ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … ·...

400
ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻭﻫﺮﺍﻥ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻷﺩﺏ ﻭ ﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭ ﺁﺩﺍﺑﻬﺎ ﻋﻨﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺬﻛﺮﺓ ﻣﻮﺿﺢ ﺍﻟﺴﺮ ﺍﻟﻤﻜﻨﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮ ﺍﻟﻤﻜﻨﻮﻥﻛﺎﻥ ﺣﻴﺎ) ﻟﻠﺜﻐﺮﻱ1115 ( ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻭ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻟﻨﻴﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻣﺨﺘﺎﺭ ﺣﺒﺎﺭ.. ﺣﺎﺝ ﺯﻋﻔﺎﻥ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ2009 - 2010

Upload: others

Post on 07-Sep-2019

20 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية

وزارة التعليم العالي و البحث العلمي

جامعة وهران

كلية األدب و اللغات و الفنون

قسم اللغة العربية و آدابها

عنوان المذكرة

موضح السر المكنون على الجوهر المكنون ه)1115للثغري (كان حيا

تحقيق و دراسة

مذكرة لنيل شهادة الماجستير في مشروع األدب الجزائري القديم

إعداد الطالب إشراف

حاج زعفان أ.د. مختار حبار

2010-2009السنة الجامعية

Page 2: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

إلى روح والدي الغالي الذي علمني مكارم األخالق، رحمه اهللا وطيب * .مثواه

إلى نبع الحنان التي غمرتني بعطفها وزرعت حياتي بدعوات الخير، * .ميفظها لنا أح و، أدامها اهللا تاجا على رؤوسنا

إلى كافة العائلة الكريمة من إخواني وأخواتي وأخص بالذكر شقيقي * .الغالي عبد القادر عرفانا بجزيل عطائه

إلى كل من قدم لي يد المساعدة وعلى وجه الخصوص إلى الصديق رامول * .خالد الذي كان نعم الصديق ومعنا للعطاء

ظلمات الحياة أمي يإلى التي كانت دعواتها النور الذي أهتدي به ف* .الثانية ليلى

: إلى صديقتي التي رافقتني طيلة هذا البحث عمار صليحة، وكل رفيقاتي* .ممية، فاطمة الزهراء، خديجة، أمينة، أسمهان حفيظة،

.2004-2003إلى كل أساتذة وطلبة الحقوق وأخص بالذكر دفعة *

سميرة

Page 3: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

1

الرمحن الرحيم اهللابسم على سيدنا و موالنا حممد اهللاوصلى

،نسبا )1( يريحممد بن حممد بن علي بن موسى الثغ اهللايقول الفقري إىل ي منشئاائراجلز ،ري اعتقاداعاألش ،املــــالكي مذهبا

يــنمآله و جلميع املسلمني اهللاودارا كان ن، اــاين و إيضاح التبيـعالذي شرح صدور البلغاء جبواهر امل ،سان البيانم اإلنلان معنالبديع امل هللا دـاحلمـــ

أسرار بالغة ما أنزل حتير يف، الذي كلم و فصاحة اللسـانلاملخصوص جبوامع ا حممديدنا الم على سالة و السصو ال )2(دالئلاعكف القلب على ، م آله و صحبه و التـابعني هلم بإحسـانعلى و ، كابر بلغاء عدنان و قحطانأعليه

:أمـا بعد. و ما ارتقى صويف لسلوك حضرة العرفان ، القرآن ف يف علم البيـاننماص لمن أج باجلوهر املكنون اةاملسم محن األخضريعبد الردي نظومة الشيخ سيمرأيت لماف

قد شرحها ناظمهـا )4( )و(، ن ـاقإتيب و ذالتلخيص و عيون مسائله بلفظ موجز و )3(عامل م حمتوية على جلرح وذلك يف مجيع شاللكن بقي يف بعض األماكن بباض يف )5( )و( ، ا يف ضمريه وأباندا و أعرب عمـشرحا مفي

الشرحها الشيخ ، مث جنان همن ففصار من نظر فيه مل يشت ، اـسخ الواصلة إلينالنلك و أجاد)6(غزي ،لـع طه مل ين ، فة حتريفا أخرج كثريا من أبياـا عن األوزانفة و حمرو املنظومة الواصلة إليه وجدها مصح ، فصنعلى شرح امل

نعها باإلصالح ومل يفتتبا خمالف يءفصار ش ، ه على ذلكبامن أبيا و يف بعض األبواب بالزيـــادة ، فلنظم املصنـــف ـة من التحريـو منقولة منه ساملألف رت على نسخة صحيحة كادت تكون خبط املؤث، وقد ع و النقصانأردت بعون ، انـعي بالتتبع )8( فلموافقة ملا يف شرح املؤ )7() صحيحة(، فقرأا على األشياخ فوجدا و األحلان

، ةـن بشرح يكشف الغطا عن جواهرها املصونأوات القدر و الشذشوارد غررها و ضم ، ته تقييد دررهاو قو اهللاهللاالـدين و سـعد )9(شرحني املذكورينالقل على النو اعتمادي يف ، هاناألذونة على نماخفي من معانيها املك و يربز

و جـواهر عبـارام و نصوصـهم هم ــوصألفاظهم و نص وانتحلت غالب ، و بعض كتب البيان )10(التفتازاينو مل ، ع لنفسي و للمبتدئني مثلي من اإلخوانهلم و النفابأذيالصافية احلسان ، وقصدت بذلك التربك م و التمسك

يته مسوبيان مـا اقتصرت على اإلفادة و الت، وإنل جياز املخال االو لأسلك طريق اإلطناب املم

---------------------------- . و هو تصحيف ، كما و ضحناه يف التعريف بصاحب هذا الشرح) الثغري ( يف ب )1( )ئل اإلعجازدال(يف ب )2( )قواعد(يف ب )3( ساقط من ب )4( ساقط من ب )5()6( هو بدر الدين حممد الغزي )أنظر ترمجته. أداب املؤاكلة، و الزبدة يف شرح الربدة : من أهم آثاره ) هـ 984 –هـ 904 :

ساقط من ب )7( )املصنف(يف ب )8()9( اظم نفسه، و شرح الشيخ الغزييقصد شرح الن. ـ 792 –هـ 712 (هو مسعود بن عمر عبد اهللا سعد الدين التفتازاين، من كبار علماء العربية و الكالم و املنطق )10( مـن أهـم ) هـ

األعـالم : انظـر ترمجتـه . حواشي الكشاف –ذيب املنطق و الكالم –الشرحان، الكبري و الصغري على تلخيص املفتاح : مؤلفاته 2/285: . ، و بغية الوعاة 8/113

Page 4: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

2

01/مـن أسأل أن ينفع به كل واهللاواهللا ./يكشف عنه األكنان >>>> اجلوهر املكنون) 1(ر املكنـون عنسال حموض <<<<يعينين على إمتامه من غري تـــراخ و ، و أن جيعله لوجهه خالصا ، انن، ولو مسكه بالب منه شيء يف حتصيل سعى

ـ ، نـس و اجلانشيـاطني اإل رو أن مينعنا من كل جبار عنيد و من ش ، و التوان رع يف املقصـود ـو ها أنا أش :املستعان اهللاهللاملعبود فأقول و )2(متوكال على القادر

كتاب قراءة على دمإذ ال ينبغي لطالب العلم أن يق ، اظمفيما بني يدي املقصود شيئا من التعريف بالن قدمأ: فـائدةو خامتـة ) 3(قني اهد األملعي الناقد إمام املتالز مة النييه الويلالشيخ الفقيه العال و هو ، هفو ينقل منه و ال يدري من أل

بن حممد بن عامر بن حممد بن عامر ) 5( )بتشديد الياء( تعاىل سيدي الصغريتعاىل سيدي الصغريباهللا باهللا العارف العارف عبدالرمحن بن الشيخ الويلعبدالرمحن بن الشيخ الويل ) 4( أبوزيدأبوزيد ، يقناحملق، قال يف شرحه علومهببه و اهللاهللانفعا ، ا تويفو ،،سي داراسي دارااألشعري اعتقادا البنطيواألشعري اعتقادا البنطيو ،، املالكي مذهبااملالكي مذهبا ،، اابباألخضري نساألخضري نس

بل ،اس و ليس كذلكألسنة الن علىهر تشانا على ما بلنس ) 8(تعريف ) 7( األخضري: صه مان ) 6(. لم املرونقسعلى ال :ذي قال منشداال )9( اس بن مرداساس بن مرداسللعبللعبنسبنـا سالفنا أنأاملتواتر عن أعايل

األقـرع و مـابني عيينــة دـأجتعل ي و ب العبيـ يفوقان مــرداس يف جممـع ابس ـفما كان قيس و ال ح ) 10( و من خيفض اليـوم ال يرفـع و ماكنت دون امرئ منهما

خربين أو ، ثراننظما و ) 11(فلياو له مجلة من التو ، جال الواصلني العارفنيمن العلماء العاملني و الر اهللاهللا رمحهو كان خمتصـر :وقفت على بعض منها ، فينو) 12( ثالثنيالما يقرب من همجلة تصانيف نأهل بالده أبعض من يوثق به من

و نظم أزهار املطالـب يف ، سنةعشرة تسعبن ايف علم الفلك و هو راج سيف الفقه ذكر فيه ربع العبادات، ونظم البن عشرين سـنة ااب و الفرائض و هو ـة البيضا يف علم احلسرونظم الدعلم اإلسطـرالب و هو ابن عشرين سنه

هو ف و وصو نظم أرجوزة يف طريق الت، حدى و عشرين سنةإبن او هو و نظم السلم املرونق يف علم املنطق ا،ـأيضح على وو له شر ، و هو ابن ثالثني سنة باجلوهر املكنونى و عشرين سنة، و نظم هذا التأليف املسم ))1313((ابن أربعة

و ثالثني سنة بـالوقف علـى ))1414((ثننياو بلغ من السن ة ،قاثمائة بتقومي العوولد سنة عشرين و تس ، معلومة هتواليفو هي قرية قريبة ، و قربه اليوم مشهور يزار يف بنطيوس ، مائةعمخسني و تس سنة ثالث و ه تويف، وأظن التاريخ معاينة

و له ، هد الغاية القصــوى، و بلغ من الورع و الز لإلسالم اهللاهللامها اأد ئرمن بالده ببسكرة من عمالة حمروسة اجلزا ----------------------------

)على(يف ب ) 1( ) املتقدمني(يف ب ) 3( ) القاهر(يف ب ) 2( ساقط من ب ) 5( ) سيدي(يف ب ) 4( ) يف علم املنطق (يف ب )6( )9( ) تعريفا(يف ب )8( )واألخضري( يف ب ) 7(

37 : سلم املرونقال) 10( ،هكذا يف األصل الصواب أربع ) 13( ) ثالثني(يف ب ) 12( ) التصانيف املفيدة(يف ب ) 11( ، هكذا يف األصل الصواب اثنتني ) 14(

Page 5: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

3

02/آمـــني) 1(ه ـــبربكات اهللاهللاا ــا نفعنــاقب ، شهرته أغنت عن ذكرهــات و منـــوله كرام :بعد البسمــة ) 2( اهللاقال رمحــة

شـــادلى بیان مھیـع الرإ الحمد هللا البدیـع الھـادي -1-كل أمر ذي كل أمر ذي : - عليه و سلم اهللاصلى – القرآن العظيم وامتثـاال لقول النيببواقتـداء تيمنا ة تربكا و لبالبسم أدابت

ذلك يـدل فكل ات ،الرواي ) 3( >>>> فهو أجذم وأبتر أو أقطعفهو أجذم وأبتر أو أقطع <<<<أو باجلملة على الروايتني اهللاهللا فيه بإسمفيه بإسم بال ال بيدأبال ال بيدأأو معنوي كما ، ن مينع من إمتامهأك ، يسصان إما حقو الن وله ،ة و ال محدلة يف ألالذي ال بسم على نقصان األمر

، و كل أمر ذي بال تطلـب فيـه البدايـة ر اليت هلا بالوفنقول نظم هذا الكتاب من األم ، نتفاع بهاإل وقل إذا مت اهللاصلى - ا الكربى فلقوله، و أم غرى فظاهرةا الص، أم سميةتج نظم هذا الكتاب تطلب البداية فيه بالتفين ،ةلبالبسم

ذلك فس كأن، و البال أيضا القلب و الن به ومعىن بال أي شأن يهتم= احلديث = كل أمر ذي بال - عليه و سلمو ، االستعارة املكنيـة ) 7(فس على طريق نبذي القلب و ال) 6(أو شبه ،نفسه) 5(قلب صاحبه و ) 4(األمر تشرفه ملك

، لة أخرىملة أمر ذو بال فتحتاج إىل سبق بسبسمال:فإن قلت ، به دتقليل الربكة غري مع ،و األقطع) 8(املراد باألجذمبسملـة كما حتصل ال و اجلواب أن ، حمال) 9(فيتسلسل األمر أو يدور و كال األمرين ،انية كذلك و هلم جرىو الث

عمـوم رد علـى وو أ ، ي نفسها و غريهاكتز ) 10(كالشاة من األربعني ، الربكة لغريها و متنع نقصه حتصل هلا ذلكبـأن )11( )عن ذلـك (األذكار و حنومها مما هو ذوبال ، و مل ترد فيه التسمية، و أجيب ابق اخلطب ـاحلديث الس

نيتها ه منقوض بسو فيه نظر ألن ، سميـةأغىن ذلك عن الت ، أو مشتملة عليه ملا كانت ذكرا) 12(و األذكار اخلطب و (يبسمل بني السورتني - عليه و سلم اهللاصلى -فقد كان ،خرجت بالنص اءةة القرنيس و أجيب بأن اءة ،يف القر

صنيف و جعل كالعلم املستقلبالت و قد أفردوه ، علوممو الكالم على البسملة كثري )13( ،)على األصلمها بقي ماعدا ) هو(و هل ؟اختلفوا يف متعلق الباء هل يقدم أو يؤخر اهللاهللاسم اب قوله.منه خشية امللل لذكر ماالبد فال نتعرض إال ،مـؤخرا مـن جـنس عالو األوىل أن يقدر ف ، لاأقو ؟أو حذفه أفصح ؟و هل ذكره أفصح ؟سم أو فعل ا) 14(

كتبأأي أقرأ أو أؤلف أو ،له دأ بم ماجعلت التسميـة

---------------------------- )ربكته ب ( يف )1( ) تعاىل ( يف ب )2( 1/271:انظر اجلامع الصغري للسيوطي –حديث حسن –أخرجه ابن ماجه و البيهقي عن أيب هريرة ) 3( )لشرفه قد ملك ( يف ب )4( )أو ( يف ب )5( )مشبه(يف ب )6( )طريقة(يف ب )7( )األبتر ( يف ب )8( )الدورين ( يف ب ) 9( )أربعني( يف ب )10( ساقط من ب )11( )و األذكار و حنومها (يف ب )12( ساقط من ب )13( ساقط من ب )14(

Page 6: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

4

مأبـدأ لعـد رله ، و ذلك أوىل من أن يضـم اءعل البسملة مبدجيكل فاعل ما ريضم لكو كذ<<<< ))11((اويضالبيوقال

م م ــــــسساابب و تقدمي املعمول ههنا أوقع كما يف قوله ، أو ابتدائي لزيادة اإلضمار فيه ))22(( >>>> مايطابقه و يدل عليهختصاص ، و الكـالم علـى إفـادة ه أهم أو أدل على االنكأ ))44(( اك نعبداك نعبدإيإي و قوله) ) ))33 اهللا جمراها و مرسيهااهللا جمراها و مرسيها

03/ :الـفقو نظمها األدباء نالباء هلا معا مث ، متعلقات الفعل بابيف ))55((االختصاص من تقدمي املعمول سيأيت و بدل صحابا قابلوه باالستعـــال تعد لصــوفا واستعـن بسبب ))66(( حيلف حنن للباء معانيها كـــال وزد بعضهم أو جاور الظرف غاية

و الباء هنـا و الباء هنـا : ))77(( الشربيينعدية قال بية و التو السبملصاحبة يادة و االبسملة اإللصاق و االستعانة و الزباء يف حويصة ـآل اهللاسم جعـل او الثاين أوىل ملا فيه من التحاشي على ، كل أشبه على جهة الترب، و األو ستعانة و املصاحبةستعانة و املصاحبةلإللإل ))88((الشافعيإلمام جيوزه كا من و اازي عند يأو احلقيق، احلقيقني هحسن أن تكون هلما إعماال للفظ يف معنييو األ،

الخثصاصـها الخثصاصـها -: اويـــالبيض، وقال عملها ))99((احلروف املفردة أن تفتح ملناسبة حق وكسرت الباء و من -، أو عوضا من األلـف احملذوفـة ، و طولت تعظيما للحرف املفتتح به الكتاب العزيز) ) 1010(( -- و اجلرو اجلر ةةــيلزوم احلرفييلزوم احلرفي

أن تطويــــل : ))1212(( يف الشـفاء ))1111((ماذكره عيـــاض ىو مقتض ، الستعمـــبعدها لكثرة دور اإل علـى املعجـــزات أن ))1133(( )لـه اهللا( البــاء يف كتـــابة البسملة أمر مطلوب شرعا فإنه ذكر يف كالم

،، ةةــوايوايألق الدألق الد :ه قـــال و أن - عليه و سلم اهللاصلى -نيب كان يكتــب بني يــدي ال) ) 1414(( اويةـمع د الرمحند الرمحنــو مو م ،اهللا اهللا ننــو حسو حس ،، امليمامليم ررووــــععو ال تو ال ت ،، اء و فرق السنياء و فرق السنيــــو أقم البو أقم الب ،، ممــالقلالقل ))1515(() ) ففحرحر( ( و و ----------------------------

سري هو االمام ناصر الدين أبو اخلري عبد اهللا بن عمر الشريازي البيضاوي، اهتم بالفقه و التفسري و علم الكالم، من أهم آثاره تف )1( : انظر ترمجته أنوار الترتيل و أسرار التاويل املسمى بتفسري البيضاوي : املشهور

130: تفسري البيضاوي ص )2( 41/هود )3( 05/الفاحتة )4( )سيأيت حتقيقه(يف ب ) 5()6( و مغين – التفسري السـراج املنري يف: فقيه شـافعي مصـري، من آثاره) م 1569 –هـ 977ت ( هو مشس الدين اخلطيب ) 7(

4/311: ، كشف الظنون 2/135: ، بغية الوعاة 2/258: و فيات األعيان : انظر ترمجته و مناسك احلج –احملتاج فقيه و لغوي و شاعر من ) هـ 204 –هـ 150(هو حممد بن إدريس الشافعي، مؤسس أحد املذاهب اإلسالمية األربعة املشهورة ) 8(

: طبقات الشافعية : ، انظر ترمجته ، ديوان شعراألم، الرسالة: آثاره )انسة ( يف ب ) 9( >>>>…و من حق احلروف املفردة أن تفتح إلختصاصها) يقصد باء باسم(و إمنا كسرت <<<<و متام كالمه ، 02 :تفسري البيضاوي )10(الشـفا : اض، ويل القضاء بسبته و غرناطة، من آثارهو اشتهر بالقاضي عي) م1149 -هـ 544(عامل باحلديث و األدب و التاريخ )11(

إنباه الرواة : ، انظر ترمجته و مشارق األنوار يف احلديث –عليه الصالة و السالم -من تعريف حقوق املصطفى، و هو يف تاريخ النيب 223: ، األعالم 3/483: ، و فيات األعيان 2/363:

89 : الشفاء )12( ساقط من ب )13

385 /4: أسد الغابة : اخلليفة األموي األول ، انظر ترمجته ) هـ 60 –( )ص(سفيان من صحابة رسول اهللا أىب هو معاوية بن )14( 3/412: ، اإلصابة يف متييز الصحابة

)طول ( يف ب )15(

Page 7: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

5

، ة على غريهايخصوصلباء لو هلذا ))11(( . ككوضع قلمك على أذنك اليسرى فهو أذكر لوضع قلمك على أذنك اليسرى فهو أذكر ل: : ، ويف رواية ، ويف رواية وجود الرحيموجود الرحيم، صـحف ، صـحف صحف شيث ستونصحف شيث ستون قيل الكتب املرتلة من السماء للدنيا مائة و أربعةقيل الكتب املرتلة من السماء للدنيا مائة و أربعة <<<< يف تفسريه اويــالبيضقال

كتب جمموعة كتب جمموعة الالراة و اإلجنيل و الزبور و الفرقان و معاين كل راة و اإلجنيل و الزبور و الفرقان و معاين كل وول التوراة عشرة مث التل التوراة عشرة مث التببإبراهيم ثالثون و صحف موسى قإبراهيم ثالثون و صحف موسى ق، ، عة يف الفاحتة و معاين الفاحتة جمموعة يف البسملة و معاين البسملة جمموعة يف بائهاعة يف الفاحتة و معاين الفاحتة جمموعة يف البسملة و معاين البسملة جمموعة يف بائها، ومعاين الفرقان جممو، ومعاين الفرقان جممو يف الفرقانيف الفرقان

و االسم عنـد الباء يف نقطتها لداللتها على الوحدة وزاد بعضهم و معىن.))22(( >>>>يف كان و يف يكون ما يكونيف كان و يف يكون ما يكون ناهاناهاو معو معو دم لكثرة االستعمال بنيت ــاز كيدو هو العلو فهو من األمساء احملذوفة األعج وـمشتق من السم) ) 33((البصريني

هـو نهمن الوسم أل ))44(( و عند الكوفيني ،بالساكن االبتداء ذرأوائلها على السكون و أدخلت عليها مهزة الوصل لتع . رهـاحتج كل من الفريقني على دعواه مبا يطول ذك ، و هاه و ميتاز به عن غرية على مسمـعالم

ذي خلصه الفحول من حمرر املنقول يل و المسألة طويلة الذ و هي؟ املسمى أو غريهسم هل هو عنيختلف يف االاو 04/سم امللفـوظ باختالف اال ختتلفصوات منقطعة غري قارة ألتألفة من /أن االسم إذا أريد به اللفظ فغري املسمى

ى و لـو مل يشـتهر فهو املسم ء ،يريد به ذات الشأ يكون كذلك و إن ال ىو املسم ، رىختارة و توجد أ تنعدمو واحــد الك ، ىفة عنده إىل ماهو نفس املسمنقسام الصا )5(ألشعريفة انقسم عند او إن أريد به الص ، بذلك املعىن

و إىل ماليس هو و ال غريه كالعلم و القدرة ، اءـاد و اإلحيــجيو إىل ماهو غريه كاإل ، و القدمي كالوجود اخلاصانـاملراد بالغري ماينفك عن الذات و مها ال ينفك ألن ، الذات و ليس عني الذات علىائدتان هما زأي بأن ما قال و إن

أصله أله اهللاهللا ، و الفرق بني اليمني و التيمنيأو ستعانة بذكر امسه أوفق و اال )6(الربكة ألن ، باهللاباهللاو مل يقل اهللاهللا سمبابه سـواه مل يتسم للعامل جعل علما للذات الواجبة الوجود اخلالـق مث ، حذفت اهلمزة و عوض منها حرف التعريف

ي نى به قبل أتسمو أنزله على آدم من مجلة األمســاء، فقال تعـاىل ، ى سم: هل تعلم له مسياهل تعلم له مسيا )7( ) هـل هـل ، األعظم اهللاهللاـم و هو يف األرجح اسـ، أنه أعرف املعارف )9( سيبويهو لذلك قال )8() اهللا اهللا غريغريباهللا باهللا د مسي د مسي ــأحأح ----------------------------

29: الشفاء )1( 04:تفسري البيضاوي) 2( )املسألة األوىل ( و ما بعدها 1/6: انظر االنصاف يف مسائل اخلالف )3( )املسألة األوىل ( و ما بعدها 1/6: انظر االنصاف يف مسائل اخلالف) 4( مؤسس مذهب األشاعرة الذي يعتمد النقل و ال يهمل العقل ،) االشعري(بن إمساعيل بن إسحاق االشعري هو أبو احلسن على ا) 5(

انظر –االبانة يف أصول الديانة -مقاالت االسالمني : له) هـ 330 –هـ 260(و من رواد علم الكالم، بصري مولدا و وفاة . 5/526: كشف الظنون ، 3/347: ، طبقات الشافعية 2/446: وفيات األعيان : ترمجته

)التربك(يف ب ) 6( 65: مرمي )7( )هل تعلم أحدا يسمى اهللا غريه تعاىل(يف ب )8(أكرب حناة العربية، و أول من بسط النحو و وضع فيه الكتاب، الذي قيل عنه أنه قبلة ) هـ 180-(أبو بشر عمرو بن عثمان )9(

طبقـــات : ، انظر ترمجته ، و مبذهبه يأخذ أهل البصرة و أغلب املناهج احلديثة عنه، لزم شيخه اخلليل بن أمحد و روى النحويني 3/133: ، وفيات األعيان 232: ، الفهرست 66: حنويني

Page 8: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

6

، ومالقي ه احلينتبعا جلماعة أ )1(ووي ختار الناو ، و ستني موضعاثالمثئة رآن العزيز يف ألفني و ــو قد ذكر يف الق

العلمــاء علم أناو . )4(، وطه )3(، وآل عمران )2(يف ثالثة مواضع يف البقرة قال و لذلك مل يذكر يف القرآن إالهل جيوز ، ختلفـوا يف الكالم على معناه من جهات شىتاو ته روا يف معىن اسم اجلاللة كما حتريوا يف ذاته و صفاحتي

ختلفــوا يف أصـل ا، و اخلائضون يف ذلك قوالن ؟ لعدم اإلذن فيه شرعا اخلوض فيه أو ميسك الكالم على معناه ؟ هل هو عـرباين أو سـرياين قوالن ، و القائلون بأنه عجمي اللفظ ، والنـق ؟ فظ أو عريبلوصفه هل عجمي ال

النقل هـل ، و القائلـون ب قوالن؟ ظ و هو األصح هل هو منقول أو مرجتلـريب اللفـه عو القائلون بأن ، قوالنأو أصله لوه أو ليه فقلبـت عينهــا ألفـا ، >>>> ال <<<<مزة بدخول اهل، و أحلق بأل و أصله و حذفت أصله من اله

؟ أو صفــة )6(و عليه الزخمشري ؟ هل هـو علم )5(ختلفوا اقـول مث أا و انفتاح ما قبلها أل عليه ـلتحركهمه لو مل يكن علما لكان كليا فال أن: منها ه و احتجوا بأمورـثر على علميتـ، و األك والنـق اويـالبيضو عليه

اضـافة منـها علمـا و )7(لكن اجتمعت العقالء على إفادا التوحيد مبوجب كوا ، تفيد كلمة الشهادة توحيدا منها، و أيضا ه ينعت ينعت به و ذلك من أحكام العلميةنأ منهاالصفات إليه و االخبار به عنه و ذلك دليل العلمية و

أي هل تعلم لـه شـريكا يف ، ليس املراد به الصفـة فتعني كونية االسـم ) )8 هل تعلم له مسياهل تعلم له مسيا : قوله تعاىل و أجيـب عـن األول مينـع . ثبت لـه علمـا، قـال هـو اسـم اجلـاللةأامسـه أي اسم العلم و كل مـن

أو ، عهـد أو وصـف بصول الغرض املذكور من الكلي حل ،لزوميـة كليتـه عدم إفادة كلمة الشهادة التوحيـد 05/واجب الوجود نأ رو قد تقر، و الثاين مبا ذكر /كلفظ الشمس مثال ، يةماحنصار يف شخص لقيامه مقام العل

قوله تعـاىل منها : ية بوجوهمج نفاة العلواحت .هادةد بكلمة الشبليس بعلم مع إفادته ما ذكر يف الوجهني لوال التع هو الهو الذي يف السمـاء إله ويف األرض إلهمـاء إله ويف األرض إلهذي يف الس ))99(( عالم كاإلشارة فما ال يشار إليـه ال يكون األ أن منهاو ، اآلية

. ية متييز شخص عن شخص بشبهه يف احلقيقةمغايـة العل أن منها، و له علما ممى ة كان املسمينت املعالذا لتعينيالعلم مــا وضــع أن هــتاليو عن ، عن األول واضح اجلــوابو

ـ ا هل هو مشتق أو جامــختلفوا أيضا مث . س أم الــيشار إليه باحل ـ ق ؟ دــ ـ و القائل والنــ ون ــ ب واوي العني ـجإحتإذا ))1010(( >>>>اله<<<<من ني أو ــالع الئيع ــتفرإذا ا >>>>اله <<<<ه من ـباإلشتقـاق هل مادت

---------------------------- ، انظـر شرح األربعني النـووي –رياض الصاحلني : من كبار الفقهاء و احملدثني له) هـ 676-(حيي بن شرف الدين النووي هو )1(

: ترمجته >>>> اهللا ال إله إال هو احلي القيوم <<<<قوله تعاىل ، 255 / البقرة )2( >>>> اهللا ال إله إال هو احلي القيوم <<<<، قوله تعاىل 02/آل عمران )3( >>>>و عنت الوجوه للحي القيوم <<<< ، قوله تعاىل 111 /طه )4( )اختلوا أيضا(يف ب )5(من كبار العلماء عصره، تـأثر بـالنكر ) هـ 538 –هـ 467(هو االمام أبو القاسم جار اهللا حممود بن عمر بن حممد الزخمشري )6(

، ض الترتيل، و عيون االقاويل يف وجوه التأويل و أساس البالغةتفسري الكشاف عن حقاءق غوام: االعتزايل، لغوي كبري، من أهم آثاره 196: ، البداية و النهاية 469: نزهة األلباء : انظر ترمجته

)كونه ( يف ب )7( 65/مرمي) 8( 84/الزخرف )9( )الداخلة عليه(يف ب )10(

Page 9: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

7

الداخلة عليه هـل >>>>أل<<<<ختلفوا يف ا ، مث أقوال ؟ ضطرباو من وله إذا ؟ أري أو من أله إذا حت ؟ أله إذا عبدأو من

لتعويض أو للغلبة أو زائدة الزمة أو من أصـل الكلمـة أو للعهـد ، أي الـذي عهـدت منـه لهي للتعريف أو ، و شهرته أغنت عن ذكـره، و الكالم على تفاصيل هذه األقوال يطول تتبعه . أقوال ؟ة و العظمة ـــاأللوهي

بل ، فيه زائـدة الزمـة ال للتعريـف >>>>أل<<<<و ، ليس مبنقـول وال مشتـق مرجتل سم اجلـاللة ا أن و األصح ق ـخاص ليس مبشتاسم اهللا :قال أنه ) ) 33((اخلليلعن ) ) 22(( املربدو سيبويهو حكى ) ) 11(( هيليالسذلك وضـع قالـه

حقيقة ثابتة خمالفـة لسـائر كأول و هـو جـامع جبميـع أمسائـه احلسىن و صفاته العليا اهللاو ال صفة بـل يف) ) 66(( السنــوسي قال . و أكثر األصوليني) ) 55(( الغزايلو الشافعيو ) ) 44(( حنيفةأيب االشتقاق عدمو على احلقائق

>>>> لـه لـه و عز و ال اشتقاقو عز و ال اشتقاق الكرمي علم عليه جلالكرمي علم عليه جل سمسمو احلق أن هذا االو احلق أن هذا اال<<<<بعدما حكى اخلالف مانصه. شرح الوسطىقول من قال تقاق شو أقرب تلك املعاين على القول باال، تقاق هذا االسم الكرمي فغري مسلم اشره يف و كل ما ذك))77((قول قائلهمو من ذلك ،به مقاألـه فالن باملكان إذا أ مشتق من قوهلم ه أن :

88(( بقايـاها وشام على اليد كأن رسومها دار ال تبيـدـنـا بـأهلـ ريالترتيه و التغي ءن اإلسم على هذا التأويل من أمسافيكو ، معناه أقمنا بدار ا و مجيـع ـلوجوب الوجود لذاته العلي

كلمـة اهللا الإله إال: الذات العليا كان قولناعلى احلق يف هذا االسم الكرمي علم و من أجل مانقلنـاه أن. صفاتهلـة رتيله مرتللمبالغة من رحم بتبنيا امسان عربيان حيممحن الرالر قوله. احد ذلك الو أي ال معبود حبق إال، توحيد

ل ـــه فيقتضي امليفنعطـااو رقـة القلب : محـة لغةو الر ، باب فعل بالضم إىلزم أو جبعله الزما أو نقله الالئ اليت هي ات اليت هي أفعال دون املبـاديعتبـار الغاامـا توجد بإن اهللا مسـاءأو لكن ، و حقيقتهـا يف حقه تعاىل

06/ فهي ، ل و اإلحسان أو نفس إيصال ذلك ضو الف .محــةيصال الرإإوادة تعاىل اهللارمحـة ف ، نفعـاالتا اهللا ما قـدم و إن ، ها إطـالق جمازيق، فإطال ، ومن صفات األفعال على الثـاين ات على األولمن صفـات الذ

على الرمحن الرمساو مهـا ، سم ذات اه حيم ألن99((فـات ا الص(( والذفـاتات مقدمة على الص ))1010 ( (محن على دم الر ----------------------------

حمدث أندلسي، عامل باللغة و السري من أهل مالقة، كان ضريرا، من كتبه الروض األنف ) هـ 581-(هو عبد الرمحان ابن عبد اهللا ) 1( 1/72: الذيل و التكملة : أنظر ترمجته .عريف و اإلعالم فيما أم يف القرآن من األمساء، و الت) يف شرح السرية النبوية البن هشام(

2/81: ، بغية الوعاة 292، الوفيات 12/282: البدايو و النهايةيف اللغة و كاملال: حنوي، تلميذ املازين والسجستاين ممثل مذهب البصرة يف النحو من مؤلفاته) م 898 –م 826(عباس الهو أبو ) 2(

219: ، نزهة األلباء 191: ، الفهرست 101: طبقات النحويني و اللغويني : اآلدب ، انظر ترمجته أحد نبهاء و حكماء العرب، إمام يف الفقه و النحو و االدب واضع علم العروض و ) هـ 170-(اخلليل بن أمحد الفراهيدي ) 3(

. 189: ، الفهرست 47: طبقات النحويني : ، انظر ترمجته ه، و األصمعيصاحب معجم العني، من تالمذته سيبوي : ، انظر ترمجته إمام أهل الرأيو القياس و صاحب املذهب الفقهي املشهور) هـ150-( هو النعمان بن ثابت )4(

املنقذ من -إحياء علوم الدين-افت الفالسفة: من أهل طوس خبرسان، تلميذ أمام احلرمني، له )هـ 505-(أبو حامد حممد )5(

: ، انظر ترمجته اإلقتصاد يف اإلعتقـاد-الضاللالعقيدة -أم الربهني-عقيدة أهل التوحيد: إمام و فقيه مالكي عامل تلمسان يف عصره من كتبه) هـ 895 -(أبو عبد اهللا حممد)6(

: انظر ترمجته شرح مقدمات اجلرب و املقابلة البن يسامني –الصغري )7( )8 ( )الصفة( يف ب ) 9( )الصفة( يف ب ) 10(

Page 10: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

8

الرــاىل رمحن خبـإذ ال يقال لغريه تع ، باهللاه خمتص حيم ألنــص مقتـ، و املخ مــحيالف الرم على غريه دـه أبلو ألنع طــع و قـا يف قطمك ، غالبـا ملعىنادة اــعلى زي دلــت املبىنادة ـزي حيم ، ألنغ من الريارمحن الدنيا يارمحن الدنيا : : األول قيلاألول قيل لىلى، فع، فع عتبار الكيفيةعتبار الكيفيةااو أخرى بو أخرى ب ،، عتبار الكميةعتبار الكميةااتارة بتارة ب ذذؤخؤختتما ما و ذلك إنو ذلك إن <<<< البيضاوي قال ، ،ألنألنه يعمو، و املؤمن و الكافراملؤمن و الكافر ه يعم ، رحيم اآلخرة ألنـــا و اآلخــرةـــا و اآلخــرةيارمحن الدنييارمحن الدني: : ، و على الثاين، و على الثاين خيص املؤمنخيص املؤمن ههرحيم اآلخرة ألن

و إمنـا قـدم الرمحـانو إمنـا قـدم الرمحـان، ، عم الدنيوية فجليلة و حقريةعم الدنيوية فجليلة و حقريةننالالا ا و أمو أم ،، ها جسامها جسامكلكلوية وية ررعم األخعم األخالنالن ألنألن، ، و يارحيم الدنيا و يارحيم الدنيا ـ ال ال ه ه ننإإ لعلم من حيثلعلم من حيثكاكا ه صاره صارننألألو و ،، م رمحة الدنيام رمحة الدنياإىل األعلى لتقدإىل األعلى لتقد رقي من األدىنرقي من األدىنو القياس يقتضي التو القياس يقتضي الت ـ يوصف ب ه ه ــيوصف ب

: ابالكذ ))22(( مسيلمةمن قوهلم يف شدأ و ما ))11(( >>>>غريهغريه…………………….. 33(( اناو أنت غيث الورى فالزلت رمح((

ـ ـه ( ))55(( ابن مجاعة، قال نتهم يف كفرهمه من باب تعنبأ ))44(( شريالزخمو أجاب عنه ، عتداد بهافال د ـذا اليفيجـالئل النعم و أصـوهلا ، جـالئل النعم و أصـوهلا ، على على دلدلألنه ملا ألنه ملا << << البيضاويقال ) لالمجوابا و اجلواب أن املخصوص به هو املعرف با

ذكر الرديف له ، أو للمحذكر الرتمة و الرديف له ، أو للمححيم ليتناول ما دق منه و ما لطف ، فيكون كالتتمة و الرافظة على رؤوس اآليافظة على رؤوس اآليــــحيم ليتناول ما دق منه و ما لطف ، فيكون كالت … …املعبود احلقيقي املعبود احلقيقي و ختصيص التسمية ذه األمساء ليعلم العارف أن املستحق بأن يستعان به يف جمامع األمور كلها ، هوو ختصيص التسمية ذه األمساء ليعلم العارف أن املستحق بأن يستعان به يف جمامع األمور كلها ، هو

، ،موىل النرور ))66(( >>>> حقريهاحقريهاو و جليلهـا جليلهـا ، ، ها عاجلها و آجلهاها عاجلها و آجلهاعم كلعم كلموىل الننصب على يف حمل و إعراب البسملة اجلار و اأو نصب على ، ه اخلرب ها رفع على املشهور من أنمسا حملقدر ا و إن، فعال درهذا إن ق، ة أو على احلالــاملفعولي

جمرور باملضاف ال باإلضافة و ال باحلرف املن اهللاو ، ه معمول اخلرب احملذوفالقول بأنو كـذلك ، على الصحيح ويالرو القاعدة أن العامل يف التابع هو العامل يف املتبوع ألن ، حيـممحن الر ، الننا عوت إذا تعددت و كان املنعوت معي

، ا مرفوع أو منصوب أو خمفـوضمإول الوصف األ و بيان ذلك أن ، و قطع بعضهاو قطعها أجاز إتباعها ،ابدو ، ــــة، سبعة منها قوي من ضرب ثالثة يف ثالثة، تسعة أوجه منها فاموع ، فالثـاين كذلك و مع كل واحد

))77(( ابن العريبـح منعـه صحو ، ينيحونالبني خالفو فيه ، وجهان ضعيفان لوجود اإلتباع بعد القطع فيهما و

وب بفعل ـــو املنص ))99((مضمر وع مببتـدأ و املرف لتبعيـةفارور منها على ا ))88((ح جوازه صاحب البسيط حو صإذ ال يتقدم البدل على النعت ، هللامحن ال حيم نعت للرو الر ، اهللابدل من محن الر إن: ، و قيل فعوليةاملر على دـمق

07/ : و قيــل ----------------------------

03:تفسري البيضاوي )1()2(

1/17: و هو لرجل من بين حنيفة ميدح مسيلمة الكذاب، أنظر الكشاف . مسوت يا ابن األكرمني أبا: صدر البيت )3(

1/17: الكشاف أنظر )4(: ، و األعـالم 2/640: بغية الوعـاة : ق مث مصر ، انظر ترمجته فاضي قضاة دمش) هـ 790 -( هو حممد بدر الدين بن مجاعة )5(

1/98 04: تفسري البيضاوي )6(

)7(

هو ضياء الدين أبو عبد اهللا حممد بن على بن العلج االشبيلي، من حناة االندلس يف القرن السابع قرأ على الشلوبيني، و كـان أبـو )8(

: ، انظر ترمجته يط من أهم مؤلفاته و هو يف النحوو البس: حيان ينقل عنه، و كذا ابن عقيل )على اخلربية(يف ب )9(

Page 11: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

9

)) ))11 اهللا الكعبة البيت احلراماهللا الكعبة البيت احلرام للجعجع :كما يف قوله تعاىل املدح سبيل على ألوىل إعرابه عطف بيان ، وهو هنا ا و املبدل منه إمنا يذكر توطئة ل، ه املقصود باحلكم و يتحاشي عن ذكر البدل ألنو املقام ، ة الطرح غالبا لبدل، و يف ني

و هـل ، املتبوعقبيح للفصل بني التابع و اهللا مسا، و الوقف على ب قوالنفيه ؟أوال بمحن منصو، وهل الر يأباهقوالن ؟ محن كذلك و هو كافعلى الرحيم تام و على الر مث سائل إمنا حدثت يف زمن والية بين هاشمو الر) ) 33(( الصالة و السالم بعد البسملة يف صدر الكتاب ))22((مجاعة :تذنيب

لة مج ، و زعم أن مجلة الصالة و السالم بعد البسملة تكتب بغري واو و ذكر بعضهم أن، ستحبابه االعمل على ىمضحمذوفة بعد رت مجلة إذا قد ، فال جيوز العطف إال لفظا و إنشائية معىنخربية و األخرى ، البسملة خربية لفظا و معىن

و ينبغي كتبهـا بالواو من غـري . العرب حتذف القول كثريا ألنسيدنا حممـد ، و هي الثانية ، ة ـالواو دون اجلملإنشاء بتداء فعله قصدان ذكرها يف ، نص عليه غري واحد مم مجلة البسملة خربية اللفظ إنشائية املعىن ألن ، تقدير قول

ءو إذا رجعت اجلملتان يف املعىن إىل شـي ، كاجلملة بعدها) ) 44((ه بدأ ا فهي حنيئذ أن و ، خباراإلالتربك بذكرها ال أن تعاىل ، و اجلامع هنا اهللاحتقيقه يف باب الفصل و الوصل إن شاء ) ) 55((العطف كما يأيت تعينوجود اجلامع مع واحد

تعاىل إمسه مع إسم رسوله يف مواضع اهللاوقد قرن ، -ص -وله ـعلى رس) ) 66(( ثناء و الثانية اهللا اجلملة األوىل ثناء علىـ ابدبتـديا مق) ) ))77ما ه دأ كتاببتفا هللاه قال بعد البسملة احلمد نأيعين هللاحلمد : قوله ، كثرية من القرآن العظيم ةج

تقـرر مـن و ذلك ملـا ، بني الروايتني املذكورتني او مجع، حميد ة و التـــسميمرشحة بغرة الت، القرآن ايد كن اجلمع ا أن ميإم واتعارضا فال خيلو -عليه و سلم اهللاصلى - ه إذا ورد خربان عن الشارعة أنـالقواعد األصولي

يف فينظـر و إال ، ر تارخيا ينسخ األول إذا علمفاملتأخ فإن مل ميكن اجلمع بينهما بوجه ما ، ال بينهما بوجـه ما أو العمل ))88((منه ابقتني فاملصري إىل اجلمع إذنـع بينهما كالروايتني السأمكن اجلم إنو ، حاتاملرج ما أوىل من العمل

ستدالل بدليل دالل بدليني أقوى من االتحبجتني و االس جــاحتو فصار العمل ما كمن استدل بدليلني ، بأحدمهامث ، خـر آ يءهو الذي ال يكون مسبوقا بشداء حقيقيا و ـدأ بالبسملة ابتبتفا ، تني كذلكو اإلحتجاج حبج ، واحد

م رواية و قد، و قطع النظر عما قبله ، سبة ملا بعده بتداء بالناما يطلق عليه و إن، ابتداء إضافيا و نسبيا هللابتدأ باحلمد 08/البسملة لكوا أقوى و ملوافقة القرآن العظيـم ، و الكــالم على احلمــدلة كالكــالم على البسملة

---------------------------- 97/املائدة )1( )إثبات مجلة(يف ب )2( )الكتب(يف ب )3( )فحينئذ هي(يف ب )4( )سيأيت(يف ب )5( )فحينئذ هي(يف ب )6( )ما كنابه(يف ب )7( )زائدة(منه )8(

Page 12: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

10

. و البأس بذكر نبذة منه على سبيل اإلختصار ، شتهاريف اال

ة أقالمهم و أطلقوا أعن ؟ لشكر أو غري مرادفلهل هو مرادف ))11((ختالفا اختلفوا يف معىن احلمد االعلماء قد أن لمعا ) ) 77(( )جهـة (هو الوصف باجلميل علـى ))66(( )مانإ( ))55((احلمد رين أنخاملتأ ))44(( و التحقيق عند، ))33((البحث ))22((يف ميدان

ل ـواضسواء تعلق بالفضائل أو بالف، يل جا على وجه التعظيم و التبو حكم، أالفعل اجلميل االختيــاري حقيقية زايــا املو املراد بالفواضل ، كالعلم ، قها على تعلقها بالغري أي اليت ال يتوقف حتق ، اتيةاملزايا الذو املراد بالفضائل

فعل ينبئ عن تعظيم املنعم بسـبب ) ) 88(( )هو(: صطالحاا، و قها على تعلقها بالغري كاإلنعامأي يتوقف حتق، ية تعداملبه اهللاهو صرف العبد مجيع ما أنعم : صطالحاا، و على رأي ) ) 99((ة هو احلمد االصطالحيغل كونه منعما ، و الشكر

مع و البصر و غريمها ملا خلق ألجلهعليه من الس بعده ة، نسبة احلمـد لغـة إىل الثالث سب املتعلقة هنا ستة، و الن ،صطالحا، وركبتها يف جدول مربع مـن ا، و نسبة الشكر لغة إىل الشكر ثنني بعدهاالصطالحا إىل ااحلمد و نسبة

و نسبتان من قطريه ، ه عرضايو نسبتان من ضلع، ه طوال ينسبتان من ضلع ، فيخرجباملشاهدة متييزها ضلعني ليظهر اجلدول املذكور ةو هذه صور

بني احلمد ، و النسبة هذه ثالث نسبحتت العموم و اخلصوص املطلق ، و ،غريه فالنسبة بني الشكر العريف وبني سبةا النأم، و و الشكر اللغوي بني احلمد اللغوي و كذاوجه ، اللغوي و احلمد العريف العموم و اخلصوص من

سبة بينهما كانت الن، فإن اعترب ، إذا مل يعترب قيد الوصول إىل الشاكراإلحتاد احلمد العريف و الشكر اللغوي فهو سبة بني احلمد اللغوي و الشكر العريف حبسب التحقيق و الوجود ال الن و الخيفى أن، العموم و اخلصوص املطلق

به اهللا اجلميــل على صـرف العبــد مجيــع مــا أنعــم الوصف إذ ال يصح محل احلمل ،حبسب لمــا وجـــد صـرف العبــد، وجد الوصف بال عكسعليــــه و ال عكســه ، و لكــن ك

: معقولني البد أن يكون بينهما إحدى نسب أربع كل: فائـدة

---------------------------- ) إختالفا كثريا(يف ب )1( )ميادين(يف ب )2( )البحوث(يف ب )3( )عن(يف ب )4( )احلمد لغة(يف ب )5( ساقط من ب )6( ب ساقط من )7( ساقط من ب )8( )اصطالحا(يف ب )9(

Page 13: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

11

09/ .ة كاإلنسان و احلجرتعن معقولني ال جيتمعان البعبارة و مها ، نياناملتبا: / أوهلــا

.و مها عبارة عن معقولني ال يفترقـان كاإلنسان و الناطق ، ساوي الت: اـثانيهو انفرد أحدمها بطـرف ، عقولني تـواردا عن حمل واحد مو هو عبارة عن ، العموم و اخلصوص املطلق: اـثالثه

.كاحليوان مع اإلنسان ، اليشاركه فيه اآلخرواحد بطرف اليشاركه قولني تواردا عن حمل و انفرد كلمعو هو عبارة عن ، العموم و اخلصوص من جه : رابعها

أو جيتمعا ، و ال جيتمعا البتة ، ة ا أن ال يفترقا البتاملعقولني إم أن، حنصارو برهان اال، فيه اآلخر كاإلنسان و األسود و إن كانا جيتمعان ، ة فهما املتباينان مل جيتمعا البت إنو ، ة فهمـا املتساويانفإن مل يفترقا البت، تارة و يفترقا أخرى

،جه إن افترقا من أحد الطرفني فقطوينهما عموم من ذان بطرفني معا فهما اللالفإن افترقا من ، تارة و يفترقان أخرى د هللا د هللا ــل احلمل احلمــقق كقوله تعاىل ، فاملطلقد و مقيأا مطلق إم، احلمد قسمان مث، ذان بينهما عموم بإطالقفهما الل

الذي مل يتخذ الذي مل يتخذ احلمد هللاحلمد هللا ، فاملقيد بنفي كقوله تعاىل إثباتبنفي أو ا إم يدو املق )) ))11……و سالم على عباده الذين و سالم على عباده الذين أو صفة من ، اخلالق هللاكاحلمد ، ا فعل من أفعاله إم يو الوجود، أو حايل يوجودو املقيد بإثبات ، إما )) ))22 ولداولدا

، على كونه قـادرا هللاأو معنوية كاحلمـد ، القدمي هللاكاحلمـد ، ة ا نفسيماحلال إ، و العليم هللاكاحلمد ، صفاته اله ـل من أفعـد بإثبات وجود فعه مقيألن، البيت من القسم الثالث يفـف و محد املؤل، فاموع ستـة أقسـام

كمـا بـاهللا و احلمد خمتص، ه أمشل و قيل املطلق ألن، كثر ما يف القرآن أه د ألنفقيل املقي ؟ فضلأهما ختلف أياو فادهـا مفيكون ، ققيل لالستغرا، آلة التعريف يف و اختلف، د لإلختصاص يقو التعريف امل، أفادته اجلملة اإلمسية

ا من قدمي إىل قدمي كقوله إم : ربعة أقسامأإذ احلمد ، فرد منـه لغريه ال باهللاباملطابقة كل فرد من أفراد احلمد خمتص ـ العبد نعمنعم سليمانكقوله يف حق ، ىل حادث إمن قدمي أو )) ))33 أنا فاعبدوينأنا فاعبدوين ىن أنا اهللا ال إله إالىن أنا اهللا ال إله إالإنإن : تعاىل ـ إن ه ه إن

أوابابأو ))44 ( ( ق بعضهم بعضا ـد اخللـم، كحمن حادث إىل حادث أو هللاحلمد من حادث إىل قدمي كقوله أو، ه مملوكه و خملوقه ا احلادث فألنمأو ،تعاىل تهصف فألنها القدمي مأ ، و خمتص به هللاثابت كال من األربعة و الخفاء أن

ـ ــتلا باإلـون مفادهـفيك ))55(( الزخمشريه ــة و عليـاحلقيق فريـتعلس أي ـل للجنـو قي رد ـزام كل ف و هو الزم إذ يلـزم مـن اختصـاص باهللاه مفادها باملطابقة جنس احلمد خمتص ألن، باهللاد خمتص ـمن أفراد احلم

/10. ----------------------------

>> >> الذين اصطفىء آهللا أما يشركون… <<<<: ، و متام اآلية59/النمل )1( 111/اإلسراء )2(14/طه )3(

44/ص )4(

1/21،22:أنظر الكشاف )5(

Page 14: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

12

و هو أن ، مبين على مذهبـه هعلى أن الزخمشريو محل بعضهم قول . من أفراده به اختصاص كل هللاهللاجنس احلمد مبــا ))11((يف شرح التلخيص التفتـازاينه ورد ، تعاىل هللاهللافال تكون مجيع احملامد راجعة هللاأفعال العباد ليست خملوقة

أي غار ثور املعلوم يف ذهن )) ))22 إذ مها يف الغارإذ مها يف الغار كاليت يف قـوله تعاىل ، و قيل للعهـد اخلارجي ، يطول ذكره على معىن احلمد ))66(( احديوال ))55((و اختاره ، ))44(( عز الدين بن عبد السالمـه الشيخ كما نقل ، ))33((امع املخاطب الس

فيكون مفادها باملطابقة ما ذكر و لو خـص مـع ( ، به أنبياءه و أولياءه خمتص به، و محد به نفسه اهللاهللالذي محد إذ يرجع مفاد اجلملة باملطابقة ، املرعىام إللتزفإن مفادها با( من ذكر ))99(( )يف احلمد حبمد(العربة ))88((ما إن ))77(() ذلككالعدم و إن كان كل فرد مـن ، من العربة حبمده محد طأ لكونخيلزم من ذلك باهللاباهللاحلمد املعترب خمتص نإىل أ

لة احلمد سواء جعلت مجو احلاصل أن اإلختصاص مستفاد من ( ه ،فرد منه لغري ))1111((ال ))1010(( ) باهللاباهللاأفراد احلمد خمتص اهللاهللا كـان الم أو ))1212((الزخمشري أو للجنس كما عليه ، التعريف فيه لالستغراق كما عليه اجلمهور و هو ظاهرالم

ال خيتل بزوال احلرف ))1414(( ألنهريف سم الشهذا اال، ذكر مع احلمد هللا قولهو ))1313(() هفال فرد منه لغري، لالختصاص سم ا الرمحن: ))1616(( فيقال مثال ))1515((و ال يضاف إىل غريه اف إليه غريه إذ يض ، فاتمساء و الصمعه ملعاين األجلو ، منهو لو أضيف احلمد إىل بعض أمسائه ، ته و لصفاتهاقه تعاىل احلمد لذاإشارة الستحق، محن سم الرا اهللاهللا و اليقال ، اهللاهللا

بعـده ))1717((خربه يف ارور و احلمد مرفوع باالبتداء و .دون وصف م احلمد بوصفكالرزاق و اخلالق لتوه، تعاىل ع و هو اتبو اخلفض على اإل،مقامه أقيم قد راملضم ألن، فعل ال يظهر إضمارصب على ز فيه النو جو، على األصح

ال منـع مـن رة على الددعراب مقو حركة اإل ، دايا و العشايا مجع غدوة و عشيةغمسلوك عند العرب كال، مهيع لإلختصـاص بـاملعىن و أو لالستحقاق أقيل للملك ، الم اجلر ، و معىن حبركة اإلتباعورها اشتغال احملل ـــظه

اهللاهللاجل أأي مجيع احملامد ثابتة من ، و قيل للتعليل األعم ، و بامللك و باإلستحقاق ال باملعىن األخص املقابل له كل ، سـم ابتداء لقـدم و لو كان يف غري اال ، نةلسقتداء بالكتاب و ااو ، ام به ـهتمإو قدم احلمد القتضاء املقام مزيد

11/ يف تقدمي الفعل ))1919((صاحب الكشاف إليهو نظري هذا ما ذهب )) ))1818ه احلمده احلمدللفلفل قوله تعاىل /اجلاللة كما يف----------------------------

18: شرح التلخيص )1( 40/التوبة )2( ساقط من ب )3()4(

)أحازه(يف ب )5( عامل و مفسر و لغوي كبري، له كتب يف التفسري، و أسباب الرتول، و شرح لديوان املتنيب) هـ 468-(و علي بن امحد الواحدي ه )6(

: أنظر ترمجته ساقط من ب )7( )و(يف ب )8 ساقط من ب )9( ساقط من ب )10( )فال(يف ب )11( 1/21،22: أنظر الكشاف )12( ساقط من ب )13( )لكونه(يف ب )14( ساقط من ب )15( ساقط من ب )16( )جمرور(يف ب )17(36/اجلاثية )18(

1/28: الكشاف )19(

Page 15: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

13

و العدول إىل اجلملة ، ذاته اىل نظر أهم اهللا و إن كان ذكر، يءعلى ما سيج )) ))11اقرأ باسم ربك اقرأ باسم ربك يف قوله تعاىل رضـي –و مجعا لألحاديث املروية يف احلمد يف قوله ))44(( الثبوتو على الدوام ))33((و الداللة ))22((القرآن مسية موافقةاإلخبالف مالو ابتدئ باجلملة ))55((الروايات >>>>فهو أقطعفهو أقطع اهللاهللا أو بذكر أو بذكرهللاهللامد مد حبحبكل أمر ذي بال ال يبتدأ فيه كل أمر ذي بال ال يبتدأ فيه <<<< - عنه اهللا

حلصول احلمد ، معىن ، و مجلة احلمدلة خربية لفظا إنشائية بالرفع على احلكاية هللالفعلية مل تصدق عليها رواية احلمد د او اإلبداع هو إجي ، تعاىل هللالبديع صفة : قوله . مع عدمه ى بالتصديق الاملسم ))66((بالكالم ا مع اإلذعان ملدلوهلا

لكونـه ثداحو اإل ، و كذا إالنشاء فهو يقابل التكوين لكونه مسبوقا مبادة ، و ال زمان ))77((غري مسبوق مبادة ءشيوات وات ــاىل بديع السماىل بديع السمــــتعتع اهللاهللاأي اخترعته على غري مثـال و أي اخترعته على غري مثـال و ءءبدعت الشيبدعت الشيأأ : ))88(( حاحويف الص ، مسبوقا بالزمان

اهلــادي : قولهو االبتداع و اإلنشاء و الفعل تنسب إىل غريه باهللاو ذكر بعضهم أن اإلختراع خاص ..و األرضو األرضكـل أو مل يصل ، فالواصلوب و صل ية هي الداللة على ما يوصل للمطلاو اهلد ، صفة بعد صفة أي الدال بلطف،

و هل اهلدايـة ، آليةا )) ))99 هم هم ااو أما مثود فهدينو أما مثود فهدين و غري الواصل كثمود يف قوله تعاىل ، من عباده اهللا قهفومن إىل صراط إىل صراط همهمفاهدفاهد : و على اختصاصها باخلري يكون قوله تعاىل، قوالن؟ يضا أباخلري أم تستعمل يف الشر ةخمتص

ها تتعدى بنفسهـا و بإىل نأماحاصله ))1111((يف حاشيته على الكشاف التفتـازاين، قال مكمن الته )) ))1100 اجلحيماجلحيمو أصله أن يتعدى بـالالم أ : البيضاويو قال ، و على الثاين إراءة الطريق ، ، و معناها على األول اإليصال مالو بال

واختـار واختـار : ، يف قوله تعاىل معاملة اختار ))- ))1212 مماهدنا الصراط املستقياهدنا الصراط املستقي اىل ـيعين يف قوله تع -بإىل فعومل : ))1414((عبد لكن ينحصر يف أجناس مرتبة ال حيصيها اهللاقال وهداية )) ))1313 موسى قومه سبعنيموسى قومه سبعني

و املشـاعر ، و احلواس الباطنية ، العقلية كالقوة ه ،هتداء إىل مصاحلللقوى اليت ميكن ا املرء من اإلإفاضة : األول الظاهرة

فهـديناهم فهـديناهم شار حيـث قـال أو إليه ، و الصالح و الفساد ، ارفة بني احلق و الباطل فل الئنصب الدال: لثاينا )) ))1515 ستحبو العمى على اهلدىستحبو العمى على اهلدىفافا

----------------------------

01: العلق )1( )للقرآن(يف ب )2( )داللة(يف ب )3( )الثبات(يف ب )4( سبق خترجيه )5( )دلوهلامب(يف ب )6( )املـادة(يف ب )7( :الصحــاح )8(17:فصلت )9(

23:صفـات )10( حاشية الكشاف )11( 06:الفـاحتة )12( 155:األعراف )13( )مترتبة(يف ب )14( 17:فصلت )15(

Page 16: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

14

قولـه و ) )1 أئمة يهدون بأمرناأئمة يهدون بأمرنا همهمااو جعلنو جعلن بقوله يناها عو إي، نزال الكتب إسل و رسال الرإاهلداية ب: الثالثممأقوأقويت هي يت هي هذا القرآن يهدي للهذا القرآن يهدي لل إنإن )2(

12/ اتـات الصادقـالسرائر و يريهم األشياء كما هي بالوحي و اإلهلام و املنام /أن يكشف على قلوم: الرابعو ) )3 قتـدهقتـدهذين هدى اهللا فبهدا هم اذين هدى اهللا فبهدا هم اأولنك الأولنك ال بقوله إياه عينو ، و األولياء و هذا القسم خمتص بنيله األنبياء

) )4 سبلناسبلناهم هم ذين جاهدوا فينـا لنهدينذين جاهدوا فينـا لنهدينو الو ال قوله، وق لو املخ القـــو هذا املعىن عام يف حق اخل ، طريقالعلى )5(اهلداية تطلق و يراد ا اهلداية أن علما: تنبيـه

ت هذا ظهر لك اجلواب عند قولـه فإذا علم ، و هذا املعىن خاص باخلالق، خلق اإلهتداء يف العبد ا و تطلق و يراد و إو إنمستقيممستقيم صراطصراطلتهدي إىل لتهدي إىل ككن )6( تعاىل و قـوله. فأثبت له املعىن العام ، الطريقعلى أي تدل إنك ال ك ال إن

م ععض النبح باظم صرالن نإ مث ، )8( حدةبني آيات القرآن كما زعمه بعض املال ضفال تناق ) )7حببت حببت ـدي من أـدي من أاالنسان مدين الطبع ، بيانه أن إمياء إىل أصول ما حيتاج إليه من بقاء النوع ، الرشاد مجيعإىل بيان قوله إليها ب املهدي،

ـ رنوعه يتعاونون و يتشا بينو هو اجتماعه مع ، نأي حيتاج يف معيشته إىل التمد ـ ل الغـكون يف حتصي و ءـذاـفـي و اإلشـارة ال ت ، ضمريهيف ل منهما صاحبه مبا ف كو هذا موقوف على أن يعر، اللباس و املسكن و غريها

)9(لفصيح كما او هو املنطق ، عليهم بتعليم البيان اهللانعم أة فشقم، و يف الكتابة رفةات و املعقوالت الصـومدباملع، يقال حلصاو هو النظر يف امل، الرشاد ضد الغي . و املراد باملهيع املنهج و هو صفة من صفات الطريق ،يف الضمري

. و معناه أصاب وجه الطريق ، أو رشد بكسر الشني، إرشادا و يرشد رشدا )11( )الشني ( )10(تح رشد الرجل بفالوصـف األول ف ، أي إىل دين اإلسالم ، و هدانا إىل طريق الرشاد، برزنا للوجود أأبدعنا و هللالبيت احلمد و معىن

ستهـــالل براعة اال ،و يف البيتاإلمداد ، ف الثاين للــداللة على نعمـةو الوص جياد ،للداللة على نعمة اإل : اهللا قال رمحه مث، و حسن البيان و الترتيب و املساواة ةهولورية و الستو ال ----------------------------

24:سجدة ال )1( 03 :اإلسراء )2(90: األنعام )3(

69: العنكبوت )4(

)الداللة( يف ب )5(52: الشورى )6(

56:قصص ال )7(

)امللحدة( يف ب )8( )يعرب عما(يف ب )9( )بالفتح(يف ب )10( ساقط من ب )11(

Page 17: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

15

شمس البیــان في صدور العلما ھى و رسمـانأریاب ال أمـد - 2-

، أي من مل ينهه ح رتكاب القبائاتباع الباطل و اقول الناهية عن أي أصحاب الع، هى أنعم على أرباب الن اهللا يعين أنة ــعاميء شكل ل ه قالأن - عليه و سـلم اهللاصلى -وروي عنه ، عقله من الوقوع يف الرذائل فليس بعاقل أصال

1313/ / أو أو لوكنا نسـمع لوكنا نسـمع ))11((فبقدر عقله تكون عبادته لربه أما مسعتم قول الفاجر/املرء عقله ، و دعامة عمل عمل

هـا ألن، مجلة احلمـد على و لذا مل تعطف، خربية لفظا و معىن دومجلة أم )) ))22لسعري لسعري اا نعقل ما كنا يف أصحابنعقل ما كنا يف أصحاب، مـددناهم بغرينـا أ، و هلم مددانا القوم صرنا دمد: ))33((اجلوهريو اإلمداد اإلعطاء و اإلعانة ، ائية املعىنــإنش

وقيـل ، يد و هو الس و األرباب مجع رب ))55(( ) ))44(( هون من أنواع النعيموقت مما يشت زدناهم وقتا بعد( البيضاويأبـو سـليمان قال . النهى أي أصحاب ، و قيل الصاحب و هو املراد هنا، و قيل اخلالق، و قيل املصلح ، املالك

))77(( لقاضيقـال ا ، شجرو إذا استعمل يف األول اشترط يف املربوب العقل إذ ال يصلح سيد اجلبال و ال ال ))66((اخلطايب و الرب يف األصل مصـدر مبعىن )) ))88 قالتا أتينا طائعنيقالتا أتينا طائعني فاسد بل هو رب اجلميع و الكل مطيع له و هذا الشرط

أي عـدل، م و رجل ورجل ص: يوصف به للمبالغة كما يقال مث، فشيئا إىل كماله شيئا يءو هو تبليغ الش، التربية و هو ،ا يف املضارع ــهح العني يف املاضي و ضمـتبف و قيل هو صفة من ربه يربه، لة رجل كثري الصوم و العدا

، ارـه بـن بر و أصلـذفت مــا حــثرة االستعمال كمـه لكـلفأذفت ـراب ، ح هـد ، و أصلـمتعالك ـي به املـو مس ،ه و يربيـهـظ ما ميلكـه حيفألن ، ـ اهللاق على غري ـال يطل و الرب ا مقيـدا باإلضـافة إل

قال ، تعاىل باهللا فمختصرف بالالم ر و املعاملنك ماو أ. الدار و اإلبلالدار و اإلبل ربرب: و قوهلم )) ))99 ككببارجع اىل رارجع اىل ر : كقوله : الثـة ثقوال أ ؟ أم جيوز اهللاة على غري قهل يكره إطال، فة اتلف يف املقيد باإلضاخو )) ))1010 رب غفوررب غفور :تعاىل

---------------------------- .يقصد قول اهللا تعاىل على لسان الفاجر، ألنه قرآن كرمي ) )1(10: امللك ) )2(

ترمجته إمام لغوي، صاحب املعجم املشهور تاج اللغة وصحاح العربية، أنظر ) هـ 390(هو إمساعيل بن محاد املعروف باجلوهري )3(

1/198: يف طبقات النحويني و اللغويني )التنعيم(ب يف ) )4( :تفسري البيضاوي )5(أنظر ترمجته .عامل فقيه و حمدث، ألف يف احلديث و إعجاز القرآن)هـ 388 -( هو أبو سليمان أمحد بن حممد املشهور باحلطايب )6(

: يف طبقات النحويني و اللغويني هو القاضي عياض سبق التعريف )7(11: فصلت )8(

50: يوسف )9(15: سبـأ )10(

Page 18: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

16

ـ ))11(( و ال يقولو ال يقول، ، دي و يامواليدي و يامواليي و ليقل ياسيي و ليقل ياسيال يقل أحدكم ربال يقل أحدكم رب <<<<: يكره للحديث قيل ـ أحدكم أطعم رب ك ك أحدكم أطعم رب، كرب العبد ، بإضافته للعامل ديثو قيد احل، بالتفصيل و قيل. ةهعلى الكرا النهيو قد محل ))22(( >>>>ككربرب ققواسواس، دة وال خماطبةلبهائم غري متعبا و ألن.كرب الدار و اإلبل و الثوب ، ديثاحل يف جميئها غريه فال يتناوله لكثرة مأو

رجع رجع اا 44(( (( ييربرب ههإنإن ستدل بنحو قوله تعاىلاو ، باجلواز و قيل ))33((ية معها العبود يتوهمفال كاألموالفهي إىل ربككإىل رب ))55(( ماستدالل إو هذا االلو النا من قبلنا شرع شرع له على أن يتم نىهن مدية مجع دى، كامليه مجع ، و احلق أنـه نـور و احلق أنـه نـور ( ))66((قال يف القاموس ، قوالأو اختلفوا يف تفسريه على ، هية هي العقل، و الن منيه مجع و املىن

بتداؤه عند اختتان الولد ال يزال ينموا إىل أن يكمـل عنـد بتداؤه عند اختتان الولد ال يزال ينموا إىل أن يكمـل عنـد ااو و ، ، روحاين تدرك به النفس العلوم الضرورية و النظرية روحاين تدرك به النفس العلوم الضرورية و النظرية ـ هو هل ، ى من جهات شت /و قال بعضهم اختلف الناس يف العقل) غغالبلوالبلو 14/ هحقيقة تدرك أم آل ؟ و على أن

ة ـاوتـمتف ، و هل العقول قوالن ؟ ه الرأس أو القلب، و هل حمل قوالن؟ هل هو جوهر أو عرض ، حقيقة تدرك لون باجلوهرية و العرضية اختلفوا ئالقا مث، أقوال ؟ سم جنس أو جنس أو نوعا، و هل هو قوالن ؟ ))77((أو مستوية

ـ ، وهو ملكة يف الن صحاب العرضأفما قاله ، قوالنقرا أ ىتش، أقوالعلى ))88((يف رمسه ـ ـف د ـس ـا يستع ))1010((و احملسوسـات ت بالوسـائط ياه الغاـهو جوهر لطيف يدرك ب ))99((وم و اإلدراكات و ما قاله اجلوهري ـللعل

د متعاىل مل يتعرض للم - اهللارمحه -اظم الن إن مث ، يف القلب هو جعل نور، غامتعاىل يف الد اهللا هخلق ،باملشاهداتور ـو لقص، ذهب نفس السامع كل مذهب ممكنتـو ل، ءدون شي ءختصاصه بشيايتوهم ئال أي املنعم به ل ، به

و إن اهللا عـم نو ( البيضاويال ــق )) ))1111 صوهاصوهاو إن تعدوا نعمة اهللا ال حتو إن تعدوا نعمة اهللا ال حت : اإلحاطة به قال تعاىل ارة ـالعبي و أخــروي نبوتنحصر يف جنسني د )) ))1212و إن تعدوا نعمة اهللا ال حتصوها و إن تعدوا نعمة اهللا ال حتصوها كانت ال حتصى كما قال تعاىل

:قسمان األولو ----------------------------

)ال يقل(ألنه مسبوق بال الناهية، يف ب ) و ال يقل (لعل الصواب )1( 2414، رقم احلديث 2/901: انظر صحيح البخاري )2( ) املعبودية (يف ب )3( 23: يوسـف )4( 50: يوسـف )5( :القاموس )6( )متساوية (يف ب )7( و هو من مصطلحات املتكلمني أهل املنطق و علم الكالم، و هو تعريف ماهية الشيء جبنسه و خاصته، أنظر تقرير الوصول اىل )8(

47: البن اجلزي )أصحاب اجلوهر ( يف ب )9( :، أنظر لسان العرب حمس: حمس، و اسم املفعول : من أحس حيس إحساسا، و اسم الفاعل) احملسات ( القيـاس ) 10( 18: النحل ) 11( 18: النحل ) 11(

Page 19: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

17

بالقلب و ما يتبعه من القوى كالفهم و الفكر موهويب و كسيب و املوهوب قسمان روحي كنفخ الروح فيه و إشراقه

اء، ـــاهليئات العارضة له من الصحة و كمال األعضو فيه ))11((كتخلق البدن و القوى اجلالبة ينو جسما ،و النطق باهليئـات املطبوعة البدن ة و تزيني ـو الكسيب تزكية النفس عن الرذائل و حتليتها باألخالق السنية و امللكات الفاضل

على عليني أه و يرضى عنه و يبوؤه ـمن ذنب ))22((أن يغفر له مافرد الثاينو احللي املستحسنة و حصول اجلاه و املال، و ورمسـا أي أسس هـقول. ال حتصى ))55(( حتصى و النعم الرفيعة ))44(( إن النعم النفيعةو قيل ))33(( ) مع املالئكة املقربني

ثار الديار ، آسوم لغة و الر ،معىن و ال تفاقهما لفظا دـمأة معطوفة على مجلة و هذه اجلمل ، لفة لإلطالقأو اثر و ثار املتبعة قال اآلو يف أن الرسم لغة هي ))66(( ) رضرضالرسم األثر و رسم الدار ما كان من آثارها الصقا باألالرسم األثر و رسم الدار ما كان من آثارها الصقا باأل( اجلوهري

امرؤ القيس ))77(( نمنذ أزما رةاثو رسم عفت آ قفانبك من ذكرى حبيب و عرفاين

ضيف فيه املشبه به إىل املشيـة بعد أمشس بيان أي بيانا كالشمس يف الظهور و النفع هو من التشيه املؤكد الذي هقول :حذف األداة كقول الشاعر

))88(( ذهب األصيل على جلني املاء تعبث بالغصون و قد جرى يحو الر

هار تشبيها ه البيان بالنن يكون شبأو ميكن ، فاء اض و الصضة يف البيفأي ال، جني لو ماء كال، هب صيل كالذأأي 15/مس و أثبت له الش، فهو استعارة بالكناية ،ه املشب / من أركانه سوى يءو مل يصرح بش، مضمرا يف النفس

مس استعارة الشأي ، ن االستعارة احلقيقية مو ميكن أن يكون ختييلية ،ستعارة افهو به ، يت هي من لوازم املشبه الر األعظم صاحب مس هي النيو الش، أن و نباهة الش، القدر و اجلامع بينهما احلسن و علو، لقواعد علم البيان

مشسامس يت الشو مس ، مؤنثة اللفظ و هي، حمتمل هنا يطلق على القرص و على الشعاع و كال مها، الرابع الفلكموس الشوم مشوسا وضح فهو شامس ، و ــها ، و مشس اليـار منــصور األبــنفو ا و علوها ــلوضوحه

، قال احـمبعىن الدليل و أصلــه اإليض دير و قد، ءالم و العطاسكالكالم و ال مصدر معالق القالئد و البيان اسم ----------------------------

)حتريف(الصواب اجلائلة أي املتحركة، )1( الصواب ما فرط )2(353: تفسري البيضاوي )3(

)النفعية(يف ب )4( )الدفيعة ( يف ب )5( الصحاح )6(و ما أورده 467: ، التلخيص627/692: ، مفتاح302، و اإلشارات 8 : البيت من الطويل، مطلع معلقته املشهورة، انظره يف ديوانه )7(

بسقط اللوى بني الدخول فحومل قفا نبك من ذكرى حبيب و مرتل: الثغري مغاير للرواية املعروفة 319، و صاحب شرح التلخيص بال نسبة كذلك 72: البيت من الكامل، أورده صاحب التلخيص بال نسبة )8(

Page 20: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

18

أن ميكن و اإلضافة ، برمسا قمتعل، ءيف صدور العلما قوله .. املعىناملعىن سم جامع لكل ماكشف لك علىسم جامع لكل ماكشف لك علىاا ))11(( :احلافظ

أو مـن ، ا مأخوذ من التصدير إم، دور مجع صدر فيكون املراد بالص، ءدور الذين هم العلماصأي ال، تكون بيانية و هو العضو ، بالصدور مجع صدر ) ) 22((و املراد العلماء الصدور ، ليه أي إتقدمي الصفة على املوصوف و إضافتها باب

الفيكون جمازا مرس )) ))33قلوب اليت يف الصدورقلوب اليت يف الصدورالال ه حمل القلب الذي هو آلة اإلدراك كما قال تعاىل ألن، املعروف ،وال و معقوالــدرك حقائق األشياء منقأو هو من ، م بكسر الال عامل ، و العلماء مجع اسم احملل ب المن تسمية احل

،، هاهاديندين مرمرأأحديثـا من حديثـا من ربعنيربعنيأأميت ميت أأمن حفظ من من حفظ من : و يف احلديث ، اتهد الفقيهالعامل هو ))44(( كيـبابن السو قال : در القائل هللاهللا للكمال ، أي العلماء العاملون ، وم يف العلماء و األلف و الال ))55(( فقيهافقيها عاملاعاملابعثه اهللا يوم القيامة بعثه اهللا يوم القيامة

))66(( شـرف خلـق اهللا إبليسألكان لو كان علم بال تقوى له شـرف

ه ألن ، البيت و الوزن يساعدههذا ىل علم املعاين يف إبراعة استهالله اإلشارة يف – اهللاهللا هرمح –اظم نفات ال: تنبيـهو لو قال ، فىل علم املعاين من غري تكلإيف البيت أن يشري كان له ، و و البيان ) ) 77((قد أشار يف البيت السابق بالبديع

من ، هااستهالله بتورية مناسبة للعلوم الثالثة اليت هو بصدد براعةتى يف أو ، جادالعلما أل صدورمشس املعاين يف و ال يترتب يءه شـزم عليــو إن كان ال يل) ) 88(() اينـان و املعـو البي( ع ــالبديعلــم لنظم يف اكون هذا

) ) 99((يف أعلـم اهللاهللاـه و الكتـاب ، ماال خيفي ذوق للمطالعـةة ــه من التحليــفي أن إال، م ـا حكــعليه

ستعارة و اـاز املرسل و حسـن البيـــان ، و اال أيضااإلستهالل ت اإلجيار و اإللتزام و التورية و براعة ـالبي : ))1010((، مث قال و الفصل و الوصـل

ــة بســاطع البرھــانحواض بصروا معجــزة القــرآنأف - 3 - 16/ القــرآن واضحة /بصريم معجزات ون ـبعيبصروا ، أشـاد الر عيهن مسبب هدايتهم إىل بيــابيعين ف

معجزة القرآن عقلية ال تـدرك ألن ، بالبصر هنا البصر الذي هو عني القلب ال البصر الذي هو عني الرأس فاملراد و املعجزة هي أمر خارق للعادة مقرون با، ما تدرك بالذوق و العقلحباسة البصر و إنحدي مع عــدم املعارضةلت ،

---------------------------- ولدة بالبصرة ) هـ 255 -هـ 163( ، و هو عمر بن حبر بن حمبوب الكناين ابو عثمان امللقب باجلاحظ ، تصحيف)اجلاحظ(يف ب )1(

2/228: ، بغية الوعاة 11/17: وفيات األعيان : احليوان ، البيان و التبيني ، انظر ترمجته : ، من مؤلفاته صوابه أو املراد ، ألنه احتمـال) و املراد ( قولـه )2( 46: احلج )3()4(

03: أنظر شرح األربعني النووية ص: حديث ضعيف )5( مل أقف على قائله )6( )إىل البديع(يف ب )7( )و املعاين و البيان (يف ب ) 8( )و يف ( يف ب )9( )تعاىل اهللا رمحه( ب يف ) 10(

Page 21: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

19

أي مقروء و جعل ، و القرآن فعالن مبعىن مفعول ، عن معارضتها و التحدي مبثلها ااخللق عجزو معجزة ألن مسيتو و هذا هو . عبد بتالوته املتحدي بأقصر سورة منه لإلعجاز تامل - عليه و سلم اهللاصلى - حممدللنظم املرتل على امسا

األصول القرآن علم يفى املسم .و أمضافة و اإل تعاىل ، القـائم بذاته يفهو املعىن النفس، ى يف عرف املتكلمني ا املسم يقدر أحد على معارضته ملتعـاىل معجزة اهللاهللاكتاب و ال خالف بني العقالء أن أي املعجزة اليت هي القرآن، بيانية

، ة كمعجزة األمم املاضية سيح) ) 11((عقلية تدرك بالبصرية و مل تك ما كانت معجزة القـرآنو إن ، بعد حتديهم بذلكـ ـمحاء ملهذه الشريعة الس ألن ، مهم أفهالفرط ذكاء هذه األمة و كمال ت ا كانت باقية إىل يـوم القيامـة خص

ه سيكــون ا أخرب أنـمم يءو يظهر فيه ش عصر من األعصار إال فال مير، باملعجزة العقلية الباقية لرياها ذو البصائر ، و حنومهـا موسـى و عصا صاحلكناقة ، صاربة تشاهد باأليو لو كانت حس، واه ـعلى صحة دع و ذلك يدل

ض مشاهدته ينقرض بانقراشاهد بعني الرأس ي ام حضرها ألنمن و مل يشاهدها إال ، النقرضت بانقراض من شاهدهابعض يف هـذا ال، و أنشد ل مستمر إىل يـوم القيـامةن جاء بعد األوذي يشاهد بعني العقل يشاهده كل مو ال،

: اإلحسان حسن كلأاملعىن و و ليس ميحل من يف روضه رقع ال ينقضي كل ما يتلى عجائبـه هدي لذي حرية أمن ملن جزع ع نـور ملعنصــم بنبـل مبتـ

))22(( غري مردود إذا شفعاو مثلـه هو الشفيع لتاليه و ذا دمـه فهو من تقدمي الصفة على املوصوف و إضافته ، اطع أي الربهان الس، بساطع الربهان ة ظاهرةأي جلي، واضحة قوله. ـع ـرتفاا إذا ـو الصبح يسطع سطوع، الغبار و الرائحة عسط ))33(( اجلوهرياطع هو املرتفع و املنتشر و الس، إليه

هو الذي ، و قيل من الربه بفتح الراء هترب برهت العود إذا قطعالع، نقول ذي هو القطعللربه او الربهان مأخوذ من اهـا مــات كل ، و الربهان ما تركب من مقد نةو قيل من الربهنة اليت هي البي، ءبرها أي بيضا أةيقال امر، البياض و الربهان ، و الظين يالدليل يطلق على القطع أن، ان ـ، و الفرق بني الدليل و الربه الدليليف و هو العمدة ،يقينية

العلماء و معىن البيت أن، باطالق العمومو النسبة بينهما ، أخصو الربهان ، دليل أعمفال، على القطعي ال يطلق إالـ و صدقه ، و من أجلهـا ا - عليه و سلم اهللاصلى - الدالة على رسالة النيب /أبصروا املعجزات ، يم ـلقرآن العظ

17/ ، حر و الشغـودةلسباما كانت واضحة لعدم اإللتبـاس فيها و إن ، يبالر /ة و ساملــة من مجيعـواضحالقـرآن مـن يف - عليه و سلم اهللاصلى - و املراد بساطع الربهان ماجاء به النيب ، اية الوضوحغضح تاو هذا قد

ن النقائص و الشركاء عهه و ترت، ) ) 55((فة الص يمن الوحـدانية و عل) ) 44((ز نا جل و عالرباهني القطعية على ماجيب ملوال :حق ما يستشهد قول الشاعر أو ، و صفات احملدثات

---------------------------- ) تكن( يف ب )1( مل أقف على قائلها )2( :الصحاح )3( )عال ( يف ب )4( )الصفات ( يف ب )5(

Page 22: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

20

))11(( هــار إىل دليلحتــاج الناإذا األذهــان شئيفيف يصح وك

الصحيح الصحيح ))33((بن عطيـة اقال . صاب و منهم من أخطأأمنهم من ، اس يف بيان وجه اإلعجازنال ))22((م كلت: تكميل تعاىل أحاط تعاىل أحاط هللاهللاا و ذلك أنو ذلك أن ،، ألفاظهألفاظه ةةو تواىل فصلحو تواىل فصلح معانيهمعانيه بنظمه و صحة بنظمه و صحة ه ه مهور يف وجه اإلعجاز بأنمهور يف وجه اإلعجاز بأنالذي عليه اجلالذي عليه اجل

،، أي لفظة تصلح األوىلأي لفظة تصلح األوىلبإحاطته ، بإحاطته ، فإذا ترتب اللفظة من القرآن علم فإذا ترتب اللفظة من القرآن علم ،، ه علماه علماحاط بالكالم كلحاط بالكالم كلأأو و ،، علماعلما ءءبكل شيبكل شيو معلوم ضرورة و معلوم ضرورة ، ، هول هول سيان و الذسيان و الذو البشر يعمهم اجلهل و النو البشر يعمهم اجلهل و النإىل آخره ، إىل آخره ، ول البقرة ول البقرة أأكذلك من كذلك من مثمث، ، و كذلك املعىن و كذلك املعىن

))44((ـكاكي سالو قال . ك ، فبهذا جاء نظم القرآن يف الغاية القصوى من الفصاحةك ، فبهذا جاء نظم القرآن يف الغاية القصوى من الفصاحةأن أحدا من البشر ال حييط يذلأن أحدا من البشر ال حييط يذل

.القرآن يدرك و ال ميكن وصفه كاملالحة يف اار أن ))55(( يف املفتاح :فقــال قاخلوار ءنظم بعض الفضـال: فائـدة

درـــا صفمعجزة إن من تيب لنـ ادةــخيرق عـــرءإذا رأيت املـ القــوم يف األثر تتبعفاالرهاص سم وةـــوصف نبـقبل و إن كان منه و أشتهــر بالقـوةا ـوه حقـفكن دورهــكان من بعض العوام ص إنو ات يف التحقيق عند ذوي النظرـماالكر هـإنـو إن جــاء يومـا من ويل ف رـفيما قد استق باالستــدراجيسمى رادهــفق مـوو من فاسف إن كان ))66((اختربمن د ـام عنــفقدمتت األقســ ـمـهـدو إال فريعى باإلعــانة عن

، من أرهصـت التأسيس صهارو اإل ، مراده وفق ه من فاسفألنستدراج ، ه دخل يف االحر فالظاهر أنا السمأو أي ، ى إرهاصـا قبل النبوة يسـم - عليه و سلم اهللاصلى -ي رق للعادة من النبافاألمر اخل ، هستإذا أس) ) 77((ائط احل

ـ يفو غسل قلبه - عليه و سلم اهللاصلى - حممدنبينا رصد قكش ، وءةـتأسيسا للنب ـ ، با زمان الص الل ـو إضان و اإليضاح ـن البيـو ىف البيت املساواة و حس ، ذلكغري ر له قبل النبوءة إىل ـكلم احلجر و الشجتو ، مامةغال

:مث قال و االلتزام و املوازنة علیـھ من أسرار تتواح و ما وشاھدوا مطـالع األنــوار - 4 -

---------------------------- 311: أورده صاحب دالئل اإلعجاز بال نسبة )1(

)قد تكلم ( يف ب )2(انظـر . ، له الوجيز يف تفسري الكتاب العزيز ) 542 -هـ 481( هو عبد احلق بن غالب بن عطية الغرناطي اآلديب الفقيه و املفسر )3(

.279: ، الوفيات 4/53: ، االعالم 2/78: بغية الوعاة : ه ترمجت: ، من أهم مصـنفاته ) هـ 626 -هـ 555( هو سراج الدين ابو يعقوب يوسف بن حممد بن علي السكاكي ، و لد يف خوارزمي )4(

59-20/58: معجم األدباء : ظر ترمجته ، التبيان ، ان) و هو شرح لكتاب اجلمل لعبد القاهر اجلرجاين ( مفتاح العلوم ، شرح اجلمل 2/354: ، بغية الوعاة 5/122: هب >، شذرات ال

158: انظر املفتاح )5( مل أقف على قائلها )6( )الشيء (يف ب )7(

Page 23: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

21

ضاف إليه عوض من امل األنواريف قال ، أي عاينوا مطالع أنوار القرآن العظيم و ما احتوى ، العلماء شاهدوا يعين أن مـن البصـريني ))22(( األخفشو ))11(( يونفوز اإلبدال من الضمري و هم الكو هذا على رأي من جبو، أي مطالع أنواره

18/الضمري و أبدل منه ))44(() منه ( األصل أبواا فحذف : قالوا ))))33 حة هلم األبوابحة هلم األبوابتتمفمف :/حمتجني بقوله تعاىلفحذف املضاف إليه الذي هـو ، القرآن ))55((أنواع أي ، ن املضاف إليه الظاهر و ميكن إبداهلا م ، ل يف املضاف إليهأ

م آدم األمســـاء م آدم األمســـاء و علو عل يف قوله تعاىل ))66((و حنوه ما أجازه صاحب الكشاف ، ل يف املضافأالقرآن و أبدل منه ل يف األمساءل يف األمساءأأو أبدل من و أبدل من ياتياتالذي هو املسمالذي هو املسمإليه إليه حذف املضافحذف املضاف يات مثيات مثو األصل فيها أمساء املسمو األصل فيها أمساء املسم: قال )) ))77 هاهاكلكل

و األصل ، فذلك عند هم من إجياز احلذف األخفشا املانعون من إبداهلا من الضمري و هم مجهور البصرين إال و أمح علـى ـم و كسرها يف اسم مصدره الفتو مطالع مجع مطلع بفتح الال، مطالع األنوار منه -هم يعلى رأ -ه ـفي

ـ ، و جيوز أن يكون مصدرا ميميا ، و مكانأزمان و الكسر شاذ اسم اسـالقي ان ـأي مكان طلوع األنوار أو زم ، ور يف األصل كيفية تدركها الباصرة بواسطة سـائر املبصـرات و الن، ون ، و األنوار مجع نور بضم الن اـطلوعه

إذيقـال على القليـل ، لضـوء من ا و هو أصح ، رين على األجسام الكثيفة احلادثة هلمايـكالكيفية الفائضة من النذي جعـل الشمـس ضيـاء و القمـر ذي جعـل الشمـس ضيـاء و القمـر الال هوهو: و هلذا قال تعاىل ، ور الكثري ما يقال الضوء للنو إن، ري ـو الكث

و حنو هذا ماذكر صاحب ، هما العموم بإطالقنفالنسبة بي ، ففي الضوء داللة على النور من غري عكس )) ))88 نورانوراو لذا ينسـب الضـوء و لذا ينسـب الضـوء ، ، ستعمال ستعمال الضياء أقوى من النور حبكم الوضع و االالضياء أقوى من النور حبكم الوضع و اال إنإن: ونس قاليف أول سورة ي ))99((الكشاف

واشي املطـول حقال حفيده يف ، الضياء ذايت و النور عرضي نأو نقل عن احلكماء ، ررــــللشمس و النور للقمللشمس و النور للقمـ ))1111(( ألرضألرضو او ا واتواتــمماهللا نور الساهللا نور الس لقوله تعاىل ، ينبغي أن يكون النور أقوى على اإلطالق ))1010(( ن أن ـو ميك

نوار أ نأل، و هو زهر النبات ، الواو الواو ون و سكونـح النــور بفتـع نـر مجاوـالع األنـراد بطـيكون امله القرآن أي شب ، ستعارة بالكنايةالفيكون من ا ه ،ياض يف البيت بعدو يؤيد هذا ذكر الر ، الشجر أوراقها و أزهارها

جرة تشبيهالعظيم بالشفس ا مضمرا يف الن ،شيئا هعليه بإثباته للمشب و دل، ه ـسوى املشب ))1212(( يءرح بشو مل يص ----------------------------

:انظر االنصاف يف مسائل اخلالف )1( معاين القرآن : فاته من مؤل) هـ 215 -( هو سعيد بن مسعدة ابو احلسن األخفش األوسط ، قرأ النحو على سيبويه و كان معتزليا ) 2(

1/590: ، بغية الوعاة 2/215: ، وفيات األعيان 236: ، الفهرست 72: انظر ترمجته طبقات النحويني و اللغويني 50/ص ) 3( ساقط من ب ) )4( ، تصحيف)أنوار ( يف ب )5(129/130 :تفسري الكشاف )6(

31/البقرة )7(

05/يونس )8( 318 :تفسري الكشاف )9( :املطول حاشية )10( 35/النور )11( )بشئ من أركانه ( يف ب )12(

Page 24: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

22

و كـذلك ، الالزم له استعارة حتنيليـة إثباتو ، ستعارة بالكناية ا التشبيهفذلك ، من لوازم املشبه به و هو األنوار

و املراد مبطـالع ، رة بالكناية ختييليةفهو استعا ، فسأي شبه القرآن بالشمس تشبيها مضمرا يف الن، ل حتمال األواإلو هـذه اجلملـة ، اشتمل عليه القـرآن مما عيد و أحكام و أنوار بديعة و حنو ذلك ود و ـاألنوار منه مافيه من وع

.فأبصروا : معطوفة على قوله ))22(( تسعمائة و ستة آالف و ما يف القرآن من اآلي ستة مجلة أن: يب احلسنناقال عن أ) ) 11((اخلرشي ذكر :فائــدة

و ألف منها عرب ، و ألف منها وعيـد ، دـو ألف منها وع ، ي هاــأمر ، و ألف من ألف منها ، ون آيةـوست 19/ و ستة ، اء و تسبيحــو مائة دع ، رامــالل و حــو مخسمائة ح ، و ألف منها قصص / الـو أمثمري و الض، القرآن العظيم ))66((الفاعل يأيت توى عليه من أسرار و ما اح .))55(( ) ))44(( وخـو منس ) ) 33(( خـون ناسـوست

و يف بعض ، ما اشتمل القرآن العظيم من أسراروا أي و شاهد ، ان لهـمن أسرار بي قولهو ، اـد على مئارور عاع و األلفـاظ لو شاهدوا ما اشتملت عليه تلك املطاأي ، و معناه صحيح أيضا ، احتوت بتأنيث الفعلما و ، النسخ

و األسرار ، ه و أحاط بهـإذا مجع ءاحتوى على الشي :تقول، يءو االحتواء هو االدارة بالش، رار ـــمن األسر مجع س ،رو أما ال، ما خفي هو و قيل ، ميكت ماهو ر و السفهو معىن ال يعرب عنه و ال يعرفه إال، عرف القوم يف س

و مالطفة احلبيب األخذ يف املأمورات و البعد عن املنهيات، فس على الوجه الشرعيالنأهله مبالطفة احلبيب و جماهدة و املراد باألسرار هنا معاين آيات الكتاب الشالبلغاء ) ) 77((الفحول طيفة الىت ال يقدر على استخراجها إالقيقة اللريفة الد

أن اجلمع ) ) 99((القواعد األصلية ) ) 88((ر يف ف و قد تقررـعفإن قلت مطالع األنوار مجع مضاف إىل امل ، و مهرة األذكياءفرد من أفراد عبيـده فاحلرية تتناول كل ، حرارأ قال عبيد ااإلنسان إذ أال ترى أن ، ف يقيد العموماملضاف إىل معر

ـ ، ي نويت اجلل من عبيديو ال ينفعه إن، هأخذا بعموم لفظ مجيعقوة قوله اظم شاهدوا مطالع األنوار يففقول النسـرار الـيت األالعلوم و و كذا ما يف قوله ، و ما احتوى عليه من صيغ فيقتضي أن العلمـاء شاهدوا مجيع ذلك و

من هو كالمه اشتمل القرآن العزير عليها و ال حييط ا إال ----------------------------

)1( هكذا يف األصل: الصواب ست )2( اسخاالصواب ن ))3( الصواب منسوخا )4()5 ( )فاحتوى ( يف ب )6( )فحول ( يف ب )7( )عن ( يف ب )8( )األصولية ( يف ب )9(

فإنا ال حتيط سرار و بالغة و حكمأعلى و اشتمل رين خلني و اآله مجع علوم األو و الحيصرها الفكر ، طاقة البشر ،

و ))22(( ء ء شيشي للــو أنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكو أنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكاىل ـو قال تع)) ))11 طنا يف الكتاب من شيئطنا يف الكتاب من شيئمافرمافر :قال تعاىلذلك عام خمصوص مبا دخل حتت قدرم بالعقل و ميكن أم شاهدوا ذلك على سبيل اإلمجال العلى سبيل ناجلواب أ

Page 25: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

23

ان و ــــو حسن البي ))33((ويف البيت اإلجياز و الوصل و املالزمة .إذ العامل باألشياء تفصيال هو اهللا تعاىل ، التفصيل :اإليضاح مث قال

ھالفكر على حیاض و أوردوا ھ القلوب في ریاض فنزھوا - 5 -و كشـفوه مغجوا الهوا أي نفوسهم و فرنز ،و شاهدوا مطالع أنواره ، العلماء ملا أبصروا معجزات القرآن يعين أن

م بالتأمل و التالفاء يسمفهذه ا ه ،دبر يف رياض آيعن قلوقبلهـاة عما ـدها نتيجــما بع ألن ،فاء النتيجة و ، ، ا دم أسودــ، و القلب هو حلمة خاصة جموفة و سطه فيه بدل من الضمري أي قلوم أل ، و و القلوب مجع قلب

تقلبه لي قلبا و مس، و هو عام يف مجيع احليوانات ، انب األيسراجلو قيل هو شكل صنوبري يف وسط الصدر مييل إىل 20/ ي قلبا لسرعة تقلبهو قيل مس ، ، و هو متقلب بينهما نوراين و اجلسد ترايب / الروح ذإ ، بني الروح و اجلسدو هلـذا قـال ))44(( >>>>تقلبا من القدر إذا استجمعت غليـا تقلبا من القدر إذا استجمعت غليـا شدشدأأابن آدم ابن آدم لقلبلقلب <<<<و يف احلديـث ، حبسب مايرد عليه

:الشاعره ى قلبا من تقلبو القلب يسم 55(( و الرأي يظهر باالنسـان الصوارا((

و قد يطلق على اللطيفـة ، قلبه يء، و وسط الش و قيل لتوسطه يف اجلسد، ألنه مقلوب يف اإلنسان النقالبهو قيل أي ، احلـال إرادة ، و هو إطالق جماز من باب ذكر احملـل و هذا هو املراد هنـال ، و لع العقل ي، و ه الىت فيه

، أي األماكن املشـتملة ، و هو يف األصل البقاع الطيبة الرتيهة ، و الرياض مجع روضة هوا العقول يف رياضهازنـفـ يضـا علـى روض أ، و جيمـع ار و أـار و أزهار و حنو ذلكـعلى أشج ـ ، روض ات وــ : اموس ـالق

، ، ا جيمع يف األخذات و املساكنات ا جيمع يف األخذات و املساكنات ، و كل م، و كل م ع املاء فيهاع املاء فيهاققمل و العشب يستنمل و العشب يستنالريضة بالكسر ذات الرالريضة بالكسر ذات الرو و الـروضـةالـروضـةاآليات تؤخذ منها امع بينهما أنـو اجل ، ةـملعاين اآلية القرآنية استعارة حتقيقي فاستعري ))66(( و اجلمع روض و رياضو اجلمع روض و رياض

و إضافة الريـاض إىل ضـمري ، ار الرياضات تقتطف منها الثمار و األزهارـشجأ، و واعدــام و القـاألحكالفكر علـى و أوردوا : و قوله ، ا يالئم املستعار منهمـه مألن، و ذكر الترته قبلها ترشيح ، تعارة القرآن قرينة االس

و الفكر هو حركـة ) ) 77(( >>>> ، و أورده غريه و استوردة أي أحضره، و أورده غريه و استوردة أي أحضره و رد فالن أي حضرو رد فالن أي حضر <<<< حاحالصيف ، قال ه رياضالنكها يف احملسوساتفس يف املعقـوالت خبالف حتر ـ ، يال، و يف كتاب شريعة اإلسـالم ى حتنيو يسم ر ال ـالفك : مور أعن أد و أن ينشـب

---------------------------- 05: يونس )1( 38: األنعام )2( )املوازنة ( يف ب )3( 06/46: مسند الرباز و ، 07/211: د رواه الطرباين بأسانيد رجال أحدها ثقات ، انظر جممع الزاوائ )4( .مل أعثر على قائله )5( :القاموس )6( :الصحاح )7(

، واجساار ـو إن ثبت ص، اـهاجس و إن توجه و مل يثبت صار، الوارداحلضور يف القلب بال توجه و هو أوهلا ستعالم ما ليس ادي إىل ؤ، و إن شئت قلت ترتيب أمور معلومة ت افكريكون و إن استقر ، اخاطريكون يو إن قو

Page 26: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

24

اء و جيمع أيضا على أحواض ـاملمن ة ـو احلياض مجع حوض و هو الربك، ، و الفكر و النظر ألفاظ مترادفة مبعلوم ،احلياض املنو أحضروها عند تلك ، تعاىل اهللاستعلموا أفكارهم يف تدبري آيات همـو مرادهم بذلك أنـاهة مبـز ة وـورد و تطلب و تقع ا القـمن القرآن حبياض املاء يف كوا تفهمة ه املعاين املتفشب ، فوس و يزيل البؤسالن يحيي

، ترشيح هلا قبلهاو ذكر الورود ، و إضافتها إىل الضمري املذكور قرينة االستعارة، و هي استعارة تصرحيية ، و احلياة ـمها ـألنا يالئم املستعار منهم .

اتني ـسبو استعماله يف اخلروج إىل ال، الرتهة التباعد إىل آخره ، القلوب اهونـزاظم فقول الناألول : ـانـتنبيهرجنـا نتزه إذا خرجوا رجنـا نتزه إذا خرجوا خخ :ه العامة يف غري موضعهتصنعيف فصل ما ))11(( السكيتابن ، قال ةو الرياض لغة حمدثة عامي

،، ااأي يباعد نفسـه عنهأي يباعد نفسـه عنه، ، و منه فالن يترته عن األقدار و منه فالن يترته عن األقدار ،، التباعد عن املياه و األريافالتباعد عن املياه و األرياف الترتهالترتهما ما ــو إنو إن، ، اتنياتنيــإىل البسإىل البس 21/بالتباعد و استعمال الترته يف اخلروج ترتهالبعد تسريه قال يف القاموس ))22(( أي تباعدواأي تباعدوا، ، هوا حبرمكم هوا حبرمكم رترتتت: : و يقالو يقال

ـ اظم أنلنلهذا كان ينبغي ىفعل، غلط قبيح ، ضر و الرياضإىل البسـاتني و اخل ة جبتنب هذه اللغة احملدثـة العاميه استعمل الترته يف معناه أن أوهلا، و اجلواب عنه بثالثة أوجه، البالغة ))33(() علم(هذا املوضوع يف هخصوصا يف تأليف

و استعملوها ، من األمور الدنيوية ا يشوشها و يشغلها، و املعىن أن العلماء بعدوا قلوم عم األصلي الذي هو التباعدرقـة ااخلروج إىل الرياض ال يقع إال بعـد مف ألن ، و مواعظه ساليبهيف القرآن العظيم بالتأمل و التدبر يف معانيه و أ

هون إىل هون إىل ـزـزخرجوا يتنخرجوا يتن: : أهل العلم يف قول الناسأهل العلم يف قول الناس بعضبعضذهب ذهب <<<<))44(( ابن قتيبةو يؤيد هذا قول ، ن و مباعدا ـاألماكراد أحـد أن راد أحـد أن أأو إذا و إذا ،، ما تكون خارج البلدما تكون خارج البلدــالبساتني يف كل بلد إنالبساتني يف كل بلد إن ألنألن، ، و عندي ليس بغلط و عندي ليس بغلط ، ، ط ط ــه غله غلني أنني أنالبساتالبسات

))55(( >>>> ، هذا لفظه، هذا لفظه كثر هذا حىت استعلمت الرتهة يف اخلضر و اجلنانكثر هذا حىت استعلمت الرتهة يف اخلضر و اجلنان مثمث، ، وت وت ــيأتيها فقد أراد البعد عن املنازل و البييأتيها فقد أراد البعد عن املنازل و البيقال بعضهم و معناه ، و نزاهة فهو نزه فهو من باب نزه و تعب بالضم، نزه املكان فهو نزيه، ال مجاعة ـق: ثانيهاو ـ ــوا يترتهون يطلبوا يترتهون يطلبــــأرض نزهة و خرجأرض نزهة و خرج : الزخمشـري، وقال ه ذو ألوان حسانأن ـ ون األماكن الرته ة و هـي ة و هـي ــون األماكن الرته

، يف التباعد ه استعمل يف اخلروج إىل البساتني و استعمل أيضانفيؤخذ من هذا أ) ، مثل غرفة و غرف، مثل غرفة و غرف الرتهة و الرتهالرتهة و الرتهالتباعد يتعدى بعـن نأل، ي فو تعديته ب ، و يؤيده ذكر الرياض بعده، اظم على االستعمال األول كالم الن فيجزى

فجريهـا على احلقيقة هو ، تعاىل مرته عن الشريك و إن كان حروف اجلر يبدل بعضهـا من بعض اهللا: كما يقال ----------------------------

له إصالح املنطق، القلب و اإلبـدال، ) هـ 246هـ 186(و ابو يوسف يعقوب بن إسحاق بن السكيت ، آديب حنوي و لغوي ه )1( 2/106: ، شذور الذهب 52 – 20/50: معاين الشعر انظر ترمجته معجم األدباء

84: إصالح املنطق )2(

ن بساقط م )3(ادب الكاتب، و الشعر و الشعراء، و املعاين، و تفسري : من أئمة األدب و اللغة له) هـ276-(عبد اهللا ابن مسلم بن قتيبة الدينوري )4(

، بغيـة 11/41: ، البداية و النهاية 2/246، وفيات األعيان 32: انظر ترمجته يف نزهة األلباء .غريب القرآن، و تأويل مشكل القرآن 2/63: وعاة ال

)5(

Page 27: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

25

و يقتضي أن العرف جرى و يقتضي أن العرف جرى ،، ر و البساتني و اجلنانر و البساتني و اجلنانضضعمل يف اخلعمل يف اخلتتمث كثر حىت اسمث كثر حىت اس <<<< ةـابن قتيبقول : ثالثها، األصله حمدثـة ه حمدثـة منا أنمنا أنللو إن سو إن س ،، ريف كالوضع اللغويريف كالوضع اللغويــع العع العــدة عندهم أن الوضدة عندهم أن الوضــو القاعو القاع، ، باستعماله فصار حقيقية عرفية باستعماله فصار حقيقية عرفية

عامي11((>> >> دة عندهم أن اخلطأ املستعمل أوىل من صواب نادردة عندهم أن اخلطأ املستعمل أوىل من صواب نادرــة فالقاعة فالقاععامي((

اهللاهللالعلماء موضوع الصغرى ، و هداهم : قياس مركب من الشكل األول ، و نظمه أن تقول اظم يف كالم الن:الثاينـ ه اهللا إىل ذلك موضوع الو كل من هدا، الرشاد و رسم مشس البيان يف صدورهم و حمموهلا مهيعإىل بيان ،ربى ك

و كل من ، ينتج العلماء أبصروا معجزات القرآن و شاهدوا مطالع أنواره حمموهلا ، احمموهلالقرآن ))22((يبصر معجزاتحمموهلا فينتج العلمـاء نزهوا قلوم يف ريـاض أبصر ذلك موضوع الكربى نزه قلبه يف رياض آيات القرآن العظيم

يف علـم ) ) 33((كما هو مقرر جائز ، و احلذف يف بعض املقدمات للعلم به ف ،فظه و هو طريفاح آيات القرآن العظيمهللا ا و ملا محد، ان و اإليضاح و االلتزام ــالبي نارة و التجنيس وحسعو يف البيت اإلجياز و الوصل و االست ، امليزان

:فقال - عليه و سلم اهللاصلى - تبع ذلك بالصالة على النيبهو أهله ، أثىن عليه مبا أو رض الحماأحاد یسوق العیس في اــما ترنـثم صــالة اهللا م - 6 - ـادـــــق بالضــــــــناط ل كلــــأج اصطفاه الھــادي نبيعلى -7 - اهـاھر األوـــــبي الطــرــــــــــالع ـق اهللاـــــد خلمحمــد سی – 8 -

عليه و سلم اهللاصلى - ذكر الصالة على النيب - يف أول كتابه تيمعليه و سلم اهللاصلى -كا و عمال بقوله نا و ترب - و سنده ضـعيف و إن ))44(( >>>> ةةفهو أقطع ممحوق من كل بركفهو أقطع ممحوق من كل برك فيه فيبدأ به و بالصالة عليفيه فيبدأ به و بالصالة علي اهللاهللا كل كالم ال يذكركل كالم ال يذكر <<<<

أي مث، ))55((الة الص مثقوله ، فق العلماء على جواز العمل باحلديث الضعيف يف فضائل األعمالـكن اتل، رواه مجاعة بأن – سبحانه – اهللا، قصد ا التضرع إىل فاجلملة خربية اللفظ إنشائية املعىن، حممده على نبي اهللاطلب الصالة من

رمح - عليه و سلم اهللاصلى - يرحم نبيهو على الثـاين ، حتتمل االستئناف و العطف و مث ، ق مبقامه الشريفتلي هو مـن املالئكـة ، تعاىل رمحة مقرونة بتعظيم أو مطلقا اهللاو الترتيب الرتيب، و الصالة من أحتتمل الترتيب الذكري

ون علـى ون علـى الئكته يصلالئكته يصلإن اهللا و مإن اهللا و م : اىلـو اإلنس تضـرع و دعاء، و قد مجع الثالثة قوله تع ، و من اجلن استغفارالنيبالنيب يأيوا تسليماوا تسليماــــممـوا عليه و سلـوا عليه و سلمنــوا صلمنــوا صلآآذين ذين ها الها اليأي ))66((او هذه هي الص الة املأمور ، دعاء منا ها فإن

. ))88((ددممحمحم علىعلى هم صلهم صلقولوا اللقولوا الل :: فقالفقالفيكف نصلي عليك ؟ فيكف نصلي عليك ؟ صلي عليك، صلي عليك، ننأن أن اهللا إذ أمرناإذ أمرنا، ا أخذا من احلديث ) ) 77((ـ ، ا للتعبد إم -ه ـ، فالصالة علي آلية و احلديثستفيد من اامر فاأل أو ، ا أو ليكون ذلك على طريـق الشـكر من

على له حصوله علىتعاىل اهللاو الطلب كمال يف سعة كرم أ مبا هو يف الوسع - و السالم الةعليه الص -ت له آاملكاففضله ) ) 99((أو إظهار ، اذلك الطلب من– ـ احمبته و و – الة و السالمـعليه الص و ، اـحترامه و تعظيمه الواجبة علين

إذ منفعتـها يف ، حال حياته و بعد وفاته - الة و السالمعليه الص -اخلريات الواصلة إلينا بسببه من ذلك الظاهر أن ل ـه مكمي ألندة على املصلـاحلقيقة عائ

---------------------------- )1( )معجزة ( يف ب )2( )معلوم ( ب يف )3( سبق خترجيه )4( )صالة اهللا ( يف ب )5(56: األحزاب )6(

)الدعـاء ( يف ب )7( 5996حديث رقم ، 05/2338: ، و انظر صحيح البخاري 405: كتاب الصالة ، رقم احلديث 1/305: انظر صحيح مسلم )8( )إلظهار ( يف ب )9(

Page 28: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

26

صل أ( : داملرب، قال عليه عشرا كما جاء يف اخلري ا اهللا، صلى ةدة واحعليه صالأحدنا ى إذا صل ه، ألن لنفسه دمحما و أم، و شرعت لنا لتحصيل األجر حممدااللهم ارحم ، فمعناه دمحمعلى اهللافإذا قلت صلى ، الصالة الترحم

و تبقى بعد ذلك متأكدة ، حلج و جتب على كل مسلم مرة يف عمره كالشهادة و احلمد و ا) 1() فمقطوع له بالرمحة ار ـيف الن يءصليت الش ممن قوهل افرارو ال تقول تصلية يت صالة ، تقول صل و ضعت موضع مصدراسم و هي الصالة عليه مجيع األعمال منها مقبول و مردود إال واتفق العلماء على أن ) )2 تصلية ححيم اىل ـ، قال تع تصلية

قال بعضهم و لو جعلت ريـاء - عليه و سلم اهللاصلى -كراما له إفإا مقطوع بقبوهلـا – عليه و سلم اهللاصلى –احلاجات و كشـف الكربات و نزول الرمحة قضاء ، منهـا و األحاديث يف فضائلها و خصائصها مجلة ال تنحصر،

هو من، و التر حـادمن ترمدة و ما ظرفية مصدرية أي ، طالق لإلاأللف فيه ، مما ترن: قوله، يف مجيع األوقات 23/، الترمن ع صوتهجرر إذا ـالصوت و قد رمن بالكس: بالتحريك منالر( ، قال يف الصحاح الترجيع بالصوت

هلا، اءو هو الغنباحلداء تها على السري ثثو احلادي هو الذي بسوق اإلبل من خلفها من حدوت اإلبل ح )3( ) هـمثل )4(: ناء اإلبل احلداءغإن ………………… : قال الشاعر

، واحدها أعيس و األنثي ))55(( ، إبل بيضاء خيالط بياضها محرة ، و العيس بالكسر و احلادي هو الذي بيده زمامها لئالكسرت العني لتصح الياء ، فو مجعها عيس بضم العني و سكون الياء ، ، وناقة عيسى أعيس بعري، يقال عيسى

. ، و احلور مجع أحور و حوراء فالسود مجع أسود و سوداء ، لتبس مع ذوات الواو كالسود و احلورتقلب واوا فتة و ـ، و هي مكز و املراد ا أرض احلجا ران ،مذي جيوز فيه األ، وهو من القسم ال بالقصر ىيف أرض احلم: قوله

مبدة ترمن - عليه و سلم اهللاصلى - ة على النيبالصال – اهللارمحه –اظم كيف قيد الن: فإن قلت .املدينة و اليمامة دينفـ يء، هذا ش ، و ذلك ينايف التأبيد و الدوام احلادي على أرض احلما و هو فعل خمصوص يف حمل خمصوص

و اجلواب إن هذا خرج خمرج األلفاظ اليت تعدها العرب ؟ الة و عدم انقضائهاـبد من انقضائه و املراد دوام الصفالال أفعل :فتقول يءو ذلك إذا أردت أن خترب عن تأبيد ش ، نقطاعد و الدوام و نفي االـا على إرادة التأبي تعربو

خالدين خالدين منه قوله تعاىل و ، تريد ال تفعله أبدا، هاريل و النختلف اللاو ماناح احلمام و ما ، الدهر كذا و كذا مداد الفريقني بذلك و إن كان قد أخرب بـزوال ـتعاىل ختلي اهللا فأفهم) ) ))66موات و األرضموات و األرضالسالس فيها ما دامتفيها ما دامت

بالذكر دون زرض احلجـــاأ، و خصت و هــذا على تأويل يف تفسري اآليــة ، السمـــوات و األرضفــس إليها غريها لشرفهـــا و تشــوق الن ،و إنذا اتصال الصالة على النيب عليه و اهللاصلى - ما أراد

نقضاء اب حـــادي العـيس ال يزال إىل اطــرإ نأل ، و دوامهــا مع كثرة طـــول األبــد - سلم تضمن معىن قد فعل الصالة هنا ألن ، على دون الالمبو تعديته ، اهللاهللامتعلق بقوله صالة على نيب قوله، اـــالدني

---------------------------- )1( 94: الواقعة )2( :ح الصحا )3( )94 :، و أورده صاحب اإليضاح بال نسبة طذلك 18: ذكره صاحب دالئل اإلعجاز بال نسبة(فغنها و هي لك الفداء :صدر البيت) 4( )شقرة ( يف ب )5( 108 - 107: هود )6(

Page 29: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

27

: الشاعر لوللتعظيم كق نيبنكري يف ـو الت . رهو هو يتعدى بعلى فال يرد أن الدعاء بعلى يكون للمض) ) 11((العطف

))22(( و ليس له عن طالب العرف حاجب له حاجب عن كل أمر يشينـه

ذكر من بـين حرلـغ باهو إنســان نبئو ال ، يرفعــه اإلبـــدال منـــه اآليت هــفي و اإليهــامليه و أمـر إذكر من بين آدم أو حي حر ال، و الرســول هو إنســان بالغ أو ليه بشرع أمر بتبليغه إآدم أوحي

خص مطلقا على أول و الرس، عم مطلقا يب أ، فالن م الأنسخ البعض شرع من قبلـه ، ال مكان له كتاب أ، بتبليغه ـ و للد، كثر استعماال أ لنيبا ألن ، الوزن يساعده دون رسول على أن نيب و قال ، األصح اهللاصـلى -ه اللة على أن

، حقـاقه ذلك برتبـة الرسـالة بطريــق األوىل تساو يعلم منه ، تبة النبــوءة يستحق الصالة بر - عليه و سلمو باهلمز نبوءة من النبــأ ، على غريه تبته ر) ) 33((ديد مـأخوذ من النبوة و هو الرفعة لرفع ــبالتش نيبو لفــظ ال

24/ و آخــرهم آدم ))44((رسولأول . و خمرب أيضا اهللاخمرب عن - عليه و سلم اهللاصلى - هاخلرب ألن /و هو : حمدنا سياء مائة ألـف و أربعة اء مائة ألـف و أربعة ــــــاألنبياألنبي: عنه اهللارضي و يف حديث أيب ذر -عليه و سلم اهللاصلى - دم

مجعـني مـن أقال و خيرج عـددهم ))55(( المالمــ، أوهلم آدم عليه الس، أوهلم آدم عليه الس ، و الرسل ثالمثائة و ثالثة عشر، و الرسل ثالمثائة و ثالثة عشر و عشرون ألفاو عشرون ألفاـ حم: م منهم مخسةعزال او أولو، -عليه و سـلم اهللاصلى - دمحما استنطاق احلروف من اسم سيدن نـوح دم ، ،

اختـاره : ) ) 66(( اصطفاه قوله، يء و أصله التصميم على الش، رب ــزم و الصاحلم عز، و ال ، عيسي ، موسى إبراهيم إنإن <<<<، و يف احلديث اءـالت، و الطاء فيه بدل من ، و املصطفى هو املختار الصايف من العيوب و النقائص من الناس

، و اصطفاين مـن ، و اصطفاين مـن و اصطفى من قريش بين هاشمو اصطفى من قريش بين هاشم، ، و اصطفى قريشا من كنانة و اصطفى قريشا من كنانة ، ، اصطفىكنانة من ولد إمساعيل اصطفىكنانة من ولد إمساعيل اهللاهللاو هـو الفاعـل ، تعاىل اهللاهللاسم من أمساء ااهلادي و ، -عليه و سـلم اهللاصلى - اخليارفهو خيار ))77(( >>>> ممبين هاشبين هاش، كل ناطق بالضاد أجل: دها بقولهها قيلكن، اهللاهللاصطفاه إال نيبإذ ما من ، كاشفة له لنيب، و اجلملة صفة باصطفى

عليه و اهللاصلى - دمحمشتراك يف اجلملة حىت تقرب من تعيني املراد منها و هو نبينا لاللة لخمصصة مقصارت حبيث أي نبينا معشر ، للتشريف) ) 88(( ) شتراكلال( ة فيه ، فتكون اإلضاف ، و يف بعض النسخ على نبينا احلبيب اهلادي -سلم

و احلبيب و صف له ، نيـاملعاملسلمني و ال ----------------------------

) التعطف ( يف ب )1( : از بـال نسـبة ـ، و أورده صاحب دالئل اإلعج 2/37: و هو البن أيب السمط ، أورده صاحب اإليضاح الطويلالبيت من حبر )2(

226: ، و أورده صاحب املفتاح بال نسبة كذلك 273

)لرفعة ( يف ب )3( )الرسل ( يف ب )4()5( )إصطفاه اهلادي أي ( يف ب )6( 68: ص 7/ج : رواه مسلم )7( ساقط من ب )8(

Page 30: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

28

و اهلادي ه منهه و قبول أعمالـاه عنـلغريه رض اهللاهللا ةحمب، و تعاىل ليس فوقه حمبوب اهللاهللاه حبيب و ال شك أن ،

أي ، ضاد لناطق با كل أجل: قوله . ه و تعاىلـإىل توحيده سبحان اهللاهللاأي املرشد و الداعي عباد ، وصف ثان لنبينا هو من أفعل و أجل، الل و جليل ـو جـو ه، إذا عظم ءالشي جل: ، يقال فصح كل إنسان ناطق بالضادأ

اهللاصلى -و فيه اقتبـاس من قــوله ، ائر احلروف لعسر نطقها لضاد بالذكر من بني ساخصت و، التفضيل فظ كما يأيت ذكره إن شاء قتباس تغيري يسري اللو جيوز يف اال ))11(( >>>> ادادــح من نطق بالضح من نطق بالضــفصفصأأأنا أنا <<<< - عليه و سلم

د م مفعول محسانقول من مو هو علم ، أو عطف بيان، نيببدل من قوله على دمحم: قوله. يف آخر الكتاب اهللاهللاعليه و سلم اهللاصلى - ي بذلك نبينابالتشديد مس - قال ة ، لكثرة خصاله احملمود محد اخللق له ه يكثرتفاؤال بأن ،

: - عنه اهللاهللا رضي - ))22(( انسحفذوا ه من امسه ليجل وشق العرش حممود و هذا حم33(( دم((

يت ابنك مل مس ، سـابع و الدتـه ملوت أبيـه قبلهـايف ـاه مسو قد عبد املطلبوروي يف السري قيـل جلـده 25/ : اء آبائك و ال قومك قالــس من أمسـأي ابن ابنك و لي ؟ ادمــحم

لنيبل ذكر بعضهم أن ـدق و، ه مه كما سبق يف علءرجا ))44(( اهللاهللاق قد حق و ، ماء و األرضيف الس رجوت أن حيمد، اظم به دون غريه من األمساء و لذا أتى الن ، دمحمف من األمساء أفضلها و أشرفها يمئة و ن -عليه و سلم اهللاصلى -

:طالق املصدر على اسم املفعول كقوله تعاىلإىن خملوق من عو خلق مب لنيب ،و و ما بعده نعت ـد خلق اهللا هيس قوله هذا خلق اهللاهذا خلق اهللا 55(( ق أي خملو))ـو ال ش ))77(( اهللاهللا ))66س -عليه و سـلم اهللاصلى - هــك أند اخللق و أشـرف ي

أفضـل منـه ))99((يف أوالده ألن، آدمو يلزم منه تفضيله على ))88(( >>>>خرخرف و الو ال آدمآدمد و لد د و لد ــأنا سيأنا سي<< << : املرسلني لقوله ، د خلقه إذا كانوا يرجعون إليهين سيقال فال، ـــد هو الكامل احملتاج إليه يو الس ، -عليه السالم - براهيمكإ

-عليه و سلم اهللاصلى -ه ــد لقولــسلم قلبـه مــن احلسالسيد من : ، وقيل و جريهم على مقتضى أمره : و إذا أدبر عبناه، قال الشاعر، اه ـإذا أقبل هبنـ ))1111((ذي د اليالس: و قال بعضهم ))1100(( >>>> ودودــود ال يسود ال يســاحلساحلس <<<< ----------------------------

)1( الشعر : سنة و لقب بشاعر الرســول انظر ترمجتــه 120كان سنه هـ 50( هو حسان بن ثابت بن املتذر بن زيد األنصاري )2(

1/325: ، اإلصابة يف متييز الصحابة 63: ، الوفيات 192: و الشعراء )3( )اهللا تعاىل ( يف ب )4( 11: لقمان )5( )خملوقه ( يف ب )6( ساقط من ب )7( "أنا سيد ولد و ال فخر ، و أبو بكر سيد العرب ، و علي سيد شباب العرب : " متام احلديث )8(

أنا سيد ولد و ال فخر ، و : و هو يف كتاب السنة البن أيب عاصم بلفظ 104، حديث رقم 01/43: الفردوس مبأثور اخلطاب : انظر 793حديث رقم 02/370: ده صحيح ، و رجاله كلهم ثقات أول مشفع و قال عنه إسنا

)ولده ( يف ب )9()10( )الذي هو ( يف ب )11(

Page 31: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

29

مهم الئغري ين إن حيسـدوين فإن 11(( اس أهل الفضل قد حسدواقبلي من الن((

و هو ، ه زلداللة جوا اهللاهللاق ـح اظم يف غريـو استعمله الن ، ياء و أدغمت يف الياء الواوقلبت سيود : ديـو أصل سمن النـاس و هــو جيل ، و ضم فسكونأحتني تالعريب نسبة إىل العرب بف ، قوله، ةنسائغ نطق به الكتاب و الس

ـة ) ) 22((ة ـة العربيـمن يتكلم باللغ البـادية عربيا ) ) 44((، ساكن األمصار ، و األعراب واحدها أعرايب ساكن ))33((سجيا معا ، و هـم ـا أو ضمهمـيف أوله و ثانيه من الضبط ما يف العرب ، و األفصح فتحهم) ) 55((ي أو عجميـا ، و جير

د و إمساعيل و هود و صاحل و شعيبــحمم: عجم إال مخسة و األنبياء كلهم. من يتكلـم بغري اللغــة العربية : و نظمها بعضهم يف بيت فقال

))77(( مدحم مث ) ) 66((فداه إمام العرش ذيصاحل و ال شعيب و هود مث

س و دنس ـا نظيفا من كل رجفهو طاهر إذا كان نقي ءيقـال طهر الشي، هر أي النقي من مجيع اآلثام طاال: قوله و خلق من طاهر ، ما خيرج منه طاهر إن، حىت قيل ،طاهر الذات و األصل - عليه و سلم اهللاصلى - هو ال شك أن ه من أمثلـة املبالغةوع و اشتقـاقه من التأاه أي كثري التضرواأل: قوله . إىل أبيـه آدمصالب طاهرة من منتقل يف أ

و قيل كثري ن ،فوو قيل هو امل ، هو اخلاشع املتضـرع: قيل )) ))88اه منيباه منيبابراهيم حلليم أوابراهيم حلليم أو إنإن : قال تعــاىل اظم ـو الن - عليه الصالة و السالم – براهيمإيف صفة واه إالأت األيت، و مل و قيل غري ذلك ، تعـاىل هللالذكر

حق ا و أوىل لفضله أللقاعدة املعلومة و أن كل صفة حممودة نبينـا - عليه و سلم اهللاصلى - النيب هوصــف ب ))1010(( ئت من شرقئت من شرقب إىل ذاته ماشب إىل ذاته ماشــوانسوانس: اهللارمحه ))99(( البوصرييفة ملن هي له قال مع بقاء الص، على سائر اخللق

. البيتيـن----------------------------

)1( )املعروفة ( يف ب )2( )شجية ( يف ب )3( )ساكنوا ( يف ب )4( )العجم ( يف ب )5( )إله اخللق ( يف ب )6()7( 75: هود )8(ذخر املعاد يف معارضة :ولد مبصر و تويف باألسكندرية له ) 696 -هـ 608(هو أبو عبداهللا حممد شرف الدين البوصريي الضماجي )9(

162و الربدة و اليت تسمى الكوكب الدرية يف مدح حري الربية و تقع يف بانت سعاد ، و اهلمزية يف املدائح النبوية املسماة بأم القرى ، 7/11: ، و كشف الظنون و االعالم /336: انظر ترمجته يف كتاب الوفيات بيتا

7/11: ، و كشف الظنون و االعالم /336: انظر ترمجته يف كتاب الوفيات و انسب إىل قدره ماشئت من عظم ---و انسب إىل ذاته ماشئت من شـرف : متام البيتني )10(

حـد فيعـرب عنـه ناطـق بفم ---فضل رسـول اهللا ليس لــه فإن

Page 32: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

30

، سبحانه أمرا و تعليمـا ))22((أرشدنا إليه ) ) 11((ذلك مما يتأكد فقد فإن، اظم أن يشفع الصالة بالسالم نفات ال : تنبيـه

اهللاصـلى - ا سئل النيبو مل، فأكده باملصدر )) ))33موا تسليماموا تسليماوا عليـه و سلوا عليـه و سلذين آمنوا صلذين آمنوا صلالال هاهايأييأي : قال تعاىل اهللاصلى - كان ذلك إشارة منه ))44(( >>>>و السالم كما علمتمو السالم كما علمتم<<<<قال الة مثكيف نصلي عليك ؟ ذكر الص -عليه و سلم : فراد أحدمها عن اآلخــر و لو قالإراهة يف و نقل بعضهم الك، هتـداء دي القرآن العظيم االإىل -عليه و سلم

، ينايف اجلواز ال و إن كان ، ))55((ألجاد و سلم من هذا اإليراد ، ىيف أرض احلم ةو السالم ما ترمن احلدا اهللاصالة مث ون لفظاــا أن يكإم: هم قالوا ألن ا،قرن الصالة بالسالم لفظا و أسقطه خطـ: أن يقـال إالاللهم فاالقتران أوىل

ـ أعلم اهللااظم على الثـاين و خيرج بذلك من الكراهة و فيحمل كالم الن، فقط و خطا أو لفظا ات ـ، و يف األبي :قال اإليضاح مثو اس و التجنيس و التعديـد و الفصل بـاز و االقتـجياإل

ر الفاروقــو عمھ ــــجبیب قـــــیھ الصدـــعلى صاحب ثم – 8 - و سطوة اهللا إمام الزاھدین نـابدیـــمـام العإأبي عمر ثم - 9 -

و عليه جـرى بالتبعية ،جتوز األصح : أقوال ثالثةختلف العلماء يف جواز الصالة على غري األنبيـاء و منعها على اعلى مث: قوله - اهللارمحه -اظم ـالنال اهللالطلب من مث أي ، ديق حبيبهصاحبه الصأىب بكر الالة على صقـديص

، ي أيضـا بعتيق و مس، يقا لكثرة تصديقه صد -عليه و سلم اهللاصلى -اه و مس اهللاعبد وامسه ، صاحبه و حبيبه أيب بكر أيب بكر ىل ىل إإر ر ــار فلينظار فلينظــــــالنالنر إىل عتيقي من ر إىل عتيقي من ــمن أراد أن ينظمن أراد أن ينظ( : تسميته به فقيل للحديث ، اختلف يف وجه و

، ، كــذا يف اآلي مال وجههجلي بذلك و قيل مس ،تـه بذلكه مسأم نإقيل و ))66(() عنهعنه اهللاهللارضي رضي الصديــقالصديــقيعاب به يءه مل يكن يف نسبه شو قيل ألن ،حابة و يل اخلالفة بإمجاع الص ،و قيــل ، ة خالفته سنتني و كانت مد

ـ و و قوله .و ستني سنة، و فضائله أكثر من أن حتصى مات و هو ابن ثـالثو ،ة أشهرـثالثو ، روقاعمر الفسالمه بني احلق إه فرق بي بالفاروق ألنمس، حفص يبو يكىن بأ عنهعنه اهللاهللارضي رضي عمر بن اخلطـابأي و على صاحبه

ابن عباس وروي أن) ) 77((. عمرسالم إماء بساستبشر أهل ال دمحميا: فقال - عليه السـالم - جربيلو نزل ، و الباطل ..27/ -عليه و سلم اهللاصلى - النيبقال قال

---------------------------- )و قد ( يف ب )1( )اهللا ( يف ب )2( 56/األحزاب )3( )االعتراض ( يف ب )5( سبق خترجيه )4(املناقب ، كتاب ، 09/41: و انظره كذلك يف ، جممع الزوائد ، 4403حديث رقم 03/64ج : املستدرك على الصحيحني انظره يف )6(

09/149: و املعجدم األوسط . باب ما جاء قي أيب بكر الصديق و 03/540: و يف الفردوس مبـأثور اخلطـاب 9384حديث رقم

. 5685: احلديث رقم )7(

Page 33: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

31

يا يا جربيلجربيل، فقال ، فقال طابطاباخلاخلإذ دخل عمر بن إذ دخل عمر بن ،، ثينثينو هو حيدو هو حيد --عليه السالم عليه السالم -- جربيلجربيلمع مع مسجدي مسجدي بينما أنا جالس يف بينما أنا جالس يف <<<< ؟؟سم يف السماء كما لـه يف األرض سم يف السماء كما لـه يف األرض االه له أأ جربيلجربيلفقلت بلى يا فقلت بلى يا ؟ ؟ عمر بن اخلطابعمر بن اخلطابهذا صاحبك هذا صاحبك ))11(( ))أليسأليس(( اهللاهللا رسولرسول

، أيب بكرو ويل اخلالفة باستخالف ))22(( >>>>و يف األرض عمرو يف األرض عمر ققارواروففيف السماء يف السماء امسه امسه إنإن ،،فقال و الذي بعثك باحلق نبيا فقال و الذي بعثك باحلق نبيا ه ـو فضائل، أيب بكر نسنه كسو تويف مث ، و كانت مدا عشرة أعوام و كسر ، و اجتمعت الصحابة على خالفته

- عنه اهللارضي – عثمان بن عفـانأي مث على صاحبه ، إمام العابدين أيب عمر مث: قوله. ماته مشهورةاو كررضي -و قال رقية و أم كلثـومبنتيه زوجه - عنه اهللارضي -ه و لقب بذي النورين ألن، بأيب عمر يكنىو

و ويل اخلالفة بإمجاع - عنـه اهللارضي -و كان كثري احلياء ))33(( لو كانت عندي أخرى زوجتها لهلو كانت عندي أخرى زوجتها له: - عنه اهللا ، و فضائله و مناقبة كثرية - عنه اهللارضي -تل ظلما و ق، ة ـو كانت مدة خالفته ثالث عشرة سن، الصحابة

علـى ، أي مثن اهديإمام الز اهللاو سطوة هـقول. تعاىل اهللاو العابدين مجع عابد و هو املنقطع إىل ، ةوو اإلمام القدطش يقال طش يقال ر بالبر بالبههالقالق السطو ، السطو ، ( اجلوهـري اهللاسطـوة – عنه اهللارضي -بن أيب طالب على صاحبه و ابن عمه

قاله أهـل ، وب عنها و عن شهوااعزهد هو ترك احلالل من الدنيا و الو الز ) ) 44(( ) طوة املرة الواحدةطوة املرة الواحدةسسو الو ال، ، سطابه سطابه حيي بـن يف حلمه و إىل براهيم إيف فهمه و إىل نوحيف عمله و إىل آدمأراد أن ينظر إىل من وروي أن، فوالتص

و ويل اخلالفة بإمجاع و كانت مدة خالفتـه - عنه اهللارضي -أيب طالب على بنفلينظر إىل ،يف زهده زكرياء - عنه اهللارضي -كوفة و دفن يف مسجدها ، اليف لجممرمحن بن لعبد اوقتله ، أربعة أعوام و قيل مخسة أعـوام

رمحه تعاىل –ـاظم ـو خص الن ) ) 66(( أوراق) ) 55((االحتصيه معنه و له من الشجاعة و العلم و الزهد و مكارم األخالق عليكم بسنيت و سنة اخللفـاء الراشدين من بعديعليكم بسنيت و سنة اخللفـاء الراشدين من بعدي <<<< :اخللفاء األربعة بالذكر دون غريهم من الصحـابة حلديث –اخلالفة من بعدي ثالثني اخلالفة من بعدي ثالثني <<<<: إىل مدة خالفتهم بقوله - عليه و سلم اهللاصلى –قالوا املراد م األربعة و أشار ))77(( >>>>

ثـالثني سنـة ))1010((ملا ويل بعـد - عنه اهللارضي - ))99(( معـــاوية و هلذا قال ))88(( >>>> سنة مث تكون ملكاسنة مث تكون ملكاـ ،، ااااــبب بو بكربو بكرأأاء و اء و ــــــة السخة السخــــمدينمدين ااــــــأنأن <<<< ثـو يف احلدي) وك ـامللأول أنا ( ـ و أنـا مدين ة ة ــو أنـا مدين

))1111(( .>>>> ااــي باي بام و علم و علــة العلة العلــو أنا مدينو أنا مديناا اا ــــان بان بــو عثمو عثماء اء ــاحلياحلي ةةــــو أنا مدينو أنا مدين بااباا ررــاعة و عماعة و عمــالشجالشج

---------------------------- ساقط من ب )1( )2( 782: حديث رقم 01/481: و هو أيضا يف فضائل الصحابة ال بن خيل 09/83: جممع الزوائد )3(

:الصحاح )4( )حتصله ( يف ب )5( )األوراق ( يف ب )6()7( )8( )9( )بعد إنقضاء ( يف ب )10()11(

Page 34: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

32

القطع يف عروض البيـت : امأوهل ، و قد ارتكبهما يف عدة أبيات من املنظومة ، يف كالم الناظم أمران :ه ـتنبيــ، و املشهور أن الرجز ليس له عروض مشـطورة د اموع و تسكني الثاين منهتو هو حذف األخري من الو ، األوىل

: وعة كقول الشاعرطجز قد و جد له عروض مشطورة مقيف املفتاح أن الر السكاكيمقطوعة و ذكر

28/ ))11(( .ذيلذيلــــــال عال عــــأقأق لي لي ــرحرح احاحــــــياصياص ال و الصحيح أـا ، د جمموعتيف آخر و نكاو هي زيادة حرف ثامن س، عروض البيت الثانية يف الةذاإل: ثانيهما

ألن ، ه ارتكب ذلك توسعا و تساحمانأاظم و العذر للن، شاهد هلا من كالم العرب علىالرجز و مل أقف توجد يف ، ه ليس من الشعـرحىت قال بعضهم إن، ا املشطور منه ـيف غريه خصوص ))33((اال يتركب مفيه ))22((الرجز يتركب حبرو هو ، غريها مع تعاقب األلف املستقبجفليس بعيب إذ ، الفاروق ديق و ما كونه رادف بني الواو و الياء يف الصأو

و التتميم مث قال حيف البيتني اإلجياز و حسن البيان و اإليضاو ، بسناد احلذو نيى عند العروضياملسم:

ھل واإلنابـــوالفض ىقتال ذوي ھحابــصة الــــــــــقیثم على ب - 11 - ةــــــجدة والشجاعنوالحزم وال و المجد و الفرصـة و البراعة - 12 -

احب ـصابة مجع ـالصحو - عليه وسلم اهللاصلى – النيب صحابأالصالة على بقية اهللاطلب من ))44(() مث( يعين

ـاه إـفي أل و مبعين الصحايب صحاب أأو ، اإن قدر ضمري، أي صحابته ، ليه إ افـوض من املضـللغلبة أو ع مو الصحايب ، من بينك و بينه قرابة هو و الصحايب يف األصل ، إن قدر امسا ظاهرا ))55(( - عليه و سلم اهللاصلى - النيببه او قولنا مؤمنأم ال وروى عنه و رآه مؤمنا به طالت صحبته له - عليه و سلم اهللاصلى - لقي النيبمن هو فا عر

قال ، ى صحابيافال يسم، ما يتصور فيمن لقيه قبل الرسالة و هذا إن ،ى عيسأو ىمبوسخمرج ملن لقيـه مؤمنـا ))66(( األخطل اهللاكعبد ته رد لىو مات ع دترا يخرج من اجتمع به مؤمنا مثلبعضهم ال بد من زيادة و مات على ذلك

تنتفي احلقيقية بانتفائه و هو ذ قيداملوت حينئ ألن ، قق الصحبة ألحد يف حياتهتتحزيادة ذلك تقتضي أال ورد بأن ))77(( عدم وصف املرتد فيه او ، جتماعخالف اال

----------------------------

653: أورده صاحب املفتاح بال نسبة )1( )يرتكب ( يف ب )2( )يرتكب ( يف ب )3( ساقط من ب )4( ساقط من ب )5( الشعر : هـ خصومه جرير و الفرزدق انظر ترمجته 90راء البالط األموية ، تويف عام هو غياث بن غوث املشهور باألخطر من شع )6(

: و الشعراء )ا ( يف ب )7(

Page 35: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

33

دة ألنبعد الر مرة أخرى بعـد و كذا لو مات مسلما و مل جيتمع به ، دة أحبطتها بعد وجودها له كاإلميان سواءالر الرتداد رجع أم الاحببط عمله بنفس املرتد يف أن مالكذهب ميضا هذا مقتضى أة حبطت الصحبأدة الر ألنتوبته ،

مت و هو مت و هو ييمنكم عن دينـه فمنكم عن دينـه ف ددو من يرتدو من يرتد ، لقوله تعاىل إذا مات كافرا ه ال حيبط عمله إالأن الشافعيو مذهب ،الصحابة و طال اجتماعه به على ما فهو من اجتمع مؤمنا بأحد من، التابعي املصطلح عليه ماو أ، اآلية )) ))11 كافركافرجتمــاع اال و الفـرق بينهمـــا أن مـع ، اجلوايف مجع ))33(( السبكيو اقتصر عليه ))22(( اخلطيب البغداديقاله

أي قـى تذوي ال قوله. جتماع بغريهيؤثر يف تنوير القلب ما ال يؤثر يف اال ))44(( -عليه و سـلم اهللاصلى -باملصطفىفهم ، قى أصحاب الت55((سم مبعين صاحب و هياو ذوي ، قون مت(( و انفردت عن أخوا، ة أحد األمساء الستـا ها بأن

يف وو مجـع مذكرهــا ذو ، هـا ذات ثو يقـال يف مؤن ، تكسريمجع و ال جتمع يد عن اإلضافة ، ال تقبل التجرا 29/مجع مؤنثهالنصب و اجلر ، و تثنية مذكرها ذوا ، وذوا بفتح الواو يفو ، و اجلر /ب الرفع وذوي يف النصـ

و ا جاء القرآن العظيم فيقـال ذواتا ، و هي الفصحى ، نها واوا يع رد: حدامهاإلغتان و يف تثبية مؤنثها ، وات ذإبقاؤها حمذوفة العـني : الثانية ))77(( ططــكل مخكل مخأأذوايت ذوايت و )) ))66انانــــأفنأفن ذواتاذواتا و ذوايت، و منه قوله تعاىل

، و الوقايـة فـرط قي اسم فاعل من وقاه فاتقىو املت، مجع تقاة ىقذاتا و ذايت ، و الت: فيقال، املفرد يف هي كما ـ مايضره يف اآلخرةيقي نفسه على ملن عرف الشرع اسميف و هي ، الصيانة و نظمهـا ))88ة ـ، و هلا مراتب مخس

:بعضهم فقـال ال تابع قبوزاهــد مرا ائـب وورعتفمسلم و ق للشرك و املعاصي فمت 99(( اح خاصبو عن م) ) 44((و شبه(( اهللا غري ق حضـورو مت 1010(( ه فال تكن بـــالهبالب((

----------------------------

)فأولئك حبطت أعماهلم يف الدنيا و اآلخرة، و أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون : ( ، و متام اآلية 217: البقرة )1( )2(

اإلبتهاج يف شرح املنهاج ، شفاء السقام يف زيارة خـري : فقيه شافعي ، أهم مصنفاته ) هـ 756 -( هو اإلمام تقي الدين السبكي ) 3(

، ) 10/318: ( ، الدرر الكاملة ) 6/146( طبقات الشافعية للسبكي اإلبن : يم يف تفسري القرآن الكرمي ، انظر ترمجته أنام ، الدر النظ 342: بغية الوعاة

ساقط من ب )4( )هو ( يف ب )5(

48/الرمحان )6( 16/سبأ )7( )مخس ( يف ب )8( )قاصي( يف ب )9()10(

Page 36: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

34

أي الشهادة )) ))11 وىوىــققــلزمهم كلمة التلزمهم كلمة التأأو و : و عليه قوله تعاىل، ى مسلما رك و يسمالش يقمت: فأوهلاالعطف ألن )) ))22واواــققآمنوا و اتآمنوا و ات ىىأهل القرأهل القر و لو أنو لو أن ه قوله تعاىل و علي، ى تائبا و يسم ياملعاص يقمت: ثانيها

يقتضي املغايرة يوشك يوشك مىمىحول احلحول احل يرعىيرعىاعي اعي لرلركاكا( - عليه و سلم اهللاصلى -، و عليه قوله ى ورعابهات و يسمقي الشمت : ثالثها

))33(( )) أن يقع فيهأن يقع فيه )) ))44استطعتماستطعتم ــوا اهللا ماــوا اهللا ماتقتقفافا : له تعـاىلو عليه قو، ى زاهدا قي املباحات و يسممت: رابعها

قوا اهللا حـق قوا اهللا حـق منوا اتمنوا اتآآذين ذين ها الها الأيأييي ، و هو املعين بقوله تعاىل بباله و يسمى مراقبا اهللاغري حضورقي مت: خامسها :در القائل هللا، و قىتو هذه املرتبة هي أعلى مراتب ال )) 55تقـاتـهتقـاتـه

صورة ر بيوت اهللا من كلوطه 66(( القلب إن كنت تعقليت إالبو ماال(( لضي و ذوي الفأو الفصل قوله > >> >يف حنو مئيت موضعيف حنو مئيت موضع اهللاهللاقوى ذكرها قوى ذكرها ة الترغيب يف التة الترغيب يف التو لشدو لشد<< << ))77(( العريب ابنقال

ـ ما يدل على أن الفإن الغزييقال ، ة صيلة خبالف النقص و النقيضل و الفضو الف ، و هو كثرة الثواب و املناقب لض :ضد النفص

ل ناقصضعي الففواعجبا كم يد او و 88(( قص فاضلأسفا كم يظهر الن((

، و هي مصدر أناب إذا رجع إىل تعاىل اهللاو هي الرجوع إىل ، أي ذوي اإلنابةاإلنابة قوله، اإلحسان اإلفضالو راكعـــا راكعـــا وخروخر داودو قال يف قضيـة )) ))99 بع سبيـل من أنـاب إيلبع سبيـل من أنـاب إيلتتواوا، قال تعاىل ليهإو مال يءالش

قد قد اد الكرمي ، اد الكرمي ، ، و ، و الكرم الكرم اد اد ( : قال يف الصحاحاد و اد أي و ذوي قوله ، أي رجع و تاب )) ))1010 و أنابو أنابجم1111 ) جميد و ماجدجميد و ماجد وود الرجل فهد الرجل فهجم((

---------------------------- 26: الفتح )1(

96: األعراف )2(

إن احلالل بني و إن احلرام بني ، و بينهما أمور مشتبهات ال يعلمهن كثري من النـاس ، : " اري و مسلم ، و متام احلديث رواه البخ )3(

فمن إتقي الشبهات فقد استربأ لدينه و عرضه ، و من وقع يف الشبهات وقع يف احلرام ، كالراعي يرعي حول احلمى يوشك أن يرتعـي و إن محى اهللا حمارمه ، أال و إن يف اجلسد مضغ إذا صلحت صلح اجلسد كله و إذا فسـدت فسـد فيه ، أال و إن لكل ملك محى أال

)اجلسد كله أال و هي القلب )4( 102: أل عمران )5()6(

)7(

)8( 15: لقمان )9( 24: ص )10( : الصحاح )11(

Page 37: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

35

مثمث، ، يف الشـرف يف الشـرف مونمونرجل شريف ماجد له آباء متقدرجل شريف ماجد له آباء متقد: : يقاليقال، ، اء اء ببالشرف و اد يكونان باآلالشرف و اد يكونان باآل ( كيتسابن القـال

، قال ما يقرب منه ))22((و يف القاموس ))11(( ) و احلسب و الكرم يكونان بالرجل و إن مل يكن له آباء هلم شرفو احلسب و الكرم يكونان بالرجل و إن مل يكن له آباء هلم شرف: : قالقال 30/ اىل ايـد ـتع اهللاهللاات ـخطأ ألنه جاء يف صف بـاء يف اد يكون باال / .كيتسابن ال، قول ))33(( اهلروي

بل هوبل هو و قد وصف مبجيد القرآن العظيم يف قوله تعاىل تعاىل يتعاىل عن اآلبـاء و األبناء ، اهللاهللاكما جاء الكرمي ، و ذو، ـة لـع صفـبالرف) ) 55(( ذو العرش ايدذو العرش ايد وقد وصف به العرش أو ذو العرش يف قوله تعاىل) ) ))44 قرآن جميدقرآن جميد

من كان له آباء كما فيو صاحب القاموس يف كيتسابن الأن مراد ) ) 77(( )هذا( ) ) 66((فاجلواب عن ، و باجلر صفة للعرشو ، ق بـه ـفهو من باب صرف الكالم ملا يلي، فلم يتعرضوا له اهلرويا ما ذكره و أم، ان ـاإلنس طلق يف حقأإذا

أن يعتقدوا مثل هذا يف حق من ثبتت له املخالفة و هذا حبسب ما ظهر يل فليتأمـل اهللاهللا هم ال جيهلونه و معاذأن معلومـ أي مشو انتهز الفرصة يء ادرة للشباولة و املنامل ))88((و الفرصة و الرباعة، الفرصة و الفراصة : قوله ، ادرا هلـا ـر مب

بادروا النتهاز هم فاملراد أنو اغتنام بركته و تلقي أوامره بـالقبول و - عليه و سلم اهللاصلى – الفرصة بصحبة النيبة و ة و ــفاق أصحـابه يف العلم و غريه ، و أمت يف كل فضيلفاق أصحـابه يف العلم و غريه ، و أمت يف كل فضيلا ا ــة و بروعة و بروعــبرع مثله براعبرع مثله براع( :قال يف القاموس، الرباعة حزم الرجل حيزم حزامة : أمره و األخذ فيه بالثقة فيقال و احلزم هو ضبط الرجل ) ) 1010(() و بـارعو بـارعفهــفهــ ) ) 99(( إمجالإمجال

و أي ، و الشجــاعة قولـه ، جدة اإلعانة للملهوفو الن ،و يؤتى منها حتـذر إذا ضبط أمره وسد األبواب اليت انية حتدث يف الرجل عنـد ـهي ملكة نفس: و قيل ، القلب عند البؤس ))1111(() النائب ( ة ذوي الشجاعة و هي شد

، اعــو شجـشجــع للرجــل بالضم فه: ام الشدائد و التحــام الصفـــوف، يقـــال ـاقتحشيقــة يف بـاا كلهـا راف ــذه األوصـو ه ، ان كغلمـة و غلمــانـوم شجعــه و شجعـو ق

ـ - عليه و سلم اهللاصلى – اهللاهللا وليف مــدح أصحـــاب رســــ - اهللاهللارمحه -اظم أتى ا النـ ----------------------------

:إصالح املنطق )1( :القاموس )2()3(

21: الربوج )4(

15: الربوج )5(

)ه عن( يف ب ) 6( ساقط من ب )7( )االفتراس ( يف ب )8( )مجال ( يف ب )9( القاموس احمليط )10( ساقط من ب )11(

Page 38: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

36

، دىأي ال يهابون كثرة العدو و اليرهبون املوت و الـر - عـنهم اهللارضي -و وصف حسن حاهلم و شجاعتهم

: د القائلر هللاس و ـو شأم محي الوطي، دأم مقارعة اخلمس ))11(( واال يأتسون من الدنيا إذا قتل نهم يستعذبون مطاياهم كأ

اهللاقينـا برسـول البأس ات ـا إذا محي الوطيس واشتدكن( : ))22(( قال - عنـه اهللارضي – بن أيب طالب علي وعن اهللارمحه – الغزيح سخة شرنو على هذه ال ))33(() فال يكون أحد منا أقرب إىل العدو منه - عليه و سلم اهللاصلى - :قال أجل كل ناطق بالضاد مث: و يف بعض النسخ هذا البيت ملحق بعد قوله -

و اد و الفرصة و الرباعة ذو النجدة و العزم و الشجاعةـ اهللاصـلى – فتكون هذه األوصاف للنيب ، بقلب صدره عجزا و عجزه صدرا ـ - لمعليـه و س ) ) 44((ت ـو يف البي

:و حسن البيان و اإليضاح مث قال) ) 55(( ) افقةوامل( و املوازنة و التعديد از وــاإلجي

مرتقیا لحضرة العرفان ماعكف القلب على القرآن - 13 -عكوفا أي أقبل عليه عكوفا أي أقبل عليه ئئعكف على الشعكف على الش (: حاحقال يف الص. أي مدة عكوف القلب على القرآن، مصدرية ةما ظرفي

3131/ / يت إذا ثبتت فيه ظهر أثـرها علـى قوى المركز الت ألنها نسب العكوف للقلب منو إ/ / ) ) 66(() و أقام مواضباو أقام مواضباه ـعلي اهللا صلى –و قد قــال إذ هو موضع اإلميان و حمل احلب، و منه يكون الفهم و املشاهدة ، سائر األعضاء

))77(( >>>>ال و هي القلـب ال و هي القلـب أأو إذا فسدت فسد اجلسد كله و إذا فسدت فسد اجلسد كله ههيف اجلسد مضغة إذا صلحت صلح اجلسد كليف اجلسد مضغة إذا صلحت صلح اجلسد كل <<<< - و سـلم مرسال من تسـمية زاو ميكن أن يكون جما ، عكف ذو القلب، أي على حذف مضاف أن يكون و ميكن ، احلديث

ءشيبنسان تشبيها مضمرا و مل يصرح إه القلب بأي شب، و ميكن أن يكون من االستعارة بالكناية ، اجلزءباسم الكل ، العكوف أعين ، ثباته للمشبه شيئا من لوازم املشبه بهإعليه ب و دل ، الكنايةستعارة بافهو ، ه ركانه سوى املشبأمن

ـ و على أن ، قوالن ؟ دـأو جام قـرآن هل مشتـف يف لفظ القـختلو أ ،ارة ختييليةـعتثباته له اسإف ق ـه مشتمرتقيا حلضرة قوله. أقوال؟ ئل الدالهي اليت أو من القرائن؟ أو من قرأ و نونه زائدة ؟و مهزته زائدة ن هل هو من قر

ـالك الس قيستعري لتــرا رتفــاع مثود و االـرتقاء يف األصل هو الصعالو ا ،ال من فاعل عكف، حالعرفان فظهـرت عليـه األحــوال، ب نفسـه شهــده الرأو العــارف هو من ، من حـــال إىل حــال

---------------------------- )1(

)أنه قال ( يف ب )2()3( ) البيتني ( يف ب )4( ساقط من ب )5( :الصحاح )6( رواه البخاري و مسلم )7(

Page 39: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

37

اهللارضـي -ادات الصوفية ـسو املراد باحلضرة عند ال ، و تدبري آياته إىل حضرة العرفان هأي مرتقيا من فهم أسرارو يلقبوـا ، الــي عارفا و واصالك مسهارة و الكمال اليت إذا وصل إليها السدائرة القدس و الط - تعالى عنهم

و طورا من أطوار املناجاة ، يات و من وصل إليها كان قلبه عرشا من عروش التجل، الربانية القدس و احلضرة حبضرة نم او باب، و صار صدره عينا من عيون احلكمة ، و صار ممن يقابل بالفيض و اإلهلام ، ن املشاهدات و عينا من عيو،

تدور مع الشرع حيث ، ته تابعة لألمر اإلهلي و صارت مه ، و جواهر احلكمةقلبه يلتقط من حبر اللدنية أبواب العلوم ))11((فهـذه صـفات ، لراسخني الثابتني املطمئننيا - معليه و سـل اهللاصلى – اهللالرسول و صار من الوارثني ، دار

من يشـاء إىل صـراط مستقيـم ) ) 33((فيهدي ، التوفيق اهللانسأل .الـذي بلغ احلضرة اإلهلية، تعاىل باهللا) ) 22((العارف 32/ للمقصود و أشار لبعض /و يف البيت اإلجياز و االستعارة و الفصل و حسن البيان و ملا فرغ من اخلطبة ختلص

:مبادئ الفن فقال ـانيـــو غرر البــدیع و المعــ ــانــــــذا و إن درر البیـــــــــــھــ - 14 - ــــــــــــــھو نبـذ بدیعــــة لطیفـ ھـــــــشــریفـ) ) 44(( تھـدي إلى موارد - 15 - بـو درك ماخـص بھ من عج لعـربيان اــأسرار اللسـ ممن عل - 16 - ـابـــالنحـو كاللبـ لمو ھو لعـ رابــــــــــروح لإلعــــــھ كالـــنـأل – 17 -

و ـــو ه، فاإلشارة لألمور احلاضرة يف الذهن و يف اخلارج ، كما ذكر ، أو هذا ، أو معىن هذا ، األمر هذا ، أي

، لكـون الواو بعـده للحال، ريب من التخـلص ـقتضاب القاال و هو من، ني كالمني به للفصل ب ىو أمثاله يؤتا مأفبعضهم يأيت ب ، صطالحاتاللبلغـاء يف فصل اخلطـاب و احلاصل أن ، تعاىل اهللاو سيظهر يف اخلامتة إن شـاء

و بعضهم ، فاألمر كذا بعد اأم :فيقولاسم اإلشارة و بعضهم حيذف ، ا بعد فهذاأم :شارة فيقولسم اإلاو بعد و ـ أالفـاء بعـد حـذف اأمو -تعاىل اهللارمحه -اظم خاصة كما فعل الناإلشارة حيذف الثالثة و يأيت باسم ام ،

مابـال أقـوام مابـال أقـوام ،، ا بعـد ا بعـد ممأأ <<<<: - عليه و سـلم اهللا صلى – و منه قوله، ر إذا مل حيذف معها قول ثفقليــفي النر البيـان ، اسـتعارة الـدرر و الغـرر در و إن فقوله .ديثــاحل ))55(( >>>>اهللاهللا يف كتابيف كتابيشترطـون شروطا ليست يشترطـون شروطا ليست

ـه كاجلوهـرةيسأي قـاعـدة نف، ال املهملة ة بضم الدرو الدرر مجع دلقواعد البيـان و البديـع و املعـانـي ----------------------------

)صفة ( يف ب )1( )العارفني ( يف ب )2( )يهدي ( يف ب )3( مصروف للضرورة )4()5(

Page 40: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

38

كقولنا كل حكم منكر جيب توكيده، أحكامها منه ))11((لتعريف تهي ينطبق على مجيع جزئياو القاعدة هي حكم كلدهم دهم رة قومه أي سيرة قومه أي سيو فالن غو فالن غ ،، ة الفرس فوق الدرهمة الفرس فوق الدرهمبهبهالغرة بالضم بياض يف جالغرة بالضم بياض يف ج: اجلوهري، رة و الغرر مجع غ ، ))22((

و أشـار ، استعري لكل واضح معروف مث ،) ) 33(( أول الشهرأول الشهر ننو الغرر ثالث ليال مو الغرر ثالث ليال م ،، أوله و أكرمهأوله و أكرمه ءءة كل شية كل شيررو غو غ، ، دي إىل موارد شريفة قوله .و هي الفنون الثالثة ،اظم يف هذا البيت إىل موضوع هذا الكتابالن ، أي توصـل إىل

، و يرجع إىل حقيقته بضرب من التأويل، جماز عقلي يع و إسناد اهلداية إىل درر البيان و غرر البد، مباحث شريفةمن ورد املـاء مجع مورد و موارد ، شارة إىل فضيلة هذا الفنهذا البيت اإليف و قراءا ، ها بسب ءقار اهللاأي يهدي

ـ ــمم ( ))44(( ريـاألزه .در من وردـو قيل اسم مص حمل الورود ، املوردو ـ وارد مجع مـورده باهل اء و هـي يف اء و هـي يف ــوارد مجع مـورده باهلـ و إن يو إن ي كقوله تعاىل ، و تنكري موارد للتكثري و التعظيم ))55(( ) اء بالطاء املهملةاء بالطاء املهملةــل طرف املل طرف املــألصألصاا ـ ك بوك فقـد بوك فقـد ذذك

، و شريفـة رفيعة ، و كذا فيما بعــده ، امـدد كثري و آيات عظـأي ذووا ع) ) ))66 لكلكــبت رسل من قببت رسل من قبكذكذ 33 /و النبذ بالذال املعجمة ، /ةـبذ بديعة لطيفأي و إىل ن ، و نبذ: و قوله ))77(( املكان العــايل و الشرف هوفهو ، ا النبذ فهو مصدر نبذ مو أ ، أي قليل ، بذهن ))88((يقال ذهب مالـه و تبقى، القليل و قد تفتح ، مجع نبذة بضم

، فةو لطي نةسحو بديعة أي ))1010(( فنبذوه وراء ظهورهمفنبذوه وراء ظهورهم ه قوله تعاىلـو من، ا ـب هنـيناس ))99((الطرح فال قولـه) ) 1111(() ففــو لطيو لطيــفهفه ققر ودر ودــأي صغأي صغ ،، ةةــم لطفم لطفــبالضبالض ءءطف الشيطف الشيلل( احـحصاليف قال ، ة ـأي دقيق

، ةـل أن تكون من بيانيــو حيتم ، فمبحـذوفهو متعلق ، أو حال رداللسان العريب صفة ملوا من علم أسرار: ت ر و يؤنو النطق يذك، سـان آلـة الكـالم ان العريب و اللــرار اللســم أسـاليت هي عل ان ـأي درر البي

لغة ألفاظ يعرب ـا لغة و هي كالم القوم الذي به يتحاورون يف تعريف بعض مقاصد البعض، و قيل اللاعلى هو أطلق – اهللا محةر –الناظم خص و ، آلتهالشئ باسم سان عليها جماز مرسل من تسميةفإطالق الل ، كل قوم عن مقاصدهم

: - عليه و سلم اهللاصلى – ات لقول النيبـرف اللغـشأهـا ألن، رار العربيـة دون غريها ـبأس فهأليت

---------------------------- )حتريف ( الصواب لتعرف )1( )تأكيده ( يف ب )2( :الصحاح )3()4(

)5( 07: فاطر )6( ) العال ( يف ب )7( )بقي ( يف ب )8( )و ال ( يف ب )9( 187: آل العمران )10( :الصحاح )11(

Page 41: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

39

>>>> أحبالعرب لثالثالعرب لثالث أحب ،، ألنو قوله) ) 11(( >>>> كالم أهل اجلنة عريبكالم أهل اجلنة عريب وو ،، ريبريبــي عريب و القرآن عي عريب و القرآن عألن :به من ودرك ما خصـ نن (( : ديثـو يف احل، فس إىل املعىن بتمامه و اإلدراك هو وصول الن، دراك إسم مصدر مبعىن افدرك ، عجب ـ ع وذوذع

يقال ما حلقه من درك يقال ما حلقه من درك ،، ركركن و حين و حيككية يسية يسععرك التبرك التبالـدالـد ( الصحاح قال يف ) ) 22(() ) من درك الشقاء و سوء القضاءمن درك الشقاء و سوء القضاء باهللاباهللاو دركا و خـص مصـدره كاكاااأدركه إدرأدركه إدر شيء ،شيء ،حاق و الوصول إىل الحاق و الوصول إىل الرك اللرك اللالدالد ) ) 44(( ثريابن األ ))33(() فعلى خالصهفعلى خالصه

و عجـب . و ال يعرف فعيالء باملد غريها ، و مداصرا و خصيصاء ق، مها ضو ءبفتح اخلا) ) 55((خصوصا و خصوصية حالة و العجب املراكشي قــال مجيعه و العجيب ، اجب و أمر عجاب و عجيبـدر عجب عجيب و عـمصقـال هلذا و ان عند اجلهلـنساإل ري تحالة تع، و قيل العجب اإلنسان عند رؤيته شيئا على خالف العادة يتعتر

إىل نسـبته أي بيتذا الـار ـأش ، رابـه كالروح لإلعنأل قوله. ))66((ماء العجب ما ال يعرف سبابه بعض احلكدن ليس له قوام و ال جة ــالب مالكفبه ره إالفال يظهر س ، رابـن كالروح لعلم اإلعـذا الفـة هــنسب

ت ر و يؤنوح بالضم يذكو الر ، ـذا الفــنعلم اإلعراب ليس له قوام و ال جة إال و كذلك ، الروحب الإعلـى ) ) ))77فـروح و رحيــان فـروح و رحيــان و منه قوه تعاىل، ستراحة ح فهو االـا الروح بالفتـع أرواح و أمـو اجلم

الترادف بينهماهل هي النفس و ،ىشتات الروح من جهـ ختالف النــاس يفاو ، ة الصب و اليناسب هذااءقر 34 /وض فيه أو ال لعــدم اإلذن ـاخلجيـوز هل ؟تدرك ةــهلا حقيق /عليهمــا هل و قـوالن؟ أو ال

مني وال فقال مجهور املتكلـأق؟ م أو عرض أو جوهر ـاخلوض فيها هل هي جس جوازو على ، قوالن؟فيها شرعا ها منهم ، وقـال كثري املـاء بالعود األخضر) ) 99((بالبدن كانشبـاك ) ) 88((ها جسم لطيـف منشبــك إنعـرض إن ،

ـ اـهجبوهر نـدالباليت صـار اة ـو هي احلي ارـا يف اإلخبـو يدل لألول وصفه: ))1010((السهروردي قال ا ،حي ها ليست جبسم و ال عرضالسفــة و كثري من الصوفية أنـو قال الفرج و التردد يف الربزخ ، ـباهلبـوط و الع

---------------------------- 6242، حديث رقم 06/2440: ، و صحيح البخاري 2707: رقم احلديث 04/2080: صحيح مسلم )1( )2( :الصحاح )3()4(

92: انظر الفصيح للثعاليب ص )5(

) سببه ( لعله أسبابه، يف ب )6(89: الواقعة )7(

)تشتبك ( يف ب )8( )كاشتباك ( يف ب )9()10(

11((ا هي جوهر مـو إن ( (قائم بنفسه غري حمارج منه ــو ال خ ز متعلق بالبدن للتدبري و التحريك غري داخل فيهي))22(( .ـ ، إعرابا و بنـاء حوال أواخر الكلمأو هو علم بأصول يعرف ا ، صطالحياالاملراد باإلعراب اإلعراب و و ـفه

Page 42: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

40

، أحوال الكلم العربية إفـرادا و تركيبـا به ، النحو هو علم يعرف بابو هو لعلم النحو كالل قولهأخص من النحو و الضمري املنصوب ، و اإلعراب على ما ذهب إليه املتأخرون، النحو شامل لعلم التصريف نأل، ا قبلهفيكون أعم مم

سـان سرار اللأ أن ىنو املع ، يرجعان لعلم أسرار اللسان العريب، فصل يف قوله و هو لعلم النحو ، و املنألنه يف قوله املـراد أن يكـون و ميكن ، باب لعلم النحو فيكون من عطف عام على خاصالعريب كالروح لعلم اإلعراب و كالل

ضع املضـمر لزيـادة ومو وضع الظاهر وضع الظاهر معراب و بينهما الترادف على مذهب املتقدمني اإلبالنحو على و هو العقل باب مجع لبلل، و ا ل أظهرباب و األووح لإلعراب و هو له كالله كالرعلى هذا ألن ىنو املع، التمكني

ـ ، ب قشر و خارج الل، خالصه يءو لباب الش، داخله هاغري) ) 33((من الثمر يءش كل لب و و ب و قد اسـتعار الل :ألوالد شخص فقال وهيف هج رجلبن املمالك االقشر

ما فيهم أحد لبــاب أوالده كلهم قشــور ))44((من أيـن يبدأ احلساب رابعهم كلبهم لكــن

يت املرأة يت املرأة نه مسنه مسص مص مللاخلااخلا ابابببو احلسب اللو احلسب الل: : قال قال مثمث، ، ه ه لبلب يءيءو خاص كل شو خاص كل ش، ، النخل قلبها و خالصها النخل قلبها و خالصها لبلب (: اجلوهري) انانــهذا الفن كالروح للبيهذا الفن كالروح للبي ألنألنو املراد به البيـان و املراد به البيـان ،، املراد باإلعراب اإلعراب لغةاملراد باإلعراب اإلعراب لغة (: زي الغتنكيت قال ) ) 55(() بابةبابةبلبل

:و فيه نظر من وجهني اإلعراب حيمل على أنا صطالحا حتكم فكماو محله النحو على النحو ، محله اإلعراب على اإلعراب لغة: ـا موهلأاظم بدليل و ليس هذا مراد الن، الذي هو القصد ، يضا أاللغوي ىناللغوي كذلك النحو حيمل على املع ) ) 66(( )املعىن (

إضافة العلم لـهى أحد معانيـه لو محله ع، متعددة نيف اللغة يطلق على معا اإلعرابو ، نا أن املراد باإلعراب لغةمإن سل :هما يثان

،ملقـدر رجوعهما ميكن و املنفصل ، و قال أيضا يف إرجاع الضمريين املتصلح غري مرجحتكم أيضا و ترجيح من هـذكري من املضاف إليـاكتساب الت عتبــاراا لدرر البيان بمو ميكن رجوعه( قال مث علم درر البيان أنو أي

----------------------------

)جوهر جمرد ( يف ب )1( )عنه ( يف ب )2( )الثمار ( يف ب )3()4( الصحاح )5( ساقط من ب )6(

Page 43: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

41

ـ ، سان العريب أوىلا إىل أسرار اللمرجوعهفإذ األصل عدم التقدير و التأويل ، ف سو يف كليهما تع ،و اجلمع ه ألن .و هذا حبسب ما ظهر يل فليتأمل ، تعاىل أعلم اهللاأقرب مذكور كما تقدم و

هـائدتـو ف هدـكح ، كروا قبل الشروع يف املقصود مبادئ العلميذأن ))11(( صنيقل التـادة أهـجرت ع: تكميليعرف به ماهو ساع يف طلبـه فلـو مل فاحلد ، ليكون املبتدئ على بصرية يف سعيه ، و حكمه و موضوعه و نسبته

و بالفائدة ، فس حنو اهول املطلق النه متناع توجلكان طالبا هول مطلقا و هو حمال الا يتصور ذلك العلم بوجه ماري ـالشروع يف العلم فعل اختي ألن ، ثابه لو مل يعلم فائدة ذلك العلم لكان طلبه عفكأن ، يقوى الباعث على طلبه

ذلك ميتاز باملوضوعو ، غبته و يبالغ يف حتصيله را لتكمل يعتدالعلم فائدة لذلك نأذلك العلم أن يعلم أن بد الفعلم مايبحث فيه عـن عوارضـه و موضوع كل ،باملوضوع يفترق مانو إ ، ها جنسلالعلوم ك نن غريه ألالعلم ع

و موضوع علم ، فني باعتبار مايعرض هلا من األحكام اخلمسة ال املكلـعموضوع علم الفقـه أف :اتية كما يقالالذاملنطق التصوو موضوع علم احل، صديقات رات و التو بلغ بعضهم املبادئ - عليه و سلم اهللاصلى – ديث ذات النيب

مثانية و بعضهم عشرة تعاىل اهللاهللالم يف أول الكـالم عليه إن شـاء ع ه و سيأيت تعريف كلحد: فأوهلا، راد حتـراز عن اخلطـأ يف تـأدية املعىن املففي املعـــاىن من حيث اال، الكلمات العربية هو موضوعه : ثانيها

ـات يف البديع من حيث اشتماله على احملسن و، عنوي املتعقيد يف الحتراز عن اخلطأ و يف البيـان من حيث االو كـذلك مؤلـف ، ف العلملؤفس تطمئن مبعرفه مالن ألن، واضعه الذي ابتدع قواعده و اخترع تدوينه : ثالثها

))22(( رجايناجلعبد القاهر يف علم البالغة الشيخ من صف ول فأ، ني فالكتاب الختالف سكون القلب الختالف املؤل

يف أشـعار ))44(( مام املــرزوقي اإلقواعـدها ))33((ول من أرجـع و أودالئل اإلعجـاز، ، أسرار البالغة ، كتابني ـو أم ، يف تفسـري القــرآن كمـا قيـل و صـاحب الكشاف ، العرب اظم فقـد تقــدمـا التعريف بالن ،تعاىل اهللاففيه اصطالحات و سنبينها يف آخر املقدمة إن شاء مسه و قد اشتهر اآلن بني الناس بالبيان و إالا: رابعها

36/ .أيضا و يسمونه بعلم البالغة ىنه يعني على بيان املعألن / بياناو مسي ----------------------------

)التصانيف (يف ب )1( دالئل اإلعجاز ، أسرار : من أهم مصنفاته ) هـ 471 -( هو عبد القادر بن عبد الرمحان بن حممد اجلرجاين ، واضع أصول البالغة )2(

. 4/174: ، األعالم 3/242: طبقات الشافعية : البالغة ، العمدة يف تصريف األفعال ، انظر ترمجته )اخترع ( يف ب )3(شرح املفضليات ، شرح أشعار شرح احلماسة، : من مؤلفاته ) هـ 421 -( هو أمحد بن حممد بن حسن املرزوقي من أهل أصبهان )4(

. 1/365: بغية الوعاة ، :2/312ذيب سري أعالم النبالء : هذيل ، انظر ترمجته

Page 44: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

42

فمادة هذا العلـم يء ،تركب منه ذلك الش اهو ميء مادة الش ، ألنف تأل يءأي من أي ش، استمداده : خامسها

.و مادة اجلسم اجلواهر و األعراض ، ااومادة الكلمة حروفها و أص قائقها كما أندأسرار العربية و ،فيه ليكون على بصرية من ذلك اهللاكم فيه إذ ال جيوز لإلنسان أن يقدم على أمر حىت يعلم ح اهللاحكم : سادسها

. هه و لبالنحو قيل بوجوبه و هذا سر ألن، لى من فيه أهلية لطلب العلم ظاهره الوجوب عو ليه و متعلقات الفعل و القصـر و اإلنشـاء و إسناد اخلربي و املسند ففي املعاين مبحث اإل، تصور مسائله :سابعها

و يف البديع مبحث ، الكناية و و يف البيان مبحث التشبيه و ااز ، اب و املساواةنالفصل و الوصل و اإلجياز و اإلطاحملسرقة الشعريةنات اللفظية و املعنوية و الس ، ا أحوال هذه املسائل و تفاصيلها اليت هي مادة هذا العلـم فقـد و أم

. أمثرت ا غصون األبوابىل إو سيلــة معجزة القـرآن تدرك به و هـذه فهو أشرفها ألن ، ة بني العلومبتأي شرفه و مرت، فضيلته :ثامنها

ن أجلـه مـالعلوم لكون معلوم فيكون من أجل، أثره ليقتفي يف مجيع ما جاء به - عليه و سلم اهللاصلى – تصديق النيب . علومهمشرف العلم بشرف ،اتـاملعلوم . البيت ، كالروح لإلعراب - تعاىل اهللارمحه -اظم نسبته و هي كما قال الن: تاسعها

املــــراد ىنتأدية املعيف الحتراز عن اخلطأ ل او هذ،أي غايته و الغرض منه و بيان احلاجة إليه ، دته فائ :عاشرها الفائدة احلاصلة من أن ، و الفرق بني الغرض و الغاية ، حسنيو معرفة وجوه الت، التعقيد املعنوي عن و االحتراز

قال يف شرح ، ى غرضالوبه تسمطها منإمن حيث و، ى غاية تسم ءها حاصلة من ذلك الشينإهي حيث ءشي فهذا فرق جيد بني ، ى منفعةالكل طبعا تسم) ) 11((ق ويتشإن كان مث ، املقاصد

