mufradat al qur'an

151
اب ت ك ن رآ لق آ ردآب مق ف ي ل ا ت ه ي ل ع له ل آ مه ح ر ي هرآ لق د آ ت م ح ل د آ ت ع م عل م ل آ ر ت و ي2 مب ك ل ي آ عل ه اب ت لك آ رآف; آ ي ت ف م ع ي م س مد ح م ور ه ، لا ي م لا س= م آلا عل ل هد آ ع م ورد م ل آ

Upload: marc-manley

Post on 26-Mar-2015

600 views

Category:

Documents


2 download

TRANSCRIPT

Page 1: Mufradat Al Qur'An

كتابمفردات القرآن

تاليف

المعلم عبد الحميد الفراهي رحمة الله عليه

الكمبيوتر على الكتابة إشراف

محمد سميع مفتي

الهور اإلسالمي، العلم معهد المورد

Page 2: Mufradat Al Qur'An

بسم الله الرحمن الرحيم

روابط الكتب الخمسة الكتب المعلقة بلسان القرآن من حيث داللته على معانيه ثالثة:

كت00اب المف00ردات وكت00اب األس00اليب وكت00اب أص00ول التأوي00ل. ففي كت00اب المفردات يبحث عن األلفاظ المف00ردة ويكش00ف عن معانيه00ا الخاص00ة بحيث أن تتضح لها الحدود وال0وازم، وم0ا يتص0ل به0ا وم0ا يف0رق عنه0ا، وم0ا يش0ابهها وم0ا يضادها. فيحيط العلم بداللة األلفاظ المف00ردة. وفي كت00اب األس00اليب يبحث عن داللة التراكيب المختلفة الوج00وه ال00تي ت00دل عليه00ا األس00اليب المتنوع00ة فيحي00ط العلم بما يدل عليه الكالم من المعاني حتى يحفظ عما ال دالل00ة ل00ه علي00ه. وفي كتاب أصول التأويل يبين عما يؤخذ من المعاني المختلفة وما ال يؤخذ وما يمكن بينها الجم00ع. ثم بع00د ذل00ك يس00توى الس00بيبل إلى فهم رب00ط مع00انى الق00رآن من النفس القرآن وهو أحب إلى من أن يؤخ0ذ من كتابن0ا نظ0ام الق0رآن ف0إن العلم من طريق االس00تنباط والفك00ر بص00يرة وبين00ة ولكن من لي بالمس00تنبط المتفك00ر المفرغ جهده في أخذ المعارف من عيونها النضاخة إال ما شاء الل00ه وف00وق ك00ل ذي علم عليم. ولدفع الظنون التي ب00نيت على الوه00ام الناش00ئة عن قل00ة النظ00ر والتأويل في روايات جمع القرآن ومواق00ع تنزيله00ا وض00عنا كت00ابين ت00اريخ الق00رآن ودالئل النظام لتطمئن القل00وب وتس00تعد للنظ00ر في نظم الق00رآن. وال ح00ول وال قوة إال بالله المستعان. فمن شاء قدم النظر في كتاب الت00اريخ ودالئ00ل النظ00ام أن كان ال يرى قلبه مطمئنا بأن كالم الله تعالى منظم على غايته حس00ن النظم فهذه خمسة كتب في فهم الظاهر القرآن وتليها سبعة كتب في عل00وم الق00رآن

وأولها كتاب الحكمة.

Page 3: Mufradat Al Qur'An

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي هدانا لإليمان. مما أنعم علينا بالقرآن. وحفظه عن النسيان. وتحريف البيان. بما يسره على اللسان. وبما احيى لغة بني عدنان. على تق00ادم الزمان. ثم الصلوة على سيدنا محم00د ال00ذي أي00ده الل00ه ب00اقوي س00لطان. وأبقى برهان. بما أرسله بهذا الفرقان. الذي هو غاي00ة اله00دى وتم00ام التبي00ان. أم00ا بع00د فهذا كتاب في مفردات القرآن جعلته مما نحول إلي00ه في كت00اب نظ00ام الق00رآن لكيال نحتاج إلى تكرار بحث المفردات إال في مواضع يسيره يكون فيها الص00حيح غير المشهور فن00ذكر بق00در م00ا تطمئن ب00ه القل00وب الس00ليمة. وال ن00ورد في ه00ذا الكتاب من األلفاظ إال ما يقتضي بيانا وإيضاحا. أم00ا البن00اء فهم الكالم أو نظم00ه عليه. فإن الخطأ ربما يقع في نفس معنى الكلمة فيبعد عن التأويل الص00حيح أو في بعض وجوهها فيغلق باب معرفة النظم. وأما عامة الكلمات فلم نتعرض لها وكتب اللغة واألدب كافلة به. ومع ذلك تج00د ه00ذا الكت00اب إن ش00اء الل00ه محتوي00ا على ما يقتضي الشرح من ألف00اظ الق00رآن. وقب00ل الش00روع في ش00رح األلف00اظ

نقدم بعض أمور ستة تزيد ناظر بصيرة.

Page 4: Mufradat Al Qur'An

المقدمة األولى

في مقصد الكتاب وحاجتنا إليه ال يخفى أن المعرف00ة بألف00اظ المف00ردة هي الخط00وة األولى في فهم الكالم وبعض الجهل الجزء يفضى إلى زيادة جه00ل ب00المجموع وإنم00ا يس00لم الم00رء عن الخطأ اذا سد جميع أبواب00ه فمن لم يت00بين مع00نى األلف00اظ المف00ردة من الق00رآن أغل00ق علي00ه ب00اب الت00دبر وأش00كل علي00ه فهم الجمل00ة وخفى عن00ه نظم اآلي00ات والسورة. ولو كان الضرر عدم الفهم لكان يسيرا ولكنه أكثر وأفظع. وذلك ب00أن المرء قلما يقف على جهله بل يتجاوز موقفه. فيتوهم من اللف00ط ض00د م00ا أري00د فيذهب إلى خالف الجهة المقصودة. ثم سوء فهم الكلم00ة ليس ب00أمر هين فإن00ه يتجاوز إلى أساة فهم الكالم وكلم00ا ي00دل علي00ه من العل00وم والحكم ف00إن أج00زاءu كلم00ة: )ال00تزع( في )س. الكالم ي00بين بعض00ه بعض00ا لل00زوم التواف00ق بينه00ا مثال

( تبين معنى الشهيد هن00اك فس00وء فهمه00ا ص00رف عن مع00نى غيره00ا75ققصص وهكذا آالالء والطوفان. وربما ترى أن الخطأ في معنى كلمة واحدة يصرف عن تأويل السورة بأسرها فيتوجه المرء إلى سمت كلها مر فيه بعد عن الفهم مث0ل لفظ القسم وأدواته فلو علموا معناه يت00بين لهم تأوي00ل أك00ثر الس00ور ال00تي فيه00ا القسم. فمن لم يتبين له معنى الكلمة وحدودها لم يتمث00ل ل00ه ش00كله وال اتض00ح

u كلمة موارد في بيت طرفه: مفهومه مثالكان علوب النسع في داياتها

موارد من خلقاء في ظهر قردد

ومثل كلمتى "سلكي ومخلوجة" في بيت إمرء القيس: سلكي ومخلوجة1نطعنهم

ه00ذا ال00بيت ق00د أش00كل على العلم00اء باللس00ان1 وأرى أنهم اخطاؤا جميعuا والمعنى أن أث00ر الطعن مشتبك وشبهه بدرع ونس00جه وأك00د ذل00ك بتش00بيه ب00ارع على درع يلبس00هما المستس00ئم ح00ذرا من النبال لكيال تنفذ إلى جس00مه فقول00ه "على ناب00ل"

Page 5: Mufradat Al Qur'An

ك المين على ناب00ل كر{

والعدم فهمها أظلمت المصرعة الثانية وانظر كيف اختلفت اآلئمة في معنى البيت. وهكذا ترى الخطأ في حد كلمة واحدة أنشأ مذهبا باطال وأضل ب00ه قوم00ا

عظيما وجعل الملة الواحدة بدوا. وكتب اللغ00ة والغ00ريب ال تعطي00ك ح00دود الكلم00ات ح00دا تام00ا. وكتب الس00ير والتفسير ال تبين لك بالتمام والصحة أمورا جاء ذكرها في القرآن. وكتب العلوم اآلخ00ر من عقلي00ات واألخالق ال تعطي00ك م00ا تض00من علي00ه الق00رآن من الحكم واألسرار فاحتجن00ا إلى ثالث00ة عل00وم: اللغ00ة والت00اريخ والحكم00ة ومن أراد التأم00ل الصحيح والتدبر الت00ام وجب علي00ه أن ال يغف00ل عن النق00د فيم00ا يأح00ذه من ه00ذه العلوم كلها ومن يتمسك بالقرآن وينور الله عقل00ه ب00ه يطل00ع على أغالط كث00يرة في كتب القوم. والضرر يكون بقدر االعتماد عليها والغفل00ة عن النق00د. ومض00رة كتب الفالسفة أضل وأدغل. فإن معظم القرآن الحكم0ة وهي األص0ل وال س0بيل إلى فهمه00ا من الق00رآن دون االطالع على مع00انى كلماته00ا المف00ردة ودون العلم

بصحيح علوم اللسان من البيان.

المقدمة الثانية

في األصول اللسانية فنقسم أولى مواضع وهم من الكلم00ة أو الكالم. فأوله00ا المش00كلة على غ00ير الع00رب أو الع00ارف بلغتهم والمش00كلة نوع00ان: األول م00الم يت00بين لهم معن00اه فأخطأوا أصل األمر. والثاني: مالم يت0بين لهم األم0ور المتعلق0ة ب0ه من األح0وال الصحيحة فصارت الكلمة غير دال00ة على م00ا أري00د منه00ا. ثم أم00ر المش00تركة بين معنيين أو أكثر وال يهتدي إلى المعنى المراد في موضع خ00اص إال بس00ياق الكالمu، المث00اني لف00ظ مش00ترك بين اآلي00ات وموقعه واختيار ما كان أحس00ن ت00أويال. مثال وغيرها. فإذا علمت من استعماالت العرب اشتراك لفظ فتأمل فيه. والمشترك نوعان: ال جامع بين معانيه أو جامع ذهل عنه، فإن لم يذهل عنه فالكلمة جامعة

معناه لدفع من يرميه بالنبال.

Page 6: Mufradat Al Qur'An

المعانى فربما يكون المراد بها معناها الوس00يع الج00امع، وربم00ا ي00راد به00ا ط00رف خاص من غير نظ00ر إلى المع00نى الج00امع فحينئ00ذ تك00ون حال00ه ح00ال المش00تركة، والدليل ليس إال مواقع الكلمة وجهته رباطها. مثل كلمة آية، فهي كلم00ة جامع00ة لكل ما يدل على شيء، وربم00ا تس00تعمل للمعج00زة. ثم المرادف00ة بغيره00ا، وهي قسمان: المطابق بمرادفه من جميع الوجوه وهذا قليل جدا. والثاني ما يوافق00ه من بعض الوجوه، وهذا كثير جدا، وفيه معظم الوهم. فربما يطنونهما متح00دين، وكثيرا ما يكون بينهما فرق لطيف ال يفطن ل00ه غ00ير الم00ارس باللس00ان، فيلبس عليه بعض معانى الكالم. مثال: لفظ ’الفزع‘ أول كلمة شرحها ص00احب الكام00ل،

من س00بأ(51وأخطأ فيه، وكذلك األزهري )رح(. وألبس على الناس بالغة آي00ة ) ومن أنفع شيء في هذا الباب معرفة تفسير الصحابة والتابعين، فإنهم كثيرا م00ا فسروا كلمة بمرادفه0ا جس0ما أري0د في موض0ع خ0اص، وظن المت0أخرون أنهم0ا متحدان ومتطابقان من جميع الوجوه، فأخطأوا صحيح معنى الكلمة. وه00ذا يق00ع كثيرا في تفسير كلمة جامعة فإنهم يفسرونها بلفظ م0رادف له0ا ببعض الوج0وه مثال: ’توفاه الله‘ تفسير ’أماته الله‘ فتظنهما متطابقين، وهو وهم. فإن الت00وفىذ�ي ه� ال�00 � الل00{ وا ��ق00 و�ات ﴿أعم من اإلمات00ة. ومث00ال الج00امع في الق00رآن قول00ه تع00الى:

ح�ام� ر�� �ه� و�األ �ون� ب اءل �س� �م�2﴾ت �ك ان� ل د� ك�00 �ق�00 ل ﴿ فالتقوى هنا جامعة كذلك. وقوله تعالى:

ا uير �ث�00 �ه� ك �ر� الل خ�ر� و�ذ�ك �و�م� اآل� �ي �ه� و�ال ج�و الل �ر� �ان� ي �م�ن ك �ة� ل ن و�ة� ح�س� �س� �ه� أ ول� الل �س 3﴾ف�ي ر� فالرجاء ههنا بمعنى جامع. والق00رآن مآلن من الج00امع ق00ال الن00بي )ص( "أوتيت جوامع الكلم". وأعلم أن هذه األقس0ام األربع0ة من أرب0ع تقس0يمات؛ ف00إن لك0ل قسم مقابال والتقس0يم ثن0ائي منطقي، وتحت ك0ل تقس0يم قس0مان، والمجم0وع

ثمانية أقسام: المشكلة والمعرفة.

المشتركة والمنفردة. الجامعة والخاصة.

المرادفة والمبائنة. 1 سورة النساء: 221 : 33 سورة األحزاب 3

9

Page 7: Mufradat Al Qur'An

ثم اعلم أن التقسيم األول ينشأ من نس00بة الكلم00ة إلى الن00اس. والث00اني من نسبتها إلى عدة معان متبائن00ة. والث00الث من نس00بتها إلى ع00دة مع00ان بينه00ا أم00ر

مشترك. والرابع، من نسبتها إلى كلمة أخرى تشاركها أو تبائنها في المعنى.

10

Page 8: Mufradat Al Qur'An

المقدمة الثالثة

في كون القرآن خاليا عن الغريب قد أفصح القرآن عن كونه عربيا مبينا. وقد وجدناه ك00ذلك، ف00إن من م00ارس لغة العرب، ونظر فيه أشعارهم وخطبهم ومحاوراتهم وجد القرآن أسهلها كلما، وأقومها نظما، وأبين مقالة، وأوضحها داللة وأجمعها سالسة وجزالة. ق00د أخلص عن الوحش00ي الغ00ريب كم00ا أخلص عن التعقي00د في ال00تركيب. ثم يش00هد ب00ذلك صريح المعقول فإن الغرض منه التبلي00غ والص00دع ب00الحق وال00ترغيب وال00ترهيب، وهذا يقتضي كالما واضحا. ولكن ربما يظن00ون خالف ذل00ك لم00ا رأوا العلم00اء ق00د ص00نفوا في غ00ريب الح00ديث والق00رآن. وذك00روا اختالف00ا كث00يرا في تأوي00ل بعض األلفاظ وأولوا بعضها بلغت00ه من الحبش والحم00ير واألبن00اط نح00و كلم00ة مش00كوة ومعاذير. ونقلوا بعض أخب00ار ت00دل على أن من جل00ة الص00حابة من لم يعلم بعض

. فهذه أربعة وجوه لذلك الظن وندلك على4الكلمات منه مثال كلمة أب وتخوف ما يزيله إن شاء الله تعالى- فأما التس00مية ب00الغريب فبالنس00بة إلى العجم، ومن ق00ل علم00ه بالعربي00ة. وأم00ا االختالف في التأوي00ل فلقل00ة العلم بمواق00ع ال00نزول وأحوال من نزل فيهم وقلة التدبر في نظم الكالم. ووجوه أخر كما نذكره فيم00ا يأتي. وأما كون بعض األلفاظ من غير لغة ق00ريش ف00إن ص00حة الرواي00ة فنحمله00ا على بيان أصل الكلمة، فإنه ال شك أن غير واح00د من األلف00اظ العربي00ة مجلوب00ة من لسان آخر، مثل كلم00ة س00جيل وقس00طاس وقنط00ار. وه00ذا ال يجع00ل الكلم00ة غريبة وال مجهولة.- وأما الرواية بجه00ل جل00ة الص00حابة بمع00نى بعض األلف00اظ فالو� و�ل�00 ﴿نثق بصحتها لكونها خالف صريح العقل وتصريح القرآن، كم00ا ق00ال تع00الى:

ا، )أف00ا ظه00ر4 u00ب} رووا أن أبا بك00ر لم يعلم مع00نى أ علمه بعد وفاة النبي –ص0لى الل0ه علي0ه وس0لم؟( وإن عم0ر بقي في زم00ان الن00بي )ص( غ00ير ع0الم بمعنى تخوف، هيه00ات ك00انت الس00ورتان تق00رءان كث00يرا، وهم في ص00حبة الن00بي، لم يس00ئلوه، ولم

سمعوا واحدا يسئله.11

Page 9: Mufradat Al Qur'An

�ي� ب ر� �ع�ج�م�ي� و�ع�00 �أ ه�، أ ��ات00 ل�ت� آي و�ال� ف�ص�00 �وا ل�00 ال �ق�00 ا ل �ع�ج�م�ي�00 uا أ آن �اه� ق�ر� �ن معن00اه ههن00ا5﴾ج�ع�ل وضحت فإن هذا كان اعتراضهم وأما كونها تفصيال الجم00ال ف00ذلك ال ق00دح في00ه،

ير� ب�00 � خ� د�ن� ح�ك�يم ل�ت� م�ن ل�00 �م� ف�ص�00 ه� ث ��ات00 �ح�ك�م�ت� آي اب� أ �ت�00 ك ﴾ق00ال تع00الى: وقول00ه6﴿�ي� أي بعيد عن العقل، أن يأتي الرس00ول بكالم ال يفهم00ه قوم00ه، ب �ع�ج�م�ي� و�ع�ر� �أ ﴾أ ﴿ ان� �ل�س�00 � ب �ال ول� إ �س00 �ا م�ن ر� �ن ل س�00 ر�

� ا أ و�م�00 ﴿فأي فائدة لهذا الكالم. ولذلك قال تع00الى: �ه�م� �ن� ل �ي �ب �ي ا7﴾ق�و�م�ه� ل �ي�00 ب ا ع�ر� u00آن اه� ق�ر� �ن�00 ا ج�ع�ل �ن�00 . إ �ين� �م�ب اب� ال �ت�00 �ك حم. و�ال ﴿ وقال تع00الى: �ون� �ع�ق�ل �م� ت �ك �ع�ل فبين أن المقصود أن تعقلوا فلذلك جعلناه عربيا وكتابا واضحا.8﴾ل

ولم ينقل الينا أن الصحابة خاصتهم وال عامتهم -رضي الله عنهم- سألوا النبي - صلى الل00ه علي00ه وس00لم- مع00نى كلم00ة من الق00رآن، وال ح00رج في س00ؤال مع00نى الكلم00ة ال ب00د من00ه، وق00ريش حك00ام في عك00اظ ي00ذعن لحكمهم ش00عراء الع00رب وخطب00اؤهم، أفهم ال يعرف00ون بعض كلم00ات من الق00رأن م00ع كون00ه على غاي00ة السهولة والعذوبة بالنس00بة إلى عام00ة كالم ذل00ك العص00ر؟ فمن ك00ان من ال00ذين يستمعون القول فيتبعون أحس0نه ه0دى إن ش0اء الل0ه تع0الى. وأم0ا المتع0ف فال يس00كته ش00يء عن الم00راء، والل00ه يه00دي من يش00اء. فال غاي00ة من ه00ذا البحث اإلخالص عن الجه00ل والش00ك الناش00ئين من س00وء فهم المف00ردات. أم00ا الجه00ل فاثنان: األول هو الجهل بنفس معنى الكلم00ة فنفهم خالف الم00راد. والث00اني ه00و الجهل بكيفه وكمه. فيخفى علين00ا نظم الكالم ودالل00ة نس00قه. وأم00ا الش00ك فه00و أيضا اثنان: األول في تع0يين وج0ه من وج0وه متبائن0ة فنق0ف حي0ارى أو نق0ع في الخطأ. والثاني هو التذبذب في تعيين وجه من وجوه بينها عموم وخصوص - - - - - والخالص من ذلك ب00أمرين: األول معرف00ة مع00نى الكلم00ة ووجوه00ه وأحوال00ه. والثاني االعتصام بنظم الكالم - - - - - - - - - فوضعت هذا الكتاب لألم00ر األول، وفيه عون على األمر الثاني. فإن من عرف معنى الكلمة، وأحاط بوجوه00ه وم00ا

يتعلق به من األحوال أمكنه أن يطلع على ما هو أكمل رباطا واسن تأويال.

44: 41 سورة فصلت 51: 11 سورة هود 64: 14 سورة إبراهيم 73-1: 43 سورة الزخرف 8

12

Page 10: Mufradat Al Qur'An

في الفاظ القرآن ( من األلفاظ ما غيروا معناه لخطأ في الرأى مثل كلمة ال00ذكر والحكم00ة.1)

قال بعض المحدثين أن الذكر ه00و الح00ديث. وق00ال بعض الش00يعة إن ال00ذكر ه00وا �ن�00 �ر� و�إ ا ال00ذ�ك �ن�00 ل �ز� �ح�ن� ن �ا ن �ن إ ﴿النبي -صلى الله عليه وسلم- وأرادوا بذلك تأويل آية

�ح�اف�ظ�ون� �ه� ل حسب رأيهم.9﴾ل( تبديل معانى األلفاظ العامة صعب جدا وقد حفظ لسان العرب.2) ( إنما قال "الذكر" عوض القرآن ليدل على أن الحفاظة متعل00ق ب00المعنى3)

واللفظ معا. فإن تغير المعني لم يكن ذكرا بل كان قرآنا يتلونه كما يتلو اليه00ودوالفرق المتبدعة منا وليسوا منا.

( إذا اشتبه المعنى فطريق التوضيح متتبع استعمال لفظه كما فعلنا بلفظ4) عص00ر. واآلء والنظ00ر في أص00له واس00تعماله في أخ00وات العربي00ة كالعبراني00ة

والسريانية.

العام والخاص ( ربم00ا ي00راد من اللف00ظ مع00نى أعم. م00ا يس00تعمل في00ه ع00ادة وييس00مونه1)

التجريد، وربما يراد منه معنى أخص مما تس00تعمل في00ه ع00ادة. أم00ا األول: فكم00ا��غ�ض�ب ك�ت� ع�ن م�وس�ى ال �م�ا س� و�ل ﴾في قوله تعالى: اي هدء وس00كن. وكم00ا في10﴿

�نق�ض� �ن� ي �ر�يد� أ ا ي uف�و�ج�د�ا ف�يه�ا ج�د�ار ﴾قوله تعالى: أي ق00ارب أن ينقض، وال إراده11﴿ من المجاز وال من التشبيه فلم ينسب اإلرادة إليه وال شبه الجدار بذوي الحس.و�ؤ�وا ال0د�ار� �ب�00 ذ�ين� ت و�ال�0 ﴿وكثيرا ما يقع ذلك عند العطف والبدل، مثال قوله تع00الى:

�ه�م� �ل �يم�ان� م�ن ق�ب �م�12﴾و�اإل� �ك �ي �ل ه� إ ل� الل�00 �ن00ز� د� أ ق�00 ﴿ أي تمكنوا من الدار. وقوله تعالى: 9: 15 سورة الحجر 9

154: 7 سورة األعراف 1077: 18 سورة الكهف 119: 59 سورة الحشر 12

13

Page 11: Mufradat Al Qur'An

uوال �س ا ر� uر� أي أرسلنا. وفي سورة األعراف مثال في العطف.13﴾ذ�ك

14الحروف المقطعات

( ( الحروف المقطعة اس0ماء للس0ور فال ش0بهة في معانيه0ا، وأم0ا وج0ه1 التسمية بها فال حاجة بنا إليه لفهم الكالم كما ال نحتاج إلى العلم بوجه التس00مية بسائر األسماء كاألرض والسماء والن00ار واله00واء واألرض والم00اء، ولكن العلم00اء تكلموا فيه اعتناء بش00أنها ولكنهم اختلف00وا ولم ي00أتوا بم00ا يقط00ع ب00ه ويطمئن ب00ه

. . . . . . . . ه00ذه األس00ماء ليس00ت15القلب وإن00ا ن00ورد كلم00ا علمن00ا من أق00والهم كسائر الكلمات فإنها يتكلم بها باسماء حروفها ف00المراد به00ا الح00روف من جه00ة أصواتها التامة، واألصوات حركات تنشائن القلب، ولكل صوت مناس00بة بعاطف00ة من عواطف الروح، فإذا أوردت عليه واردة نش00أت حرك00ة وانش00أت ص00وتا ي00دل على تلك الواردة داللة األثر على مؤثر، مثل كلمة "آه" تنش00أ من الح00زن وت00دل

عليه.

11-10: 65 سورة الطالق 13 له00ا بعض التفص00يل في تفس00ير س00ورة البق00رة14

للمؤلف. )المرتب( ولكنه رحمه الله اقتصر على هذا القدر في ه00ذا15

الفص00ل وت00رك البي00اض وأتى ببعض التفص00يل في مقدمت0000ه على التفس0000ير فمن ش0000اء تفص0000يله

فليرجعها. )المرتب(14

Page 12: Mufradat Al Qur'An

بسم الله الرحمن الرحيم

أجمعوا على أن معناه النعم، ولكن القرآن وأش00عار الع00رب ياب00اه،]اآلآلء[ والظاهر أن معناه اال لفعال العجيبة فارسية: "كرشمه" لم00ا ك00ان غ00الب فعال00ه تعالى الرحمة، ظن00وا أن اآلآلء هي النعم. والرواي00ة عن ابن عب00اس -رض00ي الل00ه عنه- خملتهم على هذا، ولكن السلف إذا سئلوا أجابوا حسب الس00ؤال، والم00راد المخصوص في موضع مسئول عنه. وهذا الظن فتح لهم نفذا إلى تب00ديل مع00نى

ة� اظ�ر� ا ن�00 �ه�00 ب �ل�ى ر� ة�، إ ر� �اض�00 ذ� ن �و�م�ئ�00 وه� ي �و�ج00 ﴾"إلى" في قول00ه تع00الى: فق00الوا إن16﴿ "إلى" واحد اآلآلء وليس في كالم العرب ل0ه مث00ال، ولكنهم زعم0وا أن األعش0ى

أراد هذا في قوله: أبيض ال يرهب ال000هزال

وال يقطع بدحما وال يخون إال

17قال ابن وريد "وقد خففت العرب األل"ي�

� أ ف�ب�00 ﴿ أما الق00رآن فقول00ه تع00الى: �ول�ى ذ�ر� األ� �ذ�ير� م�ن� الن�00 ى، ه�ذ�ا ن �م�ار� �ت �ك� ت ب ء ر� بع00د ذك00ر إهالك األق00وام. وهك00ذا18﴾آال�

في سورة الرحمن. وأما كالم العرب فقال طرفه:كامل يحمل آالء ال0فتىنبه سيد سادات خضم

وقال ميته بنت ضرار ترثى أخاها:كريم ثن000اه وآالؤه

وكافي العشيرة ما غالبا

23-22: 75 سورة القيامة 16 لسان العرب تحت كلمة ال1756-55: 53 سورة النجم 18

Page 13: Mufradat Al Qur'An

وقال المهلهل أخوكليب يرثى أخاه كليبا:الحزم والعزم كانا من طبائعه

ما كل اآلئه يا قوم أحصيها

وقال ربيعة بن مقروم أحد بني غيظ بن السيد:ولو ال فوارسنا ما دعت

بذات السليم ت0ميم تميماوما أن ألوئبها أن أعد

مآثر قومي وال أن ألوماولكن اذكر اآلءنا

حديث وما كان منا قديما

وقال األجدع الهمداني:ورضيت اآلء الكميت فمن بيع

فرسا فليس جوادنا بمب00اع

قال الجوهري في ه00ذا الش00عراآلؤه "خص00اله الجميل00ة" ولكن00ه لم يثبت على هذا المعنى الذي هو أصله فقال في م0ادة اآلء: واآلآلء النعم واح0دها إال ب0الفتح، وقد يكسر ويكتب بالياء، مثال مع00ا وامع00اء. ف00اتبع م00ا فهم المفس00رون عن ابن

عباس رضي الله عنه.وقال فضالة بن زيد العدواني وهو من المعمرين:

وفي الفقر ذل للرقاب وقل مارأيت فقيرا غير نكس مذم0ميالم وإن كان الصواب بكف0هويحمد اآلء البخيل المدره00م

أي يحمدون صفات البخيل وفعاله، وهذا البيت أوضح داللة مم00ا ذكرن00ا قبل00هعلى معنى اآلآلء، وقال الحماسي )في المراثي ولم يسمه أبو تمام(:

إذا ما امر اث0نى بآآلء مي0ت

Page 14: Mufradat Al Qur'An

فال يبعد الله الوليد بن أوه0مافما كان مفراحا إذا الخير مسه

وال كان منانا إذا هو أنع00ما

ففسر ما أراد من اآلآلء بذكر أنه لم يكن مفراحا إذا مسه الخ00ير وال منان00ا ذاأنعم.

