منهج العلامة الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي في كتابه...

38
ه: اب ت ك ي ف ادي ب م آ ي عظ ل آ ق ح ل س آ م ش مد ح م خ ي ش ل آ لامه ع ل . آ خ ه من" دآود ي ب6 ن. آ سن رح ش ود ب ع م ل ون. آ ع" : ً ولا6 آ: ق ح ل س آ م ش مد ح م خ ي ش ل آ مه ج ر ت ق ح ل س آ م ش مد ح م ب ي لظ و آ ب6 ر آ يP ب ك ل آ حدث م ل آ ق ق ح م ل آ لامه ع ل و آ ه. ادي ب م آ ي عظ ل آ ي ق ي صد ل آ ي عل ود ص ق م. ن ب ي عل ر مي6 ن. آ ب: ة ن س ولد1273 - 1319 ادوآ ن. ق ب د آلد ت ه ل آ ي ب حد م ار ت ك. ن م) ه ه ن لu ار آ ش ي. ن م م ر عص ل آ غ ب وآ ب حد6 ، وآ ه ن ف ل ش ل وآ ة ن ش ل آ ركه ح رآد م و6 او ت ك ل ي ف ه و لدب ب ي ف ره عص ه د ساب6 ي آ عل وم ل ع ل ي آ ق ل ب. ان. ت ب ل ا ب حدث م ل ن. آ شن ح ر ت د د ب ت ش ل م آ ولار ي هل ي د لu ل آ ح . ر ي هل اد ود ب آ ة ن س ه ن ط و م ي لu غ آ ج م ر ث، وي ل ه آلد1302 ره م ه ن لu صد آ ق م ث ه.

Upload: sherazai

Post on 26-Oct-2015

160 views

Category:

Documents


6 download

DESCRIPTION

manhaj

TRANSCRIPT

منهج العالمة الشيخ محمد شمس الحق عون المعبودالعظيم آبادي في كتابه: "

شرح سنن أبي داود"

أوًال,:ترجمة الشيخ محمد شمس الحق:

هو العالمة المحقق المحدث الكبير أبو الطيب محمد شمس الحق بن أمير علي

بن مقصود علي الصديقي العظيم آبادي. هـ( من كبار1319- 1273ولد سنة:

محدثي الهند الذين قادوا حركة السنة والسلفية، وأحد نوابغ العصر ممن يشار

إليه بالبنان. تلقى العلوم على أساتذة عصره في بلدته وفي لكناؤ ومراد آباد

ودهلي. رحل إلى دهلي وًالزم السيد نذير حسين المحدث الدهلوي، ثم رجع إلى

هـ. ثم قصد إليه مرة1302موطنه سنة ثانية وًالزمه ثالث سنوات. قرأ عليه

الكتب الستة والموطأ والدارمي والدارقطني وتفسير الجاللين بكل روية وتدبر، كما استفاد من الشيخ حسين بن محسن األنصاري وأسند عنه. ورجع إلى

موطنه ديانوان، وعكف عن الدرس واإلفادة والتأليف، وقد وهبه الله ملكة

راسخة في علوم الكتاب والسنة ، وكان

مشغوفا بجمع الكتب النادرة القيمة في علوم السنة ونحوها بعد التعليق عليها. وأنفق فيها ماًال كثيرا، وله منة عظيمة

على أهل العلم وخاصة على طلبةالحديث.

شيوخه: السيد نذير حسين المحدث الدهلوي,

حسين بن محسن األنصاري, لطف العلي البهاري, نور أحمد الديانوي, فضل الله

اللكنوي, بشير الدين القنوجي,عبداللطيف الصديقي

تالميذه: له العديد من التالميذ المنتشرين في

القارة الهندية, من أبرزهم الشيخ محمد عبدالرحمن المباركفوري صاحب تحفة

األحوذي.

