بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

37
°èæ†ÏÖ]íÃÚ^q àè‚Ö]Ùç‘_íé×Ò á]çŞi …çjÒ‚Ö]Í]†ck V ífÖ^ŞÖ]]‚ÂcàÚ V êÃÚ^¢]܉ç¹] êÃÚ^¢]܉ç¹] V 1430 1430 I 1431 1431 K 2009 2009 Ý I 2010 2010 Ý ê‰æ†ÃÖ]ð]†âˆÖ]íÛ^Ê Ìè†}_ ÜÎ… V 8330 ë…æˆf×ÇÖ]ÐéÊçi

Upload: -

Post on 28-Jul-2015

4.115 views

Category:

Documents


0 download

DESCRIPTION

بحث لنيل الإجازة في أصول الدين والتواصل الحضاري في موضوع: وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية.منتديات الأملhttp://www.alamalnet.com/vb

TRANSCRIPT

Page 1: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

< <°èæ†ÏÖ]<íÃÚ^q< <àè‚Ö]<Ùç‘_<íé×Ò< <

á]çŞi

�<…çjÒ‚Ö]<Í]†�c<k�V

< <�<ífÖ^ŞÖ]<�]‚Âc<àÚV< <

<<êÃÚ^¢]<܉ç¹]êÃÚ^¢]<܉ç¹]VV14301430{â<{â<<<<<II<<14311431{â<{â<<K<<K<20092009ÝÝ<<<<II<<20102010ÝÝ<<

ê‰æ†ÃÖ]<ð]†âˆÖ]<íÛ�^ÊÌè†}_<< <ÜÎ…<V8330< <

ë…æˆf×ÇÖ]<ÐéÊçi

Page 2: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

@ÑĐÈÛa@�ëŠ@¶g@bîÜÇ@òãbØß@éÛì�Šë@�a@bçbĐÇc@åß@¶gë@Lbèßa‡Óc@o¥@òä§a@åß@¶gòjîj¨a@ïßc@¶g@LaŠbj×@bã‹–@óny@bänÇŠë@ñbî¨a@bänjçë@åß@áöa‡Ûa@õbĐÈÛa@Éjäßë@æbä¨aëNN@ @@æc@Ýuc@åßë@ïÜuc@åß@oÓ�ya@òÈ�@æb×ë@õbĐÈÛa@�ëŠ@á�uë@òîz›nÛa@‡�u@lc@¶g@@@@@

ïiŠ†@ïÛ@�äm×@å¾@LLbÔ퇖ë@bic@æb×ë@bäÜuþ@émbîy@‘‹NN@ @@@áèäß@aõ�u@p‹–ë@�ß@aõ�u@aëŠb–ë@bç‹ßë@ñbî¨a@ìÜy@ïãì�bÓ@åí‰Ûa@ïãaì‚g@¶gNN@ @@@@@Úýß@òjîj¨a@�äia@¶g@LNN@ @@@@@@Ùí‹’@¶gë@ïmbîy@áÜÈÛa@kÜ�@Ýuc@åß@�bÐØÛa@À@ïÔîÏŠë@ZïuëŒ@@ïÛbÌÛa@‡î’Š@ @

a@@@@@@@@@@@@@@@@@@LïÐí‹ÌÛNN@ @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@a‰ç@Éšaìn¾a@ïÜàÇ@ð‡çc@õüûç@Ý×@¶gL@ @@@ @@@@@@@@@@@@@@ÞìÓc@õüûç@¶gëZáØjyc@ÝÃd�@N@ @

@ @

� Ñí‹‚c@ï�ë‹ÈÛa@õa‹ç�Ûa@òà�bÏ

Page 3: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

Lp�Çë@oÜÓ@bàèß@NN@åÛ@pbàÜØÛa@æhÏ@Loju@òÌÜÛa@‹¢@Àë

�îĐÈmy@ïÔ@‹í‡ÔnÛaë@ æbänßüaë@ ‹Ø“Ûa@ ô‡ß@ åÇ@ �jÈnÛa@ À@

@ð‰Ûa¶g@éi@â‡Ômc@ðˆbn�c@ðŠë�jÜÌÛa@ÕîÏìm@ŠìnׇÛa@òÜî›Ï@L

Ç@ëc@ bäÔÜß@ëc@ a‡’‹ß@ õaì�@Lêbíg@ bãbĐÇc@ð‰Ûa@µàrÛa@oÓìÛa@óÜ

@‘a�äÛa@òibr·@oãb×@�Ûa@ñ�äÛa@émbèîuìmë@ézöb—ã@óÜÇë@LbäîÈß

Éšaìn¾a@ÝàÈÛa@a‰�@Õí‹ĐÛa@õbšcë@õbšc@ð‰ÛaN@ @

@éÜÏc@Ùßa†cë@Lñ‹ß@æìîÜßë@ÑÛcë@òöbß@ a‹Ø’@ô‹‚c@ñ‹ß@ÞìÓ

ÙnÛb�Š@óÜÇ@bäîßc@�a@N

� Ñí‹‚c@ï�ë‹ÈÛa@õa‹ç�Ûa@òà�bÏ

Page 4: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

1

2< <

�<íÚ‚ÏÚ< <

� االعتقـاد وا"وقـف )1(الوسطية � العرف الـشائع � زماننـا تعـ االعتـدال

والسلوك وا;ظام وا"عاملة واألخالق، وهذا يع أن اإلسالم با+ات ديـن معتـدل غـ&

جانح وال مفرط � Jء من اHقائق، فليس فيه مغاالة � ا@ين، وال تطرف أو شذوذ �

ن وال تقص&، وال اسـتكبار وال خنـوع أو ذل أو استـسالم وخـضوع االعتقاد، وال تهاو

وعبودية لغ& اهللا تعا^، وال تشدد أو إحراج، وال تساهل أو تفريط � حـق مـن حقـوق

اهللا تعا^ وال حقوق ا;اس، وهو معe الصالح واالستقامة، كما قال اهللا تعا^ عن aـ`

ون﴿: عليه السالم ا"بh به ألبيه زgريا mHبيا من الصا o p وال تعصب ضد اآلخـرين )2(﴾

وال رفض xم، وال إكراه أو إرهاب أو ترويع بغ& حق، كما ال إهمال � دعـوة ا;ـاس إ^

دين ا|وحيد باHكمة وا"وعظة اHسنة منعا من ا|فريط بواجب تبليـغ أو نـh ا@عـوة

اإلxية، وحبا � إسعاد البhية قاطبة و~نقاذهم

. من الكفر والضاللة واال�راف

وال تعس& أو إرهاق، كمـا ال تفلـت مـن الـhائع اإلxيـة الـ� ضـمها القـرآن

الكريم، وهو مبدأ الي� ودفع اHـرج، أي ا"ـشقة ا+ي هـو أحـد خـصائص التـhيع،

)1( �� � �� �� �ل ا���ل $# ا �آ�ن، أي ا���م وا���ل ا ��خ أي �ر ا% ،&$�*�( " أي ا����اء وا���

.و� ,�د . $# ��رة 1ل ���ان39 ا.%& )2(

Page 5: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

2

وا|ـدرج � التـhيع، واألخـذ باليـ� وعـدم اHـرج، األساسية و� قلـة ا|��ـف،

،mويمكن أن يع� عن اإلسالم بأنه دين السماحة وليس التسامح الصادر مـن ا�ـانب

أي إنه ا@ين ا"عتدل ا+ي تتجسد فيه السماحة � ذاته وتعا�مه وأح�مـه، فهـو ا@يـن

يريد اهللا ﴿: ما قال اهللا تعا^األي� واألسهل بm األديان، واألبعد عن الشدة والقسوة، ك

بكم الي� وال يريد بكم الع�

وقال أيضا)1(﴾

وما جعل علـ﴿: يكم � ا@يـن مـن �

حرج ﴾)2(.

والوسطية تع أيضا االع�اف باHرية لآلخرين والسيما اHرية ا@ينية

وهـو مـا .

ال إكراه � ا@ين قد ت﴿: �عه اإلسالم � قول اهللا تعا^

�بm الرشد من ال� � o ﴾)3(.