وقالت الخنساء:ف00بكى أخاك آلآلئ0ه

إذا المجد ضيعه السائسونا

هو ص00ورة لأله00ل، ويطل00ق على العش00يرة واألنص00ار. ق00ال النابع00ة ]اآلل[الذيباني:

وقفت وفيها سراة القوم أسألهاع0ن آل نعم أمونا عبر أسفار

وقال أيضا:من آل مية رائح أومغتد

عجل فذا زاد وغير مزود

ذ�اب� �ع�00 وء� ال �و�ن� س00 ع�00 آل� ف�ر� اق� ب�00 و�ح�00 ﴾في س00ورة الم00ؤمن: وفي س00ورة19﴿. ون� ��ر ذ�ك �ه�م� ي�00 �ع�ل ات� ل ر� �م�00 �ق�ص� م�ن الث �ين� و�ن ن �الس� ع�ون� ب �ا آل� ف�ر� �خ�ذ�ن �ق�د� أ و�ل ﴿األعراف: �ه ى و�م�ن م�ع�00 �م�وس�00 � ب وا ��ر �ط�ي �ة� ي �ئ ي �ه�م� س� �ص�ب �ن ت �ا ه�0ذ�ه� و�إ �ن � ل �وا �ة� ق�ال ن �ح�س� �ه�م� ال �ذ�ا ج�اءت ف�إة� ه� م�ن آي�00 �ا ب�00 �ن ت

� �أ � م�ه�م�ا ت �وا . و�ق�ال �م�ون� �ع�ل � ي ه�م� ال �ر� �ث ك� �0ك�ن� أ {ه� و�ل ه�م� ع�ند� الل ��ر �م�ا ط�ائ �ن ال إ

� أل� �ق�م�0 اد� و�ال ر� �ج�0 ان� و�ال �ه�م� الط�وف�00 �ي �ا ع�ل �ن ل س�0 ر�

� . ف�أ �ين� ؤ�م�ن ��م0 �ك� ب �ح�ن� ل �ه�ا ف�م�ا ن �ا ب ن ح�ر� �س� �ت ل

45: 40 سورة غافر 1917

Page 15: Mufradat Al Qur'An

ع� ا و�ق�00 �م�00 . و�ل ر�م�ين� ا م�ج�00 u00ق�و�م � �وا ان � و�ك�00 وا ��ر �ب �ك ت �ت� ف�اس�00 ال �ات� م�ف�ص�00 و�الض�ف�اد�ع� و�الد�م� آيز� ج�00 ا الر� ف�ت� ع�ن�00 �ش� �ن ك �ئ �م�ا ع�ه�د� ع�ند�ك� ل �ك� ب ب �ا ر� �ن �ا م�وس�ى اد�ع� ل � ي �وا ج�ز� ق�ال �ه�م� الر� �ي ع�لل� ه�م �ج�00 �ى أ �ل ز� إ ج�00 �ه�م� الر� �ا ع�ن ف�ن �ش� �م�ا ك . ف�ل �يل� آئ ر� �س� �ي إ �ن �ن� م�ع�ك� ب ل س� �ر� �ن �ك� و�ل �ن� ل �ؤ�م�ن �ن لا �ن�00 �ات �آي � ب �وا ذ�ب �ه�م� ك�00 ن

� أ �م� ب�00 �ي اه�م� ف�ي ال ق�ن�00 �غ�ر� �ه�م� ف�أ ا م�ن �ق�م�ن�00 . ف�انت ون� ��ث00 �نك �ذ�ا ه�م� ي �غ�وه� إ ال ب�00

ر�ض�� ار�ق� األ ع�ف�ون� م�ش�0 �ض�0 ت �س� � ي �وا ان ذ�ين� ك�0 و�م� ال�0 �ق�0 ا ال �ن�00 ث و�ر�

� . و�أ �ين� اف�ل ا غ�0 �ه�0 � ع�ن �وا ان و�ك�0ا �م�0 �يل� ب آئ ر� �س�00 �ي إ �ن �ى ع�ل�ى ب ن �ح�س�00 ك� ال ب�0 �م�ت� ر� �ل �م�ت� ك ا و�ت ا ف�يه�0 �ن�00 ك �ار� �ي ب �ت ا ال �ه�00 و�م�غ�ار�ب

ون� ��ع�ر�ش00 � ي �وا ان ا ك�00 ع�و�ن� و�ق�و�م�ه� و�م�00 �ع� ف�ر� �ص�ن �ان� ي �ا م�ا ك ن � و�د�م�ر� وا ��ر . وقب00ل ذل00ك20﴾ص�به� �ئ�00 و�ن� و�م�ل ع�00 �ل�ى ف�ر� ﴾إ و�ن�21﴿ ع�00 � ف�ر� و�م � م�ن ق�00 �م�أل ال� ال ق�00 ﴾ و م00رتين ولم ي00ذكر22﴿

لفرعون أوالدا والظاهر أن00ه لم يكن ل00ه ول00دا، وكلم00ا ذك00ر في ه00ذه اآلي00ات من�م م�ن� آل� اك �ن�00 ي �ج� �ذ� ن و�إ ﴿العذاب، وقع على جميع قوم فرعون. ومثله قول00ه تع00الى:

ذ�اب� �ع�00 و�ء� ال ��م� س �ك وم�ون ��س ع�و�ن� ي �ن23﴾ف�ر� ه� أ �ك�00 ة� م�ل �ن� آي�00 �ه�م� إ �ي �ب �ه�م� ن ال� ل و�ق�00 ﴿ وأيض00ا: ون� �ار ى و�آل� ه�00 ك� آل� م�وس�00 ر� ا ت�00 ة� م�م�00 �ق�ي�00 �م� و�ب �ك ب �ة� م�ن ر� �ين ك �وت� ف�ي00ه� س�00 �اب �م� الت �ك �ي ت

� �أ ي��ة �ك �م�آلئ �ه� ال �ح�م�ل أي قوم موسى وق00وم ه00ارون، وحين كلمهم ص00موئيل -علي00ه24﴾ت

السالم- النبي بهذا الكالم، كان بنو إسرائيل فرق00ا وأقوام00ا، وك00ان ق00وم ه00ارون عليه الس0الم مختص0ا بخدم0ة ال0بيت. ف00إن قلت لم نأخ0ذه بمع0نى أوالد موس0ى وأوالد هارون، قلت آل موسى وآل هارون يحت00وى موس00ى وه00ارون أيض00ا، ألن00ه احتوى جميع بني إسرائيل، ول00ذلك ج00اء في الح00ديث "لق00د أعطيت مزم00ارا من

مزامير آل داؤد"، هذا يحتوى داؤد المغنين معه.ان� و�ن� و�ه�ام�00 ع�00 �ن� ف�ر� ا إ u00ن د�و�ا و�ح�ز� �ه�م� ع�00 ون� ل ��ك00 �ي و�ن� ل ع�00 ه� آل� ف�ر� �ق�ط�00 �ت ف�ال ﴿أيض00ا

�ين� �وا خ�اط�ئ �ان �ود�ه�م�ا ك ن �25﴾و�ج

وفي التوراة "ان بنت فرعون أرسلت أمتها فأخذته، ودعت له بمرض00عة، ثم

137-130: 7 سورة األعراف 2075: 10 سورة يونس 21109: 7 سورة األعراف 2249: 2 سورة البقرة 23248: 2 سورة البقرة 248: 28 سورة القصص 25

18

Page 16: Mufradat Al Qur'An

أخذته ابنا. )هذا فحواها( وفي القرآن ولهو الصحيح إن هذه امرأة فرعون، ف00إنو�ن� ع�00 ت� ف�ر�

� أ ر� ال�ت� ام�00 و�ق�00 ﴿اآلية المتصلة بالتي سبقت ت00بين ذل00ك. فق00ال تع00الى: ون� �ع�ر �ش� �دuا و�ه�م� ال� ي �خ�ذ�ه� و�ل �ت و� ن

� �ا أ �نف�ع�ن �ن ي �وه� ع�س�ى أ �ل �ق�ت �ك� ال� ت �ن� ل�ي و�ل ت� ع�ي 26﴾ق�ر�

ما تستدل به على أمر، وليست هي تم0ام ال0دليل ب0ل ينبه0ك على ]اآلية[د�ور� �ات� ف�ي ص00 �ن�00 �ي ات� ب و� آي�00 ��ل� ه00 ب ﴿الدليل ووضوح اآلية كونها ظاهرة لمن يفهمها،

�م�ون� �ال� الظ�ال �ا إ �ن �ات �آي �ج�ح�د� ب �م� و�م�ا ي �ع�ل �وا ال �وت �ذ�ين� أ 27﴾ال

واستعملته العرب في هذا المعنى قال الحارث بن حلزة:من لنا عنده من الخير آيات

ث00لث في كلهن القضاء

أي كل منها كافية شافية ال تبقى شبهة. الف00رق بين اآلي00ة وال00دليل المنطقيمن وجوه:

األول: أن اآلية ما عليه بناء الدليل المنطقي مثال ’العالم متغ00ير وك00ل متغ00يرحادث‘ فتغير العالم هو اآلية على حدوثه.

والثاني: أن اآلية هي التي تبعث الفكر، وتلقي السؤال في القلب وتذكره مانسي، وتهيج فيه خلقاء أودعه من الرحم والتقوى والصبر والشكر وغير ذلك.

والثالث: أن اآلية موجودة في فطرة الفكرة، والدليل المنطقي أمر مف00رض ف00إن الفك00رة تج00ري من تص00ور إلى تص00ور، مثال من تغ00ير الع00الم إلى حدوث00ه إظهاره00ا في ص00ورة القض00ايا مف00روض وإنم00ا فرض00وها ألج00ل النظ00ر فيه00ا كم00ا

يقطعون البيت في األفاعيل.

األبابي00ل جماع00ة من الخي00ل والط00ير وغيرهم00ا، ق00ال زه00ير بن]األبابيل[سلمى:

9: 28 سورة القصص 2649: 29 سورة العنكبوت 27

19

Page 17: Mufradat Al Qur'An

وبالفوارس من ورقاء قد علموافرسان صدق على جرد أبابيل

وقال األعشى:طريق وجبار رواء أصول0ه

عليها أبابيل من الطير تنعب

أراد ههمنا من الطير الغراب فإنه استعمل تنعب.

] �ب� يؤ�ب� وإباب00ا وإباب00ة؛ نش00اء وطل00ع، وهي ]األب6 ب والمرعى، من ا الع�ش�، ، هم� u ام� مادة قديمة جرى فيها تصرف اللسان فتج00دها في ص00ور متش00ابهة مثال، وأراق، ه00راق ، أز� u ه00ز� ، ول00ذلك نظ00ائر مثال ، فأب� صورة أخ00رى لهب� ، تأهب� هب�

قال األعشى:أخ قد طوى كشحا وأب� ليذهبا

ان ، وإنما سمي الم00رعى أب00ا لنش00ئه أوال بع00د المط00ر، ومن00ه اب�00 أي هب{ وهم{ان ك00ل {ان الشباب لمناسبة ظاهرة ثم أب00{ النبات، ألول خروجه ثم توسع، فقيل أب{انها‘. وتوهم الجوهري وغ00يره، فجع00ل شيء أول وقته. يقال: ’كل الفواكه في أب{ان فع{اال من مادة بن، وال مناسبة بينهما، فإن أبنه بشيء اتهمه به، من األبنة األب وهي العقدة في العود. وإنما هو فالن من أب{ لم0ا ي0دل علي0ه المناس0بة بينهم0ا،

( ’ا بאבבولما تجد هذه المادة بهذا المعنى في العبرانية، وهي أخت العربي00ة )‘ الخض000رة والثم000رة )אבب‘ ) �ب{ ( ’ابيب‘ الس000نبلة الخض000راء، وأولאביב( ’ا

شهورهم وهو الربيع لظهور النبات فيه أوال، ومما ذكرنا تبين أن هذه المادة مما عرفته العرب، وإنما قل استعمالها في أشعارهم لخفة مرادفاتها، ولكن إذا أريد

.28استعمال كلمة جامعة وحسن موقعها لم تترك بل تكون أحسن من غيرها

زيادة البيان في تفسير سورة العبس )المربت(2820

Page 18: Mufradat Al Qur'An

هو صفة من البتر وهو القطع، وللكلمة استعماالت شتى، والنظر ]األبتر[ فيها يعنيك على استنباط المعنى المراد في سورة الكوثر، فنذكر استعمال هذه المادة حسب ترتيب معانيها. يقال سيف باتر أي ق0اطع، وبت0ار قط0اع، ب0تر فالن رحمها قطعها، األباتر قاطع الرحم، أبتر الرجل إذا أعطى ثم منع، الحجة البتراء القاطعة، في حديث الضحايا أنه نهى عن المبتورة، وهي م00ا قط00ع ذنبه00ا، األب00تر من الحيات نوع منها قصير الذنب، األبتر من ال عقب له في الح00ديث "ك00ل أم00ر ذي بال لم يبدء ببسم الله فهو أبتر"، الخطبة التي لم يبدء ب00ذكر الل00ه والص00لوة على رسوله سميت بتراء. األبتر ما ال عروة له من المزاد والدالء. األبتران العير والعب00د، البت00يراء الش00مس إذا به00رت وذهبت قرونه00ا ونبله00ا. ف00النظر في ه00ذه األنحاء يدلنا على أن األبتر هو المقطوع عما يفخمه ويمده حتى أن الشمس إذا بهرت وذهبت عنها نبلها وانجردت قرصا ص0غيرا س0مت بت0يراء، وك0ذلك من ب0تر رحم00ه وانقط00ع عن عص00بته وأنص00اره س00مي أب00تر، ول00ذلك س00موا الع00ير والعب00د األبترين لقلة ناصريهما. وعلى هذا األصل قال قت00ادة: "األب00تراء الحق00ير ال00دقيق الذليل". فتبين أن معنى هذه الكلمة ت00درج من المقط00وع إلى الص00غير القص00ير

وإلى المخذول الحقير.

كلمة االبن في العبرانية تستعمل لمعنيين ) ]ابن الله والرب واألب[ ( للعب00د2( للنسبة كابن السبيل وابن الليل أو كابن ص0بح وابن ح0ول وس00نة و)1

كالرجل والفتى والغالم، ولفظ االبن ليس كلف00ظ الول00د، ف00إن الول00د ص00ريح في األبني00ة، ول00ذلك ت00رى في الق00رآن لم يش00نع إال على لف00ظ الول00د، وبين أن في اس00تعمال لف00ظ االبن مض00اهاة ب00الكفر فينبغي أن يجتنب، كم00ا أن لف00ظ ال00رب يشابه المعبود ف00بين في الق00رآن أنهم أفرط00وا في ه00ذين الفظين، وبي00ان ذل00ك

و�اق� �س� �م�ش�ي ف�ي األ� و�ي ﴾تحت آية وإن ي00دعوهم الن00اس وههن00ا ن00ورد أمثل00ة من29﴿ كتب اليهود والنصارى لكي يتبين لك م0ا ذكرن0ا، ون0ورد ت0رجمتهم الباطل00ة ب0ازاء

7: 25 سورة الفرقان 2921

Page 19: Mufradat Al Qur'An

ترجمة صحيحة:

الترجمة الصحيحةترجمتهم الباطلة

الله قائم في مجمع الله في وسط اآللهة يقضي حتى م00تى تقض00ون ج00ورا وترفع00ون وج00وه األش00رار. أقض00وا لل000ذليل وللي000تيم وانص000فوا المس000كين والب000ائس نج000وا المسكين والفقير من يد األشرار انق00ذوه، ال يعلم00ون وال يفهمون في الظلمة يتمشون تتزعزع كل أس األرض. أنا قلت إنكم آله000ة وبن000و العلى كلكم. لكن مث000ل الن000اس تموتون وكأحد الروساء تسقطون. قم يا الله دن األرض.

ألنك أنت تمتلك كل األمم. )المزمور

الله قائم في مجمع الحكام يقضي بين األمراء حتى م00تى تقض00ون ج00ورا وتراع00ون ج00انب الش00ر يراحم00وا المس00كين والي00تيم. اقس00طوا للفق00ير والمع00تر نج00وا المسكين وانقذوا الفقير من يد الشرير. ال يعلم00ون وال يفقهون، وفي الظلمة يذهبون. ق00د فس00دت األرض إلى بنيانه0ا أن0ا ص0يرتكم حكام0ا وخلف0اء الل0ه، ولكنكم مث0ل العام00ة تغ00وون وكروس00ائهم تع00ثرون. قم ي00ا رب دن

األرض فإنك ترث األمم كلها. ه00ل ت00رى كي00ف خلط00وا بين الح00اكم والل00ه، والقض00اء والحماي00ة، والوص00ل

( كلما نج00د في اإلنجي00ل2والفصل، والموت والغواية، واالبن والخليفة الخادم. ) من ’ابن الله‘ فهو عبد الله في المعنى، وكلما فيه من ’أبونا‘ أو ’أبون00ا وأب00وكم‘ فهو ربنا وربكم كما ترجمه القرآن. وقد منع المسيح عليه السالم عن اس00تعمال كلمة الرب لفس00ه، وق00ال ربن00ا واح00د، وه00و الل00ه، وأن00ا وأنتم إخ00وة، وق00د ب00دلت

)23النصارى هذا التعليم الواضح وكذبهم باد مكش00وف في م00تى ب00اب 6-11.) ويحبون المتكأ األول في الوالئم والمج00الس األولى في المج00امع والتحي00ات في

ربي وأم00ا أنتم فال ت00دعوا ربي ألن ربكم30األس00واق، وأن ي00دعوهم الن00اس ربي

في الترجمة البيروتية "س00يدي س00يدي وأم00ا أنتم30 فال تدعو سيدي ألن معلمكم" وهذا ال يليق بقول00ه "ألن" وفي الترجم0ة اإلنكليزي00ة "ربي ربي لكن ال ت00دعوا ربي ألن واح00دا معلمكم المس00يح؟ وأنتم كلكم إخوة" فالمترجم فص00ل في قول00ه المس00يح وقوله أنتم بعالمة ولكن الجمل00ة ال00تي نقلت بع00د

يكش00ف األم00ر فإن00ك ت00رى أنهم19ذلك من باب خبط00وا كلم00ات ربي ومعلم وس00يد وأب، وكي00ف يقول المسيح ال تدعوني صالحا ف00المعلم الص00الح

22

Page 20: Mufradat Al Qur'An

رب00ا على األرض ألن ربكم31واح00د. المس00يح وأنتم جميع00ا إخ00وة وال ت00دعوا لكم واح00د ال00ذي في الس00موات، وال ت00دعوا معلمين ألن معلمكم واح00د المس00يح،

. وإذا واح00د تق00دم وق00ال16 آي00ة 19وأكبركم يكون خادما لكم. ثم جاء في باب له: أيها المعلم الصالح أي صالح أعمل لتكون لي الحياة األبدية. فقال ل00ه لم00اذا ت00دعوني ص00الحا ليس أح00د ص00الحا إال واح00د، وه00و الل00ه ولكن أن أردت الحي00وة

( "فألن ليس أنتم أرسلتموني8: 45فاحفظ الوصايا )أي الشرائع( وفي تكوين ) إلى هنا بل الله، وهو قد جعلني أبا لفرعون وسيدا لكل بيته ومس00لطا على ك00ل

أرض مصر." ( "من تعب نفسه يرى ويشبع وعبدي البار بمعرفته يبرر11: 53في أشعيا )

كثيرين وآثامهم هو يحملها." المراد من عبدي البار هو عيسى باتفاق النص00ارى، ( "ولم00ا رأى قائ00د39: 15ولكنك تراهم حرفوا هذه الكلمة فتجد في م00رقس )

المئة الواقف مقابله أنه صرح هكذا وأسلم الروح، قال حق00ا ك00ان ه00ذا اإلنس00ان ( "فلما رأى قائد المئ00ة47: 23ابن الله". وهكذا في متى وأما لوقا فتجد فيه )

كان مجد الله قائال بالحقيقة ك00ان ه00ذا اإلنس00ان ب00ارا". فه00ل ت00رى كي00ف حرف00واومزقوا كلة الوحي.

االتقاء افتع00ال من وقى يقي، ف00المجرد ويتع00دى إلى مفع00ولين ]االتقاء[

� �و�م �ي �ك� ال ر� ذ�ل �ه� ش� ف�و�ق�اه�م� الل ﴾كما قال تعالى: . أي حفظهم عنه. وأما االفتع00ال32﴿

ترجمة ربي، ونهاهم أن ي00دعوه به00ذا االس00م كم00ا دعت اليهود أحبارهم بهذا االسم وهكذا ج00اء ذك00ر� ذ�وا �خ�00 ات ﴿اليهود والنصارى في الق0رآن حيث ق0ال: يح� �م�س�00 ه� و�ال ا م�ن د�ون� الل00{ u00اب� ب ر�

� �ه�م� أ �ان ه�ب �ه�م� و�ر �ار� ب �ح� أ. )التوب000ة �م� ي ر� �ن� م�000 ( فق000د علمت أن31: 9﴾اب

النصارى سموا علمائهم بالرب واآللة كما شهدتبه كتب التاريخ.

في التراجم"أبا" وهذا باطل ظاهرا.3111 :76 سورة اإلنسان 32

23

Page 21: Mufradat Al Qur'An

من00ه فيتع00دى إلى مفع00ول واح00د. اتقيت الش00ر تحفظت من00ه. اتقيت الس00يفوء� �ه� س00 �و�ج�ه�00 �ق�ي ب �ت �ف�م�ن ي أ ﴿بالترس جعلته حاجزا بينك وبين السيف. قال تع00الى:

�ام�ة� �ق�ي �و�م� ال �ع�ذ�اب� ي . قال النابغة:33﴾السقط النصيف ولم ترد إسقاطه

فتناولته واتقتنا بالي0000د

وفي الحديث: "واتقوا النار ولو بشق تمرة". أي التمسوا وقاية من النار ولو بشق تمرة تعطوها الفقراء. وربما يراد به على التجريد محض جعل الشيء في

القدام كالحاجر، كما قال امرؤ القيس:تصدو تبدي عن أسيل وتتقي

بناظرة هن وحش وجرة مطفل

فجرد عن مفهوم الخوف هو قلي00ل ف00إن االتق00اء في أص00ل معن00اه يك00ون منخوف ضرر، وعلى هذا يأتي على أربعة أوجه:

� وا ��ق00 �ت �ن ت أ ﴿األول هو التحفظ عما يخاف الض00رر من00ه، كم00ا في قول00ه تع00الى: uاة �ق�00 �ه�م� ت uا34﴾م�ن يب د�ان� ش�00 �و�ل�00 ل� ال �ج�ع�00 ا ي u00و�م� �م� ي ت ر� �ف�00 �ن ك ون� إ ��ق00 �ت ف� ت �ي�00 ف�ك ﴾. أيض00ا ﴿35.

ذ�ين� �ن� ال�00 يب �ص�00 � ت ةu ال �ن�00 � ف�ت �ق�وا و�ات ﴿والثاني هو الخوف من شر، كما في قوله تعالى: uم� خ�آص�ة� � م�نك �م�وا �اف�ر�ين36﴾ظ�ل �ك �ل �ع�د�ت� ل �ي أ �ت �ار� ال � الن �ق�وا و�ات ﴾. أيضا ﴿37� �ق�وا و�ات ﴿. أيضا

{ه� �ل�ى الل ج�ع�ون� ف�يه� إ �ر� �و�مuا ت . والث00الث ه00و التخش00ع بين ي00دي المنعم الق00دوس38﴾ي الذي يرحم على الشاكر البار وال يرضى بالكفر واإلثم، وه0و الع0الم بك0ل ش0يءu ق�ان00ا �م� ف�ر� �ك ل ل �ج�ع�00 {ه� ي � الل �ق�وا �ت �ن� ت إ ﴿وبهذا الوجه يشبه الرهبة كما في قوله تعالى:

24: 39 سورة الزمر 3328: 3 سورة آل عمران 3417: 73 سورة المزمل 3525: 8 سورة األنفال 3631 :3 سورة آل عمران 37281: 2 سورة البقرة 38

24

Page 22: Mufradat Al Qur'An

�م� �ك �ات �ئ ي �م� س� �ف�ر� ع�نك �ك �م�39﴾و�ي �ط�ع�ت ت �ه� م�ا اس� �ق�وا الل ف�ات ﴾. أيضا ﴿40ذ�ين� يق� ال�00 و�س� ﴿. أيضا

ا uم�ر ��ة� ز ن �ج� �ل�ى ال �ه�م� إ ب �ق�و�ا ر� . وه00ذا كث00ير. والراب00ع ه00و الوج00ه الج00امع للوج00وه41﴾ات الثالثة، ويدل على التحفظ عن اإلثم من خوف نتائجه السيئة، ومن خوف سخط الرب، وهذا المعنى الجامع ي00راد من00ه إذا ج00اء مج00رد عن المفع00ول ويع00بر عن00ه

�ون� ن �ذ�ين� ه�م م�ح�س�00 � و�ال �ق�وا �ذ�ين� ات {ه� م�ع� ال �ن� الل إ ﴾بالتقوى، كما في قوله تعالى: ﴿42. �ج�ر� ع�ظ�يم� � أ �ق�وا �ه�م� و�ات � م�ن �وا ن �ح�س� �ذ�ين� أ �ل ل ﴾أيضا �م�43﴿ �ك � ف�ل وا ��ق00 �ت � و�ت �وا �ؤ�م�ن �ن ت ﴿. أيضا و�إ

�ج�ر� ع�ظ�يم� 44﴾أور� ��م00 � األ م ز� ك� م�ن� ع�00 � ف00إن ذ�ل�00 �ق�وا �ت � و�ت وا ��ر �ص�ب �ن ت و�إ ﴾. وأيضا . أيض00ا45﴿

�ق�ون� �ت �م� ت �ك �ع�ل �ه� ل �م ب �م� و�ص�اك �ك ﴾ذ�ل . فالمتقي بهذا المعنى من أشرب قلبه تعظيم46﴿ ال00رب وخ00وف س00خطه ونت00ائج األثم، ول00ذلك ك00ثر في الق00رآن م00دح المتقين ومقابلتهم بالمجرمين الطاغين. والقرآن تارة يكتفي بهذه الكلمة الجامعة وتارة يفصل معناه وتارة يريد الوجوه الثالثة على سواء، وت0ارة يري0د وجه0ا خاص0ا أوال وبالذات، وباقي الوج00وه ثاني00ا حس00بما يناس00ب لمق00ام كم00ا ه00و األص00ل في فهم الكلمات الجامعة، فأما االكتف00اء به00ذا االس00م م00ع إرادة المع00نى الج00امع فيك00ثر، وذل00ك حيث م00دح الل00ه المتقين ولم ينب00ه على بعض أوص00افهم الخاص00ة. وأم00ا�ل �ج�ع�00 �م� ن أ ﴿اإللماع إلى بعض وجوهه حسب محله فأيضuا كثير، ومنه قوله تعالى:

�ف�ج�ار� �ال �ق�ين� ك �م�ت أي الذين يجتنبون اإلثم مع الخشية فإن الفجور هو ارتك00اب47﴾ال�ه �ر �س�00 �ي ن �ى ف�س� ن �ح�س�00 �ال د�ق� ب �ق�ى و�ص�00 �ع�ط�ى و�ات ا م�ن أ م�00

� ف�أ ﴿اإلثم مع الجسارة. أيض00ا ى ر� �ع�س� �ل ه� ل �ر �س� �ي ن �ى ف�س� ن �ح�س� �ال �ذ�ب� ب �ى و�ك �غ�ن ت �خ�ل� و�اس� م�ا م�ن ب

� ى و�أ ر� �س� �ي �ل . اآليتان48﴾ل29: 8 سورة األنفال 3916: 64 سورة التغابن 4073: 39 سورة الزمر 41128: 16 سورة النحل 42172: 3 سورة آل عمران 43179: 3 سورة آل عمران 44186: 3 سورة آل عمران 45153: 6 سورة األنعام 4628: 38 سورة ص 4711-5: 92 سورة الليل 48

25

Page 23: Mufradat Al Qur'An

متقابلتان كما هو ظاهر. وجاءت كلمة اتقى في مقابلة استغنى ف00المراد ب00ه من تخشع للرب تعالى خاشيا راجيا فلم يستغن عن00ه وأم00ا تفص00يل المع00نى الج00امعر�ق� �م�ش�00 ل� ال �م� ق�ب�00 وه�ك �� و�ج00 وا �و�ل�00 ن ت

� ر� أ �ب�00 �س� ال �ي ل ﴿فكم00ا ت00رى في قول00ه تع00الى:

� و�م �ي�00 ه� و�ال �الل00{ �ر� م�ن� آم�ن� ب �ب �0ك�ن� ال �م�غ�ر�ب� و�ل �ك� ه�م�49﴾و�ال �000ئ �ول و�أ ﴿. إلى قول00ه تع00الى: �ق�ون� �م�ت . وذكر قبله أبواب اإليمان واألعمال الصالحة، ف00دل على أن المتقين50﴾ال

هم الذين جمعوا هذه الصفات، وأعلم أن جهة الحال والكيفية أظهر في معناه00ا من جهة العمل، وجهة الكف أغلب من جهة الفعل. ول0ذلك تق0ترن بالفع0ل علىر� �ج�00 � أ وا �ق�00 �ه�م� و�ات � م�ن �وا ن �ح�س�00 ذ�ين� أ �ل�00 ﴿سبيل التقابل، كم00ا ت00رى في قول00ه تع00الى: ل

�ن51﴾ع�ظ�يم� و�إ ﴿ وت0ارة تق0ترن ب0الكف على س00بيل البي00ان كم0ا في قول0ه تع00الى: � �ق�وا �ت � و�ت وا ��ر �ص�ب . ومع ذلك لكونها حالة هي منبع األعمال فتقترن باإليم00ان على52﴾ت

� �ق�وا �ت � و�ت �وا �ؤ�م�ن �ن ت و�إ ﴾سبيل التقابل والتفصيل، كما في قوله تعالى: . وهذا كث00ير53﴿ثم هي منبع العلم أيضا لكونها حالة تصلح القلب.

