له غفر إال الوضوء عبد يسبغ يقول: (ال € اهللا

ر). تأخقال وقاص: أبي بن سعد عن (صحيحه) في عوانة أبو وأخرج إال إله ال أن {أشهد يقول: المؤذن يسمع حين قال اهللا €: (من رسول رسوال لفظ وفي ـ نبيا وبمحمد دينا، وباإلسالم ربا، باهللا رضيت اهللا}:

ر). م من ذنبه وما تأخ ـ، غفر له ما تقدوأخرج ابن وهب في (مصنفه) عن أبي هريرة: سمعت رسول اهللا تأمينه وافق فمن تؤمن، المالئكة فإن نوا، فأم اإلمام أمن يقول: (إذا €

ر). م من ذنبه، وما تأخ تأمين المالئكة غفر له ما تقدالضحى سبحة

أبي بن علي عن (الثواب) كتاب في إياس أبي بن آدم وأخرج ركعتين؛ الضحى سبحة{2} صلى (من :€ اهللا رسول قال قال: طالب إال ر، تأخ وما منها، تقدم ما كلها، ذنوبه له غفر واحتسابا، إيمانا

القصاص!).

{1} أي كتب (قاموس).{2} وهو يسبح: أي يصلي. (مصباح) {هامش األصل}.

307

السبعيات قراءة قال قال: أنس عن (األربعين) في القشيري األسعد أبو وأخرج رسول اهللا €: (من قرأ إذا سلم اإلمام يوم الجمعة قبل أن يثني رجليه: فاتحة الكتاب، وقل هو اهللا أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب

ر). الناس، سبعا سبعا، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخوالقيام الصيام فضيلة

صام اهللا €: (من رسول قال قال: هريرة أبي عن أحمد وأخرج ر). رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، وما تأخ

وأخرج النسائي في (الكبرى)، وقاسم بن أصبغ في (مصنفه) عن أبي هريرة أن النبي € قال: (من قام شهر رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ر، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه؛ وما تأخ

ر). ما تقدم من ذنبه؛ وما تأخقال: عمر ابن عن في (أماليه) الحافظ النقاش سعيد أبو وأخرج وما ذنبه، من تقدم ما له غفر عرفة يوم صام اهللا €: (من رسول قال

ر). تأخوأخرج أبو داود والبيهقي في (الشعب) عن أم سلمة أنها سمعت إلى األقصى المسجد من عمرة أو بحجة أهل يقول: (من اهللا € رسول له ووجبت ر، تأخ وما ذنبه، من م تقد ما له اهللا غفر الحرام المسجد

الجنة).ـ مسعود ابن هو ـ اهللا عبد عن (الحلية) في نعيم أبو وأخرج م سمعت رسول اهللا € يقول: (من جاء حاجا يريد وجه اهللا غفر له ما تقد

ر). من ذنبه، وما تأخ

308

عبد بن جابر عن مسنديهما في يعلى وأبو منيع، بن أحمد وأخرج اهللا قال: قال رسول اهللا €: (من قضى نسكه، وسلم المسلمون من لسانه

ر). م من ذنبه، وما تأخ ويده، غفر له ما تقدقراءة آخر سورة الحشر

وأخرج الثعلبي في تفسيره عن أنس قال: قال رسول اهللا €: (من ر). م من ذنبه، وما تأخ قرأ آخر سورة الحشر غفر له ما تقد

وأخرج أبو عبد اهللا بن ساعدة في (أماليه) عن ابن عمر قال: قال م من ذنبه، {1} أربعين خطوة غفر له ما تقد رسول اهللا €: (من قاد مكفوفا

ر). تأخ وما قال قال: عباس ابن عن (فوائده) في الناصح أحمد أبو وأخرج من م تقد ما له غفر حاجة في المسلم ألخيه سعى اهللا €: (من رسول

ر). ذنبه، وما تأخالمصافحة فضيلة

وأخرج الحسن بن سفيان، وأبو يعلى في مسنديهما عن أنس؛ عن على ويصليان فيتصافحان، يلتقيان؛ عبدين من (ما قال: أنه € النبي ر). م منها، وما تأخ قا حتى يغفر اهللا لهما ذنوبهما؛ ما تقد النبي € لم يتفروأخرج أبو داود عن معاذ بن جبل أن رسول اهللا € قال: (من أكل طعاما ثم قال: الحمد هللا الذي أطعمني هذا الطعام، ورزقنيه من غير حول

ر). م من ذنبه، وما تأخ مني وال قوة غفر له ما تقدأبيات في نظمتها وقد عشر، الستة األحاديث هذه من تلخص وقد

على وزن (يا سلسلة الرسل):

{1} وكف بصره إذا عمي ..الخ مكفوفا (مصباح). {هامش األصل}.

309

بإيصال روينا قد مسانيد أخـــبار نبي خير وهو الهادي عن جـاء قد بأفضال للممات ر أخ أو م قد مــا ذنوب وغافرات خصــال فضل في إقبال ووقفه له وصوم والشــهـر الـقدر لــيلــة قـيام ووضوء حج قال قد ن المؤذ إذا وشهيد ألعمى قاد ومن حشـر آخر وقارىء آمين سعى ألخ والضحى وعــند لبــاس حمــد ومــجيء من إيلياء بإهاللاآلل مع النبي على صالة ذكر مع عبــدا ويصافح قل يقرأ جمعة في

انتهى عبارته 355 ج 3. الذنوب، مكفرات ذكر في الكالم (الرماح) صاحب بسط وقد

م من العزيزي رحمه اهللا: وقال بعد ذكره أمثال ما تقدوأخرج ابن منصور الديلمي، عن أنس بن مالك ـ رضي اهللا تعالى عنه ـ قال: قال رسول اهللا €: (إن هللا عز وجل بحرا من نور، حوله مالئكة من نور، على خيل من نور، بأيديهم حراب من نور، يسبحون حول ذلك والجبروت، ة العز ذي سبحان والملكوت، الملك ذي سبحان البحر: سبحان الحي الذي ال يموت، سبوح قدوس رب المالئكة والروح. فمن ة، ة، أو في عمره مر ة، أو في سنة مر ة، أو في شهر مر قالها في يوم مرر، ولو كانت ذنوبه مثل زبد م من ذنبه، وما تأخ غفر اهللا تعالى له ما تقدالبحر ! ومثل رمل عالج، أو فر من الزحف !!) انتهى عبارته 264 ج 2.

التسبيح فضيلة هللا، والحمد اهللا، سبحان الذنوب: مكفرات ومن هذا: بعيد وقال ما ملء العظيم؛ باهللا إال قوة وال حول وال أكبر، واهللا اهللا، إال إله وال جميع تكفر منها الواحدة ة المر فإن علم، ما وزنة علم، ما وعدد علم،

الذنوب، وتؤمن العبد من عذاب اهللا تعالى. انتهى عبارته.

310

الجميل، أظهر من يا دعاء: الذنوب مكفرات ومن : أيضا وقال وستر القبيح.... إلخ. فإن الخبر ثبت أنه يمحو جميع الذنوب، ويعطى

ة منه. انتهى. صاحبه ثواب جميع الخالئق في كل مرعن ألحد قدرة ال الزمان هذا في الذنوب أن واعلموا فيه: وقال االنفصال عنها، فإنها تنصب على الناس كالمطر الغزير، لكن أكثروا من مكفراتها، وآكد ذلك: صالة الفاتح لما أغلق.. إلخ، فإنها ال تترك من ـ شيخه رسالة من نقله 2 ج 265 عبارته انتهى ة. فاذ وال ة شاذ الذنوب

رحمه اهللا تعالى ـ فراجعه.التوبة على فليالزم واآلفات؛ الباليا من ينجو أن أراد ومن أن وليعلم الذنوب، بمكفرات االشتغال على وليواظب واالستغفار، ظل كله الكون فإن الذنوب، شؤم من الباليا من عليه يرد ما أكثر العبد الشخص، فإن استقام ! يستقيم، وإال ! فال. فافهم. وادخل البيوت من

أبوابها. ه: ومما ينبغي أن يكتب هنا ما في (جواهر المعاني) بما نص

ه: قال ـ رضي ومما كتب{1} به إلى كافة اإلخوان أينما كانوا ونصاهللا عنه ـ بعد البسملة والصالة والسالم على رسول اهللا €:

q p وبعد؛ فأوصيكم بما أوصى اهللا به؛ قال سبحانه وتعالى نثوتعالى سبحانه وقال مث، z y x w v u t s rنثQ P O N M L K J مث إلى قوله نث e d cمث، وقال سبحانه وقال Fمث، E D C B A نث وتعالى سبحانه سبحانه وقال مث، © نث قوله إلى مث o n m l k j نث وتعالى

وتعالى نث Ê É È Ç Æ Å Ä Ãمث إلى قوله نث Ú Ù Øمث.

{1} يعني: الشيخ أحمد التجاني رضي اهللا عنه. {منه}. {هامش األصل}.

311

عن أن تمد بيد واعلموا أن التقوى قد صعب مرامها، وتناءت بعدا أحد خطامها واحتكامها، وكلت الهمم دونها، فال يصل بيد أحد أساسها والنفوس القلوب عليه طبعت لما النادر، الشاذ الفرد إال واحتكامها، من اإلدبار عن اهللا وعن أمره بكل وجه واعتبار، ووحلها في رتع أحوال العصر أهل حال وهذا عنه، االنفكاك في لها مطمع ال وحال البشرية اهللا عصمه الذي النادر الشاذ إال األرض، على ما كل من بلد كل في تعالى، وبسبب ما ذكرنا هاج بحر األهوال والفتن، وطما بحر المصائب النجاة سأل كلما العبد وصار الغرق، كل فيه الناس وغرق والمحن، على سيأتي قيل: هذا وفي مصائب، اكتنفته{1} منها؛ وعصم مصيبة من الناس زمان تتراكم فيه بحور المحن والفتن، فال ينفع فيها إال دعاء كدعاء

الغريق. وليكن مالزمتكم األمر المنجي لما ذكرنا، أو مطفىء ألكثر نيرانه، اهللا} إال إله {ال وذكر ،€ النبي على والصالة االستغفار، كثرة وهو دة، وذكر: {ال إله إال أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}، وقول: مجرعن تتناءى األذكار؛ من اإلكثار بقدر فإنه الوكيل}، ونعم اهللا {حسبنا عن بعده يقل منها؛ تقليله وبقدر األوزار، وشرور المصائب كثرة العبد

والشرور. المصائب وليكن لكل واحد منكم قدر من األذكار على قدر الطاقة، وعليكم رحيم اهللا فإن والجالل، العز كمال له لمن واالبتهال، التضرع بكثرة أحاطت ع متضر إليه يتضرع أن من فضال وأعظم أكرم فإنه ودود، بعباده كرمه راجيا نواله، مستعطفا يديه إليه ومد واألحزان، المصائب به ه خائبا، أو يعرض عنه برحمته، والعاجز من عجز حتى وأفضاله، أن يرد

{1} واكتنفه القوم: كانوا منه يمنة ويسرة. (مصباح). {هامش األصل}.

312

عن التضرع واالبتهال ! ومن ضيع نفسه من اهللا فال جابر له.وكرور الساعات، مرور على ات{1}، لم اهللا بباب لكم وليكن اهللا رحمة من غشيه أوقاته؛ كرور في ذلك اعتاد من فإن األوقات، ثقل ما أعباء لثقل ال ومسه وكدوراته، لمصائبه ماحقا يكون ما ونفحاته اته، فإنه سبحانه وتعالى غني كريم، يستحي لكرمه إذا رأى عليه من ململلمصائب يسلمه أن األوقات، أقل في ولو ببابه؛ الوقوف د تعو قد عبدا

التي ال مخرج له منها، أويكدحه{2} بهلكة يعسر عليه الخالص منها. احفظوا هذا العهد، واركضوا{3} في هذا الميدان، ولو في أقل قليل من والخالص األمور، جميع في التيسير تجدوا والليلة، اليوم مرور من عه في كل ليلة بهذا كثير من الشرور، وإن قدر الواحد على أن يكون تضر

وهو: الدعاء الخيرات من الوجود في وقع ما لكل ن والمسك المحرك أنت إلهنا والشرور، وفي حكمك الحل والعقد لجميع األمور، وبيدك وعن مشيئتك تصاريف األقدار والقضاء المقدور، وأنت أعلم بعجزنا وضعفنا، وذهاب بما اتصالنا وعن الشرور، من بنا يحل مما تباعدنا عن وقوتنا، حولنا األمور، جميع في أغراضنا يالئم ما أو الخيرات، من فيه الوقوع نريد بك مستغيثين أعتابك؛ على ووقفنا بجنابك، والتجأنا ببابك، وقفنا وقد به يجري مما الهالك من بنا ينزل وما الشرور، من بنا يحل ما صرف في له، وال قوة بنا على طله{4}؛ فضال هور مما ال قدرة لنا على تحم تعاقب الد

بهم. {منه} ونزل أتاهم، : إلماما بالقوم {1}ألم المحيط). (القاموس أفسده. أو يشين، ما به عمل أو خدش وجهه: {2}كدح

األصل} {هامش {3} في نسخة: اركزوا.

{4} شب: {عجم}. {هامش األصل}.

313

استغاث ما الذي الرحيم؛ والمجيد الكريم، العفو وأنت وبله{1}، عن فرجته، إال كربه يشكو مكروب إليك ه توج وال أغثته، إال مستغيث بك المستغيث مقام وهذا ورحمته، عافيته إال بالئه أليم من ضرير ناداك وال عونا لي وكن يديك، بين وتضرعي ذلي فارحم إليك، والملتجيء بك تجعل وال واألحزان، المصائب من بي يحل ما لكل ودافعا وناصرا، تتحفنا لما مانعة وال فضلك، من إلينا ينزل لما حاجبة ذنوبي عظائم جميع وفي وغفرانك، بعفوك ذنوبنا جميع في وعاملنا طولك، من به كرمك وعلى راجون، لفضلك فإنا وإحسانك، برحمتك وعثراتنا زالتنا عون، فال تجعل معولون، ولنوالك سائلون، ولكمال عزك وجاللك متضروالخذالن، الطرد فضلك من نيلنا وال والحرمان، الخيبة منك نا حظفيه طمع من كل من مجدا وأوسع السائلون، ببابه وقف من أكرم فإنك الطامعون، فإنه لك المن األعظم، والجناب األكرم، وأنت أعظم كرما، أحد يستعطف أو خائبا، ه فترد مستغيث بك يستغيث أن من مجدا وأعلى

الحرمان. منك ه حظ فيكون إليك، عا متضر نوالك ال إله إال أنت يا علي يا عظيم، يا مجيد يا كريم، يا واسع الجود، إال إله ال قولك من األسماء هذه تذكر مرة} {عشرين رحيم. يا بر يا

أنت... إلخ.في وعشرا أوله، في عشرا إلخ. أغلق... لما الفاتح صالة ثم

آخره.ثالثا أو خمسا، أو سبعا، ليلة كل في الدعاء لهذا المدوامة فإن من المصائب واألحزان، وإن تحتم نزولها ! نزل به لطف تدفع عنه كثيرا

عظيم فيها. انتهى من إمالئه رضي اهللا عنه انتهى عبارته 147 ج 2.

{1} ژد: {عجم}. {هامش األصل}.

314

الرياسة مقر الهالك في الدنيا واآلخرةاهللا رضي ـ التجاني كتبه آخر مكتوب في المعاني) وفي (جواهر اهللا أقامهم ما األمر ووالة للعامة وسلموا ه: نص ما فاس فقراء إلى ـ عنه أقام الذي هو اهللا فإن تنكير، أو تبغيض أو لمنافرة تعرض غير من فيه، فيه، اهللا أقامهم عما الخلق يخرج أن ألحد قدرة وال أراد، فيما خلقه واتركوا التعرض للرياسة وأسبابها، فإنها كعبة تطوف بها جميع الشرور،

وهي مقر الهالك في الدنيا واآلخرة. ومن ابتلي منكم بمصيبة، أو نزلت به من الشرور نائبة، فليصبر، بانتظار الفرج من اهللا، فإن كل شدة ال بد لها من غاية، وكل كرب ال بد يبلغ حتى واالبتهال؛ بالتضرع فعليه الحال! به ضاق وإن فرج، من له

بالفرج من اهللا غاية اآلمال. ما وتعالى سبحانه اهللا فإن والبليات؛ المصائب من تجزعوا وال أنزل العباد في دار الدنيا إال لتصاريف األحكام اإللهية، واألقدار الربانية، مصرفا العباد يجد ولم والبؤس، البالء أجل من النفوس، به تضيق مما ن من الراحة من كل بالء في الدنيا، عن هذا، وال إمكان للعبد من التمكانقباض ساعات بين متعاقبة أبدا الدنيا أحوال أن يعلم أن العاقل على بل سكن ممن أحد يخرج ال وأحزان، وأفراح وشرور، وخيرات وانبساط، أن فليعلم نائبة، ضاقت أو مصيبة، نزلت فإن المقدار، هذا عن الدنيا لها وقتا تنتهي إليه، ثم يعقبها الفرح والسرور، فإن من عقل هذا عن اهللا في تصاريف دنياه تلقى كل مصيبة بالصبر والرضا بالقضاء، والشكر التام اهللا رضي إمالئه من تعالى. اهللا ورحمة عليكم والسالم النعماء. على

عنه. انتهى 142 ج 2.في وليكن ه: نص ما الفقراء لكافة ـ سره قدس ـ كتبه فيما وفيه:

315

إما الزمان؛ مصائب لسهم أغراض الدار هذه في العباد جميع أن علمكم بمصيبة تنزل، أو بنعمة تزول، أو بحبيب يفجع بموته، أو هالك، أو غير

ذلك مما ال حد لحمله وتفصيله.فإنه مرارتها ع لتجر الصبر فالصبر ! ذلك مثل منكم به نزل فمن

لذلك نزل العباد في هذه الدار. للفرج والخالص من الديون

ومن كبا{1} به منكم جواده عن تحمل ثقلها، ومقاومة ما يطرأ عليه من أعبائها، فعليه بمالزمة أحد األمرين، أو هما معا، وهو أكمل:

! وإال قدر، إن صالة كل خلف ألفا لطيف} {يا مالزمة األول: ألفا في الصباح، وألفا قي المساء، فإنه بذلك يسرع خالصه من مصيبته. إلخ. أغلق... لما بالفاتح € النبي على صالة مائة والثاني: مائة ! وإال صالة، كل خلف مائة قدر إن ،€ للنبي ثوابها ويهدي

الليل. في ومائة صباحا، يهدي التي € النبي على والصالة لطيف، يا أعني ـ بهما وينوي من خالصه ل ويعج وحلته، جميع من تعالى اهللا ينقذه أن ـ له € ثوابها

كربته، فإنها تسرع له اإلغاثة في أسرع وقت. وكذا من كثرت عليه الديون وعجز عن أدائها، أو كثر عياله واشتد أحد من ذكرنا ما فليفعل المعاش، أسباب أبواب عليه وانغلقت فقره

األمرين، أو هما معا، فإنه يرى الفرج من اهللا عن قريب.يقدر وال ظالم خوف من نزوله؛ متوقع هالك خوف دهاه ومن وال إمهاال وال على مقاومته، أو خوف من صاحب دين ال يجد منه عذرا

{1} كبا : كببت اإلناء – قلبته على رأسه {مصباح}. {هامش األصل}.

316

يجد من المال ما يؤديه له، أو كال األمرين، ومن كل مخوف، فليالزم ما أسرع وإن قريب، عن عنه ينقشع{1} فإنه معا، أو األمرين أحد من ذكرنا أو المخوف، من يتوقعه ما دفع بنية ـ كثرت أو قلت ـ بصدقة ذلك مع الخالص إسراع في أجدر كانت وكربه، ألمه من الخالص تعجيل بنية

والفرج. إلى آخر ما فيه. انتهى عبارته 143 ج 2.العباس أبي سيدي فيض في األماني وبلوغ المعاني (جواهر وفي التجاني){2} ـ رضي اهللا عنه ـ للعالم العالمة، القدوة الفهامة، سيدي علي

حرازم ابن العربي بزاده المغربي الفاسي ـ رحمه اهللا تعالى -: والصالة البسملة بعد ه: ونص تالمذته، كافة إلى به كتب ومما والسالم على رسول اهللا € والحمدلة قال رضي اهللا عنه: بعد السالم عليكم المحافظة وإياي به أوصيكم فالذي بعد؛ أما وبركاته، تعالى اهللا ورحمة ! المنجيات فأما مهلكات، وثالث منجيات، (ثالث :€ قوله على والغضب، الرضا في الحق وكلمة والعالنية، السر في اهللا تقوى فهي: متبع، وهوى مطاع، فشح ! المهلكات وأما والفقر. الغنى في والقصد

برأيه). المرء وإعجاب أعظم اهللا دون من يعبد إله السماء قبة تحت قوله €: (ما وعلى

من هوى متبع).وعلى قوله €: (من حسن إسالم المرء تركه ما ال يعنيه).

فإذا العافية، اهللا واسألوا العدو، لقاء تتمنوا (ال :€ قوله وعلى الحديث. فاصبروا).. لقيتموهم

{1} قشع – انكشف {مصباح}. {هامش األصل}.{2} في 741 ج1. {هامش األصل}.

317

في منقلب فهو الكفار؛ قتال في الجهاد ميادين في ورد وإن وهذا هذه األزمنة في الصفح عن شر الناس، فمن تمنى بقلبه، أو أراد تحريك

الشر منه على الناس، سلطهم اهللا عليه من وجه ال يقدر على دفعهم. وعلى العبد أن يسأل اهللا تعالى العافية من تحريك شر الناس وفتنتهم، فإن تحرك عليه من غير سبب منه فالوجه األعلى الذي تقتضيه رسوم العلم عنهم والعفو فبالصفح ! يقدر لم فإن إساءتهم، في باإلحسان مقابلتهم وال األقدار، مجاري لثبوت فبالصبر ! يقدر لم فإن الفتنة، لنيران إطفاء يتحرك في شيء من إذايتهم إلساءتهم، فإن اشتعلت عليه نيران شرهم، إن بالهرب فعليه ذلك! يفد لم فإن ورفق، بلين أحسن هي بالتي فليدافع قت العوائق عن االرتحال ولم يجد قدرة قدر والخروج عن مكانه، فإن عوالتضرع ويكثر ظاهرا، ذلك فليفعل اإلذاية؛ من فاألقل باألقل فليدافع !هم عنه؛ مداوما ذلك حتى يفرج ا في رفع شر إلى اهللا تعالى واالبتهال سرالعلم. رسوم تقتضيها التي هي ذكرناها التي الوجوه هذه فإن عليه، اهللا بالتحرك إليه يبادر أن منكم الناس شر عليه تحرك لمن الحذر والحذر المبادر فإن ! نفسه وعزة جهله، وظلمة طبعه، حرارة لمقتضى ؛ بالشرـ يستحق الخلق من الشر بحور عليه كان مظلوما فاضت ـ وإن بهذا للشر الهالك به في الدنيا واآلخرة، وتلك عقوبة إلعراضه عن جناب اهللا أوال، لدفع وضعفه، بعجزه واعترف والشكاية ع بالتضر إليه فزع{1} لو فإنه يشغلهم أو فيه، عليه تعب ال بسبب أو سبب، بال الخلق ضرر عنه اهللا عليه ينزل أن وإما هذا، له اهللا يفعل أن فإما عنه، يعجزون بشاغل اهللا فيه هو بما الشرور تلك غصص فيكابد الجميل، الصبر أو العظيم اللطف من اللطف والصبر، حتى يرد عليه الفرج من اهللا تعالى؛ فيكون مثابا دنيا على الخلق في نصره وظهور العاقبة، فبحمد الدنيا! ثواب أما وأخرى،

{1} فزعت إليه: لجأت. (مصباح). {هامش األصل}.

318

قدر رتبته، وأما ثواب اآلخرة ! فبالفوز بما ال غاية له من ثواب الصابرين ¶ μ ´ ³ نث وتعالى سبحانه قال تعالى، اهللا وعده الذي . - , +* نث وتعالى سبحانه وقال مث، ¼ » º ¹ ¸مث، وقال تعالى حاكيا عن نبيه يوسف عليه الصالة والسالم نث /مث، وقال تعالى نث² r q p o n m l k jمث إلى ¿ ¾ ½ ¼ » º ¹ ¸ ¶ μ ´ ³أبدا الناس ترى ذكرنا لما الناس اعتبار ولعدم اآليات، من ذلك غير في بذلك ووقعوا بعضا، بعضهم شرور مكابدة{1} من عظيم عذاب في إلهية، عظيمة عناية حفته من إال واآلخرة، الدنيا في العظام المهالك الذي الشخص صورة إال عليهم الشر تحريك في يرون ال العامة فإن كه عليهم؛ لغيبتهم عن اهللا سبحانه وتعالى وعن غالب حكمه، فنهضوا حرفإن الدهور، تعاقب على العذاب سجن في وحبسوا الشرور، مقابلة في رآه به؛ له كوا تحر أو الناس، من الشر عليه نصب إذا العاقل الكيس ال قدرة ألحد على مقاومته إال بتأييد إلهي، فكان مقتضى ما إلهيا تجليا وتتابع إليه، وااللتجاء بالهرب، اهللا إلى الرجوع وعقله علمه عليه دله باهللا معتصما فنهض وضعفه، بعجزه واالعتراف لديه، واالبتهال التضرع ولو منه، تعب بال الشرور عنه يدفع هذا أن شك فال خلقه، مقابلة في التهبت عليه نيران الشرور من الخلق لعجزوا عن الوصول إليه؛ العتصامه باهللا تعالى، فإن من تعلق باهللا تعالى ال يقوى له شيء، قال سبحانه وتعالى مث وهذا الباب الذي مث إلى قوله نث } | o n m l k j نثعلى السير أدام فمن الوقت، هذا في إليه محتاجون الخلق كل ذكرناه نفسه، إلى اهللا وكله فارقه ومن واآلخرة، الدنيا في سعد المنهاج هذا عاجله في الهالك كل فهلك واحتياله، بحوله الشرور مقابلة إلى فنهض

كفاية. ذكرناه وفيما وآجله،

{1} مكابدة الشيء: تحمل المشاق في فعله (مصباح). {هامش األصل}.

319

الشكر يكون بطاعة اهللا وعليكم بشكر النعم الواردة من اهللا تعالى بسبب أو بال سبب، والشكر يكون في مقابلتها بطاعة اهللا تعالى إن قدر، على أن تكون كلية، وإال ! فاألبقع شكر عن عجز ممن أعجز فال اللسان، شكر ذلك وأقل األسود، من خير اللسان، وليكن ذلك بالوجوه الجامعة للشكر، فأعلى ذلك في شكر اللسان: تالوة الفاتحة في مقابلة ما أنعم اهللا عليه شكرا، ولينو عند تالوتها أنه يستغرق شكر جميع ما أحاط به علم اهللا من نعمه عليه؛ الظاهرة والباطنة، والحسية واآلجلة، والعاجلة لديه، والمجهولة العبد عند والمعلومة والمعنوية، رة، والدائمة والمنقطعة، ويتلو بهذه النية ما قدر عليه من مة والمتأخ والمتقدالفاتحة من مرة إلى مائة، فمن فعل ذلك كتبه اهللا تعالى شاكرا، وكان ثوابه

المزيد من نعمه على قدر رتبته بحسب وعده الصادق. مثل بذكرها، ل نطو ال كثيرة فهي الجامعة؛ المحامد وجوه أما

قوله €: (ال أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك). به أحاط ما جميع مثل الشكر، ولك الحمد، لك ومنها: (إلهي نفسك بها حمدت التي محامدك وجميع وأسمائك، صفاتك من علمك به، ذكروك لفظ بأي خلقك؛ من فرد كل بها حمدك والتي بكالمك، علمك، به أحاط ما عدد خلقك، جميع ومن منك ذلك من حمد كل ألنواع جامع حمد فهو ( علي نعمك من علمك به أحاط ما جميع على المحامد، مستغرق للشكر على جميع النعم... إلخ. انتهى عبارته 150.

ورأيت في (الدر النظم) ما ينبغي إلحاقه هنا وهو هذا؛ قال القاضي أبو بكر العربي: الدعاء مناجاة اهللا تعالى لما يريد العبد من جلب منفعه أو دفع مضره. ومن القضاء رد البالء بالدعاء، فهو سبب لذلك. استجالب{1}

{1} هكذا في األصل، ولعله والستجالب رحمة المولى.

320

النبات خروج سبب والماء السهم لرد سبب الترس أن كما المولى لرحمة والدعاء الذكر دائم العبد كان فإذا المؤمن. سالح والدعاء األرض من فإذا المكاره، جميع من تحفظه المالئكة فإن تعالى، اهللا إلى والتضرع عن المالئكة وصدت منعته المخلوقين من أحد من مكروه أو ضرر جاءه فوق. جهة من إال الجهات جميع من محفوظا يزال فال المكاره، وجهه المالئكة أسلمته والقدر القضاء نزل فإذا منه، نازالن والقدر القضاء فإن لكل بد ال فإنه الصالح، بالعمل الفوق جهة تحرس أن فينبغي لذلك. عبد طريق إلى السماء يصعد منه عمله وينزل منه رزقه ومنه تقبض روحه مملوءة الدعاء كثير الطاعات على مواظبا العبد كان فإذا تصعد. ومنه المعينة العبد طريقة على نزل السماء من البالء نزل فإذا بالخيرات. سبله عن البالء ذلك فيحتبس بالطاعات، مملوءة بالخيرات معمورة فيجدها له إليه، فيكون دعاؤه وعلمه قد حجب عنه البالء ألن النزول وال يجد منفذا يغلب فتارة والدعاء، البالء فيتصادم العالي بالمكان تعالى اهللا من الدعاء الدعاء وتارة يغلب البالء فهما كالمتصارعين، فإن غلب الدعاء رفع البالء وخرق السموات وارتقى إلى اهللا تعالى وإن غلب البالء أزال الدعاء ونزل Àمث وقال عليه ¿ ¾ ½ على العبد. وإليه اإلشارة بقوله تعالى نث فهذا القيامة) يوم إلى يقتتالن والدعاء البالء يزال (ال والسالم الصالة من اهللا على أكرم شيء وروي (ليس البالء. لرد سببا الدعاء كون معنى يغضب) تعالى اهللا يسأل لم والسالم (من الصالة عليه وقال . الدعاء) . وفي الصحيحين: أن النبي عليه الصالة والسالم قال: الدعاء هو العبادة

7 6 5 4 3 21 0 / . - نث قرأ ثم مخ (الدعاء والسالم الصالة عليه وقال مث : 9 8

العبادة). انتهى فراجعه في 152 فإنه مهم أي مهم.األشرار، شر من المنجية األحزاب ذكر في الشروع أوان وهذا

321

الواقية من اآلفات والبليات، ولم أكتب منها ما هو المشهور والمكتوب في هنالك، ما على اعتمادا خواصها ذكرت وإن الخيرات)، نسخة (دالئل ولكن أردت أن أذكر سندها رجاء أن تحصل البركة بذكر سلسلتها، جعلنا

وجهرا. آمين. اهللا تعالى من الذين يدعون اهللا تعالى سرا اعلم أيها الولد أن المشائخ وضعوا أحزابا لدفع الباليا ورفع الرزايا.

ذلك: فمن حزب اإلمام النووي رضي اهللا عنه

قوله{1}: بعد الخيرات) دالئل شرح المسرات (مطالع في قال الدين؛ جمال القطب الشيخ عن نقل ما نحو هذا فاجرا} وال {والبارا العجمي الكوراني خضر بن علي بن عمر ابن اهللا عبد بن يوسف سيدي والمغرب، الصبح بعد النووي حزب قراءة على واظب فيمن مصر؛ نزيل أو قال بعد الصبح والعشاء، أنه ال يقدر أن يتصرف فيه ال من أهل الباطن فين بالحق ـ أو قال باألحوال الصحيحة ـ، وال من أرباب القلوب المتصروالعداوة، والخصام والحرب والمكر والسحر الشطارة أهل الظاهر؛ أهل

واهللا تعالى أعلم. انتهى عبارته 261.وهذا الحزب من أجل األحزاب، وأوله: بسم اهللا الرحمن الرحيم، مكتوب وهو إلخ. أقول:.. أكبر. اهللا أكبر، اهللا أكبر، اهللا اهللا، بسم لقراءته صحيحة إجازة الحقير ولهذا الخيرات)، (دالئل هامش على

هذه: وسلسلته وتلقينه، 1 ـ اإلمام النووي رحمه اهللا تعالى.

2 ـ اإلمام أبي الخباز.

{هامش {منه}. فافهم. الخيرات). آخر (دالئل في هو الذي الدعاء في {1}أي: األصل}.

322

3 ـ الشيخ زين الدين الصافي. 4 ـ الشيخ البرهان أبي شريف المقدسي.

5 ـ الشيخ البدر الغزي . 5 ـ عبد الوهاب الشعراني.6 ـ الشيخ النجم الغزي ولد الشيخ البدر. 6 ـ الشيخ علي الشناوي.

7 ـ الشيخ عبد الغني النابلسي 7 ـ الشيخ أحمد بن علي الشناوي. النقشبندي القادري.

8 ـ الشيخ المحدث عبد الرحمن الكزبري الكبير. 8 ـ الشيخ أحمد القشاشي. 9 ـ الشيخ محدث الشام محمد الكزبري. 9 ـ الشيخ إبراهيم الكوراني.

المذكور. الرحمن عبد الشيخ ابن 10 ـ الشيخ موالنا خالد قدس سره. 10 ـ الشيخ العالمة البديري. 11 ـ الشيخ أحمد بن سليمان الطرابلسي. 11 ـ العالمة محمد الحفني.

12 ـ الشيخ أحمد ضياء الدين الكمشخانوي. 12 ـ األمير الكبير. 13 ـ الشيخ العارف مرشدنا 13 ـ الشيخ أحمد منة اهللا المالكي.

زين اهللا بن حبيب اهللا النقشبندي. 14 ـ الشيخ سيف اهللا الحسيني. 14ـ الشيخ علي بن ظاهر الوتري المدني.

15 ـ الشيخ مال زين اهللا بن حبيب اهللا النقشبندي. 16 ـ الشيخ سيف اهللا الحسيني النژبكري النقشبندي الشاذلي القادري

األويسي. 17 ـ وآخرهم الحقير الفقير حسن حلمي القحي رحم اهللا إفالسه،

آمين.

البحر حزب اشتهر الذي الشاذلي الحسن أبي للشيخ البحر حزب ذلك: ومن ره األولياء والصلحاء، فضله في األقطار، وطار في اآلفاق كل مطار، ويكرفات، وقد في الحاجات، وعند الضرورات، ويستعيذ به العباد عند المخو

323

التي الواقية، والجنة الوافية، ة العد هو أنه كتاب (الرماح) صاحب ذكر من سلم إال مكان في قرىء وما الغيوب، بلطائف الكروب تفريج فيها أسرار البدايات ألهل ذكره وفي العاهات، حوادث من وحفظ اآلفات،

انتهى. صافية. أنوار النهايات وألهل شافية، و(كشف األحمدية) (المناقب في مذكورة ومنافعه وخواصه كتابنا في جميعها في ما نقلنا وقد الرحيم)، حزب و(رماح الظنون) (تلخيص المعارف في ترغيب محمد عارف)، فمن أراد التفصيل فليراجع

العليل. يشفي ما ففيه إليه، في السعادة أمور وتسهيل دهره، حوادث من األمن أراد فمن حركاته وسكناته، فعليه مواظبة قراءة هذا الحزب مع اإلذن الصحيح من فالنفع سفينة، غير من البحر كراكب فهو اإلجازة يأخذ لم ومن أربابه،

التام ال يكون إال باإلذن، كما هو مذكور في الكتب. وهو الحزب الذي أخذه الشاذلي، وكذا{1} التجاني من النبي €.

سره اهللا قدس الشاذلي الحسن أبي لسيدنا البحر لحزب والسلسلة هذه:

1 ـ الشيخ أبو الحسن الشاذلي الحسني{2} علي بن عبد اهللا بن عبد الجبار. المدفون المرسي العباس بأبي المشهور المرسي عمر بن أحمد الشيخ ـ 2

اإلسكندرية. في 3 ـ الشيخ أحمد بن عطاء اهللا المرسي، مصنف (الحكم العطائية). 4 ـ الشيخ تاج الدين بن علي السبكي، أي: ابن تقي الدين السبكي.

{1} كما هو مذكور في (الرماح). فراجعه. {منه}. {هامش األصل}.{2} في نسخة: حسيني.

