staff.najah.edu · web viewمن ذا الذي يملك أن يجعل أولئك الضعفاء...

137
75 لاة ص ن حي ل صا ل ا دوة وق ن ي د ت ه م لم ا ما ى ا عل لام س ل وا لاة ص ل وا ن مي ل عا ل ا( له رب ل مد ح ل ا م، ي ر لك ا ن6 را لق ا ى9 ف دوة ق ل ا ن ع م كل ت يA ث ح( ب ا9 هد9 ف، ن ي وم الد ي ى ل ا ن ميL ئ داما لا س ورها اA ث6 وا ها ت ي م هL وا ها م سا قL ا ن ع م كل ت ي ، و ى9 ن6 را لق ا اق ت س ل ا ى9 ف و ه9 غ ل ل ا ى9 ف ها م و ه9 ف م ن ي( ت ي و وع9 ض و م ل ا9 رض ع ي ح، و يj ب ق ل وا ها9 مت ن س حل ل ه ي9 ي6 را ق لهA ت مL ا( رب9 ض ي ع، و م ت( ح م لرد وا9 لق ى ا عل: A ث ح ا( ت م غه( ريL ا ى9 ف ول:L لا اA { ث ح( ب م ل ا وم ه9 ف م: دوة ق ل ا ى9 ف{ ها ت ا اق ق تA ش ورود ا ان تj ي لاح، و صطلا وا ه9 غ ل ل ا ى9 ف دوة ق ل ى ا9 عن مA ث ح( ب م ل ا ا9 اول هد9 ت ي ي: له ص ل ا اب9 د اظ9 ق لL لا ا9 رض ع ، و ى9 ن6 را لق ا اق ت س ل ا ول:L لا ا( ب ل مط ل ا ى9 عن م ل ا وي9 غ ل ل ا و ى ح لا صطلا ا. ه9 غ ل ل ا ى9 ف دوة ق ل: ا ولاL ا: اءَ دِ تْ ق اِ ال9 ف ي ر ض يُ هْ 9 يِ م( ثِ عA شْ 9 ن ي يِ 9 دَ ّ ء ال ا9 ت( يْ ل ل ا صL ا و:ْ دَ ق ل ا" " ( 1 ) . 1 ( ? ) ه9 غ ل ل ا( ب ي9 هد ت ، ل( ري ه9 رL لا9 / 191 )

Upload: others

Post on 24-Dec-2019

9 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

75

الحمد لله رب العالمين والصالة والسالم على إمام المهتدين وقدوة الصالحين صالة وسالما دائمين إلى يوم الدين، فهذا بحث

يتكلم عن القدوة في القرآن الكريم، ويبين مفهومها في اللغة وفي السياق القرآني، ويتكلم عن أقسامها وأهميتها وآثارها على

الفرد والمجتمع، ويضرب أمثلة قرآنية للحسن منها والقبيح،ويعرض الموضوع في أربعة مباحث:

القدوة:مفهوم المبحث األول:

يتناول هذا المبحث معنى القدوة في اللغة واالصطالح، وبيان ورود اشتقاقاتها في السياق القرآني، وعرض األلفاظ ذات

الصلة:.االصطالحي واللغويالمعنى المطلب األول:

ذي ينشعب منه: أوال: القدوة في اللغة القدو: " أصل البناء ال.(1) تصريف االقتداء "

،( 2) األسوة بمعنىوالقدوة، و القدوة ، بضم القاف وكسرها: ، وهي اسم( 3) وفي المصباح المنير: " الضم أكثر من الكسر"

يا، وفالن قدوة، أي: يقتدى من اقتدى به إذا فعل مثل فعله تأسته: لزمت سنن الطريق . ( 4) به، وتقدت به داب

والقدوة أيضا: التقدم. ويقال: فالن ال يقاديه أحد وال يماديه والها .( 5) يباريه وال يجاريه، وذلك إذا برز في الخالل كل

ومن المعاني الواردة في القدوة:

(191/ 9ألزهري )، لتهذيب اللغة (?)1بيدي )ل ،(، وتاج العروس35/ 14 )، البن منظور( ينظر: لسان العرب?)2 لز

39 /276)(494/ 2 )، للفيومي( المصباح المنير في غريب الشرح الكبير?)3 (، والمصباح534/ 6بن سيده )، ال( ينظر: المحكم والمحيط األعظم?)4

(494/ 2 )، للفيوميالمنير (192/ 9ألزهري )، ل( تهذيب اللغة?)5

75

جل: أسن وبلغ الموت، وأيضا: استقام في الخير، وفي أقدى الر طريق الدين، ويأتي االقتداء بمعنى: القرب، وبمعنى: القدوم من

فر، ( 6) الس

والقدية، بكسر القاف: القدوة، قلبت الواو فيه ياء للكسرة. ( 7) القريبة منه وضعف الحاجز

.(8) وكذلك: القدة: كالقدوة وقدى الفرس يقدي قديانا، أي أسرع. ومر فالن يقدو به فرسه.

.(9) وهذا قدى رمح بكسر القاف، أي قدر رمحالقدوة في االصطالحثانيا:

"االقتداء بالغير ومتابعته والتأسي به" القدوة: بالكسر والضم: (10).

في عليها اإلنسان يكون التي الحالة وعرفها األصفهاني بأنها: " ( 11) ضارا" وإن سارا وإن قبيحا، وإن حسنا إن غيره اتباع

والقدوة سواء، األسوة البيان أن وذكر الشنقيطي في أضواءباع هي والمراد بهما: تي الحالة على الغير ات حسنة عليها يكون ال

( 12) قبيحة أو

(13) فعله. في الغير موافقة طلب: وذكر الشوكاني أن االقتداء

بيدي )ل ،( ينظر: تاج العروس?)6 (277/ 39لز (، وتاج534/ 6بن سيده )، ال(ينظر: المحكم والمحيط األعظم?)7

بيدي )، لالعروس (279/ 39لز(534/ 6بن سيده )، ال( المحكم والمحيط األعظم?)8(2459/ 6لجوهري )، ل(ينظر: الصحاح ?)9

(269لمناوي )ص: ، لالتوقيف على مهمات التعاريف (?)10(76 )ص: يألصفهان، ل( المفردات في غريب القرآن?)11(85/ 8 ) لشنقيطي، ل( ينظر: أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن?)12(157/ 2 للشوكاني )،( فتح القدير?)13

75

ثالثا: العالقة بين معنى القدوة اللغوي واالصطالحي: تظهر العالقة بين المعنى اللغوي واالصطالحي للقدوة في أن كال منهما بمعنى االتباع والتأسي، حتى إن المعنى االصطالحي ال يكاد

يختلف عن المعنى اللغوي، إال أنه يقسم هذا االتباع إلى محمودومذموم.

.المطلب الثاني: القدوة في االستعمال القرآني:أوال: ورود مادة )قدو( في القرآن الكريم

هما: لم ترد مادة )قدو( في القرآن الكريم إال في آيتين، ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿٹ ٹ چ

[ ٢٣الزخرف: ]چٿ

ىئ ی ی یٹ ٹ چ ىئ ېئىئ ېئ ېئ ۈئ ۈئ ۆئۆئ ۇئ وئۇئ وئ ەئ ەئ [٩٠األنعام: ] چ

اآليتين اآلتي: هاتينويالحظ على ، وكذلك سورة األنعام،( 14)-أن سورة الزخرف مكية كلها1

.( 15) في قول البعض مكية كلها: إال ثالث آيات نزلت بالمدينة -إن ورود هذا المصطلح في اآليات المكية فقط يشعر2

بوجوبه عند بداية الطريق، فباالقتداء واالتباع الحسن يتحددالمسار ويعرف الطريق.

ة- اآلية األولى في القدوة السيئة، والثانية في القدوة الحسن3.

(395( ينظر: غريب القرآن البن قتيبة )ص: ?)14 البن،(، وغريب القرآن415 للنحاس )ص: ،( ينظر: الناسخ والمنسوخ?)15

السور، للبقاعي مقاصد على لإلشراف النظر ، ومصاعد(150قتيبة )ص: (2 /115)..

75

أما اآليات التي تحمل في طياتها معنى القدوة دون لفظهافكثيرة، وسيتم عرضها في المطلب الثالث من هذا الفصل.

- االقتداء الحسن جاء من فرد بجماعة، واالقتداء السيئ من4 جماعة لجماعة، وفي الحالتين االقتداء بالجماعة أبلغ من االقتداء بالفرد، إال إذا كان الفرد يمثل أمة نحو إبراهيم

ومحمد عليهما الصالة والسالم.:القرآني النظم في ومعانيها (قدومادة ) دالالت ثانيا:

نستعرض في ه>>ذا المق>>ام بعض الوقف>>ات م>>ع اآلي>>تيناللتين ورد فيهما لفظ القدوة، وفق اآلتي:

¯تين الم¯¯ذكورتين في-1 ¯وال المفس¯¯رين لآلي¯ من خالل أق¯ سيئة.والقدوة يظهر أنها بمعنى األسوة حسنة كانت أ

¯داعي إلى الق¯ولجيظهر -2 ليا من خالل آية الزخرف أن ال بالتقليد والحامل علي¯ه، إنم¯ا ه¯و حب التنعم في طيب¯ات

وبغض تحمل مشاق النظر، وحب الكسل والبطالة،الدنيا ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ): قوله تعالى، يدل على ذلكواالستدالل

ٺ ٺ (، والمترفون هم ال¯ذين أت¯رفتهم النعم¯ة أيٺ¯ فال يحب¯ون إال الش¯هوات والمالهي، ويبغض¯ون،أبط¯رتهم

تحم¯ل المش¯اق في طلب الح¯ق، ويس¯تنبط من ه¯ذا أن رأس جميع اآلفات حب الدنيا واللذات الجسمانية، ورأس

( 16) والدار اآلخرة. تعالىجميع الخيرات هو حب الله مما ي¯دل على أن ق¯دوة المش¯ركين بآب¯ائهم ص¯ادرة من-3

ٹ ٹ ڤٹ ٹ چغير دليل عقلي ما جاء في آية الزخرف چڤ ڤ ڤ ڦ ڦڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ

أنهم قالوا: في هذه اآلية حكى الله عنهم [ ٢٤الزخرف: ] إنا ثابتون على دين آبائنا ال ننفك عن¯ه وإن جئتن¯ا بم¯ا ه¯و أهدى فإنا به كافرون وإن كان أهدى مما كنا علي¯ه، فعن¯د

(628/ 27( ينظر: تفسير الرازي )?)16

75

فأنزل الله بهم عذابه ، ( 17) هذا لم يبق لهم عذر وال علةوعقابه.

من جمال الت¯آخي والتناس¯ب بين اآلي¯ات أن¯ه في س¯ورة-4¯د الزخرف، وبعد أن نعى الله تعالى على المشركين تقلي اآلب¯اء بال دلي¯ل عقلي أو نقلي، انتق¯ل الكالم في الس¯ياق القرآني للحديث عن إبراهيم عليه السالم، وبي¯ان موقف¯ه

ٹ ٹمع قومه في ذم تقليدهم آلبائهم في عبادة األصنام، [. ٢٦الزخرف: ] چڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ چ

وكان الكالم عن إبراهيم وقومه في س¯ورة الزخ¯رف في نحو أربع آيات فق¯ط قب¯ل أن يع¯ود الس¯ياق م¯رة أخ¯رى للكالم عن المشركين، ولعل هذه اآليات المعترض¯ة فيه¯ا تسلية لرسول الل¯ه ص¯لى الل¯ه علي¯ه وس¯لم في محاج¯ة¯ة أن ¯عب للغاي ¯ر ص ¯ا إن األم ¯ارعتهم، فحق ¯ه ومق قوم

(ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦڦ يجادلهم النبي عليه السالم: ) وهم يغلقون عقولهم وال يريدون أن يكلفوا أنفسهم عن¯اء التفكير ، ويضربون بكل الحجج ع¯رض الحائ¯ط، فج¯اءت هذه اآليات للتخفيف عن النبي عليه الس¯الم، وك¯أن ه¯ذه اآليات تقول له عليه الصالة والسالم: لق¯د أوذي إب¯راهيم من قومه، ولم يثنه عن القيام ب¯واجب ال¯دعوة إلى الل¯ه،¯وم وإن ما تدعوهم أنت يا محمد ليسوا بأهدى قيال وال أق

سبيال، فهم على آثارهم مقتدون. كان س¯ياق اآلي¯ات أيض¯ا في س¯ورة األنع¯ام يتح¯دث عن-5

أصحاب السوء الذين ي¯دعون أص¯حابهم لالقت¯داء بهم، ثم انتقل الكالم للحديث عن إبراهم في محاجة قومه ليص¯ل بهم إلى حقيقة التوحيد الخالص، ومن الكالم عن إبراهيم تدرج الكالم عن أبن¯اء إب¯راهيم من األنبي¯اء، ال¯ذين اتبع¯وا مل¯ة إب¯راهيم حنف¯اء لل¯ه رب الع¯المين، وج¯اء في خت¯ام تع¯داد األنبي¯اء خط¯اب للرس¯ول ص¯لى الل¯ه علي¯ه وس¯لم

لالقتداء بهم .

(628/ 27 )المرجع السابق( ينظر: ?)17

75

األلفاظ ذات الصلة المطلب الثالث: نعرض في هذا المطلب األلفاظ ذات الصلة بلفظ )القدوة( سواء

أكانت هذه األلفاظ مماثلة أم مقاربة، وفيما يأتي بيان ذلك: أوال:األسوة

األسوة في اللغة: وهي.(18) القدوة وضمها: الهمزة بكسر( اإلسوة))األسوة( و

بع اسم من ) أسا( أو )ائتسى(، بمعنى اقتدى "المواساة"و وات وقد الهمزة وأصله والرزق، المعاش في والمساهمة المشاركة

.(19) تقلب رضيه ما لنفسه يرضى: أي بفالن، يتأسى : " فالن األزهريقال

:أي األمر، هذا في أسوة والقوم. حاله مثل في وكان به، ويقتدى لك ليس بمن تأتسي ال المثل: وفي( 20) واحدة" فيه حالهم

بينهم ، وأسا(21) بأسوة. (22) أصلح أسوااألسوة في االصطالح:

يء أسوة هذا باع للفعل واالقتداء بالفاعل وهذا الش هي: " االتيء أي هو تبع له ومحكوم إلى حكمه" ( 23) الش

والكفوى بأنها:" : الحالة التي يكون،وعرفها كل من المناوي اإلنسان عليها في اتباع غيره إن حسنا وإن قبيحا وإن سارا وإن

( 24) ضارا".

(، المحكم والمحيط59/ 1لكجراتي )، ل( ينظر: مجمع بحار األنوار?)18.(18 )ص: للرازي ،(، ومختار الصحاح635/ 8بن سيده )، الاألعظم

،(، و مجمع بحار األنوار26( ينظر: المغرب في ترتيب المعرب )ص: ?)19.(59/ 1لكجراتي )ل

.(95/ 13ألزهري )، ل( تهذيب اللغة?)20 ،(، و مختار الصحاح635/ 8بن سيده )، ال( المحكم والمحيط األعظم?)21

.(18 )ص: للرازي.(635/ 8بن سيده )، ال( المحكم والمحيط األعظم?)22 )ص:للحميدي ،( تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم?)23

43).

75

وذكر األزهري( 25) والمالحظ أن القدوة واألسوة بمعنى واحد أنه طالب أبي عن المنذري لألسوة معنى آخر فقال: "أخبرني

آسى من أنها أحدهما: قوالن واشتقاقها المواساة في قالها: وقيل.القدوة وهي األسوة، من يؤاسي، :يأسوه أساه( من )إن

.( 26) وداواه " عالجه إذاثانيا: االتباع

االتباع في اللغة:اء والباء والعين أصل واحد ال يشذ عنه من الباب )تبع(: " الت

بعته. وأتبعته لو والقفو. يقال تبعت فالنا إذا تلوته وات شيء، وهو الت(27) إذا لحقته. واألصل واحد"

وأتبع فالن فالنا إذا تبعه يريد شرا، والتتابع ما بين األشياء إذا فعل هذا على إثر هذا ال مهلة بينهما كتتابع األمطار واألمور واحدا خلف

( 28) آخر، كما تقول: تابع بين الصالة والقراءة

مس . والتبيع: النصير( 29) وسمي الظل تبعا التباعه الش .ويطلق على العجل من ولد البقر الذكر، ألنه يتبع أمه بعدو(30)(31 )

في االصطالح:االتباع

، للكفوي(، الكليات51لمناوي )ص: ، ل( التوقيف على مهمات التعاريف?)24.(114)ص:

(.41/ 1 )، للزمخشريالفائق في غريب الحديث (?)25 .(94/ 13ألزهري )، ل( تهذيب اللغة?)26(362/ 1 )فارس ، البن(مقاييس اللغة?)27(79/ 2 )، للفراهيدي( العين?)28(254/ 1( جمهرة اللغة )?)29(79/ 2 )، للفراهيدي(، والعين153( مجمل اللغة البن فارس )ص: ?)30(78/ 2 )، للفراهيديالعين (?)31

75

بعه قال األصفهاني:" تبعه وتارة بالجسم، تارة وذلك أثره، قفا: وات( 32) واالئتمار" باالرتسام

وهو اللحوق، وقيل: اتبع:، تبع واتبع بمعنى واحدوذكر الكفوي: أن بقطع األلف بمعنى اللحوق واإلدراك؛ وبوصلها بمعنى اتبع أثره،

بعه، وفي لسان العرب: ( 33) أدركه أو لم يدركه : مر به بمعنىات [89: ]الكهف سببا( أتبع ، ومنه في التنزيل: )ثم(34 ).فمضى معه

بع: )وقرئ ، اء، بتشديد( سببا ات ( أتبع وقرئ: ). تبع: ومعناها الت(35 ).وأدرك لحق: ومعناها األلف، مقطوعة

قد كانوا إذا أفعلت مثال القوم أتبعت: ويقال: عبيد أبو " قالبعتهم: قال. فلحقتهم سبقوك بك مروا إذا افتعلت مثل وات وتبعتهم معهم، فمضيت ى أتبعهم زلت ما: ويقال. مثله تبعا حتى أي أتبعتهم، ألن اتبع؛ من أحسن أتبع: الفراء وقال.أدركتهم حت

أتبعته: قلت فإذا وراءه، تسير وأنت الرجل يسير أن: االتباع(36).قفوته" فكأنك

والمالحظ في القرآن الكريم أن االتباع قد يكون في شيء حسن، وقد يكون في أمر سيء، وقد جمعت آية الجاثية النوعين

بعهامعا في قوله تعالى:) ثم جعلناك على شريعة من األمر فاتذين ال يعلمون بع أهواء ال .[18 : ]الجاثيةچوال تت

(162 )ص: يألصفهان، لالمفردات في غريب القرآن (?)32(35ينظر: الكليات، للكفوي، )ص: (?)33(27/ 8( ينظر: لسان العرب )?)34 (، والنشر230)ص: ، ( ينظر: الحجة في القراءات السبع البن خالويه?)35

/4(، المخصص )168/ 2(، وتهذيب اللغة )314/ 2في القراءات العشر، )95.)

(167/ 2( تهذيب اللغة )?)36

75

ثالثا:اإلمامة

اإلمام بالكسر: كل ما ائتم به قوم من في اللغة:اإلمامةين، رئيس أو غيره، كانوا على الصراط المستقيم أو كانوا ضال

. (37) والجمع أئمة

: القصد ذي يتبعه الجيش، وواألم ة،العلم ال ن ، واإلمة واألمة الس: جعله أمة. وأم القوم وأم بهم: تقدمهم، وهي وتأمم به وأتم

م، إمام أمته، ه عليه وسل ه، صلى الل اإلمامة، وسيدنا رسول اللتي مضى عليها ته ال ورئيس القوم:،وعليهم جميعا االئتمام بسن

(38) أمهم.في االصطالح:اإلمامة

ئاسة العامة في الدين(39) رياسة المسلمين.هي: أو هي الر ( 40) والدنيا.

وثمة فرق بين اإلمامة والخالفة: فالخليفة واإلمام واحد، إال أن الفرق بينهما ، أن الخليفة من استخلف في األمر مكان من كان

قبله، فهو مأخوذ من أنه خلف غيره، وقام مقامه، واإلمام: مأخوذ من التقدم، فهو المتقدم فيما يقتضي وجوب االقتداء

.( 41) بغيره، وفرض طاعته فيما تقدم فيه أو بقوله يقتدى كأن إنسانا به، المؤتم: وقال األصفهاني: " اإلمام

42) أئمة": وجمعه مبطال، أو كان محقا ذلك غير أو كتابا، أو فعله،

). (، ولسان1077 )ص: للفيروزآبادى ، ينظر: القاموس المحيط (?)37

بيدي )ل ،(، وتاج العروس24/ 12 )، البن منظورالعرب ( .243/ 31لز.(24/ 12 )، البن منظورينظر: لسان العرب (?)38.(24 )ص: حبيب ، ألبيالقاموس الفقهي (?)39 )ص:، للسيوطي ينظر: معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم (?)40

75)..(222 )ص: هالل ألبي ،ينظر: الفروق اللغوية (?)41(87 )ص: يألصفهان، ل المفردات في غريب القرآن (?)42

75

ومما يجدر ذكره أن اإلمامة قد تكون في الشر وقد تكون فيالخير:

[ أي رؤساء12 ] التوبة چ فقاتلوا أيمة الكفرچفمن األول: وكذلك قوله:،الكفر وقادتهم

ارچ [ من تبعهم41 ،]القصص چ وجعلناهم أيمة يدعون إلى الن. (43) "فهو في النار يوم القيامة قين إماما چومن الثاني قوله تعالى: : ]الفرقانچواجعلنا للمت

74].

اديرابعا: الهالهداية في اللغة:

شاد والداللة دال ؛ الر ، وقال أبو( 44) الهدى، بضم الهاء وفتح ال(45) هالل العسكري: الهداية هي الداللة والبيان

والعرب تسمي اإلبل هديا، يقولون: كم هدي بني فالن أي كمها تهدى إلى البيت ، ويقال: هدى فالن( 46)إبلهم، سميت هديا ألن

( 47 )هدي فالن سار سيره. واهتدى: أقام على الهداية؛ وأيضا.( 48) طلب الهداية

الهداية في االصطالح: داللة وهو قريب من المعنى اللغوي: قال األصفهاني: "الهداية

(49) بلطف"¯ة إلى الرش¯اد، والهداي¯ة: إراءة الطري¯ق ¯دى: الرش¯اد والدالل اله

( 50) الموصل إلى المطلوب أو الداللة الموصلة إلى المطلوب.

(572/ 10 المحكم والمحيط األعظم، البن سيده ) (?)43بيدي )ل ،تاج العروس (?)44 (282/ 40لز(63)ص: ، ألبي هالل الفروق اللغوية (?)45(204/ 6ألزهري )، لتهذيب اللغة (?)46(978/ 2(، والمعجم الوسيط )356/ 15 )، البن منظورلسان العرب (?)47بيدي )ل ،تاج العروس (?)48 (295/ 40لز(835 )ص: يألصفهان، ل المفردات في غريب القرآن (?)49 .(241 )ص: ، للبركتي( التعريفات الفقهية?)50

75

¯ات ¯انيوفي التعريف ¯ال الجرج ¯ل إلى، ق ¯ا يوص ¯ة على م : الدالل المطلوب، وقد يق¯ال: هي س¯لوك طري¯ق يوص¯ل إلى المطل¯وب.

(51 )

وذكر المناوي ذات التعري¯ف الس¯ابق غ¯ير أن¯ه أض¯اف إلي¯ه كلم¯ة(52) )بلطف( فقال: " داللة بلطف إلى ما يوصل إلى المطلوب".

ق¯د تك¯ون فيه¯ا ويفهم من اآلي¯ات ال¯تي أوردت م¯ادة الهداي¯ة أن¯ا في ¯يرة، أم الخير أو الشر، واآليات الواردة في المعنى األول كث

چالثاني فقوله تعالى: : ]الصافات چ فاهدوهم إلى صراط الجحيم [، حيث ذكر المفسرون أنها بمعنى اسلكوهم، أو سوقوهم، أو23

، غ¯ير أنن¯ا إذا تتبعن¯ا التع¯اريف الس¯ابقة ال¯تي تك¯اد(53) وجه¯وهم¯ون عندهمتكون واحدة رغم اختالف ألفاظها نجد أن الهداية ال تك

إال للخير، وهذا ما أفادته كلمة ) بلطف(، مع أن الهداي¯ة في اآلي¯ة الس¯¯ابقة للن¯¯ار، ف¯¯أين اللط¯¯ف في ذل¯¯ك؟، وق¯¯د أج¯¯اب بعض المفسرين عن هذا اإلش¯كال ب¯أن ه¯ذه اآلي¯ات واردة على س¯بيل

التهكم مبالغة في المعنى نحو قوله تعالى: ( 54) [.21 ]آل عمران: چ فبشرهم بعذاب أليم چ

خامسا: التقليدالتقليد في اللغة:

التقليد من ) قلد( والقالدة: وضع الشيء في العنق مع اإلحاطة به، ومنه التقليد في الدين، وتقليد الوالة األعمال. وتقليد البدنة،

.(256 )ص: ، للجرجاني( التعريفات?)51 (، وانظر:343لمناوي )ص: ، ل( التوقيف على مهمات التعاريف?)52

/2(، وكشاف اصطالحات الفنون والعلوم )952 )ص: ، للكفويالكليات1738. )

/21(، وتفسير الطبري )34/ 19 )للواحدي ،ينظر: التفسير البسيط (?)53(139/ 3(، و تفسير السمرقندي )29

(،328/ 26(، وتفسير الرازي )835 )ص: يألصفهان، لالمفردات (?)54(.30/ 1وتفسير البيضاوي )

75

د من الخيل:( 55 )أن يعلق في عنقها شئ ليعلم أنها هدى. والمقله قد سبق د شيئا ليعرف أن ( 56) .السابق يقل

قال ابن فارس: "وأصل القلد: الفتل، يقال قلدت الحبل أقلده وار.... وحبل قليد ومقلود،قلدا، إذا فتلته ،ومن الباب القلد: الس

ده" ها تتقل .57وهو قياس صحيح ألن اليد كأنالتقليد في االصطالح:

(58) قال أبو هالل العسكري: " التقليد ما يقلد فيه الغير"

عرفه الجرجاني بقوله: " عبارة عن اتباع اإلنسان غيره فيماو يقول أو يفعل، معتقدا للحقيقة فيه، من غير نظر وتأمل في

الدليل، كأن هذا المتبع جعل قول الغير أو فعله قالدة في عنقه، وتابع الجرجاني على هذا التعريف كل من: المناوي،( 59) ".