�م� ]أتى يأتي[ �ث� ل ه� م�ن� ح�ي اه�م� الل�00 �ت�00 ف�أ ﴿ بمع00نى أض00ر كم00ا ق00ال تع00الى: �وا ب �س�00 ت �ح� ق�ف� م�ن54﴾ي �ه�م� الس�00 �ي ر� ع�ل د� ف�خ�00 �ق�و�اع�00 �ه�م م�ن� ال ان �ي�00 �ن ه� ب �ى الل00{ �ت أ ف�00 ا u00وأيض .﴿

.55﴾ف�و�ق�ه�م�

إذا استعمل للنبات فهو م00ا ك00ان من00ه ش00ديد الخض00رة ملتف00ا زاد ]أحوى[خضرة اللتفافه، قال جابر بن حريش وهو جاهلي:

177: 2 سورة البقرة 49177: 2 سورة البقرة 50172: 3 سورة آل عمران 51120: 3 سورة آل عمران 52179: 3 سورة آل عمران 532: 59 سورة الحشر 5426: 16 سورة النحل 55

26

Page 24: Mufradat Al Qur'An

م�ي بحائ000ل �ول0قد أرانا يا سن0رعى القري� ف0كاما فاألصف0رافالجزع بين ضياع0ة فرصاف00ةفعوارض حوا لب0ابس مقف00را

ال أرض أكثر منك بيض نعام00ةوند أنبا تندى وروضا أحض00راومغببا يحمى الصوار كأن0000همتخمط قطم إذا ما برب0000را

إذ ال تخاف حدوجنا قذف النوىقبل الفساد إقامة وتدي0000را

أي حين كانت هذه األمكن00ة معش0بة فلم نكن نحت00اج إلى التف0رق عن بالدن0ا، وذلك قبل زمن الفساد. )في هذه األبيات شواهد أخر: "ولقد أرانا أي كنا أران00ا.

ال أرض أكثر منك فيه التفات، وأيضuا فيه خطاب إلى غير ذوي العقول"وقال امرؤ القيس:

وغيث من الوسمى حونباةت00بطنة بشيظم صلتان

وقال زهير بن سلمى:وغيث من الوسمى حو{ تالع0هأجابت روابيه البخا وهو أطله

وأيضuا:فقال شياه راتعات بقف0رة

بمستأسد القريان حو{ مسائله

ومن معنى التفاف النبات استعير لإلنسان الغض البادن، كما في قول تأب00ط

27

Page 25: Mufradat Al Qur'An

شرا:سبل في الحي أحوى رفل

وإذا يغزو فسمع أزل

معناه ظاهر بين وه00و الطاع00ة والخض00وع، ولكن الق00رآن رف00ع ]اإلسالم[ هذه الكلمة فخصها لطاعة الله مثل كلمة الدين فإن00ه الطاع00ة في أص00ل اللغ00ة، وقد استعمله العرب لطاعة الله. ثم له00ذا المع00نى ال00بين وج00وه ونت00ائج وت00اريخ. والقرآن دل على كل ذلك فنذكر ما يتعلق به00ذه الكلم00ة من وجوهه00ا: اإلس00الم؛ هو العبودية، وهو تسليم النفس لرضى الله تعالى بالكلية، وبه يتقرب العبد إلىغ�ب� ع�ن ر� و�م�ن ي�00 ﴿مواله، ويرفع منزلته حسب كما له في اإلس00الم. ق00ال تع00الى: �م�ن� ة� ل ر� ه� ف�ي اآلخ�00 �ن�00 �ا و�إ �ي �اه� ف�ي الد�ن �ن �ق�د� اص�ط�ف�ي ه� و�ل �ف�س� ف�ه� ن � م�ن س� �ال اه�يم� إ �ر� �ب �ة� إ م�لا )أي �ه�00 ى ب . و�و�ص�00 �م�ين� ال �ع�00 ب� ال ر� �م�ت� ل�00 ل �س�00 ، ق�ال� أ �م� ل �س� �ه� أ ب �ه� ر� �ذ� ق�ال� ل . إ �ح�ين� الص�ال�ع�ق�وب� )أي وصى بها يعقوب بينه ق00ائلين ألبنائهم00ا( �يه� و�ي �ن اه�يم� ب �ر� �ب بملة اإلسالم( إ�م� الد�ين� )أي القيام بال00دين وخدمت00ه وتعلمي00ه للن00اس( �ك {ه� اص�ط�ف�ى ل �ن� الل �ي� إ �ن �ا ب ي

�م�ون ل �م م�س� �نت � و�أ �ال �ن� إ �م�وت � ت . 56﴾ف�ال فنذكر ههنا طرفا من تاريخ اإلسالم، وهو عهده بالله على القيام ب00ه ووص00ية لذريته أي جعلهم الله أمة مخصوصة لخدمة الدين، وهذا هو معنى اإلسالم لل00ه، ويقرب منه معنى القربان والنذر، كما يتبين لك من القرآن حيث ذكر طرفا آخر من تاريخ إسالم إبراهيم، ودل على كمال معنى اإلسالم وس0ماه إحس0انا، فق0الا �ن�00 ا إ ؤ�ي�00 د�ق�ت� الر� د� ص�00 اه�يم� ق�00 ر� �ب�00 ا إ �ن� ي�00 اه� أ �ن�00 �اد�ي �ين� و�ن ب �ج� �ل �ه� ل �ل �م�ا و�ت ل �س� �م�ا أ ف�ل ﴿تعالى:

�ين� ن �م�ح�س� �ج�ز�ي ال �ك� ن �ذ�ل . فهذا هو كمال اإلسالم المسمى باإلحس00ان. ثم ذك00ر57﴾ك طرفا آخر من إس00الم إب00راهيم حين دع00ا ألم00ة مس00لمة وارث00ة لملت00ه وألن يبعث�ت� �ي �ب د� م�ن� ال �ق�و�اع�000 اه�يم� ال ر� �ب�000 ع� إ ف�000 �ر� �ذ� ي و�إ ﴿فيهم نبي000ا منهم، كم000ا ق000ال تع000الى:

132-130: 2 سورة البقرة 56105-103: 37 سورة الصافات 57

28

Page 26: Mufradat Al Qur'An

�ن� �م�ي ل �ا م�س�00 �ن �ا و�اج�ع�ل �ن ب �يم� ر� �ع�ل م�يع� ال �نت� الس� �ك� أ �ن �ا إ �ل� م�ن �ق�ب �ا ت �ن ب م�اع�يل� )قائلين( ر� �س� و�إ�و�اب �نت� الت�00 ك� أ �ن�00 آ إ �ن�00 �ي �ب� ع�ل �ا و�ت �ن ك �اس�00 ا م�ن ر�ن�00

� ك� و�أ �م�ةu ل�00 ل ةu م�س�00 م�00� ا أ �ن�00 �ت ي ك� و�م�ن ذ�ر� ل�00

�ح�يم أرن00ا مناس00كنا أي أر58﴾الر� ﴾ ههنا ’علينا‘ من جانب تلك األمة وك00ذلك قول00ه ﴿ u وال �س00 �ع�ث� ف�يه�م� ر� ا و�اب �ن�00 ب ر� ﴿هذه األمة بوسيلة نبي منهم. كما صرح ب00ذلك فق00ال: ��نت� الع�ز�ي00ز ك� أ �ن�00 �يه�م� إ ك ز� �ة� و�ي00 �م�00 �ح�ك اب� و�ال �ت�00 �ك �م�ه�م� ال �ع�ل ك� و�ي �ات�00 �ه�م� آي �ي و ع�ل ��ل00 �ت �ه�م� ي م�ن

� . وليعلم أن هذه األمور ليست وقائع متبددة بل كل ذلك يجتم00ع ح00ول59﴾الح�ك�يم نقطة واحدة، وهي واقعة القربان وحفظه0ا الل00ه بش0ريعة الحج ومناس00كه لنعلم تاريخ القربان وإسالم إبراهيم وإس00ماعيل. وأخ00بر الل00ه عن حال00ة ال00ذين حقق00واه�، ات� الل00{ ض�00 �غ�اء م�ر� �ت ه� اب �ف�س� ر�ي ن �ش� �اس� م�ن ي و�م�ن� الن ﴿حجهم بقوله عز من قائل:

�اد� �ع�ب �ال ؤ�وف� ب {ه� ر� . فإسالم النفس لمرضاة الل0ه ه0و مع0نى الحج واإلس0الم.60﴾و�الل، ون� ��غ00 �ب ه� ي �ر� د�ين� الل00{ �ف�غ�ي أ ﴿ثم علمنا الله تعالى سعة معنى هذا اإلسالم حيث قال:

ون� �ج�ع00 �ر� ه� ي �ي�00 �ل ا، و�إ u00ه �ر� ا و�ك u00ر�ض� ط�و�ع� م�او�ات� و�األ �م� م�ن ف�ي الس�00 ل �س� �ه� أ . ف00دل61﴾و�ل

على أربعة أمور: األول؛ إن كل شيء أسلم لله. والثاني: إن كلهم يرجعون إلي00ه وهذا الزم لإلسالم فإن يرجعوا إلى غيره كان اإلسالم باطال. ف00دل على المع00اد. والثالث؛ إن اإلس00الم يتحق00ق بإطاع00ة رس00له لم00ا يظه00ر من س00ياق ه00ذه اآلي00ة. والراب00ع إن اإلس00الم ال اختالف في00ه ف00إن كلهم أس00لموا الل00ه، ف00دينهم واح00د فال�ذ�ين� �ل�ف� ال ت �م� و�م�ا اخ� ال �س� {ه� اإل ند� الل �ن� الد�ين� ع� إ ﴿مشاجرة فيه، كما صرح في قوله: ه� ف00إن ات� الل0{ �آي�0 ر� ب ��ف00 �ك �ه�م� و�م�ن ي �ن �ي ا ب u00غ�ي� �م� ب �ع�ل �ع�د� م�ا ج�اءه�م� ال � م�ن ب �ال �اب� إ �ت �ك � ال �وا و�ت

� أ�ذ�ين� �ل �ع�ن� و�ق�ل ل �ب {ه� و�م�ن� ات �ل �م�ت� و�ج�ه�ي� ل ل �س� اب� فإن ح�آج�وك� ف�ق�ل� أ �ح�س� ر�يع� ال {ه� س� اللك� �ي�00 ا ع�ل �م�00 �ن � ف�إ و�ا �و�ل�00 �ن ت � و�إ د�وا � ف�ق�د� اه�ت�00 �م�وا ل �س� �م� فإن أ �م�ت ل �س� �أ �ين� أ �م�ي �اب� و�األ �ت �ك � ال �وا و�ت

� أ�اد� �ع�ب �ال �ص�ير� ب {ه� ب �غ� و�الل �ال �ب هذا ثم دل فيه على طرف آخ00ر من مع00نى اإلس00الم62﴾ال

128-127: 2 سورة البقرة 58129: 2 سورة البقرة 59207: 2 سورة البقرة 6083: 3 سورة آل عمران 6120-19: 2 سورة آل عمران 62

29

Page 27: Mufradat Al Qur'An

� �م ل � ف�ي الس�00 وا �ل00 �� اد�خ وا �ذ�ين� آم�ن00 ا ال�00 �ه�00 ي� ا أ ي�00 ﴿وهو السلم كم00ا ص00رح ب00ه في قول00ه:

uآف�ة� . ثم اإلسالم ينافى الشرك فالمسلم هو الموحد ألن من أشرك بالل00ه لم63﴾كو�اء ة� س�0 �م�0 �ل �ل�ى ك � إ �و�ا ال �ع�0 اب� ت �ت�0 �ك �ه�ل� ال �ا أ ق�ل� ي ﴿يسلم نفسه لله تعالى. قال تعالى: ا م�ن u00اب� ب ر�

� u أ �ع�ض00ا �ا ب ن ��ع�ض00 ذ� ب �خ�00 �ت � ي uا و�ال �ئ ي �ه� ش�00 ر�ك� ب �ش� � ن {ه� و�ال � الل �ال �د� إ �ع�ب � ن ال� �م� أ �ك �ن �ي �ا و�ب �ن �ن �ي ب

�م�ون� ل ا م�س�00 �ن�00 �أ � ب ه�د�وا � اش� �وا � ف�ق�ول �و�ا �و�ل {ه� فإن ت . أي أنتم لس00تم بمس00لمين64﴾د�ون� الل فأنتم خالف ملة إبراهيم الذي وصى بنبي00ه باإلس00الم كم00ا م00ر، ول00ذلك ق00ال بع00دان� م�ن� ا ك�00 �مuا و�م�00 ل �يفuا م�س� ن �ان� ح� �ك�ن ك �ا و�ل �ي ان �ص�ر� � ن �ا و�ال �ه�ود�ي اه�يم� ي �ر� �ب �ان� إ م�ا ك ﴿آيتين:

�ين� ر�ك �م�ش� � ل�ن65﴾ال �وا ال و�ق�00 ﴿. فبين معنى اإلسالم. ويشبه هذه اآليات قوله تع00الى: �م� �نت �ن ك �م� إ �ك ان ه�00 �ر� � ب �وا �ه�م� ق�ل� ه�ات �ي م�ان

� �ك� أ �ل ى ت �ص�ار� و� ن� u أ �ان� ه�ودا � م�ن ك �ال �ة� إ ن �ج� �د�خ�ل� ال ي

{ه� )أي تولى عن الشرك وأقبل إلى رب00ه كالعب00د( �ل �م� و�ج�ه�ه� ل ل �س� �ل�ى م�ن� أ ص�اد�ق�ين� ب�ون� ن �ح�ز� � ه�م� ي �ه�م� و�ال �ي � خ�و�ف� ع�ل �ه� و�ال ب ند� ر� ه� ع� ��ج�ر �ه� أ ن� ف�ل . وهو محس00ن66﴾و�ه�و� م�ح�س�

أي أحسن إسالمه باالستقامة وباألعمال الصالحة ورضى القلب. فدل على تمام معناه ال على أمر زائد فإن من أسلم وجهه لله ال بد أن يكون محسنا. وفي هذا التوضيح فائدتان: األولى بيان أن العمل الحسن يلزم اإلسالم، والثانية إن البقاء� ف�ال ﴿على اإلسالم الزم فمن أسلم مرة فكأنه عابد بالطاعة، ولذلك قال تع00الى:

�م�ون� ل �م م�س� �نت � و�أ �ال �ن� إ �م�وت .67﴾ت

لها استعمالت. ]إن[ا1) u00م� ق�و�م� �نت �ن ك ف�حuا أ �ر� ص�00 �م� ال00ذ�ك ر�ب� ع�نك �ض�00 �ف�ن أ ﴿( تق00در قبله00ا الم العل00ة.

ر�ف�ين� �غ�ن�ى68﴾م�س�000 ت آه� اس�000 �ن ر� �ط�غ�ى أ �ي ان� ل �نس�000 �ن� اإل� �ال� إ ك ﴾، أيض000ا أي ألن رآه69﴿208: 2 سورة البقرة 6364: 3 سورة آل عمران 6467: 3 سورة آل عمران 65112-111: 2 سورة البقرة 66132: 2 سورة البقرة 675: 43 سورة الزخرف 687-6: 96 سورة العلق 69

30

Page 28: Mufradat Al Qur'An

ر�ى �خ�00 د�اه�م�ا األ �ح�00 �ر� إ ذ�ك �د�اه�م�ا ف�ت00 �ح�00 �ض�ل� إ �ن ت أ ﴾استغنى. أيضا ون�70﴿ ��خ�ر�ج00 ي ﴿. أيض00ا �م� �ك ب �ه� ر� �الل �وا ب �ؤ�م�ن �ن ت �م� أ �اك �ي س�ول� و�إ �ك�ن71﴾الر� �م� ي �ن ل ك� أ ذ�ل�00 ﴿. أي ألن تؤمنوا. أيض00ا

�ون� �ه�ا غ�اف�ل ه�ل� � و�أ �م �ظ�ل ى ب �ق�ر� �ك� ال �ك� م�ه�ل ب . والعلة تراعى وجود أو عد م00ا كق00ول72﴾ر�

عمرو: "وعجلنا القرى أن تشتمونا" أي لشتمكم ومعناه لئال تشتمونا، كما تقول�ن �م� أ �ك ه� ل �ن� الل000{ �ي �ب ي ﴿ه000ذا دواء للحمى أي ل000دفع الحمى. ومن000ه قول000ه تع000الى:

�وا �ض�ل �م�73﴾ت اءك د� ج�00 اب� ق�00 �ت�00 �ك ل� ال �ه�00 ا أ ي�00 ﴿. لحاظا لضاللتكم أي لكليال تضلوا. كذلك � ير� و�ال �ش�00 ا م�ن ب ا ج�اءن�00 � م�00 وا ��ق�ول00 �ن ت ل� أ �س00 ة� م�ن� الر� ر� �م� ع�ل�ى ف�ت�00 �ك �ن� ل �ي �ب �ا ي �ن ول �س00 ر�

ذ�ير� �ت�74﴾ن�00 ب �س�00 ا ك �م�00 �ف�س� ب ل� ن �س�00 �ب �ن ت ه� أ ر� ب�00 و�ذ�ك�00 ﴾. وك00ذلك �ق�ى ف�ي75﴿ �ل و�أ ﴿. أيض00ا �م� �ك �م�ي00د� ب �ن ت ي� أ و�اس�00 ر�ض� ر�

� �م�ي00د�76﴾األ �ن ت ي� أ و�اس�00 ر�ض� ر�� ا ف�ي األ� �ن�00 و�ج�ع�ل ﴿. أيض00ا

�ه�م� ه�د�77﴾ب �ش�00 �ن� ي ون� أ ��ر �ت ت �س� �م� ت �نت و�م�ا ك ﴿. ودل القرآن على تضمن النفي حيث جاء �م� ود�ك ��م� و�ال� ج�ل00 ك �ار �ص�00 �ب �م� و�ال� أ م�ع�ك �م� س�00 �ك �ي . فل00وال تض00منت نفي00ا لم00ا اتبعت78﴾ع�ل

دuا �ب�00 ه� أ �ل�00 �م�ث ود�وا ل ��ع00 �ن ت �ه� أ �م� الل �ع�ظ�ك ي ﴾بالنفي. ولذلك . فل00وال تض00منت نفي00ا لم00ا79﴿اتبعت بقوله ’أبدا‘.

�م�2) �م� ف�ي ال00د�ين� و�ل �وك �ل ات �ق�00 �م� ي ذ�ين� ل ه� ع�ن� ال�00 �م� الل�00 اك �ه�00 �ن ال� ي ﴿( وعن الج00ارة: �ه�م� �ي �ل ط�وا إ �ق�س�00 وه�م� و�ت �ر� �ب ن ت

� �م� أ �ار�ك �م م�ن د�ي �خ�ر�ج�وك ه�80﴾ي �م� الل�00 اك �ه�00 �ن ا ي �م�00 �ن إ ا u00وأيض .﴿ �ن �م� أ اج�ك �خ�ر� وا ع�ل�ى إ ��م� و�ظ�اه�ر �ار�ك �م م�ن د�ي ج�وك �خ�ر� �م� ف�ي الد�ين� و�أ �وك �ل �ذ�ين� ق�ات ع�ن� ال

282: 2 سورة البقرة 701: 60 سورة الممتحنة 71131: 6 سورة األنعام 72176: 4 سورة النساء 7319: 5 سورة المائدة 7470: 6 سورة األنعام 7515: 16 سورة النحل 7631: 21 سورة األنبياء 7722: 41 سورة فصلت 7817: 24 سورة النور 798: 60 سورة الممتحنة 80

31

Page 29: Mufradat Al Qur'An

�و�ه�م� �و�ل �ون�81﴾ت ب �م�ق�ر� �ة� ال �ك �م�آلئ � ال {ه� و�ال �ل u ل �دا �ون� ع�ب �ك �ن ي يح� أ �م�س� �نك�ف� ال ت �س� �ن ي ل ﴿. أيضا ا u00يه� ج�م�يع� �ل ه�م� إ �ر ��ح�ش ي �ر� ف�س� �ب �ك ت �س� �ه� و�ي �اد�ت ب �نك�ف� ع�ن� ع� ت �س� �ي82﴾و�م�ن ي �ن ل� إ �ق00 ﴿. أيض00ا

ه� �د�ع�ون� م�ن د�ون� الل00{ �ذ�ين� ت �د� ال �ع�ب �ن� أ �ه�يت� أ �ه�م�83﴾ن ل� م�ن �ق�ب�00 �ن ت �ع�ه�م� أ ا م�ن و�م�00 ﴿. أيض00ا .... �ه�م� ن

� � أ �ال �ه�م� إ �ف�ق�ات .84﴾ن�ه�م�3) �ن ج�اءه�م� م�نذ�ر� م�ن �وا أ ب �ل� ع�ج� ب ﴾( ومن: . أي عجبوا من أن.......85﴿(4�اه �خ�ش�00 �ن ت ق� أ �ح�00 �ه� أ و�الل ﴾( وباء الجر: �م�86﴿ ذ�ين� ل �ال�00 ون� ب �ر �ش�00 �ب ت �س� و�ي ا u00وأيض .﴿

ة� م�ن� �ع�م�00 �ن ون� ب �ر �ش�00 �ب ت �س� ون� ي �ن00 �ح�ز� � ه�م� ي �ه�م� و�ال �ي و�ف� ع�ل � خ�00 �ال �ف�ه�م� أ ل �ه�م م�ن� خ� � ب �ح�ق�وا �ل ي�ين� �م�ؤ�م�ن �ج�ر� ال �ض�يع� أ � ي {ه� ال ن� الل

� {ه� و�ف�ض�ل� و�أ .87﴾الل�ن�5) � أ ام ر� �ح�00 ج�د� ال �م�س�00 �م� ع�ن� ال د�وك �ن ص�00 � أ و�م �آن� ق�00 ن �م� ش�00 �ك �ج�ر�م�ن � ي و�ال ﴿( وعلى:

�د�و�ا �ع�ت �88﴾ت �ال � ع�ل�ى أ و�م �آن� ق�00 ن �م� ش�00 �ك ر�م�ن �ج�00 � ي و�ال ﴿ أي على أن تعدوا، كما قال تع00الى � �وا �ع�د�ل �ك�م89﴾ت �ص�يب �ن ي ق�اق�ي أ �م� ش� �ك �ج�ر�م�ن � ي � ال �ا ق�و�م و�ي ﴾. أيضا ﴿90.

�م� ع�ن�6) د�وك �ن ص�00 � أ و�م �آن� ق�00 ن �م� ش�00 �ك �ج�ر�م�ن � ي و�ال ﴿( أن تأتي للبيان كقوله تعالى:

� ام ر� �ح�000 ج�د� ال �م�س�000 ا91﴾ال � م�000 د�وا �ج�000 � ي �ال ا أ u000ن �ف�يض� م�ن� ال000د�م�ع� ح�ز� �ه�م� ت �ن ع�ي� و�أ ﴿. أيض000ا

�نف�ق�ون� . فإن أردت قدرت ’بأن صدوكم‘ أيضا ’وحزن0ا على أال يج0دوا‘. ولع0ل92﴾ي�م �ك يب �ص�00 ؤ�وه�م� ف�ت �ط�00 �ن ت وه�م� أ ��م00 �ع�ل �م� ت ات� ل اء م�ؤ�م�ن�00 �س� �ون� و�ن �و�ال� ر�ج�ال� م�ؤ�م�ن و�ل ﴿منه:

9: 60 سورة الممتحنة 81172: 4 سورة النساء 8256: 6 سورة األنعام 8354 :9 سورة التوبة 842: 50 سورة ق 8537: 33 سورة األحزاب 86171-170: 3 سورة آل عمران 872: 5 سورة المائدة 888: 5 سورة المائدة 8989: 11 سورة هود 902: 5 سورة المائدة 9196: 9 سورة التوبة 92

32

Page 30: Mufradat Al Qur'An

� �م ل �ر� ع� �غ�ي ة� ب �ه�م م�ع�ر� .93﴾م�ن�ن ال�7) �ت� أ �ي �ب ان� ال اه�يم� م�ك�00 ر� �ب�0 ا إل� �ن�0 �و�أ �ذ� ب و�إ :u ﴿( يقدر قبلها أيضا ما هي بيانه مثال

uا �ئ ي �ي ش� ر�ك� ب �ش� �ا94﴾ت � ي �وا ق�ال ﴿. أي قائال أو آمرا أن ال تشرك أو بأن ال تشرك. أيضا ا ا م�00 �ن�00 م�و�ال

� ل� ف�ي أ �ف�ع�00 �ن ن و� أ� ا أ �اؤ�ن�00 د� آب ��ع�ب00 ا ي ك� م�00 �ر �ت�00 �ن ن ك� أ �م�ر

� أ �ك� ت�00 �ت ال ص�00� �ب� أ ع�ي � ش00

اء �ش� ا95﴾ن ال� م�00 ق�00 ﴿. أي تأمرك بأن تق00ول لن00ا أو تأمرن00ا أن...........، ولع00ل من00ه: ك� �ت00 م�ر�

� �ذ� أ ج�د� إ �س�00 � ت �ال �ع�ك� أ �م�96﴾م�ن �نت ا ك و�م�00 ﴿. أي وأم00رك أن ال تس00جد. ولع00ل من00ه: �م� م�ع�ك �م� س� �ك �ي ه�د� ع�ل �ش� �ن� ي ون� أ ��ر �ت ت �س� . أي تخافون أو مخافة أن.......97﴾ت

��ه �ي� الل ب �ق�ول� ر� �ن ي ج�الu أ �ون� ر� �ل �ق�ت �ت أ ﴾ومن األول: �ن98﴿ اس� أ ب� الن�00 �ح�س�00 أ ا u00وأيض .﴿ ون� ��ن00 �ف�ت ا و�ه�م� ال� ي وا آم�ن�00 ��ق�ول00 �ن ي �وا أ ك �ر� �ت اؤ�وا99﴾ي �س�00 ذ�ين� أ ة� ال�00 ان� ع�اق�ب�00 �م� ك�00 ث ﴿. أيض00ا

ه� ات� الل�00 �آي�00 �وا ب ذ�ب �ن ك�00 �ى أ وأ �ال�100﴾الس�00 ة� أ �ك�00 ئ �م�ال� �ه�م� ال �ي ل� ع�ل ز� �ن�00 �ت ت ﴿. ومن الس00ابع: اف�وا �خ� ق�ال�101﴾ت ﴿. أي ملهمين أو مبشرين بأن ال تخافوا. ومن البيان قوله تعالى:

�ع�ن� �ب �ت �ال� ت �وا أ ل �ه�م� ض�00 �ت ي� أ �ذ� ر� ك� إ �ع�00 ون� م�ا م�ن ��ا ه�ار �ه�م�102﴾ي د�م�ت� ل ا ق�00 �س� م�00 �ئ �ب ل ﴿. ومن00ه:

�ه�م� �ي {ه� ع�ل �ن س�خ�ط� الل ه�م� أ ��نف�س .103﴾أ

قد كثر في التوراة ه00ذا الكالم، فمن تتب00ع مواقع00ه فيه00ا ]إن الله معنا[ فهم مبلغه. وهكذا جاء في القرآن كثيرا وموقع00ه الم00دح والرض00ا ولم تس00تعمل

25: 48 سورة الفتح 9326: 22 سورة الحج 9487: 11 سورة هود 9512: 7 سورة األعراف 9622: 41 سورة فصلت 9748: 40 سورة غافر982: 29 سورة العنكبوت 99

10: 30 سورة الروم 10030: 41 سورة فصلت 10193-92: 20 سورة طه 10280: 5 سورة المائدة 103

33

Page 31: Mufradat Al Qur'An

�ذ� و� م�ع�ه�م� إ �و�ه00 ﴿ه00ذه الكلم00ة في مواض00ع الس00خط والنقم00ة إال بقرين00ة واض00حة: ا u00ح�يط�ون� م ��ع�م�ل00 ا ي �م�00 {ه� ب �ان� الل �ق�و�ل� و�ك ض�ى م�ن� ال �ر� � ي �ون� م�ا ال �ت �ي �ب . ف00إذا لم يكن104﴾ي

د� م�ح�م�00 ﴿معه قرينة صارفة كان نصا في الرض00ا، ول00ذلك ت00رى في قول00ه تع00الى: ��ذ�ين� م�ع�ه �ه� و�ال س�ول� الل اكتفى بهذا اللفظ في بيان أعوانه وأنصاره ومحبيه.105﴾ر�

أهل البيت عبارة عن النساء، الواحد والجم00ع في00ه س00واء، ]أهل البيت[ ولكن الضمير الذي يرجع إليه يك00ون جمع00ا وم00ذكرا اجتناب00ا عن التص00ريح ألج00لى �م�ا ق�ض�00 ف�ل ﴿حرمة النساء، وعلى ذلك آيتك بشهادات من القرآن وكالم العرب. �ت �س�00 �ي آن �ن �وا إ �ث �ه� ام�ك �ه�ل ا ق�ال� أل� uار� �ب� الط�ور� ن ان �س� م�ن ج� �ه� آن �ه�ل �أ ار� ب �ج�ل� و�س� ىاأل� م�وس�

�ون� ط�ل �ص�00 �م� ت �ك �ع�ل ار� ل ذ�و�ة� م�ن� الن�00 و� ج�00� ر� أ ب�00 �خ� �ه�ا ب �م م�ن �يك �ع�ل�ي آت ا ل uار� . وهك00ذا في106﴾ن

�ت� �ي ل� ب �ه�00 �م� ع�ل�ى أ �ك �د�ل ل� أ ال�ت� ه�00 ل� ف�ق�00 ع� م�ن ق�ب�00 اض�00 �م�ر� ه� ال �ي�00 �ا ع�ل م�ن و�ح�ر� ﴿سورة طه ا �ه�00 �ن ر� ع�ي �ق�00 �ي� ت ه� ك م�00

� �ى أ �ل اه� إ د�د�ن�00 ، ف�ر� ح�ون� �اص�00 �ه� ن �م� و�ه�م� ل �ك �ه� ل �ون �ف�ل �ك . "فق00الت107﴾ي أخته لبنت فرعون هل أذهب وأدع00و ل00ك مرض00عة من نس00اء العبران00يين لترض00ع الوليد لك، وقالت بنت فرع00ون له00ا: اذه00بي، وذهبت الجاري00ة ودعت أم الولي00د، وقالت بنت فرعون لها خ00ذي ه00ذا الولي00د وأرض00عيه لي أعط00ك أج00رك وأخ00ذت

. 108المرأة الوليد وأرضعته"�ه� ح�م�يد� �ن ، إ �ت� �ي �ب �ه�ل� ال �م� أ �ك �ي �ه� ع�ل �ات ك �ر� {ه� و�ب ح�م�ت� الل {ه� ر� م�ر� الل

� �ين� م�ن� أ ب �ع�ج� �ت � أ �وا ﴿ق�ال . فترى في هذه األمثلة أن المراد من كلمة أهل ال00بيت ام00رأة واح00دة،109﴾م�ج�يد�

ولكن استعمل لها صيغة الجمع المذكر. ومع ذلك ترى أن ضمير الجم00ع الم00ذكريكفل00ون لكم ف00إذا علمت أن ه00ذا ، ه00ل أدلكم ﴾استعمل للمرأة الواح00دة في ﴿ ﴾ ﴿

108: 4 سورة النساء 10429: 48 سورة الفتح 10529: 28 سورة القصص 10613-12: 28 سورة القصص 1079-7: 2 خروج 10873: 11 سورة هود 109

34

Page 32: Mufradat Al Qur'An

استعمال ع00ام في كالم الع00رب ت00بين ل00ك مع00نى ه00ذا اللف00ظ في الق00رآن حيثاستعمل في ذكر أزواج النبي عليهم الصلوات.

