العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمربسم الله الرحمن الرحيم

إبراز صلة اللهجات المعاصرة بالفصحى وأثرها فيهاتقديم :

تكاد تجمع المجتمعات العربية على وج''ود ظ''اهرة ألس''نية تش''ترك فيه''ا ، وهي تع''اقب لغ''تين على ألس''نتها ، اللغ''ة الحياتي''ة ، وهي لغ''ة الس''وق ، والشارع ، والمنزل ، فهي طريقة تفاهم وتواصل في هذه المج'االت ، ولغ'ة عملية " اللغة الرسمية " وهي لغ''ة المخاطب''ات ، والمكاتب''ات ، والخطب ،

والمحافل ، والتعامالت اإلدارية والرسمية . واللغة بوصفها "كائن حي" ال تتسم بصفة الثبات ، فابن اليوم ورث لغته عن زمان ، وبيئة ، وكيان اجتماعي ، وظروف تساعد على انتشار كلم''ة وان''دثار

Uخرى ، أو استبدالها بمرادف بديل لها . أ ولغتنا العربية بوصفها " لغة عقيدة " و " لغة كتاب " أتاحت لنا فرصة ت''وفر نم'''وذج مث'''الي " أعلى " للمقارن'''ة ، والمعرف'''ة الص'''وتية ، والتركيبي'''ة ،

والصرفية ، والداللية . ونلمس جميعا طغيان اللهجات على الفصحى ، بل والتمس''ك به''ا كن''وع من التعصب القبلي والقومي بشكل واضح ، مما جعل البعض يعتقد أن في ه''ذا خطرا على لغ''ة الق''رآن الك''ريم ، وعلى األجي''ال القادم''ة وبع''دهم عن لغ''ة كتابهم ، إذ اللغة في أي مجتمع ليست رموزا وكلمات بق''در م''ا هي وش''ائج

وعالقات : دينية ، واجتماعية ، وسياسية ، وثقافية . وسوف تقوم هذه الدراسة على أربعة مباحث :

المبحث األول : بين اللغة و اللهجة . المبحث الثاني : نشأة اللهجات .

المبحث الثالث : اللهجات والدراسات القرآنية . المبحث الراب''ع : نم''وذج تط''بيقي " للهج''ات معاص''رة في بعض من''اطق

المملكة العربية السعودية "د . فاطمة حسن عبدالرحيم شحاده

أستاذ النحو والصرف المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز " فرع الكليات "

1

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر مدخل :

قبل تعريف اللهجة البد من الوصول لرأي موحد في حد اللغة وحد اللهج''ة ،ن من األنظم''ة ه''ل اللغ''ة واللهج''ة مترادف''ان ، أم أن اللغ''ة مس''توى معي

العلمية " صوت ، وصرف ، وتركيب " واللهجة مستوى كالمي مغاير ؟.1اللغة في مفهومها اللغوي : اللسن

''ر به''ا ك''ل392وعند علماء اللغة : عرفها ابن جني) ت ه' ( بأنها أصوات يعب.2قوم عن أغراضهم

غة منظوم''ة من اإلش''ارات، ت''ؤدي دور أداة التواص''ل ، والتفك''ير، وقيل : الل . وقي'''ل " اللغ'''ة ظ'''اهرة3والتعب'''ير . وال يتحق'''ق معرف'''ة الع'''الم إال به'''ا

بس''يكولوجية ، اجتماعي''ة ، ثقافي''ة ، مكتس''بة ، ال ص''فة بيولوجي''ة ، مالزم''ة للفرد ، تتألف من مجموعة رموز صوتية لغوية ، اكتسبت عن طريق االختبار ، معاني مقررة في الذهن ، وبهذا النظام الرمزي الصوتي تس''تطيع جماع''ة

4ما أن تتفاهم وتتفاعل "

ومن التعريفات التي أرى شموليتها للغة ' تعري''ف ابن خل''دون : " اعلم أن اللغة في المتعارف هي عب''ارة المتكلم عن مقص''وده ، وتل''ك العب''ارة فع''لرة في العض''و الفاع''ل له''ا ، وه''و اللس''ان ، فال ب''د أن تص''ير ملك''ة متق''ر

5اللسان ، وهو في كل أمة بحسب اصطالحاتهم "

واللهجة في مفهومها اللغوي : اللهجة واللهجة : اللسان . واللهجة واللهجة : جرس الكالم ، ويق''ال فالن فص''يح اللهج''ة واللهج''ة ، وهي لغت''ه ال''تي جUب''ل

. 6عليها فاعتادها ونشأ عليها وبعض الدراسات تقسم اللهجات إلى :

ة : هي الكالم المم''يز لحام''ل لغ''ة معين ، فهي التنويع''ةاللهج��ة الخاص��غة المتمايزة عن التنويعات اإلقليمية واالجتماعية . الفردية في الل

.251 / 15) (' ابن منظور : لسان العرب، دار صادر ، ط السادسة ، 1 ) ( ابن جني : الخصائص ، ت : محمد علي النجار ، ط الثانية ، دار الهدى للطباعة2

33/ 1والنشر . نقال عن : مالك816م ، مادة : اللغة .1983) ( الموسوعة الفلسفية ، موسكو ، 3

م .1998 / أيلول 6م ' دمشق 1932مسلماني : هادي العلوي معجميا ، بغداد ، ) ) أنيس فريحة : نظريات في اللغة ، الطبعة األولى ، دار الكتاب اللبناني ، بيروت ،4

. 14م . 1973 ) ) عبدالرحمن بن خلدون : الجزء األول من كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر ، ط5

.546دار إحياء التراث العربي ، بيروت . .359 / 2) ) لسان العرب6

2

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر''ة الخاص''ة بحام''ل لغ''ة معين . و في و بالمعنى الضيق ''' الخص''ائص اللفظيالمعنى الواسع للكلمة ' اللهجة الخاصة هي تحقق لغة معينة عبر األفراد .

Uس''تعمل كوس''يلة معاش''رةاللهجة الفرعية ''ة . وت :أدنى ضرب لغة إقليمي أهالي مكان واحد . أو عدة أماكن متج''اورة . وهي مراك''ز س''كانية ال تمل''ك''ة يرتب''ط ''ة . و درج''ة تعق''د منظوم''ة اللهج''ة الفرعي تمايزات لغوية ''' تعبيري أساسا بالعوامل الفوق لغوية : درجة عزلة اللهجة الفرعية ؛ و درجة اتص''ال'ة واللغ''ات األخ'رى ؛ و 'ة م'ع ح'املي اللهج'ات المحلي حاملي اللهجة الفرعي

غة الفصحى عليها . تأثير اللUستعمل كوسيلة معاشرة أفراد متصلين في وحدة اللهجة :ضرب لغة . ي

باختالف في البنية الصوتية و الصرفية ، إقليمية ؛ وتتسم اللهجاتغة . و يمكن أن تكون التمايزات ضئيلة ، تسمح واالشتقاق من متن الل

غة الروسية ( . لمتكلمي مختلف لهجات لغة معينة من التفاهم ) مثال : الل و ثمة لهجات تتمايز بعضها عن بعض بحيث تؤدي هذه التمايزات إلى جعل التفاه'م بين متكلمي مختلف اللهجات معقدا أو مس'تحيال أحياناغة األلمانية ، و الصينية ( وتمارس اللهجات األخرى ) مثال : لهجات الل

غة ) اللهجة ( الفصحى . 1تأثيرا في الل

التقسيم الس''ابق جع''ل اللهج''ات مس''تويات ثالث ، تض''يق وتتس''ع ، تف''ترق وتلتقي ، غير أنه جعل اللغة مرادفا للهجة " وتمارس اللهجات األخرى تأثيرا

في اللغة ) اللهجة ( الفصحى " ن ، واللهج''ة بأنه''ا اللس''ان ، فت اللغة بأنها اللس'' ففي المفهوم اللغوي : عUر

أي أداة التكلم بال تفرقة . ويش''ير ابن ج''ني إلى المس''اواة بين اللغ''ة واللهج''ة : " أال ت''رى أن لغ''ة

التميميين في ترك إعمال " ما " يقبلها القياس ، ولغة الحجازيين كذلك " ثم في الحكم عليهم''ا يق''ول : " وليس ل''ك أن ت''رد إح''دى اللغ''تين بأخته''ا "

ها ليست أحق بذلك من رسيلتها " 2وتبرير ذلك عنده : " ألن ه' ( :" اختالف لغات العرب من وجوه : أحدها :395 يقول ابن فارس ) ت

اختالف في الحركات ، كقولنا " نستعين " و" نستعين " بفتح النون وكسرهااء : " هي مفتوحة في لغة قيس وأسد ، وغيرهم يقولونه''ا بكس''ر ، قال الفر

3النون "

. نقال عن : مالك مسلماني :133 ، 132 ، 111 ، 171) ) الموسوعة الفيلولوجية ، 1م . 1998 / أيلول 6م ' دمشق 1932هادي العلوي معجميا ، بغداد ،

. 10/ 2) ) الخصائص 23

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر غير أن عوام''ل خارجي''ة أت'احت للهج''ة التس'يد والنف''وذ دون األخ''رى ، كم''ا حدث في لهجة ق''ريش : " وك''انت ق''ريش م''ع فص''احتها ، وحس''ن لغاته''ا ،روا من كالمهم وأش''عارهم ورق''ة ألس''نتها إذا أتتهم الوف''ود من الع''رب تخيروا من تل''ك اللغ''ات إلى أحس''ن لغ''اتهم وأص''فى كالمهم . ف''اجتمع م''ا تخي

1نحائزهم وسالئقهم التي طUبعوا عليها ، فصاروا بذلك أفصح العرب " د أن اللغ''ة واللهج''ة2ثم أشار ابن فارس إلى اللغ''ات المذموم''ة . مم''ا يؤك

عنده سواء . وعلى نفس االتجاه سارت رواية ابن نوف''ل : ق''ال ابن نوف''ل : س''معت أبي يقول ألبي عمرو بن العالء : أخبرني عما وضعت مما سميته عربية !أي''دخله ؟ فق''ال : ال ، فقلت : كي''ف تص''نع فيم''ا خالفت''ك في''ه في''ه كالم الع''رب كل

3العرب وهم حجة ؟ فقال أحمل على األكثر ، وأسمي ما خالفني لغات " وبعض الدراسات الغربية ال تفصل بين اللغة واللهجة ، وترى أن اللغ''ة ك''ائن حي ، يقول بوب : " إن اللغات يجب أن ينظر إليها باعتبارها أجساما عضوية طبيعية ، مكونة طبقا لقوانين ثابتة ، وتتطور كان لها قاعدة فطرية للحي''اة ،

ه ذهب باللغات ' هن''ا ''' إلى اللغ''ات وم''ا يتول''د4وتموت بالتدريج " وأعتقد أنعنها من لهجات .

