isnn 2602-702 x - fshs.univ-bba.dzfshs.univ-bba.dz/images/madjala/revue_01.pdf · ةيتاذلا...

ISNN 2602-702 X

Revue El-Ibrahimi des

sciences sociales et humaines

Revue scientifique internationale périodique

Droit légale N° 01. Décembre 2017

ISNN 2602-702 X

الرئيس الشرفي للمجلة:

حممد البشري االبراهيمي برج بوعريريج امعةجأ.د/ بن يعيش عبد الكرمي مدير

مدير المجلة:

جلامعة برج بوعريريج أ.د/ مسعودان أمحد عميد كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية

رئيس التحرير :

د. حاج كولة غنية

:أعضاء هيئة التحرير

حممد االزهر بومجعة د. بلقامسيد. عمارة

د.معوش عبد احلمي د.بوقفة عبد الرمحان

آسية د. بوراس اح نادية د.مفت

د.جحنيط محزة

أمانة المجلة:

محلة هدى

: [email protected]

213.35.86.21.54:+

21.3286.213.35. :+

mailto:[email protected]

mailto:[email protected]

أعضاء الهيئة االستشارية العلمية:

جامعة تونس زهري اخلويلدي .د جامعة برج بوعريريج رشيد زروايت .أد

جامعة برج بوعريريج نضرة ميالط .د بوعريريج جامعة برج أمحد مسعودان .أد

جامعة برج بوعريريج احلاج بلقاسم .د جامعة برج بوعريريج حممود قرزيز .أد

1جامعة باتنة أمحد عبد احلكيم بن بعطوش .د تيبازة يامعاملركز اجل عمار مانع.أد

2جامعة سطيف بلقاسم نويصر .د تركيا - حممد الفاتح جامعة أمحد طوران أرسالن .أد

2جامعة سطيف أنور مقراين .د جامعة الكويت نعمان حممود أمحد جربان .أد

جامعة املسيلة عبد الناصر عزوز .د مكناس املغرب جامعة ادريس الرضواين .أد

1جامعة باتنة علي عشي .د جامعة مرمرة تركيا حممد زكي أيدن .أد

2جامعة اجلزائر عتيقة حرارية .د 1جامعة باتنة كمال بوقرة .أد

2جامعة اجلزائر جويدة عمرية .د 2جامعة قسنطينة بوبة جماين .أد

3جامعة اجلزائر رضوان سالمن .د 2جامعة قسنطينة بشري دحدوح .أد

جامعة املسيلة عبد الرزاق غزال .د 2جامعة البليدة سعيد العيادي .أد

جامعة بسكرة ميسوم بلقاسم .د 2جامعة اجلزائر أمحد رميتة .أد

جامعة البويرة أمال قواجلية .د جامعة اجللفة عزالدين بوكربوط .أد

البويرةجامعة علجية دوداح .د جامعة بسكرة أد. األزهر العقيب

جامعة املسيلة زكريا عكه .د 2جامعة قسنطينة أد. يوسف نصر

جامعة جيجل العيد حيتامة .د جامعة مسيلة خمتار رحاب.أد

ليبيا -طرابلس جامعة وئام حممد اهلادي اخلوجة .د فرنسا -بوجامعة أد.باتريك فوازن

1جامعة باتنة د. مرمي حيياوي جامعة أ.عبد القادر قسنطينة أد.وحيد عبديل

2جامعة سطيف بومجعة كوسة .د جامعة األدرار أد. لعلى بوكميش

جامعة تبسة سوهام بادي .د 2حامعة سطيف أد . اجلمعي النوي

2جامعة سطيف د. كمال بلخريي جامعة الريموك األردن أد .عبد الناصر دياب اجلراح

جامعة برج بوعريريج د. نسيمة طبشوش جامعة تيزي وزو د شفيق ايكوفان

جامعة البويرة فاطمة مساين .د جامعة برج بوعريريج د. مسيحة يونس

جامعة برج بوعريريج د.مراد بلخريي 2جامعة سطيف د .حممد بوقشور

برج بوعريريج جامعة د.هشام سبع جامعة برج بوعريريج د.مهدي عوارم

اجللفةجامعة .حبة وديعةد جامعة االردن د أروى عبد الكرمي راجح اجلغربي

جامعة ورقلة د.عزيز قودة 2جامعة وهران د.مرسلي األعرج

املغرب -جامعة تيطوان د.ابراهيم محداوي جامعة جيجل د.ابراهيم بوفلفل

جامعة بر ج بوعريريج د .جوهاري مسري جامعة البويرة د . علي لرقط

جامعة الطارف د . حريب مسرية البحث االغواط مركز شري بن حلبيب.بد

:التعريف بالمجلة

، برج تصدر عن كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية، جبامعة حممد البشري االبراهيميدورية جملة علمية دولية حمكمة لمية تتألف من خنبة من الباحثني من باحثني وهيئة عو ،مشكلة من أساتذة خمتصنيشراف هيئة حترير حتت إبوعريريج

.يف كل عددوهيئة حتكيم تتشكل دوريا ،داخل وخارج الوطن

السياق الفكري والعلمي للمجلة:

باإلنتاج العلمي يف سياق الرسالة الفكرية اليت تضطلع هبا جملة " االبراهيمي للعلوم االجتماعية واالنسانية " هتتم والفكري يف عديد االهتمامات داخل الوطن وخارجه عن طريق نشر البحوث والدراسات العلمية يف جماالت العلوم

التاريخ ،االعالم واالتصال، ،الفلسفة ،ماع، علم النفس، علوم الرتبيةعلم االجت) االجتماعية واإلنسانية بشكل عام السالمية(علم املكتبات والتوثيق ، الدراسات ا

من جامعات وطنية ودولية القرتاح البحوث اجلديرة األكادميينيوتسرتشد اجمللة بآراء خنبة من االساتذة والباحثني العربية، الفرنسية، االجنليزية. بالنشر ضمن هذا الطرح الفكري، الذي تسعى اجمللة اىل تثمينه مبختلف اللغات:

أهداف المجلة:

لتشجيع الباحثني على االنتاج العلمي. فتح فضاء معريف علمي املعرفة. إلثراءتشجيع االبداع الفكري والعلمي .فتح آفاق جديدة للبحث العلمي االصيل واملتميز يف خمتلف التخصصات. األكادميينياتاحة الفرص وضمان تكافؤها بني الباحثني .املسامهة يف اثراء املعرفة العلمية وتشجيع التواصل الفكري

شروط النشر:

أن تكون املادة املرسلة للنشر أصيلة ومبتكرة حتقق االضافة اجلادة للمعرفة، ومل ترسل للنشر يف أي جهة أخرى. بإحدى اللغات الثالث: -1

العربية، أو الفرنسية، أو االجنليزية.

علوم –علم النفس –العلوم االجتماعية واإلنسانية : )علم االجتماع أن تكون املادة العلمية املرسلة ضمن جماالت البحث يف ميدان -2

اخلدمة –علم املكتبات –علوم االعالم واالتصال -اآلثار –التاريخ -األنثروبولوجيا –الفلسفة –الدميوغرافيا -األرطوفونيا –الرتبية

الدراسات اإلسالمية(. -االجتماعية

صفحة مبا يف ذلك قائمة املراجع واجلداول واألشكال والصور. 20أن ال يتجاوز املقال و البحث -3

أن يتبع املؤلف األصول العلمية املتعارف عليها يف إعداد وكتابة البحوث وخاصة فيما يتعلق بإثبات مصادر املعلومات وتوثيق االقتباس -4

واألمانة العلمية.

ىل العنوان الكامل للمقال باللغة العربية وترمجة لعنوان املقال باللغتني الفرنسية واإلجنليزية، كما تتضمن اسم الباحث تتضمن الورقة األو -5

)حيث ال يزيد ورتبته العلمية، واملؤسسة التابع هلا، اهلاتف، والفاكس والربيد االلكرتوين وملخص باللغات الثالث العربية والفرنسية واالجنليزية،

Times New 12للملخص باللغة العربية و Simplified Arabic 12أسطر خبط 10سطر امللخص الواحد عن عدد أ

Roman.)للملخص باللغة الفرنسية واالجنليزية

بني األسطر، العناوين الرئيسية 1.00مبسافة 14مقاسه Simplified Arabic تكتب املادة العلمية باللغة العربية خبط نوع -6

.14مقاسه Gras Simplified Arabicالعناوين الفرعية بــــــــ ، و 16مقاسه GrasArabicSimplified ـــ بــــــ

بني األسطر، 1.00مبسافة 12مقاسه Times New Roman أما بالنسبة للمادة العلمية باللغة الفرنسية أو اللغة االجنليزية خبط نوع

مقاسه Times New RomanGras، العناوين الفرعية بــــــــــــــ 14مقاسه Gras Times New Romanالعناوين الرئيسية بـــــــــــ

12.

.(A4حجم الورقة عادي ) 2، أسفل الورقة 2، رأس الورقة 3وأيسر 3وأميـن 2.5وأسفــل 2.5هوامـــــــش الصفحـــــة أعــلى -7

أن تعرض يف هناية املقال. على Not de fin يرقم التهميش واإلحاالت بطريقة آلية -8

املقاالت املرسلة ال تعاد إىل أصحاهبا سواء نشرت أو مل تنشر. -9

.ستقل خمتصر لبيان السرية الذاتيةيرسل الباحث رفقة البحث ويف ملف م -10

املقاالت املنشورة يف اجمللة ال تعرب إال على رأي أصحاهبا. -11

.ال يؤخذ بعني االعتبار كل مقال ال تتوفر فيه شروط النشر، -12

حيق هليئة التحرير إجراء بعض التعديالت الشكلية على املادة املقدمة مىت لزم األمر دون املساس باملوضوع. -13

االفتتاحية

، األحباث اجلادة واملفيدة لتنميتهضرورة االستفادة من خمتلف مع يف مدى إدراكه ألمهية العلم و يتوقف تقدم أي جمت

وتعد العلوم االجتماعية واإلنسانية إىل جنب العلوم التقنية من بني العلوم األساسية واملهمة والضرورية يف التكوين

والبحث اجلامعي، وهي تكتسب يوما بعد يوم أمهية متزايدة خاصة يف فهم قضايا اجملتمع املستجدة وحل مشكالته

املختلفة.

القنوات فاعلية يف االتصال العلمي بني الباحثني والدارسني نظرا للثقة اليت حتظى وتعترب اجملالت العلمية أكثر

املعلومايت واملعريف لنشر اإلنتاج العلمي للبحوث املتخصصة فضال عن قدرهتا لباحثني، كوهنا املصدر هبا يف أوساط ا

علمية املختلفة.ومواكبتها للتطور السريع يف اجملاالت ال ،احلديثة على استيعاهبا املعلومات

، ولكن التحدي األكرب هو االستمرارريال شك أن ميالد جملة علمية دولية حمكمة ليس يف حد ذاته باألمر اليس

هي منرب للنشر لتحقيق أهداف سامية و ، وأن تنجح يف حتقيق التواصل مع القارئ املتخصص والباحث عن والتطوير

الفائدة العلمية للجميع.

ارك هلذا املولود اجلديد جملة اإلبراهيمي للعلوم االجتماعية واإلنسانية ، وصدور العدد األول منها ، هذه نب

اإلضافة العلمية جلامعتنا و للبحث العلمي ببلدنا العزيز ، و هبذه املناسبة الطيبة أتقدم بآيات الشكر والعرفان للفريق

جمللة متمنيا هلم التوفيق ، والنجاح الدائم هلذه اجمللة واالستمرار ، وأدعو اإلداري والعلمي والتقين املشرف على هذه ا

كافة الباحثني من داخل الوطن وخارجه للمسامهة بنشر أحباث علمية جادة و مفيدة، ترقى نتائج هذه األحباث

لبشرية مجعاء . املنشورة يف دعم برامج ومتطلبات التنمية احمللية والوطنية ،و خدمة املواطن اجلزائري و ا

مدير اجلامعة

الربوفيسور بن يعيش عبد الكرمي

كلمة رئيس التحرير:

يسر هيئة حترير جملة االبراهيمي للعلوم االجتماعية واإلنسانية، جبامعة حممد البشري االبراهيمي برج بوعريريج أن

تضع بني أيديكم العدد االول من اجمللة، اليت تقرر اصدارها "نصف سنوية"، لغرض نشر وتبادل املعارف واالهتمامات

ال الدراسات االجتماعية واإلنسانية.املشرتكة بني الباحثني واألكادمييني يف جم

وكذا نشر الدراسات االكادميية الرصينة وفتح اجملال أمام املتخصصني إلثراء البحث وترقيته.

واسرتشدت اجمللة يف سبيل حتكيم املقاالت بنخبة من خرية االساتذة املختصني من داخل الوطن وخارجه الذين

أبدوا تعاونا وكرما علميا لالرتقاء بنوعية االحباث وتعديل ما يستوجب التعديل فيه.

سهيل اخراج هذا العدد دون أن كما أود أن أقدم الشكر واالمتنان لعميد الكلية الذي وفر كل االمكانيات لت

أنسى أساتذة كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية الذين قدموا يد العون كل الشكر والتقدير

ويف االخري نأمل أن تتضافر جهودنا مجيعا يف سبيل االرتقاء مبجاالت البحث األكادميي يف جامعتنا اجلزائرية.

د حاج كولة غنية

:رســــــــــــــــــــــــفهال

دور وسائل اإلعالم احلديثة يف غرس وتنمية قيم املواطنة

جامعة حممد خيضرأد .شعباين مالك جامعة

اجلزائر-بسكرة – 03ص

تنمية فاعلية برنامج اثرائي يف وحدة العضوية يف القدرة على التفكري االبتكاري دراسة جتريبية على -تالميذ السنة االوىل ثانوي ختصص علوم وتكنولوجيا

-املسيلة

عمر جعيجع: املدرسة العليا لألساتذة بوسعادة املسيلة.د 2جامعة وهران هامل منصور . أد و

19ص

قراءة يف فكرة احلضارة عند مالك بن نيب جامعة حممد البشري اإلبراهيمي مسيحة يونس.د

برج بوعريريج - 35ص

وأثرها Facebookالتواصل االجتماعي شبكات لدى الطالب اجلامعي على تنمية القيم االجتماعية

علي عون جامعة عمار الثليجي االغواط. د 49ص جامعة قاصدي مرباح ورقلة فاطمة عمريات .د و

يف اجلزائر وآفاق اإلجراءات املعتمدة ملواجهة البطالة التشغيل هبا

مسري جوهاري جامعة حممد البشري اإلبراهيمي .د برج بوعريريج-

66ص

قراءة نظرية تأصيلية لإلعالم اجلديد ومنظومة القيم احلضارية

2جامعة اجلزائر بوخاري هشامطالب دكتوراه جامعة بسكرة. علي مهين ساميطالب دكتوراه و

85ص

العنف ضد األطفال وآثارها النفسية واقع ممارسة والسلوكية عليهم

جامعة حممد البشري اإلبراهيمي د. بوراس أسية برج بوعريريج –

100ص

إدارة الوقت لدى الشباب اجلامعي يف ظل استخدام مواقع التواصل االجتماعي " تويرت وفايسبوك"

جامعة املسيلة . ناهد بلقمري د 113ص املسيلة . سعاد مشري جامعةدو

بدائل مقياس الرضا الوظيفي وأثرها يف اخلصائص السيكومرتية للمقياس ونتائجه.

) دراسة سيكومرتية وفق منوذج ليكرت (.

2البليدة جامعة الدين بن خرور / د.خري املسيلةجامعة د.نوال بوضياف/ و

130ص

Culture and the Problematic Process of Definition

Mme -Lalla Zhour RZYEK, Docterante Sidi Mohammed Ben Abdellah University

Faculty of Letters and Human Sciences, Sais-Fes – Morocco

152ص

2017ديسمبر / 01 رج بوعريريج ، العددب –االجتماعية واإلنسانية ، جامعة محمد البشير االبراهيمي مجلة االبراهيمي للعلوم االجتماعية واإلنسانية ، كلية العلوم

3

في غرس وتنمية قيم المواطنةالحديثة دور وسائل اإلعالم The role of modern media in instilling and developing the values of citizenship

: شعباني مالكالدكتور األستاذ

الجزائر-بسكرة –جامعة محمد خيضر

ملخص:تماء تنمية اإلنالتنشئة االجتماعية و التعليم و في التربية و وهاما دورا كبيرا الحديثة تلعب وسائل اإلعالم

مؤسساتها الفاعلة إحدىباعتبارها - رسة في عملية التنشئة االجتماعيةالمدالوطني، فهي تساعد األسرة و قيم ترسيخ القيم الخاصة )الثقافة و تعزيز اإلنتماء الوطني، كما تقوم بدور أساسي في نشرو -والمؤثرة

حاجات ل(، التي تعتبر مقومات حضارية بحيث تكون المادة اإلعالمية ملبية نتماءاالالمواطنة والوالء و بالصدق واألمانة. أهدافه، منسجمة بشكل يتميز تطلعاته و و المجتمع

المواطنة.قيم ، الحديثة وسائل اإلعالم: الكلمات المفتاحية

Abstract: Modern media play a significant role in education, socialization and the development of national belonging. It helps the family and school in the process of socialization - as one of its active and influential institutions - and promotes national belonging. It also plays a key role in spreading culture and consolidating values. (Values of citizenship, loyalty and belonging), which are considered as cultural elements, so that the information material meets the needs of the society and its aspirations and objectives, in harmony with honesty and honesty.

Keywords: modern media, citizenship value

مقدمة:

أنحاء العالم، وهذا نتيجة الثورة الكبيرة في متالحقة في جميع أللفية الثالثة أحداثا متزامنة و شهدت ا البشرية يلعب اره مجموعة من الوسائل التقنية والمادية و فاإلعالم باعتبل تكنولوجيا االتصال واإلعالم، مجاانعكست بشكل ،تثقيفيةظائف ترفيهية وتعليمية و الثقافية لما تحمله من و كبيرا في التحوالت االجتماعية و دورا

تقاليدنا.ادئنا وعاداتنا و واضح على مب


4

، فالشباب يعد القلب ضة وتطور كبير في كافة المجاالتورغم ما عرفته المجتمعات اإلنسانية من نه فالشباب مرتبط بجملة من الحقوق تأثر بجملة المتغيرات المحيطة بهالنابض لبناء المجتمعات كونه ي

محافظة على القيم الالجماعية و مان للحقوق الفردية و ضالواجبات سواء للدولة أو المجتمع من اجل تحقيق و ة عبارة عن مجموعة من العالقات فالمواطن -المبادئ األساسية للمجتمع والتي تعد مفهوم حديث للمواطنةو

بط بين األفراد يعيشون في زمان ومكان معين انتماء أفراد المجتمع إي هي عبارة عن رواوالروابط باألرض و -حددةضمن جغرافية مو

التربويين العلماء و م كبير لدى الفالسفة و فموضوع المواطنة من القضايا القديمة الحديثة التي تلقى اهتما أزمات سواء على و حيث يعمل الشباب للنهوض بالمجتمعات نحو األفضل لكن ما يضرب العالم من أحداث

ة فئة الشباب كونها إعادة قضي الساحة العالمية أو العربية بصفة خاصة شكل ضغطا كبيرا خاصة علىالوعي لدى الشعوب تألفت أحيانا االنتماء والثقافة كقضايا إستراتيجية هذا ما أدى إلى تعدد أنماط الهوية و

بالتالي انعكست بصورة سلبية على مبدأ المواطنة ذاته. وتصادمت أحيانا أخرى و

في الحديثة وسائل اإلعالم الدور الذي يلعبهمن اجل الوقوف على هذه لتنااقم وضمن هذا السياق تأتي عالم في غرس وتنمية قيم ما دور وسائل اإل غرس وتنمية قيم المواطنة، منطلقين من تساؤل رئيسي مفاده:

؟ المواطنة

وسائل اإلعالم:–أوال

تعريف وسائل اإلعالم:-1

القناة التي تحمل الرموز التي إن وسيلة االتصال أو اإلعالم هي ما تؤدي به الرسالة اإلعالمية أو تحتويها الرسالة، من المرسل إلى المستقبل، ففي أية عملية اتصال يختار المرسل وسيلة لنقل رسالته، إما

بصرية(، ولكن مع مالحظة أن الوسيلة -شفويا أو بواسطة االتصال الجماهيري )سمعية، بصرية، سمعيةلكنها، تتشخصن في هيكل التواصل كله... بمعنى أن الجـريدة ليست هي اآللة أو الجهاز في حد ذاته فقط، و

.(01)مثال بدون مطبعة وبدون موزع ليست وسيـلة اتصال

وز ، كل تقنية أو أداة تصل بين فردين أو أكثر تنقل بموجبها لغة أو رموتعرف وسائل اإلتصال أيضااالتصال هي : الوسائل السمعية التي المستقبل... إن وسائل أو حركات يفهمها طرفا االتصال، المرسل و

و الرسوم الجامدةو الوسائل البصرية التي تشمل الصور و المحكي واألصوات والموسيقى ، تشمل الكالمللتقنية الجديدة وهذا هو ،الرقمية ، و لكن إذا انتقلنا إلى التوصيف الجوهريالمتحركة ، والوسائل النصية و ه التقنية ميزة أساسية أصبحت في جوهرها ، وهي إمكانية التعامل االيجابي العامل الحاسم ، لوجدنا أن لهذ

فان بالتالي التواصل مع مواد االتصال الموجودة في برنامج الكمبيوتر المعروض ، و أي) األخذ و الرد ( ،


5

با الباحثين المتخصصين يرون أن تسمية " الوسائل المتعددة" عاجزة عن توصيل المضمون الن فيها تغيي .(20)للعنصر الجوهري

يشمل في آن واحد نظام المعاني أووهناك من يستعمل مفهوم " وسيلة االتصال " بمعنى مزدوج (. إرسالها واستقبالهائل )األجهزة التقنية التي تسمح بـ " بث " الرساالذي يسمح بـ " فهم " الوسائل، و الرمز

الراديو )ا مستويين من االتصال يحمل ثانيه إلشارتهما إلىوكما هو معروف فان الفهم والبث شيئان مختلفان . و هناك لكن العكس غير صحيح: ال ترسل الراديو مثال ،وسيلة لهيكون أياللغة مثال ( (مثال ( أولهما

: خص به و سائل اتصالية مكانية مثلمن يشير إلى نوع آخر من الوسائل أو مستوى اتصالي ثالث ليلمسجد ، البرلمان ... هذه الوسائل ، التي تشير إلى أماكن لالتصال ، ليست رمزية المكتبة ، المسرح ، ا

مثل اللغة و ال تقنية اتصالية مثل الراديو بل سوسيولوجية أي تفاعلية أساسا.

التقني اإلرسالي : عندما يشير من جهة إلى البعدلوسائل االتصال معنى مزدوجا آخر كما قد يكونالخ . ومن جهة أخرى إلى ،ي أو الوكيلي لوسائل مثل التلفزة، الراديو، الصحافةتوسط، المبطابعه الوسيطي

، اإلعالنات ...لتي تندرج ضمنها: األخباراالية ، الوسط أو الجو العام أو المؤسسة االتصالمحيط معنى

(30).

:ئص و سمات وسائل اإلعالم الحديثةخصا -2

(04) هناك جملة من الخصائص تتميز بها تكنولوجيا االتصال واإلعالم الحديثة وهي:

صال وتأثيرها على ادوار اآلخرين حيث باستطاعتهم : وتطلق على درجة المشاركة في عملية االتالتفاعلية-أ .ومشاركة وأثراألفكار...ويشترط فيها إحداث تفاعل تبادل اآلراء و

، وليس إلى جماهير جماهيرية: وتعني أن الرسالة يمكن أن تتوجه إلى فرد أو إلى جماعة معينةالال -ب ... ضخمة

وتعني إمكانية إرسال الرسالة واستقبالها في وقت مناسب للفرد المستخدم ...مثل البريد تزامنية:الال-ج .االلكتروني

، والهاتف الخلوي.... ال، وتليفون السيارة: مثل التلفزيون النققابلية التحرك أو الحركة-ه

وهي قدرة الفرد على نقل المعلومات من وسط آلخر كالتقنيات التي يمكنها تحويل الرسالة قابلية التحويل:-و . بالعكسالمسموعة إلى مطبوعة و

الشركة الصانعة لها أو : وتعني إمكانية توصيل األجهزة االتصالية ... بغض النظر عن قابلية التوصيل-ز البلد...


6

، وفي التصال حول العالم: ويعني به االنتشار المنهجي لنظام وسائل اإلعالم و ااالنتشار الشيوع و-ح داخل كل طبقة من طبقات المجتمع ...

ق إليها رأس تدف، والتي يالتصال أن تتبع المسارات المعقدةالكونية: البيئة األساسية الجديدة لوسائل ا -طحداث الدولية في أي مكان في االجانب تتبعها مسار إلى، ذهابا و إياباالمال الكترونيا عبر الحدود الدولية

العالم

:وظائف وسائل اإلعالم الحديثة-3

:وظائف وسائل اإلعالم للمجتمع-3-1

والوظائف المستحدثة ، واإلعالمنستعرض فيما يلي الوظائف التقليدية األساسية لوسائل االتصال (05) على مستوى المجتمع أو الجماعة التي سنحاول تناول مجملها فيما يلي:

يساهم اإلعالم في التنشئة األسرية لألبناء باعتبار أن األسرة هي المحيط وظيفة التنشئة االجتماعية:-أ القواعد االجتماعية. فيه الفرد أسس التربية والتعليم و األول الذي يتلقى

ركة المؤسسات في وظيفة في وقتنا الحالي في مشا اإلعالم: يساهم وظيفة التوجيه وتكوين االتجاهات-ب تأثيرهاى كلما ازداد و محتمالئمة للجمهور لغة و اإلعالميةكلما كانت المادة و ،التوجيه وتكوين االتجاهات

الفلسفية. بلغة المنطق والحجج الفكرية و ،وى الثقافي البسيطفال يجوز مثال مخاطبة ذوي المست

اإلعالمعن طريق وسائل األفرادتوطيد العالقات بين يأ: العالقة البيئيةوظيفة االحتكاك االجتماعي و -ج أو األفراداجتماعية عن أخباراتنميتها، فمثال عندما تقدم الصحف تتولى تعميق الصالت االجتماعية و التي

متنوعة وبذلك تصبح أخباراتكون بذلك صلة وصل تنقل فإنهاالثقافية المؤسسات االجتماعية و أوالجماعات اإلعالميةتعرف المستقبلين للرسالة اإلعالموسائل أنكما ،الجماهيروسيلة لالتصال االجتماعي بين فئات

بالشخصيات البارزة في جميع المجاالت.

الجماعي من خالل برامج ترفيهية مثل عور بالمتعة على الصعيد الشخصي و خلق ش إي: وظيفة الترفيه-دالمسلية في األبواب أوجميع البرامج الكوميدية في التلفزيون ، والموسيقى و األدبالمسرحيات الفكاهية، بعين االعتبار حاجة الجمهور تأخذ اإلعالموسائل أنيتضح من خالل هذه الوظيفة الصحف وغيرها، و

تغييرها. أوالدعوة على اتجاهات معينة أحياناالترفيه و التسلية و التي يمكن عن طريقها إلى

أوهي التعريف بمنتوجات معينة سواء كانت سلعا أخرىونضيف وظيفة :والدعاية اإلعالنوظيفة -ه إجراءعن اإلعالن أوالبحث عن موظفين للعمل أو، أسعارهاالسلعة و دمات من خالل عرض فوائدخ

مناقصة.


7

التعرف على و التفاهم بغرض التعارف و األمموالجماعات و األفراد: هو توفير الفرص لكل وظيفة التكامل-و تطلعاتهم.ووجهات نظرهم و اآلخرينظروف معيشية

(60) ها باختصار:نذكر أخرىوظائف ، هناك والى جانب هذه الوظائف

النهوض الثقافي -

الوظيفة الترفيهية -

وظيفة التكافل -

اإلرشادية المتنوعة تلبية الحاجات التجارية و -

اإلعالم ألجل تحقيق الهوية -

الوظيفة السياسية لإلعالم -

وسائل اإلعالم للفرد:الحاجات والوظائف التي تلبيها -3-2

(70): وهي على النحو التالي

مراقبة البيئة أو إلتماس المعلومات - تطوير مفاهيمنا عن الذات - تسهيل التفاعل االجتماعي - بديل للتفاعل االجتماعي - -في حدوث الضوابط الشرعية-التحرر العاطفي - واالغترابالمساعدة في الهروب من التوتر - خلق طقوس يومية تمنحننا اإلحساس بالنظام واألمن. -

مجاالت تأثير وسائل اإلعالم:-4

الثقافية، يجرنا لسلسلة من األسئلة ة و غيير بنية العالقات االجتماعيلمعرفة دور وسائل اإلعالم في ت عن تأثير وسائل اإلعالم وأبعاد هذا التأثير، وقد تناول الباحثون في ميدان االتصال هذه العالقة منذ النصف

:(80)ويمكن القول أن تلك الدراسات مرت بثالث مراحل هي األول للقرن العشرين،

تميزت باالعتقاد في القدرة المطلقة لوسائل اإلعالم من األربعينيات إلى الستينيات و المرحلة األولى وتمتد- على التأثير.

المرحلة الثانية وتمتد من الستينيات إلى السبعينيات وتميزت باالعتقاد في القدرة المحدودة لوسائل االتصال.-


8

القة وسائل اإلعالم بالمجتمع معقدة.بدأت بعد السبعينيات وتميزت باالعتقاد بأن عو المرحلة الثالثة-

ان انقالبات كبيرة أحدثتها وسائل االتصال الجماهيري وبشكل خاص ومن الواضح لدى العامة، التلفزيون، غير أن الدراسات السوسيولوجية لم تحمل تأكيدا واضحا بالنسبة للتغير اإلجتماعي، حيث أنها ال

ليل العالقة بين عامل للتعزيز بالنسبة للوضع القائم، ويمكن تحترى في وسائل االتصال الجماهيري سوى التغير االجتماعي والثقافي عبر الحقول اآلتية:وسائل االتصال و

ارتباط فعالية االتصال بالعالقات االجتماعية.-أ

االتصال يغير في نمط الثقافة.-ب

أداة للضبط في المجتمعات المتطورة.-ج

عات المتخلفة.أداة للتحديث في المجتم-د

المواطنة:-ثانيا

مفهوم المواطنة:-1

المعنى اللغوي:-1-1

الوطن وهي تصريف مفاعله من كلمة وطن، و ، اللغوية للمواطنة هي " مفاعلة " يرى البعض أن الصيغة في قاموس لسان العرب هو محل إقامة، والوطن هو المنزل الذي يقيم فيه اإلنسان و محله، ويقال وطن

أمن بها، ت نفسه على األمر أي حملت عليه و تخذه وطنا، وتوطن البلد أتخذه وطنا أيضا، وتوطناالبلد أي . (90)المواطن جمع موطن ويقال أوطن فالن أرض كذا أي أتخذها محال و سكنا، وجمع وطن أوطان، و

المعنى االصطالحي:-1-2

دولة كما يحددها قانون تلك الدولة، دائرة المعارف البريطانية إلى )أن المواطنة هي عالقة فرد و تشير معارف البريطانية مفهومها وما تتضمنه تلك العالقة من واجبات وحقوق في تلك الدولة(، وتؤكد دائرة ال

للمواطنة، )بأن المواطنة على وجه العموم تسبغ على المواطن حقوقا سياسية، مثل حق االنتخاب وتولي المناصب العامة.

وتذكر موسوعة الكتاب الدولي أن المواطنة هي عضوية كاملة في دولة أو في بعض وحدات الحكم، الجنسية مثلها مثل دائرة المعارف البريطانية المشار إليها سابقا، الموسوعة ال تميز بين المواطن و وهذه

وتؤكد أن المواطنين لديهم بعض الحقوق، مثل حق التصويت وحق تولي المناصب العامة، وكذلك عليهم (10) بعض الواجبات، مثل واجب دفع الضرائب والدفاع عن بلدهم.


9

السياسية االجتماعية و لقانونية المدنية و االحقوقية و المعايير عن مجموعة من القيم اإلنسانية و فالمواطنة عبارةلمشاركة في إدارة االتفاعل معه ايجابيا و مجتمعه و التي تمكن الفرد من االنخراط في والثقافية، االقتصاديةو

شؤونه، وهو ما يجعل المواطن "الفرد" متفاعال مع محيطه.

االنتماء وشعور بالوالء للدولة والوطن، وهي بأنها إحساس ب"كمال بن دحمان" المواطنة كذلك يعرف طن وتراب الو ،القانونية بين اإلنسان كيان من المشاعر والحقوق والواجبات والروابط األخالقية واإلنسانية و

(11)مختلف مواطنيه. وبين الوطن بكيانه السياسي و

الواجبات أو المسئوليات ها كمفهوم والحقوق و بط بينلقد اجمع الكثير ممن تناولوا تعريف المواطنة على الر وااللتزامات.

أفراد المجتمع اآلخرين الساكنين على تلك األرض، وهذا شعور وجداني باالرتباط باألرض و فالمواطنةالتراث التاريخي المشترك، ومن ثم فإن المواطنة هي جذر مه مجموعة من القيم االجتماعية و االرتباط تترج

الجتماعية وعصب الكينونة االجتماعية، وهناك من عرفها على أنها صفة المواطن الذي يتمتع الهوية ا بالحقوق ويلتزم بالواجبات التي يفرضها عليه انتمائه إلى وطنه ....

وفي موسوعة "كولير" األمريكية تعرف المواطنة بأنها "أكثر أشكال العضوية اكتماال في جماعة سياسية (21)ما".

أبعاد المواطنة: -2

(31) مفهوم المواطنة له أبعاد متعددة، تختلف تبعا للزاوية التي يتم تناوله منها، ومن هذه األبعاد ما يلي:

المعرفة كوسيلة يستخدمها لبناء مهاراته وكفاءاته : يحتاج المواطن إلى العلم و قافيالثالبعد المعرفي و -2-1الخصوصيات النفسية الوطنية تنطلق من ثقافة الناس مع األخذ بعين االعتبارالتي يحتاجها، كما أن التربية

الثقافية للمجتمع.االجتماعية و

التحليل، وحل المشكالت ... وغيرها فالفرد المهارات مثل: التفكير الناقد، و : ويقصد بالبعد المهاراتي-2-2منطقية مور ويكون تفكيره أكثر عقالنية و فإنه يتمكن من تمييز األ ،الذي يتمتع بالمهارات السالفة الذكر

وبالتالي تنعكس على سلوكاته في الحياة اإلجتماعية اليومية.

بكفاءة، مع إعطاء أهمية للنسق على التفاعل اإلجتماعي السليم و : ويقصد به القدرةالبعد اإلجتماعي-2-3 قدمه في شتى المجاالت.اإلجتماعي الذي يعيش فيه ويدعم استقراره وت

لمجتمعهم، ولثقافتهم و ،ووجدان انتماء األفراد لوطنهم : ويقصد به غرس مشاعرالوالءبعد االنتماء و -2-4ويعرف االنتماء بأنه " النزعة التي تدفع الفرد للدخول في إطار اجتماعي فكري معين بما يقتضيه هذا من


10

الفكرية قابل غيره من األطر االجتماعية و الدفاع عنه في ميير وقواعد هذا اإلطار وبنصرته و التزام بمعا األخرى".

: ويشمل البعد الديني المتمثل في مختلف المبادئ التي يقرها الدين السائد في المجتمع، البعد القيمي-2-5 الشورى ...الخ.إلى مختلف القيم مثل: العدالة والمساواة والتسامح والحرية و إضافة

يتفاعل ضمنها مع األفراد المحيطين المحلية التي يعيش فيها الفرد و : ويقصد به البيئةالبعد المكاني-2-6 به.

أنماط المواطنة: و أنواع-3

:في ظل التعريفات السابقة يمكننا القول أن للمواطنة أنواع متعددة نذكر منها

المواطنة المدنية:-3-1

تتمثل المواطنة المدنية في االعتراف المتبادل وتسامح األفراد فيما بينهم الذي يسمح بانسجام كبير في المجتمع، كما يتعلق األمر بمراعاة أخالق المصلحة العامة، التي تتطلب مشاركة جميع طبقات المجتمع

العالمية منها، تضمن العدالة يمكن تصور هذه المشاركة من منظور مستويات متعددة، محلية وطنية وحتىالكرامة تجمع بين جماعة المواطنين تترجم من خالل سلوكيات عامة والمساواة في الحقوق والواجبات و

يحترمون في ضوئها بعضهم البعض، وهذا البعد المعياري للمواطنة ال يتحقق إال بواسطة المعايير وقيم (41) الديمقراطية أو المدنية.

السياسية:المواطنة -3-2

تتمثل في المشاركة السياسية وحق المساهمة في اإلدارة العامة، في إطار قانون يسمح للفرد التمتع بحقوق و حق الترشح وهذه االمتيازات التي من بينها حق التصويت ابلها بأداء مجموعة من الواجبات،يقوم في مق

(51) و االعتقاد. الرأيالدولة، حرية في اإلداري، حق الخدمة في الجهاز للوظائف االنتخابية

المواطنة االجتماعية:-3-3

بالحقوق االقتصادية و االجتماعية في دائرة و عالم العمل، من ضمنها الحق 1945بعد االعتراف سنة مؤسسات مطابقة لحاجات التكوين، إنشاءفي العمل، حق المطالبة بحماية نظام الضمان االجتماعي،

هذا التصور المتموضع ضمن منظور تطوري، وأدىولهذا تمثل القضايا االجتماعية بعدا أساسيا للمواطنة، إلىالمرحلة السابقة عليها، فالمساواة المدنية تمثل شرطا ضروريا لالنتقال إلىتكملة كل مرحلة بالنسبة إلىالمساواة االجتماعية وهكذا فان هذه أمامكانت ضرورية لفتح الطريق رةاألخية السياسية، وهذه وااسالم

الحريات المكتسبة تعزز بعضها البعض، فالمساواة السياسية تقوي المساواة المدنية و تحميها من التجاوزات (61) المحتملة والمساواة االجتماعية تثري مضمون المساواة السياسية وتعطيها داللتها الكاملة.


11

المواطنة االقتصادية: -3-4

فالمواطنة ال تنحصر فقط في الدائرة السياسية وممارسة الحقوق المدنية، فهي تحتضن كافة مظاهر الحياة في المجتمع، خصوصا عالقات العمل التي أخذت أهمية متزايدة مع تطور التجارة، ومن الضروري

القتصادية على ممارسة المواطنة، فقد تسبب سياسة خفض في هذا السياق تفادي التأثيرات السلبية للسياسة ااالستهالك العام التي تمارس ضغوطا على نفقات الحماية االجتماعية والمصاريف المخصصة للخدمات العامة، في إضعاف التضامن االجتماعي و تقويض الوظائف االجتماعية الكبرى و تزايد نسب الالمساواة

التوجه الرأسمالي الليبرالي، ويعتبر الحق في العمل من أبرز حقوق المواطنة كما هو مالحظ في الدول ذات االقتصادية هدف ذو قيمة دستورية، فعلى كل مواطن واجب العمل وله الحق في الحصول على العمل، والدولة تضمن االستفادة المتساوية من التكوين المهني كما تضمن حق ممثليه، في التحديد الجماعي لظروف

(71) شغل وتسيير المؤسسات.ال

أهمية المواطنة:-4

ساهم في تطور المجتمع اإلنساني بشكل كبير، تسياسي، المواطنة كمبدأ اجتماعي وقانوني و تعتبر (81) أهمية ألنها: توبهذا فهي ذا

الحضاري.مظاهر االختالف الواقعة بين مكونات المجتمع في سياق التدافع عمل على رفع الخالفات و ت -

جاه دولته.اجبات تجاه غيره من المواطنين وت، وتوجب عليه و تحفظ للمواطن حقوقه -

ف بين المواطنين أمام القانون، وأمام الوظائف العامة والمناصب في اإلنصاتضمن المساواة والعدل و - أمام المشاركة في المسؤوليات.الدولة، و

فع عنه في العالقة بين ترتاسي ...الخ و السيواللغوي والديني و تعترف بالتنوع والتعدد الثقافي والعرقي - الدولة.المواطن و

منتخبا للمؤسسات المنتخبة خالل النظام اإلنتخابي، ناخبا و تمكن المواطن من تسيير الشأن العام من - المؤسسات، ومن خالل العضوية في منظمات المجتمع المدني.دولة القانون و التي تعبر عن

التربية عليها.لسلوك الكتساب المواطنة و امنظومة القيم و تحدد -

الدولة، لكونها تنتقل بالحق اإلنساني إلى حق المواطنة عبر تضمن حقوق اإلنسان في المجتمع والوطن و - التشريع.

ني إلى حق المواطنة عبر تشريعه الدولة، لكونها تنتقل بالحق اإلنساتضمن حقوق اإلنسان في المجتمع و - تقنينه.و


12

:مكونات المواطنة -5

منها: الحقةمكونات أساسية ينبغي أن تكتمل حتى تتحقق المواطنة للمواطنة عناصر و

:حقوق ال-5-1

إنسان عدا وهي معظمها حقوق–السياسية للمواطنين الدول كثير من الحقوق المدنية و تقر دساتير وقوانينن اختلفت تلك الحقوق -في المواطنين وحدهم دون األجانبالسياسية التي تنحصر بعض الحقوق المدنية و وا

الحقوق االقتصادية السياسية، و عهدين الدوليين للحقوق المدنية و من دولة ألخرى بدرجات متفاوتة، وكما كان لللحريات في الحاالت افي التأكيد على كثير من الحقوق و م صداهما 1966الثقافية عام واالجتماعية و

الطارئة حماية لسالمة وأمن الدولة.و اإلستثنائية

حقوق مدنية وأخرى حقوق المواثيق الدولية يمكن تقسيم حقوق المواطنة إلىوبناءا على التشريعات و ثالثة حقوق اقتصادية واجتماعية وثقافية، على أن يتمتع بها جميع المواطنين دون أي تمييز بسبب سياسية و

الدين أو العرق أو أي سبب آخر، وتتضمن هذه الحقوق على سبيل المثالالجنس أو اللون أو اللغة أو االجتماعية والثقافية.ق السياسية، الحقوق االقتصادية و والتي تتمثل باختصار في الحقوق المدنية، الحقو

:سؤولياتالمو واجبات ال-5-2

باختالف الفلسفة التي تقوم تختلف الدول عن بعضها البعض في الواجبات المترتبة على المواطن عليها الدولة، فبعض الدول ترى ان المشاركة السياسية في االنتخابات واجب وطني، والبعض اآلخر ال يرى

(19) المشاركة السياسية كواجب وطني.

سمات المواطنة، أن يكون مشاركا في األعمال المجتمعية، والتي أبرزإن من المشاركة المجتمعية:-5-3تقديم المساعدة ن، ويترتب عليه مصالح للمجتمع، و من أبرزها األعمال التطوعية، فكل إسهام يخدم الوط

ألفراده يجسد المعنى الحقيقي للمواطنة.

ها: األمانة، اإلخالص في منالتي خالق و وتعني أن يتخلق المواطن بمجموعة من األالقيم العامة: -5-4التي الخداع أو التزوير، والصبر الذي يعد من أهم العواململ، الصدق الذي يتطلب عدم الغش و العالقول و

هي القيمة التي تجعل المجتمع مترابطا تساعد على ترابط المجتمع واتحاده، ونجد كذلك التعاضد والتناصح و (20) و متماسكا.

قيم المواطنة:-6

لسلوك و المبادئ المرغوبة التي تمثل ثقافة او معايير األعرافالقيم هي مجموعة العادات و أنبما إطار تشكلفرد، فان قيم المواطنة هي مجموعة المعايير و المبادئ التي أوجماعة وأمجموعة من الناس

، أخرىالوطنية من جهة جهة، و عالقته بمؤسساته من باآلخرينعمل يوجه سلوك الفرد ويحكم عالقته


13

اعلة في مجتمعه و تمسكه بحقوقه تجعله قادرا على القيام بمسؤولياته وواجباته، من خالل المشاركة الفو الحوار و التعاون و العمل المشترك مسارا وحيدا لتحقيق الصالح العام على إتباعب، اآلخريناحترام حقوق و

تفانيهم و دفعهم جميعا لمواصلة عطائهم و تعزيز التقارب بينهمالمساواة، لربطهم بوطنهم و العدالة و أساس واجباتهم و مسؤولياتهم تجاه الوطن و العمل على حمايته و المحافظة على تماسكه. أداءفي

(21) يلي: ما أهمهاو خرآ إلىمتعددة يختلف تصنيفها من مجال طنة كثيرة و اوقيم المو

سلبية، وما بغيرنا، وهي نوعان ايجابية و اإلضرارعمل ما نريد دون إمكانيةفهي تعبر عن الحرية: -6-1نتناول عن جزء من حريتنا لهذا المجتمع فكل ما ينقص من حريتنا يضاف أندمنا نعيش في مجتمع فعلينا

سلطة المجتمع. إلى

السياسية:المشاركة المجتمعية و -6-2

النشطة في وتعني األنشطة التي يقوم بها الفرد بهدف التأثير في العملية السياسية من خالل المشاركة بداء الرأي في مختلف القضايا االجتماعية الحمالت االنتخابات وحضور االجتماعات واللقاءات السياسية و ا

والسياسية.

الديمقراطية:-6-3

األقوال التي يريدها الفرد خالل الممارسات و القيادة التي تتضح منتفكير و أساليب ال أحدتعد الديمقراطية اع ليعبر عن أرائه الشخصية في إطار النظام لعام، ولكي يشعر بالحاجة إلى التفاهم مع الغير مع إتب

على حق عادل وفرص مكافئة في التعليم إنسانيتحقق هذا بحصول كل األسلوب العلمي في التفكير، و .الالمركزيةالتحول من النمط المركزي على النمط ركة والتوظيف و والمشا

:الرأيحرية التعبير عن -6-4

قضايا مع احترام الرأي شؤون وظواهر و ،بحرية في كل ما يحيط به هرأيفمن حق كل فرد أن يعبر عن كالت التي يعاني منها يحصل هذا بتنمية وعي األفراد بالمشم االستخفاف بصاحبه أو إهانته، و عدخر و اآل

توفير الضمانات التي تسمح لهم بإبداء أرائهم بكل حرية.المجتمع، و

خصائص المواطنة:-7

األفرادى، تبعا الختالف حاجات المجتمع و على الرغم من اختالف خصائص المواطنة من بيئة ألخر هذه االختالفات أن إاللبيئات المختلفة، التي يعد بموجبها الفرد مواطنا صالحا في ا األسسو ،وتباين المعايير

خصائص إيجازمتشابهة لخصائص المواطنة في كثير من بلدان العالم، ويمكن أساسياتال تمنع من وجود (22) المواطنة فيما يلي:


14

خصائص معرفية:-7-1

و عملياته، والوقوف على أهميته، وفهم دور القانون و ومسؤولياته اإلنسانوتشمل الوعي بحقوق مشكالت المجتمع، والمعرفة الجغرافية و التاريخية للوطن الذي نشا فيه الفرد، و المعرفة بمؤسسات المجتمع

و مشكالته وقضاياه.

خصائص مهارية:-7-2

حيح اإلجتماعية، و إتباع قواعد السلوك الصكة الفعالة في الحياة السياسية و المشار أساليبوتشمل امتالك .اآلخرينالمساير الذي يراعي حقوق

خصائص وجدانية:-7-3

مر بين وتشمل تقدير القيم السياسية، مثل: الحرية، الديمقراطية، العدالة، المساواة، السالم، التعاون المث االستقالل.العدل و حقيق الرفاهية و الحكومات في تالشعوب، االنتماء للوطن والوالء له، تقدير دور الشعوب و

التي يجب توفرها في المواطن الصالح: معرفة تراث المجتمع، و المشاركة األخرىومن الخصائص الكاملة في الحياة السياسية و االجتماعية، و التزود بمهارات التحليل و االستقصاء و المهارات الالزمة ة للتكيف مع المجتمع و مواجهة مشكالته، و االلتزام و المحافظة على انجازاته و تطوره، وتقدير الحري

الواسع اإللمام إلى إضافةوالعدالة و المساواة، و القدرة على التفكير الناقد، و تقديم الرؤى الخالقة، بالموضوعات و القضايا المحلية و العالمية، و القدرة على التفكير الناقد و المشاركة بفعالية في المجتمع

في الحياة الشخصية و االجتماعية. قياألخالومناشدة العدالة و المساواة في المجتمع، وتمثل البعد

المواطنة:و اإلعالموسائل -ثالثا

والمعلومات اإلجتماعية اآلراءو األفكارنقل ،تلك الوسائل التي يتم من خاللها اإلعالميقصد بوسائل اإلعالمفي المجتمع ...، وتلعب وسائل ،األفرادعدد كبير من إلىالثقافية واإلقتصادية والسياسية والعلمية و

ذ المدرسة في تنفيتماء الوطني، فهي تساعد األسرة و تنمية اإلندورا كبيرا في التربية والتنشئة االجتماعية و .م عنصرا مركزيا في المواطنة ...تعزيز اإلنتماء الوطني، كما تعد وسائل اإلعالعملية التنشئة و

تيسير الل مواصلة تزويدهم بالمعلومات و من خ رات المواطنين باستمرارقد اإلعالمكما تعزز وسائل واجباتهم مما يسهم في وضع حد و ،لمهم مهارات التعامل مع حقوقهمتعوعيهم و ،تدفق المضامين التي تنمياألهم من ذلك تشجع وسائل اإلعالم التمييز بين الجنسين والعنصرية، و أشكالللعنف والقضاء على كافة

اكتساب الحس المدني و تيسر الحوار بشأن قضايا الساعة.على


15

سماع األصوات و ،وجهات النظر المتعددة لتداولإذ تعتبر وسائل اإلعالم وسيلة مما يتيح الممارسة المختلقةا بإمكانه المساهمة على نحو أفضل االنتخاب، فالمواطن الواعي مثل المشاركة والنقد و ،الفعلية للمواطنة

بر في عمليات صنع القرار في مجتمعه.بنشاط أكو

هي الحقوق السياسية من الحقوق، لتحقيق وانتشار مفهوم المواطنة و أنواعثالث اإلعالمسائل وتدعم و حرية التعبير ق المدنية التي تتعلق بالعقيدة و الحقو و ،بالمشاركة في صنع مستقبل الوطن التي تسمح للمواطن

الحقوق االجتماعية التي تضمن ذلك. أخيراو الرأيعن

باعتبار ان الوعي ،واجبات المواطنةفي تنمية مستوى الوعي بالحقوق و اإلعالموسائل أهميةويبرز دور و تحقيق تمعية للشعور باالنتماء الوطني و و المج ،المشاركة السياسية إلىبالمواطنة هو نقطة البداية لدفع الفرد

لى االستجابة للبناء اإلجتماعي طنة كقيمة عليا مراهنة بقدرة البناء السياسي عالموا أن إذالمساواة، القدرة على ممارستها، حيث يرتبط الوعى و المشاركة و الممارسة ومن لإلنساناإلقتصادي، ومن ثم يتوافر و

ا المجتمع و ثم تتحول المجتمعات نحو الحداثة و الديمقراطية بقدرة وسائل اإلعالم على اإلقتراب من قضايالمتعددة جزءا من الحياة المعاصرة اإلعالمتمثيلها من وجهة نظر الجماهير، ولهذا السبب، صارت وسائل

(23) و عنصرا ال يمكن فصله عن الواقع و ظواهره المختلفة و منها ) المواطنة (.

التي لها عالقة بقضايا المواطنة ،في تبني وجهات النظر-كذلك -و تلعب وسائل اإلعالم دورا هاما بإيصال اإلعالمبحيث تسمح وسائل ،التي تدخل باب الثالوث و المتمثل في العدالة و المساواة و الحرية

و الدفاع عنها مما يسهل األصواتو تعمل على تبني هذه ،األصوات المخنوقة و المهمشة و المظلومة و التعبير الجرئ و تسهل عملية تفاعل المواطن ،لممارسة النقد عملية المشاركة العقلية بحيث تفتح المجالعليها ان اإلعالمة فوسائل في العملية السياسي ،سها المشاركةمع القضايا المصيرية التي تهمه وعلى رأ

و المدنية فالمواطن الواعي بإمكانه المساهمة ،تسعى جاهدة لمزيد من ممارسة التوعية بقضايا المواطنة أن اإلعالمفي مجتمعه كما و بإمكان وسائل ،و بنشاط اكبر في عمليات صنع القرار أفضل على نحو

و تيسير تدفق المضامين التي تعزز مبدأ ،تعزز قدرات المواطنين باستمرار من خالل تزويدهم بالمعلوماتوتنمية المهارات القيمة و كذلك القدرة على فك كل طالسم ، اإلعالمالمواطنة من خالل التعليم عبر وسائل

تشجع أنمن ذلك األهمو أنثىو مكوناته النوعية و الجنسية ذكر و ،التمييز مابين الشعب الواحد أشكالتفتح أنعليها اإلعالموسائل إنوتيسير الحوار المجتمعي، ،على اكتساب الحس المدني اإلعالموسائل األولىاقعية و مقنعة ومن خالل القراءة و أسسو تجذير العالقة معه على ،لمجتمع المدنيقوية مع ا أفاقا

(24) .األرضلطبيعة العالقة على

على قيم المواطنة: اإلعالمالسلبية لوسائل االيجابية و اآلثار-رابعا

بشأن انعكاسات استخدام وسائل اإلعالم ،يدور جدل واسع في كثير من الدوائر السياسية و األكاديمية


16

المرتبطة بالهويات و الخصوصيات ،الحديثة على المواطنة بقضاياها المختلفة فضال عن العالقات الحضارية و الثقافية للشعوب وما يحمله من أثار بعيدة المدى ...، إذ أن اإلعالم الحديث بكل مخرجاته

ة النشطاء و الفاعلين على مدى قدر ،يره على المواطنة يعتمدووسائله هو مجرد أداة، ومن ثم فان تأث (52)االجتماعيين داخل النظام أو المجال العام الداخلي خصوصا.السياسيين و

(26) فيما يلي: التأثيرات االيجابية لوسائل اإلعالم الحديثة على قيم المواطنةويمكن تلخيص

التأثير الكبير في آرائهم إزاء القضايا و ،على االستيالء على عقول الناس القدرة اإلعالمإمتالك وسائل - الصوت.ة وذلك بحكم قوة وتأثير الصورة و المهم

قصرت المسافات داخل و ،التي وسعت من نطاق استخدامها صاالتاإلتانتشار وسائل اإلعالم يعد ثورة - خالل زمن قصير جدا.لى مدار الساعة و دفق المعلومات عالدولة الواحدة وبين الدول المختلفة وت

بخاصة مشاهدة التلفزيون أو اإلستماع إلى الراديو أو و ،المختلفة لساعات طويلة اإلعالماستخدام وسائل - إستخدام اإلنترنت.

في التنشئة السياسية، اإلعالممن أهم وسائل بأنهتعاظم الدور الذي يقوم به التلفزيون حيث يعتقد الباحثون - التي تزود أفراد المجتمع بالمعلومات السياسية. اإلعالمويعتبرونه في مقدمة وسائل

(72) :يمكن تجسيدها فيما يلي على قيم المواطنة اإلعالمالسلبية لوسائل اآلثار أما

تدعمه ويرى أنصار هذه و ،المواطنة يشكك أنصار هذا االتجاه في أن االنترنت يمكن أن ترسخ مفهوم ( يجب أن يسبقها الحديث عن حقوق األفراد الذين هم أن الحديث عن المواطنة الرقمية )اون الينالرؤية

السياسي الوحيد الذي و ،روني ال يشكل الفضاء االجتماعيفي مواضع خارج التغطية، كما الفضاء االلكتمحدد األبعاد وواضح المعالم، ،ل مع نسق قومي مغلقيتحرك فيه الفرد، إن المجتمعات االفتراضية ال تتعام

تخطي حدود الوطن الفعلي.تروني على تفتيت النسق القومي و بل يؤكد الفضاء اإللك

خاتمة:

وذلك بعد اكتساحها لجميع مجاالت في دعم قيم المواطنة وهاما ،دورا كبيراالحديثة اإلعالمتلعب وسائل غرافية من خالل لكافة الحواجز الج ،إلغاءها إلىالثقافية باإلضافة و ،واالقتصادية والتربويةعية الحياة االجتما

.األزمنةتقريب المسافات و

الحكومية انتقاد التنظيماتطنة، وتهتم بتقديم وشرح وتفسير و تدعيم فكرة الموا إلىتسعى اإلعالموسائل إن دارتهاالمختلفة في الدولة، و جتماعي الذي يعيشون فيه المجتمع لإلطار اال أفرادوهو ما يساعد على فهم ا

ودور كل منها في الحياة المجتمع، ،االقتصاديةمؤسساته االجتماعية و و ومشكالته ،وقضاياه أبعادهوحدوده و تقاليده، واهم التحديات التي تواجه المجتمع و كيفية بعرض ثقافة المجتمع وعاداته و اإلعالمكما تقوم وسائل


17

المواطن الصالح من اجل القضاء على ما يعكر صفو المجتمع، وهذا بدوره يساهم في خلق ،التصدي لهاظروفه ومؤسساته ودوره تجاهها وواجباته نحو دولته وواجبات الدولة نحوه لتحقيق مبدأ الملم بمجتمعه و (82) المواطنة الجيدة.

وما يمكننا قوله في األخير أن وسائل اإلعالم المختلفة ال تعمل في فراغ، بل البد من محيط مساعد دون استثناء من: أسرة ومدرسة وروضة ودور الثقافة ،جتماعية األخرى يشمل كافة مؤسسات التنشئة اال

ومن جهة أخرى يجب على اق ... وذلك من أجل تدعيم رسالتها على أكمل وجه هذا من جهة، فجماعة الر و نبيلة تراعي الحاضر والمستقبل دون و ،حيد جهودهم من أجل رسالة هادفةالقائمين على هذه المؤسسات تو

أن تتنكر للماضي العريق الذي يسخر به المجتمع الجزائري وما قدمه من تضحيات تجسد بحق وصدق قيم المواطنة الحقيقية.

:قائمة المراجع

. 49، ص 1998، ديوان المطبوعات الجامعية ، الجزائر، مة في وسائل االتصال الجماهيريةمقدفضيل دليو: -01

.19، ص 2011، دار أسامة للنشر والتوزيع، عمان، المجتمعاإلعالم و عزام محمد أبو الحمام: -02

. 24-23،ص ص2007(، 3، دار أقطاب الفكر، قسنطينة،)طاالتصال : تاريخ وسائلفضيل دليو-03

التوزيع ، عمان ، ، دار النفائس للنشر و وسائل اإلعالم االلكترونية ودورها في اإلنماء المعرفييسري خالد إبراهيم: -04 .134- 133، ص ص 2012

مارس ، 10العدد ،مجلة الدراسات و البحوث االجتماعية الجزائرية، األسرةفي تغيير اإلعالمدور وسائل يحياوي مريم: -05 .143-142الوادي، ص ص -، جامعة حمه لخضر2015

. 110-97، ص ص مرجع سبق ذكرهعزام محمد أبو الحمام: -06

. 115-110، ص ص المرجع السابق-07

، مخبر بحث علم اجتماع االتصال للبحث و الترجمة، جامعة قسنطينة، العولمة و الهوية الثقافيةفضيل دليو: -08 .138-131، ص ص 2010

www.policemc.com.gov.bh، المواطنة واالمنمحمد حمدي السعيد: -09

، المجتمعات" العولمة و المواطنة و الهوية "بحث في تأثير العولمة على اإلنتماء الوطني و المحلي فيثائر رحيم كاظم: -10 .254، ص2009(، 8( المجلد )1،العدد )مجلة القادسية في اآلداب و العلوم التربوية

.7المعهد العربي للتنمية و المواطنة، ص المواطنة المسؤولة دليل المفاهيم و المواضيع،كمال بن دحمان: -11

، ملتقى دور األسرة في تنمية قيم المواطنة لدى الشباب في ظل تحديات العولمةسعيد بن سعيد ناصر حمدان: -12 www.socialar.com/vb االجتماعيين االلكتروني،

http://www.socialar.com/vb

http://www.socialar.com/vb


18

مجلة العلوم اإلنسانية و ، ي نحو المواطنة في الجزائراتجاهات الشباب الجامعفوزي ميهوبي و سعد الدين بوطبال: -13 .74، ص 2014، مارس 14، العدد االجتماعية

شكالية المواطنة قراءة في مفهوم المواطنة سيدي محمد ولديب: -14 دار كنوز للمعرفة للنشر و التوزيع، ،العربيةالدولة وا . 50ص ، 2010عمان،

.142، ص2008، مركز اإلسكندرية للكتاب، مصر، مبدأ المواطنةنسرين عبد الحميد نبيه: -15

.51-50، ص ص مرجع السابقسيدي محمد ولديب: -16

.53-52، ص ص المرجع السابق-17

، مجلة العلوم االجتماعية، جامعة االغواط، دالالت الممارسة في الواقع المغاربي المواطنة:زرفة بولقراس، يعقوب سالم: -18 .145-144، ص ص 2017، ماي24العدد

www.policemc.com.gov.bh، المواطنة واالمنمحمد حمدي السعيد: -91

ماراباك مجلة األكاديمية العربية للعلومأمجلة ، في تنشئة الفرد على قيم المواطنة دور المدرسة الجزائريةبلعسلة فتيحة: -20 .23، ص25، العدد8، المجلدو التكنولوجيا

، 2015، نوفمبر األول، العد اإلعالممجلة كلية الفنون و ، الجديد في تعزيز قيم المواطنة اإلعالمدور خالد منصر: -21 .135-134ص ص

85ص دون بلد نشر،، دفاتر البحوث العلمية،مفهوم المواطنة في حقل العلوم االجتماعيةخصائص رحالي حجيلة: -22

دور القنوات الفضائية الليبية في تنمية مستوى الوعي بحقوق وواجبات المواطنة لدىجمال عيسى ميلود عبد اهلل: -23 . 21-20، ص ص 27، ليبيا، العدد مجلة جامعة عمر المختار، الشباب الجامعي الليبي

اإلعالم، وكيبيديا 28/03/2014، دور االعالم في دعم الحقوق المدنية و المواطنةبسام عبد الرحمن الجرايدة: -24 الجديد.

.147-146ص ص ،مرجع سبق ذكرهخالد منصر: -25

. 21، ص مرجع سبق ذكرهجمال عيسى ميلود عبد اهلل: -26

.147-146، ص مرجع سبق ذكرهخالد منصر: -27

.22، صمرجع سبق ذكرهجمال عيسى ميلود عبد اهلل: -28

http://www.policemc.com.gov.bh/


19

فاعلية برنامج اثرائي في وحدة العضوية في تنمية القدرة على التفكير االبتكاري

-المسيلة -تالميذ السنة االولى ثانوي تخصص علوم وتكنولوجيا علىدراسة تجريبية

Efficacy of a creative program in ‘’Life and natural sciences field’’ about

developing of creative thinking capacities Experimental/field study prepared on

behalf of students of 1st secondary school level.

L'efficacité du programme d'enrichissement dans le chapitre d'organe dans le

développement de capacités de raisonnement créatif

Etude expérimentale sur les élèves de la première année secondaire; Sciences et

Technologies.

عمر جعيجع: المدرسة العليا لألساتذة بوسعادة المسيلة.د

2 جامعة وهران رهامل منصو .أد

:ملخص

القدرة على تنمية في إثرائي في وحدة العضوية الكشف عن فاعلية برنامج إلى الدراسة هذه هدفتالمتمدرسون بثانويات حمام يالسنة االولى من التعليم الثانو لتالميذ لدى والتحصيل االبتكاري التفكير

الضلعة والية المسيلة.

ولوجيا وعددهمنتخصص علوم وتكمجتمع الدراسة من جميع تالميذ السنة االولى ثانوي يتكون، ( تلميذا وتلميذة كعينة لهذه الدراسة71من بينهم ) اختير( إناث 352تلميذا وتلميذة من بينهم ) (701)

من بينهم (تلميذا وتلميذة33تجريبية وتضم ) األولى المجموعة : مجموعتين العينة إلى تقسيمهم تم حيث .( إناث15يذا وتلميذة من بينهم ) تلم (38وعدد أفرادها ) ضابطه الثانية المجموعة ( إناث،14)

أخضعت المجموعتين الى قياس قبلي للقدرة على التفكير االبتكاري بغرض الكشف على تجانس تم تدريس البرنامج االثرائي في مدة قدرت بأربع ، المجموعتين من حيث القدرة على التفكير االبتكاري

س.أسابيع ثم أعيدت عملية القيا

إحصائية داللة ذات د فروقتوج وبعد معالجة النتائج احصائيا باستخدام اختبار )ت( تبين بأنه .اإلثرائي للبرنامج لصالح المجموعة التجريبية يعزى

وحدة العضوية االبتكاري، التفكير القدرة على البرنامج االثرائي،: المفتاحية الكلماتAbstract:

This study aims to examine the efficacy of an effective program in developing the

creative thinking capacity on behalf of group of 71 students (males/females) from 1st year,

secondary school level. It is divided into two groups: control group and experimental group.


20

The control group consists of 38 students with 15 females among them, while the

experimental group consists of 33 students with 14 females among.

The two groups underwent to a pre-measurement in order to show their

homogeneity among each other on the basis of the characteristic which we aim to develop,

then the enrichment program has been applied on the experimental group for four weeks,

after that the same capacity was measured again using the same scale. At the end, the

results have indicated that there is a significant differences between the two averages of

both groups ‘’experimental and control’’.

The study has been concluded by giving recommendations, the most important one

is to assist and make the ‘enrichment’’ included in the educational programs of all levels. It

also recommended researchers to do more researches about this topic, for all subjects and

among all educational levels.

Key words: creative thinking capacity, enrichment program. :

Résumé :

Cette étude ; a pour but d'explorer l'efficacité d'un programme d'enrichissement, au niveau du

chapitre d'organe dans le développements de capacité de raisonnement créatif et la réussit scolaire;

pour les élèves de première année de l'enseignement secondaire de l'établissement Hammam EdDalaa

wilaya de M'sila.