5��ة185 ا.%& )1( . $# ��رة ا . $# ��رة ا 7878.%& ا )2(5��ة256 ا.%& )3( . $# ��رة ا

Page 6: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

3

Þëþa@Ý—ÐÛa@ @

@À@óï��íÜa@óäbÙàãþ�fia

Page 7: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

4

Ý‚‡ß@ @

ــائر ــدال � �ء، و� س ــطية واالعت ــن الوس ــو دي ــالم ه إن اإلس

العالقات، العبادات والعـادات وا$عـامالت، و� سـائر األحـوال، ا$نـع

والعطاء، و� الغضب والفـرح، و� إشـباع الغرائـز و2ـبح 0ـاح الـشهوات

.والرغبات

والوسطية H منهج رباE راق يمنع العبد من ا$يـل إ? أحـد الطـرف>،

.فهو منهج يؤسس لLفة العالقات K مبدأ اJوازن واالعتدال

Page 8: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

5

Ùæù]<ovf¹]<Ví骉çÖ]<îßÃÚ< <

< <

Ùæù]<gת¹]<VíÇÖ<í骉çÖ]<îßÃÚ< <

� اللغة "دل عدة معان، ولكنها متقاربة � مدلو�ا) وسط(جاءت �مة :

ويقال ذلـك � الكميـة ،الوسط ما 6 طرفان متساويا القدر”: يقول ا-ناوي � ا"عاريف

Gء يفصل بD جسمD، والوسـط تـارة ا-تصلة ABسم الواحد و< الكمية ا-نفصلة ك

يقال فيما 6 طرفان مذمومان ABود بD اLخل والـJف فيـستعمل اسـتعمال القـصد

وتارة يقال فيمـا 6 طـرف ،ا-صون عن اإلفراط وا"فريط فيمدح به Pو السواء والعدل

نـسبة وقال اaرا` الوسط العـدل ا_ي .[مود وطرف مذموم B]Z والY ذكره الراغب

اAوانب إiه �ها السواء فهو خيار الGء ومg زاغ عـن الوسـط حـصل اAـور

“ا-وقع � الضالل عن القصد)1(.

هنـا : قال الشيخ أبو [مد بن بري رrـه اهللا”: ويقول ابن منظور � لسان العرب

ولـك قال اعلم أن الوسط با"حريك اسم -ا بD طر< الGء وهـو منـه كق.wح مفيد

“قبضت وسط اaبل و|Jت وسط الرمح وجلست وسط اyار)2(.

الوسط من � �ء أعد6 ومنه قـو6 تعـا~ و|ـذلك ”: ويقول الرازي � {تار الصحاح

.)3( “ و�ء وسط أيضا بD اAيد والرديءجعلناكم أمة وسطا أي عدال

����� ���� ��� ا��ؤوف ا�� �وي ـ ج )1( �� .725 ص 1ا� &%�� �$# �"��ت ا� ��ر)2( � ـ427 ص����7 ���� 23 ��5م 23 � 1&ر ا0/��.- ـ ج�,�ن ا���ب - 300. ص- �= �ر ا�>��ح، ���� 23 أ3- �53 23 ��� ا�.�در ا��ازي )3(

Page 9: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

6

êÞ^nÖ]<gת¹]<VÜ×ÃÖ]<Øâ_<Ù]çÎ_<»<í骉çÖ]<îßÃÚV< <

ــZ ع ــن كث ــال اب ــا~ق ــول اهللا تع ــسZ ق ــد تف ــة ﴿: ن ــاكم أم ــذلك جعلن و| �

وسطا قريش أوسط العـرب نـسبا ودارا، أي : الوسط ههنا ا]يار، واألجود كما يقال” )1(﴾

خZها، و�ن رسول اهللا ص� اهللا عليه وسلم وسـطا � قومـه، أي أwفهـم نـسبا، ومنـه

و-ا : � الع�، كما ثبت � الصحاح وغZهاالصالة الوسطى ال� � أفضل الصلوات و

جعل اهللا هذه األمة وسطا، خصها بأكمل الYائع وأقوم ا-ناهج وأوضـح ا-ـذاهب، كمـا

هو اجتباكم وما جعل عليكم � اyين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو ﴿: قال تعا~

سماكم ا-سلمD من قبل و< هذا iكون الرسول شهيدا

شهداء عليكم وتكونوا

حدثنا أبو معاوية حدثنا األعمش عـن أ¢ صـالح عـن أ¢ ”: وقال اإلمام أrد. ا¡اس﴾

و|ـذلك جعلنـاكم أمـة ﴿: سعيد ا]دري عن ا¡£ ص� اهللا عليه وسلم � قو6 تعا~ �

وسطا قال عدال﴾

“)2(.

جعلناكم أمة وسطا ﴿وقال اLيضاوي � يارا، أو عدوال مز|D بـالعلم أي خ”: ﴾

وهو � األصل اسم للم§ن ا_ي تستوي إiه ا-ساحة من اAوانب ، ثـم اسـتعZ . والعمل

للخصال ا-حمودة لوقوعها بD طر< إفراط وتفـريط ، ABـود بـD اإل¨اف واLخـل ،

والشجاعة بD ا"هور واªA ، ثم أطلق ا-تصف بها ، مستويا فيه الواحـ

د واAمـع ،

.)3(“ؤنث كسائر األسماء ال� وصف بهاوا-ذكر وا-

)1( A�Bرة ا��.�ة143ا&D 2� . .258 ص 1�J,�� ا�.�Mن ا��K/��$� L�1 أ3- ا��Jاء ���د ا���2 إG����D 23 آ��E ـ ج )2(�G وأ�Dا )3(O .415 ص1ر ا� �و�S�.$� G- ���اR 23 ��� 23 ���� 23 �$- ا���Qازي ـ ج�J,�� أP&ار ا�

Page 10: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

7

أهـل الـسنة ”: اجيـة� بـاب إيمـان الفرقـة ا¡: وقال شيخ اإلسالم ابن تيميـة

Zريـف وال تعطيـل ومـن غـ® Zماعة يؤمنون بما أخ¯ اهللا به � كتابـه مـن غـAوا

فهـم . ة � الوسط � األممتكييف وال تمثيل، بل هم الوسط � فرق األمة، كما أن األم

وسط � باب صفات اهللا سبحانه وتعـا~ بـD أهـل ا"عطيـل اAهميـة وأهـل ا"مثيـل

و< بـاب وعيـد اهللا . وهم وسط � باب أفعال اهللا بD اA¯ية والقدوية وغZهم. ا-شبهة

و< باب أسماء اإليمان واyين بD اaرورية. بD ا-رجئة والوعيدية من القدرية وغZهم

.)1(“وا-ع²لة وبD ا-رجئة واAهمية

í‘ø}V< <

فمن ´م العلماء وأهل اللغة يتبD ¡ا مدى ا"الزم بD مفهوم الوسطية

طيع أن ت والوسطية واLينية من جانب آخر، ومن خالل ذلك نس،وا]Zية من جانب

وسطية � ثوبها القشيب، مع األخذ � االعتبار أن اLينية ندرك ا-ع¶ الصحيح -فهوم ال

ا-قصودة � هذا ا-ضمار إنما � اLينية بD طرفD مذمومLB Dخل واإل¨اف،

وهكذا، أما الوسطية ال� � وسط .. واªA وا"هور، والغلو وا"طرف واAوع وا"خمة

اLخل واAود وا"قتZ والشدة بD طرفD أحدهما [مود واآلخر مذموم مثل الكرم و

واللD والقوة والضعف والرفق والعنف، فإنها «ا ºتلف باختالف األحوال ذما ومدحا،

فال توصف الوسطية � هذه اaال ½Zية وال ضدها إال بقيد من الواقع، ومن ثم فإنه ال

يمكن اaكم الوسطية با]Zية ا-طلقة وال وصفها وصفا ظاهرا من

ضبطا إال ح

D

Dمذموم Dطرف Dتع¿ الوسط ب.