324

اط التونسي. 5 ـ الشيخ عبد الرحيم بن خر6 ـ الشيخ شيخ اإلسالم زكريا محمد الطرابلسي األنصاري.

7 ـ الشيخ نجم الدين محمد الغيطي. 8 ـ الشيخ محمد بن أحمد السالم السنهوري.

9 ـ الشيخ محمد البابلي. 10 ـ الشيخ أحمد{1} النخلي.

11 ـ الشيخ أبو طاهر المدني الكوراني. 12 ـ الشيخ ولي اهللا الدهلوي محدث ديار الهند، مصنف (الحجة البالغة) ابن مال عبد الرحمن تلميذ مرزا زاهد، وهو تلميذ أبيه محمد أسلم، وهو

كالن. موالنا تلميذ مصنف المذكور، الدهلوي اهللا ولي ابن الدهلوي العزيز عبد الشيخ ـ 13

عشرية). االثني ترجمة (التحفة اهللا عبد عن أيضا أخذ وهو الشامي، البغدادي خالد موالنا الشيخ ـ 14

الدهلوي، وهو أخذ أيضا عن عبد العزيز المذكور. 15 ـ الشيخ أحمد بن سليمان الطرابلسي.

اإلستنبولي. الكمشخانوي الدين ضياء أحمد الشيخ ـ 16اهللا حبيب بن اهللا زين الجناحين ذو ومرشدنا وأوالنا موالنا الشيخ ـ 17

الشريفي.18 ـ مال سيف اهللا بن مال حسين الداغستاني.

تعالى اهللا سامحه الشاذلي، النقشبندي أفندي حسن الفقير وآخرهم ـ 19آمين. فرطاته. من

{1} في نسخة: محمد.

325

طريق آخر لحزب البحر قال شيخنا سيف اهللا ـ قدس سره ـ وأخذ شيخنا وموالنا:

زين اهللا بن حبيب اهللا أيضا عن الشيخ فتح اهللا األورالي، عن الشيخ الشيخ عن السمرقندي، الدين تاج الشيخ عن الشاشي، صادق محمد عن سبز، بشهر المقتول إيشان بشافعي المشهور الهندي محمد الدرويش

العزيز الدهلوي... إلى آخر السلسلة األولى. الشيخ عبد سلسلة حزب البحر من طريق آخر:

1-الشيخ أبو الحسن الشاذلي قدس اهللا سره.المرسي. العباس أبو 2-الشيخ

الميدومي. 3-اإلمام الواسطي 4-اإلمام

القلقشندي. 5-الحافظ القرافي. 6-النور

األجهوري. 7-علي الزرقاني. 8-محمد

الصباغ السكندري 9-األستاذ الشباش. 10-يوسف

المالكي. البهيسي محمد 11-الضرير المالكي. اهللا منة أحمد المشهور المالكي الكبير 12-األمير

13-السيد علي بن ظاهر الوتري المدني.

326

14-الشيخ األستاذ زين اهللا بن حبيب اهللا الشريفي. واألرواح األجساد طبيب الغموقي الغازي اهللا سيف مال 15-الشيخ

رضي اهللا عنه وعن الجميع آمين. اهللا رحم القحي محمد ولد حسن الفقراء وخادم 16-خادمهم

إفالسه.وللشاذلي أحزاب أخر نافعة{1}، ولنا فيها إجازة.

هذا منه يفهم ما الثبت في ـ سره قدس ـ اهللا سيف شيخنا كتب اهللا زين مال -2 سره، قدس اهللا سيف -1 السلسلة: في اآلتي الترتيب رضي اهللا عنه، 3- محمد علي بن ظاهر الوتري المدني، 4- الشيخ أحمد األستاذ عن -6 الضرير، الشباش يوسف الشيخ -5 المالكي، اهللا ة منعن -8 الزرقاني، محمد سيدي عن -7 بالصباغ، المعروف السكندري الحافظ عن القرافي، 10- النور عن األجهوري، 9- علي سيدي العالمة الميدومي، 13- اإلمام عن الواسطي، 12- اإلمام عن القلقشندي، 11- وأجاز الشاذلي، 15- القطب عن المرسي، 14- العباس أبي سيدي عن بيته وألهل له اهللا غفر القحى، الضعيف العبد لهذا فيها المذكور الشيخ

مجيب. يا آمين وأحبابه. خواص حزب الدور األعلى

ومنها: حزب الدور األعلى للشيخ األكبر{2}: وهو حزب نافع لدفع البالء، وقهر األعداء، والنجاة من األهوال.

الع عليها فليراجع إلى (مجموعة {1} منها حزب البر وحزب النصر، فمن أراد االطاألصل}. الدين. {هامش ضياء أحمد للقطب الغوث األحزاب)

{2} وهو محيي الدين بن العربي {هامش األصل}.

327

قال صاحب (الفيوضات الربانية): فمن حمله كان آمنا من البليات الشيطانية واألذيات البليات جميع من ومصونا والسماوية، األرضية والسحر، األحمر، الريح ومن والطاعون، الطعن من وينفع واإلنسية، مكين، وحرز حصين، حصن وهو المربوط، ولحل الوالدة، وعسر وباطنة، ظاهرة تكون عليهم والنصرة األعداء، كيد من أمين؛ وكنف لمن واظب على قراءته بعد فريضة الصبح؛ يفتح له الطاعة من خصوصا ه العالم العلوي والسفلي، ويرى العجائب والعجب من نفوذ الكلمة وتوجالناس إليه، وإقبالهم عليه بالمحبة والمعزة، والمودة واإلجالل والهيبة، يحتاج لكن الغريبة، المصونة وكنوزه العجيبة، اهللا أسرار من سر ألنه عليه، والمواظبة النية، وإخالص القلب، حضور إلى قراءته وقت

والفوائد في العقائد ! فاعرف قدره تر بركته وخيره إن شاء اهللا تعالى. ويحتاج أيضا قبل الشروع في قراءته أن يقرأ الفاتحة، وآية الكرسي مث إلى.. % $ # " ! مرة مرة، وأول سورة األنعام نث }، ويصلي مث {ثالثا w v u مث ، وبعد الختام يقرأ نثN M Lنث

}، وهو هذا: على النبي € {ثالثاالدور المبارك المسمى بـ (الدور األعلى):

نت، تحص بك قيوم يا حي يا اللهم الرحيم، الرحمن اهللا بسم اهللا... بسم سور أمان حرز برهان حقيقة وقاية كفاية بحماية فاحمني

إلى آخره. االشتغال أراد فمن الخيرات)، (دالئل في مكتوب أيضا وهو

ثمة. فليطلب بقراءته ولهذا الحقير أيضا إجازة مطلقة في هذا الحزب. والسلسلة هذه:

1- الشيخ األكبر محيي الدين العربي رضي هللا عنه.

328

2- أبو الحسن علي الواني. الجبردي. إسماعيل -34- أبو الفتح المراغي. 5- زكريا األنصاري.

6- عبد الوهاب الشعراني. 7- أحمد بن علي الشناوي. القشاشي. 8- سيدي أحمد

الكوراني. إبراهيم -9البديري. العالمة -10الحفني. األستاذ -11

الكبير. األمير محمد العالمة -12ة اهللا المالكي األزهري. 13- العالمة الشيخ أحمد من

14- الشيخ محمد بن ظاهر الوتري المدني. 15- الشيخ قطب وقته زين اهللا الشريفي.

16- ذو الجناحين سيف اهللا الحسيني قدس اهللا أرواحهم عن االلتفات إلى ما سواه تعالى. آمين.

17- خادم الفقراء أضعف العباد أرزل الخلق، البهلوان حسن القحي الهدلي عفى اهللا عنه. آمين.

األحزاب) (مجموعة في بالتمام مذكورة الشاذلي وأحزاب القدسية). و(األنوار

329

وحزب الثالثة فهذه البر، وحزب البحر، وحزب النصر، وحزب القطب جمعها التي الخيرات) (دالئل نسخة في مكتوبة األعلى الدور

الكمشخانوي. الدين{1} ضياء أحمد الحقيقي مهم

المجيز من اإلذن يأخذ أن فعليه األحزاب هذه قراءة أراد ومن المجاز: والعاقل من أتى البيوت من أبوابها، فافهم.

إليه نسبه كما ـ عنه اهللا رضي ـ للغزالي الحصين حزب ومنها: اللهفان) (إغاثة مؤلف لكن األحزاب) (مجموعة في الكمشخانوي وحيد الناسك، الزاهد العارف، الشيخ إمالء من وهو نصه: بما قال دهره، وفريد عصره؛ الشيخ سري الدين محمد بن تاج الدين عبد الرزاق هذا وقال: واآلخرة، الدنيا في وبركاته بعلومه اهللا نفعنا المراكسي،

ه أوراق. الحصن ال يسع شرح خواصعلى وجل عز الحق طريق تسهيل خواصه: بعض من ولكن أربعين في ـ عديدة سنين في ـ غيره يصل ال ما إلى ووصوله العبد، ومصافحة األعلى، الملكوت في روحه وترقي ذلك، من أقل أو يوما والعصمة، واألمن، والحفظ، الملكوتين، في التام والتصرف األمالك، باب في الواردة للتلقيات والتأهل والعلم، الرزق في والبركة والسالمة، الخصوصية بنور للقلب وقبولها األكرم، الشريف والمدد األعظم، الفيض

كما {1} مؤلف (دالئل الخيرات) الشيخ الجزولي وقد جمعه أحمد ضياء الدين – هوامشه وعلى جلد في – فافهم األحزاب) (مجموعة في األحزاب سائر جمعه جميع في منتشرة الدين كثيرة ضياء أحمد جمعها التي األحزاب المذكورة. ونسخة بالد المسلمين. ومرادي من قولي {جمعها أحمد ضياء الدين} هو هذا؛ وليس مرادي أن أحمد ضياء الدين ألف الدالئل، فافهموا وال تعجلوا. ومعلوم أن تلك األحزاب

تدبر! {قحي}. الجملة، في فرق والتأليف الجمع ففي النسخ. سائر في ليست

330

جميع من أجمعين الخلق وتملك مكروه، كل عن والحجب والتفهيم، في الجو نزل عليه، فكيف من العوالم، حتى أن الذاكر به إذا دعا طائرا مهابا منصورا، مؤيدا معصوما، محبوبا ذاكره يزال وال ؟! ويعقل يفهم اليستطيع ـ؛ تعالى اهللا بإذن ـ فيهم فا متصر اهللا، خلق جميع عند مطاعا

الواحد منهم أن ينطق في حقه إال بخير، وال يمد يده إال بخير. عرق إال مسحور أو مريض عند تلي ما أنه : أيضا خواصه ومن

ونشط في الحال، واألسرار عند األخيار. أيضا الصالة مرة واحدة، ويذكر الشمس وجواز عند طلوع وذكره {ثالث واالختياري ! اضطراري الحد وهذا األخيرة، العشاء صالة بعد غيره عن كاف الشريف الذكر وهذا الظهر، صالة بعد يقرأ بأن مرات}؛ المتأهل. الطالب على ذلك يخفى وال والمختصرة، لة المطو األذكار من

الزيادة. ففيه فراجعه عبارته انتهى قال الشيخ أحمد ضياء الدين في (مجموعة األحزاب) بما لفظه:

للغزالي الحصين حزب على اهللا بسم يميني، على اهللا بسم الرحيم، الرحمن اهللا بسم شمالي، بسم اهللا على خلفي، بسم اهللا على أمامي، بسم اهللا على فوقي، بسم اهللا اكتنفت، وفي حرزه الحصين دخلت، وبحصنه المنيع احتجبت، وبأسمائه الحسنى تسربلت، وبسر أنوار اسمه الجليل ترديت، وبقوة إمداد أسرار اسمه القوي القاهر علوت، وغلبت أعدائي من الجن واإلنس وسائر اسمه سناء بهاء وبجالل وانتصرت، وقهرت واحتجبت المخلوقين{1}، أنوار وببوارق تدرعت، واإلكرام الجالل ذي القيوم الحي األكبر األعظم الجميل الحسن لطفه وبخفي كت، وتمس احتجبت العظيم كالمه أسرار

المخلوقات. {1} وفي نسخة: وسائر

331

كمثله ليس وبحمده سبحانه واستندت، التجأت القوي وبركنه تعلقت، علي كريم، جواد ، معز باسط عليم، فتاح البصير{1}، السميع وهو شيء

عظيم. مات، المعظ واألسماء التامات، بالكلمات أسألك إني اللهم من العظيم عرشك سرادقات به واريت وبما النورانيات، واألحرف البينات واآليات المنزالت والكتب والعظمة، والقدرة والجالل الهيبة وبالحضرة واألسرار، الخواص من واألسماء الحروف في أودعته وبما األسرار واتصال الخمس، والصلوات المطهرة، والشريعة الشريفة، أنبياؤك{2}، به دعاك بما رب يا وأسالك عبادك، من للخواص والرحمة بون من مالئكتك، أن تجعلني دك حملة عرشك والمقر وبما يسبحك ويمجعلمت ما العوالم؛ وسائر واإلنس الجن من عدو كل من محفوظا محصنا العزيز حرزك خزائن أنوار إمداد سر في وأدخلني أعلم، لم وما منها مؤيدا هيبتك، نور من بحر في مغموسا سوء، كل عن محجوبا المنيع، منك بروح القدس، وكن اللهم لي وليا وناصرا، وكفيال ووكيال، وحسيبا مخلوقاتك جميع واجعل وطولك، ومنك وفضلك، برحمتك وحفيظا، مهابا، ما مكر زا ومعز عندهم، محبوبا قلوبهم، أزمة مالكا يدي؛ طوع بشدة أذاهم من معصوما أبدا، مكروها منهم أنال وال أمري، يعصون ال الشريفة، حضرتك من قريبا ذلك في واجعلني والمودة، واأللفة المحبة يا للعلوم والحكمة التي تقذفها بفضلك في كا بالشريعة المطهرة، متلق متمسقلبي من فيض أنوارك، واحفظني اللهم من العجب والكبر والرياء والنفاق والشرك الخفي، وطهرني من الدنس والزالت والعيوب الباطنة والظاهرة، واجعلني آمنا من عذاب القبر وفتنته، واجعل حياتي في طاعتك، وفهمي

العليم. السميع نسخة: في {1}{2} في نسخة: أنبياؤك ورسلك.

332

يقين، في علمك اللدني، واصحبني في عبادك الصالحين، واألبدال والصدالراحمين. أرحم يا برحمتك منهم واجعلني

من تجعلني وال هلكة كل من ني ونج بلية، كل من عافني اللهم من تجعلني وال محبتك، شراب من رويا كأسا واسقني السافلين{1}، ذا يا البالغة، الحجة ذا يا هيا شرا ياهيا هو، يا هو يا هو يا القانطين،

العظمة والقدرة، يا حي يا قيوم، يا ذا الجالل واإلكرام. وأنت نزلت اللهم بك ! سلطانك وأعز شأنك، أعظم ما إلهي اهتديت وبك الناصرين، خير وأنت اعتصمت وبك المنزلين{2}، خير دعائي واجعل مكروه، كل شر اللهم فاكفني المستقيم، صراطك إلى والتلقيات الجسام، والمنح والرعاية، اللطف مع بإجابتك، مقرونا يا الخطاب لسماع لني وأه حضرتك، إلى الوصول وترقيات الكرام، اختالف على األصوات سامع ويا الدرجات، رفيع يا بديع، يا سريع اللغات، أسألك العصمة واألمن والسالمة، واللطف والبركة والقناعة،

: 9 8 نث ،{ {ثالثا الراحمين أرحم يا سواك عمن بفضلك وأغننا السيد محمد؛ سيدنا على الرحيم البر اهللا وصلوات ،16 مث < ;عدد وذرياته؛ وأزواجه وأصحابه آله وعلى الخاتم، الفاتح الكامل الكائنات، في ما وجميع والنبات، والقطر{3} واللحظات، األنفاس كلما ذكره الذاكرون، وكلما غفل عن ذكره الغافلون، والحمد اهللا رب

.1 ج 267 عبارته انتهى العالمين.

{1} وفي نسخة: من الغافلين.المنزولين. نسخة: وفي {2}{3} وفي نسخة: والقطرات.

333

ومنها: حزب إبراهيم الدسوقي{1} رضي اهللا عنه علينا ذكر صاحب (اإلبريز) ـ رضي اهللا عنه ـ ما نصه: وقد قدم بيت حج من بعض سمع أنه فأخبرني تلمسان، أخيار من أصحابنا بعض ـ، به اهللا نفعنا ـ الدسوقي إبراهيم سيدي قبر زار إنه يقول: الحرام اهللا

{1} مناقب إبراهيم الدسوقي - رضي اهللا عنه - من نسل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي اهللا عنهم.

البرهامية، الطائفة شيخ الدسوقي إبراهيم سيدي في (طبقاته): المناوي قال األئمة أحد العرفانية، واألسرار اللدنية، والعلوم القدسية، المحاضرات صاحب والتصرف الطويل، ذوالباع العادات، لهم وخرق المغيبات، لهم اهللا أظهر الذين النافذ، واليد البيضاء في أحكام الوالية، والقدم الراسخ في درجات النهاية، انتهت عربي من اللغات؛ بجميع يتكلم كان وقد األنام، خواطر على الكالم رياسة إليه

والطير. الوحش لغات ويعرف وغيرهما، وسرياني وكان ـ رضي اهللا عنه ـ يقول: الشريعة أصل، والحقيقة فرع، فالشريعة جامعة لكل فيهما. مندرجة المقامات وجميع ، خفي علم لكل جامعة والحقيقة مشروع، علم وكان ـ رضي اهللا عنه ـ يقول: يجب على المريد أن يأخذ من العلم ما يجب عليه في تأدية فرضه ونفله، وال يشتغل بالفصاحة والبالغة، فإن ذلك شغل منه عن مراده،

بل يفحص عن آثار الصالحين في العمل، ويواظب على الذكر. (نور األبصار).وذكر عن سيدي إبراهيم: أنه صام في المهد وأنه ينقل اسم مريده من الشقاوة إلى وجالت المنتهى، سدرة جاوز وأنه كخاتم، يده في جعلت الدنيا وأن السعادة، المثاني، السبع الطلسم فك وأنه تعالى، اهللا يدي بين ووقف الملكوت، في نفسه المشرقين فرأيت القطبية وليت عنه: اهللا رضي وقال الدنيا. تسعها لم قدمه وأن

األبصار). السالم. (نور عليه جبريل وصافحت التخوم، تحت وما والمغربين ومن كالمه – أي: إبراهيم الدسوقي - رضي اهللا عنه كما في (الطبقات) الشعراني: كان وإن حاضرا، جسمه كان إن شيخه بدستور إال يتكلم ال أن المريد على يجب ربه حق في المقام هذا إلى الوصول إلى يترقى حتى وذلك بالقلب، يستأذنه غائبا الشراب، بلطيف رباه المراعات هذه يراعيه المريد رأى إذا الشيخ فإن وجل. عز األدب أحسن من سعادة فيا األولى. المعنوي بالسر والحظ التربية ماء من وأسقاه

مع مربيه، ويا شقاوة من أساه. (نور األبصار) عبارته 912.

334

دعاء وعلمه ـ به اهللا نفعنا ـ الدسوقي إبراهيم سيدي الشيخ عليه فوقف وهو هذا:

وأحذر، منه أخاف مما مانع حرز وهو األكبر، الخالق اإلله بسم حميثا، أحمى قدرته، بلجام يلجمه الخالق، قدرة مع لمخلوق قدرة ال {كهيعص} حمايتنا، عسق} {حم عزيزا، قويا اهللا وكان طميسا، أطمى باهللا إال قوة وال حول وال العليم، السميع وهو اهللا فسيكفيكهم كفايتنا، من تخف وال الدعاء، بهذا ادع إبراهيم: سيدي له فقال العظيم، العلي

شيء. انتهى 106. قدس ـ الدين ضياء أحمد للشيخ األحزاب) (مجموعة في وأما وتأخير، بتقديم حمايتنا، {حمعسق} كفايتنا، {كهيعص} هكذا: ـ سره بخالف ما في (اإلبريز)، واهللا أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

االستقامة خالصة األصول) في (تقريب ما الموضع: هذا في يكتب أن ينبغي ومما وخالصتها: ، االستقامة المراد: به يتم الذي األمر وخالصة ه: ونصوالتبري تعالى، هللا والمنة الفضل ورؤية النهي، واجتناب األمر، امتثال من الحول والقوة، والرجوع إلى حول اهللا وقوته، وتسليم أمره إلى مواله، ويعلم أن الخيرة له في جميع ما به يتواله، وإن خالف ذلك مراده وهواه، ال باإلجابة أيقن مصلحة فيه له أن يرى أمرا مواله من وطلب دعا فإذا

à  Á À ¿ ¾ ½ ¼ » محالة، قال اهللا تعالى نث مث . 1 0 / مث ، وقال تعالى نث Æ Å Ä

رسول سمعت قال: ـ عنهما اهللا رضي ـ اهللا عبد بن جابر وعن أو سأل، ما تعالى اهللا آتاه إال بدعاء يدعو أحد من يقول: (ما اهللا €

.(! رحم قطيعة أو بإثم يدع مالم مثله، السوء من عنه كف

335

يدعو داع من قال: (ما النبي € عن ـ عنه اهللا رضي ـ أنس وعن إال استجاب اهللا دعوته، أو صرف عنه مثلها سوءا، أو حط عنه من ذنوبه

بقدرها، مالم يدع بإثم أو قطيعة رحم !).الوعد ورد حسبما بحق، داع لكل حاصلة المطلقة اإلجابة فإذا :

الصدق{1}، إال أن اإلجابة أمرها إلى اهللا تعالى يجعلها متى شاء. وقد يكون المنع وتأخير العطاء إجابة وعطاء لمن فهم عن اهللا ذلك، في ألح وإن تأخيرا، أو منعا رأى إذا تعالى اهللا فضل من العبد ييأس فال

وسؤاله{2}. دعائه بعض في جاء فقد له؛ خيرا اآلخرة إلى ذلك تأخير يكون وقد إلي حوائجك برفع آمرك ألم تعالى: اهللا فيقول عبد؛ (يبعث األخبار: ؟! فيقول: نعم؛ وقد رفعتها إليك. فيقول اهللا تعالى: ما سألت شيئا إال الدنيا في زه أنج لم وما الدنيا، في البعض لك زت نج ولكن فيه، أجبتك لي يقض لم ليته العبد: ذلك يقول حتى اآلن. فخذه لك، خر مد فهو

الدنيا). في حاجة

{1} وفي نسخة: الصادق.بني وأنا أستغفرك. (دالئل الخيرات) وجملة {2} وال تحرمني وأنا أسألك، وال تعذمع والعذاب السؤال؛ مع والحرمان بني}، تعذ {ال من حالية أستغفرك}: {وأنا االستغفار؛ أشد على صاحبه، وآكد في جفاء فاعله، وحاشاه سبحانه من ذلك. ولم ودعا، وصلى وتوضأ، أحدث (ومن إلهي: كالم من روي فيما قال وقد

بجاف) ولست جفوته، فقد له؛ أستجب في (الحكم): متى أطلق لسانك بالطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك. وقال

وقال €: (ما أذن اهللا لعبد في الدعاء حتى أذن له في اإلجابة) رواه أبو نعيم في (الحلية) عن أنس، والترمذي عن ابن عمر نحوه. وغير ذلك من األحاديث الواردة من عذر وقبول استغفر، لمن والمغفرة الدعاء، استجابة وفي المعنى، هذا في

اعتذر. (مطالع المسرات) 44. {هامش األصل}.

336

إجابة في االستعجال عن النهي معنى € اهللا رسول عن ورد وقد الدعاء في قوله: (يستجاب ألحدكم ما لم يعجل، فيقول: قد دعوت فلم

لي). يستجب كان بين دعاء موسى وإجابته أربعون سنة

فيما ـ فرعون على ـ السالم عليهما ـ وهارون موسى دعا وقد Ò Ñ Ð Ï Î Í Ì Ë أخبر اهللا عنهما ـ حيث قال نث بقوله دعاءهما أجاب قد أنه أخبر ثم ، مث × Ö Õ Ô Ó

) ( ' & % $ # " نث وتعالى سبحانه مث . + *

، $مث # " نث لهما تعالى قوله بين وكان قالوا: وهالك فرعون؛ أربعون سنة.

تعالى قوله في ـ عنه اهللا رضي ـ الشاذلي الحسن أبو سيدي قال ( ' & نث طلبتما، ما استعجال عدم على أي: نث%مث

مث هم الذين يستعجلون اإلجابة. انتهى 227. + * )مهم

سلطانه جل المولى إطاعة هو الدعوة قبول سبب أن : فالحاصل قيل: كما

اسم اهللا األعظم هو نفس اإلنسان، يعني أنه إذا أطاع اهللا في األمر باسمه سأله لمن يجيب كما سأل، ما بإجابة تعالى اهللا يطيعه والنهي األعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى، فإن الرد إنما يكون يعطيه شيء عنده ليس ممن أو البخل، عن ه منز تعالى واهللا البخيل! من لنقصان أو واألرض، السماوات خزائن عنده أيضا تعالى واهللا السائل!

337

شيء بما أعطاه! واهللا تعالى أيضا ال نقص لخزائنه وتعالى عن ذلك. دعاء المالئكة ال يرد

أال ترى أن اهللا تعالى ال يرد دعاء المالئكة؛ لكونهم ال يعصون اهللا ويفعلون ما أمرهم! فلم يبق للرد سبب إال العصيان. أعاذنا اهللا تعالى من

ألوامره.آمين. المتبعين من وجعلنا أمره، مخالفة المؤلف سند

ثم اعلم أني أردت أن أذكر سند مشائخي في العلوم واألحاديث: أما (صحيح) أمير المؤمنين في الحديث أبي عبد اهللا محمد إسماعيل البخاري، عليه رحمة الكريم الباري، فأرويه بأعلى سند يوجد في الدنيا الجناحين ذي وسندي شيخي عن سره، قدس شيخنا به قال كما اآلن، عنه، اهللا رضي الحسيني الغموقي الغازي حسين بن اهللا سيف وقته قطب بن علي محمد عن الشريفي، التريسكي اهللا حبيب بن اهللا زين شيخه عن عبد الشيخ الفهامة الرحلة المحدث العالمة عن الوتري، المدني ظاهر المدني، ثم الديموي النقشبندي الفاروقي دي المجد سعيد أبي بن الغني عن العالمة الحافظ الشيخ محمد عابد األنصاري السندي ثم المدني، عن المعمر عن المدني، ثم الفالني العمري صالح الشيخ ثين المحد خاتمة الوفا أبي العالمة عن الفالني، العمري سنة بن محمد الشيخ العالمة أحمد بن العجل اليمني المكي، عن مفتي مكة العالمة قطب الدين محمد ابن اهللا عبد بن أحمد الفتوح أبي العالمة عن النهروالي{1}، أحمد بن المشهور الهروي يوسف بابا العالمة ر المعم عن الطاووس، الفتوح أبي شاذ بن محمد المعمر عن سنة -، ثالثمئة المعمر{2} أي – { بـ{صدسال

{1} وفي نسخة: النهرواني.{2} وذكر صدر الشريعة في (تعديل العلوم) أن مشائخ الحديث مشهورون بطول=

338

لقمان أبي بسمرقند األبدال أحد المعمر عن الفرغاني، الفارسي بخت بن محمد اهللا عبد أبي عن الختالني، شاهان بن مقيل بن عمار بن يحيى

يوسف بن مطر الفربري، عن اإلمام البخاري. المعمر إلى اإلسناد بهذا أرويها فإني المصابيح)؛ (مشكاة وأما الشيخ محمد بن سنة، عن العالمة برهان الدين إبراهيم الكوراني المدني، عن العارف باهللا العالمة الشيخ أحمد بن محمد الداجاني المدني المعروف المدني، العباسي الشناوي علي بن أحمد سيدي العارف عن بالقشاشي، المكي الحرم شيخ عن الحسيني، جعفر بن غضنفر السيد العالمة عن

=األعمار. بكي في (طبقات الشافعية) أن أبا سهل قال : سمعت ابن الصالح يقول: وذكر السالتجربة؛ قه ويصد الرسول €. بأحاديث اشتغاله العمر طول دليل يقولون: شيوخنا

أعمارهم تجدها في غاية الطول. فإن أهل الحديث إذا تتبعت قد والخلف السلف أن إال تحصى، أن من أكثر الحديث علم في المصنفة والكتب ثم البخاري)، (صحيح : وتعالى سبحانه كتابه بعد الكتب أصح أن على أطبقوا داود، أبي سنن وهي: الستة الكتب بقية ثم أ)، (الموط ثم مسلم)، (صحيح كشف المشهورة. والمسندات قطني، والدار ماجه، وابن والنسائي، والترمذي، الفهامة والبحر العالمة العالم لإلمام ج1 الكتب (والفنون) 624 أسامي عن الظنون

مال كاتب چالبي قدس سره. {ت} للموطأ، {ط} للمسلم، {م} للبخاري، {خ} للروات: الحروف رمز

للترمذي، {د} ألبي داود {خ} للبخاري: فجعلوا بالحروف؛ ورمزا عالمة الستة الكتب ألصحاب ووضعوا خاء، األسماء باقي حروف في وليس وكنيته، اسمه من أشهر بلده إلى نسبته ألن كتابه اشتهار ألن {ط} ولمالك: وكنيته، نسبه من أشهر اسمه ألن {م} ولمسلم: حروفه وباقي مسلما أعطوها وقد اسمه حروف أول الميم وألن أكثر بـ(الموطأ) ألن {د} داود: وألبي أكثر، بنسبه اشتهاره ألن {ت} : وللترمذي بغيرها، مشبهة وللنسائي االشتباه، من وأبعدها حروفه أشهر والدال ونسبه؛ اسمه من أشهر كنيته (كشف نسبه. حروف أشهر والسين وكنيته؛ اسمه من أشهر نسبه ألن {س} :

الظنون) 524 ج1.

339

محمد سعيد المشهور بـ (مير كالن) بن موالنا خواجه، عن نسيم الدين غياث بن اهللا عطاء الدين جمال السيد المحدث والده عن شاه، ميرك الرحمن عبد بن اهللا عبد الدين أصيل السيد عمه عن اهللا، فضل الدين الشيرازي الحسيني، عن شرف الدين عبد الرحيم بن عبد الكريم الجرهمي الصديقي، عن العالمة إمام الدين علي بن مبارك شاه الصديقي السادجي، عن مؤلفه ولي الدين محمد بن عبد اهللا الخطيب التبريزي رحمه اهللا تعالى. عن عاليا أرويه فإني األفخم؛ والورد األعظم الحزب سلسلة وأما علي محمد الشيخ عن اهللا، زين شيخه عن سره، قدس اهللا سيف شيخنا الشيخ العالمة عن م، المتقد الغني عبد عن المدني، الوتري ظاهر بن العمري صالح الشيخ العالمة عن المدني، أفندي إدريس بن إسماعيل العمري سنة بن محمد الشيخ العالمة المعمر عن المدني، ثم الفالني الفالني، عن المعمر موالي الشريف محمد بن عبد اهللا الووالقي المغربي، جامعه عن المكي، الحسيني الطبري القادر عبد العالمة مكة مفتي عن

القاري. علي المال سيف السند: بهذا األعظم لحزب آخر طريق من إجازة أيضا ولنا القاضي خليل إبراهيم الحاج الشيخ الدين، ضياء أحمد اهللا، زين اهللا، أحمد الشيخ المكرمة، بمكة ثم المنورة، بالمدينة ثم الشريف، بالقدس بن محمد الشيخ المرعشي، أحمد بن محمود الخوارزمي، سليمان بن أبي عن سنبل، ابن عن سليمان، ابن الشيخ عن الكزبري، الرحمن عبد ابن شريف محمد منال عن إبراهيم، المال والده عن الكوراني، الطاهر عن البلخي، الحسيني السيد المعظم عن الصديقي، الكوراني منال يوسف المقري الهروي القاري محمد السلطان بن علي منال الشيخ السيد مؤلفه

آمين. أجمعين. عليهم اهللا رحمة المكي. الشريف بالحرم وأما (دالئل الخيرات) فإني أرويها عن طريقين: نازلة وعالية.

340

زين شيخه عن وهو المذكور، اهللا سيف شيخنا فعن النازلة؛ أما يوسف بن أفندي على الشيخ عن الوتري، ظاهر بن علي محمد عن اهللا، ملك باشلي الحريري المدني، عن العالمة السيد محمد بن أحمد الشريف المدغري، عن أبي البركات سيدي محمد بن أحمد بن أحمد المثنى، عن العالمة سيدي أحمد بن الحاج، عن العالمة سيدي عبد القادر الفاسي، عن معي، العالمة سيدي أحمد المقري، عن سيدي أحمد بن أبي العباس الصعن سيدي أحمد بن موسى السمالني،عن سيدي عبد العزيز التباعي، عن

الحسني. الشريف الجزولي سليمان بن محمد السيد سيدي مؤلفها يوجد سند أعلى وهو بدرجتين، أعلى وهي العالية؛ الطريقة وأما في الدنيا اآلن، كما أخبر بذلك أرباب هذا الشأن: فعن شيخنا أبي الفتوح سيف اهللا قدس سره، عن شيخه زين اهللا، عن محمد علي بن ظاهر الوتري، عن العالمة المتقدم عبد الغني، عن العالمة إسماعيل أفندي المدني، عن الزبيدي مرتضى السيد العالمة عن خسخوى، أي أفندي محمد العالمة عبد الحق نور الدين محيي العالمة عن و(القاموس)، شارح (اإلحياء) اهللا الحسيني، عن السيد سعد اهللا بن محمد الهندي، عن المعمر الشيخ عبد

الجزولي. الشيخ مؤلفها عن الحسني، الشكور الجناحين ذا شيخنا فإن الخيرات)، (دالئل في آخر طريق ولي وكان الخيرات)، (دالئل لقنني سره قدس العسوي الرحمن عبد الحاج هو مأذونا لتلقينه من العالم العارف محمد عبده المكي، فكنت أقرؤه في سنين، فمات هو قدس سره في جدة في سفر الحج، ثم بعد ذلك أجازني اإلجازة، صك بخطه لي وكتب ذلك، في عبده محمد المذكور العارف المذكور شيخنا أجاز كما مشائخه، عن العام المطلق باإلذن لي وأذن

تعالى. اهللا رحمهما العسوي أحمد سيد بن محمد سيدي المكي، عبده محمد هذه: والسلسلة بن أحمد سيد المثنى، أحمد بن محمد سيد الحسني، الشريف المدغري الحاج، سيد أحمد المقري، سيد عبد القادر الفاسي، سيد بن أبي العباس

341

عبد السمالني، السيد بن محمد السيد موسى، بن أحمد سيد الصمعي، الشريف الجزولي، سليمان بن محمد السيد مؤلفها عن التباع، العزيز

الحسني، القطب الرباني، رحمه اهللا تعالى ونفعنا به. آمين. بـ: المشهورة الشريفة) وأما (البردة

أرويها وإني أيضا، مطلقة إجازة فيها فلي إلخ، تذ... أمن سره، قدس المذكور، اهللا سيف المستور؛ الوقت قطب عن السند بهذا المدني، الوتري ظاهر بن علي محمد عن الشريفي، اهللا زين شيخه عن األزهري؛ المالكي اهللا منة الشيخ المدقق، الفهامة المحقق العالمة عن محمد الشيخ العالمة عن الشهير، الثبت صاحب الكبير، األمير تلميذ األستاذ عن الضرير، الشباسي يوسف الشيخ العالمة عن المالكي، الهبي العالمة عن الزرقاني، علي سيدي عن بالصباغ، المعروف السكندري الدين جالل الحافظ عن القرافي، النور عن األجهوري، علي سيدي عن جماعة، بن العز عن الفرات، بن الرحيم عبد العز عن السيوطي،

البوصيري. اإلمام ناظمها ثبت عن نقال الثبت في سره قدس اهللا سيف األمير شيخنا وكتب شيخه: وأما بقية أسانيدي في باقي الكتب الستة وغيرها من كتب الحديث وسائر الفنون النقلية والعقلية؛ فإنها مذكورة في أثبات مشائخي ومشائخهم؛ وثبت الغني)، الشيخ أسانيد من الجني بـ (اليانع المسمى شيخي كـثبت شيخ وثبت عابد)، محمد أسانيد من الشارد بـ (الحصر المسمى شيخه عليه يحتوي ما بجميع وأجازني الكبير، األمير محمد العالمة مشائخي المسلسل{1} بالحديث أيضا وأجازني والفنون، الكتب من األثبات هذه لية، أي الحديث الذي قال كل راو : { وهو أول حديث سمعته} من باألوطريقة عالية جدا من طريق الجن بهذا السند: عن سيف اهللا، عن زين اهللا،

في مذكور عيينة بن سفيان إلى ينتهي آخر طريق باألولية المسلسل وللحديث {1}المسلسالت. {من خط زين اهللا قدس سره}.