Notre étude se base sue l'ensemble d'élèves de la première année secondaire; spécialité

Sciences et Technologies ; dont le nombre et de(701)fille et garçon, dont (352)filles, et nous avons

choisi (71)élève; fille et garçon ;comme un échantillon à cette étude, repartie en deux groupes ; la

première expérimentale se compose de(33)élève fille et garçon; dont (14)fille, la deuxième est

témoine et son nombre(38)élève; fille et garçon dont(15)fille.

Les deux Groupes ont soumis au mesure des capacités de raisonnement créatif avant

l'expérience, dan le but d'explorer l'homogène entre les deux groupes, concernant les capacités de

raisonnement créatif , et après l'application du programmes d'enrichissement à une période évaluée

à quatre semaines, à la fin on a refait cette mesure.

Après avoir traiter les données statistiquement par l'utilisation du (t. test)les résultats sont les

suivants: il ya une différence significative au profit du groupe; objet de l'expérience.

Mots clés: Programmes d'enrichissement, capacités de raisonnement créatif, Le chapitre

d'organe.

مقدمة: .1من أجل الوقاية أو ابتدعتمن االستراتيجيات الحديثة على المستوى العالمي التي اإلثراء عتبر يت التعلم ة والتأخر الدراسيين وصعوبايالمطروحة على مستوى العملية التعليم عالج المشكالت الحد أو

الذي 1980حيث بدأ العمل بها في شكل برنامج أعده عالم النفس) فيور تشاين( عام بمختلف أشكالها ، ورغم .)48: 2008 ،نوفل (هدف إلى تنمية وتطوير االعتماد على النفس واالستقاللية لدى الطلبة

في مدارسها بشكل واسع ، إال أن الدول الغربية سارعت إلى وضعه حيز التطبيق التناول احداثه هذوبالمقابل فالموضوع الزال في بداية مراحل نموه على المستوى البحثي في ، )306: 2004، الدريدير(

مازالت في بداية مراحلها كما يشير البرامج اإلثرائية فالدراسات العربية التي تناولت أثر ، الدول العربية


21

عمدت إلى فقد انحصرت في بعض الدول العربية التيأما على المستوى التطبيقي ، (2004الدريدير)فالمتتبع للدراسات المنشورة بهذا الشأن يجدها في الغالب ، تطبيقه على فئات خاصة من المتعلمينإلى درجة اعتقاد البعض بان موضوع اإلثراء مخصص فقط لهذه ، خصصت لفئة المتفوقين أو الموهوبين

. ) 2000 ،الطناوي ( منها الفئة( فسحة عقلية ووجدانية 2005األنشطة اإلثرائية كما يشير غير واحد من الباحثين منهم السعيد )و

محتويات مليه البرامج التعليمية الرسمية من بما تالمتعلم من جو االلتزام األصم ومعرفية، كونها تنقلمختلف أنواع ،ليميوطرق وأساليب تعليمية وما يلحق بكل ذلك من روتين يضفي على الموقف التع

م بمتنفس يبعث فيه الشعور بذاتهآفاق رحبة من النشاط المفضي إلى شعور المتعل الجمود والملل إلىجازة أيضا له من سلطة رقابة الفاعلة، كما أنها إجازة للمعلم من قيود البرامج المحددة والموجهة، وا

استراتيجية الحيوية والتفاعل، وهي بذلك، وتزرع فيهما وحرية تلميذه هالمشرفين، وبذلك فهي تعزز حريت جديرة باالهتمام والدراسة على مستوى كافة مراحل التعليم الرسمي وغير الرسمي.

الستقصاءاإلثراء جاءت رغبة الباحث في محاولة استراتيجيةمما سبق من عرض لما تتمتع به للسنة األولى من التعليم الثانوي الحياة و مادة علوم الطبيعة من وحدة العضوية أثر برنامج إثرائي معد في

على تنمية القدرة على التفكير االبتكاري باعتبارها من القدرات التي كشفت عديد الدراسات أهميتها بالنسبة لمستقبل المتعلم الدراسي واالجتماعي.

: أهداف الدراسة .2لغرض هذه الدراسة على لمعدإلى الكشف عن أثر البرنامج االثرائي االحالية تسعى هذه الدراسة

إثارة اهتمام الباحثين في الجزائر بموضوع االثراء ، كما تهدف إلى التفكير اإلبتكاريالقدرة على تنمية وتطبيقاته التربوية.

:أهمية الدراسة .3

تعتبر الدراسة الحالية استجابة موضوعية لما تنادي به مختلف النظريات التربوية والنفسية من ، في مختلف أنحاء العالم، مارسين لمهنة التربيةوالم، مـن الباحثين، وكـذا مختلف الفعاليات، الحديثة

بإنماء القدرة على ، واهتماماوأساليب النشاط المدرسي، وجوب االهتمام بالتنويع في طرائق التدريسباعتبار أن ظروف العالم المعاصر تقتضي "في منتوج التربية والتعليم واستثمارهاالتفكير االبتكاري

من االتجاهات العالمية "باعتباره باإلثراءأيضا . واهتماماوالشخص المبتكر، االهتمام بالعملية االبتكارية . )2004:299، الدريدير) المعاصرة في تنمية التفكير االبتكاري

: ص مشكلة البحث في السؤال التالييمكن تلخي مشكلة البحث: .4


22

هل يؤثر البرنامج االثرائي في وحدة العضوية من البرنامج المقرر في مادة علوم الطبيعة ؟ياةوالح

على تنمية قدرتهم على التفكير االبتكاري، جذع مشترك علوم وتكنولوجيا لتالميذ السنة األولى ثانوي ؟تنمية كل بعد من أبعادها على حدةعامة و

:فرضيات البحث .5

صيغت الفرضية األساسية اآلتية:لإلجابة عن تساؤالت البحث

جذع مشترك علوم وتكنولوجيا إحصائيا بين نتائج تالميذ السنة األولى ثانوي توجد فروق دالةونتائج تالميذ السنة األولى ثانوي جذع مشترك علوم )المجموعة التجريبية(الذين درسوا البرنامج االثرائي

)المجموعة الضابطة( في التطبيق البعدي الختبار القدرة لم يدرسوا البرنامج االثرائيوتكنولوجيا الذين .عامة وكل بعد من أبعادها على حدة على التفكير االبتكاري

:مصطلحات البحث .6

تعمق محتوى -مجموعة من االنشطة الدراسية اإلضافة الكيفية يعرف على انه :البرنامج االثرائي. 1.6يستهدف تالميذ السنة األولى جذع -من البرنامج المقرر في مادة علوم الطبيعة والحياة وحدة العضوية

يتم تنفيذه داخل القسم أوفي المخبر ،مقصود ومخطط لغرض هذه الدراسة، مشترك علوم وتكنولوجيا .بالكيفية المحددة في دليل األستاذ المعد لغرض هذه الدراسة

: ريالقدرة على التفكير اإلبتكا. 2.6

:كما يلي إجرائيالغرض الدراسة الحالية بتكاري التفكير اال عرف القدرة علىت

جذع مشترك علوم وتكنولوجيا على اختبار عليها طلبة السنة األولى ثانوي بأنه الدرجة التي يحصل .(القدرة على التفكير االبتكاري لـ )سيد خير اهلل

الكلية التي يحصل عليها طالب السنة األولى من التعليم وتعرف إجرائيا بأنها الدرجة : الطالقة .أ .ابته على بعد الطالقةالثانوي جذع مشترك علوم وتكنولوجيا في استج

وتعرف إجرائيا بأنها الدرجة الكلية التي يحصل عليها طالب السنة األولى من التعليم المرونة: .ب المرونة . الثانوي جذع مشترك علوم وتكنولوجيا في استجابته على بعد

وتعرف إجرائيا بأنها الدرجة الكلية التي يحصل عليها طالب السنة األولى من التعليم األصالة: .ت الثانوي جذع مشترك علوم وتكنولوجيا في استجابته على بعد األصالة

I. النظري: اإلطار


23

القليلة السابقة يعتبر االثراء أحد أوجه تنويع النشاط التعليمي التي حظيت " في السنوات :االثراء .1محاولة التعرف حيث أجريت العديد من البحوث والدراسات ، باهتمام كبير من قبل الباحثين والمختصين

مهارات التفكير لدى الطلبة المتميزين والعاديين" ، وميول و طبيعتها ودورها في تنمية اتجاهاتواإلضافات على المناهج والتي يستهدف من خاللها إدخال التعديالت، )617: 2008 ،الحموري)

واالنفعالية واإلبداعية والمعرفية والحركية ، العقلية، الرسمية من أجل إشباع حاجات المتمدرسين ( 2000 ،الراجحي)

ذ في المراحل التعليمية ، إغناء البرنامج التربوي، وتزويد التالميقصد باإلثراء مفهوم االثراء: - لهم في الفصل الدراسي المعتاد،مة تختلف عن الخبرات المقد لتعليميةبنوع جديد من الخبرات ا ،المختلفة

(.114: 1998 ،، واألصالة الفكرية )عبد الفتاحوالجدة من حيث المحتوى والمستوى،والذي يقبل عليه التلميذ ،ذلك البرنامج الذي تنظمه المدرسة متكامال مع البرنامج التعليمي هو"و

سواء ارتبطت هذه األهداف بتعليم ، بحيث يحقق أهدافا تربوية معينة ،برغبته ويزاوله بشوق وميل تلقائيأو أثناء ، وخارجه، أو اتجاه علمي أو عملي داخل الفصل أو باكتساب خبرة أو مهارات، المواد الدراسيةى نمو تفكير التلميذ وخبراته وقدراته في شتى الجوانب على أن يؤدي ذلك إله، أو عقب، اليوم الدراسي

( . 74: 2007 ،ية واالجتماعية المرغوبة )الخطابالتربو :في التدريس أهداف استخدام االثراء -

تستخدم اإلجرائيةأن األنشطة مامن دراسات ومراجع تبين له انفي حدود ما توصل إليه الباحث لتحقيق أربع أهداف رئيسة وهي:

أهداف إنمائية: -

، في توظف البرامج اإلثرائية ألغراض إنماء العديد من ل أهداف اإلثراء على هذا المستوىتتمثالخصائص المعرفية والوجدانية للتالميذ، وفي هذا اإلطار جاءت العديد من الدراسات منها دراسة

والتفكير المنطقي والناقد ،تنمية مختلف مهارات التفكير االبتكاري، التي هدفت إلى (2000 ،)الطناوي لإلنجازتنمية الدافعية ( التي استهدفت من خالل البرنامج اإلثرائي التي طبقته 2001ودراسة السعيد )

.والتحصيل الدراسي

أهداف توافقية: .أ

يحصل تالؤم الفرد مع حيث ال، والمعرفية للمتعلمين، تلبيته المطالب النمائية عمل علىي اإلثراءتستجيب وال المادة المدرسة طالما كانت تلك الوضعية والمادة العلمية المقدمة ال، التعليميةالوضعية


24

شباع تطلعاته لمزيد من المعرفة ومن بين الدراسات التي اتخذت هذا الهدف محورا لها ، لحاجاته لإلثارة وا .(2007،)جودة ،دراسة

: أهداف عالجية .ب

( Chang.&Hsu, 2001)را لدراساتهم من بينهم أتخذ العديد من الباحثين هذا الهدف محو

الى أن "معظم الدراسات التي أطلع عليها في سياق (2007)( يشير جودة Hawley ،2002و) وعلى ضرورة تحليل هذه ، إعداده لبحثه اتفقت على عدم قصر التدريس على محتويات المناهج الحالية

لسد النقص في محتواها".، بهدف إثرائها بمواد تعليميةالمناهج لتحديد مواطن الضعف ونواحي القوة فيها

.(53: 2007 ،) جودة

ألن قدراته تتفوق وتسمو ،وضرورة للطفل المتفوق نظرا إلحاحيهيعتبر االثراء" أكثر أهداف وقائية: .جذلك أن الدراسات والبحوث أظهرت أن التالميذ ، ومن ثم تحتاج إلى التشجيع المستمر والرعاية الدائمة

يسيرون في عملهم الدراسي ، تتحدى قدراتهم الموهوبين الذين يتعرضون لمستويات التعليم العادي التي الولذلك كان إثراء البرنامج التعليمي يمثل أحد ،تتوفر لديهم الرغبة في بذل الجهد الو ، بإهمال وتراخي

.(186: 2001 ،صادق.) سليمان و "االتجاهات التربوية المهمة في رعاية األطفال الموهوبين

: القدرة على التفكير االبتكاري. 2لم يكن وليد ، تاريخيا التفكير في العملية االبتكاريه كخاصية متواجدة لدى أفراد المجتمع اإلنساني

فقد ، تفكير العلماء منذ القرن التاسع عشر وما بعده -أي العملية االبتكارية -بل شغلت، القرن الماضيالذكاء اختباراتبدأ االهتمام بدراسة القدرات اإلبداعية قبل ظهور قد " إلى انه) 1978(السيد أشار

دراسة (1898)قبل مطلع القرن العشرين أي عام ) Dearbon )فقد حاول ، بالصورة التي نعرفها اليوماألفقر تخيال هم واستنتج أن األنموذج العقلي عند الطلبة ، االستجابات التخيلية لدى طلبة جامعة هارفارد

على ( 1906 )و (1902)بدراستين عامي ، ) (Calvinوقام بعد ذلك ، أقل قدرة على التخيل اإلبداعي . والقدرات التخيلية اإلبداعية لدى الطلبة"، القدرة على االبتكار وانتهى منهما للتمييز بين القدرات المنطقية

بداية من النصف الثاني من القرن الماضي، االهتمام بالتفكير االبتكاري الزدهارغير أنه يؤرخ " تناولت بحوث ودراسات عديدة طبيعة االبتكار ونموه والعوامل المختلفة التي تتدخل في تكوينه" حيث

(.134: 1998، )نشواتي

: القدرة على التفكير االبتكاريأبعاد -

ل عليها طلبة السنة األولى بأنها الدرجة التي يحص رائياالتفكير االبتكاري إج وتعرف القدرة على .لـ )خير اهلل(جذع مشترك علوم وتكنولوجيا على اختبار القدرة على التفكير االبتكاري ثانوي


25

وتعرف إجرائيا بأنها الدرجة الكلية التي يحصل عليها طالب السنة األولى من التعليم الثانوي : أ.الطالقة .جيا في استجابته على بعد الطالقةوتكنولو جذع مشترك علوم

وتعرف إجرائيا بأنها الدرجة الكلية التي يحصل عليها طالب السنة األولى من التعليم الثانوي ب.المرونة: .جيا في استجابته على بعد المرونةجذع مشترك علوم وتكنولو

لب السنة األولى من التعليم الثانوي وتعرف إجرائيا بأنها الدرجة الكلية التي يحصل عليها طات.األصالة: جذع مشترك علوم وتكنولوجيا في استجابته على بعد األصالة

II. اإلجراءات الميدانية: البعدي.لبحث الحالي على المنهج التجريبي، المعتمد على القياس القبلي و يعتمد امنهج الدراسة: .1المتمدرسون بثانوية )ونوغة علومتتكون العينة من جميع تالميذ السنة األولى ثانوي :عينة البحث .2

(01، وهي موزعة كما هو موضح بالجدول )( تلميذ وتلميذة71( والمقدر عددهم بـ )الجديدة

ينة البحثيوضح مواصفات ع (01الجدول )

الخصائص

المجموع مجموع التالميذ معدل الفصلين متوسط السن اإلناث الذكور

33 11.82 17.5 14 19 مج التجريبية

38 11.77 17.75 15 23 مج الضابطة

71 11.79 17.62 29 42 المجموع

:إجراء التجربة .3

ويعتبر هذا النوع من ، تعتمد الدراسة على تصميم المجموعات عن طريق القياس القبلي والبعديمكن أن تؤثر في على أسس" تسمح بالتحكم في المتغيرات التي يالتصاميم التجريبية الحقيقية التي تنبني

.الظاهرة المدروسة

أدوات البحث: .4باختبار حديث مقارنة باالختبارين اختبار. اختبار القدرة على التفكير االبتكارية لـ خير اهلل -عن طريق الجمع بين إحدى بطاريات ، وقد ألفه كما يشير إلى ذلك خير اهلل ،اختبار ابراهامنس و تور

ويتكون االختبار من قسمين ، بارون في قسمه الثاني اختبارو للتفكير االبتكاري في قسمه األولتورانس (.1981)أنظر خير اهلل ،


26

طريقة التصحيح: - تعطى للمفحوص أربع درجات على كل اختبار فرعي وهي: :األول طريقة تصحيح القسم .أ

وتقاس بالقدرة على سرد أكبر عدد ممكن من اإلجابات المناسبة في الزمن ، الفكريةدرجة الطالقة وعليه يجب استبعاد اإلجابات ، وتعتبر اإلجابة مناسبة إذا تالءمت مع متطلبات البيئة الواقعية، المحدد

افيأو تلك المبنية على معطيات خر ، أو التي صدرت نتيجة عن جهل وعدم معرفة المفحوص االعتباطيةحيث كلما زاد عدد اإلجابات ، وتقاس بقدرة المفحوص على تنويع اإلجابات المناسبة المرونة التلقائيةأما

درجة األصالة بقدرة المفحوص على سرد اإلجابات الغير ، في حين تقدر المتنوعة زادت درجة المرونةالة الفكرة كلما قل تكرارها وبناء على ذلك ترتفع درجة أص، الشائعة في الجماعة التي ينتمي إليها

الدرجة الكلية للقسم ، وتكون والعكس كلما زاد تكرار الفكرة اإلحصائي كلما قلت درجة األصالة اإلحصائي األصالة.، المرونة، الطالقة، عبارة عـن حـاصل جـمع الدرجات الثالثة األول

وتقاس الطالقة الفكريةدرجة تعطى للمفحوص أربع درجات وهي:طريقة تصحيح القسم الثاني : .بوعلى هذا يجب استبعاد الكلمات ، بأكبر عدد ممكن من الكلمات المناسبة الصحيحة التي لها معنى مفهوم

تقاس بعدد الكلمات فدرجة المرونة التلقائية ، أما التي ال تتوفر على الشروط المحددة في االختباربناء على ذلك فتكون للكلمات ،ة ومتنوعةالمناسبة الصحيحة التي لها معنى على أن تكون متعدد

لمة في الجماعة التي ينتمي درجة تكرار كل ك، بينما تقاس درجة األصالة باالشتقاقية درجة واحدة فقطقة والمرونة التلقائية حاصل جمع درجات الطال، الدرجة الكلية للقسم الثاني من االختبار، وتكون إليها

.واألصالة

وهي حاصل جمع الدرجة الكلية ى التفكير االبتكاري لـ خير اهللالقدرة عل ارالختبالدرجة الكلية .ليها الدرجة الكلية للقسم الثانيللقسم األول مضاف إ

:ار القدرة على التفكير االبتكاريالخصائص السيكومترية الختب

: مختلفتين وهماالبتكاري بطريقتين القدرة على التفكير ا اختبارتم التأكد من صدق :الصدق

: لمقارنة الطرفية أو صدق التمييزطريقة ا

من التعليم القدرة على التفكير االبتكاري على عينة من تالميذ السنة االولى اختبار بعد تطبيقورتبت النتائج تصاعديا بعد ذلك قسمت إلى ثالث فئات تمثل تلميذة( تلميذ و 29من ) الثانوي عدد افرادها

لفئة الدنيا سب المتوسط الحسابي لدرجات الفئة العليا والمتوسط الحسابي لدرجات ا% ثم ح27كل فئة ( 8.1) ، حيث قدرت قيمة )ت( بــباستخدام اختبار )ت( لداللة الفرق بين متوسطين ،وتمت المقارنة بينهم


27

التمييز بين (، وهذه النتيجة تعبر على أن االختبار على قدر من 0.01وهي دالة عند مستوى الداللة ) الفئة العلية والدنيا.

: طريقة االتساق الداخلي

اعتمد في هذه الطريقة على حساب معامل ارتباط بيرسون بين نتائج تالميذ السنة األولى من وكل بعد من ار القدرة على التفكير االبتكاريالتعليم الثانوي جذع مشترك علوم وتكنولوجيا على اختب

ار القدرة الفرعية الختبع معامالت االرتباط بين األبعاد جمي، وقد األصالة، المرونة، ةالطالق)أبعاده الثالثة : 02، والنتائج ممثلة بالجدولدالة إحصائياعلى التفكير االبتكاري واالختبار بوجه عام

بكل بعد من أبعاده ار القدرة على التفكير االبتكارييمثل معامالت ارتباط إختب (02جدول )

األصالة المرونة الطالقة األبعاد

0.999 0.942 0.994 معامل ارتباط بيرسون

وبالتالي فهي ، وترابطها واتساقها على تماسك بنود االختبار02تعبر النتائج الممثلة بالجدول .ماد عليه في هذه الدراسة بكل ثقةوعلى الباحث االعتر، مما يدل على صدق االختبا، تقيس متغيرا

حيث أتبع استعملت طريقة التجزئة النصفية، القدرة على التفكير االبتكاري اختبارللتأكد من ثبات الثبات: بان قيمة معامل تبين ريقة سبيرمان بران وكانت النتائجوتصحيحه بط، أسلوب التقسيم الفردي والزوجي

الرتباط قبل التصحيح حيث قدر معامل ا ،(0.01االرتباط بين نصفي االختبار دالة عند مستوى الداللة )(، وهو معامل ارتباط عال جدا مما يدل بأن االختبار يتمتع 0.941(، ويصبح بعد التصحيح )0.889بـــ)

بقدر من الثبات .

III. نتائج البحثعرض ومناقشة.

، حيث تم عرض يقة االنتقال من الخاص إلى العامللتحقق من فرضية البحث اعتمد الباحث طر مختلف النتائج في مستواها الجزئي، بحيث التأكد من كل بعد من ابعاد القدرة على التفكير االبتكاري،

لتكون بالنهاية استخالص النتائج على مستوى القدرة على التفكير االبتكاري ككل.

:البعد األول الطالقةنتائج

(03) خالل الجدول رقميمكن قراءة النتائج المتعلقة بهذا البعد من


28

للمجموعتين التجريبية والضابطة الطالقة ( يوضح قيمة )ت( وداللتها اإلحصائية بين درجات03جدول رقم )

الداللة قيمة ت المتوسظ الحسابي المجموعة

دالة 1.88 المحسوبة 56.15 التجريبية

0.05الجدولية عند 43.34 الضابطة

1.67

درجة الحرية

( عند 1.67) والجدولية (1.88) وت بين قيمتي )ت( المحسوبةالى تفا (03ويشير الجدول ) ذا داللة إحصائية ما يدل بأن الفروق بين المتوسطينم، (0.05( ومستوى الداللة )66درجة حرية )

وعليه فتدريس األنشطة اإلثرائية ذا تأثير إيجابي على تنمية القدرة مهارة ،لصالح المجموعة التجريبية الطالقة.

حجم هذا التأثير بواسطة )مربع إيتا ( بأنه تأثير صغير حيث يقع معامل اختباروقد بينت عملية .( في المجال األول الدال على ذلك0.06و 0.01إيتا المحسوب )

:المرونة الثاني بعدنتائج العرض

(04يمكن عرص النتائج المتعلقة بهذا البعد من خالل الجدول )

للمجموعتين التجريبية والضابطة المرونة ت( وداللتها اإلحصائية بين درجاتقيمة ) ( يوضح04جدول رقم )

الداللة قيمة ت الحسابي طالمتوس المجموعة

دالة 1.71 المحسوبة 50.96 التجريبية

0.05عند الجدولية 39.05 الضابطة

1.67

66درجة الحرية =

( 0.05عند مستوى الداللة ) (1.71( أن )ت( المحسوبة )04نالحظ من خالل الجدول رقم )وعليه يوجد فرق دال إحصائيا بين متوسطي درجات المجموعتين ، (1.67أكبر من نظيرتها الجدولية)

يدل بان هناك تأثير لتدريس األنشطة اإلثرائية مما ، التجريبية والضابطة ( لصالح المجموعة التجريبية)حجم تأثير تدريس األنشطة اإلثرائية على تنمية ، ولكن على تنمية المرونة لدى أفراد المجموعة التجريبية – 0.01( وهي قيمة واقعة في المجال الثالث) 0.04مهارة المرونة ضعيف حيث أن قيمة إيتا مربع )

( الدال على ذلك.0.06

:األصالة الثالث البعدنتائج عرض

(05النتائج المتعلقة بهذا البعد يمكن قراءتها من خالل الجدول )


29

للمجموعتين التجريبية والضابطة األصالة ( يوضح قيمة )ت( وداللتها اإلحصائية بين درجات05جدول رقم )

الداللة قيمة ت المتوسظ الحسابي المجموعة

1.73 المحسوبة 533.45 التجريبية

407.45 الضابطة دالة

0.05الجدولية عند

1.67

66درجة الحرية =

( 0.05) عند مستوى الداللة (1.73( أن )ت( المحسوبة )05نالحظ من خالل الجدول رقم )المجموعتين ) التجريبية وعليه يوجد فرق دال إحصائيا بين درجات ،(1.67أكبر من نظيرتها الجدولية)

مما يدل بان هناك تأثير لتدريس األنشطة اإلثرائية على تنمية ،لصالح المجموعة التجريبية( والضابطةأن حجم تأثير تدريس األنشطة اإلثرائية على تنمية مهارة ، عير األصالة لدى أفراد المجموعة التجريبية

( 0.06 – 0.01( وهي قيمة واقعة في المجال الثالث )0.04المرونة ضعيف حيث أن قيمة إيتا مربع ) الدال على ذلك.

مناقشة نتائج البحث:

:نتائج البعد األول الطالقة مناقشة

( على أن هناك فرقا بين درجات الطالقة التي تحصل 03دلت النتائج الموضحة بالجدول رقم ) القدرة على التفكير االبتكاري المقدر الختبارعليها تالميذ المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي

ودرجات الطالقة للمجموعة الضابطة في القياس البعدي لنفس المهارة )الطالقة( والمقدر ، (56.15بـ) ولصالح المجموعة التجريبية.، (43.34بـ)

. قيمة ة اختبار )ت( نتجت القيم التاليةوبعد المعالجة اإلحصائية لدرجات المجموعتين بواسط ت فكان، (0.05( و مستوى الداللة )66عند درجة حرية ) ( أما نظيرتها الجدولية1.88)ت( المحسوبة )

يعنى أن الفرق بين وهذا ما، متفوقة على نظيرتها الجدولية ( يالحظ بأن )ت( المحسوبة1.67)قة لدى تالميذ على تنمية مهارة الطالالبرنامج اإلثرائي ويرجع ذلك الى تأثير، المتوسطين دال احصائيا

.المجموع التجريبية

(0.05سبت قيمة إيتا مربع للتعرف على حجم التأثير, حيث كانت قيمة إيتا مربع )وقد ح ( الذي يعني بأن حجم تأثير تدريس األنشطة اإلثرائية 0.06 – 0.01والقيمة واقعة في المجال األول)

ق دال ينفي وجود فر وهذا بالتأكيد ال، على تنمية مهارة الطالقة لدى تالميذ المجموعة التجريبية ضعيفويبقى الحكم قائم بأن الفرق بين المجموعتين راجع الى تدريس ، إحصائيا لصالح المجموعة التجريبية


30

يرجع نمو قدرة الطالقة (، و 13والنتائج موضحة بالجدول رقم )، يرجع إلى الصدفة الو البرنامج اثرائياإلثرائي للتالميذ من بيئة رنامجالبإلى ما أتاحته ، لدى تالميذ المجموعة التجريبية في تقدير الباحث

تعليمية حثتهم على التفكير وشجعتهم على طرح األسئلة وتوليد األفكار التي ساعدتهم على التعبير عن حيث شعر التالميذ بوزنهم ، خبراتهم الذاتية ساعين وراء تمكنهم من المعارف التي وفرتها الدروس اإلثرائية

.لميةعضمن سيرورة العملية التعليمية الت

: المرونة الثاني بعدمناقشة نتائج ال

( أن المعالجة االحصائية لبيانات البحث الخاصة بالقياس 04يتبين من خالل الجدول رقم ) البعدي لمهارة المرونة أن هناك زيادة ملحوظة لمتوسط درجات المجموعة التجريبية البعدية في هذه المهارة

درجة( أي أن متوسط 11.91حيث كان الفرق بينهما )، المجموعة الضابطةقورن بما يقابله لدى إذا مادرجات نفس المهارة ونفس مرحلة القياس ( ومتوسط50.96مجموعة التجريبية )درجات المرونة لل

(39.05.)

( 1.71) )ت( تبين بأن قيمة )ت( المحسوبةاختباروعند فحص داللة هذا الفرق بواسطة وجدت قيمتها الجدولية، (0.05( ومستوى الداللة )66دولية عند درجة حرية )وبالرجوع الى قيمتها الج

لصالح ،مما يشير الى أن الفرق ذا داللة إحصائية، والقيمة الجدولية أقل من المحسوبة (1.67) .مهارة المرونة ءاإلثرائي في إنما البرنامجويفسر ذلك بفاعلية تدريس المجموعة التجريبية

إلى المنهجية المعتمدة ، لدى تالميذ المجموعة التجريبية في تقدير الباحث نةالمرو يرجع نمو قدرة وتنويع أساليب وأدوات التدريس اإلثرائي التي تميزت بمنح حرية التعبير وحرية البحث برنامجفي تدريس ال

ة مما سمح ببروز والتشجيع المستمر على رؤية المسائل من زواياها المتباين، تقسيم األدوار بين التالميذو سمح بنمو مهارة االمر الذي، سمة الالنمطية في التفكير وظهور أفكار متعددة ومتنوعة لدى التالميذ

.المرونة الفكرية

:األصالة الثالث البعد .مناقشة نتائج 3.2

القدرة على التفكير االبتكاري البعدية اختبار( أن متوسطي درجات 05أظهرت نتائج الجدول )وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى ، لقة بمهارة األصالة للمجموعتين الضابطة والتجريبيةوالمتع

( 407.45و) (533.45المتوسطين المقدرين بـ) وباستخدامحيث ، (66( ودرجة حرية )0.05الداللة )نظيرتها ( ووجدت 1.73وجدت قيمة )ت( المحسوبة )، للمجموعتين التجريبية والضابطة على التوالي

وبالتالي ، ( والفرق واضح ودال إحصائيا بين القيمتين إذ أن المحسوبة أكبر من الجدولية1.67الجدولية ) .األصالة لدى المجموعة التجريبية على تنمية مهارة يأثر إيجاب فللبرنامج اإلثرائي


31

باإلضافة إلى ، يرجع نمو مهارة األصالة لدى تالميذ المجموعة التجريبية في تقدير الباحث مهما كان نوعها بالخروج ،أساليب التشجيع المستمر من طرف األستاذ على إطالق العنان لجميع األفكار

أفادهم في تكوين ، اإلثراء إلى خارج الفصل من خالل الواجبات المنزلية التي أقنع بها التالميذ امتدادفان تكوا بها على إمتداد شهر كامل من تطبيق أفكار متنوعة وأصيلة بتنوع المصادر والمراجع التي اح

كما أفادت أيضا توجه األستاذ إلى تثمين األفكار الجديد والغير تقليدية واالبتعاد على ، البرنامج اإلثرائي نقد األفكار الشاذة والخاطئة وتصحيحها بطريقة غير مباشرة في بروز الكثير من األفكار األصيلة .

: عامةالية ضفر النتائج الكلية للمناقشة

جذع مشترك علوم وتكنولوجياثانوي ،توجد فروق دالة إحصائيا بين نتائج تالميذ السنة األولىونتائج تالميذ السنة األولى ثانوي جذع مشترك علوم ، )المجموعة التجريبية (اإلثرائي البرنامج االذين درسو الضابطة( في التطبيق البعدي الختبار القدرة )المجموعة اإلثرائي لبرنامجالذين لم يدرسوا ا وتكنولوجيا

على التفكير االبتكاري ككل.

الثالث أن البرنامج ،يتبين من خالل النتائج المحصل عليها على مستوى الفرضيات الجزئيةة الى ما تم توفيره في البيئ التأثيرويعود هذا ، االثرائي قد أثر إيجابا على نمو القدرة على التفكير االبتكاري

من خالل ، واالنفتاح على الخبرة(، االثرائية من عوامل إطالق العنان للتفكير كـ)األمان النفسي والحريةشعارهم ، مشروط وقبولها الال، عن أفكارهم على حرية إبداء آرائهم والتعبير تشجع التالميذ باستمرار وا

، جديدة للبرنامج وللعملية التعليمةوانفتاحهم على تصورات باألمان من مخاوف التقييمات وسلطة األستاذنتاج أفكار متعددة ومتنوعة وأصيلة اإلثرائي من البرنامج باإلضافة إلى ما تميزت به ،سمح بتكوين وا

ليد أفكار متعددة ومتنوعة مواصفات الترتيب والتنظيم والتسلسل والجدة والتوسع والتشويق مكن من تو . وجديدة

( الذي يرى بأن توفير الفرص التعليمية 1992وقد جاءت هذه النتائج موافقة لما أكده صبحي )غناء المحيط التعليمي بالمثيرات والتشجيع على طرح ، التقويم من أجل التشخيص واستخدامللجميع وا بتكاري لدى ومنح حرية اتخاذ القرار , من العوامل الواجب توفيرها ألجل تنمية التفكير اال، األفكار

( حيث يذكر المؤلفان بأن التركيز على 2000المتعلمين, وموافقة أيضا لما أشار إليه إبراهيم و عوض )وتيسير معرفة واستخدام الطرق المختلفة ، توليد األفكار في ظل ظروف تسمح بالتداعي الحر لألفكار

كما أن هذه النتائج متناسقة ، البتكاريالمنشطة للتفكير االبتكاري تؤدي إلى تنمية مختلف قدرات التفكير ا( والتي تشير إلى أن 1998) ، وابتسام(2000وزبيدة محمد)، (2000مع دراسات كل من التويجري )

. النشاط االثرائي يؤدي إلى استثارة المهارات العقلية


32

المتفوقين كما جاءت هذه النتائج موافقة للتيار الذي يروى بأن االثراء ليست حكرا على الموهوبين و ، زكريا الشربيني و يسرية صادقلفئات وكل المستويات ومن هؤالء )بل هو إستراتيجية نافعة لكل ا

(.2008، و)بن دريوش (2002

وال تختلف النتائج المحصل عليها مع أي من الدراسات التي تم التوصل بخصوص الموضوع.

ذات داللة احصائية في درجات مجموعتي البحث افروقنتائج الدراسة الحالية سجلت : الخالصةالتجريبية والضابطة ( و لصالح المجموعة التجريبية , مما يدل على فعالية تدريس األنشطة اإلثرائية في )

،المرونة ،الطالقة -تنمية القدرة على التفكير االبتكاري عامة وتنمية مختلف المهارات المكونة لهاإال أن ذلك ال األولى،التأثير لم يكن بالدرجة المسجلة في الفرضية االساس ورغم أن حجم -األصالة

لتفكير االبتكاري ينقص من داللة الفروق بين المجموعتين في درجاتهم البعدية على اختبار القدرة على ا . ومختلف مهاراته

حيث ،ية البحثبوجه عام فقد تمت اإلجابة علـى السؤال الرئيس الذي تـم طرحـه من خالل إشكالأن تدريس األنشطة اإلثرائية في وحدة العضوية من مادة علوم الطبيعة والحياة من البرنامج المقرر للسنة

التي تم إعدادها لغرض هذه الدراسة قد أثرت على نمو القدرة ،األولى ثانوي جذع مشترك علوم وتكنولوجيا . يةي لدى تالميذ المجموعة التجريبعلى التفكير االبتكار

:التوصيات

اإلثرائي على تنمية البرنامجدال إحصائيا لتدريس انطالقا مما أسفرت عنه نتائج البحث من وجود أثر القدرة على التفكير االبتكاري يوصي الباحث بما يلي:

مواد دراسية وفي مراحل دراسية و ، نات أكبروعلى عي، إجراء المزيد من الدراسات في هذا المجال .1 مختلفة.

تنمية خصائص أخرى لدى اإلثرائي على البرنامجإجراء المزيد من الدراسات التي تتناول أثر .2 .المتعلمين

على تنمية ، كاإلثراء النفسي واإلثراء الالصفي، إجراء دراسات تتناول أثر أنواع أخرى من اإلثراء .3 التفكير االبتكاري.

ووضعها في متناول المعلمين واألساتذة التعليميةالمواد ولجميع المراحل إعداد برامج إثرائية في جميع .4 لالستعانة بها.

تشجيع األساتذة والمعلمين على ممارسة اإلثراء كونه يمنحهم فرصة االجتهاد وتسهيل مهمتهم في .5وتساعد التالميذ على تنمية بعض السمات ،تحقيق األهداف التعليمة التي ترمي إليها العملية التعليمية

تطوير واستخدام دليل األستاذ ،ات التعليمة التي قد يعانون منالتي تؤهلهم للقضاء على مختلف الصعوب .المعد من طرف الباحث لغرض هذه الدراسة


33

المراجع:

كتب باللغة العربية:

استخدام استراتيجية ما وراء المعرفة في تدريس الرياضيات أثر، (2007 (الخطاب احمد علي .1رسالة ماجستير ، على التحصيل وتنمية التفكير اإلبداعي لدى تالميذ الحلقة الثانية من التعليم األساسي

مصر.، جامعة الفيوم، كلية التربية، قسم المناهج وطرق التدريس، غير منشورة، مكتبة الدار العربية للكتاب، 1، طر وتنميته لدى أطفالنااالبتكا، (2003عبد الفتاح إسماعيل ) .2

.مصر، القاهرة، عمان، دار المسيرة، تطبيقات عملية في تنمية التفكير باستخدام عادات العقل، (2008نوفل بكر ) .3

. األردن اثر برنامج إثرائي في التربية البيئية في تنمية التفكير أالبتكاري ، (2009الحموري خالد ) .4

: ص ص(، 01)23، مجلة الجامعة اإلسالمية ،والتحصيل لدى الطلبة الموهوبين في منطقة القصيم612-636 .

، األنشطة اإلثرائية وأثرها على تدريس الرياضيات بالمرحلة اإلعدادية، (2005السعيد رضا مسعد ) .5متاح على االنترنات الصحيفة ، القاهرة، اللجنة العلمية الدائمة للتربية وعلم النفس، المجلس األعلى للجامعات

االلكترونية التربوية. ، 1ط، أطفال عند القمة الموهبة والتفوق العقلي واإلبداع، (2002الشربيني زكريا وصادق يسريه ) .6

مصر.، القاهرة، دار الفكر العربي .لبنان، بيروت، دار النهضة العربية، بحوث نفسية وتربوية، (1981خير اهلل سيد ) .7، القاهرة، عالم الكتب، 01ج، دراسات في علم النفس المعرفي، (2004الدريدير عبد المنعم ) .8

مصر.مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر ، 09 ط، علم النفس التربوي، (1998نشواتي عبد المجيد ) .9

لبنان.، بيروت، والتوزيعللطالب المتفوقين فاعلية برنامج إثرائي مقترح في الكيمياء، (2000الطناوي عفت مصطفى ) .10

، الجمعية المصرية للتربية العلمية، المؤتمر العلمي الرابع، بالمرحلة الثانوية تنمية مهارات التفكير المنطقي المجلد الثاني.

الرياضية بالفكر اإلسالمي على تحصيل طلبة أثر إثراء بعض المفاهيم ، (2007جودة موسى ) .11قسم ، رسالة ماجستير غير منشورة، الرياضيات واتجاههم نحوهاالصف العاشر األساسي بغزة في مادة

فلسطين.، الجامعة اإلسالمية غزة، كلية التربية، المناهج وطرق التدريس ية: بالمراجع باللغة االجن


34

12. Alain.B. (1970), La créativité à l'école, Revue Française de pédagogie, vol:13 ,No :01 ,pp55-57, France. 13. .Alain B(1974),Vers une pédagogie de la créativité, Revue française de pédagogie, vol:29,No:01,pp52-54, France 14. .Hermine.s&Allouche.J (1970) La créativité à l'école, Revue Française de pédagogie, vol:13,No:01,pp55-57, France..


35

» قراءة في فكرة الحضارة عند مالك بن نبي «« Reading the idea of civilization when Malik bin Nabi »

» Malik bin Nabi chezLa lecture de l'idée de la civilisation « «

سميحة يونسد

برج بوعريريج -جامعة محمد البشير اإلبراهيمي

ملخص:اهتمام الكثير من المؤرخين والمفكرين والمصــــــلحين، ومالك بن نبي شــــــكلت فكرة الحضــــــارة محور

أحد هؤالء المفكرين الذين شــــــغلتهم هذه القضــــــية، إذ احتلت عنده مكانة مركزية، ولذلك نجد جميع كتبه قد صــــــــدرت تحت عنوان ثابث هو: مشــــــــكالت الحضــــــــارة، وقد عمل على دراســــــــتها من زوايا مختلفة، فأحاط

ريخية والنفســـــــية والوظيفية باعتبارها ظاهرة كونية. وســـــــنحاول في هذا المقال تقديم قراءة بجميع جوانبها التا لفكرة الحضارة عند مالك بن نبي موضحين أهم المرتكزات األساسية التي تقوم عليها.

:Summary

The idea of civilization has been the focus of many historians,

formers, and Malik ibn Nabi is one of those thinkers who they thinkers and re

occupied the case, occupying a central position, and therefore all of its clerks have

been issued under the title of Thabith: Problems of civilization, had worked to

angles, surrounded all Its historical, psychological examine them from different

.and functional aspects as a cosmic phenomenon

In this article, we will try to provide a reading of the idea of civilization to

the owner of Ben Nabi explaining the most fundamental pillars on which it is

based.

Résume :

L'idée de la civilisation a été l'objet de nombreux historiens,

penseurs et réformateurs, Malik ibn Nabi est l'un des penseurs qui ont

occupé cette question, occupant une position centrale, et donc tous ses

livres ont été publiés sous le titre : les problèmes de la civilisation,

étudié sous différents angles, entouré tous ses aspects historiques,

psychologiques et fonctionnels comme un phénomène cosmique.

Dans cet article, nous allons essayer de fournir une lecture de

l'idée de la civilisation au propriétaire de ben Nabi expliquant les piliers

les plus fondamentaux sur lesquels il est basé.


36

أوال: اإلشكالية:إن مفهوم المشروع الحضاري من المفاهيم التي شكلت حضورا واسعا في أدبيات الفكر المعاصر،

ومن اإلســــــــهامات التي أخذت حيزا كبيرا في الدراســــــــة والبحث، ويعتبر مالك بن نبي من بين مفكري العالم ل الدراســـة والبحث، العربي واإلســـالمي الذين اعتنوا بمشـــاكل مجتمعاتهم وحاولوا إيجاد الحلول لها، من خال

وبأســــلوب علمي وتحليل دقيق، ومن بين اإلســــهامات التربوية التي أخذت حيزا كبيرا من فكر مالك بن نبي قتراح الحلول ـــــــ: "مشكالت الحضارة" التي اعتنى فيها بفكرة جوهرية وهي إبراز مشكلة التخلف وا ما أسماه بـ

ول بن نبي: ال يمكن لشــعب أن يفهم مشــكلته ما لم لها، للتخلص منها وبناء الحضــارة. وفي هذا الصــدد يق يتعمق في فهم العوامل التي تبني الحضارات أو تهدمها.

من هذا المنطلق، سنحاول في هذه الدراسة اإلجابة على السؤال الرئيسي التالي:

مالك بن نبي؟المفكر ما هي منطلقات وركائز فكرة الحضارة عند

ها: ثانيا: أهمية الدراسة وأهدافإبراز فكرة الحضــــــارة عند مالك بن نبي، والعمل على إن الهدف الرئيســــــي لهذه الدراســــــة يتمثل في

إبراز الخطوط العريضـــة التي تضـــمنتها هاته الفكرة، ذلك أن أي أمة ال تســـتطيع تحقيق تقدمها وتنميتها إال ئهم.بالرجوع إلى إسهامات علمائها ومفكريها، فتستضيء بأفكارهم وتسترشد بآرا

وبالنسبة ألهمية الدراسة فتنبع أساسا من أهمية فكرة الحضارة، والتي تعتبر األساس لنهضة األمم وتحقيق تقدمها.

: مراحل حياة مالك بن نبي:ثالثا

م1930 -1905المرحلة األولى: في الجزائر الخامس من ذي القعدة عام :مالك بن الحاج عمر بن لخضــــــــــــــر بن مصــــــــــــــطفى بن نبي ولد في

ميالدي في مدينة قســــــــــــــنطينة إحدى المدن 1905هجري الموافق للفاتح من كانون الثاني )يناير( 1323 . )1(الكبرى شرقي الجزائر

ارتحلت عائلته إلى مدينة تبســــة ثم لحق بها بعد أن مكث عند أقاربه في قســــنطينة، وقد نشــــأ مالك ة بدينها وتقاليدها وفي ظروف فقيرة كســــــــــائر العائالت الجزائرية وقت بن نبي في عائلة محافظة، متمســــــــــك

االســـتعمار الفرنســـي، كفله عمه في قســـنطينة وقتا من الزمن، ثم اضـــطرت زوجة عمه أن تعيده إلى والديه في تبســــــــــــــة بعد وفاة عمه األكبر الذي تبناه، وفي هذا الصــــــــــــــدد يقول مالك: لقد كانت هذه الفترة من حياة

ديدة العســـر، إذ مات عمي األكبر في قســـنطينة، وكان قد تبناني منذ أمد بعيد، مما جعل زوجته عائلتي شـــتعيدني إلى أهلي في تبســة على الرغم مما خلف ذلك من أســى في نفســها وفي نفســي، لقد فعلت ذلك ألن

.(2)مواردها لم تعد تسمح لها بإعالتي


37

االحتالل الفرنســـــي إلى قســـــنطينة، وأخذ معه كل ما يملك وقد كان جده ألبيه فر إلى ليبيا إبان دخول ي هذا يقول مالك بن نبي: كنت في الســــــــــادســــــــــة أو فمن مال، بعد أن باع ما بحوزته من أمالك العائلة، و

الســــــابعة من عمري، وكان وضــــــع عائلتي قد ســــــاء ماديا، فجدي ألبي باع كل ما تبقى بحوزته من أمالك مســــــــــــــتعمرة ليلجأ إلى طرابلس الغرب، فقد هاجر مع الموجة األولى من الهجرة العائلة، وقد هجر الجزائر ال

مدنا كثيرة كقســــــــــــــنطينة وتلمســــــــــــــان، تعبيرا عن رفض أهالي البالد معايشــــــــــــــة 1908التي اجتاحت عام .(3)المستعمرين، والذي يعد البذرة األولى لكثير من األحداث السياسية التي جرت فيما بعد

بســـــــيطة كغيره من أبناء الجزائر العميقة، في وســـــــط فقر مدقع وواقع اجتماعي لقد عاش بن نبي حياةوفي كنف جدته ألمه بدأ التشــــــــــــــكل التربوي األول لمالك، حيث لعبت جدته دور المربي األول الذي هش،

صــــــــاغ رؤيته األولية نحو القيم االخالقية، كما كان لدخوله المدارس القرآنية )الكتاتيب( وضــــــــع في تكوينه وفي . شـــعائرالعورا دينيا معينا، باإلضـــافة إلى أن الوســـط الجزائري العام كان محافظا يحرص على أداء شـــ

مدينة تبســــــــة أصــــــــبح مالك يعيش حياة جديدة تختلف عن تلك التي كان يعيشــــــــها في قســــــــنطينة من حيث نت أمه تعمل العناصر والمؤثرات، وقد كانت ظروف عائلته عسيرة، حيث كان أبوه عاطال عن العمل، وكا

دون كلل لتســـــــد كل ما يريده الطفل من نفقات المدرســـــــة، إنه التشـــــــبث بالرصـــــــيد التاريخي األصـــــــيل، لكن ن تقلد أبوه منصــــبا بســــيطا في اإلدارة أســــرعان ما انفرج الوضــــع وتحســــنت األحوال المعيشــــية ألســــرته بعد الوقت نفسه إلى الكتاتيب لتعلم القرآن المحلية بتبسة، فأرسل إلى المدرسة الحكومية )الفرنسية(، وأرسل في

، مما جعله ينفر من األســــــــــــــاليب التقليدية في الكريم، وكان الفارق كبيرا في طرق التعليم بين المدرســــــــــــــتينالتعليم المســــــــــجدي ويتغيب كثيرا عن الدروس في المســــــــــجد، فتعرض بذلك للعقاب المزدوج من قبل المعلم

واقتنع الوالد أخيرا بأن يستمر الطفل في المدرسة الحكومية، وينقطع عن واألب، وهذا ما زاده ابتعادا عنها، ستمران معه في المدرسة يالمدرسة القديمة، لكن هذين الخطين: المدرسة الفرنسية والمدرسة القرآنية سوف

.(4) اإلعدادية وما بعدها

المســتعمرات أن يرســل ( فقد كان من الصــعوبة على طالب من أبناءLyceeلم يقبل مالك في الكلية )بعد اإلبتدائية إلى هذه المرحلة، ولكنه حصــــــل على منحة لمتابعة دروســــــه في التكميلية في قســــــنطينة، في مدرسة سيدي الجلي، إذ يحضر الطالب خالل سنة أو سنتين للدخول إلى المدرسة أو إلى معهد المعلمين،

د طبيب، وفي المدرســـة يتعلم الطالب الفرنســـية وهو تعليم يســـاعد الطالب ليكون مســـاعدا قضـــائيا أو مســـاع .(5)والعربية والدين، وقد كانت هذه رغبة والده في أن يتخرج مساعدا قضائيا

لقد كان مالك بن نبي شغوفا بالمطالعة والثقافة، فإلى جانب تعلمه في المدرسة الفرنسية، تلقى دروسا من المدرســـة الثانوية، الذي غرس Martinيد مارتن في العربية على يد الشـــيخ عبد المجيد، كما تأثر بالســـ

فيه ملكة التعبير وتذوقه، وحبب إليه المطالعة، وقد كان لهذه االزدواجية في الدراســــــــــــــة أن كونت في عقله خطين حددا فيما بعد ميوالته الفكرية، وفي هذه المرحلة بدأت أفكاره تتشــــــــــــــكل وآفاقه تتســــــــــــــع عن طريق

دات الشــخصــية، أما مشــاعره اإلنمائية فكانت تتجه نحو رجل اإلصــالح المعروف القراءات الكثيرة والمشــاهالشـــيخ عبد الحميد بن باديس، خاصـــة وقد زرع هذا الميل في نفســـه منذ أن كان صـــغيرا وهو يراه يعبر أو


38

يثار الوحدة على يقف في الشـــــارع محدثا الناس. كما تميز ســـــلوكه في هذه المرحلة بالميل إلى الصـــــمت وا جتماع. وتعد المرحلة التي قضــاها مالك بن نبي في الثانوية بقســنطينة أبرز الفترات التي حددت اتجاهه اال

، (6)الثقافي وحياته الفكرية ليس بتأثير أســــــتاذيه فقط، بل كان يختار لنفســــــه من القراءات المتنوعة والكثيرة ينة كان الصــــــــــــــالون األدبي يزوده دب العربي، وفي أحد مقاهي قســــــــــــــنطوفي هذه الفترة نهل من مناهل األ

بفرص اإلطالع على شـــعراء الجاهلية وشـــعراء العصـــر األموي والعباســـي، وكذلك شـــعراء المدرســـة الحديثة : اإلفالس المعنوي بي، ولكن أكثر ما أثر فيه كتاكحافظ إبراهيم وأحمد شـــــوقي ومعروف الرصـــــافي وغيرهم

التوحيد للشيخ محمد عبده، وفي ذلك يقول: أنا مدين لهما للسياسة الغربية في الشرق ألحمد رضا، ورسالة تـب تصــــــــــــــحح مزاجي، وحـالـت دون على كـل حـال بـذلـك التحول في فكري منـذ تلـك الفترة، كـانـت هـذه الك

في الرومنطيقية، لقد أصبت هكذا عددا ال بأس به من المؤثرات الموجهة والمعدلة أو المحركة. انجراف

ألوجين يونغ ،بين الحوت والدب يرا من المؤلفات الفرنســية، مثل: اإلســالموقرأ في تلك الفترة أيضــا كثفي ظالل اإلســـــــــــــالم الدافئة إليزابيل هارت، وكتاب: كيف تفكر لجون ديوي...إلخ. وقد كان يســـــــــــــقط كل و

شيء يقرؤه أو يسمعه على أحداث بلده، وعلى مستقبل اإلسالم، إذ يقول: كانت في روحي قوة منبهة تقود يقع أمام بصري إلى اهتمام مركزي، وكان اإلسالم هو ذلك االهتمام.كل ما

والشــيء الجديد الذي الحظه بن نبي هو بروز الحركة اإلصــالحية التي يقودها الشــيخ عبد الحميد بن باديس، ومحمد البشــير اإلبراهيمي، والشــيخ العربي التبســي وآخرون من أعضــاء ومؤســســي جمعية العلماء

بدأ الناس يتجمعون حول هؤالء العلماء ويتركون المقاهي واللهو. وفي هذه الفترة أيضـــــــــــــا الجزائريين، حيث .(7)تعرف مالك بن نبي على بعض تالمذة ابن باديس، حيث شعر بأنه يتقاسم معهم اتجاها فكريا واحدا

ن قد إن إعجاب مالك بن نبي بالشـــــــيخ ابن باديس لم يســـــــمح له بالتتلمذ على يديه، حيث يقول: لم أكجالســـته في حديث، ولكنه كان في نظري ال يمثل اإلصـــالح، ولم أعترف بخطئي حول هذه النقطة إال بعد ربع قرن من الزمن، حينما تفحصـــــــت شـــــــعوري حول هذا الموضـــــــوع، حينئذ تبين لي أن الســـــــبب يكمن في

ســــــبقة أورثتنيها مجموعة من األحكام المســــــبقة، وفي تنشــــــئة غير كافية في الروح اإلســــــالمي، وأحكامي المطفولتي في عائلة فقيرة في قســـنطينة، زرعت ال شـــعوريا في نفســـي نوعا من الغيرة والحســـد حيال العائالت

لقد استمر مالك بن نبي في االنتساب للمدرسة اإلكمالية في قسنطينة إلى أن تخرج منها كعون ، (8)الكبيرة الصــــــعبة الهجرة ألول مرة إلى فرنســــــا رفقة صــــــديقه: ، وقرر بذلك ونظرا لظروفه المادية 1925إداري عام

قاواو، بعد أن باع أدوات النوم التي يملكها ولو بســــــعر منخفض، فقد كان تفكيره األســــــاســــــي أن يجعل من باريس معبرا الكتشــــاف عالم آخر، وقد كان عمره آنذاك عشــــرون عاما. وعند وصــــوله إلى فرنســــا وتحديدا

والبؤس الذي يعيشــــــه الجزائريون هناك، اتجه إلى مدينة ليون بعد أن باع مرســــــيليا، وعند رؤيته حجم الفقرمعطفـــه ليوفر أجرة القطـــار، وفي هـــذه المـــدينـــة تعرف على بعض الجزائريين الـــذين يحملون هموم الوطن

وغربة الواقع.

سمنت، وفي باريس عمل مع ابن بلدته "تبسة" العامل في مصانع لقد عمل هو وصديقه في مصنع لإلللجعة حيث كان العمل مضنيا وشاقاـــــــــ وكانت نفسه األبية ترفض ذلك الوضع وكان يردد Nicolasيكوال ن


39

في نفســـه: متى أقبل على المطهر؟ ولم يتجاوز عمله في هذا المصـــنع أســـبوعا واحدا، ليقفل راجعا بعد أن .(9)استغاث بعائلته التي بعثت إليه بدراهم العودة

صــــعبا على مالك البقاء دون عمل، فقرر العمل ولو دون أجر، وهكذا بعد عودته من فرنســــا، كان قبلته محكمة تبسة معاونا قضائيا متطوعا، وقد استطاع من خالل عمله هذا التعرف على الريف الجزائري من خالل جوالت باش عدل المحكمة لتنفيذ بعض األحكام القضـــــــــــــــائية، وبعد هذا العمل التطوعي، جاءه

ابة العامة تعرض عليه العمل في ثالث محاكم كمعاون قضـــــــــــــائي، وقد اختار محكمة آفلو الجواب من الني، ولدى وصــوله إلى آفلو في منطقة وهران غربي الجزائر، وجد مالك الجزائر المفقودة، الجزائر 1927ســنة

كرم الذي ومن الشــــــــمائل التي تكلم عنها مالك بن نبي والحظها: ال، (10)البكر، بعيدا عن أيدي االســــــــتعمارليس له حدود، فحين تمر رحلة من رحالت المحكمة وتتفادى مضــــــــــــــربا من مضــــــــــــــارب هؤالء القوم، كان صــاحب المضــرب يغضــب غضــبا شــديدا، ويصــر على النزول عنده وتقديم الغداء، وفيها رأى رجل الفطرة

.(11)الذي سلم من أوضاع المدينة وعقدها وبذاءتها

إلى محكمـــة شــــــــــــــلغوم العيـــد، وكـــانـــت هـــذه البلـــدة مركزا كبيرا انتقـــل مـــالـــك بعـــد العمـــل في آفلو للمستعمرين، ولم ينسجم مالك مع أعضاء المحكمة، فاستقال وعاد إلى تبسة، وبعد جلسة مع والده ووالدته

كان في طريقه 1930قرر الذهاب إلى فرنســـــــــا، ولكن هذه المرة إلكمال الدراســـــــــة وليس للعمل، وفي عام إلى باريس.

م1956-1930الثانية: في باريس المرحلة إن تشبع مالك بن نبي بالثقافة اإلسالمية والغربية جعله يقف من الحضارة الفرنسية موقف المتأمل

وليس المهزوم، حيث راح يكتشف الجوانب اإليجابية والجوانب السلبية في هذه الحضارة.

كمل بعدها دراسـة الحقوق كما يرغب لمعهد الدراسـات الشـرقية لي االنتسـابلقد كان همه الوحيد هو بل ألن الدخول للمعهد ال يخضع بالنسبة ،والده، لكنه لم يتمكن من دخول المعهد ليس بسبب عدم نجاحه

نما لمقياس ســــياســــي. بعد ذلك انتســــب مالك إلى مدرســــة الالســــلكي بدرجة لمســــلم جزائري لمقياس علمي وا العملية وفتحت له باب عالم جديد يخضــع فيه كل شــيء -يةمســاعد مهندس، وقد أفادته هذه الدراســة العلم

ومن المعالم البارزة في .(12) إلى المقياس الدقيق للكم والكيف، ويتســم فيه الفرد بميزات الضــبط والمالحظة هذه الفترة:

تعرفه على الطالب العرب في الحي الالتيني. ومساعدتها المادية له. 1931زواجه من سيدة فرنسية أسلمت وتسمت خديجة عام ومالحظته التغير الذي بدأ يحدث في المجتمع الجزائري. 1932زيارته الجزائر عام 1935حصوله على شهادة مهندس كهربائي عام.


40

اشــــــتغل فيها بالكتابة والعمل الفكري، وعمل صــــــحفيا في ،1956لقد بقي مالك في فرنســــــا حتى نهاية لغة الفرنســــــية كتبه: الظاهرة القرآنية، شــــــروط النهضــــــة، وجهة العالم جريدة لوموند، وأصــــــدر في فرنســــــا بال

األسيوية على ضوء مؤتمر باندونغ. -اإلسالمي وفكرة اإلفريقيا

1963-1956المرحلة الثالثة: في القاهرة قرر مالك العودة إلى البالد العربية ومغادرة فرنســـــا نهائيا، وكانت الوجهة مصـــــر التي 1956عام والجدير بالذكر أنه لم يحضــــر معه زوجته خديجة الفرنســــية األصــــل. وأثناء تواجده في مصــــر اســــتقر بها،

تعرف على العالم العربي وتعرف العالم العربي بدوره على مالك بن نبي، وصـار له تالميذ وأصـدقاء، وأقام كــان لــه فيهــا منتــدى عالقــات كثيرة بينــه وبين المفكرين والطلبــة القــادمين إلى القــاهرة لطلــب العلم، والتي

قام بزيارة لسـورية ولبنان، وشـارك في 1959يرتاده الكثير من الطلبة من داخل مصـر وخارجها، وفي عام كومة المصــــرية مســــتشــــارا حعدد من المؤتمرات التي عقدت في الســــعودية والكويت وليبيا، وعين من قبل ال

ث اإلســـــــالمية. وأثناء تواجده في القاهرة عكف للمؤتمر اإلســـــــالمي الذي أطلق عليه فيما بعد: مجمع البحو على ترجمة كتبه إلى العربية، وقد كان أتقن اللغة العربية أثناء فترة تواجده بمصـــر، وصـــار يكتب بها، وقد صدرت له الكتب التالية: مشكلة الثقافة، ميالد مجتمع، في مهب المعركة، فكرة كومنولث إسالمي الصراع

.(13) عمرةالفكري في البالد المست

وفي مصر تزوج من سيدة جزائرية وأنجب منها ثالث بنات، ويذكر من عايشه في القاهرة أنه كان وكان حســن المعشــر يحترم الصــداقة ويقدم الضــيافة ،يحب البســاطة في عيشــه، ولم يكن يهتم بمأكله كثيرا

بكل إتقان.

1973-1963المرحلة الرابعة: في الجزائر بعد االستقالل ســــــنة عودة بن نبي إلى وطنه بعد فترة غياب طويلة، بعد أن تحررت الجزائر من 1963تعتبر ســــــنة

نير االســتعمار الفرنســي، والتي عين بها مديرا عاما للتعليم العالي بوزارة الثقافة واإلرشــاد القومي الجزائري، صــــادية، فاســــتقال من منصـــبه ولكن كان له تحفظات على طريقة الحكومة في المســــارات االجتماعية واالقت

ليتفرغ للعمل الفكري.

كان فكر مالك بن نبي مدعوا ألن يلعب دورا متميزا بعد االســــــــــــــتقالل، ولكن بعد الدولة عن االهتمام غراءات التقليد للشرق والغرب، واستغالل أعداء مالك لفكرته عن القابلية لالستعمار عندما جعلوها بالفكر وا

تعمار، كل هذا جعل تأثيره محدودا، واكتفى بأن أقام ندوة أســبوعية في منزله، يؤمها نوعا من التســويغ لالســوأودع وصـــــــــــــية في 1971الشـــــــــــــباب من أقطار المغرب العربي، وفي هذه الفترة زار ســـــــــــــوريا ولبنان عام

المحكمة الشـــــــرعية في طرابلس بلبنان حمل فيها األســـــــتاذ عمر مســـــــقاوي مســـــــؤولية نشـــــــر كتبه. وفي عام أدى فريضـــــــــة الحج، وفي طريق عودته مر بدمشـــــــــق وحاضـــــــــر في رابطة الحقوقيين وفي مســـــــــجد 1972وحملت المحاضـــــــــرتان عنوان: دور المســـــــــلم في الثلث األخير من القرن العشـــــــــرين، وكأنما كانت ،المرابط

هاتان المحاضرتان وصيته األخيرة لجيل الشباب الذي يجب أن يحمل األمانة ويؤديها للعالم.


41

ائر وأثناء رحلته إلى مدينة األغواط اشــــــــــــتد به المرض، فســــــــــــافر إلى فرنســــــــــــا إلجراء عملية وفي الجز هجري 1393شــــــــــــــوال 4جراحيــة، وبعــد ثمــانيــة أيــام من رجوعــه للجزائر توفي وكــان ذلــك يوم: األربعــاء

ـــ: : عاما. ومن مؤلفاته في الجزائر 68ميالدي عن عمر ناهز 1973تشرين األول )أكتوبر( 31الموافق لـأفاق جزائرية، مشـــــكلة األفكار في العالم اإلســـــالمي، المســـــلم في عالم االقتصـــــاد، مذكرات شـــــاهد للقرن...

.(14)وغيرها من المؤلفات المخطوطة

: فكرة الحضارة عند مالك بن نبي:رابعاإن فكرة الحضــــــارة هي المحور الرئيس واإلطار األســــــاس الذي تدور حوله وفي نطاقه أفكار مالك بن

تندرج تحت تلك المشـــكلة، فمشـــكلة كل شـــعب هي في جوهرها -في ضـــوء رؤيته –نبي، فالمشـــكالت كلها حيت مشــكلة حضــارته، وقد وضــع إنتاجه الفكري تحت عنوان مشــكالت الحضــارة إنطالقا من تلك الرؤية،

، ألن المجتمع ال مشـــــــكالت الحضـــــــارةيقول: كتبي كلها بعناوينها المختلفة أدرجت تحت عنوان عام هو: يعاني عندما تحل به أزمة ســـوى مشـــكلة واحدة هي مشـــكلة حضـــارته، فعندما يتحقق شـــرط اإلنســـجام تكون

ن لمو الحضـارة مزدهرة، يتحقق هذا اإلنسـجام تحل يكون المجتمع بمثابة العقل السـليم في الجسـم السـليم، وا بالمجتمع في هذا الطور من أطوار حضارته كل المحن التي يعانيها تحت أسماء مختلفة من استعمار إلى

جهل إلى فقر ...إلخ، بينما في الحقيقة كلها أعراض لمرض واحد هو فقدان الحضارة.

ل أفكاره، وال يمكن فهم أفكار على ذلك فإن إيضـــــــاح رؤيته لتلك المشـــــــكلة هو المفتاح الرئيس لك بناء .(15)مالك بن نبي إال إذا فهمنا فكرة الحضارة عنده. فما الحضارة في فكر مالك بن نبي؟

أخذ مفهوم الحضـــــــــــــارة عند مالك بن نبي عدة أبعاد ومنظورات وزوايا بحثية، وذلك من خالل التركيز صـــيلة تفاعل جملة من األســـباب والعوامل، على مفهوم الحضـــارة باعتبارها قمة النشـــاط اإلنســـاني، وأنها ح

وأن مشــكلة كل شــعب في جوهرها مشــكلة حضــارته، وال يمكن لشــعب أن يفهم او يحل مشــكلته ما لم يرتفع .(16) بفكرته إلى األحداث اإلنسانية، وما لم يتعمق في فهم العوامل التي تبني الحضارات أو تهدمها

مفهوم الحضارة: .1

مجموعة العالئق بين المجال الحيوي "البيولوجي" حيث ينشـــــأ الناحية البيولوجية:أ. تعريف الحضـــارة من ويقوى هيكلها، وبين المجال الفكري حيث تولد وتنمو روحها، فعندما نشـــــــــتري منتجاتها فإنها تمنحنا هيكلها

وجسدها ال روحها.