هو من األمن فاإليمان هو االعتم00اد ومن ههن00ا آمن ب00ه ص00دقه ]اإليمان[ وأيقن ب00ه. )الف00رق بين اإليم00ان واإليق00ان أن اإليم00ان تص00ديق وتس00ليم، وض00ده التكذيب والجحود والكف00ر. واإليق00ان ض00ده الظن والش00ك، فليس ك00ل من أيقن صدق بل إنما يكذب الم00رء عت00وا ومك00ابرة، وق00د أيقن بالش00يء كم00ا حكى الل00ه. �ين� ح�ر� م�ب ذ�ا س�0 �وا ه�0 ال ةu ق�00 ر� �ص�0 ا م�ب �ن�0 �ات �ه�م� آي اءت �م�ا ج�0 ف�ل ﴿تعالى عن فرعون وقومه:

�و�ا �مuا و�ع�ل ه�م� ظ�ل ��نف�س �ه�ا أ �ت �ق�ن �ي ت �ه�ا و�اس� . وكذلك ليس كل من آمن فقد110﴾و�ج�ح�د�وا ب أيقن، فربما يؤمن الرجل بغلبة الظن ثم يوفقه الله فيخ00رج عن الظن، ولكن ال يكمل اإليمان إال باإليقان فاإليمان جزءان علم وتسليم وبكمالهم00ا يكم00ل( وآمن له؛ أذعن لقوله، آمنه؛ أعطاه األمن، فهذا هو األصل لغة وهو قديم في العبرانية

(، ’أمن‘ معناه الص00دق واالعتم00اد، والمعت00دي من00ه إيم00ان وتص00ديق، ومن00هאמו) ( ’آمين‘ كلم00ة تص00ديق. ثم علمن00ا الق00رآن ف00روع ه00ذا األص00ل: فمنه00ا أنאמו)

�ه�م� ب ا و�ع�ل�ى ر� u00يم�ان� �ه�م� إ اد�ت ز� ﴿المؤمن ال بد أن يتوك00ل على الل00ه كم00ا ق00ال تع00الى: �ون� �ل �و�ك �ت u واعتقادuا ال بد أن يسوق إلى العم00ل111﴾ي . ومنها أن اإليمان لكونه جزما

اه�م� ق�ن�00 ز� ا ر� الة� و�م�م�00 ون� الص�00 ��ق�يم00 �ب� و�ي �غ�ي ال ون� ب�00 ��ؤ�م�ن00 ذ�ين� ي ال�00 ﴿كم00ا ق00ال تع00الى: �نف�ق�ون� .112﴾ي

أصله إيفاء الحق فتفرع منه م00ا يك00ون إيف00اء للحق00وق األص00لية من ]البر[ الطاع00ة لل00رب واألب00وين، والمواس00اة بالن00اس. ومن ه00ذه الجه00ة ص00ار بمع00نى�ه�م� ه� ب �ن�00 إ ﴿اإلحسان، واشتمل الخيرات. وصار وصفا للرب تعالى كما قال تعالى:

14-13: 27 سورة النمل 1102: 8 سورة األنفال 1113: 2 سورة البقرة 112

35

Page 33: Mufradat Al Qur'An

ح�يم� ؤ�وف� ر� . ثم هو إيف00اء للحق00وق الناش00ئة باالختي00ار من العه00ود واإليم00ان113﴾ر� ومن00ه ب00ر ب00اليمين، ومن ه00ذه الجه00ة ص00ار مض00اهيا للع00دل، ف00البر خالف اإلثمة علم له، وال0بر والب0ار وص0ف من0ه. ه0و ب0ر بوال0د والعقوق والغدر والظلم. وبر{

ميطع له، وبر بالقسم أوفاه. قال زهير:من يوف ال يذمم ومن يهد قلبه

إل0ى مطمئن الب0ر ال يتجمجم

وقال نابغة بن ذبيان:�نا بيننا إنا اقتسمنا خ000طي

فحملت برة واحتملت فجار

وقال أيضا في قصة غدر امرئ بحية لدغت ابنه:فلما وقاها الله ضربة فاسهوللبر عين ال تغمض ناظره

ه� �د�ي�00 �و�ال ا ب ر� ا و�ب�00 �ق�ي�00 ان� ت و�ك�00 ﴿أي للعدل عين. وجاء في القرآن في وصف يحي: �ا ي ا ع�ص�00 uار ب�00 �ن ج� �ك �م� ي ا114﴾و�ل � م�م�00 وا ��نف�ق00 �ى ت ر� ح�ت �ب�00 � ال �وا ال �ن�00 �ن ت ل ﴿. وق00ال تع00الى:

�ون� ب �ح� ح�يم�115﴾ت �ر� الر� �ب �ه� ه�و� ال �ن إ ﴾. وأيضuا في وصف الرب تعالى: . وقال تعالى:116﴿�ع�د�و�ان� � و�ال �م �ث � ع�ل�ى اإل �وا �ع�او�ن � ت �ق�و�ى و�ال �بر� و�الت � ع�ل�ى ال �وا �ع�او�ن ﴾و�ت . وقال األعشى:117﴿

عنده البر والتقى وأس000ىالشق وحمل للمضالت الثقال

فظهر مما مر أن للبر وجهين عاما يشتمل جميع الخيرات وخاصا وهو اإليفاء117: 9 سورة التوبة 11314-13: 19 سورة مريم 11492: 3 سورة آل عمران 11528: 52 سورة الطور 1165:2 سورة المائدة 117

36

Page 34: Mufradat Al Qur'An

بالحقوق والواجبات.

u: ]التكذيب[ كذب بالشيء ضد صد{ق به. وقد جاء في الق00رآن كث00يرا مثال

�ال00د�ين� ذ�ب� ب �ك�00 ذ�ي ي �ت� ال�00 �ي أ ر�� ﴾أ ﴿118

�ال00د�ين� �ون� ب ذ�ب �ك�00 ل� ت �ال� ب�00 ك ﴾ و اء119﴿ �ق�00 �ل �وا ب ذ�ب ك�00 ﴿ وة� خ�ر� ون120﴾اآل� ��ق�ول00 ا ت �م�00 �م ب �وك ذ�ب ف�ق�د� ك�00 ﴾. وأما كذ{به به فجاء أيضا قال تعالى: ﴿121.

أي فيما تقولون. ويكون التكذيب بمعنى إلقاء األماني والظنون، كما قال افنونوهو جاهلي:

وال خير فيما كذب المرء نفسهوتقواله للشيء يا ليت ذالي0ا

أي ال خير فيما يحدث المرء نفسه من األماني واآلمال الكاذب00ة. وق00ال عبي00دبن األبرص:

والمرء ما عاش في تكذيبطول الحياة له تعذي0ب

أي ما عاش في محض األماني غ00ير ف00ائز بم00ا يتمن00اه فط00ول الحي00اة ع00ذاب علي00ه. وأم00ا أن يك00ون التك00ذيب بمع00نى الحم00ل على التك00ذيب كم00ا ذهب إلي00ه

الزمخشري، فلم أجد لهذا المعنى شاهدا في القرآن وال في كالم العرب.

قد تبدل معناه وفي الصحيح التنازع: هو التداول والجذب عموما، ]تنازع[ا و�ال� و� ف�يه�00 �غ�00 ا ال� ل u00س

� �أ ا ك ع�ون� ف�يه�00 از� �ن�00 �ت ي ﴿ويستعمل للكاس والحديث. في القرآن:

1: 107 سورة الماعون 11882:9 سورة اإلنفطار 11933: 32 سورة المؤمنون 12019: 25 سورة الفرقان 121

37

Page 35: Mufradat Al Qur'An

�يم� �ث �أ �ج�و�ى122﴾ت وا الن ر� �س� �ه�م� و�أ �ن �ي ه�م ب م�ر�� ع�وا أ �از� �ن ف�ت ﴾. أيضا ا123﴿ ن�00 �ر� ع�ث

� �ك� أ �ذ�ل و�ك ﴿. أيضا �ه�م� �ن �ي ع�ون� ب از� �ن�00 �ت �ذ� ي ا إ �ب� ف�يه�00 ي اع�ة� ال� ر� �ن� الس�00 ق� و�أ ه� ح�00 د� الل�00 �ن� و�ع�00 وا أ ��م00 �ع�ل �ي �ه�م� ل �ي ع�لر�ه�م� م�00

� وا ع�ل�ى أ ��ب00 ذ�ين� غ�ل ال� ال�00 ، ق�00 �ه�م� �م� ب �ع�ل �ه�م� أ ب ا ر� u00ان� �ي �ن �ه�م ب �ي �وا ع�ل �ن �وا اب ه�م� ف�ق�ال م�ر�� أ

ج�دuا �ه�م م�س� �ي �خ�ذ�ن� ع�ل �ت �ن . 124﴾ل

المراد به موض00ع خ00اص عرفت00ه الع00رب به00ذا االس00م لكون00ه نبت ]الت6ين[ التين. والعرب يسمون الموضع باسم ما ينبت فيه كالغضى والش00جرة والنخل00ة، وليس ذلك خروجا عن أصل معنى الكلمة وإنما هو استعمالها في بعض وجوهها

بطريق تسمية الظرف بالمظروف. قال النابغة الذبياني من بني غطفان:وهبت الري0ح تلق00اء ذي أرل

تزجي مع الليل في صرادها صرم0اصهب الظالل أتين التين عن عرض

يزجين غيما قليال ماؤه شبم00ا

أراد ب0التين جبال في الش0مال. ق00ال األول0ون ه0و بين حل0وان وهم0دان. وأم0ا خالفهم من أبي حنيفة الدينوري مستدال بأن ذلك الموضع بعيد من بالد غطف00ان فال يلتفت إليه، فإن الشعراء ربما يذكرون ما بعد عن بالدهم جدا، وه00ذا النابغ00ة نفسه ذكر كابل وسد يأجوج وت00دمر، فه00ل ه00ذه في بالد غطف00ان؟ وجب00ل ال00تين على ق00ول األولين ليس به00ذا البع00د فإنم00ا ه00و على ج00انب من الع00راق. وهم يذكرون الفرات ودجلة وخابور وخورنق والسدير. ولعل أبا حنيف00ة أخط00أ مع00نى قوله ’أتين التين‘ وظن أن النابغة أراد به اإليتان إلى بالده، وإنما هو أراد المرور فإنه يصف الريح الباردة الشمالية ال00تي ت00زجي الس00حب الص00هب القليل00ة الم00اء التي مرت بجانب جبل التين ف00ازدادت ب00ه ب00رودة. والع00رب ت00ذكر كث00يرا هب00وب

23: 52 سورة الطور 12262: 20 سورة طه 12321: 18 سورة الكهف 124

38

Page 36: Mufradat Al Qur'An

الريح الباردة من ج00انب الش00مال وهك00ذا ي00ذكرون الج00ودي ب00البرودة. ق00ال أب00وصعترة البوالني وهو جاهلي:

فما نطفة من حب مزن تقاذفتب00ه جنبا الجودي والليل داسفلم00ا أقرته اللصاب تنفست

ش0مال ال على مائه فهو قارس

فال شك أن النابغة أراد بالتين جبال في الشمال ولعله ه00و الج00ودي أو ق00ريب منه. وكما أخطأ الدينوري في بيت النابغة. فكذلك أخطأ ص00احب معجم البل00دان في بيت أبي ص000قرة فق000ال: إن000ه أراد ب000الجودي موض000عا في اليمن، فظن أن الش0اعر ال ي0ذكر إال بالده وق00د م0ر آنف0ا أن ذل0ك ظن باط00ل. ولم يثبت أح0د أن

الجودي جبل في اليمن، وإنما الجودي هو الذي ذكرنا.

إنما سميت جن00ة لم00ا تس00تر األرض، من جن الش00يء وجن علي00ه ]الجنة[��ل �ي �ه� الل �ي �م�ا ج�ن� ع�ل ف�ل ﴾وأجنه ستره، قال تعالى: . قال امرؤ القيس:125﴿

فلما أجن الشمس عني غيارها

ومنه المجن للترس، والجنة لما تستر به من السالح، والجن والجني ألنه00ا ال ترى، والجنين للولد ما دام في البطن، والعرب كانت تسمى النخيل جن00ة، ق00ال

زهير بن سلمى:ك00ان عيني في عربي مقتل0ة

من النواضح تسقى جنة سحقا

�ار �ه�00 ن� ا األ �ه�00 ت �ح� م�ن ت ﴾أي نخيال طويال، ولذلك جاء في اآلي00ات ق00ال عبي00د بن126﴿

76: 6 سورة األنعام 12525: 2 سورة البقرة 126

39

Page 37: Mufradat Al Qur'An

األبرص:أو جدول ظالل ن000خل

للماء من تحته سك000وب

بHك[ Hالح�بك هو العقد كما قال أبو داؤد: ]الح كان الغضون من الفهدتي0ن

�ك العقد إلى طرف الزور ح�ب

ك للطرائ00ق، �ب00 � ومنه اإلدماج واإلحكام في النسج، ومن00ه الحب00اك، وجمع00ه الح واألسرة التي توجد في الثوب المحكم النسج وغيره. قال زه00ير بن أبي س00لمى

يصف ماء مرت عليه الريح فأنشأت فيه غضونا:مكلل بأصول النبت تنسج0ه

�ك ريح خريق لضاحي مائه ح�ب

وقال أبو صخر:وما مترجز اآلذى ج0ون

�ك لطيم على الجبال ب �له ح

ك� �ب00 ��ح م�اء ذ�ات� ال و�الس� ﴾قال الفراء في قوله تعالى: ك تكس00ر ك00ل127﴿ � . "الح�ب00 شيء كالرملة إذا مرت عليها الريح الساكنة، والماء القائم إذا مرت به ال00ريح".ك" والس00حاب يوص00ف ب00ذلك ف00إن �ب00 �ك ح � وفي الحديث ال00دجال: "أن ش00عره ح�ب00�ك فيه تجعد قطعاته مثل الموج المزيد الم00تراكم أو كس00بائب القطن. ق00ال ب � الح

امرؤ القيس يصف القصور الشامخات المكللة بالسحب:تالعب أوالد الوعول رباعها

7: 51 سورة الذاريات 12740

Page 38: Mufradat Al Qur'An

دوين السماء في رؤوس المجادلمكللة حمراء ذات أس000رة�ك كأنها من وص00ائل لها ح�ب

وهذا وصف سحاب الشتاء من جه00ة لون00ه وقطعات00ه. ق00الت الخنس00اء تص00فالسحاب الشتوى:

حين الرياح بالئلنكب هوائبها صوارد

ينفين عن ليط السماءظالئال والماء جام0دمزقا تطردها الري0ا

ح كأنها خرق طرائ0د

د[ Iر Jالتكبر واإلعجاب بالقوة. قال قبيصة بن النصراني الجرمي: ]ح إذا جياد الخيل جاءت تردىمملوءة من غضب وح00رد

وقال جابر بن راالن السنبسي:قد يعلم القوم إنا يوم نجدت0هم

ال نتقي بالكمى الحارد االساللكن ترى رجال في أثره رجلقد غادرا رجال بالقاع منجدال

)فيه شاهد آخر وهو "قد يعلم" أي قد علموا وهم يعلمون(

41

Page 39: Mufradat Al Qur'An

ما هو الواقع صدقا والواجب خ�لقا والبين ظه00ورا. فالقيام00ة ح00ق، ]الحق[ والله حق بالمعنى األول والثالث، والعدل حق بالمعنى الثاني والحكمة ب00المعنى الثالث، والشواهد على المعنى األول والثاني كثيرة، وأما المعنى الث00الث فقول00ه

�ح�وه�ا �ح�ق� ف�ذ�ب �ال �ت� ب � اآلن� ج�ئ �وا ق�ال ﴾تعالى: ﴿128.

الحكم للقضاء المطلق حق00ا أو ب00اطال. ق00ال تع00الى: ]الحكم والحكمة[�م�ون� �ح�ك �ف� ت �ي �م� ك �ك ﴾م�ا ل �غ�ون�129﴿ �ب �ة� ي �ي اه�ل �ج� �م� ال �ف�ح�ك أ ﴾. أيضا ﴿130.

ويطلق على القوة التي هي منشاء القضاء وحينئذ ي00راد ب00ه الفهم وس00يأتيك شواهد. وأما الحكمة فهي اسم للقوة التي منها ينشأ القضاء بالحق. قال تعالى

�خ�ط�اب� �م�ة� و�ف�ص�ل� ال �ح�ك �اه� ال �ن �ي و�آت ﴾في نعت داؤد: . فذكر األثر بعد القوة ال00تي131﴿ هي مصدر ذلك األثر. وكما أن� القول الفص00ل من آث00ار الحكم00ة فك00ذلك طه00ارة الخلق وحسن األدب من آثارها. ولذلك كانت العرب تطل00ق اس00م الحكم00ة على قوة جامعة لرزانة العقل والرأي وشرافة الخلق الناش00ئة منه00ا، فس00موا الرج00ل العاقل المهذب حكيما. وكذلك يطلقون اسم الحكمة على فصل الخط00اب وه00و

الواض00ح عن00د العق00ل والقلب. وك00ل ه00ذه الوج00وه من مع00اني132الق00ول الح00ق

71: 2 سورة البقرة 128154: 37 سورة الصافات 12950: 5 سورة المائدة 13020: 38 سورة ص 131�ل�ى132 اد�ع� إ ﴿ واآلن انظ000ر في نظم ق000ول تع000الى:

�ه�م اد�ل �ة� و�ج�0 ن �ح�س�0 �م�و�ع�ظ�ة� ال �م�ة� و�ال �ح�ك �ال �ك� ب ب �يل� ر� ب س��ح�س�ن� )الحج00ر �ي ه�ي� أ �ت �ال ( ف00اعلم أن125: 15﴾ب

المخاطب على ثالث مدارج خالي الذهن مع00ترف ومنك00ر، وبعب00ارة أخ00رى إم00ا تخ00اطب أوال أو بع00د اعتراف أو بع00د إنك00ار، ف00أوال تخاطب00ه بم00ا يتقب00ل عقله من الحق الواضح والخ00ير المع00روف، فه00ذا

42

Page 40: Mufradat Al Qur'An

الحكمة، جاء في كالم العرب فاستعملها القرآن والنبي بما عرفوه، ق0ال الن0بي: "إن من الشعر لحكمة" أي ليس كل شعر غواية، بل منه ما يتضمن على الح00ق والحث على الخ00ير. ه00ذا ثم اس00تعملها الل00ه تع00الى في أكم00ل أفراده00ا فس00مى الوحي حكمة كما سماه ن00ورا وبرهان00ا وذك00را ورحم00ة، ومن ه00ذه الجه00ة س00مي القرآن حكيما، أي ذا حكمة، كما سمى نفسه حكيما وعليما، فه00ذه وج00وه. ف00إذا سمي القرآن كتابا وحكمة معuا فذلك من جهتين: سمي كتاب0ا من كون0ه مش0تمال على األحك00ام المكتوب00ة، وحكم00ة من جه00ة اش00تماله على حكم00ة الش00رائع من العقائ00د الص00حيحة واألخالق الفاض00لة. واس00تدللنا على ه00ذا الف00رق من تتب00عا ومم00ا علمن00ا من اس00تعمال الكت00اب لألحك00ام والحكم00ة u00استعمال الكلم00تين مع ألص00ولها. وتس00امح بعض أه00ل العلم في ه00ذا المق00ام، وتبعهم اإلم00ام الش00افعي رحمه الله، وتبع00ه أك00ثر المح00دثين فظن00وا أن الحكم00ة أري00د به00ا الح00ديث، ف00إن الكتاب كتاب الله فال ب00د أن ي00راد بالحكم00ة غ00يره. ومث00ار الخط00اء أنهم أخط00أوا

هو الدعوة بالحكمة. فإذا رأيت أنه مقر بحسن ما تدعوا إليه، ولكن00ه ال يواف00ق عمل00ه بعلم00ه فتحث00ه على العم00ل بالموعظ00ة الحس00نة. وإذا رأيت أن00ه يخاف دعوتك فتجادله بالطريق ال00تي هي أحس00ن فاألول القاء العلم وهذا يكفي للسابقين. والث00اني جذب إلى العمل وهذا ينفع الصالحين ال00ذين ج00اء�ين� ؤ�م�ن ��م000 ع� ال �نف�000 ى ت �ر� �ن� ال000ذ�ك إ ر� ف�000 و�ذ�ك�000 ﴾فيهم ﴿

( والثالث إزاله العوائ00ق وبه00ذا55: 51)الذاريات هدى خلق وتمت الحجة على اآلخ00رين، كم00ا ج00اءu وال �س00 ة� ر� م�00

� ل� أ ��ا ف�ي ك00 �ن �ع�ث �ق�د� ب و�ل ﴿في قوله تعالى: �ه�م م�ن� ه�د�ى � الط�اغ�وت� ف�م�ن �وا �ب �ن ت {ه� و�اج� � الل �د�وا ن� اع�ب

� أ. )النح00ل ��ة الل �ه� الض�00 �ي �ه�م م�ن� ح�ق�ت� ع�ل {ه� و�م�ن :16﴾الل

( وبعبارة أخرى الدعوة بالحكمة عامة للناس،36 ثم هم يفترقون فمنهم من يستمع ويميل، ومنهم من يج00ادل، فلألول الموعظ00ة، وللث00اني حس00ن

المجادلة.43

Page 41: Mufradat Al Qur'An

�ه ل� الل00{ �ن00ز� و�أ ﴿معنى الكتاب حيث جاء مع الحكمة. وال00دليل على م00ا قلن00ا آي00ات: ��م �ع�ل �ن� ت �ك �م� ت �م�ك� م�ا ل �م�ة� و�ع�ل �ح�ك �اب� و�ال �ت �ك �ك� ال �ي ن�133﴾ع�ل �ر� و�اذ�ك ﴿ وهكذا قوله تعالى: ة� �م�00 �ح�ك ه� و�ال ات� الل�00 �ن� م�ن� آي�00 �ك وت ��ي00 �ل�ى ف�ي ب �ت ا ي . وكلم00ة "يتلى" و"أن00زل" لم134﴾م�00

يستعملها القرآن للح00ديث. نعم أن الح00ديث ربم00ا يتض00من الحكم00ة وال ش00ك أن الحديث ربما يبين ما في القرآن من الحكم00ة. ولع00ل م00راد ال00ذين تبعهم اإلم00ام رحمه الله كان هذا ولكن الحديث يش00تمل على األحك00ام كم00ا أن00ه يش00تمل على الحكمة فال وجه تخصيصه باسم الحكمة. وجاء أوضح من ذلك حيث ق00ال تع00الى

ة� �م�00 �ح�ك ك� م�ن� ال ب�00 �ك� ر� �ي �ل و�ح�ى إ� �ك� م�م�ا أ ذ�ل ﴾بعد ذكر ما قضى من أصول الدين ﴿135.