342

الشرقاوي، اهللا عبد اإلسالم شيخ عن الكفراوي، الفتاح عبد العالمة عن عن العالمة األستاذ السيد محمد الحفني الخلوتي الشهير، عن قاضي الجن أول وهو ،€ اهللا رسول سيدنا به حدثني قال: الصحابي، شمهورش وتعالى، تبارك الرحمن يرحمهم قال: (الراحمون أنه منه سمعته حديث

ارحموا من في األرض يرحمكم من في السماء). انتهى.اقتصرته وقد ،{ منه سمعته حديث أول وهو } راو: كل قال وقد

اإلطناب.فافهم. من خوفا الشيخ محمد شمس الدين الحفني الخلوتي الشهير سنة 1179 توفي وأهل مصر صلوا جنازته في القرافة، وهو أخذ من قاضي الجن شمهورش. السيد وسمعت ه: نص بما شيخه خط عن اهللا سيف شيخنا نقل زمن في توفي الجن- قاضي : أي - إنه يقول: الظاهري علي محمد

تعالى. اهللا رحمهم الحفني وقد روى عنهم{1} الطبراني، وابن عدي، وغيرهما، لكن توقف في

المكي. حجر البن الحديثية) الحفاظ. (الفتاوى بعض ذلك اهللا سيف مير شيخنا بها أجازني فقد عقيلة؛ ابن مسلسالت وأما

{1} أي: الجن.* والذي استحسنه العلماء في نية الصالة من التلفظ باللسان مع وجود إرادة القلب؛ والحال أنه ما ثبت عنه عليه السالم ال برواية صحيحة، وال برواية ضعيفة، وال من الصحابة الكرام، وال من التابعين العظام، أنهم أتوا بالنية باللسان، بل كانوا يكبرون

حسنة. يسمونها بدعة باللسان فالنية صالة؛ إلى قاموا حين تحريم تكبيرة والفقير يعلم أن هذه البدعة رافعة للغرض فضال عن السنة، فإن أكثر الناس يكتفون ضمير في ترك قد فيكون القلب، غفلة عن يبالون وال باللسان، ذلك الجواز في الصالة؛ لفساد ذلك فيؤدي بالقلب النية هو الذي الصالة فرائض من غرضا ذلك بوجه ولو السنة على زيادة فإنها والمحدثات، المبتدعات سائر القياس هذا وعلى رسول متابعة على باالقتصار فعليكم رفع، والنسخ نسخ والزيادة الوجوه، من

اهللا €. (مبدة الرسائل الفاروقية) .

343

قدس سره بهذا السند: سيف اهللا، زين اهللا، محمد علي بن ظاهر المدني، األنصاري، السندي عابد محمد دي، المجد سعيد أبي بن الغني عبد المحدث عبد الرحمن بن السيد سليمان األهدل اليمني، العالمة الشيخ أمر اهللا المزجاني، عن جامعها العالمة محمد بن أحمد سعيد المعروف بعقيلة المكي، عن شيخنا العالمة منة اهللا المالكي، عن السيد األمير الكبير، عن

عقيلة...إلخ. ابن عن المالكي، الصعيدي العالمة العلوم جميع في ،- اهللا سيف - المذكور شيخنا أيضا وأجازني النقلية والعقلية، بناء على أن النفع التام ال يكون في كل شيء إال باإلذن، كما هو مذكور في (المكتوبات) لإلمام الرباني، وفي (الفتاوى العمرية).

اإلذن ثم التكميل، من بد ال فإنه الظاهري، العلم في الحال وكذا من األستاذ في التدريس. انتهى عبارته.

ونقل شيخنا المذكور قدس سره عن بعض المشائخ أنه قال: ما هذا معناه: إن ديار داغستان وإن كانت معدن العلم! لكن البركة معدومة لعدم

المجاز. المجيز عن اإلجازة والسلسلة هذه: سيف اهللا، عن زين اهللا، قال زين اهللا: إني أخذت العلم عن دامال أحمد بن خالد المنكاري القزاني، وهو أخذ عن موالنا قاضي (التكملة) مصنف السيد شريف محمد المولوي ومال بخارا، في كالن على (التتمة)، وعن موالنا دامال حسن أخوند البخاري، وهما أخذا عن خواجه هادي عن أخذ وهو خواجه، اهللا عطاء المذكور كالن قاضي أبي أخوند عن فيضي، أخوند عن أخذ وهو أستاذ، باشان المشهور وهو عن الحسيني، شريف محمد السيد موالنا عن البخاري، اهللا عناية شيخ خواجه عن الشيرازي، ميرزاجان عن القراباغي، يوسف أخوند موالنا يقي، يقي، عن أبيه أسعد الصد جمال، عن المحقق الدواني الجالل الصدعن العقلية العلوم أخذ وهو الجرجاني، علي الشريف السيد موالنا عن الدين قطب العالمة عن الرازي، الدين قطب عن شاه، مبارك محمد أبي عن اإلمام فخر الدين الرازي، عن الكاتبي، عن الشيرازي، محمود

344

ة حج اإلمام عن النيسابوري، يحيى بن محمد عن السمناني{1}، نصر أبي اهللا عبد عن الجويني، الحرمين إمام عن الغزالي، محمد اإلسالم محمد عن الصعلوكي، الطيب أبي محمد بن سهل عن الجويني، محمد المروزي، إسحق أبي إبراهيم عن الصعلوكي، سهل أبي سليمان بن عن أبي العباس أحمد بن سريج، عن أبي القاسم عثمان األنماطي، عن اإلمام إدريس بن محمد اهللا عبد أبي عن المزني، إبراهيم بن إسماعيل عن عنه، اهللا رضي مالك اإلمام عن عنه، اهللا رضي الشافعي األجل

نافع، عن عبد اهللا بن عمر، وهو عن النبي €. الدين محيي عن أيضا أخذ الدواني المحقق الدين وجالل السيد من أخذا وهما الكاذروني، محمد الدين مظهر وعن الكشكناري، الشريف، والسيد الشريف أخذ الفقه والعلوم النقلية عن شارح (الهداية){2} عن أخذ وهو البابرتي، محمود بن محمد{3} بن محمد الدين أكمل الشيخ عن السغناقي، الدين حسام عن الكاكي، محمد بن محمد الدين قوام عبد بن محمد األئمة شمس عن البخاري، محمد الكبير الدين حافظ بن أحمد عن بكر، أبي بن علي صاحب (الهداية) عن الكردي، الستار يعقوب أبي عن البزدوي، محمد اليسر أبي عن أبيه، عن النسفي، عمر يوسف السبياري، عن أبي إسحق النوقدي، عن هندواني، عن أبي القاسم يوسف، أبي عن سماعة، بن محمد عن يحيى، بن نصير عن الصفار، عن اد، حم عن عنه، اهللا رضي النعمان حنيفة أبي األعظم اإلمام عن

النخعي، عن علقمة، عن عبد اهللا بن مسعود، عن النبي €.وأخذ زين اهللا قدس سره العلم الظاهر كما أخذ العلم الباطن من موالنا أحمد ضياء الدين الكمشخانوي قدس سره، وهو أخذ عن موالنا أحمد بن

السهناني. نسخة: في {1}{2} شرحه مسمى بالعناية. {هامش األصل}.

النسفي عمر أبيه عن وهو النسفي عمر بن أحمد عن أخذ صاحب (الهداية) {3}وعن أخي أبيه ابن اليسر محمد البزدوي..الخ. {هامش األصل}.

345

موالنا ومن العابدين، بن محمد موالنا عن أخذ وهو الطرابلسي، سليمان ر المختار). أحمد الطحطاوي، وسندهما مذكور في ديباجة (حاشية الد

وأخذ اإلمام علي البزدوي عن السرخسي، وهو عن الحلواني، وهو عن أبيه، عن البخاري، حفص أبي عن وهو السبذموني{1}، القاضي عن

اإلمام محمد، عن أبي حنيفة النعمان بن ثابت رضي اهللا عنه. إلخ.العقلية العلوم في وسندي ه: نص بما اهللا سيف شيخنا وكتب يقي، والفقه إلى مال جالل المحقق الدواني: جالل الدين الدواني الصدشيخ أخوند شريف مولوي، يوسف أخوند الشيرازي، ميرزاجان جمال خواجه ابنه أستاذ، بإيشان المشهور خواجه هادي فيضي المولوي، ودامال (التكملة)، مصنف كالن قاضي شريف محمد ابنه اهللا، عطاء مال الشريفي، اهللا زين دامال المنكاري، أحمد دامال أخوند، حسن حلمي حسن مال خطه. من انتهى النژبكري. حسين بن اهللا سيف

إفالسه. اهللا رحم القحي اهللا قدس يقية، الصد النقشبندية الطريقة في مشائخي سند وأما فقد آمين؛ أصحابها، فيوضات من علينا وأفاض أربابها، أسرار تعالى الرحمن عبد الجناحين ذي تعالى باهللا العارف الشيخ عن أوال أخذتها موته بعد صحبت ثم عديدة، سنين وصحبته عنه، اهللا رضي العسوي قدس الباكني أفندي شعيب الحاج العالم الحافظ العارف وصديقه خليله الحسيني اهللا سيف الرباني القطب انتقاله بعد صحبت ثم ورباني، سره، النژبكري الغازي غموقي النقشبندي الشاذلي القادري األويسي قدس سره، وكلهم المتعددة، األمور في – سبق كما – مواضع عدة من مجازا وكان في األمر أكدوا بل تعالى، الحق طريق إلى الخلق إرشاد في لي أجازوا ذلك، وأرجو اهللا سبحانه أن يرزقني االستقامة، كما أوصاني بذلك كلهم،

اآلتية: الكيفية هذه على ألسانيدهم الجامعة والسلسلة

{1} والسبذمون: قرية من قرى بخارى. {منه}.

346

البصري حسن اإلمام زين العابدين

بن محمد بن قاسم الصديق بكر أبي

السبعة} الفقهاء العجمي{أحد حبيب

الصادق الطائيجعفر داود موسى اإلمام

الكاظم

المصطفى € محمد

أبو بكر الصديق رضي اهللا عنه علي رضي اهللا عنه سلمان الفارسي كميل بن زياد اإلمام{1} الحسن

والحسين

اإلمام{2} محمد الباقر

{1} مطلب: للنقشبندية ثالث سالسلسالسل: ثالث للنقشبندية أن على بناء البيان وهذا

رضي حسين وجهه، اهللا م كر علي والسالم، الصالة عليه محمد األولى: السلسلة الصادق جعفر عنه، اهللا رضي الباقر اإلمام عنه، اهللا رضي العابدين زين عنه، اهللا عنه، اهللا رضي رضا علي اإلمام عنه، اهللا رضي الكاظم موسى عنه، اهللا رضي الروذباري، أحمد علي أبو البغدادي، جنيد السقطي، السري الكرخي، معروف أبو علي الكاتب، أبو عثمان، أبو القاسم علي الكركاني، أبو علي الفضل بن محمد

الفارمدي. حبيب محمد أبو اإلمام البصري، الحسن عنه، اهللا رضي علي محمد€، الثانية: الكرخي. معروف الكوفي، الطائي داود سليمان أبو بالعجمي، المعروف الفارسي

رحم {منه فافهم! السلسلة. آخر سلمان....إلى بكر، أبو ،€ محمد الثالثة: اهللا إفالسه }.

مذكور هو كما الصادق. جعفر إلى الباقر اإلمام من النسبة هذه سر سرى ثم {2}في (الحدائق الوردية) ومنه سرى إلى اإلمام موسى الكاظم، ومنه إلى اإلمام علي

األصل}. الرضا. {منه}. {هامش

347

الكرخي الرضامعروف علي اإلمام معروف إلى ومنه آخر إلى الكرخي فافهم السلسلة

السقطي السري البغدادي جنيد

أبو علي بن أحمد المصري الكاتب

الكركاني القاسم أبو ومنه إلى أبي علي فافهم الفارمدي

علي أبو الروذباري

عثمان أبو المغربي

فغنوي انجير محمود

الخرقاني الحسن أبو الفارمدي علي أبو الهمداني يوسف

الغجدواني الخالق عبد الريوكري عارف

عزيزان حضرة الرامتيني علي

السماسي بابا محمد

كالل أمير

البسطامي{1} يزيد أبو عيسى} بن {طيفور

بهاء نقشبند شاه البخاري{2} الدين

الراماد العطار الدين عالء الچرخي يعقوب

{1} وما قيل من أن أبا يزيد لم يلق جعفر الصادق بالجسمانية فهو مردود؛ كما هو {منه؛ فراجعهما الشافي بالبسط الخالدية) وفي(الفيوضات (الكشكول) في مبين

رحم اهللا إفالسه آمين}.{2} المتوفى سنة إحدى وتسعين وسبعمائة (كشف الظنون) 71 ج1.

وما قيل: من أن متأخري مشائخ النقشبندية يجرون بواسطة الصديق بكر أبى إلى أخذهم سلسلة ذلك ويذكرون عنهما اهللا رضي الفارسي سلمان نقل- أهل عند يثبت لم شيء وهذا إجازاتهم؛ في مع (الرشحات) في كذا عليه. ومردود فمدفوع اهللا رحم {منه البيان تجد 7 في فراجعه تام بسط

آمين}. إفالسه؛

348

زاهد محمد

خواجه عبيد اهللا أحرار

محمد قاضي

أعظم مخدوم كاساني

محمد درويش

اإلمكنكي خواجكي السمرقندي

معصوم محمد ميان ابنه

الباقي محمد

الثاني األلف د مجد السرهندي الفاروقي أحمد الرباني اإلمام

سعيد محمد ابنه

سيف محمد محسن الدين

حبيب اهللا جان جانان

محمد نور السيد

الدهلوي اهللا عبد

السنامي عابد محمد ومنه إلى حبيب اهللا جان جنان إلى آخر

فافهم. سلسلة،

األحد عبد ابنه المكي أحمد الحرمين حاج اهللا حبيب

قلى عبد محمد

خداي

شيخ مال إدريس

نيازقلي خليفة

349

صالح اليمشاني محمد هاشم أي ومنه إلى محمود

أفندي وإلى آخر السلسلة

خالد موالنا

الطرابلسي سليمان بن أحمد الكردميري إسماعيل الكمشخانوي الدين ضياء أحمد

إبراهيم القدقاشي

أستاذ زين اهللا نوري بن الشريفي اهللا حبيب

الحسيني حسين بن اهللا سيف مير النژبكري البشالري

أفندي يونس

أفندي محمود

أفندي جبرائيل الرحمن عبد الحاج

لعسلي ا

التاللي أحمد ذاكر محمد

حسن الفقير الحقير وآخرهم حلمي القحي رحم اهللا إفالسه

الباكني أفندي شعيب

خطه. من انتهى

شرف الدين{1} األسترلي طماق عبد الحليم الچردقلي

سيف اهللا األويسي{2}

{1} وفي نسخة: األشربي لحماق. لمحمد ذاكر في ابتداء أمره، ثم إنه لقي روحانيته {2} وكان الشيخ سيف اهللا مريدا . كما كتبه في بعض مكاتيبه اه أويسيا بعد موته بروحانية محمد ذاكر، وأجازه وسمذلك وكتب األويسية في ولدي يا أجزتك إني مشافهة: لي وقال الحقير، هذا إلى

فافهم! {منه}. الجهة. هذه من سلسلته اتصلت ولذا مكاتيبه، آخر في

350مأخوذة من األصل

351مأخوذة من األصل

352

وأما الشاذلية؛ فقد أخذتها من الشيخ سيف اهللا الحسيني، وأجازني فيها أيضا باإلجازة المطلقة العامة عن مشائخه، وأكدني األمر بانتشارها.

هنا، ووضعتها محمد، غازي اهللا في أخونا نظمها فقد والسلسلة ها: ونص

المفتقر وأنا العليم، الملك من والعون الرحيم، الرحمن اهللا بسم إلى الباري غازي محمد العوري:

هذه سلسلة السادات الشاذليين، نظمتها لمن أراد حفظها من إخوان عند وملكة قريحة وأبعد الوظيفة، هذه في باعا أقصر كنت وإن الدين، من علينا وأفاض العلية، أسرارهم تعالى اهللا قدس القضية، هذه أهل

أنفاسهم: بحرمة ومستنجيا بركاتهم، إلى راجيا الجلية، فيوضاتهم باإلسرا اهللا ه خص من على صالة وأكثرا كثيــرا لــموالنـــا فحمدا الفخرا أحرز الذي طه لــهـم وأو الــطــوائـف بهذي أناجيك إلهي العطرا نشرها من اهللا أهل طرائق اقتـــدت دينه في المختار محمد أجرا طرائقه في ما به فـأجروا نورهـم كل نوره من اكتسبوا قد صهرا له عونا المختار اختاره قد عليهم الـــمؤمنيـن أميـــــر يليه الزهرا فاطمة عين علي قـرير الحـسن سيدنا اهللا حبيب فسبط شهرا بينهم جابر باسم مـحمد أبو ثنا مــحد جــاء بعـده ومن نضرا ذهبا غدا قد قطب كذلك ذا السعود فتح ثم سعيد فقطب طورا{1} بهم زاد البصري فإبراهيم أحــمد مروانـي ثم سعيد فسعد

{1} الطور: الحال والهيئة. {هامش األصل}.

353

الخيرا به دام الدين شمس كذلك فيوضه زادت الدين زين فقزويني الكبرى تنا من الدين فــخر وبــعده الدين نور كذلك الدين بتاج أباهي إمرا{1} أمره بدا الرحمن عبد كـذا فيضــنا قـــبلة الديـــن تقي يليه معطرا فيضا اهللا ألهـــل أفــاض من السالم عبد القطب هذا بحرمة قدرا عال قد غوثنا شاذلي عــلي الحسـن أبـي األنـام قطب بسيدنا البدرا حـبذا يــا داود وســيدنـا اهللا عـطاء فابن العباس أبي بحق تترى نعمة وفوا قد يحيى بصحبة علي الوفى بن الصفا بحر محمدنا

ا ر الد يمطر أحمد يدعــى بزروق فــسيدي أحـمد العباس أبو فهذا درا فيضهم من الصنهاجي علي يليه الـذي التــونــسي إبراهيم فعارفنا الكبرى لعمدتنا الرحمن عبد كــذا فمجذوب عبد الرحمن الفاسي يوسف

األمرا استقبح إذا بأيادينـا خــذوا فقاسم مـحمد العـــالي فــسيدنا أيا أحمـــد يا سـيدي العربي ويا أبا الحسن الميمون حازوا{2} المفاخرا خيرا بهم جزينـــا فنجير مــحمد كــذا العـــربي السيـد بحق إلهي

وزاهدنا الشيخ الحبيب{3} الذي غدا كــأنفس يـــاقوت ومسك مذفرا{4} ا الغر نعمتنا الـوتري عـلي محمــد الجــلــي وسيدنا السامي ثنا محد

العمرا استغرق الفيض بحار بخوض صــالح محمد الحاج وحـــافظنا

. {1} أي عجبا{2} وفي نسخة: حاز.

{3} هو حبيب الرحمن الكاظمي الرضوي قدس سره العزيز. {هامش األصل}.ة ذكاء الريح. (مجمع البحرين). {هامش األصل}. {4} والذفر – بالتحريك -: شد

354

الدرا قذف قد العلم بحار من فكم فــداؤه روحي اهللا بسيف رجائي األمرا يعكس ال منك بفضل لعلي فــــيضنا كعبة الحلم{1} كيمياء أيا جوهرا الناس قلدوا قـد بـأنوارهم حـــسن بــخاتمهم بسادات أغثنا المسرا أحسن فما بمسراكم ونقفوا حــــالة كــل للهدى نجوم فأنتم الذكرى تنفع عسى ذكرهـم بربك مجاهدا طــه ديــن يروم من أيا قدرا أحمد عال ما وصـحب وآل محمد األنام خير عــلى صــالة وأكثرا كثيرا لــمـوالنـا فــحمـدا مثنيا قـــال النـظم ختام فــعـند انتهى. فالحمد هللا على الدوام سره قدس المذكور الشيخ فيها أجازني فقد القادرية؛ الطريقة وأما مشافهة، وقد كان كتب في بعض مكاتيبه بأنه على قصد إلقاء قالدة تلك الطريقة على عنقي، بيد أنه لما مات ولم يكن كتب سلسلة أربابها وسندها

كما كتب في غيرها بقلمه، لم ألقن ألحد شيئا من أورادها. ه: ثم اعلم أيها الولد الحبيب وقد كتب إلي قدس سره قبل موته ما نصر المرء عن المطلوب المرغوب، وعن أن شأن الدنيا هكذا؛ كل وقت تؤخإظهار محاسنه باآلمال والحرص، وكانت لي أمور كنت أريد بسطها لكم، حفظته سر إلفشاء أقدر ولم وبينها، بيني الحيلولة أوقع تعالى اهللا أن بيد حكمة شيء كل في جعل تعالى اهللا أن بيد وعسى، بلعل دهري في صدري في وقر ما وجميع لها، تعالى اهللا ه خص من إال يدركها ال إلهية عباده، في تعالى اهللا عند وخليفتي وارثي وجعلتك صدرك، في صببته في وكذا جميعها، في أجزتك فقد أجزت، التي اإلجازات جميع وفي

{1} العلم.

355

األجل في اإلله ساعدني فإن واألويسية، والطريقية، العلمية، الثبات الشريفي اهللا كزين ساداتنا؛ قلم من بقلمي لكم فسأكتبها قليال- ولو –كرماني، الخان صالح ومحمد األماسي، أحمد والسيد المعموري،

المدني. الكاظمي الرحمن حبيب والشيخ البخاري، نور ومحمد وما لم تصل لنا الشجرة{1} بالرسم إال بالقول المحض؛ فال نذكره...

إلخ.، آمين. ر اهللا ضريحه، وأبل مرقده بلطفه الخفي ه نو انتهى من خطوكان قدس سره قبل موته بسنين كتب لي بيده الشريفة صك اإلجازة كتبه كما بالتمام وسأذكره سبق، فيما ذلك بينت كما األسانيد، بيان مع

سره. قدس العسوي شيخنا وكتب إلي الباكني قدس سره أيضا مكتوبا بطلب نظري إلى مريديه، حجرته. في وغيرهم العلماء من مجمع مع مشافهة بذلك أمرني كما واعلم ه: نص بما ذلك قبل لدي كتب كان قد سره قدس كونه مع هذا تجليات{2} تكملوا ممن أكثر أو عشرة نحو اإلخوان من لنا أن أخي يا منهم لواحد يصدر فلم النبي €، روحانية له ويظهر والصفات{3} األفعال

{1} وهو صك اإلجازة. {منه}. {هامش األصل}.باعتبار الغيوب جمع إنما الغيوب، أنوار من للقلوب ينكشف ما التجلي: {2}متنوعة. تجليات ووجوهه حيطته بحسب إلهي اسم لكل فإن التجلي، موارد د تعد

األصل}. {هامش السيد. (تعريفات) {3} التجلي الصفاتي: ما يكون مبدؤه صفة من الصفات؛ من حيث تعينها وامتيازها

عن الذات. (تعريفات) {هامش األصل}.معها، الصفات من صفة اعتبار غير من الذات، مبدؤه يكون ما الذاتي: والتجلي وإن كان ال يحصل ذلك إال بواسطة األسماء والصفات! إذ ال يتجلي الحق من حيث ذاته على الموجودات إال من وراء حجاب من الحجب األسمائية (تعريفات) للسيد

األصل}. {هامش الشريف.

356

قدس وكان خطه. من انتهى المطلق. اإلذن عن فضال خاص إذن ا منالتاللي أحمد شيخه لقنه كما المراقبات ويلقنني ويالطفني يالحظني سره إن وقال: المحمدي{1}، المشرب دائرة في يدخلني أن إلى سره قدس

ولذا المشرب، محمدي أسرارهم اهللا قدس الثالثة أشياخنا من الكل كان وقد {1}بما في (مكتوباته) سره قدس الرباني اإلمام قاله ما بدليل أقطابا كانوا إنهم نقول: الذاتي*. التجلي لهم والمحمديون المشرب، محمدي يكون القطب أن حاصله: **، بل قد يكون انتهى رجعه في 523 ج1.وال يلزم أن يكون القطب شريفا حسينيااهللا. فراجعه. عطاء البن المنن) في (لطائف ما نص هو كما القبيل، هذا غير من شيخنا مراقبات من أعلى سره قدس اهللا سيف األخير شيخي مراقبات كان لكن الباكني الشيخ سمعت أني بيد درجة، وعشرين بإحدى الباكني وشيخنا العسلي ق صد وقد إجماال، المحمدي المشرب في مطوية تكون المراقبات تلك إن يقول: (النفائس في ما ويؤيده الباكني، قاله ما لديه كتبت حين اهللا سيف شيخنا قوله (تنوير في مذكور هو كما قطب، وفيها إال بلدة من وما السانحات).فراجعه:

الصدر) شرح (حزب البر)، {منه رحم اهللا إفالسه}. * التأنيس هو التجلي في الظاهرة الحسية تأنيسا للمريد المبتدىء بالتذكية والتصفية

األسباب. صورة في لظهوره الفعلي التجلي ويسمى . حسبيا نسخة: وفي **

والتجلي األول هو التجلي الذاتي، وهو تجلي الذات وحدها لذاتها، وهي الحضرة سوى ما ألن المحض الحق وجود الذات إذ رسم وال فيها نقب ال التي األحدية المحض الالشيء وهو المطلق، العدز إال ليس الحق وجود هو حيث من الوجود إلخ، والتجلي الثاني هو الذي تظهر به أعيان الممكنات الثابتة التي هو شؤون الذات معلوماته.. األعيان ألن والقابلية العالمية بصفة األول التعين وهي تعالى؛ لذاته

إلخ. الحق ظهور وهو النور؛ باسم المسمى الوجود ظهور هو الشهودي: التجلي الرحمن نفس هو الظهور وذلك صورها، من التي األكوان في أسمائه بصور هي التي أسمائه صور في الحق شهود هو التحقيق: الكل. به يوجد الذي انتهى. الخلق. عن وبالحق الحق عن بالخلق المحقق يحجب فال األكوان؛

.96 األصول). جامع (متممات وفي الحقيقة المحمدية واألحمدية تظهر المحبوبية الذاتية، ومعنى هذه العبارة: أن=

357

ما فوق هذه الشيخ التالني{1} قال بأن الشيخ محمود أفندي لم يعلم أحدا انتهى. المراقبة{2}.

المحمدية، الحقيقة له يقال فاألول صفاته. يحب ذاته يحب كما المتعالي =الذات يحصل المقام هذا وفي اإلبراهيمية. الحقيقة هو كان وإن الخلة اسم نسأله والثاني للسالك أنس مع الذات حتى ال يتوجه إلى غير حضرة الذات ولو أسماء وصفات وال إلى مزارات المشائخ، وال يطيب له االستمداد واالستعانة من غيره تعالى ولو أرواح

األصول). ومالئكة. (جامع {1} كذا في األصول بالنون.

{2} حتى كان الشيخ العسلي قدس سره يذهب لدى أحمد التاللي لطلب الفيض بعد شيخه موت بعد الباكني شعيب الحافظ الشيخ وكان أفندي، جبرائيل شيخه موت ويقول مقامه، فوق ما إلى سلوكه منه ويطلب العسلي، الشيخ لدى يذهب التاللي

له: من ينظر إلي اآلن إال أنت؟! كما أخبرني بذلك مشافهة. اإلرشاد. منه ويطلب بمسائل. العسلي الشيخ يسأل أفندي مصطفى الشيخ وكان

يد على سلكت العسلي شيخي مات فلما أسوة، بهم فلي الفقير الحقير هذا وأما هو، مات فلما أيضا، وأجازني المراقبة، من مرتبتين وعلمني الباكني، الشيخ على فسلكت الحسيني اهللا سيف الوقت قطب لدى ذهبت الحالة، تلك على وبقيت الشيخين مراقبات من دائما أزيد ومقاماته مراقباته مراتب كان وقد سنين، يده المذكورين بإحدى وعشرين درجة، وكان نقشبنديا أويسيا شاذليا قادريا، وأجازني

أيضا بجميع ما أجازه أشياخه، ومات هو فبقيت كالصبي إذا ماتت أمه. اهللا رزقنا أمرهم. امتثال من بد لي يكن ولم الخلق، بإرشاد جميعهم أكدني وقد

آمين. االستقامة. فإن قيل: هل يجوز لمريد أن يذهب لدى شيخ غيره إذا مات أو غاب؟!

الرحيم): (حزب كتاب في قال فقد الحالة، تلك في ذلك له يجوز فالجواب: عارض عنه فصله أو شيخه مات متى بل فطامه، أوان قبل فطم مريد أفلح وقلما وكان له نائب أو خليفة تعين عليه مالزمته برسم ما كان عليه مع الشيخ، ومتى لم يخلف نائبا وال خليفة لزمه االنتقال إلى مرشد أو شيخ يتخذه في بقية سيره. انتهى

131 ج1.إني ولدي؛ يا له: قال شيخه إن يقول: سره قدس العسلي شيخنا سمعت وقد أرقيتك إلى كل مقام أعلم، فإن وجدت من يعلم فوق ذلك فلك مني اإلذن لذهابك=

358

وصورة ما كتبه - قدس سره – هذا :بسم اهللا الرحمن الرحيم، من فقير اهللا تعالى، الطويل أمال، القصير عمال، وأحوجهم إلى من ال مثل له في العلى شعيب الباكني القصرخي، وطينته والعرضية، الذاتية الوحدة جهة في معه حقيقته اتحدت من إلى اد الحس عيون رمد البالد، أهالي زين والسلبية، الثبوتية الصفات في الفؤاد صميم من أخينا الواصل، والفرد الكامل، المرشد واألضداد، العالم األلمعي، حسن أفندي القحي؛ السالم عليكم، والرحمة لديكم، ووفقكم اهللا تعالى لقطع مقامات الفناء، ووصول درجة البقاء، بفضل ذي

آمين. والكبرياء، ة العزأما بعد ؛ فاعلم أيها األخ العزيز، والذهب اإلبريز أنه قد وصل إلينا رسالتان{1} من جنابكم العالي وطرفكم الغالي، فبه اطمأن قلوبنا، واستراح اهللا مالقاة جنة وجعل وأرضاكم، وعنكم عنا تعالى اهللا فرضي نفوسنا،

ومثواكم. متقلبكم تعالى ثم إعالم لكم بأنا قد ابتلينا بمخالطة اإلخوان واألضداد، والدوران في الطول والعرض في البالد، فلعل اهللا تعالى يجعل عاقبة أمورنا خيرا، ومتوافرة، متالزمة باألرواح التالقي فإن فورا، باألشباح المالقاة ويرزق

انتهى. =لديه. أجده، فلم دية المجد المراقبات يعلم من إستانبول في طلبت إني سره: قدس قال فلم مريضا، كنت لكني المدينة، في أجده، ووجدته فلم مكة في طلبت أني حتى

يمكن لي أن أذهب لديه. انتهى. د المريد لدى هذا ولدى هذا في حالة واحدة، هذا مما يجوز، وإنما الممنوع أن يتردإفالسه، اهللا رحم {منه العالمين. رب هللا والحمد السالكين). في (تنبيه بيناه كما

أنواره}. ورزقنا {1} وفي نسخة: رساالت.

359

تعالى اهللا فلعل ومتكاثرة، متظافرة العظام المشائخ بمعونة وااللتفاتات فإنه والبركة، والشفاعة بالرحمة نظراتهم وعنكم عنا اليقطعون وأولياءه لمالزمة تجتهدون فلعلكم جدير، وباإلجابة قدير، ذلك على تعالى مراقباتكم، وإرشاد الخلق إلى مواصالتكم، فإن مواصلتكم ـ إن شاء اهللا المستجابة، دعواتكم من تنسونا وال وقربه، تعالى إليه مواصلة ـ تعالى والتفاتكم المتحابة، وتلتفتون إلى إخواننا في ناحية هيد، فلعلهم ينتفعون على ـ تعالى اهللا شاء إن ـ ونحن بواستطكم، تعالى إليه بون ويتقر بكم، قصد االرتحال إلى والية چار بعد أيام التشريق، فلعلكم تدعون لنا بهدايتنا إلى سواء الطريق، وال حول وال قوة إال باهللا العزيز الحكيم. انتهى في ليلة األحد 24 من ذي القعدة الحرام سنة 1328 انتهى. من خطه قدس سره.

النبى على الصالة لقراءة االجتماع مجلس في ـ سره قدس ـ وقال السالم في قرية قوخشلي : إنه أذن لي وأجازني، هكذا كتبه بعض عليه اهللا نور بأيام، موته قبيل وذلك المجلس، ذلك في الكائنين العلماء

زمرته.آمين. في وحشرنا ضريحه، وأما نص ما كتبه العارف محمد عبده المكي{1}؛ هذا :

بسم اهللا الرحمن الرحيم، الحمد هللا رب العالمين، والصالة والسالم أجمعين. وصحبه آله وعلى محمد، سيدنا المرسلين؛ أشرف على

أما بعد؛ فإن أحسن ما يهدى من الحرم الشريف المحترم، وألطف الحرام، البيت سماء من برقه الح سالم والملتزم، الحطيم من يسدى ما في أخينا حضرة بذلك نخص والمقام، زمزم جمال من عطره فاح وثناء

هابية!! فحاشا ذلك {1} وإياك ثم إياك والتوهم أنه محمد عبده الذي هو رئيس الوثم حاشا، بل هو من أكابر علماء مكة، ومن أهل السنة والجماعة. فافهم! {منه}.

األصل}. {هامش

360

العالم خليفة الهدلي، القحي أفندي حسن عليه، ال والد سبحانه، اهللا الشيخ المبرور، المرحوم الكامل، المرشد الصمداني، والقطب الرباني، ر ضريحه. الحاج عبد الرحمن أفندي العسوي قدس اهللا سره العزيز، ونو

آمين. آمين، آمين، وبعد إهداء ما يليق من التحية واإلكرام، والدعاء لكم في المشاعر محمود الحاج اهللا في أخونا المبارك العام هذا في لنا ورد قد العظام، المرحوم، المرشد الشيخ خليفة أنكم فنا وعر الهدلي، الطدي الحاج بن وسألنا وبركاته، اهللا ورحمة السالم فعليكم السالم، منكم وبلغنا لألغيار؟ الخيرات) (دالئل إجازة في لكم تأذن{1} أهل بلسانكم: لذلك، أهال كان لمن يأذن أن سره قدس للمرحوم أذنا قد إننا فنعم، المطلق بإذني لكم أذنت وقد والمقابلة، التصحيح بعد وإجازة قراءة العام من مشائخي رحمهم اهللا تعالى أن تأذنوا لكل من قرأ عليكم (دالئل دعائكم من تنسوني ال أن وأرجوكم لذلك، أهال كان ومن الخيرات)،

والذكر. قراءتها خلف الصالح للحج، األبدال بأخذ عام كل في معتادين كنا أننا يخفاكم وال معارفنا من كثيرا ناسا وأن وأمانته، دينه نعتقد لمن بمعرفتنا وندفعها دون بأخذها منا، حيث أن الدال على الخير كفاعله، فأريد الصلحاء متعومنكم بتوفيق اهللا إياكم أن تبعثوا لنا إن شاء اهللا في كل عام في زمن الحج ما استطعتم من األبدال مع رجالكم الذين يأتون ألداء الفريضة، وتوصون من تعرفون من رجالكم أن يأتي إلينا في باب السالم ويسأل عنا، والسالم اهللا إلى الفقير الدعاء. مستمد في ودمتم المريدين، جميع وعلى عليكم تعالى، راجي غفران الذنوب والمساوي، محمد عبده{2} بن الشيخ محمد

{1} وفي نسخة: أهل نأذن.{2} ومن عجيب كشف محمد عبده: أنه كان في رجال قرية قحه دعوى في حق=

361

وحسن تعالى اهللا حفظه السالم، باب في فة المشر بمكة الحضراوي، من انتهى عبده، محمد الحجة، ذي من 16 يوم في 1326 سنة رعايته

ه قدس سره. خطوأفاض تعالى، اهللا رحمه به المتصلة سلسلته سبق فيما كتبنا وقد

آمين. أمثاله. بركات من علينا وقد سمعت شيخنا العسوي قدس سره يقول: إنه طلب في مكة من منه وأخذ الفاضل، هو أنه وأشاروا إليه، الناس فدله فيها، األفضل هو

انتهى. الخيرات). لـ(دالئل اإلجازة العسلي الرحمن عبد الحاج اإلرشاد قطب شيخنا كتبه ما وصورة

قدس سره في صك اإلجازة هذا:على والسالم والصالة والثناء، الحمد وهللا األسماء، خير اهللا بسم وبه الرحيم، الرحمن اهللا بسم المجتبى، آله وعلى محمد، خلقه خير بالبيان، ه وخص مه وكر لمعرفته، اإلنسان خلق الذي هللا الحمد نستعين، والمعرفة، القربة وسيلة وأتم أقوى وصيرها بالعبادة، وأمره ونعمه،

=إقامة الجمعة في مسجدين في قريتيهم فطال الدعوى في سنين عديدة، ثم أنه لما قصد أخونا الحاج العالم محمود الطدي إلى سفر الحج جاء لدي للوداع فاخبرته خبر وإبالغ لديه بزيارته وأوصيته المكي، عبده محمد حق في العسوي شيخنا قاله ما السالم، فحين ذهب الحاج محمود بالوداع، وأخذ اليد قد ظننت وقتئذ خبر الجمعة محمد إن محمود: الحاج قال المسألة. لديه أكتب أن نسيت أني على وندمت عبده قد تفحص من حالي وكتب لدي الكتاب وسلم إلى يده رسالة وقال: خذ هذه إلى نظر إنه محمود: الحاج فقال له، هدية مني وهي أفندي حسن لدى الرسالة يقول أن وخطر عليها، يرض لم ولذا الجمعة حق في مؤلفة رسالة فوجده الرسالة له: اعط بدله كتابا في السلوك، بيد أنه استحى أن يقول له ذلك، فأخذها وسلمها في صنفت كأنها رسالة وجدتها إليها نظرت فحين سفره، من رجع حين يدي إلى القائل: صدق فقد قلبي في خطر ما اطالعه إلى فانظر قريتنا. في وقع ما عين حق قلوب العارفين لها عيون يرون ما ال يراه الناظرون. {منه رحم اهللا إفالسه، آمين}.

