تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

149
1

Upload: zazato

Post on 29-Jul-2015

548 views

Category:

Documents


19 download

TRANSCRIPT

Page 1: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

1

Page 2: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الصليب تاريخ

وثنالالو لهأصله الوثني، وعبادة الوثنيين أصله الوثني، وعبادة الوثنيين

2

Page 3: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الصليب الصليب تاريخ تاريخالوثنيين وعبادة الوثني، الوثنيين أصله وعبادة الوثني، وثنالالو لهأصله

)1871تأليف: هنري دانا وارد (لندن )2010ترجمة: حكيم ميلدي (طرابلس

2010©

3

Page 4: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

1 2 3 4 5 6 7 8 9 0

2010© حكيم ميلدي

©2010تصميم الغلف: حكيم ميلدي

IMFB-10-12-101ر.م.:

هذه النسخة اللكترونية مجانية، اهداء لقراء العربية. الرجاء ذكر المصدر عند القتباس.

مطالعة ممتعة.

قام بترجمة الكتاب ومراجعته لغويا وتدقيقه وتنفيذهفنيا:

©2010 حكيم ميلدي

حقوق النشر غير محفوظة للمؤلف. وهو كتاب ويسمح1871موجود على النترنت ألف سنة

بنشره، لنه غير مقيد بشروط النشر والتوزيع. يسمح باعادة طبع الكتاب ونسخه وتداوله كامل او

أي جزء منه بأي وسيلة كانت، اليكترونية أو ورقية، دون العودة للمؤلف، شرط التفضل بذكر

المصدر.

الصليب الصليب تاريخ تاريخالوثنيين وعبادة الوثني، الوثنيين أصله وعبادة الوثني، وثنالالو لهأصله

هنري دانا واردتأليف: ترجمة: حكيم ميلدي

الصدار الول

طرابلس – ليبيا

2010 2010-010هذا الكتاب هو رقم

iM Free Bookضمن سلسة تنشر على شبكة النترنت للفائدة

العامةللتصال بي:

[email protected]

2010 ديسمبر 3

، وجدت القديسة هيلنة، أم326: في الرابع عشر من سبتمبر الصورة المبراطور قسطنطين، في أورشليم (القدس، فلسطين) الصليب الحقيقي الذي صلب عليه يسوع. قادها يهوديان مسنان يعلمان من التقاليد الموقع الذي تم فيه

الصلب، موضع الجمجمة أو جلجثة بالعبرية. بعد حفر المكان لعمق معين، وجدت ثلث صلبان، مع اللوحة التي تقول "يسوع الناصري ملك اليهود" والمسامير؛ لكن جدل دار حول أي هذه الثلثة (حيث يرجع إثنان منها الى اللصين اللذان صلبا معه) هو الصليب الصلى. لذا، وكما ترى في اللوحة،

قامت هيلنة بإختبار الصليب، والذي أحدث المعجزة، وهي إحياء إمرأة كانت قد ماتت في تلك الثناء، فأعتبر الصليب الصلى. وهذه هي قصة رفاة أو بقايا

الصليب الصلى الذي إنتشر حول العالم، ويؤمن المسيحيون أنه يقومبالمعجزات.

www.truecrosschurch.org: المصدر

4

Page 5: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

هذه ترجمة للصل:

The History of the Cross, The Pagan Origin and Idolatrous Adoption and Worship of the Image

By:Henry Dana Ward

(London 1871)

"وباطل يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا متي (الناس"

15 :9(

————————

5

Page 6: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

صفحة العنوان والناشر

6

Page 7: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

إهداءالعربي، الوطن في العربية قراء إلى

نيرة، ل ا العقول أصحاب إلى. المعرفة عن يبحث من إلى

تركت الصفحة فارغة عن قصد

7

Page 8: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

تاريخ الصليب: "2010"الصدار الول-

كلمة المترجم

التشابه الكثير الموجود بين المسيحية والديان الوثنية ل يمكككن إنكككاره.

كتب الكثير عن هذه المور قبل كتاب مؤلفنا هذا، الذي بيككن يككديك فقد

8

Page 9: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الن ترجمككة لكتككابه "تاريككخ الصككليب"، وبعككده. إل أن المميككز فككي هككذا

الكتاب هو أن مؤلفه ليس من خككارج محيككط الكنيسككة، لكككي يعككد أحككد

منتقدي الدين المسيحي، بل هو أب محترم في كنيسة معروفة.

يختككص هككذا الكتككاب بدراسككة تاريككخ الصككليب تحديككدا، مككن بيككن كككل

التشككابهات التاريخيككة والعقائديككة الموجككودة بيككن المسككيحية والوثنيككة،

وينككاقش أصككل كلمككة الصككليب الككواردة فككي الترجمككات الولككى للكتككاب

المقدس؛ كما يرجع الى أصككول عبككادة الصككليب وعلقتككه بككالله تمككوز.

ويعود الى بدايات المسيحية، حيث كان أوئل المؤمنون يرسمون صككورا

وإشارات يتعارفون بها فيمككا بينهككم خفيككة نتيجككة للضككطهاد الككذي كككان

يمارسه عليهم اليهود والرومان على حد سواء. وهو يناقش أيضا الرمز

الذي إتخذه المبراطور قسطنطين، أول أباطرة الرومان ممككن إعتنقككوا

الككدين المسككيحي وإتخككذه كككدين رسككمي للدولككة، وسككمى هككذا الرمككز

بك"الكريستوغرام" أو "مونكوغرام المسكيح" فوضكعه علكى لكواء جيشكه

-وإنتصر به- حسبما تقول الروايات، رغم إختلفها في بعض التفاصكيل.

ويذكر أيضا رحلة أم هذا المبراطور، هيلنة، الى فلسطين، وبحثها عن

موقع الجمجمة، حيث صلب المسيح ودفن صليبه، وكيككف وجككدت ثلثككة

صلبان، وكيف إختبرت أيها الصليب الصلي.

ول تتوقككف القصككة عنككد هككذا الحككد، بككل تطككورت الككى عككادة تعككرف

بك"عبادة بقايا الصليب الصلي"، وكيف إتخذت الكنيسة الكاثوليكيككة مككن

هككذا الصككليب رمككزا للهينمككة المسككيحية، وفككرض طقوسككها علككى بككاقي

الطوائف المسيحية التي إتهمتها بالهرطقة، لنها تخالف عقائدهككا، منهككا

9

Page 10: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

ما إندثر، بحروب صليبية تطهيرية، ومنها ما بقي الى يومنككا هككذا. وتعتككبر

-1483الطائفة البروتستانتية، التي أسسها المصلح الديني مارتن لككوثر (

) في نهاية القرن السادس عشر، أكبر الطوائف المسيحية التي ل1546

تعتبر شكل الصليب ورمزه مقدسا ومسككتأهل العبككادة والتبجيككل -نوعككا

مككا-، إل أن المؤلككف ينتقككد بشككدة بروتسككتانتيي أمريكككا، لنهككم أصككبحوا

يعبدون الصليب أكثر من الكاثوليك أنفسهم.

يستشهد المؤلف بأعمال عدد من مككؤرخي المسككيحية الوائل، أمثككال

جستن الشهيد، وترتوليان، ونيقوديموس الذين أرخوا للككدين المسككيحي

في بدياته، ولم يذكروا أنهم عبدوا الصليب (صليب الكنيسككة الكاثوليكيككة

") ول "الكريستوغرام" الذي إتخذه المبراطور قسطنطينالمعروف "

حككد الككدين الجديككد مككع الوثنيككة لغككراض سياسككية شعارا له، بعككد أن و

حليككة وعسكرية. وكيف أن هذه الشككارة تغيككرت وأتخككذت رمككزا دينيككا، و

تلبس للزينة.

شتتماس وواعتتظ فتتى الكنيستتة متتؤخرا كتتتاب لوفككي عالمنككا العربككي، ظهككر الرثوذكسية بمصر هو الدكتور حنين عبد المسيح، يفضتتح عبتتادة الصتتليب وغيرهتتا

. يقول في مستهل بحثه: من تماثيل الصنام في الكنيسة المسيحية

فى" الولى العام فى مرتين للصليب الرثوذكسية القبطية الكنيسة يد 10تعقسطنطين المبراطور والدة هيلنة الملكة إكتشاف يوم يوافق والذى برمهاتفى والثانية الميلدى الرابع القرن فى أورشليم فى الصليب توت 17لخشبة

وجدت الذى الموضع فى ببنائها قامت التى الكنيسة تدشين يوم يوافق الذى" الصليب فيه

كمككا يككورد عككدة أمثلككة لعبككادة "خشككبة الصككليب" فككي الكنيسككة

الرثوذوكسية، منها:

10

Page 11: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

يسوع[ الرب فلنسبح المؤمنون غير أيها المقدسة الخشبة لصليبه ونسجد

.. المائتة مثالك قبل من لنه يسوع عليك صلب الذى الصليب أيها بك نفخر

. .. وبشجاعة المسيحيين ناصر الصليب أيها أعناقنا على نحملك را أحرا صرنا

را جها الصليب نصرخ أيها لك )السلم ) الصليب] عيد ذكصولوجية

كما يوضح ان ا –تعالى–:

( ) شقين، الى موته بعد المسيحية الرومانية قسطنطين امبراطورية زق م قد

( ) بيزنطية القسطنطينية وعاصمتها الشرقية الرومانية المبراطورية الول

ضا أي إنشقت قا ولح روما وعاصمتها الغربية الرومانية المبراطورية والثانى

كنيسة يشمل الول الشق خلقدونية، مجمع أثر على شقين إلى الكنيسة

) إلى القسطنطينية كنيسة يشمل الثانى والشق أنطاكية وكنيسة السكندرية

.( روما كنيسة جانب

إلى للوثان عبادته بسبب ما قدي سليمان الملك مملكة ا مزق كما ما تما

( ) : وعاصمتها إسرائيل مملكة الشمالية المملكة رحبعام ابنه عهد فى شقين

) ( ) أورشليم وعاصمتها يهوذا مملكة الجنوبية والمملكة 1مل 1السامرة 1،

1 يفتقد) 2 غيور إله بأنه العشر الوصايا فى وحذر سبق قد كان ا لن

. الصنام عبادة ذنوب هنا بالتحديد ويقصد البناء في الباء ذنوب

ميلدي حكيما- ي ب ي ل 2010طرابلس

11

Page 12: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

تقديم.

مثلما شكك الكثيرون، هناك الكثير والكثير ليقال مققن أجققل الحقيقققة؛ فالتاريخ الحقيقي للدين المسيحي، هو بالتأكيد غير ذلك الذي هو بين أيدينا اليوم. يدعي البعض أن تاريخ الكنيسة هو تاريخ دقيققق، بينمققا يققدعى آخرون عكس ذلك. تأتي معظم الدعاءات المتطرفة ضد الدين المسيحي من معسكر اللحاد، وغالبا ما تبقى دون إثبات. لكن هذا الكتاب مختلققف

12

Page 13: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

،هنننري دانننا واردبشكل كامل. فهو يأتي من مسيحي مؤمن تقي، هو مؤمن بالمسيح، ومتسلح بالبحث المنهجي والحقائق.

لماذا، إذن، كتب هذا الكتاب إذا كان يتعارض مع العقققائد المسققيحية !خاطئةالتقليدية والمقبولة؟ لن العقائد التقليدية المتعلقة بالصليب وعبادته

سنحتاح لبعض الوقت لنتقبل نهائيا "الصليب" بشكله الحققالي وعبققادته،وبالنسبة لق وارد، كان هذا الرمز رمزا وثنيا ما كان يجب أن يتبن.

لم تكن الوثان تعبد على أيام أوائل المسيحيين، ولققم يكققن الصققليب كان متفقا مع روح المسيحيةعبادة الصليبإستثناء لهذه القاعدة. إن عدم

الولى، ولم تكن بدعة أو هرطقة. عدم عبادة الصليب كانت أحد ركققائز العقائد المسيحية، وإسقاطه يجب أن يكون جزءا من جسد الديانة الحالية، وفقا لكلم وارد. إن تبجيل الصليب قققائم علققى الكققاذيب، والخققداع، والجهل. يبين وارد كيف بدأت الكاذيب، ومن نشرها، وكيققف ولمققاذا فعلوا ذلك. يقدم مؤلف هذا الكتاب قائمة طويلة من الشخصيات المشتركة

،Barnabusفي نشر هقذه المعلومقات، مققن بينهققم: برنققابقققا Justin، وجسققتن الشققهيد Nicodemusونيقوديمققوس Martyr،

وآخققرون. يقققدم واردCyprian وسيبريان Tertullian،1وترتوليان كذلك قائمة بالمزيد من القادة اللهوت الشرفاء والمستندات والوثائق التي ل تقدم أي إشارة للصيلب بكونه مهما لليمان خلل السنوات الولى من

تشكل المسيحية.

1- Tertullian (155-220(م

13

Page 14: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

فأولئك الناس وتلك النصوص لن تتجاهل أبدا حقيقة جوهرية كتلك؛ إذا ما الذي حدث. بصدق، لم يكن لعبادة الصليب أي وجود فققي المسققيحية الحقيقية. ورمز "الصليب" نفسه لم يظهر في سراديب الموتي تحت مدينة روما إل في القرن الرابع، ولم يظهر المسيح مصورا على الصليب فعل حتى القرن السادس. لم يعلق يسوع، والكلم لوارد، على شيء يجققب أن يشبه بالضرورة شكل الصليب. وإعتمادا على اللغة الصلية المسققتعملة، لم يرد أي شيء أبدا عن شكل هذا "الصليب". كان مجرد عمود مفققرد أوجذع شجرة من نوع ما، لكن هذه اللغة لم تقل أي شيء حول صليب ما.

من ناحية ثانية، سيكون بعض الوثنيين، والذين قبلوا الصققليب سققابقا ضمن معتقداتهم، أكثر ميل لعتناق المسيحية، إذا ما أدخل فيها "الصليب" فجأة. وبإضافة الصليب، بجانب الفكار الوثنية الخرى، ستخلق إنتقققال جد ناعم أو "تجاوز" (إذا ما إستثنيت التورية اللفظية) للمسققيحية لجققل (تنصير) الوثنيين. كانت تسوية ملئمة لحد ما، من أجققل أولئك الققذين كانوا في موقع سلطة في ذلك الوقت، لن المسيحية كانت تناضل لجققل بقائها لعدة قرون، وبذلت الجهود لضم الجميع باستخدام الفكار الوثنيققة. فالكريسمس مثل، لم يكن يوم مولد المسيح. وأي عالم متدين جيد سيؤكد

.Mithras ديسمبر" كان يوم مولد إله الشمس، مققثراس 25لك أن يوم " والعلماء -بشكل عام- يعتقدون أن المسيح ولد في يوم من أيققام شققهر

أبريل.

14

Page 15: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

إن أحد أول أهم العوامل التي ساهمت في "عبادة الصليب" كان إدعققاء ، أم المققبراطور قسققطنطين الول، الققتي زارت2المبراطورة هيلنة

، وأخرجت بالحفر ثلثة صلبان78الراضي المقدسة عندما كانت بعمر ، الذي يقع في المكان التيTemple of Venusعند موقع هيكل فينوس

القيامة كنيسة الن عليه .Church of the Holy Sepulcherتقوم أخفق صليبان من الثلثة في إثبات فائدتهما، لكن الثالث، أدعى، أنه يشفى المرضى ويخرج الموتى ويعيدهم الى الحياة. أعطت هذه القصة الجميققع سببا جيدا للبدء بعبادة الصليب كشيء سحري، وكان عامل حاسققما فققي نشوء عبادته. قد ل تكون هيلنة على علم بحقيقة أن القققانون اليهققودي يأمر بحرق مثل هذه الصلبان بعد أن يموت الشخص علي أحققدها؛ ولققم تكن على علم بأن الخشب، إذا ما نجى من النار، سوف لن يكون بحالققة

سنة. وقيل أنه بعد أن تركت نصف300ممتازة تقريبا بعد أن يدفن لمدة ) قققامت بنقققل بقايققاMaximusالصليب مع أسقف محلى (مكسيموس

النصف الخر لهذا الثر وعادت به الى موطنها وقدمت الخشب لولققدهاالمبراطور قسطنطين.

كان هذا أعظم إكتشاف في تاريخ المسيحية، أتبعه توثيق لحد أشققهر مؤرخي ذلك العصر، المر الذي لم يحدث؛ أتبع بسلسلة من المعجققزات المتلحقة بفضل هذه الشظايا السحرية. إلى حد الن يبدوا أن قسققطنطين

2- Helena) إشتهرت بايجادها بقايا الصليب328-248: عرفت فيما بعد بالقديسة هيلنة ،( المقدس، موقرة في الكنائس الشرقية الورثوذكسية والغربية الرومانية والنجيليكانية واللوثرية على

مايو (الكنائس21 اغسطس (الكنيسة الكاثوليكية الرومانية)، 18حد سواء، يصام لجلها يوم باشونس (الكنيسة الرثوذكسية9 مايو (الكنيسة اللوثريانية)، 19الرثوذكسية واللوثريانية)،

القبطية)

15

Page 16: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

لم يسمع أبدا بالصليب، ولم يقل عنه شيئا لعشر سنين بعد أن تم إكتشققافه (قبل موته)، وكان مترافقا مع صمت تام من قبققل مكسققيموس، أسقققف أورشليم، الذي يبدوا ظاهريا أنه إستلم النصف الخر. لكن ل وجود لي إشارة لهذا الكتشاف تم تسجيلها زمنيا بأي طريقة كانت لي كققاتب أو مؤرخ في ذلك الوقت. "خشب الصليب" تحول بالنتيجة ونشققره القققديس

.Stسيريل Cyrilالورشليمي – الذي خلف مكسيموس كأسقف علققى أورشليم. على كل، فالقديس سيريل، لديه تاريخ حافل باللصوصية داخققل الكنيسة يتعلق بسرقة المواد الثمينة وحلي الزينة، وقد طرد عدة مققرات،

لذا فكلمته يجب أل تؤخذ على أنها "إنجيل".

يدعو وارد القصة الكاملة عن الصليب وإكتشافه "سققخفا"، ثققم يتققابع بعرض عدد من القطع المثيرة الخرى للدلة التي تققدعم أن تلفيققا ققد حدث، ليعطى المصداقية اللزمة لعبادتنا للصليب. سأترك المر له ليقدم

الدلة الباقية (والغزيرة).

بالترافق مع هذا "الضلل" للصليب، أتت معلومققة مغلوطققة أخققرى وأعتنقت تقاليد وثنية وقبلت ضمن اليمان المسيحي. عندما أصبح هققذا المر واضحا جليا، برزت عدة منظمات "مهرطقة" مختلفة نهاية القققرن الثاني عشر وتابعت ظهورها لعدة قرون بعد ذلك. هذه الحركات غالبا ما كان لديها نية إعادة القيم المسيحية الصيلة، لكن التخريب الققذي تتبعققه الكنيسة كان أقوى بحيث تم سحق الكثير من هذه الفرق. المققر المققثير والجدير بالملحظة أن أغلققب تهديققدات هققذه الحركققات – الفالققديين

16

Page 17: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

Waldenses،3والبوغوميل Bogomils، 4 5 والكاثارCatharsكلها – رفضت الصليب، ولم ترفض يسوع. وكان الصليب مجرد أداة لموته، لذا فعلى حد قول وارد، أن كل هؤلء "المهرطقين" كانوا على صواب فققي

آرائهم (على القل في قضية الصليب).

إعتبرت حركة البوغوميل "الصليب"، بكل وضوح، ليس كشيء واجب عبادته، بل إحتقاره. فهم قدموا المسألة في شكل سؤال بلغي، سققائلين، "إذا قتل أحدهم ابن الملك بقطعة من خشب، هل تعتقد أن الملك سققيعتبر ذلك السلح مقدسا؟" الصليب هو ما قتل المسيح المخلص، لذا ل حاجققة حتما لعبادته. فهم يدعونه "خصم ال" ويعتبرونه مققن الشققيطان. وفققي الواقع، كل الرموز واليقونات كانت محرمة لدى البوغوميل، كما كققانت محرمة لدى أوائل المسيحيين. وكققانت اليقونققات، بالنسققبة لجماعققة البوغوميل، مجرد اشياء مادية خلقت في هذا العالم المققادي علققى يققد

الشيطان/يهوه، ويجب إجتنابها.

Peter Waldo على يد مؤسسها 1177حركة الفالديين: حركة دينية مسيحية ظهرت سنة - 3ا الذي كان غنيا من أغنياء ليون فهجر ثروته وأسس مذهبا سماه فقراء ليون وإتخذ الفقر طريق

للوصول للكمال. ل تزال فاعلة الي اليوم، ومقرها الرئيس في ايطاليا. .10حركة البوغوميل: حركة غنوصية ثنوية ظهرت في بلغاريا في الربع الول من القرن - 4

تعني "عزيز على ا". تأثرت الحركة بالمعتقدات المانوية، وآمنت بما آمن بهBogomilكلمة الكثار. تعرضوا، مثل الكثار، للضطهاد والتعذيب والقتل من قبل الكتيسو الكاثوليكية التي إعتبرتهم

، إل أن بعض أحفادهم ل يزالون يقطنون البوسنة،18، إختفوا في القرن 12مهرطقين منذ القرن بعد أن تحولوا للكاثوليكية.

شرق12: حركة دينية "مهرطقة"، تعني الطهار، ظهرت في القرن Catharsالكاثار - 5 أوروبا، تؤمن بالثنوية وأن الجسد والمادة خلقة الشيطان وأن الروح من خلق ا الخير، تعمد

بالروح القدس وترفض الصليب، ل يؤمنون بأن الخبز والخمر يتحول لجسد المسيح ودمه ول بالتعميد بالماء، وغيرها من العقائد، ما دعى الكنيسة الكاثوليكية في روما ان تشن عليها حربا

. 15وتبيدها بعد إنتشار دام حتى القرن

17

Page 18: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

إعتنق الفالديون أفكارا مشابهة. كذلك رفض الكاثار الصققليب كرمققز للعبادة. فهم شعروا أنه يبعث على الرعب، وليس التبجيل. هم يجققادلون أنه إذا سقط عمود السقف وسحق ابن رب البيت، فهذا العمود لن يوضقع موضع تبجيل وعبادة. أولئك الذين ينحنون أمام أي وثن أو بقايا رفات هم يركعون أمام أشياء مادية، والمادة كانت من خلق الشيطان، حسققب كلم

، عادة اسقاطPeter de Bruysالكاثار. كان لحد رهبان الكاثار، وهو كل الصلبان التي تصف على جانبي الطرق السريعة وتكديسها لحرقها في كومة واحدة. فإذا رأى أميال أعمدة الهاتف التي تصققف علققى جققانبي الطرق اليوم، فهل كان سيستمر بإسقاطها؟ إقتبس يقول: "الصلبان المقدسة يجب أن تكسر وتحرق، لن تلك الداة التي عذب بها المسققيح برعققب،

وقتل عليها بوحشية، غير جديرة بالعبادة والتبجيل".

بعيدا جدا عندما دعى "لحفلة شواء" عامة مستخدماde Bruysوذهب كل الصلبان (الخشبية) التي أمكنه جمعها. فحولها لنزهة كبيرة. وبينمققا كان اللحم يشوى فوق اللهب المكشوف، إقتحم مسققيحي غاضققب مققن الرعاع بغضب المكان، فألقى القبض عليه، وقطعه إربا – بعدها جلققس وقام بشواء ما تبقى من اللحم! الواضح، أنهم قرروا أن الحفلة لققم تكققن

بذلك السوء برغم كل شىء.

. في ذلك الوقت، أصدرت1871إن هذا الكتاب لم يعد يطبع منذ سنة عدة كتب تتناول هذا الموضوع، التي تتحدى فيه المعتقققدات المقبولققة، والتي غالبا ما كانت محظورة عن المكتبات، وكان الناس يعتقلون عنققد

18

Page 19: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

وآخرونD. M. Bennettإرسالهم هذه الكتب بالبريد (مثلما حدث مع دفع فيه ثمنا،Book Treeغيره). ومن النادر جدا أن كتابا، مثل كتاب

ل يصدق من المال مقابل نسخة أصلية منه، والمحتمل أن تكون النسققخة الوحيدة الباقية في العالم. نحن نقدمه لك الن صونا لمعرفة هققي بغايققة الهمية، للمسيحيين ولغير المسيحيين على السواء، وإل فقد تجد طريقهققا

للضياع الى البد.

حقيقةHistory of the Cross تاريخ الصليبباختصار، يقدم كتاب أن الصليب الذي نبجله ونعبده ليس أكثر من رمز لله وثني كان يسققمى

. إن الرمز الحقيقي للمسيح، موجود داخل هذا الكتاب،Tammuzتموز -وهو ما نعبده بالساس- لكنه تحول الى رمز الصليب، وبهذا أصققبحنا نعبد أداة موته! أمر ليس بجيد. يجب علينا إسقاط الرمققوز والمعتقققدات المزيفة التي تسللت وإخترقت جسد الدين المسيحي، تاركة إيانققا جهققال

في بعض المجالت.روحيا

السابق، كتابي كلTriumph of the Human Spiritفي دعوت ، المسيحيين لنفض مثل هذه الشياء، مثل الختراق الوثني، عن دينهم. لقد حان الوقت للعودة للهدف الصيل والتعاليم الصلية للسيد المسيح. العودة للحقيقة يجب أن تتضمن أيضا رمز المسيح نفسه. لذا، فأنا أعيد تأكيد ذلك

هنا.

تايس Paul Ticeبول

19

Page 20: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

تمهيد

تجتاح الكنائس، خصوصا في أمريكا، موجة طوفانيققة مققن التعلققق بالطقوس مهددة بغمر النجيل، مثل الموجة التي غمرت الكنائس الولققى في القرن الرابع ببقايا الشهداء، وأساطير الرهبان، وإتيققان العققاجيب، والعراف والتقاليد الوثنية، و"إخققتراع الصققليب". إن العيققن لتسققحر باليماءات المسرحية الفضولية، وتجتذبها حركة الممثلين المختلفيققن. إن أي عرض بشعارات وأصوات جميلة خلل الشوارع، أو داخل الكنائس، هو حتما سيلفت إنتباه الحشود. متحمسا بالحركات الغامضة، يكون الجيل الصاعد مجبر على المشاهدة والمشاركة، وتشكيل جزء من هذا العققرض الهائل، بإرتداء الملبس الملونققة أو الجلليققب البيضققاء، مققع العلم وحاملى الرايات، من أجل إثارة إعجاب المشاهدين. إن إشارة وصققورة الصليب، هي الن، كما كانت قديما، في بداية الغتصاب الوثني لبساطة

20

Page 21: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

اليمان بال في المسيح. لذلك، فمن الملئم الن التقديم علنا، تاريخا يبين الصول الوثنية للصور والتماثيل، وكيفيققة دخولهققا بيققن المسققيحيين،

وإعتناقها النهائي في الكنيسة: كاثوليكيا وعالميا.

هناك عدد ليس بقليل من قرائي الصغار قد سمع بروايققة "رؤيققققا IN HOCقسطنطين عن الصليب"، موضحة بالصور، وموقعة بالحرف،

VINCESالكل سيشعر بالسخط والنقمة على الكاتب، عندما سقيرى فقي . سني نضجه ويتعلم أن هذه "الصورة" هي تزوير واضققح، تقليققد وثنققي لتميمة وضعها قسطنطين على رايته، وهو ما يمكن أن نققدعوه تقليققدا، والذي بدون أدنى شبه لخاصية وحيدة، يأخذ اسم ومكان ووظيفة شققيء

آخر.

، إشارة علققى رايققةلقد كان "مونوغرام المسيح" "الكريستوغرام" قسطنطين وخلفاءه الباطرة من بعده، التي تدعي الن "صورة الصققليب" الحلول مكانها. لقد حلت صورة الصليب محل المونققوغرام بعققد إنحلل

ب. م. فأنت ل ترى للمونوغرام أي476المبراطورية الرومانية، سنة أثر الن، لنه إختفى؛ في الوقت الذي إحتلت فيه صورة الصليب مركزا مرموقا عند الذروة والوعاظ، وعلي الكتب والشخاص، من القصر الققى القرية، ومن الماكن المقدسة الى أماكن اللهو العامة. هذه الصورة الوثنية والبربرية القديمة رفعت بتبجيل، وحملت بإعجاب، مققن قبققل جمققاهير الكاثوليك، معتقدين أنهم، قائلين مع بولس الرسول، مجلين الصليب "حاشا لي أن أفتخر إل بصليب ربنا يسوع المسيح، الذي به قد صلب العالم لي

21

Page 22: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

للعالم" (غلطية للعالم يزين14: 6وأنا النفس ليس لجل صلب إنما .( كل من الصغير والكبير نفسه ببريق "صورة الصليب". صليب المسيح هو الموت لمجد هذا العالم، لكنه الحياة ل بسبب المجد الت. تبيان شققجاعة الصليب هو أمر هين، بينما قد يكون حاملوه جبناء جدا فققي المعسققكر

السرائيلي.

ل يتخيل أحد للحظة أن هذا العمل يهدف للهجوم على صليب المسيح. ل، بل على العكس، إنه يبين: آلم المسيح، لجل خطايا الخرين، الققتي حجبت الن وغطتها صورة الصليب. إنه يصون قوة صليب المسيح حتى الحياة البدية، التي أفسدتها الصورة. إنه يمجد فخققر الصققليب وبققرآءة المتألم، الذي حط من قدره بتعظيم الصورة؛ ويهدف لتمجيد غنققى نعمققة صليب المسيح، الذي تحول الى ادعاء فارغ باتخاذ الصققورة. صققليب المسيح ليمكن رؤيته، ول إمساكه، ول محبته؛ إنه اللم المولود بصققبر للجسد والروح هنا، لقاء السعادة الموعودة في الخرة. إنه حب سققرمدي ل وفخر ل يمكن وصفه، تم خنقه الن، عن طريق التبجيققل الخققاطىء وحب الصورة، التي بجلت وأتخذت ككل الصور الخرى، من أجل حقيقة خيالية مدعية. هدفنا الرئيس هو إزاحة الصور، لجل موت المسيح فداء عن هذا العالم، ومجيئه ثانية في مجد. نرجو ظهوره. الرب الرحيم يبارك جهد كل من يحب اسمه وينتظر بصبر ظهور المسيح؛ الذي أجاب الكاهن

، قائل: "قال له يسوع: «أنققتSanhedrimالكبر في حظور السنهدريم

22

Page 23: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

قلت! وأيضا أقول لكم: من الن تبصرون ابن النسان جالسا عن يميققن).64: 26القوة، وآتيا على سحاب السماء»" (متى

المحتويات

ص.مقدمة

قديسينزخرفة أضرحة ال

صور وأوثان مزخرفة في أماكن مقدسة

ب منهجي ي سب ين الفت معلنالتد كفر ال لل

الفصل الول.هصليب المسيح ل صنم

الحية النحاسية

عقاب الصليب (التعذيب بالصلب)

رمز تموز

أ فكادح خطك

staurosأشكال مختلفة من تماثيل ستاروس

. لثاني ا الفصلبرنابا

23

Page 24: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

نيقوديموس

ن الشهيدجست

ماركوس مينوتيوس فيلكس

ترتوليان

سيبريان

جزات ع م ح ال ر مجت جريجوري ثاوماتورجوس، أو

ة الصليب""إكتشاف خشب

"STAUROSالقديس سيريل الورشليمي، عامل لنتشار خشب "

"STAUROSمجد خشب صليب "

" THE TWO BABYLONSكتاب القس هيسلوب "

الفصل الثالث.خلصة

الصليب الكاثوليكي الروماني يتعارض مع صليب قسطنطين

يوسقصة رؤيا قسطنطين، عن يوسيب

نماذج منسوخة عن ميداليات ونقود قسطنطين

. الرابع الفصلهالسراديب، للمسيو بيري

تغير الشارة

هل تمجيد وتبجيل صورة وثن الخشبة يرضي ا؟

لون له وقد يتجاوزون عنه يص ملة هذا الصليب ل ح

تي" أ ي ح سي م ل د ا ض ن أ م ت ع م س ما ك "و

ر!» ج ح ب ل و أ ها م ر ي ل ف ة ي ط خ ل ب م ك ن م ن كا ن م »

رموز

24

Page 25: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

مقدمة

منذ أكثر من أربعين سنة مضت، كنقت مقارا بجقانب بقاب الكنيسقة ، نيويورك، كان الباب مفتوحققا، وقفققتAnnالكاثوليكية في شارع آن

ونظرت الى مدخله المتشح بالسواد صباح يوم الجمعة الحزينققة، أخققذت مقعدا متقدما قرب المذبح، لرى مشهدا لم أشهد مثيله من قبققل ول بعقد منذ ذلك الوقت. كانت الحركات، والصلوات باللتينية، وشذى البخققور، واللحان، والشموع، والركوع، وجوقة المذبح الغنائيققة، كققانت قريبققة الملحظة بدون حتى أن تفهم بشكل جيد. لكن العظة التي تلت ذلك كانت

صرفة، تبجل خشب الصليب، الذي يققول عنقهSaxonبلغة ساكسونية الكاهن: "يجب أن يعبد". لقد كنت متفاجئا، لن اللتينيون رفضوا عبادتهم للوثان، وأنا، بحسن نية، صدقت ذلك، لقد كنت مشدوها بلغققة الكققاهن مخاطبا حضور الكنيسة المزدحم. يبدو لي أنه من غيققر الحققذر، ومققن التسرع أن وضعوا سلحا في أيدى أعدائهم. يتابع الكاهن، علققى كققل، بخشوع تام، ليبين ويحث العقلنية، وليؤكد وجوب عبادة الصليب الققذي

!the rood of the crossيمثل المسيح مصلوبا

أول، لنه حفظ بطريقة عجائبية، ووجد مع صليبي السارقين، بعققد أندفن في الرض قرابة ثلثمائة سنة.