.34 ا��.��ة ا�&اV�Q� A�WD اTD0م أ��U 23 ���ا��$�L 23 ���ا�,Tم ا���اP- ا����وف 3�23 ����Aـ ص )1(

Page 11: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

8

الوسط من � �ء ”): �الوسطية � اإلسالم (يقول اyكتور زيد الزيد � كتابه

�أعد6، فالوسط إذن ليس Àرد كونه نقطة بD طرفD، أو وسطية جزئية، كما يقال فالن �

�وسط � كرمه، أو وسط � دراسته، ويراد كنه وسط بD اAي د والرديء، فهذا ا-فهوم وÃن

�درج عند كثZ من ا¡اس، فهو فهم ناقص ²Àأ، أدى إ~ إساءة فهم مع¶ الوسطية �

ثم ، )1(“و هذا فالوسط ا-راد وا-قصود هنا، هو العدل ا]يار واألفضل. ا-قصودة

�وهو مع¶ يتسع ليشمل � خصلة [مودة �ا طرفان مذمومان، فإن ا ”:يقول لسخاء �

وسط بD اLخل وا"بذير، والشجاعة وسط بD اªA وا"هور، واإلنسان مأمور أن �

�يتجنب � وصف مذموم، وÆ الطرفD هنا وصف مذموم، ويبÅ ا]Z والفضل

.)2(“للوسط

�&�D ا�.�S�وي ا�&A�WD /- اTD0م )1( V�Q$�-413. ص. )2( $� L� .34و33 ص -�Y�P V�Q ا���� ا�&S -/ AX�WD&ء ا�.�Mن ا��5

Page 12: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

9

@À@óï��íÜaóïÈbánuýa@pbÔþÉÜa

@Ý—ÐÛaïãbrÛa@ @

Page 13: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

10

Ý‚‡ß@ @

'تل موضوع العالقات االجتماعية م�نة هامة � علم االجتماع العام، بل إن معظـم ا�ـؤلف�

والعلماء يرون أن العالقات االجتماعية 0 أساس علم االجتماع، وقد عرفت العالقـات االجتماعيـة

اعهم وتبـادل الروابط واآلثـار ا�تبادلـة بـ� األفـراد وا�جتمـع، و0 تنـشأ مـن طبيعـة اجتمـ”: بأنها

.)1(“مشاعرهم واحت�كهم ببعضهم اIعض، ومن تفاعلهم � بوثقة ا�جتمع

وتعتT العالقات االجتماعية الS تنشأ ب� األفراد � Rتمع مـا نتيجـة تفـاعلهم مـع بعـضهم

اIعض من أهم `ورات ا_ياة، وال يمكن تصور أية هيئة أو مؤسسة أن تسX � طريقها بنجاح ما لم

b جاهدة � تنظيم عالقاتها االجتماعية، ومن ا�الحظ أن العالقـات االجتماعيـة الـS تنـشأ بـ� تس

: تكون)2(األفراد

.0 عالقات hبرة مثل العالقة ب� اIائع وا�شeي: عالقات اجتماعية وفتية -1

.كعالقة الزوج بالزوجة: عالقة اجتماعية طويلة األجل -2

نموذج للتفاعل االجتماq ب� شخص� أو أكm، ويمثل هـذا : عالقة اجتماعية kدودة -3

اzموذج البسيط وحدة من وحدات اxحليل السوسيولوv، كما أنه ينطوي s االتصال

)3( .ا�ادف وا�عرفة ا�سبقة بسلوك الشخص اآلخر

����� ص1975 ��آ�ر إ �اه� )1(�� .403. ، �!#� ا"! �م ا .404. -,+ ا"���* أ�)'، ص )2(���ع ا"!�م، دار زه�ان )3(�� .264 - 2063. ص- ا"!�د"5 �4روق، � � ا

Page 14: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

11

Ùæù]<ovf¹]V< <

íéÂ^Ûjq÷]<l^ÎøÃÖ]<»<í骉çÖ]<†â^¿Ú< <

< <

Ùæù]<gת¹]<V°Šß¢]<°e<½øj}øÖ<äi†¿Þ<»<Ýø‰ý]<í骉æ< <

لقد حرم اإلسالم � ا�رأة أن تبدي من زينتها وال من سائر جسمها إال وجههـا

;ـا و:فيها من غ6 زينة وال بهرجة، فال 0/ كشف الشعر والصدر وا)حر والساعدين

.تفعله الكث6 من نسائنا وبناتنا ا�تأثرات با?ضارة الغربية

وP سياق دفع الشبهات عن ا�رأة ا�سلمة وحفاظا � كرامتها وسـمعتها وصـونا

Q ا من ا)فوس الطامعة، لمU ز اإلسالم أن [لو ا�رأة برجل أجن] عنها حZ ولو Yنـت

ما خـال رجـل بـامرأة إال «: ا?ديث الhيفgتشمة d eاسها ومظهرها، وP ذلك جاء

rكر، بل qص مـن ، وال يقصد اإلسالم هنا بالرجل عموم جنس اY«nن الشيطان ثاmهما

ليسوا من ا�حارم، و� هذا ال 0/ اإلسالم أن تستقبل ا�رأة e بيتها رجال أجنبيا غـ6

. Uا مهما يكن صديقا لزوجها أو لألwةgرم

ذا ا�نع ت|ز وسـطية اإلسـالم e تقنـ} وعقلنـة هـذا االخـتالط، وP مقابل ه

فنجده يبيحه e أماكن يكون فيهـا االخـتالط �ورة �حقيـق مـصا?هما، فنجـد

:اإلسالم يبيح االختالط

Page 15: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

12

إذ 0وز للمرأة أن �� صالة ا�معة وصالة ا�ماعـة : e مواطن العبادة -

� أن تكون منفصلة عن الرجال.

فيجوز للمرأة أن �� �الس العلم مـن الرجـال � : لعلمe أماكن ا -

�hأن تكون منفصلة عنهم ومرتدية اللباس ال.

فتخرج للجهـاد مـع الرجـال � أن : e ميدان ا�هاد يعلن ا)ك6 العام -

.تكون منفصلة عنهم Uا م�نها ا�اص و�معاتها ا�اصة

e ذا نقول أن وسطية اإلسالم واعتدا� ت|زU ريم االختالط عندما ال�

�يكون م|را ودون داع حفاظا � كرامة ا�رأة والرجل وسمعتهما وعفتهمـا

حد سواء، وأباح Uما هذا االختالط اnي Qقق الصالح العام للمجتمع ويـساهم

e تنميته والر� بأفراده، ويل] ا?اجيات الhعية ل� من الرجل وا�ـرأة داخـل

يم وعبادة وتطبيـب و:ـسب للقـوة كـسبا حـالال وغ6هـا مـن ا�جتمع من تعل

.ا�صالح

<gת¹]êÞ^nÖ]<Vívq^Þ<솉_<ð^ßfÖ<íé‰^‰_<íßfÖ<Ýø‰ý]<»<í骉çÖ]< <

إن ”: مـا نـصه" ضـالل القـرآن"يقول السيد قطب عليـه ر�ـة اهللا e تفـس6ه

وا)ظـرة ... اإلسالم يهدف إ  إقامة �تمع نظيـف ال تهـاج فيـه الـشهوات وال تـستثار

Page 16: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

13

ا�ائنة وا?ر:ة ا�ث6ة والزينة ا�ت|جة وا�ـسم العـاري ال تـصنع شـيئا إال إثـارة تلـك

.“الشهوات

واإلسالم Yن بالغ ا?كمة عندما وضع لعالقـة ا�ـرأة بالرجـل حـدودا وجعلهـا

.عالقة مقننة ¦عية تقوم � مبدأ الوسطية واالعتدال

ة بل � العكس من ذلك أمر ا�و¨ تبارك إن اإلسالم لم يدع إ  نبذ هذه الغريز

وتعا  ب®ويج الشباب و�ص} األحرار من الرجال حZ وªن Yنوا أهل فاقة وفقـر، فـإن

.اهللا تعا  يغنيهم من فضله

وأنكحوا األيا¯ منكم والـصا?} مـن عبـادكم وªمـائكم إن ﴿ :قال تعا  ²

يكونوا فق راء فغنهم اهللا من فضله واهللا واسع عليم

﴾)1(.

وP مقابل هذه ا·عوة للن�ح يأمر اهللا تعا  الشباب اnين ال تتيـ¶ Uـم سـبل

بالعفة عـن الفـواحش واالبتعـاد عمـا – ألسباب مادية أو عقبات اجتماعية –الزواج

: يقــول اهللا عــز وجــل. ر الــزواجحــرم اهللا حــZ يوســع اهللا علــيهم ويــسهل Uــم أمــ

وليستعفف اnين ال 0دون نكاحا حZ فغنيهم اهللا من فضله﴿ ² ² ﴾)2(.

وP إطار العالقة الhعية ال« تربط ب} الرجـل وا�ـرأة تـ|ز وسـطية اإلسـالم

:واعتدا� ¼الء ووضوح من خالل

)1( � رة ا�� ر32 ا� �� . )2( � رة ا�� ر33 ا� �� .