.(60) واألحمد نكري وقال الجرجاني أيضا، وتابعه على ذلك السيوطي أنه: " عبارة

وفي مقابل ذلك( 61) عن قبول قول الغير بال حجة وال دليل".قليد قبول قول الغير لالعتقاد فيه" (62) .قال الكفوي: " وقيل: الت

(،527/ 2لجوهري )، ل( ينظر: الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية?)55 )ص:للرازي ،(، ومختار الصحاح19/ 5 )فارس ، البنومقاييس اللغة

(.87 )ص: ، للبعلي(، المطلع على ألفاظ المقنع259( .527/ 2لجوهري )، ل( الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية?)56( .20- 19/ 5 )فارس ، البن(مقاييس اللغة?)57(119 )ص: هالل ألبي ،الفروق اللغوية (?)58(. 64 )ص: ، للجرجاني( التعريفات?)59 (، و دستور106لمناوي )ص: ، ل( ينظر: التوقيف على مهمات التعاريف?)60

(.60(، التعريفات الفقهية، للبركتي )ص: 231/ 1 )نكري ، لألحمدالعلماء ،(، و معجم مقاليد العلوم في الحدود والرسوم64 التعريفات، )ص: (?)61

(.67 )ص: للسيوطي(305 )ص: ، للكفوي( الكليات?)62

75

واإلجماع ال والسنة بالكتاب اآلخذ وينبغي اإلشارة هنا على أن( 63) يسمى مقلدا .

قليد على ضربين صحيح وفاسد، ومثال وذكر األحمد نكري أن الت الصحيح أن يقول: ال إله إال الله أو أشهد أن ال إله إال الله محمد

ي وجدت المؤمنين رسول الله. فيقال له: ما قلت؟، فقال إن يقولون هذه الكلمة فيكونون مسلمين عند الله تعالى فقلتها أيضا

ألكون مسلما فهو مؤمن. والتقليد الفاسد: أن يقول ذلك، فقيل له: ما قلت؟، فقال: قلت ما قالوا وال أدري ما هو، فهذا ليس

ه ال يعرف الله تعالى فكيف يصدقه ( 64). بمؤمن ألنومن األلفاظ ذات الصلة بالقدوة،ما يأتي:

: النفخة الثانية ردفت(الرادفةو ) ،: تبع بمعنىردف: تأتي ردف-1(.65) األولى ما تبع شيئا فهو ردفه، وإذا تتابع شيء خلف شيء فهووكل

دافى ( ، 66) الترادف، والجميع: الراء قال ابن فارس:" على يدل مطرد، واحد أصل والفاء والدال الر

باع يء ات رادف. الش تابع": فالت (. 67)الت :قفوته القفو- االقتفاء،2 قفوا تبعته،: وتقفيته واقتفيته وقفوا

اه . أتبعته: غيري وقفيته ( 68)إي

،لكلياتا(، و87 )ص: ، للبعليينظر: المطلع على ألفاظ المقنع (?)63( . 305 )ص: للكفوي

.(231/ 1 )نكري ، لألحمد( دستور العلماء?)64.(141 )ص: حيان ، ألبيتحفة األريب بما في القرآن من الغريب (?)65 (،96/ 4 )سيده ، البن(، والمخصص22/ 8 )، للفراهيديينظر: العين (?)66

.(1190/ 3لجوهري )، لو الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (، وينظر: مجمل اللغة البن503/ 2 )فارس ، البن مقاييس اللغة (?)67

.(427فارس )ص: .(96/ 4 )سيده ، البنالمخصص (?)68

75

سبقتك وإن كذا، علي فلك سبقتني " إن: تقول أن - اإلطراد3(.69) كذا " عليك فلي

(70) وجرى بعضا بعضه تبع األمر اإلطراد في االصطالح: اطردحوق-4 ولحقه به، : لحق الل لحقا ،(71)أدركه: بفتحهما ولحاقا

حق لحق شيء كل: الل 72به ألحقته أو شيئا

حوق "( اإلدراك) قال ابن فارس: - اإلدراك:5 ، وصوبه(73) اللحاق" الرازي فقال: "صوابه لحق: القوم ، " وتدارك74( ) الل

ى مشى: ويقال(. 75) أولهم " آخرهم ى وعاش أدركه حت أدرك حت(76) .زمانه

ه - الرشد، وهو بمعنى الهداية، يقال:أرشده6 إلى وأرشده اللده األمر شد منه طلب: واسترشده. هداه: ورش :ويقال. الر

( 77) .يسترشد فلم وأرشدته له، اهتدى إذا ألمره فالن استرشد

العالقة بين القدوة واأللفاظ ذات الصلة:¯ع ل ¯ع إن المتتب ¯دوة،جمي ¯اظ ذات الص¯لة بالق وهي:األس¯وة، أللف

الوة، ووالهادي، والتقليد، واالتباع، واإلمامة، ،، واالقتفاءالردف والت¯راد حو،واإلط والدالل¯¯ة، والرش¯¯د، تتجلى لدي¯¯ه، واإلدراكق، والل

¯اع، ¯نى االتب ملحوظة مفادها أن هذه األلفاظ تحمل في طياتها مع

/3 )، البن منظور(، ولسان العرب212/ 13ألزهري )، ل( تهذيب اللغة?)69269).

،(، والكليات54لمناوي )ص: ، لالتوقيف على مهمات التعاريف (?)70(140 )ص: للكفوي

بيدي )ل ،تاج العروس (?)71 (349/ 26لز(48/ 3 )، للفراهيدي العين (?)72(.322 البن فارس )ص: ، مجمل اللغة (?)73(104 )ص: للرازي ،مختار الصحاح (?)74(323 البن فارس )ص: ،ينظر: مجمل اللغة (?)75(104 )ص: للرازي ، مختار الصحاح (?)76(175/ 3 )، البن منظور( لسان العرب?)77

75

أو محاولة المحاكاة والتقليد، ويالحظ في أعمه¯ا أنه¯ا تنقس¯م إلى قسمين: محاكة حسنة متمثلة بتتبع الخير، ومحاك¯اة س¯يئة تتمث¯ل

في تتبع الشر والسوء.أنواع القدوةالمبحث الثاني:

وأحواله نفسه موازن¯ة على مجب¯ول خلقه طبيعة في اإلنس¯ان إن اس¯تثمر هو ف¯إذا الن¯اس، وبم¯ا ج¯رت علي¯ه أح¯والهم، من بغ¯يره في أو المال في عليه فضل من إلى النظر في هذه نفسه طبيعة وربما الل¯ه، نعم من فيه هو ما وكف¯ران بالض¯رر عليه ع¯اد الخلقد من هنالك ما آخر إلى علي¯¯ه، وحقد من¯¯ه، أفض¯¯ل رآه من حس¯¯ ، وربما سره أن يكون مثله فسار على دربه(78) !األخالق مرذول

وحذا حذوه للوصول إلى ما وصل إليه، مسيئا كان المتأسى به أو محسنا، ومن هنا كانت الق¯دوة منقس¯مة إلى قس¯مين: إح¯داهما

حسنة، وأخرى سيئة، وبيان ذلك في المطلبين اآلتيين::الحسنة المطلب األول: القدوة

¯اع اإلنس¯ان غ¯يره في يمكن الق¯ول: إن الق¯دوة الحس¯نة هي اتبالخير، ومحاسن األخالق في األقوال واألفعال.

بالفعل يق¯ودهم ألتباعه أس¯وة الحس¯نة يك¯ون الم¯ؤمن فبالق¯دوة الجميل، ولفظه الحسن، فيحذون ح¯ذوه،بعمله ويتأثرون والقول،

ا من ك¯ل ، فإن¯ه في الق¯دوة أك¯ثرإنس¯انفإن كان الصدق مطلوب¯ثر طلبا، وإن كان الجد مطلوبا من كل مسلم، فإنه في القدوة أك حاجة؛ ألن الناس مجبولون على ع¯دم االنتف¯اع بمن خ¯الف قول¯ه فعله، وأول عالمة النجاح في القدوة أن يقوم بما يأمر به، وينتهي

(79) عما ينهى عنه.ے ھ ھھ ھ ٹ چ وإذا تأملنا قول الله ہ ہ ہ ہ ۀ ،[44: البقرة] چۀ

وجدنا أن اإلنسان ال يكون مؤثرا في غيره إن هو لم يلتزم ما.يأمر به غيره

الشاعر: قال )ص:، للرحيلي ينظر: األخالق الفاضلة قواعد ومنطلقات الكتسابها (?)78

53)(424 الخراز )ص: ،( ينظر: موسوعة األخالق?)79

75

¯ره ي م غي ان ذا *** ا أيها الرج¯ل المعل ك ك هال لنفس¯عليم الت

قام وذي الضنى كيما يصح به وأنت *** تصف الدواء لذي السقيم س¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯¯

¯ا ه ¯ا عن غي ¯أنت *** ابدأ بنفسك فانهه ¯ه ف ¯إذا انتهت عن فحكيم

¯دى ¯ذر إن وعظت ويقت ¯اك تع ¯ك *** فهن ¯القول من ¯ل ب ويقبعليم الت

¯ه أتي مثل ¯ق وت ¯ه عن خل ¯ار *** ال تن ع(80) عليك إذا فعلت عظيم

وتتجلى القدوة الحسنة في القرآن الكريم فيما يأتي::األنبياءأوال: الرسل و

األنبياء والرسل هم ص¯فوة الخل¯ق، ودع¯اة الح¯ق، وق¯د حث الل¯ه تع¯¯الى على االقت¯¯داء بهم والس¯¯ير على نهجهم، وتتب¯¯ع س¯¯ننهم،

ېئ ٹ ٹ چ ، والتأسي بأخالقهم وأفعالهم ۈئ� ۈئ ۆئ� ۆئ ۇئ ۇئ وئىئ� ی ی ی ی ىئ� ىئ� ېئ� األحزاب:] چېئ�

¯ه الص¯الة [،٢١ ¯بي علي ¯د عن درب الن فال يج¯وز لمس¯لم أن يحي السالم، وكل من خالف ما صح عنه علي¯ه الس¯الم، فيم¯ا أم¯ر ب¯ه،¯اء بذنب¯ه، وفق¯د الق¯دوة والهداي¯ة إلى فق¯د خ¯الف أم¯ر رب¯ه، وب

ۉ�ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۋ ۋ ٹ ٹ چ ، الصراط المستقيم ۉ� ۅ� ۅ� چٴۇ� ٹ ٹ [ و١٥٨األعراف: ]

[ .٥٤النور: ] چٺ ٿ ٿٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ چ لقد سطر الرسول الكريم عليه الصالة والسالم صورا رائعة في القدوة واألسوة، وال ينحصر االقتداء به على جانب دون آخر، بل

هي في كل جوانب حياته عليه الصالة والسالم؛ ألنه يقول ويفعلبأمر ربه ال بهوى نفسه.

وكما أن النبي الكريم أسوة لنا ،كذلك هم األنبياء السابقون قدوة حسنة ومثل أعلى ألقوامهم، وأسوة لنا في كل ما ص¯ح عنهم من

ہڻ ھ ھچ ٹ ٹ األقوال واألفعال: ہ ہ ہ ۀ الممتحنة:] چۀ

(، ولطائف المعارف البن34 أدب الدنيا والدين للماوردي )ص: (?)80 .( ولم يعزواه ألحد18رجب )ص:

75

وفي سورة األنعام بعد أن ذكر الله عز وجل نحو ثمانية عشر [ ٤ چنبيا ورسوال أمر الله تعالى رسوله الكريم باقتفاء ه¯ديهم فق¯ال:

ۆئ ۇئ وئۇئ وئ ەئ . [٩٠األنعام: ]چەئ وأنها ركيزة أساسية في ومما يدل على أهمية القدوة الحسنة،

الصالة عليه شعيب قاله اقتناع األقوام بدعوة أنبيائهم، ماېئى چ :لقومه والسالم ېئ ۈئ ۈئ ۆئ ۆئ ۇئۇئ وئ وئ ەئ ەئ ائ ائ

[.٨٨هود: ]چ ثانيا: الصحابة والتابعون:

أص¯حاب الحس¯نة للقدوة ممن وصفهم القرآن الكريم بأنهم أهل رسول الل¯ه ص¯لى الل¯ه علي¯ه وس¯لم، فمن تتب¯ع س¯يرتهم وج¯دها زاخرة بالخيرات ومملوءة بالبركات، وج¯ديرة باالقت¯داء في جلي¯ل

المق¯ربين من الرس¯ول األعمال، وعظيم األخالق، خاصة س¯يرة المبش¯رين، وعم¯وم األنص¯ار األمين، وآل بيته الطيبين، والعشرة

ٱٹ ٹ چ ، والمهاجرين، ومن لحق بهم واستن بهديهم من التابعين [.١٠٠التوبة: ] چٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ

الحسنة كث¯يرا من الن¯اس لإلقب¯ال س¯ريعا على لقد دفعت القدوة ت¯ترجم ال¯دين به ي¯أمر مما واح¯دة صفة فرب هذا الدين العظيم،

¯لم يد على حية ¯الح مس ¯ون ص ¯ائج مقارنته يمكن ال أثر لها يك بنت أن تتصور الذي الكالم من تنفر قد النفوس ألن المباشرة؛ الوعظ

ب¯األخالق التمسك الص¯فات تلك من وأحسن مص¯لحة، به للن¯اطق خاللها ومن المس¯لم، اإلنس¯ان من يرى ما أول هي التي الحميدة

بكاملها ش¯عوب الح¯نيف الدين هذا في لقد دخل.عليه أو له يحكم أش¯¯خاص في حمي¯¯دا خلقا مرتس¯¯مة الحس¯¯نة الق¯¯دوة رأوا لما

¯انوا الرش¯يد، س¯لوكهم مارس¯وا ص¯الحين، مس¯لمين كحامل فك( 81) يبدد ظلمة الظلم بنور الهداية مصباح

لقد كان الصحابة والتابعون حملة لكتاب الله حفظا وفها وتطبيقا، العنكبوت:] چگ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ٹ ٹ چ

ابن قول وهو واألنصار، المهاجرين: يعني: كيسان ابن قال" [٤٩ (.82)" عطاء رواية في عباس

ثالثا: العلماء:

(43- 42لخراز )ص: ل ،( ينظر: موسوعة األخالق?)81(112/ 5 )، للواحدي التفسير البسيط (?)82

75

العلماء هم خير من يتأسى بالرسل الكرام، ألنهم فقهوا عنهم ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹٹ ٹ چ دينهم وترجموه في حياتهم العملية،

چڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ¯ران: إال إله ال بأنه العلم أولو وش¯¯هد أي [١٨]آل عم¯ ه¯¯و، قائم¯¯ا

واختلفوا المدح، أو والقطع الحال على نصب بالعدل أي بالقسط الخلق أعلم ألنهم السالم عليهم األنبياء هم: فقيل العلم أولي في

عليه الله ص¯لى الله رسول أصحاب علماء هم: وقيل تعالى، بالله أهل مؤم¯ني علم¯اء هم: وقيل واألنص¯ار، المه¯اجرين من وس¯لم جميع علم¯اء هم: وقيل وأص¯حابه، س¯الم بن الله عبد مثل الكتاب

دي ، وه¯ذا الق¯ول أخرج¯ه ابن أبي ح¯اتم عن(83) المؤم¯نين الس¯اس. من الذي ذكر أنهم العلماء ( 84) الن

وما دامت اآلية عامة فهي تشمل العلماء جميعا، فصفة العلمتشمل كل من ذكر.

من شهادة عن الخبر الكالم، من قال ابن جرير: " المراد(85) .عباده" وعلماء مالئكته من: فقدسوه خلقه من ارتضاهم

عرفوا الذين اآلية هذه في العلم أولي من المراد وقال الرازي:" إذا مقبولة، تكون إنما الشهادة ألن القاطعة؛ بالدالئل وحدانيته

(86) بالعلم". مقرونا اإلخبار كان وفي اآلية الكريمة داللة واضحة صريحة على المكانة العالية

الرفيعة التي أوالها الله تعالى للعلماء. ومن األحاديث التي تبين أن العلماء صورة في القدوة واألسوة

عن األنبياء، قوله صلى الله عليه وسلم:ثوا دينارا، وال درهما" إن العلماء ورثة األنبياء، وإن األنبياء لم يور

ثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ إنما ور

.( 87) "وافر(234/ 1( ينظر: تفسير الخازن )?)83(617/ 2تفسير ابن أبي حاتم ) (?)84(272/ 6( تفسير الطبري )?)85(169/ 7( تفسير الرازي )?)86¯ل الق¯ول والعم¯لأورده البخاري في ترجمة (?)87 ،باب: العلم قب

ابن ماج¯ه في س¯ننهجه(، وأخر24/¯ 1صحيح البخاري )، كتاب العلممن في افتتاح الكتاب في اإليمان وفضائل الصحابة والعلم، باب فضل العلماء

75

ومن اآليات التي تبين شرف العلماء وأنهم أكمل الناس في األخذې ې ې ې ى ٹ چ عن ربهم قوله ۉۋ ۋ ۉ ۅ ٹو [ ٢٨فاطر: ]چۅ

ہڻ ھ ھ ٹ چ ہ ہہ ۀ ېئ ٹ ٹ چ و [ ٤٣ العنكبوت:]چۀ ۈئ ۈئ ۆئىئىئ ی ی ی ی ىئ ېئ . [٩الزمر: ]چېئ

إن ال¯تزام العلم¯اء به¯ذا ال¯دين العظيم يرس¯خ في نف¯وس ال¯ذين يأخذون عنهم األسوة الحسنة، ذل¯ك أن إيص¯ال الخ¯ير إلى الن¯اس ب¯القول والعم¯ل أبل¯غ من إيص¯اله إليهم ب¯القول دون العم¯ل؛ ألن¯اع هم¯ا الس¯مع ¯د األتب ¯ا إش¯غال لحاس¯تين عن ¯ة األولى فيه الحال والبص¯ر، والع¯برة بالبص¯ر ربم¯ا ك¯انت أبل¯غ من الع¯برة بالس¯مع لوحدها، فالناس يتأثرون باألفع¯ال أك¯ثر من ت¯أثرهم ب¯األقوال، وال

خير في عالم ال يعمل بعلمه.رابعا: الصالحون:

أهل الصالح اليهدون الناس إال إلى الخير والفالح، كيف ال! وهم الذين جعلوا هدي األنبياء في قلوبهم، وخضعت جوارحهم وقلوبهم

لعالم الغيوب. ڱ ں ں ڻ ڻٹ ٹ چ يخبرنا القرآن الكريم عن ذلك الرجل الصالح

ہڻ ڻ ۀ ىئ ی ی ی یٹ ٹ چ [ ٢٠يس: ]چۀ ىئ ىئ ېئ ېئ ېئ ۈئحب جب يئ ىئ مئ حئ [ ٢٠القصص: ] چجئ

يالحظ في اآليتين السابقتين أن الرجل المذكور فيهما جاء داعيا للخير حريصا عليه، يفهم هذا من قوله تعالى في وصف حاله

ب¯) يسعى(، ولم يقل يمشى، وفيه زيادة حرص، فمعنى يسعى:(88) مشيه. في يسرع ويجد أي

الرجل المذكور في آية القصص هو أن على المفسرين وأكثر ، وإن كان هذا القول ال(89)فرعون كما ذكر الرازي آل مؤمن

إلى موسى عليه يقطع به، فتبقى العبرة في أن الرجل جاء يأتمرون المأل بأن ليخوفه إليه وأسرع اإلشفاق وجه السالم على

ليقتلوه، ونصحه بالخروج. به

)223والحث على طلب العلم، رقم ) ¯،)1 ¯ ¯اب81/ ¯نن أبي داود، كت (، س اب الحث على طلب العلم ¯ ¯اب: ب )3641 رقم )،العلم، ب¯ ¯،)3 ¯ ¯/317،) (، وحسنه45/ 36(، )21715ومسند أحمد، من حديث أبي الدرداء، رقم )

.(74/ 1(، )212األلباني في مشكاة المصابيح، رقم ).(361/ 3( ينظر: تفسير الخازن لباب التأويل في معاني التنزيل )?)88.(587/ 24( تفسير الرازي )?)89

75

جحدوا الرسل القوم أما الرجل المذكور في آية سورة يس، فإن آراء أهل هذه المدينة الذين أرسلوا إليهم وكذبوهم واجتمعت

أقصى منزله وكان إليهم؛ يسعى الرجل قتلهم، فجاء ذلك على( 90 )مؤمنا. وكان المدينة، في بواجبه ليق¯وم يس¯عى المدينة أقصى ذلك الرجل من لقد جاء

مقاومة وفي البغي، عن كفهم وفي الح¯¯¯¯¯ق، إلى قومه دع¯¯¯¯¯وة وظ¯اهر.المرسلين على يصبوه أن يوشكون الذي األثيم اعتدائهم

من ع¯¯زوة في يكن ولم س¯¯لطان، وال ج¯¯اه ذا يكن لم الرجل أن¯يرته، من منعة أو قومه ¯دة ولكنها عش¯ ¯ميره في الحية العقي¯ ض¯ ي¯دعو ال¯ذي إن..أقص¯اها إلى المدينة أقصى من به وتجيء تدفعه

¯ذه مثل ¯ ¯دعوة، ه ¯ ¯را، يطلب ال وهو ال ¯ إنه.. مغنما يبتغي وال أج¯اء ه¯ذا على يحمله ال¯ذي فما وإال. لص¯ادق ¯بي يكن لم إن العن يل

ومجابهة ال¯دعوة؟ هم حمل إلى يدفعه ال¯ذي ما الل¯ه؟ من تكليفا¯اس ¯ير الن ¯وا ما بغ ¯دة؟ من ألف ¯رض العقي ¯رهم ألذاهم والتع وش

¯تهزائهم ¯ني ال وهو وتنكيلهم، واس¯ ¯با، ذلك من يج¯ يطلب وال كس¯( 91) أجرا؟. منهم

إن الصالحين هم خير من يسرع إلى الخ¯ير وي¯بينوه للن¯اس م¯تى¯ديث لزم األمر، فهم قدوة الناس إلى الخير والصالح، وفي هذا ح رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما حث الناس على الصدقة

ار من رج¯ل لما رأى فاقة في بعض أصحابه " فج¯اء ة األنص¯ ر بص¯¯ال عجزت، قد بل عنها، تعجز كفه كادت ¯ابع ثم: ق اس، تت ى الن حت من كومين رأيت ى وثياب، طعام لى الل¯ه رسول وجه رأيت حت ص¯م عليه الله ل، وسل ه يتهل لى الل¯ه رسول فقال مذهبة، كأن الل¯ه ص¯

م عليه في سن من: »وسل ة اإلسالم ¯ر أجرها، فله حسنة، سن وأج( 92) شيء..." أجورهم من ينقص أن غير من بعده، بها عمل من

والسنة الحسنة في الحديث هي القدوة الحسنة، ألن الناستابعته في التصدق، وفعلت مثل فعله.