25

Page 26: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

ثانيا، لنه عندما وجد، تم تميزه من بين صليبي السارقين عن طريققق المعجزات التي عملها، بينما لم يقم صليبي السارقين بشىء. (صاحب هذا

يخدع نفسه بإيجاد صليبي السارقين).

وثالثا، لن خشب الصليب الحقيقي ضاعف نفسه وتكققاثر مققن أجققلتوزيعه على أرجاء العالم بدون نقص أو فقدان الخشب الصلي.

كان هذا الوعظ المؤكد والمنطقي يقارب التطبيق المصور أمققام كققل أعين الناظرين. بالنسبة للواعظ، ترأس الكليروس، ورجال الدين داخققل الهيكل، اقتراب الول بإنفراد في التسلسل الكنسي، برؤوس مطأطئة، أمام صليب المصلوب الموضوع على علو لهذا الغرض، وبققالركوع علققى الركبتين، بعيون كاسفة ناضرة لسفل، الجميع متعبد، مصليا في صمت، ثم واقفا بعد أن كان على ركبتيه ليتراجع، مقبل قدمي الصنم! ينتهى هذا، وينقل الصليب الذي مثل المسيح مصلوبا الى حاجب المذبح أمام الجنققاح الوسط، وتدعى الرعية لتقترب من الجناحين الجانبيين، ليقدموا عبقادتهم للصليب، وليتراجعوا الى الممر المركزي، الذين قققاموا بققذلك بأعققداد غفيرة، مقتربين بخشوع، مطأطي الرؤوس، نازلين علققى ركبهققم، ثققم واقفين، فمقبلي قدمي الصنم، ومتقهقريققن فققي وقققار. إل أن الرجققال الخاشعين ينفون يقينا أن مثل هذه الفعال يتم القيام بها؛ أو معلنين حقائق

الكبير يقول: Trent6تنفي أن هذه عبادة أصنام! حتى أن مجمع ترنت للكنيسة الكاثوليكية، الذي19): المجمع المسكوني التcouncil of Trent (مجمع ترنت -6

. وهو مجمع مهم للغاية تشكلت فيه عدة مظاهر للممارسات الكنسية (مثل،1563-1545عقد بين ) وتنقية المذهب الكاثوليكي إستجابة للتحديات التيindulgencesإبطال بيع صكوك الغفران

.Reformersفرضها دعاة الصلح

26

Page 27: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

"أن الصنام التي تمثل السيد المسيح، والعذراء "أم ال"، وباقي القديسين، يجب أن تقتنى ويحتفظ بها خصوصا في الكنائس، وأن يقدم لها التبجيل والتقديس؛ ل بسبب اليمان بأن لها أو فيها أية قدسية أو قوة، وبداعي وجققوب عبادتهققا؛ أو بسققبب سؤالك لها؛ أو بسبب العتماد أو التوكل عليها، كما فعل الوثنيون من قبل، الذين وضعوا كل ثقتهم بالوثان؛ بل بسبب الجلل الذي نقققدمه للشخصققيات الققتي تجسدها هذه التماثيل. لذلك، فمن خلل هذه التماثيل التي نقبلها، ونرفققع قبعاتنققا إحتراما لجللها، ونخر لها ساجدين: نحن نعبد المسيح، ونبجل القديسققين الققذين

).Sess. 25, sec. 2يبدون كهيئة تلك التماثيل" (

7هذه الشهادة من المجمع الكققبر تتعققارض مققع الوصققية الثانيققة،

وتتعارض مع الشهادة المماثلة للكتاب المقدس ضد الشباه والوثان فققي العبادة، وتتعارض كذلك مع المشهد في كنيسة شارع آن، ومققع الفطققرة

الصالح أسقققف جاسققكونيImbertالسليمة. لقد صرخ السقف إمبرت Gasconyبصوت مدو بمجلس محتشد، عقد بعد ثمانية عشر سنة مققن ،

مجمع ترنت، قائل: "أعبدوا المسيح؛ ل الخشبة!" "ل خشبة الصليب"، ثققم رد المجلس؛ وإنتصرت الخشبة؛ ومن ثم، فقد قام رئيس أسققاقفة بققوردو

Bordeaux لقققدضلله بإتهام إمبرت، وحوكم، وأدين، وأخرس بسبب . قد بنو إسرائيل القرابين، وصاموا، ورقصققوا أمققام العجققل الققذهبي، صارخين: "هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر!" كانوا يعلمون أن ل ألوهية أو قوة في الصنم الذهبي؛ لكنهم تعبدوا أمامه لتمجيد "الرب الخفي" الذي كان حضوره يتمثل بالوثن الذي صنعوه. كل الوثنيين

Ten Commandmentsمن الوصايا العشر - 7

27

Page 28: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

يقرون أن أوثانهم وأصنامهم ما هي إل صور عن اللهة الققتي تمثلهققا، بينما تسكن اللهة نفسها في السماء. هم يعتقدون، على كل حققال، علققى غرار صاحبنا من ترنت، أن التماثيل والصور والمذابح الققتي يتعبققدون أمامها بالقرابين والبخور والصلوات والتمجيد، ما هققي إل أشققياء مققن التبجيل المتواضع، وأن التماثيل والصور هي عزيزة خاصة للروح الخفي المتجسد، سواء أكان شيطانا أم قديسا؛ وهم يعبدونه تبعا لذلك. وبالتققالي فإن صورة الصليب تلقي نظرة خلسة على محبوب ومعبود البروتستانت، لدرجة غير مشكوك فيها ول حلم بها معجبي ومبجلي الرمققز، تققاركين مسافة عرض كف فقط بين تبجيلهم للصنم ودخولهم في الوثنية. ولجققل العالم أجمع الذي يبجل رايات وتماثيل أي شخص، أو أمة، أو يسبب ذلك تمثيل مع جزء من التبجيل والحب جراء ذلك السبب، للمة، أو للشخص الممثل، وسواء كان ذلك وطننا أم مبادئ حزبنا، أو صققديقنا المققرئي أم الخفي، وسواء أكانت العذراء أم جوبققتير، أو المملكققة أو الجمهوريققة، الكنيسة الرومانية أو البروتستانتية، سلفنا أو أخانا. والشخص الذي يتققبرأ من التماثيل والصور، أو يزدري العلم، هو شخص يثخن الجراح فققي قلوب محبيها وأتباعها. كثيرين من هم في إختبار تبجيل وحققب صققورة ووثن الصليب، الذين لم يعبدوه بعد بالبخور والتقبيل: لمن يعتبر أن تلققك إهانة، ولي شخص يطرح أسئلة حرجة عن مدى ملئمة وبراءة تبجيققل وتشريف الصليب فى كنائسنا وعلى أجسادنا! ومققع ذلققك، فالنصققوص المقدسة تحرم على أتباع يسوع أن يبجلوا أي صورة مادية، مققن بيققن الشياء المقدسة لدينا، أو الشباه المتوهمة، التي صنعتها يد البشر، لتمثل

28

Page 29: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

شخص (المسيح) الخفي، أو أشياء عن ال؛ وتحرم إنسانيتنا حبنا وتبجيلنا لصنم يمثل المعاناة واللم، كالتي تكبدها وتعرق لجلها الققرب يسققوع، "وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الرض"، بينما يصلي بألم أن تجيز عنه هذه الكأس. إننا نرى العديد مققن الخققوة والصققدقاء المقربيققن "متصيدي اللقاب" ينجذبون بل وعي لبدعة تبجيل هذه الصورة، لقد حان الوقت لنبين أن صليب المسيح ليس صورة، بل حقيقة. ليس الصليب حلية لشخصه، بل عبء ثقيل ألقي على كاهله، وعلى قلبه الخفاق، يسحق معين حياته، ويسكب دمه على وجه الرض. وبالنسبة ليسوع، لم يكن الصليب مشهدا رائعا، ولكنه كان مبغوضا في قلبه، مع ذنوبنا، التي حملهققا فققي جسده على الشجرة. بينما يحول الصليب، الذي يرسم في إختيال وزهققو، الشخصية الكاملة لصليب المسيح الى حلية للجسد، مكلققل بققالزهور، أو متدل من جيد حسناء في ملبس متأنقة، أو مرفوعا على قمة برج كنيسة، ليزين الوعاظ، أو جدران المذبح، أو الواجهات؛ أو مزخرفا على الرايات الوطنية بألوان وأشكال مختلفة. وعلى النقيض، ها هي رايققة السققتبداد البابوي، وشارة تحول هذا العالم الى مملكة ألفية سعيدة أو الى حياة أبدية

ومجد!

حان الوقت لمواجهة هذه الصور الوثنية المنشأ، والتي تبناهققا أعققداء المسيحيين لتكون حقيقة صليب المسيح. لقد حان الوقت لستيعاب الفققرق بين الموت لجل محبة قوة ومجد هذا العالم، وصورة أو تمثال ينصققب عاليا ليظهر أبهة وبدعة هذا العالم. لقد حان الوقت لتتعرف على العداوة

29

Page 30: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الرهيبة بين صليب المسيح الذي أراق دمه على أرض هذا العالم الشرير، و"صليب المجد" المحمول بالغناء في موكب مقدس، والموضققوع لجققل التبجيل والحترام "فوق المذابح العالية!" لقد حان الققوقت لتفهققم الفققرق الشاسع بين يسوع المسمر بالمسامير كمجرم من خلل يديه وقدميه "على الشجرة الملعونة"، والشبه المزخرف في الحتفالت السنوية للققة القتققل تلك، والتي أستعملت لتعديبه حتى الموت. إن قلبنا ليدمى حزنققا عنققدما نرى البروتستانت الشرفاء على كل جهة، مأخوذين بهذا الققوثن التققافه، ومنقادين بلحظة واحدة الى التفكير أنه بتزيين أنفسهم أو منازلهم، أو بيت الرب بهذا الصنم (أي شكل الصليب)، إنما هم يرجون مرضاة آب الروح القدس، وممجدين اسم ولده الوحيد، ربنا يسوع المسيح. لبسققا الصققليب

، وتابعا المسققيح! إن لبققس الصققليبstaurosالمتللئ، حامل خشبة المشغول من الذهب، أو اللؤلؤ، أو الحجار الكريمة، تابع ليسوع، وقتلته الذين أكرهوا رجل مارا بهم على حمل خشبة صققليبه لجلققه، مرهققق وخائر القوى، لعذاب نفسه! إن الذي يرتدي صققورة الصققليب هققذا ل يضعف جراء هذا الحمل الثقيل. إن الصليب المتألق غالبا ما يرتدى فققي حالة من الفخر ل بفقر في الروح وغلظة في القلب. إنه يرتدى حبا فققي تبجيل وإحترام صورة الوثن؛ وليس لجل تحقير ونكران غرور ومجققد هذا العالم. إنه يرتدى لجل التميز الطبقي، ذهبققا ومطققرزا، ومنحوتققا بصور براقة، بالحرف والزهور؛ مرفوعا في مواكب تصققحبها أنغققام الموسيقى والبواق، وبأغان تقول: "أنظرو الصققليب! صققليب منقققذنا!

30

Page 31: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الصليب الذي حررنا من دينونة الخطيئة، ومن عبودية الموت! صققليبخلصنا!"

إن هذا الستعراض المعاصر مشابه لما قام به بنو إسرائيل أمام العجل الذهبي، غير قاصدين إغاضة الرب مخلصهم، بل تمجيده. مع أن النيققة كانت حسنة، إل أنها أساءت تمثيل المجد الغامض "بهذه المشققيئة نحققن

)،10: 10مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة." (عقبرانيين وهي ليست أقل من العجل المصهور الذي أساء تمثيل ال الققذي خلققص إسرائيل من نير عبودية مصر؛ وهذا الوثن في الكنيسة المعاصرة، ليققس أقل من ذلك الوثن في الكنيسة القديمة، يخدمه من "كان قتال للناس مققن البدء، ولم يثبت في الحق لنه ليس فيه حق. متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم

).44: 8مما له، لنه كذاب وأبو الكذاب." (يوحنا

زخرفة أضرحة القديسين.

ليس لكنائس المم ضمانة وتأمين ضد الردة والكفر مثل مققا لكنيسققة أورشليم. لقد حذر موسى بنى إسرائيل من إعراضهم عن الحق وعبققادة ال، وكان جزائهم نتيجة لذلك: الشتات والخزي فققي كققل أرض، وكل المرين حدثا منذ زمن بعيد، وبالرغم من ثقة ذلك الشققعب المتواصققلة بأنهم ’مختارون‘ ليخضعوا ويحكموا أمم هذا العالم، بينمققا هققم ينفققون ويؤخذون أسرى أول الى بابل، وثانيا الى روما، وهم في شتات الى هذا

31

Page 32: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

اليوم. لقد تعامل موسى مع بنى إسرائيل بكل صراحة، وكذلك فعل كققل أنبياء ال؛ لكن الناس أغلظوا قلوبهم. وتعامل الرب يسوع بصراحة مققع قادتهم العميان، الذين جلسوا على كرسققي موسققى، يعلمققون تقاليققدهم المتوارثة عن وصايا ال. لكنهم أبوا أن يسققمعوا، وحرضققوا الجمققوع ليصرخوا: "أصلبوه، أصلبوه". نهرهم ربنا علنا في وجوههم، قائل: "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون! لنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس، فل تدخلون أنتم ول تدعون الداخلين يدخلون. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون! لنكم تأكلون بيوت الرامققل، ولعلققة تطيلققون صلواتكم. لذلك تأخذون دينونة أعظم. ويل لكم أيها الكتبققة والفريسققيون المراؤون! لنكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيل واحدا، ومتى حصل تصنعونه ابنا لجهنم أكثر منكم مضاعفا. ويل لكم أيها القققادة العميققان! القائلون: من حلف بالهيكل فليس بشيء، ولكن من حلف بققذهب الهيكققل يلتزم. أيها الجهال والعميان! أيما أعظم: ألذهب أم الهيكل الققذي يقققدس الذهب؟ ومن حلف بالمذبح فليس بشيء، ولكن من حلف بالقربان الققذي عليه يلتزم. أيها الجهال والعميان! أيما أعظم: ألقربان أم المذبققح الققذي يقدس القربان؟ فإن من حلف بالمذبح فقد حلف به وبكل ما عليه! ومققن حلف بالهيكل فقد حلف به وبالساكن فيه، ومن حلف بالسماء فقققد حلققف بعرش ال وبالجالس عليه. ويل لكم أيها الكتبة والفريسققيون المققراؤون! لنكم تعشرون النعنع والشبث والكمون، وتركتم أثقل النققاموس: الحققق

).23-13: 23والرحمة واليمان" (متى

32

Page 33: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

في هذه الكلمات يكمن إثبات لكل الزمان: ليست بأقل لنا في أيامنا هذه من اليهود أيام خدمة الرب. ل يبوخهم الرب يسوع فقط، بققل يتوعققدهم قائل: "ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون! لنكققم تبنققون قبققور النبياء وتزينون مدافن الصديقين، وتقولون: لو كنا في أيام آبائنققا لمققا شاركناهم في دم النبياء. فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكققم أبنققاء قتلققة النبياء. فاملوا أنتم مكيال آبائكم. أيها الحيققات أولد الفققاعي! كيققف

). مدركين أن "كل الكتاب33-29: 23تهربون من دينونة جهنم؟" (متى هو موحى به من ال، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي فققي البر" ومتألما في قلبي عندما أسمع الناس، صغارا وكبارا، يقولققون: "أن الرسل ل يعلمون ما يعلمون، بل يتكلمققون حسققب أهققوائهم، وأحيانققا يخطئون"، كنت منذ طفولتي غير قادر على رؤية أهليققة هققذا التوبيققخ الرهيب، في أيامنا هذه، والدانة المرعبة المعلنة على لسان ال، "القادرة

). ومع ذلك فنحققن مققن16-15: 3تيموثاوس أن تحكمك للخلص" ( أبناء قتلة النبياء"، ول يدعون لبناء "قبورجنسهم، حتى ولو كان أبنائهم "

النبياء وتزينون مدافن الصديقين".

حقا الن، "إن كنا في زمن آبائنا، فلن نكون مشاركيهم في دم النبياء". لكن كيف يقوم أحد في هذا الجيل "بزخرفة قبور الصالحين؟" كان المذهب طقوسا سرية، حتى قادتني لن أعتقد أن يسوع ذاته، أمير النبياء، قاسى الم الموت، دونما ذنب، اللم الكثر وحشية وقسوة من أي من النبياء. ويقول عنه الناس، أكثر من أي أحد آخر: "إن كنا في زمن آبائنققا، فلققن

33

Page 34: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

نشترك معهم في دمه الشريف". إنما كيف، "أنتم تشهدون على أنفسكم أنكم)، عن طريق زخرفة ضريحه؟31: 23أبناء قتلة النبياء" (متى

كل أضرحة الصالحين جميعها منذ بدء التاريخ لم يبذخ في زخرفتهققا، كما بذخ علي ضريح يسوع، عن طريق الصور والتماثيل المنصوبة فققي كل مكان بالذهب، والحجار الكريمة، بالرخققام والنحققاس، والخشققب،

"فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناءلذكرى موت المسيح على الصليب! قتلة النبياء". يبتهج الكثيرون لبراز وتزيين وزخرفققة صققورة ووثققن الصليب بحب وتشريف، وحتى العبادة، تلك اللة البربرية الققتي سققكب عليها ابن ال دم حياته على يد القتلة الطققامحين والحسققودين. أنتققم ل تزينون إل أنفسكم، حيطانكم، كنائسكم، وراياتكم بعلمة تلك الخشبة التي عليها "يرفع ابن النسان، كي ل يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة

). أنتم تبتهجون بكل مظهر براق، لتمجدوا الخشبة15: 3البدية" (يوحنا التي أسلم عليها ربنا يسوع المسيح الروح، بعد جلده بالسققياط، وشققربه الخل والصفراء! أنتم تبتدعونه بالزهور لتزينوا حوض المعمودية وطاولة المذبح، ولتزينوا تابوت الموتى! أنتم تشكلونه بققبريق الققذهب لزخرفققة الكنائس؛ بالرخام لزخرفة الضرحة؛ بالكهرمان، اللماس واللؤلؤ لتجميل الشخاص، وباللوان والتطريز لجل رايات وأعلم الحققزاب والققدول بكل فخر!. في كل شكل من أشكال إبراز الصور والتماثيققل، تضققاعف وترفع أمام كل العين، من المهد الى اللحد. "وهكذا فأنتم تشهدون علققى

أنفسكم أنكم أبناء من صلب الرب يسوع".

34

Page 35: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

هذه كلمات من اليسير قراءتها، والعسير هضمها؛ لكن ليس أكثر مققن كلمات ربنا شخصيا، الموجهة الى الكتبة والفريسيين وواضعى القققوانين من الكل المم والجيال. من الجائز أن الكاتب والقارئ ليس لديه أكققثر من مجرد فكرة عن مدى إستحقاق هذا التوبيخ، والخوف مققن التهديققد، أكثر مما لدى الكتبة والفريسيين في أورشققليم القديمققة. الققرب بققارك بصيرتنا، إن أمكنك أن تنجو من هذا التوبيخ العادل الملقى ضد الفققاعي

والحيات لكل من النظام الديني القديم والحالى.

صور وأوثان مزخرفة في أماكن مقدسة.

في هذا العصر ذا الخبار المصورة والتاريققخ المصققور والعمققال المضاءة من كل نوع، تسحر كل العيققن بعققروض لوحققات الفنققانين ومهارات النقاشين. القراءة تحتاج الوقت والعقل؛ لكن الصورة ل تحتققاح إل إلى لحظة لتشاهد، وفحواها البسيط يدرك في لحظة. وإذا ما أنجققزت بشكل جيد، فإنها تبهج حتى الروح الضجرة المكتئبة. المشققترى راض، والبائع مكافأ. هذا وأن الكتب المقدسقة وكتبقات الصققلة فقي بعقض إصداراتها تكون مزينة بالصور والشباه المزعومة أنها الرب مخلصققنا، ومنها ما هو مزين بحواريين ورسل وأنبياء، لجل إرضاء العيون؛ ووفقا لمن يعتبر أنها وثنية أن تزين الكنائس "الققتي نصققلى فيهققا" بالصققور والوثان، فإنه يجدها في مجلدات الكتب المقدسة وكتيبات الصلة الققتي

". الحكيم يعرف أن هذه الشققباهيؤدون الصلة منهايقرأونها بخشوع و"

35

Page 36: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

هي رسومات تخيلها فنان، نقلت الى الصحف بمهارة نقاش وطباع. عامة الناس والطفال، على كل حال، ليسوا واعين بهذه المور. يبحثون فققي الكتاب المقدس عن الحقيقة؛ ويستخدمون كتيب الصلة بقلب مخلص. هم يمتصون فكرة أن هناك صدق في الشباه، كما في لغة الكتاب المقققدس. حسن نيتهم وإخلصهم ل تخولهم أن يشكوا بالسم الذي دس بين جلققدتي الكتاب المقدس. يعرف الحكيم كذلك أن الكريسمس وأيام القديسين تواريخ حددها البشر لجل تمجيد الرب باسم المسيح والحواريين والشهداء. لكققن المر مختلف مع الصغار وعامة الناس. فهم يحيون هذه العياد، سنويا، كما لو كانت حقيقة، موضحة ومقدمة لهققم هكققذا. يققأت الذى عنققدما يجدون، في سني نضجهم، أن هذه أشياء مخترعة مفبركة من بين أشيائهم المقدسة، مزعزعين ثقتهم، إن لم يتداعى إيمانهم، بالثوابت الخالدة لديننا. مكتشفين الخدعة في بعض طقوسهم الدينية المقدسة، يمسون مشككين في التعاليم المقدسة، ول يعرفون بماذا يؤمنون. ما يجدر بنا أن نقوله، مققع مرنم المزامير: "لجل ذلك حسبت كل وصاياك في كل شيء مسققتقيمة.

).128: 119كل طريق كذب أبغضت" (مزمور

التدين الفتي سبب منهجي للكفر المعلن.

على البروتستانت أن يخافوا من شىء ما تحت هذا العنوان، بينما هققو يشرح حالة معروفة جيدا ومدهشققة مققن الشققياء ضققمن الكاثوليكيققة الرومانية، الذين أطفالهم وشبابهم، الصغار السن غالبققا، مققا يكونققون

36

Page 37: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

النموذج المحبب من التدين الورع، والبراءة، والخلص. بيد أن الهققل وكبار السن، لحد يصل الخوف والرهبة، يكتشفون فققي سققني نضققجهم الخداع والوهام الممارسة على صغارهم وشبابهم، نابذين الورع الققديني والضوابط الشخصية، ومديرين حياتهم على قواعد وأسس التمجيد الدنيوية والمتعة، بصرف النظر عن الكنيسة والنجيل، دون إعتبار ل أو كرسي دينونة المسيح. ففي طفولتهم يؤمنون بشكل تام بكل ما يعلمققوهم إيققاه، وتجعل منهم الحقيقة أحرار ومحبين صادقين. وفي رجولتهم يكتشفون أن أغلب الوهام قد إختلطت بالحقيقة، فيرتققدون ويلحققدون بكققل شققىء، رافضين اليمان الكامل بال والمسيح وإنجيله. وقد حدث، في الدول التى تتبع المذهب الكاثوليكي الروماني، أن أعلن تكفير الناس، عققن طريققق الغلبية العظمى. فالزوان (العلف) والحنطة (القمح) يبذران بنفس اليققد، وكلهما ينشئان معا، متشابهان بجمال أوراقهما الخضققراء والواعققدة؛ والمزارع نفسه ليمكنه التميز بينمهما في وقت التوريق. لكن، في وقققت نضج السنابل، تكون سنبلة الزوان فارغة، وبغير فائدة، والسققوأ؛ أنهققا تسرق التغذية التي يجب أن تكون قد ذهبت لنضاج وتضققخيم سققنابل الحنطة. الزوان ل ثمر ول مردود له، وهو يخنق الحنطققة. "فقققال لققه العبيد: أتريد أن نذهب ونجمعه؟ فقال: ل! لئل تقلعوا الحنطة مع الققزوان

-28: 13وأنتم تجمعونه. دعوهما ينميان كلهما معا إلى الحصاد" (متى ). وفقا لذلك، نحن نترك الصور والرموز والتماثيل، كما هي، لتنموا30

مثلما ما يجب؛ جميلة في البداية، فارغة عند النهاية، ومؤذية اليمان أينما كان. نحن، قد نحمي القمح النامي، على أي حال؛ نحن قد نمنع إنتشققار

37

Page 38: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الزوان، وقد نقلع بعض القمح. ل يمكننا أن نستأصل الخطقاء التقليديقة المتأصلة في زمننا؛ لكن يمكننا أن نرى بعضها، أن نبينها للخرين، وأن نجتنبها. يمكننا أن ننبأ عن تأثيرها الثم، وأن نبتعد عن أتباعها المفسدين

والفاسدين، ونتجنب لمس، وتذوق، والتعامل مع المؤذ والملوث.

من هذا النوع، هي الصور والتمثايل المقدسة، الرموز والصلبان الققتي إخترعها البشر، الشارات والمزاعم التقليديققة، الغقالب وجودهققا بيققن الكنائس الكاثوليكيققة الرومانيققة، وأحيانققا الموجققودة فققي الكنققائس البروتستانتية. ستستمر هذه (الضللت) بالنمو والزدهققار الققى نهايققة العالم، حتى تتخن جسد اليمان بالجروح، بالرغم من كل ما يمكن عملققه لمنع ذلك. لكن "في حكم إكتمال الزمان" أيام "لن يكققون هنققاك لعنققة أخرى"، ول خطيئة، ول مرض، ول حزن، ل ألم، ول موت، يقول الرب ألت: "وفي وقت الحصاد أقول للحصادين: اجمعوا أول الزوان واحزموه

). إلهنا30: 13حزما ليحرق، وأما الحنطة فاجمعوها إلى مخزني" (متى مقدس. "نحن كلنا خدام مع ال؛ نحن زرع ال؛ نحن صنعة ال". أساسققنا هو "يسوع المسيح. ولكن إن كان أحد يبني على هققذا السققاس: ذهبققا، فضة، حجارة كريمة، خشبا، عشبا، قشا، فعمل كل واحد سيصير ظاهرا لن اليوم سيبينه. لنه بنار يستعلن، وستمتحن النار عمل كل واحققد مققا هو. إن بقي عمل أحد قد بناه عليه فسيأخذ أجرة. إن احترق عمققل أحققد

) بنار". كما ولكن فسيخلص، هو وأما كورنثوس 1فسيخسر، 3 :11- ). ل يمكن لوثن أو عمل براق، ول لشيء يدع أن يأت بخير أو يزعم15

38

Page 39: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

بذلك؛ ول لي شيء ملوث، أو يأت بفاحشة، أو يكذب كذبة، أن ينجققوا سينالون الخسران.8من النار المهلكة. فالذين يأتون هذه العمال الجذامة

ال لسمه المجد جعل أعمالنا مؤسسة على صخرة يسوع المسيح، ذلك متى ما أمتحن في تلك النار التي ستظهر أعمال الناس مهما كان نوعها، التى قد ترجع لتمجيد مجده، والتى توجققد ضققمن الققذهب، والفضققة،

،New Jerusalemوالحجار الكريمة للمدينة المقدسة، أورشليم الجديدة نازلة من عند جنة ال سكنى للرب مع قديسيه في حياة أبدية ومجد.

يبقى من الزرع بعد الحصاد، شيئ تافه.stubbleالجذامة - 8 : ما

39

Page 40: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

. الول الفصل

صليب المسيح ل صنمه

اليونانية: ،Ξνλου και Στανρος، stauros and zulonالكلمات هي الكلمات الوحيدة في نصوص الكتاب المقدس المكتوبة باللغة اليونانية

بفكرة الصليبالتي تصف صليب المسيح الخشبي. ول واحدة منهما تقر الصولية المتطرفة في اللغة النجليزية، ول في أي لغة معاصرة أخرى.

، بكل لغات العالم المسيحي، من خط يرسم متقاطعا معالصليبفي يتكون خط آخر. أي عودين أو قضيبين، يقاطع أحدهما الخر، أساسيان لبراز

الفكرة العالمية للصليب المادي المرئي.

.zulon و staurosل توجد فكرة إحتوتها النصوص المقدسة لكلمتي "وتد منصوب عموديا"، وتد قوي، مثل الذي يثبتققهstaurosتعني كلمة

ل أكثر، ول أقل. وعلى—المزارعون داخل الرض ليقيموا السياج عليه ملننك المجنند قام الجنود الرومان بتثبيت يققدي وقققدمي staurosهذا

بالمسامير، ورفعوه عاليا لجل سخرية الكهنة وشيوخ القققوم (اليهققود). لوحة كتب عليهققا:Pilate، ثبت بيلطس staurosوفوق رأسه، على

"يسوع الناصري، ملك اليهود". ول يوجد إنسان، عند لحظة حريته، يمكن التي رفع عليه مخلصققناstaurosأن يؤكد أي صورة أخرى من صور

40

Page 41: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

أكثر مما يتضمنه معنى تلك الخشبة، المعنى الذي إسققتخدمه النجيليققونالربعة فقط في الناجيل الربعة ليصفوا الخشبة التي رفع عليها يسوع.