362

شرف على وأسلم ره، ويس مسالكه، في الحق طريق له وبين وعلمها، قدوة وأصحابه آله وعلى المرسلين، وإمام النبيين خاتم محمد خلقه وعلى أجمعين، عليهم تعالى اهللا رضوان الواصلين، وزبدة السالكين

المرشدين. واألولياء المجتهدين العلماء الشريعة مناسك أن األلباب أولي زمرة على يخفى ال ؛ وبعد المحمدية، وسالك الطريقة األحمدية – أعني به: الكامل الفاضل، العالم مضرات عن تعالى اهللا صانه القحي محمد ابن حسن النسيب؛ الحسيب الصلحاء صحبة إلى وقصد الهوى، أهل عن العزلة اختار لما – الكونين ما وحصول طلب، ما حصول على الحمد فلله للمولى، رضاء والعرفاء

p عزب{1}، وجهد حتى وجد، هكذا وجد من جهد، لقوله تعالى نث لدينا، فضله وتبين إلينا، نزل{2} قد اآلية، مث t s r qالمشهور والسلوك والذكر والعبادة بالرياضة واشتغل إلينا، ل توس حيث وعلمناه اللطائف، بترتيب الجالل بلفظ ولقناه منا، إنابة بعد بيننا، أركان يناه ووص التوحيد، مراتب وأعلناه الطيبة، بالكلمة التفريد رسوم عليه وشرطنا الشريعة، ظاهر في النظر إمعان مع الطريقة، في السلوك بالتلقين صناه ورخ العلية، النقشبندية طريقتنا سالك على مشروط هو ما سلطانه جل تعالى اهللا ويجعل الملوك، ملك إلى للوصول السلوك، ذكر

المتعال. بفضله ال، الغس يدي بين كالميت أمامه في الطالبين والشرط األهم في وصيتنا االستقامة، ثم االستقامة، وترك الشغل الفضول، والمباح البدعة عن واالجتناب واتباعه، السنة وإحياء للشغل، واهللا الهادي إلى الوصول، ومنه الرشاد. وسنن التربية مشهور، ونحن عن

كتابتها معذور، واهللا الهادي إلى الرشد وإليه المآب.

{1} في نسخة: ما رغب.. {2} خبر أن

363

ر حر العسلي، النقشبندي الرحمن عبد الحاج المسكين الفقير وأنا ه قدس سره. في سنة 1321. انتهى من خط

في سره قدس الحسيني اهللا سيف الرباني القطب كتبه ما وصورة صك اإلجازة في الشاذلية هذه:

جعل لمن حمدا تعالى، باهللا ثقتي الرحيم، الرحمن اهللا بسم مال ورأس البيضاء، للشريعة خالصة وجعلها الكرامة، فوق االستقامة على مستندا بابه، على الوقوف ألهمنا لمن وشكرا والحقيقة، للطريقة لم حمد أداء عن بالعجز االعتراف بعد رحمته، بسعة ألوهيته عظمة تحصه ألسنة البلغاء، وحار فيه األنبياء واألولياء، حتى أقر أكمل أفرادهم

الثناء. إحصاء بعدم نفسك، على أنت{1} أثنيت كما أنت عليك ثناء أحصي ال اللهم ما وأصحابه، آله وعلى قدسك، حظيرة أفضل على والسالم والصالة

وصل واصل إلى مغفرتك وأنسك. العلوم وفي تعالى اهللا أهل طريق في اإلجازة كانت فلما وبعد؛ أيضا الموصلة إلى اهللا سبحانه عز وجل من أنفع ما يكون لمن سلك تلك المسالك في الرياضات، ودخل في جملة من سرت أسرارهم إلى حضرة لوامح من لمح على لع واط الملكوت، عالم في وخاض الحضرات، األحوال، أرباب من وصار المتعال، الملك بذكر فاشتغل الالهوت،

³ نث العالمين رب قول بمقتضى وعمل الذاكرين، سلك في وسلك Á À ¿ ¾ ½ ¼» º ¹ ¸ ¶ μ ´مث وكان من أحبابنا من سلك هذا الطريق القويم، ونهج المنهج Ã Âواالجتهاد، الجد ساعد عن الحق طلب في ر وشم المستقيم، الواضح

{1} في نسخة: كما أثنيت على نفسك.

364

والزم األخذ والتلقين عن أبطال الرجال وأكملهم ذوي البصيرة واألمداد؛ حسن محمد أبو الشيخ األديب، الفاضل والناجح النجيب، الكامل العالم الحقي بن محمد القحي الهدلي الداغستاني، أدام اهللا تعالى له المدد، وبه

النفع لكل أحد. آمين.ر اهللا قلبه وقلبي بنور اإليمان وحين من اهللا تعالى باالجتماع به - نوواإليقان والمعارف الحقائق بحار من وعليه علي اهللا وأفاض واإلحسان، العبد عند بما هداه يستنير أن على طويته، وصفاء نيته، حسن حمل ،-السديد الصافي ه سر الستنشاق النفير، وال العير في ليس الذي الحقير بعد بذلك فاستدللت مزيد. من هل بقوله ري بال وكمال حسن كل من بضم واعتنائه كماله، على الصافية السادات من المعهودة االستخارة األفاضل، ساداتنا سلك في أيضا لينتظم واحتفاله، إليه غيره عند ما ويتصل سنده ونسبه المعنوي من أكثر الجهات إلى سيد األواخر واألوائل، بالتوفيق منه لي الدعوة ورجاء العام، للنفع رجاء عندي بما فأسعفته وحسن الختام، فأجزته بفضل اهللا سبحانه وتعالى بالطريقة العلية الشاذلية

ساداتها. بخلص ونفعنا أهاليها، أسرار اهللا قدس المدنية وبعد أن علمت أمانته وصالحيته في باقي الطرق التي ائتمنوه السادات، وأجازوه{1} القادات، بناء على حسن ظننا إليه، واهللا عالم الغيوب، وستار قدس اهللا أسرارهم، العيوب، وأذنت له بجميع ما أجازني بها مشائخنا – لها وأعلى اهللا درجاتهم - من قراءة الوظائف الشاذلية صباحا ومساء، التي أوالصبح صالة بعد يوم كل الورد قراءة وفي الممزوجة، المشيشية الصالة الذي إذ هو {ال إله إال اهللا} عدد 100، {أستغفر اهللا وبعد الصالة المغرب ال إله إال هو الحي القيوم وأتوب إليه } عدد 100، {والصالة} عدد 100،

األصل}. فافهم.{هامش البراغيث، قتلوني قبيل؛ من لعله {1}

365

الطهارة وعلى كالغذاء، له يكون حتى تعالى اهللا ذكر على والمداومة المحمدية. األمة عن والعفو والمعنوية، ية الحس

والعالنية، السر في ومراقبته تعالى، اهللا تقوى كله ذلك وأساس كما تلقيت ذلك كذلك من السادات أرباب األحوال العاليات كشيخنا العالم والعارف الكرمانخاني، األجوي صالح محمد إبراهيم أبي اه األو ر المتبحالجناحين، ذي رة، المنو المدينة في النبوية الروضة محدث تعالى باهللا أيضا الزاهد عن وهو الحسيني، الوتري ظاهر علي محمد السيد سيدي الرحمن حبيب سيدي الشيخ األهل لدى شهرته صفة بيان عن المغني

قبل{2}. من المذكورة الشاذلية السلسلة منبع{1} إلى الرضوي، الكاذمي فيه رأى من كل بذلك يجيز بأن إليه المومى الكامل أجزت وقد مماتي، وبعد حياتي في عامة، مطلقة تامة، إجازة اإللهي الفيض أهلية و يحبه لما وإياه اهللا وفقني الورد، عقب دعائه صالح من ينساني وال

يرضاه... إلخ .بالعجز المعترف الحقير، العبيد بقلمه، ورقمه بفمه، قاله الشاذلي اهللا سيف خالد أرسالن أبو وأقلهم، الفقراء خادم والتقصير، الكاظم موسى الحاج بن حسين ابن القادري األويسي الخالدي النقشبندي النژبكري العلوي بشالري غازي المزار صاحب المجاهد الموفق بن الداغستاني من داخل غازي غموق، عفا اهللا عنهم العافي، وسامحه{3} من فرطاتهم، آمين. سنة ألف وثالث مائة وثالثة وثالثين في 28 شهر رجب

من مواضع. ه اختصارا ب. انتهى من خط المرج

{1} صلى اهللا عليه وسلم. {هامش األصل}.{2} أي: في نظم العالم غازي محمد العوري {رحمه اهللا}. {هامش األصل}.

{3} في نسخة: وسامحهم، وفي نسخة: وسامحه من فرطاته.

366

جهة من الولد أيها فأنت ه: نص بما آخر مكتوب أثناء في وكتب الفقير أمين، ومنه تعالى نطلب الفوز ونستعين، فيدك يدي، وأمرك أمري، وأنت خليفتي في حياتي وموتي، وأرجو منك تقوى اهللا وإطاعته، ويقبل

ه قدس سره. اهللا تعالى فيك دعائي وضراعتي، انتهى من خطه: لما حسن ظن الفقير فيك، وكنت وكتب في مكتوب آخر ما نصمجازا ومأمونا من مرشد كامل، ائتمنتك على أسراري وإجازتي، وجعلتك ه. خازن أمانتي، لعلم علمني ربي، بإذن من رسول اهللا €.انتهى من خطوالحق قبولي، وقبولك يدي، فيدك ه: نص ما أيضا وكتب اهللا شاء إن الطريقة أمين فأنت رأيت، ما فأمض ودليلك، دليلي انتهى الطلعة. سعيد الناصية، مبارك ة، والغر العقيدة أبيض تعالى،

سره. قدس ه خط من قليل، كل من األقل الحقير هذا لدى يكتبون مشائخنا كان وهكذا كان وإن ويحبونه، ويالطفونه ويدارونه واالستدراج، المكر من الخائف أو يصاحبوه أن فضال بلحظ، إليه ينظروا أو بلفظ، يذكروه ال أن الئقا كرمه وليس كريم، اهللا أن بيد ويأذنونه، يجيزونه، يكونوا أو يقبلوه، مخصوصا بمن أطاعه وأقبل عليه، بل هو مبذول لمن شاء من خلقه، وإن

عصى وخالف، نسأل اهللا تعالى أن ال يحرمنا من فضله.زين شيخه أجازه الذي الفقير لهذا سره قدس أجازه ما نص وأما فصورته المذكور، الثبت{1} في مر ما غير أخرى جهة من سره قدس اهللا

{1} ثبت: بالتحريك، وبالسكون، بمعنى ثقة، يعني ما ثبت به المحدث مسموعه. قال السخاوي: ثبت بسكون الموحدة، الثابت القلب واللسان، والكتاب، والحجة، ألنه فيه، له المشاركين أسماء مع مسموعه المحدث فيه يثبت فما بالفتح؛ وأما خط من الفكر). القارىء (تحفة على غيره وسماع لسماعه الشخص عند ة كالحجالمؤلف، وهو من خط سيف اهللا، وهو من خط زين اهللا. قدس اهللا أسرارهم. آمين=

367

هكذا: ثبت أحمد بن سليمان الطرابلسي مختصر ثبت ابن عابدين من خط زين اهللا قدس سره:

برحمته، إليه المنقطعين لواصل حمدا الرحيم، الرحمن اهللا بسم هم بغاية إمداده، والرافع على السوى خدمة أحاديث نبيه وشريعته، وخصمسلسلة رحمته عليهم وأرسل وإسعاده، ه بر بركات عليهم وأفاض وسالما وصالة كتابه، عزيز في خشيته إليهم وأسند بخطابه، وخطبهم أجمعين. وصحبه آله وعلى المرسلين، سيد المصطفى محمد نبينا على

أما بعد؛ فمن شرف هذه األمة اإلسناد، وسلوك الطريقة واإلرشاد، وذلك من عهد{1} المصطفى الجليل جيال بعد جيل{2}.

فهو له سند ال ومن الكتب، أنساب األسانيد الفضالء: بعض وقال لقيط.

هذا؛ ثم إن العبد الفقير؛ بل العارف الشهير، ذو المقامات العلية؛ سبحانه الحق أكرمه قد الطرابلسي الحسني{3} سليمان بن أحمد الشيخ إليه، العميم خيره وأوصل وإحسانه، نعمه عليه وأغدق{4} وتعالى، واستعمله الطاعات، بأشرف لالشتغال وفقه حيث عليه، ه بر وضاعف بين اإلنسان يتميز به إذ الشريف، العلم طلب وهو العبادات، أعظم في

ثبت، ة للحج قيل ومنه بفتحتين، ثبت واالسم: القلب. ثابت أي الجنان: =وثبت . والجمع أثبات، مثل: سبب أسباب ورجل ثبت – بفتحتين – إذا كان عدال ضابطا

(مصباح). بالسكون -: متثبت في أموره. {منه}. ورجل ثبت –

{1} في نسخة بدون عهد.{2} أي: صنف {مختار}.حسيني. نسخة: وفي {3}

{4} الماء الغدق – بفتحتين -: الكثير وقد غدقت عين الماء أي: غزرت. (مختار).

368

الملك لوجه خالصا كان إذا والتشريف، الفضل وينال التكليف، أهل على لصاحبه وباال كان وإال القبيح، والرياء السمعة من سيما اللطيف، القول الصحيح، جعلنا اهللا تعالى ممن عمل بمرضاته، وسعى في صالح{1} مبرورا، وعملنا مشكورا، سعينا وجعل ومماته، حياته في ليسلم نفسه

إنه على كل شيء قدير، يغفر الذنوب ويعفو عن التقصير. وكان من أعظم نعم القدير وتيسيره للخير الكثير، أن أرشدني ألخذ

عاملين. علماء عن العلم قطب فهو والدين، والطريقة العلم عنه أخذت من أجلهم: فمن ذو والمعنوية؛ الصورية الكماالت جامع السالكين مربي المرشدين، الدين ضياء أحمد سيدي الفيوضات، صاحب ومرشدنا موالنا الجناحين الكمشخانوي اإلستانبولي قدس سره العلي، وهو أخذ عن صاحب األحوال سليمان بن أحمد الجناحين ذو والفيوضات األسرار ومعدن والمقامات العارفين قطب عن أخذ وهو سره، قدس الخالدي النقشبندي الطرابلسي وفضائله مزاياه تسع ال الذي واألكابر، األصاغر مرشد المريدين، مربي بطن ما وأظهر الشريعة، علوم من اندرس ما إحياء من الدفاتر، بطون من القرب ذو الواصل، والموصل العامل، العالم الحقيقة، معارف من العثماني، د المجد النقشبندي خالد الشيخ سيدي والتداني الحق حضرة

العالمين. رب من والرضا الرحمة عليه الدين، بضياء الملقب عالمة واللطائف، الفضائل صاحب العارف، القطب ومنهم: الفيض صاحب الطليق، الدمع{2} ذو مصر، إقليم ومرشد العصر، القلوب لذوي الذي السالكين، وموصل المريدين، مربي والتحقيق،

{1} وفي نسخة: في إصالح.{2} وفي نسخة: ذو الدفع.

369

الصاوي. النقشبندي الخلوتي أحمد الشيخ سيدي يداوي، العلماء رئيس الشهير، والمحدث النحرير، العالمة ومنهم: المتعالي، مراقبة في دام من المخالفين، البدعة أهل قامع المصريين،

محمد. الشيخ سيدي ومنهم: الولي بال نزاع، والعالم الورع ذو الفضل واالرتفاع، من لم

يزل في مرضاة ربه ساري، سيدي الشيخ علي البخاري. ومنهم: العالمة المفيد، صاحب التحريرات والقول السديد، الذي

كان ساعيا في إصالح أموري، سيدي الشيخ إبراهيم الباجوري. والحقيقة، الشريعة بين الجامع مواله، به قر من الولي ومنهم:

سيدي الشيخ فتح اهللا. المعنوي يجعل الذي الخبير، والفاضل النحرير، العالمة ومنهم:

المنصوري. الرحمن عبد السيد الصوري، ومنهم : العالمة النحرير، والذاكر المذكر، من لم يزل في الكماالت

البوالقي. مصطفى الشيخ راقي، أحمد الشيخ سيدي اإللهي، الناموس ذو الفاضل العالم ومنهم:

طموسييزل لم من والمفاخر، الكماالت صاحب الماهر العالمة ومنهم :

في كل خير مساعدي، سيدي الشيخ مصطفى األحمدي.صاحب والمنقوالت، المعقوالت في العالم العالمة : ومنهم حسن الشيخ سيدي داني، الحضرة يزل لم من والكماالت، المفاخر

البلتاني{1}.

{1} في نسخة: بلقاني.

370

ومنهم : العالمة المحدث الذي تمت [به] شؤوني، سيدي العارف األشموني. الرحمن عبد الشيخ

الشريعة لواء حامل اللطائف، ومنبع المعارف شمس : ومنهم بال الشام شامة هو ومن المختار)، و(رد (التنقيح) صاحب اء، الغر

العابدين. بن الشيخ محمد الملة والدين، شمس إنكار، سيدي ثين في الديار الشامية، من ترقى إلى أسنى رتبة منهم: قدوة المحد

سنية، ذو الفيض األنوري، موالنا الشيخ عبد الرحمن الكزبري{1} .ومنهم: العالمة الكامل، ذو المعروف الشامل، صاحب المعارف

العطار. الشيخ حامد واألسرار، سيدي ومنهم: العالم الكامل المستغرق في حضرة المعيد المبدي، الشيخ

النقشبندي. الرومي أفندي محمد لشأننا الذي الفضل، شمس العالمة الملك{2}، المرشد ومنهم: حسين الشيخ سيدي والمعاني، واإلرشادات الفيوضات صاحب كشافة،

الدجاني.البهية، الفائضة العلوم ذو األنام، ونافع اإلسالم، شيخ ومنهم: الشيخ سيدي دليلي، النافعة العلوم في كان من المصرية، الديار مفتي

الخليلي. أحمد الشهباض{3} المفتي الفاضل، والناسك العامل، العالم ومنهم:

المجدي سيدي الشيخ عبد الرحمن أفندي بن حسين أفندي.

ه. {هامش االصل}. {1} أي: الصغير، أما عبد الرحمن الكبير فهو جد{2} وفي نسخة: الكامل.

{3} في نسخة: شهبا من له المجدي.

371

المحقق، المتقن الفريد، والخبير المفيد، العالمة العالم ومنهم: الفيضي. أفندي عمر السيد المدقق، العذب والبحر

ابن مصطفى الشيخ الفطن، واللوذعي{1} المتقن، العالم ومنهم: البدري. الكريم عبد الشيخ المقري، العالمة

ومنهم: الولي العالم ذو المدد، سيدي الشيخ أحمد. العلماء من اإلتقان، ذوي أشياخي ذكر من اآلن حضرني ما فهذا العاملين، العلماء من ونحوهم الشاميين، الفضالء المحدثين المصريين، عنهم أخذت الذين بعد أذكر أن وأردت مختلفة، جهات من هم الذين الطرق من الصالحين ذوي المعرفة من الذين ربوني في صغري من األولياء تبركا بعضهم وأذكر متفرقين، شتى بالد في وكانوا المجذوبين، األميين

بهم:سالم. الشيخ سيدي والمكارم، الكرامات صاحب ومنهم:

سيدي بالدي، في وأنا مصر من رباني من األيادي، ذي ومنهم: البغدادي. عمر الشيخ

علي. الشيخ سيدي الوالي، المستغرق ومنهم: سيدي والنائي، القريب بفيضه استمد من األولياء، نسل ومنهم:

الوفائي. العلي الشيخ عثمان. الشيخ سيدي اإلحسان، صاحب ومنهم:

الصعيدي. خالد الشيخ سيدي ومنهم: نفعنا اهللا تعالى بروحانيتهم الطاهرة، في الدنيا واآلخرة، وحشرني

{1} واللوذعي – الزكي والظريف. {هامش األصل}.

372

المرسلين €. سيد المصطفى لواء تحت أجمعين، معهم األوليات المسلسالت

وهذا أوان الشروع في الكالم، مستعينا بالملك القدوس السالم:السادات، والمتأخرين المتقدمين من األثبات، أصحاب أن اعلم اقتداء فقدمته باألولية، المسلسل الرحمة حديث ذكر أثباتهم في قدموا

عدها. يطول ولنكت{1} العلية، السادات بهؤالء منها{2}: أن الحق سبحانه وتعالى المتين، خاطب رسوله المصطفى فخلق dمث c b a ` نث قائل من عز بقوله األمين، جميع قبل وتعالى سبحانه نوره من € المصطفى نبينا نور تعالى الحق المحدثات، سلسلة أول فكان الموجودات، جميع منه وخلق الكائنات، فناسبه أن يكون حديث الرحمة العام، المتعلق بمن في األرض من جميع والسالم، الصالة عليه بنبينا المتصلة المسلسلة األحاديث أول األنام،

غضبي). رحمتي تعالى (سبقت الحق قول في القدسي وللحديث شيء عنهما: (أول اهللا رضي عباس ابن عن الديلمي رواية وفي رحمتي سبقت أنا إال إله ال اهللا أنا إنني الكتاب: في تعالى اهللا خطه رسول اهللا، فله الجنة). غضبي، فمن شهد أن ال إله إال اهللا وأن محمدا

فالن، فيه حدثنا راو: كل بقول المسلسل هو الرحمة وحديث أشياخي بعض إلى متصل فيه وإسنادي منه. سمعته حديث أول وهو أن العاص عمرو بن اهللا عبد إلى األثبات، أصحاب من ذكرهم المتقدم المصطفى € قال: (الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا

سره}. قدس اهللا زين خط {من عابدين ابن ثبت في مذكورة النكت هذه و {1}األصل}. {هامش

{2} أي من النكت.

373

الحديث هذا أخذت وقد السماء). في من يرحمكم األرض، في من كما الصالحين، العلماء من ذكرهم تقدم ممن كثيرة مشائخ عن الشريف

هو سند بأثباتهم التي لي اإلجازة بها منهم فلله الحمد أوال وآخرا. : تبركا بعضها وأذكر

: أثبات أشياخنا المصريين نفعنا اهللا تعالى بهم أجمعين. وأذكر أوالمنها: ثبت شيخنا الشيخ أحمد التميمي، وثبت شيخنا الشيخ منصور

الطحطاوي. السيد الشيخ شيخنا وثبت اليافي{1}، مشائخنا: مشائخ وأثبات

منها: ثبت شمس الدين محمد البدري، وثبت الشيخ سالم بن عبد اهللا البصري، وثبت الشيخ محمد األمير، وثبت السيد الشيخ مرتضى.

الشاميين: مشائخنا أثبات وأما شيخنا وثبت العابدين عمر بن أمين محمد الشيخ شيخنا ثبت فمنها

العطار. الشيخ شيخنا وثبت الكزبري، الشيخ الغني عبد الشيخ العارف وثبت منه{2}: مشائخنا مشائخ وأثبات النابلسي، وثبت الشيخ محمد بن علي الكامل، وثبت الشيخ إسماعيل بن من وغيرهم الجينيني الشيخ وثبت بالعجلوني، الشهير الجراحي محمد فلله ثبت أصل وفرع أفضل المصطفى € إلى حضرة ثبت، له من جميع

الجنة. في معهم يجمعنا أن وتعالى سبحانه أسأله والمنة، الحمد الكتب فيه فأذكر االختصار، على هذا ثبتي بنيت أنني وحيث أسانيدها معرفة أراد فمن األخبار، وكذا مؤلفيها، إلى األسانيد محذوفة

{1} وفي نسخة: البالقي.{2} وفي نسخة: بدون هذا اللفظ.

374

بن محمد األخيار: الشاميين لمشائخنا التي الثالثة األثبات فليراجع والعطار. والكزبري، عابدين،

ثم أردفت حديث الرحمة بأربعة أحاديث مروية عن الخلفاء األربعة رضي عنهم رب البرية:

رضي – الصديق بكر أبي عن الصغير) (الجامع في كما األول: قبل وأخواتها هود سورة €:(شيبتني اهللا رسول قال قال: – عنه اهللا

المشيب).الثاني: كما في البخاري عن عمر بن الخطاب رضي اهللا عنه قال: امرىء لكل وإنما بالنيات، األعمال (إنما يقول: € اهللا رسول سمعت ورسوله، اهللا إلى فهجرته ورسوله، اهللا إلى هجرته كانت فمن نوى، ما ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها! فهجرته إلى ما هاجر

إليه). الثالث: كما في صحيح الحاكم عن علي كرم اهللا وجهه ورضي اهللا عنه قال: قال رسول اهللا € (الدعاء سالح المؤمن، وعماد الدين، ونور

واألرض). السماوات واألشراف، بالسادات المسلسلة حديث باألربعين ذلك أتبعت ثم

المتصلة إلى سيدي اإلمام حسين الشهيد، عن أبيه األسد الفريد. قال: قال رسول اهللا €:

كالمعاينة). الخبر (ليس وبهذا اإلسناد قال: (الحرب خدعة).

المسلم). مرآة وبه: (المسلم مؤتمن). وبه: (المستشار

الخير كفاعله). على وبه: (الدال

375

بالكتمان). الحوائج على وبه: (استعينوا وبه: (اتقوا النار ولو بشق تمرة).

الكافر). وجنة المؤمن سجن وبه: (الدنيا وبه: (الحياء خير كله).

وبه: (عدة المؤمن كأخذ الكف).وبه: (ال يحل للمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثالثة أيام).

وبه: (ليس منا من غشنا).وبه: (ما قل وكفى خير مما كثر وألهى).وبه: (الراجع في هبته كالراجع في قيئه).

بالمنطق). موكل وبه: (البالء المشط). كأسنان وبه: (الناس

النفس). غنى وبه: (الغنى وبه: (السعيد من وعظ بغيره).

وبه: (إن من الشعر لحكمة، وإن من البيان لسحرا).للملك). إبقاء الملوك وبه: (عفو

وبه: (المرأ مع من أحب).وبه: (ما هلك امرؤ عرف قدره).

الحجر). وللعاهر للفراش، وبه: (الولد وبه: (اليد العليا خير من اليد السفلى).

376

وبه: (ال يشكر اهللا من ال يشكر الناس).يعمي ويصم). للشيء وبه: (حبك

وبغض إليها، أحسن من حب على لقلوب ا (جبلت وبه: ليها). إ أساء من

وبه: (التائب من الذنب كمن ال ذنب له).وبه: (الشاهد يرى ما ال يرى الغائب).وبه: (إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه).

وبه: (اليمين الفاجرة تدع الديار بالقع).وبه: (من قتل دون ماله{1} فهو شهيد).

بالنية). وبه: (األعمال وبه: (سيد القوم خادمهم).وبه: (خير األمور أوسطها).

وبه: (اللهم بارك ألمتي في بكورات يوم الخميس).وبه: (كاد الفقر أن يكون كفرا).وبه: (السفر قطعة من العذاب).

باألمانة). وبه: (المجالس وبه: (خير الزاد التقوى).

فهذه أربعون حديثا من كالم رسول الملك الظاهر عليها أنوار لوائح

{1} دون ماله - أي ألجل ماله. {من خط زين اهللا قدس سره}.

377

والصدق. القبول ثم أذكر بعدها مسانيد األئمة األربعة:

المكرم. ثابت بن نعمان أبي حنيفة لإلمام األعظم (المسند) المسند المسمى بـ(الموطأ) لإلمام مالك، السالك أحسن المسالك.

العلم صاحب إدريس، بن محمد الشافعي لإلمام (المسند) النفيس.

ليس من بسنة العامل الشيباني، حنبل بن أحمد لإلمام (المسند) له في الحسن ثاني.

الستة: الصحيحة المسانيد بعدها أذكر ثم الملك رسول سنة خادم إسماعيل، بن محمد للبخاري (المسند)

الجليل.النيسابوري. القشيري مسلم بن الحجاج بن لمسلم (المسند)

األزدي إسحق بن األشعث بن سليمان داود ألبي (المسند) السجستاني.

(المسند) ألبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي.النسائي. علي بن شعيب الرحمن أحمد ألبي عبد (المسند)

(المسند) ألبي عبد اهللا بن يزيد المعروف بابن ماجه.ثم أذكر بعدها كتب الحديث وغيرها التي اتصل سندي بها: (المعجم سليمان القاسم ألبي الصغير) (المعجم األوسط)، (المعجم الكبير)، التميمي علي بن أحمد يعلى أبي الحافظ (مسند) الطبراني، أحمد بن نصر بن حميد بن عبد (مسند) أيضا، داود أبي (مسند) الموصلي،

378

(صحيح للديلمي، الفردوس) (مسند نعيم، ألبي (الحلية) الكسي، (المسند) الدارقطني)، (سنن التميمي، حبان بن محمد حاتم) أبي عبد ألبي المصابيح) (مشكاة النيسابوري، محمد اهللا عبد أبي للحاكم الترمذي، عيسى ألبي التبريزي، (الشمائل) الخطيب عبد بن محمد اهللا ألبي الدين) علوم (إحياء كتاب موسى، بن عياض للقاضي (الشفا) حامد محمد الغزالي، وجميع تأليفاته، (الفتوحات المكية) لختم الوالية وجميع األفخر، القطب الدين، محيي األكبر الشيخ لسيدي المحمدية والشرف العز ذي الفرد الغوث للقطب الغاية) متن (شرح تأليفاته، والمجد، صاحب السر المحمدي، السيد أحمد البدوي، وجميع تأليفاته، في األقطاب قطب بالجناحين، الطائر العلمين صاحب سيدي (وصايا) المشرقين والمغربين، العالم األكبر سيدي عبد القادر بن صالح الكيالني، الذي سيدي (وصايا) تأليفاته، وجميع والمعاني، اإلشارات صاحب إبراهيم سيدي الجليل القطب وعبوقي، صباحي في مشربي به طاب تأليفاته، وجميع الشاذلي، الحسن أبي لسيدي (األحزاب) الدسوقي، وجميع اإلسكندري، اهللا عطاء بن أحمد لسيدي التدبير) (إسقاط تأليفاته، (شروح الحكم) البن عباد وغيره وخالفه، (منازل السائرين) تصانيفه، (عوارف وجميع األنصاري، محمد بن اهللا عبد اإلسالم لشيخ طالب ألبي القلوب) و(قوت السهروردي، الدين لشهاب المعارف) الشيخ لسيدي و(األربعون) الصالحين) و(رياض (األذكار) المكي، لسيدي البخاري) صحيح شرح الباري (فتح مؤلفاته، وجميع النووي، القاري (عمدة ، تأليفاته وجميع العسقالني، حجر بن علي بن أحمد شرح صحيح البخاري) لسيدي محمود بن محمد العيني وجميع تأليفاته، (الكواكب الدراري شرح صحيح البخاري) لسيدي محمود بن يوسف بن و(المواهب البخاري)، صحيح شرح الساري الكرماني، (إرشاد محمد

379

للبراوي شرحه مصنفاته، وجميع العسقالني، بن أحمد لسيد اللدنية) الصحيح) الجامع على المصابيح تعليق الصبيح بـ(الالمع المسمى (منحة له، مسلم وشرح للنووي شرحه تأليفاته، وجميع للدماميني، شرحه بـ(التوشيح)، المسمى للسيوطي شرحه اإلسالم، لشيخ الباري) مالك البن (التوضيح) شرحه تأليفاته، وسائر للزركشي، (التنقيح) الدراري) (إضاءة ، للعجلوني (الجاري) شرحه مصنفاته، وجميع الصالح، البن الحديث) (علوم مصنفاته، وجميع أحمد، للشهاب وجميع تأليفاته، و(ألفية الحديث) للعراقي، وتأليفاته، (الجامع الكبير) المسمى البغوي تفسير تأليفاته وجميع للسيوطي، الصغير) و(الجامع (تفسير مصنفاته، وسائر الرازي)، الفخر (تفسير التنزيل)، بـ(معالم (تفسير وتأليفاته، الزمخشري) (تفسير مصنفاته، وجميع البيضاوي) شيخ تفسير للسيوطي، المنثور) و(الدرر والسيوطي، المحلي الجاللين) اإلسالم أبي السعود، تفسير الخطيب التبريزي، وسائر مصنفاته، (النهاية (القاموس) للجوهري، (الصحاح) األثير، البن الحديث) غريب في تأليفاته، وجميع للدميري، الحيوان) الفيروزآبادي، (حياة الدين لمجد وشروحها، (األلفية) وشروحها، (اآلجرومية) سيبويه)، (كتاب المفتاح)، (تلخيص للسكاكي، (المفتاح) وشروحه، (المغني) تصانيفه، وجميع الحريري) القزويني، (مقامات للخطيب و(اإليضاح) نجم وتصانيف الشعراني، الوهاب عبد تصانيف للشاطبي، (الشاطبية) تصانيف الرملي، تصانيف المكي، حجر ابن تصانيف الغيطي، الدين الخفاجي، الشهاب تصانيف القاري، علي منال تصانيف السبكي، أخيه تصانيف الرائق)، (البحر مصنف نجيم بن الدين زين تصانيف مصنفات التمرتاشي، مصنفات الشرنباللي، مصنفات عمر، الشيخ مصنفات اللقاني، مصنفات الحصكفي، مصنفات الرملي، الدين خير

380

هشام، ابن مصنفات مالك، ابن مصنفات الحلبي، مصنفات ، المناوي السيد مصنفات األزميري، خالد الشيخ مصنفات عقيل، ابن مصنفات مصنفات الدين، عصام مصنفات التفتازاني، السعد مصنفات الشريف، منال مصنفات الشريعة، صدر مصنفات العضد، مصنفات جامي، منال والسروجي للسغناقي، (الهداية) شروح المرغيناني، مصنفات خسرو، والقرشي{1}، وغيرها، مصنفات قاضي خان، وأ حمد بن علي الساعاتي، وأكمل الموصلي، الدين وجمال الموصلي، الدين ومجد البقاء، وأبي الدين الرومي، مصنفات كمال الدين بن الهمام، مصنفات عبد اهللا بن أحمد النسفي{2}، عمر بن وأحمد النسفي، محمد بن الدين وبرهان النسفي، وعمر النسفي، وميمون بن محمد النسفي، مصنفات القدوري، مصنفات

واألشعري. الماتريدي، أذكر اإلمكان، بحسب مشائخنا مشائخ مصنفات ذكرت لما ثم مؤلفات مشائخنا لك اآلن: مؤلفات شيخنا الشيخ خالد العثماني النقشبندي – الصاوي أحمد الشيخ شيخنا ومؤلفات ،- سره قدس – المجددي رحمه اهللا تعالى-، مؤلفات شيخنا الشيخ محمد الفضالي، مؤلفات شيخنا الباجوري،مؤلفات إبراهيم الشيخ شيخنا مؤلفات البخاري، علي الشيخ حسين الشيخ شيخنا تأليفات عابدين، عمر بن محمد الشيخ األمين شيخنا قرة العين، تأليفات مشائخنا: الكزبري، والعطار، والتميمي، والغيطي، وجميع من ذكر في هذا الثبت. ثم أذكر األحاديث التي اعتنت بها أصحاب

منها: األثبات بن محمد الشيخ شيخنا ثبت في كما المصريين باألئمة المسلسل عنهما اهللا رضي – العاص بن عمرو بن اهللا عبد إلى فيه بسنده عابدين

{1} مخرج أحاديث الهداية أي النهاية. {هامش األصل}.الثقلين. مفتي {2}

381

الخالئق رؤوس على أمتي من برجل اهللا € (يصاح رسول قال قال: –البصر، مد منها سجل كل سجال، وتسعون تسعة له فنشر القيامة، يوم اهللا فيقول رب. يا ال فيقول: شيئا؟ هذا من أتنكر تعالى: اهللا يقول ثم وجل: عز فيقول رب. يا ال فيقول: حسنة؟ أو عذر ألك سبحانه: بلى؛ إن لك عندنا حسنة، وإنه ال ظلم عليك اليوم، فيخرج اهللا تعالى له ورسوله) عبده محمدا أن وأشهد اهللا، إال إله ال أن فيها (أشهد بطاقة{1} فيقول: يا رب؛ ما هذه البطاقة مع هذه السجالت؟ فيقول: يا رب، إنك فطاشت{2} كفة، في والبطاقة كفة، في السجالت تلك فتوضع تظلم. ال

البطاقة). وثقلت السجالت الكزبري شيخنا ثبت في كما الشاميين باألئمة المسلسل ومنها فيما المصطفى، عن – عنه اهللا رضي – ذر أبي إلى فيه بسنده األمين. يروي عن اهللا تبارك وتعالى أنه قال: (يا عبادي؛ إني حرمت الظلم على إال ضال كلكم عبادي؛ يا تظالموا، فال ما محر بينكم وجعلته نفسي، أطعمته، من إال جائع كلكم عبادي؛ يا أهدكم، فاستهدوني هديته، من فاستطعموني أطعمكم، يا عبادي؛ كلكم عار إال من كسوته، فاستكسوني الذنوب أغفر وأنا والنهار، بالليل تخطئون إنكم عبادي؛ يا أكسكم، ضري تبلغوا لن إنكم عبادي؛ يا لكم، أغفر فاستغفروني جميعا، فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي؛ لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في قاموا وجنكم، وإنسكم وآخركم، أولكم أن لو عبادي؛ يا شيئا، ملكي ذلك نقص ما مسألته، إنسان كل فأعطيت فسألوني، واحد، صعيد في

سميت ثمنه رقم فيها التي بالثوب المنوطة الصغيرة الرقعة ككتابة: – البطاقة {1}ألنها تشد بطاقة من هرب الثوب {قموس}. {هامش األصل}.