و تتبعتها بذكر ما عليـه ، و الكالم على هذه املبادئ طويل الذبل ، الغاية و الغرض و املنفعة و مجعت الفوائد لتعم جيـاز إلو االستعارة و اب اتضقاالو يف األبيات ، عن ميداا خشية التطويلست عنان القلم بو ح، التعويل

ا فرغ من املبادئ شرع يف بيـان ـملالوصل و و و التعليل و الفصل ))22(() املوازنة ( تزام و لس و االجنيو التعديد و الت : تأليفه هلـذا النظم فقال

37/اب ـــولرجز یھدي إلى الص /البـو قد دعا بعض من الط - 18 - دــــــــح سدیــب منقــــذـھم دـــــــــــر مفیـــفجئتـــھ برح – 19 - صــــواھر بدیعـة التخلیــج صیـــرر التخلدا من ــملتقطـ - 20 -

ذیبـھلوت الجھد في التأو ما رتیب الت ـنــدا مـــــسلكت ما ب- 21 -

---------------------------- )مما يتشوقه ( يف ب ) 1( ساقط من ب )2(

Page 45: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

43

، و الرجز يف اللغة داء رجز أي لنظم رجزل ، و هو مريد العلم ، يعين قد سأله و طلبه بعض الطالب مجع طالبو يف االصطالح هو سابع األحبر الشعرية ينفك عن دائرة ، عند املشيائمها قول يف فخذيها فتضرب اإلبيصيب نب ـــاف اخلـحو يدخله من الز ، أعاريض و مخسة أضرب) ) 11(( و له أربع، من مستفعل ست مرات مبين املشتبه

ي رجزا و مس ، حملهاو أمثله ذلك تطلب يف ، طورا و منهوكامشا و ءو يستعمل تاما و وافيا و جمزو، لبو الطي و اخل امامــاقة عند القياقة عند القيــطراب قوائم النطراب قوائم النضضقال الضطرابه كاقال الضطرابه كا؟ ؟ مل مسيته رجزا مل مسيته رجزا : للخليلقيل ، الضطرابه و كثرة زحــافه

اهلداية ضد ، يهدي إىل الصواب قوله، رجاز مجع رجزأجوزة و رع أقيل إن أراجز مج ، أرجاز وأ راجزو مجعه و نسبة اهلداية ، بعلميته قلنا فة لرجز أو حال إن صا و اجلملة إم، ي يرشد املقصود أ، به هنا اإلرشاد الضالل و املراد

إذ كل جماز يرجع إىل احلقيقة بضرب من ، بسبب قراءته إىل الصواب هأي يهدي إليه قارئ، إىل الرجز جماز عقلي .التأويل

هو الف بني العروضني يف املشطور و هل ب اخلو قد تشع، مشطور الرجزمن ة و ماشاكلها هو مهذه املنظو: تنبيه ،خري منه عروض و ضربمتزاج العروض و الضرب فيقال له يف اجلزء األاب قيل: على أقوال ستة ؟ أو عروض ضرب

قيل خر أكثر من حذف األوائل و احذف األو ألن، ضرب هلا عروض ال قيلو ،ه مل يأت ال نفكاكها يف شعر ألن قيلما يدعوا احلـاجة إليـه و فهو م، وي ل القافية و الرالضرب حم ألن ، هلا أي ضرب ال عروض، عكسه

ودة ــالزيـادة بعد متام البيت معه ألن ، و الثـالث كاإلذالةضرب الثـاين و ل عروض أي اجلزء األو، كاملنهوك أي ، عكسـه قيلو ثالث ، و الضرب اجلزء ال ينفالعروض اجلزء الثا ، و ضرب منهوك وءةهو ذو عروض جمز قيل و

إنما و هذه األقاويل ، الضرب مهاو اجلزءان بعده هو العروض ل خاصة األوء فاجلزء زوجمعروض منهوك و ضرب يكون واسطة بني هفجل، نكاره إو من العروضيني من ذهب إىل نفيـه و ، تتمشى على القـول بإثبات املشطور

تلتزمالقصيدة ألن ، كلها قصيدة و إن كانت من أبياتالقصيدة أرجوزة و ماشو ال يصح يف هذه ا، السجع و الشعر ))33((ماسألـه بنظـم رجـز تأي فأجب، فجئته برجز قولهأي واحد رعلى ))))22ا تكون علل أعاريضها و أضر

و حيتمل أن حقيقتـهعلى فهو ، بـل اخلطبـةقأن يكون نظم الكتــاب حيتملول عنه و التعبري باملاضي ؤاملس 38/ تعاىلحد قوله بتمام مقصودة أو لتحقق وقوعه على /ئه رجـا أو ال إما للتفاؤل أو لقوة يكون نظم اخلطبة

أتى أمر اهللا فال تستعجلوهأتى أمر اهللا فال تستعجلوه ))44(( و إماو إ ، لة أجزائهقدون غريه خلفته و حبر الرجز ما اختار ناختار النظم على ن، ةطلقمن داللة يو هي مصدر أفاد مبعىن ب، مفيد من اإلفادة قوله .فوس إىل مساعهشاط النمليل القلوب إليه و ن، رالنث

طلقمال على معىن و املفيد الد ، تهنقحت الكـالم فتشيقال ، حقمنو ـذب بالذال املعجمـة أي حمـرر و مه . ----------------------------

) أربعة ( يف ب )1( )ن فتكو( يف ب )2( )الرجز ( يف ب )3( 01 :النحل )3(

Page 46: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

44

ـ و و ذيبـه ذيبـه تنقيـح الشعرتنقيـح الشعر: اجلوهـري ربانربانااو التنقيح متقو التنقيح متقالتهذيب التهذيب : زيالغ قال ـ تنقيح العظم استخراج م . ))11(( ههتنقيح العظم استخراج مواب واب ــــــفاة الرونق يف الصـفاة الرونق يف الصـيف هذه األماكن إليف هذه األماكن إل ))44(( الثالثالثالث ))33(( االستعماالتاالستعماالت ))55((حدى حدى إإالتنقيح التنقيح : ))22(( ابن مجاعةقال

يف التنقيح و التهذيب باعتبـار ما بينهما يف التنقيح و التهذيب باعتبـار ما بينهما ررالنظالنظ بقىبقىو يو ي ))55(( و هو التنقيح و التحقيق و التحريـرو هو التنقيح و التحقيق و التحريـر، ، يف املعىن يف املعىن و الصرفو الصرفمن التفتزاينذكره و مقتضى ما، ب يف األلفـاظ و التنقيح يف املعاين هذيالت و ذكر بعضهم أن. األربعةاألربعة من النسبمن النسب

، هذيب بالتنقيــحاآلخر بدليل تفسريه الت أحدمها عني و أن، بينهما ترادف أن ))66((لخيص أوائـل شرحـه على التيوب البالغة و سيأيت ععبب من فيكـون من التطـويل و هو و إال بوجه ما و لو وىل هنا أ فتراقو محلهما على اال

سـدد قومـه ))77(( القاموس، أي صواب ،سديدقوله .تعاىل فليتأمل اهللااب إن شـاء طنالكالم عليـه يف بـاب اإلموصوفها للتعظيم أي و و التنكري يف هذه األوصاف، ديد أي الصـواب من القول و العمل سللت اهللافقة وو اتسديد

. ال م الدضو درر مجع درة ب ، ملتقطا بكسر القاف حال من فاعل جئته قولهبرجز عظيم موصوف ذه األوصاف مجال الدين و التلخيص هو الكتاب خلصه الدمشقي ))88(( ودراودرا ة اللؤلؤة و اجلمع درر و دررة ة اللؤلؤة و اجلمع درر و دررة الدرالدر : جلوهرياملهملة ا

- اهللارمحـه - يأيب يعقوب يوسف السكاكفتاح العلوم للشيخ ممن القسم الثالث من - اهللارمحه - ))99((القزريين و يف اصـطالح ، و العزيـز فيسالن يءو اجلواهر مجع جوهرة و هو عبـارة عن الش ا ،عول ملتقطفجواهر م قوله لخـيص و التخليص الثـاين بتقدمي اخلاء على الالم هـو ت ، ا حيزال ينقسم و يكون مت يءمني عبـارة عن شاملتكل

ـ و عليـه شـرح ، سخ التلخيص فيها معا النو يف بعض ، الالم على اخلاء التلخيص بتقدمي ل أوىل و األو، زيالغففـط علـى و لفظا، أ اقاـاتفطـاء هو تكريــر القافية لفظا و معىن يو اإل، ح جرلسالمته من اإليطاء على األ

سلكت ما: قولـه . إىل انتهـاء البيت نيفية هي الكلمة األخرية من البيت أو ما قبـل السـاكناالقـ، و حرجاأل39/ أدخلته فيه فـدخل /أي، فانسلكسلكا بالفتح يء الش يف يءسلكت الش( حاح أبدأ من الترتيب قال يف الص

ا تقدمـر باملاضي مللغة األوىل املشهورة و عبلاظم على ا، فاعتمد الن ))1010(( ) ه فيهسلكتأو فيه لغـة ،فدخل أدخله فيه

---------------------------- :الصحاح )1( .قاضي قضاة دمشق مث مصر) م 1333/ هـ 733-(هو حممد بدر الدين بن مجاعة من أسرة محوية و من فقهاء الشافعية )2( ) أحد ( يف ب )3( )املستعمالت ( يف ب )4( )الثالثة ( يف ب )5( )التخريج ( يف ب )6( :القاموس )7( الصحاح )8(تلخـيص املفتـاح ، : له ) هـ 739 -هـ 666( هو حممد بن عبد الرمحان بن عمر جالل الدين القزويين ، أديب فقري ولد باملوصل )9(

. 7/66: ، األعالم 1/56: بغية الوعاة : اإليضاح يف شرح التلخيص ، انظر ترمجته الصحاح )10(

Page 47: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

45

، سم الواحداددة حبيث يطلق عليـه تعو يف االصطالح جعل األشياء امل ، ))11((مبرتبته يءو الترتيب يف اللغة جعل كل ش

ذا قصر إ ))22(( يلو األلو التقصري يقـال أال، هذيب لوت اجلهد يف التأما و : قولهو .رو تكون هلا نسبة يف التقدمي و التأخو عن ، ح االجتهاد ـد بالضم و الفتـو اجله ، و المه واو كغزا يغزو، الثالثة بفتح عل و فعله ثالثي على وزن ف، ، األول يف قوله ال ألوك جهدا متعد ملفعولني ستعمـلي د بالضـم الطاقة و بالفتح املشقـة و قدـاجله ))33(( راءـالف

األلف و الالم فيه عـوض ، هذيب تيف ال لهقو . غري مقصودألنه و املعىن ال أمنعك جهدا و حذف منه املفعول األول أي ، و املعىن أدخل يف نظمه ما أبـداه ، و ذيب الكالم هو حترير عباراته ليسهل مأخذه ، أي ذيبه ، عن الضمري

هذيب ته مل يقصر جهده يف الإن مث ، بواب التلخيصبواب النظم حماذية ألأهره صاحب التلخيص من الترتيب فجعل أظيف بعض األمـاكن خرم و أدفإنه ق، تعاىل يف فصل االستعارة و حنوه اهللاملسائل كما ستقف عليه إن شـاء لبعض

،بدبع نظمه و أجاد فلخص نفيس اجلواهر م حكو أه و أفاد فليأدره قد حتفنا بت فلله، حبسب ماظهر له من التناسب قول الشاعربما يستشهد عليه و أحق :

))44(( رسطر منـه عقـد من الدكل و يف ففي كـل لفظ منـه روض من املنـاكأا عقـد كأا عقـد كتب الشيخ عبد القاهر تراهاكتب الشيخ عبد القاهر تراهاببلة فعليك لة فعليك ااو إن شئت أن تعرف صدق هذه املقو إن شئت أن تعرف صدق هذه املق <<<< يف املطول التفتزاينقال

ارة و االلتزام و التجنيس و الوصل ــستعد و االـديو التع ةالبيت اإلجيار و املوازن و يف ))55(( >>>> ئيهئيهفتناثرث آللفتناثرث آلل ضضانفانف :ه فقالئو الدعاء لقارته شرع يف بيان تسمي، زع من بيان سبب التأليف فو ملا ، و حسن البيان ف الثالثـة الفنـوندفي صـ ونــنیتـھ بالجــوھر المكسم - 22 - ـاـــرأه و رافعلكـل مـن یقـ ـوأن یكـون نافعـاـو اهللا أرج - 23 - األخوان و الطــالب ةملـجل ابــــــو أن یكـون فاتحــا للب- 24 -

يف مبالغـة >>>>ف الثـالثة الفنـونف الثـالثة الفنـونددجلوهر املكنون يف صجلوهر املكنون يف صاابب <<<<سؤول عنه من بعض الطلبة املى ذللك الرجز يعين أنه مسمـدح علـى أن ، أو النصح ملن يتعاطاهبالنعمة ثخارج خمرج التحد هنسان كتابو مدح اإل ، مدحه للترغيب فيه

اد رو امل، يءفيس من كل شناللغة موضوع لل منتو اجلوهر يف ، اإلنسان لنفسه جائز يف عدة مواضع كما هو معلوم سان يف جوف حيـوان بني يصلب أبيض صقيل يتكون من مطر الن و هو حبمعه ف دبه هنا اللؤلؤ بدليل ذكر الص

صدف الـدرة غشـاؤهــا، (، ير، اجلوه مهـا الصدف تانو تلك احملار، اهلنـد ر حمارتيـن يـوجد يف حب 22(( /40(( يف كتاب مكنون اىل ــقال تع، ره ـاه و ستـطغو املكنون من كنه إذا / ))11(( ) ةالواحدة الصدف

---------------------------- )يف مرتبته ( يف ب )1( غزوا و حذفت األلفقوله يلو أصله يألوا ، كي )2(. املقصور و املمدود ، معاين القرآن : له ) هـ 207 -هـ 144( هو حيي بن زياد بن عبد اهللا بن منظور الديلمي املعروف بالفراء )3(

: ، كشف الظنون 2/19: ، شذرات الذهب 9/178: األعالم : انظر ترمجنه : أورده صاحب املطول بال نسبة )4( : املطول )5( :الصحاح )6( 78: الواقعة )6(

Page 48: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

46

انتقاه من الفنون ما باعتبار أن فو الثالثة الفنون صد، جوهر هشـارة إىل أن كتابإاظم نو يف كالم ال، أي مصون و قد أصاب يف هذه التسمية و طابق ، ه الصدف و ماتركه كأن، ـه القلب و اجلوهر ائل الدقيقـة كأنسالثالثة من امل

: عر ايستشهد عليه بقول الش، اه و أحق ماسم مسمالا ذهبـا لكـان البـائع املغبـونا )1( ثلــهمبهـذا كتاب لو يباع

)2( ذهبـا و أعطـي اجلوهر املكنونا او من العجـائب أن تراين آخذ ، ا ـون نافعـال غريه أرجو أن يك اهللاأي ، م على عامله إلفادة االختصاص صوب على التعظيم قدمن اهللاو : قولـه

ه مل يترقب عليه منفعة من خملوق و فيـه تنبيه على أن ،ل إىل القرب منه كعادة كـثري مـن و ال قصد بتأليفه التوسمع ءق القلب بشيتعل عرفالغة األمل و ءالرجا ، و غه مراده حبسن نيتهلتعاىل ب اهللا و ال جرم أن، فني املنصن

:اىلـوله تعـمنه ق ، و قد يطلق الرجاء و يراد به اخلوف، ل حممود و الثاين مذموم و ضده الطمع و األو، يف سببه و ما لكم ال ترجون هللا و قاراو ما لكم ال ترجون هللا و قارا )3( عو النف ، به و نافعا أي منتفعا ، املقام يأباه ألن هنا ،ناسب ال ياآلية و هذا

م يف قوله لكل من يقرأه لتقوية اسم الفاعـل و الال، ذا فانتفع به كيقال نفعه ب، ضد الضرر و هو حصول املصلحة أي و يكـون ، يا و معنويا و يكون حس، فعة و هو علو املرتلة و رافعا اسم فاعل من الر قوله . املتعدي على العمل

عند قربه اهللاو يدعون ، إذ الناس يقصدونه بعد موته - اهللارمحه -اظم بدعاء النرافعا لكل من يقرأه و كفى إجـابة الم يف قولـه للبـاب ال ، و أن يكون فاحتا للباب، قوله. اب هلم خصوصا من قصده هو يف حياته بالدعاء جو يست

أي ، اإلخوان و األصحاب جلملة ، قوله. راته ذأي لباب الدخول على عرائس هذا الفن و كشف حم، للتقوية أيضا و املراد باألصحاب ) )4ما املؤمنون إخوة ما املؤمنون إخوة إنإن ىل اجلميعهم و املراد باإلخوان سائر املؤمنني إىل يوم القيامة لقوله تع

و حيتمل أن يكون املراد باإلخوان ، تمع معه مؤمنا من أهل زمانه فيكون من عطف خاص على عامجتالمذته و من احتمـال و اال، خاص على و املراد باألصحاب من اجتمع معه من املؤمنني فيكون من عطف عام ،أقاربه من النسب

. األول أوىل لعموم الدعاء ،ه من قبيل التكراركره و قال أننعطف اخلاص على العام و ارد يف فصيح الكالم و كذا عكسه خالفا ملن أ: تكميـل

حـافظوا علـى : و منه قوله تعاىل ، ه ليس من جنس العام حىت كأنهتمام بشأنه و فائدة إفراد اخلاص بالذكر االيف و )6( و لقد آتيناك سبعا من املثاين و القـرآن العظـيم اىل ـو قوله تع ) )5الصلوات و الصالة الوسطى

41/ لتزام و الوصل و الفصل و ااز العقلى وحسن التخلص و اال/ البيت املـوازنـة و اإلجيـاز و التجنيـس :فقال ود بالذاتــاملقصيف شرع الديباجةو ملا فرغ من ،

---------------------------- ) بوزنه ( يف ب )1( .مل أقف على القائل )2( 03: نوح )3( 10: احلجرات )4( 238: البقرة )5( 87: احلجر )6(

Page 49: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ولالفن األالبيان إمنا يعترب بعد رعاية املطابقة ملقتضى احلال، فنسبته إليه كنسبة املفـرد إىل إمنا قدمه على البيان ألن: علم املعاين

العلم يطلـق علـى ، ضعا فقدم عليه، و معناه وضعا و الفن و النوع و املركب، و املفرد متقدم على املركب طبعا وىل إسـم ، من إضـافة اال ىل املعاينإو اإلضافة ، ، و هي القواعد الفنية د هنا نفس املعلوماتمعان، و ميكن أن يرا

كشهر رمضان و يوم اخلميس مث، ى املسم / 54/ :ىل تعريفه قبل الشروع يف مقاصده فقالإه أشار إن 1…………لفــظا مطابقا يــرا علم به ملقتضى احلال - 32 -

س يف احلد و ، فقوله علم جنـ هو علم يعرف به أحوال اللفظ العريب اليت ا يطابق مقتضى احلالعلم املعاين يعين أن ، فإن يعرف به أحوال اللفظ فصل احترز به من العلوم اليت ال يعرف ا أحوال اللفظ و امليزان و الطلب و حنو ذلك

ـ أ، و الوجوب و اجلواز و حنو ذلك الفقه يعرف به أحوال أفعال املكلفني من جهة الصحة و الفساد و ا امليـزان م، و أما الطـب فـأحوال فأحوال املعلومات التصورية و التصديقية من حيث إيصاهلا إىل معلوم تصوري أو تصديقي

من العلوم اليت يعرف ا أحوال ااحترازاحلال اليت ا يطابق مقتضى قولهأبدان االنسان من حيث الصحة و املرض و أحوال أواخر به ، فإن النحو يعرف اليت ليس هلا مدخل يف مطابقته ملقتضى احلال كالنحو و التصريف و غريمهااللفظ

الكلم من اإلعراب و النباء واإلدغام ،عالل و القلب و حنـو عرف به أحوال املفردات من حيث اإلا التصريف فيو أمو املراد بـالعلم 2 "" اصطالح فان الصناعة امنا وضعت لذلكاصطالح فان الصناعة امنا وضعت لذلك و ختصيص اللفظ بالعريب جمردو ختصيص اللفظ بالعريب جمرد" التفتراينقال ، ذلك

دمي و التأخري ـو املراد بأحوال اللفظ األمور العارضة له من التق، امللكــة و جيوز أن يراد نفس األصول و القواعد م و يرا بض ،ا ق بريــو به متعل، أي هو علم ، خرب مبتدأ حمذوف ، علم قوله . و اإلثبـات و احلذف و غري ذلك

و تقدير ، وله الثاين و ملقتضى مبطابقـ، و لفظ بالرفع نائب الفاعل، و مطابقا مفع مجهوللالياء املثناة التحتية مبنية لبفتح التاء املثناة فوق مـبين الغزيو عند ، البيت فن املعاين علم يرى، أي يعلم به للفظ العريب مطابقا ملقتضى احلال

و أصـله ، ل و مطابقا مفعوله الثاين و الكل صوري، و ترى هنا من رؤية القلب ب مفعوله األوللفاعل و لفظا بالنصيف هلتحصيل مسـائل ةريصبابه إمجاال ليكون للطالب زيادة ىل ضبط أبوإتارى دخله الثقل و احلذف و القلب مث أشار

:خزانة احلفظ فقال…………….…………… …............. وفيه ذكر

مسند و متعلقات فعل تورد ه إليو فيه ذكر اسناد و مسند - 33 - اجياز اطناب مسـاوات راو وصل قصر و إنشاء و فصل و - 34 -

ـ احنصار لكل انية أبواب مثملقصود من علم املعاين حمصور يف يسري بذلك إىل ا إذ ال ، هيف أجزائه ال الكلي يف جزئياتمسند إليه و مسند، و قد تكون لـه من فيه الكالم البد أنر اب منها، و برهان االحنصايصدق علم املعاين على كل ب

55/ تو حيث تعدد قصر ، و بغريأا بقصر مإاد و تعلق ــسنإ ، و كل اهـو ما يف معنأ فعالكان قـات إذا متعل

ذا تمام البیت مذكور الحقا، و ھي طریقة إعتمدھا الناظم بنــاءا على نھـایة المعنى المقص 1 ع، و رد ھك ود في البیت، و ھي في أكثر من موض

باألصل 2

Page 50: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ل ـــ، أو أق ساويا ألصل املعىن املرادا أن يكون م، و كل كالم بليغ إم اجلمل إما أن تكون متعاطفة بالواو أو ال ، اموع مثانية أبواب فهذه أربعة أخر، أو أكثر

رالقص: خامسها اإلسناد اخلربي: أوهلا

اإلنشاء : سادسها املسند إليه: ثانيها

الفصل : سابعها املسند : ثالثها

.ملساواة االجياز و االطناب و ا: ثامنها متعلقات الفعل : رابعها

ا خرب و هو ماله نسبة يف الواقع ميكـن أن ا خرب و هو ماله نسبة يف الواقع ميكـن أن و برهان احنصاره فيها أن الكالم إمو برهان احنصاره فيها أن الكالم إم": قال املصنف يف شرحه: تنبيــهله من إسناد ومسند له من إسناد ومسند و كل خرب ال بدو كل خرب ال بد، ، و صيغ العقود و القسم و صيغ العقود و القسم كالطلبكالطلب ههال يطابقها، أو إنشاء و هو خبالفال يطابقها، أو إنشاء و هو خبالفيطابقها أو يطابقها أو ، خلـيص صـاحب الت ل اتابع. " اتاتــقد تكون له متعلققد تكون له متعلقحينئذ حينئذ ن فعال أو شبيهه و ن فعال أو شبيهه و املسند قد يكواملسند قد يكو ، مث، مث إليه و مسندإليه و مسند

ألن، ألن ال جهة لتخصيصه باخلربال جهة لتخصيصه باخلربهذا هذا . " همبا نص التفتزاينه ورد ، اإلنشاء ال بدله أيضا من مسند إليه و مسند و إسنادله أيضا من مسند إليه و مسند و إسناد اإلنشاء ال بد ، ،ـ " :و قال املصنف أيضا ."" د يكون أيضا ملسنده متعلقات فال يصح التقسيمد يكون أيضا ملسنده متعلقات فال يصح التقسيمو قو ق ـ و كل كالم بليغ فإم ا أن يكـون ا أن يكـون و كل كالم بليغ فإم

ـ إذ ال ،و ال حاجة لقوله لنكتة بعد وصف الكالم بالبليغ" . مساويا ألصل املعىن املراد أو أقل أو أكثر لنكتةمساويا ألصل املعىن املراد أو أقل أو أكثر لنكتة د ال زائ . لفائدة ال يكون بليغا فليتأمل

ات و القياسات ريفـــالتعما لقصر يدة ال سئفانشاء يف التركيب وقوعا و اخلرب أكثر من اإل ل بأنعن األو أجيب . األغلب اء الكالم على األعمر، فيكون هدا من باب إج و احلكايات

لفائـدة ، و لو مل تعتربالزيادة لكوا الغرض التنبيه على أن هذا القيد معترب يف مفهوم اإلطناب عن الثاين بأن أجيبو ألفـه ، بالبناء للمفعول امتعلق بذكر، و فيه قوله .مل يفهم اعتبـاره يف مفهومه و إن كان كذلك يف نفس األمر

ـ و مسند بالرفع معطوف على إسناد ، ن للوزن مرفوع على النيابة و هو غري منو، إسناد قولهو . طالقلإل ذف حبـ اسم فاعل، أي األشياء اليت تتعل، م و كسرها و الثاين أنسب بفتح الال، و متعلقات قوله. حرف العطف ل ق بالفع

از ــحي، و يف البيتني اإل وـلبيت و هو حشتتميم ل اوأر قولهو . من مفعول و جمرور و ظرف و حال و غري ذلك، و ملاحصر علـم د و التجنيس و املطابقة و االلتزام و حسن البيان والترتيبطناب و الفصل و الوصل و التعديو اإل

:بقوله ال منهألواملعاين يف األبواب الثمانية املذكورة أشار إىل ا م كلمة أو ما جيـري جمراهـا إىل و يرسم بأنه ضأي يف أحوال اإلسناد اخلربي : اإلسناد اخلربي: الباب األول

و املـراد ، ، فيخرج اإلنشاء و منفي عنههما ثابت ملفهوم األخرى يمفهوم إحد بأنحبيث يفيد احلكم ، أخرى ، فحينئذ ال يكون بني هذا و بني ما يقولـه أربـاب لذاتال بفظ ال ما يقاللباملفهوم يف هذا املقام ما يفهم من ا

، 56/ ن اللفظـا يفهم مـالذات مم ألن، لفة خاامل/ مفهوم وع الذات الــرف املوضطمن بأن املراد عقول املله أو منفي عنه كمـا يف ه ثابته احلكم مبفهوم ملفهوم بأناإلسناد بالضم الذي ذكرناه أوىل من تعريفه بأن تعريفو م و إنمـا قـد ، املسند إليه و املسند من أوصاف اللقظ يف عرفهم اظم للقطع بأنهو ظاهر كالم الن و، 1 احـاملفت

، و لكونه أصال ع العجيبةئبه تقع الصور الكثــرية و الصنا إذ، عظم فائدة أعلى اإلنشاء لكونه أعظم شأنا و اخلرب

258: المفتاح 1

Page 51: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ا باشتقاق أو نقل أو زيادة، و إنما قدم أحوال اإلسناد اخلـربي علـى اإلنشاء إنما حيصل منه إم ، و ألن يف الكالمالبحث يف علم املعاين إنما هو على أحوال ، ألن رة من الطرفنيسبة متأخالن د إليه و املسند، مع أنــاملسن والـأح

ه لو مل يسـند أحـد إنما يتحقق بعد حتقق اإلسناد، ألن ، و هذا الوصف اللفظ املوصوف بكونه مسندا إليه و مسندا، و ال حبث م على النسبة إنما هو ذات الطرفنيو املقد، الطرفني إىل اآلخر مل يصر أحدمها مسندا إليه و اآلخر مسندا

كـاقرأ : ز فيه النصب بفعل مقـدر ، و جو لنا عنه، و إعراب الباب بالرفع خرب مبتدأ حمذوف أو مبتدأ حذف خربهرج و عكسـه ، و الباب لغة ما يتوصل به من داخل إىل خا حد ركين اإلسنادأرجح لبقاء أفع ، و الر وافهم و اعرف

لطائفة من ، و قيل هو اسم ، و اصطالحا ألفاظ خمصوصة دالة على معان خمصوصة يف املعاين حقيقة يف االجرام جمازم الكتـاب مث البـاب مث ، و قد جيمع بني الثالثة فيقد بالكتاب و بالفصلر عنه ، و قد يعب املسائل مشتركة يف احلكم

منـهما ، و قـد جيمع بني اثـنني و يف تعريف الباب ذات فصول، يف تعريف الكتاب ذات أبواب دافيز ،الفصلاب ـلبل اـو مل يستعملوا تفصي، ول ـو الباب بالفص، فالكتاب يفصل باألبواب أو بالفصول ، صطالح حبسب اال

مكان الكتاب و فصله باألبــواب و فصـلها جعل الفن – اهللارحمـه –، و املصنف بالكتب و الفصل باألبواب ، بالفصول

فات بالكتب و األبواب و الفصولو احلكمة يف تفصيل املصن قـال . فس و بعثها على احلفظ و التحصيل تنشيط النإذا ختم بابا و شرع يف آخر كان أنشط أو أبعث له كاملسافر إذا قطع إذا ختم بابا و شرع يف آخر كان أنشط أو أبعث له كاملسافر إذا قطع القارئ القارئ ألنألنكتب كتب الال بوبتبوبتو و : " 1 الزخنشريي

و أشار اىل تعريفـه " هيل املراجعة و الكشف عن املسائلهيل املراجعة و الكشف عن املسائلتستسسورا و قيل سورا و قيل مسافة و شرع يف أخرى و لذا كان القرآن مسافة و شرع يف أخرى و لذا كان القرآن : فقال

.......................إشادهم احلكم بالسلب أو اإلجياب – 35 -ربا ــاإلثبات يسمى خاالخبار جياب و هو ، وباإل هياحلكم عن الشئ بالسلب و هو اإلخبار بالن إسنادهم يعين أن

57/ ت للعلم بهذف النعـاخلربي فحأي ادهم ــإسن قوله. هو إثبات أمر أو نفيه/ نادا خربيا إذ احلكم و إس أعـين ضـم ، م م كما تقدسناد هو نفس الضفاإلخبار، اإلنشاء و اإل ، و الفرق بني احترازا من اإلنشاء من الترمجة

، فاإلسناد الم املخرب بهــ، و اخلرب هو الك امعهو إفادة الس 2 )اإلخبار(، و مكلمة على الوجه املتقدالىل إالكلمة عن ظرا باعتبار نفس اللفظ و ضم بعضه إىل بعض مع قطع النأحدمه ، مو مها من صفات املتكل، و اإلخبار مصدران

و اإل امعالس ،م الم املخرب به مع قطع النظر عن املتكلـــسم لنفس الكاو اخلرب ، امعخبار باعتبار توجيهه إىل السذاخلرب هو الكالم ال ، ألن امعو السكميلزم: قلت فإن، ب لذاته ذدق و الكي حيتمل الص احلكـم ور يف قولكم الدخبار بالوجود اإلثبات هو اإل ألن ، جياب يف تعريف اخلربلب و اإلبالس ،فإذا عرفـت في هو اإلخبار بالعدمو الن ،

. فيدور األمـر، فة على معرفة اخلرب ، و معرفتهما متوق اخلرب ما توقفت معرفة اخلرب عليهمافة على معرفة اخلرب وق، و معرفتهما غري مت في اللغوينيباإلثبات و الن 3) االصطالحي(املراد تعريف اخلرب بأن و أجيب

. صطالحي فال دوراال : تنبيهان

:لكشاف 1 ساقط من ب 2 )في االصطالح(ي ب ف 3

Page 52: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

لظام إىل ، و ذهب ، و كذبه عدم املطابقة هي رأي اجلمهور صدق اخلرب مطابقته للواقع :األوأن صـدقه النـ و إن طابق الواقع حمتجا بقولـه ت ، و كذبه خمالفته العتقاده عتقاد املخرب و إن خالف الواقعمطابقته ال إن إن ﴿ :اىلع

ىل زعمهم إالتكذيب راجع بأن ورد 2 ﴾قالوا نشهد إنك لرسول الله قالوا نشهد إنك لرسول الله ﴿ بعد حكايته عنهم 1 ﴾ المنافقني لكاذبونالمنافقني لكاذبونال إىل نفس اخلرب ه من صميم القلبأن ، عتقاد للمخـرب ، الشتراط موافقة اال ادةـهم كاذبون يف تسميتها شه، أو أن

، و كذبه عدم مطابقتـه هلمـا ، و كذبه عدم مطابقتـه هلمـا عتقاد معاعتقاد معاصدقه مطابقة الواقع و االصدقه مطابقة الواقع و اال" : بينهما واسطة فقال ظاجلاحو ذهب ، فيهاأفترى على اللـه أفترى على اللـه ﴿ :: مبقابلة الكذب باجلنة يف قوله تعاىلمبقابلة الكذب باجلنة يف قوله تعاىل ، و احتج، و احتج و ال كذبو ال كذب و ما بينهما ليس بصدقو ما بينهما ليس بصدق ،، معــامعــا

، و رد، و رد بوه قطعـا بوه قطعـا هم كذهم كذدق ألندق ألن، و ال الص، و ال الص غريهغريه ءءقسيم الشيقسيم الشي ألنألن، ، الكذب الكذب فليس املراد بالثاينفليس املراد بالثاين 3 ﴾ كذبا أم به جنةكذبا أم به جنةبأنو إىل غريه كاجلنة ال تقسيم للخربو إىل غريه كاجلنة ال تقسيم للخرب 4 ه تقسيم للكذب إىل االفتراء و هو العمده تقسيم للكذب إىل االفتراء و هو العمدبأن "". ا: الثاينو هـي ألفـاظ ه كثريا ما يلتبس على املتعلمني الفرق بني الواقع و اخلارج و نفس األمرعلم أن ، ، اويني فاملترادفان لفظان على مفهوم واحد كالقبح و الربـ، و الفرق بني املترادفني و املتس اوية ال مترادفةـسمت

كاإلنس و املتعجب و الناطق و الكاتب و حنو ذلك ، فاملترادفان متحدا ق واحد ودو املتساويان مفهومان على مص 58/ املفهـوم ، أن وم و املصدوقــو الفرق بني املفه / املصدوق املفهوم ، و املتساويان خمتلفا املفهوم متحدا

ىمراد الواضع و هو مساو و للمسم اطق و هو مساو و للمعىن املراد، و مثال ذلك إذا قلت ، و املصدوق مراد الن : "و إنما ، و هو معناه مراده املتكلأ، و مصدقوه الشخص الذي اهاطق و هو مسممفهومه احليوان الن" . رأيت إنسانارأيت إنسانا

ـ الواقع اعترب فيه الوقوع يف نفس األمر و اخلارج اعترب فيه اخلروج عن الق ألن، هذه األمور متساوية قلنا إن وة ــ، 5) املتكلمني(، و نفس األمر اعترب فيه نفس الشيء و ما ذكرناه من التساوي هو اجلاري على رأي كثري من املدركة

: رع يف بيان أحوله فقالسناد شو ملا ذكر تعريف اإل……………………..…...… ….ـابـو قصد ذي اخلط

ون خمرب به ذا علمــأو ك تاحكم س ــإفادة السامع نف - 36 - الزمها عند ذوي األفهــام ـاين الثـدة و ـــفأول فائ – 37 -

: خمربمنحصر يف قسمني قصد املخرب من حيث هو الزمها عند أوىل األذهان يعين أن ملن ال يعرف ذلك " . زيد قائمزيد قائم: " إفادة املخاطب احلكم كقولك : أحدمها - ، ألنباحليثية دنا اخلرب و إنما قي" حفظت التورية ملن حفظهاحفظت التورية ملن حفظها" : إفادة كون املتكلم عاملا باخلرب، كقولك : اينـالث -

، إذ هو أعم لوروده ألغراض أخرى سوى ، ال كل من يتلفظ باخلرب املراد باملخرب من يكون بصدد اإلخبار و اإلعالمحسر علـى إظهارا للت 6 ﴾ رب إني وضعتها أنثىرب إني وضعتها أنثى ﴿ ، كقوله تعاىل حكاية عن امرأة عمران إفادة احلكم أو الزمه

إني وهـن إني وهـن ﴿ :عن زكرياءأو كقوله تعاىل حكاية ، ر أن تلد ذكرا ها كانت تقدألن، خيبة رجائها و عكس تقديرها ة ـوع النسبـراد باحلكم وقــو امل، ، و أمثال هذا أكثر من أن حتصى إظهارا للضعف و التجشع 7 ﴾ العظم منيالعظم مني

1: المنافقون 1 1: المنافقون 2 08: سبأ 3 )والعمد( في ب 4 )المحققین(في ب 5 36/ل عمرانآ 6 04/مریم 7

Page 53: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

امع نفس من قصد املخرب و هو إفادة الس لاألوو القسم . إنكار و ال حسن توكيد ملا صح ، و إال يقاعهاة إلـالنسبى الزم فائدة اخلرب ال يستلزم إفادة احلكم إفادة العلـم بـه ، هو كونه عاملا به يسم الثاينخلرب ى فائدة ا، يسم احلكم

يث أورد على خالف خرب الظان و الشاكح، و املسـاواة مع ملزومه ، أو كما هو شأن الالزم األعم فالثـاين أعم و قصد ذي اخلطاب، املصدر فيه مبعىن قولهو . س املخرب هنا حصول صورة ذلك احلكم يف نف املراد بالعلم أجيب بأن

دن الباب معقـو ، أل ي اخلطاب املخرب ال كل متكلمذيف اخلطاب مضاف إليه، و املراد ب، و ، و قصد مبتدأ املفعول، وهل يشـترط يف ل مرتلته، أو مرت للفهم 1) لهأ(هو الكالم الذى يقصد به من هو اخلطاب و / ربيإلسناد اخللو ذوهنا هي الصاحبة، أي و مقصود صاحب اخلطاب ، صولينيه وجود املخاطب ؟ ال خالف بني األسمية بتال 59/

و وهرياجلناس جمضافة و ال تضاف لغري أمساء األ ، و ال تكون إال زمة لإلضافةو هو املتكلم، وذ و من األمساء الالو ال جيوز أن تضـاف ، عرفة أضفتها اىل األلف و الالم ، و إن وصف ا م وصفت ا نكرة أضفتها إىل نكرة نإف 2

، و مفعوله الثـاين نفـس لخرب و هومصدر مضاف إىل مفعوله األو، امع إفادة الس، قولهاىل مضمر و ال إىل زيد ، و ا خـري اهللا، و فاده و استفادهأ اريو فاد خ، ، أي حصلت دت له فائدةافائدة إعطاء الفائدة و فال، و هلا احلكم

، كل أما و منه الفائدة اليت تلق، اجلمع و من من حصلت له فائدة خبترته أ ألن، أصله من فاد يف مشيه يفيد بتبختر ، كما تستعمل يف التوكيد، و لغة تطلق على حقيقة الشيئ و ذاتهالنفس نفس احلكم قوله. ها ياء و العني يف املادة كل

هي عندهم عبارة عن أوصاف فصظالح الصوفية اا النفس يف و أم، م يفرق بينهما ، و بعضه تطلق على الروح أيضا. ل و احلكم بضم احلاء و سكون الكاف هو القضاء و الفصـل ا األو، و املراد هن ة و أفعاله اللئيمةـد الذميمـالعب

كون خمرب بكسر البـاء ، فهو على حذف مضاف تقديره أو إفادة، منصوب عطفا على نفس احلكم ، أو كون قوله، ل فـأو قوله. و ذا علم خربه، مسه و هوخمرب ا، و كون مصدر كان مضاف إىل ، و به متعلق به هــمضاف إليامع نفس احلكم ، واملراد باألول بتداء به التفصيلغ االمبتدأ سوعند أوىل األذهان تتمـيم قوله. ، هو قوله إفادة الس

و املركشـي قالـه أي يف جـانيب ي، فعند و أصله من العند، و هو اجلانب، لتقريب ، و عند ظرف معناه ا للبيت، و يف ل عند ذي العقول الكاملة، و األو ، و هو عبارة عن قوة النفس املستعدة الكتساب احلدود األذهان مجع ذهن

اخلـرب ، وملا ذكر أن البيت األول ل و التقسيم و حسن البيان و اإلطناب و املطابقة يف صدرـالبيت اإلجياز و الوص :أشار إىل ما خيرج عن مقتضى الظاهر و ينخرط يف سلك الفائدتني فقال ، حمصور يف الفائدة

خماطب إن كان غري عـامل اجلاهل و رمبا أجرى جمرى - 38 - اب احلضرةـالذكر مفتاح لب ه ـغفلتامل يف كقولنـا لع - 39 -

فيلقي إليه اخلرب و إن كـان يرتل املخاطب العامل بفائدة اخلرب و الزمها مرتلة اجلاهل العتبارات خطابية ه قديعين أن ،، كمـا ، فإن من ال جيري على مقتضى علمه هو و اجلاهل سـواء عاملا بالفائدة تبني لعدم جريه على موجب العلم

.60/ احــ، الذكر مفت اهللاكما يقال للعامل الغافل عن ذكر ، و ، الصالة واجبة يقال لتارك الصالة العامل بوجوا اهدــشاملىل حضرة إرقي يف معراج الكمال ىل التإتعاىل وسيلة اهللاعلى العامل أن ذكر ى، فإنه ال خيف لباب احلضرة

، ةــم عليها يف اخلطبم الكالتقد -تعالى عنهم اهللا رضي -وفية ادة الصحلضرة عند السبا، و املراد مقام القدسو

ساقط من ب 1 الصحاح 2

Page 54: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ذوا ، الذين تلـذ اهللاو الغرض من املثال املذكور يف البيت ترغيب طالب العلم إىل الدخول يف حضرة املنقطعني اىل هم فهم يف الدبعبادة ربم من املعارفنيا متنعالـ، و ما يتجلى هلم من صفات اجلالل و اجلم مون مبا يرد على قلو ،

ال ، و و إنا إليه راجعون اهللا العلم فإن ةلغفلة اليت قطعت ظهر كثري من طلبه من احتذيرد و أفضل و و يف اآلخرة أسعبشروطها وقت جتهاد يف الدكر يف كلإال باالأحد ال يدخلها الربانية تعاىل هو مفتاح لباب احلضرة اهللاذكر جرم أن

نها هنا للتقليـل أتكون للتقليل و تكون للتكري، و الظاهر ، ربمبا ور: قوله. املوفق اهللا، و املعلومة يف كتب القومضم الراء و فتحها و كالمها مـع .و يف رب ست عشرة لغة ، يرتل العامل مرتلة اجلاهل " 1 القزويينل قول بدلي

، و مـع لتأنيت متحركـة ، و مع تاء ا اكنةو كل واحد مع تاء التأنيث الس، ، فهذه أربع هافيفو حت . تشديد الباءمع التحقيق فهي و ، و الضم و الفتح مع إسكان الباء و ضم احلرفني مع التشديد ثين عشرايف ثالث ب التحريك أربع

على زنـة يصاع الفعل من غري الثالثي ألن، ، و جمرى بضم امليم أجري بضم اهلمزة مبين للمجهول قولهستة عشر . سم مفعول من خاطـب املهملة ا، و يضبط بفتح الطاء فع نائب فاعل أجريالرب، خماطب ، قولهسم مفعـول و ا

ائل ـد عن حفظ املسرـي جتذاهل هنا هو الــ، و اجل ، و غري خرب كان ، هذا شرط فيهمل إن كان غري عا قولهه نأ اهللان رسول بو الدرداء عأو روى ، ل نصوص املسائل و عرف املقصود منها و العامل هو الذي حص، و حتصيلها

. 3" يعلم و ال يعمل مرة و ويل ملن يعلم و ال يعلم سبع مراتيعلم و ال يعمل مرة و ويل ملن يعلم و ال يعلم سبع مرات 2 وبل منوبل من" :قال ، و ال جيوز القافية اظم ذي غفلة وكذا لفظ احلضرة يف قافية البيت، يقرآن بكسر التاء لتصحيح رويقول الن: تنبيه

، و إنما يكون التأنيث ال يصح أن تكون رويا يف قافية تاء ، ألن ، و إن كان هو األصل الوقف عليها بالسكون هنايف علم القـوايف ، فيلزم عليه العيب املسمى اءم و الر، و قد اختلف احلرف هنا بني الال ، و الروي ما قبلها وصال

حركتها لضرورة عالتاء و إشبا بكسرن الوقف ، فحينئذ يتعي قتران الروي حبرف يقارنه يف املخرجا، و هو كفاءباإلالفصل و امللحق ، و يف البيتني اإلجياز و املساواة و املطابقة و الوصـل و ، و لكون التاء هي الروي يف القافية النظم

61/ / : باجلناس و االلتزام مث قال ة اإلكثـارـــد خشيـعلى املفي ار ـخبغي اقتصار دي االفينب - 40 - دــــمامل يكن يف احلكم ذا تردي د توكيفيخرب اخلــايل بال - 41 - ارـــه حبسب االنكـــختم ل ار خبــفحسن و منكر أل - 42 - كوروناه املنـــقزاد بعدما اقتض ون سلـكقوله انا اليكم مر - 43 -

، صر باخلرب من التركيب على قدر احلاجةت، فينبغي أن يق امع مبا ذكرالس ما هو إفادةإنخبربه عين إذا كان قصد املخرب يال خيلوا مـن ثالثـة إذ اخلرب حالة بإعنبار يلقى إليه حبسب ، و إنما ريقص عنه تقصاعبث و الن 4) عليه(ألن الزائد

كان خايل الذهن من احلكم و التردد فيه، بأن ال يكون فإن. و منكرا ألذهن أو مترددا ا ا أن يكون خايلإم: أحوالو ال مترددا فيها، هل هي واقعة أم ال ؟ استغين عن مؤكدات احلكم لتمكن احلكـم سبة أو ال وقوعهاعاملا بوقوع الن

: و منه قول الشاعر . ، حيث وجده خاليا يف الذهن

1 ھكذا في األصل )علملمن لم ی( لعلھ 23 ساقط من ب 4

Page 55: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

1 فصادف قلبا خاليا فتمكن اهلوي أن نعرف أتاين هوامها قبل، و إن مسيه ال يوجب لغوا يف الكالمالتوكيد باجلملة اال ألن" يد قائميد قائمزز" و " زيدزيد قامقام: " فيقال يف إخباره بقيام زيد

سبة بينهما أوالاحلكم وقوع الن يف أن حتير، و كان املخاطب مترددا يف احلكم طالبا له بأن حضر يف ذهنه طرفا احلكمـ ، ن منع احلكم ، و يتمك حسن تقوية احلكم مبؤكد ليزيل ذلك املؤكد ترديده هاوقوع ـ ـلكن املذك ل ور يف دالئ

إنما حيسن التأكيد إذا كان املخاطب ظن خالف حكمك و إن كان منكرا للحكم وجب التأكيد بقـدر 2 عجازاإل ذإ عيسى، كما قال تعاىل حكاية عن رسوله اإلنكار ازداد يف التأكيدما ازداد يففكل، اإلنكار قوة و ضعفا إزالة له

لون ﴿ وىلة األكذبوا يف املرسركم ما إليلونإنسركم ما إليالقتضاء حال املنكرين فزاد ىف التوكيد زيادة ليست ىف املرة األوىل 3 ﴾ إن ، اهللاهللا شهدشهد" : ائلـكقول الق ىف معىن القسم 4 ﴾ مرسلونإنا إليكم ﴿التصدير بقوله م وتلك الزيادة الال و، ذلك أنتم إال بشر مثلنـا ومـا أنـزل أنتم إال بشر مثلنـا ومـا أنـزل ﴿ هى قوهلم ية ونكافر ىف اإلنكار ىف املقالة الثاذلك بعدما بالغ ال و" . اهللاهللاوعلم وعلم

علـى ء نـــا بطالن رسالة الرسل بإثبات بشرم بعلى لوابأنهم استد 5 ﴾الرحمن من شيء إن أنتم إال تكذبون الرحمن من شيء إن أنتم إال تكذبون و اعلم أن 6﴾ إن أنتم إال تكذبونإن أنتم إال تكذبون ﴿ واسول حيث قالالبشرية يف الرسالة، و حصروا أقوال الر نأاعتقادهم الفاسد

:يف اآلية ثالثة إنكاراتومـا ومـا ﴿ بطريق العموم و هو قوهلم الثاينو 7 ﴾بشر مثلنا بشر مثلنا قالوا ما أنتم إالقالوا ما أنتم إال ﴿ بطريق الكناية و هو قوهلم أحدمها

8 ﴾ أنزل الرحمن من شيءأنزل الرحمن من شيء

قتصـار ا قوله. و ال خيفي على ذلك من قوة اإلنكار 9 ﴾ إن أنتم إال تكذبونإن أنتم إال تكذبون ﴿ بطريق التصريح و هو قوله الثالث

62/. ان كقوهلمـ، و لفظ ينبعي يف اإلثبات االستحس ب على ما قبلهألنه مرت، ، و الفاء فاء النتيجة فاعل ينبغي

ينبغي للمؤمــن أال يعصي ، ك، كقول ، و ربما يستعمل للوجوب يرفع صوته لغري ضرورة ة أالؤنبغي لذي املري املشار إليه بقولـه خشـية ، و هو و العبث وأي ما يفيد أصل املعىن املراد حذرا من اللغ، املفيد قولهو ، تعاىل اهللا

.ار و خشية مفعول له اإلكث ، و تسكني الباء منـه ، و اخلايل مفعول به ، و فاعله ضمري يعود على املتكلم الباءكسر فيخرب ب، قول الناظم : تنبيه

من ارتكاا إذ ال مانع من ، إذ السالمة من الضرورة أوىل يؤخد من شرح املصنف و فيه نظرما ، كذا لضرورة النظم ، و ميكن أن جيـاب بـأن ، و ال ضرورة يف البيت ب الفاعلئ، و اخلايل نا أن يقال فيخرب بفتح الباء مبين للمفعول

نف ذهب إىل رأي من يقديف 10جازها أبوحـامت السجسـتاين أو هو لغة ، ر احلركات الثالث يف ياء املنقوص املص

و ھو ما أورده ) قلبا خالیا(، بروایة 1/41:البیت من بحر الطویل، و ھو لمجنون بني عامر قیس بن الملوح، أورده الجاحظ في البیان و التبیین 1 .258:الشارح، وفي المفتاح

اإلعجاز الئلد 2 14/یس 3 13 /یس 4 13 /یس 5 16/یس 6 15/ یس 7 15/ یس 8 15/ یس 9

10

Page 56: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

من أوسـط مـا تطعمـون ﴿ : ه لغة فصيحة وقع عليها قراءة قولهو قال إن: ، قال معاجلعنه يف اها قلناالختيار 2صاحب إسفار الصباح عن ضوء املصباح و من أبيات احلماسة ما أنشده ، بسكون الياء 1 ﴾أهليكم

بيها ما كان مدفوناأال تلبسوا موالينــامهال بين عمنا مهال ـ إذا إذا همهم، يريد أن، يريد أن لفلفهوا الياء باألهوا الياء باألحسن الضروريات ألنهم شبحسن الضروريات ألنهم شبمن أمن أ " : العباسبو أقال ـ س نوا يف النصـب جـرى نوا يف النصـب جـرى ككس

" يف ذلكيف ذلك ، فكانت الياء كاأللف، فكانت الياء كاأللف املنقوص جمرى املقصور يف اإلعراب بالتقدير يف مجيع األحوالاملنقوص جمرى املقصور يف اإلعراب بالتقدير يف مجيع األحوال ذكر احلكـيم ، الخصوصا يف ، تقدير احلركات الثالث يف ياء املنقوص نظما و نثرا يجوز إذا ثبتت لغة ف : فان قلت

اظم و تسكني ياء اخلايل ضرورة فكيف يقول الن ،ـ شـاعر امل شـاعر امل جيوز للجيوز لل " 3 باحو قد قال صاحب إسفار الص ـ ول د أند أنولـ ، ورد الياء ألصلها كأن احلركة عارضة، ورد الياء ألصلها كأن احلركة عارضة صب محال على الرفع و اجلرصب محال على الرفع و اجلرن ياء املنقوص يف حالة النن ياء املنقوص يف حالة النيسكيسك ـ ، و ألن ه غـري ه غـري ، و ألن

، و اجلواب إنما عدو له رورة أجوزفهو يف الض " القوس باريهاالقوس باريها ييعطعطأأ: : مستثقل و إذا جاز ذلك يف سعة الكالم مثلمستثقل و إذا جاز ذلك يف سعة الكالم مثل ، أي إزيكـاب اللغـة أن قيل بفصاحتها هو عني الضرورة ، عن اللغة املشهورة اليت عينها اجلمهور اىل اللغة الشاذة

ورة النظم و أما على الشاذة إن قيل بفصاحتها هو عني لضرورة، أي إريكاب اللغة املشاذة لضر، املشاذة لضرورةقوله ترديـد . يشبه إستثناء منقطعا ، قوله مامل يكن يف احلكم. اعلم اهللارأي من منع ارتكاا يف النر فال إشكال و

فإن التردد يف شيئ فقد رد مصدر رد و إن كان األوىل ذا احملل ذكر التردد مصدر تردد ألن النظم إليه مع تقاريهما، أكيدـ، أي الت حمذوف تقديره فهم حسن هو الرجوع من طرف إىل طرف قوله فحسن خرب مبتدأ، و التردد فكره

قوله حتم خرب ملبتدأ حمذوف أيضا و اجلملة مامل يكن يف احلكم أي فإن كان فحسن. و هو مرتب على املفهوم قوله 63/ درـالق /سب بالسكون ، و قيل احل ، و احلسب القدر و فتح سينه حيث دخل عليه حرف اجلر رعن منكخرب

كقوله قوله. رارــد اإلقـو هو ض، ، و اإلنكار الكتم و اجلحد و احلسب بالتحريك الشيء املعدوم على القياس، اىل على أن اجلملة فعليةــمثل قوله تع 4، و الكاف مبعىن امثل تعاىل اهللا، و هو ل القولئ، يعود على قا الضمري، على حذف ما اقتضاه املنكـرون قولهو . ، و ما بعد القول حيكى به أي أمثل مثل قوله تعاىل ،مسية اأنها و على

ابقة ـلتزام و املطل و االـجياز و الفصل و الوصت اإل، و يف البي عرابهإحال املنكرين فأقيم مقامه يف أي، مضاف صـطالح اى به كل واحد يف ىل ما يسمإ، أشار ، و هي األساليب الثالثة ذكر أحوال املخاطب و حسن البيان و ملا

: البلغاء فقال متت ألنكار الثالثة انسب مث للفظ البتــداء - 44 -

يعين بذلك أن ، و هو خرب خايل الذهن بتدائيااى منها يسم األول - وهو خرب املتردد طليا اينـالث -، املخاطـب ه غري مسبوق بطلب من جانبألن، االبتداء بتسميته املنكر ووجه ل 5، و هوخطاب إنكاريـا الثالث -

، و الثالث خيربه ه طالب من املخرب أنفكأن، املتردد بطلب اجلزم ، و الثاين بالطليب ألن بتداء صرفابل حاله منته عن

1 :إسفار الصباح 2 :إسفار الصباح 3 لعلھ مقبل لھ أمثل 4 )خبر(في ب 5

Page 57: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

إنكار غري قوي و ما فيه، و ه ، و من الناس من جيعل اإلنكار على قسمني باإلنكاري فألنه مسبوق بانكار املخاطب، بقوله نسب ، متعلق للفظ االبتداء قوله. على إنكاره راملخاطب مص ن، أل إنكاريـا و ما فيه إنكارا قويا إصراريا

داء ـبتوفان على االـمعط، اإلنكار مثتالطلب مث قوله. و تقديره انسب الثالثة للفظ االبتداء . و الثالثة مفعول به ا ذاكن إو الس فعل أمر مبين على ما جيزم مضارعه،، انسب قولهو . ك، و تسكن و حتر مثت لتأنيث اللفظو التاء يف

، و هي املذكورة ، و اعلم أن إخراج الكالم على الوجوه حرك حرك بالكسـرة و يف البيت اإلجياز و اللف و النشرعن التأكيد يف األو ى إخراجا على مقتض، ، ووجوبه يف الثالث ، و استحسانه يف الثاين لاخللوو هو الظاهر ىيسم ،

، من غري عكس لظاهر مقتضى احلاللفكل مقتضى ، ، ألن معناه مقتضى ظاهر احلال أخص مطلقا عن مقتضى احلالـ ، و كثريا ما ، و ليست على مقتضى الظاهر فإنها جارية على مقتضى احلال، كما يف صور اإلخراج اآلتية رج خي : ، و أشار إىل بيان ذلك فقال الكالم خالف مقتضى الظاهر

خيرب كسايل يف املرتلة له و استحسن التوكيد ان لوحت - 45 -، م إليه ما يلوح بـاخلرب فسـيح إذا قد، ل كالسائل ئ، جعل غري السا من صور اخلروج على مقتضى الظاهر يعين أن

1 ﴾وال تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون وال تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ﴿: سائل املتردد كقوله تعاىلفيستحسن له التأكيد كما يستحسن ل 64 / اـجلرب تلوياذا الكالم يلوح بـ، فه ، استداع العذاب عنهم بشفاعتك أي ال تدعين يا نوح يف شأن قومك

دد املخاطب يف أنهم مغرقون حمكوما عليهم باإلغراق أم اب، فصار املقام مقام أن يترذعليهم الع بأنهم قد حق أو يشعر و، أي حمكوم عليهم بـاإلغراق ، هم مغرقون مؤكد ، فقيل إن ىل طلب السببإالنهي مشوق للنفس عادة فإن، ال

ها الناس اتقـوا ها الناس اتقـوا يا أييا أي ﴿: ، و منه قوله تعاىل كثريا ما وقع هذا النوع ىف الكتاب العزيز والسيما بعد األوامر و النواهييمظء عيش ةاعلة السلزإن ز كمبريمظء عيش ةاعلة السلزإن ز كمبوء ﴿ و من 2 ﴾ رة بالسارألم فسفسي إن النن ئرا أبموءوة بالسارألم فسفسي إن النن ئرا أبمو استحسـن قوله. 3 ﴾ و

و التأكيد، لى أنه فعل أمر ع فتح التاءو ي، و يضم ، و التأكيد بالرفع نائب عن فاعل بضم التاء بالبناء للمجهول يقرأ، أي كسائل على تقدير حمـذوف قولهو . ، و التلويح اإلشارة حتمتعلقا بلو، له خبرب قوله. بالنصب، مفعول به

و التقدير استحسن تأكيد اخلرب إن لوحت للمخاطب غري السائل خبرب ماجعل ، السؤال الطلب و ، كسائل يف املرتلة ر ضمري ما أجازهعوض عن املضاف إليه أي مرتلته إن قد ة، قال يف املرتل ، و مرتلة مرتلته كحكم سائل متردد حكمه

و يف 5، على رأي صاحب الكشـاف ائل املتردد إن قدر ظاهراأو مرتلة الس، خفش من البصريني و األ4الكوفيون : البيت اإلجياز و حسن البيان و الوصل مث قال

لنكته كعكسه مل يشبه رية كاو احلقو امارة االن - 46 -كيد كمـا أوجبـوه أفأوجبوا له الت، ، إذا ظهر عليه شيء من عالمات اإلنكار غري املنكر قد يلحق باملنكر يعين أن : حجل بن نضله و منه قول، للمنكر

6 إن بين عمك فيهم رماح رحمهجاء شقيق عارضا

37/ھود 1 01: الحج 2 53: یوسف 3 :االنصاف في مسائل الخالف 4 :الكشاف 5 54: و في شرح التلخیص 39: ، و في التلخیص 2/97، و أبوالقالي في األمالني 75: ، و صاحب اإلیضاح174: صاحب المفتاح هذكر 6

Page 58: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

يف على الفخـذ، ، و الس ، من عرض الوتد على اإلناء على العرض له ، أي واضعا ، عارضا رحمه سم رجلاشقيق لكن جميئه ه راحمافهو ال ينكر أن يف بين عم ، ه يعتقد اإلا مح على العرض من غريواضعا الريئ أمارة أن رماح لتفات

ب إلتفات بقوله إن بـين ، فرتل مرتلة املنكر و هو خوطب خطا ، فلم يعتربهم ، بل كلهم عزل ال سالح معهم فيهم، ل املنكر كغريهـ، كذلك جيع ل غري املنكر كاملنكرـفيشري إىل أنه كما جيع ، و أما قوله كعكسه عمك فيهم رماح

لوما لـه ، و معىن كونه مع املنكر أن يكون مع نكارهإتأمله ارتدع عن ن كان معه من الدالئل و الشواهد ما إنإو لـها مسالم لو تألك املنكر دليل دله على حقيقة اإل، ألن مع ذ ، من غري تأكيد سالم حقمشاهدا عنده كما تقول اإل

كم حب، أي حكموا ألمارة اإلنكار و أحلقو أمارة اإلنكارية قوله. الرتدع عن إنكاره، فلذا أنزل مرتلة خايل الذهن، و لكن املراد أن نكار بسبب تلك األمارةاملخرب فهم عن املخاظب اإل اإلنكار من وجوب التأكيد، و ليس املراد أن 65/الن بنــف أنيو هو يعرفك / ، كما إذاا قلت ملن جهل عليك املخاطب قدم به معىن ال يكون غالبا يف املنكر

، ارــمن عالمات اإلنك يءل ظهور شو، و هو راجع للمسألتني، يعين األ لنكتة متعلق بقوله أحلقوا قوله، و فالنـ ثانية كون املنكر معه ما إن نأمله ارتدع عن إنكارهو يف ال ـ اهر ال يكـ، إذ اخلروج عن مقتضـى الظ ون إال ــ

، ستب، أي مل تل مل تشتبه قوله. ، إذا أثر فيها بقضيب أو غريه ، و النكتة األثر من نكت يف األرض ربة و حكمةـلعو ملا كان اخلرب قد يعرض له ، عليل و حسن البيان اإلحالة و التطناب و ، و يف البيت اإل لتباس و اخلفاءشتباه اإلاو هلا

: ىل أدوات تأكيده فقالإسن فيه أشار ما يوجب تأكيده و ما يستح و نوين التوكيد و اسم أكدا بتداء ان الم اال بقسم قد - 47 -

اخلفيفة و الثقيلـة و امسيـة اجلملـة، وكيد ـداء و نوين التـإن و الم االبتقد ، القسم و همؤكدات املشب يعين أنة ـد اجلملـ، توكي اـد به أيضا يؤك، و مم لقد قام و حنو ذلك " . و إن زيداو إن زيدا. . إن زيدا اليقومن إن زيدا اليقومن اهللاهللاو و " : كقولك

، و نائب فاعلـه ، أكد بضم اهلمزة املبين للمجهول دا و يقرأبقسم ملتعلق بأك قولهو حرف التنبيه و حروف العلة ه فعل أمر و ألفه بدل مـن فتح اهلمزة على أن ، و يصح طالق، أي أكد اخلرب بقسم و ألفه لإل يعود على اخلرب ضمري

بتداء الم اال ، نإقد ، قوله. و اخلرب املثبت بقسم و بقد ، د ، أي أك ها تبدل يف الوقف ألفا، ألن نون التأكيد اخلفيفة، وف ا على األصحـاء املعطــهو الواو فإنه جيوز حذفها و إبق، و ، حبذف حرف العطف معطوفات على قسم

ع من ذلك على مولوا املس، و أو غئالي و ابن الصيو السه ابن جينو منع من ذلك " . أكلت خبزا متراأكلت خبزا مترا: " و حكي قياسا على حروف ، و ، و إضمارها ال يفيد معناها هذه احلروف دالة على معان يف نفس املتكلم نو قالوا أل، البدل

النفي و التوكيد و التو القسم بفتح السني املهملة اليمني مسيةا، أي كون اجلملة سما قوله، رجي و غريهامين و الت ،، فـي م على أحوال النان و الفصل و ملا فرغ من أحوال اإلثبات شرع يتكلاإلجياز و االلتزام و حسن البيو يف البيت

: فقال جتري على الثالث األلقاب الباب لنفي كاالثبات ذا و ا - 48 -

ات يف االبتداء و تقويته مبؤكد في مثل اعتبارات اإلثبات من فائدة و الزمها و التجريد على املؤكداعتبارات الن يعين أن ددماقام أحماقام أح وو"" "" اائمئممازيد قامازيد قا" يف االنكار تقول خلايل الذهن ، ، و وجوب التأكيد حبسب اإلنكار ستحسانا يف الطليبا، و كذا يف اخلروج عن مقتضى اسعلى هذا القي "" ما زيد بقائمما زيد بقائم اهللاهللا وو" " للمنكر و "" املتردد مازيد بقائماملتردد مازيد بقائم" للطالب ""

Page 59: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و بياـا ألن حالـة 1ة و عشرون مجلة أحوال اإلسناد اخلربي ست ، و احلاصل أن الظاهر كما تقدم يف اإلثبات مبينا ،ةستني ، من هذه ثالثة يف اثن ر لهالذهن أو متردد يف احلكم أو منك و املخاطب إما خايل، الزمها اخلرب إما فائدة أو

66/ة ، وترتيـل العـامل ـعشر حال 2ارت اثىن ـص/هذه الستة إما أن تكون جارية على مقتضى الظاهر أو ال مثون حالة كلها مأخودة مـن الـنظم فتأملـها وعشر 4فاموع ستة ، 3ذلك عشر، وىف النفي مرتلة اجلاهل ثالثة

، وكأنه قيل له هذا الذى ذكرت اعتبارات ، معطوف على مقدر مبىن عنه السياق في كاإلثباتوالن قوله. جتدهامبنية، و النفي مبتدأ والنفي كاإلثبات: ، كذلك ىف صورة النفي فأجاب بقوله عتبارات النفيا، وهل ىف صورة اإلثبات

يةمجلة جيرى حال ألنها مضـارع و، سناد اخلربي ، أي ىف باب اإل ، متعلق باملبتدأ ، وىف ذا الباب ت خربهوكاإلثبا، من تقدمي الصفة على املوصوف و إضافتها إليه الثالثة األلقاب قوله و. ، وعارية من الواو حمتوية على ضمريثبتة م

، و األلقاب مجع لقب و ، أي جيري على أحكامها لطليب و اإلنكاري، و املراد ا االبتدائي و ا أي األلقاب الثالثة، و يف ا و مسـائلها ــستعماله ألجناس العلـوم و أنواعهاوز به العلماء يف جت، و دح أو ذممبعلم املشعر هو لغة ال

: دات النفي فقالىل مؤكإأشار ، مث حقحالة و اجلناس الالجياز و اإلت املطابقة و الفصل و الوصل و اإلالبي جليس الفاسقني باالمني) ما(كا ميني و باءأبأن و كان الم - 49 -

، " ائمائمــــما إن زيد قما إن زيد ق: " ، تقول ، أن الزائدة و كان و الم اجلحود و الباء الزائدة و اليمني مؤكدات النفي يعين أن، و مل ، و هذه ثابتة يف نظـم املصـنف و شـرحها و حنو ذلك" ما زيد بقائمما زيد بقائم اهللاهللا" ، و " ما كان زيد ليقومما كان زيد ليقوم" و

قولـه إىل آخره ، ، أكد و اخلربان و كان بأن متعلق مبقدر يدل عليه أكد يف البيت السابق قوله. يالغزيشرحها ، مـن م عن خمالطة الفاسقني، مثال التأكيد النفي و فيه حكمة أدبية و ي لطالب العل كما جليس الفاسقني باألمني

: عدي بن زيدهذا املعىن قول ـديJفكـل قريـن باملقــارن يهت قرينة عن املرء ال تســـأل و سل عن 5 دى فتردى مع الرديرو ال تصحب األ تفاهم و صــاحب أوىل التقى تنل من

جياز و يف البيت اإل، 6 "" خياللخيالللى دين خليله فلينظر أحدكم من لى دين خليله فلينظر أحدكم من املرء عاملرء ع" –عليه و سلم اهللاصلى – و قد قال الرسول، و جمازا عقليا عقـد و ملا كان اإلسناد منه حقيقة عقلية، جياز و اجلنـاس الالحق و االلتزام و حسن االختصار اإل

:هلما فصال يف بابه فقال صطالح هو علـى انقطـاع يف اال، و ، و معناه لغة القطع الفصل مصدر فصل بالفتح: ل يف اإلسناد العقليفصـ

ل ث الفن و الفصـمباح، ال األبواب ألنواع ـستعمالعلماء جرت عادم ال م أن، و قد تقد سابق و استئناف الحقم ا استعملوا كتابا و أبوابا و فصوال و مسائلو األنـواع و رمبذا الفصـل ال ، حبسب اصطالحا اظمو أتى الن ،

ليق به مبحث احلقيقة و ااز يف البيان و مل يقيد هـذا و إال فاأل، أحكام اإلسناد تابعا للقزويين نسياق الكالم إليه يف 67/ /: ، كما يوجدان ىف اخلرب مث قال احلقيقة وااز يوجدان يف اإلتشاء ألن، املبحث باإلسناد لغريه

المعروفة، للقاعدة ) ست و عشرون حالة( و الصواب 1 )اثنتي عشرة حالة(و الصواب 2 أي ثالثة عشر 3 )ست عشرون حالة(و الصواب 4 92: ، التنصیص 1/250: ، و اإلیضاح 45: انظر دیوانھ 56

Page 60: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

داـأما املبت للعقل متسوبني ردا وللحقيقــة جمـاز و - 50 - الصاحبه كفــاز من تبتـ إىل إسناد فعل او مضاهيـة - 51 -

، فاحلقيقة العقلية هي إسناد الفعل و ما يضاهيه إىل ماهو له ىل جماز عقليإإلسناد ينقسم إىل حقيقة عقلية و ا يعين أناسم املفعول و الصفة املشبهة و اسم التفضيل ، و املراد مبضاهي الفعل املصدر و اسم الفاعل و م يف الظاهرعند املتكلله إىل ذلك الشيء كالفـاعل فيما بين ، أي ، و معىن إىل ماهو إىل شئ هو، أي الفعل أو مضاهيــه له و الظرف

،مم يف الظاهر كالم املتكل، و عند املتكل الضاربية تنسب لزيد و املضرورية تنسب لعمرو فإن" عمراعمرا 11ضرب ضرب : " حنو الفعـل أو عتقاده أنا، بل يظهر من ذلك الفعل أو معناه لغري ذلك الشيء عنده يزيد بكالمه مايدل على أن هو أال و

: ارهحقه أن يسند إليه سواء صدر باختيا له يف الظاهر وصفة له و ــمعناه له و معىن كونه له أن يكون معناه قائمـ أو مسن "" كأنبت اهللا البقلكأنبت اهللا البقل" اهللاسواء كان مسندا إىل و "" اتاتــكمرض و مكمرض و م" أو ال "" كضرب و خرجكضرب و خرج" دا ــ

غري جار على . ، من أفعال العباد حقيقة عقلية قلت جعلكم ضرب زيد عمرا و حنوه فإن" " كضرب زيد عمراكضرب زيد عمرا "" لغريه . قيقة العقلية، فهال كان هذا من ااز العقلي ال احل تعاىل هللاال العباد كلها خملوقة ـ، من أن أفع ل احلقـمذهب أه

، فقولنا قام ، ال حبسب اخللق واالختراع نسبة الضاربية لصاحبها حقيقة حبسب الكسب واالكتساب أن اجلوابو ، مبعـىن أن ام إليه حقيقـة ـلكن نسبة القي و، اىلـتع اهللا، بل هو واقع خبلق زيد غري مؤثر القيامف، زيد من زيد

اهللا، غري نسبة القيام إليه و إن كان يف قام زيد الحظي، و مل تعاىل اهللاواقع خبلق ال لفعل العبدرب و ضعت قام ـالع: ا قولنا، و أم و عليه بعاقب أو يثاب، إذ الفاعل حيصل له اكتساب ما ، انظر متامه يف عروش األفراح تعاىل خالقها

ـ ـو جماز معط، ق بورداـو حلقيقة متعل هقول. العامل فحقيقة بال إشكال اهللاخلق ه إسـقاط العـاطف ـوف علي، و تقدمي املعمول و هو قوله حقيقة طـالقو ألف وردا لإل، ، و الفاعل بوردا ضمري يعود على اإلسنـاد للضرورة

بعدم الواسطة ، و الناظم حيتمل أن يقول ، و متبوعه أثبتها ، يفيد نفي الواسطة كما ال خيفى حلقيقة و جماز على وردهتمام أو ، بل رد اال ختصاص، و تقدمي املعمول ليس لال ا، و حيتمل أن يقول عبد القادرو الشيخ كيللسكاتبعا

ق ، و للعقل يتعلـ منسوبني نعتا حلقيقة و جماز قولهو . اظم قائال بالواسطة كمتبوعه، و يكون الن الوزن و حنو ذلكاحلاكم يكون اإلسناد يف ا للعقل ألنا نسبومه، و إمن نسوبني للعقلىل حقيقة و إىل جماز مإ، و التقدبر ورد اإلسناد به 68/دون / ما حيصل بقصـد املـتكل ىل أخرى ممإهو ضم كلمة ، إذ اإلسناد الذي ه هو العقل، أو يف غريحمل هحمل

، فيه حذف الفاء من جواب علإسناد ف قولهو . ، هو احلقيقة العقلية و قوله أما املبتدأ به أي املبتدأ يف الذكر الواضعل ﴿، و املضاهي املشابه قال تعاىل ر قليل ما مل حيذف معها قولنثو يف ال ، و هو يف النظم كثيري اـأمون قوؤاهضل يون قوؤاهضي

من قـوهلم احليـوان جســم و ادنا إسناد احلقيقة بالفعل و شبهه احترازا قي، و إمن أي يشاون 2 الذين كفرواالذين كفروا قولـه . طالع على السرائر م يف الظاهر أظهر لعدم االىل ماهو له عند املتكلإإىل صاحبه أي ، قوله. إلنسان حيوانا

د و أفلـح ـو معىن فاز سع، ، و كذلك التبتل ىل من هو لهإلحقيقة العقلية فإن الفوز مسند متثيل ل، كفاز من تبتال :قال الشاعر " اتاتاة و الظفر باخلرياة و الظفر باخلريالفوز النجالفوز النج" 3اجلوهري

4 و الفوز فوز الذي ينجو من النار ترلة إن الشقي الذي يف النار م

زید، لعلھا سقطت سھوا 1 30: التوبة 2 لصحاح 34

Page 61: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

شئ انقطاعــا، أي انقطع إليه من كل 1 ﴾ وتبتل إليه تبتيالوتبتل إليه تبتيال ﴿قال تعاىل ، تعاىل بقلبه اهللاو معىن تبتل انقطع إىل ها مـن رآىل التعلق باألسباب املوصلة اىل حضرة املعرفة اليت من إتفات الطالب لاا املثال إرجاع ذاظم ا مثل النو إمن، و التبتـل ، و هو التبتل الذي هو أساس ااهدة شيئ ، و االنقطاع إليه من كل سبحانه اهللاىل إصدق التوجه على

: قسمان تبتل البداية :ىل إذلك بالعزلة على اخللق و الـذهاب ، و مهنقطاع املريد على اخللق بقلبه و جسافيه من فال بد

. احلـق هايةل النهو االنقط: تبتهم مع اخللق بأجسادهم باع بالقلب و دوام مراقبة الرو مع ، و هو صفة العارفني ألن ،

وتـرى وتـرى ﴿، و قلبه جوال يف امللكوت و غواص يف حبر اجلـربوت ، فيرى أحدهم ساكنا بني اجللساء احلق بقلومو يف البيتني ، ىل صراط مستقيم إيهدي من يشاء باهللاو التوفيق 2 ﴾ الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحابالجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب

: ىل تقسيم احلقيقة العقلية فقال إمث أشار ، جياز و اللف و النشر و املطابقة و االلتزام و الفصل اإل واقع اربعــة تفــاد و تقاد يث االعأقسامها من ح - 52 -

،أو ختالفهما اإما أن تطابقهم: امىل أربعة أقسإعتقاد و خمالفته احلقيقة العقلية تنقسم باعتبار مطابقة الواقع و اال يعين أنا مطابق العتقاد ا إمكل منهم ، و ا مطابق ملا يف نفس األمر أوال، ألن اخلرب إم ، أو الواقع فقط أو تطابق االعتقاد فقط

عتقاد فقـط و مثال مطابقة اال. البقل اهللا، أنبت ، مثال مطابقتهما قول املؤمن فاموع أربعة أقسام، املخرب أو ال فعال األ اهللامن ال يعرف حاله و هو خيفيها خلق الواقع فقط املعتزيل و مثال مطابقة . أنبت الربيع البقل: قول اجلاهل

ن ، أل م يف الظـاهر فهذا إسناد ملا هو له عنـد املـتكل . جاء زيد و أنت تعلم أنه مل جيئ: ال خمالفتهماو مث. هاكل 69/، مبتدأ و الضمري عائد علـى احلقيقـة امهاـأقس هـقول. الف إرادتهـعلى خ /نة الكاذب ال ينصب قري

هي ، و ، و جيوز إبدال عينها واوا عتقاد بتثليث التاءمن حيث اال قوله، و أيضا ى احلكمية و اإلثباتية، و تسم العقلية، و هو عتقاد، أي من حيث مطابقة اال ل و االعتقاد على حذف مضافـىل اجلمإظرف مكان مبين مالزم اإلضافة

ا ، و أم بإضافتها إىل حيث صخف ، و واقع معطوف عليه و اجلملة يف حمل ودأي موجـ، مبتدأ حذف خربه للعلم به ، و هو دعاء مـن تفاد متيم للبيت قولهو ذسهيل يف إحدي الروايتني فشا ص، خبف أال ترى حيث سهيل طالع: ه قولو ملا فرغ ، و يف البيت اإلجياز و املوافقة و الفصل و اإلطناب و حسن التخليص اهللا، أي أفادك اظم لطالب العلمالن ،

: تعريف القسم الثاين و هو ااز العقلي فقال ىلإأشار . من الكالم على مبحث احلقيقة العقلية لـه يبىن كثـوب البـس ليس البس و الثاين ان يستبد للم - 53 -

يالبـس ، كثرية ة، و له مالبسا ااز العقلي هو إسناد الفعل أو ما يضاهيه ملا ليس هو له من مالبسه بتأول يعين أن، فإن الفعل ، خبالف املفعول معه و احلال و حنومها ، و السبب ف و املفعول لهالفاعل و املفعول به و املصدر و الظر

، و إسناده لغريمها ملشاته معناه إىل الفاعل إذا كان مبنيا له حقيقة، كما تقدميف ، فإسناد الفعل أو ما ال يسند إليهما، سـواء كـان مبنيـا و له يف مالبسة الفعل، أي ألجل أن ذلك الغري يشابه ما ه من هو له يف املالبسة جماز عقلي

األصل مرضية و " " و ثوب البسو ثوب البس ة راضيةة راضيةششييعع" : ، كمثال مابين للفاعل و أسند للمفعول للفــاعل أو للمفعول

08: ل المزم 1 88: نمل ال 2

Page 62: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

، أي يل هو الذي يفعـم الس ألن. " سيل مفعمسيل مفعم" : أي ما بين للمفعول و أسند للفاعل، ، ومثال عكسه و ملبوس : لقول الشاعر ، ، و مثال ما أسند للمصدر كجد جده م مفعول من أفعمت اإلناء مألتهسا، و مفعم ميلئ

جد هم سيذكرين قومي إذا جـد 1 و يف الليلة الظلماء يفتقد البدر

الشخص صائم يف النهار و املـاء ألن. " يف املكانيف املكان و ره جارو ره جار" "" ارة صائم يف الزمانارة صائم يف الزمان" و مثال ما أسند لظرف أي يقوم أهـل احلسـاب 2 ﴾ يوم يقوم احلساب ﴿، و مثال املفعول له ، على أن النهر إسم للشق ار يف النهرج

، و خيـرج لتخرج األقوال الكاذبة و إنما قيدوا تعريف ااز بالتأويل" " بىن األمري املدينةبىن األمري املدينة" ، ألجله، و مثال السبب، لكن ال تأويل هذا اإلسناد و إن كان لغري من هو له يف الواقع . "" قلقلأنبت الربيع البأنبت الربيع الب" . أيضا ما مر من قول اجلاهل

:و حنو ذلك مل حيتمل قول الشاعر " " شفى الطبيب املريضشفى الطبيب املريض" ، و كذا فيه ألنه مراد اجلاهل و معتقده 3 يكر الغداة و مر العيش كبري أقى الو أشاب الصغري

قائل ذلك القول مل يعتقـد ظـاهر ، مامل يعلم أو يظن أن جمازالعشي داة مر الغ إسناد أشاب و أفىن إىل كرأن على 7070//أنبت أنبت " . ، فيكون من قبيل قول اجلاهل ، الحتمال أن يكون هو معتقدا للظاهر التأويل حينئد /اإلسناد النتفاء

:أيب النجم كما يستدل بالقرينه على ااز كما سيأيت يف قول . " الربيع البقلالربيع البقل : نبيهانت لاألو :ازي غري خمتص باخلرب م أنقد تقديل يا هامان ابـن ﴿: و منه قوله تعاىل، ، بل جيري يف اإلنشاء اإلسناد ا

و ما . لينبت الربيع ما شاء ليصبح ارك: ، و كذلك قولك ، و هامان سبب آمر فإن البناء فعل العملة 4 ﴾ صرحاار و قولـه ـالنهي اىل ما لبس صدور الفعل و الترك عنه كذلك قولك ليت النهر جأشبه ذلك مما أسند فيه األمر و

و حنو ذلك 5 ﴾ اصلوانك تامرك﴿ :تعاىل أعجبين : ، حنو يعلم أن اإلسناد العقلي جيري يف النسبة غري اإلسنادية أيضا من االضافية و اإليقاعية ينبغي أن: الثاين

نومت : و حنو 7 ﴾مكر الليل و النهار ﴿و 6 ﴾ شقاق بينهما﴿ :قال تعاىل : ارو جرى األ. إنبات الربيع البقل، اللهم إال أن و التعريف املذكور إمنا هو لإلسناد 8 ﴾ و ال تطيعوا أمر املسرفني﴿: الليل و أجريت النهر قال تعاىل

، ، و حذفت الياء و اكتفى عنها بالكسرة ه و الثاين، و أصل قوله الثاين مبتدأ. يقال املراد باإلسناد هنا مطلق النسبة، ، و املراد باملالبس أعم من أن يكون بواسطة حرف أم بدونـه و أن يسند لغريه أي إسناد الفعل أو شبهه للمالبس

ه ـــو حكيم يف أسلوب، ه فيدخل الكتاب احلكيم و األسلوب احلكيم و الضالل البعيد و العذاب األليم إذ االصل، هـو ، فيكون مما يبين للفاعل و أسند للمفعول بواسطة قوله للمالبس ، و بعيد و أليم يف عذابه و ضالله كتابهو

، و هو ، هنا أوىل لإللتزام و السالمة من العيب املسمى يف علم القوايف بسناد اإلشباع بفتح الباء و كسرها و الكسر، و مسي دخيال و ألف التأسيـس و الدخيل هو احلرف املتوسط، إختالف حركة الدخيل خصوصا بالفتح و الكسر

، فيخرج قول اجلــاهل و األقوال الكاذبـة، فـال ليس له يبين أي عند املتكلم يف الظاهر: قوله . لدخوله بينهما

1 2 3 36: غافر 4 87: ھود 5 35: النساء 6 33: السبأ 7 151: الشعراء 8

Page 63: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

، أي أن ، و يبىن منصوب بأن مقدرة ، حال لوقوعها بعد معرفة ليس له يبين 1حاجة إىل ذكر التأويل تأمل و جعلت ، مث أشار اىل تقسيم ااز العقلي ، و يف البيت اإلجياز و الفصل و الوصل و اجلناس الناقص و التسهيل و اإللتزام بين

: بقوله جز أيه أربع بال تكلف يف أقسامه حبسب النوعني - 54 -

، ألنه اشترط يف املسند أن ووجه احنصارها ظاهر: ااز العقلي باعتبار احلقيقة و ااز يف طرفيه أربعة أقسام يعين أن و كل مفرد يستعمل إما حقيقة أو جماز ، ، فيكون مفردا يكون فعال و ما يف معناه

. أنبت الربيع البقل: ما طرفاه حقيقيان حنو : أوهلا . أحىي األرض شباب الزمان: ما طرفاه جمازيان : ثانيها . ط، حنو أنبت الربع البقلما مسنده حقيقي فق : ثالثها، و املراد اختلفت أحوال طرفيه 2، و إن أحيا األرض الربيع فاإلسناد يف هذه األقسام جمازي: عكسه حنو: رابعها

، و اإلحياء يف احلقيقة إعطـاء احليـواة و هـي بأحيا األرض يج القوة النابعة فيها وإحداث نظارا بأنواع النبات 71/، وىف احلقيقة عبارة عن كون احليـوان زياء أقوال الناميةأ، املراد بشباب الزمان. س واحلركةتقتضى احل/صفة

:اىل ــ، منه قوله تعا القرآن كثري يف ي، ووقع ااز العقل ، أى قوية مشتعلة زمان تكون حرارته الغزيرة مشبوبة يف﴿ مهتادز هاتآي همليع تيلإذا تو مهتادز هاتآي همليع تيلإذا تاناواناإمي3 ﴾ إمي ﴿ ماءهنأب حذبي ماءهنأب حذبيماءهنأب حذبي ماءهنأب حذبيبا ﴿ 4 ﴾ يان شل الولدعجما يويبايان شل الولدعجما يو5 ﴾ ي ﴿ ى جمازا ويسم ي ،مبتدأ والضمري عائد على ااز العقل، أقسامه قوله. ىل غري ذلكإ 6﴾ وأخرجت الأرض أثقالهاوأخرجت الأرض أثقالها ﴿

املسند جبزأيه، واملراد ازــ، أي احلقيقة وا وعنيحبسب الن قوله. وإسنادا جمازيا، اإلثبات يفجمازا حكميا وجمازا معرفتهما ، يفف وصعوبة بال تكل قوله. خرب مبتدأ وحذف التاء من أربعة لضرورة الوزن، أربع قوله. املستد إليه و

جماز ال كل و، نوعا من ااز يا كان ااز العقلمل و، البيت الفصل واملساواة واملوازنة والتكميل وحسن البيان يف وأشار إىل بيان ذلك فقال ، له من قرينة بد :

هأو معنوية وإن عادي ظيهه لفنت قريبوخ و – 55 -، هو احلقيقة املتبادر إىل الفهم عند انتفاء القرينة ن، أله له من قرينة صارفة عن إرادة ظاهر ال بد يااز العقل يعىن أن

7: أىب النجمقول يفا لفظية كما القرينة إم مث ا عن قرتعــميز عنه قرتع عـاألصلكرأس يملا رأت رأس

افنه قيل اهللا للشمس اطلعى رعى ـسجذب اللياىل أبطئي أو أتمـع ال ، و عود على الرأسي، وضمري عنه البيت قبله يفاخليار ضمري رأت يعود على أمنـواحي يفقرتع الشعر ا

ين، مبع أكون األمر: على تقدير القول يايلحال من الل، يأو أسرع يء، أبط ها واختالفهامضي جذب الليايل. الرأسإذ ، اهللاهللافإنه بدل على أنه فعل ، ، أي أمره و إرادته اهللاهللا قيل، جم شعر رأسه أبو الن يأ، تبطئني أو تسرعني ياخلرب أ

1 2 02: األنفال 3 04:القصص 4 17: المزمل 5 02: الزلزلة 6 60: ، شرح التلخیص13:التلخیص 28، في اإلیضاح ص لرجزا 7

Page 64: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

، كما صرح به ىف ل القوليق سؤال زمان أو سبب و جذب الليايلإىل اإلسناد املنفي ، و املنشئ املعيد و و املبدوء هو معنوية كاستحالة قيام املسند باملسند إليه من جهة العقل و، سورة الزخرف يف 1 ﴾له ياربيوق ﴿: تفسري قوله تعاىل

، قرينـة " الصاحل صالحكالصاحل صالحك : "كقولك و عقال،بة تحالة قيام ايء باحمللظهور اس. "إليكإليك ينينحمبتك جاءت حمبتك جاءت " ، كقوله الستحالة القيام " . هزم األمري اجليشهزم األمري اجليش: " حنوأو عادية أي من جهة العادة . عنك أبعدين " لفاسق فسقكلفاسق فسقكلل" إليك و

و، كأنبت الربيع البقـل :صدور الكالم عند املوجد ، مث ، و إن كان ممكنا عقال هزم اجلند باألمري وحده و عـادة : كقول الشاعر

كر الغداة و مر العشي أشاب الصغري و أفىن الكبري، و هي اسـتحالة ، بل يكتفي باملعنويلفظية فال حيتاج معه إىل قرينة هظاهريعرف ب د الجاملو ألن، سناد جمازي اإل

.ذلك معتقده ن قرينة لفظية و ا حيمل على احلقيقة ألنبني اجلاهل فال بد م هوردص صدور الفعل من املذكور و أماعبـد ، يكون حقيقة خالفا للشيخ ، إذا أسند إليه للفعل يف ااز العقلي جيب أن يكون له فاعل و مفعول به: تنبيه

72 / ، وله الذي أسند إليه يكون حقيقـة ـ، فمعرفة فاعله أو مفع وجود ذلك ميف زعمه عد / .القاهر اجلرجراين، و إما حقيقة ال تظهر إال أي فما رحبوا يف جتارم 2 ﴾ فما ربحت تجارتهمفما ربحت تجارتهم ﴿ :اىل ـإما ظاهرة كما يف قوله تع

: يب املعدلأعند رؤيتك و كقول " اهللاهللاين ين أي يسرأي يسر" "" رتين رؤيتكرتين رؤيتكسس" " ه لـ، كما يف قو بعد نظر و تأمل 3 زدته نظراا ما ذإ سنــا يزيدك وجهه ح

و وجيـت قوله. ، يظهر بعد التأمل و اإلمعان عه من دقائق احلسن و اجلمالدحسنا يف وجهه ملا أو اهللاهللاأي يزيدك ، ، أي وجوب قرينة يف كالمه صارفة له عن املعىن احلقيقي ت على املتلفظ بااز قرينةب، و ج أي، قرينة إىل آخره

و إن عادية فيه حذف كان مع قوله. ، و ال يوصف بااز إال بقرينة ه على احلقيقة، فاألصل محل ألن اللفظ إذا أطلق، أي و إن كانت تلك القرينة عادية و إنما جعل العادية غاية للمعنوية و مل يذكر العقلية لسرعة تبادر العقلية إىل مسهاا

دة ، ألن الياء املشد إسناد التأسيس الذي هو عيب ، خبالف العادية و ليس يف قافية هدا البيت الذهن من لفظ املعنويةوي حرف ألن التأسيس ألف بينه و بني الر، حرفان ليس من التأسيس يف شيء ، وي و األلف الر من حرفني فحرفني

البـاب ، و ملا فرع من حبث اإلسناد و هو لتزامواحد فقط، ، و يف البيت اإلجياز و الوصل و املطابقة و املوازنة و االل شرع يف الباب الثاين فقال األو.

:ليه إيف املسند :الثاينالباب جـيء ، و ألنه الركن األعظم من الكالم، ، و قدمه على املسند سم صح جعله مبتدأاأحوال املسند إليه و هو كل

ع فـر تاج إىل ذلك الغري و احمل حمتاج ، و القائم بالغري ، وألن املسند يف األغلب معىن قائم باملسند إليه باملسند ألجلهوع وع ــاملسند إليه كاملوصوف و املسند كالصفة و املوصوف أجدر بالتقدمي ألنه موضاملسند إليه كاملوصوف و املسند كالصفة و املوصوف أجدر بالتقدمي ألنه موض: " قال يف العروس ، احملتاج إليه

، أو منكـر ، أو منكـر حد أنواع املعارف السـتة حد أنواع املعارف السـتة أأو الصفة من احملصول و األحوال العارضة له كونه حمذوفا أو مذكورا معرفا بو الصفة من احملصول و األحوال العارضة له كونه حمذوفا أو مذكورا معرفا ب هـا حالة كل ةه ست عشرذفه 4" أو مؤخراأو مؤخرا مقدمامقدما، ، ل أو ال ل أو ال صصمقرونا بفمقرونا بف، ، أم ال أم ال عا ألحد التوابع اخلمسةعا ألحد التوابع اخلمسةمصحوبا تابمصحوبا تاب

:الزخرف 1 16: البقرة 2 64: شرح التلخیص 08:، التلخیص198:، دالئل اإلعجاز253:اآلتي نواس، دیـوان 3 تاج العروس 4

Page 65: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

تيان به و عدم احلـدث حوال باعتباره عن عدم اإلفه على سائر األذم حو قد، بعد واحد اكر واحدذو ستمن النظم : مث قال يطابق على وجوده فيها به املثال

- 40 - ارـمستمع و صحة اإلنك ختيـار للعلم و اإلحيذف - 56 -

73/ استعمال و عكسه و نظم /جاللستر و ضيق فرصة ا – 57 - ةـدي اىل املرتبة العلي فيـة كحذا طريقة الصو – 58 -

: حذف املسند إليه يكون ألغراض يعىن أنفائدة عبث ال معلومتيهإثباته مع ؟ ألن جواب كيف زيد يف ، كقولك خبري كونه معلوما لداللة القرينة عليه: منها ◊ . فيهالفهم عند عدم القرينة و إمنا قلنا عند القرينة ألن، ، هل يتنبه أم ال السامع عند تلك القرينة 1ختبار تنبيه ا: منها ◊

.متحانه ا ؟ أي ، وال جيوز احلذف أو مقدار تنبهه هل يتفطن للقرائن اخلفية أم ال ال سبيل إليهليتأتى لك ، املراد زيد نأعند قيام القرينة . " فاسق فاجرفاسق فاجر" : احلاجة حنو ي، أي تسيريه لذ صحة اإلنكار: منها ◊

. أن تقول ما أردت زيدا بل غريهمل وحذفت زيدا واملخاطب عـا " جاءجاء: " ، كما إذا قلت ستره و إخفاؤه من غري املخاطب من احلاضرين: منها ◊

. مبرادك :مثل قول احملب و. أي أنا" مريضمريض" : ، كقول القائل مهاضيق املقام عن إطالة الكالم لسبب ضجر أو س: منها ◊ " . مهجوري جانب ما شأنكمهجوري جانب ما شأنك "أن يقول هذا غـزال حيسم فإن املقام ال" غزالغزال: " ، كقول الصياد املبادرة إىل األمر هي و، فوات فرصة : منها ◊

. ادوهفاصط :، و يف هذا املعىن قوله الشاعر أي إام صوته عن لسانه تعظيما له وتفخيما له، اإلجالل : منها ◊

2 اغار عليها من فم املتكلم ـيت امرية الــاك و اسم العــو إي : قول الشاعر ، و يف هذا املعىن كاستهجانه و استقذاره، كره ذعكسه و هي التحقري صيانة للمجلس عن : منها ◊

3ســولقد علمك بأنه جن فـم ت ــن غسلـر هـو إذا ذك، مشوبا بالتجاهل عن معرفة اسم منطوي عن و ربما كان طي املسند إليه يف مثل ذلك: قال صاحب إسفار الصباح

: ه بلغ من احلقارة مبلغا يفضي له بأن يكون منسيا كقول زياد األصمكره كأنذ 4عاصريو رحيكم من أي ريح األ نتـم ا من أــنا نسينم إـو من أنت

. جع، و يف معناه ضرورة الس ما من جهة الوزن أو القافيةإ، احملافظة على النظم: منها ◊و كثري من األمثال و املواضع األربعة اليت جيب فيها " رمية من غري رامرمية من غري رام" :تباع استعمال العرب يف مثل إ: منها ◊

: بتدأ و مجعها بعضهم يف بينت فقال حذف امل

) تنبھ(في د 12 3 4

Page 66: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

أعمرخمصوص نعم حنو حبــذا خلرب ن كان اإاحذف حتما أو املبتد 1 ه وضعـأو مصدرا موضع فعل قطع ا ـأو قسما صرحيــا أو نعت

أتى بكل ، فإن ه و ذكره، ألنه يتكلم على ما جيوز حذف البياين هما ذكر من اتباع االستعمال ليس من حذف : تنكيت جيب حذفه فيستوي فيه البليغ ، و أما ما ، و ليس بلحن ، و إن عكس فغري بليغ 2يناسبه فالكالم يبلغ مقام ما، كاملواضع اليت جيب ، و إن تتفاوت فيه طبقات البالغة ، و ال جيوز العدول عنه البيان به كذلكمن ، فال بد و غريه

74/يءإال أن يكون اإلتيان بالش. ، فال دخل له هنا فليتأل فلو ذكر فيها لكان ذكره حلنا باتفاق، حذف املبتدأ فيهامن حذف املسند إليه للعلم به، حيذف فيه قوله. علمأ اهللاهللاأو يكون ذكره هنا مجعا للنظائر و البالغة،على أصله هو

، أي ال و مستمع مضاف إليـه ، ر و جمرور و مضاف ، جا و الختيار قولهو . ، و هو النائب عن الفاعل الترمجةنجعل لهم نجعل لهم ﴿: سم للساتر كقوله تعاىلا، و بالكسر فهو ، مصدر ستر سترا بفتح السني املهملة قوله. ختبار مستمع، و ط العاطف، و فرصة معطوف عليه بإسقا ، و يقرأ بالتنوين بفتح الضاد املعجمة، ضيق قوله 3 ﴾ من دونها سترامن دونها سترا

و . ضافة و األول أوىل فليتأمل، و ظاهر شرح املصنف أنها صورة واحدة يقرأ باإله يكون كل منهما صورة على حدالح هو الكالم املوزون الذي قصد وزنه و ارتبط ملعىن طص، و يف اال غة اجلمع، و هو يف الل نظم بالظاء املعجمة املشالة

اإلتبـاع ، مثال طريقة الصوفية ابذكح قوله. ؟ قوالن طالقعر أو بينهما العموم باإل، و هل هو مساو للش و قافيـة، يف كونه خـربا أو ، و هو خرب مبتدأ واجب احلذف على أحد القولني ، ألن خمصوص حبذا لفظ طريقة االستعمال

، و ، أي هـي ـدي ه لوجود القرينة، مثال ملا حذف فيه املسند إليه للعلم ب ىل املرتبة العلياإدي قولهو . مبتدأصوف ترشد من تعلق ا طريقة الت ، و املعىن أن حيتمل أن يكون لضيق النظم و يكون يف كالمه لف و نشر معكوس

، و اختلف يف تفسري التصـوف و قـد كأنك تراه اهللاهللا، وهي طريقة اإلحسان الذي هو أن تعبد ىل الدرجة الكاملةإ، مبا سبحانه من حيث ترضى اهللاهللاو ألفي بني حد و رسم و تفسري ترجع كلها لصدق التوجه إىل عرفوه بوجوه تبلغ حن

أيضا يف اشتقاقه على ااختلفوو 4 "" حتقار ما سواهحتقار ما سواهااو و اهللاهللاجتريد القلب جتريد القلب " يرضى قال بعضهم أحسنها ما قال أبو حامد ه منقول من الصفيما ثبت هلم مـن – عـنهم اهللاهللا رضي –الصفة ، ألن صاحبه تابع ألمل فةأقوال كثرية أرجحها أن

ـ وقصد املصنف من املثال حيث الطلبة علـى 5 ﴾ ربهم بالغداة والعشيربهم بالغداة والعشي ﴿تعاىل اهللاهللالوصف حيث قال دخول يف الاهللاهللاإىل بدال و الرجال السـالكني تعاىل و أكابر أوليائه من األقطاب و اإل اهللاهللاقة أصفياء يصوف اليت هي طرطريقة الت

فال أقل من ، ىو إن مل حتصل للطالب غايتها العظم. جل جالله و الوصول إليه اهللاهللا، و غاية معرفة سبحانه و تعاىلبتصوف، بفقه كما ال فقه إال ، لكن ال تصوف إال باألخالق احملمودة قخلالدخول يف دائرة الورع، ورقة القلب و الت

، يعين لطالب من املخالفة فيهو الباطنة حوال، فيحفظ اجلواهر الظاهرة عرف به األو هذا ت، و هذا تعرف به األحكام -رمحه اهللا تعــاىل – مالكقال إمام دار اهلجرة ، العلم أن جيمع بينهما من بدايته، لتحصل له بركة العلم و العمل

"من تصوــــه و مل يتصه و مل يتص، و من تفق، و من تفق ه فقد تزندقه فقد تزندقف و مل يتفقف و مل يتفقمن تصووق وق ف فقط تفس75/"" ققو من مجع بينهما فقد حتقو من مجع بينهما فقد حتقف فقط تفس

و حاشیة ابن حمدون على شرح 1/323: ، و األشمو في شرحھ على ألفیة1/254:تعرض لھا ابن عقیل في شرحھ على ألفیة ابن مالك 1 1/90:المكودي على ألفیة بن مالك

)بلیغ ( ب في 2 حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدھا تطلع على قوم لم نجعل لھم من دنیا سترا: ، و تمام اآلیة90/الكھف 3 1/258: انظر االحیاء 4 52: األنغام 5

Page 67: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

، و ملا فرغ من احلالة لتفات و التقليل و التعديد وحسن البيانالتسهيم و االو اإلجياز و الفصل و املطابقة و يف البيت :كره فقال ذم فيما يقتضي ، شرع يتكل اليت تقتضي حذف املسند إليه

اطبسأناح ــة ايضغبـاو تياط و اذكره لألصل و االح - 59 - امــوق نظاهـــانة تشـ ـام ــظتلـذذ تربئ اع - 60 - اء او تسجيـلــتقرير او إشه ويل ــتعبد تعجــب - 61 -

: ذكر املسند إليه يكون ألغراض يعين أنل على املقصود ك تستد، ألن ، و إنما كان ذكره هو األصل كونه يذكر لألصل و ال مقتضى للعدول عنه: منها *

.بامللفوظ : أيب ذبيانحتياط لضعف التعويل على القرينة كقول اال منها

1 و إذا تـرد إىل قليـل تقنـع بتهــا رغالنفـس راغبـة إذا . ، ألن راغبة ال تفيد تعيني النفس يقرينة فلو حذف املسند إليه لكان تعميمه للمخاطب

الصنم ال يضـر و ال الصنم ال يضـر و ال " ، كقولك لعابد صنم ، لكونه ممن اليكتفى بالقرائن لبالدته امعسالتنبيـه على غباوة ال منها . " " ينفعينفعيد يد زز" " : ألنها قد تفوت على تقدير الغفلة، كقولك، ن بداللة القرينة امع لعدم التيقإيضاحه و تقريره يف ذهن الس منها

، و التقرير ، أن اإليضاح باعتبار فهم السامع املطلوب لتقريرأين زيد ؟ و الفرق بني اإليضاح و ا: ملن قال" " عنديعندي . ، كذا يف شرح اإليضاح باعتبار متكنه يف ذهنه

، كقوله تعاىل حكاية عـن ده و شرفهم لفضل السامع عنـ، حيث يكون السامع مغلوبا للمتكل بسط الكالممنها فـذكر ، عصاي : و كان اجلواب يتم بقوله، ة م مع األحبو لذا يطال الكال 2" " عصاي أتوكأ عليهاعصاي أتوكأ عليهاهي هي " " :موسى . قتضاء املقام ذلكإليه و ياء املتكلم بعد اجلواب الاملسند

: ذ بذكره لشدة احملبة و منه قول الشاعر التلذ منها 3 و ال تسقين سرا إذا أمكن اجلهر اخلمر أال فاسقين مخرا أو قل يل هي

" العايفالعايف اهللاهللا الكايفالكايف اهللاهللا الشايفالشايف اهللاهللا" " ، و كقول الراقي ، و أمساء أنبيائه و أوليائه تعاىل اهللاهللاأمساء مسه كارك بالتبمنها اهللا ربنــــا ﴿و كقوله تعاىل " مري املؤمنني حاضرمري املؤمنني حاضرأأ" " : ، كقولك مسه مما يدل على التعظيماتعظيمه لكون منها

4 ﴾و ربكم السارق اللئـيم السارق اللئـيم " و " " حاضرحاضر أنف الناقةأنف الناقة" ، نقول األمساء الدالة على ذلكإظهار إهانته و حتقريه كما يف بعض منها

. تصريح بامسه لقصد ذمه" . حاضرحاضر اهللا اهللا رمحه 5 ستلذاذ صاحلة له و منه قول الشيخوق إىل مسماه و أمثلة اال، التش ةشد منها

ي 1 ب المعل ح البیت من بحر المكامل، و ھو لخویلد بن خال المعروف بأبي ذؤی احب ھم ع ، أورده ص بھ 206/ 1:الھوام دون تش اح ب : ، المفت:268 18 :طھ 2 2/717:ابن رشيق يف العمدة ، و ذكره1/39:البیت للشاعر العباسي المشھور أبي نواس، انظره في الدیوان 34 یقصد بالشیخ صاحب النظم االخضري رحمھ اهللا 5

Page 68: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ـــواه ن أهـم لد أجحمم راهـد شغفـت من ذكحمم ه مـــن رآوز د يفــحمم د يفـــوز مـن أتاهحمم ه بشراهـــد حمبــحمم لقـــــاه أد يالنيب ـحمم اهللاه ـــى عليد صلحمم واه ــسد من ـد سعـحمم

.و كذلك ضرورة السجع ، ضرورة الوزن أو القافية منها 76 /، ادةـالتلفظ بكلميت الشه / ، و كذلك مهاا التعبد بذكره كالتكبري و حنوه يف الصلواة و األذان و غريمنه

ا إذ ال يصح الدخول يف اإلسالم إال . . بعد قرينة تدل عليه" عمرو ذو رأي سديدعمرو ذو رأي سديد" و " " ما أحسن زيداما أحسن زيدا" ،كقولك إظهار التعجب منها . و ى عنه أ ذاربنا أمر اهللاهللا، ، كما تقول ملن تفضه بأمر أو ي التهويل و التخويف منهاأولـئك على هدى من ربهـم أولـئك على هدى من ربهـم ﴿، قيل و منه قوله تعاىل ، و هو التثبيت و التمكني من نفس السامع التقرير منها

. ، و خصهم بالفالح يف اآلخرة خصهم باهلدى يف الدنيا 1 ﴾ وأولـئك هم المفلحونوأولـئك هم المفلحون، و اإلشهاد مبعانيه و أصـله "" هللاهللاأعتقت عبدي أعتقت عبدي " " و كقول السيد "" زيد استقرضينزيد استقرضين" : اإلشهاد عليه يف قضية حنو منها

. احلضور " تزوج فالنتزوج فالن"و " باع فالنباع فالن" : ، كقول املوثقني ل إىل االنكارـالتسجيل عليه يف وثيقة حىت ال يكون عليه سبي منها

، و هـذا ، خبالف الثانيـة شهاد من غري كتب، أن األوىل اإل ، و الفرق بني هذه الصورة و اليت قبلها و حنو ذلك . مضمون األبيات

و بني التلذذ و التبرك، . اإلنبساط من قبل السامع، و التلذذ من قبل املتكلم الفرق بني االنبساط و التلذذ، أن: تكميل و و بـني التعظـيم . بوبو ينفرد التلذذ بذكر احمل -عليه و سلم اهللا صلى –العموم بإطالق جيتمعان يف ذكر النيب

و بني التلذذ التعظيم العموم من وجـه، . باملعظم عادةو ، و ينفرد التعظيم ، جيتمعان يف املعظم شرعا التربك بإطالقبذكر بعض األمور، ، و ينفرد التعظيم و ينفرد التلذذ بذكر احملبوب -عليه و سلم اهللا صلى –جيتمعان يف ذكر النيب

- الة و السالمصالعليهم -و بينه و بني التربك العموم من وجه، جينمعان يف ذكر األنبياء . ادة على التلذذو التشوق زي، جيتمعـان ، و بينه و بني التعظيم العموم املطلق ، و ينفرد التربك بذكر بعض األولياء و ينفرد التشوق بذكر احملبوب

ذكرهاو قوله. و هذا التفريق حبسب ما ظهر يل فليتأمل. اعلم اهللاهللاو ، و ينفرد التعظيم بذكر املعظم عادة، فيما ذكرو املـراد ، ، و الذكر يكون باللسان و بالقلب ، حيث ال موجب حلذفه األصل ذكره أي اذكر املسند إليه ألجل أن

قوله. خذ بأوثق الوجوهو األ، حتياط و هو بذل اهود يف نيل املقصود و الحتياط، أي ألجل اال قوله. هنا اللساننظمت اللؤلؤ، يف ياجلواهر، نظام قوله. املعطوف يعطي حكم املعطوف عليه أي ألجل الغباوة و هذا ألن، غباوة

و املراد به هنا النظم ، ، و النظام اخليط الذي فيه اللؤلؤ لك و استنظم مثلهمجعته يف الس ،م الكـالم علـى و قد تقد، يقال هالين األمر إذا ، و هو كل أمر خموف ف، من اهلولمصدر هول املضع ،ويل قوله. حا معناه لغة و اصطال

اقص ـــجياز و التقليل و املطابقة و التعديد و اجلناس النو يف األبيات الوصل و اإل. و منه خوف و مشقة أدركته

05: البقرة 1

Page 69: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

، شـرع يف ، و احلالة اليت تقتضي ذكـره د إليه، و ملا فرغ من احلالة اليت تقتضي حذف املسن و املوازنة و االلتزام و بدأ بالضمري فقالبأنواع املعارف األحوال اليت تقتضي تعربفه

حبسب املقــام يف النحو دري مبضمر و كــونه معرفــا - 62 - تعمــل يف شيءشروع منه يف بيان مقتضيات تعريف املسند إليه بأنواع املعارف، و املعرفة هو ما وضع ليسو ذا 77/ارة إىل معلوم حاضـر ــ، ألن معىن التعريف اإلش ، و املرتضى إدخال ضمري الغائب الراجع إىل نكرة/ بعينه

فال ، و هذا املعىن موجود يف الضمري املذكور ، و إن كان فيه مايف نفس األمر امع من حيث هو معلوميف ذهن الس ،األصـل يف ، ألن ، و قدم يف باب املسند إليه التعريف على التنكري التعريف وجه للحكم بكونه نكرة و إخراجه من

ملوصولية و اإلشارة و الـالم و ، و التعريف يكون باإلضمار و العلمية و ا ، و يف املسند بالعكس ه التعريفاملسند إلي: فقال، أشار إىل تفصيلها اض خمتلفة، و ملا كانت وجوه التعريفات متفاوتة تتعلق ا أغر ضافة كما علم يف النجواإل

م يف احلكاية عن نفس املتكلــم ، فيكون املقام للمتكل أي و كون املسند إليه معرفا بطريق كونه ضمريا، مبضمـرا لفظا حتقيقا أو إم ، لتقدم ذكره " " هو ضربهو ضرب " أو الغيبة حنو" " أنت ضربتأنت ضربت" : أو اخلطاب حنو "" أنا ضربتأنا ضربت " :حنو

، ألنه أعرفها ، و قدم الضمري على املعارف ا حكما، أو قرينة حال عليه، و إم و إما معىن داللة اللفظ عليه، تقديرا وع لكلـي أو جزئـي و العلـم ، و قد اختلف فيها هل هو موض كيف يكون الضمري أعرف املعارف: فإن قلت

، و إمنا هي ب بأن األعرفية ليست من جهة الوضعأجي: قلت . ؟ فاتفاق بالقياس أعرفيته على الضميري موضوع جلزئىفإنه رمبا ، لتباس خبالف زيد اثال، ال يقع ىف ذهن السامع فيه إذا تكلم ا م، أنا : من جهة فهم املخاطب، فإن لفظة . التبس بغريه فلذا احتاج إىل الوصف

، و هي إمتام الفائدة للمخاطـب حبسـب اجلملةيتعرض الناظم يف النظم لبيان فائدة التعريف من حيث : تنبيــه، ، و كلما قربت بعدت الفــائدة ما بعدت قربت الفائدةحتماالت كل ، ألن اال تفاوت احلكم يف بعد حتقيقه و قربه

موجودموجود حي ماحي ما" "" جسم ما موجودجسم ما موجود" ، "" جوهر ما موجودهجوهر ما موجوده" ، شئ ما موجودشئ ما موجود"و يظهر أثر ذلك يف مثل قولك زيد العاقل هـو القـائم زيد العاقل هـو القـائم " "" يد العاقل قائميد العاقل قائمزز"" "" زيد ما موجودزيد ما موجود" "" رجل ما موجودرجل ما موجود" ، "" ا موجودا موجودإنسان مإنسان م" "" حتمال، و بعدا عن اال ، فكلما ازداد اجلزءان ختصيصا ازداد احلكم حتقيقا فاعترب مابني هذه التراكيب من التخصيص""

خ، يناسب املقام و إن كان جهف و حصول تلك الفائدة على أخصر واعي إىل التعري، فالغرض الدهلـا متكـني ص، ، ألن ختصيصها وضعي ، ألن حصوهلا بالتعريف أمت بالنكرة املخصوصة بالوصف ختصيصا رافعا الحتمال املشاركة

قولـه . ، و مبضمر متعلق بقوله معرفـا فا خرب كان، و معر ، و الضمري عائد على املسند إليه كونه مبتدأ و : قولهو حيتمل أن يكون ، حوأي حبسب مقام اإلضمار املعلوم يف علم الن، ، و مجلة يف النحو حال ملقام خرب املبتدأحبسب ا

أي تقاسيم املضمر و تفاصيله معلومة يف علم ، نعت ملضمر ، حبسب املقام قوله. ي خربا و كونه رمجلة يف النحو د :واة و املوازنة مث قال النحو، و يف البيت اإلجياز و الفصل و الوصل و املسا

ول مستبنيــو الترك للشم تعيني األصل يف املخاطب الو – 63 -

وضع املعارف على أن يسـتعمل ملعـىن، فـإن ، ألن ، أن يكون ملعىن واحد كان أو متعمدا األصل يف اخلطاب أنوم ـيد العمفأي قد يعدل عنه إىل غري معني لي ، نا و قد يترك تعيينه، فيكون معي اخلطاب هو توجيه الكالم إىل حاضر

ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رؤوسهم عنـد ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رؤوسهم عنـد ﴿: أي ليعم اخلطاب كل خماطب على سبيل البدل حنو ، و الشمول

Page 70: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

همبرهمبر همبر ندع هموسؤو رساكون نرمجالم ى إذرت لووهمبر ندع هموسؤو رساكون نرمجالم ى إذرت لوطاب خماطبا معينا قصدا إىل تفضيع حاهلم ال يريد باخل 1 ﴾ و، فال ختتص ، و بلغت النهاية يف االنكشاف ألهل احملشر إىل حيث ميتنع خفاؤها تناهت حاهلم يف الفضاعة و الظهور

تـ، و كذا إذا قل ابـ، بل كل من تتأتى منه الرؤية فله مدخل يف هذا اخلط ، و ال خماطب ا رؤية راء دون راءال تريد به خماطبا معينا، بل املعىن إن أحسن إليه أحد " كرمته أهانككرمته أهانكأأإن أحسنت إليه أساء إليك و إن إن أحسنت إليه أساء إليك و إن ، ، لئيملئيم فالنفالن "

، و إال فال حتقق لنا منه بإساءته إىل شخص ، و إن أكرمه أحد أهانه فأخرج يف صورة اخلطاب ليفيد العموم أساء إليه، ، و يف املخاطب متعلق به صل مبتدأاأل و: قوله . ألسنة الناس كذلك، و على ، و مثل هذا يف القرآن كثري معني

، تعيني املخاطـب ليفيـد تركو ، أي الترك مبتدأ خربه مستبني، و الترك للشمول مستبني قوله. و التعيني خربه، بان الشيء إذا ظهر و املستبني من است، للشمول تعليل للترك : قوله. ، أي ظاهر مقبول العموم و الشمول مستبني

، و ملا فرغ من احلالة اليت تقتضي و يف البيت اإلجياز و الوصل و حسن البيان و املطابقة و التعليل و الرصد و االلتزام : ىل النوع الثاين من أنواع املعارف فقال إتعريف املسند إليه بالضمري أشار

ص اوالبذهن سامع بشخ ليحصــال و كونه يعلم - 64 - ة كنايةــو إهانأالل إجـ عنــاية تربك تلــذذ - 65 -

: ، فريد ألغراض صاته، و هو ما وضع لشئ مع مجيع مشخ يعين أن تعريف املسند إليه بطريق كونه علما، حبيث ، حبيث يكون متميزا عن مجيع ماعداه يف ذهن السامع ابتداءا باسم خمتص به إحضاره بشخصه: منها ◊

" " جاء زيد و هو ضاحكجاء زيد و هو ضاحك" : ال يطلق باعتبار هذا الوضع على غريه احترازا من استحضاره ثانيا بضمري الغيبة حنو ، فال حيتاج معه غالبـا إىل العلم ملا كان خمتصا باملسند إليه كان إيراده حمضر الشخص يف ذهن السامع ابتداءا فإن

ول ـمثل ضمري املتكلم و اخلطاب و اإلشارة و املوصاواه إن سإعادة و ال زيادة شيء يشخصه للسامع و العلم و باملسند إليه معينا كالعلم، اشئ منها خمتص مكان إحضاره ابتداء لكن ليس إم العهدية و اإلضافة يف و التعريف بالال

ـ ، و من هذه املسألة قوله ت و قد اختلف يف إيضاح الضمائر و اإلشارات هل وضعت وضعا كليا أو جزئيا اىل ـع﴿ دأح الله وقل هدأح الله و2 ﴾ قل ه . .م يف أسباب ذكره فإعالم األنبياء و األولياء كما تقد، مسه التربك بل لظزة ف بالعلميأن يعر: منها ◊ 78/ :و من التلذذ قول الشاعر /تلذذك به كعلم املعشوق : منها

3أم لياى من البشر منكن ليالي لنــا فلن باطنبيات القاع باهللاون أبناءكم بشر ، مل تسم ، أو للتشبيه عليه، قيل ألعرايب االعتناء بشأنه إما لترغيب السامع أو لتحذيره منه: منها ◊

، وعبيـدنا أبناءنا ألعدائنا رباح ؟ قال إنا نسمي ق ورز، ك ، و عبيدكم بأحسن األمساء بئاألمساء، حنو كلب وذ .ألنفسنا

و أبو الكمال ، حنو أبو املعايل األلقاب الصاحلة لذلك يفاظم ـقول الن يفالل ـهو املراد باإلج ، و تعظيمه: منها ◊ ◊ب الذكر، أسبا يفم قد تقد. ، والفرق بني التبرك والتلذذ إىل غري ذلك 4 ﴾ محمد إال رسولمحمد إال رسول ﴿ منه قوله تعاىل و

12: السجدة 1 01: االخالص 2ن البیت من بحر البسیط، لم یتفق على نسبتھ، فالطیبي في التبیان نسبھ 3 ین ب ي للحس لقیس بن الملوح، و نسبھ صاحب العمدة للعرج، و القزوین

233: ، و في التبیان06/89:، و في اإلیضاح 32:انظره في التلخیص. عبد اهللا الغزي 144: آل عمران 4

Page 71: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

، وكل لقب يدل علـى مكما تقد "" حنضلة فعل ذلكحنضلة فعل ذلك" قولك : استقباحه حنو هافته الستهجانه وإ حتقريه و : منها . حتقري صاحبه يصلح أن يشابه هنا

دا يأي 1 ﴾ تبت يدا أبي لهبتبت يدا أبي لهب ﴿قال تعاىل" أبو هلب فعل كذاأبو هلب فعل كذا: " حنو ، الكناية عن معىن يصلح العلم له : منها ◊، ، و أبو الشر ، و أخو الكرم أبو اخلري : ، كما يقـال ، ألن انتسابه إىل هلب النار بدل على مالبسته إياها جهنمي

إىلنتقال من الالزم امن أيب هلب إىل جهنمي فاالنتقال، هب احلقيقي هلب جهنمو أخو احلرب ملن يالبس ذلك، و الل يف الكناية ، أو العكس عل القولني امللزوم

: نتبيهــانإال أن هذا اللزوم و إمنا هو حبسـب إال أن هذا اللزوم و إمنا هو حبسـب " : التفتراين، قال ، إنما كين ذا جلمال وجهه ال يعترب كونه أبا هلب: األول

الوضع األوأ، أ يعين اإلضايف دون الثاينيعين اإلضايف دون الثاين. . للالوضع األو ،عين العلمي و هم يعتربون يف الكناملعاين األصليةاملعاين األصلية ييعين العلمي و هم يعتربون يف الكن و مم ،و مم ،ا يدل علـى أن ل علـى أن ا يد ، أو ، أو ، أو عمرا، أو عمرا هلب أو زيدهلب أو زيد باباأأمسه مسه اا، سواء كان ، سواء كان مه أنه جهنميمه أنه جهنميزوزولشخص للشخص لعتبار ال باعتبار أن ذلك اعتبار ال باعتبار أن ذلك االكناية ذا االالكناية ذا اال

، فيجب أن تعلم ، فيجب أن تعلم ، ألنك لو قلت أن هذا الرجل فعل كذا مشريا إىل أيب هلب ال يكون من الكناية يف شئ، ألنك لو قلت أن هذا الرجل فعل كذا مشريا إىل أيب هلب ال يكون من الكناية يف شئ غري ذلكغري ذلك، كما أن طول النجـاد يسـتعمل يف ، كما أن طول النجـاد يسـتعمل يف ميمي، لينتقل منه إىل جهن، لينتقل منه إىل جهن املسمى بهاملسمى به ، إنما استعمل هنا يف الشخص، إنما استعمل هنا يف الشخص أبا هلبأبا هلب أنأن

يأ الشتهار أيب يأ الشتهار أيب ، ، ، و أردت كافرا ، و أردت كافرا رأيت اليوم أبا هلبرأيت اليوم أبا هلب: : ، و لو قلت، و لو قلت ىل طول القامةىل طول القامةإإ، لينتقل منه ، لينتقل منه معناه املوضوع لهمعناه املوضوع لهالكناية مـن شـيء الكناية مـن شـيء يفيفيكون يكون و ال و ال ، ، ، أي جواد ، أي جواد رأيت حامتا و يراد الزمهرأيت حامتا و يراد الزمه ::، تكون استعارة حنو ، تكون استعارة حنو هلب ذا الوصفهلب ذا الوصف

و هو عجيب . كالمه انتهى. . 22"" قدامقدامفإن هذا املقام من مزال اإلفإن هذا املقام من مزال اإل. . فليتأملفليتأملاوية اوية ــــو هرب معو هرب مع ييركب علركب عل: : مثل مثل ،، حلة لذلكحلة لذلكاايف األلقاب الصيف األلقاب الص شهار كماشهار كماو التعظيم و اإلو التعظيم و اإل: " الغزيقال : الثاين

علي مشتق هو أن عليا مشتق من العلو و فيه مها أنو مراد، و سبقه هلذين املثالني غري واحد " و كقولك على احلقو كقولك على احلقعلي :الغزيو قول ، نه صاحب احلاشية ففبه حتقري كذا بي، و معاوية مشتق من العوي و هو صوت الكالب ، تعظيم

79/ م أما التعظيم يف علي فمسل، يءس منه شـفيف النو . اطل ـغريه على الب ومه أنـيوهم مفه / احلق يعلو يف -عليـه و سـلم اهللاهللا صـاى –إذ هو صاحب كاتب وحي الرسـول ، ا التحقري يف اسم معاوية فال ينبغي مأ و

اهللاهللامعاذ -و إن كانوا مل يقصدوا نقصا يف جانب معاوية 33"" صحايب كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتمصحايب كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتمأأ" " :ديث ـاحل، فاإلمساك عن مثل هذا أوىل و ميكن سمري من اشتقاق االستفادة التحقاو إنما مرادهم ، أن يعتقد يف حقهم ذلك -

و كونه مبتدأ و خربه ليحصال و ألفه أي : قوله. منه النفوس ا تفر، فهو مم املراد ما شخصني آخرين إن: أن يقالـ ، و الباء ظرفية ، ظرف للحصول بذهن سامع: قوله، ليحصل و ألفه لإلطالق و خرب الكون بعلم خص و ، و بش

أي ال يتعلقان حيصالأو ، :فا بعلم و كون املسند إليه معر ،امع بشخصه من أور فيه أن حيصل يف ذهن السة فالسل مر، على العطف خمفوض عطفـا علـى بترك إىل آخره قوله. يءهو ذات الش صضميمة و الشخ ىلإياج احتمن غري

و انشغل و صـرف اللغة مصدر عناه األمر يعنيه فاعتىن به إذا اهتم به ، و العناية يف ر يف ليحصالاملقد جمرور الم كيـ ، وىف البيتني اإلجياز و املطابقة والتعليل والتجنيس و التعديد و املوازنة و اال مهه إليه حىت يشغله عن غريه ا لتزام و مل

: الثالث من أنواع املعارف فقال وعىل النإة أشار تقتضى تعريف املسند إليه بالعلمي فرع من احلالة اليت

01: المسد 12 حدیث موضوع األصل لھ3

Page 72: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

تقريـرا وهجنـة او تـوهيم تفخيم ل للوكونـه بالوص - 66 - هـاو فقد علم سامع غري الضل ه ـلامياء او توجه السامع - 67 -

ونه أعرف سم اإلشارة لكام عليه ، فلما ذكر و كان األنسب أن يتقد تعريف املسند إليه بطريق كونه موصوال يعىن أن، لكنه تبع يف ذلك تركيب القزويين قـال ، خبال ف املوصول السامع يعرف مدلوله بالقلب و البصر ، بدليل أن منه

و تعريـف و تعريـف ، ، اس اس جعل الذي يوسوس صفة للخنجعل الذي يوسوس صفة للخن و هلذا صحو هلذا صح، ، الرتبة الرتبة يف يف و أما املوصول و ذو الالم فسواء و أما املوصول و ذو الالم فسواء ": التفتزاين عرفية هو املنقول عن سيبوية و عليه اجلمهور و فيه مـذاهب عرفية هو املنقول عن سيبوية و عليه اجلمهور و فيه مـذاهب ذكرناه من األذكرناه من األ قال و ماقال و ما، ، املضاف كتعريف املضاف إليه املضاف كتعريف املضاف إليه

، فإنه يف رتبــة ىل مضمرإدوه مبا إذا مل يكن مضافا ، قي و ما ذكرناه من مساواة املضاف املضاف إليه 1 "" أخرىأخرىو اعلم أن املقام الصاحل ، مف بالالقيل هي أعرف املعارف حىت املعر و الإمن معرفة ما أيب حيانالعلم و عن الشيخ

وضـع ألن، الـذهن إىل املشار إليه حبسـب للموصلية هو أن يصلح إحضار الشيء بواسطة مجلة معلومة اإلسناد ، فلهذا كانـت م على ما يعتقد أن املخاطب يعرفه لكونه حمكوما عليه حبكم جتاهل لهيطلقه املتكلما املوصول على

80/ س حبسب الوضع فقولكـفإن ختصيصها لي، رات املوصوفة املختصة بواحد ـالنك املوصوالت معارف خبالف، معناه لقيت اإلنسان املعهود بكونه مضروبا لك واق جعلتـها نكـرة إذا كانت من موصولة " لقيت من ضربتهلقيت من ضربته"

ه ليس و إن ختصص بكونه مضروبا لك " لقيت إنسانا مضروبا لكلقيت إنسانا مضروبا لك" : ك قلتموصوفة فكأنحبسب الوضـع، ، لكن، و تكون معرفة ، فإن و ضعها على أن ختصص مبضمون الصلةاملوصلية ألن موضوع اإلنسان ال ختصيص فيه خبالف

: أشار إىل تفصيل ذلك فقال - تعالىاهللا اهللا رحمه - الناظم، و هذا هو املقام الصاحل للموصولة مث إن ا على الصحيحأي غطاهم و سترهم موج عظـيم ال ميكـن 2﴾غشيغشيفغشاها ما فغشاها ما ﴿حنو قوله تعاىل للتفخيم، أي التهويل و التعظيم

: وصفه، و منه قول الشاعر 3يطلب البـاقي باق و يف الزجاجة ساريها و ميضي ا ما مضى من عقل

، على قوله الباقي للوقف، و إسكان الياء يف ، و من عقل شارا بيان ملا مضىللشبيبة و الباء للحمرةالضمري يف ا ، و قيل تقرير املسند إليه ، و منها تقرير الغرض املسبوق له الكالم و تقويته أن تقدير احلركات الثالث لغة يف املنقوص

طهارة ذيله، فالغرض الذي سبق له الكالم براءة يوسف و 4 ﴾وراودته التي هو في بيتها عن نفسهوراودته التي هو في بيتها عن نفسه ﴿حنو قوله تعاىل ر ، ألن كونه يف بيتها و موىل هلا يدل على شدة املخالطة و تيس و املذكور أدل على نزاهته من امرأة العزيز أو زوليخا

، فهذه املثابـة ، و قيل املراد بإعراضه عنها و عدم انقياده هلا مع كونه منها ، و يوجب قوة متكنها من املراودة اخللوةمثال و ها ، و املفهوم عن املفتاح أن ، و املشهور أن اآلية مثال لزيادة التقرير فقط اهة عن الفحشاءتكون غاية يف الرت

الكالم املعيب املستفبح، ةاملهجن، و ، و استقباحه مسهاان التصريح بـو منها استهج. ان التصريح باالسم ـاالستهجالسبيلني على سبيل حدألكلب، و كقول الفقهاء ما خرج من تريد رجال امسه ا. " جاء الذي لقيته أمسجاء الذي لقيته أمس" :مثالهو

و قبحا، استهجانا، ألن فيه ، بدل التصريح باسم اخلارج منها كالغائط و البول مثال الصحة و االعتياد ينقض الوضوء

75: انظر شرح التلخیص 1 53: النجم 23 23: یوسف 4

Page 73: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

من دون اللـه عبـاد من دون اللـه عبـاد إن الذين تدعونإن الذين تدعون ﴿اىل ـ، أي تنبيهه على ومهه و خطئه حنو قوله تع و منها توهيم املخاطبثالكمأمثالكمو منه قول ابن اخلطيب يف قصيدة يقص فيها بينه 1 ﴾ أم

2ن تصرعوا أيشفي غليل صدورهم خوانكم إإن الذين تروم وم الفالنيني فلـهم ــإن الق : س يف قولكـعن خطأهم ما لي التنبيه، ففيه من وا باحلوادثـوا و تصابـأي لك

ارة إىل طريق بناء اخلـرب ـ، أي إش اءـوال إميــليه موصإل املسند ــر به فيكون جعــ، و منها ما يشع اكذ 81/ اىلــوله تعـق / هـ، و من ، و أي طريق من ثواب أو عقاب أو مدح أو ذم أو حنو ذلك عليه من أي وجه

وصله بآمنوا إىل آخـره مـا يفف 3 ﴾نزال و إن الذين ءآمنوا وعملوا الصاحلات كانت هلم جنات الفردوس ﴿الذين يستكبرون عن عبادتي سـيدخلون جهـنم الذين يستكبرون عن عبادتي سـيدخلون جهـنم ﴿، وىف عكسه قوله تعاىل يقتضى جعل جنات الفردوس نزال هلم

ريناخدريناخخبالف ما لـو اإلذالل س العقاب ونعليه من ج ين املبربجعله موصوال بتكربهم إمياء إىل أن اخل يفف 4 ﴾ د ، ، حنـو قـول ا جعل اإلمياء وسيلة إىل التعريض بالتعظيم بشأن اخلرب، ورمب إن فالنا ال يعلم منه وجه بناء اخلرب: قيل

: الفرزدق 5بيتا دعامثه أعز و أطول بين لنا مسك السماء الذيإن

اهللاهللا إن : ، خبالف ما لو قال بىن علبه من جنس الرفعة والبناءاخلرب امل ، إمياء إىل أن ماءإن الذى مسك الس: قولك يففال بناء أرفع منها و أعظـم، يأو حنو ذلك مث فيه تعريض بتعظيم بناء بيته لكونه فعل من رفع السماء الذ. أو الرمحن

، " معرفة الفقه قد صنف فيهمعرفة الفقه قد صنف فيه ال حيسنال حيسن ييإن الذإن الذ" : شأن اخلرب حنو إهانةرمبا جيعل ذريعة إىل و، وأراد بالبيت الكعبة ، كمـا الصلة أو إهانته ، وذلك مثل التعريض بتعظيم شأن املذكور يف وقد جيعل ذريعة إىل تعظيم غري اخلرب أو إهانته

الصورتني فيفيد مث تطلب اخلرب يف " ، والذي يرافقك يستحق اإلذالل، والذي يرافقك يستحق اإلذالل الذي يرافقه يرافقك يستحق اإلجاللالذي يرافقه يرافقك يستحق اإلجالل" : تقول ، ومنها توجه ذهن السامع ملـا إهانته ، و الصلة املخاطب املدلول عليه بضمري املفعول املذكور يف بذلك تعظيم شأن

، فيؤخذ منه مكانه إذا ورد عليه لكون الصلة أمرا هـائال سيورد من احلكم على املوصول ليبقى منتظر الورود عليه العالءأىبقول بديعا جبعل النفس له متوجهة شوقا للمسند إليه كما يف

6حيوان مستحدث من مجاد فيـه حارت الربيئة الذي و، ملـا أن التشـويق ، ملـا أن التشـويق باب املسندباب املسند االستشهاد به هنا أو قع منه يفاالستشهاد به هنا أو قع منه يف وو: " - اهللاهللارحمه -خ شرف الدين الطيىب يقال الش

ة هـو سـبب ة هـو سـبب لعللعل ، وتطويله جاء، وتطويله جاء ققييفيه من اإلام الذي هو سبب التشوفيه من اإلام الذي هو سبب التشو ملاملابالذي بالذي املستحسن إحدى خواص اإلخبار املستحسن إحدى خواص اإلخبار استحسانه على أنوالبيت مشتمل على ما ذكر ما يتوىف به ذلك احلسن إىل أعلى درجاته من اإلمياء ، والبيت مشتمل على ما ذكر ما يتوىف به ذلك احلسن إىل أعلى درجاته من اإلمياء ه مستلزم للتقدميه مستلزم للتقدمياستحسانه على أن ،

: : تشويق املخرب كما إذا قلـت تشويق املخرب كما إذا قلـت ، وذلك ليس بكاف يف، وذلك ليس بكاف يف ت رد التقدميت رد التقدمي، وألن مت، وألن مت شأنهشأنه إىل أن اخلرب قد عم التعجب يفإىل أن اخلرب قد عم التعجب يفالذي الذي :" فتعرفه له ا كقولك، عدم علم املخاطب باألحوال املختصة به سوى الصلة منها و. " بلفظهبلفظه زيد صدوقزيد صدوق

194: اإلعراف 1: ، و في اإلیضاح32: ، و في التلخیص182: البیت لعبده بن الطیب، و اسمھ یزید بن عمرو، من الشعراء المخضرمین، ورد البیت في المفتاح 22/15 3 60: غافر 4 77: ، شرح التلخیص 32: ، التلخیص 6/50: ، االشباه و النظائر 2/155: من بحر الكامل ، دیوانھ البیت 5 98: ، و في شرح التلخیص 42: ، و في التلخیص 98: ن بحر الخفیف ، أورده صاحب المفتاح م 6

Page 74: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

الذي حولنا من اجلن : ، كقولك م أو مها معا علم بغري الصلةيكون للمتكل يف معناه أال" عاملعامل كان معنا أمس جاء كان معنا أمس جاء .نفردت نفسهاال تعرفهم أو ال أعرفهم إذا

: تنبيـــهان 82/" جاءجاء جاء الذي أكرمكجاء الذي أكرمك: باملوصول البحث عن التعظيم أو النحقري أو الترحم أو حنو ذلك، حنوصد ققد ياألول

1 ﴾ون ــن زل عليه الذكر إنكـا الذي نـأيه يا ﴿و قد يكون للتهكم حنو ، أوالده يسيبأو أهانك الذي ، ، إىل ما ذكره أصـله إىل ما ذكره أصـله أن يشري أن يشري و حيتمل و حيتمل "": له ما نصهالسامع ، و توجه أاظم شرح قول الن ماقال الغزي بعد: الثاين

: : بقول الفرزدق بقول الفرزدق : : وهو أنه رمبا جيعل اإلمياء وسيلة إىل التعريض بشأن اخلرب، مثالهوهو أنه رمبا جيعل اإلمياء وسيلة إىل التعريض بشأن اخلرب، مثاله ...................... ...إن الذي مسك السماء

نظرا نظرا فيهفيهو و حــذف مضاف حــذف مضاف على على خلربه خلربه أي أي ، ، امع له امع له فقوله أو توجه السفقوله أو توجه الس: : اظم ما نصبهاظم ما نصبهإىل النإىل الن مشريامشريامث قال بعد ذلك مث قال بعد ذلك : و فيه حبث من وجهني "" كالمهكالمهانتهى انتهى ر، رـتقـمياء املذكور، فاألليق ذكرها معه وهي الصورة اليت قبل هذه كما أن هذه املسئلة مفرعة على اإل: أوهلما

إذ ال مناسبه لذكرها يف التشويق 2و كما فعل صاحب التخليص ر إليـه، مل يشنه اظم ألعتراض على النجه االكان املراد به يف تطرف االحتمال فال يتإن ، قوله وفيه نظر : ثانيهما

ه قد جيعل ذريعة إىل تعظيم غري اخلرب كما سـبق من أن و إن كان املراد بالتظر يف كون التعظيم ال خيتص باخلرب،: قولــه . ه فليتأملوع يف غري حملحتمال املذكور موض، ألن اال عتراض على الناظم أيضا، فال يتجه اال تقريره

، ادة التعظيم من تعريفـهـستفا، فألجل وليةـ، أي و كون املسند إليه معرفا باملوص وكونه بالوصل للتفخيم 3تقريرا معطوف على التفخيم حبذف حرف العطف، ويف التلخيــص قوله. و التفخيم مصدر فخم بالتشديد

و ليس هو كمـا . ، املراد به تنبيه املخاطب على ومهه و إزالته كما سبق تقريره أو توهيم قوله. لزيادة التقريرألن التفعيل ليس مبقصور على امع و توهيما لهيعطيه ظاهر النظم من أن مقتضى التوهيم إدخال الوهم على الس ،

.د ملعان كثرية ، بل ير معىن إدخال الشيء أو حتصيله ، ، و األمن و صريتة فيه ، أي أدخل عليه اخلوف و الفرجمنته حته و أو فر فتهخو: ما ذكر حنوه منها ◊ 4 ﴾ حتى إذا فزع عن قلوبهمحتى إذا فزع عن قلوبهم ﴿، قال تعاىل أي أزال عنه املرض و الفزع، إزالة الفعل كمرضته و فزعته امنه ◊

نهاعأي أزيل الفزع هله أو جبفته ، أي عر متهلت فالنا و وهجه" :، كما يقول ه عليهفيقكم عليه بالشئ و نسبته إليه و تواحل منها ◊

كم بالوهم حل، أو مبعىن ا ون مبعىن اإلزالةــوهم هنا يصح أن يك، و الت ، و حكمت به عليـه قته إليهومهه و وفق ، فيتشو ند إليهمسلل، أي و لتحصيل توجه ذهن السامع له أي إمياء أو توجه السامع له :قوله. عليه و التوفيق الصلة بعقد مصـدر أو فقد علم سامع غري : قولهأشار، و أمو، و برأسه و يديهمأ اإلمياء اإلشارة و وأخلربه و

أيضا 5)باملوصولية(أي و يعرف املسند إليه ، ة فقد غري الصلـ، و مفعول مضاف إىل فاعله املضاف إىل فاعله أيضا

1 : 79ص شرح تلخیص المفتاح، انظر من <<<<أي القزویني في كتابھ 2 : 79ص شرح تلخیص المفتاح، انظر من <<<<أي القزویني في كتابھ 3 23: سبأ 4 ساقط من ب 5

Page 75: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

لتزام و الوصـل و املوازنـة و لتعديد و اإلجياز و التعليل و االا، و يف البيتني بغري الصلة / امعأيضا لعدم علم السوع الرابع مـن فا باملوصولية أشار إىل النالبيان، و ملا فرغ من احلالة اليت تقتضي كون املسند إليه معر 83/حسن

:أنواع املعارف فقال تجهالاسمن قرب أو بعد أو احلال و باإلشارة لكشف - 68 -

ط و التنبيــه التفخيمو احلــ عظيم أو غاية التمييز و الت – 69 - ، له احل ـل به الباعث و املقام الصصت، حيث صلح املقام له و ا اسم إشارة 1)بإيراده(تعريف املسند إليه يعين أن

امع بواسطة و هو أن يصلح إحضاره ىف ذهن السشارة أن يشار فيها إىل مشاهد ، فإن أصل اإل ااإلشارة إليه حسقريب إىل ما استحيل إحساسه و مشاهدته فلتصبريه أو بعيدا ، فإن أشري جها إىل حمسوس غري مشاهد أو حمسوس سـم اتعريف املسند إليـه ب أن - اهللاهللارحمه -اظم ، و ذكر الن ، و ترتيل اإلشارة العقلية مرتلة احلسية كاملشاهد

: اإلشارة يكون ألغراض ، و أمثال و ذلك فعل كذاأ، كقولك هذا أو ذاك وسط على القول بهبيان حالته يف القرب و البعد و الت منها ◊

، و علم ب و ذاك للمتوسط و ذلك للبعيدييتبني فيها أن هذا مثال للقر 2) إنه(، حبيث هذه املباحث تنظر يف اللغةملراد الذي هو احلكم ل اص، يؤتى ذا وهو زائد على أ املسند إليهبيان قرب 3 )به(املعاين من حيث إنه إذا أريد

سم اإلشارة ال ا، فإن تعريفه بغري يوجب تصوره على أي وجه كان شيءعنه ب 4)املعبر(ليه املذكور إعلى املسند *يفيد ذلك

رك غري احملسوسات كقـول ، حىت كأنه ال يد ، أي جتهيله و التعريض بغباوته م املخاطباستجهال املتكل منها ◊ : الفرزدق

5إذا مجعتنا يا جرير اامع ميثلهم أولئك ابائي فجئين 6﴾ فاتوا بسورة مثله ﴿حنو قوله تعاىل زاألمر فيه للتعجي

، ألنه مبرتله وضع اليد علـى املسند إليه أكمل متييز لغرض من األغراض املقتضية لذلك ييزقصد كمال مت منها ◊ : ابن الروميشار إليه كقول امل

7من نسل شيبان بني الضال و السلم حماسنة هذا أبو الصقر فردا يف ، و العامـل على املدح أو احلال 1)منصوب(، و فردا فأراد ذا متييز املمدوح أكمل متييز كما هو مقتضى املدح

و الضال و السـلم شـجرتان تنبتـان 2 ﴾ لي شيخاهذا بع ﴿فيها إما يف اإلشارة من معىن الفعل كقوله تعاىل بالبادية، يريدان هذا للمدح مقيم بالبادية ألن فقد العز يف احلضر

)فإراده(في ب 1 بساقط من 2 ساقط من ب 3 )المبین(في ب 4 ، لكن بدون نسبة2/12: ،و باإلیضاح33:، و في التلخیص184:، وورد في المفتاح1/418أنظر الدیوان 5 : البقرة 6اح ) ھـ 283 –ھـ 221(ھو أبو الحسن على بن العباس من موالي بني العباس 7 ي اإلیض دون، و ف اح ب ي المفت ت ف ي 2/18: ذكر ھذا البی و ف 33: لتلخیصا

Page 76: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ترتيال لبعد درجته و رفعة قدره مرتلة 3﴾ ذلك الكتابذلك الكتاب ﴿ليه سواء كان بالبعد كقوله تعاىل إتعظيم املسند منها ◊إمنا أمرت أن أعبد رب هذه البلدة اليت إمنا أمرت أن أعبد رب هذه البلدة اليت ": إىل غري ذلك كقوله تعاىل 4﴾ لكتابلكتابتلك آيات اتلك آيات ا ﴿بعد املسافة و مثله

مشريا 6 " خذوا شطر دينكم من هذه احلمرياءخذوا شطر دينكم من هذه احلمرياء "، و يف احلديث ىل مكة إشارة تعظيم و إجاللإأشار 5 " حرمهاحرمهاالقصيدة الظلم إىل آخرلى به جت، الذي سولجنل فاطمة بنت الر - عنها اهللاهللارضي – عائشـة أم املؤمننياىل

، املشهورة املذكورة يف الواقعةا و ـل دناءلز 7 ﴾ وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعبوما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب ﴿حتقري املسند إليه سواء كان بالقرب حنو قوله تعاىل امنه

)ده ـترتيال لعب ." ذلك اللعني فعل كذاذلك اللعني فعل كذا " : و احناطاط رتبتها مرتلة قرب املسافة أو بالبعد كما يقال 8)تهاخس . و سفالة حمله عن ساحة احلضور و اخلطاب مرتلة بعد املسافة

ه حقيقي مبا يرد بعد اسم اإلشارة بسبب تلك األوصاف حنو التنبيـه عقب ذكر أوصاف بعد املشار إليه على أن منهاأولـئك على هدى من ربهم وأولـئك أولـئك على هدى من ربهم وأولـئك ﴿ - إىل قوله - الذين يؤمنون بالغيب و يقيمون الصالة ﴿قوله تعاىل

أوصافا و هي اإلميان يالغيب و إقامة الصالة و ما بعدها و هو الذين يؤمنون، ذكر بعد املشار إليه 9 ﴾ هم المفلحونهم المفلحونسم اإلشارة، من كوم على اهلدى اكر بعد املشـار إليهم حقا مبا يذ ها على أنيبم عرف املسند إليه باإلشارة تن، ث

. صافهم باألوصاف املذكورةتا، من أجل عاجال و الفوز بالفالح آجاليف يضرب يف يضرب أين تفر هـذا السأين تفر هـذا الس" : ينكقولك للجا ، فيه زيادة التهويل غري أن، التفخيم و هو قريب من التعظيم منها

.، و هذا ما تضمه البيتان و يرد ألغراض كثرية غري ذلك و اإلطالق، فالنسبة بينه و بني التعظيم، العموم. " عنقكعنقك : تتنبيهــا

، بأن حيكي ، بأن حيكي كل غائب عينا كان أو معىنكل غائب عينا كان أو معىنإىل إىل إلشارة إلشارة لللفظ ذلك صاحل لفظ ذلك صاحل : " -الىعت اهللاهللا هرحم – التفتراينقال : األولألن احملكي عنه ألن احملكي عنه ،، هالين ذلك الضربهالين ذلك الضرب، ف، ف و ضربين زيدو ضربين زيد، ، ذلك الرجل ذلك الرجل : : رجل فقالرجل فقال ينينجاءجاء: : يشار إليه حنويشار إليه حنو ، مث، مث عنه أوالعنه أوال

،أي هذا املذكور عن ،أي هذا املذكور عن ، و هالين هذا الضرب، و هالين هذا الضرب فقال هذا الرجلفقال هذا الرجل: : ، حنو، حنو ة لفظ احلاضر و هو هذاة لفظ احلاضر و هو هذاو جيوز على قلو جيوز على قل، ، غائبغائبقريب فكأنقريب فكأنما يذكر فيه املعىن احلاضر املتقده حاضر و مما يذكر فيه املعىن احلاضر املتقدباهللاباهللا: : م بلفظ البعد حنو م بلفظ البعد حنو ه حاضر و م ، ،و ذلك قسم عظيم ألفعلناآلن املعىن اآلن املعىن و ذلك قسم عظيم ألفعلن

.10" ه بعيده بعيدفكأنفكأن، ، مدرك باحلس مدرك باحلس غريغري " " ألغراض ألغراض سم اإلشارةسم اإلشارةااف بف باملسند إليه يعراملسند إليه يعر أنأن" : قال املصنف يف شرحه: الثاين

)نصب(في ب 12 02: البقرة 3 02: الشعراء 45 6 64: العنكبوت 7 ساقط من ب 8 >>>>الذین یؤمنون بالغیب و یقیمون الصالة و مما رزقناھم ینفقون <<<< 5-4: البقرة 9

317 : أنظر شرح التلخیص 10

Page 77: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

هكذا يف النسخ الـيت بـني ( 1" " ط على القول به على مذهب ابن مالكط على القول به على مذهب ابن مالك، و التوس، و التوس بيان حاله يف القرب و البعدبيان حاله يف القرب و البعد منهامنها، و سيأيت زيـادة طال يقول بالتوس ابن مالك، ألن ابن مالكهب ، و جوابه ال على مذ و هو سبق فلم 2) أيدينا

اهللاهللابيان إن شاء ، و لكـن ، و شرح عليه و ظاهر النظم اإلطالق الح البيتاظم بالبعد يف اصد الغزي التعظيم يف كالم النقي: الثالث

اب ما سبق تقريره من أنه قد جعـل و، و الص القربن ، و سكت ع دالتعظيم البع املصنف يف شرحه مل يذكر إالإنما أمرت أن أعبد رب هـذه إنما أمرت أن أعبد رب هـذه ﴿يف آخر سورة النمل عند قوله تعاىل 3القرب ذريعة كما ذكره صاحب الكشاف

و صاحب 5، و مل يذكر هذا القسم صاحب املفتاح إشارة تعظيم و إجالل/// ىل مكةإأشار 4﴾ البلدة الذي حرمهاالبلدة الذي حرمهاالم له ـاح بعد كـى عروس األفراح من تلخيص املفتبكي يف كتابه املسمو قال اء الدين الس 6صاحب التلخيص

هـذا القرآن يهدي للتي هـذا القرآن يهدي للتي ﴿ اىلاىلــ، منه و قوله تع، منه و قوله تع و من هنا يعلم أنه قد ينقصه التعظيم املشار إليه بالقربو من هنا يعلم أنه قد ينقصه التعظيم املشار إليه بالقرب" " : ما نصهيف القران كثري و كان ينبغي للمصنف أن يذكر التعظيم بالقرب كما ذكر التعظيم و التحقري يف القران كثري و كان ينبغي للمصنف أن يذكر التعظيم بالقرب كما ذكر التعظيم و التحقري و أمثاله و أمثاله 7 ﴾ ومومــهي أقهي أق

قولهو . فا باسم اإلشارة فلبيان حاله يف القرب و البعدأي وكون املسند إليه معر، ة قوله باإلشار 8" التحقري يف البعدالتحقري يف البعدو قد ذكره صـاحب التلخـيص و ، طاظم عن املتوس، و سكت الن س و هو احلاللبيان اجلن من قرب من: قوله

: احلاصل أن للنجاة يف ذلك طريقتنيذاك : حنو : بالكاف وحدها ةذا و متوسط: ، حنو ، و هي بغري الم وكاف مراتب قريبة إلشارة ثالثلأن : األوىل

كاف ، و بعيدة و هـي قرينة وهي بدون الالم و ال: أن هلا نرتني : ذلك و الثانية : بالالم و الكاف معا حنو و بعيدة ، و الناظم مشى على الطريقة أو مع الالم... بالكاف دون الالم

معطوف ، ستجهال و ال: قوله. و أصله مشى على األول تبعا البن احلاجب -اهللاهللارحمه -تبعا البن مالك : الثانيةارة ألجل استهجال املخاطب، ، أي و يعرف املسند إليه باإلش ، ال على قوله من قرب أو من بعد على كشف احلال

، و أصل التمييز من ميزت الشـيء ، ال على التمييز و التعظيم معطوف على ما عطف عليه غاية: قوله، أي جتهيله، و على باملهملتني من حظه حطا إذا وضعه و حقره، و احلط : قوله. ، و ميزته متييزا فامناز و امتاز بعضه من بعض

يف البيتني اإلجياز و املطابقة و و ، فو املعترب ما عند املصن، خالف ذلك الغزيف، و عند صنهذه النسخة شرح امل، و ملا فرغ من احلالة اليت تقتضي كون املسند إليـه الوصل و التعليل و املوازنة و االلتزام و حسن البيان و اإليضاح

وع اخلامس من أنواع املفا باسم اإلمعرعارف فقالشارة، أشار إىل الن: لكن االستغراق فيه ينقسم علم وكونه بالالم يف النحو -70 - فـرد من اجلمع اعم فاقتفي يف ري و عـــاىل حقيق - 71 -

125: نظر شرح المصنف الشیخ الحضريا 1 )خسة قدرھا(في ب 2 : ف الكشا 3 >>>>و لھ كل شیئ و أمرت أن أكون من المسلمین.. ……:و تمام اآلیى<<<< 91: النمل 4 السكاكي 5 القزویني 6 09: اإلسراء 7 : عروس األفراح من تخلیص المفتاح 8

Page 78: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

حــو، و إمنـا ذلك معلوم يف علم الن، و أحكام منها 1) مستفاد(م يكون ألغراض تعريف املسند إليه بالال يعين أنله من الدخول د، و هذا الفن الب ألن النحاة بسطوا الكالم عليها، ر يف علم النحو ثها على ما تقرأحال الناظم مباح

: سم على أربعة مذاهبختلفوا يف االاهم ، و اعلم أن يف النحو قبلهال األلف ـيق ، و ال عنها بأل ، يعرب و األلف أصلية مهزة قطع، وصلت لكثرة اإلستعمال " بألبأل" " ف املعر أن: أحدها . ، و هو مذهب اخلليل و اختاره ابن مالك و الالم، وهو مذهب سـيبويه ، فحرف التعريف عنده ثنائي د ا يف الوضعو األلف زائدة معت" بألبأل" ف املعر أن: الثاين

.نقله عنه يف التسهيل و شرحه و هو ظاهر كالم سيويه يف ابن مالك، و هو مذهب سيبويه نقله عنه توصل للنطق بالساكنلللف ألاف بالالم وحدها زيدت أن املعر الثالث

و كونه بالالم - اهللاهللارحمه -، و اختاره املتأخرون و عليه السابقون و لذا قال الناظم شرح الكافيةـ ، و هو مذ و الالم زائدة للفرق بينها و بني مهزة االستفهام /// اهلمزة و حدهابف املعر أن: الرابع ردهب املب، ، مث أداة التعريـف و لكل قول منها حجة تعضده يطول جلبها لضيق املقام ،2يف شرح احملاذي األزهري ذكره

: ، حنـو وا معهودا ذكراـا أن يكون مصحالعهدية إم ألن: ، و كل منها ثالثة أنواع جنسية و عهدية: قسمان 3 ﴾ إذ هما في الغارإذ هما في الغار ﴿اىل ـى علما قال تعأو ذهنيا و يسم، و ال جيوز وصفه ."" كرمت الرجلكرمت الرجلجاءين رجل، فأجاءين رجل، فأ"

3 ﴿ ةرجالش تحت كونايعبإذ ي ةرجالش تحت كونايعبأو حضوريا حنو 4 ﴾ إذ ي :﴿ كميند لكم لتأكم مواليكميند لكم لتأكم موإىل اليوم احلاضر وهو يوم 5 ﴾الي، فهى الستغراق أفـراد كل حقيقةن خلقتها ية فإو أما اجلنس. داء ، وكالواقعة بعد اسم اإلشارة ىف الن يوم عرفه

، فهي لشمول خصائص أفـراد اجلـنس جمازالقتها خ و إن 6 ﴾ وخلق اإلنسان ضعيفاوخلق اإلنسان ضعيفا ﴿اجلنس حنو قوله تعاىل ﴿، و إن مل ختلف فهي لبيان احلقيقة و املاهية من حيث هي، حنو قوله تعـاىل " أنت الرجل علماأنت الرجل علما" : مبالغة حنو

جوجويء حياء كل شالم نا ملنعيء حياء كل شالم نا ملنساء و ال ألبس الثوبتتال أال أ اهللاهللا وو" :و حنو 7 ﴾ عساء و ال ألبس الثوبزوج النو لذا حينث بواحدة منها ." زوج الن هو أن، و بني اسم اجلنس النكرة " اشتريت اللحماشتريت اللحم" : ، حنو اليت هي للحقيقة " بألبأل" ف، و الفرق بني املعر منها

": الفرق مبا نصه التفتزاينو أوضح ، ، خبالف اآلخر قيد حضورها يف الذهندل على احلقيقة بـم ياملعرف بالال، و لقيـت ، و لقيـت لقيت أسامةلقيت أسامة: : سم اجلنس حنو سم اجلنس حنو ااوبني وبني و بني النكرة كالفرق بني علم اجلنس املستعمل يف فردو بني النكرة كالفرق بني علم اجلنس املستعمل يف فرد و الفرق بينه و الفرق بينه

أسـامة موضـوع أسـامة موضـوع ، و ، و ، فإطالقه على الواحد إطالق على أصل وضعه، فإطالقه على الواحد إطالق على أصل وضعه أسدا، فأسد موضوع لواحد من آحاد جنسهأسدا، فأسد موضوع لواحد من آحاد جنسه، باعتبـار ، باعتبـار ، و لزم من إطالقه على احلقيقة، و لزم من إطالقه على احلقيقة طلقتها على الواحد فإنما أردت احلقيقةطلقتها على الواحد فإنما أردت احلقيقةأأللحقيقة املتحدة يف الذهن و إن للحقيقة املتحدة يف الذهن و إن

خبالف املعرفـة خبالف املعرفـة "" أدخل سوقاأدخل سوقا" " : : سم بعض من مجلة احلقيقة حنوسم بعض من مجلة احلقيقة حنوذلك االذلك اال ، فكذا النكرة تفيد أن، فكذا النكرة تفيد أن الوجود املتعدد ضمناالوجود املتعدد ضمنا، كالدخول مثال فهو كعام خمصوص ، كالدخول مثال فهو كعام خمصوص ، و البعضية مستفادة من القرينة، و البعضية مستفادة من القرينة به نفس احلقيقةبه نفس احلقيقة فإن املرادفإن املراد "" سوقسوقأدخل أدخل " " : : حنوحنو

، علمـت أن فإذا تقرر هذا 8 " رد و ذو و الالم إذا بالنظر إىل القرينة سواء بالنظر إىل أنفسهما خمتلفانرد و ذو و الالم إذا بالنظر إىل القرينة سواء بالنظر إىل أنفسهما خمتلفان، فا، فا بالقرينهبالقرينه

)تستفاد(في ب 12 40: ةالتوب 3 18: الفتح 4 03: المائدة 5 28: النساء 6 30: األنبیاء 7 1/326: شرح التفتزاني 8

Page 79: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ا ذكرإيراد املسند إليه معرفا بالالم لتحصيل غرض مم .و قول النا أحاله علـى اظم لكن الستغراق إىل آخره خمرج مم: ة علـى ضـربني ـستغراقياال " لل" ، و معناه أن اإلستغراق املستفاد من ألنهم ال يبحثون عنه غالبا، علم النحو

ا يتناوله اللفظ حبسب اللغة حنو قوله تعاىل حقيقي و عريف، فاحلقيقي هو أن يراد كل فرد مم﴿ يم الغالعيم الغالع ةادهالشب و ةادهالشب ومجع األمري مجع األمري ": ا يتناوله اللفظ حبسب تفاهم العرف، حنوو العرىف هو أن يراد كل فرد مم ، أي كل غيب و شهادة 1﴾

م يف اغة مجع صائغ و الال، فإن قلت الصـ ، إذ هو املفهوم عرفا، ال صاغة الدنيا أي صاغة بلده أو مملكته " الصاغةالصاغة، أن اخلـالف فاجلواب // ول موصول ال حرف تعريف عند غري املازين فكان التمثيل مذهبهإسم املفعسم الفاعل و ا

، و إن هم يقولون إنه فعل يف صورة االسم و و هلذا يعمل، ألن سم الفاعل و اسم املفعول مبعىن احلدوثاإنما هو يف ، فهي كالصفة املشبهة ائع و احلائكالص لكافر واملؤمن و ا: ، و أما ما ليس مبعىن احلدوث من حنو كان مبعىن املاضي

، و لو سـلم ، و كالم الكشاف و املفتاح يفصح عـن ذلك يف غري ما موضع و الالم فيها حرف تعريف اتفاقا ، " : ول ايضا يأيت لإلستغراق، حنوـو املوص، ، و سواء كان حبرف التعريف أو غريه فاملراد تقسيم مطلق اإلستغراق

اظم يف مفرد من اجلمع، يعين به أنو قول الن، و اضرب القائمني إال عمرا و هو ظاهر " لذين يأتوك إال زيدالذين يأتوك إال زيداأكرم اأكرم ا، و إنمـا راق يف اجلمع و املثـىنـن االستغـستغراق يف املفرد سواء كان حبرف التعريف أو بغريه أمشل و أعم ماال

، و ال ينا يف ثننياثنني ااول كل ـ، يف املثىن إنما يتن ، و اإلستغراق فرادكان املفرد أمشل ألنه يتناول كل واحد من األليل على ذلك صحة و الد، ثنني اعة و ال ينايف خروج الواحد و االخروج الواحد و استغراق اجلمع إنما يتناول كل مج

وا بال اليت لنفـي إنما استدل و. كما ال خيفي. رجالن دون ال رجـلو إن كان فيها رجل أ " ال رجال يف الدارال رجال يف الدار" ، و ستغراقهي و االستفهام ظاهرة يف االرة يف سياق النفي و الن، و بيان ذلك أن النك ستغراقنس ألنها نص يف االاجل

، ستغراقق عدم االه يتحقفإن. "جاءين رجل بل رجالنجاءين رجل بل رجالن" : حتماال مرجوحا ال عند قرينة حنواستغراق حيصل عدم اال، وقلبال " مترة خري من جرادةمترة خري من جرادة" : ، وقد تستعمل فيه جمازا كثريا ىف املبتدأ حنو ستغراقمن عدم اال هظاهر جيابوىف اإل

ا إذا كانت النكرة و أم" يتم شرايتم شراففذا املغىن وذا املغىن وههيا أهل يا أهل <<<<و ىف املقامات 2 ﴾علمت نفس ما قدمت علمت نفس ما قدمت ﴿ىف غريه حنو حىت الجيوز ، ستغراق فهو نص يف اال ""ال رجل ىف الدارال رجل ىف الدار": أو مقدره حنو " ما جاءىن رجلما جاءىن رجل" <<<<: حنو همع من ظاهر

ـ إنإن": حيث قال 3افـاحب الكشـأشار صهذا ىلو إ رجل وال رجل ىف الدار بل رجالن من ما: ـ ق ال ال ﴿راءة راءة ــقيهف بيريهف بيبالفتح توجب االبالفتح توجب اال 4 ﴾ رستغراق وبالرستغراق وبالرفع جتوللقوم ىف هـذا و، م الى بالو أثبتوا ذلك مبا ذكر حكم احملل "" زهزهفع جتو

.نظرها يف كتب األصول اسعة مباحث ومناقشات و أنظار مت احمللعلى ، و استغراقه يدل على وحدة معناه إفراد االسم يدل ، من أن سمستغراق و إفراد االال تنايف بني اال: تنبيــه

هم قالوا ، و مها متنافيان دهتعدإن: ، ألن إمنا يدخل على ، النفي و الم التعريف رفحبالستغراق ال على ااحلرف الد ، و إنما امتنع اتباعه بنعـت د عن الداللة على التعدده جمركما أن، ، على معىن الوحدة دا من الداللةسم املفرد جمراال

اق مبعىن كل فرد ال الستغرااملفرد الداخل عليه حرف اجلمع حنوا الرجل الطوال للمحافظة على التشاكل اللفظي و ألن // و لذا امتنع وصفه بنعت، جمموع األفراد

- 48 -

92: المؤمنون 1 ﴾ و أخرتو أخرتعلمت نفس ما قدمت علمت نفس ما قدمت ﴿ 05: اإلنفطار 2 :الكشاف 3 02: البقرة 4

Page 80: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ثــوب : و أما قوهلم 1)مشذوذ(حكاه األخفش يف حنو الدينار الصفر و الدرهم البيض إن اجلمع عند اجلمهور و ياء كـل منـها طفة مركبة من أشو الن، ، أي خلق ها مشلمن قطع كلمؤلف الثوب نفأل. أمشال و نطفة أمشاج

أي و الغرض ، م و كونه بالال: قوله. ه هو بعينه ، ألن وصف املؤلف بوصف جمموع األجزاء صحخمتلط أي ، جيشمقوله، فا بالالم معلوم من النحواملقتضي لكون املسند إليه معر :مـع متعلـق اجل، و من ، معطوف على ينقسم أعم

، لكـن ، و تقـدير ذلـك بل تقدميه للوزن فقط، ىن تمن امل ال يكون أعم، حىت ختصاصبأعم و ليس تقدميه لال ، و جيوز جعل املسند احملذوف أعـم يف املفرد منه يف اجلمع و أعم(، م ينقسم إىل حقيقي و عريفستغراق يف الالاال

، أي ي اقتفف: قوله. صاحبه كل من ن، و اروران حاال منه يف اجلمع أعم 2)تقديره و هو يف املفرد، خرب احملذوف بعات من االستغراق ، و يصح قبلـه ، و نائبه ضمري يعود على ما ذكر ضبطه بضم التاء بالبناء للمجهوليف املفرد أعم

، و حيتمل ضبطه ع، و إن حبث فيه فالبحث فيه ال يرفع احلكمد البلغاء من االستغراق يف اجلمأي اقتفي هذا احلكم عناظم أشـار فيـه إىل ، و ميكن أن الن ، أي اتبع القواعد املستنبطة من استقراء كالم العرب لى أنه فعل أمربفتح التاء ع

اهللاهللاصـلى - ، أي اتبع القوم يف سلوكهم اىل الطريق الربانية و ال تلتفت ألهل البدعة و قد قال نكتة صوفية كعادتهجياز و الفصل و الوصل واملطابقـة و يف البيتني اال 3" داعداعبتبتيف االيف اال ههكلكل تباع و الشرتباع و الشريف االيف اال اخلري كلهاخلري كله " –عليه و سـلم

ىل إ، أشار فا بالالم، وملافرغ من احلالـة الىت تقتضى كون املسند إليه معر لتزامحالة واملوازنة و االوحسن البيان واإل : النوع السادس من أنواع املعارف فقال

ريف اول و ثان واحتقارتش ار ختصوباالضافة حلصرر وا - 72 - استهـزاء ازـث أو جمو ح إخفـاءتكافوء سآمــة - 73 -

: من املعارف يكون ألغراض يءتعريف املسند إليه بإضافته إىل ش يعىن أنو عدد أشخاص إذ ل4 ﴾فأرسل معي بني إسرائيلفأرسل معي بني إسرائيل ﴿ضافة حنو باإل احلصر حيث ال تنضبط أشخاص املسند إليه اال منها

.ل املدينة فعلوا كذا و حنو ذلك، أه اتفق أهل احلق على كذا: ، و حنو احلاضرين خلرج من سيوجد : جعفر بن علية احلارثى، حنو قول امعىل إحضار املسند إليه يف ذهن السإر طريق صختصار أي ألنه أخاال منها

5 مبكة موثق جنيب و جثمـاين مصعد الركب اليمانني هواي معام و فرط ـختصار مطلوب لضيق املق، و اال ، أو الذي مييل إليه قليب ر من الذي أهواهصخأو الشاهد فيه ألنه

، وهم العشرة فما ، و احلبيب على الرحيل و الركب أصحاب اإلبل دون الدواب لكونه يف السجن //السقامة ، و األصل ميين حذفت منه ياء النسبة و عوض عنها نسب إىل اليمنو اليمانني مجع مياين ف 6كما يف الصحاح ، فوقها

، و اجلثمان ، و هو املستنع ، و اجلنيب مبعىن احملبوب ، و مصعدأ و مبعد ذاهب يف األرض األلف على غري قياس . ، و لفظ البيت خربه و معناه التحسر و التحزز على بعد احملبوب الشخص املوثق املقيد

تعظيما لك بأن " . عبدي حضرعبدي حضر : "، كقولك يف تعظيم املضاف إليه غريمها أوو املضاف أملضاف إليه تشريف ا منهاه ـاف إليـ، و يف تعظيم غري املض تعظيما بأنه عبد للخليفة " عبد اخلليفة ركبعبد اخلليفة ركب" : ، أويف تعظيم املضافا لك عبد

ساقط من ب 1 ساقط من ب 23 105: األعراف 4 85:، و في شرح التلخیص10: ، و في التلخیص32:، و فغي اإلیضاح99:ھو في المفتاحالبیت من بحر الطویل، و 5 :الصحاح 6

Page 81: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و غري ما أضيف إليه ، و هو غري املسند إليه طان عندهم بأن عبد السلتعظيما للمتكل" عبد السلطان عندهعبد السلطان عنده" و املضاف .املسند إليه

و يف احتقار " حاضرحاضر ضارب زيدضارب زيد"كقولك يف احتقار املضاف إليه : ريمهاغتقار املضاف إليه أو املضـاف أو اح منها يتادمه و لس زيدا اجياج ـولد احلج: " اف حنو ـو يف حتقري غري املضاف إليه واملض "اج حاضراج حاضرولد احلجولد احلج: " املضاف

، حنو ضاف يعمهمم، فيؤتى بلفظ ج للبداية بأحدهم، حبيث ال مرج تكافـؤ املسند إليه و متاثلهم يف الرتبة منها . حلكون تقدمي بعضهم على بعض ترجيحا من غري مرج" علماء البلد حضرواعلماء البلد حضروا" :قولك

امع ميل بطول الس ، بأن" حضر أهل السوقحضر أهل السوق" :اده حنو امع من ذكر املسند إليه لكثرة إيرم أو السآمة املتكلس منها ه باإلضافة عنغناء ستو اال، ون األوىل تركه ، فيك تعديدهم إن مل يتعذر

صيانة عن " . " . صاحبك أو حبيبك فعل كذا صاحبك أو حبيبك فعل كذا " ستر املسند إليه و إخفاؤه عن غري املخاطب من احلاضرين حنو ومنها .ذكره

و منه قوله صديقك أو عدوك أو مسكينك بالباب": حنو ترحم وأإكرام أو إذالل السامع و حتريضه على حث منها املضارة أضيف الولد إليها استعطافا هلا عليهن املرأة عنبئت فلما 1﴾ ال تضار والدة بولدها و ال مولود له بولده ﴿

.، و كذا الوالد قني الختصاصهم بنعيم نسبها للمت2 ﴾ املتقني و لنعم دار ﴿ضافة اعتبارا لطيفا جمازيا كقوله تعاىل أن تتضمن اإل منها

ها دار اجلميع و حنو قول الشاعر اآلخرة مع أن : 3سهيل أذاعت غزهلا يف الغرائب بسحرة إذا كوكب اخلرقاء الح

، داةـالعا بالغال طـ، فإذا رأت سهي طول صيفها قررا اخلرقاء ال تأل، جتوز يف إضافته إليها كوكب اخلرقاء سهيل . ، و قد ضاق عليها وقت العمل فاستغزلت قرابتها الشتاء يتءو ذلك قبل الربد، أيقنت مبج

و كقولك 44 ﴾ إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنونإن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون ﴿أن تتضمن اإلضافة استهزاء و كما حنو قوله تعاىل منها . ك تارك الصالةحلصا: ملن يعتقد صالح ذي بدعة صاحل

تشريف املضاف : على صورتني و مهاالظاهر أنه ال يصدق إال ، إىل آخره تشريف أول و ثاناظم قول الن: تنكيتقال ،عليه صورة ثالثة أيضاتبقى حتقار ، و كذلك يف اال إليه و املضاف و تبقى عليه صورة ثالثة و هي تشريف غريها

5" ارارــتضمنها تعظيما لشأن املضاف إليه و املضاف أو غريمها و كذا قال يف االحتقتضمنها تعظيما لشأن املضاف إليه و املضاف أو غريمها و كذا قال يف االحتقأو ليأو لي" صاحب التلخيص ما نصه "5

و قد استوفينا تقريره فيما تقدرام حمر قوله. أعلم اهللاهللاار و ـختصر االـاظم إمنا أجلأه إىل ذلك شــ، و العذر للن :ألغراض لف سواها فاتفي فيه أن يكون له معرفا باإلضافة يف املقام الذي ينأي وكون املسند إليه معر، و باإلضافة

أي و احتقار : قوله. فحذف العاطف للضرورة، ل تقديره و لتشريف أو، ل و ثان تشريف أو: قوله. املذكورةل و ثان أو ،و الذاكرون اهللا كثريا ﴿اىل ـــاظم احلذف من األواخر لدالته األوائل كما يف قوله تعففي كالم الن

1 30: النمل 2 3/112:و في خزانة األدب: 3/194و في االشباه و النظائر : 281، 22:البیت من بحر الطویل، ال یعرف قائلھ، و ھو بال نسبة، في المفتاح 3 27: الشعراء 45

Page 82: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و النكافؤ ، معطوفات بإسقاط ، خفاء إمة آس ؤتكاف: قوله. أعلم اهللاهللاأي كثريا دل عليه ماقبله و 1 ﴾راتو الذاك ،و حث: قوله. أي ال ميل 2 ﴾ من دعاء اخلرب ال يسئم االنسان ﴿قوله تعاىل و منه و السآمة امللل ، التماثل

يغشى الليل النهار ﴿: منه قوله تعاىل و، ثا وحثيثا يقال حث حيث ح، ، هو اإلسراع و االسم احلثيثي احلثل منهما أصل حث حثث فنقلت حركة الثاء إىل احلاء فبقيت التاء ساكنة فاجتمع مثالن األو و 3 ﴾ يطلبه حثيثا

مل يشرحها الشيخ و، ف وشرحه ساكن فأدغم ىف الثانىوهذا البيت األخري موجودة ىف نظم املصنما الغزىوإن ،لتزام والتعديد واإلجياز والتعليل واملوازنة واال، و يف البيتني املطابقة فر حكمها ىف تتمة واملعترب ماعند املصنذك

، شرع ىف بيان تنكريه ةوملا فرغ من األحوال املقتضية تعريف املسند إليه بأنواع املعارف الست. والوصل واالكتفاء : فقال

و حتقرياأو تعظيما أتنويعا اريثكتروا افـراد او ونك - 74 - لـليغو تاو تلبيس أوين ويل و جتاهــل أكجهال - 75 -

: احلالة الىت تقتضى تنكري املسند إليه تكون ألغراض بعىن أنل وجاء رج ﴿: سم اجلنس حنو قوله تعاىل امما يصدق عليه 4)فرد أشخاص الرجالمن (القصد إىل يأ، اإلفراد منها

.جالفرد من أشخاص الر ي، أ رجـلقولك جاءين ك و 5 ﴾ من اقصا املدينة يسعى، وقد يقال على التكثري بذلك ستغراق يدلف بالم االفد يقال املعرله لغنما و إن، بال إن له إل: التكثري كفوهلم منها

ميكـن أن يقال أيضا لـيس ىف عبارتـه ، و التنكري أنسب بذلك ألنه ال تعيني فيه واإلام أقرب إىل إضمار الكثرةكرةمايقتضى ختصيص ذلك بالن .