تسققولون،zulon، التي كتبتها تسهيل لنطق ، xulonكلمة تعني "خشب مقطع جاهز للستعمال، وتققد، هققراوة: عصققا غليظققة، عارضة: جذع؛ أية قطعة خشب، شجرة حية". هذه إذا، كما قلققت، هققي

، التي وضفت لتصققفstaurosالكلمة الوحيدة في العهد الجديد، بجانب صليب المسيح. لقد إستعمل النجيليون هذه الكلمة ليشيروا الققى عصققي

الققتي تسققلحت بهققا العصققابةstaves أو الهراوات clubsالضرب وإستعملتها عندما ألقت القبض على يسوع ليل في بسققتان جثسققيماني. تشير هذه الكلمة، في سفر العمال، ونادرا في الرسائل النجيليققة، الققى

الخشبة أو العمود التي خوزق عليها يسوع حيا.

، الققى معنققي الكلمققةstauros، أكثر من كلمققة zulonتشير كلمة تعنيان عصا مفردة، وتد، stauros و zulon. كلمتي crossالنجليزية

أو خازوق، ل أكثر ول أقل، التي خوزق عليها يسوع، أو صلب. إل أنأطلقه كل staurosكلمة الذي الوحيد السم على خشبةالنجيليينهي

الذي حمله يسوع، الذي علق عليه حيا، staurosصليب المسيح. الوتد الذي أنزل من عليه ميتا. النجيليون يستعملون هذه الكلمة كذلك بمعنققى

,come, take up thy staurosمجازي: "تعال اتبعني حامل الصليب -

and follow me مرقس) (متى21: 10" ويتبعني" صليبه "يحمل .( ويتبعني23: 9، لوقا 34: 8، مرقس 24: 16 يأخذ صليبه ل "ومن .(

41

Page 42: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

He that taketh not his stauros and followethفل يستحقني –

after me, is not worthy of me متى) كلمة38: 10" تعني ل .( stauros ول zulon خشبتين بعضtwo sticksأبدا مع مربوطتين

بينهما زاوية، ل في العهد الجديد ول في أي كتاب آخر.

الحية النحاسية.

عندما تذمر بنو إسرائيل على ال في البرية، أرسل الرب عليهم حيات محرقة، وهلك الكثير منهم. توسل الشعب النادم لموسى أن يصلي للققرب ليكفيهم شر الحيات. فتم إجابة صلة ودعاء موسى، لكققن ليققس بإبعققاد الحيات، بل بتقديم علج ضد لدغاتها. وبأمر ال، "صنع موسى حية مققن نحاس ووضعها على الراية، فكان متى لدغت حية إنسانا ونظر إلى حية

). لم تكن قوة الشفاء والحياة في ’الراية‘، ولم9: 21النحاس يحيا" (عدد تكن في حية النحاس، بل في كلمة ال الحي. قوة الشفاء لم تكمن في هذه الشكال عديمة الحياة بمفردها أو مجتمعة، بل في اليمان بالكلمة الققتي تصرف عيون الملدوغين ليتبينوا أنهم قد ينجوا. بعد إنقضاء ثمان قرون، إعتقد يهوذا أن هناك قوى عجائبية في "’صنم‘ الحية النحاسققية" تلققك، فعبدوها. هم لم يصنعوا صنما؛ بل عبدوا بالبخور، نفققس الحيققة الققتي صنعها موسى، بالمر اللهى، والتي رفعها على مققرئى مققن الجمققوع المستشفية. هم قاموا بعبادتها، ليس كعمل من أعمققال أيققديهم، بققل أداة للخلص، نصبها مشرعهم الكبير. بصرف النظر عن أن الملققك حزقيققا

42

Page 43: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الصالح، الذي "لم يكن" "بعده" أحد "مثله في جميع ملوك يهققوذا ول فققي الذين كانوا قبله"، عندما أزال المرتفعات وكسر التماثيل وقطع السواري، وكذلك "سحق حية النحاس التي عملها موسى لن بني إسرائيل كانوا إلى

). لذا، أين4: 28 ملوك 2تلك اليام يوقدون لها ودعوها «نحشتان»". ( هو ذاك الخشب الحقيقي لصليب المسيح الن أمام أعيننا، ليبجل بالبخور، ويوقر، ويحب. هل من المقدس والصائب أن يبجل ويحب تمثال من ذلك الخشب، وأن يقبل، ويكلل ويزين بالغار، وأن يركع ويتعبد أمام تمثال أو صورة، التي إما أن تكون من خشب أو حجر، والتي هي رغبة بشققرية،

تم تحويلها الى شكل مجسم على أيدي بشر؟

ل وجود لمثيل لهذا التبجيل والتمجيد للشكل المرئي للصليب في ’العهد الجديد‘. بل على العكس، هو رمز تحقير لنا وأسى، الذي تم معاناته إيمانا في ربنا يسوع المسيح، الذي عمل لجلنا سلطان المجد البدي، من خلل

" وقيامته، when our captivity will be turned again, asيسوع

the streams in the south, our mouth filled with laughter,

an our tongue with singing؛ لننا لن نراه فقط كما هو، بل على" شبهه، بأجسادنا الحقيرة التي تتحول الى شبه جسده النوراني، وميراثنققا

المشترك من كل الشياء مع يسوع المسيح في الحياة البدية.

عقاب الصليب (التعذيب بالصلب).

43

Page 44: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

كان التعذيب بالصلب عقاب ينققزل بققأعتى المجرميققن، وبالعققداء المتزمتين وبالقتلة الوضيعين والعبيد، خلل العالم القديم المعروف بأسره. الطريقة والظروف المحيطة بالتنفيذ ل تعنينا الن، وكققذلك أداة التنفيققذ،

Dictionary of في كتابه "Smithوفقا للمعلومات الواسعة التى يقدمها

the Bible يقول ."Smith 9، "حتى أن كلمةcruxتعني مجرد وتد (أو arbor خازوق). بتعميم أكققثر، يسققمى الصققليب: infelix−Livy10

lignumالشجري، أو infelix−Cicero11 .كان اسم الصليب نفسققه ممقوتا، ليس لجساد المواطنين الرومان فحسب، بل حتى لعيونهم وآذانهم

– Ciceroوتفكيرهم pro Rab. سميث 5 الدكتور أن حتى ".Dr

Smithالطويل الباع نفسه يتبع كل متعلم في العالم المسيحي، إما متهكما ) بأشققكال وصققور) والمونوغرام (أو مؤمنا، بالخلط بين الصليب (

مختلفة، يسمونهما ويعتبرونهما نفس الشيء. غالبا ما تقدم الكتب الصورة:-staurosالتالية، لتظهر الشكال الربعة السائدة عن عائلة الق

9 - crux.صليب الجنوب، صليب :10 - 11-

▌ Stauros, or crux simples.Compacta.

Decussata. Commissa. Immissa.

44

Page 45: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

يجب أن تكون "الصلبان" عادة في أبسط صورها، "لنه يتم إستعمالهاقام فقط، اليهود فمن بصلبAlexander Jannæusبأعداد ضخمة.

شخص، وصلب2000 بصلب Varus شخص في يوم واحد، وقام 800Hadrian 500 ؛ أماTitusالنبيل فقد صلب الكثير بحيث لم يكن هناك

.سميث، قاموس الكتاب المقدسمتسع للصلبان، ل للصلبان ول للجثث".- الكبر السكندر Alexanderصلب the Great صوري2000 12

Tyrians وكذلك كل من الملك والشعب السققغدي ،Sodgian13لنهققم Augustusدافعوا عن أراضيهم وممتلكاتهم العديدة. وصلب أوغسقطس

صقليا. تحت هذه الظروف، ل يكون الناس شديدي التققدقيق حققول600 ، أو الطريقة التي يجهز بها. بعضهم يسمر بالمسققامير،staurosشكل

؛ والبعض علققىstaurosوالبعض تقيد أيديهم وأرجلهم ويرفعون على staurosالشجار. آخرون، كذلك، كانوا يغرزون في الرض بخوازيق

تخرق أجسادهم، وآخرون تضرم فيهم النيران وهم معلقون عليها. هكذا، كان الصلب (أو الخوزقة) ينفذ (أو تنفذ) بأبشع الصور، وكان المعققذبون يتركوا ليبلوا ويتعفنوا بل دفن، أو تنهشهم الطيور الجارحة والوحققوش.

، كانت الجثث في اليهودية (مملكةMosaic lawخلفا للقانون الموسوي Judeaتنزل وتدفن، ويتم حرق الصلبان، تجنب قانوني للدنس بالشياء (

: مدينة في لبنانTyreصور - 1213 - Sodgiana سغد) :Sōġd،بالفارسية الحديثة Suguda(مملكة) بالفارسية القديمة)، هي

-559 ق.م) ومقاطعة من مقاطعات المبراطورية الخمينية (300من حضارات فارس القديمة (323 BC في سللة داريوس العظيم. جاءت في كتاب الزردشتية 16)، رقم Vendidadأنها ثانى ،

، أرض الريين. كانت تضم في عصورAiryana Vaejaأرض جيدة خلقها أهورمازدا، بعد ا". كانت ممر طريق الحرير مختلفة أراضى سمرقند، بخارى، خجند، وكيش "في أوزبكستان حالي

القديم مع الصين، منذ القرن الثاني ق.م. <ويكيبيديا>

45

Page 46: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الملعونة، كما هو مكتوب: "فل تبت جثته على الخشبة، بل تدفنه في ذلك اليوم، لن المعلق ملعون من ال. فل تنجس أرضك التي يعطيك الققرب

).23: 21إلهك نصيبا" (تثنية

.Tammuzرمز تموز

غالبا ما توبخ النصوص المقدسة أهل يهوذا وإسرائيل لخدمتهم البعليققم ولعبادتهم أصنام الوثنيين. عشتار، هي إلهة14والعشتاروت، أو عشتورث،

السققورية،Astartéوربة المرتدين من بني إسرائيل، وهي عشققتارت في أساطير المثولوجيققا الكلسققيكية.Venusوالمعروفة أكثر بفينوس

Adonis وأدونيققس Bacchusتموز كان عشيق عشتار، يماثله باخوس

في المثولوجيا الكلسيكية الوروبية. وطبقا لرأي علماء الساطير: تموز، أثناء قيامه بالصيد، قتله خنزير بري ومزقه بأنيابه؛ والنساء السققوريات، أثناء عبادتهن عشتارت، يحتفلن بذكرى موت تموز وينتحبن عليه. وكانت ليلة إحياء ذكراه تقضى بالسهر المعربد، حاملين في مققواكبهم القناديققل

T تبجيل لللهة، وشققكل حققرف والمشاعل المشتعلة، رافعين هلل ذكرى لتموز، "مصحوبين بأقصى الفعال الباحية الفاسقة والذنوب الققتى

.1870، يناير Edinburgh Review—ل يصح ذكرها".

: هي عشتار،Ashtaroth: جمع بعل، إله وثني معروف؛ العشتاروت Baalimالبعليم - 14 ، أنظر: قاموس الكتابAshtorethإلهة المومة وأم الربات، الم العذراء، وكذا عشتورث

المقدس.

46

Page 47: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

، يضع ال هذا المقت والبغض أمامEzekielوعلى لسان نبيه حزقيال أعيننا بالسلوب التي:- يفاجئ (ال) حزقيال برؤيا، وينقله من أسره في بابل الى اورشليم، ويريه بعض أبغض الشياء التي تمارس فيها سرا بين أشراف المدينة. عند إعتاب المذبح تقف تماثيل الغيرة. وهققو (أي القق) يقول، "«يا ابن آدم، هل رأيت ما هم عاملون؟ الرجاسات العظيمة التققي بيت إسرائيل عاملها هنا لبعادي عن مقدسي. وبعد تعود تنظر رجاسات أعظم». ثم جاء بي إلى باب الدار، فنظرت وإذا ثقب في الحائط. ثم قال لي: «يا ابن آدم، انقب في الحائط». فنقبت في الحائط، فإذا باب. وقققال لي: «ادخل وانظر الرجاسات الشريرة التي هم عاملوها هنققا». فققدخلت ونظرت وإذا كل شكل دبابات وحيوان نجس، وكل أصنام بيت إسرائيل، مرسومة على الحائط على دائره. وواقف قدامها سبعون رجل من شيوخ بيت إسرائيل، ويازنيا بن شافان قائم في وسطهم، وكل واحد مجمرته في يده، وعطر عنان البخور صاعد. ثم قال لي: «أرأيت يا ابن آدم ما تفعله شيوخ بيت إسرائيل في الظلم، كل واحد في مخادع تصققاويره؟ لنهققم يقولون: الرب ل يرانا! الرب قد ترك الرض!». وقال لي: «بعد تعققود تنظر رجاسات أعظم هم عاملوها». فجاء بي إلى مدخل باب بيت القرب

"وإذا هناك نسوة جالسققات يبكيققن علققى تمققوزالذي من جهة الشمال، ). هذه كانت حال رمزية وثنية اورشليم للمتع الثمة،14-6: 8(حزقيال

نساء عند بوابة بيت الرب ينتحبن مققع عشققتاروت خسققارتها تمققوز- "المرتفعات التي قبالة أورشليم، التي عن يمين جبل الهلك، التققي بناهققا

47

Page 48: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

:23 ملوك 2سليمان ملك إسرائيل لعشتورث رجاسة الصيدونيين، ..." (13.(

أمBaalايا كان هو إله المم، الذي صرح به إله الكتاب المقدس: بعل Bel ؛ فإن عشققتاروتAshtaroth أي، عشققتارت ،Astartéكققانت ،

اللهة. لقد كانت شخصيتها متأصلة من مصر الى الهند، علققى القطققع النقدية والميداليات السورية، وعلى الخرائب والثار المنقب عنهققا فققي

، حاملة في يدها صولجانا طويل، على غرار صولجانNinevehنينوى bishop’s أو crozierالعرافين الرومان، الذي يشبه صولجان السقف

staff مرتدية الهلل على رأسها. سواء أكانت ديانا ،Dianaالطاهرة أو

48

Page 49: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الفاسقة من بين آلهة السماء، فإنهققا محققل خلف بيققنVenusفينوس الفانيين (البشر)؛ لكن من المؤكد أن عبادتها كانت علققى صققلة بققأكثر الممارسات الوثنية القديمة خلعة وإباحية، كما كانت أيضا الكثر طهقرا

The Illustrated History of the British "15وشرفا. جاء في كتاب

Empire in India-:يقول الموضوع، هذا على ضوءا يلقي نص ،" شققكل الصققليب بعققدة طققرق،Tartary 16"يقدس بوذيي طارطاريققا

ويستعملون شارة الصليب كتعويذة لتشتيت الخطار الخفية، مثبتين الصل الغققامض، يمثققل أول حققرف مققنالبابلي لنظامهم الديني. فشكل

Tammuzالذي كان يكتب بشكل مختلف. كانت علمة توسم على جباه ، (طققاوالمتعبدين عندما يباشرون طقوس السرار. كان شكل حرف

tau) نصف اللبرومة (labarum(المعيققار17 رابطة أباطرة رومانيين ، ، وكققان الوثني للوائل المم الوثنية؛ والنصف الخر كان الهلل

رمزا لعشققتاروت، ملكققة البابلي، والهلل Bacchusتميمة لباخوس . كل أمة لها مذهبها أو فلسفتها، فاستعملتQueen of Heavenالسماء

نفس الرمز، الذي له نفس الصل. ففي مدينة نينوي تم العثور على رمز

.Edward H. Nolan, Phd، 1858مؤلفه المؤرخ النجليزي: -15قا على إقليم شاسع في اوروبا وآسيا كانت تسكنه قبائلTartaryطارطاريا - 16 : اسم أطلق ساب

التتار. ويقع هذا القليم خارج سور الصين العظيم. ويشتمل على ما يعرف في الوقت الحاضر بشمالي الصين و منغوليا وزنجيانگ وسيبريا وأورآسيا. في الوقت الحاضر، ينطبق اسم طارطاريا فقط على المنطقة المعروفة عموما بزنجيانگ (أو تركستان الصينية)، إضافة إلى منغوليا الغربية.

وهي منطقة جبلية متشعبة شمال التبت.-XP (Chi) يحمل الرمز vexillum: هو علم مربع الشكل (لواء Labarumاللبرومة - 17

Rho وهما الحرفان الوليان من كلمة (Christ المسيح بالغريقية كريستوس ΧΡΙΣΤΟΣ, or Χριστός.الذي استعمله لول مرة المبراطور قسطنطين الول ،

49

Page 50: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

وفي مصر، كان تققاو يسققتعملLayard.(18تاو بين الخرائب المقدسة ( ). ذهقل الكهنقةBryantبشكل مماثل، كما هو معروف بشقكل جيقد (

Prescott.(19السبان لمعرفتهم أن الصليب كان معبودا في المكسققيك (

التاريققخكل هذه الحقائق كانت جداول تجري من ذات النبققع، بابققل". ، ف1نولن، مققجالمصور للمبراطورية البريطانية في الهند والشرق،

.50، ص2

من نينوى أشكال من الصليب الذي عثر عليه، أربعققةLayardيقدم . ل ضرورة لعرضها هنا. كانت156، وإثنان في ص115منها في ص

) مكرسة للستعمال الديني بين أمققم أوروبققاTالصورة (تمثال الصليب وآسيا قبل وقت طويل من العهد المسيحي، وكذلك في أميركققا قبققل أن

Cortez 20. "عبر أحد نقبققاء كققورتيزColumbusيكتشفها كولومبوس

الى بر القارة المريكية، ورسىCosumelالبحر من جزيرة كوزوميل بالقرب من خليج كامبيتشققيYucatanعلى ساحل شبه جزيرة يوكاتان

Campeachyوأينما ولى وجهه كان يرشق بالدلة الدامغققة بوجققود . 18- Sir Austen Henry Layard (1817–1894(19 - William Hickling Prescott (1796–1859(من ماساشوستس) مؤرخ أمريكي (

History of the، تخصص بتاريخ المستعمرات المريكية، له كتاب 1814تخرج في هارفرد Conquest of Mexico (1843 وكتاب ،(History of the Conquest of Peru (1847.(

ونزل بها1519): أبحر الى ساحل المكسيك من كوبا في فبراير 1547-1485هرناندو كورتيز ( -20 كي ليهربوا110 وبحارته ال553يوم الجمعة الحزينة من تلك السنة. أتلف السفن التي حملته وجنوده ال

من مواجهة الهنود الحمر العنيفة وقبائل الزتك. إل أن هذه القبائل ما لبثت أن خضعت له، بقوة المدافع وبقوة خرافة دينية عن الزتك نفسهم، وهي أن إلههم سيعود وهو طيويل القامة أبيض البشرة ملتحي، فساعد

كورتيز ذلك كثيرا فأصبح أغنى المستكشفين قاطبة. علم البلط السباني بالحادثة فأرسل اليه جيش ليعيده، إل أن كورتيز قامومهم وهزمهم لفترة، ثم قبض عليه وأعيد لسبانيا وعاش هناك إلى أن مات في اشبيلية بالغ الثراء والمرارة أيضا. طلب الملك كثير ان يعود للعيش في العالم الجديد وطلب من إبنه، الذي ورث ثروته، أن يحكم في قضية قضت مضجعه وقبره وهي هل يجوز إتخاذ الهنود الحمر عبيدا، ورد هذا في

وصيته لبنه.

50

Page 51: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

حضارة متقدمة. لقد كان دهشا بمشهد الصلبان الحجرية الضخمة، أشققياء تدل بتأكيد العبادة، التي قابلها في أماكن مختلفة. إنهققا لحقيقققة عجيبققة وفضولية، أن الصليب كان مقدسا كأداة للعبققادة الدينيققة، خلل العققالم

.Histالجديد، وأجزاء من القديم، حيث لم يصل نور المسيحية أبققدا". –

Mex. i. 225, 268.

بوجود هذه الحقائق أمامنا، مبينة الشكال المتعددة والمختلفة، الققتي ل يرغب المتعلمين والمتخصصين أن يدعوها بالسم الشققائع، "الصققليب"، السم الذي يناقض شكل الخشبة التي قاسى اللم عليها المسققيح حسققب نصوص الكتاب المقدس؛ وكذلك، تبين الستعمال المحرف لهذا الرمز في طقوس العربدة في الوثنية القديمة. من الفضل لنا أن نستعد للتصدي لهذا

،Barnabasلتهديد هذه القصة منذ بدايتها في إنجيققل برنابققا المزيققف ومتتبعين لها خلل دهاليز الخطاء، حتى أنتهت إلى أن حققل الحققرف

محل مونوغرام المسيح على راية رومققا، وتقديسققهTالول من تموز كشعار للعالم المسيحي. هذه ليست أحلما، بل حقائق، تطرح ل لمعارضة كنيسة ربنا المصلوب، بل وفاءا لرب الكنيسة الممجد. رغم أن هققارون

، ورقصققوا،21وكل إسرائيل صنعوا من حليهم (ذهب) العجققل الققذهبي وصاموا، وصاحوا أمامه، "هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر"؛ ورغم أن كبير الساقفة وكل العالم المسيحي صنعوا حليا علققى صورة الصليب، ورفعوها بتبجيل وعبدوها، علقوها على أجسادهم، على

الذي صنع العجل الذهبي هو السامري، حسب الرواية السلمية، وليس هاورن أخ النبي موسى -21

51

Page 52: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

أبراج الكنائس، وعلى طاولة القربان المقدس في بيققت الققرب، "أنظققر لصليبك ومخلصك! أنظر، يا إسرائيل، هذا مخلصكم، الذي حرركم مققن

-وثن العجل ووثنidolsنير الهلك!" الصور والتماثيل هي كذلك أوثان الصليب، كلهما مزعومان وبغيضان، يحل محل حضور القق الحققي، بمشاهد إيماءات صامتة، ويوصد القلب ضد يسوع المسققيح المصققلوب:

).24: 1 كورنثوس 1"فبالمسيح قوة ال وحكمة ال" (

خطنأ فنادح

يعتقد الكثير من الكاثوليك الرومان وآخرون أنهم بتبجيلهم صورة ووثن الصليب، فهم يقدسون الرب يسوع المسيح، بروح الرسول (بولس)، الذي أعلن: "وأما من جهتي، فحاشا لي أن أفتخر إل بصققليب ربنققا يسققوع

هم22).14: 6المسيح، الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم" (غلطية هو الموت لهذا العالم والعققار والخققزيstaurosقليل ما يتفكرون أن . إنهم قليل ما يتفكرون، يا صققديقنا، إذاsuffererبحق المعاقب-المتألم

ما هو حقا، تشريف لرجل مستقيم أن تعين بإسققمه صققورة (أو صققنم) مخترعة لجل تبجيله من خلل سلح شائن وحقير الذي وضعه أعققداءه

عليه حتى الموت. مثل هذا التشريف يليق بأعداءه أكثر من أصدقائه.

22 - “God forbid that I should glory, save in the stauros of our Lord Jesus Christ, by whom the world is crucified unto me, and I unto the world.”

52

Page 53: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

إل أن القتلة أنفسهم قد يكونوا مدركين أن المجد في رأيهم، قد يجعققل من التمثال شعارا لشخصياتهم،-الرايققة المميققزة لحكققومتهم وإختبققارا

:Imbertلخويتهم، وجمال لشخوصهم. حان الوقت لنصرخ مع إمبرت "أعبدوا المسيح، ل الخشبة (الصليب)!" قدسوا المسيح، ل تمثققال يمثققل مصرعه! ورغم أننا لسنا مقبولين من الناس، فكلنا رجاء في ربنا يسققوع

أن نقبل في حضرة ال.

.staurosأشكال مختلفة من تماثيل ستاوروس

من بين الكتشافات المدهشة التي يقود اليها التحقيق في هذا الموضوع، هناك الكثير من الشكال، وكل منها مختلف بشكل جوهري عن الخققر،

، وقد تم الكشف عنها في العالم المسيحيstaurosوكلها على نقيض مع كعلمات ورموز لصليب السيد المسيح. قائمة لبعض هذه الشكال تلقققي

ضوءا على الموضوع:-

، وتد، أو خازوق. نادر جدا وعتيق.stauros . 1رقم

"المسيح" . 2 رقم Christ الحرف "الصوتى" الستهللي لسم

في النجليزية. بدائي.CHباليونانية القديمة، يقابلها

53

Page 54: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

المونوغرام . 3رقم monogramصورة أو رسم .

XP في كلمققة للحرفين الولين Christاليونانيققة، تطققابق CHR،في النجليزية. هذا الشكل وحده وجد على العملت، والميداليات

وأسلحة قسطنطين وخلفاءه.

فققي وهذه تعديلت منمقة للمونققوغرام . 4رقم أواخر أيام المبراطورية.

قائم الزوايا، متساوي الذرع، (علمة. 5رقم صليب إغريقي زائد "+") ويوجد بصور معدلة أخرى، مثل:

شائعة في الكنيسة الشرقية أو الغريقية.

الشكل المتفرع. نادر. فكرة هذا الشكل هو فرع مققن. 6رقم جذع شجرة، حيث تسمر اليدان على الفرعين، والقدمان على الجذع.

الصليب الكاثوليكي الروماني الشائع.. 7رقم

54

Page 55: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

أو الشكل السوري.Tammuz تموز . 8رقم

المقرنJugam . 9رقم العتيادية،23، المشنقة أو اللتيني، .Minutius Felixأنظر

الصليب الروسي في باريس..10رقم

هنا تسعة عشر شكل مختلفا تعترف بها طوائف كبيرة، ويقر بها كتاب دون أدنى—the crossالصليب —مثقفين، تحت اسم مشترك بالنجليزية

، أو عن اللم الكامنة في هققذهstaurosمحاولة لتميزها عن ستاوروس الصلبان. بجانب هذه الشكال تقدم كتققب شققعارات النبالققة صققورتين

إضافيتين لصليبين خياليان.

: أداة يربط بهما ثوري الحراثة (يقرنان مع بعض)، نير. yokeالمقرن - 23

55

Page 56: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

. لثاني ا الفصل

Barnabasبرنابا

لم يعطى أي وصف لصليب ربنا في النصوص المقدسة، عققدا ذلققك ؛ وليس لي أحد أي حقzulon وstaurosالوصف الذي تتضمنه كلمتي

كتابي (من الكتاب المقدس) لوصف الخشبة (خشبة الصليب) بأي صورة أخرى. إذ لم يتم التعرف علي الصليب بأي صورة أخرى، سققواء عققن طريق قديس أو مهرطق، حتى نراه في رسالة (إنجيل) برنابا، وإنجيققل

، المدعيان. اللذان لم يعرفهما أحد؛ لكننا سنرىNicodemusنيقوديموس قريبا أنهما لم يكونوا أناسا إدعوا ذلك. يظهر برنابا أنه مبتكققر الشققكل

، وكذلك مجد وقققوة شققارة الصققليبstaurosالمستلم لصليب المسيح العظيمة؛ وهو أول من علم الناس أن يضعوا ثقتهم في الصليب، الذي قال عنه أن ملكوت المسيح قد وجد فيه. هذه التعاليم الغريبة وغيرها لبرنابا،

56

Page 57: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

إنعكست في أعمال جستين وترتوليان وسيبريان وغيرهم، محتجبققة فققي رفقة الحقيقة المقدسة. بعد إنتشار قصة الكتشاف السطوري لق"خشققب

أسقققف أورشققليم،Cyrilالصليب"، وتكاثره المزعوم بين يدي سيريل م، أذيع خارج البلد أن تمثال الصليب خدم ليترأس الشارات350-360

والرموز الخرى، وعصبة الشعائر والطقوس الوثنيققة، لحققد الكتققائب الشيطانية الوثنية المحتضرة فى قلب العالم المسيحي، مستميل الققوثنيين الى الدين الجديد دون هجرانهم عاداتهم وتقاليدهم القديمة. وبهذا حققولت القبائل البربرية، التى أطاحت بالقوة الرومانية، أوثانهققا وأعيادهققا مققن

، المتنصر المكسيكي، على يدPrescottالتدنيس الى التدقيس؛ كما يقول الفاتحين السبان: "كل ما يجب عليه هو أن يغير صليبه المنزلي نفسققه، الذي كان تعويذة لله المطر، الى نفس الصليب ليصبح تعويذة للخلص".

.292 ص1فتاريخ المكسيك،

برنابا، الذي دعى نفسه تابع ورفيق سفر بولس الرسول، يخبرنا عققن.IHT، والحرف 318أسرار الرقم

، وعلمة الصليب، مبينققاJesusيتحدث برنابا عن أسرار اسم يسوع ، كما جاء فققيLotعدد غلمان إبراهيم المدربين، والذي أنقذ معهم لوطا

، كالتققالي:- "لنT)، يكشف برنابققا عققن قققوة الحققرف 14(تكوين النصوص تقول أن إبراهيم ختن ثلثمائة وثمان عشر غلما مققن بيتققه (خطأ). لكن، ما هو السر يا ترى، الذي أحيط به علما؟ ضع علمة على الثمان عشرة أول، ومن ثم الثلثمائة، ذلك أن الحرف العددية للرقققام

57

Page 58: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

. ولن الصليبIesus)، أول حرفين من IH (iota, eta هي 8 و10 ،Three-hundredالذي نجده نعمتا ومجدا، لذلك أضف رقم ثلثمققائة

، شكل صليب (يسوع). الشخص الققذي يضققع الهديققةTالحرف الول المزخرفة لعقيدته مع معتقداتنا، يعرف أنني لن أعلققم أحققدا أي حقققائق

-10، ص8، فبرنابا—إضافية أخرى؛ لكني أؤمن أنكم تستحقون ذلك."14.

، هي أعداد إغريقية،IHTلسوء الحظ، إن "الرقام"، والحرف الثلثة بينما لم يكتب النص المقدس: "غلمانه (غلمان إبرام) المتمرنيققن، ولققدان

كاملققة،عبريةبيته، ثلث مئة وثمانية عشر" بأرقام يونانية، بل بكلمات دون إختصار:

)14: 14(سفر التكوين

(8)(10)(3)(100)נה מאותושלשעשךשמ

ShemönehyAshrū-shelōshmeōth

مائةثلثةعشرةثمانية-J.G. Furey

لذلك، "هو قام بوضع الكلمة المزخرفة" لهذا السر في فم برنابا، خادعا لغة لسانه المتشعبة. هناك تشابه خارجي للحقيقة، ذلك أن شكل الحققرف

T أو ،three hundred تحمل تناسبا مققع ،IHأو ثمانيققة عشققرة ،

58

Page 59: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

eighteenليس تماما كالنقيض المنسوب في العققالم المسققيحي للقققوة ، الحامية لشارة ووثن الصليب، مقارنة مع ما هو منسوب لربنققا يسققوع

المسيح في شخصه.