اة� و�ر� ة� و�الت�000 �م�000 �ح�ك اب� و�ال �ت�000 �ك ك� ال ��م�ت000 �ذ� ع�ل و�إ ﴿وق000ال تع000الى في ص000فة عيس000ى: �نج�يل� . فسمي التوراة كتابا ألن معظمها األحكام واإلنجيل حكمة لما ك00ثر136﴾و�اإل

د�قuا �ور� و�م�ص�00 �نج�يل� ف�يه� ه�دuى و�ن �اه� اإل �ن �ي و�آت ﴿فيه الدالئل والمواعظ، كما قال تعالى: �ق�ين� �م�ت �ل ةu ل دuى و�م�و�ع�ظ�00 �اة� و�ه00 �و�ر� �ه� م�ن� الت �د�ي �ن� ي �ي �م�ا ب . فك00ان اإلنجي00ل مش00تمال137﴾ل

على هدى ون00ور وه00دى وموعظ00ة، وعلى قلي00ل من األحك00ام وتص00ديق الت00وارة.�م�ا ج�اء ع�يس�ى و�ل ﴿ولغلبة األمر األول سمي حكمة ويؤيد هذا التأويل قوله تعالى:

ون� ف�ي00ه� ��ف00 �ل ت �خ� ذ�ي ت �ع�ض� ال�00 �م ب �ك �ن� ل �ي �ب ة�، و�أل� �م�00 �ح�ك �ال �م ب �ك �ت ئ د� ج� ال� ق�00 ات� ق�00 �ن�00 �ي �ب �ال ،138﴾ب فاتضح أن تأويل الحكمة إلى األحاديث غير ص00حيح، وأن اس00م الكت00اب إذا ق00رن

بالحكمة فالمراد منه األحكام، فال تنس هذا الفرق. رجعنا إلى بيان معنى الحكم، فاعلم أنه أيضا مثل الحكمة يطلق على القول المشتمل على القضاء الح00ق الواض00ح ال00ذي قض00ى ب00العلم وه00ذا من اس00تعمال

�ن� �ئ �ا، و�ل �ي ب �مuا ع�ر� �اه� ح�ك �ن ل �نز� �ك� أ �ذ�ل و�ك ﴿الكلمة العامة في أحسن أفرادها، قال تعالى:

113: 4 سورة النساء 13334: 33 سورة األحزاب 13439: 17 سورة اإلسراء 135110: 5 سورة المائدة 13646: 5 سورة المائدة 13763: 43 سورة الزخرف 138

44

Page 42: Mufradat Al Qur'An

� و�اق� �̈ي و�ال ه� م�ن و�ل ك� م�ن� الل00{ ا ل�00 � م�00 �م �ع�ل اءك� م�ن� ال ا ج�00 �ع�د� م�00 �ه�و�اءه�م ب �ع�ت� أ �ب .139﴾ات وهكذا استعمال الحكم في معنى القوة، إذا أريد به الفهم الصائب، قال تع00الى:ا، �ق�ي�00 ان� ت �اةu و�ك�00 ك �ا و�ز� �د�ن uا م�ن ل �ان ن �ا، و�ح� �ي �م� ص�ب �ح�ك �اه� ال �ن �ي �ق�و�ة� و�آت �اب� ب �ت �ك �ى خ�ذ� ال �ح�ي �ا ي ﴿ي

�ا ي ا ع�ص�00 uار� ب �ن ج� �ك �م� ي �ه�، و�ل �د�ي �و�ال ا ب �ر� . أي آتين00اه ص00فات ثالث00ا: الفهم والمحب00ة140﴾و�ب وطهارة األخالق. فاتصف حسب ذلك فصار تقيا، فاجتنب ما يضر، وأحب والدي0ها u00وط� و�ل ﴿وحسن خلقه فلم يظلم من دونه، ولم يسخط من فوقه، وقال تع00الى:

��اه �ن ي �ج� �مuا و�ن ل �مuا و�ع� �اه� ح�ك �ن �ي . فذكر العلم بعد الحكم ليعلم أن الحكم ههنا ه00و141﴾آتغ� �ل�00 ا ب �م�00 و�ل ﴿الحكم الحق، فإنه ال يكون إال بالعلم، وهكذا قوله تعالى في موسى:

�مuا ل �مuا و�ع� �اه� ح�ك �ن �ي �و�ى آت ت د�ه� و�اس� ��ش ان� ف�ي142﴾أ �م�00 �ح�ك �ذ� ي �م�ان� إ �ي ل �و�د�او�ود� و�س00 ﴿. وأيضuا �ال� ، و�ك �م�ان� �ي ل ��اه�ا س . ف�ف�ه�م�ن اه�د�ين� �م�ه�م� ش� �ح�ك �ا ل �ن � و�ك �ق�و�م �م� ال ت� ف�يه� غ�ن �ف�ش� �ذ� ن ث� إ �ح�ر� ال

�مuا ل �مuا و�ع� �ا ح�ك �ن �ي 143﴾آت�ن� إ ﴿. وأما الحكم بمعنى األم00ر فكث00ير، ومن00ه قول00ه تع00الى:

��اه �ي � إ �ال � إ �د�وا �ع�ب � ت ال� م�ر� أ

� {ه� أ �ل � ل �ال �م� إ �ح�ك .144﴾ال

�ح�ق�ن�ي ]الحكم والحكمMMMMة والصMMMMالح[ �ل ا و�أ u000000م� ب� ه�ب� ل�ي ح�ك ر� ﴿ �ح�ين� ال �الص�00 . التص00وير الص00حيح ال00بين للمف00ردات من أوائ00ل التأوي00ل وذل00ك145﴾ب

يستنبط من مواقع الكلمات الحكم مبدء الحكمة وهو الفهم الصحيح، ثم القضاء والحكم به، فإذا أكمل ذلك وصار ملكة راسخة سمي الحكمة، وأما الصالح فه00و عبارة عن أثر الحكمة والعلم، فيشير إلى العمل الصالح، كما ج00اء كث00يرا ال00ذين آمن00وا وعمل00وا الص00الحات وأش00باهه. واألحس00ن في ال00دعاء االقتص00ار والقن00وع فيطلب المبادئ الجوام00ع فمن طلب الحكم طم00ع إلى الحكم00ة، والحكم00ة خ00ير

37: 13 سورة الرعد 13914-12: 19 سورة مريم 14074: 21 سورة األنبياء 14114: 28 سورة القصص 14279-78: 21 سورة األنبياء 14340: 12 سورة يوسف 14483: 26 سورة الشعراء 145

45

Page 43: Mufradat Al Qur'An

كثير. وكما أن الحكم هو بدء الحكمة، فكذلك الصالح هو األص0ل الكلي للكم0ال، فطلب الصالح أيضا طموح إلى كمال النفس والتقرب والرضوان، وهكذا الدعاءالصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم فه00ذه كله00ا طلب ﴾للهداية إلى ﴿ المبادئ الجوامع ووق00وف على حاش00ية البس0اط، ح0تى يك00ون ال0رب تع00الى ه00و الحاكم بما يرض00ى من تق00ريب عب00د إلى حيث يش00اء، ففي00ه التف00ويض وإحس00ان

� ال00د�ين� �و�م �ك� ي م�0ال ﴾الرجاء، ومنه قوله تعالى: . تفويض00ا إلى الك00ريم ال00رحيم.146﴿ وهكذا فسره النبي صلى الله عليه وس00لم، ومن00ه قول00ه تع00الى حكاي00ة عن قي00ل��ع�ز�يز �نت� ال �ك� أ �ن �ه�م� ف�إ �غ�ف�ر� ل �ن ت ، و�إ �اد�ك� ب �ه�م� ع� �ن �ه�م� ف�إ �ع�ذ�ب �ن ت إ ﴿المسيح عليه السالم:

��ح�ك�يم . فخلى العبد وربه وأخرج نفسه من البين وفيه تف00ويض واس00ترحام.147﴾ال وفي الجزء الثاني باب آخر من ح�سن الطلب في ال00دعاء م00ع التف00ويض. وذل00ك بأن العزيز ال يستطيع أحد أن يمنعه عما يش0اء، وك0ذلك الحكيم ال يعج0زه إيج0اد سبب وحيلة لما يريد. فكأن فحوى الكالم؛ أن الشيطان ومك00ره وكي00ده بعب00ادك كيف يقاوم قوتك وحكمتك حتى يعج00زك عن إنف00اذ رحمت00ك. فأش00ار إلى حس00ن الظن بالرب تعالى وصفة الجمالي00ة والتف00ويض إلي00ه، وأش00ار إلى أن الك00ريم إذا قدر سمح لقول العرب "إذا ملكت فاس00جح" وك00ذلك من ل00وازم الحكم00ة الحلم والعفو. ثم توجه إلى غيرة الرب لعباده، وبذلك صرف النقمة إلى الع00دو فق00رع

باب الرحمة من وجه آخر.

اعلم أن النبوة قد ختمت بمحمد )ص(. وقال المس00يح: ]خاتم النبيين["كان الناموس واألنبياء إلى يوحنا، ومن ذلك الوقت يبشر بملكوت الله". )لوق00ا

( فلم يجيء المسيح إال للبشارة بملكوت لله الذي يأتي بعد. وضرب له16: 16 أمثاال تطابق بنبوة محمد -صلى الله عليه وسلم- ولذلك جاء في وصف المسيح

��ح�م�د م�ه� أ �ع�د�ي اس� �ي م�ن ب �ت �أ ول� ي �س �ر� ا ب uر �ش� م�ب ﴾في القرآن: . فالنبوة ق00د ختمت148﴿

3: 1 سورة الفاتحة 146118: 5 سورة المائدة 1476: 61 سورة الصف 148

46

Page 44: Mufradat Al Qur'An

بالمسيح في بني إسرائيل، ولكن بقيت لنبي إسماعيل ثم ختمت بمحمد -ص00لى الله عليه وسلم- لألبد. ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم: "ال يكون بعدي

إال الرويا الصالحة".

هذا اللفظ يوجد كثيرا في كالم العرب في مع00نى البلى وأم00ا في ]درس[اب� ف�ي00ه� �ت�00 �م� ك �ك �م� ل أ ﴿معنى القراءة كما يفهمون من استعمال القرآن حيث ج00اء:

س�ون� ��د�ر فال يوجد مثال. وزعم بعض من غير المسلمين أن هذا اللفظ أخذه149﴾ت النبي من اليهود، وزاده في لغة العرب وهذا بعيد. فإن الن00بي كي00ف يتكلم قوم00ا بلغتهم ثم يزيد فيه ما ليس منه. والقرآن يصرح بأنه عربي مبين فال يك00ون في00ه إال ما عرفته الع00رب، ف00اعلم أن ال0درس في مع00نى البلى مج00از، وأص0له الح00ك

والمشق، ومنه للخط قال أبو داؤد:ونوءا ضربه السافياء

كدرس من النون حين أمحى

أي كخط الن00ون. وش00كل الن00ون في خ00ط الع00ربي الق00ديم هك00ذا ’ن00‘ فش00بهأمواج الرمل بهذا الشكل. وقد شبه عنترة الحاجب بالنون في قوله:

له حاجب كالنون فوق جفونهوثغر كزهر األقحوان مفلج

ومنه كثرة االشتغال بالقراءة وهذا يتضح من استعمال هذه الكلم00ة في كلت00ا اللغ00تين الع00ربي والعبراني00ة. ومن أص00ل المع00نى ال00درس للج00رب والحك00ة. والمدروس الفراش الموطأ، والدرس لألكل الشديد. ومنه درس الطعام، داس.

قال ابن ميادة:هال أشتريت حنطة بالرستاق

سمراء مما درس ابن م0خراق

37: 68 سورة القلم 14947

Page 45: Mufradat Al Qur'An

ودرس الصعب حتى راضه، ودرست الكتاب بكثرة القرأة حتى خف حفظ00ه، فالدرس كثرة القراءة. ومع00نى الكلم00ة في العبراني00ة اختص ب00القراءة وأم00ا في العربي بقيت الكلمة على السعة، وأقرب إلى األصل إذ جاءت لكثرة الق00راءة ال

س�ت� � د�ر� �وا �ق�ول �ي و�ل ﴾للقراءة، قال تعالى: أي بالغت في قرأتك عليهم. وأما أنها150﴿ ال توج00د في المع00نى في أش00عار الع00رب، ف00ذلك ألن للش00عر مج00ارى مح00دودة،

ومعاني خاصة، فلما يذكرون القرأة فضال عن إكثارها.

كلما يذكرك شيئا فهو ال00ذكر فربم00ا يك00ون بمع00نى الت00اريخ قول00ه ]الذكر[اد�ي� ب�000 ا ع� �ه�000 �ر�ث ر�ض� ي

� �ن� األ� �ر� أ د� ال000ذ�ك �ع�000 ور� م�ن ب �ب000 ا ف�ي الز� �ن�000 �ب �ت د� ك �ق�000 و�ل ﴿تع000الى: �ح�ون� ، فجاءت هذه اآلي0ة بع0د ص0حف الت0اريخ من ص0حف اليه0ود قول0ه151﴾الص�ال

�م�ون�﴿تعالى: �ع�ل � ت �م� ال �نت �ن ك �ر� إ �ه�ل� الذ�ك �و�ا أ ل� أ . أي الذين عندهم تاريخ األمم152﴾ف�اس�

وهو اليهود والمراد كتبهم.

اسم مخصوص بالرب تعالى، والع00رب عرفت00ه، ولم يس00م ب00ه ]الرحمن[{ رحمن اليمامة، ولكن بغير حرف التعريف فكلمة الرحمن لم يعرفوا غير الله إال بها إال الله تعالى فهو ق00ريب من اس00م ال00ذات. وزعم أك00ثر الن00اس خالف ذل00ك،�ذ�ا و�إ ﴿فظنوا أن العرب لم تعرف هذا االسم لله تعالى ومتمسكهم قول00ه تع00الى: اد�ه�م� ا؟ و�ز� ن�00 �م�ر

� �أ ا ت �م�00 ج�د� ل �س�00 �ن ، أ �ح�م�ن ا ال00ر� �وا و�م�00 ال ، ق�00 ح�م�ن� �ل00ر� ج�د�وا ل �ه�م� اس�00 ق�ي00ل� لا uور��ف . والتأويل عن00دي غيرم0ا فهم0وه، كم0ا س00نذكره بع00د إثب00ات أن الع00رب153﴾ن

عرفت هذا االسم للرب تعالى. قال حاتم الطائي:يقولون لى أهلكت مالك فاقتصد

105: 6 سورة األنعام 150105: 21 سورة األنبياء 15143: 16 سورة النحل 15260: 25 سورة الفرقان 153

48

Page 46: Mufradat Al Qur'An

وما كنت لو ال ما تقولون سي0داكلوا اآلن من رزق اإلله وأيسروافإن على الرحمن رزقكم غ00دا

وقد كانوا يسمون بعبد الرحمن في أيام الجاهلية مثل.......... والقرآن أنزل بلسان قوم نبينا وحينئذ كيف يستعمل اس00ما لمع00نى جدي00د ثم القرآن نقل عن المشركين تسميتهم ال0رب تع0الى باس0م ال0رحمن وذل0ك قول0ه

�اه�م �د�ن ح�م�ن� م�ا ع�ب اء الر� �و� ش� �وا ل و�ق�ال ﴾تعالى: . وقال أعشى قيس:154﴿وال جعل الرحمن بيتك في العال

بأجياد غربي الصفا والم0حرم

قال المثقب العبدي:لحي الرحمان أقواما أض0اعوا

على الوعواع أفراسي وعيسى

وقال سويد بن أبي كاهل اليشكري:كتب الرحمان والحمد ل0هسعة األخالق فينا والضلع

ما ينفقونه في سبيل الله وهو الصدقة ثم خصت بما كتبه الل00ه ]الزكوة[ا uف�س� �ل�ت� ن �ق�ت أ ﴿في األموال. وتسمية بالزكوة من زكا يزكو طهر، كما في القرآن:

uة� �ي ك . أي طاهرة عن الذنب. وأيضuا زكا الزرع طال ونما، ووجه التسمية أنها155﴾ز�ذ� م�ن� �خ00 ﴿طهارة للنفس والمال وبركة ونماء له، فجمعت المعنيين. قال تع00الى:

20: 43 سورة الزخرف 15474: 18 سورة الكهف 155

49

Page 47: Mufradat Al Qur'An

�ه�ا �يه�م ب ك �ز� ه�م� و�ت ��ط�ه�ر �ه�م� ص�د�ق�ةu ت م�و�ال� 156﴾أ

و� �ب00 �ر� �ي ا ل u00ب �م م�ن ر� �ت �ي و�م�ا آت ﴿. وقال تعالى: ك� �ئ�00 و�ل

� �ه� ف�أ �ر�يد�ون� و�ج�ه� الل �اة� ت ك �م م�ن ز� �ت �ي �ه� و�م�ا آت �و ع�ند� الل ب �ر� �اس� ف�ال� ي م�و�ال� الن� ف�ي أ

�م�ض�ع�ف�ون� . فنبه على كلتا الجهتين لتسمية الزكوة باسمها.157﴾ه�م� ال ولها جهات فمنها كونها ذكرا للمع00اد فإنم00ا نعطي أموالن00ا فرده00ا إلى ال00رب

�ع�ون�فيزكيه اك و�ه�م� ر� ﴾ أنفسنا، ولهذا وجب الخضوع فيها ة�158﴿ ل�00 �ه�م� و�ج� �وب و�ق�ل ﴾ ﴿159 فصارت كالصلوة من جهة أخرى. أي الخشوع والخوف.

زعم الزمخشري أن "س" في مواقع الوعد والوعيد تخ00بر]س وسوف[ عما هو ال بد واقع. وعندي أنها تخبر عما قرب، إما وقوعا وإما إمكان00ا. وليس00ت بالوعد المقطوع به، ألن الملوك واألمراء ربما يعدون ويوع00دون من غ00ير ال00زام على أنفسهم لكيال ينقلب الرجاء استغناء، والتخوي00ف يأس00ا. ومواق00ع الكالم في القرآن تدل على ذلك. ويمكن تأويل ق00ول الزمخش00ري إلى م00ا قلن00ا بمع00نى أن الله تعالى كثيرا ما أخبر عم0ا ه0و ال ب0د واق0ع به0ذا الح0رف، فال يق0ولن أح0د أنذ�ين� �م� ال�00 �ع�ل ي و�س�00 ﴿اإلخبار بهذا الحرف إخبار عما هو غير مستيقن، كقوله تع00الى:

ون� ��ب00 �نق�ل ي� م�نق�ل�ب� ي� وا أ ��م00 ، وأمث00ال ذل00ك. ف00أراد التنبي00ه على دف00ع ش00بهته.160﴾ظ�ل

والمراد مما قدمنا التنبيه على أمر آخر، وهو أن المخبر عنه ربما يكون مقطوعا به في ذاته، ولكن الخبر يبقى محال للرجاء والخوف والمشية ال من جهة ض00عف

في اإلخبار بل من جهة سعة أختيار المخبر.

الذي يذهب حيث يشاء. ق00ال األخنس بن ش00هاب التغل00بي وه00و ]سارب[ جاهلي:

103: 9 سورة التوبة 15639: 30 سورة الروم 15755: 5 سورة المائدة 15860: 23 سورة المؤمنون 159227: 26 سورة الشعراء 160

50

Page 48: Mufradat Al Qur'An

أرى كل قوم قاربوا قيد فحلهمونحن خلعنا قيده فهو سارب

اق اق بالس6 المع00نى أال يق00در الم00رء على المش00يء،[161]التفت الس6 ويكون هذا من شدة الضعف. فإذا مات اإلنسان تبين أن ق00د التفت س00اقاه بع00د

أن كان جواال. كما قال دريد بن الضمة:فإن يك عبد الله خلى مكانه

فما كان وقافا وال طائش اليدكميش اإلزار خارج نصف ساقه

صبور على الضراء طالع أنجد

وتصوير الضعف بالتفاف الساق أمر ظاهر، وج00اء في كتب األنبي00اء. فمع00نى اآلية أنه بعد ما يئس منه الطبيب وودعه القريب وخان0ه أط0وع أعض0ائه، فكي0ف يكون مآله وهو مسوق إلى ربه قليل األزر كثير الوزر. وأما الساق بمعنى ش00دة األمر فقول من ال يعرف من اللسان غير اس00مه، فال يم00يز بين دالل00ة المجم00وع وداللة األجزاء. الكشف عن الس00اق إنم00ا ي00دل بمجموع00ة على الج00د والتش00مير

والكشف هو الكشف، والساق هي الساق.

شمر وأسرع. قال ذو الرمة:[162 ]كشف عن ساقه

29: 75 سورة القيامة 161اق� )القلم162 ف� ع�ن� س�00 �ش�00 �ك و�م� ي ي�00 ﴾ ( ل00ه42: 68﴿

ت00أويالن األول ي00وم يس00رعون إلى الموق00ف، كم00ااعuا ر� د�اث� س�00 �ج�00 ون� م�ن� األ� �ج00 ��خ�ر و�م� ي ي�00 ﴿قال تعالى:

. )المع00ارج ون� ��وف�ض00 ب� ي ��ص00 �ل�ى ن �ه�م� إ ن� �أ (43: 70﴾ك

�ل�ى د�اث� إ �ج�00 �ذ�ا ه�م م�ن� األ� �ف�خ� ف�ي الص�ور� ف�إ و�ن ﴿أيضuا 51

Page 49: Mufradat Al Qur'An

قطعت بنهاض إلى صعدائهإذا شمر عن ساق خمس ذالله

األص00ل التم00دد على الوج00ه، ومن00ه الس00باحة للع00وم، ومن00ه س00بح ]سب6ح[ك� ف�ي �ن� ل�00 إ ﴿الفرس في جري0ه، ومن00ه الس00عي والتقلب، كم00ا في قول00ه تع00الى:

uا ط�و�يالuح� ب �ه�ار� س� �لن . وإنما سميت الصلوة سبحة وتسبيحا لم00ا يمت00د المص00لى163﴾ا��ح�ن �ن ا ل �ن�00 و�إ ﴿على وجهه في السجدة. ومنه قوله تعالى حكاية عن قول المالئكة:

�ح�ون� ب �م�س� �ح�ن� ال �ن �ا ل �ن ، و�إ . أي قائمون وساجدون.164﴾الص�اف�ون�

. )يس ل�ون� �نس� �ه�م� ي ب د�ع�51: 36﴾ر� و�م� ي�00 ي�00 ا u00وأيض )﴿ ون� �ج00 ��خ�ر ه�م� ي �ار �ص�00 �ب عuا أ ر�، خ�ش�00 ��ك00 ي�ء� ن �ل�ى ش� الد�اع� إ�ل�ى ، م�ه�ط�ع�ين� إ ر� �ش�00 اد� م�نت ر� �ه�م� ج�00 ن

� أ د�اث� ك�00 �ج�00 م�ن� األ�. )القمر ر� �و�م� ع�س� ون� ه�ذ�ا ي ��اف�ر �ك �ق�ول� ال :54﴾الد�اع� ي

خ�ص� ف�ي00ه�6-8 �ش�00 � ت و�م �ي�00 ه�م� ل �ؤ�خ�ر �ا ي00 �م�00 �ن إ ا u00وأيض )﴿ . )إبراهيم ه�م� ء�وس� ��ع�ي ر ، م�ه�ط�ع�ين� م�ق�ن ��ص�ار �ب :14﴾األ

( والث000اني أن كفح الس000عير تأك000ل لحم42-43 سوقهم فيكش00ف عن عظمه00ا، كم00ا ق00ال تع00الى:ر� �د�ب�00 د�ع�و م�ن� أ و�ى ت�00 �لش�00 ةu ل اع�00 �ز� ا ل�ظ�ى ن �ه�00 �ن �ال� إ ﴿ك

. )المعارج �و�ل�ى ( فهذا ذكرهم قبل17-15: 70﴾و�ت أن ي00دخلوا الن00ار فإنه00ا ت00دعوهم والش00وى لحم الس0اق على الص00حيح التأوي00ل األول يؤي00ده ك0ثرة نظائره، وظه0ور مع0نى كش0ف الس0اق، والتأوي0ل الثاني يؤيده م00ا في الس00ياق، وه00و قول00ه تع00الى:�وا ان د� ك�00 و�ق�00 �ع�و�ن� وبعده قوله تع00الى: �ط�ي ت �س� � ي ﴿ف�ال ﴾ ﴿

. )القلم �م�ون� ال ج�ود� و�ه�م� س�00 �ل�ى الس�00 د�ع�و�ن� إ � :68﴾ي0043)

7: 73 سورة المزمل 163166-165: 37 سورة الصافات 164

52

Page 50: Mufradat Al Qur'An

ب� ]سبحانك[ �ك� ر� ب �ح�ان� ر� ب �س :u ﴿ ما أعظمك، كما جاء في القرآن كثيرا مثال�ص�ف�ون� ة� ع�م�ا ي �ع�ز� �ون�165﴾ال ر�ك �ش� �ع�ال�ى ع�م�ا ي �ه� و�ت �ح�ان� الل ب �س .﴾ ، فهذا ق00ريب من166﴿

�ه�م� �ك� الل ان �ح� ب �ا س00 و�اه�م� ف�يه�00 د�ع�00 ﴾األخبار، وربما يجيء للدعاء كما قال تعالى: ﴿167، ك� �ي�00 �ل �ت� إ �ب �ك� ت ان �ح� ب ��ف�اق� ق�ال� س �م�ا أ ف�ل ﴾ومنه قوله تعالى: . وبه00ذا المع00نى يق00دم168﴿

قبل التوبة. وأيضuا إلنشاء األمر كما هو الشائع في المصادر، إذ يقدر األمر قبل00ه،كما قال:

فصبراني مجال الموت صبرافما نيل الخلود بمستطاع

�ير �م�ص�00 ك� ال �ي�00 �ل ا و�إ �ن�00 ب ك� ر� ان�00 غ�ف�ر� ﴾وكما في القرآن: . فربم00ا يجيء س00بحانك169﴿�ح�ون� �ص�ب �م�س�ون� و�ح�ين� ت �ه� ح�ين� ت �ح�ان� الل ب �ف�س ﴾بهذا المعنى، ومنه قوله تعالى: ﴿170.

ان� �ه�ت�00 ذ�ا ب �ك� ه�00 ان �ح� ب �س00 ﴿وأيضuا يأتي لإلنك00ار م00ع االس00تعجاب. ومن00ه قول00ه تع00الى: �ه�ون�171﴾ع�ظ�يم� ت �ش�00 ا ي �ه�م م�00 �ه� و�ل ان �ح� ب �ات� س00 �ن�00 �ب ه� ال �ل00{ �ون� ل �ج�ع�ل و�ي ﴾. أيضا . واختص172﴿

باإلضافة إلى الله تعالى. وإضافته مطرد إال نادرا، كما قال أمية بن أبي الصلت:سبحانه ثم سبحانا يعود له

وقبلنا سبح الجودي والجمد

وهو أراد اإلضافة وهكذا األعشى حذف المضاف إليه، ولكنه أراد حيث قال:أقول لما جاء في فخره

180: 37 سورة الصافات 16568: 28 سورة القصص 16610: 10 سورة يونس 167143: 7 سورة األعراف 168285: 2 سورة البقرة 16917: 30 سورة الروم 17016: 24 سورة النور 17157: 16 سورة النحل 172

53

Page 51: Mufradat Al Qur'An

سبحان من علقمة الفاخر

المش00ي مش00ي الج00د والطلب. وذل00ك إذا ك00ان في عب00ادة ]السMMعي[ فالمقصود إظهار العبودية، كما نقول في القنوت: "وإليك نسعى ونحفد" فقولنا

"نحفد" يبين معنى "نسعى" كما قال عدي بن زيد:م0ت0كئا ت0خ0ف0ق أبوابه

يسعى عليه العبد بالكوب

فالمشي إلى المسجد ينبغي أن يكون على نهج العبد الذي يحفد إلى م00واله�ل�ى ع�و�ا إ ة� ف�اس�00 �ج�م�ع�00 � ال و�م ة� م�ن ي�00 ال� �لص�00 ود�ي ل ��ذ�ا ن00 إ ﴿وقد دعاه، ولذلك قال تعالى:

�ع� �ي �ب وا ال ��ه�، و�ذ�ر �ر� الل . وإنما جاء النهي عن السعي المفرط الذي يخرجه من173﴾ذ�ك الوقاء، واألمر بين بين، ومما ذكرن0ا يظه0ر مع0نى الس0عي بين الص0فا والم0روة،

فإن إبراهيم وإسمعيل كانا يسعيان إلى طاعة الله.

رة[ Jف Jهي جمع سافر للك00اتب والق00ارئ من الس00فر للكتاب00ة والق00رأة. ]س وهذه الكلمة باقية في العبرانية وأصل معناها الخمش، ومنه الكتابة فإن الكتابة

(סתרكانت أوال بالخمش بقلم الحديد ثم توسع للبي00ان والق00رأة. في العبراني00ة ) ( ’سافر‘ كاتب فقيه إمام قائ00د فص00ح م00اס­ת¬ר’سفر‘ الخمش والكتابة والقرأة )

قال قتادة السفرة هم القراء، ويوجد في العربية أيضا بمعنى الخمش كما ق00الروبة:

تسفير موسى الصلع الجالم

هي طريق قوم، فإذا نسبت إلى شخص واح00د ك00ان الم00راد أن00ه ]السنYة[

9: 62 سورة الجمعة 17354

Page 52: Mufradat Al Qur'An

اإلمام، وكذلك إذا نسبت إلى الرب تعالى كان المعنى أنها طري00ق عام00ة يج00ري�اد�ه� ب �ي ق�د� خ�ل�ت� ف�ي ع� �ت �ه� ال �ت� الل ن �س ﴾بها أمره في عباده. كما قال تعالى: ﴿174.

�حمل على وجوه: ]الشهيد[ الذي يشهد ويحضر وي ( من يشهد المشاهد العظيم00ة من الق00وم ويتكلم عن الق00وم فه00و لس00ان1)

القوم، فما قال كان ذلك قول القوم فهو رئيسهم وهم ي00ذعنون لم00ا ق00ال. ق00الالحارث بن حلزة:

وهو الرب والشهيد على يومال000حيارين والبالء بالء

�م�وا �م� ف�ع�ل �ك ه�ان �ر� �وا ب �ا ه�ات �ن ه�يدuا ف�ق�ل م�ة� ش�� �ل� أ �ا م�ن ك ع�ن �ز� و�ن ﴿وهذا كما قال تعالى: ون� ��ر �ف�ت �وا ي �ان �ه�م م�ا ك �ه� و�ض�ل� ع�ن �ل �ح�ق� ل �ن� ال .175﴾أ

( فمن ههنا الشهيد عند الملوك من رؤساء الق00وم فه00و لس00انهم ووكيلهم2)وشفيعهم، ولذلك جاء في األحاديث لفظ الشهيد بيانا للشفيع.