فيقول: لمجموع مكوناتها وكأنها معادلة رياضية ب.الحضارة من الناحية التحليلية:

حضارة = إنسان + تراب + وقت

وهي نتاج فكرة جوهرية تطبع على المجتمع في رحلة ما قبل التحضــــــــر الدفعة التي يدخل به التاريخ. وكل نتاج حضاري تنطبق عليه الصيغة التحليلية التالية:


42

ناتج حضاري = إنسان+ تراب + وقت

اإلنسان: بكونه وحدة اجتماعية وليس إنفرادية. : مدة زمنية محددة بســـــــــاعات معينة ينفقها اإلنســـــــــان كوقت اجتماعي مقدر بســـــــــاعات الوقت

العمل.التراب: فهو ما يقدم غذاء اإلنســـان في صـــورة اســـتهالكية توفي بحاجات المجتمع تبعا لعملية

.(17)اإلنتاج

وتشـــير الصـــيغة إلى أن مشـــكلة الحضـــارة تتحلل إلى ثالث مشـــكالت أولية: مشـــكلة اإلنســـان، مشـــكلة نما بأن نحل هذه المشكالت نالتراب، مشكلة الوقت، فلكي قيم بناء حضارة ال يكفي بأن نكرس المنتجات وا

الثالث من أساسها.

ن أي حضـــارة ال يمكن أن تبيع جملة فمن ناحية الكيف تنتج اإلســـتحالة مج. الحضــارة كتركيب بيولوجي: واحدة األشـــــياء التي تنتجها ومشـــــتمالت هذه األشـــــياء، أي أنها ال يمكن أن تبيعنا روحها وأفكارها وثرواتها الذاتية وأذواقها، هذا الحشــــــــــد من األفكار والمعاني التي ال تلمســــــــــها األنامل، والتي توجد في الكتب أو في

وعلى هذا .(18)ل األشياء التي تبيعنا إياها فارغة دون روح وبغير هدف المؤسسات، ولكن بدونها تصبح ك) البيولوجي( حيث األساس يرى مالك بن نبي أن الحضارة: هي مجموعة من العالئق بين المجال الحيوي

ينشــــــــأ ويتقوى هيكلها، وبين المجال الفكري حيث تولد وتنمو روحها، فعندما نشــــــــتري منتجاتها فإنها تمنحنا هيكلها وجسدها وروحها.

يتلخص جوهر الحضــارة في أن كل تفكير في مشــكلة اإلنســان هو تفكير في مشــكلة د. الحضــارة كجوهر:الحضـــــــارة، بل إن أي تفكير في مشـــــــكلة الحضـــــــارة هو في جوهره تفكير في مشـــــــكلة الثقافة، وبذلك تكون

، التي تأخذ النهاية مهمتها التاريخية الحضـــــــــــــــارة في جوهرها عبارة عن مجموعة من القيم الثقافية المحققةوتقوم بوظيفة الدم للكائن الحي، وتنقل أفكار الجمهور الشــــــــــــــعبية واألفكار الفنية، وهذان العنصــــــــــــــران هما

اللذان يغذيان عبقرية الحضارة.

إن جمع منتجات حضــــارية هي الحضــــارة نفســــها في صــــورة غير مركبة، ه. الحضـــارة كتركيب رياضـــي:ت كومة من األشــياء واألفكار، ولكنها بناء يعكس عبقرية البلد وشــخصــيته. ويكتب مالك بن فالحضــارة ليســ

.(19)نبي الصيغة الرياضية التالية: حضارة = إنسان + تراب + وقت

إن الحضــــارة ليســــت شــــكل من أشــــكال التنظيم للحياة البشــــرية، في أي و. الحضـــارة كشـــكل نوعي خاص:اص بالمجتمعات النامية، بحيث يجد هذا الشــــــكل نوعيته في اســــــتعداد مجتمع كان، ولكنها شــــــكل نوعي خ

هذه المجتمعات ألداء وظيفة معينة ليس المجتمع المتخلف في حالة تكيف معها، ال من حيث رغبته وال من حيث قدرته، أو بعبارة أخرى ال من حيث أفكاره وال من حيث وسائله.

سط معانيها ليست كومة من األشياء المتخالفة في النوع، بل : إن الحضارة في أبز. الحضارة ككل متكامل الخاصــــــة وأماكنها فكار بصــــــالتها ومنافعها وألقابهاهي ذلك الكل أي المجموع المنســــــجم من األشــــــياء واأل


43

المحددة، ومجموع كهذا ال يمكن تصــــــــــوره على أنه مجرد تكديس، بل بناء وهندســــــــــة أي تحقيق فكرة ومثل أعلى.

عند مالك بن نبي مجموعة من المبادئ المتداخلة إن الحضارةجموعة من القيم وكوظيفة: ح. الحضارة كمالتي تســــــــاعد اإلنســــــــان على التطور والنمو، إذ يقول في هذا الصــــــــدد: إن الحضــــــــارة في الواقع هي جملة ية العوامل المعنوية والمادية التي تتيح لمجتمع ما أن يوفر لكل عضــــــــــــــو فيه جميع الضــــــــــــــمانات االجتماع

الالزمة لتطوره، وهي مجموع الشــــــــــــــروط األخالقية والمادية التي تتيح لمجتمع معين أن يقدم لكل فرد من أفراده، في كل طور من أطوار وجوده منذ الطفولة إلى الشـــيخوخة المســـاعدة الضـــرورية له، في هذا الطور

.(20)أو ذاك من أطوار النمو

يرى مالك بن نبي أن التجديد الحضـاري لن يتحقق في . محورية اإلنسان في التغيير الحضاري: 2فعل ديناميكي يحركه، ففي بداية كل حضـــــــــــــــارة ثمة الفكرة الفاعلة القادرة على تغيير ما بأرض الواقع إال

بالنفس ومن ثم تغيير ما بالعقل، وذلك من أجل اإلقالع الحضـــــــــــاري نحو التجديد، إنها الفكرة المشـــــــــــحونة ســؤولية اإلنســانية الشــاملة، إنها الطريق الشــرعي والفطري لصــناعة الحضــارة اإلنســانية بالرؤية الكونية وبالم

والتقدم.

إن المفهوم اإلصـــــالحي للحضـــــارة وفلســـــفتها عند بن نبي يؤكد على ضـــــرورة االتجاه إلى بناء المســـــلم اإلبداع المعاصر على أسس روحية مستمدة من مفاهيم الفكر اإلسالمي الصحيح، كما يؤكد على ضرورة

الذاتي في عالم الفكر وعدم االعتماد على الفكر الغربي كلية، ذلك أن هذا الفكر وليد بيئته الخاصة، ووليد روح إنســانية لها ســمتها الخاصــة بها، كما أن هذا اإلبداع ســيســاهم في التحرر بشــكل أو بآخر من ســيطرة

راب اإلســـالمي بفعالية، وأن أفضـــل اســـتثمار الغرب علينا. كما دعا في هذا المقام إلى ضـــرورة اســـتثمار التلهذا التراب إنما يتم عن طريق العمل الدائم، ولعل أهم عامل لبناء هذه الحضـــــارة المنشـــــودة بجانب التراب هو اإلنســـــــــــــــان، ولن يتم ذلك إال بالعمل على بث روح اإلدراك الصــــــــــــــحيح ألهمية الوقت ودوره في بناء

.(21)الحضارة

عند مالك بن نبي: . الدورة الحضارية3يعتبر ابن خلدون أول من اســـتنبط فكرة: الدورة في نظريته عن األجيال الثالثة، إذ يختفي عمق الفكرة خلف مصــــطلحات ضــــيقة ضــــحلة، فقد رد نطاق الحضــــارة إلى حدود العصــــبية األســــرية، وعلى الرغم من

كيد الجانب ضـــــــــــيق هذه النظرة التي قد تعكس لنا عناصـــــــــــر النفس اإلســـــــــــالمية آنذاك، فإنها تدفعنا إلى تأاإلنتقالي في الحضــــارة، أي أننا ال نرى فيها ســــوى تعاقب ظواهر عضــــوية لكل منها بالضــــرورة في مجالها

.(22)المعين بداية ونهاية

إلى مالك بن نبي، والتي تمحورت ويعود الفضـــل في بلورة وتطوير االتجاه الحضـــاري بعد ابن خلدونحول تأسيس هذا الوعي الحضاري بناء على ثقافة التكاملية، وقد نالت فكرة الدورة الحضارية عند مالك بن نبي رواجـــا كبيرا بين البـــاحثين في الفكر االجتمـــاعي والتربوي لمـــا لهـــا من وقع على التوجهـــات الثقـــافيـــة


44

نظريتــه هــذه على التغييرات والفكريــة، ومــا حظيــت بهــا النطالقتهــا اإلنســــــــــــــــانيــة والعقــديــة، وقــد طبق مــالــك االجتماعية التي جرت في مجتمعي الحضارتين المسيحية واإلسالمية، كما يلي:

:وحسب مالك فإن هذه المرحلة بدأت منذ بعث النبي محمد صل اهلل عليه وسلم المرحلة الروحيةالذي ســـببه صـــراع حمية نفصـــامباالمعركة صـــفين، التي أصـــابت األمة بالرســـالة واســـتمرت حت

.(23)الجاهلية مع الروح القرآنية :وهي مرحلة عمل فيها على اســــــــــــــتعمال الطاقات العقلية مع اســــــــــــــتبعاد الجانب المرحلة العقلية

الروحي، أي المبدأ األخالقي، وتصـــــــــــبح فيه التربية ذات طابع اجتهادي، وبالتالي تتمزق شـــــــــــبكة بة لمالك بن نبي انهيارالعالقات االجتماعية وتؤدي إلى المجتمع. وتمثل مرحلة العقل بالنســــــــــــــ

في تأثير مبدأ الروح في انكماشمرحلة تحلل بطيء وجزئي للمجتمع، ونقص الفعالية ناجم عن حياة المجتمع بصــــــــــــفة عامة ونمو في العقل، مما يؤدي وبصــــــــــــفة آلية إلى توقفه عن الصــــــــــــعود

الحضاري. :حيث يخرج المجتمع فيها من واالنحطاط االنهيارأهم ما يميز هذه المرحلة هو مرحلة الغريزة ،

طوره الحضـــــاري، فبخفوت صـــــوت الروح تنطلق الغرائز، ألن الفكرة الدينية فقدت رصـــــيدها داخل الفرد، وفقد المجتمع ســـــــــلطته على أفراده، وبالتالي فإن العقل ســـــــــيغيب ويفقد وظيفته االجتماعية،

.(24)المرحلة المظلمة في التاريخ وتنتهي دورة الحضارة ويدخل المجتمع

يؤكد مالك بن نبي في أكثر من موضـــع أن مجموع منتجات حضـــارة ما يســـاوي . عناصــر الحضــارة:4 مجموع األشخاص بزيادة مجموع ضروب التراب وزيادة مجموع األزمنة.

وتدور الفكرة األســاســية حول تحويل الفرد إلى إنســان خضــع للتكييف األولي حتى يصــبح . اإلنســان: 1.4شــــــــــــــخص، إن العمــــل األول في طريق التغيير االجتمــــاعي هو العمــــل الــــذي يغير الفرد من كونــــه فردا

individuel إلى أن يصــــــــبح شــــــــخصــــــــاpersonne وذلك بتغيير صــــــــفاته البدائية التي تربطه بالنوع إلى .(25)اعية تربطه بالمجتمعنزعات اجتم

نما البحث في قيمته االجتماعية بكونه . التراب:2.4 وليس المقصـــود بالتراب هنا البحث في خصـــائصـــه وا عامال من عوامل النهضــــــــــة الحضــــــــــارية، فكلما ارتفعت قيمة األمة وتقدمت حضــــــــــارتها كلما ارتفعت قيمة التراب والعكس صـــــحيح. وهذا التراب من ناحية يتصـــــل باإلنســـــان في صـــــورة الملكية لألرض فيكون شـــــيئا

حيويا أما من ناحية أخرى فإنه يتصل باإلنسان من الناحية العلمية والسيطرة الفنية.

نما قيمته عند اإلنســــــــــــــان، ويرجع . الزمن:3.4 الحضــــــــــــــارة ازدهاروليس المقصــــــــــــــود به الزمن المطلق وا اإلســـالمية الســـابقة بســـرعة مذهلة إلى تقديس المســـلمين للوقت آنذاك، فهو يمر على الســـواء في كل أرض

الفرص اغتنامعلى كل شـــــعب وفرد ولكنه في مجال ما يصـــــير ثروة وفي مجال آخر يتحول عدما. فيجب من الحيــاة من أجــل العطــاء فــإدراك قيمــة الفرد فــدرا وجمــاعــة هو إدراك لقيمتــه التي ال تعوض، إن العملــة


45

لعالم أن تحطم دقيقة الذهبية يمكن أن تضيع وأن يجدها المرء بعد ضياعها، ولكن ال تستطيع أي قوة في ا .(26)وال أن تستعيدها إذا مضت

إن أهم ما يميز منهج مالك بن نبي في معالجته للقضــــــــــايا التي تعرض لها أنه . محاور الحضــــــارة:5كــان ينظر إليهــا من منظور غير تقليــدي، فقــد كــان مهنــدســــــــــــــــا تتعلق ثقــافتــه أكثر مــا بــالنســــــــــــــــب والعلوم والرياضـــــــــــــيات، غير أنه كان مســـــــــــــلما غيور على دينه وعقيدته، ويحدد مالك بن نبي مقومات المشـــــــــــــروع

ث محاور أساسية:الحضاري في ثال

تكوين عالم االشخاص تكوين عالم األفكار تكوين عالم األشياء

لقد وضـــــــع مالك بن نبي لهذا المشـــــــروع الحضـــــــاري الضـــــــخم هذه المحاور الثالث يكتمل بتفاعلها البناء، ويتجســد حلم األمة في اســتعادة الدور العالمي لهذه الحضــارة. ولكي نصــنع التاريخ ونمارس حقنا

في التحضــر ال بد أن نقف عند كل محور من هذه المحاور ونعطيه ما يقتضــيه من متطلبات المشــروع وظروف، وفق مناهج علمية مدروسة، وصناعة التاريخ تتم تبعا لتأثير طوائف اجتماعية ثالث:

.تأثير عالم األشخاص .تأثير عالم األفكار .تأثير عالم األشياء

لكن هذه العوالم الثالث ال تعمل متفرقة، بل تتوافق في عمل مشـــــــــترك تأتي صـــــــــورته طبقا لنماذج إيديولوجية من عالم األفكار، يتم تنفيذها بوسائل من عالم األشياء من أجل غاية يحددها عالم األشخاص،

هي التي تنســــــــجم في وكما أن وحدة هذا العمل التاريخي ضــــــــرورة، فإن توافق هذه الوحدة مع الغاية منها، .(27)صورة حضارة يعد ضرورة أيضا

إن أحســـــــن تعريف للحضـــــــارة قدمه مالك بن نبي، تشـــــــبيهه لها بالشـــــــمس التي تدور حول األرض مشرقة في أفق هذا الشعب، ثم متحولة إلى أفق شعب آخر.

إعادة المســلمين إلى وتتبين األصــالة الفكرية عند مالك بن نبي بتأكيده أن اإلســالم هو القادر على عالم الحضارة المبدعة، وأن تمسك اإلنسان المسلم باإلسالم جعله صانع أعظم حضارة عرفها التاريخ، وأن االســــــــــــتعانة بالغرب وثقافته إنما هي محاولة إلذابة ذاتيتنا الثقافية، وأن اإلســــــــــــالم وحده القادر على حماية

األمة من الذوبان.

التمييز بين الثقافة والعلم، ويحذر من الخلط الشـــائع في تصـــورهما يلح مالك بن نبي على ضـــرورةوالتعبير عنهما، فدعا إلى ضـــــرورة الربط الوثيق بينهما، كما دعا إلى ضـــــرورة تحديد أوضـــــاعنا في صـــــدر

بناء نهضتنا بطريقتين:


46

األولى: سلبية تفصلنا من رواسب الماضي.

.(28) مستقبلوالثانية: إيجابية تصلنا بمقتضيات ال

خاتمة:

لمالك بن نبي مفهوما جوهريا، ومحورا مهما تدور حوله ر مفهوم الحضـــــارة في النســـــق الفكرييعتبمعظم أفكاره، فباإلضــافة إلى الجانب المادي للحضــارة يوجد الجاني القيمي والســلوكي الذي يجب أن يكون

األول، فبفقدانه تسقط الحضارة. في الحضارة، وقد كان تركيزه على جانب األخالق ألنه األساس

ومن األفكار التي يمكن استخالصها من فكرة الحضارة عند مالك بن نبي، ما يلي:

والحضـــــــــــارة في .انحطاطاالرتباط الوثيق بين مفهومي الحضـــــــــــارة والتنمية، فالنمو حضـــــــــــارة والتخلف أن يقدم كل فرد، من جوهرها هي: مجموعة الشــــــــــــــروط المعنوية والمادية التي تتيســــــــــــــر لمجتمع معين

الطفولة إلى الشـيخوخة المسـاعدة الضـرورية له، أي أن التنمية عند مالك بن نبي تأخذ الثقافة كمحتوى وكوعاء لها لكي تضمن المشاركة االجتماعية الكلية لها.

يؤكد مالك بن نبي على مركزية نظرية الدورة الحضــــارية في مشــــروعه بوصــــفها اإلطار الكلي المفســــر ة البناء والسقوط الحضاري.لظاهر

توظيف القيم واألخالق في بناء الحضـــــارة واعتبارها عامال جوهريا يســـــهم في بقائها ونمائها، فوراء كل تقدم ومدنية قيم أخالقية وروحية، فاألخالق عند مالك بن نبي هي ســـــلوك يتفاعل فيه الضـــــمير والفكر

والعاطفة واإلرادة والتنفيذ والعادة.اد والتكتل من أجل بناء الحضـــــارة بين الدول اإلســـــالمية أو بين الدول العربية، فقد طرح ضـــــرورة االتح

جاكرتا"، وفكرة كومنولث إسالمي.-بن نبي فكرة: "محور كنجةاتســـــــــم المشـــــــــروع الحضـــــــــاري عند مالك بن نبي بخطوات منهجية دقيقة وصـــــــــارمة، واضـــــــــحة األبعاد

ي محصـــــــلتها النهائية وحدة عضـــــــوية متكاملة، حيث والخطوات، في إطار منظومة تغييرية، شـــــــكلت فانطلق مشــــــروعه من اســــــتقراء الواقع التاريخي، بغرض كشــــــف العلل التي أثرت في األداء الحضــــــاري لألمة، ثم اتجه إلى تشــــــــــــــخيص الواقع الراهن، بهدف اإلحاطة الكلية باألســــــــــــــباب التي تعطل االمة

الحضاري. االستئنافاإلسالمية عن ي مشـــروعه الحضـــاري قراءة متميزة للواقع اإلســـالمي تشـــخيصـــا وتصـــحيحا، ســـواء من رصـــد بن نبي ف

حيث المنهج أو من حيث المضــــــــمون، نقلة فكرية جديدة لألفكار النهضــــــــوية اإلســــــــالمية نحو التعمق والتجذر والتجدد والفاعلية.

أوضـــــــــــــح بن نبي أن المجتمع اإلســـــــــــــالمي هو مجتمع يفتقد لألفكار والمفاهيم لتحقيق التجديد في بنية المجتمع، فالبناء الحضـــاري يتطلب أفكارا ال أشـــياء، والحديث عن األفكار يجرنا حتما إلى الثقافة، ألن

في حقيقتها ذات المشــكلة ال تنحصــر في فهم الثقافة، بل في تحقيقها عمليا، وأوضــح أن الحضــارة هي


47

إن اهلل ال يغير ما بقوم حتى يغيروا ما ﴿مضــــــــــــــمون تربوي ذو طابع تغييري، مصــــــــــــــداقا لقوله تعالى: (29)﴾بأنفسهم

الهوامش: .22، ص:2006، دار القلم، دمشق، سوريا، 1ط -مالك بن نبي مفكر اجتماعي ورائد إصالحي -محمد العبدة -(1)

أطروحة مقدمة لنيل شــــــــــــــهادة دكتوراه العلوم في علم االجتماع، -عند مالك بن نبيالفكر التربوي -العابد ميهوب -(2)تخصــص: تربية )غير منشــورة(، كلية العلوم االجتماعية واإلنســانية، قســم العلوم االجتماعية، جامعة محمد خيضــر، بســكرة،

.44، ص:2013/201الجزائر،

.45نفس المرجع، ص: -(3)

.46-45ص: -نفس المرجع، ص -(4)

.25-24ص:-مرجع سابق، ص -محمد العبدة -(5)

.47العابد ميهوب، مرجع سابق، ص: -(6)

.27-25ص: -محمد العبدة، مرجع سابق، ص -(7)


.51-50ص: -العابد ميهوب، مرجع سابق، ص -(9)


.53العابد ميهوب، مرجع سابق، ص: -(11)


. 42-34ص: -نفس المرجع، ص -(13)

.45-42ص: -نفس المرجع، ص -(14)

، الشـــبكة العربية لألبحاث والنشـــر، بيروت، لبنان، 1ط –مالك بن نبي: حياته وفكره -عبد اهلل بن حمد العويســـي -(15) .378-377ص: -، ص2012

، الســـــــنة الثانية والثالثون، 152ســـــــلســـــــلة كتاب األمة، العدد: -قراءة في فكر مالك بن نبي -عبد الوهاب بوخلخال -(16) . 45، ص:2012ه/ أكتوبر 1433إدارة البحوث والدراسات اإلسالمية، الدوحة، قطر، ذو القعدة

.158-156ص:-العابد ميهوب، مرجع سابق، ص -(17)

. 47، ص: 2009، دار الفكر، دمشق، سوريا، 9ط -شروط النهضة -بيمالك بن ن -(18)



.161-160ص: -نفس المرجع، ص -(21)


48

لفكر، ترجمة: عبد الصـــــــبور شـــــــاهين بإشـــــــراف ندوة مالك بن نبي، دار ا -وجهة العالم اإلســـــالمي -مالك بن نبي -(22) .28، ص:2006دمشق، سوريا،

.29-28ص: -نفس المرجع، ص -(23)


، دار الفكر، دمشــــق، 8ترجمة عبد الصــــبور شــــاهين بإشــــراف ندوة مالك بن نبي، ط -ميالد مجتمع -مالك بن نبي -(25) .31، ص:2010سوريا،

.146-145ص: -مرجع سابق، ص -شروط النهضة -مالك بن نبي -(26)


بحث تمهيدي لمرحلة الماجستير -مفهوم الحضارة عند مالك بن نبي -عبد الملك عبد الرحمان عبد العزيز العتيق -(28) .25-20ص:-، ص2004في الدراسات اإلسالمية، كلية اإلمام األوزاعي للدراسات اإلسالمية، بيروتن لبنان،

.428-424ص:-العابد ميهوب، مرجع سابق،ص -(29)

قائمة المراجع:

أطروحة مقدمة لنيل شــــهادة دكتوراه العلوم في علم -الفكر التربوي عند مالك بن نبي -العابد ميهوب -1االجتماع، تخصـــــص: تربية )غير منشـــــورة(، كلية العلوم االجتماعية واإلنســـــانية، قســـــم العلوم االجتماعية،

.2013/2014جامعة محمد خيضر، بسكرة، الجزائر،

بية لألبحاث والنشــــــر، ، الشــــــبكة العر 1ط –مالك بن نبي: حياته وفكره -عبد اهلل بن حمد العويســــــي -2 .2012بيروت، لبنان،

بحث تمهيدي -مفهوم الحضـــــــــارة عند مالك بن نبي -عبد الملك عبد الرحمان عبد العزيز العتيق -3لمرحلة الماجســـــتير في الدراســـــات اإلســـــالمية، كلية اإلمام األوزاعي للدراســـــات اإلســـــالمية، بيروت، لبنان،

2004.

، الســنة الثانية 152ســلســلة كتاب األمة، العدد: -في فكر مالك بن نبي قراءة -عبد الوهاب بوخلخال -4 .2012ه/ أكتوبر 1433والثالثون، إدارة البحوث والدراسات اإلسالمية، الدوحة، قطر، ذو القعدة

ترجمة: عبد الصــــبور شــــاهين بإشــــراف ندوة مالك بن نبي، -وجهة العالم اإلســـالمي -مالك بن نبي -5 .2006سوريا، دار الفكر، دمشق،

.2009، دار الفكر، دمشق، سوريا،9ط -شروط النهضة -مالك بن نبي - 6

، دار 8ترجمة عبد الصــــــبور شــــــاهين بإشــــــراف ندوة مالك بن نبي، ط -ميالد مجتمع -مالك بن نبي -7 .2010الفكر، دمشق، سوريا،

.2006م، دمشق، سوريا،، دار القل1ط -مالك بن نبي مفكر اجتماعي ورائد إصالحي -محمد العبدة -8


49

شبكات التواصل االجتماعي )face book ( وأثرها على تنمية القيم االجتماعية لدى الطالب الجامعي

جامعة عمار الثليجي االغواط علي عون.د

ورقلة جامعة قاصدي مرباح عميرات د.فاطمة

:ملخص

( على القيم facebook) االجتماعيعن تأثير شبكة التواصل إلى الكشفالدراسة هدفت المكونة الدراسة عينة على طبقت األداة، تماعية لدى عينة من طالب الجامعةاالج الدراسة بأن هناك تأثير سلبي لشبكات التواصل نتائج أظهرت ،طالبا وطالبة (146من)

لمتغير الجنس تعزى إحصائية داللة ذات فروق دوجوال ت ،االجتماعي على القيم االجتماعية ذات كذلك عدم وجود فروقو في تأثير شبكات التواصل االجتماعي على القيم االجتماعية،

في تأثير شبكة التواصل ماستر( الليسانس،المستوى الجامعي ) لمتغير تعزى إحصائية داللة االجتماعي على القيم االجتماعية

.تالتوصيا من بعدد انالباحث أوصى الدراسة نتائج ضوء وفيطلبة ،القيم االجتماعية ،( facebook) شبكة التواصل االجتماعي المفتاحية: الكلمات الجامعة.

Abstract:

The study aimed at revealing the impact of the social network (facebook) on the social values of a sample of university students. The tool was applied to the study sample of (146) male and female students. The results of the study showed that there is a negative impact of social networks on social values. Differences of statistical significance attributed to the gender variable in the impact of social networks on social values, as well as the absence of differences of statistical significance attributed to the variable university level (bachelor, master) in the impact of the social network on social values

In light of the results of the study, the researchers recommended a number of recommendations.


50

Keywords: social networking (facebook), social values, university students.

مقدمة :

المرحلة الجامعية من المراحل الهامة في حياة الطالب ، فالجامعات منارات حقيقة ومصدرا للعقول تعد بداعاالبشرية الخالقة والمتميزة وتؤدي وذلك من خالل ما توفره ،تهمدورا كبيرا في تنمية طاقات الطلبة وا

لهم من خدمات وفرص حقيقية تمكنهم من بناء شخصيتهم ، و بناء العالقات مع اآلخرين و التواصل تعتبر دراسة القيم من القضايا الهامة التي دار حولها و .ن الطلبة وتكوين صداقات جديدةاالجتماعي بي

من الجدل نتيجة التغيرات والمستجدات العالمية الواسعة التي حدثت خالل العقود السابقة ، خاصة الكثير بعد تنامي ظاهرة العولمة، وما صاحبها من تطورات هائلة في مجال المعلوماتية وتكنولوجيا المعلومات

.حيث كان لها اثر مباشر على قيم األفراد ومبادئهم

والنفسي واالقتصادي فقد أعطت الدولة أهمية بالغة ،ة لمفهوم القيم االجتماعيونظرا لألهمية البالغ منارات حقيقة ومصدرا للعقول البشرية فهي،لهذا المجال وهو ما نالحظه في المناهج التعليمية الجديدة بداعا ،الخالقة والمتميزة وتؤدي دورا كبيرا في تنمية طاقات الطلبة ره لهم من وذلك من خالل ما توف تهموا

التواصل االجتماعي بين حقيقية تمكنهم من بناء شخصيتهم وبناء العالقات مع اآلخرين و خدمات وفرص الطلبة وتكوين صداقات جديدة .

من الجدل نتيجة التغيرات ،دراسة القيم من القضايا الهامة التي دار حولها الكثير كما أن ، خاصة بعد تنامي ظاهرة العولمة، وما حدثت خالل العقود السابقةة التي والمستجدات العالمية الواسع

حيث كان لها اثر مباشر على ،صاحبها من تطورات هائلة في مجال المعلوماتية وتكنولوجيا المعلومات تمعالمج فئات أهم من و ، الفردمن المراحل الهامة في حياة الجامعةمرحلة تعد و .قيم األفراد ومبادئهم

خصوصا مع التطور الملحوظ في االنحراف من لحمايتهم االجتماعية القيم تنمية إلى ماسة بحاجة هيف مجال التواصل وتوسيع شبكة االتصال باالنترنت.

اإلشكالية: -1 ثورة بأنه يشهد القول يمكن بل هائال، تكنولوجيا وتطورا متالحقا، علميا تطورا المعاصر عالمنا يشهد يقف قد سريعة ظهرت بوتيرة حيث الحياة، مجاالت مختلف في جبارة تكنولوجية وثورة متدفقة علمية

الذرة عصر اليوم ونعيش نرى فنحن وطورها، أوجدها الذي هو أنه من الرغم على أمامها مذهوال اإلنسان .صغيرة قرية إلى العالم حولت التي واإلنترنت واالتصاالت الحاسوب وعصر الصناعية واألقمار

المعرفة و العلم أبواب لإلنسان فتحت عظيمة نعمة انهأ مع االتصاالت وثورة اإلعالمي االنفتاح إنح الناص الموجه وانعدام االستخدام سوء وبسبب أنه إال الخبرة، وتبادل المعلومة على الحصول له وسهلت

الفرد كيان ددته فادحة ،وأخطار خطيرة ألمراض جانبية أعراض ذلك صاحب السليمة التوعية و انحرافات من تحويه بما المتقدمة الدول قيم محلها لتحل النبيلة اإلسالمية القيم زعزعة في تتمثل تمعلمجوا


51

على والدالة المقلقة المؤشرات ومن " الجالد يقول كما والباحثين التربويين تقلق ذاتية نفعية ونظرة سلوكية الطفولة عالم إلى والمخدرات والبؤس الجريمة انتقال من ونشاهده نسمعه ما المعاصرة القيمية األزمة 2006)الزيود ،. السريع التدخل تتطلب مفزعة مؤلمة ظاهرة العالم بلدان بعض في أصبحت حتى البريئة

،21) الذي يعرف " ( الفيس بوك facebook) '.مثل االنترنت، عبر االجتماعي التواصل مواقع أضحت

بداياته في كان وقد واالنتشار، التطور من ديناميكية حركة يشهد الذي و الجديد باإلعالم االجتماعي إعالمية أداة من ليتحول الوقت مع ازداد أن لبث ما ، ثم ومحدود ضيق نطاق على مجتمعا افتراضيامن بضغوط ، واستجاباتهم المتأثرين قرارات في تؤثر وبصرية سمعية إعالمية أداة إلى نصية مكتوبة

أن ( باعتبار والحسي والبصري، للفرد )السمعي، الشخصية األنماط تأثيرها في تستخدم التي المؤثرة القوة تفعيل أسهمت في االجتماعي التواصل مواقع أن وبما، التأثير عملية في مهم محور وأنماطه المتأثر

التشبيك في أيضا دورا لها فإن نفسها، واألنشطة االهتمامات في مشتركة فئة كل رغبة قيلتحق المشاركة ما إذا المجتمعية تحقيق المسؤولية وفي منظمة، غير بقيادات والتأثير التفاعلغط و والض والمناصرة

والتوجهات واألفكار األقوال أن تحول استطاعت فقد جيد، بشكل وتوجيهها واستغاللها استثمارها أحسن شبابية موضة االجتماعية الشبكات عبر التواصل نعد أن يمكن ال لذا للتنفيذ، جاهزة عمل مشروعات إلى

(.5 ، 2008 . )خالدالزمن مرور مع تتغير الشباب وتنميتها شخصية صقل في ودورها االجتماعي التواصل مواقع ألهمية التربويون تنبه وقد

لموقع المستخدمين العرب عدد أن نتائجها دلت (2010) عام في أجريت التي الدراسات وبخاصة(facebook ) "عدد المستخدمين بلغ هاوحد مصر وفي شخص، نمليو ( ( 15إلى يصل "بوك الفيس

عدد الحديثة أن الدراسات دلت وقد السكان، عدد إجمالي من (% 4.5 ) بنسبة مليون ( 3.5 )عدد أن الالفتة المفارقات ومن شهر، كل شخص مليون بمعدل يزداد العرب المستخدمين .العربي العالم في الصحف قراء عدد يفوق العرب "بوك الفيس" ( facebook)مستخدمي

إقامة المؤسسات أو الخدمات أو النشاط من ألوان توفير في تتمثل الشباب رعاية أن بعضهم يرى وقد الشباب من احتياجات جزء سوى تمثل ال الرعاية هذه أن بيد الفراغ، وقت لشغل واالجتماعية الرياضية

،مختلفة نشاطات خاللها الشباب من يمارس ضخمة إمكانات من الحديثة التكنولوجيا توفره ما ظل في (.1991 ، الصادي )شخصياتهم. وأنماط سلوكهم فيتؤثر خالل القيم من على اإلعالم لوسائل سلبي قد يكون تاثير التأثير ضوء في أنه إلى الغامدي أشار ولقد

وقيمها ثقافتها لفرض الكبرى الدول وسعي الرديئة، القيم وتداول البعض بعضها على المفتوحة الثقافات (35-34، 2009الغامدي،(.العالم علىالجامعة طالب لدى خاصة بصورة االجتماعية والقيم عامة بصورة القيم في تحوليه عل ترتبي قدوهذا ومحاولة بالتفوق والغلبة والشعور القديم معاناة عليها ترتب والتجديد التغيير في رغبة من يحملونه بما

قواعد على الخروج تتضمن وسلوكيات عدوانية نزعات شكل في تظهر مقبولة غير بسلوكيات ذلك ترسيخ .االجتماعية والقيم االجتماعي الضبط


52

على باإلقبال االجتماعي سواء التواصل شبكات استخدام في التحكم في القيم تسهم أن يمكن لذلك من مشروع فالقيم غير أو نحو مشروع على استخدامها أو استخدامها، رفض أو الشبكات هذه استخدام

لكي الحالية الدراسة جاءت هنا ومن مخاطر االتصال من الفرد وقاية في تسهم أن يمكن هذا المنطلق القيم على تأثيرها بيان معلشبكة التواصل "فايسبوك "واإليجابية السلبية اآلثار ميدانية تظهر بصورة :ةلتاليت االتساؤال عن اإلجابة خالل وهذا من االجتماعية،

؟ الجامعة طالب لدى القيم االجتماعية ( على facebook) االجتماعي التواصل شبكة أثر ما- 1( على القيم facebook) هل يوجد فروق ذات داللة إحصائية في تأثير شبكة التواصل االجتماعي -2

الجنس ؟االجتماعية باختالف ( على القيم facebook) هل يوجد فروق ذات داللة إحصائية في تأثير شبكة التواصل االجتماعي -3

ماستر ( ؟–االجتماعية باختالف المستوى الجامعي )ليسانس :فرضيات الدراسة -2

.نتوقع آثار ايجابية لشبكات التواصل االجتماعي على القيم االجتماعية لطلبة الجامعة-1

( على القيم facebook) فروق ذات داللة إحصائية في تأثير شبكة التواصل االجتماعي يوجد -2 االجتماعية باختالف الجنس.

( على القيم facebook) يوجد فروق ذات داللة إحصائية في تأثير شبكة التواصل االجتماعي -3 ماستر (. –االجتماعية باختالف المستوى الجامعي )ليسانس

:لدراسةأهمية ا -3

وبما ابه والعناية لديهم االجتماعية القيم تنمية وضرورة الشباب فترة أهميةتنبع أهمية الدراسة من خالل من نحدد مهم معيار عدتو القيم االجتماعية احد المعاير الهامة التي تسهم في بناء شخصية الفرد أن

الهوية تمثل ،منا لكل السامية األهداف تحقيق في تساهم وهي ،مرغوب وغير مرغوب هو ما خاللها . الالإرادية أفعالنا بردود تتحكم التي وهي بداخله إنسان كل يحملها التي الصادقة

على الجامعة طلبة لمساعدة االجتماعية القيم عن معلومات من توفره فيما الدراسة هذه أهمية تتمثل - .واقتدار كفاءة بكل تواجههم التي والضغوطات المشكالت ومواجهة لمجتمعا مع التكيف

.وأثرهما على شخصية الفرد التوافق النفسيو االجتماعية القيم أهمية حول المسئولين أنظار توجيه -

.ثرها على القيم االجتماعية الفردتوجيه أنظار المسئولين حول أهمية شبكات التواصل االجتماعي وأ- :أهداف الدراسة -4 معرفة أثر شبكات التواصل االجتماعي على القيم االجتماعية. - يةعلى القيم االجتماع فايسبوك الكشف عن الفروق بين أفراد العينة في تأثير شبكة التواصل االجتماعي -

باختالف الجنس.


53

جتماعية على القيم اال فايسبوك الكشف عن الفروق بين أفراد العينة في تأثير شبكة التواصل االجتماعي - .باختالف المستوى الجامعي

:الدراسة مفاهيم -5

شبكة التواصل االجتماعي: -1

المعارف من مجموعة بين االجتماعية الحياة تسهيل بأنها شبكة مواقع فعالة جدا في المنصور ويعرفها أيضا وتمكنهم سنوات، طول وبعد البعض بعضهم االتصال من القدامى األصدقاء تمكن كما واألصدقاء،

بينهم. االجتماعية العالقة توطد التي اإلمكانات من وغيرها الصور وتبادل والصوتي المرئي التواصل من (.2012،25) المنصور،

ويعتبر الفيسبوك إحدى وسائل االتصال االجتماعي الحديثة التي ساعدت على ربط العديد من الناس تملكه شركة الفيسبوك المساهمة إلكترونيوأوقاتهم وأعمالهم، وهوموقع ،وأماكنهم ،مهما اختلفت مواقعهم

العامة. تتعدد الجهات التي تستخدم الفيسبوك في الوقت الحالي وتتعدد األغراض أيضا ، فقد يستخدم ألغراض ترفيهية أو لقيادة حمالت توعوية مجتمعية او واجتماعيةأو سياسية ،الفيسبوك ألغراض تعليمية

عالقات اجتماعية أو للتجارة والدعاية واإلعالن، فقد ارتبط موقع التواصل االجتماعي الفيسبوك في لبناءأو كافة مناحي وأمور الحياة ومتطلباتها. لما وفره من سهولة في تكوين القاعدة الجماهيرية المطلوبة ألي

كار واألنشطة التي تصل إلى عمل من هذه األعمال، ولما وفره أيضا من سهولة في نشر اآلراء واألف مختلف الناس مهما كانت شرائحهم وفي أسرع وقت ممكن.

"الفيس بوك "بأنها موقع هذه الورقة البحثية في اإللكترونية التواصل شبكة إجرائيا : ويعرفه الباحثان والصوتي المرئي التواصل تتيح لهم التيو الجامعة طالب يستخدمها ت التيناالموجودة على شبكة االنتر

ويمكن قياسها من خالل إجابات ، العالقة االجتماعية توطد التي اإلمكانات من وغيرها الصور وتبادل المفحوص على المقياس استخدام شبكة التواصل االجتماعي.

القيم االجتماعية: -2

ومن به وشرفه العقل ملكة اإلنسان هذا في جعل وجل عز اهلل أن القيم موضوع أهمية على يدل مما فهذا األحكام ويطلق قيمة لألشياء ويعطي ،الحياة هذه في يواجهه ما يقوم فهو التقويم العقل هذا مهارات على وبناء وتصورات معتقدات من يحمل ما على بناء وهكذا ،جيد غير وهذا جيد وهذا ضار وهذا نافع يصدر أي األشياء يقوم ومكان زمان كل وفي أبدا دائما فهو " حوله من الذي الوسط وثقافة ثقافته وعملية ذلك من أحسن وهذا خبيث وذاك طيب وهذا ،قيمة له ليس وذلك قيمة له فهذا عليها قيمية أحكاما أساسا مجالها إن بل واالستهجان ،باالستحسان اللفظي التعبير مجال في فحسب تتضح ال هذه التقويم (2005،11.)الكافي ،واالختيار والتفضيل واألفعال السلوك مجال هو

القيم هي مجموعة المبادئ والتعاليم والضوابط األخالقية التي تحدد سلوك الفرد، وترسم له الطريق السليم الذي يقوده إلى أداء واجباته الحياتية ودوره في المجتمع التي ينتمي إليها، وهي إلى جانب ذلك السياج


54

بينه وبين ارتكاب أي عمل يخالف ضميره، أو يتنافى المنيع الذي يحميه من الوقوع في الذنب، ويحولمع مبادئه وأخالقه. وتختلف القيم من مجتمع إلى مجتمع، كما تختلف من شخص إلى آخر، لكنها

باإلجماع شيء أساسي لكل إنسان ولكل مجتمع.

لقيما وترتبط المجتمعات وتحضر رقى درجة تحدد إنها،من المفاهيم الضرورية لفهم كل مجتمع فهي والتطور يشير محمد شفيق " إلى أن دراسة القيم لإلنجاز وقيمة ،دافعا للشباب بأنها تعطى االجتماعية

والدراسات الفكر ورواد النفس وعلم ،االجتماع علماء من العديد يد على لقيت اهتماما كبيرا منذ زمن بعيدوالكمال والعلو والغايات وما يجب أن ،الخيراإلنسانية وقد بدأت تعاريف القيمة مجردة عن طريق مفاهيم

( 57، 1997يكون عليه ")محمد شفيق ،

وهى االجتماعي، بشبكات التواصل تأثرا الشخصية سمات أكثر من القيم أن إجرائيا : يعرفه الباحثان و التواصل شبكات( معينة وثقافية متغيرات اجتماعية مع الشخصية بإمكاناته اإلنسان تفاعل محصلة

لشبكات يعطي ما وهو وأحكامهم، األفراد سلوك حيث توجه معينة، زمنية فترة وفي ،)االجتماعي .الجامعة طالب قيم على وسلبيا تأثيرا إيجابيا االجتماعي التواصل

:حدود الدراسة -6

تتمثل في جامعة قاصدي مرباح بورقلة. :الحدود المكانية- 2016 الى افريل في الفترة الممتدة بين فيفريلدراسة ا تمت :الحدود الزمنية - تتمثل طالب جامعة قاصدي مرباح بورقلة بكلية العلوم االقتصادية. :الحدود البشرية - :لمتبعالمنهج ا -7

إذ معين، منهج تتبع االجتماعية تستلزم اإلنسانية، الطبيعية، المجالت جميع في بحث أو دراسة كل إن هذه وتفسير وتحليل تصنيف إلى ذلك يتعدى بل فقط، والبيانات المعلومات على ال يقتصر البحث أن

الذي المنهج، حول جانبا بالضرورة تتضمن علمية دراسة أي إن أكثر والبيانات، كتوضيح المعلومات انطالقا عليها الحكم سيتم والتي إليها، المتوصل النتائج عرض المعتمدة في الطريقة توضيح فيه يستخدم

(.07 ، 2005س ، ر موريس انج) الدراسة. موضوع على تطبيقه ووسائل المنهج مالئمة مدى من المؤدي علمية، الطريق حقيقة إلى الوصول أجل من المسوغة العامة القواعد من مجموعة هو فالمنهج

بأنه المنهج يعرف وكذلك نتيجة، إلى يصل حتى القواعد من مجموعة بواسطة العلوم، في الحقيقة إلى ، 2002) فوزي غرايبية ،البحث. مشكلة تساؤالت عن لإلجابة الباحث يسلكه الذي الطريق هو30 .) الذي يهدف إلى كشف عن األثر الذي الوصفي المنهج على اعتمد الدراسة هذه موضوع لطبيعة ووفقا

.االجتماعي على القيم االجتماعيةتخلفه شبكات التواصل


55

العيـــــــــــــــــــــــــــنة: -8

ـــــــــــــــي ـــــــــطالب ) ذكورا و إناث( من الطور التعلــيمي الجامع 146قوامها: لقد تم إجراء الدراسة على عينة،و قد تم اختــيار العينــة 2016/ 04/ 10ماستر( بجامعة قاصدي مرباح بورقلة يــوم : ) لسانس ،

حسب الجدول التالي : ، مع ضمان تمثيل المجتمع األصلي،بطريــــــــقــة عشــوائيـــــــــــــــــة(: يوضح توزيع العينة حسب الجنس و المستوى التعليمي:1جدول رقم )

العينة

العدد

المستوى

ماستر ليسانس

40 35 75 ذكور

30 41 71 إناث

:ــع البيـــــــــــــــــــاناتأدوات جمـــــــــــ -9 20شبكات التواصل االجتماعي على القيم االجتماعية يحوي أثرعلى استبيان لقياس إعتمدنا في دراستنا

فقرة :لها بعدين

خص الطالب سواء تعلق بالمشاعر : يتعلق هذا البعد بكل ما تؤثر به شبكات التواصل في شالبعد النفسي اتجاهات الطالب. أو

: ويتعلق هذا البعد بكل ما تؤثر به شبكات التواصل في محيط الطالب االجتماعي سواء البعد االجتماعي .مر باألسرة أو المجتمع بحد ذاتهتعلق األ

.ال ا،أحيان ط اعتمدنا على نعم،دائل فقأما ب :الخصائص السيكومترية لألداة

: صدق المقارنة الطرفية أو الصدق التميزي يعتمد هذا الصدق على مقارنة صدق المقارنة الطرفيةحساب الداللة اإلحصائية للفرق بين المتوسطين فإذا كانت هناك لالختبار و درجات الثلث األعلى واألدنى

spssبرنامج قد تم تقديره باستخدامو المجموعتين نقول بان االختبار صادق. داللة واضحة بين


56

: يوضح صدق المقارنة الطرفية(03الجدول رقم )

درجة ت مستوى الداللة الحرية

المجموعة العدد المتوسط الحسابي االنحراف المعياري

0,01

7.08

18

الدرجات من 27 %أعلى 10 86.125 2.031

% من 27أدنى 10 66.125 7.717

الدرجات

0,01دالة عند مستوى الداللة ( 7,08) ــمن خالل الجدول يتضح لنا أن )ت( المحسوبة والمقدرة بلى نسبة في اإلجابة على فسر من خالل هذا قدرة األداة على التميز بين المجموعة التـــــي تحــــــــوي أعنو

بالتالي فهذا يدل على أن األداة تميز بين تحوي على أدنى نسبة في اإلجابة و المجموعة التي البنود و الطرفين مما يشير إلى صدق األداة.

عملية يقصد بثبات االختبار إعطاء االختبار نفس الدرجات أو القيم لنفس الفرد إذا ما تكررت الثبات: (53ص 1998)عباس محمود عوض القياس.

الثبات شرط أساسي ألي أداة قياس، وبدون التأكد منه ال يمكن االطمئنان لصالحية هذه األداة، يعتبر باتباع الطرق التالية: spssوعليه تم حساب ثبات هذا اإلستبيان عن طريق برنامج

وهو يعكس ثبــــــات األداة. 0,884ت الفـــــــــــا كرونباخ ب :تم تقدير معــــــامل الثباأوال ثباث ألفا كرونباخ :ثانيا ثباث التجزئة النصفية

: يوضح ثبات التجزئة النصفية(04الجدول رقم )

معامل ر بعد التعديل معامل ر قبل التعديل العينة المجموعات

المجموعة األولى 15 0.803 0.891

15 المجموعة الثانية

وهو 0.891 ــــ) بعد التعديل ( قدر ب الجدول يتضح لنا معامل الثبات المعدل سبرمان براونمن خالل يعكس ثبات األداة.

وهو يعكــــس ثبـــــــــــــــــــــــــــــــــات 0.889ـــــ تم تقدير معامل الثبــــــــــات جوتمـــــــــــــان ب جوتمـــــــــــــان: ثالثا باستخدامبالتالي إمكانية اعتماده كأداة لجمـــــــــــع البيانــــــــــات ستخلص أن ثبات األداة كان عالي و ألداة. بهذه النتائج نا

لصدق والثبات يمكــــــن تطبيقللدراســـــــــة. وأخيرا بعد تأكد من الخصائص السيكومترية لألداة والمتمثلة في ا المقياس في الدراسة األساسية


57

: ائـــــــــــــــــــــــــــيةاألساليب اإلحصــــــــــــــــــــ-10عدادهالبيانات و ا تجهيز عملية وهي التالية، الخطوة تأتي االستبانة بطريقة البيانات بتجميع بعد قيامنا ا االنحراف و المتوسط استخدام إلى تطرقنا ولقد البحث، نتائج الى الوصول ليتم اإلحصائي التحليل لغايات

في ظل ــيةالجزئـــ التساؤالت لحساب t.test االختالف المعياري بالنسبة للفرضية األولى و معاملنسخة . spss اإلحصائية الحزمة برنامج استخدام الى ،المستوى الدراسي ( باإلضافة الجنس)متغيري

19. تحليل ومناقشة وتفسير نتائج الفرضيات:عرض و -

:القيم االجتماعية لطلبة الجامعة : نتوقع آثار ايجابية لشبكات التواصل االجتماعي علىاألولىعرض نتائج الفرضية

شبكات التواصل على القيم االجتماعية لطلبة الجامعة استخدام أثرالنتائج تطبيق مقياس ( 5الجدول رقم )

االنحراف المعياري المتوسط الحسابي الفقرات

12،66 -14،35منحصر بين ) (10،25-12،23منحصر بين ) (16-15-9-6- 3)فقرات رقم

)

(12،78 -11،96) بين منحصر (10،63-9،67منحصر بين ) (5-10-12-17-19) فقرات رقم

(8،66 -10،23) منحصر بين (64،7 -8،00منحصر بين ) (18-14-11-4-1) فقرات رقم

(5،00-8،00بين )منحصر (4،65-6،82منحصر بين ) (20-13-8-7-2) فقرات رقم

(5،00-14،35) منحصر بين (4،65- 12،23) منحصر بين اجمالي الفقرات

بينت النتائج تطبيق مقياس اثر استخدام شبكات التواصل على القيم االجتماعية لطلبة الجامعة ان

-14،35بانحراف معياري منحصر بين ) (4،65- 12،23المتوسطات الحسابية انحصرت بين )

حسابي منحصر بين ( على المرتبة األولى بمتوسط 16-15-9-6-3حيث تحصلت الفقرات ) (5،00

( ،في حين تحصلت الفقرات 12،66 -14،35انحراف معياري منحصر بين )( و 12،23-10،25)

( وانحراف 10،63-9،67على المرتبة الثانية بمتوسط حسابي منحصر بين )( 19-17-12-10-5)

الثالثة ( فقد تحصلت على المرتبة18-14-11-4-1ا بالنسبة للفقرات )ام ،(12،78 -11،96معياري )

-7-2اما الفقرات ) ،(8،66-10،23( وانحراف معياري )7،64 -8،00) بمتوسط حسابي منحصر بين

-8،00انحراف معياري )و (4،65-6،82الخيرة بمتوسط حسابي)( فكانت في المرتبة ا8-13-20


58

ليها يتبين لنا ان لشبكات التواصل االجتماعية أثار سلبية أكثر من خالل النتائج المتحصل ع (.5،00

.بية وبالتالي تحقق الفرض وقبولهمما هي ايجا

:مناقشة الفرضية األولىأشارت النتائج إلى أن ترتيب استخدام شبكات التواصل االجتماعية لها أثار سلبية من وجهة نظر

الطالب تمثلت في: التقصير في الشعائر الدينية مثل: تأخر الصالة ،وضعف الصلة باهلل و اإلدمان على لى حالة المدمن إهدار الوقت دون فائدة ،إضافة إلى األضرار النفسية ع إلىهذه الوسيلة الذي أدى

تالعبت ،كشف األعراض من قبل أطراف غير مسؤولية إلىواألضرار االجتماعية التي امتدت لتصل جبار الضحية على تقديم تنازالت تسببت في هتك األعراض وافتعال بقلوب تحت ما يسمى بالحب وا

ى الهروب من مواجهة وجرائم اجتماعية كما أنها ساعدت عل ،التفكك األسري إلىمشاكل اجتماعية أدت الواقع، غضب الوالدين النشغال الطالب بهذه الوسيلة طيلة الوقت .

فيس" موقع استخدام أثر إلى للتعرف ( : وهدفت2010 كاربنسكي أرين (وتتفق هذه الدراسة مع دراسة جامعي طالب ا، 219 ) على) الدراسة طبقت وقد الجامعات، طلبة لدى الدراسي التحصيل على " بوك االنترنت شبكة على المدمنون الجامعات طالب عليها يحصل التي الدرجات أن النتائج أظهرت حيث

يحصل التي تلك من ،بكثير أدنى اإلنترنت على االجتماعية الشبكات أكبر "بوك فيس" موقع وتصفح يمضيه الذي الوقت ازداد كلما أنه النتائج أظهرت كما الموقع، هذا يستخدمون ال الذين نظراؤهم عليها

.االمتحانات في درجاته تدنت كلما الموقع هذا تصفح في الجامعي الطالب للدراسة أقصر وقت ا يخصصون االنترنت على أطول وقت ا يقضون الذين األشخاص أن النتائج بينت كما

الفوازير، وحل ،"الدردشة للمستخدم يتيح الموقع هذا وأن ،" تجذبه اهتمامات جيل لكل أن إلى مشيرابداء من (( % 79 إن النتائج وبينت قدامى، أو جدد أصدقاء عن والبحث األمور من كثير في رأيه وا

على سلبي ا أثر "بوك الفيس" موقع على إدمانهم بأن اعترفوا الدراسة شملتهم الذين الجامعيين الطالب .الدراسي تحصيلهم

االجتماعي التواصل شبكات استخدام أثر على التعرف 2010)فانسون ميشيل (دراسة هدفت كما مستخدمي من شاب 1600)ها)قوام بلغ عينة على الدراسة طبقت وقد االجتماعية، العالقات على

البالغين األشخاص نصف من أكثر أن النتائج أظهرت وقد ، بريطانيا في االجتماعي التوصل شبكات على أطول وقتا يقضون بأنهم اعترفوا قد ) ويوتيوب وبيبو بوك الفيس ( بينها من مواقع يستخدمون الذين وأظهرت .أسرهم أفراد مع أو الحقيقيين أصدقائهم مع يقضونه الذي الوقت ذلك من اإلنترنت شبكة

من أقل عددا ويلعبون كثير ا، التلفاز يشاهدون وال الهاتف، عبر أقل بصورة يتحدثون أنهم أيضا الدراسة 53 ) نحو أنه الدراسة بينت وقد البريدية، وكذلك النصية الرسائل من كمية ويرسلون رالكمبيوت ألعاب تسببت اإلنترنت شبكة على االجتماعي التواصل شبكات بأن المسحية، دراسةال في شاركوا الذين من (% هم بريطانيا في اإلنترنت مستخدمي نصف أن عن الدراسة وكشفت حياتهم، أنماط تغيير في بالفعل


59

في ( % 33 )و فرنسا، في فقط (% 27 )ب مقارنة االجتماعي، التواصل مواقع أحد في أعضاء .المتحدة الواليات في (% 40 )و اليابان،

على لمضايقات يتعرضن النساء من (% 85 ) أن نتائجها أظهرت فقد (2009شركة دراسة أما ( الفيس على المستخدمات بعادات تأثرن النساء من (% 80 ) أن كذلك النتائج أظهرت كما بوك، الفيس من بالضيق شعورهن عن أعربن الدراسة عينة مثلن اللواتي النساء من (% 85 ) وأن ، وتجاربهن بوك

فجاءت منهن، لكل بالنسبة وتفاوتت الضيق أوجه وتعددت ، " بوك الفيس" على وصديقاتهن أصدقائهن صديقاتهم من بوك الفيس على المستخدمات تزعج التي األمور أكثر كأحد الدوام على الشكوى

حياة بعيش واإلدعاء التفاخر ثم ،(% 42 ) بنسبة السياسية اآلراء تبادل ثم ،% 63 بنسبة وأصدقائهم الكبير تقديرهن عن عبرن النساء من( % 91 ) أن الدراسة كشفت كما 32 %) بنسبة) ومثالية هادئة الفيديوهات ومشاركة تبادل إمكانية وتحديد ا حياتهن في بوك الفيس يلعبه الذي الكبير االجتماعي للدور

لم على " بوك الفيس" بقدرة باإلعجاب هؤالء من (% 76 ) ت عبر فيما بأصدقائهن، الخاصة والصور .طويلة مدة منذ يجتمعوا أو يتقابلوا لم الذين وبخاص األصدقاء شمل

:بعرض نتائج الفرضية الثانية والتي تنصيوجد فروق ذات داللة إحصائية في تأثير شبكات التواصل االجتماعي على القيم االجتماعية باختالف -

الجنس. (يوضح الفروق في تأثير شبكات التواصل االجتماعي على القيم االجتماعية باختالف 6الجدول رقم)

الجنس.

مستوى الداللة ت. درجة الحرية االنحراف المعياري المتوسط الحسابي العدد الجنس 9,876 57,106 75 ذكور

144

1,152 غير دال عند

9,976 59,000 71 اناث 0,05

بانحراف معياري مقدر ب 57,106من خالل الجدول يتضح لنا ان المتوسط الحسابي للذكور هو

. 9,976ببانحراف معياري قدر 59,000اما بالنسبة لإلناث فقد قدر المتوسط الحسابي ب 9,876.و بالتالي فان 0,05و هي غير دالة عند مستوى الداللة 1,152وقد قدرت قيمة ت المحسوبة ب

الفروق غير دالة بين اإلناث و الذكور بمقياس تأثير شبكات التواصل االجتماعي على القيم االجتماعية ي تأثير شبكات التواصل و بالتالي نرفض الفرض البديل الذي يقر يوجد فروق ذات داللة إحصائية ف

فروق االجتماعي على القيم االجتماعية باختالف الجنس و نقبل الفرض الصفري الذي مفاده ال توجد ذات داللة إحصائية في تأثير شبكات التواصل االجتماعي على القيم االجتماعية باختالف الجنس

مناقشة نتائج الفرضية الثانية :


60

الوصول إليها تم إثبات انه ال توجد فروق في تأثير شبكات التواصل ومن خالل النتائج التي تم االجتماعي على القيم االجتماعية باختالف الجنس بالنسبة لطلبة الجامعة ، مما يشير إلى إن عامل

كل من أن إلىهذا يؤول بنا ،الجنس ليس له تأثير شبكات التواصل االجتماعي على القيم االجتماعيةعلى القيم ،كور لهم نفس االتجاهات في مقياس تأثير شبكات التواصل االجتماعياإلناث و الذ

أو أنثى إنما يرتبط باالتجاه و ،أكان ذكرا سواءاالجتماعية هذا يفسر لنا إن التأثير ال يرتبط بالجنس لذكورفالطالب هو المسئول عن اختياراته و تقرير مصيره ، و هذا يشير إلى كل من ا ،الميل و التقبل

وتأثيرها على القيم االجتماعية ،و اإلناث لهم نفس األفكار حول توجهاتهم نحو شبكات التواصل و يحقق غاياته دون البحث في نوع الجــــــنس ،الجامعية فاإلنسان دائما يبحث عما يشبع حاجاته الداخلية

هذه الوسيلة.و هذا راجع إلى أن كل من الجنسين لهم تصورات خاصة بتوجهاتهم نحو إيجابية آثارا هناك أن بينت التي ( 2005 ) سعيد دراسة نتائج مع النتائج هذه ووتتفق هذه الدراسة

شؤون مركز نتائج مع تتفق كما اإليجابية، اآلثار من أكثر السلبية اآلثار إن حيث لإلنترنت، وسلبية االجتماعي التواصل شبكات مستخدمو يمارسها التي األنشطة أهم أن إلى أشارت التي (2011) المرأةجراء األصدقاء، وأخبار تعليقات وقراءة منشورة، ومقاالت مواد على تعليق كتابة :هى الدردشة وا

االجتماعي التواصل شبكة في المشاركة أسباب أهم وأن .اإلخبارية المواقع وزيادة والمحادثات، الذات، وتعزيز المختلفة المهارات تنمية بحرية، النظر وجهة عن التعبير في الرغبة يه واستخدامهانشاء والتواصل التواصل شبكة وأن .المكبوتة االنفعاالت عن والتنفيس المشاعر عن والتعبير الصداقات، وا تلك وتدخل .اجتماعية وأنشطة مبادرات وجلب جيدة، اجتماعية عالقات بناء :في تسهم االجتماعي ( 2001 ) العقيل دراسة مع تتفق كما.الحالية بالدراسة الخاصة اإليجابيات ضمن األنشطة

نتائج الفرضية الثالثة :يوجد فروق ذات داللة إحصائية في تأثير شبكات التواصل االجتماعي على القيم االجتماعية باختالف -

ماستر (. –المستوى الجامعي )ليسانس (يوضح الفروق في تأثير شبكات التواصل االجتماعي على القيم االجتماعية باختالف 7الجدول رقم )

ماستر (. –المستوى الجامعي )ليسانس

المستوى

المتوسط العدد

الحسابي

االنحراف

المعياري

مستوى الداللة ت. المحسوبة درجة الحرية

10,365 74,236 76 الليسانس

144

0,020

دالغير

11,549 74,200 70 الماستر 0,05

بانحراف معياري مقدر ب 74,236من خالل الجدول يتضح لنا ان المتوسط الحسابي لطلبة ليسانس هو بانحراف معياري قدر 74,200اما بالنسبة لطلبة الماستر فقد قدر المتوسط الحسابي ب 10,365


61

هي غير دالة احصائيا عند مستوى الداللة و ( 0,020). وقد قدرت قيمة ت المحسوبة ب 11,549ب.و بالتالي فان الفروق غير دالة وبالتالي رفض الفرض الذي يقر يوجد فروق ذات داللة إحصائية 0,05

–في تأثير شبكات التواصل االجتماعي على القيم االجتماعية باختالف المستوى الجامعي )ليسانس ماستر (.وقبول الفرض الصفري .

شة الفرضية الثالثة :مناق فمن خالل ما تم ذكره نستطيع القول أن تأثير شبكات التواصل االجتماعي وتأثيرا على القيم االجتماعية

يرجع إلى عدة عوامل مؤثرة و مترابطة تعتمد بالدرجة األولى بذات الطالب و بناء شخصيته و طريقة اتخاذ تي ينتمي لها كاألسرة و جماعة الرفاق والشخصيات التي لها قراراته ، ثم يكون رأي الجماعة المرجعية ال

شبكة فعالية " وعنوانها ) 2012 ( عيطة أبو الدين جمال سهام تأثير فيه وهو ما اتفقت عليه دراسة التاسع الصف طالبات لدى االنترنت ومهارات التكنولوجية مفاهيم تنمية في ) الويكي( االجتماعي التواصل التاسع الصف طالب لدى تنميتها المراد التكنولوجية المفاهيم تحديد إلى الدراسة هذه وهدفت بغزة األساسي واستخدمت بغزة، األساسي التاسع الصف لطالبات تنميتها المراد االنترنت مهارات وتحديد بغزة، األساسي، الصف طالبات جميع من الدراسة مجتمع وتكون التجريبي، والمنهج التحليلي، الوصفي المنهج الباحثة التكنولوجيا مادة يدرسن والالتي والتعليم التربية لوزارة التابعة غزة شمال محافظة مدارس في األساسي التاسع بالطريقة الدراسة عينة الباحثة واختارت ، 2012الثاني الدراسي الفصل في أسبوعيا حصتين، بواقع

تجريبية مجموعة مجموعتين إلى تقسيمهم تم طالبة، 40 من الدراسة - عينة تكونت وبالتالي ،القصدية على الدروس تقديم الدراسة، إليها توصلت التي النتائج أهم ومن طالبة، 20 ضابطة طالبة وأخرى 20 شبكة عبر التعلم وأن للتعليم، مشوق تربوي أسلوب يعتبر ملونة كتابة – ملونة صور – فيديو شكل

والجماعية التعاونية األنشطة يدعم أنه حيث وفعالية تأثيرا أكثر التعليم الويكي،يجعل االجتماعي التواصلمكانية البعض بعضهم مع والمشاركة التفاعل للطلبة تتيح الويكي، شبكة وأن المعروضة المادة تحرير وا .عليها والتعديل الموقع عبر

االجتماعي التواصل شبكات استخدام تفعيل إلى الدراسة هدفت2012 وآخرون باج دراسةوتتفق مع الوصفي المنهج الباحثون اتبع حيث التعليمية، بالعملية الطلبة ارتباط مدى لتحديد معيار أو كوسيلة

إلكترونيا ومعلميهم الطلبة بين التواصل بيانات FriendFeed.com. تم حيث بجمع فقاموا التحليلي، ال جامعة طلبة من طالبا ، 250 من تكونت التي الدراسة عينة إشراك Leicester في موقع باستخدام حصل الذي التواصل بيانات جمع تم ثم .سنتين ولمدة بالموقع األحياء علوم قسم المتحدة المملكة يسيتر الطلبة أن إلى الدراسة وتوصلت .الموقع يتيحها برمجية واجهات طريق عن أليا ومعلميهم الطلبة بين

الشبكة مع التواصل على قدرتهم من الرغم على وذلك المتوسط في فرد 21 الحجم صغير شبكات يكونون ,Twitter المجتمعي التحليل توصل كما متوسط مع بالمقارنة جدا صغيرا يعد الحجم وهذا .كاملة األكاديمية

Face book مجتمع هو األول المجتمع .مجتمعات ثالث االجتماعية وجود الشبكات على العالقات عدد األكاديمية الهيئة أعضاء مع التواصل يفضلون والذين األغلبية وهم الطلبة من ايكاديمأ ونشاطا ارتباطا أكثر


62

متوسط وأخيرا فقط، بينهم فيما التواصل يفضلون والذين ارتباطا األقل مجتمع يليها زمالئهم، إلى باإلضافة معلميهم. مع وأحيانا زمالئهم مع أحيانا ويتواصلون الحياد على يقفون الذين واالرتباط

التوصيات و االقتراحات: الفوائد واستثمار االجتماعي التواصل مواقع استخدام حسن على الطلبة لتوعية القيام ببرامج إرشادية

.واالجتماعية والثقافية العلمية القضايا االجتماعية وثقافية عن متنوعة معلومات تقدم ومفتوحة مغلقة ومجموعات صفحات إنشاء

القيم والمعرفة االصيلة. لتبادل التأثير لطالب الجامعة توضح التي الهادفة التعليمية والبرامج العلمية الندوات االهتمام بتدعيم

.االجتماعية القيم على االجتماعي التواصل لشبكات السلبي خضاعه االجتماعي التواصل وسائل على ينشر ما وتحليل برصد القيام ضرورة المتعمقة للدراسات وا حتى المختلفة االجتماعية وأبعادها االجتماعي التواصل مواقع عن الدراسات من المزيد إجراء

. أمثل بشكل للتعميم قابلة النتائج تكون

قائمة المراجع: الشباب مشاركة تنمية في االجتماعي التواصل شبكات ،دور(2013حمودة) محمد يونس أحمد

والدراسات البحوث قسم من ،رسالة الماجستيرالمجتمعية القضايا في الفلسطيني العربية. الدول اإلعالمية،منشورة،جامعة

القاهرة ، المصرية النهضة مكتبة ، االجتماعية قيمنا (1962) ن ،وآخرو نجيب ، اسكندر . المتنبي دار ،المحلية والمجتمعات االجتماعي التواصل مواقع ثقافة ، 2005 )سليم،) خالد

قطر. والتوزيع، للنشر الرياض، العدد جريدة ،للمراهقين تعد لم االجتماعية الشبكات(،2008) فايز الشهري علي

14776 (1991صمادي وفاء،)بحث مقدم إسهامات طريقة تنظيم المجتمع في تنمية الخدمة االجتماعية،

في المؤتمر العالمي الرابع،كلية الخدمة االجتماعية،جامعة القاهرة. خلوق مؤسسة ،الرياض،والقيم اإلعالم،) 2009 ( جعفر بن ماجد الغامدي. (،المجلة2013فهد بن علي الطيار،) العدد 31المجلد والتدريب للدراسات األمنية العربية

. 226-193(،الرياض،ص61) عمان ، المسيرة دار ، ٢ ط ، وتعليمها القيم تعلم . (2007 )،ماجد زكيالجالد ، دار3 ط ،واإلنسانية االجتماعية العلوم في العلمي البحث أساليب(،2002غرايبية ) فوزي،

وائل،األردن.