آثاره: كانت جهوده مرتكزة في خدمة السنة

النبوية فمعظم مؤلفاته في السنة منها: - غاية المقصود في حل سنن أبي1•

داود.- عون المعبود على سنن أبي داود.2•

والتعليق المغني على سنن-3 الدارقطني في جزءين، طبعه المؤلف

على نفقته ألول مرة في الهند. غنية األلمعي بحث عن عدة مسائل-4

في الحديث. النجم الوهاج في شرح مقدمة صحيح-5

مسلم بن الحجاج. المكتوب اللطيف إلى المحدث- 6

الشريف..كتبه إلى شيخه المحدث السيد نذير حسين الدهلوي في كون اإلجازة العامة معتبرة. وسبب ذلك أنه اعترضبعض الحنفية على اعتبار هذه اإلجازة.

هدية اللوذعي بنكات الترمذي.-7 تعليق على إسعاف المبطا برجال-8

الموطأ للسيوطي. نهاية الرسوخ في معجم الشيوخ.-9

فضل الباري في شرح ثالثيات-10البخاري.

النور الالمع في أخبار الصالة يوم-11الجمعة على النبي الشافع.

تحفة المتهجدين األبرار في أخبار-12 صالة الوتر وقيام رمضان عن النبي

المختار. إعالم أهل العصر بأحكام ركعتي-13

الفجر.

القول المحقق في تحقيق إخصاء-14البهائم.

التحقيقات العلى بإثبات فرضية-15الجمعة في القرى.

تنقيح المسائل )مجموع الفتاوى له(.-16 وله غير ذلك من الرسائل والمؤلفات في

اللغة الفارسية واألردية.

وفاته: ابت�لي -رحمه الله- في آخر حياته

ربيع األول19بالطاعون, وتوفي في هـ.1329سنة

مراجع الترجمة : مقال في مجلة الجامعة اإلسالمية بعنوان

" الحركة السلفية ودورها في إحياء السنة ". بقلم: الدكتور عبد الرحمن عبد

الجبار الفريوائي ، ومقدمة "غايةالمقصود" للشيخ محمد عزير شمس.

ثانيا,: منهج الشيخ محمد شمس الحق العظيم

آبادي في كتابه: "عون المعبود شرحسنن أبي داود":

اسم الكتاب: "عون المعبود شرح سننأبي داود".

توطئة:

يعتبر كتاب "السنن" لإلمام أبي داود هـ( من275السجستاني رحمه الله )ت

األمهات الستة . وكثير من العلماء جعل منزلته بعد الصحيحين ، وقد جمع فيه

مصنفه جملة كبيرة من أحاديث األحكام التي عليها مدار اًالستدًالل ، فهو بذلك

أصل في بابه ًال يستغني عنه فقيهلمعرفة أدلة المسائل .

وقد لقي كتاب "السنن" اهتماما, بالغا, من علماء األمة ؛ فاعتنوا بروايته وشرحه وتهذيبه ونقد رجاله إلى غير ذلك من

الخدمات المتنوعة ، وقد كثر اعتناء المتأخرين بشرح الكتاب والتعليق عليه ، خاصة ما كان من جهود علماء الهند في

ذلك . وأشهر هذه الشروح كتابنا هذا "عون

المعبود" الذي اختصره المؤلف من شرحه الكبير "غاية المقصود في شرح

سنن أبي داود", فقد خشي المؤلف أن ًال يتم هذا الشرح األخير ؛ لطوله وسعته

يها ل بإخراج هذه الحاشية - كما يسم� � فعج. -

وقد لقي هذا الشرح رواجا, كبيرا, بين أهل العلم ؛ لما تمي�ز به من حسن

التأليف وجودته فال تكاد تجد طالب علمإًال وعنده هذا الكتاب.

مسألة: وقع اضطراب عند الباحثين في تعيين مؤلف كتابنا هذا )عون المعبود( ، هل المؤلف هو : أبو الطيب محمد شمس

الحق العظيم آبادي )صاحب غاية المقصود( ، أم الكتاب من مؤلفات أخيه

األصغر محمد أشرف المعروف بشرف هـ( وقد1326الحق العظيم آبادي )ت :

اختار محقق هذه الطبعة التسمية األخيرةكما ظهر على غالف الكتاب .