خامسا: اآلباء الصالحون:(. 545/ 19( ينظر: تفسير الطبري )?)90.(2963/ 5 )، قطب( في ظالل القرآن?)91كاة ،( صحيح مسلم?)92 باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة،،كتاب الز

ار ها حجاب من الن بة وأن .(705/ 2 )(، 1017، رقم )أو كلمة طي

75

اآلباء هم قدوة األبناء، حتى إن هذا األمر قد درج في األمثال نحو وقد نظموا هذا في الشعر ، ( 93) قولهم: من شابه أباه فما ظلم

قال رؤبة بن العجاج: ( 94) بأبه اقتدى عدي في الكرم ... ومن يشابه أبه فما ظلم

يصف الشاعر في هذا البيت عدي بن حاتم، بأنه اقتدى بأبيه،.وسلك طريقه في الجود والكرم، فجاء على مثال أبيه

فالقدوة باآلباء أعظم أساليب التربية في نظر اإلسالم الذي يقيم منهجه التربوي على هذا األساس، فال بد للطفل من قدوة في

والديه وأسرته لتنطبع في نفسه المبادئ والقيم اإلسالمية, فإذا وجد الطفل القدوة الحسنة في والديه حذا حذوهم, وأصبح من

(95) الميسور تربيته طبقا لشريعة اإلسالم. األب هو المعلم األول، واألم هي المدرسة األولى منهم¯ا ينه¯لإن

¯ان يسيرون، فإنااألبناء وعلى خطاهم أحسنوا تربيتهم على اإليم ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک کٹ ٹ چ جمعهم الله بهم في الجنان

. [ ٢١الطور: ]چک گگ گ گ ڳ ڳ ڳ ¯رتبتهم أدنى أي أن ¯انت م األبناء إذا تبعوا آباءهم على اإليمان، وك

الجنة في اآلب¯¯اء مراتب كانت إذا باآلباء يلحقون من آبائهم، فإنهم وقال( 96) شيئا. أجورهم من اآلباء ينقص ولم مراتبهم، من أعلى

ٱ� ٻ ٻ ٻ ٻچ تعالى عن اقتداء يوسف عليه السالم بآبائه: پپ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ

[٣٨يوسف: ]چڤ ڤ ڤ ¯ذين الله واآلباء الذين أشار إليهم يوسف عليه السالم هم أنبياء ال

إلى األعلى األب من أس¯ماءهم وبين الخ¯الص، توحي¯ده إلى دعوا¯راهيم: )بقوله األدنى ¯اء فلفظ( ويعق¯وب وإس¯حاق إب يش¯مل اآلب

(،240/ 1(، واألمثال للهاشمي )145( ينظر: األمثال البن سالم )ص: ?)93 هو من قول:وقال، (352/ 2 )، للزمخشريوالمستقصى في أمثال العرب

كعب بن زهير . ، شرح األشمونى أللفية(50/ 1 شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك )(?)94

(، حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك )50/ 1ابن مالك )1 /105. )( .54 )ص: ، للسيدينظر: التربية اإلسالمية أصولها ومنهجها ومعلمها (?)95( .490/ 20 )للواحدي ،التفسير البسيط ( ينظر:?) 96

75

¯وا، وإن الج¯دود ¯تي ملتهم أس¯اس وبين عل وتلقينا وراثة اتبعها ال( 97) ووجدانا. ولهم له يقينا فكانت

واتباع يوسف آلبائ¯ه من الق¯دوة الحس¯نة، ق¯ال القرط¯بي: " فلما ال¯دين وهو لل¯وحي، متبعين أنبي¯اء الس¯الم وعليهم عليه آباؤه كان

.الم¯دح" ص¯فات من آب¯اءه اتباعه كان الله، ارتضاه الذي الخالص(98)

وبصالح اآلباء يحفظ األبن¯اء، فق¯د حكت لن¯ا س¯ورة الكه¯ف قص¯ةچ¯ يتيمين حفظ الله تعالى لهما كنزهما بصالح أبيهم¯ا، ٹ ۈٹ¯ ۈ

وئ ۋ ۋ ې ې ې ې ى ى ەئ ەئ ائ ائ� ۉ ۉ ۅ ۅ ٴۇۆئ ۇئ ۇئ . [٨٢الكهف: ]چ وئ

لحقهما، اليتيمين رعاية ذينك على الكنز ذلك إبقاء الله تعالى أراد ذلك بإقامة فأمر الخض¯ر علي¯ه الس¯الم أبيهما، صالح لحق ورعاية المصالح، وأض¯اف الخض¯ر ه¯ذه الرعاي¯ة ألم¯ر لهذه رعاية الجدار

¯اء بمص¯الح المتكفل ألن اليتيمين إلى الله تعالى، حق لرعاية األبن( 99) .وتعالى سبحانه الله إال ليس اآلباء

سادسا: الصحبة الصالحة:

فإن ما، زمان في ما، حالة في بالشيء الصحبة هي:" االقتران فالصحبة:( 100) كمال الصحبة"، فهي والخلطة المالزمة كانت

ومعها األخوة، حقيقة وهي الصداقة، ثم ثم االتباع، المالزمة هي فيه وتوجد المخالطة، معه تكون اسم وهو المعاشرة، تكون

جملة وهذا والمؤاكلة، والمبايتة بالمزاورة يحكم وهو المؤانسة، المقارب، الخليط وهو العشير، من مأخوذة فالمعاشرة العشرة،

( 101) عشيرا . الزوج سمي ولذلك والصحبة لها أثرها في المصاحب، فالصاحب الصالح عون ألخيه

ٱٹ ٹ چ على فعل الخيرات والتقرب إلى الله تعالى بالطاعات:. [٢٨الكهف: ]چ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ

( .252/ 12 )لرضا ، ( تفسير المنار?)97( .213/ 2( تفسير القرطبي )?)98( .493- 492/ 21( ينظر: تفسير الرازي )?)99

(587/ 1 )، البن عادل( اللباب في علوم الكتاب?)100 ينظر: قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى (?)101

(385/ 2مقام التوحيد )

75

وعندما هاجر النبي عليه السالم إلى المدينة أمره ربه أن يتخذ أباۓ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈٹ ٹ چ بكر صاحبا، التوبة:]چ ۓ

٤٠]

قال الواحدي:" قال المفسرون: وهذه الصحبة كانت بأمر الله؛ ألن جبريل لما أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالخروج".

(102)

اه بهذا التشريف يدل على علو قال ابن عادل: "وتخصيص الله إي.(103) منصبه في الدين"

وعلى هذا فإنه يستفاد من ذلك أن المسلم إذا أراد أن يتخذ له فيوأنصحفي دنياه، صاحبا فعليه بصاحب الدين، فإنه أنفع له

دينه. يجد لم فإذا شكله، أو مثله إال يصاحب ال قال ابن حبان:" والرجل

ولم صحبه إذا زانه من صحبة تحرى الناس صحبة من بدا المرء سيئة منه رأى وإن عدها، حسنة منه رأى وإن به، عرف إذا يشنه

( 104) أعطاه" سأله وإن ابتدأه، عنه سكت وإن سترها،

وبنحو الذي قاله ابن حبان وزيادة عليه أخرج أبو طالب المكي " دعا الوفاة العطاردي علقمة حضرت أنه لما القلوب في قوت

حاجة الرجال صحبة إلى لك عرضت إن بني، يا: فقال بابنه مانك، مؤونة بك قعدت وإن صانك، خدمته إذا من فاصحب حسنة منك رأى وإن مدها، بخير يدك مددت إذا من اصحب أعطاك، سألته إذا من اصحب سدها، سيئة منك رأى وإن عدها،

إذا من اصحب واساك، نازلة بك نزلت وإن ابتداك، سكت وإن حاولت وإذا قولك، صدق قلت آثرك تنازعتما وإن أمرك، أمرا

"(105) (، وانظر: تفسير ابن أبي439/ 10 )للواحدي ،التفسير البسيط (?)102

(.1799/ 6حاتم، )(96/ 10 )، البن عادل اللباب في علوم الكتاب (?)103(110 )ص: ، البن حبان روضة العقالء ونزهة الفضالء (?)104 قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام (?)105

( .363/ 2التوحيد، البن حبان )

75

:القدوة السيئة المطلب الثاني:

لما كانت القدوة الحسنة هي اتباع اإلنسان غيره في الخير، فإن القدوة السيئة هي: اقتداء اإلنسان بغيره في الشر والباطل

وفعل المنكرات. وال يقف الحد عند االتباع فحسب بل يتعدى ذلك إلى الدفاع عن

أهل الباطل وتبرير أفعالهم، والتسويق لكفرهم أو فسقهم وفجورهم ، ومن أنواع القدوة السيئة التي ذكرها القرآن الكريم

ما يأتي: :أوال: الشيطان وحزبه

من أسوء أنواع القدوة أن يتتبع اإلنسان سبيل الشيطان وحزبه، وأن يحذو حذوهم متناسيا أمر خالقه سبحانه في وجوب اتخاذه

٦ فاطر:]چڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ ٹ ٹ چ عدوا ] .

الكفر من به يأمركم فيما تطيعوه وال الله بطاعة عادوه " أي فإن مصير أتباعه أن يكونوا من أصحاب(106) والمعاصي "

السعير. إن االقتداء بإبليس ال يجدي نفعا، وال يكشف ضرا، بل يجلب

الحسرة والخزي والندامة حين إن إبليس يتبرأ من متبعيه يوم ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳڳ ڳچ ٹ ٹ القيامة

ےۓڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ ھ ھ ھ ھ ے ہہ ہ ہ ۀ ۀٴۇ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇۇ ۆ ۆ ۈ ۈ . [ ٢٢إبراهيم: ] چۓ

يصدر هذا االعتراف الصريح من إبليس يوم القيامة فيعترف أن وأنه وعد اتباعهم رسله، ألسنة الوعد الحق هو وعد الله على

فوعدتكم أنا وأما صدقا، وخبرا حقا، وعدا وكان والسالمة، النجاة فيما عليكم لي كان واعتذر إبليس لنفسه قائال: وما وأخلفتكم،

غير به، وعدتكم ما صدق على حجة وال دليل من إليه دعوتكم الرسل عليكم أقامت وقد هذا ذلك، بمجرد أنكم استجبتم لي

فخالفتموهم به، جاءوكم ما صدق على الصحيحة واألدلة الحجج أنفسكم، اليوم، ولوموا تلوموني فال فيه، أنتم ما إلى فصرتم

( .453/ 3( تفسير الخازن لباب التأويل في معاني التنزيل )?)106

75

مابمجرد واتبعتموني الحجج خالفتم لكونكم لكم، الذنب فإن ( 107) .دعوتكم إلى الباطل

الغواية إلى بهم هتف الذي وليهم من لهم ويا! للشيطان " فيا (108) "!وجحدوه فكذبوهم الله إلى الرسل ودعاهم فأطاعوه

: ثانيا: الكبراء والرؤساء

إن نظرة كثير من الناس قاصرة، فهم ينظرون إلى عاجل أمرهم دن آجله، وألجل ذلك ربما قدموا طاعة القادة والزعماء على طاعة الخالق سبحانه، وهذه الطاعة للقادة إما أن تكون خوفا

من بطشهم وعقابهم، وإما أن تكون طمعا فيما بين أيديهم من الجاه والمال، وفي المقابل فإن خنوعهم وخضوعهم وتذللهم هذا

يزيد القادة بطشا واستكبارا وغرورا، فيتمادوا في الباطل وينساق االتباع خلفهم، وهذا ماحدث لفرعون حين استخف قومه

ونصب من نفسه إلها من دون الله، واتبعه قومه على باطله،حئ یی ی ی ٹ ٹ چ فكان بئس القدوة لمن اقتدى به، جئ ىئ ىئ

. [ ٩٨ - ٩٧هود: ]چٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پپ پ پ ڀ مئ ويصليهم يوردهموها، حتى النار، إلى بهم فيمضي أي: يقودهم،

.(109) يردونه الذي الورد وبئس سعيرها، وهذا مصير أي والء يكون لغير الله، فإن القادة سيتخلون عن

ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄٹ ٹ چ أتباعهم يوم القيامة ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چچ چ چ ڇ ڇ ڇڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ

[ ٢١إبراهيم: ]چ خصائص أخص عن تنازلوا الذين هم. الضعفاء هم والضعفاء

في الشخصية حريتهم عن تنازلوا حين الله على الكريم اإلنسان أنفسهم وجعلوا واالتجاه واالعتقاد التفكير للمستكبرين تبعا

.لله الدينونة على واختاروها عبيده من الله لغير ودانوا. والطغاة يكون أن ألحد الله يريد فما الجريمة هو بل عذرا، ليس والضعف

(489/ 4ينظر: تفسير ابن كثير ) (?)107(2098/ 4في ظالل القرآن ) (?)108.(466/ 15 ينظر: تفسير الطبري ) (?)109

75

.لله والعزة به يعتزون حماه إلى كلهم الناس يدعو وهو ضعيفا، ينزل أن ألحد الله يريد وما التي- الحريه في نصيبه عن طائعا ينزل أن أو- تكريمه ومناط ميزته هي -المادية والقوة. كارها

تستعبد أن تملك ال- كانت ما كائنة ويستمسك الحرية، يريد إنسانا الجسد، تملك أن القوة تلك تملكه ما فقصارى. اآلدمية بكرامته

.العقل أما. الروح أما. الضمير أما. وتحبسه وتكبله وتعذبه تؤذيه للحبس صاحبها يسلمها أن إال استذاللها، وال حبسها أحد يملك فال

الضعفاء أولئك يجعل أن يملك الذي ذا من! واإلذالل تبعاالسلوك؟ وفي التفكير، وفي العقيدة، في للمستكبرين

الضعفاء أولئك يجعل أن يملك الذي ذا من في للمستكبرين تبعاالسلوك؟ وفي التفكير، وفي العقيدة،

الله، لغير يدينون الضعفاء أولئك يجعل أن يملك الذي ذا من إال أحد ال. أحد سواه؟، ال دون وكافلهم ورازقهم خالقهم هو والله

من مادية قوة أقل ألنهم ال ضعفاء فهم. الضعيفة أنفسهم أقل ألنهم وال الطغاة، أو جاها أو ماال أو منصبا هم إنما.. مقاما نخوتهم وفي قلوبهم وفي أرواحهم في الضعف ألن ضعفاء

عن إال ينشأ ال الذل إن! القطعان هذه تنقص التي هي فاإلرادة(110) .األذالء نفوس في للذل قابلية

وفي صورة أخرى من صور مخاصمة األتباع لقادتهم يوم القيامة ٹ چيوم الخزي والندامة للتابع والمتبوع على طريق الضالل يقول ۅھ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۋ ۋ ٴۇ ۓ ۓ ے ے

ەئ ې ې ې ې ى ى ەئ ائ ائ ۉ ۉ [٤٨ – ٤٧غافر: ]چۅ فيقول وتخاصمهم، النار، في النار أهل تحاج عن تعالى يخبر

أطعناكم: أي تبعا( لكم كنا )إنا:والكبراء والسادة للقادة األتباع تتحملونه فهل والضالل، الكفر من الدنيا في إليه دعوتمونا فيما

نتحمل ال: فكان الجواب من السادة.من العذاب؟ عنا قسطا .والنكال العذاب من حملنا وما عندنا، ما بنا كفى شيئا، عنكم

(111) :ثالثا: اآلباء الكافرون

.(2096/ 4ينظر: في ظالل القرآن ) (?)110 .(149/ 7 ينظر: تفسير ابن كثير ) (?)111

75

القدوة السيئة باآلباء أخطر ما يهدد إيمان األسرة وأمنها، فإذا رأى الولد في صغره سلوك أبيه قلده دون أن يدري ماذا يفعل، ويتحمل األب هنا وزر القدوة السيئة، غير أن اإلنسان ال عذر له باالقتداء باآلباء بعد أن يصبح ناضجا، فعليه أن يعمل عقله، ال أن يلغي تفكيره ويتبع اآلباء على ضالالتهم ويصبح كاألنعام، ينساق

خلف قائد القطيع بال عقل وال روية، وهذا ما نعاه الله تعالى ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺٺٹ ٹ چ على المشركين،

[١٧٠البقرة: ] چٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ والمالحظ في هذه اآلية أنها جاءت في سياق آيات من سورة

البقرة تحذر من القدوة السيئة ومن تبعية السوء، فقبلها بخمس چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎچ آيات كان الكالم عن اتخاذ األنداد:

فهؤالء الناس قدموا محبة األنداد وطاعتهم [ ، ١٦٥البقرة: ]چ ڎ ںچ على طاعة الله، ثم تلتها براءة التابع والمتبوع من بعضهما

ہڻ ڻ ڻ ڻ ھ ہ ہ ہ ۀ [.١٦٦البقرة: ]چۀ وبعدها جاء الكالم عن الشيطان وسبل إغوائه لإلنسان ليصرفه

ۈئې ى ى چ عن القدوة الصالحة ۆئۆئ ۇئ ۇئ وئ وئ ەئ ەئ ائ ائىئ ی ی ی ی مئ حئ جئ ىئ ىئ ىئ ېئ ېئ ېئ البقرة:] چۈئ

١٦٩ – ١٦٨] بعوا قال البيضاوي: " وال يطان خطوات تت في به تقتدوا ال الش

.( 112) الحرام" وتحللوا الحالل فتحرموا الهوى اتباع ثم عاد الكالم ليصرح بتبعية فاسدة أخرى هي تبعية األبناء لآلباء

ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀچ الضالين، واقتدائهم بهم. [١٧٠البقرة: ]چ ٺ

وذكر الشيطان في وسط اآليات التي تتكلم عن التبعية والوالء والبراء فيه إشارة إلى أن هذه القدوات الباطلة ما هي إال اتباع لوساوس الشيطان، وأنها سوء وفحشاء، وأن االقتداء بالضالين

والمفسدين من اآلباء وغيرهم فيه تعطيل للعقل والحواس،واقتداء بالشيطان الرجيم.

وجاء اقتران مقولة هؤالء الكفرة في االقتداء باآلباء مع ذكرٹ ٹ الشيطان في آية أخرى،

.(118/ 1( تفسير البيضاوي )?)112

75

ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎچ ، وهذا يدل على أن الشيطان الرجيم يقف خلف [٢١لقمان: ] چ

تزيين القدوة السيئة للناس. ومن اآليات التي نهت عن االقتداء باآلباء في العبادات وسيء

العادات: ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺٺ ٿ ٿ ٿ ٿٹ چ قوله

. [ ١٠٤المائدة: ]چٹ ٹ ٹ ٹ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پپ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺٺ ٿ ٹ چ وقوله

. [١٠٩هود: ]چٿ ٿ ٿ ٹ أسن ولما ابن، له كان رجال أن العامة نوادر " ومما يروى من

األرض، من فالة إلى به وذهب ذاك ابنه أخذه العمل عن وعجز االبن هذا كبر فلما. هلك حتى هناك وتركه شجرة تحت فطرحه

فأخذ بالقصة، يعلم ال وهو له ابن له كان أبيه مبلغ وبلغ أيضا فلما. بابيه هو فعل كما شجرة تحت وطرحه الفالة إلى به وذهب إليه ورجع ذلك من فتعجب. يبتسم فرآه إليه التفت عنه تولى ما والله: أبوه له فقال بالهالك؟ أيقنت وقد تضحك، مم: له وقال

ضحكت فقال. القصة عليه وقص بأبي، فعلت ما تذكرت إنني إال .هذا مثل عقبي بي ليفعلن مات حتى تركته أنا لئن: حينئذ الولد

.( 113) بيته " إلى ورده فأخذه: رابعا: الصحبة السيئة

مضى المثل بقولهم: الصاحب ساحب، وهو كذلك فهو إما أن يسحب صاحبه إلى الجنة وإما أن يسحب صاحبه إلى النار،

وعندها تقع الحسرة والندامة للتفريط في الصحبة الصالحة:ہڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ ٹ ٹ چ ہ ہ ۀ ۀ

[٢٨ – ٢٧الفرقان: ]چ فالواضح من اآلية الكريمة أن الصاحب الفاسد هو سبب هالكه ودخوله النار. وقد يكون الصاحب من غير أهل اإلسالم! والنهي

آل] چڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ٹ چ في حق هذا أشد، وفيه قوله [١١عمران:

.(244/ 1 )، لليوسي( زهر األكم في األمثال والحكم?)113

75

هم الرجل وبطانة األخرى، األديان أهل من غيركم من بطانة أي( 114) .أمره" داخل على يطلعون الذين صحبه خاصة

وحتى يتجنب المرء الصحبة الفاسدة عليه أن يتحرى في صاحبه صحبته تؤثر فيمن يكون أن صفات الصاحب الصالح إذ ينبغي

وال فاسق، غير الخلق، حسن عاقال، يكون أن خصال: خمسالدنيا. على حريص وال مبتدع،

األحمق صحبة في خير فال األصل وهو المال رأس فهو العقل أما رضي علي طالت قال وإن عاقبتها ترجع والقطيعة الوحشة فإلىعنه: الله

حين حليما أردى جاهل من فكم وإياه وإياك الجهل أخا تصحب فال

ماشاه المرء ما إذا بالمرء المرء يقاس آخاهيء يء على وللش وأشباه مقاييس الش

من ألن صحبته؛ في فائدة فال الفسق على المصر الفاسق وأما غائلته تؤمن ال الله يخاف ال ومن كبيرة؛ على يصر ال الله يخاف

األغراض . بتغير يتغير بل بصداقته يوثق وال ل [ وقا٢٨]الكهف: چٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ٹ ٹ چ

ٹ

ذلك مفهوم وفي [ ١٦طه: ] چ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃچ البدعة سراية خطر صحبته ففي المبتدع، الفاسق، وأما عن زجر

فكيف والمقاطعة للهجر مستحق فالمبتدع إليه، شؤمها وتعدي طلب على الحث في عنه الله رضي عمر ومما قاله صحبته، تؤثر

األمين إال صديقك واحذر عدوك، ...واعتزل الصديق: في التدين فتتعلم الفاجر تصحب فال الله، خشي من إال أمين وال القوم، من الذين أمرك في واستشر سرك، على تطعه وال فجوره، من

.( 115) تعالى الله يخشون

.(258/ 1 )، للناصريالتيسير في أحاديث التفسير (?)114

(172-171/ 2 )، للغزالي إحياء علوم الدين (?)115

75

القلب على المعصية أمر تهون والفساق الفسق كما أن مشاهدة سم فصحبته الدنيا على الحريص عنها، وأما القلب نفرة وتبطل يسرق الطبع بل واالقتداء؛ التشبه على مجبولة الطباع ألن قاتل؛

على الحريص فمجالسة صاحبه، يدري ال حيث من الطبع من فلذلك الدنيا، في تزهد الزاهد ومجالسة الحرص، تحرك الدنيا اآلخرة . في الراغبين صحبة ويستحب الدنيا طالب صحبة تكره

(116)

ولما أن كان للصحبة أثر كبير في اقتداء كل منهما بصاحبه تعددت أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجوب عن اختيار الرفيق الصالح، واالبتعاد عن رفيق السوء، ومن ذلك:

على المرء: " قال وسلم عليه الله صلى النبي عن هريرة، أبي.(117) "يخالل من أحدكم فلينظر خليله، دين

إن الصحبة السيئة تجلب لصاحبها الشقاء السرمدي، فربما كان اإلنسان مستقيما فيتعثر بصاحب السوء فيقلب له حياته رأسا على عقب، وتنقلب الطاعة إلى معصية، فال يجد عند صاحب

السوء إال نار الدنيا قبل نار اآلخرة، وما أجمل تشبيه النبي عليه الصالة والسالم لصاحب السوء بكير الحدار الذي هو نار وحر

موسى، ودخان في الدنيا ووباله في اآلخرة كذلك، فعن أبيه رضي ه رسول قال: قال عنه، الل م عليه الله صلى الل ": وسلوء، والجليس الصالح الجليس مثل المسك صاحب كمثل الس الحداد، وكير تجد أو تشتريه، إما المسك صاحب من يعدمك ال

خبيثة" ريحا منه تجد أو ثوبك، أو بدنك، يحرق الحداد وكير ريحه،(118 )

المبحث الثالث: أهمية القدوة وآثارها.