أي نوع األغطية غري املتعارف 6 ﴾ وعلى أبصارهم غشاوة ﴿: صد إىل النوع ومنه قوله تعاىل أي الق، التنويع منهاحتول بينها و ةرهم بالكليغشاوة عظيمة حتجب أبصا ، أيه للتعظيم املفتاح أن يف و، اهللاهللاوهو غطاء التعامى عن آيات

ال تنـاىف ال تنـاىف : " القاسم ابنقال ، بعضهم رجحه أيضا و 7ل للزخمشرى ، والفول األو هو األرجحو ل يوبني اإلدراك قألفيته وقد يف ابن مالكمن التنكري املستفاد منه النوعية أيضا قول و. . "" بينهما ألن الغشاوة العظيمة نوع من الغشاوةبينهما ألن الغشاوة العظيمة نوع من الغشاوة

. من الوصل اأي نوع صالو يهب فغيال حيبي : ابن أىب السمطرتفاع شأنه أو احنطاطه مبلغا ال ميكن أن يعرف كقول ابلغ يف ، أيالتحقري وأالتعظيم منها

8و ليس له عن طالب العرف حاجب يشينه له حاجب عن كل أمر حقري فكيف بالتعظيم ، و يشينه يعيبة أراد بشكري حاجب املثبت التعظيم أي مانع عظيم ، و باملنفي التحقري أي مانع

إن ﴿من التحقري قوله تعاىل و ﴾ جاءهم رسول كرمي و رسل مبنب ﴿و العرف اإلحسان و من التعظيم قوله تعايل

1 2 3 ساقط من ب 45 6 7 8

Page 83: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

وعية ال للتأكيد وهذا حيتمل التنكري على ما بفيـد نفاملفعول املطلق هنا لل، أي ظنا حقريا و ضعيفا 1 ﴾ تظن إال ظنا . من املفعول املطلــق و به يصح ، والتحقري مفاد ىف كل ما وقع بعد إال الكل كالبعض والتنويع

ىف الـدار رجـل ال ىف الـدار رجـل ال ": ، حبيث و إنما اليعرف إال باملسند كقولك جهل املنكلم بتعريف املسند إليه اجلهل أعين منها . ، وهو كونه رجال ك مل تعرف منه حقيقة إال هذا القدرألن "" أعرفهأعرفه، كقولك عن رجل تعرفه أنه ال يعرف إال جنسهعنه فيظهر يتجاهل و يءم بالشالتجاهل ويشترك فيه علم املتكل منها

ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفى خلـق هل ندلكم على رجل ﴿ وعليه قوله تعاىل . قال ذلك حيوان: مسهاب . رجالحىت كأنكم مل تكونوا تعرفون إال كونه 2 ﴾ جدبدفاذنوا ﴿: ، ومنه قوله تعاىل " وراءك حساب وخلفك سؤالوراءك حساب وخلفك سؤال" : التهويل والتخويف كقولك ملن تريد ويله منها

من تنكري املسـند إليـه من تنكري املسـند إليـه وو" " <<<< : قال صاحب إسفار الصباح عن ضوء املصباح ما نصه 3 ﴾ رسوله اهللا و حبرب من "" شر أهر ذا نابشر أهر ذا ناب: : للتعظيم و التهويل قوهلم للتعظيم و التهويل قوهلم

كذا ىف شرح املصنف ومثل هنا الشـيخ . جند ما هنالك مهزوم من األحزاب: التهوين و هو ضد التهويل حنو امنه، و ذا يظهر لك أن متثيل التلخيص ذكر أن هذه اآلية من التحقري و يف 4 ﴾إن نظن اال ظنا ﴿: الغزى بقوله تعاىل

.عتراض على التنال ال، و إن كان من باب ا باآلية للتهوين فيه نظر الغزىمتثيل اعون ــوفيكم مس ﴿منه و . ، كقولك أتاىن ءات وقال يل قائل امع و إخفاؤه عنهتلبيس املسند إليه على الس منها ن صوره أن تقول جاكيـا م، ف احلوادث و اختالف املوانع قولك على حسب كما إذا منع من تعينه مانع و 55 ﴾هلم

تعيينه خوف وحول االنتقام إليه قال رجل كذا منعك منشا إليك مبن يتوقع انتقامه عمروتابعـا 6﴾ ربكورضوان من اهللا أ ﴿: هذا شىيء من الطعام ومثل الشيخ الغزى هنا بقوله.…التقليل كقولك منها

أكرب نعت مبا نصه قيل األول أن يكون للتعظيم ورضوان مبتدأ و 7لصاحب التلخيص و اعترضه ابن قاسم ىف حاشيته انظر بقية كالمه تكميل قوله جاء التـنكري للتكـثري والتعظـيم إىل آخره ه واخلرب حمذوف أى هلم ورضوان نعت ل

جيىء للتقليل و آيات عظام و ذو عدد كثري و يأ8 ﴾ و إن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك ﴿: و ـــحنتمعان و قد يعترقان و كذا التحقري و التقليـل و أي حقريا قليال فالتكثري والتعظيم جي. "" أعطاىن شيئاأعطاىن شيئا " :التحقري حنو رتفاع الشأن وعلو الطبقة والتكثري حبسب اعتبار الكميات أو املقادير اكثري و التعظيم أن التعظيم حبسب الفرق بني الت

حقري حبسب التقليل على هذا املنوال فالت حنوها وكذا بني التحقري و املوزونات و حتقيقا أو تقديرا كما ىف املعدودات والتهويل فالتعظبم ال خيلو من مدح ا الفرق بني التعظيم ودنو املرتبة و التقليل حبسب اعتبار الكمية و أم سفالة الشأن و

امع من ذلك التـنكري االفـراد الس نكروا ونكروا املسند إليه ألجل أن يستفيد قـوله و. خبالف التهويل كذا قيل ةــاز و املطابقة و املوازنـجيو يف البيتني اإل. عده مفعول عليهافراد مفعول له و ما ب وحذف املفعول للعلم به و قوله

1 2 20: القصص 3 07: البقرة 45 6 7 8

Page 84: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

التنكري شرع يف التنكري شرع يف ، و ملا فرغ من أحوال التعريف و لتزام و التعديد و الفصل و الوصلحق و االو التعليل و اجلناس الال وع األول منها بقوله وع األول منها بقوله أشار إىل النأشار إىل الن بيان ما يقتضي كون املسند اليه مصحوبا بتابع من التوابع اخلمسة وبيان ما يقتضي كون املسند اليه مصحوبا بتابع من التوابع اخلمسة و

ذم ثنا توكيد أو تنصيص ختصيص و وصفه لكشف او - 76 -واعلم أن املنا قدم من التوابع ذكر الوصف لكثرة وإمن ، و هو تأخري ذكر التوابع و – اهللاهللا هرحم -اظم اسب مافعله الن

: ، فناسب أن يبدأ به مث ذكر مقتضيات الوصف فقال نها بالنعت، و أيضا إذا اجتمعت التوابع يبدأ م اعتباراته قوعه وتفسريه سواء ، منهاكشف معناه و اعتبارات لكشف إىل آخره يعىن أن بكون املسند إليه متبوعا بوصف فألغراض و

و تعد ا يتوضح اجلسماجلسم الطويل العريض حيتاج إىل فراغ يشغله فإن هذه األوصاف مم: كان حدا له أو رمسا حنوفبينت بالوصـف فبينت بالوصـف " ، قال صاحب املفتاح " على هدى من ربهعلى هدى من ربه: "ي ي و يزكيصلملتلقي الذي تعريفا له كقولك ا

على الصف و جرب ألن املتقي هو الذي يفعل الواجبات بأسرها و جيتنب الفواحش و املنكرات عن داخرها وكشـفته على الصف و جرب ألن املتقي هو الذي يفعل الواجبات بأسرها و جيتنب الفواحش و املنكرات عن داخرها وكشـفته ىل الكشف عن حقيقة املوصوف ال جمرد إالقصد بالوصف فكل ذلك لتحقيق أن/// "" كشفا كأنك حددت له انتهىكشفا كأنك حددت له انتهى

إزالة االشتراك العارضكان يف املكان فإن "" زيد التاجر عندنازيد التاجر عندنا " ، أو رفع االحتمال حنو تقليل االشتراكبو املراد به ما يفهم ، التخصيص منها

شـتراك ة التخصيص عبارة عن تقليل االايف عرف النح ، و حتمال، و إال فرفع اال شنراكالا، فهو لتقليل تاجرا سواهرجل عاملرجل عامل"": كرات حنو يف الن "" ه كان حبسب الوضع حمتمال لكل فرد من أفراد الرجالفإن ا وصفته قللت ذلك ، فلم

حتمال يف املعـارف ، و التوضيح عبارة عن رفع اال صفة بالعلمعرف من األفراد املتبصته خص حتمال وشتراك و االاال ا وصفته به رفعت اإلحتمال، فلم التاجر أو الرجل التاجر عندنا فإنه كان حمتمال التاجر وغريه زيد: حنو أعين زيد ا قبل ذكـر ، ن املوصوف حيث يتعي" زيد العامل أو اجلاهل أو الفقريزيد العامل أو اجلاهل أو الفقري" : املدح أو الذم أو الترحم حنو منها

، أو بأن يكون املخاطب يعرفه بعينه قبــل ذكر همو عيني إما بأن ال يكون له شريك يف ذلك إالو الت، الوصف ال يصري الوصف خمصصائا اشترط هذا ل، و إمن الوصف

فإن لفظ أمس مما يدل علـى " أمس الدابر كان يوما عظيماأمس الدابر كان يوما عظيما" : ن املوصوف معىن الوصف حنو التوكيد إذا تضم منها فويالصبل املراد املقرر قاله ، ى وال املعنوى ال اللفظو صطالحى ليس املراد التأكيد اال و، الدبور

ال تتخذوا إلـهين اثنين إنما هو ال تتخذوا إلـهين اثنين إنما هو ﴿: حنو قوله تعاىل ، ألن داللة املنطوق أقوى ، ع يف مقام البسط والبيان يالتمي منهاداحو إلهداحو اء ﴿نظريه و 1 ﴾ إلهيأح رغي واتاءأميأح رغي واتجل واحدجل واحدجاءين رجاءين ر "كقولك و 2 ﴾ أم ""

، كما يأتون بشاهد مـن بأتون بشاهد من باب املسألة من باب آخربالتسامح يف املثال جرت عادة البيانيني : تنبيه ة ـد إليه للتنصيص باآليـمنه استشهادنا اآلن لوصف املسن ، و باب املسند أو من متعلقات الفعل يف باب املسندإليه

، فإذا جاز يف ذلك الباب للغرض املـذكور، ه ال فرق بني التركيبنيجه ذلك أن، وو هذا كثري ما يرتكبونه ، حنو ومـا مـا أنأنا جيب التنبيه عليـه ا جيب التنبيه عليـه ممممو و " " 3ىف شرح املفتاح عديالس، قال جاز يف هذا لذلك الغرض أيضا من غري مشاحة

ل واحد بني كثري مـن ل واحد بني كثري مـن ىف مجع مثاىف مجع مثاه ال امتناع ه ال امتناع و أنو أن، ، بيات أمثلة ال شواهد بيات أمثلة ال شواهد األاأل وومن اآليات من اآليات ه املقامات ه املقامات ذذمثل همثل ه يفيفد د وروريي ة، وراـأن يستفاد منه األغراض املذكد إليه فألجل ـوصف املسن أي و ، و وصفه: قوله "" راضراضــغغاللطائف و األاللطائف و األ

51: النحل 1 21: النحل 2 :شرح المفتاح 3

Page 85: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

الفرق بني الصفة و، التعريف 1 اشترط صاحب املفتاح و، فة اظم العموم سواء كان نكرة أو معرظاهر كالم الن و و الصفة ال تتغري كـالطول و و الصفة ال تتغري كـالطول و ، ، ل ل ــــــاخلجل وصفرة الوجاخلجل وصفرة الوج ما جيوز انتقاله كحمرةما جيوز انتقاله كحمرةالوصف الوصف "" ::والوصف، قال

، و الـذم معطوفات بإسقاط العاطف للضرورة، ذم إىل آخره : قوله "" واد للزجني والبياض للصقليواد للزجني والبياض للصقليالسالس القصر والقصر وـ املدح و//// الثناء و، إذا ذكرته بقبيح القول ذما تقول ذممت الرجل ، هو القول القبيح يف ، و ه الـوزن رقص

ملا فرغ من احلالة الىت تقتضى كون و لتزاماال حق واجلناس الال التعليل و املوازنة و املطابقة و البيت اإلجياز والوصل و : وع الثاىن من التوابع فقال ىل النإ، أشار املسند إليه متبوعا بنعت

جماز او خصوص من ظن سهو أو اخللوص وأكدوا تقريرا او قصد - 77 - أكيد فألغراض و اعتبارات تتضي كون املسند إليه متبوعا باحلالة اليت تق يعين أن

حبيث ال يظن به غريه حنو ، امع ـحتقيق مفهومه و مدلوله و جعله مستقرا حمققا ثابتا يف ذهن الس ، أي، تقريره منها ليه إ ىامع عما يلقم غفلة السإذا ظن املتكل "" جاء زيد زيدجاء زيد زيد" "

اجلائي عمرو إذا خـاف يتوهم أن ""د ليالد ليالجاء زيد زيجاء زيد زي"" هو حنوم السي دفع توه، أهو قصد اخللوص من ظن الس منهاان ض، و هذان الغر ، فيدفع ذلك الظن بالتأكيد له ، فأسند احلكم لغري من هـو امع به أنه سهليظن الس املتكلم أن

، و الثاين يقصـد ل يقصد به رفع سهو املخاطب، أن األو ل و الثايناألو فظي، و الفرق بنييشتركان يف التأكيد الل . رفع ظن املخاطب سهو املتكلم

أو حنو ذلك لـئال "" صصقطع األمري نفسه أو عينه اللقطع األمري نفسه أو عينه الل": ، أي رفع توهم ااز حنو قصد اخللوص من ظـن ااز منهاو الفرق بني هذه الصورة و اليت قبلـها أن ر القطع بعض غلمانهمباش و أن، مري جماز إسناد القطع إىل األ م أنيتوه ،

ـ ""جاءين زيد نفسهجاءين زيد نفسه"": : ، ألنه إذا قال دفع توهم السهو يكون باللفظي و ال يندفع بالتأكيد املعنوي ه أراد أن احتمل أنز وــم التجف توهالتوكيد على سهوه خبال 2فسها و تلفظ بزيد فكان عمرو و تبىن "" جـاءين عمرو نفسهجـاءين عمرو نفسه" " يقول جـاء القوم كلهم أو جـاء القوم كلهم أو ": أي دفع توهم إرادة اخلصوص و عدم الشمول حنو، وص قصد اخللوص من ظن اخلص منها

ا به إم أنك تعتد ء إالبعضهم مل حيي هم أو أكثرهم و أنامع أنك أردت بالقـوم جلم الستدفع بذلك توه "" أمجعونأمجعونجعلت الفعل الواقع من البعض كالواقع من الكل بنـاء على أنهم يف حكـم شـخص ك أو أن، حلقارته أو حنوذلك ع بني كل ـ، و قد يقتضي املقـام اجلم و إنما قتله واحد منهم " وا زيداوا زيداــــبنو فالن قتلبنو فالن قتل" " ال ـواحد و أحد كما يق

أن املالئكة لكثرم و تفرقهم و اشتغال كل و النكتة 3 ﴾ فسجد المآلئكة كلهم أجمعونفسجد المآلئكة كلهم أجمعون ﴿و أمجعني كقوله تعاىل، و ذا يزداد التعبري و التقريع و التشميت بـإبليس ، قد يستبعد سجود مجيعهم فبولغ يف التأكيد لذلك منهم بشأن

م ملوعدهم أمجعني و أزمنتهم متفرقة، و ال داللة ألمجعني على كون سجودهم يف زمن واحد بدليل أن جهن اهللاهللالعنه و أما يؤخذ من حنو قوله تعاىلحاد زمان سجود املالئكة آلدم فال يؤخذ من اآلية املذكورة و إمنا ات :﴿ هتيوفإذا س هتيوفإذا س

يناجدس وا لهي فقعوحن رم يهف تفخنو يناجدس وا لهي فقعوحن رم يهف تفخنلداللة الفاء على التعقيب//// 4 ﴾ و . : تنبيهان

:المفتاح 1 ھكذا في األصل) و تبنى مكان عمرو و بنى التوكید(لعلھ 2 30: الحجر 3 29: الحجر 4

Page 86: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

م م ألنه داخـل يف دفع تـوه ألنه داخـل يف دفع تـوه ،، ، بأنه تكرار ال حاجة إليه، بأنه تكرار ال حاجة إليه اخللوص من ظن اخلصوصاخللوص من ظن اخلصوص و اعترضو اعترض" 1قال الغزي األولالتجوو أجيب بأنو أجيب بأن: : ، مث قال، مث قال ززالتجو املراد بدفع توها حنو قولك م التجوز يف أهل النسبةم التجوز يف أهل النسبةاملراد بدفع توها حنو قولك، و أمجاءين القـوم كلـهم، جاءين القـوم كلـهم، :: ، و أم

، ، ان و تفصيلان و تفصيلــــاين زيادة توضيح و بياين زيادة توضيح و بيو ميكن أن يقال يف الثو ميكن أن يقال يف الث: : قال أيضا قال أيضا ، مث، مث فالتجوز ليس يف أهل النسبة كذا قيلفالتجوز ليس يف أهل النسبة كذا قيلجياب عنه بأن كونه جمـازا جياب عنه بأن كونه جمـازا " 2 ابن قاسمقال التفتزاينعتراض نتهى كالمه و سبقه يف االا "" و يكفي ذلك يف املغايرةو يكفي ذلك يف املغايرة

"" املصنف منهماملصنف منهم يه حقيقة قاصرة فلعليه حقيقة قاصرة فلعلبعضهم جيعله حقيقة و يسمبعضهم جيعله حقيقة و يسم خمتلف فيه بأنخمتلف فيه بأن، نظرا ألن م عدم الشمــولففي كونه لدفع توه "" جاءين الرجالن كالمهاجاءين الرجالن كالمها"" :و أما حنو 3 التفتزاينقال : الثـاين

م أن يكـون ه لدفع تـوه األوىل أنبل م فيه عدم الشمول فال يتوه، املثىن نص يف مدلوله ال يطلق على الواحد أصال ن اجلائي رسوالن هلما أو نفس أحدمها امع أا إذا توهم الس، و إم ا وقع سهوا، و اإلسناد إليهما إمن اجلائي واحدا منهما

م أن اجلائي أحدمها ذا إذا توه، و ك ، بل أنفسهما أو أعينهما جاءين الرجالن كالمها: ، فال يقال لرفعه رسول اآلخر :الغزيـا وقع فيه قال ز إمنم التجوألن توه، ، فإنما يدفع ذلك بتأكيد املسند و اآلخر حمرض و باعث و حنو ذلك

و انظره مع مانص عليه اإلمام ابن مالك من أن كال و كلتا يؤكد ما لدفع توهم عدم الشمــول حيث قـال " و كلتا مجيعا بالضمري موصال مول و كال اذكر يف الش

4﴾ رجانرجانيخرج منهما اللؤلؤ والميخرج منهما اللؤلؤ والم ﴿: اىلـــون األصل جاءين أحد الرجلني كما قال تعـوجهه جواز أن يك و التفتـزاين كالمه و ميكن أن يقال كـالم . "كال و كلتا لدفع ذلكبكد يؤمللح فو هو ا، و بتقدير خيرج من أحدمها

و هـذا ، راب الكالم مطلقا ـعإالنحو ينظر يف ، ألن ، و كالم النحاة بالنظر إىل فصاحته بالنظر إىل بالغة الكالميخرج منهما اللؤلـؤ يخرج منهما اللؤلـؤ ﴿له بقوله تعاىل من جواز ذلك و استدل الغزيه الشيخ حبسب ما ظهر يل فليتأمل و ما ذكر

فإن اآلية من بـاب اللف ، د من كال و كلتا لدفع ذلك كفيؤ، بتقدير خيرج من أحدمها و هو امللح 5﴾ والمرجانوالمرجانأي أكدوا املسند إليه ألجل ، دوا إىل آخره و أك: ولهق. تعاىل يف علم البديع اهللاهللاو النشر امل كما سيأيت إن شاء

تقريرا مفعـول مـن : قولهو . ، أو على البلغاء دوا يعود على العرب، و الضمري فاعل بأك امعتقديره و تثبيته للس /// ظناة من جمعطوف عليه أي قصد اخللوص و الن ، و قصد أجله

- 52 - هو أو بااز أو باخلصوص، و السهو عرفه اجلكماء بأنه إزالة الصورة من القوة املدركة السامع باملتكلم أنه تلفظ بالس

، و ملـا اس و املوازنةز و التعليل و التقسيم و اجلنـ، و يف البيت االجيا و الظن هو عدم اجلزم باألمر . مع بقاء أثرها :اىل النوع الثالث من التوابع فقال فرغ من احلالة اليت تقتضي كون املسند إليه متبوعا بتأكيد أشار

و باسم به خيتص للبيــان ليان و عطفوا عليه با - 78 -، فالغرض منها بيان حقيقته و إيضاح معناه باسم خيتص به، احلالة اليت تقتضي تعقيب املسند إليه بعطف البيان يعين أن

قـدم صديقك زيد و جاء أخوك قـدم صديقك زيد و جاء أخوك " ان حقيقة املعطوف عليه حنو، أي لبي اظم باسم خيتص به للبيانو هو املراد بقول الن، و فائدة عطـف البيـان ال ل جلواز حصول االيضاح من اجتمعامهاو ال يشترط أن يكون أوضح من األو "" عمروعمرو

1 2 3 22:الرحمن 4 22:الرحمن 5

Page 87: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

)2( البيت احلرام جعل اهللا الكعبة : أن البيت احلرام يف قوله تعاىل )1(تنحصر يف االيضاح و قد ذكر يف الكشاف

)3(: ، كما جتيئ الصفة لذلك قـال ابن قاسـم عطف بيان جيئ به للمدح ال لإليضاح

ال يلزم أيضا أن يكون أمسـا و"" و على هذا يشكل اعتبارهم يف تعريف عطف البيان لإليضاح إال أن يقال إنه أغلىو على هذا يشكل اعتبارهم يف تعريف عطف البيان لإليضاح إال أن يقال إنه أغلى" " :خمتصا مبتبوعه ملا ذكر ىف قول الشاعر

وكيان مكة بني الغيـل والسند مبسحها واملؤمن العائذات الطري هو مجع عائـذة ، والعائذات مفعول باملؤمن و ألنه هو الذي يؤمن به الطرب وغريه اهللاهللاملراد باملؤمن الواو للتقسييم و

، وهذا يشكـل على التعريـف ، عاض بيان للعائذات مع أنه ليس امسا خيتص ا ، وهو اإللتجاء والصرب من العوذاب معقود له فقال صـاحب إسفــار جاريا على املسند إليه ألن الب اظم على ما إذا كانأن حيمل كالم الن أيضا إال

ن االسم كقولك صديقك خالد ن االسم كقولك صديقك خالد ممه ه ملسند إليه افاد إيضاحه مبا خيصملسند إليه افاد إيضاحه مبا خيصفاذا جرى على افاذا جرى على ا" " : )4(الصباح عن ضوء املصباح فلبتامل "" قدمقدم

بينـه و ، وهذا بكشف حقيقة متبوعه و النعت يدل على معىن ىف متبوعه، و أن الفرق بني البيان والنعت: فائـدة، فلذلك كان البدل علـى ، وهذا تابع كاشف حلقيقة متبوعه ، أن البدل تابع مقصود باحلكم دون واسعه بني البدل

ـا األحكام فقد ، و أم ة، فهو مفعوله يف احلقيقة خبالف البيان هذا من جهة احلقيق ، ألنه املقصود به نية تكرار العامل، أن البيان من البدل ال يقع ضـمريا وال و يفترق البيان من البدل بوجوه منها: أشار إليها صاحب التصريح مبانصه

، وليس مـن لومنها أنه ال يفارق متبوعه يف التعريف والتنكري ومنها أنه ليس يف نية إحالله حمل األو. تابعا لضمري، أي قوله عطف و ضمري فاعله يعود على العرب. تبوعه يف حكم تايعه خبالف البدل يف اجلميعمجلة الفرق وليس م

. …وعطفو على املسند إليه بعده باسم خيتص بيان حقيقة و كشف معناه وقوله بالبيان------------------------------------

الكشاف) 1( 97/املائدة) 2(،ويف خرافة )السند(بدل) السعد(برواية 25:شهور،التابعة يف البياين، و يف ديوانهالبيت البسيط،للشاهر اجلاهلي امل )1(

، و يف شر9/386:األدب بال نسبة 92:ح التلخيص )2( إسفار الصباح عن ضوء املصباح) 4(

ليـه متعلق بعطفوا والالم ىف قوله للبيان الم تعليل متعلق بعطفو ايضا وقوله باسم بدل من قوله بالبيان، والضمري ىف عوبه للمسند إليه، و عليه متعلق بعطفوا، وبه متعلق بيختص، و لفظ البيان األول إسم هلذا النـوع، من التوابع والثاين إسم مصدر من يبني و ىف البيت اإلجياز و املوازنة والتعليل واجلناس التام و اإللتزام، وملا فرغ من احلالة اليت تقتضـي

:لبيان، أشار إىل النوع الرابع من التوابع فقال كون املسند إليه مردوفا بعطف ا ..………………… حتصيال وابدلو تقريرا أو -78 -

يعىن أن احلالة الىت تقتضي اإلبدال من املسند إليه فلقصد تقرير احلكم بتقدمي التوطئة لذكره، وذا يظهر الفرق بـني احلكم ىف البيـان أخوك وزيد تبيني، وىف البـدل زيد و أخوك فإن املقصود ب "" قام اخوك زيدقام اخوك زيد" " البيان والبدل ىف حنو

)1(توطئة له، ولذلك كان ىف البدل مطابق وبعض مشتمل عليه خبالف البيان، إذ ال خيـالف متبوعه كما ل ايوافـق

Page 88: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

اخوك اخوك جاءينجاءين"" لفظه مثال بدل الكل، وهوالدى تكون ذاته عني ذات املبـدل منه، و إن كانا مفهومني متغايرين حنو لوقوعه ىف أمساء اهللا تعاىل، فإن املتبادر من -رمحه اهللا -و األوىل تسميته بالبدل املطابق كما قال اإلمام ابن مالك زيدزيد

الكل التبعيض والتجرىب، وذلك ممتنع هاهنا، فال يليق هذا اإلطالق حبسب األدب و إن محل هنا على معىن آخـر، و : ومه حنوـذاته بعضا من ذات املبدل منه و إن مل يكن مفهومه بعضا من مفهل بدل البعض وهو الدي تكون ــمثا "" و جاء القوم اكثرهمو جاء القوم اكثرهم" " " " اكلت الرغيف ثلثه أو نصفه او ثلثيهاكلت الرغيف ثلثه أو نصفه او ثلثيه"

و مثال بدل اإلشتمال، و هو الذي ال يكون عني املبدل منه و ال بعضه، و يكون املبدل منه مشتمال عليه ال كاشتمال بل من حيث كونه داال عليه إمجاال و مقتضيا له بوجه ما، حبيث تبقى النفس عند ذكر املبدل الظرف، على املظروف

التقرير يف )2(. سلب زيد ثوبــه و بدل: منه متشوقة إىل ذكره منتظرة له، فيجيئ هو مبينا ملخصا ملا أمجل أوال حنوه مبعناه و يف بدل البعض و االشتمال باعتبـار بدل الكل ظـاهر مبا فيه من التكرير فان األخ عبارة عن زيد فقد كرر

أن املتبوع مشتمل على التابع إمجاال حىت كأنه مذكور أوال إما يف البعض فظاهر و إما يف االشتمال فألن املتبوع فيه جيب أن يكون حبيث يطلق و يراد به التابع حنو أعجبين زيد إذا أعجبك علمه خبالف ضربت زيدا إذا ضربت حجارة

هلذا صرحوا بأن حنو جاء زيد غالمه أو أخوه أو جاره بدل غلط ال بدل اشتمال كما يشعر به كالم بعض النحاة و اعلم أن بدل الغلط ال يقع يف فصيح الكالم و إن ناقش بعضهم بأنه يدارك الغلـط فانـه ال ينـايف : فـائــدة

لغط ال يقع يف كالم ال ألنه يستلزم عدم الفصاحة بل "" جاء زيد بل عمروجاء زيد بل عمرو"" الفصاحة باملعىن السابق كمـا يف قولك لعدم جواز وقوع الغلط عليه سبحانه و فرق بني امكان اتصافه بالفصاحة و عدم وقوعه يف الكالم و املنفي

------------------------------------- لعله ال خيالف) 1( و بيان) 2(

- 53 –

Page 89: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ا يقع يف لفظ منإكالم العرب ال نظما و ال نثرا و ن املربد و غريه أنه ال يوجد يف و غريه ع 1هو الثاين فقد نقل املرادي أو حتصيال هذا مما زاده على أصله تابعا لصاحب - اهللاهللارحمه -اظم الغالط و قيل إنه وجد فس شعر العرب و قول الن

يف املطول ما نصـه و كـان 2 تزاينالتففقال : العدل املفتاح وقد اقتصر صاحب التلخيص على زيادة التقرير فقال اعلم بالتحصـيل اإليضـاح أي اهللاهللااظم و االحسن أن يقول الزيادة التقرير و اإليضاح كما وقع يف املفتاح و مراد الن

بدل البعض و االشتمال ال خيلوا عن إيضاح البتة ملا فيه من الغرض املقتضي بعد نكتة التقرير إيضاح املسند إليه بأنيل بعد االمجال و التفسري بعد االام و قد يكون يف بـدل الكل إيضـاح و تفسري كما مر قال صاحب اسفار التفص

فيـه ه قد اجتمع يف البـدل و قد افترق يف الصفة و التأكيـد ألن ، يريـد أن ما نصه 3الصباح عن وضوء املصباح قول جاءين أخوك زيد فزيـد أوضـح يما يف التوكيد توهم التجوز فيه كإيضاحا للمتبوع كما هو يف الصفة ورفعا ل

. م بقوله جاءين كتابه أو رسولهيريد املتكل جيواز أن. املبدل منه و أبطل التوسع الذي كان حيتمله الكالم ،و يبدل من املسند إليه أيضا حتصيال حلقيقته وذلك يف بدل البعض و االشتمال" : ف يف شرحهقال املصن : تنكيـت

ن املسند ل تعيذ لو اقتصر على األو، إالتقرير الإه ليس فيه نإاحلقيقة خبالف املطابق فواله مل يعلم املسند إليه على ذ لإبدل البعض و االشتمال بدل الكل أيضا ال خيلو بدل البعض و االشتمال بدل الكل أيضا ال خيلو مثمث" 4 التفتزاينقـال ، إليه و يف ختصيصه البدل املطابق بالتقرير نظر

يص ــن يريد جعلها املسند اليه مبدال منه كما يشعر به لفظ التلخأحمتمل ، بدلوا أ و: قوله" عن إيضاح و تفسريعن إيضاح و تفسريو حيتمل أن يريد ""جاءين اخوك زيد هو اخوك جاءين اخوك زيد هو اخوك "" اهر حيث جيعلون الفاعل يف ــىل الظإو هو بالنظر ، و اإليضاح

اظم الن ىل هذا مراد إمياء إو يف املفتاح ، إذ هو املفصود باحلكم 5 ه املسند إليه بالتحقيقليه بدال ألنإأي جعلوا املسند قتضي تا فرغ من احلالة اليت و مل، تقريرا مغعول من أجله و ما بعده معطوف عليه : قولهو . ول بدليل شرحه عليه األ

:وع اخلامس من التوابع وهو آخرها فقالىل النإأشار ، كون املسند إليه مبدال منه - 79 - ............................. الـــو عطفوا بنسق أو تفصي الـحق و صرف احلكم للذي ت إىل زأين أو رد ـد اجلـألحـ - 80 - المـــو غري ذلك من األح ام ك و التشكيك و اإلو الش - 81 -

هـي و، ملة على ذلك سق فلألغراض احلاليه بعطف النإمعطوفا على املسند ءاحلالة اليت تقتضي جعل الشي نأيعين :كثرية

فيه لفت بدال للفاعل من غري داللة على تفصيل فإن" جاءين زيد وعمروجاءين زيد وعمرو: " تفصيل املسند إليه مع اختصار حنو منهاواحتزرنا ة ر أو معيم أو تأخا هي للجمع املطلق بثبوت احلكم للتابع و املتبوع من غري تعريض لتقدمنإإذ الواو ، الفعل ليه إد ـه ليس من عطف املسننأفيه تفصيال للفاعل مع فإن" " جاءين زيد و جاءين عمرو جاءين زيد و جاءين عمرو "": ن حنوعختصار امع بقولنا

اجلملة دون تفصيل /// كان مثله يف تأدية مضمون ""جاءين رجالجاءين رجال""لو قيل يف موضعه فألنهو بيان التفصيل يف ذلك ا إفادة و أم، ليه ماكان جممال إقد فصل بالعطف من املسند زيد و عمرو ف: فإذا قيل ، مجال لفظ رجال املسند إليه إل

1 2 3 4 )في الحقیقة( ب في 5

Page 90: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ى معىن اجلملـتني يف مجلـة ثانيا و أد 1)راملكر(ذه الفعل حف" ووو جاءين عمرو جاءين عمر، ، جاءين زيد جاءين زيد : "أصله االختصار فألن واحدة

باالختصار أيضـا قيد، فمن اآلخر بعده مع مهملة وحد املذكورين أوال أه قد حصل من تفصيل املسند إليه بأن منهاد فعمـرو أو مث د فعمـرو أو مث زيــزيــ جاءينجاءين "" مثاله، و حنو ذلك أ بعده بيوم أو سنة "" جاءين زيد و عمر وجاءين زيد و عمر و"" :احترازا عن حنو

علـى الفاء تـدل و ختتلف من جهة أن، ثالثة تشترك يف حتصيل املسند الهذه ف "" جاءين القوم حىت خالدجاءين القوم حىت خالد" " و ""عمرعمرـ و حىت على أن، ى التراخي عل و مث، التعقيب من غري تراخ ة يف الـذهن مـن األضـعف إىل أجزاء ما قبلها مترتب

ه أقوى أجـزاء قه باملتبوع أوال و بالتابع ثانيا من جهة أنيعترب تعل نأفمعىن تفصيل املسند فيها ، وى و بالعكس ـقاألو حـىت ليه بالفـاء و مث إعلى املسند قلت املعطوف فإن، و ال يشترط فيها الترتيب اخلارجي ، املتبوع أو أضعفها

2ل االعجازئفاجلواب ماذكر الشيـخ يف دال؟ يشتمل على تفصيل املسند إليه أيضا فكيف خصصتموه بتفصيل املسند

ه ما من مر أنثبات ومجلة األاإل و كذلك، ىل ذلك التقييد إالنفي إذا دخل على كالم فيه تقييد بوجه ما يتوجه من أنا ال و هذا مم، و هو الغرض اخلاص و املقصود من الكالم أو نفيه إال ءللشي يءد إثبات الشد على جمرئأمر زا كالم فيه

يءجمي 3م بعد )ايئ لعمرو(يكون الغرض إثبات "" جاءين زيد و فعمر وجاءين زيد و فعمر و" " : ففي حنو.ىل الشك فيه كالمه إسبيل و، و مراجلاءي زيد و ع نأه معلوم زيد بال مهلة حىت كأن فيكون العطـف ، ا وقع يف الترتيب و التعقيب ك إمنالش

هما نأو كان نفيا يئه عقب جميئ زيد و حيتمل " جاءين زيد فعمروجاءين زيد فعمرو ماما: " و إذا قلت ، فادة تفصيل املسند ال غري إل .جميئ زيد أو بعده مبدة متراخية أو جاء عمرو قبل، ك معا جاءجاءين جاءين "": حنو اهللاهللاحتقيقه يف حبث القصر إن شاء ءو سيجي، ىل الصواب إيف احلكم أد املخاطب عن اخلطرقصد منها

أن ملن اعتقد ولكن عمر، هما جاءاك معا و ما جاءين زيد و انأ ، جاءك دون زيد اعمر نأملن اعتقد "" زيد ال عمر وزيد ال عمر و ، جيابـه للمتبـوع إعن تابع بعد كماحل تكون لنفي أن ال إال، جاءك دون عمرو و كذا يف املفتاح و اإليضاح ازيد

لرفع وهم . لكن فيما جاءين زيد لكن عمرو نأو املذكور يف كالم النحاة ، جيابه للتابع بعد نفيه عن املتبوع و لكن إلـ وهتستدراك و هو رفع ه لالنألال ءمة ، كزيد بناء على مالبسة بينهما و مال ءعمرا أيضا مل جيي املخاطب أن د م يتول

أيف صريح و هذا ، يها باالستثناء شب ام رفعمن الكالم املتقدنأا جاءين زيد لكن عمرو ملن اعتقد ا يقال فيممنإه ن يءا هما جاءاك ه يقال من اعتقد أنا أنفتاح و أمو على ما وقع يف املزيدا جاءك دون عمر نأمنتف عنهما مجيعا ملن اعتقد

///اد فلم يقل به أحديكون قصر إفره نأمعا على ـ ""جاءين زيد بل عمر وجاءين زيد بل عمر و""و ما "" جاءين زيد بل عمر وجاءين زيد بل عمر و "" :ىل املعطوف حنوعن احملكوم إصرف احلكم منها بـل نإفسكوت عنه حيتمل أن ضراب أن جيعل املتبوع يف حكم املو معىن اإل، ىل التابع إضراب عن املتبوع و صرف احلكم لإل

و معىن صرف احلكم يف املثبـت ، خالفا البن احلاجب ، ينفي عنه احلكم مطلقا يالبس احلكم و أن ال يالبسه ال أنسكوت عنه أو متحقق احلكم لـه جعلناه مبعىن نفي احلكم عن التابع و املتبوع يف حكم امل ظاهر و كذا يف املنفي إن

،حمقق هعلى االحتمال أو جميئيد و جميئه زو عدم جميء عمرا مل جييء نأ ""جاءين زيد بل عمر وجاءين زيد بل عمر و ""حىت يكون معىن ما عمرا نأو ""ووجاءين زيد بل عمرجاءين زيد بل عمرما ما ""و إن جعلناه مبعىن ثبوت احلكم للتابع حىت يكون معىن 4رد كما هو مذهب املب

)المتكرر(ب في 12 )مجيء عمر(ب في 34

Page 91: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ف قال املصن، للتفتزاينتابعا الغزيره كذا قرذ ليس فيه صرف احلكم إففيه إشكال ، جاء كما هو مذهب اجلمهور في تفيـد في تفيـد بل بعد النبل بعد الن من أنمن أن ييح به املرادح به املرادو ما نسبه للجمهور خمالف ملا صرو ما نسبه للجمهور خمالف ملا صر""مانصه التفتزاينكالم يف شرحه بعد نقله

حلكم حلكم ةةرد على احلكم و أجاز مع ذلك كون بل ناقلرد على احلكم و أجاز مع ذلك كون بل ناقلوافق املبوافق املب وو: : قال قال مثمث هاهاحكم ما قبلها و جعل ضده ملا بعدحكم ما قبلها و جعل ضده ملا بعد تقريرتقريرالنالنفي و النو ما جوزاه خمالف السـتعمال و ما جوزاه خمالف السـتعمال ابن مالك ابن مالك قال قال ، ، د الوارث د الوارث وافقه على ذلك أبو احلسن عبوافقه على ذلك أبو احلسن عب وو، ، هي ملا بعدها هي ملا بعدها في و الن

.اعلم اهللاهللال و هو قريب من التصريح و ومذهب اجلمهور هو األ فظاهره أن 11" " العرب العرب و من ، عنيه لحدمها ال أ مالقائ و إذا علم أن" ووقام زيد أو عمرقام زيد أو عمر: " حنو ، املسند إليه يف م أي شك املتكل، ك الش منها

ثبات أمر أو نفيه إك هو التردد بني و الش 2 لبثنا يوما أو بعض يوملبثنا يوما أو بعض يوم عنه يف قوله تعاىل ىأيضا ما حكم شك املتكلأحدمها فهـو صن متحإ ن غلبه جانب النفي فهو الوهم وإن و ثبات فهو الظغلبه جانب اإل نإف، على حد السواء

؟ و زيد أو عمرو ملراد هنا التردد ىف اجلاءي هل ها و.اليقني و الفرق بني الشك و التشكيك أن" جاء زيد أو عمروجاء زيد أو عمرو: "كقولك يف الشك السامع املتكلم التشكيك أي إيقاع منهاا معا مـك يشترط علمهـالتشكي يف و، امع كان عاملا أم ال ك يشترط عدم علمه بقطع النظر عن السالش م يفاملتكل

.مل أهذا الفرق حبسب ماظهر يل فليت و، امع لسو أراد املتكلم إدخال الشك على ا، لتنويع وىل فلا األانية و أمـقيل الشاهد ىف أو الث 3 وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبنيوإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبني :ام حنواإل منها

بنسـبة أن ال يصـرح هو ىف هذه اآلية و، ليه إهام ترك التعيني لداع يدعو يهم املراد من اإلصقال بع، قيل فيهما وهذا واضح والفرق أصل احلكم و يفامع ىف الشك يقاع السإليس املراد و، ال يزيد غضبهم ئخاطبني لىل املإالضالل

املقصـود يف هـام أن يو الفرق بني التشكيك و اإل، امع هام على السيم و اإلتكلالشك من امل هام أنيبني الشك واإلدم مواجهته بالتصريح و التعيني ملصـلحة اقتضـت عخفاء عنه و اإلالثاىن يف امع وىف قلب الس ةيقاع الشبهإ لواأل

فرق بني ما يقصد وما حيصل تبعا بال قصد وملا كانت مقاصد و، ن لزم ذلك إ يقاعه ىف الشك وإال ، ذلك ---------------------------------

24/سبأ )4( 19: الكهف)3( )2( ) 1(…/…

العطف كثرية يطول تتبعها قال وغري ذلك من األحكام أي و يلقي العطف بغري ماذكر من األحكام من معاين حروف

و الفـرق بينـهما جـواز ""و اإلباحة كجالس العلماء أو الزهاد و اإلباحة كجالس العلماء أو الزهاد أو أختهاأو أختها "" "" تزوج هندا تزوج هندا " " العطف كالتخيري حنو اجلمع بني الشيئني يف اإلباحة خبالف التخيري و يأيت بغري ذلك مما هو مبني يف علم النحو

قول الناظم و عطفوا بنسق تفصيال ألحد اجلزءين قد أغفل تقييده باإلختصار فيهما و كأنه جـنح إليـه : تنبيــهشرح املفتاح من أنه لو مل يقيد يف الصورتني باالختصار كان صحيحا مستقيما اخل قال املصنف يف شرحه التفتزاين يف

فإن قلت قيده القزويين بقوله مع االختصار ليخرج جاءين زيد و جاءين عمر و مث قال قلت فايدة إخراج ما دخل يف عطف على املسند إليه اهـ و اجلواب أن هذا ال خيفى املقيد لو ال القيد و هذه املسئلة من عطف اجلمل و الكالم يف ال

:شرح األخضري 1 19: الكھف 2 24: سبأ 3

Page 92: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

فإنه ليس من عطف املسند إليه الذي الكالم فيه فليس املراد باالحتراز هنا أنه لوال هذا القيد لدخل ذلك ألنه ال ميد و خيرج ذلك جلواز عليه عطف املسند إليه بل املراد أنه ذا القيد حصل االحتراز و هذا اليستلزم أنه لو مل يذكر القيد مل

أن خيرجه قيد آخر ككونه ليس من عطف املسند إليه و أيضا هذه النكتة و هي التفصيل مع اإلختصار و قد علمـت من املنقول سابقا عن شرح املفتاح أن االختراز غري واجب جلواز وجود النكتة يف طرق متعددة لكن التقييد أقـوم و

يد كما فعله أصله قوله و عطفوا اخل أي و عطفوا على املسند إليه بعطف النسق أبعد عن االشتباه فكان ينبغي له التقيد إليـه و املسنـد و قوله أورد أن نصبت و ذلك إن عطفا علـى صد تفصيل أحد اجلزءين أي املسنألعراض منها ق

ام اخل كلـها تفصيال و إن خفضته فإما على توهم العطف أو يالم حمذوفة و كذا صرف احلكم قوله أو تشكيك و أخمفوضة عطف على شك و يف األبيـات اإلجياز و الوصل و التعليل و اجلناس الناقص و التجنيس امللحق و املرصد و حسن البيان و املوازنة و اإلحاله و اإللتزام و ملا فرغ من األحوال املقتضية كون املسند إليه مصحوبا بتابع من التوابع

:ال بضمري الفصل فقال اخلمسة شرع فيما إذ كان مفصو عليه فالصويف هو املهتدي املسند و فصله يفيد قصد - 82 -

يعين أن احلالة اليت تقتضي تعقيب املسند إليه بضمري الفصل، فلقصر املسند على املسند إليه و ختصيص املسـند إليـه اوزه إىل عمرو، و لذا يقال يف تأكيد ذلك ال مقصور على زيد ال جي. زيد هو العامل أن العلم: باملسند، ألن معىن قولك

ال عمرو و ميتنع زيد هو العامل و غري فإن قلت- 55 -

الذي يسيق إىل الفهم من ختصيص املسند إليه باملسند، هو قصره على املسند، ألن معناه جعل املسند إليه حيث خيص صطالح على أن يكون املقصور هو املذكور بعد البـاء املسند و ال يعمه و غريه، و اجلواب أن غالب إستعماله يف اإل

على طريقة قوهلم خصصت فالنا بالذكر إذا ذكرته دون غريه و جعلته من بني األشحاص خمتصا بالذكر، فكان املعىن بـد بـد إياك نعإياك نع جعل املسند إليه من بني ما يصح إتضافه بكونه مسندا إليه، خمتصا بأن يثبت له املسند كما يقال يف

و يسمى الضمري فضال ألنه فصل بني اخلرب و ))11((معناه خنصك بالعبودية و ال نعبد غريك، و هذا معىن فصر املسند إليه التابع أي فرق بينهما، و هو اإلعالم من أول األمر بأن ما بعده خرب ال تـــابع، و يسمى أيضا عماد إلعتماد معىن

فظ املرفوع كونه مطاقا ملا قبله، و يشترط فيهما بعده كونه خرب مبتدأ يف احلال أو الكالم عليه، و يشترط فيه كونه بل ))22(( إن ترن أنا أقل منك ماال وولداإن ترن أنا أقل منك ماال وولدا تعاىل وله كق " ألل" " يف األصل، و كونه معرفة أو كاملعرفة يف عدم قبوله

جعل الفصل من مباحث املسند إليه ال املسند مع أن القصد نسبة بينهما، ألنـه و إمنا )) ))33 تجدوه عند الله هو خيراتجدوه عند الله هو خيرايفرق به أوال و ألنه يف املعىن عبارة عنه و يف اللفظ مطابق له، فإن قلت تعريف الطرفني يفيد احلصر من غري فصل كما

احد و حتصيل ما كان حاصال قبل يأيت يف باب املسند، فحينئذ يلزم على اإلتيان بضمري الفصل إجتماع أدايت حصر وأنـاد . ""يد هو الفاصليد هو الفاصلزز""دخول الفصل، فاجلواب أن ضمري الفصل يف مثل ما ذكر يفيد توكيد ذلك احلصر فقولنا

و ))44((الفصل توكيد إختصاص توكيد اختصاص املسند، إليه باملسند ذكره صاحب إسفار الصباح من ضوء املصـباح اعلم أن ""زيد نفسه هو الفاضلزيد نفسه هو الفاضل" " : فال جيتمع مع لفظ التوكيد، فال يقال: د، قالواذكروا أيضا أن الفصل يفيد التوكي

زيدا هو أفضل من عمرو و زيد هو زيدا هو أفضل من عمرو و زيد هو "": للتحقيق أن الفصل قد يكون للتخصيص، أي قصر املسند على املسند إليه، حنوهـو ))66(( لتوبة عن عبادههو يقبل ا أمل يعلموا أن اهللا يف قوله تعاىل ))55((و ذكر صاحب الكشاف ""يقاوم األسديقاوم األسد

للتخصيص و التوكيد، و قد يكونلمجرد التوكيد إذا كان التخصيص حاصال بدونه بأن يكون يف الكالم ما يفيد قصر

Page 93: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

: د حنوـأي ال يرزق إال هو، و قصر املسند إليه على املسن )) ))77 إن اهللا هو الرزاق املسند على املسند إليه كقوله أي ال كرمي إال التقي، و ال حسب إال املال قوله و فصله، البيـت، أي "" و احلسب هو املالو احلسب هو املال"" "" الكرمي هو التقيالكرمي هو التقي ""

وفصل املسند إليه عن مسنده بضمري الفصل يفيد قصر املسند و حسبه على املسند إليه قوله كالصويف هـو املهتـدي الكايف جاره لقول حمذوف، و الصويف بالرفع على اإلبتداء

------------------------------------ 39/الكهف) ) 22(( ) ) 11(( هو خيرا وأعظم أجراهو خيرا وأعظم أجراوما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله 20/املزمل) ) 33(())44(( ))55(( ))66(( ))77((

و املهتدي خربه و هو على مفرد على أن ضمري الفصل ال حمل له من اإلعراب أو يكون الضمري مبتدأ و ما بعده خربه و اجلملة خرب للمبتدأ األول على ضمري الفصل له حمل من اإلعراب، و املعين أن املنسوب للتصوف هـو املهتـدي ال

الصويف من صفا من الكدر و امتأل قلبه من الكفر و أنقطع هللا دون البشر و استوى الصويف من صفا من الكدر و امتأل قلبه من الكفر و أنقطع هللا دون البشر و استوى " غريه، قال سهل بن عبد اهللا :هو يضبط هنا بتشديد الواو الضرورة الوزن، كما يف قول الشاعر "" عنده املال و املدرعنده املال و املدر

))11((و هو على من صفة اهللا علقم و إن لساين شاهدة يشتفي ا ، و على أنه إسم، هل له حمل من اإلعراب أوال قوالناختلف العلماء هل ضمري الفصل إسم أو حرف، : يــدةفا

فمحله بني املبتدأ أو اخلـرب قوالن، و على أن له حمال من اإلعراب، هل هو حمل ما قبله أو ما بعده ؟ قوالنحمل له؟ الف بني معمويل كان فمحله، رفع عندالقراء و نصب عند رفع بني معمويل ظن نصب على القولني، و تظهر مثرة اخل

الكسايت، و معمويل أن العكس، و ذكر ابن قاسم أن القول بأن ضمري الفصل ضمري حقيقة، له مرجع، قول مرجوح، و يف البيت اإلجياز و حسن البيان و اإليضـاح و ))22((مث قال لكن الصحيح أنه صفة ضمري ال مرجع له و ليس بضمري

و الفصل و املوازنة و اإللتزام و ملا فرغ من احلالة اليت تقتضي كون املسند إليه مفصوال بضمري الفصل شرع يف الوصل :بيان أسباب تقدميه فقال

ذذ تشــويــقرب تلـــخل تشـويــق ـع أو ـو قدمـوا وض - 83 - يمـص أو تعظختصيـتفـاؤل تنظيــــم ام أو و حـط اهتمــ - 84 - وم السلبـإذ ذاك مل يقتضي عم ب ــالسلد حرف ـإن صحب املسن - 85 -

يعين أن احلالة اليت يقتضي تقدمي املسند إليه على املسند فلمعان جيمعها كلها اإلهتمام بذكره، مث إن اإلهتمام بـذكره ء اإلستفهام و الشـرط و ضـمري منها وضع العرب كما إذا كان له صدر الكالم مثال كأمسا. يقع بإعتبارات خمتلفة

فإن قلت كيف يطلق التقدمي على املسند إليه و قـد . و هو زيد منطلق. من أبوك ؟ ومن خيرج اخرج معه: احلديث

Page 94: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

بأنه إمنا يقال مقدم و مؤخر للمزال ال للقار يف حمله، فاجلواب أن التقدمي ضربان تقـدمي ))33((صرح صاحب الكشاف اخلرب على املبتدأ أو املفعول على فعل و حنو ذلك، و تقدمي ال على نية التأخري كتقدمي املبتـدأ على نية التأخري، كتقدمي

على اخلرب و الفعل على الفاعل أو تقدمي املسند إليه من الضرب الثاين، و مراد صاحب الكشاف مثة هو الضرب األول لسامع للخرب و تشوقه إليه ليتمكن من نفسه بعـد و كالمه أيضا بإضافة التقدمي على الضرب الثاين، و منها تشوق ا

ذكره و هلذا كان من الكالم تطويل املسند إليه يف هذا املقام إذ من املعلوم أن حصول الشئ بعد التشوق له و التعشق فار رحماء بينهمفار رحماء بينهممحمد رسول الله والذين معه أشداء على الكمحمد رسول الله والذين معه أشداء على الك ألذ و أوقع يف النفس منه قوله تعاىل

------------------------------- ))11(( ))22(( ))33(( 29/الفتح) ) 44((

- 56 - و كقول أيب العالء املعرى

حيوان مستدث من جاد و الذي حارب الربية فيـه ف حتيا من الرفات كذا يعين حتريت الربية يف املعاد اجلسماين و النشور الذي ليس بنفساين و يف أن أبران األموات كي

يف ضرام السقط تؤيده البيت قبله بأن أمر االله و إختلف الناس فداع إىل ضالل أو هادي بعضهم يقـول باملعـاد و بعضهم ال يقول به قال التفتزاين ذا تبني أن ليس املراد باحليوان املستحدث من احلماد آدم عليه السالم و ال ناقة صاحل

و ال الفقعنس على ما وقع يف الشروح ألنه ال يناسب السياق اهـ و منها التلذذ بتعجيـل و ال ثعبان عصى موسى ذكره فيقدم لذلك حنو حممد حبيبنا و أشد عليه صاحب اسفار الصباح قول الشاعر

يضاء آسنه احلديث كأا قمر توسط جنح ليل مربد موسومة باحلسن ذات حواسد إن احلسان مظنة للحاسدبيضاء هى موسومة هي ذات حواسد فقدره معه متقدما و كرره داللة على ذلك و منها تشريفة و إظهـار أراد هي

بناء على أن التقدمي يف الذكر اللساين و أجل مسمى عنده تعظيمه كقولك رجل فاضل عندنا و عليه قو له تعاىل ل على التعظيم بنفسه أو بسبب و صفة فإذا قدم لينيب يشعر بالتقدمي يف الشرف و الرتبة العقلية مث أن الوصف إمنا يشتم

يدل تقدمية حبسب املقام على أن القصد للتعظيم تستفاد زيادة تعظيمه و رجل فاضل من هذا القبيل و رمبا ال يشتمل ل يف عليه بل يستفاد أصل التعظيم من نفس التقدمي من حيث املناسبة املذكورة فال يراد أن التعظيم يف قومل رجل فاض

الدار مستفادمن الوصف ال من التقدمي و منها احلظ بلمهملتني أي الوضع و التحقري حنو رجل جاهل يف الدار فـإن قلت ال نسلم أن التحقري يف قولك رجل جاهل يف الدار مستفاد من التقدمي بل من الوصف ألن التقدمي لـيس مـن

د إليه ليحصل التحقري أيضا و لو حذف ذلك الوصـف مل مقتضيات التحقري من مقتضيات التعظيم حىت لو أخر املسنيستفد التحقري أصال و اجلواب أنه ميكن أن يقال أن أصل التحقري مستفاد من الوصف لكن تقدمي مثل هذا املسند إليه

و ذلك حنو يف مقام االهانه يفيد زيادة حتقري له ففي تقدميه تعجيل باظهار حتقريه و منها االهتمام به كالشفقة عليه و حن

Page 95: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

السائل بالباب و صديقك جائع و اللص أمامك و السارق خلفك و الضعيف وراءت و أنا أكفيك هذا األمر و زيد ضامن يل قال املصديف شرحه و سيأيت التنبيه عليه و منها التنظيم أي يقدم املسند إليه لضرورة النظم إذ الظاهر الشاهد

أخري يف غري الضرورة و اهللا أعلم و منها التفاؤل بتقدميه إما التعجيل املسرة لذلك و كذا ضرورة الشجع و هذا فيما الت لداللة أمسه على معىن حسن حنو سعيد بن سعيد يف دار زيد أو التعجيل

…/…

Page 96: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

جيب الفأل احلسـن و املساءة لداللته على التطهري و التشاؤم حنو سافك ابن جراح يف دار عمرو و قد كان النيب سيئ األمساء و منها ختصيصه باخلرب الفعلي أي جعل اخلرب الفعلي مقصورا على املسند إليه إن تقدم املسند إليـه يكره

حرف السلب حنو ما أنا قلت هذا مع أنه مقول للغري فالتقدمي أفا قصر السلب على املسند إليه و ال يقال ذلك إال يف منه عمومه فيما سواه بل املقصود رفع مة شاركة املسند إليه فيه و ايشئ ثبت يف اجلملة لغري املسند إليه و ال يؤخذ

إنفراده به و للتخصيص املذكور امتنع م أنا قلته و ال غريي لتناقص املفهوم و املنطوق و ال أنا رأيت كـل واحـد ال ثبوا للغري علـى قتضائه أن غريك راى كل أحد لقصر سلب الرؤية على املسند إليه على وجه العموم و هو يقتضي

وجه العموم و ال ما اناضربت إال زيدا ال قتضائه أن احد غريك ضرب كل من سوى زيد فهذه ثالث تركيبات ملنـع أنا ما قمت : للنكته املذكورة هذا إذا كان الكالم منفيا و ويل املسند إليه حرف النفي و تقدمي املسند إليه عليهما حنو

زعم انفراد غري املسند إليه املذكور باخلرب الفعلي أو علال من زعم مشاركة الغري فيه فقد يفيد التخصيص ردا على منحنو أنت ما سعيت يف حاجيت قصد إىل ختصيصه بعدم السعي و قد يأيت للتقوى حنو أنت ال تكذب فإنه أشد لنفـي

ذا مل يكن يف الكالم نفي أصال و الكذب من ال يكذب أنت مع أن فيه تأكيد فإنه لتأكيد احملكوم عليه ال حكم و أما إأنا سعيت يف حاجتك و قد يأيت لتقوية احلكـم و : تقدمي املسند إليه على اخلرب الفعلى فقد يفيد التخصيص أيضا حنو

تقريره دون التخصيص حنو يعطي اجلزيل قصد إىل أنه تقرر يف ذهن السامع حتقيق أنه يفعل إعطاء اجلزيل ال يف أن غريه و السبب يف تقوية احلكم تكرار االسناد اهـ و أما إذا ويل املسند إليه حرف السلب و كان اخلرب صفة مل يفعل ذلك

و ال فعال فالسكاكس قائل باحلصر فيما إذا كان اخلرب من املشتقات و قد صرح ائمة التفسري باحلصر يف قوله تعاىل و حنو ذلك و هـذا احلصـر ا بطارد الذين ءامنواو ما أن و ما أنت عليهم بوكيل ما أنت علينا بعزيز

خمالف ملا يفهم من كالم الشيخ عبد القاهر و إن مل يصرح به و أعلم أن ما ذكر من التفصيل إذا بين الفعـل علـى معرف و أما إذا بين الفعل على منكر أفاد التقدمي ختصيص اجلنس و رجل جاءين ال رجالن يف ختصيص الواحد و ذلك

جلنس حامل معنيني اجلنسية و العدد املعني أعىن الواحد إن كان العدد معرفا و اإلثنني إن كان العدد مثىن و أن اسم ا اآلخرين عليه إن كان مجعا و أصل النكرة املفردة أن تكون الواحد من امليني و قد يقصد به اجلنس فقط و يقصد

- 57 - خ يف داليل االعجاز ال فرق بني املعرفة و النكرة يف أن البناء عليـه قـد و به واحد فقط و الذي يشعر به كالم الشي

و منها التعميم أي إفادة عموم السلب إذا كان لفظ كل مضافا للمسند إليه ))11((يكون للتخصيص و قد يكون للتقوى ب العمـوم ال واقترن باملسند حرف السلب حنو كل إنسان مل يقم خبالف ملو أخر و قيل كل إنسان فإنه يفيد سـل

Page 97: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

عموم السلب و أما إذا أضيف كل إىل املسند إليه و مل يكن يف الكالم نفي أصال فإنه يفيد العموم تقدم على املسند أو كل القوم ضربوا و ضرب كل قوم و لذا قيده بقوله إن صحب املسند حرف السلب البيت و حاصله أن : تأخر مثل

و القاعدة أن النفي إذا دخل على الكالم مقيد فإنه ينصب إألى القيد ال إىل كال من ألفاظ العموم و هو قيد يف الكالمأصل الكالم فيتسلط النفي عليها و ينتفي عمومها و أما إذا كان يف خربها فال يتسلط عليها و إمنا يتسلط على خربها

مطرد يف هذا البـاب و غـريه فعند دخوهلا يتقرر ذلك النفي السابق و يكتسب بدخوهلا العموم و هذا املعىن عندهم فكلما كانت كل داخلة يف حيز النفي بأن أخرت عن أداته حنو قول الطيب

))22((جتري الرياح مبا ال تشتهي السفن يدركه ما كل ما يتمنى املرء القوم كلهم أو ما جاء : أو كانت معمولة للفعل املنفي توجه النفي إىل الشمول خاصة و أفاد الكالم سلب العموم حنو

البدين لذي ما جاء كل قوم أو مل اخد اآلخري و كلما كان النفي يف حيزها اقتضى السلب عن كل فرد كقوله ملا قال له أقصرت الصالة أم نسيت يارسول اهللا و املعىن مل يقع واحد من القصر و النسـيان )) ))33 كل ذلك مل يقع

أحدمها أن جواب أم بتعيني أحد األمرين أو بنفيهما مجيعا ختطئه للمستفهم على مشول النفي و عمومه و ذلك لوجهني )) ))44 كل ذلك مل يقـع ال بنفي اجلمع بينهما ألنه عارف بأن الكائن أحدمها و الثاين ماروى أنه ملا قال النيب

فرد ال النفي عن امـوع و قال له ذو اليدين بعض ذلك قد كان و معلوم أن الثبوت للبعض إمنا ينايف النفي عن كل : عليه قول أيب النجم

))55((علي ذنبا كله مل أصنع تدعى قد أصبحت أم اخليار برفع كل على معىن مل أصنع شيئا مما تدعيه علي من الذنوب و إلفادته هذا املعىن عدل عن النصـب املسـتغين عـن

د يف اجلملة اخلربية من ضمري يرجع إىل املبتدأ و أورد ابن هشام على األضمار إىل الرفع املفتقر إليه أي مل أصنعه إذ ال بو أجاب بأن داللة املفهوم ال يقول عليها إال عند )) ))66 والله لا يحب كل مختال فخوروالله لا يحب كل مختال فخور هذه القاعدة قول اهللا تعاىل

لفخر مطلقا، و حاصل ما ثبت مما ذكـر، أن عدم املعارض، و هو هنا موجود إذ دل الدليل على حترمي اإلختيال و الفظة كل تايت للنفي و أخرى لنفي الشمول، و هو مندرج عليه الشيخ عبد القاهر و هو املرتضي، و ذكر صـاحب

املفتاح ال ثباته طريقة-------------------------------------

))11 ( ( 2/78:، و يف اإليضاح45:، و يف التلخيص215:، و يف دالئل اإلعجاز338:ورد البيت يف أسرار البالغة) ) 55(( ))44(( –كتاب الصالة –اجلديث رواه أبو هريرة يف حيح البخاري، و صحيح مسلم ) ) 33(( ))22(( 23/احلديد) ) 66((

…/…

إذا قلت كل إنسان مل يقم، أبدت نفي احلكم الذي هو املقيام عن كل واحد من النـاس الـذس <<<<: أخرى، فقالمقصد مقتضاه العموم ال يف نفيه عن اموع من حيث هو جمموع الذي مقتضاه ثبوت احلكم للبعض قال ألن املوحية

لبة اجلزئية املستلزمة سلب احلكم عن اموع دون كل واحد، فإذا صورت فكل اموعة املعدولة املهملة يف قوة السامل يقم كل إنسان كان نفيا للحكم عن اموع دون : كانت لسلبه عن كل واحد دون اموع، و إن مل تقدم فقلت

لية املقتضية سلب احلكم ألن السالبة املهملة لورود موضوعها كليا يف سياق النفي يف قوة السالبة الك: كل واحدة قال

Page 98: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

عن كل واحد دون اموع، فإنما صورت بكل كانت تسلبه عن اموع دون كل واحد و اإللزم ترجيح التأكيـد على التأسيس فيها فمراده بالتأكيد هو أن يكون لفظ كل لتقرير املعىن احلاصل قبله معىن لو مل يكن التقـدمي مفيـدا

لنفي العموم يلزم ترجيح التأكيد على التأسيس و الالزم باطل ألن التأسيس خـري مـن العموم النفي و التأخري مفيدا التأكيد، و محل الكالم على اإلفادة خري من محله على اإلعادة، فامللزوم مثله و على هذا املذهب ذهب بدر الدين ابن

ة األوىل، و عن كل واحد فرد يف مالك يف املصباح، قال صاحب التلخيص و فيه نظر ألن النفي عن اجلملة يف الصورإنما إفادة اإلسناد إىل ما أضيف إليه كل،وقد زال ذلك يف اإلسناد إليها فيكون تأسيسا ال تأكيدا، أو : الصورة الثانية

ألن الثانية إذا إفادة النفي عن كل فرد فقد أفاد مل النفي عن اجلملة، فإذا محلت على الثاين فال تكون تأسيسا، و ألن املفيد و املقصود أن مـا : مل يقم إنسـان سالبة كلية ال مهملة قال شيخ اإلسالم:لنكرة املنفية إذا عمت كانت قولناا

ذكره صاحب هذا القول حد لكن دليلة باطل و قد جياب عنه بأن السكاكي ليس غرضه اإلستدالل، بل بيان املناسبة .اليت ألجلها فعلوا ذلك و اهللا أعلم

: تنبيهــانذكر النـــاظم يف األبيات أن تقدمي املسند إليه يكون للوضع و ما ذكر معه، و يف التلخيص و اإليضاح و : األول

<<<<غريمها لكون ذكره، أهم مث فصلوا األمهية بقوهلم إما ألنه األصل و ما ذكر معه قال الشيخ يف دالئل اإلعجــاز األصل غري العناية و اإلهتمام لكن ينبغي أال يفسر و جه العناية بشـئ هم اعتمدوا على التقدمي شيئا جيري جندإنا مل

يعرف فيه معىن و قد ظن كثري من الناس أنه يكلفي أن يقال أنه قدم للعناية

- 58 - و ذكر بعض شروح اإليضاح عن الشيخ أنه ال ،من غري أن بذكر من أين كانت تلك العناية و مل كان أهم هذا كالمه

إما لكونه األصل و حنو ذلك مما ذكر و ال يكفي أن يقال قدم العناية من :هلا و حوها و هي ن، مث إبب للتقدمي أمهيةسو ذا يطهر أن اإلهتمام يعم مجيـع أنـواع التقـدمي ))11(( >>>> انت تلك العناية و مب كان أهمغري أن يذكر من أين ك

فإن قلت ما الفرق بني التعظيم و اإلهتمام ؟ مث : ا و أورد سؤاال قالخبالف ما فعل الناظم بأن جعله فردا، من أفراده

Page 99: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و منهم من جعل : قلت التعظيم أخص إذ قد يكون املفصول أهم بالذكر لنكتة فيستحق التقـدمي، مث قال أيضا: قال ة كلها على هذا اإلهتمام جسنايهم أغراض التقدمي كلها و هي طريقة القزويين تابعا لألصل بل مجيع املتون املعترب

قول املصنف يف شرحه لعموم املسند إليه و كلما كان النفي يف حيزك ال قتضى السلب عن كل فرد كقولـه : الثاين ـ ـالة أم نسيت يارســقصرت الصأ <<<<: ملا قال له>> >> كل ذلك مل يكن <<<<: لذي اليدين >>>>ول اهللاـــ

ن املرونق يف علم املنطلق فإنه يف باب الكل و الكليـة و اجلـزء و ملا ذكره يف نظمه املرسوم بالسل مناقض و هذا )1(اجلزئية و الكل حكمنا على اموع ككل ذاك ليس ذا وقوع الثالث قال الغزي يف تقريره لقول الناظم ختصـيص أو

قة بأن و صحبته صاد) 2( تعميم ما نصه يعين أن تقدمي املسند إليه يكون للتخصيص إذا صحب املسند حـرف السلبيلي املسند إليه حرف أويليه املسند و يتقدم املسند إليه عليهما مث قال بعد كالم له و يف قول الناظم املسـند حـرف السلب بالنسبةللتخصيص نظر ألنه يشمل املصورين السابقتني و دخول الثانية غري ظاهر و لو عرب كامله ألجاد وسلم

لشرط راجعا للتعميم فقط و مل ينبه على التفصيل الذي يف التخصيص و قد من هذا اإليراد مث قال و ميكن أن يكون اللتخصيص ألمرين أحدمها أن التخصيص تارة يوجـد ………… ) 3(ذكرناهه و فيما قاله نظر،ألن الشرط يتعني

لشـرط يف مع النفي و تارة بدونه حنو أنا سعيت يف حاجتك كما تقدم تفصيله مبينا ثانيها أن األنواع املذكورة قيل ا *. ………البينت عشرة و حينئذ الشرط ال خيلوا إما يرجع للتعميم فقط إذ هو أقرب

---------------------------------------

. احلديث سبق خترجيه): كل ذلك مل يقع(يف ي ) 1(

).النفي(يف ب ) 2(

>>رجوعه للتعميم فقط و ال يصح رجوعه للتخصيص << : - 2017 –يف النسخة ) 3(

مذكورا و يرجع إىل اجلميع فرجوعه ملا قبل للتعميم دون ما نفي من األنواع حتكم وقول الغزي أيضا و دخول * الثانية غري ظاهر صوابه و دخول األوىل ألن صورة التعميم هي الثانية بالنسبة لصورة التخصيص آللهم إال أن يقـال

..……………املراد بالثانية إذا جعل الكالم من باب الترقي

…/…

قوله و قدمو الوضع يف البيت، الالم هنا للتعليل،أي ألجل أي الوضع العريب الذي ال حميد . الترقي و فيه تعسف فليتأملعنه كما إذا كان صدريا و قوله ختري متعلق بالتشويق بالفاء يف آخره، أي عبارة التخليص تشويـق إليه بالقـاف، و

إذ كل ما يتشوق إليه يتشوق له من دون عكس و قوله تلذذ تشـويق علـى إسـقاط الظاهر أن عبارة الناظم أعم،العاطف للوزن، و عرب الناظم بالتشويق، و قال التفتزاين و إلظهار تعظيمه و الظاهر أن عبارة الناظم أخص كأن كل

مشتوق معظم و ال عكس و قوله و حط اهتمام أو تنظيم البيت هكذا يف النسخة الصحيحةشرح املصنف ألن نسخة الغريب مرجوع عنها قوله إن صحب املسند حرف التسلب البيت صـحب ) 1(عليها اليت

بكسر احلاء من فعل بكسر العني و املسند مفعول به بيقتضي انتهي، و ذكر رمحه اهللا يف هذه األبيات تقدمي املسـند

Page 100: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

شاء اهللا تعاىل، و يف األبيات اإلجياز و التعليل و الفصل و إليه، و أما تأخريه فالقتضاء املقام و تقدمي املسند و سيأيت إن الوصل و التعديد و اجلناس التام و اجلناس الالحق و املطابقة و املوازنة و اإللتزام، و اعلم أن ما ذكر من أحوال املسند

ا كان املسند إليه إليه من جذب و ذكر و تعريف و تنكري و حنو ذلك، كله جـار على مقتضى الظاهر من احلال، و ملقد خيرج على مقتضى الظاهر ملعان يقصدها املتكلم مطابقة ملقتضى احلـال عقد هلا فصال يف بابه و تعرض لبيااءا و

أي يف بيان إخراج الكـالم علـى : >>>>فصل يف اخلروج عن مقتضى الظاهر<<<<:بيان بسبهما خلصوصة الوضع فقالوف و تقديره هذا فصل، و قد تقدم الكالم على معناه لغة و اصطالحا، مقتضى الظاهر، و إعرب فصل خرب مبتدأ حمذ

و قد تقدم أيضا أن مقتضى الظاهر أخص مطلقا من مقتضى احلال، مث إن اخلروج عن مقتضى الظاهر إنما يكون لنكته و أعراض أشار إىل بيان ذلك فقال

مكان الظاھركوضع مضمـر واھر وا عن مقتضى الظــــــــو خرج - 86 - ـالــــــتمییـز أو سخـریة إجھ كمــــــــــــــــــــال ث أو ـــلنكتــھ كبع - 87 - دــلنكتـھ التمكیـن كاهللا الصم المدد أو عكس أو دعوى الظھور و - 88 - ابـــنحـو األمیـر وافق بالبــ ھاب د االستعطـاف و اإلرـــــــو قص - 89 -

أن الكالم قد خيرج على خالق مقتضى الظاهر، القتضاء احلال إياه، لعدم حصول الغرض من مقتضى الظـاهر يعينفيكون بالعدول عنه مطابقا ملقتضى احلال الذي هو الغرض املسوق له الكالم، و ذكر الناظم أن من صور اخلروج عن

إذا بلغت التراقيإذا بلغت التراقي و قوله ) )2 من عليها فانمن عليها فان كلكل مقتضى الظاهر و ضع املضمر يف موضع الظاهر لقوله تعاىل )3(

-------------------------------------- شرح املصنف و عند الغزي بتديل وتغيري يف شرط االول و املعترب مـا عليـه شـرح املصـنف ألن النسـخة ) 1(

- 12/س 58ص – ) 2017( أنظر النسخة الثانية ………… 26/الرمحن )2( >>>>كلا إذا بلغت التراقي كلا إذا بلغت التراقي <<<< 26/القيامة )3(

أي الوادي أو )2( فأثرن به نقعا فوسطن به مجع أي الشمس، وقوله ) )1حىت تورات باحلجاب وقوله تعاىلىن يقني منتظر العقى الكالم املوضع أو املكان و أمثلته أكثر من أن حتصى و ذلك أن السامع إذا مل يفهم من الضمري مع

مفرغا منه للمقول بعده فتمكن يف املسموع ذهنة فضل متكن بسبب ذلك ألن احلاصل بعد الطلب أعز من املساق بال تعب و قول الناظم كوضع مضمر مكان الظاهر و كذلك عكسه ألن دخول الكاف اليوذن باحلصر غـري أن قولـه

ان الظاهريل إىل قوله و خرجوا فهو تعليل للخروج املذكــور ال خاص لنكتة ليس هو راجعا إىل وضع املضمر مكباملثال املذكور فلهذا كانت األغراض املسرودة يف النظم لبيان النكتة و هو قوله كبعث و ليست خباصـية للصـورة

غـراض املذكورة بل هي نكتة للخروج عن مقتضى الظاهر على اإلطالق سواء كان ذه الصورة أو بغريهـا مث األ فـإذا احلاصلة على ذلك كثرية منها بعث السامع و تقوية داعية املأمورة إىل اإلمتثال و األصغــاء كقوله تعـاىل

يقل أنه فمقتضى الظاهر اإلضمار فأوقع الظاهر مكانه و مل يقل على وحني قال على اهللا مل غرمت فتوكل على اهللا

Page 101: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

افعل اخلري إن اخلري لنـا <<التصريح باسـم املتوكل عليه و كقولك حيب أو أحب تقوية لداعية املأمور بالتوكل بقع و مقتضى الظاهر أنه لنافع فعدل عنه للنكتة املذكورة كقوهلم هي أو هي زيد عامل و مقتضى الظاهر الشأن >>

يـه إليـه ألن أو القصة زيد عامل فأضمر ليكون باعثا إىل توجه نفس السامع و إصغائها للخري ليتمكن من ذهنة مايلقعلى رأي ))3 اهللا أحد قل هو مواجهته باالضمار توجب له حرية حتمله على استجماع فكره و منه قوله تعاىل

و لزوم عوده على مجلة بعده و لزوم إفراده )4(واعلم أن ضمري الشأن أو القصة خيالف ساير الضماير بلزوم تصويره بتابع و إمنا يكون بلفظ املذكور يف املذكر و املؤنث يف املؤنث قصدا للمطابقة ال و لزوم رفعه باالبتداء و امتناع تعقيبه

كان القيـاس و مل نسمع هي زيد عامل و إن<<كونه عايدا إىل ذلك املفرد إذ ال تفسره االمجلة اهـ قال التفتزاين :ي و منها كمال العناية باملسند الختصاصه حبكم كقول ابن الراوند )5(>> يقتضيه

)6(و جاهل جاهل تلقاه مرزوقــا هبة كم عاقـل عاقـل أعيت مذا العـــامل التحرير زنديقا وصري بره هـذا الذي ترك األوهـام حا

فعاقل وصف لألول مبعىن كامل العقل متناه فيه و املراد بالعاقل العامل بدليل مقابلته باجلاهل و كم مبتدأ خربه أعيـت أعجزته و أعيت عليه صعبت و مذاهبة طرف معايشه و التحرير املتقن من أتقن األمور علما أي أتقتها أي أعيته مبعىن

و زنديقا أي كافرا نافيا)1( )2( )3( لعله تصديره )4()5(

)6( /...…

للصانع قايال لو كان له وجود ملا كان األمر كذلك و موضع االستشهاد قوله هذا أشـار إىل حكـم سـابق غـري و هو كون العاقل حمروما و اجلاهل مرزوقا فعرب باسم االشارة مع أن املقام مقام أضمار و ال ختصـاص )1(حمسوس

املشار إليه حبكم بديع عجيب الشأن و هو جعل األوهام حايرة و العامل الذكي زنذ يقاكملت عناية املـتكلم بتميـز ملتعني املتميز هو الذي له تلك الصفة العجيبة و احلكمة اليت فأبرزة يف صورة احملسوس كأنه يرى السامع أن هذا الشئ ا

أثبتت للمسند إليه املعرب عنه باسم االشارة و أنشد بعضهم مشريا إىل ابن الراوندي )2(وجـاهل جاهـل الزال يف يسر عســر كم عاقل عاقل الزال يف

درــالميان بالقهذا الذي أوجب ا هلم حتري النـاس يف ذا االمر قلت و منها قصد النهكم بالسامع و السخرية منه عندما يكون فاقد البصر أو عند عدم مشار إليه كقولك لألعمى بعد قوله مسعت جرسا هذا إنسان يف موضع فإذا هو إنسان و لغري األعمى بعد قوله أمررت بزيد وزيد غايب مررت بذلك يف

Page 102: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

رك املشار إليه و بالبصري يف أن املشار إليه حاضر قاله صاحب اسفار الصباح موضع مررت به كما باألعمى يف أنه يد : و منها إجهال السامع أي نسبة اجلهل إليه و لبالده حىت كأنه ال يدرك احملسوس لغياته و منه قول الفزردق

)3(إذا مجعتنــا ياجرير اامع مبثلهم أوالئك آبائي فجئين ءي فوضع اسم األشارة موضع املضمر تعريضا بأن السامع ال مييز بني املدرك بالبصر و بـني و مقتضى الظاهر هم إبا

غريه واستواء األمرين عنده كما إذا قال لك أحد يا ابن اللئيم فقلت له زيد فهذا فقيه هذا البلد و كرميـه ذلـك أي دراكه بأن غري احملسوس بالبصر عنـده مقتضى الظاهر هو أيب و منها عكسه أي التعريض لفطانة السامع و بعد غور ا

كاحملسوس به عند غريه كقولك يف جواب من يقول من الراكب هذا زيد يف موضع هو زيد و كقولك و قد حكيت عن رجل قوال هذا قوله كذا لصاحب اسفار الصباح و منها إدعاء أن الشئ قد ظهوراحملسوس بالبصر كقول ابن ذمينة

)4(تربد بن قتلي قد ظفرت بذلك ة علــفعاللت كي أشجى و مابك أي أظهرت العلة و املرض كي أشجى أي أحترق من شجى بالكسر أي صار حزينا قد ظفرت بذلك أي يقـتلين و مقتضى الظاهر أن يقول به ألنه غري حمسوس فعدل عن الضمري مدعيا أن قتله قد ظهر ظهور احملسوس بالبصر الـذي

ها قرروها يف إسم االشارة ماعدا األول و هو البعث و منها زيادة متكني املسند إليـه و يشار إليه و هذه األغراض كل أي الذي ) )5 قل هو الله أحد الله الصمدقل هو الله أحد الله الصمد تقريره يف نفس السامع

----------------------------------------------------------------------------------- حمس القياس) 1()2( )3( )4( )5(

Page 103: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=60 = يصمد و يقصد يف اجلوائج فأظهر إسم اجلاللة بعد قوله هو اهللا أحد و مل يقل هو الصمد لزيادة التمكني و نظريه وقوله

حيث مل يقل به نزل أي ما أنزلنـا القرآن إال باحلكمة املقتضـية ال ) )1و باحلق أنزلنــاه و باحلق نزل تعاىلا نزل إال باحلكمة ال شتماله على اهلداية إىل كل خرب و منها قصد االستعطان أي طلب العطف و الرمحـة و نزاله و م

الشفقة كما يقول الداعي عبدك العاصي يتضرع إليك دون أنا أتضرع إليك ألنه أدخل يف اإلستعطاف ملا فيـه مـن عاصي ذا القلب القاسي و مقتضـاه ارمحـين اللهم أرحم العبد ال << التصريح بالعبودية و عليه قول معاوية

:و منه قول الشاعر >>بالضمري )2(مقــرا بالذنوب و قد دعـاك ـاكأتـأهلي عبدك العــــاصي و إن تطرد فمـن يرحـم سواك ل أهــفإن تغفـــر فأنت لذاك

ف كذا يف شرح املفتاح و الشاهد حيث قوله فمن يرحم هو جمزوم مع إن من هنا استفهامية اجراء للوصل جمرى الوقمل يقل أنا العاصي أتيتـك ألن يف ذكر عبدك من استحقاق الرمحة و ترقب الشفقة ما ليس يف لفـــظ أنا و فيه أيضا متكن من وصفه بالعاصي و منها االرهاب أي ادخال الروع يف قلب الســـامع و تريبة املهابه و لتقوية داعية

بالعـدل و إن اهللا يـامر يامرك بكذا مكان أنا آمرك و منه قوله تعـاىل )3(اخلليفة أمري املؤمنني املأمور مثاله قول و مل يقل أنا ءامركم أو إنا تـامركم )5( إن يأمركم أن تودوا األمانات إىل أهلها و لقوله تعاىل ) )4 اإلحسان

األمر واقف بالباب أي كقـول : ناظم االرهاب بقوله حنوبصيغة العظمة ألن يف إظهار االسم ييبا و ترهيبا و مثل الاألمري أن أوقف بباب رجل ينتظره فأبطأ عنه األمري واقف بالباب أي و أنت تتراخى عنه مكان أنا واقف بالباب ترهيبا

ي له باظهار لفظ األمري هذا مضمون االبيات قوله و خرجوا اخل يصح ضبطه بالتشديد من الرباعي املضـعف املتعـد الذي مصدره ختريح أي و خرجوا الكالم اخل و قوله لنكتة متعلق خبرجوا و النكتة يف اللغة األثر يف الشئ من قـوهلم لكن فالن باألرض أثر فيها و قوهلم يف عني فالن نكتة قوله كبعث البيتـني كل ذلك تفصيل للنكتـة املـذكورة أو

ليه و على هذه النسخة شرح املصنف و عند الغزي تبديل و كمال معطوف على ماقبله و هو مضاف و متييز مضاف إتغيري واخالل ببعض األنواع املذكورة و ذلك مرجوح عنه و املتعترب ما عليه شرح املصنف و قوله و املدد أي الزيارة و

الشـراق بـأنوار املراد مدد السامع بتلك التكتة و املدد عند الصوفيه مايراد على قلوب العارفني من زيادة املعرفة و ا التجليات و انبساط ضباب املشاهدة قوله كاهللا الصمد الكاف

----------------------------------------------------------------------- )1( )2( )3( )4( )5(

/...…

Page 104: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

لصمد من صمد إليه إذا قصده و ا) )1 قل هو الله أحدقل هو الله أحد جارة لقول حمذوف أي كقوله تعاىل اهللا الصمد بعد قولهألنه يصمد إليه يف احلوايج احلاجات أي يقصد ا إليه و هو امساء احلسىن و له بركة عظيمة و أسرار بديعة مذكورة يف علم التوفيق و يف األبيات االجياز و املطابقة و اجلناس الناقص و املوازنة و اإللتزام و ملا أجنر له الكالم إىل ذكر خالف

:الظاهر أورد عدة أقسام منه و إن مل تكن من مباحث املسند إليه فقال مقتضى )2(ؤل الغیر ما أراد ذي نطق أوس مراد ومن خالف المقتضى صرف - 90 - ثراـــــاج و القبعـــــــكقصھ الحج أجــــــــــــــدار لكــونھ أولى بھ و - 91 -

ملتكلم بغريما يترقب حلمل كالمه على خالف مراده نبيها على أنه هو األوىل يعين أن من خالف مقتضىالظاهر تلقي ابقصده احلجاج الثقفي مع القبعثرا و ذلك أن احلجاج قال له متوعدا ألمحلنك على األدهم يعين القيد فقال القبعثـرا

ري ما يترقب بـأن محـل أمثل األمري حيمل على األدهم و األشهب فابرزو عني ذاحلجاج يف معرض الوعد و تلقاه بغاألدهم يف كالمه على الفرس األدهم أي الذي غلب سواه حىت ذهب البياض الذي فيه و ضم إليه األشهب أي الذي غلب بياضه حىت ذهب ما فيه من السواد و مراد احلجاج إمنا هو القيد فنبه القبعثرا على أن احلمل على الفرس األدهم

ن كان مثل األمري يف السلطان و بسطه اليد فجدير أن يعطي املال و يهب ال أن يقيد هو األوىل بأن يقصده األمريأي مو بوثق و قال له احلجاج ثانيا أنه أي األدهم حديد قال القبعثرا ألن يكون حديدا خري من أن يكون بليـدا فحمـل

يد و هذا خالف مراد احلجاج احلديد أيضا على الفرس احلديد الذي يشتد سريه أي الفرس احلديد خري من الفرس البللكنه أوىل به و أجدر و مما حيكى أن احلجاج ملا سحره القبعثرا ذا األسلوب جتاوز عن جرميته و أحسن إليه و مـن خالف املقتضى أيضا أجابه السايل بغري ما سأل بترتيل سؤاله مرتلة غريه تبينها على أن ذلك الغري هو األوىل أو املهم له

يسـئلونك مـاذا و لقولــه تعاىل ) )3 يسئلونك عن األهلة قل هي مواقيت للناس و احلج كقوله تعاىلفيسألوا يف األوىل عن ) )4 ينفقون قل ما أنفقتم من خري فللو الدين و األقربني و اليتامى و املساكني و ابن السبيل

دو رقيقا مثل اخليط مث يتزايد قليال حـىت ميتلـئ و سر تشكالت القمر يف زيادة النور و نقصانه قالوا ما بال اهلالل بيستوي مث ال يزال ينقص حىت يعود كما بدأ ال يكون على حالة واحدة فأجيبوا بييان الغرض من هذا االختالف و هو

أن األهلة حبسب ذلك االختالف معامل يوقت ا الناس أمورهم من املزارع و املتاجر و حمال الديون و الصوم------------------------------------------------------------------------------

)1( )2( )3( )4(

=61 =

و غري ذلك و معامل احلج يعرف ا وقته و ذلك للتنبيه على أن األوىل و األليق حباهلم أن يسألوا عـن ذلـك ألـم م به غرض و سألوا يف الثانية عن بيان قدر ما ينفقـون ليسواممن يطلعون بسهولة على دقائق علم اهليئة و ال يتعلق هل

فأجيبوا ببيان املصارف تنبيها على أن األهم هو السؤال عنها ألن النفقة اليعتد ا إال أن تقع موقعها و كل ما فيه خري ن خالف فهو صاحل لالنفاق فذكر هذا على سبيل التضمني دون القصد و قوله و من خالف املقتضى البيتني أي و م

Page 105: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

مقتضى الظاهر أن يصرف املتكلم مراد ذي نطق أو سؤال أو حاجة لغري ما أراد بنطقه و سؤاله لكون غري املراد أوىل به و أجدر و قوله ذي نطق أو سؤال النطق هو إفصاح العاقل مبا يقوم يف ذهنه من املعاين لفظا أو إشارة اهـ وسؤل

و أجدر أي ) )1قد أوتيت سؤلك يا موسى ة لغة يف اخلرب قال تعاىل بالسكون لغة يف السؤال كاخلري بضم املوحدو قوله صرف مراد ذي نطق أو سؤل فصـرف ) )2و أجدر أال يعلموا حدود ما أنزل اهللا أوىل و أحق قال تعاىل

افات مضاف و مراد مضاف إليه و مضاف أيضا و ذي مضاف إليه و مضاف أيضا و نطق مضاف إليه ففيه تتابع االضو قد تقدم أنه خمل بالفصاحة على قول البعض و املشهور أنه فصيح قوله لكونه الضمري فيه راجع إىل الغري املـذكور آخرا فليتأمل قوله كقصد احلجاج راجع إىل املسألة األوىل و هي حتريف مراد الناطق ال الثانية الىت هي مراد السـايل

القصة تضبط بكسر لقاف اجلواهري القصه احلص لغة حجازية و بالكسر فيكون من باب صرف الكالم ملا يليق به و هي الىت تكتب و بضم شعر الناطية و يف البيتني اإلجياز و امللحق باجلناس و الفصل و الوصل و اإليضاح و التعديد و

: إليه أيضا فقال جسن البيان و اإللتزام مث أشار إىل بيان النوع املسمى بااللتفات يف هذا الوضع خمتصا باملسند بعض االسالیب إلى بعض فمن من و االلتفات و ھو االنتقال - 92 -

يعين أن من خالف مقتضى الظاهر أيضا االلتفات و هو االنتقال من أسلوب من األساليب الثالثة اليت هي الـتكلم و ستة من ضرب ثالثة يف اثنتني ألن كل قسم اخلطاب و الغيبة إىل أسلوب آخر منها غري ما يترقيه املخاطب و أقسامه

من الثالثة ينقل إىل قسميه فينتقل التكلم إىل اخلطاب و الغيية و اخلطاب إىل التكلم و العيية و الغييـة إىل الـتكلم و و مايل ال أعبد الذي فطرين و اخلطاب فهذه ستة أقسام مثال األول أي االلتفات من التكلم إىل اخلطاب قوله تعاىل

و مـا و مل يقل و إليه أرجع و مثال الثاين أي االلتفــات من التكلم إىل الغيبة قوله تعـاىل ) )3 إليه ترجعونو مل يقل إين و مثال الثالـث )5( إن اهللا هو الرزاق ذو القوة إىل قوله ) )4 خلقت اجلن و اإلنس إال ليعبدوين

:ة أي االلتفات من اخلطاب إىل التكلم قول علقم------------------------------------- )1( )2( )3( )4(

/...…

)1(بعيد الشباب عصر حان املشيب ضروب صحابك قلب يف احلساب و عادت عواد بيننا و خطـوب ليها يكلفين ليلى و قد شط و

شاط يف مراودـا بعيـد صحابك أي ذهب بك قلب يف احلسان متعلق بظروف أي له طرف يف طلب احلسان و نالشباب تصغري بعد أي وىل الشباب و كاد ينصرم عصر حان أي زمان قرب مشيب يكلفين ليلى فاعل يكلفين الشباب تصغري بعد أي وىل الشباب و كاد ينصرم عصر حان أي زمان قرب مشيب يكلفين ليلى فاعل يكلفين ضمري القلب و

ل ليلى و روي تكلفين بالتاء القوقانية على أنه مسند إىل ليلـى و املفعـول ليلى مفعول الثاين أي يطالبين القلب بوصحمذوف أي شديد فرلقها و على أنه خطاب للقلب يكون التفاتا آخر وقد شط أي بعد و ليها أي قرا و عادت عواد

املعاد املكـان يف عادت جيوز أن يكون فاعلت من )2(بيننا و خطوب مجع خطب و هو األمر العطيم قال املرزوقي الصوارف و اخلطوب صارت تعاديه و جيوز أن يكون من عاد يعود أي عادت عوايد و عوايق كانت حتول بيننا إىل ما

Page 106: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

االلتفات من اخلطاب إىل الغيبة قوله كانت عليه قبل الشاهد فيه حيث قال تكلفين و مل يقل تكلفك و مثال الرابع أي محىت إذا كنتم يف الفلك و جرين )3( و مل يقل بكم و مثال اخلامس أي االلتفات من الغيبة إىل التكلم قولـه

و مل يقل فساقه و مثال السادس أي االلتفات من الغيبـة إىل اهللا الذي يرسل الرياح فتثري سحابا فسقناه تعاىل قل إياه نعبد فهذه ستة أقسـامو مل ي إياك نعبد وإياك نستعنيإياك نعبد وإياك نستعني اخلطــاب قوله تعاىل قوله

و املشهور أن اإللتفات هو التعبري عن معىن بطريق من الطرق الثالثـة )4(األول قال صاحب التلخيص : تنبيهــانيف املختصر بشرط أن يكون التعبري الثاين على خالف ما يقتضـيه )5(بعد التعبري عنه بأخر منها اهـ و قال التفتزاين

السامع و البد من هذا القيد ليخرج مثل قولنا أنا زيد و أنت عمرو و حنن اللذون صحوا الصـباح و الظاهر و يترقبة فإن االلتفات إمنا هو يف إياك نعبد و الثاين جاء على أسلوبه )7( أنعمتأنعمتو و ) )6 اهدنا الصراط املستقيماهدنا الصراط املستقيم قوله

التفاتا و القياس آمنتم فقد سها على ما تشهد به كتب النحـو ) )8وايأيها الذين امن و من زعم أن يف مثل قولهاهـ و تبعه املصنف يف شرحه و تبعه الشيخ الغزي أيضا إال أن املصنف يف شرحه استطراد مسايل كـثرية ذكرهـا

يـد يوجـد مـن التفتزاين يف املطبول و أا تدخل يف حد االلتفات إن مل يقيده بالشرط املذكور و جياب عنه بأن القالسياق ألن الفصل معقود إلخراج الكالم على خالف مقتضى الظاهر فج ترك للقيد ال يضر لفهمه من املقام الثـاين

هذا أي نقل الكالم عن احلكاية إىل الغيبة ختتص باملسند )9(قال السكاكي ------------------------------

)1(

Page 107: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

- 62- لتكلم و اخلطاب و الغيبة مطلقا ينقل إىل اآلخر و يسمى هذا النقل عند علماء املعاين إليه و ال ذا القدر بل كل من ا

و )2(و مقتضى الظاهر ليلى قال صاحب التلخيص )1( >>تطاول ليلك باالمثدي << التفاتا كقول امرئ القيس ه بأخر منهما و هذا أحمضر اهـ املشهور أن اال لتفات هو التعبري عن معىن بطريق من الطرق الثالثــة بعد التعبري عن

أي و االلتفات بتفسري اجلمهور أخص من االلتفات بتفسري السكاكي ألن النقل عنده أعم من أن يكون قد عرب عنـه بطريق من الطرق مث بطريق آخر أو يكون مقتضى الظاهر أن يعرب عنه فتركه و عدل إىل طريق آخر فيتحقق االلتفات

جلمهور خمتص باألول حىت ال يتحقق االلتفات بتعبري واحد فكل التفات عندهم التفات عنده بتعبري واحد عنده و عند امن غري عكس كما يف تطاول ليلك اهـ و ظاهر كالم املصنف العموم ألنه غري مقيد بالبعدية كما قيـده صـاحب

عليه اجلمهور و هذا التلخيص فإن االنتقال من بعض األساليب إىل بعض يصدق على قول السكاكي و هو خالف ماحبسب ما ظهر يل فليتأمل قوله و االلتفات عطف على صرف مراد أي و من خالف املقتضى أيضا االلتفات و هـو مأخوذ من التفات االنسان ميينه و يساره مقبال بوجهه تارة كذا أو تارة كذا شبه به هذا النوع ملا فيه من االنتقال من

ما مرو قوله األساليب مجع أسلـوب و هي الطريق فمن أي حقيق بأن ينتقل خطاب حاضر إىل غايب و بالعكس كمعىن فمن أي حقيق بإسم االلتفات اهـ فليتأمـل و )3(إليه ألجل النكتة كذا يف شرح املصنف و قال الشيخ الغزي

لبعض و يف البيـت إعرابه إما بالنصب على احلال أو وقف عليه بالسكون على لغة ربيعه أو باخلفض مبعىن أنه صفةاإلجياز و االطناب و الوصل و اجلناس الناقص و االلتزام و ملا كان االلتفات نوعا من خالف املقتضى و كل ما كان

كذلك فال بد له من نكتة تبني وجه حسنة أشار إىل بياا فقــال و نكتة تخص بعض البـاب اب طلخو الوجھ االستجالب با - 93 -

حسن االلتفات و بالغته هو استجالب نفس السامع االصغاء إىل اخلطاب و ذلك أن النفس جمبولة على يعين أن وجهالتجرد فإذا نقل الكالم من أسلوب إىل أسلوب كان أحسن تطرية لنشاط السامع و أكثر أيضا لالصغاء إليه النكتـة

إختالف حماله و مواقع الكالم فيـه علـى عامة يف مجيـع أقسام االلتفات و قد يكون لكل نوع وجه خيصه خيتلف ب حسب مايقصده املتكلم به منها التنبيه على حق الكالم أن يكون واردا عليه كقوله تعـــاىل

----------------------------- )1( )2( )3(

Page 108: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ـ ) )1 ومايل ال أعبد الذي فطرين وقوله تعاىل ركم فـابرزه يف اآلية مقتضاه أن يقول مالكم ال تعبدون الذي فطمعرض املناصحة لنفسه و هو يريد املخاطبني تلطفام حبيث ال يريد هلم إال ما يريد لنفسه مث التفـت و قـال إليـه

و امنت بربكم فـامسعون ىل أن قالإترجعون تنبيها على ما كان أصال للكالم و مقتضى له مث ساقه هذا املساق فيها يفرق يت به حمافظة على تتميم ما قصد إليه من املعىن املطلوب كقوله تعاىلأمنها التتميم ملعىن مقصود للمتكلم في

أصل الكالم رمحة منا فأتى بالظاهر لإليذان بأن الربوبية تقتضي الرمحة السميع العليم إىل قوله كل أمر حكيم ليتم املعىن و جيعل آخر الكـالم )2(رللمربوبني للقدرة عليهم مت التقت باعادة الضمري إىل الرب املوضوع موضع الظاه

كأنه يذكر ) )3حىت إذا كنتم يف الفلك و جرين م معقودا به ملا كان مقصودا و منها قصد املبالغة كقوله تعاىلألنكار هلا إشارة منه على سبيل املبالغة إىل أن ما يعتدونه من البغـي يف األرض امنه ى لغريهم ليعجبه منها و يسستدع

اهللا الذي أرسل الرياح فتـثري سـحابا ق مما ينكر و يقبح و منها الداللة على اإلختصاص كقوله تعاىلبغري احلفإنه ملا كان سوق السحاب إىل البلد امليت و إحياء األرض بعد موا فـاملطر دال )5( كذلك النشور إىل قوله)4(

الغيبة إىل التكلم ألنه أدخل يف االختصاص و أدل عليه فقال على القدرة الباهرة اليت ال يقدر عليها غريه عدل عن لفظذلك تقـدير قولهإىل مث إستوى إىل السماء و هي دخان سقناه و أحيينا و منها قصدااالهتمام كقوله تعاىل

بأنـه ن نفسـه ع )6(يف الزينا لالهتمام باالختبارزينا فعدل عن الغيبة يف قضا هن و أوحى إىل التكلم العزيز العليماالعتقاد تكذيبا للفرقة املعتقدة أن النجوم )7(تعاىل جعل الكواكب يف مساء الدنيا للزينة و احلفظ و ذلك من مهمات

و قالوا اختذ الرمحن ولـدا لقـد ليست يف مساء الدنيا و ليست حفظا و ال رجوما منها قصد التوبيخ كقوله تعاىلىل اخلطاب للداللة على أن قائال مثل قوهلم ينبغي أن يكون موخنا و منكرا عليه قوله عدل عن الغيبة إ جيئتم شيئا إذا

كأنه خماطب قوما حاضرين بني بديه موخنا هلم و منكرا عليهم و منها قصد تعظيم شأن املخاطب كقولـه تعـاىل و مل يقل إياك نعبدإياك نعبد لك الصفات العظام إىل أن قالعلى الغيبة مت ذكر ت الحمد لله رب العالمني الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمني الرحمن الرحيم

إياه تعبد ليعيد تعظيم شأن املخاطب بذلك ألنه ملا ذكر احلقيق------------------------------------------------------------------------------------ )1( )2( )3( )4( )5(

…../….

=63 = ليه الصفات العظام من كونه ربا للعاملني و رمحانا و رحيما تعلق العلم مبعلوم عظيم حقيـق بـأن باحلمد و أجرى ع

يكون معبودا دون غريه مستعانا به فخوطب بذلك لتمييزه بالصفات املذكورة معظما لشأنه حىت كأنه قيل إياك يا من ر الصباح قوله و الوجه أي العام فحـذف هذه صفاته ختص بالعبادة و االستعانة ال غريك اهـ باختصار كتاب اسفا

Page 109: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

النعت هنا للعلم به ألنه يفهم باملقابلة من النكتة اخلاصة و الوجه مبتدأ و االستجالب خربه قوله و نكتة مبتدأ سـوغ االبتداءا به التنويع و مجلة ختص خربه و بعض بالنصب على املفعولية و املراد نكتة أيا كانت ختص بعضا من الباب أيا

ن أن معىن البيت و الوجه العام حتصيل االستجالب للخطاب و اخلاص حتصيل نكتة ختص الباب أي ختصه باحلسن كا :و يف البيت االجياز و الوصل و حسن البيان مث ختم الباب مبسئلتني من خالف املقتضى فقال

دواــــنشقالبوا أما لنكتة وردو وصفة الماضي آلت أ- 94- كان لون أرضـھ سمــاؤه أرجــاؤه ة مغبرة و مھمــ - 95 -

يعين أن من خالف مقتضى الظاهر نوعني أوهلما التعبري على املعىن املستقبل بلفظ املاضي و النكته فيه األشعار بتحقيق ع و اآلية مبعىن يفز ) )1 يوم ينفخ يف الصور ففزع من يف السموات و قوعه كانه وقع و شوهد و منه قوله تعاىل

هذا يف الكالم كثري ال سيما يف القرآن العظيم و مثله التعبري عن الفعل بلفظ اسم الفعل أو اسم املفعول كقوله تعاىلمكان جيمع ألن كـال مـن الوصـفني )3( ذلك يوم جمموع له الناس و كقوله تعاىل ) )2 و إن الذين لواقع

.املذكورين حقيقة يف احلال جماز فيما سواه و يـوم سبق قلم صوابه ففزع ألن املتلويف سورة النمل )5( و يوم ينفخ يف الصور فصعف )4(قال الغزي نييهت

و قول املصنف ) )6 ينفخ يف الصور ففزع من يف السموات و من يف األرض إال من شاء اهللا و كل أتوه داخرينو نفخ يف الصـور ملتلوا يف آخر سورة ترتيل سبق قلم صوابه فصعق ألن ا و نفخ يف الصور ففزع يف شرحه

فاهللا يعصم قلبنا من الزلل و يثبتنا يف القول و العمـل و فصعق من يف السموات و من يف األرض إال من شاء اهللاالثاين القلب و هو جعل بعض أجزاء الكالم يف حمل جزء آخر و اآلخر يف حمله و هو ضربان أحدمها أن يكون الداعي

تباره من جهة اللفظ بأن يتوقف صحة اللفظ عليه و يكون املعىن تابعا كما إذا وقع ما هو يف موضع املبتدأ نكرة اىل اع :و ما هو يف موضع اخلرب معرفة كقول الشاعر و اليك موقف منك الوداعا ضياعـا قفي قبل التفرق يا

األول و إن كان من القلب املردود و الثاين أن أي و ال يكن موقف الوداع موقفا منك و هذا املثال صحيح للضرب يكون الداعي إليه من جهة املعىن ليتوقف

/...…

صحته عليه و يكون اللفظ تابعا كقوهلم عرضت الناقة على احلوض و مقتضى الظاهر عرضت احلوض علـى الناقـة روض أو يرغب عنه و من هذا القبيل قوهلم أظهرته للشرب ألن املعروض عليه ههنا ما يكون له إدراك مييل به إىل املع

أدخلت القلنسوة يف رأسي و الثوب يف عنقي و اخلامت يف أصبعي و اخلف يف رجلي ألن القلنسـوة و اخلامت و اخلف ظروف و الرأس و األصبع و الرجل مظروفة و النكتة يف هذه األمثلة أن األصل يف العـــروض أو املظـروف أن

يت به للمعروض عليه أو الظروف و هاهنا األمر بالعكس فحسن القلب لذلك مث أن القلب قبله املظروف أن حيرك و يؤو احلق أن تضمن اعتبارا لطيفا قبـل و األرد فمن املقبول قول )1(السكاكسي مطلقا ورده غريه مطلقا قال القزويين

Page 110: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ة املتلونة بالغرية أرجاؤه أي أطرافه و نواحيه روبت و مهمة مغربة ارجاؤع مكان لون أرضه مساؤه املهمة املفازة و املعربمجع رجى مقصور كرحى و مساؤه على حذف مضاف أي لون مسائه لغربا لون أرضه و النكتة يف هذا القلب املبالغة يف التشبيه أشعاره بأن لون السماء قد بلغ مرشدة الغرية حىت صار يشبه به لون األرض يف ذلك مع أن األرض أصل فيه

يجئ هلذا نظري يف التشبيه املقلوب إن شاء اهللا تعاىل و إن مل يتضمن القلب اعتبارا لطيفا رد كما تقـدم يف قـول و سالشاعر و ال يك موقف منك الوداعا كما صرح به يف االيضاح قوله و صغة املاضي منصوب على أنه مفعول مقـدم

التنازع و على مذهب البصريني يتعلق بالفعل الثاين و بأوردوا صفة آلت و قوله لنكته راجع للمسئلتني فهو من باب متعلق األول حمذوف أي لوردوا هلا و عند الكوفيني بالعكس و فاعل أوردوا و قلبواا و أنشدوا العرب قولـه مهمـة

و جمرور رب و أرجاؤه فاعل مبغربة و ارجاؤه و مساؤه بوقف عليها بالتحريك للضرورة و يف البيتني اإلجيار و الفصل الوصل و اإلستشهاد و اإلحالة و اإللتزام و حسن البيان و اإلستقالل و اإلرصاد و ملا فرغ من أحوال املسند إليه شرع

:يف الباب الثالث فقالأي يف بيان أحوال املسند و إعراب الباب و معناه لغة و اصطالحا تقدم و املسند هـو : البــاب الثالث املسند

ا فيعم اإلسم و الفعل و الوصف و إمنا قدم الوصف أحوال املسند على ما بعده لكونـه كل منسوب صح و ضعه خربعمدة يف الكالم و به تتم اجلملة و األحوال العارضة له ككونه حمذوفا أو ثابتا إما أن يكون مقدما أو مؤخـــرا

و املقدم إما أن يكون مفردا أو مجلة

)1(

- 64 - رد ما أن يكون إمسا أو فعال و اإلسم إما أن يكون معرفا أو منكرا و الفعل إما أن يكون مقيدا أو مطلقا و املف

و اجلملة إما أن تكون إمسية أو فعلية أو شرطية و املؤخر كذلك جيب الكالم على املسند باعتبار هـذه الكيفيـات :حذفه فقال ليعرف ما يستحقه مقتضى احلال منها يف مقام أشار إىل

و التزموا قرینة فیعلمــا تقدما و حـذف مسند لما - 96 -يعين أن احلالة الىت تقتضي حذف املسند أيضا فاألغراص املقتضية حذف املسند إليه و لذلك أحاله على ما تقـدم ألن

ولك زيد يف جواب من قـام تلك األغراض املقتضية حذف املسند إليه كلها حارية يف حذف املسند منها العلم حنو ق : و قد أشار ابن مالك هلذا املعىن حيث قال

)1(نقول زبد بعد من عند كما كمـا و حذف ما يعلم جايز و منها اختيار فهم السامع هل ينتبه لقراين األحوال إذا مل يعرف منه ذلك أو مقدار تنبيهه إذا عرف منه ذلك يف املقام

أفمن زين له سوء و حيذف ال متحان فهم السامع و تنبيهه للقراين و منه قوله تعاىل )2(كشي الذي يقتضيه قال املراحذف منه ذهبت نفسك عليهم حسرات اهـ و منها صحة األنكار كما إذا قيل يف مجاعة مثال زيد ) )3فرإد حسنا

بعض احلاضرين بأن تقـول أردت فاسق إال أنه كرمي فقلت و عمرو حذفت املسند ليتأيت لك األنكار إذا خفت من

Page 111: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

وعمرو مثله يف الكرم فقط ال يف الفسق و منها ستره كقولك زيد خماطيا رجال بني الناس و أشرت به إىل فعل ينكرونه :أي زيد فعله فحذفت املسند أخفاء عن احلاضرين و منها ضيق املقام و إنتهاز الفرصة كقول الضايف بن احلارث

)4(فإين و قيار ـا لغريب رحله و من يك أمسى باملدينة الرجل هو املرتل و املأوى و من شرطية حذف جزاؤها و أقيم خربه مقامه يعين من ميسين باملدينة رحله فليمس بأين ال أمسي ا ألين غريب ا الغريب يكون عازما على االرحتال و قيار اسم رحم للشاعر أو اسم فرسه أو اسم غالمـه و

و خربه حمذوف أي وقيا و كذلك و الجيوز أن يقال الغريب خرب لقيار ألن الالم تدخل على خرب املبتـدأ و هو مبتدألفظ البيت خرب و معناه التحسر و التوجع فاملسند إىل قيار حمذوف إما لقصد لإلختصار أو اإلحتراز عـن العبـث أو

التكلم و إنتهاز الفرصة للمتكلم ألنه عازم علـى لضيف املقام حبسب التحسر أو للمحافظة على الوزن أو لغة زمانمن أنزل الكتـاب بعد قوله ) )5وقل اهللا مث ذرهم خوضمعم يلعبون السفر و منها األجالل أي تعظيمه و منه

و إن كان املصنف يف شرحه ذكر املسند يف هذه اآلية حذف للعلم به فال مانع مـن أن الذي جاء به موسى نورا كته أخرى تناسب املقام و منها عكسه و املراد بهتنظم إليه ن

)1( )2( )3( )4( )5(

/...… التحقري و اإلهانة كما إذا قيل مثال من فعل هذا الفعل الردي فتقول أنف الناقة و ال تذكر فعله بلسانك حتقريا له و

منها احملافظة على النظم كقول الشاعر )1(ك راض و الرأي خمتلف عند مبــا حنن مبا عندنا و أنت

حنن مبتدأ و ال جيوز أن يكون خربه راض ألنه مفرد فخربه حمذوف أي حنن مبا عندنا راضــون و راض خرب أنت و حذف املسند يف البيت للوزن و حنو ذلك و منها اتباع استعمال العرب كما يف املواضع اليت جيب فيها حـذف اخلرب

:أللفية حيث قالو قد أشار مالك إليها ابن يف ا )2(حتم و يف نص ميني ذا استقر اخلرب و بعد لوال غالبـا حذف

و أمثلة احلذف كثرية يطول شرحها و البد للمحذوف من وجود قرينة مقالية أو حالية و لذلك قال و التزموا قرينـة من خلق السمــوات ليقولن اهللاو لني سألتهم ليعلما أي اللفظ احملذوف كوقوع الكالم جوابا لسؤال حمقق حنو

)3( فحذف املسند إليه ألن هذا الكالم عند حتقق ما فرض من الشرط و اجلزاء يكون جوابا عن سـؤال حمقـق وو لني سألتهم من خلـق الدليل على أن املرفوع فاعل و احملذوف فعله أنه جاء عندهم احلذف كذلك قوله تعاىل

أو كوقوع الكالم جوابا لسؤال مقدر حنو قراءة مـن قـرأ ) )4العزيز العليم السموات و األرض ليقولن خلقهنيسبح له فيها بالغدو و االصال رحال )5( هولهول كأنه قيل من يسحبه فقال رجال و فضل هذا اعلى صفة ا

ء يف هـذه اآلية مث ذكر الفاعل و اضمار فعله على بناء الفعل للفاعل إبتدا )6(التركيب أعين بناء الفعل

Page 112: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

من وجهني األول أنه بفيد اسناء الفعل مرتني إمجاال مث تفصيال و ال شك أنه أوقع يف النفس علم واحد و الثاين أن أوله غري مطمع للسامع يف ذكر الفاعل عند وروده فيكون كمن تيسرت له غنيمة من حيث ال حيسب و ال شك أن ورود

للمجهول و مسند للبنـاء )7(النفس اهـ قوله حيف مسند ملا تقدم ما حيذف نعمة من جهة غري مرصودة واوقع يف نايب فاعله و الالم للتعليل أي ألجل ماتقدم يف أحوال املسند إليه و هو قوله حيذف للعلم و الختبار مستمع البيتني

ا يف املسند إليه حذفه و يف و إمن )9(أما تركه فلما مر قال التفزاين يف املطول )8(قال صاحب التلخيص : تنبيـــهاملسند تركه و غاية لطيفة و هو أن املسند إليه أقوى و ركن يف الكالم و أعظمه و االحتياج إليه فوق االحتيـاج إىل املسند فحيث مل يذكر لفظا فكأنه أوتى به لفرط االحتياج إليه مث اسقط لغرض خبالف املسند فإنه ليس ذه املثابة يف

ز أن يترك و ال يوتى به لغرض اهـ و عدل الناظم عن التغيري بالترك مع أن الوزن يساعده و عرب باحلذف اإلختيار جيو و مل يراع هذه اللطيفة مع اطالعه عليها يف متبوعه و قد قال يف خطبيه ملتقطا من درر التلخيص البيت و قد جياب

)1( )2(

…/…

=65 = حلذف هنا أنسب لتصح احالته على ما تقدم ألنه عرب يف املسنـد إليه باحلذف و عنه بأن عدو له عن الترك و تعيريه با

لو عرب هنا بالترك و أحاله على احلذف املتقدم لكان تكلفا يف االحالة ألن معىن الترك خالف معىن على مامر فيكـون لما الالم يف ليعلما الم تعليل أيضا من إحالة الشئ على خمالفه و هذا حبسب ما ظهر يل فليتأمل قوله و التزموا قرينة ليع

و الفعل منصوب بأن مضمرة بعده و االلف يف تقدما و ليعلما الطالق القافية أي و البد من قرينة تدل على ذلـك احملذوف سواء كانت لفظية أو غريها ليعلم احملذوف أي باالمكان الذي اعلما من الفعل حصوال صدقا و يف البيـت

لوصل و االحالة و التعليل و حسن البيان و الرصد و اإللتزام و ملا فرغ من احلالة األوىل املقتضية االجياز و الفصل و ا :حذف املسند و أشار إىل الثالثة فقال

)1(فعال واسمـا فیفیـد المخبرا لیــرى و ذكره لما مضى أو - 97 - سند إليه من مقتضيات ذكره هي أسباب ذكر املسند إليه يعين أن احلالة اليت تقتضي ذكر املسند فلما مضى يف باب امل

و لذلك أحاله عليه و قد تقدم أن ذكره يكون ألغراض منها كونه األصل و ال مقتضى للعدول عنه حنو زيـد قـامي السموات و و لني سألتهم من خلق فاألصل فيه أن يكون مذكرا و منها اإلحتياط لضعف التعويل على القرينة حنو

و منها التعريض بغباوة السامع حنو حممد بنينا جوابا ملن قال من نبـيكم و ) )2ليقولن خلقهن العزيز العليم األرضو منها االيضاح كقولك زيد جاء عندنا يف ) )3أنت فعلت هذا ئاهلتنا يا ابراهيم بل فعله كبريهم منه قوله تعاىل

قل هللا ينجيكم منهــا و من كل يقتضي البسط كقوله تعاىل جواب من جاء و منها بسط الكالم يف املقام الذيو لو ال قصد بسط من الشاكرين إىل قوله قل من ينجيكم من ظلمات الرب و البحر بعد قوله ) )4 كرب

Page 113: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ر املسند الكالم لتشاكل ما تقدم و لكفى فيه أن يقول قل اهللا و منها التلذذ بذكره و الترك به كما تقدم يف أسباب ذك )5(إليه و من هذا املعىن قول ابن الفارض

فإن أحاديث احلبيب مـدام مبــالل إدر ذكر من أهوى و لو ق مالم بطيف منــامـبطي أنت ي من أحب و ــليشهد مسع

ال مـن حيـي ق جوابا لقوله تعاىل ) )6 قل ينحييها الذي أنشأها أول مرة و منها التعظيم كما يف قوله تعاىلفاثبت املسند مع قيام اخلصوصية و القرينة املقالية لألمرين من زيادة تقرير النسب تعظيـــم وهي رميم العظام

و إمنا املشــــركون و قوله ) )7 إم رحس و مأوهلم جهنم و املسند إليه و منها االهانة حنو قوله تعاىل )9(لى التلذذ و منه قول ابن الفارض ومنها الشوق و فيه زياردة ع ) )8 جنس

و كلي إذا حدثتهم السن تتلوا مسامع و إن حدثوا عنها فكلي -------------------------

)1(

)2( /...…

Page 114: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ضرورة النظم من وزن وقافية و يف معناه ضرورة السجع و منها التعبد بذكره كما تقدم يف باب ذكر املسـند إليـه من املسند إليه بذكره حنو زيد يقاوم األسد مع دالئل قرائن األحوال و منها التهويل و فيه زيادة أيضاو منها التعجب

على التعظيم و كذا تقريره و تثبيته يف ذهن السامع و أمثلة ما تقدم تصلح أن ميثل ا هنا بإعتبار ذكر املسند و منـها ون له سبيل االنكار كما إذا قيد الشاهد شهادة السـامع االشهاد عليه يف قضية أو تسجيل عليه يف وثيقة حىت ال يك

للمقر بدينار مثال يسايله له زيد فيسجل الشاهد على إسم الشاهد السامع اهـ هذا ما يتعلق بقول الناظم و ذكره ملا له مـن مضى البيت لكن يزيد املسند على املسند إليه بنكته أخرى يذكر ألجلها إذا تعلق الغرض ا و هو إظهار حا

امسية أو فعلية ليستفيد السامع منه فايدة أخرى و هو التجرد و الزمان و إن كان فعال و الثبوت و الدوام و إن كـان إمسا كما سيأيت إن شاء اهللا تعاىل قوله و ذكر ملا مضى أي ملا تقدم يف أحوال املسند إليه و هو قوله أذكره لألصـل و

لريى بالبناء للمفعول و هو معطوف على املاضي أوال ما يرى أي يتعني و يعلم كونه اإلحتياط األبيات الثالثة قوله أو إمسا للسامع أو فعال قوله فيفيد منصوب عطف على يرى املخرب يفتح الباء املوحدة إسم مفعول و هو بالنصب مفعول

قال الغزي فيفيد املخرب تنكيت و مفعوله الثايت حمذوف أي الثبوت و الدوام يف اإلسم و التحدد و احلدوث يف الفعلبكسر الباء اهـ و فيه نظر من وجهني أحدمها ان كان مراده املخرب بفتح الباء فال يصح بكسر ملا يلزم عليـه مـن االسراف الذي هو الفاعل يفيد و مفعوله حمذوف أي املخرب بفتح الباء فال يصح ملا يلزم عليه من االسراف الذي هو

و هو اقتران املخرب مبا يباعدها ثانيهما ان أراد الفاعل ضمري يعود على الذكر و املخرب مفعول عيب من عيوب القوايفبه أي يفيد ذكر املسند املخرب بكسر الباء فال يصح أيضا ألن اإلفادة حتصل للسامع ال للمتكلم فهو يف أبعد ما يكون

و الوصل و املطابقة و املوازنـــة و اإلحالـة و و الصحيح الضبط األول و عليه شرح املصنف و يف البيت اإلجياز )1(: التعليل و املذهب الكالمي و ملا فرغ من حاليت الذكر و احلذف شرع يف بيان احلالة الثالثة فقال

و سبب كالزھد رأس التزكیة التقویة و أفردوه ال نعدام - 98 - مجلة يكون ال نعدام افادة التقوية و السببية إذ لو كـان يعين أن احلالة اليت تقتضي كون املسند مفردا أي جعله غري

سببيا حنو زيد قام أبوه أو مفيد للتقوية حنو زيد قام فهو مجلة قطعا و ملا كان موجب كونه مجلة أحد أمرين أحـدمها كونه سببيا كليا كما يف قولك زيد قام أبوه منطلق

----------------- )1(

Page 115: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=66 = كونه مقيد للتقوي كما يف قولك زيد هو يعطي اجلزيل جعل سبب إفراده إنتقاء األمرين معا و املراد بالتقوى و الثاين

ان زيدا قـائم : ما حيصل من نفس التركيب ليخرج ما يفيده التكرير حنو قمت قمت و ما يفيده حرف التأكيد حنومجلة علقت على مبتدأ بعائد بشرط أال يكون ذلك العايـد أبوه ألن اخلرب ههنا مفرد و فسر التفتزاين هذا السبيب بأنه

مسندا إليه يف تلك اجلملة فخرج حنو زيد منطلق أبوه لكونه مفردا و حنو هو زيد قامي خللوها عن العـايد و زيد هو مرا يف داره و قامي ألن العايد مسندا إليه فيها و دخل حنو زيد أبوه قامي و زيد قام أبوه و زيد مررت به و زيد ضربه ع

ألن املـراد ) )1إن الذين أمنوا و عملوا الصلحات إنا ال نضع أجر من أحسن عمـال زيد ضربته و حنو قوله بللمبتدأ ما كان مبتدأ يف احلال أو يف التقوية على هذا جمموع اجلملة اليت و قعت خرب املبتدا

إفادة نفس التركيب تقوي احلكم و قال يف الشــرح و قولنا و قال الناظم ال نعدام التقوية معناه النعدام : تنبيــهأفردوه اخل أي أفردوا املسند لعدم قصد تقوية احلكم عدم سببيته اهـ و فيه نظر إذ ال يلزم من عدم قصد الشئ عـدم

إمنا قلنا ال وجود ذلك الشئ ألنه قد يكون موجودا أوال يقصد و املراد هنا عدم وجوده به فليتأمل قال الشيخ الغزي ونعدام إقادة التقوية و مل نقل ال نعدام قصد التقوية لئال يرد حنو أنا سعيت يف حاجتك عند إرادة التخصيص إذ لـيس املسند فيه سببيا و مل يقصد فيه التقوى مع أنه ليس مبفرد ألنه و إن مل يقصد فيه التقوي فهو مفيد له ألن سببه تكرار

) )2 قل هو الله أحدقل هو الله أحد خربا عن ضمري الشأن حنو ن قلت اجلملة الواقعةاالسناد و هو متحقق فيه فإ

اجلملة اليت مبتداها ضمري مبتدا سابق حنو زيد هو عامل على رأي من جيعل هو ضمريا يصدق على كل واحد منهما و فهي مجلة صورة مفرد يف املعىن ألا أا ليست بسببية و ال مفيدة تقوي احلكم مع أا مجلة و اجلواب إما عن األول

عني املبتدأ و لذلك إستغنت عن الضمري و أما الثانية فال نسلم أا ال تفيد تقوي احلكم ألن االسناد فيها متكرر فهي كاملسند يف أنا عرفت تامل اهـ قوله كالزهد رأس التزكية مثال للمفرد و الكاف جارة لقول حمذوف و الزهد بالرفع

و هو مسند إليه و رأس التزكية خربه و هو مسند مفرد ألنه غري مجلة و الزاهد يف الدنيا قال بعض السلف هـو مبتدا ترك األمل و تقريب األجل اهـ و التزكية قال اجلوهري زكى نفسه تزكية مدحها و مراد الناظم باملثـال ترغيـب

طالب العلم للدخول يف حضرة )1( )2(

/...…

Page 116: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ليخلص عمله و كان بعض السلف يقول ال خيلص ألحد و ال تستقيم له عبادة من حب الدنيا و قال رجل الزاهدينأزهد يف الدنيا حيبك اهللا و أزهد فيما أيـدي << دلين على عمل إذا عملته أحبين اهللا و أحبين الناس قال للنيب

قال مسعت مالكا يقول ما زهد عبد و اتقـى اهللا اهـ و يف العتبية من مساع ابن القاسم )1(>> الناس حيبك الناس و يف البيت الفصل و الوصل و التعليل و املوازنة و ملا فرغ من بيان حالة اإلفراد للمسند و )2(إال أنطقه باحلكمة هـ

:املفرد تارة يكون فعال و تارة يكون امسا أشار إىل بيان فعليته و هي احلالة الرابعة فقال )3(بالوقت مع إفادة التجرید قیید ال فللتو كونھ فع- 99 -

يعين أن احلالة اليت تقتضي كون املسند فعال فللتقييد أي تقييده بأحد األزمته الثالثة املاضي و هو الزمان الـذي قبـل هـذا الزمان الذي قبل زمانك الذي أنت فيه و املستقبل و هو الزمان الذي يترقب و جوده بعد هذا الزمان الذي بعد

الزمان و احلال و هو أجزاء من أواخر املاضي و أوائل املستقبل متعا قبة من غري مهلة و تراح و هذا أمر عريف و ذلك أن الفعل دال بصيغته على أحد األزمنة الثالثة بأخضر وجه من غري احتياج إىل قرينة تدل على ذلك خبالف اإلسم فإنه

الكالم كقولنا زيد قائم اآلن أو أمس أوغدا و ملا كان التجرد الزمـا للزمـان إمنا يدل عليه بقرينة خارجية يطول ا لكونه كما غري قار الذات أي ال جتمع أجزاؤه يف الوجود الزمان جزء من مفهوم الفعل كان الفعل مع إفادة التقييـد

زيد حيسن إيل : التجديد مثال ذلكألحد االزمنة الثالثة مفيد للتجدد و إىل هذا أشار الناظم رمحه اهللا بقوله مع إفادة :فأكرمته أي حتدد إحسانه إىل شيئا فشيئا و منه قول طرفه بن متيم

)4(بعثوا إىل عريفهم يتوسم قبيلــة أو كلما وردت عكاظ مهزة اإلستفهام للتقرير و الواو للعطف على مقدر و عكاظ سوق للعرب كانوا جيتمعون فيه فيتنا شدون و يتفاخرون و كانت فيه و قائع و عريف القوم هو القيم بأمرهم الذي شهد بذلك و يتوسم هو موضع االستشهاد أي يصــدر منه تفرس الوجوه و تأملها شيئا فشيئا فلحظه يغين أن ىل على قبيلة جناية فمىت وردوا عكاظ طلبيت الكافل بـأمرهم

حذفت يف اخلطب قبل لفظة و بعد و تقريره و أما كونه قوله فللتقييد جواب أما احملذوف لداللة التفصيل عليها كمافعال فللتقييد و الوقت الزمان و قوله مع افادة التجريد مع بسكون العني لغة و إفادة مصدر أفاد إذا دل على معىن و يف

عال أشار إىل احلالةالبيت اإلجياز و الوصل و التعليل و املوازنة و اإللتزام و ملا فرغ من احلالة املقتضية كون املسند ف ------------------------------

)1( )2( )3( )4(

Page 117: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=67 =

: اخلامسة فقال ........................ وكونھ اسما للثبوت و الدوام - 100 -

مقام املـدح و يعين أن احلالة اليت تقتضي كون املسند امسا فال فادة الثبوت و الدوام و االغراض تتعلق بذلك كما يف :الذم و ما أشبه ذلك مما يناسب الدوام الثبوت كقـول الشاعر

)1(لكن مير عليها و هو منطلق صرتنــا ال يالق الدرهم املضروب الصرة هي ما جيمع فيه الدراهم و منطلق موضع االستشهاد يعين أن االنطالق من الصرة ثابت للدراهم دائم من غـري

البيت الوصل و املساوات و التعليل و املوافقة و ملا فرغ من احلالة املقتضية كون املسند امسا او فعال اعتبار جتدد و يف يعين أن املسند إذا كان فعال أو ما يشبهه >> وقيدوا كالفعل رعيا للتمام<< شرع يف بيان احلالة السادسة فقال

أو فيه أوله أو معه أو يشبه املفعـول مــن احلـال و من اسم الفاعل و املفعول و غريمها قد يقيد مبفعول مطلق بهالتمييز و االستثناء فلتر بيه الفائدة و تقويتها أي ذلك القيد امتام للفايدة الن احلكم كلما ازداد قيدا ازداد خصوصا و كلما ازداد خصوصا بعد عن االحتمال و كلما بعد عن االحتمال قربت الفايدة و سـبب ذلـك القيـد املوجـب للتخصيص الن قولك ضربت زيدا أخص من ضربت و أقوى فايدة و كذلك ضربت ضربا شديدا أخص من الفعـل وحده الفادته نوعا من الضرب و كذا سافرت يوم اجلمعة أمت فايدة من الفعل وحــده و كذا تعيني الســـبب

و كل أقام القوم إال زيد أمت فايـدة و املصاحب امت فايدة من عدمهما و كذا جاء زيد راكبا أخص من جاء زيد ايضا من عدم االستثناء و قس على ذلك ما اشبه الفعل

اخلرب يف كان و أخواا مما هو حنو املفعول فتقيس ما به ليس لتربية الفائدة أو الفائدة يف حنو كان زيد بدون : تنبيهاننطلق ال كان الن منطلقا هو نفس املسند و كان قيدا اخلرب فيكون اخلرب لتربية الفائدة فاملقيد يف كان زيد منطلقا هو م

له للداللة على زمان النسبة كما إذا قلت زيد منطلق يف الزمان املاضي و أيضا وضع الباب لتقرر الفعل الفاعل علـى صفة غري مصدر ذلك الفعل و هو مفهوم اخلرب ان تلك الصفة متصفة مبعاين تلك االفعال فمعىن كان زيد قاميـا أنـه اتصف بالقيام املتصف بالكون أي احلصول و الوجود يف املاضي و معىن صار غنيا أنـه متصـف بـالغين املتصـف بالصريورة أي احلصول بعد أن مل يكن يف املاضي و هو معىن قوهلم أا العطاء اخلرب حكم معناها فان املعين يف هـذا

لتفتزاين و هذا نوع إخر يف حتقيق كون هذه األخبار ذه األفعال الثاين حكم االنتقال ألنه احلالة اليت انتقل إليها قال االثاين ليس املفعول املطلق خاصا باملصدر بل هو عام يف كل ماليس الفعل فيه زايد على ما تعلق به فنحـو خلـق اهللا

السموات و األرض مفعول مطلق ال مفعول به إذ معين املفعول----------------------------------

)1(

/...…

Page 118: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

به الشئ الذي يقع به الفعل فاملفعول غريه و هذا أنفس املفعول جنالف ضربت زيدا فإن زيدا ليس نفس املفعول بـل املفعول الضرب و زيد فعل به ذلك الفعل فلو قلت السموات مفعولة كما تقول الضرب مفعول كان صحيحا و إن

مل يصح و أيضا يشترط يف املفعول به أن يكون موجـودا قبـل قلت السموات مفعول به كما تقول زيد مفعول بهالفعل الذي عمل فيه مث أوقع الفاعل به فعله و املفعول املطلق ما كان الفعل العامل فيه هو فعل اجياده كقولك انشأت

عل خبالف ضربت كتابا و عمل فالن خريا و امنوا و عملوا الصاحلات فلم يكن املفعول يف هذه األمثلة موجودا قبل الفزيدا و حنوه فإن زيدا كان قبل الضرب قوله و قيدوا اخل ضمري فاعله يعود على العرب أي و قيدوا الفعل و شبهه رعيا التمام الفائدة و تقويتها قوله من كالفعل تقديره الفعل و ما كالفعل كما تقدم ألن شبيه الفعل امنا يفيد تابعا للفعـل

فعل من باب أخرى أو تقول هذا من باب قولك اكرم مثل زيد و ال تريد به غريه فقط بـل ملشابته اياه فيدل على الزيدا و مثله و حذف الناظم املتعلق يف البيت و هو ما يقيد به الفعل اتلكا ال على شهرته يف علم العربية و ايثارا لالجييز

ل جيوز ورودها امســـا مطلقـا أو هـو وقوة االختصار و الكاف يف قوله كالفعل اسم مفعول به مبعىن مثل و هخمصوص بالضرورة قوالن قوله رعيا للتمام مفعول له و عند متام هذا البيت متت مائة بيت من النظم ففي لفظ التمـام حصل متام املائة و يف البيتا ال جياز و الوصل و التعليل و حسن التخلص و االختصام و ملا فرغ من احلالة املقتضية تقييد

: د شرع يف بيان احلالة السابعة فقالاملسن )1(كسترة اوأنتھاز فرصة كتة و تركوا تقییـده لن - 101 -

يعين أن احلالة اليت تقتضي ترك التقييد يف الفعل و شبهه فلما نع من تربية الفائدة و هو املراد بالنكتة يف كالم النـاظم و ذلك عن املخاطب أو غريه من احلاضرين أو خلوف انقضاء فرصة كستر القيد من زمان الفعل و مكانه أو سببه و حن

أي املسارعة النتهاز الفرصة أو لعدم العلم باملقيدات أو لعدم احلاجة اليها أو خلوف أن يتصور املخاطب أن املـتكلم يرجع للعـرب و مكثارا وقادر على التكلم فيتولد منه عداوة و ما أشبه ذلك قوله و تركوا تقييده ضمري فاعل الفعل

الضمري الثاين يرجع للمسند قوله لنكته تعليل للترك و النكتة هنا الدقيقة اليت تتأثر يها النفـوس من النكت و هـو أن يضرب يف األرض بقضيب فيؤثر فيها قوله كسترة

-------------------------------

)1(

Page 119: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=68 = ذكر و حنوه و ألن مدخول الكاف ال يؤذن باحلصر قوله لنكته و كذا فرصة يف اخل ال خصوصية ملا ذكر بل املراد ما

قافية البيت يقرءان بكسر تاء الثانية لتصحيح روي القافية و ال جيوز الوقف عليها بالسكون هنا للضرورة و إن كـان و يف البيت الفصل و الوصل هو األصل ملا يلزم عليه من اإلجياز و هو عيب من عيوب القوايف و قد تقدم الكالم عليه

املواسات و التعليل و اإللتزام و ملا فرغ من احلالة املقتضية ترك تقييد املسند باملفاعيل اخلمسة و شبهها شرع يف بيـان :ختصسصه و تركه و هي احلالة الثامنة فقال

)1(و تركـوا المقتـض خالفـھ ضـافة و خصصوا بالوصف و اإل - 102 - احلالة اليت تقتضي ختصيص املسند بالوصف أو باإلضافة لتكون الفائدة أمت ملا مر مـن أن زيـادة اخلصـوص يعين أن

توجب أمتية الفائدة ألن الوصف قيد يف املوصوف و إلضافة قيد يف املضاف حنو أخوك رجل صاحل و أخوك غالم زيد سبق كستره أو خوف فوات فرصة أو و قد يتركون التخصيص ا لغرض اقتضى خالف التخصيص و هو ظامر مما

حنو ذلك مما تقدم يف ترك تقييد الفعل و شبهه بالقيود املتقدمة من املفاعيل و شبهها هذا مضمون البيت و الفرق تقييد املسند و ختصيصه أن معموالت املسند كاحلال و حنوه من املقيدات و اإلضافة و الوصف من املخصصات و هو جمرد

اصطالحقال الغزي بعد تقرير البيت و يف فهم كون التخصيص بالوصف و اإلفادة لتكون الفائدة أمت من كالمـه : تنكيـت

نظر اهـ و اجلواب عنه أن يفهم من السياق ألن الناظم رمحه اهللا تعاىل قدم الكالم على تقدمي املسند يف قوله و قيدوا له و تركوا تقييد البيت فعقب ذلك بالكالم على ختصيصـه كالفعل رعيا للتمام التكام و تكلم على ترك تقييده يف قو

لينسحب إليه حكم ماقبله و لذلك قدم الناظم مسئلة التخصيص على التعليق بالشرط خبالف مافعل متبوعه فإن أخرها ب عليه و نص على أمتية الفائدة و الشيخ الغزي تبعه و لذلك نظر فيه قوله و تركوا اخل أي و رمبا تركوا ذلك لسـب

اقتضى خالف ذلك التخصيص فخالفه مفعول ملقتضى و يف البيت الوصل و اإلجياز التعليل و املوازنة و اإللتزام و ملا :فرغ من احللة املقتضية لتخصيص املسند شرع يف بيان احلالة التاسعة فقال

)2(فلمعاني أدوات الشرط بالشرط و كونھ معلقـا - 103 - تقتضي تقييد املسند الفعلي بالشرط فالعتبار أغراض و حاالت ختتلف بـإختالف معـاين أدوات يعين أن احلالة اليت

الشرط و ال يعرف ذلك إال مبعرفة ما تبني ذلك تلك األدوات ---------------------------------

)1( )2(

/...…

Page 120: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

املتكلم وورد مقيدا بأداة ذلك املعىن و قد بـني من التفصيل ألن معانيها خمتلفة فإذا صحب املسند معىن منها يف ذهن تفصيلها يف علم النحو فريجع إليه مث إن الشرط يف عرف أهل العربية قيد حلكم اجلزاء مثل املفعـول أو حنو فقولك

ل أن جئتني أكرمتك مبرتلة قولك أكرمك وقت جميئك اياي فهو مما يقيد به الفعل و شبهه كالقيود املتقدمة من املفاعيو شبهها و ال خيرج الكالم ذا التقييد عما كان عليه من اجلهوية و اإلنشائية بل إن كان اجلزاء خربا فاجلملة الشرطية خربية حنو إن جئتين اكرمك مبعىن أكرمك وقت جميئك و إن كان إنشاء فاجلملة إنشائية حنو إن جاءك زيد فأكرمه أي

أخرجته األداة عن اخلربية و إحتمال الصدق و الكذب و ما يقال مـن أن اكرمه وقت جميئه و أما تفسري الشرط فقد كال من الشرط و اجلزاء خارج عن اخلربية و إحتمال الصدق و الكذب و إمنا اخلرب هو جمموع الشـرط و اجلـزاء

هار موجود أهل للمحكوم عليه بلزوم الثاين األول فإمنا هو إعبار املنطقيني فمفهوم قولنا إن كانت الشمس طالعة بالنالعربية احلكم بوجود النهار يف كل وقت من أوقات طلوع الشمس و احملكوم عليه هو النهار و احملكوم به هو وجود النهار و بإعتبار املنطقيني احلكم يلزوم وجود النهار لطلوع الشمس فاحملكوم عليه طلوه الشمس و احملكوم به وجـود

النهار فكم فرق بني اإلعتبارينجرت عادة البيانيني بالبحث عن معاين بعض أدوات الشرط و إن كان من مباحث النجاة فال بد من النظر : يــهتنب

هنا يف إن و إذا و لو ألن هذه الثالثة أكثر دوراناين الكالم و هلا مباحث نفسية مل يتعرض هلا يف علم النحو فأما إن و دم اجلزم لوقوع الشرط يف إعتقاد املتكلم فذلك مل يقع يف كتـاب إذا فهما للشرط يف اإلستقبال لكن األصل يف أن ع

اهللا و إال على سبيل احلكاية أو على ما ضرب من التاويل و األصل يف إذا جزم املتكلم بوقوعه يف إعتقاده يف املستقبل ا حصل منحصل مـن فإذا قلت إن قام زيد قام عمرو فإنك مل جتزم بقيام زيد كأنك تقول أنا متردد يف قيام زيد فإذ

عمر و أيضا خبالف إذا قام زيد قام عمرو فإن معناه أنا قاطع بأن زيدا سيقوم فوقت قيامه يقوم عمـرو فـإن و إذا :يشتركان يف اإلستقبال خبالف لو ويفترقان يف اجلزم بالوقوع و عدم اجلزم به وقد الغزبعضهم يف هـذا املعىن فقال

)1(عند سـؤال من حييبه يعظم له اة و قل ـسلم على شيخ النج ـزمـو إذا جزمت فإين ال أج جازما أما إن شككت وجد متوين

------------------------------

)1(

Page 121: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=69 = هذا هو األصل فقد تستعمل إن يف مقام اجلزم بوقوع الشرط لنكته كالتجاهل لالستدعاء املقام إياه كما إذا سـألك

إن كان فيها أجاوبك و أنت تعلم أنه فيها متجاهال خوفا من أبيك أو سترا عليه : وك يف الدار فقلت له إنسان هل أبأو حنو ذلك أو لعدم جزم املخاطب بوقوع الشرط فيجري الكالم على ستر إعتقاده كقولك ملن يكذبك إذا صدقت

ـزيل العامل مرتلة اجلاهـل ملخالفتـه فماذا تفعل مع علمك و جزمك بأنك صادق لكن املخاطب غري جازم و لتـنمقتضى العلم كقولك ملن ى أباه إن كان أباك فال تقصه أو لتغليب غري املتصف بالشرط على املتصف كما إذا كان القيام قطعي احلصول بالنسبة لبعض غري قطعي بالنسبة لبعض آخر للجميع إن قمتم أكرمتكم تغليبا ملن ال يقطع بأم

على ما حيصل له القيام قطعا و قد تستعمل لغريك ذلك و األصل يف مجليت ان و مجليت إذا أن تكون فعلية يقومون أوال استقبالية تطبيقا للفظ باملعىن و ال خيالف ذلك إال لنكتة أما الشرط فألنه مفروض احلصول يف اإلستقبال فيمتنع ثبوته و

يف اإلستقبال و ميتنع تعليق حصـول احلاصل الثابت على مضيه و أما اجلزاء فألن حصوله معلق على حصول الشرطحصول ما حيصل يف املستقبل و قد تكون كلتا مها أو إحدامها فعلية ماضوية أو إمسيـة لنكتـة و بقي املعـىن علـى

ك أمس اإلستقبال حىت ان قولنا إن أكرمتين اآلن أكرمتك األمس معناه أن تعتد باكرامك إياي اآلن فاعتد باكرامي إيامعناه ال حتزن و اصرب فقد كذبت رسل من قبلك و ) )1 و إن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك و قوله تعاىل

أي ينصره من نصره حني أخرجه الذين كفروا و قد تسـتعمل إن يف ) )2 إال تنصوره فقد نصره اهللا قوله تعاىلو و إن كنتم يف ريب و إن كنتم يف شك كما مـر إىل غـري غري اإلستقبال قياسا مطردا إذا كان الشرط لفظ كان حن

و حنو ذلك و أما لو و إذا لقــوا الذين آمنوا قالوا آمنـا ذلك و قد تستعمل إذا للماضي اآلية كقوله تعاىلفهي للشرط يف املاضي أي لتعليق حصول مضمون اجلزاء على حصول مضمون الشرط فرضا يف املاضى مع القطـع

الشرط فيلزم انتفاء اجلزاء كما تقول لو جئتين أكرمتك معلق لألكرام بائ و مع القطع بانتفائه فيلزم انتفـاء بانتفاءاالكرام و إذا كان لو للشرط يف املاضي فيلزم عدم الثبوت و املضي فال يف مجلتيها ليوافق الغرض إذا لثبـوت ينـايف

يها عن الفعلية املاضوية إال لنكتة و أما عبارة املفتاح و هي أن لو لتعليق التعليق و اإلستقبال ينايف املضي فال يعدل مجلت إمتناع

---------------------------- )1( )2(

/...…

Page 122: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ
Page 123: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

بإمتناع غريه على سبيل القطع كقولك لو جئتين ألكرمتك معلقا المتناع لكرامه مبا امتنع من جمئي خماطبك فعنده هي متناع القطعي و على ما ذكرنا لتعليق الثبوت بالثبوت مع القطع باالنتفاء و احلال واحد ففي اجلملة لتعلبق االمتناع باال

هي اإلمتناع الثاين أعين اجلزاء المتناع األول و أعين الشرط سواء كان الشرط و اجلزاء اثباتا أو نفيا أو أحدمها اثباتا و حنو لو مل تأتين مل أكرمك المتناع عدم االكرام المتنـاع عـدم اآلخر نفيا فا متناع النفي اثبات و بالعكس فهو يف

االتيان أعين ثبوت االكرام لثبوت االتيان هذا هو املشهور و اعترض عليهم بن احلاجب بأن األول سـبب و الثـاين ء الشمس لالشراق فانتفـا مسبب و السبب قد يكون أعم من املسبب جلواز أن يكون للشئ أسباب خمتلفة كالنار و

))1 آهلة إال اهللا لفسدتا لــو كان فيهما السبب ال يوجب انتفاء املسبب خبالف العكس أال ترى أن قوله تعاىلإمنا سيق ليستدل بامتناع الفساد على امتناع تعدد اآلهلة دون العكس إذ ال يلزم من انتفاء تعدد اآلهلة انتفاء الفسـاد

ا المتناع األول المتناع الثاين و استحسن املتأخرون رأي بن احلاجب حىت جلواز أن يفعله تعاىل بسبب آخر فاحلق أكادوا جيمعون عليه إما ملا ذكره و إما ألن األول ملزوم و الثاين الزم و انتفاء الالزم يوجب انتفاء امللزوم مـن غـري

س معىن قوهلم لو ال متناع الثاين عكس جواز أن يكون الالزم أعم قال التفتزاين منشأ هذا اإلعتراض قلة التأمل ألنه ليال متناع األول أنه يستدل بامتناع األول على إمتناع الثاين حىت يرد عليه أن إمتناع السبب أو امللزوم ال يوجب انتفاء

لـو شـاء اهللا املسبب أو الالزم بل معناه أا للداللة على انتفاء الثاين يف اخلارج إمنا هو سبب انتفاء األول فمعىن أن إنتفاء اهلداية إمنا هو بإنتفاء سبب املشيئة يعين أا تستعمل للداللة على أن علة إنتفاء مضمون اجلزاء ) )2 هلديكم

يف اخلارج هي انتفاء مضمون الشرط من غري التفات إىل أن علة العلم بانتفاء اجلزاء أال ترى أن قوهلم لو ال المتنـاع هللك عمرو فمعناه أن وجود علي سبب هلالك عمرو ال أن وجوده دليل علـى أن الثاين لوجود األول حنو لو ال علي

عمرا مل يهلك و لذا صح مثل قولنا لو جئتين أكرمتك الكتك مل جتئ أعين عدم االكرام بسبب عـدم ايـئ قـال احلماسي

)3(لطـارت و لكنـه مل يطــرد قبلهـا ر ــو لو طــار ذو حاف :تلك الفرس بسبب أنه ال يطري ذو حافر قبلها و قال املعري يعين أن عدم طريان

)4(ن دوام ــراعايــا و لكن ماهل غريهم و لو دانت الدوالت كانوا كأي الدوالت املاضية كانوا أي أهل دولة زمانا كغريهم من الرعية و لكن ما هلن أي الدوالت دوام أال ترى أن استثناء

ا جلواز أن يكون الالزم أعم فال يلزم من رفع املقدم و رفع التايل كما هو معلوم و أما أرباب نقيض املقدم ال ينتج شيئالعقول فقد جعلوا إن و لو و إذا و حنومها أداة للتالزم دالة على لزوم اجلزاء للشرط من غريهـا قصـد إىل القطـع

فالنهار موجود لكن الشـمس طالعـةفهم بانتفائهما و هلذا صح عندهم إستثناء املقدم حنو لو كانت الشمس طالعة يستعلموا للداللة على أن العلم بانتفاء الثاين علة

)1(

)2(

)3(

)4(

Page 124: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=70 = للعلم بانتفاء األول ضرورة انتفاء امللزوم بانتفاء الالزم من غري التفات إىل علة اجلزاء يف اجلارح ما هي ألـم إمنـا

وم و التصديقات ال شك أن انتفاء العلم بامللزوم ال يوجب العلم بانتفاء الـالزم يستعلوا يف القياسات إلكتساب العلبل األمر بالعكس و إذا تصفحنا و جدنا إستعماهلا على قاعدة اللغة أكثر لكن قد تستعمل على قاعدم كما يف قوله

تفاء تعدد اآلهلة ال بيان انتفاء الفساد لظهور الغرض منها التصديق بان ) )1 آهلة إال اهللا لفسدتا لو كان فيهما تعاىل قال يف املطول فعلم أن اعتراض الشيخ احملقق و أشياعه إمنا هو على مافهموه و قد غلطوا غلطا صرحيا اهـ

للو إستعماالت ءاخران األول أا قد تستعمل للداللة على أن اجلزاء الزم الوجود يف مجيع األزمنة يف قصد : تكميـللك إن كان الشرط يستبعد مما يستعمل استلزامه لذلك اجلزاء و يكون نقيض ذلك الشرط أنسـب و أليق املتكلم و ذ

باستلزام ذلك اجلزاء فليزم إستمرار و جود ذلك اجلزاء على تقدير وجود الشرط و عدمه فيكون داميا سـواء كـان مل خيـف اهللا مل يعصـه أو خمـتلفني حنـو لوأهنتين ألثنيت عليك أو منفيني حنـو لـو : الشرط و اجلزاء مثبتني حنو

و لو مل تكرمين ألثنيت عليك ففي هذه األمثلة إذا ادعى لزوم و جود اجلزاء هلذا الشرط . …………………مع انتفاء لزومه له فوجوده عند عدم هذا الشرط بالطريق األوىل فتأمل طريق هذه املعاين و تدبرها فإا نافعـة جـدا

عليها و قد أتقنها التفتزاين يف املطول فانظره الثاين ذهب الفرد ل و من كالم رسول اهللا كثري من كالم اهللا عز وجإين أبا هـي و ) )2 أطلبو ا العلم و لو بالصني أا تستعمل يف املستقبل إستعمال إن و هو قلته ثابت حنو حنو

و لو وضعت يف رجلة اهلام مل تبق من اجلزع إال و و قال أبو العالء ) )3 بكم األمم يوم القيامة و لو بالسقطيصف أسفله على مفارقته بغداد و سوق ركائبه إلىماء دجلة و املعىن إن و ضعت للكنه جاء بلو ) )4 القلب خوايل

قصدا إىل أن وضع ركاا اهلام ماء دجلة كأنه أمر قد حصل منه اليأس و إنقطاع الرجاء و صار يف حكم املقطـوع ائه قوله و كونه اخل أي و كون املسند الفعلي معلق بالشرط فألجل حتصيل معىن من معاين أدواته فيوخذ منـه أن بانتف

املقصود هو اجلزاء و إمنا الشرط قيد فيه و هو كذلك ألن املراد بالفعل املقيد هو اجلزاء تقدم الشرط أو تأخر و قولـه معلقا بالشرط اخل و أدوات الشرط هي حروفه و أمساؤه املعلومة عند فلمعاين جواب إما إذا حمذوفة تقديره و إما كونه

النحاة و يف البيت الوصل و اإلجياز و التعيني و االحالة و التجنيس و املوازنة و اإللتزام و ملا فرغ من احلالة املقتضـية : تعليق املسند إليه بالشرط شرع يف بيان احلالة العاشرة فقال

حطا و فقد عھد أو تعمیما اعا أو تفخیما و نكروا اتب - 104 -يعين أن احلالة اليت تقتضي تنكري املسند فال عتبارات و أغراض منها اتباعه لألول يف التنكري فإن كان املسند إليه نكرة

و ال يك موقف و املسند معرفة يف اجلملة اخلربية ليس يف كالم العرب ملا يلزم عليه من احلكم على اهول و أما قوله منك الوداعا و قوله يكون مزاحها عسل و ماء

)1( )2( )3( )4( /...…

و حنو ذلك فحمول على القلب الذي هو شبعة من اإلخراج عن مقتضى الظاهر و حيتمل أن يكون مـراد النـاظم

جل و إن كنـت باإلتباع هو قصد حكاية املنكر كما إذا قال لك أحد عندي رجل فتقول تصديقا له الذي عندك ر

Page 125: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

تعلم أنه زيد فتنكره تبعا للمحكي و على هذا شرح الغزي و منها التفخيم أي الشبيه على إرتفــاع الشأن كقوله إن زلزلة الساعة شئ على أنه خرب ملبتدأ حمذوف أو خرب ذلك الكتاب و قوله تعاىل ) )1 هدى للمتقنيتعاىل مازيد شيئا و منها فقد العهد بأن يكون عنوان و : باحلط يف كالم الناظم حنو و منها التحقري و هو املراد ) )2 عظيم

صف غري معهود أو منها التعميم أي عدم احنصار املسند يف املسند إليه و أمثلة فقدان العهد تصلح أن ميثل ا هنا ملـا فيها من عدم احلصر و العهد

رجل من قبيلة كذا حاضر فإنه جيب حينئذ تنكري املسند : رة حنوقال صاحب املفتاح أو لكون املسند إليه نك: تنبيـهألن كون املسند إليه نكرة و املسند معرفة سواء قلنا ال ميتنع عقال أو ال ميتنع ليس يف كالم العرب اخل كالمـه قـال

فة حنو من أبـوك التفتزاين و هذا على اطالقه ليس بصحيح ألم جيوزون كون املبتدأ نكرة اسم استفهام و اخلرب معرو كم مالك و كذا يف ماذا منعت على أن يكون املعىن أي شئ الذي منغت و قد صرحوا يف مجيع ذلـك أن اسـم اإلستفهام مبتدأ و املعرفة بعده خرب له اهـ و تبعه املصد يف شرحه و قيده ذا أيضا و يف هذا القيد نظر ألن كـالم

االستفهام فهو من أقسام اإلنشاء و كالم يف االسناد اخلربي و الفرق بينه السكاكي حممول على اجلمل اخلربية و أما و بني االنشاء ال حيتاج إىل بيان فليتأمل قوله و نكروا اتباعا أي ألجل اتباعه لألول يف التنكري قوله حطا باملهملتني أي

أي أواردة تعميم املسنـــد بـأن ال حتقريه و اخنطاطه و الفقد و الفقدان عدم الشئ و مغيبه عنك قوله أو تعميما يكون خاصا باملسند إليه و عند الغزي تبديل و تغيري يف ألفاظ البيت و املعترب ما عليه شرح املص و هللا در القائـل و صاحب البيت أدرى بالذي فيه و يف البيت الوصل و اإلجياز و املطابقة و املوازنة و اإللتزام و ملا فـرغ مـن احلالـة

تنكري املسند شرع يف بيان احلالة احلادية عشر فقال املقتضية بنسبة أو الزم للحكم وا إفادة للعلم رفو ع -105 -

يعين أن احلالة اليت تقتضي تعريف املسند تكون لقصد إفادة السامع نسبة اخلرب للمبتدأ املعلومني لـه باحـدى طـرق ذ ال خيري باملعرفة على النكرة يف اجلملة اخلربية و ال يشـترط التعريف و جيب عند تعريف املسند تعريف املسند إليه إ

احتاد تعريفهما حنو احتد الطريقان حنو الراكب هو املنطلق أو اختلفا أو ختلفا حنو زيد هو املنطلق و إمنا يشترط تغـاير ضاف باعتبار حالني فمتوؤل خبالف املأنا أبو النجم و شعري شعري مفهوميهما ليكون الكالم مفيدا و أما حنو قوله

أي شعري اآلن مثل شعري املاضي املشهور باحلسن و زيد هو زيد أي هو زيد املعلوم الذي تسمع به و أما حنو قوهلم زيد شجاع فمن مسعته يقاوم األسد فهو هو بأحد الضمريين ملن مسعته و اآلخر لزيد فليس منه ألنه مفيد من غري إعتبار

السامع العلم بأن املتكلم عامل بتلك تأويل املسند أيضا ال فادة --------------------------------

البقرة اآلية) 1(

)2(

Page 126: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=71 = النية و هو املراد بقول الناظم الزم للحكم لئال ذلك و يف هذا إشارة إىل كون املبتدأ و اخلرب معلومني ال ينايف كـون

ه السامع من الكالم هو انتساب اخلرب إىل املبتدأو كون املتكلم عاملا به الكالم مفيدا للسامع فايدة جممولة ألن ما يستفيدو العلم بنفس املبتدأ و اخلرب ال يوجب بإنتساب أحدمها إىل اآلخر فاحلاصل أن السامع قد علم أمرين لكنه جيـوز أن

ات مثل التعريف املذكور يكونا متعددين يف اخلارج فاستقاد من الكالم أما متحدان يف الوجود اخلارجي حبسب الذزيد أخوك و عمرو املنطلق و عكسهما و الضابط يف التقدمي أنه إذا كان للشئ صفتان من صفات التعريف و عـرف السامع اتصافه باحدامها دون األخرى فأيهما كان حبيث يعرف السامع اتصاف النات به و هو كالطالـب فحسـب

لفظ الدال عليه و جتعله مبتدأ و أيهما كان حبيث جيهل اتصاف الذات زعمك أن حتكم عليه باألخرى جيب أن تقدم البه و هو كالطالب أن حيكم بتبوته للذات أو إنتفايه عند وجب أن يؤخر اللفظ الدال عليه و جيعل خربا فإذا عـرف

عرف إحاله و ال السامع زيدا بعينه و إمسه و ال يعرف اتصافه بأنه أخوة و أردت أن تعرفه ذلك قلت زيد أخوك و إذا يعرفه على التعيني و أردت تعيينه عنده قلت أخوك زيد و ال يصح زيد اخوك و يظهر ذلك يف قولنا رأيـت أسـودا غالبها الرماح و اليصح رماحها الغالب قوله و عرفوا اخل أي و عرف املسند ليستفيد السامع العلم بأن ذلك املسـند

ه باحدى طرق التعريف و قوله بنسبة متعلق مبا قبله و املراد به احلكم قولـه أو املعلوم حاصل لذلك املبتدأ املعلوم عندالزم للحكم معطوف على نسبة أي أو إلفادة الزم احلكم على أمر معلوم بإحدى طرق التعريف فاخر مثلـه و قـد

ليل و املوازنة و ملا فرغ من تقدم يف باب االسناد اخلربي الفرق بني احلكم و الزمه و يف البيت اإلجياز و الوصل و التع :احلالة املقتضية تعريف العهد شرع اآلن يف بيان اعتبار تعريف اجلنس و هي احلالة الثانية عشرفقال

)1(یعرف جنسھ كھند البالغة مبالغة و قصروا تحقیقا او - 106 -

صر اجلنس على شئ حتقيقا أي قصرا حمققـا يعين أن احلالة اليت تقتضي تعريف املسند بإعتبار تعريف اجلنس فإنه يعري قمطابقا للواقع كقولك زيد األمري إذا مل يكن أمري سواه أو مبالغة أي قصرا غري حمقق بل مبالغة لكمال ذلك اجلنس يف ذلك الشئ أو بالعكس كقولك عمرو الشجاع أي كامل يف الشجاعة كأنه ال اعتداد بشجاعته غريه لقصورها عـن

األمري زيد و الشجاع عمرو و ال تفاوت بينهما و بني ما : ا إذا جعل العرف بالم اجلنس مبيدأ حنورتبة الكمال و كذتقدم يف إفادة قصر اإلمارة على زيد الشجاعة على عمرو و احلاصل أن املعرف بالم اجلنس أو غريه أن جعل مبتدأ فهو

ع أي ال اجلبان و حنو لك أو كان غري معرف أصال مقصور على اخلري حنو الكرم التقوى أي ال غريمها و األمري الشجاحنو التوكل على اهللا و الكرم يف العرب و اإلمام من قريش و ذا يظهر أن تعريف اجلنس يف احلمد هللا يفيـد قصـر احلمد على االتصاف بكونه هللا على مامر و إن جعل خربا فهو ثقة مقصور على املبتدأ حنو زيـد األمـري و عمـرو

اجلنس املقصور يبقي عن حاله كما مرو قد يفيد بوصف أحال أو ظرف أو مفعول و غري ذلك الشجاع مث ------------------------------

)1( /...…

Page 127: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

حنو هو الرجل الكرمي و هو الساير راكبا و هو األمري يف البلد و هو الواهب ألف قنطار مجيع ذلك معرف باالستقراء و تصفح تراكيب البلغا

األول ما تقدم أن املعرف بالم اجلنس يفيد القصر إمنا هو حكم أكثري بدليل قول القزويين قد يفيد قصر : بيهـانتناجلنس اخل و ظاهر كالم الناظم االطالق و ليس كذلك و قال التفتريزاين و قوله قد يفيد بلفظة قد اشارة إىل أنه قد ال

:يفيد القصر كما يف قول اخلنساء )1(رأيت بكاءك احلسن اجلميـال قتيــل كـاء على إذا قبح الب

فإا مل ترد قصر اجلنس على بكايه مبعىن أنه ال يتجاوز إىل شئ ءاخرو إال مل حيسن جعله جوابا لقوهلا إذا قبح البكـاء ثبيت لبكايه على قتيل مل حيسن إال بكاءك على ما خيفى على من له أدىن دراية بأساليب الكالم الظهور أن الغرض أن ت

احلسن و خيرجه من بكاء غريه من القتلى كما قيل الصرب حممود إال عنك و اجلزع مذموم إال عليك فإن الالم ليست للعهد إمنا هي للجنس و باقي املعاين من شعبه و فرعه الثاين قبل يف إعراب األمثلة املتقدمة إن االسم متعني لاليتدا تقدم

و الصفة متعينة للخربية تقدمت أو تأخرت لداللتها على أمر نسيب فسواء قلنا زيد املنطلق أو تأخر لداللته على الذات زيد يكون زيد مبتدأ و املنطق خربه ورد هذا القول بأن املعىن الشخص الذي له الصفة صاحب االسم يعين أن الصفة

ا ألن االحتياج إىل هذا إمنا هو من جهة جتعل دالة على الذات و مسند إليها و اإلسم جيعل داال على أمر نسيب و مسندأن السامع قد عرف ذلك الشخص بعينه و إمنا اهول عنده إتصافه بكون صاحب اسم زيد و سوف هذا الكالم إمنا هو الفادة هذا املعين و أما عند املنطقيني فهذا التأويل واجب قطعا ألن اجلزءي احلقيقي ال يكون حمموال البتة فالبد من

ه مبعىن كلي و إن كان يف الواقع منحصرا يف شخص قوله مبالغة يضبط بكسر الالم و إسم فاعل فرارا من سناد تأويلاالشباع الذي هو معيب قوله هذا البالغة راجع لقصر البالغة كأنه ال اعتداد ببلوغ غريها لقصوره عن رتبة الكمال و

ها بنت أمية بن املغرية املخرومية كذا شرحه و هند بغري تنـوين وامس مراد الناظم ند البالغة أم سلمه زوجة النيب إما ملنعه من الصرف على االحق من الوجهني الوزن إن صرفناه و قوله يعرف جنسه أي تعريفه و يف البيت الوصل و

احلالة الثالثـة الفصل و اإلجياز و التجنيس و اإللتزام و ملا فرغ من أحوال املسند شرع يف بيان ما إذ كان مجلة و هي :عشر فقال

كالذكر یھدي لطریق الصوفیة تقویة و جملة لسبب أو - 107 -يعين أن احلالة اليت تقتضي كون املسند مجلة فألحد أمرين أوهلما إن يكون سببيا حنو قام أبوه و الثـاين إرادة تقويـة

عدم افادة تقوية احلكم و اخلـرب السـيب مبرتلـة احلكم حنو زيد قام كما مر من أن افراده يكون لكونه غري سبيب معالوصف الذي يكون حلال ما هو من سبب الوصف إال أنه ال يكون إال مجلة و قوهلم هذا سيب من ذاك أي متعلق به و مرتبط ألن السبب يف األصل هو احلبل و كل ما يتوصل به إىل شئ و سبب التقوية يف مثل زيد قام على مـا ذكـره

ح هوصاحب املفتا)1(

Page 128: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=72 = أن املبتدأ لكونه مبتدأ يستدعي أن يسند إليه شئ فإذا جاء بعده مايصلح أن يسند إىل ذلك املبتدأ صرفه املبتدأ إىل نفسه سواء كان خاليا عن الضمري أو متضمنا له فينعقد بينهما حكم إذا كان متضمنا لضمريه املعتد به بأن ال يكون مشاا

إىل املبتدأ ثانيا فيكتسي احلكم قوة فعلى هذا ال خيتص التقوي مبا يكون مسند إىل ضمري املبتـدأ و للخايل عن الضمريخيرج عنه حنو زيد ضربته و ينبغي أن جيعل سببا كما سبقت اإلشارة إليه و أما على ذكره الشيخ يف دالئل اإلعجاز و

إليه فإذا قلت زيد فقد أشغرت قلب السامع بأنك هو أن اإلسم ال يويت به معرى عن العوامل حلديث قدنوي اسنادهتريد االخبار عنه فهذا تطوية له و تقدمة لالعالم به فإذا قلت قام دخل يف قلبه دخول املأنوس و هذا أشد للثبـوت و

جيري أمنع من الشبهة و الشك و باجلملة ليس االعالم بالشئ بغتة مثل االعالم به بعد التنبيه عليه و التقدمة بأن ذلكجمرى تأكيد اإلعالم يف التقوي و االحكام فيدخل فيه حنو زيد ضربته و زيد مررت به ما أشبه ذلك قال الغزي و يف الوجه الثاين عندي نظر ألنه يدخل فيه حنو زيد قامي و هو ليس من التقوي يف شئ كما ال خيفي بل يدخل مجيع صور

السببية أيضا تأملمن النحاة أن اجلملة الواقعة خرب املبتدأ اليصح أن تكون إنشائية ألن اخلرب هـو الـذي قد توهم كثري : تنبيـــه

حيتمل الصدق و الكذب و ألنه جيب أن يكون ثابتا للمبتدأ و االنشاء ليس بثابت يف نفسه فال يكون ثابتا لغــريه و ب و الغلط منشا من اشتــراك اللفـظ و جوابه أن خرب املبتدأ هو الذي أسند إىل املبتدأ ال ما حيتمل الصدق و الكذ

وجوب ثبوت اخلرب للمبتدأ إمنا هو يف اخلرب و القضية ال مطلق خرب املبتدأ ألن اإلسناد عندهم أعم من االخبـــار و اإلنشاء أال ترى أن الظرف يف حنو زيد عندك و ليت زيدا عندك خرب مع أنه ال حيتمل الصدق و الكذب و لـيس

و كقولك أما زيدا فأضربه و زيد كأنه األسد و حنو نعم ) )1 بل أنتم ال مرحبا بكم كذلك قوله يثابت للمبتدأ و الرجل زيد على أحد القولني و ال خيفي أن تقدير القول يف مجيع ذلك تعسف قال مجيعه التفتـزاين قولـه و مجلـة

ه بسبب موصول إىل املسند إليه و قوله بالنصب معطوف على متعلقا بالشرط أي وكونه مجلة و قوله لسبب أي لتلبسكما ذكر يهدي اخل مثال للتقوي و الذكر لغة مصدر ذكر الشئ بلسانه إذا تلفظ به و نطـق و ضـده الصـمت و السكوت و ذكره بقلبه إذا استحضره و حفظه و ضده الغفلة و النسيان و كالمهما حمتمل هنا و اللسان أقرب لسياق

ي راجع هلذين املعنيني قال القشريي الذكر ركن قوي يف طريق احلق سبحانه بل هو العمدة الكالم و الذكر اإلصطالحيف هذا الطريق و ال يصل أحد إىل اهللا إال بدوام الذكر و الذكر على ضربني ذكر اللســان و ذكر القلب و ذكـر

قلبه فهو الكامل يف وصـفه يف حـال اللسان به يصل العبد إىل ذكر القلب و التأثري فإذا كان العبد ذاكرا بلسانه و سلوكه مث قال بعد الكالم و قيل ذكر اهللا بالقلب سيف املريدين يقاتلون أعداءهم به و يدفعون

------------------------------

)1(

…/…

Page 129: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

كل ما يكرهه و هلم اآلفات اليت تقصدهم و البالء و إن البالء إذا أضل العبد فإذا فزع بقلبه إىل اهللا حتيد عنه يف احلال يف الذكر و أحكامه كالم حمل بسطه غري هذا احملل إذ املقصود هنا شرح اللفظ بإختصار و يف البيت الفصل و الوصل و اإلجياز و التعليل و املطابقة و اإللتزام و ملا ذكر أن املسند قد يكون مجلة و كانت اجلملة خمتلف صياغها و تتنـوع

: شرع إىل بيان ذلك فقال )1(و شرطھا للنكتة الجلیـة الفعلیـة و اسمیـة الجملة و - 108 -

يعين أن اجلملة املخربا تورد امسية و فعلية أو مقيدا بشرط يريد أو وقت أو غري ذلك فكون تلك اجلملة امسية للدوام و أخـص وجـه و كوـا شـرطية الثبوت و كوا فعلية للتجرد و احلدوث و الداللة على أحد األزمنة الثالثة على

لالعتبارات املختلفة احلاصلة من أدوات الشرط و كوا ظرفية الختصار الفعلية إذا لظرف يقدر بالفعل على أصح قوله و امسية اجلملة اخل أي و كون تلك اجلملة املذكورة امسية أو فعلية اخل و ينبغي أن تقيد اجلملة اإلمسية هنا مبا خربها اسم

سم يفيد الدوام و الثبوت بل التجرد كما هو ظاهر فزيد انطلق كانطلق زيد يف الداللـة علـى جتـرد كالفعل و اإلاالنطالق و كما صرح به يف شرح املفتاح و كذا زيد أبوه فإنه يقيد التجدد و قوله للنكتة اجللية أي الظاهرة مما سبق

تقدم بيانه و يف البيت الوصل و اإلجيـاز و املطابقـة و يف إيراد نفس املبتدأ فعال أو إمسا أو معلقا بأدات شرط و قد التعليل و اإللتزام و ملا فرغ من األحوال املذكورة و كان أقل املسند التأخري أشار إىل بيان تقدميه و هي احلالة الرابعـة

:عشر فقال حيكمر ما به عليه ـلقص وـو أخروا أصالة و قدم - 109 - )2(كفاز باحلضرة ذو تصوف تشــوق ؤل تنبيـه أو تفا - 110 -

يعين أن املسند يؤخر لكون تأخريه أصال حيث ال مقتضى للعدول عنه إذ املسند إليه أهم منه و ألجله سيـق املسند و أسباب تقدمي املسند إليه كلها أسباب لتأخري املسند و قد مر الكالم يف أحوال املسند إليه مث أن احلالة اليت تقتضي تقدمياملسند على املسند إليه لقصد أمور و أغراض منها إفادة املسند إليه على املسند حنو متيمي هو أي مقصور على التميمية

أي لكم شـرككم و يل ) )3 لكم دينكم ولي دين لكم دينكم ولي دينلكم دينكم ولي دين لكم دينكم ولي دين اال يتجاوزها إىل القيسية و كقوله تعاىل عنه بالشرك و اختص هو ألم مل يتبعوه فيه و منها تنبيه السامع من أول األمر على أن املسند توحيدي و قد اختصرا

إذ )4(له مهم ال منتهى لكباره أو مهته الصغرى أجل من الدهر خرب النعت كقول حسان بن ثابت يف مدح النيب يتقدم على املنعوت و منها التفاؤل كقـول لو قال مهم لتوهم أنه نعت ال خرب و عند تقدميه ارتفع اللبس إذ النعت ال

و كقولك سعد جارك و عمرت دارك و التفاؤل مطلوب شرعا و من هـذا سعدت بغرة وحهك األيام : الشـاعر املريدين ال أحب السواك من أجل أين إذا ذكرت السواك قلت سواك و أحب األراك من أجـل أين إذا قول بعض

تشوق ذهن السامع إىل املسند إليه ليتمكن منه عند مساعه و ذلك بأن يكون باملسند ذكرت األراك قلت أراك و منها املتقدم طول يتشوق النفس إىل ذكر املسند إليه فيكون له موقع يف النفس و حمل يف

)1(

)2(

)3(

)4(

=73 =

Page 130: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ثالثة تشـرق << هللابا القبول ألن احلاصل بعد الطلب أعز من املنساق بال تعب كقول حممد بن وهب يف املعتصمفثالثة هو املسند املقدم للتشوق و املسند إليه مشـس )1( >>ببهجتها مشس الضحى و أبو اسحاق و القمر الدنيا

الضحى و ما عطف عليه و تشرق صفة ثالثة من أشرق مبعىن صار ضياء فاعله هو الدنيا و العايد على املوصوفأعين و أبو اسحاق كنية اخلليفة

كيف زيد ألن اإلستفهام له : األول قول الغزي تتمة و مما يتقضي تقدمي املسند تضمنه اإلستفهام حنو: نتنبيـــها وهذان املسئلتان قد أمهلهما مـا عليه من الرمحن ما يستحقه صور الكالم و كونه أهم عند املتكلم حنو قول الشاعر