Page 17: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

14

ر هذه األخ6ة مرحلة أساسية يتعرف فيها ا�مهيد للزواج با�طبة واعتبا -

� اآلخـر e إطـار ¦� و¾ـضور – الرجل وا�ـرأة –½ من الطرف}

ذوي القــرÁ، فأجــاز اهللا تعــا  للطــرف} ا)ظــر إ  بعــضهما اdعــض

وا�حدث عن متطلباتهما وأسس حياتهما ا�رتقبة، e مقابل ذلك حـرم

�عصية ألن ا�طبة Ã وعد بـالزواج ا�لوة تفاديا للشبهات والوقوع e ا

.وليست بزواج

- e الـسكن والر�ـة والعطـف ا�تبـادل �جعل الزواج عالقـة تقـوم

مقابل حقوق وواجبات ½ طرف �اه اآلخر، فللرجل حقـوق ·ى ا�ـرأة

البد Uذه األخ6ة أن �Çمهـا وتعمـل � �قيقهـا؛ مـن رÅيـة للبيـت

وعليه واجبات �اه الزوجة من رÅية وتوف6 ...واهتمام باألبناء وا�حمل

لسكن وحاجيات األwة واإلنفاق � األبناء وا�ساواة بـ} الزوجـات

.إذا تعددن

تhيع الطالق كحل وسط إذا استحالت ا?ياة الزوجية، وP مقابل هـذا -

�التhيع واإلباحة فقد جعله اهللا مذموما �ا � من انع�سات وخيمـة

جتمع، وتدرج e تطبيقه من نصح و�كيم وهجر e ا�ضاجع األwة وا�

فـإن فـشلت ½ ذلك للحيلولة دون انهيـار األwة،و�ب خفيف، ½

السبل Yن الطالق راحة بعد عناء وسكينة بعد نزاع ور�ة باألبناء مـن

Page 18: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

15

هول حياة غ6 مـستقرة ومـشا½ ال تعـرف حلـوال، هنـا تـ|ز وسـطية

.ته ومعا�ته لألموراإلسالم واعتدا� e نظر

1IIII ífޤ]ífޤ]ífޤ]ífޤ]VVVV< << << << <

ومـن . )1(“ا�ماس ا�اطـب ا)ـ�ح مـن جهـة ا�خطوبـة”: تعرف ا�طبة بكونها

مظاهر وسطية اإلسالم e ا�طبة أنه ¦ع للخاطب ا)ظر إ  Êطوبتـه بـل اسـتحب �

كنـت : عن أÌ هريرة رË اهللا عنه قال: ذلك، كما ثبت e عدة أحاديث صحيحة منها

: ملسو هيلع هللا ىلصفجاءه رجل فأخ|ه أنه تزوج امرأة من األنصار، فقـال � رسـول اهللا ملسو هيلع هللا ىلص عند ا)]

.)2(»فاذهب فانظر إÐها، فإن e أع} األنصار شيئا«: قال. ال: قال»أنظرت إÐها؟«

Òظر إ  ا�خطوبة ما ي(ط إلباحة اÇويش :)3(

أن يكون الرجل قاصدا نكاحها، -1

وة بهـا، ألن ا�ـائز ا)ظـر، أمـا أن يكون ا)ظر بوجود gرم، فال �وز ا�لـ -2

ا�لوة فÓ باقية � أصل ا�حريم،

أال يقصد من ا)ظر الشهوة وا�ثذ، -3

.أن يقتÕ ا)ظر � القدر اnي 0وز ا)ظر إÐه وهو الوجه والكف} -4

� ا�����ج )1(�� .145. ص– ا�&%$ ��، ���# ا�"! �، � . $�ب ;#ب ا��:% إ�8 و67 ا��%أة أو آ4 �1 ��� %# ا�3واج $�1– آ��ب ا��.�ح –� , �+*( ) )2( .194. ص– @!<� ا��.�ح – ?�% ?<# ا�%=��ن )3(

Page 19: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

16

2IIII t]æˆÖ]t]æˆÖ]t]æˆÖ]t]æˆÖ]<V<V<V<VäËéË¡<±c<ìç‚Ö]<ÄÚ<Ñ]‚’Ö]<hçqæäËéË¡<±c<ìç‚Ö]<ÄÚ<Ñ]‚’Ö]<hçqæäËéË¡<±c<ìç‚Ö]<ÄÚ<Ñ]‚’Ö]<hçqæäËéË¡<±c<ìç‚Ö]<ÄÚ<Ñ]‚’Ö]<hçqæVVVV< << << << <

ومن آياته أن خلق لكـم ﴿: ا قال تع. الزواج نعمة من نعم اهللا تعا  وآية من آياته

من أغفسكم أزواجا لتسكنوا إÐها وجعل بينكم مودة ور�ة إن e ذلك آليـات لقـوم

²

²

فتفكرون ² ﴾)1(

ة ومن ب} أرÛن الزواج هناك الصداق، وهـو حـق مفـروض للمـرأة فرضـته الـhيع

²وآتـوا النـساء صـدقاتهن ﴿: قـال تعـا . اإلسالمية، Ðكون تعب6ا عن رغبة الرجل فيها Ü

Ýلة ﴾)2(.

وال يعÞ هذا اعتبار ا�رأة سلعة تابع، بل هو رمز للتكريم واإلعزاز، ودÐل � عـزم

لكنـه رغـب ولم Qدد الhع ا�هر بمقدار مع}. الزوج � �مل األعباء وأداء ا?قوق

خـ6 الـصداق «: ملسو هيلع هللا ىلصوقـال . )3(»خـ6 ا)ـ�ح أيـ¶ه«: ملسو هيلع هللا ىلصقال ا)] . e [فيفه وتيس6ه

)4(»أي¶ه

ألمتـه ا�ثـل األ� e ذلـك، حـZ ترسـخ e ا�جتمـع ا)ظـرة ملسو هيلع هللا ىلص وقد �ب ا)]

.الصادقة ?قائق األمور وتشيع ب} ا)اس روح السهولة والي¶

تزوجت فاطمـة : اس رË اهللا عنه أن عليا قالروى أبو داوود والنساà، عن ابن عب

أعطهـا «: وهـو ا·خـول بالزوجـة، قـال– Ì ابن –يا رسول اهللا : رË اهللا عنها، فقلت

)1( �21 � رة ا�%وم، ا. )2( �4 � رة ا��+�ء، ا. )3( E��Fا� , �( �G �;�>�Hا$� =<�ن و)��6 ا Iروا . �ا�< J1 رواI ا���آ( )4(E��Fا� , �( �G �;�>�Hو)��6 ا .

Page 20: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

17

: قـال. Ã عنـدي: قلت» فأين درعك ا?طمية؟«: قال. ما عندي من áء: قلت. »شيئا

.)1(»فأعطها إياه«

3IIII ÑøŞÖ]<»<Ýø‰ý]<í骉æÑøŞÖ]<»<Ýø‰ý]<í骉æÑøŞÖ]<»<Ýø‰ý]<í骉æÑøŞÖ]<»<Ýø‰ý]<í骉æVVVV

أبغـض ا?ـالل إ  ذلـك، وذلـك لـ�ورة قـاهرة وP اعت|ه أباح اإلسالم الطالق و

� Õتم قـد ال يقتـg ظروف استثنائية ملحة، �عله دواء وعالجا للتخلص من شقاء

.الزوج} بل يمتد إ  األwة âها فيقلب حياتها جحيما ال يطاق

د، واإلسالم يرى أن الطالق هدم لألwة وتصديع dنيانهـا و�ره يتعـدى إ  األوال

Ãو ãا�فريـق بـ} : ومع هذا أجازه اإلسالم ·فـع �ر أكـ| و�ـصيل مـصلحة أكـ

متباغض} من ا�6 أن يفÇقـا، ألن الـشقاق والـåاع قـد اسـتحكم بينهمـا وا?يـاة

الزوجية ينبæ أن يكون أساسها ا?ب والوفاء واUدوء واالستقرار، ال ا�ناحر و ا�صام

.واdغضاء

ع الوسائل للتوفيق ب} الزوج} Yن الطالق �ورة، ومن ب} هـذه فإذا لم توجد çي

ال�ورات أن يرتاب الرجل e سلوك زوجته وأن يطلع منها � ا�يانة الزوجية والعقـم

وا�رض اnي Qول دون اال�قـاء ا�ـسدي أو ا�ـرض ا�عـدي اnي qـè انتقـا� إ 

.اآلخر، إ  غ6 ما هنالك من األسباب

)1( �L�+196. ص– )� , ا��.