(173/ 2المرجع السابق ) (?)116(، وقال المحقق: إسناده جيد.142/ 14مسند أحمد ) (?)117( صحيح البخاري، كتاب البيوع، باب في العطار وبيع المسك رقم )?)118

(، صحيح مسلم ، كتاب البر والصلة واآلداب، باب63/ 3( )2101وء ) (.2026/ 4( )2628استحباب مجالسة الصالحين، ومجانبة قرناء الس

75

القدوة:أهمية األولالمطلب مما ال شك فيه أن القدوة لها تأثير كبير في المقت¯دي، والمقت¯دى به، فاألول متابع للثاني إن أحسن أحسن متبعوه، وإن أساء أس¯اء¯نين، متبعوه، فهم على دربه سائرون، أما المقتدى به فهو أحد اث إما أن يبهره جاهه بعد أن أصبح مطاعا متبعا مشهورا يح¯اكى من اآلخرين فينتظرون قوله ويترقبون فعله، فإن¯ه وقت إذ ربم¯ا يفتن عن دينه وينحرف في أخالقه، وقد تزهو نفسه فينالها العجب ب¯دال من التواضع، ويصبح همه الظهور والقشور، وإما أن يزداد تواضعا وخوفا من الله وخشية، ويزي¯د في ش¯كر الل¯ه ع¯ز وج¯ل على م¯ا

سخر له من أمور الدنيا وقلوب العباد. للقدوة الحسنة أهمي¯ة بالغ¯ة، فهي دع¯وة الص¯الحين الدائم¯ة في كل صالة يتوجهون فيها إلى الله عند قراءة أم الكتاب، وذلك حين

چٹ ٹ ٹ چ يردد المؤمن طالبا الهداية من رب العالمين بقوله: إنه يريد طريق الهداية متأسيا ومقتديا فيمن هداهم[،٦] الفاتحة:

، كلمات[7] الفاتحة: چڤ ڤ ڤ ڦ چ الله الصراط المستقيم: ¯ل تغرس في قلب المؤمن وجوب القدوة الحسنة، مع كل صالة ب مع كل ركعة يستفتح فيها بفاتحة الكتاب، وه¯و إذ يطلب من الل¯ه تعالى أن يرشده القدوة الحسنة يس¯تعيذ ب¯ه س¯بحانه من الق¯دوة

السيئة.:( 119) أوال: أهمية القدوة الحسنة

في كامنة غريزة من نابعة القدوة إلى الناس حاجة إن-1 على الناس فقد فطر التقليد والمحاكاة. هي النفوس

نبراسا لهم ليكون األسوة، عن والبحث القدوة افتقاد يطبقون كيف لهم يبين حيا ومثاال الحق، سبيل يضيء وسيلة من الله لرساالت يكن لم لذلك الله، شريعة

ما للناس يبينون الرسل، إرسال إال األرض على لتحقيقها وما أرسلنا منچ: تعالى الله قال شريعة من الله أنزل

، عاطف السيد( ينظر: التربية اإلسالمية أصولها ومنهجها ومعلمها?)119 (. وأصول التربية اإلسالمية وأساليبها في البيت والمدرسة54-53)ص:

(.208-205والمجتمع، للنحالوي )ص:

75

قبلك إال رجاال نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم الاس ما ن للن بر وأنزلنا إليك الذكر لتبي نات والز تعلمون، بالبي

رون هم يتفك ل إليهم ولعل [ .44-43/ 16 ]النحل: چنز إلى وأقربها التربية أساليب أفضل الحسنة القدوة تعد-2

والمحاكاة، التقليد إلى يميل طبعه في فاإلنسان, النجاح الخالل المقتدي في تأصلت قدوة المحاكي كان فإذا

الرفيعة. والقيم الكريمة والخصال الطيبة األسس كل وسلوكه بأسلوبه يحقق إن صاحب القدوة-3

نموذج عليها يقوم أن يرجى التي واألهداف واألساليب الله صلى محمدا النبي الله بعث لذلك المجتمع القدوة،

رسول في لكم كان لقدچ حسنة قدوة ليكون وسلم؛ عليهه ومربيا هاديا الكريم الرسول فكان. چحسنة أسوة الل

والسنة، الحكيم الذكر إلى باإلضافة الشخصي بسلوكه كما القرآن، وآداب لتعاليم حية عملية ترجمة النبي وكان

القدوة لتجسيد نموذجا تعد والتابعين الصحابة سيرة أن .المسلم للمجتمع الحسنة

شريعة لهم تجسد مجتمعهم في قدوة من للناس بد وال -4 أمانة بصدق ليحملوا السامية؛ وتقاليده السمحة اإلسالم

أمره يتولى فيمن قدوة من للمجتمع بد وال, األجيال تربية ويسير إليه المجتمع فيتطلع اإلسالمية المبادئ فيه تتجسد

.نهجه على القدوة الحسنة في اإلسالم هي لمن التزم بالمنهج-5

فنجاح األثر التربوي للرسول عليه السالم يتوقفالرباني، على اإليمان بأنه مؤيد بالوحي واإللهام من عند الله، فال

يقره الله على خطأ في التشريع، وأنه أمين قد بلغ رساالت ربه، فإذا تم هذا اإليمان شعر اإلنسان بسعادة عظيمة كلما اقتدى بأمر من أوامر الرسول، أو أسلوب من أساليبه التربوية في الحياة، أما الفالسفة والزعماء

نظرياتالوعلماء التربية، فإنما يتبعون الظن، ويضعون

75

لذلك كان األنبياء والرسل في كل عصر قدوة ،( 120).للناس

أهم ميادين القدوة: األسرة والمدرسة، لذلك كانت األسرة بد فال محط نظر اإلسالم كونها اللبنة األولى لبناء المجتمع،

المبادئ نفسه في لتنطبع وأسرته والديه في قدوة من للطفل القدوة الطفل وجد إذا أنه فيه شك ال اإلسالمية. ومما والقيم

من وأصبح, حذوهم حذا معلمه وفي والديه في الحسنة لقد ذكر لنا القرآناإلسالم، لشريعة طبقا تربيته الميسور

قال الكريم حرص األبناء البررة على اتباع اآلباء المخلصين، وفي ،٣٨يوسف: چ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پچ :يوسف عليه السالم

المقابل ذكر القرآن الكريم حرص اآلباء المخلصين على هداية ې ېچ : جاء في بعض وصايا لقمان البنهأبنائهم وإرشادهم كما

ۈئې ې ى ى ۈئ ۆئ ۆئ ۇئ وئۇئ وئ ەئ ەئ ائ ١٧لقمان: ] چائ]. التقليد: هو دافعاألسس النفسية التخاذ القدوةإن أهم -6

تدفع التيملحةالرغبة ال أمر غريزي يتجلى فيالتقليدو الضعيف، والمرءوس إلى محاكاة سلوك القوي والرئيس، كما تدفع غريزة االنقياد في القطيع جميع أفراده إلى اتباع

ويرتقي التقليد بارتقاء المجتمع، حتى، قائده، واقتفاء أثره والسمو يبلغ في التربية اإلسالمية ذروته من الوعي،

:ثالثة عناصرالتقليد يرتكز على ووالهدف النبيل، فالشخص المقلدأولها الرغبة في المحاكاة واالقتداء، أ-

مدفوع برغبة خفية ال يشعر بها، نحو محاكاة من يعجب به في لهجة الحديث، وأسلوب الحركة والمعاملة

والكتابة، ومعظم عادات السلوك، دون أن يقصد، وهذا التقليد غير المقصود ال يقتصر على حسنات السلوك، بل

قد يتعداها إلى غيرها، فالشخص المتأثر يتقمص، عن طريق ال شعوري، شخصية المؤثر كلها أو جلها، ولذلك

كان من الخطورة بمكان ظهور المساوئ في سلوك

أصول التربية اإلسالمية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع، (?)120.(81للنحالوي )ص:

75

لذلك نبه القدوة؛ ألنه بذلك يحمل وزر من يقلده فيها. القرآن اآلباء إلى أن االستمتاع باألطفال، والحنان

والعطف عليهم، يجب أال يشغلهم عن أن يكونوا قدوةذينچصالحة لهم، فقال في وصف عباد الرحمن: وال

ة أعين اتنا قر ي نا هب لنا من أزواجنا وذر يقولون ربقين إماما [ ، فوصف74/ 25 ]الفرقان: چواجعلنا للمت

عباد الرحمن بأنهم يرغبون في أن تقر أعينهم بالزواج، كما نبه، والولد كما يرغبون في أن يكونوا قدوة وإماما

رسول اإلسالم صلى الله عليه وسلم البشرية عموما من يؤثر في سلوك اآلخرين، من إلى ما يتحمله كل

النتائج حين يقلدونه بخير أو شر، قال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أبو عمر، وجرير بن عبد الله: "من

سن في اإلسالم سنة حسنة، فله أجرها من عمل بها إلى يوم القيامة، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في اإلسالم سنة سيئة كان عليه وزرها، ووزر

من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من وقد كان سبب ورود الحديث أنه جاء أوزارهم شيء".

قوم مجتابي النمار يبدو عليهم الفقر، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحابة ليتصدقوا فلم يتقدم أحد،

فأعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعوة، حتى قال صحابي: فجاء بوسق من تمر، ثم قلده الصحابة،

.فتتابعوا يجلبون مما عندهم فذكر الحديث مرحلةي كل: فالعنصر الثاني االستعداد للتقليدب-

من العمر استعدادات، وطاقات محدودة لذلك لم يأمر اإلسالم األطفال بالصالة قبل سبع سنين، وال يمنع ذلك

رك الطفل يقلد أبويه بحركات الصالة قبل أن يبلغ تمن وعلى العموم سبع سنين، ولكن ال يؤمر بكل أذكارها.

يجب أن نحسب حسابا الستعداد الطفل، وطاقاته عندما ومن الظروف التي نطلب منه تقليد أحد أو االقتداء به.

تهب الناس عموما استعدادا للتقليد، واألزمات واآلالم االجتماعية والكوارث، هناك يخرج المجتمع مهيض

الجناح، فيفتقد القائد القدوة ليجد فيه أبا عطوفا، وبطال

75

منقذا يحاكيه الناس في كل سلوك من حياته النفسية واالجتماعية، وفي آرائه وأفكاره ومن تلك األسباب:

الشعور بالضعف أمام القوة، فالمغلوب يقلد غالبه بعد أن يستكين ويخضع لحكمه، والمرءوس يقلد رئيسه

والطفل يقلد أباه، وقد نبه ابن خلدون على هذا المبدأ في مقدمته، وذكر أدلة ووقائع تاريخية على ذلك، بيد أن

الرسول صلى الله عليه وسلم حذرنا من مغبة هذا انكشف له حجبوكأنهالتقليد إذا كان بغير هدف،

الغيب، فتوقع الضعف الذي سينزل بهذه األمة، فقال:"لتتبعن سنن من قبلكم شبرا وذراعا بذراع..".

لكل العنصر الثالث من عناصر التقليد: الهدف.ت- تقليد هدف قد يكون معروفا لدى المقلد وقد ال يكون،

والهدف الحيوي "الغامض" األول من غريزة التقليد، واالنقياد لدى األطفال، والجماعات هو غرض دفاعي، إنه

الدفاع عن الكيان الفردي وكأنه انضواء في ظل الشخص القوي المرموق، يقلده شخص أضعف منه،

لعله يستمد من هذا التقليد قوة وبأسا، من جنس قوة الشخص الذي حاز إعجابه فراح يحاكيه في كل شيء.

فإذا ارتقى الوعي عند المقلد، عرف الهدف من التقليد، فأصبح هذا التقليد عملية فكرية، يمزج فيها بين الوعي واالنتماء، والمحاكاة واالعتزاز، ويصبح لهذا بصيرة أي معرفة بالغاية واألسلوب، وفي هذا المعنى يقول اله

ه علىچتبارك وتعالى: قل هذه سبيلي أدعو إلى الله وما أنا من بعني وسبحان الل بصيرة أنا ومن ات

[ .108/ 12 ]يوسف: چالمشركين إن غياب القدوة الحسنة مدعاة لظهور الفساد واالنحالل-7

إن القدوة ترجمة عملية واقعيةوالبعد عن المنهج الحق. واألفكار تستطيع أن تجمع الناس حول المثلللمبادئ

األعلى، ولذا حين تفتقد المثل األعلى، ويصبح الناس فرقا وجماعات ومذاهب، فيفقدون إرادة الفعل ويغرقون في

التناطح، ويتترسون خلف متاريس الفكر، كل يحاول

75

االنتصار لفكرته بالكالم والتراشق باالتهامات، والتعصب .( 121 )األعمى القائم على التقليد األعمى.

إن مجتمعاتنا تشكو من فقر خلقي وعلمي وحضاري، وما ذلك إال نتيجة الفتقادها للقدوة الصالحة ولو صحت عزائم الناس والعلماء

منهم خاصة ألصبح كل واحد منهم قدوة حسنة في مجاله- فهو إلى فعاليات سلوكيةوالمبادئيملك مقوماتها- ولتحولت األفكار

صحيحة، وهذا ما نحتاجه فعال، ولكن- ولألسف- ما زلنا نعيش واألفكار بدون فعالية، فنحن في أمسالمبادئمرحلة اجترار

الحاجة إلى القدوة الصالحة بكافة أشكالها وبشروطها السابقة، ويوم أن توجد تلك القدوة نستطيع أن نمتلك الفعالية، وننتج

( 122)الحضارة، ويكون لنا مكاننا العالمي عطاء وإبداعا

فنحن في هذا الزمان بحاجة ماسة إلى دعاة مخلصين صادقين . فأمثال هؤالءيغلبون هم الدين على المصالح الشخصية واألهواء

الذين يوافق قولهم فعلهم طريقهم سهلة إلى قلوب الناس، وهم على اقتدار أن يحدثوا فيها التغير.

المؤثرة:مقومات القدوة الحسنةثانيا: األخالق الحسنة، وهي تشمل كل أخالق القرآن الكريم-1

تأسيا برسول الله عليه الصالة والسالم الذي كان خلقهالقرآن، وال يقتصر على خلق دون خلق.

أن تكون هذه األخالق الحسنة مستمدة من الشرع، فربما-2 عند أقوام وفيها مخالفة للشرع.مستحسنةكانت أخالق

الموافقة التامة بين األقوال واألفعال، وإتباع القول العمل-3التضحية وحب اآلخرين-4 .اإلخالص في األقوال واألفعال-5

اآلث>>ار التربوي>>ة للق>>دوة الص>>الحة علىالمطلب الث>>اني::الفرد والمجتمع

، مجموعة من( نضرة النعيم في مكارم أخالق الرسول الكريم?)121 .(149/ 1 )المختصين

.(149/ 1( المرجع السابق )?)122

75

تتمثل أهم آثار الق>>دوة الص>>الحة على الف>>ردأوال: :( 123) في اآلتي

- إن القدوة الصالحة تجع¯ل المس¯لم على اتص¯ال دائم بالخ¯الق1؛ ألنه يذكره بالطاعة واإلخالص في النية والعمل ، وإذا تمكن

اإلخالص من القلب أصبح اإلنسان يبتغي مرضاة الله ورضوانه في كل عمل يقوم ب¯ه ، ويجع¯ل الل¯ه رقيب¯ا علي¯ه في حركات¯ه

¯الى : ¯ال تع ¯كناته ، ق ¯اچوس ان ونعلم م ¯ ا اإلنس ¯ ¯د خلقن ¯ ولق [16ق:] چتوسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد

. - الق¯¯دوة الص¯¯الحة ت¯¯ربي الشخص¯¯ية المس¯¯لمة القوي¯¯ة ذات2

الشكيمة واإلرادة الحديدية ؛ ألنها تنشئ في روح الف¯رد الع¯زة والكرام¯¯ة ورفض الظلم واالحتالل ، فال تلين ل¯¯ه قن¯¯اة أم¯¯ام الطغاة والمتجبرين ألنه يعتز بقدوته التي جاءت بكل م¯ا تمل¯ك من أجل تحقيق معاني الخير للمجتمع، فقدمت النفس والمال

والنفيس في سبيل الله . - تنمي القدوة الحس¯نة الفض¯ائل واألخالق الحمي¯دة في نف¯وس3

األفراد ويتضح ذلك من خالل حديثنا عن صفات القدوة الحسنة حيث وجدناها تتصف بصفات أخالقية وقيم عليا إذا تحققت في الفرد المسلم أصبح في قمة سامقة ينظر نظ¯رة إنس¯انية إلى

جميع القضايا التي تواجه الناس جميعا . - القدوة الحسنة تشحن األفراد بالتقوى ومعرفة الله وتعزز في4

نفوسهم الثقة واألمل بالمستقل المستمد من نصر الله وثوابه للمؤمنين فينطلق المؤمن بشحنات إيمانية مستمدة من قادته وقدوات¯ه يدفع¯ه إلى فع¯ل الخ¯ير وال¯بر واإلحس¯ان وبالمقاب¯ل

محاربة الفساد والمنكر وكل ضار في المجتمع .

القدوة الصالحة وأثرها على الفرد والمجتمع، د.عصام العبد ينظر: (?)123(.12-11زهد، )ص:

75

- التربية بالقدوة تعمل عملها في تكوين اإلنس¯ان الص¯الح ال¯ذي5 يظهر علي¯ه مالمح التق¯وى والخش¯وع والحي¯اء ، وه¯و الم¯ؤمن القوي ال¯ذي ال ي¯دخل ال¯وهن إلى قلب¯ه ، اإلنس¯ان ال¯ذي يحب ألخيه كما يحب لنفسه الحب الخالص الذي ال ينتظ¯ر ج¯زاء وال

.(124 ) شكورا وال يهدف إال لكسب الحب في الله سبحانه - االقتداء بالقدوة الصالحة ينشئ التوازن واالعتدال في س¯¯لوك6

األف¯راد وش¯عوره ؛ ألن طاقت¯ه في ظ¯ل المنهج الرب¯اني كله¯ا تعم¯ل وتأخ¯ذ نص¯يبها من الحي¯اة بحيث يص¯بح ق¯وة فاعل¯ة في المجتمع ، فهو إيجابي واجتماعي حريص على مصلحة مجتمعه

(125). رك بعيوب¯ك ويرش¯دك إلى7 - ومن آثار القدوة الص¯الحة أن¯ه يبص¯

األسلوب األمثل في التخلص منه¯ا ، من خالل مقارن¯ة أعمال¯ك وسلوكك بم¯ا علي¯ه ق¯دوتك الص¯الح فتتأس¯ى ب¯ه وتص¯لح تل¯ك

العيوب ¯ل8 ¯دوة الص¯الح يعلم اإلنس¯ان ويرش¯ده إلى فع ¯ا أن الق - ومنه

¯ال الخيرات ، فيدلك على أمور واجبة كنت غافال عنها أو متكاس¯ير ¯ا ويش¯جعك على المش¯اركة في مش¯روعات الخ عن أدائه

والبر واإلحسان . -إن القدوة الصالحة س¯بب في دخ¯ول اإلنس¯ان ض¯من ال¯ذين ال9

خوف عليهم وال هم يحزنون يوم القيامة ، وهي ض¯مان الس¯تمرار¯الى : ¯ال تع ¯حبة ، ق ¯دو إالچالص هم لبعض ع ¯ ء يومئذ بعض األخال

ون ¯ وم وال أنتم تحزن ¯ اد ال خ¯¯وف عليكم الي ¯ ا عب ¯ قين * ي چالمت خرف: ] .[68-67الز

.(1/228)( منهج التربية اإلسالمية ، محمد قطب ?)124 (، نقال عن12 )ص:الق¯دوة الص¯الحة وأثره¯ا على الف¯رد والمجتم¯ع،(?)125

.( 108ص )النظرية التربوية اإلسالمية، أمال المرزوقي،

75

126) ثانيا: اآلثار التربوية للقدوة الص>>الحة على المجتمع

): إذا كانت التربية بالقدوة لها ال¯دور الكب¯ير في إع¯داد الف¯رد الصالح فإن ذلك يؤدي إلى النجاح في تك¯وين المجتم¯ع الص¯الح ؛ ألن الف¯رد ن¯واة األس¯رة ، واألس¯رة هي ن¯واة المجتم¯ع ، وب¯ذلك

نستطيع حصر هذه اآلثار في اآلتي : إن القدوة الحسنة ال يعيش مش¯غوال بذات¯ه ب¯ل يم¯د يدي¯ه-1

ب¯¯الخير والع¯¯ون ويعطي إلى المجتم¯¯ع م¯¯ا يزي¯¯ده أمن¯¯ا وسالما ؛ ألنه يع¯رف مع¯نى اإلنس¯انية وي¯درك مس¯ئوليات

¯رچاألخوة في المجتمع ، ق¯ال تع¯الى : ¯اونوا على الب وتعق¯وا الل¯ه إن ق¯وى وال تع¯اونوا على اإلثم والع¯دوان وات والت

.[2المائدة:] چالله شديد العقاب¯د المجتم¯ع اإلس¯المي-2 ¯ة بالق¯دوة تعم¯ل على توحي التربي

¯ة واح¯¯دة متض¯¯امنة في بحيث يعم¯¯ل أعض¯¯اؤه في بوتق¯ة ، مواجه¯ة األزم¯ات السياس¯ية واالقتص¯ادية واالجتماعي وهذا مطلب تربوي إحياء المنهج اإلسالمي من خالل جعل المسلمين جسما واحدا يشعر الجميع بشعور واح¯د، ق¯ال

¯الى : ¯اء بعضچتع هم أولي ¯ ¯ات بعض ¯ون والمؤمن والمؤمن .[71التوبة:] چيأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر

إن التربية بالقدوة تغرس الروح الجماعية في قلب الفرد-3 المسلم من خالل أن الجميع يقت¯دون بق¯دوتهم ال¯ذي ه¯و¯داء ، ¯حية والف ¯اء والتض ¯ذل والعط ¯ال الحي في الب المث

ق¯ام المجتم¯عوعندما أحب الناس الق¯دوة األول محم¯د اإلسالمي الفريد ، مجتمع البذل والعطاء ، مجتمع كل فرد فيه يشكل أمة ألنه تربى على الينب¯وع األساس¯ي الق¯رآن

الكريم وأخذ منه توجيهاته الربانية .4- التربي¯ة بالق¯دوة تعم¯ل على تربي¯ة الن¯اس خلقي¯ا وروحي¯ا

وتربطهم بالله رب العالمين ، كما أنها تقوي المجتم¯ع من الناحية اإلرادية ؛ ألن الجميع تربى على الصبر والمص¯ابرة

وتحمل الصعاب من أجل المبدأ والفكر الذي آمن به .

القدوة الصالحة وأثرها على الفرد والمجتمع، د.عصام العبد زهد،( ?) 126(.14-13)ص:

75

المطلب الثالث: أسباب عدم تأثر الناس بالقدوةالحسنة في حاضر أمتنا:

عند النظر في واقع أمتنا، وفي اآليات التي تحدثت عن االتباع والقدوة بشقيها، نجد أن أهم عوامل غياب القدوة الحسنة يتجلى

في اآلتي: قلة وجود القدوة الحقيقية الصالحة القادرة على كسب-1

قلوب الناس في المجتمع بشكل عام.االنشغال بلذات الدنيا، ومتاعها الزائل.-2 طول األمل وعدم التفكير بالموت وسنن الحياة في مداولة-3

األيام بين الناس، وأن الدوام لله وحدهالغفلة عن نعيم الجنة لمن اقتدى بهدي األنبياء.-4الغفلة عن عذاب النار لمن اقتدى بأئمة الكفر والضالل. -5 غياب الجانب التوعوي في أهمية القدوة الحسنة على الفرد-6

والمجتمع في الدنيا.عدم إدراك مخاطر القدوة السيئة على الفرد والمجتمع .-7غياب الشعور برقابة الله الدائمة على أعمال اإلنسان.-8غياب اإلعالم اإلسالمي الهادف الذي يؤسس للقدوة الحسنة.-9

متابعة الفضائيات والمسلسالت التي تبث القيم الهابطة.-10تعلق الناس كثيرا بالمظاهر والنفاق االجتماعي .-11 ضعف القدوة في مجاالت الحياة المختلفة، األب على-12

أبنائه، المعلم على طالبه، البائع في تجارته، المدير فيدائرته.

انشغال المرء بنفسه، وعدم تنبيه وتبصير اآلخرين بعيوبهم.-13 غياب فكرة وحدة األمة والجسد الواحد في التآخي-14

والتناصح. االنبهار بالحضارة الغربية والشعور بالدونية، مما يجعل-15

االقتداء بالغرب أكثر من التفتيش عن القدوة في مجتمعاتنا. لذي ربض عن المعالي وقعد عن طلبها-اتولي الرويبضة - -16

في قيادة المسلمين وتولي أمورهم في كثير من شؤونحياتهم.

75

عدم اإللمام بسيرة الرسول الكريم عليه الصالة والسالم،-17 حتى إنني أسأل طالبي في مدرجات يزيد عدد طالبها عن المائة والخمسين عن أسرة النبي عليه السالم عن أبنائه

وبناته فال يكاد يجيب إال القليل . تشويه صورة التاريخ اإلسالمي، وصورة الخلفاء وقادة-18

الحروب.

نماذج من القدوة في القرآن: الرابعالمبحث ومعالم االقتداء بهم

إن النماذج التي عرضها القرآن للقدوة الحسنة وللقدوة السيئة كثيرة، وكان عرض الصور الحسنة منها للحث على االقتداء بها، وفي المقابل كان عرض الصور السيئة للتحذير من االقتداء بها

والسير على طريقها، وسيتم عرض الموضوع في المطلبيناآلتيين:

في القرآن الحسنة: نماذج من القدوة األولالمطلب :الكريم ومعالم االقتداء بهم

أوال: االقتداء بإبراهيم عليه السالم:

ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄڄ ڄ ڄ ڃٹ ٹ چ ومعنى [. ١٢٢ - ١٢٠النحل: ] چڃ ڃ ڃ چ چ چ چڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ

بع عليه. (127 ) " كان أمة"،أي : إماما في الخير يقتدى به، ويت قال ابن قتيبة: " أي: إماما يقتدي به الناس، ألنه ومن اتبعه أمة،

فسمي أمة ألنه سبب االجتماع. وقد يجوز أن يكون سمي أمة: ألنه اجتمع عنده من خالل الخير ما يكون مثله في أمة. ومن هذا يقال: فالن أمة وحده، أي: هو

. (128) يقوم مقام أمة"

.(276/ 4( ينظر: تفسير الطبري )?)127 .(249 )ص: قتيبة البن ، ( تأويل مشكل القرآن?)128

75

واألمة من )أم(، أصلها في جميع تصريفاتها من القصد، يقال: أممت الشيء إذا قصدته، فمعنى األمة في القرن من الناس: الذين يقصدهم مقصدا واحدا، ومعنى األمة في الدين: إنما هو

الشيء الذي يقصده الخلق ويطلبونه؛ ولذلك سميت النعمة أمة، ومعنى األمة في الرجل: الذي ال نظير له: أن قصده منفرد من

وهو متميز ومنفرد عن غيره ، وقد جاز( 129) قصد سائر الناس . تسمية الواحد باسم الجماعة الجتماع أخالق الخير الذي يكون في

قة فيمن سماه ب¯ "األمة"، كما يقال:"فالن أمة الجماعة المفر وقد أمر رسولنا(130) وحده"، أي أنه بمفرده يقوم مقام األمة.