63

دراسة المتلقين جمهور على االجتماعي التواصل شبكات تأثير (2012 ) محمد المنصور الدراسات العربية،قسم والدراسات البحوث والعلوم،معهد والثقافة للتربية العربية المنظمة مقارنة

اإلعالمية صحراوي بوزيد ،ترجمةاإلنسانية العلوم في العلمي البحث منهجية(،2004أنجرس ) موريس

. الجزائر القصبة، دار وآخرون،

( 2001.الهندي ، سهيل احمد ، ) دور المعلم في تنمية بعض القيم االجتماعية لدى طلبةالجامعة اإلسالمية ، -بمحافظات غزة من وجهة نظرهم . رسالة ماجستير الصف الثاني عشر

غزه .

. مقدمة في علم النفس االجتماعي ، دراسة، اإلنسان والمجتمع ، (2003)محمد شفيق المكتب الجامعي الحديث.اإلسكندرية ،

(2005إبراهيم السيد أحمد السيد )،والدافعية لإلنجاز البناء القيمى وعالقته بالتنشئة االجتماعية دراسة ميدانية مقارنة على عينة من الطالب اإلندونيسيين والماليزيين الدارسين بالجامعات المصرية.

الثانوية المرحلة طالب لدى األخالقية و االجتماعية القيم منظومة(، 2011علي حمود) فلاير – التربية في الدكتوراه درجة لنيل رسالة دمشق بمدينة العامة الثانوية المدارس في ميدانية دراسة

( 2009مثيب بن محمد بن عبد اهلل البقمي )لدى االجتماعية القيم تنمية في األسرة إسهام بحث مقدم لنيل شهادة الماجستير في التربية االسالمية ) مقترح تصور ( الشباب

عمان ، الشروق دار ، متغير عالم في والقيم الشباب .(2006) ماجد ، الزيود مركز ، االسالمية واألخالق القيم عةو موس (2005) حاالفت عبد إسماعيل ، الكافي

.رمص ، ريةاإلسكند

االستـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبانة إليكم هذا االستبيان الذي يتضمن مجموعة من األسئلة التي تهدف الى معرفة تأثير

الطالب الجامعي بجامعة لدى القيم االجتماعية ( على facebook)االجتماعي التواصل شبكة قاصدي مرباح ، ، لذا نرجو منكم مساعدتنا في انجاز هذا البحث باإلجابة عن هذه البنود بوضع

( في خانة االختيار المناسب علما بأن إجابتكم ستحاط بالسرية التامة و لن تستخدم إال Xعالمة ) رض البحث العلمي .لغ

المستوى التعليمي : ليسانس: ماستر :

الجنس : ذكر : انثى :


64

ــــــــودالنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الرقم ال احيانا نعم

األمانة ال تجعل الفرد يقع في المعصية 01

توطد األمانة العالقة بين اإلفراد 02

بصاحبها بالتحلي بالخالق الكريمةال تدفع األمانة 03

تساعد األمانة على أداء حقوق اآلخرين 04

تساهم األمانة على معاملة الناس معاملة سيئة 05

تحافظ األمانة على أعراض اآلخرين 06

عدم احترام حقوق الجار تزيد من قيمة الفرد في المجتمع 07

على الحفاظ على محارمهإحترام حقوق الجار تدفعني 08

إن البر بالجار ليس مفروض على الفرد 09

احترام حقوق الجار تحد من المشاكل بيننا 10

عدم احترام حقوق الجار يجعلني اوذيه 11

العمل يعطي للفرد مكانة في مجتمعه 12

ان الفرد الذي ال يعمل له ثقة بنفسه 13

في إشباع حاجات الفردال يساهم العمل 14

الفرد الذي يعمل ال يشعر بالنقص 15

يساهم العمل في شغل األوقات الفراغ 16

يشعر الفرد بساعدة كبيرة أثناء العمل 17

العمل يجعل الفرد يقترب من رفقاء السوء 18

اإلحساس بالوطنية يقوي شخصية الفرد 19

دليل على االنتماء للوطناالحترام القوانين 20


65

إن تصرف حسب نظام يحد من نجاح الفرد 21

الوالء للوطن ليس من األمر الضروري 22

حب الوطن جزء من قيمي 23

احترام ممتلكات الدولة واجب 24

إن ممتلكات الدولة لكل فرد حق فيها 25

العبث بممتلكات الدولة أمر عادي 26

أعطي ممتلكات الدولة أهمية كبيرة 27


66

.اإلجراءات المعتمدة لمواجهة البطالة في الجزائر وآفاق التشغيل بهاLes procédures adoptées pour faire face au chômage en Algérie et aux perspectives

d’emploi

د: سمير جوهاري

-برج بوعريريج- محمد البشير اإلبراهيمي جامعة

ملخص:لقد سعت الجزائر من خالل السياسة التنموية المنتهجة إلى تحقيق هدف التنمية الشاملة للوطن، ويأتي عامل التشغيل على رأس هذه األولويات للحد من البطالة. ومن أجل الوقوف على النظرة المستقبلية للتشغيل وعلى أهم هذه اإلجراءات، سيتم

عادة تنشيط سياسة التشغيل، وآفاق التشغيل في التطرق في هذه الورقة البحثية إلى الجو انب المرتبطة بتنظيم سوق العمل وا بالدنا.

التشغيل، البطالة، آليات التشغيل في الجزائر. الكلمات المفتاحية:

Résumé:

L'Algérie a cherché à travers la politique de développement poursuivie pour atteindre

l'objectif du développement global de la patrie, et le facteur de l'emploi est au sommet de ces

priorités pour réduire le chômage. Afin d'identifier les perspectives d'emploi pour l'emploi et la

plus importante de ces mesures, ce document traitera des aspects liés à la régulation du marché

du travail et la revitalisation de la politique de l'emploi et les perspectives d'emploi dans notre

pays.

Mots clés : l’emploi, chômage, Mécanismes de fonctionnement en algérie

Abstract :

Algeria has sought through the development policy to achieve the goal of comprehensive

development of the homeland, and the employment factor is at the top of these prioritties to

reduce unemployment. In order to identify the future outlook for employment and the most

important of these measures, this paper will discuss the aspects related to the regulation of the

labor market and the revitalization of the employment policy and employment prospects in our

country.

Key words : the employment, the unemployment, operating mechanisms in algeria


67

مقدمة: -1

قتصاديات مختلف دول العالم، إذ أن إلقد أصبحت البطالة اآلن من أهم المشاكل التي تعاني منها هناك ما يقارب مليار عاطل عن العمل موزعين على مختلف أنحاء المعمورة، ويبدو أن البطالة قد دخلت مرحلة جديدة تختلف تماما عن بطالة العالم ما بعد الحرب العالمية الثانية، ففي حالة البلدان الصناعية

قتصادية، بمعنى أنها تظهر مع ظهور مرحلة الركود وتختفي ن الدورة اإلالبطالة تعتبر جزءا مالمتقدمة كانت أما اآلن فقد أصبحت البطالة، ومنذ ما يزيد على ربع قرن مشكلة هيكلية فالبرغم من ،مع مرحلة االنتعاش

أخرى. القتصادي تتفاقم البطالة سنة بعدتحقق االنتعاش والنمو استمرار فشل جهود التنمية وتفاقم الديون الخارجية إطالة بشكل عام مع مية تتفاقم البالنا دانأما في البل

قتصادي أن هناك فقرا شديدا في الفكر اإل وتطبيق برامج صارمة لالنضباط المالي. وزاد من خطورة األمر،لة الراهن لفهم مشكلة البطالة وسبل الخروج منها، بل وهناك تيارا فكريا ينتشر بقوة اآلن ينادي بأن البطا

أضحت مشكلة تخص الضحايا الذين فشلوا في التكيف مع ظروف المنافسة والعولمة.النامية هي عملية صعبة ومعقدة في آن واحد، والصعوبة تكمن دانإن عالج أزمة البطالة في البل

النامية ، ضعف موقع البالد قتصاديوالمتمثلة في: التخلف اإل في الجذور العميقة التي أنبتت هذه األزمة قتصاد العالمي وفشل جهود التنمية. في اإل

قتصاديات الدول العربية عرف منذ االستقالل تغيرات عديدة ساهمت إقتصاد الجزائري كغيره من واإلغيير القرارات واألنظمة، فبعد ستراتيجيات، وبالتالي تالمفاهيم واإليديولوجيات وكذا اإلبشكل كبير في تغيير

قتصادية ركزت فيه على القطاع خيار االشتراكي كمنهج للتنمية اإللجزائر بتبني الستقالل، قامت ااإلبني على نظرية الصناعات الصناعي بغرض إحداث تنمية شاملة، وقد تطلب هذا النموذج للتنمية الم

متصت عددا ال بأس به من اليد العاملة إذ بلغت نسبة البطالة حوالي إستثمارات ضخمة إالمصنعة ه الفترة إلى توجيه سياستها المالية نحو هذا ذما دفع الدولة الجزائرية خالل ه ، وهذا1983سنة 13.28%ستثماري، معتمدة في تمويل ذلك على الجباية البترولية التي مثلت أهم مصدر بالرفع من إنفاقها اإل المجال

قتصاد الجزائري، حيث في اإل كان لها الوقع الكبير 1986للتمويل آنذاك. غير أن األزمة البترولية لسنة المنتهجة آنذاك والتي كشفت عن هشاشة نظام التراكم في القطاع الصناعي العمومي. ورغم اإلصالحات

هتمت فقط بإعادة الهيكلة التنظيمية للمؤسسات العمومية مصحوبة بتطهير مالي لهذه األخيرة غير أنها لم إارات الجديدة من قبل ستثمعامة للتشغيل نتيجة غياب اإللة التمس عالقات التشغيل. وعليه تقهقرت الحا

قتصادية العمومية والخاصة في ظل تطبيق السياسة العامة وأهداف برنامج التعديل الهيكلي المؤسسات اإل، ومنه أصبحت هذه المؤسسات بصورة مزمنة غير منتجة ومتخمة بالعمل، وبذلك 1994المطبق سنة

. 1999سنة %29.2ويات مرتفعة حيث بلغت نسبة وصلت معدالت البطالة إلى مسترتفاع أسعار المحروقات في الخمس سنوات األخيرة أعطى دفعا جديدا للسياسة المالية، إومع عودة

رتفاع نسب إقتصادية الكلية، لعل من أهمها ملحوظ في تحسين بعض المؤشرات اإل حيث ساهمت بشكل


68

نخفاض نسبة البطالة في الجزائر إلى أكثر من النصف خالل السنوات الستة الماضية، ا قتصادي و النمو اإلكما شهد هذا المؤشر . 2000سنة %29.5مقابل %12.3نسبة 2006إذ سجلت األرقام الرسمية لسنة

أيضا إنخفاضا في السنوات األخيرة حسب أخر أرقام الديوان الوطني لإلحصاء، حيث وصلت إلى معدل ، لتشهد مجددا إرتفاعا 2008سنة %11.3مقابل 2014واألشهر األولى من سنة 2013نة س 9.8%

، في أفريل %9.9، بعد ذلك عرف هذا المؤشر)البطالة( انخفاضا ليسجل نسبة 2015سنة %11.2بنسبة . ومست هذه 2016نهاية %10.5، ثم لتكشف مجددا أخر التقارير عن ارتفاع نسبة البطالة إلى 2016

النسبة بالدرجة األولى النساء وأصحاب حاملي الشهادات الجامعية، حيث بلغ عدد األشخاص البطالين مليون شخص. وسعيا من الحكومة الجزائرية لتفادي هذه االختالالت الصعبة، الناتجة عن 1.198حوالي

معالجة السياسة التشغيلية في هذا المقال حاول، سنعدم التوافق بين مخرجات التعليم الجامعي وسوق العمل قتصاديين والباحثين. البطالة التي أضحت تنهك اإل مشكلةالجزائرية للحد من حكومةنتهجتها الإالتي الجزائر في والتشغيل البطالة -2

ةالدولي والمنظمات قتصادي،الفكر اإل في األقالم من العديد أسالت قد والتشغيل البطالة كانت إذا لىع قتصاديةاإل السياسة معالم رسم على المشرفين لتوجيه السياسة رجال إلى تعدت قد واإلقليمية، فإنها

أزمة من تعاني العالم دول من كغيرها وبالدنا اآلن، لحد البشري الفكر عرفها المذاهب التي ختالفإ .الخصوص وجه على النامية الدول مميزات باتت من التي والبطالة التشغيل

يتغير أن مسار التشغيل عتبارإ على الهيكلي التعديل إصالحات قبل ما إلى األزمة جذور وتمتد تمدتع التي الصادرات بعائدات المتعلق الجانب السيما السائدة، االقتصادية للوضعية تبعا فترة ألخرى من

ظل في االستقرار وعدم بالتذبذب مواده أسعار تتميز والذي المحروقات قطاع على كلية تكاد تكون بصفة إلى وجهت ما إذا إضافية موارد من سيحرمها األسعار في نخفاضإ كل نإف وبالتالي .السوق قتصادإ

.جديدة شغل مناصب خلق من ستمكن فإنها العاملة، لليد عالية بكثافة تتميز التي تلك خاصة ستثماراتاإل يتم وسوف .قوي بارتباط تتميز التشغيل ومستويات إليهاالمشار حجم االستثمارات بين العالقة إن ذلك

مخزون أن لكون الهيكلي التعديل إصالحات بداية سبقت التي على المرحلة اإلسهاب من بشيء التركيزن كانت الفترة، تلك إلى يمتد الحالي البطالة .األزمة تفاقم في ساهمت قد اإلصالح سياسة وا

تطبيق بداية قبل التشغيل إلى وضعية بحثال االتطرق في هذسيتم ذلك إلى الوصول أجل ومن الهيكلي وبعده. التعديل برنامج

م التشغيل:مفهو -1 -2 المفهوم الضيق أو التقليدي للتشغيل: -أ

شتغال ن الشخص من الحصول على العمل واإلينظر إلى التشغيل بمفهومه التقليدي على أنه:" تمكيأن إال ،1قتصادية بعد حصوله عل قدر معين من التدريب، التأهيل والتكوين."به في مختلف األنشطة اإل

ختصاصات والشروط التي يجب أن تتوفر الكافي باعتباره ال يميز بين اإل هذا التعريف غير دقيق بالشكل

لوم التسيير، جامعة الجزائر، ، حالة الجزائر، رسالة ماجستير، كلية العلوم االقتصادية وعالزراعةإشكالية التشغيل في (، 1997زويتر الطاهر) 1

.26، 25ص ص


69

لعمل في العامل، كما أنه ال يحدد المؤسسات المستخدمة والمكونة لليد العاملة المؤهلة، وال عدد مناصب ا المناسب له.

ال يعني التشغيل بمفهومه الحديث أنه عكس البطالة، كما أنه ال يعني المفهوم الحديث للتشغيل: -ب ته، العمل فقط، بل يشمل االستمرارية في العمل وضمان التعين والمرتب للعامل تبعا الختصاصه ومؤهال

يعطي الحق للعامل في المشاركة والتمثيل في عتراف بها، كما أن التشغيل والتي يتوجب على المؤسسة اإلجتماعية. وعلى هذا األساس فإن لهذا المفهوم أهمية بالغة في مات الجماعية وحقه في الخدمات اإلالتنظي

مفهوما دقيقا للتشغيل والذي يعني (Marc Olivier)العمل لكونه أساس تطوير وترقية العمل، ولقد حدد 2حسب تحليله عدة مفاهيم أهمها:

لعمل جزء من عمل اجتماعي يقوم به الفرد، وهذا مناسب لمنصب عمل. وأيضا استخدام قوة ا استعمال -تنظيم بلتالي فإن التشغيل يتعلق ستخدام غير الكامل والجزئي لقوة العمل. وباالتي تتعارض مع البطالة واإل

ستخدامات قوة العمل على أحسن وجه ممكن.إشارك الشخص قتصادية حيث يشترط أن يم قوة العمل في مختلف األنشطة اإلاستخدإهو فالتشغيل إذن -

لتكوين والتدريب، وكذا حقه في المشتغل في العمل، وأن يكون له حق رفع مستوى مؤهالته عن طريق اة جتماعيستفادة من الخدمات اإلظيفي، بما في ذلك الترقية وحق اإلمتيازات التي تترتب عن مساره الو اإل

والتأمين والتقاعد حسب الشروط التي يحددها القانون. كما يعرف أيضا على أنه:" المجهود اإلنساني سواء كان فكريا أو جسديا الذي يؤدي إلى خلق المنفعة

3أو زيادتها." مفهوم البطالة: -2-2

أبعاد لكونها مشكلة ذاتقتصاديات العالم إأهم التحديات التي واجهت وتواجه تعتبر البطالة من ن هتمام المفكريإقتصادي وقد حظي هذا الموضوع برتباطها بمراحل التطور اإلإتاريخية وجغرافية بمقدار

حد وأفكارهم من فترة زمنية إلى أخرى، ولعل تنوع أشكال البطالة هو أ قتصاديين على اختالف مذاهبهماإل سيرها. العناصر المفسرة لتعدد التحاليل حول فهمها وتف

على أنها:" عدم وجود عمل في مجتمع ما للراغبين فيه والقادرين عليه، أي أنها ف البطالةتعر كما ا هناك أشخاص غير قادرين على العمل مثل: األطفال، ذتعني صفة العاطل عن العمل. لكن مع ه

العمل وال يمكن اعتباره ين أحيلوا على التقاعد، بالمقابل هناك من هو قادر على ذالمرضى، كبار السن، والبطاال مثل: الطلبة في الطورين الثانوي والجامعي، ونستبعد من هو قادر على العمل وال يبحث عنه نظرا

ين لديهم منصب شغل ويبحثون عن أخر بأجر مرتفع ويقومون بتسجيل أنفسهمذلغناه المادي وكذلك ال ا توفر فيه الشرطان: ذالعمل إ بشكل عام يمكن القول عن الشخص أنه عاطل عن . 4كعاطلين

القدرة على العمل - البحث على العمل. -

. 25، ص نفس المرجع 2 . 24، دار الصفاء للنشر والتوزيع، األردن، ص علم االقتصاد ونظرياته(، 1999طارق الحاج) 3 .237، دار المسيرة للنشر والتوزيع، األردن، ص الكليمبادئ االقتصاد (، 2000مصطفى سلمان وأخرون) 4


70

ا توفرت فيه المواصفات التالية:ذيعتبر الشخص بطاال إ حسب الديوان الوطني لإلحصاءو سنة(. 64ة وسن 15أن يكون في سن يسمح له بالعمل )بين -يزاول عمال ولو لمدة ساعة واحدة اإلحصائي)وهو الشخص الذي لمال يملك عمال عند إجراء التحقيق -

خالل فترة إجراء التحقيق (.ن يكون في حالة البحث عن العمل، حيث أنه يكون قد قام باإلجراءات الالزمة للعثور على منصب أ -

شغل. .5لكذمؤهال لو أن يكون على استعداد تام للعمل -

ويعرف البعض البطالة بالطريقة الشمولية على أنها:" الحالة التي تنطبق على وجود أشخاص قادرين على العمل ومؤهلون له وراغبين فيه وباحثين عنه وموافقين على العمل باألجر السائد، ولكنهم ال يجدونه

ي تفرضها حدود للقيود التلك في مجتمع معين لفترة زمنية معينة، نتيجة ذالمطلوبين، و بالنوع والمستوى 6ا المجتمع."ذستيعابية القتصاديات هالطاقة والقدرة اإل

أما اإلحصائيات الحكومية فقد أخذت بتعريف العامل العاطل بأنه:" العامل الذي ال يعمل بصفة 7مؤقتة."ه من عتمادا على تعريف المكتب الدولي للعمل، الذي يتطابق مع ما هو معمول به في الجزائر، فإنإ

عن العمل عاطلينبشكل دقيق، للتمييز بين الالمفيد مناقشة كل جزئية منه لتوضيح المقصود بالبطالة و قتصاديا من السكان )القوى العاملة(، وفقا لما يلي:إشطين اوغير الن

والبطالة، إن الهدف من معيار " بدون عمل" هو التمييز بين التشغيل ن عمل:البطالة: كل من هو بدو –أ ا لم يكن قد عمل على اإلطالق خالل الفترة المرجعية للبحث )ولوذا المعيار إذفيعتبر الشخص وفقا له

ساعة واحدة(.أي أنه إذا ما عرض عمال )وظيفة( على الفرد فإنه سيكون لبطالة: كل من هو متاح للعمل وال يجده: ا –ب

د كل لبحث(. فالهدف من هذا المعيار هو استبعاقادرا ومستعدا للعمل فورا، وذلك خالل فترة محددة )فترة اخرجه عد تاألفراد الباحثين عن العمل لمباشرته بعد انتهاء فترة المسح فعال، فالباحث عن العمل مستقبال ب

غير ه الفترة، وبالتالي فهو غير متاح له. كما يهدف المعيار أيضا إلى األفرادذغير مستعد للعمل خالل هم بسب بعض المعوقات )المرض، المسؤولية العائلية...إلخ(. فاألسس التي تحكم مفهو القادرين على العمل

العامل المتاح تتمثل في: ستعداد والرغبة في العمل مع بلوغ سن العمل دون أن يكون له منصب عمل.اإل -1 قتصاد.رحين نتيجة لتغيرات هيكلية في اإلريجي مراكز التعليم والتكوين وكذا العمال المسخ -2ين يشغلون منصب عمل ويتطلعون إلى عمل أفضل يتناسب ومؤهالتهم وقدراتهم وطموحاتهم، األفراد الذ -3

باإلضافة إلى العمال المتقاعدين الراغبين في الدخول إلى سوق العمل...إلخ. 5 L’ office national des statistiques(1995), l’emploi et le chômage, données statistiques, n226, éd ONS, Algérie, p 08.

يل، رسالة ماجستير غير رنة بين مصر وإسرائ، دراسة مقاأثر سياسة اإلصالح االقتصادي على مشكلة البطالة(، 2000رهام حسن عبد الحكم) 6

.28منشورة، كلية التجارة، جامعة عين الشمس، مصر ص . 232ألردن، ص ا، دار الحامد للنشر والتوزيع، اإلصالح االقتصادي وسياسة التشغيل، التجربة الجزائرية(، 2009مدني بن شهرة) 7


71

ثل: ة موبالتالي فإن األفراد الذين ال تتوفر فيهم هذه الشروط ال يصنفون ضمن القوى العاملة المتاح الذين انسحبوا من دون قيد أو شرط من سوق العمل.

: للداللة على جدية البحث فإنه وفقا للمقاييس لبطالة: كل من يبحث عن عمل وال يتوفر له ذلكا –ج الدولية ال يعتبر اإلعالن عن البحث عن العمل إال من خالل خطوات محددة مثل:

يل( حكومية كانت أو خاصة.كاتب التشغيل)وكاالت التشغمالتسجيل في -1 شر إعالنات البحث عن وظيفة والرد على اإلعالنات العارضة لها.ن -2 لب الحصول على موارد مادية ومالية لتمويل المشاريع الذاتية. ط -3

ا األساس فإنه يجب توفير شرطين أساسين مجتمعين معا، لتعريف العاطلين أو البطالين ذوعلى ه 8الرسمية: أن يكون الشخص قادرا على العمل ويسعى للبحث عن فرصة عمل.حسب اإلحصائيات

الجزائر: في انتشارها وأسباب البطالة مواجهة -3 الدورات مناقشة الضروري من فإنه ،الحد منهاو البطالة حدوث كيفية عن الصورة تكتمل حتى

إذ التشغيل، حجم في كبير بشكل تؤثر قتصادياإل النشاط في تحدث التي التقلبات أن قتصادية، ذلكاإل معدالت بأن الدول مختلف تجارب خالل من الرأسمالي خاصة االقتصادي مراحل تطور الفكر عبر ثبت

ارتباطها يؤكد الذي الشيء الركود،)واالنكماش (واجز ال))التوسع لحاالت تنخفض تبعا أو ترتفع البطالة لدوراتا هذه حدوث باتجاه تدفع التي والقوى المسببات تحديد حول ختلفت التحاليلإ وقد .االقتصادية بالدورة

:التالية للعوامل المختلفة، نتيجة المجتمعات في والتقلبات ،االئتمانية التسهيالت:عموما، مثل األخرى الدفع ووسائل النقود عرض في نكماشواإل التوسع حجم -1

.بحتة نقدية ظاهرة السبب مما يجعلحول والتشاؤم التفاؤل تحاال إلى بالنظر المستثمرين فئة وسيكولوجية سلوك على تطرأ التي التقلبات -2

.واحد آن في والمربحة المرجحة االستثمار فرص وحدوث الربحية آفاقلدى الشرائية لقوةا ضعف بسبب االقتصادي الركود حالة إلى يؤدي مما الفعال، الكلي الطلب انكماش -3

توزيع في العدالة مشكل إلى ذلك ومرد له، أساسي كمصدر األجر على تعتمد لتيوا الدخل، محدودة الفئات .المجتمع أفراد بين المداخيل

احتياجات تبرره منها، الصناعية خاصة االقتصادية األنشطة لبعض االستثمارات بعض في التوسع -4 .9الركود حالة إلى سيدفع الذي الشيء االقتصادي، النشاط فروع بين التكامل

الجزائر: في البطالة أسباب -1 -3 خاصة النشيطة، الفئة أوساط في التشغيل ونقص البطالة تفشى إلى تؤدي التي األسباب تتعدد

األسباب هذه نجمع أن ويمكن .والتكوينية التعليمية ومستوياتهم مؤهالتهم عن النظر بغض عنصر الشباب :نقطتين في

.04ب أسيا، ص ، اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغرلتعطل مفاهيم وطرق قياسها(، 1998المكتب اإلحصائي لمنظمة العمل الدولية) 8ئر، رسالة ماجستير غير ، حالة الجزاالبطالة وإشكالية التشغيل في إطار برنامج التعديل الهيكلي(، 2004، 2003العايب عبد الرحمان) 9

.161، 160ص ص منشورة، كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير، جامعة الجزائر،


72

ة مسؤولي عنها مسؤولة الحكومة تعتبر ال التي تلك وهي الحكومة سيطرة عن الخارجة العوامل األولى تشملير غ أو مباشرة ةبصف الحكومة سيطرة نطاق في تدخل التي األسباب خاللها من فنتناول الثانية أما مباشرة، :يلي ما على اعتمادا مباشرة،

بالحكومة: المرتبطة العوامل .أ احدته تتفاوت النامية بالدول البطالة إرتفاع نسب في أساسيا طرفا كانت التي األسباب أن باعتبار

أي الحكومات فيه تتحمل ال بعضها العوامل من جملة عن ناتجة كونها في تشترك لكنها بلد آلخر، من سةبسيا الكاف بالشكل العناية لعدم نتيجة .بها العمل أسواق تسيير سوء عن ناتج اآلخر مسؤولية، والبعض تغيير عن النظر بغض ومستمر، دائم بشكل المدى الطويل على لها المستقبلي التشغيل والتخطيط

أحيانا بينها مايف تتصادم قد والتي الملف، بهذا نظر المكلفين وجهات ختالفإ ويقصد بذلك الحكومات، :في هذه العوامل إلى التطرق وسيتم. الحكومة: سيطرة عن الخارجة العوامل أهم -1

:يلي ما األسباب هذه وراء تقف التي العوامل أهم بين من لعل

الجزء تشكل التي المحروقات عن الخارجية صادراتها في تعتمد النامية الدول من كبيرا عددا أن باعتبار -أعب يص أنه وبما .بعائداتها أساسي بشكل مرتبطة الصعبة العملة من إيراداتها فأن وبالتالي منها، األكبر

ذلك عن ترتب أعضائها، أحد الجزائر تعتبر التي األوبيك منظمة مجهودات من بالرغم التحكم في أسعارها من الثاني النصف من بداية عامة بصفة للنفط المصدرة والدول خاص بشكل الجزائري نكماش االقتصادإ

للدخل المصدر األساسي تراجع سببو االقتصادي النمو نخفاضإ إلى أدى الذي الشيء .الثمانينيات يؤثر أن الطبيعي من كان وقد بالتبعية، التوظيف االقتصادي وفرص النشاط سلبا على أثر مما الوطني،

له يكون الصادرات حصيلة نخفاضإ أن أيضا المعروف ومن .تجارتها الخارجية حجم على عكسا ذلك المرتبطة واألنشطة التصدير قطاعات في خاصة والعمالة مستويات الدخل على مضاعفة نكماشيةإ آثار . بهاإضعاف عليه ترتب الذي الشيء .األخرى العمالت مواجهة في األمريكي الدوالر سعر صرف تخفيض -ب تقييد اليوبالت دوالر، شكل في منها األكبر الجزء ألن .األجنبية العمالت من المتاحة للموارد الشرائية القوة

كية االستهال السلع من الواردات دعم في نكماشإ من هذا سيتبعه بما .العمالت بتلك االستيراد على قدرتها يأو الواردات، من متناقصة أحجام مقابل هي كما بالدوالر المدفوعات تبقى آخر وبتعبير .أو اإلنتاجية تستورد التي المؤسسات في والعمالة اإلنتاج حجم على سلبي تأثير له المستوردة الكميات انخفاض في .الخارج إنتاجها من مستلزمات

كانت إذا خصوصا البطالة حدة زيادة في مباشرة يؤثر العنصر هذا أن باعتبار الديمغرافي النمو -ج النامية، الدول في االرتفاع إلى تميل التي السكانية النمو ومعدالت تتناسب ال الوظائف عدد الزيادة في

الرتباط ونظرا الجزائرية، العمل سوق في العمل طالبي من العروض تزايد إلى الزيادة السكانية أدت فقد


73

سيطرة عن الخارجة العوامل ضمن من اعتبرت لذا عليها السيطرة يصعب متباينة السكانية بعوامل القضية 10.الدولةاجي اإلنت الجهاز أداء لضعف راجع وهذا االقتصادية، المشاريع تمويل و إلنعاش التمويل مصادر نقص -د بسبب وكذلك للعائالت، الشرائية القدرة نخفاضإ بسبب قتصادييناإل األعوان لمختلف االدخار ضآلة و

للك تجنبا عقائدية ألسباب دخاراإل على يشجع ال والذي اإلسالمية غير البنوك في المطبق الفوائد نظام من أن إلى اإلشارة وتجدر .األحيان بعض في البنكية التعامالت مرونة عدم إلى الربا، باإلضافة أنواع :1998 /1995 الهيكلي التعديل برنامج تطبيق لفترة الجزائر في (FMI)طرف من التمويل المدد أهداف بين من الحد خالل من وهذا الخام المحلي الناتج من% 5,5 ب االستثمارات لتمويل الوطني دخاراإل رفع

11الجاري. اإلنفاق نمو

تأخر مرغ الثمانينات، بداية إلى جذورها تمتد التيو الجزائر تعرفها التي الخارجية المدفوعات أزمة -ه 35 حولي من النفط نهيار أسعارإل نتيجة 1986 سنة منذ تظهر بدأت فقد الوطني، االقتصاد على تأثيرها

والشروط الديون خدمات تأثير مدى إلى إضافة .1986مارس في دوالر 15 نحو إلى 1980 دوالر عامرتفاع إب تتميز والتي االقتصادي، واإلنعاش اإلصالح بموجب الدولية المالية المؤسسات تفرضها التي القاسية هوعلي الوطني. االقتصاد لهيكلة نتيجة للعمال وجماعي جزئي تسريح من يصاحبها وما االجتماعية التكلفة

آليا. البطالة معدل ويرتفع تتناقص في تكون العاملة لليد التشغيل فإن مستويات : الحكومة سيطرة نطاق في الداخلية العوامل.ب

ا مجمله في وتتعلق بآخر، أو بشكل عليها وتؤثر فيها تتدخل نأ للدولة يمكن التي العوامل تلك تشمل أحدث مما الشمال، مناطق في يتركز الذي السكاني وللتوزيع قتصاديةاإل للوحدات الهيكلية باالختالالت

هذه بين ومن. المناطق بهذه شغل مناصب توفير ضرورة من عنه ينتج وما الجهوية التوازنات ختالال فيإ :وهي نقاط أربعة في ذلك عرض وسيتم .العاملة اليد تأهيل بدرجة المتعلق الجانب العوامل أيضا

: السوق لمتطلبات التعليمي الهيكل مالءمة عدم -1يقابلها أن دون والجامعات المعاهد التكوين، ومراكز المدارس خريجي عرض في كبيرة زيادة هناك

في التعليمية والمؤسسات االقتصادية المؤسسات بين الوصل همزة فقدان يعني مما .الفئة هذه على طلب مع العرض توافق دون يحول مما المالءمة، عدم عن ابتعدت وهكذا .كلها نقل لم إن النامية جل الدول

ولعل .النادرة التخصصات خاصة السوق لمتطلبات التعليمية السياسة مواكبة عدم إلى ذلك الطلب، ويرجع اليد التي تطلب للمؤسسات بالنسبة واألمثل المناسب الشكل هو المتخصصة والمعاهد بالجامعات االتصال لهؤالء المتكونين الفرصة إتاحة مع التخصصات، بعض في النقص تدارك أجل من المتخصصة العاملةبالقطاعات الجامعة ربط محاولة أجل من بالمؤسسات التطبيقية التربصات أو األعمال بعض ألداء

الطلبة بين ومستمر مباشر اتصال يكون حيث 12اليابانية. المؤسسات في مطبق ما هو مثل االقتصادية

.180، 179، ص ص مرجع سابق(، 2004، 2003العايب عبد الرحمان) 10 . 293، ص ، المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، الرغاية، الجزائرتسعينيات االقتصاد الجزائري(، 1999عبد المجيد بوزيدي) 11 .310الجزائر، ص ، 1، دار المهدية العامة، طاقتصاد المؤسسة(، 1998ناصر دادي عدون) 12


74

وطاقات احتياجاتها حسب االختيار إمكانية لها يتيح مما التكوين، من األخيرة السنوات خالل والمؤسسات .بها االستيعابالعلمي البحث حول جديدة إستراتجية تطبيق إلى األخيرة سنوات الخمس خالل الجزائر سعت وقدصالح والتكامل التنسيق ضرورة إلى إشارة ذلك وفي االقتصادية. بالقطاعات أكثر ربطها بهدف الجامعة، وا

المرتبطة خاصة المردودية، حيث من أفضل أداء إلى للوصول واالقتصادية التعليمية المؤسسات بين .13بالعنصر البشري

: السكانية للسياسة المكاني البعد -2أن ذإ البشرية، الموارد استخدام مستوى على يؤثر السكانية للسياسة المكاني البعد أن فيه شك ال مما

ببسب المأهولة المساحات على السكانية الكثافة ارتفاع إلى يؤدي الشمالية المناطق في السكاني التركز المؤسسات على ضغطا يخلق التوزيعي الخلل هذا أن أيضا فيه الشك ومما .المدينة إلى الريف النزوح من

اقتصادية مشاريع إنشاء ضرورة يستوجب الذي الشيء المتاحة. العمالة امتصاص عليها بحيث يصعب جديدة عمل فرص توفير وعلى جهة، من المضافة القيمة خلق على القادرة عيةار والز كالمجمعات الصناعية

هويةالج والتوازنات اإلقليمية التنمية في التوازن قصور ساهم وهكذا أخرى. جهة من العمالة تستوعب فائض . المتاحة البشرية الموارد ستخدامإ وسوء العمل سوق في االختالل من خلق المزيد في : الهيكلية اإلختالالت -3

،قبلها وما الثمانينات فترة في الهيكلية اإلختالالت تشابك إلى تعود والبطالة التشغيل مشكلة إن تمعدال تراجع إلى أدى مما الوطني، االقتصاد في اإلنتاجية القطاعات بين المتوازن غير وخاصة التشابك

ليدا حتواءإ على القادرة التوظيف فرص توفير دون حال الذي الشيء السكانية. بالزيادة الناتج مقارنة نمو :وهي أساسية عناصر ثالثة إلى تصنيفها يمكن الجزائر في للبطالة الهيكلية فاألسباب .العاملة

جب الوا المرونة إظهار القطاعين يستطع لم ذإ زراعيا، أو كان صناعيا اإلنتاجي القطاع ديناميكية نقص - الموجه الذاتي التمويل تحقيق من يتمكن لم الذي اإلنتاجي الجهاز خالل من العمل سوق في توفرها

الصيانة نشاطات ضمان من حتى يتمكن ولم جهة. من الحالية اإلنتاجية طاقاته لالستثمار ولتوسيع .أخرى جهة من الحالية البطالة من جزءا تمتص نأ بإمكانها كان البيع والتي بعد ما وخدمات

اإلعانات حجم أن خصوصا سنوات، منذ الحاالت بعض في وتوقفها اإلنتاجية االستثمارات دعم نخفاضإ - من التخلص يمكنها جديدة عمل مناصب من ذلك يعنيه لما استمراريتها، لضمان الناجعة السبل أحد يشكل

زمةأ من تعاني الجزائر ظلت فقد المشاريع. لهذه المالية الموارد تسير لسوء نتيجة والعطل حالة البطالة قتصاديةاإل النشاطات بعض توجيه دون حالت التي العقبات إحدى األموال رؤوس ندرة إذ كانت التمويل،

.مسارها الصحيح إلى

. 310، ص مرجع سابق(، 1998ناصر دادي عدون) 13


75

بالتكوين يقوم بشري مصنع مجرد أصبح األول نأ باعتبار والتشغيل التكوين بين تكامل وجود عدم -جبين التكامل إطار في شغل، مناصب توفير المتخرجين بمصير التكفل وبدون النوعي، منه أكثر الكمي .14المكونة والمؤسسات قتصاديةاإل القطاعات مختلف

: للبطالة المباشرة العوامل -4العمل مناصب انخفاض يعني مما التعاقدية، الصيغة إلى التشغيل سياسة ميل في العوامل هذه تتمثل

في خاصة الدائم، التوظيف ليةأ تجميد بسب االقتصادية األنشطة بعض في نعدامهاإ نقل لم إن الدائمة قتصادييناإل المفكرين لدى للبحث خصبا ميدانا تشكل الصيغة هذه أصبحت والخدمات. فقد قطاع اإلدارة

العالم لدو كل في النمو أزمة لتفاقم نتيجة .باو ر وأ كندا األمريكية، المتحدة الواليات :مثل مختلف الدول في هورهاظ تأكد وأن النامية، الدول من غيرها أو الجزائر على تقتصر ال فإنها وبالتالي .من التسعينات بداية تشغيل المدة، أو مفتوحة محدودة العمل عقود شكل في الهيكلية اإلصالحات مع ببالدنا أكثر وضوح بشكل ةاالقتصادي المشاريع نمو تباطؤ أن كما .للتشغيل السابقة والعقود االجتماعية الشبكة في إطار الشباب يصعب التي التكاليف زيادة إلى يؤدي الذي الشيء .العوامل هذه أهم أيضا تسليمها يشكل جالأ وتأخر

التسريح حاالت من عنها سينتج وما المعنية المؤسسات غلق أو حل إلى في النهاية سيفضي تحملها. مما كلش في االختيارية البطالة وتبقي إجبارية بطالة إلى تؤدي العوامل كل هذه. للعمال الجماعي أو الفردي من أفضل مادية متيازاتإوب أهمية أكثر شغل منصب وجود العمال بسبب يقدمها التي االستقالة حاالت .السلوك من النوع هذا على تشجع التي من اإلغراءات وغيرها العمل شروط األجور، حيث

على للبطالة المباشرة األسباب ضمن التاليين العاملين نصنف أن يمكن سابقا، ذكر ما إلى إضافة : الجزائر ذلك في بما النامية الدول لجل األقل بالنسبة

: العاملة القوى تخطيط غياب -1كل المشا من عدد وجود إلى النامية الدول من كغيرها الجزائر في العاملة القوى تخطيط غياب يرجع قد :وهي نقاط ثالثة في إيجاز أهمها يمكنالدول في الشأن هو كما الحقيقي الواقع يعكس دقيق بشكل اإلحصائية والدراسات البيانات توفير عدم -

مختلفبين بها المصرح المعلومات في وتناقض تباين وجود أحيانا يالحظ للجزائر المتطورة. فالبنسبة بنكتقارير ال تقارير الحكومة، واالجتماعي، االقتصادي المجلس لإلحصائيات، الوطني الديوان: مثل تأالهي

.الخ … العالمي مناصب في الزيادة مع تتوافق ال العمل قوة في زيادة عنه نتج الذي الشيء سريعة، بوتيرة السكان تزايد -

.البطالة معدالت في رتفاعإ عنه ترتب البطالين، عدد تراكم إلى أدى مما المعروضة، العمل تخطيط،وزارة ال: مثل العاملة القوى تخطيط على المشرفة واإلدارات الهيئات بين والتكامل التنسيق غياب -

.الخ... واألبحاث الدراسات مراكز االجتماعية، والحماية العمل وزارة : العاملة اليد ستيعابإ على العام القطاع قدرة عدم -2

14 Arezki Ighemat(1989), le marchée du travail en Algérie, erreq, série n1, Alger, p 56.


76

مما االقتصاد الوطني نتعاشا و االستثمارات بحركية سابقة سنواتتميز في قد العام القطاع كان إذاالعاملة اليد ستيعابإ على قصوره بينت السنوات تعاقب نإفمنها. الدائمة السيما عمل فرص وفربت سمح

المردودية عوامل مراعاة دون التشغيل دائرة توسيع في إلفراطه التسعينيات. فنتيجة عقد حلول مع خصوصا طالب لكل عمل منصب توفير خالل من جتماعياإل بالجانب تهتم كانت التنمية أولويات كون قتصادية،اإل العام القطاع مؤسسات أداء على سلبا أثرت مقنعة بطالة ذلك عن فنتج. غير المهرة العمال خاصة له

على أثر سلبا الذي الشيء حقيقي، إنتاج يقابلها أن دون المسددة األجور خالل من رتفاع التكاليفإ سبب الدول في بها المعمول بالمعايير مقارنة اآلالت إنتاجية نخفاضإ إلى باإلضافة عنصر العمل، مردودية ومراكز الجامعات لخريجي خصوصا متزايدة بأعداد وظائف توفير الصعب من فقد بات وبالتالي المتطورة. .15العام القطاع في بوظيفة للظفر أوفر حظوظا لهم كانت الذين التكوين من تتباين التي األسباب من مجموعة إلى يعود حدتها وتفاقم البطالة نتشارإ أن سبق مما ستنتجن للجانبين بالنسبة التنمية إستراتجية في تكامل وجود عدم إلى راجع هو ما منها فنجد إلى أخرى، دولة مرتبط هو ما أيضا منها ونجد. المسيرة الدولة مسؤولية نطاق في يدخل وهو جتماعي،واإلقتصادي اإل

فهي ،معالجتها استحالة يعني ال البطالة أسباب تعدد أن إال .كبيرة مسؤولية الدولة ال تتحمل فيها بعوامل اإلجراءات من مجموعة تتطلب معالجتها نإف لذلك النامية منها. خاصة الدول، على محتوما قدرا ليست

:الموالي في العنصر نتناوله سوف ما وهو إتباعها، الواجب والمتطلبات وآفاق التشغيل بها: اإلجراءات المعتمدة لمواجهة البطالة في الجزائر -2 -3

الشاملة للوطن، ويأتي عامل لقد سعت الجزائر من خالل السياسة التنموية إلى تحقيق هدف التنميةلة وية قصيرة أو طوياألولويات للحد من البطالة. فقد عرفت مرحلة المخططات التنمه ذالتشغيل على رأس ه

المعايير ستثمار المولد لغرض العمل. إال أن إغفاليجابية بسبب التركيز على عنصر اإلإالمدى نتائج لتي اادية قتصتأزم األزمة اإله النتائج. مما زاد الوضع ذستمرار هإتصادية ألساليب التسيير حال دون قاإل

قتصادية، كونها تعتمد بنسبة كبيرة على السلع اإلنتاجيةوانبها بعض األنشطة والقطاعات اإلمست في جوالمواد األولية المستوردة من الخارج في ظل تراجع عائدات الصادرات والتي ظلت هي األخرى ومازالت

خدم مصالح الدول المتطورة في ظل مرتبطة بقطاع المحروقات الخاضع في أسعاره إلى قواعد السوق بما ي قتصاد عالمي غير عادل.إ

وقد عرفت بداية اإلصالحات االقتصادية تراجعا كبيرا لحصيلة التشغيل بسبب القيود التي تفرضها ه ذمؤسسات التمويل الدولية وما يصاحبها من حل وخوصصة لجل وحدات القطاع العام. وفي ظل ه

ؤثر جملة من اإلجراءات للحد من البطالة وما يتبعها من آثار سلبية ت المتغيرات عملت الجزائر على تبني على الفرد، المجتمع، والدولة في آن واحد.

جهزة الوقوف على النظرة المستقبلية للتشغيل وعلى آليات وأ قالالم اذا ما سنسعى إليه من خالل هذوه ص البطالة التيمتصاإالعمل، ومن أجل تدهور سوق الجزائرية لواجهة حكومةمن طرف ال التشغيل المتخذة

ه األجهزة هي:ذمعدالت مرتفعة. وه وال زالت تعرف عرفت

.177، 176، ص ص مرجع سابق(، 2004، 2003العايب عبد الرحمان) 15


77

ة برنامجين أو ه األجهز ذونجد ضمن ه األجهزة المسيرة من طرف الوزارة المكلفة بالعمل: -1 -2 -3 جهازين وهما: برامج تشغيل الشباب، وجهاز اإلدماج المهني للشباب.

تتمثل هذه البرامج في تشغيل الشباب بشكل مؤقت في ورشات منفعة عامة أ ـ برامج تشغيل الشباب: طاع المنظمة من قبل الجماعات المحلية واإلدارات الوزارية المكلفة بقطاعات الفالحة والري والغابات وق

أي تأهيل مهني خاص إذالبناء واألشغال العمومية. كذلك نجد برامج تكوين طالبي العمل ألول مرة دون ي التي هأن غالبيتهم من الراسبين في المنظومة التربوية وهذا لتسهيل إدماجهم في الحياة المهنية. والدولة

تقوم بتمويل هذه البرامج عن طريق صندوق إعانة تشغيل الشباب، حيث أن اإلعانات المقدمة تحدد وفق الوطني األدنى المضمون الساري المفعول آنذاك وهذا عدد المستفيدين ومستوى األجر الذي يربط باألجر

مهما كان مستوى تأهيل المرشحين. وكان من أهداف برامج تشغيل الشباب:دماج أكبر عدد ممكن من الشباب العاطل عن العمل. - تخفيض البطالة وا عتبار للعمل.إعادة اإل - تطوير الحركة التعاونية. -

مج كشف عن وجود نقائص، نذكر من بينها: إال أن تطبيق مختلف هذه البرا أغلب مناصب العمل هي مناصب مؤقتة غير محفزة وغير مؤهلة. -سوء التنظيم بسبب غياب هيئة تتكفل بتوجيه وتنسيق النشاطات ومتابعتها ولهذا تقرر إنشاء جهاز جديد -

.16للشباب ستخالف برنامج تشغيل الشباب وهو جهاز اإلدماج المهنيإل 1990مع بداية 143 /90تأسس منذ مطلع التسعينات بموجب المرسوم التنفيذي رقم ب ـ جهاز اإلدماج المهني للشباب:

المعدل والمتضمن جهاز اإلدماج المهني للشباب والمحدد لقانون مندوب 22/03/1990المؤرخ في: ا الجهاز إلى إزالة وتصحيح النقائص التي أظهرها برنامج تشغيل الشباب ذيهدف ه تشغيل الشباب. وكان

لى تشجيع الشباب على إنشاء نشاطات لحسابهم الخاص لترقية روح المبادرة، شتمل هذا الجهاز على إ وا ثالثة فروع:

ن دتها مالوظائف المؤجرة بمبادرة محلية: وهي مناصب مؤقتة أنشأتها الجماعات المحلية مالفرع األول: شهرا. يستفيد منها الشباب العاطل عن العمل الذي ال يتمتع بمؤهالت كبيرة. (12)إلى ( 06)ستة

يل على أساس مشاريع يقترحها الشباب على شكل قانوني كالتمث اإلعانة على إنشاء نشاطاتالفرع الثاني: في تعاونية فردية أو جماعية.

أشهر داخل مؤسسات التكوين المتخصصة، ويرتكز (06)لمدة تكوين مستثمري التعاونياتالفرع الثالث: التكوين أساسا في توضيح شروط تشغيل المشاريع المقترحة.

إال أن حصيلة جهاز اإلدماج المهني للشباب لم ترق إلى طموح السلطات فيما يخص وجود صفة من عدد الشباب %4إلى %3عمل دائم حيث لم يستفيد من هذه الصفة إال نسبة ضئيلة تتراوح ما بين

.17المستفيدين في مختلف القطاعات

. 274، ص مرجع سابق(، 2009مدني بن شهرة) 16 .93ص (، المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي، الدورة العامة الثانية عشرة،1998التقرير الوطني حول التنمية البشرية) 17


78

ذه األجهزة الفروع وشملت هاألجهزة المسيرة من طرف الوكالة الوطنية للتنمية االجتماعية: -3-2-2 التالية:

هي عملية تشغيل ضمن الشبكة االجتماعية في ورشات أ ـ التعويض مقابل نشاطات ذات منفعة عامة:لكل شهر تكون االستفادة منه شخصا واحدا لكل عائلة دون دج 3000البلديات مقابل تعويض محدد ب

ن طريقة تشغيلهم تتم وفق ا لقوانين أي شرط محدد عدا األشخاص البالغين السن القانونية للعمل والعاطلين، وا ي وقد سمح هذا الجهاز بالتخفيف من حدة البطالة ولو بصفة ضئيلة ووجود مصدر الخاصة بالتشغيل العاد

عيش لبعض العائالت، كما أنه ساعد الجماعات المحلية للتعويض عن نقص العمال وخاصة في نشاط 588200مقابل نشاطات ذات منفعة عامة، 1995الصيانة، وقد بلغ عدد المستفيدين من التعويض سنة

17200شخص ب 283100فقد بلغ عدد المستفيدين 1996ورشة، أما في سنة 31500شخص ب ورشة. 8500شخصا ب 11400حيث بلغ عدد المستفيدين 1997ورشة، أما سنة

إال أن هذا الجهاز سجل عدة نقائص منها: تحديد التعويض باألجر. -ن تجاوز رى باإلالسماح لباقي الفئات األخ سنة مع 17و 16إقصاء فئة الشباب البالغين - ستفادة حتى وا

1996.18. 1995سنة 1.9%سن التقاعد حيث كانت نسبتهم، 1997ة أنشئ هذا الجهاز سنب ـ األشغال ذات المنفعة العامة وذات االستعمال المكثف لليد العاملة:

جتماعية لفئات المجتمع والمساعدة اإل قتصادية للبطالة خاصة بطالة الشبابيهدف إلى المعالجة اإل المحرومة والضعيفة، وهو يهدف بالدرجة األولى إلى إنشاء عدد كبير من مناصب الشغل المؤقتة من خالل

تنظيم ورشات عمل تخص العناية بشبكات الطرقات والري والمحافظة على البيئة والغابات. التقنية وال معدات مستوى عال منه المناصب عبارة عن نشاطات بسيطة ال تستدعي ذتكون ه حيث

تفاق بين الوزارات المعنية وهي:ه النشاطات من خالل اإلذضخمة، وتتم ه .الوزارة المكلفة بالعمل .الوزارة المكلفة بالتنمية العمرانية .وزارة الداخلية والجماعات المحلية

لتين:ثف لليد العاملة على مرحستعمال المكشغال ذات المنفعة العامة وذات اإللقد تم تطبيق برامج األقام ، حيث2000وانتهت سنة 1997التي تم الشروع فيها عام لمرحلة األولى أو )المرحلة النموذجية(: ا

ر، مليون دوال 50البنك الدولي إلعادة اإلنشاء والتعمير بتمويل هذه البرامج من خالل قرض خارجي قيمته ورشة. خصت هذه المشاريع للميادين الكبيرة المستعملة لليد 3864مليار دينار لـ 4.13أي ما يعادل

العاملة: ت الري الصغرى.آلعمومية)الطرقات(، الزراعة، منشاألشغال ا - العمران وأشغال التهيئة. -

18 CNES(1998), Rapport éliminaire les effets économiques et sociaux du P. A. S, bulletin officiel n 06, 10éme session, algérie, pp 112, 113.


79

شخص لكل ورشة، وتم إنشاء 36شخص حوالي 140000من خالل هذه المرحلة تم تشغيل منصب شغل دائم. 42000

.2004. 2001تخص المخطط الثالثي لدعم اإلنعاش االقتصادي الممتد على المرحلةة: المرحلة الثانيماليير دينار إلنشاء 09في هذا الصدد استفادت وكالة التنمية االجتماعية من غالف مالي تكميلي قدره

.19عتبارها الوكالة المسيرة لهذا البرنامجإبمنصب شغل ثابت سنويا، 22000حوالي نتيجة تزايد عدد خريجي الجامعات والمعاهد المتخصصة قلة مناصب العمل ج ـ عقد ما قبل التشغيل:

قتصادية وللحد من ظاهرة تفشي تلف مجاالت األنشطة اإلدارية واإلسواء المؤقتة منها أو الدائمة ضمن مختشغيل في شهر جويلية من البطالة لدى فئة حاملي الشهادات العليا وضعت الجزائر برنامج عقود ما قبل ال

.199820سنة ومن األهداف التي سطرها برنامج عقود ما قبل التشغيل تنقسم إلى قسمين:

بالنسبة للشباب: -1 ن من البرامج السابقة لتشغيل الشباب.على شهادات والمقصي معالجة مشكل بطالة الشباب الحائز ختصاصاتهم.ا خبرة مهنية ومهارة تتوافق و ة من ستفادح للشباب الحائزين على شهادات اإلالسما .الرفع من إمكانيات اإلدماج المهني الدائم بعد فترة ما قبل التشغيل

بالنسبة للمستخدم: -2نه يطلب من تحسين نسبة التأطير بإدخال التقنية من خالل توظيف يد عاملة مؤهلة. مع العلم أ

لتشغيل، التشغيل والتسجيل في وكالة محلية للوكالة الوطنية لستفادة من عقود ما قبل المرشحين المؤهلين اإل اب.وتمنح الوكاالت للمعنيين شهادة تسجيل وتقوم بإرسال قوائم األسماء شهريا إلى مندوبيات تشغيل الشب

إلنشاء مناصب شغل وتحسين ظروف معيشة السكان 1998أعد هذا البرنامج سنة د ـ التنمية الجماعية: ل المناطق غير المجهزة، من خالل ترقية مشاريع البلدية بتأطيرها وفيما يخص معايير تأهيالقاطنين في

المشاريع المدرجة ضمن البرنامج ينبغي أن تكون: .)للمصلحة العامة )أي المشاريع ستعمال الموارد المحلية )المواد األولية، المعدات، اليد العاملة(.إسامح بال ي.غير مندرجة ضمن برنامج قطاع .الجماعة هي التي تقوم بتأهيل البرنامج مرورا بالبلدية

يتمثل في محو مفهوم المساعدة الشاملة كذلك ،تكمن أهمية التنمية الجماعية في هدف رئيسي واضح جتماعيا ضمن دائرة لتسيير المجتمع بطريقة ا و ،قتصادياإعادة إدراج فئات السكان الضعيفة السماح بإ

.21عادية

مع محاولة اقتراح 2004، 2001دور سياسة التشغيل في معالجة مشكل البطالة في الجزائر خالل الفترة (، 2005، 2004شاللي فارس) 19

، جامعة الجزائر، ص رسالة ماجستير غير منشورة، كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير، 2009، 2005نموذج اقتصادي للتشغيل للفترة

101. المتضمن اإلدماج المهني لضمان الحاملين 1998 /12 /02ي فالمؤرخ 402 -98(، المرسوم 1998رسمية للجمهورية الجزائرية)الجريدة ال 20

.91ة رقم لشهادات التعليم العالي والمتمهنين السامين، خريجي المعاهد الوطنية للتكوين، الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائري .102، ص رجع سابقم(، 2005، 2004شاللي فارس) 21


80

،لةويعتبر أداة لمكافحة الفقر والبطا، 1999دخل جهاز القروض حيز التنفيذ سنة المصغرة:ه ـ القروض يخص هذا الجهاز األشخاص مهما كان سنهم الذين يسعون إلى إنشاء نشاطات لكن ال تتوفر لديهم

اإلمكانيات المالية الالزمة. وتتلخص أهداف جهاز القروض المصغرة فيما يلي:ريف إلى جتماعي وتشجيع عودة سكان الستقرار والتماسك اإلالل البحث عن اإلمن خ هدف سياسي: -

قتصادية.... ا ة، بعد أن هجروها ألسباب أمنية و مناطقهم األصلينتاج ثروات ومن ثم عائدات. هدف اقتصادي: - من خالل إنشاء نشاطات وا اطلين عن العمل.من خالل تحسين العائدات وشروط معيشة الفئات األكثر حرمانا والع هدف اجتماعي: -

و 50000يمنح الجهاز لكل شخص قادر على توفير شغل لنفسه )أو أكثر( قرضا يتراوح ما بين جتماعية بتسيير القروض المصغرة حيث تقوم د منخفضة وتقوم وكالة التنمية اإلدج بنسب فوائ 350000نها أالبرامج وضبط اإلجراءات ومنح قرار المطابقة الذي يسمح للمقاول بتقديم مشروعه للبنك، كما بتنسيق

تقوم بدور الوسيط بين الخزينة العمومية والبنوك، وتتدخل الهيئات التالية وفق المخطط التالي:يط بين الوسشحين ومساعدتهم في تكوين الملف وتلعب دور ستقبال المر إ مديرية تشغيل الشباب : -1

جتماعية للحصول على قرار المطابقة.المرشح ووكالة التنمية اإل المرشحين وتوجيههم نحو مديريات تشغيل الشباب. ستقبالإالوكالة الوطنية للشغل: -2 ستفادة من قروض مصغرة. المشاريع المؤهلة لإل تقوم بتحديد مديرية الشؤون االجتماعية: -3 منح القروض. البنوك: -4مين من األخطار الناتجة عن القروض المصغرة تسيير صندوق التأالصندوق الوطني لمكافحة البطالة: -5

مع منح الضمانات.ت هذه األجهزة تتمثل أهم نشاطااألجهزة التي يسيرها الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة: -3-2-3

بالنسبة للعمال المسرحين ل خاصة في الحفاظ على مناصب العمل أو المساعدة على العودة إلى العم قتصادية في إطار عمليات تسريح العمال وتتمحور هذه النشاطات حول اإلجراءات التالية: إألسباب

شهرا. 23ن البطالة ومراقبة المنضمين إلى الصندوق لمدة قدرها عدفع تعويض التأمين - الدعم والمساعدة من أجل الرجوع إلى العمل. -

نطلقت إعمل ومراكز دعم العمل الحر، حيث ه الوظائف من طرف مراكز البحث عن الذيتم التكفل بهعلى 20و 22وبلغ عددها حاليا 1998نشاطات مراكز البحث عن العمل ومراكز دعم العمل الحر سنة

.22التواليالشباب ة لدعم تشغيلتم الشروع في جهاز الوكالة الوطنيالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب: -3-2-4

، يغطي هذا الجهاز نوعين من النشاط: 1997منذ السداسي الثاني لسنة .المساعدة على إنشاء مؤسسات مصغرة التكوين لتدعيم إنشاء النشاطات.

.294، ص مرجع سابق(، 2009مدني بن شهرة) 22


81

ليات تصفية المؤسسات كما أن هذا الجهاز يتحمل جزء من العمال الذين تعرضوا للتسريح جراء عم 40سنة. ويمكن رفع سن المسير إلى 35إلى 19قتصادية، بحيث يتراوح سن الشباب من العمومية اإل

سنة عندما تجد المؤسسة المصغرة ثالث مناصب عمل دائمة. إن للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب مهام محددة بوضوح بحيث عليها أن:

مشاريعهم.تدعم وتنصح وترافق المقاولين الجدد طيلة مدة تطبيق ستثمارات.أمام المؤسسات المعنية بتحقيق اإلمساعدة المقاول الجديد في خطواته ستثمارات. تأمين متابعة اإل

لك يجب أن تتوفر في المقاول الجديد الشروط التالية:ذمع .السن المسموح بها إلنشاء المقاولة التي تم ذكرها سابقا تة.أن يكون حائزا على شهادة أو مهارة مثب 23ستثمار المخططخاصة تتغير قيمتها وفقا لمبلغ اإلأموال منتوفير إسهام شخصي.

ا الجهاز نوعين من النشاط:ذويغطي هستثمارات: أجهزة صيانة وترقية اإل -3-2-5تجاه المؤسسات إز في صندوق خاص بالتطهير المالي ا الجهاذيتمثل هجهاز صيانة التشغيل: -أ

تطور نشاطاتها وأن تحافظ و العمومية التي هي في حالة عجز هيكلي. حيث يتم تمويلها شرط أن تنعش على مناصب الشغل الموجودة.

السنوات األولى للتسعينات ذقتصادي المعلنة منرفعت سياسة التحرير اإل ستثمارات:ترقية اإل -باع. السلطات العمومية إلى إصدار نصوص قانونية وتنظيمية تترك للمؤسسة العمومية مبادرة كبيرة في اإلبد

يطة لمكافحة البطالة بفضل دعم لك عن طريق السياسات النشذحيث تعطي حرية أكبر للمبادرة الخاصة و ين تجاه تهدف إلى تحسا اإلذتخاذ عدة إجراءات في هإتم ستثمار والمساعدة على إنشاء المؤسسات، حيث اإل

ه اإلجراءات: ذستثمار خاصة، ومن بين هالقانوني للمؤسسة عامة وترقية اإلالمحيط اإلداري و ستثمارإنشاء مجلس وطني لإل (CNI) .تحت سلطة رئيس الحكومة الموافق عليها.ستثمار للتكفل بمساهمة الدولة في المشاريع إنشاء صندوق دعم اإل ستثمار اإلإنشاء شباك موحد يوضع تحت سلطة رئيس الحكومة في شكل وكالة وطنية لتنمية

(ANDI) :عوضا عن وكالة ترقية دعم االستثمار وتتمثل مهامها في عالم ومساعدة المستثمرين المقيمين وغير المقيمين. - استقبال وا تزويد الخدمات اإلدارية. - . 24ستثمارتسيير صندوق دعم اإل -

ض الجدول الموالي الذي إلعطاء صورة واضحة ألجهزة الشغل نستعر خصائص أجهزة التشغيل: -3 -3 يبن خصائص مختلف هذه األجهزة.

خصائص أجهزة التشغيل (:01جدول رقم)

.289، ص مرجع سابق(، 2009مدني بن شهرة) 23 .105، ص مرجع سابق(، 2005، 2004شاللي فارس) 24


82

األجهزة المعنييناألشخاص المهام الوصاية الهيئاتالوكالة الوطنية

للتشغيل ANEM التي

أنشأت عام 1990.

وزارة التشغيل والتضامن الوطني.

ضبط سوق - العمل.

تنفيذ برامج -خاصة

بالتشغيل.

كل طالبي - مناصب شغل.

وكالة التنمية االجتماعية

أنشأت عام 1996 ADS


مصالح رئاسة الحكومة.

إعانة السكان - المحرومين.

ترقية تطوير - التشغيل.