Page 21: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

18

كمـا دلـت � طهـرينسطية اإلسالم أنه جعل الطالق مرت} متفـرقت} e ومن و

ا�طهرة، فإن شاء أمسك وªن شاء طلق وأمé الطـالق فيكـون الـزوج � ذلك السنة

بينة ;ا يأê و;ا يدر، ولن يفÇق بالطالق بعد هذه الرويـة إال زوجـان مـن ا�ـ6 أن ال

.0تمعا لصالح األwة ولصا?هما باnات

مـا " gا�ات e اmقافة اإلسالمية"يقول األستاذ الفاضل أ�د gمد çال e كتابه

و;ا ينبæ مالحظته هنا e حديثنا عن الطالق e اإلسالم أن الhيعة اإلسالمية ”: نصه

e الطـالق دون الـhائع األخـرى، حرصـا � إÅدة الربـاط ) ا�راجعة(انفردت بنظام

حفاظا � اnرية من الضياع والتhد، واستصالحا �ا فـسد بـ} الزوì ب} الزوج} و

وهو ا�رة األو¨ واmانية –ويعت| الطالق الرجe í اإلسالم . الزوج} من مودة وسكن

r فÇة اختبار للزوج} وفرصة تأمل ومراجعـة لألخطـاء والـزالت وا)ـدم وا�وبـة ثـم –

. ور�ةالعودة إ  بيت الزوجية وما يضلله من سكن

كما ينبæ أن نالحظ أيضا أن اإلسالم جاء Ðصحح وضعا خاطئا وQفـظ للمـرأة Yمـل

كرامتها وال« Yنت مهدرة � عهد ا�اهليـة، إذ Yن العـرب يطلقـون دون حـÕ أو

عدد، ف�ن الرجل يطلق ما شاء ثم يراجع امرأته قبل أن تنقï العدة إ�ارا Uا، حيـث

جعة e نهاية العدة ثم طـالق e بدايـة العـدة وهكـذا، فـåل تظل معلقة ب} طالق ور

Page 22: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

19

الطـالق مرتـان ﴿القرآن Ðضع حدا Uذه الفوð وUـذا الظلـم ا)ـازل بالنـساء قيـدا ² ²

فإمس اك بمعروف أو ت¶يح

﴾)1(“)2(.

ومن مظاهر الوسطية واالعتدال اإلسالñ ال« تكمـن e تـhيعه الطـالق مـع

لولة دون حدوثه اضطرار ا·ول الغربية إ  األخذ بنظـام الطـالق مـع أن دينهـا ال ا?ي

.يبيحه لرفع الشقاء عن أحد الزوج} أو âيهما

4IIII Ýø‰ý]<»<í骉çÖ]<†â^¿Ú<àÚ<†ã¿Ú<l^qæˆÖ]<�‚ÃiÝø‰ý]<»<í骉çÖ]<†â^¿Ú<àÚ<†ã¿Ú<l^qæˆÖ]<�‚ÃiÝø‰ý]<»<í骉çÖ]<†â^¿Ú<àÚ<†ã¿Ú<l^qæˆÖ]<�‚ÃiÝø‰ý]<»<í骉çÖ]<†â^¿Ú<àÚ<†ã¿Ú<l^qæˆÖ]<�‚Ãi< << << << <

مسألة تعدد الزوجات �ورة اقتضتها ظروف ا?ياة، وÃ ليست تـhيعا انفـرد بـه

سالم فوجده بال قيد وال حد وبصورة غ6 إنسانية، فنظمـه وجعلـه اإلسالم وªنما جاء اإل

فاإلسالم جاء والرجـال ي®وجـون . دواء وعالجا dعض ا?االت االضطرارية e ا�جتمع

عhة نسوة أو أكã أو أقل بدون قيد، فحدد العدد e أربـع نـسوة وجعـل هـذا ا�عـدد

إن . وجـب االقتـصار � واحـدةرهينا بتحقيق العدل وا�ساواة، فإن لـم يتحقـق ذلـك

وسطية اإلسالم واعتدا� e معا�ته ونظرته �عدد الزوجات مكنـت مـن حـل مـشòة

عويصة من أعقد ا�شا½ ال« تعانيها األمم وا�جتمعات اÐوم، فـال �ـد Uـا حـال إ 

باألخذ بنظام اإلسالم، إذ هنـاك أسـباب قـاهرة �عـل ا�عـدد �ورة، كعقـم الزوجـة

ألن اإلسالم ينظر إ  ا�جتمع كم/ان 0ب أن . ها مرضا يمنع زوجها من ا�حصنومرض

)1( �229 � رة ا�<J%ة، ا. � ا��G�JS ا���P� � �Q�Rذ أ=�# ���# ��7ل )2(G ات%U��� آ��ب �� .

Page 23: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

20

تتعادل كفتاه، ومن أجل ا�حافظة � ا�وازن 0ب أن يكون عدد الرجال بقـدر عـدد

النساء، فإذا زاد عدد النساء أو بالعكس فكيف Ýل هذه ا�شòة؟

عدد الرجال؟ أÝـرم ا�ـرأة ما نصنع ح} qتل ا�وازن ويصبح عدد النساء أضعاف

من نعمة الزوجية ونعمة األمومة ونÇ:ها تسلك طريق الفاحشة والرذيلـة؟ أيهمـا أكـرم

أن ترتبط ا�رأة برباط مقدس تنضم فيه مع امرأة أخرى �ت �اية : وأفضل ·ى العاقل

العالقـة رجل بطريق ¦� ¦يف أم óعلها خدينة وعـشيقة nلـك الرجـل وتكـون

بينهما عالقة إثم وحرام؟

لقد اختارت أ�انيا ال« Qرم دينها ا�عدد هذا ا?ل اإلسالñ فأباحت ا�عدد رغبـة

e �اية ا�رأة األ�انية من احÇاف اdغاء وما يتو· عنه من أ�ار فادحة وP مقـدمتها

.كãة اللقطاء

خ بإباحة تعدد الزوجـات حـال م أوö مؤتمر الشباب العالe ô ميونيÅ e1947م

لقـد حـل اإلسـالم . �شòة تكاثر النساء وقلة الرجال بعد ا?رب العا�يـة اmانيـة

ا�شòة بأ¦ف وأكرم الطرق العتـدا� ووسـطيته، بينمـا وقفـت ا�ـسيحية وبـا÷

فاإلسالم لم يلغ ا�عـدد إلغـاء تامـا بـل . الhائع مكتوفة األيدي ال تبدي وال تعيد

ع � ضوابط وأح�ما حZ ال ي� بالفرد وا�جتمع، ولم يـشجع عليـه دون قننه ووض

داع أو �ورة وجعله حـال وسـطا �ـشا½ عويـصة داخـل األwة أو � مـستوى

.– ا�جتمع بكامله –ونطاق أوسع}

Page 24: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

21

<gת¹]oÖ^nÖ]<V솉ù]<Ø}]�<Ýø‰ý]<í骉æ

1IIII Ñ^ËÞý]<»<Ù]‚jÂ÷]Ñ^ËÞý]<»<Ù]‚jÂ÷]Ñ^ËÞý]<»<Ù]‚jÂ÷]Ñ^ËÞý]<»<Ù]‚jÂ÷]VVVV< << << << <

وال �عل يد﴿: قال تعا  ك مغلولة إ  قنقـك وال تبـسطها ½ البـسط فتقعـد ²

ملوما gسورا ، ¾يث تتجù وسـطية اإلسـالم e اإلنفـاق فـال إفـراط وال تفـريط)1(﴾

وتقدير إشباع الرغبات الhائية وفق ضوابط، وذلك با�مي/ ب} ما هو �وري وما هـو

.ن االستغناء عنهحاì وما هو �سيÞ يمك

2IIII ÜèçÏjÖ]<»<Ù]‚jÂ÷]ÜèçÏjÖ]<»<Ù]‚jÂ÷]ÜèçÏjÖ]<»<Ù]‚jÂ÷]ÜèçÏjÖ]<»<Ù]‚jÂ÷]VVVV< << << << <