ا تصه أما األول فلشهرة أمره و ألن الكالم يف اخلرب صاحب التخليص و استدركهما عليه التفتزاين مث أجاب عنهما مبدون اإلنشاء و أما الثاين فألن اإلهتمام ليس إعتبارا مقابال لالعتبارات املذكورة بل هي املعىن املقتضي للتقدمي و مجيع

و الذي قبلـه أي املذكورات تفصيل على ما مر يف تقدمي املسند إليه اهـ الثاين اعلم أن كثريا مما ذكر يف هذا البابباب املسند إليه و املسند غري خمتص ما كالذكر و احلذف و غريمها من التعريف و التنكري و التقـدمي و التـأخري و اإلطالق و التقييد و غري ذلك مما سبق غري خمتص بالبابني املذكورين و العطف إذا أتقن إعتبار ذلك فيهما ال خيتفـي

املفاعيل و املضفات إليه و حنو ذلك و إمنا قلنا كثريا مما ذكر ألن بعضها خمتص بالبـابني عليه إعتباره يف غري مها من كضمري الفصل فإنه خمتص بباب املسند إليه و املسند كون املفرد فعال فإنه خيتص باملسند ألن كل فعل مسند داميا فال

لعرب و أصالة مفعول ألجله أي الجل أصالة يصح أن يكون غري املسند فعال قوله و أخروا أصالة ضمري فاعله راجع لتأخري قوله لقصر ما به عليه البيت أي قدموا املسند ليفيد قصر ما حيكم عليه بذلك املسند على ذلك املسند إليه فمـا موصوله مصدقها املسند إليه و ضمري به عائد على املسند املفهوم من قوله قدموا و ضمري عليه هو عايد على موصول

لق لقصر حمذوف للعلم به تقديره عليه أي على املسند ألنه إذا علم أن أحد اجلزءين مقصور علـم أن اآلخـر و متعمقصور عليه إذ الثالث هلما و يف هذا البيت نوع من التعقيد و قد تقدم للكالم عليه يف املقدمة قوله تبنيه معطوف على

لالختصار قوله تشوف بالفاء و عنه يف التلخيص بالتشويق ما قبله باسقاط العاطف و ما بعده كذلك و حذف متعلقه بالقاف و مها متالزمان قوله فاز باحلضرة مسند ألنه فعل و ذو تصوف و هو مسند إليه و قد املسند هاهنا للتشـويق

يوم ألن النفس إذا مسعت أول الكالم تشوقت إىل معرفة هذا الفائز باحلضرة ألن من وصل إىل احلضرة القدسية يف كلتلوح عليه املواهب الربانية و قد تقدم الكالم على احلضرة و ميكن أن يراد ا احملاضرة أي حضور القلب باسـتيالء سلطان الذكر فهو حاضر بقلبه بني يدي ربه قال القشريي فإذا قيل فالن حاضر ربه فمعناه حاضر بقلبه لربه غري غافل

يف حضوره على حسب عنه و ال ساه مستدمي ذكره مث يكون مكاشفا ------------------------------

)1(

…/…

رتبته مبعان خيصه احلق سبحانه ا اهـ قوله ذو تصوف ذكر القشريي يف حقائق التصوف و الصويف و املتصـوف و ة صوفية و يف اشتقاقه أقواال كثرية قال األستاذ التسمية اليوم غلبت على هذه الطائفة فيقال رجل صويف و اجلمــاع

Page 131: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

من يتوسل إىل ذلك يقال له متصوف و اجلماعة متصوفة و ليس ما يشهد هلذا اإلسم من حيث العربية قياسـى و ال شتقاق و األظهر فيه أنه كاللقب مث دفع ذلك األقوال مبا يطول ذكره فليطالع مثة و يف البيت الفصـل و الوصـل و

:فرغ من مبحث أحوال املسند شرع يف مبحث فقال اإلجياز و التعليل و التجنيس و املوازنة و ملا أي يف بيان أحوال متعلقات الفعل و إمنا مل يقل املسند مع أنه أمشل ألن الفعل ملا متعلقـات الفعـل: الباب الرابع

يف مجيـع ثبتت له األصالة يف العمل و غريه ال يعمل إال بالفرعية نسبت الترمجة إليه اشعارا بأن غريه يف حيز التبع له أحواله و ميكن أن يقال املراد بالفعل للغوي فيعم مجيع املتعلقات و املتعلقات بفتح الالم و من كسرها أي املعموالت اليت تتعلق بالفعل أي يرتبطها به اجلزرى يف احلاشية على املطول احملققون على كسر الالم يف املتعلق و إن صح الفـتح

ل و املتعارف أن املعمول متعلق و العامل متعلق بالفتح و سره أن التعلق هو التشبيه و أيضا إذ املراد به معموالت الفعللتشبيه بالكسر هو املعمول الضعيف و بالفتح هو العامل اللغوي اهـ املراد مبتعلقات الفعل املفاعيل و شبهها من حال

حــذف و تقدمي و تأخري و حنو ذلك و قد و متييز واستثناء و املراد من هذا الباب ذكر أحواهلا كغريها من ذكر وسبقت إشارة إمجالية يف الثبيه إال أن كثريا من األحوال املذكورة جتري هنا لكن ذكر يف هذا الباب تفصيال يف بعـض

)1(: من ذلك اإلختصاصه مبزيد حبث و مهد لذلك مقدمة فقال معـھ اجتمـعفاعلـھ فیمـالھ مع و الفعل مع مفعولھ كالفعل -111 - سمن صاحبیـھ فاینــ بواحد ـس ـلبـو الغرض االشعـار بالت - 112 -

يعين أن حال الفعل مع املفعول كحاله مع الفاعل يف أن الغرض من ذكره معه أي مع ذكر كل من الفاعل و املفعول ن يف أن جهة التلـبس خمتلفـة مع الفعل أو ذكر الفعل مع كل منهما يف إفادة تلبس الفعل بكل واحد منما و يفترقا

فتلبسه بالفاعل من جهة و قوعه منه و تلبسه باملفعول من جهة و قوعه عليه و ليس الغرض من ذكره معه جمرد إفادة و قوع الفعل و ثبوته يف نفسه مطلقا من عري إرادة أن يعلم ممن و قع أو على من وقع إذ لو أريد ذلك القيل وقع الضرب

و ذلك من األلفاظ الدالة على جمرد وجود الفعل و ذلك من غري ذكر الفـاعل أو املفعول ألن أو وجد أو ثبت و حنذكرمها معه على هذا ميكن أن يكون عبثا و لذلك أريد تلبسه مبن وقع منه الفعل فقط ترك املفعول و مل يقدر معـه و

هإذا أريد تلبسه مبن وقع عليه فقط ترك الفاعل و بين للمفعول واسند إليال يصاغ الفاعل من لفظ الفعل أال مبسوغ و قد صرحوا بأنه ال يقال قام قائم و الضـرب و ال ضـربت : تنبيـه

مضروبا دال فرق بني ذلك و بني ------------------------------

)1(

Page 132: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=74= لك و جوده هالـك إذ ال وقوع القيام و حنو و لذا إعترض على الفرضني يف قوهلم هلك هالك بأنه يلزم من قوهلم ه

يوجد فعل بدون فعل بدون فاعل و يلزم من قوهلم هالك إذ ال يتصف باهلالك إال من وقع منه و تصويب العبـارة أن مث ) )1 كما أرسلنا إىل فرعون رسـوال يقولوا من هلك و ترك كذا أو كذا و حيث ورد مايو هم ذلك أول حنو

أذن مؤذن )2( و ليس منه وفقت الواقعةإذا )3( و أزفت األزقة )4( و ال قـال قائـل منـهم )5( لدخول أداة التعريف يف فاعل األولني و وصف الثالث ووجه التاويل يف اآلي السابقة تقدير صفة تفيد النكـرة الـيت

ض من شئ أنه يقال جاء شئ و ال يقال جاء جاءي و إن اجلادي أح << )6(تسلط عليها العامل و نص السكاكي ال يعرف جميئه ألن معرفة املسند إليه سابقة على معرفة املسند و الشئ قد يعرف أوال يعرف أجميئه خبالف اجلاءي فإنه

قوله و الفعل هكذا بالواو يف أول البيت و هو معطوف على مقدر كان سابقا >>ال يعرف إال بعد معرفة ائ اهـ فناه و هل حال الفعل مع مفعوله كذلك أم ال فأجـاب النــاظم بقوله و قال له أما حال الفعل مع فاعله فقد عر

هذا الواو املوجود يف أول القصائد و فصول املضعفني األوىل أن تكون لإلستئناف اهـ و ذكـر )7(الفعل اخل هشام ه فضمري له عايد على بعضهم أا تسمى بالواو اإلبتدائية قوله فيما له معه اجتمع أي يف الغرض الذي ألجله أجتمع مع

املوصول و الالم للتعليل و ضمري معه عايد إىل الفعل أو فاعل اجتمع يعود إما إىل املفعول أو الفاعل على التقـديرين أيضا ال خيفى ما فيه من التعقيد قوله و الغرض تفسري لذلك األمر الذي ألجله اجتمع معه أي و الغرض مـن ذكـر

اإلشعار أي اإلعالم بالتلبس بالفاعل من جهة وقوعه منه و باملفعول من جهة وقوعه عليه الفاعل و املفعول مع الفعل كما تقدم و من هنا يعلم أن املراد باملفعول املفعول به ألن هذا متهيد حلذفه و إن كان ساير املتعلقات كـذلك يف أن

ع فيه و معه و له غري ذلك و إمنا خص الغرض من ذكرها مع الفعل إفادة تلسبه ا من جهات شق خمتلفة كما لو وقالبحث حبذف املفعول به لقربه من الفاعل يف كونه من مفعول الفعل و أيضا يكثر احلذف فيه كثرة متابعـة و أمـا أحوال غريه من املفاعيل و ساير املتعلقات فتعلم باملقايسة قوله بواحد متعلق بالتلبس و صاحبيه أي صاحيب الفعـل و

يف أقواله و أفعاله فإنه حالة اجلمع بـني الشـريعة و املفعول قوله أي اقتدر و اتبع طريق املصطفى مها الفاعل و احلقيقة و يف البيت الوصل و الفصل و اإلحالة و املوازنة و اإلرصاد و الترديد و امللحق باجلناس و اإللتزام و ملا كـان

: فقال املفعول به أقوى املفاعيل احلاجة إليه أمس قدم جبثة مھمى یكد المقصود نسبة فقد یعــد و غیر قاصر كقاض - 113 -

يعين أن الفعل ضربان قاصر و متعد فالقاصر يتعني ذكر فاعله معه من غري زيادة و املتعدي إذا مل يذكر معه مفعوله و مجيع أفراده أو خصوص بـأن كان الغرض اثباته لفاعله أونفيه عنه مطلقا أي من غري اعتبار عموم يف الفعل بأن يراد

يراد بعضهما و من غري اعتيار تعلقه مبن

…/…

Page 133: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

وقع عليه فضال لعله من عمومه و خصوصه فزال الفعل املتعدي حينئذ مرتلة القاصر و مل يفد له مفعول ألنه بواسطة فاعل بإعتبار تعلقه مبن وقع عليه داللة القرينة كاملذكور يف أن السامع يفهم منه أن الغرض األخبار بوقوع الفعل على ال

فإن قلنا فالن يعطي الدنانري يكون لبيان جنس ما يتناوله االعطاء ال لكون بيانه أنه معطيا و يكون مع من أثبت إعطاء غري الدنانري ال مع من نفي أن يوجد منه إعطاء و هو أي هذا القسم أنزل مرتلة الالزم ضربان ألنه إما أن جيعل الفعل

قل هل يستوي الذين كناية عنه متعلقا مبفعول خمصوص دلت عليه قرينة أوال جيعل كذلك الثاين قوله تعاىل مطلقاأي من توجد له حقيقة العلم و من ال يوجد له فإن الغرض منه نفي املساواة بـني ) )1يعلمون و الذين ال يعلمون

عتبار عموم يف إفراده و ال خصوص و من غري إعتبار تعلقه من هو من أهل العلم و بني من ليس هو من أهله من غري إمبفعول عام أو خاص و مع ذلك مل جيعل كناية عن العلم متعلقا مبفعول خمصوص تدل عليه القرينة و هذا القسم كثريا

لقـا مبعـول الوقوع يف الكالم و لذا قد مناه اهتماما حباله و القسم األول و هو أن جيعل الفعل مطلقا كناية عنه متع : خمصوص كقول

)2(ـر أو يسمع واع أن يـرا مبص مداه معرضا باملستعني باهللا شجو حساده و غيط أي أن يكون ذا رؤية و ذا مسع فيدرك بالبصر حماسنه و بالسمع أخباره الظاهرة الدالة على إستحقاقه االمامة دون غريه

إىل منازعته سبيال و الشاهد أنه نزل يسمع و يرى مرتلـة الـالزم أي فال جيد أعداءه و حساده الذين يتمنون االمامةيصدر منه الرؤية و السماع من غري تعلق مبفعول خمصوص مث جعلهما كنايتني عن الرؤية و السماع املتعلقني مبفعول

ـ ن كثـرة و خمصوص مها حماسنه و كذا بني مطلق السماع و مساع أخباره الدالة على أن إثارة و أخباره بلغـت ماإلشتهار إىل حيث ميتنع خفاؤها فأبصرها كل من رءا و مسعها كل من وعا بأن ال يبصر الرأي إال تلك األثـار و ال يسمع الواعي إال تلك األخبار فذكر امللزوم و أراد لالزم على ما هو طريق الكناية و لياخفي أنه يفوت هذا املعـىن

غافل من ذكره و األعراض عنه من االيذان بأن فضايله يكفي فيها أن يكـون ذو عند ذكر املفعول أو تقديره ملا يف التبصر و ذا مسع حىت يعلم أنه املنفرد بالفضايل قوله و غري قاصر البيت أي و الفعل املتعدي و هو القاصر يعـد مبرتلـة

رق زيد مثال فاملراد نسبة هـذه القاصر إذا كان املقصود نسبته إىل فاعله فقط من غري نظر إىل من تعلق به فإذا قيل سالرذيلة إليه جوابا ملن نزهه عنها من غري إعتبار ملا سرق و يسمى قاصرا لقصوره عن التعدي إىل املفعول به قوله مهمى يك حبذف النون من مضارع كان و املقصود يقرأ برفع إمسها و نسبته بالنصب خربها و قوله فقط اسم مبعىن حسب

فقط من أمساء األفعال مبرتلة انته و كثريا ما تصدر بالفاء تزيينا للفظ و )3(يكفي مثل فقط التفتزاين أو اسم نقل مبعىن كأنه جزاء و الشرط حمذوف اهـ مثاله انق اهللا فقط و التقدير إذا اتقيت اهللا فقط فانته

و معىن فقط أن النسبة يف )4(قال الشيخ الغزي : تنكيت---------------------------------------------------------------------

)1(

)2(

)3(

)4(

Page 134: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=75= كالميا يف فقد أا بالنسبة إىل املفعول و كان املقصود اتباعه لفاعله فقط اهـ و فيما قاله نظر و ذلك من وجوه أوهلا

املفعول فهو يف أبعد ما يكون الثاين إن إن أراد أن فقد فعل ما من و نسبة مفعول به مقدم عليه أي فقد الفعل نسبة إىل فهم أن فقد مصدر و ما قبله مفعول به فالبد من تكسني القام و ال يستقيم به الوزن و ال خيفي ما فيه مـن تقـدمي معمول املصدر الثالث أن سلمنا مجيع ما كر فيبقي حمتمل املعنيني على حد السواء أما فقدان إيل النسبة إىل الفاعل أو

ملفعول و ترجيح أحد اإلحتمالني على األخري من غري مرجح حتكم و هذا حيسب ما ظهر و يف البيت الفصـل و إىل االوصل ال يقوله أحد و اإلجياز و املطابقة و اإللتزام و ملا كان الفعل املتعدي الزما تارة يرتل مرتلة الالزم كما تقدم و

: يذكر مفعوله و تارة حبذف و يفدر أشار إىل حذفه و تقديره فقال تارة ال على بال قوله يرتل مرتلته و الثاين تارة و ھجنـة فاصلـة تفھیم عمیـم و یحذف المفعول للت - 114 - كبلـغ المولـع باألذكـار ختصار من بعد ایھام أو ال - 115 -

التعميم أي الرادة العموم يف أفراده يريد يعين أن املفعول به حبذف عند قيام قرينة دالة على احلذف و يكون ذلك منها مع االختصار كقولك قد كان منه ما يؤمل أي كل أحد بقرينة أن املقام مقام مبالغة و هذا التعمـيم و أن أمكـن أن يستفاد من ذكر املفعول بصفة العموم لكنه يفوت االختصار فإن التعميم باحلذف طريقة لطيفة ألا توصـل بقليـل

ري املعىن مث املعىن مث العموم املستفاد من املثال املذكور مبالغة فهو عريف ال حقيقي ألنه يقال عند وصـف اللفظ إىل كثاملخاطب باألذا العام يف قوم بلده أو صناعته أو خريانه فيكون بالنسبة إىل ذلك و مثال العموم احلقيقي مع االختصار

أي يدعوا العباد كلهم ألن الدعوة إىل اجلنة تعم كافة الناس لكـن ) )1 و اهللا يدعوا إىل دار السالم قوله تعاىل اآلية و منها استهجان التصريح بـذكره كقـول عائشـة أم ) )2يهدي من يشــاء اهلداية ختص و لذا قال

رة العورة و ال رءاها مين فحذفت لفظ العو أي ما رأيت من النيب ) )3ما رأيت منه و ال رءا مين املؤمنني :ال ستهجاا و هذا شأن كل ذي مروة أال حيرك لسانه بذكر احلنا و هللا در القائل

)4(و ال حيد عن طريق اد و الكرم سقه عن يعن باد ال ينطلق مبانها أي ال ينطق بالذي هو سفه و العاقل ال يتكلم حىت يزا يف قلبه مبيزان الشرع فإن كانت له قاهلا و إال تركها و م

أي و ما قالك فحـذف ) )5و الضحى و الليل إذا سجي ما ودعك ربك و ما قلى رعاية الفاصلة كقوله تعاىل املفعول و هو الكاف لكون فواصل اآلي على األلف و ال ميتنع إجتماع أغراض كثرية مثال واحـد و كـذا ذكـر

أي و )7( الذاكرين اهللا كثريا و الذكراتو هذا أنه اختصار لفظي الظهور احملذوف مثل )6(صاحب الكشاف الذاكراته و منها التفهيم أي البيان من بعد االام كما يف فعل املشيئه و اإلرادة و حنوها إذا و قع شرطا فإن اجلـواب

كم و لو شـاء هلـدا يدل عليه و يبينه و لكن إمنا جيوز حذفه مامل يكن تعلق فعل املشيئة باملفعول حنو قوله تعاىل ) )8أمجعيـن

…/…

Page 135: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و لو شاء هذا يتكم هلداكم فإنه مىت قبل لو شاء علم السامع أن هناك شيئا علقت املشيئة عليه و لكنه فهم عنده فإذا جيئ جبواب الشرط صار مبنيا و هذا أوقع يف النفس خبالف ما إذا كان تعلق فعل املشيئة قريبا فإنه ال حيذف كما يف

: دة يرثي ا ابنه و يصف نفسه بشدة احلزم و الصرب عليهقول البحترى من قصي )1(و لكـن ساحـة الصرب أوسع عليه و لو شئت أن أبكي دما لبكيته

فإن تعلق فعل املشيئة ببكاء الدم فعل غريب فال بد من ذكر املفعول ليتقرر يف نفس السامع و يأنس به جمرد االختصار أيرين أنظر خرى من التعميم و غريه حنو أصغيت إليه أي أذين و عليه قوله تعــاىل من غري أن يعترب معه فايدة أ

أي ذاتك ) )2إليك :األول قد حيذف املفعول لرفع توهم إرادة غري املراد كقول البحتري : تنبيهـان

)3( و سورة أيام حززن إىل العظم حادث و كم ددت عىن حتامل امل فالن على فالن إذا مل يعد و سورة أيام شدا و صولتها حززن أي قطعن اللحـم إىل ددت أي دفعت عين و حت

العظم فحذف املفعول أعين اللحم إذ لو ذكره رمبا يتوهم قبل ذكر ما بعده أن احلز مل ينته إىل العظم و حيذف أيضـا إلظهار كمال العناية بوقوع الفعل عليه كقول البحتري

)4(السؤدد و اد و الكرم مثال يف قد طلبنا قلمتجدك أي قد طلبنا لك مثال فحذف مثال إذ لو ذكره لكان املناسب فلم جنده فيفوت الغرض أعين ايقاع عدم الوجدان على صريح لفظ املثل و جيوز أن يكون السبب يف حذف مفعول طلبنا ترك مواجهة املمدوح بطلب مثل قصدا إىل املبالغـة

أنه ال جيوز وجود املثل له ليطلبه فإن العاقل قال ال يطلب إال ما جيـــوز وجـوده و حيـذف يف التأدب حىت كاملفعول أيضا لنكتة أخرى كاخفائه أو التمكني و إنكاره إن مست إليه حاجة أو تعينه حقيقة أو دعاء و حنو ذلك قال

ه الثاين ال يد فحذف املفعول من قرينة حالية أي لينذر الذين كفروا فحذف لتعين ) )5لينذر بأسا شديدااهللا تعاىل و ملا ورد ماء مـدين لظهور أن املراد أرين ذاتك و قوله تعاىل ) )6ربأرين أنظر إليك كانت كما يف قوله تعاىل

فيمن قرأ بكسر الدال من يصدر لظهور )8( حىت يصدر الرعاء إىل قوله ) )7وجد عليه أمة من الناس يسقون املراد يسقون مواشيهم و تذو دان املواشي غنهما و نسقي عنما حىت يصدر الرعاء مواشيهم أو مقالية كمـا يف املعىن

)10( و لو شاء اهللا جلمعهم على اهلـدى أي لو شاء هدايتكم و قوله تعاىل ) )9ولو شاء هلديكم قوله تعاىل أي مجعهم لداللة اجلواب عليه

ه اهللا تعاىل حذف املفعول و سكت عن إثباته قال صاحب اسفار الصباح عـن ضـوء ذكر الناظم رمح: تكميـلاملصباح و مثبتا مفعوله لعدم القصد إىل جهة من جهات احلذف على ما تقدم بيانه و انضم إىل ذلك غرض مقصـود

اثبات ما يتعلق به الفعل مما تقريرا ملنعهم ب ) )11و ميتعون املاعون مثل أن يقصد باثباته زيادة التقرير كقوله تعاىل أم تريدون أن تسئلوا رسولكم كما ال يعقل معناه إال به أو بسط الكالم يف املقام الذي يقتضي البسط كقوله تعاىل

فلو حذف املفعول الذي هو رسولكم لدل عليه قوله كما سئيل موسى ) )12سئيل موسى من قبل …/…

Page 136: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=76= خمرج االنكار تقبيحا ألن يسئلوا ما سألت اليهود و اقترحه على موسى عليه السالم من من قبل لكنه ملا أخرج الكالم

األشياء اليت كانت عاقبتها عليهم من قوهلم أجعل لنا أهلا، أرنا اهللا جهرة اختري إثباته بسطا للكالم بـذكر املسـؤول و لكون املفعـول ) )1 القمر إذا تلاهاالقمر إذا تلاها ضحاها وضحاها ووالشمس ووالشمس و تتميما للتقبيح عليهم أو رعاية الفاصلة كقوله تعاىل

عظيما كقول زيد كل يوم يقرأ القرآن ألن ذلك رمبا كان املخاطب منكرا له أو كاملنكر فاملتكلم يقصد اثباته عنده و من العجب ألن) )2 و لو شئت أن أبكي دما لبكيته كذلك إذا كان عجيبا لغرابته كما تقدم يف قول البحتري

أن يشأ اإلنسان أن يبكي دما فأثبته ليتحقق يف نفس السامع أو ألن القرينة ال تعينه عند احلذف فيكون ملبسا كقولك لو أعطيت زيدا فرسا ألعطيته ثوبا اهـ بلقطه قوله و حيذف املفعول اخل بصحة حاصلة تفهيم اخل و هو حتريـف يف

املعترب ما عليه شرح املد ألنه أدرى بكالمه قوله كبلغ املولع باألذكـار البيت و يف شرح املص و هجنة فاصلة اخل وحيتمل أن يكون مثاال لالختصار ألنه أقرب ما يذكر أي بلغ املولع بذكر اهللا أي الدرجة العلية أو مقصوده و حيتمـل

نا املريدو األذكار مجع ذكر و قـد أن يكون مثاال للتعميم ألنه أوهلا أي بلغ كل خري أو مجيع مراده و املراد باملولع هتقدم الكالم عليه و يف البيت الفصل و الوصل و اإلجياز و املوازنة و اإللتزام و اعلم أن األصل يف املفعول و حنـوه أن

:يكون بعد الفعل و قد يتقدم عليه لنكته أشار إىل بياا فقال )3(تمم تبرك و فصــل فعل وجاء للتخصیص قبل - 116 -

يعين أن املفعول و حنوه من الظروف و احلال و حنو ذلك قد جيئ قبل الفعل أي يتقدم عليه و يقصد بـذلك التقـدمي بذلك التقدمي معان و أغراض منها إفادة التخصيص أي إفادة قصر الفعل على املتعلق به و يكون لرد اخلطأ يف التعيني

أنه غري زيد و تقول لتأكيد هذا الرد ال غريه و قد يكون أيضا لرد كقولك زيدا عرفت ملن اعتقد أنك عرفت انسانا و اخلطأ يف اإلشتراك كقولك زيدا عرفت ملن اعتقد أنك عرفت زيدا و عمرا و غريمها و تقول لتأكيده زيدا عرفـت و

للتنـاقض هذه و لذلك ال يقال زيدا عرفت و غريه و ال مازيدا عرفت و ال غريه و ال ما زيدا ضربت و لكن أكرمتهأما األول فالقتضائه قصر املعرفة على زيد و سلبها عن غريه و العطف ينايف ذلك و أما الثاين فالقتضائه سلب املعرفة على زيد و هو يقتضى ثبوا لغريه و العطف ينافيه أيضا و أما الثالث فالن مبىن الكالم ليس على أن خطا املخاطب يف

اإلكرام و إمنا اخلطا يف تعيني املضروب حني إعتقد أنه زيد فرده إىل الصـواب أن الضرب حىت يرده إىل الصواب فإنه ) )4إياك نعبد و إياك نسـتعني يقال ما زيدا ضربت و لكن عمرا و التخصيص الزم للتقدمي غالبا و هلذا يقال يف

د يف مجيع الصور بعد التخصيص إهتماما معناه خنصك بالعبادة و اإلستعانة و منها اإلهتمام بشأن املقدم ألن التقدمي يفيمؤخرا أي الفعل كذ و أورد أنه لو كان يفيد اإلهتمـام لوجـب أن بسم اهللا باملقدم و لذا يقدر احملـذوف يف

ألن كالم اهللا ) )5 إقرأ باسـم ربك يؤخر الفعل يف )3( )2( 2 - 1سورة الشمس )1( --------------------------------------------------------------

…/…

تعاىل أحق برعاتيه و أجيب بأن األهم فيه القراءة ألا أول سورة نزلت فكان األمر بالقراءة أهم بإعتبار هذا العارض و إن كان ذكر اهللا أهم يف نفسه هذا جواب الكشاف و بأن اسم ربك مثله متعلق باقرأ الثاين و معىن اقرأ األول أوجد

Page 137: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

من غري إعتبار إىل مقروئه كما يف فالن يعطي كذا يف املفتاح و منها التربك و االستاذاذ و موافقة كالم السامع القراءة حنو قولك حممدا أحببت ووجه احلبيب أمتىن و ما أشبه ذلك و منها فصل الفاصلة و مراعات السـجع و يف معنـاه

بعد )2( وثيابك فطهرو قوله تعـاىل فاسلكوه إىل قوله ) )1مث اجلحيم صلوه ضرورة الشعر قال تعاىل إىل غري ذلك من املواضع اليت حيس فيها إعتبار التخصيص على ما صرح به ابن األثري يف املثـل و ربك فكرب قوله

لذي هو على حرف فمراعات حسن النظم و السجع ا) )3 إياك نعبد وإياك نستعنيإياك نعبد وإياك نستعني الساير حىت ذكر أن التقدمي يف النون ال الختصاص على ما قاله الزخمشري و يف البيت الوصل و اإلجياز و االسناد اازي و التعليـل و املوازنـة و اجلناس الناقص و اإللتزام و ملا كانت األحوال املذكورة يف الفعل جتري أحكامها يف ساير متعلقات الفعل أشـار إىل

:بيان ذلك فقال )4(و السر في الترتیب فیھا مشتھر ذكر معموالتھ بما م بو احك - 117 -

يعين أن ساير معموالت الفعل حكمها كحكم املفعول يف مجيع ما ذكر من األحوال تقول مثال يزيد مررت ملن إعتقد انك مررت بانسان و إنه غري زيد و حنو يوم اجلمعة سرت و يف املسجد طيبت و تأديبا ضربت و ماشيا حججت إىل

ضرب : غري ذلك مث املعموالت إذا اجتمعت قدم منها ما كان أصله التقدمي و ال مقتضى للعدول عنه كالفاعل يف حنوزيد عمرا فإن أصله التقدمي على املفعول ألنه عمدة يفتقر إليه الكالم و حقه أن يلي الفعل ألنه كاجلزء منه مث املفعول

فيه من معىن الفاعلية و هو عاط أي ءاخذ للعطاء و ليس يف هذا الترتيب األول من باب أعطى على املفعول الثاين ملا مشهور بني النحاة و ال يعدل عنه إال لنكتة و أما ترتيب املفاعيل فقيل تقدمي املعول املطلق املفعول به بال واسطة حرف

فعول معه و األصل ذكر احلـال عقـب اجلر مث الذي بالواسطة مث املفعول فيه مث الزمان مث املكان مث املفعول مث له املصاحبها و التابع عقب املتبوع من غري فاصل و أما عند اجتماع التوابع فاألصل تقدمي النعت مث التأكيد مث البـدل أو البيان مث النسق و يف كالم بعض النحاة ما خيلف ذلك و قد يكون بسبب الترتيب التحرز عن اخللل يف تأديـة املعـين

فإنه لو أخر من ءال فرعون عن قوله يكتم إميانه ) )5وقال رجل مومن من ءال فرعون يكتم إميانه كقوله تعاىل لتوهم أنه مفعول يكتم فلم يفهم منه أن ذلك الرجل كان من ءال فرعون و احلال أنه ذكر الرجل ثالثة أوصاف قدم

يتوهم خالف املقصود و قد يكون سبب الترتيب أيضا األول أعين مومن ألنه أشرفها و قدم الثاين اعين يكتم إميانه ليال بتقدمي اجلار و ارور و املفعول علـى ) )6فاوجس يف نفسه خيفة موسىاالخالل بالتناسب كرعاية الفاصلة حنو

الفاعل ألن

----------------------------------------

…/…

Page 138: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=77= أحكم ملفعول له مبا ذكر أي معلومات الفعل من ظرف و جار و جمرور فواصل اآلي على األلف إىل غري ذلك قوله و

و حال و ما أشبه ذلك مبا ذكر من األحكام كاحلذف و الذكر و التقدير و حنو ذلك قوله و السر يف الترتيب فيهـا ن البيان و مشتهر أي علة تقدمي بعضها على بعض مشهور عند النحويني و يف البيت اإلجياز و الوصل و اإلحالة و حس

:االلتزام و ملا فرغ من أحوال متعلقات الفعل شرع يف بيان الباب اخلامس فقال أي يف بيان حكم القصر و هو اللغة احلبس يقال قصرت جميئ على فالن أي حبسـتها : القصــر: الباب اخلامس

:يان هذا املعىن فقالعليه ال جياوزه إىل غريه و يف االصطالح ختصيص شئ على طريق خمصوص و أشار إىل ب )1(ھو الذي یدعونھ بالقصـر بأمر تخصیـص أمر مطلقا - 118 -

أي يسمونه بالقصر اإلصطالحي و قدم احلد هنا على احملدود كما ترى و كذا يف باب اإلنشاء و اإلجياز و االطناب و ملؤلفني قدموا احملدود و بعضهم احلد و كان املساواة و عكس يف باب الفصل و الوصل و التشبيه و حنوها ألن بعض ا

الناظم رمحه اهللا أشارإىل سلوك الطريقني كا بن مالك قدم حد الكالم يف الكافية و قدم احملدود يف األلفية و وجه تقدمي احلد على ما علله شارح اللب و حكاه عنه صاحب النكت بأن معرفة املعرف بالكسر أقدم من معرفة املعرف عقـال

و ضعا وقدم بن هاشم احملدود يف مجيع كتبه و وجه تقدميه على احلد فإنه األصل يف االخبار عنه إذ احملدود خمرب فقدمعنه باحلد و من شأن املخرب عنه أن يتقدم على اخلرب و عليه احلمهور و أدخل الناظم ضمري الفصل يف احلد كما فعـل

وله ختصيص اخل القصر و احلصر و التخصيص مبعين يف اإلصطالح بعضهم للتأكيد و احلصر و حيذفونه لطول الكالم ق لكن مقابل املقصور مقصور عليه و مقابل احملصور حمصور فيه

قال املص يف شرحه فعلى هذا يشكل قول ابن مالك يف باب اإلبتداء و الفاعل عن األلفية من املقصـور : تنبيــهو خرب احملصور قدم أبدا و ما باال او بامنا احنصر اهـ و قد إعتـذر عليه باحملصور يف قوله أو قصد استعماله منحصرا

عن بن مالك بعض تالمذته بأنه أراد باملنحصر املقرون بأداة احلصر ال احملصور من جهة املعىن فإنه حمصـور فيـه ال نحصر فيه بفتح الصـادر حمصور فكأنه أطلق عليه هذا اللفظ من جهة اقتران األداة به و مالبستها له أو يكون أراد امل

لكنه حذف اجلار فاستتر الضمري كما مسى اإلمام الفخر كتابه باحملصول أو املراد احملصول فيه فيكون إجياز احلـذف اهـ تفسري اإلطالق يف كالم الناظم أي سواء كان األمر املذكور ذاتا أو معىن فإن قلت قد أمهل النـاظم شـرطا يف

طريق خمصوص فيكون غري مانع لدخول حنو التخصيصــات الفعليـة و القلبيـة تعريف القصر و هو قوهلم على و التصرحيية كتخصيص رجل معني بالعطا و األكرام أو احملبة دون من سواه كقولك خصصت زيدا بالذكر و القصر

دمها قد تقـدم من أحوال العبارات و ال يكون إال بطريق معلومة و هي واحد مما سيأيت و اجلواب عنه من وجهني أح أن ما بعد الباء قوهلم خصصت زيدا بكذا هو

---------------------------------- )1(

…/…

Page 139: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

املقصور و املضاف إليه ختصيص هو املقصور عليه و إن كانت العبارة صاحلة للدالة علـى العكـس لكـن جـرى

و هو قوله و أدوات القصر إال إمنا البيت فهذا اصطالحهم على هذا الثاين أن كالمه عام خمصوص بنا يأيت ءاخر الباب أقتلوا املشـركني حيـث يعني أن مراده يف اجلد أن يكون على طريق خمصص فهو كقوله تعاىل يف سورة براءة

فخرج ذا الذمة أصل إذ )2( حىت يعطوا اجلزية عن يدوهم صاغرون مث خصص بقوله تعاىل ) )1وجدمتوهم م السابق و يف البيت الفصل و اإلجياز و الترديد و التسهيم و ملا فرغ من تعريف القصر شـرع يف هو ختصيص للعمو :بيان تقسيمه فقال

)3(و ھـو حقیقي كمـا إضافي ألوصاف یكون في الموصوف و ا - 119 -د و ما زيد إال قائم يعين أن القصر قسمان قصر الصفة على املوصوف و قصر املوصوف على الصفة حنو ما قام إال زي

و الفرق بينهما واضح فإن املوصوف يف األول ال ميتنع أن يشاركه غريه يف الصفة ألن هذا الوصف ليس له غري تلك الصفة و جيوز أن تكون حاصلة ملوصوف ءاخرو يف الثاين متتنع تلك املشاركة ألن معناه أن تلك الصـفة ليسـت إال

ريه لكن جيوز لذلك املوصوف صفات أخر و املراد هاهنا الصفة املعنوية الىت لذلك املوصوف فكيف يصح أن تكون لغهي معىن قامي بالغري ال النعت النحوي الذي هو تابع يدل على ذات و معىن فيها غري الشمول و بينهما عموم من جه

لعلم يف قولنا العلم حسن و لتضادمها على العلم يف قولنا أعجبين هذا العلم و حذف الصفة املعنوية بدون النعت على اصدقها بدوا على الرجل يف قولنا مررت ذا الرجل و كل من قسمي القصر املذكورين إما حقيقي إما إضـايف ألن ختصيص الشئ بالشئ إما إضايف ألن ختصيص الشئ بالشئ إما أن يكون حبسب احلقيقة و نفس األمر بأن ال جيـاوز

صال و هو احلقيقي أو حبسب اإلضافة و النسبــة إىل شئ ءاخر يف اجلملة و هو غري املقصور مبا قصر عليه إىل غريه أاحلقيقي بل إضايف ألن ختصيصه باملذكور ليس على اإلطالق بل باإلضافة إىل معىن ءاخر كقولك ما زيد إال قامي مبعىن

سامه إىل احلقيقي ذا املعـين ال ينـايف أنه ال يتجاوز القيام إىل القعود ال مبعىن أنه ال يتجاوزه إىل صفة أخرى و إنقالتخصيص مطلقا من قبيل االضافات فهذه أربعة أقسام حاصلة من ضرب إثنني و مها احلقيقي و اإلضايف يف اثـنني و مها قصر الوطوف على الصفة و قصر الصفة على املوصوف فمثل األول احلقيقي ما زيد إال كاتب إذا أريـد أنـه ال

ة و هو ال يكاد يوجد صادقا مطابقا للواقع لتعذر اإلحاطة بصفة الشئ حىت ميكن إثبات شئ منها و يتصف بغري الكتابنفي ما عداها بالكلية بل هذا حال ألن الصفة املنفية نقيضا البت و هو من الصفحات اليت ال ميكن نفيهـا ضـرورة

ال يتصف بغريها لزم أن ال يتصف بالشـاعرية و ال إمتناع إرتفاع النقيضني مثال إذا قلنا ما زيد إال كاتب و أردنا أنه بعدمهما و هو حمال و مثال الثاين من احلقيقي و هو كثري حنو ما يف الدار إال زيد على معىن أن احلصول يف اراء املعنيه

قي و ستأيتمقصور على زيد و جيب أن يعلم أن األقسام الثالثة اآلتية من األفراد و القلب و التعيني ال جتري يف احلقي----------------------------------

)1(

)2(

)3(

Page 140: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=78= االشارة إليه و قد يقصد الثاين من احلقيقي املبالغة لعدم االعتداد بغري املذكور كما يقصد بغري املذكور كمـا يقصـد

را حقيقيا ادعائيا ال قصرا غري بقولنا ما يف الدار إال زيد أن مجيع من يف الدار ممن عدا زيد يف احلكم العدم فيكون قصحقيقي لفوات املقصور يف القصر احلقيقي نوعان أحدمها احلقيقي حتقيقا و الثاين احلقيقي مبالغة و أما القصـر غـري احلقيقي فال جيعل فيه غري املذكور مبرتلة العدم بل يكون املراد أن احلصول يف الدار مقصور على زيد مبعىن أنه لـيس

و إن كان حاصال لبكر و خالد اهـ و أما القصر اإلضايف بقسمية فسنبه عليه إن شاء اهللا تعاىل قولـه حاصال لعمرو يكون يف الوصوف أي يكون القصر تارة يف املوصوف بأن يكون مقصورا على الصفة و تارة يف الوصف بأن يكـون

صر احلقيقي تارة كمـا هو إضـايف مقصورا على املوصوف و لك أت تقرر يف مبعىن على و قوله كما إضايف أي القأخرى يف خرب ملبتدأ حمذوف وليس املراد باحلقيقي هنا ما يقابل اازي بل االضايف إذ هو قصر حقيقية اصطـالحا و يف البيت الفصل و الوصل و اإلجياز و املطابقة و التقسيم و التجنيس و ملا كان القصر اإلضايف املـذكور يعتريـه

بيان ذلك فقال تقسيم أشار إىل كأنما ترقى باإلستعداد لقلب أو تعیین أو إفراد - 120 -

يعين أن القصر اإلضايف ينقسم إىل ثالثة أقسام قصر قلب و قصر تعيني و قصر إفراد و سواء كان من قصر الصـفة أو أمر دون ءاخر جوابـا من قصر املوصوف فاألول أعين قصر اإلفراد و هو ختصيص أمر دون أخرى أو ختصيص صفة ب

ملن يعتقد صفتني أو أكثر يف موصوف واحد يف قصر املوصوف و شركه موصوفني أو أكثر يف صفة و احدة يف قصر الصفة حىت يكون املخاطب يف قولنا مازيد إال كاتب من يعتقد اتصافه بالكتابة و الشعر و بقولنا ما كاتب إال زيد من

بة و تسمى قصر إفراد لقطع الشركة املذكورة الثاين قصر قلب و هو ختصيص أمر يعتقد اشتراك زيد و عمرو يف الكتابصفة مكان أخرى أو ختصيص صفة بأمر ءاخر جوابا ملن يعتقد عكس احلكم الذي اثبته املتكلم حىت يكون املخاطب

يد من يعتقد أن الشاعرو دون بقولنا ما زيد إال قامي من اعتقد اتصافه بالقعود دون القيام و بقولنا ما شاعر عمرو إال ززيد و يسمى قصر قلب لقصر قلب املخاطب الثاين قصر التعيني و هو من ساوى عنده األمران أعىن اتصـافه بتلـك الصفة أو غريها يف قصر املوصوف على الصفة و اتصاف تلك الصفة به و بغريه يف قصر الصفة حىت يكون املخاطب

تصافه بالقيام أو القعود من غري علم بالتعيني و بقولنا ما شاعر إال زيد من يعتقـد أن بقولنا مازيد إال قامي من يعتقد ا الشاعر إما زيد أو عمرو من غري أن يعلمه على التعيني و يسمى قصر تعيني لتعينه ما هو غري معني عند املخاطب

قتصر صاحب املفتاح على قصـر األول ما ذكر املص من قصر التعيني هو جار على رأي القزويين و ا : تنبيهــانـــراد ................. ….....…………………………………………………اإلفـ

ختصيص شئ بشئ دون ءاخر قصر افراد و ختصيص شئ بشئ مكان ءاخر إن اعتقد املخاطب العكس فقصر قلب

…/…

Page 141: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

شئ بشئ مكان ءاخر فال خيفى أو تساويا عنده قصر تعيني قال التفتزاين و فيه نظر ألنا نسلم أن قصر التعيني ختصيص أن فيه ختصيص شئ بشئ دون ءاخر فإن قولنا ما زيد إال قامي مل يردده بني القيام و القعود ختصيص له بالقيـام دون القعود و إذا جعل السكاكي التخصيص بشئ دون شئ مشتركا بني قصر االفراد و القصر الذي مساه املـص قصـر

خر قصر قلب فقط الثاين يشترك يف قصر املوصوف على الصفة افراد عدم تنايف تعيني و جعل التخصيص بشئ مكان آالوصفني كالقيام كالشعر و الكتابة و حنومها و ليصح اعتقاد املخاطب اجتماعهما يف الوصف و أما إذ كـان وجـد

جواب من يعتقد صفتني أو التنايف بني الوصفني كامتام و القعود و حنومها فال يتأتى فيه قصر االفراد ألنه ال يكون إالأكثر يف موصوف واحد كما تقدم خبالف قصر القلب و قصر التعيني من غري عكس و هو شرط حسن و أما إشتراط القزويين يف قصر املوصوف على الصفة قلب حتقق تنايف الوصفني حىت يكون املنايف يف قولنا ما زيد اإلقامي كونه قاعدا

به يف املفتاح مع عدم تنايف الشعر و الكتابة و هو ظاهر و قد اعترض التفتزاين على أو مضطجعا أو حنو ذلك مما صرحهذا الشرط مبا يطول ذكره قوله لقلب اخل ارور صفة أي القصر اإلضايف جتري فيه هذه األقسام الثالثة قوله كأمنـا

وصوف على الصفة و لقد ابدع النـاظم ترقي باالستعداد مثال حيتمل الثالثة باعتبار حال املخاطب و هو من قصر املرمحه اهللا يف هذا املثال يف كونه يصلح لألقسام الثالثة و االشارة به إىل مشرب صويف كما هو عادته ألنه من علمائهم

:و هللا در القائل و كل إناء بالذي فيـه يرشـح منطق يبـوح بسر احلق صاحب ب شيئا أكثر من ذكره و يف البيت اإلجياز و التقسيم و التعـديل و فلسان الشخص يترحم على ما يف قلبه و من أح

:التعليل و التوجيه و حسن البيان و ملا فرغ من أحكام القصر و تقاسيه أشار إىل بيان طرفه فقال عطـف و تقدیـم و ما تقدما نمــا و أدوات القصــر إال إ - 121 -

نهم هي األربعة املذكور أوال يف هذا البيت و إال فقد حيصـل القصـر يعين أن القصر طرفا و الذي اشتهر ذكرها بيبتوسط ضمري الفصل و بتعريف املسند و بنحو قولك زيد مقصور على القيام و خمصوص به و ما أشبه ذلـك لكـن جرى اصطالحهم على كون القصر عبارة عن التخصيص بطريق خمصوصة منها النفي و االستثناء كقولك يف قصـر

ف ما زيد إال شاعر و يف قصر الصفة ما شاعر إال زيد و الكل يصلح مثاال لالفـراد و القلـب و التعـيني و املوصوالتفاوت إمنا هو بإعتبار حال املخاطب و منها إمنا حتقق لك يف قصر املوصوف إمنا زيد كاتب و يف قصر الصفة إمنـا

ملخاطب و منها العطف كقولك يف قصر املوصوف زيد الكاتب زيد الكل يصلح للثالثة املذكورة أيضا بإعتبار حال ا شاعر ال كاتب أو ما زيد كاتب بل شاعر و يف قصر الصفة زيد شاعر ال عمرو و ما عمرو

Page 142: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ
Page 143: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=79= شاعر بل زيد و الكل بصلح للثالثة أيضا و إمنا مثلنا هنا مبثالني ألن أحدمها الوصف املثبت هو املعطـــوف عليه

و املعطوف و الثاين بالعكس و فيه اشعار بأن العطف للقصر هو ألوبل دون سائر حروف العطف و أما و املنفي و هلكن فظاهر كالم املفتاح و اإليضاح يف باب العطف للقصر أيضا و مل يذكره القزويين هنا و قد أشار التفتزاين يف باب

مباحث السند و متعلقاته كقولك يف قصر املوصوف العطف و منها ما تقدميه أحق تقدمي ماحقه التأخري كما تقدم يف قريشي أنا و يف قصر الصفة أناكفيت مهمك افراد املن اعتقد أنك مع الغري كفيته و قلبا ملن اعتقد افراد الغـري بـه و تعيينا ملن اعتقد اتصاف أحدمها به و كذلك الكالم يف سائر معموالت الفعل مما يصح تقدميه و هذه الطرق األربعـة

أي مبفهوم الكالم .…………………بعدا اشتراكها يف إفادة القصر تتخلف من وجوه أوهلا أن داللة التقدمي مبعىن أنه إذا تأمل ذو الذوق السليم يف مفهوم الكالم الذي فيه التقدمي فهم فيه القصر و إن مل يعرف أنه يف إصـطالح

و إمنا ملعان تفيد احلصر )1(وضع الويل و النفي و اإلستفهام البلغاء كذلك و داللة الثالثة الباقية بالواضع ألن الواضع ثانيها أن األصل يف طريق العطف النص على املثبت و املنفي كما مر من األمثلة و ال يترك النص عليهما إال لكراهـة

ذين املقامني األطناب كما يقال زيد يعلم النحو و التصريف و العروض أو زيد يعلم النحو و بكر و هو فتقول يف هازيد يعلم النحو ال غري أو ما يف معناها أما يف األول فمعناه ال غري زيد أي عمرو و ال بكر حذف املضاف إليه من غري و بين على الضم تنبيها بالغايات ألن ال هذه ليست بعاطفة و إمنا هي لنفي اجلنس و األصل يف الطرق الثالثة الباقيـة

فال )2(نفي و هو ظاهر ثالثها أن النفي بال العاطفـــة ال جيامع النفيني و اإلستفهام النص على املثبت فقط دون امليصح ما زيد إالقامي ال قاعد و ما يقوم إال زيد ال عمرو و قد يقع مثــل ذلك يف كالم املصنفني و هو غري فصـيح

ال يكون ذلك املنفي منفيا قبلها بغريهـا ألن شرك املنفى بال العاطفة على ما صرح به يف املفتاح و دالئل اإلعجاز أنمن أدوات النفي ألا موضوعة ألن ينفي ا ما أوجبته للمتبوع ال ألن يقيد ا النفي يف شئ قد نفيته و هذا الشـرط

)3(معقود يف النفي و اإلستثناء ألنك إذا قلت ما زيد إال قامي فقد نفيت عنه كل صفة وقع فيها التنازع حىت كأنـك هو بقاعد و ال مضطجع و حنو ذلك فإذا قلت ال قاعد فقد نفيت بال العاطفة شيئا هو منفي قبلها مبا النافيـة و ليس

كذا الكالم يف ما يقوم إال زيد فقد نفيت بكرا و عمرا و غريمها عن القيام فلو قلت ال عمرا كان نفيا ملا هو منفي و عها النفي بال العاطفة فيقال إمنا أنا متيمي ال قيبسى و زيدا ضـربت هذا خروج عن و ضعها و أما إمنا و التقدمي فيجام

العمرو ألن النفي فيهما غري مصرح به خبالف النفي و اإلستثناء فال يكون هنا املنفي بال العاطفة منفيا لغريهـا مـن أدوات النفي

لفاعل حنو ما قام إال زيد و بني الفاعل أعلم أن القصر كما يقع بني املبتدأ و اخلرب يقع أيضا بني الفعل و ا : تكميـل و املفعول حنو ما ضرب زيد إال عمر أو ما ضرب عمر إال زيدا و املفعولني حنوما أعطيت زيدا إالدرمها وكذا

------------------------------ لعله اإلستثناء) 1( اإلستثناء) 2( قلت) 3(

…/…

Page 144: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

املفعول مثال قصر الفعل املسند إىل الفاعل على املفعول و على هذا قياس غريمها من املتعلقات و معىن قصر الفاعل علىالباقي فريجع يف التحقيق إىل قصر الصفة على املوصوف أو العكس و هو أيضا إمــا حقيقي أو غريه إفرادا و قلبا و

بإال أو غريها من أخواا و إمنا تعيينا و ال خيفى اعتبار ذلك قوله و أدوات القصر اخل أي فمن أدواته النفي و االستثناءنسبه اليها ألا أم باب االستثناء ففي كالترمجة له أي إال و ما يف معناها قوله إال بشرط هو أن يتقد مها نفي و سكتة الناظم عن هذا الشرط للعلم به و قدم التعيني و اإلستثناء ألنه نص صريح يف احلصر مث أتى بإمنا لتضمنها معىن ما و إالكما هو معلوم مث أيت بالعطف ألن فيه النفي على املثبت و املنفي مث ذكر التقدمي آخرا ألنه أضعفها و قد تقـدم أنـه يدرك بالفحوى ففي كالم الناظم حسن الترتيب الطبيعي قوله إمنا يف أدوات القصر إمنا ألا قد تضمنت معىن ما و إال

بالنصب معنــاه ما حرم عليكم إال امليتة و هذا املعىن هـو املطـابق ) )1 إمنا حرم عليكم امليتةلقول املفسرين لقراءة الرفع و لقول النحاة إمنا ال ثبات ما يذكر بعده و نفي ما سواه و لذلك كان املقصور عليه فيهما ما كـان يف

ملقصور عليه مايلي إال قوله و ءاخر التركيب و املقصور ما يليها كما يف ما و إال إذ املقصور فيهما أيضا ما يلي ما و اما تقدما أشار به إىل احلقاق ضمري الفصل و تعريف املسند ذه األدوات يف إفادة القصر و قد تقدم ذلـك يف بـاب املسند إليه و املسند مستوفيا و يف البيت الوصل و اإلجياز و اإلحالة و التقدمي و حسن البيان و الترتيب و اإللتزام و ملا

: ث أحوال القصر يف الباب السدس فقال فرغ من حبيف بيان أحوال اإلنشاء و هو مصدر أنشأ مهموز و معناه يف النعة االحداث يقال أنشأت أياإلنشاء : الباب السادس

الشئ مبعىن أحدثة و يف االصطالح قد يطلق على نفس الكالم الذي ليس لنسبته خارج تطابقه أوال تطابقه و قد يقال أعىن الفاء مثل هذا الكالم أن األخبار كذلك و املراد هنا هو األول و هو الذي ال يكـون )2(فعل األمر على ما هو

حمتمال للصدق و الكذب كما أشار إليه الناظم يقوله و الكذب اإلنشاء ككن بالحق مالم یكن محتما للصدق - 122 -

تقدمي احلد على احملدود كما مر فقـوله كاجلنس و مصدقها تعريف اإلنشاء اإلصطالحي و هو أيض من باب هذا الكالم و ما بعدها فصل خيرج به اخلرب و يدخل حتت اإلنشاء أنواع ستأيت إن شاء اهللا تعاىل و قوله ككن باحلق مثال

توكـل لالنشاء احملدود ألنه طلب ال حيتمل الصدق و الكذب و يف هذا املثال ترغيب بالتمسك حببـــل اهللا و العليه يف مجيع األمور مبعىن كن باحلق أي جبميع أمورك و شؤتك باهللا تعاىل و أطرح تدبريك و الق نفسك بني بدية فإنه

سبحانه مع من توكل عليه و من كان باهللا كان له شئ و احلق من أمساء اهللا تعاىلو و لو إتبع احلق أهواءهم منه قوله تعاىل فمنها احلق هو اهللا تعاىل و)3(احلق له معان خمتلفة جاء القراءن: فائدة

فلمـا قولــه حىت جاءهم احلقو منها احلف هو القرءان و منه قوله تعاىل و تواصوا باحلققوله تعاىل قل جاء احلق وزهق الباطل و منها احلق اإلسالم و منه قوله تعاىل بل كذبوا باحلق و قوله جاءهم احلق

------- ------------------------------- )1(

يعين املتكلم) 2(

ا) 3( =80=

Page 145: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و منـها احلـق العـدل و منـه قولـه ) 2( و إنك على احلق املبني و قوله ) )1احلق و يبطل الباطل ليحقاحلق التوحيد و منه قوله و منها ) 4( فافتح بيننا و بني قومنا باحلق قوله ) )3يومئذ يوفهم اهللا دينهم احلق تعاىل

العني حق و و منها احلق و املراد به احلقيقة و منه قوله ) )5بل جاءهم باحلق و أكثرهم للحق كارهونتعاىل أي حقيقة و ال يصح أن يكون معناه احلق الذي هو ضد الباطل قال اإلمام أبوبكر بن الغزي و هذه ) )6السحر حق

الم الناظم إال أنه يف شرحه فسره باألول و يف البيت الفصل و املطابقة و املساواة و حسـن املعاين كلها حمتملة يف ك )7(: البيان مث أشار إىل بيان الطلب و أقسامه فقال

امھ كثیرة ستنحلـيـــــأقسـ یحصل و الطلب إستدعاء مالم - 123 - أو تیت الھدى تمت استفھام ـدا ـــــنـأمر و نھي و دعـاء و - 124 -

يعين أن اإلنشاء ضربان طلب و غري طلب فالطلب هو استدعاء غري احلاصل وقت اخلطاب كاالستفهام و األمر النهي و حنو ذلك و غري الطلب كل شئ ليس فيه استدعاء حصول كأفعال املقارنة و أفعال املدح و الذم و صيغ العقـود و

ك و املقصود بالنظر هاهنا هو الطلب الختصاصه فمزيد أحباث مل تذكر القسم و لعل و رب و كم اخلربية و حنو ذليف حبث االسناد اخلربي خبالف سائر اإلنشاءات غري الطلبية فإن أكثرها يف األصل اخبار نقلت إىل معىن االنشاء فـال

فاالستدعاء هو طلب حبث منها لقلة ما يتعلق ا من املباحث و هلذا اقتصر يف النظم على الطلب و قال استدعاء اخلاحلصول تقول استدعيت األمر استحصلته و دعوت إىل إيقاعه و اإلنشاء إن كان مدلوله طلبا استدعى مطلوبا غـري حاصل و قت الطلب المتناع طلب احلاصل فلو استعمل صيغ الطلب ملطلوب حاصل امتنع اجراؤوها على معناهـا

ب املقام و أنواع الطلب كثرية و هي على ما ذكره الناظم ستة أحـدها احلقيقي و يتولد منها حبسب القرائن ما يناساالمر هو طلب الفعل على جهة االستعالء و صيغته فعل و حنوه و املضارع املقترن بالم االمر و تدخل على امليين مطلقا

ء و له صيغة واحـدة و و على املبين للفاعل إال املخاطب فقليل جدا ثانيها النهي و هو طلب الكف عن الفعل استعالهي الفعل املضارع املقترن بال اجلازمه ثالثها الدعاء و هو طلب الفعل على سبيل التضرع و صيغته كاالمر و النهي حنو اغفرلنا و ال تعاقينا رابعها النداء و هو طلب االقبال حبرف ناب مناب أدعوا لفظا أو تقريبا خامسها التمين و هو طلب

بعد و أدواته بيت حنو لبت الشباب يعود و ليت احلبيب يزورين إذا كان بعيدا سادسها االستفهام حمبوب حمال أو مستو هو طلب حصول ما يف اخلارج ليحصل يف الذهن فيشمل التصور و التصديق و سيأيت ذكر أدواته إن شاء اهللا تعاىل

هذا مضمون البيتنيمنها و هو خالف ما عليه الناس إذ مل أقف عليـه لغـريه ألن ذكر الناظم أنواع الطلب ستة وعد الدعاء : تبيــه

الدعاء داخل يف األمر و النهي لكنه يف غري معناه فهو من صور اخلروج عن مقتضى الظاهر و سيأيت بيانه عند قوله قد الطلب مخسة جيئ أمر و ي و نداء يف غري معناه األمر قصدا و على ما ذكره السكاكي و القزويين و غريمها أن أنواع

فقط األمر و النهي و التمين و النداء و اإلستفهام قال السكاكي احنصار الطلب يف هذه األقسام…/…

استقرائي و استداليل التفتزاين و غريه على حصرها يف اخلمسة بأن الطلب إما أن يقتضي مطلوبه ممكنـا أم ال الثـاين هن السامع الطالب فهو االستفهام و إن كان املطلوب به حصول الشئ و األول إن كان املطلوب به حصول أمر يف ذ

Page 146: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

أمر يف اخلارج فإن كان ذلك األمر انتفاء فعل فهو النهي و إن كان ثبوته فإن كان بأحد حروف النداء فهو النـداء و ملتبوعه و متبوع و إال فهو األمر اهـ و لو قال الناظم أمر و ي و متن و ندا متت اإلستفهام أوتيت اهلدى لكان مرافقا

متبوعه و غريهم اللهم إال أن يقال إمنا خص هذه املسئلة بالذكر هنا دون غريها من املسائل اآلتية اهتمامـا بشـأن التأدب يف الدعاء و إن كان حمل ذكرها مع أخواا من املسائل اخلروج عن مقتضى الظاهر فيما سيأيت و اهللا أعلم قوله

أن االنثاء قسمان طلب و غري طلب أحدمها مطلوب و صرح بتصريف اآلخر قوله مامل حيصل و الطلب اخل فيه اشعار بجمزوم و الالم بلم و حرك للضرورة على القاعدة املعلومة بأن الساكن إذا حرك حيرك بالكسرة قوله أقسامه أي أنواعه

و متن مرفوع عطف على ما قبله و الضمري يرجع للطلب ستنجلى أي ستظهر قوله أمر خرب مبتدأ حمذوف أي هو اخلو عالمة رفعه ضمة مقدرة على الياء احملذوفة و هو مصدر متىن املضعف و دخله النقل و احلذف لعله تصريفية قوله أو تيت اهلدف تتميم للبيت و دعاء خبري لطالب العلم و أويت بصيغة اخلرب للحرص و التفائل بالقبول نسأل اهللا تعـاىل أن

و خبتم لنا بكلمة التوحيد عند املمات و يف البيتني الفصل و الوصل و اإلجياز و االطناب و املطابقـة و يفقنا بالثبات املوازنة و حسن البيان و ملا ذكر ما هو موضوع للتمين حقيقة أشار إىل ما يستعمل يف التمين جمازا فقال و

............. و حرف حض استعملواكلیت لو وھل لعل - 125 -يعين أن هذه األلفاظ استعملتها العرب يف التمين جمازا و أعطتها حكم ليت منها لو حنو لوتا تيين فتحدثين بالنصـب

فتكون على تقدير فأن النصب قرينة على أن لـو ) )1فلو أن لناكرة على تقدير فان حتدثين و منه قوله تعـاىل بعدها باضمار أن و إمنا تضمر أن يف جواب األشياء الستة فاملناسب ليست على معناها األصلي إذ ال ينصب املضارع

للمقام هنا هو التمين و النكتة فيها هو إظهار شدة الرغبة تقدير غري الواقع واقعا أمها يف لو ألنه لفرض ماليس واقعا يف وقوعه و منها هل حنو هل يل املاضي واقعا فيه كما عرفت و أما ليت فالنه لتمين احلال أو املمكن الذي الطماعية يف

من شفيع يف مكان يعلم أن ال شفيع له أصال ألنه ميتنع محله على حقيقة االستفهام حلصول اجلزم بانتغاء الشفيع فجزم يتولد من االستفهام التمين ال شتراكهما يف طلب حصول ماليس حباصل و النكتة يف التمين ل و العدول عن ليت هو

فهل لنا ال الغاية به يف صورة املمكن الذي ال جزم بانتقائه و عليه قوله تعاىل حكاية الكفار قوله ابراز التمين لكمألن املقام مقام علمهم بانتفاء الشفيع و منها لعل حنو لعلي أسافر فأزور احلبيب بنصب أزور فلبعد ) )2من شفعاء

اعية يف وقوعها قيتولد منه التمين ملا مر من أنه طلب حمال أو املرجو عن احلصول أشبه احملاالت و املمكنات اليت ال طم ممكن ال طمع يف وقوعه خبالف الترجي فإنه ارتقاب شئ ال وثوق حيصوله فمن مت ال يقال لعل الشمس

---------------------------------------- )1(

)2(

=81= لب فالطمع ارتقاب احملبوب و االشـفاق ارتقـاب يف تغرب و يدخل يف االرتقاب الطمع و االشفاق فاالرتقاب ط

املكروه و ذا ظهر أن الترجي ليس بطلب و منها حروف التحضيض و هي لو ال و لوما و هــال و أال بالشديد و إال التحقيق فاألصل يف هذه األحرف الداللة على التحضيض و العرض و الفرق بينهما أن التحضيض طلب حبـث و

Page 147: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

طلب بلني و تأديب و قد ترد للتمين و هو املقصود منها ليتولد من معىن التمين التندمي يف املاضي حنو ازعاج و العرض هل ال أكرمت زيدا و لو ما أكرمته على معىن ليتك أكرمته قصد إىل جعله نادما على ترك االكـرام و يف املضـارع

قصدا إىل حثه عن القيـام و املعىن هذا ال خيلـو التحضيض و حنو هل ال يقوم زيد و لو ما يقوم على معىن ليته يقوممن ضرب من التوبيخ و اللوم على ما كان جيب أن يفعله املخاطب قبل أن يطلب منه قوله و استعلموا فاعله يعـود على العرب و مفعوله األول لو و ما عطف عليها و املفعول الثاين كليت مقدما على االول و هو رأي اجلمهور قوله و

حض قال السكاكي كان حروف التندمي و التحضيض و هي هال و أال بقلب اهلاء مهزة و لـو ال و لـو مـا حرف هال أكرمت زيدا : مأخوذة منهما مركبتني مع ال وما املزيد تني لتضمنهما معىن التمين ليتولد منه يف املاضي التندمي حنو

قال التفتزاين يف املطول و إمنا ذكر هذا الكالم بلقـط و يف املضارع التحصيص حنو هل ال تقوم كذا نقله القزويين وكأن لعدم القطع بذلك الحتمال أن يكون كال منهما حرفا موضوعا للتندمي و التحضيض من غري إعتبار التركيب فإن

كـان التعريف يف احلروف فما بأباه كثري من النحاة اهـ و يف البيت الوصل و اإلجياز و التعديد و حسن البيان و ملا :اإلستفهام أدوات خمصوصة أشار إىل تعدادها فقال

................................................. .............. ام هلــو لإلستفه و كیـف أنى كم و ھمـز علمــا ماأي متى أیان أین من و - 126 -

ن فإن كانت تلك الصورة وقوع نسبة بني األمرين أوال وقوعها يعين أن اإلستفهام و هو طلب حصول الصورة يف الذهفحصوهلا هو التصديق و إال فهو التصور و اإلستفهام أدوات كثرية و املشهورة منها أحد عشر لفظا و هي اهلمـزة و

هل و ما و من و أي و كم و كيف و أين و أىن و مىت و أيان هكذا رتبها القزويين و عدها الناظم ومحه يف البيت حبسب ما مسح له الوزن فاهلمزة أصل أدوات اإلستفهام و مجيعها أمساء إال اهلمزة و هل فهما حرفـان و اهللا

ميكن أن يقال إمنا قدم الناظم هل على ما بعدها ال ختصاصها بطلب التصديق و ثىن ـا يف األدوات دون اهلمـزة ختتص بواحد منها و اهللا أعلم و يشترط أن يكون كل من الختصاصها بطلب التصور و أخر اهلمزة يف الذكر ألا ال

ما و من هي املفيدة لالستفهام و املوضوعة له كاملوصولة له منهما و املوصوفة و ال غري ذلـك مـن معنامهـا مث أن ر االستفهام له صدر الكالم و لذلك ال جيوز أن يتقدم بشئ مما يف حيزه عليه فال تقول ضربت زيدا و إمنا لـزم صـد

الكالم لتضمنه معىن االنشاء و ما بين من أدواته على الفتح كأين و كيف فللتحقيق و ما بين على السكون فعلى أصله قوله و لالستفهام لك أن جتعله خربا مقدما و هل و ما عطف عليها مرفوعات باالتبدا و لك أن جتعل هل معطوفا على

و اإلجياز و معمول استعلموا فيكون معموال و يف البيت الوصل

…/…

Page 148: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و االطناب و التعديد و امللحق باجلناس و ملا ذكر أدوات اإلستفهام و كان بعضها بطلب خمتصا التصـور و بعضـها بطلب التصديق و بعضها مشترك بينهما أشار اىل بيان ذلك فقال

یلیھ معناه حري و باالذي ق و للتصورـفالھمز للتصدی - 127 - .............................. لتصدیق بعكس ماغیرو ھل - 128 -

إدراك وقوع النسبة يعين أن أدوات اإلستفهام بإعتبار مطلوا ثالثة أقسام قســم يطلب به التصـور و التصديق هويد الشريف أوال وقوعها و هي معىن احلكم و االسناد و ما جيري جمراها و ما ذكرناه هو مذهب احلكماء و اختاره الس

و السعد و مذهب املناطقه ان التصديق مركب و حتقيق ذلك ووجه الترجيح يطلب يف حمله مثال طلـب التصـديق باهلمزة أقام زيد و أزيد قامي فأنت تعلم أن بينهما نسبة إما باالجياب و السلب و تطلب التصوير و تكون اهلمزة أيضا

طلب تصور املسند إليه أزيت يف اإلناء أم عسل فإنك تعلم أن يف اإلناء لطلب و هو إدراك غري وقوع النسبة مثاله يف شيئا و املطلوب تعيينه يف طلب تصور املسند أيف اخلابية دبسك أم يف الزق فإنك تعلم أن الدبس حمكوم عليه بالكينونة

تفصيله مث املسؤول عنـه يف أحدمها و املطلوب هو التعيني فاملطلوب يف مجيع ذلك بوجه إمجايل و يطلب باإلستفهامباهلمزة هو ما يليها كالفعل يف أضربت زيدا و الفاعل يف أأنت ضربت زيدا كان الشك يف الضـارب و املفعـول يف أزيدا ضربت إن كان الشك يف املضروب و كذا قياس ساير املتعلقات حنو الدار صليت و أيوم اجلمعة سرت و أتأديبا

أما هل فال يطلب ا إال التصديق و حنو هل قام زيد و هل عمر و قامي و إذا كان ضربته و أراكبا جئت و حنو ذلك واملطلوب حصول التصديق امتنع هل زيد قام أم عمرو ألن أم هاهنا متصلة بدليل وقوع املفرد بعدها و هـي لطلـب

كم و هل ال يطلب ا تعيني أحد األمرين مع العلم بثبوت أصل احلكم فتكون لطلب التصور بعد التصديق بنفس احلإال التصديق فيتنافيان خبالف ما إذا مل تذكر أم عمرو و أما هل زيد قام فإنه يقبح و ال ميتنع و علل بعضهم قبحه بأن هل مبعىن قد يف األصل و تركت اهلمزة قبلها لكثرة وقوعها يف اإلستفهام و أقيمت هل مقام اهلمزة و تلطفت عليها يف

واص األفعال و كذا ما هي مبعناها و إمنا مل يقبح دخوهلا على اجلملة اليت طرفاها إمسان حنو هل اإلستفهام و قد من حزيد قامي ألا إذا مل تر للفعل يف حيزها ذهلت عنه و تسلت خبالف ما إذا أداته فإا تذكرت الصمود و حنـت إىل

هي اليت بطلب ا وجود الشئ أوال وجوده له األلف املألوف فلم ترضى بتفريق االسم بينهما مث هل قسمان بسيطة وكقولنا هل احلركة موجودة أوال موجودة و مركبة و هي اليت يطلب ا وجود شئ لشئ أوال وجوده له كقولنا هل احلركة دائمة أوال دائمة فإن املطلوب وجود الدوام للحركة أوال وجوده هلا و قد إعترب يف هذا شيئا من غري الوجود

ل شئ واحد فكانت مركبة بالنسبة إىل األوىل و هي بسيطة بالنسبة إليها فالوجود يفيف األو

Page 149: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=82= البسيطة حممول و يف املركبة رابطة، و أما باقي أدوات اإلستفهام فال يطلب إال التصور خاصة، و ختتلف من جهة أن

و بيان مفهومه و أنه ألي معىن فيجاب بلفـظ املطلوب يكون منها تصور بشئ اخر، أما ما فيطلب ا شرح اإلسم أو ماهية املسمى أي دقيقية اليت هو، ا هو فيجاب بايراد ذاتياا من اجلنـس و : ما البشر؟ فيقال اإلنسان: اشتهر حنو

ما اإلنسان؟ فيقال احليوان الناطق و الترتيب الطبيعي يف مثل هذا، أن يسأل أوالعن شـرح اإلسـم مث : حنو. الفصلجود مفهومه، مث ما هيتة و حقيقته، فالطرفان يطلبان مبا و الوسط جهل البسيطة فأن ميكنه أن يف كـل مطلـوب و

و الثالث خيتص باملوجود ألن املعدوم ال حقيقة له إذ املاهية ما يكون الشيئ به هو و ال هوية . موجودا كان أو معدوماوم له دون احلقيقة خبالف املوجودات فإن هلا مفهومات و حقائق للمعدوم فال تعريف له إال حبسب اإلسم بثبوت املفه

ما القول؟ : بالتعريفني حنو. ما االنسان؟ صح اجلواب فالن: فلها تعريف حبسب اإلسم و جد حبسب احلقيقة فإذا قيل و ما فيتعني اجلواب بشرح االسم فقط و أما من فيطلب ا األمر الذي يفرض لذوي العلم تشخصه و تعينه

من يف الدار؟ فيجاب عنه بزيد و حنوه مما يفيد تشخصه، و أما أي، فيسأل ا عن ما مييز أحد املتشاركني يف : كقولناأي حنن أم أصحاب حممد فإن الكافرين و املؤمنني قد إشتركا يف * >> أي الفريقني خري مقاما <<أمر يعمهما حنو

آلخر و األمر األعم املشترك فيه هو مضمون ما أضيف إليه أي و أما كم فيسأل الفريقية فيسألوا عما مييز أحدمها عن اكيـف : كم عندك من أوراد؟ وكم تصلي كل ليلة و أما كيف فيطلب ا تصور احلال كقولـك : ا عن العدد حنو

ال و حنو ذلك و أما أين فظرف مكان لوقوع الكالم جوابا له وضـع لالختصـاص . أو سقيم. زيد؟ فيقال صحيحمىت قام زيد؟ و : شتماله على كل إسم من أمساء املكان و أما مىت فيسأل ا عن الزمان ماضينا كان أو مستقبال تقول

يسأل أيـان مىت يقوم عمرو؟ و أما أيان فمختصة بالزمان االستقبايل و تستعمل يف مواضيع التفخيم كقوله تعاىل فاتوا حرتكم أىن شـئتم عىن كيف و جيب أن يكون بعدها فعل حنو و أما أين فتستعمل تارة مب) )1 يوم الدين

أي على أي حال و من أي مشق أردمت بعد أن يكون عواملاتى موضع احلرث و مل جيئ أىن زيد مبعىن كيف زيد و )2(ه فاهلمز أي من أين لك هذا الرزق اآليت كل يوم قول )3(>> أىن لك هذا<< تستعمل تارة أخرى مبعىن من أين حنو

رابطة جلواب شرط سؤال حمذوف تقديره إن أردت ما يطلب باهلمزة يف اإلستفهام فااهلمزة اخل قوله و بالـذي بلبـه معناه حري أي مايلي اهلمزة و هو املسؤول ا معناه حر على أي و معىن اهلمزة و هو أكنت اإلسـتفهام و السـأل

أ حمكي قصد لفظه و لتصديق خربه قوله يعكس ما غري أي يعكس ما حقيق بالذي يلبه و حمكوم له به قوله و هل مبتدبقي من أدوات اإلستفهام إذ ال يطلب ا إال التصور خبالف هل فإا لطلب التصديق فقط و غري بالغني املعجمة أي

كما سـبق و قال الغزي يعين أن هل لطلب التصديق فقط بعكس اهلمزة فإا تأيت هلما: تنكيتبقي و الغابر الباقي أن اهلمزة يطلب ا التصـور و أوهلما هذا مراده بقوله عكس ما غرب أي ما مضى اهـ كالمه و فيه نظر من وجهني

التصديق معا و إذا كانت هل بعكسها حقيقة مرمي *

القيامة )1(

البقرة )2(…./…….

Page 150: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

اده بالعكس مطلق التحول ال العكس احلقيقي فال يطلب ا شيئا من ذلك و هذا يؤدي إىل فساد املعىن إال أن يقال مران سئلت املراد بالعكس مطلق التحول فبايت أدوات اإلستفهام يبقى مسكوت عنها ال يدري هل ثانيهافال يصح قطعا

هي لطلب التصور أو التصديق أو هلما معامع أن حكمها يؤخذ من النظم صرحيا مث عقد تتمة و ذكر فيها حكم مـا يف شرحه و هو يف أبعد ما يكون و أظن أن غري يف نسخته بالعني املهملة و هو الذي أداه إىل هـذا بقي من األدوات

و يف البيت، اإلجياز و التقسيم و املطابقة و البيان و ملا كانت هذه الكلمات اإلستفهامية كثريا ما . التكلف و اهللا أعلم : القرائن أشار اىل بيان ذلك فقال تستعمل يف غري اإلستفهام مما يناسب املقام حبسب معونة

........................................... ام ربما عبرةـــــو لفظ اإلستفھ یرـــــــــــــــب تھیكم تحقـــــتعج تقریـــر اء أو ــألمر استبط - 129 -

بـــــــكذیخ أو تـإنكار في توبی ھیبرـــاد أو تــتنبیھ استبع - 130 -على حسب ما يناسب املقـام يعين أن أدوات اإلستفهام قد خترج عن مقامها األصلي فتستعمل ملعان كثرية و أغراض

إىل) 3( حىت يقول الرسول اآلية) 2( أمل يأن للذين ءامنوا ) )1 آأسلمتم منها األمر كقوله تعــــاىل

مىت نصر اهللا )4 (ألن اإلستفهام عن عدد دعائه إياه يستلزم اجلهل املستلزم لإلكثار عـادة او كم دعوتك؟ :و حنوادعاء منها التقرير و قد يكون مبعىن التحقيق و التثبيت، و قد يكون مبعىن محل املخاطب على اإلقرار مبا يعرفه و إجلاؤه

ة اإلستفهام من ايالء املسـؤول عنـه إليه، و هذا هو املقصود هنا و جيب أن يلي اهلمزة ما يقرر به كما مر يف حقيقأضربت زيدا يف تقريره بالفعل و أنت ضربت يف تقريره بالفــاعل، و أزيدا ضـربت؟ يف تقريـره : تقول. اهلمزة

ألنه كان ال يغيب عن سليمان عليـه ) )5مايل ال أرى اهلد هد باملفعول و على هذا القياس و منها التعجب حنو مل يبصره يف مكانه تعجب من حال نفسه يف عدم ابصاره إياه و ال خيفى أنه ال معىن السـتفهام السالم إال بإذنه فلما

عليه -و ذلك أن شعيبا ) )6 أصلواتك تامرك أن نترك ما يعبد آباؤنا العاقل على حال نفسه و منها التهكم حنو بقوهلم أصلواتك تامرك اآلية التـهكم و كان كثري الصالة و كان قومه إذا رأوه يصلي تضاحكوا فقصدوا -السالم

من هذا؟ أو من أنت؟ مع أنك تعرفـه و إمنـا . السخرية ال حقيقة اإلستفهام و منها التحقري كقولك ملن حتقر شأنهو منها اإلستبعاد ) )7فأين تذهبون استهزئت عنه استخفا فإنه و إستخفافا به بشأنه و منها التنبيه على الضالل حنو

فإنه ال جيوز محله على حقيقة اإلستفهام بل املراد إستبعاد أن يكون هلم الذكرى بقرينة ) )8 أىن هلم الذكرى حنوأي كيف يذكرون يتعظمون مبا وعدوه من اإلميان عنـد ) )9و قد جاء هم رسول مبني مث تولوا عنه قوله تعاىل

ب االنكار من كشف الدخان و ملا ظهر على يـد كشف العذاب عنهم و قد جاءهم ما هو أعظم و أدخل يف وجوو منها الترهيب و املراد به . من اآليات البينات من الكتب و املعجزات و غريه فلم يتذكروا و اعرضوا رسول اهللا

) )10 أمل لك األوليـن الوعيد و التخويف حنو --------------------

آل عمران )1( احلديد) 2(

البقرة) 3( =83=

Page 151: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و كقولك ملن يسيئ أأدب أمل؟ فالنا؟ إذا علم املخاطب ذلك و هو أنك أدبت فالنا املذكــور فيهم معىن الوعيد و توبيخي و إبطايل و يسمي تكذيبا فالتوبيخي هو الذي : التخويف فال حيمله على السؤال و منها االنكار و هو قسمان

و ) 2( أغـري اهللا تـدعون ) )1أتعبدون ما تنحتون حنو يقتضي أن ما بعده واقع و أن فاعله ملوم على ذلك أفأصفا كم ربكم بـالببني و اختـذ مـن اإلبطايل هو الذي يقتضي أن ما بعده غري واقع و أن مدعيه كاذب حنو

ا كان و حيث م) 5( فاستفتهم ألربك البنات ) 4( اهللا أذن لكم حنو أي مل يفعـل ذلك و ) )3املالئكة إناثا أي اهللا الكاف) )6أليس اهللا بكاف عبده ما دخلت عليه اهلمزة منفيا لزم ثبوته ألن إبطال النفي إثبات و منه

هذا مضـمون ) 8( أمل جيعل كيدكم يف تضليل و لذا عطف و وضعنا حنو أي شرحنا) )7أمل نشرح لك صدرك األبيـات

و احلاصل أن كلمة اإلستفهام إذا امتنع محلها على حقيقة تولد منه مبعرفة القرائن <<: ) 9(قال التفتزاين : تنبيـهما يناسب املقام و ال ينحصر املتولدات فيما ذكره املصنف و ال ينحصر أيضا بشئ منها يف أداة دون أداة و احلاكم يف

ه أو مثال و جدته من غري أن يتخطاه ذلك سالمة الذوق و تتبع التراكيب فال ينبغي أن يقتصر يف ذلك على معىن مسعتو لفظ االستفهام رمبا عرب أي رمبا جتـاوز >> بل عليك بالتصرف و استعمال الرابه و اهللا اهلادي انتهى بلفظه قوله

معناه األصلي و عرب هنا بالعني املهملة و العبور التجاوز قال يف املطول و حتقيق كيفية هذا ااز و بيان أنه من أي نوع يريد أم مل يتعرضوا ألتحقيق وجه ااز و بيان العالقة و ) 10(ن أنواعه ممامل حيكم أحد حوله اهـ قال ابن قاسم م

ذلك إما خللو عالقة ااز و صعوبتها أو لعدم اهتمامهم بشأا و قلة التفام إليها اهـ قوله ألمر متعلق بعرب و الالم يه باسقاط العاطف للضرورة قوله انكار ذي توبيخ لفظ انكار مصـدر مضـاف فيه للتعليل و ما بعده معطوفات عل

لفاعله و املعىن أنكار صاحب توبيخ أو تكذيب أي املوبخ للمخاطب و املكذب له ألن التوبيخ صادران من املتكلم و ستلزام و ملا كان األمر و النهي التوبيخ و التكذيب التعبري و اللوم و يف األبيات الوصل و التعليل و اإلجياز املوازنة و اإل

:و الندا قد خيرج كل منهما أيضا على معناه األصلي أشار إىل بيان ذلك فقال في غیـر معناه ألمر قصـدا نــدا و قد یجئ أمــر و نھي و - 131 -

ين األحـوال، النكتـة يعين أنه قد تستعمل هذه األنواع الثالثة من أنواع الطلب يف غري معاتيها األصلية حبسب قـرا >> رب أغفـريل<<: مقصودة فأما األمر فريد ملعان كثرية منها الدعاء و هو طلب الفعل على سبيل التضرع حنو

و اإللتماس كقولك ملن يساويك رتبة افعل بـدون اسـتعالء و ) )9رب إجعلين مقيم الصالة و كقوله تعاىل اعلموا ما شئتم و التهديد أي التخويف حنو قوله تعاىل) )10صطادوا و إذا حللتم فا االباحة حنو قوله تعاىل

)11 (أن ليس املراد األمر بكل عمل شاء و التعجيز حنو لظهور فاتوا بسورة من مثله )12 ( و التخسري حنـو )15( صربوا أو ال تصربوا أو التسوية حنو )14( ألقوا ما أنتم ملقونو التهاون حنو ) )13كونوا قردة خاسئني

:و التمين كقول امرئ القيس بصبح و ما اإلصباح منك بأمثل أال أيها الليل الطويل أال جنلي

…/… و متىن االصباح ختلصا عما عرض له يف الليل من تباريح اجلوا و استطالة تلك الليلة كأنه ال طماعيه له يف اجنالءت و

به عنأما النهي فيتجا وزنه -----------------------------

Page 152: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

…/ … : معناه األصلي أيضا حبسب قرائن األحوال ملعان مقصودة منها الدعاء فيما إذا استعمل على سبيــل التضرع حنـو

اآلية و هو تعليم للعباد و االلتماس فيما إذا استعمل ) )1ربنا ال تؤاخذنا اللهم ال تشمت يف أعدائي و كقوله تعاىل << و التهديد ملن عصا أمرك حنـو >> ال تفعل كذا أيها األخ<< : لى سبيل التلطف كقولك ملن يساويك ع

بالنهي عنه كقولـه . فإنه ظاهر أن ليس املراد طلب كقه عن االمتثال و إمنا املراد ختويفه و االحتقار >> متتثل أمريفإنه استعمل يف مقام االستصغار متعلـق النـهي عنـه و ) )2وال متدد عينيك اىل ما متعنا به أزواجا منهم تعاىل

فإنه استعمل يف مقام التعريض للنهي اعتقاده و بيان العاقبة كقوله ) )3و ال تسألوا عن أشياء االرشاد كقوله تعاىل غري معنـاه اطالعه على ما يترقب، و أما النداء فقد يستعمل يف و ال حتسنب اهللا غافال عما يعمل الظاملون تعاىل

، و >>ياهللا للمسلمي،ن ياهللا من أمل الفـراق <<: أيضا حبسب قرائن األحوال ملعان مقصودة منها االستغاثة حنو يا مظلوم <<:ملن أقبل يتظلم: كأنه لغرابته يدعوه و االغراء كقولك >> ياللماء و للدواهي <<: التعجب حنو

أي خمصصـا >> الرجل أنا أفعل كذا أيها <<: اص يف قوهلمتريد اغراءه على التظلم و الشكوى و االختص >>كيا <<: ن و الذم >>كيا مسكي<<و الترحم ) )4يوسف أيها الصديق من بني الرجال و منها املدح حنو

: و التحسر و التوجع كما يف نداء األطالل و املنازل و املطايا و حنو ذلك و منه قول الشاعر >> فاسق )5( وقد كان منه الرب و البحر مترعا جوده ن كيف واريت فيا قرب مع

و قد قوله جيي أمر . و أمثلة هذه املعاين كثرية موجودة يف الكالم فتأمل و استخرج ما يناسب املقام) 6(: قال التفتزاين ضمن ما تولده قرائن و ي فينجي يقرأ حمذف اهلمزة للضرورة و املعىن قد جيئ كل من صيغ هذه األنواع الثالثة يف

يف غري أي يف غري حقيقته و كذلك بأن ال يكون طلب الفعل أو الكف على سبيل االستعالء . األحوال حبسب املقامالذي هو معناه احلقيقي قوله قصدا يرجع لكل واحد من األمر و النهي و الندا أي لنكته مقصودة و قصد بالبناء

اإلجياز و الوصل و التعليل و املطابقة و اإللتزام و ملا كان نوع من إخراج للمجهول و ألفه لالطالق و يف البيت: الكالم على خالف مقتضى الظاهر بإعتبار وقوع اخلرب موقع الطلب ذكره بعد الفراغ منها خلصوصيته ا فقال

لفأل أو حرص و تصدیق أدب للطلب و صیغة اإلخبـار تأتي - 132 -يعين أن صيغة اخلرب قد جتاوز ا عن معناها و يربز الطلب يف صورا و ال خيرج الكالم عن مقتضاه إال لنكتـة مـن مقتضيات البالغة و أغراض فال بد من التبيه عليها منها قصد التفاؤل بلفظ املاضي على أنه من األمور احلاصلة الدالة

لداللـة املاضـي علـى >> أعاذك من الشبهة و عصمك من احلريةوفقنا اهللا للتقوى و <<: عليه كأنه وقع حنوحصول املطلوب و منها إظهار و احلرص يف وقوعه فإن الطالب إذا عظمت رغبته يف شئ يكثر تصوره إياه فرمبا خييل

نفال <<: و الدعاء بصيغة املاضي من البليغ كقوله >> رزقين اهللا لقاءك <<: له حاصال فيورده بلفظ املاضي حنو حيتمل التفاؤل و أما غري البليغ. >> رمحه اهللا ورضي عنه

=84= فهو ذاهل عن هذه االعتبارات و منها محلك املخاطب على املطلوب إذا كان ممن ال جيب تكذيبك كقولك لصاحبك

اذبا من الذي ال جيب أن ينسبك للكذب مكان اتنا غدا حلمله بألطف وجه على األتيان ألنه إن مل يأتك غدا صرت كالظاهر لكون كالمك يف صورة اخلري و كقولك أيضا حبضرته مثال لشخص آخر جئنا غدا فإن فالنا ياتينا معك و منها

Page 153: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

التأدب مع املخاطب بترك صيغة األمر حنو أمري املؤمنني يقضي حاجيت دون أقص يل حاجيت ألنه يف صورة األمر فاألمر تركه يف املقام الذي يقصد به الشفاعة

قال املصنف شرحه و من ذلك إظهار احلرص بوقوعه كقولك ملن إستبطأك أتيتك أهــ و يف : األول: بيهـانتنمتثيله ذا نظر ألنه خرب لفظا و معىن و إمنا فيه إيقاع املاضي موقع اإلستقبال وقد تقدم الكالم عليه يف فصل احلـروج

املراد هنا إيقاع صيغة اخلرب موقع الطلب و الصواب ما مثل عن مقتضى الظاهر عند قوله و صيغة املاضي ألن أورد واورزقي اهللا لقاءك و إمنا ذكرنا هذا املبحث إرشادا للمبتدئ و إال فهو من باب اإلعتراض علـى : حنو )1(به التقرتاين

)2(السابقة فليعترب الناظم أعلم أن اإلنشاء كاخلرب يف كثري مما ذكر يف األبواب اخلمسة : الثايناملثال و األمر فيه سهل و لطائف اإلشارات فإناإلسناد اإلنشـائي إمـا )3(تلك األمور اليت تشارك فيها اإلنشاء و اخلرب بالتأمل يف العبارات

مؤكد أو جمرد من التأكيد وكذا املسند إليه إما مذكور أو حمذوف مقدم أو مؤخر معرف أو منكرا إىل غري ذلك وكذا م أو فعل مطلق أو مقيد مبعمول أو بشرط أو غريه و املتعلقات متقدمة أو متأخرة مذكورة أو حمذوفة و كذا املسند إس

و إسناده و تعلقه أيضا إمابقصر أو بغري قصر و اإلعتبارات املناسبة لذلك مثل ما مر يف اخلرب فال خيفى عليك إعتبـاره اإلجياز و التعليل و اإللتزام و ملا فرغ من حبـث اإلنشـاء بعد اإلحاطة مبا سبق و اهللا ويف املرشد ويف البيت الوصل و

شرع يف بيان الباب السابع فقالأي يف بيان أحواهلما و الفصل لغة القطع و الوصل اجلمـع ويف اإلصـطالح لالباب السابع يف الفصل و الوصـ

اب واحد إلشتراكهما فيما يبينـان الفصل ترك واو العطف بني اجلمل و الوصل ذكرها و إمنا ذكر هذان النوعان يف بعليه مما هو أصل األحوال إنتظام اجلمل و إمنا قدم الفصل على الوصل ألنه مفهومه عدمي وعدم احلادث سابق على وجوده ألنه األصل و الوصل طارئ عليه وهذا الباب من أعظم أركان البالغة و ألطفها إعتبارا و لذلك قصر بعـض

ى معرفته و جعل معرفة ماسواة من أنواع البالغة مفتقرة يف جانب معرفته و مراده بذلك التنبيه علماء البيان البالغة علعلى دقة مأخذه و غموض معانيه و كثرية فوائده ألنه يف نفس األمر كذلك فهو مما حيتاج إليـه البليـغ كإحتيـاج

املوازنة و التجنيس و اإللتزام مث أشار إىل تعريفه املوصول إىل الصلةو بني الشعر إىل قافية متصلة و يف الترمجة املطابقة و :فقال

ثبت من بعد أخرى عكس وصل قد أتت والفصل عطف ترك جملة - 133 - .يعين أن الوصل هو عطف بعض اجلمل على بعض و الفصل تركه بينهما تقابل العدم و امللكة فمثال الوصل

------------------------------ )1( عله الناظرل) 2( لعله االعتيارات) 3(

و يسمى العطـف وصـال و >> زيد قائم إضرب عمرا<< :و مثال الفصل >> زيد قام و عمر جالس <<

تركه فصال ألن العطف يقتضي إتصاال بني املتعاطفني بوجه ما خبالف تركه و ليس املراد باإلتصال اإلحتاد يف املفهوم بل املناسبة بينهما بوجه من الوجوه و ذلك ال ينايف تغاير املفهومني و إمنا قال ترك وقد تقرر أن العطف يقتضي املغايرة

عطف مجلة دون أن يقول ترك عطف محلة جون أن يقول تركه كالم ألن اجلملة أعم من الكالم على املشهور فيشمل

Page 154: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

صصتم هذا الباب بعطف اجلمل اجلملة اليت هلا حمل من اإلعراب لكل كالم مجلة وال ينعكس إال جزئيا فإن قلت مل خو هل كان جاريا يف عطف املفردات أيضا مع أن العطف موجود فيهما و اجلواب أن عطف املفرد من مباحث املسند و املسند إليه و حنومها و هو مع ما عطف عليه كاجلملة الواحدة مع أنه ال كبري حبث فيه وال طائل حتته وال خفاء فيه

صل كبري من أصول البالغة و فن عظيم من فنون املعاين إلشتماله على دقائق و غوامض ال خبالف عطف اجلمل فإنه أيف تعبري الناظم بالعطف يف احلد لتناوله حروف العطف العشرة وال تنكيتيدركها إال فحول البلغاء و مهرة األذكياء

) 1(مغزى حروف العطف قال القـزويين مدخل لغري الواو هنا ألن العطف الواو ال يشكل أمره فهو معلوم من إتقانقوله و حنوه أراد به ما يدل على )2(فشرط كونه مقبوال بالواو و حنوه أن يكون بينهما جهة جامعة إخل قال التفتزاين

التشريك كالفاء ومث و حىت و ذكره حشو مفسد ألن هذا الكالم خمتص بالواو ألن لكل من الفاء و مث و حىت معىن إذا >> زيد يكتب <<ن العطف مقبوال ال سواء وجد بني املعطوف عليه و املعطوف جهة جامعة أوال حنو وجد كا

فيعطي أو مث يعطي إذا كان يصدر منه العطاء بعد الكتابة خبالف الواو فإنه ليس له هذا املعنىفال بد له من جامع أهـ ني اجلمل و الوصل بالعكس أتى نلت األمل ألجاد و حنوه لصاحب إسفار الصباح و لو قال الناظم الفصل ترك الواو ب

و العذر له أنه عبارة متبوعة و متبوع متبوعه فتبعهما و جرى فيه اخلـالف هـل يتجـه )3(و سلم من هذا املراد وقد تقدم الكالم على هذا املعىن يف املقدمة و يف البيت اإلطناب و الفصـل و : قوالن: اإلعتراض عليه أو على األول

ز العقلي و املطابقة و اجلناس الناقص و اإللتزام وملا كان لكل من الفصل و الوصل دواع خمصوصة شرع يف بياا و اا :قدم أحوال الفصل كما هو معلوم فقال

ؤالــــــــــــــسالة ــة و نیـــــلنكت دال ـصل لذي التوكید و اإلبففا - 134 - راـــا و خبـــالف طلبـــــــــأو إخت او عدم التشریك في حكم جـر - 135 - عطف سوى المقصور في الكالم ـام ـــــــإیھـامع مع ـــد جـو فق - 136 -

يعين أن فصل اجلملة عن اجلملة بترك الواو بينهما و إمنا يكون لدواع و أعراض منها كون اجلملة الثانية موكدة لألوىل كد و املؤكد من اإلتصال و هو قسمان ألنه إما أن ترتل اجلملة الثانية من األوىل مرتلـة فال تعطف عليها ملا بني املؤ

ذلـك بالنسبة إىل ) )4الريب فيهالتوكيد املعنوي من متبوعة أو مرتلة التوكيد اللفظي يف إحتاد املعىن األول حنو مجلة ثانية و >> ذلك الكتاب <<ة و طائفة من حروف املعجم أو مجلة مستقل>أمل <جعلت إذا ) )5الكتاب

ثالثة على ما هو الوجه الصحيح >> الريب فيه <<)1( )2( )3(

البقرة )4()5(

-85 -

ال شك فيه فتفصل مجلة ال شك فيـه >>زيد هو الفقيه<<و تقول >>جاء زيد نفسه<<املختار فهي مبرتلة هو هدى أي بلغ يف أي ) )1هدى للمتقني على ذلك الثاين حنو أيضا ألا من األوىل مبرتلة التأكيد املعنوي و قس

ذلك الكتــاباهلداية درجة ال يدرك كنهها حىت كأنه هداية حمضة حيث قيل هدى و مل يقل هاد و هذا معىن

Page 155: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

متقني أي الكتاب الكامل يف اهلدية ألن الكتب السماوية تفاوتت يف درجات الكمال بقدر اهلداية فجملة هدى لل )2(فإنه و إن ) )3 ال ريب فيه مبرتلة زيد الثاين يف جاء زيد لكونه مقدرا لذلك الكتاب مع اتفاقهما يف املعىن خبالف

زيد هو الفقيه هو املنفرد بالعلم فتفصـل : كان مقدرا لكنهما خمتلفان معىن فلذلك جعل مبرتلة التأكيد املعنوي و حنووىل مرتلة التأكيد اللفظي يف إحتاد املعىن مع املؤكد و منها أن تكون اجلملة الثانية بدال من اجلملة الثانية للترتهلا من اال

األوىل لنكتة ككون املراد مطلوبا يف نفسه أو فضيعا أو عجيبا أو لطيفا فترتل اجلملة الثانية من األوىل مرتلة بدل البعض ملبدل منه من كمال اإلتصال أيضا فاألول و هو أن تـرتل أو اإلشتمال من متبوعة بل تعطف عليها ملا بني البدل و ا

فاملراد التنبيه على نعم اهللا و املقام )5( عيون إىل قولــه ) )4أمدكم مبا تعلمون الثانية مرتلة بدل البعض حنوو يف تبأدية املعـىن إخل أ أمدكم مبا تعلمون يقتضي إعتناء بشأنه لكونه مطلوبا يف نفسه وذريعة إىل غريه و قوله

<<: املراد الذي هو التنبيه لداللته على نعم اهللا بالتفصيل من غري إحالة على علم املخاطبني املعاندين فهو مثل قولكلدخول الثاين يف األول ألن ما يعلمون يشمل األنعام و غريها و الثاين و هـو أن >> وجهة يف أعجيين زيد و جهة

:إلشتمال حنو قول الشاعرترتل الثانية مرتلة بدل ا و إال فكن يف السرو اجلهر مسلما عندنـا أقول له إرحل فال تقيمن

فإن املراد بقوله إرحل كمال ظهور الكراهة إلقامته عندهم بسبب خمالفة سره جلهره وال تقيمن أو يف بتأدية املـراد ن و الشاهد يف ال تقيمن فإنه بدل إشتمال من ارحـل و مع التأكيد احلاصل من النو *لداللةال يقيمن عليه بل ملطالبة

ألن عدم اإلقامة مغاير االرحتال و >> حسنها يف أعجبين الدارحسنها <<: النكتة كونه مطلوبا يف نفسه كقولكبيانا و تفصل اجلملة الثانية أيضا لكوا : تكميلغريه داخل فيه مع ما بينها من املالبسة اللزومية فيكون بدل إشتمال

األوىل و أيضا حاهلا وهو مأخوذمن النوع األول من إعتبار اإلتصال و املقتضى له أن يكون يف الكالم السابق نـوع إليه الشيطان قال يا إدم هل أدلك على شجرة اخللد و ملـك ال فوســوسخفاء فيقصد إزالته و أيضاحه حنو

بعدها مبا يبني املقصود ا داال عليه بالنصوصه فهو كقولك عمر ألن الوسوسة عامة قد تكون مبا بغريه فأتى ) )6يبلىحيث جعل الثانية بدال و توضيحا لألوىل و سكت الناظم عن هذه )7( أقسم باهللا أيب حفص عمر: يف قول الشاعر

بق و ذكـر أنه جعلها من البدل املطا: أوهلا: و قد ذكرها متبوعة و غري واحد من املصنفني و اجلواب عنه من وجوه . األية يف البدل و القاعدة األكثرية أن عطف البيان يصح أن يكون بدال فاسقاط الناظم هلذه املسئلة تقليال لألقسام --------------------------------------------------------------------------------------- )1 (

)2 ( )4( البقرة )3(

وال جيوز أن تقول أنه من عطف البيان ال فعل ألنا إذا قطعنا النظر )1(قال التقزاين : ثانيهااملطابق واستغناء عنها بالبدل

إن اجلملة اليت تصلح بيانا لألول قد : ثالثهما. عن الفاعل أعين الشطان مل يكن قال بيانا و توضيحا للوسواس فليتأمل ) )2يسوموم سوء العذاب يذحبون أبناءكم قوله تعاىل تعطف عليها تنبيها على إستقالهلا و تغايرها لألوىل لك

الناظم و إستعىن عنه البدل *بالواو حبيث فصل يف آية وصل يف أخرى و ترك ) )3و يذحبون و يف سورة إبراهيم فترتل األوىل اهـ ومنها كون الثانية كمتصلة باألوىل اكوا جوابا لسؤال اقتضنه األوىل بفحواها. احلكم فيه باجلواز

مرتلة السؤال لكوا مشتملة عليه و مقتضية له فتفصل عنها الثانية كما يفصل اجلواب عن السؤال ملا بينهما من شبه

Page 156: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

كمال اإلتصال و ذلك إمنا يكون لنكتة كاغناء املخاطب عن السؤال أولئك يسمع منه ما يكره حتقريا له أولئال يقطع املعىن بتقليل اللفظ وهو تقدير السؤال و ترك العاطف إىل غري ذلك و يسمى الفصل بكالمك أو مثل القصد إىل تكثري

لذلك إستئنافا و كذا اجلملة الثانية نفسها تسمى إستئنافا كما تسمى مستأنفة و اإلستئناف على ثالثـة أضـرب ألن :السؤال إما عن سبب احلكم مطلقا كقول الشاعر )4(دامي و حزن طويل سهر عليـل قال يل كيف أنت قلت

أي مابالك عليل أو ما سبب علتك بقرينة العرف و العادة ألنه إذا قيل فالن مريض فأنه يسأل عن مرضه و سببه كأن يقال هل سبب علته كذا ال سيما السهر و احلزن ألما أبعد أسباب املرض فعلم أن السؤال عن السبب املطلق العـام

وما أبـرئ نفسـي إن : يد أيضا مشعر بذلك و أما سبب خاص ذا احلكم حنو دون السبب اخلاص و عدم التأككأنه قيل هل النفس أمارة بالسوء لقرينة التأكيد و هو دليل على السؤال عـن السـبب ) )5النفس ألمارة بالسؤء

سناد مـن أن اخلاص فإن السؤال عن مطلق السبب ال يؤكد هذا الضرب فيقتضي تأكيد احلكم كما مر يف أحوال اإلغري السائل يرتل مرتلة السائل إذا قدم ما يلوح له باخلرب فيستشرف الطالب املتردد حسن تقوية احلكم مبؤكد وال خيفى أن املراد اإلقتضاء إحسان ال وجوبا و املستحسن يف باب البالغة مبرتلة الواجب أما عن غريمها أي عن غري السـبب

أي حياهم بتحية أحسن لكوا باجلملة اإلمسية الدالـة علـى ) )6ما قال سالما قالوا سال املطلق و اخلاص حنو :الدوام و الثبوت ألنه معناه سالم عليكم و قول الشاعر

)7(صدقوا و لكن غمريت ال تنجلي غمــرة زعم العوازل أنين يف ا و الغمرة الشدة ال تنجلي ال تنكشف خبالف العواذل مجع عاذلة مبعىن مجاعة من الذكور ال إمرأة عاذلة بدليل صدقو

أكثر الغمرات الشدائد كأنه قيل أصدقوا أم كذبوا فقيل صدقوا و حبث اإلستئناف طويل الذيل فليطلب يف حمله و منها عدم تشريك الثانية لألوىل يف حكم إعراا بأن كان لألوىل حكم مل يقصد إعطاؤه الثانية فالفصل واجب ليال يلـزم

. لوصل التشريك يف ذلك احلكم و يسمى الفصل لذلك قطعا كقوله من ا ---------------------------------------

)1 (

…/…

-86 - مل يعطف مجلة اهللا يسـتهزئ اهللا يستهزئ م إىل قوله و إذا خلو إىل شياطينهم قالو إنا معكم قوله تعاىل

ختصاص بالظرف ملا مرمن أن تقدمي املعمول يفيد اإلختصاص فيلزم أن يكون إستهزاء م على قالوا لال يشاركه يف اإلاهللا م و هو خذهلم خمتصا حبال خلوهم إىل سياطينهم و ليس كذلك بل متصل م ال انقطاع له حبال و مل يعطـف

لزم تشريكه له يف كونـه ألنه ليس من قوهلم فلو عطف عليه إنا معكم على اهللا يستهزئ م أيضا مجلة مفعوال قالوا فليزم أن كان من مقول قول املنافقني و ليس كذلك و منها إختالف اجلملتني يف الطلبية و اخلربية بـأن

Page 157: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

تكون إحدامها إنشائية و األخرى خربية إما لفظا و معىن أو معىن فقط فتفصل الثانية عن األوىل ملا بينهما من كمـال قول الشاعر اإلنقطاع بال إيهام ك

فكل حتف إمرئ جيري مبقدار هلا و قال رائدهم أرسوا نزاوالرائد هو الذي يتقدم القول لطلب املاء و أرسوا أي أقيموا من أرسيت السفينة حبستها باملرساة نزاوهلا خماول تلـك

اهللا و قـدره ال اجلنب ينجيه و احلرب و نعاجلها أي قال مقدمهم أقيموا أقيموا نقاتل فإن موت كل نفس جيري مبقدار ال اإلقدام يرديه مل يعطف نزاوهلا على أرسوا ألنه خرب لفظ و معىن و األخرى إنشاء معىن فاالفصل و إن كانتا خربيتني أو إنشائيتني لفظا حنو مات فالن رمحه اهللا مل يعطف رمحه اهللا على مات ألنه إنشاء معىن و مـات خرب معـىن و إن

يتني لفظا و احلاصل أن مجيع ما يتصور بني اجلملتني بإعتبار اإلتفاق و اإلختـــالف يف اخلربيـة و كان مجيعا خرباإلنشائية لفظا أو أحدمها ستة عشرة صورة من ضرب أربعة يف أربعة ألن كل مجلة إما أن تكون خربية لفظـــا و

سألة مثان صور و هي صور اإلختالف يف املعىن معىن أو خربية لفظا و معىن أو طلبية لفظا فقط و الذي يدخل يف املأو مع اإلختالف يف اللفظ أوبدونه و إىل هذا املعىن أشار الناظم بقوله أو إختالف طلبا و خربا و أوضح املصدر رمحة اهللا جدوال مشتمال على مجيع الصور و رأيت جعله هنا مما تتم به الفائدة و هذه صورته فتأخذ كل صورة من صور

وت الضلع األول الطويل و تضمها إىل كل صورة من صور بيوت ضلعها العرضي فإن إختالفا معىن بالفصل إال بي فالوصل فتسقط من اإلعتبار صورة كل بني فيه

خط مؤثر لزاوية قطره األيسر األعلى و هي مثان صور كما ترى كلها ال حيب فيها الفصل الذي يوجد به اإلختالف يف اخلربية و اإلنشائيــة و

و املعترب يف إختالف اجلملتني إختالفهما يف املعىن فقط وال عربة باختالفهما يف اللفظ و ال ينظر يف أسباب الفصل و .الوصل

)1( ست عشرة صورة) 4( ) 3( البقرة) 2(

…/…

فأي شئ وجد منها عمل عليه واعلم أن مسئلة اإلختالف خالف فيها البيانني بعض النحويني كالصفار ومن تبعه فإم عنها البيانيون بإتقاقهما معىن أجازوا عطف اجلمل اإلنشائية على اخلربية و عكسه حمتجني بئايات من كتاب اهللا أجاب

اجلدول يف اللغة هو النهر الصغري مسي به الشكل احملضوص تشبيها ألضالعة باألار الصغاز املمتــدة و : فائــدةطول اجلدول من أعال إىل أسفل و عرضه من اليمني إىل اليسار و الضلع هو ما بني اخلطني إىل الفراغ الذي بينهما و

رضا و ينسب لكل منهما فيقال ضلع طويل و ضلع عرضي و القطر هو املار من كل زاوية عليـا إىل جيي طوال و عزاوية سفلى على املخالفة و الزاوية هو إلتقاء اخلطني و لكل بيت من املربعات أربع زوايا كما أن املثلثات هلا ثـالث

التفريق بني الزوايا بتقدمي الزاي و املوازاة بتقدمي الواو زوايا و سيأيت بيان الزاوية يف فصل السجع إن شاء اهللا تعاىل عندأهـ و منها فقد جامع بينهما أي بأن ال يكون بني اجلملتني جامع عقلي أو ومهي أو خيايل كما سـأيت إن شاء اهللا

بل الفصل لعدم اجلـامع >> الورع حسن وزيد ليثم<< وال >> زيدا و عمرو قائم <<: تعاىل فال يقال

أكرم بعمرو اضرب عمرا رحم اهللا عمر وجاء عمرو قام زيدعفر اهللا رحم اهللا زيدا

لعمرو اكرم بعمرا اضرب عمروا قام عمرو

أكرم بعمرو هللا عمرارحم ا قام عمرو أكرم عمرا اضرب زيدا أضرب عمرا رحم اهللا عمرا قام عمرو أكرم بعمرو أحسن بزيد

/ / / / /

Page 158: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

لوجود اجلامع و هذه املسئلة >> نعم الورع و بيس الطمع<< و >> زيد طويل و عمر قصري<< الف خبمرتبة على مفهوم قوله أو إختلفا طلبا و خربا و أما إذا انفقا يف الطلبية و اخلربية فال خيلو أما أن يوجد بينهما جـامع

اع بال إيهام و هلذا عيب على أي متام يف قولهأوال مهمني فقد اجلامع فالفضل ملا بينهما من كمال اإلنقط )1(صرب و أن أبا احلسن كرمي نرى ال و الذي هو عامل أن ال

إذا ال مناسبة بني كرمي أيب احلسني و مرارة النوى فهذا العطف غري مقبول سواء جعل عطف مفرد كما هو الظاهر أو ود اجلامع شرط يف الصورتني و قوله ال يفي ملا أودعته احلبيبـة عطف مجلة بإعتبار و قوعه موقع مفعويل عامل ألن وج

من أندلس هوا بداللة البيت السابق برسوم عنها طالل باللوى و زعمت هوائي عفا الغداة كما عفت

شبه و منها إيهام العطف خالف املقصود أي عطف اجلملة الثانية على غريها يوهم خالف املراد ملا بني اجلملتني من كمال اإلنقطاع بأعتبار إشتماله على مانع من العطف و يسمى الفصل لذلك قطعا مثاله قول الشاعر

)2(بدال أراها يف الضالل يم ــا و تظن أنين أبغي حمبوبــا خربيتان و بينها مناسبة ظاهرة إلحتاد املسندين ألن معىن أراها أظنها و كون املسند إليه يف األول فاجلملتان

و يف الثاين حمبا لكن ترك العطف لئال يتوهم أنه عطف على قوله أبغي و هو أقر ب إليه فيكون هذا من مظنونـات سامى وهو خالف املقصود إذا املقصود أنه يظنها كذلك و حيتمل اإلستئاف بأن تكـون اجلملـة الثانيـة جوابـا

فقال أراها تتحري يف أودية الضالل لكن الشاهد يف اإلحتمـال لسؤاالقتضته األوىل كأنه قيل كيف تراها يف هذا الظناألول إذا هو املقصود فإن قلت هذه املسئلة تلتبس مع ما تقدم من عدم التشريك يف حكم جرى لألوىل ألن العطـف

يف املسئلتني يوهم خالف املقصود و يرده إىل تشريك الثانية لألوىل يف حكمها و اإليهام حاصل فيهما و التشريكمعا

--------------------------------------------------------------------------------- )1( )2(

- 87 - هذا حاصل فيهما معا أيضا و الفصل يسمى قطعا فيهما و حيتمل اإلستئناف فيهما معا فيما الفرق بينهما و اجلواب أن

ن الكالمالسابق مشتمال على مانع من جواز عطف عليه الثاين عليـه و القطع يأيت على سبيل اإلحتياط و ذلك إذا كاإما على سبيل املسئلة لإلحتياط وقع املسألة السابقة للوجوب و على هذا السكاكي و صاحب التبيان و احلاجـب

يوجب حاصله أن كمال اإلنقطاع نوعان أحدمها فيما ليس له حمل من اإلعراب وهذا إبن قاسم اصفار الصباح قال الفصل و اآلخر فيما له حمل من اإلعراب و هذا ال يوحيه أهـ قوله لدى التوكيد أي فافصــل

اجلملة الثانية عند توكيدها لألو ىل ولدى مبعىن عند إال أن لدى ال يستعمل إال للحاضر و عند تستعمل للحـاضر و حمتمال للحضور و الغيبة قوله اإلبدال لنكتة أي الغائب فإن قلت لدى مال يعلم أنه حاضر وإذا قلت عندي مال كان

أفصل إذا أبدلت الثانية من األوىل لنكتة وإمنا وجب الفصل يف التوكيد واالبدال ألن الوصل يقتضي التغاير و التوكيد

Page 159: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

قوله و نية و إمنا يدالن على حتقيق األول بنفسه أو بعضه أو حاصل له و حنو ذلك فوصلها خمل باملراد منها , و البدل السؤال أي أفصل الثانية أيضا إذا نويت أي قررت سؤاال من الكالم السايق فتكون الثانية جوابه قوله و عدم التشريك يف حكم جرا أي أفصل أيضا اجلملة الثانية لعدم تشريك اجلملتني يف معىن جرى لألوىل و العدم هو فقدان الشئ تقول

والـدال و بضمها و سكون الدال و العدمي هو الفقري يقال فالن أعدم إذا عدمت الشئ عدما و عـدما بفتح العنيإفتقر قوله و إختالف طلبا و خربا أي أفصل أيضا عند إختالف اجلملتني يف الطلبية و اخلربية لفظا و معنىأو يف املعىن

اخلربية قوله ومع إيهام إخل فإيهام فقط قوله و فقد جامع افصل أيضا اجلملتني لفقد جامع بينهما ولو اتفقا يف الطلبية ومصدر مضــاف إىل فاعله و مفعوله هو سوى أي افصل اجلملتني الثانية أيضـا و لـو كـان اجلـامع بينـهما موجوداواتفقا يف الطلبية و اخلربية إذا كان يف العطف إيهام سوى املقصود يف الكالم فتفصل الثانية لدفع ذلك اإليهام

و إىل اإليهام الذي ذكرنا أشار الناظم بقوله و مع إيهام عطف سوى املقصـود يف الكـالم قال الغزي : تنكيـتمث قال و يف فهم هذا من كالمه نظرة أهـ لظاهر أن قوله فيه نظر هو إال من قلة قلة التامل بالنظــر ألن كـالم

العقلي و التسهيـم و املطابقـة و التعليـل و الناظم يف غاية اال يضاح و البيان فليتأمل و يف األبيات اإلجياز و ااز )1(اإللتزام و ملا فرغ من األحوال املقتضية للفصل شرع يف بيان األحوال املقتضية للوصل فقال

وقصد رفع اللبس في الجواب عراب وصل لدى التشریك في اإل - 137 - الـــــو في فھم أو خیفي عقل أ تصـــــــال ع اإلــاق مــــــو االتفـ - 138 -

يعين أن وصل اجلملة باجلملة بذكر واو العطف بينهما يكون ألعراض مقتضية احواله منها أن يقصد تشريك اجلملـة الثانية لألوىل يف حكم إعراا بأن يكون لألوىل حمل من اإلعراب و بقصد تشريك الثانية هلا يف حكم ذلك اإلعراب

. نعتا أو حاال أو مفعوال او غري ذلك و تشاركها الثانية يفمثل أن تكون االوىل خربا أو ----------------------------------------------------------------------

)1( … .../

زيد قام أبوه و جلـس أخـوه و : يف حكما فتعطف عليها ألن العطف يدل على التشريك يف احلكم ال يف املعىن حنوا يقوم الليل و يصوم النهار و مررت برجل حيب الصاحلني و يكره الفاسقني و يشترط أن يكون بينهما جهة ظننت زيد

جامعة مما سيأيت و ملا تقدم من أن موجبات الفصل إال أن يكون بينها جامع و منها قصد رفع اللبس و دفع اإليهام يف فال يد من الوصل فتقول له مثال ال و أيدك اهللا أوال و أردت أن تدعوا للقائل: جواب من قال لك جاء زيد فقلت ال

و حفظك اهللا فقوهلم ال رد للكالم السابق كما إذا قيل وقع كذا و هل األمر كذا فقلت ال أي ليس األمـر كـذلك يوهم فهذه مجلة إخبارية و أيدك اهللا مجلة إنشائية معىن ألا مبعىن الدعاء بينهما كمال اإلنقطاع لكن ترك العطف هنا

خالف املقصود فإنه لو قيل ال أيدك اهللا لتوهم أنه دعاء على املخاطب بعدم التأييد فألجل هذا الوهم جـيء بـالواو العاطفة لإلنشائية الدعائية على اخلربية املنفية املدلول عليها بكلمة ال كما ترك العطف يف صورة القطع حنو و تظـن

Page 160: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ال عن بعض األدباء أن هـذه الواو املذكورة يف قوهلم ال و أيدك اهللا هـي سلمىالبيت دفعا لإليهام ذكر الصويف ناق .أحسن من واوات اإلصداع يف حدود املالح أهـ و انثر بعضهم يف هذا املعىن و أجاد يف التشبيه

من املسك فوق اجللبار قد السواو ــاريا وواوات صدغيــة حكني عقـ ةـال عطفت الوصل يا واو صدغي فهل و بعضهم أيضا خماطبا الواو الصدغ

................................ فـــدي بأن الواو تايت إىل العطـو عهو منها إتفاق اجلملتني يف الطلبية و اخلربية لفظا و معىن أو معىن فقط ألما إنشائيتان أو خربيتان و املتفقتان معىن فقط

شائيتني معىن فاللفظان إما خربان أو األول خرب و الثاين إنشاء أو بالعكس و إن كانتـا ستة أقسام ألما إن كانتا إنخربيتان فاللفظان إما إنشاء ان أو األول إنشاء و الثاين خرب و بالعكس فتصري مثانية أقسام للوصل كمـا تقـدم يف

ومثـال ) )1عيم و إن الفجـار لفي جحيم إن ااألبرار لفي ن اجلدول مثال إلتفاقهما يف اخلربية لفظا و معىن حنوال تعبـــدون و مثال اتفاقهما معىن فقط ) )2كلوا و اشربوا و ال تسرفوا إتفاقهما يف الطلبية لفظا و معىن

فعطف قولوا على ال تعبدون اخبار يف معىن اإلنشاء أي ) )3و قولوا للناس حسنا إال اهللا و بالوالدين إحسان و قولوا و يشترط مع اإلتفاق املذكور أن يكون بني اجلملتني جامع و هو املراد بقول الناظم مع اإلتصـال أي أعبدوا

مع وجود جامع بينهما و جيب حصوله يف طريف األوىل و طريف الثانية أعين يف املسند إليهما و املسندين مجيعا حنو زيد ة و تفارقهما يف خيال أصحاما و يعطي و مينع ملا بني االعطاء و يشعر و يكتب للمناسبة الظاهرة بني الشعر و الكتاب

املنع من التضاد و هذا عند املسند إليه فيهما و عند تغايره فيهما فال بد من مناسبة بينهما حنو زيد شـاعر و عمـرو ة و حنو ذلك كاتب و زيد طويل و عمرو قصري إذا كان بني زيد و عمرو مناسبة كاألخـــوة و الصداقة و العداو

مما فيه نسبة جامعة بينهما فلو و كان اجلامع يف املسند فقط مل يوصل كقولك زيد قائم عمرو جـالس إذا مل تكـن بينهما نسبة و لو كان املسند إليه فقط فلم يوصل أيضا كقولك زيد أخوه قائم أخوه شاعر كما مينع ذلك يف املفـرد

فال تقول زيد شاعر و قامي ------------------------------------------------------------------------------------------

-------- االنفطار )1( األعراف )2( البقرة )3(

- 88 -

ال مناسبة بني القيام و الشعر و باجلملة فال يفيد اجلامع إذا كان يف املسند وحده و إن احتد املسند إليه حنـو زيـد ذا إذا كان يف املسند إليه وحده و إن إحتد املسند حنو زيد يكتب و عمرو يكتب و قـد شـرح يكتب يعطي و ك

السكاكي مبنع العطف يف خفي و ضيق و خامتي ضيق مث اجلامع إما عقلي أو ومهي أو خيايل فاجلامع العقلي هو أمـر يف تصور مثل االحتاد يف املخرب عنـه أو بسببه يقتضي العقل إجتماع اجلملتني يف الفكرة بأن يكون يف اجلملتني إحتاد

اخلرب أو يف قيد من قيودمها مثال الوصف و احلال و الظرف و حنو ذلك و كتمايلهما يف التصور من تصوراا فـإن العقل بتجريد املثلني عن الشخص يف اخلارج يدفع التعدد بينهما فيصريان متحدين أو تضايفهما و هو اكون الشـيئني

Page 161: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

تعقل كل منهما إال بالقياس إىل مثل تعقل اآلخر كما بني العلة و املعلول و العلو و السفل و السبب و حبيث ال ميكناملسبب و األقل و األكثر و حنو ذلك إذ ال يتعقل أحد املتضابقني بدون اآلخر و اجلامع الومهي هو أمر سببه يقتضـي

لبياض مع الصفرة و السواد مع اخلضرة فإن الوهم يربزمها الوهم إجتماعهما يف الفكرة بأن يكون بينهما شبه متاثل كايف معرض املثلني من جهة أنه يسبق إليه أما نوع واحد زيد يف أحدمها عارض خبالف العقل فإنه يعرف أما نوعان متباينان داخالن حتت جنس هو اللون فلم حيكم باجتماعهما أو يكون بني تصويرمها تضاد كالسـواد و البيـاض و اإلميان و الكفر و ما يتصف ما أو شبه تضاد كالسماء و األرض و الظهر و البطن و األول و الثاين فـإن الـوهم جيمعهما يف أنه ال حيضره أحد املضادين أو املتشاني به اال و حيضره اآلخر و لذلك جتد الضد أقرب حضورا بالبال مع

ن األخر و اجلامع اخليايل هو امر يسببه يقتضي اخليال إجتماعهما يف الضد و أما العقل فإنه يعتقل كال منهما ذاهال عالفكرة و ذلك بأن يكون بني تصويهما تقارن سابق يف اخليال و إن كان العقل من حيث ذاته غري مقتض لـذلك و

ف األشـخاص و أسبابه خمتلفة ألن مبناه على جمرد اإللف و العادة و لذلك إختلفت الصور الثابتة يف اخلياالت بإختالالعادات قرب شخص ال ختطر له الصورة ببال ورب أخر ال تغيب عن خياله أصال و لذلك جتد املشـبهني ختتلـف تشبيهام بإختالف مألوفام فقد جتتمع صورة القمر مثال يف خيال شخص مع صورة رغيف و يف خيال آخر مـع

أفال ينظرون إىل اإلبـل كيـف و كقوله تعاىل صورة صحيفة مستديرة مصنوعة من ذهب أو فضة حبسب األلفة فجمع بني اإلبل و السماء و اجلبال و األرض لوجود سبب إقتضى مجعها يف خيال من خوطب بـذلك ) )1خلقت

لكون جل غرضهم من املطعم و امللبس و املشرب و املواشي فعنايتهم بذلك مصروفة إىل أعظمهـا نفعـا و هـي من السماء لتعلق غرضهم برتول املطر للماء و الكأل و اضطرارهم إىل اجلبال عند طلـب اإلبـل و مرعاها و مشرا

حصن ميتنعون به إذ ال حصن هلم بغريها و ملا تعرض عليهم يف مرتل واحد تعلقت مههم بالتنقل مـن أرض إىل أرض طف بعضهــا لبعض سواها لطلب املرعى فلما تأخرت عندهم هذه األمر لذلك لسبب حسن احلديث مبا مههم ع

و لو خوطب بذلك حضري مل تأخذهذه تلك األمور فلم يكن موقع للخطاب معه ا من احلسن مثل ذلك املوقع و لصاحب علم املعاين فظن

-----------------------------------------------

الغاشية )1(… .../

أبوابه الفصل و الوصل و هو مبين على اجلامع ال سيما اخليايل فإن مجعه علـى إحتياج إىل معرفة اجلامع ألن معظم جمرى اإللف و العادة حبسب إنعقاد األسباب يف إثبات الصور يف خزانة اخليال و تباينمما يفوته احلصر لعدم إنضباطه

دركة للمعاين الكلية و منها الوهم و زعم احلكماء أن القوى املدركة متعددة منها العقل و هو القوة العاقلة امل: تكميلهو القوة العاقلة املدركة للمعاين اجلزئية املوجودة يف احملسوسات من غري أن تنادي إليها من طرف احلواس كـإدراك العداوة و الصداقة من زيد مثال و كالعداوة اليت تدركها الشاة يف الذئب و احملبة اليت تدركها السخلة يف أمها و منها

ال و هي القوى اليت جتتمع فيها صور احملسوسات و تبقى فيما بعد غيوبتها عن احلس املشترك من نسـمة قـال اخليبعضهم و هي يف مقدم الدماغ و منها احلسن املشترك و هو القوة اليت تفادي إليها صور احملسوسات من طرف احلواس

Page 162: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

يت من شأا التفصيل و التركيب بني الصور املأخوذة عـن الظاهرة و باملعاين ما ال ميكن و منها الفكرة و هي القوة الاحلس املشترك و املعاين املدركة بالوهم بعضها مع البعض و هي دائما ال تسكى نوما و ال يقظة و ليس من شأا أن يكون عملها متضمنا بل النفس تستعملها على أي نظام تريد إن إستعملتها بواسطة القـــوة العقلية و حـدها أو مع الومهية فهي املفكرة املتخيلة و إن إستعملتها بواسطة القوة العقلية و حدها أو مع الومهيـة فهي املفكرة فإن متهد هذا فقد ذكر السكاكي أنه جيب أن يكون بني اجلملتني ما جيمعهما عند القوة املفكرة مجعا من جهة العقل أو مـن

م على جلامع مستوفيا و اهللا املوفق للصواب قوله وصل لدى التشريك جهة الوهم أو من جهة اخليال و قد تقدم االكاليف اإلعراب أي صل إذا كان للجملة األوىل حمل من اإلعراب و قصد تشريك الثانية هلا فيــه و أما التشـريك يف

ه و قصد رفـع املعىن فال يصح ملا يلزم عليه من عطف الشئ على نفسه إذ العطف يقتضي املغايرة بني املتعاطفني قولاللبس يف اجلواب اللبس بفتح الالم مصدر لست األمر بتحفيف الباء إذا غطيته و خلطت فيه احلق بالباطل و بالصواب

و اللـبس ) )1و للبسنا عليهم ما يلبسـون حىت ال يعرف من لبس عليه وجه اإلهتداء إىل احلق و منه قوله تعاىل ا من باب فعل املكسور العني و اللبس بكسر الالم هو عـني امللبـوس و بضم الالم مصدر لبست الثواب ألبسه لبس

اإلنفاق ........... …………كذلك اللباس إنتهى قوله و يف إتفاق أي و يثبت الوصل أيضا يف إتفاق اجلملتني از و حسـن املذكور اإلتصال بأن يكون بني اجلملتني جهة جامعة و قد تقدم الكالم عليه و يف البيتني الوصل و اإلجي

البيان و امللحق باجلناس و التسهيم و ملا فرغ من باب أسباب الوصل و الفصل ذكر ما ينبغي أن تكون عليـه هيئـة اجلملتني يف الوصل و التناسب فقال

فعل و فقد مانع قد إصطفى في و الوصل مع تناسب في إسم و - 139 - .يح تناسب اجلملتني يف يعين أن املختار يف هيئة الوصل بعد وجوده املب

------------------------------------- األنغام )1(

- 89 -

كوما امسيتني أو فعليتني يف املاضي و املضارعه و ما شاكل ذلك ككوما شرطيتني فإذا أردت جمرد االخبار من غري زيد و قعد عمرو وزيد قامي و عمرو قاعد قال تعرض للتجدد يف احدامها و الثبوت يف األخرى فاملختار أن تقول قام

السكاكي و كذا زيد قام و عمرو قعد أهـ أي إذا كان اخلرب مجلة فعلية فاملناسب أن تكون الثانية كذلك و ال يعدل عن هذه املناسبة إال ملانع مثل أن يراد يف إحدامها التجرد و يف األخرى الثبوت فيقال قام زيد و عمرو قاعد أو يراد يف

و قولـه ) )1إن الذين كفـرو و يصدون عن سبيل اهللا إحدامها املضي و يف األخرى املضارعة مثل قوله تعاىل

Page 163: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

فريقا كذبتم و فريقا تقتلون )2( أو يراد يف إحدامها اإلطالق و األخرى التقييد بالشرط مثل أكرمت زيدا أو إننه على اهليئة املذكورة و هو املختار هذا مضمون البيت قوله و جئتين اكرمتك أيضا فيجب الوصل يف هذا كله و كو

الوصل مع تناسب إخل أي و الوصل بعدحتقيق اوزات فاملختار مراعاة النسبة بني اجلمل إال أن يكون مانع مينع مـن كال ألنه يوهم أن تلك املناسبة فيجب تركها و يكون الوصل على اهليئة اليت إقتضاها احلال و يف ظاهر كالم الناظم اش

املراد تفضيل الوصل هنا على الفصل و ليس كذلك بل معىن البيت و الوصل على اهليئة املناسبة بني اجلملتني يف اإلمسية و الفعلية مع عدم املانع من تلك املناسبة فقد إصطفى أي أخري و فضل على كون الوصل بغري تلـك املناسـبة بـني

ع عدم املانع من تلك املناسبة املذكورة فالفصل هو الوصل مع التناسب املذكور و املفصل اجلملتني يف اإلمسية و فعلية معليه الوصل مع عدم التناسب وهذا كله مع حتقيق دخول سبب الوصل على كال التقريرين و اهللا املوفق و يف البيـت

وصل شرع يف بيان البـاب الثـامن اإلجياز و الوصل و املطابقة و حسن اإلختتام و ملا فرغ من حبث يف الفصل و ال فقــال

أي يف البيان أحواهلا و هذا الباب هو خامتة أبواب فـن املعـاين و يف اإلجياز و اإلطناب و املساواة الباب الثامن اإلجياز يف اللغة هو السرعة و اخلفة و اإلختصار تقول أوجزت األمر إختصرته و عجلته و أوجزت الكالم قصرته فهو

جيز أي خفيف سريع و اإلطناب لغة املبالغة يف النطق و أصله من الطنب حببل اخلباء و جيمع على أطناب أو موجز وومن أطناب الشجر عروقه و أطناب اجلسد عصبه و يف اإلصطالح ماسيأيت إن شاء اهللا و اختلفتء اراء البلغـاء فـىي

باالضافة و القياس إىل العبارات املتعارفة أو هي حقيقة اإلجياز و اإلطناب و املساواة هي أمور نسبية أي يكون حتققها و التحقيق أا حقيقة فالتعبري عن املقصود ال خيلو إما أن يكون بلفظ مساو لة أوال و الثاين إما أن يكون ناقصا عنه أو

يكون معينا أوال فهـذه زايد و الزايد أن يكون وافيا به أوال و الزايد إما أن يكون لفائدة أوالو الذي ال فائدة إما أنستة طرق يف تأدية املعىن ثالثة منها مقبولة و ثالثة مردودة فالثالثة املقبولة من طريق التعبري على املراد أوهلا املساواة و

هو أن يكون اللفظ مبقدار أصل املراد حنو يارب إغفريل ذنويب ثانيها -------------------------------------------

األنفال )1( …/…

اإلجياز و هو أن يكون اللفظ ناقصا عن أصل املراد وافما به حنو رب إغفريل حبذف حرف النداء و باإلضافة من رب ن يكون اللفظ زايدا على أصل املعىن املراد لفائدة حنو يارب إنين أسـألك أن و حذف املفعول ثالثها اإلطناب و هو أ

تغفر يل ذنويب كلها ما علمت منها و ما مل أعلم و ما أخفيته منها وما أعلنته و ما قدمته منها و ما أخرته و ال شك لرغبة فهذه الطرق الثالثة مسـتعملة يف أن هذا اللفظ أكثر من املعىن و النكتة فيه املبالغة يف اإلحلاح و اإلعتراف و ا

القرءان العظيم و الكالم الفصيح و أما الطرق الثالثة املردودة و هي اإلجياز املخل و اإلطناب لغري لفائدة و هو نوعان

Page 164: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ـ رق احلشوو التطويل و سيأيت الكالم عليهما يف آخر الباب إن شاء اهللا تعاىل و قد أشار الناظم رمحة اهللا تعاىل إىل الط :الثالثة املقبولة و قدم املساواة لكوا األصل و املقيس عليه فقال

)1(ھي المساوة كسر بذكره قدره تأدیة المعنى بلفظ - 140 -يعين أن القسم املسمى باملساواة و هو تأدية املعىن املراد بلفظ قدره أي بلفظ مساو ألصل املراد فاملطابقة حنو قولـه

و قول النابغة خياطب أبا قابوس ) )2ق املكر السئ إال بأهله وال حيي تعاىل )3(و إن خلت أن املنتأ عنك و البيع كي فإنك كاليل الذي هو مدر

املنتأ بالنون مث التاء الفوقية إسم مكان من إنتاعنه إذابعد أي موضع البعد عنك ذو سعة بإعتبار املسافة فشبهه يف حال املعىن أنه ال يفوت املمدوح و أن أبعد يف اهلروب و صار إىل أقصى األرض لسعة ملكـه و طول سخطة وهو باليل و

يده و ألن له يف مجيع األماكن مطيعا ألوامر يرد اهلارب إليه و ال يتعرض بأن يف األية حـذف املسـتثىن منـه و يف واة على التحقيق ألن إعتبـار هـذين البيت حذف جواب الشرط فيكون كل منهما إجياز ال مساواة بل هو من املسا

رعاية ألمر لفظي ال يفتقر إليه يف تأدية أصل املراد فإن معىن اجلزاء يفهم من املصراع األول من البيت فال حيتـاج إىل تقرير حبسب تأدية أصل املراد قوله تأدية املعىن أي املراد فهو على حذف الصفة و تأدية مبتدأ أخربه املصراع الثاين قولهبلفظ قدره أي بعبارة على قدر ذلك املعىن أي مثله بأن يكون لكل معىن كلمة قوله هي املساواة خرب املبتدأ أو يصـح فيه تذكري الضمري و تأنيثه و هذا أيضا من باب تقدمي احلد على احملدود كما مر قوله كسر بذكره مثال للمسـاواة و

اهللا سبحانه و معناه كن يف سلوكك و سفرك إىل احلضرة سـائرا املطلوب به حث طالب العلم على اإلكثار من ذكربذكر اهللا فإنه يفيد تزكية النفس و تطهرا و تصفية القلب و رقبه و من عالمة القرب من اهللا أجيري ذكره على قلب

و مسـتقلة العبد و لسانه وال يوجد لسقم القلب و قساوته دواء مثل ذكر اهللا تعاىل و يف احلذيث لكل شئ مستقلةالقلب الذكر اإلله إال اهللا و يف البيت الفصل و اإلجياز و حسن البيان و اإليضاح و ملا ذكر املساواة أشار إىل القسمني

:)4(املقبولني من اإلجياز و اإلطناب فقال و حذف ینقسم..…و ھو إلى علم از ــــــــــو یأقـــل عنھ إیج - 141 - احـب فاسقا مترداــــــفــال تص دا ـــیعفسوق و مجالس ال كعن - 142 - ابــــكالزم رعاك اهللا قرع البـ اب ـــــــنـو عكسھ یعرف باإلط - 143 -

---------------------------------------------------------------------------------- )1( )2( )3( )4(

- 90 – ن األقسام الثالثة املقبولة هو اإلجياز و هو تأدية املعىن املقصود بلفظ أقل من عبارته وافيا بـه و يعين أن القسم الثاين م

اإلطنلب عكسه و هو تأدية املعىن املقصود بلفظ أكثر زائد على عبارته لنكتة مث اإلجياز ضربان إجياز قصـرو إجيـاز ألن الناس إذا علموا أن مـن ) )1القصاص حياة و لكم يف حذف فاجياز القصر هو ما ليس حبذف حنو قوله تعاىل

قتل قتل كان ذلك داعيا إىل أن ال يقدم أحد على القتل فارتقع بالقتل الذي هو القصاص كثري من قتل الناس بعضـها

Page 165: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

لبعض فكان إرتفاع القتل حيواة هلم فإن معىن اآلية كثري و لفظها يسري و ليس فيها حذف شئ مما يؤدي به أصل املراد أما متعلق الظرف فإنه ملا سد الظرف مسده ترك لعدم اإلحتياج إليه يف تأدية أصل املراد و صار كأنـه مل يكـن و و

إعتباره إمنا رعاية المر لفظي وهو أن حروف اجلر ال بد هلا من متعلق حىت لو ذكر كان تطويال وانظرما بني اآلية و ما فإن اآلية تفضله بـأمور >>القتل أنفى للقتل<<عنىو هو قوهلم كان عند العرب و يعدوه أو جر كالم يف هذا امل

كثرية منها قلة حروف مايناظره إذا عددنا حروفهما و النقص على املطلوب الذي هو احليواة خبالف قوهلم فإنـه ال اعـة بواحـد يشتمل على التصريح ا و ما يفيده تنكري حيواة من التعظيم أو التنويع مبنعه عما كانوا عليه من قتل مج

فاجلماعة فاملعىن لكم يف هذا اجلنس من القصاص حيواة عظيمة أو لكم يف القصاص نوع من احلياة احلاصلة للقاتـل و املقتول باإلرتداع و اطراده و خلوه على التكرار و إستغناؤه عن تقرير حمذوف خبالف قوهلم فإنه حيتاج إليه أي أنفى

املطابقة و الثاين إجياز احلذف و هو ما يكون حبذف شيئ و احملذوف إما مجلـة للقتل من تركه و إشتماله على صيغةمن كلمة وعمدة أو فضلة و جزء اجلملة إما مضاف أو موصوف أو صفة أو شرط أو جواب فمثال حذف اجلملة حنو

عمدة كاملسـند أي فضرب فانفلق و مثال جزء اجلملة إذا كان ) )2 بعصاك البحر فانفلق أن اضربقوله تعاىل أي أهلها ) )3و اسأل القرية إليه و املسند و املفعول كما مر يف األبواب السابقة و مثال جزء اجلملة املضاف حنو

و مثال حذف املوصوف كقول األعرايب مىت أضع العمامة تعرفوين الثنايا أنا ابن جال و طالع

ر و كشفها و الثنية العقبة و طالع الثنايا هو الذي يرتكب صعاب أي ابن رجل جال أي إنكشف أمره و أجال األمو أي صحيحة أو ساملة أو غري معينة بدليل ما قبله و هـو ) )4ياخذ كل سفينة األمور و مثال حذف الصفة حنو

ليت يل ماال فانفقـه أي أن ارزقـه انفقـه و يف : و مثال حذف الشرط كقولك ) )5فأردت أن أعيبها قوله اإلستفهام أين بيتك أزرك أي ان تعرفنيه أزرك و يف األمر اكرمين أكرمك أي إن تكـرمين أكرمـك اخل املواضـع املعدودات عند النحاة اليت يقدر بعدها الشرط و جيزم يف جواا املضارع و مثال جواب الشرط و حذفه امـا ـرد

اآلية أعرضوا بدليل قوله بعد ذلـك ) )6يديكم و ما خلفكم و إذا قيل هلم اتقوا ما بني أاالختصار حنو قوله تعاىل إال كانوا عنها معرضني )7( و للداللة على جواب الشرط شئ ال حييط به الوصف و تذهب نفس السامع كـل

مذهب ممكن مثاله البقرة) 1()2( )6) ( 7(

…/… رمونو لو ترى إذ ا )1 (و لو ترى إذ الظاملون موقوفون )2 ( و لو ترى إذ وقفوا على النـار )3 ( أي

لرأيت أمرا فضيحا أو غري ذلك من أسباب احلذف كما تقدم يف األبواب السابقة مث احلذف البد له من دليل علـى أي أمره و عزا به ألن العقل يدل على إمتناع جمئ الرب ) )4وجاء ربك احملذوف وأدلته كثرية منها العقل حنو

أقرأ أو ءاكل أو أقوم أو حنو ذلك و منـها االقتـران ) )5بسم اهللا انه و تعاىل و منها الشروع يف الفعل حنو سبحكقوهلم للمعرس بالرفا و البنني أي أعرست يدل على تعيني هذا احملذوف مقارنة هذا الكالم باملخاطـب أو مقارنـة

االرتفاق و الباء لالالبسة قوله و بأقل منه حيتمل أن يرجع الضمري املخاطب باألعراس و تلبسه به و الرفا هو االلتئام و

Page 166: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

إىل املساواة و عليه ذهب صاحب أسفار الصباح فإنه قال و االجياز هو أداء املقصود من الكالم بأقل من عبـارات ال بالكيفية مث قال و هذا املساواة و الالئق باحلال يف الكيفية و االطناب أداؤه بأكثر من عبارات املساواة و الالئق باحل

أوىل من جعل املنسوب إليه اإلجياز و األطناب متعارف األوساط اخل و ظاهر شرح املص أن الضمري يرجـع للمعـىن بدليل قوله اإلجياز هو كون اللفظ أقل من املعىن املراد وافبا و اإلطناب هو كون اللفظ زائدا على أصل املعىن املـراد

غزي فاإلجياز هو أداء املقصود بأقل عبارة املتعارف و اإلطناب هو إيراده بأكثر من عبارته اه و قال ال: تنكيتلنكتة قد إعترض صاحب اسفار الصباح على القائلني ذاألنه يلزم عليه الدور ألنه يستلزم توقف معرفة اإلجياز على معرفة

أيضا أن معرفة األوساط أمر عريف . .……………متعار ف األوسط و توقف معرفة املتعارف على معرفة اإلجيازو املساواة أمر عقلي و البناء التعريف على يف القضايا العقلية أوىل من البناء على العرفية ألن العرف بإعتبارا معـرض للخفاء على تقدير زوال العقل أه قوله كعن جمالس الفساق بعدا أي كن مباعدا عنهم فهو مثال ملا حذف منه جـزء

هل الفسوق و قوله وال تصاحب فاسقا فتردى مثال حلذف املوصـوف أي رجـال فاسـقا و هـذا مجلة مضاف أ )6(املعنىسلخه الناظم من قول أمني الدين احمللي

فتنحط قدرا عن عالك و حتقرا ساقط و إياك أنترضى بصحبة مع األرين أو مع القريب أه وأشار و الصحية قال سيدي زروق هي املالزمة بطريق املداخلة سواء كانت مع األعلى أو

<<الناظم رمحة اهللا إىل التحري يف الصحبة و جمانية الفاسق إرشادا لطالب العلم قال األوزعي رمحــــة اهللا : )8(و نظم بعضهم هذا املعىن فقال )7( >> الصاحب كالرقعة يف الثوب إن مل تكن منه شانته

فليتخذه مشاكال ى ثوبهعل كرقعة و ما صاحب اإلنسان إال قوله و عكسه يعرف باإلطناب أي عكس اإلجياز يسمى باإلطناب و مثل له بقوله كالزم رعاك اهللا قرع الباب فجملة رعاك اهللا إطناب و هي معترضة بني العامل و املعمول لفائدة الدعاء و أشار ذا التمثيل إىل أن اإلنسان يلزم باب اهللا

مـن )9( زمة األبواب تؤدي إىل مشاهدة األحباب و قد قال رسول اهللا صلى اهللا عليه و سلم تعاىل و يسأل منه فمال . الزم شيئا ناله أو نال بعضه فإن قلت قول الناظم يف حد اإلجياز و بأقل منه إجياز علم

البقرة) 1(

)2( يوسف) 3()4(

الكهف ) 5( -91-

يف حد اإلطناب وعكسه يعرف باإلطناب أي عكس اإلجياز يسمى إطنابا أي كون اللفظ أقل من املعىن املراد و قوله ظاهر النظم سواء كاناإلجياز وافيا باملراد أوال و سواء كان اإلطناب لفائدة أوىل و ليس هذا مبراد إذ اإلخـــالل و

و اإلطنـاب علـى احلشو و التطويل ليس من البالغة يف شيء و اجلواب عنه من ثالثة أوجه األول أنه عرف اإلجيازاإلطالق و تفصيل أحكام كل منهما يأيت إن شاء اهللا بيانة ثانيها أنه مثل لكل منهما بزاء تعريفه فيكون املثال من متام احلد و كثري ما يفعل ذلك املصنفون و ثالثها كالمه يف التعريفني عام خمصوص مبا يذكر ءاخر البـاب و هـو قولـه

ت فتم بذكر هذا كل واحد من التعريفني و اهللا أعلم و يف األبيات الفصل و الوصل و ووصمة اإلحالل و التطويل البي

Page 167: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

اإلجياز و اإلطناب و املطابقة و التقسيم و التسهيم و حسن البيان و التوجيه وملا كان اإلطناب املقبول ال يوتى به إال لنكتة يتميز ا عن اإلطناب املردود أشار إىل بياا فقال

ســـالنفوق أو تمكن في ـــلش لبـس جيء باإلیضاح بعد الی - 144 - لـــــتكمیـراض أو ــتكریر إعت ل ـــییــو جاء باإلیغال و التذ - 145 - التعمـیمو قفوذي الخصوص ذا میمراس و التنـیدعى باإلحت - 146 -

عتراض مقصودة مطابقة ملقتضى احلال منها إليضاح بعد اللبس يعين أن اإلطناب املقبول ال يأيت يف كالم البلغاء إال إلملن تبشره بقدوم حبيبه أبشرمبا يسرك أبشر بقدوم حبيبك فالن فائدته أن يرى املعىن يف : أي البيان بعد اإلام كقولك

ن الواصل بعد صورتني خمتلفتني إحدامها مبهمة و األخرى موضحة لتشوق نفس السامع إليه فتكمل لذاا بالعلم به ألالتشوق يف الطلب الذمن املسوق بال تعب أو ليتمكني يف النفس فصل متكن ملاطبع اهللا النفس عليه من أن الشـيء إذا

رب إشرح يل صدري فإن اشرح يل يفيد طلب شرح لشيء : ذكر مبهما بني كان أوضح فيها من أن يبني أوال حنو ايضاحه و منه باب نعم على قول من جيعل املخصوص خـرب مبتـدأ ما للطالب و صدري يفيد تفسري ذلك الشيئ و

حمذوف إذ لو أريد اإلختصار لكفى نعم زيد و منها أال يقال هو ختم الكالم مبا يفيد نكتة يتم املعىن بدوا كزيـادة )1(املبالغة يف قول اخلنساء يف مرثية أخيها صخر

سه ناركأنه علم يف رأ به وإن صخرا لتأمت اهلداة فإنه قوهلا كأنه علم أي حبل مرتفع مرتفع وان باملقصود أعين التشبيه مبا تقتدي به اهلداة لكنها أتت بقوهلا يف رأسه نار

) )2يا قوم اتبعوا املرسلني اتبعوا من ال يسألكم أجرا وهـم مهتـدون ايقاال و زيادة للمبالغة و منه قوله تعاىل يتم املعىن بدونه ألن املرسلني مهتدون ال حمالة لكن فيه زيادة حث علـى االتبـــاع و فإن قوله و هم مهتدون مما

ترغيب يف الرسل أي ال ختسرون معهم شيئا من دنياكم و ترحبون صحة دنيكم فينتظم لكم خري الدنيــا و اآلخرة عر و ما تقدم يشهد ملخالفة و منها و منهم من خصه بالش) )3 مث و ليتم مدبرينو النكتة التأكيد و منه قوله تعاىل

التذييل و هو تعقيب مجلة جبملة تشتمل على معناها للتأكيد فهو أعم من االيقال من جهة أنه يكون يف ختم الكالم و .غريه و أخص منه من جهة أن االيقال قد يكون بغري اجلملة و بغري التأكيد و التذييل ضربان

) 2( يس) 1( -----------------------------------------------------------------------------)3(

و )1 (جزيناهم مبا كفروا ضرب مل خيرج خمرج املثل بأن مل يستقل بإفادة املراد بل توقف على ما قبله حنو ذلك

تعلقا مبا قبله و امـا على وجه و هو إيراد و هل جيازي ذلك اجلزاء املخصوص فيكون م ) )2هل جيازي إالالكفور على الوجه اآلخر و هو أن يراد و هل يعاقب إال الكفور بناء على أن اازاة هي املكافأة ان خيار فخري و إن شـرا فشر فهو من الضرب الثاين و ضرب اخرج خمرج املثل بأن يقصد باجلملة الثانية حكم كلي منفصل عما قبله جارجمرى

و ينقسم ) )3و قل جاء احلق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا اإلستعمال حنو األمثال يف اإلستقالل و فشوالتذليل أيضا بقسمني آخرين و هو إما أن يكون لتأكيد منطوق كهذه اآلية فإن زهق الباطل منطوق به يف قوله و زهق

ال تلمه على شعثر أي الرجال املذهب و لست مستبقا أخا ال تلمهالباطل و أما التأكيد مفهوم كقول النابغة الذبياين

Page 168: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

حال من أخا لعمومه بوقوعه يف سياق النفي أو من ضمري املخاطب يف ليست على شعثر أي تعـــرق و ذمـيم خصال أي الرجال املهذب أي املنفع الفعال املرضي فصدر البيت دال على مفهومه على نفي الكامل من الرجـال و

ستفهام فيه لإلنكار أي ال مهذب يف الرجال و منها التكرير لنكتة ليكون إطنابـا ال غريه تأكيد لذلك و تقرير ألن اإلاخلطأ فيما أنتم عليـه ) )4 كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمونكلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون تطويال وتلك النكتة كتأكيد اإلنذار يف حنو

تأكيد الردع و اإلنذار يف اإلتيان بثم داللة على أن اإلنذار الثـاين إذا عاينتم ما قدامكم من أهوال احملشر و يف تكريره أبلغ من األول و أشد تتريال لبعد املرتبة مرتلة بعد الزمان و إستعماال للفظ مث يف جمرد التدريج يف درج اإلرتقامن غري

و اهللا مث و : لك إذا تكرر بلفظ حنو إعتبار التراخي و البعد من تلك الدرج و إلفادة أن الثاين بعد األول يف الزمان و ذفهي دالة على زيـادة التأكيـد و ) )5و ما أدرايك ما يوم الدين مث ما أدراك ما يوم الدين اهللا و كقوله تعاىل

التفخيم و منها اإلعتراض و هو أن يويت يف أثناء الكالم أو بني كالمني متصلني معىن حيمله فأكثر ال حمل هلـا مـن كتة سوى دفع اإليهام و ليس املراد املسند إليه و املسند فقط بل مجيع ما يتعلق ما من الفضالت و التوابع اإلعراب لن

و املراد باتصال الكالمني أن يكون الثاين بيانا لألول أو تأكيدا له أوبدال منه أو حنو ذلك و تلك النكتة كالترتيـه يف فإن قوله سبحانه مجلة مقدرة بتقدير الفعل وقعت ) )6م ما يشتهون و جيعلون هللا البنات سبحانه و هلقوله تعاىل

يف أثناء الكالم ألن قوله و هلم ما يشتهون عطف على قوله هللا البنات و كالدعاء يف قول عوف بن حمكـم التيمبـاين بلسان ءاخـر و يشكو كربه و ضعفه إن الثمانني و بلغتها قد أحوجت مسعي إىل ترمجان يقال ترجم كالمه إذا فسره

بلغتها مجلة معترضة بني إسم إن و خربها و الواو فبه تسمى إعتراضية ليست عاطفة و ال حال ذكره بعـض النحـاة : كالدسة يف قول الشاعر أن سوف يأيت اهللا كل ما قدرا ينفعـه واعلم بعلم املرئ

-------------------------------- -------

)1(

)2( االسراء) 3( التكاثر) 4(

-92-

Page 169: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

هنا هي املخففة من الثقيلة و ضمري الشأمنحذوف يعين أن املقدرات ءاتية وإن وقع فيه تأخري ما و يف هذا تسلية و أناآليت تسهيل لألمر و قوله فعلم املرء ينفعه مجلة معترضة بني اعلم و معموله و هو أن سوف يأيت إخل و من اإلعتراض

فقولـه ) )1 نساؤكم حرث لكم و إىل قوله فاتوهن من حيث أمركم اهللا بأكثر من مجلة حنو قوله تعاىل إعتراض بأكثر من مجلـة بني كالمني متصلني معىن فإن قولـــه إن اهللا حيب التوابني و حيب املتطهرين

و هو إمكان احلرث ألن الغرض األصلي مـن مركم اهللافاتوهن من حيث أ بيان لقوله حرث لكم نساؤكماالتيان طلب النسل ال إقتضاء الشهوة و النكتة يف هذا اإلعتراض الترغيب فيما أمروا به و التنفري عما وا عنه و منها

ذلـك التكميل و يسمى اإلحتراس أيضا و هو أن يويت يف كالم يوهم خالف املقصود مبا يدفعه أي يويت بشيء يدفع )2(الشيء قد يكون يف وسط الكالم و قد يكون يف آخره فاألول كقول طرفة

صوب الربيع و دمية مي ها فسقى ديارك غري مفسدأي غري مفسد للديار و نصب على احلال من فاعل تسقىو هو صوب الربيع أي نزول املطر ووقوعه يف الربيع و دمية

النهار و الليل و أكثره ما بلغ مثانية أيام و مي من ومهى املاء و اندفع إذا سال فلما مى الدمية املطر الذي أقله ثلث كان نزول املطر ووقوعه يف الربيع قد يؤول إىل خراب الديار و فسادها اليت بقوله غري مفسديها دفعا لإليهام حنو قوله

تنبيها علـى أن ذلـك ) )3 عزة على الكافرينفسوف يأيت اهللا بقوم حيبهم و حيبونة أذله على املومنني أ تعاىل تواضعا منهم للمومنني و لذا عد الذل بعلى لتضمنه معىن العطف كأنه قيل عاطفني عليهم على وجه التذلل و التواضع و جواز أن يقصد بالتعدية بعلى الداللة على أم مع شرم و علو طبقتهم و فضلهم على املومنني خافضـون هلـم

منها التتميم و هو أن يويت يف كالم ال يوهم خالف املقصود بفضله كاملبالغة يف حنو قوله تعــــاىل أخبتهم و يف وجه و هو أن يكون الضمري يف حبه للطعام أي يطعمونه مع حبه و اإلحتيـاج ) )4 على حبه و يطعمون الطعام

ا حنن فيه ألنه لتأدية أصل املراد و كتقليل املـدة يف إليه و إذا جعل الضمري هللا أي يطعمونه على حب اهللا فال يكون ممو مع أن األسرى ال يكون إال باليل فذكر ليال للداللة على أنـه ) )5 أسرى بعبده ليال سبحان الذي قوله تعاىل

أسرى يف بعض الليل و منها ذكر اخلاص بعد العام و ذلك بأن يكون على سبيل العطف دون الوصف أو اإلبـدال و حافظوا النكتة فيه تفصيل املعطوف و اإلهتمام به حىت كأنه ليس من جنس العام و قد يكون يف مفرد كقوله تعاىل

أي الوسطى من الصلوات أو الفضلى من قوهلم لألفضل األوسط و هـي ) )6 لوسطىا على الصلوات و الصالةمن كان عدوا اهللا و مالئكتـه و منه قوله تعاىل صالة الصبح على املشهور عندنا و صالة العصر عند األكثرين و

و لتكن منكم أمـة يـدعون إىل اخلـري و وقد يكون يف كالم حنو قوله تعاىل ) )7 ميكائيل رسله و جربيل وألن املصابرة باب مـن الصـرب ) 9( اصربوا و صابروا و منه قوله ) )8 ينهون عن املنكر يأمرون باملعروف و

.ذكره ---------------------------------

البقرة) 1()2 (

تنصيصا لشدته و صعوبته تكميل قال التفتزاين فاالعتراض يباين التتميم ألنه إمنا يكون بفضلة و الفضلة ال بد هلا مـن ن إال يف أخر الكـالم اإلعراب و يباين التكميل ألنه إمنا يكون لدفع ايهام خالف املقصود و يباين االيقال ألنه ال يكو

Page 170: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ألنه يشمل بعض صور التذييل و هو ما يكون بني الكالمني مل يشترط أال يكون بني الكالمني فتأمل حـىت يظهـر فسادما قيل أنه يباين التذييل بناء على أنه مل يشترط فيه أن يكون بني أثناء الكالم و بني كالمني متصلني معىن اهـ و

مما ذكره صاحب التخليص و به قررنا كالم الناظم و إال ففي املسئلة أقوال ضربنا عنها هذا التفريق جار على املشهورصفحا خشية االطالة مع ضيق الكالم قوله جيئ اخل ضمري فاعله يرجع لالطناب و اسناد ائ له جماز عقلي أي يوتى به

ت تعليل لاليضاح بعد اللبس و ما بعـده يف الكالم بسبب االيضاح أي البيان بعد اللبس أي اإليهام قوله لشوق البيمعطوف عليه قوله و جاء بااليقال اخل ضمري فاعله يرجع لالطناب أيضا و اسناد ائ له جماز عقلي أيضا و االيعـال من أوغل يف البالد إذا أبعد فيها و يقال أوغل القوم إذا ضعنوا سريهم و وغل على القوم دخل عليهم يف الطعـام أو

ه و التذييل أي جاء االطناب بالتذييل من ذيلت األمر إذا أحلقت به مايناسبه كأنك جعلت له ذيال قولـه شراب قولتكرير اعتراض معطوفان على ما قبلهما باسقاط العاطف للضـــرورة و املعطوف يقدر له حكم ما عطف عليـه

التوقي و االحتراز عن شئ فيه ايهـام كما هو معلوم قوله أو التكميل يدعى باالحتراس أي يسمى باالحتراس و هو خالف املقصود و مجلة يدعى اما حال من التكميل أو خرب ملبتدأ حمذوف أي هو يدعى قوله و التتميم معطوف على التكميل أو على اإليقال بناء على أن املعا طيف إذا تكررت هل هي معطوفة على األول أو كل واحد معطوف على ما

على اإلحتراس فيكون رديعة و إمنا هو مباين له قوله و قفوا ذي اخلصوص إخل قفو مصـدر قبله و ليس هو معطوف مضاف لفاعله و ذا مفعوله أي و إن يقفو ذو اخلصوص ذو التعميم أي يتبعه

املراد بالتبعية هنا العطف ليغاير ما تقدم يف اإليضاح بعد اإليهام و قد أطلق الناظم يف حمل التقييـــد و : تنبيــهكان عليه أن يقيده لئال يكون هذا تكرارمع ذاك عما قيده التفتازاين رمحه اهللا و به قررنا كالم الناظم ووجه ذلك أن التنبيه على فضل اخلاص إذا كان بطريق العطف فخالف ما إذا كان بطريق ووصف أو إبدال ألنه هو املراد من املقام

ه اخر وذلك بسبب التنبيه املذكور بل شرحه يف أو يف اإليضاح بعـد فليس يف ذكره إيراو العام و جعله مبنـزلة خرباإليهام تأمل و يف األبيات الفصل والوصل و ااز العقلي و اإلجياز و املطابقة و التعليل و التجنيس و املوازنة و اإللتزام

أوال شرع يف بيان املردود من ذلك و ملا كان كل من اإلجياز و اإلطناب إما مقبوال و إما مردودا و تكلم على املقبول ليتحرز منه فقال و الحشو مردود بال تفصیل و وصمة اإلخالل و التطویل - 147 -

- 93 –

Page 171: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و صمة اإلخالل و هو أن يكـون اللفـظ : أوهلايعين أن هذه الطرق الثالثة املعينة يف تأدية املعىن مردود بال تفصيل واف به كقول احلارثناقصا عن أصل املراد غري

ممن عاش كذا كثري النوك و العيش يف ظالل النوك احلمق و احلمالة أي خري من العيش الشاق يف ظالل العقل و لفظه غري واف بذلك فيكون خمال غـري مقبـول

يذكر غـدر التطويل و هو أن يزيد اللفظ على أصل املراد كالفائدة و يكون اللفظ غري متعني حنو قول عدي :ثانيها : الزبا حلذمية األبرش

و ألقى قوهلا كذبا و مبينا هشيـة و قددا األدمي الرافالكذب و املني مبعىن واحد و ال فائدة يف اجلمع بينهما و قددت األدمي قطعة اجللد و الراهشات العرقـان يف بـاطن

ه للزبا و البيت قتل الزبا جلذمية األبـرش و هـي الدراع و الضمري يف راهشية يف ألفى جلذمية و يف قددت و يف قولاحلشو و هو الزيادة كالفائدة حبيث يكون الزائد متعينا و هو قسمان ألن اللفظ الزائد إما أن يكـون : ثالثهامعروفة

مفسد للمعىن أوال يكون مثال املفسد للمعىن لفظ الندا يف بيت أيب الطيب و صرب الفىت لوال لقاء شعوب نـدا و ال فضل فيها للشجاعة و ال

الضمري فيها يرجع للدنيا و الشعوب بفتح الشني املعجمة إسم للمنية غري منصرف للعلمية و التأنيث و إمنـا صـرفها للضرورة و املعىن ال فضيلة يف الدنيا للشجاعة و العطا و الصرب على الشدائد على تقدير عدم املوت و هو إمنا يصح يف

صرب دون العطا فإن الشجاع إذا تيقن باخللود هان عليه اإلفتحام يف احلروب و املعارك لعدم خوفه مـن الشجاعة و الاهلالك فلم يكن يف ذلك فضل و كذا الصابر إذا أيقن بزوال احلوادث و الشدائد و بقاء العمر هان عليه صربه علـى

اخللود شق عليه بذل املال إلحتياجه إليه دائما فيكـون املكروة لوثوقه باخلالص منه خبالف الباذل ماله فإنه إذا تيقن ببذله أفضل و أما إذا تيقن باملوت فقد هان عليه بذله و مثال احلشو غري املفسد للمعىن كلفظ قبله يف قول زهري بن أيب

سلمى و لكنين عن علم ما يف غد عمي قلبـه و أعلم علم اليوم و األمس

د و هذا خبالف ما يقال أبصرته بعيين و مسعته بأذين و كتبته بيدي يف مقام يفتقر إىل فلفظ قبله حشو و هذا مفس معناه أنه قول ال يقصده برهان فما هو إال لفظ يفهمون به ) )1 ذلك قوهلم بأفواههم التأكيد و أما قوله تعاىل

ل البيت الوصمة هي العيب و اإلإضافة فيها قوله وو صمة األخال. كاأللفاظ املهملة اليت هي أحداس و نعم ال معىن هلامن إضافة اإلسم إىل املسمى أي العيب املسمى باإلخالل و العيب املسمى بالتطويل و العيب املسمى باحلشو قوله مردود خرب عن وصمة أي كل ذلك مردود فال تفصل و أخرب عنها به اإلضافتها إىل املذكور و املضاف يكتسب من

ذكري كما يكتسب التأنيث إن كان صاحلا للحذف و هذا صاحل له و ذا البيت يتقيد ما أصلقه الناظم املضاف إليه التيف حد اإلجياز و اإلطناب على أم أجازوا اإلخالل ببعض قيود التعريف إتكاال على وضوحه و شهرته حيث يكون

إلمتيــاز و يف البيت الوصل و اإلجياز و للغرض ذكر األقسام على وجه يشري إىل التعريف و إن مل حيصل به متام ا التعديد و املوازنة و حسن البيان و اإلختتام

: وملا فرغ من مسائل الفن األول الذي هو فن املعاين شرع يف بيان مسائل الفن الثاين فقال

Page 172: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

عند علمـاء ى هذا النقل و يسم، م و اخلطاب و الغيبة مطلقا ينقل إىل اآلخر بل كل من التكل، إليه و ال ذا القدر احب التلخيص صـقال ي ، اهر ليلــو مقتضى الظ 1 " تطاول ليلك باالمثدتطاول ليلك باالمثد " القيس ىءمرإاملعاين التفاتا كقول

خر آطرق الثالثــة بعد التعبري عنه بريق من اللتفات هو التعبري عن معىن بطاال و املشهور أنمن النقل عنده أعم ألن، كاكيالسأي و االلتفات بتفسري اجلمهور أخص من االلتفات بتفسري 2أخصو هذا منهما

أو يكون مقتضى الظ، بطريق آخر ر عنه بطريق من الطرق مثأن يكون قد عبر عنه فتركه و عدل إىل طريق اهر أن يعب، ل حىت ال يتحقق االلتفات بتعـبري واحـد و عند اجلمهور خمتص باألو، فيتحقق االلتفات بتعبري واحد عنده ، آخر

د ه غري مقينف العموم ألنكما يف تطاول ليلك و ظاهر كالم املص، فكل التفات عندهم التفات عنده من غري عكس و هو ، كاكيالسبعض األساليب إىل بعض يصدق على قول االنتقال من فإن، بالبعدية كما قيده صاحب التلخيص

أي و من ، على صرف مراد 3و االلتفات عطف: قوله. خالف ما عليه اجلمهور و هذا حبسب ما ظهر يل فليتأمل ،و تارة كذاه و يساره مقبال بوجهه تارة كذا نسان ميينو هو مأخوذ من التفات اإل، خالف املقتضى أيضا االلتفات

مجـع ، األساليب : قولهو كما مر، ب و بالعكس ئمن االنتقال من خطاب حاضر إىل غاه به هذا النوع ملا فيه شب لغزيو قال الشيخ ا4نف كذا يف شرح املص، من أي حقيق بأن ينتقل إليه ألجل النكتة ، قو هي الطريق ، أسلـوب

أو وقف عليه بالسكون على لغة ، ا بالنصب على احلال به إمو إعرا. فليتأمل 5سم االلتفات امن أي حقيق بقمعىن "و ملا ، طناب و الوصل و اجلناس الناقص و االلتزام اإلجياز و اإل و يف البيت. ه صفة لبعض أو باخلفض مبعىن أن، ربيعه

كان االلتفات نوعا من خالف املقتضى و كل ما كان كذلك فال بد ـا أ، هن وجه حسنله من نكتة تبيشار إىل بيا : فقــال

و نكتة ختص بعض البـاب اب طلخلو الوجه االستجالب - 93 -س جمبولة النف و ذلك أن، صغاء إىل اخلطاب إلامع لهو استجالب نفس الس، وجه حسن االلتفات و بالغته يعين أن

صـغاء و أكثر أيضا لإل، امع نشاط السفإذا نقل الكالم من أسلوب إىل أسلوب كان أحسن تطرية ل، د دعلى التجه ـــل ختالف حمااه خيتلف بنوع وجه خيص و قد يكون لكل، النكتة عامة يف مجيـع أقسام االلتفات ، و هذه إليه

حسب مايقصده املتكلم به علىو مواقع الكالم فيه ي ﴿ اىلكقوله تعبيه على حق الكالم أن يكون واردا عليه منها التنا لميوا لمني وي فطرالذ دبنيال أعي فطرالذ دبمقتضاه أن ، اآلية 6﴾ ال أع

حبيث ال ، م برزه يف معرض املناصحة لنفسه و هو يريد املخاطبني تلطفا، فأيقول مالكم ال تعبدون الذي فطركم مث، كالم و مقتضى له تنبيها على ما كان أصال لل 7﴾ وإليه ترجعونوإليه ترجعون ﴿: ما يريد لنفسه مث التفت و قال يريد هلم إال

يت به حمافظـة أفي، التتميم ملعىن مقصود للمتكلم و منها 8 ﴾ آمنت بربكم فاسمعونآمنت بربكم فاسمعون ﴿ىل أن قال إساقه هذا املساق

298 :و في المفتاح ، 159: ، و في االیضاح 185: حجر الجاھلي في دیوانھ المرئ القیس بن البیت من التقارب 1 :الیلخیص 2 )معطوف(في ب 3 )االخضري(انظر شرح المصنف 45 22: یس 6 22: یس 7 25: یس 8

Page 173: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

السـميع ﴿إىل قولـه 2﴾فيها يفرق كل أمر حكيم ﴿ اىل ـكقوله تع 1على تتميم ما قصد إليه من املعىن املطلوب مت، محة للمربوبني للقـدرة علـيهم بوبية تقتضي الرفأتى بالظاهر لإليذان بأن الر، لكالم رمحة منا أصل ا 3 ﴾العليم

ودا ـليتم املعىن و جيعل آخر الكالم معقودا به ملا كان مقص 4 ب املوضوع موضع الظاهرعادة الضمري إىل الرالتقت بإ ،منهاليعجبه 6ه يذكر لغريهم كأن 5﴾ م في الفلك وجرين بهمم في الفلك وجرين بهمحتى إذا كنتحتى إذا كنت ﴿اىل ــقصد املبالغة كقوله تع و منها

من البغـي يف األرض يعتمدونه ما إشارة منه على سبيل املبالغة إىل أن، هلا و التقبيح نكار إلامنه ى و يسستدع ،منها ﴾ ذي أرسل الرياح فتثري سحابااهللا ال ﴿ختصاص كقوله تعاىل اللة على االالد و منها، مما ينكر و يقبح ، بغري احلق و إحياء األرض بعد موا فـاملطر دال ، ت حاب إىل البلد امليه ملا كان سوق السفإن 7 ﴾ كذلك النشوركذلك النشور ﴿إىل قوله

عليه و أدل، ه أدخل يف االختصاص م ألنعدل عن لفظ الغيبة إىل التكل، على القدرة الباهرة اليت ال يقدر عليها غريه ذلك تقدير ﴿قوله إىل ستوى إىل السماء و هي دخانمث ا ﴿هتمام كقوله تعاىل اال قصد و منهافقال سقناه و أحيينا ،

ه تعاىل جعل بأنعن نفسه بارلالهتمام باالخزينا و م و أوحى إىل التكل، فعدل عن الغيبة يف قضا هن ﴾ العزيز العليمظ نة و احلفالكواكب يف مساء الدنيا للزي ،النجوم ليست يف مساء االعتقاد تكذيبا للفرقة املعتقدة أن اتو ذلك من مهم

8﴾و قالوا اختذ الرمحن ولدا لقد جيئتم شيئا إذا﴿قصد التوبيخ كقوله تعاىل منهاو الدنيا و ليست حفظا و ال رجوما ه كأن، و منكرا عليه قوله جبامو ينبغي أن يكون، قائال مثل قوهلم عدل عن الغيبة إىل اخلطاب للداللة على أن 8﴾إذا

الحمد لله الحمد لله قصد تعظيم شأن املخاطب كقوله تعاىل و منهاا هلم و منكرا عليهم جبااضرين بني بديه موخماطب قوما حـ 10 ﴾إياك نعبدإياك نعبد ﴿على الغيبة مت ذكر تلك الصفات العظام إىل أن قال 9 ﴾رب العالمني الرحمن الرحيمرب العالمني الرحمن الرحيم اه و مل يقل إي

ا ذكر احلقيقه ملليعيد تعظيم شأن املخاطب بذلك ألن ،تعبد------------------------------------------------------------------------------------ )1( )2( )3( )4( )5(

…../….