وسبب ذلك اإلشكال أنه جاء في أول الكتاب هذه العبارة :))أما بعد ، فيقول

العبد الفقير إلى الله تعالى أبو عبد الرحمن شرف الحق الشهير بمحمد

أشرف بن أمير بن علي بن حيدر الصديقي العظيم آبادي - غفر الله لهم

وستر عيوبهم - إن هذه الفوائد المتفرقة والحواشي النافعة على أحاديث سنن

اإلمام الهمام المجتهد المطلق أبي داود سليمان بن األشعث السجستاني - رضي

الله عنه - ، جمعتها من كتب أئمة هذا الشأن رحمهم الله تعالى ، مقتصرا, على

حل بعض المطالب العالية ، وكشف بعض اللغات المغلقة ، وتراكيب بعض

العبارات ، مجتنبا, عن اإلطالة والتطويل إًال ما شاء الله تعالى ، وسميتها )بعون

المعبود على سنن أبي داود( ، تقبل اللهمني ((.

ثم قال : "والباعث على تأليف هذه الحاشية المباركة أن أخانا األعظم األمجد أبا الطيب شارح السنن ذكر غير مرة في

مجلس العلم والذكر: أن شرحي "غاية المقصود" يطول إلى غير النهاية ، ًال

أدري كم تطول المدة في إتمامه ، والله يعينني .واآلن ًال نرضى باًالختصار ، لكن

الحبيب المكرم ، الشفيق المعظم ، جامع الفضائل والكماًالت ، خادم سنن سيد الكونين ، الحاج تلطف حسين العظيم

هـ( مصر� على تأليف1334آبادي )ت الشرح الصغير سوى "غاية المقصود" ،

فكيف أرد كالمه ؟ فأمرني أخونا العالمة األعظم األكرم أبو الطيب أدام الله مجده إلبرام هذا المرام ، فاعتذرت كثيرا, ، لكن

ما قبل عذري ، وقال : ًال بد عليك هذا األمر ، وإني أعينك بقدر اإلمكان

واًالستطاعة . فشرعت متوكال, على اللهفي إتمام هذه الحاشية .

يظهر من هذين اًالقتباسين من كالم الشيخ محمد أشرف أن هذا الشرح ألفه

هو، أما أخوه المحدث شمس الحق العظيم آبادي فإنما أعانه فقط في كثير

من المواضع . كما قال : "وقد أعانني شارحه ]أي المحدث العظيم آبادي أخوه

األكبر[ في هذه الحاشية في جل من المواضع ، وأمدني بكثير من المواقع

فكيف يكفر شكره" . وترى على صفحة عنوان المجلد األول من الطبعة الهندية اسم الشيخ محمد

أشرف ، وجاء في خاتمته ، " قال العبد الضعيف : نحمد الله ونشكره على أن وفقني إلتمام الجزء األول من عون

المعبود على سنن أبي داود المنتقى اللهم...والملخص من غاية المقصود

تقبله مني ، واغفر لي ولوالدي وألخي أبي الطيب الذي أعانني على إتمام هذا

"....الكتاب وفي خاتمة المجلد الثاني : " قال العبد

الفقير محمد أشرف : وجد في بعض ]ثم قال بعده[...نسخ المتن بعد حديث

وإنا نحمد الله تعالى ونشكره على إتمام الجزء الثاني من "عون المعبود على

سنن أبي داود" ، ونعوذ بالله من طغيان

القلم وزلته وما أبرئ نفسي ، إن النفس ألمارة بالسوء . اللهم اغفر لي ولوالدي

وألخي أبي الطيب محمد الذي أعاننيعلى إتمام هذا الجزء .. ".