األشخاص في سن -فما فوق بدون 60

مداخيل.األشخاص -

القادرين على العمل بدون مداخيل الجامعيين والتقنيين السامين الباحثين عن أول منصب شغل.

المنحة الجزافية - 1000للتضامن

دج.تعويض -

النشاط ذو عامة المنفعة ال

دج. 3000قرض ما قبل -

4500التشغيل دج.القروض -

المصغرة أشغال المنفعة العامة ذات الكثافة العالية من اليد

العاملة.برنامج التنمية -

الجمعوية.الخاليا -

االجتماعية الجوارية.

الوكالة الوطنية لدعم تشغيل

53الشباب لها فرع جهوي أنشأت عام

التشغيل وزارة والتضامن الوطني.

مصالح رئاسة الحكومة.

اإلعانة على -إنشاء النشاط بالنسبة للشباب العاطل عن

العمل.

طالبي مناصب - 19الشغل سنهم بين

سنة مع 35 –إمكانية التوسع لذوي

سنة. 40

المؤسسة -المصغرة التي تقل تكلفتها عن

ماليين دج. 10


83

1996 .ANSEJ الصندوق

الوطني للتأمين البطالة. عن

أنشأ في سنة 1994.

وزارة العمل والضمان

االجتماعي.

إدماج -العاطلين على العمل الذين يستفيدون من التأمين على

البطالة.

العاطلين من -سنة 50 -35

6المسجلين منذ أشهر على األقل لدى الوكالة الوطنية

للتشغيل.المستفيدون من -

الصندوق الوطني للتأمين على البطالة

مركز البحث - حول التشغيل.

مركز إعادة - العمل المستقل.

التكوين. - تغيير النشاط. -تمويل إنشاء -

5النشاطات ب ماليين دج.

الوكالة الوطنية لتسيير التشغيل

.2004جانفي


تسيير -القروض المصغرة.

النساء بالمنازل. - الحرفيين الصغار -المستفيدين من -

الشبكة االجتماعية.الشباب العاطلين -

عن العمل.

القروض - التي المصغرة بين ما تتراوح

و دج 50000 .دج400000

حول تقويم أجهزة الشغل، (، لجنة عالقات العمل، مشروع تقرير2002)المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي)المصدر: (، الجزائر.20الدورة العامة العادية

خاتمة:

عراقيل تواجه البطالة مكافحة بأن نالحظ هذه الورقة البحثية من خالل عرضه تم ما ضوء علىالمحافظة وخاصة شغل مناصب خلق أخرى جهة ومن جهة، هذا من وتقليصها رفعها يتطلب األوجه متعددة : إتخاذ اإلجراءات التالية يجب ولهذا عليها جديدة. بمهن تتكفل تخصصات فتح على التكوين مؤسسات تشجيع والتكوين الشغل بين مالئمة أكثر إلى للوصول التكوين شعب بعض على إصالحات إدخال

الخدمات. قطاع في وخصوصا العمل. وطلب العرض بين التقارب بتشجيع العمل سوق هيكلة نموا. تسجل التي القطاعات في مؤسسات خلق تشجيع البنكية. القروض على الحصول تسهيل ترسيخ الفكرة مع المؤسسات وتسيير بخلق خاصة مقاييس الجامعية التكوين مسارات في إدخال

التمدرس. في صعوبات ذوي والتالميذ المهني التكوين قطاع لتشمل


84

المنجزة في ستثماراتباإل خاص الفوائد نسب في وتخفيضات جبائية تحفيزات ذو نظام وضع العاملة. اليد من كبيرا عددا تستعمل والتي البطالة من عالية نسب تشهد التي المناطق

عمومي بتمويل المنجزة ستثماراتلإل بالنسبة والعقود الشروط دفاتر في بنود وضع. شراك تشجيع الشباب. تشغيل بقضايا تهتم التي الوطنية الجمعيات وا

قائمة المراجع: ، المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي، الدورة العامة الثانية عشر.(1998)التقرير الوطني حول التنمية البشرية -1المتضمن اإلدماج 1998 /12 /02المؤرخ في 402 -98، المرسوم (1998)الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية -2

التعليم العالي والمتمهنين الساميين، خريجي المعاهد الوطنية للتكوين، الجريدة الرسمية المهني لضمان الحاملين لشهادات .91للجمهورية الجزائرية رقم

شكالية التشغيل في إطار برنامج التعديل الهيكلي(2004. 2003)العايب عبد الرحمان -3 رسالة ماجستير غير ،، البطالة وا وم التسيير، جامعة الجزائر.قتصادية وعلمنشورة، كلية العلوم اإل

الدورة الشغل، أجهزة تقويم حول تقرير مشروع العمل، عالقات لجنة ،(2002)واالجتماعي االقتصادي الوطني المجلس -4 .الجزائر ،20 العادية العامة

، التعطل مفاهيم وطرق قياسه، اللجنة االقتصادية واالجتماعية لغرب (1998)المكتب اإلحصائي لمنظمة العمل الدولية -5 أسيا.

سرائيل، (2000)رهام حسن عبد الحكم -6 ، أثر سياسة اإلصالح االقتصادي على مشكلة البطالة، دراسة مقارنة بين مصر وا ، كلية التجارة، جامعة عين الشمس، مصر. غير منشورة رسالة ماجستير

، كلية العلوم االقتصادية وعلوم غير منشورة ، إشكالية التشغيل في الزراعة، رسالة ماجستير(1997)زويتر الطاهر -7 التسيير، جامعة الجزائر.

مع 2004. 2001، دور سياسة التشغيل في معالجة مشكل البطالة في الجزائر خالل الفترة (2005)شاللي فارس -8، رسالة ماجستير غير منشورة، كلية العلوم االقتصادية وعلوم 2009. 2005ة محاولة اقتراح نموذج اقتصادي للتشغيل للفتر

التسيير، جامعة الجزائر. ، علم االقتصاد ونظرياته، دار الصفاء للنشر والتوزيع، األردن.(1999)طارق الحاج -9

عية، الرغاية، الجزائر.تسعينات االقتصاد الجزائري، المؤسسة الوطنية للفنون المطب (،1999)عبد المجيد بوزيدي -10 ، اإلصالح االقتصادي وسياسة التشغيل، التجربة الجزائرية، دار الحامد للنشر والتوزيع، األردن.(2009)مدني بن شهرة -11 ، مبادئ االقتصاد الكلي، دار المسيرة للنشر والتوزيع، األردن.(2000)مصطفى سلمان آخرون -12 دار المهدية العامة، الجزائر. ،1ط لمؤسسة،، اقتصاد ا(1998)ناصر دادي عدون -13

14- Arezki Ighemat(1989), le marche du travail en Algérie, erreq, série n1,Alger.

15- CNES Rapport liminaire les effets économiques et sociaux du P , A, S, bulletin officiel n06,

10éme session, Algérie, 1998.

16- L’office national des statistiques(1995), l’emploi et le chômage, données statistiques, n226,

éditions ONS, Algérie.


85

قراءة نظرية تأصيلية لإلعالم الجديد ومنظومة القيم الحضارية civilsationelles Les nouveaux médias et le système des valeurs-théorique une lecture

2جامعة الجزائر بوخاري هشامطالب دكتوراه جامعة بسكرة. علي مهني سامي طالب دكتوراه

الملخص:يشــــــكل الفضــــــاء الســــــيبراني أهم انجازات ثورة تكنولوجيات اإلعالم واالتصــــــال التي عرفها العالم، فالتطور المذهل لشــــــبكة

االنترنت وانتشـــار التقنيات الحديثة لالتصـــال وتزايد تطبيقاتها في مجال اإلعالم واالتصـــال، ســـاهم في ظهور نوع حديث من رة إعالمية جديدة تتميز بســـــرعة االنتشـــــار والوصـــــول إلى اكبر عدد من الجمهور اإلعالم وهو اإلعالم الجديد الذي يعد ظاه

وفي اقصـــــــر وقت ممكن وأقل تكلفة، ويحتل مفهوم القيم أهمية كبيرة باعتبارها خاصـــــــية من خصـــــــائص المجتمع اإلنســـــــاني ائفها من طبيعة وجوده واإلنســـان هو موضـــوعها فالقيم عملية اجتماعية تختص بالجنس البشـــري عموما وتشـــتق أهميتها ووظ

قيمة من القيم التي تتعلق بالبناء الحضــــــــاري في المجتمع فال وجود للمجتمع اإلنســــــــاني دون قيم ، وتعتبر القيم الحضــــــــارية لألمة من خالل البناء المتوازن العقلي والمادي وهي ذات طابع اجتماعي عمراني، فهي تكشـــــــــف عن جانب الحضـــــــــارة في

فراد تجاه مجتمعهم ســـواء كانوا حكاما أو محكومين، فالتزام كل منهم بهذه القيم ينشـــر الســـالم في المجتمع وتضـــبط ســـلوك األالمجتمع ويجعله قويا متماســـكا، وســـنحاول من خالل هذه الدراســـة تقديم قراءة نظرية تأصـــيلية لإلعالم الجديد ومنظومة القيم

الحضارية . الحضارة. -القيم -اإلعالم الجديد الكلمات المفتاحية:

résumé: Le cyberespace est le plus important réalisation de technologie de l’information et de la

communication , révolution que le monde n ait jamais connu, l’évolution de l’Internet et la

diffusion des technologies modernes de communication et d’accroître ses applications dans le

domaine des médias et communication, a contribué à un type moderne de médias est le

nouveau phénomène médiatique. nouvelles informations se propagent rapidement et touchent

le plus grand nombre de public et coûtent moins cher, le concept de valeurs est d’une grande

importance étant une caractéristique de la société humaine, l’être humain est son thème .les

valeurs sont un processus social qui s’ occupe de l’éspèce humaine en général et dérivent

leurs significations et les fonctions de La nature de son existence dans la société, il n’ya pas

de société humaine sans valeurs, les valeurs civilsationelles est une valeurs concernant la

construction civilsationelles de la nation par le biais de la construction équilibrée physique et

mentale et de la nature sociale urbaine, ils révèlent un côté de la civilisation dans la société et

ajuste le comportement des individus vis-à-vis de leur communauté soit Ils sont des dirigeants

ou gouvernés, leur engagement respectif à ces valeurs répand la paix dans la société ;

ensemble nous essaierons à travers cette étude de fournir une lecture approfondie de la théorie

des nouveaux médias et du système des valeurs de la civilisation.

Mots-clés : Nouveaux médias - Valeurs - Civilisation.

Abstract :

Cyberspace is the most important achievement of the information and communication

technologies; it’s a revolution that the world has not known before. The evolution of the Internet

and the spread of modern technologies of communication and the increasing of their application

in the field of media and communication, contributed to a modern type of media is new media


86

phenomenon. New information reach the largest audience in short time and less price, the

concept of values Occupies a great importance as a characteristic of human society, and the

human being is its subject matter ; the values are social process that concern the human race in

General and take their significance and functions of The nature of his existence in society; so

there is no human society without values, Civilizational value is one of the values which is

Related to the Civilizational construction of the nation through the equilibrated physical and

mental construction and urban social nature, it reveal a side of civilization in society and adjust

the behavior of individuals towards their community whether They are rulers or ruled, their

respective commitment to these values spread peace in society and make it strong. we'll try

through this study to provide theory reading to the new information and to the Civilizational

values system.

Key words: New media - Values - Civilization.

مقدمة: والتأثير المتلقين سلوك توجيه في كبيرا دورا الحديثة واالتصال اإلعالم لوسائل أن فيه شك ال مما مثل كثيرة، عوامل فيها تتداخل إذ مركب شيء واالتصال اإلعالم بوسائل والتأثر التأثير وعملية فيهم،

ولكن ،المجتمع في االجتماعي الضغط قوى ونفوذ الثقافي، وتشكيله االجتماعية، وبنيته اإلنسان شخصية العوامل توظف أن استطاعت متى الجمهور لدى معرفيا تغييرا تحدث أن تستطيع اإلعالم وسائل ...تريده الذي االتجاه بحسب المنشود، المعرفي بالتغيير يعجل متناغم، واحد إيقاع في وتوجهها السابقة،

.له وداعم قائم هو ما مع أو ...له ومناقض قائم هو ما ضد واتجاهاتهم المتلقين آراء تشكيل في جديدا دورا تمارس أخذت واالتصال اإلعالم وسائل اندمجت وعندما

أو مجمعا تكرارا ومضمونا شكال تقدمه لما وبتكرارها متعددة، مستويات وفي جديدة، بوسائل وقيمهمومنظومة القيم الحضارية من خالل عدة أبعاد ومستويات متنوعة، المجتمع، قيم صياغة تعيد موزعا ،

المدخل أولهما بحثيين مدخلين بين تزاوجو ، -الكيفية -النوعية البحوث نمط إلى الدراسة هذه تنتميو الباحث تحديد يعني ال المدخل وهذا واالتصال، اإلعالم وسائل وظائف بدراسة يعنى الذي الوظيفي ببعضها، الوظائف هذه عالقة على دليال الباحث يعطي ولكنه غيابها، أو اإلعالم وظائف وجود بدراسة

ما دراسة مداخل أحد يعد الوظيفي المدخلف ،عليها المترتبة اآلثار أو بمقدماتها الوظائف هذه دراسة أو اختيار بأسباب الخاصة األسئلة عن ولإلجابة حاجاته، تلبية أو المتلقي إلرضاء اإلعالم وسائل به تقوم

التي الوظائف تصور على المدخل هذا يقوم كما ،تؤديها التي األدوار ومعرفة اإلعالم، لوسائل األفراد اختبار أي آخر، جانب من إليها التعرض من الفرد ودوافع جانب، من ومحتواها اإلعالم وسائل بها تقوم

على بناء التعرض وكثافة الفرد تعرض وبين الحاجات إطار في صياغتها تتم التي الوظائف بين العالقة اإلعالم ودور الوظائف هذه تحقيق في واالختالل التوازن دراسة ومن، (1)لالتحلي أساسه نظري إطار والقيم الحضارية المختلفة. االجتماعية الحقائق تشكيل في الجديد

اجتماعية، بوظيفة يقوم تنظيم بأنها اإلعالمية المؤسسة إلى ينظر الذي االجتماعي المدخل وثانيهما المجتمع، في لألفراد جماعي عمل وهي اإلنسانية، للحاجات وامتداد العامة، األفكار لنشر بناءات وهي أن يجب الذي والتوافق والتنظيم، االجتماعية، والحاجات األهداف بين العالقات إلى يشير المدخل وهذا


87

وراء من الفلسفة أو العقيدة أو العامة الفكرة إطار في أغراضها، بتحقيق المؤسسات هذه تقوم حتى يسود، (2)ع.المجتم في قيامها

سنحاول في دراستنا هذه تقديم قراءة نظرية لإلعالم الجديد ومنظومة القيم الحضارية وما تتضمنه من و على مجموعة من التساؤالت أبرزها: مضامين مختلفة، محاولين اإلجابة

باإلعالم الجديد والقيم الحضارية؟ذا نقصد ما-1 ؟ الحضارية قيمال تشكيل في الجديد اإلعالم وسائل ثرتؤ كيف-2

المحور األول: ماهية اإلعالم الجديد. مفهوم اإلعالم الجديد._1إن مصطلح اإلعالم الجديد هو مصطلح حديث العهد، مثير الجدل، لم يجد تعريفا واحدا بين منظري

اإلنسانية نظرا لتداخل اآلراء واالتجاهات في دراسته، وعكس هذا المصطلح في بدايته التطور العلوم التقني الكبير الذي طرأ على استخدام تكنولوجيا الصوت والصورة في اإلعالم والحقا بعد ثورة االنترنت،

بوتية العمالقة، وأطلق على كل ما يمكن استخدامه من قبل األفراد والجماعات على هذه الشبكة العنكويقف هذا المصطلح أمام رؤيتين، األولى هي اإلعالم الجديد بوصفه بديال لإلعالم التقليدي والثانية هي

هناك عدة تعريفات لهذا اإلعالم الذي تعددت وسائله و (3).اإلعالم الجديد بوصفه تطورا لنظيره التقليدي .اتوخصائصه مما انعكس على هذه التعريف

لتكنولوجيا الرقمية اإلعالم الجديد بأنه" اندماج الكمبيوتر وشبكات الكمبيوتر والوسائط عرف قاموس ا؛ يشير هذا التعريف إلى اندماج الكمبيوتر وشبكاته مع مختلف الوسائط التكنولوجية المتعددة المتعددة"

والتي تسمح باالتصال والتفاعل االجتماعي.ة تكنولوجيات االتصال التي تولدت منه تزاوج بين الكمبيوتر ويعرف ليستر اإلعالم الجديد بأنه" مجموع؛ ما يفهم من خالل هذا وير الفوتوغرافي والصوت والفيديووالوسائل التقليدية لإلعالم والطباعة والتص

التعريف أن اإلعالم الجديد يتشكل من مجموعة من تكنولوجيات االتصال التي زاوجت الكمبيوتر ووسائل الم والتي سمحت بتطوير االتصاالت والتفاعالت.التقليدية لإلع

ويعرفه قاموس الكمبيوتر عبر مدخلين هما:أن اإلعالم الجديد يشير إلى جملة من تطبيقات االتصال الرقمي واالنترنت، وهو يدل كذلك على _1

هزة المحمولة استخدام الكمبيوترات الشخصية والنقالة باإلضافة إلى التطبيقات الالسلكية لالتصاالت واألجفي هذا السياق، ويخدم أي نوع من أنواع الكمبيوتر على نحو ما تطبيقات اإلعالم الجديد في سياق

جراء التزاوج الرقمي إذ يمكن تشغيل الصوت والفيديو في الوقت الذي يمكن فيه أيضا معالجة النصوص وا عمليات االتصال الهاتفي وغيرها مباشرة من أي كمبيوتر.

لى الطرق الجديدة في االتصال في البيئة الرقمية، بما يسمح للمجموعات األصغر من الناس يشير إ _2بإمكانية االلتقاء والتجمع على االنترنت وتبادل المنافع والمعلومات، وهي بيئة تسمح لألفراد والمجموعات

عالم الجديد يتكون ؛ ما يفهم من خالل هذا التعريف أن اإلبإسماع أصواتهم وصوت مجتمعاتهم إلى العالم


88

من طرق حديثة في العملية االتصالية والمرتبطة بالبيئة الرقمية، وتسمح لألفراد بالتجمع وااللتقاء وتبادل المعلومات والمنافع المختلفة) يتفاعلون مع بعضهم البعض(.

سميات لهذا ومن دراسة تعريفات اإلعالم الجديد يمكن االستنتاج أن هناك مصطلحات ومفاهيم مترادفة كت اإلعالم، فهو:

: الستخدامه الوسائل االلكترونية في بثه للبرامج واألخبار والمعلومات.إعالم الكتروني_فهذا اإلعالم باعتماده وسائل –الذي كان جديدا في وقت سابق –: قياسا باإلعالم التقليديإعالم جديد_

.وممارسات إعالمية غير معروفة سابقا عرف باإلعالم الجديد: حيث أصبح له شعبية والجمهور اتخذه بديال عن اإلعالم التقليدي بسبب ميزاته إعالم بديل_

وخصائصه.: وذلك بإتاحة الفرصة والمساحة أمام الجمهور للتفاعل مع المواد المنشورة عبر وسائله إعالم تفاعلي_

المختلفة والتعليق عليها بشكل فوري.مشاركة أفراد المجتمع بصنع محتواه، خاصة مع انتشار الوسائل التي : لتمتعه بخاصية عياجتماإعالم _

تساعد على ذلك، مثل الكاميرات المختلفة وأجهزة الموبايل والتي أتاحت المجال أمام المواطن العادي ليصبح صحفيا ينتج ويبث األخبار والمعلومات ) مسموعة ومرئية ومقروءة (.

وجيا الرقمية مثل مواقع الويب، والفيديو والصوت والصور والصوت : العتماده على التكنولإعالم رقمي_ رقميا) الكترونيا (

: ألنه يقوم على بث بعض محتواه على الشبكات عبر روابط معينة يمكن الدخول إليها اإلعالم الشبكي_ (4)والتجول عبرها واالستفادة من محتواها.

نشأة اإلعالم الجديد:_2التي نشأت فكرتها في الستينات من القرن ،التطور المذهل لشبكة االنترنت اإلعالم الجديد بعد أنش

أو كارثة نووية تؤدي إلى تعطيل االتصاالت ،الماضي عندما افترضت وزارة الدفاع األمريكي وقوع هجوم فتم تكليف مجموعة من الباحثين للنظر فيما يمكن عمله في حال حدوث هذه الحالة االفتراضية.

ليس لها مركز رئيسي للتحكم ،ة هذه الحالة تمت التوصية بان يتم تكوين شبكة االتصاالتوبعد دراس فإذا ما دمر احدها أو أكثر فان النظام يستمر في العمل وال يتأثر بذلك وقد انحصر التفكير في البداية في

مشروع خاص بوزارة الدفاع األمريكية. internationalبعد ذلك مر المشروع بعدة تطورات أدت إلى ما يعرف بالشبكة االنترنت وهي من

network وهي الشبكة العالمية، وتقوم على وصل الماليين من أجهزة الحاسوب بعضها ببعض فيممن عشرات الدول العالم، وتملك هذه األجهزة المؤسسات والدوائر الحكومية وشركات وجامعات وأفراد

يمتلكون أجهزة شخصية موصولة بشبكة االنترنت.وتعتبر شبكة االنترنت اليوم اكبر جزء في تقنية المعلومات في العالم كأداة اتصال وتواصل بين كافة

كإجراء األبحاث –األفراد في جميع أنحاء العالم يتم عن طريقها إجراء المعامالت المختلفة من تجارية نافسين ومراسلة الزبائن الحاليين والمحتملين بتكلفة قليلة وتبادل المعلومات عن األسواق وأوضاع الم


89

وقد ترك انتشار الحاسوب والتوسع الهائل في والخبرات واألخبار السياسية واالقتصادية واالجتماعية.استخدام شبكة االنترنت في مختلف نواحي الحياة ، أثارا كبيرة على جميع مجاالت الحياة خاصة بعد

انتشار التقنيات الحديثة لالتصال وتزايد تطبيقاتها في مجال اإلعالم واالتصال مما ساهم في ظهور ما سمي باإلعالم االلكتروني بأشكاله المختلفة المقروءة والمسموعة والمكتوبة.

وبما يقدمه من خدمات محور الحياة في الوقت ،وقد أصبح اإلعالم االلكتروني بميزاته وخصائصه حيث انه شمل وسال اإلعالم التقليدية وطور من أدائها ،ي، فهو ثورة في عالم اإلعالم واالتصالالحال

فالقنوات التلفزيونية أمكنها بث برامجها المختلفة عبر جهاز الحاسوب الموبايل، وكذلك المحطات اإلذاعية (5)أصبح باإلمكان التقاطها عبر عدة وسائل كالحاسوب والهاتف الخلوي.

وراء ظهور اإلعالم الجديد: وامل الرئيسيةالع_3 إن وراء ظاهرة اإلعالم الجديد عوامل تقنية واقتصادية وسياسية يمكن تلخيصها فيما يأتي:

تجهيزاته وبرمجياته، وتكنولوجيا ،المتمثل في التقدم الهائل في تكنولوجيا الكمبيوتر :العامل التقنيأ_ باألقمار الصناعية وشبكات األلياف الضوئية. فقد اندمجت هذه العناصر سيما ما يتعلق االتصاالت وال

لكي حاليا التكنولوجية في توليفات اتصالية عدة إلى أن أفرزت شبكة الشابكة )اإلنترنت( التي تشكلتصبح وسيطا يطوي بداخله جميع وسائط االتصال األخرى: المطبوعة والمسموعة والمرئية، وكذلك

صحافة )والشخصية. وقد انعكس أثر هذه التطورات التكنولوجية على جميع قنوات اإلعالمالجماهيرية ذاعة وتلفاز وهو األخطر على طبيعة العالقات التي تربط بين منتج الرسالة اإلعالمية ، وانعكس كذلك(وا

وكادت تكنولوجيا وموزعها ومتلقيها. فقد انكمش العالم مكانا وزمانا وسقطت الحواجز بين البعيد والقريب،الواقع الخيالي أن تسقط الحاجز بين الواقعي والوهمي وبين الحاضر والغائب وبين االتصال مع كائنات

الواقع الفعلي والكائنات الرمزية التي تقطن فضاء المعلومات.ألموال المتمثل في عولمة االقتصاد وما يتطلبه من إسراع حركة السلع ورؤوس ا :العامل االقتصاديب_

وهو ما يتطلب بدوره اإلسراع في تدفق المعلومات. وليس هذا لمجرد كون المعلومات قاسما مشتركا يدعم سلعة اقتصادية في حد ذاتها تتعاظم أي المعلومات جميع النشاطات االقتصادية دون استثناء، بل لكونها

صال هي وسيلة القوى االقتصادية لعولمة أهميتها يوما بعد يوم. بقول آخر، إن عولمة نظم اإلعالم واالتاألسواق وتنمية النزعات االستهالكية من جانب، وتوزيع سلع صناعة الثقافة من موسيقى وألعاب وبرامج

من جانب آخر. ةفزيونيتلالمتمثل في االستخدام المتزايد لوسائل اإلعالم من قبل القوى السياسية بهدف إحكام :العامل السياسيج_

قبضتها على سير األمور والمحافظة على استقرار موازين القوى في عالم شديد االضطراب زاخر واالقتصادية والسياسية بصورة غير مسبوقة ،بالصراعات والتناقضات، وقد تداخلت هذه العوامل التقنية

(6)واإلقليمية والمحلية. جاعلة من اإلعالم الجديد قضية شائكة جدا ، وساحة ساخنة للصراعات العالمية

:يتميز اإلعالم الجديد بالعديد من الخصائص ومنها: خصائص اإلعالم الجديد-4حيث يتبادل القائم باالتصال والمتلقي األدوار، وتكون ممارسة االتصال ثنائية االتجاه :التفاعلية _أ

.وتبادلية، وليست في اتجاه أحادي، بل يكون هناك حوار بين الطرفين


90

وهي إمكانية التفاعل مع العملية االتصالية في الوقت المناسب للفرد، سواء كان مستقبال :الالتزامنية ب_ .أو مرسال

يتيح اإلعالم الجديد لكل شخص يمتلك أدوات بسيطة أن يكون ناشرا يرسل المشاركة واالنتشار:_ج .رسالته إلى اآلخرين

حيث يمكن نقل الوسائل الجديدة بحيث تصاحب المتلقي والمرسل، مثل الحاسب :والمرونة الحركةد_حيث :الكونيةه_ .الالسلكية المتنقل، وحاسب االنترنت، والهاتف الجوال، باالستفادة من الشبكات

في الوسائط اندماجو_ .أصبحت بيئة االتصال بيئة عالمية، تتخطى حواجز الزمان والمكان والرقابةاإلعالم الجديد يتم استخدام كل وسائل االتصال، مثل النصوص، والصوت، والصورة الثابتة، والصورة

. ،....إلخالمتحركة، والرسوم البيانية ثنائية وثالثية األبعادحيث يسهل على المتلقي تخرين وحفظ الرسائل االتصالية واسترجاعها، كجزء من : والحفظ التخزينح_

.الوسيلة بذاتها قدرات وخصائص الجديد: اإلعالم وسائل _5

تعددت وسائل اإلعالم الجديد وأدواته، وهي تزداد تنوعا ونموا وتداخال مع مرور الوقت، ومن هذه المحطات التلفزيونية التفاعلية، والكابل الرقمي، والصحافة اإللكترونية، ومنتديات الحوار :الوسائل

والمدونات، والمواقع الشخصية والمؤسساتية والتجارية، ومواقع الشبكات االجتماعية، ومقاطع الفيديو .واإلذاعات الرقمية، وشبكات المجتمع االفتراضية، والمجموعات البريدية، وغيرها

ضافة إلى الهواتف الجوالة التي تنقل اإلذاعات الرقمية، والبث التلفزيوني التفاعلي، ومجموعات باإل (7.)الرسائل النصية والوسائط المتعددة

الجديد: اإلعالم صاحبت التي الظواهر _6 .كسر احتكار المؤسسات اإلعالمية الكبرى-أالمتخصصين في اإلعالم، إال أنهم أصبحوا ظهور طبقة جديدة من اإلعالميين، وأحيانا من غير -ب

.استخدام تطبيقات اإلعالم الجديد، بما يتفوقون فيه على أهل االختصاص األصليين -محترفين في ظهور منابر جديدة للحوار، فقد أصبح باستطاعة أي فرد في المجتمع أن يرسل ويستقبل ويتفاعل -ج

.ئقةويعق ب ويستفسر ويعل ق بكل حرية، وبسرعة فا .ظهور إعالم الجمهور إلى الجمهور -دعالمية جديدة -ه .ظهور مضامين ثقافية وا المشاركة في وضع األجندة: ينجح اإلعالم الجديد أحيانا في تسليط الضوء بكثافة على قضايا -و

للتفكير فيها مسكوت عنها في وسائل اإلعالم التقليدية، مما يجعل هذه القضايا المهمة هاجسا للمجتمع، ومناقشتها ومعالجتها

نشوء ظاهرة المجتمع االفتراضي والشبكات االجتماعية: وهي مجموعة من األشخاص يتحاورون -زويتخاطبون باستخدام وسائل اإلعالم الجديد، ألغراض مهنية أو ثقافية أو اجتماعية أو تربوية، وفي هذا

ة متزامنة، واألعضاء ال يحضرون في نفس المكان المجتمع تتميز العالقات بأنها ال تكون بالضرور


91

والتواصل يتم دون الحضور، وقد يكون المجتمع االفتراضي أكثر قوة وفعالية من المجتمع الحقيقي، وذلك .، ويحقق أهدافه بأقل قدر من القيود والمحدداتفي الفضاء الرقميألنه يتكون بسرعة، وينتشر

ئل والتنوع الكبير الذي لم يسبق له مثيل في التاريخ فقد بدأ الجمهور تفتيت الجماهير: مع التعدد الهاح_يتفتت إلى مجموعات صغيرة، بدال من حالة الجماهير العريضة لوسائل اإلعالم التقليدية، وهكذا انتقل

(8).اإلعالم إلى مرحلة اإلعالم الفئوي واإلعالم المتخصص

:جديدالضوابط األخالقية والقانونية لإلعالم ال _7إن مجمل الحقوق التي يتمتع بها أو يطالب بها اإلعالميون في البيئة التقليدية، تنطبق بشكل أو بآخر

على اإلعالميين العاملين في البيئة اإللكترونية الجديدة، سواء أكانت حقوقا مهنية أو سياسية أو ثقافية أو التمتع بهذه الحقوق ،اإللكترونية الجديدة مادية أو معنوية أو غيرها، حيث يحق لإلعالميين في البيئة

إضافة إلى ما تضفيه عليهم البيئة الجديدة من حقوق ال يتمتع بها اإلعالميون في البيئة التقليدية، مثل حرية التعبير، حرية الوصول إلى مصادر المعلومات، والحق في التواصل التفاعلي والفوري مع جمهورهم

ياغتها في شكل مواثيق وبروتوكوالت لضمان تمتع هؤالء اإلعالميون بها.إال أن هذه الحقوق تحتاج لصإن القانون في الواليات المتحدة األمريكية منح الصحفي اإللكتروني كل الحقوق التي يتمتع بها الصحفي

التقليدي، وعلى رأسها حقه في الحفاظ على سرية مصادره، واعتبر أن مهمة الصحفي اإللكتروني هي نشر األخبار، وأن يقوم بجانب ذلك بالتغطية االستقصائية والتفسيرية للحدث وعلى ذلك األساسية

يشترط أن تكون مهنته األساسية هي الصحافة.ضافة إلى ما تقدم فإن البيئة الجديدة تضفي بعض المتطلبات التي يجب النص عليها كحقوق وا

اتهم، وعدم الكشف عن كلمة المرور الخاصة بهم لإلعالميين من بينها الحق في الحفاظ على سرية معلومأو محاولة كسرها، عدم تقصي أو تتبع تنقالتهم اإللكترونية أو محاولة معرفة روابط وأسماء مصادرهم

ة، الحق في قرصناإللكترونية، الحق في حماية أجهزتهم ووسائلهم اإللكترونية من التنصت واالختراق والناتهم ومعلوماتهم ومصادرهم، الحق في الوصول المباشر لمصادرهم الحصول على مزايا لحماية بيا

ووسائلهم اإلعالمية بدون عوائق تكنولوجية، الحق في استنباط واستخدام طرق جديدة في التواصل مع جمهورهم ومع مصادرهم ووسائلهم اإلعالمية اإللكترونية وغير اإللكترونية، الحق في إرسال معلوماتهم

خزينها واسترجاعها بطريقة إلكترونية، الحق في االنتفاع والوصول لمصادر المعلومات التي واستقبالها. وتتفرض قيود ا على استخدامها مادام الغرض هو القيام بخدمة عامة، الحق في التأهيل المهني والتكنولوجي

تكنولوجيا بما يمكنهم من استخدام الوسائط الجديدة بفاعلية، الحق في الحصول على ما يعرف ببدللتطوير مهاراتهم الرقمية، الحق في العمل على أجهزة متطورة وحديثة، الحق فبإيجاد كيانات مهنية

إلكترونية محلية وعابرة للدول تسن تشريعات ومواثيق لهم وتدافع عن حقوقهم مع حقهم، في االعتراف (9)بهذه الكيانات وتمثيلها لهم في الجهات المختلفة.

االجتماعية. اإلطار المفاهيمي للقيم المحور الثاني: _ مفهوم القيم:1


92

يضاحات في ضوء اإن علماء االجتماع يرون أن تحديد معنى لقيمة يقوم على أساس وجود مقياس وا مكانات لتحقيق هذه المصالح مصالح الشخص من جانب، وفي ضوء ما يتجه له المجتمع من وسائل وا

من جانب أخر، ففي القيم عملية إنتقاء مشروط بالظروف المجتمعية المتاحة، فالقيم كما يعرفها العديد من ار أو إنتقاء من بين بدائل أو ممكنات اجتماعية متاحة أمام الشخص في علماء االجتماع مستوى أو معي

.االجتماعيالموقف لشخص ويضاهي من خالله بين األشياء من حيث افالمستوى أو المعيار يعني وجود مقياس يقيس به

دفعاليتها ودورها في تحقيق مصالحه، وهذا المقياس الذي يقيمه الشخص يرتبط بوعيه االجتماعي راكهوا بالطبقة االجتماعية التي ينتمي أوقتصادية تحيط بالشخص ا، وما تؤثر فيه من مؤشرات اجتماعية لألمور ما يعايشه من ظروف تاريخية واقتصادية واجتماعية. أووبالمجتمع إليها

س زنتها في ضوء المقيااأما االنتقاء فهو عملية عقلية معرفية يقوم فيها الشخص بمضاهات األشياء ومو نما الذي وضعه لنفسه والذي يحدد بظروفه االجتماعية واالقتصادية، وعملية االنتقاء هذه ليست مطلقة وا

هي مشروطة بوضع الشخص وفرصه، فكلما ارتقى الشخص في السلم االجتماعي، تعددت وتنوعت ه.ئتقاإنفرص

(10).المتعددة والمتنوعة أما البدائل فهي مجموعة الوسائل واألهداف التي تتجه نحو مصالح اإلنسان _أهمية القيم:2

وتظهر أهمية القيم االجتماعية في: أ_ تنظيم أفراد المجتمع من خالل تنسيق سلوكهم اليومي مقتضيات مصلحة المجتمع الذي يعيشون فيه.

ب_ فضال عن كونها تقوم بخدمة النظام االجتماعي واستقرار في الحياة االجتماعية ومنع زلزلته.تكون القيم االجتماعية مقبولة من قبل األفراد ألنها مكتسبة من خالل الجماعة التي ينتمي إليها ت_

ويتفاعل معها فهي بمثابة أحد مفاصل الضبط االجتماعي التي تحدد وتقيم سلوك الفرد.عن ث_ كما تقوم القيم بتوحيد سلوك الفرد في الجماعة وتعاقب األفراد الذين يخالفونها أو يخرجون

تعاليمها.ج_ تساعد القيم األفراد في اختيار نموذج واحد من السلوك، وأن قيما المختلفة تعود إلى سلوكيات متباينة

بسبب القيم االجتماعية السائدة داخل المجتمع.ح_ النظر إلى القيم كجزء من الهيكل ) البناء( االجتماعي فإنما هذه النظرة تمثل متغيرا مستقال ألنه

(11)لوك معين يؤدي إلى إحداث تغير في أجزاء أخرى من الهيكل أو البناء االجتماعي.بسبب س

وتدخل العادات والتقاليد تحت مصطلح العرف:" الذي آلفه الناس في حياتهم حتى أصبح بالتتابع ثابتا... .(12)ويشتمل على نواحي ايجابية وأخرى سلبية"

القيم: وخصائص مزايا _3نها إنسانية، أي أنها مرتبطة باإلنسان دون أتمتاز القيم بمجموعة من الخصائص التي تميزها، من حيث

لقدر، ألن القيم تخضع لسنة التغير والحركة والتطور.. وأنها اغيره، فالقيم بكل أنواعها ليست ثابتة وبنفس وتربيته، أو األشخاص على وجه نسبية، بمعنى أنها تختلف سواء بالنسبة للشخص حيث حاجاته و رغباته


93

فة، ويمكن اكتسابها عن الى بيئة، ومن ثقافة إلى ثقإلى شخص، ومن بيئة إالعموم، وذلك من شخص كسابها عن طريق مؤسسات التنشئة االجتماعية المختلفة، ووسائل طريق البيئة، بمعنى أنه يتم تعلمها وا

كسابها االتصال الجماهيرية تعتبر من أهم مؤسسات التنشئة االجتماعية ولها دور فاعل في تشكيل القيم وا ألساس مكتسبة من خالل البيئة المحيطة. اللنفس البشرية من خالل وسائلها المتعددة، كون القيم ب

وللقيمة قطبان في الجملة، فإما هي هذا الوجود أو ذاك، حق أو باطل، خير أو شر، أي أنها تمتلك د مما يجعل لها قطبا موجبا وقطبا سالبا، فهناك القيم االيجابية البناءة صفة الضدية، فكل قيمة لها ض

المتفقة مع القيم اإلنسانية العامة، وهناك لقيم السلبية الهدامة التي لها ضرر كبير في المجتمع وتالقى مية بالرفض وعدم القبول. كما أنها تتسم بالهرمية، إذ أنها ترتب عند كل شخص ترتيبا متدرجا في األهوبحسب األهمية والتفضيل لكل فرد، فلدى كل فرد نظام للقيم يمثل جزءا من تكوينه النفسي الموجه

لسلوكه. كذلك فإنها تمتلك صفة المعيارية بمعنى أن القيم تعتبر بمثابة معيار إلصدار األحكام تقيس وتفسر وتعلل من خاللها السلوك اإلنساني.

وهي تتسم بالذاتية أيضا، إذ يحس كل شخص منا بالقيم على نحو الخاص به، واإلنسان هو الذي يحمل (13)القيمة ويخلعها عن األشياء.

_ وظائف القيم:4 وتتوفر القيم على عدة وظائف تقوم من أجلها ومن بين أهم هذه الوظائف مايلي:

ن خالل نسق القيمة العامة التي تعطي شرعية التضامن في المجتمع م أوأ_ الوصول إلى التكامل الجمعية وتحدد المسؤولية. األهدافلمصالح

ب_ تعمل على الحفاظ على هوية المجتمع وثقافته ولكل تجمع هويته الثقافية المميزة التي تعمل القيم على الحفاظ عليها.

من المبادئ التي يتعلمها الفرد ت_ تساعد في حل الصراعات واتخاذ القرارات، ذلك أن القيم هي مجموعة لتسعده على االختيار بين البدائل المختلفة، وحل الصراعات واتخاذ القرارات في الموقف التي تواجه.

ث_ تعمل بمعيار توجيه القول والفعل والسلوك الصادر في المواقف لمختلفة. ج_ للقيم دور كبير في بناء الشخصية الفردية.

المجتمع وضبطه واستمراره وتحافظ على البناء االجتماعي.ح_ تعمل على تنظيم خ_ المحافظة على التكييف مع األوضاع المستجدة للفرد.)14(

كما أن للقيم وظائف أخرى من بينها: د_ ربط أجزاء الثقافة ببعضها.

ذ_ تزويد أعضاء المجتمع بهدف الحياة و معناها. ر_ تحديد اختيارات األفراد بين البدائل المختلفة.)15(

_مكونات القيم: 4 .المكو ن المعرفي، والمكون الوجداني، والمكون السلوكيي: ھتتكون القيم من ثالثة مستويات رئيسية

االختيار، والتقدير، والفعل.ي: ھوها القيم وعملياتج ھالمكونات والمعايير التي تتحكم بمناهذه ويرتبط ب


94

مختلفة بحرية كاملة بحيث ينظر الفرد أي انتقاء القيمة من أبدال ومعياره االختيار المكون المعرفي:أ_في عوقب انتقاء كل بدل ويتحمل مسؤولية انتقائه بكاملها، وهذا يعني أن االنعكاس الالإرادي ال يشكل

اختيارا يرتبط بالقيم.درجات أو ثويعتبر االختيار المستوى األول في سلم الدرجات المؤدية إلى القيم، ويتكون من ثال

.استكشاف البدائل الممكنة، والنظر في عواقب كل بديل ، ثم االختيار الحرخطوات متتالية هي: بها والشعور بالسعادة ومعياره "التقدير" الذي ينعكس في التعلق بالقيمة واالعتزاز ب_ المكون الوجداني:

الختيارها والرغبة في إعالنها على المأل. متتاليتين هما: المستوى الثاني في سلم الدرجات المؤدية إلى القيم ويتكون من خطوتينويعتبر التقدير

عالن التمسك بالقيمة على المأل .الشعور بالسعادة الختيار القيمة، وا للقيمة أو الممارسة ومعياره "الممارسة والعمل" أو "الفعل" ويشمل الممارسة الفعلية ج_ المكون السلوكي:

مع القيمة المنتقاة، على أن تتكرر لممارسة بصورة مستمرة في أوضاع مختلفة كلما على نحو يتسق سمحت الفرصة لذلك.

متتاليتين هما: وتعتبر ممارسة المستوى الثالث في سلم الدرجات المؤدية إلى القيم، وتتكون من خطوتين ترجمة القيمة إلى ممارسة، وبناء نمط قيمي.)16(

.الجديد ودوره في تعزيز القيم الحضارية اإلعالم المحور الثالث: وسائل تأثير كيفية عن شافية إجابة تقدم لم واإلعالمية والنفسية االجتماعية البحوث أن من الرغم على

وسائل تأثير كيفية مستوى على مطروحة تزال ال التي اإلشكاليات من واحدة وهي واالتصال، اإلعالم يتعرض التي المثيرات بين من األقوى المثير يكون وربما تأثيرا اإلعالم لوسائل أن الثابت لكن ،اإلعالم

تأثيرها خالل من األفراد في مباشر وغير مباشرا تأثيرا واالتصال اإلعالم وسائل تمارس حيث الفرد، لها محاولة من الرغم وعلى ،فيهم تأثيرها تمارس التي "االجتماعية التنمية مؤسسات" األخرى المثيرات في

ارتباطا يرتبط التأثير أرى لكنني والجماعات، األفراد في وتأثيراتها واالتصال اإلعالم وسائل دور بين التفريق دراسة في المشكلة ولعل الوسائل، هذه تمارسه فاعل دور دون من التأثير يحدث أن يمكن فال بالدور، وثيقا

يفهمونه، منهم أقل الناس، من عريض لقطاع توجه المضامين أن في تكمن واالتصال اإلعالم تأثيرات أساسي محدد الرغبة يقدم فيما يرغبون يقتنعون ممن أقل وعدد يقدم، بما يقتنعون يفهمون ممن أقل وعدد17)حياله سلوكا يتخذون به يرغبون ممن أقل وعدد اإلنتاجية محددات من

وكيفية تعزيزه للقيم الحضارية وذلك عن طريق في هذا العنصر سنتحدث عن العالقة بين اإلعالم الجديدو

(.والحوار بين الثقافات تعزيزه:) الحوار والتواصل االجتماعي، التعايش السلمي أوال: الوظيفة الحوارية لإلعالم.

إن وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة والمقروءة ذات تأثير قوي في صناعة شخصية الفرد، وأصبحت هي الموجه األول لفكر الفرد واعتقاداته، وبما أننا اليوم نعيش في عالم يدرك مدى أهمية الكلمة في حياة األفراد

مام دور اإلعالم في المؤسسات ومدى تأثيرها على المجتمع، كان من الضروري أن يتوقف التربويون أالتربوية التعليمية، ولذلك فان فكرة ترسيخ ثقافة الحوار في المؤسسات التعليمية من أبرز المشاريع اإلعالمية


95

التي يجب على المؤسسات التعليمية تبنيها لتمكين الشباب كونهم أمل الغد من التعبير عن مكنوناتهم وار إلى باقي فئات المجتمع وأفراده.بأسلوب حضاري راقي، ونقل ثقافة الح

ولقد أصبح اإلعالم السمة المميزة للعصر، وأضحى تأثيره في حياتنا طاغيا ال يستطيع معه أي فرد في األفراد ويوجههم إلى حيث اتجاهاتأي ركن من أركان الدنيا أن يتجنبه، انه يصنع العقول، يحركها، يغير

نع األخبار، يخطو بالشعوب والدول ويتقدم بها إلى األمام، تلك يشاء، بل هو يصنع األحداث، بل ويصمهمة اإلعالم الرشيد أو يخطو بهم إلى الوراء، إلى التخلف والثبات والجمود، وهو يصنع إعالم ظالمي غير مستنير يتسم دائما بالجمود، أو إعالم مغرض عدائي يسعى إلى وقف مسيرة الشعوب نحو ما هو

أفضل لها.الم هو الذي يرسم اليوم ما يمكن أن نطلق عليه الخريطة اإلدراكية الوجدانية للشعوب، فتبرز إن اإلع

شعوب مستنيرة متكاملة الشخصية لها فعالياتها وتحقق ذاتيتها ووجودها، أو تخلق شعوبا تعاني من الخواء هم وانتماءاتهم وقيمهم الوجداني واإلدراكي أمام ضغوط توجهات إعالمية تسعى إلى تجريد األفراد من هويت

(18)ومعتقداتهم وثقافتهم الذاتية.والتربية واإلعالم نظامين من أنظمة التواصل ويلتقيان معا في الوظيفة، فالعالقة وثيقة بين اإلعالم

والتربية والعملية اإلعالمية، فكالهما يتعامل مع المجتمع ويهدف لخدمته فاإلعالم والتربية عنصران من م االجتماعي ويتجهان إلى غاية واحدة هي العنصر البشري.عناصر النظا

ويرى الباحث أن دور المؤسسة اإلعالمية ال يقل قيمة عن دور المؤسسة التربوية في التنشئة االجتماعية للفرد، إلى جانب المؤسسة العائلية، لذا كان لزاما علينا كتربويين التيقظ للدور المحوري الذي تلعبه مؤسسة

عداد اإلعالميين ليكونوا قدوة حسنة وعنصرا ايجابيا وفاعال في تغيير ثقافة التربية أيضا في تجهيز وا المجتمع وأفراده نحو األفضل باتجاه اعتناق ثقافة الحوار وتبنيها في حياتنا وكافة عالقاتنا وتواصلنا مع

ا الصوامع التي تخرج العاملين اآلخرين، ومن هنا جاءت فكرة االهتمام بكليات اإلعالم ونظيراتها باعتبارهفي المؤسسات اإلعالمية واألفراد األكثر قدرة على الوصول إلى الجمهور، وتمتعهم بثقافة الحوار وآدابها

سينعكس باإليجاب على أداءهم اإلعالمي.رس وهذا األداء الذي ينتقل عبر وسائل اإلعالم إنما يؤكد قيمة وسائل اإلعالم التي تعمل على توجيه وغ

القيم والممارسات االجتماعية، وتؤدي إلى تغييرات في المفاهيم والسلوك الفردي والمجتمعي من أجل (19)إحداث تغيير حضاري في طريقة التفكير والعمل والحياة.

ويلعب اإلعالم دورا مهما في بناء ثقافة الحوار من خالل التوظيف الجيد لوسائل اإلعالم المختلفة وعلى دم االستغالل اإلسالمي الجيد لإلعالم بسبب غياب اإلستراتيجية اإلعالمية اإلسالمية الشاملة الرغم من ع

فقد تحققت في السنوات الماضية وبخاصة بعد أحداث سبتمبر، بعض ثمرت للحوار في المجال اإلعالمي من أهمها:

ش-1 اعة روح المودة في الكشف عن أهمية الحوار إعالميا، ودور اإلعالم في نشر ثقافة الحوار وا العالقات بين أهل الدين وبخاصة في فترات الصراع والحروب التي يساعد فيها توظيف الدين في تبرير

العنف.


96

تفعيل الحوار الثقافي واإلعالمي الجاد عبر وسائل اإلعالم المختلفة وزيادة المساحة اإلعالمية -2ب الحوار مع مالحظة أن بعض برامج الحوار قد تخرج المعطاة للوعي بالرأي والرأي األخر وااللتزام بآدا

على هذه اآلداب األمر الذي يتطلب تطوير لغة الحوار وأسلوبه من أجل الوصول إلى حوار إعالمي جيد ومؤثر في تغيير الرأي العام الداخلي والخارجي لمصلحة األمة اإلسالمية.

على تنمية الوعي بثقافة الحوار وبحق التعبير تأسيس مراكز للمعلومات ودراسات الرأي العام تعمل -3 عن الرأي وحق االتصال.

مواجهة ازدواجية الدور اإلعالمي في مجال الحوار وتناقضه بين إعالم يشجع الحوار ويحض عليه -4عالم يهدف إلى تعزيز الخوف من األخر وعدم االطمئنان عليه والثقة فيه، وبالتالي عدم تشجيع الحوار وا

معه.إدراك خطورة الدور اإلعالمي في صناعة القرار وتغيير النظم والثقافة والقيم وأنماط السلوك ودور -5

اإلعالم أيضا في إعادة تشكيل التاريخ وصناعته، كما تبين بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ومن (20)هنا يتأكد أن اإلعالم قادر من ناحية أخرى على إشاعة ثقافة الحوار.

.الثقافات بين الحوار تعزيز في اإلعالم وسائل دور ثانيا: ألنفسنا، نظرتنا على تؤثر التي الثقافية بمرجعياتنا مشروطة للواقع رؤيتنا وطرائق هويتنا أن شك ال

يشمل كبيرا تأثيرا اإلعالم وسائل علينا تؤثر ذلك، وعلى. العالم مع وتفاعلنا اآلخرين مع تعاطينا وكيفيةنما تفكيرنا فقط ليس تصرفاتنا إلى كذلك يمتد وا . زيادة كذلك يعني المعولم فالعالم. وتكنولوجية اقتصادية عملية مجرد ليست العولمة أن أيضا شك وال

يواجه الذي المحوري التحدي ويتمثل. الثقافات بين والترابط المعلومات تداول وحرية الشعوب بين التفاعل وسائل دور يأتي وهنا. الثقافية االختالفات عن النظر بغض التواصل على القدرة في المعاصر العالم

العالمي الوعي حفز في الوسيط بمهمة بحق تضطلع أن بإمكانها التي اإلعالم . الحضارات بين الحوار استهالل خالل من جزئيا - الدولية العالقات في جديد فكري إطار انبثاق أدى ولقد في األولوية ذي مبدأ إلى الحوار مفهوم فيه تحول عالمي عمل برنامج بلورة إلى - 2001 عام في

أخالقية معايير وضع إلى هذا العمل برنامج سعى ولقد. والشعوب والثقافات الحضارات بين العالقات الحوار أن على االلتزام هذا ويشدد. واألمن السالم لها يتعرض التي التهديدات لمواجهة كوسيلة مشتركة

اإلنسان بحقوق للنهوض ضروريان عنصران التنوع واحترام الثقافات بين يمثل الثقافي التنوع بأن 2001 عام في اعتمد الذي الثقافي التنوع بشأن العالمي اليونسكو إعالن ويعترف

ديباجة في جاء ولقد. إمكانيات من الثقافات بين للحوار بما كذلك ويعترف لإلنسانية، مشتركا تراثا والفكرية والمادية الروحية المميزة، السمات مجمل بوصفها إليها ينظر أن ينبغي الثقافة" أن اإلعالن

واآلداب الفنون جانب إلى تشمل، أنها وعلى اجتماعية مجموعة أو مجتمع بها يتصف التي والعاطفية،والمعتقدات والتقاليد، القيم، ونظم معا ، العيش وأساليب الحياة، طرائق المادة وتشدد. الثقافي التعبير أشكال تنوع وتعزيز حماية باتفاقية 2005 عام في االتفاقية هذه ضرف وتم ما وتعزيزه الثقافي التنوع حماية يتسنى لن: تقول إذ األساسية الحريات واحترام التنوع بين التفاعل على 2


97

لألفراد تكفل لم وما واالتصال، واإلعالم التعبير حرية مثل األساسية، والحريات اإلنسان حقوق تكفل لم.الثقافي التعبير أشكال اختيار إمكانية

مختلف أمام المجال فسح بهدف ،واالتصال المعلومات استخدام أن على المقام هذا في التأكيد ويجدر بين التفاهم أسس لترسيخ منه بد ال أمر - تناسبها التي وبالطرق - حرية بكل نفسها عن للتعبير الثقافات بين الحوار هذا تيسير على القدرة اإلعالم وسائل وتمتلك ،الثقافات بين والحوار والتعاطي الشعوب لوسائل يمكن كثر، وهم" اآلخرين"بـ يتعلق فيما والمزاعم السائدة للمواقف التصدي خالل فمن ،الثقافات وينمي باآلخرين الظن سوء يغذي الذي الجهل وتبدد الموروثة، النمطية التصورات تتجاوز أن اإلعالم للتفاهم وفرصة فضيلة التنوع يصبح بحيث ،باالختالف والقبول التسامح روح تعزيز ثم ومن منهم، الحذر في عثرة حجر يقف ما غالبا الذي - التعبير حرية عن الدفاع عملية تواجه التي التحديات أهم أحد إن. لهما التعرض أو هويته أو اآلخر ثقافة إلى اإلساءة عن الناجم التوتر من ينبع - والتفاهم التسامح وجه

.ببعيدة منا الجدل من الكثير أثارت التي( 2005" )الدنماركية الرسوم قضية" وليست على فيه التأكيد تم حوار للمجلس ،المائة بعد والسبعين الرابعة الدورة أثناء اليونسكو في جرى وقد

هذافي و . الدينية والرموز العقائد ،واحترام التعبير حرية بين تربط التي الوثيقة والعالقة والتداخل التكافل من بروح التعبير حرية ممارسة" بمناصرة يقضي قرارا باإلجماع لليونسكو التنفيذي المجلس اعتمد الصدد، والرموز الدينية والمعتقدات الثقافي للتنوع المتبادل االحترام" على ويحث ،"والتفاهم المتبادل االحترام ومد النظر وجهات تقريب في أو الخالف تعميق في اإلعالم وسائل دور النقاش أبرز كما ،"الدينية.أفضل نحو على الثقافات بين التفاهم يعزز بما وبتاريخها بها والتعريف الشعوب ين الجسور

الدوام على سيبدو أمر التعبير حرية على ،الوقت ذات في والمحافظة الثقافية الخصوصيات احترام إن أحيانا وبشدة بل بصراحة، فالكالم ،ديمقراطي مجتمع أي في بشأنه والتداول مناقشته يتعين توتر بمظهر للحد محاولة أي فإن ولذلك ،العنف أو العداوة أو التمييز على التحريض منه الغرض كان إذا إال لنا، حق بالديانة المتعلقة حقوقنا احترام ذلك مع ويجب ،المعيار هذا وفق تقاس أن ينبغي التعبير حرية من

مترابطة سلسلة اإلنسان فحقوق ،اإلنسان بحقوق يتعلق فيما هرمي أو تراتبي نظام أي يوجد فال. والثقافة بأن االعتراف هو األهمية بالغ آخر أمر وهناك، كرامته للفرد يضمن ما بالتحديد هو جميعا واحترامها

سهامات تجارب من معينه يستمد الثقافي التنوع يعزز الثقافي والتنوع ،والشعوب والثقافات البلدان جميع وا ورغم. الثقافات سائر على الفضل تدعي أن ثقافة ألي يمكن ال حيث مشتركة أرضية ويقيم اإلنسانية القيم وتعددية حرة كانت إن اإلعالم وسائل فإن كذلك، والعنف بل والتعصب الفرقة إثارة بإمكانه التنوع أن

ومهنية قادرة هي أيضا على توفير منتدى للتفاوض السلمي بشأن هذه االختالفات.)21(

خاتمة: قيمال إلى النظر الجديد هو اإلعالمي التعاطي في السليم المدخلمن خالل ما سبق يمكن القول، إن

شأنها من التي اإليجابية القيم لتعزيز اإلعالمية الطاقة واستغالل المجتمع، قيم أنها على اليوم الحضارية وسائل عبر المتدفق القيم سيل وقفي أن ستطيعي ال المجتمع أن صحيح المستقبل، مجتمع قيم إعالءن السليمة، الوجهة اوجههي أن ستطيعي لكنه واالتصال، اإلعالم واالجتماعية والمعرفية الثقافية البنى وا


98

لوسائل كان فإذا بوحيها، وتعمل المجتمع إلى تصل التي المعلومات بحسب تتغير والقيم واالتجاهات واآلراء الجديد اإلعالم وسائل وتساعد التعلم، في اإلنسان طاقات يفوق الذي المعرفي الثراء هذا الجديد اإلعالم

تواصل دون ذلك يتم أن يمكن وال الحواري المناخ سيادة شريطة الصائبة، األحكام نحو المجتمع توجيه في .اإلنساني الوجود أساس بل االجتماعي، النشاط أساس ألنه

قائمة الهوامش: .210، ص 1997الكتب، القاهرة، مصر، عالم ،التأثير واتجاهات اإلعالم نظريات :الحميد عبد محمد_1.199 ص ،المرجع نفسه _2 ص ،8200 ،، دار الشروق، عمان، األردنالوسائل والتطبيقاتاإلعالم الجديد المفاهيم الصادق عباس مصطفى: _3

30 . ، ص2014، دار أسامة للنشر والتوزيع، عمان، األردن، اإلعالم الجديد شبكات التواصل االجتماعي :_علي خليل شقرة4

. 54_51ص . 49_48 ص ص ،سابقمرجع :شقرة_علي خليل 5 -443 ص ، ص2010 ،26المجلد ، مجلة جامعة دمشق،المعلوماتاإلعالم الجديد في عصر شيخاني سميرة ، _6

444. .183، ص 2010، مكتبة الملك فهد الوطنية، الرياض، التربية اإلعالمية :فهد بن عبد الرحمان الشميري _7 .186، ص نفسه مرجع_ 8 ص ،2014 القاهرة،، كلية اإلعالم جامعة الضوابط المهنية واألخالقية والقانونية لإلعالم الجديد :_ شريف درويش اللبان9

.121_118 صللكتاب، شركة جالل اإلسكندرية، مركز التلفيزيون والقيم االجتماعية للشباب والمراهقينرياء عبد العزيز محمد: زك_ 10

.29، ص2002للطباعة، ، 119، ص ص 1997، األردن،نا، دار الشرق للنشر والتوزيع، عمالبناء االجتماعي أفاقه ونظمه_ معن خليل عمر: 11

121. شلي ، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ، ترجمة دندمدخل الى علم االجتماع الفعل االجتماعي_ غي روشيه: 12

.54، ص 1983لبنان، عمان، األردن، ، در المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، مدخل إلى وسائل اإلعالم الجديد_ عبد الرزاق محمد الدليمي: 13

.212، ص 2012 .26،27، ص ص 2006، دار الشروق للنشر والتوزيع، لشباب والقيم في عالم المتغيرا_ ماجد الزيود: 14 .416 ، صمرجع سبق ذكره :_ معين خليل عمر15والفنون، جامعة ، بحث مقدم إلى مؤتمر كلية التربية القيم و طرق تعلمها و تعليمها_فؤاد علي العاجز، عطية العمري: 16

.7، 6، ص ص 1999اليرموك، األردن، ، مداخلة مقدمة إلى اإلعالم الرقمي ومعضلة تشكيل قيم األسرية في المجتمع الجزائري_ هشام بوخاري، نسيمة بن دار: 17

االجتماعية كلية العلوم تأثير مواقع التواصل االجتماعي على منظومة القيم في المجتمع الجزائري،حول وطنيالملتقى ال .8،9، ص ص 2017أفريل 19-18يومي البويرة، ،جامعة آكلي محند أولحاج ،واإلنسانية

.15، ص2010، دار المسيرة للنشر والتوزيع، عمان، الحوار اإلعالميعبد العظيم ريم: _18 .17 ص ،المرجع نفسه_ 19


99

.196 ،195ص ص ،2008والدراسات، الدوحة، ، مركز البحوث الحوار منهجا وثقافة محمد خليفة حسن أحمد: _20، مقال منشور في الموقع اإللكتروني:دور وسائل اإلعالم في تعزيز الحوار بين الثقافات _21

http://www.unesco.org/new/ar/unesco/events/prizes-and-celebrations/celebrations/international-

days/world-press-freedom-day/previous-celebrations/worldpressfreedomday200900/themes/the-

role-of-media-in-intercultural-dialogue/

سا23.30على الساعة 20/11/2017تاريخ اإلطالع:

http://www.unesco.org/new/ar/unesco/events/prizes-and-celebrations/celebrations/international-days/world-press-freedom-day/previous-celebrations/worldpressfreedomday200900/themes/the-role-of-media-in-intercultural-dialogue/




100

عليهم العنف ضد األطفال وآثارها النفسية والسلوكية ممارسةواقع Conséquences psychologiques et comportementales de la violence contre

l’enfant

Reality of violence against children, psychological and behavioral effects on

them

بوراس أسيةد. -برج بوعريريج –جامعة محمد البشير اإلبراهيمي

:الملخصأصبحت جرائم العنف ضد األطفال أحد المسميات الرئيسية التي طغت على المدن الجزائرية مؤخرا، والتي تعتبر من أخطر

الظواهر التي تربك أفراد المجتمع وتهدد أمنهم االجتماعي والمعيشي بحيث انتشرت على شكل اختطافات وقتل واعتداءات لتي جاءت نتيجة مجموعة من العوامل واألسباب التي تضغط على الفرد وتعمل بالغين، واالجنسية وجسدية على األطفال غير

أهمها العالقات السيئة بين أفراد األسرة وخاصة الوالدين وما ينتج عنها و ،على تقليص قدراته في توجيه سلوكه بصورة ذاتيةهمال لألوالد وممارسة العنف ضدهم، باإلضافة إلى اإلخفاق والت سرب المدرسي وتعاطي المخدرات والتدخين من تفكك لألسر وا

وانحالل القيم األخالقية في مجتمعنا.وكل هذه الجرائم تحمل في طياتها كثير من النتائج واآلثار النفسية والسلوكية والجسدية طويلة المدى على األطفال. وهذا ما

وأشكالها بهدف توعية جميع شرائح المجتمع أدى بنا هنا إلى تسليط الضوء على هذه الجرائم والوقوف على أهم أسبابها باألضرار التي تخلفها، مع محاولة اقتراح مجموعة من االستراتيجيات الفعالة من أجل الوقاية منها والتصدي لها ومعالجتها

في المجتمع الجزائري. Résumé

Dernièrement, les crimes violents contre les enfants sont devenus l'un des principaux titres les

plus réputés dans les villes algériennes, ce qui est l'un des fléaux les plus dangereux qui

perturbent les membres de la société et menacent la sécurité sociale et économique.

Cette dernière est apparu sous forme d'enlèvement, meurtre et agressions sexuelles et physiques

des enfants, ce qui en résulte une séries de facteurs et raisons qui font pression sur l'individu

en réduisant ses capacités à diriger son comportement de façon autonome parmi lesquels on

cite son comportement au sein de la famille, en particulier les parents ce qui mène à la

désintégration des familles et la négligence envers les enfants et la violence contre eux, en plus

son échec scolaire et l'abandon est l’une des graves conséquence qui le mène à des voie

dangereuses à savoir la consommation des drogues.

L’ensemble de ces fléaux se répercutent sur l’état de santé corporel et psychologique et

comportemental qui se voient à long terme ce qui nous en mène à focaliser sur les origines et

formes dans un but de sensibilisation des différentes couches sociales en leur expliquant le

dangers qui en résultent tout en essayant de proposer certaines stratégies efficaces qui peuvent

palier et/ou faire face à ces fléaux dans la société algérienne

Summary:

Violence against children become a major feature of Algerian cities recently. This violence is

considered one of the most dangerous phenomena that confuse the members of society, threaten

their social and livelihood security so that its spread in the form of kidnappings, killings, sexual

and physical attacks on non-adult children, which came as a result of a set factors and reasons

that pressure the individual and reduce the ability to direct his behavior autonomously. The

most important of these factors and reasons is the bad relations between family members,


101

especially the parents witch resulting the disintegration of families, neglect and violence against

children. In addition: School dropout, drug abuse, smoking, and moral decay in our society.

This led us to shed light on these crimes to identify the most important causes and forms to

sensitizing all segments of society about the damage they are causing, trying to propose a set of

effective strategies for prevention, response and treatment in Algerian society.