بتحـري العدالـة، وذلك باالعتماد � مبدأ اmواب والعقاب، وحـسن تنفيـذ ذلـك

e ل بعـضهم، أو اإلفـراطÐتـد e بعض، وعـدم اإلفـراط �وعدم تمي/ بعض األبناء

عطـاءات كما 0ب � الوا·ين مراÅة الظروف الطبيعية بـ} األوالد، وأن . ا�نكيل به

½ طفل مرتبطة بما زوده به ا�الق مـن إم�نيـات، كـذلك مـراÅة مراحـل ا)مـو ·ى

: األوالد وأن ل� مرحلة أسلوبها اnي ال Qسن �اوزه، كما جـاء e ا?ـديث الـhيف

فالوسـطية . )2(»العب ابنك سبعا وأدبه سبعا وصاحبه سبعا ثم اترك � ا?بل � الغارب«

القة � ا�وازن وعدم طغيان جانب من جوانبها � اآلخر، وا�ـوازن تعÞ قيام هذه الع

).أم الزوج(بينها كذلك وب} با÷ العالقات األwية، السيما العالقة باألم

)1( �29 � رة ا�R%اء، ا. )2( Iروا �J1 >ا�� . وا�!<%ا;

Page 25: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

22

3IIII †Â^�¹]<»<Ù]‚jÂ÷]†Â^�¹]<»<Ù]‚jÂ÷]†Â^�¹]<»<Ù]‚jÂ÷]†Â^�¹]<»<Ù]‚jÂ÷]VVVV< << << << <

وذلك بإحداث ا�وازن ب} عدد ا�شاعر الفطريـة الـ« �كـم اإلنـسان �ـاه

ور با?ب والشعور بالغ6ة، ا�وازن ب} الشعور با?ـب أوالده وزوجته، ا�وازن ب} الشع

والرغبة e ا�ملك، وا�وازن ب} الشعور با?ب والرغبة e ا)جاح ا·ائم وا�مـ/، فقـد

Qصل ·ى اdعض لبس e �قيق مفهوم ا?ب من ا)احية العملية وP العالقة ال¶ية،

Åدث نوQ من الضيق ·ى الطرف اآلخر، وذلك فإذا به يع| عن مشاعره بش� متطرف

ح} يدفع ا?ب الزائد أحد أطراف العالقـة إ  رصـد حرÛتـه وسـكناته وأنفاسـه، أو

الرغبة e مالزمته بش� دائم أو �ف/ أعما� وسفيه أقوا� بهـدف الوصـول إ  مـا هـو

ح} Qدث ذلك نكون قـد ابتعـدنا عـن مفهـوم الوسـطية e ا�ـشاعر . أجود وأحسن

ومن الوسطية أن Qسن ا�رء ا�عب6 عن حقيقة مشاعره، وأال يÇك األمـور � . wيةاأل

مارات استدالÐة تفيد أن وراء هذا ا�Õف أو تها من غ6 وضع عالمات إرشادية وªأعن

فقد جاء عن أنس رË اهللا عنه . ب، جياش با�ودة، مفعم با�شاعرذاك قلب نابض با?

، فقال � ا)] "يا رسول اهللا إü ألحب هذا: "فمر رجل فقالملسو هيلع هللا ىلص أن رجال Yن عند ا)]

: فقـال". إü أحبـك e اهللا: "فلحقـه فقـال. »أعلمـه«: قـال". ال: "فقال» أأعلمته؟«: ملسو هيلع هللا ىلص

.)1("أحبك اnي أحببتÞ فيه"

)1( )W%$ ��+ا� �G داوود .385 رواI أ$

Page 26: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

23

4IIII àè‚Ö]çÖ^e<�×Ö<äi†¿Þ<»<Ýø‰ý]<í骉æàè‚Ö]çÖ^e<�×Ö<äi†¿Þ<»<Ýø‰ý]<í骉æàè‚Ö]çÖ^e<�×Ö<äi†¿Þ<»<Ýø‰ý]<í骉æàè‚Ö]çÖ^e<�×Ö<äi†¿Þ<»<Ýø‰ý]<í骉æVVVV

ولقد آتينا لقمان ا?كمة أن اشكر﴿

هللا ومن يشكر فإغما يشكر )فسه ومن كفـر ²

فإن اهللا غÞ �يد ý ²

وªذ قال لقمان البنه وهو يعظه يا نـÞ ال تـhك بـاهللا إن الـhك ۞ Ü ²

²

لظلم عظيم ووصينا اإلنسان بوا·يه ۞

² �لته أمه وهنا � وهـن وفـصا� Å eمـ} أن

r

اشكر � ولوا·يك إ� المص6 ² وªن جاهداك � أن تhك Ì ما ليس لك به علم فال ۞

تطعهما وصاحبهما e ا·غيا معروفا واتبع ² r سبيل من أناب إ� عم إ� مرجعكم فأنبئكم Ü ² ² ²

بما كنتم يعملون ﴾)1(.

أوö اهللا سبحانه تعا  بالوا·ين إحسانا وأمر ب|هما وطاعتهما واإلحـسان إÐهمـا،

مـن وخص األم بمزيد من العناية واالهتمام فجعل حقها أعظم من حق األب �ا تتحمله

.شدائد وأهوال �اه طفلها الوÐد، و�ا قاسته من آالم e سبيل تربيته وحياته

فمن أحق بالرÅية من األم؟ األم ال« حنـت عليـه فغذتـه بلبنهـا وغمرتـه ¾نانهـا

à و·هـا عظـيم وفـضلها عليـه كبـ6 وجـسيم، إذ �وآثرته � راحتها، فحـق األم

.بعد اهللا عز وجلالسبب ا�با¦ e حياة هذا الطفل

وقد أمر اهللا تعا  بشكر الوا·ين وطاعتهما حZ ولو Yنا مh:}، ولكن اإلسـالم

: قـال تعـا . ²بوسطيته واعتدا� حذر من اتباعهما ومسايرتهما e أمر الكفر واإل¦اك

وªن جاهداك � أن تhك Ì ما لـيس لـك﴿

بـه علـم فـال تطعه

، إذ ال طاعـة )2(﴾مـا

.15 – 14 – 13 – 12 ا�ت � رة ���Jن، )1()2( �15 � رة ���Jن، ا.

Page 27: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

24

فطاعتهما مhوطة بطاعة اهللا وP ا?دود ال« يقرها الـhع . �خلوق e معصية ا�الق

ا?نيف وال يكون فيها تضييع ?ق ا�الق أو حق ا�خلوق، فشكر الوا·ين مـن شـكر

.اهللا، وطاعتهما فيما ليس فيه معصية من طاعة اهللا

5IIII ÃÖ]<íéÂ^Ûjq÷]<l^ÎøÃÖ]<»<í骉çÖ]ÃÖ]<íéÂ^Ûjq÷]<l^ÎøÃÖ]<»<í骉çÖ]ÃÖ]<íéÂ^Ûjq÷]<l^ÎøÃÖ]<»<í骉çÖ]ÃÖ]<íéÂ^Ûjq÷]<l^ÎøÃÖ]<»<í骉çÖ]íÚ^íÚ^íÚ^íÚ^VVVV< << << << <

حرم اهللا تعا  االعتداء � ا)اس وأكل أمواUم باdاطل، فال 0وز إلنسان أن يأكل

ال Qل مال امرئ مـسلم إال بطيبـة «: ملسو هيلع هللا ىلصمال غ6ه إال بإذنه، وبطيب نفس منه كما قال

.»دمه وما� وعرضه: ½ مسلم � ا�سلم حرام«: ملسو هيلع هللا ىلص، وقال »من نفسه

أن يأكل من بيت أقاربه بدون إذن، وهـم اnيـن وقد أباح اdاري جل وعال لإلنسان

اآلبـاء، األمهـات، اإلخـوة، األخـوات، : سماهم e كتابه العزيـز وعـدد أصـنافهم وهـم

األعمام، العمات، األخوال وا�االت، وذلك �ا ب} هؤالء من صلة الرحم وألنه يـستد�

أوا� القرابـة ويزيـل ا�حبة والوداد والوئام، فإن أكل اإلنسان من بيت أقربائـه يقـوي

.الòفة ويدعو إ  ا�ؤانسة واالنبساط

كما أباح األكل من بيت الصديق بـدون إذن ألن الـصداقة بمåلـة القرابـة، وحـق

وUذا رخص ا�و¨ . الصديق � صديقه عظيم و:ب6، و:م من صديق أنفع من أخ قريب

.اء حZ تدوم األلفةجل ثناؤه باألكل e بيوت األصدقاء وجعلهم e عداد األقرب

كما دÅ اإلسالم إ  تمت} عالقة ا�وار وأعطى ا�ار حقوقا ودÅ إ  حسن ا�ـوار

وP مقابل توطيد أوا� هذه العالقات . وحض � السؤال عن ا�ار وعيادته ومساعدته

Page 28: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

25

االجتماعية، سواء عالقة القرابة أو الصداقة أو ا�وار، فإنه ن عن ½ ما qـل بـصفاء

.نقاء هذه العالقة من غيبة ونميمة و�سس وتنابز باأللقابو

ال �اسدوا وال تناجـشوا، وال «: ملسو هيلع هللا ىلصقال رسول اهللا : عن أÌ هريرة رË اهللا عنه قال