): "ذلك لن ال يعلم طريققق الصققالحين،9، ص10يقول برنابا (ف وطريق الخاطئين سيهلكه. تأمل كيف أنه جمع كل من الصليب والماء مع بعض؛ لذلك فهو يقول، مبارك الذي يضع ثقته في الصليب، وينزل فققي الماء". النصوص المقدسة ل تجمع الصليب والماء مع بعققض فققي أي مكان؛ ول تعلن أنه "مبارك الذي يضع ثقته بالصليب، وينزل فى الماء". بل هذا ما كتب: "وقد جربت القائلين إنهم رسل وليسوا رسل، فوجققدتهم

).2: 2كاذبين" (رؤيا يوحنا

يتابع برنابا قائل: "ويقول الرب أيضا بحسب موسققى، عنققدما كققانت إسرائيل تتصارع مع شعوب غريبة وأحتلها، الى نهاية (قد يفهم منها) أن ال ربما يذكرهم الن بأنهم إستحقوا الموت بسبب خطاياهم؛ نعققم، لقققد وضعه الروح القدس في قلب موسى ليظهر كل مققن شققارة الصققليب، وآلمه نفسه التي كان عليه معاناتها، رجاء أن يعلموا أنه إن لم يؤمنققوا به، سيكللون بالهزائم الى البد. لذلك، كوم موسى الدروع فوق الققدروع، في منتصف أرض مرتفعة، ووقف عاليا فوقهم جميعا، مادا يققديه الققى المام، وهكذا أحتلت إسرائيل مرة أخرى. لكنه أنزل يديه علققى الفققور، لكنهم ذبحوا مرة أخرى. ولماذا هذا؟ لكي يعلموا حتى النهاية أنققه بعققدم

.1، ص11 فبرناباثقتهم وإيمانهم به فلن ينجوا." –

59

Page 60: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

هذه القتباسات المدعاة عن النبياء والتي ل وجققود لهققا فققي كتققب النبياء؛ هى إفتراضات وقحة عند الحديث باسم القدوس، لغرض تضخيم قوة ومجد إشارة وشكل الصليب، فأورثت التجاه العام لتاريققخ الكنيسققة دون تحد معين، مع إحترام إجمالى لسم برنابا لهذا اليوم. الجاذبية الققتي يهبط بفعلها واقعا بين الحقائق المعروفة تظهر مرة أخرى لجل إظهققار مجد خشب الصليب، كالتالي:- "لماذا كان هناك ثلثة فتيان عيينوا لرش رماد البقرة الحمراء الصغيرة؟ لتشير الى أبراهام، وإسققحق ويعقققوب، لنهم كانوا عظماء أمام ال. ولماذا وضع الصوف علققى العصققا؟ لن مملكة يسوع قد تأسست على الصليب. ولكن لماذا وضع كل مققن نبققات

والصوف مع بعضهما؟ لترمز الى أنه ستكون هناكhyssopأشنان داود في مملكة المسيح أيام شريرة وفاحشة، التي سنكون فيها، على كل حال، 24في مأمن؛ لن الشخص الذي لديه أي مرض جسدي بسبب أحد الخلط

. وجققد برنابققا مملكققة6، ص7 فبرنابا—القذرة، سيشفى بالشنان." المسيح في خشبة الصليب. لقد جعل المر، مشتركا مع أكققثر وجهققات النظر المعاصرة، تبدأ على الصليب؛ وتعلم أن في مملكة المسيح سققتأتي أيام شريرة وآثمة. لهذا هو يعد الكنيسة لتؤمن في قرارة نفسها، مع كققل فسادها، أن مملكة الرب ل تزال تحكم هذا العالم لجققل المسققيح. لكققن الكتاب المقدس يعلمنا: "ولن يدخلها شيء دنس ول ما يصنع رجسا وكذبا"

).27: 21(رؤيا يوحنا

): وهي المواد الربعة التي يتكون منها الجسم؛ حرارة،humourالخلط (جمع خلط -24رطوبة، هواء، ماء.

60

Page 61: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

لجل ذلك، يستحق برنابا إحتقارنا حتى نتتبع تأثيره على كل الجيققال المتعاقبة في تاريخ الكنيسة. وفوق ذلك، فأن تعاليمه تدهشققنا بجسققارتها (وقاحتها) ونجاحها، مخربة الثروة الغامضة للمسيح المصققلوب، بتقققديم صورة الصليب، وبانية تعاليم مملكته على خشبه، الذي "يققدين الحيققاء

)، والتي أسست علققى1: 4والموات، عند ظهوره وملكوته" (تيطس ميثاق-عهد ال- الخالد، عندما (يقول): "وأما عن البن: «كرسيك يا أل إلى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب ملكك. أحببت البققر وأبغضققت الثم. من أجل ذلك مسحك ال إلهك بزيت البتهاج أكثر من شركائك»".

).9، 8: 1(عبرانين

كان برنابا أول من أشار وأعلن للكنائس أن ملكوت المسيح سيكون في هذا العالم الحالي ذا اليام الشريرة والثمققة، علققى عكققس مققا جققاء بالنصوص المقدسة، ومناف "رجاء إسرائيل"، الذي هو القيامة من الموت

).20: 28(أعمال

،Anti-christكان برنابا من أوائل من مهد الطريق للنققبي الكققذاب وأول من قدم الشكل الوثني للصليب علمة له وعلم (راية). والن، أعداد كبيرة من البروتستانت يعتنقون بهذا المذهب الفاسد لملكوت المسيح، الذي هو مخالف لتجاه صورته ورايته. كثير من الرجال الورعاء والقديسققين يخفون فكرة قدوم مملكة أو ملكوت المسيح في هذا العالم، وأمققل مققده العالمي (أو بسط يده) على كل أمم العالم، الذين رفضوا تمجيققد تمثققال الصليب. لكن منذ أيام يوحنا المعمدان والمسيح، كان هو "العهققد الققذي

61

Page 62: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

قد درس وخفى في صورة ملكوت)،25: 3عاهد به ال آباءنا" (أعمال ال القريب، والذي آن أن يأت مع يسوع والقيامة، وأيضا مع قيامة كققل الشياء. كذلك يوجد بعض ممن يعلمققون أن الملكققوت آت الن باسققم المسيح، وقريب أن يخضع كل العالم لحكمقه. التعليقم الول هققو مقن المسيح، والخر هو من النبي الكذاب. الول ينتمي لطفال هذا العققالم؛ الخر يتبع "أبناء ال، إذ هم أبناء القيامة" مع يسوع، المولود الول مققن

الموت، وملك المجد البدي.

.Nicodemusنيقوديموس

الداعم الثاني لمجد وقوة شارة الصققليب يققدع نفسققه نيقوديمققوس - الحاكم الذي أتى يسوع ليل. وفقققا لهققذه الشققهادة،Phariseeالفريسي

، "الققذي أسققر بعلزبققوبHadesعندما أتى ملك المجد الققى هققادس Beelzebubأمير هادس، وأرعبه حتى الموت، سالبا منه قوته، وآخققذا

). بعدها،13، ص17آدم أبونا الرضي ونسله بعيدا معه الى مجده" (ف بعلزبوب "بغضب عظيم، إتهم الشيطان، كخالق لكل هذا الشققر، قققائل، ’يجب أن تصلب ملك المجد؛ والن كل الميزات التى إكتسبها عن طريق

‘". وإلققىبخشب الصليبالشجرة المحرمة، وخسارة الجنة، التي خسرتها هذه النقطة المتفجرة أسا، لم يققدم الشققيطان ردا؛ لكقن لجقل راحقة بعلزبوب، قال ال (حسب قول نيقوديموس هذا)، بطريقة تعويضققية، أن على بعلزبوب-الشيطان يجب أن يخضع لسلطانك للبد، فقي مكقان آدم وذريته من أبناءه الصالحين، الذين هم لي. عندها مد يسوع يققديه الققى

62

Page 63: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

المام وقال، "تعالوا اليا، أنتم القديسين جميعكققم، الققذين خلقققوا علققى صورتي، الذين أدينوا بشجرة الفاكهة المحرمة، وبالشرير والموت. كونوا

).2،قق 1 ص19، وف14 ص18أحياءا اليوم بخشققب صققليبي" (ف "بعدها، مد ال يده للمام، وصنع علمة الصليب على آدم وعلققى كققل

)، وقادهم للمام الى المجد السققمائي، مققع داود5 ص19قديسيه" (ف وحبقوق يرنمون المزامير. وفي طريقم، إلتقوا أنوخ وإيليا؛ وبينما توقفوا ليتناقشوا معهم، أنظر، هناك رجل أت في هيئة مزريققة، حققامل شققارة الصليب على كتفيه. "وعندما نظره كل القديسين، قالوا له، من أنت؟ لن ملمحك تشبه اللص. ولماذا تحمل شارة الصليب على كتفيك؟ فأجققابهم قائل، أنتم تقولون الحقيقة، لني كنت لصا، الذي فعل كقل الشقر علقى الرض؛ وصلبني اليهود مع يسوع. هو من أعطاني شارة الصليب هذه، قائل، إحمل هذه، واذهب الى بوابة الجنة، لن يققدخلوك، أرهققم شققارة

الصليب. وعندما فعلت هذا، فتحت لي أبواب الجنة في الحال".

هذا تزييف وتفاهة في حد ذاتها، كما أنه تجديف على ال، وهو يققبين المصادر الصلية التي أتت منها (بدعة) تمجيققد شققارة الصققليب بيققن المسيحيين، ليتبعها، بحكم الزمن، تمجيد وعبادة الوثان والصور. كان في العصور المسيحية الولى، كثير من أنصاف-المتنصرين الوثنيين الققذين أستلموا فعل هذه العجائب باسم الرسل، وخلطوها بأساطيرهم وخرافاتهم. لذا فقد نمت العجائب، حتى ركع كل العالم المسيحي أمام قققوة وشققارة وصورة وتمثال الصليب، فورا كما فعل الملك الحققارس علققى بوابققة

63

Page 64: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

سلطان بعلزبوب. وتبجيل وحب الصور-التماثيل في أمريكا يققزداد كققل Evangelicalساعة، حتى بين المتحمسققين فققي علقاتنققا النجيليققة

connections.

.Justyn Martyrجستن الشهيد

يتناقض الصمت الكامل للرسل، وخلفائهم المباشرين من بعدهم، كليمنتClementالرومي of Rome وإغناطيوس ،Ignatiusوبوليكققار ،

Polycarpفيما يتعلق بخشب وشكل وشارة الصققليب، مققع الكلمققات ، الرنانة للمدعيان برنابا ونيقوديموس. ونلحظ الصمت عينه فققي "راعققى

" –وهو عمل خيالي، يعود للجزء الولShepherd of Hermasهيرمز من القرن الثاني. هذا العمل يشغل ثمانين صفحة من الشهادة البوكريفية، ملء بالعقائد الكتابية والخيال الورع، والتي يبحث فيها المرء عبثا عن أي

إشارة تعود لخشب، أو صورة، أو علمة، أو قوة الصليب الخشبي.

) أول165م – رومققا 100يعتبر جستين الشهيد (يوستينوس: نققابلس كاتب معروف بعد الرسل تكلم عن شكل الصليب، والذي يبدو جليا أنققه أخذ معلوماته عن برنابا، مع أشياء خام أخرى. يقققول: "حمققل الققرب

paschal lamb،المحمر بالكامل، كان رمزا للم الصليب؛ لن الحمل ، يخترقه سيخ أفقيا مققن أقصققى―أثناء شيه، يحمل شبها لشكل الصليب

طرفه السفلى الى الرأس، وسيخ آخر يصالب الظهر حيققث يعلققق منققه

64

Page 65: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

المامية".- .Lib، جستينالقوائم Fath .يا120ص "الحمل"، ليس . جستين، بل السيخ، هو ما يحمل هذا الشققبه. فقققد كققان كبققش الفققداء

scapegoatالذي يطلق في البرية، يرمز، حسققب رأى جسققتين، الققى مجىء الرب في ملكوته. لذا فهو يضخم صورة الصليب، ويحط من قيمة

مجىء المجد، وفقا لفكار برنابا.

، وقققام ابققنAmalekمجددا، "عندما أقام الشعب حربا على العماليق ، بقيادة المعركققة، موسققىJoshua، الذي كان يلقب بجوشوا Nunنون

Aaronنفسه صلى للرب ويداه ممدودتان على كل الجهتين؛ وقام هارون

بدعمهم طوال النهار. لنه، إن لم يهبهم هذه العلمة علققىHurوحور الطلق، التي تمثل الصليب، فان الشعب (كما هو مكتققوب فققي كتققب موسى) سيهزم؛ لكن أن هو استمر علي تلك الهيئة، إنهزمت العمققاليق.

بهذه الطريقة، أكان الشعب منتصرا، بل أن اسققميصل موسىلنه إن لم يسوع (جوشوا) كان في الصف الول للمعركة، الذي رسم عليه (موسى) شارة الصليب. ويظهر ال، بطريقة أخرى، قوة سر (شققارة) الصققليب، قائل، على لسان موسى، مباركا يشوع: جماله كبكر الثور، وقرناه كقرني

. معهم سيدفع المم لبعضها من أطراف الرض.unicornأحادي القرن لكن ل يستطيع أحد أن يقول، أو يثبت، أن قرون أحادي القرن تخص أي

.Lipشىء آخر أو شخص آخر غير النققوع الققذي يمثققل الصققليب".-

Fath.187 ص.

65

Page 66: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

من خلل هذه السحابة من الرمزية، الخيال، والخرافة، هنققاك شققيء مجد صورة وتمثال الصليب! يبدو أنه من الصعب علققى―واحد واضح أن يفهم أحادي القرن الخققاص بجسققتين، ولnaturalistعالم طبيعي

يمكن لنسان فان أن يخطىء تمجيده شكل الصليب في صورة سيخ حمل إن الفكققار25فصح الرب، وفي قرون أحادي القرن، وفي هيئة موسى.

، تدعيMunchausenالمتطرفة التي تشغل بعض العقول، مثل قصص حتى أن الطوفان سققيكون نموذجيققا لخلصققنا، "بالمققاء، واليمققان،

.239، صجستين".-والخشب

إن أمثال برنابا وجستين، اللذان وضعا كلماتهما الخاصققة فققي أفققواه النبياء المقدسين، والتى أخذت رمزيتهم بالحقائق الحرفية للكتاب المقدس، وجعلت منها أي شيء، أكثر تفاهة، وأكثر عجبا، لنشر صورة وقوة شارة الصليب. مزيلين عنه البساطة وطاخين بها بعيدا، وكذلك هما بعيدين عن الحق، والحقيقة، والفطرة السليمة. وشكل مع نيقوديموس، ثلثيا، الققذي إنبثق من أظهرهم شكل الوثن (صورة الصليب)، وقققوة شققارة خشققب الصليب، التي رفعت عاليا في يومنا لجل راية القوة والمجد العالمي. ل

the يقدم أي أحد منهم، على كل حال، فققي: " worship of the

crossتلميحا الى عبادة، في وقت كققاف، تأكيققد إتبققاع المققؤمنين -،" لشهادتهم لجل القوة العظمية لوثن الصليب وعلمته.

(الصورة أو الهيئة التي صلى بها موسى للجنود في معركتهم ضد العماليق، وهو ماد يديه -25على هيئة الصليب).

66

Page 67: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

.Marcus Minutius Felixماركوس مينوتيوس فيلكس

نصف قرن بعد جستين، يجلس مينوتيوس فيلكس على الكرسققي، فققي" أوكتافيوس Apology for Christiansكتابه Octavius"، وصديقاه،

، يدافعان أمامه، أوكتافيوس، عن قضية المسققيح؛Ceciliusوسيسيليوس وسيسيليوس عن آلهة روما. يعتدي سيسيليوس علققى المسققيحيين بتهققم محتقرة، وينادي: "أنظروا الصلبان التى لن تمجدوها بعد هذا، بقل القتي ستعلقون عليها! أنظروا النيران التي أخبرتم بها سلفا وخشيتموها! أيققن هو إلهكم ذاك الن، صحيحا عند قيامته،-الذي هو قققادر علققى إحيققاء

.Reeve’s Edition, sec. 12الموتى، لكنه ل يستطيع إنقاذ الحياء؟"-

تلك "الصلبان" التي ظهرت للشهود والشهداء لجققل المسققيح؛ وتلققكSeverus"النيران" هي الضهاد تحت حكم سفيروس م)، مققع202)

السخرية على مجيء الرب للدينونة، مع قيامة قديسيه. النقطققة الهامققة لقضيتنا، توثر على عبادة المسيحيين للعمود المنصوب من أجل خوزقتهم

فققي مكققان آخققرMinutiusأو صلبهم أحياء، التي يشبهها مينوتيوس section. يجيب أوكتققافيوس، فققي jugum-يوغامبالمشانق الرومانية-

، سيليسيوس فيقول: "بما أنك تتهم ديننا بعبادة مجرم وصليبه، فققأنت29 خارج عن طريق الحقيقة بشكل غريب لتتصور أحد المرين. وبالنسققبة لعبادة الصلبان، التي تعترض بها ضدنا، يجب أن أقول لك أننا ل نعبققد الصلبان، ول نتوق لها. أنتم الذين تعبدون آلهة من الخشب، وأنتم الكثر شبها بالناس الذين يعبدون صلبانا خشبية، كونها أجزاء من نفققس مققادة

67

Page 68: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

آلهتكم. لي شيء آخر تجملون شاراتكم وأعلمكم وأعمدتكم وتزينونهققا بالذهب، ول تفعلون مع الصلبان؟ إن نصبكم التذكارية، ل تمثل مجققرد صليب بسيط فقط، بل صليب مع رجل مصلوب عليققه. تظهققر اشققارة الصليب على السفينة، سواء أكانت مبحرة، أم تجذف بالمجاديف الممتدة،

(مشنقة باللتينية) سققوى عققرض أوjugamمثل راحتي كفيك. ليست إضهار لشارة صليب. وعندما يعبد المتعبد ال الحق ويداه ممققدودتان، فهو يصنع عين الشكل. ولهذا فانت ترى أن شارة الصليب لهققا بعققض

السس في الطبيعة، أو في دينك، ولذلك ل تتعارض معك".

لم يتم إتهام المسيحيين بالرغبة في الصلبان، بل بعبادتها، ولجل حماقة تلك العبادة، إستحقوا أن يعلقوا ويصلبوا عليها. وبدل النكققار الغريققزي لهذا التهام البذيء، رضى أوكتافيوس بنصفه، بينما هو يدافع عنه ضققد الوثنيين مع إعجابه بتقاليدهم وعاداتهم. ومن هذه الشققهادة، قققد يسققاور المرء القلق أنه منذ أوقات مبكرة، مثل زمن مينوتيوس، كان المسققيحيون الشرفاء مذنبين لعبادتهم الصليب. ومع ذلك، فالفقرة تتهم الوثنيين، ليققس فقط بعبادة "مجرد صليب بسيط فقط، بل صليب مع رجل مصلوب عليه"،

، هذا بين الوثنيين! وفي شهادةcrucifixوهي أقدم تسجيل لفكرة الصلب ، وفي كل الشهادات الجديرة بالثقة، التيDeRossi، من Perrettبيريت

تخبرنا عن سراديب ونصب روما التذكارية، فكرة قققد إزدرهققت بعققد بقرنين أو ثلثة تجاه الصليب مع رجل عليه عرفت وقبلت بين مينوتيوس

المسيحيين، كما ستظهر نتائجنا.

68

Page 69: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

.Tertullianترتوليان

المعاصر لزمن مينوتيوس فيلكققس، فققي26يعترض المؤرخ ترتوليان،" الفظةApology for Christiansكتابه الوثنيين إتهامات على أول ،"

مثل عاداتهم في―ضد المسيحيين لجل ممارساتهم السرية والغير طبيعية ، وعبادة راس الحمار؛ ومن ثققم يتققابعcannibalismأكل لحوم البشر

قائل: "وأتيت، بالتالي، لولئك الذين يعتقدون أننا نعبد الصليب أيضا. هل هم ل يفعلون المثل الذي يتهموننا به، عندما يعبدون أوثانهم الخشققبية؟ ل يهم بالشكل، عندما تكون المادة واحدة. ما الفرق بين خشققب الصققليب،

، التي هي تقريبا كلها قطع28 الثيني، أو سيريز الفاروس27وخشب بالس من الخشب، التي يشكل منها الحرفي أوثانا؟ كل الوثان الخشبية، الققتي تنصبها على أقدامها، تمثل جزءا من الصليب. وهل نحن أفضل منكققم،

في شخص المسيح بققدون الصققليب؟Godheadعندما نعبد ال الكامل علوة على ذلك، لولئك المفتونين بك من أجل اللهة، ألقققى بهققم فققي البداية، كما قلنا آنفا، في قوالب بأشكال صنعت بطريقة مققا علققى شققبه الصليب. بجانب ذلك، أنت تنصب أنصابا تذكارية للنصر، وفي الققداخل، هذه النصب هي مجرد أشجار فقط صنعت منها صلبان. عبققد الجنققود

)، ولد في قرطاج، درس القانون وفن البلغة والخطابة كتب220 – 160ترتوليان ( -26 بالغريقية أول ثم باللتينية، رغم انه لم يبق من عمله شيء. كان مدافعا متحمسا عن المسيحية

ا. ومن أهم أعماله: On the Unity of the(الكاثوليكية اللتينية بالذات). لم يكن لهوتيChurch, On Work and Alms, On the Lapsed.

27- Athenian Pallasبالس هو إله الحكمة عند الغريق :28- Ceres of Pharos :

69

Page 70: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الرومان في دينهم شارة وعلم المبراطور. وحلفوا بأعمدتهم، وصققنعوا منهم أربابا؛ شارات وأعمدة نصبت بترف، وغطيت كذلك بققأثواب مققن الذهب، وهي كلها في أشد ما يكون تتمثل للعين تحققت شققكل وهئيققة الصليب. لذا فالفرق بيننا، على ما يبدو، يكون في التباه العظيم بما تقدسه في عبادتك للوثن أو الراية أكثر مما نفعل. أنا أهنئك لجل هذا، ذلك لنك

Apologyترتوليان، كتققابه ل تقدس الصلبان بدون كل أشكال تقديسها".

for Christiansص ،68 ،L. Fathبين الفرق كل بأن يقر ذلك . صلبان المسيحيين والوثنيين يكمن في التباه والفتخار، الى السم العظم

عند الوثنوين.

يتظاهر ترتوليان، مثل مينيتوس، بنكران عبادة الصليب، بينما هو عمليا يعترف بها ويقبلها، عندما نعلل المر للوثنيين بقققوانيينهم وممارسققاتهم. بدل من النكار الساخط، او حتى الهادئ، للتهمة، نراه يقول: "الفرق بيننا (المسيحيين والوثنيين)، على ما يبدو، يكون في التباه العظيم بما تقدسققه في عبادتك للوثن أو الراية أكثر مما نفعل. أنا أهنئك لجل هققذا". تقققر اللغة التي تم استعمالها ان علمة صليب الخشب، أو شبيه الصليب مققن الخشب، كان يعبد في بداية القرن الثالث، من قبل المسيحيين والققوثنيين على السواء، كل منهم بطريقته؛ وتدلى بحقيقة ان المسيحيين لم يكونققوا سيئين في عبادتهم الخشب، تمجيدا للمسيح، أكثر من الوثنيين في عبادتهم

؛ ولم يكونوا جيققدينCeres وسيريس Jupiterالخشب، تمجيدا لجوبتير جدا كالوثنيين في تبجيلهم لصلبانهم الخشبية! قد يردد الوثنيون أنققه مققن

70

Page 71: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

المنطقي عبادة خشبة في صورة رجل مقدس/مؤله، أكثر من شكل المشنقة ، ذات السققم الققذيstaurosالبغيض أداة العدام، الصليب، ستاوروس

، أنه كان مبغوضققا فققي أعيققن الرومققان،Ciceroيقول عنه سيسيرو وآذانهم، وقلوبهم. واذا عاش ترتوليان الن، لن يهنأ الققوثنيين لتبققاهيهم وافتخارهم العظيم بتبجيلهم أوثانهم الخشبية، بينمققا جمققوع المسققيحيين تقدس، تحب، وتعبد صققلبانها المشققغولة بالققذهب والفضققة، والللققئ

واللماس، والحجار الكريمة الخرى، مع أعمق المشاعر القلبية.

وفقا لترتوليان، الخشب هو الخشب، سواء أكان بشققكل سققيريس، أم ، أو ستاوروس. الشكل هو روحاني غير مققادي، سققواءApolloأبوللو

أكان الوثن نصب تذكاري للنصر، أو راية رومانية، أو إلققه وثنققي، أو صليب لتيني. في كل حالة تبقي المادة هي الخشققب، ولمققا لققم يعبققد المسيحيين صورة وثن من الخشب كما يفعل الوثنيون؟ هذا، وبعد قرون، تعلم المسيحيون في عمومهم عبادة صور اوثان خشب الصليب؛ لكن ليس في القرن الثالث. ومن بين عديد الضطهادات في ذلققك القققرن، سققيق الجموع الى الصليب، والخوازق والوتاد، والوحوش الشرسة، والتعذيب، بسبب إيمانهم بالسيد المسيح، وألقوا بأرواحهم شهداء في سبيل إيمققانهم، من كل فرد قد أنقذ نفسه من الموت الرهيب، ببساطة باحناء رأسققه، أو تقديم البخور لجوبتير الخشبي، أو غيره من أرباب الوثنيين؛ وتحت هققذه الفكرة، كان هذا مجرد شكل من أشكال الصليب فقط! "لن اللهة صنعت كلها بطريقة ما مشابهة للصليب". على هذا المبدأ الوثني، كانوا عسققيري

71

Page 72: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الرضاء، الذين قاسوا، خلل خمس إضطهادات كبرى، الموت في أبشع صوره الوحشية، ما لبثوا أن أنقذوا حياتهم بعبققادتهم صققلبان الققوثنيين الخشبية، المغطاة ببذخ بأقمشة ذهبية، و"يزينوها بفخر وتباه أكققثر ممققا نفعل". الكثير ربما قد إنخدعوا بهذا البريق الكققاذب لترتوليققان، صققنع السلم بالجلدين والمضطهدين، وسقط بعيدا عن اليمان، بتبجيله اللهققة الوثنية، الذي كان إصلحه لعضوية الكنيسة بعد الضطهاد، سققببا فققي وضع تساؤل أثار وأربك جميع الكنائس، وإنقسم بعضها، مثققل أحققزاب

فققي رومققا، وبعققضCornelius وكورنيليوس Novationنوفايشن .Carthageالحزاب المشابهة في قرطاج

في الكنيسة البدائية الولى، كان طلب الصققور والوثققان والمعابققد، والبخور والمذابح، من أجل عبادة المسيحيين، كان تعييرا مستمرا علققي ألسنة الوثنيين. يقول ترتوليان، في مكان آخر: "أنت تتهمنا بأننا ل نقيققم المباني، الهياكل، الشباه، ول المذابح لي إله". فهو لم يتصد لهذه التهمة باعجابه بعبادة المسيحيين لخشب الصليب. بل بالرمز الذي دعاه العلققى أهمية، يقول: "ذلك انه في كققل تحركاتنققا، وأسققفارنا، وفققي ولوجنققا وخروجنا، وعند إنتعال أحذيتنا، في الحمام، على المائدة، عنققد إيقادنققا الشموع، عند الضجاع، حال الجلوس، مهما كان الشغل الققذي يشققغلنا،

الصليب".— برمز نسم جباهنا كتابه،Lib. Fathنحن ترتوليان، ص.، 165.

72

Page 73: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

يضخم كل من برنابا، ونيقوديموس، وجستين قققوة الرمقز، لكنهقم ل يعطون أي تلميح لعبادة الصليب؛ العبادة التي يتفققق عليهققا كققل مققن مينوتيوس وترتوليان بتبريرها أمام الوثنيين. لذا فقد يبرز العجب "مع كل

امكانيات الخداع الثمة"، حتى يطال كل العالم المسيحي ويلفه بالوهم.

.Cyprianسيبريان

St 29القديس سيبريان Cyprianاسقف قرطاج وشهيد، كققرم فققي ، حياته، ونيح عليه عند موته، ولد في عائلة سيناتورية في قرطققاج سققنة

، بعد عشر سنين من تحوله للمسققيح.258 ب.م، وقطع رأسه سنة 200 كان معجب بأعمال إبن بلده ترتوليان، وتبعه، كما تبع ترتوليان جسققتين وبرنابا، في مسألة انتصار جوشوا على العماليق، مع هذا الفققارق: هققم عزوا هذا النتصار الى القوة الكامنة في شكل ورمققز الصققليب، إل ان

. يقول: "في آلم وشارةرمز المسيحسيبريان أرجع النتصار الى معاناة و الصليب، يكمن كل المجد والقوة. في شارة الصليب الخلص لكققل مققن سمى جبهته به". كانت اللم والمعاناة على الخشققب؛ بيققد أن العلمققة والشارة كانتا الحروف الستهللية لسم المسيح، كما يشققرح سققيبريان

Xذلك. لن تقليد وضع علمة على جبهة المتعمد بشكل "شارة المسيح"—

—قديم جدا، يقول سيبريان: ليس بأداة القتل ستاوروس، وليس بصققليب ستاوروس اللم والموت؛ بل بالحروف الولى "للمسيح وال". كمققا هققو

29- Cyprian bishop of Carthage (249 – 258(

73

Page 74: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

واسمه على)، "1: 14مكتوب: " لهم اسم أبيه مكتوبا على جباههم" (رؤيا (رؤيا جباههم "22 :4" .(Muniatur frons, ut signum Dei

incolume servetur". Signum Deiشارة الرب؛—وليست —شارة aboris infelicis:الشجرة الملعونة. مرة أخرى، يقققول سققيبريان—

signo"ينجوا فقط من كان قد ولد من جديد، ووسم بشققارة المسققيح—

Christi signati fuerint التي هي الحرف الول من اسققم—،" ؛ صليب حق، ليس بصليب عار وموت، بل صليب حياة خلودXصاحبه، Signum’sومجد. Dei, Christi signum —المسيح التيعلمة ،

يضعها خدمه (خدم يسوع) على الحملن المقبولة ضمن قطيع المسيح.—Bingham’s Ant. b. xi. c. 9, sec. 5, noteهذا مقدس وجميل؛ ..

هذا مناسب ومشرف؛ لكن شارة الصليب المهلك هو شيء مختلف جققدا، ل يمت بصلة توكل له منذ ولدته بشكل رمز تموز وعند برنابا الى هذا اليوم. ذلك أن علمة اسم المسيح، وليست علمة خشب صليبه، كانت قد

، قائل:St Augustineاستعملت في التعميد، يصرح القديس أوغسطين على جباههمmark of Christ"كم عدد أولئك الذين لديهم علمة المسيح

المسيح! تعاليم قلوبهم Quam multi habent inالذين ل يحملون في

fronte signum Christi, et in corde non recipiunt verbum Christi".—Aug. Tract 50, on John xi. 55. Quoted by

Elliott’s Horœ Apoc.

بعد سيبريان بخمسين سنة فقط، سبب تقليد إدخال رموز إخترعها البشر داخل محاريب العبادة المنتصرة حتى اللحظققة، فققي أن يعلققن مجمققع

74

Page 75: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

(council of Eliberisإليبيريس اسبانيا في قانونه305، في ب.م)، ، ما يلي: "يجب أل يسمح بوجود الصور والشباه داخققل38الكنسي رقم

الكنائس، خشية أن تبجل وتعبد هذه الشياء وتعرض على الجققدران".—Rock’s Hier., 374.

جريجوري ثاوماتورجوس، أو مجترح المعجزات.