ڌ ٹ ٹ چ ملته، واتباعمحمد عليه الصالة والسالم باالقتداء بإبراهيم .[ ١٢٢ - ١٢٠النحل: ] چڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑڑ ک ک ک ک گ

بل إن الدعوة لالقتداء بإبراهيم عليه السالم لم تكن لمحمد عليه السالم وحدة بل كانت للناس جميعا بما فيهم عبدة األوثان من

ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژٹ چ العرب، قال الرازي عند قوله

كنتم إن للعرب قال تعالى " فكأنه[ 130: البقرة] چ ڑ ڑ ک چڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ چ :قولكم هو ما على آلبائكم مقلدين

إبراهيم هو قدرا وأجلهم آبائكم أشرف أن ومعلوم [23: الزخرف] من كنتم وإن األوثان عبادة ترك في فقلدوه السالم عليه

عليه إبراهيم ذكرها التي الدالئل هذه في فانظروا المستدلين إما إبراهيم فاتبعوا وبالجملة األوثان عبادة فساد لتعرفوا السالم(.131)استدالال" وإما تقليدا

ومجاالت القدوة بإبراهيم عليه السالم كثيرة جدا قال الفيروزعريض والتصريح في أبادي: " وقد ذكر الله سبحانه إبراهيم بالت

، ومن األسماء التي أوردها مع دليلها( 132) كتابه بخمسين اسما" .(320/ 3 )للواحدي ،ينظر: التفسير البسيط (?)129 .(277/ 4ينظر: تفسير الطبري ) (?)130(542/ 21( تفسير الرازي )?)131 /6 ) لفيروزآبادى، ل( بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز?)132

33)

75

ہ چ : من القرآن الكريم: المبتلى بقوله ہ ہ ہ ١٢٤ البقرة:]چۀۓھ ھ چ واإلمام بقوله: [ ے ، والمطهر بقوله: [١٢٤البقرة: ]چ ے

ۇ ۆچ والحنيف والمسلم بقوله: [٢٦الحج: ]چڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ چ :]چۆ ۈ عمران البقرة:]چگ ڳ ڳ ڳ ڳ چ : ، والصالح بقوله [٦٧ آل

هود:]چچ چ ڇ ڇ ڇ چ :،والحليم، واألواه، والمنيب بقوله [١٣٠ وكثير مما ذكره الفيروز أبادي يصلح لالقتداء بإبراهيم عليه ، [ ٧٥

السالم، أذكر منه أنه عليه الصالة والسالم كان:: لله قانتا * 1

: )وهي الصفة األولى التي تلت وصفه بأنه كان أمة، قال تعالى(ٹ ٹ ٹ ڤ

وقانتا تعني أنه عليه السالم كان مطيعا لله، أوهو القائم بأوامر( 133) الله،

2 * : حنيفاة اإلسالم ميال ال يزول عنه، وقيل حنيفا: أي : " مائال إلى مل

( 134مستقيما على دين اإلسالم. وقيل: مخلصا ".)

شاكرا ألنعم الله: *:3(ڦ ڄڄ تعالى: ) قال

يعني أنه كان شاكرا لله على نعمه العظيمة التي أنعم بها عليه، فقد اجتباه ربه، أي اختاره لنبوته واصطفاه لخلته وهداه

( 135إلى دين اإلسالم ألنه الصراط المستقيم والدين القويم . )اها أو*4

(، و105/ 3( ينظر: تفسير الخازن لباب التأويل في معاني التنزيل )?)133( .611/ 4تفسير ابن كثير )

.(183/ 12 )، البن عادل( اللباب في علوم الكتاب?)134 .(105/ 3ينظر: تفسير الخازن لباب التأويل في معاني التنزيل ) (?)135

75

تعددت أقوال المفسرين في معنى األواه: فعن ابن مسعود،اس, ومجاهد، أنه الموقن حيم، وعن ابن عب أن: األواه : الر

(136 ) (137) وأخرج الطبري عن جماعة أن األواه هو كثير الدعاء

وأخرج عن ابن عباس قوله: "إن إبراهيم ألواه"، يعني: المؤمن . وذكر الرازي أنه الخاشع المتضرع، وقال: "(138) التواب

واعلم أن اشتقاق األواه من قول الرجل عند شدة حزنه أوه، والسبب فيه أن عند الحزن يختنق الروح القلبي في داخل

القلب ويشتد حرقه، فاإلنسان يخرج ذلك النفس المحترق من ( 139) القلب ليخفف بعض ما به هذا هو األصل في اشتقاق"

ولخص ابن عاشور المعنى بقوله : إن اآلية ثناء على إبراهيم. وألواه يرجع إلى الشفقة إما على النفس فتفيد الضراعة إلى الله واالستغفار، وإما على الناس فتفيد الرحمة بهم والدعاء

(140) لهم.

: حليما* 5

چ چ ڇ ڇ ڇٹ ٹ چ و [١١٤التوبة: ] چژ ڑ ڑ ک ٹ ٹ چ [ ٧٥هود: ] چڇ

" والحليم: صاحب الحلم. والحلم- بكسر الحاء-: صفة في النفس وهي رجاحة العقل وثباتة ورصانة وتباعد عن العدوان.

فهو صفة تقتضي هذه األمور، ويجمعها عدم القسوة. وال تنافي االنتصار للحق لكن بدون تجاوز للقدر المشروع في الشرائع أو

(141) عند ذوي العقول".

.(169/ 2ينظر: تفسير عبد الرزاق ) (?)136 .(226/ 4(، وانظر تفسير ابن كثير )529/ 14 تفسير الطبري ) (?)137المرجع السابق نفسه الجزء والصفحة نفسها. (?)138 .(159/ 16 تفسير الرازي ) (?)139 .(46/ 11ينظر: التحرير والتنوير ) (?)140.(46/ 11 )، البن عاشور التحرير والتنوير (?)141

75

ومن أوائل من اقتدى بحلمه ابنه إسماعيل عليه السالم ، وأييب چ حلم يكون أعظم من ولد حين عرض عليه أبوه الذبح ىب

يث ىث مث جث يت ىت ختمت حت [ ثم102]الصافات: چجت استسلم لذلك، فتبين أن ولده موصوف بالحلم، وأنه قائم مقامه

(142) في صفات الشرف والفضيلة. وقد ذكر أهل التفسير في إتباع )ألواه( بوصف )حليم( والعكس،

أي التقديم والتأخير بين اللفظين وى فى السورتين (143) أنه لموافقة الفواصل، أو للر

: * كريما6يئ ٹ ٹ چ ىئ مئ ٴۇۆ ۆ ۈ ۈ ۋ ٹ ٹ چ و ، [ ٥١الحجر:]چحئ

. [٢٤الذاريات: ]چ

جمعت هذه اآليات آداب وكرم الضيافة التي هي من أعظم وأشرف اآلداب، وقد توسع اإلمام ابن القيم رحمه الله في

الكالم على آداب الضيافة إلبراهيم في هذه اآليات، فذكر إلبراهيم خمس عشرة منقبة في كرم الضيافة، وتابعه ابن كثير

في إيراد معظمها، وهي تدل على آداب الضيافة؛ فإنه عليه السالم جاء بطعامه من حيث ال يشعرون بسرعة، ولم يمتن

عليهم أوال فقال: "نأتيكم بطعام؟ " بل جاء به بسرعة وخفاء، وأتى بأفضل ما وجد من ماله، وهو عجل فتي سمين مشوي،

فقربه إليهم، ولم يقربهم إليه، بل وضعه بين أيديهم، ولم يأمرهم أمرا يشق على سامعه بصيغة الجزم، بل قال: ) أال تأكلون( على

سبيل العرض والتلطف، كما يقول القائل اليوم: إن رأيت أن (144) تتفضل وتحسن وتتصدق، فافعل

: * صابرا7

.(345/ 26: تفسير الرازي ) ينظر (?) 142 (، وبصائر146 )ص: ، للكرماني( ينظر: أسرار التكرار في القرآن?)143

.(251/ 1 ) لفيروزآبادى، لذوي التمييز (، وجالء األفهام، البن القيم )ص:421/ 7ينظر: تفسير ابن كثير ) (?)144

273).

75

لقد ابتلي إبراهيم عليه السالم ابتالءات عظيمة فصبر وشكر؛ي جاعلك: قال تعالى ه بكلمات فأتمهن قال إن ﴿ وإذ ابتلى إبراهيم رب

تي قال ال ينال عهدي الظالمين ي اس إماما قال ومن ذر ]البقرة:﴾ للن قال ابن جرير: " وكان اختبار الله تعالى ذكره إبراهيم، [،124

اختبارا بفرائض فرضها عليه، وأمر أمره به. وذلك هو"الكلمات" التي أوحاهن إليه، وكلفه العمل بهن، امتحانا منه له واختبارا "

ار , والكواكب ,( 145) . وقال الحسن :" ابتاله بذبح ولده , وبالنمس والقمر". ( 146)والش

وقد كان إبراهيم عليه السالم معلما للصابرين ومنارا للمقتدين، وألجل ذلك أمر الله تعالى نبيه عليه السالم باالقتداء به في مجال

ۇئ ٹ ٹ چ الصبر، وئ وئ ەئ ەئ ائ [٣٥األحقاف: ]چائ * متلطفا وبارا بوالده المشرك:8

قص القرآن الكريم تلطف إبراهيم م¯ع أبي¯ه المش¯رك ومحاوالت¯ه المتك¯¯ررة لهدايت¯¯ه إلى س¯¯واء الس¯¯بيل رغم قس¯¯وة قلب أبي¯¯ه

چ :ومحبة وغلظته، وكان يخاطبه بأس¯لوب في¯ه تحبب وش¯فقة ومع، [ ٤٣مريم: ]چڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ

إظهار إبراهيم الخوف على أبيه من النار إال أن¯ه لم يج¯د من أبي¯هۓۓ�ھ ڭچ : إال القسوة والغلظة، فكان جواب والده له ے� ے�

ۅڭ ڭ ڭ ۇ ۇۆ ۆ ۈ ۈ ۋ ۋ ۅ وكان .[٤٧ – ٤٦مريم: ]چٴۇ إبراهيم عليه السالم يستغفر له ما دام أبوه حيا، وك¯ان يرج¯و أن

.( 147) يهديه الله عز وجل، فلما مات كافرا، ترك االستغفار له وكذا شأن الم¯ؤمن فعلي¯ه أن يقت¯دي ب¯إبراهيم علي¯ه الس¯الم في الحرص على دعوة أهل بيته وعشيرته األقربين، فهم أولى الناس

بدعوته. : * سليم القلب9

.(7/ 2تفسير الطبري ) (?)145.(289/ 1تفسير عبد الرزاق ) (?)146.(376/ 2 تفسير السمرقندي ) (?)147

75

إن صفاء القلب وسالمة السريرة من أهم المعالم في االقتداء،وكذا كان إبراهيم عليه السالم،

، [٨٤ – ٨٣الصافات: ]چ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ ٹ ٹ چ الشيعة من معنى المشايعة، يعنى: وإن ممن شايع نوحا على

( 148)دينه وتقواه حين جاء ربه بقلب سليم إلبراهيم

وقوله بقلب سليم: أي خالص من الشرك والمعاصي، وعلق.( 149) الدنيا المتروكة وإن كانت مباحة كالمال والبنين.

* محاورا ومربيا ألبنائه:10

ساق القرآن الكريم حوار إبراهيم مع ابنه إسماعيل في أحلك ی یچ : الظروف، إنه يعرض عليه همه بذبحه بأسلوب فيه تلطف

ىت ختمت حت جت يب ىب خبمب حب جب يئ ىئ مئ حئ جئيث ىث مث جث أراد إبراهيم أن يشرك [ ١٠٢الصافات: ] چيت

ولده معه في تنفيذ أمر الله تعالى، قائال له ) فانظر ماذا ترى( " لم يشاوره ليرجع إلى رأيه وإنما شاوره ليعلم ما عنده فيما نزل به من بالء الله تعالى وليعلم صبره على أمر الله وعزيمته على

طاعته ويثبت قدمه ويصبره إن جزع ويراجع نفسه ويوطنها ويلقى البالء وهو كالمستأنس به ويكتسب المثوبة باالنقياد ألمر

.(150) الله تعالى قبل نزوله"

وحري باآلباء أن يقتدوا بإبراهيم في محاورة أبنائهم في شؤون حياتهم، وأن تكون العالقة بينهم وبين أبنائهم قائمة على الحوار

البناء.

قال ثم إن إبراهيم عليه السالم دائم الدعاء لربه أن يحفظ لهۓۓھ ھ ڭ ڭ ڭڭچ ٹ ٹ ذريته من الغواية والضالل ے ے

ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژٹ ٹ چ [ ١٢٤البقرة: ]چۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ

[٣٧إبراهيم: ]چ

.(48/ 4ينظر: تفسير الزمخشري ) (?)148 .(13/ 5(، وتفسير البيضاوي )235/ 4ينظر: تفسير ابن عطية ) (?)149 .(23/ 4تفسير الخازن ) (?)150

75

ليقيموا الصالة يعني: وفقهم ليتموا الصالة، وإنما ذكر الصالةۉ ٹ ٹ چ ، و(151) خاصة، ألن الصالة أولى العبادات وأفضلها ۉ

ائې ې ې ېى ى , وعلى اآلباء في هذا المقام [ ٤٠إبراهيم: ] چائ أن يتعلموا من إبراهيم دوام الدعاء ألبنائهم في كل فرصة

وخلوة.

*محاورا في دعوة الكفار إلى اإلله الحق11 ذكر القرآن الكريم نماذج من حوار إبراهيم عليه السالم مع المشركين من قومه، وفيها دروس وعبر لمن أراد أن يسلك

طريق الدعاة في كل عصر وزمان، ومن ذلك: حواره مع قومه ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃٹ ٹ چ الحق، بشأن اإلله

ۉڭ ڭڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۋ ۋ ېٹ ٹ چ [ ٢٥البقرة: ]چ ۉ ۅ ۅ ٴۇۇئې ې ېى ى وئ ەئوئ ەئ ائ [٨٠األنعام: ]چائ

چ چ چ ڇ ڇ ڇٹ ٹ چ ، ، وحواره معهم بشأن تحطيم األصنام . [ ٦٣األنبياء: ]چڇ ڍ ڍ

* شجاعا ومفاصال في العقيدة:12 لم يكن إبراهيم عليه السالم جبانا وال خوافا بل اتصف

بالشجاعة رغم انعدام النصير من الناس ، فقد خذله في دعوته أقرب المقربين إليه، وكان يتحدى بمفرده ويعلن البراء من

ڻچ األوثان، ويعلنه لقومه بكل صراحة ووضوح: الشرك وعبادةھ ھ ہ ہ ہ ہ ۀ چھ ۀ

ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎچ : وأعلن البراء من األوثان [ ٦٧األنبياء: ] وتجاوز القول إلى الفعل فكان فردا عن [ ٢٦الزخرف: ] چڈ ڈ

أمة يتهدد ويتوعد أصنامهم:

جئ ی ی ی ی چ ىئ ىئ . [ ٥٧األنبياء: ]چىئ

إنها دروس في الشجاعة وقول الحق بال خوف وال وجل.

.(246/ 2تفسير السمرقندي ) (?)151

75

ومعالم االقتداء بإبراهيم عليه السالم كثيرة جدا، وهي تتجلى بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أمر باالقتداء بأبيه

إبراهيم، فكان نعم المقتدي لخير مقتدى، فحاز أخالق القرآنكلها .

ثانيا: االقتداء بذي القرنين: ورد في شأن ذي القرنين روايات إسرائيلية كثيرة، واألصح

الذي عليه األكثرون أنه كان ملكا قويا صالحا عادال، وأن ملكه بلغ أقصى المغرب والمشرق والشمال والجنوب، وهذا هو

قال مجاهد: " ملك األرض( 152) القدر المعمور من األرض، أربعة، اثنان مؤمنان واثنان كافران. أما المؤمنان فسليمان بن

داود وذو القرنين، وأما الكافران فالنمرود بن كنعان وبختنصر".(153)

¯اد، في إن ) ذو القرنين( مثال للشباب المثابر في الجد واالجته¯د في العلم والحكم¯ة،الصبر والمصابرة، في الجلد والقوة، فق

ك¯ان في ح¯دود العش¯رين من عم¯ره.ذكر بعض المفسرين أنه(154 )

منها:،مجاالت االقتداء بذي القرنين كثيرة : فقد أنعم الله تعالى على ذي* عدم الفتنة بالملك1

ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پٹ ٹ چ القرنين بملك عظيم ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤڤ ڤ

[ ٨٦ - ٨٤الكهف: ] چڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ

فظاهر اآلية يشير إلى أن الله تعالى مكن له في األرض، فأعطاه سلطانا وطيد الدعائم ويسر له أسباب الحكم والفتح. وأسباب البناء والعمران، وأسباب السلطان والمتاع.. وسائر ما هو من

.( 175/ 3( ينظر: تفسير الخازن )?)152 .(360/ 2( تفسير السمرقندي )?)153 .(68/ 7تفسير القاسمي ) (?)154

75

. وهو مع ذلك لم( 155) شأن البشر أن يمكنوا فيه في هذه الحياة يفتتن بمله ولم يصب بالبطر والغرور وسائر أمراض القلوب، بل

ظل متذكرا لآلخرة راجيا رحمة ربه. كان عادال بين الناس بما يحقق * إقامة العدل بين الناس: 2

ڃ چ چ چ چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍٹ ٹ چ لهم األمن واالستقرار الكهف:]چڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ کک ک ک گ گ گ گ

٨٨ - ٨٧ ] .

¯ه، ثم ¯دنيوي وعقاب ¯ه ال ¯دين الظ¯المين عذاب ¯د أعلن أن للمعت لق ذك¯رهم بع¯ذاب الل¯ه ال¯ذي ال نظ¯ير ل¯ه فيم¯ا يعرف¯ه البش¯ر. أم¯ا المؤمن¯ون الص¯الحون فلهم الج¯زاء الحس¯ن، والمعامل¯ة الطيب¯ة،

(156) والتكريم والمعونة والتيسير.

لقد كان ذو الق¯رنين يعام¯ل المحس¯ن بإحس¯انه والمس¯يء بق¯در( 157) إساءته فما حكي، نهاية في العدل وغاية اإلنصاف.

وهذا هو دستور الحكم الص¯الح. ف¯المؤمن الص¯الح ينبغي أن يج¯دالكرامة والتيسير والجزاء الحسن عند الحاكم.

¯د ¯ذاء.. وحين يج ¯ذاب واإلي ¯دي الظ¯الم يجب أن يلقى الع والمعت المحسن في الجماعة جزاء إحس¯انه ج¯زاء حس¯نا، ومكان¯ا كريم¯ا وعونا وتيسيرا ويجد المعتدي جزاء إفساده عقوبة وإهانة وجفوة.. عندئ¯ذ يج¯د الن¯اس إن ع¯دل الح¯اكم يحف¯ز الرعي¯ة إلى الص¯الح¯دون ¯إذا المعت¯ ¯يزان الحكم ف¯ ¯طرب م¯ ¯ا حين يض¯ ¯اج. أم¯ واإلنت¯¯ة وإذا ¯دمون في الدول¯ ¯اكم مق¯ ¯ون إلى الح¯ ¯دون مقرب¯ المفس¯

العاملون الصالحون منبوذون أو محاربون. فعندئذ تتحول السلطة في يد الحاكم سوط عذاب وأداة إفساد.

( 158) ويصير نظام الجماعة إلى الفوضى والفساد.

.(2290/ 4(ينظر: في ظالل القرآن )?)155 .(2291/ 4( ينظر: في ظالل القرآن )?)156 .(68/ 7( ينظر: تفسير القاسمي )?)157 .(2291/ 4( ينظر: في ظالل القرآن )?)158

75

ڑ ڑولرفع الهمم يذكر ذو القرنين المحسنين بجزاءين أخروي، ) ک ک گ گ گ(، وهو بذلك يربطهم بالعقيدة، ودنيوي )کک

وهو بذلك يقيم فيهم الشريعة، وهذا تمام العدل. (، وقد ذكر المفسرون أن الحسنى: الجنة، والقول اليسر أي:

(159) الخير، أو المعروف، أو القول الجميل. ېچ إن مجرد خطاب الناس له ب¯ * التواضع وعدم التكبر:3 يشير إلى تواضعه بين الناس، وأنه ال يفرض [٩٤الكهف: ] چې

عليهم ألقابه يحبها كل من ملك. فذو القرنين يعد النموذج الطيب للحاكم الصالح الذي يمكنه الله في األرض، وييسر له األسباب فيجتاح األرض شرقا وغرب¯ا ولكن¯ه ال يتج¯¯بر وال يتك¯¯بر، وال يطغى وال يتبط¯¯ر، وال يتخ¯¯ذ من الفت¯¯وح وسيلة للغنم المادي، واستغالل األفراد والجماعات واألوط¯ان، وال يعامل البالد المفتوحة معاملة الرقيق وال يسخر أهلها في أغراضه وأطماعه.. إنما ينشر العدل في كل مكان يحل ب¯ه .. ثم ه¯و بع¯د ذلك يرجع كل خير يحققه الله على يدي¯ه إلى رحم¯ة الل¯ه وفض¯ل الله، وال ينسى وهو في إبان س¯طوته ق¯درة الل¯ه وجبروت¯ه، وأن¯ه

.( 160) راجع إلى الله. فعندما عرض القوم * االستعفاف عما في أيدي الناس:4

على ذي القرنين المال مقابل حمايتهم من بطش يأجوج ومأجوج لم يستغل ضعفهم وحاجتهم، بل استغنى بما آتاه الله ، قال

ىئ چ تعالى: ىئ ىئ ېئ ېئ ېئ ۈئ ۈئ ۆئ ۆئ ۇئ ۇئ وئ وئ ەئ. [ ٩٥ – ٩٤الكهف: ]چی ی

أي ما قواني به ربي خير من جعلكم )فأعينوني ( يعني ال أريدمنكم المال بل أعينوني بأبدانكم وقوتكم

( 161) ) أجعل بينكم وبينهم ردما( أي سدا . ،(، والتفسير البسيط600/ 2( ينظر: تفسير مقاتل بن سليمان )?)159

.(137/ 14 )للواحدي .(2293/ 4( ينظر: في ظالل القرآن )?)160.(178/ 3( تفسير الخازن )?)161

75

قال السعدي: " فلم يكن ذو القرنين ذا طمع، وال رغبة في الدنيا، وال تاركا إلصالح أحوال الرعية، ب¯ل ك¯ان قص¯ده اإلص¯الح، فل¯ذلك أجاب طلبتهم لما فيها من المصلحة، ولم يأخذ منهم أجرة، وشكر

( 162) ".ربه على تمكينه واقتداره

إن من يستغني عما في أيد الناس يحبه الناس، وحتما سيكونونله عونا وسندا .

* إشراك الناس معه في القيام باألعمال:5يئ ی ی ی ی ٹ ٹ چ ىئ مئ حئ جئ ىئ ىئ ىئ ېئ

[٩٥الكهف: ]چ أي ما قواني عليه، ربي خير، من جعلكم، فأعينوني بأبدانكم

وقوتكم، أجعل بينكم وبينهم ردما، والقوة التي طلبها منهم: فعلة(163) وصناع يحسنون البناء والعمل.

فلم يعمل ذو القرنين لهم ذلك الردم، ولكن علمهم كيف يصنعوندم، وذلك حتى ال يعيشوا مع اإلحساس بالعجز (164) .الر

* العلم، والقوة، واإلصالح، واإلشراف على6 وعدم االتكال على الغير:،العمل بنفسه

تظهر قوته من تمكين الله له في األرض، ويتجلى إصالحه بين الناس في إقامة الحق، ومحاربة المفسدين، وبناء السد، وأما

خت چ : العلم فتجليه اآلية الكريمة حت جت يب ىب خبمب حب جبجخ مح جح مج حج يث ىث مث جث ىتيت [٩٦الكهف: ]چمت

إن صناعة الف¯والذ ال¯ذي أش¯ارت إلي¯ه عم¯ل فري¯د أش¯رف علي¯ه¯د قارون بنفسه فقد " قال للعملة: انفخوا بالكيران فى زبر الحدي التي وضعت بين الصدفين ففعل¯وا، وم¯ازالوا ك¯ذلك ح¯تى ص¯ارت¯د ¯ذاب على الحدي ¯اس الم ¯ا، فص¯ب النح ¯ار اش¯تعاال وتوهج كالن

.(486( تفسير السعدي )ص: ?)162 .(217/ 3(، وتفسير البغوي )112/ 18( ينظر: تفسير الطبري )?)163.(3118/ 5( ينظر: تفسير الشعراوي )?)164

75

المحمى فالتصق بعضه ببعض، وس¯د الفج¯وات ال¯تي بين الحدي¯د ( 165) وصار جبال صلدا".