ا�ـسلم . تباغضوا وال تدابروا، وال يبع بعضكم � بيع بعض، و:ونوا عبـاد اهللا إخوانـا

ويـش6 إ  – ا�قـوى هاهنـا. Qقـره، وال يكذبـه والأخو ا�سلم، ال يظلمه وال qذ�

¾سب امرئ مسلم من الh أن Qقر أخاه ا�سلم–صدره ثالث مرات . �½ مـسلم

.)1(»دمه وما� وعرضه: ا�سلم حرام

<gת¹]oÖ^nÖ]<VÜé×ÃjÖ]æ<íée�Ö]<»<í骉çÖ]< <

فـريط، e ضوء ا�فهوم السابق للوسطية، واnي يعÞ االتـزان، وعـدم اإلفـراط وا�"

واdعد عن الغلو واالÝالل، وا�وازنة ب} ا�عاü ا�تناقضة أو ا�تقاطعة، وتقـديم األهـم

� ا�هم، e ضوء ذلك ينبæ أن تنشأ األجيال الصاعدة")2(.

إن طريقة اإلسالم e الÇبية Ã معا�ة ال�ئن البhي âه معا�ة شـاملة ال تـÇك "

منه شيئا وال تغفل عن áء، ر

وحه وعقله وجسمه، حياته ا�ادية وا�عنويـة و� نـشاطه

� األرض")3(.

توازن ب} طاقة جسمه وطاقـة فاإلسالم Qرص � إحداث ا�وازن e نفس ا�تعلم،

عقله وطاقة روحه، توازن ب} ماديات اإلنسان ومعنوياته، توازن ب} �وراتـه وأشـواقه

� ا�<% وا�]*�، $�ب) 2564ح (أ@67% �+*( : )� , )1(G :)*:ا� )%�\. � ا� �! � ا�Q�R � و�_����1 – �^ ا��U%Jوي )2(G 123. ص– آ*��ت. � اQ�Rم –ر7� ?<# ا` )3(G � !� .312. ص– ا�

Page 29: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

26

e الواقـع وا?يـاة e ا�يـال، تـوازن بـ} اإليمـان بـالواقع ا�حـسوس توازن ب} ا?ياة

وهذه Ã وسـطية اإلسـالم e أبـ �لياتهـا، واإليمان بالغيب اnي ال تدر:ه ا?واس،

فيـوازن ¾يث ترتكز تربية األجيال � ا�وازن ?فظ الكيان البhي ا)اشئ وحياته،

} اعتقـاده وسـلو:ه، ب} رغباته وشهواته، فال يط جانب � حساب غ6ه، ويوازن بـ

ألن أي اختالل يفقد الكيـان البـhي توازنـه يـنعكس أثـره � ا)فـس باضـطرابها

واختالل موازينها وبا�ا� فقدان اإلحساس بالراحـة والطمأنينـة، كمـا يـنعكس ذلـك

حتما � الواقع ا�عي� لإلنسان

.

Òبية وا�عليم فيما يÇال e وت|ز وسطية اإلسالم:

- a@ñë‡ÔÛaò¨b—Û :ا�علم وا�ر� e ا�تمثلة.

والطالـب فـرع �، � بنـاء ا�ـر� ألنـه فاإلسالم حرص أشد ا?ـرص

ويكون ذلك اdناء عن طريق ا�أصيل العلô الرص} للفكـر الوسـطي

.)1( ا·راسية�علY ôفة ا�راحل

- @@áöa‡Ûa@Šaì¨a@ò�Šb¿: بويـةÇوا�عـسكرات من خالل عقد ا�خيمات ال

طالبية والرحالت الÇفيهيـة، وP ا�درسـة مـع ا�علمـ}، والقيـادات ال

الÇبوية، وا)خب ا·ينيـة، وا?ـرص � إجـادة فـن الـسماع، وªعطـاء

الفرصة للناشئ e ا�عب6 عن مكنوناته، وªظهـار االهتمـام بمـا يـصدر

� اQ�Rم – ?<# ا` ر7� )1(G � !� .312. ص– ا�

Page 30: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

27

مــن ا�وضــوعية واdعــد عــن عنــه، ومناقــشة مــا يفــصح عنــه e جــو

.)1(االنفعال

- v“m@@k�çaì¾a@Éî : ب واإلم�نيـاتÐوتنميتها، وثقلها بـاألدوات واألسـا

�الالزمة، وعدم حÕها e �ال دون آخر بل إطالق حرية ا�وهـوب}

ثم األهـم تقـدير . اإلبداع Y eفة ا�جاالت ا�باحة، وفق ضوابط الhع

هذه اإلبداÅت ووضعها موضع االهتمام، حZ ال تتحول جذوة النـشاط

ع بفعل اإلحباط إ  رغبـة e االنـزواء واالنطـواء وهجـر ا�جتمـع ا�بد

e سلطاته، ورغبة متـو·ة عـن ذلـك �ا�وسوم بالفساد سخطا عليه و

.)2(تدم6 مقدراته

)1( � .36. ص– ;+��ت ا��%$ � ا�Q�R � و�1W%b �*#آ� ر ?a F ا��&�)2( IQ?أ E7%ا�� c4; .

Page 31: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

28

@óïib°fia@pb�bÙÉäýa@†‹ÑÜa@ôÝÈ@óï��íÝÜÊán�aì

@Ý—ÐÛasÛbrÛa@ @

Page 32: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

29

Ùæù]<ovf¹]<V�†ËÖ]<ïçjŠÚ<î×Â< <

أمـام ثابتـا صـامدا "يـث يقـف حياتـه، بمنهج غ�ه عن ا�سلم تم الوسطية

الطرق، مف;ق > م;ددا حائرا يكون األحداث، وال 3ريات وتيارات الع, +ديات

وال الغـرب، Iو وال الJق Iو يميل وال ا�تعارضة، األفEر أمواج B هويته تذوب وال

إT فيـأR مفـسقا أو مكفرا متطرفا وال علمانيا يكون حP مفرطا متساهال ونيك

ا`ظـم مـن أسـ^ اإلسـالم أصـبح الوسطية وبهذه والعنف، القسوة أساXب استخدام

وبـا`فس واآلخـرة باeنيـا متـساويا اهتماما ويهتم aها اdياة يشمل ألنه aها، ا�دنية

ا�حـال طلـب > nملنـا ال إنه... الواحد ا�ستوى > وا�جتمع وبالفرد معا، واiسد

إT نـصل أن وTt اسـتعداد مـن فينا sا االستفادة أحسن نستفيد أن إT يهدينا ولكنه

.)1(العمل وبw الرأي بw عداء وال نفاق ال حيث اdقيقة من أس^ مستوى

نظـرة إXهـا رنظ بل اdياة ~زئ لم وأنه شاملة، aية نظرة أنه اإلسالم مة إن

.)2(تنفصل ال وجسمية نفسية وحدة أنه > اإلنسان إT نظر كما aية

.110 . ص– ���� أ�� –ا���م ��� � ��ق ا�ق )1( .29. ص– أ*(ر ا'&�ي – 15ا�� ا����" #" �! ا��ن )2(

Page 33: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

30

<ovf¹]êÞ^nÖ]<VêÂ^Ûjq÷]<ïçjŠ¹]<î×Â< <

الوسطية اإلسالمية ر�ة أساسية dماية ا�وية اإلسالمية ومواجهة +ـديات تعت�

بـw ا�ـادة والـروح، الع, B الوقت نفسه، ف� وسطية تقوم > ا�نهج اإللـ�، واiمـع

والقضاء والقدر، واeنيا واآلخرة، والفرد واiماعة، واأل�ة وا�جتمع، وا�وازن فيما بينها

.بال إفراط وال تفريط وال ترجيح جانب من اiوانب دون آخر

وسـطية تـدعو إT إقامـة ا`ظـم االجتماعيـة العادلـة ا�توازنـة والـشورى فهذه ال

، و�اربة االستبداد، وتـرى الوسـطية أن ا�فهـوم األسـاس للوسـطية والعدالة االجتماعية

اإلسالمية وا�وازن هو +قيق ا�ساواة والعدالة، فال وسطية وال توازن إال بالعدالة، يقـول

ــه ــم كتاب ــل B �ك ــز وج ــم ﴿ :ع ــاونوا > اإلث ــوى وال يع ــ� وا�ق ــاونوا > ال ويع � �

والعدو والسماء رفعها ووضع المان﴿: ، ويقول كذلك)1(﴾ان

�﴾)2(.