Gergoryجريجوري Thaumaturgusهذا كان تلميذا لوريجققن Origen وأسقفا على قيصرية الجديدة ،New Cesareaفي أرمينيققا ،

Great Armenia مجده كثيرون منهققم باسققيل .Basilوجيرومققو ، Jerome ونازينزن ،Nazienzen ونايسققن ،Nyssenويوسققيبيوس ،

Eusebiusوآخرون، وعمل معجزات. يرى هؤلء السققاقفة ذائعققوا ، السيط أن السقف جريجوري، وبكلمة واحدة مققن فمققه، أزاح أو أزال صخرة من جبل بعيدا عن الطريق؛ وحول بصلته بحيرة سمك الى مرج أخضر جميل؛ وضرب بيده قضيبا من الخشققب ليتحققول الققى حققاجز

، منقذا بذلك مدينققة قيصققريةLycusللطوفان المرتفع لمياه نهر ليكوس الجديدة من غرق محتم بمياه النهر، حيث أصبحت فققي الحققال شققجرة عظيمة! كانت طريقته في هداية وتحويل الوثنيين أصيلة بشكل مماثققل، وكانت تعتبر ناجحققة بشققكل مماثققل. يؤكققد الكاردينققال بققارونيوس

Baroniusالمؤرخ الرسمي للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، الذي تعققج ، سجلته التاريخية بالقيام بققأوفر الصققلحيات الممزوجققة بالخرافققات

75

Page 76: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الصبيانية، أن غياب كل الصور والوثان من جميع الكنائس قبققل عهققد .30قسطنطين، كان بسبب إقتلعها التام في عهد الضققطهاد الديقلققدياني

بقبول هذه الشهادة على غياب الصور والوثان، فاننققا نرفققض السققبب المعزو له، خشية أننا قد نعتبر الضطهادات الخيققرة والصققارمة، قققد أجريت ضد الصور والوثان، وليست ضد المسيحيين، الذين إستشققهدوا حالما عبدوها. ونحن أيضققا نقبققل شققهادته، يقققول: "أن جريجققوري

Greatثاوماتورجوس، أسقف Armenia بالصققلبانأمر أول من،قق anteالخشبية التي كان ينصبها بنفسه في أماكن محددة، أن تعبد وتبجل:

omnes cruces ligneas, quibusdam in locis a se collocates,

adorari."—Bar. Ann., A.D. 311., sec. 23.

من بين كل الساقفة، أعلن صانع العجائب هذا، وهو في أعلى سققلطة رومانية، ليكون أول من قدم وبدأ عبادة الصليب الخشبي بأمره الشخصي.

Gregoryبعد قرن من الزمن، إحتفل جريجققوري نايسققن Nyssen

بذكرى جريجوري ثاوماتورجوس الذي سمي على اسمه، ليخبرنا كيققف نجح في هداية الوثنيين الذين تبعوه، وكيف حولهم للمسيحية. وكيف هرب هذا السقف ’جريجوري‘ من البلد لينجققوا بحيققاته مققن الضققطهاد

. عاد للبلد بعد ان انتهي الضهاد الديني، وأقام أياما إحتفاليققة31الديسي للحتفال بذكرى الشهداء، وأمر بعبادة الصليب الخشبي. يقققول نايسققن: "عندما رأي مدى بساطة وأمية الدهماء المصرة على تبجيلهققا الققزائف

) 305 – 284نسبة للمبراطور ديقلديان ( -30). Decius (249 – 251نسبة للمبراطور ديسيوس - 31

76

Page 77: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

للوثان، وبقصد أنه قد يحسن ويهذب بكل الوسائل أفضل مققا عنققدهم، ليدرك: أنه ليتركو خرافاتهم التافهة، يجب عليهم أن ينصرفوا الى عبققادة ال، فسمح لهم باقامة المهرجانات المرحة، وتسققلية أنفسققهم، والهققرج

". "ولما ل؟" يسأل الكاردينققالعلى شرف الشهداء وحبا للقديسين!بمرح، في مناسبة مشابهة. "أليس من القققانوني تحويققلBaroniusبارونيوس

الشياء المقدسة عند مذهب ما، لتستخدم بشكل ديني، بعين الطريقة الققتي يبتهج ذاك المذهب بعبادته لشياءه المقدسة، فيمكققن للجميققع أن يعبققد

الغار هذا يقطف من جبينAnn. Vol. i. p. 198المسيح؟"— فأكليل .. ، الذي يمجققده الكاردينققالEmmanuelالشيطان، ليجدل تاج عمانويل

، منتصرا على آلهة الوثنيين المتساقطة،Theodoretبكلمات ثيودوريت قائل: "قدم ربنا موته داخل معابد آلهتكم، التي هي آلهققة باطلققة بحققق، ومجردة عن مجدها، التي رذلها ربنا؛ لكنه أعطى الشرف لشهداءه. بدل

، أو بققاخوصJupiter الدينية، أو جوبتير Panمن الحتفال بأعياد بان Bacchus فان الحتفالت والعياد ستؤدى على شرف بطرس ،Peter،

، وشققهداءSergius، وسققيرجيوس Thomas، وتوماس Paulوبولس مقدسين آخرين. لذا ما كان يفعل في الخرافات الوثنية، غدا نفس الشققيء مبرءا ومقدسا لجل عبادة ال الحق، قد يقدم في خدمققة طقققوس الققدين

.Barالحقيقي".— Ann. vol. i. p 198بازالة اللغة هذه لقد سمحت .. تمثال وثن جوبتير، الذي كان منتصبا يوما ما في العاصمة القديمة، الققى مكان عال في كنيسة القديس بطرس في روما، مساو لما حدث مع هداية المكسيكيين وتحولهم للمسيحية وتحويل عبادة رمز اله-المطر الى عبققادة

77

Page 78: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

، وعشتاروثBaalimنفس الرمز في صورة شارة الخلص. لذا فالبعليم Ashtaroth ومولك ،Milcom،وبقية اللهة، تطرح أباطيققل الوثنيققة ،

التي كانت يوما مقدسة لطائفة دينية ما، قد تكرس لجل بولس، أو أبوللو، ، أو حتى لجل المسيح، و"تعبد مققع إحتقققار وإزدراءCephasأو قيافا

بغيض للشيطان، بنفس الطريقة التي إبتهج بالعبادة بهققا"، مققع تشققريف وتبجيل للقديسين وتمجيد ل، الذي يقول: "ل تكون لك آلهة إل أنا". لذلك فقد صادف في القرنين الخامس والسادس، أن المعابد الوثنية، بأن رشققت بالماء المقدس، فتحولت الى أمكنة للعبادة المسيحية، وتحولت الى وعققاء لشظايا من الصليب، ودمن الشهداء؛ وأضحت أكققثر جهوزيققة لكسققب حضور الناس الى بيت العبادة، ترك الساقفة البارزين الوثان والمذابققح

"العذراء patron saintوشأنها لتبقى، تحت اسم "قديس شفيع the"، أو

Virgin أو "رسققول ،"Apostleولجققل إسققتلم المجققد والكرامققة " المفترضة أن تكون بسبب صور تماثيلهم وأشباههم. مثل هذه الفعال هي ثمار الرمزية، التي إبتكرها النسان لجل تمجيد ال، وإنبات للثقافة بيققن الطوائف الدينية لديننا المجيد؛ كما يمكن رؤيتققه علققى طققول القققارة الوروبية هذه اليام، حيث تجهز اسوار الكنائس الكاثوليكيققة الرومانيققة بعدد ضخم من المذابح لجل عبادة القديسين المفضلين، وفوق كل مذبققح

صورة أو شبيه للقديس.

"إكتشاف خشبة الصليب"

78

Page 79: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الحتفال العظيم في الكنائس الرومانية واليونانية يرجققع أصققله الققى القصة الخرافية لكتشاف خشب صليب يسققوع، علققى يققد هيلنققة، ام المبراطور قسطنطين. رويت القصة باختلفات هامة، لكن بدرجة جيقدة

من النسجام في التفاصيل التالية:-

قامت هيلنة في عمر متقدم يراوح اثنان وسبعون عاما بالحققج الققى ب.م)، ملتمسة المكنة المقدسة، التي أضاعت كققل326اورشليم (سنة

آثارها عندها. ساعدها يهودي مقيم في العثور عليها. أقيم معبد فينوس أو ب.م)،327عشتاروث فوق الضريح المقدس. هنا قاموا بققالحفر (سققنة

ووجدوا الصلبان الثلثة، صليب سيدنا المسيح وصليبا اللصين، في حالة حفظ ممتازة، رغم أنها دفنت في الرض حوالى ثلثة قرون. ولتقرير أي من الثلثة كان المرجوا أن يكون صليب المسيح، إلتجأو للمعجزات. إثنان من الثلثة لم يجترحا ول معجزة؛ لكن لمسة من الصليب الثققالث شققفت المرض، وأعادة الحياة للموتى. أسست هققذه الحادثققة سققمعة الخشققب الحقيقي، بينما لم يقم أي إعتبار لصليبي اللصين. عبدت هيلنة الخشققب، وأرسلت نصفه الى ابنها—المبراطور قسطنطين—وأعطققت النصققف الخر لسقف أورشليم، وماتت في السنة التالية. كثيرة هققي الروايققات؛ لكن هذه هي الملمح المشتركة لكل الصور المعروفة للسطورة، بققدون

أن تهمل صليبي اللصين.

وفقا للقانون اليهودي، كان خشب الصليب التي يعلق عليققه أحققد مققا يحرق حتى يستحيل رمادا، كونه شيء ملعون. وإذا نجت الصلبان الثلثة

79

Page 80: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

هذه من النار، فلن تنجوا منطقيا من الفساد والتحلل، كونها دفنت لثلثمائة سنة. عاش قسطنطين عشر سنوات بعد إعلن هذا الكتشاف المفتخققر، لكنه لم يترك أي علمة ول ذكر يظهر أنه قد سققمع بققه أبققدا. كققان

عندها، ولمدة عشرين سنة أخرى، أسقف قيصريةEusebiusيوسبيوس Cesarea؛ وحالما أدرك الخبر بأعجوبة، وكونه قريققب مققن مسققرح

الحدث، لم يسجل ول أدنى ملحظة عن هققذا الكتشققاف. ولققم يققذكر ، الذي عقاصر أسقف أورشليم وبعده عشققرينMaximusماكسيموس

، الذي خلف ماكسيموسCyrilسنة، أي شيء عن هذا الكتشاف. سيريل ب.م.، كان أول شخص معروف أنققه أدرك350في منصب السقفية،

وجود خشب صليب ستاوروس سيدنا في ذلك الوقت ولعصور بعده. لققذا فقد وضب الى حد بعيد، علققى الحتفققال العظيققم باكتشققاف صققليب ستاوروس؛ وأصبح إسمي كل من هيلنة وسيريل الن أسققماء مقدسققة، لجل مساهمتهما في إيجاد ونشر الصليب. تعد قصققتي إخققتراع شققكل الصليب لبرنابا وإكتشاف الخشب لهيلنة، قصتان سخيفتان ول منطقيتان، كما أنهما رحم خصب ووافر لنتاج الشر ضد اليمان، وضققد المققل، وضد مصير العالم المسيحي، منذ النصف الثاني من القرن الرابع. يرفع صورة وثن الصليب الخادع على قمم أبراج الكنققائس، وعلققى منققابر الوعظ، يتفاخر به في النوافذ، على الجدران، وعلققى الكتققب المقدسققة للكنائس، ليس عند طائفة واحدة، بل الكثير من الملل. يعرض في نوافققذ المحال والحوانيت، في المنازل الخاصة، وعلى أثققواب وأبققدان العققدد المتزايد من سكان كل المدن والقرى المريكية، تحت تأثير أن ذلك هققو

80

Page 81: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

شعار رسمي لنا، كما كان لقسطنطين، ولنا نفس الحقق كمقا للكاثوليقك الرومان، الذين ليسوا على حق، بل "عمل الضلل، حتى يصدقوا الكذب"

).11: 2 تسالونيكي 2(

".STAUROSالقديس سيريل الورشليمي، عامل لنتشار خشب "

ب.م.345 قسا إلزاميا ومعلما شفهيا في أورشليم، Cyrilكان سيريل قدم دروسه التعليمية المشهورة المعتدلة بطريقققة "السققؤال والجققواب"،

ب.م، في كنيسة الضريح المقققدس، الققتي بنيققت وأثثققت347-348 ب.م.337وزخرفت بأمر قسطنطين، لكنها لم تجهز حتى بعد وفققاته،

Acaciasعند موت السقف مكسيموس، كان سيريل قد كرس من قبققل

ب.م.، لخلفة مكسققيموس. بعققد350أكاسياس، مطران فلسطين، سنة خدمته سبع سنوات في منصب السقفية، أقتيد سيريل أمام مجلققس مققن أترابه، بتهمة السرقة من الكنيسة أشياء ثمينة، وأواني، وزينة، كانت من هدايا قسطنطين. حوكم، وأثبت عليه ذنبه، وخلعه من منب السقفية، نفس

، بعيداSeleucia ب.م. وفي سلوقية 357الشخص الذي عينه فيه، سنة ، وبعد محاكمة أكاسياس، أمن سيريل مجلسا لجققلJudiaعن اليهودية

360إستعادته منصب السقفية. وبمجلس ثان تحت رئاسة أكاسققياس، ب.م.، خلع سيريل مرة أخرى، ونفى هذه المرة من اليهودية بققامر مققن

81

Page 82: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

العرش المبراطوري،32المبراطور قسطنطيوس. بصعود جوليان المرتد ب.م. وبعد ست سنوات، نفاه المققبراطور361عاد سيريل من منفاه،

من المبراطورية. وبعد غياب طال إثنتي عشققرة سققنة،Valensفالين مات بعمر الواحد والسبعين.

برر سيريل تصرفه ببيع أواني الكنيسة المقدسة، بققدعوى الفاقققة لود إحتياجته بسبب الفقر. قال المدافعون عنه أنه كان قققد خلققع مققن قبققل

Arianالمجالس الرية councils.معاقبة له من أجل أورثوذكسققيته ، بدون النظر الى أورثوذكسيته أو إخلصه وشرفه، ما يهمنا الن هو مققا قام به من نشر وتوزيع لخشب الصليب، المر الذي قام به بنجاح عظيم، ليس بكلمة واحدة تهدد بكيف، أو متى، أو عن طريق من تم إيجاد خشب ستاوروس، ول كيف وصل أي جزء منه الى يده. بدون حدوث معجزة، إذا وجدت هيلنة خشب ستاوروس، فإن سيريل لبد وأن يعرف بالحقيقة؛ ولكان سيهمل بالكامل ذكرها للصليب، الذي كان في الغلب سيئا بسققؤ

بيع الوان المقدسة التي قدمها إبنها لكنيسة الضريح المقدس.

مجد خشب صليب "ستاوروس"

)، آخر360-355): قيصر روما Julian the Apostate (331-363)جوليان المرتد -32 أباطرة أسرة قسطنطين، كان قائد الجيش وشخصية ذات تركيبة إنسانية فريدة، سمته الكنيسة بالمرتد لرفضه المسيحية وابدالها بالفلطونية الجديدة. وسمي أيضا جوليان الفيلسوف، زوجته هيلنة، قتل

شهرا فقط من توليه الحكم.19) اثناء تخييمه في حرب مع المبراطورية الساسانية بعد 363(

82

Page 83: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

theأنا أقتبس من كلمات سيريل الخاصة في هذا الموضوع، من كتاب

Oxford “Library of the Fathersوأي شخص يرغب في التحقق .” من محتوى النص يمكنه بسهولة عمل ذلك بالرجوع إلى صفحة سيريل “

Catechetical Lectures.عن كل إقتباس ”

)، فإن الجلجثةcrucifixion"رغم أنني يجب أن أرفض ذلك (الصلب Golgothaهذه تفحمني، التي ما فتئنا الن نجمع عليها باتفاق؛ خشققب

الصليب [ستاوروس] يفحمنى باطل، الذي بدأ من هنا بالنتشار شيئا فشيئا.144.، صLib. Fathالى جميع أصقاع العالم".—سيريل، كتاب

دعونا ل نخجل من صليب المسيح؛ بل حتى لو أخفاه شققخص آخققر، فأنت برشمه على جبهتك، ما قد يجعل الشرير المحققدق بتلققك الشققارة الميرية، يولى أدباره، مرتعدة فرائصه. لكن قم بعمل هذه الشارة، عنققد أكلك وشربك، جلوسك وإضجاعك؛ حال قيامك، وأثناء تكلمك، وسققيرك؛

). هذه "الشارة الميرية" كانت شققارة40باختصار، في كل مناسبة" (ص ، ليست شققارة تحقيققر مققنChristال، الحرف الول من أسم المسيح

كانت الملعونة. ،Christi signumالشجرة Xالتي الشارة ذات هي ، وصلتنا هذا اليوم في شكل عادات وسنن الكليروس اللتينيققون، الققذين يصلبون أنفسهم (بشارة الصليب أمام وجوههم وصققدورهم) فققي كققل المناسبات، ليس بشارة ورمز الخشب القاتل المهلك، بققل بققق "الشققارة

الميرية" لملك المجد.

83

Page 84: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

يقول سيريل: "كن أيها الستاوروس شعارنا وختمنا، تصنعك أصققابعنا بألفة على جباهنا، وعلى كل شيء؛--على الخبز الذي نأكل والكققؤوس التي نشرب؛ في دخولنا وخروجنا؛ قبل نومنا، عندما تضققجع وعنققدما نصحوا؛ عندما نكون علي الطريق، وعند سكوننا. عظيمة تلك الحراسققة وتلك الصيانة. وهي بدون مقابل، لجل الفقراء؛ دون جهد وكققد لجققل المرضى، ذلك لن كل مجدها من ال. إنها شققارة المققؤمن، وإرهققاب للشياطين الشرار؛ لنه، أي المسيح، قد إنتصر عليهققم بهققا، بإظهققاره عرضا منها عليهم جهرا. لنهم حال رؤياهم الصليب، ذكروا بالمصلوب؛

).161لنهم يخشونه أن يسحق رأس التنين" (ص

بهذه الكلمات يظهر إرباك في الفكار، بارجاع الشارة أو الرمز الققى الخشب أحيانا، وأحيانا الى المسيح. الفكرة الجوهرية تنتمي إلققي شققارة المسيح أو حركة الصليب التي يقوم بها رجال الدين الرومان بأصققابعهم على جباههم وصدورهم في كل المناسبات. بنزول السيد المسققيح بكققل المجد من عند ال. المسيح إنتصر على قوى الظلمة. أظهر المسققيح "... أظهر عرضا من قوى الصليب عليهم جهرا"، ل بواسطة الخشققب، بققل بحمل الخشبة بتواضع، تلك التي سمر عليها بصبر، ورفع، متكبدا عنققاؤ الصليب، محتقرا العار، و"أطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفعققه ال أيضا، وأعطاه اسما فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كققل ركبققة"

رسله10-8: 2(فيليبي لتذكير ملئمة الكثر المسيح هي أسم شارة .(

84

Page 85: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

وحوارييه بالمسيح؛ وقد تكون الشيطاين أكثر تأهبا لتذكير به عن طريقققشارة رمز الخشبة، ساحقة عقبه.

يحصي سيريل، على نحو فصيح، من بين العديد من الشققهود لجققل المسيح، "أمه العذراء"، "مصر"، "المعمدان"، وآخرون، الذي يضيف على

Hisقولهم: "أن خشب الصليب المقدس هو شاهده witnessالخشققب ، الذي لنزال نراه ليومنا هذا، وبواسطة أولئك الذين شهدوا بإيمانهم لذلك،

). بكلم سققيريل108قد ملؤا العالم تقريبا إنطلقا من هذا المكان" (ص. هذا المضلل المجانب للصلح، خدع وضلل كثيرون في الجيال اللحققة

"الذين يجب عليهم معايشة الكذبة".

"كل مأثرة من مآثر المسيح هي مفخرة تفخر بها الكنيسة الكاثوليكيققة؛ خل أن مفخرة المفاخر هي الصليب. مجد الصليب قاد من كانوا عميانققا الى النور خلل الجهل، وحرر كل من كان تحت قيد الخطيئة، وفدى كل

). صاحب فكرة النتشار الذاتي هذه لخشققب142العالم النساني" (ص. الصليب تهين وتدنس اسم المسيح بذكر شهرته عاليا. "الصليب فدى كققل العالم". فها هو خشب الصليب يجنى المجد، وسيريل يقبض الثمن. فهو لم يشجع ليسأل كفاية عنه، ولم يتجرع أبدا طعم العار والفاقققة بققبيع آنيققة الكنيسة المقدسة ليطعم من فقر، ولم يعاقب ويعزل عن أسقفيته ويتعرض

للنفي من بلده بسبب إحسانه ونزعته للخير.

85

Page 86: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

كثيرون ممن يسرون بمدح الصليب لجل مجد الخشب يمكنك مقابلتهمفي "دروس السؤال والجواب". أختم بإقباس آخر أخير:-

"هيأ لنفسك درعا ضد الخصوم في قضية الصليب نفسه. أنصب اليمان بالصليب كنصب تذكاري رغم المخالفين المكذبين. وعندما تنطلققق فققي منازعة مع الكفار فيما يخص صليب المسيح، قم أول برشم شارة صليب

). يعتقققد154المسيح بيدك، وستكون الهزيمة حليف المكققذبين" (ص. بعض المهرطقين أن صلب مخلصنا كان وهما، ليس حقيقققة، الققذي رد عليهم بقوله: "إذا قال أحدهم أن الصليب ما هم إل وهم، أعرض وتققولى عنه. أبغض من يقولون أن المسيح قد صلب فقط في خيالنا. لجل ذلققك، وإذا كان الخلص ينبع من الصليب، عندها أيكون الخلص وهما وخيال أيضا. إذا كان الصليب خيال، فالقيامة هي أيضا خيال ووهققم. إذا كققان

هو خيال أيضا، ومققن النascensionالصليب وهما، فصعود المسيح فصاعدا فكل شيء هو وهم ول أساس لققه. خققذ أول كأسققاس منيققع، الصليب، وإبن عليه بقية اليمان. ل تنكرن المصلوب؛ لنك إن أنكرتققه، فعليك الكثير لتتهمه به". وهنا، يحصي سيريل الكققثير، ومققن بينهققا:-

ودفأ نفسه بها. لققذا،Peter"ستحتج عليك النار، لبتي وقف فيها بطرس ،Caiaphas، وقيافققا Herod، وهيققرودس Pilateفخلفا لققبيلطس القيرواني فيSimon the Cyrenianوسمعان وآخرون سيصرخون ،

، والسفنجة،hyssopوجهك. وستصرخ فيك الشمس، ونبتة إشنان داود وشجرة خشب الصليب. وكذا أيضا تذكار يسوع النافع، أل وهو الصليب،

86

Page 87: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الذي ليزال يقوم إلى هذا اليوم بشفاء المراض، يقوم الققى هققذا اليققوم باخراج الشياطين، وتبديد السحر وشعوذات التعاويذ والمخققدرات" (ص.

162-164.(

قد تكون قطعة من الخشب نافعة جدا بخسة بأي ثمن. للتمجد بصققليب اللم لجل المسيح هو أمر بابوي رسولي مجيد؛ إل أن التمجد بالخشققب هو حماقة، والتمجد بالوثن والصورة هو أمر تافه أكثر، مسندين المققر

. يعزو سيريل معجزة قققوةEmmanuelلتشريف سابق يعود لعمانويل الشفاء لجذع خشبي من شجرة! لكن مع كل هذا الحمق ل يلفقظ سقيريل كلمة واحدة من التبجيل، أو الحب، أو التوقير، أو العبادة للصققليب بققأي شكل. يخلف بعد قرون، بعظيم التبجيل والحمد للخشب، تققوقير وحققب صورة وثن ورمز شارة الصليب؛ ليركع له، ويقبققل، ويحققرق أمققامه البخور. سيصعق سيريل إن فعل ذلك أي شخص هذا التبجيققل لخشققب الصليب نفسه، أكثر من التبجيل المقدم لصورة له. كققان هققدفه تقققديم الخشب لمن يستحقه، وليس بأي حال ليصنع منه غرض للعبادة والتبجيل، كما أضحي هو المر بين المليين في العالم المسيحي. خلف سيريل أثناء خدمته كشماس وكاهن، وحتى وصوله منصب السقفية، أعمال سققتعود عليه بالشرف بينما يضل العالم واقفا. لقد طعنه خطئه الذي إرتكبه فققي

33ذلك المركز العالي طعنات ألم وأسى كثيرة.

هم -33 فس أن نوا طع لوا عن اليمان، و قوم ض ه تغا إذ اب لذي لكل الشرور، ا أصل ة المال ب لن مح ) ثيرة.) ( أوجاع ك )10: 6 تيموثاوس 1ب

87

Page 88: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

سيريل يربك نفسه وقارئيه باستخدامه كلمة ستاوروس بإستخفاف، تارة يصف بها الخشب، وتارة أخرى المسيح. وهو يخلط شارة المسيح برمز

تموز.

ليس سيريل فقط من سقط في مثل هذا الرتباك في الفكار، بل أيضققابرودينتيوس الشعراء ،Chrysostom وكريسوستوم ، Prudentiusفعل

وآخرون من معاصري نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخققامس، فيمققا يتعلق بشكل الصليب، التي يمكن للمرء أن يفر منه، أي هذا الرباك، فقط بالرشاد البسيط والواضح من علققى القطققع النقديققة وميققداليات ذاك

الزمان:-

” على اللبرومة وعلققىChristتبين نقود وميداليات ذلك العصر كلمة “ ” هو يقصدcrux، وبكلمة “الدروع، يقصد الشاعر بذلك المونوغرام

الذي يسطع على أعالي خوذاتهم، مثلما نراه على عرفنفس الشكل خوذة قسطنطين. لذا، فالشاعر، على غرار الكتاب والمؤلفين مققن كققل الزمان، يخلطون فكرة الصليب، لذا فل يستطيع قارئ أن يتبين مقصققده فقط بمجرد النظر الى الميداليات والنقود طامعا الحصول على ترجمققان.

إن هذه التفسيرات تكشف عن المونوغرام في كل مثال.

88

Page 89: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

يقول كريسوستوم: "في كل مكان يظهر لنققا رمققز شققارة الصققليب، . ونحن نرسمه وننقشققه علققى منازلنققا،الستاوروس،

وعلى جدراننا، وعلى نوافذنا. نحن نرسمه على جباهنا، ونرشمه علققى.Rock’s Hier.، 352أنفسنا ورؤسلنا".—

حقا كان هذا هو رمز للمسيح، الذي شهد به سققيبيريان، ووقققع بققه، وتتحث به بكل وضوح النقود والميداليات من ذلك العصر.برودينتيوس

" THE TWO BABYLONSكتاب القس هيسلوب "

قامت تعاليم القديس سيريل تلك بواجبها بققزف الكنيسققة الكاثوليكيققة المشهورHislopالرومانية الى الفساد الذي وصف بعدل في كتاب القس

"Two Babylonsوهو عمل بحثي عظيم ومرجع موثوق. يقول السيد ،" هيسلوب: "في النظام الباوبي، معروف جيدا ان شارة رمز الصليب ووثن الصليب هما الكل في الكل. إذ ل يمكن التلفظ بصلة، ول ممارسة عبادة، ول التيان تقريبا بأي حركة، دون الستعمال المتكرر لشارة الصققليب. ينظر للصليب كتعويذة عظيمة، وكملجأ رئيس في كل أوقات الخطر، وفي كل ساعة إمتحان وفتنة، كحافظ معصوم عن كققل قققوى الظلم. يعبققد الصليب بكل الجلل والتقدير فقط، بسبب ولجل، ال،-وأي إمرى ينادي الصليب، كسماعه كاثوليكي أصققيل، بالمصققطلح الكتققابي: "الشققجرة الملعونة"، هو إثم بشري. إن المزايا والفضائل السحرية المنسققوبة لمققا

89

Page 90: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

يسمي بشارة الصليب، والعبادة الممنوحة لها، لم تنشأ مطلقا مققن قققول :6بولس: "حاشا لي أن أفتخر إل بصليب ربنا يسوع المسققيح" (افسققس

). فنفس رمز وشارة الصليب التي تقوم روما اليوم بعبادتها، كانت قد14 أستعملت في السرار البابلية، وقامت بتطبيقها الوثنية لجل الغققراض السحرية نفسها، وقد بجلت التبجيل نفسه. مققا يسققمى اليققوم بالصققليب المسيحي، لم يكن في الصل رمزا مسيحيا على الطلق، بل كان رمققز

الغامض الغامضmystic Tauتاو تاو أن ذلك والمصري. الكلداني ، كان يرسم في المعمودية على جباه أولئك الداخلين في السققرار، وكققان يستعمل بعدة طرق مختلفة، كأكثر الرموز تقديسا. ولجل تمثيل تموز مع

. وأحيانققا تمثل الشمس: o يقرن بدائرة Tالشمس، كان رمز تموز

. كان رمز التاو الغامض، كشارةكان الصليب يدخل داخل الدائرة الحياة رمز يسمى العظيم، يستعملthe sign of lifeللمعبود وكان ،

كتعويذة توضع فوق القلب؛ كان يرسم أو يطرز على الملبس الرسققمية لكهنة روما؛ كان يحمله الملوك في أيديهم، كعلمة لمعبودهم أو لسلطتهم

vestalالممنوحة لهم إلهيا. عذراوات فيستا virginsفي رومققا كققن اليققوم. فعققلnunsيرتدينه معلقا بعقد فى جيدهن، كما تفعل الراهبات

المصريون المثل، وأيضا الكثير من المم البربرية الخرى، حيث كققان للمصريين إتصال بهم كما تشهد بذلك الشواهد التاريخية المصرية الباقية. من الصعب العثور على قبيلة وثنية لم يكن فيها صليب. عبده السققلتيون

Crabb’sالوثنيين الصليب قبل وقت طويل من تجسد وموت المسققيح (

90

Page 91: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

Mythology, p. 193(34 يقول موريس .Mauriceإنها حقيقة، ليست" : أقل شهرة من كونها موثوقة، أن كهنة "الدرود السلتيين" في بساتينهم كانوا متعودين أن يختاروا أكثر شجرة طول وجمال كرمز للله الذي يعبدونه، ويشذبون أغصانها الجانبية، ويثبتون إثنين من أكبرها على أعلى قسم من الجذع، بطريقة يكون فيها الغصنان ممتدان على كل الجانبين كققذراعي إنسان، ويمثلن مع الجسد، مظهر أو شكل صليب ضخم، وعلى لحائهققا

Thau" (Maurice’s Indianكان ينقش في عدة مواضع الحرف ثاو

Antiquities, vol. vi., p. 49.(

"وهكذا عبد الصليب بشكل واسع، أو أعتبر كرمز مقدس، كان رمزا ل فيه للله باخوس، المسيا البابلي، الذي كان مميزا بعصققابة الققرأسلبس

. هذا الرمز للله البابلي ل يزال مبجلالموشاة بالصلبان، الى هذا اليوم في كل القفار الواسعة لرض طرطاريققا، حيققث سققادت وانتشرت البوذية، والطريقة التي وصف بها تشكل تعليقا مذهل على اللغة المستعملة من قبل روما تجاه الصليب. ورغم كون الصليب ليققس غايققة العبادة بين البوذيين، فهو رمز مفضل وصورة محترمة بينهم. إنه لصليب المانويين ذاته، الذي تنبجس منه الوراق والزهار. إن هققذا الصققليب، الذي ينبت الوراق، ويخرج الزهار، (ويطرح الثمار أيضا، كمققا قيققل

،tree of gods، شجرة اللهة divine treeلي)، يدعى الشجرة المقدسة والمعرفة الحياة فيtree of life and knowledgeشجرة زرعت ،

34- George CrabbThe Mythology of All Nations Adapted to the Biblical, Classical and General Reader

91

Page 92: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

.Col. Wilford’s Asiatic Researches, vol. x., pالجنة الرضية (

124. Figures, p. 292; Hislop’s Two Babylons.(

قارن هذه اللغة مع لغة روما المطبقة على الصليب ولسوف ترى كققمالصليب قداس ففي المصادفة. هذه دقيقة ،Office of the Crossهي

الحياة ‘شجرة بأنthe tree of lifeيدعى: لذلك المتعبدون ويلقن ’؛ يخاطبوه:

"تحياتي أيها الصليب، أيتها الخشبة المنصورة، أنت الخلص الحقيقققي للعالم، من بين الشجار ل مثيل لوراقك، ول لزهارك، وبراعمك. أيها الصليب! يا أملنا الوحيد، بارك في صلح الخاشققعين، وأغفققر ذنققوب

الخطئة".