مقدمة:ضدهم مشكلة عالمية تعاني منها لعنف واالجراممختلف أنواع اممارسة تعد ظاهرة سوء معاملة األطفال و

العديد من المجتمعات اإلنسانية وخاصة المجتمع الجزائري، وهذا ما جعلها محور لكثير من االهتمامات واألسباب البحثية في جميع التخصصات والميادين نظرا لما تشهده من اختالف وتفنن في أشكالها وأنماطها،

ها، وقد يتشارك فيها عدة أطراف بهدف اشباعهم لمجموعة من التي تقف وراءها واألماكن التي تمارس فيالرغبات التي قد تكون جنسية او رغبات اخرى كاالنتقام والغيرة والحصول على مال أو منافع معينة. وهذه

يخلط قد ببعض الممارسات والمعتقدات الخاطئة التي المشكلة غالبا ما تكون مرتبطة ثقافيا أو اجتماعيااستخدام مختلف كالضرب المبرح والتفنن في اليب التربية والتأديب وبين سوء المعاملة والقسوة فيها بين أس

وهذا ما جعلها تصنف قانونيا في صنف ،الجسدي أو النفسي والتعذيب سوآءا والتخويف الترهيب وسائلأدى ألطفال، وهذا مانظرا لما لها من أثار وانعكاسات نفسية ومعنوية وجسدية وسلوكية على هؤالء ا الجرائموتوجيه األنظار إليه باستمرار مع محاولة حماية هؤالء األطفال ،إلى إعطاء هذا الموضوع أهمية كبيرة أيضا

وتوعية ذويهم بذلك واتخاد كافة اإلجراءات المالئمة لتجنيبهم مثل هذه الممارسات واألخطار التي قد تواجههم يتعرضون لها، باإلضافة إلى رعايتهم جسديا ونفسيا واجتماعيا وغيرها من أشكال الرعاية المطلوبة و

والصحيحة، وذلك من خالل توجيه وتنسيق مختلف المبادرات والجهود في كافة المجاالت من أجل تفعيل ما تم تقديمه يمكن طرح ودراسة هذه المشكلة ومحاولة تفاديها والتقليل من نتائجها وانعكاساتها. وفي ضوء

ممارسات العنف ضد األطفال؟ وماهي أهم أثارها النفسية وأماكن التساؤالت التالية: ما هي أشكال وأسباب والسلوكية عليهم؟

العنف ضد األطفال: ممارساتواقع -1ميكية مبنية تعتبر الجريمة حالة من االنحراف والشدود السلوكي التي تسود المجتمعات البشرية في حركة دينا

على عوامل االستقرار والتضخم واالنخفاض من زمن آلخر، وتختلف باختالف المجتمعات وترتبط بمستوياتها ، وفي هذا الصدد فقد قدمت تفسيرات عديدة من أجل الوصول إلى واالجتماعية والثقافية الفكرية والفلسفية

أظهرت الدراسات والنظريات العلمية األسباب التي تحول اإلنسان من شخص متوازن إلى مجرم، بحيثكالمدرسة البيولوجية بأن أسباب اإلجرام ترتبط بالخصائص العضوية، أما المدرسة السيكولوجية ففسرت الجريمة على أنها نتاج التوترات واالضطرابات النفسية، غير أن المدرسة السوسيولوجية اعتبرت الجريمة

لها مثل العادات والتقاليد.سلوكيات يكتسبها الفرد من المجتمع مثفدراسة كل العوامل واألسباب التي يمكن ان تكون لها تأثيرات من قريب أو من بعيد على سلوكيات األشخاص قد تمكننا من الوقوف على حقيقة مختلف الجرائم التي عرفت تطورا سريعا في نوعها ونسبتها

العنف واالعتداء على األطفالوممارسات زها جرائم مؤخرا في المجتمع الجزائري، والتي نجد من أهمها وأبر ، والتي تعني نوع من المعاملة السيئة التي توجه بقسوة وهمجية لألطفال دون السن الثامن عشر، واختطافهم


102

والذين غالبا ما يكونون بدون دفاع أو حماية أو يعانون من اإلهمال وهذا ما يعود عليهم بكثير من األضرار والنفسية ونشوء السلوك المنحرف لديهم وأحيانا تؤدي إلى قتلهم.،بية على الصحة البدنية والنتائج السل

25«بأنه السلوك الذي يصدر عن فرد أو جماعة من األفراد بقصد إيذاء اآلخرين»ويعرف "برترام" العنف تهديدية والتي بأنه كل صور السلوك سوآءا أكانت فعلية أو »أما موسوعة الجريمة والعدالة فتعرف العنف

. 26«ينتج عنها تهديد وتحطيم للممتلكات أو إلحاق األذى أو الموت بالفردكل فعل يمثل حالة انتهاك للطفل أو إساءة »أما العنف ضد األطفال فتعرفه منظمة الصحة النفسية بأنه

اك الجنسي واإلهمال أو معاملته وتشمل جميع أشكال المعاملة السيئة البدنية أو العاطفية أو كليهما، واالنتهالمعاملة بإهمال أو االستغالل التجاري وغيره، والمؤدية ألذية حقيقية أو محتملة تؤدي صحة الطفل أو بقائه

ويشمل هذا التعريف كل األفعال ،27«أو تطوره أو كرامته من خالل سياق عالقات المسؤولية وثقته وقوته أو المؤسسات التعليمية ودور الرعاية. المقصودة وغير المقصودة والعنف داخل األسرة

حيث يجد هذا األخير في الطفل ضحية سهلة المنال يشبع فيها ،فالطفل بضعفه قد يكون ضحية للراشدأو في الوسط العائلي أو في الشارع، وذلك ،رغباته وميوله العدوانية سوآءا بين الرفاق أو زمالء المدرسة

البا ال يمكن للباحثين تحديد معدالت انتشار مشكلة اإلجرام على األطفال وغ ،بإلحاق األذى به جسميا ونفسيالسوء معاملة األطفال على الرغم من المحاوالت الجادة التي تبدلها ،ونوعها وال يعرف بدقة الحجم الحقيقي

قي الجهات المهتمة بهذه الظاهرة، ومهما تنوعت التعريفات فلن نستطيع الوقوف على مفهوم العنف الحقي .28لدى الطفل لعمق األثر عليه واستمراريته عبر مراحل نموه

ولقد تزايدت في اآلونة األخيرة قضايا اختطاف واغتصاب األطفال في الجزائر وأصبحت مادة تتناولها 2001حالة اعتداء بين عام 856حيث سجلت الجزائر ،مختلف وسائل اإلعالم والتلفزيون والصحافة

حالة اختطاف حيث قدر عدد األطفال المخطوفين 500سجلت 2012و 2010، وما بين عام 2009ووحده من 2016سنوات، بينما بلغت حصيلة عام 10طفل شهريا تتراوح أعمارهم ما بين سنتين إلى 15ب

طفل ضحايا 3740طفل ضحايا اعتداءات جنسية، و 1595حالة، منهم 6193هذه الجرائم والممارسات طفل ضحايا 14طفل ضحايا القتل العمدي، و 39طفل ضحايا سوء المعاملة، و 642اعتداءات جسدية،

ألن حيثيات الجريمة تقع على أصغر فئة في المجتمع، وهم ضحايا أبرياء وذلك، الضرب المؤدي إلى الوفاة ينصفهم ولذلك تبقى هذه الجرائم هي األبرز في تاريخ الجريمة في يعيشون في مجتمع ال يحميهم وال

مجتمعنا، والتي قد تكون تنامت النهيار العديد من القيم الدينية واألخالقية وليس لها أي ظالل سياسية، وقد ال يمكننا تصنيف هذه الظاهرة سياسيا ألن جرائم األطفال في العالم تخضع لمناخ محدد ولذلك فإن كل

، 18وية، العدد ترب، مجلة دراسات أسباب العنف لدى تالميذ المرحلة االبتدائية من وجهة نظر المعلمين والمعلماتصاحب أسعد ويس الشمري: -25

.227، ص:2012 .36، ص:1984، دار النهضة العربية، سيكولوجية الجنوحعبد الرحمن العيسوي: -26 ي ومديرات المدارسدورة كيفية اكتشاف حاالت اإلساءة والعنف واإلهمال الواقعة على الطفل لمدير المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة، -27

.25، ص:2009مارس 19-18، الدوحة، المستقلةد خيضر بسكرة، ، مجلة العلوم اإلنسانية، جامعة محماآلثار النفسية السلوكية المترتبة عن العنف ضد األطفال دراسة عياديةعائشة نحوي: -28

.243، ص: 2012، نوفمبر 27/28العدد


103

محددة سوآءا كان اإلتجار بأعضائهم أو جني مبالغ مالية أو ،شكال العنف ضد األطفال تكون لها أهدافأمن أجل استخدامهم في أعمال غير مشروعة، أما حاالت االغتصاب والقتل فدائما تكون بسبب انحرافات

ونسب عالية من هذه بحيث نشهد سنويا احصائيات مخيفة ،سلوكية تحتاج إلى تحليالت اجتماعية ونفسيةالجرائم على الرغم من القوانين الرادعة والجهود التي تبدلها الجهات المختصة والميزانيات الموجهة للقضاء على مظاهر العنف ضد األطفال في الجزائر، والتي مازالت في تنامي وهذا ما يبعث على القلق، بحيث

م تطافات واالغتصاب باإلضافة إلى أن اآلالف منهيتعرض اآلالف من األطفال لالعتداءات الجسمية واالخهم بال عائالت أو أنهم هربوا من منازلهم بسبب تعرضهم لمعامالت سيئة أو يعيشون في الشوارع ممن

اعتداءات جنسية وغيرها من طرف آبائهم أو الجيران او الغرباء، كما أن معاناة األطفال في الجزائر ال لممارسات اليومية ألوليائهم معهم لها النصيب الوافر، فقد يدفعونهم للعمل تتوقف على العنف فقط فحتى ا

في سن مبكرة من أجل جني المال وخاصة بعد ترك المدارس وهذا ما يجعلهم أكثر عرضة لمثل هذه الجرائم أو حتى التورط فيها.

المختصة ألمن ومختلف الهيئاتوعلى الرغم من اإلجراءات الوقائية التي تقوم بها الدولة والمديريات العامة ل، وذلك بحماية الطفولة، إال أنها لم تستطع الحد من هذه الجرائم الخطرة التي باتت تهدد المجتمع الجزائري

بسبب تعدد أشكالها ومصادرها وأسبابها والتي تكون في الغالب مجهولة أو متستر عليها خاصة من قبل ما يشكل عراقيل حقيقية لمعالجة هذه المشكلة من جدورها.الضحية أو األسر أو الجهات المختصة وهو

:أشكال العنف ضد األطفال -2

العنف الجسدي والبدني: -يعتبر العنف الجسدي ضد الطفل الشكل األبرز واألشد ضررا، وهو يشمل الضرب والعض والصفع والدفع

خشبية أو حديدية حادة، وكل هذه ولوي الدراع وكسر العظام، وشد الشعر والكي والحرق، والضرب بآلة السلوكيات قد تكون آثارها بسيطة وقد تكون آثارها وخيمة تصل لحد القتل.

ويشمل االعتداء البدني على الطفل الرضوض والكسور والجروح والخدوش والقطع وأية إصابة بدنية أخرى،تسبب فيه أذى جسدي بالطفل كما يعتبر اعتداء كذلك كل عنف يمارسه أحد والدي الطفل أو ذويه إذا

ويشمل ذلك ضربه بأداة أو بقبضة اليد واللطم والحرق والصفع والتسمم والخنق والرفس والعض وكل هذه ن لم تسفر عن جروح أو كسور بدنية ظاهرة ولكنها تعبر اعتداء بحد ذاتها وتسبب الكثير من الممارسات وا

العقد النفسية للطفل.موجه ضد األطفال في الحياة االجتماعية ألفراد المجتمع الجزائري بكثرة، بل ويعد وينتشر العنف الجسدي ال

رب واللطم والجرح باستعمال أدوات معينة يعبر عن واقع ضأداة تربوية وفق اعتقادات تقليدية خاطئة، فال .29معيش وقد يفضي إلى التسبب في عاهات مستديمة لدى الطفل أو قد يفارق الحياة على إثرة

العنف والعقاب النفسي: -

اة في األسرة، الملتقى الوطني الثاني حول االتصال وجودة الحي، العنف األسري الموجه ضد الطفلسعيد الدين بوطال، عبد الحفيظ معوشة: -29

.5، ص:2013جامعة قاصدي مرباح ورقلة، أفريل


104

يتمثل في استخدام األساليب التي تعتمد على إثارة األلم النفسي، ويكون ذلك عن طريق إشعار الطفل بالذنب كلما أخطأ عن طريق تحقيره والتقليل من شأنه وتوجيه النقد الالذع والهدام لسلوكه، سواء كان ذلك من قبل

األساتذة أو أي فرد آخر في المجتمع، مما يفقده ثقته بنفسه ويعود على الوالدين واإلخوة أو من قبل األقران و .30الجبن والخوف والتردد

العنف اللفظي: -وهو سلوك سلبي غير مستوعب لمشاعر األطفال بين جدران البيت أو المدرسة أو في الشارع، كوصف

أمام أطفال آخرين أو أمام األقاربالطفل دائما بألقاب مهينة ال يحبها ويحس بالضيق من تسميته بها والغرباء، وقد يكون ذلك إما لعاهة جسدية أو لنقص في الذكاء أو لموقف آخر تعرض له الطفل فألصق به

لمدرسة وربما سيالزمه طوال حياته، ما يولد لديه عقد نفسية تؤثر على شخصيته الحقا إذ ينشأ في البيت أو ا وهو يشعر بالنقص بين أقرانه.

نف السيطرة:ع -وذلك بممارسة بعض األهالي أو المربين أو غيرهم للسيطرة المطلقة على جميع ممارسات الطفل، أي التحكم بنشاط الطفل والوقوف أمام رغباته التلقائية ومنعه من القيام بسلوك معين لتحقيق رغباته التي يريدها ولو

لزامه بالقيام بمهمات وواجبات كثيرة مكانياته ويرافق ذلك استخدام الضرب كانت مشروعة، وا تفوق قدراته وا في أغلب األحيان، فيبعدون العقل والحوار ولغة التفاهم عن المعاملة مع األطفال بحيث يقيدون الطفل في السلوك والتصرف فيغفلون بذلك نقطة هامة وهي أن الحياة ليست مجرد قوانين أو أوامر، وهذا ما يجعل

تباع اآلخرين الطفل ال يحسن التصر ف في اتخاد القرارات في حياته وتكون لديه شخصية لها ميل للخضوع وا .31وليس لديها القدرة على المناقشة

اإلهمال: -ويعني أن المسؤول عن رعاية الطفل سواء كان اآلباء أو األقارب أو األوصياء يفشلون أو ال يأبهون بتوفير

الغداء والملبس والرعاية الصحية والنفسية والتعليم، وبهذا يفقد الطفل االحتياجات األساسية للطفل مثل توفيراحترامه لهم ويشعر اتجاههم بالعدوانية وفقدان الحب لهم، وبهذا يلجأ الطفل إلى جماعة تؤمن له هذه

.32االحتياجات والمتطلبات والحب والحنان االختطاف والقتل: -

ل ويعتبر من أبرز األشكال التي تمارس على األطفال في مجتمعنا الجزائري مؤخرا، وذلك باختطاف األطفاعتداء بالغين ألغراض مختلفة ومتعددة منها االنتقام وطلب فدية، أو بهدف المتاجرة بأعضائهم أو االالغير

عليهم جنسيا وقتلهم. العنف الجنسي: -

- هدى قناوي: الطفل تنشئته االجتماعية وحاجاته، مكتبة األنجلو المصرية، القاهرة جمهورية مصر العربية، ط3، 1991، ص:91. 30 .48، ص:2003، 1925، مجلة جيش الشعب، حلب، العدد وانعكاساته العنف ضد األطفال حدودهالسعيد حمزة: -31عليم األساسي، ، دراسة ميدانية على طالب مرحلة التاألسري وعالقته ببعض المتغيرات عند اآلباء واألبناء العنفملتقى طالب جامعة دمشق: -32

.34، ص:2009كلية التربية، جامعة دمشق،


105

والضغوط والمضايقات الفردي أو الجماعي واالغتصاب الجنس ممارسة على كاإلكراه كثيرة أفعاال يشمل

والتحرش مدرسية، درجة أو عمل على مقابل الحصول الجنس ممارسة على االبتزاز ذلك في بما الجنسية لذكورعلى ا واالعتداء ونكاح األطفال، بالفتيات، واالتجار البغاء ممارسة على واإلكراه الجنسي، واالنتهاك

ن السجن أو في الشارع، في أو الشرطة لدى االحتجاز أو التوقيف فترات أثناء سيةالجن العنف أفعال معظم وا

نمفتية أو رجال إما الجناة ويكون أيضا على الذكور االعتداء سائد الفتيات، كما يكون بشكل منها تعاني الذكور غالبا.

في البدنية كالعواقب النفسية والعواقب والنفسية، البدنية الناحية من الضحية على عميق وقع الجنسي وللعنف

ن طويال ، وقد تدومها خطورت والعدوى االنتحار خالل من تحدث قد الجنسي بالعنف المرتبطة الوفيات نسبة وا

بالقتل الحقا أو لالغتصاب الهجوم أثناء مباشرة إما تحدث التي وجريمة القتل البشري المناعي العوز بفيروس

. 33الشرف أجل من :أسباب العنف ضد األطفال -3 لىإ فرد من أنها تختلف حيث ومتباينة، ومتعددة كثيرة إلى اإلجرام والعنف تؤدي أن يمكن التي األسباب إن

تهبيئ مع ظروف اإلنسان تفاعل نتاج فهو غير مقبول مقبول أم كان سوآءا عام بشكل اإلنساني فالسلوك آخر،

اتالبيئ واختالف األشخاص بين الفردية الفروق أن كما مع أفرادها، ويتفاعل فيها يعيش به والتي المحيطة

لاحتما زيادة على ومختلفة تعمل متعددة أسباب وجود إلى يؤدي بدوره اختالف هذا التفاعل وهذا إلى يؤدي عديدة متسببة فإن هناك أسباب وعوامللذلك غيرهم، و دون األفراد بعض عند والعنف أشكال اإلجرام ظهور

:في اإلساءة لألطفال وممارسة العنف الجسدي واللفظي والنفسي والجنسي ضدهم يمكن ذكر أهمها فيما يلي لظروف االقتصادية الصعبة التي تعيشها األسر الجزائرية والتي ترجع إلى تزايد معدالت الفقر والبطالة.ا -وجية والصراع األسري بين األهل واألقارب، وكبر الز الظروف االجتماعية كالتفكك األسري والخالفات -

حجم األسرة وتعدد الزوجات.صور بعض التشريعات القانونية الوطنية المعنية بحماية الطفولة، أو عدم كفاية وتفعيل القوانين التي ق -

أهاليهم تحمي الطفل من هذه االعتداءات واإلساءات وخاصة مع التحفظ والتكتم عنها من طرف المعنيين و وخاصة فيما يخص الجرائم الجنسية بسبب التقاليد والخوف من الفضيحة.

عض المفاهيم الثقافية السائدة التي تنعكس في المعتقدات حول أساليب التنشئة والتي تقوم على افتراض ب -ي ب الوعالجسدي أو اللفظي. وهذا ما يعني غيا سوآءاأن التنشئة الصالحة تقتضي استخدام قدر من العقاب الكلي لدى البعض بأساليب التنشئة السليمة والواعية.

عف أو عدم وجود آلية مؤسسية ومجتمعية لرصد وحماية وتأهيل األطفال المعرضين للخطر بما يشمل ض - العنف واالستغالل واإلساءة بكافة أشكالها.

هم العوامل المؤثرة في نمو الجرائم زيادة الكثافة السكانية، والتي تعتبر من أو توسيع المناطق العمرانية - وانتشارها.

رة ، استعراض الوضع الحالي في األردن وأساليب الوقاية والتصدي للعنف، المجلس الوطني لشؤون األسوالعنفالصحة مندر عرفات زيتون: -33

.15، ص:2005ومنظمة الصحة العالمية،


106

ور وسائل اإلعالم والبرامج التلفزيونية واإلنترنت والكومبيوتر واأللعاب اإللكترونية في انتشار حاالت د - العنف في المجتمع عن طريق التقليد، فالجرعات اإلعالمية الزائدة من العنف تمحو الحساسية نحوه.

التي يكون فيها كل من م ونقص الرقابة العائلية على األوالد، خاصة في األسرإهمال األسر ألطفاله -ن األب واألم من العاملين. فاإلهمال يؤدي إلى حدوث أضرار نفسية تمتد آثارها في الحاضر والمستقبل ألأو حرمان الطفل من رعاية وحماية األبوين وانخفاض مستوى الوعي لديهم والتمسك بالعادات والتقاليد

المعاملة التمييزية بين األوالد تجعل من الطفل أسهل فريسة لمثل هذه الجرائم واالعتداءات. تأخر سن الزواج. - تعاطي المخدرات واإلدمان عليها. - ض الخالفات بين األفراد يدفعهم إلى االنتقام من ذويهم من األطفال.نشوء وظهور بع -المنظمة الختطاف األطفال ونزع أعضائهم ببعض أفراد الجرائمالمتاجرة باألعضاء البشرية، ما يدفع -

وقتلهم ورميهم في الشوارع. يلجأ الفرد إلى اإلجرام وممارسة العنف بسبب هذا النقص. الشعور بالنقص بحيث - انهيار القيم األخالقية في مجتمعنا الجزائري. - المال. ىالحصول عل اختطاف األطفال بهدف -جعلهم أسهل يل إلى العمل في سن مبكرة بسبب بعض األوضاع والظروف األسرية، وهذا ما لجوء األطفا -

ا.عرضة لالستغالل وخاصة في أعمال المتاجرة بالمخدرات أو في االعمال الجنسية الشنيعة بمختلف أشكالهن مستوى االضطهاد واإلحساس بالظلم، يكون سببا للعنف وارتكاب الجرائم بحيث يشعر البعض أنهم دو -

البشر أو أن إنسانيتهم قد أستلبت منهم، أو حين يكون الفرد محروما من التمتع بحقوقه األساسية أو عندما يحدث اعتداء على بعض حقوقه يكون على قناعة بإقدامه على ممارسة العنف باعتباره السبيل الذي سوف

. 34يغير من تلك األوضاعزة واألسباب المؤدية إلى اإلجرام والعنف فإن منطلقه األساسي هو الغري* على الرغم من تعدد العوامل

ف اإلجرامية والعدوانية المتفاوتة في قوتها من شخص آلخر، وهي غريزة يتأثر أسلوب التعبير عنها بظرو ساس اإلحمتعددة كما ذكرناها سابقا، وأيضا كما أن اإلجرام والعدوان غريزة فإن الشعور االجتماعي والضمير و

افقته ر أيضا مشاعر فطرية لدى اإلنسان، وعليه فإن اإلجرام والعنف ال يصدر عن أحد غالبا تلقائيا إال وقد أفكار ومشاعر يستند إليها لتبرير اعتداءاته وجرائمه.

لعنف:لاألطفال فيها يتعرض التي األماكن -4 في المنزل: -

يعتبر المنزل أحد أهم األماكن التي ينشأ بها الطفل، إذ أنه يشكل البيئة الطبيعية والصحية لنموه، إلى أن كشفت مجموعة من البحوث والدراسات عن أن الكثير من األطفال يتضررون نفسيا وجسديا من العنف الذي

عام نظرا ألهميتها، وأدى العمل يتلقونه في المنزل، ولذلك زاد االهتمام بهذه القضية من طرف الرأي ال

.15، ص:مرجع سابقمندر عرفات زيتون: -34


107

المشترك إلى تعريف العنف الذي يتعرض له الطفل في المنزل على أنه مشكلة اجتماعية مدمرة وأنه شكل من أشكال إساءة معاملة األطفال.

حيث يقدر عدد األطفال الذين يتعرضون للعنف األسري سنويا على نطاق العالم تقريبا بما يتراوح ما بين نه لمائطفل يقتلون سنويا من قبل آب 5000 – 2000مليون طفل، علما وأن ما بين 275 – 133 نهم، وا

عض األحيان يأخذ الشكل بطفال حتى ولو كان في لألالمؤسف أن يكون المنزل مكانا يتسم بالعنف بالنسبة ديلة للعنف وغالبا سليمة وب ،مثل هذه الممارسات تثبت فشل اآلباء في إيجاد وسائل تربويةأن التأديبي إذ

ما يكون العنف المنزلي مؤثرا على نمو الطفل الجسدي والنفسي وبخاصة إذا كانت هذه الممارسات تأتي .35من شخصية جديرة باالحترام كأحد الوالدين وبصفة متكررة

في المدارس واألوساط التعليمية: -وسلبي على جميع أفراد المجتمع ألن العنف في المدارس هو أحد أهم المواضيع التي لها تأثير مباشر

التربية أساس بناء المجتمع ورقيه وتقدمه، وبصرف النظر عن التدخل في عملية التعليم فإن العنف المدرسي هانة وضرب له آثار بعيدة المدى تؤثر على الفرد، بحيث يشمل جميع الممارسات من سب وشتم وا

دي نوعا ما، بل تكتفي بالعقوبة النفسية القاسية والمؤلمة وغيرها......، عدا أنها ال تسبب موت وأذى جسبلد قد حظرت هذه الممارسات العنيفة 102والعنف الجسدي البسيط والعنف الجنسي، وعلى الرغم من أن

.36في المدارس ومن بينها الجزائر إال انها ما زالت تمارسه ولكن بنسب متفاوتة

توجيه بوخاصة األطفال الذين يعانون صعوبة في التعليم فإن المدرسين يتبعون معهم أبشع األساليب التربوية دي، اإلهانات والشتائم والضرب لهم دون أن يستوعبوا إمكاناتهم أو دون وجود أي جهة تحاسب المعلم المعت

وت في درجة الممارسة حسب الجنس باإلضافة إلى ذلك فإن ممارسات العنف ضد األطفال في المدارس تتفاميذ من قبل التال سوآءاوالمستوى االجتماعي واالقتصادي والفكري للطفل، فكثيرا ما تكون أعمال المضايقة

أو العاملين في المؤسسات التعليمية مرتبطة بالتمييز ضد التالميذ الذين ينحدرون من أسر فقيرة او لخاصة، أما العنف الموجه ضد الفتيات من جانب المدرسين المجموعات المهمشة او ذوي االحتياجات ا

.والزمالء فيأخذ الطابع الجنسي في أغلب األحيان إن مثل هذه الممارسات تثبت عدم جدارة األساتذة في تربية الطفل وعدم استيعاب وتفهم حاجات التلميذ

لشوارع درسة وبالتالي االتجاه إلى ااألمر الذي يؤدي إلى إهمال الطالب للدراسة ويكون سببا للهروب من الم وغيرها من األماكن التي تتصدر اآلفات والجرائم في المجتمع.

في أماكن العمل: -إن سوء األوضاع االقتصادية الناتجة عن فشل الحكومات في التخطيط االقتصادي والتنمية االقتصادية

المدارس نحو أسواق العمل وهو الذي شجع للبالد هو السبب الرئيسي الذي جعل األطفال يتسربون من وسهولة تهديدهم والسيطرة عليهم ،التجار وأصحاب العمل على استغاللهم وذلك لرخص يدهم العاملةواإلباحة أو المشاركة في النزاعات ،فيجبرونهم على الدخول في عالم العبودية أو على االنخراط في الدعارة

.www.yek.dem.com 2008،العنف ضد األطفال وانعكاساته على مفهوم الذاتماجد يوسف داوي: -35

.49الثقافي العربي، حلب، دون سنة، ص: المركز ،وأبناء آباء :قوطرش بنقسلي، وخالد كامل -36


108

غيرها من األنشطة غير المشروعة، علما أن غالبية هؤالء األطفال لم المسلحة أو المتاجرة بالمخدرات أو يبلغوا السن القانوني وهذا ما ال يمكنه من حماية نفسه.

ة والمؤسسات الحكومية والقانونيةفي مراكز الرعاي - األطفال ومراكز رعاية األيتام وذوي االحتياجات الخاصة، أما المؤسسات ةيقصد بمراكز الرعاية روض

الحكومية والقانونية فيقصد بها السجون والمراكز اإلصالحية، حيث يعيش الماليين من األطفال فيها وهم يتعرضون لالعتداء والعنف من قبل المشرفين والمسؤولين عن هذه المراكز ولهذا السبب نجد أنه هناك تكتم

ائمين على حماية األطفال هم شديد على هذه الممارسات وال توجد احصائيات دقيقة عن ذلك، إذ أن القأنفسهم الذين يمارسون اإلجرام والعنف عليهم وبالتالي ال يسمحون ألجهزة الرقابة والتفتيش بممارسة عملها

على أكمل وجه، ويهددون األطفال بالضرب إذا أفشوا سر الممارسات العنيفة ضدهم.اإلهانات وعزلهم في غرف خاصة ناهيك ويشمل العنف في هذه المراكز كل أنواع الضرب باليد والعصى و

ن لكل هذه الممارسات انعكاسات سلبية ملحوظة على عن التعذيب الجسدي وأحيانا االغتصاب الجنسي، وا الفرد الذي يؤثر بدوره على المحيط الذي يعيش فيه.

في المجتمع: -خاص ليس لهم أية عالقة يمكن تعريف مجتمع العنف بأنه مجمل أعمال العنف التي يرتكبها أفراد ضد أش

اتصال مع الضحية مثل العصابات واالنقسامات العرقية والطائفية والمخدرات والدعارة واالستغالل ن هذا الشكل من اإلجرام والعنف ينتشر بشكل فضيع خاصة في المجتمعات ذات الدخل ........وغيرها، وا

جتماعية واالقتصادية والثقافية واألعراف المنخفض والمجتمعات التي يسودها التخلف نتيجة للظروف اال والتقاليد االجتماعية التي تشكل بيئة الطفل.

حيث إن العنف في هذه المجتمعات يستمد جدوره من القضايا المرتبطة بنوع الجنس واالستعباد وعدم وجود والجريمة والهروب من الرعاية األولية والمعايير المجتمعية التي تحترم حقوق الطفل مثل البطالة واإلدمان

.العقوبة والقانون وثقافة الصمت والتسترالقسوة والحرمان ممارسات إن نتائج وانعكاسات : لعنف على األطفاللاآلثار النفسية والسلوكية -5

تظهر على شكل سلوك سلبي الحقا كما أن درجة ،الذي يتعرض لها الطفل واالغتصاب واإلهمال والعنف هذا التأثير السلبي تكون أكثر خطورة إذا ما حدث ذلك خالل السنوات األولى من عمره.

لقد كشفت الكثير من البحوث والدراسات أن األطفال الذين يتعرضون للعنف الجسدي تتضاعف لديهم -ارنة مع أقرانهم الذين ال يتعرضون لمثل هذا العنف % احتماالت اإلصابة بنوبات اكتئاب بالمق59بنسبة

خالل مرحلة الطفولة. الخوف من االنفصال عن األسرة أو مقدم الرعاية. - غياب الثقة بالنفس، وضعف تطور المهارات وظهور صعوبات في التعلم. -ال عن ضعف تنشأ لدى هؤالء األطفال سلوكيات تراجعية ملحوظة ومشكالت في السلوك والتواصل فض -

األداء والتحصيل الدراسي وعدم المشاركة بالنشاطات المدرسية والرياضية.


109

قلبات المزاج الحادة والسريعة والنزعة العدوانية، كما أنهم قد يكونون أكثر األشخاص المتورطين في ت - أنشطة جنائية إجرامية مضادة للمجتمع وتعاطي المواد المسببة لإلدمان.

د للذات واآلخرين.اإلداء المتعم -انجذاب األطفال الذين تعرضوا العتداء جنسي شيئا فشيئا إلى الشدود الجنسي، ففي بحث للعالم األمريكي -

البحث قد حدث لهم نوع ب% من الشواذ جنسيا الذين تناولهم 49أظهر أن 1996"جريجوري ديكسون" عام . 37من أنواع االعتداء الجنسي أثناء مرحلة الطفولة

أحالم اليقظة وعدم النوم وكثرة الكوابيس واألحالم المزعجة. - شارع.التسرب أو الهروب من المدرسة واللجوء إلى ال - قلة االعتناء بالذات. -ظهار سلوكيات عدوانية نحوه.ظهور أعراض عدم ال - قدرة على التكيف مع المجتمع وا التفكير في االنتحار أو اإلقدام عليه فعال. -ف التعرض المتكرر للعنف يؤدي إلى اضطراب الجهاز العصبي، فيصبح الطفل شديد اإلثارة والعنإن -

لمجرد تعرضه ألي موقف صغير يذكره باإلساءة القديمة التي تعرض إليها، أو قد يصبح متبلد المشاعر أمراض خطيرة واألحاسيس مع صعوبة في التركيز واالنتباه، كما يتأثر جهاز المناعة ويظهر ذلك في صورة

للطفل كالسرطان والسكري.شكل أفكار مضطربة لدى الطفل ناتجة عن عدم قدرته على منع االعتداء عليه، مما يدفع به إلخفاء ت -

وثابتة ومستمرة مع اآلخرين ،االعتداء والعنف الذي مورس ضده ما يؤدي إلى عدم وجود عالقات مستقرة رم عن اكتساب الخبرة من اآلباء واألسرة وفي مثل هذه الحالة يححيث أن تكوين مثل هذه العالقات ناتجة

الطفل من هذه المهارات، وينتج عن ذلك فشل في العالقات الخاصة والعالقات مع الزمالء في العمل.لضغوط الحياتية والخبرات المؤلمة الناتجة عن العنف الموجه ضد الطفل تجعله يخشى من فعل أي ا -

ب، تمال وجود فرصة لتكرار العنف عليه وخاصة إذا كان المعتدي من اآلباء أو األقار شيء جديد، وذلك الحوعلى هذا األساس يفقد اإلحساس بغريزة حب االستطالع أو اكتشاف العالم الخارجي، وعدم قدرته على

اإلنجاز واالبتكار.ي من األقارب ال تظهر لدراسات أن األطفال الذين يتعرضون لالغتصاب الجنسكما أثبتت الكثير من ا -

بت عليهم اآلثار المدمرة إال بعد مرور فترة من الزمن ألن الطفل يستطيع أن يعيش ويتكيف مع الحياة بكحالته النفسية في الالشعور، وأنه هناك العديد من هذه الحاالت يتحول فيها الضحية إلى مغتصب آخر

بح ائم اغتصاب عديدة بحق أطفال آخرين، ومن ثم تصلينتقم ويشعر اآلخرين بنفس األلم، ويقوم بارتكاب جر الجريمة في دائرة مغلقة.

العنف ضد األطفال: ممارسات حد منالحلول واالستراتيجيات الوقائية لل -6

- سامر الجاعوني: التحرش الجنسي ضد األطفال داخل األسرة، 2009، ص: 37.12


110

نما يتطلب ضرورة تظافر جهود إن التصدي لظاهرة العنف ضد األطفال ال يقتصر على طرف دون آخر، وا عالم في وأولياء أمور كل الفاعلين في المجتمع من أسر وجمعيات وسلطات معنية ورجال شرطة وأمن وا

: 38بـ عملية التحضير والتربية والتوعية لخلق مجتمع متوازن ال تسوده الجرائم والعنف ولهذا ال بد علينارورة القيام بدراسات سوسيولوجية ونفسية علمية وافية ومعمقة حول جرائم العنف ضد األطفال لكي ض -

تمدنا بمعطيات تساعدنا على وضع استراتيجية للتحكم في هذه الظاهرة.لعمل على زيادة الوعي الديني واألخالقي والتربوي والتعريف بحقوق الطفل وواجبات المربين والمدرسين ا -

واألسرة، ونشر ثقافة الحوار في الوسط األسري والتربوي واالجتماعي.ضع األنظمة والتشريعات التي تضبط أسلوب التعامل مع األطفال في المدارس، ومنع عمل األطفال و -

من قبل الدولة والمجتمع. لتلفزيونية في محاربة هذه الظاهرة. اتعزيز دور اإلعالم والبرامج -دارس، ووضع الحلول ة والقوانين التربوية التي تمنع استخدام العنف بجميع أشكاله في المتطبيق األنظم -

الناجعة لتسرب األطفال منها. محاربة المغريات في المجتمع. - والنافع لألطفال ومتابعتهم أثناء ذلك. إيجاد وسائل الترفيه السليم -السياسي التي تظهر في صور سلبية متعددة من لكبت تعزيز الحريات السياسية لالبتعاد عن حاالت ا -

بينها االعتداء على األطفال. لوالدين أن يمارسوا االنتقاد الفعال على الطفل، بمعنى أن ينتقدوا فعله وليس شخصيته.على ا -ن الواجب أن يكون هناك قانون ينص على ضرورة تبليغ الجهات األمنية المتخصصة في حالة وجود م -

فيها فقط، ويجب أن يكون هناك متخصصون هإهمال لألطفال، حتى لو كانت حالة مشتب أي إيذاء أو يهتمون بهذه الحالة وحمايتها بإيقاف اإليذاء عنها واتخاذ اإلجراءات المناسبة حيالها فورا.

رورة تشكيل مكاتب خاصة لتلقي البالغات المتعلقة بمختلف الجرائم واالعتداءات الموجهة لألطفال، ض - ع ضرورة التنسيق بين جهات مختلفة من أجل سرعة التدخل والعناية بالحالة، وان تسجل هذه المعلوماتم

عن طريق الحاسب. صدي للمشكالت والصعوبات التي تواجه األسر وخاصة التفكك األسري والعمل على التقليل منها.الت -بغرض سرعة التكفل بهم وحمايتهم من عرضين لإليذاء والعنف إنشاء دور رعاية خاصة باألطفال المت -

استمرار اإليذاء عليهم واإلجرام ضدهم.

-387، ص:0122، جوان 8واالجتماعية، العدد ، مجلة العلوم اإلنسانية من أجل استراتيجية فعالة في مواجهة العنف االجتماعيسهيل مقدم: - 38

388.


111

عدم حصر عملية التبليغ عن هذه الحاالت في المستشفيات فقط بل ال بد من تعدد مصادر اإلبالغ -عنها، وقد يكون ذلك عن طريق تدريب العاملين في رياض األطفال والمدارس واألسر وأفراد المجتمع عن

اكتشاف هذه الحاالت ومؤشراتها وتوعيتهم بخطورة مثل هذه الجرائم واالعتداءات على الطفل والمجتمع.كيفية لتوعية األسرية حول العنف ونتائجه السلبية على الطفل، وتوجيه الوالدين اللذين يمارسون العنف ضد ا -

أطفالهم. وعدم السخرية ببعض. هم البعض بالمحبة والتسامحتوعية األطفال حول تعاملهم مع بعض -أثناء معاقبة الطفل من الممكن حرمانه من شيء ما يحبه كاللعب والمصروف بدال من ممارسة العنف -

عليه وضربه. محاولة الحديث مع الطفل عن الخطأ الذي ارتكبه وتوضيح الصح من الخطأ. - إظهار الحب والحنان للطفل. - االنتقاد المستمر له.دعم الطفل والثقة بقدراته وعدم توجيه - الفات الزوجية بعيدا عن األطفال وعدم السب والشتم أمامهم او توجيهه لهم.خحل المشاكل وال -توجيه األطفال اللذين اكتسبوا السلوك العنيف والعدواني المنحرف في سن مبكرة لتجنب مجرم محترف -

في المستقبل. ف لدى األشخاص.التوجيه األخالقي للتقليل من السلوك المنحر -السعي الجاد للحكومة لتوفير مناصب شغل دائمة للقضاء على البطالة والفقر اللذان يعتبران مرجعا -

أساسيا لتنامي ظاهرة العنف ضد األطفال واستغاللهم والتحايل عليهم. المساعدة على اكتشاف القيم األخالقية الصحيحة وترسيخها. -من الضروري البحث في جدور المشكلة للوقوف على حقيقتها ومعرفة أسبابها وتفعيل دور المرشد النفسي -

واالجتماعي إليجاد تعاون وتشارك بين األهل والمدرسة والمؤسسات واالجتماعية لوضع الحلول المناسبة.

خاتمة: بمثابة ورقة علمية تحسيسية وتوعوية موجهة إلى الجمهور ا المقالكون هذيمن خالل كل ما سبق ارتأينا أن

الواسع وخاصة األسرة والمجتمع المدني والسلطات المختصة بمكافحة الجريمة وحماية األطفال، لإللمام بأهم أشكال وأسباب العنف المرتكبة ضد األطفال في الجزائر، والتي انتشرت على نطاق واسع من البالد في

ة والتي مازالت قابلة لالرتفاع والتفاقم بسبب عدم التصريح بها وشرح األسباب الحقيقة والخفية اآلونة األخير التي تقف وراءها، وذلك من أجل العمل على التكفل الجدي والمستمر بها واستيعابها ومحاولة تفاديها، من

أخطار وآثار نفسية وجسدية أجل حماية األطفال والتقليل من نسبة الجرائم الموجهة ضدهم مع ما تحمله من وسلوكية منحرفة تحوله في الغالب من ضحية إلى مجرم.


112

الهوامش: صاحب أسعد ويس الشمري: أسباب العنف لدى تالميذ المرحلة االبتدائية من وجهة نظر المعلمين -1

.2012، 18والمعلمات، مجلة دراسات تربوية، العدد .1984الجنوح، دار النهضة العربية، عبد الرحمن العيسوي: سيكولوجية -2المؤسسة القطرية لحماية الطفل والمرأة، دورة كيفية اكتشاف حاالت اإلساءة والعنف واإلهمال الواقعة -3

.2009مارس 19-18على الطفل لمديري ومديرات المدارس المستقلة، الدوحة، ضد األطفال دراسة عيادية، مجلة العلوم عائشة نحوي: اآلثار النفسية السلوكية المترتبة عن العنف -4

.2012، نوفمبر 27/28اإلنسانية، جامعة محمد خيضر بسكرة، العدد سعيد الدين بوطال، عبد الحفيظ معوشة: العنف األسري الموجه ضد الطفل، الملتقى الوطني الثاني -5

.2013حول االتصال وجودة الحياة في األسرة، جامعة قاصدي مرباح ورقلة، أفريل هدى قناوي: الطفل تنشئته االجتماعية وحاجاته، مكتبة األنجلو المصرية، القاهرة جمهورية مصر -6

. 1991، 3العربية، ط .2003، 1925السعيد حمزة: العنف ضد األطفال حدوده وانعكاساته، مجلة جيش الشعب، حلب، العدد -7المتغيرات عند اآلباء واألبناء، دراسة ملتقى طالب جامعة دمشق: العنف األسري وعالقته ببعض -8

.2009ميدانية على طالب مرحلة التعليم األساسي، كلية التربية، جامعة دمشق، مندر عرفات زيتون: الصحة والعنف، استعراض الوضع الحالي في األردن وأساليب الوقاية والتصدي -9

.2005 للعنف، المجلس الوطني لشؤون األسرة ومنظمة الصحة العالمية،فؤاد علي العاجز: العوامل المؤدية إلى تفشي العنف لدى طلبة المرحلة الثانوية في مدارس محافظات -10

.2002، 2، العدد 10المية، المجلد غزة، مجلة الجامعة اإلس 2008ماجد يوسف داوي: العنف ضد األطفال وانعكاساته على مفهوم الذات، -11

.www.yek.dem.com

.49، ص: الثقافي العربي، حلب، دون سنة المركز وأبناء، آباء قوطرش: سلي، وخالدبنق كامل -12 .2009سامر الجاعوني: التحرش الجنسي ضد األطفال داخل األسرة، -13سهيل مقدم: من أجل استراتيجية فعالة في مواجهة العنف االجتماعي، مجلة العلوم اإلنسانية -14

.2012، جوان 8واالجتماعية، العدد


113

إدارة الوقت لدى الشباب الجامعي في ظل استخدام مواقع التواصل االجتماعيتويتر وفايسبوك" "

Gestion du temps de la jeunesse universitaire dans l'utilisation des sites de réseautage social

"Twitter et Facebook"

Time management of university youth in the use of social networking sites

"Twitter et Facebook"

جامعة المسيلة ناهد بلقمري. د

جامعة المسيلة سعاد مشري .د

ملخص:

كبيرة في جميع األديان والحضارات والثقافات نظرا ألهميتها البالغة بعناية قضية الوقت حظيت في حياة كل شخص دون استثناء، خاصة لدى الطلبة )الشباب( الجامعيين باعتبار أن دراستهم في

الجامعة مرتبطة بمجموعة من األعمال التي يجب عليه القيام بها وفي زمن محدد للحصول على شهادة همية هذا العنصر فقد كان محل اهتمام الباحثين في مختلف التخصصات، ولذلك كان جامعية، ونظرا أل

البد من التحكم هذا العنصر والتعامل معه من خالل إتباع مجموعة من الخطوات للحفاظ عليه.

في المقابل فان العالم اليوم يشهد تغييرات سريعة في مجال االتصال فيما يتعلق باالنترنيت وخاصة شبكات التواصل االجتماعي )فايسبوك وتويتر ويوتيوب( والتي أصبحت وسيلة مؤثرة في األحداث اليومية

ومناقشة قضاياهم السياسية بحيث أتاحت الفرصة لجميع الشباب، السياسيين، والباحثين لنقل أفكارهم تهدف هذه وواالجتماعية متجاوزين في ذلك الحدود الطبيعية إلى فضاءات جديدة ال رقيب عليها.

ل انتشار وتعدد وسائل االتصال كشبكات الدراسة إلى إلقاء الضوء على موضوع إدارة الوقت في ظ الجامعيين.التواصل االجتماعي وطريقة توظيفها واستغاللها من طرف الطلبة

: شبكات التواصل االجتماعي ) فايسبوك، تويتر، يوتيوب(، إدارة الوقت ، الشباب الكلمات المفتاحية الجامعي.

Résumé :

Vous connaissez la cause du temps avec beaucoup de soin dans toutes les

religions, les civilisations et les cultures en raison de l'extrême importance dans

la vie de chaque personne, sans exception, en particulier chez les étudiants

(jeunes) étudiants qui envisagent que leurs études à l'université liés à un


114

ensemble d'actions qui doivent être effectuées dans un délai déterminé pour

obtenir un diplôme d'études collégiales, et compte tenu l'importance de cet

élément a été d'intérêt pour les chercheurs dans les différentes disciplines, et il

était donc nécessaire de contrôler cet élément et traiter avec elle en suivant une

série d'étapes pour la préserver.

En revanche, monde d'aujourd'hui l'est témoin des changements rapides

dans le domaine de la communication par rapport à l'Internet et surtout les

réseaux sociaux (Facebook, Twitter, YouTube), qui est devenu un moyen efficace

dans les événements quotidiens qui ont fourni une occasion pour tous les jeunes,

les politiciens et les chercheurs pour le transfert des idées et la discussion des

affaires politiques et sociales, en contournant les limites de la normale à de

nouveaux espaces ne les censurent pas.

Cette étude vise à faire la lumière sur le sujet de la gestion du temps à la

lumière de la propagation et la multiplicité des moyens de communication tels

que les réseaux de réseautage social et de la méthode employée et exploités par

des étudiants universitaires.

Mots clés: réseaux sociaux (Facebook, Twitter, YouTube), la gestion du temps ,

les jeunes de l'Université.

مقدمة:

يعتبر الوقت من الموارد القيمة ألي فرد، و هو أحد الموارد التي ال يمكن أن يعاد إنتاجها أو تغطيتها، يعد الوقت أحد أهم المصطلحات التي ومـا من حركة تؤدي و يقوم بها الفرد إال كانت ضمن وقت محدد،

ه الوجه األخر لعملة الحياة ألنه شغلت أذهان العديد من المفكرين في مختلف الميادين فهناك من أعتبر مقياس الخلود، وال شيء أطول منه إذا كان علينا االنتظار و ال شيء أقصر منه إذا كان علينا اإلسراع و

اإلنجاز.

فاليوم يحتوي على أربعة و عشرون ساعة تكفي البعض إلدارة المؤسسات الضخمة و ال تكفي إلدارة و االستفادة من الوقت تحدد الفرق بين النجاح و الفشل، النجاح الذي األعمال البسيطة للبعض األخر،

يعني تحقيق التوازن بين األهداف المرجوة و الواجبات الالزمة في إطار الوسائل المتاحة و ذلك من خالل إدارة الوقت.

أعمال فالهدف المنشود من إدارة الوقت هو أن تكون مجريات األمور تحت تصرف الشخص و أن ينجز أكثر في وقت أقصر و بمجهود أقل، مما يلزمه إيجاد بوصلة في األفكار للتأكد من االتجاه الصحيح نحو

الهدف, فهي إذن تلغي التلقائية الفوضوية و تؤدي إلى العقالنية.


115

ومن جهة أخرى انتشرت في العالم اليوم وسائل اتصال متنوعة متعددة في إطار التفاعالت بين األفراد في أي مكان أو زمان والتي يطلق عليها شبكات أو مواقع التواصل االجتماعي والتي من بينها) فايسبوك

وتويتر( وهما الموقعان األكثر انتشارا واستعماال.

واألصدقاء الزمالء بين الربط تتيح حيث االجتماعي للتواصل فعالة وسيلة إذ أصبحت هذه الشبكات المنطلق هذا تساعد في التعرف والتواصل بين أشخاص ومجتمعات مختلفة ومنبل أنها فقط، هذا وليس موقعي اإلطالق على وأبرزها التواصل تدعم التي المواقع من مناسب قدر لتوفير اإللكترونية الشبكات سعت

ا قوةالطلبة الجامعيين وله بين خاصة يوم بعد يوما انتشارها نسبة تزداد المواقع هذه وتويتر. و الفيسبوكيتنوع استخدامهم لها سواء من حيث المواضيع أو من مستخدميها، حيث أكثر من تعتبر فئة على تأثير

حيث األفراد الذين يتم التواصل معهم عبرها واالهم من ذلك الوقت الذي يقضيه الطالب في اإلبحار عبر )الوقت( الذي يعتبر من اإلمكانيـات وتويتر(، هذا العنصر مواقع التواصل االجتماعي خاصة )الفيسبوك

المتاحة و التي يفترض أن تستثمر بشكل فعال و كامل، حيث أصبح من الثابت في الحيــاة المعاصرة، وجود ما يسمى بفن تنظيم الوقت، وبالتالي بما أن الطالب مرتبط بمجموعة من اإلعمال الدراسية التي

ى شهادة. وهذا يفرض عليه أن ينظم وقته ويديره للوصول إلى يجب عليه القيام إذا ما أراد الحصول علأهدافه خاصة في ظل وجود شبكات التواصل االجتماعي وتنوعها وانتشارها بشكل كبير، وهو ما يدفعنا لمحاولة معرفة كيف يمكن للطالب الجامعي ان يدير وقته ويتعامل معه في ظل وجود هذه المواقع

االلكترونية.

مشكلة الدراسة: حورتتم وهنا هنا

كيف يدير الطالب الجامعي وقته في ظل وجود مواقع التواصل االجتماعي )فايسبوك، وتويتر( وانتشارها؟ -

وهل تعتبر هذه الشبكات مضيعات لوقت الطالب مما ينعكس سلبا على تحصيله الدراسي أم أنها تشكل - بالنسبة له أهم مصادر البحث العلمي؟

لب بالتخطيط لوقته واختيار المواضيع التي يناقشها مع األفراد الذين يتم التواصل معهم كيف يقوم الطا - عبر مواقع التواصل االجتماعي )فايسبوك وتويتر(؟

كيف يتم تنظيم الوقت وتحديد الوقت الذي يقضيه في التواصل عبر هذه المواقع؟ -

حكم واختيار المواضيع وتحديد األفراد الذين كيف يتم توجيه الوقت من طرف الطالب حتى يستطيع الت - يتواصل معهم ؟


116

:الدراسة أهداف

التي تعرف اإللكترونية شبكات التواصل استخدام محاولة معرفة هل يدير الطالب وقته في وجود ظاهرة موضوعات تتناول التي الدراسات من عدد إلجراء انتشارا واسعا والهدف من هذه الدراسة أن تكون تمهيدا

دارته المعرفي التراكم في تحقيق يسهم بما وشاملة علمية بصورة مماثلة والبحثي خاصة وان موضوع الوقت وا يحضى باهتمام من طرف الباحثين في مجاالت مختلفة ) اإلدارة االقتصاد، علم االجتماع...( نظرا ألهميته

في عصر التغييرات المتسارعة التي يشهدها العالم

ف على اهمية إدارة الوقت لدى الطالب أفضل طريقة لتحقيق أهدافه في ظل انتشار مواقع التواصل التعر - االجتماعي )فايسبوك، وتويتر(.

التعرف على أن تخطيط الوقت من خالل تحديد الطالب لألهداف، واألولويات وااللتزام بها يساعده على -يتواصل معهم عبر مواقع التواصل االجتماعي )فايسبوك اختيار المواضيع التي يناقشها مع األفراد الذين

وتويتر(

التعرف على ما إذا كان هذين الموقعين من مضيعات لوقت الطالب مما ينعكس سلبا على تحصيله - الدراسي أم أنها تشكالن بالنسبة له أهم مصادر البحث العلمي.

طالب تحقيقها في ظرف زمني معين قبل القيام التعرف على مدى تحديد االهداف واألولويات التي على ال - بالدردشة عبر موقعي التواصل االجتماعي )فايسبوك، وتويتر(.

.السلبية له اآلثار من والحد االجتماعي التواصل ومحاولة وضع توصيات لترشيد استخدام مواقع

الدراسة: أهمية

المجتمع الجزائري بصفة خاصة فان هذا البحث في اإللكترونية الشبكات استخدام ظاهرة النتشار نظرا يهدف إلى التعرف على كيفية يمكن التسيير والتعامل مع الوقت من قبل طلبة الجامعة في ظل وجود مواقع

التي تعرف انتشارا واسعا واستخدام متزايد خاصة وأن الوقت يعد عنصر هام وال يمكن التواصل االجتماعيذا كا يقافه وا ن لهذه المواقع اثر سلبي واعتبارها من مضيعات وقت الطالب أو أن لها ايجابيات التحكم فيه وا

تفيد الطالب في بحوثه دراسته

فعال بشكل وقته إدارة وهو المتعلق بالطالب المهم الجانب بهذا تعنى كونها من الدراسة أهمية وتنطلق ظل استخدامه لمواقع التواصل االجتماعي. في اليوم خالل


117

الدراسة السابقة:

على الدراسة وقد طبقت هذه م (2010عام ) كاربنسي ارين الدراسي التحصيل على الفايسبوك أثر - التحصيل على "فيسبوك" موقع استخدام أثر على للتعرف هدفت حيث في نيويورك جامعيا طالبا (219)

:إلى وتوصلت الدراسة طلبة الجامعات، لدى الدراسي

أن الدرجات التي يحصل عليها طالب الجامعات المدمنون على شبك االنترنيت وتصفح موقع الفايبسوك - أكبر الشبكات االجتماعية على االنترنيت أدنى بكثير من تلك التي يحصل عليها نظراؤهم الذين

ال يستخدمون هذا الموقع.

كلما الموقع هذا تصفح في الجامعي لطالبا يمضيه الذي الوقت ازداد كلما أنه النتائج أظهرت كما - اعترفوا الدراسة شملتهم الذين الجامعيين الطالب ( من % 79) أن حيث االمتحانات، في درجاته تدنت الدراسي. تحصيلهم على سلبيا يؤثر الفايسبوك موقع على إدمانهم بأن

أقصر وقتا يخصصون اإلنترنت على أطول وقتا يقضون الذين األشخاص أن النتائج وكذلك بينت - وحل الفوازير "الدردشة" للمستخدم يتيح الموقع هذا وأن تجذبه اهتمامات جيل لكل أن إلى مشيرا للدراسةبداء األشخاص نصف من أكثر قدامى وأن أو جدد أصدقاء عن البحث و األمور من كثير في رأيه وا

على أطول وقتا بأنهم يقضون واليوتيوب( قد اعترفوا بينهم )الفايسبوك من مواقع يستخدمون الذين البالغين .أسرهم أفراد مع أو أصدقاؤهم الحقيقيين مع يقضونه الذي الوقت ذلك من اإلنترنت شبكة

على دراسة االجتماعية الشبكات لمواقع المصري الشباب الستخدام واالجتماعية النفسية اآلثار - الفيسبوك موقع مستخدمي

من الفايسبوك مستخدمي مصر في وطبقت 2009 عام خضر نيرمين قبل من الدراسة هذه أجريت على التعرف هو للبحث الرئيسي الهدف وكان البريطانية، والجامعة القاهرة جامعة في الجامعي الشباب إلى الباحثة الموقع وتوصلت هذا في يمارسوها التي واألنشطة يسبوكاالف لموقع الشباب استخدام دوافع :مايلي

أن دافع التسلية والترقية يأتي على رأس قائمة دوافع استخدام طالب الجامعة لموقع الفايسبوك. -

المبحوثون يمارسها التي األنشطة قائمة رأس على تأتي باألصدقاء الخاصة الصور ألبومات مشاهدة أن - %76.5على موقع الفايسبوك بنسبة

وهناك اتفاق بين مجموعة طالب جامعة القاهرة والجامعة البريطانية )ذكور، إناث( على أن التفاعل -االجتماعي بين األشخاص عبر موقع الفايسبوك يؤدي إلى تنمية المهارات الشخصية والخبرات الحياتية


118

ما يجري والتعرف على والتعامل مع اآلخرين، ومن أهم مزايا الفايسبوك التواصل مع األصدقاء ومواكبة بداء الرأي الح .1رمزاج األصدقاء، وتجديد العالقات بأصدقاء الماضي وا

قامت "نموذجا وتويتر الفايسبوك"االجتماعية العالقات على اإللكترونية التواصل شبكات استخدام أثر -بجدة، والتي كانت تهدف العزيز عبد الملك جامعة طالبات من عينة الشهري، على شعشوع بنت حنان بها

اآلثار عن الكشف وتويتر و الفايسبوك موقعي في االشتراك إلى تدفع التي األسباب على التعرفإلى االجتماعية العالقات على اإللكترونية للشبكات والسلبية اإليجابية

أهمها: وتويتر للفايسبوك اآلثار تعدد الدراسة نتائج أكدت

مقيد غير ألنه لوجه وجها التواصل من أسهل المواقع هذه من خالل فالتواصل التواصل عملية تسهيل اللقاءات يرفض الذي السعودي وتقاليد المجتمع عادات طبيعة ويتناسب مع التكلفة وقليل مكان أو بوقت

اآلخرين لألفراد وتوصلها المعلومات تنقل االجتماعي التواصل كما أن شبكات الجنسين. بين الشخصية عن النظر بصرف تزامني، آني وفي ظرف شديدة بسرعة الشبكة من األخرى األطراف في المتواجدون

الستخدام اآلثار أهم المعلوماتي، وكذلك من التخطي بظاهرة عادة عليه يطلق ما أو تواجدهم أماكن الشعوب عادات تعلم في الموقعين هذين فالطالبات استثمرن والثقافي الفكري االنفتاح وتويتر الفيسبوك والفكرية الثقافية تجربتهن أغنى مما مختلفة اجتماعية وثقافية خلفيات من أشخاص على والتعرف األخرى

أبحاثهن في منها استفدن حيث للطالبات التعليمية مساهمة في العملية وتويتر للفيسبوك كان وأيضا

ناجح خيار المواقع هذه اعتبار يمكن وعليه علمية ألغراض الجامعة زميالت مع التواصل وفي الدراسية

بين للتواصل جديدة وأداة جهة من بينهن فيما الطالبات اتصال تعزيز خالل من التعليمية العملية لمساندة

الذي والتطور التقدم مع يتناسب بما التعليم أهداف تحقيق في يسهم وهذاىأخر جهة من واالستاذة الطالبة

2.والمعرفة المعلومات مجتمع ظل في نعيشه

:إدارة الوقت -1 : مفهوم الوقت 1-1

يمثل مفهوم الوقت أحد الموارد المهمة والثمينة في العالم الذي يجب أن يستغله بطريقة فعالة للوصول 3إلى تحقيق األهداف بمختلف أشكالها، علما بأن مفهوم الوقت يختلف من مجتمع آلخر ومن بيئة ألخرى،

فرصة إذا ما استخدمناها بعقالنية وذكاء فإننا سنحصل على ما نريد أما إذا لم يتم ويعرف أيضا على أنه " .4استغالل هذه الفرصة كما يجب فإن النتيجة ستكون الفشل."

5كما نجده يعرف بأنه: "ظاهرة حياتية مؤكدة، تتفق علي وجودها جميع الثقافات واألعراف قديما و حديثا "


119

خصائص الوقت: 1-2

الشيء أسرع منه لمن هو في سرور ومتعة، وال أصغر منه ألنه قابل للقسمة من غير حدود، -

الوقت ال يحترم أحدا، فال يمكن ألحد تغييره أو تحويله. وهو سريع االنقضاء، وال يمكن استعادته. -

الوقت ال يمكن تجميعه، وال يمكن شراءه أو بيعه أو تأجيره، أو استعارته. -

. 6رد محدد يملكه جميع الناس بالتساويالوقت مو -

الوقت: ضياع إلى تؤدي التي العوامل 1-3

تتعدد العوامل التي تؤدي إلى ضياع الوقت ومن بينها نجد:

الزيارات المفاجئة، والتردد في اتخاذ القرارات، وسوء ترتيب األولويات، وايضا المقاطعات أثناء العمل - والمجامالت والتفاعل االجتماعي مع األشخاص.

اجتماعية عالقات إقامة في والرغبة 7ت.المجال و الصحف وقراءة الحد، عن الزائدة الهاتفية المكالمات - التسلية. بقصد اآلخرين مع

مفهوم إدارة الوقت: 1-4

يختلف مفهوم إدارة الوقت لدي األفراد باختالف دوافعهم و حاجاتهم و اختالف مهنهم ، كما يختلف من ثقافة ألخرى.

يعرفها بأنها:"فن وعلم االستخدام الرشيد للوقت، أو هي علم استثمار الزمن زيد منير عبوي لذلك نجد 8بشكل فعال وهي عملية قائمة على التخطيط والتنظيم والتنسيق والتحفيز والتوجيه والمتابعة واالتصال"

لى هذا ويمكن القول أن إدارة الوقت على انه: هي مجموعة من اإلجراءات التي من شأنها أن تحافظ ع المورد وتستغله استغالال امثال، ومن بين هذه اإلجراءات التخطيط للمهام واألولويات وتنظيمها وتنفيذها بفعالية وتحديد زمن تنفيذ كل مهمة دون تأجيل وبشكل واقعي مع مراقبة مدى التقدم في انجاز هذه األولويات

واألهداف.

أهمية إدارة الوقت 1-5

خص العامل واإلدارة في المنظمة بل هو مرتبط بكل شخص مهما كان عمله أو هويته، فإدارة الوقت ال ت ناك من الناس من يظن أن تنظيم الوقت معناه الجد التام و ال وقت للراحة أو التسلية، والبعض يظن لكن ه

والفوائد التي بأن تنظيم الوقت شيء تافه ال وزن له وذلك ألنهم ال يدركون األهمية الحقيقية إلدارة الوقت


120

األولويات و ترتيبها. سالمة التخطيط المدرك لمدى قيمة و ثروة تنتج عن ذلك، فيتم من خاللها تنظيم 9 الوقت، و مدى ارتباط هذا بصور و رؤية مستقبلية واقعية قابلة للتنفيذ.

الوقت ال يجدون أنهم مفاده اعتقاد ظل في يعملون األفراد بعض أن في الوقت إدارة وتكمن أيضا أهمية ذا شيء، كل لعمل الكافي بشكل العمل إلى فاعلية لجأوا أكثر بصورة عملهم ساعات تنظيم حاولوا ما وا كثير في ولكن بالشؤون القيام طويال في وقتا يقضون الذين عند وبخاصة فائدة، ذلك في يكون وقد أسرع، مشكالت، كعدم اإلتقان و عدم إتمام العمل... السريع العمل يولد الحاالت من كيفية إدارة الوقت: 1-6

:حيث يمثل التخطيط مكونا أساسيا في بنيان إدارة الوقت، ويتم ذلك من خالل تخصيص تخطيط المهاموقت لتخطيط وتنظيم الوقت، فاستخدام الوقت في التفكير في كيفية التصرف فيه وتخطيطه، وهو شيئ مهم

الفرد أن ينسي كلمة "كان من الواجب علي " و أن يبدأ من ع الوقت، فمن خالل هذا يجب علي للتعامل م اآلن في التخطيط لكيفية استخدامه لوقته

تحديد األهداف بحيث تكون هذه األهداف واقعية قابلة للقياس، وهي التي تبين له اتجاهه والطريقة التي - سينفق بها وقته.

لتزام بها: أي ضرورة أن يحدد الفرد قائمة أولوياته، وتشمل ما يستوجب تنفيذه في تحديد األولويات واال - الحال.والمهام متوسطة األهمية وهي أقل عجالة

مبدأ التوازن والتناسق: ويجب أن يراعي الفرد فعليا توزيع وقته وتخصيصه بتناسق بين العديد من - األنشطة.

ري رسم خطط متباينة اآلجال لتحقيقها، وعادة ما يمكن تحويل مبدأ وضع جدول األعمال: فمن الضرو - 10الخطة إلى جدول عمل بحيث يغطي فترة من الزمن قصير نسبيا.

مبدأ المرونة: يجب أن يتسم جدول األعمال بالمرونة، فبالتخطيط سيكون هناك فسحة من الوقت لمواجهة - المقاطعات والطوارئ غير المتوقعة.

مهام:تنظيم وتنفيذ ال مع تعدد األوجه الخاصة بتنظيم وتنفيذ المهام تتعدد العوائق والمشكالت الخاصة بهما وبالتالي تتعدد

المبادئ التي اقترحت للتصدي لمنع حدوث هذه المشكالت وهي:

مبدأ الفعالية: الفعالية في إدارة الوقت تتطلب التعرف على ما هو صحيح أو ما يجب عمله منذ البداية، - ثم تحديد أفضل الطرق لتنفيذه.

فتقسيم المهمة الكبرى إلى مهام أصغر يمكن إدارتها والتعامل معها بسهولة والعمل مبدأ تقسيم المهام: - على تحديد مهلة زمنية لتنفيذ كل مهمة فرعية مع التوجه النهائي نحو المهمة الكلية


121

نما مبدأ الرفض المهذب: يجب التعود على كيفية الرفض المه - ذب أو قول "ال" ليس فقط للناس اآلخرين وا لنفسك أيضا، فينبغي الموازنة بين الوقت المخصص للعمل والوقت المخصص للراحة.

ويقصد به التقليل من الوعود واإلكثار من الوفاء، عالوة على كونها سهلة مبدأ عدم الضغط على الذات: -شكل الذي يجعلها ممكنة وسهلة، ودون ضغط على الذات التطبيق أن تحدد تواريخ انتهاء المهام ليس بال

رباكها. 11وا

أي التأجيل فإذا كان هناك تهرب من تنفيذ مهمة معينة فيجب محاولة تقسيمها مبدأ النأي عن التسويف: - إلى عدة مهام أصغر والبدء في العمل في أصغر هذه المهام.