{2} الطيش – الخفة {قموس}.{هامش األصل}.

382

هي إنما عبادي؛ يا البحر، دخل إذا المخيط ينقص كما إال عندي مما فليحمد اهللا، أعمالكم، أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا

ومن وجد غير ذلك فال يلومن إال نفسه).ومنها المسلسل باألئمة الحنفية: وسنده في ثبت شيخنا الشيخ محمد بن عابدين إلى اإلمام أبي حنيفة النعمان، عن علقمة بن مرثد، عن عبد اهللا بن بريدة، عن أبيه قال: كان رسول اهللا € إذا بعث جيشا أو سرية أوصى إلى صاحبها بتقوى اهللا في نفسه خاصة، وأوصى بمن معه من المسلمين أسلموا فإن اإلسالم، كفر من قاتلوا اهللا، باسم (اغزوا يقول: ثم خيرا يجري المسلمين كأعراب أنهم وأخبروهم عنهم، وكفوا منهم، فاقبلوا عنهم،.....) وكفوا منهم ذلك فاقبلوا فعلوا فإن اهللا، حكم عليهم

فيه. وتمامه أشياخنا من كثيرا صافحت فقد بالمصافحة: المسلسل ومنها العالمة شيخنا صافحنا إنه منها: كثيرة، طرق بهم ولي ذكرهم، م المتقدالشريف عمر أفندي الفيضي، وروى حديث المصافحة بالسند المتصل في ثبت شيخ مشائخنا السيد محمد مرتضى، إلى المعمر أبي العباس الملثم، وهو عن السيد أحمد البدوي{1}، قال: صافحني رسول اهللا € وقال: (من

صافحني، أو صافح من صافحني إلى يوم القيامة دخل الجنة).ولي بيدي، شبك يقول: راو وكل بالمشابكة، المسلسل ومنها بالثبت وسنده بيدي، شبك فقد المذكور، شيخنا منها كثيرة، طرق فيه € القاسم أبو شبك قال: عنه اهللا رضي هريرة أبي إلى متصل المزبور والشجر األحد، يوم والجبال السبت{2}، يوم الخلق اهللا (خلق وقال:

في مذكورة الملثم، العباس أبي السيد ومناقب البدوي: أحمد السيد مناقب {1}(طبقات) الشعراني. {من خط سيف اهللا قدس سره}. {هامش األصل}.

{2} وتحقيق هذه المسألة مذكور في (روح البيان) في سورة يونس. {من خط زين

383

يوم والدواب األربعاء، يوم والنور الثالثاء، يوم والمكروه اإلثنين، يوم الجمعة). يوم السالم عليه وآدم الخميس،

عن الروحانية، طريق من € المصطفى إلى ثاني طريق وله الباغزاري، علي الحسن أبي إلى المزبور، بالسند المذكور شيخنا وقال: بأصابعي، أصابعه وشبك النوم في € اهللا رسول رأيت قال: {أي بعد زال وما الجنة). دخل شابكني فمن شابكني، علي؛ (يا في وأصابعي فاستيقظت سبعة إلى وصل حتى تأكيدا} القول هذا يكرر

اهللا €. رسول أصابع المذكور، شيخنا إياها ناولني بحة، الس بمناولة المسلسل ومنها: وفي فالن سيدي رأيت يقول: واحد وكل المزبور، بالثبت سندها وذكر يده سبحة، إلى األستاذ عمر المكي قال: رأيت أستاذي الحسن البصري{1} عبادتك وحسن شأنك عظم مع أستاذي؛ يا فقلت: سبحة، يده وفي وأنت إلى اآلن مع السبحة؟ فقال: هذا شيء كنا استعملناه في البدايات،

ما كنا نتركه في النهايات! أنا أحب ذكر اهللا في قلبي وبيدي وبلساني.هذه تلقنت فقد اهللا}، إال إله {ال كلمة بتلقين المسلسل ومنها:

Ó Ò Ñ Ð Ï Î Í Ì الكلمة الطيبة التي هي نثأسانيد فيها ولي كثيرين، مشائخ عن مث & % $# " !م اهللا وجهه كثيرة، وأول من تلقنها من المصطفى € حضرة اإلمام علي كر

اهللا قدس سره}. {هامش األصل}.الوتري ظاهر بن علي لمحمد الوترية) المسلسالت في المدنية وفي (التحفة {1}عثمان رأى فقد الصحابة، يعني زمانهم في كانت إنما الحسن بداية إن المدني: من كثير خلق عن وروى سنة، عشرة أربع ابن بدر يوم في وكان وطلحة، وعليا فافهم! .22 في السبحة بمناولة المسلسل التاسع الحديث من فراجعه الصحابة.

األصل}. {منه}. {هامش

384

اهللا، إلى الطرق أقرب على دلني اهللا؛ رسول يا وقال: الطريق، بنسبة وأسهلها علي عبادة. فقال رسول اهللا €: (عليك بمداومة ذكر اهللا تعالى قال اهللا؟ رسول يا أذكر كيف وجهه: اهللا م كر علي فقال الخلوة). في :€ فقال مرات، ثالث مني). واسمع عينيك (غمض :€ المصطفى ثالثا، اهللا} إال إله {ال علي: قال ثم يسمع، وعلي ثالثا اهللا} إال إله {ال

يسمع. والمصطفى والورع العامل، العالم حضرة المشائخ من عنه تلقنها من وآخر هو كما عنه، يتصل بها وسندي الفيضي، عمر الشريف الكامل، العابد مقرر في ثبت الشيخ محمد مرتضى، بسنده إلى سيدنا علي رضي اهللا عنه

م اهللا وجهه. وكرولي اإلجازة في المذاهب األربعة كذا، ولو ذكرت أسانيد األحاديث والعلوم والمذاهب والطرق وما بها من اإلجازات الحتاج في كتابتها إلى الثبت هذا اختصرت المختصرات إلى النفوس مالت وحيث مجلدات،

االختصار. غاية نظما عابدين، بن محمد بالشيخ بالفقه المتصل سندي وذكرت سيد المصطفى بذكر اإلسنادات هذه جميع وابتدأت التبيين، مع مختصرا

فقلت: الفقه سند وقدمت السادات، نعمان ثم هذا ــاد وحم نــخعي وعلقمة مــسعود وابــن المصطفى إحسان فيه البخاري السبـذموني وعــدهــم حـفـــص وأبو د محمأبو علي ثم حلواني كذا سـرخـسـي وقل البزوري المرغيناني{1} ذاك برهان

{1} أي صاحب (الهداية) وهو أخذ عن أحمد بن عمر النسفي، وهو أخذ عن أبيه اإلسالم. {منه}. فخر عن أخذ وهو الثقلين، مفتي النسفي عمر

385

عانو عمر وسيراجي الدين جــالل كـذا العـزيز عبد النسفي الكزبري ابن الهمام وعبد البر وابن الشلـبي{1} وصــاحـب الـبحر والتنوير قد دانوابانوا أحمد محمد بــعلي جــيننــي كــذا الكتبـــي ثــم الغفـار عبد بن أحمد الجناحين ذو المكمل الكامل الشيخ الثبت هذا ر حرسليمان الطرابلسي النقشبندي الخالدي قدس اهللا سره، وأجاز بما في هذا سنة في سره قدس الكمشخانوي الدين ضياء أحمد العارف الشيخ الثبت

1268 في إحدى وعشرين خلت من شهر صفر في يوم السبت.وإن هذا المجاز الشيخ العاكف، والولي العارف، جامع الكماالت المحقق المتقي الكامل أجاز المذكور، الدين ضياء أحمد والفيوضات زين الرحمن عبد أبو المواهب أبو الجناحين{2}، ذو القطبتين جامع الخالدي النقشبندي المعموري موسى بن رسول بن اهللا حبيب ابن اهللا الكمل، من روحانية بإشارة السابقين، المشائخ أسوة على دي المجدبرؤية استقامته وكماله في العلوم الظاهرة والباطنة، وفقه اهللا تعالى لحوز لألبدال رحلة تعالى اهللا وجعله السابقين، وبركات وفيوضات هدايات

للعارفين. ومأوى والصالحين، عبد أبو المواهب أبو القطبتين، جامع الموفق، المجاز هذا وإن سليل الحسيني، اهللا سيف مير الفقير أجاز المذكور اهللا زين الرحمن بشالر{3} النژبكري الغازي غموقي، كما أجازه في باقي المرويات والطرق والعلوم على أسوة المشائخ السابقين، جعله اهللا من المؤيدين بالتوفيق على

{1} وفي نسخة: الشبلي.{2} أي: وهو ذو الجناحين. فافهم.

غموق. غازي نواحي في المشهور الباسل واألسد الفاضل المجاهد وهو {3}األصل}. {هامش

386

آداب أشياخه وساداته. آمين. من خطه.اهللا سيف الجناحين ذا الواصل، والعارف الكامل، الشيخ هذا وإن أجاز – فيضه ورزقنا سره قدس – القادري الشاذلي النقشبندي المذكور بجميع الشاذلي النقشبندي القحي أفندي حسن الفقراء خادم الفقير الحقير كثبت مشائخه، وأثبات مروياته جميع في أجازه كما الثبت، هذا في ما ما جميع في أجازه وكما وغيره، الوتري المدني ظاهر بن علي محمد أجازه مشائخه في سائر الطرق، وكتب بيده المباركة صك اإلجازة بوضع مجيب يا آمين وبركته. فيضه وأنالنا مرقده، اهللا ر نو للتصديق، خاتمه

الراحمين. أرحم ويا السائلين في باعا أقل كان وإن إفالسه اهللا رحم حلمي حسن الفقير وهذا في العلوم فنون في المعلى القدح لهم ممن اآلخرين سبق قد العلوم؛ الشكر وله والمنة، الحمد فلله الطرق، سائر وفي فيها باإلجازة عصره

النعمة. هذه على وقد أراد أن يجيز في فن العلوم لمن رأى فيه أثر الصالحية واالستقامة من العلماء العاملين، لما أن حصول البركة ووصول النفع التام في كل خير منوطان باإلجازة من أهله، كما أشار إليه اإلمام الرباني في (مكتوباته)، ال فكذا الطريقة! أمور وتعليم األذكار تلقين في اإلجازة من بد ال فكما بد من اإلذن في العلم الظاهري، كما أشار إليه في (الفتاوى العمرية).

2 1 0 / . - , + نث تعالى اهللا قال 6مث اآلية. قال الجالل{1}: بأمره. انتهى. 5 4 3

قال العالم العالمة العارف باهللا تعالى الشيخ أحمد الصاوي المالكي يقال: ما بذلك دفع {بأمره} قوله آمين: وبركته فيضه ورزقنا سره قدس

{1} أي: في تفسير قوله بإذنه، فافهم. {هامش األصل}.

387

األمر، باإلذن: المراد بأن فأجاب {أرسلناك} بقوله: حاصل اإلذن إن من الشيء في الدخول ألن وتيسيره، األمر تسهيل اإلذن في والحكمة المشائخ أخذ هنا ومن ر، وتيس سهل اإلذن حصل فإذا ر، متعذ إذن غير استعمال اإلجازة للمريدين، فمن أجازه أشياخه بشيء من العلم واإلرشاد ر بنفسه رت، ومن لم تحصل له اإلجازة وتصد فقد سهلت له الطريق وتيسسورة في فراجعه انتهى الطرق، عليه وانسدت وغيره، نفسه ل عط فقد

األحزاب.وفي (الصاوي){1} أيضا في سورة طه: والحكمة في تلقي رسول اهللا € عن جبريل ظاهرا أنه يكون سنة متبعة ألمته، فهم مأمورون بالتلقي بل السطور، من القرآن أو العلم أخذ من يفلح وال المشائخ، أفواه من

فراجعه. انتهى آخر، سر للتلقي والحمدلة البسملة بعد اإلجازة صك في الصافي مصطفى وقال مصطفى الغني اهللا إلى الفقير العبد فيقول وبعد؛ ه: نص ما والتصلية الفضائل، أعلى العلم إن الباري: عنهما عفا الپكيني محمود ابن الصافي الملك، على الفضل اإلنسان به ملك حتى األفاضل، جميع تفاضل وبه السر هذا على يرشدك الفلك، على المغزل فلكة من بأقل قدره وارتفع األسمى قوله تعالى نث @ B Aمث وناهيك من فضله أنه تعالى قد

¾ ½ ¼ » º¹ ¸ ¶ μ ه أمرا كبيرا حيث قال نث عد Ë Ê م شأنه في معظم كالمه حتى قال نث مث وعظ Á À ¿مث ويدور عليه سعادة الدارين، Ô Ó Ò Ñ Ð Ï Î Í Ìعليهم األنبياء وميراث الميراث، أعظم فهو المنزلين، كرامة لديه وينزل ورد كما األنبياء، ورثة والعلماء الرسل، أمناء والفقهاء التحيات، أزكى

مث. . - , + * ) ( ' & نث قائل من عز قوله على {1}األصل}. راجعه {هامش

388

اهللا سهل علما فيه يلتمس طريقا سلك (من قال: أنه األصفياء سيد عن رضى العلم لطالب أجنحتها لتضع المالئكة وإن الجنة، إلى طريقا له األرض، في ومن السموات في من له يستغفر العالم وإن يصنع، بما سائر على القمر كفضل العابد على العالم وفضل الماء، في الحيتان حتى وال دينارا ثوا يور لم األنبياء وإن األنبياء، ورثة العلماء وإن الكواكب، داود، أبو رواه وافر). بحظ أخذ أخذه فمن العلم، ثوا ور وإنما درهما

والترمذي، وابن ماجه، وابن حبان.فكما أن الجهل أصل الرذائل، كذلك العلم أم الفضائل، فمن ناله

قد نال كل الفضائل، وأين الثريا من يد المتناول!!اهللا وقال مث، Ì Ë Ê É È Ç Æ نث تعالى اهللا وقال فه شر وحيث مث â á à ß Þ Ý Ü Û Ú نث تعالى يعرف{1} كاألمطار، األقطار جميع في وطار األمصار، في سائرا صار

العارفون، بل ال يجهل به الجاهلون. ولتحصيله أسباب أشتات، وأقدمها العقل السليم عن اآلفات، ولما أو أخطأ، قد ما كثيرا فتراه األوهام، عقال عن يخلص ال قد العقل كان هام؛ لم يقتصر عليه في السمعيات، سيما في علوم الدين، بل ال بد معه

من اإلسناد إلى األستاذ حتى يأتيه اليقين.اإلسناد من الدين

شاء من لقال اإلسناد ولوال الدين، من واإلسناد المبارك: ابن قال شاء. بما

يقدر لم سالح يكن لم فإذا المؤمن، سالح اإلسناد الثوري: وقال

{1} عله يعرف به.

389

يقاتل. أن لو أجودها ما فقال: أحاديث، زيد بن اد حم ذاكرت بقية: وقال

األسانيد. يعني: أجنحة! لها كان مث أي: إسناد الحديث. ¸ ¶ μ وقال مطر في قوله تعالى نث

قال أحمد بن حنبل: طلب اإلسناد العالي سنة صحيحة. وذكر لها أصال في الحديث.

والحاصل أنه ال شك في أنه مسنون، وقد ذهب بعض الكفاة إلى أنه يزل لم ولهذا واآلية، الحديث من أصال له وذكروا الكفاية، على فرض االغتراب، غاربة{3} على الركاب{2}، ويركبون يطعنون{1} األمة هذه علماء رف. انتهى. من خط للتشرف بهذا الشرف، والتدرج إلى مدارج تلك الش

سيف اهللا قدس سره.الظاهري العلم في بد ال بأنه يصرح ما العمرية) (الفتاوى وفي من التكميل، ثم اإلذن من األستاذ للتدريس، وأيد ذلك بنقل ما وقع بين أبي يوسف وبين أبي حنيفة – رحمهما اهللا تعالى – حين اشتغل أبو يوسف

بالتدريس بغير إذن وإجازة. من (روح البيان) و(األشباه).فإذا كان األمر هكذا، وكان هذا العبد الضعيف الحقير الفقير مجازا العارفين المشائخ أسوة على المجيز المجاز المكمل الكامل من مأذونا

ذهب طعنا المفازة في وطعن فيه، طعنت فقد ودخلت فيه أخذت ما وكل {1}(مصباح).

لفظه. (مصباح) {هامش غير من راحلة الواحدة المطي، بالكسر: والركاب {2}األصل}.

الغاربة الغربة. في دخل باأللف وأغرب أيضا تغريبا بنفسه وغرب واغترب {3}أعلى كل شيء (مصباح) {هامش األصل}.

390

السند، بيان مع الجليلة النعمة هذه بقلمه أظهر علما أقل كان وإن باهللا رجاء أن يجد بين العلماء من يعتني هذا األمر المهم؛ الذي نيط به حصول ليفوز المجيز المجاز من اإلذن فيطلب العامة، والمنفعة التامة، البركة الصلوات عليه المعجزات بصاحب سلسلته ويتصل الجليلة، الفائدة بهذه في كأخينا عين المتور العلماء من أبعاضا الحقير أجاز وقد والتسليمات، عيسى العارف العالم ولد اهللا حبيب القاضي الصوفي الفقيه العالم اهللا الفقيه والعالم رسول، محمد المدرس العالم وأخيه النقشبندي، القحي السعادة لحوز المرجو ر المتبح والعالم القحي، علي أصحاب ع المتورمحمد الصوفي الفقيه المدقق والفاهم المحقق والعالم الهؤوري، إبراهيم القراخي، الژلدي الدين نور الخائف الخاشع المشهور والعالم الحركلي، القراخي، المروخي موسى حج السليم الطبع ذي اللبيب الفطن والعالم الههاگي، شمخال الصافي والذهن الصائب الفهم ذي المجرب والعالم الرضاع من ولدنا النافعة العلوم بفنون المشتغل المتواضع والعالم المعنوي القاضي حميد الهندخي، والعالم المشهور ذي األخالق الحسنة الوقت علماء معلم الكامل والعالم العرادي{1}، مسلم الجليلة والمنافع ممن وغيرهم آمين، جميعهم تعالى اهللا رحم العرادي، أحمدلو خل

جميعهم. بذكر الكالم يطول ومن طلب اإلجازة من علماء الزمان فالحقير إلتمام إربه لبالمرصاد؛

في فنون العلوم من طرف الشيخ جبرائيل أفندي قدس اهللا سره {1} وقد كان مجازا قبل هذا، وقال: واهللا لم يسأم التعليم والتدريس بعد اإلجازة ولو دام على ذلك في عليه اهللا فتح إنه المجازين: من واحد أيضا لي وقال بركتها، ورأى والنهار، الليل

في علوم الحديث وغيره بعد اإلذن.بمقابلة الدرس يقرأ لمن للتدريس يأذن أن يجوز بهل سره قدس شيخنا وسألت بنعم. سره قدس فأجاب را؟! متبح العلوم في كان وإن يتورع ال لمن أو العوض، ولعله يجر ببركة اإلجازة وذكر السند إلى الصالحية. انتهى {منه رحم اهللا إفالسه}.

391

بالشرط المعتبر لدى أهل األثر، واهللا ولي الرشاد، والسالم.في المدنية (التحفة في ما جميع اهللا سيف شيخنا أجازني ومما المسلسالت الوترية) التي جمعها السيد محمد علي ابن السيد ظاهر الوتري خمسون وهو النبوي، الشريف بالمسجد الشريف العلم خادم المدني، بذكرها فإن واإلطالة، اإلطناب من خوفا ذكرها تركت وقد مسلسال، الع إليها فليراجع إلى ذلك يحتاج إلى جمع كتاب مستقل، فمن أراد االط

الكتاب المذكور، فجزى اهللا المؤلف عنا خير الجزاء آمين.العلمية، الفنون في أشياخنا به أجازني ما ذكر انتهى هنا وها

السنية. المشهورة واألحزاب العلية، والطرق بلبسها، الصوفية عادة جرت التي الخرقة إلباس ذكر بقي وقد

وألجل تمام النفع أذكر هنا خبر الخرقة: قد دعاني الشيخ ذو الجناحين سيف اهللا قدس سره لديه قبيل موته، عليه ألبسها التي البيضاء الخرقة ألبسني ثم قائما، وكان قبالته، وأقامني أصحابنا، خواص المجلس في وكان سره، قدس اهللا زين الكامل الشيخ

ودعا بـ: اللهم ألبسه لباس التقوى انتهى.وقال: يا ولدي؛ هذه خرقة النقشبنديين، وقد ألبسنيها الشيخ محمد سره قدس اهللا زين الشيخ بأمر و(المكتوبات) معرب (الرشحات) مراد بأن وحكى سنه، وكبر لهرمه بدنه؛ في وضعف لوهن القيام عن لعجزه فرعون مع يغرق فلم استهزاء، فرعون قبالة بموسى يتشبه كان قد واحدا

د التشبه، أو ما هذا معناه. وقومه لمجرعلي فطرأ ولدي. يا الشاذلية الخرقة إليك وستصل قال: ثم رأى من وبكى فبكوا حال، أيضا الحاضرين على وطرأ حال، حينئذ الكل فاعترف وبكى، رفيعة صيحة العلماء بعض صاح وقد الخرقة،

392

نافذة. بركة الخرقة في بأن وقال: يا ولدي؛ إني أكتب لك سند الخرقة وسلستها. ثم إن الشيخ ر اهللا قد أوصى بإعطاء خرقة الشاذليين إلى يدي، ومات هو بعد أيام، نو

آمين. بركته ورزقنا ضريحه والحكمة في لبس الخرقة: أن الشيخ إذا ألبسها على المريد يحصل منافع وفيها به، ويتشبه بزيه ويتزيا معها، حاله إليه ويسري البركة، له

أخرى.خرقة ه: نص ما (متمماته) في الدين ضياء أحمد الشيخ قال ويتوب إرادته في يدخل الذي شيخه يد من المريد يلبسه ما هي التصوف

على يده، ألمور:ظاهره يلبس كما بصفاته، ليلتبس المراد، بزي التزيي منها:

H G F نث تعالى اهللا قال وباطنا، ظاهرا التقوى لباس وهو بلباسه، مث. Q P O N ML K J I

ومنها: وصول بركة الشيخ الذي ألبسه من يده المباركة إليه.ومنها: نيل ما يغلب على الشيخ في وقت اإللباس من الحال، فيرى حجبه برفع إليه يحتاج أنه القدس بنور رة المنو النافذة ببصيرته الشيخ علم يده على يتوب من حال على وقف فإذا استعداده، وبصفة العائقة، بنور الحق ما يحتاج إليه، فيتنزل من اهللا ذلك حتى يتصف قلبه به؛ فيسري

من باطنه إلى باطن المريد.ثالثة اآلباء

القلبي االتصال بينهما فيبقى الشيخ، وبين بينه المواصلة ومنها: والمحبة دائما، ويذكره األتباع على األوقات في طريقته وسيرته وأخالقه

393

السالم عليه قال كما حقيقي، أب الرجال، فإنه مبلغ يبلغ حتى وأحواله (اآلباء ثالثة: أب ولدك، وأب علمك، وأب رباك). انتهى عبارته 72.

الخرقة سلسلة المدني الوتري ظاهر بن علي محمد الشيخ أن األخ أيها اعلم ثم الذي أجاز الشيخ{1} زين اهللا الذي أجاز شيخنا سيف اهللا قدس اهللا أسرارهم الترتيب هذا على المدنية) (التحفة في النقشبندية الخرقة سلسلة ذكر المحدث العالمة شيخنا النقشبندية الصوفية الخرقة ألبسني فقال: اآلتي: بطولها، السلسة ذكر ثم وبعلومه، به اهللا نفعنا م المتقد الغني عبد الشيخ المدني، األنصاري السندي عابد محمد الشيخ هكذا: اختصرتها لكن الشيخ السندي، محمد كامل كل{2} الشيخ السندي، زمان محمد الشيخ محمد زمان السندي{3}، الشيخ حاجي محمد، الشيخ محمد زكي، الشيخ محمد حنيف، الشيخ عبد األحد، الخواجه محمد سعيد، اإلمام الرباني، الخواجه باقي باهللا، الخواجه إمكنكي، الشيخ موالنا درويش، الشيخ محمد زاهد، الخواجه عبيد اهللا األحرار، الشيخ يعقوب الچرخي، الخواجه محمد بابا السماسي، الخواجه علي الراميتيني، الخواجه عارف الريوكري، الخواجه علي أبو الخواجه الهمداني، يوسف الخواجه الغجدواني، الخالق عبد الفارمدي، أبو القاسم الكركاني، أبو عثمان المغربي، أبو علي الكاتب، أبو علي الروزباري، جنيد البغدادي، السري السقطي، معروف الكرخي، اإلمام علي بن موسى الرضا، اإلمام موسى الكاظم، اإلمام جعفر الصادق، اإلمام محمد الباقر، اإلمام زين العابدين، والده الحسين بن علي بن أبي طالب كرم

اهللا وجهه في الجنة، قال: ألبسني النبي €....

{1} في العلوم واألثبات والمسلسالت. {منه}. {هامش األصل}.{2} وفي نسخة: كامل.

{3} وفي نسخة ال يتكرر هذا االسم.

394

في الطبراني روى وقد ذلك: بعد ظاهر بن علي محمد قال ثم بن يحيى نا{1} يونس، بن اهللا عبد بن سهل بن بكر أنا قال: (الكبير) قال: عنه تعالى اهللا رضي بسر بن اهللا عبد عن الحميصي عبيد نا حمزة، مه فعم خيبر، إلى عنه اهللا رضي طالب أبي بن عليا € اهللا رسول بعث قال اليسرى. كتفه على قال: أو ورائه، من أرسلها ثم سوداء، بعمامة السيوطي في (فتاواه التفسيرية) في آل عمران: رواه في (الكبير) وإسناده مه حسن، ونقل ابن شاذان في مشيخته عن علي رضي اهللا عنه أن النبي € عمالنبي €: قال ثم يديه، بين ومن ورائه من العمامة ذنب فأرخى بيده،

المدنية). من (التحفة 86 انتهى المالئكة). تيجان يكون (هكذا وألجل كون نسبة أكثر الطرق في التلقين، ولبس الخرقة إلى رئيس يسيرة نبذة هنا أذكر أن أردت تعالى اهللا رحمه البصري الحسن التابعين؛ في بيان كونه في زمن الصحابة، ليزيل بذكرها شبهة الخالف، كما ذكرت

في حقه قدس سره قبيل البرج السادس. يسيرا قدرا ه: قال الشيخ محمد علي في (التحفة المدنية) ما نص

أمير من البصري الحسن سماع الحفاظ من جماعة أنكر تنبيه؛ ك هذا اإلنكار بعض م اهللا وجهه حتى تمس المؤمنين علي بن أبي طالب كررين، فخدش به في طريق لبس الخرقة والتلقين، وأثبته جماعة{2}، المتأخ

{1} قوله {نا}: أي أخبرنا. فافهم. {هامش األصل}.ما الشاذلية سلسلة ذكره عند الحق) في (شواهد النبهاني يوسف الشيخ وقال {2}علي تراب أبي سيدنا عن وهو البصري، الحسن سعيد أبي سيدنا عن وهو نصه: بن أبي طالب رضي اهللا عنه وكرم وجهه، كذا فيما ذكره شيخنا العدوي عن شيخه

البهلي، وهو المشهور من أن الحسن البصري أخذ عن سيدنا علي بال واسطة.وفي نظم األمير ذكر سيدنا الحسن بن علي، فيفهم منه أن الحسن البصري أخذ عنه، عليا، يدرك لم البصري الحسن أن العلماء بعض قال وهكذا علي، أبيه عن وهو وهو مردود كما في (الرشحات) فراجعه في 01 {منه} واهللا أعلم. انتهى فراجعه=

395

حه الضياء المقدسي وهو الراجح عند المحققين لوجوه، ومن جملة من رج(المختارة). في

ومن تلك الوجوه: أن العلماء ذكروا في األصول في وجوه الترجيح م على النافي، ألن معه زيادة علم{1}. أن المثبت مقد

ومنها: أن الحسن ولد لسنتين بقيتا{2} من خالفة عمر رضي اهللا عنه باتفاق، وكانت أمه خيرة موالة أم سلمة أم المؤمنين رضي اهللا تعالى عنها عنه اهللا رضي عمر إلى وأخرجته عليه، يباركون الصحابة إلى تخرجه المزي الحافظ ذكره الناس. إلى وحببه الدين، في فقهه اللهم له: فدعا

(التهذيب). في ذكره الموالي أنه حضر يوم الدار وله أربع عشرة سنة، ومن المعلوم عثمان خلف فيصلي الصالة يحضر فكان بالصالة، أمر سبعا بلغ لما أنه إال الكوفة إلى منها يخرج لم فإنه بالمدينة، ذاك إذ عنه تعالى اهللا رضي يوم كل وهو منه سماعه يستنكر فكيف عنه، اهللا رضي عثمان قتل بعد

فافهم. مراجعته ينبغي ما حجر البن الكبرى) وفي (الفتاوى .232 صحيفة =في {منه رحم اهللا إفالسه}.

{1} صحح الجالل السيوطي قدس سره لبس الحسن البصري رضي اهللا عنه الخرقة عبد اإلمام بذلك صرح كما وجهه، اهللا كرم طالب أبي بن علي اإلمام سيدنا من أن جماعة: ذكر االستئناس وبطريق الوسطى، طبقاته في الشعراني الوهاب نبوي. بإذن خرقة القرني أويسا ألبسا عنهما اهللا رضي وعليا الخطاب بن عمر إليهم تصل الصوفية خرقة ألن للقوم استئناسا إال يكون فال هذا صح وإن قلت: الحافظ صححه ما يكون فلذلك عنه، اهللا رضي البصري الحسن من أسانيدها اهللا رسول كساه وجهه اهللا كرم عليا ألن وذلك للقوم، وحجة دليال السيوطي (العناية كتاب الخرقة. أسانيد اتصلت هذا فعلى الشريفة. أثوابه من بشيء €في المرشد بزي التزيي حقيقة وفيه .6 الرفاعية) الطريقة تلخص في الربانية

.6 في فراجعه واألحوال. األفعال {2} ومثله في (الرشحات) فراجعه في 01 {منه}.

396

أربع بلغ أن إلى نهض حين من مرات؛ خمس المسجد في معه يجتمع المؤمنين أمهات يزور كان عنه اهللا رضي عليا أن شك وال سنة؟! عشرة والحسن عنها، تعالى اهللا رضي سلمة أم ومنهن عنهن؛ تعالى اهللا رضي

في بيتها هو وأمه.علي عن سماعه على دل ما البصري الحسن عن ورد أنه ومنها (التهذيب) في المزي أورد ما ذلك فمن وجهه، م وكر عنه اهللا رضي من طريق أبي نعيم: نا أبو القاسم عبد الرحمن بن عباس بن عبد الرحمن موسى بن محمد نا الواسطي، حنيفة بن محمد حنيفة أبو نا زكريا، بن عبيد بن موسى عن محارب: بن عطية نا عبيدة بن ثمامة نا الحرشي: وإنك اهللا €، رسول قال تقول: إنك سعيد؛ أبا يا للحسن: قلت قال: لم تدركه!! فقال: يا ابن أخي؛ لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد في وكان ترى كما زمان في إني أخبرتك، ما مني منزلتك ولوال قبلك، زمن الحجاج متى سمعتني أقول: قال رسول اهللا €؛ فهو عن علي بن أبي

. طالب رضي اهللا تعالى عنه، غير أني ال أستطيع أذكر{1} عليااإلمام عن البصري الحسن رواية من لنا وقع ما ذكر : قال ثم علي رضي اهللا تعالى عنه، فساق عشرة أحاديث مسندة من رواية الحسن

البصري عن علي رضي اهللا عنه.ومن ذلك: قال الحافظ ابن حجر: وقع في (مسند أبي يعلى) قال: نا جويرة بن أشوش، نا عقبة بن أبي الصهبا الباهلي قال: سمعت الحسن اهللا € (مثل رسول قال يقول: عنه تعالى اهللا رضي عليا سمعت يقول:

الحديث. المطر) مثل أمتي في صريح نص هذا شيوخنا: شيخ الصيرفي حسن بن محمد قال

{1} وفي نسخة: أن أذكر.

397

سماع{1} الحسن من علي رضي اهللا تعالى عنه، ورجاله ثقات؛ جويرة وثقه عند فانتفى انتهى. معين. وابن حنبل بن أحمد وثقه وعقبة حبان، ابن

الصوفية. الخرقة سلسلة ثبوت في الخادشين خدش الحسن سماع ثبوت خدش نقل بعد اللدنية) (المواهب في القسطالني الشهاب قال لبسهم ورد البصري: الحسن طريق من الخرقة لبس اتصال في الخادشين لها مع الصحبة المتصلة إلى كميل بن زياد، وهو صحب عليا بن أبي طالب والتعديل، الجرح أئمة بين صحبته في خلف{2} غير من عنه اهللا رضي الخطاب بن بعمر اجتمع وهو القرني، بأويس اتصالها الطرق بعض في وعلي بن أبي طالب رضي اهللا تعالى عنهما، وهذه صحبة ال مطعن فيها، إسحق أبي وشيخنا كالشاذلية، الصحبة بمجرد يكتفي السادات من وكثير

المتبولي. إبراهيم العهد وأخذ الذكر تلقين بين يجمع العجمي يوسف الشيخ وكان ولده ولد على قرأتها القلوب)، (ريحان رسالة ذلك في وله واللبس، عبارته انتهى العهد. وأخذ والتلقين الخرقة إلباس مع المسلك، العارف

.93القادرية، الخرقة سلسلة المدنية) (التحفة في بين وقد

ذكرها. عن أعرضت لكن والخضرية، والرفاعية، والسهروردية، ما غير كثيرة إجازات سره قدس اهللا سيف خالد لشيخنا كان وقد اإلجازة كانت لما لكن جميعها، في وأجازني مشائخ، ة عد من ذكرناه

سالسلها. يبين{3} لم المحض بالقول

آمين}. إفالسه اهللا رحم {منه 921 في حجر البن الحديثية الفتاوى راجع {1}األصل}. {هامش

{2} في نسخة: من غير خلل.{3} أي: وأنا على آثاره مقتد. فافهم. {منه}. {هامش األصل}.