، النموذج التالي من1842، نشرة أبريل the London Recordتقدم Devotionsكتاب on the Passionالمنشور من قبل جماعققة ،

Romanisers لستعمال أعضاء ورواد Church of England-:

"يا أيها الصليب الوفي الصالح، أنت (من) شجرة ل تضاهى، ول وجود لغابة أنتجت مثيل أوراقها،

وأزهارها، وبراعمها.

"حلو هو خشبك، وعزيز هو وزنك، وشهية تلكالمسامير التي إخترقتك، لذا حلو هو خشبك".

92

Page 93: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

"يبدو أن مصر، التي لم تكن أبدا إنجيلكانية بالكامل، قد كان لها السبق في إبراز هذا الرمز الوثني. فالشكل الول لذلك الرمققز، الققذي يققدعى

المسيحي التذكاريةChristian Crossالصليب النصب والموجود على الققوثني، أو ‘رمققز الحيققاة’Tauالمسيحية، هو، وبشكل جلى، حرف

المصري. ولذلك، فإن تصميم أول تطبيق له [بققالنقش والرسققم] علققى مدافنهم، ليس له أي علقة بالصلب، لكنه ببساطة، كان إرتباط بققالرموز الوثنية القديمة والمحبوبة منذ زمن زمن طويل، والتي ل تزال قوية وحية في قلوب أولئك الذين يتسمون باسم مسيحي، بينمققا هقي وثنيقة بكلهقا وكليلها، قلبا وقالبا. هذا هو، وهذا هو فقط، اصل ومصدر عبادة الصليب"

)Wilkinson, vol. 5, pp. 283, 284).-Hislop’s Two Babylons,

pp. 288-294.

93

Page 94: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الفصل الثالث.

خلصة

، هققيصليب المسيح"إن المعنى الكتابي لكلمة ستاوروس، تعبيرا عن " في الواقع الملموس تعني: وتد، خازوق قوي، عمود خشقبي؛ وخلصققة القول، الصلب هو معاناة تطوعية وصبر على العار واللققوم والتعققذيب حتى الموت، بأي شكل، قد يرضى ال ليفرضققه علينققا، سققواء أكققان

أو إفتراسا بالوحوش الضارية أو حرقا بالنققار، أو بققالبغض35بالمخلعة والكره والضطهاد على يد الكفققار والملحققدين، فققي سققبيل الحقيقققة والصلح، وأمل في الحياة البدية. لم تتحققدث النصققوص أبققدا عققن

stauros،كوثن أو صورة أو شارة، بل دائما كحقيقة، مدركة للصققواب في كل حالة معروفة، من خلل ألم وأحزان المتألم. "وكتققب بيلطققس

من ل يأخققذ صققليبه، يقصد الخشبة. "و36عنوانا ووضعه على الصليب" يقصد (ستاوروس/صققليب) العققار والمعانققاة37فل يستحقني"ويتبعني

الشخصية في سبيل الحقيقة والصلح اللهي. "فإن كلمة الصققليب عنققد

: أداة تعذيب قديمةrackالمخلعة -3536- “Pilate wrote a title and put it on the stauros 19: 19,”—(يوحنا()38: 10(متى -37

94

Page 95: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

؛ يعني، أنهم ل يرون أي داع لمعانققاة الضققيم والذى38الهالكين جهالة" ؛ يقصققد الهانققة39بصبر—"لئل يضطهدوا لجل صليب المسيح فقققط" فحاشا لي أن أفتخر إلوالخزي من أجل اليمان بألم وصلب المخلص. "

،40"بصليب ربنا يسوع المسيح، الذي به قد صلب العالم لي وأنققا للعققالم وهو هنا ل يقصد ستاوروس الخشب، بل التضحية بالنفس وتقديم جسققد يسوع المسيح على الخشبة. وبكل فهم وحس للكلمة سققتاوروس، تقققدم النصوص المقدسة معناها كالتالي، أول: تعني عمود أو خازوق خشققبي، وثانيا: العار، الخزي ومعاناة البريء الصبور أمام أنظار العالم في سبيل الخير والصلح. لقد حمل يوسف النبي هذا الشكل من ستاوروس أثنققاء سجنه على يد قائد حرس الفرعون، حتى حرره ال، وكققذا إغنققاطيوس

Ignatius أدين وحكم عليه في أنطاكية ،Antiochبأن تمزقه وتفترسققه من أنطاكية الققى41وحوش البرية لجل إيمانه بالمسيح، وقد حمل صليبه

روما حيث قاسى آلم الصلب في المدرج الروماني، رغم اللم وسكرات الموت والعار. وبكل روح للنصوص المقدسة، فإن سققتارورس المسققيح هي حقيقة حية، وليست تلك الكذوبة التافهة، صورة الوثن والرمز التافه

للخشبة.

بالتحري عن هذا الوثن، صورة الصليب، هنالك ثلثة أشياء تفاجئنا:-

)18: 1 كورنثوس 1( -38)12: 6(افسس -39)14: 6أفسس 1( -40his staurosصليبه -41

95

Page 96: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

حقيقة وجود اشكال كثيرة جدا ليس بينها تشابه البتة، يطلققق عليهققا.1 المتعلمون بقبول عام وعالمي نفس السم، "الصليب"، وأتفققق علققى أن

يعني صليب أو ستاوروس سيدنا وإلهنا يسوع المسيح. Xأن شكل الصليب، الذي شاع إستخدامه بين أوائل المسيحيين، كان .2

(ki الحرف الستهللي في كلمة المسيح ،(Christكرمز أو علمققة ، تشير للمسيح، مثلما يضع مؤلفي وكتاب اليوم علي مخطوطاتهم الحرف

X اشارة للمسيح، و Xmas اختصارا لكلمة Christmas،كريسققماس "كريسشن = مسيحي".Christian لكلمة Xianو الشيء الثالث الذي يفاجئنا الى أبعد حد، هو أن نجققد هققذا الرمققز.3

عليه، كان رمققزا مدنسققا فققيصليبوالوثن، الذي شاع إطلق اسم السرار الوثنية، بجل ووقر من بابل الى أورشليم، من نهر النيل الققى نهر الغانج، ومن سورية الى الجزر البريطانية، قققرون كققثيرة قبققل عصرنا. هذه حقائق مثبتة وراسخة بقوة، ولكنها ليست معروفة بشققكل

واسع.

بتتبعنا للتحقيق، عرفنا كيف، ومتى، ومن المسؤول عن هققذا الرمققز الوثني الذي وجد طريقه بين المسيحيين، وقريبا سنعرف كيف أصبح هذا الرمز، وبإسهاب، بديل حل محل شارة المسيح في الكنائس وعلى ألويققة وأعلم المملكة المسيحية. ونظرا لعدم ذكر أي كاتب من ذلك العصر أو من مدرسة الرسل، أي ذكر، أو أشار الى أي شارة، أو صورة للوثن، أو أي شكل من أشكال ستاوروس، خل ما يلمققح اليققه اسققمه، عمققود أو

96

Page 97: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

خازوق؛ ما عدا رجل معين باسم مفترض، "برنابا، الرفيق فققي خدمققة بولس، الرسول". ونيقوديموس الكاذب الذي حذا حذوه علي نفس المسار، والذي أعلن قوة شارة الخشبة في هادس. مينوتيوس فيلكس وترتوليققان، مطلع القرن الثالث، اللذان سارا على نفس المنهاج، علما بحياء أن عبادة المسيحيين للصليب الخشبي، ليس بالمر السوأ من عبادة الوثنيين للهتهم

ب.م، وأقر258-250الخشبية وأنصابهم ونسورهم. إعترف سيبيريان، —ليسققتChristالشارة على شكل الحرف الستهللي لسققم المسققيح

" بل الوثنية، ,Christi signumالصورة signum Deiالمسيح —رمز ب.م،350ورمز ال". وأخيرا، عرفنا أيضا أن سيريل، أسقف أورشليم،

يثير سؤال بوقاحة عن شارة الخشبة، وعن خشب الصليب سققتاوروس، دون أن ينبس ببنت شفة عن شكل صورة وثققن سققتاوروس، أو عققن عبادته. فهو لم يصنع ولم يبع هذه الصور والوثان؛ لكنه إدعققى إمتلك الخشب الصلي، مع القطع التي إنتزعها منه، كعطية ونعمة خاصة منققه لهم، والتي يستحقونها؛ ومع نمو وزيادة كمية الخشب في حققوزته، كمققا يقول بكلمات لسانه، "لتمل العالم بأسره"، التي صدقها الكثيرون، أن لققم

يفعل هو نفسه.

حان الوقت لنصحوا الى حقيقة أن تموز، أو الصليب الوثني القديم، قد ترأس عمود الوثان والصور بأكمله، كصنم العذراء، والرسل، والقديسين والشهداء، وصنم الهنا المبارك نفسه، يسققوع المسققيح، مققع مققذابحهم المتعددة، داخل الكنائس الكاثوليكية، بدرجاتها، من النصف الخير للقرن

97

Page 98: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الرابع الى النصف الخير من القرن الثامن؛ عندما تأكدت وتأسست للبد عبادة الوثن في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية بقرار المجمققع المسققكوني

ب.م. حان الوقت لنصحوا، لجل787السابع، وهو مجمع نيقية الثاني، التي غطت حينهققا العققالمformalismنفس الموجة القوية من الشكلية

المسيحي، لتأت اليوم تحت شكل وهيئة ذات الوثن، صورة صليب تموز، لتغزو العالم البروتستانتي. إن المعصوم المنزه المنتحل في الجسد، الققتي علمته الصليب، هو ليس بالصديق المين مالك ملكوت كامققل الرض الن، أكثر مما كان اليهود فيه من ترقب لذلك الملكوت، عنققدما صققلبوا

أمير المجد.

إن الحرف الستهللية في اسم المسيح بالغريقية هي علمة تقدم الى ذاكرة المسيحيين، أثناء التعذيب والضطهاد الوثني، في كل مققن اسققم المسيح والمه، مع إنتصاره على الموت، ومجيئه القريب ليدين الحيققاء والموات، ويقدم لتباعه المخلصين إرثا في ملكوته الخالد. يقول المؤرخ

: "في كل حدث خطير ومناسققبة ضققيق، كققان أوائلGibbonجيبون المسيحيين يقومون بتقوية عقولهم وأبدانهم بشارة الصليب، العققادة الققتي كانوا يمارسونها في كل شعائرهم الكنسية، وفي كل أحداث الحياة اليومية، كرقية أو حماية ناجعة ضد كل أنواع الشرور الروحيققة والدنيويققة".—

Gibbon 20، فصل.

ذلك أن المؤمنين المعذبين والمضطهدين يجب عليهم أن "يقووا عقولهم وأجسامهم بشارة ستاوروس" صليب الخشب هو أمر محال؛ ولكنققه مققن

98

Page 99: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الطبيعي أن يتوجب عليهم، وفي حالتهم تلك، أن يقووا إيمانهم بشققارة أو . ذلك أنChrist من Xعلمة الحرف الستهللي من اسم الهنا، حرف

هذا العرف الذي أصبح في النهاية خرافة هو أمققر جلققي. بعققد رؤيققا الذي، باسم الصليبقسطنطين المتفاخر بها، وإختراع وزيادة الخشب، تم

، قبول العديد من الممارسات الخرافية للوثنيين، تضققليلأمد العالم بأسره للحق، وتغييرا للعلمة المميزة لسم المسيح الى العلمة الحالية للشققجرة

القاتلة.

الصليب الكاثوليكي الروماني يتعارض مع صليب قسطنطين.

دعا قسطنطين في السنة الولى لستيلئه علققى بلد الغققال والجققزر البريطانية، علنا للحتفال بأشد إحتفالين دينيين أسفا وصخبا، وهما تققأبين

Maximian بنت ماكسققيميان Faustaوتأليه والده، وزواجه من فوستا

المضهد-الظالم، كل الحتفالن أنجزا بشعائر بققاهرة وإلققتزام بالققدين الوثني. في السنة الخامسة لحكمة وسع قسطنطين نطاق نفوذه على إيطاليا

، الذي هزم وماتMaxentiusباحتلله أراضي أخ زوجته ماكسنتيوس ذوذا عنها، عندما دخل قسطنطين روما وإحتفل بانتصاره في حفل علني على طريقة أباطرة روما الوثنيين؛ ونصب مجلس الشيوخ الوثني تمثققال ذهبيا وسط القاعة السناتورية على شرف الله وتبجيل له، الذي أضققحي

“ ومجدها. إيطاليا حامي romeحديثا non ignotam effigiem،” ؛ عققن إمققبراطور سققابق، السققكندرBaroniusيضيف بققارونيوس

99

Page 100: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

Alexanderالذي نصب تمثال للمسققيح مققع أبراهققام وأورفيققوس ، Orpheus) بين تماثيل آلهته المنزلية Bar. Ann., A.D. 312, sec. 66

and 69; Gibbon, chap. Xvi.(.

كان قسطنطين رجل سياسية وحرب أكثر مما كان مسيحيا. لقد أستمر، (بعد أكثرGratianكما فعل أبنائه وخلفائه من بعده، حتي زمن غراتيان

من سبعين سنة من إستيلئه على روما)، بإدارة مكتب كبير كهنة آلهققة الرومان الوثنيين، كما كان إمبراطورا ورأس الكنيسققة (علققى شققاكلة ماكسيموس، رئيس الكهنة المعصوم المعاصر)، الحاكم المطلق، والذي ل

وثنيققةمنازع له، في كل الشياء، سياسيا، وإمبراطوريققا، وروحيققا،— ،—على كامل المملكة المسيحية؛ بحيث ل يستطيع أيومسيحية ومختلطة

رجل، في سنيه التالية، أن يقف معارضا لرغباته. يقول المؤرخ في كتابهعمرDecline and Fall of the Roman Empireالكبير "حتى ،

الربعين، قام قسطنطين بترميم وزخرفة معابد وهياكل اللهة بسخاء. لقد كانت الميداليات المسكوكة الصادرة عققن دار الضققرب المبراطوريققة الخاصة به، مزدانة بصور ورموز اللهة جوبققتير وأبوللققو، ومققارس

تأليها مهيبققاOlympusوهرقل؛ وطاعته لوالديه زادت مجمع الولمب Constantiusلبيه كونستنتيوس كلوروس Chlorusكانت المذابققح .

altarsالمكرسة لبولو (الله الحارس لروما) متوجة بالعطايا التي نذرها قسطنطين لها؛ وكان يتم تلقين جمققوع الجمققاهير السققاذجة لتققؤمن أن

100

Page 101: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

المبراطور كان قد أذن له برؤية البهاء والهيبة المرئية للههم الحارس". —Gibbon 20، فصل.

من المحتمل، أن هذا العطف من أبوللو على المبراطور قققد سققاعد في أن يصوغ قصته التالية الققتي رواهققا عققنEusebiusيوسيبيوس

، شققبيهσταυρού τροπαιυ (وهذه هققي كلمققاته: ستاوروسصليب )، التي ترى وسط ذهول المبراطور وجيشه، الليلة التي تلققتستاوروس

تلك الرؤية من الرب! فقط يوسيبيوس، هو من أخبر القصة، التي، ومققن حينها ذكرت، وحتي عشرين سنة بعد أن سمعها من شفتي المققبراطور

نفسه لوحده.

قصة رؤيا قسطنطين، عن يوسيبيوس

قسطنطين، عشية معركته مع ماكسنتيوس، دارت في عقله حالة ووضع البلد وآلهته، مع الله الذي قدسه أبوه والذي عزم على خدمته، فأضحي ملهيا بالشكوك وحزينا، فصلى وناشد، إن كان هناك من إله، قققد يظهققر نفسه، سواء بإشارة أو علمة مناسبة أو بدعم ملئم فققي هققذا الققةقت

العصيب. (ياله من شيء ملئم تماما!)

"ثم ظهرت رؤيا مقدسة ورائعة، التي كانت عندها صعبة التصققديق أن كانت على علقة بأي رجل آخر. لكن، ومنذ أن أخبره بها المققبراطور بنفسه الذي يسلمها الن للتاريخ بعدها بوقت طويل، عندما كنت أتشققرف

101

Page 102: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

بمنادمته؛ وعندما قص وأكد القصة، في حديث حميم، بالحلف واليمققان، الذي قد يشكك في أن كل شيء قد ظهر كما وصف، وخصوصققا منققذ

وقوع الحداث التي أعقبتها والتي أثبتت حقيقة إفادته.

"عند زوال الشمس قليل منتصف النهار، قال قسطنطين أنه رأى بققأم ) وقد تمثلت في نققورstauros (σταυρού τρόπαιουعينيه شارة

ساطع، يفوق بريقها تألق الشمس في السماوات، ومن فوقها نقققش يقققرأشاركهτουτφ υίκαبوضوح، عظيمة، دهشة أصابته تنتصر". "بهذه ،

. وقد أكد أنه كققان فققيوكان مشاهدا لهذه العجوبةفيها جيشه بأكمله، ريب متسائل لماذا ترآء له هذا العرض، فقضى يومه يفكر به الى هبوط الليل. وفي نومه، ظهر له مسيح الرب مع تلك العلمة التي تدل عليه في السماوات، ويأمره بأن يستعين بلواء عليه الصورة التي رآها في السماء،

دفعا للذى في إلتحامه بعدوه في المعركة.

"عند إستيقاضه الصباح التالي، قص رؤياه على أصدقائه. طلب حرفيي الذهب والحجار الكريمة، وأمرهم بصنع أيقونة (تمثققال) تشققبه -مققا رأى-، اليقونة التي رأيتها بأم عيني. نظرا لتواضع المبراطور، الققذي منحه ال اياه بسخاء، أرانيه إياه بنفسه. وكان بهذا بالشكل:- رمح طويل الى حد ما ومنتصب، مغطى بالكامل بالذهب، وبه عارضة أفقيققة علققى شكل صليب. على قمة (الرمح) كان يقبع تاج من الجواهر، مجدول حوله نسيج من خيوط دقيقة من الذهب. وفوق هذا، كانت العلمة الشافية لسم

الحرفين الوليين من اسم المسققيح—المخلص، بدت العلمة فقط بحرفين

102

Page 103: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

كريستوس — ،CHRISTباليونانية P (rho, R،الشكل منتصف في ،( Xوحرف (ki،الذي يشير بصققراحة—) الذي أقحم فيه بشكل غريب

للسم الكامل من كلمة مسيح، ... الحرف، التي نقشت بعد ذلققك علققى.Barخوذة المبراطور، والتي كان دائما ما يرتديها". — Ann., A.D.

312, sec. 19; and Eus. Life of Constantine, b. i., sec. 28 to

31 .

، المعلم الخاص لوريث قسطنطين، أنLactantius 42يقول لكتانتيوس "قسطنطين قد أمر في نومه أن يضع العلمة المقدسة، شققارة الصققليب

cruxعلى دروع جنوده، وبذلك يفوز بالمعركة. لقد إهتققم قسققطنطين ، Xبفعل ما أمر، فأمر برسم الحرف (kiعلى كققل درع مققن دروع (

.Lactجنوده، وسققماه فققي المونققوغرام".— Deaths of the

Persecutors, sec. 44. Lond. 1715, 8vo.

هذا يبين بشكل ل خطأ فيه أن الحرف البجدي الذي ظهر في حلققم أو رؤيا أو المشاهدة العيانية لقسطنطين للعلمة التي ظهرت له في السققماء،

) منX (kiوالتي وسمت على خوذته وعلى دروع جنوده، كان حرف ) على صليبه.tau (، وليس Christاسم

من أوائل المؤلفين المسيحيينLucius Caecilius Firmianus Lactantiusكان -42 ). ولد في شمال أفريقيا، لتيني اللسان، عمل لدي قسطنطين كمعلم خاص لوريثه320-240(حوالي

Crispus كانت أهم أعماله تتمثل في تقديم التعاليم المسيحية بشكل جذاب للوثنيين317 سنة ، .apologetic worksالفلسفيين، والتي تسمى

103

Page 104: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

هكذا، وبتوافق شهادتي يوسيبيوس ولكتانتيوس، والمققدعمتان بوجققود ميداليات ونقود قسطنطين الى هذا اليوم، فإن مققا رآه قسققطنطين فققي السماء، إن كان قد رأى شيئا، ليست علمة الشجرة الملعونة، ول علمة تموز الوثنية، بل هي شارة ال، مونوغرام المسيح، التي وضققعها علققى درعه، كما أمر في نومه. يقول بارونيوس: "لديك على لواء اللبرومة اسم

X.)؛ لكي يكون إستعامل الحققرف CHR، (أي XPالمسيح بالحرف

(ki من اسم المسيح مفهوما، حتى أن جوليان (Julianالمرتد قد أعلنققه .Misopogon".43 —Bar ميسككوبوغونفي مقالته الساخرة Ann.

312, sec. 24.

بالرجوع الى ذلك الهجاء والتهكم الموجه لسكان مدينة أنطاكية، وجدتالحرفين أن "تقول يلي:- ما و X (kiمكتوبا (K (kappaيؤذيان ) ل

مدينتك. لقد علمت أن هذين الحرفين ما هما إل حرفين إسققتهلليين فققي فققيX في قسطنطين، والخر هو Kأسماء معينة، أحدهما هو الحرف

اسم المسيح. مرة أخرى، انت تقول أنني دمرت العالم (ملمحا الى إزالته المونوغرام من لواء اللبرومة، وترميمه لما يسمى بمجلس شيوخ وشعب

، وأنك تتأسفX)، وأنني أشعلت حربا ضد (الحرف) S.P.Q.R.44روما

اللحية ، أو Misopogonالميسوبوغون -43 هي مقالة ساخرة عن Beard-Hater كاره فيKoine Greekالفلسفة كتبها المبراطور الروماني جوليان (المرتد) بالغريقية الكوينه

ب.م).300 ق.م – 300. (الكوينه: لهجة إغريقية انتشرت بين 363أنطاكية في فبراير أو مارس 44- SPQR هي الحرف الولى من العبارة اللتينية Senatus Populusque Romanus

ق.م)، استعملت كختم27-508(مجلس شيوخ وشعب روما)، حكومة جمهورية روما القديمة (بين رسمي للحكومة. وتظهر هذه العبارة على العملت والميداليات والقطع الفنية والنصوص الدبية

لتلك الفترة.

104

Page 105: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

(الحرف) K".—Selectعلى works of Julian, pp. 271 and

279. Lond. 1784, 8vo.

هذه الشهادة من المبراطور جوليان تؤكد الحقيقة القائلة بأنه في القرن الرابع كانت علمة الصليب قد عرفت وميزت بشققكل عققالمي كعلمققة

، الداة الققتي تشير للمسيح، وليس Xللشخص المسيحي، حيث كانت تسببت في موته الوحشي.

أل يقول كل المؤرخين، ويصدق العالم، أن علمة الصليب كانت هققي العلمة التي رآها قسطنطين، وصنع منها رايته المنتصرة؟ إذا، من هققو

الذي يأت ليرفض الحقيقة؟

نماذج منسوخة عن ميداليات ونقود قسطنطين.

نحن نقر بصحة القصة، اليمان، والراية؛ وها هنا نسخة عن الرايققة، التي تناقض القصة، كما يمكن لكل الناس أن يروها ويقرأوها على النقود، والميداليات والنصب التذكارية الخاصة بقسطنطين الى هذا اليققوم. هققذه الراية لقسطنطين تحتوى على مونوغرام المسيح، محققاط بأكليققل مققن الذهب، مثبت أعلى سارية علم. من تحته يعلق علم من الحرير، ملحققق بالسارية، يظهر عليه رأس المبراطور، ورأسان آخققران مققن العائلققة

. Bar. Ann., A.D. 312, sec. 26الملكية.—

105

Page 106: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

القطعة النقدية بالسفل هي قطعة من دار سك العملققة المبراطوريققة، مثل الميدالية السابقة. على أحد وجهيها يظهر رأس المققبراطور، مققع

”، محاط بأكليققل دائري. وعلققىConstantinus Maximusاسمه، “ يحرسققها محاربققان،المونوغرامالوجه الخر، توجد رايته تحمل شارة

”، مجققدGloria Exercitusواحد على كل جانب، وكذلك الشققعار “.Bar. Annالجيش، داخل الكليل الدائري.—

106

Page 107: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

إن لم يتمكن القارئ هنا من رؤية الصليب الخشبي، فيجققب عليققه أن يوجه اللوم الى قسطنطين؛ لن هذا المونوغرام كان "مجد الجيش"، ومجد

المبراطورية، حتى أبرز بصليب الرده المعاصر.

أسفله، ترى ميدالية يظهر على أحققد وجهيهققا رأس "قنسققطانتنيوسمصورةConstantinus Augustusأغسطس المونوغرام شارة مع ،"

على الخوذة التي على رأسه. على الوجه الخر للميدالية، أنا ل أفهم؛ لكنل وجود لعلمة الصليب.

.Bar، عققن Jovianالصورة التالية هي ميدالية للمققبراطور يوفيققان

Ann., A.D. 367, sec. باسم1 عالميا يسمى الذي الشكل، هذا . "الصليب"، هو المونوغرام الذي وجد في سراديب (مدينة روما)، حققتى

107

Page 108: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

، عندما أخققذ الصققليبDamasus45زمن بابوية البابا داماسوس الول اللتيني بالظهور.

تبين الميداليات والنقود الخاصة بقسطنطين، المونوغرام مصققورا علققى خوذته، ودرعه، وعلى شخصه؛ وفي حالة واحدة محققاط بأكليققل مققع

المجد للجيش.”، Gloria Exercitusالعبارة: “

، أوLabarumوجد الشكل المصاحب للبرومة الراية الفيلقية، المحمولة في المعارك، في كتاب

Dr Rock "Hierurgia 2، ط 358"، ص، . وقد أخذ د. روك،C. Dolmar، 1857لندن،

وهو رجل كاثوليكي روماني راسخ التدين، هذا الشكل من مصباح طيني مصنوع مققن طيققن

، وقد عنونه بالعبارة: “terracottaالتيراكوتا Labarum of Constantine.”

)384-366 ( بابا الفاتيكان: st. Damasus Iداماسوس الول -45

108

Page 109: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الشكل الول لعلمة مخلصنا علققى الصققليب ) ألفققااللققفأخذت شكل الحرف الغريقية (

alpha)أوميغا الياء و (omega :

"قائل: أنا هو اللف واليققاء. الول والخققر") 11: 1(رؤيا

يأت الشكل الثاني على هيئة حمققل يضققجع أويقف بجانب الصليب.

وكان الشكل الثالث بهئية خروف ينزف دما يقف بجانب قاعدة الصققليب،.362وهذه الصور منسوخة من كتاب د. روك، سالف الذكر، ص

بصققورةهذه الصورة الثالثة كانت قد أتبعت بصورة كاملة لما يسققمى — ذلك أن الجسد البشري المثبققت علققىcrucifixالمسيح المصلوب

خشبة الصليب، هو الوثن البالغ.

هل كانت قصة حلم أو رؤيا قسطنطين صادقة تماما، الشهادة التي تبرهن وتؤكد على أن شارة (الصليب) الحالية هي شارة مزيفة، ول تشبه الشارة

والشققكل أو الصلية إل في السم فقط. ترى ما هو الشبه بين Gibbon 46، وجيبونBaronius؟ حتى أن يوسيبيوس، وبارونيوس

46- Edward Gibbon (1737-1794 :مؤرخ إنجليزي وعضو برلماني، أهم أعماله (The History of the Decline and Fall of the Roman Empire أصدر في لندن في ستة

. 1788 و 1776مجلدات بين

109

Page 110: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

المدقق وجميع الخرين، يغفلون على حد علمي، عن الفرق الكققبير فققي الشكل، والفرق الكبر في معنى هذه الرموز الغير ملحظ. فهم يطلقققون عليها بجملتها اسم ’الصليب‘، ويتركون القارئ ليفهم بققذلك السققم، أن شارة تموز، وستاوروس المسيح أيضا، هما نفس الشيء، الذي هو أمققر

، وليسققتاغير ذلك. إن صليب ستاوروس عبارة عن خشققبة واحققدة خشبتين—إحداهما متصالبة مع الخرى؛ والمونوغرام، على شكل حرف

. والن، أن تدعى كل هذه الشكال بأسققم، وليس بشكل ، أو واحد، وأن تميز بصليب الموت الشائن، لهو أمر مربك، أمر بابلي فققي الواجهة، ويبدوا أن مشعوذا، الذي بكلمة واحدة، وبإزاحة بسيطة، سققبب

وكثير منظهور الشكال الشكال الوهمية الخرى غيرها، التي هي جد سخيفة.

يقول جيبون: "هذه الرؤيا لم تمنع قسطنطين أن ينصب تمثاله الخققاص وسط روما، حامل بيده اليمنى صليبا، مع نقوش تشير الى إنتصاره وأن يرسل الى روما مآثر تلك الشارة النافعة—رمز القوة والشققجاعة". تلققك

، ذات الشارة التي وضعها على خوذته—الشارة التي في يمينه كانت رمز المسيح مخلصنا—وليست الخشبة التي قاسى عليهققا اللم. وكمققا يتابع المؤرخ قائل، فقد استمر بخلط ومزج الشارات المختلفة تحت اسققم واحد مشترك، يقول: "لقد تألق الصليب على خوذاتهم، كان منقوشا علققى دروعهم، ومطرزا على راياتهم؛ وكانت الشارات المقدسة الققتي تزيققن شخص المبراطور نفسه تميز فقط بغنى المواد المستعملة في صققنعها،

110

Page 111: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

ودقة حرفية الصنعة المتأنقة جدا." هذه الشارات المققذكورة هنققا باسققم ، كما يراها المرء على وليست XPالصليب، كانت المونوغرام

الميداليات والنقود التى تظهر تباعا؛ وكما يقول المؤرخ بنفسه:- "بيققد أن الراية الصلية التي تظهر إنتصار الصققليب، كققانت تسققمى لبرومققة

labarumتم وصفها كعمود طويل، يتقاطع مع عارضة أفقيققة. كققان . قماش الراية الحريري المتدلي على العارضة الفقية، مشغول بشكل ملفت بالصور الخاصة بالملك الحاكم وأولده. وكان أعلى العمود يحمل تاجققا ذهبيا، التاج الذي يحوي المونوغرام الغامض، الذي يعبر في الحال عققن شكل الصليب، والحرف الولى من اسم المسيح. إن شرف المونققوغرام ل يزال محفوضا على ميداليات عائلة فلفيوس. إن إخلصهم التقي قققد

المسيح وسط شارات ورايات روما".— .Gibbon, chوضع مونوغرام

xxأجل، إنه "مونوغرام المسيح"، "شارة ابن النسان"، وليس الصققليب . المخز الشائن، الذين وضعوه "وسط شارات ورايات روما".