ففهم بعضهم من هذه النقول - ولهم في ذلك عذر - أن مؤلف "عون المعبود" هو الشيخ محمد أشرف. ولكن ترى في آخر المجلد الثالث منه )الهندية( : "قال

العبد الضعيف محمد بن أمير الشهير بشمس الحق العظيم آبادي تجاوز الله

عنه وعن أبويه ومشائخه : تم بحمد الله تعالى وعونه - وبنعمته تتم الصالحات -

الجزء الثالث من" عون المعبود شرح " وفي أول المجلد...سنن أبي داود

الرابع : "وبعد فيقول العبد الضعيف أبو الطيب محمد الشهير بشمس الحق

العظيم آبادي عفا الله عنه وعن آبائه ومشائخه : هذا الجزء الرابع من عون

" وفي...المعبود شرح سنن أبي داود آخر المجلد الرابع : "قال العبد الضعيف

محمد بن أمير الشهير بشمس الحق : هذا آخر الجزء الرابع...العظيم آبادي

من عون المعبود شرح سنن أبي داود ، تقبل الله مني وجعله ذخيرة ليوم

المعاد ، ووفقني إلتمام الشرح الكبير

المسمى بغاية المقصود شرح سنن أبي"....داود

فظهر من هذه النقول أن المجلدين األخيرين هما من مؤلفات المحدث

العظيم آبادي ، وبذلك بطل قول من قال إن "عون المعبود" من تأليف الشيخ

محمد أشرف ، نعم بقيت هناك شبهة في نسبة المجلدين األولين ، ألن فيهماالتصريح باسم الشيخ محمد أشرف.

قال الباحث محمد عزيز شمس ما ملخ�صه: ًال تصح نسبتهما أيضا, إلى الشيخ

محمد أشرف لوجوه: األول : أن المحدث شمس الحق العظيم

آبادي صرح - نفسه - بأن الكتاب - األجزاء األربعة منه - من تأليفه حقيقة ، وإنما

نسب المجلدين األولين إلى أخيه تأليفا لقلبه ، فإنه كان عضوا, قويا, من اللجنة

التي تعمل لجمع المواد المتفرقة للشرح الكبير بأمره . قال الشيخ عبد الحي

هـ( في ترجمة الشيخ1341الحسني )تمحمد أشرف في كتابه نزهة الخواطر )

( : "وقد عزا إليه صنوه شمس408 / 8 الحق المجلد األول ]والثاني[ من عون المعبود ، أخبرني بذلك الشيخ شمسالحق" . وًال مجال إلنكار هذا البيان .

والثاني : أن المحدث شمس الحق العظيم آبادي كتب بقلمه على النسخة الخطية الموجودة في مكتبة "خدابخش

: "الجزء الثاني من3118خان" برقم "عون المعبود شرح سنن أبي داود" من

أول كتاب الزكاة إلى آخر باب التولي يوم الزحف ، للعبد الضعيف أبي الطيب عفى

عنه ". مع أن في خاتمة هذا الجزء المطبوع - وقد نقلنا العبارة من قبل - ما

يدل على أن الكتاب من تأليف الشيخ محمد أشرف أخيه ، فظهر أنه ليس له

]أي للشيخ محمد أشرف[ حقيقة ، وإنماهو منسوب إليه فقط .

والثالث : أن ناشر كتاب "عون المعبود" -الشيخ تلطف حسين العظيم آبادي )

هـ( الذي كان يعلم حقيقة األمر1334 لكونه من أصدقائه - قال في خاتمة

المجلد الرابع )هندية(: "ثم شرع ]المحدث العظيم آبادي[ في هذا الشرح

الصغير المسمى "بعون المعبود شرح سنن أبي داود "، فجاء هذا الشرح الصغير

في مجلدات ضخمة ". والرابع : أن جميع تالميذ المحدث شمس

الحق العظيم آبادي وشيوخه وأصحاب متفقون على أن الكتاب من مؤلفاته .

ولم يذكر أحد منهم أن الكتاب ألفه أخوه الشيخ محمد أشرف ، ولو كان األمر كذلك

ح به كل واحد )انظر :"الحياة بعد � لصر الممات" للشيخ فضيل حسين

(، وجريدة أهل الحديث344المظفرفوري م )مقال1919 اكتوبر 31)أمر تسر( :

الشيخ أبي القاسم سيف البنارسي هـ( ، ونفس1269المتوفى سنة

م )مقال الشيخ1911 ابريل 28المصدر : عبد السالم المباركفوري المتوفى سنة

،8/108هـ( ونزهة الخواطر 1324 والثقافة اإلسالمية في الهند - كالهما

للشيخ عبد الحي الحسني المتوفى سنة هـ ، و"تراجم علماء حديث هند"1341 إلى غير ذلك - للنوشهروي37 ، 1/26

م ، وغيرها من الكتب ،1966المتوفي واقرأ تقاريظ العلماء األفاضل على كتاب

"عون المعبود" ، التي طبعت في آخر 4/554عون المعبود من الطبعة الهندية )

( فقد نسبوا الكتاب للعالمة570، 558- شمس الحق .