وننتقل من عموم اللغات واللهجات ، إلى خصوص العربية ولهجاتها ، نشأة ، وتط''ورا ، وتاريخ''ا ، حيث ي''رى البعض أن اللغ''ات البابلي''ة أو اآلش''ورية أو الكنعاني''ة أو اآلرامي''ة أو العبري''ة ، م''ا هي إال األش''كال المتط''ورة من اللغ''ة العربية القديمة ، وأن العربية الحديثة الشكل المتطور الحديث لهذه اللغات العربية األقدم ، واستمرت في التط''ور حين''ا بع''د آخ''ر ، ح''تى اس''توت في

فك''أن لغ''ة الق''رآن الك''ريم قب''ل أن5العربية الحديثة ، لغة القرآن الك''ريم . تستوي على الصورة الحالية مرت بخط تطور ، على النحو التالي :

) ) أحمد بن فارس : الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كالمها ، ت :3 48ه' . 1382مصطفى الشويمي ،بيروت ، لبنان ،

. 52) ) السابق 1 . 53) ) السابق 2 ) ) السيوطي : المزهر في علوم اللغة وأنواعها ، شرح وضبط محمد أحمد جاد3

.185 ، 184المولى وآخرين ، دار الفكر ، ان ، عالم4 ) ) نقال عن : م م لويس : اللغة في المجتمع ، ترجمة الدكتور تمام حس

. 296ه' .1423الكتب ،ط ) ) فيليب حتى : تاريخ العرب المطول ، ترجمة فيليب حتى وآخرين ، بيروت .5

1952 . 4

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر العربية القديمة البابلية ، اآلشورية ، الكنعانية ، اآلرامي''ة ، العبري''ة

العربية الحديثة وفريق يرى أن الفصحى نتاج اللهجات بعد مرحلة تطور ، يقول محمد تيمور

: " ألفينا ه''ذه اللهج''ات المتخالف''ة تتجمع وتتخمر وتتخ''ذ له''ا قالب''ا ه''و ال''ذي سميناه الفصحى ...... به نزل الق''رآن ، وفي''ه ص''ب الش''اعر والن''اثر روائ''ع

1البيان "

ل أي أن اللغة تبدأ باللهجات ، فاللغة مراحل تطور ونمو اللهجات .بينم''ا يمثان رأيا يجعل " اللغة " في مقابل " الفص''حى " واللهج''ات الدكتور تمام حسم " في مقاب''ل " العامي''ات " وفي ذل''ك يق''ول : " وك''ل ع''ربي معاص''ر يتكل لهجته الدارجة في حياته المعتادة اليومي''ة ، في ال''بيت والس''وق مثال ، ف''إذا كتب رسالة إلى صديق أو تكلم إلى عربي آخر ذي لهجة غ''ير مألوف''ة عن''ده عم'د إلى العربي'ة الفص'حى ، فجعله'ا وس''يلة التعب''ير " إلى أن يق''ول مبين'ا التباين والتم''يز في ط''رق النط''ق : " ف''إذا جمعت الي''وم أف''رادا من بيئ''ات عربي''ة مختلف''ة وطلبت على ك''ل واح''د منهم أن ينط''ق كلم''ة " يض''طجع " فإنك سترى أمرا عجبا من اختالف عاداتهم في نطق الضاد والطاء والجيم "

ويقول أيضا مبينا أن اللغة العربية ليست هي اللهجات :" وقد أدى ذلك إلى2 وفريق3قطع الصلة بينها وبين اللهجات العربية األخرى القديمة والمعاصرة "

ي'''رى أن خص'''ائص اللغ'''ة العربي'''ة الموح'''دة، ال تتط'''ابق م'''ع أي من وإشارة لذلك يقول محمد عيد في حديث''ه عن موق''ف النح''اة من4اللهجات .

الصلة بين الفصحى واللهجات: " اعتبار كل منهما مستوى خاصا له مج''االت استعماله التي يتفرد به''ا ، واعتب''ار ك''ل لهج''ة من لهج''ات القبائ''ل مس''توى خاصا متميزا عن مستوى غيرها من اللهجات األخرى من ناحية ، وعن اللغ''ةد والتم''ايز بين الفص''حى واللهج''ات الفصحى من ناحية أخ''رى ، وه''ذا التف''ر يكون في معاني األلفاظ ، كما يكون في نطق األصوات ، والص''يغ ، وت''أليف الكالم واإلعراب ، وهو أمر لم يصنعه أحد بنية العمد ، ولم ينزل من السماء

189م . 1956) ) محمود تيمور : مشكالت اللغة العربية ، ط النموذجية ، القاهرة ، 1 .

.74 ، 73ه' . 1430) ( تمام حسان : األصول ، عام الكتب ، ط 2ان : مناهج البحث في اللغة ، 3 .12ه' 1400) ) تمام حس . 43م 1965) ) إبراهيم أنيس : في اللهجات العربية ، القاهرة 4

5

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر ' كما يقول أصحاب التوقيف ''' ب''ل ص''نعه ع''رف الن''اطقين للغ''ة أو اللهج''ة

1بفعل التطور الذي ال يد ألحد على إيقافه أو تجميده "

ورأي يميل إلى القول بأن الجزيرة العربية كان له''ا لغ''ة مختلف''ة تمام''ا عن وقول2الفصحى ، وهذه اللغة هي األصل الذي نشأت عنه اللهجات الحضرية

.3يذهب إلى أن اللهجات العربية مرحلة سابقة للغة العربية األدبية وقول آخر يميل إلى العكس حيث يرى أصحابه أن اللهجات العامي''ة العربي''ة

قد تطورت من الفصحى التراثية . ويخالف " فيشر " أصحاب ه''ذا الق''ول وي'رى أن اللهج''ات العربي''ة الحديث''ة

. 4تطور طبيعي للهجات أقدم ورأى البعض أن أية ص''يغة ال تتط''ابق م''ع ق''وانين الفص''حى يمكن أن تعت''بر

.وي'رى إب'راهيم أنيس أن لك'ل لغ'ة من لغ'ات األمم الراقي'ة لهج'ات ذات5لهجة . 6صفات متباينة

إش''ارة إلى أن كلم''ة7 وفي قول العربي" ليس هذا لحني وال لحن ق''ومي "8لحن ما هي إلى لهجته ، ولهجة قومه الخاصة .

وفريق يرى أن شبه الجزيرة العربية كانت بها لهجات متع''ددة مختلف''ة في األصوات والمفردات والنحو وما إليه''ا ، وإلى ج''انب ه''ذه اللهج''ات الخاص'ة بالقبائل كان هناك لغة مشتركة جامعة ، يصطنعها األدباء في فنهم القولي ، ويستخدمها العرب في أسواقهم ، ومح''افلهم ال''تي تض''م أف''رادا من قبائ''ل

9مختلفة.

محمد عيد : المستوى اللغوي للفصحى واللهجات وللنثر والشعر ، عالم الكتب . ) )158 .

) ) اللهجات العربية القديمة في غرب الجزيرة العربية : تشيم رابين ، ترجمة الدكتور2 . 21م 2002عبدالكريم مجاهد ، ط األولى ’

. 35) ) السابق 3 ) ) كرستن بروستاد : قواعد اللهجات العربية الحديثة ، ترجمة : محمد الشرقاوي ،4

. 15. 2003ط األولى ، .44) ) السابق 5 . 37م 1978) ) إبراهيم أنيس : من أسرار اللغة ، ط السادسة ، 6 . 561 ه' . 1385) ( الزمخشري : أساس البالغة ، بيروت ، 7ادسة ، 8 . 204م . 1978) ) الدكتور إبراهيم أنيس : من أسرار اللغة ، الطبعة الس م1986) ) الدكتور إميل بديع يعقوب : فقه اللغة العربية وخصائصها ، ط الثانية ، 9

125 . 6

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر وعلى المستوى الزمني يشير الدكتور إب''راهيم أنيس إلى أن اللهج''ات ك''ان يطل''ق عليه''ا ق''ديما اللغ''ة ، ولم تس''تعمل اللهج''ة بمعناه''ا االص''طالحي إال

Uقال لغة القبيلة بدال من لهجة القبيلة . 1حديثا ، فكان يغة ' كقاعدة ومن علماء اللغة من يرى أن اللهجات بمجموعها هي اللغة : الل ' هي مجم''وع اللهج''ات ؛ و له''ذا ي''رى البعض أن وج''ود األلف''اظ المترادف''ة

راجع إلى التنوع اللهجوي . ''ة المحض و حس'''ب ، ب''ل ب''المتغيرات غة ال يرتبط بالعوام'ل اللغوي وتغير اللغة ، وجود أو غياب الكتابة المشتركة ، االجتماعية ) الوعي اللغوي لحامل اللغة تتعرض لتغ''ير دائم في جمي''ع Uخر ، و هلم جرا ( . إن الل وتأثير اللهجات األ حلقاتها البنيوية وتمشي س''يرورة تطوره''ا ق''دما . وأس''باب ه''ذه الس''يرورة

Uكتنه كليا بعد . الملموسة لم تغة نفسها . و في آلي''ة لكن مما ال شك فيه أن هذا التطور ثاو في أسس الل

غة هو التطور العفوي منذ بدء تشكلها .2استعماالتها الوظيفية ، و ما يميز الل نخلص مما سبق أن رحى الخالف تدور حول التساوي بين اللغات واللهجات ، أو التباين ، والذي أميل إليه ' بعد تأمالت فيما قاله األقدمون والمحدثون ' أن : اللهج'''ة هي الس'''مة الكالمي'''ة " على مس'''توى الص'''وت والدالل'''ة ''''ق ''' بيئ''ة ز مجموع''ة من األف''راد في نط''اق محلي ض''ي وال''تركيب ال''تي تمي اللهجة أو خارطة اللهجة الجغرافية ''' وق''د تش'ترك في بعض خصائص'ها م'ع غيرها من اللهجات . وأن اللغة : هي النظام اللغوي والمعجمي الع''ام ال''ذي

يشترك فيه أبناء اللسان الواحد . ع من''ه ش''جرة هت اللغة بالج''د األول ال''ذي تتف''ر وأراني أجد مبررا إذا ما شب العائلة ، واللهجات باألبناء واألحفاد ، مما يوج''د ص''فات جيني''ة مش''تركة بين األصل والفرع ' وهي الخصائص العام'ة المش'تركة '' وف''وارق في الس'مات ز إقليما ما ''' نطقي''ا وداللي''ا والطبائع ' وهي تلك االختالفات اللهجية التي تمي وتركيبيا ' عن غيره ، كما يوجد طفرات جينية ، وهي تلك اللهج''ات المغرق''ة

في البعد عن اللغة العربية الفصحى األم . ولعل قولي هذا غير بعي''د عم''ا ذهب إلي''ه إب''راهيم أنيس : "فاللغ''ة تش''تمل عادة على عدة لهجات لكل منها ما يميزها ، وجمي''ع ه''ذه اللهج''ات تش''ترك

. 17) ) ينظر: في اللهجات العربية 1 ) ) الموسوعة الفلسفية مادة : اللغة ؛ ب . يو . نورمان ، اللغة : الصديق المجهول2

، نقال عن : مالك مسلماني : هادي العلوي معجميا ، بغداد ،22 م 1987مينسك ، م . 1998 / أيلول 6م ' دمشق 1932

7

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر في مجموع''ة من الص''فات اللغوي''ة ، والع''ادات الكالمي''ة ، ال''تي تؤلف لغ''ة

1مستقلة عن غيرها من اللغات " كم''ا يمكن الق''ول ب''أن اللهج''ة ق''ديما ت''رادف اللغ''ة "بص''ورتها المثلى " أي

الفصحى بنحوها وصرفها ، بتركيبها ودالالتها . وفي مرحلة من مراحل نشوء اللهج''ات ك''انت اللهج''ة ت''رادف اللحن ، وفيذل'''''''''''''''''''''''ك يق'''''''''''''''''''''''ول إب'''''''''''''''''''''''راهيم أنيس : " وذلك ألن اللهجة ال تعدو أن تكون خروجا عن الم''ألوف الش''ائع في نط''ق أمة من األمم . واللهجة من أجل هذا ترتبط ارتباطا وثيق''ا ب''المعنى األص''لي

ها ميل والتفات وانحراف عن المألوف " 2لمادة " اللحن " ألن

''ه علم''اء اللغ''ة إلى أن اللحن مي''ل ب''الكالم عن وجه''ه ، يق''ول ابن وق''د تنب فارس : " فأما اللحن بسكون الحاء ، فإمالة الكالم عن جهته الص''حيحة فيد ؛ ألن اللحن Uق'''ال : لحن لحن'''ا ، وه'''ذا عن'''دنا من الكالم المول العربي'''ة ، ي

موا بطباعهم السليمة " 3مUحدث ، لم يكن في العرب العاربة الذين تكل

واللهجة حديثا ترادف العامية ، بتخلصها من القواعد والق''وانين ، أو ابتعاده''اعنها ، وقريب من هذا القول ما أشار إليه الدكتور أحمد الضبيب :

" وبينما كانت العربية الفصحى تتقي''د بنظامه''ا الخ''اص ، وقانونه''ا المنظم ، كانت لهجات الخطاب تتطور في بيئاتها المختلفة ، وتتشكل بش''كل األوعي''ة ال''تي تص''ب فيه''ا ، وتت''أثر بم''ا يقابله''ا أو يف''د عليه''ا من ظ''روف حض''ارية

4واجتماعية وسياسية وطبيعية وغيرها "

المبحث الثاني: نشأة اللهجات اللغ''ة على اعتباره''ا من أهم األنش''طة االجتماعي''ة ل''دى اإلنس''ان ، وإح''دى مميزات''ه الرئيس''ة حظيت باهتم''ام الب''احثين ، وعلم''اء االجتم''اع واللغ''ة