لن يشك أي قارئ، من الوصف الذي قدمه جيبون، فققي أن الصققليب ستاوروس، والمونوغرام، والصليب اللتيني، هي رموز مختلفققة كليققة، شكل ومضمونا. لن يتفترض أحد ما أن المؤرخ، سيقصد الصليب، عنققد ذكره المونوغرام. إن الخطأ شائع وعام: تكتشفه كل عين في لحظة، مع أن الذن تتقبل الخطأ بكلمة واحدة—"الصليب"—تطلق على هذه الشكال الكثيرة المختلفة، التي يكون معناها غير ذي علقة مطلقققا بالشققكل. إن الرمز في اليد اليمنى للتمثال المنصوب من قبل قسطنطين علققى شققرف

111

Page 112: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

إنتصاره على غريمه ماكسنتيوس، "يحمل الشارة الصالحة" لسم المخلص المبارك، وليست الخشبة التي تجرع عليها اللم، ولم تكن أيضا شققارة

هي شارة الخلص، شارة تسر قلب النسققان المسققيحيXتموز. كانت المهان والمضهد؛ شارة يضعها الرعققاة علققى حملن قطعققانهم عنققد

هو الحرف الول من اسم رئيس الرعاة،Xالمعمودية المقدسة؛—حرف الذي هو المسيح، صاحب القطيع؛ ولم تكن أبدا الخشبة التي حمل عليهققا

—غفلة لهذاX هي CHRISTخطايانا في جسده. شارة الصليب للمسيح —يقضققة للعققالمالعالم، يقظة ل. الشارة المتعارف عليها للردة هي

المرئي، وللحياة البدية.

لذا، لم ترى هذه اللة (أي الصليب) ل في السماء ول في حلمه، حلققم قسطنطين، ولم يتوضع على رايته ول على تاج خوذته، ولم تتخذ من قبل خلفاءه ولم توضع على دروع جنود كامل جيوشه، تقدم أقل تلميح الى أن الصليب الذي كان يمثل مقتا شديدا في عيني وأذني وقلب كققل مققواطن روماني. لم يتبن قسطنطين المونوغرام لرغبة إمبراطورية، ولم يضققعه على جيوشه وعلى رايته، لجل مجد الرب، ول لجل المل فققي تققاج الخلود؛ بل أن رغبة المونوغرام كانت قد أتخققذها المتحققدث السياسققي والمحارب الباسل، للفوز بامبراطورية هذا العالم، ليشعل لهيب الحماسققة الحربية في صدور محاربيه القدماء، ويقدم الثقة في الحمايققة المقدسققة، أثناء القتال من أجل الرب ومن أجل المبراطور. أثناء النزال الخيرة مع

ب.م.)، كل323 من أجل المبراطورية المنفردة (Liciniusليسينيوس

112

Page 113: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

المبراطورين المتنافسين حشد قواته، وهيج قلوبهم بالغراءات المباشرة، علي أحد الجهتين بمسيح الرب؛ وعلى الجهة الخققرى، بآلهققة رومققا القديمة، وبآبائهم. دعم الوثنيين ليسينيوس. وأخلص المجاهرون بإيمققانهم لمونوغرام المسيح ولقسطنطين. إرتفعت حماسة الجيوس المنافسققة الققى أقصى درجة. إلتحم الفريقان، وقققالتوا مققن أجققل أبققاطرتهم، لجققل

إمبراطورية العالم، ولجل الشرف المزعوم للهتم.

، أن قسطنطين، وفي حققرارة النققزاعLactantiusيقول لكتانتيوس المسعور، يرى أنه أينما حلت الراية—اللبرومة، تمتلقء قلقوب جنققوده بشجاعة ل تقهر، فيرسل الراية الى أسخن النقاط فققي المعركققة. هجققم الوثنيون بصرخة مدوية أبلغت أعدائهم المسققتميتين بتقققدمهم، فعققززت

عنققدما أسققتلمPhilistinesقوتهم، وحاربوا بيأس، مثل الفلسققطينيين :Phineas وفينحققاس Hophni في معسكر حفنققي 47تابوت عهد الرب

"تخلوا عن أنفسهم مثل الرجال". لقد هاجموا الراية القادمة، وقضوا علققى على حامل الراية، فسقطت الراية، بينما دوت صرخة النصر عاليا مققن بينم كل صفوفهم. عندها إختار قسطنطين مجموعة لحماية رايات اللبروم المتجمعة، أتت لنصرتها، رافعة الراية المتهاوية مرة أخققرى، ومحولققة موجة النصر، التي كانت في سققاحة الققدم تلققك، متوجققة قسققطنطين

إمبراطورا على العالم الروماني دون منافس.

أنظر سفر صاموئيل الول -47

113

Page 114: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

عند إنحسار الضطهاد، و"نهضت الكنيسة في ملكققوت هقذا العققالم"، وعندما جلس الساقفة على العروش، وأصبحت القوة بكاملهققا فققي يققد الباطرة المسيحيين، آمن الناس البسطاء أن الزمن الموعود قد أتى عندما

. دعا الباطرةDan. vii. 22يجب أن يوضع الملكوت في يد القديسين، لعقد المجامع المسكونية، التي حضروها بأنفسهم، أو نائب ينوب عنهققم، وأنفذوا قوانينهم باعتبارها قوانين المبراطوريققة. فققي نفققس الققوقت، إخترعت (فبركت) قصة خشب الصليب الذي تكاثر بقوة عمل العجققائب في أصقاع العالم؛ وأصبحت الكنيسة، مبتعدة عن اليمان، تتغير من حب وعبادة ال (أي المسيح)، والمل في مجيئه وملكوته، الى تبجيل وعبققادة

والتوسع فيه، بمساعدةوالتمتع بمكلوت هذا العالم، وثن-صورة الصليب، الوثان الخرساء للقديسن ورفات الشهداء. بهذه التغيرات أتى بالتدريققج

، المسققتتر خلققفXالتغير الحاصل علققى الصققليب الصققلى الول، الققى الققى الققى الى ليتحول الى المونوغرام

محتفضا بنفس السم خلل كل هذه الشكال، حتى إمتلك الققوثن وضققدالمسيح كل من راية وصولجان العالم المسيحي.

114

Page 115: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

. الرابع الفصل

mons. Perretالسراديب، للمسيو بيريه

هما كلمتان تأتيان من نفسcemetery والمقبرة catacombالسرداب ، أي مكققانdormitoryالجذر، وتعنيان نفس الشيء، المهجع—المنامة

النوم، صالة أو مكان يقسم لعدد من الغرف للنزلء. السم ذاته يقر بجلل ال، العقيدة المقدسة "النشور" (قيام الجسد من بين الموات)؛-عقيدة علمت

115

Page 116: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

عن طريق كتب العهد القديم بسرية، ونقلت للنور في العهد الجديد بقيققام يسوع المسيح من الموات؛-وهي العقيدة التي وعظ بها الرسققل باسققم يسوع بين كل المم، وأقرت بكل صيغة من صيغ اليمان البققدائي عققن طريق الكلمات: "أنا أؤمن بقيام الجسد"، أو "اللحم من المقوت"،—عقيقدة

وأنكرها العلققم بوقاحققة،48، وأضعفها المطهر،Poperyشوهها بوبيري ودعتها الفلسفة كذلك، على الرغم من أنها النجيل الخالد لقق مخلصققنا، مثبتة بكلمته المكتوبة، ومعروضة على كل من يمشى خلل ساحات مقابر القديسين والشهداء، بنفس ذات السم، حيث السققراديب أو أمققاكن نققوم الموتى، الذين سوف يستفيقون على الصوت المدوى لبن ال، وسيأتي كل

(يوحنا الصالحين الصالحين وغير من كل أعمال 25: 5أمرء، :24؛ ).52: 15، كورنثيوس 15

يبلغ عدد القبور في السراديب المحفورة تحت مدينة روما ستة ملييققن قبر، تتوزع على كل جهة من الساحات التي هي غالبققا غيققر متصققلة،والتي إذا ما صفت على خط واحد قد تبلغ مسافة تزيد عن سبعمائة ميل (

بيريه 1126 لويس لكلم وفقا كيلومتر)، Louis Perretقضى الذي ، أربع عشرة سنة في إكتشاف هذه السراديب ونسققخ نقوشققها. نشققرت الحكومة الفرنسية عمله على نفقتها الخاصة في خمسة مجلدات ضققخمة، ما أعطاه موافقة أفضل هئية كاثوليكية رومانية في مثل هذا الموضوع في

: (المكان الذي تطهر فيه نفوس البرار بعد الموت بعذاب محدودpurgatoryالمطهر -48الجل)

116

Page 117: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

.Cavالعالم المسيحي. هذا العمل، مع ذاك للفققارس دي روسققي de

Rossi التاسع البابا بيوس Pius IX، رئيس الرساليين المعين من قبل

للحفاظ على آثار وبقايا الفن المسيحي في روما، زودانا بأدلققة غزيققرة تصحيحا لرائنا. لقد قدرا عدد النقوش القبرية من أعمال المسيحيين فققي

منها من6000؛ 11,000 ميلدية بحوالي 600 و71روما بين سنتي السراديب، البقية من آثار وشواهد فوق الرض. من بين تلك التي مققن

منها تعود لتواريخ تسبق مجمع نيقيققا سققنة4000السراديب، يعتقد أن نقش مؤرخ، ليترك تحديد عمر1250، هناك فقط 6000. من هذه 325

البقية تخمينا بحسب مقارنة تشابهها في الشكل ونمط الحروف مققع تلققك ، لم تحمل ثلثين من تلك النقوش300 و71النقوش المؤرخة. بين سنتي

روما، حمل كلAlaric، عندما أخذ 410 و325أي تواريخ. بين سنتي ؛ لكققن تلققك500نقش تاريخ نقشه، في كل السنين وليس أبكر من سنة

السنة لم تحمل أي نقش. من تلك السنة الى نهاية القرن الخامس، هنققاك نقش مؤرخ؛ في النصف الول من القرن السادس هنققاك حققوالى500 . هناك سبعة نقوش فقط تعود50 نقش، وفي النصف الخير هناك 200

للقرن السابع. ولم تظهر علمة شارة صليب الخشققب حققتى السققنوات الخيرة من القرن الرابع. إن اللفظة الغريقية لسم المسيح كانت مفضلة

.حصرا منذ أقدم تاريخ، الكامنة في شكل المونوغرام

117

Page 118: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الرموز المنقوشة فوق من نقش على قبر: المرساة هي رمز أملنا الذي هو في المسيح، القائم من الموات "بقوة من جهة روح القداسة" (روميققة

1 :4(

الرموز على هذا القبر (أنظر أعلى) قد تفسر كالتالي: السققمكة تمثققل Jesus Christ, Son of، سمكة) من الكلمات، "ίχθύςالحرف الولى (

God, our Saviourيسوع المسيح، إبن القق، مخلصققنا". يتبعققه المونوغرام، ومعزيهم الذي ينتحب ناظرا للمسيح.

118

Page 119: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

يقول السيد بيري، "لقد صعقنا أثناء تجوالنا خلل السراديب بغياب كل المثلة التوضيحية الخاصة بالستشهاد. فالمرء هناك ل يقابققل صققورة

). وإذا ما ظهرت صورة، يكققون71، ص3يسوع على الصليب" (مجلد السيد بيري حذرا في إثبات أنها ل تمت لذلك العصر بأي صققلة: "مققن الملحظ أنه في العصر الول (للمسيحية) لم يصور المسيحيين أمام أعين المؤمنين أي صورة ليسوع على الصليب. فقد كانوا راضققين، إحترامققا لضعف ووهن النفس، برسم الصليب عار (بدون الجسد) في بداية المر، ولكنهم أحيانا يخفونه في المونوغرام؛ بعد ذلك، يظهر مزينا بققالزهور، وبالحجار الكريمة، والتيجان؛ وفيما بعد، يظهر الصليب مقترنققا بحمققل مستلق تحته. بدأ المسيحيون برسم التمثال النصفي للمخلص فققي القققرن السادس، كالذي يمكن للمرء أن يراه على صليب الفاتيكان؛ وحتى الجسد

. أنظققر91، ص3بكامه، مع اليدان والقدمان المثقوبة بالمسامير" (مققجمج.Schaff’s Histكذلك القرن561، ص3، في المسيحيون تمتع .(

الثامن بعبادة هذا من ضمن صور وأوثان أخرى، فنما الشرير حتى سنةالخامس 1276 إينوسنت البابا أنشأ حيث إحتفاليةInocent V؛ أعيادا

قدست لذكرى الرمح الذي ثقب جنب مخلصنا، وللمسامير التي ثبتته على ،2، ص13. فصققل Moshالشجرة، ولتاج الشوك الذي غطى رأسققه (

) والن، وفي هذا القرن التاسع عشر، يضعون كتابة على الرمح4فصل الكثر وضوحا على جدار كاتدرائية القديس بطرس في روما، بالحرف

لونجينيوس "رمح الذيThe Lance of Longinusالكبيرة، الرمح ،" ثقب جنب فادينا. ومرة أخرى، "جزء من الصليب التي أحضرته الى هذه

119

Page 120: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

Burgon’sالمدينة المبراطورة هيلنة" ( Lettersمققن127، ص .( الغريب أن الرمح، وفقا للكتابة، كان هدية من المحمديين للبابا.

من السهل أن تشمئز من هذا الجنون، ومن ثم من بعضهم، ذوي العين المفتوحة، ليخوضوا مباشرة في هذا الجنون. لقد تسلمنا كتبنققا المقدسققة، والكهنوتية، وطقوسنا الدينية، من خلل هذا الفساد عينه. إنها كنيستنا التي أحدثت نموا الشر فيها. وحده مجد الرب يجعلنا مختلفيققن عققن الورثققة الشرعيين لهذا المقت الشديد، بنفس الكأس التي ثملت وتسممت به الكنيسة الكاثوليكية. وبينما نمجد الرب إلهنا لجل خلصنا، دعونا ل نوبخ إخوتنا الذين هم تحت عبودية الفرعون، بل لنصلي لجلهم، كي يتحرروا من نير عبودية الصنام ومن عبودية أب كل الكاذيب. لذا، يجب علينا أن نضع علمة توضح كيف هي سرعة هذه العملية، المتكشفة في تاريخ الكنيسققة الولى، التي تعيد نفسها الن على أرض أمريكا البروتستانتية. أول، يأت الصليب في شكل المونوغرام، أو محاطا بدائرة، أو مقحما في الحققرف

IHS،أو بطرق سرية أخرى، مطروقا ومخفيا عن العين العادية. تاليا ، كل (الصلبان) المصنوعة من الذهب، والحجار الكريمة، والرخققام، أو الشمع تكلل بالغار. بعد ذلك، يأت "تمجيد الصليب"، بالزهور، والموسيقى المقدسة، والمواكب الفخمة، بين رعايا المائدة المقدسة. وما تبقققى فقققط للصورة هو أن تجهز بجسد بشري، الذي هو، في الوقت الحاضر من بين كل الشياء، محتم القدوم، كما يتطاير الشرر لعلى؛ بعد ذلققك، سققتقبل

وتعبد.

120

Page 121: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

بالضهور بين رموز الكنيسة الرومانية فيtauبدأت شارة صليب تاو ، الذي جعل نزاعه الدموي علققىDamasusفترة بابوية البابا داماسوس

-367 فترة حكمه فترة مشهورة، بين Ursinusالسقفية مع أورسينوس . لقد تطلب المر ثلثة قرون أخرى قبل أن يصبح قلب الشعب أكثر385

صلبة وتحمل ليسمح بتعليق صورة مخلصنا على الصليب. لقققد كققان ، أول من يقر في القانون692، سنة Council of Trulloمجمع تروللو

، "أن المسيح، الممثل على الصليب بشكل حمل، يجب، مسققتقبل، أن82).356.، صRock’s Hierurgيكون مصورا بشكله البشري" (

الن، يتصدر وثن صليب الموت، ووثن تموز، عمود الرمزية والوثنية، سنة مضققت. لققم يكققن وثققن1500باسم المسيح، كما كان المر منذ

الصورة، في أصله، أبدا رمزا للمسيح ول لصليبه، بل كان وثنا للعبققادة الشهوانية. والن، أصبح "الصليب" متحول من شارة القق الققى شققارة

—من المسيح الى ضد المسيح،—من نكران الذات الى الشققهوانية،تموز، —من التخلى عن متع العالم الى إكتسابها،—مققن "ملكققوته الت علققى الرض" الى "ملكوته الممتد على الرض". وفققى كل الحققالتين، تبقققى السماء الصلية-الصليب، والمسيح، والملكوت-لكن روحها يتغير تماما.

"تبحث عن ذلكT (tau) تصبح X (kiالشارة كانت التي والكنائس )؛ المل المبارك والظهور الممجد ل العظيم ومخلصنا يسققوع المسققيح"، أمضت وقتا طويل تبحث عن الكاهن الذي هو من المفققترض أن يحكققم

. كنائس كانت وكنائس تكققون،ببركة المسيحمملكة هذا العالم المعصوم

121

Page 122: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الى Xلكن، ومثلما تغير الصليب T ،الكنائس تماما في صورة تغيرت العبادة وطريقة الحياة؛ ومملكة البابا الت، هي كشمس مزيفة أمام بريققق جرم النهار السماوي. شمس لها نور حقيقي، لكنها دون شكل ومضققلمة. وبينما كان الصليب الحرف الول من المسيح، كان مجئ الرب في مجده هو المل للمسيحيين المظطهدين؛ لكن، بعد كل هذا، تحول الرمز والمل تدريجيا من المسيح والتضحية بالنفس الى تمتيع النفس في إمبراطوريققة

هذا العالم.

تغير الشارة

هناك ثلثة أشياء تعاونت بشكل واضح لتعمققل علققى تغييققر شققارةالمسيح:-

I..شهادتي الزور لكل من برنابا ونيقوديموسII.الميل الطبيعي لدى الوثنيين لعتناق الدين الجديد الققذي يعتنقققه

المبراطور، والحتفاظ بالرموز القديمة، والصور، والعيقققاد، تحققت مسميات جديدة. إن الجهال فقط هم من إعتققادوا عبققادة عشققتروت، أو عشتارت، باستخدام رمز تموز، وتعلموا عن طيققب خققاطر أن يعبققدوا

المسيح المصلوب بنفس الرموز والطرق.III.:ثلث عجائب مدوية الصوت وقعت منتصققف القققرن الرابققع

، تكاثر ذلك الخشققبوالثانية، هيلنة تجد خشب صليب مخلصنا. الولى

122

Page 123: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

، رؤيا المونوغرام، المدعوا بالصليب، الذي قيلوالثالثةفي كل المعمورة. أنه قد رآه قسطنطين وكامل جيشه، في كبد السماء منتصف النهار، بنور يفوق نور الشمس! آمنت كل أمم المبراطورية بهذه الشياء وأكثر، وهي تشاهد المونوغرام وهو يحل محل النسور على الراية المبراطورية. فهم لم يدركوا بعدها ول الن، التغيرات التي طرئت على الجوهر، إذا ما هم إحتفظوا بالسم. لقد إحتفظت رومققا، تحققت المبراطوريققة، باسققمها الجمهوري وأطاعت أباطرتها. لذا فقد إستخف العالم المسيحي بالحقيقققة الجلية التي تقول أن المونوغرام الذي إتخذه قسطنطين شققعارا لرايتققه، وذلك الشيء الخشبي الذي بجله، وأحبه، وحققتى عبققده تحققت مسققمى

. ومع ذلك، فقد إتفق الجميققعل يحمل أحدهما أي شبه بالخرالصليب، . كانت كل المقمالصليب الوثنيعلى إعتبارهما متشابهان شكل وإسما—

تألف هذه العلمة، وتؤمن بحكايا المعجزات المروية عن إكتشافه، ورؤياه الملوكية، وقصة تكاثره القدسي، وقواه العجائبية. لهذا، فقد إستولت الشارة الوثنية للصليب على مخيلتهم، في الوقت الذي كادت أن تختفي فيه شارة

المونوغرام.

يتفق كل مؤلفي القرنين الرابع والخامس مع بارونيوس وجيبون علققى أن قسطنطين قد إتخذ المونوغرام شعارا لرايته؛ وتظهققر اللميققداليات والنقود المبراطورية واللبروم الشكل الذي ل يقبل الجدل للمونققوغرام، الذي ل يمكن إخفاءه ول تزييفه؛ في الوقت الذي يقدم كل من دي روسي،

التاسع بيوس الحالي والبابا منPius IXوبيريت، الفرنسية والحكومة

123

Page 124: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

آثار وسراديب روما، أدلة كثيرة تثبت، مهما يكون السققم، أن الشققارة ، ولم تكنChrist من كلمة ،Xالحقيقة للمسيح في الكنيسة الولى كانت

علمة الشجرة الملعونة. لذلك، فالشارة المعروفة، ووثققن وصققورة الصليب لم تكن أصيلة المبدأ ولم تكن جديرة بالحترام، ولم تكن مقبولققة في بيت الرب. إنها شارة مزعومة أخذت إسم ومكان المونوغرام الحقيقي المسيح، أخفيت في عصور قديمة تحت الشكل المعروف والشققائع فققي السراديب وعلى الشواهد التذكارية المسيحية القديمة، وإتخذها المبراطور قسطنطين شعارا يزين رايته ودروعه، بهدف إلققزام الشققجعان والعققدد

المتزايد من المسيحيين لن يعززوا ويدعموا مخططاته الطموحة.

هل تمجيد وتبجيل صورة وثن الخشبة يرضي ال؟

هل من الممكن أن يكون إلهنا المبارك نفسه راض وممتققن للشققجرة الملعونة؟ هل من الممكن أنه قد يصنع وثنا الخشبة الققتي سققمر عليهققا بالمسامير، ثم رفع، وترك ليشرب الخل والصفراء حتى الموت؟ هل من الممكن أن تكون الخشبة مصدر سرور وبهجة في عينيه لجققل أتبققاعه ليصنعوا حلية على شكل الخشبة التي رفع عليها، وسط تهكققم وسققخرية كبار الكهنة والحكام من شعبه المختار؟ هل من الممكن أن تكون الخشبة بهجة وسرور ليسوع المبارك ليرى حوارييه ورسققله يتمجققدوا بققوثن وصورة أداة تنفيذ حكم أبشع العقوبات، الداة التي تحمققل عليهققا اللم بصبر وبرآءة، مستخفا بالعار الذي لحق به؟ لقد كققان الصققلب عققارا،

124

Page 125: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

وأيضا كيف تمكن المتألم البرئ أن يستخف من العار؟ لقد كان الصققليب شائنة، عار محرق. لماذا يقوم إنسان متعقل بصنع وثن على شكل هققذه الداة؟ يبجله ويحترمه ويحبه! يرفعه عاليا ويصنع الزينة والحلى علققى هيئته! ينحني أمامقه، ويقبله بشفتيه! إنه لشيء فظيع. أكان تاج الشققوك المأخوذ من رأس مخلصنا المجروح، أو العود الذي ضربه بققه قضققاة إسرائيل على خده، أو المسامير التي دقت في يديه وقدميه لتقبتققه علققى الشجرة، أكانت حقا قد أحضرت أمام أنظارنا، مع الحربة الققتي طعنققت جنبه، كانت أدوات مبغوضة لكل محب ذا قلب. فها نحن نسمع عن "عمى إسرائيل القضائي". وما هو الداعي الذي يقود العققالم المسققيحي ليتبققاه ويتفاخر بأداة القيل التي "هكذا المسيح أيضا، بعدما قدم مرة لكي يحمققل خطايا كثيرين، سيظهر ثانيققة بل خطيققة للخلص للققذين ينتظرونققه"

عندما28: 9(عبرانين علنية ستظهر غرابة الشياء أكثير أن ذلك .( نرجع هذه القضية الى قلوبنا. إفترض أننا نأخذ سلحا، نبجلققه بشققرف، ونمجده، وحتي أننا نقوم بتقببله، سلح يكون بأيدي وحشية، وبدون أدني إستفزاز، يذبح أعز صديق لنا ومحسن علينا—أخانا الكبر—جارين إيققاه إلى موت مخز وعذاب أليم غير ملئم! ل، ل يقدر إنسان على هذا العناد بأحاسيسه، بينما يكون آخرون، تحت تأثير وهم الصليب، مذنبون يوميققا بهذا الذنب. بحيث ل يمكن تصور أن مثل هذا التبجيل للداة الشريرة قد يكون مقبول عند أخينا الفقيد، ول أن روحه الخالدة هي في بحث عنه. أل

ويل لكميصرح بالخرى قائل، في حرقة وألم من السخط، بلغة المسيح، " سيون المراؤون! لنكم تبنون قبور النبيققاء وتزينققونأيها الكتبة والفري

125

Page 126: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

مدافن الصديقين، وتقولون: لو كنا في أيام آبائنا لما شققاركناهم فققي دم :23النبياء. فأنتم تشهدون على أنفسكم أنكم أبناء قتلة النبيققاء" (مققتى

29-31.(

حملة هذا الصليب ل يصلون له وقد يتجاوزون عنه.

ليس هناك لغة قوية كفاية للتعبير عما نحمله من سخط ونقمققة علققى أخونا الحبيب لما يقوم به من أمور مخجلة وغير طبيعية. ول يثبت ذلققك المر أهمية أن يولى هذا الثناء والتقدير لوثن السلح المميت، وأن يرفعه عاليا، ويطله بالذهب، ويرتديه كحلية تزينه وتزين منزله، وكذلك زينققة لبيت الرب. ل يهون من المر تلك الهانة التي تتبع إتخاذ هققذا الققوثن مندوبا لبهة العبادة العلنية، وكذا من أجل بهجة الحياة وغرور الزيققاء، أو لبيع سلعة ما لمجرد أنها مختومة بصورة هذا الوثن. ل؛ إن هذا الصنم الوثني هو صليب مزيف، الذي سيفر من أمامه الحواريون القديسين فققي رعب، ومع ذلك فقد بجله جمع غفير ممن جاء بعدهم. هذا صليب مققدع مشعول من اللؤلؤ، والذهب، والحجار الكريمة، الصليب الققذي يصققلى حامله رجاء أل يؤخذ بعيدا عنه، والذي يطمع فيه عامة النققاس بشققكل طبيعي، رجاء أن يمنحهم ال إياه! كم من عدم التقوى والعمى أن يققدعى

"، الذي قال، "يا أبا الب، كل شيء مسققتطاعالمسيح صليبهذا الوثن " لك، فأجز عني هذه الكأس. ولكن ليكن ل ما أريد أنا، بل ما تريد أنققت"

). كانت كل أصنام الوثنيين مبغوضة في نظره. كم عدد36: 14(مرقس

126

Page 127: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

أولئك المسيحيين، في العالم المسيحي، الذين حملوا "الصليب المجيد" فققي مسيرهم المهيب، مزينين به بيت الرب الحي ورافعينه فيه، لتمجيد اكققثر الميتات بشاعة لبنه الحبيب على أيدى قتلة حسودين! كيف أعتبر ذلك من أفضل طرق هذا العصر وأفضل من تلك في القرن الثالث عشر، عنققدما أمر البابا "رأس الكنيسة الول" بإقامة الحتفالت تقديسا لققذكرى أدوات

التعذيب المختلفة التي إسهمت بمقتل إلههنا، وليحكم القارئ.

".وكما سمعتم أن ضد المسيح يأتي"

من المبراطورية الرابعة أو اللتينية من صلب النبيذلك أنه سيخرج دنيال، قرن صغير من القوة الفردية، ليعلن الحرب ضد القديسين، وأنققه

:7سيتغلب عليهم حتى يحين الوقت ليمتلك القديسون الملكققوت (دانيققال )، وأن مخلوقا له قرنان شبه خروف، ويتكلم كتنين، سيقوم، ويصققنع21

)، هي16: 13آيات عظيمة، ويضل الساكنين على الرض (رؤيا يوحنا نبؤة مقدسة. لطالما إعتبر قسسة كبار، ولكثر من ستة عشرة قرنا، ضد

المذكور في تسالونيكي2، وإنسان الخطية في 18: 2 يوحنا 1المسيح ، هما ذات الشخصية لتشابههما بقرن الوحش شبه الخروف. لجل3: 2

ذلك ستكون هناك ردة، متبوعة بظهور "إبن الجحيم ذاك الققذي عققاكس (أيσεβασµα) رويبارومققاورفع نفسه عن كل شيء يدعى ال، أو (

جسم مرئي ذا وقار)، لذا فهو كإله جلس في هيكل، أو كنيسققة الققرب، مظهرا نفسه أنه هو ال"، هي نصوص مقدسة، النبؤة الرسققولية، مبينققة

127

Page 128: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

ومثبثة بكل التاريخ الكليروسي، وبالخبار اليومية. ل اقدر أن أغمققض عيني أكثر من هذا على هذا الضلل والوهم المبين، ولمظاهر هذه القققوة العجيبة، أكثر من تغاضي الكنيسة المعصومة والبابا نفسه عن مجىء ضد المسيح بشخصه، الذي سيدمر الكنيسة، والذي سيتدمر هو نفسه والعققالم بأجمعه، بمجىء سيدنا يوم القرار العظيم، الذي هو مبدأ اليمققان عنققد

طائفة الرومان الكاثوليك منذ البداية وحتى يومنا هذا.