يذ مهام معينة، أضاف ذلك إلى رصيده الخاص باكتشاف مبدأ االبتكار: فكلما زادت خبرة اإلنسان في تنف -جراءات أيسر لتنفيذ تلك المهام، فالتوصل إلى طرق جديدة ال يوفر المزيد من وتطوير طرق جديدة أبسط وا

نما يخفف أيضا من أعباء العمل وييسر التنفيذ. الوقت فقط وا

:مراقبة التنفيذ ادئ العامة للتعامل مع الوقت، وتضم عمليات الرقابة مقارنة وهي عملية تتضمن مدى االلتزام بالمب

السلوك الحاصل بالسلوك المخطط له، واكتشاف حجم االنحراف وتقييمه واتخاذ إجراءات التصحيح الالزمة ويتضمن ذلك

ضرورة التعرف على مدى التقدم في اإلنجاز أي مالحظة مدى تقدمك نحو إنجاز المهام التي حددتها -ذا كانت هناك تواريخ واقعية محددة لالنتهاء من األنشطة. لنفسك، وا

اإلحساس بمكافأة الذات حتى في حالة تحقيق نجاح صغير، يجب وعد النفس مبدأ مكافأة الذات المنجزة: -بمكافأة عند إنجاز كل مهمة تم إكمالها والوفاء بهذا الوعد، فذلك يساعد كثيرا في المحافظة على التوازن

12ي بين المتطلبات الحياتية والوظيفية.الضرور

شبكات التواصل االجتماعي: -2

على أنها برنامج يستخدم لبناء مجتمعات على شبكة االنترنيت أين يمكن Balas 2006 باالس يعرفها لألفراد أن يتصلوا ببعضهم البعض لعديد من األسباب المتنوعة.

مواقع الشبكات : Krichmar Maloney- 2005كريشمار مالوني و Preeceبريس يعرفو االجتماعية على أنها " مكان يلتقي فيه الناس الهداف محددة وهي موجهة من طرف سياسات تتضمن

13عدد من القواعد والمعايير التي يقترحها البرنامج

د بإنشاء صفحات خاصة ويمكن القول أن شبكات التواصل االجتماعي هي مواقع الكترونية تتيح لألفرا بهم يقدمون فيها لمحة عن شخصياتهم أمام جمهور عريض أو محدد وفقا لنظام معين يوضح لهم


122

المستخدمين الذين يتشاركون معهم في االتصال، مع إمكانية االطالع على صفحاتهم الخاصة أيضا ويناقش مختلف المواضيع دون والمعلومات المتاحة، كما يمكن للفرد أن يتواصل مع عدد كبير من األفراد،

استثناء، والدردشة والتواصل لوقت غير محدد. ومن بين هذه المواقع نجد فايسبوك وتويتر باعتبارهما أكثر المواقع استخداما.

االجتماعية الشبكات خصائص -

شبكة في والمواقع التطبيقات بقية عن تتميز تجعلها التي الخصائص من بعدد االجتماعية الشبكات تتميز للمستخدمين من بينها: بالنسبة المواقع هذه أسهم رفع في ساهم الذي األمر االنترنيت

المستخدم يضعها التي الصفحة وهي شخصية معلومات صفحة وذلك من خالل إنشاء :بالذات التعريف - من وغيرها والفيديوهات الموسيقى، النص، الصور، خالل من بنفسه بالتعريف خاللها من ويقوم ويطورها،االجتماعية عالقاتهم وتنظيم بتعبئة االجتماعية لألشخاص الشبكات مواقع تسمح كما األخرى. الوظائف

وصفحاتهم الشخصية بالطريقة التي يحب أصدقائهم رؤيتهم بها.

والمحتوى؛ االهتمام يبادلوهم أصدقاء مع صداقات بخلق حيث تسمح :المجتمع لتكوين جديدة طرق -فهي تساهم بشكل فعال في تجسيد مفهوم المجتمع االفتراضي المتواجد منذ بداية تطبيقات االنترنيت وبالتالي

غير أن الشبكات االجتماعية دعمت طرق جديدة لالتصال بين الناس ،كما بإمكان األشخاص االنضمام إلى مجموعات قراء الكتب للتواصل حول الكتب التي أحبوها.... وغيرها من الخدمات.

لذا االجتماعية، الشبكات انتشار في كبير بشكل ساعدت التي األمور بين من وهو االستخدام: سهولة - شبكات شبكة اجتماعية، وهي موقع وتسيير خلق يمكنه االنترنيت في أساسية مهارات يملك شخص أي فإن

في التسجيل فيه يتم الذي الوقت في فيها التسجيل تتيح لألشخاص فأغلبيتها الجميع أمام ومفتوحة مجانية الموقع في سابقين أعضاء طرف من دعوة إرسال خالل من أخرى مواقع

أفرادها بين التفاعلية تجسيد إلى ظهورها بداية منذ االجتماعية الشبكات مواقع سعت لقد :التفاعلية - .والتطور االستمرارية لضمان

السياسة، المال، سوق الموسيقى، األلعاب، مثل مشتركة مصلحة خالل من تبنى شبكات هي :االهتمام - . وغيرها الخارجية والشؤون الصحة

باإلضافة إلى أنها:

المشاركين. من متوقعة غير مجموعة على الشبكات هذه تشتمل -

.المعلومات من منظم غير عدد األعضاء يتبادل -


123

.المعلومات إلى الحاجة تطوير على يعملون األعضاء كل -

على تحافظ أن المواقع هذه استطاعت االنترنيت على االجتماعية للشبكات الديناميكية الطبيعة وبسبب .المعلومات محتوى كذا و تطور المشتركين

طريق تشكيل إلى أثرت بشكل كبير وأدت االجتماعية الشبكات أن جليا من هذه الخصائص ويبدو 14االجتماعية تسيير االتصاالت كيفية وكذا لالتصال الشخصي جديد

(Facebook )الفيسبوك -1 أخذ حيث "Mark Zuckerberg "زوكيربرج مارك صاحبه إلى بوك الفيس موقع نشأة فكرة ترجع هارفارد األمريكية( الجامعة )جامعة في زمالؤه ليجمع اإلنترنت شبكة على جديد موقع تصميم عاتقه على

تجاري يجتذب موقع يكون أن إلى تصميمه في يعتمد ولم وآرائهم وصورهم أخبارهم تبادل من ويمك نهم األخبار. بنشر يهتم موقع أو اإلعالنات

تواصل شبكة عن عبارة البداية في اسم الفايسبوك وكان "Zuckerberg"أطلق م 2004 عام في الذي األمربينهم، شعبية واسعة اكتسب حيث هارفارد جامعة في األصدقاء بين اجتماعي

أو أخرى جامعات طلبة لتشمل الموقع إلى الدخول لهم يحق من قاعدة توسيع على "Zuckerberg"شجع طلبة على قاصرا فايسبوك واستمر موقع الجامعية، الحياة على التعرف إلى يسعون ثانوية مدارس طلبة

يرغب من كل أمام موقعه أبواب أن يفتح "Zuckerberg"قرر ثم سنتين لمدة الثانوية والمدارس الجامعات شهر في مستخدم مليون12 من ارتفع إذ الموقع، مستخدمي عدد طفرة في النتيجة وكانت استخدامه، في

Facebookم أما التسمية 2007 عام بداية في مستخدم مليون 40 أكثر من إلى 2006 عام من ديسمبر أسماء وفيه لطالبها المستجدين األمريكية الجامعات بعض تسلمه الذي اسم الدليل إلى ينسب فمرجعها والفايسبوك هو باالغتراب، المستجدو ن يشعر ال حتى عنهم ومعلومات مختصرة القدامى زمالئهم وصور والصور والملفات المعلومات تبادل على ويساعدهم األصدقاء تكوين على اجتماعي يعمل تواصل موقع

مكانية عليها والتعليق ومقاطع الفيديو الشخصية تكوين إمكانية ويسهل الفورية، الدردشة أو المحادثة وا األنباء وآخر المعلومات وتبادل والجدد القدامى األصدقاء التقاء إمكانية وكذلك فترة قصيرة، في عالقات

تتمثل لزواره، األساسية الخدمات من مجموعة يقدم الفايسبوك أن القول معهم، وباالستطاعة والتطورات كذلك األصدقاء، لكل للغاية وسهل مبسط بشكل الفايسبوك يتيحها خاصية وهي في الرسائل األولى بالدرجة وعائلته، تخصه التي الهامة المناسبات يثبت أن الفايسبوك على شخصية صفحة لديه أي شخص بإمكان

.فيها معه األصدقاء مشاركة أو ويرغب بحضور

التواصالت من الكم فسيفاجأ بهذا الفايسبوك شبكة يتأمل من أن العال عبد وهبة السيد أمينة وترى شتى من األصدقاء عشرات شخص كل لدى وتجد وغربه، شرقه من كله العالم في البشر بين والتشبيكات


124

رغبة الشباب لدى يطرح ما وهو يريد كما فيها يتصرف به خاصة صفحة شخص كل ولدى العالم، أنحاء صفحته في يضع وكيف وغريبة، متفردة صوره يجعل كيف يفكر فهو يود كما ذاته إظهار في تقاوم ال

أن فله التعبير، جاز إن موقع صاحب دام ما فهو اآلخرين ليشد انتباه غيره عن تختلف غريبة أشياء .والتعليق للكتابة أصدقاءه ويدعو به الخاص الحائط على يكتب يشاء ما فيه يفعل

: twitter تويتر -2

بدايات وكانت له، األكبر المنافس ويعتبر الفايسبوك عن أهمية يقل ال اجتماعي تواصل موقع هو تطويري بحث إجراء على األمريكية (Obvious) شركة أقدمت عندما م2006 عام الموقع هذا ميالدمن أكتوبر في الناس لعامة الخدمة هذه المعنية ذاتها استخدام الشركة المصغرة، ثم أتاحت التدوين لخدمةبعد المصغرة، التدوينات مجال في حديثة خدمة باعتباره باالنتشار، الموقع هذا أخذ ثم ومن العام، نفس خاصا أسما لها واستحدثت األم، الشركة عن المصغرة الخدمة هذه الشركة ذاتها على فصل أقدمت ذلك

)تويت( الذي مصطلح من اسمه )تويتر( وأخذ م، 2007 عام أبريل في وذلك يطلق عليه )تويتر( تتعدى ال قصيرة نصية رسائل إرسال للمغردين ويسمح له، رمزا العصفورة من )التغريد( وأتخذ يعني

.كثيرة لتفاصيل مكثفا موجزا نصا يسميها أن للمرء يجوز للرسالة الواحدة، و حرفا (140)

باعتباره مختلفة، ومواضيع عناوين أو أشخاص عن البحث بعملية يقوم أن المرء يستطيع تويتر وفي يهمهم وال بينهم، فيما القصيرة األخبار تبادل يمكنهم العالم، أنحاء كافة من أصدقاء مجموعة من تجمعا

عن البحث في المستخدمين من الكثير به يقوم ما هذا بعيدون، أم قريبون األصدقاء هؤالء كان إن القصيرة. النصية الرسائل تبادل خالل من والصداقة التعارف أصدقاء، بهدف

على العمل وزمالء العائلة وأفراد األصدقاء تساعد خدمة" :بأنه له مقتضبا تويتر تعريفا موقع ويقدم دامة التواصل ماذا :هو بسيط واحد لسؤال ومعتادة سريعة أجوبة تبادل عبر ببعض، االتصال بعضا وا

15اآلن؟ تفعل

الحدث موقع ومن ،وقوعه حال بالخبر منها: يعلمك عديدة ميزات لتويتر أن نجد تقدم ما ضوء في االستشارة على الحصول خالله من الذين تهتم بهم، وتستطيع أخبار عن دائمة معرفة في يضعك أنه كما

األصدقاء، باإلضافة إلى انه أسرع وسيلة لطرح التساؤالت على األصدقاء وفي أي تجارب من واالستفادةجراء جديدة صداقة عالقات إقامة أيضا فرص ويتيح وقت وتلقي اإلجابات الفورية، أناس مع حوارات وا

وافية خالصة على الحصول إمكانية إلى إضافة المجاالت خاصة تلك التي تهمك، مختلف في مشهورين .16أصدقائك خالل من أو اإللكترونية، التي ترتبط بها مباشرة المواقع تنشره لما

إدارة الوقت لدى الشباب الجامعي في ظل وجود مواقع التواصل االجتماعي: -


125

تكمن أهمية إدارة الوقت في ظل وجود المواقع التواصل االجتماعي )فايسبوك وتويتر( في كون الوقت شيء يمكن عمله بدون الوقت، وهو سريع االنقضاء، وال النه أيتميز بمجموعة من الخصائص من بينها

حسن ، حيث يقول 17استعادته والكثير من الناس يتجاهلونه ولكن جميعهم يأسفون على ضياعهيمكن ما من يوم ينشق فجره إال ينادي: يا ابن آدم: انأ خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود " البصري

.18"مني، فإني إذا مضيت ال أعود إلى يوم القيامة

ا قائما بحد ذاته تضم الكثير من األفراد الذين قد يصل عددهم فتعد عالم أما مواقع التواصل االجتماعي 2011 جويلية غاية إلى العالم في مستخدميه النشطين عدد لفايسبوك بلغفبالنسبة ل –إلى مئات الماليين

سجلت 2012 عام بداية ومع أنه socialbacker.com موقع مستخدم، و كشف مليون 800 حوالي، يناقشون كل المواضيع دون استثناء - 19ألفا 835 و مليونين الفايسبوك مستخدمي عدد الجزائر في

وفي جميع مناحي الحياة، باإلضافة إلى سهولة التواصل واالستعمال وقلة التكاليف والجهد للتسجيل وامتالك موقع، كما أنها ليست حكرا على فئة دون أخرى فالكل له الحق في التواصل وتشكيل شبكة من

عبرها ليس مرتبط بزمن معين ،، ضف إلى ذلك فإن الدخول إلى هذه المواقع و البقاء للدردشة العالقات على وقت الطالب واستغالله له ؛وهو ما يعني إمكانية التواصل في كل زمان، األمر الذي قد يأتي

دارة للوقت من طرف الطالب ليتمكن من انجاز أعماله ا لمكلف بها وبالتالي البد أن تكون هناك رقابة وا في ظل وجود مثل هذه المواقع.

دارة الوقت تكون من خالل التخطيط وتحديد األولويات للطالب وانجاز األعمال الموكلة إليه في وا عطاء كل نشاط ما يستحقه من وقت، مع مراقبة وقته، من خالل متابعة ما أنجزه والحرص زمن معين وا

تأجيله للنشاطات التي البد أن يقوم بها في موعدها، وغيرها من على إتمام عمله، باإلضافة إلى عدم اإلجراءات والتي تعني ترشيد استغالل الوقت، وهذا ما يساعد على تحديد الطالب للوقت الذي يقضيه

أمام هذه المواقع واختيار األفراد والمواضيع التي يناقشها.

تبارها سالح ذو حدين، ذلك أن االستغالل الرشيد لهذه وبالنسبة لمواقع التواصل االجتماعي فيمكن اع يمكن من اإلسهام في تحقيق الكثير من النتائج اإليجابية ويتيح للطالب الجامعي -دون شك-المواقع

فرصة االنخراط بشكل فاعل في سيرورة التحول العلمي المتسارع القائم على تفاعالت البحث المتواصل تواصله مع أساتذة وباحثين وزمالء في الدراسة، وهي الفئات التي تساعده والكشف العلمي، من خالل

بطريقة غير مباشرة في تنمية مهاراته ومعارفه من خالل ما يمكن تزويده به من بحوث ودراسات من طرف األفراد الذين يتواصل معهم والقدرة عل التحكم في المعلومات وتسخيرها في خدمة الواقع. وهذا في

شعشوع بنت حنان ا إذا تم اختيار األفراد الذين يتواصل معهم عبر هذه المواقع. وقد توصلتحالة م على اإللكترونية التواصل شبكات استخدام التي أجرتها حول أثر ( 2013في دراستها ) الشهري التعليمية العملية في إيجابية آثارا وتويتر للفايسبوكأن "نموذجا وتويتر االجتماعية "الفايسبوك العالقات


126

علمية ألغراض الجامعة زميالت مع التواصل وفي الدراسية أبحاثهن في منهما استفدن حيث للطالبات الطالبات اتصال تعزيز خالل من التعليمية العملية لمساندة ناجح خيار المواقع هذه اعتبار يمكن وعليه تحقيق في يسهم أخرى وهذا جهة من واألستاذة الطالبة بين للتواصل جديدة وأداة جهة من بينهن فيما

20والمعرفة المعلومات مجتمع ظل في نعيشه الذي والتطور التقدم مع يتناسب بما التعليم أهداف

فينبغي وفي المقابل فان إدارة الوقت ال تعني قضاء كامل اليوم في العمل دون أن تكون هناك راحة الترويح يكون أن وينبغي عمي، كل إذا القلب ألن نفسه عن للترويح من وقته جزء اإلنسان يجعل أن

عنه اهلل رضي الدرداء قال أبو كالسباحة؛ المفيدة والرياضة والتاريخ والشعر األدب كقراءة مفيد بشيء الحق. على لي أقوى ليكون اللهو من بالشيء قلبي ألستجم إني

اهلل رحمه -الزهري عمي. وكان كل إذا القلب فإن قلبك؛ تكره عنه: ال اهلل رضي مسعود ابن :وقالن بحاجة األذن فإن أشعاركم؛ من هاتوا أحاديثكم، من هاتوا يقول: ثم يحدث - تعالى حمضة، النفس وا

21وهذا دليل على ضرورة تخصيص وقت للترفيه عن النفس

إن التغيير أصبح سمة : "توفل آلفن ومع ارتفاع معدالت التغيير التي يشهدها العالم حيث يقول . تغيرت وتعددت وسائل الترفيه والتسلية، 22التغيير إال هذه أيامنا في ثابت شيء، ال يقال وكما العصر

يتيح الذي االفتراضي تشكل الفضاء أصبحت فقد، وتعد مواقع التواصل االجتماعي من بين هذه الوسائل الخدمات، كاالتصال مجموعة من خالل من وذلك المختلفة والنشاطات الممارسات من العديد للمستخدم

عن من السياسية بالمشاركة المستخدم يقوم فيه السياسية أين واألصدقاء، والممارسات العائلة أفراد مع األصدقاء من العديد وتكوين .المواقع تلك عبر القضايا من العديد حول توجهاته، و آرائه إبداء طريق التواصل شبكات فمواقع الهوايات، ممارسة و هو، باإلضافة إلى التسلية يختارها التي للمعايير وفقا

مختلف خالل من فراغه وقت بقضاء المستخدم خالله يقوم من الذي المتنفس تشكل أصبحت االجتماعي نفس في اشتراكه إمكانية للفرد تتيح األخيرة هذه ذلك أصبحت إلى باإلضافة والتسلية، األلعاب مواقع المستخدم خاللها من يقوم التي البيئة تشكل أصبحت جهة أخرى ومن مباشرة، و آخرين أفراد مع اللعبة

م (2010عام ) كاربنسي أرين وقد أثبتت الدراسة التي أجراها، 23اهتماماته و هواياته مختلف بممارسة على "فايسبوك" موقع استخدام أثر على إلى التعرف هدفت والتي جامعيين في نيويورك على طلبة اإلنترنت أطول على وقتا يقضون الذين األشخاص طلبة الجامعات، أن لدى الدراسي التحصيل

للمستخدم يتيح الموقع هذا وأن تجذبه اهتمامات جيل لكل أن إلى مشيرا أقصر للدراسة وقتا يخصصونبداء وحل الفوازير "الدردشة" . 24قدامى أو جدد أصدقاء عن البحث و األمور من كثير في رأيه وا

وبالنسبة لتويتر وهو موقع يحتل المرتبة الثانية بعد الفايسبوك من حيث االستخدام وال يقل أهمية عنه، كما وقت، أي وفي دائما أصدقائهم به يقوم ما منها معرفة عديدة إمكانيات فيتيح هو اآلخر لمستخدميه

يتيح أنه إلى باإلضافة الفورية، اإلجابات وتلقي األصدقاء على التساؤالت لطرح وسيلة أسرع أنه


127

، وفي جدا مهم حادث عن اإلخبار أو كاالستغاثة والسريعة جدا الهامة األخبار إرسال إمكانية للمستخدمالمستخدم ويستطيع وقوعها، فور الهامة العالم أحداث كل متابعة للمستخدمين تويتر يتيح ذاته الوقت .25وشؤونهم أخبارهم ومتابعة أمرهم يهمه الذين ومعارفه أصدقاءه يفعله ما معرفة أيضا

وبالتالي استخدام هذه المواقع بغرض الترفيه والجلوس أمام جهاز الكمبيوتر لساعات طويلة دون أن يكون هناك هدف من ذلك سوى التسلية، متابعة آخر التطورات واألحداث والتعليق عليها فان ذلك سينجر

تلف المواضيع دون عنه ضياع للوقت دون أن يشعر بذلك خاصة وان الدردشة عبر هذه المواقع تمس مخاستثناء ) رياضية، سياسية، اقتصادية، اجتماعية، نفسية...( مما يجعل الفرد ينغمس وقد ال يشعر بمرور

النفسية اآلثارحول 2009 عام خضر الزمن. وهذا ما يتفق مع نتائج الدراسة التي أجرتها نيرمين موقع على مستخدمي دراسة اعيةاالجتم الشبكات لمواقع المصري الشباب الستخدام واالجتماعية دوافع قائمة رأس على يأتي والترفيه التسلية أن دافع إلى الباحثة ، والتي توصلت من خاللهالفيسبوك باألصدقاء الخاصة الصور ألبومات باإلضافة إلى مشاهدة .الفايسبوك لموقع الجامعة طالب استخدام

26.%76.5المبحوثين على موقع الفايسبوك بنسبة التي يمارسها األنشطة قائمة رأس على تأتي

ومن هنا يتضح جليا ضرورة االهتمام بالوقت واستغالله استغالال يفيد الطالب فيخصص وقتا للتسلية والترفيه وفي المقابل تخصيص الوقت الكافي للقيام باألعمال الموكلة إليه وانجازها بشكل متقن.

الوقت هو مورد هام ال يقل أهمية عن الموارد األخرى، لكنه إذا ضاع ومما سبق يمكن القول أن يعوض كما أنه مورد مجاني وهدره يكلف تعويضات أو خسارة ولذلك فإن حسن تدبير هذا المورد الهام ال

يعتبر ضرورة ملحة لكل فرد، وتبرز كفاءة فرد في كيفية دمج أهدافه ومتطلباته بمورد الوقت، بما يضمن االهداف المسطرة. تحقيق

دارته بشكل فالوقت عنصر هام والبد من إدراك أهميته من طرف األشخاص حتى يتم التعامل معه وا يفيدنا، خاصة في ظل تواجد للمواقع االلكترونية وانتشارها بشكل واسع بين الطلبة، بحيث نجد أن لها

اء الفرد ووالئه لوطنه، أيضا قد تساعد الفقراء ايجابيات على الفرد فهي تطرح مواضيع مثال تزيد من انتمالمرضى وهذا من الناحية االجتماعية، كما أنها فضاء واسع فهي مصدر هام من مصادر البحث العلمي وغيرها من الفوائد لكن هذا ال يمنع من أنها قد تؤدي إلى نتائج سلبية عديدة كالتطرف التحريض على

مضيع للوقت إذا لم يتعامل معها الفرد بشكل جدي لذا البد من إدراك أهمية الفتنة باإلضافة إلى أنها اكبر .الوقت والمحافظة عليه في ظل استخدام مثل هذه المواقع

:مايلي عموما ومن جملة االقتراحات التي يمكن تقديمها

فائدة.االقتناع بأهمية إدارة الوقت و التخلص من الحجج الواهية التي تؤدي إلى إضاعته دون -


128

التأكيد على إدارة الوقت كوسيلة و ليس كهدف, حتى ال يكون هناك إفراط فيها و ينتقل المفهوم إلى -تخفيض الوقت إلى أقصى الحدود، و حتى ال تنطبق عليها مقولة إذا زاد الشيء عن حده انقلب إلى

ضده.

ع الذي يشهده العالم اليوم لكن استخدام مواقع التواصل االجتماعي يواكب للتطور والتغيير المتسار - ينبغي أن يكون هذا االستخدام عقالني أي تحديد أوقات معينة ومحددة مع تحديد عدد األفراد وبالتالي

والمحافظة على الوقت الن أي فرد لديه أهداف ومتطلبات ال يمكن تلبيتها من خالل هذه المواقع كاالهتمام بأمور العائلة.

أكثر العلمي، التعليمي، والبحث والتفاعل والتعلم، التعليم عمليتي ذه المواقع فيه توظيف على العمل - العملية وكفاءة فاعلية من تزيد عديدة إيجابية آثار لما له من من استخدامها للتسلية والترفيه، ولذلك

التعليمية، ومن جهة أخرى يستثمر الطالب وقته فيما يفيده.

المعمقة حول إدارة الوقت في ظل وجود هذا التنوع من شبكات التواصل الدراسات من المزيد إجراء - المختلفة. االجتماعية االجتماعي وأبعادها

:المراجعقائمة االجتماعية العالقات على اإللكترونية التواصل شبكات استخدام : أثرالشهري شعشوع بنت حنان - 1بجدة، رسالة العزيز عبد الملك جامعة طالبات من عينة على ميدانية دراسة "نموذجا وتويتر بوك الفيس"

.44، 41، ص ص 2013االجتماع، علم في الماجستير لنيل شهادة

، منشورات المنظمة العربية للتنمية ، دليل المدير العربي إلدارة الوقتعبد الناصر محمد حمودة -2 7، القاهرة ، مصر، ص 1اإلدارية، ط

، ص 2007، عمان 1ة، دار صفاء للنشر والتوزيع، طاإلدارة المعاصر ، أسسريحي مصطفى عليان -3314.

، دار 1، طإدارة الوقت مفاهيم، عمليات، تطبيقاتقاسم نايف علون، نجوي قاسم رمضان أحمد، -4 3ص 2003الثقافة للنشر والتوزيع، عمان،

.315ريحي مصطفى عليان، المرجع السابق، ص -5

.315عليان، مرجع نفسه، ص ريحي مصطفى -6، ص 1991، ب ط، دار مجدالوي للنشر والتوزيع، عمان ،إدارة الوقتأبو شيخة نادر أحمد: - -7

134. ،دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع، األردن، عمان، 1، طإدارة الوقت في اإلدارةزيد منير عبوي: -8

.23، ص 2006


129

، دار المسيرة ، 1، ط الحديثة في القيادة و التنمية البشريةاالتجاهات محمد حسن العجيمى : -9 . 205، ص 2008عمان ، األردن ،

.25، 23عبد الناصر محمد حمودة: المرجع السابق ، ص ص -10

29، 26عبد الناصر محمد حمودة: مرجع نفسه ، ص -11 .30،32عبد الناصر محمد حمودة: مرجع نفسه، ص ص -12

استخدام مواقع الشبكات االجتماعية وتأثيره في العالقات االجتماعية دراسة مريم نريمان نومار: -13الجزائر، مذكرة لنيل شهادة الماجستير في علوم اإلعالم عينة من مستخدمي موقع الفايسبوك في

، 2012ر، االتصال تخصص اإلعالم وتكنولوجيا االتصال الحديثة، جامعة الحاج لخضر ، باتنة، الجزائ .44ص

.53مريم نريمان نومار: مرجع نفسه، ص -14

.33، 31، ص ص : مرجع سابق حنان بنت شعشوع الشهري -15

تأثير شبكات التواصل االجتماعي على جمهور المتلقين دراسة مقارنة للمواقع محمد المنصور: -16جستير في اإلعالم واالتصال، األكاديمية " العربية نموذجا"، رسالة ما االجتماعية والمواقع االلكترونية

93، ص 2012العربية في الدانمارك، .315، ص السابقمرجع الريحي مصطفى عليان، -17، دار االيمان للطبع الوقت بين حرص السلف وتفريط الخلفأبو محمد انور بن سعيد البيالوي: -18

.12والنشر والتوزيع، مصر، ص .55نومار: المرجع السابق، ص مريم نريمان -19

. 2013 مرجع سابق ،الشهري: شعشوع بنت حنان -20فن إدارة الوقت طريقة عملية لطلبة العلم والباحثين لالستفادة من عبد اهلل بن مبارك آل سيف: -21

.41، دار طيبة، ص أوقاتهم، مداخلة اإلدارة الفعالة للوقتنحو تحقيق المدير وضرورة التغيريرقي حسين، جوال محمد السعيد، -22

" كلية العلوم االقتصادية والتسيير، االبداع والتغيير في المنظمات الحديثةضمن الملتقى الدولي حول " .9، ص12/13/2010جامعة سعد دحلب، البليدة،

69ص ، المرجع السابق مريم نريمان نومار: -23 .

44، ص المرجع السابقحنان بنت شعشوع الشهري: -24 93ص ،المرجع السابقمحمد المنصور: -25 .41، ص المرجع السابقحنان بنت شعشوع الشهري: -26


130

أثرها في الخصائص السيكومترية للمقياس ونتائجه. و ل مقياس الرضا الوظيفيبدائ سيكومترية وفق نموذج ليكرت (.دراسة )

Alternatives à la mesure de la satisfaction au travail et son impact sur les

caractéristiques psychométriques de l'échelle et ses résultats.

(Une étude sicométrique basée sur le modèle de Likert)

Alternatives to the measure of job satisfaction and its impact on the

psychometric characteristics of the scale and its results.

(A Sicometric study based on the Likert model).

02جامعة البليدة .خيرالدين بن خرور د

المسيلة جامعة وضياف د.نوال ب

: الملخص

الخصائص السيــكومترية في الرضا الوظيفي بدائل مقياستغير أثر الدراسة الكشف عن هذه هدفت 40تمت المرحلة األساسية للبحث,إذ قدم المقياس األصلي إلى ولتحقيق ذلك ،ونتائجها داة القياسأل

المقياس أسابيع من التطبيق األول تم التطبيق مرة أخرى بطريقة عشوائية لكل من 3وبعد مرور،مستجيباج أو الصور الستة للمقياس بحيث كانت نوع البدائل فيها مختلفة من صور وكلمات األصلي ،والنماذ

مستجيبا من بين المدرسين المختاريين ، مع مطالبتهم بكتابة 40وأعداد ورموز،وكان نصيب كل نموذج لت توصو .باعتبارها محك خارجي لقياس الصدق التالزمي ،نقطة التفتيش التربوية األخيرة لكل واحد منه

الدراسة إلى: نتائج

أن نوع بدائل االستجابة تؤثر على نتائج قياس السمة )الرضا عن العمل في الدراسة( والخصائص -ومن ثم البد من مراعاة هذا الجانب عند اختيار أو بناء االختبارات السيكومترية لألداة المستخدمة ،

.والمقاييس

نتائج المقياس. ––الخصائص السيكومترية –بدائل المقياس : المفتاحيةالكلمات

Résumé : Cette étude visait à détecter l'effet des alternatives à l'échelle changement sur

l'instrument psychométrique de mesure et les résultats des propriétés, et pour y parvenir a

la phase de base de la recherche, il a présenté une échelle originale 40 répondants, et après

3 semaines de la première demande a été à nouveau l'application au hasard pour chacune

des l'échelle d'origine, modèles ou Les six images de l'échelle étaient différentes en termes

d'images, de mots, de nombres et de symboles. Chaque modèle comptait 40 répondants


131

parmi les enseignants sélectionnés, et on leur a demandé d'écrire le dernier point de

contrôle pédagogique pour chacun d'entre eux. Les résultats de l'étude ont atteint:

- Le type d'alternatives à la réponse affecte les résultats de la mesure de l'attribut (satisfaction

du travail dans l'étude) et les caractéristiques de l'outil utilisé, et donc cet aspect doit être pris

en compte lors du choix ou de la construction des tests et mesures.

Mots-clés: Alternatives à l'échelle - Propriétés socométriques - Résultats à l'échelle.

Summary:

The aim of this study was to investigate the effect of change of scale alternatives on the

psychometric properties of the measuring instrument and its results. To achieve this, the basic

stage of the research was carried out. The original scale was presented to 40 respondents.

After 3 weeks of the first application, The six images of the scale were different in terms of

images, words, numbers, and symbols. Each model had 40 respondents among the selected

teachers, and they were asked to write the last

educational check point for each of them. The results of the study reached:

- The type of alternatives to the response affect the results of the measurement of the

attribute (satisfaction with work in the study) and the characteristics of the tool used, and

therefore this aspect must be taken into consideration when selecting or building tests and

measurements.

Keywords: Scale Alternatives - Socometric Properties - Scale Results.

مقدمة:

بخصائص سيكومترية جيدة أوعالية غيرهااستبانة أو سواء أكانت اختبارا أوالبحثية تتمتع األدوات تكون الدراسة وتوصياتها ذات قيمة ومصداقية عالية يمكن االعتماد عليها في بناء واتخاذ القرارات حتى

أن ما بني على خطإ فهو بالضرورة خطأ . واألحكام المختلفة وذلك انطالقا من مبدإ:

رستون وأسلوب جتمان وأسلوب ليكرت وأسلوب وتوجد عدة أساليب لقياس االتجاهات كأسلوب ثي ولعل من أشهرها :أسلوب التقدير الجمعي)ليكرت( ويعتمد هذا األسلوب على القياس ،تمايز معاني المفاهيم

حيث يقدم للفرد قائمة تشتمل على عبارات أو فقرات ويطلب منه أداء استجابته بدرجات ؛الرتبي لالتجاهات ويمكن التعبير عن بدائل استجابة المقياس بصيغ واشكال متنوعة مثل:،متفاوتة تعكس بشدة اتجاهه

دائما غالبا أحيانا نادرا مطلقا

ممتاز جيد جدا ممتاز جيد مقبول ضعيف

1 2 3 4 5

عال جدا عال متوسط منخفض منخفض جدا


132

واختيار درجة استجابته ويفضل أال يزيد عدد األقسام)البدائل( عن خمسة لكي يتمكن الفرد من التمييز بينهاعتمد على يا أوغيره من موازين االتجاهات )بدائلها( بم قسم )البديل(:غير متأكد أو غالبدقة..,واستخدا

.خصائص عينة المستجيبين ومستوى تعليمهم ومدى ألفتهم بالمطلوب منهم

العلمي بتناول هذا الموضوع ومن هنا تأتي هذه الدراسة كمساهمة متواضعة في إثراء أدبيات البحث الذي ندر التطرق إليه ويخص مدى اختالف نتائج قياس السمة باختالف نوع األداة المستخدمة، ومدى

اختالف خصائصها السيكومترية نتيجة لتغاير نوع بدائل األداة المستخدمة ،وهي محاولة جادة لتنبيه .م من قبلهم رغم أهميتها وتأثيرها على نتائج دراستهمالباحثين إلى هذه القضايا وغيرها قلما نالت االهتما

اإلشكالية :-1ال تزال فكرة صعوبة عملية القياس في مجال البحوث النفسية والتربوية تطرح ، وهناك من يرجع ذلك

إلى طبيعة المفاهيم النظرية والمتغيرات ذات الطبيعة الخاصة والمترابطة فيما بينها المطلوب قياسها ورغم ذلك فقد كانت هناك مساهمات متنوع في شتى الدوائر،ال عن تشعب البيانات المطلوب توفرهاضف

العلمية سارت لتكوين نظرة نظرية للقياس في هذه المجاالت تحكمها قواعد محددة من حيث بناء أدوات ،فضال عن بدائل المقياس.القياس واختبار درجة الثقة والمصداقية فيها

اك بعض المشكالت المتعلقة بتصميم موازين وبدائل المقاييس المرتبطة بنزعة األفراد الختيار غير أن هنأو الموافقة واإلذعان ،البدائل كاستجابات المحايدة لصيغة البديل)غير متأكد(أو)ال أدري( ألغلب الفقرات

كـما أن ،رات األفراد متباينة أو تحـيز ميزان المقياس الذي يجعل تفـسي ،باختيار البديل )موافق (أو) نعم (غيرها من الصيغ والدالالت التي تحدد بدائل وأقسام موازين و نوع البدائل والخيارات بتلك الكلمات الوصفية

تقدير المقياس ربما ال تكون واضحة المعنى لدى المفحوصين فالفرق بين:)بدرجة كبيرة(و)مرتفع( غير فكل هذا يعد من iفية تحتمل أكثر من معنى عند المفحوصينواضح أو أن البدائل بتلك الكلمات الوص

مصادر الخطإ الشائعة في أساليب تقدير البدائل والموازين ومن ثم يؤثر في ثبات وصدق المقياس .

نادرا.. يؤدي إلى ،عادة ،غالبا ،غير موافق على اإلطالق ،فاستخدام صيغ البدائل مثل : موافق فما يسميه البعض:أحيانا ربما يسميه البعض غالبا ،ومع الفرد نفسه جانب األفراد،تفسيرات متباينة من

ومن ثم يمكن أن يؤثر ذلك على ثبات وصدق المقياس ،iiوتجمع هذه األخطاء يؤدي إلى تحيز الدرجات،رى وي،فضالعن نتائج قياس السمة المطلوبة بين األفراد كالرضا عن العمل لدى المدرسين في هذه الدراسة صالح الدين محمود عالم: أنه التوجد أدلة بحثية كافية حول مدى تأثر الفروق الكمية والخصائص

غالبا ودرجات موازين االتجاهات ،محايد ، السيكومترية بمعاني مثل هذه المفردات والصيغ اللغوية)موافق ربوية بتحديد مستوى الرضا ت فهذه الدراسة فضال على أنها دراسة نفسو، وهذا هو لب إشكالية هذا البحث

هي دراسة سيكومترية تطبيقية ألداة القياس المختارة على و ،عن العمل لدى المدرسين في المؤسسة تربوية


133

theباستخدام اخـتبار للـرضا عن العمل-وفق متغيرات مشكلة البحث–طريقة ليكرت المشهورة satisficationquig ( لمؤلفه :ماركوس باكنجهامbuckingham ترجمة محمد شحاته ربيع ). و من

هذا المنطلق جاءت الدراسة الراهنة لإلجابة عن سؤال مركزي مفاده:

و الخصائص السيكومترية ألداة البحث في ضوء الوظيفيإلى أي مدى تتغاير نتائج قياس سمة الرضا ؟تغاير نوع البدائل المستخدمة

:أهمية الدراسة-2

الخصائص فيعن أثر تغير بدائل المقياس أهمية هذه الدراسة من محاولة كشفهاتنبثق أهمية بدائل المقياس من حيث النوع ،وبذلك نكون قد ألقينا الضوء على ونتائجها داة القياسأل السيــكومترية

: ،ويمكن تحديد أهمية الدراسة الحالية في النقاط التالية والعدد في صالحية األداة للقياس

تأتي أهمية هذه الدراسة من أهمية تناولها لمجتمع وموضوع لم تتناولها دراسات محلية أخرى من قبل-دراسة على أداة القياس.نتائج أثرها في الخصائص السيكومترية و و المقياسل بدائوهو ،-في حدود علمنا

وفق نموذج ليكرت. مـقياس الرضا عن العمل لدى المدرسين

هذه الدراسة بتناولها موضوعا هاما يرتبط بمرحلة جمع المعلومات في البحث العلمي فما بني تنبع أهمية * على باطل فهو باطل،وهي تمثل أرضية المرحلة األساسية في البحوث الميدانية .

تستمد هذه الدراسة أهميتها في كونها تبحث في إطار الواقع لـلفت االنتباه إلى أهمية نوع وصيغة بدائل *ستجابة من حيث داللتها لدى المفحوصين ،خصوصا عندما تستخدم بصيغة دقيقة ودور ذلك في ثبات اال

المقياس وصدقه .

: كالخصائص تعد هذه الدراسة استكماال للجهود العلمية المبذولة في ميدان القياس النفسي والتربويعداد مقياسن حيث نوعها وداللتها بدائل االستجابة م،و السيكومترية )الصدق والثبات( ألداة القياس وفق وا

.وغيرهاأساليب بناء المقاييس ،فضال عن الطرق المختلفة في حساب الصدق والثبات ب ليكرت طريقة

الدراسة :أهداف -3

عن العملإلى أي مدى تتغاير نتائج قياس سمة الرضا الكشف هدفت هذه الدراسة .البحث في ضوء تغاير نوع البدائل المستخدمةالخصائص السيكومترية ألداة و

ومن ثم فهي تهدف التعرف على :

–اختالف قيمة الخصائص السيكومترية ألداة القياس تبعا لتغير نوع بدائل المقياس )كلمات مدى-1 أعداد( ؟-رموز–صور


134

اختالف في نتائج قياس سمة الرضا عن العمل لدى المدرسين باالعتماد على اختبار للرضا عن مدى-2( ترجمة محمد شحاته ربيع buckinghamلمؤلفه :ماركوس باكنجهام ) thesatisficationquigالعمل

.أعداد(-رموز–صور –في نوع بدائل المقياس )كلمات -كل مرة-مع التغيير ,

: جرائيةالتعريفات اإل-4

،وهي :إجرائيافي هذه الدراسة تم استخدم عدة مصطلحات من الضروري تعريفها

العملية التي نحدد بواسطتها كمية مايوجد في الشيء من الخاصية أو السمة التي نقيسها هو :القياس -iii.

تحت ظروف مجموعة من األسئلة التي صممت على نحو ما بهدف قياس أداء الفرد أكثر: االختبار - بنود(أعدها)ماركوس باكنجهام( 10معينة واالختبار في هذه الدراسة يشير إلى مجموعة البنود البالغ عددها)

)ترجمة محمد شحاته ربيع(،وهذا لتقيس بطريقة غير مباشرة عينة من اتجاهات مدرسي التعليم االبتدائي ى اختالف نتائج قياس مستوى الرضا عن مد –بأسلوب المقارنة -عملهم )الرضا عن العمل(؛لمعرفة نحو

من كلمات إلى رموز العمل للمدرسين ,والخصائص السيكومترية لالختبار ، في ضوء تغاير نوع بدائله . iv ،v،صور ،وأعداد

كسمة موضوع القياس في دراستنا هذه تم تقديرها عن طريق استجابة أفراد العينة لبنود الرضا عن العمل -( ترجمة buckinghamلمؤلفه :ماركوس باكنجهام ) the satisficationquig العملاختبار للرضا عن

أعداد( ومن ثم -رموز–صور–في نوع بدائل المقياس )كلمات -كل مرة-محمد شحاته ربيع ؛مع التغيير .viفقياس سمة الرضاعن العمل للمدرسين تمثل الدرجة التي يتحصل عليه الفرد على هذا االختبار

.: و نقصد بها صدق وثبات األداة من خالل مختلف طرق حسابهما الخصائص السيكومترية -

:ويقصد به الباحث نوع االختيارات أو الخيارات أو صيغة البدائل وداللتها والتي نوع بدائل االستجابة -لرضا عن العمل يختار منها المفحوص ما يشعر به إزاء الموقف أو الخاصية أو السمة المراد قياسها)سمة ا

في هذه الدراسة( ,ويتمثل نوع وصيغة البدائل لهذه الدراسة في اآلتي :

وهي الصيغة األصلية للمقياس : ال تنطبق مطلقا/ ال تنطبق/ محايد/ تنطبق/ *الصيغة األولى للبدائل-(1 تنطبق تماما.

غير موافق جدا / غير موافق/ ال أعرف/ موافق/ موافق جدا (*الصيغة الثانية للبدائل:2

: ال مطلقا / أحيانا / ال أدري/ غالبا/ دائما (*الصيغة الثالثة للبدائل3

: غير راض يتاتا / غير راض / راض إلى حد ما/ راض/ راض إلى حد كبير (*الصيغة الرابعة للبدائل4


135

5/ 4/ 3/ 2/ 1: (*الصيغة الخامسة للبدائل5

: أ / ب / ج / د / هـــالصيغة السادسة للبدائل-(6

: الصيغة السابعة للبدائل* -(7

فضال عن المقياس ، ( صيغ من البـدائل6على استخدام) وهنا البد من التنبيه إلى أن حدود الدراسة تقتصر

( صور من المقياس األصلي للرضا عن 6) ومن ثم فتم االعتماد على سبع صيغ أي تطويراألصلي كان نصيب كل ،و كاملةها حسب كل صيغة من الصيغ السبعة تخـتلـف في نوع بدائل؛حيث العمل السابق

. مستجيبا 40نموذج من النـماذج السبعة

الدراسات السابقة :-5

مها إلى دراسات أجنبية فيما يلي عرض ألهم الدراسات األكثر خدمة ومشابهة لموضوعنا هذا,ونقس :viiودراسات محلية عربية

(KOMORITAكوموريتا )دراسة و 1954( BENDIG بنديغ )دراسةفمن الدراسات األجنبية نجد : ماتيل دراسة كل من و (komorita&graham 1965)دراسة كل من كوموريتا وغراهام و 1963

شانج دراسة و (MASTERS 1974ماستر )دراسة ,1971 (MATAL&JACOBY)وجاكوبي . (CHANG LIE 1994كيم كينغ هوم )دراسة و 1994( CHANGLIE)لي

توجد دراستان عربيتان أجريتا على متغيري نا.في حدود علمالدراسات المحلية والعربيةأما عن :الخصائص السيكومترية وعدد البدائل حيث جاءت نتائجهما متناقضة :

.1999 (ALMEHAIMIDالمحيميد )دراسة ،و 1994( ALAKKAM)العكام دراسة

التي تطرقت إلى قضايا الخصائص السابقة بأنه يوجد عـدد ال بأس به من الدراساتويمكن القول المحلية بعدد محدود, وكانت معتبر في حين السيكومترية ونوع البدائل فالدراسات األجنبية جاءت بعد

وجود عالقة بين عدد البدائل والخصائص السيكومترية لألداة ومنها نتائجها متناقضة ،فمنها من يثبت من ينفي هذه العالقة مؤكدة على استقالل خصائص األداة السيكومترية عن عدد بدائل االستجابة ،حيث


136

مختلف العوامل :كاالختالف في عينة المفحوصين ،وعينة التصميمات بمكن إرجاع ذلك التناقض إلىلى اختالف أداة القياس وظروف تطبيقها البحثية المستخ .دمة ،وا

وبناء على ما سبق فأن الدراسة الحالية ستدعم المجال البحثي في القياس النفسي حول العالقة واألثر -وتحديدا ستقوم هذه الدراسة بمحاولة تقصي األثر الواقع ،بين متغيري: الخصائص السيكومترية والبدائل

والثبات )ثبات ألفا وثبات التجزئة النصفية( نتيجة الختالف نوع بدائل ،زميعلى كل من الصدق التالاالستجابة وذلك لعينة من المعلمين والمعلمات باالبتـدائيات مجـال الدراسة ،وهـو ما لم تهتم به الدراسات

ا وداللتها فضال على أن الدراسات السابقة ركزت جل اهتمامها بمتغير عدد البدائل دون نوعه،السابقة التي تهتم -في حدود علم الباحث –وبهذا تعد األولى محليا ،للفظية وهو الجديد في هذه الدراسية الحالية

نوع البدائل وهنا البد من التنبيه إلى قضـية مهـمة وهي أن مختلف تلك القضايا تمت التطرق إليها وفق بـ .منظور النظرية الكالسيكية للقياس النفسي والتربوي

جانب آخر فإن ما تتميز به هذه الدراسة الراهنة عن غيرها من الدراسات هو اشتمالها على منو تقتصر على الجانب اإلحصائي الكمي المتغيرات وأبعاد لم تتناولها تلك الدراسات؛ فالدراسة الحالية

للقياسات من خالل حساب معامالت الثبات والصدق والمقارنة بينها وداللتها بل اتجهت إلى جوانب .نفسو سوسيو تربوية لسمة الرضا عن العمل لدى معلمي التعليم االبتدائي في المؤسسة التربوية الجزائرية

جراءاتها-6 : منهجية الدراسة وا

.في هذه الدراسة على المنهج الوصفي وذلك لمناسبته لطبيعة الدراسة وأهدافها اناعتمد الباحث

مجتمع الدراسة :-7

جميع معلمي ومعلمات المدارس االبتدائية بمدينة بوزينة والية باتنة للموسم مجتمع الدراسة يمثل إحصائيات مديرية التربية لوالية باتنة.معلما ومعلمة حسب 304.ويصل حوالي 2012/2013الدراسي

عينة الدراسة:-8

مدارس ابتدائية 05 الدراسة االستطالعية لـحجم مجتمع البحث من خالل بعد التعرف على حجم عينة كاف للدراسة .الموجودة بمدينة بوزينة والتي يمكنها أن توفر لنا

معلما 47،وهي تضم الخمسة التعليم االبتدائيتطبيق األداة على جميع مدرسي ابتدائيات حيث تم أولئك الذين لم ينهوا وا استجابة صحيحة ألداة القياس ،و بعد استبعاد األفراد الذين لم يستجيبو ومعلمة،

ومن ثم يصبح عدد ،تم حذفهممفحوصين 07ووصل عددهم ،جميع إجراءات مراحل التطبيق المتعددة .من العدد الكلي للمدرسين % 13.15أي بنسبة :معلما ومعلمة 40أفراد العينة


137

: أدوات الدراسة-9

تم استخدام مقياس الرضا عن العمل وينقسم الى قسمين:

الخبرة(.الجنس ،سنوات معلومات شخصية عن المستجيب ) القسم األول :-

باكنجهام تأليف :ماركوس (job satisfication quigمقياس الرضا عن العمل ) - القسم الثاني :-(buckingham ) جع ترجمة : األستاذ الدكتور /محمد شحاته ربيع بصيغته المترجمة والموجود في المر

.viii الشخصيةياس قوالمأخوذ من كتاب : applying psychology prentice-األصلي :

لخصائص السيكومترية ألداة الدراسة :ا-13

يق باكنجهام فتم حسابها كما يأتي وهذا من خالل التطبمقياس الرضا عن العمل المترجم لماركوس مفردة : 60على عينة استطالعية عشوائية لــ

ix ثبات المقياس باستخدام ثالث طرق وهي : *:تم حسابالثبات -(1

: ريقة إعادة االجراء بحساب معامل االتساق عبر الزمنط-أ(

خرى أمعلمة ثم أعيـد تطبــيقه مـرة 30معلما و 30ن تم تطبيق المقياس األصلي على عينة مكونة م بين سبيرمان , وبعد ذلك تم حساب معامل االرتباط أسبوعانعلى المجموعة نفسها بفاصل زمنى قدره

مما 0, 623 :درجات المفحوصين في التطبييقين االول والثانى فحصل الباحث على معامل ارتباط قدره الى توافر شرط الثبات بالنسبة للمقياس . ينيطمئن الباحث

: حيث تم تصحيح إجابات أفراد العينة بطريقة ردي زوجيف:بأسلوب طريقة التجزئة النصفية-ب(د درجتان، استخراج درجتين لكل فرد؛إحداها على البنود الفردية والثانية على البنود الزوجية فصار لكل فر

( 30( ولعينة اإلناث) ن= 30بين الدرجتين لعينة الذكور) ن= ثم تم حساب معامل االرتباط بيرسون ,فجاء معامال االرتباط كما يلي :

.0,883وارتفع بعد تصحيح الطول بمعادلة سبيرمان براون إلى 0,687عينة الذكور: =ل-1

.0,856وارتفع بعد تصحيح الطول بمعادلة سبيرمان براون إلى 0,659عينة اإلناث : =ل-2

.يشير إلى أن المقياس يتميز بمستوى عال من االتساق بين البنود داخليا وكل هذا

0,912ساوي جاء معامله ي: حساب معامل ألفا لكرونباخ-ج(


138

:تم حسابه بعدة طرق وهي : الصدق-(2

ساتذة األمن بعد أن تـم عرض المقياس وصوره السبعة على ستة محكمين-:صدق المحكمين-أ( مالئمةومختصين في المجال التربوي والنفسي و الصحة النفسية للتعرف على مدى بالجامعات الجزائرية

الستةعبارات وصيغ بدائل المقياس ومدى صدقها لـقياس الرضا عن العمل وأيضا مدى قبول الصور للمقياس األصلي بتغيير يمس نوع بدائله فقط ، فتم الترتيب للبنود فضال ،عن المقاييس المستحدثة

التقديرات الترتيبية للمحكمين بالنسبة للبنود كما هو مدون في الجدول التالي: ,وجاءت

( يبن ترتيب المحكمين البنود 1الجدول رقم) مج رتب رتب المحكمين البنود

كل بند

D D2

1 2 3 4 5 6

1 4 5 4 8 4 7 32 3,2 10,24

2 8 7 5 9 7 5 41 12,2 148,84

3 9 9 9 6 9 9 51 22,2 492,84

4 7 8 7 7 8 7 44 15,2 231,04

5 6 6 6 5 6 8 37 8,2 67,24

6 10 10 8 10 10 10 58 29,2 852,64

7 3 4 10 4 4 4 39 10,2 104.04

8 1 3 2 1 3 3 13 -15,8 249,64

9 2 2 1 2 2 1 10 -18,8 353,44

10 5 1 3 3 1 2 15 -13,8 190,44

288 2700,4

المصدر : تفريغ بيانات المحكمين

وهي قيمة مقبولة حسب الشروط السيكومترية 0,53 ا ساويللرتب م معامل االتفاق كاندالوجاء المدروسة آنفا .

أما عن التقديرات الترتيبية للمحكمين بالنسبة للمقياس وصوره كما هو مدون في الجدول التالي :


139

:( يبن ترتيب المحكمين للمقاييس 2الجدول رقم) مج رتب رتب المحكمين المقاييس

كل بند

d D2

1 2 3 4 5 6

10,24 3,2 32 7 4 8 4 5 4 )بالصيغة األصلية(1

148,84 12,2 41 5 7 9 5 7 8 )بالصورة األولى( 2

492,84 22,2 51 9 9 6 9 9 9 )بالصورة الثانية(3

231,04 15,2 44 7 8 7 7 8 7 الثالثة()بالصورة 4

67,24 8,2 37 8 6 5 6 6 6 )بالصورة الرابعة(5

852,64 29,2 58 10 10 10 8 10 10 )بالصورة الخامسة(6

104.04 10,2 39 4 4 4 10 4 3 )بالصورة السادسة(7

288 2700,4

فريغ بيانات المحكمين تالمصدر :

وهي قيمة مقبولة وفق شروط الخصائص السيكومترية 0,61 ااويكوجران مس وجاء معامل االرتباط المدروسة سابقا .

:تم حساب الصدق البنائى او التكويني للمقياس بحساب الدرجة الكلية الصدق التكويني او البنائى-ب(المعامالت وجميع هذه، 0, 392و 0, 226( ، وقد تراوحت قيم معامالت االرتباط الناتجة بين60) ن=

وتشير الى اتساق المقياس وصدق محتواه ) بنوده( في قياس ما وضع 0, 01دالة احصائيا عند مستوى لقياسة والجدول التالى يوضح ذلك .

:( يوضح الصدق البنائى او التكويني للمقياس3الجدول رقم )رقم البند

مستوى الداللة معامل االرتباط رقم البند مستوى الداللة معامل االرتباط

1 299 ,0 01 ,0 6 274 ,0 01 ,0

2 318 ,0 01 ,0 7 392 ,0 01 ,0

3 301 ,0 01 ,0 8 321 ,0 01 ,0

4 371 ,0 01 ,0 9 299 ,0 01 ,0

5 297 ,0 01 ,0 10 315 ,0 01 ,0


140

فهذا الجدول يوضح معامالت االرتباط بين درجات العبارات مع الدرجة الكلية لمقياس الرضا عن مما يشير إلى 0, 01يتضح من الجدول ان جميع معامالت االرتباط دالة احصائيا عند مستوى العمل

.لي مرتفع وهذا يعنى ان المقياس يتسم باتساق داخ،اتساق المقياس وصدق بنوده في ما وضعت لقياسه

وهذا 0,828= 0,687ويساوي إذن جذر، xالصدق الذاتي يساوي جذر الثبات الصدق الذاتي : -ج( يعنى أن المقياس يتسم بثبات عال و مرتفع .

: إجراءات التصحيح

دخال البيانات إلى الحاسب اآللي، ولتحديد طول خاليا مقياس ليكرت الخم اسي ) ـبعد أن تم ترميز وا (، ثم تقسيمه على عدد 4=1-5الحدود الدنيا والعليا ( المستخدم في محاور الدراسة ، تم حساب المدى)

( بعد ذلك تم إضافة هذه القيمة إلى 0.80= 4/5خاليا المقياس للحصول على طول الخلية الصحيح أي) لهذه الخلية، يد الحد األعلى أقل قيمة في المقياس ) أو بداية المقياس وهي الواحد الصحيح( وذلك لتحد

وهكذا أصبح طول الخاليا كما يأتي : يمثل )ال ينطبق أبدا ( نحو كل عبارة باختالف المحور المراد قياسه. 1.80إلى 1من - يمثل ) ينطبق نادرا ( نحو كل عبارة باختالف المحور المراد قياسه. 2.60وحتى 1.81من - متأكد ( نحو كل عبارة باختالف المحور المراد قياسه.يمثل ) غير 3.40وحتى 2.61من - يمثل )ينطبق غالبا ( نحو كل عبارة باختالف المحور المراد قياسه. 4.20وحتى 3.41من - يمثل )ينطبق دائما ( نحو كل عبارة باختالف المحور المراد قياسه 5.00وحتى 4.21من - المعالجات اإلحصائية:

المتوسط الحسابي )م(،االنحراف ،( لتحليل ومعالجة البيانات إحصائيا SPSSبرنامج ) تم استخدام اإلحصائي ، 2قيم كا،xiiمعامل ألفا كرونباخ : معامل كوجران)كيو( ,xi االرتباط معامالت المعياري )ح(،

M المقترح من قبل هاكستين وولينWhalen Hakstain (1976 و الخاص بمعرفة داللة الفروق )و تبعا ، xiiiذلك لمعرفة داللة الفروق بينها تبعا لتغير عدد بدائل االستجابة ؛و ن عدد معامال ثبات الفا بي

لتغير المرحلة الدراسية لكل نموذج من نماذج المقياس األربعة.

𝑀 =𝐽 − 1

18𝐽[∑ 𝐵𝐾

4

𝐾=1

−[∑ 𝐵𝐾(1 − 𝑎𝑘)

−1 3⁄4𝐾=1 ]

2

∑ 𝐵𝐾(1 − 𝑎𝑘)−2 3⁄4

𝐾=1

]

من القانون: BKو تحسب قيمة

𝐵𝐾 =(9𝑛k − 1)2

(𝑛k − 1)


141

𝑎𝑘عدد فقرات المقياس K ،jعدد أفراد العينة في النموذج 𝑛kرقم النموذج، Kحيث تمثل الرموز: .Kمعامل ثبات كرونباخ الفا للنموذج

روق بين عدة معامالت ارتباط فو الخاص بمعرفة داللة ال ، Hays xivالذي وضعه هيز Vاإلحصائي بيرسون و ذلك لمعرفة داللة الفروق بين معامالت ثبات التجزئة النصفية و داللة الفروق بين معامالت

لكل نموذج من نماذج المقياس. تبعا لتغير عدد بدائل االستجابة الصدق التالزمي

𝑉 =∑(𝑛𝑗 − 3)(𝑧𝑗 − 𝑢)2

4

𝑗=1

من القانون:𝑢 و تحسب قيمة

𝑢 =∑ (𝑛𝑗 − 3)4𝑗=1 𝑧𝑗

∑ (𝑛𝑗 − 3)4𝑗=1

عالمة فيشر لقيمة معامل 𝑧jعدد أفراد العينة في النموذج 𝑛jرقم النموذج، jحيث تمثل الرموز: االرتباط.

الخاص بمعرفة الفروق بين معاملي ثبات أو معاملي صدق أو معاملي Zحساب قيمة فيشر اإلحصائي ارتباط بيرسون.

𝑍 =𝑧1 − 𝑧2

√1

𝑛1−3+

1𝑛2−3

عدد أفراد كل من العينتين. 𝑛2 𝑛1قيم فيشر المقابلة لكل من المعاملين: 𝑧jحيث تمثل الرموز:

ومناقشتها : وتحليلها عرض النتائج-11

وفقا لتسلسل تساؤالت هذه الدراسة:وتحليلها ومناقشتها عرض للنتائج يتم س

والذي نصه : السؤال األولالنتائج المتعلقة باإلجابة عن

في المقياس بتغاير نوع بدائل االستجابة ائج قياس السمة)الرضا عن العمل(هناك اختالف نتهل


142

توزيع أفراد العينة على مختلف درجات الرضا بالصيغ الذي يمثل (4)جدولمن خالل نتائج هذاال

المعتمدة

حول العوامل المختارة في بنود المقياس بالصيغ (5رقم ) وغير الراضينجدول توزيع فئتي الراضين و المعتمدة.

الداللة ( X 2) النسبة التكرار مستوى الرضا العام

20 8 راض 1الصيغة ( α= 0,05دالة عند ) 36

80 32 غير راض

30 12 راض 2الصيغة ( α= 0,05دالة عند ) 39,02

70 28 غير راض

32,5 13 راض 3الصيغة ( α= 0,05دالة عند ) 32

67,5 27 غير راض

( α= 0,05دالة عند ) 40,9 17,5 07 راض 4الصيغة

الفــــــــــــــــــــئــــــــــــــــــــات

6-14 15-23 24-32 33-41 42-50

3 5 5 14 13 التكرار 1الصيغة

%7,5 %12,5 %12,5 %35 %32,5 النسبة


%17,5 %12,5 %7,5 %35 %27,5 النسبة


%15 %17,5 %17,5 %17,5 %32,5 النسبة


%2,5 %15 %15 %40 %27,5 النسبة


%10 %32,5 %15 %27,5 %15 النسبة


%2,5 %52,5 %7,5 %27,5 %10 النسبة


%42,5 %7,5 %10 %7,5 %32,5 النسبة


143

82,5 33 غير راض

%41,3 17 راض 5الصيغة ( α= 0,05غير دالة عند ) 06,41

%58,7 23 غير راض

%55 22 راض 6الصيغة ( α= 0,05غير دالة عند) 3,55

%45 18 غير راض

%52,1 20 راض 7الصيغة ( α= 0,05غير دالة عند ) 0,5

%47,9 20 غير راض

يتضح اختالف في نتائج قياس سمة الرضا عن العمل لدى المدرسين بتغاير بدائل المقياس ومما يؤكد أكد ذلك تشتت إجابات المستجوبين عندما تم تصنيف أفراد العينة إلى فئتي راضين وغير راضين

ير الراضين ( : وجود فروق ذو داللة إحصائية بين فئتي الراضين وغ X2تطبيق اختبار ) ث يبينحي.وعدم وجود فروق ذو داللة إحصائية بين فئتي الراضين 4و 3و2و 1:رقم الكلماتفيما يخص صيغ

وهو ما ، 7و 6و 5وغير الراضين فيما يخص الصيغ األخرى الخاصة بالرموز واألعداد والصور :رقم اختالف نوع بدائل يفـسر قبول الفرضية المتوقعة بوجود اختالف في قياس سمة الرضا عن العمل ب

وما يؤكد ما سبق هو اختالف نمط االجابات بتغاير نوع بدائل االستجابة.المقياس

مط اإلجابة على فقرات المقياس تبعا ن(المعبرة عن االختالف في 2يوضح قيم )كا( ،6رقم )الجدول و :لتغير نوع بدائل االستجابة

صورة المقياس

رقم البند

7المقياس 6المقياس 5المقياس 4المقياس 3المقياس 2المقياس 1المقياس

0,9 5,66 1,44 12,01 27,18 25,6 41,87 1البند

0,2 0,09 05,41 116,5 74,6 62,8 62,8 2البند

03,5 07,1 0,85 50,52 0,09 88,24 70,16 3البند

03,60 02,2 03,6 47,9 1,5 19,37 49,77 4البند

02,7 13,08 2,5 38,6 17,8 07,06 89,18 5البند

16,5 02,02 2,18 129,3 04,9 02,80 67,24 6البند

0,03 1,4 15,12 117,5 0,9 04,30 41,58 7البند

02,8 12,7 14,07 102,13 12,1 55,6 47,39 8البند

0,40 05,12 06,5 26,5 22,89 10,6 100,13 9البند

04,81 3,17 2,8 88,9 18,45 06,94 182,4 10البند


144

االختالف في نمط االستجابة على بنود ( التي تعبر عن مدى2أن معظم قيم)كاتشير الى لنتائج فا ,وعلى خالف ذلك بالنسبة 0,05المقياس ذات البدائل بالكلمات كانت أغلبها دالة إحصائيا عند مستوى

بمقارنتها مع القيمة لبنود مقاييس بدائلها الرموز واألعداد والصور فقد جاءت في اغلبها غير دالة إحصائيا.ومن ثم فقد تحققت الفرضية المتوقع أن يكون هناك اختالف في نمط اإلجابة بتغاير نوع بدائل 09,49

االستجابة للمفحوصين.

ومن الناحية النظرية فإن اختالف بدائل المقياس تؤدي إلى تنوع أساليب وأنماط االستجابة وهذا بدوره يزيد ي زيادة في معامالت الثبات والصدق .من قيمة التباين وبالتال

ومن ناحية أخرى فإذا تم بروز ما يسمى بالتخمين العشوائي عند اختيار البدائل فهذا يزيد من تباين وعموما فإن نتائج ، الخطإ في التباين الكلي مما يؤدي في انخفاض قيمة الثبات ومن ثم في قيمة الصدق

ة طبيعة صيغة البدائل وداللتها عندما نتجه إلى اختيار أو بناء أو هذه الدراسة تؤكد على أهمية مراعا .الجيد مقياسالتطوير

والذي نصه : الثانيالسؤال النتائج المتعلقة باإلجابة عن

لمفحوصين.لبتغاير نوع بدائل االستجابة في الخصائص السيكومترية للمقياس هناك اختالف هل -

عرض وتحليل ومناقشة النتائج المتعلقة ب قيم معامل الثبات تبعا الختالف نوع بدائل االستجابة أوال: للمفحوصين.