"وقد استخدمت هذه الطريقة حديثا في تقوي¯ة الحدي¯د فوج¯د أن إضافة نسبة من النحاس إلي¯ه تض¯اعف مقاومت¯ه وص¯البته. وك¯ان هذا الذي هدى الله إليه ذا القرنين، وسجله في كتابه الخالد سبقا

(166) للعلم البشري الحديث بقرون ال يعلم عددها إال الله". وتظهر حكم¯ة ذي الق¯رنين في التعام¯ل م¯ع متطلب¯ات المرحل¯ة، فمن العجيب أن الق¯¯رآن عن¯¯دما يحكي أم¯¯را فه¯¯و ال يحكي¯¯ه إال¯ترح أن ¯ه اق لهدف، فهم طلبوا من ذي القرنين أن يبني سدا، لكن يجعل لهم ردما، وثمة ثمة فرق بين الردم والس¯د، لق¯د ت¯بين من العلم الحديث أن السد قد تحدث ل¯ه ه¯زة من أي ج¯انب فينه¯دم

( 167) كله، أما الردم فإن حدثت له هزة يزدد تماسكا. يعترف ذو القرنين بالفضل لله عز * الشكر ألنعم الله:7

أي هذا السد واالقتدار [٩٨الكهف: ]چ ٻ ٻ ٻ ٻچ:وجل قائال ( 168) والتمكين من تسويته نعمة من الله ورحمة على عباده .

ويتعلم المرء من هذا الشكر ألنعم الله، فبالشكر تدوم النعم،وبالجحود والكفران تنزل النقم.

ثالثا: امرأة فرعون ضرب الله تعالى بها مثال للذين آمنوا، وما ضرب المثل

بالصالحين في القرآن الكريم إال ألخذ العبرة والعظة والتأسيۓھ ھ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈچ واالقتداء الحسن ۓ ے ے

ۉ ۋ ۋ ې ې ۉ ۅ ۅ .[11التحريم:]چٴۇ الله في مجالهاذكروامرأة فرعون هي آسية بنت مزاحم

القدوة واألسوة لغيرها: " قال يحيى بن سالم: قوله ضرب الله.(19/ 16( تفسير المراغي )?)165(2293/ 4( في ظالل القرآن )?)166(3118/ 5( تفسير الشعراوي )?)167( .320/ 2(، وتفسير النسفي )178/ 3( ينظر: تفسير الخازن )?)168

75

مثال للذين كفروا مثل ضربه الله يحذر به عائشة وحفصة في المخالفة حين تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم،

بنة عمران، ترغيبااثم ضرب لهما مثال بامرأة فرعون ومريم (.169) في التمسك بالطاعة والثبات على الدين"

ومن معالم االقتداء بها: قال: على البالء، والثبات على المنهج * الصبر1

(170المفسرون: كانت تعذب في الله ألجل إيمانها ):* التضرع إلى الله وقت الشدائد2

منسؤالها لربها كان وصفها الله باإليمان والتضرع لربها، وقد ف أجل المطالب، وهو دخول الجنة، ومجاورة الرب الكريم،

وسؤالها أن ينجيها الله من فتنة فرعون وأعماله الخبيثة، ومن فتنة كل ظالم، فاستجاب الله لها، فعاشت في إيمان كامل،

ه صلى الله171.وثبات تام، ونجاة من الفتن ولهذا قال رسول اللساء: إال جال كثير، ولم يكمل من الن م: " كمل من الر عليه وسل

.( 172)"آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران اختارت: العلماء قال الجنة(" في بيتا عندك لي ابن )رب: وقولها ( 173).الدار " قبل الجار

* إنكار المنكر والتبرؤ من الكفر والضالل3¯ه.. فيإن امرأة فرعون، لم يصدها طوفان الكفر الذي تعيش في

من قصر فرعون طالبة إلى ربهاعن التبرؤقصر فرعون وحدها.. .(202/ 18( تفسير القرطبي )?)169.(29/ 22 )للواحدي ،( التفسير البسيط?)170.(875( ينظر: تفسير السعدي )ص: ?)171ه تعالى )وضرب?)172 ( صحيح البخاري، كتاب أحاديث األنبياء، باب قول الل

ذين آمنوا امرأة فرعون( ]التحريم: ه مثال لل /4(، )3411[، رقم )11اللرك بكلمة158 ه يبش (، وباب قوله تعالى )إذ قالت المالئكة يا مريم إن الل

(، )3433[ "ورقم ) 45منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم( ]آل عمران: 4 /164. ) .(172/ 8( تفسير ابن كثير )?)173

75

بيتا في الجنة. وت¯برأت من ص¯لتها بفرع¯ون فس¯ألت ربه¯ا النج¯اة منه. وتبرأت من عمل¯ه مخاف¯ة أن يلحقه¯ا من عمل¯ه ش¯يء وهي

.. وتبرأت من ق¯¯وم(ونجني من فرعون وعمله) ألصق الناس به: . (174 ) (.ونجني من القوم الظالمين) فرعون وهي تعيش بينهم:

¯هقال ابن كثير: ) من¯ه، خلص¯ني: ( " أيونجني من فرعون وعمل.( 175)عمله" من إليك أبرأ فإني

* الترفع عن متاع الدنيا:4

ودعاء امرأة فرعون وموقفها مثل لالستعالء على عرض الحياة الدنيا في أزهى صوره. فقد كان فرعون أعظم ملوك األرض

أمتع مكان تجد فيه امرأة ماهو في قصر ، وكانت امرأته يومئذ تشتهي.. ولكنها استعلت على هذا باإليمان. ولم تعرض عن هذا العرض فحسب، بل اعتبرته شرا ودنسا وبالء تستعيذ بالله منه،

(176). وتتفلت من عقابيله، وتطلب النجاة منه

: المرأة* قوة شخصية5 وهي امرأة واحدة في مملكة عريضة قوية.. وهذا فضل آخر

أشد شعورا وحساسية بوطأة المجتمع وتصوراته. عظيم. فالمرأة ولكن هذه المرأة.. وحدها.. في وسط ضغط المجتمع، وضغط

في،القصر، وضغط الملك، وضغط الحاشية، والمقام الملوكيوسط هذا كله رفعت رأسها إلى السماء.. وحدها..

في خضم هذا الكفر الطاغي! وهي نموذج عال في التجرد لله من كل هذه المؤثرات وكل هذه األواصر، وكل هذه المعوقات،

وكل هذه الهواتف. ومن ثم استحقت هذه اإلشارة في كتاب الله الخالد. الذي تتردد كلماته في جنبات الكون وهي تتنزل من المأل

(177 )األعلى.

* العطف والرحمة:6 چڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ چ [٩القصص: ]

.( 3621/ 6ينظر: في ظالل القرآن ) (?)174.(172/ 8( تفسير ابن كثير )?)175.(3622/ 6 ينظر: في ظالل القرآن ) (?)176.(3622/ 6ينظر: المرجع السابق ) (?)177

75

:قال( ولدا نتخذه أو ينفعنا أن عسى تقتلوه ال )قتادة عن(178)أبصرته حين رحمتها عليه ألقيت

:* اإلخالص والتوقير للزوج7 ففي قولها لزوجها: ) ال تقتلوه( فخاطبت المف¯رد بلف¯ظ الجم¯ع¯ه الملكي. ويس¯تفاد إخالص آس¯ية بنت ¯ا ولمقام تعظيم لزوجه

، فهي لم(ک ک گ گ گ گ: )مزاحم لزوجها من قولها له تنظر لمصلحتها فحسب في رعاية الطفل بل نظ¯رت لمص¯لحة زوجها أيضا، وكان ه¯ذا قب¯ل إيمانه¯ا وقب¯ل أن تت¯برأ من زوجه¯ا

أن ال¯تي ق¯الت ) ال تقتل¯وه((179)وعمله. وذكر بعض المفسرين غير ام¯رأة فرع¯ون ال¯تي آمن بموس¯ى علي¯ه الس¯الم، غ¯ير أن الطبري أورد رواي¯ات متع¯ددة أن ال¯تي أش¯ارت إلى تبني¯ه هي

.(180)آسية بنت مزاحم في المطلب الثاني: نماذج من القدوة السيئة

القرآن الكريم ومعالم االقتداء بهم :: فرعون:النموذج األول

¯رة، ولم يكني وسبعاورد ذكر فرعون في القرآن الكريم أربع ن م ذكره لمجرد سرد القصص بل كان ألخذ العبرة والعظ¯ة والتح¯ذير من السير على طريقه في الظلم واالس¯تبداد والك¯بر والغ¯رور...¯يره الهالك ¯ ¯درب مص ¯ ¯ذا ال ¯ ¯ير في ه ¯ ¯ارة إلى أن الس ¯ ولإلش

¯برةوالخسران، حتى إن الله تعالى نج ى بدنه بعد إهالكه ليكون ع ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈژ ژ ڑ ڑٹ ٹ چ لكل من اقتدى به،

.[ ٩٢يونس: ] چک ک ک ک

.(525/ 19( تفسير الطبري )?)178.(376/ 28 )، البن عاشور( التحرير والتنوير?)179.(525/ 19( ينظر: تفسير الطبري )?)180

75

يعني عبرة وموعظة، فأظهره الله لهم حتى يشاهدوه وهو ميت فيعتبروا به؛ ألنه كان في غاية العظمة فصار إلى نهاية الخسة

(181والذلة ملقى على األرض ال يهابه أحد) وذكر بعض المفسرين عند قوله تعالى: )لتكون لمن خلف¯ك آي¯ة(:

¯أتي،لمن وراءك من الن¯اس عالمة ¯وا إس¯رائيل، أو لمن ي وهم بن وأن،بعدك من القرون، ومعنى كونه آية أن يظهر للناس عبوديته

وأنه مع ما كان عليه من عظيم،ما كان يدعيه من الربوبية محال(182)؟ فما الظن بغيره،انه ربهيالملك آل أمره إلى ما ترون لعص

ك بفتح الالم أي: من الجبابرةفل: لمن خوقرئقال أبو حيان:" والفراعنة ليتعظوا بذلك، ويحذروا أن يصيبهم ما أصابك إذا فعلوا

(183).فعلك" لقد حذر القرآن الكريم أشد تحذير من اتخاذ فرعون وأمثاله

قدوة وأسوة، وبين أن االقتداء بهم مصيره الوبال والخسران، وكان هذا التحذير صراحة في آيات مخصوصة تحذر من اتباعه، ڍوجاء التحذير من السير وفق منهجه أيضا عقب ذكر قصته : )

ۓھ ھ (، )ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ے پ پ ڀ(، ) ےوئى ى (، )ڀ ڀ وئ ەئ ەئ ائ وسيأتي عرض هذه (، ائ

اآليات بعد قليل في مجاالت القدوة بفرعون. ومن اآليات التي جاء التحذير فيها صراحة من االقتداء بفرعون

حئ یی ی ی ٹ چ قوله جئ ىئ ىئ ىئ ېئ ېئ ېئ ۈئ ۈئ ۆئ ۆئ ۇئ ۇئ ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پپ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺٿ ٿ ٿ ٿ ٹمئ

[٩٩ – ٩٦هود: ]چ

يق¯ول تع¯الى مخ¯برا عن إرس¯ال موس¯ى، علي¯هق¯ال ابن كث¯ير: "¯ة إلى ¯اهرة القاطع ¯ه الب ¯ه، وحجج¯ه ودالئل ¯ه وبينات الس¯الم، بآيات

ف¯اتبعوا)فرعون لعنه الله، وهو ملك ديار مصر على أم¯ة القب¯ط، أي: مس¯لكه ومنهج¯ه وطريقت¯ه في الغي والض¯الل،(أمر فرعون

أي: ليس فيه رشد وال ه¯دى، وإنم¯ا ه¯و(وما أمر فرعون برشيد) .(463/ 2ينظر: تفسير الخازن ) (?)181(.40-39/ 2(، وتفسير النسفي )104/ 6 أبي حيان )تفسير( ينظر: ?)182 .(104/ 6أبي حيان ) تفسير (?)183

75

جهل وض¯الل، وكف¯ر وعن¯اد، وكم¯ا أنهم اتبع¯وه في ال¯دنيا، وك¯ان¯ار جهنم، مقدمهم ورئيسهم، كذلك هو يقدمهم يوم القيام¯ة إلى ن فأوردهم إياها، وش¯ربوا من حي¯اض رداه¯ا، ول¯ه في ذل¯ك الح¯ظ

(184)"األوفر، من العذاب األكبر

أما نماذج القدوة السيئة في شخصية فرعون فكثيرة:جدا أذكر منها

العلوأوال:

فلي المنسوب إليهما،185العلو) فل، والعلوي والس (: ضد الس )عال( يقال في، ووالعلو: االرتفاع، وقد عال يعلو علوا وهو عال

والواردالمحمود والمذموم، و )علي( ال يقال إال في المحمود، ۓ ڭ چ : بشأن فرعون هو من األول، ومنه ۓ ے :]القصص چے

ڃچ وقوله: [ ، 83 :]يونس چک ک ک ک گ گ گ گ چ وقوله:، [4. [46:]المؤمنون چچ چ چ چ ڇ ڇ

وقهرهم، أهلها وعال وتكبر، مصر أرض في تجبر فرعون أي إن (.186)بالعبودية له أقروا حتى

پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹٹ ٹ چ و ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ

.[ ٢٦ – ١٧النازعات: ]چڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ

لقد أعلن فرعون عن نفسه أنه إله من دون الله علوا واستكبارا يريد لمن أي عظة يخشى( لمن في األرض، فأهلكه الله )عبرة

وفيه تبصرة للمقتدين بأمثال فرعون(187 )ويسلم. يعتبر، أنوالمتمسكين بعراهم أن هذه القدوة إلى بوار.

.(348/ 4 تفسير ابن كثير ) (?)184(.583-582 )ص: يألصفهان، ل( ينظر: المفردات في غريب القرآن?)185.(516/ 19ينظر: تفسير الطبري ) (?)186(.150/ 6(، وتفسير السمعاني )543/ 3( ينظر: تفسير السمرقندي )?)187

75

الغرور و اإلسرافثانيا:رف: تجاوز الحد في كل فعل يفعله اإلنسان، وإن كان ذلك" الس

(.188)"في اإلنفاق أشهر.(189)"الغرور: هو تزيين الخطأ بما يوهم أنه صوابو"

ہ ھ ھ ھ ٹ ٹ چ ہ ہ ۀہ .[ ٣١الدخان: ] چۀ

مرتفعا على العالم، أو متكبرا مسرفا من" إن فرعونأي وذلك الباطل، إلى الحق المتجاوزين ، أي من(190)"المسرفين

وادعاؤه الله، وحدانية وجحوده به، اإليمان وتركه بالله، كفره(191)حلها بغير الدماء وسفكه األلوهة، لنفسه العبيد أخس من كان ألنه مسرفا أنه كان: المفسرون وذكر

(192)اإللهية فادعىالطغيانثالثا: اإلفراط و

فرطا( أمره ومنه )وكان التقدم، في يسرف أن: واإلفراط(.193)وتضييعا إسرافا: أي ،[ 28 الكهف:]

طغوت وطغيت طغوانا وطغيانا، وأطغاه كذا: حمله على پ پ ڀٹ ٹ چ (. 194الطغيان، وذلك تجاوز الحد في العصيان)

ۇ ۆ ۆۓ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ چ [ ، وقال: 17 :]النازعات چڀ ڀ .[ ١١الفجر: ]چڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ٹ ٹ چ ، و[45 :]طه چۈ ۈ

.(407 )ص: يألصفهان، ل( المفردات في غريب القرآن?)188.(672 )ص: ، للكفوي( الكليات?)189.(404/ 9 )تفسير أبي حيان( ?)190.(167/ 15تفسير الطبري ) (?)191 /17(، تفسير الرازي )285/ 11 )للواحدي ،ينظر: التفسير البسيط (?)192

289)..(631 )ص: يألصفهان، لينظر: المفردات في غريب القرآن (?)193 (،520 )ص: يألصفهان، ل( ينظر: المفردات في غريب القرآن?)194

(.584 )ص: ، للكفوي(، والكليات141 )ص: ، للجرجانيوالتعريفات

75

:منه يقال والتعدي، واإلشطاط اإلسراف " فهو: اإلفراط وأما ومعنى) أن(.195)وتعدى" فيه أسرف إذا: قولك في أفرطت

يتكبر يطغى " أن أو(196)بعقوبتنا" يبادر " أن: يفرط ( هنا(.197)علينا" ويستعصي

بأن يطغى أن أو: منا يسمع ال بأن علينا يفرط ":قال الرازي. (198)يقتلنا"

األولى، للوهلة باألذى التسرع هو وقال سيد قطب:" والفرط الجبار وفرعون. األذى من وأشمل التسرع من أشمل والطغيان

(.199)كليهما" أو أحدهما من يتحرج ال يومئذ االستكبار::رابعا

والتكبر: هو أن يرى المرء نفسه أكبر من غيره، واالستكبار:ما يستعمل، طلب ذلك بالتشبع وهو التزين بأكثر ما عنده وإن

ه قد يكون االستكبار حيث ال استخفاف، بخالف التكبر فإن.(200باستخفاف)

ر واالستكبار تتقارب، فالكبر الحالة التي يتخصص كب والكبر والت بها اإلنسان من إعجابه بنفسه، وذلك أن يرى اإلنسان نفسه أكبر من غيره. وأعظم التكبر التكبر على الله باالمتناع من قبول الحق

أن يتشبع فيظهر منالمذموم، واإلذعان له بالعبادة. واالستكبار وبالنظر في أحوال فرعون فإننا نجده قد(201نفسه ما ليس له،)

تمثل األنواع الثالثة .

.(314/ 18( تفسير الطبري )?)195.(401/ 2( تفسير السمرقندي )?)196.(246/ 6تفسير الثعلبي ) (?)197.(54/ 22تفسير الرازي ) (?)198.(2336/ 4في ظالل القرآن ) (?)199(28 )ص: ، للكفويالكليات (?)200(697 )ص: يألصفهان، لينظر: المفردات في غريب القرآن (?)201

75

ۀۀگ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ ٹ ٹ چ ۓۓ ھ ھ ھ ھ ڭ ڭ ڭ ڭ ے ے ہ ہ ہ القصص:]چہ

٤١-٣٩ ]

اإليم¯ان قبول عن وكان استكبار فرعون وجنوده بامتناعهم ترفع¯ا ، في أرض مص¯ر بالباط¯ل والظلم وك¯ان اس¯تكبارهم(202)وتكبرا،

هم إلينا ال يرجعون وا أن . بالبعث للجزاء إلى اللهوظن ق¯ادة في الكف¯ر ي¯أتم بهم العت¯اةوأئمة وق¯د جعلهم الل¯ه ق¯دوة و

ار (203 ألن من أطاعهم دخلها)،يدعون إلى الن¯الحق إ ¯الىال يك¯ون إالن االس¯تكبار ب ¯ه تع وه¯و المتك¯بر في، لل

¯اء الش¯أن، ¯الغ في كبري ¯ة أي المب ¯ل مس¯تكبر س¯واه الحقيق وك(204فاستكباره بغير الحق. )

لى الل¯ه رضي الله عنه أبي هريرةعن ه ص¯ ول الل ¯ال رس¯ قال: قبحانه: ¯ ه س ¯ول الل م، يق ل ¯ ¯ه وس ¯ة" علي ¯اء ردائي، والعظم الكبري

م (205)"إزاري، من نازعني واحدا منهما، ألقيته في جهن¯ر:" وجعلنا وفي ه¯ذا عظ¯ة وع¯برة لك¯ل مس¯تكبر ق¯ال ابن جري

ب¯¯ه، والكفر الله على العت¯¯و أهل بهم ي¯¯أتم أئمة وقومه فرع¯¯ون(206)النار". أهل أعمال إلى الناس يدعون

وإنما جعلهم الله تعالى أئمة في هذا الباب، ألنهموقال الرازي: " بلغوا في هذا الباب أقص النهاي¯ات، ومن ك¯ان ك¯ذلك اس¯تحق أن

. (207)"يكون إماما يقتدى به في ذلك الباب

( .470/ 2(، و تفسير النسفي )272/ 3ينظر: تفسير الخازن ) (?)202.(385/ 3زاد المسير في علم التفسير ) (?)203(.644/ 2(، وتفسير النسفي )600/ 24ينظر: تفسير الرازي ) (?)204واضع، رقم ) (?)205 هد، باب البراءة من الكبر والت سنن ابن ماجه كتاب الز

( ، ورقم )337/ 12 (، )7382(، و مسند أحمد، رقم )1397/ 2(، )4174 (، وقال المحقق:"211/ 15(، )9359(، ورقم )473/ 14 (، )8894

حديث صحيح، وهذا إسناد حسن"..(583/ 19تفسير الطبري ) (?)206.(601/ 24 تفسير الرازي ) (?)207

75

ڭ ڭ ڭ ڭٹ چ ومن اآليات الواردة في ذكر استكبار فرعون قوله ۅۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۋ ۋ ۅ . [ ٧٥يونس: ] چٴۇ

ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇٹ ٹ چ و [٤٦ - ٤٥المؤمنون: ]چڇ

ا: الظلمخامس

والظلم عند أهل اللغة وكثير من العلماء: وضع الشيء في غير موضعه المختص به، إما بنقصان أو بزيادة، وإما بعدول عن وقته

وهو على ثالثة أنواع:أو مكانه، األول: ظلم بين اإلنسان وبين الله تعالى، وأعظمه: الكفر

والثالث: ظلم بينه والثاني: ظلم بينه وبين الناس،... والشرك .. (، والمالحظ أن فرعون حاز األنواع الثالثة بال208وبين نفسه)

منازع.ہگ گ گ ڳ ڳ ڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ ٹ ٹ چ ۀۀ

ۓۓ ھ ھ ھ ھ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ے ے ہ ہ ہۆئۈ ۋ ۋ ې ې ې ې ى ى ۇئ ۇئ وئ وئ ەئ ەئ ائ ائ ۉ ۉ ۅ ۅ ٴۇ

[٤٣ - ٣٩القصص: ] چۆئ

واالستبداد،(209)بالظلم، لقد كان فرعون وجنوده قاهرين غيرهم ": ، والمعنى(210)وعبرة للناس فأهلكهم الله وجعلهم بصيرة

تفعل أن فاحذر ظلم من عاقبة كان كيف اإلنسان أيها فانظر (211.)فعله" مثل

(.538-537 )ص: يألصفهان، لينظر: المفردات في غريب القرآن (?)208

.(272/ 3ينظر: تفسير الخازن ) (?)209.(610/ 2ينظر: تفسير السمرقندي ) (?)210.(444/ 2 تفسير الخازن لباب التأويل في معاني التنزيل ) (?)211

75

اس( )بصائر: مقاتل قال لبني بصيرة الخالية، األمم هالك في للن للناس؛ بصائر أهلكناهم: التقدير هذا وغيرهم، وعلى إسرائيل،(212. )بهالكهم ويعتبروا ليتبصروا

[14]النمل: چٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پپ ٹ ٹ چ

موسى عليه السالم. به جاء بما يؤمنوا أن عن وتكبرا شركا أي(213)

: اإلفسادسادسا خروج الشيء عن االعتدال، قليال ك¯ان الخ¯روج عن¯ه أو" الفساد:

¯دن، ¯ك في النفس، والب ¯تعمل ذل الح، ويس ¯ ¯اده الص ¯يرا، ويض كث.(214)"واألشياء الخارجة عن االستقامة

¯الو قص فإن من س¯رق م الفساد: أعم من الظلم، ألن الظلم الن الفساد يقع على ذلك، وعلى االبت¯داع، والغير فقد نقص حق الغير

هو واللعب حم( إذا أنتن ويمكن، والل والفاسد: مأخوذ من )فسد اللار، االنتفاع به حم( ، إذا دود وس¯وس وص¯ والباط¯ل: من )بط¯ل الل

(215 ).بحيث ال يمكن االنتفاع بهۋ ۋ ٹ ٹ چ ۅ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈ ۈ ۅ ٴۇ ۓ ۓ ے ے

ۉ [ ٤القصص: ]چۉ

القتل إن أي صدق تحته طائل ال إذ المفسدين فعل هو إنما ظلما. (216)كذب أو الكاهن

وئۋ ې ې ې ې ى ى ٹ ٹ چ و وئ ەئ ەئ ائ ائ ۉ ۉ ۅ ۅ [ ١٠٣األعراف: ]چۇئ

،(، التفسير البسيط346/ 3ينظر: تفسير مقاتل بن سليمان ) (?)212.(404/ 17 )للواحدي

( .492/ 3(، وتفسير البغوي )339/ 3 تفسير الخازن ) (?)213.(636 )ص: يألصفهان، لالمفردات في غريب القرآن (?)214.(692 )ص: ، للكفوي( الكليات?)215.(628/ 2( ينظر: تفسير النسفي )?)216

75

أي المفسدين( عاقبة كان كيف ) فانظر: تعالى قوله له " يشير فأغرقهم أعداءهم، وآتاه ملكهم، عليهم الله أفسد الخلق، لعقائد