)المطلوب لھ(في ب 12 3 لعلھ المضمر 4 22: یونس 5 )لغیرھم حالھم(في ب 6 09: فاطر 7 01/02: الفاتحة 89

04: الفاتحة 10

Page 174: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=63 = باحلمد و أجرى عليه الصفات العظام من كونه ربا للعاملني و رمحانا و رحيما تعلق العلم مبعلوم عظيم حقيـق بـأن يكون معبودا دون غريه مستعانا به فخوطب بذلك لتمييزه بالصفات املذكورة معظما لشأنه حىت كأنه قيل إياك يا من

ختصار كتاب اسفار الصباح قوله و الوجه أي العام فحـذف هذه صفاته ختص بالعبادة و االستعانة ال غريك اهـ باالنعت هنا للعلم به ألنه يفهم باملقابلة من النكتة اخلاصة و الوجه مبتدأ و االستجالب خربه قوله و نكتة مبتدأ سـوغ

من الباب أيا االبتداءا به التنويع و مجلة ختص خربه و بعض بالنصب على املفعولية و املراد نكتة أيا كانت ختص بعضا كان أن معىن البيت و الوجه العام حتصيل االستجالب للخطاب و اخلاص حتصيل نكتة ختص الباب أي ختصه باحلسن

:و يف البيت االجياز و الوصل و حسن البيان مث ختم الباب مبسئلتني من خالف املقتضى فقال دواــــقالبوا أما لنكتة نش وردو وصفة الماضي آلت أ- 94- كان لون أرضـھ سمــاؤه أرجــاؤه و مھمــة مغبرة - 95 -

يعين أن من خالف مقتضى الظاهر نوعني أوهلما التعبري على املعىن املستقبل بلفظ املاضي و النكته فيه األشعار بتحقيق اآلية مبعىن يفزع )1( ﴾ يوم ينفخ يف الصور ففزع من يف السموات ﴿ و قوعه كانه وقع و شوهد و منه قوله تعاىل

و هذا يف الكالم كثري ال سيما يف القرآن العظيم و مثله التعبري عن الفعل بلفظ اسم الفعل أو اسم املفعول كقوله تعاىلمكان جيمع ألن كال من الوصـفني )3( ﴾ ذلك يوم جمموع له الناس ﴿ و كقوله تعاىل )2( ﴾ و إن الذين لواقع﴿

.فيما سواه املذكورين حقيقة يف احلال جمازو يـوم ﴿سبق قلم صوابه ففزع ألن املتلويف سورة النمل )5( ﴾ و يوم ينفخ يف الصور فصعف ﴿ )4(قال الغزي تنييه

و قول املصنف )6( ﴾ ينفخ يف الصور ففزع من يف السموات و من يف األرض إال من شاء اهللا و كل أتوه داخرينو نفخ يف الصـور ﴿صوابه فصعق ألن املتلوا يف آخر سورة ترتيل سبق قلم ﴾ و نفخ يف الصور ففزع ﴿ يف شرحه

فاهللا يعصم قلبنا من الزلل و يثبتنا يف القول و العمـل و ﴾فصعق من يف السموات و من يف األرض إال من شاء اهللان الداعي الثاين القلب و هو جعل بعض أجزاء الكالم يف حمل جزء آخر و اآلخر يف حمله و هو ضربان أحدمها أن يكو

اىل اعتباره من جهة اللفظ بأن يتوقف صحة اللفظ عليه و يكون املعىن تابعا كما إذا وقع ما هو يف موضع املبتدأ نكرة :و ما هو يف موضع اخلرب معرفة كقول الشاعر و اليك موقف منك الوداعا ضياعـا قفي قبل التفرق يا

ثال صحيح للضرب األول و إن كان من القلب املردود و الثاين أن أي و ال يكن موقف الوداع موقفا منك و هذا امل يكون الداعي إليه من جهة املعىن ليتوقف

/...…

صحته عليه و يكون اللفظ تابعا كقوهلم عرضت الناقة على احلوض و مقتضى الظاهر عرضت احلوض علـى الناقـة يل به إىل املعروض أو يرغب عنه و من هذا القبيل قوهلم أظهرته للشرب ألن املعروض عليه ههنا ما يكون له إدراك مي

Page 175: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

أدخلت القلنسوة يف رأسي و الثوب يف عنقي و اخلامت يف أصبعي و اخلف يف رجلي ألن القلنسـوة و اخلامت و اخلف ظروف و الرأس و األصبع و الرجل مظروفة و النكتة يف هذه األمثلة أن األصل يف العـــروض أو املظـروف أن

وف أن حيرك و يؤيت به للمعروض عليه أو الظروف و هاهنا األمر بالعكس فحسن القلب لذلك مث أن القلب قبله املظرو احلق أن تضمن اعتبارا لطيفا قبـل و األرد فمن املقبول قول )1(السكاكسي مطلقا ورده غريه مطلقا قال القزويين

املفازة و املعربة املتلونة بالغرية أرجاؤه أي أطرافه و نواحيه روبت و مهمة مغربة ارجاؤع مكان لون أرضه مساؤه املهمة مجع رجى مقصور كرحى و مساؤه على حذف مضاف أي لون مسائه لغربا لون أرضه و النكتة يف هذا القلب املبالغة

رض أصل فيه يف التشبيه أشعاره بأن لون السماء قد بلغ مرشدة الغرية حىت صار يشبه به لون األرض يف ذلك مع أن األو سيجئ هلذا نظري يف التشبيه املقلوب إن شاء اهللا تعاىل و إن مل يتضمن القلب اعتبارا لطيفا رد كما تقـدم يف قـول الشاعر و ال يك موقف منك الوداعا كما صرح به يف االيضاح قوله و صغة املاضي منصوب على أنه مفعول مقـدم

تني فهو من باب التنازع و على مذهب البصريني يتعلق بالفعل الثاين و بأوردوا صفة آلت و قوله لنكته راجع للمسئلمتعلق األول حمذوف أي لوردوا هلا و عند الكوفيني بالعكس و فاعل أوردوا و قلبواا و أنشدوا العرب قولـه مهمـة

إلجيار و الفصل و جمرور رب و أرجاؤه فاعل مبغربة و ارجاؤه و مساؤه بوقف عليها بالتحريك للضرورة و يف البيتني االوصل و اإلستشهاد و اإلحالة و اإللتزام و حسن البيان و اإلستقالل و اإلرصاد و ملا فرغ من أحوال املسند إليه شرع

:يف الباب الثالث فقالأي يف بيان أحوال املسند و إعراب الباب و معناه لغة و اصطالحا تقدم و املسند هـو : البــاب الثالث املسند

سوب صح و ضعه خربا فيعم اإلسم و الفعل و الوصف و إمنا قدم الوصف أحوال املسند على ما بعده لكونـه كل منعمدة يف الكالم و به تتم اجلملة و األحوال العارضة له ككونه حمذوفا أو ثابتا إما أن يكون مقدما أو مؤخـــرا

و املقدم إما أن يكون مفردا أو مجلة

Page 176: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=64 = ، أو مطلقاا ا أن يكون مقيدو الفعل إم ، إما أن يكون معرفا أو منكرا االسمو ، أو فعال امساأن يكون إماو املفرد

و املؤخر كذلك جيب الكالم على املسند باعتبار هذه الكيفيات ، مسية أو فعلية أو شرطية اا أن تكون و اجلملة إم :حذفه فقال بيان مقام أشار إىل كل ها يفليعرف ما يستحقه مقتضى احلال من

يعلمــالو التزموا قرينة تقدما مسند ملا )1(و حـذف- 96 تقـدم، و لذلك أحاله على ما إليه،املقتضية حذف املسند ضغرالألتقتضي حذف املسند أيضا ف اليتيعين أن احلالة

:يف جواب"زيد":قولكحنو ؛العلم :منها ،حذف املسند ارية يفجألن تلك األغراض املقتضية حذف املسند إليه كلها : هلذا املعىن حيث قال ابن مالك قد أشار و، "؟من قام "

)2(نقول زبد بعد من عندكما * و حذف ما يعلم جايز كمـا ف منه ذلك أو مقدار تنبيهه إذا عر ؟ار فهم السامع هل ينتبه لقراين األحوال إذا مل يعرف منه ذلكباخت :و منها

أفمن :و منه قوله تعاىل ،تحان فهم السامع و تنبيهه للقراينمو حيذف ال:" )3(املراكشييف املقام الذي يقتضيه قال اإلنكار؛صحة :و منها ،)5( اهـ"ذهبت نفسك عليهم حسرات:حذف منه ) )4حسنا ءاهفرعمله زين له سوء

إذا خفت اإلنكارلك ىحذفت املسند ليتأت"و عمرو :"فقلت "أنه كرميزيد فاسق إال :"كما إذا قيل يف مجاعة مثال "زيـد :"ستره كقولك :و منها،"أردت وعمرو مثله يف الكرم فقط ال يف الفسق :"من بعض احلاضرين بأن تقول

:و منها ،عن احلاضرين إخفاءفحذفت املسند "زيد فعله :"أي ، ا رجال بني الناس و أشرت به إىل فعل ينكرونهبخماط : بن احلارث ئابصالالفرصة كقول انتهازضيق املقام و

)6(فإين و قيار ـا لغريب * و من يك أمسى باملدينة رحلهمن ميسين باملدينة رحله فلـيمس :يعين ،ه مقامهريغو أقيم هحذف جزاؤ ةو من شرطي،املرتل و املأوى :ل هوحالر

، أو اسم فرسـه ،للشاعر مجلاسم ":قيار "و،يكون عازما على االرحتال الغريب ،ال أمسي ا ألين غريب ا فاين ، "قيـار " خـرب ل "لغريـب ":جيوز أن يقال و ال،كذلك روقيا :أي،وخربه حمذوف ،مبتدأ :وهو ،أو اسم غالمه

ا لقصد قيار حمذوف إمفاملسند إىل ،التحسر و التوجع :و معناه ،و لفظ البيت خرب ،ألن الالم تدخل على خرب املبتدأ، أو للمحافظة على الوزن أو لغة زمان الـتكلم ،راملقام حبسب التحس قأو لضي ،حتراز عن العبثختصار أو االالايف قل اهللا مث ذرهم :منه ،و"تعظيمه :أي اإلجالل؛ :و منها ،ه عازم على السفرنتهاز الفرصة للمتكلم ألناو

و إن كان املصنف يف شـرحه )8( من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا :بعد قوله) )7يلعبون هم خوض ،عكسـه :و منـها ،فال مانع من أن تنظم إليه نكته أخرى تناسب املقام ،ذكر املسند يف هذه اآلية حذف للعلم به

و ال تذكر فعله "أنف الناقة :"فتقول ،"يدمن فعل هذا الفعل الر :"كما إذا قيل مثال ، هانةالتحقري و اال و املراد به :كقول الشاعر ؛احملافظة على النظم :و منها، له بلسانك حتقريا

.حيذف:يف ب– )1( :ألفية بن مالك-)2( :املراكشي– )3()4( - )5( - .306:،ويف املفتاح 128:،ويف شرح تلخيص املفتاح 33:،ويف املطول 9/326: ،ويف خزانة األدب184:البيت من الطويل لضاىبء بن احلارث الربمجي ،يف األصمعيات – )6( .91:األنعام– )7( .91:األنعام– )8(

Page 177: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

)1(عندك راض و الرأي خمتلف *حنن مبا عندنا و أنت مبـا خرب :وراض ،حنن مبا عندنا راضون :أي ،ه مفرد فخربه حمذوفألن، مبتدأ و ال جيوز أن يكون خربه راض :حنن

استعمال العرب كما يف املواضع اليت جيب تباعا :و منها ،وحذف املسند يف البيت للوزن و حنو ذلك،تأن :حيث قال "األلفية "يفمالك ابن إليها و قد أشار ،فيها حـذف اخلرب

)2(حتم و يف نص ميني ذا استقر * و بعد لوال غالبـا حذف اخلرب

و التزمـوا :"و لذلك قال ،و البد للمحذوف من وجود قرينة مقالية أو حالية ،وأمثلة احلذف كثرية يطول شرحها و لني سألتهم من خلـق السـموات :اللفظ احملذوف كوقوع الكالم جوابا لسؤال حمقق حنو :أي ؛"قرينة ليعلما

يكون جوابا و اجلزاء،فحذف املسند إليه ألن هذا الكالم عند حتقق ما فرض من الشرط ) )3ليقولن اهللا واألرضكذلك قولـه ،عندهم احلذف )4(فاعل أنه جاء ؛و الدليل على أن املرفوع فاعل و احملذوف فعله ، عن سؤال حمقق

أو كوقوع الكالم جوابا ، ) )5و لني سألتهم من خلق السموات و األرض ليقولن خلقهن العزيز العليم :تعاىلحنو قراءة من قرأ ،رلسؤال مقد:الجر اآلصالالغدو و يسبح له فيها ب )6( هـولـ ،على صفة ا ه قيـل كأن :

إضمارمث ذكر الفاعل و ، )7(للمجهول أعين بناء الفعل-وفضل هذا اهول التركيب ،"رجال" :فقال "هبحمن يس" :يف هـذه اآلية من وجهني ابتداءفعله على بناء الفعل للفاعل

علـم وأن علمني ألذ مـن ال شك أنه أوقع يف النفس و، إمجاال مث تفصيال الفعل مرتني إسنادفيد يأنه :األول .واحد فيكون كمن تيسرت له غنيمة مـن حيـث ، أن أوله غري مطمع للسامع يف ذكر الفاعل عند وروده : الثاينو . اهـ "يف النفس ألذ وأوقعأن ورود نعمة من جهة غري مرصودة )8(و ال شك، سب تال حي

:أي ؛للتعليـل :و الـالم ،ب فاعلهئنا :و مسندبالبناء للمجهول، :حيذف "مسند ملا تقدما يحذف" :ولهـق .حيذف للعلم و الختبار مستمع البيتني :هو قوله وإليه، تقدم يف أحوال املسند ألجل ما

إليـه يف املسندقال و إمنا :"طولامل يف زاينتالتف قال،أما تركه فلما مر :"قال صاحب التلخيص : تنبيـــه و االحتياج إليه فـوق ،املسند إليه أقوى ركن يف الكالم و أعظمه و هو أن؛غاية لطيفة ،لو يف املسند تركه ،حذفه

ه املسند فإن خبالف،لغرض سقطأمث ،فحيث مل يذكر لفظا فكأنه أوتى به لفرط االحتياج إليه ،املسند االحتياج إىل اظم عن التغـيري بـالترك و عدل الن، )10( اهـ"تى به لغرضؤيجوز أن يترك و ال ي،ف)9(ختيارثابة يف االليس ذه امل

ه ملتقطا تو قد قال يف خطب ،هذه اللطيفة مع اطالعه عليها يف متبوعه عرب باحلذف و مل يراع ،ومع أن الوزن يساعده

،وصاحب 286:،وصاحب املطول 128:،وصاحب شرح التلخيص33:،وأورده صاحب التلخيص 329:البيت من املسرح ،وهو لقيس بن اخلطيم،شاعر جاهلي ،يف ديوانه – )1(

.129:اإليضاح :ألفية بن مالك– )2( .38:، الزمر.25:لقمان – )3( .ساقط من ن– )4( .09:الزخرف– )5( .37، 36:النور– )6( .للمفعول:يف ب– )7( .يشك:يف ب– )8( .االحتياج:يف ب– )9()10( -

Page 178: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

64 إحالتـه أنسب لتصح ،ه باحلذف هناعبريترك و تعنه بأن عدوله عن ال /و قد جياب،البيت درر التلخيص من و لو عرب هنا بالترك و أحاله على احلذف املتقدم لكـان تكلفـا ،ألنه عرب يف املسنـد إليه باحلذف ،على ما تقدم

و هذا حبسـب ،على خمالفه يءفيكون من إحالة الش ،مر على مااحلذف ألن معىن الترك خالف معىن اإلحالة،يف .ما ظهر يل فليتأمل

، )1(و الفعل منصوب بأن مضمرة بعده ،الم تعليل أيضا ":ليعلما"يف "الالم" ،"و التزموا قرينة ليعلما":وله ـق سواء كانت لفظية ،و البد من قرينة تدل على ذلك احملذوف:أي ،القافية إلطالق "ليعلما "و "تقدما "يف "لفاأل "و

والفصـل اإلجياز، :و يف البيـت ،صـدقا ال الذي علم من الفعل حصوال باإلمكان :أي ،لم احملذوفأو غريها ليع .االلتزامو حسن البيان و الرصد و ،و التعليل اإلحالةو ،و الوصل

:فقالأشار إىل الثالثة املسند،و ملا فرغ من احلالة األوىل املقتضية حذف 97 -و كذره لما مى أضو ليى ــر* فأ العو اسـا فميفامل يـدخبا ر

من مقتضيات ذكره هي أسـباب ذكـر :،أيفلما مضى يف باب املسند إليه ،يعين أن احلالة اليت تقتضي ذكر املسند لعـدول كونه األصل و ال مقتضـى ل :منها ؛و قد تقدم أن ذكره يكون ألغراض،ولذلك أحاله عليه ،املسند إليه

ـ و :حنو ،لضعف التعويل على القرينة االحتياط :ومنها ،فاألصل فيه أن يكون مذكرا ،"مئزيد قا :"حنو ،عنه لئن لأستهم من لخق السموات األ ورل ضولقين قلخهال نزعال يزعليم )2( ،ـ ،التعريض بغباوة السامع :و منها :وحنأنت فعلـت هـذا أ :بعد قوله} بريهمك هلعف لب {:و منه قوله تعاىل، "؟من نبيكم :"جوابا ملن قال، "انبينحممد "بسـط :ومنـها ، "؟من جاء:"يف جواب ،"زيد جاء عندنا :"كقولك اإليضاح، :و منها ،) )3 إبراهيمهلتنا يا بآ

:بعد قوله ) )4 برك لك نم ــا وهنم ميكجني هللا لق :الكالم يف املقام الذي يقتضي البسط كقوله تعاىلولوال قصد بسط الكالم لتشاكل ما ،)6( ينراكالش نم :إىل قوله ))5رحبال و رالب اتملظ نم ميكجني نم لق

، التلذذ بذكره و الترك به كما تقدم يف أسباب ذكر املسـند إليـه :ومنها ،"قل اهللا :"و لكفى فيه أن يقول ،تقدم )7( ابن الفارضو من هذا املعىن قول

فإن أحاديث احلبيب مـدام * مإدر ذكر من أهوى و لو مبال بطيق مالم بطيف منــام *ليشهد مسعي من أحب و أنت

قال من حيـي :جوابا لقوله تعاىل ،) )1 قل حيييها الذي أنشأها أول مرة :تعاىل التعظيم كما يف قوله :ومنهاالنسـب )3(ثبت املسند مع قيام اخلصوصية و القرينة املقالية لألمرين من زيادة تقريـر أف، ) )2 وهي رميم العظام

.بعدها:يف ب– )1( .09:الزخرف– )2( .62:األنبياء– )3( .64:األنعام– )4( .63:األنعام– )5( .63:األنعام– )6( :ابن الفارض– )7( .89:يس– )1( .89:يس– )2( .تقدر:يف ب– )3(

Page 179: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ـ ج ماهوأم و سجر مهنإ :حنو قوله تعاىل ،االهانة :ومنها،تعظيم املسند إليه و هنم )4( و قولـه و إمنـا : ابن الفارضومنه قول ،و فيه زيادة على التلذذ؛الشوق :ومنها ،) )5 املشركون جنس

لسن تتلواأو كلي إذا حدثتهم *و إن حدثوا عنها فكلي مسامع ذكر )6(كما تقدم يف باب ذكره،بالتعبد :منها والسجع، و يف معناه ضرورة ،وزن وقافية النظم منضرورة : ومنها

،قرائن األحـوال )7(مع دالئل " زيد يقاوم األسد" :حنو ،التعجب من املسند إليه بذكره :هاـمنو، املسند إليه أيضاو أمثلة ما تقدم تصلح أن ميثل ، و فيه زيادة على التعظيم و كذا تقريره و تثبيته يف ذهن السامع ،التهويل :هاـمنو

حىت ال يكون له سبيل، عليه يف وثيقة )8(عليه يف قضية أو تسجيل اإلشهاد: هاـمن و، ذكر املسند اعتباربا هنا اسـم فيسجل الشاهد علـى ، له له زيد ئكما إذا قيد الشاهد شهادة السامع للمقر بدينار مثال يسا ، اإلنكار إىل

ـ ، البيت ا مضىكمذا ما يتعلق بقول الناظم و ذكره ه .الشاهد السامع ةلكن يزيد املسند على املسند إليـه بنكتدة أخرى ئليستفيد السامع منه فا، و هو إظهار حاله من امسية أو فعلية ، يذكر ألجلها إذا تعلق الغرض ا، أخرى

.-إن شاء اهللا تعاىل -كما سيأيت امسا، و هو التجرد و الزمان و إن كان فعال و الثبوت و الدوام و إن كان " االحتيـاط أذكره لألصــل و " :و هو قوله إليه،ملا تقدم يف أحوال املسند :أي ؛"مضىو ذكر ملا : "ولهـق .-الثالثة األبيات -

يـتعني :أي، -ما يـرى نأل -"أو: "أي ملا مضى و هو معطوف على ، بالبناء للمفعول "أو لريى: "ولهـق .أو فعال )9(امعللس امساو يعلم كونه

مفعول و هـو بالنصـب اسمفتح الباء املوحدة ب "املخرب" ،" يرى : "عطف على ، منصوب "فيفيد" :ولهـق .د و احلدوث يف الفعلجرو الت االسمالثبوت و الدوام يف : أي ، حمذوف الثاينو مفعوله ، مفعول

كـان مـراده إن : أحدمها : و فيه نظر من وجهني، هـا "ر بكسر الباءفيفيد املخب" : الغزيقال : تنكيت ال يصح ملـا يلـزم عليـه بفتح الباء ف" املخبر: " ، و هو الفاعل فيفيد و مفعوله حمذوف ،أيالباء كسر ب "راملخب"

فاعل ال أراد أن إن :ثانيهما. و هو اقتران املخرب مبا يباعدها ، الذي هو عيب من عيوب القوايف اإلسراف من ألن اإلفادة ، فال يصح أيضا، يفيد ذكر املسند املخرب بكسر الباء : أي، ضمري يعود على الذكر و املخرب مفعول به

:و يف البيت. و عليه شرح املصنف ، و الصحيح الضبط األول ، فهو يف أبعد ما يكون ، حتصل للسامع ال للمتكلم .الكالمياملذهب والتعليل، و اإلحالة و اإلجياز و الوصل و املطابقة و املوازنــة

: شرع يف بيان احلالة الثالثة فقالاحلذف، و ملا فرغ من حاليت الذكر و 98 -فأ وردوه االدعمن هـقويالت* و سك ببالزهد أرس التزكيه

إذ لو ،التقوية و السببية إفادةعدام نجعله غري مجلة يكون ال :أي ؛يعين أن احلالة اليت تقتضي كون املسند مفرداو ملا كان موجب كونه مجلـة ،فهو مجلة قطعا ؛"زيد قام :"أو مفيد للتقوية حنو ،"زيد قام أبوه :"كان سببيا حنو

65)1(للتقـوي او الثاين كونه مقيـد "/زيد قام أبوه منطلق :"أحد أمرين أحدمها كونه سببيا كليا كما يف قولك

.95:التوبة– )4( .28:التوبة – )5( .أسباب:ب يف- )6( .داللة: بيف- )7( .التسجيل:يف ب– )8( .ساقط من ب– )9( .تقوي احلكم:يف ب– )1(

Page 180: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ما حيصل من نفـس :يةو املراد بالتقو ،األمرين معا انتقاءجعل سبب إفراده ،"زيد هو يعطي اجلزيل:"كما يف قولك ؛ "زيـدا قـائم أبـوه إن ":و ما يفيده حرف التأكيد حنو ،"قمت قمت :"حنو ،التركيب ليخرج ما يفيده التكرير

د ئا يكون ذلك العابشرط أل ،بتدأ بعائدامل السبيب بأنه مجلة علقت على )2(هذا التفتزاينو فسر .ألن اخلرب ههنا مفرد ، دئخللوها عن العـا"م ئهو زيد قا:"و حنو،لكونه مفردا ؛"زيد منطلق أبوه :"حنو،مسندا إليه يف تلك اجلملة فخرج

" زيد مـررت بـه "و "زيد قام أبوه "و "مئزيد أبوه قا:"و دخل حنو ،د مسندا إليه فيهائألن العا" م ئزيد هو قا:"ومنوا و عملوا الصلحات إنا ال نضع أجـر ءا إن الذين :و حنو قوله "زيد ضربته "و"زيد ضربه عمرا يف داره "و

ما كان مبتدأ يف احلال أو يف التقوية على هذا جمموع اجلملة اليت وقعـت ؛ملبتدأاألن املراد ب ))3من أحسن عمال .أخرب املبتد

و قـال "النعدام إفادة نفـس التركيـب تقـوي احلكـم :النعدام التقوية معناه :"الناظم )4(قال: تنبيــه و فيه نظـر ، )5(اهـ "عدم سببيته و أي أفردوا املسند لعدم قصد تقوية احلكم،اخل ...و قولنا و أفردوه :"يف الشرح

و املراد هنا عدم وجوده ،ألنه قد يكون موجودا أوال يقصد ،ك الشئإذ ال يلزم من عدم قصد الشئ عدم وجود ذلأنـا :"حنو؛لئال يرد ،التقوية و مل نقل النعدام قصد التقوية إفادةو إمنا قلنا النعدام :" الشيخ الغزيقال .به فليتأمل

، مع أنه لـيس مبفـرد ي،إذ ليس املسند فيه سببيا و مل يقصد فيه التقو ،عند إرادة التخصيص "سعيت يف حاجتك اجلملة الواقعة :فإن قلت، و هو متحقق فيه ، اإلسنادألن سببه تكرار ،فهو مفيد له ، ألنه و إن مل يقصد فيه التقوي

"زيد هو عـامل :"حنو ؛سابق أاجلملة اليت مبتداها ضمري مبتد،و ))6هو اهللا أحد قل :خربا عن ضمري الشأن حنو ،مريا يصدق على كل واحد منهما أا ليست بسـببية و ال مفيـدة تقـوي احلكـم ض "هو"على رأي من جيعل

سـتغنت او لـذلك ،ألا عـني املبتـدأ ،فهي مجلة صورة مفرد يف املعىن ؛و اجلواب إما عن األول،مع أا مجلة ـ ألن ،الثانية فال نسلم أا ال تفيد تقوي احلكم إما عن و ،عن الضمري فهـي كاملسـند ،فيهـا متكـرر ناداإلس

".ملأت "أنا عرفت :"يف ، مبتـدأ :بـالرفع "الزهد "و،جارة لقول حمذوف :"الكاف "مثال للمفرد و، " هكالزهد رأس التزكي:"وله ـق

:ل بعض السلفقا ؛يف الدنيا "الزهد "و ،ألنه غري مجلة ،و هو مسند مفرد، خربه ":رأس التزكية"و هو مسند إليه وو مراد الناظم ،)7( "مدحها:زكى نفسه تزكية :"قال اجلوهري "التزكية "و،اهـ "هو ترك األمل و تقريب األجل"

ال خيلـص :"و كان بعض السلف يقول،الزاهدين ليخلص عمله ترغيب طالب العلم للدخول يف حضرة ؛باملثالدلين على عمـل إذا :"صلى اهللا عليه وسلم )1(ال رجل للنيبو ق ".و ال تستقيم له عبادة من حب الدنياعمل ألحد

ـ "زهد فيما أيدي الناس حيبك الناس ازهد يف الدنيا حيبك اهللا و ا :"عملته أحبين اهللا و أحبين الناس قال ، )2(ـاه ،)3( هـا"ه باحلكمة ما زهد عبد و اتقى اهللا إال أنطق:"يقول مالكامسعت :"قال ابن القاسممن مساع العتبيةو يف

.و التعليل و املوازنة ، الفصل و الوصل :ويف البيت

.ساقط من ب – )2( .30:الكهف– )3( .قول:يف ب– )4( :انظر شرح املصنف– )5( .01:اإلخالص– )6( :الصحاح– )7( .لرسول اهللا:يف ب -)1( :احلديث– )2()3( -

Page 181: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

أشـار إىل بيـان فعليتـه ؛و املفرد تارة يكون فعال و تارة يكون امسا،و ملا فرغ من بيان حالة اإلفراد للمسند :و هي احلالة الرابعة فقال

99 -ك وونه فف العليقلتيد * البقوت مفإ عادة الترجيد الزمان الـذي :املاضي وهو :الثالثة نةتقييده بأحد األزم :أي ؛فللتقييد،يعين أن احلالة اليت تقتضي كون املسند فعال

أجزاء :و احلال و هو ،و جوده بعد هذا الزمان )2(الزمان الذي يترقب :و املستقبل و هو ،قبل زمانك الذي أنت فيه وذلك أن الفعـل دال بصـيغته ،و هذا أمر عريف خ،اخر املاضي و أوائل املستقبل متعاقبة من غري مهلة و ترامن أو

سـم فإنـه إمنـا يـدل من غري احتياج إىل قرينة تدل على ذلك خبالف اال ،ر وجهصعلى أحد األزمنة الثالثة بأخو ملا كان التجرد الزما للزمان لكونه "ئم اآلن أو أمس أوغدازيد قا:"كقولنا ،عليه بقرينة خارجية يطول ا الكالم

كان الفعل مع إفادة التقييـد ،الزمان جزء من مفهوم الفعل ،وال جتمع أجزاؤه يف الوجود :أي،كما غري قار الذات زيد ":مثال ذلك ،"مع إفادة التجديد :"بقوله -رمحه اهللا -الناظمو إىل هذا أشار ،زمنة الثالثة مفيد للتجددألحد األ :طرفه بن متيم و منه قول ،شيئا فشيئا دد إحسانه إيلجت :أي ؛"فأكرمته حيسن إيل

)3( مسوتي مهيفرع يلوا إثعب * ةيلبق اظكع تدرا وملك وأ كانوا جيتمعون فيه فيتناشـدون سوق للعرب ":عكاظ "و ،للعطف على مقدر ":الواو "و ،للتقرير :االستفهاممهزة

موضع :هو "يتوسم "و ،الذي شهد بذلك،م بأمرهم القي :هو "عريف القوم "و، عوقائو كانت فيه ،و يتفاخرون ،قبيلة جنايةكل على أن يل:ين عي، ضةفلح،حلضة يصـدر منه تفرس الوجوه و تأملها شيئا فشيئا :أي ؛االستشهاد

.الكافل بأمرهم ينلبط "عكاظ"فمىت وردوا ـ جواب، ":فللتقييد:" قـوله و بعـد هأما احملذوف لداللة التفصيل عليها كما حذفت يف اخلطب قبـل لفظ

.و الوقت الزمان ،و أما كونه فعال فللتقييد تقديره، :و يف البيت .ى معىندل عل اأفاد، إذمصدر ":إفادة"و ،بسكون العني لغة " مع "؛ "التجريد إفادة مع":وقـوله

.لتزامو املوازنة و اال ،التعليل والوصل، و ،اإلجياز 66: اخلامسة فقال / أشار إىل احلالة، و ملا فرغ من احلالة املقتضية كون املسند فعال

.............. وكونه امسا للثبوت و الدوام-100 تتعلق بذلك كما يف مقام املدح األغراض والدوام، الثبوت و فإلفادةيعين أن احلالة اليت تقتضي كون املسند امسا

:الثبوت كقـول الشاعرو و ما أشبه ذلك مما يناسب الدوام ؛و الذم )4(لكن مير عليها و هو منطلق ال يالق الدرهم املضروب صرتنا

،أن االنطالق من الصرة ثابت للـدراهم :يعين ؛موضع االستشهاد ":منطلق "الدراهم، وما جيمع فيه :هي"الصرة " .و التعليل و املوافقة ة،الوصل و املساوا :و يف البيت .جتدددائم من غري اعتبار

:الشرع يف بيان احلالة السادسة فق ،فعال أوو ملا فرغ من احلالة املقتضية كون املسند امسا وقيدوا كالفعل رعيا للتمام ...........................-100

.يتوقع:يف ب – )2( .2/112:اإليضاح ، ويف57:التلخيص ، ويف135:يف دالئل اإلعجاز دالبيت لطريف العنربي، ور– )3()4( -

Page 182: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

،أو فيـه ،قد يقيد مبفعول مطلق به ،يعين أن املسند إذا كان فعال أو ما يشبهه من اسم الفاعل و املفعول و غريمها ذلك القيـد :أي،الفائدة و تقويتها ةلتربي،احلـال و التمييز و االستثناء :أو يشبه املفعـول مــن ،أو معه ،أوله و كلما بعـد ،و كلما ازداد خصوصا بعد عن االحتمال،ن احلكم كلما ازداد قيدا ازداد خصوصا أل ،للفايدة إمتام

"ضربت"أخص من "ضربت زيدا :"و سبب ذلك القيد املوجب للتخصيص الن قولك،عن االحتمال قربت الفايدة سـافرت "و كذا،نوعا من الضرب إلفادتهأخص من الفعل وحده "ضربت ضربا شديدا" و كذلك،و أقوى فايدة

و كذا ،فايدة من عدمهما أمتو كذا تعيني الســـبب و املصاحب ،أمت فايدة من الفعل وحــده "يوم اجلمعةتثناء و قس على ذلك أمت فايدة من عدم االس "أقام القوم إال زيد "ذاو ك "أيضاجاء زيد "أخص من "جاء زيد راكبا"

.الفعل أشبهما إذ ال فائـدة به ليس لتربية الفائـدة )1(اخلرب يف كان و أخواا مما هو حنو املفعول فتقيس ما :األول : تنبيهان

ن أل ،ال كـان "كان زيد منطلقا هو منطلق "فاملقيد يف ،فيكون اخلرب لتربية الفائدة ؛بدون اخلرب "كان زيد" :يف حنو ،يف الزمان املاضي"زيد منطلق :"كما إذا قلت،قيدا له للداللة على زمان النسبة "كان "و،هو نفس املسند "منطلقا"

تلك الصـفة أن ىاخلرب علوهو مفهوم ،الفاعل على صفة غري مصدر ذلك الفعل )2(وأيضا وضع الباب لتقرر الفعل أي احلصـول و الوجـود ،نه اتصف بالقيام املتصف بـالكون أ "كان زيد قاميا"فمعىن األفعال،متصفة مبعاين تلك

احلصول بعـد أن مل يكـن يف املاضـي :أي ،املتصف بالصريورة أنه متصف بالغىن "صار غنيا "و معىن ،يف املاضي ،اليت انتقل إليهـا يف هذا الثاين حكم االنتقال ألنه احلالة فان املعىن ،اخلرب حكم معناها إلعطاءو هو معىن قوهلم أا

ليس املفعول املطلق خاصـا : الثاين ،)3("يف حتقيق كون هذه األخبار ذه األفعال آخرو هذا نوع :" التفتزاينقال مفعـول "خلق اهللا السموات و األرض :"فنحو،على ما تعلق به اليس الفعل فيه زايد باملصدر بل هو عام يف كل ما

و هـذا أنفـس املفعـول ،فـاملفعول غـريه ،الذي يقع به الفعـل يءبه الش ولاملفع مطلق ال مفعول به إذ معىنفلـو ،فعل به ذلك الفعـل "زيد "و، "الضرب "بل املفعول،ليس نفس املفعول )4(فإن زيدا"ضربت زيدا :"الفخب

مفعول به كما تقول "السموات :"و إن قلت ،كان صحيحا ،كما تقول الضرب مفعول همفعول "السموات :"قلتمث أوقع الفاعل ،و أيضا يشترط يف املفعول به أن يكون موجودا قبل الفعل الذي عمل فيه ،مفعول به مل يصح "زيد"

، و عمل فالن خـريا ،كتابا أنشأت :"كقولك، إجيادهو املفعول املطلق ما كان الفعل العامل فيه هو فعل ،به فعله فإن ، وحنوه"ضربت زيدا:"هذه األمثلة موجودا قبل الفعل خبالف فلم يكن املفعول يف،"منوا و عملوا الصاحلات آو .كان قبل الضرب "زيدا"

لتمام الفائـدة و قيدوا الفعل و شبهه رعيا :أي ،ضمري فاعله يعود على العرب إىل آخره، .."و قيدوا:"وله ـق .و تقويتها

فيدل إياهته يفيد تابعا للفعل ملشا إمناألن شبيه الفعل ،و ما كالفعل كما تقدم تقديره الفعل "كالفعل :" ولهـق ،بل زيدا و مثله،و ال تريد به غريه فقط ".مثل زيد أكرم :"أو تقول هذا من باب قولك ،رىحعلى الفعل من باب أ

وقوة ،لإلجياز اإيثارو ،ال على شهرته يف علم العربية اتكاالو هو ما يقيد به الفعل ،وحذف الناظم املتعلق يف البيت

.تقييدها:يف ب – )1( .ساقط من ب– )2()3( - .ساقط من ب– )4(

Page 183: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و هل جيوز ورودها امســا مطلقا أو هو ،مبعىن مثل،اسم مفعول به ":كالفعل:"يف قوله "الكاف "و ،االختصار .قوالن ؟خمصوص بالضرورة

. ففي لفظ التمام حصل متام املائة ،و عند متام هذا البيت متت مائة بيت من النظم.لهمفعول "رعيا للتمام:"قوله .رو الوصل و التعليل و حسن التخلص و االختصا اإلجياز لبيتيف ا و

: يف بيان احلالة السابعة فقال عاملسند؛ شرو ملا فرغ من احلالة املقتضية تقييد نتهاز فرصة ا وأكسترة و تركوا تقييـده لنكتة-101

،و هو املراد بالنكتة يف كالم الناظم،ة الفائدة يعين أن احلالة اليت تقتضي ترك التقييد يف الفعل و شبهه فلمانع من تربيانقضاء )1(خلوف أو،كستر القيد من زمان الفعل و مكانه أو سببه و حنو ذلك عن املخاطب أو غريه من احلاضرين

أو خلوف أن يتصور املخاطب أن إليها،أو لعدم العلم باملقيدات أو لعدم احلاجة ،أي املسارعة النتهاز الفرصة ،فرصة .فيتولد منه عداوة و ما أشبه ذلك ،على التكلم اقادر وأاملتكلم مكثارا

. و الضمري الثاين يرجع للمسند ،ضمري فاعل الفعل يرجع للعرب ،"و تركوا تقييده:" قوله يف األرض ا النفـوس من النكت و هو أن يضرب الدقيقة اليت تتأثر :و النكتة هنا ،تعليل للترك" ةلنكت:" قوله

.بقضيب فيؤثر فيهاـ ،بل املراد ما ذكر و حنـوه ،ال خصوصية ملا ذكر/ " إىل آخرهكسترة : قوله 67"الكـاف "خولدو ألن م

.باحلصر ال يؤذنو ال جيوز الوقف ،لتصحيح روي القافية تأنيثيف قافية البيت يقرءان بكسر تاء ال،"لنكته و كذا فرصة :" قوله

و قـد ،و هو عيب من عيوب القوايف ،و إن كان هو األصل ملا يلزم عليه من اإلجياز ،ليها بالسكون هنا للضرورة ع .االلتزامو التعليل و ساواةو يف البيت الفصل و الوصل امل.تقدم الكالم عليه

تركـه، صـه و ييف بيان ختص عشبهها؛ شرو ملا فرغ من احلالة املقتضية ترك تقييد املسند باملفاعيل اخلمسة و :فقالوهي احلالة الثامنة

و تركـوا ملقتـض خالفـه ة فو خصصوا بالوصف و اإلضا-102ملا مر من أن زيـادة اخلصـوص ،يعين أن احلالة اليت تقتضي ختصيص املسند بالوصف أو باإلضافة لتكون الفائدة أمت

أخوك "و، "أخوك رجل صاحل :"حنو ،إلضافة قيد يف املضافاو ،ألن الوصف قيد يف املوصوف ،توجب أمتية الفائدة أو خـوف ،ر مما سبق كستره هو قد يتركون التخصيص ا لغرض اقتضى خالف التخصيص و هو ظا ،"غالم زيد

هذا مضمون .أو حنو ذلك مما تقدم يف ترك تقييد الفعل و شبهه بالقيود املتقدمة من املفاعيل و شبهها ،فوات فرصة و الفرق تقييد املسند و ختصيصه أن معموالت املسند كاحلال و حنوه من املقيدات و اإلضـافة و الوصـف ،يتالب

.من املخصصات و هو جمرد اصطالح لتكون الفائـدة أمت ضافةبعد تقرير البيت و يف فهم كون التخصيص بالوصف و اإل :"الغزيقال : تنكيـت

قدم الكالم على تقدمي -رمحه اهللا تعاىل -ألن الناظم ،و اجلواب عنه أن يفهم من السياق ،اهـ )1("من كالمه نظرفعقـب ،"و تركوا تقييد البيت :"و تكلم على ترك تقييده يف قوله ،" و قيدوا كالفعل رعيا للتمام:"املسند يف قوله

.ساقط من ب– )1()1( -

Page 184: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

التخصيص على التعليق بالشـرط لةمسأقبله و لذلك قدم الناظم ذلك بالكالم على ختصيصه لينسحب إليه حكم ما . و لذلك نظر فيه،تبعه الشيخ الغزي و، و نص على أمتية الفائدة ، أخرها عليه هفإن ، فعل متبوعه خبالف ما

،و رمبا تركوا ذلك لسبب اقتضى خالف ذلك التخصيص فخالفه مفعول ملقتضى:أي "إىل آخرهو تركوا :" قوله و ملا فرغ من احللة املقتضية لتخصيص املسـند شـرع ، االلتزامالتعليل و املوازنة و و زو يف البيت الوصل و اإلجيا :يف بيان احلالة التاسعة فقال

فلمعاين أدوات الشرط و كونه معلقـا بالشرط -103ين أدوات معـا بـاختالف يعين أن احلالة اليت تقتضي تقييد املسند الفعلي بالشرط فالعتبار أغراض و حاالت ختتلف

فإذا صحب املسند ،ألن معانيها خمتلفة ،من التفصيل و ال يعرف ذلك إال مبعرفة ما تبني ذلك تلك األدوات، الشرط مث إن الشرط ،فريجع إليه ،وورد مقيدا بأداة ذلك املعىن و قد بني تفصيلها يف علم النحو ، معىن منها يف ذهن املتكلم

أكرمك :"مبرتلة قولك "أكرمتك ينجئت إن:"فقولك ه،مثل املفعـول أو حنو، زاء يف عرف أهل العربية قيد حلكم اجلو ال خيرج الكالم ـذا ،فهو مما يقيد به الفعل و شبهه كالقيود املتقدمة من املفاعيل و شبهها" . إيايوقت جميئك

إن جئـتين :"الشرطية خربيـة حنـو بل إن كان اجلزاء خربا فاجلملة ، و اإلنشائية اخلربيةالتقييد عما كان عليه من أكرمه:"أي ،"إن جاءك زيد فأكرمه :"فاجلملة إنشائية حنو، و إن كان إنشاء ، مبعىن أكرمك وقت جميئك ،"أكرمك

و ما يقال من أن كال ، الصدق و الكذب احتمالو أما تفسري الشرط فقد أخرجته األداة عن اخلربية و "وقت جميئه و إمنا اخلرب هو جممـوع الشـرط و اجلـزاء ، الصدق و الكذب احتمالو عن اخلربية من الشرط و اجلزاء خارج

موجود "إن كانت الشمس طالعة بالنهار:"فمفهوم قولنا ،املنطقيني اعتبارللمحكوم عليه بلزوم الثاين األول فإمنا هو ، احملكوم عليـه هـو النـهار احلكم بوجود النهار يف كل وقت من أوقات طلوع الشمس و ، أهل العربيةباعتبار

عفاحملكوم عليه طلـو ،لزوم وجود النهار لطلوع الشمسباملنطقيني احلكم باعتبارو ،و احملكوم به هو وجود النهار .االعتبارينالشمس و احملكوم به وجود النهار فكم فرق بني

فال ،اة حرط و إن كان من مباحث النجرت عادة البيانيني بالبحث عن معاين بعض أدوات الش : تنبيــه ة مل يتعرض هلا يسو هلا مباحث نف، الكالم يف ألن هذه الثالثة أكثر دورا "لو "و "إذا "و "إن"بد من النظر هنا يف

عدم اجلزم لوقوع الشرط يف "إن "لكن األصل يف ،االستقبالفهما للشرط يف "إذا "و "إن"فأما ، يف علم النحو و األصـل يف ، التأويلأو على ما ضرب من ،فذلك مل يقع يف كتاب اهللا إال على سبيل احلكاية ؛املتكلم اعتقاد

فإنك مل جتزم بقيـام زيـد "إن قام زيد قام عمرو:"فإذا قلت ،يف املستقبل اعتقادهجزم املتكلم بوقوعه يف "إذا "فإن ،"إذا قام زيد قام عمرو :"فخبال ،حصل من عمرو أيضاه أنا متردد يف قيام زيد فإذا حصل من :كأنك تقول

،"لـو "خبالف االستقباليشتركان يف "إذا"و "إن"ف ،فوقت قيامه يقوم عمرو ،معناه أنا قاطع بأن زيدا سيقوم 68يف مقام اجلزم بوقوع الشرط "إن "فقد تستعمل ،هذا هو األصل/.ويفترقان يف اجلزم بالوقوع و عدم اجلزم به

إن كـان فيـه ":فقلت له "هل أبوك يف الدار :"كما إذا سألك إنسان،املقام إياه كالتجاهل الستدعاء ة،لنكتأو حنو ذلك أو لعدم جـزم املخاطـب ،أو سترا عليه ،خوفا من أبيك)1(أجابك و أنت تعلم أنه فيها متجاهال

ـ ،عتقاده ابوقوع الشرط فيجري الكالم على ستر ك و كقولك ملن يكذبك إذا صدقت فماذا تفعل مـع علمكقولك ،و لتـنـزيل العامل مرتلة اجلاهل ملخالفته مقتضى العلم ،لكن املخاطب غري جازم ،جزمك بأنك صادق

كما إذا كان القيام قطعي ، أو لتغليب غري املتصف بالشرط على املتصف ،"نهره إن كان أباك فال ت"أباه رملن

).فتتجاهل(يف ب – )1(

Page 185: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

تغليبا ملن ال يقطع بأم "إن قمتم أكرمتكم :"للجميع لآخر فيقواحلصول بالنسبة لبعض غري قطعي بالنسبة لبعض أن ،"إذا"و مجليت "إن"و األصل يف مجليت ،و قد تستعمل لغريك ذلك ،يقومون أوال على ما حيصل له القيام قطعا فألنه مفـروض احلصـول ، أما الشرط ،و ال خيالف ذلك إال لنكتة ،تكون فعلية استقبالية تطبيقا للفظ باملعىن

و ميتنـع االستقبالو أما اجلزاء فألن حصوله معلق على حصول الشرط يف ، فيمتنع ثبوته و مضيه االستقباليف ماضيةو قد تكون كلتامها أو إحدامها فعلية ،تعليق حصـول احلاصل الثابت على حصول ما حيصل يف املستقبل

معناه أن تعتد ".أكرمتك أمسفقد إن أكرمتين اآلن :"قولنا إن حىت االستقبالبقي املعىن على يو ،لنكتـة امسيةأو ) )1و إن يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك و قوله تعاىل .إياك أمس بإكراميعتد أإياي اآلن ف بإكرامك

ينصره :أي ))2 ه فقد نصره اهللاروإال تنص و قوله تعاىل ،معناه ال حتزن و اصرب فقد كذبت رسل من قبلكإذا كان الشرط لفـظ ،قياسا مطردا االستقباليف غري "إن "و قد تستعمل،أخرجه الذين كفروا من نصره حني

للماضـي "إذا "و قد تسـتعمل ذلك،كما مر إىل غري ".إن كنتم يف شك"و "و إن كنتم يف ريب :"حنو ،كانلقــوا الـذين آمنـوا و إذا :كقوله تعاىلأو االستمرار )3()...حىت إذا بلغ بني السدين :(كقوله تعاىل لتعليق حصول مضمون اجلزاء علـى :أي )5(فهي للشرط يف املاضي "لو "و أما ،و حنو ذلك ))4 قالوا آمنـا

لو جئـتين :"فيلزم انتفاء اجلزاء كما تقول ، مع القطع بانتفاء الشرط املاضي،حصول مضمون الشرط فرضا يف للشرط يف املاضي فيلزم "لو"و إذا كان اإلكرام،فيلزم انتفاء ،تفائه و مع القطع بان، يءبا لإلكراممعلق "أكرمتك

فـال يعـدل ،ينايف املضي االستقبالو ،لثبوت ينايف التعليقا إذ ،يف مجلتيها ليوافق الغرضعدم الثبوت و املضي غريه على سبيل بامتناعامتناع لتعليق "لو "أن:و هي " املفتاح"و أما عبارة ،مجلتيها عن الفعلية املاضوية إال لنكتة

ق االمتنـاع يفعنده هي لتعل ،خماطبك يءمبا امتنع من جم إكرامهمعلقا امتناع "لو جئتين ألكرمتك :"كقولك،القطع واحلال واحد ففـي اجلملـة هـي ، و على ما ذكرنا لتعليق الثبوت بالثبوت مع القطع باالنتفاء ،باالمتناع القطعي

و إثباتاأو أحدمها ، أو نفيا إثباتاالمتناع األول و أعين الشرط سواء كان الشرط و اجلزاء الثاين أعين اجلزاء االمتناعالمتناع عدم اإلكرامالمتناع عدم ،"لو مل تأتين مل أكرمك :"فهو يف حنو،و بالعكس إثباتفامتناع النفي ،اآلخر نفيا

بأن األول سـبب و ؛بن احلاجب و اعترض عليهم ،هذا هو املشهور ،اإلتيانلثبوت اإلكرامأعين ثبوت ، اإلتيانالشـمس كالنـار و ؛أسباب خمتلفـة يءجلواز أن يكون للش ،و السبب قد يكون أعم من املسبب، الثاين مسبب

لــو كان فيهمـا :قوله تعاىلأال ترى أن ، فانتفاء السبب ال يوجب انتفاء املسبب خبالف العكس ، لإلشراقإذ ال يلـزم مـن ، إمنا سيق ليستدل بامتناع الفساد على امتناع تعدد اآلهلة دون العكس ، ) )6آهلة إال اهللا لفسدتا

،فاحلق أا المتنـاع األول المتنـاع الثـاين ، جلواز أن يفعله تعاىل بسبب آخر ؛ انتفاء تعدد اآلهلة انتفاء الفساد إما ملا ذكره و إما ألن األول ملزوم و الثاين الزم ، حىت كادوا جيمعون عليه بن احلاجبو استحسن املتأخرون رأي

منشـأ هـذا " :التفتـزاين جواز أن يكون الالزم أعم قال ، و انتفاء الالزم يوجب انتفاء امللزوم من غري عكس ، امتناعالمتناع الثاين المتناع األول أنه يستدل بامتناع األول على "لو"ألنه ليس معىن قوهلم ، قلة التأمل االعتراض

.04:فاطر – )1( .40:التوبة– )2( .93:الكهف – )3( .14:البقرة – )4( .ساقط من ب– )5( .21:األنبياء– )6(

Page 186: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

بل معناه أا للداللة على انتفاء ، السبب أو امللزوم ال يوجب انتفاء املسبب أو الالزم امتناعحىت يرد عليه أن ،الثاينسبب بانتفاءاهلداية إمنا هو انتفاءأن ،) )1 لو شاء اهللا هلديكم إمنا هو سبب انتفاء األول فمعىن ،الثاين يف اخلارج

من غري ، مضمون اجلزاء يف اخلارج هي انتفاء مضمون الشرط انتفاءتستعمل للداللة على أن علة يعين أا ، املشيئةلوال علي هللك " :حنو، امتناع الثاين لوجود األول "اللو:"أال ترى أن قوهلم ، التفات إىل أن علة العلم بانتفاء اجلزاء

:"و لذا صح مثل قولنا، يل على أن عمرا مل يهلكفمعناه أن وجود علي سبب هلالك عمرو ال أن وجوده دل "عمرو :احلماسي قال ايء،بسبب عدم اإلكرامك مل جتئ أعين عدم ألن "لو جئتين أكرمتك

)2(لطـارت و لكنـه مل يطــر و لو طــار ذو حافر قبلهـا :املعريو قال لها،قبيعين أن عدم طريان تلك الفرس بسبب أنه ال يطري ذو حافر

)3(رعايــا و لكن ماهلن دوام ت الدوالت كانوا كغريهم مو لو داأال تـرى أن ،أي الدوالت دوام؛و لكن ما هلن ،أي الدوالت املاضية كانوا أهل دولة زمانا كغريهم من الرعية

املقدم ورفع التايل كمـا هـو جلواز أن يكون الالزم أعم فال يلزم من رفع، استثناء نقيض املقدم ال ينتج شيئا دالة على لزوم اجلزاء للشـرط ،و حنوها أداة للتالزم "إذا "و "لو "و "إن"و أما أرباب العقول فقد جعلوا ،معلوم

لو كانت الشمس طالعة فالنهار :"حنو، املقدم استثناءو هلذا صح عندهم ، إىل القطع بانتفائهما من غريها قصد 69للعلـم بانتفـاء األول / للداللة على أن العلم بانتفاء الثاين علة يستعملوافهم لعةلكن الشمس طا ،"موجود

ايسـتعملو ألـم إمنـا ،مـا هـي خلارجضرورة انتفاء امللزوم بانتفاء الالزم من غري التفات إىل علة اجلزاء يف ا، العلم بامللزوم ال يوجب العلم بانتفـاء الـالزم ال شك أن انتفاء ، والعلوم و التصديقات الكتسابيف القياسات

لكن قد تستعمل على قاعدم كمـا ، على قاعدة اللغة أكثر استعماهلاو إذا تصفحنا و جدنا ، بل األمر بالعكس ـ )5(الغرض منها أن لظهور ) )4 آهلة إال اهللا لفسدتا لو كان فيهما:قوله تعاىليف ، ة التصديق بانتفاء تعدد اآلهل

و قد غلطـوا ،فهموه فعلم أن اعتراض الشيخ احملقق و أشياعه إمنا هو على ما:"املطول ال بيان انتفاء الفساد قال يف .اهـ )6("غلطا صرحيا

أا قد تستعمل للداللة على أن اجلزاء الزم الوجـود يف مجيـع :األول ،خرانآ استعماالن "لو" ل: تكميـل و يكون نقيض ذلـك الشـرط ،يستبعد استلزامه لذلك اجلزاء مما كان الشرط ذاو ذلك إ، تكلم األزمنة يف قصد امل

،و جود ذلك اجلزاء على تقدير وجود الشـرط و عدمـه استمرارفليزم ، باستلزام ذلك اجلزاء، أنسـب و أليقمل لـو مل خيـف اهللا ":حنونفيني أو م ".أهنتين ألثنيت عليك لو":فيكون داميا سواء كان الشرط و اجلزاء مثبتني حنو

ففي ".لو مل تكرمين ألثنيت عليك"و )7(.)).أقالمولو أمنا يف األرض من شجرة ((:تعاىلقوله أو خمتلفني حنو ".يعصههـذا الشـرط وجـود فوجوده عند عدم ،لزوم و جود اجلزاء هلذا الشرط مع انتفاء لزومه له )8(اءهذه األمثلة ادع

،اهللا عـز وجـل تـاب كثري مـن ك البتناء فهم و تدبرها فإا نافعة جدا،طريق هذه املعاين بالطريق األوىل فتأمل

.09:،النحل149:االنعام – )1( .2/73:،وابن يعقوب املغريب يف مواهب الفتاح2/72:التفتزاين البيت أورده – )2( .2/73:،وابن يعقوب املغريب يف مواهب الفتاح2/73:أورده التفتزاين يف شرحه– )3( .21:األنبياء– )4( .منه:يف ب– )5( :املطول – )6( ..))والبحر ميده من بعده سبعة أحبر ما نفدت كلمات اهللا((ومتام اآلية .27:لقمان – )7( )استبعاد:(يف ب– )8(

Page 187: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

أا درباملذهب :الثاين. فأنظره )1(املطول يف التفتزاين و قد أتقنها،عليها صلى اهللا عليه وسلم و من كالم رسول اهللا إين أباهي بكم و ) )2 العلم و لو بالصني اأطلبو :حنوقلته ثابت مع و هو ،إن استعمالتستعمل يف املستقبل

: أبو العالء و قال )3( األمم يوم القيامة و لو بالسقط )4(من اجلزع إال و القلب خوايل ق فجلة اهلام مل تدو لو وضعت يف

قصـدا "لـو " ت للكنه جاء بو املعىن إن و ضع، ماء دجلة و سوق ركائبه إىل ، يصف أسفه على مفارقته بغدادو صـار يف حكـم ،الرجـاء انقطعاهلام ماء دجلة كأنه أمر قد حصل منه اليأس و آخره ، إىلإىل أن وضع ركابه

)5(املقطوع بانتفائه ،بالشرط فألجل حتصيل معىن من معاين أدواتـه او كون املسند الفعلي معلق :أي ،"إىل آخره ...وكونه:"قوله

ألن املراد بالفعل املقيد هو اجلـزاء تقـدم ، و إمنا الشرط قيد فيه و هو كذلك ،أن املقصود هو اجلزاء خذ منهؤفي .الشرط أو تأخر علىو أدوات الشرط هـي ، )6(إىل آخرهجواب إما إذا حمذوفة تقديره و إما كونه معلقا بالشرط "فلمعاين:" قولهو

و التجنـيس و املوازنـة اإلحالـة و يف البيت الوصل و اإلجياز و التعـيني و ،حروفه و أمساؤه املعلومة عند النحاة : بالشرط شرع يف بيان احلالة العاشرة فقال ؛و ملا فرغ من احلالة املقتضية تعليق املسند ،االلتزامو

ما حطاوفقدعهد أو تعمي أو تفخيما إتباعاو نكروا -104 فإن كان املسـند ،لألول يف التنكري إتباعه :منها ،و أغراض تعتبارايعين أن احلالة اليت تقتضي تنكري املسند فال

و أمـا ،ملا يلزم عليه من احلكم على اهول، ليس يف كالم العرب ؛ إليه نكرة و املسند معرفة يف اجلملة اخلربيةحمول على القلب مف، و حنو ذلك ،"ها عسل و ماءجيكون مزا ":و قوله، "وال يك موقف منك الوداعا:"قوله

،تباع هو قصد حكاية املنكـر و حيتمل أن يكون مراد الناظم باال، ة من اإلخراج عن مقتضى الظاهر عبالذي هو شو إن كنت تعلم أنه زيد فتنكره تبعا ، "الذي عندك رجل :"فتقول تصديقا له،"عندي رجل :"كما إذا قال لك أحد

هدى للمتقني:كقوله تعاىلرتفاع الشأن االشبيه على :أي؛ التفخيم :و منها، الغزيو على هذا شرح ، للمحكي )7( ،قوله تعاىلو ،أو خرب ذلك الكتاب،على أنه خرب ملبتدأ حمذوف: عظـيم يءإن زلزلة الساعة ش )8(، و

بأن يكون عنـوان و ،فقد العهد :و منها ،"زيد شيئا ما ":حنو ،و هو املراد باحلط يف كالم الناظم ،التحقري: منهاو أمثلة فقدان العهد تصلح أن ميثل ا ، عدم احنصار املسند يف املسند إليه :أي،التعميم : و منها ، صف غري معهود

.ملا فيها من عدم احلصر و العهد ،هنافإنه جيب حينئذ ،"رجل من قبيلة كذا حاضر": أو لكون املسند إليه نكرة حنو:"املفتاح قال صاحب: تنبيـه

سواء قلنا ال ميتنع عقـال أو ال ميتنـع لـيس يف كـالم ؛ ألن كون املسند إليه نكرة و املسند معرفة ، تنكري املسند

املطول – )1()2( - )3( - )4( - ).باالنتفاء:(يف ب – )5( .ساقط من ب– )6( .02:البقرة - )7( .01:احلج - )8(

Page 188: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ألم جيوزون كون املبتدأ نكرة اسـم ،ليس بصحيح إطالقهو هذا على :"التفتزاين قال ،كالمه إىل آخر)1("العرب ،منعت على أن يكون املعـىن إذا و كذا يف ما" ؟مالك درهم كم "و" ؟من أبـوك :"حنو، و اخلرب معرفة ،استفهام

و تبعه ،اهـ )2("و املعرفة بعده خرب له،مبتدأ االستفهامو قد صرحوا يف مجيع ذلك أن اسم ،تعالذي من يءش: أيو أمـا ،حممول على اجلمل اخلربية السكاكي المألن ك ،و يف هذا القيد نظر، و قيده ذا أيضا،يف شرحه نفاملص

،ال حيتـاج إىل بيـان اإلنشاءو الفرق بينه و بني ،اخلربي اإلسناديف ناو كالم،فهو من أقسام اإلنشاء ؛ االستفهام .فليتأمل

.لألول يف التنكري تباعهاألجل :أي ؛"تباعااو نكروا ":ولهـق .و مغيبه عنك يءعدم الش :الفقد و الفقدان و احنطاطه،حتقريه و :يباملهملتني؛ أ "حطا:"ولهـق تبديل الغزي و عند ،بأن ال يكون خاصا باملسند إليه ،تعميم املسنـــد إرادة أو :أي؛ "أو تعميما:" ولهـق

.الـذي فيـه و صاحب البيـت أدرى ب ،و هللا در القائل نف،و املعترب ما عليه شرح املص، وتغيري يف ألفاظ البيت و ملا فرغ من احلالة املقتضية تنكري املسند شرع يف بيان ،لتزامو يف البيت الوصل و اإلجياز و املطابقة و املوازنة و اال

:احلالة احلادية عشر فقال بنسبة أو الزم للحكم و عزموا إفادة للعلم -105

طـرق بإحدىتكون لقصد إفادة السامع نسبة اخلرب للمبتدأ املعلومني له ؛ ضي تعريف املسند يعين أن احلالة اليت تقتو ال يشترط ،النكرة يف اجلملة اخلربية نإذ ال خيري باملعرفة ع ،و جيب عند تعريف املسند تعريف املسند إليه ،التعريف

و إمنا يشـترط ، "زيد هو املنطلق :"حنو ،و اختلفا أ ،"الراكب هو املنطلق :"احتد الطريقان حنو سواء،احتاد تعريفهماخبالف املضاف ،لأوفمت)3("أنا أبو النجم و شعري شعري " :و أما حنو قوله،ليكون الكالم مفيدا ،تغاير مفهوميهما

هو زيد املعلوم الـذي :أي، "زيد هو زيد "و،شعري اآلن مثل شعري املاضي املشهور باحلسن :أي ،باعتبار حالنيملن مسعته و اآلخـر ،فهو هو بأحد الضمريين،فمن مسعته يقاوم األسد ؛ "زيد شجاع :"و أما حنو قوهلم ، ع بهتسم

السامع العلم بـأن املـتكلم عـامل إلفادةاملسند أيضا وقيل ويعرف عتبار تأويلاألنه مفيد من غري ،لزيد فليس منه 70و يف هذا إشارة إىل كون املبتدأ و اخلرب معلـومني ،ال ذلكالزم للحكم لئ النية و هو املراد بقول الناظم/ بتلك

، املبتـدأ هو انتساب اخلرب إىل ،ألن ما يستفيده السامع من الكالم ، ال ينايف كون الكالم مفيدا للسامع فايدة جممولةفاحلاصل أن السامع قد ،خرأحدمها إىل اآل بانتسابو العلم بنفس املبتدأ و اخلرب ال يوجب ، كون املتكلم عاملا بهو

اد من الكالم أما متحدان يف الوجود اخلارجي حبسب ففاست، علم أمرين لكنه جيوز أن يكونا متعددين يف اخلارج يءو الضابط يف التقدمي أنه إذا كان للش ،و عكسهما ".و عمرو املنطلق،زيد أخوك :"مثل التعريف املذكور ، الذات

حبيث يعرف السامع اتصاف ،دون األخرى فأيهما كان بإحدامهاعرف السامع اتصافه صفتان من صفات التعريف و ، و هو كالطالب فحسب زعمك أن حتكم عليه باألخرى جيب أن تقدم اللفظ الدال عليه و جتعله مبتـدأ ،به ذاتال

وجب أن يؤخر هاعند نتفايهابوته للذات أو ثو هو كالطالب أن حيكم ب،و أيهما كان حبيث جيهل اتصاف الذات به و أردت أن تعرفه ه،و ال يعرف اتصافه بأنه أخو امسهفإذا عرف السامع زيدا بعينه و ، اللفظ الدال عليه و جيعل خربا

،"أخـوك زيـد :"تعنده، قلو أردت تعيينه التعيني،عرفه على تو إذا عرف حاله و ال ".زيد أخوك :"ذلك قلت .الغالبيصح رماحها و ال ".رأيت أسودا غالبها الرماح :"ر ذلك يف قولناو يظه". أخوكزيد :"و ال يصح

:املفتاح– )1()2( - .ما جين صدري ، هللا دريهسبق ذكر صاحبه، وعجز دوهو أليب النجم، وق– )3(

Page 189: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

بأن ذلك املسند املعلوم حاصل لـذلك ؛و عرف املسند ليستفيد السامع العلم :أي؛" رهخإىل آ ..و عرفوا:"قوله .طرق التعريف بإحدىاملبتدأ املعلوم عنده

.احلكمو املراد به قبله،متعلق مبا "بنسبة ":قولهو أو إلفادة الزم احلكم على أمر معلوم بإحدى طرق التعريف :أي ،معطوف على نسبة ،"أو الزم للحكم:" قوله

و يف البيت اإلجياز و الوصل و التعليل .اخلربي الفرق بني احلكم و الزمه اإلسنادو قد تقدم يف باب ، فاخر مثلـه عريف العهد شرع اآلن يف بيان اعتبار تعريف اجلنس و هي احلالـة الثانيـة و ملا فرغ من احلالة املقتضية ت، و املوازنة

:فقال عشر عرف جنسه كهند البالغة ب مبالغة أوو قصروا حتقيقا -106

، فإنه يعري قصر اجلنس علـى شـئ حتقيقـا ، تعريف اجلنس باعتباريعين أن احلالة اليت تقتضي تعريف املسند قصرا غري حمقـق :أي؛ أو مبالغة ، إذا مل يكن أمري سواه "زيد األمري :"كقولك ،بقا للواقعقصرا حمققا مطا :أي

كامل يف الشجاعة :أي ،"عمرو الشجاع :"كقولك،أو بالعكس، بل مبالغة لكمال ذلك اجلنس يف ذلك الشئ ـ اجلنس مبو كذا إذا جعل العرف بالم ، كأنه ال اعتداد بشجاعته غريه لقصورها عن رتبة الكمال :حنـو ،دأت

الشـجاعة و و ال تفاوت بينهما و بني ما تقدم يف إفادة قصر اإلمارة على زيد ،"و الشجاع عمرو،األمري زيد"الكـرم :حنـو ،جعل مبتدأ فهو مقصور على اخلـري إنو احلاصل أن املعرف بالم اجلنس أو غريه . على عمرو

التوكل :"حنو ،أو كان غري معرف أصال ،لكذال اجلبان و حنو :أي ،و األمري الشجاع،ال غريمها :أي .التقوىو ذا يظهر أن تعريف اجلنس يف احلمد هللا يفيد قصر احلمـد ،و اإلمام من قريش ،و الكرم يف العرب،على اهللا

و و عمر ،زيد األمري :"حنو، ة مقصور على املبتدأصفو إن جعل خربا فهو ، مر على االتصاف بكونه هللا على ما ،حال أو ظرف أو مفعول و غري ذلككو قد يفيد بوصف ، مث اجلنس املقصور يبقي عن حاله كما مر "الشجاع

مجيع ذلك معـرف ،و هو الواهب ألف قنطار ،و هو األمري يف البلد، و هو الساير راكبا ،هو الرجل الكرمي :"حنو .ء باالستقراء و تصفح تراكيب البلغا

قد )1(القز ويينما تقدم أن املعرف بالم اجلنس يفيد القصر إمنا هو حكم أكثري بدليل قول :األول: تنبيهـان . )2(التفتزاينو قال ،و ليس كذلك اإلطالقو ظاهر كالم الناظم ، إىل آخرهيفيد قصر اجلنس

:اخلنساءإىل أنه قد ال يفيد القصر كما يف قول إشارةقد ،"قد يفيد بلفظة:"وقوله )3(رأيت بكاءك احلسن اجلميـال قبح البكـاء على قتيـل إذا

إذا قـبح :"لقوهلا ،مل حيسن جعله جوابا نإ،خريء آمبعىن أنه ال يتجاوز إىل ش ،فإا مل ترد قصر اجلنس على بكايه لغـرض لظهـور أن ا ، على ما خيفى على من له أدىن دراية بأساليب الكالم ،مل حيسن إال بكاءك، البكاء على قتيل

و اجلزع مـذموم ، الصرب حممود إال عنك :"كما قيل ،و خيرجه من بكاء غريه من القتلى، أن تثبت لبكايه احلسن و فرعه الثاين قبل يف إعراب األمثلـة ، و باقي املعاين من شعبه، فإن الالم ليست للعهد إمنا هي للجنس ".إال عليك

و الصفة متعينة للخربية تقـدمت أو تـأخرت ،لداللته على الذات ،أو تأخر تقدم ءتدابإن االسم متعني لال.املتقدمةورد هذا القول بأن املعىن ، ق خربه ليكون زيد مبتدأ و املنط، "زيد املنطلق زيد :"فسواء قلنا، لداللتها على أمر نسيب

:القزويين– )1()2( - )3( -

Page 190: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

جيعـل داال االسمو ،هايعين أن الصفة جتعل دالة على الذات و مسند إلي ،الذي له الصفة صاحب االسم يالشخصألن االحتياج إىل هذا إمنا هو من جهة أن السامع قد عرف ذلك الشخص بعينـه و إمنـا ،على أمر نسيب و مسندا

و أما عند املنطقـيني ، هذا املعىن إلفادةهذا الكالم إمنا هو قو سو. بكون صاحب اسم زيد اتصافهاهول عنده و إن كـان ،فالبد من تأويله مبعـىن كلـي ، احلقيقي ال يكون حمموال البتة ئياجلزفهذا التأويل واجب قطعا ألن .يف الواقع منحصر يف شخص

.الذي هو معيب اإلشباع إسنادفاعل فرارا من اسمضبط بكسر الالم و ي ،"مبالغة:"قوله و مراد الناظم ،ا لقصوره عن رتبة الكمالكأنه ال اعتداد ببلوغ غريه،راجع لقصر البالغة ،"البالغة نده:"قوله

بغـري "هند "و،كذا شرحه ، املخزوميةأمية بن املغرية أيب وامسها بنت زوجة النيب ه سلمأم "هند البالغة"ب .الوزن إن صرفناه ،أو الستقامةالحق من الوجهني لتنوين إما ملنعه من الصرف على ا

و ملا فرغ من . االلتزاميف البيت الوصل و الفصل و اإلجياز و التجنيس و و.تعريفه :ي، أ"يعرف جنسه ":وقوله :أحوال املسند شرع يف بيان ما إذ كان مجلة و هي احلالة الثالثة عشر فقال

تصفيةكالذكر يهدي لطريق ال مجلة لسبب أو تقوية و -107إرادة :الثاين و،"قام أبوه :"حنو ،ن يكون سببياأ :أوهلما :فألحد أمرين،يعين أن احلالة اليت تقتضي كون املسند مجلة

و اخلـرب ،تقوية احلكـم إفادةيكون لكونه غري سبيب مع عدم فرادهأكما مر من أن ،"زيد قام :"حنو،تقوية احلكم هذا سـيب :"و قوهلم، إال أنه ال يكون إال مجلة ،هو من سبب الوصف، السيب مبرتلة الوصف الذي يكون حلال ما

و سبب التقوية ،يءو كل ما يتوصل به إىل ش، ألن السبب يف األصل هو احلبل ، و مرتبط ،متعلق به :أي "ذاكمن 71املبتدأ لكونه مبتدأ يستدعي أن يسند إليـه شـئ أن /هو )1(املفتاحعلى ما ذكره صاحب "زيد قام :"يف مثل

تدأ إىل نفسه سواء كان خاليا عن الضمري أو متضمنا لـه يصلح أن يسند إىل ذلك املبتدأ صرفه املب فإذا جاء بعده مافينعقد بينهما حكم إذا كان متضمنا لضمريه املعتد به بأن ال يكون مشاا للخايل عن الضمري إىل املبتدأ ثانيا فيكتسي

بغي أن جيعل احلكم قوة فعلى هذا ال خيتص التقوي مبا يكون مسند إىل ضمري املبتدأ و خيرج عنه حنو زيد ضربته و ينال يويت بـه معـرى عـن االسمسببا كما سبقت اإلشارة إليه و أما على ذكره الشيخ يف دالئل اإلعجاز و هو أن

عنه فهذا تطوية له و اإلخبارإليه فإذا قلت زيد فقد أشغرت قلب السامع بأنك تريد إسناده ىنو العوامل حلديث قددخول املأنوس و هذا أشد للثبوت و أمنع من الشبهة و الشك و باجلملة به فإذا قلت قام دخل يف قلبه لإلعالمتقدمة به بعد التنبيه عليه و التقدمة بأن ذلك جيري جمرى تأكيد اإلعالم يف التقوي و اإلعالمبغتة مثل يءبالش اإلعالمليس

ثاين عندي نظـر ألنـه فيدخل فيه حنو زيد ضربته و زيد مررت به ما أشبه ذلك قال الغزي و يف الوجه ال األحكام يدخل فيه حنو زيد قامي و هو ليس من التقوي يف شئ كما ال خيفي بل يدخل مجيع صور السببية أيضا تأمل

قد توهم كثري من النحاة أن اجلملة الواقعة خرب املبتدأ اليصح أن تكون إنشائية ألن اخلـرب هـو : تنبيـــه ليس بثابت يف نفسه فال يكـون ثابتـا اإلنشاءن يكون ثابتا للمبتدأ و الذي حيتمل الصدق و الكذب و ألنه جيب أ

مـن منشـأ لغــريه و جوابه أن خرب املبتدأ هو الذي أسند إىل املبتدأ ال ما حيتمل الصدق و الكذب و الغلـط سناد عنـدهم اشتــراك اللفظ و وجوب ثبوت اخلرب للمبتدأ إمنا هو يف اخلرب و القضية ال مطلق خرب املبتدأ ألن اإل

و اإلنشاء أال ترى أن الظرف يف حنو زيد عندك و ليت زيدا عندك خرب مع أنه ال حيتمل الصـدق و اإلخبارأعم من

:ح املفتا– )1(

Page 191: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و كقولك أما زيدا فأضربه و زيد كأنه ) )1 بل أنتم ال مرحبا بكم ثابت للمبتدأ و كذلك قوله بالكذب و ليس .التفتزاينو ال خيفي أن تقدير القول يف مجيع ذلك تعسف قال مجيعه األسد و حنو نعم الرجل زيد على أحد القولني

و مجلة بالنصب معطوف على متعلقا بالشرط أي وكونه مجلة و قوله لسبب أي لتلبسه بسبب موصول :قوله به و نطق و إىل املسند إليه و قوله كما ذكر يهدي اخل مثال للتقوي و الذكر لغة مصدر ذكر الشئ بلسانه إذا تلفظ

ضده الصمت و السكوت و ذكره بقلبه إذا استحضره و حفظه و ضده الغفلة و النسيان و كالمهما حمتمل هنـا و الذكر ركن قوي يف طريق احلق القشريي راجع هلذين املعنيني قال االصطالحياللسان أقرب لسياق الكالم و الذكر

إىل اهللا إال بدوام الذكر و الذكر على ضربني ذكر اللســان سبحانه بل هو العمدة يف هذا الطريق و ال يصل أحد و ذكر القلب و ذكر اللسان به يصل العبد إىل ذكر القلب و التأثري فإذا كان العبد ذاكرا بلسانه و قلبه فهو الكامل

و يـدفعون يف وصفه يف حال سلوكه مث قال بعد الكالم و قيل ذكر اهللا بالقلب سيف املريدين يقاتلون أعداءهم بهاآلفات اليت تقصدهم و البالء و إن البالء إذا أضل العبد فإذا فزع بقلبه إىل اهللا حتيد عنه يف احلال كل ما يكرهه و هلم

و يف البيت الفصل و الوصل باختصاريف الذكر و أحكامه كالم حمل بسطه غري هذا احملل إذ املقصود هنا شرح اللفظ و ملا ذكر أن املسند قد يكون مجلة و كانت اجلملة خمتلف صياغها و تتنوع االلتزامقة و و اإلجياز و التعليل و املطاب : شرع إىل بيان ذلك فقال

و شرطها للنكتة اجلليـة و امسيـة اجلملة و الفعليـة -108اجلملة امسية للدوام ا تورد امسية و فعلية أو مقيدا بشرط يريد أو وقت أو غري ذلك فكون تلك يعين أن اجلملة املخرب

و الثبوت و كوا فعلية للتجرد و احلدوث و الداللة على أحد األزمنة الثالثة على أخص وجه و كوـا شـرطية لالعتبارات املختلفة احلاصلة من أدوات الشرط و كوا ظرفية الختصار الفعلية إذا لظرف يقدر بالفعل على أصـح

هنـا مبـا االمسيةك اجلملة املذكورة امسية أو فعلية اخل و ينبغي أن تقيد اجلملة قوله و امسية اجلملة اخل أي و كون تليفيد الدوام و الثبوت بل التجرد كما هو ظاهر فزيد انطلق كانطلق زيد يف الداللة على االسمخربها اسم كالفعل و

قوله للنكتة اجللية أي الظاهرة مما جترد االنطالق و كما صرح به يف شرح املفتاح و كذا زيد أبوه فإنه يقيد التجدد وشرط و قد تقدم بيانه و يف البيت الوصل و اإلجياز و املطابقة و بأداةأو معلقا امساسبق يف إيراد نفس املبتدأ فعال أو

لرابعة و ملا فرغ من األحوال املذكورة و كان أقل املسند التأخري أشار إىل بيان تقدميه و هي احلالة ا االلتزامالتعليل و :عشر فقال

لقصر ما به عليه حيكم اقدموو أخروا أصالة و -109 كفاز باحلضرة ذو تصوف تنبيـه أو تفاؤل تشوق - 110

يعين أن املسند يؤخر لكون تأخريه أصال حيث ال مقتضى للعدول عنه إذ املسند إليه أهم منه و ألجله سيـق املسند أسباب تقدمي املسند إليه كلها أسباب لتأخري املسند و قد مر الكالم يف أحوال املسند إليه مث أن احلالة اليت تقتضي و

تقدمي املسند على املسند إليه لقصد أمور و أغراض منها إفادة املسند إليه على املسند حنو متيمي هو أي مقصور على أي لكم شرككم و يل توحيدي و ))1 لكم دينكم و يل دين له تعاىل يتجاوزها إىل القيسية و كقو إالالتميمية

قد اختصرا عنه بالشرك و اختص هو ألم مل يتبعوه فيه و منها تنبيه السامع من أول األمر على أن املسند خرب النعت

إذ لو قال )4(له مهم ال منتهى لكباره أو مهته الصغرى أجل من الدهر كقول حسان بن ثابت يف مدح النيب

.60:ص– )1( .06:الكافرون – )1(

Page 192: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

مهم لتوهم أنه نعت ال خرب و عند تقدميه ارتفع اللبس إذ النعت ال يتقدم على املنعوت و منـها التفـاؤل كقـول و كقولك سعد جارك و عمرت دارك و التفاؤل مطلوب شرعا و من هذا سعدت بغرة وحهك األيام : الشـاعر السواك قلت سواك و أحب األراك من أجـل أين إذا املريدين ال أحب السواك من أجل أين إذا ذكرت قول بعض

ذكرت األراك قلت أراك و منها تشوق ذهن السامع إىل املسند إليه ليتمكن منه عند مساعه و ذلك بأن يكون باملسند القبول ألن احلاصل بعد الطلـب املتقدم طول يتشوق النفس إىل ذكر املسند إليه فيكون له موقع يف النفس و حمل يف

ببهجتها مشس الضـحى و ثالثة تشرق الدنيا << من املنساق بال تعب كقول حممد بن وهب يف املعتصم باهللا أعزفثالثة هو املسند املقدم للتشوق و املسند إليه مشس الضحى و ما عطف عليه و تشرق )1( >>أبو اسحاق و القمر

ى املوصوفأعين و أبو اسحاق كنية اخلليفة صفة ثالثة من أشرق مبعىن صار ضياء فاعله هو الدنيا و العايد علكيـف زيـد ألن : األول قول الغزي تتمة و مما يتقضي تقدمي املسند تضمنه اإلستفهام حنـو : تنبيـــهان

وهذان املسئلتان عليه من الرمحن ما يستحقه اإلستفهام له صور الكالم و كونه أهم عند املتكلم حنو قول الشاعر لتخليص و استدركهما عليه التفتزاين مث أجاب عنهما مبا تصه أما األول فلشهرة أمره و قد أمهلهما ما صاحب ا

ألن الكالم يف اخلرب دون اإلنشاء و أما الثاين فألن اإلهتمام ليس إعتبارا مقابال لالعتبارات املذكورة بل هي املعىن إليه اهـ الثاين اعلم أن كثريا مما ذكر يف املقتضي للتقدمي و مجيع املذكورات تفصيل على ما مر يف تقدمي املسند

هذا الباب و الذي قبله أي باب املسند إليه و املسند غري خمتص ما كالذكر و احلذف و غريمها من التعريف و التنكري و التقدمي و التأخري و اإلطالق و التقييد و غري ذلك مما سبق غري خمتص بالبابني املذكورين و العطف إذا

بار ذلك فيهما ال خيتفي عليه إعتباره يف غري مها من املفاعيل و املضفات إليه و حنو ذلك و إمنا قلنا كثريا أتقن إعتمما ذكر ألن بعضها خمتص بالبابني كضمري الفصل فإنه خمتص بباب املسند إليه و املسند كون املفرد فعال فإنـه

املسند فعال قوله و أخروا أصالة ضمري فاعله راجع خيتص باملسند ألن كل فعل مسند داميا فال يصح أن يكون غريللعرب و أصالة مفعول ألجله أي الجل أصالة تأخري قوله لقصر ما به عليه البيت أي قدموا املسند ليفيد قصر ما حيكم عليه بذلك املسند على ذلك املسند إليه فما موصوله مصدقها املسند إليه و ضمري به عائد علـى املسـند

من قوله قدموا و ضمري عليه هو عايد على موصول و متعلق لقصر حمذوف للعلم به تقديره عليه أي على املفهوماملسند ألنه إذا علم أن أحد اجلزءين مقصور علم أن اآلخر مقصور عليه إذ الثالث هلما و يف هذا البيت نوع من

ما قبله باسقاط العاطف و ما بعده كـذلك و التعقيد و قد تقدم للكالم عليه يف املقدمة قوله تبنيه معطوف على بالتشويق بالقاف و مها متالزمـان قولـه فـاز حذف متعلقه لالختصار قوله تشوف بالفاء و عنه يف التلخيص

باحلضرة مسند ألنه فعل و ذو تصوف و هو مسند إليه و قد املسند هاهنا للتشويق ألن النفس إذا مسعـت أول الكالم تشوقت إىل معرفة هذا الفائز باحلضرة ألن من وصل إىل احلضرة القدسية يف كل يوم تلوح عليه املواهب

لكالم على احلضرة و ميكن أن يراد ا احملاضرة أي حضور القلب باستيالء سلطان الذكر فهو الربانية و قد تقدم احاضر بقلبه بني يدي ربه قال القشريي فإذا قيل فالن حاضر ربه فمعناه حاضر بقلبه لربه غري غافل عنه و ال ساه

انه ا اهـ قوله ذو تصـوف رتبته مبعان خيصه احلق سبح مستدمي ذكره مث يكون مكاشفا يف حضوره على حسبذكر القشريي يف حقائق التصوف و الصويف و املتصـوف و يف اشتقاقه أقواال كثرية قال األستاذ التسـمية اليـوم غلبت على هذه الطائفة فيقال رجل صويف و اجلمــاعة صوفية و من يتوسل إىل ذلك يقال له متصوف و اجلماعة

حيث العربية قياسى و ال شتقاق و األظهر فيه أنه كاللقب مث دفـع ذلـك متصوفة و ليس ما يشهد هلذا اإلسم من

Page 193: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

األقوال مبا يطول ذكره فليطالع مثة و يف البيت الفصل و الوصل و اإلجياز و التعليل و التجنيس و املوازنة و ملا فـرغ :من مبحث أحوال املسند شرع يف مبحث فقال

:متعلقـات الفعـل: الباب الرابعان أحوال متعلقات الفعل و إمنا مل يقل املسند مع أنه أمشل ألن الفعل ملا ثبتت له األصالة يف العمل و غريه ال أي يف بي

يعمل إال بالفرعية نسبت الترمجة إليه اشعارا بأن غريه يف حيز التبع له يف مجيع أحواله و ميكن أن يقال املراد بالفعـل فتح الالم و من كسرها أي املعموالت اليت تتعلق بالفعل أي يرتبطهـا بـه للغوي فيعم مجيع املتعلقات و املتعلقات ب

اجلزرى يف احلاشية على املطول احملققون على كسر الالم يف املتعلق و إن صح الفتح أيضا إذ املراد به معموالت الفعل تشبيه بالكسر هـو املعمـول و املتعارف أن املعمول متعلق و العامل متعلق بالفتح و سره أن التعلق هو التشبيه و لل

الضعيف و بالفتح هو العامل اللغوي اهـ املراد مبتعلقات الفعل املفاعيل و شبهها من حال و متييز واستثناء و املـراد من هذا الباب ذكر أحواهلا كغريها من ذكر و حــذف و تقدمي و تأخري و حنو ذلك و قد سبقت إشارة إمجاليـة

األحوال املذكورة جتري هنا لكن ذكر يف هذا الباب تفصيال يف بعض من ذلك اإلختصاصه يف الثبيه إال أن كثريا من )1(: مبزيد حبث و مهد لذلك مقدمة فقال

فاعلـه فيمـاله معـه اجتمـع و الفعل مع مفعوله كالفعل مع -110 بواحد من صاحبيـه فاينـــس الغرض االشعـار بالتلبـس -111املفعول كحاله مع الفاعل يف أن الغرض من ذكره معه أي مع ذكر كل من الفاعل و املفعول يعين أن حال الفعل مع

مع الفعل أو ذكر الفعل مع كل منهما يف إفادة تلبس الفعل بكل واحد منما و يفترقان يف أن جهة التلـبس خمتلفـة يس الغرض من ذكره معه جمرد إفادة فتلبسه بالفاعل من جهة و قوعه منه و تلبسه باملفعول من جهة و قوعه عليه و ل

و قوع الفعل و ثبوته يف نفسه مطلقا من عري إرادة أن يعلم ممن و قع أو على من وقع إذ لو أريد ذلك القيل وقـع الضرب أو وجد أو ثبت و حنو ذلك من األلفاظ الدالة على جمرد وجود الفعل و ذلك من غري ذكـر الفــاعل أو

ى هذا ميكن أن يكون عبثا و لذلك أريد تلبسه مبن وقع منه الفعل فقط ترك املفعول و مل املفعول ألن ذكرمها معه عل يقدر معه و إذا أريد تلبسه مبن وقع عليه فقط ترك الفاعل و بين للمفعول واسند إليه

ضربت ال يصاغ الفاعل من لفظ الفعل أال مبسوغ و قد صرحوا بأنه ال يقال قام قائم و الضرب و ال: تنبيـه وقوع القيام و حنو و لذا إعترض على الفرضني يف قوهلم هلك هالك بأنه يلزم من مضروبا دال فرق بني ذلك و بني

قوهلم هلك و جوده هالك إذ ال يوجد فعل بدون فعل بدون فاعل و يلزم من قوهلم هالك إذ ال يتصف باهلالك إال كما رك كذا أو كذا و حيث ورد مايو هم ذلك أول حنو من وقع منه و تصويب العبارة أن يقولوا من هلك و ت

أزفـت و )3( ت الواقعـة عإذا وف و ليس منه )2( أذن مؤذن مث ) )1 أرسلنا إىل فرعون رسـواليف التأويـل لدخول أداة التعريف يف فاعل األولني و وصف الثالث ووجه )5( قال قائل منهمو ال ) )4 ةزفاأل

أنه يقال جاء شئ و ال يقال << )6( السكاكي ة تقدير صفة تفيد النكرة اليت تسلط عليها العامل و نصاآلي السابقجاء جاءي و إن اجلادي أحض من شئ ال يعرف جميئه ألن معرفة املسند إليه سابقة على معرفة املسند و الشئ قـد

.15:املزمل – )1( .70:يوسف – )2( .01:الواقعة – )3( .57:النجم – )4( .51:،الصافات 19:،الكهف10:يوسف – )5(

Page 194: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

قوله و الفعل هكذا بـالواو يف >>ئ اهـ يعرف أوال يعرف أجميئه خبالف اجلاءي فإنه ال يعرف إال بعد معرفة اأول البيت و هو معطوف على مقدر كان سابقا قال له أما حال الفعل مع فاعله فقد عرفناه و هل حال الفعل مـع

هذا الواو املوجود يف أول القصائد و فصول )7(مفعوله كذلك أم ال فأجـاب النــاظم بقوله و الفعل اخل هشام قوله فيما له معه اجتمع أي يف االبتدائيةو ذكر بعضهم أا تسمى بالواو اهـ "لالستئنافأن تكون املضعفني األوىل

الغرض الذي ألجله أجتمع معه فضمري له عايد على املوصول و الالم للتعليل و ضمري معه عايد إىل الفعل أو فاعل فى ما فيه من التعقيد قوله و الغرض تفسري لـذلك اجتمع يعود إما إىل املفعول أو الفاعل على التقديرين أيضا ال خي

األمر الذي ألجله اجتمع معه أي و الغرض من ذكر الفاعل و املفعول مع الفعل اإلشعار أي اإلعالم بالتلبس بالفاعل ذا من جهة وقوعه منه و باملفعول من جهة وقوعه عليه كما تقدم و من هنا يعلم أن املراد باملفعول املفعول به ألن ه

متهيد حلذفه و إن كان ساير املتعلقات كذلك يف أن الغرض من ذكرها مع الفعل إفادة تلسبه ا من جهـات شـق خمتلفة كما لو وقع فيه و معه و له غري ذلك و إمنا خص البحث حبذف املفعول به لقربه من الفاعل يف كونـه مـن

ال غريه من املفاعيل و ساير املتعلقات فتعلم باملقايسـة مفعول الفعل و أيضا يكثر احلذف فيه كثرة متابعة و أما أحوقوله بواحد متعلق بالتلبس و صاحبيه أي صاحيب الفعل و مها الفاعل و املفعول قوله أي اقتدر و اتبع طريق املصطفى

املوازنـة و يف أقواله و أفعاله فإنه حالة اجلمع بني الشريعة و احلقيقة و يف البيت الوصل و الفصل و اإلحالة و : و ملا كان املفعول به أقوى املفاعيل احلاجة إليه أمس قدم جبثة فقال االلتزاماإلرصاد و الترديد و امللحق باجلناس و

مهمى يكد املقصود نسبة فقد و غري قاصر كقاض يعد -112تعدي إذا مل يذكر معه مفعوله يعين أن الفعل ضربان قاصر و متعد فالقاصر يتعني ذكر فاعله معه من غري زيادة و امل

نفيه عنه مطلقا أي من غري اعتبار عموم يف الفعل بأن يراد مجيع أفراده أو خصـوص لفاعله أو إثباتهو كان الغرض وقع عليه فضال لعله من عمومه و خصوصه فزال الفعل املتعدي حينئـذ ار تعلقه مبنببأن يراد بعضهما و من غري اعت

د له مفعول ألنه بواسطة داللة القرينة كاملذكور يف أن السامع يفهم منه أن الغـرض األخبـار مرتلة القاصر و مل يف اإلعطاءتعلقه مبن وقع عليه فإن قلنا فالن يعطي الدنانري يكون لبيان جنس ما يتناوله باعتباربوقوع الفعل على الفاعل

ال مع من نفي أن يوجد منه إعطاء و هو أي هـذا ال لكون بيانه أنه معطيا و يكون مع من أثبت إعطاء غري الدنانريالقسم أنزل مرتلة الالزم ضربان ألنه إما أن جيعل الفعل مطلقا كناية عنه متعلقا مبفعول خمصوص دلت عليه قرينة أوال

أي من توجد له حقيقة ) )1قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين ال يعلمون جيعل كذلك الثاين قوله تعاىل لعلم و من ال يوجد له فإن الغرض منه نفي املساواة بني من هو من أهل العلم و بني من ليس هو من أهله من غـري ا

عموم يف إفراده و ال خصوص و من غري إعتبار تعلقه مبفعول عام أو خاص و مع ذلك مل جيعل كناية عن العلم اعتباركثريا الوقوع يف الكالم و لذا قد مناه اهتماما حباله و القسم متعلقا مبفعول خمصوص تدل عليه القرينة و هذا القسم

: األول و هو أن جيعل الفعل مطلقا كناية عنه متعلقا مبعول خمصوص كقول )2(أن يـــرا مبصـــر أو يسمع واع معرضا باملستعني باهللا شجو حساده و غيط مداه

و بالسمع أخباره الظاهرة الدالة على إستحقاقه االمامـة دون أي أن يكون ذا رؤية و ذا مسع فيدرك بالبصر حماسنه غريه فال جيد أعداءه و حساده الذين يتمنون االمامة إىل منازعته سبيال و الشاهد أنه نزل يسمع و يرى مرتلة الالزم

ملـتعلقني أي يصدر منه الرؤية و السماع من غري تعلق مبفعول خمصوص مث جعلهما كنايتني عن الرؤية و السماع امبفعول خمصوص مها حماسنه و كذا بني مطلق السماع و مساع أخباره الدالة على أن إثارة و أخباره بلغت من كثرة و

.09:الزمر – )1(

Page 195: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

إىل حيث ميتنع خفاؤها فأبصرها كل من رءا و مسعها كل من وعا بأن ال يبصر الرأي إال تلك األثـار و ال االشتهارم و أراد لالزم على ما هو طريق الكناية و لياخفي أنه يفوت هذا املعـىن يسمع الواعي إال تلك األخبار فذكر امللزو

عند ذكر املفعول أو تقديره ملا يف التغافل من ذكره و األعراض عنه من االيذان بأن فضايله يكفي فيها أن يكون ذو ي و هو القاصر يعد مبرتلـة بصر و ذا مسع حىت يعلم أنه املنفرد بالفضايل قوله و غري قاصر البيت أي و الفعل املتعد

القاصر إذا كان املقصود نسبته إىل فاعله فقط من غري نظر إىل من تعلق به فإذا قيل سرق زيد مثال فاملراد نسبة هذه الرذيلة إليه جوابا ملن نزهه عنها من غري إعتبار ملا سرق و يسمى قاصرا لقصوره عن التعدي إىل املفعول بـه قولـه

من مضارع كان و املقصود يقرأ برفع إمسها و نسبته بالنصب خربها و قوله فقط اسم مبعىن مهمى يك حبذف النونفقط من أمساء األفعال مبرتلة انته و كثريا ما تصدر بالفاء تزيينا )3(حسب أو اسم نقل مبعىن يكفي مثل فقط التفتزاين

ير إذا اتقيت اهللا فقط فانتهللفظ و كأنه جزاء و الشرط حمذوف اهـ مثاله انق اهللا فقط و التقدكالميا يف فقد أا بالنسـبة إىل املفعـول و كـان و معىن فقط أن النسبة يف )4(قال الشيخ الغزي : تنكيت

املقصود اتباعه لفاعله فقط اهـ و فيما قاله نظر و ذلك من وجوه أوهلا إن أراد أن فقد فعل ما من و نسبة مفعول به فعل نسبة إىل املفعول فهو يف أبعد ما يكون الثاين إن فهم أن فقد مصدر و ما قبله مفعول بـه مقدم عليه أي فقد ال

فالبد من تكسني القام و ال يستقيم به الوزن و ال خيفي ما فيه من تقدمي معمول املصدر الثالث أن سلمنا مجيع ما كر فاعل أو إىل املفعول و ترجيح أحد اإلحتمالني علـى فيبقي حمتمل املعنيني على حد السواء أما فقدان إيل النسبة إىل ال

األخري من غري مرجح حتكم و هذا حيسب ما ظهر و يف البيت الفصل و الوصل ال يقوله أحد و اإلجياز و املطابقة و و الثـاين اإللتزام و ملا كان الفعل املتعدي الزما تارة يرتل مرتلة الالزم كما تقدم و تارة ال على بال قوله يرتل مرتلته

: تارة يذكر مفعوله و تارة حبذف و يفدر أشار إىل حذفه و تقديره فقال و هجنـة فاصلـة تفهيم و حيذف املفعول للتعميـم-113 كبلـغ املولـع باألذكـار من بعد ايهام أو ال ختصـار- 114

التعميم أي الرادة العموم يف أفـراده يعين أن املفعول به حبذف عند قيام قرينة دالة على احلذف و يكون ذلك منها يريد مع االختصار كقولك قد كان منه ما يؤمل أي كل أحد بقرينة أن املقام مقام مبالغة و هذا التعميم و أن أمكـن أن يستفاد من ذكر املفعول بصفة العموم لكنه يفوت االختصار فإن التعميم باحلذف طريقة لطيفة ألا توصل بقليل

ري املعىن مث املعىن مث العموم املستفاد من املثال املذكور مبالغة فهو عريف ال حقيقي ألنه يقال عند وصف اللفظ إىل كثاملخاطب باألذا العام يف قوم بلده أو صناعته أو خريانه فيكون بالنسبة إىل ذلك و مثال العموم احلقيقي مع االختصار

أي يدعوا العباد كلهم ألن الدعوة إىل اجلنة تعم كافة الناس لكـن ) )1 و اهللا يدعوا إىل دار السالم قوله تعاىل اآلية و منها استهجان التصريح بـذكره كقـول عائشـة أم ) )2يهدي من يشــاء اهلداية ختص و لذا قال

العورة و ال رءاها مين فحـذفت أي ما رأيت من النيب ) )3ما رأيت منه و ال رءا مين املؤمنني :ة ال ستهجاا و هذا شأن كل ذي مروة أال حيرك لسانه بذكر احلنا و هللا در القائللفظ العور

)4(و ال حيد عن طريق اد و الكرم عن يعن باد ال ينطلق مباسقه

.25:يونس – )1( .56:،القصص46:،النور 142،213،272:البقرة – )2(

Page 196: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

أي ال ينطق بالذي هو سفه و العاقل ال يتكلم حىت يزا يف قلبه مبيزان الشرع فإن كانت له قاهلا و إال تركها و أي و ما قـالك ) )5و الضحى و الليل إذا سجي ما ودعك ربك و ما قلى عاية الفاصلة كقوله تعاىل منها ر

فحذف املفعول و هو الكاف لكون فواصل اآلي على األلف و ال ميتنع إجتماع أغراض كثرية مثال واحد و كذا ين اهللا كـثريا و و الـذاكر هذا أنه اختصار لفظي الظهـور احملـذوف مثـل )6(ذكر صاحب الكشاف

التفهيم أي البيان من بعد االام كما يف فعل املشيئه و اإلرادة و حنوها إذا و منها ،أي و الذاكرات )7(الذكراتو قع شرطا فإن اجلواب يدل عليه و يبينه و لكن إمنا جيوز حذفه مامل يكن تعلق فعل املشيئة باملفعول حنو قولـه

و لو شاء هذا يتكم هلداكم فإنه مىت قبل لو شاء علم السامع أن هناك ) )8يـن و لو شـاء هلداكم أمجع تعاىل شيئا علقت املشيئة عليه و لكنه فهم عنده فإذا جيئ جبواب الشرط صار مبنيا و هذا أوقع يف النفس خبالف ما إذا

نه و يصف نفسه بشـدة من قصيدة يرثي ا اب البحترىكان تعلق فعل املشيئة قريبا فإنه ال حيذف كما يف قول : احلزم و الصرب عليه

و لكـن ساحـة الصرب أوسع و لو شئت أن أبكي دما لبكيته عليه فإن تعلق فعل املشيئة ببكاء الدم فعل غريب فال بد من ذكر املفعول ليتقرر يف نفس السامع و يأنس بـه جمـرد

تعــاىل حنو أصغيت إليه أي أذين و عليه قوله االختصار من غري أن يعترب معه فايدة أخرى من التعميم و غريه أرين أنظر إليك )10( أي ذاتك :البحتري األول قد حيذف املفعول لرفع توهم إرادة غري املراد كقول : تنبيهـان

و سورة أيام حززن إىل العظم و كم ددت عىن حتامل حادث عد و سورة أيام شدا و صولتها حززن أي قطعن اللحم ددت أي دفعت عين و حتامل فالن على فالن إذا مل ي

إىل العظم فحذف املفعول أعين اللحم إذ لو ذكره رمبا يتوهم قبل ذكر ما بعده أن احلز مل ينته إىل العظم و حيذف :البحتريأيضا إلظهار كمال العناية بوقوع الفعل عليه كقول ثال السؤدد و اد و الكرم م قد طلبنا قلمتجدك يف

أي قد طلبنا لك مثال فحذف مثال إذ لو ذكره لكان املناسب فلم جنده فيفوت الغرض أعين ايقاع عدم الوجدان على صريح لفظ املثل و جيوز أن يكون السبب يف حذف مفعول طلبنا ترك مواجهة املمدوح بطلب مثل قصـدا

فإن العاقل قال ال يطلب إال ما جيـــوز وجوده إىل املبالغة يف التأدب حىت كأنه ال جيوز وجود املثل له ليطلبه و حيذف املفعول أيضا لنكتة أخرى كاخفائه أو التمكني و إنكاره إن مست إليه حاجة أو تعينه حقيقة أو دعاء و

أي لينذر الذين كفروا فحذف لتعينه الثاين ال يد فحذف املفعول ) )2لينذر بأسا شديداحنو ذلك قال اهللا تعاىل و لظهور أن املراد أرين ذاتك و قوله تعاىل ) )3أرين أنظر إليك رب ينة حالية كانت كما يف قوله تعاىل من قر

فيمن قرأ بكسـر )5( حىت يصدر الرعاء إىل قوله ) )4ملا ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون

.01،02،03:الضحى – )5( .35:األحزاب – )7( .09:،النحل 149:االنعام – )8( .143:األعراف – )10( .02:الكهف – )2( .143:األعراف – )3( .23:القصص – )4(

Page 197: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

املواشي غنهما و نسقي عنما حىت يصـدر الرعـاء الدال من يصدر لظهور املعىن املراد يسقون مواشيهم و تذو دانو لو شاء اهللا أي لو شاء هدايتكم و قوله تعاىل ) )6ولو شاء هلديكم مواشيهم أو مقالية كما يف قوله تعاىل

أي مجعهم لداللة اجلواب عليه ) )7جلمعهم على اهلدى ت عن إثباته قال صاحب اسفار الصباح عـن ذكر الناظم رمحه اهللا تعاىل حذف املفعول و سك: تكميـل

ضوء املصباح و مثبتا مفعوله لعدم القصد إىل جهة من جهات احلذف على ما تقدم بيانه و انضم إىل ذلك غرض تقريرا ملنعهم باثبات ما يتعلـق ) )8عون املاعون نو مي مقصود مثل أن يقصد باثباته زيادة التقرير كقوله تعاىل

أم تريدون أن تسئلوا يعقل معناه إال به أو بسط الكالم يف املقام الذي يقتضي البسط كقوله تعاىل به الفعل مما ال فلو حذف املفعول الذي هو رسولكم لدل عليه قوله كما سئيل موسى ) )9رسولكم كما سئيل موسى من قبل

يهود و اقترحه على موسى عليه السـالم من قبل لكنه ملا أخرج الكالم خمرج االنكار تقبيحا ألن يسئلوا ما سألت المن األشياء اليت كانت عاقبتها عليهم من قوهلم أجعل لنا أهلا، أرنا اهللا جهرة اختري إثباته بسطا للكالم بذكر املسؤول

و لكـون ) )10و الشمس و ضحها و القمر إذا تلـها تتميما للتقبيح عليهم أو رعاية الفاصلة كقوله تعاىل ظيما كقول زيد كل يوم يقرأ القرآن ألن ذلك رمبا كان املخاطب منكرا له أو كاملنكر فاملتكلم يقصد اثباته املفعول ع

:البحتري عنده و كذلك إذا كان عجيبا لغرابته كما تقدم يف قول و لو شئت أن أبكي دما لبكيته

تحقق يف نفس السامع أو ألن القرينة ال تعينه عنـد احلـذف ألن من العجب أن يشأ اإلنسان أن يبكي دما فأثبته ليفيكون ملبسا كقولك لو أعطيت زيدا فرسا ألعطيته ثوبا اهـ بلقطه قوله و حيذف املفعول اخل بصحة حاصلة تفهيم

ـ ه اخل و هو حتريف يف البيت و يف شرح املص و هجنة فاصلة اخل و املعترب ما عليه شرح املد ألنه أدرى بكالمه قولكبلغ املولع باألذكار حيتمل أن يكون مثاال لالختصار ألنه أقرب ما يذكر أي بلغ املولع بذكر اهللا أي الدرجة العلية أو مقصوده و حيتمل أن يكون مثاال للتعميم ألنه أوهلا أي بلغ كل خري أو مجيع مراده و املراد باملولع هنـا املريـدو

يه و يف البيت الفصل و الوصل و اإلجياز و املوازنة و اإللتـزام و اعلـم أن األذكار مجع ذكر و قد تقدم الكالم عل :األصل يف املفعول و حنوه أن يكون بعد الفعل و قد يتقدم عليه لنكته أشار إىل بياا فقال

)3(متم تربك و فصــل وجاء للتخصيص قبل فعلئ قبل الفعل أي يتقدم عليه و يقصد بذلك التقـدمي يعين أن املفعول و حنوه من الظروف و احلال و حنو ذلك قد جي

بذلك التقدمي معان و أغراض منها إفادة التخصيص أي إفادة قصر الفعل على املتعلق به و يكون لرد اخلطأ يف التعيني كقولك زيدا عرفت ملن اعتقد أنك عرفت انسانا و أنه غري زيد و تقول لتأكيد هذا الرد ال غريه و قد يكون أيضـا لرد اخلطأ يف اإلشتراك كقولك زيدا عرفت ملن اعتقد أنك عرفت زيدا و عمرا و غريمها و تقول لتأكيده زيدا عرفت و هذه و لذلك ال يقال زيدا عرفت و غريه و ال مازيدا عرفت و ال غريه و ال ما زيدا ضـربت و لكـن أكرمتـه

ن غريه و العطف ينايف ذلك و أما الثـاين فالقتضـائه للتناقض أما األول فالقتضائه قصر املعرفة على زيد و سلبها ع

.23:القصص – )5( .09:،النحت 149:األنعام – )6( .35:األنعام – )7( .07:املاعون – )8( .108:البقرة – )9( .01:الشمس – )10(

Page 198: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

سلب املعرفة على زيد و هو يقتضى ثبوا لغريه و العطف ينافيه أيضا و أما الثالث فالن مبىن الكالم ليس علـى أن خطا املخاطب يف الضرب حىت يرده إىل الصواب فإنه اإلكرام و إمنا اخلطا يف تعيني املضروب حني إعتقد أنه زيـد

إياك نعبد رده إىل الصواب أن يقال ما زيدا ضربت و لكن عمرا و التخصيص الزم للتقدمي غالبا و هلذا يقال يف فمعناه خنصك بالعبادة و اإلستعانة و منها اإلهتمام بشأن املقدم ألن التقدمي يفيد يف مجيع الصور ) )1و إياك نستعني

مؤخرا أي الفعل كذ و أورد أنه لو كان ))2بسم اهللا ـذوف يف بعد التخصيص إهتماما باملقدم و لذا يقدر احملألن كالم اهللا تعاىل أحق برعاتيه و أجيب بـأن ) )3 إقرأ باسـم ربك يفيد اإلهتمام لوجب أن يؤخر الفعل يف

اهللا أهـم يف األهم فيه القراءة ألا أول سورة نزلت فكان األمر بالقراءة أهم بإعتبار هذا العارض و إن كان ذكـر نفسه هذا جواب الكشاف و بأن اسم ربك مثله متعلق باقرأ الثاين و معىن اقرأ األول أوجد القراءة من غري إعتبار إىل مقروئه كما يف فالن يعطي كذا يف املفتاح و منها التربك و االستاذاذ و موافقة كالم السامع حنو قولك حممدا أحببت

مث ذلك و منها فصل الفاصلة و مراعات السجع و يف معناه ضرورة الشعر قال تعاىل ووجه احلبيب أمتىن و ما أشبه و ربك فكـرب بعد قوله )6( وثيابك فطهرو قوله تعـاىل )5( فاسلكوه إىل قوله ) )4اجلحيم صلوه

)7( املثل الساير حىت ذكـر إىل غري ذلك من املواضع اليت حيس فيها إعتبار التخصيص على ما صرح به ابن األثري يففمراعات حسن النظم و السجع الذي هو على حـرف النـون ال ) )1 إياك نعبد و إياك نستعني أن التقدمي يف

الختصاص على ما قاله الزخمشري و يف البيت الوصل و اإلجياز و االسناد اازي و التعليل و املوازنـة و اجلنـاس ل املذكورة يف الفعل جتري أحكامها يف ساير متعلقات الفعل أشار إىل بيان ذلك الناقص و اإللتزام و ملا كانت األحوا

:فقال )4(و السر يف الترتيب فيها مشتهر و أحكم ملعموالته مبا ذكر وجاء للتخصيص قبل الفعل

ملن يعين أن ساير معموالت الفعل حكمها كحكم املفعول يف مجيع ما ذكر من األحوال تقول مثال يزيد مررتإعتقد انك مررت بانسان و إنه غري زيد و حنو يوم اجلمعة سرت و يف املسجد طيبت و تأديبا ضربت و ماشـيا حججت إىل غري ذلك مث املعموالت إذا اجتمعت قدم منها ما كان أصله التقدمي و ال مقتضـى للعـدول عنـه

عمدة يفتقر إليه الكالم و حقـه أن يلـي ضرب زيد عمرا فإن أصله التقدمي على املفعول ألنه : كالفاعل يف حنوالفعل ألنه كاجلزء منه مث املفعول األول من باب أعطى على املفعول الثاين ملا فيه من معىن الفاعلية و هو عاط أي ءاخذ للعطاء و ليس يف هذا الترتيب مشهور بني النحاة و ال يعدل عنه إال لنكتة و أما ترتيب املفاعيل فقيل تقدمي

املطلق املفعول به بال واسطة حرف اجلر مث الذي بالواسطة مث املفعول فيه مث الزمان مث املكان مث املفعول مث املعول له املفعول معه و األصل ذكر احلال عقب صاحبها و التابع عقب املتبوع من غري فاصل و أما عنـد اجتمـاع

مث النسق و يف كالم بعض النحاة ما خيلف ذلك و قـد التوابع فاألصل تقدمي النعت مث التأكيد مث البدل أو البيان وقال رجل مومن من ءال فرعون يكـتم يكون بسبب الترتيب التحرز عن اخللل يف تأدية املعين كقوله تعاىل

.05:الفاحتة – )1( .30:،النمل 01:الفاحتة – )2( .01:العلق – )3( .31:احلاقة – )4( .32:احلاقة – )5( .04:املدثر – )6( .03:املدثر – )7( .05:الفاحتة – )1(

Page 199: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

فإنه لو أخر من ءال فرعون عن قوله يكتم إميانه لتوهم أنه مفعول يكتم فلم يفهم منه أن ذلك الرجل ) )5إميانه ال فرعون و احلال أنه ذكر الرجل ثالثة أوصاف قدم األول أعين مومن ألنه أشرفها و قدم الثاين اعين كان من ء

يكتم إميانه ليال يتوهم خالف املقصود و قد يكون سبب الترتيب أيضا االخالل بالتناسب كرعاية الفاصلة حنـو فاوجس يف نفسه خيفة موسى )6( رور و املفعول عفواصل اآلي علـى =77لى الفاعل ألنبتقدمي اجلار و ا

األلف إىل غري ذلك قوله و أحكم ملفعول له مبا ذكر أي معلومات الفعل من ظرف و جار و جمرور و حال و مـا أشبه ذلك مبا ذكر من األحكام كاحلذف و الذكر و التقدير و حنو ذلك قوله و السر يف الترتيب فيها مشتهر أي علة

ر عند النحويني و يف البيت اإلجياز و الوصل و اإلحالة و حسن البيان و االلتزام و ملا تقدمي بعضها على بعض مشهو :فرغ من أحوال متعلقات الفعل شرع يف بيان الباب اخلامس فقال

أي يف بيان حكم القصر و هو اللغة احلبس يقال قصرت جميئ على فالن أي حبستها : القصــر: الباب اخلامس :غريه و يف االصطالح ختصيص شئ على طريق خمصوص و أشار إىل بيان هذا املعىن فقال عليه ال جياوزه إىل

)1(هو الذي يدعونه بالقصـر ختصيـص أمر مطلقا بأمرهأي يسمونه بالقصر اإلصطالحي و قدم احلد هنا على احملدود كما ترى و كذا يف باب اإلنشاء و اإلجياز و االطناب

الفصل و الوصل و التشبيه و حنوها ألن بعض املؤلفني قدموا احملدود و بعضهم احلـد و و املساواة و عكس يف باب كان الناظم رمحه اهللا أشارإىل سلوك الطريقني كا بن مالك قدم حد الكالم يف الكافية و قدم احملـدود يف األلفيـة و

عرف بالكسر أقدم من معرفـة وجه تقدمي احلد على ما علله شارح اللب و حكاه عنه صاحب النكت بأن معرفة املاملعرف عقال فقدم و ضعا وقدم بن هاشم احملدود يف مجيع كتبه و وجه تقدميه على احلد فإنه األصل يف االخبار عنه إذ احملدود خمرب عنه باحلد و من شأن املخرب عنه أن يتقدم على اخلرب و عليه احلمهور و أدخل الناظم ضمري الفصل يف

م للتأكيد و احلصر و حيذفونه لطول الكالم قوله ختصيص اخل القصر و احلصر و التخصيص مبعين احلد كما فعل بعضه يف اإلصطالح لكن مقابل املقصور مقصور عليه و مقابل احملصور حمصور فيه

قال املص يف شرحه فعلى هذا يشكل قول ابن مالك يف باب اإلبتداء و الفاعل عن األلفية من املقصـور : تنبيــهه باحملصور يف قوله أو قصد استعماله منحصرا و خرب احملصور قدم أبدا و ما باال او بامنا احنصر اهـ و قد إعتذر علي

عن بن مالك بعض تالمذته بأنه أراد باملنحصر املقرون بأداة احلصر ال احملصور من جهة املعىن فإنه حمصـور فيـه ال األداة به و مالبستها له أو يكون أراد املنحصر فيه بفتح الصادر حمصور فكأنه أطلق عليه هذا اللفظ من جهة اقتران

لكنه حذف اجلار فاستتر الضمري كما مسى اإلمام الفخر كتابه باحملصول أو املراد احملصول فيه فيكون إجياز احلـذف لناظم شـرطا يف اهـ تفسري اإلطالق يف كالم الناظم أي سواء كان األمر املذكور ذاتا أو معىن فإن قلت قد أمهل ا

تعريف القصر و هو قوهلم على طريق خمصوص فيكون غري مانع لدخول حنو التخصيصــات الفعليـة و القلبيـة و التصرحيية كتخصيص رجل معني بالعطا و األكرام أو احملبة دون من سواه كقولك خصصت زيدا بالذكر و القصر

ي واحد مما سيأيت و اجلواب عنه من وجهني أحدمها قد تقدم من أحوال العبارات و ال يكون إال بطريق معلومة و ه أن ما بعد الباء قوهلم خصصت زيدا بكذا هو

---------------------------------- )1(

…/…

Page 200: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ
Page 201: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

املقصور و املضاف إليه ختصيص هو املقصور عليه و إن كانت العبارة صاحلة للدالة على العكـس لكـن جـرى

اين أن كالمه عام خمصوص بنا يأيت ءاخر الباب و هو قوله و أدوات القصر إال إمنا البيـت اصطالحهم على هذا الثأقتلـوا املشـركني فهذا يعني أن مراده يف اجلد أن يكون على طريق خمصص فهو كقوله تعاىل يف سورة براءة

فخرج ذا الذمة )2( حىت يعطوا اجلزية عن يدوهم صاغرون مث خصص بقوله تعاىل ) )1حيث وجدمتوهم أصل إذ هو ختصيص للعموم السابق و يف البيت الفصل و اإلجياز و الترديد و التسهيم و ملا فرغ من تعريف القصـر

:شرع يف بيان تقسيمه فقال )3(و هـو حقيقي كمـا إضايف يكون يف املوصوف و األوصاف

وصوف على الصفة حنو ما قام إال زيد و ما زيد إال قائم يعين أن القصر قسمان قصر الصفة على املوصوف و قصر املو الفرق بينهما واضح فإن املوصوف يف األول ال ميتنع أن يشاركه غريه يف الصفة ألن هذا الوصف ليس له غري تلك الصفة و جيوز أن تكون حاصلة ملوصوف ءاخرو يف الثاين متتنع تلك املشاركة ألن معناه أن تلك الصفة ليسـت إال لذلك املوصوف فكيف يصح أن تكون لغريه لكن جيوز لذلك املوصوف صفات أخر و املراد هاهنا الصفة املعنويـة الىت هي معىن قامي بالغري ال النعت النحوي الذي هو تابع يدل على ذات و معىن فيها غري الشمول و بينهما عموم من

الصفة املعنوية بدون النعت على العلم يف قولنـا العلـم جه لتضادمها على العلم يف قولنا أعجبين هذا العلم و حذفحسن و صدقها بدوا على الرجل يف قولنا مررت ذا الرجل و كل من قسمي القصر املذكورين إما حقيقي إمـا إضايف ألن ختصيص الشئ بالشئ إما إضايف ألن ختصيص الشئ بالشئ إما أن يكون حبسب احلقيقة و نفس األمر بأن

املقصور مبا قصر عليه إىل غريه أصال و هو احلقيقي أو حبسب اإلضافة و النسبــة إىل شئ ءاخر يف اجلملة ال جياوزو هو غري احلقيقي بل إضايف ألن ختصيصه باملذكور ليس على اإلطالق بل باإلضافة إىل معىن ءاخر كقولك ما زيـد

نه ال يتجاوزه إىل صفة أخرى و إنقسامه إىل احلقيقي ذا املعين إال قامي مبعىن أنه ال يتجاوز القيام إىل القعود ال مبعىن أال ينايف التخصيص مطلقا من قبيل االضافات فهذه أربعة أقسام حاصلة من ضرب إثنني و مها احلقيقي و اإلضايف يف

إذا أريد اثنني و مها قصر الوطوف على الصفة و قصر الصفة على املوصوف فمثل األول احلقيقي ما زيد إال كاتب أنه ال يتصف بغري الكتابة و هو ال يكاد يوجد صادقا مطابقا للواقع لتعذر اإلحاطة بصفة الشئ حىت ميكن إثبات شئ منها و نفي ما عداها بالكلية بل هذا حال ألن الصفة املنفية نقيضا البت و هو من الصفحات اليت ال ميكـن نفيهـا

لنا ما زيد إال كاتب و أردنا أنه ال يتصف بغريهـا لـزم أن ال يتصـف ضرورة إمتناع إرتفاع النقيضني مثال إذا قبالشاعرية و ال بعدمهما و هو حمال و مثال الثاين من احلقيقي و هو كثري حنو ما يف الدار إال زيد علـى معـىن أن

القلب و التعـيني ال احلصول يف اراء املعنيه مقصور على زيد و جيب أن يعلم أن األقسام الثالثة اآلتية من األفراد و جتري يف احلقيقي و ستأيت

---------------------------------- )1(

)2(

)3(

Page 202: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=78=

االشارة إليه و قد يقصد الثاين من احلقيقي املبالغة لعدم االعتداد بغري املذكور كما يقصد بغري املذكور كما يقصـد ن عدا زيد يف احلكم العدم فيكون قصرا حقيقيا ادعائيا ال قصرا غري بقولنا ما يف الدار إال زيد أن مجيع من يف الدار مم

حقيقي لفوات املقصور يف القصر احلقيقي نوعان أحدمها احلقيقي حتقيقا و الثاين احلقيقي مبالغة و أما القصر غـري لى زيد مبعىن أنه لـيس احلقيقي فال جيعل فيه غري املذكور مبرتلة العدم بل يكون املراد أن احلصول يف الدار مقصور ع

حاصال لعمرو و إن كان حاصال لبكر و خالد اهـ و أما القصر اإلضايف بقسمية فسنبه عليه إن شاء اهللا تعاىل قوله يكون يف الوصوف أي يكون القصر تارة يف املوصوف بأن يكون مقصورا على الصفة و تارة يف الوصف بأن يكون

مبعىن على و قوله كما إضايف أي القصر احلقيقي تارة كمـا هو إضايف مقصورا على املوصوف و لك أت تقرر يف أخرى يف خرب ملبتدأ حمذوف وليس املراد باحلقيقي هنا ما يقابل اازي بل االضايف إذ هو قصر حقيقية اصطـالحا

يف املـذكور يعتريـه و يف البيت الفصل و الوصل و اإلجياز و املطابقة و التقسيم و التجنيس و ملا كان القصر اإلضايعين أن القصر اإلضـايف >>لقلب أو تعيني أو إفراد كأمنا ترقى باإلستعداد <<تقسيم أشار إىل بيان ذلك فقال

ينقسم إىل ثالثة أقسام قصر قلب و قصر تعيني و قصر إفراد و سواء كان من قصر الصفة أو من قصـر املوصـوف دون أخرى أو ختصيص صفة بأمر دون ءاخر جوابا ملن يعتقد صفتني أو فاألول أعين قصر اإلفراد و هو ختصيص أمر

أكثر يف موصوف واحد يف قصر املوصوف و شركه موصوفني أو أكثر يف صفة و احدة يف قصر الصفة حىت يكون راك املخاطب يف قولنا مازيد إال كاتب من يعتقد اتصافه بالكتابة و الشعر و بقولنا ما كاتب إال زيد من يعتقد اشـت

زيد و عمرو يف الكتابة و تسمى قصر إفراد لقطع الشركة املذكورة الثاين قصر قلب و هو ختصيص أمر بصفة مكان أخرى أو ختصيص صفة بأمر ءاخر جوابا ملن يعتقد عكس احلكم الذي اثبته املتكلم حىت يكون املخاطب بقولنا مـا

ولنا ما شاعر عمرو إال زيد من يعتقد أن الشاعرو دون زيد و زيد إال قامي من اعتقد اتصافه بالقعود دون القيام و بقيسمى قصر قلب لقصر قلب املخاطب الثاين قصر التعيني و هو من ساوى عنده األمران أعىن اتصافه بتلك الصفة أو غريها يف قصر املوصوف على الصفة و اتصاف تلك الصفة به و بغريه يف قصر الصفة حىت يكون املخاطب بقولنـا

زيد إال قامي من يعتقد اتصافه بالقيام أو القعود من غري علم بالتعيني و بقولنا ما شاعر إال زيد من يعتقد أن الشاعر ما إما زيد أو عمرو من غري أن يعلمه على التعيني و يسمى قصر تعيني لتعينه ما هو غري معني عند املخاطب

ار على رأي القزويين و اقتصر صاحب املفتاح على قصـر األول ما ذكر املص من قصر التعيني هو ج : تنبيهــانختصيص شئ بشئ دون ءاخـر .................….....…………………………………………………اإلفــراد

قصر افراد و ختصيص شئ بشئ مكان ءاخر إن اعتقد املخاطب العكس فقصر قلب

…/…

Page 203: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ا نسلم أن قصر التعيني ختصيص شئ بشئ مكان ءاخـر فـال أو تساويا عنده قصر تعيني قال التفتزاين و فيه نظر ألن

خيفى أن فيه ختصيص شئ بشئ دون ءاخر فإن قولنا ما زيد إال قامي مل يردده بني القيام و القعود ختصيص له بالقيـام دون القعود و إذا جعل السكاكي التخصيص بشئ دون شئ مشتركا بني قصر االفراد و القصر الذي مساه املـص

يني و جعل التخصيص بشئ مكان آخر قصر قلب فقط الثاين يشترك يف قصر املوصوف على الصفة افـراد قصر تععدم تنايف الوصفني كالقيام كالشعر و الكتابة و حنومها و ليصح اعتقاد املخاطب اجتماعهما يف الوصف و أمـا إذ

قصر االفراد ألنه ال يكون إال جواب من يعتقد كان وجد التنايف بني الوصفني كامتام و القعود و حنومها فال يتأتى فيه صفتني أو أكثر يف موصوف واحد كما تقدم خبالف قصر القلب و قصر التعيني من غري عكس و هو شرط حسن و أما إشتراط القزويين يف قصر املوصوف على الصفة قلب حتقق تنايف الوصفني حىت يكون املنايف يف قولنا ما زيد اإلقامي

أو مضطجعا أو حنو ذلك مما صرح به يف املفتاح مع عدم تنايف الشعر و الكتابة و هو ظاهر و قد اعترض كونه قاعدا التفتزاين على هذا الشرط مبا يطول ذكره قوله لقلب اخل ارور صفة أي القصر اإلضايف جتري فيه هـذه األقسـام

حال املخاطب و هو من قصر املوصوف على الصفة و الثالثة قوله كأمنا ترقي باالستعداد مثال حيتمل الثالثة باعتبارلقد ابدع الناظم رمحه اهللا يف هذا املثال يف كونه يصلح لألقسام الثالثة و االشارة به إىل مشرب صويف كما هو عادته

:ألنه من علمائهم و هللا در القائل و كل إناء بالذي فيـه يرشـح يبـوح بسر احلق صاحب منطق

ترحم على ما يف قلبه و من أحب شيئا أكثر من ذكره و يف البيت اإلجياز و التقسيم و التعـديل و فلسان الشخص ي :التعليل و التوجيه و حسن البيان و ملا فرغ من أحكام القصر و تقاسيه أشار إىل بيان طرفه فقال

عطـف و تقديـم و ما تقدما و أدوات القصــر إال إمنــا لذي اشتهر ذكرها بينهم هي األربعة املذكور أوال يف هذا البيت و إال فقد حيصـل القصـر يعين أن القصر طرفا و ا

بتوسط ضمري الفصل و بتعريف املسند و بنحو قولك زيد مقصور على القيام و خمصوص به و ما أشبه ذلك لكـن قولك يف قصـر جرى اصطالحهم على كون القصر عبارة عن التخصيص بطريق خمصوصة منها النفي و االستثناء ك

املوصوف ما زيد إال شاعر و يف قصر الصفة ما شاعر إال زيد و الكل يصلح مثاال لالفراد و القلـب و التعـيني و التفاوت إمنا هو بإعتبار حال املخاطب و منها إمنا حتقق لك يف قصر املوصوف إمنا زيد كاتب و يف قصر الصفة إمنـا

أيضا بإعتبار حال املخاطب و منها العطف كقولك يف قصر املوصوف زيد الكاتب زيد الكل يصلح للثالثة املذكورة شاعر ال كاتب أو ما زيد كاتب بل شاعر و يف قصر الصفة زيد شاعر ال عمرو و ما عمرو

Page 204: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=79=

وف عليه شاعر بل زيد و الكل بصلح للثالثة أيضا و إمنا مثلنا هنا مبثالني ألن أحدمها الوصف املثبت هو املعطـــو املنفي و هو املعطوف و الثاين بالعكس و فيه اشعار بأن العطف للقصر هو ألوبل دون سائر حروف العطف و أما لكن فظاهر كالم املفتاح و اإليضاح يف باب العطف للقصر أيضا و مل يذكره القزويين هنا و قد أشار التفتـزاين يف

التأخري كما تقدم يف مباحث السند و متعلقاته كقولـك يف قصـر باب العطف و منها ما تقدميه أحق تقدمي ماحقه املوصوف قريشي أنا و يف قصر الصفة أناكفيت مهمك افراد املن اعتقد أنك مع الغري كفيته و قلبا ملن اعتقد افـراد

و هذه الطرق الغري به و تعيينا ملن اعتقد اتصاف أحدمها به و كذلك الكالم يف سائر معموالت الفعل مما يصح تقدميه أي مبفهوم .…………………األربعة بعدا اشتراكها يف إفادة القصر تتخلف من وجوه أوهلا أن داللة التقدمي

الكالم مبعىن أنه إذا تأمل ذو الذوق السليم يف مفهوم الكالم الذي فيه التقدمي فهم فيه القصر و إن مل يعرف أنـه يف و إمنا ملعان )1(بالواضع ألن الواضع وضع الويل و النفي و اإلستفهام إصطالح البلغاء كذلك و داللة الثالثة الباقية

تفيد احلصر ثانيها أن األصل يف طريق العطف النص على املثبت و املنفي كما مر من األمثلة و ال يترك النص عليهما كر و هـو فتقـول يف إال لكراهة األطناب كما يقال زيد يعلم النحو و التصريف و العروض أو زيد يعلم النحو و ب

هاذين املقامني زيد يعلم النحو ال غري أو ما يف معناها أما يف األول فمعناه ال غري زيد أي عمرو و ال بكر حـذف املضاف إليه من غري و بين على الضم تنبيها بالغايات ألن ال هذه ليست بعاطفة و إمنا هي لنفي اجلنس و األصل يف

لى املثبت فقط دون املنفي و هو ظاهر ثالثها أن النفي بال العاطفـــة ال جيامع النفيني الطرق الثالثة الباقية النص عفال يصح ما زيد إالقامي ال قاعد و ما يقوم إال زيد ال عمرو و قد يقع مثــل ذلـك يف كـالم )2(و اإلستفهام

ح و دالئل اإلعجـاز أن ال يكـون املصنفني و هو غري فصيح ألن شرك املنفى بال العاطفة على ما صرح به يف املفتاذلك املنفي منفيا قبلها بغريها من أدوات النفي ألا موضوعة ألن ينفي ا ما أوجبته للمتبوع ال ألن يقيد ا النفـي يف شئ قد نفيته و هذا الشرط معقود يف النفي و اإلستثناء ألنك إذا قلت ما زيد إال قامي فقد نفيت عنه كل صـفة

ليس هو بقاعد و ال مضطجع و حنو ذلك فإذا قلت ال قاعد فقد نفيت بال العاطفة )3(ازع حىت كأنك وقع فيها التنشيئا هو منفي قبلها مبا النافية و كذا الكالم يف ما يقوم إال زيد فقد نفيت بكرا و عمرا و غريمها عن القيام فلو قلت

إمنا و التقدمي فيجامعها النفي بال العاطفة فيقال إمنا أنا ال عمرا كان نفيا ملا هو منفي و هذا خروج عن و ضعها و أما متيمي ال قيبسى و زيدا ضربت العمرو ألن النفي فيهما غري مصرح به خبالف النفي و اإلستثناء فال يكون هنا املنفي

بال العاطفة منفيا لغريها من أدوات النفيع أيضا بني الفعل و الفاعل حنو ما قام إال زيد و بني الفاعل أعلم أن القصر كما يقع بني املبتدأ و اخلرب يق : تكميـل

و املفعول حنو ما ضرب زيد إال عمر أو ما ضرب عمر إال زيدا و املفعولني حنوما أعطيت زيدا إالدرمها وكذا ------------------------------

لعله اإلستثناء) 1( اإلستثناء) 2( قلت) 3(

…/…

Page 205: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و معىن قصر الفاعل على املفعول مثال قصر الفعل املسند إىل الفاعل على املفعول و على هـذا غريمها من املتعلقات

قياس الباقي فريجع يف التحقيق إىل قصر الصفة على املوصوف أو العكس و هو أيضا إمــا حقيقي أو غريه إفرادا و واته النفي و االستثناء بإال أو غريهـا مـن قلبا و تعيينا و ال خيفى اعتبار ذلك قوله و أدوات القصر اخل أي فمن أد

أخواا و إمنا نسبه اليها ألا أم باب االستثناء ففي كالترمجة له أي إال و ما يف معناها قوله إال بشرط هو أن يتقـد مها نفي و سكتة الناظم عن هذا الشرط للعلم به و قدم التعيني و اإلستثناء ألنه نص صريح يف احلصر مث أتى بإمنـا لتضمنها معىن ما و إال كما هو معلوم مث أيت بالعطف ألن فيه النفي على املثبت و املنفي مث ذكر التقدمي آخرا ألنـه أضعفها و قد تقدم أنه يدرك بالفحوى ففي كالم الناظم حسن الترتيب الطبيعي قوله إمنا يف أدوات القصر إمنا ألـا

بالنصب معنــاه ما حرم عليكم إال امليتة ) )1 ا حرم عليكم امليتةإمنقد تضمنت معىن ما و إال لقول املفسرين و هذا املعىن هو املطابق لقراءة الرفع و لقول النحاة إمنا ال ثبات ما يذكر بعده و نفي ما سواه و لذلك كان املقصور

هما أيضا مـا يلـي مـا و عليه فيهما ما كان يف ءاخر التركيب و املقصور ما يليها كما يف ما و إال إذ املقصور فياملقصور عليه مايلي إال قوله و ما تقدما أشار به إىل احلقاق ضمري الفصل و تعريف املسند ذه األدوات يف إفـادة القصر و قد تقدم ذلك يف باب املسند إليه و املسند مستوفيا و يف البيت الوصل و اإلجياز و اإلحالة و التقدمي و حسن

: إللتزام و ملا فرغ من حبث أحوال القصر يف الباب السدس فقال البيان و الترتيب و ايف بيان أحوال اإلنشاء و هو مصدر أنشأ مهموز و معناه يف النعة االحـداث يقـال أياإلنشاء : الباب السادس

قه و أنشأت الشئ مبعىن أحدثة و يف االصطالح قد يطلق على نفس الكالم الذي ليس لنسبته خارج تطابقه أوال تطابأعىن الفاء مثل هذا الكالم أن األخبار كذلك و املراد هنا هو األول و هو الذي ال )2(قد يقال على ما هو فعل األمر

مامل يكن حمتما للصدق و الكذب اإلنشاء ككن <<يكون حمتمال للصدق و الكذب كما أشار إليه الناظم يقوله أيض من باب تقدمي احلد على احملدود كما مر فقـوله كاجلنس تعريف اإلنشاء اإلصطالحي و هو هذا >>باحلق

و مصدقها الكالم و ما بعدها فصل خيرج به اخلرب و يدخل حتت اإلنشاء أنواع ستأيت إن شاء اهللا تعاىل و قوله ككن اهللا باحلق مثال لالنشاء احملدود ألنه طلب ال حيتمل الصدق و الكذب و يف هذا املثال ترغيب بالتمسك حببـــل

و التوكل عليه يف مجيع األمور مبعىن كن باحلق أي جبميع أمورك و شؤتك باهللا تعاىل و أطرح تدبريك و الق نفسك بني بدية فإنه سبحانه مع من توكل عليه و من كان باهللا كان له شئ و احلق من أمساء اهللا تعاىل

و لو إتبع احلق أهواءهم تعاىل و منه قوله تعاىل فمنها احلق هو اهللا)3(احلق له معان خمتلفة جاء القراءن: فائدةقولـــه حىت جاءهم احلـق و منها احلف هو القرءان و منه قوله تعاىل و تواصوا باحلقو قوله تعاىل

فلما جاءهم احلق و قوله بل كذبوا باحلق و منها احلق اإلسالم و منه قوله تعاىل قل جاء احلق وزهـق الباطل

-------------------------------------- )1(

يعين املتكلم) 2(

ا) 3(

Page 206: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=80=

و منها احلق العـدل و منـه قولـه ) 2( و إنك على احلق املبني و قوله ) )1احلق و يبطل الباطل ليحقو منها احلق التوحيد و منه ) 4( فافتح بيننا و بني قومنا باحلق قوله ) )3يومئذ يوفهم اهللا دينهم احلق تعاىل

و منها احلق و املراد به احلقيقة و منـه قولـه ) )5بل جاءهم باحلق و أكثرهم للحق كارهونقوله تعاىل العني حق و السحر حق )6 ( أي حقيقة و ال يصح أن يكون معناه احلق الذي هو ضد الباطل قال اإلمام أبوبكر

حمتملة يف كالم الناظم إال أنه يف شرحه فسره باألول و يف البيت الفصل و املطابقـة و بن الغزي و هذه املعاين كلها )7(: املساواة و حسن البيان مث أشار إىل بيان الطلب و أقسامه فقال

أقسـامه كثرية ستنحلـي و الطلب إستدعاء مامل حيصل متت استفهام أو تيت اهلدى أمر و ي و دعـاء و نـدا

إلنشاء ضربان طلب و غري طلب فالطلب هو استدعاء غري احلاصل وقت اخلطاب كاالستفهام و األمر النهي يعين أن او حنو ذلك و غري الطلب كل شئ ليس فيه استدعاء حصول كأفعال املقارنة و أفعال املدح و الذم و صيغ العقود و

ا هو الطلب الختصاصه فمزيد أحباث مل تذكر القسم و لعل و رب و كم اخلربية و حنو ذلك و املقصود بالنظر هاهنيف حبث االسناد اخلربي خبالف سائر اإلنشاءات غري الطلبية فإن أكثرها يف األصل اخبار نقلت إىل معىن االنشاء فال حبث منها لقلة ما يتعلق ا من املباحث و هلذا اقتصر يف النظم على الطلب و قال استدعاء اخل فاالستدعاء هو طلب

صول تقول استدعيت األمر استحصلته و دعوت إىل إيقاعه و اإلنشاء إن كان مدلوله طلبا استدعى مطلوبا غـري احلحاصل و قت الطلب المتناع طلب احلاصل فلو استعمل صيغ الطلب ملطلوب حاصل امتنع اجراؤوها على معناهـا

كثرية و هي على ما ذكره الناظم ستة أحدها احلقيقي و يتولد منها حبسب القرائن ما يناسب املقام و أنواع الطلب االمر هو طلب الفعل على جهة االستعالء و صيغته فعل و حنوه و املضارع املقترن بالم االمر و تدخل على املـيين مطلقا و على املبين للفاعل إال املخاطب فقليل جدا ثانيها النهي و هو طلب الكف عن الفعل استعالء و له صـيغة

الفعل املضارع املقترن بال اجلازمه ثالثها الدعاء و هو طلب الفعل على سبيل التضرع و صيغته كاالمر واحدة و هي و النهي حنو اغفرلنا و ال تعاقينا رابعها النداء و هو طلب االقبال حبرف ناب مناب أدعوا لفظا أو تقريبا خامسـها

ت الشباب يعود و ليت احلبيب يزورين إذا كان بعيدا التمين و هو طلب حمبوب حمال أو مستبعد و أدواته بيت حنو لبسادسها االستفهام و هو طلب حصول ما يف اخلارج ليحصل يف الذهن فيشمل التصور و التصديق و سيأيت ذكـر

أدواته إن شاء اهللا تعاىل هذا مضمون البيتنيالناس إذ مل أقف عليه لغـريه ألن ذكر الناظم أنواع الطلب ستة وعد الدعاء منها و هو خالف ما عليه : تبيــه

الدعاء داخل يف األمر و النهي لكنه يف غري معناه فهو من صور اخلروج عن مقتضى الظاهر و سيأيت بيانه عند قولـه قد جيئ أمر و ي و نداء يف غري معناه األمر قصدا و على ما ذكره السكاكي و القزويين و غريمها أن أنواع الطلب

النهي و التمين و النداء و اإلستفهام قال السكاكي احنصار الطلب يف هذه األقسام مخسة فقط األمر و…/…

Page 207: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

)1(

)2(

)3(

)4(

)5(

)6(

)7(

…/…

Page 208: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

استقرائي و استداليل التفتزاين و غريه على حصرها يف اخلمسة بأن الطلب إما أن يقتضي مطلوبه ممكنا أم ال الثـاين

و األول إن كان املطلوب به حصول أمر يف ذهن السامع الطالب فهو االستفهام و إن كان املطلوب به حصول الشئ أمر يف اخلارج فإن كان ذلك األمر انتفاء فعل فهو النهي و إن كان ثبوته فإن كان بأحد حروف النداء فهو النـداء

ا متت اإلستفهام أوتيت اهلدى لكان مرافقـا ملتبوعـه و و إال فهو األمر اهـ و لو قال الناظم أمر و ي و متن و ندمتبوع و متبوعه و غريهم اللهم إال أن يقال إمنا خص هذه املسئلة بالذكر هنا دون غريها من املسائل اآلتية اهتمامـا

اهللا بشأن التأدب يف الدعاء و إن كان حمل ذكرها مع أخواا من املسائل اخلروج عن مقتضى الظاهر فيما سيأيت وأعلم قوله و الطلب اخل فيه اشعار بأن االنثاء قسمان طلب و غري طلب أحدمها مطلوب و صرح بتصريف اآلخر قوله مامل حيصل جمزوم و الالم بلم و حرك للضرورة على القاعدة املعلومة بأن الساكن إذا حرك حيرك بالكسـرة قولـه

تظهر قوله أمر خرب مبتدأ حمذوف أي هو اخل و متن مرفوع أقسامه أي أنواعه و الضمري يرجع للطلب ستنجلى أي سعطف على ما قبله و عالمة رفعه ضمة مقدرة على الياء احملذوفة و هو مصدر متىن املضعف و دخله النقل و احلذف لعله تصريفية قوله أو تيت اهلدف تتميم للبيت و دعاء خبري لطالب العلم و أويت بصيغة اخلرب للحـرص و التفائـل

القبول نسأل اهللا تعاىل أن يفقنا بالثبات و خبتم لنا بكلمة التوحيد عند املمات و يف البيتني الفصل و الوصل و اإلجياز بو االطناب و املطابقة و املوازنة و حسن البيان و ملا ذكر ما هو موضوع للتمين حقيقة أشار إىل ما يستعمل يف التمين

يعين أن هذه األلفاظ استعملتها العرب يف التمين جمـازا و لعل و حرف حظ استعملواكليت لو وهل جمازا فقال و فلـو أن أعطتها حكم ليت منها لو حنو لوتا تيين فتحدثين بالنصب على تقدير فان حتدثين و منه قوله تعــاىل

ـ ) )1لناكرة ب املضـارع فتكون على تقدير فأن النصب قرينة على أن لو ليست على معناها األصلي إذ ال ينصبعدها باضمار أن و إمنا تضمر أن يف جواب األشياء الستة فاملناسب للمقام هنا هو التمين و النكتة فيها هو إظهـار شدة الرغبة تقدير غري الواقع واقعا أمها يف لو ألنه لفرض ماليس واقعا يف املاضي واقعا فيه كما عرفت و أما ليـت

طماعية يف وقوعه و منها هل حنو هل يل من شفيع يف مكان يعلم أن ال شفيع له فالنه لتمين احلال أو املمكن الذي الأصال ألنه ميتنع محله على حقيقة االستفهام حلصول اجلزم بانتغاء الشفيع فجزم يتولد مـن االسـتفهام الـتمين ال

لتمين لكمال الغاية به شتراكهما يف طلب حصول ماليس حباصل و النكتة يف التمين ل و العدول عن ليت هو ابراز األن املقام ) )2فهل لنا من شفعاء يف صورة املمكن الذي ال جزم بانتقائه و عليه قوله تعاىل حكاية الكفار قوله

مقام علمهم بانتفاء الشفيع و منها لعل حنو لعلي أسافر فأزور احلبيب بنصب أزور فلبعد املرجو عن احلصول أشـبه ليت ال طماعية يف وقوعها قيتولد منه التمين ملا مر من أنه طلب حمال أو ممكن ال طمع يف وقوعه احملاالت و املمكنات ا

خبالف الترجي فإنه ارتقاب شئ ال وثوق حيصوله فمن مت ال يقال لعل الشمس ----------------------------------------

)1(

)2(

Page 209: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=81=

فاالرتقاب طلب فالطمع ارتقاب احملبوب و االشـفاق ارتقـاب يف تغرب و يدخل يف االرتقاب الطمع و االشفاقاملكروه و ذا ظهر أن الترجي ليس بطلب و منها حروف التحضيض و هي لو ال و لوما و هــال و أال بالشديد و إال التحقيق فاألصل يف هذه األحرف الداللة على التحضيض و العرض و الفرق بينهما أن التحضيض طلب حبث

عاج و العرض طلب بلني و تأديب و قد ترد للتمين و هو املقصود منها ليتولد من معىن التمين التندمي يف املاضي و ازحنو هل ال أكرمت زيدا و لو ما أكرمته على معىن ليتك أكرمته قصد إىل جعله نادما على ترك االكرام و يف املضارع

ىن ليته يقوم قصدا إىل حثه عن القيـام و املعىن هذا ال خيلو التحضيض و حنو هل ال يقوم زيد و لو ما يقوم على معمن ضرب من التوبيخ و اللوم على ما كان جيب أن يفعله املخاطب قبل أن يطلب منه قوله و استعلموا فاعله يعـود

قوله على العرب و مفعوله األول لو و ما عطف عليها و املفعول الثاين كليت مقدما على االول و هو رأي اجلمهورو حرف حض قال السكاكي كان حروف التندمي و التحضيض و هي هال و أال بقلب اهلاء مهزة و لو ال و لو مـا

هال أكرمـت : مأخوذة منهما مركبتني مع ال وما املزيد تني لتضمنهما معىن التمين ليتولد منه يف املاضي التندمي حنوه القزويين و قال التفتزاين يف املطول و إمنا ذكر هذا الكـالم زيدا و يف املضارع التحصيص حنو هل ال تقوم كذا نقل

بلقط كأن لعدم القطع بذلك الحتمال أن يكون كال منهما حرفا موضوعا للتندمي و التحضيض من غـري إعتبـار التركيب فإن التعريف يف احلروف فما بأباه كثري من النحاة اهـ و يف البيت الوصل و اإلجياز و التعديد و حسـن

:البيان و ملا كان اإلستفهام أدوات خمصوصة أشار إىل تعدادها فقال و كيـف أىن كم و مهـز علمــا و لإلستفهام هل أي مىت أيان أين من و ما

يعين أن اإلستفهام و هو طلب حصول الصورة يف الذهن فإن كانت تلك الصورة وقوع نسبة بـني األمـرين أوال إال فهو التصور و اإلستفهام أدوات كثرية و املشهورة منها أحد عشر لفظا و هي وقوعها فحصوهلا هو التصديق و

اهلمزة و هل و ما و من و أي و كم و كيف و أين و أىن و مىت و أيان هكذا رتبها القزويين و عدها الناظم ومحه ال اهلمزة و هل فهما حرفان و اهللا يف البيت حبسب ما مسح له الوزن فاهلمزة أصل أدوات اإلستفهام و مجيعها أمساء إ

ميكن أن يقال إمنا قدم الناظم هل على ما بعدها ال ختصاصها بطلب التصديق و ثىن ـا يف األدوات دون اهلمـزة الختصاصها بطلب التصور و أخر اهلمزة يف الذكر ألا ال ختتص بواحد منها و اهللا أعلم و يشترط أن يكون كل من

فهام و املوضوعة له كاملوصولة له منهما و املوصوفة و ال غري ذلك مـن معنامهـا مث أن ما و من هي املفيدة لالستاالستفهام له صدر الكالم و لذلك ال جيوز أن يتقدم بشئ مما يف حيزه عليه فال تقول ضربت زيدا و إمنا لزم صـدر

ق و ما بين على السـكون فعلـى الكالم لتضمنه معىن االنشاء و ما بين من أدواته على الفتح كأين و كيف فللتحقيأصله قوله و لالستفهام لك أن جتعله خربا مقدما و هل و ما عطف عليها مرفوعات باالتبدا و لك أن جتعـل هـل

معطوفا على معمول استعلموا فيكون معموال و يف البيت الوصل و اإلجياز و

…/…

Page 210: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

اإلستفهام و كان بعضها بطلب خمتصا التصور و بعضـها و االطناب و التعديد و امللحق باجلناس و ملا ذكر أدوات

اهلمز للتصديق و للتصور و باللفظ يليه معناه بطلب التصديق و بعضها مشترك بينهما أشار اىل بيان ذلك فقال فيعين أن أدوات اإلستفهام بإعتبار مطلوا ثالثة أقسام قســـم يطلـب بـه حري و هل لتصديق بعكس ماغري

إدراك وقوع النسبة أوال وقوعها و هي معىن احلكم و االسناد و ما جيري جمراهـا و مـا صديق هوالتصـور و التذكرناه هو مذهب احلكماء و اختاره السيد الشريف و السعد و مذهب املناطقه ان التصديق مركب و حتقيق ذلـك

أنت تعلم أن بينهما نسـبة إمـا ووجه الترجيح يطلب يف حمله مثال طلب التصديق باهلمزة أقام زيد و أزيد قامي فباالجياب و السلب و تطلب التصوير و تكون اهلمزة أيضا لطلب و هو إدراك غري وقوع النسبة مثاله يف طلب تصور املسند إليه أزيت يف اإلناء أم عسل فإنك تعلم أن يف اإلناء شيئا و املطلوب تعيينه يف طلب تصور املسند أيف اخلابيـة

فإنك تعلم أن الدبس حمكوم عليه بالكينونة يف أحدمها و املطلوب هو التعيني فاملطلوب يف مجيـع دبسك أم يف الزق ذلك بوجه إمجايل و يطلب باإلستفهام تفصيله مث املسؤول عنه باهلمزة هو ما يليها كالفعل يف أضربت زيدا و الفاعل

ن كان الشك يف املضروب و كذا قيـاس يف أأنت ضربت زيدا كان الشك يف الضارب و املفعول يف أزيدا ضربت إساير املتعلقات حنو الدار صليت و أيوم اجلمعة سرت و أتأديبا ضربته و أراكبا جئت و حنو ذلك و أما هـل فـال يطلب ا إال التصديق و حنو هل قام زيد و هل عمر و قامي و إذا كان املطلوب حصول التصديق امتنع هل زيد قام

متصلة بدليل وقوع املفرد بعدها و هي لطلب تعيني أحد األمرين مع العلم بثبوت أصل احلكم أم عمرو ألن أم هاهنا فتكون لطلب التصور بعد التصديق بنفس احلكم و هل ال يطلب ا إال التصديق فيتنافيان خبالف ما إذا مل تذكر أم

عىن قد يف األصل و تركت اهلمزة قبلها عمرو و أما هل زيد قام فإنه يقبح و ال ميتنع و علل بعضهم قبحه بأن هل مبلكثرة وقوعها يف اإلستفهام و أقيمت هل مقام اهلمزة و تلطفت عليها يف اإلستفهام و قد من حواص األفعال و كذا ما هي مبعناها و إمنا مل يقبح دخوهلا على اجلملة اليت طرفاها إمسان حنو هل زيد قامي ألا إذا مل تر للفعل يف حيزهـا

عنه و تسلت خبالف ما إذا أداته فإا تذكرت الصمود و حنت إىل األلف املألوف فلم ترضى بتفريق االسم ذهلت بينهما مث هل قسمان بسيطة و هي اليت بطلب ا وجود الشئ أوال وجوده له كقولنا هل احلركـة موجـودة أوال

نا هل احلركة دائمة أوال دائمـة فـإن موجودة و مركبة و هي اليت يطلب ا وجود شئ لشئ أوال وجوده له كقولاملطلوب وجود الدوام للحركة أوال وجوده هلا و قد إعترب يف هذا شيئا من غري الوجود يف األول شئ واحد فكانت

مركبة بالنسبة إىل األوىل و هي بسيطة بالنسبة إليها فالوجود يف

Page 211: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

أحدمها الوصـف املثبـت هـو لنا هنا مبثالني ألنا مثو إمن، أيضا املذكورة و الكل بصلح للثالثة " .شاعر بل زيد وبل دون سـائر العطف للقصر هو الطريق شعار بأنإو فيه ، وف عليه و املنفي هو املعطوف و الثاين بالعكس املعط

هنا القزويينو مل يذكره ، اإليضاح يف باب العطف للقصر أيضا ا لكن فظاهر كالم املفتاح و و أم، حروف العطف كقولك ، سند و متعلقاته م يف مباحث امله التأخري كما تقدتقدمي ماحق و منها. يف باب العطف التفتزاينو قد أشار

و قلبا ، ري كفيته ك مع الغملن اعتقد أن اإفراد" كفيت مهمككفيت مهمك أناأنا" و يف قصر الصفة " قريشي أناقريشي أنا" يف قصر املوصوف ا يصح و كذلك الكالم يف سائر معموالت الفعل مم، و تعيينا ملن اعتقد اتصاف أحدمها به ، فراد الغري به نملن اعتقد ا

: ف من وجوه تلختادة القصر فلطرق األربعة بعدا اشتراكها يف إتقدميه و هذه امبعىن، أي مبفهوم الكالم باحلوى داللة التقدمي أن هلاأوأن ل الذوق السليم يف مفهوم الكالم الذي فيه التقـدمي ه إذا تأم

الواضع وضع ضع ألنو داللة الثالثة الباقية بالو، الح البلغاء كذلك ــصطاو إن مل يعرف أنه يف ، فهم فيه القصر .ملعان تفيد احلصر ، ا و إمن تثناءاالسيل و النفي و و ال

لكراهة و ال يترك النص عليهما إال، من األمثلة ص على املثبت و املنفي كما مرف الناألصل يف طريق العط أن ثانيهاو هو فتقول ""و عمر و عمر زيد يعلم النحو و بكرزيد يعلم النحو و بكر" أو " زيد يعلم النحو و التصريف و العروضزيد يعلم النحو و التصريف و العروض: " كما يقال ، طناب اإل

أي عمـرو و ال ، ا يف األول فمعناه ال غري زيد أم، أو ما يف معناها " . زيد يعلم النحو ال غريزيد يعلم النحو ال غري: "يف هاذين املقامني ـ ألن، حذف املضاف إليه من غري و بين على الضم تنبيها بالغايات ، بكر ا هـي لنفـي ال هذه ليست بعاطفة و إمن

.و األصل يف الطرق الثالثة الباقية النص على املثبت فقط دون املنفي و هو ظاهر ، اجلنسزيـد ال زيـد ال ما يقوم إالما يقوم إال" و " م ال قاعدم ال قاعدئئقاقا ما زيد إالما زيد إال" فال يصح تثناءاالسة ال جيامع النفيني و فالنفي بال العاط أن ثالثها

املنفى بال العاطفة على ما صرح به يف طشر ألن، فني و هو غري فصيح و قد يقع مثــل ذلك يف كالم املصن"عمرو عمرو ا موضوعة ألن ينفي ا ما أل، ا بغريها من أدوات النفي ال يكون ذلك املنفي منفيا قبله أن. املفتاح و دالئل اإلعجاز

: ك إذا قلت ألن، ستثناء و هذا الشرط معقود يف النفي و اال، أوجبته للمتبوع ال ألن يقيد ا النفي يف شئ قد نفيته و حنو " مضطجعمضطجع ليس هو بقاعد و الليس هو بقاعد و ال: " كفقد نفيت عنه كل صفة وقع فيها التنازع حىت كأن. "ممئئقاقا ما زيد إالما زيد إال"

"زيدزيد ما يقوم إالما يقوم إال" : يف ال قاعد فقد نفيت بال العاطفة شيئا هو منفي قبلها مبا النافية و كذا الكالم : فإذا قلت ، ذلك ،و هذا خروج عن و ضعها، ا ملا هو منفي ـال عمرا كان نفي: فقد نفيت بكرا و عمرا و غريمها عن القيام فلو قلت

النفـي ألن اعمـر و زيدا ضربت ال" ا أنا متيمي ال قيبسىا أنا متيمي ال قيبسىإمنإمن: فيجامعها النفي بال العاطفة فيقال ا و التقدميا إمنو أمفال يكون هنا املنفي بال العاطفة منفيا لغريها من أدوات النفي، ستثناء ح به خبالف النفي و االفيهما غري مصر

و بـني " زيدزيد ما قام إالما قام إال: "حنو ، أيضا بني الفعل و الفاعل القصر كما يقع بني املبتدأ و اخلرب يقع علم أنا : تكميـلما أعطيت زيـدا : و املفعولني حنو" زيدازيدا ما ضرب عمر إالما ضرب عمر إال" أو " عمرعمر إالإال ااما ضرب زيدما ضرب زيد: " حنو ، الفاعل و املفعول

ىل الفاعـل علـى مثال قصر الفعل املسند إ، و معىن قصر الفاعل على املفعول ، غريمها من املتعلقات اذدرمها وكإالـ ، فريجع يف التحقيق إىل قصر الصفة على املوصوف أو العكس ، و على هذا قياس الباقي ، املفعول ا و هو أيضا إم

أي فمن أدواته النفي ، آخره إىلو أدوات القصر قولهو ال خيفى اعتبار ذلك ، حقيقي أو غريه إفرادا و قلبا و تعيينا و مـا يف أي إال، ا أم باب االستثناء ففي كالترمجة لـه أل إليهاا نسبه و إمن، ن أخواا أو غريها م و االستثناء بإال

ـ و اال نفيم الو قد، اظم عن هذا الشرط للعلم به مها نفي و سكت النبشرط هو أن يتقد إال قولهمعناها ه ستثناء ألنعلـى صفيه الـن بالعطف ألن ىأت مث، كما هو معلوم معىن ما و إال، نها أتى بإمنا لتضم مث، نص صريح يف احلصر

Page 212: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

املثبت و املنفي مث ذكر الته أضعفها قدمي آخرا ألن ،ففي كالم الناظم حسن الترتيـب ، ه يدرك بالفحوى و قد تقدم أنحـرم علـيكم إمنا ﴿رين ـلقول املفس ا قد تضمنت معىن ما و إالأل، أدوات القصر إمنا أي منا إمن قولهالطبيعي

ا حاة إمنول النقق لقراءة الرفع و لـــعىن هو املطابو هذا امل، امليتة بالنصب معنــاه ما حرم عليكم إال 1 ﴾ امليتةو لذلك كان املقصور عليه فيهما ما كان يف ءاخر التركيب و املقصور مـا ، ثبات ما يذكر بعده و نفي ما سواه إل

أشار بـه إىل ، ما و ما تقد قوله ملقصور فيهما أيضا ما يلي ما و املقصور عليه مايلي إالإذ ا كما يف ما و إال، يليها م ذلك يف باب املسند إليـه و املسـند و قد تقد، ق ضمري الفصل و تعريف املسند ذه األدوات يف إفادة القصر إحلا

و ملا فرغ من حبـث ، لتزام يان و الترتيب و االدمي و حسن البو يف البيت الوصل و اإلجياز و اإلحالة و التق، مستوفيا : يف الباب السدس فقال شرع أحوال القصر

:يقال ، حداثة اإللغو معناه يف ال، يف بيان أحوال اإلنشاء و هو مصدر أنشأ مهموز أي، اإلنشاء : الباب السادسأوال ، ي ليس لنسبته خـارج تطابقـه و يف االصطالح قد يطلق على نفس الكالم الذ، هتأحدثمبعىن يءأنشأت الش

و املراد هنـا هـو ، خبار كذلك اإل أنكما اء مثل هذا الكالم غلإ أعين 2و قد يقال على ما هو فعل األمر ، تطابقه ل و هو الذي ال يكون حمتمال للصدق و الكذب كما أشار إليه الناظم يقوله األو

ب اإلنشاء ككن باحلقو الكذ مامل يكن حمتما للصدق - 122 -فقــوله كـاجلنس و ، من باب تقدمي احلد على احملدود كما مـر اصطالحي و هو أيضتعريف اإلنشاء اال هذا

ككن قولهتعاىل و اهللاهللاو يدخل حتت اإلنشاء أنواع ستأيت إن شاء ، قها الكالم و ما بعدها فصل خيرج به اخلرب ومصد اهللاهللال ـالتمسك حببيف ه طلب ال حيتمل الصدق و الكذب و يف هذا املثال ترغيب ألن، مثال لالنشاء احملدود ، باحلق

طرح تدبريك و الق او ، تعاىل اهللااهللاك بونمجيع أمورك و شؤيف أي ، مبعىن كن باحلق، و التوكل عليه يف مجيع األمور . تعاىل اهللاهللاو احلق من أمساء يءشكل كان له اهللااهللاو من كان ب، ه سبحانه مع من توكل عليه فإن، نفسك بني بدية

3 ﴾ و لو إتبع احلق أهواءهم ﴿ اىلـو منه قوله تع، تعاىل اهللاا احلق هو نآاحلق له معان خمتلفة جاء القر: فائدةفلما ﴿قوله 5 ﴾ حىت جاءهم احلق ﴿ن و منه قوله تعاىل آو منها احلف هو القر4 ﴾ و تواصوا باحلق ﴿ و قوله تعاىلقل جاء احلـق وزهـق ﴿و منها احلق اإلسالم و منه قوله تعاىل 7 ﴾بل كذبوا باحلق ﴿و قوله 6 ﴾ جاءهم احلق

و منه ، احلق العدل و منها 10 ﴾و إنك على احلق املبني ﴿و قوله 9 ﴾احلق و يبطل الباطل ﴿ليحق //// 8﴾الباطل ، ق التوحيداحل و منها 12 ﴾ و بني قومنا باحلقفافتح بيننا ﴿وله و ق 11 ﴾يومئذ يوفهم اهللا دينهم احلق ﴿ قوله تعاىل

احلق و املراد به احلقيقة و منه قوله و منها 13 ﴾ بل جاءهم باحلق و أكثرهم للحق كارهون ﴿لى ــو منه قوله تع

1 )المتلكم(في ب 23 4 5 6 7 8 9

10 11 12 13

Page 213: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ي حقيقة و ال يصح أن يكون معناه احلق الذي هـو ضـد ، أ 1 "العني حق و السحر حقالعني حق و السحر حق" – عليه و سـلم اهللاهللاصلى –، األول بره ـه يف شرحه فسأن اظم إالها حمتملة يف كالم النو هذه املعاين كل" اإلمام أبوبكر بن الغزيال ق ، الباطل

:أشار إىل بيان الطلب و أقسامه فقال مث، و يف البيت الفصل و املطابقة و املساواة و حسن البيان حلـيأقسـامه كثرية ستن و الطلب إستدعاء مامل حيصل - 123 - استفهام أو تيت اهلدى نمت أمر و ي و دعـاء و نـدا - 124 -

كاالستفهام و األمر ، فالطلب هو استدعاء غري احلاصل وقت اخلطاب ، طلب و غري طلب ، اإلنشاء ضربان يعين أناملدح و الذم و صيغ ليس فيه استدعاء حصول كأفعال املقارنة و أفعال يءو غري الطلب كل ش، النهي و حنو ذلك و

فمزيـد ، و املقصود بالنظر هاهنا هو الطلب الختصاصه ، و كم اخلربية و حنو ذلك العقود و القسم و لعل و ربخبار نقلـت إىل أأكثرها يف األصل سناد اخلربي خبالف سائر اإلنشاءات غري الطلبية فإنأحباث مل تذكر يف حبث اإل

إىللنظم على الطلب و قال استدعاء و هلذا اقتصر يف ا، ق ا من املباحث ة ما يتعللقل يبحث عنها نشاء فال معىن اإلو اإلنشاء إن كـان ، تقول استدعيت األمر استحصلته و دعوت إىل إيقاعه ، فاالستدعاء هو طلب احلصول آخره غ الطلـب ملطلـوب يفلو استعمل ص، قت الطلب المتناع طلب احلاصل ه طلبا استدعى مطلوبا غري حاصل ومدلول

على معناها احلقيقي و يتولد منها حبسب القرائن ما يناسب املقام و أنواع الطلب كثرية و هي هاإجراؤحاصل امتنع على ما ذكره الناظم ستة

ل مر و تدخو املضارع املقترن بالم األ، فعل و حنوه او صيغته ، هو طلب الفعل على جهة االستعالء و مر األ: أحدها املخاطب فقليل جدا مطلقا و على املبين للفاعل إالللمفعول بيناملعلى النهي و هو طلب الكف عن الفعل استعالء و له صيغة واحدة و هي الفعل املضارع املقترن بال اجلازمه : ثانيها نا بعاقلنا و ال ت ر و النهي حنو اغفرمفعل على سبيل التضرع و صيغته كاألالدعاء و هو طلب ال: ثالثها را قبال حبرف ناب مناب أدعوا لفظا أو تقريالنداء و هو طلب اإل: رابعها

ليت احلبيـب ليت احلبيـب " و " " لبت الشباب يعود لبت الشباب يعود : "بيت حنو لالتمين و هو طلب حمبوب حمال أو مستبعد و أدواته : خامسها إذا كان بعيدا " يزورينيزورين

الذهن فيشمل التصور و التصديق و سيأيت ذكـر االستفهام و هو طلب حصول ما يف اخلارج ليحصل يف : سادسها تعاىل هذا مضمون البيتني اهللاهللاأدواته إن شاء

، إذ مل أقف عليه لغـريه ، و هو خالف ما عليه الناس ، الدعاء منها اظم أنواع الطلب ستة وعدذكر الن: تبيــهاخلروج عن مقتضى الظاهر و سيأيت بيانه عند فهو من صور، لكنه يف غري معناه ، الدعاء داخل يف األمر و النهي ألن

:قوله ألمر قصدايف غري معناه أمر و ي و نداء قد جيئ

و النهي و التمين و النـداء و األمر: أنواع الطلب مخسة فقط أن، و غريمها القزويينو كاكيالسو على ما ذكره و غريه على حصـرها يف التفتزاين، و استدل، استقرائي قساماحنصار الطلب يف هذه األ كاكيالسقال . ستفهام اال

ل إن كان املطلوب به حصول أمر يف ذهن و األو التمنيا أن يقتضي مطلوبه ممكنا أم ال الثاين الطلب إم بأن، اخلمسة

1

Page 214: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

عل فهو النهي و إن كان ذلك األمر انتفاء ف فإن، الطالب فهو االستفهام و إن كان املطلوب به حصول أمر يف اخلارج ءأمر و ي و متن و نـدا : اظم فهو األمر و لو قال الن فإن كان بأحد حروف النداء فهو النـداء و إال، كان ثبوته

ما خـص هـذه أن يقال إن هم إالالل، افقا ملتبوعه و متبوع متبوعه و غريهم وأوتيت اهلدى لكان م، ستفهام ت االمثذكرها مع أخواـا و إن كان حمل، ريها من املسائل اآلتية اهتماما بشأن التأدب يف الدعاء املسئلة بالذكر هنا دون غ

ء نشـا شعار بـأن اإل إفيه آخره إىلو الطلب قوله. أعلم اهللاهللامن املسائل اخلروج عن مقتضى الظاهر فيما سيأيت و و حرك ، م بلم حيصل جمزوم الال مل ما قوله. أحدمها مطلوب و صرح بتصريف اآلخر ، طلب و غري طلب :قسمان

أي أنواعه و الضـمري يرجـع للطلـب ، أقسامه قوله . الساكن حيرك بالكسر للضرورة على القاعدة املعلومة بأنو عالمـة ، و متن مرفوع عطف على ما قبله ، آخرهىلإله أمر خرب مبتدأ حمذوف أي هو قو. ستنجلى أي ستظهر

قوله أو تيـت . تصريفية ةاملضعف و دخله النقل و احلذف لعلذوفة و هو مصدر متىن رفعه ضمة مقدرة على الياء احملتعـاىل أن اهللاهللال بالقبول نسـأل ؤأويت بصيغة اخلرب للحرص و التفا و، اهلدف تتميم للبيت و دعاء خبري لطالب العلم

و املطابقة و بااإلطنالوصل و اإلجياز و و يف البيتني الفصل و، بالثبات و خبتم لنا بكلمة التوحيد عند املمات ينفعنا :ا ذكر ما هو موضوع للتمين حقيقة أشار إىل ما يستعمل يف التمين جمازا فقال و مل، املوازنة و حسن البيان

.............و حرف حض استعملواكليت لو وهل لعل - 125 - ""تـيين فتحـدثين تـيين فتحـدثين أألوتلوت: "منها لو حنو ، ازا و أعطتها حكم ليت هذه األلفاظ استعملتها العرب يف التمين جم يعين أن

فتكون على تقدير فأن النصب قرينة على 1 ﴾فلو أن لنا كرة فلو أن لنا كرة ﴿بالنصب على تقدير فان حتدثين و منه قوله تعـاىل ،جواب األشياء السـتة و إمنا تضمر أن يف ضمار أنإصلي إذ ال ينصب املضارع بعدها بأن لو ليست على معناها األ

ه لفرض ماة الرغبة تقدير غري الواقع واقعا أمها يف لو ألنو النكتة فيها هو إظهار شد، فاملناسب للمقام هنا هو التمين و منها ، طماعية يف وقوعه نه لتمين احلال أو املمكن الذي الا ليت فألو أم اليس واقعا يف املاضي واقعا فيه كما عرفت

قيقة االستفهام حلصول اجلزم ال شفيع له أصال ألنه ميتنع محله على ح يف مكان يعلم أن ""هل يل من شفيعهل يل من شفيع" :هل حنو الـتمين و النكتة يف، ليس حباصل يف طلب حصول ما ااشتراكهماء الشفيع فجزم يتولد من االستفهام التمين ال فبانت

صورة املمكن الذي ال جزم بانتقائه و عليه قولـه تعـاىل براز التمين لكمال الغاية به يفإل و العدول عن ليت هو و منها لعل حنـو لعلـي ، املقام مقام علمهم بانتفاء الشفيع ألن 2 ﴾فهل لنا من شفعاء فهل لنا من شفعاء ﴿الكفار قوله عن حكاية

عيـة يف وقوعهـا أسافر فأزور احلبيب بنصب أزور فلبعد املرجو عن احلصول أشبه احملاالت و املمكنات اليت ال طماقيتولد منه التمين ملا مر من أنه طلب حمال أو ممكن ال طمع يف وقوعه خبالف الترجي فإنه ارتقـاب شـئ ال وثـوق

و ، احملبـوب يف فالطمع ارتقاب اإلشفاقتغرب و يدخل يف االرتقاب الطمع و فمن مت ال يقال لعل الشمس حبصولهحروف التحضيض و هي لو ال و لوما و و منها، الترجي ليس بطلب نو ذا ظهر أ، شفاق ارتقاب يف املكروه اإل

هما أننرق بيفو ال، فاألصل يف هذه األحرف الداللة على التحضيض و العرض خمففةال أشديد و تبال هــال و أاللد من منها ليتو و قد ترد للتمين و هو املقصود، ب و العرض طلب بلني و تأد ،اجــزعإب حبث و لالتحضيض ط

إىل جعله نادما اعلى معىن ليتك أكرمته قصد "أكرمت زيدا و لو ما أكرمتهأكرمت زيدا و لو ما أكرمته هالهال: "دمي يف املاضي حنو قمعىن التمين التى معىن ليته يقوم قصدا إىل حثـه عل "يقوم زيد و لو ما يقوميقوم زيد و لو ما يقوم هالهال" :حنوو يف املضارع التحضيض ، كرام على ترك اإل

"" فنكون من المؤمنینفنكون من المؤمنین... " و تمام اآلیة 102: الشعراء 1 53: األعراف 2

Page 215: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

وم على ما كان جيب أن يفعله املخاطب قبل أن يطلب منه من التوبيخ و اللن ضرب ع اهذا ال خيلومع القيـام و لىعما على كليت مقد، ل و ما عطف عليها و املفعول الثاين فاعله يعود على العرب و مفعوله األو، و استعلموا : قوله. ضيض و هي هال و أال حروف التندمي و التح نأك كاكيالسقال ، و حرف حض قوله. ل و هو رأي اجلمهور واأل

تني لتضمنهما معىن التمين ليتولـد منـه يف ما املزيد بقلب اهلاء مهزة و لو ال و لو ما مأخوذة منهما مركبتني مع ال وقـال ، القـزويين كذا نقله ، 1"تقومتقوم هالهال: "حنو ضيضاملضارع التح و يف "أكرمت زيداأكرمت زيدا هالهال": املاضي التندمي حنو

يكون كال منهما حرفـا يكون كال منهما حرفـا الحتمال أنالحتمال أن، ، لعدم القطع بذلك لعدم القطع بذلك كأنكأن فظفظا ذكر هذا الكالم بلا ذكر هذا الكالم بلإمنإمن وو : "يف املطول التفتزاينو يف 2" ا بأباه كثري من النحـاة ا بأباه كثري من النحـاة ممممرف يف احلروف رف يف احلروف صصالتالت فإنفإن، ، عتبار التركيب عتبار التركيب اادمي و التحضيض من غري دمي و التحضيض من غري ققموضوعا للتموضوعا للتأدوات خمصوصة أشار إىل تعـدادها ستفهاماللو ملا كان . ل و اإلجياز و التعديد و حسن البيان ـــالبيت الوص

:فقال........................... ............. .............. ام هلــستفهو لال

و كيـف أىن كم و مهـز علمــا أي مىت أيان أين من و ما - 126 -صورة وقوع نسبة بني األمـرين أوال يف الذهن فإن كانت تلك ال 3)الصورة(ستفهام و هو طلب حصول اال يعين أن

، د عشر لفظا ــستفهام أدوات كثرية و املشهورة منها أحاللفهو التصور و و إال، وقوعها فحصوهلا هو التصديق اظم ها النو عد القزويينبها هكذا رت. ان و مىت و أي و هي اهلمزة و هل و ما و من و أي و كم و كيف و أين و أىن

اهلمزة و هـل ستفهام و مجيعها أمساء إالفاهلمزة أصل أدوات اال، يف البيت حبسب ما مسح له الوزن - اهللاهللا حمهر -ختصاصها بطلب التصديق و ثىن ا يف األدوات الما بعدها اظم هل علىم النا قدو ميكن أن يقال إمن، فهما حرفان

و يشترط أن . أعلم اهللاهللاا ال ختتص بواحد منها و كر ألو أخر اهلمزة يف الذ، دون اهلمزة الختصاصها بطلب التصور ـ ال منهما و املوصولة ال ملفيدة لالستفهام و املوضوعة له يكون كل من ما و من هي ا ن املوصوفة و ال غري ذلـك م

ضـربت : ول فال تق، زه عليه خبا يف مم يءو لذلك ال جيوز أن يتقدم بش، االستفهام له صدر الكالم نإ مثما ، امعو ما بين من أدواته على الفتح كأين و كيف فللتحقيق و ما بين ، نشاء ا لزم صدر الكالم لتضمنه معىن اإلو إمن. زيدا

ء و ما عطف عليها مرفوعات باالتبداما و هل لك أن جتعله خربا مقد، و لالستفهام قوله. على السكون فعلى أصله طناب و التعديد اإل و يف البيت الوصل و اإلجياز و، استعلموا فيكون معموال و لك أن جتعل هل معطوفا على معمول

ديق ـــبطلب التصور و بعضها بطلب التصخمتصا و ملا ذكر أدوات اإلستفهام و كان بعضها ، و امللحق باجلناس : أشار اىل بيان ذلك فقال، و بعضها مشترك بينهما

لذي يليه معناه حريو با ق و للتصور ـفاهلمز للتصدي - 127 - ....................... و هل لتصديق بعكس ماغري - 128 -

و هي اهلمـزة ، و قســم يطلب به التصـور و التصديق : عتبار مطلوا ثالثة أقسام استفهام بأدوات اال يعين أنإدراك وقوع هوي األدوات و التصديق قسم يطلبه التصديق فقط و هي هل ، و قسم يطلب به التصور فقط و هي باق

و اختـاره ، و هي معىن احلكم و االسناد و ما جيري جمراها و ما ذكرناه هو مذهب احلكمـاء ، نسبة أوال وقوعها

:المفتاح 1 :المطول 2 )ءصورة الشي(في ب 3

Page 216: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

السه مثـال و حتقيق ذلك ووجه الترجيح يطلب يف حمل، التصديق مركب نأعد و مذهب املناطقه يد الشريف و السو السلب و تطلب أجياب ا باإلبينهما نسبة إم فأنت تعلم أن" ؟؟و أزيد قامي و أزيد قامي ؟ ؟ أقام زيد أقام زيد : "حنو طلب التصديق باهلمزة

أزيـت يف أزيـت يف : "و هو إدراك غري وقوع النسبة يف طلب تصور املسند إليـه التصور و تكون اهلمزة أيضا لطلب تعيينهما أيف اخلابية دبسك أم يف : يف طلب تصور املسند و مثاله ه يف اإلناء شيئا و املطلوب تعيين ك تعلم أنفإن" سلسلغغاإلناء أم اإلناء أم

فاملطلوب يف مجيع ذلك بوجه ، الدبس حمكوم عليه بالكينونة يف أحدمها و املطلوب هو التعيني ك تعلم أنفإن؟ الزق :و الفاعل يف. أضربت زيدا: املسؤول عنه باهلمزة هو ما يليها كالفعل يف مث، ستفهام تفصيله و يطلب باال، إمجايل