. 16) ) في اللهجات العربية 1 . 205) ) من أسرار اللغة 2) ) ابن فارس : مقاييس اللغة ، مادة " لحن " . 3نستون : دراسات في لهجات شرقي الجزيرة العربية ، ترجمه وقدم4 Uت . م . ج ( (

. 5م . 1983 ، 2له وعلق عليه الدكتور أحمد محمد الضبيب ، ط 8

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر والنفس ، فكان موضوع نشأة اللغة شغال شاغال قديما ، فتن''وعت البح''وث ، وتع''ددت اآلراء ال''تي تمثلت في مجموع''ة من النظري''ات ، وهي : نظري''ة التوقي''ف ، نظري''ة االص''طالح ، نظري''ة محاك''اة أص''وات الطبيع''ة ، نظري''ة محاكاة األص''وات ومعانيه''ا ، نظري''ة األص''وات التعجبي''ة العاطفي''ة ، نظري''ة

. 1االستجابة للحركات العضلية وإذا ما نظرن''ا إلى اللهج''ة بح''دها اللغ''وي " اللس''ان" اس''تطعنا الحكم على اللهجة بأنها وUج''دت م''ع وج''ود اإلنس''ان ، فق''د ن''زل آدم على األرض ناطق''ا

ها ( وإذا نظرنا إلى اللهج''ة بوص'فها : ص'فات لغوي'ة2) وعلم آدم األسماء كل وتركيبي''ة تنتمي لمجموع''ة من األف''راد في بيئ''ة مح''ددة ، أو ذل''ك التب''اين والتمايز اللهجي على مستوى الص''وت ، والدالل''ة ، وال''تركيب ك''ان لنش''أتها ظ''روف وخ''ط زم''ني ، ويع''زو علم''اء اللغ''ة نش''وء اللهج''ات إلى العوام''ل

التالية : ' اآلثار الطبيعية لالنتقال ، والتج''اور ، والغ''زو ، والمتمثل''ة في ص''راع لغ''وي

، وق'ل م'ا تنج'و لغ'ة من3بين اللغة المستقرة في البيئة ، واللغة الوافدة إليها الوقوع تحت تأثير هذا العامل ، وفي إشارة لهذا يقول فن''دريس : " تط''ور اللغة المستمر في معزل عن كل تأثير خارجي يعد أمرا مثاليا ال يكاد يتحقق في أي لغة . بل على العكس من ذلك فإن األثر الذي يقع على لغ''ة م''ا من

4لغات مجاورة لها كثيرا ما يلعب دورا هاما في التطور اللغوي "

' االنعزال الجغرافي واالجتماعي بين بيئات الش'عب الواح'د ، وذل'ك عن''دما تفص''ل العوام''ل الطبيعي''ة من جب''ال ، أو أنه''ار ، أو ص''حارى، أو نحوه''ا بين بيئات اللغة الواح''دة ، فتنع''زل إح''داها عن األخ''رى ، وتتط''ور ك''ل بيئ''ة في ظروف بيئية واجتماعية مختلف''ة عن ظ''روف البيئ''ة األخ''رى ، فتتك''ون بيئ''ة زراعية هنا ، وبيئة صناعية هن''اك ، وبيئ''ة رعوي''ة أوتجاري''ة هنال''ك ، وتختل''ف

. 5الظروف االجتماعية في كل من هذه البيئات عن البيئة األخرى تبعا لذلك ،47 ، 46 ، 41 ، 40 / 1 ، الخصائص 32 ، 31) ) ينظر : الصاحبي في فقه اللغة 1

. 16 ، نظريات في اللغة 163 ، 153 ، 152 / 2 . 31) ) البقرة 2 م .1950) ) ينظر فندريس : اللغة ، تعريب عبدالحميد الدواخلي ،محمد القصاص ،3

، عبدالغفار حامد هالل : اللهجات العربية نشأة وتطورا ، الطبعة الثانية ،431 ' 427 . 43ه' . 1414

. 348) ) فندريس : اللغة ، 4 ) ) الدكتور محمد أسعد النادي : فقه اللغة مناهله ومسائله ، المكتبة العصرية ،5

وينظر الدكتور إبراهيم أنيس : مستقبل اللغة153،154م.2009صيدا ، بيروت ، ، الدكتور رمضان عبدالتواب : المدخل على7 م 1960العربية المشتركة ،القاهرة

. 147ه' . 1405علم اللغة ومناهج البحث اللغوي ، الطبعة الثانية ، 9

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر فكأن االتصال مهم''ا ك''انت وس''يلته أو نوع''ه ، واالنع''زال بك''ل ص''وره هم''ا السبب الرئيس في نشوء اللهجات ، ومن صور االتصال اللغوي انتقال اللغة من بيئتها إلى بيئة أخرى ، وهذا االنتقال يجعله''ا مهي''أة لفق''دان خصائص''ها ، يقول فندريس : " فاللغات ال''تي تنتق'ل تفق'د على وج'ه العم'وم خصائص'هاضة لتأثيرات متعددة ومتنوعة تق''ع ها معر الفردية أسرع من غيرها ؛ وذلك ألن عليها من لغات تختلف عنها كث''يرا في غ''الب األحي''ان واالنتق''ال في غ''الب

1أمره سبب في التحلل اللغوي "

ض'ها '' ك'ذلك '' لفق'دان بعض كما أن اختالط اللغة بلغ'ة أخ'رى واف''دة يعر خصائصها ، واكتساب بعض عاداتها ، كما تستعير منها بعض كلماته''ا ، ولع''ل منطقة التق'اء لغ''ة الع'رب بغ'يرهم في ص'در اإلس'الم ص'ورة واض'حة له'ذا الت''أثير والت''أثر ، حيث اس''تجد م''ا يس''مى ب''اللحن ، وظه''ر على الس''احةUدخل اللغات بلهجاتها مرحلة ص''راع ، ينتج غوية . غير أن االختالط اللغوي ي الل عنه هزيمة ونصر ، هيمنة وانسحاب ، وتحقيق هذه النتائج مرتبط بقوة اللغة دينيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، حيث تهيمن لغة على أخرى وتنحيها ، أو

وال أدل على ذل''ك من ط''رد2تسيطر عليها ، وربم''ا أدت إلى موته''ا تمام''ا . العربية للغ''ات األص''لية في البالد ال''تي رحلت إليه''ا ، وافتتحه''ا الع''رب بع''د البعثة المحمدية ، ففي العراق حلت العربية محل اآلرامية والفارسية ، وفي الش'''ام أزاحت اآلرامي'''ة والس'''ريانية واليوناني'''ة ، وفي مص'''ر هU'''زمت

فاجتماع لغ''تين على ص''عيد واح''د ال ب''د من أن يجع''ل ك''ل واح''دة3القبطية. منهم''''ا تت''''أثر ب''''األخرى ، فتتغلب إح''''داهما على األخ''''رى ، أو تبقي''''ان

فتعمد ك'ل لغ'ة إلى م'ا تأخذه من األخ'رى ، وتضفي علي'ه حيويته'ا4متجاورتين . ، وتقض''ي على م''ا فيه''ا من اآلث''ار الهدام''ة ، وعلى ه''ذا تبقى ك''ل منهم''ا ،

وكم''ا أدى5وتعيش بجوار أختها ، لها طابعه''ا الخ''اص ، وشخص''يتها القوي''ة. االختالط إلى نشأة لهجات جديدة ، ف''إن االنع''زال الجغ''رافي أو االجتم''اعي يؤدي إلى تشعب اللغة الواحدة إلى لهجات عدة ، فعندما تفص''ل الجب''ال أو األنهار أو الصحارى، بين بيئات اللغة الواحدة ، فإن هذه العوام''ل ت''ؤدي إلىة االحتكاك بين أبناء البيئة اللغوية الواحدة ، أو االنعزال الت''ام بينهم ، فم''ا قل

. 364) ) اللغة 1 ، رمضان عبد التواب : المدخل إلى علم اللغة366 ' 350) ) ينظر : اللغة 2

. 177 ' 171ه' . 1405ومناهج البحث العلمي ، الطبعة الثانية ، . 115 ،114 ، 110) ) ينظر من أسرار اللغة 3 . 223م . بتصرف 1962) ) علي عبدا لواحد وافي : علم اللغة ،القاهرة ،4 .177) ) المدخل إلى علم اللغة بتصرف 5

10

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر أن يمر القرن أو القرنان ح''تى تتط''ور تط''ورا مس''تقال يش''عبها إلى لهج''ات

1مستقلة ، ويباعد بين صفاتها . وفي كتب اللغة وجهات نظر متعددة تشير إلى هذه الظاهرة ، كم''ا أش''ارت الدراس''ات إلى ن''وع آخ''ر من اللهج''ات ف''ذكر البعض ح''ديثا عن لهج''ات الطبق''ات الغني''ة ، ذات الج''اه والنف''وذ والس''يطرة السياس''ة واختالفه''ا عنار والزراع ، وعن لغة اجتماعية وأخ''رى لهجات طبقات العمال والجنود والتج محلية ، غير أني أمي''ل إلى وص''ف ه''ذه الظ''اهرة " بالخصوص''ية اللهجي''ة " وليس االختالف في اللهجات ، حيث أن ظروفا معينة ذات عالق''ة بالمظ''اهر

الحياتية أوجدت مفردات شاع تداولها لدى طبقة دون أخرى . على أن اللهج''ة المعزول''ة تق''اوم التغي''ير ط''وال م''دة تواج''دها في بيئته''ا ، فيحتفظ أصحابها بأصواتها ، وكلماتها ، وتراكيبه''ا ، وعن''دما ينتق''ل أح''د أبن''اء اللهجة من بيئته اللهجية إلى بيئة لهجية أخرى ، ويعتري لسانه ما يعتريه من انحراف عن لهجته األصلية ، فإنه عند عودت''ه إلى بيئ''ة لهجت''ه األص''لية يج''د

لسانه عائدا إليها أيضا ، ويظل زمنا طويال يزاوج بين اللهجتين .

.21في اللهجات العربية " بتصرف " ) ) 1

11

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمرالمبحث الثالث : اللهجات والدراسات القرآنية

نزل القرآن الكريم عربيا ، على نبي عربي ، على أمم عربية وغ''ير عربي''ة ، فالقرآن الكريم للمسلمين جميع''ا ، يتل'ون آيات'ه ، ويعمل'ون ب'ه ، وي'أتمرون بأوامره ، وينتهون بنواهيه ، وتالوة القرآن الكريم فرض على كل مسلم في صالته ، وال شك في أن لكل قوم عادات نطقية ألفوها ، واعتادتها ألسنتهم ، وش''اعت فيم''ا بينهم ، وص''عUب عليهم االنقالب عن لهج''اتهم إلى لهج''ة لم يألفوها فكان التخفيف بعدم اقتصار القراءة على وجه واح''د ، وق''د ت''واترت الروايات على تعددها ، من ذلك ما سمعه المسور بن مخرمة وعب''دالرحمن بن عبد القاري س'معا عم'ر بن الخط'اب رض'ي الل'ه عن'ه يق'ول : س'معت هشام بن حكيم يقرأ سورة القرآن في حي''اة رس''ول الل''ه ص''لى الل''ه علي''ه وسلم فاس''تمعت لقراءت''ه ، ف''إذا ه''و يق''رأ على ح''روف كث''يرة لم يقرئنيه''ا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فك''دت أس''اوره في الص''الة ، فتص''برت حتى سلم ، فلببته بردائه فقلت له : من أقراك هذه الس''ورة ال''تي س''معتك تقرأ ؟ قال أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : كذبت ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أقرانيها على غير ما قرأت ، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وس''لم ، فقلت : إني س''معت ه''ذا يقرأ بسورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها ،فقال رسول الل''ه ص''لى الل''ه عليه وسلم " أرسله يقرأ يا هشام "فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ ، فقالUنزلت " ثم قال " اقرأ ي''ا عم''ر " رسول الله صلى الله عليه وسلم " كذلك أ فقرأت القراءة التي أقرأني ، فقال رس''ول الل''ه ص''لى الل''ه علي''ه وس''لم "Uنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر من''ه Uنزلت " إن هذا القرآن أ كذلك أ

،وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله علي''ه وس''لم1" قال : أقراني جبريل على حرف فراجعته ، فلم أزل أستزيده ويزيدني ح''تى

2انتهى إلى سبعة أحرف .