المسيح الكاذب، الذي تنبأ به النبياء، والمتوقع ظهوره عند كل الكنائس المسيحية، عندما يتهيأ أمام أعيننا، لن يبدو غريبا؛ ولن يكون الرائي أسير الوهم بينما يوجه النظار الى هذه الفتنة العظيمة؛ لننا سققنكون جميعققا فيها، وظالعين في بعضها نوعا ما، في عهدنا والجيال التي تلينققا. لققن يتمكن بشر، تحت ضغط هذه الفتنة نفسها، من الهرب وإتخاذ ملجأ أفضل من الفخ الذي ينصب للعالم، الجسد، والشيطان، المهرب الققذي إتخققذته روما العظيمة. فقد كانت كنيستها، حتى إعتلء قسطنطين العرش، الكثر تمحيصا وتنقيتا بالضطهاد، وبعد ذلك الكثر فسققادا، ليققس مباشققرة، بإنتصارات النجيل. فقد تميز مجلس شيوخها الوثني، لسققباب الفخققر والتكبر، بسلطان عظيم وثروة ل تحصى، إستمرت لجيلين إثنين، بعد أن تمكن قسطنطين من روما، الى الدين القققديم، تحقيققرا وإزدراء للققدين الجديد، الذي إعترف بصلب اليهود لمؤسس هذا الدين، ولم يكن له صور وأوثان وبخور، ول مذابح في طقوسه الدينية. لذا، فقد كان إيمان الكنسية مجروحا في عاصمة المبراطورية الرومانية، وفي طولها وعرضها، عن

128

Page 129: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

طريق مزيج مدنس من الشياء والعادات الوثنية، الققتي تشققربها الققدين الجديد من الميثولوجيا القديمة، ودعمت بفخققر وعظمققة الرسققتقراطية اللتينية. وكان من الطبيعي أن تحذوا الجيال اللحقة حذو آبائها، سواء كانوا وثنيين أم مسيحيين—سواء في تعققاليم الناجيققل، أو الميثولوجيققا القديمة. نحن ل نبرر فساد الردة؛ لكننا ننظر بقلب حزين، سنحذر الكققل

لنه من يميزك؟ وأي شيء لك لم تأخذه؟ وإن كنت قققد7ول ندين أحدا: ").7: 4 كورنثوس 1أخذت، فلماذا تفتخر كأنك لم تأخذ؟" (

ذلك اللغز الرضيع للظلم، الذي بدأ نموه يوم الحواريين، نما ببطئ، من القرن الربع إلى القرن التاسع، لكي تكون أما قوية وفوضققوية وفخققورة وجريئة، تزين بالذهب والعباءات الرجوانية داكنة اللون، "وعلى جبهتها

). رغم5: 17اسم مكتوب"، بلغة واضحة وأحرف معروفة (رؤيا يوحنا ذلك ل تتمكن أحد البصار من رؤيتها، وإذا رأتها، ل تتمكن من قققراءة الحرف بصورة صحيحة. بدأ من أيام بولس ويوحنا، لقققد نمققا "ذلققك الشرير"، رغم أن كثيرين ل يمكنهم رؤيته، فإن "صوته العظيم" مسموع، من القصر إلى القرية، في كافة أنحاء العالم المسققيحي. أليققس تحققذير الكتاب المقدس بل فائدة على مثل هذا؟ لنني "قلققت لكققم الن قبققل أن

).29: 14يكون، حتى متى كان تؤمنون" (يوحنا

يوجد هناك، أو لم يظهر لحد الن، بهذا التوزيع على الرض، مخلوق إستثنائي يرتفع خارجا من رأس الوحش الرابع، طبقا للكتققاب المقققدس

) له "قرنان شبه خروف، وكان يتكلم كتنيققن،20: 7 و7: 7(دانيال

129

Page 130: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

ويعمل بكل سلطان الوحش الول أمامه، ويجعل الرض والساكنين فيهققا يسجدون للوحش الول الذي شفي جرحه المميت، ويصنع آيات عظيمة، حتى إنه يجعل نارا تنزل من السماء على الرض قدام النققاس، ويضققل الساكنين على الرض باليات التي أعطي أن يصنعها أمام الوحش، قائل للساكنين على الرض أن يصنعوا صورة للوحش الذي كان بققه جققرح السيف وعاش. وأعطي أن يعطي روحا لصورة الوحش، حتققى تتكلققم صورة الوحش، ويجعل جميع الذين ل يسجدون لصورة الوحش يقتلققون. ويجعل الجميع: الصغار والكبار، والغنياء والفقراء، والحرار والعبيققد، تصنع لهم سمة على يدهم اليمنى أو على جبهتهم، وأن ل يقدر أحققد أن يشتري أو يبيع، إل من له السمة أو اسم الوحش أو عققدد اسققمه. هنققا الحكمة! من له فهم فليحسب عدد الوحش، فإنه عدد إنسان، وعدده: ستمئة

).18-11: 13وستة وستون." (رؤيا يوحنا

دعني ل أحاول التنبأ بأحداث المستقبل، ول أن أمنع لفت النتباه عن ما تكلم به النبياء، مقارنة بتاريخ المم التي تمر أمام أعيننا، الملك اللتيني، الذي هو المخلوق ذا عشرة-قرون الذي تنبأ به دانيال، جرح فققي قلققب

م)، ويعيش إلى الن بقوانينه ولغته، بدينه، والكققثير مققن476وحدته ( التباع، بين البربرين الذين مزقوه. في القرن السابع، راج وإزدهر أسقف روما. وفي القرن الثامن، تبرأ من ولئه للمبراطور، فطرده، وبسط يده

م)،800على حكومة روما. لقد أنعش المبراطورية الغرب المجروحة ( إمبراطورا عليهققا، الققذيChaelemagneوتوج شارلمان دي فرنسه

130

Page 131: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

. وبالرغم من1871إنحدر ملكه بين ألمانيا والنمسا من ذلك التاريخ الى ، تركته النمسا، وهو منتعش الن في ألمانيا. هكذا قققام1810ذلك، وفي

الوحش الول، الذي جرح بالسيف وعاش: وللفصورةالسقف بصنع سنة قام بتزويده بالطاقة لتنفيذ إرادته. أعطاه إشارة، أو علمققة يتققوجب علي كل مواطن أن يستلم، يمتلك، ويدافع، إذا كان سيمتلك حماية الشعار

م)، رقققمIrenaeus (180-200الملكي، وصانعه. حسب إرينايوس . إن اللغققة666، ويسققاوي إنسققان—تعني Lateinosالوحش، فوجده

الرسمية للحبر الرئيسي، صانع وملهم الصورة المبراطورية هو لتيني،ويمكن للقارئ أن يحسب اسم ورقم الرجل بالرقام اليونانية:-

Λ. α. τ. ε. ι. ν. ο. ς.والتي هي رقم الوحش، لنها رقم" "666)، ورقمه Lateinosالنسان ( 30+1+300+5+10+50+70+200

إذا كان الوحش الذي "له قرنان كالخروف، وتكلم كتنين" هو لتيني، إذافالصورة التي صنعها "للوحش الذي جرح بالسيف ول يققزال يعيققش"— والذي "جرح جرحا مميتا وشفي"،—هو العققرش المققبراطوري الققذي

م)،800ينصب من جديد على يد البابوية في شخص شارلمان وخلفاءه ( : الذي يحسب رقمققه مققنLateinosوإسم المخلوق باللغة اليونانية هو

.666اسمه،

مرة ثانية، إذا كان هذا اللتني (النسان) هو ذلك المخلققوق العجيققب، عندها سيضع علمته "علي يدهم اليمنى، أو علي جباههم"، من يخققدمه،

131

Page 132: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

يجب أن تكون واضحة لكل العيون. ولن يستطيع رجققل أن يشققتري أو يبيع، يتسلم منصب أو شرف أو كرامة في العالم اللتيني، "عدا أنه يملك العلمة، أو اسم الوحش، أو عدد اسمه، على واجهة عمله أو يدعو بهققا، إعترافا بالقوة الروحية والدنيوية للبابا، وبسلطة المققبراطور والملققوك المكرسين والمعترف بهم من قبل البابا، يقرأ في تاريخ أوروبا منذ بدايققة القرن التاسع إلى نهاية هذا القرن التاسع عشر؛ فقط ذلققك أن الن بققدأ الملوك بكراهية، وتمزيق، وتعرية، وتدمير، وأكل لحم المخلققوق، الققذي أعطوه قوتهم وجبروتهم، مع عدم إغفال ماضي القرون: "لن ال وضققع في قلوبهم أن يصنعوا رأيه، وأن يصنعوا رأيا واحدا، ويعطقوا الققوحش ملكهم حتى تكمل أقوال ال. والمرأة (المخلوق) التي رأيت هي المدينققة

لها ملك على ملوك الرض" (رؤيا يوحنا التي ).18-16: 17العظيمة هذه الشياء قد تنبأ بها، ليس لجعلنا أنبياء؛ "وقلت لكم الن قبل أن يكون،

).29: 14حتى متى كان تؤمنون. (رؤيا يوحنا

، أثاناسيوسCyprian، سايبريان Irenaeusلقد كان كل من إرينايوس Athanasius ليو ،Leo العظيم ،Gregory the Great، وغريغوري

وكل السماء المشهورة والمعروفة حتى القرن السابع، يفهمون وبشكل ل يخامره شك أن المسيح الدجال سيظهور داخل المبراطورية، ويحكمهققا، ويخرب كل شيء، وسيهلك نفسه والعالم بمجيئ الققرب للدينونققة. الن،

) سنة؛ ورغم ذلك1000سللة رجل واحد حكمت العالم المسيحي للف ( يعجز كثيرين اليوم، من ذوي السم والشهرة بيننا أن يريوه أو يميققزوه،

132

Page 133: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

ول أن يفهموا أن يأتي أو أنه قد أتى؛ ول هم يبحثون وينتظرون مجيققء ربنا يسوع المسيح له المجد. تبدو النبوءات على نحو مميز أنها قد تحققت بقدر ما أعتبر أن الوحش و"قرناه الصغيران" الذي تنبأ به النبي دانيققال، وفي هذا الخروف ذا القرنين الذي يتكلم كتنين، ويخدع الققذين يعيشققون على الرض. لكن أين هي علمة المخلوق، العلمة الفريدة علققي اليققد اليمنى، أو علي جبهة من يتبعه من الناس، الواضح لكل مشققاهد؟ تلققك العلمة التي ل يتمكن أي إنسان دونها أن يشتري أو يبيع، أو أن يقبل في شركة، أو أن يعتبر شريفا؟ تلك العلمة العجيبة التي يعققرف بهققا كققل أتباعه، ويميزون، الذين يشترون ويبيعون في أسواق هذا العالم، والققذين بها هم أيضا يتبعونه إلى الخلود، "الذين يعبدون الوحش وصورته، والذين

). ما قد يعنققى، أن11: 14 (رؤيا يوحنا علمة اسمههم أبدا يستلمون هذه هي علمة الستيراد لسكان الرض. لنه، بينما كان الملك يحمققل "بشارة أبدية ليبشر الساكنين على الرض وكل أمة وقبيلة ولسان وشعب"، إذ هناك "ملكا آخر طائرا في وسط السماء" يقققول "بصققوت عظيققم:" "سقطت! سقطت بابل المدينة العظيمة"، "ثم تبعهمققا ملك ثققالث قققائل بصوت عظيم: إن كان أحد يسجد للققوحش ولصققورته، ويقبققل سققمته

) على جبهته أو على يده، فهو أيضا سيشرب من خمر غضققبعلمته( ). وسكب قارورة غضبه الولققى علققى10-9: 14ال" (رؤيا يوحنا

الرض، فتقع "على الناس الذين بهم سققمة الققوحش والققذين يسققجدون ). هؤلء زملءنا الهالكين، مهمققا كققان2: 16لصورته" (رؤيا يوحنا

اسمهم أو لي أمة قد ينتمون، وهذه التحذيرات أعطيت لتحقذير النقاس،

133

Page 134: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

لننا قد نتمكن من الهرب بعد أن يقبض على "الوحش والنبققي الكققذاب معه، الصانع قدامه اليات التي بها أضل الذين قبلوا سمة الوحش والذين

). كذلك، يمكن أن يطالنا نصيب20: 19سجدوا لصورته" (رؤيا يوحنا من هذا، مثل "الذين لم يسجدوا للوحش ول لصورته، ولم يقبلققوا السققمة على جباههم وعلى أيديهم"، لن "هؤلء ليس للموت الثاني سلطان عليهم"

).6-4: 20(رؤيا يوحنا

تلك القوة، المتوجة على "سبعة جبال عليها المرأة جالسة".."والمرأة التي :17رأيت هي المدينة العظيمة التي لها ملك على ملوك الرض" (رؤيققا

). تلك القوة التي علمتها مشهورة، ورايتها معروفة عالميا، هققي9-18 زهو كذب خشبة الصليب. بذلك الحكم الملكي الذي له "عيققون كعيققون النسان في هذا القرن، وفم متكلم بعظائم"—وله صوت تنين يهز أركققان وأمم هذا العالم للف سنة. لن "ذلك الوحش" الذي "يحققارب القديسققين فغلبهم، حتى جاء القديم اليام" لكي "يبيده (الرب) بنفخة فمققه، ويبطلققه بظهور مجيئه." بذلك التدرج الذي خدع به أؤلئك ساكني الرض، يجعققل نارا تنزل من السماء لضرب معارضيه علي مرئ الناس. يهيمن بتلققك السلطة الملكية "حتى إنه يجلس في هيكل ال كإله، مظهرا نفسه أنه إلققه" وهو "الذي مجيئه بعمل الشيطان، بكل قوة، وبآيات وعجائب كاذبة" ذلققك أن "البابا الملك" الذي يفترض أنه ل يمثل هذه الشخصية فحسب، بل أنققه هو "النبي الكذاب"، ذلك يعني، أن كاهن ونائب الملك السققيد المسققيح - الملك الوحيد على أمم هذا العالم في مكان السيد المسيح. من قبققل هققذا

134

Page 135: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الملك الذي "ويتكلم بكلم ضد العلي ويبلي قديسي العلي، ويظن أنه يغير الوقات والسنة، ويسلمون ليده": كل من المدن والممالك قد خضعتا تحت التحريم في أغلب الحيان، وحرمتا، تحت عقوبة الجحيم، ووضعتا فققي خوف مهلك، في أكلها أو شربها، صيام فقط! حرمت الشققراء أو الققبيع، الزواج أو التزويج، أو حتى عبادة الله علنا، أو دفققن الميققت! كققانت إنجلترا، فرنسا وألمانيا أحيانا، وإيطاليا الن، وإنجلققترا لسققنوات، قققد خضعت لهذا الحاكم الصلف وللحرمان، بوهمه العظيم، لجل كل التعازي العامة للنجيل، ولجل القاعدة القانونية لملوكهم. العلمة ل غنى عنهققا لهذا المخلوق الغامض والملك المستبد، السيئ السمعة عنققد كققل قققارئ للتاريخ الوروبي. لكن ماهي العلمة؟ هل هي علمة حقيقية، أم خيالية؟ فإذا كانت حقيقية، أهي علي اليد اليمنى أو علي الجبهة، ل يمكن إخفائها، يجب أن تكون مرئية لكل إمرئ له عينان ترى. نحن لم نخترع شققيء؛ ول الردة، ول أنسان الخطية، ول المدينة الزانية التي هي مسققكنه، ول النبي الدجال، ول العلمة، ول عدد اسمه، ول إسلوب نهايته. كققل هققذا مدون في الكتاب الحقيقة المقدس؛ وماعدا الخير، هم جميعا معروضونأمام العالم، في بلط السقف المتوج بالتاج-الثلثي المشهور والققروح-

الرئيس للمبراطورية اللتينية.

"فمتى نظرتم «رجسة الخراب» التي قال عنها دانيآل النبي قائمة فققي ). تكلم الحقيقة بحب، ل تشتم15: 24" (متى ليفهم القارئالمكان المقدس

النبي الدجال، ول علمته، وما يتعلق بأي فضاعة تكلم عنها دانيال النبي،

135

Page 136: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

وربنا المقدس يحذرنا، لست قادرا على فهم لمققاذا يجققب علققى قققراء Titusالنجيل، وإلى البد، أن يحذروا لحترام نسور جحافققل تيتققوس

خصوصا، الذي يعتبر فضاعة الخراب الذي يشير إليه ربنا هنا عادة. ل أستطيع فهم ما يقصد بهذا، ول وجود لدليل يشير إليهم في سفر دانيققال. لكن النبي يقول، أنه "على جناح الرجاس مخرب حتققى يتققم ويصققب

)، التي تترجم علي هامش الصفحة27: 9المقضي على المخرب" (دانيال ستكون أصققنام المنبققوذ." هققذه49في الكتاب المقدس، "وعلى الشرفات

"الشرفات" قد تشير إلى كنائس المم، الققتي أسسققت لصققون الحقيقققة، ولتعزيز النجيل؛ بينما "أصنام المنبوذ" قققد تكققون الصققور والوثققان المنصوبة في كنائس المنبوذ؛ —المنصوبة في كلتا أورشليم اليهود، وفي

كنائس الجنتايل.

يحمل هذا التفسير تحذير الرب إلى قلققوب رسققله، وفقققا للمعققايير الرومانية أو النسور التي نصبت حول أورشليم، أثناء حصارها وتخريبها

؛ وفي نفس الوقت مباشققرة إلققى قلققوبTitusعلى يد جحافل تيتوس ". وهكذا هو كذلك تطبيق فرديليفهم القارئالجنتايل في أزمانهم، قائل، "

وشخصي للنص بالتوافق مع روح وإحساس الصققحاح بققأكمله، الققذي أنذرنا فيه ربنا، بسقوط وخراب أورشليم، نهاية هذه العالم، هققذا الجيققل الثم الشرير، وتلك السماوات. لكن سواء قبل هذا التفسير أو أستخف به، فهو من المؤكد أنه قد تكلم دانيال النبي عنه في مكان آخر " نحققو فخققر

: جدران أعلى القلعة التي بها فتحات منتظمة المسافات يتمكنbattlementsالشرفات -49الجنود داخل القلعة من إطلق سهامهم منها

136

Page 137: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

الراضي. وتعظم حتى إلى جند السماوات، وطرح بعضققا مققن الجنققد والنجوم إلى الرض وداسهم. وحتى إلى رئيس الجند تعظم، وبه أبطلققت المحرقة الدائمة، وهدم مسكن مقدسه. وجعل جند على المحرقة الدائمققة

).13-9: 8بالمعصية، فطرح الحق على الرض وفعل ونجح." (دانيال من هذه الفضاعة، "أظهر نفسه، أنه معصوم وكان معصوما"، ربنا سيكون له رجال يحذرون. إن علمة هذا الملك الغامض على راية المبراطورية اللتينية، بدل من النسور الرومانية، هي الن الصليب الوثني، الذي قققاد سابقا، ويقود اليوم، إلى المكان المقدس، خصوصا في أمريكققا، الرمقوز العصرية، عجائب الكذب، والدعاءات المزيفة لم الفضاعة، سوية مققع جيش متزايد من الوثان والصور، النغماس الجسدي، جماهير قربانيققة، ورعد صاخب، الذي يرسل كل المم، ليس للمطهر، المكان الذي ينقققى ويطهر فيه أتباعه بالنار الملتهبة، عدا أؤلئك الذين يشققترون خلصققهم بالذهب، بل يرسل كل من الملوك والمراء والنققاس الققذين يرفضققون عصمته للهلك حرقا بنار لنهاية لها، كما لو أنه هو ال يتجلى بشخصه، جالسا على العرش ويوزع حكما وعدالة في أجققزاء أبديققة علققى كققل

الرض!

لطالما كان العالم المسيحي منذ فترة طويلة مفروضققا عليققه "رجسققة الخراب" هذه، التي علمته، مثل أي وثن آخر، يدفع بنفسققه بيققن قلققب المصلي وربه، جاعل من نفسه مستلم المشاعر الود تلك التي هي بسبب ال الحكيم الواحد الخفي. تحولت بسبب محبة آلم المسيح للتأمل، لفخققر

137

Page 138: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

هذا العالم، بشكل حلية رائعة أو بارزة. إنها تعزل مرتديها المتبختر عققن المنقذ المتألم لجلنا. إنها تكبح نور العقل عن تأمل العققار واللم الققتي حملها المسيح المصلوب من أجلنا خلصنا، وتصرفه إلى وثن أخرق، إلى معبود أخرس، إلى زهو كاذب. لققذلك، ل يركققع البروتسققتانت لققوثن الصليب، ول يحرقون له بخورا، ول يقبلونه، إذ ليس هناك عذر لتبجيققل ومحبة هذا الشيء، كما يقر البعض أنهم يفعلون. قليلون هم من قاموا في القرن الرابع بعبادته؛ وما أن حل القرن التاسع كلهم عبدوه. البروتستانت المريكان الن متقدمون جدا في عبادة هذه الصنام أكققثر ممققا فعققل المسيحيين قبل خمسة عشر قرنا؛ وهناك الكثيرين ممن يمضققون قققدما، تحت ضغط تقدمه المعاصر، لعتناق أسرار الم (أم الله)، والشرب من كأس رجسها، على ضفة البحر هذه وعلى الضفة الخرى أيضا. بمشيئة ال وبنعمته، يجنب الشر، ويقدس صليب آلم المسيح فى قلب إسققرائيل المنغمسة في المعاصي بين كل المم، لربما يفقد الناس رجققاء أن تأخققذ الكنيسة إستراحة، أو لجل يعقوب في أي بلد أو مملكة في هققذا العققالم، ولربما قد نعطي يقضة عند حجنا الفاني لعتناق وعد مدينة لها أساسات؛ للبحث عن بلد أفضل— بمعنى آخر، سماوية،—ونستلم مملكة ل يمكققن

إلى ملكوتأن تهدد أو تزعزع، وميراثا مع إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، " ". "له المجققد والسققلطان إلققى أبققدربنا ومخلصنا يسوع المسيح البدي

البدين. آمين."

138

Page 139: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

سيخضع تاريخ الصليب لفحص مقرب؛ لكن ل شيء سققيغير طققرق عبادته عند العالم أو الكنائس. ذلك أن توقع أسقققف فيرمققونت الراحققل يحدث بسرعة، بمعنى: "ستنمو هذه العمال الطقوسققية لتكققون محببققة بالتدريج، حتى تصبح هي النظام السائد. سيتبعه الصغار، والمتحمسققون، والحساسون أكثر فأكثر. سيفضله محبي الجمال والمجققد، لنققه يعمققل

) الخ. الطبيعية"، والمشاعر الذواق على Hopkin's Law ofبالتأثير

Ritualismعبادة الصنام "تنموا لتكون محببققة بالتدريققج". كققانت .( الرموز في باديء المر محفوظة بشكل خاص في الحجرات. مثل هققذه، كانت أوثان راحيل، التي رآها لبان بحنق بين خيام يعقوب. زحفت هذه الوثان من البيوت الخاصة "بالتدريج"—أول، بالرسم— إلققى الكنققائس، حيث أصبحت ثابتة بالنقش والنحت؛ حيث لم تعبد بعد. ومتى ما أمنققت هذه الوثان مقامها في الماكن المقدسة، لن تعاد أبدا، لكنهققا ستكسققب "المحبة بالتدريج" بين الفضوليين، "الصغار، والحساسون؛ محبي جمققال ومجد هذا العالم"؛ ومن على أماكنهم العالية يتمسكون صققعودا بمققذهب:

. للتبشير بمققا للنسققان مققن "أذواقالنظر نحو الشباه وتبجيل الصور تجربة طالما "أثبتها كثيرا عهققود ومشاعر طبيعية" تملي عليه الستماع،

).Homily 14وأمم" (

139

Page 140: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

«من كان منكم بل خطية فليرمها أول بحجر!»

إن صورة وثن الصليب هي الولى في عائلة الصنام التي في الكنقائس. وأنققت ترى أنه لما إجتمع اليهود في أورشليم "فقال لهم واحد منهم، وهققو قيافققا، كققان رئيسا للكهنة في تلك السنة: «أنتم لستم تعرفون شيئا، ول تفكرون أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد (يسوع) عن الشعب ول تهلك المة كلها!»." لنحتاج للكققثير لكي نعجب أن كل طبقة من طبقات المسيحية لها نهاياتها الخاصة، متفقة سققوية أيضا لتمجيد صورة الوثن، ذلك الصليب الذي سخر به قدماء اليهود على يسوع. نحن من الجنس الثم الذي قيل فيهم: "أنكرتم القدوس البار، وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل. ورئيس الحياة قتلتموه" "أيها الخوة، أنا أعلم أنكم بجهالة عملتم، كمققا

كانوا خطاة أكثر من كل الجليليين50رؤساؤكم أيضا" "أتظنون أن هؤلء الجليليين لنهم كابدوا مثل هذا؟"، ألنهم فعلوا هذه الشياء! كل؛ فنحن كلنا خطاة في دمه، "الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة. الذي بجلققدته شققفيتم" "فل نحاكم أيضا بعضنا بعضا (سواء يهود أو جنتايل)، بل بالحري احكموا بهذا: أن ل

يوضع للخ مصدمة أو معثرة."

لقد ولى زمن كره إستعمال الصور والوثان التي لتقهر في الكنيسققة الولى بعد أن توقف الضطهاد، إل أنه تم التسامح معهم لوقت طويققل.

.E 51يقول المؤرخ النزيه جيبون Gibbonفي باديء المققر سققمح" :

الجليليين هم غير اليهود في فلسطين، وتستعمل بعض النسخ القديمة للكتاب المقدس كلمة جنتايل -50Gentails.أي الغيار من المم غير اليهود

51- Edward Gibbon" مؤرخ إنجليزي شهير، له مجلد ،the Hisory of the Decline and fall of the roman Empire" 1887

140

Page 141: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

للصور والوثان الموقرة أن تققود الجهققال مققن العققوام، وأن تققوقظ بتعاقب بطيققئ لكققنالمرضى، وأن ترضى إجحاف المرتدين الوثنيين.

، إنتقل شرف الصليب الصلي إلى النسخة"— نققال الققوثنبشكل حتمي الوقار بسبب القديس. طمح كثيرين لكسققب ود الققوثنيين، ومصققالحتهم بالسماح لهم بتقديس أصنامهم ومبجليهم تحت اسم شهداء وقديسين. إلققى هذا الحد تعاظم هذا الشر ونمى حتى أن المبراطورين، همققا (فققاليس

Valens، 364 م، ثيودوسيوس Theodosius، 380م)، كل منهما في زمنه، قد أصدرا مراسيما ضد عبادته. لكن تلك الفرامانات لم تبلققغ، ول مراسيم المجالس نفذت، ول قوانين المراء نفعت، ول أي وسائل أخرى، تستطيع أن تقاوم الشر، في الماكن التي تتواجد فيها هذه الشباه والصور

والوثان منتصبة على أعلى الكنائس.

أنفسكم يرى المصلحون، مطيعي الكتاب المقدس، "أيها الولد احفظوا من الصنام"، أتروكوها كلها لتدمر في كل كاثدرائيات وكنائس ومصليات بريطانيا العظمى، التي كققانت مليئة بالصققور والصققنام، المنحوتققة، والمطرزة، والمصورة، الذي أفسدت الجيال السابقة. قالوا "تلك الصققور التي ل يمكن أن تكون بدون أكاذيب يجب أل تصنع، أو توضع لغققرض أي إستعمال ديني، أو لتوضع في أي كنيسة". لقد رأوا أن نصققب هققذه الصنام في أماكن العبادة تعطي سببا كبيرا لعبادتها. لقد أقتنعوا أنهققا "ل تلقنهم أي درس مفيد، سواء عن القق أو القدسققية"؛ لكققن كمققا يقققول أوغسطين، "إن لها من القوة الكثير كي تصرف روحا حزينة ثكلى عوض

141

Page 142: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

أن تقودها للحقيقة". لقد حان الوقت في إنجلترا، لطرح سؤال مهققم، فققي الوقت الذي ينجر فيه العديد من الطبقات العليا والمتعلمة، للققوثن بشققكل أقرب، والبعض يذهب إلى روما، والسؤال هو: "أية شركة للنققور مققع الظلمة؟ وأي اتفاق للمسيح مع بليعال؟ وأي نصيب للمققؤمن مققع غيققر المؤمن؟ وأية موافقة لهيكل (كنيسة) ال مع الوثان؟ ... لذلك اخرجققوا 2من وسطهم واعتزلوا، يقققول الققرب. ول تمسققوا نجسققا فققأقبلكم" (

).17-14: 6كورنثوس

The Original Copy

PRINTED BY BALLANTYNE AND COMPANYEDINBURGH AND LONDON

142

Page 143: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

رموز

).IHSOUS باليونانية (Jesusالرمز أعله هو إختصار لسم يسوع لقد كتب العهد الجديد كامل بالحرف اليونانية الكبيرة، وكان عرفا إختصار

الكلمات المألوفة. وعند كتابة اسم يسوع، كان يختصر، وكان الكتاب يستخدمون أول حرفين والحرف الخير. العرف الغريقي في إختصار

والشارة للحذفكتابة الكلمات هو وضع الحرفين الولين والحرف الخير مع إهمال أو حذفIHsouSبرسم خط فوق الكلمة—لذا، فإن كلمة

." تصبح: souالخرف "

لقد كان من السهل رسم خط عمودي للسفل يتقاطع مع هذا الخط الفقي،

.، وأخيرا على: ولذا حصلنا على:

143

Page 144: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

"Jesus Hominum Salvator" (=Jesus Saviour of Mankind"("يسوع مخلص الجنس البشري")، و (I Have Suffered"

(="أنا عانيت")، كلتاهما فكرتان متتأخرتان وليس لهما علقة بمعني ) الصلية التي هي إغريقية الصل، وكذلك الترجماتIHSالحرف (

اللتينية والنجلييزية، والتي كتبت بتاريخ متأخر.

"Alpha and Omega("اللف والياء"="الول والخير"): وهما " الحرفان الول والخير في البجدية اليونانية، ويستعملن للدللة على

)، ويستعملن كذلك رمزا للرب. هذان11: 1البداية والنهاية (رؤيا يوحنا الرمزان يوضعان عادة قرب المبذبح وتشيران للحظور الحق للرب في

، أو وضعهما على جانبChi-Rhoالقربان المقدس. وعند جمعهما مع لص، فإنهما يشيران للوهيته. رأس المخ

The Monogram of Christ("مونوغرام المسيح") هو جمع بين )، وهما الحرفان الولين منchi-rho (ينطقان P و Xالحرفين الغريقيين

) عندما يكتبان باليونانية/الغريقية. يسمىChristإسم المسيح (كرايست Banner Monogram ("لبروم") أو Labarumهذا الرمز

144

Page 145: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

رسمهاCanstantine("مونوغرام الراية") لن المبراطور قسطنطين على رايته بعد أن رآه مصورا في السماء.

T إسمه من الحرف اليوناني Tau Crossأخذ صليب تاو

)tau") ( لقد كان على صليب بهذا الشكل، الحية النحاسية، التيتاو .(" ية لغرض إنقاذ السرائيليين بسبب عصيانهم رفعت على سارية في البر

لص قد صلب على صليب تاو 9-7: 21(عدد Tau). هناك إمكانية أن المخCross ؛ لكن يبدوا وكأن الشكل العالمي للصليبوالتقليد كانا ضد هذا

عكازا بهذا الشكل. ومنSt. Anthonyالفتراض. إستعمل القديس أنتوني هذه الحقيقة دعى هي الصليب بصليب القديس أنتوني أيضا.

145

Page 146: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

يتحدث "صليب تاو" عن صليب العهد القديم، أما "الصليب اللتيني" فهوصليب العهد الجديد.

ثل الرسم المثلث يرمز للمساواة ووحدة الب والبن والروح القدس، ويمالتالي، ليس الثالوث فحسب، بل الحمامة: هبوط الروح القدس.

إحدى أكثر أدوات الثالوث إثارة هي دائرة بها مثلث يشكل الجزءالداخلي، منقوشة على السلحة، منها نسخ هذا النقش: -

146

Page 147: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

ط الب ليس البن؛ والبن ليس الروح؛ والروح ليس الب. ثم هناك خ في المركز. الب هو ا؛ والبنايقود العين من اسم كل منهم إلى كلمة

هو ا؛ والروح هو ا.

I. N. R. I .") هودتعني ي لك ال ناصري م )، وهي19: 19") (يوحنا يسوع ال الحروف التي نقشت على صليب ربنا فى موضع "جلجثة" الجمجمة

Calvary :باللغة اللتينية ."Jesus Nazarenus, Rex Judæorum"

الدائرة: تعني أنه ليس له بداية ول نهاية، ترمز للتمام والكمال والخلود.

ةيجب عليك أن تحضر العبادة في الكنيسة، لن ( نيس هو الك 1)، (جسده ... ه)؛ (24: 1كولوسي ت قاعد المسيح)؛ لن (15: 3 ثيموثاوس 1) (عمود الحق و

ها) ل لج ه نفس لم أس ة و نيس أحب) الك ).25: 5 (أفسس أيضا (

147

Page 148: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

———————

نهاية الكتاب

***

ملحق –أ- صور من عبادة النصارى للصور والتماثيل

البابا يوحنا بولس الثاني يسجد لتمثالالسيدة العذراء

رعايا الكنيسة يركعون ويجثون أمامالصور واليقونات المقدسة فيها

أحد المسيحيين على ركبتيه أمامصورة مريم العذراء أم الله

البابا مرة أخرى راكعا امام تمثالالعذراء (الكنيسة الكاثوليكية)

148

Page 149: تاريخ الصليب - هنرى دانا وارد

مجموعة من القسس والرهبان يصلون رافعين أيديهم أمام تمثال العذراءوابنها يسوع.

149