398

كا تبر واإلجازات األسانيد هذه ذكرت إنما أني أخي يا اعلم ثم الصلحاء ذكر عند فإن السادات، أولئك أسماء بذكر واستمدادا نا وتيمتنزل الرحمة{1}، وتهبط الهبات والبركات، وتحديثا بالنعمة؛ امتثاال لقوله إلخوان وتعليما عجبا، وال افتخارا ال مث s r q p نث تعالى إذن غير من بأنفسهم رين المتصد من غيري كسعي ليس سعيي بأن الدين وإجازة، الذين لعنهم بقول النبي عليه الصالة والسالم (لعن اهللا من انتسب

إلى غير أبيه).فهذا الحقير الفقير وإن كان ناقصا من كل الجهات فيده يد الكاملين، منحطا كان وإن الطالحين، ويبغض الصالحين يحب فإنه عاصيا كان وإن من رشحات الصادقين، عن درجة المرشدين، لكن تصرفه يكون مستمدا وال يخفى أن من كان محروما من مجالس األمراء فوقوفه في صف النعال ال الدار بباب خادما كان ومن الكبراء، درجة من قربا الناس ه يعد قد فهو بقوم تشبه و(من الدار، وسط في هو من موائد سواقط من يحرم الغفار، الملك صلوات آله وعلى عليه األبرار سيد من ورد كما منهم) يوافي حمدا سلطانك، وعظيم وجهك لجالل ينبغي كما الحمد لك ربنا آله وعلى محمد سيدنا على والسالم والصالة مزيدك، ويكافىء نعمك، دين على وأمتنا خيرا، أمورنا عواقب اجعل اللهم أجمعين. وأصحابه نلقاك، يوم أيامنا خير واجعل بها، عالمين بالشهادة، ناطقين اإلسالم،

وآخر دعوانا أن الحمد هللا رب العالمين.وأستغفر اهللا الذي ال إله إال هو من كل ما زل به القدم، وسها عنه القلم، ومن كل قول ال يوافق العمل، ومن كل خطرة دعتني إلى تصنع في األلفاظ وتزين في األقوال، أو اختصار في الكالم، أو زيادة شيء عما في

{1} وفي نسخة: الرحمات.

399

الكتاب. من بالمقصود وفينا ولقد المقام، بمقتضى الكالم أصل وكان الخطاب، فصل من البال في مضمرا كان ما هنا ها وتم للمسائل األجوبة إيراد د مجر الكتاب جمع في الشروع من المقصود البرجية، ال تصديع رأس صاحبها باإلطناب، بيد أن الكالم جر بعضه إلى ذوي عند كفاية االختصار في كان وإن المرام، فوق وزاد فطال بعض، واألخبار اآليات بنقل جواب كل تأييد إلى االحتياج وقع لكن األبصار، والسنة، الكتاب له شهد إن إال به يوثق{1} ال أمثالنا كالم ألن واآلثار، ويحتمل أن يقع في بعضها التكرار{2}، وكلها إن شاء اهللا تعالى ال يخلو عن الفائدة، فالحمد هللا الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله تنزل البركات،

الدعوات. تجاب وبرحمته سبق، لما والخاتم أغلق، لما الفاتح محمد سيدنا على صل اللهم ناصر الحق بالحق، والهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله وأصحابه

{1} مع أنه كان ينبغي أن يقبل الحق من كل من تكلم به. كان معاذ بن جبل رضي كل من الحق {اقبلوا سننه في داود أبو رواه الذي المشهور كالمه في يقول عنه اهللا من جاء به وإن كان كافرا أو قال فاجرا واحذروا زيغة الحكيم}. قالوا كيف نعلم أن الكافر يقول الحق، قال (على الحق نور) أو كالما هذا معناه {منه رحم اهللا إفالسه

آمين}.{2} قال الشيخ سليمان البجيرمي في حواشيه على (تحفة الحبيب) في أواخر السلم يضر وال مكرر فهو تقدم هذا العقد}، في المال رأس تعيين {واليشترط قوله على تكرير ذلك ألنه ال يخلوا من فائدة فإنه يزيد في ذلك الطالب رسوخ الحكم ألن ذلك

للمبتدئين؛ وضعه أصل الكتاب أعلى البخاري قلت فضـل لمسلم قالوا

قـالـوا المكرر فيه قلت المكرر أحلى نتهى االعوري {لمحرره األذهان في وأرسخ أحلى البروج هذه في المكرر وهكذا

محمد}. غازي

400

حق قدره ومقداره العظيم.قد تم بالخير وبالنفع قد يتم إن شاء اهللا تعالى في 24 من ربيع األول ونعم حسبنا وهو العظيم، العلي باهللا إال قوة وال حول وال 1340 سنة

الوكيل.تذييل

في ذكر نظم العالم القاضي ببالت القلژمي رحمه اهللا تعالى، الذي نظمه في بيان الطريقة النقشبندية وأحوال من يخالفها من أتباع أهل الزعم

والدعوى وذكر ما يوافق قوله من نقول الكتب.أن العلماء على يخفى ال المصون؛ السر في المأمون أيها اعلم ثم علما كتم ومن مسلم، كل على واجب الباطل على والرد بالحق التكلم ألجم بلجام من النار، وقد تكلمت في حق المتشيخين في تأليفاتي لمجرد مني، ذلك تعالى اهللا يعلم نفس؛ لحظ وال لغرض ال للخلق، النصيحة وال يخفى عليه شيء، وحيث رأيت العلماء ساكتين عن إظهار الحق خوفا من لومة الئم أظهرت الحق محضا لوجه اهللا سبحانه، وأوقفت نفسي هدفا معيني، وهو وحده اهللا حسبي قائال: كاألنعام؛ هم الذين الخلق لمالمة الميدان هذا في للركض معي شارك قد لكن به. إال قوة وال حول وال أخونا في اهللا، هللا، باهللا؛ العالم العارف الذي ال يخاف في اهللا لومة الئم، رزقه القلژمي أفندي ببالت القاضي اإللجام{1} مخافة يعلمه ما يكتم وال أعيان من مقتبسا عجميا، نفيسا نظما وكتب آمين، االستقامة تعالى اهللا الموضع هذا في أدخله أن أردت النفع تمام وألجل المعتمدة. الكتب تعالى اهللا رحمه قاله ما ونص قلناه. لما مؤيدا العالم ذلك كالم ليكون

هذا: بسم اهللا الرحمن الرحيم وال حول وال قوة إال باهللا.

{1} أي مخافة إلجام من النار لو كتمه. فافهم. {هامش األصل}.

401

گ بــط هچب بگكيب ذكر بك نقشبند طريقتن جـند ابلب طــريق مـژهـگ أبو بكرل ركگ حبيبصك جب طرب يقصد هبـرب توج حبيبص صدين شيخص خدب شل هبرب يقص هدن قچ گرب بك بهاء الد أبو بكر صدب ت قب قرد هچ ب خ ـب أصـل خسزبچ شبنك بدعيب ج جند جنبك هچطرقزل عكــرب مريــدص فهيب تصرف جذبتلد جندر معنى ك بكبرب هــئنب مشرب بك بقـرص هــقز جنــدر خرگيلد عالــمزب مكادقين ابــن آية بكگل ك عـلرب كـونوا مع الص اتباع حصل گز جب هچن بك ين شيخص شل هبن خ جندص وصرو چ دين حنقرو وكلن بهاء الدب ج بك قيمصب ق شز عن شليب حبل بك جب خسز هبز رسك هجبچنب حضورلد انزرن خــواطـرل هــبــلب گــز بــژ رك بلهلب اهللا ب گز كلب ن طص گل حقيقة گي جنطگن حصل گلب بــطــرهــن گزك رك

ز بهل و چيصـل اشكال ك هلــد اشــكال بكو چ بهجتلد بله بــكن گچلرب لر خريب جوهر بك به هــبن ك لد حــل ك هگل خرگ بــژن مـژرو چ وك هو هب طريقة كرص كديب رخل بك شليب ركــن يـلد وكي عل نجي دليل گن هــب طريقة خرگ گز نجـي بقــن مهدى امامص هب كـگل ذكــر بكن بله نج طكزدى أبو بكر خرگ جندگن حصل گـرب ركهل نقشبند يزل طصبصب كل بي ذكريلد بي بك قلب يلد گــن بـك ژنك خدر الطافل ذكريلط گن بك طكلد بكب كژگ طــرز هـل هـرلة حق گز شـبــب لـطـيفيلد مــراقـبه مـگل مشاهده دي شـز عــبودي

402

ژيك هزل طرقل طـكـزد رژن رك هطنب وعظ يــلـد رخـصـز رقـلرسـان هـبز فناء كن غيبتلد مريد شرب مخص همخگن بـهـل ذكـر اللـرك ابـلـب واليةلد كل طمرب مخ بـك هـب هطنب واليـةن جـنـد ژ

ـگرو درو انكار هبـن ك هب طريقة حلطلل هل مشائـخ زبـزدى ظن كشگن ك

روح بخيلد اسكو وطن كلـرن ابن شـهـادة بـطـزك حـلـك كلرن ابنو چ لد بـژن بــك هب نقشبند طريقة حل طلو شـيخ ك طـبـقـاة ابـلـب طكل فكر هبن عن طم اهللا اوركـصـد عــصـيـولـن بـك هنج دينگل وصن ن حـضـورلـد شــچ عـبـدلـك وكـنـك رعـبزخ بـلـه اتباع ك هچ

ن صـد عـصـگن عمر{1} طمز ك ـن اهللا ك جـو عـلـرو بطر هنك گچ گچك فكر هب إنسان وجيلدصن مـرادك شب ابن صنـد وجـرولـن جنصعـبـوديـة طـبـط جند طدب كژلد عـشـق كـم مـحبة انقطاعگ سببنن لـب عـبـوديـة بـك لـر عـبـادة هـچ عبودية حصلگ جب كيلد گن چديب سعادة حصل ك گلرل ي بك هـب ك عبادة ابلب ج حضـورلـد چديب سبب و چيص هـب جذبة حصل گز بشن ك جـذبـة الـهـية جندي هچ

ف جذبة لد جندر مبنى ك بكب ي اصلكن صحبة هـب تصر جذبة گل شيخ ك

ة ك سـبب كن بگنگل صـل سـن ن اهللا هب نقشبند طريقة حلطز طگن كسبـب لـد ركـيـن نـگـد ابـل گــل هب كژلد خريب هب طريقة بكدكصد رچنو هب مگلو استارك كد شـل وكـدك نر كن ژدخ اسم قن اهللا

ن. {1} وفي نسخة: عمرك طعن ك

403

ـك هبلو ن چرخگ نورك طـلو حبيبصل طريقة جنـص چ لطائفل ك رژلو چ و هب خلقگ عن بك عدمل كك دو سـلسلة ك قطچ نسب جندر بژظاهرل كرامتل رژن جل كركردلل شـيـخ زبـين كـز هلد عمر طمللل ب اسـم قلل نسب جدي هچ هلچ شيخ گن هرن خد رگنــل رك نور هچرك ازد ابلل ـريق لـن ژ اعل گن گهرل لـقيط الـط حبيبصل نخ قطن قطهل چعزد نخ رگن خلق يزخ گلـب بــك هزد گن هب خلقگ بكب ضرر بژن

ـلك بطل هرن كركردز گـهـل جـلك صفـب يـلن دعـبدز ركـل طـكقـك وطـرو لـن جـدص حلطلب ج بطرب طريقلن قـولـن ژ استـرك ژرگ عـي هبن رك ـلد رقـن بـكـن طلبك هــبلر صفـزب ابــرب ژ طـكـك كـرامـتل ظهرگ مرشدص شرط كر صفگ كن شيخ گ شبـج يل گچلد بكب كژگ طريقةك حـلـطلو امركن نهييلد خد وگن شرط بـك طكل و مأذون گن وك بك اخـالق ذمـيـمـتل تـرو وكـن ك سلسل ك قطچـرو وكنك وهلر رو وكنز كل شـرعـلـدص وخ اخـالق حـميدة ل كشـلر هـوچـيـص الـهـية حـضـرة ـك گچ بژ نفسـك ك ررخچ حجبل

بـلـه رعـخ نـج بـلـهـك خـلـيفه گـن وكـن هو چك وهلر فـشـبزد ك دص تنن ـچ گكل كشل فشب عمرل رژن ركن خـل گـز كـرلـن خحجبل ررخيگل عالمة بژن تـزين ركلد طد گهرل بژ گب گن جـل ركـلحيونزي هدنك صك تشمن بـصـرمـنـو كـفـرو كنوك عدمص حـتـى وگن وكن هبج بك عالمة خـريـو حـبيب اهللا هدن گدل كدرو ضرر هچ

404

ـو ولي كاملولن بك ق فالنب درجه كـشـفـل هـچ كشف كم كرامة ژهزد گنك خلقگ كديب ضـرر بــك كشف بكو شنو چ ولـي يلن هزد كنك بـطـرب أهل يلد اهللا ص نج طمك اهل الظالم اهل الحق بط هرز گچفتوحزل بـلـهـل عـمـرل رژن رك اهللا رخصي كـرك ركگ بچكك آمينـرو بطرهن جند كرحن فتح جندي هقرو چمـك لـغ وكـول اهللا ص وقـ

هدنك ركلل فـتـح ظـهـرل چــع ازد ال دائم گدل سحرگن جل صررل ص رخــرل ازد دائــم هـرل هـزلـك شـيطدلك مشهد ژگن بكن اهللا ـك هـلـد اشـكـال بـكو چ ابرزلد بله جدل ال رگن رس بطگ هـچ قـل هـزدص فــكر هقن طدعنك هول ص جـند ژ اهللا جند كرحـرو اهللا كاملل أهل الحـق ل ازد گـن كگلر حـقب جـدد بكدل بطلب رخنلل يـقـينگـگ طـك گـل معامله گك گل صادقين ل فتح يگ دنيال تيلـد ژل حـبيبصـل نخ تل ـل شرعلدص رخ صادقينل كرلل فتح يگ جـل ككأهل الظالم أهل الحق هلك بط هرلن گـز بـقـن نـجـي اضـخ بـلهن بك

فتح ك كك بك ظلمـانيب نـوريب أهلـك بـجـن بك كـيـگـك بطيبرك ازد ابل كـيزلك فـتـحك بـط بطـيـب بك أهل الظالم أهل الحق ژبـط هـرن رژنـزن گـز بـقـن بـتن زبلكن رقل رك جنب بكب ج بك

لغزدرل فش گـي ازل مـنـهـل رك دنـيـلـلد گهنل حديث گلل جل رژل ـلب بك گل الك ازد رك ل جنـل چ شـبـب رقگگ بكب مخلوقتك بكـل الــك ازد رقـل بـقرب ج هبـز كـمــك ك از هبل شيـطبـك رك

405

گب رك اهللا صـد لغ شز هقلل جل رك هل هل جل ظالمل رك هل جل بژ

ص جل هقرل بطلب اهـليلد هـقـز جـل هـرلـل أسرار الـحق زدص اهللا فتح الحق گ قلب فتـح ك كك بك ژيب صب رخصرب ظالمز جب قربصرب فتح يگل كـئـبلـب رخـصلب ظالمز قلـرب ظال مز جب قرب رخك ـل رس بـطـگ هچ الم أهل الحق هزل بطگ هچ كـيـزدك بـك أهل الظيـگگ مـرادن بـط بك اهللا كـرحن وتـك فـتح قرل چـيزد كنك هـب قـل درجـب ژكـن ـالمـز قي استدراجگ عل أهـل الـحق گ قـ أهـل الظـن هلك حنقن ركن هب مقام قطزعن ةك طك گز جند ركك بك مـحـبـرل أهـل گـن خطللن المزد جل الحاق هرلـللن ظلمةگگ طـرك أهـل الظلب كئبلب فتحك ل فتـح الـحـقگ قـ هـچ هزي بج رهزعن ثاني فتح ازل فتـوحل رژن كگي هبزين دص مـالئك زب رك هـزل تسبيحل رعمـؤمـن زبزل رحـل كرام كاتبونل هـدنـك ولـزب هزد هو كركرديكبگن نورك بك ي ل حبيبصل خب بك خ ل لوح لد هـو وك الجن هصد بكل شيطدص هو بج همخگ حصل گل خريو حبيبصل ذات ك هصد بكصد وچلل أسرار الحـق ل رك حقيقة گي بقن هل جل أنوارل رك اهللا بطـرب اهـليلد هقـز جـل هـرلـل بطلب أهـل يـگ اهللا ص جـل قلرلالمن بك رلل أهل الظ ل قـ كيبك فتح گرل أهل الحق لـن بك فـتـح أول غط كگنل چنردل غـطلد دنـك منك غط بكن بطگ شبن أبن ب خ خگ بك بلن ن ددك ددك يـلن درك درك بـطگ شب رخ ر بك غط أبرب ژ

406

رگ چنردل غطص جواب برژن هـبـن أي مسكين من كك ك غطن ابرب ژـبن غطن ابـن شنـب غط رگر بكن رن ن غطل فيـد هـچ قلبل شل هچـدل طن خلك در غندل ريك طـدشدل قل بلك در رخ خسلل هرل فيدل ژرگ دي فيد هبن كط همخگ گل فقير من كك رب گن بك غطن ابـرب ژن مـن دد رگنكـط هدنك ظهر گل هل فقير صوف بزي قل بل شل هـچن رك رگ جل كك قيمصب قيـص مـريـد زب كـرلگ صوف زب ابرب ژل هنج هل استارزبز خلقگ هبلـب ج بيان هبن بژنزن عن طمن بك وصال إله إال اهللا كـلگ رخـصـي ابـل ظاهرك باطن چرن استعداد حصل گزطـريـقـةلـد جـنـر گـهـنز نـگ بهز ژنك خدب طريقة تلقين هبن مـگزيب گلل استعداد حـصل گلب زمنك يش هچ وي تـمـش عـلمـت كددي رژو اصـل مآل حقيقة حقب كژگ گلرو مريـدصـل استعداد بلهكن بك چگن بك نب ذكر مگنل ابـن صـنـد رخـنـر لـل هو چيصل تربية شب رخش بكنـب استعداد گچ وص ذكر مگ حرامب ب استعداد گعلك جندي هچ

ش و برخشرو غـدرنر ررل خنكل ركن فه هچ ز شيدي ه گن تن مريد قچـدب بك اسـتارصد ابـزي ل دص نجي بـژن زن نـجد ط هنج دنگل وصاستعداد حصل گز زمـانـك شـنـلن اهللا ژ وكـن گـنن اشـكل ك طعنلنلد بكـب كژگ مريد زب هرين تلقين هبـن طـريـقـة نـجيك قيلن طـكخي لن هلد اشـكل بـتن عالم زبزد ژ ك رك بقن نـجي هچ استار هچب طـريقـة بـهلرن ـز ابخ هچ ددخن رك كشـگك گـرب ج بژنلن طـك

407

و شيخك وكنرن ن شيخ زبزل نخ كچ ل هرص هرن وحي هنج رشطنچ طك

ن ـز اختيار نگخ هچ يل نخـل رخ اصل نخ كن وگنز اصدك طد بكـن ژلزري ـن بقنن ككنصص هررل تـقـريـرل ژ بـدعـيب نـخـلدصـن رخـنك ب هنصن بيان گل هـصـدنك بـج نـج دد بـجـچ نجي طريقة هچصل نجر استار هو گدل هصد نـك مطعـگ تلقين هبن استارص ذكر جندي قچاستارصل ركلـد هصـل رك بـكنر سلـسـل بـغرز هـصـي اگ هـبـلـرصـد شز از هولر اص هـو غـرگ قـلر جـوابك هبلر حـبـيب كـن اهللا ن حـجـة هـچ هزل كن ركل چرن محبة حصل گن ازي عل كرن هقخروحل رهن گلل هلـمغ گـك كـلـل نـگر مـرادگـن بـكـب حـديثگ بثللـنـن ابن دخ وخ رو چـكـن ژدخ قـيـمـصـب قيلد ژ ـگ وقـ دنياللـد ركيل حكمتل هب خلقلد گلر گـلــوص رژنـك هـلـدك بـجـلـر هل سرجاهلل گنك ركن علم كصندي بكب عالمصدصن كرش جاهلزب حلطللص هـزد غـرگ دن كدل بج رق گهندل ن رص هـبـل وجـرو اهللا دصهزل ارواحزد غرگ در روحك جبن كدل بـج بكـب هلمغگ دي نسب هبدل

دل ـر چ مـرادلـد وخـندل دص هـبـز كـلب نخلد دن وخ جق خن كك وكـن حـلـنـك كـلـب ان عـلـم بـگـك هبـز نخنك بكـب ان كگچبصرببزد كرحن ركك بـكـنـر گـل قـط رخـن رطـن ژدهـلك جوهرلص تلح قرص قن كن شل هرل شبك اشـكـال جبك تن توب يلد وصن اهللا يلن اسـتـعـدادگ مـگ جدص كر هيهيى بـچـنـل مـتـشـيـخـل رك ذ

408

ل جدخ قرب ذكر تلقين هبــن قنلن بكن جـهـلزب كنژ مصريل خلچـل حبيبصـل طـريـقـة هـرصك هبل هـب طريقة حلطلو مرشيدك ككن چب حبيبصل دين هقن حـبيب هـرص هوي چ دنـيـلـلـد فـصحل قريشيزد ككلب هب چرفدل اهليگ حـبـيبصل طريقة كن هرص هبلب مولد خيرات چ

زد هلك بجلل هچ ـل در هـچ صـر كـصل طك يل طـك لز ژ هل چيز ژـا هللا بــچــن اهللا صــد رخــن دص فاتحة طمن دعا هـزد هـبـن إنـو چ بقخ وك اب كـگ بـگـي طـعن طكب كل رهلر هـلـد مـطـع گـچبقرو بـطـرب طريـقـلد تـبـلـيـغ طـبز هبن ذمتك خصرگن يهدي اهللا صـن اسـتارن دعـبدل اخـوانـزل ركـگ حـلك دص هبن ام ژژ هـرقـك حلطلبن ولن نقشبند طـريـقـة جـنص جو كـرو دنـيالـلد استارك هچزعن خلقلد ذكر اللسانك مگن ركـل ذكـر مـگلـو استارك هچولن حلك

ولـن هـب رعك بژن ژ رخگ خلق بجز مگن اب بجـرلـو مـريـدك هچـزد بـكـب ان طـريقتگ برجل ن تن طـك حبيبص جندي قلب لعنك كچـبـلـن يـگـن ذكـر قـلـبـي بـجـرلـربـلـن برجل طعرلدصن طريقة هچب جيلن ژكـك بـكـب ان ذكـر خـسـلـبلن ركل ذكر مـگز رسك هچلدص بتچ سـان مـگز طـدبك بكبلن هـو فـقـيرص دلـيل طك ذكـر اللـن ب ج دنياللد بـكنش ژك شـيخ كـگل هزد هرقص وخ هصدص يزخجنص مگلب جك شريعتـلـن ابـن خـلـقـلـد ك ابل هو شيخص مگل هـبـيـلـن رابـطـك مـگـل جـنـدد ليـلـن ژ ختمك رزمن سرديگ اتـن

409

ل هصد رگـرو ظـالم دنياللد رعنش دبـرزبـزخ بـكـب شـريـعتك بخش ـگ هنصن بيان هچ شيخ زبزخ بكب طريقتك حـلطـل نسب جندي هـچــك ابـل ان ـش نـقـشـبـنـديولـن دص هصل اشلد رقن نتيجة ظهر گچ

ـكنبش نقش هبز كلب هنـر دگ بـكـب ان عـرژ بـئـنـل ابـن بـرژنـگ بلل ـنـن نـخـلـك گز ك ـنـن دعـب بـز ك ز گـچ ن قچ نقش هبن خطل خـلـن ابـــز كـگ عـلـن ذكـر ق لو تـبـر و دعبدلو چح بزك نخ چ نـع هچلو ى جكك مريد هلك گيگگ ك طريقتك كربج مگن بـركة شلـبـش حـتـب مخ ان ل هچ رب طك لرگل عالم زب طع ب ذكريگ شيطان نخ چ نوركن هچب ج ان دعب هبن بخز شيـخـگ بـهـل ان يـگـنـن طـريـقة قچك هچل صحبة كم رابطه بـق بـقرب مـگـن طـريقة گـهن ان طـريـقـة گل قچن هب رخـصرب كـژلد ه مراقبه هل اصولل هچ هدنـك ذكـر القـلـب توجذد بتلرن لن ابن بك لن دي ابلب هـب خلقگل{1} طريقة طك قچ ك هچـگلو لك نخ رخن عمل صند هبلب ژنك بصرمنو لغ شبـژن دي ك طكنترب رس رخن تين كـرن شـيـخ ابلـو چـك نخ مگلو چ گدل نخل چصـد شـيـگ بشن كديب سبب ـن شـز هـو قـرعـرو اهللا نخ مگلو هچز وسوس ك طص انزي ذد غفلة ك نخ چ رابطه يلن بك سـلـوكـگـل طـكشيخصگ فناگ جندگن حصل گـزي فتح ك حصل گزي فيضل ك چخزيبك قـسرولن هـبـرو انـكـر الد هـلـد بك فاق اتـ امـامـصـل انقـوك

{1} في ديار داغستان.

410

صگ فناگن شبك ج كچن ترو{1} هـب رابـطـه هـبلو شيخ ك قرعنو اهللا ي بك كـيـو ك ازل بطـگ هـچ هـصد رابط هب الكن عد چ خـروك چطدعنو اهللا كن اصل جلوس ك بك هصـل جلوس علرش عبدل كرو چيصن دل ارواحـزي رابـطه يگـل شـيـخ هـدنو چ هچ هزل صحبة رخنش رژب وصول چدي كنن اص قلب غفلة ك انرل مريـد هـلـك گـلـل جنديك هچنلب هـب بژرب جيگگ دنك مقص وتن ب رك چدل كنن ژ نچ جندرك ژفقير مقص كنلن دخك فاتحه طم دنك رضيو وكـن بطـرب بژرصـدلر ف بـچ لـنـن ابـن تـصـو رصد فـقـه ژ لد صن خ هب دص عدن دليل طك

بلهن كـگـي هـب مـشـرقـلـد وگـرو مـغـربلد شلرن زد سلوك گل طكن جبك تن كرن نخل بطيل ركن رطن طم عـدمـل عـلـم گـعلب هچانكر هبن خلقك قسنب بكن ذد بطرب بژنلـن عـمـرك خـلـبـكـن طكي نن ركـك بـقـلـب بكـن يا رب يا بطرهن من رضيب عمل قـ خدرگن چاستار رضيب كژگ اخوانل حلـطزري عـمرك خلت هبن استار طدعن هوي

ن خلقلد ظهرگزي ـن هب كالم دص خ ژنك هر بقخ كصن فن كر هـچنـز جـاهـلوك كنطزي ـزي عالمصـك ژ حبيبصل طريقة حلطلب كژ بكلـروچ وتــن لد بكب كژگ طريقةك حلطـزي هلـد طد كـگـلـوچ ژ طكيگن جحد بكـو جـاهـل چ وتـنـن طـك ك بـسن وخ او مباحثه هبزيز عالـم ص بـهـلـر ژك ك جـحـد بـكـو كـگلو چ وتن جاهل زب كك

{1} يعني من حصل له الفناء والبقاء األتمين، راجع (البهجة) قحي.

411

دي كشز يلن خلقـلـد كـركـردلـو خل چن كن وخ اب مبارزه هبزين بهـلـر هـب كـيـگـك كـرن كالم ك طعنر جحد ك ظهر هبن فرقة چطبـلـرب رعـص عـدم ك وخـلـر يگن دن جوك ت عالمصك ن جاهلصـن رك ديـنـگل اش طبزي طكلك رك كدر ن كگك جلك بقخ ر بخ در ژ

دنيالگـل اشـگ يـرغـك بـك بـقـخ دد كـرحـن ترص رسك بركل هچن تز دن خزعن تـلـر بـژن رع خرو چ جوك خرو چ وك هب طريقة چــن ـك يـوك وك خرو چيص درمن خبگ گي كرب هچ خـروك گـن دد چـدل عـمـروك وخـن چـنك عدن وتن طصن هدلگ هبن ازل باطن بكلو رل دد رچ عكرگكن هلمغگ طصن ظهر هبلـو جـنـصـن جحديگل چص صالة اوركصدي خيانتب عمر كن دد خن كركردلو شبب رص اهللا

هزل دعب بصنب بك حبيب صد گدل انتهى ما ظفرته من نظم ذلك العالم المحق الراغم أنوف أهل الباطل.نطق كما ونظمه نثره في العرادي أدرة العارف العالم نطق وقد

الناظم. ذلك وأشبع الكالم شيخنا المحترم المرحوم الباكني في حق هؤالء القوم في و(كنزه) في (مكتوباته) الحسيني الصمداني القطب وشيخنا (طبقاته)، حجيو الئم لومة اهللا في يخاف ال الذي المتورع المشهور العالم كان وقد الخراكي – أبل اهللا مرقده بلطفه الخفي- يجتهد في رد ما يفعله هؤالء الطائفة دجالون أنهم األشهاد رؤوس على يصيح كان بل وفعله، بقوله المخترعة تعالى اهللا كثر الناس. من يصحبه من كل لدى معلوم هو كما متصنعون،

أجورهم وشكر سعيهم، وال حرمنا من بركاتهم وفيوضاتهم. آمين.

412

ولو تكلم العلماء بالحق كما تكلم هؤالء المذكورون؛ الحترز الخلق من الوقوع في شبكة أهل الدعوى. عصمنا اهللا تعالى من شرور أنفسنا ومن

الراحمين. أرحم يا آمين أعمالنا. سيئات ثم اعلم أني لم أقصد بكثرة إقامة البراهين في هذا الكتاب وفي غيره الخطاب؛ أن أقنع تأليفاتي على إثبات ما أقوله في الجواب وأثبته في من روا باسم المشيخة بأنفسهم؛ مع عدم بذلك أتباع أهل الدعوى الذين تصدفي ولو قدمهم؛ وضع وعدم كامل، شيخ يد على الطريق في سلوكهم بدعتهم بلبان غذي ومن الطريق، في المحقق السالك يضعه موضع أول أمل ال القوم هؤالء فإن والشيخوخة؛ الشبابة حالة إلى الصغر زمن من في نجاحهم، وال رجاء في قبولهم الحق بعد أن امتزجت بدعتهم الشنيعة ن وتمك التراب، في الماء سريان فيهم وسرت بدنهم، أجزاء جميع في

ن الصبي من الكرة التي يلعب بها متى شاء كما شاء. الشيطان منهم تمكمأنوساتهم، عن يخرجون وال مألوفاتهم، عن يرجعون ال فهؤالء اإلنكار وإيثار والمنازعة المجادلة بل واآلثار، اآليات عليهم تليت ولو ومن منهم رأيناها كما وعادتهم ديدنهم أباطيلهم على والدوام والمنازعة والتلبيس التمويه من واحد نمط على جميعهم كالم ووجدنا أتباعهم،

والتسويس{1}. القلوب في التخيالت وإلقاء أحدهم نجد ولم اعتقادهم في وصغيرهم كبيرهم اجتمعت وقد أن اليقيني بالعلم علمنا بل أشغاله، من شغل بأدنى ولو الطريق سلك كانت ولو الدالئل؛ يسمعون وال الحق يقبلون ال كذابون عون مد جميعهم ورجوعهم الحق قبولهم في لغيري وال لي وليس واألحاديث! القرآن من من قصدي يكن لم ولذا أصال، مطمع ومأنوساتهم مخترعاتهم عن

{1} أي اإليقاع في الوساوس.

413

كالفصوص بالدالئل وتأييده الكتاب وجمع بالنصوص، وتشييده الجواب ما أن وخصوصا؛ عموما والمسلمين المؤمنين من سواهم من تفهيم إال المحمدية األمة جمهور عليه لما مخالف المبتدعة الطائفة هؤالء عليه من يفعلونه ما مع جميعهم بينا وقد الطريقة، مشائخ من الصالح والسلف البدع الغير المرضية، ورددناها بدالئل من الكتاب والسنة في كتابنا (تنبيه المراجعة فعليه عليها االطالع أراد فمن المتشيخين) غرور إلى السالكين أحد أو الشيطان يخدعك أن األخ أيها فاحترز ذكر؛ ما فهمت فإذا إليه،

من أعوانه ممن حقت عليه كلمة الخسران من شياطين اإلنس. من شياطين اإلنس أشد فتنة من سبعين وقد قيل: إن شيطانا واحدا شيطانا من شياطين الجن. فاتق اهللا في نفسك، وكن على حذر من الوقوع

الباطلة. شبكتهم في اهللا قباب في المستور األمير السيد الجناحين ذو شيخنا كان وقد

باهللا منهم! سيف اهللا قدس سره يستعيذ منهم ويقول: عياذا وكان يقول ويكتب: ال تسكن في قرية فيها واحد منهم.

أو النقشبندية طريقتك وانشر القرى في اسع ولدي يا يقول: وكان القوم هؤالء لدى الوقوع من الناس لحفظ سببا ليكون الناس بين الشاذلية

انتهى. للناس. نفع ذلك ففي المخترعة، هؤالء يخالطوا ال أن المسلمين عموم من كل على فالواجب الذين الفاسقين{1} العلماء من نحوهم نحا ومن القاصرين، المتشيخين ويلقون أربابها، كلمة تفريق في ويجتهدون الطريقة، أمور في شون يشواتباع من عليه هم ما صحة في كهم يشك ما والدسائس به الش من إليهم فيهم في ينفثون خالطهم من فإن والجماعة، السنة أهل السادات مذاهب

{1} في نسخة: وإن نحا نحوهم العلماء الفاسقين. عله الفاسقون .

414

سم أباطيلهم؛ فال يمضي عليه مدة يسيرة إال وقد وقع في شباكهم، وصار عي المشيخة والوالية ويخبر الكشوف المتفعلة، ولم نر فيهم إال مثلهم يدأخذ إن يقولون: رأيناهم بل وأربابها، الطريقة على واإلنكار االعتراض فانظر مطمئنة. نفس له لمريد إال يجوز ال مما ذكرها وتلقين الطريقة الضال للمعوج إال اإلرشاد وضع هل شعري؛ فليت العجيب! القول هذا مطمئنة تصير أن إلى األمارة النفس مقر هي التي الذميمة أخالقه لتهذيب

مرضية. راضية إعطاء {إن فالقول المريض! إليه يحتاج إنما العالج أن يخفى وال

العالج ال يجوز إال لصحيح} قول باطل ال يقبله عقل وال نقل.وفرقة أخرى منهم، اتخذوا قول من يزعمون أنه شيخهم الجاهل - الذي يذم العلماء، ويمنع أصحابه عن أن يصلوا خلف القاضي؛ وإن كان ز أخذ الطريقة. من أعلم علماء الزمان وأورعهم وأتقاهم - من أنه ال يجو

فقد عظم ضرر هؤالء الفرقة في أطراف القرى التي حولهم على كل في الباطل مذهبهم فانتشر كالمهم، إلى ويصغي ويخالطهم يصحبهم من يتفكر العاقل وليس ضررهم، من خوفا ينكرهم العالم فليس األطراف، وينظر هل هم على الحق أم على الباطل؟! فالويل ثم الويل للعلماء الذين يداهنون، وقد كان الواجب عليهم أن ال يخافوا لومة الئم منهم حين رأوا ما يستعملونه من البدع في الطريقة، واهللا أحق أن يخشوه، وال حول وال

قوة إال باهللا العلي العظيم.ومن الكالم الذي نقلوه عن إمامهم{1} الذي يزعمون أنه شيخ شيخهم قوله: فال يمكن أن يكون من له مذهب خاص من أهل الطريقة من حيث

هي هي فضال عن الحقيقة. انتهى.

{1} وهو العبودي رحمه اهللا تعالى.{منه}.{هامش األصل}.