فهذه الروايات وما شابهها مما جاء في كتب السنة ت''دل دالل''ة قطعي''ة على أن القرآن الكريم لم يلزم المسلم بلسان قبيلة معينة ، وأن إباح''ة الق''راءة باألوجه المختلفة نزل وحيا من السماء ، بدليل قوله صلى الله علي''ه وس''لم " فلم أزل أستزيده ويزيدني " وأعتقد أن نزول جبري'ل به''ا من الس'ماء لم

يكن بأوجهها المقروءة والمتلوة ، وإنما بإباحتها وجوازها . وقد اختلف العلماء في المقصود ب'" األحرف السبع " أهو اللغات واللهجات ؟ أي لغات ولهجات القبائل العربية ك' : ق''ريش ، وه''ذيل ، وثقي''ف ، تميم ،

. 1611 / 4ه' . 1411) ( صحيح البخاري ، المكتبة العصرية ، صيدا ' بيروت ، 1 . 1611 / 4) ) صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن 2

12

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر وسعد بن بكر ، وهوازن ، واألزد ، وربيعة وإليه ذهب البعض ، وب''ه ق''ال . أم هو األوجه اللفظية التي نزل القرآن الكريم بها ، ؟ وإليه ذهب آخرون ، وب''ه قالوا . أم هي األوجه المعنوية التي نزل به''ا الق''رآن ؟ وإلي''ه ذهب غ''يرهم ،

وبه قالوا . واختلف هؤالء في تعيين وحص''ر ه''ذه األوج''ه ، فم'ذهب ي''رى أص'حابه أن "

، ف''المراد به''ا الكناي''ة عن التع''دد والك''ثرة ؛1السبعة " ال تعني حقيقة العدد توسعة وتيسيرا وتسهيال على أه''ل الق''رآن . ومن ه''ذا الفري''ق علي بن أبي

2طالب ، وابن عباس والقاضي عياض رضي الله عنهم.

ولعل هذا القول يتفق مع ح''ال ش''مولية الق''رآن ، ومجيئ''ه للع''المين ، على اختالف أجناسهم وألسنتهم ، يقول ابن قتيبة: " ولو أن كل فريق من ه''ؤالءUم''ر أن ي''زول عن لغت''ه ، وم''ا ج''رى علي''ه اعتي''اده طفال ، وناش''ئا ، وكهال ، أ الشتد ذلك عليه ، وعظمت المحنة في''ه ، ولم يمكن''ه إال بع''د رياض''ة للنفس

3طويلة ، وتذليل للسان ، وقطع للعادة "

وي''رى إب''راهيم أنيس أن أم''ر الح''روف الس''بعة أوس''ع من لهج''ات القبائ''لالعربية ، وأكثر من حصره بالعدد سبعة :

" ليس''ت الح''روف الس''بعة ال''تي أج''يز ق''راءة الق''رآن به''ا مقص''ورة على اللهج''ات العربي''ة ، ب''ل يش''مل جمي''ع لهج''ات المس''لمين ، في جمي''ع بق''اع األرض ، فإذا قرأ الهندي المسلم الق''رآن أمامن''ا ، والحظن''ا بعض الخالف''ات الصوتية في نطقه وجب أال ننكر عليه قراءته ، فهي غاي''ة جه''ده ، وال يق''در

4على غيرها "

غير أن ه''ذا الق''ول من إب''راهيم أنيس على مس''توى ع''دم اإلنك''ار ، ال على مس''توى التقعي''د الص''وتي ، والص''رفي ، والنح''وي ، وه''و مم''ا يتناس''ب م''ع طبيعة كتاب يتعبد به أهله على امتداد الزم''ان والمك''ان ،واختالف الظ''روف

واللغات . فقبول القراءة هنا تخضع لمعيار اجتماعي ، ال معيار صوابي .ان : " المس''توى الص''وابي معي''ار لغ''وي ، يرض''ى عن يق''ول تم''ام حس'' الصواب ، ويرفض الخطأ في االس''تعمال ، وه''و كالص''وغ القياس''ي ال يمكن

1) ) ابن الجزري : النشر في القراءات العشر دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان . 1 /25 .

) ) نبيل محمد إبراهيم آل إسماعيل : علم القراءات ،نشأته ،أطواره ،أثره في2 . وينظر :33 ' 19ه' . 1421العلوم الشرعية ، ط األولى ،مكتبة التوبة ، الرياض ،

.164فقه اللغة مناهله ومسائله ، وينظر : النشر30 م . 1954) ) ابن قتيبة : تأويل مشكل القرآن ، ط الحلبي ،3

. 22 / 1في القراءات العشر . 57) ) في اللهجات العربية : 4

13

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر النظر إليه باعتب'اره فك'رة يس'تعين الب'احث بواس'طتها في تحدي'د الص'واب والخطأ اللغويين ، وإنما هو مقياس اجتماعي يفرضه المجتم''ع اللغ''وي على األف''راد ، ويرج''ع األف''راد إلي''ه عن''د االحتك''ام في االس''تعمال ، والمس''توى الص''وابي ال يوج''د في اللغ''ة فحس''ب وإنم''ا يوج''د في ك''ل ش''ؤون الثقاف''ة

1بالمعنى األعم "

أما أمر القبول والرد في الق''راءات القرآني''ة ، على اعتباره''ا قرآن'ا بص''ورته التي أقرها محمد صلى الله علي''ه وس''لم ، وقبله''ا من ص''حابته ، فمره''ون

بشروط ثالثة : األول : متصل بالسند ، أي يكون سندها ثابتا عن الرس''ول ص''لى الل''ه علي''ه

وسلم . الث''اني : متص''ل بالرس''م ، أي موافق''ة لرس''م المص''حف العثم''اني ، ول''و

احتماال . الثالث : متصل بالعربية ، أي موافقة العربية ، ول''و بوج''ه ، س''واء ك''ان ه''ذا

2الوجه فصيحا أم أفصح ،مجمعا عليه أم مختلفا فيه .

''ا نس''أل وب''النظر إلى الق''راءات القرآني''ة وارتباطه''ا الوثي''ق باللهج''ات فإن سؤاال : هل هذا النوع من الدراسة يأخذ بعين االعتبار اللهج''ات ال''تي تص''لح لدراسة القراءات ، أم القراءات ال''تي تص''لح لدراس''ة اللهج''ات ؟ ولإلجاب''ة عن هذا السؤال أس''وق نص''ا البن الج''زري ، يق''ول في''ه : " ف''إن الق''راءات المشهورة اليوم عن السبعة والعشرة والثالث''ة عش''ر بالنس''بة إلى م''ا ك''ان مشهورا في األعصار األول قل من كثر ، ونزر من بحر ، ف''إن من ل''ه اطالع على ذلك يعرف علمه العلم اليقين وذلك أن القراء الذين أخ''ذوا عن أولئ''كUحص''ى ، وطوائ''ف ال األئمة المتق''دمين من الس''بعة وغ''يرهم ك''انوا أمم''ا ال ت

Uستقصى ، والذين أخذوا عنهم أيضا أكثر " 3ت

وبالتالي فإن المنحى في دراس''ات الق''راءات القرآني''ة يجب أن ينب''ني على جمي''ع اللهج''ات العربي''ة ، وإن لم تكن من الق''راءات المش''هورة ، فع''دم وصولها لن''ا لس''بب أو آلخ''ر ال يع''ني االقتص''ار على غيره''ا ، مم''ا أتيحت ل''ه

فرصة البقاء واالنتشار .

. 69ه' 1412) ) تمام حسان : اللغة بين المعيارية والوصفية ،دار الثقافة ، ط 1 ) ) ينظر : أحمد مختار ، عبدالله سالم مكرم ،، ط الثانية ، جامعة الكويت ،2

، حسن ضياء الدين عتر : األحرف السبعة ومنزلة القراءات منها ،106/ 1ه'. 1408 ، عبده الراجحي : اللهجات العربية319 ه' . 1409دار البشائر اإلسالمية ، بيروت ،

. 75م . 1998في القراءات القرآنية ، دار المعرفة الجامعية ، اإلسكندرية ، .33 / 1) ) النشر في القراءات العشر 3

14

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر'ه '' أي الش'اذ '' م'ع خروج'ه عنه'ا '' أي وقد أش'ار ابن ج'ني له'ذا : " إال أن الصحيحة ' نازع بالثقة إلى قرائه ، محف''وف بالرواي''ات من أمام''ه وورائ''ه ،

ولعله أو كثيرا منه مساو في الفصاحة للمجتمع عليه " إلى أن يقول : " فإن قصUر شيء منه عن بلوغه إلى الرسول صلى الله علي''ه وس''لم ، فلن يقصUر عن وج''ه من اإلع''راب داع إلى الفس''حة واإلس''هاب ، إال أنن''ا وإن لم نقرأ في التالوة به ؛ مخافة االنتشار في''ه ، ونت''ابع من يتب''ع في الق''راءة ك''ل''ه مم''ا أم''ر الل''ه جائز رواية ودراية ، فإنا نعتقد قوة هذا المسمى شاذا ، وإن''ه ح''بيب إلي''ه ، ومرض''ي من الق''ول بتقبله ، وأراد منا العمل بموجبه ، وأن

1لديه "

ولق''د ك''ان ل''نزول الق''رآن الك''ريم بلغ''ة الع''رب ، على اختالف أوجهه''ا ، وحروفها ، ولهجاتها النصيب األكبر في االهتمام بدراس''ة اللهج''ات العربي''ة ، والعناية بها ، بل والحفاظ عليها ، وإال لكانت بعض ص''ورها ق''د ان''دثرت كم''ا حدث في غيره''ا من اللهج''ات ال''تي ب''ادت ، بينم''ا نتح''دث ''' نحن الع''رب '

العربية بطريقة ال تختلف كثيرا عما كان يتحدث به األقدمون .

المبحث الرابع : نموذج تطبيقي " للهجات معاصرة في بعضمناطق المملكة العربية السعودية

الجزي'رة العربي'ة هي الم'وطن األص'لي للغ'ة العربي'ة ، وفي ش'به الجزي'رة العربية ، وتحديدا بين مكة المكرمة والمدينة المنورة نزل الق''رآن الك''ريم ، معجزا متحديا لمن شغلتهم البالغ''ة ، وفتنتهم اللغ''ة ، ودراس''ة بيئ''ة اللهج''ة الجغرافية ال تنفصل عنها ، فقد اعتمد علماء اللغة المحدثون على الجغرافية اللغوية في دراساتهم للظواهر اللهجية المختلفة ، وح''دود الجزي''رة العربي''ة

، وق''د وج''دت طبيع''ة البحث2قبل البعثة المحمدية فيها كثير من االختالفات تستدعي أن يكون بيئيا وصفيا ، أما بيئ''ة اللهج''ة ال''تي نخص''ها ب''البحث فهي بيئة الحجاز وتميم وقيس وهذيل وسليم ، وغيرها من القبائ''ل العربي''ة ال''تي قيست عليها اللغة ، وضبطت بها القواعد واألص''ول النحوي''ة ، وعليه''ا دارت

رحى الدرس اللغوي عند علماء اللغة األوائل . وطبيعة الدراسات اللهجية تقتضي أن تكون على ثالثة مس''تويات : ص''وتي ،

وداللي ، ونحوي . ،32 / 1ه' . 1386) ) ابن جني : المحتسب ، تحقيق . علي النجدي ناصف وآخرين 1

33 . ه' .1430) ) عبده الراجحي : اللهجات العربية في القراءات القرآنية ، ط الثانية ، 2

24 . 15

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمرالمستوى الصوتي :

تكاد األصوات تكون عربية صحيحة في معظمه''ا على لس''ان أبن''اء الجزي''رةالعربية ، عدا بعض الظواهر التي تتجلى في :

أ '''' اختف'''اء ح'''رف " الض'''اد " واس'''تبداله " بالظ'''اء " في المجتمع'''ات القروية ،فتحل ) ظرب ( محل ) ضرب ( واستبدال "الظ''اء " بص''ويت بينه''ا وبين " الزاء " في المدن القريبة من مكة المكرمة ، والمدينة المنورة بفعل

عوامل االختالط بالمجاورين للحرمين ب ' اختفاء الهمز ، فبيئة اللهجات التي أخصها بالبحث هنا تخلص أبناؤها من الهمز ، وهي ظاهرة معروفة ، وقريش من القبائ''ل العربي''ة ال''تي ال تهم''ز ، والتسهيل وفي مقابله الهمز ليس من العامية في شيء ، وإنما هو مس''توى

لهجي معروف لدى فصحاء القدماء وللقراءات نصيب من هذه الظاهرة . ج ' بعض أبناء تهامة يبدلون " الحاء " عينا " فتتحول " حتى " على ألسنتهم

. 3 ، وهي لغة هذلية 2، في سورة يوسف1" عتى " وهي قراءة ابن مسعود ''ا في بعض المف''ردات ، ومنه''ا " نعن " في " لعن " د ''' إب''دال " الالم " نون

وهي شائعة على ألسنة أبناء قرى مكة المكرمة . ه ' إبدال " الهمزة " " واوا " ومنها " وين " بمعنى " أين " وهي ش''ائعة في

قرى مكة المكرمة ، والطائف ، والباحة . Uقتت " ثم حصل لها إبدال آخر على4وهذا عكس اإلبدال في " وقتت "و" أ

لسان أبناء مكة المكرمة والمدينة المنورة وما جاورها ، لتصبح " فين "فأبدلت الواو فاء .