( من شهد وعرف أمرا بنفسه ثم أخ0بر أص0حابه فه0و الواس00ط بين األم0ر3)uة م�0

� �م� أ اك �ن�00 �ك� ج�ع�ل ذ�ل و�ك�00 ﴿المشهود له وبين الذين يخبرهم، وعلى هذا قوله تعالى: ه�يدuا �م� ش� �ك �ي س�ول� ع�ل �ون� الر� �ك �اس� و�ي ه�د�اء ع�ل�ى الن �� ش �وا �ون �ك �ت .176﴾و�س�طuا ل

( من شهد بأمر عظيم على بين00ة من00ه وص00دق ش00هادته بب00ذل مهج00ة فه00و4) كام00ل الش00هادة إذ ق00ام ب00أمر ف00أظهره ولم يكتم00ه ثم أظه00ر ص00دقه وج00ده في� وا ��ون00 � ك وا �ذ�ين� آم�ن00 ا ال�00 �ه�00 ي

� ا أ ي�00 ﴿الشهادة وحضر ولم يختف. وعلى هذا قوله تعالى: �ق�س�ط� �ال ه�د�اء ب �{ه� ش �ل 177﴾ق�و�ام�ين� ل

و� ه� و�ل�00 �ل00{ ه�د�اء ل ��ق�س�ط� ش �ال � ق�و�ام�ين� ب �وا �ون ك ﴿، وأيضuا

85: 40 سورة المؤمن17475: 28 سورة القصص 175143: 2 سورة البقرة 1768: 5 سورة المائدة 177

55

Page 53: Mufradat Al Qur'An

�ين� ب �ق�ر� �ن� و�األ �د�ي �و�ال و� ال� �م� أ ك �نف�س� .178﴾ع�ل�ى أ

ل�5) �ق00 ﴿( ومن علم شيئا وهو السند فيه وهو الشاهد وعلى هذا قوله تعالى:

ر�ض�� م�او�ات� و�األ� �م� م�ا ف�ي الس� �ع�ل ه�يدuا ي �م� ش� �ك �ن �ي �ي و�ب �ن �ي �ه� ب �الل �ف�ى ب . 179﴾ك

و�ى]الشوى[ �لش�00 ةu ل اع�00 �ز� �ظ�ى ن �ه�ا ل �ن إ ﴾ جاء في القرآن في صفة جهنم: ﴿180. واختلف00وا في معن00اه، ولكن المع00نى الكث00ير الوق00وع في كالم الع00رب ه00و لحم

الساق. قال ابن حزابة الحماسي:مبشمر للمنايا عن شواه إذا

ما الوغد أسبل ثوبيه على القدم

قال امرؤ القيس:سليم الشظى عبل الشوى شنج النساء

له حجبات مشرفات على الفال

قال جرير:فإذا ذكرت من الهذيل وقد شتا

فينا الهذيل وفي شواه كبول

قال االفوه االودي:نظل غيارى عند كل سيترة

تقلب جيدا واضحا وشوى عبال

قالت الخرنق أخت طرفة:سار به أجرد ذو ميعة

135: 4 سورة النساء 17852: 29 سورة العنكبوت 17916-15: 70 سورة المعارج 180

56

Page 54: Mufradat Al Qur'An

عبال شواه غير كاب عثور

قال األعشى:مستقدم البركة عبل الش0وىكفت إذا عض بكأس اللجام

قال المثقب العبدي:كأني واقتادى على حمشة الشوى

يجور صراري بها ويقيمها

قال عنترة العبسي:وحشيتي سرج على عبل الشوى

نهد مراكله نبيل ال000محزم

فعالن من شاط يشيط هلك، قال األعشى: ]الشيطان[وقد يشيط على أرماحنا البطل

u، أيض00ا عج00ل وأس00رع، وش00اط ال00زيت اح00ترق، ش00اط فالن ذهب دم00ه ه00دراوغضب فالن فاستشاط أي التهب. والشيطان من أسماء الحية قال الشاعر:

تالعب مثنى حضرمي كأن0هتمعج شيطان بذي خروع قفر

والشرير من الجن. وبين الجن والحية مناس00بة لكونهم00ا ن00اريين طبع00ا، ومن�ج�ن� �نس� و�ال �اط�ين� اإل ي ش�00 ﴾ههنا كل متمرد يسمى شيطانا، قال تع00الى: . وعن00د181﴿

الجوهري هو فيعال من شطن بمعنى بعد، وسيبويه مرة جعله فعالن من ش00اط112: 6 سورة األنعام 181

57

Page 55: Mufradat Al Qur'An

ا ال u00م� وأخرى فيع00ال من ش00طن، واألول ه00و الص00واب، ويؤي00ده أن00ه إذا جع00ل ع�لينصرف كما قال......

الص00بر عن00د الع00رب ليس من الت00ذلل في ش00يء كم00ا يص00بر ]الصMMبر[ المض�طهد العاجز، بل هو أصل القوة والع0زم، وك0ثر في كالم الع0رب اس0تعماله

بهذا المعنى. قال حاتم الطائي:وغمرة موت ليس فيها ه0وادة

يكون صدور المشرفى جسورهاصبرنا له في نهكها ومصاب0هابأسيافنا حتى يبوخ سع00يرها

وقال االصبغ:يا بن الحجاجة المدارهوالصابرين على مكاره

وقال زهير أبي سلمى:قود الجياد وأصهارنا الملوك وصبر

في مواطن لو كانوا بها سئموا

�ر�ين� ف�ي اب و�الص�00 ﴿وهذا كثير. وفي القرآن بين معنى الصبر حيث قال تع00الى:

س�� أ �ب�00 اء و�ح�ين� ال ر� اء والض�00 س�

� �أ �ب ، ف00ذكر من م00واطن الص00بر الفق00ر والم00رض182﴾ال والحرب، وذلك أص00ول الش00دائد، وك00ذلك الص00بر عن00د نزع00ات النفس على أذى

�ر� و�غ�ف�ر� �م�ن ص�ب و�ل ﴾الناس، كما في قوله تعالى: ﴿183.

177: 2 سورة البقرة 18243: 42 سورة الشورى 183

58

Page 56: Mufradat Al Qur'An

الصبر كاألساس للشكر فه00وه ب00القوة موج00ود قبل00ه، ]الصبر والشكر[�ة� ال �ر� و�الص�0 ب �الص�0 � ب �وا �ع�ين ت اس� ﴾والشكر قبل كل عمل صالح. قال تعالى: . وق00ال184﴿

�ور� ك �ار� ش�00 ب �ل� ص�00 �ك �ات� ل �ك� آلي �ن� ف�ي ذ�ل إ ﴾تعالى: �ى ع�ل�ى185﴿ �ت ل� أ ه�00 ﴿، وق00ال تع00الى: ا �م�00 ان� ..........� إ �نس�00 ا اإل� �ق�ن�00 ل ا خ� �ن�00 ا. إ uور� ذ�ك uا م�00 �ئ ي �ك�ن ش� �م� ي ان� ح�ين� م�ن� الد�ه�ر� ل �نس� اإل�

ا uور��ف �م�ا ك ا و�إ uر� اك �ق�ام�وا186﴾ش� ت �م� اس�00 ه� ث ا الل�00 �ن�00 ب �وا ر� �ذ�ين� ق�ال �ن� ال إ ﴾. وقال تعالى: ﴿187 أي صبروا على اإليمان ولم تزعزعهم المصائب. والدليل على كون الشكر قب00ل األعمال الصالحة في الوج00وب والوج00ود أن جمي00ع األعم00ال الص00الحة تنش00أ من استعمال القوى في طاعة الرب وحس00ب رض00اه، وذل00ك ه00و الش00كر. كم00ا ق00ال

ا uور��ف �م�ا ك ا و�إ uر� اك �م�ا ش� �ط�ف�ة� ... إلى قوله .... إ ان� م�ن ن �نس� �ا اإل� �ق�ن ل �ا خ� �ن إ ﴾تعالى: ﴿188. ومن جهة أخرى أن العدل أساس الحقوق، وأول الحق العبودية واإلسالم للرب، وهذا بحسب وجوب الحق وإما بحسب الوجود، فأول الحقوق الشكر. ف00إن أول الفيض رحمة ويلزمه00ا الش00كر من00ا، ول00زوم الش00كر للرحم00ة مب00نى على الع00دل والقسط وهو الحق بمع00نى ض00د الباط00ل. ولكن الش00كر يحت00اج إلى الص00بر، ألن العبد يبتلى وينتظر الجزاء الذي هو وجود الح0ق والع0دل في اآلخ0رة، فالض0جور أبعد عن الشكر فكان الصبر بن0اء للش0كر، ول0ذلك ق0ال تع0الى: "ص0بار ش0كور" فالصبر متقدم على الشكر تقدم الجزء على الكل، والشكر متق00دم على الص00برا الش00كر متق00دم تق00دم اإليم00ان على العم00ل، ف00إن u00تقدم األفضل الج00امع، وأيض الشكر كيفية تنشأ من معرفة النعم، فأول العبودي00ة ه00و الش00كر وجوب00ا وزمان00ا.ا الش00كر u00ا الشكر دائم متصل لدوام النعم00ة، والص00بر عن00د الش00دائد. وأيضuوأيض ا الش0كر ه0و الع0ون على u0إثبات، وأما الصبر فهو كف النفس عن الض0جر. وأيض الص00بر، ف00إن من رس00خ في قلب00ه معرف00ة النعم وآمن برب00ه ص00بر على المك00اره

153: 2 سورة البقرة 1845: 14 سورة إبراهيم 1853-1: 76 سورة اإلنسان 18630 :41 سورة فصلت 1873-2: 76 سورة اإلنسان 188

59

Page 57: Mufradat Al Qur'An

الحمد لله رب الع00المين فاتح00ة للص00لوة. ﴾لرضاه. واآلن تأمل في قوله تعالى: ﴿ �م�ين� �ع�ال ب� ال {ه� ر� �ل �ح�م�د� ل ن� ال

� و�آخ�ر� د�ع�و�اه�م� أ ﴾وفي قوله تعالى: . فهذا يدل على189﴿إي00اك نعب00د وإي00اك نس00تعين فالعبودي00ة ﴾جامعة الشكر. أيض00ا في قول00ه تع00الى: ﴿ الخالصة لله هي الشكر واالستعانة به أمس بالصبر. أيضا في قوله تعالى حكاية�ه�م م�ن �ن �ي �م� آلت �ق�يم� )أي التوحي00د( ث ت �م�س�00 اط�ك� ال �ه�م� ص�ر� �ق�ع�د�ن� ل أل ﴿عن قول إبليس: �ر�ين� اك ه�م� ش�00 ر� �ث�00 �ك د� أ �ج�00 � ت �ه�م� و�ال �ل م�آئ �ه�م� و�ع�ن ش�00 �م�ان ي

� �ف�ه�م� و�ع�ن� أ ل �د�يه�م� و�م�ن� خ� ي� �ن� أ �ي ب

، فدل على أن الشكر هو اإليمان.190﴾)أي موحدين(

الص00حف جم00ع ص00حيفة، وهي الورق00ة المكتوب00ة كم00ا س00ميت ]الصحف[ ص00حيفة المتلمس وص00حيفة الج00ور، ولع00ل الكلم00ة مقلوب00ة من الص00فيحة لك00ل عريض كصفيحة الحجر والسلف والعنق. وبصيغة الجمع ربم00ا ي00راد به00ا الكت00ابح�فuا �و ص00 ��ل00 �ت ه� ي ول� م�ن� الل�00 �س00 ر� ﴿الش00تماله على األوراق كم00ا في قول00ه تع00الى:

uة .191﴾م�ط�ه�ر�

�م� ]الصدقة[ �ت ي اج� �ذ�ا ن�00 وا إ �ذ�ين� آم�ن00 ا ال�00 �ه�00 ي� ا أ ي�00 ﴿ ن00ور وبص00يرة. ق00ال تع00الى:

�ط�ه�ر� �م� و�أ �ك �ر� ل ي �ك� خ� �م� ص�د�ق�ةu ذ�ل �ج�و�اك �د�ي� ن �ن� ي �ي س�ول� ف�ق�د�م�وا ب . وقال تعالى:192﴾الر�

�ر�يم� )وهو النور كما �ج�ر� ك �ه� أ �ه� و�ل �ض�اع�ف�ه� ل uا ف�ي ن ضuا ح�س� �ه� ق�ر� �ق�ر�ض� الل �ذ�ي ي ﴿م�ن ذ�ا الد�يه�م� �ي�00 �ن� أ �ي ه�م ب �ور �ع�ى ن00 �س�00 ات� ي �م�ؤ�م�ن�00 �ين� و�ال ؤ�م�ن ��م00 ى ال �ر� �و�م� ت بين بعد ذلك فقال( ي

�ه�م �م�ان ي� �أ ذ�193﴾و�ب �خ00 ﴿. إلى آخر اآلية التاسعة عشر. وأيضuا طهور: كما قال تعالى:

�ه�ا �يه�م ب ك �ز� ه�م� و�ت ��ط�ه�ر �ه�م� ص�د�ق�ةu ت م�و�ال� . ومن ههنا س00ميت الزك00وة زك00وة.194﴾م�ن� أ

10: 10 سورة يونس 18917- 16: 7 سورة األعراف 1902: 98 سورة البينة 19112: 58 سورة المجادلة 19212-11: 57 سورة الحديد 193103: 9 سورة التوبة 194

60

Page 58: Mufradat Al Qur'An

ومن ههنا أول خطوة السلوك إعطاء ك0ل م0ا في الي0د. والن0ور والطه0ور ش0يء واحد. وإنما االختالف من جهة اإلضافة فالنور جالء العقل والفهم والطه00ور جالء

القلب.

رة[ الص�ر� الجم00ع ثم الش00د والع00زم. ونص00ب األذن ومن الجم00ع تقطيب]ّص6 وتقبض استنكار أو استحياءu ومن نصب األذن إس00راع واس00تنكار، فقول00ه تع00الى:

﴾في صرة معناه في تقبض واستنكار.195﴿

في جميع األلسنة وال سيما في لغة العرب ألفاظ خاصة ألف00راد ]الصغو[خاصة تحت معنى كلي. والذهول عن هذه الخصوصيات مبعد عن فهم اللسان.

مثال الميل معنى كلي ثم تحت00ه الزي00غ والج00ور واإلرع00واء والحي00ادة، والتنحى واالنح00راف كله00ا لمي00ل عن الش00يء والفيء. والتوب00ة وااللتف00ات والض00غوا كله00ا

للميل إلى الشيء، فمن خبط بينهما ضل وأضل. فال يخفى على العالم بلسان العرب أن الصغو هو المي00ل إلى الش00يء ال عن الشيء، ومنه صاغية الرجل ألتباعه، وصغوه معك أي ميل00ه، وأص00غيت إلى فالن أي ملت بس00معك نح00وه، ومن00ه الح00ديث: "ينفخ في الص00ور فال يس00معه أح00د إالuا" أي أمال صفحة عنقه إليه. وقالوا: الصبي أعلم بمصغى خده أي هو أصغى ليت أعلم إلى من يلجأ أو حيث ينفعه. ومنه صغت الش0مس والنج00وم أي م0الت إلى األرض. وفي ح00ديث اله00رة: "ك00ان يص00غي له00ا اإلن00اء" أي يميل00ه ليس00هل عليه00ا الشرب ومن ذلك لجوف اإلناء لما يجتمع فيه المشروب. أنشد ابن بري ش00اهدا

على اإلصغاء بالسمع لشاعر:ترى السفيه به عن كل مكرمة

زيغ فيه إلى التسفيه إصغ00اء

29: 51 سورة الذاريات 19561

Page 59: Mufradat Al Qur'An

وقال ذو الرمة يصف الناقة:تصغي إذا أشدها بالكور جانحة

حتى إذا ما استوى في عززنا تثب

وقال األعشى في صغو العين يصف كلبا:ترى عينها صغواء في جنب مؤقها

تراقب كفى والقطيع الم00حرها

وقال التمر بن تولب في إصغاء اإلناء بمعنى اإلفراغ:وإن ابن أخت القوم مصغي إناؤه

إذا لم يزاحم خاله باب ج00لد

�ه�م� ]الصفح[ ف�ح� ع�ن ف�اص�00 ﴿ يكون لألع00راض وت00رك المجادل00ة، ق00ال تع00الى: م� ال� مuا196﴾و�ق�ل� س�00 ال� �وا س�00 ال �ون� ق�00 اه�ل �ج�00 �ه�م� ال اط�ب �ذ�ا خ�00 و�إ ﴾ وق00ال تع00الى: وق00ال197﴿

��يم �ع�ل �ق� ال �خ�ال �ك� ه�و� ال ب �ن� ر� �ج�م�يل� إ ف�اص�ف�ح� الص�ف�ح� ال ﴾تعالى: ﴿198.

هي في األصل اإلقبال على شيء، ومنه الرك00وع ومن00ه التعظيم]الصلوة[ والتضرع والدعاء. وهي كلمة قديمة بمعنى الصلوة والعبادة. ج00اء في الكلداني00ة بمعنى الدعاء والتضرع، وفي العبرانية بمعنى الصلوة والركوع. ومن هذا األصل

ا uل�ى ن00ار �ص�00 ي س� ﴾صلى النار أقبل عليها ثم بمعنى دخل النار، كما قال تع00الى: ﴿199

89: 43 سورة الزخرف 19663: 25 سورة الفرقان 19786-85: 15 سورة الحجر 1983: 111 سورة المسد 199

62

Page 60: Mufradat Al Qur'An

ا uر� ع�ي �ص�ل�ى س� و�ي ﴾وأيضuا �م�200﴿ ي �ة� ج�ح� �ي ل �ص�00 و�ت ﴾، ومن00ه التص0لية كم0ا ق00ال تع00الى: ﴿201 واستعملت العرب كل ذلك.

: هي إقرار بالتوحيد وذكر لعهدنا بعبودية الخالصة، والذكر ه00وجهات الصلوة الذي يجعل المعتقد به راسخا في النفس ح00تى تتكي00ف ب00ه. أص00ل الخلق00ة تعب00د للخالق، فترك العبادة تناقض في الوجود، ولذلك كل خلق يعبد الرب. والص00لوة مخ العبادة فل00زم جمي00ع الخل00ق ل0زوم التوحي00د والتعب00د. وق00د يع00بر عن الص0لوة

��يح�ه ب �س�00 �ه� و�ت ت �م� ص�ال� �ل� ق�د� ع�ل ك ﴾بالتسبيح فكل خلق له صلوة، كما قال تعالى: ﴿202 ��ح ب �س�0 � ي �ال ء� إ ي� �ن م�ن ش�00 ، و�إ ر�ض� و�م�ن ف�يه�ن�

� �ع� و�األ ب م�او�ات� الس� �ه� الس� �ح� ل ب �س� ت ﴿وقال: �ح�م�د�ه� ه�203﴾ب ة� م�ن� خ�يف�ت�00 �ك�00 �ئ �م�ال د�ه� و�ال �ح�م�00 د� ب ع�00 �ح� الر� ب �س� و�ي ﴾ وقال تعالى: وق00ال204﴿

د�و� ��غ00 �ال �ه�م ب ا و�ظ�الل u00ه �ر� ا و�ك u00ر�ض� ط�و�ع� م�او�ات� و�األ ج�د� م�ن ف�ي الس�00 �س� {ه� ي �ل و�ل ﴿تعالى:

.205﴾و�اآلص�ال��م� ك ر� ��ذ�ك00 �ي أ ون ��ر اذ�ك ف�00 ﴾الصلوة عهدنا بالله، قال تعالى: د�206﴿ ع�ه�00

� �م� أ �ل أ ﴿. وق00ال: ذ�ا �ي ه�00 د�ون ��ن� اع�ب00 �ين� و�أ د�و� م�ب �م� ع�00 �ك ه� ل �ن�0 �ط�ان� إ ي د�وا الش�0 ��ع�ب00 �ن ال� ت �ي آد�م� أ �ن �ا ب �م� ي �ك �ي �ل إ

�ق�يم� ت اط� م�س� �ح�207﴾ص�ر� ب �س�00 و�ي ﴿. وعبادته هو الدعاء الخالص ل00ه. كم00ا ق00ال تع00الى: اء، و�ه�م� �ش� �ه�ا م�ن ي �ص�يب� ب س�ل� الص�و�اع�ق� ف�ي �ر� �ه� و�ي �ة� م�ن� خ�يف�ت �ك �ئ �م�ال �ح�م�د�ه� و�ال ع�د� ب الر�� ه� ال د�ع�ون� م�ن د�ون�00 �ذ�ين� ي�00 �ح�ق�، و�ال �ه� د�ع�و�ة� ال �م�ح�ال� ل د�يد� ال {ه� و�ه�و� ش� �ون� ف�ي الل اد�ل �ج� يا ه� و�م�00 �غ�00 �ال �ب و� ب �ا ه00 �غ� ف�اه�، و�م�00 �ل �ب �ي �م�اء ل �ل�ى ال �ه� إ �ف�ي �اس�ط� ك �ب � ك �ال ي�ء� إ �ش� �ه�م ب �ون� ل يب �ج� ت �س� ي

ر�ض�� م�او�ات� و�األ ج�د� م�ن ف�ي الس� �س� {ه� ي �ل . و�ل �ل� � ف�ي ض�ال �ال �اف�ر�ين� إ �ك وق00ال:208﴾د�ع�اء ال

ال� د�و� و�اآلص�00 ��غ00 �ال و�ل� ب �ق�00 ر� م�ن� ال �ج�ه�00 u و�خ�يف�ةu و�د�ون� ال عا �ض�ر� �ف�س�ك� ت �ك� ف�ي ن ب �ر ر� ﴿و�اذ�ك12: 84 سورة االنشقاق 20094: 56 سورة الواقعة 20141: 24 سورة النور 20244: 17 سورة اإلسراء 20313: 13 سورة الرعد 20415: 13 سورة الرعد 205152: 2 سورة البقرة 20661-60: 36 سورة يس 20715-13: 13 سورة الرعد 208

63

Page 61: Mufradat Al Qur'An

��ه �ح�ون ب �س�00 ه� و�ي �اد�ت�00 ب ون� ع�ن� ع� ��ر �ب �ك ت �س�00 � ي ك� ال ب�00 ن00د� ر� �ذ�ين� ع� �ن� ال . إ �ين� �غ�اف�ل �ن م�ن� ال �ك � ت و�الج�د�ون� �س� �ه� ي . 209﴾و�ل

الصلوة شكر لربنا، وهو الرب الواحد، فالشرك في الدعاء كفر، كما إن ترك� ل�ي وا ��ر ك �م� و�اش�00 ك �ر� ذ�ك

� �ي أ ون ��ر ف�اذ�ك ﴿الصلوة واإلعراض عن ذكره كفر، قال تعالى: �ة� ال �ر� و�الص�00 ب �الص�00 � ب �وا �ع�ين ت � اس�0 وا �ذ�ين� آم�ن00 �ه�ا ال�00 ي

� �ا أ . ي ون� ��ف�ر �ك � ت . فبن00اء الص0لوة210﴾و�ال الصبر، وكذلك بناء الشكر الصبر. ويجب علينا هذا الشكر خاصة ألنه تعالى أم00ر��ل�يس �ب ا إ ال� ي�00 ق�00 ﴿المالئكة بالسجدة آلدم فوجب عليه أن يسجد لربه، قال تعالى:

�ين� ال �ع�00 �نت� م�ن� ال �م� ك ت� أ �ر� �ب �ك ت �س�00 د�ي� أ �ي�00 �ق�ت� ب ل �م�ا خ� ج�د� ل �س� �ن ت �ع�ك� أ . ف00ترك211﴾م�ا م�ن الصلوة منا صار أشد كف00را من عص00يان إبليس، بثالث م00رات؛ لوجوبه00ا فط00رة،

لوجوبها مما وعدنا أن نعبد، لوجوبها شكرا لما جعل المالئكة ساجدين لنا. الصلوة رجوع إلى الرب، فهي ذكر للمعاد وص00ورة ل00ه وك00ذلك للمب00دأ، فإن00ه�وه �ج�د� و�اد�ع00 ل� م�س�00 �ن00د� ك00 �م� ع� وه�ك �� و�ج00 �ق�يم�وا و�أ ﴿كمال الطاعة والتعبد، قال تعالى:

ود�ون� ��ع00 �م� ت �ك د�أ ا ب�00 �م�00 ه� ال00د�ين� ك ين� ل�00 ل�ص�00 . ول00ذلك هي عس00ير على المنك00ر212﴾م�خ�ع�ين� �خ�اش�00 � ع�ل�ى ال �ال ة� إ �ير� �ب �ك �ه�ا ل �ن �ة� و�إ �ر� و�الص�ال �الص�ب � ب �وا �ع�ين ت و�اس� ﴿بالمعاد، قال تعالى:

اج�ع�ون �ه� ر� �ي �ل �ه�م� إ ن� �ه�م� و�أ ب �ق�و ر� �ه�م م�ال ن

� �ون� أ �ظ�ن �ذ�ين� ي 213﴾ال�ذ�ين� �ن� ال ﴿. وقال تعالى: و�إ

�ون� �ب اك �ن�00 اط� ل ر� ة� ع�ن� الص�00 خ�ر� اآل� ون� ب�00 ��ؤ�م�ن00 . فكم00ا أن الص00لوة ته00دي إلى214﴾ال� يالصراط فكذلك اإليمان باآلخرة.

ر�ب� ج�د� و�اق�ت�0 و�اس�0 ﴾الصلوة تقرب وحضور، ق0ال تع0الى: فهي طري0ق إلى215﴿الرب وفيها الدعاء للهداية إلى الصراط المستقيم.

الصلوة قربان لبهيمة النفس عقال، ولهذا جمعت بالنحر والنسك، قال تعالى:

206-205: 7 سورة األعراف 209153-152: 2 سورة البقرة 21075: 38 سورة ص 21129: 7 سورة األعراف 21246-45: 2 سورة البقرة 21374: 23 سورة المؤمنون 21419: 89 سورة العلق 215

64

Page 62: Mufradat Al Qur'An

ر� �ح�00 �ك� و�ان ب �ر� ﴾ف�ص�ل� ل ﴿216اي� ي�00 ك�ي و�م�ح� ��س00 �ي و�ن �ت ال �ن� ص�00 ل� إ �ق00 ﴿ وق00ال عن إب00راهيم:

�م�ين� �ع�ال ب� ال {ه� ر� �ل �ي ل فالصلوة حياة كما أن مم00اتي لل00ه تع00الى نس00كي،217﴾و�م�م�اتوالنسك عالمة لقربان نفسي لله تعالى.

الص00لوة ص00نو للص00بر وتحقي00ق ل00ه، وله00ذا تس00تعمل ب00دال من00ه، ق00ال تع00الى:�ه�م ن

� ون� أ �ظ�ن�00 ذ�ين� ي ع�ين� ال�00 �خ�اش�00 � ع�ل�ى ال �ال ة� إ �ير� �ب �ك �ه�ا ل �ن �ة� و�إ �ر� و�الص�ال �الص�ب � ب �وا �ع�ين ت ﴿و�اس�اج�ع�ون� �ه� ر� �ي �ل �ه�م� إ ن

� �ه�م� و�أ ب �ق�و ر� �218﴾م�ال �وا �ع�ين ت � اس�00 وا �ذ�ين� آم�ن00 ا ال�00 �ه�00 ي� ا أ ي�00 ﴿ وقال تعالى:

ه� بيل� الل0{ ل� ف�ي س�0 �ق�ت�0 �م�ن� ي � ل وا ��ق�ول0 � ت . و�ال �ر�ين� اب ع� الص�0 ه� م�0 �ن� الل0{ �ة� إ ال �ر� و�الص�0 ب �الص�0 بون� �ع�ر �ش� � ت �ك�ن ال �اء و�ل ي �ح� �ل� أ ، ب م�و�ات�

� . فذكر الصبر ههنا كما ذكر الصلوة هناك،219﴾أ واكتفى بواحد منهما عن اآلخر. ثم ذكر قصة قربان إس00ماعيل فأش00ار إلى ثالث جهات منها. الصبر والقربآن والحياة للص00ابرين المتق00ربين أنفس00هم، ومن ك00ون الصبر والصلوة صنوين ترتب نتيجة الص00لوة من الل00ه على الص00بر. ف00إن الج00زاء

مثل العمل.�ة� ال �ر� و�الص�00 ب �الص�00 � ب �وا �ع�ين ت و�اس�00 ﴾الصلوة استعانة بالله تعالى لقول00ه تع00الى: ﴿220

اط� ر� �ا الص�00 . اه00د�ن ��ع�ين ت �س�00 اك� ن �ي�00 د� وإ ��ع�ب00 اك� ن �ي�00 ﴿ولم00ا ج00اء في س00ورة الص00لوة: إ�ق�يم� وهذه استعانة جامع0ة، واالس0تعانة التام0ة هي التوك0ل، وق00د ق00ال221﴾الم�ست

ه� �ي�00 و� ز�د� ع�ل� ، أ uيال� �ه� ق�ل و� انق�ص� م�ن

� �ص�ف�ه� أ ، ن uيال� �ال� ق�ل �ل� إ �ي � الل ! ق�م �م�ل �م�ز� �ه�ا ال ي� �ا أ ي ﴿تعالى:

د� و�ط�ءuا �ش�00 ل� ه�ي� أ �ي�00 �ة� الل ئ �اش� �ن� ن . إ uق�يال� �ك� ق�و�الu ث �ي �ق�ي ع�ل �ل ن �ا س� �ن . إ uيال� ت �ر� آن� ت �ق�ر� �ل� ال ت و�ر�ب� . ر� uيال� �ت �ب �ه� ت �ي �ل �ل� إ �ت �ب �ك� و�ت ب م� ر� �ر� اس� . و�اذ�ك uا ط�و�يالuح� ب �ه�ار� س� �لن �ك� ف�ي ا �ن� ل . إ uق�يال ��ق�و�م و�أه�م� ر� ��ون� و�اه�ج00 �ق�ول �ر� ع�ل�ى م�ا ي . و�اص�ب uيال� �خ�ذ�ه� و�ك �ال� ه�و� ف�ات �ه� إ �ل �م�غ�ر�ب� ال� إ ر�ق� و�ال �م�ش� ال

uيال� �ه�م� ق�ل �ع�م�ة� و�م�ه�ل �ول�ي الن �ين� أ �ذ�ب �م�ك �ي و�ال ن . و�ذ�ر� uا ج�م�يال u222﴾ه�ج�ر.

2: 108 سورة الكوثر 216162: 6 سورة األنعام 21746-45: 2 سورة البقرة 218154-153: 2 سورة البقرة 21945: 2 سورة البقرة 2205-4: 1 سورة الفاتحة 22111-1: 73 سورة المزمل 222

65

Page 63: Mufradat Al Qur'An

يابس العشرق. قال قيس بن عيزارة الهذلي:]الضريع[وحبسن في هزم الضريع فكلها

حدباء بادية الضلوع ح0رود

)هزمه- ما تكسر منه( )وروى جدود أي ابن لها( فبين معنى الضريع بم00ا بين

�ي م�ن ج�وع� �غ�ن م�ن� و�ال� ي �س� ال� ي ﴾أثره، وهكذا قوله تعالى: ﴿223.