المرجع : )بتصرف( من كتاب" حياة المحدث شمس الحق وأعماله" للشيخ

, ط:األولى150- 143محمد عزير شمس

هـ , بالجامعة السلفية -1399, عام الهند.

ويقول بعض الباحثين: إن المؤلف لعون المعبود اثنان ًال واحد,

ه�ما: شمس الحق أبو الطيب العظيم آبادي-1

وهو الذي يكتب اسمه على الغالف وحده, وله الحواشي والشروح الحديثية

والفقيهية. شرف الحق� الشهير بمحمد بن أمير-2

بن علي بن حيدر الصديق العظيم آبادي, وله حل� وشرح األلفاظ اللغوية والتراكيب

النحوية. ولذا فإن� من التحقيق والتدقيق

واًالحتياط عند عزو قول للكتاب أن ي�قال: قال صاحب عون المعبود، فهذا

يشملهما,والله اعلم ". وانظر مقاًال, للشيخ مشهور بن حسن

(51سلمان في مجلة "األصالة" العدد )بعنوان: من هو مؤلف "عون المعبود"؟.

مقد�مة الكتاب: " بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات, صلى الله

تعالى على رسوله محمد الذي جعل أتباعه سببا لكفارة السيئات, وعلى آله

وأزواجه وسائر أصحابه الذين نالوا بهالمنازل الرفيعة والدرجات.

أما بعد : فيقول الفقير على الله تعالى أبوعبد الرحمن شرف الحق الشهير

بمحمد أشرف بن أمير بن علي بن حيدرو الصديقي العظيم آبادي, غفر الله لهم,

وستر عيوبهم, إن� هذه الفوائد والحواشي النافعة على أحاديث سنن

اإلمام الهمام المجتهد المطلق, أبي داود سليمان بن األشعت السجستاني رضي

الله تعالى عنه, جمعت�ها من كتب أئمة هذا الشأن رحمهم الله تعالى, مقتصرا, على حل� بعض المطالب العالية, وكشف بعض اللغات المغلقة, وتراكيب بعض العبارات, مجتنبا, عن اإلطالة والتطويل إًال ما شاء

الله تعالى. وسميتها :ب )عون المعبود على سنن أبي داود (, تقب�ل مني, والمقصود من

هذه الحاشية المباركة الوقوف على معنى أحاديث الكتاب فقط, من غير بحث

لترجيح األحاديث بعضها على بعض, إًال على سبيل اإليجاز واًالختصار, ومن غير

ذكر أدلة المذاهب المتبوعة على وجه اًالستيعاب, إًال في المواضع التي دعت

إليها الحاجة, أعان الله تعالى وتبارك على إتمام هذه الحواشي, ونفع بها إخواننا أهل العلم وإياي خاصة, وأما الجامع لهذه المهمات المذكورة من

الترجيح والتحقيق, وبيان أدلة المذاهب والتحقيقات والشريفة, وغير ذلك من الفوائد الحديثية في المتون واألسانيد

وعللها, الشرح الكبير ألخينا العالمة ) أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم

آبادي ( المسم�ى )بغاية المقصود في حل سنن أبي داود(, وفقه الله تعالى

إلتمامه, كما وفقه ًالبتدائه, وهو شرح كبير جليل عظيم الشأن وشارحه العالمة صرف همته إلى إتمامه, والمشغول فيه بحسب اإلمكان, جزاه الله تبارك وتعالى