Uرقق " الراء " على لسان أبناء مكة المكرمة في جميع و ' ترقيق " الراء " تصورها .

ز ' إبدال" الذاء " "زاء " في لسان أبناء مكة المكرمة . ح ' إبدال " القاف " " غينا " في لسان الكثير من أبناء قرى مكة المكرمة . ط ' لزوم تنوين الضم مع جميع األسماء وفي حاالتها اإلعرابية المختلفة كما

هو في لسان بعض قبائل زهران .

) ( المحتسب 1 . 35) ( يوسف 2 ) ) الزمخشري : ،جار الله محمود بن عمر، الفائق في غريب الحديث واألثر، تحقيق3

/2محمد البجاوي ، محمد أبو الفضل إبراهيم ، ط الثانية ، دار المعرفة ،بيروت . 391 .

) ) ابن جني : سر صناعة اإلعراب ، دراسة وتحقيق الدكتور : حسن هنداوي ، ط4 .92 / 1ه' .1405األولى ، دار القلم ، دمشق ،

16

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر ي ' في منطقة الباحة تؤنث كلمة " غالم " ثم تجمع جمع تكسير للداللة

على اإلناث " غاليم " ك قبائل زهران في مدينة الباحة هاء ضمير الغائب بالفتحة في ك ' تحر

بعض المواضع " وينه " " رحته " " سمعته " ل ' شاع إشباع الضمة واوا في لسان أهل الباحة ' وخاصة قرى بلجرشي '

1مثل " أخذتوها "

م ' تختلف حركة حرف المضارعة ،فأهل القرى يقولون ) نلعب( بالفتح ، وأهل المدن ' القريبة من الحرمين ' ) نلعب( بالكسر ، وكذلك شاع في

القرى )نكتب( بكسر العين وهذه الظاهرة قديمة رواها الفراء ، وفي المدنUب( بكسر حرف المضارعة وضم العين ، وهي كقراءة Uب( بضمها ،و)نكت Uكت )ن

Uد ( .2)نعبالمستوى المعجم الداللي :

الكلمات في اللهجة السعودية ، أسماء وأفعاال فصيحة ، ذات ارتب''اط وثي''ق، وصلة مباشرة بألفاظ القرآن الكريم ، والمعاجم اللغوية ، فما نعتقده عامي''اا إنم''ا ه''و ل''ون من أل''وان ال''ثراء ''ا خاص'' في أصله واستعماله ، أو لهجيا بحت

اللفظي ، وقد تتبعته في المعاجم فوجدته ذا صلة ورحم بمادتها . مكة وما جاورها من القرى :

أوال : األسماء .Uدق به ، ) مدق ( أي : حجر . جاء في الصحاح : " والمدق ، والمدقة : ما ي

Uدق به3وكذلك المUدUق بالضم " وجاء في لسان العرب : " المUدق حجر يالطيب ، ضم الميم ألنه جعله اسما ..... وقول رؤبة ، أنشده ابن دريد :

يرمي الجالميد بجلمود مدق وفي الكالم خصوص في4استشهد به على أن المدق ما دققت به الشيء "

Uدق به الطيب ، ثم العموم في " المدق " جعل المUدق خاصا بالحجر الذي ي ما دققت به الشيء ، فكأنه من الحجر وغيره .والمستخدم منها على

Uجمع في لسانهم ) دوقي ( ألسنتهم لغة الكسر ، وقد ذكرها الجوهري .ويUرد إليه . ولم أجد له أصال ي

) ) تنظر الظاهرة في : ابن األنباري :اإلنصاف في مسائل الخالف ، المكتبة التجارية1 . 31' 23 / 1الكبرى .

. ينظر الدمياطي: إتحاف فضالء البشر بالقراءات األربعة عشر، تحقيق5) ) الفاتحة 2 . 364 / 2ه' .1407الدكتور شعبان محمد إسماعيل ، القاهرة

) ) : الجوهري : الصحاح مادة ) دقق ( . 3) ) ابن منظور : لسان العرب مادة ) دقق ( . 4

17

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر ) البهم ( صغار الضان والماعز ، قال الجوهري : " البهم : جمع بهمة ، وهي

. 1أوالد الضأن Uنطق بفتح الجيم وضم الدال ، وجاء في لسان )جدUر ( للحائط ، هكذا ت

العرب : " الجدار : الحائط ، والجمع جUدUر ، وجUدران جمع الجمع ، .....الجدر .أما " جدUر " بفتح الجيم وضم الدال ، فلعلها مزيج من2والجدار الحائط"

المفرد " جدر " والجمع " جUدUر " .

) سموم ( للريح تهب حارة ، جاء في لسان العرب " السموم : الريح الحارة ، تؤنث ، وقيل : هي الباردة ليال كان أو نهارا ، .... وفي حديث

عائشة رضي الله عنها أنها كانت تصوم في السفر حتى أذلقها السموم ، هو. 3حر النهار "

قال ابن عباس : "4وقال تعالى ) والجان خلقناه من قبل من نار السموم ( السموم الريح الحارة التي تقتل ، وعنه أنها نار ال دخان لها "

. 5القشيري :وسميت الريح الحارة سموما لدخولها بلطفها مسام البدن ) قوز ( في ما ارتفع من الرمل ، دون الجبل ، جاء في لسان العرب : "

ه به أرداف النساء ، ... القوز بالفتح : القوز من الرمل صغير مستدير تشب العالي من الرمل ، كأنه جبل ، ومنه حديث أم زرع : زوجي لحم جمل غث ،

وفي رواية " على رأس قUور وعث " والقور :6على رأس قوز وعث ".7العالي من الرمل كالجبل .

)مقيل ( للمكان تقيل فيه الماشية ظهرا . جاء في لسان العرب : " والمقيل االستراحة نصف النهار ، إذا اشتد الحر ، وإن لم يكن مع ذلك نوم والمقيل أيضا : الموضع ، ....: ،..... والمقيل : محلب ضخم يحلب فيه في

.فإذا جمعت المعاني الثالثة : استراحة نصف النهار ، والموضع ،8القائلة "والحلب ، كان استعماله في مكان قيلولة الماشية فصيحا .

)) الصحاح مادة ) بهم ( . 1) ) لسان العرب مادة ) جدر ( .2) ) السابق مادة ) سمم ( .3 . 27) ) الحجر 4 /10) ) أبو عبدالله محمد بن أحمد القرطبي : الجامع ألحكام القرآن ، ط الثالثة ، 5

23 ، 24 . ) ) لسان العرب مادة ) قوز ( . 6 ) ) مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد بن األثير :منال الطالب في شرح7

.54طوال الغرائب ، تحقيق محمود محمد الطناحي ، مكتبة الخانجي . ) ) لسان العرب مادة ) قيل ( . 8

18

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر ) زربة ( في حظيرة الماشية ، جاء في الصحاح : " الزرب والزريبة أيضا :

" وفي1حظيرة للغنم من خشب ،.... الكسائي : زربت للغنم أزرب زربا لسان ناطقيها تخفف من الياء بحذفها و تأنيث لها لتصبح " زربة " وتطلق

عندهم على الحظيرة من خشب وغيره . ) طلي ( في الضأن خاصة ، " قال ابن السكيت : الطليU : الصغير من

Uطلى ، أي تشد رجله بخيط إلى وتد أياما أوالد الغنم ، وإنما سUمي طليا ألنه يغفان " Uليان ، مثل رغيف ورUفالفارق في الخصوص والعموم ،2. وجمعه ط.

فابن السكيت يجعله في صغار الغنم ، ضأنا كان أو ماعزا ، والمستعمل عندهم في الذكر من الضأن خصوصا صغيرا كان أو كبيرا ، ويجمعونه على

" طليان " وهي الصيغة التي ذكرها ابن السكيت . ) الخريق ( لألرض الواسعة تخترقها مياه السيل ، يقول الجوهري : "

والخرق : األرض الواسعة تتخرق فيها الرياح ، ....والخريق : المطمئن من . واألخيرة هي المستخدمة في لسانهم ، وعلى3األرض وفيه نبات "

الوصف نفسه .Uناسة ، والجمع قمام ، ) القمامة ( جاء في لسان العرب : " والقمامة ك الك

قال اللحياني : قUمامة البيت ما كسح منه فالقي بعضه على بعض ، وفي حديث فاطمة عليها السالم أنها قمت البيت

.4حتى اغبرت ثيابها " ) خبل ( بمعنى أحمق ، وفي لسان العرب : " والخبل جودة الحمق بال

. 5جنون " ة ( للخبز بشكل عام ، وفي لسان العرب : " واللباب : طحين مرقق" ) اللب

Uخذت من هذا المعنى . 6 .ولعلها أ ) ضايق ( أي غضب من أمر ، أو شخص، يقول الحق تبارك وتعالى

قال الزمخشري :7) فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك و ضائق به صدرك ( " وكانوا ال يعتدون بالقرآن ويتهاونون به وبغيره مما جاء من البينات ، فكان

) ) الصحاح مادة )زرب ( وينظر : الزمخشري ، الفائق في غريب الحديث واألثر1 .109 / 2) زرب (

) ) الصحاح مادة ) طال ( . 2)) الصحاح مادة ) خرق ( .3) ) اللسان مادة ) قمم ( . 4) ) السابق مادة ) خبل ( 5) ) السابق مادة ) لبب ( . 6 . 12) ) هود 7

19

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر . والمعنى المستخدم فيها1يضيق صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم "

قريب من هذا .وجة ( في الدجاجة الصغيرة ،وجمعها ) فراريج ( جاء في لسان ) فر

ج : الفتي من ولد الدجاج ، والضم فيه لغة ، .....وفروجة العرب : " والفر .2الدجاجة تجمع فراريج "

) مفاتنة ( للتي تغضب فتفارق بيت زوجها إلى بيت أهلها من غير طالق ، وفي لسان العرب : "والفتنة :اختالف الناس باآلراء ، .... الفتنة :ما يقع

. فلعلهم أخذوا " مفاتنة " من نتيجة ما يقع من3بين الناس من القتال "القتال واختالف الرأي .

) طاقة ( في النافذة ، وهي عند ابن منظور : " الطائق : إحدى خشبات. ولعلهم أطلقوا عليها طاقة لما كانت تصنع من الخشب . 4الزورق "

) مقام ( في حفل الزفاف خاصة ، يقول ابن منظور : " والمقام والمقامة :Uقال للجماعة يجتمعون في المجلس ، ...... وي

. 5مجلس مقامة " ) ورع ( وفي جمعه ) ورعان ( للصبية الصغار ، قال ابن السكيت في الورع بالتحريك : وأصحابنا يذهبون به إلى الجبان وليس كذلك ، وإنما

Uقال : إنما مال فالن أوراع ، أي الورع الصغير الضعيف الذي ال غناء عنده ، ي. 6صغار

Uقال في أحاديث النساء عند اجتماعهن ، ) هرج ( في الحديث ، وأكثر ما يUسمى مجلس الحديث " الهرجة " جاء في لسان العرب : " وهرج القوم وي

. 7يهرجون في الحديث إذا أفضوا به فأكثروا " Uقال في االستنقاص من شخص ، أو في شتمه ، وجاء في لسان ) خول ( ت

. ولعلها انتقلت8العرب : " الخول : العبيد واإلماء وغيرهم من الحاشية " في لسانهم من االسمية إلى الوصفية .