ن الشك يف املضروب و كذا كا ذاإ؟ أزيدا ضربت : و املفعول يف، كان الشك يف الضارب ؟ إذا أأنت ضربت زيدا ، و حنو ذلك؟ و أراكبا جئت ؟ و أتأديبا ضربته ؟ و أيوم اجلمعة سرت ؟ الدار صليت يف : ر املتعلقات حنو ئقياس سا

ا إالو أم و إذا كان املطلوب حصول التصديق ئم ؟ مر و قاو هل ع؟ هل قام زيد : ديق حنو التص ا هل فال يطلبأم هاهنا متصلة بدليل وقوع املفرد بعدها و هي لطلب تعيني أحد األمـرين مـع ألن؟ هل زيد قام أم عمرو : امتنع

التصديق فيتنافيـان إال العلم بثبوت أصل احلكم فتكون لطلب التصور بعد التصديق بنفس احلكم و هل ال يطلب اهل مبعىن قد و علل بعضهم قبحه بأن، ه يقبح و ال ميتنع فإن؟ هل زيد قام : او أم، خبالف ما إذا مل تذكر أم عمرو

ت عليها لطففهام و أقيمت هل مقام اهلمزة و تستقبلها لكثرة وقوعها يف اال 1)تركت اهلمزة(و و أصله أهل يف األصل مسان اى اجلملة اليت طرفاها ا مل يقبح دخوهلا علو إمن، واص األفعال و كذا ما هي مبعناها خو قد من ،ستفهام يف اال ،ودعهــا تذكرت الفإته أرا إذا مل تر للفعل يف حيزها ذهلت عنه و تسلت خبالف ما إذا أل؟ هل زيد قامي : حنو

هل قسمان بسيطة و هي اليت بطلب ا وجود الشئ مث، هما االسم بينافتراق ب فلم ترض، و حنت إىل األلف املألوف ـ أوال موجودة و ؟ هل احلركة موجودة : أوال وجوده كقولنا ـ يءمركبة و هي اليت يطلب ا وجود ش أوال يءلش

يف عترب او قد ، املطلوب وجود الدوام للحركة أوال وجوده هلا أوال دائمة فإن؟ وجوده له كقولنا هل احلركة دائمة ل شئ واحد فكانت مركبة بالنسبة إىل األوىل و هي بسيطة بالنسـبة إليهـا يف يف األوو من غري الوجود نهذا شيئا

، و ختتلف إال التصور خاصةا ستفهام فال يطلب ركبة رابطة، و أما باقي أدوات االالوجود البسيطة حممول و يف امله ألي معـىن سم و بيان مفهومه و أنا ما فيطلب ا شرح االأم ، خرآ يءمنها تصور بشل كبمن جهة أن املطلوب

يراد إا هو فيجاب ب اليت هوه قيقيحأي ى نسان أو ماهية املسماإل: ؟ فيقال ما البشر: فيجاب بلفظ اشتهر حنووضع ، أن يسـأل ثل هذااحليوان الناطق و الترتيب الطبيعي يف م: ؟ فيقال ما اإلنسان: حنو ذاتياته من اجلنـس و الفصل

ال ل البسيطة فأو الوسط ، ، مث ما هيتة و حقيقته، فالطرفان يطلبان مبا سم مث وجود مفهومهرح االــعن ش أوالإذ ، املعدوم ال حقيقـة لـه و الثالث خيتص باملوجود ألن. يف كل مطلوب موجودا كان أو معدوماان نو ألي ميك

سم بثبوت املفهوم لـه دون احلقيقـة حبسب اال هوية للمعدوم فال تعريف له إال به هو و ال ءاملاهية ما يكون الشينسان؟ ما اإل: قيقة فإذا قيلد حبسب احلحسم و ومات و حقائق فلها تعريف حبسب االهلا مفه خبالف املوجودات فإن

ا من فيطلب و أم، سم فقط فيتعني اجلواب بشرح اال الغقاء ؟؟ و ما ما القول: حنوخبالف بالتعريفني . صح اجلوابو حنـوه ممـا يفيـد . ؟ فيجاب عنه بزيد من يف الدار: كقولنانه يي العلم تشخصه و تعيرض لذعا األمر الذي ي

تشخصه،

)و ترك الھمز(في ب 1

Page 217: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ا ع ا أيو أم ا، فيسألم أي حنـن أم أصـحاب ""أي الفريقني خري مقاماأي الفريقني خري مقاما: "هما حنومييز أحد املتشاركني يف أمر يعمو األمر األعم املشترك فيه ، سألوا عما مييز أحدمها عن اآلخر شتركا يف الفريقية فاالكافرين و املؤمنني قد فإن، د حمم

؟ ؟ وكم تصلي كل ليلة كم عندك من أوراد: ا كم فيسأل ا عن العدد حنوإليه أي و أم، ون ما أضيف ـهو مضما تصور احلال كقولكو أم و حنو ذلك . أو سقيم ، قال صحيح؟ في كيف زيد: ا كيف فيطلب ،ا أين فظرف و أم

ا مىت فيسأل ا عن و أم، سم من أمساء املكان اوضع لالختصاص ال شتماله على كل مكان لوقوع الكالم جوابا لهايل ان االستقبـان فمختصة بالزمـا أي؟ و أم ؟ و مىت يقوم عمرو مىت قام زيد: ا كان أو مستقبال تقولالزمان ماضي

فتستعمل تارة مبعـىن كيـف و ا أىنو أم 1﴾ يوم الدين يسأل أيان ﴿و تستعمل يف مواضيع التفخيم كقوله تعاىل شق أردمت بعد أن يكـون أي على أي حال و من أي 2 ﴾فاتوا حرتكم أىن شئتم ﴿جيب أن يكون بعدها فعل حنو

3"" أىن لك هـذا أىن لك هـذا " و تستعمل تارة أخرى مبعىن من أين حنو. زيد مبعىن كيف زيد موضع احلرث و مل جيئ أىن املأتىه إن أردت مـا رابطة جلواب شرط سؤال حمذوف تقدير، فاهلمز : قوله؟ أي من أين لك هذا الرزق اآليت كل يوم

عنه ول أي مايلي اهلمزة و هو املسؤ، الذي بلبه معناه حري يف و : قوله إىل آخرهستفهام فااهلمزة يطلب باهلمزة يف االحقيق بالذي يلبه و حمكوم له بـه 4" للؤاؤاستفهام و السستفهام و السو هو أكنت االو هو أكنت اال، ، أي و معىن اهلمزة أي و معىن اهلمزة ، ، على على ييحرحر" ا معناه

عكـس مـا بقـي مـن أدوات بأي ، يعكس ما غري قوله. و هل مبتدأ حمكي قصد لفظه و لتصديق خربه : قولهطلب التصديق فقط و غري بالغني املعجمة أي بقي و الغـابر ا لالتصور خبالف هل فإ إذ ال يطلب ا إال، ستفهاماال

الباقيهل لطلب التصديق فقط بعكس اهلمزة فإا تأيت هلما كما سبق و هذا مراده بقوله هل لطلب التصديق فقط بعكس اهلمزة فإا تأيت هلما كما سبق و هذا مراده بقوله يعين أنيعين أن: " الغزيقال : تنكيت

: كالمه و فيه نظر من وجهني "" عكس ما غرب أي ما مضىعكس ما غرب أي ما مضى، فال يطلب ا شيئا من ذلك لتصديق معا و إذا كانت هل بعكسها حقيقة اهلمزة يطلب ا التصور و ا أن: أوهلما

. مطلق التحول ال العكس احلقيقي فال يصح قطعاهنا يقال مراده بالعكس أن و هذا يؤدي إىل فساد املعىن إالال يدري هـل هـي ستفهام يبقى مسكوت عنها ي أدوات االقتحول فبااملراد بالعكس مطلق اللمنا أن س نإ: ثانيها

ة و ذكر فيها حكم ما بقي مث عقد تتم، حكمها يؤخذ من النظم صرحيا مع أن لطلب التصور أو التصديق أو هلما معاغري يف نسخته بالعني املهملة و هو الـذي أداه إىل هـذا و أظن أن، من األدوات يف شرحه و هو يف أبعد ما يكون

هامية كثريا ما ستفلبيان و ملا كانت هذه الكلمات االجياز و التقسيم و املطابقة و او يف البيت اإل. أعلم اهللاهللالتكلف و : ا يناسب املقام حبسب معونة القرائن أشار اىل بيان ذلك فقال ستفهام ممتستعمل يف غري اال

......................................... و لفظ اإلستفهـــــام رمبا عربة ــريــب يكم حتقــــتعج ـر تقريـمر استبطــاء أو أل - 129 - بـــــخ أو تكذيـإنكار يف توبي ـرهيب ـتنبيه استبعــاد أو ت - 130 -

:القیامة 1 :البقرة 2 :آل عمران 3 ساقط من ب 4

Page 218: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

على حسب ما يناسب املقـام ستفهام قد خترج عن مقامها األصلي فتستعمل ملعان كثرية و أغراضأدوات اال يعين أنمـىت ﴿ إىل 3 ﴾ حىت يقول الرسول ﴿ اآلية 2 ﴾ أمل يأن للذين ءامنوا ﴿ 1 ﴾ سلمتمآأ ﴿اىل األمر كقوله تع منها

.ستفهام عن عدد دعائه إياه يستلزم اجلهل املستلزم لإلكثار عادة او ادعاءاال ؟ ألن كم دعوتك :و حنو 4 ﴾ نصر اهللا، خاطب على اإلقرار مبا يعرفه و إجلاؤه إليهالتقرير و قد يكون مبعىن التحقيق و التثبيت، و قد يكون مبعىن محل امل منها

، يالء املسؤول عنه اهلمـزة إستفهام من ة ما يقرر به كما مر يف حقيقة االو هذا هو املقصود هنا و جيب أن يلي اهلمزاملفعول ب؟ يف تقريره دا ضربتــ، و أزي اعلالفعل و أنت ضربت يف تقريره بالفيف تقريره ب؟ أضربت زيدا : تقول

-عليه السالم - سليمانألنه كان ال يغيب عن 5 ﴾مايل ال أرى اهلد هد﴿التعجب حنو منهاو . على هذا القياس و و ال خيفى أنه ال معىن الستفهام العاقل ، بصاره إياه إمكانه تعجب من حال نفسه يف عدم ا مل يبصره يففلم، بإذنه إال

عليـه - شـعيبا و ذلك أن 6 ﴾ مرك أن نترك ما يعبد آباؤناأت أصلواتك ﴿التهكم حنو منهاو . على حال نفسه رك اآلية التـهكم ــمأتضاحكوا فقصدوا بقوهلم أصلواتك تالة و كان قومه إذا رأوه يصلي كان كثري الص -السالم

، تعرفـه ؟ مع أنك ؟ أو من أنت من هذا. التحقري كقولك ملن حتقر شأنه منهاو . ستفهام و السخرية ال حقيقة اال منـها و 7 ﴾فأين تذهبون ﴿التنبيه على الضالل حنو منهاو . بشأنه رااحقستاه و فا بعنه استخفامت هفستاا و إمن

سـتبعاد أن يكـون هلـم استفهام بل املراد ه ال جيوز محله على حقيقة االفإن 8 ﴾ أىن هلم الذكرى ﴿ ستبعاد حنواالون مبا وعـدوه يتعظو أي كيف يذكرون 9 ﴾هم رسول مبني مث تولوا عنه و قد جاء ﴿الذكرى بقرينة قوله تعاىل

هو من كشف الدخان و ذكار األجذب و قد جاءهم ما هو أعظم و أدخل يف ، من اإلميان عند كشف العذاب عنهم تذكروا ي من اآليات البينات من الكتب و املعجزات و غريه فلم -عليه و سلم اهللاهللاصلى – اهللاهللاظهر على يد رسول ما ءو كقولك ملن يسـي 10 ﴾ أمل لك األوليـن ﴿الترهيب و املراد به الوعيد و التخويف حنو منهاو . عرضواأو ور فيهم معىن الوعيد و التخويف فـال بت فالنا املذكك أدإذا علم املخاطب ذلك و هو أن؟ فالنا أؤدب أمل: دب األ

توبيخي و إبطايل و يسمي تكذيبا فالتوبيخي هو الذي يقتضي أن ما : انو هو قسم نكاراإلحيمله على السؤال و منها هـو إلبطايلو 12 ﴾أغري اهللا تدعون ﴿ 11 ﴾أتعبدون ما تنحتون ﴿بعده واقع و أن فاعله ملوم على ذلك حنو

13﴾ئكة إناثاأفأصفا كم ربكم بالببني و اختذ من املال ﴿و الذي يقتضي أن ما بعده غري واقع و أن مدعيه كاذب حن

و حيث ما كان ما دخلت عليـه 15 ﴾فاستفتهم ألربك البنات ﴿ 14 ﴾اهللا أذن لكم ﴿حنو ل ذلك و أي مل يفع

:آل عمران 1 :الحدید 2 :البقرة 34 5 6 7 8 9

10 11 12 13 14 15

Page 219: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

أمل نشرح لك ﴿ الكاف اهللاهللاأي 1 ﴾أليس اهللا بكاف عبده ﴿اهلمزة منفيا لزم ثبوته ألن إبطال النفي إثبات و منه هذا مضمون األبيـات 3 ﴾أمل جيعل كيدكم يف تضليل ﴿ و لذا عطف و وضعنا حنو أي شرحنا 2 ﴾صدرك د منه مبعرفة القرائن مـا د منه مبعرفة القرائن مـا تولتولته ته ستفهام إذا امتنع محلها على حقيقستفهام إذا امتنع محلها على حقيقكلمة االكلمة اال و احلاصل أنو احلاصل أن" 4: التفتزاينقال : تنبيـه

، بـل ، بـل دون أداة دون أداة منـها يف أداة منـها يف أداة يءيءو ال ينحصر أيضا بشو ال ينحصر أيضا بش، ، ف ف و ال ينحصر املتولدات فيما ذكره املصنو ال ينحصر املتولدات فيما ذكره املصن، ، يناسب املقام يناسب املقام احلاكم يف ذلك سالمة الذوق و تتبعفال ينبغي أن يقتصر يف ذلك على معىن مسعته أو مثال و جدته مـن فال ينبغي أن يقتصر يف ذلك على معىن مسعته أو مثال و جدته مـن ، ، التراكيب التراكيب احلاكم يف ذلك سالمة الذوق و تتبع

،ا عربو لفظ االستفهام رمب قوله. انتهى بلفظه " . " . اهلادي اهلادي اهللاهللاو و ؤيةؤيةبل عليك بالتصرف و استعمال الربل عليك بالتصرف و استعمال الرغري أن يتخطاه غري أن يتخطاه از ــقال يف املطول و حتقيق كيفية هذا ا. و عرب هنا بالعني املهملة و العبور التجاوز ، أي رمبا جتاوز معناه األصلي

5 ابن قاسمقال مل حيكم أحد حوله ه من أي نوع من أنواعه مماو بيان أن "يريد أاز و اام مل يتعرضوا م مل يتعرضوا يريد أاز و لتحقيق وجه التحقيق وجه ا قولـه " أو لعدم اهتمامهم بشأا و قلة التفام إليهاأو لعدم اهتمامهم بشأا و قلة التفام إليها، ، ها ها عالقة ااز و صعوبتعالقة ااز و صعوبت 66) ) خللوخللو((ا ا و ذلك إمو ذلك إم، ، و بيان العالقة و بيان العالقة

نكار ذي تـوبيخ إ قوله. سقاط العاطف للضرورة إلتعليل و ما بعده معطوفات عليه بو الالم فيه ل، ألمر متعلق بعرب كذب له و املأخ للمخاطب أي املوب، نكار صاحب توبيخ أو تكذيب إو املعىن 7)لفاعله(مصدر مضاف ، نكار إلفظ

جياز يف األبيات الوصل و التعليل و اإلو ، وم و التوبيخ التعبري و الل، صادران من املتكلم و لتكذيب التوبيخ ألن، له و ملا كان األمر و النهي و الندا قد خيرج كل منهما أيضا على معناه األصلي أشار إىل بيـان ذلـك لتزام املوازنة و اال

:فقال يف غيـر معناه ألمر قصـدا و نــدا او ي رو قد جيئ أمـ - 131 -

لنكتـة ، ن األحـوال ئيها األصلية حبسب قرانثالثة من أنواع الطلب يف غري معاه قد تستعمل هذه األنواع اليعين أن : ا األمر فريد ملعان كثرية فأم، مقصودة

جعلـين مقـيم ارب ﴿و كقوله تعاىل " ر يلر يلغفغفاا ربرب " : الدعاء و هو طلب الفعل على سبيل التضرع حنو منهاو إذا حللـتم ﴿حنو قوله تعاىل اإلباحةافعل بدون استعالء و : كقولك ملن يساويك رتبة لتماسو اال 8 ﴾الصالة

أن ليس املراد األمر بكل عمل لظهور 10 ﴾علموا ما شئتم ل ﴿ أي التخويف حنو قوله تعاىل التهديدو 9﴾فاصطادوا و 12 ﴾كونوا قـردة خاسـئني ﴿ حنوسخري و الت 11 ﴾فاتوا بسورة من مثله ﴿حنو جيزالتعو .ؤوا عمل شاء

امـرئ كقـول التمينو 14 ﴾أصربوا أو ال تصربوا ﴿حنو التسويةو 13 ﴾ألقوا ما أنتم ملقون ﴿حنو التهاون : القيس

بصبح و ما اإلصباح منك بأمثل لي أال أيها الليل الطويل أال جن

1 2 :الفیل 34 5 )خفاء(في ب 6 )إلى فاعلھ(في ب 78 9

10 11 12 13 14

Page 220: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ئهاالـه ال طماعيه له يف اجنكأن، و استطالة تلك الليلة ، ا عرض له يف الليل من تباريح اجلوا صباح ختلصا عممتىن اإلالدعاء فيما إذا استعمل على منها: ه معناه األصلي أيضا حبسب قرائن األحوال ملعان مقصودة ب وزي فيتجاا النهأمو اد ــاآلية و هو تعليم للعب 1 ﴾ربنا ال تؤاخذنا ﴿و كقوله تعاىل " ئيئيهم ال تشمت يف أعداهم ال تشمت يف أعدااللالل ": ل التضرع حنوسبيملن التهديدو "" ال تفعل كذا أيها األخال تفعل كذا أيها األخ ": فيما إذا استعمل على سبيل التلطف كقولك ملن يساويك االلتماسو

االحتقارو . د ختويفه ا املراه عن االمتثال و إمنفكه ظاهر أن ليس املراد طلب فإن "" متتثل أمريمتتثل أمريال "عصا أمرك حنو ستصغار متعلق اه استعمل يف مقام فإن 2 ﴾ ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهمولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ﴿نهي عنه كقوله تعاىل باملنهي مبا ينبغي للمه استعمل يف مقام التعريض فإن 3 ﴾و ال تسألوا عن أشياء ﴿كقوله تعاىل رشاداإلو .نهي عنه امل

اطالعه فإنه استعمل يف مقام 4 ﴾ و ال حتسنب اهللا غافال عما يعمل الظاملون ﴿و بيان العاقبة كقوله تعاىل اعتماده االستغاثة منهافقد يستعمل يف غري معناه أيضا حبسب قرائن األحوال ملعان مقصودة النداءا و أم . على ما يترقب

. وه ــه لغرابته يدعكأن " ياللماء و للدواهيياللماء و للدواهي " : حنو التعجب، و "من أمل الفراقمن أمل الفراق هللاهللااايي ،،ني ني للمسلمللمسلم اهللااهللايي" : :حنويف االختصاصو . الشكوى بث التظلم و زيادة غراءه على إتريد " يا مظلوميا مظلوم " : ملن أقبل يتظلم كقولك غراءاإلو

5 ﴾ديقــيوسف أيها الص ﴿حنو املدح منهاو . أي خمصصا من بني الرجال " أنا أفعل كذا أيها الرجلأنا أفعل كذا أيها الرجل" : قوهلم

و التوجع كما يف نداء األطالل و املنازل و املطايا و رالتحسو " كيا فاسقكيا فاسق ": الذمو "كيا مسكنيكيا مسكني" الترحمو 5 : حنو ذلك و منه قول الشاعر

6وقد كان منه الرب و البحر مترعا جوده فيا قرب معن كيف واريت أمر ءجييو قد قوله. أمثلة هذه املعاين كثرية موجودة يف الكالم فتأمل و استخرج ما يناسب املقام و 7: التفتزاينقال

و املعىن قد جيئ كل من صيغ هذه األنواع الثالثة يف ضمن ما ، ذف اهلمزة للضرورة حبفيجي يقرأ ، أمر و ي ذلك بأن ال يكون طلب الفعل أو يقته و يف غري أي يف غري حقمعناه قوله. ده قرائن األحوال حبسب املقامــتول

، هي و الندا قصدا يرجع لكل واحد من األمر و النألمر قوله. الكف على سبيل االستعالء الذي هو معناه احلقيقي الوصل و التعليل و املطابقة و و يف البيت اإلجياز و ، 8)طالقلإل(و قصد بالبناء للمجهول و ألفه أي لنكته مقصودة

عتبار وقوع اخلرب موقع الطلب ذكره بعد االكالم على خالف مقتضى الظاهر ب ام و ملا كان نوع من إخراجتزـلاال : ا خلصوصيته ا فقال مالفراغ منه

لفأل أو حرص و تصديق أدب و صيغة اإلخبـار تأيت للطلب - 132 - و ال خيرج الكالم عن مقتضاه إال، ناها و يربز الطلب يف صورا عن معفتخرج تجاوز ا تقد 9)اخلرب(صيغة يعين أن

ه من قصد التفاؤل بلفظ املاضي على أن منها: عليها نبيه فال بد من الت، لنكتة من مقتضيات البالغة و أغراض إالاألمور احلاصلة الدلداللة " من احلريةمن احلريةللتقوى و أعاذك من الشبهة و عصمك للتقوى و أعاذك من الشبهة و عصمك اهللاهللاوفقنا وفقنا ": حنو ، ه وقعالة عليه كأن

:البقرة 1 131: طھ 2 المائدة 34 :یوسف 56 7 )إلطالق القافیة(في ب 8 )اإلخبار(في ب 9

Page 221: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

يكثر تصوره يءالطالب إذا عظمت رغبته يف ش إظهار احلرص يف وقوعه فإن منهاو . املاضي على حصول املطلوب إيو الدعاء بصيغة املاضي من البليغ كقوله ""لقاءك لقاءك اهللاهللا رزقينرزقين": ا خييل له حاصال فيورده بلفظ املاضي حنواه فرمب :" فهو ذاهل عن هذه إظهار احلرص ، و أما غري البليغحيتمل التفاؤل و . " –– عنهعنهرضي رضي وواهللا اهللا رحمهرحمه -- النالنــــفف

محلك املخاطب على املطلوب إذا كان ممن ال جيب تكذيبك كقولك لصاحبك الذي ال جيب منهاو .ارات،االعتبيأتك غدا صرت كاذبا ه إن مل ألن، تيان بألطف وجه على اإل ""مكان أتيشا حلمله مكان أتيشا حلمله . . تأتينا غدا تأتينا غدا " أن ينسبك للكذب

فإن. نا غدا تحبضرته مثال لشخص آخر جئ 1) أيضا(و كقولك ، الظاهر لكون كالمك يف صورة اخلري حيث من قص يل ادون .أمري املؤمنني يقضي حاجيت : التأدب مع املخاطب بترك صيغة األمر حنو منهاو . فالنا ياتينا معك

يف املقام الذي يقصد به الشفاعةتركه دب ه يف صورة األمر فاألحاجيت ألن. : تنبيهـان

و يف متثيله ـذا 2 "" ستبطأك أتيتكستبطأك أتيتكااك إظهار احلرص بوقوعه كقولك ملن ك إظهار احلرص بوقوعه كقولك ملن و من ذلو من ذل: " ف شرحه قال املصن: األولعن روجم الكالم عليه يف فصل اخلقد تقد و 3)ستقبالاال(ا فيه إيقاع املاضي موقع و إمن، ه خرب لفظا و معىن ألن، نظر

و الصواب ما ، املراد هنا إيقاع صيغة اخلرب موقع الطلب و واأورد تلظاهر عند قوله و صيغة املاضي ألعن مقتضى اعتراض فهو من باب اال و إال، ادا للمبتدئ ا ذكرنا هذا املبحث إرشو إمن" لقاءكلقاءكاهللا اهللا رزقي رزقي " : حنو التقرتاينمثل به

.على املثال و األمر فيه سهل تلك األمور اليت تشـارك اظم اإلنشاء كاخلرب يف كثري مما ذكر يف األبواب اخلمسة السابقة فليعترب الن علم أنا: الثاين

،ا مؤكد أو جمرد من التأكيداإلسناد اإلنشائي إم و لطائف اإلشارات فإن 4 )العبارات(فيها اإلنشاء و اخلرب بالتأمل يف سم أو او كذا املسند ،م أو مؤخر معرف أو منكرا إىل غري ذلك وف مقدا مذكور أو حمذوكذا املسند إليه إم ،التأكيد

و إسناده و تعلقـه ، مة أو متأخرة مذكورة أو حمذوفة فعل مطلق أو مقيد مبعمول أو بشرط أو غريه و املتعلقات متقدعتباره بعد اإلحاطة مبا اليك فال خيفى ع، عتبارات املناسبة لذلك مثل ما مر يف اخلرب بقصر أو بغري قصر و اال اأيضا إمو ملا فرغ من حبث اإلنشاء شـرع يف بيـان ، لتزام الوصل و اإلجياز و التعليل و اال يف البيت و. املرشد اهللاهللاسبق و

: الباب السابع فقاليف و، و الفصل لغـة القطـع و الوصـل اجلمـع ، يف بيان أحواهلما أي: و الوصـل الباب السابع يف الفصل

شتراكهما ذكر هذان النوعان يف باب واحد ال او إمن، الح الفصل ترك واو العطف بني اجلمل و الوصل ذكرها صطاالمفهومه عدمي وعدم احلادث الوصل ألنم الفصل على ا قدو إمن، نتظام اجلمل اا هو أصل ألحوال ان عليه ممنيفيما يب

عتبارا اا هالغة و ألطفـــمن أعظم أركان البهذا الباب و، ه األصل و الوصل طارئ عليه سابق على وجوده ألن ، هاع البالغة مفتقرة يف جانب معرفتمن أنو هسوا غة على معرفته و جعل معرفة ماو لذلك قصر بعض علماء البيان البال

ا حيتاج إليه ه يف نفس األمر كذلك فهو ممألن، رة فوائده ة مأخذه و غموض معانيه و كثو مراده بذلك التنبيه على دق ،لتزامطابقة و املوازنة و التجنيس و االصلة و يف الترمجة املالشعر إىل قافية مت تو بي حتياج املوصول إىل الصلةاالبليغ ك

:أشار إىل تعريفه فقال مث

ساقط من ب 1 :شرح األخضري 2 )المستقبل(في ب 3 )االعتبارات(في ب 4

Page 222: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ثبت من بعد أخرى عكس وصل قد والفصل عطف ترك مجلة أتت - 133 - .فمثال الوصل ، هما تقابل العدم و امللكة ، فبيتلى بعض و الفصل تركه الوصل هو عطف بعض اجلمل ع يعين أن

و تركه فصـال ألن ، ى العطف وصال و يسم " ضرب عمراضرب عمرااازيد قائم زيد قائم " :و مثال الفصل " زيد قام و عمر جالسزيد قام و عمر جالس "قد تقرر و، فهوم حاد يف املتصال اإلتو ليس املراد باال، تصاال بني املتعاطفني بوجه ما خبالف تركه االعطف يقتضي

ا قال ترك عطف و إمن، العطف يقتضي املغايرة بل املناسبة بينهما بوجه من الوجوه و ذلك ال ينايف تغاير املفهومني أنفيشمل ، من الكالم على املشهور اجلملة أعم كالم ألنعطف ون أن يقول تركدلة مجدون أن يقول ترك عطف مجلة

مل خصصتم هذا البـاب : قلت فإن، كالم مجلة وال ينعكس إال جزئيا إذ كل إلعراب لكل اجلملة اليت هلا حمل من اعطـف و اجلـواب أن . العطف موجود فيهما مع أن؟ و هل كان جاريا يف عطف املفردات أيضا ؟ بعطف اجلمل

ه ال كبري حبث فيـه ة مع أنو هو مع ما عطف عليه كاجلملة الواحد، املفرد من مباحث املسند و املسند إليه و حنومها ،و فن عظيم من فنون املعاين، ه أصل كبري من أصول البالغة خبالف عطف اجلمل فإن، وال طائل حتته وال خفاء فيه

.فحول البلغاء و مهرة األذكياء شتماله على دقائق و غوامض ال يدركها إالالالعطف ألن، حروف العطف العشرة وال مدخل لغري الواو هنا يف احلد لتناولهعموم اظم بالعطف يف تعبري الن تنكيت

فشرط كونه مقبوال بالواو فشرط كونه مقبوال بالواو : " 1 القزويينقال ، حروف العطف اين الواو ال يشكل أمره فهو معلوم من إتقان مغبغري على التشريك على التشريك أراد به ما يدلأراد به ما يدل، ، و حنوه و حنوه : " وله ق 2 التفتزاينقال "" آخره آخره و حنوه أن يكون بينهما جهة جامعة إىلو حنوه أن يكون بينهما جهة جامعة إىل

لكل من الفاء و مث و حىت معىن إذا وجد لكل من الفاء و مث و حىت معىن إذا وجد هذا الكالم خمتص بالواو ألنهذا الكالم خمتص بالواو ألن ألنألن، ، و ذكره حشو مفسد و ذكره حشو مفسد ، ، كالفاء ومث و حىت كالفاء ومث و حىت فيعطي أو مث فيعطي أو مث ""زيد يكتب زيد يكتب : ": "كان العطف مقبوال سواء وجد بني املعطوف عليه و املعطوف جهة جامعة أوال حنو كان العطف مقبوال سواء وجد بني املعطوف عليه و املعطوف جهة جامعة أوال حنو

اظم و لو قال الن "" له من جامعله من جامع فال بدفال بد ه ليس له هذا املعىنه ليس له هذا املعىنبة خبالف الواو فإنبة خبالف الواو فإنيعطي إذا كان يصدر منه العطاء بعد الكتايعطي إذا كان يصدر منه العطاء بعد الكتا و الوصل بالعكس أتى نلت األمل الفصل ترك الواو بني اجلمل

هما و جرى فيه اخلالف هل يتجـه عبارة متبوعة و متبوع متبوعه فتبع اهو العذر له أناإليراد ألجاد و سلم من هذا مة و يف البيت اإلطناب و الفصـل و م الكالم على هذا املعىن يف املقدوقد تقد: قوالن ؟ و على األولعتراض عليه أاال

ا كان لكل من الفصل و الوصل دواع خمصوصة شـرع يف مل و، لتزام و املطابقة و اجلناس الناقص و االااز العقلي ا و قدم أحوال الفصل كما هو معلوم فقالبيا :

ؤالـة الســة و نيـلنكت دال ـصل لذي التوكيد و اإلبفاف - 134 - راـا و خبـالف طلبـأو إخت و عدم التشريك يف حكم جـرا - 135 - عطف سوى املقصور يف الكالم امع مع إيهـام ـــد جـو فق - 136 -

كـدة ؤكون اجلملة الثانيـة م منهاراض غع و أا يكون لدواو إمن، فصل اجلملة عن اجلملة بترك الواو بينهما يعين أنترتل اجلملة الثانيـة مـن ا أنه إمألن: تصال و هو قسمان ا بني املؤكد و املؤكد من االمل، لألوىل فال تعطف عليها

بالنسـبة 3 ﴾الريب فيه﴿حتاد املعىن األول حنو اد اللفظي يف أو مرتلة التوكي همرتلة التوكيد املعنوي من متبوع األوىل

1 2 :البقرة 3

Page 223: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

مجلة ثانية ﴾ ذلك الكتاب ﴿طائفة من حروف املعجم أو مجلة مستقلة و "أمل "جعلت إذا 1 ﴾ذلك الكتاب ﴿ إىل ولــو تق "جاء زيد نفسهجاء زيد نفسه"مبرتلة املختار فهي ار فهيــاملخت ثالثة على ما هو الوجه الصحيح ﴾ الريب فيه ﴿و .ا من األوىل مبرتلة التأكيد املعنوي و قس على ذلكأل، ه أيضا فتفصل مجلة ال شك في" ال شك فيهال شك فيه زيد هو الفقيهزيد هو الفقيه"

ه هداية حمضة أي بلغ يف اهلداية درجة ال يدرك كنهها حىت كأن، هو هدى أي 2 ﴾هدى للمتقني ﴿الثاين حنو و كتب ال ألن، أي الكتاب الكامل يف اهلدية 3 ﴾ابذلك الكت﴿و هذا معىن ، هاد : هدى و مل يقل : حيث قيل

لكونه زيد فجملة هدى للمتقني مبرتلة زيد الثاين يف جاء زيد ، السماوية تفاوتت يف درجات الكمال بقدر اهلداية 4﴾ ال ريب فيه ﴿را لذلك الكتاب مع اتفاقهما يف املعىن خبالف مقد فإنرا لكنهما خمتلفان معىنه و إن كان مقد،

وىل من األلترتهلا فتفصل اجلملة الثانية "" زيد هو الفقيه هو املنفرد بالعلمزيد هو الفقيه هو املنفرد بالعلم" : فلذلك جعل مبرتلة التأكيد املعنوي و حنوككون املراد ، تكون اجلملة الثانية بدال من األوىل لنكتة أنمنها و . اد املعىن مع املؤكد حتامرتلة التأكيد اللفظي يف

شتمال من لبعض أو االاألوىل مرتلة بدل افترتل اجلملة الثانية من ، مطلوبا يف نفسه أو فضيعا أو عجيبا أو لطيفا فاألول و هو أن ترتل الثانية مرتلة بدل ، تصال أيضا البدل و املبدل منه من كمال االبل تعطف عليها ملا بني ه،متبوع

عتناء بشأنه او املقام يقتضي ، اهللاهللافاملراد التنبيه على نعم 5 ﴾عيون ﴿ه إىل قولأمدكم مبا تعلمون ﴿ البعض حنواملراد الذي هو التنبيه 7) املعىن(أدية أو يف ت 6 ﴾ بأنعامأمدكم ﴿و قوله ، لكونه مطلوبا يف نفسه وذريعة إىل غريه

""وجهة يف أعجيين زيدوجهة يف أعجيين زيد ": فهو مثل قولك، يل من غري إحالة على علم املخاطبني املعاندين ضبالتف اهللاهللالداللته على نعم شتمال هو أن ترتل الثانية مرتلة بدل االو الثاين و ، لمون يشمل األنعام و غريها ما يع ألن، لدخول الثاين يف األول

: حنو قول الشاعر

1 2 3 :البقرة 45 6 ساقط من ب 7

Page 224: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و اجلهر مسلما رفكن يف الس و إال عندنـا تقيمن رحل فال اأقول له تأديـة تقيمن أو يف القوله و، ه جلهره رحل كمال ظهور الكراهة إلقامته عندهم بسبب خمالفة سرااملراد بقوله فإن

و الشـاهد يف ال ، مع التأكيد احلاصل من النون باملطابقة و النكتة كونه مطلوبا يف نفسهقيمن عليه تال املراد لداللةتقيمن .ألن""حسنها يف أعجبين الدارحسنهاحسنها يف أعجبين الدارحسنها ": و النكتة كونه مطلوبا يف نفسه كقولك، ل شتمال من ارحاه بدل فإن

.شتمال افيكون بدل ، مع ما بينها من املالبسة اللزومية ، رحتال و غريه داخل فيه لالعدم اإلقامة مغاير عتبـار امن النوع األول مـن و أيضا حاهلا وهو مأخوذ، و تفصل اجلملة الثانية أيضا لكوا بيانا األوىل : تكميل

إليه الشـيطان وسفوس ﴿يضاحه حنو إالسابق نوع خفاء فيقصد إزالته و تصال و املقتضى له أن يكون يف الكالم االفـأتى ، بغريه ذكر و الوسوسة عامة قد تكون مبا ألن 1 ﴾دم هل أدلك على شجرة اخللد و ملك ال يبلىآقال يا

أقسم باهللا أيب حفـص أقسم باهللا أيب حفـص " : يف قول الشاعر . عمر: فهو كقولك ، يةبعدها مبا يبني املقصود ا داال عليه بالنصوصو غري واحد هو قد ذكرها متبوعاملسألة اظم عن هذه و سكت الن، نية بدال و توضيحا لألوىل حيث جعل الثا" عمرعمر

و اجلواب عنه من وجوه. فني من املصن : عطف البيان يصح أن يكون بـدال و القاعدة األكثرية أن، ية يف البدل جعلها من البدل املطابق و ذكر اآله أن : أوهلا

. واستغناء عنها بالبدل املطابق واستغناء عنها بالبدل املطابق. قسام لة تقليال لإلأذه املساظم هلسقاط النفيكون إ

ا إذا قطعنا النظر عن الفاعل أعين الشطان مل ا إذا قطعنا النظر عن الفاعل أعين الشطان مل فعل ألنفعل ألنلللله من عطف البيان ه من عطف البيان ننإإ: : ال جيوز أن تقول ال جيوز أن تقول وو" زايننفالت قال:ثانيها . "" يكن قال بيانا و توضيحا للوسواس فليتأمليكن قال بيانا و توضيحا للوسواس فليتأمل

كقولـه تعـاىل ستقالهلا و تغايرهـا لـألوىل الألول قد تعطف عليها تنبيها على اجلملة اليت تصلح بيانا إن: ثالثهمال يف آية ــبالواو حبيث فص 3 ﴾و يذحبون ﴿و يف سورة إبراهيم 2 ﴾يسوموم سوء العذاب يذحبون أبناءكم ﴿

هتصـل املكون الثانيـة ك منها و. كم فيه باجلوازاحلألن البدل بستعىن عنه ااظم و الن هو ترك، وصل يف أخرى و آية فترتل األوىل مرتلة السؤال لكوا مشتملة عليه و مقتضية لـه ، قتضنه األوىل بفحواها اكوا جوابا لسؤال لباألوىل

تـة ا يكون لنكو ذلك إمن، تصال اال 4) شبه كمال(فتفصل عنها الثانية كما يفصل اجلواب عن السؤال ملا بينهما من أو مثـل القصـد إىل بكالمه ، كالمك يقطع لئال كره حتقريا له أوتما سمع منه ت الغناء املخاطب عن السؤال ولئإك

و كذا ، ستئنافا اى الفصل لذلك و يسم، هو تقدير السؤال و ترك العاطف إىل غري ذلك و، تكثري املعىن بتقليل اللفظ ستئنافا كما اى اجلملة الثانية نفسها تسمالسؤال إما عن سـبب ستئناف على ثالثة أضرب ألنى مستأنفة و االتسم

:احلكم مطلقا كقول الشاعر 5سهر دامي و حزن طويل عليـل قال يل كيف أنت قلت

أل عن مرضه ــه يسنإف. فالن مريض : ه إذا قيل ألن، بالك عليل أو ما سبب علتك بقرينة العرف و العادة أي ما السؤال عـن فعلم أن، هما أبعد أسباب املرض ألن. هل سبب علته كذا ال سيما السهر و احلزن : ن يقال و سببه كأ

:األعراف 12 3 ساقط من ب 45

Page 225: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

: سبب خاص ذا احلكم حنو من ا و أم.دون السبب اخلاص و عدم التأكيد أيضا مشعر بذلك 1)العام(السبب املطلق و هو دليـل ، لنفس أمارة بالسوء لقرينة التأكيد هل ا: ه قيل كأن 2 ﴾وما أبرئ نفسي إن النفس ألمارة بالسؤء ﴿

السؤال عن مطلق السبب ال يؤكد هذا الضرب فيقتضي تأكيد احلكم كما مر فإن. على السؤال عن السبب اخلاص الطالـب استشـراف فيستشرف ، م ما يلوح له باخلرب غري السائل يرتل مرتلة السائل إذا قد يف أحوال اإلسناد من أن

و املستحسن يف باب البالغـة ، ال وجوبا تحسانا ساقتضاء املراد اال ال خيفى أن و، د حسن تقوية احلكم مبؤك املترددهم أي حيـا 3 ﴾ قالوا سالما قال سالم ﴿أي عن غري السبب املطلق و اخلاص حنو ، ا غريمها أم، و مبرتلة الواجب

:ه معناه سالم عليكم و قول الشاعر ام و الثبوت ألنوالة على الدمسية الدبتحية أحسن لكوا باجلملة اال 4ال تنجلي ةصدقوا و لكن غمر غمــرة ي يف ل أننذزعم العوا

ال تنجلـي ال تنكشـف ، دة و الغمرة الش، مرأة عاذلة بدليل صدقوا اعاذلة مبعىن مجاعة من الذكور ال العواذل مجع ستئناف طويل الـذيل و حبث اال. صدقوا : فقيل ؟ أصدقوا أم كذبوا : يل ه قكأن، الشدائد و خبالف أكثر الغمرات

، عراا بأن كان لألوىل حكم مل يقصد إعطاؤه الثانيـة ام تشريك الثانية لألوىل يف حكم عد منهاه و فليطلب يف حمل . ى الفصل لذلك قطعا كقوله يلزم من الوصل التشريك يف ذلك احلكم و يسم الئفالفصل واجب ل

يستهزئ اهللاهللامل يعطف مجلة 5 ﴾اهللا يستهزئ م -إىل قوله -و إذا خلو إىل شياطينهم قالو إنا معكم ﴿قوله تعاىل ختصاص فيلـزم أن تقدمي املعمول يفيد اال من أن ختصاص بالظرف ملا مرال يشاركه يف االئيستهزئ م على قالوا ل

صل م ال انقطاع لـه بل مت، ياطينهم و ليس كذلك شوهم إىل هو خذهلم خمتصا حبال خل م واهللا اهللا ستهزاء ايكون ليـه فلو عطف ع، ه ليس من قوهلم ألن ﴾إنا معكم ﴿على ﴾اهللا يستهزئ م ﴿و مل يعطف أيضا مجلة ، ال ـحب

خـتالف ا منـها و . ن من مقول قول املنافقني و ليس كذلك وكيفليزم أن ، قالوا لزم تشريكه له يف كونه مفعولفتفصـل ، ملتني يف الطلبية و اخلربية بأن تكون إحدامها إنشائية و األخرى خربية إما لفظا و معىن أو معىن فقـط اجل

:نقطاع بال إيهام كقول الشاعر عن األوىل ملا بينهما من كمال االالثانية مرئ جيري مبقدارافكل حتف هلا و قال رائدهم أرسوا نزاو

اول حننزاوهلا ، أي أقيموا من أرسيت السفينة حبستها باملرساة ، و أرسوا ، لطلب املاء ملقوالرائد هو الذي يتقدم ا و قـدره ال اجلنب ينجيه اهللاهللانفس جيري مبقدار موت كل أي قال مقدمهم أقيموا نقاتل فإن، تلك احلرب و نعاجلها

و أما اختالفهما معىن لفظا و إنشاء ، و ارسلوا معىن و اه خرب لفظرسوا ألنامل يعطف نزاوهلا على ، و ال اإلقدام يرديه مـات :لفصل و إن كانتا خربيتني أو إنشائيتني لفظا حنوفامعىن فقط بأن تكون إحدامها خربا و األخرى إنشاء معىن

ن كـان مجيعـا و إ، ه إنشاء معىن و مـات خرب معىن على مات ألن - اهللاهللارمحه -مل يعطف - اهللاهللارمحه -فالن الف يف اخلربية و اإلنشائية لفظا ختفاق و االتعتبار االامجيع ما يتصور بني اجلملتني ب ل أنـو احلاص، خربيتني لفظا

،ا أن تكون خربية لفظــا و معىنكل مجلة إم ألن، عشرة صورة من ضرب أربعة يف أربعة مها ستاحدإأو و معىن ختالف يف املعىن أو املسألة مثان صور و هي صور االو الذي يدخل يف، فقط هة لفظأو طلبي، و معىن ا أو خربية لفظ

ساقط من ب 12 3 4 5

Page 226: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ـ عو وض، ختالف طلبا و خربا اذا املعىن أشار الناظم بقوله أو بدونه و إىل ه ختالف يف اللفظ أومع اال -نف املص و هذه صورته ، الفائدة ا تتم به هنا ممأن جلبه جدوال مشتمال على مجيع الصور و رأيت - اهللاهللارمحه

Page 227: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ها إىل كل صورة من صور بيوت ضلعها العرضي فإنفتأخذ كل صورة من صور بيوت الضلع األول الطويل و تضم ، خط مؤثر لزاوية قطره األيسر األعلـى فيه يتعتبار صورة كل بفالوصل فتسقط من اال إالو الفصل فا معىن تفختلا

املعترب يف ة ونشائياخلربية و اال ختالف يفيوجد به اال ب فيها الفصل الذيها ال جيصور كما ترى كل خط و هي مثان . ينظر يف أسباب الفصل و الوصل و ال اللفظ عربة باختالفهما يف ال و، ختالفهما يف املعىن فقط اختالف اجلملتني ا

فار ن بعض النحويني كالصوالف خالف فيها البيانيــختلة االأمس اعلم أن و، عمل عليه فيها وجد منها يءفأي ش اب عنهاـأج اهللاهللاكتاب يات من آني بحمتج، أجازوا عطف اجلمل اإلنشائية على اخلربية و عكسه مفإ، من تبعه و

قاقهما معىن تاالبيانيون ب ،دةـز املمتضالعة باألار الصغاوص تشبيها ألخصي به الشكل املمس، اجلدول يف اللغة هو النهر الصغري : فائــدة

و الضلع هو ما بني اخلطني إىل الفراغ الـذي ، ضه من اليمني إىل اليسار و عر، و طول اجلدول من أعال إىل أسفل و القطر هو املار مـن كـل ، طوال و عرضا و ينسب لكل منهما فيقال ضلع طويل و ضلع عرضي ءو جيي، بينهما

كما أن، أربع زوايا و لكل بيت من املربعات ، لتقاء اخلطني او الزاوية هو ، زاوية عليا إىل زاوية سفلى على املخالفة عند التفريق بني الزوايا بتقـدمي - تعاىلتعاىل اهللاهللاإن شاء إن شاء -جع و سيأيت بيان الزاوية يف فصل الس، املثلثات هلا ثالث زوايا

و ومهي أو خيايل أي بأن ال يكون بني اجلملتني جامع عقلي أ، فقد جامع بينهما منهاو . الزاي و املوازاة بتقدمي الواو يتعني بل " ممئيئيالورع حسن وزيد لالورع حسن وزيد ل "وال " و عمرو قائمو عمرو قائمطويل طويل زيدا زيدا " : فال يقال - تعاىلتعاىل اهللاهللاإن شاء إن شاء - سآيتكما

لة أو هذه املس، لوجود اجلامع " نعم الورع و بيس الطمعنعم الورع و بيس الطمع "و ""زيد طويل و عمر قصريزيد طويل و عمر قصري "الفصل لعدم اجلامع خبالف ا أن يوجد بينـهما مإ :فقا يف الطلبية و اخلربية فال خيلو تإذا اا و أم، طلبا و خربا فختالامرتبة على مفهوم قوله أو

يف قوله متاميبأو هلذا عيب على ، نقطاع بال إيهام ل ملا بينهما من كمال االصجامع أوال مهمني فقد اجلامع فالف 1صرب و أن أبا احلسن كرمي ى نوال ال و الذي هو عامل أن

،فهذا العطف غري مقبول سواء جعل عطف مفرد كما هو الظاهر، سني و مرارة النوى م أيب احلرإذا ال مناسبة بني كودعتـه ايف الصورتني و قوله ال يفي ملا وجود اجلامع شرط ألن، عتبار و قوعه موقع مفعويل عامل اأو عطف مجلة ب

أي عطف اجلملة الثانيـة ، صود إيهام العطف خالف املق منهاو . بداللة البيت السابق هس هواراندمن عليه احلبيبة ،ن العطفماله على مانع ـــشتماعتبار انقطاع بملا بني اجلملتني من شبه كمال االعلى غريها يوهم خالف املراد

مثاله قول الشاعر ، ى الفصل لذلك قطعا و يسم: 2بدال أراها يف الضالل يم ــا ي أبغي أننسلمى و تظن

ا كون املسند إليه يف األول حمبوبو ، معىن أراها أظنها ألن، حتاد املسندين ا مناسبة ظاهرة المن و بينهخربيتا فاجلملتانر ب إليه فيكون هذا من مظنونات و هو أق، ه عطف على قوله أبغي لكن ترك العطف لئال يتوهم أن، و يف الثاين حمبا

بأن تكون اجلملة الثانيـة جوابـا فستئنااالو حيتمل ، ذلك ه يظنها كهو خالف املقصود إذا املقصود أن و، مى لسلكن الشاهد يف . ر يف أودية الضالل أراها تتحي: فقال ؟ كيف تراها يف هذا الظن : ه قيل كأن، اقتضته األوىل لسؤال

،كم جرى لألوىلم من عدم التشريك يف حلة تلتبس مع ما تقدأقلت هذه املس فإن، إذا هو املقصود ، حتمال األول االو اإليهـام ، فحينئـذ إىل تشريك الثانية لألوىل يف حكمها يدؤيوهم خالف املقصود و ي املسألتنيالعطف يف ألن

1 2

Page 228: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ستئناف فيهما معـا و حيتمل االمعا ، ى قطعا فيهما و الفصل يسم، حاصل فيهما معا معا و التشريك حاصل فيهما غري مشـتمل السابق و ذلك إذا كان الكالم، حتياط لقطع يأيت على سبيل االهذا ا و اجلواب أن؟ فيما الفرق بينهما

الوجوب و هو فيما إذا كان الكالم السابق مشتمال على مانع ا على سبيل على مانع من جواز عطف لثاين عليه و إموجـوب و علـى هـذا ع املسألة السابقة للطحتياط وقلة لالأاملسمن جواز العطف عليه و ذا يظهر أن قطع هذه

أحدمها أحدمها : : نقطاع نوعان نقطاع نوعان كمال االكمال اال حاصله أنحاصله أن: " بن قاسما فار الصباح قالإسب حاصو صاحب التبيان و الكاكي الس قولـه " و اآلخر فيما له حمل من اإلعراب و هذا ال يوحيهو اآلخر فيما له حمل من اإلعراب و هذا ال يوحيه، ، هذا يوجب الفصل هذا يوجب الفصل وو، ، فيما ليس له حمل من اإلعراب فيما ليس له حمل من اإلعراب

سـتعمل إال تلـدى ال أن ولدى مبعـىن عنـد إال ، عند توكيدها لألوىل ل اجلملة الثانيةأي فافص، لدى التوكيد قلت عندي مال كـان إذا و.ه حاضر قلت لدى مال يعلم أن فإن، اضر و عند تستعمل للحـاضر و الغائب ـللح

ا وجـب إمن و، ة إذا أبدلت الثانية من األوىل لنكتأيضا فصل اأي ، اإلبدال لنكتة و قوله . و الغيبةحمتمال للحضور ن على حتقيق األول بنفسه أو ا يدالو التوكيد و البدل و إمن، الوصل يقتضي التغاير بدال ألناإل والفصل يف التوكيد

فصل الثانية أيضا إذا نويت اأي ، و نية السؤال : قوله. ا مفوصلها خمل باملراد منه، بعضه أو حاصل له و حنو ذلك فصل أيضا اأي ، و عدم التشريك يف حكم جرا : قوله. فتكون الثانية جوابه ، م السايق رت سؤاال من الكالدأي ق

دما ـع يءعدمت الش: تقول . يءو العدم هو فقدان الش، اجلملة الثانية لعدم تشريك اجلملتني يف معىن جرى لألوىل هـقولر ــفتقادم إذا ـقال فالن أع هو الفقري يو العدمي، و عـدما بفتح العني والـدال و بضمها و سكون الدال

. أو يف املعـىن فقـط ختالف اجلملتني يف الطلبية و اخلربية لفظا و معىناف طلبا و خربا أي أفصل أيضا عند ختالاو مع إيهـام إىل و: قوله 11" " و فقد جامع افصل أيضا اجلملتني لفقد جامع بينهما ولو اتفقا يف الطلبية و اخلربية و فقد جامع افصل أيضا اجلملتني لفقد جامع بينهما ولو اتفقا يف الطلبية و اخلربية قولهقوله"

و لو كان اجلـامع ، الثانية أيضا ة أي افصل اجلمل، هو سوى و يهام مصدر مضــاف إىل فاعله و مفعوله فإآخره كان يف العطف إيهام سوى املقصود يف الكالم فتفصل الثانية لدفع ذلك وا يف الطلبية و اخلربية تواتفق بينهما موجودا

.اإليهام و مع إيهام عطف سـوى املقصــود يف و مع إيهام عطف سـوى املقصــود يف : : اظم بقوله اظم بقوله رنا أشار النرنا أشار النو إىل اإليهام الذي ذكو إىل اإليهام الذي ذك: " الغزيقال : تنكيـت، مل بالنظــر أقلة التمن هو إال ما قوله فيه نظر لظاهر أنو ا "و يف فهم هذا من كالمه نظرة و يف فهم هذا من كالمه نظرة : : قال قال مثمث، ، الكـالم الكـالم

ة ـــم و املطابقسهيو التو يف األبيات اإلجياز و ااز العقلي . يضاح و البيان فليتأمل كالم الناظم يف غاية اإل ألن : ا فرغ من األحوال املقتضية للفصل شرع يف بيان األحوال املقتضية للوصل فقالو مل، لتزام و التعليل و اال

وقصد رفع اللبس يف اجلواب عراب وصل لدى التشريك يف اإل - 137 - الــخي هم أوويف عقل أو يف التصــع اإلـاالتفـاق ميف و - 138 -

أن يقصد تشريك منها حواله أ 2) مقتضية(وصل اجلملة باجلملة بذكر واو العطف بينهما يكون ألعراض يعين أنو بقصد تشريك الثانية هلا يف حكم ذلك ، من اإلعراب يكون لألوىل حمل بأن، اجلملة الثانية لألوىل يف حكم إعراا

يف حكما فتعطف و غري ذلك و تشاركها الثانية أعتا أو حاال أو مفعوال خربا أو نوىل مثل أن تكون األ، اإلعراب ظننت زيدا ظننت زيدا " و "" وهوهزيد قام أبوه و جلس أخزيد قام أبوه و جلس أخ" : حنو، على التشريك يف احلكم ال يف املعىن العطف يدل ألن، عليها

يكون بينهما جهة جامعة و يشترط أن" الصاحلني و يكره الفاسقنيالصاحلني و يكره الفاسقني مررت برجل حيبمررت برجل حيب" و هارهاريل و يصوم النيل و يصوم النيقوم الليقوم الل

ساقط من ب 1 )مقتضیات(ب في 2

Page 229: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ا سيأيت مم ،بس و دفع اإليهام يف قصد رفع الل منهاو . ا جامع ميكون بينهال موجبات الفصل أن م من أنو ملا تقد اهللاهللادك أيال و من الوصل فتقول له مثال دبو أردت أن تدعوا للقائل فال ال: جاء زيد فقلت : جواب من قال لك

أي . ال : فقلت ؟ و هل األمر كذا . وقع كذا : كما إذا قيل ، ال رد للكالم السابق : فقوهلم . اهللاهللاأوال و حفظك ،نقطاععاء بينهما كمال االا مبعىن الدأل. مجلة إنشائية معىن اهللاهللاو أيدك . فهذه مجلة إخبارية ، ليس األمر كذلك

،ه دعاء على املخاطب بعدم التأييدم أنلتوه. اهللاهللا يدكال أ: ه لو قيل فإن، لكن ترك العطف هنا يوهم خالف املقصود كما ترك العطف ، العاطفة لإلنشائية الدعائية على اخلربية املنفية املدلول عليها بكلمة ال فألجل هذا الوهم جيء بالواو

ـذه الواو ه ناقال عن بعض األدباء أن ديذكر الصف، البيت دفعا لإليهام و تظن سلمى: يف صورة القطع حنو فاق اجلملتني يفتا منهاو . الحــدود املخيف غصداهي أحسن من واوات اإل. اهللاهللاال و أيدك : املذكورة يف قوهلم

ما أل، و املتفقتان معىن فقط ستة أقسام ، ما إنشائيتان أو خربيتان أل، الطلبية و اخلربية لفظا و معىن أو معىن فقط فاللفظان كانتا خربينت و إن، ا خربان أو األول خرب و الثاين إنشاء أو بالعكس إمفاللفظان كانتا إنشائيتني معىن إنالثاين خرب و بالعكس ا إنشاءان أو األول إنشاء وإم ،تفاقهما م يف اجلدول مثال الفتصري مثانية أقسام للوصل كما تقد

تفاقهما يف الطلبية لفظا امثال و 1 ﴾ن الفجـار لفي جحيم ااألبرار لفي نعيم و إ إن ﴿ يف اخلربية لفظا و معىن حنو ﴾دون إال اهللا و بالوالدين إحسان ال تعب ﴿ و مثال اتفاقهما معىن فقط 2 ﴾كلوا و اشربوا و ال تسرفوا ﴿و معىن

ترط مع و يش. عبدوا و قولوا اأي ، خبار يف معىن اإلنشاء إفعطف قولوا على ال تعبدون 3﴾و قولوا للناس حسنا ﴿، ود جامع بينهما ــتصال أي مع وجاظم مع االتفاق املذكور أن يكون بني اجلملتني جامع و هو املراد بقول الناال

.أعين يف املسند إليهما و املسندين مجيعا حنو زيد يشعر و يكتب، و جيب حصوله يف طريف األوىل و طريف الثانية عطاء و املنع من و يعطي و مينع ملا بني اإل، فارقهما يف خيال أصحاما للمناسبة الظاهرة بني الشعر و الكتابة و ت

.زيد شاعر و عمرو كاتب: من مناسبة بينهما حنو و عند تغايره فيهما فال بد، و هذا عند املسند إليه فيهما ، التضاد عداوة و حنو ذلك مما فيه نسبة وة و الصداقة و الن بني زيد و عمرو مناسبة كاألخإذا كا. و زيد طويل و عمرو قصري

،إذا مل تكن بينهما نسبة. زيد قائم عمرو جالس : كقولك ، جامعة بينهما فلو كان اجلامع يف املسند فقط مل يوصل زيد : كما مينع ذلك يف املفرد فال تقول . زيد قائم أخوه شاعر : و لو كان املسند إليه فقط فلم يوصل أيضا كقولك

و باجلملة فال يفيد اجلامع إذا كان يف املسند وحده و إن احتد املسند إليه . مناسبة بني القيام و الشعر شاعر و قامي ال اجلامع مث. خفي و ضيق و خامتي ضيق : حنو مبنع العطف يف كاكيالسح رصو قد .يعطي و عمروزيد يكتب :حنو

يكون يف بأن، جتماع اجلملتني يف الفكرة اسببه يقتضي العقل عقلي هو أمر بفاجلامع ال، ا عقلي أو ومهي أو خيايل إمحاد يف تصور مثل االحتاد يف املخرب عنه أو اخلرب أو يف قيد من قيودمها مثال الوصف و احلال و الظرف و اجلملتني إتيدفع التعدد بينهما العقل بتجريد املثلني عن الشخص يف اخلارج فإن، تصور من تصوراا لهما يف ثو كتما، حنو ذلك

، بالقياس إىل تعقل اآلخر كون الشيئني حبيث ال ميكن تعقل كل منهما إالأو تضايفهما و هو ، فيصريان متحدين إذ ال يتعقل أحد ، و السفل و السبب و املسبب و األقل و األكثر و حنو ذلك و العلو، كما بني العلة و املعلول فكرة بأن يكون بينهما شبه جتماعهما يف املاسببه يقتضي الوهم بامع الومهي هو أمر و اجل، املتضابقني بدون اآلخر

ما ه يسبق إليه أالوهم يربزمها يف معرض املثلني من جهة أن فإن، واد مع اخلضرة كالبياض مع الصفرة و الس، متاثل

:االنفطار 1 :األعراف 2 :البقرة 3

Page 230: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

متباينان داخالن حتت جنس هو اللون فلم ما نوعان ه يعرف أخبالف العقل فإن، نوع واحد زيد يف أحدمها عارض أو ، و ما يتصف ما . واد و البياض و اإلميان و الكفر أو يكون بني تصويرمها تضاد كالس 1)حيكم باجتماعهما(

فإن. ماء و األرض و الظهر و البطن و األول و الثاين شبه تضاد كالس ضادين ته ال حيضره أحد املالوهم جيمعهما يف أنه يعتقل ا العقل فإنو أم، و لذلك جتد الضد أقرب حضورا بالبال مع الضد ، و حيضره اآلخر الإبه 2)ملتشانيا(أو

ذلك بأن حنو فكرة و جتماعهما يف املامر يسببه يقتضي اخليال أو اجلامع اخليايل هو ، خر كال منهما ذاهال عن اآل و أسبابه خمتلفة ألن، غري مقتض لذلك ان العقل من حيث ذاتيهما تقارن سابق يف اخليال و إن كريكون بني تصو

رب، فختالف األشخاص و العادات الفت الصور الثابتة يف اخلياالت بختاو لذلك ، على جمرد اإللف و العادة مبناه م جتد املشبهني ختتلف تشبيها و لذلك، خر ال تغيب عن خياله أصال آورب ، شخص ال ختطر له الصورة ببال

و يف خيال آخر مع صورة ، فقد جتتمع صورة القمر مثال يف خيال شخص مع صورة رغيف ، ألوفامختالف ابأفال ينظرون إىل اإلبل كيف ﴿ اىل ـو كقوله تع، وعة من ذهب أو فضة حبسب األلفة ـصحيفة مستديرة مصن

،مجعها يف خيال من خوطب بذلكقتضى اماء و اجلبال و األرض لوجود سبب فجمع بني اإلبل و الس 3﴾خلقت ل روفة إىل أعظمهـا نفعا و هي اإلبغرضهم من املطعم و امللبس و املشرب و املواشي فعنايتهم بذلك مص لكون جل

ا من السو اضطرارهم إىل اجلبال عند طلب حصن ، ماء لتعلق غرضهم برتول املطر للماء و الكأل و مرعاها و مشرقت مههم بالتنقل من أرض إىل أرض يف مرتل واحد تعلاملكث ر عليهم ذا تعو مل، م بغريها ميتنعون به إذ ال حصن هل

عطف بعضهــاو هم عا مر لذلك لسبب حسن احلديث وت عندهم هذه األمذفلما تأخ، سواها لطلب املرعى ا من احلسن خلطاب معهافلم يكن موقع ، تلك األمور عنده أخذتو لو خوطب بذلك حضري مل ت، بعض على

و هو، معظم أبوابه الفصل و الوصل ألن، حتياج إىل معرفة اجلامع ا فضلو لصاحب علم املعاين ، مثل ذلك املوقع اد األسباب يف إثبات الصور يفـنعقاه على جمرى اإللف و العادة حبسب مجع فإن، مبين على اجلامع ال سيما اخليايل

نضباطه العدم ، يفوته احلصر يف خزانة اخليال و تباينمما منهاو . ة العاقلة املدركة للمعاين الكلية العقل و هو القو منها. القوى املدركة متعددة زعم احلكماء أن: تكميل

،إليها من طرف احلواس ىدتأمن غري أن ت الوهم و هو القوة العاقلة املدركة للمعاين اجلزئية املوجودة يف احملسوساتو احملبة اليت تدركها السخلة يف ، و كالعداوة اليت تدركها الشاة يف الذئب ، داوة و الصداقة من زيد مثال كإدراك الع

با بعد غيهمع فيها صور احملسوسات و تبقى فيالقوى اليت جتت واخليال و ه منهاو . ها أماملشترك وبتها عن احلسإليها صور احملسوسات ىدتأو هو القوة اليت ت، املشترك ساحل منهاو . م الدماغ قال بعضهم و هي يف مقد مرتسمه ،

فيدركها و هي احلاكمة بني احملسوسات الظاهرة ، كاحلكم بأن هذا األصفر مثال هو هذا من طرف احلواس الظاهرة و هي القوة ،فكرة امل منهاو . و باملعاين ما ال ميكن احللو ، و نعين بالصور ما ميكن إدراكه بإحدى احلواس الظاهرة

،بعضا مع ـعاين املدركة بالوهم بعضهاليت من شأا التفصيل و التركيب بني الصور املأخوذة عن احلس املشترك و املس تستعملها على أي نظام بل النف، و ليس من شأا أن يكون عملها متضمنا ، نوما و ال يقظة نو هي دائما ال تسك

كاكيالسفقد ذكر ، متهد هذا ة و حدها أو مع الومهية فهي املفكرة فإنقلالوة العستعملتها بواسطة القا إن، فتريد

ساقط من ب 1 )الشبھین(في ب 2 :الغاشیة 3

Page 231: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ه جيب أن يكون بني اجلملتني ما جيمعهما عند القوة املفكرة مجعا من جهة العقل أو من جهة الوهم أو من جهة أنأي ، وصل لدى التشريك يف اإلعراب : قوله. املوفق للصواب اهللاهللالكالم على جلامع مستوفيا و م و قد تقد، اخليال

ملا يلزم ا التشريك يف املعىن فال يصحو أم، ه يك الثانية هلا فيمن اإلعراب و قصد تشر صل إذا كان للجملة األوىل حمل ،بس يف اجلوابو قصد رفع الل: قوله. إذ العطف يقتضي املغايرة بني املتعاطفني ، على نفسه يءعليه من عطف الش

بالصواب اخلطأ و خلطت فيه احلق بالباطل و عميته إذا املفتوحة الباء قيقست األمر بتحبس بفتح الالم مصدر لباللبس و الل 1 ﴾و للبسنا عليهم ما يلبسون ﴿ و منه قوله تعاىل ، هتداء إىل احلق رف من لبس عليه وجه االحىت ال يعوس ــبس بكسر الالم هو عني امللبو الل، املكسور العني من باب فعل، ب ألبسه لبسا م مصدر لبست الثوبضم الال

يف اخلربية و الطلبية كما مر ، فإن تفاق اجلملتني اأي و يثبت الوصل أيضا يف ، تفاق او يف : قوله. و كذلك اللباس معا و االتفاق ماقلت ما الفرق بني هذه املسألة و مسألة التشريك يف حكم اإلعراب السابقة ، فإن اجلامع مشروط فيه

يف الطلبية و اخلربية مشروط فيهما أيضا ، و اجلواب أن مسألة التشريك يف اإلعراب يشترط يف اجلملة األوىل أن يكون نفاق املذكور االقوله مع االتصال . هلا حمل من اإلعراب و هنا األمر بالعكس و هذا حبسب ما ظهر يل فليتأمل

و يف البيتني الوصل و اإلجياز و حسن ، م الكالم عليه تقد و قد، جهة جامعة تصال بأن يكون بني اجلملتنياالا فرغ من باب أسباب الوصل و الفصل ذكر ما ينبغي أن تكون عليه هيئة و مل، ان و امللحق باجلناس و التسهيم ـالبي

:اجلملتني يف الوصل و التناسب فقال فعل و فقد مانع قد إصطفى سم و يف او الوصل مع تناسب يف - 139 -

،املضارعةوما امسيتني أو فعليتني يف املاضي و كاملختار يف هيئة الوصل بعد وجوده املبيح تناسب اجلملتني يف يعين أنـ ض للتجـدد يف خبار من غري تعرفإذا أردت جمرد اإل، و ما شاكل ذلك ككوما شرطيتني دامها و الثبـوت يف إح

و كذا زيد قامو كذا زيد قام:" كاكيالسقال " و عمرو قاعدو عمرو قاعد ئمئمزيد قازيد قا" و" قام زيد و قعد عمروقام زيد و قعد عمرو: " ن تقول فاملختار أ، األخرى أي إذا كان اخلرب مجلة فعلية فاملناسب أن تكون الثانية كذلك و ال يعدل عن هذه املناسبة إال ملانع مثل " و عمرو قعدو عمرو قعد

و عمرو قاعد أو يراد يف إحدامها املضي و يف األخرى أن يراد يف إحدامها التجرد و يف األخرى الثبوت فيقال قام زيد 3﴾فريقا كذبتم و فريقا تقتلون ﴿و قوله 2﴾رو و يصدون عن سبيل اهللا إن الذين كف ﴿املضارعة مثل قوله تعاىل

ـ " . كرمتـك كرمتـك أأإن جئتين إن جئتين "أو " أكرمت زيداأكرمت زيدا: " مثل ، أو يراد يف إحدامها اإلطالق و األخرى التقييد بالشرط ا أيضو الوصـل مـع : قوله. هذا مضمون البيت ، ه و كونه على اهليئة املذكورة و هو املختار فيجب الوصل يف هذا كل

أن يكون مانع مينع من بني اجلمل إالتناسب الفاملختار مراعاة ، حتقيق اوزات أي و الوصل بعد آخره ، تناسب إىلشـكال إاظم و يف ظاهر كالم الن، قتضاها احلال اعلى اهليئة اليت حينئذو يكون الوصل ، تلك املناسبة فيجب تركها

يئة املناسبة بني هذلك بل معىن البيت و الوصل على و ليس ك، هنا على الفصل ها املراد تفضيل الوصل ه يوهم أنألنل على كون الوصل بغري و فضاختري أي ، صطفى افقد ،مسية و الفعلية مع عدم املانع من تلك املناسبة اجلملتني يف اال

ه مع حتقيق دخول سبب الوصل على كـال ل عليه الوصل مع عدم التناسب وهذا كلضو املف، تلك املناسبة املذكورة ل ــبحث الفصما فرغ من و مل، ختتام از و الوصل و املطابقة و حسن االو يف البيت اإلجي، املوفق اهللاهللالتقريرين و

: الثامن فقــال و الوصل شرع يف بيان الباب

:األنغام 1 :األنفال 23

Page 232: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

اين ـــو هذا الباب هو خامتة أبواب فن املع، بيان أحواهلا أي يف يف اإلجياز و اإلطناب و املساواة الباب الثامن و أوجزت الكـالم ، ختصرته و عجلته اأوجزت األمر : تقول ، ختصار غة هو السرعة و اخلفة و االو اإلجياز يف الل

طق و أصله من الطنب حببل اخلباء و جيمع و اإلطناب لغة املبالغة يف الن، فيف سريع أي خ، قصرته فهو موجز ووجيز ، - اهللاهللا اءاءــــإن شإن ش -سيأيت صطالح ماو يف اال. أو من أطناب الشجر عروقه و أطناب اجلسد عصبه ، على أطناب

ضافة و القياس إىل قها باإليكون حتقأي ؟ هي أمور نسبية هل اإلجياز و اإلطناب و املساواة راء البلغاء يفآ و اختلفتا أن يكون بلفظ مساو لـة فالتعبري عن املقصود ال خيلو إم، ا حقيقة و التحقيق أ. أو هي حقيقة ، العبارات املتعارفة

فائـدة ا أن يكـون ل د إمئو الزا، أن يكون وافيا به أوال الناقص إما د و ئا أن يكون ناقصا عنه أو زاو الثاين إم، أوال ،ثالثة منها مقبولة و ثالثة مردودة، فهذه ستة طرق يف تأدية املعىن . ا أن يكون معينا أوال فائدة إملو الذي ال ، أوال

: فالثالثة املقبولة من طريق التعبري على املراد غفريل ذنويب ايارب : املساواة و هو أن يكون اللفظ مبقدار أصل املراد حنو : أوهلا

داء ـــحبذف حرف الن" اغفر يلاغفر يلرب رب : "ا به حنو ين اللفظ ناقصا عن أصل املراد وافاإلجياز و هو أن يكو :ثانيها .و باإلضافة من رب و حذف املفعول

ين أسألك أن تغفر يل ذنويب ين أسألك أن تغفر يل ذنويب يارب إنيارب إن: دا على أصل املعىن املراد لفائدة حنو ئاإلطناب و هو أن يكون اللفظ زا: ثالثهاهذا اللفظ و ال شك أن" رتهرتهمته منها و ما أخمته منها و ما أخنها و ما مل أعلم و ما أخفيته منها وما أعلنته و ما قدنها و ما مل أعلم و ما أخفيته منها وما أعلنته و ما قدكلها ما علمت مكلها ما علمت م

ن العظيم آالطرق الثالثة مستعملة يف القر فهذه، عتراف و الرغبة تة فيه املبالغة يف اإلحلاح و االو النك ،أكثر من املعىن وـــردودة و هي اإلجياز املخل و اإلطناب لغري لفائدة و هو نوعان احلشا الطرق الثالثة املو أم. و الكالم الفصيح

إىل - تعاىلتعاىل اهللاهللارمحة رمحة -اظم و قد أشار الن. --تعاىل تعاىل اهللاهللاإن شاء إن شاء -و سيأيت الكالم عليهما يف آخر الباب ، و التطويل ا األصل و املقيس عليه فقالالطرق الثالثة املقبولة و قدم املساواة لكو: 1ة كسر بذكره اهي املساو تأدية املعىن بلفظ قدره - 140 -

لمطابقة حنو قوله لأي بلفظ مساو ألصل املراد ، ى باملساواة و هو تأدية املعىن املراد بلفظ قدره القسم املسم يعين أن أبا قابوس و قول النابغة خياطب 2 ﴾إال بأهله يءوال حييق املكر الس ﴿تعاىل

3و إن خلت أن املنتأ عنك و البيع كي الذي هو مدر يللفإنك كال ،عتبـار املسـافة اأي موضع البعد عنك ذو سعة ب، بعد عنه ، إذا أىنتأسم مكان من ابالنون مث التاء الفوقية ىاملنتأ

صـى األرض ب و صار إىل أقن أبعد يف اهلروإه ال يفوت املمدوح و و املعىن أن، ليل لفشبهه يف حال سخطة وهو باية حـذف يف اآل رض بأنتعيرد اهلارب إليه و ال ي هله يف مجيع األماكن مطيعا ألوامر و ألن، ه و طول يده لسعة ملك

، املستثىن منه و يف البيت حذف جواب الشرط فيكون كل منهما إجياز ال مساواة بل هو من املساواة على التحقيـق معىن اجلزاء يفهم من املصراع األول فإن، ال يفتقر إليه يف تأدية أصل املراد رعاية ألمر لفظيا احلذف عتبار هذا ألن

، ة ــفأي املراد فهو على حذف الص، تأدية املعىن : قوله. من البيت فال حيتاج إىل تقرير حبسب تأدية أصل املراد أي مثله بأن يكون لكـل ، ذلك املعىن أي بعبارة على قدر، بلفظ قدره : قوله. خربه املصراع الثاين و تأدية مبتدأ

و هذا أيضا من باب تقدمي احلـد ، هي املساواة خرب املبتدأ أو يصح فيه تذكري الضمري و تأنيثه : قوله. معىن كلمة

1 2 3

Page 233: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

اهللاهللامثال للمساواة و املطلوب به حث طالب العلم على اإلكثار من ذكر ، كسر بذكره : قوله. على احملدود كما مر ها و تصفية ريس و تطهه يفيد تزكية النففإن، اهللاهللاو معناه كن يف سلوكك و سفرك إىل احلضرة سائرا بذكر ، سبحانه

م القلب ـــذكره على قلب العبد و لسانه وال يوجد لسقأن جيري اهللاهللالقرب من ات و من عالم، ه تالقلب و رق ""اهللاهللاإال إال و أفضـل الذكرو أفضـل الذكرقلة القلب الذكر قلة القلب الذكر صصقلة و مقلة و مصصمم يءيءشش لكللكل" يث دتعاىل و يف احلاهللا اهللا و قساوته دواء مثل ذكر

و ملا ذكر املساواة أشار إىل القسمني املقبولني من اإلجياز و ، و يف البيت الفصل و اإلجياز و حسن البيان و اإليضاح 1 : اإلطناب فقال

و حذف ينقسمقصر و هو إىل از علم ـــنه إجيمو يأقـــل - 141 - تردافاحـب فاسقا ـفــال ت دا ـــالس الفسوق يعكعن جم - 142 - ابـكالزم رعاك اهللا قرع البـ اب ـــو عكسه يعرف باإلطنـ - 143 -

لفظ أقل من عبارته وافيا به و و هو تأدية املعىن املقصود ب، القسم الثاين من األقسام الثالثة املقبولة هو اإلجياز يعين أن از قصرـــإجي: اإلجياز ضربان مث، تأدية املعىن املقصود بلفظ أكثر زائد على عبارته لنكتة و هو، طنلب عكسه اإل

النـاس إذا ألن 2 ﴾و لكم يف القصاص حيـاة ﴿جياز القصر هو ما ليس حبذف حنو قوله تعاىل إف، و إجياز حذف و القصاص كثري من قتـل بالقتل الذي ه فعرتفاإىل أن ال يقدم أحد على القتل من قتل قتل كان ذلك داعيا علموا أن

ا مم يءو ليس فيها حذف ش، معىن اآلية كثري و لفظها يسري رتفاع القتل حيواة هلم فإنافكان ، لبعض مالناس بعضهل املراد ــحتياج إليه يف تأدية أصه ترك لعدم االه ملا سد الظرف مسدا متعلق الظرف فإنو أم، يؤدي به أصل املراد

هلا من متعلق حىت لو ذكـر كـان حروف اجلر ال بد مر لفظي وهو أنا رعاية ألعتباره إمناو ، ه مل يكن صار كأنو القتل أنفـى القتل أنفـى "و هو قوهلم الم يف هذا املعىنـكال زأوجمن ناآلية و ما كان عند العرب و يعدوتطويال وانظرما بني

ص على املطلوب الذي هو يناظره إذا عددنا حروفهما و الن اروف ماآلية تفضله بأمور كثرية منها قلة ح فإن "" للقتلللقتلا مبنعه عم 3)التنويع(و ما يفيده تنكري حيواة من التعظيم أو ، ه ال يشتمل على التصريح ا فإن، احليواة خبالف قوهلم

لكم يف القصاص نوع أو، فاملعىن لكم يف هذا اجلنس من القصاص حيواة عظيمة ، كانوا عليه من قتل مجاعة بواحد ير حمذوف خبـالف دستغناؤه عن تقاالتكرار و نرتداع و اطراده و خلوه عة احلاصلة للقاتـل و املقتول باالمن احلياذف و هو ما يكون و الثاين إجياز احل، شتماله على صيغة املطابقة اأي أنفى للقتل من تركه و ، ه حيتاج إليه فإن، قوهلم

ا مضاف أو موصـوف أو و جزء اجلملة إم، أو فضلة كان وعمدة أوجزء مجلة ا مجلة ف إمو احملذو، ءحبذف شيأي فضـرب 4﴾ بعصاك البحر فانفلق أن اضرب ﴿فمثال حذف اجلملة حنو قوله تعاىل ، صفة أو شرط أو جواب

و مثال جزء ، بواب السابقة و مثال جزء اجلملة إذا كان عمدة كاملسند إليه و املسند و املفعول كما مر يف األ، فانفلق :أي أهلها و مثال حذف املوصوف كقول األعرايب 5 ﴾و اسأل القرية ﴿اجلملة املضاف حنو

مىت أضع العمامة تعرفوين الثنايا أنا ابن جال و طالع

1 : البقرة 2 )النوعیة(في ب 34 5

Page 234: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

لـذي يرتكـب الثنايا هو ا عاطالو الثنية العقبة و ، نكشف أمره و أجال األمور و كشفها اأي ابن رجل جال أي أي صحيحة أو ساملة أو غري معينة بدليل ما قبله 1 ﴾خذ كل سفينة أي ﴿و مثال حذف الصفة حنو ، صعاب األمور

، ه ــنفقفأرزقه أأي " نفقهنفقهأأليت يل ماال فليت يل ماال ف" : و مثال حذف الشرط كقولك 2 ﴾فأردت أن أعيبها ﴿و هو قوله أي إن تكرمين أكرمـك . كرمين أكرمك أ و يف األمر ، رفنيه أزرك تع أيأي " أزركأزركففأين بيتك أين بيتك : " ستفهام و يف اال

ال جواب الشرط ـو مث، املواضع املعدودات عند النحاة اليت يقدر بعدها الشرط و جيزم يف جواا املضارع آخره ىلإاآليـة أعرضـوا 3 ﴾و إذا قيل هلم اتقوا ما بني أيديكم و ما خلفكم ﴿ا رد االختصار حنو قوله تعاىل مإو حذفه

ه الوصف بط ــال حيي يءواب الشرط شـو للداللة على ج 4 ﴾إال كانوا عنها معرضني ﴿بدليل قوله بعد ذلك رمون ﴿مذهب ممكن مثاله امع كلو تذهب نفس الس6﴾و لو ترى إذ الظاملون موقوفون ﴿ 5 ﴾ و لو ترى إذ ا

6﴾موقوفونأو غري ذلك من أسباب احلذف كما تقدم يف األبواب فصيحارا أي لرأيت أم 7 ﴾و لو ترى إذ وقفوا على النار ﴿

أي أمـره و 8 ﴾وجاء ربك ﴿العقل حنو منها: له من دليل على احملذوف وأدلته كثرية احلذف البد مث، السابقة 9 ﴾اهللا بسـم ﴿الشروع يف الفعل حنو منهاو - سبحانه و تعاىلسبحانه و تعاىل -ب الر يءمتناع جماعلى العقل يدل ألن ذابهع

و البنني أي أعرست يدل على تعيني هذا ءاالقتران كقوهلم للمعرس بالرفا منهاو . كل أو أقوم أو حنو ذلك آأقرأ أو ق االلتبـاهو االلتئام و ءو الرفا، أو مقارنة املخاطب باألعراس و تلبسه به ، احملذوف مقارنة هذا الكالم باملخاطب

، سفار الصـباح إ إىل املساواة و عليه ذهب صاحب حيتمل أن يرجع الضمري، منه أقلو ب: قوله .لمالبسة و الباء لطنـاب و الالئق باحلال يف الكيفية و اإل، جياز هو أداء املقصود من الكالم بأقل من عبارات املساواة و اإل: ه قال فإن

از ـــهذا أوىل من جعل املنسوب إليه اإلجي و: قال مث، ية مت املساواة و الالئق باحلال بالكأداؤه بأكثر من عباراالضمري يرجع للمعىن بدليل قوله اإلجياز هو كـون أن نفو ظاهر شرح املص إىل آخرهطناب متعارف األوساط و اإل

و اإلطناب هو كون اللفظ زائدا على أصل املعىن املراد لنكتة ءاولفمن املعىن املراد اللفظ أقلبـأكثر مـن بـأكثر مـن 1100))إيرادهإيراده((عبارة املتعارف و اإلطناب هو عبارة املتعارف و اإلطناب هو من من فاإلجياز هو أداء املقصود بأقل فاإلجياز هو أداء املقصود بأقل " : الغزيقال : تنكيتف معرفة اإلجياز ه يستلزم توقه يلزم عليه الدور ألنألن سفار الصباح على القائلني ذاإعترض صاحب او قد "عبارتهعبارته

اط أمر ـــاألوس رفامع أيضا أن يدورف ف األوسط و توقف معرفة املتعارف على معرفة اإلجيازعلى معرفة متعار هاعتباراف بعرامل ألن، التعريف على القضايا العقلية أوىل من البناء على العرفية يف عريف و املساواة أمر عقلي و البناء

فهو مثال ملا حذف ، أي كن مباعدا عنهم ، كعن جمالس الفساق بعدا : قوله .للخفاء على تقدير زوال العقل امعرض

1 :كھف ال 23 4 : البقرة 56 :یوسف 78 :الكھف 9

)أداؤه(في ب 10

Page 235: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

أي رجال ، مثال حلذف املوصوف ، ال تصاحب فاسقا فتردى و: قولهو . أهل الفسوق أي منه جزء مجلة مضاف 1: أمني الدين احمللياظم من قول سلخه الن فاسقا و هذا املعىن

فتنحط قدرا عن عالك و حتقرا ساقط ترضى بصحبة و إياك أن ""أو مع القريبأو مع القريب ىنىناألداألدة سواء كانت مع األعلى أو مع ة سواء كانت مع األعلى أو مع بطريق املداخلبطريق املداخلهي املالزمة هي املالزمة : " دي زروقـسيو الصحية قال

- اهللاهللارمحة رمحة -قال األوزعي ، ة الفاسق إرشادا لطالب العلم بحبة و جماني يف الصإىل التحر - اهللاهللارمحة رمحة -اظم أشار الن و 3 :و نظم بعضهم هذا املعىن فقال 2 " الصاحب كالرقعة يف الثوب إن مل تكن منه شانتهالصاحب كالرقعة يف الثوب إن مل تكن منه شانته "

فليتخذه مشاكال على ثوبه كرقعة و ما صاحب اإلنسان إال قـرع البـاب اهللاهللالزم رعاك : ل له بقوله ى باإلطناب و مثأي عكس اإلجياز يسم، و عكسه يعرف باإلطناب قوله

اإلنسـان ىل أنو أشار ذا التمثيل إ، و هي معترضة بني العامل و املعمول لفائدة الدعاء ، إطناب اهللاهللا فجملة رعاك اهللاهللا صـلى --اهللا اهللا و قد قال رسول، ي إىل مشاهدة األحباب فمال زمة األبواب تؤد، تعاىل و يسأل منه اهللاهللا يلزم باب

. اظم يف حد اإلجياز و بأقل منه إجياز علم قلت قول الن فإن" من الزم شيئا ناله أو نال بعضهمن الزم شيئا ناله أو نال بعضه" 4 - عليه و سلم-91-

ى أي عكس اإلجياز يسـم ، يف حد اإلطناب وعكسه يعرف باإلطناب : قولهو .املعىن املراد من أي كون اللفظ أقلو سواء كان اإلطناب لفائدة أوىل و لـيس هـذا مبـراد إذ ، اإلجياز وافيا باملراد أوال إطنابا ظاهر النظم سواء كان

: ثالثة أوجه و اجلواب عنه من، اإلخـــالل و احلشو و التطويل ليس من البالغة يف شيء . هبيان - اهللاهللا إن شاءإن شاء -ف اإلجياز و اإلطناب على اإلطالق و تفصيل أحكام كل منهما يأيت ه عرأن: األول .فون و كثري ما يفعل ذلك املصن، م احلد يتمتزاء تعريفه فيكون املثال من بإل لكل منهما ه مثأن: ثانيها

فـتم ، الل و التطويل البيت خخر الباب و هو قوله ووصمة اإلآمبا يذكر التعريفني عام خمصوص كالمه يف: ثالثها ل و اإلجياز و اإلطناب و املطابقة ـــو يف األبيات الفصل و الوص، أعلم اهللاهللابذكر هذا كل واحد من التعريفني و

نكتة يتميز ا عن اإلطناب ل تى به إالؤه وملا كان اإلطناب املقبول ال يو التقسيم و التسهيم و حسن البيان و التوجي : املردود أشار إىل بياا فقال

ســـوق أو متكن يف النفـلش جييء باإليضاح بعد اللبـس - 144 - لـتكرير إعتــراض أو تكميـ و جاء باإليغال و التذييــل - 145 - ـيمو قفوذي اخلصوص ذا التعم يدعى باإلحتـراس و التنميم - 146 -

إليضـاح بعـد منها: راض مقصودة مطابقة ملقتضى احلال عال يأيت يف كالم البلغاء إال ألاإلطناب املقبول يعين أنفائدتـه أن . ك أبشر بقدوم حبيبك فالن مبا يسر رأبش: ره بقدوم حبيبه أي البيان بعد اإلام كقولك ملن تبش ،بسالل

فتكمل لذاا بالعلم به ، امع إليه ق نفس السمها مبهمة و األخرى موضحة لتشوإحدا: يرى املعىن يف صورتني خمتلفتني النفس عليـه اهللاهللاس فصل متكن ملاطبع ذني يف النفتمكو لق بال تعب وشمن امل لذأ الواصل بعد التشوق يف الطلب ألن

اشـرح يل فإن .شرح يل صدري ا رب: فيها من أن يبني أوال حنو قعن كان أوبيمث الشيء إذا ذكر مبهما من أن

1 2 3 4

Page 236: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و منه باب نعم على قول مـن ، يضاحه إ و ءو صدري يفيد تفسري ذلك الشي، يفيد طلب شرح لشيء ما للطالب يقال هو ختم الكالم مبا يفيد أال منهاو . ختصار لكفى نعم زيد إذ لو أريد اال، جيعل املخصوص خرب مبتدأ حمذوف

1زيادة املبالغة يف قول اخلنساء يف مرثية أخيها صخر ك، نكتة يتم املعىن بدوا كأنه علم يف رأسه نار به وإن صخرا لتأمت اهلداة

ها أتت بقوهلا يف رأسه لكن، أعين التشبيه مبا تقتدي به اهلداة ، باملقصود وافبل مرتفع ج أي، ه علم كأن: قوهلا فإن 2﴾يا قوم اتبعوا املرسلني اتبعوا من ال يسألكم أجرا وهم مهتـدون ﴿تعاىل ال و زيادة للمبالغة و منه قولهإيغانار تبــاع على اإل ادة حثـالة لكن فيه زيـاملرسلني مهتدون ال حم ألن، املعىن بدونه ا يتمقوله و هم مهتدون مم فإن

ري الدنيــا ـــفينتظم لكم خ ،كم ينشيئا من دنياكم و ترحبون صحة د و ترغيب يف الرسل أي ال ختسرون معهمم يشهد و ما تقد، ه بالشعر و منهم من خص 3 ﴾ مث و ليتم مدبرين﴿و منه قوله تعاىل ، و النكتة التأكيد ، و اآلخرة

ـ غيفهو أعم من اإل، التذييل و هو تعقيب مجلة جبملة تشتمل على معناها للتأكيد منهاو . تهملخالف ه ال من جهـة أنو التـذييل ، ال قد يكون بغري اجلملة و بغري التأكيـد غياإل و أخص منه من جهة أن، لكالم و غريه يكون يف ختم ا

جزينـاهم مبـا ﴿ضرب مل خيرج خمرج املثل بأن مل يستقل بإفادة املراد بل توقف على ما قبله حنـو ذلـك .ضربانملخصـوص فيكـون ذلك اجلزاء ا ىيراد و هل جيازأن و هو ، على وجه 5 ﴾و هل جيازي إالالكفور ﴿ 4﴾كفروا

ان خيارإاازاة هي املكافأة ا على الوجه اآلخر و هو أن يراد و هل يعاقب إال الكفور بناء على أنمأمتعلقا مبا قبله و خرج خمرج املثل بأن يقصد باجلملة الثانية حكـم كلـي أو ضرب . فهو من الضرب الثاين . فخري و إن شرا فشر

و قل جاء احلق وزهق الباطل إن الباطل ﴿ستعمال حنو ستقالل و فشو االجمرى األمثال يف اال ه جارا قبلمنفصل عمزهـق فـإن ، ا أن يكون لتأكيد منطوق كهذه اآلية و هو إم، ىخره أيل أيضا بقسميو ينقسم التذ 6 ﴾كان زهوقا

النابغة الذبياين لتأكيد مفهوم كقول ا و أم، و زهق الباطل : الباطل منطوق به يف قوله على شعث أي لرجال املهذب و لست مبستبق أخا ال تلمه

رق فـأي ت، من ضمري املخاطب يف ليست على شعثأو ، ال تلمه حال من أخا لعمومه بوقوعه يف سياق النفي أي ه علـى نفـي فصدر البيت دال على مفهوماخلالل ، الفعال املرضي قحأي الرجال املهذب أي املن، و ذميم خصال

منهاو . أي ال مهذب يف الرجال ، ستفهام فيه لإلنكار اال ألن، تأكيد لذلك و تقرير عجزه و ، الكامل من الرجال كلا سوف تعلمون ثم كلـا سـوف كلا سوف تعلمون ثم كلـا سـوف ﴿تلك النكتة كتأكيد اإلنذار يف حنو و، التكرير لنكتة ليكون إطنابا ال تطويال

اخلطأ فيما ...وله كال ردع من االماك يف الدنيا و سوف تعلمون إنذار و ختويف أي سوف تعلمون فق 7﴾ تعلمونتعلمونداللة علـى و يف تكريره تأكيد الردع و اإلنذار يف اإلتيان بثم، فيما أنتم عليه إذا عاينتم ما قدامكم من أهوال احملشر

ةج يف درجستعماال للفظ مث يف جمرد التدراة مرتلة بعد الزمان و بعد املرتبتتريال ل اإلنذار الثاين أبلغ من األول و أشد أنو ذلك إذا تكرر ، أن الثاين بعد األول يف الزمان 8) إلفادة(و ةعتبار التراخي و البعد من تلك الدرجامن غري ء رتقااال

1 2 3 4 5 :االسراء 6 :التكاثر 7 ساقط من ب 8

Page 237: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

﴾ما أدراك ما يوم الدين و ما أدرايك ما يوم الدين مث ﴿و كقوله تعاىل " اهللاهللامث و مث و اهللاهللاو و " : بلفظ حنو األول تكرر يت يف أثناء الكالم أو بـني كالمـني ؤو هو أن ي، عتراض اال منهاو . على زيادة التأكيد و التفخيم 2)دالة(فهي 1

بل مجيع ، املسند إليه فقط بالكالم و ليس املراد ، هلا من اإلعراب لنكتة سوى دفع اإليهام متصلني معىن فأكثر ال حملصال الكالمني أن يكون الثاين بيانا لألول أو تأكيدا له أوبدال منه أو و املراد بات، ن الفضالت و التوابع ما يتعلق ما م

قولـه فـإن 3 ﴾و جيعلون هللا البنات سبحانه و هلم ما يشتهون ﴿حنو ذلك و تلك النكتة كالترتيه يف قوله تعاىل ، البنات هللاهللااقوله و هلم ما يشتهون عطف على قوله ألن، الم مقدرة بتقدير الفعل وقعت يف أثناء الك، سبحانه مجلة

: كربه و ضعفه ايشكو شيباينم اللعوف بن حمو كالدعاء يف قول قد أحوجت مسعي إىل ترمجان الثمانني و بلغتها إن

يو فو الوا، و خربها سم إناو بلغتها مجلة معترضة بني ، خر آره بلسان يقال ترجم كالمه إذا فسعتراضية اى ه تسم : يف قول الشاعر و كالتنبيه ذكره بعض النحاة ية ،ليست عاطفة و ال حال

أن سوف يأيت كل ما قدرا ينفعـه ءواعلم بعلم املر ---------------------------------------

-92-

أمنحذوف يعين أن املقدرات ءاتية وإن وقع فيه تأخري ما و يف هذا تسلية و هنا هي املخففة من الثقيلة و ضمري الش أنتسهيل لألمر و قوله فعلم املرء ينفعه مجلة معترضة بني اعلم و معموله و هو أن سوف يأيت إخل و من اإلعتراض اآليت

﴿فقولـه ) 1( ﴾ لكمنساؤكم حرث ﴿و إىل قوله ﴾ فاتوهن من حيث أمركم اهللا﴿بأكثر من مجلة حنو قوله تعاىل ﴿إعتراض بأكثر من مجلـة بني كالمني متصلني معىن فإن قولــــه ﴾ إن اهللا حيب التوابني و حيب املتطهرين

و هو إمكان احلرث ألن الغرض األصلي مـن ﴾ فاتوهن من حيث أمركم اهللا ﴿بيان لقوله ﴾ حرث لكم نساؤكم هذا اإلعتراض الترغيب فيما أمروا به و التنفري عما وا عنه و منها االتيان طلب النسل ال إقتضاء الشهوة و النكتة يف

التكميل و يسمى اإلحتراس أيضا و هو أن يويت يف كالم يوهم خالف املقصود مبا يدفعه أي يويت بشيء يدفع ذلـك )2(الشيء قد يكون يف وسط الكالم و قد يكون يف آخره فاألول كقول طرفة

صوب الربيع و دمية مي ها فسقى ديارك غري مفسدأي غري مفسد للديار و نصب على احلال من فاعل تسقىو هو صوب الربيع أي نزول املطر ووقوعه يف الربيع و دمية مى الدمية املطر الذي أقله ثلث النهار و الليل و أكثره ما بلغ مثانية أيام و مي من ومهى املاء و اندفع إذا سال فلما

ملطر ووقوعه يف الربيع قد يؤول إىل خراب الديار و فسادها اليت بقوله غري مفسديها دفعا لإليهام حنو قوله كان نزول اتنبيها علـى أن ذلـك ) 3( ﴾ فسوف يأيت اهللا بقوم حيبهم و حيبونة أذله على املومنني أعزة على الكافرين﴿تعاىل

لعطف كأنه قيل عاطفني عليهم على وجه التذلل و التواضع تواضعا منهم للمومنني و لذا عد الذل بعلى لتضمنه معىن او جواز أن يقصد بالتعدية بعلى الداللة على أم مع شرم و علو طبقتهم و فضلهم على املومنني خافضـون هلـم

أخبتهم و منها التتميم و هو أن يويت يف كالم ال يوهم خالف املقصود بفضله كاملبالغة يف حنو قوله تعــــاىل

:االنفطار 1 )للداللة(في ب 23

Page 238: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

يف وجه و هو أن يكون الضمري يف حبه للطعام أي يطعمونه مع حبه و اإلحتياج ) 4( ﴾ على حبه و يطعمون الطعامإليه و إذا جعل الضمري هللا أي يطعمونه على حب اهللا فال يكون مما حنن فيه ألنه لتأدية أصل املراد و كتقليل املـدة يف

و مع أن األسرى ال يكون إال باليل فذكر ليال للداللة على أنـه ) 5( ﴾ أسرى بعبده ليال سبحان الذي﴿قوله تعاىل أسرى يف بعض الليل و منها ذكر اخلاص بعد العام و ذلك بأن يكون على سبيل العطف دون الوصف أو اإلبـدال و

حافظوا ﴿النكتة فيه تفصيل املعطوف و اإلهتمام به حىت كأنه ليس من جنس العام و قد يكون يف مفرد كقوله تعاىل أي الوسطى من الصلوات أو الفضلى من قوهلم لألفضل األوسط و هـي ) 6( ﴾ لوسطىا على الصلوات و الصالة

من كان عدوا اهللا و مالئكتـه و ﴿صالة الصبح على املشهور عندنا و صالة العصر عند األكثرين و منه قوله تعاىل و لتكن منكم أمة يـدعون إىل اخلـري و ﴿حنو قوله تعاىل وقد يكون يف كالم ) 7( ﴾ ميكائيل رسله و جربيل و

ألن املصابرة باب من الصـرب ) 9( ﴾ اصربوا و صابروا ﴿و منه قوله ) )8 ينهون عن املنكر يأمرون باملعروف و .ذكره

--------------------------------- البقرة) 1()2 (

ين فاالعتراض يباين التتميم ألنه إمنا يكون بفضلة و الفضلة ال بد هلا مـن تنصيصا لشدته و صعوبته تكميل قال التفتزااإلعراب و يباين التكميل ألنه إمنا يكون لدفع ايهام خالف املقصود و يباين االيقال ألنه ال يكون إال يف أخر الكـالم

كالمني فتأمل حـىت يظهـر ألنه يشمل بعض صور التذييل و هو ما يكون بني الكالمني مل يشترط أال يكون بني الفسادما قيل أنه يباين التذييل بناء على أنه مل يشترط فيه أن يكون بني أثناء الكالم و بني كالمني متصلني معىن اهـ و هذا التفريق جار على املشهور مما ذكره صاحب التخليص و به قررنا كالم الناظم و إال ففي املسئلة أقوال ضربنا عنها

لة مع ضيق الكالم قوله جيئ اخل ضمري فاعله يرجع لالطناب و اسناد ائ له جماز عقلي أي يوتى به صفحا خشية االطايف الكالم بسبب االيضاح أي البيان بعد اللبس أي اإليهام قوله لشوق البيت تعليل لاليضاح بعد اللبس و ما بعـده

أيضا و اسناد ائ له جماز عقلي أيضا و االيعـال معطوف عليه قوله و جاء بااليقال اخل ضمري فاعله يرجع لالطناب من أوغل يف البالد إذا أبعد فيها و يقال أوغل القوم إذا ضعنوا سريهم و وغل على القوم دخل عليهم يف الطعـام أو شراب قوله و التذييل أي جاء االطناب بالتذييل من ذيلت األمر إذا أحلقت به مايناسبه كأنك جعلت له ذيال قولـه

كرير اعتراض معطوفان على ما قبلهما باسقاط العاطف للضـــرورة و املعطوف يقدر له حكم ما عطف عليـه تكما هو معلوم قوله أو التكميل يدعى باالحتراس أي يسمى باالحتراس و هو التوقي و االحتراز عن شئ فيه ايهـام

ف أي هو يدعى قوله و التتميم معطوف على خالف املقصود و مجلة يدعى اما حال من التكميل أو خرب ملبتدأ حمذوالتكميل أو على اإليقال بناء على أن املعا طيف إذا تكررت هل هي معطوفة على األول أو كل واحد معطوف على ما قبله و ليس هو معطوف على اإلحتراس فيكون رديعة و إمنا هو مباين له قوله و قفوا ذي اخلصوص إخل قفو مصـدر

مفعوله أي و إن يقفو ذو اخلصوص ذو التعميم أي يتبعه مضاف لفاعله و ذااملراد بالتبعية هنا العطف ليغاير ما تقدم يف اإليضاح بعد اإليهام و قد أطلق الناظم يف حمل التقييـــد و : تنبيــه

م ووجه ذلك أن كان عليه أن يقيده لئال يكون هذا تكرارمع ذاك عما قيده التفتازاين رمحه اهللا و به قررنا كالم الناظالتنبيه على فضل اخلاص إذا كان بطريق العطف فخالف ما إذا كان بطريق ووصف أو إبدال ألنه هو املراد من املقام

Page 239: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

فليس يف ذكره إيراو العام و جعله مبنـزلة خربه اخر وذلك بسبب التنبيه املذكور بل شرحه يف أو يف اإليضاح بعـد لوصل و ااز العقلي و اإلجياز و املطابقة و التعليل و التجنيس و املوازنة و اإللتزام اإليهام تأمل و يف األبيات الفصل وا

و ملا كان كل من اإلجياز و اإلطناب إما مقبوال و إما مردودا و تكلم على املقبول أوال شرع يف بيان املردود من ذلك ليتحرز منه فقال

مردود بال تفصيل و احلشو و وصمة اإلخالل و التطويل - 147 -

- 93 –

Page 240: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و صمة اإلخالل و هو أن يكـون اللفـظ : أوهلايعين أن هذه الطرق الثالثة املعينة يف تأدية املعىن مردود بال تفصيل ناقصا عن أصل املراد غري واف به كقول احلارث

ممن عاش كذا كثري النوك و العيش يف ظالل العيش الشاق يف ظالل العقل و لفظه غري واف بذلك فيكون خمال غـري مقبـول النوك احلمق و احلمالة أي خري من

التطويل و هو أن يزيد اللفظ على أصل املراد كالفائدة و يكون اللفظ غري متعني حنو قول عدي يذكر غـدر :ثانيها : الزبا حلذمية األبرش

و ألقى قوهلا كذبا و مبينا هشيـة و قددا األدمي الراذب و املني مبعىن واحد و ال فائدة يف اجلمع بينهما و قددت األدمي قطعة اجللد و الراهشات العرقـان يف بـاطن فالك

الدراع و الضمري يف راهشية يف ألفى جلذمية و يف قددت و يف قوله للزبا و البيت قتل الزبا جلذمية األبـرش و هـي كون الزائد متعينا و هو قسمان ألن اللفظ الزائد إما أن يكـون احلشو و هو الزيادة كالفائدة حبيث ي: ثالثهامعروفة

مفسد للمعىن أوال يكون مثال املفسد للمعىن لفظ الندا يف بيت أيب الطيب و صرب الفىت لوال لقاء شعوب نـدا و ال فضل فيها للشجاعة و ال

منصرف للعلمية و التأنيث و إمنـا صـرفها الضمري فيها يرجع للدنيا و الشعوب بفتح الشني املعجمة إسم للمنية غريللضرورة و املعىن ال فضيلة يف الدنيا للشجاعة و العطا و الصرب على الشدائد على تقدير عدم املوت و هو إمنا يصح يف الشجاعة و الصرب دون العطا فإن الشجاع إذا تيقن باخللود هان عليه اإلفتحام يف احلروب و املعارك لعدم خوفه مـن

الك فلم يكن يف ذلك فضل و كذا الصابر إذا أيقن بزوال احلوادث و الشدائد و بقاء العمر هان عليه صربه علـى اهلاملكروة لوثوقه باخلالص منه خبالف الباذل ماله فإنه إذا تيقن باخللود شق عليه بذل املال إلحتياجه إليه دائما فيكـون

بذله و مثال احلشو غري املفسد للمعىن كلفظ قبله يف قول زهري بن أيب بذله أفضل و أما إذا تيقن باملوت فقد هان عليه سلمى

و لكنين عن علم ما يف غد عمي قلبـه و أعلم علم اليوم و األمس فلفظ قبله حشو و هذا مفسد و هذا خبالف ما يقال أبصرته بعيين و مسعته بأذين و كتبته بيدي يف مقام يفتقر إىل

معناه أنه قول ال يقصده برهان فما هو إال لفظ يفهمون به ) 1( ﴾ ذلك قوهلم بأفواههم ﴿وله تعاىل التأكيد و أما ققوله وو صمة األخالل البيت الوصمة هي العيب و اإلإضافة فيها . كاأللفاظ املهملة اليت هي أحداس و نعم ال معىن هلا

عيب املسمى بالتطويل و العيب املسمى باحلشو قوله من إضافة اإلسم إىل املسمى أي العيب املسمى باإلخالل و المردود خرب عن وصمة أي كل ذلك مردود فال تفصل و أخرب عنها به اإلضافتها إىل املذكور و املضاف يكتسب من املضاف إليه التذكري كما يكتسب التأنيث إن كان صاحلا للحذف و هذا صاحل له و ذا البيت يتقيد ما أصلقه الناظم

اإلجياز و اإلطناب على أم أجازوا اإلخالل ببعض قيود التعريف إتكاال على وضوحه و شهرته حيث يكون يف حدللغرض ذكر األقسام على وجه يشري إىل التعريف و إن مل حيصل به متام اإلمتيــاز و يف البيت الوصل و اإلجياز و

التعديد و املوازنة و حسن البيان و اإلختتام : ائل الفن األول الذي هو فن املعاين شرع يف بيان مسائل الفن الثاين فقالوملا فرغ من مس

Page 241: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ
Page 242: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

1

الفن الثاين علم البيانإليه لكونه خربا عن علم البالغة و حمتاجا إليه يف حتصيل بالغة الكالم خبالف االحتياجو إمنا قدمه على البديع لشدة

:فقالالبديع فإنه من التوابع كما مر الكالم على ذلك مث قبل املشروع يف مقاصده أشار إىل تعريفه ختتلفتأدية املعىن بطرق عرفبه ان علم ماــفن البي - 148 -

......................... ....................اوضوحه - 149 - امللكة :العلمفاملراد ب ،أن فن البيان هو علم يعرف به إيراد املعىن الواحد بطرق خمتلفة يف وضوح الداللة عليه :يعين

مدلول الكالم الذي روعي :و املراد باملعىن ،أو نفس األصول و القواعد املعلومة ،يةدراكات خربإاليت يقدر ا على و ذا يندفع ما أورد عليه من دخول املعىن البسيط املعرب عنه ،ال مدلول الكلمة الواحدة ،فيه املطابقة ملقتضى احلال

:و بالداللة ،و املراد بالطرق التراكيب ،رنفغضو كاألسد و الليث و ال، و احلنطـة كالقمح و الرب ،بألفاظ مترادفةا على إدراك كل معىن يدخل يقتدر ،ملكة أو أصول و قواعد :أن علم البيان :و املعىن ،الداللة العقلية كما سيأيت

فلو عرف من ليس له هذه امللكة ،و إرادته بتراكيب يكون بعضها أوضح داللة عليه من بعض ،حتت قصد املتكلمد املعىن بالواحد للداللة على أنه لو أراد يو تقي ،مل يكن عاملا بعلم البيان ،بطرق خمتلفة زيد جواد :ىن قولناإيراد مع

يف وضوح ئمل يكن ذلك من البيان يف ش ،ناهمعان متعددة بطرق بعضها أوضح داللة من البعض اآلخر على مع ء،يف طرق خمتلفة يف اللفظ و العبارة دون الوضوح و اخلفابأن يكون املعىن الواحد الداللةو تقييد ،الداللة لإلشعار

،و ال حاجة ألن يقال يف وضوح الداللة و خفائها ،مثل أن يورده بألفاظ مترادفة مثال ال يكون ذلك من علم البيان أن بعضها داللة على ذلك :ختالفها يف الوضوحاو معىن ،نسبة إىل ما هو أوضح منهألن كل واضح فهو خفي بال

:كمـا إذا أردت أن خترب عن شجاعة زيد مثال بعبارات خمتلفة يف وضوح الداللة عليه فإنك تقول ،املعىن من بعضرأيت أسد يرمي رأيت أسد يرمي "وو""ههأسد على فرس يرمي و أشباله حولأسد على فرس يرمي و أشباله حول رأيترأيت ""وو""رأيت أسد يرميرأيت أسد يرمي ""وو ""زيد أسدزيد أسد"و""زيد كاألسـدزيد كاألسـد"

وإن كان معناها -فال شك أن هذه العبارات ،كناياتستعارات و الو حنو ذلك من التشبيهات و اال ،"اهللاهللاو يسبح و يسبح فهي خمتلفة يف وضوح الداللة عليه فالعلم بالقواعد اليت يتوصل ا إىل تأدية املعىن الواحد مبثل هذه العبارات -واحدا

خرب ؛علم :هـقول .ألنه يعني على بيان املعىن و يصون العبارة الدالة عليه من التعقيد :و مسي بيانا ،علم البيان :هو ،و أعاد الضمري عليه بلفظ الواحد املذكر تغليب اللفظ ،القواعد "ما"هو علم و مصدوق :أي ،مبتدأ حمذوف

عىن الواحدامل :أي ،و هو على حذف الصفة ،و تأدية املعىن نائب فاعله ،و به متعلقه ،ف بالبناء للمجهولرو ع، يراد معىن إادته فلو عرف أحد كل معىن واحد يدخل حتت قصد املتكلم و إر :أي ،يفستغراق العرو الالم يف املعىن لال

،مجع طريق :و هو،يتعلق بتأدية ؛بطرق :هـقول ،زيد جواد بطرق خمتلفة مل يكن مبجرد ذلك عاملا بالبيان :قولناو هو على حذف ل خمتلففاع ،وضوحها 94/: هـقول .و جيوز تسكني وسطه ختفيفا وارتكبه الناظم مراعاة للوزن

و أشار إىل أبوابه إمجاال ، و حذف املتعلق هنا لضيق النظم ،على ذلك املعىن :أي ،وضوح داللتها عليه :أي ،مضاف :فقال ،ليكون زيادة بصر و لتحصل مسائله يف خزانة احلفظ

تشبيه أو جماز أو كناية واحصره يف الثالثة ..…-149-إذ ال يطلق ،حنصار الكل يف أجزائه ال يف جزئياتها ،لم البيان ينحصر يف ثالثة أنواعث عأن املقصود من مباح :يعين

قامت او ذلك أن اللفظ املراد به الزم معناه إذ ،الكناية :ثالثها ،ااز:ثانيها ،التشبيه :أوهلا .علم البيان على كل منها

Page 243: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

2

فتعني ،ستعارةاال :و هو ااز يبقى على التشبيهمن مث نوع ،"زيد كثري الرماد :"كقولك ،قرينة على ذلك فكناية ،فوائد مجةو ملا كان يف التشبيه مباحث كثرية و ،فاحنصر املقصود من علم البيان يف الثالثة ،التعرض للتشبيه أيضا

هي أحد أقسام ستعارة عليه اليت بتناء االمقصدا برأسه و قدم على ااز ال بل جعل ،ستعارةمل جيعل مقدمة لبحث االجيوز أن يكون :الالزم و معىن الكناية :فمعىن ااز هو ،و قدم ااز على الكناية ألن معناه كجزء معناها ،ااز

،و اجلزء مقدم على الكل طبعا ،عتبار نزل ااز من الكناية مرتلة اجلزء من الكلو ذا اال ،لالزم و امللزوم مجيعاايف "لأ"و ،ضمري املفعول راجع لفن البيان ،واحصره يف الثالثة :هـقول .الكناية وضعا فقدم حبث ااز على حبث

و عوض ،يف ثالثة أقسام حذف املضاف إليه الذي هو أقسام :أي ،سم ظاهراو هو ،ثة بدال من املضاف إليهالثالنكرة من املعرفة على مذهب و أبدل ال ،بدل من الثالثة ،خلاتشبيه :هـقولو .ضاف فصار الثالثةيف امل "أل"منه

،عتبار التعريف و التنكري كلها جازت يف البدل و املبدل منه من غري شرطاو ذلك أن األقسام األربعة ب ،رينيالبصاألول لوروده يف كالم حو الصحي ،إحتاد اللفظ ووصفها :رطنيواشترط الكوفيون يف إبدال النكرة من املعرفة ش

،بالغلبة أو باإلصالح ؛أن التشبيه و ااز و الكناية صارت أعالما على أبواا :لعلى أنه ميكن أن يقا ،العربو الثالثة و الكناية يف قافية البيت يقرءان بكسر تاء التأنيث لتصحيح روي :هـقول .لضرورة الوزن "أل "و حذفت

.يلزم عليه من اإلجياز الذي هو معينا و إن كان هو األصل ملا ،و ال جيوز الوقف بالسكون هنا للضرورة ،القافيةحتيج إىل اتعريف على ذكر الداللة شتمل الاو ملا .لتزامو التعديد و اال تلتفاالوصل و اإلجياز و اال :يف البيتنيو

:فقال ،على بعضها بناء الفنومقدمة للفن لدخوهلا يف التعريف معرفتها فجعلها خل ليصح ما للوضع فيها مد :و املراد بالوضعية هنا ،داللة اللفظ الوضعية بيان :أي: فصل يف الداللة الوضعية إذا :دللت فـالنا على كذا :مصدر قولك :و الداللة ،تعاىل اهللالتزام كما سيأيت إن شاء تقسيمها إىل التضمن و اال

التثليث يف الدال املهملة :"بعد حكايته اجلوهريال قو ،القاموسكذا يف ،و هو بتثليث الدال املهملة ،هديته إليه : هـقول :فإن قلت ،و املنقول خيالفه ،فتح الدال و كسرها :ملصنف يف شرحه لغتانى احك و ،1"والفتح أعلى

حترازا عن الداللة ا ،اللفظية :أي ،يقيدها به 95/مدخل مقيد ال بدل منه و كان عليه أن ؛يف الترمجة الداللة الوضعيةفإن تقيدها باللفظ معترب و مما حيتاج ،حترازا عن الداللة الوضعية الطبيعية و العقليةايدها بالوضعية كما ق ،غري اللفظية

:و اجلواب عنه من أربعة أوجه ،إليهفحذف املضاف إليه ،داللة اللفظ الوضعية :و أصل الكالم ،أن الالم يف الداللة عوض عن املضاف إليه الظاهر :أوهلا

: يف قوله تعاىل الكشافقدره صاحب اكم ،الداللة :يف املضاف الذي هو "أل"عوض منهو ،اللفظ :الذي هو .و قد تقدم الكالم عليه يف ضبط النظم2﴾ و علم أدم األمساء كلهاو علم أدم األمساء كلها ﴿نقسم ألن امل ،و سياق الكالم يرشد إليه ،خمصوص مبا ذكر بعده يف األبيات ،أن كالم املصدر عام يف الترمجة :ثانيها

.فيكون من املخصوص ،داللة اللفظ الوضعية ال غريها :لتزام هياملطابقة و التضمن و االإىل .يف فن املنطق داللة اللفظ الوضعية أن يف الداللة للغلبة إذ من املعلوم أن الداللة املعتربة:ثالثها

1 - .31:البقرة -2

Page 244: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

3

التقسيم فهو مستقر ان لكون سوق كالمه يف بيـ ؛لم جائزو حذف ما يع، أنه ترك هذا القيد لوضوحه :رابعهاو هذا حبسب ما ،لتزام ال يتأيت يف غري داللة اللفظ الوضعيةقسيم إىل املطابقة و التضمن و االو معلـوم أن الت ،بذلك

،الــدال :و األول ،حبيث يلزم بني العلم به العلم بشيء آخر يءكون الش :ة هيو الدالل .ظهر يل فليتأمل :أي ،و أما العلم بالدليل فمنعكس ،يستحيل ختلف الثاين عند وجود األول خبالف العكسو ،املدلول :و الثـاين

ما يكون الدال فيها :و هي لفظية :مث الداللة من حيث اجلملة قسمان ،يلزم من العلم بالدليل العلم باملدلول من عدمه ، و كتغري احلوادث على حدوثها ،ؤثركداللة األثر على امل عقلية :امإ ؛و هي ثالثة أقسام:ةغري لفظيو ،الفظ كداللة اخلطوط و العقود و النصب :وضعيةأو ،و املطر على النبات ،كداللة الدخان على النار عاديةأو

أو طبيعية ،عقلية كداللة اللفظ على وجود الفظه من وراء جدار مثال :امإو اللفظية ثالثة أقسام أيضا ،راتو اإلشاجعل اللفظ دليال :و الوضع ،سم على مسماه و هي املقصودة هناكداللة اال ضعيةأو و ،على الوجع كداللة األنني

أشار إىل تعريف داللة اللفظ الوضعية و تقسيمها و ما ء،كن كل داللة قابلة للوضوح و اخلفاتمث ملا مل ،على املعىن : الـفق ،يعترب منها يف فن البيان و ما ال يعترب

م ال احليثيةهح الفعلى األص الوضعيةلة و القصد بالدال - 150 -و هو ،فهم السامع معىن اللفظ عند إطالقه :أي ،هي فهم أمر من أمر :قيل ؛اختلف يف معىن داللة اللفظ الوضعية

الشعور مبعناه حيصل :أي ،هي كون اللفظ حبيث إذا أطلق يصح أن يفهم منه أمر :و قيل ،املراد بالفهم يف البيت ،و أورد على األول أن الداللة علة للفهم ،و هو املراد باحليثية يف البيت ،للعامل بوضعه سواء فهم منه ذلك األمر أم ال

و ذلك يقتضي تقدمي الداللة ،و بأن الدال يوصف بالداللة قبل الفهم و بعده ،فالداللة غري الفهم ،و العلة غري املعلول ،أعين الفامهية ،و بأن الداللة صفة اللفظ و الفهم إن كان مبعىن املصدر املبين للفاعل ؟سر بهفكيف تف ،على الفهم

و هو صفة مبعىن و أيا ما يكون فال يصح محله على ،أعين املفهوم ،فهو صفة للسامع و إن كان من املبين للمفعولو أجيب ،املعىن عند اإلطالق للعامل بوضعه 95/فاألوىل أن يقال الداللة كون حبيث يفهم منه ،الداللة و تفسريها به

فهام بأن وصف الدال بالداللة قبل اإل :و على الثاين ،مينع كون الفهم معلوم الداللة بل هو معلول الوضع :عن األولمع فإن فهم السا ،بأن ال نسلم أن الفهم ال يوصف به اللفظ :و على الثالث ،ا هو بطريق ااز ال بطريق احلقيقةإمن

أن الداللة مفرد يصح أن يشتق منه :غاية ما يف الباب ،املعىن من اللفظ هو معىن كون اللفظ حبيث يفهم منه املعىنمثل ،شتقاقهما منه إال بالرابطاانفهامه منه مركب ال ميكن و ،صيغة حتمل على اللفظ كالدال و فهم املعىن من اللفظ

،كما أنه متصف بالداللة ،نفهام املعىن منهاب صفتماللفظ :رى إىل صحة قولنات أال ،اللفظ متفهم منه املعىن :أن يقالبأن ،عترض على من عرف الداللة باحليثيةا و ،زاينالتفت قاله ،لعلم حصول صورة الشيء يف العقلا :و هذا مثل قوهلم

بالداللة ومبتدأ، ؛و القصد :هـقول .فقط يةو إمنا تدل على الغا ،احلد جيتنب فيه احليثيات ألا مما تدل على احلصولحترازا او قيدها بالوضعية ،داللة اللفظ :يأ ،سم ظاهراو يقدر ،من املضاف إليه لة عوضالداليف "أل "و ،متعلق به

،قول األصح :أي ،و هو على حذف املوصوف ،متعلق باملبتدأ ؛على األصح :هـقول .عن الداللة الطبيعية و العقلية ،و مقابل املشهور ضعيف ،املشهور هكما أن األشهر مقابل ،و مقابل الصحيح فاسد ،كما هو معلوم و مقابله صحيح الوصل :و يف البيت .حمذوفبالرفع خرب املبتدأ ؛الفهم :هـقول .و مقابل الراجح مرجوح ،راجح هو األرجح مقابل

Page 245: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

4

أشار إىل تقسيمها و تعيني ،ة اللفظ الوضعيةو ملا فرغ من تعريف دالل .لتزامحتراس و القصر و االو اإلجياز و اال :الـفق ،املقصود منها

السابقــة التـزام أماتضمن ةــمطابق أقسامهــا ثالثة - 151 - انـحبث هلا و عكسها العقليتـ البيان فن فهي احلقيقية ليس يف - 152 -

:اعقلي ألن اللفظ إم :و هو أي ،لتزامو اال نالتضمة و بقاملطا :أن داللة اللفظ الوضعية تنحصر يف ثالثة أقسام :يعينداللة اللفظ على :و هي ؛داللة املطابقة :فاألول ،أو على جزئيه أو على خارج عنه ،يدل على متام ما وضع له أن

له كداللة داللته على جزء مسماه الزم :و هي ؛داللة التضمن :الثانية و ،مسماه كداللة اإلنسان على احليوان الناطقداللة اللفظ على خارج مسماة الزم له كداللة اإلنسان على :و هي ؛لتزامداللة اال :الثالثةو ،على احليوان اإلنسان

و الثانية بالتضمن لكون اجلزء يف ضمن ،اللفظ فيها مطابق لتمام ما وضع له ى األوىل باملطابقة ألنو تسم ،الضاحكإذا فرضنا لفظا :فإن قلت ،لتزام لكون اخلارج الزما للمعىن املوضوع لهالثة باالو الث ،املعىن املوضوع له اللفظ

لى اموع فإذا أطلق ع ،مشتركا بني الكل و جزءه و الزمه كلفظ املشترك مثال بني اجلرم والشعاع و جمموعهمالتزام أا داللة لتضمن و االفقد صدق على هذا ا ،امالتزاو على الشعاع ،على اجلرم تضمنا هواعتربت داللت ،مطابقة

صدق عليها أا داللة اللفظ على جزء ،و إذا أطلق على اجلرم أو الشعاع مطابقة ،اللفظ على متام املوضوع لهوذ من أن قيد احليثية مأخ :و اجلواب ،خرينتعريف كل من الدالالت الثالث باآلو ينتقض ،املوضوع له أو الزمه

الداللة على متام ما وضع له من حيث أنه متام ما :حىت أن املطابقة هي ،عتبار اإلضافةاتعريف األمور اليت ختتلف بالداللة على الزمه من حيث أنه :لتزامو اال ،ما وضع له من حيث أنه جزءه الداللة على جزء :و التضمن ،وضع له

.الذهن إليهنسياق اعتمادا على شهرة ذلك واو كثريا ما يتركون هذا القيد ،هالزم ما وضع ل :تنبيهــان

و الزم يف الوجود ،الذهن و اخلارج يف كالزوجية األربعة فإا الزمة هلا ؛الزم مطلق :اللوازم ثالثة أقسام :األول ، و يف الوجود ال يكون إال كذلك ،فإنه ميكن تصوره يف الذهن بدون السواد ،كالسواد للغراب ؛اخلارجي فقط

و إما يف اخلارج ،فإنه ال يتصور العمى يف الذهن إال و البصر معه ،كاألعمى على البصر ؛و الزم يف الذهن فقطعتقاد او لوال ،زم أيضا يف اخلارج أم الاللزوم الذهين سواء ل :لتزام إمنا هومتنافيان و املعترب يف داللة اال فإما

عدم :زومألن معىن الل ،لتزام على تعقل املسمىاال ال ينفك تعقل املدلول ينالذه فإن اللزوم ،املخاطب لعرف أو لغريهبأن ،لتزامياااازات والكنايات عن أن يكون شترط مثل هذا اللزوم خلرج كثري من معايناو ظاهر أنه لو ،االنفكاك

.أتى فيه الوضوح و اخلفاءلتزام فيما يتمل تكن داللة اال :و هي قولنا ،لتوقعها على مقدمة واحدة وضعية ،املطابقة وضعية تفق البيانيون و املناطقة على أن داللةا :الثاين

بناء على تغليب ،عقليتان :وقيل ،وضعيتان :فقيل ،لتزامواختلفوا يف التضمن و اال ،م مسماهكلما أطلق اللفظ فهكلما :قولناو هي ،إحدامها الوضعية املذكورة ؛لتزام يتوقف على مقدمتنيالتضمن و اال ألن كالم ،إحدى املقدمتني

يف التضمن كلما فهم املسمى فهم جزءه أو الزمه البيانيون :و هي قولنا ،و األخرى عقلية ،أطلق اللفظ فهم مسماهو احلق أن اخلالف يف ذلك لفظي فأعين :"الشريف أبو عبد اهللاقال ،العقليتان :بقولهو إليه أشار الناظم ،العقلية

فالتضمن ،لوضع سـواء كان الوضع فيها كافيا يف فهم املعىن أو مل يكنأا تتوقف على ا :بالداللة الوضعية

Page 246: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

5

و أما ،فالداللتان عقليتان ،و إن عىن بالداللة الوضعية ما يكون الوضع فيها كافيا يف فهم املعىن ،لتزام وضعيتانو االجزاء املعىن ملا مل تكن خارجة عن ما أن أ أىفإنه ملا ر ؛لتزاماللة التضمن وضعية دون داللـة االمن ذهب إىل أن د

و الضمري ،مبتدأ ؛أقسامها :هـقول .1"بلفظه و باجلملة لفظي ال طائل حتته ،صار اللفظ موضوعا هلا ،وضع له اللفظيصح و ال ،سم فاعلاقة يقرأ بكسر الباء و مطاب ،ل منهو ما بعده بد ،و ثالثة خربه ،راجع لداللة اللفظ الوضعية

و تضمن بضبط بغري ،ألنه عيب من عيوب القوايف؛خيلدختالف حركة الاو هو اإلشباع،رارا من سناد فتحها هنا ف تنسب :أي ،السابقة يف الذكر فهي احلقيقية :أي ،املراد ا داللة املطابقة ؛السابقة أما :هـقول .تنوين لضرورة الوزن

أن داللة املطابقة ال مدخل هلا ،حبيث هلا معناه ؛البيانليس يف :هـقول .إىل احلقيقة ألن لفظها قد أطلق على حقيقتهن كان عاملا بوضع األلفاظ إألن السامع ،رق خمتلفة يف الوضوحألنه ال يتأتى ا إيراد املعىن الواحد بط ،يف علم البيانيه لتوقف الفهم و إال مل يكن كل واحد من األلفاظ داال عل ،مل يكن بعضها أرجح داللة عليه من بعض ؛لذلك املعىن

و اهليئة 96/فالسامع إن كان عاملا بوضع املفردات "هذا خده يشبه الورد :"مثال إذا قلنا ،على العلم بالوضعألنه إذا أقيم مقام كل لفظ ما ،أو أخفى حامتنع أن يكون كالم يؤدي هذا املعىن بطريق املطابقة داللة أوض؛ التركيبيةما إيراد ىفإنه يتأت ،مل يتحقق الفهم خبالف العقليتني الإو ،فال تفاوت يف الفهمعلم الوضع ن إفالسامع ؛يراد به

راتب و م ،مراتب لزوم األجزاء للكل يف التضمن :أي ،املعىن املذكور جلواز أن ختتلف مراتب اللزوم يف الوضوحبعضها أقرب ،ء واحد لوازم متعددةجلواز أن يكون لشي ،لتزام ظاهرو هذا يف اال ،لتزاملزوم اللوازم للملزوم يف اال

اللوازم املختلفة هلقلة الوسائط فيمكن تأدية املعىن امللزوم باأللفاظ املوضوعة هلذ ،نتقاال منهاو أسرع ،إليه من بعض ،لزومه لبعضها أوضع منه للبعض اآلخر ،و كذا جيوز أن يكون لشيء واحد ملزومات ،الدالة عليه وضوحا و خفاء

و أما يف التضمن فإنه ،زم باأللفاظ املوضوعة لتلك امللزومات املختلفة الدالة عليه يف الوضوحذلك الالفيمكن تأدية فداللة الشيء الذي ذلك املعىن جزء منه على ذلك ،و جزء اجلزء من شيء آخر ،جيوز أن يكون املعىن جزءا من شيء

و داللة اجلرار على ،أوضح من داللة اإلنسان عليه مثل داللة احليوان على اجلسم ،به املعىن الذي هو جزء من جزء ، خمالفة هلا ألن الوضعية ال حبث هلا يف الفن :أي ؛و عكسها العقليتان :هـقول .التراب أوضح من داللة البيت عليه

و ملا .لتزامالقصر و التنويع و املوازنة و االاإلجياز و الفصل و الوصل و :و يف البيتني ،و العقليتان مبحوث عنهما فيه : فقال ؛ذكر الباب األول منها ،نفاآالبيان يف ثالثة أبواب كما بني املقصود من علم احنصر

،ه بالتحريكو الشب ،ه بسكون املوحدةو الشب ،التمثيل :و معناه لغة، و بيان أحوال التشبيه :أي:التشبيه الباب األولتفق اواعلم أن التشبيه مما ،هللا تعاىلصطالح ما سيأيت إن شاء ايف اال و ،مشاكلتها :مشاة األمور و ،املثل :و الشبيهة

و هو باب ،و أنه مما حيرك النفوس سواء كان مدحا أو ذما أو غريمها ،العقالء على شرفه و رفعة قدره و فخامة أمرهتعاىل اهللا اظم رمحةوقد بدأ الن ،واتسع فيه اال و كثرت فيه ،كبري من البيان قد رسخت أصوله وامتدت فروعه

:بتعريفه اكـأت بآلةن يف معىن ــأمري اشتراكتشبيهنا داللة على - 153 -

،لة خمصوصة مذكورة أو مقدرةآالداللة على مشاركة أمر آلخر يف معىن ب :صطالح هوأن التشبيه يف اال :يعينهو أن يدل على مشاركة أمر ألمر يف معىن :يعين ،دللت فالنا على كذا إذا هديته إليه :قولك ،مصدر :فالداللة

1 -

Page 247: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

6

،و حنوها "الكاف :"باألداة املخصوصة و املراد ،هو وجه الشبه:و املعىن ،و الثاين هو املشبه به فاألول هو املشبه ،ى تشبيها بال خالفو يدخل فيه ما يسم "وجاء زيد وعمر ،قاتل زيد عمرا :"و العطف حنو ة،به املفاعلفيخرج

خبالف األداة "د أسدزي :"حنو ،و ما يسمى تشبيها على القول املختار ،فحذف املشبه لقيام قرينة ؛د كاألسدزي :"حنوقني على أنه تشبيه بليغ ال فإن احملق ،هم صم :أي ؛حبذف األداة و املشبه مجيعا 1﴾ بكمبكم صمصم﴿ :اىلحنو قوله تع

و جيعل الكالم خلوا عنه صاحلا ألن يراد به ،له بالكليةستعارة إمنا تطلق حيث يطوى ذكر املستعار ألن اال ،ستعارةا ،مجال وإطالق يف حمل التقييدإاظم يف تعريف الن :فإن قلت ،الكالملداللة احلال و فحوى ،و املنقول إليه ،املنقول عنه

ايء :هو يف معىن ،شاركة أمر آلخرفإنه يدل على م "جاء زيد وعمرو :"فيكون غري مطرد لدخول حنو قولنابآلة :فكان عليه أن يقول ،ألا جمملة حبذف صفتها ؛و ال يتعني خروجه بذكر اآللة ،"الواو :"و هي بآلةو

،و حنوها "الكاف"بآلة املراد ا :فقوله ،أن كالم الناظم هنا عام خمصوص مبا سيذكر بعده :و اجلواب عنه ،خمصوصةيف النظم ألن تفسري اآللة مذكور ،وجدته مطردا تأملتهفإذا ،البيت ،ثلم ،نأك، كاف:فيما يأيت أداته :بدليل قوله

.و يكون من التصور التام إذا تأملت ما بعده ،و االستعارة و التجريد ةفيخرج العطف و املفاعلسدا رأيت أ :حنو ؛ستعارة احلقيقيةمل يكن على وجه اال تشبيه هاهنا ماو اعلم أن املراد بال :"الغزيقال :تنكيتلقيين من :حنو ،و ال وجه على وجه التجريد ،أنشبت املنية أظفارها :حنو ؛ستعارة بالكنايةو ال على وجه اال ،يتكلم

ألن ،و فيه نظر 2"خراج هذه الثالثةأن يزيد قيد اإلفكان عليه ،صطالحو ذلك ألن املقصود التشبيه يف اال ،زيد أسدستعارة ادعاء دخول املشبه يف اال فإن ،يصلح فيها ذكر اآللة و ال تقريرها هذه األشياء خرجت بذكر األداة ألنه ال

3"التشبيه الداللة على مشاركة أمر ألمر يف معىن :"القزويينو أما قول ،ال إحلاق ناقص بكامل ،جنس املشبه به ،فإنه مل ينكر اآللة يف تعريفه ،جريدستعارة بالكناية و التو اال ،ستعارة احلقيقيةوجه اال و املراد هاهنا ما مل يكن على

:هـقول .فليتأمل ،و أما الناظم فقد ذكر اآللة فال حيتاج إىل ذكر ما خيرجها ،و لذلك صرح خبروج هذه األشياء :هـقول .تشبيهنا يا معشر البيانيني :أي ،صطالحي ألن اإلضافة فيه للتقييدالتشبيه اال :فمحدود و املراد به ؛اتشبيهن ،تاك بآلة خمصوصةأو يتعلق ب ،أداته :وباآللة،وجهه :و باملعىن ،طريف التشبيه :و املراد باألمرين ،على اشتراك اخل داللة

،املوازنة والفصل اإلجياز و :و يف البيت.تعاىل اهللافهو على حذف الصفة للعلم ا مبا يأيت يف الفصل بعده إن شاء :فقال ،على أركانه و ملا فرغ من حد التشبيه شرع يف البحث

هوطرفاه فاتبع سبيل اهلدا ه أدا أركانه أربعة وجه - 154 - :أي ،و طرفاه أداةوجه و :هي أربعة ؛يتحقق إال ا ال أجزاؤه اليت :أي ،أركان التشبيه املصطلح عليه أن :يعين

و هي احلقيقة احملمولة اليت ،حتقيقه يف الذهنعتبار اكان على األربعة املذكورة إما بو إطالق األر ،التشبيه و املشبه به ،وهو حن "الكاف "ألنه هو الداللة على مشاركة أمر ألمر يف معىن بواسطة ،فإا مأخوذة يف تعريفه ،تألفت منه املاهية

كاألسد زيد :"كقولنا ،كثريا ما يطلق على الكالم الدال على املشاركة املذكورة ،صطالحعتبار التشبيه يف االاا بمإو و سيأيت ،4"هذا أقرب و يف األول نظر :"قال املص يف شرحه ،إذ ال تكون إال كذلك لفظا و تقديرا ؛"يف الشجاعة

.18:البقرة – 12 - 3 - 4 -

Page 248: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

7

و فيه أمر ،تتميم يف البيت ؛فاتبع سبيل اهلداة :هـقول .اهللا الكالم على كل واحد من هذه األركان األربعة إن شاء :و السبيل :"اجلوهري ،لكن سكن وسطه ختفيفا ،مجع سبيل :و سبل ،ء مالتزام اإلقتدا :أي ،بإتباع السلف الصاحل

و إن يروا سبيل الرشد ال و إن يروا سبيل الرشد ال ﴿ :عز و جل و قال، 1﴾ هــذه سبيليهــذه سبيلي ﴿:عز و جل اهللا يذكر و يؤنث قال ،الطريقف مع أا واحدة خبال ،يعترض على الناظم يف مجعه لطريق الصالح :قلت فإن ،ر السبيلذكف 2﴾ يتخذوه سبياليتخذوه سبيال

اهللاصلى -النيبيث أن دو يف احل ،3 ﴾ مستقيمامستقيما هذا صراطيهذا صراطي ﴿:و يؤيد هذا قوله تعاىل ،طرق الفساد فإا متعددة :و يعضده قول الشاعر 4"على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ":قال–عليه و سلم

5لكون طريق احلق أفراداو الس الطرق شىت و طرق اهللا واحدة :أوجهمخسة و اجلواب عنه من

أن محعه لطريق احلق تعظيما و تفخيما هلا ، ألن العرب إذا عظمت شيئا نزلت مفرده مرتلة مجع له ، و اعتناء : أوهلا .كان وحده أمة من األمم يف مجيع صفات الكمال :أي 6﴾إن إبراهيم كان أمة قاتناإن إبراهيم كان أمة قاتنا ﴿ :بشأنه ، كقوله تعاىل

عن عن يسألونكيسألونك ﴿:كما قال تعاىل .األخبارعمال املوصولة إليها يف كثري من األمجعه هلا باعتبار تكرار أن :ثانيها .تعاىل أعلم اهللاعتبار تعدده املرة بعد املرة ، فجمع ذا االعتبار و ليس إال هالل واحد ، و مجعهـا با و، 7 ﴾األهلةاألهلةصلى - النيبتبع ما ورد يف أسانيد الرواة عن ا :أي النبوية،حاديث يف األالواردة باعتبار الرواياتمجعه هلا أن :ثالثها

.-عليه و سلم اهللا اتبع ما ورد عن العلماء و عن أئمة أهل السنة، :أي املذاهب،مجعه هلا باعتبار أقوال العلماء و اختالف أن :رابعها

.ةفال يتكلم أحد منهم إال بدليل و حجألن كالم األئمة األقوال،و ال تكن من املزيفني لبعض ملن متسك تلتفتو ال ،اتبع طريقهم يف امع بينهما :أي احلقيقة،أن مجعه هلا باعتبار علماء الشريعة و : خامسها

و كذا دأب .احلقيقةاجلمع بني الشريعة و –عليه و سلم اهللاصلى –و قد كان دأبه اآلخر،بأحد الطريقني و ترك .الصاحلنيليائه السلف الصاحل بعده من الرجال العارفني و أو

اهللا ، و ال شك أن من اتبع طريق السلف الصاحل يبلغه "غاز و غزاة "و "رام و رماة"ـك :هادمجع ؛اهلداة :هـقولو لتزام ، و ملا ذكر يف البيت عدد األركان أخذ و املوازنة و اال يعرالتشطناب و الفصل و اإل :و يف البيت .أوليائهمقام

و األداة دالة ،لكون الوجه معىن قائما ما ،و ملا كان الطرفان مها األصل و العمدة يف التشبيهيف بياا ركنا فركنا ، :فقالخبالف الوجه و األداة ، قدم حبث الطرفني تذلك ، و ألن الطرفني واجب التثب لبيان

أيضـا و عقليــان أو خمتلفـان فصـل و حسيــان منه الطرفان - 155 - :أقسامطريف التشبيه و مها املشبه و املشبه به على أربعة أن :يعين

.108:يوسف – 12 - .153:األنعام – 34 - 5 - .120:النحل – 6 .189: البقرة – 7

Page 249: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

8

ة بالعنرب يف املشمومات ، كهاملزمار يف املسموعات ، و النبلورد يف املرئيات ، و الصوت باكتشبيه اخلد ؛حسيان :إما .و الريق باخلمر يف املذوقات ، و اجللد الناعم باحلرير يف امللموسات

.اإليضاحو املفتاحو وجه التشبيه بينهما كوما جهيت إدراك كذا يف باحلياة،إذا شبه كالعلم ؛عقليان :إما و :بالعكسو املشبه معقول أو حمسوس،املشبه به أنه إما أن يكون ال قسمان،خمتلفان و فيه :و إما

و السبع احلياة،عن ما من شأنه عقلي ألنه عدم احلياة -أعين املوت-بأن املنية ،ة بالسبعكما يف تشبيه املني: ولاألف .حسيكما يف تشبيه العطر خبلق كرمي ، فإن العطر و هو الطيب ممسوس بالشم ، و اخللق و هو كيفية نفسانية يصدر : الثاين

عنها األفعال بسهولة عقلي ، و الوجه يف تشبيه احملسوس باملعقول ، أن يقدر املعقول حمسوسا و جيعل كاألصل لذلك ألن العلوم العقلية مستفادة من احلواس و منتهية إليها ، على طريق املبالغة ، و إال فاحملسوس أصل للمعقول احملسوس

فرعا و ذلك ال جيوز ، و أما ما جاء يف األشعار من تشبيه يكون جعال للفرع أصال و األصل فتشبيهه باملعقول صل لذلك احملسوس على طريق املبالغة ، فيصبح عل كاأليقدر املعقول حمسوسا و جي أناحملسوس باملعقول ، فوجهه

، فيشمل اخليايل و هو املعدوم ةالتشبيه ، و املراد باحلسي ما ندرك صورته و مادته بإحدى احلواس اخلمس الظاهر : الذي يعرض جمتمعا من أمور كل واحد منهما مما يدرك باحلس كاملشبه به يف قول الشاعر

يـــ قشال كأن حممــــــر ــدب أو تصعيــق إذا تصــو 1دن على رمــاح من زبرجـــ أعــالم ياقــوت نشــــر

حممر الشقيق من باب حرر قطيفـة ، أراد به شقـائق النعمـان ، و هو ورد أمخر يف وسطه سواد و إنما أضيف ه حصى أرضه أكثر فيها ذلك ، و إذا تصوب أيمن تصوب املطر إذا نزل ، ،ال إىل أسفلم :إىل النعمان ألن

فإن األعالم الياقوتية املنشورة على الرماح الزبرجدية مما ،و هو الراية ؛مجع علم :مال إىل العلو ، أعالم :أو تصعد أيدته ال يدركه احلس ، ألن احلس إمنا يدركه هو موجود يف املادة حاضر عند املدرك على هيئات حمسوسة ، لكن ما

ر ، و املراد بالعقلي ما ال يكن بصاليت تركب هو منها كاألعالم و الياقوت و الرماح ، فالزبرجد كل منها حمسوس بالمل يكن للحس مدخل فيه و ال هو مادته مدركا بإحدى احلواس اخلمس الظاهرة ، فيشمل الومهي و هو ما هو و ال

:مرئ القيساتمع من أمور مدركة باحلس كاملشبه به يف قول جم 2و مسنونة زرق كأنيـاب أغـوال أيقتلنـي و املشرفـي مضاجعـي

، و مالزمي سيف منسوب إىل أحد ينضاجعي، و احلال لن سلمىيقتلين ذلك الرجل الذي يوعدين يف حب :أي ،غوالأنياب األكو كوا جملوة ،امشارف اليمن ، و سهام حمدودة النصال ، و وصفها بالرزقة للداللة على صفائه

و دخل أيضا يف العقلي ما يدرك ،مع أا لو أدركت مل تدرك إال حباسة البصر ،مما ال يدركه احلس لعدم حتقيقها من حيث هو ريو خ 97/يل ملا هو عند املدرك كمالنإدراك و :و هي ؛بالقوى الباطنة ، و تسمى وجدانيات

و ال خيفى أن ليس إدراك ،و شر من حيث هو كذلك...درك إدراك و نيل ملا هو عند امل و هو اإلمثو ،كذلك ،لكوا من اجلزئيات املسندات إىل احلواس ،و ليس أيضا العقليات الصرفة ،يعين من احلواس الظاهرة ،هذين املعنيني

1 - 2 -

Page 250: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

9

كل و ما شاكل ،كالشبع واجلوع و الفرح و الغم و الغضب و اخلوف ،اطنةبل من الوجدانيات املدركة بالقوى الب .و إال فاللذة و األمل العقليان من العقليات الصرفة ،و املراد هنا اللذة و األمل احلسيان ،ذلك

دية أياالت املرتسمة يف اخليال، املتأن ليس املراد باخل ،و مما جيب التنبيه عليه يف هذا املقام :"اينرتفالت قال :هــتنبي حبث الفصل سبق حتقيقها يف اجلزئية املدركة بالوهم على سياق ما ال فالومهيات باملعاينإإليه من طرف احلواس، و

، إىل اخليال من احلس املشترك إذ مل يقع فيها إحساس قط دتتعالم الياقوتية ليست مما و ذلك أن األ ،و الوصلكن أن تدرك بل هي صور معدومة ال مي ئية،ليست من املعاين اجلز ؛غوال و كذا رؤوس الشياطنيو ألن أنياب األبل ،عداوة عمروو و ليست أيضا مما له حتقق كصداقة زيد ،بل إذا وجدت مل تدرك إال ا ،باحلواس الظاهرة

اين و تفصيلها ما تسمى متخيلة ومفكرة من شأا تركيب الصور املع ؛التحقيق يف هذا املقام أن من قوى اإلدراكو هي دائما ال تسكن ،، كإنسان له جناحان و رأسان، وال رأس له ختراع األشياء ال حقيقة هلااوالتصرف فيها، و

بواسطة القوى الومهية و ذا و ليس عملها منتظما، بل النفس هي اليت تستعملها على أي نظام تريد، يقظةنوما و ال و املعدوم الذي ركبته فاملراد باخليايل ه ،عتبار تسمى مفكرةو ذا اال ،بواسطة القوة العقلية عتبار تسمى خميلة واال

واختراع ،خترعته املتخيلة يف تصورها بصورة سبعا و بالومهية ما ،املتخيلة من األمور اليت أدركت باحلواس الظاهرةو هو ،و كذا يف البيتني قبله ،ذالةرتكب فيها اإلايف قافية البيت ،انالطرفان و خمتلف :هـقول .ناب هلا كما يف السبع

هو ؛أيضا :هـقولو .مشهور عند العروضيني و قد تقدم الكالم على ما فيه يف خطبة الكالميف حبر الرجز غري وملا فرغ من . لتزامواة و التقسيم و حسن البيان و االاملسا:و يف البيت .إذا رجع :أيضا ،يئيض ،مصدر قولك آض

:فقال ،حبث الطرفني، شرع يف بيان الوجه داخــال و خارجا تلفيه هفيـو الوجــه ما يشتركان - 156 - الـحبس أو عقل و ينبغي ت جـالو خارج وصف حقيقي - 157 -

وال يقصد منها ،شتراك الطرفني فيه، ألما قد يشتركان يف أمور كثريةاوجه الشبه و هو املعىن الذي قصد أن :يعينوجود و اجلسمية و احليوانية و غري ذلك من يف التشبيه إال أمر خاص، كزيد و األسد مثال، فإما يشتركان يف ال

و قصد بيان ،ختصاص مااا املراد املعىن الذي له زيادة يء منها، و إمنشاملعاين، مع أن وجه التشبيه ال يقصد يف شتراك قد يكون ختفيفا بأن يكون حاصال فيهما، و قد يكون ختبيال بأن ال يكون يف شتراكهما فيه، ووجه االا

:القاضي التنوخيليهما إال على سبيل التخيبل و التأويل، مثل وجه التشبيه يف قول أحدمها أو ك 1بتداعاسنن الح بينهن دجــاهو كأن النجوم بني

قال يف ،ليل يف البيت السابق، وروي دجاها، و الضمري للنجمالالظلمة، و الضمري :مجع مع دجية، و هي الدجى ،اهليئة احلاصلة من حصول أشياء مشرقة بيض يف جوانب شيء مظلم أسود :ه هووجه التشبيه في فإن :"التلخيص

طريق التخيل، و ذلك أنه ملا كانت البدعة، و كل ما هو جهل جتعل صاحبها فهي غري موجودة يف املشبه به إال علىو لزم بطريق العكس من أن ينال مكروها شبهت البدعة ا، أيهتدي إىل الطريق، و ال يكمن ميشي يف الظلمة، فال

آتيتكم ":و شاع ذلك حىت خييل أن الثاين مما له بياض و إشراق و حنو ز،أن تشبه السنة، و كل ما هو علم بالفوفصار تشبيه النجم بني ،"شهدت سواد الكفر من جبني فالن ":و األول على خالف ذلك كقولك ،"باحلقيقة البيضاء

1 -

Page 251: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

10

لفة بني النبات الشديد إىل أو باألنوار مت ،بياض الشيب يف سواد الشبابكتشبيهها ب ،بالسنن بني اإلبداعى الدجأو جزء ،و ذلك بأن يكون متام ماهيتها كالنوعية ،داخل يف حقيقة الطرفني :إما ؛مث الوجه قسمان. أهـ 1"اخلضرة

ما أو جنسهما نوعه ،بآخركما يف تشبيه ثوب ،أو مميزا هلا عن غريها ،منها مشتركا بينها و بني ماهية أخرىو إما خارج عن حقيقة ،يف كوما كتانا أو ثوبا أو من القطن "هذا القميص مثل ذلك :"كما يقال ،أو فضلهما

مث أن اخلارج ،كاللون مثال ،شتراكهما فيه خارجا عن ماهيتهمااضرورة ،أن يكون وصفا قائما ماب الطرفني، ، قرر له يف الذاتعتبارا أال تاو هو ما كان :و إضايف ،تقررا فيهامو هو ما كان ثابتا للذات :حقيقي ؛قسمان

و احلقيقي إما حسي أو مدرك ،و لكنه معىن متعلق بشيئني ،شتراك الطرفني يف كل واحد منهمااأو متعددا قصد و ما ،و احلركات مما يدرك بالبصر من األلوان و األشكال و املقادير ،جساماملختصة باأل تكالكيفيا ،حد احلواسبأ

و كالضحك ،وناخللقة، اليت هي جمموع الشكل و الل باعتبارحلسن و القبح املتصف ما الشخص ايتصل ا ، احلادة و الثقيلة ،عتبار الشكل و احلركة، أو مما يدرك بالسمع من األصوات الضعيفة و القويةاو البكاء احلاصلني ب

،ةصالغمواحلرارة و املرارة و امللوحة و احلموضة و :و أصوهلا تسعة ،الذوق من الطعوممما يدرك ب و اليت بني بني، أووال حصر ألنواعها و ال أمساء هلا إال من ،و الدسومة و احلالوة و التفاهة، أو مما يدرك بالشم من الروائح لقبضو ا

و مما ، حملها كرائحة املسك و حنو ذلكحة طيبة أو منتنة، أو من جهة اإلضافة إىلائكر ،جهة املوافقة و املخالفةو ما أشبه ،يدرك باللمس من احلرارة والربودة و الرطوبة و اليبوسة و اخلشونة و الليونة و الصالبة و اخلفة و الثقل

من الذكاء ،كالكيفيات املختصة بذوات األنفس ،ما يدرك بالعقل :أي ؛عقلي :و إما ،ذلك مما هو مذكور يف حملهبه ذلك، و هذا إذا شمثل الكرم و القدرة و الشجاعة و مقابلتها، و ما أ ؛م و الغضب و احللم و سائر الغرائزو العل

ما ال يكون هيئة متقررة يف الذات، بل يكون هنا معىن :كان الوجه وصفا حقيقيا، و أما إذا كان إضافيا و يعين به ة احلجاب، و هي ليست هيئة متقررة يف ذات الشمس مقررا بني شيئني، كتشبيه الربهان بالشمس، فالوجه إزال

.و املبصر مع وجود الكاشف، هذا مضمون البيتني رو لكنه نسبه بني البص ،أو الربهان و لكن ذات احلجابالتشبيه أو عوض من 98/وجه :أي ،و الالم فيه للعهد أو عوض من املضاف إليه الظاهر ،مبتدأ ؛و الوجه: هـقول

شيء :أي ،أو نكرة موصوفة ،موصولة و ما بعدها صلتها :و هي إما ،خرب:ما :هـقول .وجهه :أي ،الضمري ،و إما خارج عنهما ،إما داخل يف حقيقة الطرفني ،فراغ :أي ه؛يفو معىن تل ،املشبه و املشبه به :أي ،يشتركان فيه

و هو وصف حقيقي ،ج احلقيقيأشار به إىل قسمي اخلار إىل آخره،و خارج :هـقول .يه راجع للوجهفضمري تلنسيب معطوف على إىل آخرهو خربه وصف ،بتداء به التنويعفخارج مبتدأ سوغ لال ،ر حبس أو عقلظه :أي ؛الج

و يف . تبعة يف التقسيم :أي ؛إضايف و تال :أي ؛أو وصف نسيب ه،و اخلارج و صف حقيقي بقسمي :أي ؛حقيقير يعترب الوجه خشار إىل تقسيم آمث أ .االلتزامالتفسري و التجنيس و الرصف و املطابقة و الوصل و املوازنة و :البيتني

:فقالعتبار آخر اب فأو معدودا أيضا و كل عر مؤلفا واحدا يكون أو و – 158 - ............................ ......... حبس أو عقل – 159 -

1 -

Page 252: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

11

واحد و مبرتلته لكونه :ألنه إما ،سبعة أقسام إىل حسيته و عقليتهعتبار و حدته و تعدد اأن الوجه ينقسم ب :يعين بعضه حسي و بعضه :أي ،حسي أو عقلي أو خمتلف :إما ،متعدد و كل الواحد و املؤلف :وإما ،مؤلفا من متعدد

ا فإذا ضممت هل ،و هو من بيت و سببني خفيفني ،مأخوذة من بيت ،فتلك سبعة أقسام كلها داخلة يف النظم ،عقليلكن ال ،من ضرب سبعة يف أربعة ،القسمة العقلية مثانية و عشرين باعتبارأقسام الطرفني األربعة صار جمموعها

ألن وجه التشبيه مىت كان بتمامه حسيا أو بعضه ال يكون الطرفان ،عشر ثيناتبطل منها و يتصور منها إال ستة عشرفإنه ،متناع أن يدرك باحلس من غري احلس شيءال ،مها عقليان يكون كالمها أو أحدو ال جيوز أ ،فيه إال حسيني

فيجوز أن يكون طرفاه حسيني أو عقليني ،و املوجود يف العقلي ،وجه التشبيه أمر مأخوذ من الطرفني موجود فيهالتشبيه ا :و لذا يقال ،متناع يف قيام املعقول باحملسوساإذ ال ،يدرك بالعقل من احلس شيء جلواز أن، أو خمتلفني

و قد ،مبعىن أن كل ما يصح فيه التشبيه بالوجه احلسي يصح بالوجه العقلي من غري عكس ،بالوجه العقلي أعمو يزول ،ألن التمثيل باحملسوس مما تطمئن به النفوس ،من منتج و عقيم ،وضعت جدوال مشتمال على مجيع الصور

، ورة الطرفنيو بالطاء على ص ،على صورة الوجه ورمزت فيه باجليم ،عنها البؤس و ينشرح ا صدر كل عبوسو هذا هو اجلدول املذكور فتأخذ كل صورة من ،و كتبت عليها صورته عقيمة ،خالية سقاطاإلو تركت بيوت

و هي صور السبع املرموز عنها باجليم تضم إليها كل صورة من صور بيوت ،صور بيوت الضلع األول الطويل فهي إن كان،ر الطرفني األربعة املرموز عنها بالطاء و هي صو ،ا العرضيهضلع

الوجه حسيا أو بعضه فال يصح معه إال ما طرفاه حسبان ال غري خبالف الوجه العقلي فينتج معه صور الطرفني األربعة كما مر فتسقط ثالث صور مع كل من الواحد احلسي و املؤلف احلسي و املتعدد احلسي و املتعدد املختلف و هي

.ثين عشر صورة املتقدمة الذكراإل :تنبيهـان

لكن ال يتصور منها إال تسعة عشر ":لة إىل مثانية و عشرين ما نصهأقال املصنف يف شرحه بعد ما قسم املس :األول ثين عشر كما بيناه آنفا، او هو سبق قلم، و صوابه، يتصور منها ستة عشر و تبطل منها ،1"يبطل منها تسعة اخل

و بيان سقوط التسعة أن تأخذ كل صورة من صور الوجه الثالثة اليت للحس فيها مدخل و هي الواحد :"ال أيضامث قو قد سكت عن .اهـ 2"احلسي و املركب احلسي و املتعدد املختلف، و تسقط معها ثالث صور من صور الطرفني

و وجه ضبطها، أن وجه :"التفتزاينقال . تأملو من هنا نشأ الغلط فلي ،املتعدد احلسي مع أن الثالث تسقط معه أيضاعقلي أو خمتلف، :حسي أو عقلي، و اآلخر إما :واحدا أو مركبا أو متعددا، و لكل من األولني إما :التشبيه إما

و املشبه به عقلي أو العكس تصري ،حسيان أو عقليـان أو خمتلفـان :و كل منها فطرفاه إما ،فصارت سبعة أقسام .اهـ 3"ثين عشر قسما تبقى ستة عشرةاين وجوب كون طرفني حسيني يسقط مثانية و عشر

و كل من الواحد و ما هو مبرتلة املعتاد :"الوجه إىل األقسام السبعة املذكورة ما نصبه تقسيمهعند الغزيقول :الثاينو قد خفا عليه أخذ .هـا4"ىو سكت الناظم عن املختلف و أمثلها ال ختف :"مث قال، "حسي أو عقلي أو خمتلف :إما

1 - 2 - 3 - 4 -

Page 253: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

12

،بالكمال إال الكبري املتعالف و ال يتص ،لكن قد خيبو الزناد و قد يكبو اجلواد ؛القسم السابع من البيت مع ظهورهفيه إال صورتان ىالواحد فال يتأت :أما ،راجع للثالثة ،و كل عرف حبس أو عقل :هـقولو مع أنه من النظم ألن

ألنه قد يكون حسيا كله أو عقليا ،و أما املتعدد فيقبل التبعيض ،املؤلف ألنه مرتل مرتلتهو كذا ،فقط ألنه ال يتبعضإذ مل يشترط الناظم ،و ال شك أن النظم يصدق عليه ألنه متعدد ،بعضه حسي و بعضه عقلي :أي ،كله أو خمتلفا

، ياتئبآخر يف لونه يف املرفمثال الواحد احلسي و طرفاه حسيان ال غري كتشبيه ثوب .عدم التبعيض فليتأملو لني اللمس من ،و لذات الطعام من املذوقات ،و طيب الرائحة من املشمومات ،املسموعات منو صوت بآخر

و مثال ،بالسبع و عكسه بعكسه حسيان كتشبيه املنية :و مثال الواحد العقلي و طرفاه إما ،امللموسات فيما مر : بعنقود املالحية يف قول الشاعرريا ثالبيه شكت ،ال غري املركب احلسي و طرفاه حسيان 1كعنقود مالحيـة حني نورا ترى و قد الح بالصبح الثريا كما

فإن وجه التشبيه هنا مؤلف من اهليئة ،تفتح نوره :أي ؛حني نورا ،بضم امليم عنب أبيض يف حبه طول :املالحيةمنضمة إىل املقدار ،و املقادير يف املرء على الكيفية املخصوصة ،صغارال احلاصلة من تقارن الصور البيض املستديرة

بلغ نافع أو الوجه حرمان االنتفاع ب ،حسيان كتشبيه اليهود باحلمار :و مثال املركب العقلي و طرفاه إما ،املخصوص 2رامل أسفاحيملوها كمثل حي مثل الذين محلوا النور :كما يف قوله تعاىل ،مع حتمل التعب يف االستصحاب

/99 ألنه روعي من احلمار ،فإن الوجه هنا أمر عقلي منتزع من عدة أمور ،الكتاب :و هو ،فر بكسر السنيمع مجع س

، فكذا يف جانب املشبه ،و أن احلمار جاهل ملا فيها ،و أن احملمول أوعية العلوم ،فعل خمصوص و هو احلمل ، يف العراء عن الفائدة - لعنه اهللا- إبليسذاية املسلمني بعلم إالساعي يف لم الرجل الشقيعقليان كتشبيه ع أو

، وجه الشبه :على أن جمموع هذه األمور انتزع منها هيئة مؤلفة هي، البلسةو الفساد و ،و خساسة الرأيو مثال ،عكسهباإلدراك و عكسه و النباهة و ،كتشبيه املعاين بالشمس يف الوضوح ،أو خمتلفان و املشبه به حسي و مثال املتعدد العقلي ،حسيان كتشبيه فاكهة بأخرى يف اللون و الطعم و الرائحة :املتعدد احلسي و طرفاه إما

أو عقليان كتشبيه ة،حسيان كتشبيه طائر بالغراب يف حدة النظر و كمال احلذر و إخفاء السعاد :و طرفاه إمايف التلذذ أو خمتلفان و املشبه به حسي كتشبيه احملبوب يف احلياة ،الغلبة و عدم التصرف و رهقالاحلرمان باملوت يف

بعضه حسي و بعضه عقلي :أي ؛و مثال املتعدد املختلف ،بقربه و التغذي بالنظر إىل وجهه و عكسه بعكسه شرفه :أي ؛ي و نباهة الشأنكتشبيه إنسان بالشمس يف حسن الطلعة الذي هو حس ،و طرفاه حسيان ال غري

أن املراد بالواحد املركب أن يكون وجه التشبيه حقيقة ملتئمة ،و اشتهاره الذي هو عقلي و الفرق املتعدد و املؤلفو املراد باملتعدد أن يكون وجه الشبه أمورا ،عتباريا بأن يكون هيئة انتزعها العقل من عدة أموراأو ،من أمور خمتلفة

.إذ كل واحد يصح أن يكون وجه شبه ،نتزاع هيئة منهاايعمد و ال ،شترك الطرفان يف كل واحد منهااة قد متعدداللتني ،ني اوفتنيتقوة خملوقة مترتبة يف العصبي :و هي ،البصر :منها ةيف تعريف احلواس اخلمس الظاهر :فـائــدة

مترتبة يف العصب املفروش على سطح باطن الصماخني يدرك :و هي ،السمع :و منها ،يتالقيان فيفترقان إىل العينني

1 - .05:اجلمعة – 2

Page 254: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

13

قوة :و هي ،و منها الشم ،يف العصب املفروش على جرم اللسان ةو هي قوة منبت ،الذوق :و منها ،ا األصواتمسارية يف البدن كله يدرك ا :و هي ،اللمس :و منها ،الشبيهتني حبلميت الثدي ،مرتبة يف زائديت مقدم الدماغ

و ينقسم :أي إىل آخره؛و واحد يكون :هـقول .و إمنا اقتصرت على تعريف هذه اخلمسة اعتناء بشأا ،لموساتاملالناظم عنها ملا دلو هي عبارة متنوعة و ع ،مركبا :أي ،عتبار آخر بأن يكون واحد أو مؤلفااوجه التشبيه أيضا ب

:هـقول.بأن يكون بينهما مناسبة ،بني اموعني فةلاألو هي وقوع ،فإن فيه تركيبا وزيادة،أن التأليف أخص :قيل .القافية لإلطالقو ألفه ،بالبناء للمجهول ،و حبس متعلق بعرف ،كل من األقسام الثالثة املذكورة :أي ؛و كل عرفبه فيه من مث أشار إىل ما ينتزع فيه وجه الش ، املساواة و التقسيم و الفصل و املطابقة و حسن البيان :و يف البيت

:فقال ،الضد الضد و التلميح و التهكم مني و تشبيه ....- 159-

فيشبه ،الضدين فيه كشترامث يترك ذلك التضاد مرتلة التناسب ال ،نفس التضادأن وجه الشبه قد ينتزع من :يعينه أو كان الغرض ستهزاء بالسخرية و اال :أي ،و ذلك إن كان الغرض التهكم باملشبه ،بعكس ما هو عليه يءالش

و كل ما ،ما أشبهه باألسد :و للجبان ،ما أشبهه حبامت :فيقال للبخيل ،جعله مليحا حسنا متطرفا:أي ،متليح الكالمفإن كان الغرض القصد إىل املالحة و طرافة دون ،و إمنا يفرق بينها حبسب املقام ،يصلح للتهكم يصلح للتمليح

له فقط عنده فإن كان حمبا ،أنت كالفرس السابق :فإذا قيل ألعرج ،فتهكم فتمليح و إال ،ستهزاء و سخرية بأحداو ذلك حبسب احلب و البغض وهللا ،و كذا تشبيه قبيح املنظر بالقمر ،و إن كان عدوا له مهانا عنده فتهكم ،فتمليح

: در القائل يف هذا املعىن 1نففي وجه من واه كل احملاس إذا شئت أن تلقى احملاسن كلها

بالنكرة ءبتداو سوغ اال ه،و مني حيتمل أن يكون خرب،و تشبيه مبتدأ ،قصد تشبيه بالضد :أي ،و تشبيه مني :هـقولخرب ،للتمليح و التهكم :هـقولو ،و املسوغ حينئذ الوصف ه،و بالضد متعلق ،له و حيتمل أن يكون نعتا ،التنويع ة،رفطفيه مالحة و مبا اإلتيانو معناه هنا ،خر البديعآم خبالف ما يف و التمليح هنا بتقدمي امليم على الال ،املبتدأاملطابقة و الوصل و املساواة و حسن :و يف البيت .إذا أتى يف شعره بشيء مليح ،ح الشاعر بتشديد الالممل :يقال

:فقالو هو حبث األداة ،مث أشار إىل الركن الرابع التشبيه ،لتزامالبيان و اال :أداة التشبيه و غايته و أقسامهفصل يف

ما يتوصل به إىل :و حقيقته هي ،و الغرض منه وبيان األقسام الواقعة ،يف بيان أحكام أداة التشبيه و بيان فائدته :أي :فقالو قد أشار إىل بياا ،الكاف و حنوها :و هي ،وصف املشبه مبشاركة املشبه به يف الوجه

األصــل ضاهـاه مث ما وكل ثل م نأأداتـــه كاف ك - 160 - عكس ما سواه و اعلم و انتبه بـه إيالء كالكاف ما شبه - 161 -

وت بثبو قد تستعمل عند الظن ،ا للتشبيهو أصله، بتشديد النون "كأن"و منها ،"الكاف"أن من أداة الشبيه :يعينو ما يف "مثل "و منها ،"كأن زيدا أخوك :"حنو ،قاسواء كان اخلرب جامدا أو مشت ،اخلرب من غري قصد إىل التشبيه

مث ،و ما يؤدي معناها كشبه و كفؤ و حنو و نظري و ما أشبه ذلك،معناه كسائر ما يشق من املماثلة و املضاهاة

1 -

Page 255: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

14

،"زيد كاألسد:"أن يليه املشبه به لفظا حنوا "شبه و مثل وحنو"ةو حنوها مما يدخل على املفرد كلفظ"الكاف"األصل يفألن املقدر يف ،أو كمثل دوي صيب :على أن التقدير ،1أو كصيب من السماء :و تقديرا حنو قوله تعاىل

بعكس ما سواه :و لذا قال ،"كأن زيدا أسد ":فاألصل فيها أن تلي املشبه حنو، و حنوها "كأن"و أما ،احلكم امللفوظ .فاعلم وانتبه

،مل يعرب عنه مبفرد دال عليه ؛و ذلك إذا كان املشبه به مركبا ،ه بهحنوها غري املشب و "الكاف"و قد تلي :تكميـلو ، إذ ليس املراد تشبيه حال الدنيا باملاء ،يةاآل 2واضرب هلم مثل احليوة الدنيا كماء أنزلناه :حنو قوله تعاىل

يعقبها من اهلالك و الفناء حبال بل املراد تشبيه حال الدنيا يف نضارا و جتها و ما ،خر حيتمل تقديرآال مبفرد واعتبارها مستغىن ،"الكاف"بعد الكيفية احلاصلة من مضمون الكالم املذكور :احلاصل من ألن املعترب هنا هو ،النبات

جيعلون أصابعهم يف أذام :فإن الضمائر يف قوله "أو كصيب :"خبالف قوله ،عن هذا التقديربد هلا ال 100/ 3

يف "مثل"كل ما يشابه لفظ :أي ،املشابه:و املضاهي ،و ما عطف عليه "كاف"خربه أأداته مبتد :هـقولمن مرجع، مفعوله الثاين ما، ولىل املفعول األإمصدر مضاف :يالءإو ،الكاف و حنوه :أي ،يالء ما كالكافإ :هـقول ،املعىن

اعلم ما يلي :أي ،و الشعر املرتب…ون من و ميكن أن يرجع ملا تقدم فيك ،تتميم للبيت ؛فاعلم وانتبه :هـقول ،هبشو ملا فرغ من حبث األداة . و حسن البيان ةطناب و الفصل و املوافقجياز و اإلاإل :و يف البيتني .وانتبه لعكسه ،الكتاب :فقال ؛من التشبيه بيان الغرض شرع يف

صالـإيـ أومكان إو أمقدار احلال غاية التشبيـه كشـف - 162 - إيهامراف أو ـتنويـه استط تمــام تزيـني أو تشويه اه - 163 -

الصحوب اسقفمثل ال ثكاللي باملقلـوب رجحانه يف الوجه - 164 -و اعلم أن الغرض من الشبيه يف األغلب ،كشف احلال اخل ؛أن فائدة التشبيه و الغرض منه و هو املراد بالغاية :يعين

غراض املذكورة فمن األ ،و قد يعود إىل املشبه به كاالهتمام و حنو ذلك ،حلديث عنهألن مساق ا ،ىل املشبهإيعود يف السواد إذا علم السامع أن …بيان حاله على أي وصف هو من األوصاف كتشبيه ثوب :أي ،كشف حال املشبه

شبه يف القـوة و الضعفبيان مقدار حال امل :و منها ،و إال مل يكن لبيان احلال ألا مبينة ،املشبه به دون املشبهفإن تشبيهه هنا يبني للسامع مقدار السـواد ،كما يف تشبيه ثوب أسود بغراب يف شدة السواد ،و الزيادة و النقصان

متناعه او يدعي ،إذا كان أمرا غريبا ميكن أن خيالف فيه و ذلك ،و منها بيان إمكان املشبه ،نفس السواد ال :أيب الطيبا على إمكانه كقول حبجة يستدل . ..لغرابته

4فإن املسك بعض دم الغزال منهم تفق األنام و أنت افإن : و من هذا املعىن قول بعضهم

5بل هو كالياقوت بني احلجر بشر نبينـــا مشى ال كال

.19:البقرة – 1 .45:الكهف – 2 .19:البقرة – 34 - 5 -

Page 256: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

15

احتج ،كاملمتنعو كان هذا يف الظاهر ،حىت صار أصال برأسه و جنسا بنفسه ،فإنه ملا ادعى أن املمدوح فاق الناسالذي هو من الدماء ملا فيه من األوصاف الشريفة اليت ؛ن شبه هذه احلالة حبالة املسكإف ،مكااإلدعوى و بني ه اهلذ ، و مثل هذا التشبيه املذكور يف البيت يسمى تشبيها ضمنيا ،يبعد أن يكون املمدوح مثله ،توجد يف الدم ا ال

يتهتقديره حال املشبه و تقو :أي ،إيصال املقصود لنفس السامع و تثبيته فيها :و منها ،به أو مكنيا عنه لعدم التصريحعلى يرقم كما يف تشبيه من ال جيهل من سعيه على طائل مبن ،بأن يشبه املعقول باحملسوس ،و متكينه من نفس السامع

مت منه يف أألن التقدير يف احلسيات ، غريهجتده يف ال فإنك جتد فيه من تقدير عدم الفائدة و تقوية شأنه ما ،املاءو من هذا قول ،و كتشبيه املخدوع بالدنيا بالقابض على املاء ،و فرط إلف النفس إليها ،العقليات لتقدم احلسيات

: الشاعر 1على املاء خانته بروج األصابع قابضو من بياض الدنيا يكن مثل

و تشبيه مقوس الظهر ،كما يف تشبيه وجه أسود مبقلة الصيب ،ني السامع أو نفسهتزيني املشبه يف ع :و منهاو تبيان ، أصفر ءكتشبيه العسل بقي ،و نفسهأعني السامع تقبيح املشبه يف :أي؛ تشويهه :و منها ،باهلـالل

ال مثبتا يف النفس كان اخلي ،شبهت صورة بصورة أحسن منها إذاتكن إفــادة التزيني أو التشويه من التشبيه الكان اخليال مثبتا يف النفس صورة ،و كذلك إذا أثبتهما بصورة أقبح منها ،فيها صورة حسنة يدعو إىل الترغيب

:يف مدح العسل و ذمه ابن الروميالتعبري عنها و يف طريقة ما ذكرنا قول إىلقبيحة يدعو 2و إن تعب قلت دافئ الزنابري حهتقول هذا جماج النحل متد

جو الظمآنيه بو كتش ،ظهارا الهتمامه بشأن الرغيفإ ،كتشبيه اجلائع القمر بالرغيف ،بيان االهتمام به :و منهاالتنويه :و منها ،هار املطلوبإظ:و يسمى هذا التشبيه املشتمل على هذا النوع من الغرض ،السماء بلجة املاء لزرقتهجعل :أي ؛فاالستطرا :و منها ،مشهود تأخرحامل الذكر ب كتشبيه رجل صاحل ،ظهارهإباملشبه ورفع ذكره و

منا ستطرف يف هذا إو ،فيه مجر موقد فجر من املسك موجه الذهب محلكما يف تشبيه ،املشبه طريقا حركيا بديعا ، و ال خيفى أن املمتنع عادة مستطرف غريب ،و إن كان ممكنا عقال ،املشبه يف صورة املشع عادة كإبرازالتشبيه

مطلقا كما مر يف تشبيه :إما ،و هو أن يكون املشبه به نادر احلضور يف الذهن ،وجه آخر غري هذاف ستطراو لال :يصف البنفسج أيب العتاهيةكما عند حضور املتشبه كما يف قول ،عند حضور املشبه :و إما، مجر موقد جلم

3النار يف أطراف كربيت أوائلا خامات جوف اليواقيت كأابني الرياض على مجر كما هو معلوم فليس صورة اتصال النار ،ىل الزرقة كالشعلة املرتفعةإالنار املتصلة بالكربيت الذي يضرب :أي