وتقبل منه, و جعله خير العقبى, وإني استفدت كثيرا من هذا الشرح المبارك,

وقد أعانني شارحه في هذه الحاشية في جل من المواضع, وأمد�ني بكثير من

.المواقع, فكيف يكفر شكره

والباعث على تأليف هذه الحاشية المباركة أن أخانا األعظم األمجد أبا

الطيب شارح السنن ذكر غير مرة في مجلس العلم والذكر أن شرحي ) غاية

المقصود ( يطول شرحه إلى غير نهاية, ًال أدري كم تطول المدة في إتمامه,

والله يعينني, واآلن ًال نرضى باإلختصار, لكن الحبيب المكرم الشفيق المعظم, جامع الفضائل و الكماًالت, خادم سنن

سيد الكونين الحاج تلطف حسين العظيم آبادي مصر على تأليف الشرح الصغير

سوى ) غاية المقصود (, فكيف أرد كالمه, فأمرني أخونا العالمة األعظم أبو

الطيب أدام الله مجده إلبرام هذا المرام, فاعتذرت كثيرا,, لكن ما قبل عذري,

وقال: ًال بد عليك هذا األمر, وإني أعينك بقدر اإلمكان واًالستطاعة, فشرعت

متوكال على الله في إتمام هذه الحاشية, وًال حول وًال قوة إًال بالله العلي العظيم,

أستغفر الله رب من كل ذنب, وأتوب إليه".اهـ

رح: �منهج الش ويمكن أن نبي�ن منهج الشارح في كتابه

بأنه:

•- هو شرح كامل على الكتاب فهناك شروح للكتاب ولكنها لم تكتمل كشرح

العيني,والسبكي.

- وشرحه وسط يفيد منه طالب العلم ,وًال يضجره بطوله.

•- يبدأ بنقل عبارة من الحديث ثم يتكل�معليها.

•- مع تمييز المهمل.•- وتسمية المنسوب من األسماء.

•- وإن احتاج اللفظ إلى ضبط� ضبطه. •- فضال, عن أنه اعتنى ببيان اختالف

نن وإثبات الفروق بينها. روايات متن الس� •- وهو كذلك يشرح الكلمات الغريبة ،

ويتكل�م على فقه الحديث. مع اعتناء� منه بتخريج أحاديث الكتاب

اعتمادا, على كالم المنذري في مختصره للسنن. وذلك أنه قال في التنبيه األول : " أكثرت النقل من كالم الحافظ المنذري

حتى قلت تحت كل حديث : ) قال المنذري كذا وكذا ( ؛ ألن اإلمام المنذري

قد اختصر كتاب " السنن " من رواية اللؤلؤي فأحسن في اختصاره ". قال

العظيم آبادي في نهاية الجزء الرابع من الطبعة الهندية مبي�نا, منهجه في تخريج

األحاديث ومنهج المنذري: " وذكر� عقيب كل حديث من وافق أبا داود من األئمة

الخمسة على تخريجه ثم بي�ن ضعف الحديث وعلته إن كان الحديث ضعيفا

ومعلوًال,. وإن كان الحديث مما اتفق عليه الشيخان أو أحدهما أو أهل السنن الثالثة أو واحد منهم وليس فيه ضعف فيقتصر

على قوله أخرجه فالن وفالن ، وهذا تصحيح من المنذري رحمه الله لذلك

الحديث ، وإن كان الحديث مما تفرد به أبو داود وليس فيه ضعف فيسكت عنه

المنذري ، وسكوته أيضا تصحيح منه لذلك الحديث وأقل أحواله أن يكون حسنا, عنده

، وإني نقلت� سكوته أيضا ملتزما, به ، فقلت : والحديث سكت عنه المنذري ، إًال في بعض المواضع في أول الكتاب ، فقد

فاتني هذا األمر ، ومع ذلك فإني نقلت قدرا كثيرا من كالم أئمة الحديث في

تنفيذ أحاديث الكتاب من الصحة والضعف وبيان عللها وجرح الرواة وعدالتهم ما يشفي الصدور وتلذ األعين فصار هذا