) ) الزمخشري : الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون األقاويل ، دار الباز للنشر1 . 261 ، 260 / 2والتوزيع

لسان العرب مادة ) فرج ( .) ( 2) ( لسان العرب مادة ) فتن ( .3 ) ) لسان العرب مادة ) طوق ( .4) ) لسان العرب مادة ) قوم ( . 5) ) لسان العرب مادة ) ورع ( 6) ) لسان العرب مادة ) هرج ( 7) ) لسان العرب مادة ) خول ( 8

20

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمرقاق ( في الطريق الضيق، على لسان أهل مكة ، دون قراها ، جاء في Uز ( Uذكر ويؤنث ،..... وقيل الزقاق الطريق لسان العرب : " الزقاق : السكة ي

قان ، .... وفي الحديث : من منح Uالضيق دون السكة ، والجمع أزقة وز قاقا ، ... يريد من هدى الضال أو األعمى على طريقه " U1منحة أو هدى ز. ) حدج ( نبات ثمرته تشبه البطيخ ، وتفارقه بالحجم فهي أصغر " كصغار

البطيخ " وفي الطعم فهي شديدة المرارة ، جاء في لسان العرب : " والحدج الحنظل والبطيخ ما دام صغارا أخضر قبل

أن يصفر ، وقيل هو الحنظل ما اشتد وصلUب قبل أن يصفر ، ..... وفي حديث ابن مسعود : رأيت كأني أخذت حدجة حنظل فوضعتها بين كتفي أبي

. 2جهل ) حايه ( في الريح الشديدة المثيرة للغبار ،وأظن أنها مأخوذة من ) الحواة

. 3( وهو الصوت كالخواةثانيا : األفعال .

) أتحرى و أحتري ( أي أنتظر ، جاء في الصحاح " تحرى فالن بالمك''ان ، أيUحمل قوله تبارك وتعالى ) فأولئك تحروا رش''دا4تمكث " وعلى هذا المعنى ي

6قال القرطبي " أي : قصدوا طريق الحق وتوخوه ، ومنه تحري القبلة " 5(

7وفي الحديث " تحروا ليلة القدر في العشر األواخر "

''ز ''ز : الس''خرية . وطن ) تطنز ( أي تمزح أو تسخر ،جاء في الصحاح : الطن 8يطنز فهو طناز ، وأظنه مولدا أو معربا .

''از وجاء في لسان العرب : " طنز ، يطنز ، طنزا : كلمه باستهزاء ، فه''و طن "9

) ) لسان العرب مادة ) زقق ( . 1) ( لسان العرب مادة ) حدج ( .2 ) ) لسان العرب مادة ) حوا ( 3) ( الصحاح مادة ) حرا ( . 4 . 14) ) الجن 5 . 17 / 19) ( الجامع ألحكام القرآن 6 ) ) العسقالني : أحمد بن علي محمد الكناني ، التلخيص الحبير ، مؤسسة قرطبة ،7

. 943 / 2ه' . 1416ط األولى ، ) ) الصحاح مادة ) طنز ( .8)) لسان العرب مادة ) طنز ( . 9

21

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر ويعلق المستشرق يوهان فك على ه''ذه الكلم''ة :" وهك''ذا نج''د مثال ال''ثروة اللفظية التي يستخدمها ابن الن''ديم في كتاب''ه الفهرس''ت، ال''ذي ألف''ه س''نة

10ه' ، مولدة في الكثير الغالب ، ..... وطنز ، بمعمى مزاح " 377 ،2هذه اللفظة ال زالت حية على لسان أبناء القرى المجاورة لمكة المكرمة

وب''المعنى ذات''ه ، وق''د وردت عن''د ابن الن''ديم في الق''رن الراب''ع الهج''ري ، وذهب الجوهري إلى أنها مول''دة أو معرب''ة ، وليس بخ''اف أن العربي''ة ألفت مجموعة من المف''ردات ، وأدخلته''ا أس''وار العربي''ة ، وأخض''عتها لقوانينه''ا ،Uجري على غيره''ا من التع''ريب ، Uجري عليها ما أ ولعل هذه اللفظة إحداها ، أ

وظلت حية بلفظها ومعناها . " كب " أي : رمى ، جاء في لسان العرب : " كب الش''يء يكب''ه ، وكبكب''ه ،

'ه كب'ا " إال أن المع'نى اتس'ع من قلب اإلن'اء "3قلبه ، وكب الرجل إناءه يكب ألقى ما فيه " إلى اإللقاء بشكل عام ، هذا في مك''ة " ح''دود الح''رم " أم''اUخدم في''ه " األص''ل " كبب" فيما جاوره''ا من ق''رى ف''إن المع''نى ال''ذي اس''تU'ه Uق'ال " كب جعلها من األض''داد ، فمع'نى " كب " عن''دهم " ت'رك ، وأبقى " ي

مكانه " أي اتركه في مكانه . Uقال في عاميتهم : شيليها " أي : ارفعيها إليك ثم خذيها ، وهذا " شيل " " ي

لت بالجرة أشول بها شوال: رفعتها ، وال Uقريب مما جاء في الصحاح : " ش . وفي لسان العرب : " وشال السائل يديه إذا رفعهما يسأل4تقل شلت "

غير أن المستخدم " شلت " بالكسر ، والتي قال فيها الجوهري " ال5بهما "تقل "

) حط ( يقال حطها وحطيها ، بمعنى : ضعها ، جاء في لسان العرب : " الحط الوضع حطه يحطه حطا فانحط والحط وضع األحمال عن الدواب ،

تقول حططت عنها ، وفي حديث عمر " إذا حططتم الرحال فشدوا6السروج "....... وحط الله عنه وزره ، في الدUعاء وضعه "

) ) يوهان فك : العربية : دراسة في اللغة واللهجات واألساليب ، ترجمة وتعليق10 . 213ه' 1400رمضان عبدالتواب ، مكتبة الخانجي ،

) ) قرى وادي فاطمة . 2) ) لسان العرب مادة ) كبب ( 3) ) الصحاح مادة ) شول ( 4) ) لسان العرب مادة ) شول (5) ( لسان العرب مادة ) حطط ( 6

22

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمرUقال " ازقلها وازقليها " أي ارمها بال مباالة أو اهتمام ، جاء في ) زقل ( ي لسان العرب : " زوقل فالن عمامته : أرخى طرفيها من ناحية رأسه "

Uستخدم في لسانهم بالواو أبدا ، ولعلهم تخففوا منه بحذفه . 7 ولكنها ال تUقال : طشها وطشيها ، أي ارمها ، وتخلص منها ، والطUشة داء ) طش ( ي

يصيب الناس كالزكام ، سUميت طUشة ألنه إذا استنثر صاحبها طش كمايطش المطر ، وربما كانت مأخوذة من هذا المعنى .

) أسرح ( و ) أضوي ( بمعنى أذهب وأعود ، و" أسرح " غالبا ما تكون فيعاة الماشية ثم تطورت فأصبحت Uطلق على رU الصباح خاصة ، وكانت تUقال : " سرح بالغنم " ومنه في تطلق على كل خروج لعمل أو لغيره ي

قال2القرآن الكريم )ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون ( القرطبي : " وذلك في المواشي حين تروح إلى لمرعى وتسرح عليه

.أما " أضوي "3والرواح رجوعها بالعشي من المرعى والسراح بالغداة " .4فمأخوذ من اإليواء ، ضويت إليه إذا أويت إليه

)شرد ( بمعنى فر ، وهرب ، وفي لسان العرب : شرد الرجل شرودا :.5ذهب مطرودا

) يطالع ( بمعنى ينظر ، جاء في الصحاح :وطالعت الشيء ن أي اطلعت. 6عليه

. 7) طلع ( بمعنى صعد ، وفي الصحاح : وطلعت الجبل بالكسر ، أي علوته ) يحيط ( بمعنى يعلم ويدري ، ونفيها ) ما يحيط ( وفي لسان العرب :

، قال تعالى ) كذلك وقد أحطنا بما لديه8وأحاط به : علمه ، وأحاط به علما 9خبرا (

Uوحي ( بمعنى تسمع ، ولعلهم اشتقوه من " أوحيت إليه " أي تكلمه ) ت. 10بكالم تخفيه

) ) لسان العرب مادة ) زقل ( 7 .6) ) النحل 2 . 71 / 10) ) الجامع ألحكام القرآن 3) ) الصحاح مادة ) ضوا ( 4) ) لسان العرب مادة ) شرد ( 5) ) الصحاح مادة ) طلع ( 6 طلع ( 0) ) الصحاح مادة 7) ) لسان العرب مادة ) حوط ( 8 . 91) ) الكهف 9

) ) الصحاح مادة ) وحى ( 1023

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر ) ينشد عنه ( بمعنى يسأل ، جاء في لسان العرب : نشدته فأنشدني وأنشد

. 1لي أي : سألته فأجابني . 2 )طرح ( بمعنى ألقى ورمى ، وفي الصحاح : طرحت الشيء إذا رميته

Uقال إال في السؤال عن الحج ) حجيت وإال دجيت ( وكأن معناها ) دج ( وال ت ترك الحج واالنشغال باللهو والعبث ، وفي لسان العرب ، أقبل الحاج

. 3والداج ، والداج األجراء والمكارين ونحوهم ؛ ألنهم يدجون على األرض . 4) طر ( بمعنى قطع ، في الصحاح : وقد يكون الطر الشق والقطع

) طاح ( بمعنى سقط ، في لسان العرب : طاح يطيح طوحا ك أشرف.5على الهالك ، وقيل : هلك وسقط

) خليها ( بمعنى اتركها ، في لسان العرب : وخلى األمر ، وتخلى منه ،.6وخااله : تركه

)هاوش ( و ) هواش ( و ) هوشة ( أي خاصم وخصام ، و ) هاش عليهم ( أي صاح عليهم بصوت مرتفع ، فيه تعنيف ، وفي الصحاح : الهوشة : الفتنة

7والهيج واالضطراب .

. 8) أبطى وهومبطي ( أي تأخر ، وهو من البطء ، نقيض السرعة ) حوش ، وحوشيها ( أي : اجمعها ألتمكن منها ، وهو من : حشت اإلبل ،

. 9جمعتها وسقتهابعض قرى الطائف :

أوال : األسماء . ) ظلع ( أي جبل : وقيل : معنى قوله : ارق على ظلعك أي تصعد في

. 10الجبل وأنت تعلم أنك ظالع ال تجهد نفسك ) مصلوقة ( بمعنى مقلوبة ، وفي حديث عمر رضي الله عنه : أنه تصلق

. 11ذات ليلة من الجوع ، أي : تقلب ) ) لسان العرب مادة ) نشد ( 1) ) الصحاح مادة ) طرح ( 2) ) لسان العرب مادة ) دجج ( 3) ) الصحاح مادة ) طرر ( 4) ) لسان العرب مادة ) طوح ( 5) ( لسان العرب مادة ) خال ( 6 ) ) الصحاح مادة ) هوش ( ينظر:الفخراني أبو السعود: اللهجات العربية في روايات7

67ه' 1428غريب الحديث واألثر ، ط األولى ) ) الصحاح مادة ) بطأ ( 8) ) لسان العرب مادة ) حوش ( 9

) ) لسان العرب مادة ) ظلع (10) ) لسان العرب مادة ) صلق ( 11

24

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر ) قرى ( للعرس ذاته ، ولعله من باب تسمية الكل بالجزء ، وقريت الضيف

. 1أحسنت إليه ) محوقة ( بمعنى مكنسة ،وفي لسان العرب : وحاق البيت يحوقه حوقا :

. 2كنسه ، والمحوقة : المكنسة ثانيا : األفعال .

ن ( أي : انظر ، ومادته عين ، والعين والمعاينة النظر ، ) عان ( و ) تعي3وتعينت الشيء : أبصرته.