(217.)وقومه" موسى من وبمرأى آخرهم، عن ( ابني آدم ):النموذج الثاني

يحدثنا الق¯رآن الك¯ريم عن قص¯ة عظيم¯ة س¯طرها ابن آدم األول بيديه، وقصها الق¯رآن الك¯ريم علين¯ا لنأخ¯ذ منه¯ا الع¯برة والعظ¯ة، فنحذر من جانب األسوة السيئة المتمثلة فيه¯ا، إنه¯ا قص¯ة اقتت¯ال

، وكذا(218)هابيل " أخيه قاتل قابيل ابني آدم، قال ابن حجر: " هو ت¯وافقت معظم كتب التفس¯ير على تس¯ميتهم، وهي إس¯رائيليات، فلم أقف على رواية ص¯حيحة مس¯ندة، ت¯دل على ه¯ذه التس¯مية،

¯ر ابن حج¯ر " أن ¯ان آدم أن هابيل ألخيه قابيل قتل س¯بب وذك ك ك¯انت قابيل أخت وأن اآلخ¯ر، ب¯أنثى ولده من بطن كل ذكر يزوج

آدم، فمنعه بأخته يس¯تأثر أن قابيل ف¯أراد هابيل، أخت من أحسن من حزمة قابيل فق¯¯¯رب قربان¯¯¯ا، يقربا أن أمرهما عليه ألح فلما صاحب وكان سمينة، جذعة هابيل وقرب زرع، صاحب وكان زرع،

ذلك وك¯ان قابي¯ل، دون هابيل قرب¯ان ف¯أكلت ن¯ار ف¯نزلت مواش، وتبقى ه¯ذه الرواي¯ات (219)المشهور" هو وهذا بينهما، الشر سبب

لمجرد االس¯تئناس ألنه¯ا لم ت¯رد برواي¯ات مس¯ندة ص¯حيحة، وق¯د ٹ ٹذكرهما القرآن الكريم ولم يسمهما،

ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک ک گ گ گ گ ڳڳ ڳ ڳ چ . [٢7 المائدة:] چڱ ڱ ڱ ڱ ں

ومن جمال التناسب والتآخي بين ه¯ذه اآلي¯ة وس¯ابقاتها، أن ه¯ذه اآلية تتكلم عن أخوين متناحرين، وسابقتها تتكلم عن أخوين تحاب¯ا في الله، وتوحدا على طاعت¯ه، وتواثق¯ا على ال¯دعوة إلي¯ه ، إنهم¯ا

ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦچ موسى وهارون.[٢5 المائدة:]چ

.(162/ 5تفسير القاسمي ) (?)217.(296/ 1( فتح الباري البن حجر )?)218 (، و32/ 2(، وانظر: تفسير الخازن )369/ 6فتح الباري البن حجر ) (?)219

.(204/ 10تفسير الطبري )

75

كان¯ا غالمين، وتح¯دد بعضأن هابيل وقابيلتذكر لنا كتب التفسير :، وفيها سنهما، كتب التفسير

(، وأضاف ابن حجر أن220" وكان لهابيل يوم قتل عشرون سنة") هابيل قتل وله عشرون سنة وألخيه القاتل خمس وعشرون س¯نة

وعلى(، ومستند هذه األقوال روايات إسرائيليه، فال يؤخذ بها، 221) الروايات التي اعتمدتها كتب التفسير في سبب الخالف بينهما أنه الرغبة في الزواج من أخت لهما، فهما بناء على ذلك في مرحل¯¯ة الشباب، غير أن تقييد هذه المرحلة بسن معينة مسألة تحتاج إلى

دليل، وال يوجد . لقد ذكر القرآن الكريم صورة مختصرة للحوار بين األخ¯وين قب¯ل أن تقع الجريمة النكراء، وك¯ان الكالم فيه¯ا لهابي¯ل وه¯و يخ¯اطب

ھ ھچقابيل مذكرا له بالله وعقابه ہ ں ڻ ڻ ڻ ڻ ہ� ہ� ہ� ۀ� ۀ�ۉھ ھ ڭ ڭ ڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ۈۈ ۋ ۋ ۉ ۅ ۅ ٴۇ ۓ ۓ ے ے�

. [30 المائدة:]ائې ې ې ې ى ى

والدي¯ه، فإس¯خاط دني¯اه أما وآخرته دنياه " خسر: عباس ابن قال. (222)النار " إلى وصار ربه فأسخط آخرته وأما أخ، بال وبقي

¯ات ¯ل األول تبع ¯ذه الجريم¯ة أن يحم¯ل القات ¯رتب على ه ¯د ت وقجريمته مع كل حالة اقتداء به، قال تعالى:

ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹچ . [32 المائدة:] چٹ ٹ ٹ ڤ ڤڤ

م: ه صلى الله عليه وسل ¯ل نفس ظلم¯ا، إال" قال رسول الل ال تقت¯ل ن القت ه أول من س¯ ¯ا، ألن كان على ابن آدم األول كفل من دمه

"(223).

(، وتفسير الرازي )51/ 4تفسير لثعالبي )و(، 34/ 2تفسير الخازن ) (?)220 /2 غرائب القرآن ورغائب الفرقان )،(، وتفسير النيسابوري341/ 11

580.).(193/ 12( فتح الباري البن حجر )?)221 .(34/ 2( تفسير الخازن )?)222ه (?)223 صحيح البخاري، كتاب أحاديث األنبياء، باب خلق آدم صلوات الل

ته، رقم ) ي (، 3335عليه وذر

75

، هو الضعفيل: وق، الجزء والنصيب -بكسر الكاف- فل الكو وهو أن كل من ابتدع شيئا من،وهذا الحديث من قواعد اإلسالم

الشر كان عليه مثل وزر كل من اقتدى به في ذلك العمل مثل من الخير كان لهئا ومثله من ابتدع شي،عمله إلى يوم القيامة

(224 ).مثل أجر كل من يعمل به إلى يوم القيامة (، وليس ابني آدم،ابن آدم األول لىع وفي قوله عليه السالم :)

بن آدم الاإلى أن هابيل المقتول المظلوم هو إشارة لطيفة كما قال تعالى في حق ولد نوح عليه (225)،قابيل القاتل الظالم

:الصالة والسالم. [ ٤٦هود: ] چ ٻ ٻ ٻ پپ پ پ ڀ ڀچ

في السابق يثدالحمع ومن األحاديث التي تتوافق في معناها أجر القدوة الحسنة، ووزر القدوة السيئة، قوله صلى الله عليه

م: وسل في سن " من ة اإلسالم بها عمل من وأجر أجرها، فله حسنة، سن في سن ومن شيء، أجورهم من ينقص أن غير من بعده،

ة اإلسالم ئة، سن بعده، من بها عمل من ووزر وزرها عليه كان سي(226)شيء " أوزارهم من ينقص أن غير من

وورد الحديث من غير لفظ )في اإلسالم(، ونصه:ة حسنة فعمل بها، كان له أجرها ومثل أجر من " من سن سن

ئة فعمل ة سي عمل بها، ال ينقص من أجورهم شيئا، ومن سن سن بها، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها، ال ينقص من أوزارهم

(227شيئا")

(، و صحيح مسلم، كتاب القسامة والمحاربين والقصاص133/ 4)( .1303/ 3( )1677والديات، باب بيان إثم من سن القتل،رقم، )

.(166/ 11ظر: شرح النووي على مسلم )ين (?)224.(225/ 11 )آبادي ، للعظيم( ينظر: عون المعبود وحاشية ابن القيم?)225كاة باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة،?)226 ( صحيح مسلم، كتاب الز

ار، رقم) ها حجاب من الن بة وأن .( 705/ 2(، )1017أو كلمة طي

75

ألن الذي يحدثداللة واضحة على اجتناب البدع؛وفي الحديث أمرها في األول وال يشعر بماب ويستخفتهاون بها يالبدعة ربما

وهو أن يلحقه إثم من عمل بها من،يترتب عليها من المفسدة(228 األصل في إحداثها. ) هو إذ كان،بعده

ار إال"عن السدى قال:ذكر السمعاني و ما من كافر يدخل النه أول من سن الكفر، وما من عاص يدخل وهو يلعن إبليس؛ ألن

ه أول من سن المعصية ار إال ويلعن قابيل؛ ألن (229.)"الن يتضح مما سبق أن مجاالت القدوة السيئة بابن آدم تتجلى في:

المعصية، والظلم، والحسد، وقد توج هذا بالقتل.:نوحامرأة امرأة لوط والثالث: النموذج

ہک ک ک گ گ گ گ ڳ ڳڳ ڳ ڱ ڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ ڻ ٹ ٹ چ ۀ ۀہ ھ ہ ضرب الله مثال للذين كفروا" معنى الف [١٠التحريم:]چہ

ن الله جعل حالة هاتين المرأتين عظةإامرأت نوح وامرأت لوط، وتنبيها للذين كفروا، أي ليذكرهم بأن الله ال يصرفه عن وعيده

فال يحسبوا أن لهم شفعاء عند الله، وال أن مكانهم من،صارف جوار بيته وعمارة مسجده وسقاية حجيجه تصرف غضب الله عنهم، فإن هم أقلعوا عن هذا الحسبان أقبلوا على التدبر في

النجاة من وعيده بالنظر في دالئل دعوة القرآن وصدق الرسول فلو كان صارف يصرف الله عن غضبه،صلى الله عليه وسلم

لكان أولى األشياء بذلك مكانة هاتين المرأتين من زوجيهما(230.)"رسولي رب العالمين

بالنساء دون جاء ضرب المثلويالحظ في سورة التحريم أن جاء الكالمضرب المثل بامرأة نوح وامرأة لوطفبعد الرجال،

ئة، رقم )?)227 ة حسنة أو سي ( سنن ابن ماجه، المقدمة، باب من سن سن.(536/ 31(، )19200(، و مسند أحمد ، رقم )74/ 1(، )203

/10(شرح القسطالني = إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري )?)228329).

.(49/ 5( تفسير السمعاني )?)229

(374/ 28 )، البن عاشورالتحرير والتنوير (?)230

75

، وكأن اآلياتعن امرأة فرعون، وبعده عن مريم ابنة عمرانتتكلم عن صنفين من النساء، فاسق خائن، ومؤمن صابر.

ولهذا المثل مناسبته وفائدته فهو مرتبط بأول سورة التحريم التي كان الكالم فيها عن أزواج النبي عليه الصالة السالم، فهو

تذكير لزوجات النبي عليه الصالة السالم أن مجرد االتصال بالنبي عليه الصالة والسالم ال يجدي نفعا إذا لم يقترن معه اإليمان

والعمل الصالح، وفيه عبرة وعظة لجميع نساء المؤمنين. عائشة وحفصةل يبين قتادة مناسبة ورود اآلية أنه تخويف

إن عصيافإنهما بتظاهرهما على النبي- صلى الله عليه وسلم- ربهما لم يغن محمد- صلى الله عليه وسلم- عنهما من الله شيئا،

ذين آمنوا)ثم قال: ه مثال لل يعني المرأة المسلمة(وضرب الل ،التي يتزوجها الكافر، فإن كفر زوجها لم يضرها مع إسالمها شيئا

: ال تكونا بمنزلة امرأة رضي الله عنهمايقول لعائشة وحفصة المعصية، وكونا بمنزلة امرأت فرعون ومريم فيفيلوط

( 231). الطاعة أما عن طبيعة الخيانة التي بدرت منهما فحاصل ما ذكره

المفسرون في تفسير خيانة امرأة نوح وامرأة لوط، أن خيانتهما لم تكن في الزنا، ألن األنبياء عليهم السالم ال يبتليهم الله في

، ومما جاء فينسائهم بفساد، وإنما كانت الخيانة في الدينذلك:

كانت امرأة نوح تقول للناس إنه مجنون،" عن ابن عباس: وكانت امرأة لوط إذا نزل به الضيف بالليل أوقدت النار حتى

"يعلم قومه أنه قد نزل به ضيف، وإذا نزل به بالنهار دخنت(232.)

وروى الضحاك عنه قال: ما بغت امرأة نبي قط، إنما كانت(.233 )الدين في فخانتاهما: عكرمة وقال الدين، فيخيانتهما

( .379/ 4 ينظر: تفسير مقاتل بن سليمان ) (?)231( .27/ 22 )للواحدي ،التفسير البسيط (?)232 )للواحدي ،(، والتفسير البسيط498/ 23 ينظر: تفسير الطبري ) (?)233

22 /28.)

75

ليس: قال ) فخانتاهما( قوله عن سئل عباس ابن أن وروى وكانت مجنون، أنه الناس تخبر نوح امرأة كانت ولكن بالزنا،(.234 )األضياف على تدل لوط امرأة

ومن ذلك: ، أخرىوقد ذكرت امرأة لوط في سياق سور ٱ ٻ ٻ ٻ ٻ پ پ پ پ ڀڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺٹ ٹ چ سورة األعراف

چٺ ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ

عباس ابن قال الله، عذاب في الباقين أي: الغابرين " من من وهو. بقي إذا وغبر مضى، إذا الشيء غبر. وقتادة

(235)األضداد" چ ڇ ڇ ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژٹ ٹ چ وسورة الحجر

چڑ ڑ ک ک ک ک گ گگ گ ڳ ڳ ڳ

كافرة وذلك ألنها كانت امرأته لوط آل من استثنى الله تعالى ڱ ڱ ڱ ں ں چ ٹ ٹ وفي سورة الشعراء .فكانت من الغابرين

النمل. چڻ ڻ ڻ ڻ سورة وفي ٹ ٹ ،

سورة چٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ چ وفي ڌ ڎ ڎٹ ٹ چ العنكبوت،الصافات، چڈ ڈ ژ ژ ڑ ڑ سورة چڃ ڃ چ چ چ ٹ ٹ چ وفي

پ پ ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ٺ ٺ ٺٹ ٹ چ وفي سورة الذاريات ٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ

چڄ ڄ ڃ ڃ ڃ ڃ چ چ چ چ ڇ ڇ ڇ

ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦويالحظ هنا أن الله تعالى قال: ) قصدا بيته وأهل لوطا فأخرجنا: يقول أن دون (ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ ڃ

العذاب من نجاهم الله أن أي واإلسالم، اإليمان بشأن للتنويه لوط، أهل أنهم ألجل ال رسولهم به جاء بما إيمانهم ألجل

المنقاد والمسلم. به التصديق يجب بما المصدق هو: ..والمؤمن في فحصل األمرين، بمجموع إال نجاة وال اإليمان، مقتضى إلى

(.28/ 22 )للواحدي ،(، والتفسير البسيط497/ 23 تفسير الطبري ) (?)234.(246/ 7 تفسير القرطبي ) (?)235

75

أن وإلى بكليهما التنويه إلى اإلشارة األلفاظ في التفنن مع الكالم.باجتماعهما النجاة لزوجها االنقياد تظهر كانت لوط امرأة أن إلى تشير واآلية

لوط فإن بيت فسادهم، على القرية ومماألة أهل الكفر وتضمر لم فلذلك المؤمنين، من كله يكن ولم المسلمين، من كله كان(236. )معا واإلسالم باإليمان اتصفوا الذين إال منهم ينج

ومما يالحظ أيضا في معظم القصص التي فيها ذكر للقوم الخاسرين أن خاتمة اآليات تتحدث عن وجوب أخذ العبرة والعظة

ڃ چ چ چ چ ڇ ڇچوعدم االقتداء بهم، ففي الذاريات قال: فالقرية بقيت فيها چڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ڦ چ األعراف:وفي چڇ

وفي الحجر معالم الخراب تحذيرا لمن خاف عقاب الله وعذابه، وفي. چٿ ٿ ٿ ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ڦ ڦ ٹ ٹ چ

ۓ ڭ ڭڭ ڭ ۇ ۇ ۆ ۆ ٹ ٹ چ الشعراء العنكبوت چۓ وفي ٹ ٹ، ڇ ڍ ڍ ڌ ڌٹ ٹ چ وفي الصافات. چڱ ڱ ڱ ں ں ڻ ڻ ڻ چ

.چڎڎ ڈ ڈ ژ

سورة التحريم، غير في القرآن في تذكر فلم نوح امرأة أما قصة خيانة عملها سمى الله ألن بخونها؛ يعلم لم نوحا أن يظهر والذي

(237). وفي الختام: فإن اآليات واضحة في هالك من اقتدى بهاتين

المرأتين في الكفر، والخيانة، والفساد، والضالل، وأن االنحرافعن دعوة األنبياء مصيره الخسران والبوار.

الخاتمة: وفيها أهم النتائج والتوصيات: ،: القدوة في اللغة ، بضم القاف وكسرها: بمعنى األسوةأوال

والضم أكثر من الكسر .

.(8/ 27( ينظر: التحرير والتنوير )?)236 .(374/ 28ينظر: التحرير والتنوير ) (?)237

75

: القدوة في االصطالح: الحالة التي يكون اإلنسان عليها فيثانيااتباع غيره إن حسنا وإن قبيحا، وإن سارا وإن ضارا .

لم ترد مادة )قدو( في القرآن الكريم بالمعنى المراد فيثالثا: هذا البحث إال في آيتين فقط، وثمة آيات كثيرة تحمل في ثناياها

معنى القدوة. : من األلفاظ ذات الصلة بالقدوة: األسوة، االتباع، الهدى،رابعا

حوق، اإلدراك، التقليد، التالوة،الردف، االقتفاء، اإلطراد، الل الداللة، الرشد . وهذه األلفاظ تحمل في طياتها معنى االتباع، أو

محاولة المحاكاة والتقليد، ويالحظ في أعمها أنها تنقسم إلى قسمين: محاكة حسنة متمثلة بتتبع الخير، ومحاكاة سيئة تتمثل

في تتبع الشر والسوء. باالقتداء بالرسل واألنبياء، الحسنة تتجلى القدوةخامسا:

واألصحاب،والصحابة والتابعين، والعلماء، والصالحين من اآلباءوغيرهم . و بالمفسدين: تتجلى القدوة السيئة باالقتداء بالشيطان، سادسا

ء، والمعلمين، واألصحاب .اآلباو ، والرؤساء،الكبراءمن : الحاجة إلى القدوة الحسنة غريزة في النفوس ينبغي أنسابعا لما فيها من صالح الفرد والمجتمع.تستثمر

: تعد القدوة الحسنة أفضل أساليب التربية في تعميقثامنا الخير في النفوس, ألن اإلنسان يميل في طبعه إلى التقليد

، وإيصال الخير إلى الناس بالقول والعمل أبلغ منوالمحاكاة إيصاله إليهم بالقول دون العمل؛ ألن الحالة األولى فيها إشغال

لحاستين عند األتباع هما السمع والبصر . ، والمدرسة، واألسرة،: تبدأ القدوة الحسنة من البيتتاسعا

غياب القدوة الحسنة مدعاة لظهور الفسادو تمتد إلى المجتمع،وواالنحالل والبعد عن المنهج الحق .

من أسباب عدم تأثر الناس بالقدوة الحسنة في حاضرعاشرا: غياب القدوة المؤثرة القادرة على كسب قلوب الناس.أمتنا

75

القرآنيةج: ذكر القرآن الكريم العديد من النماذحادي عشر للقدوة الحسنة ابتداء برسولنا محمد صلى الله عليهلحالتي تص

وانتهاء بالصالحين، وفي المقابل، ومرورا بالرسل واألنبياء،وسلم كانت هناك نماذج قرآنية للقدوة السيئة ممثلة باتباع الشيطان

وقارون.. نعو أمثال فر،وحزبه ومن سار على خطاه

التوصيات: إن موضوع القدوة مهم جدا وألجل ذلك يشجع الباحثأوال:

أصحاب العلم على الكتابة في موضوع القدوة، وإفراده في مواضيع مستقلة، نحو: الرسول القدوة، والصحابة القدوة،

والخلفاء القدوة، ....ونحو ذلك. يوصي الباحث بتدريس السيرة النبوية في المدارسثانيا:

بشكل مستقل، لما لها من أثر في صقل األخالق وتهذيبها. التركيز على البرامج والمسلسالت التاريخية التي تبرزثالثا:

الدور الريادي للقادة المسلمين، وتحفز على االقتداء بهم.مسرد المراجع

إحياء علوم الدين، أبو حامد محمد بن محمد الغ>>زالي الطوس>>ي )ت:.1ه>(، دار المعرفة – بيروت.505

األخالق الفاضلة قواعد ومنطلق>ات الكتس>ابها، عب>د الل>ه بن ض>يف.2الله الرحيلي، مطبعة سفير

أدب الدنيا والدين، أب>>و الحس>>ن علي بن محم>>د بن محم>>د بن ح>>بيب.3 ه>(، دار مكتبة450البصري البغدادي، الشهير بالماوردي )المتوفى:

م. 1986الحياة، تاريخ النشر: أسرار التكرار في القرآن المسمى البرهان في توجيه متشابه.4

القرآن لما فيه من الحجة والبيان، محمود بن حمزة بن نصر، أبو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء )المتوفى: نحو

تحقيق: عبد القادر أحمد عطا، مراجعة وتعليق: أحمد عبد ه>(،505التواب عوض، دار الفضيلة .

أصول التربية اإلسالمية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتم>>ع،.5م(.2007ه>-25/1428عبد الرحمن النحالوي، دار الفكر، )ط

أضواء البيان في إيض>>اح الق>>رآن ب>>القرآن، محم>>د األمين بن محم>>د.6 ه(، دار1393المختار بن عبد القادر الجكني الشنقيطي )المت>>وفى:

م.1995ه- 1415الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت- لبنان،

75

األمثال، أبو عبيد القاسم بن سالم بن عب>>د الل>>ه اله>>روي البغ>>دادي.7 ه>>>(، تحقي>>ق: ال>>دكتور عب>>د المجي>>د قط>>امش، دار224)المت>>وفى:

م(.1980 ه> - 1400/ 1المأمون للتراث، )ط األمثال، زيد بن عبد الله بن مسعود بن رفاعة، أبو الخ>>ير الهاش>>مي.8

ه>(.1423/ 1ه>(، دار سعد الدين، دمشق، )ط400)المتوفى: بعد بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، أبي ط>>اهر محم>>د بن.9

ه>>>(، تحقي>>ق: محم>>د علي النج>>ار،817يعق>>وب الفيروزآب>>ادى )ت: المجلس األعلى للشئون اإلسالمية - لجنة إحي>>اء ال>>تراث اإلس>>المي،

القاهرة. تأوي>>ل مش>>كل الق>>رآن، أب>>و محم>>د عب>>د الل>>ه بن مس>>لم بن قتيب>>ة.10

ه>>>(، تحقي>>ق: إب>>راهيم ش>>مس ال>>دين، دار276الدينوري )المتوفى: الكتب العلمية، بيروت – لبنان .