ر فيه سبب اجتماعه والند ألن ،تدور صورة حبر من مسك موجه الذهب، بأطراف الكربيت نادر احلضور يف الذهن و ذلك يف ،يهام رجحان املشبه على املشبه به يف وجه التشبيهإ :و منها ،مرمع البنفسج و الرياض ال يف نفس األ

حممد بن وهبكقول ،و األدىن مشبها به مبالغة ،على يف الوجه مشبهاالتشبيه املقلوب و هو أن جتعل األ

4حني ميتدح ليفةوجه اخل غرتهو بدا الصباح كأن

1 - 2 - 3 - 4 -

Page 257: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

16

داللة على اتصاف ،حني ميتدح :و يف قوله ،الصباح يف الوضوح و الضياءيهام أن وجه اخلليفة أمت من إفإنه قصد و على كماله حيث يتصف ،اء إليه و االرتياح لهصغإلبا ،املمدوح مبعرفة حق املادح وتعظيم شأنه عند احلاضرين

إمنا :مكان ،1 ذلك بأم قالوا إمنا البيع مثل الربا:و كقوله تعاىل ،حيستمداح املدابالبشاشة و الطالقة عند فإن إمجالو إن كان فيهن .هذا مضمون األبيات ،فجعلوا الربا يف احلال أقوى من البيع و أعرف منه ،الربا مثل البيع سواء عادت للمشبه ،طالقيف القليل بذكر الغاية على اإل ،مجع املسائل الكثرية يف اللغة -رمحه اهللا-غرض الناظم

.هورهشبه به اتكاال على ظمو للأ :تنبيهـان

الناقص بالكامل إحلاقفيما إذا أريد ،حدى الشيئني مشبها و اآلخر مشبها بهإذكر من جعل اعلم أن ما: لاألو ، سواء ،اآلخر زائدا وىل كون أحدمها ناقصا إمور من غري فصل يف أمر من األ الشيئنيو أما إذا أريد اجلمع بني

ليكون كل واحد من ،ىل احلكم بذاك التشابهإفاألحسن ترك التشبيه ذاهبا ،يوجدوجدت الزيادة و النقصان أو مل :أيب إسحاق الصايبكقول ،احترازا من ترجيح أحد املتساويني يف وجه الشبه ،املشبهني مشبها و مشبها به

تسكبل ما يف الكأس عيين ـفمن مث معيتشابه دمعي إذ جرى من مدا 2جفـوين أم من غرييت كنت أشرب لـتاخلمر أسباهللا ما أدري أب فو

و ليست بزائدة كما ،باخلمر للتعدية :فالباء يف قوله ،السماء من و أسبل 101/ لطذا هإمثل الدمع و املطر :يقالا كتشبيه عتقـد التساوي بني اخلمر و الدمع يف اخلمر حكم بينهما بالتشابه، و ترك التشبيه أيضاتومهه بعضهم، و ملا

من غري قصد املبالغة يف وصف غرة الفـرس ،يف مظلم أكثر منه هغرة الفرس بالصبح و عكسه، مىت أريد ظهور غري .و حنو ذلك، لوجب جعل الغرة مشبها التأللؤبالضياء و االنبساط و فرط

ألن ،وفيما قاله نظر .اهـ 33""صلهصلهأألى لى الناظم، و هذا مما زاده عالناظم، و هذا مما زاده ع ::يصال كما قال أييصال كما قال أيو منها اإلو منها اإل :"يزالغقال :الثاين لغرض أشرنا لغرض أشرنا ا اا اهذهذ إىلإىلو و :"نصه يف شرحه بعد ذكره التقدير ما :الناظم مل يزده على أصله، و إمنا أراد به التقرير، قال

44""منها و تقرير تثبتـه منها و تقرير تثبتـه ههو متكينو متكين ،،السامعالسامع يصال املقصود لنفـــسيصال املقصود لنفـــسإإمن غاية التشبيه و فوائده من غاية التشبيه و فوائده ::ل، أيل، أيبقولنا إيصابقولنا إيصامن النظم، و هو خالف التنويه، و اسقط التنويهأدخل التقدير يف النظم و جعلـه مكان الغزىمث إن الشيخ ،،اهـاهـ

و غاية التشبيه مبتدأ و مضاف إليه، و كشف احلال معطوف :هـقول. ما يف نسخة املصنف اليت شرح عليها فليتأملغاية التشبيه إيصال نفـس و :أي ؛يصال معطوف على كشفإ :هـقول ؛مكان فإن عطف على احلالإو مقدار و

امـرئ و له نظائر يف كالم العرب نظما و نثرا، و منه قـول ،فحكمه رفع و خفض بااورة ،ىل املقصودإالسامع :القيس

ناس يف جباد مزملإكثري فهو د حاننيإيف أباناكان ،الكساء :جاد هوبال تا لبجاد، ألنيصح أن يكون نع أبانا اسم جبل، و كان الوجه رفع مزمل ألنه نعت لكبري، و ال

و خفض ما حقه أن يكون "جحر ضب خرب هذا :"جاد املخفوض، كقوهلمبكنه جاء مبزمل خمفوضا اورته لل

.275:البقرة – 12 - 3 - 4 -

Page 258: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

17

إن اهللا برئ من املشركني:و قد ينايف قوله تعاىل ،خرب املبتدأ :مرفوعا أيضا ألنه نعت جلحر، و جحرهو شرحهو على أن الواو للقسم ذكره أبو السعود يف تفسريه، و قول املصنف يف ،وارباخلفض على اجل1و رسولهعلى القول بأنه مساع يكون :أي ؛تباعا للمجاورة للضرورة، و له نظائر يف كالم العرب، إن كان مساعياإباخلفض

هو و ما بعده بالرفع عطف ،تزيني :هـقول. فقد و جد نظما و نثرا و قراءة يف اآلية فليتأمل إالو ،ارتكبه للضرورةا على القول بأن كل واحد معطوف ، و أم لاملعاطيف إذا تعددت فهي معطوفة على األو بناء على أن ،على كشف

و اخلفض عطف على ،ألنه مرفوع حكما ،ده الرفع عطف على حمل إيصالعفيجوز يف تزيني و ما ب ،يليه على ما ؛ إذا رفعت ذكره، و االستطراف بالطاء املهملة يءنوهت بالش :هو مأخوذ من ؛إىل آخرهتنويه :هـقول. اللفظ

إيهام رجحانه يف الوجه :هـقول .أطرفته إذا أعطيته شيئا من الطرف :الطرفة و هي ما يتفكه به، يقال :و أصله منن املشبه أعم من املشبه به ىل كوإو العكس مرجعه ،و يسمى أيضا بالطرد ،يسمى بالتشبيه املقلوب :املقلوب، أي

؛كالليث:هـقول .ألن املشبه به حقه أن يكون أعرف جبهة الشبه و أقوى، فإذا عكس كان مبالغة ،يف الوجه للمبالغةاملتعصب :أي ؛؛""الليث مثل الفاسق املصحوبالليث مثل الفاسق املصحوب":كقولك :أي ؛مساء األسـد، و هذا مثال لتشبيه القلبأهو من

بيات و يف األ.جر و املائل عن الصواباالف :و الفاسق هو ،ةيذااإلا الفساد و و اجلمع بينهم ،جبماعة اللصــوصشرع فيما يعتر به من ،االلتزام، و ملا فرغ من بيان غاية التشبيه و املطابقة و اإلجياز التعديد و الفصل و الوصل

ل ىل األوإأشار . تقسيم يف عددمهافرادمها، و إتقسيم يف تركيبهما و : و بدأ بالطرفني و يعتر ما تقسيمان، التقسيم :فقال

علم اا إفرادـبيربعة تركأ ينقسم يــهعتبار طرفاو ب - 165 -أو مركبـا ،تقسيم تشبيه مفرد مبفرد:إما؛ ىل أربعة أقسامإو إفرادمها تركيبهما أن التشبيه ينقسم باعتبار طرفيه :يعين

رف أو صفةظأو مقيدان ب ،مطلقان كتشبيه اخلد بالورد :امث املفردان إم.أو مفرد مبركب و عكسه ،مبركبكتشبيه الشمس باملرآة يف :أو خمتلفان ،،""زيد عندي كعمر و عندكزيد عندي كعمر و عندك ":حنو ،أو إضافة أو مفعول أو أحال أو غري ذلك

وإما ،عكسهو عكسه ب الشمس :ملشبه أعينا خبالف ،شلاملرآة مقيد بكونه يف كف اال :أعين ،باملشبه به شلاالكف :بشارتشبيه مركب مبركب كما يف بيت

2هبو أسيافنا ليل اوى كواك ساكأن مثار النقع فوق رؤو ىتتهاو :تساقط بعضها إثر بعض، واألصل :الغبار، و اوى أي :عقأثاره إذا هيجه، و الن :من ؛بضم امليم :املثار

من املقيدين، تشبيه نفس املفرد املقصود :املقيدين أن املفردينو ،و املركب املفردحبذف إحدى التاءين، و الفرق بني حىت ،بعض ىلإتشبيه هيئة حاصلة من عدة أمور نظم بعضها :مقيد بنفس املفرد مقيدا، و املقصود من املركب

غبار مع تشبيه اهليئة االجتماعية احلاصلة من ثوران ال :يف البيت بشار، و مقصود حدى مثلهاإصارت شيئا واحدا بو هي تضطرب يف حركاا و تتعاقب، باهليئة اتمعة من ظالم الليل ،ستطابهو كوا على شكل اال ،ملعان السيوف

الشقني تشبيه املفرد باملركب كما يف تشبيه :وصارت مضيئة مضطربة يف زوايا العني ، و إما ،إذا تساقط كوكبه

.03:التوبة – 12 -

Page 259: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

18

تشبيه مركب مبفرد :و إما ،و هو مركب من عدة أمور ،اح من زبرجدعالم الياقوت نشرت على رمأمفرد ب :و هو :أيب متامكقول

تريا وجوه األرض كيف تصور كمايا صاحي تقصيا نظري 1زهـر الربا فكأمنا هو القمــر بهارا مشمسا فرشا تريا

غا أقصا نظريكما، و تصور على حذف إحدى التاءين، و أبل ،جتهدا يف النظرا :أي ؛بلغت أقصاه :تقصيته :يقال :زهر الربا ،خالطه :أي ؛إذا مشس مل يستره غيم، فرشا به :أي ،صوره اهللا صورة حسنة، فتصور مشمسا :يقال

فشبه النهار املشمس ،قمر ليل ذو :أي ؛ذلك النهار املشمس مقمر :ألا أنظر و أشد خضرة فكأا هو، أي ،خصبحىت صار يقرب للسواد بالليل املقمر، فاملشبه ،خضارها من ضوء الشمسإضت بتغه أزهار الربا فالذي اختلط ب

ضافة كان الوصف و اإل ،كان صفة ملوصوف حمذوف نإو مل يكن فيه شائبة تركيب، و ،مركب و املشبه به مفردهذا ،و املشبه به هنا ليس كذلك ،اهليئة احلاصلة من عدة أشياء :كما سبق، فاملراد بالتركيب هو اإلفرادمتنع ال

تركيبا :هـقولو .الضمري راجع للتشبيه، و باعتبار متعلق بينقسم ،و باعتبار طرفيه اخل :هـقول .مضمون البيتفراد الواقع ألجل التركيب و اإل ،علم أن التشبيه ينقسم باعتبار طرفيه إىل أربعة أقساما :أي ؛مفعول ألجله :إفراداطناب و الوصل و التقسيم املطابقة، و ملا فرغ من القسم األول من تقسيم طريف جياز و األاإل :بيتو يف ال. فيهما

: فقالتعدادمها و هو القسم الثاين 102/فراد شرع يف بيانالتشبيه حبسب التركيب و اإل أومفروق أو تسوية مجع ر أو و باعتبار عدد ملفوف - 166 -

قسيم آخر باعتبار هيئة طرفيه إن تعددا أو أحدمها، و هي أربعة أقسام قسمان يف التشبيه ينقسم أيضا إىل ت :يعينتعددمها و قسمان يف تعدد أحدمها، و األول من تعددمها امللفوف و هو موصوف املشبهات، أوال بطريق العطف أو

صطياده الطيور أورادفيهما باألمور املشبهة ا كذلك أيضا كقول امرئ القيس يصف العقاب بكثرة ا غريه و )1( لدى وكرها العقاب و احلشف البايل بسا ري رطبا و ياكأن قلوب الط

أي بعضها رطبا، و بعضها يابسا و احلشف الردئ من التمر، فشبه الرطب الطري من قلوب الطري بالعقـــاب، يقصد تشبيهها إال أنه ذكر أوال و اليابس العتيف منها باحلشف البايل إذ ليس الجتماعهما هيئة خمصوصة يعتد ا و

املشبهني مث املشبه به على الترتيب، و الثاين املفروق و هو أن يؤتى مبشبه و مشبه، به مث مبا بقي كذلك كقول الرقش األكرب يصف نساء

)2( و أطراف الكف غمنري ناالنشر مسك و الوجوه درمحه اهللا على هذا )3(وي أطراف البنان غم و أنشد الناظم النشر أي الطيب الرائحة، و الغم شجر أمحر لني، ور

- عليه و سلم اهللاصلى – النيبالقسم يف مدح و اجلود حبر و املقام مبرصد كـب در و البسيم كواـالوجه ب

ال شئ عند اهللا مثل حممد ـار ه و الفضل مشس و احلياء شع

1 -

Page 260: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

19

تشبيه التسوية و هو أن يتعدد املشبه و يتحد املشبه به كقول الشاعر و القسمان اللذان يف تعداد أحد الطرفني أحدمها )4( يف صفاء و أدمعي كالليايل و ثغرة ايل صدغ احلبيب و حايل كالمها كاللي

فإنه سوى بني املشبهني يف تشبيههما بالليايل، ووجه املشبه التفريق ألن شعر صدغ احلبيب و حاله مغرق مشتتة كما ن اللياىل مفرقة ألن االيام تتخللهما، و الثاين تشبيه اجلمع و هو عكس التسوية، كقول البحتري فهي أ

جيدا قدا و الريح طرقا و نيالل كالشمس جة و القصيبفهي >>>>و مجع أن تعدد طرفه الثاينو مجع أن تعدد طرفه الثاين<< << : نصه فشبه حمبوبته بثالثة أشياء قال الغزي يف متثيله لتشبيه اجلمع تابعا للقزويين ما

: )7(كقوله قاحأو بردا و أمنضر كأمنا يبسم عن لؤلؤ، و هو النـــاعم البدن و املنظر و املنظم، و الربد حب الغمام، و أقاح مجع أقحوان وهو غيدأي يبسم ذلك اال

يف كون هذا من التشبيه نظر، ألن املشبه أعين ورد له ريح طيب فشبه ثغره بثالثة أشياء قال التفتزاين يف املطول و الثغر غري مذكور لفظا و ال تقييدا إال أن لفظ كأمنا يف لفظ البحتري يدل على أنه تشبيه الستعارة، و ستسمع هلذا

مر فيه سهل قولهعتراض على املثال و األتعاىل اهـ كالم التفتزاين و هو حسن إال أنه من باب اال اهللاكالما إن شاء و قوله مجع معطوف . ملفوف و ما عطف عليه خرب مبتدأ حمذوف تقديره هو ملفوف أي التشبيه باعتبار العدد اخل

جياز و حبذف حرف العطف، و ذلك كثري يف كالمه و قوله راووا تتميم للبيت حشو مستغن عنه، و يف البيت اإل لتزام، و ملا فرغ من تقسيمه باعتمارطناب و الفصل و الوصل و التقسيم و املطابقة و التجنيس و االاأل

------------------------------

طرفيه، شرع بيان تقسيمه باعتبار وجهه و يعتريه ثالثة تقسيمات إما باعتبار التمثيل و غريه، و إما باعتبار اإلمجـال : و التفصيل، و إما باعتبار القرب و البعد، أشار إىل األول منها فقال

د تراه أخذامن متعد ذا باعتبار الوجه متثيل إو - 167 -كان الوجه فيه وصفا منتزعا من أمور يعين أن وجه التشبيه ينقسم إىل متثيل و هو املذكور يف البيت، و التمثيل ما

مس متعددة كما تقدم يف حبث الوجه من تشبيه الثريا بالعنقود و تشبيه مثار النقع مع األسياف بالليل و تشبيه الشإىل غري ذلك، فإن و جه التشبيه ) )1كمثل احلمار حيمل أسفاراكمثل احلمار حيمل أسفاراباملرءات يف كف األشل و التشبيه يف قوله تعاىل

.يف هذا كله مأخوذ من متعدد، و أما غري متثيل و هو خبالفه أي ماال يكون وجهه منتزعا من متعددخالفا للسكاكي فإنه قيده بكونه غري حقيقى ذكر من تفسري التمثيل هو جار على رأي اجلمهور ما: :تنبيـه

التشبيه مىت كان وجهه و صفا غري حقيقي و كان منتزعا من عدة أمور، خص باسم التمثيل كما يف : حيث قالتشبيه مثل اليهود مبثل احلمار فإن االنتفاع بلغ نافع مع الكد و التعب يف استصحابه، فهو وصف مركب من متعدد و

اآلية و ما أشبه ذلك، و ) )2مثلهم كمثل الذي استوقد ناراىل التوهم و كذا قوله إو عائد ليس حبقيقي، بل هيكون وجهه التمثيل بتفسريه أخص منه بتفسري اجلمهور، و قد تقدم أن غري التمثيل خبالفه فهو عند اجلمهور ما ال

قيقيا، فتشبيه الثريا بالعنقود املنور متثيل منتزعا من متعدد و عند السكاكي ما ال يكون منتزعا منه و يكون و جها حقوله و باعتبار الوجه متثيل أي يدعى تشبيه التمثيـل و يسمى ذا . عند اجلمهور و ليس بتمثيل عند السكاكي

Page 261: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

20

االسم قوله اذا من متعدد اخل شرط فيه و مفهوم أن الوجه إذا مل يوخد من متعدد فهو غري متثيل وهو كذلك قال رمبا حه وإمنا مل نصرح به يف البيت اعتمادا على املقابلة ألنه خبالفه، و قوله أخر بضم اهلمزة بالبناء للمجهول و املص شر

ىل القسم الثاين من إجياز و االلتزام مث أشار و يف البيت الفصل و الوصل و اإل. طالق و القافيةاأللف يف آخره ال : أقسام الوجه فقال

لــأو مفص خفي أو جلي مل يضـا جموباعتبار الوجه أ - 168 -مل يذكر فيه وجه التشبيه و هو قسمان ل امل و هو ماوىل قسمني األإيعين أن التشبيه ينقسم باعتبار الوجه أيضا

كقول و خفي ال يدركه اخلاصة >>>> زيد كاألسدزيد كاألسد <<<<: جلي أي ظاهر يفهمه كل أحد ممن له مدخل يف ذلك حنو هم كاحللقة املفرغة اليدرى أين طرفاهاهم كاحللقة املفرغة اليدرى أين طرفاها <<<<: منارية فاطمه بنت اخلشري حني سئلت عن بنيها أيهم أفضل فقالتاال

أي هم متناسبون يف الشرف فيمتنع تعيني بعضهم فاضال و بعضهم مفضوال، كما ان احللقة املفرغة متناسبة >>>>و الثان املفصل و . وسطا لكوا مفرغة مقر اجلوانب كالدائرةاألجزاء يف الصور ميتنع تعيني بعضهـا طرفا و بعضها

و ثغره يف و ثغره يف << << : هو ما قيل فيه الوجه و ينقسم أيضا اىل قسمني أحدمها أن يكون املذكور حقيقة وجه التشبيه، كقولهم الفصيح هو و الثاين أن يذكر مكان وجه التشبيه تابعاله الزما يف اجلملة كقوهلم للكال >>>> وأد معى كالليايلوأد معى كالليايل صفاءصفاء

كالعسل يف احلالوة

=103 =

فإن اجلامع فيه الزمها، و هو ميل الطبع ألن املشترك بني العسل و الكالم ال احلالوة اليت هي من خواص لئال يتوهم أن هذا >>>> إمنا زاد لفظهإمنا زاد لفظه <<<<املطعومات فيتسامح بذكر ما بيستتبعه مكانه قوله باعتبار الوجه أيضا

قوله خفي أوجلي نعت مل، ألما تقسيم له، قوله و مفصل معطوف . التقسيم الذي قبله التقسيم بعض منعلى جممل، و يف البيت الوصل و التقسيم و املطابقة و اإلجياز و حسن البيان و االلتزام، مث أشار إىل القسم الثالث

: من أقسام الوجه فقال الوجه عكسه الغريب جلي وو ه ـب قريأيضـا بإعتبـاره و منـه - 169 - هكر و التركيب يف كنهيــو الذ النسـبة ل بعد ــالتفصي لكثره - 170 -

إما قريب مبتذل، و إما بعيد غريب، باألول هو ما ينتقل فيه : يعين أن التشبه ينقسم باعتبار وجهه أيضا إىل قسمنييق نظرا لظهور وجهه يف باديء الرأي، و ذلك الظهور من املشبه اىل املشبه به من غري احتياج إىل تأمل و تدق

ى أن إدراك االنسان إما لكونه جليا ال تفصيل فيه، فإن اجلملة أسبق اىل النفس من التفصيل، أالتر: يكون لوجهنيرادة ناطق، كه من حيث إنه جسم حاس متحرك باإلأو حيوان أسهل و أقدم من حيث إدرا يءمن حيث إنه شآخر، و إما لكونه قليل التفصيل مع غلبة حضور املشبه به يف الذهن، إما ءمل على امل بشيألن املفصل يشت

يناسبه ال عند حضور املشبه لقرب املناسبة بينهما إذ ال خيفى أن الشيء مع ما يناسبه أسهل حضورا منه مع مال ما حيث اعترب املقدار و الشكل، إال كتشبيه اجلرة الصغرية بالكوز يف املقدار و الشكل، فإن يف وجه الشبه تفصي

أن الكوز غالب احلضور عند اجلرة يف الذهن، و إما مطلقا أي و غلبة حضور املشبه به يف الذهن مطلقا يكون

Page 262: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

21

يف وجه التشبيه تفصيل ما أيضا، ألن املرءات نفإلتكرره على احلس كتشبيه الشمس باملرءات الوة يف االستدارة الذهن مطلقا ملعارضة كل من القرب و التكرار و التفصيل، و إمنا كان قلة التفصيل يف جه الشبه غالبة احلضور يف

بتذال، مع أن ىل االإتكرر على احلس سبب لظهور املوجب مع حضور غلبة املشبه به بسبب قرب املناسبة و الالثانية، يعارض كال من التفصيل التفصيل من أسباب الغرابة، ألن قرب املناسبة يف الصورة األوىل و التكرار يف

القليل، ألن كال من القرب و التكرر يقتضي سرعة االنتقال من املشبه إىل املشبه به، فيبقي وجه الشبه كأنه أمر الناظم بقوله و هو ىل هذا املعىن أشارإبتذال كما سبق يف القسم األول و ي، ال تفصيل فيه، فيصري سببا لالجل

ىل املشبه به األبعد بكد و تدقيق، إو هو ما ال ينتقل فيه من املشبه بالعكس مما ذكر، أي بعيد جلي الوجه و الثاين : خلفاء يكون يف بأدئ و ذلك احلفاء يكون ألمرين إما لكثرة التفصيل كقوله

................................. و الشمس كاملرءات يف كف االشل شراق و ركة السريعة املتصلة مع متوج اإلشراق و احلة مع اإليئة احلاصلة من االستدارفإن و جه الشبه فيه هو اهل

اضطرا به، بسبب احلركة حىت يرى الشعاع كأنه يهم أن يبسه حىت يفيض عن جوانب الدائرة، مث يبدو له يرجع نفس الراءي للمرءاتانبساط الدائرة إىل االنقباض و قد عرفت ما يف وجه الشبه من التفصيل و لذا ال يقع يف

…/…

بعد أن يستأنف تأمال، أو يكون يف نظره متمهال، و إما ليدور حضور املشبه به، و ذلك إما الإالدامية االضطراب لقا لكونه لندور حضور املشبه به مط امأتشبيه التنفسج بنار الكربيت، و عند حضور املشبه لبعد املناسبة، كما يف

منشورة على رماح من زبرجد، أو مركبا عقليا، ) 1(غوال، أو مركبا خياليا كأعالم ياقوتاال أمرا و مهيا كأنياب لقلة تكرر املشبه به على احلس، كقولـه كاحلمار حيمل أسفارا، أو

................................. و الشمس كاملرءات يف كف االشل أحدمها كثرة : له أن يرى مرءات يف كف األشل، فالغرابة فيه من وجهنيفان الرجل رمبا يفين عمره، و ال يتفق

التفصيل يف وجه الشبه، و الثاين قلة تكرار املشبه به على احلس، و املراد بالتفصيل أن يعترب باألوصاف و جودها أو ن التفصيل يقع على عدمها، أو وجود البعض و عدم البعض، كل ذلك يف أمر واحد أو أمرين أو ثالثة أو أكثر، مث إ

:وجوه كثريه أعرفها أن يعترب وجود بعض األوصاف و عدم بعضها كما يف قول امرئ القيس محلت ردينينا دين ر منسوب إىل يف رمح

)2(مل يتصل بدخان سناهلبنانه كأن س

أن يعترب مجيع األوصاف، كما و ) 3(فاعترب يف اللهب اللون و الشكل و اللمعان، و ترك االتصال بالدخان و نفاه يف تشبيه التربا بالعنقود املالحية املنور باعتبار اللون و الشكل و غري ذلك من كل ما كان التركيب خياليا أو عقليا،

اآلية فإمنا عثر مجل متداخلة ) )4إمنا مثل احليواة الدنيا من أمور أكثر كان التشبيه أبعد، لكون تفاصيله تعاىل الشبه من جمموعها قد انتزعخيفى أن األمور القريبة أبلغ و أحسن كان من البعيد القريب دون القريب املبتذل، و ال التشبيه البليغ ما : تنبيــه

Page 263: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

22

من األمور املشهورة املبتذلة، ألن يف الشيء بعد الطلب الذمن املنساق بال تعب، و املراد بالقرابة هنا ما يكون سبب ك عن بناء ثان على دقته، أو ترتيب بعض املعاين على البعض، فإن املعاين الشريفة قل ما تتعب خفائه لطف املعين و

، و ليس املراد به احلفا املردود املؤدي إىل التعقيد املعنـوي، و هو ىل سابق، فتحتاج إىل نظر و تأملإأول، ورد تال و . عىن املذكور إىل املعىن املقصود، فيخل بالبالغـةاحلفاء الذي سببه سوء ترتيب األلفاظ و اختالل االنتقال من امل

لكثرة التفصيل، متعلق : و قوله. و منه باعتباره الضمري األول يعود إىل التشبيه، و الثاين يعود إىل الوجه: قوله

باء و بعد بضم ال) 5(بعد النسبة معطوف باسقاط اخلافض : و قوله . بالقريب فهو تعليل له، إذ هو سبب الغرابة، أي و من أسباب القرابة بعد نسبة املشبه به عن املشبه، فيقل بذلك املوحدة، و إال يف النسبة عوض من املضاف إليه

و التركيب يف كنهيه أي يكون املشبه به : قوله. حضور املشبه به يف الذهن، فإن قليل احلضور يف الذهن بعيد عنهأي العقول و الكاف يف ألوىل النهى ى، و منه قوله تعاىل مركبا يف مثل النهية و هي العقل و جيمع على

أحدمها لكثرة التفصيل يف الوجه، و : ىل أمرينإص من هذا أن أسباب القرابة ترجع كنهيه اسم يف حمل جر، فتلخ تدور حضور املشبه به يف الذهن إما مطلقا : الثاين

-------------------

=104 =

ناسبة و عكس هذه األشباء كبا كالعقلي و اخليايل، و أما عند وقت حضور املشبه كبعد املكمطلق و مهي، أو مرو قوله بعد النسبة و كنهيه يقرءان بكسر تاء التأنيث، لتصحيح روي . بتدال و الظهور، فتؤخد باملقابلةسبب لال

طابقـة وصل و اإلجياز و التعليل و املو يف البيتني الفصل و ال. ما مرة القافية، و قد تقدم الكالم على مثل هذا غري : عتبار األداة فقالاتبار الوجه شرع يف بيان تقسيمه بعام، و ملا فرغ من تقسيم التشبيه بلتزاو اجلناس املضارع و اال

توجدإذ و مرسل حبذفها ؤكد مآلة عتبـار او ب - 171 - :حذفت أداته سواء بقي على حالته حنو فاألول هو ماعتبار أداته إىل مؤكد و مرسل، ايعين أن التشبيه ينقسم ب

أضيف فيه املشبه به إىل املشبه، بعد حذف و ) )1 و هي مترمر السحاب كقوله تعــاىل >> زيد أسد << :األداة كقول الشاعر

ذهب األصيل على جلني املاء ري و الريح تعبث بالغصون وقد جة العصر إىل املغرب، و يعد البياض و الصفاء، و األصيل هو الوقت بعد صالأي على املاء كاللجني، أي الفضة يف

: وقات الطيبة كالسحر، و يوصف بالصفرة كما قال الشاعرمن األ

)2( و وجهي كال لوثبهما متناسب يله رب ار للفراق أصا إياها، أي متييلها إىل صيل صفرته، و شعاع الثرى فيه، و عبث الريح بالغصون، عبارة عن إمالتهفذهب األ

املرسل و هو ماذكرت أداته فصار مرسالء أي معرا من التأكيد املستفاد من : و الثاين. األطراف و اجلوانب. حذف االداة املشعر حبسب الظاهر بأن املشبه هو الشبه به كما مر من األمثلة السابقة املذكورة، فيها أداة التشبيه

Page 264: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

23

ا حمذوف أو مذكور، فبحذ فها يسمى مؤكدا، و بوجودها يسمى مرسال، و قوله إذا قوله و باعتبار أدة اخل إموملا . جياز و املطابقة و حسن البيان و االلتزامو يف البيت الوصل و اإل. جد أداتهتوجد أي أداته، أي يف حني تو

:فرغ من تقسيمه باعتبار أداته، شرع يف بيان املقبول من التشبيه و املردود منه فقال

)3(عسف و عكسه املردود ذو الت يفي و منه مقبـول بغاية - 172 -دارة الغرض، كأن يكون املشبه مسلم احلكم يف وجه إالغاية إما مقبول، و هو الوايف بيعين أن التشبيه باعتبار

إحلاق النقص يف وجه الشبه يف يءكان، و كأن يكون املشبه به أمت شم، معروف عند املخاطب يف بيان اإلالشبه : بالكامل، و من هذا املعىن قول الشاعر

)4( و قاعدة التشبيه نقصان ماحيكي سك ظلمناك يف تشبيه صدغيك بامل، كما سبق مثال يكون على شرط املقبول يكون قاصرا عن إفادة الغرض بأن ال وإما مردود و هو خالفه، أي ما

، و هو مردود ألن املقبول أو باألسد يف قبح املنظر و خبارة الفم، ذلك كتشبيه رجل بالكلب يف األلفة و القناعةكما هو معلوم عنده قوله، و منه مقبول . يف األول، أن يكون يف اخلسة ، و يف الثاين أن يكون يف الشجاعة

يف به، ، و قوله يفين مضارع، و يف خمفف و فيت بالعهد أي أ الضمري راجع للتشبيه و الغاية و هي منه و الفايدة

، و فعل األمر منه اهـ و يسمون أهل التصريف هذا الفعل باللفبف املفروق ) 5(وأوفيت لغة حكاها الزبيدي …يأيت على حرف واحد، و ذلك العتالل فايه والمه، فيذهبان معا من األمر، ألجل التصريف حىت اليبقى

…/… دود أي التثبيه املقبول، يسمى بالتشبيه الو قوله ذو سوى عني الكلمة فقط، كوعى و وىف و وشا قوله و عكسه املر

، و قبل يء ف هو التعب و الشدة يف حتصيل الش، و قد تقدم الكالم عليها، و التعس التعسن ذو هنا هي الصاحبيةاز و املطابقة و حسن جيعتساف اهـ و يف البيت الوصل و اإلى غري الطريق، و كذا التعسف و األهو األخذ عل

أعال مراتب التشبيههو أيلغها فقال فصل يف ، و ملا فرغ من تقسيم التشبيه، شرع يف بيان ما يضاحاإل البيان وأي يف بيان ما هو أبلغ من مراتب التشبيه من أعال و أدىن، فختم الباب ذا الفصل، و قسم فيه التشبيه حبسب

: القوة و الضعف يف املبالغة فقال فعر ما بـهوجه و آلة ذف حما منه غ التشبيه و أبل - 173 -

عتبار ذكر أركانه كلها أو بعضها، ما حذف منه وجهه و أداته فقط، إمراتب التشبيه يف قوة املبالغة بيعين أن أعال و اعلم أن أركان التشبيه >>أسد يف مقام االخبار عن زيد <<: أو مع حذف املشبه حنو>>زيد أسد <<: حنو

داة إما أو حمذوف، و على التقديرين ما األكما سبق، مث املشبه به مذكور قطعا، و املشبه إما مذكور أربعة حذف املشبه كما مر، و بليه يف مذكورة أو جمذوفة تصري مثانية، أعالها ما حذف منه الوجه واألداة فقط، أو مع

: الوجه فقط أو مع حذف املشبه فيهما، حنو داة فقط، أود البيانيني، و هو ما حذف فيه األبلغية ما عرف عناالسد يف الشجاعة خرب عن زيد، و بيان ذلك أن و حنو كاأل >> أو زيد كاألسد، يف الشجاعة زيد كأسد <<

القوة أما العموم، وجه الشبه ظاهر أو حيمل املشبه به على املشبه بأنه هو، فما اشتمل على الوجهني مجيعا، فهو قوله ما به حذف ، . العنهما فال قوة له و ما اشتمل على أحدمها فقط فمتوسط و اهللا أعلميف غاية القوة، وما خ

Page 265: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

24

الضمري ارور عايد على ما هو متعلق مبحذوف، و الباء مبعىن من، أو مبعىن يف، أي ماحذف منه أو ما حذف فيه، ذكر فيه معاال قوة له و هو ه أن مابلغية ما حذف منه أحدمها فقط، و فهم منقوله يليه ما عرف، أي يليه يف االو

يضاح و االلتزام و ملا فرغ من حسن التشبيه از و املوازنة و حسن البيان و اإلجي البيت الفصل و اإلكذلك، و يف : شرع يف حبث احلقيقة و ااز فقال

لقصد الثاين من مقاصد علم أي يف بيان حبث احلقيقة، و حبث ااز، و هذا هو ا: الباب الثاين يف احلقيقة و اازصل الا ملا كانت كإون احلقيقة، إال صلي إمنا هو حبث ااز، إذ به يتأيت اختالف الطرف دالبيان و املقصود األ

لألستعمـــال يف غريما وضع له فرع صحة االستعمال فيما وضع له، جرت املعادة بالبحث على احلقيقة أوال بينهما من تقابل التشبيه بتقابل العدم، و امللكة، و من الناس من قيد احلقيقة و ااز و أدخلها يف مباحث الفن، ملا

.…احلقيقة اللفوية و ااز اللغوي : هنا باللغويني، فقال

=105 = ث ذلك األحباكو ،ال ملطلـق احلقيقـة و اازر ،ألن التعريف املذكور هنـا هو لغري العقلي ،ليخرج العقليـان

ألن اللغوي كما يطلق ،و األوىل عدم التقييد به كما فعل النـاظم رمحه اهللا ،املذكورة بعـده ختتص بغري العقليريف ــفلو قيد به لتوهم خروج الشرعي و الع ،مقـابل الشرعي و العريف أيضـا على ، يطلقعلى مقابـل العقلي

فإن قلت عدم تقييدها يوهم دخـول احلقيقة و اـازر ،اال شتراك الثالثة فيما ذكره فيهـا ههنـ ،و ليس كذلكو هل هذا إال تكلـف فاجلـواب أن عدم تقييدمهـا ال ،و تقييدمهـا يوهم خروج العرفيني و الشرعيني ،العقليني

ة ـــن احلقيقـألو ،سنـاد اخلربي عن فن املعـاينلتقـدم الكالم عليهما يف باب اإل يوهم دخـول العقلينيو إمنـا يطلـق عليهمـا مقيـد بالعقلي أهـ و احلقيقـة يف األصل ،ـاز عند اإلطـالق ال يتنـا و هلمـاو ا

اء فيها إذا أثبته يف مكنها األصلي، و التـة تو مبعىن مفعـول من حقيق ،إذا ثبت مبعىن فاعـل من الشيء ،فعيـلالشريعـة أمـر الشريعـة أمـر <<<< )1(: فقـال القشريى ،ـةعنـد الصـوفيمسية، و أما احلقيقة للنقل من الوصفية إىل اال

،،ولةولةــــديـة باحلقيقـة فغري مقبـديـة باحلقيقـة فغري مقبـؤؤفكل شريعـة غري مفكل شريعـة غري م ،،و احلقيقـة مشـاهدة الربوبيـةو احلقيقـة مشـاهدة الربوبيـة ،،باإللتـزام العبـوديةباإللتـزام العبـوديةو احلقيقـة أنبـاء و احلقيقـة أنبـاء ،،فالشريعـة جاءت بتكليـف اخللـقفالشريعـة جاءت بتكليـف اخللـق ،،و كل حقيقـة غري مقيـدة بالشريعـة فغري حمصـولةو كل حقيقـة غري مقيـدة بالشريعـة فغري حمصـولة

،،ررــــــو الشريعـة قيـام مبـا أمـو الشريعـة قيـام مبـا أمـ ،،و احلقيقـة أن تشاهدهو احلقيقـة أن تشاهده ،،الشريعـة أن تعبـدهالشريعـة أن تعبـدهو و ،،تصريـف احلـقتصريـف احلـقعلى على شـار إىل ، أ اهللان النـاظم رمحه إمث >>>> ..و احلقيقـة شهـود ملـا قضى و قـدر و أخفى و أظهـر أهـو احلقيقـة شهـود ملـا قضى و قـدر و أخفى و أظهـر أهـ

:صطـالح البلغـاء فقـالتعريف احلقيقـة يف ا بع ذي اخلطـاب فاتلـه بعرف وضع فيمـا لحقيقـة مستعمـ - 174 -

Page 266: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

25

واحترز باملستعمل عن ،اطبخعرف به يقع التيف و هو اللفظ املستعمل فيما وضع له ،هذا التعريف احلقيقـةأحدمهـا ما استعمـل يف غيـر ئني و بقـوله فيمـا وضـع له عن شي .فإنه ال يسمى حقيقة و ال جمازا ،املهمل

ـا هفإن لفظ الفـرس >>ريا إىل كتـاب بني يديك مش .خذ هـذا الفرس <<ما وضـع له غلطا كقوله عمـل تو الثـاين اـاز املس .كما أنـه ليس مبجـاز .له فليـس حبقيقـة ،قد استعمـل يف غري ما وضع ،هنـا

ارة ــستعـألن اال ،كاألسد يف الرجـل الشجـاع ،فيمـا مل يوضع له يف اصطـالح التخـاطب و ال يف غريهلكن الوضـع عنـد اإلطـالق ال يقهم منه إال الوضع بالتحقيـق دون ، التـاويلو إن كانت موضوعة ب

،خرآصطـالح التخـاطب عن ااز املستعمـل فيمـا وضع له يف اصطـالح االتـاويل و احترز بقولـه يف عرف حقيقة يف )2( ـاطب فإن من احلقيقـة و اـاز ما هو إضايف أي ليكونخصطـالح الذي بـه التغري اال

ستعماهلا يف غري ما ال فإا تكون جمازا ال ،ها املخاطب بعرف الشرع يف الدعاءلستعمكالصالة إذا ا . خرآجمازا يف ، ألن الصالة يف عرف اللغةو إن كانت مستعملة فيما وضع له يف اللغة ،األركان املخصوصة ينوضع يف الشرع أع

و ،أي أا حقيقة يف العبادة املخصوصة جماز يف الدعاء ،رع بالعكسو يف عرف الش ،جماز يف غريه ،حقيقية يف الدعاء ،و يف اللغة جماز يف الكلمـة ،حقيقية يف الكلمات املخصوصة جماز يف احلدث ةكذلك لفظ الفعل يف عرف النحا

.حقيقية يف مطلـق احلـدث فإذا استعملهـا --------------------------------------

….../ ستعملها حز يف احلدث فهي جماز ألـا يف عرف ة و إن افهي حقيقي ،بعرف النحو يف الكلمة املخصوصةاملخاطبون

هذا مضمـون البيت ،و إذا جرى ذكرهـا يف غري عرف النحـو فالعكـس ،النحو موضوعة للكلمة ال للحدثمـل عن الكلمـة قبل و احترز بقـوله مستع <<: تابعـا للتفتزاين ما نصه )1( قال الغزى : هــتنبيـ

)2( سفـار الصبـاحاو قال صاحب >> اهـ كما ال تستعمـل جمازا ،فإا ال تستعمل حقيقة ،ستعمالاإلو قبل االستعمـال ال تكون حقيقية و ال جمازا ،و مل يستعمل ألن الكلمـة بعد الوضع ،ليخرج ما وضع له <<قيل أن واضع اللغة : أوهلمـا :و فيـه يعرض وجهني ،مثاالو مل يذكروا له ،و قال غري واحد أيضـا >> اهـ

،قيل أصل اللسـان العريب، حىت القصعه و القصيعة، و )3(قال بعض املعربين . آدم األمساء كلها أي أمساء املسمياتأيـاما كان فأي لفـظ وجد موضـوعا من اللغـة و مل و ،و حكايتـه معلـومة ،من يعرف بن قحطـان

و مل ،يهمـا أن واضع اللغة و ضع األمسـاء مبسميـاـا حقيقـةنثا ج من احلديل حىت حيتـاج إىل ختريستعمـج يحىت حيتـاج إىل ختر ،مث استعملت يف معانيهـا ثانيـا ،يثبت بأن اإلضـافة و ضعت من غري قصـد أوال

كما فعل املصنف يف شرحـه و اهللا ،ج األلفـاظ املهملـةيو األوىل ختر ،ستعمالاللغـة بعـد الوضـع و قبل االإن جعلناه ،بتـداء به التقسيممبتـدأ و سـوغ اال ،قوله حقيقـة .و هـذا حبسب ما ظهرلـي فليتـامل .أعلم

أي ،و له متعلق ،أي لفظ مستعمـل قوله فيما و ضع له مصدوق املعىن ،و مستعمل صفة ملوصوف حمذوف ،كرةنعرف ذي اخلطاب، جمرور متعلق بوضع ال باملستعمل إذا ال معىن له هند التأمل، و وضع ذلك اللفظ له قوله بيف معىن

أن الوضع تعيني اللفظ للداللة على معىن يف ،ستعمـالو العرف بني الوضع و اال ، يف أي عرفالباء مبعىن املعىن املراد وضع طالق اللفظ على و االستعمـال إ ،ألن داللتـه بقرينة دون املشترك ،فيخـرج اـاز ،نفسـه

Page 267: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

26

إذ ألمر ،مورات و اجتنت املنهياتأتبـاع أي اتبع املو فيه أمر باإل ،للبيتميم قوله فاتبع تت .اللفظ لذلك املعىن أو الز و حسن الترتيب و إال إذا كان متبعـا و يف البيت اإلجيا ،ي عن ضـده فإن العـامل ال ينتفـع بعلمـه بالشيء

:شرع يف بيـان املقصـود بالذات هنا و هو ااز فقـال ،ف احلقيقيةيو ملا فرغ من تعر، لتزاماإليضـاح و اال بتداملمركبا فا جييو قد ــردا مث ااز قد جيئ مف - 175 - ت الورعنلقرينة لعلقة مع برت املوضوع اكلمة ع - 176 -

و هو يف األصل مفعل من جاز املكان ،رباب البالغةعلى أن اـاز هو املقصود األهم عند أ ،وقد تقدم التنبيه و املتجوز ا على معىن أم أجازوها أ ،أي املتعدية مكاـا األصلي ،نقل إىل الكلمة اجلايزة ،إذا تعداه ،جيوره

ا أن الظـاهر أنه من قوهلم جعلت كذ )5( و ذكر القزويين )4( كذا ذكره الشيخ يف أسرار البالغـة مكاا األصليإىل حاجيت، أطريقا هلا، على معىن جار املكان سلكه، فإن ااز طريق إىل تصور معناه، و هو على قسمني جماز جماز

.يف التركيب و حقيقـة كل منهما ختالف حقيقـة اآلخر ايف املفرد و جماز-----------------------------------------

-106-

و أما ،أما ااز املركب فيذكره النـاظم إن شاء اهللا تعاىل بعد فصل االستعارة ،واحدفال ميكن مجعهما يف تعريف رادة ما إ فهو الكلمة املستعملة يف غري ما وضع له يف اصطالح التخاطب على وجه قرينة عدم، اـاز يف املفرد

.……ال من أا ال و أما من قال عن الكلمة قبل االستعم ،فاحترز باالستعمال عن املهمل،وضع له و أمنقوال وأاحترز به عن احلقيقة مرجتال كان ،و قوله يف غري ما وضع له، عرفت ما فيه )1(، قدحبقيقة ال جماز

خر آصطالح ابليدخل ااز املستعمل فيما و ضع له ، متعلق بوضعت قيد بذلك ،و قوله يف االصطالح، غريمها ،فإنه كان مستعمال فيما و ضع له يف اجلملة، مله املخاطب بعرف الشرع يف الدعاء جمازاكلفظ الصالة إذا استع

و كذا إذا استعمله املخاطب بعرف ،عىن الشرع ،أفليس مبستعمل فيما و ضع له يف االصطالح الذي به املخاطبط العـالقـة واشتـر،و إمنـا قيـد بكـونـه على وجـه يصـح ،اللغة يف األركان املخصـوصـة جمـازا

مشريا اىل كتـاب ألن هـذا . >>ـذ هـذا الفـرسخ <<: كقولنـا ،ليخـرج الغلـط من تعريـف اـازلتـخرج الكتـابـة ،االستعمـال ليـس على وجـه يصـح و إمنـا قيـد بقـول مع قرينـة عـدم إرادتـه

،أي اقـد جيئ مفـرد ،ـازقولـه مث ا.رادتـه إألـا مستعملـة يف غري ما وضعـت لـه مع جـواز قولـه .و ال يصـح فيهـا معىن القلـة ،و قـد هنـا للتحقيـق ،اــاز من حيث هـو قـد جيئ اخل

قـوله كلمـة عـابرت .أي املبتـدأ بـه يف الذكـر،و هـو اـاز يف املفـرد ،فاملبتـدأ أي املذكـور أوال خـر مع قرينـة صـارفة عـن املوضـوع آع لـه إىل معىن أي هي كلمـة جـاوزت املعىن املوضـو ،البيـت

و قـوله لعلقـه بضـم العـني املهملـة و املـراد بـه .و املعـابر اـاوز ،لعـالقة جامعـة بينهمـا

Page 268: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

27

و ،غرفـة و غرف :و اجلمع علق مثـل،و العالقـة ماتبلغ املاضيـة )2( :سفـار الصبـاح أ قـال يف.العـالقة ) 3( أي شيء >>بقى علقة فهو باطلأ كل يبيع <<: و منه قوهلم ،ميسك نفسه علقة أي ماالكل إال خـالن ال يأ

و عـالقة احلب أهـ ،أي القدر الذي يتمسك به ، )4( و منه علقت اخلصومة،يتعلق به و العالقة بالفتـح مثلـها و هـو يتعلـق ،و الالم يف العلقـة للتعليـل ،و ال ينـاسب هنـا ،فهـو دود املـاء ،و أما العلـق بالفتـحستعمـال ألجـل علقـة بينهمـا لتحقيـق اال ،خـرآما وضعـت لـه إىل معنـى تبعـابرت أي جتـاوز

فإن قلت قد أخـل النـاظم بقيـد معتبـر يف تعـريف اـاز و هـو قوهلم يف اصطالح ،على وجـه يصـح .فراد احملدود ر فالتعريف على هذا ليس جبامع الآخوضع له يف اصطالح ليدخل ااز املستعمل فيما التخاطب

أن الناظم تقدم له ذكر هذا القيد يف تعريف احلقيقة فتركه هنا اكتفاء مبا تقدم :أحدمها :اجلواب عنه من جهتنيوذكره بعد من نه اتكل على أخذ القيد مما سيأ:ثانيها .وايـلباب احلذف من األواخر لداللـة االفيكون من

دعاء ،فتعديد هذه األشياء يكون متاما للحد مع ضيق النظم قوله نلت الورع،التقسيم إىل شرعى أو عريف أو لغوي و هو ترك ماال بأس ،و فيه إشارة إىل االهتمام بالورع إذ هو صالح الدين كلـه ،لقارئ هذا النظم كمل به البيت

..…مع يف اخللق و من كانطام من الشدق و عدم البأس و قيل هو ترك احلـر، به حذرا مما به -------------------------------------

إذ ال ميكن حصوله إال الزاهد ،ألن اخلري كلـه جمموع فيـه ،متصفا به فكيف خيشى عليه مهـزة أو فلتة يف دينـهأي ،كـالمه ذكـر و صمتـه فكر ،ال خياف يف اهللا لـومه المي ،معظـم حرمات اهللا تعـاىل ساع يف مرضاتـه

و ،مع الذي هو مفسدة الدينطو متجـاف عن ال ،راض باهللا و مبـا قسم له من الرزق ،أيس يف أيدي النـاسحدهم شيـئا من حطـام الدنيـا ى أإذا رأكان أنـه -رضي اهللا عنهم -مذلة الرجال و حيكى عن بعض السلف

اآلية ال متدن عينيك إىل ما متعنـا به أزواجـا منهم زهرة احليواة الدنيـاو : عند أحد أعرض و تال قوله تعاىل رمحه اهللا -ن الناظم إو يف البيتني الفصل و الوصل و االجياز و االطنـاب و ااز العقلى و التقسيم و اإللتزام مث )1(

: ما هو عـادته فقـالمشريا ما إىل حقائق صوفية ك ،مثل مبثالني من ااز املفرد يف بيت -تعاىل )2( ب عن سـواهو غـض طـرف القل راه خلـع نعـال الكون كي تكأ - 177 -

و استعماله هنـا يف إلقـاء القذرات الدنيوية ،و هو معروف ،ل بـه يف الرجلنتغل املوضوع ملا يعو ذلك أن النو استعماله للقلب ،و الطرف حقيقـة يف عني الباصرة ،لو هذا هو املثال األو،الىت تشغـل اخللق عن احلق جماز

و العالقة و القرينـة بينهمـا ظاهرة وسط الكالم على هذا البيت يطـول .و هذا هو املثال الثـاين ،جماز أيضـاو هو ،و تطهر عنـه ،و هو النفس ،أي أزل من قلبك حب الدنيا ،يف قوله كاخلع نعل الكون.لكن أذكر بعضـه

و ال تلتفت إىل نعيم ،ترك ما سواه، أل بترك ما سوى اهللاعألنه قبيـل االستعـارة و يكـون خلع الن ،باخللع املرادأي ،قوله كي تراه .اهدته لتكون عبد اهللا حقـاشبل ال تطلب إال الظفر مبـ،و ال إىل كرامة ،و ال إىل نعمة

نـه فين عن إيقـال ،هذا مقـام املشاهدة و الفنـاترى اهللا تعاىل و ،فهو كما قيل غب عن غري اهللا ،ببصريتك

Page 269: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

28

إخل و قد ) )3أن تعبد اهللا كأنك تراه و انظر احلديث و هو قوله صلى اهللا عليه و سلم ،باحلـق ينعىناخللـق و تك بأن فنيت حىت عن نفسك تراه تبارك و تعاىل ببصري،مبعىن إن مل تكن شيئا بني يديه ،فسر بعضهم إن مل تكن تراه

أي زوال حركة األلف املقدرة هي ،غري أنه جعـل اجلزم مقدرا يف األلف ،فقوله تراه فهو جـواب إن مل تكن : عالمة اجلزم كما قال الشاعر

)4( و ال ترضاها و ال متلـغ طلق إذا العجـوز غضبت فا على وجه الضعف كما أو يكـون رفع املضـارع لكونه جـواب ،على أحد الوجوه اليت هي مذكورة يف حملهـا

ما هو تبـارك و تعـاىل أو متام احلديث فإنه يراك أي و >> و رفعه بعد مضارع و هن << : بن مالك إقال طرف القلب عن ضقولـه و غ .سـواء فنيت عن نفسك أم مل تفـن ،كنت عليهـا ةفإنه يـراك على أي حـال

،فال تلتفت إىل الدنيـا و أنياـا) 5( ه تعـاىلانكسـار الطـرف و عدم التفـاتـه اىل سـوا ضسـواه الغبل تكـون ،فضـال عن النظـر إىل شهــواـا املمزوجـة بسـم أفاعيهـا املتكلفـة بلسـع عقربـاـا

راد شيئـا ســوى أألن من حىت ال يشاهدمستغرقا يف حب مواله ،األشيـاء نعيم و نعمـة على حد السـواءشيئـا إال صـرت عبـدا له و هـو أرحبتمـا >> :و يف احلديـث ،لشيئفقـد عظـم ذلك ا ،اهللا

..…و التعليـل ةو يف البيت الفصـل و الوصـل و املسـاوا>> معبـود لك --------------------------

=107 = أشار إىل ،و اللغة )1( حلقيقة و ااز يعتربه التقسيم باعتبار الشرعو ملا كان كل من ا .ستعارة و حسن البياناال

: بيان ذلك فقال تقي للحضرة الصويفار جنو ال مها شرعي أو عريفـك – 178 -- 179 - أو اللغوي................ ......................

واضعها كان إما عام أو خاص فاء احلقيقة إن و العزيف عريف أو لغوي يعين أن كال من احلقيقة و ااز إما شرعي أوو باجلملة فهي تنسب إىل الواضع إما ،خاصة أوإال فعرفيه عامة ،فهي لغوية و إن كان الشارع فشرعية ،واضع اللغة

ان إصطالح اللغة فإن ك ،ااز باعتبار اإلصطالح الذي وقع به اإلستعمال يف غري ما وضعت له يف ذلك اإلصطالحو املراد بالعريف اخلاص ما يتعني ناقله ،و إال فعريف عام أو خاص ،و إن كان اصطالح الشرع فشرعي ،ز لغويافمج

و مثال اللغوي كاألسد ،وي و الصريف و غري ذلك و العرف العام ما يتعني ناقلهـــعن املعىن اللغوي كالنحيقة لغوية يف األسد جماز لغوي على الرجل الشجاع و مثال الشرعي فإنه حق ،و الرجل الشجاع ،ع املخصوصبللس

و مثال العريف اخلاص ،جماز شرعي يف الدعاء ،فإا حقيقة شرعية يف العبادة ،و الدعاء ،كالصالة للعبادة املخصوصةو كجعل اللفظ املخصوص و للحدث فإنه حقيقة عرفية خاصة يف اللفظ املخصوص جماز عريف خاص يف احلدث

:جماز عريف عـام يف الثـاين .ابة لذوي األربع و اإلنسان فإا حقيقة عرفية عامة يف األولدمثال العريف العام ك

Page 270: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

29

ألن ،و تناسية ،اللغوي اإمنا تسمى حقيقة بقطع النظر عن معناه ،علم أن لفظة احلقيقة الشرعية و العرفيةا: تنبيـه ،و لفظ الدابة لكل ما يدب على األرض ،و لفظ الفعل ملطلق احلدث ،لفظ الصالة ملطلق الدعاءوضع واضع اللغة

فإن ،و بعد نقلها إىل الشرع أو العرف العام أو اخلاص ،فاطالق هذه األلفاظ على أصل وضعها تسمى حقايق لغويةالنظر عن املعىن و جتوز ا عنه و إن قطعت ،خوذة من أصل اللغةأفهي جماز لغوي ألا م ،لوحظ فيها معانيها اللغوية

أو عرفية إن ،ا الشارع لقايدة خمصوصةهما شرعية إن نقلإطالقها حقيقة إيكون ،و جعلناه كأنه نسيا منسيا ،اللغويغوي الذي أخذت منه و تنو لاملعىن العلى ا فيكون إطالقها انيهوحد يصح التجوز مبعأو خاص نقلت إىل عرف عام

. يف اإلصالح, شرع أا احلكم جاز يف كل ماله معىن يف اللغة و معىن يف الو هذ ،جماز شرعي أو عام عريف أو خاصو هذه النسبة يف قوله كالمها، الضمري راجع للحقيقة و ااز الشرعي، أي منسوب إىل الشرع و العرف و النعتة

رتقي افإن لفظ ،خلاصمثال للعريف ا) 2(رتقي للحضرة الصويف و،نفا قوله حنآاحلقيقة بالقياس إىل الوضع كما تقرر حقيقة للترقي يف مقامات السلوك من درجة إىل درجة حق يصل إىل منتهاه من الوصول جماز فيه نف، يف عرف املص

و يف اللغة بالعكس فيهما ،و كذا لفظ احلضرة مثل ما تقدم ،و هو الصعود من أسفل إىل أعلى، )3(للترقي احملسوسإذا قيل )4: (فهو حاضر بقلبه بني يدي ربه قال القشريي ،حلق مبحانهأي حضوره بقلبه مع ا ،و معىن احلضرة

…………… فـالن حاضر يف فنـاه حاضر بقلبـه لربـه غري غافل عنـه----------------------------------

و الصويف يف اصطالحهم هو املتخلق بالتصوف، و هو الوقوف مع اآلداب >> و ال ساه مستدمي لذكره أهـ ، و قصد الناظم ذه املثال )1(لشرعية ظاهرا و باطنا، و قد يقال بأنه األبيان مبكارم األخالق و جتنب سفسافها ا

لتنبيه طالب العلم على شرف علم التصرف و أنه أزكى العلوم و أجلها و أمهها، إذ أنه يتوصل إىل أخالق رسوالهللا و كفى ذا شرفا و –جل جالله -اله و به يتوصل إىل معرفة الربو اتباعه يف أقواله و أفع–صلى اهللا عليه و سلم –

و يف البيت املطابقة و املوازنة و التقسيم و اإلستعــارة و . ا نسأل اهللا التوفيق و اهلدى إىل سواء الطريق.فضل : االصلية و التبعية و اإللتزام، مثأشار إىل تقسيم ااز بإعبار العالقة فقال

ـارة فأمـسعااو و ااز مرسل............... ............. ا األولـ آلتــهجزء و كل حمل وء هتوى شـابه عالقـــس فما - 180 - ل مرتقبآو صف ملاض أو م ظرف و مظروف مسبب سبب - 181 -

بني املعىن احلقيقي و اازى فإن كان يعين ان ااز قسمان مرسل و إستعارة، فاملرسل ما كانت عالقته غري املشاة املشاة بينهما، ) 2(مرسال من التشبيه أي معرا عنه هو ااز املرسل و اإلستعارة بالعكس، و هي ما كانت عالقه

كما سيأيت بيانه يف فصلها إن شاء اهللا تعاىل، مث إن ااز املرسل له أنواع، منها إطالق إسم اجلزء على الكل كاطالق و يشترط يف هذا النوع، استلزام )3( >>فتحرير رقبة << :أاس و الرقبة على احليوان، منه قوله تعاىلالر

Page 271: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

30

اجلزءللكل، فال جيوز اطالق اليد و حنوه على اإلنسان، خبالف الرأس الرقبة و الوجه و حنو ذلك، ألنه ال يوجد :االصابع على االنامل يف قوله تعاىلبدوا، و منها اطالق اسم الكل على اجلزء عكس ما تقدم كاطالق

أي اناملهم ،و املراد منه املبالغة، أي جعلوا مجيع أاصابعهم يف اآلذان ليال ) 4( >>جيعلون اصابعهم يف إذم <<يسمعوا شيئا من الصواعق حذر املوت، و منها إطالق اسم احملل يف تسمية الشيئ بإسم حمله، كاطالق القلب على

و لكن تعمى <<أي عقل و كذا قوله )5( >>إن يف ذلك لذكرى ملن كان له قلب <<ه تعاىلالعقل و منه قولحنو <<أي العقول، و منها تسمية الشيئ بإسم آلته كاطالق اللسان علىاللغة) 6(>>القلوب اليت يف الصدور

و ما أرسلنا من <<و قوله تعاىل.أي ذكرا حسنا، و اللسان آلة الذكر ) 7(>>واجعل يل لسان صدق يف اآلخرينأي يلغتهم ،و منها إطالق الظرف على املظروف ،كاطالق القارورة على ملئيها، و )8(>>رسول إال بلسان قومه

ألنه مل يشتر الظرف ،و إمنا >>اشتريت صاع قمح و قلة زيت << :كثري إما يستعمل هذا يف املكيالت كقوهلم أي أهل ) 9(>>فليدع ناديـه <<النادي على أهله حنو، استرى املظروف ،و كذا إطالق الصدر على القلب و

و اما الذين <<جملسه ،و النادي هو الس و منها عكسه أي إطالق اسم املظروف على الظرف كقوله تعاىل زيد جلس يف <<: أي اجلنة اليت حتل فيها الرمحة، كقولك >>ابيضت وجوههم ففي رمحة اهللا هم فيها خالدون

:صيب، و منها إطالق اسم املسبب علىالسبب أي تسمية الشيئ بإسم مسببه كقوهلم أي مكان خ. >>خصب أمطرت السماء << أي غينا لكون النبات مسببا على الغيت و منها >>نباتا

-------------------------------------

…/… =108 =

أي .>>رعينـا الغيث<< :كقوهلم ،أي لتسميـة الشيئ بإسم سببه ،و هو إطـالق اسم على املسبب ،عكسهألن الدم سبب الدية و هي مسببة ،أي ديته >> م فالندفالن أكل << .و كقوهلم ،الذي سببه الغيث النبـات

ءو السبب ما به وجود الشي ،اآللة الواسطة بني الفاعل و الفعل و منفعلهن و الفرق بني اآللة و السبب فإ ،عنـهو منها تسمية الشيئ باسم ما كان عليه يف الزمان املاضى حنو )1(ابن قاسم هال سببه قال لة للذكرآفاللسان فيما تقدم

أي ،و منهـا عكسه ،إذ ال يتم بعد البلــوغ،أي الذين كانوا يتــامى )2(>>وا اليتـامى أمواهلم آتو <<عصري يؤول إىل أي)3( >> امخرإين أراىن أعصر <<تسميـة الشيئ بإسم ما يؤول إليـه يف الزمـان املستقبل حنو

نك إأي )<< )4م ميتـون إإنك ميت و <<و حنو ،اخلمر ألن العصري ال حيصل منه اإلسكـار إال بعد املكثهذا هو الفرق بينه و بني ،يـات قوله فأما األول مها سوى تشابه عالقةبهذا مضمون األ ،ستموت و سيموتون

و تستعمل بالفتح يف املعقوالت و احملسوسات )5(،احملسوسات يفعمل بالكسر و العالقة هي املناسبة تست ،ستعارةاإلمث .و العالقة بالفتح عالقة اخلصومة و احلب ،العالقة بالكسر عالقة القوس و السوط و حنومها ):6(اجلوهري.أهـ

تقديره و أنواع ااز قوله جزء و كل إخل خرب ملبتدأ حمذوف .و العالقة أيضا بالكسر ما يتعلق من عيش أهـ :قال

Page 272: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

31

قوله و .و هكذا اخل ،و اسم الكل إذا أطلق على اجلزء،اطلق على الكل أاسم اجلزء إذا إأي ،املرسل كثرية فهي جزءأو ،و صفه الذي كان عليه يف الزمان ءأن يطلق على الشي ،ااز املرسل ومن أي ،أو مئال مرتقب ،ملاض فص

و ،و املئـال املرجع ،إذا انتهى إليه ،لول األمر إىل كذا يؤأمن لفاملئا ،اآليت وصفه الذي سيكون عليه يف الزمانأي و إن كان ذلك الوصف لزمان ،أو مئال مرتقب معىنو هو اسم مفعول من ارتقبه إذا انتظره ف ،املرتقب املنتظر

يف األبيـات الوصـل و .منتظـر و نسبتـه الوصف للزمان املـاضي و اآليت لكونـه ظـرفـه و وقع هو فيـهو ملا فرغ من أنواع اـاز ،و اإلجيـاز و التقسيم و املطابقـة و التعديد و امللحـق باجلنـاس و اإللتـزام

:شرع يف حبث اإلستعـارة فقــال ،املرسـل ر يستعريو هي مصـدر استعـا ،أي يف بيــان أحكام اإلستعـارة و تقسيمهـا: فصـل يف االستعــارة

و يف ،إذا أخذته عارية،تقـول استعرت الثوب ،و أصلهـا من العـاريـة ة كإستعاذ يستعيذ إستعاذة إستعار و هي أخص منـه ،و اإلستعـارة عند البلغـاء افضـل أنـواع اـاز ،اإلصطالح ما سيأيت إن شاء اهللا تعـاىل

-: ـا فقـالو قـد اشـار إىل تعريفهـ ،إذا وقعت يف مواقعهــا و ليس أعجب منها ، ســد شجاعتـهأتشــابه ك قتهعــارة جمــاز علتسو اال - 182 -

ن ملشاة األسد احلقيقي و هو احليوا ،يعنـي أن اإلستعارة جماز عالقته املشاة كلفظ أسد أطلق على الرجل الشجاع -------------------------------------------

/...…

ستعـارة من مستعار لإلو ال بد ،و العالقة بينهما شجـاعته >> ت أسد يرمينأ <<: املفترس كقولناله و مستعار فيسمى املشبه بـه مستعـارا منـه و املشبـه مستعـارا له و اللفظ مستعـارا ،ه و مستعارـــمن

كما إذا أطلق ،بـارينمث إن اللفظ الواحد بالنسبة إىل املعىن الواحد قد يكون جمازا مرسال بإعت ،و املتكلم مستعرياو إذا أريـد أنـه من ،رةاـا مبشـافر اإلبل يف الغلظ فهو استعـهفإن قصد تشبيه ،ر على شفة اإلنسـانفاملش

ف حإطـالق املقيد على املطلق كاطالق املدين على أنف من غري قصـد اىل التشبيه فمجاز مرسل أشهي و قد أجو اتكاال ،و إمنـا أجلـأه إىل ذلك ضيق النظم ،يفها غاية األجحـافالعبـارة يف تعر - رمحه اهللا - -اظم ـالن

فهي نقل لفظ لشبه مدلوله << ،ستعـارة عند احملققنيو أما تعريف اإل .أمره ىفال خيف ،على شهرة التمثيل باألسدأـا ذافظهر >> يف صفة ظاهرة مدعيا أنه من جنس مدلوله احلقيقي بايراده يف الذكر جمردا عن مقتضى التشبيه

معنوي و هو أن : أحدمهـا :و فرقوا بينهما بوجهني ،بل هي أبلغ منه ،و ليست من التشبيه ،جماز عالقته التشبيهية ،ار له داخل يف جنس املستعار منه احلقيقيـــاملستع )1( ىلاألن الدعوى فيها ،فادة اإلشتراكإاإلستعارة أقوى يف

)2(نفقال املص .ارة خبالفهتعو االس ا، أو مقدر ان يكون املشبه فيه مذكورأشبيه جيب لفظي و هو أن الت: الثاينو و إن ،لة فتشبيه باتفاقيآإن كان يءبش يءأن الكـالم الدال على تشبيه ش ،لةأو حتقيق هذه املس<< :يف شرحه

Page 273: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

32

ارة عفاست >> سدا يرميأرأيت <<: أن ال يكون املشبه مذكورا حنو: األول : لة فهو على ثالثة أقسامآكان بغري أو يف حكم اخلرب ،املشبهعن أو يكون اسم املشبه به خربا اأن يكون املشبه مذكورا او مقدر: الثـاينو .باتفاق

أن يكون املشبـه : الثالثصح األو الصفة فهذه تشبيه على ،و ثاين مفعولني ظرف احلال ،كخرب كان و إنمن زيد اسـدا و لقيت بـه ىنلقي <<حنو و ال يف حكم اخلرب ،ون املشبه به خربا عنهو ال يك ،مذكورا أو مقدراو هو لفظي يرجع )3( خالفا للسكاكي ،ارة باتفاق و ال تشبيها لعدم قصد املشاركةعفليس است>> أسدا و لقيت حبرا

ليه فإن مل يذكر املشبـه و مىت كان مسندا إ ،فتشبيه ،مىت كان مسندابه الح و الضابط أن املشبه طصاإلعلى و الواو ،و خربمبتدأ و إال فتجريد و هو مذكور يف الضرب األول من البديع أهـ قوله و االستعارة جماز ،ارةعفاست

قوله علقتة أي عالقته و قد تقدم الكـالم على .على حسب مامر ،افئنالواقعة يف أول اجلملة إما للعطف أو االستيت ارتكب ككسد شجاعته شأقوله ك .أو تشابه خربه و اجلملة صفة از ،لقته مبتدأو ع ،ضبطها و على معناها

اف املودي إىل االخالل حالتكليف يف فهم املعىن املراد من عبارته ملا فيه من االج أحدمها : ظم يف هذا البيت أمريناالنمن ةو يقرن ا قافية بيت جمرد ،سسةأرتكابه سناد التأسيس و حقيقته أن تأيت قافيه بيت مو: ثانيهمـاباملقصود

: التأسيس كقول احلجاج دق هامة هذا العـاملنجن لمي يادار سلمـى ياسلمى مث اس

.و جنـدق كزبرج لقب امراة ---------------------------------

…/...

=109 = عند العروضني أحد عيوب القوايف، كزنبور املتبختر يف مشيه كربا و بطرا، و هو: هي ليلي بنت حلوان بن عمران

فاأللف يف قول الناظم شجاعته تأسيس، ألن الروي يف ثالثه و هو التـاء، و هاء الضمري وصل يف القافية، فال جيوز اختالف القوايف، بعضها مؤسس و بعضها غري مؤسس ألن ترك األلف الزم يف القافية، كما هو معلوم يف حمله، و قد

كتب بغري الفا يف قافية هذا البيت، و يكون من التلثيم الذي ذكره صاحب إسفـار جياب بأن شجاعته ي : يف آخر كتابه و أنشد عليه قول الشاعر )1(الصبـاح

)2( ترد املـاء إذا غلب النجم أن حكم إن للفقري بيتـا فاض صل و اإلجياز و اإللتزام، مث أشار إىل و يف البيت الفصل و الو. يريد النجوم و إن كان شاذا فيخرج عليه كالم الناظم

:اإلختالف الواقع يف اإلستعـارة، هل هي جماز عقلي أو لغوي فقال يف علم ملـا اتضح و منعت صح و هي جماز لغة على األ - 183 -

يعين أم اختلفوا يف اإلستعـارة هل هي جماز عقلي أو لغوي، و هو مذهب اجلمهور، أو إجياز عقلي، و حجة >>رأيت أسدا يرمي<<: األول، أن لفظها موضوع للمشبه به وحده ال للمشبه، و ال ألعم منهما فأسدا يف قولنـا

موضوع للسبع املخصوص، ال للرجل الشجاع، و ال ملعىن أعم من السمع، و الرجل امسا الشجاع كاحليون املتجري

Page 274: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

33

و الرجل الشجاع، و هذا معلوم بالنقل عن آلية مثال ليكون إطالقه عليهما حقيقة، كاطالق احليوان على األسد اللغة، فاطالقه على الرجل الشجاع إطالق على غري ما وضع له، مع قرينة مانعة من إرادة ما وضع له، فيكون جمازا لغويا، و حجة الثاين، أـا ال تطلق على املشبه إال بعدا دعـاء دخوله يف جنس املشبه به، بأن جيعل الرجل الشجاع

دا من فراد األسد، مبعىن أنه ثبت له معىن األسـد احلقيقي ادعاء، مث أطلق عليه اسم األسد كأن استعماهلا يف املشبه فراستعماال فيما ضع له، فال تكون جمازا لغويا بل عقليـا ألن العقل هو الذي تصرف ا، مبعىن أن العقل جعل الرجل

ع واقعا جمازا عقليا و أجيب عنه بأن ادعاء األسدية للرجل الشجاع من جنس األسد، و جعل ما ليس يف الواقالشجاع ال خيرج اللفظ عن كونه مستعمال يف غري ما وضع له، ألن الوضع مل يضع لفظ األسد لشجـاعة و حدها، بل يف مثل تلك اجلثة هـ مث إن اإلستعارة ال جيوز أن يكون لفظهـا علمـا من أا تقتضي دخول املشبه يف جنس

شبه به، جلعل أفراده ضمري متعارف و غري متعارف، و ال ميكن ذلك يف العلم ملنافاته للجنسية، ألن يقتضي املالشخص و منع االشتراك، و اجلنسية تقتضى العموم و تناول االفراد فيتنافيان، إال إذا تضمن العلم نوع وصفية

املتضمن اإلتصـاف باجلـود، و مادر بالبخل، بواسطة اشتهـاره بوصف من األوصاف فيترتال مرتلة اجلنس كحامتفحينئـذ جيـوز أن يشبه شخص حبامت يف اجلود، و يتـأول يف حامت فيجعل كأنه موضـوع للجود، سواء كان ذلك الرجل املعهود أو غريه، كما مر يف األسد فيها ذا التأويل، يكون حامت متناول الفرد املعلوم املتعارف و الفرد

، و يكون إطالقه على املعهود، أعين حامت الطائي يف حقيقته و على غريه ممن يتصـف باجلود الغري متعارف . >>>> رأيت اليوم حامتـارأيت اليوم حامتـا<<<<: استعـارة، حنو

-----------------------------------------------

ح، إأل أن هذا قوله على األصح صفـة ملوصوف حمذوفا أي على القول األصح، و مقابله صحي. تريد رجال جوادقوله و منعت بضم امليم بالبنـاء للمجهول و نائب فاعله ضمري االستعارة، أي ميتنع جميئهـا يف األعالم، . أصح منه

و قد يؤخذ من التعليل السابق املراد على الشخص خبالف علم اجلنس لعدم منافاته إال أن جيـاب منافاة اجلنسية ا اتضح، تعليل للمنع املذكور، أي ألجل ماهو متضح معلوم من أن العلم جزءي قوله مل. الشاملـة للمشبـه فليتأمل

ال يقيل اإلشتراك كما سبق تقريره، و يف البيت الوصل و اإلجيـاز و التعليل و حسن البيـان و اإللتزام، و ملا كنت : ببان ذلك فقال اإلستعـارة نوعا من ااز ال بدله من قرينـة مانعة من إدارة املوضوع له، شرع يف

منه قرينـة هلـا قد ألفا مؤلفأو معدودا أو و فردا - 184 -و إما . >>>>رأيت أسدا يرمي<<<<: يعين أن اإلستعارة ال بد هلـأ من قرينة، و قرينتها إما أمرا واحدا كما يف قولك

: و قول الشاعر >>>> هو فرسرأيت أسدا يرمي و <<<<: معدودا، أي أمرين فأكثر، يكون كل واحد منها قرينة حنو )1( فإن يف إمياننا نريانا ميــان فإن تعافو العدل و اإل

و املعىن، إن تكرهوا و ال تريدون العدل و اإلنصـاف، و ال توفون بالعهد بل متيلون إىل اجلور، فإن يف إمياننا سيوفا ـة على أن املراد بالنريان، السيوف لداللته أن تلمع كشعل النريان، فتعلق قوله تعافوا بكل من العل و اإلميان قرين

Page 275: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

34

جواب هذا الشرط حتاربون، و تلجئون إىل الطاعة بالسيوف، و أما معان مؤلفة ملتئمة مربوطة بعضها ببعض ال صح كل واحد أن يكون قرينة، و لكن جمموعها هو القرينة كقول البحتري

)2( مخس سحائب ا على ارؤس االقران تنكفيصاعقة من نصل سيد و املعىن رب صاعقة أي نار من جد سيف املمدوح و ينكفى ـا، أي يقلبهـا من انكفايها إذا انقلب على أرؤس األقران، مجع قرن بكسر القاف، هو الكفؤ يف الشجاعة، و املراد خبمس سحايب أنامله اخلمس، اليت هي يف اجلـود

ه يف احلرب فيهلكهم ا، و ملا استعار السحائب ألنامل املمدوح، و عموم العطايا سحائب، أي يصبها على أكفائذكر أن هناك صاعقة و بني أا من نصل سيفه إىل أن ذكر عدد األنامل، فعلم جبميع ذلك أن املراد باخلمس

ن قوله و فردا مفعول ثا. سحايب األنامل اخلمس، و لو أفرد واحدا من ذلك مل يكن قريبة هذا مضمون األبيـاتأللف مقدم عليه، و املفعول األول هو الضمري النائب عن الفعل املستتر، و هو عائد اىل القرينة و حقه التأنيت لكن

و الضمري يف قوله هلا، راجع اىل >>>>و ال أرض أبقل أبقاهلـا<<<<: ذكره الناظم للضرورة، و منه قول الشاعر ربه و تقدير البيت و قرينة الزمة هلا أي لالستعارة و املعىن قد و قوله قرينة مبتدأ، و اجلملـة بعده خ. اإلستعــارة

ألف أي عهدت تلك القرينة فردا أو معدودا أو مؤلفا منه، أي من املعدود و األلف يف قوله الفا لالطالق يف القافية و : رع يف تقييد الطرفني فقال ش‘ يف البيت اإلجيـاز و املطابقة و امللحق باجلناس و اإللتزام، و ملا فرغ من بيان القرينة

إىل العاد ال الوفاق فاعلمـا تنتميو مع تنايف طرفيها - 185 ----------------------------------------------------

=110 = كميـةلقى تكما مث العنادية تلميحـة - 186 -

وفاقية و عنادية، فالوفاقية هي الىت ميكن اجتماع طرفيها يف : منييعين أن االستعارة تقسيم باعتبار طرفيها إىل قسأي ضاال فهد يناه، استعار لفظ ) )1 أو من كان ميتـا فأحيينـاهأو من كان ميتـا فأحيينـاه: شيء موحد حنو و أحيينـاه يف قوله تعاىل

هلداية ملا ميكن األحياء من معناه احلقبيقي و هو جعل الشيء حيا للهداية للداللة على طريق املطلوب، و األحياء و ااجتماعهما يف شيء واحد، و مسيت و فاقية ملا بني طرفيها من االفاق، و العنادية، هي الىت ميتنع إجتماع طرفيها،

الذي ال منفعة فيه، و ال شك أن إجتماع الوجود و العدم يف شئ ممتنع، و كذا استعارة )2(كاستعارة اسم املعدوم اآلثار مجيلة حتي ذكره و تدمي يف الناس امسه، و كستعارة اسم امليت للحي اجلاهل املوجود ملن عدم و فقد، إذا بقيت

و إن كان من التشبيه )3(و العاجز، و يف هذا املعىن قول الشاعر حت التراب رميم و أوصاله موتهأخو العلم حي خالد بعـد يعد من األحيـاء و هو رميم الثريو ذو البخيل هو ميشي على

مسيت عنادية لتعافد طرفيها و امتناع اجتماعهما، مث إن االستعارة العنادية قد توجد تلميحية كما توجد وكميـة، و مها ما استعمل يف ضد املعىن احلقيقي أو نقيضه لترتيل التضاد و التناقص مىت له شبه التناسب بوسطة

Page 276: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

35

رهم استعريت البشارة الىت هي االخبار ملا يظهر سرورا أي أنذ) )4 فيشرهم بعذاب أليمفيشرهم بعذاب أليم : تلميح أو هكم، حنو : على سبيل التهكم و االستهزاء و كقولك )5(يف املخرب به، إلنذار الذي هو ضده باخال االتزان يف جنس االشارة

و أنت تريد جبابا على سبيل التلميح و الضرافة، و ال خيفي امتناع التشري و االنذار من جهة .>> رأيت أسدارأيت أسدا<< واحدة و كذا الشجاعة و اجلنب

مث إن العنــادية إما تلميحيه أو كميةمث إن العنــادية إما تلميحيه أو كمية<< : قال املصنف يف شرحه بعد ذكره االستعارة العنادية مانصه: تنبيــهو ظاهر عبارته أن العنادية حمصورة يف التلميح و التهكم بدليل >> و مها ما استعمل يف ضد معنامها احلقيقي اخل اهـو مها ما استعمل يف ضد معنامها احلقيقي اخل اهـ

التقسيم، و ليس كذلك ألن العنادية قد تكون للتلميح و التهكم، و قد كون لغريمها كما تقدم يف اتيافه بأما يفبعد ذكره العنادية )6(التمثيل باملوجود و املعدوم، إذ ليس هناك قصد تلميح أو كم و قد قال صاحب التلخيص

و غريمها فيوخذ منه أن )7(فار الصباح، و كذا عبارة صاحب أس >> و منها التهكمية و التلميحية اخلو منها التهكمية و التلميحية اخل<<: مانصهمنها ما ذكر و منها غري ذلك، و العجب من املصنف كيف عرب بأما يف شرحه مع أن كالمه يف النظم ميكن موافقته

قوله يف طرفيها اخل أي و اإلستعـارة مع جود قناضي طرفيها . ملتبوعه كما مر آنفا،و هذا حبسب ما ظهر يل فليتأملقوله ال الوفاق، أي ال يقال فيها . تعار منه و املستعار له منتمي أي منتسب إىل العناد فيقال فيها عناديةو مها املس

وفاقية و إن كانت على هذه الصورة و مفهومه إذا مل يقع التنايف بني طرفيها، فإا تنتسب إىل الوفــاق و يقال .فيها، و فاقية و ال يقال فيها عنـادية

------------- -------------------------

قوله فاعلماء تتميم للبيت و هو أمر بالعلم و ألفه بدل من نون التوكيد للموقف، كما هو معلوم، أي أعلن ألقاب قوله تلميحية مفعول ثان لتلفي مقدم عليه و مفعوله األول الضمري النائب عن الفاعل، و معىن . اإلستعارة و تقسيماا

دمي املعمول لضرورة الوزن و ال يستفاد منه حصر، من أن العنــادية ال توجد إاللتلميح أو تلفى توجد، و تقكم، و إمنا املراد توجد بغريمها كما وقع التنبيه عليه، و الغرض من التلميح االتيان باملالحة و الضرافة أي أراد القبيح

ت الفصل و الوصل و اإلجياز و اإلطنــــاب بصورة تلميح، أي بصورة شئ حسن يبستلذ السامع به، و يف البيو التقسيم و االحتراس و التعديد و املطابقة و االلتزام، و ملا فرغ من تقسيم االستعارة باعتبار الطرفني، شرع يف

:تقسيمها باعتبار جامعها فقال أو غرييــهيقرأ ـرمكق قريبه و باعتبار جامع - 187 - باعتبار اجلامع، و هو ماصدق اشتراك الطرفني فيه إىل قرينة ميتذلة ظاهرة اجلامع، و تسمى يعين أن االستعارة تنقسم

و غريبة خاصية، و هي الىت ال يطلع عليها إال >>>> أسدا يرمي، و قمرا يقرأأسدا يرمي، و قمرا يقرأ <<<<: عامية الطالع العامة عليها، حنوون يف نفس الشبه بأن يكون تشبيها فيه نوع اخلاصة الذين أوتوا ذهنا به و ارتفعوا عن طبقة العامة، و الغرابة قد تك

غرابة، كما يف قول يزيد بن مسلمة بن عبد امللك يصف فرساله باألدب و أنه إذا نزل عنه و ألقى عنانه يف قربوس سرجه وفق مكانه حىت يعود إليه، و إذا احتبا قربوسه بعنانه علك الشكيم، إىل انصراف الزائر، القربوس مقدم السرج

Page 277: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

36

مة هي احلديدة املعترضة يف الفرسق و أراد بالزائر نفسه، فشبه هيئة وقوع العنان يف موقعه من قربوس سرجه و الشكيممتدا إىل جانب الفم، يئة وقوع الثوب موقعه من ركبيت احملتيب ممتدا إىل جانب ظهره، مث استعارة االحتباء و هو مجع

يف قربوس السرج، فجاءت االستعارة غربية لغرابة التشبيه، و قس الرجل ظهره و ما فيه بثوب أو غريه، لوقوع العنانعلى ما تقدم يف التشبيه و جها، فما كان منه قريب فاالستعارة منه قريبة، و ما كان منه غريب فاالستعارة غريبة،

قمر لــه، فاستعار لفظ ال. >>>> كشخص حسن الوجه يقرأكشخص حسن الوجه يقرأ <<<<: قوله كقمر يقرأ اخل أي. إذ هي مبنية على التشبيهو علم أن ليس املراد حبسن الوجه ما تزعمه اجلملة من أنه األمرد عن الفتيان و إمنا املراد به كثري القيام بالليل أخذا

و هذا آخر ما يفسر به كالم الناظم و إن ) 1(>> >> من كثر قيامه بالليل حسن وجهه بالنهارمن كثر قيامه بالليل حسن وجهه بالنهار <<<< من قول النيب يف البيت الوصل و اإلجياز و املطابقة و املوازنــة و التحسني املضارع، و و. كان املتبادر األول و اهللا أعلم

: اإلستعارة األصلية و التسهيم و اإللتزام مث أشار إىل تقسيم آخر يعزى األستعارة باعتبار جامعها و طرفيها فقــال . بغري منية تا و عقال سسح فنيو باعتبار جامع و طر - 188 -

عارة باعتبار الثالثة ، أعين املستعار منه و املستعار له و اجلامع ستة أقسام ، ألن الطرفني إما حسيان أو يعين أن االستعقليان أو خمتلفان أي املستعار منه حسي و اآلخر عقلي أو بالعكس ، فهذه أربعة أقسام ، مث اجلامع إما حسي أو

ور الطرفني األربعة يف صور اجلامع الثالثة صارت عقلي أو خمتلف أي بعضه حسي و بعضه عقلي ، فإذا ضربت صأثنا عشر صورة من ضرب ثالثة يف أربعة لكن ال يتصور منه إال ستة ، و قد وضعت جدوال لبيان ذلك و رمزت باجليم على صور اجلامع ، و بالطاء على صور الطرفني و خلوت بيوت اإلسقاط ، و كتبت عليها ما صورته عقيمة

:ل و هذا هو اجلدو

جحسي

ـــــــة ــــــــ عقيمــــــ طحسيان ــــــان خنتلفــــــ طعقليــان طحسيان جعقلي جخمتلف ـــــــة ــــــــ عقيمــــــ طحسيان

بيوت الضلع األول الطويل ، و هي صور الوجه الثالثة املرموز عليها باحلجم و تضم فنأخذ كل صورة من صورة

عليها بالطاء ، فأما اجلامع املرموزكل صورة من صور بيوت ضلعها العرضي و هي صور الطرفني األربعة إليها العقلي فتصبح معه صور الطرفني األربعة ، و أما احلسي و املختلف فال يصح معهما إال ما طرفاه عقليان أو خمتلفان

منها ستة ذا التشبيه ، فتنتج منها ستة و تسقطال متناع أن يدرك باحلس من غري احلي شيء كما تقدم يف باب فاملستعار منه ولد البقرة ، " " هلم عجال جسدا له خوار هلم عجال جسدا له خوار فأخرجفأخرج" االعتبار ، مثال ما طرفاه حسيان مع اجلامع احلسي

ي التربةتعاىل من حلي القبط الذي سبكتها نار السامري عند إلقائه يف تلك احلل اهللاو املستعار له احليوان الذي خلقه أخذها من طريف فرس جربيل ، و اجلامع الشكل فإن ذلك احليوانكان على شكل ولد البقرة ، و ال شك أن كال اليت

و آية هلم الليل نسلخ و آية هلم الليل نسلخ : " من الطرفني و اجلامع حسي مدرك بالبصر و مثال ما طرفاه حسيان مع اجلامع العقلي حنو و هو كشط اجللد ، أي إزالقه عن حلم الشاة و حنوها ، و املستعار له فإن املستعار منه معىن السلخ" منه النهارمنه النهار

كشف الضوء ، أي إزالته عن مكان ظلمة الليل و مها حسيان ، و اجلامع ما يتعقل من ترتب أمر على آخر ، أي

Page 278: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

37

ون يف حصوله عقب حصوله دائما أو غالبا كترتيب مظلم يسرج فيه ، فإذا غاب السراج إذا مث مظلمون ، أي داخل الظلمة ، و هذا اجلامع الذي هو الترتيب املذكور أمر عقلي ،

رأيت مشسا ، و أنت تريد إلنسانا كالشمس يف حسن : " و مثال ما طرفاه حسيان مع اجلامع املختلف كقولك :الطلعة و نباهة الشأن ، فإن حسن الطلعة حسي ، و اهة الشأن عقلي ، و الطرف حسيان قطعا

فإن املستعار منه الرقاد ، و املستعار له املوت " من بعثنا من مرقدنا: " و مثال ماطرفه عقليان يف اجلامع العقلي حنو

، و اجلامع عدم ظهور أفعال امليت و الراقد ، و ال شك أن كال من الطرفني و اجلامع عقلي

فإن املستعار منه الصدع و هو " فاصدع مبا تؤمر: " ستعار منه حسي فقط قوله تعاىل خمتلفان و امل و مثال ما طرفاه .كسر الزجاجة ببذل القوة و الطاقة و هو أمر حسي و املستعار له التبليغ و اجلامع التأثري و مها عقليان

أي " ى املاء محلنا كم يف اجلاريةإنا ملا طغ" و مثال ما طرفاه خمتلفان و احلسي هو املستعار له عكس الذي قبله حنو فإن املستعار له كثرة املاء و هو –عليه السالم – نوحملا جاوز حده املعتاد محلنا آباءكم و أنتم يف أصالم يف سفينة

.حسي ، فاملستعار منه التكرب ، و اجلامع شدة االستعالء املفرط ، و مها عقليان ، هذا مضمون البيت مانصه " ل نسلخ منه النهارــو آية هلم اللي" اىل ــملصنف يف شرحع عند االستشهاد بقوله تعقال ا: تنكيت

و املستعار له كشف الضوء على مكان الليل إىل آخره ، و عليه شرح الغزي تبعا لصاحب التلخيص يف التعبري ، فال يستقيم إال بتقدير مضاف أي مكان تعاىل أعلم اهللاباملكان نظر ألن الليل و الزمانه أو مدته ، أو أمده ، و

ظلمة الليل ، و فد جياب بأن هذا من ااز املرسل من تسمية الشيء باسم ما حل فيه ، فإن ظالم الليل ال يزداد يف بكوا و إن ما من وقت إال و فيه شروق و غروب و توسط .الناحية املستديرة للشمس من األرض على القول

و ما يعرض جلامعها و طرفيها من احلسية ............... و باعتبار جامع أي و تنقسم االستعارة لهقو. فليتأمل ل و اإلجياز و التقسيم و املطابقة ـستة هو عدد الصور املنتجة ، و امليل الكذب ، و يف البيت الوص قوله. و العقلية

:اجلامع و الطرفني ، شرع يف بيان اللفظ املستعار فقال و االلتـزام ، و ملا فرغ من تقسيم االستعارة باعتبار .......................................... و اللفظ - 189-- 190 – ..................................................

على نفس الذات يعىن أن االستعارة باعتبار اللفظ املستعار قسمان ، ألن لفظها إن كان اسم جنس و هو ما دلألن يصدق على كثريين من غري اعتبار و صف من األوصاف و ال فرق بني أن يكون اسم عني كأسد ، الصاحلة

إذا استعري للرجل الشجاع ، أو اسم معىن كقتل إذا استعري للضرب الشديد ، و كذا ما يكون ما و ال باسم اجلنس فاالستعارة يف اجلميع تسمى أصلية و إال بأن مل يكن . اليوم حامتا رأي : كاألعالم املشهورة بنوع وصفية ، حنو

مستعار اسم اجلنس =111 =

>>>>جسم أبيض، و بياض صاف، و ضرب شديد <<<<: و ال يصلح للموصوفية إال لألمور املتقررة الثابتة كقولكرة بواسطة دخول الزمان يف مدلوهلا، ودون احلروف خبالف الفعل و الصفات املشتقه منه، لكوا متجردة غري متقر

لعدم اسقالهلا باملفهومية، و حيث ورد ما يوهم و صف كعامل حنرير و جواد بياض، فهو على تقدير املوصوف

Page 279: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

38

احملذوف، أي رجل عامل حنرير، و حنو ذلك، فإذا استعري اللفظ الصاحل ملا ذكر فاستعارته أصلية جبرياا على األصـل استعري فعل أو شبهه أو حرف فاستعارته تبعية، ألا إمنا صح لذلك تبعية للمعىن الذي قام به وجه الشبه، و هلذا و إذا

كان التشبيه إذا استعري احلرف، إذ هو يدل على معىن يف غريه بذلك الغري الذي حصل له معىن احلرف هو حمل الشبيه احلـال، بكذا<< << موضع بدل دلت أو>> >> نطق احلال، بكذا< < <<:إذا استعري احلرف، و مثال الفعل و شبهه كقولك

يدل دالة على كذا، فيقدر التشبيه فيهما جيعل داللة احلال مشبها، و نطق الناطق مشبها به، ووجه الشبه إيضاح >> >> ون االستعارة املعىن و إيصاله إىل الذهن، مث يستعار لداللة لفظ النطق، مث يشتق من النطق املستعار للفعل و الصفة فتك

) 1( >>>>فلتقطه آل فرعون ليكون هلم عدوا و حزنا<<<<يف املصدر أصلية، و يف الفعل و الصفة تبعية و مثال احلرف

فيقدر تشبيه العداوة و احلزن احلاصلني بعد االلتقاط بعلته الغائبة كاحملبة و التبين يف الرتيب على االلتقاط و احلصول احلزن ماكان حقه ان يستعمل يف العلة الغائبة فتكون االستعارة فيه تبعا لالستعارة يف بعده، مث استعمل يف العداوة و

:ارور و كذا قول الشاعر )2( فلكلكم يصري إىل ذهاب للخرابلدوا للموت و ابنـوا

فإن العلة يف طلب الولد و البناء النسل و العمارة فاستهم التعليل للموت و اخلراب و كذ قول اآلخر )3( و لو أخذوا ياحلزم ما مسنـوا الكلب بعضهموهم مسنوا كليا ليا كل

فإن علة تسمينهم الكلب حلمايتهم و أكل غريهم فاستعري العليل أل كلهم مث قرينة التبعية يف الفعل و شيهه إن كنت فبشـرهم << << و مقالية فهي إما فاعل كنطق احلال بكذا، أو مفعول حنو أحب األمري العدل أو جمرورا حن

و أما قرينة احلرفية فغري منضبطة)4( >>>>بعــذاب ليم فإنك تقدر تشبيه يف >>>> طار زيد، وزيد طاير على فرسه <<<<: فإذ قلت<< : قال املصنف يف شرحه: تنبيــه

ن، مث تشتف منه سريه بالطريان يف السرعة مث تدخل السرعة يف جنس الطريان بالتأويل املذكور فتستعري له لفظ الطرياو فيه نظر أما قوله طار زيد >> الفعل و الوصف، فتكون االستعارة يف املصدر أصلية و يف الفعل شبهه تبعية أهـ

فمسلم، و أما قوله زيد طاير على فرسه فيوهم أنه من التشبيه البليغ ألن من اإلستعارة أي زيد طائــر على فرسه . و االداه ألن املشبهيف السرعة و اخلفة، حذف منه الوجه

--------------------------- )1(

فإن املراد منه إذا جردت إستعارة من هذا : مذكور فيه و قد تقدم الفرق بينه و بني اإلستعارة، اللهم إال أن يقالن حبسنا أي اللفظ قوله و اللفظ أ. الشبيه، و فيه بعد، و أيا ما كان فهو من اإلعتراض على املثال، و األمر فيه سهل

. املستعار فهو على حذف الصفة و جبسنا خرب كان احملذوفة مع إمسها إن كان جنسا، و الفاء يف قوله فقل رابطةقوله أصلية إما مفعول على تضمني قل معىن أذكر أو سم، أو خرب مبتدأ حمذوف، و اجلملة يف حمل نصب حمكية

Page 280: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

39

قوله لدى الوصفية و الفعل و احلرف لدى مبعىن عند، و هو . ف تبعيةبالقول، أي فقل هي أصلية و عليها ينبغي عطمتعلق بتعيه و إن فعل، و احلرف خمفوضان بالعطف على الوصفية، و قوله كحال الصويف ينطلق مثـال للتبعيه يف

ال الفعل كما تقدم، و الكاف جارة لقول حمذوف، و حال مرفوع باالبتداء، أي كقولك حال الصويف اخل، و احلعند القوم معىن يرد على القلب من غري تأمل منه و ال اجتالب و ال إكتساب من ضرب أو حرب أو بسط أو قبض أو شوق أو وانزعاج أو هيبة أو إبتهاج، و عدد األحوال املوصلة إىل اهللا على عدد االيقاس و اختلف يف احلال، هل

أا كما حتل يف القلب تزول، و قوم قالوا بيقايها و قالوا هو داع أو هو باق ؟ قال، بعضهم االحوال كامسـا، يعينو هي مواهب، و جياب عمن قال بتقائها بأنه معىن صحيح ))11((إا مل تدع و مل تتوال فهي لواعج، قال يف الرسالة

آخرى بأنه بلغ حاال صار مشربا، له و له قبلها طوارق فإن دلت هذه الطوارف كما دلت االحوال ارتقى إىل أحوالفوق هذه و ألطف منها، فابدا ان يكون يف الرقي اهـ و يف البيت الفصل و الوصل و اإلجياز و االطناب و املطابقة و ااز العقلي و اإلستعارة و التجنس و اإللتزام، و ملا فرغ من حكم اللفظ املستعار، شرع يف بيان اطالق اإلستعارة

: و تقيدها مبا يالئم أحد الطرفني فقال نبتمر فاستفريع أبوصف أو قترنمل ت يتهي ال طلقت وأو - 191 -- 192 - صــلباأل ئقدت بالو جر و بالفصـل يق حت بألرش

اإلستعـارة بإعتبار ذكر ما يالئم أحد الطرفني و تركه، ثالثة اقسام الا إماء ان ال تقترن بشىء مما يالئم الطرفني، ئم املستعار له، أو تقترن مبا يالئم املسعار منه، األوىل تسمى مطلقة، و هي اليت مل تقترن يصفة و ال أو تقترن مبا يال

و املراد بالصفة املعنوية اليت هي >>>>عندى أسد يرمي <<<<: تفريع شيء، مما يالئم املستعار منه و املستعار له، حنولتدخل احلاليـة و اخلربية و حنومها، الثانية تسمى جمردة، و معىن قامي بالغري ال اشعت النحوى الذي هو احد التدايع

: هي اليت قرنت مبا يالئم املستعار له كقول كثري ))22(( غلقت لضحكته رقاب املال حكاغمر الرداء إذا تبسم ضا

عليه، مث وصف غمرا لرداء كثري العطاء، استعارة الرداء للعطاء، ألنه يصون عرض صاحبه كما يصون الرداء ما يلقى بالغمر الذي يالئم العطاء دون الرداء جتريد اإلستعـارة، و القرينـة سيـاق الكـالم أعين قوله إذا تبسم ضاحكا

.أي شارعا يف الضحك، أخذ فيه يعين إذا تبسم و غلقت و العني --------------------------

))11((

=112 = لثة ايقال علق الرهن يف يد املرن إذا مل يقدر على فكهار و الث ،طنيالرقاب أمواله يف أيدي الس علقتاملعجمة أي

فما رحبت ،تروا الضاللة باهلدىأشك الذين ئأوال <<<<م املستعـار منه حنو ئو هي اليت قرنت مبا يال ،سمى مرشحةتو قد جيتمع ،ربح و التجارةمن ال ءاالشترا ئممث فرع عليه ما يال ،لالستبدال و اإلختيار ءاستعري االشترا )1(>>>>جتارم

:التجريد و الترشيح يف استعارة واحدة كما يف قول الشاعر )2( مــاره مل تقلــأظفلبد له قذفلدى أسد شاكي السالمح

Page 281: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

40

ألن هذا ،و ذكر األظفار وا للبد ترشيح ،أعين الرجل الشجاع ،املستعارة لهئم ألنه وصف يال ،فذكر السالح جتريدع ئاــو مقذف قذف به كثريا إىل الوقأمله، وشاكي السالح ت ،األسد احلقيقي أعين ،املستعار منهئم الوصف مما يال

قوله و أطلقت بالبناء للمجهول و فاعله .و القلم القطع ،و التقليم مبالغة ،و لبد األسد ما تلبد من شعره على منكبيهخوذ من قوهلم أرض أالتجريد م ،و جردت البيتقوله .أي تسمى مطلقة إذا مل تقترن بوصف اخل ،ضمري االستعارة

و مسيت جمردة لتجردها من بعض املبالغة يف االستعارة ألا صارت ،ر لهعجرداء النبات فيها و رجل أجرد ال شه ــلغة أهـ من العبادى بلفظااملب أو منه تنش ،املستعار له أبعد من دعوى االحتاد الذي يف االستعارة ئمبذكر مايال

الذهن ألن و مسيت مرشحه ،و رشح اجلسم إذا عرق ،شيح من الرشح و هو الندا يقال رشح االناء اذا نداو التر نفو مراد املص <<<< : )3( ت قال الغزييكنناء يظهر به ما يف االناء تإا رشح أينتقل اىل املشبه به بذكر ما يقارا فك

ه و ـيف شرح نفنظر ألنه خمالف ملا عليـه الناس قال املص ل املستعار له أهـ و فيـهصباالصل املستعار منه و الفو املراد بالفصل املشبه به ألنه ،صل املشبه ألن الغرض يعود إليه إذ هو املقصود يف الكالم باإلثبات و النفيألاملراد با

اء على الفرع أي املشبه و إذا جاز البن ،عند قول القزويين :)4(و قال التفتـازاين .>>>>جل املشاة انتهيإمنا اجتلب ألوى و إعرف ـــأنه أق ،ل يف التشبيه و إن كان املشبه به جهةاألصو ذلك ألن ،صل أي املشبهألبا املشبه به مع

،ود يف الكالم باالثبات و النفيــو أنه املقص ،يف جهة الشبه لكن املشبه أيضا أصل من جهة أن الغرض يعود إليهو الفرع ،ل هو التشبيهــصفرغم أن املراد باأل ،و املشبه به فرعا ،باالصل املشبه ةمث قال و منهم من استبعد تسمي

و يدل )5( يضاحو ماذكر صريح يف اال ،عترافلط ألنه ال معىن للبناء على االستعارة مع اإلغو هو ،هو االستعارةصل الفرع على األ أاليبىنيسوغون و إذا كانوا مع التشبيه و االعتراف باالصل :و هو قوله )6( عليه لفظ املفتاح

،مث رمحه اهللا أين ببيت فيه ثالثة أمثلة ،و يف البيت الوصل و اإلجياز و االطناب و املطابقة و التجنيس و اإللتزام .اهـ :و واحد للتجريد من اللف و النشر املعكوس فقال ،إثنــان للترشيح

احلسأرض لق فاق من خفو القدسحنو ارتقى إىل مسـاء - 193 - -------------------------------

مستعار من التصاعد من أسفل إىل علو، ال نتقال السالك من حال إىل حال أزكى منها، و لفظ باق تفريع فاالرتقاءعلى املستعار منه، ألن فاق مبعىن ارتفع و عال و صار فوق شيء و هو يالئمه و أيضا استعار السماء للقدس فهو

رينة االستعارة و كال املثالني للترشيح و أما أرض احلسن فهو مثال للتجريد أي استعار األرض ألسباب الدنيـــا قو شهـواا، مث فرع عليها مايناسب املستعار له، و هو احلسن ألن لذائذ الدنيا تدرك باحلواس، فاملراد باحلسن يف

فرع عليــها مايناسب األرض احلقيقية مث <<<< )1(قول الغزي قول الناظم، احلواس املدركة لشهوات النفس و أماإالعدم الوضوح قوله من خلق أرض . أهـ فلم يظهر من هـذا الوضوح >>>> و هو احلس، و هذا كله واضح

Page 282: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

41

احلسن هو الفاعل بارتقى، و املعىن أن من ترك دايره احلس اليت هي األرض، و خلفها بأن غاب عن رويـة النفس ا ارتقى اىل مساء حضرة القدس، وفاق مبشاهدة مواله بأن مل يكن مع غري اهللا قرار، فقد فين عن نفسـه و عن شهوا

و عن اخللق، فنفسه موجودة و اخللق كذلك لكنه غافل عن نفسه و عن اخللق ال علم له م و ال إحساس و ال حيصل منه ارتفاء حلظرة القدس، و يف البيت خري، و أما من انقاد إىل هوى النفس و لذائذها و تأنس بعامل احلس فال

الفصل و اإلجيار و املطابقة و اإلستعارة األصلية و التبعية و التجريد و حسن البيان، و ملا فرغ من تقسيم اإلستعارة : أشار إىل بيان ماهو أبلغها و أعال مراتبها فقال

تفـائهناعلى تناسي الشبه و بتنائهرشيح ال تأبلغها ال - 194 -يعين أن علماء البالغة اتفقوا على أن الترشيح أبلغ من االطالق و التجريد، ألن املقصـود من اإلستعـارة و املبالغة

و ترشيحها مما يالمي املستعار منه و يقوي ذلك و حيققه، و إمنا كان الترشيح أبلغ ال بتنائه على )2(يف الترشيح نفس املستعار منه ال شيء مشبه به، حىت أنه ينبين على علو القدر الذي يستعار له، التشبيه وادعاء على أن املستعار له

علو املكان ما ينبغي على علو املكان كقول أيب متام يف مرتبة خالد بن زيد الشيباين و هذا البيت يف مدح أبيه و علو القدر

)3( بأن له حاجة يف السماء اجلهولو يصعد حىت يظن عود لعلو القدر و االرتقإيف مدارج الكمال، مث بين عليه ما يبتىن على علو املكان و االرتقا إىل السماء من استعار الص

ظن اجلهول أن له حاجة يف السماء، و يف لفظ اجلهول زيادة مبالغة يف املدح ملا فيه من اإلشارة إىل أن هذا إمنا يظنه اء ، ال تصافه بساير الكماالت، و هذا املعىن قد خفي على بعضهم احلهول، و أما العاقل فيعرف أالحاجة له يف السم

فتوهم أن يف البيت تقصري يف وصف علوه، حيث أثبت هذا الظن لكامل اجلهل ميعرفة األشياء ------------------------

../....

=113 =

قولـــه . رشيح أي النوع املسمى بالترشيحقوله أبلغهأ، أي أبلغ أنواع االستعارة و أعالها رتبة على اإلطالق، التتعليل ال بلغية، و هو و إن كان عاما يف اإلستعارة كلها، لكنه يف الترشيح أقوى و أظهر كما هو معلـوم، ال بتنايه

و يظهر من هذا الوجيه أن اإلطالق أبلغ من التجريد، و أن التجريد يكاىفء الترشيح إذا اجتمعا، فإن قلت أنواع رة كلها واردة يف القرآن العظيم و نظمه يف أعال مراتب البالغة، فلو كان الترشيح أبلغ أنواع اإلستعارة ملا اإلستعا

كان عدو له عنه يف موضع ما، ألن كتاب اهللا تعاىل أحق ما جيب فيه رعايته، و اجلواب عنه أن ذلك حبسب مقتضى أهم منه، فتجب رعايتها فتكون العـدول عن الترشيح احلال إذ قد تعرض يف املقام نكتة ينحل ا الترشيح و هي

حييئد أبلغ ال لذته و لكن مما نشأ عنه من اإلخالل بالنكتة املذكـورة و ذلك ال ينايف أبلغيته من قسميه بالنظر إىل

Page 283: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

42

بالغة و قد ذاته، بل رمبا يتعلق غرض اإلستعارة مجلة فيعدل عنها إىل التشبيه مع أا أبلغ لعدم اإلحتياج إىل تلك املتتبعوا آيات الكتاب العزيز و تصفحوا ما وصلت إليه أذهام من عجائبة، فلم يوجد فيه عدو ال عن مقتضى

و يف البيت الفصل و اإلجياز و التعليل و اإللتزام و . ظـــــاهر، إال و هناك عظيمة ال يؤديها ذلك الظاهرر ذاا، شرع يف بيان تقسيمها بإعتبـار منـا ظراــا حسن اإلختام، و ملا فرغ من تقسيم اإلستعارة بإعتبا

:فقــال أي يف بيان اإلستعارة املقيدة بالتحقيقية، و هذه املسألة ذكرها صاحب : فصـل يف اإلستعـارة التحقيقيـة

ه يف يف أول الكالم يف اإلستعارة، و املصنف يف آخرها حبسب ما ظهر له، و هذا من مجلة ما و عد ب )1(التلخيص حقيقية و غريها، فإن حتقق معناها : مث إن اإلستعارة قسمان >>>> و ما ألوت اجلهد يف التهديب <<<<: اخلطبـة يف قوله

: حبس أو عقل فتسمى حتقيقية و تصرحيية، و إال فتسمى ختييلية و مكىن عنها و أشار إىل القسم األول فقال ذا رأواـكيقيـة تحقل فــعق أو ـس ابت حبثوذات معىن - 195 - ــةبنور مشس احلضرة القدسي ة ـوفيالص ئركأشرقت بصـا - 196 -

عنها، يتحقق معناها أي ما عين ا و استعملت هي )2(يعين أن اإلستعارة املصرح ا قد تقيد بالتحقيقية و املكىن و يشار إليه إشــارة حسيـة . عليه فيـه حسا أو عقال بأن يكون اللفظ قد نقل إىل أمور معلومة ميكن أن ينص

عندي أسد<<<<: أو عقلية، فيقال هذا اللفظ نقل عن أصله و مسى به هذا املعىن على سبيل املبالغة فاحلسية، كقولكأهدنا الصراط : كقوله تعاىل )3(و األسد هاهنا مستعار للرجل الشجاع، و هو أمر حمقق حسا و عقال >>>> يقرأ

احلق، و هو ملة اإلسالم، و هذا أمر متحقق عقال ال حسا، و مثل الناظم هلا يف البيت الثاين الدينأي ) )4املستقيم بقوله كأشرفت بصاير الصوفية البيت فاستعار البصاير للقلوب و هي حسية و كذلك إستعارة النور للهداية و هو

.أمر -------------------------------------

يه لف و نشر مرتب و هذا هو املناسب للمثال، و إن كان فيه إستعارة أخرى كاالشراق مثال حمقق عقال فيكون فال نشراح الصدور و اتساعه و كشف احلجب عن عني البصرية، و هو ) 1(مستعار من االستنارة بالنور، و احملسوس

ضرة اإلهلية من املعارف و اللطايف أمر حمقق عقل، و كذا لفظ الشمس و املراد به ما يتجلى للقلويب الواصلة إىل احلو ما يواجهون به من العلوم اللدنية، و هو أمر متحقق أيضا يف قوله و ذات معىن، أي مـا عين و استعملت هي

و إن كانت االستعـارة ذات معــىن اخل >>>> أي <<<<فيـه، و ذات خرب كان احملذوفة مع امسها، و حرف الشرط س أو عقل يتعلقان بثابت قوله فتحقيقية، جواب الشرط احملذوف أي فتدعى حتقيقية، و ثابت باخلفض، صفة ملعىن حب

كذا رأوا العلماء يف تسميتها بذلك لتحقيق معناها حبس أو عقل، و على هـذه النسخة شرح املصنف و عقد االشراق، يقــال يف هذا البيت، تبديل و تغيري و املعترب ما عليه شرح املصنف قوله كأشرقت مأخوذ من ) 2(الغزي

Page 284: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

43

أشرقت الشمس إذا إرتفعت واشتد ضياؤها، و يقال أشرقت إذا بدا حاجبها عند طلوعها تشرق بالضم شروقا و الصوفية أي املوسومون بالتصوف املنسوبون له، و البصائر مجع بصرية، و املراد به انشراح الصدور و كشـف الغطا

ستنار القلب ظهرت فيه حقايق األشياء يقصد حسنها و جيتنب سؤهـا عن القلوب بزوال الشكوك و األوهام، فإذا ا : و سفـا سفهـا قولـه بنور مشـس احلضـرة اخل قال الشـاعر

)3( فاستضاءت و ماهلـا من غروب بليلطلعت مشـس من أحب و القدس يعين بضم )4(وحضرة القدس، هي حالة الصفاء و االنبساط و القدسية، نسبة إىل القدس بضمتني اجلوهري

و التقديس –عليه السالم –القاف و الدال الطهر، اسم مصدر منه قيل للجنة حضرة القدس، و روح القدس جربيل التطهري، و تقدس أي تطهر، و األرض املقدسة املطهرة و بيت القدس يشدد و خيفف، و النسبة مقدسي مثل جملسي

الفصل و الوصل و االجياز و االطناب و االستعــارة و املطابقة ااز و مقدسي بالتشديد للدال أهـ و يف البيت اليت هي القسم األول شرع يف بيان القسـم )5(العقلي و التجنيس و اإللتزام، و ملا فرغ من اإلستعارة التصرحيية

: الثـاين فقـال، و هذا هو قسم ية و بيان اإلستعارة التخييليةأي بيان حتقيق معىن اإلستعارة بالكنا: ارة بالكنايةفصل يف بيان اإلستع

، و امنا ترجم للمكىن عنها دون التخييلية ألا أمران معنويان فعال للمتكلم متال زمان التحقيقية املتقدم ذكرها آنفاـا أظفار ، و قد اتفقت اآلراء أنه مثل قولن ، ألن التخييلية قرينة للمكنية للكالم، ال حتقق ألحدا مها بدون اآلخر

. املنية نشبت استعــارة ختييليتة لكن اضطربت --------------------------------

=114 = :أحدها: يف تشخيص املعنيني اللذين يطلقان عليهما هذان اللفظان، و اخلالف يف مثل ذلك يرجع إىل ثالثة أقوال

ما أورده القزويين و عليه جرى -: الثالثو السكاكيما ذهب إليه - : الثاينما يفهم من كالم القدماء، و -الناظم، و ملا كانت عنده أمراين معنويان غري داخلني يف تعريف ااز، أورد هلما فصال على حده ليستويف املعاين اليت

:يطلق عليها لفظ اإلستعـارة فقال ـه مل يذكراو ما سـوى مشب راس أضمئوحيث تشبيه بنف - 197 - شبيــه عند املنتبـهفذلك الت بهـه الزم ملـا شب و دل - 198 - ـــةو ذكــر الزم بتخييلي ايةيعرف بإستعـارة الكن - 199 -

Page 285: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

44

و أشرقـت حضرتنـا أنوارها ارهافة أظـنشبت منيأك - 200 -شبه، و يدل على ذلك التشبيـه بأن يعين ان التشبيه قد يضمر يف نفس املتكلم، فال يصرح بشئ من أركانه سوى امل

يثبت شىء من لوازم املشبه به، و يسمى ذلك التشبيه املضمر يف النفس، إستعارة بإلكناية أو مكنياعنها و اثبات ذلك الالزم املتخص باملشبه به للمشبه، و يسمى إستعارة ختييلية، أما تسميتها بالكناية فألنه مل يصرح به، بل إمنا دل

ر خواصه و لوزمه، و أما إستعارة مبجرد تسمية خالية عن املناسبة، اللهم إال أن يقال إمنا مسيت إستعارة عليـه بذكبناء على أنه يشبه اإلستعارة يف صفة و هي ادعاء دخول املشبه يف جنس املشبه به و أما التخييلية فأل نه قد استعري

كمال املشبه به يف وجه الشبه لتخيل ان املشبه من جنس للمشبه ذلك الالزم الذي خيتص باملشبه به، و به يكون املشبه به مث إن ذلك االمر املختص باملشبه به املثبت للمشبه على طريق أحدمها ماال يكون وجه الشبه يف الشبه يف

فارها، كما انشبت أظ: املشبه به بدونه، و الثـاين ما به يكون قـوام وجه الشبه يف املشبه به، فأشار لألول بقوله ففيه تلميح إىل قول أيب ذؤيب اهلذلين

)3( ألفيت كل متيمة ال تنفـع فارهاو إذا املنية أنشبت أظالتميمة احلرزة اليت جتعل تعويذا أي إذا علق املوت خملبه يف شيئ ليذهب به ذهبت عنده احليل، وروي أنه هلك

ا هذا البيت، فشبه يف نفسه املنية بالسبع يف اغتيال النفوس بنني يف عام واحد، فرثا هم بقصيدة منه )4(للهذيل مخس بالقهر و الغلبة من غري تفرقة بني ضرار و نفاع، و ال رقة ملرحوم، و أثبت هلا األظفار اليت ال يكمل ذلك اإلغتيال يف

األظفار هلا استعـارة ختييلية السبع بدوا حتقيقا للمبالغة يف التشبيه فتشببه املنية بالسبع إستعـارة بالكناية، و اثبات و أشار إىل الثـاين بقوله و أشرقت حضرتنا أنوارها فتشبيه احلضرة بالشمس إستعـارة بالكنـاية و اثبـات األنوار

للشمس الذي به قوامها إستعـارة ختييلية كما يف قول اآلخر و لسان حـاله بالشكايـة أنطق فصحاولقد نطقت بشكر برك م

. بانسان متكلم يف الداللة على املقصود، و هذا هو االستعـارة بالكناية و أثبت اللسان للحال شبه احلال

--------------------------------

) 1(الذي به قوام الداللة يف اإلنسان املتكلم، و هذا إستعارة ختييلية و هذا الذي ذكر الناظم هو الذي اختاره القزويين

يف معىن االستعارة بالكناية، و هو جعل كل من األظفار و املنية حقيقية مستعملة يف املعىن املوضوع له و ليس يف الكالم جماز لغوي، إمنا ااز يف اإلثبات اثبات شيء لشيء هو ليس له و هذا عقلي، كاثبات االنبات للربيع على ما

فعالن من أفعال املتكلم متال زمان، إذ التخييلية جيب أن تكون قرينة ) 2(و اإلستعارة التخييلية سبق يف االسناد أن اإلستعارة بالكناية نفس اللفظ ) 3(للمكنية البينه، و املكنية جيب أن تكون قرينتها ختييلية البتة، وروى السكاكي

يف قول اهلذيل هو السبع بادعاء السبعية هلا بقرينة إضافة االظفار املشبه بأن يراد به عني املشبه به، على أن املراد باملنيةإليها، و عند اجلمهور أن اإلستعارة يف لفظ السبع فهو اللفظ املستعار لكنه ترك، وكىن عنه باملنية فاملراد هنا باملنية

عنها و نفس التبعية قرينتها، قرينة اإلستعارة التبعية مكىن ) 4(السبع بدليل إضافة األظفار إليها و جعل السكاكي فاحلال عنده من نطقه احلال مكىن عنها و نطقت قرينتها، و للقوم هنا أحباث و احتجاجات يطول ذكرها و من أراد

قوله و حيث تشبيه البيت، حيث ظرف مبين مفتقر إىل مجلة يضاف إليها، و اجلملة بعده يف حمل . فعليه باملطول

Page 286: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

45

قوله مل يذكر الصلة جمزوم و نصبه هنا إما على أن ألفة بدل . لمجهول و ألفة لإلطالقخفض مضافة و اضمر بالبناء لوقل بعد ما << << : من نون التوكيد احلقيقية للوقف و إن كان الفعل ازوم يتأكد بالنون على القليل قال ابن مالك

ه يرجع إىل أصله من البناء فال يعمـل أن الفعل املضارع إذا وصل بنون التوكيد، فإن و القاعدة) 5( >>>>ومل و بعد ال : فيه اجلازم، و لذا مل جيزمه الناظم، و ميكن أن يكون ارتكب لغة من ينصب املضارع بعد مل و منه قول الشـاعر

)6( أيوم مل يقــدر أم يوم قدره أفريف أي يـوم من املـوت و ذكر الزم مبتدأ و ختييلية يتعلق مبحذوف أي يعرب قوله. و األلف فيه على هذا االحتمال تكون إل طالق القافيه

و قوله الكناية و كذا ختييلية يف قافية البيت يقرآن بكسر تاء التأنيث لتصحيح روي . بتخييلية و اجلملة خرب املبتدأتقدم القافية و قد قرئت قافية مؤسسة بقائية غري مؤسسة و هو عيب من عيوب القوايف يسمونه سناد التأسيس، و قد

الكالم عليه يف أول فصل اإلستعارة، و لو قال املكنية بدل الكناية يف البيت ألجاد و سلم من السناد، و حكم يوقف قوله و أشرقت حضرتنا أنوارها، منصوب إما . على هاء التأنيث بالسكون و الياء املشددة هي الروي و هي القافية

أظهرت، ألن أشرق ال يتعدى بنفسه، و هنا متت مئات بيت و على إسقاط اخلافض، أو على تضمني أشرقت معىن .ثنتان من أبيــات

------------------------------------- ./.....

=115 = ان ـــو يف البيت الفصل و الوصل و اللف و النشر و املوازنة و الترجيح و االجيار و حسن البياملرفق النظم و اهللا

:طها فقالئشرع يف بيان شرا ،تزام و ملا فرغ من تقسيم االستعارةلااليضاح و اإلو من التمثيل على سبيل أسواء كانت حتقيقية ،ط حسن االستعارةئأي يف بيان شرا : فصل يف حسن االستعارة

و قد أشار اىل ذلك فقال ،االستعارة بيهعى وجـه احلسن للتشبر هدرين استعــارة تـسحم - 201 -

يف لفظ و ليس الوجه ألغازاقفي هشبيــة الترائح و البعد عن - 202 - ،كأن يكون وجه الشبه شامال للطرفني ،جهة احلسن يف التشبيه ةمراعا أحدمها :أن حسن اإلستعارة ينيب على أمرين

ا على التشبيـه و ذلك ألن مبنامه ،فادة ما علق به الغرض و حنو ذلك مما سبق يف باب التشبيهإو التشبيه وافيا بظهور النور من فإن ) )1 و الصبح إذا تنفس سن و القبح فهما ورد يف غاية احلسن قوله تعاىل احلفيتبعانه على

Page 287: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

46

و من النور استضاء احلريري يف ،شاة شديدة للقربمخراج النفس إشعة الشمس قليال قليال بينه و بني أ املشرق و و أما ماورد من قبح اإلستعارة فكقول بشـار ) 2(>> فاس الصباحأنإىل أن عطر <<: مقاماته بقوله

)3( و قرت لرجل البني نعلني من خزف هجرناسيـاف أوجدت رقاب الوصل ة رائحالتشم أ أهـ و الثاين >> ا وكذا رقاب الوصلاما اهجر رجل البني واقبح استعار <<: )4( قال ابن رشيق

تشبيها ال استعارة لذكر الوجه ألن ذلك >> سدا يف الشجاعةأرأيت <<: ا كان حنوو هلذ ،التشبيه من جهة اللفظحلاقه به كما يف التشبيه من الداللة على إو ،بهيف جنس املشبه دعاء دخول املشبه ايبطل الغرض من اإلستعارة يعين

و كل ما كانت بعيدة من ،حيكى و قاعدة التشبيه نقصان ما ،أن املشبه به أقوى يف وجه الشبه كما يف قول الشاعرحة التشبيه لفظا يف حسنها كان ينبغي أن يكون اجلامع بني ئتراط البعد عن راشو ال ،التشبيه كانت أقوى و أحسن

و لو خفي الوجه لكن يكون ءحة التشبيه فال تكون لغزائو أما إذا مشت ر ،لغازا و تعميةأتصري ئالطرفيها جليا لصطالح إ لوو قد يكون بواسطة عرف ،كتشبيه احلسن بالشمس )5( جليا قد يكونجه الوبفوت احلسن و كون

فال ى،فوجه الشبه بني الطرفني خيف ،و قبيح املنظر زحبأنسانا إتريد >> سداأ رأيت << :خاص بني املتخاطبني حنوو الراحلة البعري الذي يرحتله ،ماية ال جتد فيها راحلة >> رأيت إبال << :يكون جليا و كذا يف تشبيه التمثيل حنو

يعين أن املرضي املنتخب من الناس يف عزة وجودة كالراحلـة النجيبة اليت ال توجد يف كثري من ،الناس مجال أو ناقةيظهر أن التشبيه أعم حمال إذ كل مايتأيت فيـه اإلستعـارة يتأيت فيـه التشبيـه من غري عكس كلي ااإلبل و ذ

جنالف اإلستعارة ليال تصري ألغازا كما يف املثالني ،التشبيـه غري جلي جلوار أن يكون وجه --------------------------------

…./..

برعاية جهـات حسن التشبيـه، و من مجلة حسنـه، أن املذكورين، فإن قلت قد سبق أن حسن اإلستعـارةالئه يف اإلستعـارة ينا يف ذلك، و اجلواب عنه أن يكون وجه الشبـه بعيدا غريبا غري مبتذل كما مرفا شتراط ج

اجلالء و اخلفـاء مما يقابل الشدة و الضعف فيجب أن يكون من اجلالء حبيث ال يصري ألغازا، و من الغرابة حبيث ال لظلمة يصري مبتذال و يؤيد هذا ما ذكر من أنه إذا خفي التشبيـه بني الطرفني حىت احتدا كالعلم و النور و الشبته و ا

مل حيسن التشبيـه و تعينت بال اإلستعـارة ليال يصري كشبيه شئ بنفسه، و حكم اإلستعـارة املكىن عنها حسنها رعاية جهـات حسن التشبيه، ألا تشبيـه مضمر، و التخييلية حسنها حسن املكىن )1(كالتحقيقيـة ألن

قوله فحسن اسعارة تدريه أي تعرفه، . حلسن متبوعها عنهـا و ليس هلا يف نفسها تشبيه بل هي حقيقية فحسنها تابعو الدرية و الدراية املعرفة و ال يسمى اهللا تبارك و تعاىل داريا لعدم األذن، و قيل إن أصل الدراية احلتل فال حيتاج

فض، قوله و البعد باخل )3(هذا إىل الشرع قاله الزركشي )2(بقوله إال هي ال ادري و أنت الداري الن الرجوع قوله و ليس الوجه ألغازا قفي األلغاز مجع . عطف على قوله برعي وجه احلسن و البعد عن رائحة التشبيه يف لفظها

Page 288: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

47

لغز مثل رطب و أرطاب يقال ألغز يف كالمه إذا عمى مراده، و قفي مبعىن تبع و هو ضما بالبناء للمفعول، و يف إليضاح و املوازنة و التجنيس الناقص، و ملا فرغ من أنواع ااز البينت الفصل و الوصل و اإلجياز و حسن البيان و ا

: املفرد، شرع يف بيان ااز املركب فقال هذا باثر اإلستعـارة التصرحيية و الناظم أخره إىل هنا حبسب ماظهر له )4(ذكر القزويين : فصل يف تركيب اـاز

: ة النظم حيث قال من الناسب، و هذا أيضا من مجلة ما وعد به يف خطب و األمر فيـه سهــل هذيبو ما ألوت اجلهد يف الت

: مث أشار إىل تقسيم ااز املركب فقال يف نسبـة أو مثل متثيل جال الحتصب ااز ما مرك - 203 -

قي، و قد تقدم يف أحدمها ااز االسنادي، و هو ما كان اإلسنـاد فيه غري حقي: يعين أن ااز املركب قسمـانآخر باب اإلسنـاد اخلربي و إليه أشار الناظم ما حتصال بنسبة، و أما الثاين فهو اللفظ املستعمل يف املعىن الذي شبه مبعناه األصلي أي باملعىن الذي يدل عليـه ذلك اللفظ باملطابقة كشبيه التمثيل، و هو ما يكون و جهه منتزعا من

أو مثل متثيل : و احترز ذا القيـد عن اإلستعـارة يف املفرد و إىل هذا املعىن أشار بقوله متعدد للمبالغة يف التشبيه أراك تقدم ر جال و يؤخر <<: جال، أي أو ظهر مثل تشبيـه التمثيل يف الوجه و مثاله كما يقال للمتردد يف أمر

تـه فتردد يف الشيء، فتارة يريد شبه صورة تردده يف ذلك األمر بصورة تردد من قام ليذهب إىل حاج >> أخرى الذهاب فيقدم رجال، وتارة ال يريده فيؤخر أخرى فاستعمل الكالم الدال على هذه

---------------------------------- ./.....

=116 = ور، كما الصورة يف تلك الصورة للمشاة بينهما، و وجه الشبه هو االقدام تارة، و االحجام أخرى فترتع من عدة ام

تريد؟ يعلم رجال يعلم العلم و ال يعمل به، و هذا ااز >>رأيت محارا حيمل أسفارا <<: ترى و هكذا قولكاملركب يسمى التمثيل على سبيل اإلستعارة، أما التمثيل فألن وجهه منتزع من متعدد و أما على سبيل اإلستعارة

و قد يسمى التمثيل مطلقا من غري تقييد بقولنا على طريق اإلستعارةفألنه ذكر فيه املشبه به و أريد املشبه كما هو سبيل اإلستعارة، و ميتاز عن التشبيه بأنه يقال تشبيه التمثيل و تشبيه متثيلي، و ال يطلق عليه اسم اإلصطالح التمثيل

ليه أي ااز قوله مركب ااز هو من تقدمي الصفة على املوصوف و إضافتها إ. من غري التشبيه كما هناقوله ما حصل،ا أي ما جاء . املركــب، و أصل التركيب من الركوب و منه الركابة ختلية خترج من أعلى النخلة

وورد يف نسبه، و املراد بالنسبة االسناد و الف حتصال إل طالق القافية، و يف البيت الفصل و التقسيم و امللحق زام مث ملن ااز املركب البد له من عالقة، فإذا كانت هي املشاة فاستعارة، باجلناس و حسن البيان و اإلحالة و اإللت

و إال بغري إستعارة و هو كثري كاجلمل اخلربية اليت مل تستعمل يف األخبار و األول مىت فشا إستعماله على سبيل :اإلستعارة مسي مثال و أشار إىل هذا املعىن فقال

Page 289: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

48

فمثال يرعى و ال ينكب بمركو إن أتى إستعارة - 204 -يعين أنه مىت فشا إستعمال ااز املركب أو التمثيل على سبيل اإلستعارة ال على سبيل التشبيه، و ال يف معناه االصلي مسي مثال، و ال ينكب أي ال حيول عن هيئته األوىل اليت يستحقها املشبه به ألن اإلستعارة جيب ان يكون لفظ الشبه

يكون إستعارة، و هلذا ال يلتفت يف األمثال يف مضار ا تذكريا و تأنيثا و إفراد و تثنية و مجعا، بل إمنا به بعينه فالبكسر تاء اخلطاب ألنه يف >>الصيف ضيعت اللنب <<ينظر إىل مورادها كما يقال لرجل طلب شيئا بعدما ضيعة

اللنب بالصيف على لفظ املتكلم فليس مبثل بل ماأخوذ األصل ورد يف إمرأة، و أما ما يقع يف كالمهم من حنو صيعت قوله مركب صفة ملوصوف حمذوف و هو الفاعل بأتى و إستعارة حال منه . من املثل، و أشار إليه بقوله و إن أتى اخل

أي يف حال كونه إستعارة قوله مثال أي يدعى جواب الشرط أي فهو يدعى مثال أي يسمى به و املعىن و إن أتى ز املركب إستعارة، لكن ليس كل إستعارة مركبة مثل،ا بل ذلك مشروط بأن يكون إستعماله فاشيا يف اإلستعارة اا

دون التشبيه و دون معناه األصلى، فيسمى مثال، و ال ينكب أي و ال يغري عن معناه األصلي لتأيت أخذ اإلستعارة نة و اإللتزام مث أشار إىل نوع آخر من ااز غري ما تقدم منـه، و يف البيت الوصل و اإلجياز و حسن البيان و املواز

.يعين ان ااز يطلق أي يف بيـان معىن آخر يطلق عليه لفظ ااز على سبيل اإلستعـارة :فصل يف تغيري اإلعراب

--------------------- …/…

از املكين و ذلك أن الكلمة كما توصف باة، و يسمونه بااز لنقلهامن معناها األصلى كذلك توصف به و املشا : أيضا لتقلب عن أعرا األصلي فتسمى جمازا ذا اإلعتبار، أشار إىل هذا املعىن فقال

ادة ترىحبذف لفظ أو زي را تغيو منه ما إعرابه - 205 -فأحلقوها بااز لتعديها عن أصلها يعين ان ااز قد يطلق على كلمة تغري حكم اعراا حبسب حذف لفظ أو زيادته،

بنقلها من نوع إىل نوع آخر فاشتبهت الكلمة املستعملة يف غري ما و ضعت له فمثال ما تغري إعرابه حبذف لفظ قوله واسئل و أصلها جاء أمر ربك ال ستحالة ائ على اهللا تعاىل، )2( واسئل القرية ) )1وجاء ربك : تعاىل

قطع بأن املقصود هنا فسأل أهلها ال القرية الا ال تسئل و إن كان اهللا قادرا على انطاق اجلمادات أهل القرية لل أيضا، و اما ان جعلت القرية جمازا عن أهلها فلم يكن من هذا القبيل، و مثال ما تغري إعرابه بالزيادة قوله تعــاىل

ليس كمثله شيئ )3( أي ليس مثله شيء و باحلكم)األصلي يف كمثله هو النصب ألنه ليس و قد تغري إىل )4اجلر يسبب زيادة الكاف، و ذلك أن املقصود نفي أن يكون شيء مثله تعاىل، ال نفي أن يكون شيء مثل مثلــه،

و االحسن أن ال جيعل الكاف زايدة و يكون من باب الكناية )5(و القول بزيادة الكاف أخذا بالظاهر قال التفازاين ليس ألخىن <<: أنه نفي شيء بنفي ال زمه، ألن نفي الالزم يستلزم نفي امللزوم، كما يقال: أحدمها: و فيه و جهان

فأخ زيد ملزوم و أخ الزمة ألنه ال بد ألخ زيد من أخ هو زيد، قنفيت هذا الالزم، و املراد نفي امللزوم، >> زيد أخ

Page 290: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

49

خ أخ و هو زيد، فكذا نفيت أن يكون ملثل اهللا مثل، و املراد نفي مثله أي ليس لزيد أخ إذ لو كان له لكان لذلك األو هو << )6(ما ذكره صاحب الكشاف : الثاينتعاىل إذ لو كان له مثل لكان هو كال له إذ التقدير أنه موجود، و

ا إىل املبالغة ألم اسم قالوا مثلك ال يبخل فنفوا البخل عن مثله و الغرض نفيه عن ذاته، فسلكوا طريق الكناية قصدنفوه عما مياثله و عمن يكون على أخص أو صافه، فقد نفوه عنه كما يقولون قد يفعت لذاته و بلغت أترابه

، و قوله ليس كمثله شئ إال ما تعطبيه الكنـاية )7(يريـدون إيقاعه و بلوغه، فحينيذ ال فرق بني قوله ليس كاهللا يف البيت الفصـل >> ان على معىن واحد، و هي نفي املماثلة عن ذاته تعاىل أهـمن فايدا و مها عبارتان متعاقبت

و الوصل و اإلجياز و املطابقة و حسن البيان اإلختسام، و ملا فرغ من مبحث، احلقيقة و ااز، شرع يف ذكر الباب :الثالث و هو خامتة ابــواب فن البيـان فقـال

بيـان معىن الكنـاية و تقاسيمها، و هي يف اللغة مصدر كىن يكين كنـاية أي يف: البــاب الثـالث الكنايةكنيت بكذا عن كذا، و كنوت عنه إذا تركت التصريح به، و مسيت كناية ملا فيهـا : كهدى يهدي هداية، يقول

.من إخفــاء و جه التصريح بالعلـم ------------------------

./.....

=117 = تطلق على معنيني أحدمها املعىن املصدري الذي هو جعل املتكلم أعىن ذكره الالزم و إرادة و يف اإلصطــالح

امللزوم مع جواز إرادة الالزم أيضا مكىن به و املعىن مكىن عنه، و الثاين أن يراد نفس اللفظ و هو الذي أشار إليه : الناظم يف تعريفها بقوله ..........مع جواز قصده معه قصداه لفظ به الزم معن - 206 -

يعين أن الكناية يف اإلصطالح، هي لفظ أريد به الزم معناه مع جـواز إرادته معه، أي ارادة ذلك املعىن امللزوم مع فإن املراد به الزم معناه، و هو طول القامة مع جواز إرادة طـول ..>>>> زيد طويل النجادزيد طويل النجاد <<<<: الزمه، كما إذا قيل

قامة الذي هو معناه احلقيقي أيضا، و ذا القيد خيرج ااز فإنه ال جيوز فيه إرادة املعىن احلقيقي، بل البد له من ال) ) 11((فال جيوز أن يراد به احليوان املفترس للزوم . . >>>> عندي أسد يقرأعندي أسد يقرأ<< << : قرينة مانعه من إرادة احلقيقة فاذا قيل مثال

از و الكناية يشتركان يف اإلستعمال القرينة فلو نتقت القرينة ال تنفي ااز النتفاء امللزوم بانتقاء الالزم، فكل من ايف غري ما وضع له اللفظ، و يفترقان يف إرادة ماوضع له معه فهو جايز يف الكناية دون ااز مث إن احلقيقة و الكناية

خفاء إنه يف احلقيقة قد يراد املعىن احلقيقي فإن قلت ال. يشتركان يف كوما حقيقتني، و يفترقان يف التصريح و عدمهالزمه و إن مل يكن بوضع اللفظ على ما تقدم فما الفرق بني احلقيقة و الكناية إذا أريد فيها امللزوم أيضا ؟ إذ كل ) ) 22((

امللزوم منهما على هذا قد أريد منها الالزم و امللزوم مجيعا، و اجلواب عنه أن املقصود األصلى يف احلقيقـــة هو و الالزم مقصود بالتبيعة، و يف الكناية الالزم و امللزوم مقصود بالتبعية، و قرينة التبعية و إن مل تتنـاق يف امللزوم

Page 291: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

50

لكنه ترجع الالزم عليها أشهى، و إمنا قال يف التعريف مع جواز إشارة إىل أن إرادته املعىن احلقيقي للقطع بصحة و ان مل ..>>>>و جبان الكلب و مهزول الفصيلو جبان الكلب و مهزول الفصيل<<<<. و إن مل يكن له جناد قط> > >> فالن طويل النجادفالن طويل النجاد << << : قولنـا

يكن له كلب و ال فصيل و مثل هذا يف الكالم أكثر من أن حيصىماتقدم من تعريف الكناية بأا انتقال من امللزوم إىل الالزم هو أصح القولني، و قيل هي انتقال من الالزم : تنبيــه

الالزم من حيث إنه الزم جيوز أن يكون أعم من امللزوم و الدالته للعام على اخللص اللهم إال أن إىل امللزوم، ورد بأن يقال إمنا يكون ذلك على تقدير تالزمهما و تساويهما ليصح االنتقال، و ال فرق على القولني بكون الالزم عقليا أو

الرديف، فإن قلت يف تعريف الناظم للكناية إمجال من عرفيا أو عاديا، فإن املراد بالالزم هنا ما هو مبرتلة التابع وحيث إنه صاحل لكل من القولني إذ يصح أن يكون التقدير لفظا قصد به الناطق الزم ما عناه الواضع، فيوافق األصح أو لفظ قصد به الواضع الزم ما عناه الناطق اآلخر، بل فرق بعضهم بني معىن اللفظ و مسماه، فإن معنـاه مراد

لناطق، و مسماه مراد الـواضع، و اجلـواب أن األقوى محـل املعىنا ---------------------------

../...

على مراد الواضع ألنه األصل، إذ هو أقدم و أوضح، حىت يتبني خالفه، و أما الفرق املذكور من بعضهم فإمنا هو قوله لفظ خرب ملبتدأ حمذوف تقديره . الق و اهللا أعلمجمرد اصطالح، و إال فمعىن اللفظ ماعىن به تسميـة أو إطـ

هي، لفظ، أي الكناية املذكورة يف الترمجة و به يتعلق بقصد بالبناء للمجهول، و نائب فاعله ضمري مسنتتر فيه و قوله و اجلملة الزم، معناه مضاف، و مضاف إليه و الزم بالنصب على املفعولية، أو بالرفع على االبتداء و ما بعده خربه،

قوله مع جواز قصده أي قصد ذلك املعىن امللزوم معه، أي مع الزمـــه . من املبتدأ و اخلرب صفة اللفظ، ألنه نكرةو التقدير الكناية لفظ قصد الزم معناه، مع جواز قصد ذلك املعىن امللزوم مع الزمه، و يف البيت اإلجياز و الفصل

: الكناية شرع يف بيان أقسامها فقالو ملا فرغ من تعريف . امللحق باجلناس ............................................................. ............................ ترد

ويفيف العزلة يا ذا الص خلرياك اىل اختصار الوصف باملوصوف - 207 - .............................. .......... وف و وصفنفس موص - 208 -

يعين أن الكناية تنقسم اىل ثالثة أقسام ألن املطلوب ا إما نفس املوصوف كاجلواد و الشجاع و الكرمي، و إما نفس اد بني ثوبيـه، و الكـرم بني اد بني ثوبيـه، و الكـرم بني <<<<الصفة كاجلود و الكرم و الشجاعة، و إما ختصيص الصفة باملوصوف كقوهلم

الكنـاية املطلـوب األول: و سنذ كر هذه األقسـام على ترتيب الناظم إن شـاء اهللاو حنو ذلك، >>>> برديهبرديه :ـا اختصـاص الصفـة باملوصـوف كقول زياد األعجم

يف قبـة ضربت على ابن احلشرج النداإن السمـاحة و املروءة و

Page 292: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

51

ـات فعدل عن التصريح بأن يقول مثال هي فإنه أراد أن يثبت البن احلشرج باحلـاء املهملـة يف أوله، هذه الصفاملنسوية له، كي تكـون تلك األوصـاف جممـوعة يف قبـة ضربت على املمدوح، و القبة تكـون جوف اخليمة تتخذها الرؤساء، فإنا اثبتت الصفـة املذكورة له ألنه إذا ثبت األمر يف مكان الرجل و خرب فقد ثبت له و كقول

اآلخر يف آل طلحـة مث مل يتحـول رحلهألقى أو ما رأيت اد

القسم . و قول أيب نواس من هذا املعىن، وأجاد فما جازه جمد جود، و ال حاد دونه، و لكن يصري اد حيث يصري، و هي على قسمني قريبة و بعيـدة، فالقريبة ما كان و صفهـا الكناية املطلوب ا نفس املوصوف :الثـاين

تريد زيدا لكثرة إقراء الضيف حىت صار >> >> جاء املضيافجاء املضياف <<<<: باملوصوف عارضا، كقولكبسيطا و اختصاصه إختصاصه بذلك كالالزم ينتقل من املضياف إليـه، فهذه الكناية قريبة باعتبار سهولة املأخذ لبساطتها و استغنائها

دة خبالف ذلك، و هي ما عن ضم الزم اخل، و تلفيق بينهما، و تكلف يف التساوي و اإلختصـــاص، و البعيتركب و صفها من جمموع معان بأن يؤخذ صفة فتضم إىل الزم آخر لتصري خمتصة مبوصوف، فيتوصل بذكرها إليه كقولنا، كناية عن اإلنسـان حي مستـوى القـامة عريـض األظفـار و يسمى خاصـة مركبة و عنـد

أربـاب --------------------

=118 = .ا ناقصاالعقول يسمى رمس

ة فالبعيدة هي ما يكون اإلنتقال فيها ببعيدة و قري :و هي قسمان أيضا القسم الثالث الكناية املطلوب ا نفس الصفةاف فإن الذهن ينتقل من كثرة الرماد يكالكناية بكثرة الرماد على املض ،من الكناية املطلوب ا متوقف على واسطة

و منه ،و منه إىل كثرة الضياف ،و منه إىل كثرة األكله ،و منه إىل كثرة الطبخ ،ب حتت القدرطحراق احلإإىل كثرة و هي حبسب كثرة الوسايط و قلتها ختتلف ،إىل كثرة املقصود و هي صفة املضياف فهي كناية بعيدة البعد الالزم

لوب بغري واسطة و هي ة فهي ما كان اإلنتقال فيها عن الكناية إىل املطبو أما القري ،أحواهلا و ضوحا و خفاءجناده و طويل طويل كقوهلم كناية عن طويل القامة ،واضحة و خفية فالواضحة حيصل اإلنتقال فيها بسهولة: قسمانو يف املثال الثاىن تصريح ما لتضمن الصفة املضمر ،من التصريح ىءا شوفاملثال األول كناية ساجده ال يش ،النجاد

و اخلفية ما له فيشمل على نوع تصريح بثبوت الطول ،تياجها إىل مرفوع مسند إليهالراجع إىل املوصوف ضرورة اح. >>>> عظيم الرأسعظيم الرأس <<<<و >>>> عريض القفاعريض القفا <<<<: كقوهلم عن األبله ،معان نظرإمل و أيتوقف اإلنتقال منها على ت

و لكن يف اإلنتقال ،عتيادفهو ملزوم هلا حبسب اإل ،فإن عرض القفا و عظم الرأس باإلفراط مما يستدل به على البالهةط و اإلنتقاالت حىت تكون ئمنه إىل البالهة نوع خفاء ال يطلع عليه كل أحد و ليس اخلفاء حبسب كثرة الوسا

الرأس باإلستواء مامل يفرط دليل على علو عظم ألن ،و إمنا قيدنا عظم الرأس باالفراط يف املثال املذكور ،دةــبعيبأنه كان عظيم اهلامة ألن عظم الرأس باإلفراط يدل على و صفت بنت هاىن النيب اهلمة و حسن الفهم و هلذا

فة اخل

Page 293: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

52

و قد يكون غري ،علم أن املوصـوف يف القسمني األولني من الكناية قد يكون مذكورا كما ترىا : تنبيهـانكنابة عن فإنه >>>>ده ده املسلم من سلم املسلمون من لسانه و ياملسلم من سلم املسلمون من لسانه و ي <<<< ذى املسلمنيؤمذكور كما يقال يف عرض من ي

ذي و هو غري مذكور يف الكالم كما تقول يف عرض من شرب اخلمر و يعتقد حليتها و ؤمن امل نفي صفة اإلسالمو هذا كناية عن إثبات صفة الكفر له مع أنه قد كىن بصفة الكفر >>>> أنا ال أعتقد حلية اخلمرأنا ال أعتقد حلية اخلمر <<<<: أنت تريد تكفريه

ليك امتناع أن يكون املوصوف غري مذكور عند الكناية عن الصفة مع ع ىفإن باعتقاد حل اخلمر ال خيف ،أيضاو قوهلم يف .عدم ذكر املوصوف حمال مع لموصوف أو نفيها عنهلألن التصريح باثبات الصفة ،التصريح بالنسبة

شرحه يف الغزي و ناحية الثاين قرر ،أي من جانب ،به يقال نظرت من عرض بالضم ضذي معناه يف التعريؤعرض يو املراد به ،الناظم ترد إىل اختصاص الوصف باملوصوف مبا نصه األول املطلوب فيها غري صفة و ال نسبةقول

املوصوف أخل ---------------------------------

.../...

العزلة معىن واحد العزلة معىن واحد فف <<<< : يف مانصهوالناظم اخلري يف العزلة ياذا الصيف مثال القسم األول بالقسم الثاين مث قال أيضا كناية عن اخللوة املعروفة اخل فساق منه مثاال للكناية املطلوب ا نفس الوصف و ليس هو كذلك مث ذكره بعده كناية عن اخللوة املعروفة اخل فساق منه مثاال للكناية املطلوب ا نفس الوصف و ليس هو كذلك مث ذكره بعده

و شرط هاتني الكنايتني اإلختصاص كما أشار إىلو شرط هاتني الكنايتني اإلختصاص كما أشار إىل ::مث قال ما نصهمث قال ما نصه ،،فإنه حي مستوى القامة اخلفإنه حي مستوى القامة اخل ،،الكناية عن اإلنسانالكناية عن اإلنسان ملوصوف و ميكن أن يكون املثال الذي ذكره من النوع الثاين كما ينبين عنهملوصوف و ميكن أن يكون املثال الذي ذكره من النوع الثاين كما ينبين عنهذلك بقوله ترد إىل اختصاص الوصف باذلك بقوله ترد إىل اختصاص الوصف با

و الحيتمل إال هذا الثاين و العذر له أن ،األول أبعد رو فيه نظ .كالمه >>>> قوله ياذا الصويف و األول أقرب أهـقوله ياذا الصويف و األول أقرب أهـقوله ترد اىل اختصاص الوصف .الواصلة إليه هو الذي أجلأه إىل هذا التكلف و اهللا أعلم ةالتعريف املوجود يف املنظوم

قسام منها الداللة عن اإلختصاص الوصف أأي ترد الكناية إىل ،كنايةالباملوصوف الفاعل ترد ضمري يعود إىل قوله و نفس موصوف باخلفض عطف على اختصاص أي و ترد الكناية بأن يكون .باملوصوف إىل هنا مبعىن الالم

و أما ما عليه شرح .نفو على هذه النسخة شرح املص ،صفة ينتقل منها إليهعنه ب املطلوب ا نفس املوصوف فتكىنأي و ترد الكناية بأن يكون املطلوب ا ،معطوف على ما قبله ،وصف هو باخلفض أيضاقوله .الغزي فمرجوع عنه

جعل العزلة ألن ،و قوله كاخلري يف العزلة مثال للكناية للمطلوب منها ختصيص الصفة باملوصوف .نفس املوصوفو إمنا اختص ا اخلري ملا فيها من فراغ و اإلنقطاع عما لوفات ،ظرفا للخري كناية عن ختصيصة ا على وجه املبالغة

قال بعض أهل االشارة من >>>> و تفكر ساعة خري من عباده سنةو تفكر ساعة خري من عباده سنة <<<<ان بذلك على التفكر يف املخلوقاتعالبشر فيستو أما ،و اخللوة شأن عباد اهللا الصاحلني ءو كان خيلو بغار حريا ءاخلال فالعزله و قد حبب للنيب ،الزم العزلة

:فات كثرية وهللا در القايل آاملخالطة فتتورث منها

Page 294: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

53

))11(( شيب بالكـدر وو يف بالء و صفـ خطرخمالط النـاس يف الدنيـا على من خـوف و مـن حـرز * فليس ستهكراكب البحـران تسلم حسا

بل يتعني عليه إنقاذ املسلمني من ،حتل له العزلة و عدم اخللطة الن عاملا يفتقر إليه النـاس يف أمر دينهم فلكن من كاو كذا صاحب العيال رمبا يعرضهم للضيعة فاملناسب حبالة ،من هو مثله أو كثري منهه إال إذا قام بذلك غري ،ضاللتهم

قه و حقهم، و يف البيت اإلجياز و التقسيم و الفصل و ساعدوه على ذلك فله أن يتوكل يف حإذا الكسب إال : و ملا فرغ من تقسيم الكناية شرع يف بيان الغرض منها فقال :التخصيص و اإللتزام

عرض ختصار أو صون إيضاح ا و العرض ................................ ـس و االتيـانمكالل و غريه اناء اللفظ ال ستهجــــنتقأو ا – 209 -

،و عريض اللحاف للمسمني ،اإليضاح كطويل النجاد لطويل القامة :ايتها ألمور منهاوغيعين أن فايدة الكناية .كقول اخلنسـاء ساالر وواسع القلنسوة لكبري

---------------------------- .../...