) أريتي ( أي : رأيتي ، قلب بتقديم العين على الفاء . ) تهوس ( بمعنى : نعسان ، وال تستعمل إال بلفظ المضارع ، وفي لسان

العرب ،الهوس ، الطوفان بالليل ، ونهيس من ، ولعلهم أخذوه منه . 4هيس : نسري

. 5) اطمر ( بمعنى : اقفز ، وفي لسان العرب : طمر ، وثب 6) ادن ( بمعنى : اقترب ، ومنه قوله تعالى ) ثم دنا فتدلى (

) انحاش ( بمعنى : اهرب أو فر، وفي حديث عمرو :وإذا ببياض ينحاش7مني وأنحاش منه ، أي ينفر مني وأنفر منه .

) تطالب ( بمعنى : تخاصم ، ولعلهم أخذوه من المطالبة ،وهي أن تطالب8إنسانا بحق لك عنده ، وال تزال تتقاضاه وتطالبه بذلك .

) ثلي ( بمعنى : قصي ، ولعلهم أخذوه من : ثل الشيء بمعنى هدمه. 9وكسره

منطقة الباحة : األسماء :

في لسان منطق''ة الباح''ة ) ش''ارد ( في الم''رأة تغ''ادر بيت زوجه''ا إلى بيت أهلها غضبى ، جاء في لسان العرب : شرد البعير ، والداب''ة ..... نف''ر ، فه''و

. 10شارد

) ) الصحاح مادة ) قرا ( 1) ) لسان العرب مادة ) حيق ( 2) ) لسان العرب مادة ) عين ( 3) ) لسان العرب مادة ) هوس ( و ) هيس ( 4) ) لسان العرب مادة ) طمر ( 5 .8) ) النجم 6) ) اللسان مادة ) حوش ( 7) ) لسان العرب مادة ) طلب ( 8) ) لسان العرب مادة ) ثلل ( 9

) ) اللسان مادة ) شرد ( 1025

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر . 1) القحم ( بمعنى الشيخ الكبير ، من اقتحمه العمر

2) الصعيد ( بمعنى األرض ، وهو من قوله تعالى ) فتيمموا صعيدا طيبا (

) الركيب ( بمعنى المزرعة ، وفي لسان الع''رب :هي م''ابين الح''ائطين من. 3الكرم والنخل ، وقيل هي المزرعة

Uح''دد ب''ه األرض الزراعي''ة ، ق''ال ابن ب''ري : وق''د ج''اء ) الع''راق ( الحائ''ط ت. 4العراق اسما لفناء الدار . وعراق الركيب حاشيته من أدناه إلى منتهاه

. 5) قينة ( بمعنى عبدة ، وفي لسان العرب ، والقين العبد'''ا " من ) ص'''انع ، ص'''انعة ( لمن يعم'''ل في حرف'''ة ممتهن'''ة " اجتماعي

6الصناعة ،وهي حرفة الصانع .

و7) باطن ( أي أسفل ، وفي التنزيل ) هو األول واآلخر والظاهر والب''اطن ( تأويله ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في تمجيد الرب " اللهم أنت

8الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء "

) عربي ( بمعنى أحد ، وال تستخدم إال نفيا ، وهو قولهم ) م''ا بال''دار ع''ريبUقال في غير النفي . 9ومUعرب ( أي أحد وال ي

) الض''ريب (أي الض''باب ، ولعلهم أخ''ذوه من " الض''ريب " بمع''نى الص''قيع. 10والجليد

) س''امط ( أي ب''ارد ، والس''امط : الم''اء المغلي ، ال''ذي يس''مط الش''يء، .11ولعلهم جعلوه من األضداد

األفعال : 12) يماري ( أي يخاصم ، ومنه قوله تعالى ) فال تمار فيهم إال مراء ظاهرا(

) ) لسان العرب مادة ) قحم ( 1 . 43) ) النساء 2) ) لسان العرب مادة ) ركب ( 3) ) لسان العرب مادة ) عرق ( 4) ) لسان العرب مادة ) قين ( 5) ) الصحاح مادة ) صنع ( 6 . 3) ) الحديد 7 . مادة ) بطن ( 54 / 13) ) ينظر لسان العرب 8) ) لسان العرب مادة ) عرب ( 9

) ) لسان العرب مادة ) ضرب ( 10) ) لسان العرب مادة ) سمط ( 11 . 22) ) الكهف 12

26

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر ) هب لي ( أي : أعطني ، ومنه قول''ه تع''الى ) وهب لن''ا من ل''دنك رحم''ة (

ولها استخدام آخر تكون فيه بمعنى وضع ، ومن أه''ازيجهم " يس''تاهل اللي1على بيت الحنش يهب إيده " فتكون من المشترك اللفظي .

2) أبى ( أي : رفض ، ومنه قوله تعالى ) إال إبليس أبى (

) لطي ( أي : لصق ،وفي لسان العرب : ولطئت أي لزقت ، وقال الش''ماخ3فترك الهمز " لطا بصفائح متساندات "

) طمى ( أي : اختفى ، وفي لسان العرب : طمى يطمي مث''ل طم يطم إذا. جعلوه بمعنى االختفاء ألنه من مقتضيات المرور السريع . 4مر مسرعا

. 5) ينقع ( أي : يضرب الدUف . والنقع رفع الصوت Uقال عندما يكون البك''اء مس''تقبحا ، ولعلهم قاس''وه ) تعوي ( أي : تبكي ، وت

6على ما جاء في حديث حارثة " كأني أسمع عواء أهل النار "

ش مخاطك أي : امسحه . U7) يمش ( أي : يتمخط ،وفي لسان العرب امش

المستوى التركيبي : أ ' في ه''ذا المس''توي ينح''رف ال''تركيب في اللهج''ة الس''عودية عن تط''بيق القواعد النحوية ، فيتخفف من جميع الحركات اإلعرابية ، وما بقي منها فه''و

.8ظواهر صوتية لهجية ال ارتباط له بالمعنى اإلعرابيب ' اختفت صيغة المبني للمجهول استغناء عنها بصيغة انفعل .

ج ' بعض المدن الجنوبية حافظت على ضمير الملكية المج''رور بالم الج''ر " لي " م''ع س''كون الالم ، وبقي''ة م''دن المملك''ة اس''تغنت عن''ه تمام''ا ،

واستخدمت كلمة " حقي " للداللة على الملكية . د ' تغلبت صيغة الجمع على صيغة التثنية ، فأص''بحت األولى أك''ثر اس''تعماال

من الثانية حيث تحل محلها في أكثر االستعماالت . ه ' في مدينة الباح''ة تتص''ل األفع''ال بن''ون النس''وة : يلعبن ، العبن ، لعبن ، ومن أهازيجهم " العبن يا زين''ات تحت الحماط''ة " أم''ا بقي''ة م''دن المملك''ة فتسوي بين المذكر والمؤنث " البنات لعبوا وتعبوا "و " األوالد لعب''وا وتعب''وا

" . 8) ( آل عمران 1 . 34) ) البقرة 2) ) لسان العرب مادة ) لطا ( 3) ) لسان العرب مادة ) طما ( 4) ) لسان العرب مادة ) نقع ( 5) )لسان العرب مادة ) عوي ( 6) ) لسان العرب مادة ) مشش ( 7ط ( : )8 ، الخانجي مكتبة ، اللغة فقه في فصول ، عبدالتواب رمضان . 80، 2ينظر

27

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر و ' في المدن القريبة من مكة المكرمة والمدين''ة المن''ورة ش''اع اس''تعمال األفعال الخمسة محذوفة النون في جميع الحاالت ، رفعا ، ونصبا ، وجزم''ا ، وفي الق''رى والم''دن البعي''دة عن االختالط ش''اع العكس ، أي إثب''ات الن''ون

معها في كل حاالتها اإلعرابية ز ' لزمت كلمة أبو ، وأخو الواو في كل الحاالت اإلعرابية على لس''ان أبن''اء

المملكة جميعا . وهنا أقف وقفة ألقول : هل يمكن أن نقيس هذا على اللغة التي تل''زم فيه''اUقلت معت ون U''األسماء الستة األلف في كل الحاالت ؟ ول''و أن ه''ذه اللغ''ة س Uقلت هل تحظى بالقبول وتحفظها كتب التراث النح''وي ، كما سUمعت تلك ون

وكتب اللغة ؟ وتلزم هذه األسماء الواو في كل حاالتها اإلعرابية .

أما كلمة "حمو " فتلزم األلف في كل الحاالت ، قياسا على لغ''ة " إن أباه''ا1وأبا أباها"

أما "فو" فال تستخدم إال متص''لة ب''الميم ع''دا بعض ق''رى الط''ائف ، تنطقه''اجمعا " أفواه "

ح ' ل''زم المث''نى وجم''ع الم''ذكر الس''الم الي''اء في ك''ل االس''تعماالت ، دون مراعاة للحالة اإلعرابية . والقول فيهما كالقول في األسماء الستة ، فيما لو جاء عن العرب لزوم الجم''ع والمث''نى للي''اء ، كم''ا ل''زم المث''نى األل''ف على

اللغة السابقة "إن أباها " ''ا عن جمي''ع األس''ماء ط ' تحول" الذي" االس''م الموص''ول إلى " اللي " نائب الموص''ولة ، في جمي''ع من''اطق المملك''ة ، وبعض س''كان منطق''ة الباح''ة

يستخدمون "الذي " بصورتها الفصيحة . ي ' في لسان أهل المملكة ' عام''ة ''' ش''اعت لغ''ة " أكل''وني ال''براغيث " "

قاموا الطالب : " ناموا األطفال " وهي لغة طيء وأزد شنوءة . ك ' يصل أهل الباحة مفعولي " أعطى " بها ضميرين " أعطانيه''ا "وظ''اهر كالم أكثر النحويين المساواة بين االتصال واالنفصال ، وظ''اهر كالم س''يبويه

. 2وجوب االتصال

،6) ) ابن هشام األنصاري : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ، دار الفكر ، ط 1 . 46 / 1ه' . 1394

) ) ابن عقيل ، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ، المكتبة العصرية ، صيدا ،2 . 100 / 1ه' . 1414بيروت ، ط

28

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر''ه " كم''ا هي في ق''ول ل ' شاع في لسان أبناء منطقة الباحة استخدام " إن''ه ''ه " على مع''نى " إن الشاعر " ويقلن ش''يبا ق''د عالك وق''د ك''برت فقلت إن

ولكنها بضم النون وسكون الهاء . 3كذلك " م ' اختزال بعض التراكيب ، مثل " إيش " أي : أي شيء ، ومن صوره أيضا حذف نون األفعال الخمسة على لسان أبناء المدن في كل حال ، و" إش''بك

" أي : أي شيء بك ، و " ماني " أي ما أنا . ن ' إضافة ياء للفعل المضعف عند اتصاله بتاء الفاعل ، نح''و " ظنيت''ه " و "

قصيته " في " ظننته " و " قصصته " س ''' تقص''ر اللهج''ة الس''عودية األس''ماء واألفع''ال المم''دودة مث''ل :ج''ا في جاء،عميا في عمياء ، وإن كانت بعض البيئات البدوية قد حافظت على الم''د

في األسماء دون األفعال . ع ' وجاء في لسان أهل الباح''ة " ذا بافع''ل " أي :أن''ا في ح''ال فع''ل اآلن " الزمن المستمر " وتقابلها في لهجات الدن األخرى " الباء " فقط " بالعب ،

بنلعب "في ختام هذه الدراسة أجدني قد خرجت بالنتائج التالية :

أن اللهج''ة بمفهومه''ا الح''الي تس''اوي العامي''ة ، وأن اللهج''ة في المملك''ة''ل حال''ة من ح''االت اللغ''ة الطبيعي''ة حيث اعتراه''ا م''ا العربية السعودية تمث يعتري غيرها من اللغات من عوامل ولكنه''ا لم تخ''رج في أك''ثر مس'توياتها

عن الفصحى . العربية في مدن المملكة العربية السعودية على المستوى الداللي فصيحة ، متصلة بلغ''ة الق''رآن اتص''اال واض''حا ، ض''اربة في ج''ذورها ب''التراث اللغ''وي

الثابت في المعاجم العربية . من الص'''عب إحص'''اء مف'''ردات اللهج'''ة الس'''عودية الفص'''يحة ، وربطه'''ا باالس''تعمال الق''رآني ، أو تأص''يل مادته''ا من المع''اجم اللغوي''ة في دراس''ة

مختصرة كهذه ؛ لكثرتها ، وتعدد بيئاتها. على المستوى الصرفي تعتريه''ا بعض الظ''واهر الص''وتية المعروف''ة لهجي''ا ، وما طرأ عليها مما خالف المألوف إنما نشأ مرتبطا بمخالط''ة الواف''دين إلى

المملكة ' وخاصة ' مكة والمدينة ، ألبنائها ومحاكاتهم للسانهم . النمو اللهجي أسرع بكثير من التطور اللغوي ، أو اللغة تقبل التغير والتحول

Uسمى اللهجات . ، فتنشأ صورة جديدة لها ، هي ما ي

. 492 / 2) ) ينظر : سر صنعة اإلعراب 329

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر نشوء العاميات على السنة أبناء اللغة كمرحلة من مراحل تطور اللهج''ات ، وهذه المرحلة من التطور هي التي يحدث فيها الخلل وتبتعد عن الفصحى .