415

: فأكثر العارفين رضي اهللا تعالى عنهم من أهل المذاهب وقوله أيضاوتزهدوا الثقلين عبادة عبدوا وإن حقيقة، الطريقة أهل من ليسوا األربعة

في الدارين. انتهى كما ذكره في شرحه على (المختصر).من يكون ال العارف أن األخير الكالم هذا ظاهر من يؤخذ وقد المقام إتقان الكمال درجة وأدنى كامل، العارف أن مع الطريقة، أهل (السير في مذكور هو كما بـ(المطمئنة) فيه النفس يسمى الذي الرابع

والسلوك).النفس صاحب أن آخر موضع في المذكور شرحه في ذكر وقد

انتهى. المرشد. المأذون هو المطمئنة يتعارض والسلوك) (السير من نقال مر ما وإلى هذا إلى فبالنظر المرشد هو المطمئنة النفس له من أن كالمه من يؤخذ ألنه كالميه، بين الطريقة. أهل من ليس الكامل العارف أن اآلخر كالمه ومن الكامل، فهو المصنف: شرح قول على هامشه في قال أنه مع العاقل! فليتدبره

ضال. مبتدع السنة، على التكليف أداء لتوقف المؤمنين{1} على فرض الطريقة إن ففيه األول{2}! قوله وأما انتهى. المربي. مع والصحبة التربية على والسنة إشكال أي إشكال، ألن اإلمام الرباني الذي قيل فيه: ال أرى في هذه األمة د المائة د األلف الثاني الذي بينه وبين مجد مثل اإلمام الرباني - والحال أنه مجد

ما بين المائة واأللف{3} - كان حنفيا خالصا كما ذكره في (مكتوباته).

{1} أي: وفي المؤمنين مطيع وعاص، وعامي وخاص، وناقص وكامل وعارف. {منه}. فافهم الكل. يعم المؤمن فاسم

{2} وهو قوله: فال يمكن أن يكون من له مذهب خاص من أهل الطريقة من حيث هي هي فضال عن الحقيقة . {من اإلشارة التي في األصل}.

{3} من الفرق. {منه}.

416

حنبلي كان الكيالني القادر عبد الشيخ الحقيقي القطب وكذا المذهب.

السليماني البغدادي شاه خالد الشيخ الطائفة رئيس الكامل والقطب المذهب. شافعي كان

ذكر في إليه منسوبا إمامه؛ مذهب في مقيدا شيخ كل كان فهكذا مناقبه، كما هو مذكور في بيان مناقبهم في الكتب.

هو ما وبين المذكور؛ الشيخ ذلك كالم بين والمخالفة والتعارض أتلف. عما وغفر سلف، عما اهللا عفا يخفى! ال بين الكتب في مذكور

آمين يا أرحم الراحمين.فالحاصل ال يجوز أن يكون المراد من أهل الطريقة في قوله السابق من جميع منهم المراد كان لو ألنه الطريقة، في السالكين المريدين إال يكونون ال المبتدئين أن شك وال المبتدئون، فيهم لدخل فيها سلك مقيدين في مذهب خاص، كمذهب اإلمام الشافعي أو الحنفي أوغيرهما الرخص ارتكاب من المشائخ يمنعهم وال آمين، وعنا عنهم اهللا رضي (البهجة في مصرح هو كما العزائم، باتخاذ يؤمرون وال الشرعية،

.30 في فراجعه السنية) مطلب

بالمباح والعمل بالرخص األخذ في الصالة كقصر الشرعية الرخص السالك المريد أتى لو أنه والحال والمسح على الخفين وغيرهما ال يخرج من الطريقة، فكيف وقد ورد في الحديث: (إن اهللا يحب إن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه)؟! إذا ألنه عليه، يعترض ال المباح األمر ارتكب لو الكامل الشيخ إن حتى

417

على يعترض ولم المباح؛ إتيان عن سلطانه جل الملوك مالك يمنع لم اإلمام صرحه كما عليه؟! يعترض أن سبحانه لغيره يسوغ كيف فاعله، الجزء من 383 في المكنونات) (الدرر فراجع (مكتوباته) في الرباني

األول.مثل اإلثم من عليه كان اهللا رخصة يقبل لم (من الحديث: وفي في المنير) (السراج راجع صحيح وإسناده عمر ابن عن عرفة) جبال

322 ج3.وأما إذا كان المراد{1}؛ أن من قيد في مذهب خاص واشتغل بالرخص ك حبل العزائم من كل مذهب ال يمكن أن يكون من الذين وصلوا ولم يتمسإلى المالئكة، ووصلوا هي والية التي العليا؛ درجات الوالية منتهى إلى

ذروة حقائق والية المأل األعلى! ففي ذلك احتمال{2}.مطلب

الكامل مذهب ، بل عادته فإن الصوفي الواصل الكامل المنتهي ال مذهب له خاصبالرخصة العمل ألن منه، الترقي ليفيد مذهب كل من بالعزائم التمسك حينئذ تجذب اإلنسان إلى طرف البشرية، والعمل بالعزيمة يظهر المناسبة هذه في الترقي سرعة ر تيس بالملكية المناسبة كانت فكلما بالملكية، الوالية، فإن الوالية العلياء والية المالئكة األعلى كما ذكره الشيخ أحمد

ضياء الدين في (جامع األصول) فراجعه في 59.أكثر أن اآلخر: قوله من – عنه اهللا عفا – مراده كان إن وأيضا

{1} أي: من قول العبودي. {هامش األصل}.{2} وهو الالئق بمقام قائله {منه}.

418

منتهى إلى وصلوا الذين من ليسوا األربعة المذاهب أهل من العارفين بالجذبة إليها وصلوا إنما بل شيخ، يد على بالسلوك الطريقة مراتب

الوهبية اإللهية! فذا مقبول أيضا ال غبار فيه.كون من ذكر بما ه فيرد ظاهره! من يفهم ما المراد كان إن وأما العارفين من أهل الطريقة مقيدين في مذهب إمامهم ومنتسبين إليه في ذكر من شطحات الصوفية الصادرة مناقبهم، فحينئذ يكون ذلك الكالم معدودا – الكالم صاحب يفعله كان ما لذلك ويشهد والغيبة، السكر حالة في من شيئا يعلمون ال الذين الناس لعوام األوراد تلقينه من – عنه اهللا عفى أحكام غير إمامهم الشافعي رضي اهللا عنه كما هو معلوم ال يخفى. وقوله بأن الطريقة فرض على المؤمنين كما مر، وذكره في ذلك الكتاب المذكور

الغافلين. من تكن وال وتدبر فافهم والخلوتية، النقشبندية أوراد مطلب

عين والطريقة الشريعة أن األكابر: كالم من يؤخذ الذي فالحق كفر. بينهما والتفرقة اآلخر،

وقد الم اإلمام الرباني قدس سره على من تكلم بما يوهم المخالفة الناس من كثير في الشريعة مقام كان لما لكن (مكتوباته)، في بينهما عن واالجتناب األوامر إتيان في لذلك وأخلوا صحيح، غير سقيما بل اليقيني، اإليمان تحصيل على مة مقد النفس تزكية وكانت النواهي، والتزكية! التصفية قبل حقيقيان ال صوريان فيهم واإليمان الشريعة كانت في ما عين هي التي وأورادها الطريقة أدوية استعمال إلى االحتياج وقع في األكابر ره قر ما على المرشد الشيخ من وتعلمها المحمدية، الشريعة على المرشد الشيخ من القلب أمراض أدوية تعلم يجب أنه من كتبهم؛ كتاب في حجر ابن في مذكور هو كما سليم، قلب له ليس من كل

419

أمورها فإن السادات؛ كتب من وغيرهما البيان)، و(روح (السير)، األخالق عن النفوس لتزكية وشفاءات القلوب، ألمراض عالجات كلها الشريعة، حقيقة على مة مقد الطريقة قيل: هنا ومن والعيوب، الذميمة فإن للشريعة صورة وحقيقة، كما أن لإليمان صورة وحقيقة، وصيرورة صورتهما حقيقية – التي هي مقدمة المعرفة التي إذا حصلت للسالك يقال مبنية على استعمال أدوية الطريقة التى باستعمالها تحصل له (عارف) – التزكية، فبناء على الترتيب السابق يكون مقام المعرفة من أعلى المقامات، ومن وصل إليها يسمى (عارفا كامال)، فيكون المقصود من سلوك طريق اليسر وحصول اإليمان، حقيقة هو الذي اليقين ازدياد حصول الصوفية في أداء األحكام الشرعية ال أمر آخر وراء ذلك! وصيرورة صورة الشريعة خ في مقام المعرفة، فصارت الطريقة والحقيقة واإليمان حقيقة حتى يترسمقام ما شعري فليت نتيجتهما، والمعرفة للشريعة، ومكملتان متممتان عفا العبودي الشيخ قاله ما على العارفين أكثر إليه يصل لم الذي الطريقة أعلى هو الذي المعرفة؛ مقام له حصل كامل العارف أن مع عنه!! اهللا والحقيقة والطريقة مقاماته، ومنتهى سالك، كل ومقصود المقامات، ومن والخياالت، األوهام شرور من تعالى اهللا عصمنا إليهما، وسيلتان

التكلم بما ال حقيقة له من الشطحات.أهم على التكلم بالوهميات، والمخالفة وأظن واهللا أعلم أن الذي جرأولئكم ميدان فرسان من كونهم عدم والسادات، األكابر طريقة بأصول الهمم أصحاب سلكه ما جميع في بالترتيب سلوكهم وعدم القادات، العاليات، وإن كانوا عابدين زاهدين عالمين واصلين بالجذبات الوهبيات، ا لم يذوقوا ما ذاقه فأرادوا أن يكون لهم حظ من مقام اإلرشاد، بيد أنهم لموألجل طريقة، وها وسم وأذكارا أورادا اخترعوا بالسلوك الطريقة أهل ثم ذلك فكال نقشبندية، سموها النقشبندية الطريقة غير يسمعوا لم أنهم

420

فبذا لوها، وبد غيروها وإنهم يسلكوها، لم أصول فللنقشبندية كال!! صاروا مطرودين بدليل ما قاله رئيس الطائفة خالد شاه البغدادي السليماني

قدس سره: من غير أصول طريقتنا فليس منا.مذهب باستعمال إال مالكيا يكون ال مثال الحنفي أن يخفى وال النقشبندية، أصول باستعمال إال نقشبنديا أحد يكون ال فهكذا المالكي، في ليس مما يفعلونه بما أي – بذلك أنهم إبليس بتلبيس ظنوا هذا ومع اهللا ذكر إلى الناس يحثون ألنهم ورسوله، اهللا يرضون – الطريقة أصول الكامل من والتلقين للتعليم مأذونين يكونوا لم وإن األوراد، ويعلمون إن ولعمري للشيطان، ملعبة صاروا بذلك أنهم علموا وما المكمل، بطرق عارف كبير لشيطان المخترعة األمور هذه لهم زين الذي الشيطان وداللة الحق، إلى للخلق إرشاد ذلك أن لهم خيل إذ خبير!! اإلضالل الحاجب النور عن الخالي الذكر فإن فحاشاهم! اهللا، ذكر إلى للناس كتبي في بينته كما يضر! بل يوصل، وال ينفع ال الشيطان وسوسة عن من كثير في الفتن انتشرت القوم هؤالء فبسبب واألدلة، النقول بيان مع يعلمونها أورادا واخترعوا وإجازة، إذن بغير روا وتصد داغستان، نواحي أتباعهم وسموها طريقة جديدة، وأنكروا أصول الطريقة األصلية المعنعنة الناس، من كثير فتبعهم والسالم الصالة عليه الثقلين سيد عن المسلسلة بهم فحصل ضررهم، ومن منهم خوفا العلماء؛ من أحد ينكرهم ولم

الضرر العام للطريقة وأهلها، فإنا هللا وإنا إليه راجعون.كانوا ديارنا في لإلرشاد رين المتصد من أبعاضا إن قائل: قال فإن التي األمور بهذه منك أعلم فهم كذلك كانوا وإذا ادا وزه وعبادا علماء ما بطالن لهم ظهر أنهم ولوال السادات، أكابر فيها وخالفوا اخترعوها عليه جمهور أهل الطريقة، وحسن ما يفعلونه بالنظر إلى أحوال أهل هذه الديار الجبلية، لما تجاسروا على ما يفعلونه، ولما خالفوا من سبقهم من

421

والشاذلية!. والقادرية النقشبندية السادات عبادتهم ننكر وال كذلك، كانوا نعم؛ اللهم الجواب: في أقول عاصم وال ،€ النبي إال معصوم ال لكن وواليتهم، وزهدهم وعلمهم ورؤساء الضالل أئمة إن الحق): في (شواهد النبهاني قال وقد اهللا، إال اهللا ولكن العلماء، وأعلم األئمة أكابر من أيضا هم واألهواء البدع أهل تعالى اهللا بتعليم € نبينا ولعلم يشاء، من ويضل يشاء من يهدي تعالى األعظم السواد مع نكون أن أمرنا الدين في اختالف{1} أمته في سيقع أنه الصوفية، وساداتنا األربعة، المذاهب أهل وهم المسلمين؛ جمهور وهم الصافية الصوفية أكابر من السادات - أي – فهؤالء ثين، المحد وأكابر باسم تسموا الذين المتصنعون، عون المد القوم هؤالء عليه لما مخالفون

آمين. وعنا. عنهم اهللا عفا القادرية أو النقشبندية الصوفية ومن المعلوم المتيقن أن من سبقهم من المشائخ{2} أكثر منهم علما، علما الوجوه كل من وأفضل معرفة، وأوسع ذوقا، وأسلم فهما، وأدق على هؤالء أفيكون اآلن، إلى € عهده من ألوف ألوف آالف وعمال أنهم يزعمون الذين والمشائخ ضالة، بأسرها كلها األمة وتكون الخطأ، مأذونون من الشيخ الثغوري والحال أن كال منهم يقول: ال ثاني له غيري{3} على الحق والهدى!! مع أنه لم يوجد في يد واحد منهم صك اإلجازة وال شاهد له على اإلجازة، هذا مما ال يقبله إال كل جاهل بهيم، فاقد العقل

النصارى وافترقت فرقة، وسبعين إحدى على اليهود الحديث: (افترقت وفي {1}إال النار في كلها فرقة وسبعين ثالث على أمتي وستفترق فرقة، وسبعين اثنين على

واحدة) انتهى. {منه رحم اهللا إفالسه}.الشاذلي الحسن وأبي القادر} عبد القادر {عله الخالق وعبد النقشبندي كاإلمام {2}

األصل}. وأضرابهم. {منه}. {هامش البغدادي وخالد {3} أي: ليس بمأذون غيري فافهم. {منه}. {هامش األصل}.

422

كثيرة، بنقول فيرده االجتهاد!! أهل من كونهم ودعوى السليم، والذوق في الحق) في (شواهد تعالى اهللا رحمه النبهاني يوسف قاله ما ويكفيك

4 بهذه العبارات: باتفاق السنين من مئات منذ االجتهاد انقطع قد أنه اعلم فأقول ولم دينها، وحماة األمة سادات وهم عليهم يعول الذين المذاهب علماء يبق لكل مسلم إال أن يتبع مذهبا من هذه المذاهب األربعة لعجزه عن فهم اهللا كتاب اتبع قد فيكون بنفسه، منهما األحكام واستنباط والسنة الكتاب مذهبه أئمة من تبعه ومن اإلمام ذلك فهمهما في مقلدا رسوله € وسنة لعوا على كالمه جيال بعد جيل، وطبقوه على أدلة الكتاب والسنة الذين اطقبلوه وأكثره المذهب أحكام من لها موافقا رأوه فما قبيل، بعد قبيال زيفوه وضعفوه وأثبتوه واعتمدوه، ومارأوه مخالفا – وهو النزر القليل – يخرج لم وما رسوله €، وسنة تعالى اهللا كتاب نظرهم {1} محط جاعلين قوله على وافقه ولمن إلمامهم محاباة بدون والقياس اإلجماع من عنهما لم الضعيف ممن جاء بعده من أئمتهم، فاألمة المحمدية – وهللا الحمد –

يخرج باقتدائها بهؤالء األئمة عن اتباعها لكتاب اهللا وسنة رسوله €.عيه اليوم إال مختل العقل والدين..إلى آخر ما أما االجتهاد فال يد

قاله، فراجعه في: 4.للنبهاني: النبوية) المدائح وفي (ديوان

وكم من قرون قد توالت ولم يجل بدعوى اجتهاد مطلق عالم فكراعبارته 354. انتهى

ع أحد فيها االجتهاد وقال في هامشه: قرون مئات من السنين لم يد

{1} في نسخة: محل نظرهم.

423

القرن أهل من وهما – الرازي والفخر الغزالي اإلمام أن حتى المطلق، قد صرح كل منهما بأنه اليوجد في عصرهما مجتهد مطلق{1}. الخامس –

انتهى فراجعه من هامشه في صفحة 254.انقطع فإذا والباطنة، الظاهرة األحكام في االجتهاد بين والفرق بالطريق األولى، الباطنة يعلم في فانقطاعه منذ قرون الظاهرة في االجتهاد فقد كان واحد من أهل العلم طلب منا سلوكه في الطريقة النقشبندية فسلكناه وطلب لدينا جاء ثم سنون، ذلك من فذهب القلبي، الذكر ولقناه فيها مرض طرو من عليه خوفا منه فمنعناه واألربعينية الخلوة في سلوكه أيضا أدبه، لدينا فأساء المرض، لذلك مستعد حاله أن منا علما ماليخوليا، وحثثناه أن يذهب لدى شيخنا سيف اهللا قدس سره، فذهب لديه وسلكه في الشاذلية ومضى من ذلك زمان، ثم أساء معه األدب أيضا، وكتب لديه شيئا البحر في ألقي لو شيئا لديه كتب إنه الشيخ: فقال الشيخ، ظن به يسوء{2} فادعى بنفسه فسلك عنا، انقطع كما عنه انقطع زمان بعد ثم به، ر لتكدطريقة طريقته وأن السالم، عليه النبي خليفة وأنه قطب، بأنه ذلك بعد عليه نبينا بدين األديان كل نسخ كما الطرق، جميع بها ونسخت جذبية، الصالة والسالم، وقال: ال يفتح ألحد بعد اآلن إلى يوم القيامة إال بطريقته المخترعة بنفسه، وادعى القطبانية، فقد يرد دعواه بما قال{3} اإلمام الرباني النقشبندي قدس سره: نسبتي هذه تبقى بواسطة أوالدي إلى يوم القيامة،

حتى أن اإلمام المهدي يكون على هذه النسبة الشريفة.

حتى االجتهاد، انقطاع حق في نفيس كالم 7 في المسترشدين) (بغية وفي {1}أن اإلمام السيوطي رحمه اهللا تعالى لم يدع االجتهاد االستقاللي - مع سعة اطالعه فراجعه. . له يسلم ولم النسبي بل ،- إليه يسبق لم بما وتفننه العلوم في وباعه

وغفره }. تعالى اهللا رحمه محمد نور الطلقي {لكاتبه {2} في نسخة: يسود به.{3} في نسخة: ما قاله.

424

متابعة على مبني أحمر كبريت النقشبندية أكابر طريق يقول: وكان السنة بمتابعة ظاهره يزين و بنسبتهم، باطنه يزين أن فالواجب السنة،

المطهرة، كما هو مذكور في (البهجة السنية) فراجعه في 75.وفي (شرح سلك العين): إن الشيخ المهدي وزير عيسى يكون من

أهل هذه الطريقة. وناهيك به فخرا. انتهى فراجعه قبيل بيت:........إلخ. أهل المروة ماتوا وهي أيضا

لكن للخلق، عظيم ضرر وبأقواله المذكور الرجل بهذا حصل وقد بات الزمان، وأنه قد جرت عادة اهللا أن من تحلى بما ليس فيه يفضحه مجر

الباطل. ويبطل الحق يحق تعالى عنهم اهللا رضي الصحابة طريقة هي النقشبندية الطريقة إن وأيضا األكبر يق الصد وواسطتها نقصان، وال زيادة غير من أصلها على الباقية وسلطان الطرق{1} أم وهي عنه، اهللا رضي النبيين، بعد الخلق أفضل األحكم األكمل األتم األقوى األفضل األقرب الطريق أيضا وهي الطرق، أركانها وجميع قادح، كل عن المصون األعذب والمشرب األوضح، حقها وفي القرآن، وحقيقة القرآن ولب الشرع عين وآدابها وشروطها أدلة جملة وتفصيال، كما ذكر جميع ما ذكر الشيخ أحمد ضياء الدين في

في: 97. (متمماته) مثل باختيار مخترعة بطريقة وتبديلها وتغييرها الطريقة هذه فنسخ من مر مما يعلم وقد ، نقل وال عقل يقبله ال مما المذكور الرجل ذلك قول سيد الطائفة خالد البغدادي: {من غير أصول طريقتنا فليس منا} كون

فتدبر!! طريقتهم. عن ومردودين المشائخ عند مطرودين أمثاله

{1} في نسخة: أم الطرائق.

425

وقد حصل للخلق بظهور هؤالء الطائفة ضرر عظيم، وللدين نقص النفوس في والمصائب البلواء بهم وعمت بسببهم، الفتن وظهرت كثير، ال الذي العالمين رب كالم على األعداء أيدي ت مس حتى واألموال؛ البيوت وأحرقت{1} أوراقه، على أرجلهم ووطئت المطهرون، إال ه يمسالمصائب هذه فكل والعري، الجوع والبنات البنين وأصاب والقرى، هللا، إنا وأعوانهم، الدعوى أهل بأقوال الخلق على عمت إنما والفتن وإنا إليه راجعون. فالحكم هللا العلي العظيم. عصمنا اهللا تعالى من أمثالها

بعد اآلن، وغفر لنا ولهم أجمعين.من أبعاض وتفرقت هكذا، المتشيخين أحوال في الحال كان فإذا األمة على فرق كما تفرقت اليهود والنصارى؛ وجب على كل من له عقل ك بعروة طرق األئمة، تمس سليم أن يكون مع السواد األعظم، ويتبع من فقد السالم، عليه النبي دين{2} عن شذوذ كوه تمس ومما منهم فالشذوذ نسبة إن حاصله: ما الحق) في (شواهد سره قدس النبهاني يوسف قال الكفر إلى من شذ عن السواد األعظم أقرب، ألنه اتبع غير سبيل المؤمنين،

I H G F E D C B A @ ? > نث تعالى قال مث انتهى عبارته. فراجعه R Q PO N M L K J

في صحيفة 89.ويصلوا يصوموا أن الخلق على يجب يقولون: العلماء من فالكل يجب فكذلك الكتب، في ما وفق على شيء كل ويفعلوا وا ويحج ويزكوا عليهم أن يقولوا: يجب أن يكون الشيخ كما ذكر األئمة أوصافه في كتبهم، على ينكروا أن عليهم ويجب الكتب، في ما وفق طريقته يستعمل وأن

الشنيعة. البدع فيها واختلط الطريقة غير من جميع

{1} وفي نسخة: واحترقت البيوت.{2} وفي نسخة: بدون دين.

426

الطريقة في شيء إحداث إن سره: قدس الرباني اإلمام قال وقد الطريقة وبركات الدين، في بدعة إحداث من بأقل الفقير عند هو ليس إنما تفاض وتعود على أهلها ما لم يحدث فيها محدث! فإذا حدث فيه{1} محدث ينسد طريق الفيوض والبركات، فحفظ الطريقة من المحدثات من فكل الضروريات، من الطريقة مخالفة عن واالجتناب ات، المهم أهم موضع رأيت فيه مخالفة الطريقة ينبغي زجره ومنعه بالمبالغة، واالجتهاد (الدرر في كذا عبارته؛ انتهى والسالم. وتقويتها. الطريقة ترويج في

المكنونات) فراجعه في 281، من الجزء األول.ورفع والتواجد والسماع الرقص يستعملونها: التي البدع ومن إنهم يقولون: أنهم مع والنغمات األشعار وإنشاد بالذكر األصوات األحوال يقبلوا ولم زوها، يجو لم النقشبنديين أن والحال نقشبنديون. المترتبة عليها باتفاق منهم وإجماع، بل بالغوا في المنع عن ذكر الجهر، غيرهم، طريقة في ورد وإن بهم؛ الخاصة طريقتهم في بدعة واعتقدوه في وذكرنا (مكتوباته)، في ذلك في الكالم الرباني اإلمام بسط كما

حقه. في مستقال بابا المتشيخين) غرور إلى السالكين (تنبيه فها أنا أذكر نبذة يسيرة ذكرها اإلمام الرباني في بعض مكاتيبه مما

لم أذكره في ذلك الباب في الكتاب المذكور.في بدعة الجهري الذكر كون في كالما ذكره بعد سره قدس قال

النقشبندية: الطريقة تلك واللعب، اللهو في الحقيقة في داخل والسماع الرقص أن واعلم في نازل اآلية Eمث... D C B A @ نث تعالى وقوله شأن المنع عن الغناء. كما قال مجاهد الذي هو تلميذ ابن عباس من كبار

{1} قوله {فيه} كذا في األصل {منه}.

427

الحديث لهو (المدارك) في الغناء. الحديث بلهو المراد إن التابعين: أنه يحلفان عنهم اهللا رضي مسعود وابن عباس ابن وكان والغناء. السمر

الغناء.ال أي مث a ` _ ^ نث تعالى قوله في مجاهد وقال

الغناء. يحضرون لمقرىء قال من الماتريدي: منصور أبي الهدى إمام عن وحكي كل اهللا وأحبط امرأته منه وبانت يكفر، قراءته! عند {أحسنت} زماننا

حسناته.وحكي عن أبي نصر الدبوسي؛ عن القاضي ظهير الدين الخوارزمي: ذلك فيحسن الحرام من فعال يرى أو وغيره، المغني من الغناء سمع من حكم أبطل أنه على بناء الحال، في مرتدا يصير اعتقاد بغير أو باعتقاد؛ الشريعة، ومن أبطل حكم الشريعة؛ فال يكون مؤمنا عند كل مجتهد، وال يقبل اهللا طاعته، وأحبط اهللا كل حسناته{1}. أعاذنا اهللا سبحانه من ذلك.

كثيرة الغناء حرمة في الفقهية والروايات واألحاديث واآليات حديثا شخص أورد لو كلها هذه ومع إحصاؤها، ر يتعذ حد على جدا؛ لم فإنه منه، اعتباره ينبغي ال الغناء إباحة في شاذة رواية أو منسوخا؛ ز الرقص والضرب يفت فقيه في وقت من األوقات بإباحة الغناء، ولم يجوباألرجل كما هو مذكور في (ملتقط) اإلمام الهمام ضياء الدين الشامي، وعمل الصوفية ليس بسند في الحل والحرمة، أما يكفيهم أن نعذرهم وال

نلومهم!! ونفوض أمرهم إلى اهللا تعالى!واإلمام يوسف، أبي واإلمام حنيفة أبي اإلمام قول هنا والمعتبر وقد النووي!! الحسين وأبي الشبلي عمل ال تعالى؛ اهللا رحمهم محمد

{1} اشترط اإلمام الشافعي رضي اهللا عنه لحبوط الحسنات الموت على الكفر.

428

جعلت الصوفية القاصرون اليوم السماع والرقص دينهم وملتهم، مستندين Ê É إلى عمل مشائخهم واتخذوه طاعتهم وعبادتهم أولئك نث الفعل استحسن من أن السابقة الرواية من علم وقد مث، Í Ì Ëماذا التأمل فينبغي مرتدا؛ وصار اإلسالم أهل زمرة من خرج فقد الحرام يكون شناعة{1} تعظيم مجلس السماع والرقص، بل اتخاذه طاعة وعبادة!؟

وخلصوا األمر، بهذا مشائخنا يقبل لم والمنة الحمد سبحانه وهللا األمر. هذا تقليد من المقلدين أمثالنا

وقد نسمع أن المخاديم يميلون إلى السماع ويعقدون مجلس السماع ذلك في يوافقونهم األصحاب وأكثر الجمعة، ليالي في القصائد وقراءة يرتكبون إنما األخرى السالسل مريدي أن عجب ألف والعجب األمر، هذا األمر مستندين إلى عمل مشائخهم ويدفعون الحرمة الشرعية بعملهم؛ وإن لم يكونوا محقين في هذا األمر في الحقيقة!! وما معذرة أصحابنا في وارتكاب طرف، من الشرعية الحرمة ارتكاب وفيه األمر، هذا ارتكاب عن راضون الشريعة أهل فال آخر؟! طرف من طريقهم مشائخ مخالفة الشرعية؛ الحرمة ارتكاب فيه يكن لم فلو الطريقة! أهل وال الفعل، هذا ! فكيف إذا اجتمع معه ارتكاب د إحداث أمر في الطريقة شنيعا لكان مجراألمر، بهذا يرضى ال المرزاجيو جناب أن واليقين الشرعية!! الحرمة األصحاب ينهى وال معكم، لألدب رعاية أيضا بالمنع يصرح ال ولكن كتبت مجيئي في توقفا أحسست لما والفقير أيضا، االجتماع هذا عن عند آخرها إلى أولها من قراءتها فينبغي إليكم، وأرسلتها الفقرات هذه المرزاجيو. والسالم. انتهى من (الدرر المكنونات) عبارته. فراجعه في

279 من الجزء األول.

{1} وفي نسخة: شفاعة.

429

مختلطين يكونون والنساء الرجال أن الثقات أفواه عن سمعنا وقد في مجلس السماع والرقص، بل قال واحد: إنه رأى امرأة تدور كالرحى و وجهها أن والحال بصيحات؛ تصيح الخمار من رأسها على ما بخلع هذا فشناعة إليها!! ينظرون والرجال متدلية، وذوائبها منكشفان، رأسها األمر غني عن البيان، وتجويز أمثال هذه األمور القبيحة المحرمة بقول {إن ال اب!! الكذ المدعي شيخهم ذلك في مقلدين جذبية} طريقة طريقتهم يقبله كل من له عقل سليم. أعاذنا اهللا تعالى وجميع إخواننا من أمثال هذه المذكورات، وغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات. آمين؛ يا مجيب الدعوات،

العثرات. مقيل ويا المحقق العالم ذلك بنظم الشأن هذا حق في الكالم ألحقت وقد ببالت القلژمي شكر اهللا سعيه ليكون خدمة له، وليعلم الناس أنه لم يتكلم اإلطالة خوف ولوال الكتب، في مذكور هو بما تكلم بل نفسه، قبل من اهللا فجزاه مواضعها، ببيان نقوال منه صدر كالم لكل ألتيت والسآمة؛ وأرجو الكتاب، لهذا ذيال هذا وليكن ضرا. اآلن بعد يلقاه وال خيرا عنا القحي الفقير لهذا للدعاء لهم باعثا وسببا للعباد نافعا يكون أن تعالى اهللا

سامحه اهللا من فرطاته، ورحم اهللا إفالس أعماله. آمين.انتهى في 1 يوم السبت من ربيع األول من سنة 1341.

والكتاب للمؤلف تقريظات تقريظ حبيب اهللا القحي قدس سره

إلى نظرت فلقد والتصلية الحمدلة بعد الرحيم؛ الرحمن اهللا بسم هذا المؤلف العظيم الشأن، البديع المعاني والبيان مرة بعد مرة، وكرة بعد حرر وقد لذة. منه ذرة كل وفي درة، فيه كلمة كل تحت فوجدت كرة مؤلفه فيه كل محبوب، ونقل إليه كل مرغوب، من أقوال صحاح، وألفاظ

430

الوفا، ألباب أفكار ونتائج الصفا، أصحاب أنظار خالصة هي شراح، األدبية، والمنافع الصوفية، واإلشارات المرضية، األجوبة فيه وأودع والفوائد األخروية، وأتى في كل جواب بالعجب العجاب، وبجميع األهم والصواب، وغرس شجرة جوده في صحن الصحراء: أصلها ثابت وفرعها في السماء، ولم يهمل فيه من المحاسن أدناها وأقصاها فال يغادر صغيرة فضل ذلك شاء؛ ما شاء من وهب من فسبحان أحصاها، إال كبيرة وال على فهو معناه داله ووافق مسماه اسمه طابق وقد يشاء، من يؤتيه اهللا علو مؤلفه أدل دليل، ولسان حاله ناطق بالثناء الجميل. فياله من مصنف عزيز المثال غزير المنوال فمن وقف عليه ازداد يقينا وأخذ في طرد شكوك ما مثاله مصنف ولم يجمع وبالجملة فلم يصنف على . مبينا األوهام نورا جمعه في تلك البروج أحد من سلف وخلف ولقد حق فيه قول من قال:ارتياب بــال كــريـمـتـاه لـعــاد ضــرير تــدبــره لـــو كــتــاب التراب في حـيا الـمـيـت لصـار بــقــبــر حـوامــله مــرت ولـو جميع الكتب يـدرك مــن قـرأهــا مـالل أوفـتــور أو ســـآمـــــة فــيـه بـدائـع ال تـمـل إلـى القـيـامـة فـإن الكـتـاب هـذا سوى

فنسأل اللهم أن تجعل سيئاتنا سيئات من أحببت، وال تجعل سيئاتنا سيئات من أبغضت؛ والحمد هللا رب العالمين وصلى اهللا على سيد المرسلين والهادي بالحق، الحق ناصر سبق، لما والخاتم أغلق لما الفاتح محمد

إلى صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم.كتبه الحقير الفقير المغرور القاضي الضروري حبيب اهللا القحي وإن لم يكن أهال في هذا المقام ألن التشبه يكرم الطفيلي في ساحة الكرام لما جليسهم بهم يشقى ال قوم أنهم كما منهم)، فهو بقوم تشبه (من ورد في ختمت السنة وإلتمام بالحسنى. وصدق الهدى اتبع من على والسالم

اليوم األول من شهر ربيع األخير 1340. حبيب اهللا رحمه اهللا تعالى.

431

تقريظ غازي محمد العوري رحمه اهللا تعالىلمن أنار قلوب أوليائه بأنوار الشوق بسم اهللا الرحمن الرحيم حمدا لنوع وفتح السجود، أثر من الحاصلة باألنوار وأضاء وجوههم والشهود، اإلنسان جميع أنواع العلوم والعرفان؛ وهم عند ربهم في غاية الخوف عن أراد من وأضل بالهداية، شاء من فضل من فسبحان والنقصان. القصور

بالغواية؛ وصالة وسالما على خير خلق اهللا محمد حبيب اهللا.وعمدة العارفين، شمس شيخي تأليف علي أقبل فلقد بعد أما مطالعة فيه فطالعت أفندي حلمي حسن الحليم الشيخ موالنا السالكين المتأهل الغير الباع، القاصر مثلي عادة هو كما إهمالية ونظرة إجمالية، للخوض في مثل هذا البحر المتالطمة األمواج مع وحشة البقاع ووجدتني

في هذا المسلك كالمجنون، ويقال: إن الجنون فنون.عند اآلفاق أنار المصباح فيه ياقوت كظرف التصنيف هذا ورأيت بالجواهر حواشيه طرزت والمرجان، كالدرر مسائله أجوبة الصباح، جدده بروجا، مزدحمة وسمواته فجاجا، مملوة أراضيه والزعفران، له فكم والغرو الضياع عن ناج فيها والسائر والسباع، التهلكة عن آمنة مثل هذا من المصنفات البديعة، والمؤلفات البريعة، ولم يتخط عما في في اعتنى بل المعضالت، من األجوبة في وال المشكالت، من المسائل المجربة، األدعية مثل واألتراب، األقران من للمستفيدين الزوائد سرد األنوار، اقتباس بقراءتها يطلب لمن نافلة لتكون األحزاب وسالسل ويجتني بأورادها الفواكه والثمار. فلله دره مؤلفا ما أعظم همته في إحياء هذه الطرائق وبذل روحه - وروحي فداؤه - بما فيه الهداية التامة العامة وعن عنا اهللا فجزاه شكره الناس وعلى ونصره، عونه اهللا فعلى للخالئق جميع المسلمين بأحسن الجزاء، وأدام نصره ونصر جنده، وأطال عمره،

فقلت: السائلين. مجيب يا آمين األولياء. مع مقاماته وأعلى

432

أمــنكرو هذا السفر ماذا ترونه أفيــه كـالم ال يـوافــق نـــقلهكأني إذا ما عاد نظري طروسـه رأيــت الآللـــي حسنها ال تمله نواله أتاه مـنـهـا يـسـتـفد ومـن فـرائـدا مستجـمـعـات عباراته فــفي كـل لفظ منه دعوة جنده إلـى حـضرة الرحمن جل جاللهفـليشمر ذيوله كـذا إنـه بـحر تـالطـم مـوجه مـن اصـطـاد درا

قلبي وكان ضعيفا، أو قويا بجناحيه إال يطير ال الطائر كان فلما في ارتكاب مثل هذا مألوفا آمل جميع اإلخوان في الدين أن يدعوا لنا في غازي محمد العوري العالمين. رب الصالحين، والحمد هللا المجالس مع

رحمه اهللا تعالى.تقريظ جمال الدين نجل ابن قحي

الخلق ذي النبي على والسالم والصالة الرحيم، الرحمن اهللا بسم منورا العالم كل صار العالمة أفق من السعادة نور أشرق فلما العظيم. الداجي الليل ظلمة زوال على شاكرين حامدين مستبشرا فرحا مشرقا ومستنزلين مستزيدين تلك السعادة، الساري مستمدين من نور النور بتتابع األفق من هابطين صاعدين الحسنة، والنظرة البهية الطلعة تلكم ضياء من فقوم العدن؛ جنة برؤية وليتلذذوا المعدن، عجاب من ليتعجبوا العالي به وشم جنان أزهار عطر ففاح ظاهرهم مع بباطنهم وجيل بظاهرهم، بسمات ظاهرهم وجال وعنبر، مسك برائحة باطنهم فامتأل حسان أرواح وفازوا العلية، الجنة تلك حلل وعلم فقه له من كل ولبس عبر، له لمن من وارتووا سلسبيال، تسمى عين من وشربوا السنية البهجة تلك بدرر ونسوا بلذة حوض جاء من قوم مسلسال، وعانقوا حورا، وجالسوا بدورا وخلصوا سرمدية، ومنح أبدية نعم في وغرقوا وأغيارا، دنيا مسامرتهم

من محن مهلكة وخلق ردية.