الشرح بحمد الله تعالى مع اختصاره وإيجازه مغنيا عما سواه ، فكل حديث

الكتاب فردا فردا من أول ) باب التخلي عند قضاء الحاجة ( إلى آخر باب ) الرجل

يسب الدهر ( بي�نت حاله من القوة والضعف إًال ما شاء الله تعالى في

أحاديث يسيرة مع أنه ليس في سنن أبيداود حديث اجتمع الناس على تركه ". •- وي�عنى بتصويبات ابن القيم وتعليله

لألحاديث. •- وينقل عن فتح الباري وغيره من

الشروح. •- كل� ذلك ًال ي�خرجه عن كونه شرحا

مختصرا, ؛ فهو ًال يتكلم في كل حديث عن جميع النقاط السابقة ، وإن تكلم فال

ق يستقصي ، إًال أننا نجد المؤلف قد حق� القول في بعض المسائل واستقصى

األدلة فمن ذلك المباحث التالية: الكالم على معنى حديث "من أدرك-1

ركعة فقد أدرك الصالة" وبيان اًالختالفالوارد بين

العلماء في من أدرك اإلمام راكعا, هلتحسب له تلك الركعة أم ًال ؟

ما معنى "التحري" في حديث ابن-2 مسعود "إنه يتحرى في صالة ويسجد

سجدتين بعد السالم" بحث الجمعة في القرى ، وهل-3

يشترط أربعون رجال, ألدائها ؟

ما هو مفهوم األذان بين يدي اإلمام-4لصالة الجمعة ؟

تحقيق جيد في عدد تكبيرات العيدين .-5 هل تقع التطليقات ثالث,ا أم واحدة ؟ .-6 كالم جيد في كيفية أداء صالة-7

الجنازة ، وكيفية قراءة الفاتحة ، والصالة على النبي صلى الله عليه وسلم,

واألدعية على الوجه الذي هو مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم , ثم عن

الصحابة رضي الله عنهم . هل تشرع الصالة على الميت الغائب-8

أم ًال ؟. تفسير قوله تعالى )شهادة بينكم إذا-9

حضر أحدكم الموت( اآلية . معنى حديث "نهى رسول الله صلى-10

الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر" وهل يوجد في الزعفران والعنبر

والمسك سكر أم ًال ؟ هل يجوز تعليم الكتابة للنساء أم ًال ؟-11 إذا أعتق أحد الشريكين نصيبه من-12

عبد مملوك ، هل يكون لآلخر أنيستسعي العبد أم ًال ؟

معنى حديث "تدور رحى اإلسالم-13 بخمس وثالثين أو ست وثالثين أو سبع

وثالثين ، فإن يهلكوا فسبيل من هلك ،وإن يقم لهم سبعين عاما," .

معنى حديث "ًال يزال هذا الدين-14 قائما, حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة

كلهم تجتمع عليهم األمة" . تحقيق الكالم في معنى حديث "إن-15

الله يبعث لهذه األمة على رأس كل مائةمن يجدد لها دينها" .

حديث "يقاتلكم قوم صغار األعين- 16 تسوقونهم ثالث مرار...يعني الترك

حتى تلحقوهم بجزيرة العرب . فأما في السياقة األولى فينجو من هرب منهم ،

وأما في الثانية فينجو بعض ويهلكبعض ، وأما في الثالثة فيصطلمون " .

شرح أحاديث أمارات الساعة .-17 األحاديث الواردة عن النبي صلى-18

الله عليه وسلم في نزول عيسى عليه السالم قرب الساعة ، وبيان مذهب أهل

السنة وغيرهم في ذلك " . تفسير قوله تعالى )هو الذي أنزل-19

عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أمالكتاب وآخر متشابهات .. ( اآلية .

محمد بن إسحاق ، آراء األئمة فيه ،-20وتحقيق ما هو الحق .

ويظهر أن سبب هذا التوسع في مثل هذه المباحث ، هو عنايته بها في كتبه

األخرى ، بل ربما أفرد بعضها بالتصنيفكمسألة تعليم النساء الكتابة .

- كما أن هناك أربع إلحاقات سماها المؤلف "فوائد متفرقة متعلقة ببعض

مقامات أبي داود لم تذكر في عونالمعبود في مقامها وهي نافعة جدا, ".