إعصار مس0تدير يص0بحه المط0ر وف00وران الم0اء ويس0مى في]الطوفان[رد ب00اد" )ال00ريح الرومي00ة: "س00ايكلون" أي ال00ريح ال00دوارة، وفي الفارس00ية: "ك�00�وال" )دائرة ال00ريح( وك00ان المص00ريون يزعم00ون بال00ه المدورة( وفي الهندية: "بك للريح الشديدة يسمونه طائفون. وهكذا كان طوفان نوح كما وصف في القرآن

والصحف األولى. قال الراعي يصف الناقة:تمسى إذا يعيس أدركنا نكاشتهاحزقاء يعتادها الطوفان والزؤد

الظن ما يرى المرء من غير مشاهدة، ولكون غير المشهود ربم00ا]الظن[ ال ي00وقن ب00ه تض00من الظن مع00نى الش00ك، وبه00ذا المع00نى ك00ثر في كالم الع00رب

والقرآن، كما قال طرفة:واعلم علما ليس بالظن أنه

إذا ذل مولى المرء فهو ذليل

�ين� �ق�ن �ي ت �م�س�00 �ح�ن� ب ا ن ا و�م�00 �ال� ظ�ن�00 �ظ�ن� إ �ن ن إ ﴾وفي الق00رآن: . ولكن ال00رائ في224﴿

7: 88 سورة الغاشية 22332: 45 سورة الجاثية 224

66

Page 64: Mufradat Al Qur'An

غير المشهود ربما يكون يقينا ويطلق الظن عليه بالمعنى األعم من غير تض00منهالشك، كما قال أوس بن حجر:

االلمعى الذي يظن بك الظنكان قد رأى وقد سمع00ا

وقال دريد بن الصمة:فقلت لهم ظنوا بالفي مدجج

سراتهم في الفارسي المس0رد

ق� �ي م�ال� �ن �نت� أ �ي ظ�ن �ن إ ﴿وق00ال تع00الى حكاي00ة عن ق00ول المؤم00نين في الحاق00ة: �يه� اب .225﴾ح�س�

خاوية على عروشها]العرش[ ﴾ ﴿226، ل� أي سقوفها. العرش السرير المظ�00 سرير الملك ق00ائم على الع00رش أي مل00ك. مس00تو على الع00رش أي ح00اكم على�ة� ت ر�ض� ف�ي س�00

� م�او�ات� و�األ �ق� الس�00 ل �ذ�ي خ� {ه� ال �م� الل �ك ب �ن� ر� إ ﴿الملك باالستقالل. قال:

ر�ش� �ع�00 �و�ى ع�ل�ى ال ت �م� اس�00 � )أي بترتيب خاص وإفاضة الخلق حسب استعداد( ث �ام �ي أ� �ف�ال د�وه�، أ ��م� ف�اع�ب00 �ك ب ه� ر� �م� الل00{ �ك ه�، ذ�ل �ذ�ن�00 د� إ �ع�00 � م�ن ب �ال ف�يع� إ ا م�ن ش�00 ر� م�00 �م�00 �ر� األ د�ب � ي00

ون� ��ر �ذ�ك . أي بيده التدبير التام لثب00وت تم00ام الق00درة ب00الخلق، وتم00ام الت00دبير227﴾ت لرعاي00ة اآلج00ال، واالس00تعداد فال ق00درة ألح00د إال بإذن00ه فال عبودي00ة لغ00يره لك00ون الجميع تحت قدرته وتدبيره، فمن تذكر أول األمور وجعلها أساس النظ00ر أبط00ل

الشركاء.

هو قبل غروب الشمس من حين يضعف نور الشمس، ويص00فر]العشى[20: 69 سورة الحاقة 225259: 2 سورة البقرة 2263: 10 سورة يونس 227

67

Page 65: Mufradat Al Qur'An

في بالد جوها غير صاف. وهو وقت صلوة العصر وكانوا يصلون فيه من الق00ديمكما نجد في كتب األنبياء.

�ه ال� م�ع�00 ب�00 �ج� �ا ال ن خ�ر� ا س�00 �ن�00 و�اب� إ� ه� أ �ن�00 د� إ �ي�00 �ا د�او�ود� ذ�ا األ� د�ن �ر� ع�ب�00 و�اذ�ك ﴿في القرآن:

اق� ر� �ش� �ع�ش�ي� و�اإل� �ال �ح�ن� ب ب �س� و�اب�228﴾ي� �ه� أ �ن �د� إ �ع�ب �ع�م� ال �م�ان� ن �ي ل ��د�او�ود� س �ا ل �ن و�و�ه�ب ﴿ وأيضuا

ر� ر� ع�ن ذ�ك�00 ي�00 �خ� �ت� ح�ب� ال �ب ب �ح� �ي أ �ن ال� إ اد� ف�ق�00 ي�00 �ج� �ات� ال �ع�ش�ي� الص�اف�ن �ال �ه� ب �ي �ذ� ع�ر�ض� ع�ل إ�الس�وق� ا ب uح �ي� ف�ط�ف�ق� م�س� د�وه�ا ع�ل ��ح�ج�اب� ر �ال ت� ب �و�ار� �ى ت �ي )أي صلوة العصر( ح�ت ب ر�

�اق �ع�ن .229﴾و�األ�

( آخر النهار، كما قال الحارث بن حل00زة2( الزمان الماضي )1 ) ]العصر[في معلقته:

آنست نبأة وأفزعهاالقناص عصرا وقددنا األمساء

والسند على المعنى األول كثير، قال عبيد بن األبرص:فذاك عصر وقد أران0ييح0ملني بأزل شب0وب

وقال إمراء القيس:أال عم صباحا أيها الطل00ل البالي

وهل ينعمن من كان في العصر الخالي

�ع بن ضبع بن وهب بن بغيض بن مالك: �ي ب �وقال رأصبح مني الشباب قد حسراأن ي0نأ عني فقد ثوى ع�ص�را

18-17: 38 سورة ص 22833- 30: 38 سورة ص 229

68

Page 66: Mufradat Al Qur'An

وقال المتلمس:عرفت ألصحاب النجائب جدة

إذا عرفوا لي في العصور األوائل

وقال دريد بن الصمة:فإن ال تتركي عذلي سفاها

تلمك عليه نفسك غير عصر

أي من غير أن يمر بك كثير زمان. وقال ش00ريح بن ه00اني بن يزي00د بن نهي00كبن وريد بن سفيان:

قد عشت بين المشركين أعصراث00مت أدركت النبي المنذرا

وقال مسعود بن مصاد بن حصن بن كعب بن عليم:قد كنت في عصر ال شيء يعدله

ف00بان مني وهذا بعده عصرا

. وقال أبو حزابة الوليد بن حنيفة: أي هذا الزمان بعد ذلك أيضا ماض ومار{وك0نا حسبناهم فوارس كهمس

حيوا بعد ما ماتوا من الدهر أعصرا

أي بعد أن كانوا يتين حقبا. وقال ابن هرمه:أذكرت عصرك أم شجتك ربوع

أم أنت مبتل الفواد مضوع

أي ذكرت زمانك الماضي.

69

Page 67: Mufradat Al Qur'An

ما هاج من الزبد والنبات، وإذا استعمل للنب00ات فه00و لم00ا ك00ثر من ]ُغHثاء[شدة الخصب، قال القطامى يصف واديا:حل0وا بأخضر قد مالت سرارت0ه

من ذي غثاء على األعراض أنضاد

سرارة الوادي: وسطه. اإلعراض: هي الجوانب. واإلنضاد: ملقى بعضه على بعض أي حلوا بواد معشب قد صار ما ه00اج من النب00ات في وس00طه أنض00اد على

جوانب وسطه. وقال أيضا يصف زبد الماء:وجاش الماء منهمرا إليهم

كان غثاءه خرق نش0ار

أي كان زبده مالءة مبسوطة منثورة.وقال امرؤ القيس:

كان ذرى رأس المجيمر غدوةمن السيل والغثاء فلكة مغزل

أي ذرى رأس المجيمر محاطة بالزبد فبياض الغثاء حولها جعلها شبيها بفلكة مغزل، وال معنى ههنا لقمش السيل حول الذرى، فإن المقصود هو التشبيه في

االبيضاض.

الغيب، اسم الحدثان من غ00اب غيب00ا وغيب00ة غياب00ا وغيوب00ا ومغيب00ا،]الغيب[�ب� �غ�ي �م� ال ال ع�00 ﴿وأيضuا يطلق على م00ا غ00اب عن00ك، وض00ده الش00هادة. ق00ال تع00الى:

ه�اد�ة� أي هو غائب عنا، وما هو مشهود لنا وعلى ما ال س00بيل إلى علم00ه230﴾و�الش�

73 : 6 سورة سورة األنعام 23070

Page 68: Mufradat Al Qur'An

ر� ي�00 �خ� ت� م�ن� ال �ر� �ث �ك ت �س� �ب� ال �غ�ي �م� ال �ع�ل �نت� أ �و� ك و�ل ﴾كما حكى الله عن النبي: وكم00ا231﴿قال حاتم الطائي:

أما والذي ال يعلم الغيب غيرهويحي العظام البيض وهي رميم

وعلى المكان الذي ليس بمشهد منك، والجانب الذي ال يتعين كما ق00ال عب00دالشارق الجهني:

سمعنا دعوة عن ظهر غيبفجلنا جولة ثم ارعوي0نا

� وا ��ج�م�ع00 �ذ� أ �ه�م� إ د�ي �نت� ل�00 ا ك ، و�م�00 ك� �ي�00 �ل �وح�يه� إ �ب� ن �غ�ي �اء ال �نب �ك� م�ن� أ ذ�ل ﴿وقال تعالى: ه�م� م�ر�

� فبين معنى الغيب أي لم تكن بمشهد منهم، وعلى السر عموما، كما232﴾أ�ب� �غ�ي �ل ح�اف�ظ�ات� ل ﴾قال تعالى: دuا233﴿ �ح�00 ه� أ �ب�00 ر� ع�ل�ى غ�ي �ظ�ه�00 ف�ال� ي ا u00وأيض .﴾ فه00ذه234﴿

خمسة وجوه معلومة.

الفتنة لكل ما يخت00بر ب00ه عق00ل اإلنس00ان وعزم00ه من ل00ذة أو ألم.]الفتنة[uا �ون �اك� ف�ت �ن و�ف�ت ﴾فتنة امتحنه قال تعالى: ، ومنه فتنة المرءة ولهت00ه والش00يطان235﴿

أغواه. وفتنت الذهب أدخلته في النار لتنظر ما جودته، ومنه دينار مفت00ون. ورق فتين أي فضة محرقة، يقال لحرة فتين كأن حجارتها محرقة. فك00ل ذل00ك وج00وه

�ون� �ن �ف�ت ي ﴾لمعنى واحد، فقوله تعالى: في سورة الذاريات يلمح أوال إلى معنى236﴿ اإلحراق وثانيا إلى أن هذه النار مما فتنتم به في ال00دنيا من ش00هواتها وزخارفه00ا

188: 7 سورة األعراف 231102: 12 سورة يوسف 23234: 4 سورة النساء 23326: 72 سورة الجن 23440: 20 سورة طه 23513: 51 سورة الذاريات 236

71

Page 69: Mufradat Al Qur'An

التي أنستكم يوم الدين فصرتم في غمرتها ساهين.

الفك00ر ه00و النظ00ر فيم00ا وراء الش00يء وربم00ا]الفكر والذكر واآليMMة[ يسمى اعتبارا فهو سلم إلى فوق. فإذا انتهى إلى ما هو المنتهى رجع القهق00ري أو وقف، ولكن التوقف ليس من ش00أن الفك00ر، فال ب00د من رجع00ه بع00د المنتهى. ولذلك منع عن الفكر في ذات الله إلى الفكر في اآلئمة، وه00ذا يش00به انعك00اس

�ن� �ي ت �ر� �ص�ر� ك �ب ج�ع� ال �م� ار� ث ﴿كل قوة إلى نفسها إذا صادف ما ال تستطيع أن تجاوزه. ير� u و�ه�و� ح�س� أ �ص�ر� خ�اس� �ب �ك� ال �ي �ل �نق�ل�ب� إ . وأم00ا ال00ذكر فه00و القي00ام على الش00يء237﴾ي

وحفظه والتجرد له، فهو سكون كم00ا أن الفك00ر حرك00ة وال00ذكر بع00د النس00يان أو الغفلة مثل رد السكون إلى الش0يء بع00د ال0ذهاب أو االلتف0ات عن00ه. وأم0ا اآلي0ة فتتعلق بكليهما، فباآلية تذكر ما نسيت وك00ذلك تحث00ك على الفك00ر فهي محرك00ة لكلتا القوتين، واآلية ال تكون آية إال لمن هو أهل النظر والبصيرة. واآلية لكونه00ا مطية النظر والفكر والذكر تسمى بصيرة، ومن ال ينبته لآلية فهو كاألعمى، كما

د�ور� �ي ف�ي الص�00 �ت وب� ال ��ق�ل00 �ع�م�ى ال �ك�ن ت ار� و�ل �ص�00 �ب �ع�م�ى األ� ا ال� ت �ه�00 �ن إ ﴾ق00ال تع00الى: ﴿238 واآلية تنبه على الذكر والفكر والنظر وعلى التأثر من ه00ذه الثالث من عواط00ف النفس، مثل الشكر والخشية واإلنابة والتضرع والعزم والثب00ات وغيره00ا، فتأم00لات� ار� آلي�00 �ه�00 �ل� و�الن �ي �ف� الل �ال ت ر�ض� و�اخ�

� م�او�ات� و�األ �ق� الس� ل �ن� ف�ي خ� إ ﴿في قوله تعالى: ون� ف�ي �ر �ف�ك�00 �ت �ه�م� و�ي وب �ن00 ��ى� ج ودuا و�ع�ل �ا و�ق�ع00 u00ام� ه� ق�ي ون� الل00{ ��ر ذ�ك �ذ�ين� ي�00 �اب� ال �ب و�ل�ي األل

� أل�ا �ن�00 ب �ار�. ر� �ا ع�ذ�اب� الن �ك� ف�ق�ن ان �ح� ب �u س �اط�ال �ق�ت� ه�ذا ب ل �ا م�ا خ� �ن ب ر�ض� ر�

� م�او�ات� و�األ �ق� الس� ل خ�ا u00اد�ي� �ا م�ن م�ع�ن �ا س�00 �ن �ن �ا إ �ن ب �نص�ار�. ر� �م�ين� م�ن� أ �لظ�ال �ه� و�م�ا ل �ت ي �خ�ز� �ار� ف�ق�د� أ �د�خ�ل� الن �ك� م�ن ت �ن إ�ا �ن �ات �ئ ي ا س�0 ر� ع�ن�0 �ف�0 ا و�ك �ن�00 �وب ا ذ�ن �ن�0 اغ�ف�ر� ل ا ف�0 �ن�0 ب ا، ر� �م� ف�آم�ن�00 �ك ب ر� � ب�0 �وا �ن� آم�ن �يم�ان� أ �إل �اد�ي ل �ن ي� ك� ال �ن�00 ة� إ �ام�00 �ق�ي و�م� ال �ا ي�00 �خ�ز�ن � ت �ك� و�ال ل �س ��ا ع�ل�ى ر �ن �ا م�ا و�ع�دت �ن �ا و�آت �ن ب ار�. ر� �ر� �ا م�ع� األب �و�ف�ن و�ت

�م�يع�اد�. ل�ف� ال �خ� . 239﴾ت

4: 67 سورة الملك 23746: 22 سورة الحج 238194-190: 3 سورة آل عمران 239

72

Page 70: Mufradat Al Qur'An

األول بين المخالفين، والثاني بين رجال قوم واحد، فإن]قاتل واقتتل[� �وا �ل �ت {ه� م�ا اق�ت اء الل �و� ش� و�ل ﴾االفتعال فعل يتعلق بفاعله قال تعالى: وك00ذلك في240﴿

�غ�ت� ا ف00إن ب �ه�م�00 �ن �ي �ح�وا ب ص�ل� �وا ف�أ �ل �ت �ين� اق�ت �م�ؤ�م�ن �ان� م�ن� ال �ف�ت �ن ط�ائ و�إ ﴿سورة الحجرات:

ه� ر� الل�00 م�00� �ى أ �ل �ف�يء� إ �ى ت �غ�ي ح�ت �ب �ي ت �ت �وا ال �ل ات ى ف�ق�00 ر� �خ�00 �ح�د�اه�م�ا ع�ل�ى األ� . ف00انظر241﴾إ

كيف أتى بكلمة "اقتتلوا" ف00إذا لم يقب00ل اإلص0الح وتم0ادى في بغي00ة ج0اء بكلم0ة"قاتلوا".

ما يتقرب به العب00د إلى الل00ه تع00الى بالتس00ليم ل00ه مم00ا أعط00اه]القربان[ تضرعا وشكرا. فاإلسالم هو القربان، وهو قربان النفس لله تعالى. والله تعالى كريم شكور. أعطى أوال مجانا فكيف ال يزيد بعد تق00ديم الش00كر والض00راعة بين

�م� �ك ز�يد�ن� �م� أل ت �ر� ك �ن ش� �ئ ل ﴾يديه، فقال: . وقدر المزيد بقدر الش0كر. فل0ذلك ص0ار242﴿

ه� �ن� الل00{ إ ﴿القرب00ان ب00اب� البرك00ات. وقرب00ان النفس أك00بر الق00رابين. ق00ال تع00الى: ة� ن�00 �ه�م� الج� ن� ل

� أ �ه�م ب�00 م�و�ال� ه�م� و�أ �نف�س� �ين� أ �م�ؤ�م�ن ى م�ن� ال �ر� ت . وال ب00د للقرب00ان أن243﴾اش�

يكون أحب األشياء. ولذلك وجب القربان بأبكار الثمرات في التوراة: "إن قايين ق00دم من أثم00ار األرض قرباب00ا لل00رب، وق00دم هابي00ل أيض00ا من أبك00ار غنم00ه ومن

244سمانها، فنظر الرب إلى هابيل وقربانه ولكن إلى ق00ايين وقربان00ه لم بنظ00ر" وهكذا في شريعة موسى عليه السالم يجب قربان األبك00ار. وهك00ذا في ش00ريعة إبراهيم عليه الس00الم إن00ه أم00ر بقرب00ان بك00ره أحب أوالده، وه00و إس00ماعيل وفي التوارة تصريح بذك، ولكن اليهود ادخلوا اسم إسحاق على سبيل التفسير، وهذا تفسيرهم باطل، فإن إسحاق عليه الس00الم لم يكن بك00را وال أحب إلى أبي00ه من

253: 2 سورة البقرة 240241 49: 976: 14 سورة إبراهيم 242111: 9 سورة التوبة 2434 سفر التكوين: ص244

73

Page 71: Mufradat Al Qur'An

إسماعيل. وتفصيل هذا في قصة إسماعيل وإسحاق –عليهما الس00الم. وإذ ك00ان القربان إظهارا للشكر والتضرع فال بد أن يكون من قلب تقي. ق00ال تع00الى في

�ق�ين� �م�ت {ه� م�ن� ال �ل� الل �ق�ب �ت �م�ا ي �ن ق�ال� إ ﴾قصة قربان هابيل وقابيل. وهكذا في ذك00ر245﴿�ك�ن ا و�ل ا و�ال� د�م�اؤ�ه�00 �ح�وم�ه�00 ه� ل ال� الل�00 �ن�00 �ن ي ل ﴿قربان الحج وهو األضحية، قال تعالى:

�م� �ق�و�ى م�نك �ه� الت �ال �ن . ولهذا وجب الخضوع في كل ص00دقة وزك00وة وإنف00اق في246﴾يسبيل الله.

له معان.]الكتاب[كتاب الله كالم الله المتلو المنزل على رسله.

ة� ي�00 �ا م�ن ق�ر� �ن �ك �ه�ل و�م�ا أ ﴿قضاء الله الذي قضى به لينفذه نفسه كما قال تعالى: �وم� �اب� م�ع�ل �ت �ه�ا ك � و�ل �ال . أي أجل قضاه الرب. 247﴾إ

�اب� �ت �ك �م�ه�م� ال �ع�ل و�ي ﴾ما كتب علينا من الشرائع كما فى قوله: ﴿248 .� ط�ب� و�ال � ر� و�ال ﴿كتاب مشتمل لقضائه ب00المعنى الث00اني كم00ا في قول00ه تع00الى:

�ين� �اب� م�ب �ت � ف�ي ك �ال �س� إ �اب . 249﴾ي�ر�يم� �اب� ك �ت �ي� ك �ل �ق�ي� إ �ل �ي أ �ن إ ﴾الرسالة وما يكتبون كما قال تعالى: ﴿250 .

�ف�ر� كنصر ستر، قال لبيد: ]كفر[ كفي ليلة كفر النجوم ظالمها

ومنه الكافر للبحر، قال ثعلبة بن صعيرة المازني:

27: 5 سورة المائدة 24537: 22 سورة الحج 2464: 15 سورة الحجر 2472: 62 سورة الجمعة 24859: 6 سورة األنعام 24929: 27 سورة النمل 250

74

Page 72: Mufradat Al Qur'An

فتذكر اثقال رئيدا بعد ماألقت ذكاء يمينها في كافر

ا uر� اك ا ش�00 �م�00 إ ﴿ومنه كفره جحده بنعمته فسترها ضد شكره، كما ق00ال تع00الى: ا uور��ف �م�ا ك �ه�م�251﴾و�إ ب � ر� وا ��ف00ر ود� ك ��م00 �ن� ث � إ ال

� أ ﴾. وقال تع00الى: وفي دع00اء القن00وت252﴿ر� ��ف00 �ك و�م�ن� ي ﴿"ونشكرك وال نكفرك" وبالباء أنكره ضد آمن به، كم00ا ق00ال تع00الى:

�الله� �ؤ�م�ن� ب �الط�اغ�وت� و�ي . وعند اإلطالق يراد به إنكار ما ينبغي اإليمان به كم00ا253﴾ب�م م�ؤ�م�ن� �اف�ر� و�م�نك �م� ك ف�م�نك ﴾قال تعالى: . وه00ذا كث00ير وربم00ا ي00راد ب00ه كف00ران254﴿

النعمة كما مر.و�ر� ) (coverاعلم أن هذه المادة قديمة جدا فتوجد في غ00ير اللغ00ة الس00امية ك�00

، ومنه00ا غف00ر س00تر، في اإلنكليسية بمعنى س00تر وغطى، وفي العربي00ة ك00ور ل00ف{ومنه المغفر. وغمر أيضا من كفر اكفهر{ اغبر{ وكلج.

الكوثر مبالغة الكث00ير فه00و ذو ك00ثرة عظيم00ة وبرك00ة وث00روة ف00إن]الكوثر[ الك00ثر ه00و ال00ثروة. وق00د س00موا ب00ه الرج00ال كم00ا س00موهم بكث00ير وكث00ير، وت00رى

استعماله على طريق الصفة في قول لبيد:وصاحب ملحوب فجعنا بموته

وعند الرداع بيت آخر كوثر

وفي قول أمية بن أبي عائذ الهذلي:يحامى الحقيق إذا ما احتد من

وحمحن في كوثر كالج0الل

3: 72 سورة اإلنسان 25168: 11 سورة هود 252256: 2 سورة البقرة 2532: 64 سورة التغابن 254

75

Page 73: Mufradat Al Qur'An

فاستعمل الصفة بتقدير الموصوف، أي في غبار كوثر وقد جعل00وا من00ه فعال،كما قال حسان بن نشبة:

أبوان يبيحوا جارهم لع0دوهموقد ثار نقع الموت حتى تكوثرا

فالكوثر في سورة الكوثر من جهة اللسان محتمل لثالثة وجوه من التأوي00ل.

األول: أنه منقول إلى االسمية فصار مختصا بالشيء سماه الله تعالى ب00الكوثر. والثاني: أنه صفة قدر موصوفها فصار ل0ه بعض التخص0يص كق0ولهم "م0رد على

وuا �ات� ذ�ر� و�ال00ذ�ار�ي ﴾جرد" أي رج00ال م00رد على خي00ل ج00رد وكقول00ه تع00الى: أي255﴿ر� ��و�اح� و�د�س ل

� ذ�ات� أ ﴾الرياح الذارايات. و أي فلك ذات ألواح ودسر. وه00ذا كث00ير256﴿ في القرآن وكالم العرب، ولكنه ال يوجد إال إذا كانت الصفة خاص0ة بالموص0وف، فيفهم من ذكر مجرد الصفة أو دلت على الموصوف قرينة أخرى. والثالث: أن00ه وصف باق على عموم معناه كأسماء الصنف التي تق0ع على القلي0ل والكث0ير وال تختص، وحينئذ يكون من جوامع الكلم، ويحتمل كلما كان فيه خير كثير، ويحم00ل

.257حسب القرائن على بعض األفراد

�م�ين�]ال[ ال �ح�ب� الظ�00 � ي ه� ال و�الل00{ ﴾ ربما تأتى قبل الفعل إلثبات ضده كقول00ه ﴿258 ي�ء� م�ن ون� ع�ل�ى ش� ��ق�د�ر �ال� ي �اب� أ �ت �ك �ه�ل� ال �م� أ �ع�ل �ال� ي �ئ ل ﴿أي يبغضهم، ومنه قوله تعالى:

اء �ش� �يه� م�ن ي �ؤ�ت �ه� ي �د� الل �ي �ف�ض�ل� ب �ن� ال �ه�، و�أ . أي ليظه00ر جهلهم في ذل00ك259﴾ف�ض�ل� اللالوقت .............

1: 51 سورة الذاريات 25513: 54 سورة القمر 256 انظر في تفسير سورة الكوثر لمص00نف -رحم00ه257

الله- تجد هناك بعض التفصيل والقول الراجح.57: 3 سورة آل عمران 25829: 57 سورة الحديد 259

76

Page 74: Mufradat Al Qur'An

] تأتى لعلة كثيرا. ]لعل6

ا]اللعنة[ uص�ير� �ه� ن �ج�د� ل {ه� ف�ل�ن ت �ع�ن� الل �ل و�م�ن ي ﴾ خالف النصر. قال تعالى: ﴿260. وهي في الغة الطرد.

المت00اع المص00در، ثم اس00م لم00ا يتمت00ع ب00ه، ومن00ه للس00لعة. والمت00اع]متاع[ يتضمن قلة المدة فربما يؤكد بالتصريح بها، وربما يكتفي بما يفهم منه كما قال

ج�ع�ه�م� ر� �ا م�00 �ن �ي �ل �م� إ �ا ث �ي �اع� ف�ي الد�ن م�ت ﴾تعالى: . أي تمت00ع لم00دة قليل00ة. والش00واهد261﴿على ما ذكرنا كثيرة.