، وقد تم SPSSتم إجراء عدد من التحليالت اإلحصائية،بعد أن تم استخراج معامالت الثبات بـ لمعرفة داللة الفروق بينها ،ومن ثم معرفة مدى اختالفها تبعا ZوM االعتماد أيضا على اإلحصائيين

والجداول التالية توضح ذلك :،لنوع البدائل

عة :بيوضح معامالت الثبات المختلفة للمقاييس الس (7رقم ) الجدول

المقياس

معامل الثبات


0,84 0,80 0,87 0,90 0,89 0,90 0,92 ألفا

0,62 0,76 0,51 0,94 0,90 0,90 0,89 التجزئة

N=40


145

مقارنة عمودية لقيم معاملي الثبات ألفا والتجزئة النصفية ،يالحظ ان أغلب قيم معامل الثبات _بإجراء . 5و2في المقياسين للتجزئة النصفية أعلى من قيم معامل الثبات ألفا إال

التوجه العام للنتائج فتشير إلى اختالف قيم معامالت الثبات باختالف بدائل المقاييس السبعة المختارة أما وفق الجداول اآلتية : Mوهذا ما سيتم التأكد منه من خالل اإلحصائي

( لداللة الفروق بين معامالت ثبات ألفا حسب التغير فينوع البدائل ممثية بقيمة 8جدول رقم ) (:2التابع لتوزيع )كا Mاإلحصائي


0,84 0,80 0,87 0,90 0,89 0,90 0,92 ألفا

*M=16,43قيمة

(6=1-7درجة الحرية )

12,59( الحرجة2قيمة )كا

0,05درجة الحرية =

النماذج السبعة للمقاييس ،فقد تم استخدام اإلحصائي وللتأكد من هذه الفروق ومعرفة أين تقع بين (Z وهو اختبار إحصائي خاص بكشف الفروق بين قيمتين فقط لمعامالت الثبات ولقد كشف هذا التحليل )

اإلحصائي عن النتائج الموضحة في الجدول اآلتي :

يوضح داللة الفروق بين معامالت ثبات ألفا حسب التغاير في نوع البدائل ممثلة بقيم (9رقم ) الجدول (:Zتحويل فيشر )

N=40 ( قيمة /Z: الحرجة بين )0,05عند ± / 2,33و1,64 [


3,16 2,46 -2,41 -1.91 -0,04 -0,49 1المقياس

3,03 2,72 -2,09 -1,59 2.08 2المقياس

2,42 2,81 -3,31 -0,46 3المقياس

2,88 2,49 -3,97 4المقياس

3,41 2,36 5المقياس

3,76 6المقياس

7المقياس


146

ولقد كشف هذا التحليل اإلحصائي عن النتائج الموضحة في الجدول اآلتي :-

يوضح داللة الفروق بين معامالت ثبات التجزئة النصفية حسب التغاير في نوع (10رقم ) الجدول (:Zالبدائل ممثلة بقيم تحويل فيشر )


1,76 2,34 2,12- 0,05 0,28 0,42 1المقياس

1,97 3,26 3,65 2,97 1,07 2المقياس

2,88 2,14 2,50 1,49 3المقياس

1,66 3,33 -3,50 4المقياس

1,87- -2,25 5المقياس

2,63- 6المقياس

7المقياس

N=40 ( قيمة /Z: الحرجة بين )0,05عند ± / 2,33و1,64

للمقياس أن هناك فقد أظهرت نتائج الدراسة عن مدى تأثر هذا المعامل بتغاير نوع بدائل االستجابةاختالف في قيم هذا المعامل كلما اختلف نوع بدائل االستجابة للمقياس من الكلمات إلى األعداد والرموز والصور ؛حيث ارتفعت قيم هذا المعامل في مقايس بدائلها الكلمات وانخفضت في مقاييس بدائل األنماط

والصور ( ،والرموز ،األخرى)األعداد

تائج سارت إلى تعزيز التوجه بأن تظل بدائل االستجابة هي نفسها من حيث الداللة اللفظية فهذه الن من ثم يمكن من خاللها تفسير انخفاض قيمة معامل الثبات كلما سارت البدائل إلى التخمين وعدم و

الوضوح كما في الرموز والصور واإلعداد .

ألفا ومعامل ثبات التجزئة النصفية يتأثران بتغاير نوع وبوجه عام يمكن القول أن معامل الثبات كرونباخ وهذا ضمن طبيعة العينة ر،والصو ،واألعداد،بدائل االستجابة وداللتها اللفظية من الكلمات إلى الرموز

والمحيط التجريبي للدراسة وفي إطارها وحدودها .

وجود فروق بين قيم معامل الصدق تبعا الختالف ى عرض وتحليل ومناقشة النتائج المتعلقة بمدثانيا : نوع بدائل االستجابة للمفحوصين.

وللتحقق من هذا تم إجراء عدد من التحليالت اإلحصائية،بعد أن تم استخراج معامالت الصدق بـ SPSS وقد تم االعتماد أيضا على اإلحصائيين ، VوZ لمعرفة داللة الفروق بينها ،ومن ثم معرفة اختالفها تبعا لنوع البدائل,والجداول التالية توضح ذلك : مدى


147

يوضح معامالت الصدق للمقاييس المختلفة : (11رقم ) جدول

المقياس

معامل


الصدق

0,60 0,48 0,55 0,72 0,44 0,37 0,22

العامة إلى اختالف قيم معامالت الصدق التالزمي باختالف بدائل المقاييس تشير النتائج بالصورة وفق الجدول اآلتي : V السبعة المختارة وهذا ما سيتم التأكد منه من خالل اإلحصائي

لداللة الفروق بين معامالت الصدق التالزمي حسب التغاير في نوع البدائل ممثلة (12رقم ) جدول (:2التابع لتوزيع )كاVبقيمة اإلحصائي


معامل الصدق التالزمي

0,62 0,54 0,35 0,52 0,25 0,49 0,20

V=06,41قيمة

(6=1-7درجة الحرية= )

12,59الحرجة= 2قيمة كا

0,05درجة الحرية =

الخاص بكشف Zولمزيد من التأكد حول عدم وجود فروق بين المقاييس السبعة ،فقد استخدم اإلحصائي الفروق بين قيمتين فقط لمعامالت الصدق ولقد كشف التحليل اإلحصائي عن النتائج الموضحة في

اير في حسب التغ :جدول يوضح داللة الفروق بين معامالت الصدق التالزمي (13رقم ) الجدول اآلتي (:Zنوع البدائل ممثلة بقيم تحويل فيشر )


148


0,63 3,11 2,5 1,17 1,97 1,54 1المقياس

2,50 3,07 3,59 0,44 2,24 2المقياس

0,23 2,64 1,01 2,12 3المقياس

2,74 3,90 -0,36 4المقياس

1,82 1,26 5المقياس

0,54 6المقياس

7المقياس

N=40 ( قيمة /Z: الحرجة بين )0,05عند ± / 2,33و1,64

معامل ومن خالل ما سبق وبطرح موضوعي فإن نتائج هذه الدراسة بصورتها الدقيقة تشير إلى أن وهذا وفق حدود، الصدق التالزمي يتأثر بتغاير بدائل االستجابة حسب داللتها اللفظية وقدرتها التمييزية

changيمكن إهمال هذه القضايا المهمة حسب دراسة هذه الدراسة ومعطياتها التجريبية إذ الlei(1994) .

ى مناسبتها ودقتها في قياس ما وضعت وصممت كما أن هذه النتائج تؤكد على أهمية حساسية األداة ومدس ببدائل الصور لقياسه ،فمن المالحظ جدا تدني قيم معامل الصدق التالزمي لجميع نماذج المقايي

ثباتا معتبرا لحة لقياس الغرض منها ولو أظهرت مما يعني أن األداة قد ال تكون صا ؛ والرموز واألعداديعني مناسبتها (وهذا ال0.49إذ وصلت قيمة معامل صدقه التالزمي )؛ ببدائل األعداد 6مثل مقياس رقم

فأداة القياس قد تكون ثابت ولكن ليست صادقة والعكس صحيح ,وهذا ما تؤكده نتائج مقاييس ذات ، البدائل المرتبطة بالكلمات حيث كانت معامالت الصدق عالية والثبات أعلى .

النتائج المتوصل إليها :-12

وفي إطار المنهج العلمي المستخدم ،ومن خالل البيانات والمعلومات تم في ضوء أهداف الدراسة، إلى النتائج التالية : تم التوصلالحصول عليها من عينة الدراسة وعرض ومناقشة النتائج ،

اظهرت فقد نوع بدائل االستجابة تؤثر على نتائج قياس السمة )الرضا عن العمل في الدراسة( -1نتائج قياس سمة الرضا عن العمل المرتبطة بأنماط إجابة المفحوصين نتيجة الختالف داللة بدائل

.ر هذه الدراسة ومحيطها التجريبي االستجابة وصيغتها من الكلمات إلى الرموز واألعداد والصور في إطا

فقد لألداة المستخدمة :الصدق والثبات الخصائص السيكومترية نوع بدائل االستجابة تؤثر على -2إجماال بتغاير نوع بدائل االستجابة ،فهي تتاثر الخصائص السيكومترية ألدوات القياسأظهرت النتائج أن


149

ليست مستقلة عنها،حيث أن قيم معامالت الثبات والصدق تتغير بتغير نوع البدائل وبفروق دالة إحصائيا . 0,05عند مستوى الداللة

وبرزت نتائج اخرى مؤكدة لما سبق وهي :

يؤثر تغاير نوع بدائل االستجابة على معامالت صدق القياس بشكل أكبر من التأثير على من -معامالت الثبات ؛حيث وجد أن معامل الصدق ألداة القياس المستخدمة عموما يتجه إلى النقصان

ل: من الكلمات إلى الرموز واألعداد والصور :واالنخفاض وفق الترتيب التالي والمطبق لنوع البدائ

للصيغة األولى وهي الصيغة األصلية : ال تنطبق مطلقا/ ال تنطبق/ محايد/ تنطبق/ تنطبق 0.62)-1 .تماما(

.للصيغة الثانية: غير موافق جدا / غير موافق/ ال أعرف/ موافق/ موافق جدا ( 0.54)-2

للصيغة الرابعة: : غير راض يتاتا / غير راض / راض إلى حد ما/ راض/ راض إلى حد 0,52)-3 .كبير(

./( 5/ 4/ 3/ 2/ 1للصيغة السادسة : 0,49)-4

.للصيغة الثالثة: ال مطلقا / أحيانا / ال أدري/ غالبا/ دائما( 0.35)-5

.للصيغة الخامسة: : أ /ب / ج /د / هـ( 0.25)-6

للصيغة السابعة: 0.20)-7

في حين سارت قيم معامل الثبات تنازليا كمايأتي :

للصيغة الرابعة : غير راض يتاتا / غير راض / راض إلى حد ما/ راض/ راض إلى حد 0.94)-1 كبير( .

.( للصيغة الثانية :غير موافق جدا / غير موافق/ ال أعرف/ موافق/ موافق جدا 70.90)-2

للصيغة الثالثة: ال مطلقا / أحيانا / ال أدري/ غالبا/ دائما(. 0.902)-3


150

.للصيغة األولى: : ال تنطبق مطلقا/ ال تنطبق/ محايد/ تنطبق/ تنطبق تماما(( 0.89)-4

./(( 5/ 4/ 3/ 2/ 1للصيغة السادسة: 0.76)-5

للصيغة السابعة: 0.62)-6

مسة : أ /ب / ج /د / هـ( .للصيغة الخا 0.51) -7

أظهر مقياس الصيغة الرابعة للبدائل:) غير راض بتاتا / غير راض / راض إلى حد ما/ راض/ راض -( مقارنة ببقية المقاييس وفي المقابل كان 0.94إذ وصلت إلى قيمته )؛إلى حد كبير( ثباتا عاليا

مطلقا/ ال تنطبق/ محايد/ تنطبق/ تنطبق تماما ( المقياس األصلي بالصيغة األولى للبدائل :) ال تنطبق .( 0,62أعلى من المقاييس األخرى من حيث قيم معامل الصدق؛إذ وصلت قيمة هذا األخير

: التوصيات -13

وفي ضوء النتائج التي أفرزتها الدراسة نوصي ببعض النقاط التي يمكن االسترشاد بها من جانب الخاص باختيار المقياس المناسب وهي:الباحثين عند اتخاذ القرار

وذلك بمراعاة ،ووجوب تحديدها بشكل علمي بدال من اختيارها اعتباطيا ،االهتمام بنوع بدائل أداة القياس - في صفاتها الوضوح واالتساق مع البنود

المفحوصين من ،واالهتمام بصدقها عند تطبيقها على عينة ،مراعاة حساسية األداة وقدرنها التميزية - حتى ولو أبدت ثباتا عاليا .

مالءمة المقياس لوسيلة جمع البيانات المقرر استخدامها مدى-

درجة الثقة والمصداقية الكافية في المقياس . -

مدى قدرة المفتاح عن اإلجابة على أسئلة البحث .-

م النظري المتعلق بمشكلة البحث .مدى مالءمة المقياس للمفهو -

نات)مستوى القياس( المطلوب توفيرها .وع البيان -


151

أسلوب التحليل المقرر استخدامه لمعالجة البيانات ومدى التوصل الى مختلف العالقات أو إظهار - مختلف الفروق ذات داللة ...

قترح في ضوء كل ماسبق مايلي :نكما

فظية لبدائل المقياس إجراء دراسات عن مدى تأثر الخصائص السيكومترية نتيجة لتغير الداللة الل- ومتغيرات أخرى كالمستوى الدراسي والجنس ..

إجراء دراسات عن تأثر الخصائص السيكومترية نتيجة لتغير اتجاه فقرات المقياس ومتغيرات أخرى - .كالعمر

إجراء دراسة سيكومترية حول قياس مستوى الرضا عن العمل وفق للنظرية الحديثة في القياس )نظرية - مات الكامنة (الس

إجراء دراسات سيكومترية حول مستوى الضغوط والرضا عن العمل مثال وفقا للنظرة الكالسيكية أو- .ديثة في القياس النفسي والتربوي الح

الهوامش: قائمة -14

،األردن: دارالشروق للنشر والتوزيع ،ص 1(،أساسيات القياس في العلوم السلوكية،ط2004النبهان ، موسى ،) - 1366 .

(،القياس والتقويم التربوي والنفسي أساسياته وتطبيقاته وتوجهاته المعاصرة ،2004عالم ، صالح الدين محمود ،) -2 .541ص دط،القاهرة : دار الفكر العربي،

.27النبهان ، موسى،مرجع سابق، ص - 3 .264-263، مصر:مطبعة العمرانية لألوفست،ص ص2، علم النقس الفارق ، ط (2000،)خطاب،علي ماهر - 4 .22، القاهرة :مكتبة األنجلو مصرية ،ص3،التقويم النفسي ، ط(1987،)أبو حطب ،فؤاد ،و آخرون - 5 . 38-34،األردن : دار المسيرة للنشر والتوزيع. ،ص 2ط (،قياس الشخصية،2009محمد شحاته، ربيع، ) -6، مدى اختالف الخصائص السيكومترية ألداة القياس في ضوء تغاير (2003) ،الغامدي ، سعيد حسن آل عبد الفناح - 7

.89عدد بدائل االستجابة والمرحلة الدراسية ، رسالة الماجستير غير منشورة جامعة أم القرى ، السعودية،ص .35محمد شحاته، ربيع، مرجع سابق، ص - 8السعودية ،الخصائص السيكومترية ألدوات القياس في البحوث النفسية والتربوية (، 2006،)محمد أبو هاشم حسن -9 .34ص جامعة الملك سعود ،:

.137صت تاله بجاية ، ا(،الجزائر : منشور 1998ميلود،أسس تقنيات التقويم التربوي، ) زيان ، - 10 .34النبهان ،موسى ،مرجع سابق ،ص -11حصاء الوصفي واالستدالل في العلوم النفسية و التربوية واالجتماعية، ‘الموجه في اإل، (2009،)محمد بوعالق - 12

195ص، دار األمل للطباعة : الجزائر . 69الغامدي ،مرجع سابق،،ص - 13 .69المرجع نفسه ،ص -14


152

Culture and the Problematic Process of Definition

Mme - Lalla Zhour RZYEK, Sidi Mohammed Ben Abdellah University

Faculty of Letters and Human Sciences, Sais-Fes – Morocco

Abstract:

Throughout history, the concept « culture » has been given different definitions

and ascribed, at the same time, a variety of meanings. Similarly, the term culture

has become the focal interest of a large number of thinkers and theoreticians for

decades, chiefly anthropologists, psychologists and sociologists among others.

On the strength of so multidimensional interest, the concept of culture is allotted

multifaceted definitions and explanations. This article is an attempt to outline

the problematic notion of the concept of culture and the framework that

contribute to the promotion of such phenomenon. The article then elucidates

the questions and the different parameters through which culture or rather the

definition of culture has become a problematic issue.

Key words: culture, anthropology, psychology, sociology, cultural relativism,

enculturation, acculturation.

الملخص:

إن المتتبعين للصيرورة التاريخية للثقافة يالحظون أن هذا المصطلح قد عرف تطورا جذريا في مفهومه اإلبستيمولوجي عبر العصور إذ لم يمر عصر إال منح مصطلح الثقافة مفهوما جديدا، وكذلك كلما اتسع

تعمل في جوانب الحياة المحيط الذي استعمل فيه كلما أصبح أكثر شمولية إلى أن أصبح مصطلح الثقافة يسالمعيشية برمتها. ومن هنا نرى أن مفهوم الثقافة أستأثر باهتمام مختلف المنظرين خاصة المختصين في األنثروبولوجيا وعلم النفس وعلم االجتماع على سبيل المثال ال الحصر، وباتساع مفهوم الثقافة وكذلك تعدد

ح الثقافة أخذ معان مختلفة ومتباينة في كثير من األحيان، الدارسين واختالف منظورهم التحليلي، فإن مصطلواستنادا إلى تشعب هذه المعطيات الخاصة بالثقافة فإن تعريفها أصبح يمثل إشكالية أمام الدارسين، ومن

لإللمام هنا فإن هذه المقالة هو محاولة لإلبراز الحيثيات التي أدت إلى هذا التشعب؛ وهي كذلك محاولة هتمامات قصد التطرق إلى مختلف التعارف لتقريب القارئ من اإلشكالية التي يطرحها مصطلح بمختلف اال

ومن هنا سنتطرق في هذه المقالة إلى مجموعة من المؤثرات الداخلية المحلية أو الخارجية الغريبة الثقافة.تيارات خاصة عامل التي عملت على إضفاء تغيير جزئي أو كلي على الثقافة. هذا باإلضافة إلى بعض ال

العولمة والجانب السياحي وغيرهما.

ف، التثقيالهوية، الثقافة النسبية، علم االجتماع، علم النفسالثقافة، األنثبولوجيا، :مفتاحيةكلمات


153

INTRODUCTION

Admittedly, the concept culture means different things for different people,

depending on the standpoint they follow in their analysis and on the objective

they aim to attain. The multifarious definitions consecrated to culture find

reference in the various approaches whereby it has been tackled ever since the

term existed. A historical investigation shows the multifaceted views ascribed to

culture along different periods, stressing its evolution and modification from one

era to another. Not surprisingly in this relation, Kroeber and Kluckhohn (1952)

listed more than 152 definitions derived from diverse sources. To cut it short and

not to mingle in the entangled way of making an allowance for listing and

categorizing the definition of culture, and deal simply with the different range of

fields interested in culture, the focus will be confined to the approaches that

have tackled culture. This does not mean that the task will overlook the

importance of providing definitions of different historical periods so as to display

the concern of culture along history.

It is hard to deal with the question of culture without really getting into

potential appliance of the word. The fact to give a clear-cut definition to culture

is a problematic and any attempt to provide one will be expectedly relative for it

is predictable to deal with some of its aspects and miss other constituents. Such

complexity springs from the different contexts it is inescapably linked to and the

multifaceted concern it refers to. For example, Edward B. Taylor (1974)

admittedly recognized the complexity of the domain of culture affirming that it

is “that complex whole which includes knowledge, belief, art, law, morals,

custom, and any other capabilities and habits acquired by man as a member of

society.” (p. 1)

Being a central part of every social group, culture becomes a fundamental

constituent that governs the existence of any society as it plays a vital role in

connecting people together through a variety of principles. As a social practice,

culture is deemed to have no link at all with the biological make-up of the

individual nor is it an innate process since persons from different origins develop

the culture of their surroundings and not of their far-gone ancestors; rather it is

the patterns of life a person might learn from the environment where s/he has

been grown up and which enable him/her to take part in society and share the

same established social codes and which make societies different from one

another. It is the background against which whatever individuals might see,

appear normally up to standard whereby they are integrated in their societies.

On this basis, every society is supposed to have its own culture where people

have in common a number of constituents, namely language, attitudes,

behaviours, beliefs, values and traditions. The latter practices constitute what is


154

termed identity which confer on them uniqueness and bestow on them

characteristics that make them stand in sharp contrast with other social groups.

Above all, culture is the instrument according to which social order and other

disciplines are established to create a sense of belonging and solidarity.

1 - Culture in a historical context

To frame culture in the historical context, it is noticeable that this word has

gone through so many changes that the later identifications stands dramatically

in sharp contrast with the early ones. The term culture has undergone a number

of conceptions that are constantly modified, depending on the historical period

along which it is conceptualized. To begin with, according to Douglas Harper

Online Etymology Dictionary (2001) culture is derived from the Latin word

‘cultura’, meaning “cultivation”; in this sense, classically it refers literally to the

tilling of the land but metaphorically speaking it implies the cultivation of the

mind and soul. Richard Velkley (2002) pointed out that culture marks the

transition from people’s “original barbarism” to “fully human” via the

development of their “artifice”. Such conceptualization finds reference in the

writings of the eighteenth-century scholars, especially the German thinkers,

drawing thus an analogy between culture and civilization. Such view was largely

developed in the nineteenth century by the British essayist and poet Matthew

Arnold (1869) in his essay [Culture and Anarchy: An Essay in Political and Social

Criticism (1869)], who seemed to be inspired by the German thinkers, arguing

that culture constitutes “the best that has been thought and said in the world.”

Along this period, culture was canonized as an élite ideal and as such it was

specifically related to art, literature, dancing, classical music to name but a few.

In this view, it is associated with what is termed “high culture” which could be

contrasted with “low culture” which stands for “folklore” and which stresses

inequalities between the élite-ruling social group and the ruled-masses. While

the former used to enjoy itself upon the high culture of the fine arts, the latter

contented with the low culture of the folklore. However, this distinction came to

achieve a reversed conception in the nineteenth century when the difference

between high culture and low culture stands respectively for “sophistication”

and “natural”. In this respect, the critics who were inspired by Jean-Jacques

Rousseau argued that the native peoples were envisioned as “noble savages”,

leading an uncomplicated natural life; on the other hand, the Europeans were

divested from their natural essence and adopted a corrupted “capitalist” system.

This view is comparatively reminiscent of that which associated culture with

nature, a view that was traced back to the sixteenth century, contrasting culture

with “the state of nature”. This relationship stresses the difference between

“civilized” and “uncivilized” peoples. In this respect, if the dichotomized view of

http://en.wikipedia.org/wiki/Jean-Jacques_Rousseau

http://en.wikipedia.org/wiki/Jean-Jacques_Rousseau


155

high and low cultures refer to the distinction of social classes, the contrast

between culture and nature traces the difference between the “civilized”

European colonizers and the “uncivilized” colonized nations.

The late nineteenth century and the opening of the twentieth century knew

the revival of cultural anthropology which had been pioneered by the English

anthropologist Edward B. Tylor in his book, Primitive Culture, published in 1871.

The anthropologists view the biological evolution with jaundiced eye and

reluctantly consider its premises; on the other hand, they adopt cultural

evolution which advocates the equal evolution of all peoples’ cultures. They also

see that culture covers not only arts and sciences but it includes the moral

system as well. Moreover, culture is not confined solely to the consumption of

the produced goods, but its scope is widened to encompass the procedures that

enact the production of these goods and confer meaning on them. It deals also

with the social manifestations where these patterns and practices are

highlighted.

Another aspect which has ostensibly occupied a considerable debate

among thinkers of culture is the dichotomized notion between what is called

ethnocentrism and cultural relativism. Both concepts could be polarized as

opposed entities, each stand for a specific standpoint. According to Caleb Rosado

(1990), they are “either as exclusive or inclusive; a different mindset either

closed or open to differences, and an attitude and behaviour that is either

insensitive or sensitive to another culture.” (p. 4)

2- Cultural ethnocentrism

By definition, ethnocentrism is the tendency to judge other cultures on the

basis of one’s standpoint, seeing one’s culture as a yardstick to measure and

evaluate other cultures. In this respect, people believe that one’s culture is

‘superior’ and ‘better’ than other cultures, hence considering one’s own as ‘right’

and the other’s as ‘wrong’.

Historically, ethnocentrism has precedence over cultural relativism; the

latter has come as a reaction to the former and its premises. Melville J.

Herskovits, (1973) distinguished among three levels of ethnocentrism: positive

ethnocentrism, a negative ethnocentrism, and an extremely negative

ethnocentrism. As regards the positive side of ethnocentrism he pointed out that

it is “the point of view that one’s own way of life is to be preferred to all others”

(p. 21); he elaborated that such feeling is rather neutral and it seemed that such

view is a common practice among all people; it is the denominator which

warrants their self-belongingness and constitutes their identity; as such

“[ethnocentrism] characterizes the way most individuals feel about their own


156

cultures, whether or not they verbalize their feeling” (p. 21). On the other hand,

negative ethnocentrism takes self-centeredness self-righteousness as its

referential dimensions, while appraising other cultures against the parameters

of their own culture. In this domain, William Graham Sumner (1979) postulated

that negative ethnocentrism occurs when “one’s own group becomes the centre

of everything, and all others are scaled and rated with reference to it” (p. 13).

The worst level of ethnocentrism, however, is the tendency to eradicate or at

least to downgrade others cultures, believing diametrically in the supremacy of

one’s culture. Herskovits (1973) saw this extreme negative side of ethnocentrism

became effective when “a more powerful group not only imposes its rule on

another, but actively depreciate the things they hold to be of values” (p. 103).

The course of history knew lamentable events when extreme negative

ethnocentrism was largely practiced, namely in South African along the

Apartheid regime as the white minority attempted to subdue the black majority

on the grounds that their cultural background is superior than that of the blacks.

Also the genocide of the American Indian is a case in point in the realm of

ethnocentrism; along the Europeans settlement in the new world American

Indians were hunted like wild animals on the basis that they were a savage and

uncivilized, and uncultured race. The holocaust which knew the burning of the

Jews because they were not descendent of Aryan race in the Second World War

was also based on ethnocentrism created by the Nazis.

3- Cultural relativism

Literally relativism means that something, be it knowledge, art, attitude,

behaviour, values, is specifically relative to a particular continuum such as

language and that no point of view is meant to have precedence over others.

Cultural relativism, likewise, derived its essence from the aforementioned

definition of relativism. According to the foundation of cultural anthropology,

cultural relativism is conditioned by the environment where it has been

developed, refuting the existence of a universally standardized law. Put

differently, the possibility to appraise all values against the background of the

same law pattern is disregarded, insisting on the acceptance of some principles

within the context of that particular cultural environment, though sometimes

some moral precepts are universally accepted or likewise rejected e.g. incest.

Central to this idea Michael F. Brown (June 2008) pointed that “Given the

assumed integrity of each culture, anthropologists are obliged to show a

tolerance for the traditional practices of other peoples and to encourage similar

tolerance among their fellow citizens” (p. 3). He substantiated his argument with

citation from Herskovits (1972 [1958]) when the latter argued that “We must

recognize that the pluralistic nature of the value systems of the world’s cultures

. . . cannot be judged on the basis of any single system,” (109).


157

On the basis that every society has its own and unique culture which is

supposed to be endowed with specific pattern of beliefs, values, norms derived

from a definite background it should be dealt with and studied in accordance

with the context where it has been developed. In this connection, we cannot

judge and evaluate the components of cultures of any social groups on the

grounds of and the standards of any other culture because there is no such ideal

cultural model against the background of which we can judge other cultures. The

specificity of cultures is respected and judged accordingly; otherwise, the

question of cultural diversity and heterogeneous patterns would be

undermined.

4- Cultural psychology

By and large cultural psychology has become the focal target of research of

three main schools: symbolic approach, activity theory and individualistic

approach. Each of the aforementioned approaches conceptualizes psychological

culture according to certain parameters.

Activity theory conceives culture against the background of cultural

activities and their practicality in the social context or in accordance of what is

termed ‘praxis’. The socially organized and constructed activities constitute the

basic components of activity theory and which influence the psychological

framework. In this way the activists, unlike the symbolic approach, recognize the

major role played by activities in the individual/social context. The stimulating

forces that set in motion the mechanism of social interaction are not innately

intrinsic, but on the contrary, they are the product of outside influences. Carl

Ratner (1999), summarizing Vygostsky, 1997a, p. 163, argued that

Activity theorists maintain that activities such as science,

schooling, art, writing, and reading stimulate distinctive kinds

of psychological phenomena - e.g., communicating stimulates

thinking (Vygotsky, 1997a, p. 163). Activities do not express

pre-formed, natural cognitive, emotional, or personality

characteristics of the individual. On the contrary, artistic,

literary, scientific, educational, and recreational activities

generate psychological functions (para. 17)

On the whole, the activity approach puts more emphasis on actions rather

than on pure cognition; similarly, the activists acknowledge the collective and

heterogeneity of the psychological processes while minimizing individual’s

agency. On this assumption, culture is deemed to be construed as an external

independent variable rather than a system of relationships and processes which

organize psychological phenomena in a cultural manner.


158

Individualistic approach promotes the individual liability to assimilate

culture, and at the same time, refutes the idea that culture can “to organize

psychological functions. Instead, culture is regarded as an external context which

the individual utilizes and reconstructs as he sees fit” (ibid. para. 26)

The individualists admits that culture is an ineluctable shared process in all

societies; however, they argue that:

"belief systems that exist within a collective culture do not

have an effect in the sense of being copied directly (or

appropriated) by individuals. Instead, they constitute

resources from which active persons construct their own

(personal) belief structures" (Lightfoot & Valsiner, 1992,

p. 395).

In this regard, culture is not conceived as a collectively shared process, but

rather it becomes an idiosyncratic product which is construed by independent

individuals; according to Valsiner, culture is a combination of two divergent

constituents that is “an impersonal social component plus a non-social, personal

component” (Ratner, 1999, para. 30). Despite the combination and

interdependence of these in the construction of culture, the individualists hold

it firm that the individual has priority over society, or as Ratner put it:

Although individualistic cultural psychologists pay lip

service to the existence of collective cultural constraints

which comprise part of culture, they rarely analyze it.

Instead, they emphasize the personal side of culture

which consists of personal meanings and actions.

Individual idiosyncrasies and differences take priority

over socialization, internalization, learning, and sharing

(para. 39).

Symbolic approach, one of the leading approaches to cultural psychology,

sees that culture yields to a process of “shared symbols, concepts, meaning, and

linguistic terms” (ibid. para. 2). These are recognized as socially constructed

phenomena which determine the mechanism of societal responses.

Ratner demonstrated that symbolic approach has two main strengths “(1)

It offers a specific description of culture. Culture is collective symbols or concepts

which have a specific content. (2) It explains how culture enters our psyche and

organizes psychological phenomena” (ibid. para. 8). On the other hand, it has

ample weakness as it is shown below:

It is a purely mental view of culture: culture is symbols,

concepts, and meanings. Concepts, symbols, and


159

meanings are regarded as having a life of their own,

independent of material and institutional considerations.

The conditions under which people live and the ways they

are treated do not figure into the symbolic account. (para.

9)

In his critical analysis of the three foregoing approaches, Ratner recognized

their strengths and refuted their weaknesses in an attempt to build an integral

framework for cultural psychology. On the assumption that the three theories

yield both positive and negative aspects, he proposes four “tenets” to

amalgamate the features that are likely to hoist upright the parameters of

cultural psychology.

In principle both symbolic and activity approaches assume that

“psychological phenomena are cultural in their essence” (Ratner, 2011, para.

55). In this connection, the individual’s thoughts, feelings, and other sentiments

are a priori personal, but they are usually shaped by social dimensions and given

meaning solely in the social context. Central to this idea Durkheim (1888)

cogently elaborated that psychological phenomena “are psychological in nature

but they do not have their source in individual psychology, since they infinitely

transcend the individual. Gordon (1981) his part promoted Durkheim’s

assumption, demonstrating that “although each person’s experience of emotion

has idiosyncratic features, culture shapes the occasion, meaning, and expression

of affective experience. Love, pity, indignation, and other sentiments are socially

shared patterns of feeling, gesture, and meaning” (p. 562).

In its core, psychological phenomena are basically constituted of practically

social activities. Ratner (ibid) recognized the importance of social activities in

cultural psychology argued that “activity theory … is the only approach that

emphasizes the centrality of practical activities for culture and psychology”

(para. 72). Though the activists have a rather narrow conception of activity, in

the sense that they include only some while disregarding others, practical social

activities comprise as much different range as possible: “working, educating,

playing, governing, treating disease, adjudicating disputes, arranging family life”

(para. 73).

According to the symbolic theory, cultural psychology is recognized against

the background of the way social concepts are structured in different societies.

Since symbols means different concepts to different people and different

societies, it becomes undeniably true that views will be also different.

Individualistic cultural psychology insists on the fact that practical social

phenomena are devised and initiated by individuals, ignoring thus the role that


160

might be played by the social context. Such a view raises ample criticism in an

attempt to give society its due; relating his analysis and views to some

sociological thinkers – Bourdieu (1977), Wertsch (1977), Durkheim (1909/1978 -

, Ratner drew the following conclusion:

Of course, individuals occasionally mount a serious

challenge to the status quo. They achieve a comprehensive

analysis of prevailing views and practices, devise radically

alternative views and activities, and begin acting them out.

These steps may be initiated by a few individuals, however

they are sociocultural in that 1) the individuals who initiate

these steps generally occupy positions in society which

facilitate their comprehending and critiquing the status quo;

2) the steps are inspired by contradictions in previous social

activities, 3) they are intentionally directed at existing social

activities, 4) they are constrained by tendencies and limits of

the existing system, 5) they must gain acceptance by many

individuals, 6) they are refined through social interaction

with other individuals, 7) they must be coordinated in

political, social, economic, and military maneuvers to

transform cultural activities. (para. 83).

5- Definitions of culture

By virtue that culture is essentially the amalgam of so many particles, it becomes

difficult to give it a definite and comprehensive definition. Accordingly, culture

is organic (could not exist without human society) and supra-organic (it is not

governed by the individuals lifetime); culture is overt (material – any tangible

tools) and covert (nonmaterial/non-physical aspects – beliefs, attitudes, values,

etc.); culture is explicit (it could be explained by the people who practice it) and

implicit (when things are unjustifiably performed); culture is ideal (when people

are obliged to adopt a certain conduct) and manifest (it includes all that people

are essentially performing); culture is stable (it so because it believed that

culture is shared, learned and transmitted from one generation to another) and

yet changing (in the sense that cultures are malleable to new direct or indirect

circumstances); culture is shared (commonly performed by the same social

group) and learned (individuals adapt the characteristics of culture throygh

socialization/enculturation); Culture is symbolic (the way people attach meaning

to event/things and use them as means of communication).

Ample and various are the definitions granted to culture ever since the first

and “comprehensive” definition given by Edward B. Tylor in 1871 in his famous

book Primitive culture: Researches into the Development of Mythology,


161

Philosophy, Religion, Art and custom. The multifaceted definitions mirror the

problematic issue in which culture is entangled and also shows the different

starting points it takes and the various conclusions it attains. To concretize such

intricate notion, it is preferable to introduce some definitions. According to

Damen (1987) "Culture: learned and shared human patterns or models for living;

day-to-day living patterns” (p. 367); Hofstede, 1984), however, saw that culture

is a practice of the mind as it constitutes "the collective programming of the mind

which distinguishes the members of one category of people from another." (p.

6); Lederach (1995) joined Damen’s conception of culture, demonstrating that it

“is the shared knowledge and schemes created by a set of people for perceiving,

interpreting, expressing, and responding to the social realities around them" (p.

9); Verhelst’s (1990) definition seems more wide-ranging as it includes different

aspects of human practice, expatiating that culture stands for "every aspect of

life: know-how, technical knowledge, customs of food and dress, religion,

mentality, values, language, symbols, socio-political and economic behavior,

indigenous methods of taking decisions and exercising power, methods of

production and economic relations, and so on" (p. 17). Linton (1045) argued that

culture is framed within a learned, shared and transmitted matrix, seeing that “A

culture is a configuration of learned behaviors and results of behavior whose

component elements are shared and transmitted by members of a particular

society” (p. 32); J. Useem and R. Useem (1963), likewise saw that “Culture has

been defined in a number of ways, but most simply as the learned and shared

behavior of a community of interacting human beings” (169); Parson (1949), on

the other hand, related culture to inheritance without being a biological and

innate process, affirming that culture “consists in those patterns relative to

behavior and the products of human action which may be inherited, that is,

passed on from generation to generation independently of the biological genes”

(p. 8).

Through a survey of a multitude of definitions taken from different sources,

researches, especially anthropologists, have almost agreed that cultures have

three main common characteristics: shared, learned and transmitted. These

three indispensible components unfailingly play a major role in the study of

culture. Such tripartite framework paves the way for researches to consider the

characteristics that are shared and become a common practice among the

individuals of societies; it also instigates them to find out how and why people

of a given society learn the particularities of their culture irrespective of their age

sex and social status; and eventually how cultures are transmitted from one

generation to another with a slight and unnoticed modifications.

6- Culture is shared


162

From an anthropological standpoint, culture is conceptualized as a set of

shared ideals, norms, values, knowledge and standards of behaviours and

attitudes. It represents the denominator and the unit measurement according

to which the actions of persons, be they individual or collective, become

intelligible and thus accepted as ‘normal’ and ‘natural’ attitudes among the

social group.

Attentive to the fact that actions should be in conformity with the standard

of the culture, people who share the same culture predict how individuals who

belong to set of age, sex and social status would behave in a certain circumstance

and also they are expected to react in accordance to the established social code.

The latter constitutes the components that regulate the social structure, in the

sense that it determines the relationships of individuals and groups within a

given society and the way it helps in holding its members together. William A.

Haviland (1996) pointed out that:

Society may be defined as a group of people occupying a specific locality

who are dependent on each other for survival and who share a common culture.

The way in which these people depend upon each other can be seen in such

things as their economic systems and their family relationships; moreover,

members of a society are held together by a series of group identity. The

relationships that hold a society together are known as its social structure. (p.

32)

Though it is believed that culture is a shared entity, it is tinged with

variations. Gender/sex variation, which stands respectively with cultural and

biological dimensions, determine the role assigned to category. On the strength

that each society specifies its gender roles policies, “there is tremendous

variation from one society to another,” (Haviland, 1996, p. 33). Beside to cultural

variation in relation to gender, there is age variation that marks the difference

between age groups, that is, childhood, maturity, and adulthood. Such taxonomy

determines the role of each group. In any society, it is expected that children do

not behave the way adults do. In addition to the cases mentioned above,

subculture is also noted as a variation in societies. In this context, small groups

within a large society function in accordance with their distinctive characteristics

of behavior and at the same time share the overall standards with the whole

society. In other words, subculture processes integrate the standards of the

small group without neglecting the sense of belonging to the large society.

7- Culture is learned

The general procedure of learning a culture is socialization during the

process of which the individuals learn the roles they are going to play or rather


163

adopt in their life and which ought to conform to those recognized by their

society. For instance, they learn cultural norms that are appropriated and

accepted as standardized behavior that are held by the majority, if not all the

members of their society. The term socialization is reminiscent of another term

frequently used by anthropologists and which leads almost to the same function,

enculturation. Whereas socialization stands for the process of learning one’s

culture, anthropologists, instead, use the term enculturation to refer to the way

how the individuals are ‘socialized’ to a particular culture. Different factors

contribute to enculturation, chiefly the family, the school and the environment.

Socialization is important in the shaping and formation of the personality of

the individuals. Beside the role played by the genes in personality formation,

socialization can pattern the individuals in a particular mould through

familiarizing them to accommodating certain attitudes and beliefs. It is

socialization which accounts for the difference between personality formations

in one society in comparison with another.

It is usually believed that a ‘successful socialization’ engenders a

standardized homogeneity in societies. If all children, for example, experience

the same socialization backgrounds, it is likely that uniformity will be established

within that society and its citizens will probably share common practices. This

propensity has been considered as a strong stimulus for national government

worldwide to opt for a homogeneous education and to make it mandatory for

all children. Such strategy is of twofold repercussions: culturally, it is way to

entrench one’s beliefs and expectations backgrounds; politically, it serves as a

tool of controlling people for those who internalize the norms of their societies

out of conviction are less seemingly to violate the standardized social codes and

also they are less likely to opt for a radical change. However, there are some

individuals – it is a worldwide phenomenon – who do not adequately conform

to the established standards of ‘normalcy’ because of one reason or another.

These individuals are usually labelled as ‘deviant’; even worse, they are

sometimes seen as mentally ill.

Socialization has not been the target of a unitary discipline, but on the

contrary, different disciplines have raised different aspects of this process. Viktor

Gecas distinguished a number of disciplines which have tackled socialization

from different standpoints, anthropology, psychology, political science,

sociology, interactionism, identity formation, to name but a few. As for the

anthropologists, Gecas (2011) argued that they “tend to view socialization

primarily as cultural transmission from one generation to the next, sometimes

substituting the term “enculturation” for socialization” (para. 2). Further on in


164

his article, he demonstrated that psychoanalytical theory has another view,

specifying the various aspects of psychology.

Psychologists are less likely to emphasize the transmission of culture and

more likely to emphasize various aspects of individual development … there is

considerable diversity within psychology in regard to the aspect of socialization

studied. For development psychologists, particularly those influenced by Piaget

(1926), socialization is largely a matter of cognitive development, which is

typically viewed as a combination of social influence and maturation. For

behavioural psychologists, socialization is synonymous with learning patterns of

behaviour. For clinical psychologists and personality theorists, it is viewed as the

establishment of character traits, usually within the context of early childhood

(para. 3).

Gecas went on elaborating on socialization, focusing laconically on the process

the political science, stressing that it is “the process by which political attitudes

and orientations are formed (para. 4). Gecas also expatiated on the sociological

side of socialization, distinguishing two main trends:

One views socialization primarily as the learning of social

roles. From this perspective, individuals become

integrated members of society by learning and

internalizing the relevant roles and statuses of the groups

to which they belong [ ] The other, more prevalent

sociological orientation views socialization mainly as self-

concept formation. The development of self and identity

in the context of intimate and reciprocal relations is

considered the core of socialization (paras. 5-6)

Conversely, for the interactionists, socialization goes beyond the

boundaries of learning norms of the given society, but it stresses the functional

side of it. In this context, socialization, Gecas argued, is distinguished from other

types of learning and other forms of social influence by its relevance for self-

conceptions, that is, for people’s thoughts and feelings about themselves. As

such, socialization is not merely the process of learning rules or norms or

behaviour patterns; it is a matter of learning these things only to the extent to

which they become part of the way people think of themselves. The mark of

socialization is the transformation of social control into self-control. (para.7)

Socialization in relation to identity is rather complex as it includes different

interrelated aspects whose margin lines are closely adjacent. Gecas (2011) listed

four types of identity formation via socialization: “reflected appraisals, social

comparisons, self-attributions, and identification” (para. 8). As for reflected


165

appraisals socialization is primarily based on the way the other people perceive

and assess them; to put it in Gecas’s words, self appraisals socialization is

achieved because “To some extent people come to see themselves as they think

others … see them” (para. 8). Social comparison socialization happens when

people “develop conceptions of themselves with regard to specific attributes by

comparing themselves to others, [however, when they make] self inference from

observing their own actions and their consequences” (para. 8) they acquire self-

attributions socialization. Socialization through identification is associated with

“defining situations and constructing realities … [namely] the literature on

labelling, stereotyping, and expectancy” (Gecas, para. 9).

In a nutshell, the different aspects and the various components that

constitute the framework of culture might be named either as material or

nonmaterial constituents. The material culture is composed of the tangible

objects that a given society devises uses and commonly shares, comprising all

the handicrafts and the manufactured tools. Nonmaterial culture, on the other

hand, consists of intangible or rather abstract conceptions that are recognized in

societies, including values, symbols, language, beliefs, and behaviours among

others. The material-nonmaterial categorization of the cultural constituents

does not mean at that they are discordant entities; on the contrary, they are

quite interrelated and complementary.

8- Components of culture

The components of culture may vary from one culture to another, but there

are four basic components which shared among all cultures worldwide, chiefly,

symbols, values, language and norms.

Basically symbols are fundamental constituents that contribute to the

foundation of culture. Symbols represent the physical and abstract things to

which people give meaning and which they use to communicate with each other.

Symbols include verbal language (words), non-verbal language (gestures),

objects, and images that stand for meaningful expression rather than

themselves. More specifically symbolic thought is a human characteristic, thus it

is a crucial feature to culture. Put differently, only human beings who are able to

attach arbitrary meaning to things and events and recognize their symbolic

dimension. Literally, symbols stands for any object and gives a meaning that is

inherently shared among the individuals of social groups. Symbols might have

different functions, ranging from establishing bonds of solidarity to provoking

divergence within and beyond state boundaries. Moreover, various are they are,

symbols reflect multifarious meaning and suggestions, running the gamut from

representing love (heart, roses), religion (Islam, Christianity, Judaism,

Buddhism), nationalism (flags), politics (parties). However, beside such limited


166

worldwide shared usage of symbols we it is probable that there million symbols

which have different meaning for different people. Let us take, for example the

case of horseshoe within Moroccan culture; if some believe that it represents a

protection against evil eye when put on the front door of the house, it means

simply superstition for others.

Values of societies are considered to be one of the main cornerstones that

keep culture upright. They stand for the non-material aspect of culture, denoting

the commonly recognized standpoints of a given society. In the broad sense of

the word, values stand for the collective conceptions of what might be right and

what is seen as wrong, what is accepted as good or what is refused as bad, what

is appreciated as a desirable and what is disgusted as undesirable within the

standards of a social group. Values provide societies with the criteria whereby

behaviours, some events, and different objects are assessed and interpreted

either as positive or negative. By and large, each society is supposed to have a

pattern and standard of values and it judges them in accordance with native

criteria; in this sense, since values are tinged with local assessment, they are

likely to take different appraisals in different contexts, in the sense that what is

wrong or bad in one social context, it might be right and good in another and

vice versa.

The aspect which characterizes such cultural feature is the notion of what

is termed “core values”, constituting the recognized values that are shared

among the individuals of societies. Nationalism, sense of the group, individual

success, and ethnicity, among others, are core values. However, though core

values may contradict one another – e.g. nationalism vs ethnicity – they are

recognized as normal features in societies.

Language is another key component which culture comprises and through

which the actual patterns will be communicated and transmitted to the future

generations; it is a set of symbols through which people express themselves and

communicate their messages. It serves as a medium to communicate with one

another either using verbal (spoken) language or nonverbal (written or gestured)

language in order to share their feelings, knowledge and many other things. The

role of language, however, is not simply confined to sending and receiving

messages, but its function revolve around the way people create realities of their

experiences. The core question then is does language merely communicate

realities or does it create them? In this context, many language theorists join the

assumption of Sapir (1961) and Worlf (1956) that “language shapes the view of

reality of its speakers”, meaning that people do not describe or transmit reality,

but they are inclined to create it the way they perceive and conceive it. This

creates many problems concerning gender roles, racial differences and ethnic


167

varieties in any social group. The way people make use of nouns and pronouns

to distinguish between males and female differ from one language to another;

the different usage of languages is deemed to be one of the factors that

distinguish one culture from another. What is importance about the issue of

language is that it is considered the mechanism whereby culture is learned and

transmitted from one generation to another. It is through language that the

individuals learn the overall process of their cultural legacy and at the same time

develop a sense of belonging to their social group.

By definition, norms are implicit standards that are recognized in a society

and organize their social relationship and systematize their interaction. Norms

are effectively operational in cultural framework as they draw the borderlines

where the individual’s conduct is recognized as acceptable or unacceptable. By

and large, norms are considered as the established rules of behaviours in

accordance to which conducts are judged as conventional or unconventional

standards; put differently, the conducts of the individuals might be either seen

in terms of ‘perspective norms’ where they are accepted as appropriate

behaviours, or they might be seen in terms of ‘prospective norms’ where they

are rejected as inappropriate conducts. For example, societies’ prospects are

based on the fact that the individuals should be law-abiding, hence an

appropriate behaviour; on the contrary, the violation of such norm is deemed to

be as an inappropriate behaviour. The borderline of social conducts is sometimes

ruled by the presence of what is termed ‘taboos’ as their violation is considered

as awfully offensive.

Based upon the aforementioned assumption, norms could be categorized

as mores and folkways. To begin with, mores usually referred to as stronger

norms which warrant the welfare, security, stability and existence of social

groups. As stronger norms, mores can be divided into two subcategories labelled

as laws and conventions. Laws or rather formal laws are codified and written

rules which regulate the social life, while conventions are non-written but

commonly acknowledged principles of societies.

Folkways, on the other hand, are the ways of life that are developed

through time by a social group and that are commonly practiced among them.

In principle, folkways are the set of traditions and instructions that regulate

everyday life of a group of people. They comprise, for example, the way of

behaving in some social contexts, the way of dressing etc. Though they are not

enforced by the law, their importance lies, however, in their acceptance as

standards of a given social life. Given the fact that folkways are not as morally

binding as norms, their violation is not viewed as serious offenses; hence they


168

do not lead to severe punishment. In their turn, folkways are subdivided into two

types: fashion and custom. Fashion is the type of life which usually linked with

the way of dressing oneself; it is frequently approved by societies at a given

period but which is liable to inecessant change over times. Customs is a type of

social life that becomes a tradition due to a long period of continuous practice.

To draw an analogy between fashion and custom, the former is short lived habit

while the latter is long lived tradition.

9- Factors that affects socialization

The concern of research in the field of socialization has been focused on

identifying the steps and the aspects of the socializee’s improvement that are in

some measure affected by certain factors and contexts that are, to some extent,

ineluctable processes. Among these we note parental control, the family, the

siblings, the peer group, the school, political and religious organizations, media

and any other contexts where individuals may interact and influence one

another.

Parental presence and guidance is deemed to be the initial and introductory

socialization that a child receives. The presence of the parents’ support in the

socialization of the individual is not confined to childhood, but it is extended to

adolescence and even beyond. Viktor Gecas (2011) argued that “Parental

support has been found to be positively related to child’s cognitive moral

behaviour, conformity to adult standards, self-esteem, academic achievement,

and social competence” (para. 11). Both the family and the siblings follow the

socialization pattern drawn by the parents with slight modification, of course,

but without dramatically affecting it. In addition to the family, the school is

considered to be a powerful institution whose primary role is to educate and

socialize pupils and students. It is there where they display the integrated values,

beliefs, motivations and conceptions they have received in from their families.

However, the progressively more all-encompassing and more powerful driving

force of socialization in the modern era is media, and more precisely television

and internet.

The most and foremost objective of television is not meant to offer

educational programmes for the audience or to socialize the citizens to adopt

the local norms, but to proffer all sorts of entertainment and propagate goods.

However, the same as the individual learns from his family and any other social

context, he also learns from television as a national and global environment. In

this relation, it becomes imperative that indirect socialization may take place

especially when the individual perceives that the fictional reality presented in

films and other artistic products stands for reality itself. Television together with

other sources of media is likely to shape the basics of reality of societies,


169

affecting their behaviours and life styles. Apart from a few educational

programmes that positively enhance the norms of the societies, television is

recognized as having a great deal of negative influence on the audience.

However, it is noteworthy that much of the concern is confined to the impact of

violence and sex presented in television programmes. Bandura et al. (1963)

cogently demonstrated that the audience who is exposed to hostile aggression

is inclined to behave so. The role played by television, however, is extended in

scope to include culture as well. The more the individual is exposed to certain

scenes and themes the more he integrates them and takes them as models for

his/her life. Television as a socializing agent becomes detrimental for both the

individual and society alike.

10- Cultural changes

In dealing with the different components that constitute culture, it is

noticeable that word such as ‘basis’, ‘established’, ‘learned’ ‘acquired’, ‘shared’

are indeed frequently used; this may mean that culture, any worldwide culture

is settled once and for all. This is not true as cultures experience endless changes,

though the changes sometimes go unnoticed. There are, nevertheless, many

internal external factors that originate conceivable changes.

Societies are constantly experiencing cultural changes, both on the level of

material components and non-material constituents. The operation leads to a

dual repercussion; while some societies accept change hence they are likely to

adapt cultural diversity, others, on the other hand, resist change and opt for

ethnocentrism.

Many and various are the factors that have triggered the transmission of

cultural items from one geographical context and implant them in other regions,

ranging from the military expansion along the era of colonialism, to immigration,

tourism and media. Though these means differ in nature as well as in effect, they

have been working towards the stimulation of cultural changes.

One of the major pretexts that drive the powerful countries namely Britain,

France, Spain, Portugal, Netherland and Belgium to encroach upon the African,

Asian and Latin American countries is civilize and ‘culturalize’ these peoples.

Nowadays it is plainly seen that European styles including American’s have been

becoming a common practice worldwide ever since the era of imperialism. The

situation has been intensified via the medium of immigration and tourism; but

we can say that it reaches its zenith along the rise of media and the dominance

of globalization. The pace or rather the speed of culture diffusion varies from

one factor to another; while the nature and scope of cultural influence is rather

slow in speed and narrow is scope in the case of immigration and tourism, it is


170

so rapid and all-encompassing in relation to media. The repercussion is critically

dramatic as the mechanism of cultural change has not been balanced between

the powerful nations and the poor ones, which engenders what is termed

‘cultural imperialism’.

11- Culture and sociology

What is in fact striking about this issue is that the relationship that draws

together society and culture is so strong that we cannot deal with society

without referring to culture and vice versa. Put differently, if it is inconceivable

to deal with culture in a vacuous context, it is also so when tackling the question

of society: no culture without society, and no society without culture. However,

culture, as many nations have already witnessed through different historical

eras, is of a dual function; the same as culture is of a major importance in

warranting the stability and the continuation of societies, it can reversely ignites

confrontation and conflict within the same social groups.

12- The concept of society

The term society is originally derived from the latin word socius, meaning

association and togetherness and refers to a relatively large group of people who

occupy a geographical area, share to certain extent common and distinct culture

and establish the necessary institutions to organize their social activities. A more

revealing definition is given by Calhoun et al (1994) "A society is an autonomous

grouping of people who inhabit a common territory, have a common culture

(shared set of values, beliefs, customs and so forth) and are linked to one

another through routinized social interactions and interdependent statuses and

roles."

The founders of sociology, chiefly Gustav Comte, Karl Marx and Spencer

argued that the concept of society is mainly grasped in the dynamic process

along which societies evolve historically from one stage to another. However,

the conception of society’ approach which sees that society is an ‘overlapping

network of economic, political and cultural’ process which respond to the

prerequisites of the globalizing world.

The concept of culture is commonly used by sociologists to denote the

whole range of what a social group of people actually practice and hold as true,

including traditions, standards of festival ceremonies, religious rites, patterns of

work besides the tools they produce and use for a particular purpose.

13- Cultural variability

Broadly speaking cultural variability is a reference to the diversity of

cultures across different societies that exist in different places all over the globe.


171

Cultural diversity manifests itself against the background in the different norms

and values that each society is supposed to champion and recognize. These differ

largely from one society to another to the extent that what is recognized as right

and acceptable in some societies it might be wrong and refutable in another.

Ample examples can be introduced in this issue; the most contrasting norms that

can be introduced in this affair are the striking different eating habits between

Muslims and Hindus. The formers eat beef and shun pork because of religious

obligations; however, the reverse is appropriate with the Hindus. What is

remarkable about cultural diversity is that the same as it can be touch between

different societies; it can be also felt within the same society, depending on the

different ethnic groups that constitute the societies. However, many thinkers

prefer to use the concept of ‘subculture’ to denote cultural diversity within the

same social group, illustrating that there are some minor cultures that exist

beside the dominant culture.

Ample explanations are provided by sociologists, anthropologists and

cultural geographers, among others, about the causes behind the variability and

diversity of cultures. Among these various arguments we find the problem of

geographical factors which affect the culture in relation to climate (cold, warm,

hot), altitude (plain, mountain, woods), in addition to the change in population

and the social structure of the settlers. Others see that historical mechanism

affects also the framework of culture, demonstrating some people develop a

certain culture because of historical circumstances they have experienced.

However, those who believe that culture is determined through racial factors

assume that culture is genetically produced. It should be noted that there is

another group who suggest that culture variability is produced thanks to what is

termed ‘span of interest’, meaning that culture varies in accordance with the

various interest of people. Nevertheless, the various explanations mentioned

above are all accepted among thinkers; the one based racial framework is usually

refuted on the grounds that culture is a learned process and that no race is

supposed to adopt a certain culture once and for all.

14- Global Culture and Cultural Imperialism

Lately it is noted that the globalized world has been under the process of

cultural exchange. The striking aspects of globalization are that a homogeneous

worldwide culture is taking shape in the contemporary world. Such global culture

leads to an unprecedented uniformity that may cover a variety of aspects,

ranging from speaking the same language, sharing the same values and

performing the same life style; it is as people are living in the same community.

However, the unbalanced cultural exchange and the supremacy of one dominant

culture entail what is termed cultural imperialism; it is the situation where the


172

western cultures, be they material or non-material, seem to perform impressive

roles over the aboriginal cultures of the developing nations. Following the same

line of argument, the promotion of cultural imperialism often finds relevance in

three main operational factors. In the first place, the rapid spread of capitalism

both in scope and nature enhances the adoption of western norms in dealing not

only with western people but also with local residents. Related to the previous

factor we find the aspect of consumerism that encourages the phenomenon of

what is called the ‘consumer culture’. However, the overspread and the rapid

growth of transnational media, chiefly electronic media, constitute the

fundamental means whereby global culture is transmitted and implanted in non-

western peoples.

15- Culture and identity

The question of identity is reminiscent of that of culture in the sense that the

two concepts are inseparably two sides of the same coin; neither term can be

understood by itself without referring to the other. Just as culture constitutes

the background against which a social group is recognizably distinguished from

other group members, identity represents the basics according to which

individuals or even collective groups are socialized and influenced by the social

institutions namely educational system, environmental context, mass

communication and family.

Just as the term culture is endowed with a large multifaceted meaning and

definition, the concept of identity is in its turn labeled with broad-ranging

interests, including gender, nationality, culture, ethnicity, among other contexts.

In a similar framework where culture and identity are drawn together, it is in fact

via setting up one’s identity and culture that we become conscious about the

others’ identity and culture. If culture is a catalyst that makes social groups

different from one another, identity becomes the vehicle whereby individuals

and communities alike envisage their relationship with other group members

they come across. In addition, some theorists go further in drawing the close

correspondence between culture and identity and they speak in terms of

“cultural identity”. In this connection, they make the borderline between the

two concepts more contingent, if not used interchangeably. Peter Adler (2002)

cogently highlights the relationship between culture and identity, emphasizing

that

Culture and personality are inextricably woven together

in the gestalt of each person's identity. Culture, the mass

of life patterns that human beings in a given society learn

from their elders and pass on to the younger generation,

is imprinted in the individual as a pattern of perceptions


173

that is accepted and expected by others in a society

(Singer 1971). Cultural identity is the symbol of one's

essential experience of oneself as it incorporates the

worldview, value system, attitudes, and beliefs of a group

with which such elements are shared. (p. 4)

However, it is indeed the characteristics that match culture and identity and

make them close entities; they are the same labels that make them as different.

If an individual is said to adopt a certain culture that he shares with his group

members, the same individual may adopt different identities that stigmatize his

personality. James D. Fearon (1999), nonetheless, subdivides identity into two

broad categories social and personal, suggesting that

I argue that \identity" is presently used in two linked

senses, which may be termed \social" and \personal." In

the former sense, an \identity" refers simply to a social

category, a set of persons marked by a label and

distinguished by rules deciding membership and (alleged)

characteristic features or attributes. In the second sense

of personal identity, an identity is some distinguishing

characteristic (or characteristics) that a person takes a

special pride in or views as socially consequential but

more-or-less unchangeable. (p. 4)

Further down in his article “What is Identity (as we now use the word)?”,

James D. Fearon lists fifteen definitions of a number of researches and thinkers

with the intention to reveal the multifarious interest of the concept identity. The

different definitions reflects the complexity of the concept together with the

various contexts where it is frequently used, taking therefore multifaceted

dimension, ranging from ethnicity, religion, job position, gender roles, among

other fabrics.

Conclusion

The fact that culture runs the gamut of a multidimensional framework and

interest, ranging from psychology, sociology, history, anthropology, it becomes

undeniably true that this concept raises so many issues that make it so enigmatic

to be tackled. Hence, the historical development together with the multifarious

contexts where it is amply used confer on it a sense of shiftiness and allow it to

escape any clear-cut definition that may determine its limited and exact

borderlines.

The articles, therefore, is an attempt to outline the different aspects of the

concept of culture and the different fields where it is highly used and


174

proliferated. In any meaning it is conceptualized, the concept culture remains

relatively defined as any new given definition is usually undermined or at least

reformulated by another ‘new’ definition(s). In this connection, the process of

‘newness’ will not know a definite end since research in this domain will continue

to beget more ‘new’ definition.

References

1. Banks, J.A., & McGee, C. A. (1989). Multicultural education. Needham Heights, MA: Allyn & Bacon.

2. Damen, L. (1987). Culture Learning: The Fifth Dimension on the Language Classroom. Reading, MA: Addison-Wesley.

3. Defining Culture and Identities 4. Gordon, S. (1981). The sociology of sentiments and emotion. In M.

Rosenberg & R. Turner (Eds)), Social psychology: Sociological

perspectives (pp. 562-592) New York: Basic.

5. Handbook of Self and Identity Edited by Mark R. Leary June Price Tangney

6. Harper, Douglas (2001). Online Etymology Dictionary

7. Herskovits, Melville, J. (1973). Cultural Relativism: Perspectives in Cultural Pluralism. New York: Vintage Books.

8. Hofstede, G. (1984). National cultures and corporate cultures. In L.A. Samovar & R.E. Porter (Eds.), Communication Between Cultures. Belmont, CA: Wadsworth.

9. Hooker J. N. (1996). “Kant and Cultural Relativism”. Graduate School of Industrial Administration Carnegie Mellon University, Pittsburgh, PA 15213 USA

10. http//www.mediate.com/articles/adler3.cfm 11. James D. Fearon, 1999 12. https://www.google.com/webhp?sourceid=chrome-

instant&ion=1&espv=2&ie=UTF-8#q=what+is+identity+pdf&start=20 13. https://www.google.com/webhp?sourceid=chrome-

instant&ion=1&espv=2&ie=UTF-8#q=what%20is%20identity%20pdf 14. Lederach, J.P. (1995). Preparing for peace: Conflict transformation across

cultures. Syracuse, NY: Syracuse University Press. 15. Lightfoot, C., & Valsiner, J. (1992). Parental belief systems under the

influence: Social guidance of the construction of personal cultures. In I. Sigel, A. McGillicuddy-DeLisi, J. Goodnow (Eds.), Parental belief systems: The psychological consequences for children (pp. 393-414). Hillsdale, NJ: Erlbaum.

16. Linton, R. (1945). The Cultural Background of Personality. New York. 17. Parson, Talcott. (1949). Essays in Sociological Theory. Glencoe, IL.

http://www.etymonline.com/index.php?term=culture

https://www.google.com/webhp?sourceid=chrome-instant&ion=1&espv=2&ie=UTF-8#q=what+is+identity+pdf&start=20

https://www.google.com/webhp?sourceid=chrome-instant&ion=1&espv=2&ie=UTF-8#q=what+is+identity+pdf&start=20

https://www.google.com/webhp?sourceid=chrome-instant&ion=1&espv=2&ie=UTF-8#q=what%20is%20identity%20pdf



175

18. Parsons, Talcott and Shils, Edward (1990). "Values and social systems" eds. Alexander, Jeffrey & Seidman, Steven Culture and Society, Contemporary Debates. Cambridge: Univ Press, New York.

19. Peter Adler 2002, Beyond Cultural Identity: Reflections on Multiculturalism

20. Ratner, Carl. (1999). Three Approaches to Cultural Psychology: A Critique Cultural Dynamics , 11, 7-31. http://www.sonic.net/~cr2/three.htm

21. Kay Deaux, SOCIAL IDENTITY https://www.utexas.edu/courses/stross/ant393b_files/ARTICLES/identity.pdf

22. Social Identity Performance: 23. Sumner, William Graham. 1979. Folkways and Mores. New York:

Schocken. 24. The Development of European Identity/Identities 25. Tylor, E.B. (1974). Primitive culture: researches into the development of

mythology, philosophy, religion, art, and custom. New York: Gordon Press. First published in 1871.

26. Useem, J., & Useem, R. (1963). Human Organizations, 22(3). 27. Vecas, Viktor. (2011). “Socialization”. In Edgar F. Borgatta (edi.)

Encyclopidia of Sociology, University of Washington: Seatle. 28. Velkley, Richard (2002). "The Tension in the Beautiful: On Culture and

Civilization in Rousseau and German Philosophy". Being after Rousseau: Philosophy and Culture in Question. The University of Chicago Press. pp. 11–30

29. Verhelst, T. (1990). No Life Without Roots. London: Zed Books 30. WHAT IS IDENTITY (AS WE NOW USE THE WORD)? James D. Fearon


31. Williams (1983), p.90. Cited in Shuker, Roy (1994). Understanding Popular Music, p.5.

http://www.sonic.net/~cr2/three.htm

https://www.utexas.edu/courses/stross/ant393b_files/ARTICLES/identity.pdf

https://www.utexas.edu/courses/stross/ant393b_files/ARTICLES/identity.pdf




176

isnn 2602-702 x - fshs.univ-bba.dzfshs.univ-bba.dz/images/madjala/revue_01.pdf · ةيتاذلا...

Documents