وهذه اإللحاقات ألحقها المصنف في خاتمه الجزء الرابع من الطبعة الهندية ،

وقد نص� المؤلف على أنها من عون المعبود بقوله: " فال بد على القاري أن ي�لحقها في عون المعبود فإنها جزء منه

." - كما أضاف أيضا, في نهاية الكتاب ما

اه مؤلفه: " تنبيهات جليلة عظيمة ، � سم وفوائد نافعة مهمة ًال يستغني عنها

الطالب " ، وهي خمسة تنبيهاتكالتالي :

- التنبيه األول : في ذكر تنقيد أحاديثالسنن وتخريجها.

- التنبيه الثاني : في ترجمة المؤلف ، وذكر رواه السنن عن أبي داود على

سبيل اًالختصار.

- والتنبيه الثالث : في ذكر اختالف نسخالمتن.

- والتنبيه الرابع : في ذكر كتب األطراف. - والتنبيه الخامس : في النسخ التي ظفر

الشارح بها وبيان نوع اًالختالف بينها. فقد ذكر الشارح األستاذ العظيم اآلبادي

أنه ظفر بإحدى عشرة نسخة من سنن أبي داود وكلها من رواية اللؤلؤي إًال

نسخة واحدة فهي من رواية ابن داسة. فقابل هذه النسخ بعضها على بعض

ورجع إلى عشرات الكتب األمهات من كتب األئمة المتقدمين ، واستطاع أن

يميز رواية اللؤلؤي وأن يورد كل الروايات التي وصلت إليه وقال : ) فصار

هذا المتن والشرح جامعا لرواية ابن داسة وابن العبد وابن األعرابي أيضا ، بل

فيه بعض رواية الرملي أيضا لكنه قليل جدا ( '' عون المعبود ''. وعليه نستطيع

�ر أن هذه الطبعة هي أصح أن نقر�الطبعات وأفضلها, وأكثرها تحقيقا,.

وكتاب "عون المعبود" يتمي�ز بمي�زات منأهمها:

•- يظهر في الكتاب اتباع المؤلف للنصوص وهذه ميزة مهمة جعلت بعض األحناف من الهنود يشنعون عليه ، وًال

عيب فيه إًال اتباعه للسنة وهذا ليسبعيب.

•- كون الشارح صحيح المعتقد ًال يؤو�لالصفات بل هو مثبت لها ، مقرر للسنة.

•- يرد� على أهل البدع كأهل القبور الذين يعظمونها ، بل نجد المؤلف يرد على

البدع المعاصرة لوقته ردا, طويال, كرده على القاديانية عند شرح حديث نزول

عيسى عليه السالم.طبعات الكتاب:

للكتاب عد�ة طبعات من أشهرها: •- الطبعة الهندية حيث طبع الكتاب

للمرة األولى في الهند, وهي المعروفة بالنسخة الهندية, في أربعة مجلدات

هـ1318ضخام كان طبع األول منها عام وانتهي من طبع المجلد الرابع واألخير

هـ( أي في حياة المؤلف.1323عام ) والجدير بالذكر أن هذه النسخة مطبوعة طباعة حجرية ، غير أنها نسخة صحيحة

متقنة ، بل إن نسخة السنن المدرجةضمنها هي من أحسن النسخ المطبوعة.

•- وقد صو�رت هذه الطبعة دار الكتاب العربي - ببيروت ، وعن هذه المصورة

اشتهر الكتاب في الوقت الراهن.

•- ثم صدر الكتاب بتحقيق: عبد الرحمن محمد عثمان. عن المكتبة السلفية سنة

( مجلدا,.14هـ في )1388 •- ثم في دار الكتب العلمية - دون محقق

( مجلدات مع7هـ في )1410- سنة مجلدين للفهارس.

ج أحاديثه : � •- ثم صدر في مجلد واحد خر رائد بن صبري بن أبي علفة عن بيت

األفكار الدولية للنشر والتوزيع. •- وقد علمنا أن الشيخ مشهور بن حسن سلمان قد انتهى من تحقيق الكتاب, وهو

اآلن تحت الطبع.