والعدالــة االجتمــا�وســطية تــدعو إT إصــالح ا�جتمــع وا�Eفــل وا�ــضامن

اeول اإلسـالمية، ال رأسـماXة وال اإلسـالم واالجتماعية واختيار طريق يتفـق وواقعيـة

رد ومـصالح ا�جتمـع، وسـطية تـدعو إT اش;اكية بل طريقة إسالمية تؤ�ـد ملكيـة الفـ

الوحــدة ونبــذ ا�الفــات وtجــراء حــوار اdــضارات وتقويــة ا�بــادل �قريــب ا�فــاهم

.2 �(رة ا�!�1ة، ا.-, )1( .7 �(رة ا�2�3، ا.-, )2(

Page 34: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

31

�يـا كفهـا ا`ـاس إنـا ﴿: عـز وجـل يقـول اهللا كمـاوا�عارف، وتؤ�د أهمية اح;ام اآلخر � ¤

خلقناكم من ذكر وأغ¦ وجعلناكم شعوبا و

قبائل �عارفوا

﴾)1(.

13 �(رة ا�'�ات، ا.-, )1(

Page 35: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

32

�ovfÖ]<í³^}<< <

إن ال#ع اإلسال� وسط � أح�مـه وأنظمتـه القانونيـة واالجتماعيـة، وبمـا � ذلـك

: ا,جاالت األ.ية وا,دنية وا*نائية وا'و&ة

فهو وسط � ا:حليل وا:حريم بـA ا&هوديـة الـ< بالغـت � ا:حـريم، و6ـ5ت فيهـا

Dالمحرمات اإلباحة، حO أحلت األشياء ا,نصوص I Jريمهـا ال< أ.فت � وبA اGHانية .

Dفاإلسالم قد أحل وحرم، ولكنه لم Vعل ا:حليل وال ا:حريم من حق بـ#، بـل مـن . � ا:وراة D

حق اهللا وحده، ولم bرم إال اgبيث الضار، كما لم bل إال الطيب اHافع، و^ذا \ن من أوصاف

ل لهم الطيبات وbرم عليهم اgبائث ويـضع قـنهم إoهـم b﴿: الرسول عند أهل الكتاب أنه D s s

t

واألغالل ال< \نت عليهم

D ﴾)1(.

والت#يع اإلسال� وسط � شؤون األ.ة، كما هو وسط � شؤونه zها، وسط بA اyيـن

بA اyين رفـضوه وأنكـروه ولـو اقتـضته ا,ـصلحة �عوا تعدد الزوجات بغ{ عدد وال قيد، و

.وفرضته ال�ورة وا�اجة

ــال� ــ#ع اإلس ــضا –وال ــA - أي ــا� ب ــه االجتم ــط � نظام ــ�اكيA( وس ) اإلش

، اyين يبالغون � حقوق ا,جتمع ودوره J حساب حقوق الفرد ونوازعه اyاتية )ا,ار6سيA(أو

اyيـن يعطـون للفـرد ا�ريـات ا,فرطـة مـن غـ{ ) سما&Aالرأ(أو ) اللي�ا&A(وبA .وحريته

.ضوابط أو آداب J حساب ا,جتمع

.��157رة ا� �اف ا�� )1(

Page 36: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

33

ò‡ánɾa@Êua‹¾a@@ @

.القرآن الكريم الكريم برواية ورش عن نافع -1

.صحيح مسلم -2

.صحيح النسا! -3

.س& أ$ داوود -4 .ا*وقيف / مهمات ا*عاريف -5

.5تار الصحاح -6

.تفس6 القرآن العظيم البن كث6 -7

تفس6 أنوار ا*Fيل وأEار ا*أويل للقاB عبد اهللا بن عمر بن ?مد بن ع= -8 .الIازي

.العقيدة الواسطية لشيخ اإلسالم ابن تيمية -9

.الوسطية R اإلسالم للشيخ القرضاوي - 10

.Tمات R الوسطية اإلسالمية ومعاSها - 11

.الوسطية R ضوء القرآن الكريم للشيخ ناU العمر - 12

.معجم العلوم االجتماعية - 13

.خطبة اYZح - 14

.كتاب ?ا[ات R ا\قافة اإلسالمية - 15

.R اإلسالم لرجب عبد اهللالوسطية - 16

.نسمات الbبية اإلسالمية وطرقها - 17

.اإلسالم / مفbق الطرق - 18

.15اSد اإلسالR e مطالع القرن - 19

Page 37: بحث وسطية الإسلام في العلاقات الاجتماعية

‘‹éÑÜa@ @

íÚ‚ÏÚJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ<< <1< <Ùæù]<Ø’ËÖ]<VÝø‰ý]<»<í骉çÖ]<íÞ^ÓÚJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ<< <3< <

Ùæù]<ovf¹]<V骉çÖ]<îßÃÚ<íJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ< <5< <Ùæù]<gת¹]<VíÇÖ<îßÃÚ<JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ< <5< <

êÞ^nÖ]<gת¹]<V<Ü×ÃÖ]<Øâ_<ÙçÎ_<»<í骉çÖ]<îßÃÚJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ<JJJJJJJ< <6< <<í‘ø}JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ<< <7< <

êÞ^nÖ]<Ø’ËÖ]<VíéÂ^Ûjq÷]<l^ÎøÃÖ]<»<í骉çÖ]<JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ< <9< <Ùæù]<ovf¹]<V†â^¿Ú]<l^ÎøÃÖ]<»<í骉çÖ]<íéÂ^Ûjq÷<JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ< <11< <

Ùæù]<gת¹]<V°Šß¢]<°e<½øj}øÖ<äi†¿Þ<»<Ýø‰ý]<í骉æJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ<< <11< <êÞ^nÖ]<gת¹]<Vívq^Þ<솉_<ð^ßfÖ<íé‰^‰_<íßfÖ<Ýø‰ý]<»<í骉çÖ]JJJJJJJJJJJJJ<< <12< <1I<ífޤ]<<JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ< <15< <2It]æˆÖ]<<VäËéË¡<±c<ìç‚Ö]<ÄÚ<Ñ]‚’Ö]<hçqæJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ<< <16< <3IÑøŞÖ]<»<Ýø‰ý]<í骉æ<JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ<< <17< <4I<àÚ<†ã¿Ú<l^qæˆÖ]<�‚Ãi<Ýø‰ý]<»<í骉çÖ]<†â^¿ÚJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ<< <19< <oÖ^nÖ]<gת¹]<V솉ù]<Ø}]�<Ýø‰ý]<í骉æJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ<< <21< <1I<»<Ù]‚jÂ÷]<Ñ^ËÞý]JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ<< <21< <2IÜèçÏjÖ]<»<Ù]‚jÂ÷]<JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ<< <21< <3I†Â^�¹]<»<Ù]‚jÂ÷]<JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ<< <22< <4Iàè‚Ö]çÖ^e<�×Ö<äi†¿Þ<»<Ýø‰ý]<í骉æ<JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ<JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ< <23< <5IíÚ^ÃÖ]<íéÂ^Ûjq÷]<l^ÎøÃÖ]<»<í骉çÖ]<JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ<< <24< <oÖ^nÖ]<gת¹]<VÜé×ÃjÖ]æ<íée�Ö]<»<í骉çÖ]JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ<< <25< <

<Ø’ËÖ]oÖ^nÖ]<V<î×Â<í骉ç×Ö<íée^«ý]<l^‰^ÓÃÞ÷]<ÄÛj�]æ<�†ËÖ]JJJJJJJJJJJJJJ< <28< <Ùæù]<ovf¹]<V�†ËÖ]<ïçjŠÚ<î×ÂJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ<< <29< <

<ovf¹]êÞ^nÖ]<VêÂ^Ûjq÷]<ïçjŠ¹]<î×ÂJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ<< <30< <<ovfÖ]<í³^}JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ< <32< <

<ì‚Ûjù]<Äq]†¹]JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ< <33< <Œ†ãËÖ]JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ<JJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJJ< <34< <