كلمت00ان لم يفهمهم00ا أك00ثر الن00اس، فظن00وا أن]مصدقا لما بين يديه[ القرآن يشهد بالكتب المحرف00ة المبدل0ة، إم0ا مص0دقا فق0د ك00ان مظن00ة للش0بهة الشتراك كلمة التصديق، وإما بين يديه فليجهل الناس بالعربية -ال سيما في هذا الزمان- فاعلم أن صدقه له معنيان: شهد بصدق رجل أو كالم، والمعنى الثاني:

أن جعله صادقا فيما توقع. قال الحماسي:فدت نفسي وما ملكت يمينيفوارس صدقت فيهم ظن0وني

��ع�وه �ب �ه� ف�ات �ل�يس� ظ�ن �ب �ه�م� إ �ي �ق�د� ص�د�ق� ع�ل و�ل ﴾في القرآن: ﴿262. ثم إذا تأملت في مواقع هذا القول علمت أن المراد هو المعنى الثاني. ف00إن النبي والقرآن جاء كما أخبرت به الت00وارة فجعله00ا ص00ادقة، ف00إن ك00ذبوا الق00رآن

52: 4 سورة النساء 26070: 10 سورة يونس 26120: 34 سورة سبأ 262

77

Page 75: Mufradat Al Qur'An

والنبي يكن ذلك تكذيبا لكتبهم. وهذا أيضا يظهر إذا تأملت أن محمدا وعيس00ى - عليهما الصلوات- يأتون بهذا القول مس00تدال بص00حة نبوتهم00ا، ف00أي اس00تدالل في

أنهم يشهدون بصدق ما عند اليهود. أن تنباء أحد اليوم وقال إني آمنت باألنبياء، وإنا نبي مثلهم فه00ل يك00ون ه00ذاه� س�ول� م�ن� ع�ند� الل00{ �م�ا ج�اءه�م� ر� و�ل ﴿حجة على دعواه. أما موقع اآلية فقال تعالى: ور�ه�م� �اء ظ�ه0 ه� و�ر� اب� الل00{ �ت�00 اب� ك �ت�00 �ك � ال وا ��وت0 ذ�ين� أ �ذ� ف�ر�يق� م�ن� ال�00 �ب �م�ا م�ع�ه�م� ن م�ص�د�ق� ل

�م�ون� �ع�ل � ي �ه�م� ال ن� �أ أي لما جاءهم محمد -صلى الله علي00ه وس00لم- حس00ب م00ا263﴾ك

وجدوا في كتبهم أعرضوا عن كتبهم وأنكروه كأنهم ال يعلمون. وقبل هذه اآلي00ة:ون� ��ؤ�م�ن00 � ي ه�م� ال �ر �ث�00 �ك ل� أ �ه�م ب�00 �ذ�ه� ف�ر�يق� م�ن �ب u ن � ع�ه�دا �م�ا ع�اه�د�وا �ل و�ك

� ﴾أ فاس00تدل ب00أن264﴿ فريقا منكم عاهدوا باإليمان بهذا النبي، فكيف تنبذون ذل00ك العه00د، ولكنكم غ00ير مؤمنين. وقد ذك00ر في س00ورة آل عم00ران عه00دهم بإيم00ان ن00بي ي00أتيهم بص00فات محم0د علي0ه الص0لوات. وق0د ذك0ر ال0رازي وغ0يره المعن0يين من غ0ير تخصيص0ه بالمعنى الثاني، فتركوا األمر مشتبها ولم يتبين لهم وج00ه االس00تدالل من مواق00ع الكالم. قال الرازي: "اعلم أن معنى كون الرسول مصدقا لما معهم هو أنه كان معترفا بنبوة موسى -عليه السالم- وبصحة التوراة أو مصدقا ما معهم من حيث أن التوراة بشرت بمقدم محمد -صلى الله علي00ه وس00لم- ف00إذا أتى محم00د ك00ان مجرد مجيئه مصدقا للتوراة. إما قوله نبذ فريق فمثل لتركهم وإعراض0هم بمث0لمن ﴿ما يرمى به وراء الظهر، استغناء عنه وقلة التف00ات إلي00ه أم00ا قول00ه تع00الى:

" ﴾الذين أوتو الكتاب.............. وق00ال ال00رازي في تفس00ير اآلي00ة الثاني00ة: "المس00ئلة األولى ال ش00بهة في أن القرآن مصدق لما معهم في أم00ر يتعل00ق بتكليفهم بتص00ديق محم00د -ص00لى الل00ه عليه وسلم- في النبوة. والالئق بذلك هو كونه موافقا لما معهم في داللة نبوت00ه إذ قد عرفوا أن00ه ليس بمواف00ق لم00ا معهم في س00ائرا الش00رائع )لم يفهم مع00نى الموافقة( وعرفنا أنه لم يرد الموافقة في ب00اب أدل00ة الق00رآن، ألن00ه جمي00ع كتب الله كذلك، ولما بطل الكل ثبت أن المراد موافقته لكتبهم فيم00ا يختص ب00النبوة،

101: 2 سورة البقرة 263100: 2 سورة البقرة 264

78

Page 76: Mufradat Al Qur'An

وما يدل عليها من العالمات والنعوت والصفات." أال ترى أن الرازي يجته00د إلى إثبات النبوة من هذه اآلية فهو مصيب فيما تحرى، وموقع الكالم يهدي إليه، أم00ا

ه� � ب�0 وا ��ف�ر � ك ف�وا �م�ا ج�اءه�م م�ا ع�ر� ف�ل ﴾دليله فكما ترى، ثم قال تحت قوله تعالى: ﴿265 قوال ضعيفا يدل على قلة معرفت00ه ب00التوراة والق00رآن معالم00ا ق00ال: "لم يعرف00وا بمجرد تلك األوصاف بل بظه0ور المعج00زات ص0ارت تل00ك األوص0اف كالمؤك00دة"� م�ن �وا �ان �م�ا م�ع�ه�م� و�ك {ه� م�ص�د�ق� ل �اب� م�ن� ع�ند� الل �ت �م�ا ج�اءه�م� ك و�ل ﴿ومثل ذلك ما قال: ه ة� الل�00 �ع�ن�00 ه� ف�ل � ب�00 وا �ر �ف�00 � ك وا �ف00 �م�ا ج�اءه�م م�ا ع�ر� � ف�ل وا ��ف�ر �ذ�ين� ك �ح�ون� ع�ل�ى ال �ف�ت ت �س� �ل� ي ق�ب

�اف�ر�ين� �ك . أي جاء هذا الكت00اب حس00ب م00ا وع00دوا في كتبهم م00ع وع00د266﴾ع�ل�ى ال النصر باإليمان بصاحب هذا الكتاب. فك00انوا يس00تفتحون على الكف00ار، ولكن لم00ا جاء الكتاب وعرفوا أنه حسب ما وعدوا جحدوا به، فلعن00ة الل00ه على الك00افرين.د� �ق�00 ﴿وهذه اللعنة أيضا موعودة في كتبهم بتفصيل طويل. في س00ورة يوس00ف: لذ�ي د�يق� ال�00 �ص�00 �0ك�ن ت ى و�ل �ر� �ف�ت uا ي �ان� ح�د�يث �اب� م�ا ك �ب �ل و�ل�ي األ

� ة� أل� �ر� ب �ان� ف�ي ق�ص�ص�ه�م� ع� كون� ��ؤ�م�ن00 � ي و�م �ق�00 ح�م�ةu ل ي�ء� و�ه�دuى و�ر� �ل� ش� �ف�ص�يل� ك �ه� و�ت �د�ي �ن� ي �ي . ذك00ر التص00ديق ال267﴾ب

من جهة إثبات القرآن ب00ل إلظه00ار فوائ00د الق00رآن ألن00ه يثبت م00ا س00بقه ويفص00لا �وا ي�0 ال ق�00 ﴿ويهدي وهو الرحمة، فما أبعده عن الح0ديث المف0ترى. في األحق0اف: ق� �ح�00 �ل�ى ال �ه�د�ي إ �ه� ي �د�ي �ن� ي �ي �م�ا ب �ع�د� م�وس�ى م�ص�د�قuا ل �نز�ل� م�ن ب uا أ �اب �ت �ا ك م�ع�ن �ا س� �ن �ا إ ق�و�م�ن

� �ق�يم ت �ل�ى ط�ر�يق� م�س� أي ألنه يهدي إلى الحق وإلى الصراط المستقيم فه00و268﴾و�إ على نمط كتاب موسى فكما أنه حق هذا ح00ق، ويثبت م00ا س00بق وال يبطل00ه في�ي �ن �يل� إ ائ ر� �س�00 �ي إ �ن ا ب �م� ي�00 ي �ن� م�ر� �ذ� ق�ال� ع�يس�ى اب و�إ ﴿أمر الهداية. في سورة الصف: �ي م�ن �ت أ ول� ي�00 �س00 �ر� ا ب uر �ش�00 اة� و�م�ب و�ر� د�ي� م�ن� الت�00 �ن� ي�0 �ي ا ب �م�00 �م م�ص�د�قuا ل �ك �ي �ل �ه� إ ول� الل �س ر�

��ح�م�د م�ه� أ �ع�د�ي اس� فاستدل عيسى -علي00ه الص00لوات- على نبوت00ه من جه00تين269﴾بو�م�ن� ﴿بإخبار خاص عن نبي بعده، وبأن قد أخبر عنه في كتبهم ثم اآلي00ة التالي00ة:

89: 2 سورة البقرة 26589: 2 سورة البقرة 266111: 12 سورة يوسف 267268 46 :30269 61 :6

79

Page 77: Mufradat Al Qur'An

�ق�و�م� �ه�د�ي ال �ه� ال� ي �، و�الل م ال� �س� �ل�ى اإل� �د�ع�ى إ �ذ�ب� و�ه�و� ي �ك �ه� ال ى ع�ل�ى الل �ر� �م� م�م�ن� اف�ت �ظ�ل أر�ه� و� ك�00 ور�ه� و�ل�00 ��م� ن00 ه� م�ت . و�الل�00 �ف�و�اه�ه�م� أ ه� ب�00 ور� الل�00 �ؤ�وا ن00 �ط�ف�00 �ي �ر�ي00د�ون� ل . ي �م�ين� ال الظ�00

ون� ��اف�ر �ك . تؤيد هذا المعنى فإنهم إذا لم يؤمنوا بما أخبرت عنه التوراة فق00د270﴾الد�ع�ى �و�ه�و� ي00 ﴿افتروا على الله كذبا إلنكارهم ما أنزل في التوراة من الله وقوله:

� م ال� �س� �ل�ى اإل� يضيق عليهم باب الفرار، فإن النبي الموعود جاء ويدعوهم إلى271﴾إ�ذ�ا و�إ ﴿دين الحق فهم كذبوا على الله ومرقوا من اإلسالم. في س00ورة القص00ص:

�م�ين� ل ه� م�س�00 �ل�00 ا م�ن ق�ب �ن�00 ا ك �ن�00 ا إ �ن�00 ب ق� م�ن ر� �ح�00 ه� ال �ن�00 �ه� إ �ا ب �وا آم�ن �ه�م� ق�ال �ي �ل�ى ع�ل �ت أي272﴾ي وعدوا بالنبي وصفته الخاصة، فوج00دوا في الق00رآن تل00ك الص00فة وق00الوا إن00ا كن00ا مسلمين به00ذه اآلي00ات إجم00اال، وه00و إكمال00ه ال00دين ووض00ع األص00ر واإلغالل. في�م م�ن ا م�ع�ك �م�0 د�قuا ل ا م�ص�0 �ن�00 ل �ز� �م�ا ن � ب �وا �اب� آم�ن �ت �ك � ال �وا �وت �ذ�ين� أ �ه�ا ال ي

� �ا أ ي ﴿سورة النساء: ح�اب� �ص�00 ا أ �ع�ن�00 ا ل �م�00 �ه�م� ك �ع�ن �ل و� ن

� ا أ �ار�ه�00 �د�ب ا ع�ل�ى أ د�ه�00 ��ر ا ف�ن u00وه��ط�م�س� و�ج �ن ن ل� أ ق�ب�00�ت� ب . فهذا الوعيد الشديد ينبغي أن يكون على عص00يان أم00ر كتب عليهم،273﴾الس�

ثم نرى أن قبل هذه اآلية حكم يه00دي إلى أن الن00بي الموع00ود ه00ذا الن00بي، وه00وتحريم الخمر قبل الصلوة.

اختلفوا في اشتقاق مكة، وال شك أنها مبدل00ة من بك00ة لمجيئه00ا في]مكة[ القرآن، وهكذا كان اسمها عند حلول إسماعيل وذرية إبراهيم في واديها، وه00ذه الكلمة معناها المستعمرة كم00ا ت00رى في لف00ظ بعلب00ك. وه00ذه الكلم00ة هي ال00تي تبدلت في العربية بقع00ة وأص00لها من الفارس00ية، وهي ب00غ كم00ا ت00رى في بغ00داد، ومنها كلمة باغ للبستان، ولما جاء إبراهيم من ملك بابل جع00ل لمك00ة اس00ما من

لسانه.

270 61 :7-87: 61 سورة الصف27153: 28 سورة القصص 272273 4 :47

80

Page 78: Mufradat Al Qur'An

] IنJم�ن ف�ي ]م �ه ج�د� ل�0 �س�0 �ه� ي ن� الل� �ر� أ �م� ت �ل ﴿ ليس معناه كل من. قال تعالى: أ

�ج�ر ال� و�الش�00 ب�00 �ج� وم� و�ال ��ج00 ر� و�الن �ق�م�00 م�س� و�ال ر�ض� و�الش�00� م�او�ات� و�م�ن ف�ي األ� الس�00

ه� م�ن ا ل�00 ه� ف�م�00 �ه�ن� الل�00 ذ�اب� و�م�ن ي �ع�00 ه� ال �ي�00 ق� ع�ل �ير� ح�00 �ث �اس� و�ك �ير� م�ن� الن �ث و�الد�و�اب� و�كاء �ش�0 ا ي ل� م�0 �ف�ع�00 ه� ي �ن� الل�0 � إ ر�م . أي كث0ير من الن0اس ال يس0جد فح0ق علي0ه274﴾م�ك�00

العذاب، ولهم عذاب الهون لما أنهم استكبروا عن الخشوع لله فليس من ي0دفععنه الهون.

] هذه كلمة مأخوذة من أهل الكتاب وعرفتها العرب. ق00ال أعش00ى ]المن6ميمون:

لو أطعموا المن والسلوى مكانهمما أبصر الناس طعما فيهم نجع0ا

وأهل الكتاب لم يهتدوا الشتقاقها ففي سفر الخروج: "فكان في المساء أن السلوى صعدت وغطت المحلة، وفي الصباح كان سقيط الندى ح0والى المحل00ة ولما ارتفع سقيط الندى إذا على وجه البري00ة ش00يء دقي00ق مث00ل قش00ور. دقي00ق كالجليد على األرض فلما رأى بنو إسرائيل قال بعضهم لبعض م�ن� ه00و. ألنهم لم يعرفوا ما هو فقال لهم موسى هو الخبز ال0ذي أعط0اكم لت0أكلوا ......... وك0انوا يلتقطون00ه ص00باحا فص00باحا ك00ل واح00د حس00ب أكل00ه، وإذا حميت الش00مس ك00ان

. ويؤيده ما جاء في الحديث عن النبي -ص00لى الل00ه علي00ه وس00لم- أن00ه275يذوب" قال: الكم00اة من المن" أي كلم00ة المن يش00مل كلم00ا من الل00ه ب00ه مم00ا تخرج00ه األرض القفر للناس، ويؤيده تسمية الطير التي أتتهم السلوى. ولسان العبرانية أقرب من العربية. والروايات التي عندنا مأخوذة مما قدمنا من س00فر الخ00روج، فعن مجاهد المن صمغة. وعن السدي: المن كان يسقط على شجر الترنجبين.

18: 22 سورة الحج 274275 16 :13

81

Page 79: Mufradat Al Qur'An

وعن وهب: خ00بز الرق00اق مث00ل ال00ذرة ومث00ل النقي. وه00ذا لم00ا س00بق من ق00ول موس00ى، ه00و الخ00بز ال00ذي أعط00اكم. وق00د ك00ثر في الص00حف إطالق الخ00بز على الطعام، ولعله أيضا مأخوذ من قول أهل الكتاب مما فسروا به المن ففي سفر العدد: "وأما المن فكان كبزر الكزب00رة ومنظ00ره كمنظ00ر المق00ل. ك00ان الش00عب يطوفون ليلقتطوه ثم يطحنون00ه ب00الرحى أو يدقون00ه في اله00اون ويطبخون00ه في

{ت وكان طعمه كطعم قطائف بزيت" . والظ00اهر أن ه00ذا276القدور ويعملونه مال التفسير مما أدخله المتأخرون منهم إذ لم يفهموا معنى الخبز. وعن قتادة: كان المن ينزل عليهم مثل الثلج وه00ذا الم00اء "دقي00ق كالجلي00د على األرض" وعن بن زيد: المن عسل كان ي00نزل من الس00ماء فه00ذه األق00وال كله00ا م00أخوذة من أه00ل

الكتاب.

جمع نصران، مثل ندامى جمع ندمان. وه00ذا االس00م ك00ان لهم]النصارى[ في األول وقدماؤهم لم ينكروه، ولكن المتأخرين منهم ظنوه شتما وأنكروا هذا االسم عنادا بأوائلهم. وبيان ذلك أن أتباع المسيح صاروا فرق00تين؛ فرق00ة اتبع00وا الخليفة بالحق شمعون وتسموا باسم النصارى، وكلهم آمنوا بمحمد وهم ال00ذينذ�ين� � ال�00 وا �ذ�ين� آم�ن00 �ل�00 و�د�ةu ل �ه�م� م�00 ب ر� �ق�00 د�ن� أ �ج�00 �ت و�ل ﴿مدحهم القرآن، حيث قال تع00الى:

ى �ص�ار� �ا ن �ن � إ �و�ا . فصرح بأن الم0راد هم ال0ذين تس0موا به0ذا االس00م. وفرق00ة277﴾ق�ال اتبعوا بولوس المبتدع وهم الباقون اآلن. وهؤالء ق00د زعم00وا أن النص00ارى كلم00ة التحقير، ألنها نسبة إلى ناصرة، وهي قرية حقيرة عن00دهم كم00ا ج00اء في يوحن00ا: "فيلبس وج00د نثنائي00ل وق00ال ل00ه وج00دنا ال00ذي كتب عن00ه موس00ى في الن00اموس واألنبياء يسوع بن يوسف الذي من الناصرة. فقال له نثنائيل من الناصرة يمكن

. وهذا من تكبر هذه الفرقة فإن الناصرة كانت مول00د278أن يكون شيء صالح" عيسى فأي حقارة في النسبة إليها. وقد زعموا أن الناصرة كانت مولده كما جا

276 11 :782: 5 سورة المائدة 277278 1 :45

82

Page 80: Mufradat Al Qur'An

في أناجيلهم بل أنه يدعى ناصريا كما ج00اء في م00تى: "وأتى وس00كن في مدين00ة . وزعم279يق00ال له00ا ناص00رة لكي يتم م00ا قي00ل باألنبي00اء أن00ه س00يدعى ناص00ريا"

الطاعنون أن القرآن لم يعرف هذه التسمية وجعلها من النصرة لم00ا ج00اء في00ه:��ح�ن ون� ن �ح�و�ار�ي�00 ال� ال ه� ق�00 �ل�ى الل�00 ار�ي إ �نص�00 �ين� م�ن� أ و�ار�ي �ح�00 �ل �م� ل ي ر� �ن� م�00 ﴿ق�ال� ع�يس�ى اب

�ه� �نص�ار� الل . وهذا الطعن منشأه بمعنى اآلية فإنها إنما ذكرت أمرا حق00ا، ولم280﴾أ تذكروا التسمية نعم فيها إشارة إلى أن المسلمين بالنص00ارى يجب عليهم نص00ر الحق لما في اسمهم تذكار لذلك. وأمثال هذه األشارات توج0د في كالم األنبي00اء قال عيسي -عليه السالم- لشمعون وكان يدعى صفا: "وأنا أقول لك أيض00ا أنت

.281صفا وعلى هذا الصفا ابني كنيستي"

هاد يهود هود أناب ورجع. قال تعالى حكاية عن دعاء موسى عليه]هادوا[�ك� �ي �ل �0ا إ �ا ه�د�ن �ن ة� إ �ةu و�ف�ي اآلخ�ر� ن �ا ح�س� �ي �ا ف�ي ه�0ذ�ه� الد�ن �ن �ب� ل �ت و�اك ﴾السالم: ا282﴿ u00وأيض .

ى �ص�ار� و� ن� � ه�ودuا أ �وا �ون � ك �وا و�ق�ال ﴾هاد صار يهوديا قال تعالى: . وهكذا تهود وذل00ك283﴿

على طريق العربية كما يقال تنصر من النصرانية. وزعم الطاعنون في الق00رآن أن هذه الكلم0ة خط0أ، ف0إن اس0م اليه0ود ليس م0أخوذا من م0ادة ه0ود، ب0ل ه0و للنسبة إلى يهوذا فنبين اش00تقاق ه00ذا االس00م لتعلم أن طعنهم من س00وء فهمهم القرآن وصحفهم، أما القرآن فاستعماله هذه الكلمة ليس إيجاد لف00ظ من قبل00ه بل هو حسب لسان العرب، فإنهم جعلوا فعل هاد يهود لمن كان يهوديا، وقول00ه هدنا ليس لبيان اشتقاق اسم اليهود، بل جاء في معناه األصلي. ومع ذلك أش00ار إلى أص0ل ذهلت اليه0ود عن0ه كم0ا س0يأتيك ذك0ره. وأم0ا س0وء فهمهم بص0حفهم فستطلع عليه مما نذكره، فاعلم أن يهوذا كان ابنا رابعا ليعقوب من اثنى عشر

279 2 :2414: 61 سورة الصف28018: 16 متى 28156: 7 سورة األعراف 282135: 2 سورة البقرة 283

83

Page 81: Mufradat Al Qur'An

ابنا الذين خرج منهم األسباط االثن00ا عش00ر، وأعطى كلهم نص00يبا من األرض في عهد يشوع، فوقع في نصيب بني يهوذا من أرشليم إلى أقص00ى الجن00وب، وك00ان داؤد عليه السالم من ه00ذا الس00بط، وانح00ازت مملك00ة ب00ني إس00رائيل كله00ا إلي00ه فعظم أمر سبط يهوذا ثم ورث الملك بعده ابنه س00ليمان -علي00ه الس00الم- وب00نى الهيكل في دار ملكه فزاد ذلك عظمة أخرى بسط يهوذا وملكهم، ثم بع00د ذل00ك وقع بينهم اختالف، فصارت ه00ذه األم00ة فرق00تين؛ يه00وذا على ج00انب وبقي00ة ب00ني إسرائيل على آخر، وحمل ذكر باقي األسباط فكثر في صحف اليهود ذكر يه00وذا وإسرائيل. ثم بعد ما سباهم الكلدانيون صار اليهود اسما عام00ا لب00ني إس00رائيل. وذلك يدل على عدم فرقهم بين يهوذا بالذال المعجمة ويه00ود بال00دال المهمل00ة. وقد التبس اشتقاق هذا االسم على اليهود، فإنهم ظنوا أن00ه من يه00و؛ أي ال00رب تعالى، وذا؛ أي هذا. وسبب هذا الظن أنهم وجدوا أسماء مركبة من يه00و وكلم00ة أخرى موصولة به مثل يهو يا قيم. ولم يفهموا العب00ارة ال00تي وج00دوها في س00فر التكوين في سبب التس0مية وهي: "وحبلت أيض0ا )أي ليئ00ة زوج0ة يعق0وب علي00ه

.284السالم( وولدت ابنا وقالت هذه المرة أحمد الرب. لذلك دعت اسمه يهوذا" فظنوا أن يهوذا يشير إلى هذه المرة ويهو هذا خطأ فإن االسم يشير إلى أحم0د الرب، والعبارة محتملة لهذا التأويل أيض00ا، وال00دليل على ص00حته أم00ور األول أن اإلشارة إلى معاني أسماء ابناء يعقوب كما جاءت في ذكر والتهم فهكذا ج00اءتu ج00اء عن00د ذك00ر ال00والدة في س00فر التك00وين: في دعاء يعق00وب حين ب00اركهم مثال "وحبلت أيضا ليئته وولدت ابنا سادسا ليعقوب. فقالت ليئة قد وهب00ني ال00ه هب00ة

.285حسنة اآلن يساكنني رجلي ألني ولدت له ستة بنين فدعت اس00مه زبول00ون" .286وجاء في هذا السفر عند ذكر البركة: "زبول00ون عن00د س00احل البح00ر يس00كن"

فأشار في كال الموضعين إلى معنى السكونة. فهكذا ج00اء في دعائ00ه يه00وذا في هذا السفر: "يه00وذا إي00اك يحم00د إخوت00ك ي00دك عى قف00ا أع00دائك يس00جد ل00ك بن00و

284 29 :35285 30 :19286 39 :13

84

Page 82: Mufradat Al Qur'An

. فتبين أن وجه التس00مية ه00و الحم00د والطاع00ة، وأن اس00م يه00وذا ليس287أبيك" نج0دال0بيمركبا من يهو وذا بل هو كلمة واحدة من مادة هود. والثاني: أن بع0د

اسم اليهود يطلق عليهم، واسم اليهودي على لسانهم كما جاء في س00فر ع00زرا ونحميا وأستير واشعيا وارميا ودانيال وإنجيل حتى اشتهر هذا االس00م، فل00و ك00ان األصل يهوذا لسموا باليهوذي بالذال المعجمة. والثالث أنا األس00ماء المركب00ة من يهو ال بد أن تتضمن كلمة أخرى تدل على وص00ف يلي00ق وص00له ب0’يهو‘ وكلم00ة ذا ليست مما يليق بأن يضم ب0’يهو‘ في تسمية مخلوق فإن المعنى يكون هذا الله وشناعة هذه التسمية ظاهرة. والقرآن ربما ينبه على خطأهم كما ه00و مبس00وط في موضعه فنبه على أن اسم يهوذا ال00ذي انتس00بوا إلي00ه أص00له من م00ادة ه00ود. ومن حسن إشارة القرآن أنه نبه اليهود على معنى اسمهم ليعلموا أنهم يلزمهم

أن يتوبوا إلى ربهم.

هو اسم الحدثان من هدى يهدي، ويأتي حس00ب أص00ل معل00وم في ]هHدJى[إطالق أسماء الحدثان على وجوه.

فاألول أنه النور والبصيرة في الفؤاد، كما قال قس بن ساعدة:والذي قد ذكرت دل على الله

نفوسا لها هدى واعتب000ار

�ق�واه�م� �اه�م� ت اد�ه�م� ه�دuى و�آت �د�و�ا ز� �ذ�ين� اه�ت و�ال ﴾وكما قال تعالى: ﴿288و� ا "و�ل�00 u00وأيض

�ف�س� ه�د�اه�ا" �ل� ن �ا ك �ن �ي ت �ا آل� �ن ئ . والثاني هو الدليل والبينة وما تهتدى به كم00ا في289ش�دuى �ار� ه000 د� ع�ل�ى الن�000 �ج�000 و� أ

� أ ﴾قول000ه تع000الى: د�ى290﴿ ��ه000 ات� م�ن� ال �ن�000 �ي و�ب ا u000وأيض ﴿

287 49 :817: 47 سورة محمد 28813: 32 سورة السجدة 28910: 20 سورة طه 290

85

Page 83: Mufradat Al Qur'An

ق�ان� �ف�ر� 291﴾و�الير� اب� م�ن�00 �ت�00 دuى و�ال� ك �� و�ال� ه00 �م ل ر� ع� �غ�ي�00 ب ﴾. أيضا . والث00الث الطري00ق292﴿

الواضح الموصل. قال امرؤ القيس:ومن الطريقة جائر وهدى

قصد السبيل ومنه ذو دخل

�ق�يم� ت �ع�ل�ى ه�دuى م�س� �ك� ل �ن إ ﴾وفي القرآن: . ومنه للسنة والشريعة كم00ا ق00ال293﴿د�ه� د�اه�م� اق�ت�00 ��ه00 ف�ب ﴾تع00الى: ه�294﴿ د�ى الل00{ �د�ى ه00 ��ه00 �ن� ال إ ﴾ و . والراب00ع اس00م لفع00ل295﴿

د�ي م�ن �ه�00 � ي ه� ال �ن� الل00{ إ ، ف�00 د�اه�م� �ر�ص� ع�ل�ى ه00 �ح�00 �ن ت إ ﴿الهداي00ة، كم00ا ق00ال تع00الى: �ض�ل� اء�296﴾ي �ش�00 د�ي م�ن ي �ه�00 ه� ي �ك�ن� الل�00 د�اه�م� و�ل ك� ه�00 �ي�00 �س� ع�ل �ي ل ﴾ أيض00ا �ن�297﴿ إ ﴿. أيض00ا

�ه�د�ى �ل �ا ل �ن �ي . وهذه الوجوه كلها من جهة العربية ثم الع00رب تس00مي األش00ياء298﴾ع�ل ببعض وصفها الظاهر، فعلى هذا األسلوب سمى الله تعالى كتابه هدى من جهة هذه الوجوه كله0ا لكون0ه جامع0ا له0ا، والش0يء الواح0د يس0مى بأس0ماء عدي0دة،�م�ا �ا ل �ن و�أ ﴿فالهدى من أسماء كتاب الله، كما قال تعالى ذكرا لقيل مومني الجن:

�ه� �ا ب �ه�د�ى آم�ن �ا ال م�ع�ن .299﴾س�

ق عند التراقي. قال معبة بن الحمام ي00رثي أخ00اه الحص00ين بن ]وريIد[ ع�ر�الحمام المري:

صفي وابن أمي والمواس0يإذا ما النفس شارفت الوريدا

185: 2 البقرة 2918: 22 سورة الحج 29267: 22 سورة الحج 29390: 6 سورة األنعام 29473: 3 سورة آل عمران 29537: 16 سورة النحل 296272: 2 سورة البقرة 29792:12 سورة الليل29813: 72 سورة الجن299

86

Page 84: Mufradat Al Qur'An

قال أبو زبيد الطائي:من يردني بسئ كنت منهكالشجا بين حلقه والوريد

بعد المسيح(608 سالمة بن جندل )توفي ]يثرب[�ال� ه�ل أتى اقناء خندف كلها اوعياالن إذ ضم الحنين يثرب

بالمثناة وهي قرية باليمامة. لعلها بالمثلثلة. وفيه اختالف. عبي00د بن األب00رص م(.555)سنة

يا عين بكى ما بنىأسد فهم أهل الندامة

أهل القباب الحمروالنعم الموبل والمدامة

وذوي الجياد الجردواألسل المثقفة المقامة

في كل واد بين يثربفالقصور إلى اليمامة

يثرب: ألن أول من سكنها ي00ثرب بن قاني00ة بن مهالئي00ل بن إرم بن عبي00ل بن ع000وض بن إرم بن س000ام بن ن000وح. قي000ل إن ي000ثرب اس000م أرض منه000ا مدين000ة

.300الرسول قال الفراهي إن يثرب كان اسم بلد وسيع حسب سعة سكانها ولما قل بن00و

معجم البلدان30087

Page 85: Mufradat Al Qur'An

يثرب ضاق نطاق هذا االسم فبقي لمدينة الرسول.

88