تاج العروس من جواهر القاموس، محمد بن محمد بن عبد الرزاق .11بي>>دي )ت: ه>>>(،1205الحس>>يني، أب>>و الفيض، الملقب بمرتض>>ى، الز

تحقيق: مجموعة من المحققين، دار الهداية. التحرير والتنوير »تحرير المعنى السديد وتن>>وير العق>>ل الجدي>>د من.12

تفسير الكتاب المجيد«، محمد الطاهر بن محم>>د بن محم>>د الط>>اهر ه>>>(، ال>>دار التونس>>ية للنش>>ر، س>>نة1393بن عاشور التونسي )ت :

ه>.1984النشر: تحف>>ة األريب بم>>ا في الق>>رآن من الغ>>ريب، أب>>و حي>>ان محم>>د بن.13

يوسف بن علي بن يوسف بن حيان أثير الدين األندلسي )المتوفى: /1ه>>>>(، تحقي>>>ق: س>>>مير المج>>>ذوب، المكتب اإلس>>>المي، )ط745

م(.1983ه> - 1403 التربي>ة اإلس>>المية أص>ولها ومنهجه>>ا ومعلمه>>ا، ع>>اطف الس>يد، بال.14

معلومات نشر. التعريفات، علي بن محمد بن علي الزين الش>>ريف الجرج>>اني )ت:.15

ه>>>(، تحقي>>ق: ض>>بطه وص>>ححه جماع>>ة من العلم>>اء بإش>>راف816م(.1983ه> -1403/ 1الناشر، دار الكتب العلمية بيروت –لبنان، )ط

التعريفات الفقهية، محمد عميم اإلحس>>ان المج>>ددي البرك>>تي، دار.16 ه>>> -1407الكتب العلمية )إعادة صف للطبعة القديمة في باكستان

م(.2003ه> - 1424/ 1م(، )ط1986 تفسير البيضاوي، أنوار التنزيل وأسرار التأوي>>ل، ناص>>ر ال>>دين أب>>و.17

ه>>>(،685سعيد عبد الله بن عمر بن محمد الشيرازي البيضاوي )ت: تحقيق: محمد عبد الرحمن المرعشلي، دار إحي>>اء ال>>تراث الع>>ربي –

ه>(.1418/ - 1بيروت، )ط تفسير ابن أبي ح>>اتم ) تفس>>ير الق>>رآن العظيم (، أب>>و محم>>د عب>>د.18

الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر، ال>>رازي ابن أبي ح>>اتم )ت: ه>(، تحقيق: أسعد محمد الطيب، مكتب>ة ن>زار مص>>طفى الب>از -327

ه>( .1419 / 3المملكة العربية السعودية، )ط تفسير أبي حيان، البحر المحيط في التفسير، أبو حي>>ان محم>>د بن.19

يوس>>ف بن علي بن يوس>>ف بن حي>>ان أث>>ير ال>>دين األندلس>>ي )ت: /1ه>(، تحقيق: ص>>دقي محم>>د جمي>>ل، دار الفك>>ر – ب>>يروت، )ط745

ه>( .1420

75

يط، أب>>و الحس>>ن علي بن أحم>>د بن محم>>د بن علي.20 ير البس>> التفس>> ه>>>(، تحقي>>ق ونش>>ر:468الواح>>دي، النيس>>ابوري، الش>>افعي )ت:

ه>(.1430/ 1جامعة اإلمام محمد بن سعود، اإلسالمية، )ط تفسير البغوي ) مع>>الم التنزي>>ل في تفس>>ير الق>>رآن (، أب>>و محم>>د.21

الحس>>ين بن مس>>عود بن محم>>د بن الف>>راء البغ>>وي الش>>افعي )ت :ه>(، تحقيق: عبد ال>>رزاق المه>>دي، دار إحي>>اء ال>>تراث الع>>ربي –510

ه>(.1/1420بيروت، )ط تفسير البيضاوي ) أنوار التنزيل وأسرار التأويل (، أبو س>>عيد عب>>د.22

ه>>>(، تحقي>>ق:685الله بن عمر بن محمد الش>>يرازي البيض>>اوي )ت: محمد عبد الرحمن المرعشلي، دار إحياء التراث العربي- بيروت،)ط

ه>(.1418/ - 1 تفسير الثعلبي، الكشف والبيان عن تفسير القرآن،أحمد بن محم>>د.23

ه>(، تحقيق: اإلم>>ام427بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق )المتوفى: أبي محمد بن عاشور، مراجعة وتدقيق: األستاذ نظير الساعدي، دار

م2002ه> - 1422، 1إحياء التراث العربي، بيروت – لبنان، ط: .تفسير الخازن ) لب>>اب التأوي>>ل في مع>>اني التنزي>>ل (، عالء ال>>دين.24

علي بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيحي أب>>و الحس>>ن، المع>>روف ه>>>(، تص>>حيح: محم>>د علي ش>>اهين، دار الكتب741بالخ>>>ازن )ت:

ه(.>1415/، 1العلمية - بيروت)ط تفسير ال>>رازي )مف>>اتيح الغيب أو التفس>>ير الكب>>ير(، أب>>و عب>>د الل>>ه.25

محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخ>>ر ه>(، دار إحياء ال>>تراث الع>>ربي –606الدين الرازي خطيب الري )ت:

ه>( .1420/ - 3بيروت، )ط تفسير الزمخشري ) الكش>>اف عن حق>>ائق غ>>وامض التنزي>>ل (، أب>>و.26

القاس>>م محم>>ود بن عم>>رو بن أحم>>د، الزمخش>>ري ج>>ار الل>>ه )ت: ه>(.1407/ - 3ه>(، دار الكتاب العربي – بيروت، )ط538

تفسير السعدي ) تيسير الكريم الرحمن في تفس>>ير كالم المن>>ان(،.27 ه>( ، تحقي>>ق:1376عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي )ت:

ه>>> -1420/>> 1عبد الرحمن بن معال اللويحق، مؤسس>>ة الرس>>الة، )ط م(2000

تفسير السمرقندي ) بح>>ر العل>>وم (، أب>>و الليث نص>>ر بن محم>>د بن.28ه>(373أحمد بن إبراهيم السمرقندي )ت:

تفسير السمعاني ) تفسير القرآن(، أبو المظفر، منصور بن محم>>د.29 بن عبد الجب>>ار ابن أحم>>د الم>>روزى الس>>معاني التميمي الحنفي ثم

ه>(، تحقيق: ياسر بن إبراهيم وغ>>نيم بن عب>>اس489الشافعي )ت: ه>>>>-1418/،>>> 1بن غ>>>نيم، دار ال>>>وطن، الري>>>اض – الس>>>عودية، )ط

م(.1997 تفسير الشعراوي،– الخواطر، محمد متولي الش>>عراوي )المت>>وفى:.30

ه>(، مطابع أخبار اليوم .1418 تفسير الطبري )جامع البيان في تأوي>>ل الق>>رآن(، محم>>د بن جري>>ر.31

ه>>>(، تحقي>>ق: أحم>>د310بن يزي>>د اآلملي، أب>>و جعف>>ر الط>>بري )ت: م(.2000 ه> - 1420/ 1محمد شاكر، مؤسسة الرسالة، )ط

75

تفسير عبد الرزاق، أبو بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الحم>>يري.32 ه>(، دار الكتب العلمية، دراسة وتحقيق:211اليماني الصنعاني )ت:

ه>( .1419/ 1د. محمود محمد عبده، دار الكتب العلمية – بيروتن )ط تفسير ابن عطية ) المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزي>>ز(، أب>>و.33

محم>>د عب>>د الح>>ق بن غ>>الب بن عب>>د ال>>رحمن بن تم>>ام بن عطي>>ة ه>(، تحقيق: عبد السالم عبد الش>>افي542األندلسي المحاربي )ت:

ه>(.1/1422محمد، دار الكتب العلمية – بيروت، )ط تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومس>>لم، محم>>د بن فت>>وح.34

بن عبد الله بن فتوح بن حميد األزدي الميورقي الحمي>>دي أب>>و عب>>د ه>(، تحقيق: الدكتورة: زبيدة محمد488الله بن أبي نصر )المتوفى:

–1415/>> 1سعيد عبد العزيز، مكتب>>ة الس>>نة - الق>>اهرة – مص>>ر، )ط 1995.)

تفسير القاسمي محاس>>ن التأوي>>ل، محم>>د جم>>ال ال>>دين بن محم>>د.35 ه>>>(، تحقي>>ق:1332س>>عيد بن قاس>>م الحالق القاس>>مي )المت>>وفى:

1418/> 1محمد باسل عيون السود، دار الكتب العلميه – بيروت، )طه>( .

تفسير القرطبي ) الجامع ألحكام القرآن (، أبو عبد الل>>ه محم>>د بن.36 أحمد بن أبي بكر األنصاري الخزرجي ش>>مس ال>>دين القرط>>بي )ت:

ه>>>(، تحقي>>ق: أحم>>د ال>>بردوني وإب>>راهيم أطفيش، دار الكتب671 م(.1964ه> - 1384/ 2المصرية – القاهرة، )ط

تفسير ابن كثير ) تفسير القرآن العظيم (، أبو الفداء إسماعيل بن.37 ه>(، تحقي>>ق:774عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي )ت:

ه>(.2/1420سامي بن محمد سالمة، )ط تفسير الماوردي ) النكت والعيون (، أبو الحسن علي بن محم>>د بن.38

ه>>>(،450محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي )ت: تحقي>>ق: الس>>يد ابن عب>>د المقص>>ود، دار الكتب العلمي>>ة - ب>>يروت /

لبنان. ه>>>(،1371تفس>>ير الم>>راغي، أحم>>د بن مص>>طفى الم>>راغي )ت: .39

/1شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي وأوالده بمص>>ر ،)ط م(.1946 ه> - 1365

تفس>>ير مقات>>ل بن س>>ليمان ، أب>>و الحس>>ن مقات>>ل بن س>>ليمان بن.40 ه>(، تحقيق: عبد الله محمود ش>>حاته،150بشير األزدي البلخى )ت:

ه>(.1423/ - 1دار إحياء التراث – بيروت، )ط تفسير المنار ) تفسير القرآن الحكيم ( أو )تفسير المن>>ار(، محم>>د.41

رش>>يد بن علي رض>>ا بن محم>>د ش>>مس ال>>دين بن محم>>د القلم>>وني ه>>>(، الهيئ>>ة المص>>رية العام>>ة للكت>>اب، س>>نة1354الحس>>يني )ت:

م.1990النشر: تفسير النسفي )مدارك التنزيل وحقائق التأويل(، أبو البركات عبد.42

ه>(، تحقيق:710الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين النسفي )ت: ه>>> -1419/،>> 1يوس>>ف علي ب>>ديوي، دار الكلم الطيب، ب>>يروت،) ط

م(.1998 تفسير النيسابوري = غرائب القرآن ورغائب الفرقان، نظام الدين.43

ه>(،850الحسن بن محمد بن حسين القمي النيسابوري )المتوفى:

75

/1تحقيق: الش>يخ زكري>ا عم>يرات، دار الكتب العلمي>ه – ب>يروت، )ط ه>(.1416

تهذيب اللغة، محمد بن أحمد بن األزهري الهروي، أب>>و منص>>ور )ت:.44 ه>(، تحقيق: محم>>د ع>>وض م>>رعب، دار إحي>>اء ال>>تراث الع>>ربي -370

م(.2001، 1بيروت، )ط التوقي>>ف على مهم>>ات التع>>اريف، زين ال>>دين محم>>د الم>>دعو بعب>>د.45

ال>>>رؤوف بن ت>>>اج الع>>>ارفين بن علي الح>>>دادي ثم المن>>>اوي )ت:م(.1990ه>-1/1410ه>(، عالم الكتب -القاهرة، )ط1031

جالء األفهام في فضل الصالة على محمد خير األنام، محمد بن أبي.46 بكر بن أي>>وب بن س>>عد ش>>مس ال>>دين ابن قيم الجوزي>>ة )المت>>وفى:

ه>>>(، تحقي>>ق: ش>>عيب األرن>>اؤوط - عب>>د الق>>ادر األرن>>اؤوط، دار751م(.1987 – 1407/ 2العروبة – الكويت،)ط

جمه>>رة اللغ>>ة، أب>>و بك>>ر محم>>د بن الحس>>ن بن دري>>د األزدي )ت:.47ه>(، تحقيق: رمزي منير بعلبكي، دار العلم للماليين – بيروت .321

حاشية الصبان على شرح األشمونى أللفية ابن مالك، أبو العرف>>ان.48 ه>>>(، دار الكتب1206محمد بن علي الص>>بان الش>>افعي )المت>>وفى:

م(.1997 ه> -1417/ 1العلمية بيروت-لبنان، )ط الحسين بن أحمد بن خالويه، أبو عبد، الحجة في القراءات السبع.49

المحقق: د. عبد العال سالم مكرم، دار، ه>(370الله )المتوفى: . ه>1401الطبعة: الرابعة، ، الشروق – بيروت

دستور العلماء ) جامع العلوم في اص>>طالحات الفن>>ون(، القاض>>ي .50 ه>>>(، ع>>رب12عب>>د الن>>بي بن عب>>د الرس>>ول األحم>>د نك>>ري )ت: ق

عباراته الفارسية: حسن فحص، دار الكتب العلمية - لبنان / ب>>يروت،ه>(.1421/ 1)ط

روضة العقالء ونزهة الفضالء، محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن.51 معاذ بن معب>>د، التميمي، أب>>و ح>>اتم، ال>>دارمي، البس>>تي )المت>>وفى:

ه>(، تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد، دار الكتب العلمية –354بيروت.

زاد المسير في علم التفسير، جمال الدين أبو الفرج عب>>د ال>>رحمن.52 ه>>>(، تحقي>>ق: عب>>د ال>>رزاق597بن علي بن محم>>د الج>>وزي )ت:

ه> (.1422/ 1المهدي، دار الكتاب العربي – بيروت، )ط سنن ابن ماجه، ابن ماجة أبو عب>>د الل>>ه محم>>د بن يزي>>د القزوي>>ني،.53

ه>(، تحقيق: محمد فؤاد عبد الب>>اقي،273وماجة اسم أبيه يزيد )ت: دار إحياء الكتب العربية - فيصل عيسى البابي الحلبي.

سنن أبي داود، أبو داود، سليمان بن األشعث بن إس>>حاق بن بش>>ير.54جستاني )ت: ه>(، تحقيق: ش>>عيب األرن>>ؤوط - محمد275األزدي الس

م(.2009 ه> - 1/1430كامل بللي، دار الرسالة العالمية،)ط شرح األشمونى أللفي>>ة ابن مال>>ك، علي بن محم>>د بن عيس>>ى، أب>>و.55

موني الش>>افعي )المت>>وفى: ه>>>(، دار900الحسن، ن>>ور ال>>دين األش>>م>(.1998ه>- 1419/ 1الكتب العلمية بيروت- لبنان، )ط

، ابن عقيل ، عبد الله بن عب>>دشرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك.56 ه>(، المحق>>ق :769الرحمن العقيلي الهمداني المصري )المتوفى :

محمد مح>>يي ال>>دين عب>>د الحمي>>د، دار ال>>تراث - الق>>اهرة، دار مص>>ر

75

1980 ه>>> - 1400/>> 20للطباعة ، سعيد جودة الس>>حار وش>>ركاه، )طم(.

شرح القسطالني = إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري، أحمد بن.57 محمد بن أبى بكر بن عبد الملك القسطالني القتيبي المص>>ري، أب>>و

ه>>>(، المطبع>>ة الك>>برى923العب>>اس، ش>>هاب ال>>دين )المت>>وفى: ه>(.1323/ 7األميرية، مصر، )ط

شرح النووي على مسلم، المنهاج شرح ص>>حيح مس>>لم بن الحج>>اج،.58 ه>>>(،676أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي )المت>>وفى:

ه>(.1392/ 2دار إحياء التراث العربي – بيروت، )ط الصحاح ت>>اج اللغ>>ة وص>>حاح العربي>>ة، أب>>و نص>>ر إس>>ماعيل بن حم>>اد.59

ه>(، تحقيق: أحمد عب>>د الغف>>ور عط>>ار،393الجوهري الفارابي )ت: م(.1987 ه> - 1407/ 4دار العلم للماليين – بيروت، )ط

صحيح البخاري ) الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رس>>ول.60 الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه(، محم>>د بن إس>>ماعيل أب>>و عبدالله البخاري الجعفي، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناص>>ر، دار طوق النجاة )مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم محمد فؤاد عب>>د

ه>(.1422/، 1الباقي(،)ط صحيح مسلم ) المسند الص>>حيح المختص>>ر بنق>>ل الع>>دل عن الع>>دل.61

إلى رس>>ول الل>>ه ص>>لى الل>>ه علي>>ه وس>>لم(، مس>>لم بن الحج>>اج أب>>و ه>(، تحقيق: محمد فؤاد عبد261الحسن القشيري النيسابوري )ت:

الباقي، دار إحياء التراث العربي – بيروت . عون المعبود شرح سنن أبي داود، ومعه حاشية ابن القيم: تهذيب.62

سنن أبي داود وإيضاح علله ومشكالته، محمد أشرف بن أمير بن علي بن حيدر، أبو عبد الرحمن، شرف الحق، الصديقي، العظيم

1415/ 2ه>(، دار الكتب العلمية – بيروت،)ط1329آبادي )المتوفى: ه>(.

العين، أب>>>و عب>>>د ال>>>رحمن الخلي>>>ل بن أحم>>>د بن عم>>>رو بن تميم.63 ه>>>(، تحقي>>ق: د مه>>دي المخ>>زومي، د170الفراهيدي البص>>ري )ت:

إبراهيم السامرائي، دار ومكتبة الهالل . غريب القرآن، أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري )ت:.64

ه>(، تحقيق: أحمد صقر، دار الكتب العلمية )لعله>>ا مص>>ورة عن276 م.1978 ه> - 1398الطبعة المصرية(، طبعة سنة:

فتح الباري البن حجر.65 فتح القدير، محمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني.66

ه>(، دار ابن كثير، دار الكلم الطيب - دمشق، ب>>يروت،)ط1250)ت: ه>(.1414/ - 1

في ظالل الق>>>رآن، س>>>يد قطب إب>>>راهيم حس>>>ين الش>>>اربي )ت:.67 1412/>> 17ه>(، دار الشروق - بيروت- الق>>اهرة، )ط1385ه> (.

الفائق في غريب الحديث واألثر، أبو القاسم محم>>ود بن عم>>رو بن.68 ه>(، المحقق: علي محمد538أحمد، الزمخشري جار الله )المتوفى:

البجاوي -محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعرف>>ة – لبن>>ان، الطبع>>ة:الثانية.

75

الفروق اللغوية، أبو هالل الحسن بن عبد الله بن سهل بن س>>عيد .69 ه>>>(، تحقي>>ق: محم>>د395بن يح>>يى بن مه>>ران العس>>كري )ت: نح>>و

إب>>راهيم س>>ليم، دار العلم والثقاف>>ة للنش>>ر والتوزي>>ع، الق>>اهرة –مصر .

القدوة الصالحة وأثرها على الفرد والمجتمع، د.عصام العبد زهد،.70 م، )ص:2010ه> - 1431، الجامعة اإلسالمية – كلية أصول الدين

11-12.) قوت القلوب في معاملة المحبوب ووصف طريق المريد إلى مقام.71

التوحي>>د، محم>>د بن علي بن عطي>>ة الح>>ارثي، أب>>و ط>>الب المكي ه>(، المحقق: د. عاصم إب>>راهيم الكي>>الي، دار الكتب386)المتوفى:

العلمية - بيروت / لبنان. كشاف اص>>طالحات الفن>>ون والعل>>وم، محم>>د بن علي ابن القاض>>ي.72

محمد حامد بن محمد صابر الفاروقي الحنفي الته>>انوي )المت>>وفى: ه>(، تقديم وإشراف ومراجعة: د. رفيق العجم، تحقيق: د.1158بعد

علي دحروج، نقل النص الفارسي إلى العربية: د. عبد الله الخالدي، الترجمة األجنبية: د. جورج زيناني مكتب>>ة لبن>>ان ناش>>رون – ب>>يروت،

م.1996الطبعة: األولى - الكليات معجم في المصطلحات والفروق اللغوية، أيوب بن موس>>ى.73

ه>>>(،1094الحس>>يني الق>>ريمي الكف>>وي، أب>>و البق>>اء الحنفي )ت: تحقيق: عدنان درويش - محمد المصري، الناشر: مؤسسة الرسالة –

بيروت. اللباب في علوم الكتاب، أبو حفص س>>راج ال>>دين عم>>ر بن علي بن.74

ه>(، تحقي>>ق: الش>>يخ ع>>ادل أحم>>د775عادل الحنبلي الدمشقي )ت: عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض، دار الكتب العلمية - بيروت

م (.1998 ه> -1419/ 1/ لبنان ،)ط لسان العرب، محمد بن مك>>رم بن على، أب>>و الفض>>ل، جم>>ال ال>>دين.75

ه>>>(، دار ص>>ادر – ب>>يروت،711ابن منظور األنصاري اإلف>>ريقى )ت: ه>( .1414 - 3)ط

لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف، زين الدين عب>>د.76المي، البغ>>دادي، ثم ال>>رحمن بن أحم>>د بن رجب بن الحس>>ن، الس>>

ه>>>(، دار ابن ح>>زم للطبتع>>ة795الدمش>>قي، الحنبلي )المت>>وفى: م .2004ه>/1424والنشر، الطبعة: األولى،

مجم>>ع بح>>ار األن>>وار في غ>>رائب التنزي>>ل ولط>>ائف األخب>>ار، جم>>ال.77 ال>>دين، محم>>د ط>>اهر بن علي الص>>ديقي الهن>>دي الفتني الكج>>راتي

/،3ه>(، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، )ط986)المتوفى: م(.1967 ه> - 1387

مجم>>ل اللغ>>ة البن ف>>ارس، أحم>>د بن ف>>ارس بن زكري>>اء القزوي>>ني.78 ه>>>(، تحقي>>ق: زه>>ير عب>>د المحس>>ن395ال>>رازي، أب>>و الحس>>ين )ت:

م(.1986 ه> - 1406/ 2سلطان، مؤسسة الرسالة - بيروت، )ط المحكم والمحيط األعظم، أبو الحسن علي بن إسماعيل بن س>>يده.79

ه>>>[، تحقي>>ق: عب>>د الحمي>>د هن>>داوي، دار الكتب458المرس>>ي ]ت: م( .2000 ه> - 1/1421العلمية - بيروت، )ط

75

مختار الصحاح، زين الدين أبو عبد الل>>ه محم>>د بن أبي بك>>ر بن عب>>د.80 ه>(، تحقيق: يوس>>ف الش>>يخ محم>>د،666القادر الحنفي الرازي )ت:

ه> /1420/> 5المكتبة العصرية - الدار النموذجية، بيروت - صيدا، )طم(.1999

المخصص، أبو الحس>>ن علي بن إس>>ماعيل بن س>>يده المرس>>ي )ت:.81 ه>(، تحقيق: خلي>ل إب>>راهم جف>ال، دار إحي>اء ال>تراث الع>ربي -458

م(.1996ه> 1417/، 1بيروت،)ط المستقصى في أمث>>ال الع>>رب، أب>>و القاس>>م محم>>ود بن عم>>رو بن.82

ه>(، دار الكتب العلمي>>ة –538أحمد، الزمخشري جار الله )المتوفى: م (.1987، 2بيروت )ط

مسند اإلمام أحمد بن حنبل، أب>>و عب>>د الل>>ه بن محم>>د بن حنب>>ل بن.83 ه>>>(، تحقي>>ق: ش>>عيب األرن>>ؤوط - ع>>ادل241هالل الش>>يباني )ت:

ه>1421/> 1مرشد،إشراف: د عبد الله التركي، مؤسسة الرسالة )ط م(.2001-

مشكاة المصابيح، محمد بن عبد الله الخطيب العمري، أبو عبد الله،.84 ه>>>(، تحقي>>ق: محم>>د ناص>>ر ال>>دين741ولي ال>>دين، الت>>بريزي )ت:

م(.1985/ 3األلباني، المكتب اإلسالمي – بيروت، )طور.85 ويسمى: "المقصد، مصاعد النظر لإلشراف على مقاصد الس

إبراهيم بن عمر، األسمى في مطابقة اسم كل سورة للمسمى" ،مكتبة المعارف – الرياض، ه>(885)المتوفى: ، بن حسن البقاعي

(. م1987 ه> - 1408 /1)ط المصباح المنير في غريب الشرح الكب>>ير، أحم>>د بن محم>>د بن علي.86

ه>>(، المكتب>ة770الفيومي ثم الحموي، أبو العباس )المتوفى: نح>>و العلمية – بيروت .

المطلع على ألف>>اظ المقن>>ع، محم>>د بن أبي الفتح بن أبي الفض>>ل.87 ه>>>(، المحق>>ق:709البعلي، أبو عبد الله، ش>>مس ال>>دين )المت>>وفى:

محم>>>ود األرن>>>اؤوط وياس>>>ين محم>>>ود الخطيب، مكتب>>>ة الس>>>وادي م.2003ه> - 1423للتوزيع، الطبعة األولى

معجم مقاليد العل>>وم في الح>>دود والرس>>وم، عب>>د ال>>رحمن بن أبي.88 ه>(، تحقيق: أ.د محمد إب>>راهيم911بكر، جالل الدين السيوطي )ت:

م(.2004ه> - 1424/ 1عبادة، مكتبة اآلداب - القاهرة،)ط المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية بالقاهرة، إبراهيم مصطفى /.89

أحمد الزيات / حامد عبد القادر / محمد النجار(، دار الدعوة . المف>>ردات في غ>>ريب الق>>رآن، أب>>و القاس>>م الحس>>ين بن محم>>د.90

ه>(، تحقيق: صفوان ع>>دنان502المعروف بالراغب األصفهانى )ت: ->> 1الداودي، دار القلم، الدار الشامية - دمش>>ق ب>>يروت،)ط </1412

ه>(. معجم مقاييس اللغة، أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي،.91

ه>(، تحقي>>ق: عب>>د الس>>الم محم>>د ه>>ارون، دار395أبو الحسين )ت: م( .1979ه> - 1399الفكر، )

المغرب في ترتيب المعرب، ناصر بن عب>>د الس>>يد أبى المك>>ارم ابن.92زى )المت>>وفى: على، أب>>و الفتح، بره>>ان ال>>دين الخ>>وارزمي المط>>ر

ه>(، دار الكتاب العربي، بدون طبعة وبدون تاريخ .610

75

منهج التربية اإلسالمية ، محمد بن قطب بن إبراهيم، دار الشروق،.93الطبعة: السادسة عشرة .

موس>>وعة األخالق، خال>د بن جمع>>ة بن عثم>>ان الخ>>راز، مكتب>ة أه>ل.94 2009 ه>>> - 1430األثر للنشر والتوزي>>ع، الك>>ويت، الطبع>>ة: األولى،

م .اس أحمد بن محم>>د بن إس>>ماعيل.95 الناسخ والمنسوخ، أبو جعفر النح

ه>>(، المحق>>ق: د. محم>>د338بن يونس المرادي النحوي )المت>وفى: .1408عبد السالم محمد، مكتبة الفالح – الكويت، الطبعة: األولى،

ابن الجزري، محمد بن محمد بن، لالنشر في القراءات العشر.96 المحقق : علي محمد الضباع، ه>(833يوسف )المتوفى :

.المطبعة التجارية الكبرى ، ه>(1380)المتوفى نضرة النعيم في مكارم أخالق الرسول الكريم - صلى الله عليه.97

وسلم، عدد من المختصين بإشراف الشيخ/ صالح بن عبد الله بن حميد إمام وخطيب الحرم المكي، دار الوسيلة للنشر والتوزيع،

جدة، الطبعة : الرابعة.