433

العجاب وهذا الضحى، شمس هذا ضياء من قطرة الكتاب فهذا قطعة من نور هذا بدر الدجى فجاء ببحر فيه الدرر والآللي كلما غاص فيه سطح على أشرق فيه السباحة أدام وكلما والغوالي، بالنفائس فاز وازداد قلبه نور الجواهر والعوالي فأوقدت نور درره نار شوق السعي إلى حضرة بال ألسنة وأفصح بالكمال، العارفين صحبة وهيام والجالل، العزة رب ليس وأن كمالهم، هو والكمال القوم، هذا صحبة هي الصحبة: بأن بله ما سواهم إال كاألنعام التي هم في أكل وشرب على الدوام، وإن لم يخلق اإلنسان لحظوظ هذه الدنيا الدنيئة بل الستعداد تلكم الدار العلية فكون من فرعوته مخدوما أو سيدا ولوكان حاال أخس جاهال أو عالما له يتنبه لم إلى للعروج طاقة ال إذ العلية األمة هذه بتوسل األخروية السيادة إلى الرقيب، قبل الملوك ملك إلى سبيل وال الفتوح أهل بمعارج إال السطوح هو الذي القلب نوره، من أشرق شمس فهو السلوك أهل من والحاجب وال الحسدة، نوره يرى ال األصغر العالم هذا به واستنار األكبر، العالم ينتفع من ضوئه الحقدة بل المحصول لهم هو التبكيت والحيرة مع التنكيت شبهه ما جوهر هو بل قلبه وانفتح ألسلم ورقه مستور كافر قلب لو بل جوهر، وكنز ما مثله كنز، ودرة ما يوازيه درة، وذهب ما عاله ذهب، منهج على ما وعنبر مسك، نهج على ما ومسك ة، فض غالها ما وفضته والصفاء، العفة أهل به ويعترف والذكاء، الفطنة أهل منه ب يتعج عنبر؛ يرجع ال بإعالن، جنة حلل به ويرتدي األذهان، قسوة صدأ به وينجلي منه لمحة بنظرة إال مع فوز نعمة ودفع نقمة وكلما كرر النظر إليه فاز عليه وانصب ألسنة، إفصاحه على تطيق ال ما والعرفان الرحمة سحائب من

عليه من دالئل العلوم والحكم ما ال يحيط به من الراقم أقالمه.نهج على بفعله وعظه عالمة الغريب والتسليم العجيب التأثير فهذا من وعظ بفعله نفذ سهامه ومن وعظ بقوله ضاع كالمه؛ على أن التصوف

434

أداء في واليسر الشرعية بالمعتقدات اليقين وحصول بالعلم العمل هو له شريف وجسم منيف بدن صاحبه نفس أن به فيعلم اإللهية. األحكام المهذبة، األرواح مع الالهوت بعالم ومالزمة الملكوت، بعالم مرابطة اندرس ما إلحياء مثله وجود على والمنة الحمد فلله المنقدة؛ والنفوس في كانوا الذين الخالئق وإلرشاد والحقيقة، والطريقة الشريعة علوم من تعالى اهللا وفقنا الموصلين الواصلين العارفين سبيل إلى المتشيخين خداع ورجاؤنا فيوضاتهم، من علينا وأفاض سبيلهم، وتسليم طريقهم لتصديق أن يجودوا لنا بنظرة عند تموج أمواج بحور المهاوي والمهالك في عقبات ابن نجل الدين جمال المالم الخادم من واألعادي. النفوس ودركات

انتهى. القحي. الخباري ميرزا باي تقريظ

واضحة داللة فيه حلمي؛ حسن العارف ألفه الذي الكتاب وهذا ذوى من أحد كل عند مشربه عذب وقد مقامه وعلو شأنه رفعة على ال كيف الباب؛ هذا في المؤلفون ألفه كتاب كل فوق صار حتى األلباب ارتياب، بال األئمة أعالم عليه لما موافق وكتاب سنة عين فيه ما وأكثر قلوب جرح قد واألعوام. األعصر هذه في الصوفية كلمة تفرق ولكن الخواص وخواطر العوام، وأوقعهم في مشقة الوساوس واألوهام، وذلك

ظاهر لدى كل أحد من األنام والعلم الحقيقي عند الملك العالم.من الفقير إلى رحمة البارى باي ميرزا الخباري.الهؤوري إبراهيم القاضي تقريظ

بسم اهللا الرحمن الرحيم: لما طالعت هذه المؤلفة البديعة والمصنفة ومذهب الزمان، فقراء قلوب عن األذهان صدأ مزيل وجدتها البريعة بالدرر مرصعة والمحروم السائل ومشبع والعوام، الخواص عن الداء

435

الفوائد، جمع في الغاية بلغت والمرجان، باللؤلؤ ومشحونة الحسان، وقطعت المسافة في سرد الفرائد. فها هي مع التلخيص والخالصة والتنبيه كأنها الزجاجة زجاجة، في المصباح مصباح، فيها كمشكاة والترجمة نور على نور المع، األرض بساط وعلى ساطع، السماء في شهاب فما له من نور. فال يهدي اهللا من يشاء لنوره؛ ومن لم يجعل اهللا له نورا مخزون، وجراب عجاب، لعجب أنها والمغارب المشارق برب أقسم من حينه في أبرزت الحين، في معلوم أجل إلى ميمون حسن صدر في

* ) ( ' نث والعلى العزة رب لنبيه قال ما فيه فحق الزمان، وحالوة األعين، وتلذ الصدور تنشرح سبكها بحسن مث - , +وبمثلها المتنافسون، فليتنافس وفيها المكابر؛ الغير الناظر تسر ألفاظها الدوام، على بمرامه اهللا أدامه آدم ولد صنع أحسن فيا السابكون فليسبك الكملة العلماء يعسوب أنه مع ال كيف األنام؛ لهداية وأبقاه ره وعمفي اإلنسانية األشخاص وأسبق والبعدية، القبلية األعصار في الخيرية العلوم والمعارف اإللهية، وأسرع الفرسان الداغستانية في إبداع المعارف من عليها فليقف بالبديهية عليه شاهدة ومصنفاته البشرية، والمحاسن أجاج ملح هذا للعسل يقول وال الرواج؛ في بالفضة الرصاص يشتبه ال ب عتاب، وذا ليس من اب، وال هو بمتعص وليعض عليها كل منصف صوشأن خلص عباد رب األرباب؛ جعلها اهللا تعالى ذخيرة إذا جاءت الطامة متوافرا، والشكر له شكرا الخاصة والعامة الحمد هللا حمدا وسببا لرحمته وأفض أشياخنا، بركات من علينا وأنزل ذنوبنا اغفرلنا ربنا يا متكاثرا: كل على إنك وشفاعتهم؛ قبولهم من تحرمنا وال فيوضاتهم، من علينا وصحبه آله وعلى محمد على اهللا وصلى جدير؛ وباإلجابة قدير، شيء

الهؤوري. إبراهيم القاضي الفقراء أفقر كتبه أجمعين.

436

المؤيدة النصوص فيه طوى فكيف المشيـدة البروج هذا على عجبت مثله العلم في األكوان في فشتان قــدره الـمـؤلـف هـذا حبذا فيا بقدره عـليما أحـيـانـا تــلـقـاه زمانه أهل العصر ألهل فطوبى رحيته من يذق لم من على فـآه بـقـدره جـهـال عاداه لمن فويل انتهى.

األحلي الحفيظ عبد تقريظ

أمـا ذاق عـلـم الـعـارفـين وكنهـه قلوب من الجهل الزميم بها الصدأا

تبـاعـد درك الـداركـيـن شـأوهـم وإن كـان فـوق العاليات لهم وطئا

وها هم رجال الغيب أولو الهدى فما يـرى أبـدا مـن بـين أظهرهم خطئا

تـرى حـسـن الـقحي منبع أكـؤس لـنا من شراب الرشد قد ملئت ملئا

تعـارف بـيـن األولـيـــاء فــإنــه تـألأل فـيـنـا مـن مـعـارفـه ضوءا

وها هو شيخ العـالـميـن ومـرشـد رشـيـد ألمـراض القلوب به البرءا

فكم عالم قد ضل في بـحـر علمـه مـراكـبـه مـن جـهـله هدأت هدءا

فطوبى لمن قد زار نـحـو جـنـابـه وويـل لـمن وافـاه من جهله هزءا

وما المرئ شيخ البسيطة يفـتــرى ومـا أن رأيـنـا مـن مـثـالـبه شيئا

فكــذب لـعـمـر اهللا قـولك مالهم شـعـور بـشـرع اهللا كـال وال جزءاللشيخ العارف مما أنشأ الطالب األحقر عبد الحفيظ األحلي منتصرا

باهللا تعالى المرشد الحق حسن أفندي القحي قدس سره.

437

اهللا رحمه الشتوطي محمد تقريظ

والمصنفة البديعة المؤلفة هذه طلعت لما الرحيم الرحمن اهللا بسم أذهان صمداء مزيل وجدتها البريعة

رسـالة رصـعت في عقد جوهرها عجائب النصح والذكرى مع األدب

الـحقب فـي اهللا عـباد قـط سرت تـشـم المغربين في نشرت ريحانة

جرابة حشية بـالـمسك لو شممت ريـاه مـحـتضـر تـشـفيه من طرب

ال عـرق تلفحها ال طيب يـعدلـهـا ال سلك أزهر من جمع ومن سكب

عالج أهل الشقا دواء أهل الـتقـى ذالل أهـل الهدى من عطش ملتهب

يا نعم هذا المـنى من مرشد قد بدى أنـواره بين شـرق األرض والغرب

ذهـب من بالـحبر رسمـهم قـمر لنـقشوا صفحة في مثلها رسمت لو

والعرب العـجم فـي قـرروا أئـمـة لـهـا النقول وجـماهير ال فـكيف

بل حاز إبراجـه جمـع شيوخ بمـا قد شيدت بالنصوص الفص من ذهب

وهب من العين{1} الواردين منح قد مـرشـدنا العصر شيـخ در من هللا

وخاصة في زمان البحر قد غورت مـياهها فـي غـدير الـجهل منجرب

تعطلت فـي أصول الدين أرسـمـه وانـتقبـت ظـلمـات الـغي من نوب

خـالصـة الدرك منا في حـقـيـقـة شـم ريـاحيـن مسك الهند من لهب

ال نـدرك الفاني الباقي بـل يـدركـه مـمن لـه منـح مـن فيـض منجـذب

{1} وفي نسخة: الحوض.

438

فأين معرفة المحجوب عن حضرات الحـق مــن عــنده في عزة القرب

التقى والحلم واألدب كـساه ثـوب بــشـــر منـي إنـه فـمبلـغ العلـم

قد تنكر األعين الرمداء الشمس ضحى يــا ويــح مـنـكره قد باء بالغضب

جـال المحق لنـا عن مبـطل كـذب كما انجلى الماء في القيعان من سرب

جذب من الفضل ببديع أتـى لمــا عــمال له يجزى من أفضل جزاه

ثـم السالمان من هـذا الخسير إلى مـن دان حـضـرته في أقرب الرتب

محمد المصطفى من أشرف النسب وآلــه الطـيبين األنـجـم الـشــهـب

ما دام غيم الحيا في الجو طــافـقة وساق ريح الصبا في األرض من سحب

من أفلس عباد اهللا الحقير الفقير ذي العجز والتقصير محمد الشتوطي النقشبندي الخالدي في مدح كتاب – أي البروج المشيدة – الشيخ المرشد اهللا قدس القادري الشاذلي النقشبندي القحي أفندي حسن سيدي الكامل آمين، فيوضاتهم من علينا وأفاض ضرائحهم اهللا ونور أهاليها، أسرار

أيها اإلخوان. بالدعاء والسالم. وأوصيكم

439

440

الفهرسالموضع الصفحةمقدمة المؤلف..................................10ترتيب مواد الكتاب...............................12

البرج األولفي جواب مسألة: الزم واحد عبادة اهللا تعالى جمعة وجماعة ولم يتخذ

شيخا هل يكون سعيه عبثا؟ ومن لم يتخذ شيخا فشيخه الشيطان فيحبط عمله، وسعيه عبث: أهو حق أم ال؟................15ثواب األعمال بالنيات ال بمجرد األعمال..................15الرياضة بال شيخ ال تورث إال الوسوسة...................16العمل الذي ال إخالص فيه ال يكون حسنا يثاب عليه...........17فائدة التلقين..................................21حكاية عجيبة في دواء ولد الملك بترك اللحم...............21صفة لواء الحمد................................22لألولياء ألوية وأتباع..............................23الشيخ في الدين مقدم في النسب على األب في الطين...........24غاية الطرق واحدة...............................25نقض العهد...................................25جلسة خير من ألف حجة...........................28التسليم للشيخ تسليم هللا.............................28

البرج الثانيفي جواب مسائل: ما معنى تخصيص إحباط العمل بمن ليس له شيخ؟ وما الفرق بين من له شيخ ومن ال؛ في ذلك؟!..............29درج الجنات ينالها المرء ببركة الجليس الصالح...............30

441

فطام العادة أصعب من فطام الرضاع.....................31اع الطريق...............................31 العوائد قطمطلب: استقالل العبادة في جانب الربوبية..................33مطلب: عدم طلب الثواب من اهللا تعالى إال من باب المنة والفضل....33شأن العبد خدمة سيده قياما بواجب حق السيادة...............35من ذنوب الطاعات...............................37دليل القبول....................................38من يعبد لغرض فاسد عابد صنم........................39اإلخالص سر من أسرار اهللا تعالى.......................41

فائدة: الذكر المأخوذ من الشيخ يكون معه نور، لكن جالء الحجب يحتاج لذكر كثير................................41فائدة أخرى مهمة: بعد الشيطان من اإلنسان على قدر ذكره........43ذكر اهللا بالقلب سيف المريدين........................45

البرج الثالثفي جواب مسألة: هل يكون الفرق بين من له شيخ وبين غيره في الخوف

من سوء الخاتمة، أم ال؟......................47الذكر قوت الروح................................48

معرفة اهللا تعالى حرام على من يرى نفسه أفضل من كفار اإلفرنج، فكيف من أكابر الدين؟!......................49سبب سوء الخاتمة.........,......................51اإليمان كاإلنسان................................51الغفلة من أعظم الذنوب............................52الصالة على النبي € أنفع للفاسق من قراءة القرآن.............54في شفاعة المشائخ...............................56

442

الشيخ هو الذي يالحظ مريده في أربع مواضع................56ته.............57 ال يفارق الشيخ مريده في القيامة حتى يلقنه حجمهم: طريقة تملك قلوب الفقراء.......................58محبة أهل الطريق تنجي من سوء الخاتمة، تصديق طريقة الوالية والية.58مهم: في حب العلماء والصلحاء.......................59فضيلة مجالسة العالم..............................61من لم يكن له نصيب من علم الباطن يخشى عليه سوء الخاتمة......62النظر في كتب أهل السلوك جند من جنود اهللا.................63وصل: في ذكر شيء مما يكون سببا لحسن الخاتمة............63العارفون أخوف الناس من سوء الخاتمة....................63كلما ازداد اإليمان ازداد الخوف........................64الدعاء بحسن الخاتمة يقصم ظهر الشيطان..................65الذين يختمون بخاتمة السوء كثير.......................66أسباب حسن الخاتمة..............................66فائدة: فيما يوجب حسن الخاتمة.......................69فائدة: ترديد بيتين يوجب الوفاة على اإلسالم................69حزب دعاء الفرج................................70فائدة: في دعاء {اللهم إني أقدم إليك بين يدي كل نفس... إلخ}....71فائدة عظيمة.............................73

البرج الرابعرات لإلخالص.....74 في بيان درجات شوائب الرياء واآلفات المكددرجات الرياء..................................75اإلخالص أن تكون مشاهدة الخلق والبهائم لعبادته على وتيرة واحدة...76الشيطان مالزم للمتشمرين للعبادة.......................77

443

ركعتان من عالم أفضل من عبادة جاهل ستين سنة.............78كيفية امتزاج الحظوظ.............................78أهم ما يرشد إليه الشيوخ: االجتناب عن مالحظة الخلق.........79لة..................................80 الجنة المعجمهم: العارفون يبتلون بالمعاصي.......................82

البرج الخامسفي بيان وجوب اتخاذ الشيخ على من ليس له قلب سليم.......83ال ينتفع بغير شيخ ولو حفظ ألف كتاب...................83أقوال األئمة في مجالسة الصوفية.......................84أول ظهور األمراض الباطنة..........................85من خلص باطنه من السوء يرى غيره مثله...................86نور قلب العارف................................87مطلب مهم في المراد من التوجه.......................88الذكر على نوعين: ذكر التلقين، وذكر التعليم...............89بذر غير البالغ الكامل ال ينبت.........................89التحذير من النفس................................90أبو حنيفة أخذ الطريق عن تلميذه.......................91الشافعي وأحمد ابن حنبل يترددان إلى مجلس الصوفية...........92مسألة اإلمام أحمد مع شيبان الراعي.....................92علم الباطن كالعلم بأمراض القلب.......................93ترك األهم واالشتغال بغيره تعطيل.......................94ن اإلمام أحمد في الفقه.........................94 لم يدوطريق القوم مشيدة بالكتاب والسنة......................95لم يخل زمن الصحابة والتابعين من أرباب التصوف.............96

444

من ال يعرف الشر ال يعرف الخير.......................97كان حذيفة يعلم النفاق وأسبابه........................97فضائل الحسن البصري وحذيفة رضي اهللا عنهما..............97قول الشيخ األكبر: {ليس عندنا بحمد اهللا تقليد إال للشارع €}......100الشريعة والحقيقة متحدان في الحقيقة...................100

البرج السادسفي بيان أن الصحابة رضي اهللا عنهم هم السادات القادات،

وأن ما وقع بينهم إنما وقع باالجتهاد.................101وقعة الجمل كانت على وجه االجتهاد...................102مطلب: ال يجوز تفسيق مخالفي علي وتضليلهم..............102المراد من إطالق بعض الفقهاء لفظ الجور في حق معاوية........103الطريق األسلم في هذا الموطن السكوت..................105

البرج السابعفي بيان ما ورد في التلقين، وما يترتب عليه من الفوائد المهمة....107نسبة علي، والصديق األعظم في التلقين..................108مطلب: {ال إله إال اهللا} مفتاح خزائن اهللا..................109جميع المشائخ أخذوا أصولهم من النبي €.................109النقشبندية أفضل الطرق وأقربها وسلطانها..................110ذكر الجهر...................................110بركات الطريق تفرض على أهلها ما لم يحدث فيها محدث........110سبب تسمية ذكر الجهر بدعة........................110فائدة مهمة: فضائل {ال إله إال اهللا} وثوابها.................112حكاية.....................................115

البرج الثامن

445

في بيان أفضلية علماء الباطن على غيرهم..............116إذا دخل النور في القلب عاين الغيب....................117علماء الظاهر، علماء البطن.........................117شرف العلماء على قدر شرف معلوماتهم..................119

مطلب: جميع العلوم وسيلة إلى العلوم المتعلقة باهللا تعالى وصفاته، وعلم الفقه.............................120بيان أفضلية علم المعرفة على علم الفقه..................120حكايات....................................121

البرج التاسعفي بيان كون الشريعة والحقيقة عين اآلخر، ووجوب تعلم العلم

الباطني، وبيان من يقول به.....................124الشريعة أصل، والحقيقة فرع........................124الشريعة علم وعمل..............................124علم صفات القلب، والرخص........................125الطريقة والحقيقة متممتان للشريعة.....................125التفرقة بين الشريعة والحقيقة كفر......................126أحكام الدين إنما تبنى على األكثر األغلب.................126علم القلب ال يمضغ تحت ألسنة األقالم..................128أقبح العجب..................................128األدناس المعنوية أضر من الحقيقة.....................129

البرج العاشرفي بيان غرور علماء الظاهر.....................131التخلص من األوصاف الذميمة بغير سلوك محال..............131أطول الناس ندما يوم القيامة عالم يتطاول بعلمه على الناس.......132

446

ر من اطالع الناس على محاسن عمله..133 من عالمات المخلص أن يتكدكل ما ظهر للناس قليل النفع في اآلخرة..................133العلماء المغرورون وفرقهم.........................134من ال يصفي قلبه ال تصح طاعته......................135مثل العالم السوء................................136أصناف غرور أهل العلم كثيرة، وما يفسده هؤالء أكثر مما يصلحونه..136غرور المشتغلين بعلم الفتاوى من وجهين.................138حب اهللا ال يتصور إال بمعرفته، ومعرفته ثالث..............138غرور المشتغلين بعلم الكالم والمجادلة؛ المحقون منهم والمبطلون...139علماء اآلخرة وعالماتهم...........................140الحكمة تنفتح بالمجاهدة...........................140فائدة جليلة: في الحذر من الفتن وغرور الشيطان.............141فتنة العالم عظيمة...............................142حب الجاه بذر النفاق.............................143الهرب من النار بترك الشهوات........................143مطلب: مجاري أفكار العلماء........................144الصفات المذمومة حيات وعقارب.....................144ترك العمل بالعلم معصية...........................145ة: ما ثم عالم إال وهو يعمل بعلمه..............145 مهمة مرجو

البرج الحادي عشرفي بيان جواب مسألة السائل: بأن المريدين يزعمون بعضهم

بعضا وينكرون شيخ بعضهم، ويكون بينهم التحاسد، ما فائدة اتخاذ الشيخ؟!.......................146غالب اإلنكار بين المريدين إنما هو من القاصر...............146

447

دعوى الصادق مع الكاذب من جملة األمر بالمعروف والنهي عن المنكر...............................147فتنة أهل الدعوى أشبه بفتنة الدجال.....................148المشائخ المدعون أصنام معنوية، وتابعوهم في حكم عابد األوثان...150اإلنكار على المتشيخين المبتدعين من الواجبات..............150ال معاونة على التقوى أعظم من نصر العلماء العارفين باهللا........150

البرج الثاني عشرفي بيان عدم وقوع التنازع بين الصادقين من المشائخ

وبيان أن ترك اإلرشاد بعد التأهل عصيان...............151من أمره الشيخ الكامل باإلرشاد ال بد له من ذلك.............153ملخص باب المشيخة: النصح للمسلمين..................153مهم: اإلسراف السابق ال ينافي الجذب الالحق...............153من غلب خيره على شره فهو الكامل....................155العصمة خاصية النبوة.............................156حكاية مضحكة................................156مطلب: توطين النفس على ما يقع من األصحاب من أدب وضده....157فائدة مهمة: أهل كل طريقة يدعون يوم القيامة باسم شيخهم......157الشيخ ال ينسى من سلم عليه مرة واحدة..................158

البرج الثالث عشرفي جواب مسألة: من الشرك اتخاذ األولياء شفعاء من دون اهللا

فماذا يطلبه المريد من أستاذه؟ وما فائدة االتخاذ؟!.........160الفناء في اهللا..................................160الفناء نسيان السوى، ال ارتفاعه.......................162شطحات األولياء غير معترضة........................163

448

السكر مراتب..................................163بقايا السكر، القول في الحلول واالتحاد...................164شطحات األولياء والجواب عنها.......................166فناء القلب...................................168العلم اللدني، قرب النوافل..........................169التوسل بالغزالي لقضاء الحوائج.......................171التوسل بالشاذلي................................172مكتوب اإلمام الرباني إلى مقصود علي التبريزي..............173كفر الطريقة...................................174الفرق بين كافر الشريعة وكافر الطريقة....................174إسالم الطريقة.................................174مصداق امتياز المحق من المبطل: االستقامة على الشريعة........176

البرج الرابع عشرفي بيان جواز التوسل باألنبياء واألولياء والصالحين.........176القول في ابن تيمية..............................179جواز التوسل باألنبياء واألولياء........................180حضرة اهللا وحضرة رسوله € واحدة....................183االلتجاء إلى المخلوق على أنه مهبط الرحمات مطلوب..........183ثواب الدنيا، وثواب اآلخرة.........................184

ال وسيلة أعظم من النبي €، وال وسيلة إلى النبي أعظم من الصالة عليه................................185من شرط الشيخ أن يسمع نداء مريده.....................185االستغاثة بالنبي € عبارة عن سؤال الشفاعة................186التوسل به € بعد وفاته.......... ..................191

449

جعل الوسيلة إلى اهللا إعظام لجانب التوحيد................ 192للميت اطالع ببصره وسمعه......................... 194ميت يقرأ القرآن................................195نداء الغائب والميت..............................195مطلب: الفرق بين النداء والدعاء.......................197المؤثر الحقيقي هو اهللا تعالى.........................198قول: {أدركنا يا رفاعي} وأمثاله.......................198االستشفاع بفعل الخير.............................199األولياء يتوسلون بالنبي الكريم €......................200الغزالي مجاب الدعوة.............................201منفعة الدعاء بالنبي € وباألولياء.......................201في سؤال الوسائط سلوك لألدب معهم وسرعة لقضاء الحوائج......202مرتبة محمد النقشبندي............................203ل لقضائها بالغزالي...........204 من كانت له حاجة إلى اهللا فليتوسأصل مشروعية الزيارة............................205

البرج الخامس عشرفي بيان أن اإلنكار على الصوفية سم قاتل..............207المنكر على األولياء ساقط من عين اهللا....................208قصة جرجيش مع الملك الظالم.......................210مهم: مقاتلة اهللا تعالى لمن عادى أولياءه..................212قصة ابن السقا.................................213حراب العلماء مسمومة............................214أقل عقوبة للمنكر على الصالحين الحرمان من بركتهم...........217حكاية الشيخ الصنعاني............................218

450

عهد اهللا للغوث بقبض أرواح مريديه على اإليمان.............220البرج السادس عشر

في بيان مراتب الطرق المشهورة في ديارنا وذكرها باإلجمال.....223الطريقة النقشبندية العلية ومراتب الذكر فيها ومراقباتها..........223الطريقة الشاذلية وأورادها..........................229الطريقة القادرية وأورادها...........................230الذكر الخفي على قسمين: 1- اسم الذات.................231 2-النفي واإلثبات................231

البرج السابع عشرفي ذكر أوصاف الشيخ المرشد...................234الكرامة ليست بشرط في المرشد.......................235االستقامة أفضل الكرامة............................235الكرامة حيض الرجال، أصحاب الكرامات محجوبون..........235فائدة: الولي المجذوب الغير السالك ال يكون مرشدا للغير........236العصمة من خصائص النبوة..........................237فائدة أخرى: الكامل قد يجيز الناقص....................237

البرج الثامن عشرفي بيان أن الشيخ الكامل كالنبي في أمته، وأن مبايعته كمبايعته، وبيان أن محبة الشيخ يجب أن تكون هللا...................238مهم: الفرق بين النبي والولي.........................238رتبة المشيخة من أعلى الرتب في طريق الصوفية..............239مطلب: جميع الدعاة من هذه األمة نواب له €..............240قلوب الرجال كالجبال.............................241األشياخ ال تغش أبدا..............................242

451

الجواب عن قولهم {دائرة الولي أوسع من دائرة النبي}...........243من ادعى اإلذن الخاص من اهللا تعالى وهو كاذب مات كافرا.......245الولي في قومه كالنبي في أمته........................245قواطع المريد عن أستاذه...........................246

معنى كلمة {سبحان من لم يجعل الدليل على أوليائه إال من حيث الدليل عليه}..........................247248...................... طالب األحوال ليس بطالب للحقمهم: العدم المحض أسنى األحوال....................249

البرج التاسع عشرفي بيان مذمة علماء السوء الذين هم في أسر الدنيا

ومدح العلماء الزهاد الذين يرغبون عن الدنيا.............251علماء الدنيا لصوص الدين..........................252علماء اآلخرة ورثة األنبياء..........................252 الدنيا المذمومة هي الزائدة عن الحاجة...................254العلم النافع علم اآلخرة............................254التعليم على قصد الدنيا هالك وإهالك....................254الغرض من طلب العلم هو القرب إلى اهللا..................255مهم: علم السلوك فرض عين........................256فضيلة (اإلحياء)...............................257لو محيت جميع العلوم الستخرجت من اإلحياء..............259ال شيء أنفع للقلوب من متابعة الغزالي ومحبة كتبه............259

البرج العشرونفي ذكر مجاهدة النفس والهوى وترك الشهوات..............260األعداء الظاهرية والباطنية...........................260

452

خرق اإلجماع حرام، الكرامات فرع المعجزات..............261ما يفسده قرين السوء.............................262ه عاقال....................262 من سعادة المرء أن يكون عدومن ادعى درجة سقط منها..........................263الفسق أهون من الرياء.............................264من غلب شهوته فهو خير من المالئكة...................265محاربة الزاهدين مع الشهوات........................265المالئكة ال تمرض لعدم األكل........................266الجوع مذهب الصالحين............................266ط في الدنيا معدود من فسق العارفين..................267 التبسآفات الشبع...................................267البطن ينبوع الشهوات.............................269ترك الشهوة أنفع من صيام سنة.......................269مطلب: في نفس اآلدمي ألف عضو بيد الشيطان..............269شهوة الرياء أضر من شهوة الطعام......................270

البرج الحادي والعشرونفي ذكر معاتبة النفس وتوبيخها.......................271امة.........................271 النفس األمارة والنفس اللومطلب: سماع النفس للتحذير من العقرب.................275 مهم: الشهوات كالشجرة الراسخة.....................276رب أكلة تمنع أكالت.............................276، والحمق الجلي........................277 الكفر الخفيالطاعة والمجاهدة هي الطريق إلى النجاة..................278الدنيا دار ملك الملوك.............................279

453

معنى الجاه...................................280المذهب أنتن رائحة من العذرة........................282ما تزول به القساوة..............................284مناجاة عبيد اهللا البجلي............................286

خاتمةفي ذكر أدعية نفيسة منقولة من كتب األئمة الصوفية...........287حزب التضرع للتجاني رحمه اهللا.......................288ة اإلنسان قاهرة..............................290 همحزب عبد الملك الضرير الفاسي.......................290مناجاة ابن عطاء اهللا رضي اهللا عنه......................298

تذنيبفي ذكر مكفرات الذنوب، واألحزاب النافعة لتفريج الكروب.....304إسباغ الوضوء، سبحة الضحى........................306قراءة السبعيات، فضيلة الصيام والقيام...................307قراءة آخر سورة الحشر، فضيلة المصافحة.................308فضيلة التسبيح.................................309الذنوب سبب الباليا..............................310ياسة مقر الهالك في الدنيا واآلخرة....................314 الرللفرج والخالص من الديون.........................315الشكر يكون بطاعة اهللا............................319حزب اإلمام النووي وسلسلته........................321حزب البحر...................................322النفع التام ال يكون إال باإلذن، سلسلة حزب البحر............323طريق آخر لحزب البحر............................325

454

خواص حزب الدور األعلى.........................326سلسلة حزب الدور األعلى......................... 327مهم: يطلب اإلذن لمن أراد قراءة األحزاب.................329ه.......................330 حزب الحصين للغزالي وخواصحزب إبراهيم الدسوقي........................... 333خالصة االستقامة...............................334بين دعاء موسى وإجابته أربعون سنة....................336مهم: سبب قبول الدعوة...........................336دعاء المالئكة ال يرد.............................337سند المؤلف..................................337سند صحيح البخاري.............................337سند مشكاة المصابيح.............................338 سلسلة الحزب األعظم............................339سلسلة دالئل الخيرات.............................340مسلسالت ابن عقيلة..............................342إجازة سيف اهللا للمؤلف............................343 انعدام البركة لفقد المجيز المجاز......................343سند الطريقة النقشبندية............................345السلسلة الجامعة لألسانيد...........................346سلسلة الطريقة الشاذلية............................352نظم سلسلة السادات الشاذلية.........................352سلسلة الطريقة القادرية............................354نص ما كتبه شعيب الباكني للمؤلف.....................355نص ما كتبه محمد عبده المكي للمؤلف..................359

455

نص ما كتبه عبد الرحمان العسلي في صك اإلجازة للمؤلف.......361الشرط األهم هو االستقامة..........................362اإلجازة من أنفع ما يكون في طريق أهل اهللا................363تقوى اهللا هي األساس.............................365إجازة سيف اهللا للمؤلف...........................365نص اإلجازة..................................366أبعاض ممن أخذ عنهم...........................368المسلسالت األولية..............................372أثبات المشايخ المصريين والشاميين.....................373أحاديث الرحمة المروية عن الخلفاء رضي اهللا عنهم...........374

ذكر األربعين حديثا المسلسلة بالسادات األشراف المتصلة إلى اإلمام حسين الشهيد......................374ذكر مسانيد األئمة األربعة..........................377ذكر المسانيد الستة...............................377ذكر كتب الحديث التي اتصل بها سند المؤلف...............377ذكر مؤلفات مشايخ المؤلف.........................380

ذكر األحاديث التي اعتنى بها أصحاب األثبات: المصريين، والشاميين.............................380المسلسل باألئمة الحنفية...........................382المسلسل بالمصافحة.............................382المسلسل بالمشابكة..............................382المسلسل بمناولة السبحة...........................383المسلسل بتلقين كلمة {ال إله إال اهللا}....................383سند المؤلف المتصل بالشيخ ابن عابدين نظما...............384

456

ال بد من اإلجازة في الطريقة والعلوم الظاهرة...............386الحكمة في اإلذن، والحكمة في تلقي رسول اهللا € من جبريل.....387العلم أعلى الفضائل..............................387اإلسناد من الدين................................388ذكر خبر الخرقة................................391اآلباء ثالثة...................................392تنبيه؛ سماع الحسن البصري من سيدنا علي................394بذكر الصالحين تتنزل الرحمات.......................398تذييل......................................400نظم القاضي ببالت أفندي القلژمي......................401عين والمتشيخين هو القصد من كثرة البراهين........412 الرد على المدالعالج إنما هو للمريض............................414مطلب: في األخذ بالرخص والعمل بالمباح................416مطلب: مذهب الكامل............................417مطلب: الشريعة والطريقة كل منهما عين اآلخر..............418من غير أصول طريقتنا فليس منا.......................420االجتهاد قد انقطع...............................422مدعي االجتهاد اليوم مختل العقل والدين..................422من تحلى بما ليس فيه تفضحه مجربات الزمان...............424االلتزام بما في الكتب.............................425ات...............426 حفظ الطريقة من المحدثات من أهم المهمالرقص والسماع من اللهو واللعب......................426تقريظات المؤلف والكتاب .........................429تقريظ حبيب اهللا القحي قدس سره.....................429

457

تقريظ غازي محمد العوري رحمه اهللا تعالى............... 431تقريظ جمال الدين نجل ابن قحي......................432تقريظ باي ميرزا الخباري...........................434تقريظ القاضي إبراهيم الهؤوري.......................434تقريظ عبد الحفيظ األحلي..........................436تقريظ محمد الشطوطي رحمه اهللا تعالى..................437الفهرس.....................................440