اللهجة في صراع دائم مع اللغة . على المستوى التركيبي تتخلص اللهجات من مظاهر اإلعراب تخفيفا .

مف''ردات العربي''ة المعرب''ة ب''الحروف ، لج''أت األلس''ن إلى أقص''ى ح''االت التخفيف فيها ، فاستعاضت بحرف واحد عن جميع األحرف ، وس''ارت علي''ه

في جميع األوجه اإلعرابية . تحتفظ اللهجات بالظواهر اللغوية من ترادف ، واشتراك ، وقلب ، وإبدال.

يوجد عملية تكافؤ ''' ت''أثرا وت''أثيرا ''' في اللهج''ات ، فاللس''ان يتلق''ف اللغ''ة األشيع في بيئته ، فعن''دما ينتق''ل ابن البيئ''ة المنعزل''ة إلى المدين''ة ، يح''اكي لسان أبنائها بعد فترة من الزمن ، إلى أن تنتصر اللغة الطارئ''ة ، على لغت''ه األصلية ، ويحدث العكس عندما يعيش ابن المدينة فترة بين س''كان اللهج''ة

المنعزلة بيئيا ،فإنه يتأثر بلسانهم ، ويتحول إليه . ي''ألف العق''ل الفص''حى ، ويس''تجيب له''ا اس''تجابة س''ريعة ، كم''ا أن فهمه''ا ونطقها ال يستعصيان على عربي غالب''ا، عكس اللهج''ة ال''تي يق''ف فهمه''ا '

غالبا ' على أبناء بيئتها . أن اللهجات في البيئة السعودية غير منفصلة عن اللهجات العربية القديمة ، أو على األقرب عن اللغة العربية الفصحى بش''كل ع''ام ، ب''دليل أن اللغ''ة ال زالت حية ، ولم يحدث لها كم''ا ح''دث لبعض اللغ''ات القديم''ة ، حيث ب''ادت

واندثرت .Uخشى على العربية من اللهجات ، ولكنما عدوها األول ه''و م''ا ط''رأ على ال ي أبن''''اء العربي''''ة من التخلي عن اللس''''ان الع''''ربي واس''''تبداله باللغ''''ات األجنبي''ة ،وإلح''اق الناش''ئة من''ذ مراح''ل تعليمهم المبك''رة بم''دارس اللغ''ات

األوروبية . وأوصي من منطلق هذه الدراسة ب� :

إحياء المفردات الفصيحة المندثرة ، باستخدام المثقفين لها في دراساتهم ، وبح''وثهم ، وأش''عارهم ، ومق''االتهم ، وفي جمي''ع من''احي حي''اتهم ، األدبي''ة

والعلمية . Uعنى بجمع اللهج'ات العربي'ة إنشاء وحدة في كليات اللغة العربية السعودية ت الفصيحة داللة ، وتركيبا ، ثم نشرها ' استعماال ''' بحيث توج''د حلق''ة اتص''ال بين هذه الوحدة ومعدي المناهج الدراسية ، لتض''مين المنهج الدراس''ة ه''ذه

المفردات ، موزعة على المراحل الدراسية .

30

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر تض''مين أه''داف المق''ررات الدراس''ية إحي''اء المف''ردات المرتبط''ة بت''اريخ المملك''ة وتراثه''ا ؛ ألن اللغ''ة ال تنفص''ل عن اإلنس''ان : تاريخ''ا ، وحض''ارة ،

وتراثا . تخص''يص بعض المح''اور في المهرجان''ات التراثي''ة ''' كمهرج''ان الجنادري''ة '

إلحياء هذه الصورة اللغوية السليمة . تبني كليات اللغ''ة العربي''ة في الجامع''ات الس''عودية فك''رة إع''داد الحق''ائب التدريبي''ة اللغوي''ة ،لطالب جمي''ع المراح''ل التعليمي''ة ، ب''دءا من ري''اض األطفال ، ك''ل مرحل''ة بم''ا يتناس''ب معه''ا ، بحيث تب''دأ باألناش''يد الوطني''ة ، واألبيات الشعرية ذات البح''ور القص''يرة ، وتتض''من الحث على إقام''ة بعض

الشعائر الدينية ، و مكارم األخالق ، وما شابه ذلك . السعي لتحويل الفصحى من لغة علمية إلى عادة نطقي'ة ،أو ظ'اهرة لهجي'ة

سائدة . إدراك خطورة الصحافة العامية ، مقروءة ومكتوبة ،والعمل على الح''د منه''ا

تدريجيا ، إلى أن تختفي وتحل محلها الفصحى . تنقية العامية من الشوائب الموغل''ة في البع''د عن الفص'حى ، وإعادته''ا إلى

ساحتها ، بالبحث عن الرابط بين الفصحى واللهجة . ابتعاد الدراسات األدبية والنقدية عن اعتماد اللهجات العامية في مادته''ا ، أو

إبرازها على ساحة الدرس العلمي . إعادة االتجاه نحو جمع اللغات كم''ا ه''و في ص''ورته القديم''ة ، حيث يرتح''ل اللغوي'ون إلى بيئ''ات اللهج'ات ، ويولونه'ا ج'ل اهتم'امهم ورع'ايتهم ، جمع'ا

وتصنيفا . العمل على توحي''د اللغ''ة ، باس''تخدام جمي''ع األلف''اظ الفص''يحة في وس''ائل

اإلعالم المختلفة ، وتضمينها المناهج المدرسية .

هذا والله أسال السداد في القول والعملد . فاطمة حسن عبدالرحيم شحاده

أستاذ النحو والصرف المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز

31

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر

المراجع ' آل إسماعيل : نبيل محمد إبراهيم ، علم القراءات ،نشأته ،أطواره ،أثره

ه' . 1421في العلوم الشرعية ، ط األولى ،مكتبة التوبة ، الرياض ، ' األنصاري : ابن هشام ، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك ، دار الفكر ،

ه' .1394 6ط م .1965' أنيس : إبراهيم ، في اللهجات العربية ، القاهرة

م .1960' أنيس : إبراهيم ، مستقبل اللغة العربية المشتركة ،القاهرة ادسة ، م .1978 ' أنيس : إبراهيم ، من أسرار اللغة ، الطبعة الس

' ابن األثير : مجد الدين أبو السعادات المبارك بن محمد ، منال الطالب في شرح طوال الغرائب ، تحقيق محمود محمد الطناحي ، مكتبة الخانجي

.' ابن األنباري :اإلنصاف في مسائل الخالف ، المكتبة التجارية الكبرى .

' ابن الجزري : محمد بن محمد الدمشقي ، النشر في القراءات العشر ،دار الكتب العلمية ، بيروت ، لبنان .

' ابن جني :أبو الفتح عثمان ، الخصائص ، ت : محمد علي النجار ، طالثانية ، دار الهدى للطباعة والنشر .

' ابن جني : أبو الفتح عثمان ، المحتسب ، ت . علي النجدي ناصف وآخرينه' .1386

' ابن خلدون : عبدالرحمن ، الجزء األول من كتاب العبر وديوان المبتدأوالخبر ، ط دار إحياء التراث العربي ، بيروت .

' ابن عقيل ، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ، المكتبة العصرية ،ه' .1414صيدا ، بيروت ، ط

' ابن فارس: أحمد ، الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كالمها ، ت :ه' 1382مصطفى الشويمي ،بيروت ، لبنان ،

' ابن قتيبة : أبو محمد عبدالله بن مسلم ، تأويل مشكل القرآن ، ط الحلبي م .1954،

32

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر' ابن منظور : جمال الدين محمد، لسان العرب، دار صادر ، ط السادسة .

' بديع يعقوب : إميل ، فقه اللغة العربية وخصائصها ، ط الثانية ،م .1986

' بروستاد : كرستن ، قواعد اللهجات العربية الحديثة ، ترجمة : محمد. 2003الشرقاوي ، ط األولى ،

''' تيم''ور : محم''ود ، مش''كالت اللغ''ة العربي''ة ، ط النموذجي''ة ، الق''اهرة ،م .1956

' الجوهري: إسماعيل بن حماد ، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية طالرابعة ، دار العلم للماليين .

' حتى : فيليب ، تاريخ العرب المطول ، ترجمة فيليب حتى وآخرين ،بيروت .

ه' .1430' حسان : تمام ، األصول ، عام الكتب ، ط ان : تمام ، مناهج البحث في اللغة ، ه' .1400' حس

تحقيق الدكتور شعبان2الدمياطي: إتحاف فضالء البشر بالقراءات األربعة عشر، ' ه' . 1407محمد إسماعيل ، القاهرة

' رابين : تشيم ، اللهجات العربية القديمة في غرب الجزيرة العربية ،م . 2002ترجمة الدكتور عبدالكريم مجاهد ، ط األولى ،

' الراجحي : عبده ، اللهجات العربية في القراءات القرآنية ، ط الثانية ،ه' .1430

' الزمخشري : جار الله أبو القاسم محمود بن عمر ، أساس البالغة ، ه'1385بيروت ،

، الفائق في غريب الحديثالزمخشري : جار الله أبو القاسم محمود بن عمر ' واألثر، تحقيق محمد البجاوي ، محمد أبو الفضل إبراهيم ، ط الثانية ، دار

المعرفة ،بيروت . ' الزمخشري : جار الله محمود بن عمر ، الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون األقاويل ، دار الباز للنشر والتوزيع . '

السيوطي : المزهر في علوم اللغة وأنواعها ، شرح وضبط محمد أحمد جادالمولى وآخرين، دار الفكر .

' عبد التواب : رمضان ، المدخل على علم اللغة ومناهج البحث اللغوي ،ه' . 1405الطبعة الثانية ،

' عبد التواب : رمضان ،فصول في فقه اللغة ، ط الثانية ، مكتبة الخانجي . ' عتر : حسن ضياء الدين ، األحرف السبعة ومنزلة القراءات منها ، دار

ه' 1409البشائر اإلسالمية ، بيروت ، العسقالني : أحمد بن علي محمد الكناني ، التلخيص الحبير ، مؤسسة قرطبة ، ط'

ه' .1416األولى ، :أبو السعود أحمد ، اللهجات العربية في روايات غريب الحديث واألثر ، الفخراني : '

ه' . 1428ط األولى 33

العصر . ومواكبة العربية اللغة مؤتمر ' فريحة : أنيس ، نظريات في اللغة ، الطبعة األولى ، دار الكتاب اللبناني ،

م 1973بيروت ، ' فندريس : اللغة ، تعريب عبدالحميد الدواخلي ،محمد القصاص ،

م . 1950 /6م ' دمشق 1932 ' مالك مسلماني : هادي العلوي معجميا ، بغداد ،

م . 1998أيلول ه'1408مختار :أحمد ، عبدالله سالم مكرم ، ط الثانية ، جامعة الكويت ،

ان ، عالم ' م م لويس : اللغة في المجتمع ، ترجمة الدكتور تمام حسه' .1423الكتب ، ط

' الموسوعة الفلسفية مادة : اللغة ؛ ب . يو . نورمان ، اللغة : الصديق، نقال عن : 22 م 1987المجهول مينسك ،

م ، مادة : اللغة . معجميا ، بغداد ،1983الموسوعة الفلسفية ، موسكو ، م .1932

' هالل : عبدالغفار حامد ، اللهجات العربية نشأة وتطورا ، الطبعة الثانية ،ه' . 1414

' النادي : محمد أسعد ، فقه اللغة مناهله ومسائله ، المكتبة العصرية ،م. 2009صيدا ، بيروت ،

م .1962' وافي : علي عبد الواحد ، علم اللغة ، القاهرة ،

34