=119 =

اساد عشريته أمرد عمــاد طويل النجاد رفيـع الو مل ،ثةاو بإرتفـاع عماده سيادته و بقوهلا ساد عشريته امردا استحقاقه هلا بالور ،عنت بطويل النجاد طويل قامة

و النجاد بالكسر هو محايل السيف قاله يف الصحاح و منها اإلختصار كفالن مهزول الفصيل أي كثري ،يزل ماجدا : و منه قول الشاعر ،قرايه هلمأافه و دوام ففقدت اللنب فهزلت لكثرة أضي ،منحره ألمهات فصالنه

))11(( جبان الكلب مهزول الفصيل فإينيب عو مالك يف و منها كناية الشعر أي يف ،هل الدار كناية عن الزوجة و صيانته هلاأ * و منها الستر و هو املولد بالصون كقول

صيانة ورا عليه من الرقباء و حفظا على وقار احلب و بكرهون التصريح ست ،التغزل عن اسم احملبوب و حبه و قبيلته للسرو منه قول بعضهم

اــواش فافضح يف اهلوى أو يفضح يشيأن حفية هــــإين أكين عن ))22(( و أقول عند الصيح يا مشـس الضحى ـاـالدجـليـل ياقمر لفأقول عند ا

بةخر يف الكنـاية عن القبيلة صيـانة عن األحو منـه قول اآل ))33((و رمحة اهللا السالم عرفأال يا خنلة من ذات

و هن من ـفات <<<< ))44((>> >> أوال مستم النساء <<<<ره ال سهجان املكىن عنه كقوله تعاىل اختيانتقاء لقظها أي او منها ))88(( >>>>من قبل أن متسو هن <<<< ))77(( >>>> اهاغشفلما ت <<<< ))66(( >>>>ن باشروهن فاآل <<<< ))55(( >>>>حيث أمركم اهللا

و إذا مروا <<<<ة قال اهللا تعاىل ؤو هذا شأن كل ذي مر ، ذه األلفاظ عن اجلماع احترازا عن بشاعة اللفظفكىن

Page 295: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

54

ويل إذا ذكر الفروج عربوا عنها بألطف عبارة و الكنايات من التصريح أقال بعض أهل الت ))99(( >>>>باللغو مروا كراما أنك أنك <<<<دي عـل كقول النيب ،اللفظ عن استهجان بهو أما قول الناظم و حنوه حيتمل أن يكون أرادبه بشاعة

قوله و .ظ و اهللا أعلمـــكناية عن احلمق فلم يواجهه بالتصريح احترازا عن بشاعة اللف ))1010(( >>>>عريض القفاعريض القفا ،وجز عبارة حترك النفوسأتصاره بخو كذا ا ،نه و بيانهعيضاح املكىن إاحلاجة املقصودة عن الكناية و الغرض أي

و عرض فعل ماض و تقديره أو ،صونا و صيانة فهو مصون أي حمفوظ شيءت الصنو صون عرض يقال قوله أ .عرض صون يف الكالم فيكىن عنه و ال يصرح به

رض من الكناية التوضيح و رض من الكناية التوضيح و غغفيشري به إىل أن الفيشري به إىل أن ال <<<<يف قول الناظم و الغرض اخل ما نصه ))1111((قال الغزي : تنبيــهر ـفقوله أو صون العرض غري مستقيم فإن أراد به أنه مجع عرض بكس >>>> اهـاهـ اإلختصار أو صون العرض العرضاإلختصار أو صون العرض العرض

تعسف ه ـن أراد به أنه مفرد و حرك وسطه للضرورة ففيإفال يصح ألنه جيمع على أعراض و ،أوله كقربة و قرببيت الو يف ،لمأيتلفالتخلص منها أوىل كما سبق تقريره و هذا حبسب ما ظهر ف ،و إن كان للضراير تبيح احملضورات

شرع يف ذكر ،البيان نو ملا فرغ من أبواب ف ،عديد و التعليل و التجنيس و اإللتزامتالفصل و الوصل و اإلجياز و ال : ما بينها من التفاضل فقال

----------------------- األول رالنظ ،ه ثالثة أنظارو ذكر في ،بلغيةأي يف بيان مراتب ااز و الكىن يف األ :فصـل يف مراتب ااز و الكىن

و أشار إىل بياا ،و الثالث فيما بني اإلستعارة و التشبيه ،و الثاين فيما بني الكىن و التصريح ،فيما بني ااز و احلقيقة :فقال

زكن اتصريح أو حقيقة كذ مناز و الكىن أبلغ ـا مث - 210 -- 211 - علىقدمي استعارة ت يف الفن فاق العقالتشبيه أيضا بات

ألن اإلنتقال فيها من امللزوم إىل الالزم ال متناع انفكاك امللزوم ،و التصريح ،يعين أن ااز و الكىن أبلغ من احلقيقةحقيقة و قد علم أن و التشبيه ،ا نوع من اازملية أبلغ من التشبيه أليو أن اإلستعارة التحقيقية و التمث ،زمهالعن

و املكىن عنها ليس من ااز كما ،يبليةخلية ألن التيستعارة بالتحقيقية و التمثالو إمنا قيدنا ا ،بلغ من احلقيقةأااز و ليس السبب يف و ليس السبب يف << << :تكميل قال الشيخ عبد القاهر .ملأو هذه األبلغية مبا إذا وافق الكالم مقتضى احلال فليت ،مر

نه نه إإبل بل ،،إلستعارة و الكناية أبلغ إن واحدا من هذه األمور يفيد زيادة يف نفس املعىن ال يفيده خالفهإلستعارة و الكناية أبلغ إن واحدا من هذه األمور يفيد زيادة يف نفس املعىن ال يفيده خالفهكون ااز و اكون ااز و ا >>>>، ، الفه فليست مزيةالفه فليست مزيةــــبل إنه يفيد تأكيد اإلثبات للمعىن ال يفيده خبل إنه يفيد تأكيد اإلثبات للمعىن ال يفيده خ ،،خالفهخالفه ههكيد اإلثبات للمعىن ال يفيدكيد اإلثبات للمعىن ال يفيدأأيفيد تيفيد ت

فإن األول أفاد زيادة يف مساواته ،الشجاعة سواءهو األسد يف >>>> قولنا رأيت أسدا على قولنا رأيت رجالقولنا رأيت أسدا على قولنا رأيت رجال<< << له مل يفدها ةاواـــتلك املس ،كيد اإلثباتأبل الفضيلة هي أن األول أفاد ت :الثاىنشجاعة مل يفدها اللألسد يف

القرا له كثرة ،كيد اإلثباتأفاد تأبل هي أن األول ،القرا مل يفدها الثاىن * ري الرمادثقولنا ك .و ليست فضيلة ،الثاينو ،ازـفالتصريح يرجع للكىن و احلقيقة للمج ،قوله ااز و الكىن اخل فيه لف و نشر معكوس ،مل يفدها الثاىن

بلغ هنا من أو قوله أبلغ من تصريح أي أكثر مبالغة منه ف ،الكىن مجع كنية مبعىن الكناية إال أا اسم و الكناية مصدرخفش من جواز بناء أفعل التفضيل من مجع الثالثي املزيد ين على ما نقل املربد و األو كأنه مب ،املبالغة ال من البالغة

أي كذا ،قوله كذا زكن يف الفن اخل زكن مبعىن علم .قياسا ذكره ابن القاسم فليتأمل ،فيه كافعل و استفعل و حنومها

Page 296: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

55

اشارة لقول صاحب التلخيص أطبق قوله باتفاق العقال .علم يف فن البيان من أن اإلستعارة متقدمة على التشبيهو هو احلبل ،و معناه لغة املنع و هو مأخوذ من عقل الدابة ،البلغاء اخل و العقال مجع عاقل و هو من اتصق بالعقل

و لذا ،صاحبه أي مينعه عن الوقوع يف الرذايل. ألنه يعقلالذي تربط به ملعنها من الشرود و النفور مسي بذلك العقل و يف البيت الفصل و املساوات و اللف و النشر و االلتزام و حسن البيان ،ق اسم العاقل على اهللا تعاىلال جيوز إطال

:و اإلختتـام و ملا فرغ من فن البيـان شرع يف الفن الثـالث فقال

Page 297: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

الفن الثـالث علم البديـعالح و ما يتوصل به إىل اص ،صالح نفس املعىنإل به ما يتوص ،اج إىل ثـالثة أموريف الكـالم حيت راظالن ال شك أن

و قد ، فاألول علم املعاين و الثاين علم البيان . اللفظ و املعىن و ما يتوصل به إىل حتسني، دية املعىن للمخاطبأتا علم البديع ليس جزءا من البالغة، و إمن ه و قد تقدم أناىل، و الثالث علم البديع و هذا حملتعاهللا فرغنا منهما حبمد

فعيال يكون مبعىن ، و القاعدة أن يء احملدث العجيبغة الشو معناه يف الل، نسبته إليه كنسبة الزعفران إىل الطعام بديع السماوات بديع السماوات و منه قوله تعاىل، يء اعل أي احملدث للشل و مبعىن مفعول، و قد جاء البديع مبعىن فــفاع

إذ ال ، ا تسمية هذا الفن بالبديع فهو مبعىن مفعول أي مبدوع ، و أم أي مبدعهما، فهو اسم فاعل 1 واألرضواألرضم، فصار علما عليه و ت مرتلة املوصوف، و هو العلم تقديره العل، و هو معىن صفة ترتل أن يكون هو أبدع نفسه يصح

إىل تعريفه فقال اهللااظم رمحه أشار الن: رامــــابق املـد رعي سـيعرف بع المــعلم به وجوه حتسني الك - 212-

، أي يتصور معانيها و يعلم إعدادها و تفاصيلها بقدر علم البديع هو علم يعرف به وجوه حتسني الكالم يعين أنما قيده ، و إن أي اخللو عن التعقيد املعنوي، احلال و رعاية وضوح الداللة تضىاملطابقة ملقالطاقة، و ذلك بعد رعاية

، و إال نة للكالم بعد رعاية األمرين املذكورينحمس ا تعدهذه الوجوه إمن شارة إىل أنإبقوله بعد رعي سابق املرام، نف نف قال املصقال املص 2" ، ر على أعناق اخلنازيركان كتعليق الد و إال"" التفتازاينعلى باطن مشوه، قال موهحمكان كظاهر

، و به متعلق مجةت عليه الترخرب ملبتدأ حمذوف دل، م ـعل قوله . 4 و أبدع تشبيههأحسن قدو ل 3" رحهرحهششيف يف ، أي فة على املوصوف، و سابق املرام من تقدمي الص بعد رعي متعلق باملصدر أعين حتسنب الكالم قوله، و رفبيع

ل و يف البيت الفص. ن رام إذا قصدم، و املرام املقصد املرام السابق أي بعد مراعاة ما سبق ذكره من مقاصد البالغةخزانة يف اله ليحصل ضبطهئن أشار إىل قصور مساا فرغ من تعريف الفو مل، حالة و املوازنة و اإلجيــاز و اإل

: احلفظ فقال اينــاظ و املعــــب األلفـحبس ضربـان مث وجوه حسنـــة – 213 -

إن كان بعضها ال اللةالغرابة و الدلتحسني اللفظ حبسب راجعضرب : الم ضربان ــوجوه حتسني الك يعين أن: ضربني فاحنصر املقصود من علم البديع يف، و ضرب راجع لتحسني املعىن كذلك ، خيلو من حتسني ما للمعىن

و يف البيت . تعاىل اهللاقف على أنواع منها إن شاء ن، و س لفظي و اآلخر الضرب املعنويأحدمهــا الضرب ال، و ملا كان املقصود األصلي و الغرض األول هو املساواة و حسن البيان و اإليضاح و التقسيم و املطابقة و التسهيم

:املعاين و األلفـاظ تابعـة و قوالب هلــا بدأ باملعنــوي فقـال ل م يف أوبتــداء على اخلربية كما تقدعلى اال هجيوز نصبه بفعـل حمذوف ورفعـ رب املعنـويالضـ

: الكتـاب، و ذكر يف هذا الضرب اثنني و ثالثني نوعا شرع يف بيـان تفاصيلها فقال تشـابه األطــراف و املوافقــــة ةمن ألقـابه املطابق 5 و الثـاين – 214 -

117: البقرة 1 4/284: التفنتازاني و معھ حاشیة الدسوقي انظر شرح 2 270: -محقق –انظر شرح األخضري 3 ساقط من ب 4 )وعد ( في شرح االخضري 5

Page 298: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

: فمن ألقابه ، سبة للترمجة فهـو أول بالن باعتبـار ذكره يف الربنامج و إال الضرب يعين أن، فيشمل مع بني املتقابلني يف اجلملةاجل، و هو الطباق و التضاد و التطبيق و التكافؤ 1/ يضاأي و مس : املطابقة

سواء كان تقابل التضاد أو التناقص أو ، و عتبارياإ، سواء كان تقابلها حقيقيا أو أنواع التقابل على اإلطالقرق رق ــولله المشولله المش : مسني حنو او يكون من ، التضايف أو العدم و امللكة أو السلب و اإلجياب و حنو ذلك

يبسطيبسط وو ضضــيقبيقب 3 يحيـي ويميتيحيـي ويميت أو فعلني حنو 2 ودودــــوتحسبهم أيقاظا وهم رقوتحسبهم أيقاظا وهم رق 1 ربربــوالمغوالمغ4 أو حرفني حنو لتبسا اكتا مهليعو تبا كسا مهتبسا اكتا مهليعو تبا كسا مه5 خمتلفني وعنيـأو من ن أاهنييا فأحتين كان مم واهنييا فأحتين كان مم و 6 در واحد ـلب و هو أن جيمع بني فعلي مصاق السـ، وطب اق اإلجياب كما مثلنـاـو املطابقة ضربان طب 6

ولكن أكثر الناس لا يعلمون يعلمون ولكن أكثر الناس لا يعلمون يعلمون : فاألول حنو قوله ، ، أو أحدمها أمر و اآلخر ي منفيأحدمها مثبت و اآلخر منه و سيأيت دبيجالت و بعضهم عد 88 ال تخشوا الناس واخشونال تخشوا الناس واخشونفو الثاين حنو قوله 77 ظاهرا من الحياة الدنياظاهرا من الحياة الدنيا

تعاىل اهللا ذنيب إن شاءسيأيت ذلك يف الت ميكـن ا أن، فإن كانا وجوديني فال خيلوا إم ا وجوديان أو أحدمها وجودي و اآلخر عدمياملتقابالن إم : دةئـفا

، و إن مل ميكن فتقابل التضايف واد و البياض، فإن أمكن فتقابل التضاد كالسأم هول عن اآلخرتعقل أحدمها مع الذكاألبوة و إنة و البنو صاف العدمي بالوجود يف اجلملة فتقابل امللكة كان أحدمها وجوديا و اآلخر عدميا فإن أمكن ات . منيابل بني عدـو ال تق، لب كاإلنسان و إنسان ، و إن مل ميكن فتقابل اإلجياب و الس ، كالعمى و البصر و العدم

مث التناسـب قـد أي ابتداؤه يف املعىن 9 ) االبتداء( يناسب تم الكالم مبا خأن يت طراف و هوتشابه األ وع الثاينالن ،طف يناسب كونه غـري الل نإف 10 ال تدركه األبصار وهو يدرك األبصار وهو اللطيف الخبريال تدركه األبصار وهو يدرك األبصار وهو اللطيف الخبري يكون ظاهرا حنو

، وقد يكون خفيا كقوله لشيء يكون خبريا بهاملدرك ل ألن، البصار ل او اخلبري يناسب كونه مدرك، بصار مدرك باألالواجب هو أن أمل بعد التيعرف لكن 11الحكيمالحكيم إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيزإن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز تعاىل

رد عليه حكمه و هو العزيز أي الغالب مـن ي ه ال يغفر ملن يستحق العقاب، األمر ليس فوقه أحدألن، العزيز احلكيم ه خارج عن احلكمة إذ احلكيم مـن يتوهم أن وجب أن يوصف باحلكيم على سبيل االحتراس لئال مث، ه يلعه زعزه يع

. ، أي إن تغفرهلم مع استحقاقهم العذاب فال اعتراض عليك ألحد يف ذلك و احلكمة فيما تفعله هيضع الشيء يف حمل، و هو اجلمع بني متناسبني غري متقابلني حنو قوله أيضاختالف مى التناسب و التوفيق و االاملوافقة و يس ثالنوع الثال

ات الذي ال سـاق لـه و ـالنجم يف اآلية النب فإن 12الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدانالشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان تعاىل و و رأيت ماء و أارا، و أكلت خبـزا رأيت ماء و أارا، و أكلت خبـزا <<<<: حنو قولك .ا مجع الشيء إىل ما يناسبه الشجر النبات الذي له ساق، فهذ

115: البقرة 1 18: الكھف 2 156: آل عمران 3 245البقرة 4 285: البقرة 5 122: األنعام 6 06/07: الروم 7 44: المائدة 8 ساقط من ب 9

103: األنعام 10 118: المائدة 11 05/06: الرحمن 12

Page 299: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و الثاين أصله و الثاين حبذف اليـاء و قوله، ، و جعل منه تشابه األطراف مبراعاة النظري القزويينو عرب عنه >>>> إداماإداماو قوله . لقابه أي أنواعع املطابقةأ 2/ضا للتبعيض أي من بعن، من ه من ألقابه قولهاكتفى عنها بالكسرة املقدرة و

.سقاط العاطف للضرورة إ، و هو معطوف على ما قبله ب تشابه األطراف مضاف إليه ، الضرب املعنوي هو الثاين بالنسبة ملا ذكر يف البيت قبلـه ألن، هو تكرار مع الترمجة و الثاين اظمقول النتنكيت

ني املذكورين بأي ثاين الضر ، ألقابه ملطابقةأسقط الترمجة رأسا مث قال والثاين من فيستغىن بذكر أحدمها عن اآلخر فلو و قال بدل قوله و الثاين تقابل األمرين باملطابقـة لسلم من التكرار و أتى بالترمجة يف قوله حبسب األلفاظ و املعاين

البيـت إال يف ان برسم املطابقة إذ مل يذكر منها ، و ثانيهما اإلتي المة من التكرارأحدمها الس: لكان أوىل من وجهني أشار لتزام مثطناب و اإلجيار و التعديد و املوازنة و االو يف البيت اإل. ، و هذا حبسب ما ظهر يل فليتأمل مسها فقطا

: إىل ستة أنواع أخر فقال تزاوج رحــوع أو مقــابلـــة و العكس و التسهيم و املشاكله – 215 -

من الضرب املعنوي يعين أنو هو أن يتقدم يف الكالم جزءمى بالعكس و التبديل نوعا يس رت، مث تعكس فتقدم ما أخ ر ما قدمت حنو ، و تؤخ

يخرج الحي منيخرج الحي من و منه قوله تعاىل >>>> ول قول اخلريول قول اخلريخري القخري الق <<<<و قوهلم >>>> عادات السادات سادات العاداتعادات السادات سادات العادات <<<<: يالميالميالح نم تيالم رجخيو تيالح نم تيالم رجخيو ت 1 ال هنهلم و ال هم حيلهلم و ال هم حيل حلحل ال هنون هلنون هلن 2

ويرصاد و هو أن يذكر قبل العجز من الفاصلة أو البيت ما يشعر به إذا عرف الرهيم و يسمى باإلالتس النوع الثاين و إنما قيد مبعرفة الررصاد ما ال يعرف فيه العجزمن اإل ألن وي لعدم معرفة حرف الراىل ـه تعـمثال ذلك قول وىخيتلفـونخيتلفـون إىل قوله فاختلفوافاختلفوا اس إال أمة واحـدةاس إال أمة واحـدةو ما كان النو ما كان الن 3 ما فإنه لو مل يعرف أن حرف الروي النون لرب

منه 4 أنفسهم يظلمون وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا: و منه قوله تعاىل العجز هنا فيما فيه اختلفوا توهم أنل ذا تأملت أوإفتكترى ، ئس ما فنعم ما تشتري و إذ اكتريت دار عمرفب دار زيدمنه قوهلم إذا اشتريت و

هيم من و التس، ما قبل ذلك يشعر به ألن. الم و حرف الروي علمت أنه آخر الكالم تكتري قبل مساعها ــالك ، ه يرصد به العجزرصاد من نصب الرقيب ألن، و اال قوهلم برد مسهم فيه خطوط مستوية

ته بصطالح ذكر الشيء بلفظ غريه لو قوعه معه يف صـح ، و يف اال غة املماثلة، و هي يف الل املشاكلة النوع الثالث : ل كقول الشاعر دا فاألومقيأي و قوعا حمققا أو ، حتقيقيا أو تقديرا

5 ة و قميصايل جبأفقلت اطبخـو ه طبخلك اقترح شيئا جند قالوا ه جواب األمر و جند جمزوم على أن، اه و طلبته على سبيل التكليف و التحكم قترحت عليه شيئا إذا سألته إيااقترح من

، امـاهد فيه ذكر خياطة اجلبة بلفظ الطبخ لو قوعها يف صحبة طبخ الطعـو الش، يء جادة و هو حتسني الشمن اإل

19: الروم 1 :الممتحنة 23 40: العنكبوت 4، و في شرح 165: ، و في التلخیص 424: ، انظر في المفتاح بال نسبة ) ھـ 399 -(البیت من الكامل ، و ھو ألبي الرقعمق أحمد بن محمد األنطاكي 5

1/269: لتسمیة الھر : انظر ترجمة الشاعر ، و 273: األخضري

Page 300: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

أي تطهري 1صبغة اهللاصبغة اهللاإىل قوله منا باهللامنا باهللاآآقولوا قولوا : حنو قوله تعاىل الغري تقديراثاين و هو مايكون و قوعه صحبة و ال

3/ .فس فذكر التطهري بلفظر الناإلميـان يطه ألن، اللهه تطهري هلم، فعرب عن نإيقولون و ، عموديةونه املصارى كانوا يغمسون أوالدهم يف ماء أصفر يسمالن الطبخ و ذلك أن

ب الرتول ـتقديرا ذه القرنية احلالية اليت هي سب للمشاكلة لوقوعه يف صحبة صبغة النصارى اهللا بصبغة باهللاإلميان . ، و إن مل يذكر ذلك لفظ من غمس النصارى أوالدهم يف املاء األصفر

، مـزدوجني يف أن رط و اجلزءوج بني معنيني يف الشاظم بالتزاوج و هو أن يزااملزاوجة و هو مراد الن النوع الرابع : البحترييرتب على كل منهما معىن رتب على اآلخر كقول

ــي فلهاــالن ىإذا ماى يب اهلـو ج ـىل الواشإأصاختا اهلج ي فلج2رـ ينهاأي إذا ن لف، ا هأحد و منعين من حبت إىل الغصعت و ، أصاخت أي استم ، أي لزمين يب اهلوى جذي مام الن

ا اهلجر نـهيشي حديثه و يزي 3 و الشاهد، ، و صدقته فيما افترى على فلج ي 4ه مجع أن الذي هو الناهي بنيو مثله قوله ، ، أي فيضانه ، و بني أصاختها اىل الواشي الذي هو يف اجلزاء يف أن ترتب عليهما جلاج شيء يف الشرط

: أيضا 5 تذكرت القريب ففاضت دموعهـا ربت يوما ففاضت دماؤها إذا احت

. ، و تذكر القريب الواقعني يف الشرط و اجلزاء يف ترتيب فيضان شيء عليهما فإنه زواج بني االحتراب : زهريبطال لنكته كقول ابق بالنقض و اإلو هو العود إىل الكالم الس، الرجوع النوع اخلامس

يعفهـا القدم اليت مليار قف بالد ءبلى األرواحرها و غي6 ميح و الد ال أنأخرب أو هذه الدمث رجع إىل هذا اخلرب و نقضه بقوله 7 هر و تقادم العمرار مل يعفها القدم، أي مل يبلها تطاول الد

ر حىت و التحي دولنو ال ناحلزة و بآبظهار الكإهنا : بقوله بلى أعفاها القدم و غريها هبوب الرياح و األمطار و النكتةفنقصفاقة له فاق بعض اإلأله مث مجاال ختفف ه أخرب أوال كأن ح و وااها و غريها األرـبل عف: ابق قائالالكالم السو من هذا املعىن قول بعضهم ، مي الد

8 فات هلذا الدهر البل ألهله قد ارتفع احلماق عن كل عاقـل . ن العقل شيء و ال بل مقدار ما يوجب احملبة عليهما معه م: و كقولك

و ال يشترط أن يكونا ، املقابلة و هو أن يؤيت مبعنيني غري متقابلني أو أكثر مث يقال ذلك على الترتيب النوع السادسو مقابلة الثالثة بالثالثة كقول 9فليضحكوا قليال وليبكوا كثريافليضحكوا قليال وليبكوا كثرياثنني ثنني باالمتناسبني و متماثلني فمثال مقابلة اال

: أيب الطيب املال و اجلد مدبر و ال البخل يبقي فال اجلود يفين املـال و اجلد مقبل

1 6/34: ، و في اإلیضاح 166: ، و في التلخیص 74: ، و في دالئل االعجاز 1/101: البیت من الطویل انظر في الدیوان 2 : ( في ب 3 )زواج ( في ب 45 274: ، و في شرح األخضري 6/37: ، و في اإلیضاح 166: تلخیص ، و في ال 90: انظر في دیوان : البیت لزھیر بن أبي سلمىمن البسیط 6 )العید ( في ب 78 82: التوبة 9

Page 301: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

خل واستغنى خل واستغنى فسنيسره لليسرى أما من بفسنيسره لليسرى أما من ب فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنىفأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنىو مقابلة األربعة باألربعة قوله تعاىل : ة و منه قول الشاعر أي استغىن بشهوات الدنيا عن نعيم اجلن وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرىوكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى

سم اخلياط مع األحباب ميدان رحب الفالت مع األعداء ضيقه : أيب الطيبو مقابلة مخسة خبمسة كقول

يغريب بحنثين و بياض الصأو أزورهم و سواد الليل يشفع يلة الفعلني فهما من ــالالم و الباء فيهما صل ، ألن و فيه نظر: على أن املقابلة بني قوله يل ويب قال يف اإليضاح

4/ متامهماو . >>>>كون بني املستقلنياملقابلة إمنا ت ألن <<<< لها ما كسبت وعليها ما اكتسبتلها ما كسبت وعليها ما اكتسبت: خبالف الالم و على يف قوله

:مقابلة ستة بستة ما أورد الصاحب شرف الدين و أجاد هو يف رجل جر قيد ذل ينـ ز يزينهعلى رأس عبد تاج ع

القزويينـل دخو هو حسن و أ ،فهي قسيمة هلا ال قسم منها ،ذهب الناظم إىل أن املقابلة غري املطابقة : تنبيــهو بني ما ،فإن املقابلة أعم من املطابقة و هي التتطري بني الشيئني أو أكثر ،ملطابقة و هو غري صحيحاملقابلة يف حبث ا

و املقابلة تكون غالبا اجلمع بني ،و أيضا املطابقة ال تكون إال باجلمع بني متقابلني يف اجلملة . خيالف و ما يوافق و ستة يف العجز ، ستة يف الصدر ، و يبلغ اجلمع بني اثين عشره الكالم و ما يقابلها يف عجز اثنان يف صدر ،أربعة

: مث أشار إىل عاشر أنواع املعنوي فقال ،ا و يف البيت اإلجياز و التعديد و املوازنة و االلتزام ـنفآكما تقدم أريد معنـاه البعيــد منهمـا اـام ملـة تدعى بإيهـتوري – 216 - و جـردت بفقـده فكن منيب يالئم القريب و رشحت مبا – 217 -

و يراد ،و هو أن يطلق لفظ له معنيان قريب و بعيد ،و تسمى باإليهام أيضا ،ن من ألقاب املعنوي التورية ين أعيو لذا و ليـس كذلك ، ،يهام السامع إرادة القريبالبعيد اعتمادا على القرنية اخلفية و يوري عنه باملعىن القريب إل

يسمى إيهاما و هي ضربان فإن االستـواء 1الرحمن على العرش استوىالرحمن على العرش استوى املعىن القريب حنو ، و هي التورية العارية عما يالئم : ا اردةمأوهل

ملعىن فاملراد باالستواء يف اآلية ا ،و هو االستيـالء بالقهر و الغلبـة و بعيد، ستقرار وهو اال االستـواء له معىن قريبمسيت جمردة ألا مل و ،تعاىل مرته عنـه اهللالبعيـد و هو االستيـالء ال معناه القريب الذي هو االستقرار ألن

.املعىن القريبئم يالتقترن بشيء و ذلك إما ،عن املعىن البعيـد املراد هب ىاملعىن القريب املورئم التورية اليت جتامع شيئا مما يال املرشحة هي : ثانيها

فإنه اراد بأيد معنـاه البعيـد أعين القدرة و قد قرن فيهما ما يالئم املعىن 2والسماء بنيناها بأيدوالسماء بنيناها بأيديلفظ قليه حنو و إما بلفظ بعده ،اجلارحة املخصـوصة إذ النبـاء مما يالئم اليد ئمو هو قوله بنينـاها فإنه يال ،القريب

:خر كما يف بيت السقط من التورتني ترشيحـا لآلوقد يكون كل

05: طھ 1 و إنا لمو" ... ، و تمامھا 47: الذریات 2

Page 302: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

1 مكارم ال ختفى و إن كذب اخلال إذا صدق اجلد افترى العم للفىت فأراد باجلد احلظ و بالعم تورية ، أي من ألقاب املعنوي التورية وهي قوله .اس و باخلال املخيلةاجلماعة من الن

وءة وءة ــيواري سيواري س، فىخيتأي 3ومومــوارى من القوارى من القــيتيت ، ةامنه املوارو 2) هأخفيت( مأخوذة من وريت األمر يهأخ يهأخ 4 أو من وريت األمر إذا أردته و أظهرت غريه ، و املوارى عنه هنا هو البعيد املراد و املوارى به .يسترها

إذا أدخلت عليه الوهم و تةأي سترته و اإليهام من ومه ،القريب بالبعيـدواريت به القريب غري املراد كأنك

5/ . و قوله .الغلط للمعهود ذكر يتفهم ، و إن مل معناه اليعيد منهما، أي من معنييهأريد لفظ ورية اسم لكلملا أريد أي لفظ الت ه ، ألن

خري كان ووقف و منيب ، تتميم للبيت ، فكر منيب قوله. هناك معىن آخر قريب ، أن يفهم من تقييده باملعىن البعيدتعاىل حتريض لطالب العلم اهللااظم رمحه تعاىل ففي كالم الن اهللاىل إنابة الرجوع ، و اإل عليه بالسكون على لغة ربيعة

لف ذهب بعض الس و حكي أن، اآلية 5و أنيبوا إىل ربكمو أنيبوا إىل ربكمتعاىل اهللافريضة قال اهللالرجوع إىل نابة ألنعلى اإليف اهللالعلم نور و كيف يقذفه له بأن نهاه الشيخ عن املعاصي و احتجفله من سوء احلفظ إىل الشيخ و كيع يشكوا

: قلب العاصي فخرج من عبده ينشد و يقول وء حفظيـشكوت إىل و كيع س

و قال العلم لألنــــان نور

فأرشدين إىل ترك املعاصي 6 اصيـو نور اهللا ال يأيت لع

طنــاب و يف البيتني اإلجياز و اإل. نة و مل يكن بينه و بني الوصول حجبع الساب و استناب و اتبن أنمم اهللا جعلنااجلمع و التفريق و التقسـيم ا فرغ من التورية أشار إىل أنواع، و مل لتزاماملطابقة و املوازنة و االو و الفصل و الوصل

: فقال قعيكليهما أو واحد مجع م و معـمجع و تفريق و تقسي - 218 -

ثنني بعده أو مع واحد إن اجلمع يقع مع اال مث ، ى باجلمع و التفريق و بالتقسيممن ألقاب املعنوي نوعا يسم يعىن أن منهما فاجلموع ستة ألقاب

نون زينة الحياة نون زينة الحياة المال والبالمال والب و قد يكون اثنني كقوله تعاىل، و هو أن جيمع بني متعدد يف حكم األول اجلمع وحده :أيب العتاهية اثنني كقول من و قد يكون أكثر 77الدنياالدنيا

8 مفسـدة مفسدة للمرء أي ةدـو اجلراغ ــاب و الفــبالش إن . ىل الفسـادإأي داعية

: طوط كقول الو، و هو إيقاع تباين بني أمرين من نوع يف املدح أو غريه التفريق و حده : الثاين

662: البیت من الطویل ، أورده صاحب المطول 1 )خبیتھ ( في ب 2 "ما بشربھ یتوارى من القوم من سوء " ، 59: النحل 3 "فبعث اهللا غرابا یبحث في األرض لیریھ كیف یوارى سوأة أخیھ " 31: المائدة 45 6 46: للكھف 7 75: ، و في المطــــــول 400: ، و في شرح التلخیص 87: ، و في التلخیص 248: ، و في اإلیضـــاح 448: البیت من الرجز ، انظــــره في دیوانـھ 8

505: یضاح و اإل

Page 303: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

عـــما نــوال الغمـام وقت ربيـ نيـــفنــوال األمري بـدرة عــ

كنـوال األمري يوم سخــاء 1و نـوال الغمـام قطرة مـاء

: و أما غري املدح فكقول اآلخـر 2 البـدر من ذلك اجلمـال و أين را ـدرا منيــــاله بـت مجـحسب

، رــشف و النرج اللخي، و ذا القيد لكل إليه على التعيني كر متعدد مث إضافة ماو هو ذ الثالث التقسيم و حده

: التفتازاين، قال ف و النشرمن الل التقسيم عنده أعم م بعضهم أن، فتوه ىكاكالس و أمهلهلكل حىت ، بل يذكر فيه مالكل إليه ر إضافة ماف و النشإذ ليس يف الل، ن هذا القيد عو أقول ذكر اإلضافة مغن <<<<

امع إلييضيفه الس3 >>>>. هه و يرد التقسيم ضربان مث إن ه دقيقفليتأمل فإن :مرتب ب و غري مرت ،ب قوله فمثال غري املرت : 5 و مثـال املرتب قول املتلمس 4وم تبيض وجوه وتسود وجوهوم تبيض وجوه وتسود وجوهي قوله تعاىل

د بـهو ال يقيــم على ضيــم يـرا كنـوال األمــري يـوم سخـــاء

إال األذالن عـري احلـي و الوتـــد 6و ذا يشــج فال يرثي لـه أحــد

6

لالذ ف، احلمار و اخلس يم الظلم و ضمري به عائد على املستثىن منه املقدر العام بفتح العنيالض مه قطعة حبل ، و الربط الر : و يرثي أي يرق و يرحم فذكر العري و الوتد، مث أضاف إىل األول، و يشق رأسه أي يدق ج، و يش بالية

ذا مستويان يف اإلشارة هذا و نأ، ال تعيني يف البيت : وقيل 6/ ، على التعيني جالش : على اخلسف و إىل الثـاينف ـالتعيني فيكون من قبيـل الل يتحققفال ، د تو إىل الو، كل منهما حيتمل أن يكون إشارة إىل العري ف ،إىل القريب

، حبيث حيتاج إىل تنبيـه ماخيالف ارد منهما ، جيب بأن يف حرف التنبيه إمياء إىل القرب فيـه أقلأ و ،و النشر بل ليست ،ل يف عبارات البلغاءموأمثال هذه العبارات ال ينبغي أن ،دتفهذا القريب أعين العري و ذا للقريب أعين الو

.إال برعاية أمثال ذلك البالغة اإلدخال كقول الوطواطيتو يفرق بني وجه ،و هو أن يدخل الشيئني يف معىن ريففالت مع اجلمع : الرابع

7 رهاـــار يف حــو قليب كالنـ ك كالنـــار يف ضـوئهـاــفوجهـ ا ،مدخاهلإمث فرق بني جهيت ،أدخل قلبه و وجه حبيبه يف مشـاة النـار ه احلبيـب ـفإن وجه الشـبه يف وج

:خر و يف القلب احلرارة و االحتراق و منه قول اآل ،وء و اللمعـان ـالض

6/46: ، و في اإلیضاح بال نسبة 196: ، و في التلخیص 535: البیتان من الخفیف ، و ھما لرشد الدین الوطوط ، و ھو في المفتاح بال نسبة 12 405: شرح الیلخیص 3 106: آل عمران 4، عده ابن سالم من الطبقة السابعة ، و ھو خال طرفة بن العید ، انظر من شعراء العصر الجاھلي ) م 569 -( و ھو جریر بن عبد المسیح الضیعي 5

36: طبقات الشعراء البن سالم : ترجمتھ . 278: ، و في شرح األخضري 76: ، و في المطول 236: ، و في المفتاح بال نسبة 6/47: البیتان من البسیط ، في اإلیضاح بال نسبة 6 . 278: و في شرح األخضري . 76: ، و في المطول 6/48: ، و في اإلیضاح 170: ظر في التلخیص البیت من المتقارب ، ان 7

Page 304: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

1 اــك خلقــاب كاملسـو قد ط ا ــدغـك صـكاملس ودـد اســق .مث فرق بني وجهيت التشبيـه باعتبـار السواد و الطيبـة ،ك سمجع بني الصدغ و اخللق يف التشبيه بامل

و له صورتان مجع متعدد حتت حكم مث تقسيمة أو العكس ، ، التقسيم معاجلمع : اخلامس أيب الطيبكقول : األول :

ة ــاض خرشنــربأعلى حىت أقـامل ما ولـدوا ـوا و القتـيب مانكحللس

ـان و البيعوم و الصلبـبه الر قىتشـ هبو الن 2 اـوار مازرعمامجعوا و الن

و خرشنـة هي من بالد ،حول املدينة و األرباض مجع ربض و هو ما، الدولة فالفاعـل بأقام املمدوح و هو سيـاء قش 3 )حكم ( و قد مجع يف البيت ،الروم ، و البيع مجع بيعة بكسر الباء و سكون الياء هي متعبدة النصارى

صلـه فالنهب و السيب و غري ذلك ، مت قسم يف البيت الثاين و ألنه يشمـل القتـل و .مجـاال إالروم باملمـدوح : و الصـورة الثـانية و هي تقيسم متعدد ، مث مجعه حتت حكم كقول حسـان بن ثابت

هم دوــوا عرـوم إذا حاربـوا ضـق

ة غـري حمــــدثتلك منهم ة ـجيش

وا النفع يف أشيـاعهم نفعواــأوحاول 4 ا البـدعـهق فاعلم شرئـإن اخلال

قسم أوال صفـات ،و هي املتبدعات احملدثة ،ة عة ، و البدع مجع بدعو اخلالئق مجع خليقـة و هي الطبيمث مجعها يف البيت الثاين حتت كوما سجية بفتح ،شياع و هم األتباع و األنصار املمدوحات إىل ضر العدو و نفع األ

. و خلق ،ة زيزغأي ،السني املهملة

يوم يأت ال تكلم نفس إال يوم يأت ال تكلم نفس إال اىل ـالسادس اجلمع مع التفريق و التقسيم و ما تقدم يغين عن تعريفه و منه قوله تعبإذنهبإذنه5 نفس يف قوله اآلية إىل غري جمذوذ أي مقطوع فقد مجع بني األ إال بإذنه فسن كلمال تإال بإذنه فسن كلمال ت6 يف ألن النكرة

فقوله فمنهم شقـي و سعيد مث قسم ،سياق النفي تعم ، مث فرق فأوقع التباين بينها بأن بعضهم شقي و بعضهم سعيدإىل 7 وأما الذين سعدوا ففي الجنةوأما الذين سعدوا ففي الجنةشقياء و ماهلم من اجلحيم فقوله فأضاف إىل السعداء ماهلم من النعيم إىل األ

مع سه و قوله و مع كليهما أي و يقع اجلمعأعلى نفراده قسم بر ،أي كل واحد من الثالثة آخره قوله مجع و تفريق 7/.و واحد باخلفض عطفهاأو اجلميع نوع واحد قوله ،التفريق و التقسيم معا

تقسيم ضمري عليهما يرجع للتفريق و ال ألن، قبله أي ويقع اجلمع مع كل واحد من التفريق و التقسيم على انفراده ما : لتزام مث قال ، و يف البيت اإلجياز و التعديد و املطابقة و املوازنة و اال فاموع ستة أقسام كلها داخلة يف النظم

امـــه أقسـل أيضـا و جتريـد ستخدام شر و االف و النو الل - 219 -

، و لم 3/143: ، و العلوي في طرز 248: ، و بدر الدین بن مالك في المصباح بال عزو و كذلك 535أورده صاحب المفتاح بال عزو ، ... البیت من 1

یصدر لبیت بـ قد، و في 403: ، و في شرح التلخیص 78: ، و في التلخیص 248: ، و في المصباح 505: ، و في اإلیضاح 2/224: بسیط ، في دیوان البیان من ال 2

278: ، و في شرح األخضري 536: المفتاح ساقط من ب 3 . 279: ، و في شرح األخضري 403: رح التلخیص ، و ش 426: ، و في المفتاح 170: ، و في التلخیص 394: البیتان من البسیط ، في دیوانھ 4 108-107-106- 105: ھود 5 105: ھود 6 107: ھود 7

Page 305: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

من غري واحد مث ذكر ما لكل ، لتفصيل و اإلمجال و هو ذكر متعدد على ا، شر ف و النمن ألقاب املعنوي الل أن يعىن امع يرد كل واحد ملا هو لهالس ثقة بأن، تعيني

ول من املتعدد لألون األول من املتعدد يف النشر ن يكبأف ا على ترتيب اللم، إشر الن و هو املفصل ضربان ألن فاألول ف يف الل

ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من قوله تعاىل حنو، على الترتيب للثاين و هكذا و الثاينهلفضهلفض 1 ذكر اللالسكون فيه و ما يل و هولل هار على التفصيل مث ذكر مايل و الن اهللاهار و هو االبتغاء من فضل للن

ا أن يكون األول من النشر و األخري من ه إمف و هو ضربان أيضا ألنرتيب اللا على غري تمإو ، فيه على الترتيب سحيوابن ونه معكوس الترتيب كقول ، و الثاين ملا قبله و هكذا على الترتيب و يسم فالل

2 اـا وردفدـو ق اظـزال حلـو غ ن ـق و غصـو أنت حق وـف أسلـكي، دارة ـه به الكفل يف العظم و االستشب، دف للحقف و هو الكثيف من الرمل و القد للغصن و الر، للغزال فظلالف

و إما او حبر جود، و أسد ، هو مشس <<<<: ى مشوش كقولكا أن ال يكون كذلك و يسم و هذا >> >> ، و شجاعة ءو . من ثالثة فأكثر و تتولد منه صور على قدر تعداده القسم ال يكون إال

3وقالوا لن يدخل الجنة إال من كان هودا أو نصارىوقالوا لن يدخل الجنة إال من كان هودا أو نصارىمجال حنو ون ذكر املتعدد على سبيل اإلن يكو هو أ الثاين

، مث ذكر ما مجال بالضمري العائد إليهماقني على سبيل اإليالضمري يف قوله قالوا لليهود و النصارى، فذكر الفر فإنلفريقان، ولك أن جتعله قول الفريقني، أي و قالت اليهود لن يدخل اجلنة إال من فاملتعدد املذكور هو ا، لكل منها من كان نصارى ة إالمن كان هودا و قالت اليهود لن يدخل اجلن ة إالصارى لن يدخل اجلن، و قالت الن كان هودا

أو كل قول مقوله للعلم ، كل فريق امع يرد إىلالس لتباس و الثقة بأنلعدم اال الفلف بني الفريقني و القولني إمجاخيرج منهما اللؤلؤ و خيرج منهما اللؤلؤ و ، و منه قوله تعاىل ة هو ال أصحابهداخل اجلن ه، و اعتقاده أن بتضليل كل فريق لصاحبه

، أي خيرج اللؤلؤ من حبر اهلند و املرجان من حبر الروم و هذا الضرب ال يتصور الضمري راجع للبحرين 4 املرجاناملرجان فيه الترتيب

وم تبيض وم تبيض ي أو معكوس قوله تعاىل 5صهن ما املعكوسشر ف و النقال املصنف يف شرحه عند ذكر الل : تنكيت

وهجو دوستو وهجووهجو دوستو وهجو 6 ذه اآل .آلية ا ية نظر و يف متثيله ،ألنالل ه اشترط يف حدو التعيني شر عدم التعينيف و الن ،ية من التقسيم و قد تقدم التمثيل ا فيه ال من اللف و النشر، و اآل و احلق أن، د التعيني يف اآلية ال خيفى على أح

: عنه من وجهني اجلوابعني ضافة ما لكل إليـه اإل ا ساقها نظريا أو تنبيها من حيث فيها أن، و إمن ه مل يقصد باآلية التمثيلحيتمل أن أوهلما

8/ىل فهو املسمو الثاين لألو ول للثاينورة يف رجوع األـى هذه الص، أي ما كان عل طريق العكس من غري ترتيب .تراطه باملدعى عدم التعيني شيد هذا اؤو ي ،ه دباملعكوس و ليس هو مثاال ملا حنن بصد

73: القصص 1 . 663: ، و في المطول 399: ، و شرح التلخیص 247: ، و المصباح 504: ، و اإلیضاح 2/47البیت من الخفیف ، دیوانھ 2 111: البقرة 3 : الرحمن 4 280: رح المصنف ش 5 106: آل عمران 6

Page 306: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ألنه يف شرحه للتقسيم حكى مذهب من قـال هو ، حيتمل أن يكون ذهب ذا املثال على رأي من يعمم ماثانيهإال أنه اشترط عدم ، و مذهب من حضه بالتعيني فيكـون جرى على أحد املذهبني ،مطلقا 1) نيالقسم( ذكر

و أياما كان فهو من االعتراض على املثـال ، و األمر فيـه سهل مث قال و االستخدام ، أي و :التعيني هنا فليتأمل مث يعيد عليه ضمريا يريد به املعىن بضمريه أحدمها ، من ألقاب املعنوي أيضا االستخدام و هو أن يراد بلفظ له معنيان

كليهما جيــوز أن يكون خر ، و يفخر املعىن اآلد املعنيني و باآلـو يعيد عليه ضمريين يريد بأحدمها أحأخر اآل حقيقيني أو جمازيني ناملعنيــا

: كقول الشاعر ولفاأل 2 ـاـابـوا غضـكانـاه و إن ـعينر وم ــــرض قأزل السمـاء بـإذا ن

2 و كقول ،ات ، و كال املعنيني جماز بليه من رعينـاه النعو بالضمري الراجع ثاء الغيمو أراد بالس ،مجع غضبـان

أي يف صـالة اجلمعة . معة فيها باجل أو تقر: فني من الفقهاء صنبعض امل : ريلبحتااآلخر كقول معنـاه 3)خر باآل( ه أحد املعنيني و يو هو ما يراد بأحد ضمري و الثاين

4 شبـوه بني جــواين و ضلــوع و إن همه ـاكنيـا و السـالغض يـفسقخر باآلو جر الغضا ، شأي املكان الذي فيه 5)املكان هيف ساكني(و هو ارور ،الراجعني للغضا ينأراد بأحد الضمري

فرعيناه و فرعيناه و ثثا على غيا على غينزلننزلن<<<<: و كقولك،و كالمها جمازىن املنصوب يف شبوه النار احلاصلة من شجر الغضا عخر أباآلك ، حىت أن جل التصانيف يقتصر فيهم على لين االستخدام عزيز الوجود صعب املسعالنوع أ 6)هذا(و >>>> شربناهشربناه راك األصلي وو السالمة من النقد و حجة االشترين مع عدم التعسف أخقول بعض املت و ما أحلى ،املذكورين البيتني

:هو قوله 7 ية مكتسبداء خـمن ضي ورهاـو ن ـة ن تلفــتـم ــة شيءزالـوللغ و كقول االخر

8 هئمب الالصي يصرف عنـهـف يكف تعن طلاهت و إـة إن تـزالـل الغـمث ،س ـمجع للشو ضمري طلعت را ،وان الغزال ـو ضمري تاهت راجع للحي ،مس تمل للحيوان و الشحمزالة فلفظ الغ

أي من ألقاب املعنوي التجريد ، و هو أن ،مث قال و جتريد له أقسام .و إمنا أكثرت املثل يف هذا النوع مترينا للطالب مر حىت جل املبالغة لكمال تلك الصفة يف ذلك األمبالغة لكماهلا فيه ، أي ألفيها خر مثله آ ايرتع من أمر ذي صفة أمر

مث إن للتجريد أقساما ،خر بتلك الصفة آتلك الصفة إىل حيث يصح أن يرتع منه موصوف باف كأنه بلغ من االتص : منها

)األقسام ( في ب 1، و في 6/46: ، و في اإلیضاح 169: انظر في التلخیص ) نزل السحاب ( البیت من الوافر ، ینسب لجریر ، و لمعاویة بن مالك بن جعفر بروایة 2

280: و في شرح األخضري 663: و في المطول 304: الصناعتین بال نسبة )اآلخر ( في ب 3 . 398: ، و في شرح التلخیص 83: ، و في التلخیص 663: ، و في المطول 1/236: البیت من الكامل ، انظره في دیوانھ 4 )في الساكنیة ( في ب 5 )ھو(في ب 67 8

Page 307: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ة و احملبة إىل أن قأي فالن بلغ من الكمال و الصدا >>>> يميممحمحيل من زيد صديق يل من زيد صديق <<<<: حنو قوهلم ية مبن التجريد مـاكان :كقول الشاعر و منه ،خر مثله يف الصداقة آصح أن ينتزع منه صديق

1 ااـجن ني الورد من وـن جنـجأو دهاـن لني قـان مـن البنـصانق عـأعو و <<<< :حنو قوهلم ،بالباء التجريدية الداخلة على املنتزع منه و منه ما كانجناا وردا وغضا و من فإنه جرد من قدها

و كقوهلم ، ماحة و الكرم حىت صار ينتزع منه حبر الس، صافه بالسماحة يف ات الغب >>>> به البحربه البحرفالنا لتسألن فالنا لتسألن لني سألت لني سألت و منه إذ مثله متصف بضمة الربكة ،رجل الكرمي لاملباركة جردوا من ا 9/ …مررت بالرجل الكرمي و النسمة <<<<

و مبالغـة يف ا ــأي يف جهنم ألجل الكفار و ويال ألمره 2}لهم فيها دار الخلدلهم فيها دار الخلد {كقوله تعاىل ) يف(ما كان اتصافها بالشدة ، و منه خمالطة اإلنسان نفسه و بيان التجريد يف ذلك انه ينتزع من نفسه شخصا آخر مثله الـىت

:أيب الطيب سيق هلا الكالم مث خياطبه كقول 3مل تسعد احلال ق إن ـد النطـفليسع الــا و ال مـدك ديهـل عنـخيال :نفسه شخصا آخر مثله يف فقد اخليل و احلال و خاطبه و مثله قول قول األعشى فكأنه انتزع منو أراد باحلال

4 ا أيها الرجلـق وداعـل تطيـو ه لـب مرحتـركـرة إن الـريـودع هإما :لغات الستخدام استفعال من اخلدمة و فيهشر التفريق و اي ، و النلف لغة اجلمع و الط، ال اللف و النشر: قولـه

و كال املعنيني مبعىن واحد و هو القطع ، و كأنه يرجع ، باخلاء و الذال املعجمتني ، أو باخلاء املهملة و الذال املعجمة معىن غري معناه املذكور كأنه للتجريد و هو أقرب مذكور ، و حيتمل رجوعه لأللقاب الثالثة و أن كل ضمريه إىل

ن من ألقاب العشريىل النوع و الوصل و التحديد ، مث أشار إ از و املطابقةجيد منها له أقسام ، و يف البيت اإلواح :املعاين فقال ة و صـف يـدعى ــمث املبلغ - 220 - ا و هو على أحنــاءـنائي أو – 221 - وال أو مردودا التقريـعـمقب – 222 -

رى ممتنعـاـرا يــه قديــبلوغ يو ائــــراق غلـغ إغــتبلي

عــويـه تنـل لـن تعليـو حس

اختلفوا يف املبالغة هل مقبولة مطلقا أو مردودة مطلقا ؟ و املذهب املرضي ان منها ما هو مقبول و منها ما هو مردود و حقيقتها أن يدعى لوصف ، ، و أشار الناظم إىل تفسريها على اإلطالق و عند تقسيمها يبني املردود منها و املقبول

دة ــــالشدة أو الضعف حدا مستحيال أو مستبعدا الئال يظن أن ذلك الوصف غري متناه فيه أي يف الش بلوغة يفراق ، و إن أمكن عقال و عادة فإغ عىغ و إغراق و غلو ، ألن املديتبل: و الضغف ، و تنحصر املبالغة يف ثالثة أنواع

. لوقغ ادة إن مل ميكن ال عقال و ل اع يكون املوصف املدعي ممكنا عقال كقول امرئ القيس يصف فرسا هو ما فاألول.

1 28: فصلت 2 673: ، و في المطول 3/14: ، و في معاھد التصیص 6/58: إلیضاح ، و في ا 173: ، و في التلخیص 3/176: البیت من البسیط في الدیوان 3، و الشعراء 15: طبقات الشعراء البن سالم : انظر ترجمتھ ) ھـ 629-(البیت من البسیط و ھو لألعشى میمون بن قیس ، عده ابن سالم في الطبقة األولى 4

282: ، و في شرح األخضري 674: ، و في المطول 6/58: ضاح ، و اإلی 173: ، و البیت في التلخیص 159: البن قتیبة

Page 308: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

1 اء فيغسلـخ مجـم ينضـا و لـدرك ةــور و نعجـداء بني ثـادى عـفع1

ثر اآلخر يف طلق واحد ، و دراكا أي متتابعا ، و يغسل إيصرع أحدمها على العداء بالكسر هو املواله بني الصيدين مل يعرف فيغسل ، ادعى أن فرسه أدرك ثورا و نعجة ، أي ذكرا و أنثى من بقر جمزوم بالعطف على ينصخ ، أي

الوحش يف مضمار واحد و مل يغرق ، و هذا ممكن عقال و إن كان مستبعدا و بن األهتم عمرغراق و هو ما أمكن عقال العادة ، كقول و الثاين اإل:

2 حيث مـاال ةـرامـه الكـو نتبع اــا دام فينــا مـارنـرم جـو نكدعى أن جاره ال مييل عنه إىل جانب أال و هو بن سل الكامة و اخلطصا على إلثؤه حيث مال و سار ، و هذا ممكن ا

و هو ما ،مرضيان يف حتسني املعىن ، و الثالث الغلو 10/عقال ممذنع عادة ، و هذان النوعان مقبوالن أي مستحسنان واسأيب ن ال ميكن العقال و ال عادة كقول

3 قــاليت مل ختل فـطافك النـلتخ هـىت أنـرك حـشال لـت أهـو أخفة يف ختويف املشركني حىت أن النعى أن املمدوح بلغ من القومث ،و هذا ممتغ عقال و عادة ،املعدومة ختاف منه طفاد

، ـة ـبه إىل صحيدخل عليه ما يقرما بول مثل و املق ، باهللامن الغلو ما هو مقبول و ما هو مردود أو كفر و العياذ

و املردود ما ليـس فيه نكتة ،أو خرج خمرج اهلزل و اخلالعة ،أو تضمن نوعا حسنا من التخييل ،ككاد و لو و لواليكاد سنا يكاد سنا 4 اراريكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نيكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه ن فمثال ما قرب إىل صحة بكاد قوله تعاىل .أو كان كفرا ،

أيب الطيب املتبيناآلية ، و قول 5 برقةبرقة 6 رينـاك مل تـي إيـاطبتـو ال خمـل لــال أنين رجوـي حنـجبسم ىـكف

أيب الطيب و مثال ما تضمن نوعا حسنا التخييل قول 7 اـمكنه ألـا عليـغي عنقـلو تبت رياــا عثهـليعا ـكهبدت سناــعق

لو ،و العثري الغبار و ال تفتح فيه العني ،سها عثريا وأي فوق رؤ ،بك أي حوافر تلك اجلياد عليها دت سناـأي عقرد الغبار املرتفع من سنابك اخليل قد مكن العنق ب ياد عنقا هو نوع من السري عليه أي ذلك العثري ألتبتعين تلك اجل

و مثال ،و لكنه ختييل حسن ، هذا ممتغ عقال و عادةو ،سري عليها الرضا ميكن ، أتراكم فوق رؤسها حبيث صار :ماخرج خمرج اهلزل و اخلالعة كقول الشاعر

8ن العجبـن ذا مإدا ـرب غـالش زمت على ـس إن عــر باألمـأسك

. 282: ، و في شرح األخضري 514: و في اإلیضاح 675: ، و في المطول 173: ، و التلخیص 50: البیت من الطویل ، انظر دیوانھ 1و 173: ورد في التلخیص ) ما ال(عوض ) سارا(تاء و في نقد الشعر بروایة البیت من الوافر ، و ھو لعمرو بن األھتم الثغلبي و منھم من یسمیھ األھیم بال 2

. 675: و في المطول 409: في شرح التلخیص ، و 675: ، و المطول 515: ، و اإلیضاح 409: ، و شرح التلخیص 174: ، و التلخیص 1/22: ، العمدة 2/173: البیت من الكامل ، انظر الدیوان 3

. 283: ي شرح األخضر 35: النور 45 6 . 410: ، و في شرح التلخیص 181: ، و في التلخیص 516: ، و في اإلیضاح 675: البیت من الكامل ، انظره في المطول 7 .516: ، و في اإلیضاح 676: ، و في المطول 411: ، و في شرح التلخیص 182: البیت من المنسرج ، انظره في التلخیص 8

Page 309: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

: 1فسكره باألمس بسبب عزمه على الشرب غدا مما ال ميكن عقال و ال عادة ، و مثال الغلو املردود قول بعضهم امتــى خـا مضـان يل فيمـد كـق

ـوزجـىت صـرت لــت حـو ذب

ت بهـت متنطقـئوم لو شـو الي مل ينتبــه مـئاـة نـيف مقلــ

يثبت، و هو أن التفريغ من ألقاب املعنويو أي مث قال التفريع ،و ال عليه رونق القول ،فمثل هذا ال تقبله العقولغالم غالم <<<<: ، و التعقيب احترازا عن حنوت ذلك احلكم ملتعلق له آخر على وجه يشعر بالتفريغ ثباإملتعلق أمر حكم بعد

:يف قصيـدة ميدح فيها أهل البيت الكميتو مثاله قول >>>> زيد راكب و أبوه راجلزيد راكب و أبوه راجل 2 بـي من الكلـدماؤكم تشف اـكم افيةـل شـام اجلهــالمكم لسقــأح

ن من عض الكلب و هو الذي كلب بأكل حلوم النـاس ، فأخذه من ذلك شبه بفتح الالم شبه جنون حيدث لإلنسـايعين أنهم ملوك و أشراف و أصحاب العقـول ،جنون ال يعض أحدا إال كلب و ال دواء له أجنح من شرب دم ملك

: احلماسيالراجحة و يف طريقته قول 3 اءــب الشفـن الكلـاؤكم مـمد مـــاة علـأس ارم و اـت مكبنـا

3 هم الىت من ئفأثبت لدما ،و الكلم اجلرح ،سات مجع إس و هو الطيبأو قوله ،مجع قاض ) ةكقضا( بنات مكارم

هم الىت هي من متعلقام الو فرع عليه إثبات ذلك احلكم الذي هو الشفاء ألح ،متعلقام أنها تشفي من الكلب هو أن يدعى لوصف علة مناسبة له لقاب املعنوي حسن التعليل و أي و من أ ، تنويعمث قال و حسن تعليل له . أيضا

11/ .يكون ما اعترب علة هلذه الوصف أي جيب أن ال، عتبار لطيف غري حقيقي با، أو غري ثابتة ا ثابتة قصد بيان علتها، إم فة اليت دعا هلا علة مناسبةالص ، و هو أربعة أنواع ألن علة له يف الواقع

ا أريـد ثبا ،ا أال يظهر هلا يف العادة علة يف العلة املذكورةو األوىل إم ا ممكنة أو غري ممكنة ، و الثانية إم : أيب الطيبة كقول يف الواقع عن عل ال ختلوكانت نو إ: ةفة ثابتة و ال يظهر هلا يف العادة علكون الصتأن فاألول

4 اءــه فصبيبهـا الرحضـت بـمح اـــاب و إمنـحالس نائلك كـحبمل وب ب، فصبيبها أي الص لك و إفاقته عليهائبسبب قا 6) حممومة(ا صارت ، و إمن 5)السحاب(أي مل يشابه عطاؤك

له و قد عل، ة يف العادة لعال تظهر هلا ، حاب صفة ثابتة له ، فرتول املطر من الس منها الرحضاء هو عرق اجلملالشلامجلها عرق ااعر بأن حاب من إعطاء املمدوح اليت أصابت الس.

، فـال ، إذ لو كانت هي علتها لكانت علة حقيقة ة املذكورةة غري العلظهر هلا علت، و فة ثابتةأن تكون الص الثاين : أيب الطيب، و مثاله قول يكون من حسن التعليل

7ابئو الذـا ترجـالق مـي اخـيتق نــكه و لــاديـعأل ــابه قتـم

1 283: ، و في شرح األخضري 680: ، و في المطول 523: ، و في اإلیضاح 177: ، و في التلخیص 1/632: البیت البسیط ، انظره في العمده 23 ، شرح 677: ، المطول 518: ، اإلیضاح 176: ، التلخیص 1/30: البیت الكامل ، من قصیدة یمدح فیھا ھارون بن عبد العزیز ، انظر الدیوان 4

. 284: األخضري )مضابك (في ب 5 ساقط من ب 6 .284: ، و شرح األخضري 678: ، المطول 519: ، اإلیضاح 257: ، أسرار البالغة 176: ، التلخیص 1/134: البیت من الرمل ، انظر الدیوان 7

Page 310: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

، و صفو اململكة من منازعتهم ال ملا ما تكون يف العادة لدفع مضرم، و علنه إن فقتل امللوك أل عدائهم وصف ثابته اىل ه إذا توجأن ، ملا علم هئعداأقتل لىع تهته صدق رجاء الراجني بعثعليه و حمبغلبت طبيعة الكرم قد ذكره من أن

ا ترجوباع احلرب صارت الذئاب و السساع الرزق عليها بلحوم من يقتل من األعداء، ت ه وصف ، و هذا مع أنجاعة حىت ظهرت للحيوان العجم الشيف ىأي تناه ى ،ليجاعة على وجه ختي، و وصف بكمال الش بكمال اجلود

. لكم أعدائه محلو أكم ليدبن الو الأن تكون الصفة غري ثابتة أريد اثبااو هي ممكنة كقو الثالث

1 رقـن الغـاين مـذارك انســح اــــت فينـا جنـحسن اـاواشيـيأي انسان عيين من الغرق فإن إساءة الواشي غري ثابتة و هو ممكن عقال و علل ذلك االستحسـان بكونه جني إنسان

. عينه من الغرق يف الدموع لتركه البكاء حذرا منه ممكنة كقول بعضهمفة غري ثابتة و غري تكون الص أنالرابع

2 قـد منتطـا عقـت عليهـا رأيـمل ه ــدمتـوزاء خـة اجلـن نيـلو مل تكخدمة اءة اجلوزة كون نينتطاق علاال فإن، طاق و حول اجلوزاء كواكب يقال هلا أنطاق اجلوزاء نمن انتطق إذا شد ال

إىل آخرهاملبالغة وصق مث قولههذا مضمون األبيات . ة للعلم مع أنه وصف غري ممكنو عل، ، أي دليال عليه املمدوح ،دهاملردو دها باملقبولة ألنكان عليه أن يقي ال تكون من احملسه أراد أن يذكر املبالغة من حيث هي مث يفصلها نات لكن

على البدلية ليغ ما بعده باجلر، و األحناء األقسام و تب قوله أو نائيا أي بعيدا مع إمكانه. و يبني املقبول و املردود منهارفعه على أنه خرب املبتدأ ، و يصح ـأيض ، و يصحاء و هو نعت ـجاءي اسم فاعل من ج قوله، ه بفعل مقدرا نص

و دة و الغلو املبالغة لغة الش، دودا رالكالم على املبالغة عند قوله مقبوال أو م لقوله و مقبوال من ضمري جاءي و قد متالتفريع معطوف على سائر األلقـاب حبذف حرف قوله. ذا ابتلعه املاء إيادة فيه و اإلغراق من غرق ، الز ريف األمله متعلق بتنويع و نفار آاملذكورة شارة إىل أقسـام حسن التعليل األربعة إو قوله تنويع ، لضرورة الوزن 12/ العطف

: الكالمي فقال املذهب مث أشار إىل بيان ،و التعديد و االلتزام و يف األبيـات الفصل و الوصل و اإلجياز و التقسيم يمالــــع الكـيـج كمهـحلج ىـالكالم وا يف املذهبـتأوقد - 223 -

و هو إيراد حجة للمطلوب على طريقة أهل الكالم ، و هو أن يكون ،ن من ألقاب املعنوي املذهب الكالمى أأي اد ــو الالزم و هو فسـ 33لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتالو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتاللمطلوب حنو بعد تسليم املقدمات مستلزمة

و هذه اآلهلةفكذا امللزوم و هو تعدد ،ه خروجها عن النظام الذي مها عليه بألن املراد ،السموات و األرض باطل ة يف الربهانيات و كقوله تعـاىلربت دون القطعيات املعتاملالزمة من املشهورات الصادقة اليت يكتفى ا يف اخلطابيا

ولد و ما كان معه من إله إذا لذهب كل إله مبا خلق و لعال بعضهم على بعضولد و ما كان معه من إله إذا لذهب كل إله مبا خلق و لعال بعضهم على بعضمن من ما اختذ اهللا ما اختذ اهللا4 عنـاه لو كان موو ،خر و لرأيت ملك واحـد منهم متميزا عن ملك اآل ،و استبد به هلة خبلقهكان معه إله النفرد كل واحد من اآل

ممالكهم متميزة و هم متغالبون و حني مل تروا هلم التبـاين و ،لظب بعضهم بعضا كما تشاهدون حال ملوك الدنيا

: ، و في اإلیضاح 417: و في شرح التلخیص 176: باسیین ، و البیت في التلخیص البیت من البسیط و ھو لمسلم بن الولید صریع الغواني من الشعراء الع 1 284: ، و في شرح األخضري 678: ، و في المطول 519

2 22: األنبیاء 34

Page 311: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و قوله 11 و ما كان معه من إلهو ما كان معه من إلهمنا حذف مقدم الشرطية لداللة قوله تعاىل إفاعلموا أنه إله واحد ، و ،ال التغالب ،ه برهانية ـفاملراد باملنطقي ما كانت حجت ،نوع إىل منطقي و جديل توا يف املذهب الكالمي ، ينقسم هذا الأو قد

ن من آأن ليس يف القر 3 وزعم اجلاحظ 2 ة ظنينة ال تفيد إال الرجحان قاله يف إسفار الصباحتو باجلديل ما كانت حج ن منه كثري رآالقلعله إمنا عىن القسم املنطقي ، فإن اجلديل يف 4 اح، قال صاحب املفت من هذا النوع شئ

،ن آية املذكورة بل هو كثري يف القـر و يرده اآل ،ن العظيمآبن املعتز أنه ال يوجد يف القراقال الغزي زعم : تنكيـتو 6 تينـا ها إبراهيم على قومهتينـا ها إبراهيم على قومهآآا ا و تلك حجتنو تلك حجتن اآلية إىل قوله 5 ههوحاجه قوموحاجه قوم فمن ذلك أيضا قوله تعاىل

ىل غري ذلك و فيه نظرا قـال إ 7 السمـوات و األرض بقادر على أن خيلف مثلهمالسمـوات و األرض بقادر على أن خيلف مثلهم أو ليس الذي خلقأو ليس الذي خلق ه و قولو املشهور ما نقله صاحب العدة عن ابن املعتز و هو أن اجلاحظ مسى هذا النوع و املشهور ما نقله صاحب العدة عن ابن املعتز و هو أن اجلاحظ مسى هذا النوع <<<<: ما نصه 8صاحب إسفار الصباحن و ن و آآف كونـه يف القـر ف كونـه يف القـر ن منه شيئا فلم ينن منه شيئا فلم ينآآماعلمت أين وجدت يف القرماعلمت أين وجدت يف القر ::و أن ابن املعتز قالو أن ابن املعتز قال ،،النوع املذهب الكالميالنوع املذهب الكالميحبجج مجع حجة ، و املراد ا الربهان ، و املهيع الطريق ، و يف قوله >>>>كالمه فليتأملكالمه فليتأمل إىل آخرإىل آخرالنفى علمه بكونه فيه النفى علمه بكونه فيه

. هـام و االلتزاميالبيت الفصل و اإلجياز و التجنيس و اإل مـاج من ذا العلـس و اإلدمـكالعك ذمـه الـدوا مدحا بشبـو أك - 224 -

يعين أن من ألقاب املعنوي تأكيد املدح مبا يشبه الذم ، و هو ثالثة أضرب أفضلها أن يستثىن بصفة مدح من صفة ذم ال عيب يف زيد غري أنه يكرم الضيف ، و منه قول النابغة الذبياين: ، حنو ءية عن شيفمن

9 ئباـالكت ـراعول من قـن فلـ وفهمـري أن ضيـغهم ـب فيـو ال عي فأثبتأي إن كان فلول السيف عينا ،و فراغ الكتايب مضاربة اجليوش ،و هو الكسر يف حد السيف ة فلالفلول مجع

ه من كمال الشجاعة ألن 13/ هلم شيئـا على تقدير كونـه عيبـا ، و كون فلـول السيف من العيب جمـالو : ه كدعوى الشيء ببينةمن جهة أن: لتأكيد فيه من وجهني ثبت شيئا من العيب على هذا التقدير تعليق باال فاأف

ليها قبلها فإذا ومما خراج شيء إ، فذكر أداته قبل ذكر ما بعدها يوهم اء هو االتصالمن جهة أن األصل يف االستثن . صفة مدح جاء التأكيد مبا فيه من املدح على املدح

زيد كرمي زيد كرمي <<<<: ، كقولك ئيداة استثناء بعدها صفة أخرى لذلك الشثبت الشيء صفة مدح يليها أي أن الضرب الثاينألن بيد 10 >>>> أنا أفصح العرب بيد أين من قريشأنا أفصح العرب بيد أين من قريش <<<<و منه قوله عليه الصالة و السالم >>>> غري أنه حيسن ملن أساء إليهغري أنه حيسن ملن أساء إليه

ستثناء و كقول النابغةمبعىن غري فهي مــن أدوات اال 11اـاقيـال بـن املـى مـيبقا ـفم هـري أنـه غـالقـت أخـىت كملـف

1 2 و ما یلیھا 544: المفتاح 34 5 6 7 8 : ، المطول 524: ، اإلیضاح 416: ، شرح التلخیص 177: ، التلخیص 1/624: لعمده ، ا 459: ، المضاعتین 17: البیت من الطویل ، انظر الدیوان 9

. 286: ، شرح األخضري 681كما قال عنھ السخاوي معناه صحیح ، و ال أصل لھ ، و ) 201 – 1/200: (معناه صحیح / أورده العجلو في بنحوه في كشف الخفاء و قال ، مال في لآللئ 10

. 167: المقصد الحسنة :قالھ ابن كثیر 11

Page 312: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

فإنه ملا أراد االستثناء من صفة الكمال أوهم السو من ه يرجع إىل النقض فأثبت صفة اجلود توكيدا للمدحامع بأن ،

الضرب و الذي ذاـل االستثناء يف هصو أ 1ا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيال سلاماا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيال سلامال هذا القبيل قوله تعاىل يف الضرب األول يقدر متصال فالتأكيد فيه أقوى من هذا هلكن، خول املستثىن منه دأن بكون منقطعا لعدم الذي قبله

. ، فيها إذ ليس هنا صفة ذم منفية عامة ميكن تقدير دخول صفة املدحا فيه معىن املدح مم، و املستثىن م الذفيما فيه معىنمما ل عافغا و يكون الاالستثناء مفرب ىو هو أن يؤت الضرب الثالث

أصل املناقب و املفاخر ، يقال نقم منه أي ما تعيب منا إال 2وما تنقم منا إال أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتناوما تنقم منا إال أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتناحنو تدراك املفهوم من لكن يف هذا ل يف إفادة التأكيد من وجهني و االساألو. ضربكالواتتقم إذا عابه وكرهه و هو

ابن أمحد السجستـاين ةخليفميدح اهلمذاينستثتاء كما يف قول أيب الفضل بديع الزمان ، كاال النوع 3لـه الوبـام لكنخره الضوى أنـس را ــحر زاخـه البـدر إال أنـهو الب

يف إال ، ألن تدراك يفيد فائدة االستثناء يف هذا الضربه اسو لكن قوله، و من قريش و سوى استثناء مثل بيد أين إال: ، كقولك م مبا يشبـه املـــدحوي تأكيد الذـ، أي ألقاب املعن مث قال كالعكس، ستثناء املنقطع مبعىن لكن اال : و من قول الشاعر >>>> ملن أحسن إليهملن أحسن إليه يء يء ه يسه يسأنأن ال خري لفالن إالال خري لفالن إال <<<<

4 م من فيه ينبعـه العلـزعم أنـو ي ل ــاهـج ه ــه أنــري فيـو ال خ أنـه أنـه فالن فاسق إالفالن فاسق إال <<<<: ، كقولك صفة ذم و يعقب بأداة االستثناء يليها صفة ذم أخرى له ئو ثانيهما أن يثبت للش

: ، و كقول الشاعر >>>>جاهلجاهل 5 سوء مراعات و ما ذاك يف الكلبو ةــالمـه ضـفي ب إال أنـو الكلـه و الثاين من وجه واحد على قياس ما مر يف تأكيد املدح مبا يشبــه الذموجهني ، كيد من أيفيد الت ولفالضرب األحنو هو ، ستثناء أيضا ، و يكون االستدراك فيه كاال جلهل مثال الإيت من الضرب الثاين حنو ليسجنه منه ؤو ميكن أن ي

14/ المعنه اإلدماج و هو أن يضمر أي و م، دماج من ذا العلم ه فاسق مث قال و اإلجاهل لكن ، ، فهو أعم من االستتبـاع، و املعىن أعم من أن يكون واحـدا أو أكثـر سيق ملعىن مدحا كان أو غريه معىن آخر

:أيب الطيب فاألول كقول 6اوبـنر الذـها على الدـد ـعأ اين كأينـــــه أجفــب فيـلأق

يل بذلك الل ألجفاين ، يعين بكثرة تقلىب هركاية من الدللشلطول بايل فقد ضمر وصف الل، يل ضمري فيه يعود إىل الل : ةتابن نباو الثاين كقول ، هر ذنوبه على الد أعد كأين

7دهـل أودع احلكم عنـن يل خبـفم اله ـوص ة يف ــديل من جهلـو ال ب

26: الواقعة 1 126: األعراف 2، و في 419: ، و في شرح التلخیص 178: البیت من الطویل ، لبدیع الزمان الھنذاني یمدح خلف بن أحمد الصفار ، أمیر سبحستان انظر في التلخیص 3

. 537: ، و في المفتاح 683: ، و في المطول 525: اإلیضاح 4 5 : ، و في اإلیضاح 287: ، و في شرح األخضري 527: ، اإلیضاح 421: ، شرح الیلخیص 180: ، التلخیص 1/140: البیت من الوافر ، انظر الدیوان 6

527 ، . 685: ، و في المطول 527: البیت من الطویل ، انظره في اإلیضاح 7

Page 313: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ر شكوى الزمان خيودعه حلمه و ضمن الف نم عن خليل صاحل الستفهـاغبال أمدح يف الغزل بكونه حليما حيث كىن لتغيري األخوان بقوله

1مــلارفة احلـزم على مفـمل يع ه ــبأنه ـف فيـلطا ن يل بأخ وـفمسيقت إلثبات 22 و محله و فصاله ثالثون شهراو محله و فصاله ثالثون شهرا : اآلخر األمور من هذا األسلوب قوله تعاىلتستعاد دائحألن الو

ـم و فيها أن، الوالدة على الولد :ه منة احلمل ستة أشهرد صـرة النـاشإول احلنفية بـي هذا يف أص، و مس .يهام إثبات ما إعتبار اعتبار فصول املبالغة يف املدح بإو يف هذه التسمية إشارة إىل معناه بإىل آخره دوا مدحا و أك قوله

و اإلدماج من ذا العلم يقال أدمج قوله. بذلك اإلشارة إىل معناه ، فحصلت من تسميتة يذم به قيل مبا يشبه الذماز ـل و اإلجيـو يف البيت الوص. ديعـاب اليت تعد من علم البـيف الثوب إذا لفه فيه، و اإلدماج من األلق يءالش

: طنـاب و املطابقة و حسن البيان مث قالو اإل اـــحيتمل الوجهني عند العلم جيه ما و جاء االستتباع و التو - 225 -

، فاألول كقـول ا مدحا أو ذما، إم و هو الوصف بشيء يستتبع و صفا آخر، من ألقاب املعنوي االستتباع يعىن أن : أيب الطيب

3الدــك خا بأنـنيدـال هلنئـت ه ـحويتو ـا لـار مـت من األعمـب، حبيث خيلد لو ورث أعمارهم على وجه استتبع مدحه بكونه سببا لصالح همدحه بالنهاية يف الشجاعة لكثرة قتال

: ، و فيه و جهان آخران من املدح فيها ه ، حيث جعلهامهنات خبلود الدنيا ، ةاهلم األعمار دون األموال كما هو مقتضى علو بته أن أحدمهالدنيا سرور خبولده ثالثهما الذم بشيء على وجه يستتبع الذم يشىء ملا كان ل ، و إال ه مل يكن ظاملا يف قتلهمأن و الثاين

األخطلآخر كقول 4 ارـيل على النوـهم بوا ألمـقال هم اف كلبـضياأل جـقوم إذا استنب

هنا الشعر استتبع أنواعها من الذم كما ال خيفى فإنمث قال بعـد مث قال بعـد : : ء آخر هل يكون االستتبـاع أم قالء آخر هل يكون االستتبـاع أم قالم بشيم بشيتبع الذتبع الذتتو انظر لو ذمه بشيء يسو انظر لو ذمه بشيء يس "" ، الغزيقال :تنبيـه

مـا هـو و فيه نظر ألن "" ذلك و يف متبوعه كغريه االقتصار على املدح و هذا ظاهر بأنه املفهوم من تعريفه السابقذلك و يف متبوعه كغريه االقتصار على املدح و هذا ظاهر بأنه املفهوم من تعريفه السابق، و أما قوله كغريه فال يسلم له فـإن الشـيخ نف يف شرحه كما ال خيفى، و أتى به املص ممذكور يف متبوعه فمسل

هو هو " " ابن حجةاظم و قال ـو به شرحت كالم الن، ح بالعموم سواء كان مدحا أو ذما الدين ابن الطييب صر شرفأن يذكر املتكلم معىن مدح أو ذم أو غرض من األغراض الشعرية فيستتبع معىن آخر من جنسه يقتضي زيادة و صف أن يذكر املتكلم معىن مدح أو ذم أو غرض من األغراض الشعرية فيستتبع معىن آخر من جنسه يقتضي زيادة و صف

قال بغـري ذلـك القزويينغري ، ألن طريقهأن يقول يف متبوعه و من سلك 15/ الشيخ الغزيفكان على " " ذلكذلككالم حيتمل ادير و هو أندين ى حمتمل الضأي و من ألقاب املعنوي التوجيه و يسم، ، اخل التوجيهو مث قال . فليتأمل

ذا القيد خيرج التورية ألن واءــالوجهني خمتلفني احتماال على الس ال حتمالني فيهما اال ، وقوله و حنواء على الس

1 2 ، و في شرح 686: ، و في المطول 528: ، و في اإلیضاح 179: ، و في التلخیص 428: ، و في المفتاح 1/277: البیت من طویل ، انظره في الدیوان 3

. 287: األخضري 4

Page 314: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ال ال <<<< فقال -عليه و سلم اهللاصلى – النيبو ذكر رجل عند ، حيتمل أقبل أو أدبر 1 و اليل إذا عسعسو اليل إذا عسعس : تعاىله ينام و ال يتوسده أي ال ه ال ينام الليل حىت يتوسد فيكون مدحا و حيتمل أنحيتمل أن يكون أن >>>> ال يتو سد القرآنال يتو سد القرآن

:ني خاط له قباء فنظم فيه و قال ح عمروحيفظه كقول بعضهم يف خياط امسه 2واءـه سـت عينــليس اءــقبرو ـاط عمــخ

قوله و جاء االسـتتباع أي يف . ، فيكون دعاء عليه أو بالعكس عليهفيكون دعاء ، ه متىن صحة العني العورا حيتمل أنو التوجيـه قوله. يء إليه جماز عقليأنواع الضرب املعنوي و هو استفعال من تبع الرجل إذا اقتفى أثره و إسناد ا

قولـه و . حيتمل الوجهني فيهما إشارة إىل تعريفه قولهو . ه إىل ناحية كذا، إذا استقبلها و سعى حنوهامصدر توج طناب و حسـن و يف البيت الوصل و اإلجياز و اإل. أعلم اهللاعند العلماء أي علماء أئمة البالغة، فهو تتميم للبيت و

:مث قال البيان اـضد ما اعتم ورـخيثىن على الف كماد اجلد باهلزل ـه قصـو من - 226 -

، فيخـرج الكـالم ، و هو أن يقصد به املتكلم التقريع و املنابزة راد به اجلدييعين أن من ألقاب املعنوي اهلزل الذي : ، و منه قول الشاعرجتد جهلك كيف، ، و املراد به اجلد كقولك للجاهل املفتخر خمرج اهلزل

3 بذا كيف أكلك للض دـععن لـفق راـخاـإذا ما متيمي أتاك مف، فهو جد ألن متيما يكثرون من أكل الضب و يعربون به لكونـه فيه معىن االستهزاء و التقريع و لذا تأمله يف احلقيقة

:من احلشرات، و كقول اآلخر يف مجاعة من حسان الوجوه 4 ك و النداـاح باملسـتبسم بثغر ف م ـلهنت مثـإن ك در التمـالبلوا فقو

أي و من ، و منه قوله. البدر ليس له ثغر حىت يتبسم به ، ألن ، و املراد به اجلد ه أخرج هذا الكالم خمرج اهلزلفإن، األمور و يضبط بتثليث اجليم جتهاد يف، و اجلد نقيض اهلزل و هو اال ألقاب املعنوي إيراد اجلد يف قالب اهلزل

، و يرد على الفخور ضد ما أي يعطف، كما يثىن قوله .فبالفتح هو األب و بالكسر ضد اللعب و بالضم الندب ذا إو الفخور هو كثري الفخر يقال فخر يفخر فخرا .ما اختار لنفسه يقال اعتماه يعتميه إذا اختاره ضد اعتما أي

و فخر يفخر من باب تعب فخرا بفتح خاء املصدر إذا أنف و رفع نفسه عن ذل، بذلك عدد مآثر آبائه يفتخر : وع املوىف ثالثني فقالأشار إىل الن مث، لتزام ، و يف البيت الفصل و الوصل و اإلجياز و املطابقة و اال يـراد به

لـقنل عنهم ـاهـة جتـلنكث جهلو سوق معلوم مساق ما - 227 -تسميته و قال ال أحب، ه تسوق معلوم مساق غريه لنك السكاكياه ن ألقاب املعنوي جتاهل العارف و مسيعين أن م

16/ و حقيقته أن يسئل املتكلم عن شيء يعرفه سؤال من ال يعرفه، تعاىل اهللابالتجاهل لوروده يف كالم مثل ، كاملبالغة يف املدح ، املشبه باملشبه به لنكته شبيه الواقع بني املناسبني قد أحدثت عندالتبـاس ة التشد ليوهم أن

: مجأيب البقول

: التكویر 1، و في 685: ، و في المطول بال نسبة 421: ، و في شرح التلخیص 180: البیت من مجزوء الرمل ، و ھو لبشار بن برد ، انظره في التلخیص 2

287: ، و في شرح األخضري 228: اإلیضاح : ، و شرح التلخیص 180: و التلخیص 3/153: البیت من الطویل ، للشاعر العباسي أبي نواس ، یھجو تمیما و أسدا و یفتخر بقحطان ، انظر الدیوان 3

. 288: ، و في شرح األخضري 685: ، و المطول 530: ، و اإلیضاح 4224

Page 315: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

1 احتيضإا باملنظر ـاماـأم ابتس احـوء مصبـدا أم ضـع بـأملأو املبالغة يف الذم كقـول ، حيث مل يفرق بينها و بني ملع الربق و ضوء املصباح ، مدح ابتساماا يف أي الظاهر بالغ

: زهري 2 اءــر أم نسـل حصآ ومـأق و سوف أخال ما أدريو ما أدري

أخال أي أظن وكسر هلمزة املتكلم فيه هو األفصح و بنو أسد يفتحوا على القياس و القوم يطلق على الرحال خاصة : ول بعضهميل كقلق و طول الواآلية و املبالغة يف الش 3 ا يسخر قوم من قوما يسخر قوم من قوم بدليل عطف النساء كقوله تعاىل

: 4 انـا أكابد أم زمـمل ـو لي ريقــاسي أم حـوق ما أقـأش

جية يف أخيها الوليد رومما جاء للتوبيخ قول ليلي بنت طريف اخلا 5 فـكأنك مل جتزع عن ابن طري ورقاـلك ماور مـر اخلبـشج اـأي

قولاحلب و مما جاء يف الوله من شدة ارو مورقا أي ناظ، أصله من رأس عني بديار يصب اىل الفرات رابور اخل الغزي

6 ليالي منكن أو ليال من البشر اتن لنـلقاع ـالق ضبيـاتيا باهللا الل ـــطو من هذا القبيل خطاب األ، حتي من احلب ، ىل نفسه إ ىضافة ليلإو يف ، هو املبتدي من األرض القاع

: رو الرسوم و املنازل و االستفهام عنها كقول الشاع 7 اكـا إن بكيناها بكينـأجله من اكــدار سلمأين ا اـادار سلمـي

و أن السكاكي قال مساق ، أو هو قريب من قول السكاكي ، و سوق معلوم مبتدأ أي و منه سوق معلوم اخل هقولو عقل . اهل جتاهل بالرفع على اخلربية ملبتدأ حمذوف تقديره و ذلك جت قوله. مساق ما جهل قال اظم و الن ةغمر

ل أو عقل ئواو يف بعض النسخ نقل أي نقل عن األ، صفة و اجلملة، ه ضمري اهول ئياء للمجهول و ناتتعقل بال : قال مث، لتزام غو يف البيت الفصل و الوصل و التعليل و املطابقة و املوازنة و ال. عنهم تسمية هذا النوع بالتجاهل

نوماــا يف الفن معلـال مهـك بانقل ضر وجبالقول بامل و - 228 - ، و بسط الكالم عليه، اخلصم كالم خصمه من فحوى لفظه و هو رد، من ألقاب املعنوي القول باملوجب عين أني

ربان ضو هو م، و هو املراد يقول املتكلمني بقول مبوجبه ، حمله كتب األصول ض لثبوت ذلك احلكم أثبت له حكم فثبتها لغريه دون تعر ءيأن تقع صفة يف الكالم الغري كناية عن ش: أحدمها

ا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله ا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله ــيقولون لئن رجعنيقولون لئن رجعن لذلك الغري أو نفيه عنه حنو ننيمؤلملوننيمؤلملو 8 فاألثبت أو قد ، منني ؤكناية عن امل ذلو األ، م املنافقني كناية عن فريقهم صفة و قعت يف كال عز

. 422: ، و في شرح التلخیص 180: ، و في التلخیص 686: ، و في المطول 531: لبیت من البسیط ، ورد في اإلیضاح ا 1 . 423: ، و في شرح التلخیص 187: ، و في التلخیص 531: البیت من الوافر، ورد في اإلیضاح 2 03: الحجرات 34 .267: ، و في المفتاح 423: ، و في شرح التلخیص 181: ، و في التلخیص 685: المطول ، و في 530: البیت الطویل ، ورد في اإلیضاح 5 288: ، و في شرح األخضري 423: ن و في شرح التلخیص 181: ، و في التلخیص 686: ، و في المطول 531: البیت من البسیط ، ورد في اإلیضاح 6

7 08: المنافقون 8

Page 316: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

اهللاو هو ، لغري فريقهم د عليهم يصفة العزتعاىل يف الر اهللاثبت أف، منني من املدينة ؤخراج املإاملنافقون لفريقهم اىل ـتع اهللاأعين ، منني بالعزة ؤمض لثبوت ذلك احلكم الذي هو اإلخراج للو مل يتعر، منون ؤاىل و رسوله و املـتع

فة ال لنفسهمق على تلك الصثبات احلكم املعلإبطال دعواهم بإالغرض هو نأو ال لنفيه عنهم ب، منون ؤو رسوله و املا حيمل أي إمن، يف كالم الغري على خالف مراده مما حيتمل ذلك اللفظ بذكر متعلقة 17/ محل لفظ و قع يف: ثانيها

فتقول له نعـم أنـت فتقول له نعـم أنـت . . أنا أعظم منك أنا أعظم منك : " كما إذا قال للك أحد، الف مراده بأن يذكر متعلق بذلك اللفظ على خو منه قـول " . فسفسفتقول له هلوى النفتقول له هلوى الن، ، د منك د منك ببأو أنا أعأو أنا أع، ، نواع الفجور نواع الفجور أأفتقول له بفتقول له ب، ، أو أنا أعلم منك أو أنا أعلم منك ، ، أعظم دينا أعظم دينا

: الشاعر 1 يادياهلي باألك تـال ثقلـق ارارــت إذا أتيت مـقلثت ـقل

يادي و املنن و النعمعاتقه باألوقع يف الكالم الغري ، و ثقلتك بااتيان مرة بعد مرة ، و قد مجلة على تثقيل فلفظ ثقلت و يقال له ، أمبتد بو يعر، و اقتضاه ستدل حبه دليل املوأي ما أ، قوله و القول باملوجب بفتح اجليم اسم مفعول

و هي حشو إال إذا وجد من يقول ، بان خربه و مجلة قل اعتراضية ال حمل هلا من اإلعراب و ضر، األسلوب احلكم أي قل ضربان و ال تراعي من قال خبالفه و يكون ضربان خرب ملبتدأ حمذوف أي هو ، خبالف ما ذكر فهي للرد عليه

تكميلة نا يف الفن معلومامكالمه قوله. األول أبالقول و حمكية خرب املبتد حكايةو اجلملة يف حمل نصب ، ضربان نف و املعترب ما عليه شرح املص، الغزيو يف شرحه و مل يشرحه الشيخ نف ذا البيت ثابت يف نظم املصـو ه، للنظم

: فقال]راد طاإل [ختم الباب بذكر مث، ديد و حسن البيان يف البيت الفصل و الوصل و االطناب و التقسيم و التر و ا على الوالءـخص مطلقلشل باءراد العطف باآلـطو اال - 229 -

ة علـى وجـه دء الشخص بعد أمسه على ترتيب الوالاراد و هو أن يذكر أمساء إبطمن ألقاب املعنوي اإل يعين أن سهل السك تقوية لتعريفه من غري تكلف و ال تعسف لتكون األمساء يف حتررها كاطراد املـاء يف سهولة انسحابه

: عشىاأليتحقق املعىن الذي أسبق لعبه منه و ذلك كقول ف 2 ملآك و ارجوا بذأو أنت امرؤ بن خالدأقيس بن مسعود بن قيس

= براهيمبراهيمإإبن بن سحاقسحاقبن إبن إالكرمي بن الكرمي بن الكرمي يوسف بن يعقوب الكرمي بن الكرمي بن الكرمي يوسف بن يعقوب = - عليه الصالة و السالم -و منه قوله ابةؤربيعة بن دكقول ، مدحا أو ذما أو غري ذلك و تفسري اإلطالق يف كالم الناظم سواء كان

3 ابـارث بن شهـة بن احلـبعتب روشهمـت عـوك فقد ثللـن يقتلإو املعىن أن يفتخروا بقتلك و صاروا يفرحون به فقـد أثـرت يف ، أي هدم ملكهم ، عروشهم اهللا ثل : يقال

دريد بن الصمة، و كقول ثعتبة بن احلار، رؤوسهم بقتلعروشهم و هدمت أساس جمدهم 4 دؤاب بن امسا بن زيد بن قارب هــري لذاتـد اهللا خـا بعبـقتل

، و 182: ، انظره في التخلیص 3/188: و معاھد التتصیص 3/25: منسوب ال بن الحجاج البغدادي ، و ترجمتھ في یتیمة الدھر البیت من الخفیف و ھو 1

. 290: ، و في شرح األخضري 686: ـ و في المطول 424: ، و في شرح التلخیص 532: في اإلیضاح 2 424: ، و في شرح التلخیص 173: ي ابنھ دؤابا لما قتل عتیبة فقتلھ قوم عتیبة بھ ، و البیت في التلخیص البیت الكامل ، و ھو لربیعة بن ذؤاب األسدي یرث 3

. 290: ، و في شرح األخضري 687: ، و في المطول 536: ، و اإلیضاح البیت 4

Page 317: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ا ذكرا يف معرض أما و إمن، و دؤابا يف شعر دريد مل يذكر الغرض إختصاصهما باملدح ، عتبة يف شعر ربيعة فإن طرد املاء إذا جرىاو املصدر أو اإلطراد مبتد لهقو، و كان يف قتلهما توفية باستفاء الثأر لشرفهما ، قتال بن قتل

و املراد بالعطف هنا معناه اللغوى أي ، و هو حمدود و قوله العطف باإلفاء حد له ، قفو استرسل من غري تو و هو آالت الضوء ألن ذلك يرجع إىل . منه و ليس 18/إذا ايلوو الوالء بالكسر مصدر ، التتابع عل التواىل

يف البيت الفصل و الوصل و االجياز و حسن البيان و االيضاح ، و ملا فرغ من الضرب املعنوي شرع يف الزمان و : البيان للفظي فقال

منه احلنــاس و هو ذو متام - 230 - لن يعرف الواحد إال واحدا - 231 - تلفو متمــائال دعي إن ا - 232 -

ظـام ـاد احلـرمع اجيف و الن داخرج من الكون لكن مشاهفا

وع اختلفنوعا و مستويف إذا الن

يعين أن من الوجوه احملسنة اللفظية اجلناس و هو تشابه اللفظني يف التلفظ ، فيخرج التناسب يف املعىن حنو أسد و سبع ئ حروف و مسي جناسا . ضرب و علم أو يف جمرد الوزن حنو ضرب و قنل : ، أو يف جمرد عدد احلروف حنو

تعاىل ، مث اجلناس ضربان يف اهللا ألفاظه من جنس واحد و مادة واحدة ، و أنواع التجانس كثرية جيئ تفصيلها إن شاء متام و غري متام ، فالتمام هو أن يتفق اللفظان يف أنواع احلروف و يف ترتيبها و أعدادها و هيئاا فخرج بالقيد األول

الساق و املساق ، و باهليئة خيرج : الفتح و احلنف ، و بالعدد خيرج حنو : رتيب خيرج حنو يفرح و ميرح ، و بالت: حنو الربد و الربد يفتح أحدمها و ضم اآلخر فإن كيفيته الكلمة هي اهليئة حتصل هلا بإعتبار حركات احلروف و : حنو

يف هذا النوع أعين التام حسن سكناا ، تضرب ، و نصب خبالف تعب إذا أضيق إىل واحد منهما و وجه احلسن االفادة مع أن صورته صورة االعادة و القيود املتقدمة كلها تؤخذ من قول الناظم مع اتخاذ احلرف و النظام أي مع

بشكله الذي نتظم به و تركب عليه ، مث إن احتاد احلرف نوعا و عددا و النظام يشمل اهليئة و الترتيب ألن املراد بهنوع اللفظ بإعتبار االمسية و العلية و احلرفية مسي متماثال ، و إليه االشارة يقوله ، و متماثال دعي ، أي اتلف أختد فيه

، األول علم لشخص مضاف ، و الثاين اهللا ينتظر فتح اهللا ألن املاثل هو االحتاد يف النوعية و مثال ذلك قولنا ، فتح

و حنو من 1 }يوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعةيوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعةو{ مصدر مضاف إىل فاعله ، و منه قوله تعاىلال ختل لك ين حتل ، و مثال اهللا كانت نفسه حيه ، فهي بني جنبيه حية ، يريد أفعى ، و مثال الفعلني حنو معصية

و أما إذا كان اللفظان . االوىل شرطية و الثانية نافية 2 }أحد من بعدهأحد من بعده ولئن زالتا إن أمسكهما منولئن زالتا إن أمسكهما من{: احلرفني حنواملتفقان يف احلرف و النظام و اختلفا يف نوع الكلمة بأن كانا من اسم و فعل و اسم و حرف أو فعل و حرف يسمى

من التماثل بني امسني فقال تعرف الواحد مث أشار إىل مثال . مستوىف و إليه اإلشارةبقوله و مستوىف إذا النوع اختلف تعاىل إال واحدا يف ذاته و صفاته و أفعاله اهللا إال واحد ، و أخرج عن الكون تكن مشاهدا ، أي مل تعرف الواحد هو

، فال تقبل ذاته األقسام يوجه ، و ال تشبه صفاته الصفات و ال يدخل أفعاله االشتراك ، و إذ ال فعل لغريخ سبحانه ،ابن لم تكن أھال لطریق العزم إذ یتوصل إلى طریق الرب إال بالخروج من الكائنات جمیعا قال

أخرج من وصاف بشریتك عن كل وصف عناقص لعبودتیك لتكون لنداء الحق مجیبا و " عباد " .من حضرتھ قریبا

55: الروم 1 41: فاطر 2

Page 318: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

، قولههو السمع البصر ، خلق و إن سنب لغريه كسبا ، و ال يكون بذلك شريك له أو عديل ، ليس عمثله شئ ومن الكون ، أي كن ممن خرج من الكون و غاب عنه ، و قد قيل ، ال ترحل من كون إىل كون فتكون فاخرج أي كن ممن يشهد املكون ال ممن يشهد الكون ، ألن من وقف مع األكوان و مل يرحل إىل مكوا .......... كحمار

تجنيس و املطابقة و التقسيم و حسن البيان و االلتزام ، و ملا كان اجلناس التام قد و يف األبيات الفصل و الوصل و ال :يدخل التركيب يف ركنيه أو أحدمها أشار إىل بيان ذلك فقال

ابهـروق بال تشـا و مفـخط و منه ذو تركيب ذو تشابه - 233 -و هو ضربان ألن التركيب تارة يكون . و أحالها يعين أن من التام جناس التركيب و هو عندي أشرف أنواع اجلناس

فما اتفق يف : عان و كل منهما نول امللفق و الثاين باملركب و يسمى األو، يف اجلزأين معا ، و تارة يكون يف أحدمها مفروقا لف مسيتشاا ، و ما اخاخلط يسمى مت

البسيتالفتح أيب ب أحد الركنني فقط كقول مركتشابه من فمثال امل : 1ـه ه فدولته ذاهبــدعـف ــهن ذاهبـم يكـل إذ ملك

أيب الفتح و مثـال املفروق منه كقول م قـد أخــذ اجلـكلك ذي ضـر مديـر الـمال

و ال جــام لنــاام ـ 2 جــام لو جاملنـــا

أي لو عاملنــا باجلميـل ، و اجلــام هو الكأس بن علي عبد الباقي بن حصنيطرفني كقول القاضي و مثال املتشابه من مركب ال :

3 و ال قالــوا فالن قد رشاين فلم تضح العـادي قد رشــاين شرف الدين بن عيبني و مثـال املفـروق منه كقول:

4 للسلو عنهـا و لوبات صـدا خربوهـا بأنه ما تصـدا اظم من كالم الن ؤخذتكلها قسام أفهذه اربعة ة مفردة ــو هو أن يكون أحد لفظيه كلم، ف يف شرحه على مركب أحد الطرفني فقط اقتصر املصن: تنبيــه

ما وقع التركيب اوفسم، رقوا فني فبعض املصن و حاصله أن، الغزيو عليه الشيخ ، خرى مركبة من كلمتني و األى كل ما وقع فيه التركيب مطلقا و يسم، هم مل يفرق و غالب، و ما وقع يف أحدمها مركبا ، يف طرفيه معا ملفقا

واع ـحيث جعل التركيب جنسا و حتته أن، اس ى جبىن اجلنمركبا و عليه ذهب جالل الدين السيوطى يف كتابه املسمي جبناس سميكن الواحد فإذا كان مركب الر .بل عدوا كال منهما مركبا بينهما ، و غالب املؤلفني مل يفرقوا

اظمـدة من كالم النائسمية و زيادة فو هذا أقرب إىل املطابقة يف الت، و ركب الركنني معا أوىل و إحدى ، كيب التروذو هنا الصاحبة يف ، سيم فيـه التق الضمري يعود إىل التام ألن، و منه ذو التركيب قوله. ن من تركها ـأحس

و هو تقسيم لذي التركيب ، فرق معطوف على ذو تشابه و م قوله. سقاط اخلافض إو خطا منصوب على ، املوضع

، و 292: ، و في شرح األخضري 687: ، و في المطول 566: ، و في البیتان 526: ، و اإلیضاح 185: البیت من المتقارب ، انظره في التلخیص 1 . 426: شرح التلخیص

2 ، و شرح 688: ، و المطول 526: ، و اإلیضاح 427: ، و شرح التلخیص 185: ، و التلخیص 430: البیتان من مجزؤه الرمل ، انظرھما في المفتاح 3

. 293: األخضري 4

Page 319: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ا فرغ من اجلناس التام شرع يف و مل، لتزام الفصل و التجنيس و املطابقة و االو يف البيت . و بال تشابه أي بال التباس بله قسم فكل قيد يقا، التام يشترط فيه أربعة قيود و هي النوع و العدد و اهليئة و الترتيب م أنه تقدمايقابله ألن بيان

و يقابل ، االتفاق يف العدد اجلناس الناقص و يقابل، فيقابل اهليئة اجلناس احملرف اء الثالثة باختالل ذلك القيد مع بق :يقابل اهليئة فقال و هو أشار إىل القسم األول منها . قب باألقسام و املقابلة للتام أربعة فاق يف الترتيب جناس اللتاال

فارـو الذي يدعونه احملـفه يئة احلروف اختلفـا إن و - 234 -مع بقاء ، ختالف يف حركات احلروف و سكناا وقع اال فإن. لفظ اجلناس إذا اختلفا يئة احلروف فقط يعين أن

و وع و العدد النالترتيب مسقد يكون يف حركة ختالفو اال، خر رفا ال حنراف هيئة أحد اللفظني عن اآلي التجنيس حمحق ه التجنيس الالبالضم و الربد بالفتح و ال شاهد يف اجلبة و اجلنة ألن. لفظ الربد جبة الربد جنة الربدجبة الربد جنة الربد: فقط كقوهلم اللهم كما حسنت خلقي اللهم كما حسنت خلقي <<<< - عليه و سلم اهللاصلى -ختالف بالسكون فقط كقوله و قد يكون اال، كما سيأيت

كقوهلم، كون و احلركة ختالف بالسو قد يكون اال، كة و يف الثاين حمر، ل ساكنة األوم يف فالال 1 >>>> فحسن خلقيفحسن خلقيختالف و قد يقع اال، اء يف الثاين و كسر الشني و سكون الر، ل اء يف األوبفتح الشني و الر" البدعة شركالبدعة شرك " كقوهلم

" و مفرطو مفرط ططاجلاهل مفراجلاهل مفر: " و قوهلم شديد الشني يف الثاين يت" اكنياكنيويل للمساكني من املسويل للمساكني من املس: " بالتخفيف كقوهلم يريد يف هذا النوع وهو اختالف " التخفيفالتخفيفد يف حكم د يف حكم و احلرف املشدو احلرف املشد" القزوييناء يف الثاين أيضا قال شديد الرتب

كون هيئة املتجانسني باحلركة و الس ،أد منها فكو املشدن19/ إذا اعترب اه حرف واحد زيد فيه كبقيته و أم يئة احلروف و إن قوله. فيكون من الناقص ،ختالف بني الركتني يف عدد احلروف قع االفيمن حرفني هنإتضعيفه فأي هذا اتفقا فيها ذكر و ان اختلفا ، ظام اد احلرف و النه مقابل لقوله مع احتألن، ر معطوف على مقد، اختلفا

از ـل و اإلجيـو يف البيت الوص، يسمى املختلف أيضا رف واللفظان يئة احلروف فهو اخل أي يسمونه باجلناس احمليقابل إالتفاق يف احلروف ا و هو م، أشار إىل القسم الثاين من األقسام املقابلة للتام مث، و حسن البيان و اإليضاح

مها ا تفقاخيتلف اللفظان يف عدد احلروف مع نين أن اجلناس الناقص هو أعي" مع اختالف يف العددمع اختالف يف العدد و ناقصو ناقص " فقالحبيث اذا الرايد اتفقا يف ، خر و هو أن يكون حروف أحد الطرفني أكثر من حروف اآل، يف القيود الثالثة الباقية

و يسمى ناقصا لنقصان عدد احلروف من أحد ركنيه عن االخر و هو ستة أقسام ألن ، وع و اهليئة و الترتيب ـالنفمثال ما اختلف ، خر فهو إما يف األول أو يف الوسط أو يف اآل، ن ا حرف واحد أو أكثر و على التقديريد إمئالزا

فاق و فارق فاق و فارق " ا يف و سطه حنو و إم" الساق و املساق و السماء و املاءالساق و املساق و السماء و املاء " بنقصان حرف واحد وذلك إما يف أوله حنو : أيب متامخره كقول آا يف و أم" و اجلد و اجلهدو اجلد و اجلهد 2 قواض قواضب ـافأسيتصول ب واصمـع صاوـيد عأون من دـمي

و عواصم من عصمه حفظه ، مجع عاصية من عصاه ضربه صد عوايأأي سواعد من ، حملذوف صفة ، ون من أيد ميدأي ميدون بالضرب يوم احلرب أيديا ضاربات ، و قواض من قضى عليه حكم و قواضب من قضبة قطعة ، و محاه

ي هذا القسم األخري مبا مسرو ، حاكمة بالقتل قاطعة لألعداء حافظات لألولياء صايالت على االقران بسيوف

1 . 428: ، و في شرح الیلخیص 182: ، و في التلخیص 538: ، و في اإلیضاح 691: ، و في المطول ) 1/949: ( البیت الطویل ، انظره في الدیوان 2

Page 320: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

1والطور وكتاب مسطوروالطور وكتاب مسطور ا يف أوله كقوله تعاىل و هو أيضا إم، و مثال ما اختلف بنقصان حرفني ، باملطرف سعادة الغضنفرسعادة الغضنفر طلع جنم الضفر يفطلع جنم الضفر يف" ا يف وسطه كقوهلم و إم "اءاخلنسخره كقول آا يف و إم

2 وانحــني اجلـوى بـمن اجل اـــفـو الشـه ءاـلبكا إن أقوله و ناقص خـرب ملبتـد . يال ذا يسمى هذا القسم منو رمب، تان االخرو اجلوانح الضلعتان ، اجلوى حرقة القلب

قوله . أو حرفني كما مر حبذف و سواء كان الناقص ، حمذوف أي تسمية ما اختلف فيه عدد الركنني جناس ناقص أشار إىل القسم مث، لتزام البيت الفصل و اإلجياز و االو يف اختالف يف العدد هذا هو املقابل للقيد الثاين كما مر مع

: الثالث من األقسام املقابلة للتام و هو يقابل يف أنواع احلروف فقال يف العدد و ناقص مع اختالف - 235 - ارعا ألفـارب مضـو مع تق -236 -

خلف النوع واحد فقدو شرط ال حق وصفــو مع تباعد ب

ختالف أن يكون حبرف واحد لفظ املتجانسني إذا اختلفا يف نوع بعض احلروف و يشترط يف ذلك اال يعين أن فقط و إالفيبعدا لشبه بني الكلمتني و خيرجان عن التجنيس كنصر و نكل و ضرب وسلب مث احلرفان اللذان وقع

20/ الشرط املذكور إن كانا متفار بني يف املخرج مسي اجلناس مضارعا و إال مسي االختالف ما علىال حقا و كل منهما ثالثة انواع احلرف املختلف اما االول او يف الوسط او يف االخر فمثال املضارع اختالف احلرف

اخليـل معقـود يف <<حنو خرهآو يف >>ينهون و ينئون <<و يف وسطه حنو و طريق طامس دامسليل يف اوله حنو و مثال اجلناس الالحق باختالف احلرف يف أوله كهمزة و يف وسطه كثفرحون و مترحون و يف 3 >>نواصيها اخلري

يف اخره كاالمر و االمن هذا مضمون البيت قوله و شرط خلق البيت معطوف على مقدر أيضا كما سبق أي هذا إذا ن اختلف لفظ املتجانسني يف معىن أنواع احلروف فقال و شرط اخل و فقـد تفقا أي يف احلرف و النظام كما مر و إ

اسم مبعىن حسب أو اسم فعل مبعىن قط قوله تقارب أي املخرجني و مع تباعد خمرجهما مسـي األول مضـارعا أي لتزام مث وازنه و االمساا مع املشاة بني احلرفني بقرب حرفهما و يف البيتني الفصل و املطابقة و امللحق باجلناس و امل

: أشار إىل القسم الرابع و املقابلة للتام و هو ما يقابل االتفاق يف ترتيب احلروف فقال و هو جناس القلب حيث خيتلف - 237 - ا ـــا يدعى إذا تقامسـجمنح – 238 -

و البعض أضف ترتيبها للكل اــامتخا و ـفاحتبيتاا فكان

و هو ، دد و اهليئة ـوع و العفقان يف النيف ترتيب احلروف و يت هو أن خيتلف لفظ املتجانسنيجناس القلب يعين أن ضربان ى و يسم، قبله ثانيا و هكذا على الترتيب ذيمن الثانية و ال خري من الكلمة األوىل أوالأن يقع احلرف األ أحدمها

، قلب كل : ف حنول قول األفمثال األ، لب بعض ى قأن يكون ذلك يف بعض احلروف و يسم و الثاين

4 داء حتفـعو رحمك منه لأل حـاب فتـحبامك منك لألـحس

01/02: الطور 1 . 428: ، و شرح التلخیص 182: ، و في التلخیص 538: ، و في اإلیضاح 691: ، و في المطول 31: انظره في دیوانھ : البیت من الكامل 23 . 692: البیت من الطویل ، انظره في المطول 4

Page 321: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

2 اجلوهري 1 >> ن روعاتناآماللهم استر عوراتنا و <<اجلوهري احلتف املوت و اجلمع حتوف و مثال الثاين قوهلم 2 الرو ) للكل( و إىل هذين الضربني أشار بقوله . العقل وع بالضم القلب ووع بالفتح الفزع و الروعة الفزعة و الر

أي ، خرها يسىن جناس القلب آب اآلخرالقلب إذا وقع أحدمها بأول بيت و جبناس من املتجانسني مث. و البعض أضف :حنو قول الشاعر ، مقلوبا جمنحا لكون طرفيه كاجلناحني للبيت

3 الــــح ه كلــكف نـم دىــوار اهلنــالح أ

. ظاهرة تنبميو مناسبة كل من التس، اه جناس العكس مس ثريابن األو ، ى به أي يسم، و هو جناس القلب قوله قوله. روف ـــن يقع االختالف لكل احلأفظني املتجانسني فأي ترتيب احلروف يف الل، حيث خيتلف ترتيبها قوله

ى أيضا جبناس فيسم، ما اختلف ترتيبه ببعض احلروف و هو، أي أضف البعض ، ضف أو البعض بالنصب مفعول بحا إذا قسم لفظاه بيتا فكان أحدمها نجمى جناس القلب أي و يسم، حا يدعى البيت جمن قوله. ضافته ملا قبله إالقلب بو بعضهم ، نحه بعضهم من اللم عدلف و الالكل بعض باألحتلية خره و آأي ، خر خامتة له و اآل، أي أوله فاحتا له

و ما وجدت فيه حلنا فقط سوى : فني و قال بعض السلف قرأ كتابا لبعض املصن و حيكى أن، سامح فيه للضرورة 21/ه يف غريم و لعللف و الالكل و بعض باأل ةختلي

ل ـالفص تنيو يف البي. هذا األصل فقالوا الكل و اجلزء كثر ذلك يف كال مهم واعقول غريالالضرورة و لكن أرباب الكالم بام شرع فيما إذا تردد ا فرغ مما يقابل اجلناس التو مل، ختتام و الوصل و املطابقة و التسهيم و حسن البيان و اال

ى فقال كيف يسم : اس ألفاـوجا كل جندمز وقع توايل الطرفني عرفا - 239 -

سواء كان تاما أو ، ى مزدوجا مكررا و مرددا فاصل يسم ريح إذا تواىل طرفاه بأن مل يكن بينهمااجلناس الص يغين أن : أيب نواسام املتماثل كقول فمثال الت، غريه

4 و الفضل فضل و الربيع ربيع عباس عباس إذا احترتم الوغاو مثال اجلناس أراف دمي ، مي قدأرى : و كقوهلم . ترق حتال تتم حتت رق : و مثال املركب املفروق كقوهلم

النيبول ـو مثال اجلناس الناقص حبرف واحد كق .و يف احلديث أعمالكم ، من طلب شيئا وجد : ف كقوهلم راحمل : و مثال الناقص حبرفني كقول الشاعر، >> خلق الداء و الدواءخلق الداء و الدواء اهللاهللابد إن بد إن << - عليه و سلم اهللا صلى -

لفايحجديد البالد حتت الصفا و ا ا فيالك من حزم و عزم طوامس خر و مثال التام املستوي كقول اآل

5ه سبيلـر اهللا فيـإىل رد أم و مسيته حيي ليحي فلم يكن و مثال املركب و املتشابه كقول بعضهم

.حدیث صحیح أخرجھ أحمد في المسند ، و أورده األلباني في صحیح أبي داود ، و صحیح ابن صاحبھ 1 الصحاح 2، و في 295: ، و في شرح األخضري 592: و في المطول ) الھدى ( دل ب) الندى ( بروایة 570:: البیت من مجزوء المدید ، ورد بدون نسبة في التبیان 3

430: شرح التلخیص 4 5

Page 322: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

1 فقطع أو صايل و بالقتل أو صايل هـاظـام حلـزايل بسهـغزايل غأرى قدمي أراف ، و مثال اجلناس احملرف : م و كقوهل. ال تتم حتت رق حتترق : و مثال املركب املفروق كقوهلم

صلى – النيب و مثال اجلناس الناقص حبرف واحد كقول. من طلب شيئا وجد ، و يف احلديث ألعمالكم : كقوهلم :، و مثال الناقص حبرفني كقول الشاعر = خلق الداء و الدواءخلق الداء و الدواء اهللاهللابد إن بد إن = - عليه و سلم اهللا

2جديد البالد حتت الصفا و الفاتح فيالك من حزم و عزم طوامسا دـاهلدهحق قوله تعاىل حكاية عن و مثال الال 3 و يدعوننا رغبا و رهباو يدعوننا رغبا و رهباو مثال اجلناس املضارع كقوله تعاىل

لقران اقرأ لقران اقرأ يقال لقارئ ايقال لقارئ ا << - عليه و سلماهللا صلى - النيبو مثال اجلناس القلب كقول 4 وجئتك من سبإ بنبإ يقنيوجئتك من سبإ بنبإ يقنيجناس ألفا ، أي عند البلغاء يف كل جناس تواىل طرفاه يسمونه باجلناس املزدوج فهو و هذا معىن قوله كل >> وارقاوارقا

من باب الكلية ألن احلكم فيه اجلميع ، و يف البيت الفصل و الوصل و املوازنة و اإليضاح و االلتزام ، و ملا فرغ من :به فقال أنواع اجلناس أخذ يذكر مايلحق

و شبهه فذاك و التحاق تناسب اللفظني باشتقاف - 240 - :يعىن أنه يلحق باجلناس شيئان

فاق يف أصل املعىن صول مرتبة مع االتو توافق الكلمتني يف احلروف و األأن جبمع بني اللفظني االشتقاق ، و ه أحدمهافإن اشتقاقهما من القول 6قال قائلقال قائل فإنهما مشتقان من قام يقوم ، و حنو 5 فأقم وجهك للدين القيمفأقم وجهك للدين القيم حنو

الثاين أي جيمعهما شبه االشتقاق و ليس باشتقاق ، و هو أن يوجد يف كل من اللفظني مجيع ما يوجد يف اآلخر مـن 7 رب العـاملني رب العـاملني هللاهللا ليمانليمانوأسلمت مع سوأسلمت مع ساحلروف أاو أكثرها لكن ال يرجعان إىل أصل واحد يف االشتقاق حنو

على يوسفعلى يوسف يا أسفايا أسفا 8 ميتضض أرإلى األر مماثاقلتيتضض أرإلى األر ماثاقلت 9 تناسب اللفظني أي تناسيهما يف احلروف مطلقـا قولهأي فذالك التناسب إذا و جـد بـني إىل آخرهفذاك قوله. راجع إىل أصل واحد أم ال بدليل قوله باشتقاق و شبهه

، و يف البيت الفصل و اإلجياز و املطابقة و املوازنه و االلتزام ، و ملا فرغ من التجنيس املصرح الكلمتني يسمى بامللحق :به و ماالتحق به أشار اىل نوع آخر من اجلناس غري املصرح به فقال

يذكر يف العبارة 22/من غري أن و يرد التجنيس باإلشارة - 241 -و هو ما أظهر أحد ركينه وكين عن اآلخر ، و ، إلشارة و يسمى جتنيس الكناية ب أنواع التجنيس ايعين أن من غرائ

ال يكون إال تاما أو مقلوبا ، و سبب استعمال هذا النوع أن يقصد الشاعر اانسة لفظا فال يوافقه النظم على اإلتيان اسم رجل األسد فتقول فرد األسد من امسه مثاله يف التام أن يكون. اانس فيعدل عنه و يشري بلفظ آخر إليه باللفظ

1 2 3 22: النمل 4 43: الروم 5 19: الكھف = قال قائل منھم كم لبثتم= من قولھ تعالى 67 = روا في سبیل اللھ اثاقلتم إلى األرض أرضیتم بالحیاة الدنیاما لكم إذا قیل لكم انف= 38: التوبة 89

Page 323: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و منه قول املصنف يف شرحه و سر بالغد من أفعاله فرقا إن عصاك مبا يف فعله صرفا ، أي صرفه بعصى ، و الفرق الل و توجه منهم حيصرون اإلبلهبفتح الراء اخلوف ، و منه قول امرة من بين عفيل و قد أراد قومها الرحيل عن بين

Page 324: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=132 = 1 باعدإال أن تستــذ األ فما مكثنا دام اجلمال عليكما

أراد أن يقول إال أن تشد اجلمال ليجانس بني اجلمال و اجلمال فلم يوافقه الوزن و القافية فعدل إىل ما يوافق ذلك ، : و مثاله يف اجلناس املقلوب قول الشاعر

2 دــرقـورد خ دب علىـت اـوـت الرباقع مقلـو حتو ذا يظهر أن قول ابن حجة فالعقاب مبقلوب الرباقع و ال شك أن بني اللفظ املصرح به و املكىن عنه جتانسا ذكره

. املصنف يف شرحه و ال يكون إال تاما فيه نظر فليتامل : تنبهـان

يف هذا احملل مما ال يليق بل التفتازاين ل به و مامثفس منه شيء قال املصنف يف شرحه و يف الن للتفتازاينتابعا : األولال ينبغي أن تتحرك به األلسنة و ال االقالم و ال القلوب ، و من املستعظم أن يردد ذلك يف جمالس العلم ، مث قـال ال

ر هارون معه يقال إن كثر ت التسمية ذا االسم خيفف ذلك إذ ال يتوهم عاقل منه حبنئذ إرادة الكليم ال ن نقول ذكالجتماعهما يف اخليال من كثرة ذكرمها يف القرآن مع أنه -و السالم 3) الصالة ( عليه - يكاد يشخص إرادة الكليم

، فأول مايلفت العقل عند مساع امسهما معا إليهـا و هارونو موسىال يكاد يوجد يف عظيم األمصار أخوان تسميا .املوفق اهللا

و يسمى جتنيسـا خطيا كقوله . يضا تتميم ، قد يطلق التجنيس على توافق اللفظني يف الكتابه قال الغزي أ: الثاينوع بقي على الناظم مع أن و فيه نظر ألن إتبانه بالتتميم يوهم أن هذا الن4 وإذا مرضت فهو يشفنيوإذا مرضت فهو يشفني : تعاىل

و أكثر ، فما وقع فيه التصحيف بأكثر من حرف واحد فليس جنيس اخلطي إما أن يقع التصحيف فيه حبرف واحد أالتيفي : اجلناس عما ذهب إليه صاحب التلخيص و عليه جرى الناظم كما مر وقع فيه حبرف واحــد فقط ، كقوهلم

و يفي فهو داخل حتت قوله تباعد لألحرف و ال شك بني القاف و الفاء بعد يف املخرج ، و اليقال أنه يسلم بدخول التسمية غري نبه على تسميته ، و قد صرح ذهذا النوع حتت اجلناس الالحق لكن ما وقع على هذه الصورة منه ه

23/ .ابقة سماة من الغري األقسام الداخلة حتت األنواع السمواحد ألنا نقول يلزمه أيضا أن ينبه على و ما اختلف يف وسطه جناس التوسط يف الناقص مما ، كان ألنهم مسوا ما اختلف احلرف يف أوله جناس التوهم ،

النقص حبرفني مبا كان يف أوله اجلناس املزدوج ، و ما كان يف وسطه جناس احلشو و ما كان يف آخره املذيل و املتمم مع انه يف التشبيه على التجنيس اخلطي دون غريه كهذه اانسة املذكورة الغزيو انب أيضا ، فاقتصار الشيخ

واحـد منها ترجيح و حتكم أيضا إن سلمنا أنه افرده بذكر ال ستحسـانه أبدا فال يناسب اثر تكرار البيت السابق ، و األوىل تسميته جبناس التصحيف و أما التشبيه به يف اجلناس احملرف أشبه و أقرب على املطابقة يف التسمية ، و هـذا

البيت املطابقة و املوافقة و املواصلة و اإللتزام ، و ملا فرغ من النـوع األول مـن و يف . حبسب ما ظهر يل فليتامل : الضرب اللفظي شرع يف بيان الثاين منه فقال

1 2 ساقط من ب 3 . 79/80:الشعراء 4

Page 325: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

صـدر ففي نثر يفقده حـــال و منه رد عجز اللفظ على - 242 -

كــال آخر مصـراع فما قيل مكتنفا و النظم األوىل أوال - 243 - يأيت كتخشى الناس و اهللا احـق مكــررا جمانسا و التحق - 244 -

يعين أن من ألقاب الضرب اللفظي رد العجز على الصدر ، و هو يف النشر جبعل أحد اللفظني املذكورين لفظا و معىن قرة و اللفظ اآلخر يف آخـرها ، أو املتجانسني أو امللحقني باجلناس ، أعين االشتقاق أو شبه االشتقـاق يف األول الف

: و هذا مراده بقوله ففي نثر بفقره جال مكتنفا ، ففيه أربع صور 1وتخشى الناس والله أحق أن تخشاهوتخشى الناس والله أحق أن تخشاه أن يكون اللفظان مكررين كقوله تعاىل : أحدها >> للائائسايل اللميم يرجع و دمعه سسايل اللميم يرجع و دمعه س <<أن يكونا متجانسني كقوهلم : الثاين

2استغفروا ربكم إنه كان غفارا استغفروا ربكم إنه كان غفارا أن جيمع اللفظني االستقاق كقوله تعاىل : الثالثاألول من القول و الثـاين من القال 3قال إني لعملكم من القالنيقال إني لعملكم من القالني أن جيمع اللفظني شبه االشتقاق حنو: الرابع

ملت و جدت بني اجلناس ورد العجز على الصدر العموم من وجه و هو البعض ، فإذا تأكافر النعمة كافر ، و قوهلم : الثاين أن يكونا متجانسني كقوهلم : يف متثيله للمجانس ما نصه الغزيقال :تنكيت

فيه نظر أما التمثيل كذا يف النسخ اليت بني أيدينا ، و. القتل أنفى للقتل : و قوهلم . سايل اللميم يرجع و دمعه سائل الثاين و األول فمسلم و أما الثالث فال ألنه من التكرار فال يصح أن يكون مثاال للتجنيس قطعا ، و قد مثل به غـري

و أما يف النظم فرد العجز على الصدر فيه أن يكون أحد اللفظني يف آخر البيـت و اللفـظ . واحد للتكرار فليتامل ، و قد السكاكيأول املصراع أو يف و سطه أو يف آخره أو يف أول املصرع الثاين أو يف وسطه على قول اآلخر إما يف

مثل له يف املفتاح ببيت مقطع األجزاء و ركبتها يف جدول من مخسة أضالع عرضية فتأخذ صورته من كـل ضـلع رية و هو أن يكون اللفظ األول يف حشـو منـه و هذه صورة اجلدول و قد اعترب صاحب املفتاح هذه الصورة األخ

24/املصراع

37: األحزاب 1 10: نوح 2 168: الشعراء 3

Page 326: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

=133 = إذ ال معىن فيه لرد العجز على الصدر إذ ال صدر حلشو املصراع ، تلخيض ل اتركه أوىل تابعا لصاحب ده الناظمالثاين ور

ريخالبيت األقافية إال ونيكأحد اللفظني ال و حاصله أن، ه صدر ابيت الثاين خبالف املصرع األول فإنإم ل ا يف أوا مكرران أو متجانسان أو فظان إماللفو على كل تقدير ، ل الثاين وأأو ) االخر( و ) الوسط( ول أو املصرع اال

كاكي السو على كالم يف أربعة حاصلة من ضرب أربعة ، صري األقسام ستة عشر ت هجيمعههما االشتقاق أو شيه لتخليصا مثاال واحد تابعا يف شرحه مل يورد من شبه االشتقاق إالنف عة و لكن املصعشرون من ضرب مخسة يف أرب

مثلة الباقية ا لعدم الظفر باألو ذلك إم ،فبهذا االعتبار أورد ثالثة عشرة مثاال و سأمثل ، مثله االشتقاق أكتفاء باا و إم تعاىل اهللاجيميعها إن شاء

رار بني الكلمتني كقول الشاعرو هو ما جاء بالتك: القسم االول و ليس اىل داع الندا بسريع هه جو مطيلالعم سريع اىل ابن

اهللابن عبد و كقول صمة دواالعشية من ع فما بعد جند و عداالقشريي متتع من

أيب متامو هي وردة ناعمة صفراء طيبة الراحية و كقول واضب مغرماغلبيض اللت باافما ز و من كان بالبيض الكواعب مغرما

،و املغرم املولع ، يوف القواطع واضب السغو البيض ال، و هي اجلارية حني يبدوا ثديها للنهود ةالكواعب مجع كاعب : كقول الشاعرو

قليلها قليال فإين نافع و إن مل يكن إال معرج ساعة . و يشفي غليل و جدي ينقليلها ينفع تعريج ساعة فإن مل يكن أمامكما إال يعين قفا على الديار و إن

و هو ماجاء بالتجنيس بني الكلمتني كقول القاضي االرجاين : القسم الثاين قبلكما دعاين فداعى الشوق ال مكما سفاهامدعاين من

:و كقول الثعاليب ، ة و قلة العقل فاهة اخلفو الس، من الترك و الثاين من الدعاء لواأل فانف البالبل باحتساء بالبل أفصحت بلغاا بلو إذا البال

و الثالث مجع بلبلة بالضم و هـو ، و هو احلزن الو الثاين مجع بلب، البالبل األول مجع بليل و هو الطاير املعروف ف وعـه بمتنف ساء الشرب و ال شاهد يف البالبل املتوسطة إال على قول السكاكي دون املصتو االح، اخلمر فيهابريق إ

احلريريو قول ، كما مر : و مفترن برنات املثاين يات املثاينآوف بغفمش

: القاضي االرجاينو كقول ، وتار ن و بالثاين نغمات األآول القرفاملراد باأل يل أال ليس فيهم فالح فالح تفلتهم مث هم أملمت

.و النجاة ، ول الظهور و بالثاين الفوز باأل فاملراد : البحترىحلق اجلناس باالشتقاق كقول أ و هو ما :لقسم الثالث ا

ك فيها ضريباى لفلسنا نر ح ضرايب أبدعتها يف السما

Page 327: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

: امرئ القيسو كقول املثل و الضريب ، وطبع عليها ، ضربت للرجل يت مجع ضريبة و هي الطبيعة أل فالضرايب نسواه خبرا ءعلى شي فليس عليه لسانه خيزن إذا املرء مل

: و كقول الشاعر، أي إذا مل حيفظ املرء لسانه على نفسه و فيما يعود ضرره إليه فال حيفظه على غريه مما ال ضرر فيه ضريتني أجنحة الذباب طنأ ري ئفدع الوعيد فما و عيدك ضا

: شل حني استشهدمن مرثية حممد بن أيب متامو كقول

من بعده بتر25/بواتر فهي االن وغا البيض القواضب يف الب و قد كان

أي مل يبق بعده مـن يسـتعملها مجع أبتر ن من بعده بتر الوغا احلرب و بواتر أي قواطع يف استعماله إياها فهي اآل لستعماله

: احلريريحلق اجلناس يشبه االشتقاق كقول أو هو ما : القسم الرابع يح الححقاله من ألسلمى فس ىل إالعنان رينىل جإلح يو الح

: أيب العالء خر اسم فاعل من حلاه و كقولو اآل، و الشاهد فيه ، ول ماضي يلوح فاأل فراط يف اخلصرو العذب يهجر لإل من االحسان زرتكم اختصرمي لو

و كقوله، نعامكم على إبعدي عنكم لكثرة نأأي املاء العذب و يهجر بالبناء للمجهول يف اخلصر أي الربودة و يعين : خرو كقول اآل. ول من عنا يعين و الثاين من عنا يعنوا عاين فاألاملمطلع إىل ختليص من ص املعاين و لخيطلح بتضو م

ىرن مثواه يف الثضحى اآلأثوا ف نهاكملعمري لقد كان الثريا فظي و صدر مري يعود اىل الضرب اللخل الضإو منه قوله. تبيامضمون األذا ي هأة و الثاين يومن الثرواوى راءفالث

جـز بع دز املـرا . جازعأمع اجل ويؤنت شيء و بذكرو مؤخر ال جزالع، هريواجلخره آو عجزه ، مقدمه ئالشيـ يف نثر وه مبكتفا ويفقره يتعلقان و نثر قوله. الكال فهو من إطالق العام عاى اخلاص جزهنا ع ظفالل ال خـرب وج

عليه الظهر فهي معتمد الكالم من فقرة الظهر و هو العظم الذي يعتمد ذةومأخة الفقر ور هظمعناه لذلك الضمة ودقا ــفا أي حمتمك ولهـق. اهللاجع إن شاء يت الكالم عليها يف السأذلك العظم معتمد الظهر و سي و املفقر كما أن

نفه أي حفظه أي أعنته و املكانفة املعاونة نفوه أي أحاطوا به و التكنيف مثله و كنفت الشئ اكتكااجلوهري طا و حمو أوال ظرف أول مبتدأي و هو يف النظم األ، ر ثو النظم باخلفض معطوف على نقوله .و الكنف بالتحريك اجلانب

حال واو مكر، فهو من باب الترقي ، خر مصراع أو قبله آه أول توىل من كلمو التقدير و هو يف النظم األ، خرب عنه أي أحد لفظيه ، بالفقرة او هو يف النثر يظهر مكتنفا أي حميط، ىل رد العجز على الصدر إد ئيت و هو عاأي من ضمري

ـ وىل أول املصراع األخرها و يف النظم تكون الكلمة األآخر يف و اآل، أي أوهلما خـر آيكـون يف نأخري أو قبله بة رخر البيت و سكت عنها يف النظم لشـه آيف فال تكون إالخرية ا الكلمة األو أم، له أوأو وةول أو حشاملصراع األ

فهو ، ر من صور النثر ركتخشى الناس أتى مثاال للمك قوله. يف مجيع االحوال اخرآإذ من املعلوم أا تكون ، ها حملى املسـم ىعفأتى بـالنوع البـدي و اهللا أحق أن ختشاهو اهللا أحق أن ختشاه من باب صرف الكالم ملا يليق به و املراد به قوله تعاىل

Page 328: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

بـن امنه قـول بيت من الشعر و قافية متعلقة وبو هو أن يأيت الشاعر ، ات يو قد ذكره أصحاب البديع ءباالكتفا : الفارض

عنك باليت مدافؤادك وادفع ع لغريه وخرأودع عنك دعوى احلب و ءنيس و اإللتزام و االكتفاو يف البيت الفصل و الوصل و اإلجياز و املطابقة و التج، أي باليت هي أحسن

جعفصل يف الس :در ـو يقال له التسجيع مص، جع يف فواصل الكالم املنثور أي يف بيان أحكام السجع املضعف س26/جع هدير احلمام و هو ترداد صوته و أصل الس

.../...

- 134 - : د يف هذااملعىن واحد و أنشد بن دريرن باهلدير يقال سجع احلمام إذا كرر نغماته على و

متيل ا صحوا غصون يوانع طربت فأبكيت احلمام السواجع : البيت و قد أشار الناظم إىل تعريفه فقال محامة الفرعن حومة اجلذل إسجعيخر و منه قول اآل

- 245 - جع يف فواصل يف و الس شبهة النثر م عــرقافيــة يف الش عتبار كوا موافقة للكلمة الق تارة على نفس الكلمة األخرية من الفقرة بطو هو ي، جع ظي السفمن ألقاب الل يعين أن

عبارة التلخيص قيل هو توافق الفاصلتني على ) امتوافقه( وتارة يطلق على ، األخرية من الفقرة األخرى كما سيجيء هذا مقصـود أنيعين التفتازاين الشعر قال هو يف النثر كالقافية يف السكاكيحرف واحد و هو معىن قول من النشر

على التفسري املذكور مبعىن ملصدر أعىن توافق الفاصلتني يف احلرف اآلخري فالسجع الإو ، و حمصوله كاكيالسكالم ها نإبلفظ اجلمع و قال كاكيالسذكر اهو نفس اللفظ املتواطىء ألخري يف أواخر الفقر و لذ كاكيالسو على كالم

ا الكلمة نفسها أو احلرف األخري منها أو غـري خر البيت أمآالقافية لفظ يف و ذلك ألن، يف النثر كالقوايف يف الشعر و احلاصل أن، خر األبيات وايف علم القوايف و ليست عبارة عن تواطئ الكلمتني من أ) التفصيل املذكور( ذلك من

اظم النكاكيكالس القزويينصدر كما أورده املمعىن جع مل يرد بالس اظم و و مقصود كالمهما أي النأي كاكيالس جع هي األلفاظ املتوافقة يف أواخر الفقـر كمـا أن خر األبيات فكذلك السآالقوايف هي األلفاظ املتوافقة يف كما أن ا أيضامهنا توافقه هاجع مبعىن املصدرتوافقهما فكذلك السب متت التقفية

ا فأم .ها يف اللغة مترادفة كالم مسجع و مقفى و مزدوج كل - اهللارحمه - أبو بكر بن دريد قال: تنبيــهختلف هل يقال يف فواصل ا و، جع فهو مأخوذمن السجع احلمام و الناقة إذا صونت فجرت على طريقة واحدة السفقال ) )1 ياتهآلت كتاب فص عاىل و منهم من أجازه و املانع متسك بقوله ت هن أسجاع أم ال فمنهم من منعآالقر

ا الفقر و أم، جع هدير احلمام كما مرأصل الس ألن، لفظي رتيه فهو ت، فواصل و ليس لنا أن نتجاوز ذلك اهللامساها و هي حتتمل أن تكون من فقرة الظهر ، و وجه العالقة يف النقل أن معتمد الكالم الفقرة فهو مأخوذ من لفظ الفقرة

يكون منقولة من جع و حيتمل أنالسكما أن القوايف حوافر و الفقر هو حوافر النثر ، الفقرة معتمدة الظهر أن كما

Page 329: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

تكون من تفقري كل واحد من القرينة مفتقرة إىل األخرى و حيتمل أن ألن، الفقر مبعىن احلاجة ووجه العالقة واضح راجع إىل معىن العلم و تزيد العالقة هنا قوة الفقر مشبهة باحلوافر و الدابة و هي بياض يف رجلها تعلم به و معناه

عليــه -و منه قوله ، خره آيء شا املفقر من القافية و قافية الو أم، التفقري من وصف الرجلني و كل هذا سائغ املقفر - ليه الصالة والسالم ع - و منه يف أمسائه ، احلديث >> حدكمحدكمأأيعقد الشيطان على قافية يعقد الشيطان على قافية << - الصـالة و السالم

: جع شرع يف بيان تقسيمه فقالا فرغ من تعريف السو مل، أه و يف البيت الوصل و املطابقة و املساواة و حسن البيان

.27/مع إختالف الوزن مطرف ضروبه ثالثة يف الفن - 246 -…/…

اق املاضيةـعلى وفأوجله نية إن كـان ما يف الثانمرصع – 247 - و مرفوعة يف الذكر ركسر قادري وازي ـو ما سـواه املت - 248 -

: ثالثة أضرب مجع عند القوالس يعين أنيف الوزن حنو اصلتاه ختلف فاو هو ما فأحدهم املطر هللا وقارا و قد خلقكـم أطـورا مالكم ال ترجون )1(

. ينة و هو كذلكقرالفاصلة هي الكلمة األخرية من ال على أن ذا يدلو ه، و األطوار خمتلفان وزنا فالوقارستوت فاصلتاه يف الوزن أو كان ما يف إحدى القرينتني أوجله من األلفاظ مثل ما يقابله مـن او هو ما عالثاين املرص

: احلريري القرينة األخرى يف الوزن و التقفيه كقول يقرع األمساع بزواجر وعظةو لفظه فهو يطبع األسجاع جنواهر

انية ـا لفظه هو فال يقابلها شيء من الثو أم، ع ما يف القرينة الثانية يوافق ما يقابله من األوىل يف الوزن و القافية يفجمعاىل و منه أيضا قولـه ت، مثاال ملا يكون أكثر ما يف القافية الثانية موافقا ملا يقابله نو لو كان بدل األمساع األذان لكا

مإن إلينا إيا )2(د أئمـة الفجـور صاحائم أمره وعزعاقدا ذمة األمور ب هللاحلمد : ية و قول بعض اخلطباءاآلم ـاألبرار لفي نعي نإ و منه قوله تعاىل . و حمقق و عيده مبعامل زجرة ، عبيدة ملغامن ذكره و موقف ةبصوارم مكر

) )3 ار لفي جحيمالفج و إنيف الوزن مع عدم التوافق بني سائر األلفاظ و ذلك بأن يكون يف إحـدى اه ستوى فاصلتا و هو ما: املتوازي الثالث

ة ـفيها سرور مرفوع القرينتني أو يف أكثر مع ما يقابله من القرينة األخرى خمتلفتني يف الوزن و التقفيه مجيعا حنو أو يف التقفيه فقط حنو )5( عصفا رسالت عرفا فالعاصفاتو امل أو يف الـوزن فقط حنو ) )4 و أكواب موضوعة

القـرينتني مقابـل مـن ىحدإأوال يكون لكل كلمة من . و هلك احلاسد و الشامت . دخل الناطق و الصامت : قوله. هذا مضمون األبيات . كل ذلك سجع متوازي ) )6 ك واحنرلرب عطيناك الكوثر فصلأا إن األخرى حنو

الشيء من طرفت طرف و جيمع على أضرب أيضا و امل وع أو القسم الضروب مجع ضرب وهو الن ثالثة إخل ضروبه

Page 330: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ا و هو التوافق علـى حـرف ما حصل يف طرف منهخرية من الفقرتني إمنالتوافق بني الكلمة األ ه يف طرف ألنتجعلقوله. فقط الروي مرصو قيل مأخوذ من ترصيع العقد و ذلك ، قابلتان جام و مها عقدتان متالل تعع مأخوذ من رص

إن كان ما يف الثانية البيت فال حـرج يف قوله. خربأن يكون يف إحدى جنيب العقد من اجلوهر مثل ما يف اجلانب اآللـى أن موافقة لالوىل كان رجل األوىل موافقا للثانية عجل الثانية رما كان ثنني فكلاه مفاعلة بني نسبة املوافقة ألن

ما كان نصف ما يف إحدى القرينتني ما يقابله من القرينـة أن، ل األنسب إضافتها إىل الطاريء و فهم من لفظ اجلية يف النظم يرشـد و التمثيل باآل، و ما سواه املتوازي ، األخرى خمتلفني يف الوزن و التقفية ليس بترصيع بدليل قوله

فال يقابله شـيء مـن القرينـة اللفظة فيما ا و أم، واب الوزن والتقفية كو أ ختالف سررإليه فهو من هذا القبيل الو الكـاف ، ى املتوازي فادري حشو غري مفيد جع يسمأي سوى ما ذكر من الس، وما سواه البيت قوله. األخرى

. 28/املوازاة مناملتوازي و إخل ) )7 سرر مرفوعةجارة لقول حمذوف لقوله تعاىل -------------------------------------------------------------

Page 331: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

- 135 - وط ـمن اخلط ا يف كلمو يقع الفرق بينه، اي راة بتقدمي الزاوو هي يف اهلندسة خالف امل، املعادلة أعىن بتقدمي الواو

)طوح و الس (وائر و الد. ستقامة إىل اجلهـة ك أحدمها اإلحبيث إذا حتر، خر لآلا من النظري مع كون كل، املوازاة بتقدمي الواو : فائـــدة

فلذلك جيب تساوي املساحة اليت بينهما من أي نقطة فرقنا بينها على عدد الـنقط اخر أبدأخرى بسبب ما يالقي اآلال النظري حبيث يكون هلا اي إتصاي إذ املزاواة بتقدمي الزمتومهة متساوية و هي بالعكس من املزاواة بتقدمي الزخطوط

فلها معىن من داخل و هي الزاوية و املساحة التقابل بنقطة حبيث لو فرض ، ة من خارج بداخل و هيئة احلدا منر طمقان با متساويان أو حمدودإمها طخ مث الزاوية تأيت على ستة أنواع ألن، واة ازفخر تصل باآلمن رأس املساحة الما خط

و هذه أمثلتها فظهر ـذا أو منقعر أو أحدمها متقعر و اآلخر حمدودب خر حمدودب ا مستو واآلأو متقعران أو أحدمهاية خرجت أو لو ، اخلطوط املتوازية هي اليت ال تتالقى ألن، ا عكس املوازاة أ و سطوح من اجلهتني إخراجا بغري

و ، ائر املتوازية هي اليت تكون على مركز واحـد مجيع جهات الدواملتوازية هي اليت ال تتالقى أيضا ، و لو أخرجت فهـو خـروج عـن يف شرحه أشارإليها و إالنف ا ذكرت هذا ألن املصو إمن .تكون متصاغرة أن هايلزم من توازي

لتزام و ملا فرغ من ذكر أقسام املقصود و يف األبيات الفصل والوصل و التقسيم و اإلجياز و اإلطناب و اإليضاح و اال : جع يف بيان جنسه فقالسال

أخرى القرينتني فيه أكثرا تــريا مف أبلـغ ذاك مستـو - 249 - و مطلقا أعجازها تسكن حيسن و العكس أن يكثر و ليس - 250 -

: جع على ثالثة أقسام و تتفاوت يف األبغلبة الس يعين أن )2( أمل نشرح لك صدركأمل نشرح لك صدرك ومنه ) )1 طلع منضودطلع منضود يف سدر خمضود ويف سدر خمضود و مستوي القرائن وهو أبلغها حنو أحدها

) )3 ورفعنا لك ذكركورفعنا لك ذكرك إىل قوله أو ) )4 صاحبكم و ما غوىصاحبكم و ما غوى ماضلماضلجم إذا هوى و الن حنو ثانية خرة فيه أطول و سواء كانت ما كانت اآل الثاين

امع يتلذذ على مازاد علـى الس ألن بلغية وهو مايلي ما قبله يف ) )5 وهوهوه مث اجلحيم صلوه مث اجلحيم صلخذوه فغلخذوه فغل كانت ثالثة ذلك لتشوقه إىل مزيد منه إشارةإىل قرب رتبته من األول

و إال فال و إىل هذا املعىن أشار بقوله و العكـس أن ، تكون األوىل أطول فإن كان التفاوت قليال فحسن أن الثالثك بأصحاب الفيـل أمل جيعـل ك بأصحاب الفيـل أمل جيعـل أمل تر كيف فعل ربأمل تر كيف فعل رب عن حنو قوله تعاىل احترازاده بالكثرة ا قيو إمن، يكثر البيت

ستوىف أمره يف األول اامع قد الس ألن، كثريا اتى بقرينة أخرى أخص منهؤي و ال حيسن أن ) )6 كيدهم يف تضليلكيدهم يف تضليلـ سمث ال، نتهاء يف غاية فيعثر دوا بطوله فإذاجاء الثاين أقصر منه بكثري يبقى اإلنسان عند مساعه كمن يريد اال ا جع إم

اا طويل و قصري و إمحسنه القصري لقرب الفاصل املسجعة فيه من مسع السا أغرمسلك اإلسم قالوا قصر امع و لكوها املدثر قم فأنذر وربك فكرب و يثابك ها املدثر قم فأنذر وربك فكرب و يثابك يأييأي الفقرات تدل على قوة املنشى و أقل ما يكون من كلمتني كقوله تعاىل

. 29/تابمثال ذلك كثري يف الكأو ) )7 فطهرفطهر---------------------------------------

Page 332: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

مث قال و مطلقا عشر ، ىل مخسة إالعزيز و منه ما يكون من ثالثة الىعشرة وما زاد عليها فهو من الطويل وغايته زاوج جع أن يالغرض من الس ألن، خر فواصل القرائن آعجاز أي مبنية على سكون األ تسكن أن األعجاز اعجازها

قرب أبعد ما فات و ما أما : ذالك يف كل صورة إال بالوقوف و البناء على السكون كقوهلم ال يتم و، بني الفواصل و هذا غري جائز ، التاء من فات مفتوح و من ءات منون مكسور جع ألنات السفمل يعترب السكون ل ت إذ لوآ ما هو

دايا ـاصل و إذا كانوا يغريون األوضاع لألزواج فيقولون رأتيك يف الغيف القوايف و ال واف بالغرض عند تزاوج الفو و العشايا

: أيب متامه الشعرية قول تفمن أمثل، بل جيري يف النظم أيضا ر شنجع بالال خيتص السقيل : تنبيــه و أثرت به يدي لي به رشدي جت

دينوى به زوو أوفاض به مثدي ى و هذا عبارة عن ورى أي صارذا أورأ .......و املراد هنا، املاء القليل أثربكسر التاء ةقوله أثرت أي صارت ذا أثر

هيت الزند أخرجت ناررروى بضم اهلمزة و كسر الراء على أنه مضارع متكلم من أوأا و أم، الظفر باملطلوب ا الترصيع فتحسني و أم، ت السابق يف البي ورالذك نصو الضمري يف به يعود إىل ، فظ بتصحيف و مع ذلك يأباه اللف

: أيب نواسالشعرية أيضا قول تهو من أمثل فيامو مهابكم من مناة منافقاإلتيان به يف النظم و منه قول الشاعر اب .............................. كرمية اغبني رو أفعالنا لل

على الفاصلة ة د بالقرينة طائفة من الكالم مشتملو املرا، جع قوله أبلغ ذاك إخل اإلشارة راجعة إىل الس ،يت قرينة و مسأي يليه ، الفاء للترتيب يف الرتبة ، فما ترى البيت قوله. ألا جعلت مقارنة لصاحبتها و مشاركةهلا يف احلرف امللتزم

امع وجود سليبعد ظن اعتدال لئال و ذلك مشروط بأن ال يكون يف الثانية طوال خيرجها عن حد اال، يف األبلغية تكون ثانية أو ثالثة فهو أوىل من من أن أي القرينة األخرية و ذلك أعم، أخرى القرينتني قوله. ذة القافية فتذهب الل

و مطلقا أعجازها قوله .خر القرائن آلكن ال يكون أكثر من املثل و ال بل من الزيادة يف ، التعبري بالثانية فال بأس و املراد بالسكون سواء كان حيا ، مجيع ما ذكر سواء كان احلرف األخري مرفوعا أو منصوبا أو خمفوضا أي ، تسكن

و الضمري عائد إىل فوال القرائن أي و مجيع ، و األعجاز األواخر ، أو مبنيا كما إذا تولد من احلركة حرف علة مثال ع ـجيه يعرض أن لو حرك ما يبطل التسمع أن، بذلك الصور املذكورةتسكن أواخر الفواصل إذ ال يتم الغرض منه إال

:لتزام و حسن التخلص مث قال التقسيم و حسن الترتيب و االو البيتني الفصل و الوصل و يف خر التشطريعند الكرمايف اآل ما غري و جعل سجع كل شطر غري - 251 -

من جيعل يف كلو هو أن .جع بالنثر ختصاص السال بعدم من يقو هى بالتشطري وقد أثبتجع نوعايسممن الس يعين أن حني فتح عمورية باهللاميدح املعتصم أيب متام خر كقول الشطرين سجع خمالف لآل

.30/مرتقب اهللا هللا مرتغب يف منتقم باهللا تدبري معتصم --------------------------------------------------

Page 333: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ
Page 334: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ل سجعه مبنية على طر األوفالش، عقابه اثوابه أو خائف امرتفبا أي منتظر، ربه من رضوانه أي راغبا فيما يق بغمرت :دته و كقول البصريي يف بر، و الثاين سجعه مبنية على الباء ، امليم

هر يف مهمو البحر يف كرم و الد كالدهر يف ترف و البدر يف شرف بفتح الشني املعجمة اجلوهريطر ضبطه شال

و هو جعل العروض مقفاة بقافية ، ى بالتصريع يف النظم ما يسم) جبوازه ( قول الجع أيضا على و من الس: تكميـل مرىء القيساكقول ، رع الثاين منه اخر املصآلبيت و الضرب ل من اخر املصرع األوآالضرب و العروض وهو

كنت قد أزعمت صرمي فأمجل و إن لل أفاطم مهال بعض هذا التذ ل ــو يف البيت الوص، فتتاح بتداع وجودة االو هو من أحسن اال، عراء يف مطلع قصائدهم وكثريا ما يستعمله الش

شرع يف ، فظي رب اللالثالث من الضنوع ا فرغ من الو مل، لحق باجلناس و اإلطناب و حسن البيان و اإليضاح املالنابع منه فقال وع الر :

: صطالح فقالفصل يف املوازنة أي يف اال لفاصل يف الوزن ال يف التقفيه التسوية مث املوازنة و هي - 252 - بقـا فاستيف الوزن لفظ فقرتيه يتفق ة حيث ـوهي املماثل - 253 -

رينتني ـخرتني من القأي الكلمتني اآل، من ألقاب الضرب اللفظي نوعا خيتص باملوازنة و تساوي الفاصلتني أن يعينفلفظ مصفوفة و مثبوثة متساويان )) ))11 ي مبثوثةي مبثوثةومنارق مصفوفة وزرابومنارق مصفوفة وزراب حنو ثقفية ،أو املصراعني يف الوزن دون ال

و مثال املوازنة يف الشعر قول ، أن تكون رويا كما هو معلوم يف علم القوايف وال يصح، يف الوزن ال يف القافية بعضهم

هو البحر جوادا و الكرم جداول كب هو الشمس قدرا و امللوك كوا ه جيب يف املوازنة أن ال يتساوى الفاصلتان يف التثقفية اظم ال يف التقفيه و قول النون بينهاـالبتة و حينئذ يكظاهره أن جع تباين و بني الس ،و حينئذ يكون ، ه يشترط التساوي يف الوزن و ال يشترط التساوي يف التقفيه و حيتمل أن يريد أن

جع عموم من وجه لتصادقهما يف مثلبينها و بني الس موضوعةموضوعة سرر مرفوعة و أكوابسرر مرفوعة و أكواب ))22(( و صدق املوازنة بدونجع يف مثل السمبثوثةمبثوثة و منارق مصفوفة وزرايبو منارق مصفوفة وزرايب ))33(( وبالعكس يف مثل مالكم الترجون هللامالكم الترجون هللا ))44(( اآلا ية و أم

جع التساوي يف الوزن و التقفيه و يشترط يف املوازن التساوي يف الوزن دون فإنه يشترط يف الس بن األثريعلى رأي موازنة السجع فهو أخص منه فكل سجع موازنة و ليس كل من املوازنة دون و قريبو شديد و احلرف األخري فنح

يسمى املماثلة وهو أن يكون مجيع ما يف إحدى القرينتني من األلفاظ أوجله مثل ما مث املوازنة نوع . سجع على رأيه سم املماثلة فهي اهذا النوع من املوازنة ب، و حض يقابله نوع من األخرى يف الوزن سواء وافقة يف التقفيه أيضا أم ال

ا ا هديتامههديتامه، و هدا ، و هدا الكتاب املستبنيالكتاب املستبني 3131//تينامها تينامها آآوو مع مثاهلا قوله تعاىل السمن صريع من املوازنة مبرتلة الت ).). ))55 الصراط املستقيمالصراط املستقيم

--------------------------------

Page 335: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ابيب متامول كق لباحلظ إالأن تلك ذوا ناف اته أوانس ه أن الوحش إال ىفه

ه ك خبالف مهى الوحش فإننبك و حيدثوأوانس أي هذه النساء ههات أن إال، املها مجع مهات وهي البقرة الوحشية ـ التفتازاينقال ، نول فيهذبل والنساء نواظر ال بتلك الفنا ذوا أن هن إالاخلط يشبه قد انافر عنك وقت أناهر و الظ

إذ ال يتحقق متاثـل الـوزن يف هايف األخرى ال مجعي مايقابلهكثر ما يف إحدى القرينتني مثل أية و البيت مما يكون اآل : و مثال اجلميع قول احلريري ، و تلك ههات وكذا يف، تينامها و هدينامها آ

مهربا جيد عنكم ملوأقدم ملا مطمعا فيك جيد احجم ملا افا واختلف يف املماثلة هل ختتص بالشعرأو بالنثر على أقوال ثالثها األصحا توجد نظما كما اال ختتص بأحدمها و و أ

. أعلـم اهللاحدمها يدل على عدم التخصيص و أب هاديفعدم تقي، تهاظم اإلطالق بدليل سكوو ظاهر كالم الن، نثرا جع بنـاء أي الس، و على ما قبله أفهو معطوف كاجلناس ، ن انواع الضرب اللفظي املوازنة ممث مث املوازنة أي قوله

و هي التسوية إخل قوله. عاى مايليه واحد أو كل ، األصح ول و ههل تعطف على األو تعددتإذا فاملعاط على أن . جمرى اجلنس أجرىفلفظ الفواصل ،أي جعلك الفواصل مستوية يف الوزن ، يتك لفواصل القرائن وو هي تس هتقديرى املماثلة أي و تسم و هي قوله. ل أظهر األو ة جواز كما مرحتماله أن يكون شرط صحالال يف التقفيه حيتمل قوله

رها ــو فقرتيها تثنية فقرة بفتح الفاء و كس، فق أي يستوي يف الوزن ألفاظ قرينتها املقابلة املوازنة باملماثلة حيث يتسـتفاقة أي فاستفق أمر باال قوله. م الكالم عليهما و على هذه النسخة شرح املصنف و قد تقد، سكون القاف و

ة القلوب و ما غفل أحد عن ذكر اه حيسبحانه فإن) بذكره ( ستفق واستيقظ وانتبه من نوم غفلتك و عمرأوقاتك اتعاىل التوفيق و اهلدى إىل سـواء اهللانسأل ، الغفلة رية إالاإلطفاء نور البصسبب وال ، مات قلبه قسوة تعاىل إال اهللا

لتزام مث أشار إىل ثالثة أنواع أخر من الضرباو يف البيتني الوصل و اإلطناب و اإليضاح و حسن البيان و اال، الطريق : للفظي فقال

ذكره لن يعزما ويقبل الر شيح وإلتزام ماوو القلب و الت - 254 -خـره آلـه إىل فتتح من أواو هو أن تكون حروف الكالم على ترتيب لو ، ى بالقلب يسم فظي نوعامن الل نيعين أ

او يكون يف النظم و يف النثر ، ل بعينه خيرج إىل الكالم األويف النظم وقد يوجد تارة حبيـث يكـون كـل مـن أموقد ال يكون كذلك بل يكون يف جمموع البيـت " أناراأناراأرانا اإلله هال ال أرانا اإلله هال ال " : كقول الشاعر ، خر املصراعني قلبا لآل

: االرجاينقلب جمموعة كقول القاضي ته تدوم لكل هولمود و هل كل مودته تدوم

ا يف النثر كقوله تعاىل و أم ك فكربورب ))11(( وقوله كل يف فلك ))22(( الكاتب للقاضـي يندعماد الوكقول خره كما يقرأ منآمن أالعماد فكل ما ذكر يقر دام عال: فأجابه القاضي املذكور .سر فال كبابك الفرس : الفاضل

. 32/. أولـه ---------------

Page 336: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

-137-

Page 337: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

مث قال و التوشيح أي ومن ، املعترب احلروف املكتوبة د يف هذا الباب يف حكم املخفف ألنو احلرف املشد، أوله القصيدة ذات ) أبيات( هو أن يبين الشاعر و، القافيتني أيضا وذا، تشريع ى الضرب اللفظي التوشيح و يسمال

فعلى أي القافيتني وقف كان شعرا مستقيما مع صحة املعىن عند ، و ضربني من حبر واحد أالقافيتني على حرفني : احلريريالوقوف على كل منهما كقول

رة األكداروقرا ىدشرك الرم إا يا خاطب الدنيــا الدنية ن دارـهلـا متبـا أبكت غدا يومهتـا دار مىت أضحكت يف

فإن و قفت على الردا فيكون ، يف مقاماته من حبر الكامل ) معلومة ( و هي قصيدة ، و كذا سائر أبيات القصيدة إخل و القافية ، القافية رائية وقفت على األكدار فهو من ضربه الثاين و تصري إنو ، من ضربه الثامن و تصري القافية دالية

قافية األوىل من لا خر حرف يف البيت إىل أول ساكن يليه مع احلركة اليت تصري قبل ذلك الساكن يفآعند اخلليل من كدار إىل األخري مث ال من األشرك و القافية الثانية هي من حركة الدمهو لفظ الردا مع حركة الكاف من و. البيت

أي من ألقاب الضرب اللفظي ، يذكره لن يلزما ى و التزام ما قبل الرو: يف علم القوايف مث قال مذكورة ىأقوال أخرقبل حرف الروي از عجتزم يف االلوهو أن ي. و التشديد و اإلعنات أيضا نيلتزام و التضمو يقال له اال، لوزم مايلزم

لتزام احلرف مع مع احلركة حنو اال ـحدمها مثمن األبيات أو شبهه من الفواصل ماليس بالزم من حرف و حركة أوأ أا اليتيم فال تقهر و فأممائل فال تنهرا الس ))11(( وي وجمي اهلاء املفتوحة قبلها يف الفاصلتني فالراء مبرتلة حرف الر

ا حنو لزوم ماال يلزم لصحة السلتزام احلرف فقط حنو او مثال ، فال تقهرو ال تسخر : جع بدو إىل ق القمر وانشا يف الكالم فالتزم فيه احلركة دون احلرف و أم ))22(( أمر مستقر هواءهم وكلأبعوا بوا واتسحر مستمر وكذقوله

:رفة طفما جاء عنه للعرب قول يف أشعار املتأخرين ، كثري انه مني إاليف أشعاراملتقد ن قلإاملنظوم فهو و منه نواسبهعط حا إذا مل تووض أهله سب أمل تر أن املال يك

و أفضله ما ورث احلمـد كاسبة ذاهبا أرى كل مال ال حمالة . وي وهو غري الزم وذلك ظاهرقبل الرفالتزم السني فظية أن تكون األلفاظ تابعة للمعاين إذا تركت سنات اللأصل احلسن يف اجلميع ماذكر من احمل واعلم أن: تكميــل

و إن أتى بألفاظ متكلفة مصنوعة جعل ، فظ و املعىن مجيعا فسها ألفاظا تليق ا فيحسن اللعلى شجيتها طلبت لنأو غمد من ذهب على ، و لباس حسن على باطن قبيح ، ه طن مشوااملعاين تابعة هلا كان ذلك كظاهر مموه على ب

فظية سنات اللبراد شيءمن احملتأخرين الذين هلم شغف بإفينبغي أن جيتنب على ما يفعله بعض امل، نصل من خشب املعىن فال يبالون خبفاء الداللة وركاكةسوق إلفادة و جيعلون الكالم كأنه غري م، العناية إىل مجع عدة من احملسنات

/33 . -------------------------

/...…

Page 338: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

هو رجل مقامات ابـبن اخلشال فقانشاء مع كمال فضله عجز عن ترتيب ديوان اإل احلريري حكي أن، و املعاين

ختاره من ألفاظه املصنوعة فأين هذا من كتاب ارى على حسب إرادته و معانيه تتبع ما جتالكتابة حكاية ذلك أنو و الصايب الصاحب يكتب كما يريد أنيبصاحب و الصاالو ما أحسن ما قيل يف الترجيح بني ، يف قضية به أمر

قد القاضي بقم هاأي: و هلذا قال قاضي قم حني كتب إليه الصاحب ، بعيد ) فرق( تني مر و بني احلالؤكما ييكتب حروف قلب أي و منه القلب أي ، و القلب و التوشيح قوله. هذه السجعة ما عزلتين إال اهللاو ، لذاك فقم قال عز

اه األكثر بالتشريع قال يف التوشيح مس ونعكاس اال يستحيل باالمب احلريرياه و مس، الكالم مع بقاء لفظه و معنله جتناا اق ــرع فكان األليستعماله فبما يتعلق بالشاشتهر االتشريع قد و هي عبارة ال يناسب ذكرها فإن، العروس بن عبيدةااألصمعي و . ف عليه شيئا ه إذا ألوشح بن األثريالسم التوشيح تابعا ا اهللااظم رمحه ختار له النآو هلذا

و قوله. كل ما يلتف به ، احالوش ـلتزام يكون نظما و نثرا كما ماال ألن، أي ما يف معناه ، وي التزام ما قبل الرر و أصله رويت احلبل إذا ، قال قصيدة المية و ميمية مثال يوي هو احلرف الذي يبىن عليه القصيدة و تنسب إليه فو الرواء رـــأو من رويت على البعري إذا شددت عليه ال، أن الفتيل جيمع قوى احلبل ه جممع بني األبيات كماألن، فتلته

.ينقطع الشرب ءوارثه عند األأن االبيت يرتوي عنه فينقطع كم ي ألنأو من الترو، و هو احلبل الذي جتمع به األمحال وي كألف عن احلرف الذي قبل الر افيه ال يستغىنالقوايف ما ن م د تعريفه مبا ال يلزم ألنا قيإمن، لن يلزما ذكره قوله

، إذ هو الزم للقافية اى ذلك إلتزامإىل أنواع الشناد فال يسم س و الردف و إشباع الدخيل و مجيع ما يؤديـالتأسيو يف البيت اإلجياز و التعديد و الفصل و الوصل و امللحق ، وها عنه معيب كما هو معلوم يف علم القوايف و خل

: فظية شرع يف بيان السرقات الشعرية فقال سنات اللا فرغ من احملختتام وملجلناس وحسن االبااس و التضمني ــقتبأي يف بيان أحكام السرقات الشعرية و توابعها أي و ما يتصل ا مثل اال: السرقات وتوابعها

ياء و عقد هلا هذه الترمجة تابعا لصاحب نف ختم الفن ذه األشو املص، وحنو ذلك لميحو احلل و العقد و التا هي خامتة الفن الثالث و ليست خامتة الكتلب خارجة على هذه اخلامتة إمن علم بذلك أناو التقتازاينقال ، التلخيص

.الفنون الثالثة كاملقدمة على ما تومهه بعضهم أنكما ، غة أخذ مال الغري يف اخلفاء رقات مجع سرقة و هي يف اللالس إىل ما يعاب على عتبار العادة ارقة تنقسم بالس

و سارق ماال يعاب عليه أكيس من ، رقة هنا ظاهرة و خفيه كذلك الس، يعاب عليه خلفائها ال ما فاعلها لظهورها و : صطالح فقال اظم إىل تعريفها يف االو أشار الن، سارق يعاب عليه

34/ ي يدعونه بالسرقةالذ هو سبقه وأخذ شـاعر كالما - 255 - . يعين أن السرقة

/...…

Page 339: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

-138-

و فهم مما ذكر أن ، ه ه من قولله ويدخله يف كالمه على أنييف إصطالح البلغاء هي أن يأخذ الشاعر كالما من شعر قالكالم املنشر ال يعد فأخذ شاعر ، هو كذلك بدليل احلصر املستفاد من ضمري الوصل كما هو معلوم و، رقة من الس

و أدخل ضمري الفعل على احلد وقد تقدم ، مصدر مضاف لفاعله و كالما مفعوله و قدم هنا أيضا احلد على احملدود الكالم عليه يف باب القصر

ونه سراقة بضم السني و منه سراقة بني مالك رجل رقة الشعرية يسممن ظهرت عليه الس ذكر بعضهم أن: بيــهتنارق الكيل مطففا ــى سكما يسم، عيه لنفسه من يسرق الشعر ويد لسم لكاو األصل يف سراقة ، من بين مدجل

ل ـيف البيت الفصو .إىل غري ذلك اطة حمتقراـارق اخليـو س، ارق الغنيمة غاال ـارق الوزن خمسرا و سـو س : رقة بقوله سائل السنية على منوه و اإلطناب و التسهيم و امللحق باجلناس مث

أو عادة فليس من ذا الباب األلباب و كل ما قرريف - 256 -اس فيها من شاعر شتراك النا الباب الفيها من هذ تفاقات القائلنيالقة يف العقول و العادات ال يعد األمور املتع يعين أن

و اجلمال و البهاء و العلم و الورع اءعة و السخاكالغرض العام مثل الوصف بالشج، معجم و فصيح و غري ذلك ا يؤدي هذا املعىن لتقرر هذا ال أخذا وال إغارة وحنو ذلك مم ستعانة واتفاق سرقة وال اال افال يعد هن، وحنو ذلك

اس الن فإن، العقول و العادات وال تفاقهم يف وجه الداللة علىالغرض مثل التشبيه و ااز و الكناية الغرض العام يفل و إن فهو كاألو، ستقراره يف العقول و العادات كتشبيه الشجاع باألسد و اجلواد بالبحر مثال تشترك يف معرفته ال

ل و األكمليةـــفيه التفاض فهو الذي يصح، عمال فكر إب ال امل يشترك الناس يف معرفته لكونه ال يصل إليه أخذالثاين خر و أنأحدمها أكمل من اآل و جيوز أن يدعى فيه السبق و الزيادة بأن حيكم بني القائلني فيه بالتفاضل و أن

لب وهو العقل األلباب مجع، ل أو نقص عنه إىل هذا املعىن أشار بقوله و كل ما قرر يف األلباب إخل زاد على األوا لتزام وملو اجلناس و اال و يف البيت الفصل و املساواة و املطابقة )) ))11 إمنا يتذكر أو لوا األلبابإمنا يتذكر أو لوا األلباب : قال تعاىل أشاررقة تنقسم بإعتبار ظهورها و خفائها إىل أقسام كانت الس فقال اإىل بيا

ثــاينخفيــة جلية و ال و السرقات عندهم قسمـان – 257 - أردوه انتحـال ما قد نقال تضمن املعىن مجيعا مسجــال - 258 - به و يدعى ما أتى خمالفــا حبالة و أحلقــوا املرادفـا – 259 - حيث من السابق كان أجوادا لنظمه إغـارة و محـــدا – 260 - تقسيمـا فعيسلخا و إملاما و و أخــذه املعىن جمردا دعي – 261-

ا اجللية و أم، تعاىل اهللاا اخلفية فعقد هلا فصال و سيأيت ذكرها إن شاء فأم حلية خفية و ) سمان ق( رقة الس يعين أن أي مطلقا من غري تقيد، ال ـــو هذا معىن قوله مسج، فظ أو بعضه أو وحده ا مع كل الله إمفهو أخذ املعىن كل

:فهو ذا اإلعتبار ثالثة أنواع ، فظ أو بعضه الل بكون املعىن وحده أو مع كلف الواقع بني املفردات فهو فظ كله من غري تغيري لنظمه أو لكيفية الترتيب والتألياللأخذ ي ا أنوهو إم النوع األول

35/ مذموم

Page 340: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

-----------------------------

ان إن كان يعقلعلى طرف اهلجر جدته إذ أنت مل تنصف أخاك و

ـ عبد اهللا بن الزبرينتحال و النسخ كما حكي عن ى االو يسم، قبيح لكونه سرقة حمضة ه فعـل ذلـك الشاعر أن بن أوس) معز ( ول ـبق

شفرة السيف مرحل إذا مل يكن عنه دخل وحكي أن، الزاي ا هو ولد الزبري الشاعر و يضبط بفتح و إمن، الصحايب اجلليل بن الزبري بعبد اهللافليس املراد

الس حىت دخل اهللاعبد لقد شعرت بعدي يا أبا بكر ومل يفارق معاويةفقال له ، البيتني ذينعلى معاوية فأنشد ه :املزاين فأنشد قصيدته اليت أوهلا عز بن أوسامل

على أينا تعدو املنية أول ألوحل لعمرك ما أدريو إين وقال أمل خترب أا لك فقال اللفظ له و املعىن يل بن الزبري اهللا معاوية على عبديتان فأقبل حىت أمتها و فيهل هتان الب

وبعد فهو أخي من الرضاع و أنك أحق بشعره أهو أما أن يبدل الكلمات كلها أو بعضها مبا يرادفها فإنه مـذموم : أيضا و ملحق باألول ألنه سرقة حمضة كما يقال يف قول اخلطيئة

واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي لبغيتها كارم ال ترحل دع امل هرديف و

بسالالكل ك أنت اآلجلس فإناو مث ال تذهب ملطلبها آدع امل وقول إمرئ القيس

ا صحيب على هم وقوفامطعي لك أس جتمل وى يقولون ال و قريب التقتازاينقال ، يبدل الكلمات بأضداد ها ا أنمإهو ، ه أقام جتلدي مقام جتملي أن طرفة يف داليته إال وردة

:من ذلك أن يبدل باأللفاظ مامضادها يف املعىن مع رعاية النظم و الترتيب كما يقال يف قول شم األنوف من الطراز األول حسايهم كرمية أ حسان بيض الوجوه

:وضده األول فطس األنوف من الطراز حسام سود الوجوه لئيمة أ

يئ، نتحال ما قد نقل حبالة اظم إىل مجيع ما ذكر بقوله أرداه االو اجلميع مذموم وأشار الن تـه أي الذي هو منقولال يف القبح ــأي أحلقوه باإلنتح، ه أو بعضه بلفظ مرادف وهو معىن قوله وأحلقوا املرادف به و يف معناه مانقل كل

ن كان أخذ اللإيريد ، ين فقال و يدعى خمالفا النظم إغارة وع الثاو الدناءة مث أشار إىل النفظ مع تغيظم ذلـك ر النـ ألن، هو على ثالثة أقسام و،ى هذا األخذ إغارة و مسخا ه يسمفظ ال كلأو أخذ بعض الل، فظ الل ا أنالثاين إم

ار ــــختصختصاصه حبسن السبك و االكان الثاين أبلغ من األول اال لة فإنمثل أو دونه أو يكون أبلغ من األو : و اإليضاح فمحمود و مقبول كقول بشار

Page 341: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

…/… وفاز بالطيبات الفاتك اللهجحباجته من راقب الناس مل يظفر

أي الشجاع احلريص وقول سلم بعده وفاز باللذات اجلسورغمــا من راقب الناس مات

لفظ و إن كان الثاين دون األول يف البالغة لفوات فضيلة توجـد يف الشديد اجلرءة فبيت سلم أجود سبكا وأخص األول فمذموم كقول أيب متام يف مرثية حممد بن محيد

إن الزمان مبثله لبخيلبمثله هيهات ال يأيت الزمان ب :وقول أيب الطيب

ولقد يكون الزمان به خبيالفسخى أعدى الزمان سخاؤه ن فسخف به علمى و كان خبيال به فلما أعاد سخاؤه أسعدين بضمي له وهـذاين إليـه أي سرى سخاؤه إىل الزما

فاملصراع الثاين أليب متام لكن مصرع أيب متام أجود سبكا ألن قول أيب الطيب ولقد يكون بلفظ املضـارع مل يقـع

يذم ألن الفضل فيـه متوسط ال حيمد و ال........ لقد كان 36/ و املرد موقعه إذا املعىن على املاضي : سب لألول كقول أيب متام

االرتياء الطلب ، و إضافة املرتاد إىل املنبة للبيان ، أيف املنبة طالبة للنفوس دليال ، و حتريت يف الطريق إىل إهالكها و

:أيب الطيب مل ميكنا التوصل إليها مل يكن هلا دليل عليها إال الفراق ، و كقول هلا املنايا إىل أرواحنا سبال ألحباب ما وجدت لو ال مفارقة ا

هلا املنايا حال من سبال ، و املنايا فاعل و حدت و يروى يد املنايا ، فقد أخذ املعين كله مع بعض األلفاظ لضمري يف اام أشار كاملنية و الفراق و الوجدان ، بدل النفوس باألرواح فهو أبعد من الذي و الفضل املتقدم ، و إىل هذه األقس

ـاظم بقوله ، و محدا حيث من السابق كان أجود ، أي حيث كان الكالم الثاين أجود من السابق ، مث أشار إىل النواحدة املعىن سلخا و إملاما ، و هو ثالثة أقسام أيضا ، ألن الثاين إما أبلغ من األول أو دنه أو : النوع الثالث فقال

.مثله : ممتــا أيبكقول : أوهلـا

فالريث يف بعض املواضع أنفع هو الضع إن يعجل فخري و إن يرث أيب الطيب و الصنع اإلحسان و هو مبتدأ خربه يف اجلملة الشرطية بعده ، و قوله أن بيطئ ، و قول: الضمري للشأن

أسرع السحب يف املسري اجلهام و من اخلري بطؤ سيبك علي

Page 342: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و اجلهام السحاب الذي ال ماء فيه ، يقول لعل تأخري عطاءك عني يدل على كثرا بطؤ اليب تأخري العطاء ،أبلغ ال أيب الطيب كالسحاب إمنا يسرع منها ما كان جهاما ال ماء فيه ، و ما فيه املاء يكون ثقيل املشي ، فبيت

. شتما له على زيادة املقصود حيث ضرب املثل بالسحاب فيكون حممودا : التجرييكقول :ثانيهـا

املصقول خلت لسانه من غضبه و إذا تألق يف الندا كالمه :أيب الطيب غضبه أي سيفه القاطع ، سبه لسانه بسيفه ، و قول و قولهتألق ملح و الندا الس و املقصول املنفخ ،

على رماحهم يف الطعن خرسانا كأن ألسنتهم حطـه تشابه أسنتهم عند ....... ن الرمح يعين أن ألسنتهم عند النطق يف اإليضاح مجع خرس بالضم و الكسر ، و هو سنا

الطعن فكأن ألسنتهم حطت أسنته راماحهم ، فيت التجريي أبلغ يف لفظي تألق و املصقول من اإلستارة التخييليه، .لسيف ، و هو إستمارة بالكنايةفأنذ التألق و الصقالة للكالم مبرتلة األظفار للمنية ، و لزم من ذلك تشبيه الكالم با

: االعرايبأن يكون الثاين مثل األول كقول : ثالثـها و لكن كان أرحبهم ذراعا أيب زياد و مل يكن أكثر القيان ماال

: جعفر بن حييفالن رحب الباع و الذراع أي سخي ، و قول السجع ميدح : أي أسخاهم ، يقال معروفه أوسع و لكن و ليس بوسعهم يف املعىن

و ليس أي املمدوح بأوسعهم ، الضمري للملوك يف البيت قبله ، و لكن معروفه أي إحسانه أوسع ، فاليتان متمائالن و السرقات مبيتأ خربه قسمان ، و أخرب بالتشبيه قوله، هذا مضمون األبيات يف النوع الظاهر من األخذ و السرقة ،

ا يف املبتدأ من معىن اجلنس كما هو معلوم عن اجلمع و ترك املطابقة بينهما ملو الثـاين أي مذكور ثانيا يف التقسيم تضمن املعىن ، أي تضمن كالم الثاين املعىن األول ، و االنتحال لغة : قوله

: ولهـق. انتحله و حتله ، ادعاه لنفسه و هو لغريه ، و حتله القول كصنعة و نسبة إليه : القاموس : مصدر انتحل و يدعي ما أتى خمالفا النظم إغارة ، يدعى بالبناء للمجهول ، أي يسمى إغارة من غارة عليه إذا هجم عليه ليسبيه و

أخذه املعىن إىل آخره ، أي حيث أخذ املعىن جمردا عن للفظ مسي هذا األخذ : قوله ينقله من حمله إىل حمل آخر كأنه كشط من املعىن جلدا و ألبسه جللد اآلخر إل فإن اللفظ سلخا و هو كشط اجللد عن حلم الشاة و حنوها ، ف

شعته أي مجع ما تفرق اهللاللمعين مبرتلة اللباس ، و االملام من أمل إذا قصده ، و أصله من أمل باملرتل إذا نزل به و مل عليه فإن ذلك التقسيم و تقسيما فعي ، أي فاحفظ التقسيم الذي تقدم ذكره يف االغارة انفا و قس قولهمن أموره ،

.وعى يعي إذا حفظ : جيري يف هذا النوع أيضا فاحفظه أي يقال

Page 343: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

و يف البيت الفصل و الوصل و اإلجياز و اإلطناب و املوازنة و التقسيم و املطابقة و اإللتزام ، و ملا فرغ من السرقات :الظاهرة شرع يف بيان اخلفية منها فقال

يف بيان أنواع السرقات اخلفية ، و هذا هو أحد القسمني املذكورين آنفا ، و السرقات عندهم : السرقات اخلفية قسمان إىل آخره ، هذا النوع حممود برمنه

أيضا ما نصه ، الشيخ الغزيهذا هو القسم الثاين و هو السرقة اخلفية ، و قال ))11((قال املصنف يف شرحه :تنكيت لسرقة اخلفية ، و فيه نظر ألن السرقة اخلفية النسبة للتقسيم السابق هي القسم األول ال هذا هو النوع الثاين و هو ا

و الثاين تضمن املعىن مجيعا مسجال إىل آخره: الثاين ، ألن الناظم قال ، و فيه بعد اللهم إأل أن يقال تسميته ثانيا يف النظم من باب التديل و تسمية اآلخر يف الشرح ثانيا من باب الترقي

:مث أشار إىل تعريف السرقة اخلفية فقال . و تسعف ، و هذا حبسب ماظهر فليتأمل معىن بوجه ما و حممودا يرى و ما سوى الظاهـر أن يفريا – 262 -

يعين ما سوى ما تقدم من السرقة الظاهرة يسمونه بالسرقة اخلفية و هو أن يأخذ الشاعر معىن الكالم و بغري بوجه لطيف ، حبيث ال يظهر انه مسروق إال بعد تأهل و هو حممود يرى عند االدباء و على قدر خفائه يزداد حسبه ، و يف البيت الوصل و اإلجياز و التجنيس الناقص و حسن البيان و االلتزام ، و ملما لتغيري املعىن أنواع أشار إىل بياا

:فقال و قلب و تشابه املعاين كنقل أو خلط مشول الثاين – 263 -

يعين أن الوجوده اليت توجب خفاء السرقة مخسة التجتري نقل البمعىن من حمله األول إىل حمل آخر كما لوصف األول شيئا و نقله الثاين إىل غريه كقول: أحدهـا

يف وصف البحر سلبوا و أشرقت الدماء عليهم حي عند نزع الثيــاب

رة فكأم مل يسلبوا حمم يف سيف يبس عليه الدم أيب الطيبألن الدماء املشرقة صارت ميرتلة ثباب هلم ، و قول

من غمده فكأمنا هم مغمد يبس النجيع عليع فهو جمرد فمقل املعىن من القتلى و اجلرحى إىل مغمد: الان الدم اليابس صار مبرتلة غمد له

:إلىل املعىن ما حيسبه و هو املراد باخللط ، كقول األفوه أن بصاف : الثـاين رأي عني ثقة أن ستمار و ترى الطري على آثارنـا

Page 344: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

على آثارنا : قوله أي ثقة حال ، أي واثقة على أن املصدر أقيم مقام الصفة أو مفعول له من الفعل الذي يتضمنه على آثارنا لو ثقوهم

.الثاين أمشل من معىن األول كقول جرير أن يكون معىن: الثالـث وجدت النـاس كلهم غضابا إذا غضبت عليكم بنومتيم

أيب نواس ألنهم يقومون مقام الناس من كلهم ، و كقول أن جيمع العامل يف واحد و ليس من اهللا مبستنكر

فاألول خيص بعض العامل و هو الناس ، و هذا يشملهم و غريهم :أيب الشيص قلب و هو أن يكون معىن الثاين نقيض األول ، مسي بذلك لقلب املعىن إىل نقيضه كقول ال: الرابع

لذكراك فليلمين للوم جها أحد املالمة يف هواك لذيذة : أيب الطيبو كقول

إن املالمة فيه من أعدائه أأحبه واحب فيه مالمته جع للقيد الذي هو احلالمهزة أأحبه لالستفهام االنكاري و االنكار را

: جريرأن يشابه املعنيان أي معىن البيت األول و معىن البيت الثاين من غري إحتاد كقول :اخلامس سواء ذو العمامة و اخلمار فال مينعك من أرب حلاهم

...و الرب ذو احلاجة ، و حلاهم بالضم حلوة ، أي ال مينعك من احلاجةز و التعديل و املطابقة ، و ملا فرغ من تقسيم السرقة اخلفية أشار إىل بيان ما يقع به و يف البيت الفصل و اإلجيا

:التفاضل يف أحواهلا فقال تفاضلت يف احلسن و اخلفاء أحواله حبسب اخلفاء – 264 -

ال يعرف ان يعين أن كل نوع من أنواع السرقة املذكورة يظهر حسنة باعتبار خفائه ، فكل ما كان أشد خفا حبيث الثاين أخذ من األقوال إال بعد اعمال مرؤية و مزيد تأمل كان أقرب إىل القبول لكونه أبعد عن األخذ ، و السرقة ،

.و أدخل يف االبتداع و التصرف فحسبها بقدر خفائهو كونه مقبوال أو مجع ما ذكر يف السرقات الظهرة و اخلفية من ادعاء سبق أحدمها ، و أخذ الثاين منه ، : تنبيـه

مردود أو تسميته باألسامي املذكورة و غري ذلك مما سبق كله ، إمنا يكون إذا علم أن الثاين أخذ من األول ، و إال .فال حيكم عليه بالسرقة ، و ال ترتب عليه األحكام املذكورة جلواز أن يكون االتفاق من غري قصد إاى االخذ

و حسن البيان و االلتزام ، و ملا فرغ من أحكام السرقات الشعرية و يف البيت الفصل و املوافقة

Page 345: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

:يف بيان ما يتصل ا من التوابع ، و بدأ باالقتباس فقال شرعأي يف بيان أحكام االقتباس ، و معناه يف اللغة طلب القبس ، و هو الشعلة من النار ، يقال اقتبسـت : اإلقتبـاس

اقتبست منه : شعلة ، و اقتبست من املصباح أخذت ، من نورة ، مث يستعار لطلب العلم ، يقال النذار أخذت منها ال :علما ، و قد أشار الناظم إىل تعريفه يف اإلصطالح فقـال

قرآنا أو حديث سيد االفام و االقتباس أ، يضمن الكالم - 265 -لفاظ القرآن و احلديث على وجه ال يشعر به انـه مـن يعين أن االقتباس يف االصالح هو تضمني الكالم شيئا من أ

كذا ، و –عليه و سلم اهللاصلى - النيبتعاىل كذا و قال اهللاقال : القرآن أو احلديث ، فتخرج حلكاية ، كما يقال ون شئ من خيرج التضمني و العقد على ما يأيت قولنا أوال من ألفاظ القرآن و احلديث احترازا من أن يأيت مبعانيها د

مث . ، و خيرج ما زاده بعضهم من االقتياس من مسائل العلوم و اصطالحام ........ لفظها فإن ذلك ال يسمى افالقتباس على أربعة أقسام ألنه إما من القرآن أو احلديث و على التقديرين فالكالم إما منشور أو منظـوم ، فمثـال

فلم يكن إال كلمح البصر أو هو أقرب حىت انشر فـأعزب و مثـال : رىاحلرياقتباس من القرآن يف النشر كقول :اقتباس القرآن يف النظم كقول الشـاعر

غري ما جرم فصرب مجيل من إن كنت أزمعت على هجرنا فحسبنـا اهللا و نعم الوكيـل إن تبــدلت بنـا غيـــرنا

وجوه و قمح اللكع و من يرجوه روي انه ملـا اشـتد قلنا شاهت ال: حريريو مثال قتباس احلديث يف النشر قال

. 40/ احلرب يوم حنني

Page 346: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

-140-

، أي شاهت الوجوه كفا من احلصا فرمى ا يف وجه املشركني و قال - عليه و سلم اهللاصلى – النيبأخذ بالفتح أي أبعده على اهللابناء للمجهول أي لعن من قبحه قبحت بالضم نقيض احلسن وقول احلريري و قبح على ال

: بن عبادقتباس احلديث يف الشعر كقول ائيم و مثال لاخلري واللكع ال فدارهسيء اخللق ييب ـــال يل أن رقــق

ت باملكارهـخف ت دعين وجهك اجلنةـقل اهللاصلى – املفعول للرقيب إقتباس من قوله فاعل قال احلبيب وداده من املداراة و هي املالحظة و احملاسنة و ضمري

أي أحيطت يعين أن وجهك جنة ال بديل من >> ار بالشهواتار بالشهواتت النت النو خفو خف ههة باملكارة باملكارت اجلنت اجلنخفخف << - عليه و سلم ظم اإلطالق سواء كان قتباس إخل ظاهر النجلنة من مشاق التكاليف قوله و االحتمل مكارة الرقيب كما البد لطالب ا

ال يشعر أنه من القرأن أو احلديث أم ال و ليس كذلك و الصواب التقيد كما فعل يف الشرح تفريقا بينه و على وجهنا أو حديثا سيد األنام يؤخذ منه أن اإلقتباس ال يكون يف آقر قولهو . بني عقد القرأن و احلديث و عليه متبوعة

و يف البيت الوصل و املساواة و حسن . لوم فليتأمل غريمها وهو كذلك خالفا فاملن زعمه وجعل ؤاإلقتباس من العقتباس فقال مث أشار إىل تقسيم اال لتزامو اال هولة و الترتيبالبيان و اإليضاح و الس:

حمول و ثابت املعاين قتباس عندهم ضربانو اال - 266 - نـا أو آكان نظما أو نثرا وسواء كـان قر ءول عنه سواحم و، قتباس على نوعني باق على معناه األصلي اال يعين أن

ا من ل عن معناه فهو إموا احملو أم، فالباقي على معناه األصلي كاألمثلة األربعة املذكورة ، حديثا فتصرب أقسامه مثانية : بن الرومي ن كقوالآالقر

لقد أنزلت حاجيت بواد غريذي زرع منعين ك فما أخطأت يف حدلئن أخطأت يف مه وال ــن واد الماء فيآمعناه يف القر لكن ييت بواد غري ذي زرعييت بواد غري ذي زرعأسكت من ذرأسكت من ذر إينإين يب يب ررس من قوله تعاىل قتبا

احب ا من احلديث كقول الصأم و. عن هذا املعىن إىل جانب ال خري فيه وال نفع بن الرومي، اقد نقله و، نبات : أقول بن عماد

إلينا ةأن مقبل اهلجرانمن ابا ــــوقد رأيت له سح

Page 347: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

حوالينا الصدود وال علينا ل ـقد سحت حدائقها طو ويكون هم حوالينا ال عليناهم حوالينا ال علينااللالل ستسقى وحصل مطر عظيم احني - عليه وسلم اهللاصلى - النيبقتبسه من قول ا

( قربه جنيا لى أنورد على اخلادم الكتاب الكرمي فشكر ع: الفاضل القاضين كقول آا من القرأم، يف النثر أيضا وملا تبسم : و من احلديث كقول بعضهم عتيا أما مكانا عليا و أعاد عليه عصر الشباب وقد بلغ من الكرب ) ورفعه

و يف البيت . يح ريح املسك من طيب سواد اخلال و الر، ون لون الدم ح تلك اجلمال فرأيت اللضفتا ضاحكا و : مث أشار إىل ما جيوز فيه من التغيري فقال ، يم و التشعيب و حسن البيان الوصل و اإلجياز و املطابقة و التقس

نزر اللفظ ال معناه تغيري وجائز لوزن أو سواه - 267 - فظ املقتبس لضرورة الوزن أو القافية اللاليسرب من ه جيوز تغيري الرتر يعين أن ،او أم مثال التغيري ، غيري الكثري ممنوع الت

. 41/ القليل لضرورة---------------------------------

: الوزن كقول بعض املغاربة عند وفاة بعض أصحابه إنا اهللا و إنا إليه راجعونا كونا قد كان ما خفت أن ي

يف كالم الناظم تناقص ألنه أخرب أوال أن من اإلقتباس ما إخل هذا مضمون البيت فإن قلت )) ))11 إنا هللاويف القرأن هو حممول على معناه األصلي وأخرب ثانيا أنه تغري قليل اللفظ لضرورة وال جيوز تغيري معناه و اجلواب أن اإلقتباس من

كان يف ما القرأن على ثالثة أقسام مقبول ومباح ومردود فاألول ما كان يف اخلطب و املوعظ ومدح النيب الغزل و الرسائل و القصص و الثالث على ضربني أحدمها ما نسبه اهللا عزوجل إىل نفسه ونعوذ باهللا ممن ينقله إىل

إنا إلينا أيام مث إن علينا نفسه كما قيل عن أحد بين مروان أنه وقع على مطالعة فيها شكاية عن عماله هزل ونعوذ باهللا من ذلك كقول بعضهم أو من إىل عشاقة طرقه و األخر تضمن أية كرمية يف املعىن )) ))22حسام

هيهات ملا توعدون وردفة يقول من خلفة ملثل هذا فليعمل العاملون وهذا القسم الثالث غري جائز إتفاقا وهو املراد من القرأن أو بقول الناظم تغيري نزر اللفظ ال معناه فإن قلت قول القزوين يف حد اإلقتباس هو أن يضمن الكالم شيئا

احلديث ال على أنه منه ميكن أن يقال مراد الشاعر بعبارته لفظ القرأن املتلو و احلديث و إمنا مراده التغيري بألفاظ القرينة على ذلك النمط فقط و إن كان موجودا يف القرأن فأورده غري مريد به القرأن و يؤيد هذا قول صاحب

كان ذلك من قبح القبيح و معظم املعاصي نعوذ باهللا منه قال و هذا معىن عروس األفراح فلو أخذ مراد به القرأنقول صاحب التلخيص ال على أنه منه أهو و اجلواب عنه من وجهني أحدمها أن معىن قوهلم ال على أنه منه حيتمل أن

كون فيه اإلشعار بأنه من يرادبه ما ذكر أنفا و حيتمل أن يكون ال على معناه منه فإن يورد الكالم املقتبس لوجه ال يالقرأن بأن ال يذكر فيه قال اهللا تعاىل وحنوه مع القصد أنه من القرأن يتطرف اإلحتمال اإلستدالل ثانيها فلو سلم أن املراد باإلقتباس ما ذكره وهو األخذ من القرأن على أن املراد غري التالوة قد ال يكون ذلك عذرا ملن فعله على وجه

الذي يتعطاه املفحشون من الشعراء وال يرفع املالمة عليهم وال يستقط بذلك على فاعله شرعا من اللهو و السخف تأديب وزجر و إقامة حد وقد نقله العالمة السيوطي يف كتابة اإلتفاق أنه قد إشتهر عند املالكية حترمي اإلقتباس من

الشافعة فإنه أجازه واستدل له مبا ذكره أهو القرأن و تشديد التنكري على فاعله خالفا للعز بن عبد السالم من

Page 348: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

وجد يف شرح الغزي هنا ترمجة يف جواز اإلستشهاد باأليات يف املسائل احلقيقية و مينع ذلك من : تنبيـــهضرب املثل و الغلو واملزاح وما أشبه ذلك وهذه الترمجة مل تثبت يف شرح املصدر ال يف التلخليص إذا ال مدخل هلا

42/ و إمنا هي مسئلة فقهية من جواز ومنع و غري ذلك ولذا مل يذكرها املصريف يف شرحه و املعترب علم البديع

--------------------------------- البقرة ))11(( الغاشية ))22((

/... …

-142- ل و اإلجياز و املطابقة ــــو يف البيت الوص. أعلم اهللاموجوع عنها و الغزي نسخة ننف ألعليه شرح املص ما

أي بيان أحكام التضمني " التضمني و احلل و العقدالتضمني و احلل و العقد" : رقة فقال مث أشار إىل ثالثة أنواع مما يتصل بالس، و التسهيم ا أم، صطالح خيتلف بإختالف العلوم يف اال و، ءهو جعل الشيء يف إنا غةفالتضمني يف الل، و أحكام احلل والعقد

هلذا و، معىن خسر )) ))11 بطرت معيشتهابطرت معيشتها عطاء بطرمن قوله تعاىل إخر كآ النحو فهو إعطاء فعل معىن فعل يفق القافية مبا ا يف علم العروض فهو من عيوب القوايف وهو تعليأم و، نصب بطراملفعول به وهو كثري عند البصريني

بعدها حنو قول النابغة أني هم أصحاب يوم عكاظ و متيم وهم ورد واجلعــار على

أعيبهم حبسـن الظن مين صادقات دت هلم مواطن ـشها عند علماء البديع فقد أشار الناظم إىل تعريفه و تسميته فقال و أم:

يتضمينهم وما على األصل يف خفيما وزمن شعر بع و األخذ - 268 - رىــه يـبسري تغيري و ما من ر ــة و اغتفـة جليلـلنكت – 269 - را أو أدىن بإيداع ألفــو شط انة عرف ـتا فأعلى باستعـبي – 270 -

ا ــاعأو مصر، ن الشاعر شعر شيئا من شعر الغري بيتا أو ما فوقه صطالح البلغاء هو أن يضماالتضمني يف يعين أنفشهرته تغين عن ذلك و ذا ميتاز إال و، مل يكن مشهورا عند البلغاء ه من شعر الغري إنمع التنبيه على أن، أو دونه و، رقة عن الس شيئا هن قصيدته األخرى خبالف قول متبوعاظم من شعر يتناول ما إذا ضمن الشاعر شعره مقول الن

: تائيةيف قصيدته الابن الفارس قليل نادر يف أشعار العرب كقول ه ال يشمله وهوفإن، من شعر الغري به كل قليب فيه كل غرام جوهر رأيت كل جسميفلو بسطت

اظم النسبة واملراد بالعزويف كالم الن ،ل أي نسبته ما خفي لقائله األو ،افال حيتاج إىل نسـبة ا إذا كان مشهورو أم

Page 349: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

مجعـه بأالبيت امع أنحبيث يظن الس، يوطئله الشاعر توطئة تناسبه بروابط متالئمة تأمل و يشترط أن يكون بعد أن عبد القاهر بن طاهر التميميفمثال ما وقع التنبيه عليه كقول ، له

ليقمتثلــت بيتا حبــايل ي العــدا إذا ضاق صــدري وخفت قـال أطيــه أدفـع ماوبالل رجتي أبلــغ مــا أ هللافيــــا

ومثاله مع عدم التنبيه لشهرته قول بعضهم مكف الدياوال سقتك الغوادي و زمن ت من ييال ح ستنيياعــام

مزجت دمعا جرى عن مقلة بدم و كم فكم سطوت بأشراف امللوك قـول صـاحب ل كاظم األوكصرف معناه عن غرض الن و، ورية و التشبيه ل بنكتة كالتأحسنه مازاد على األو و : للمتنيببري وقد ضمن املصراعني األخرين خالت

ارقــب وبـالعذي بني رت ماـتذك ثغرهــا إذاالوهم أبدايل ملاها و ــوابقفجر السو جمرى فجر عوالينا مدامعي و مرقـدهارين ـويذك

فالشاعر أرد يف تضمينه الطيب أليبمطلع قصيدة ، ق فجر عوالينا وجمرى السوابق رتذكرت ما بني العذيب وبا قوله

43/ وأراد به شفة احلبيبة وأصل العذيب ملوضع ، ه أطلق العذيب تصغري العذب ألنمهنبهما البعدين بالعذيب

…/ … ح وتتابع هذا تورية وشبه تبختر قدها بتمايل الرم و، و أطلق باق وهو األصل مبوضع أيضا وعىن ثغرها وريقها

ما و: اظم بقوله إىل هذا املعىن أشار الن ه وتشبيذه التورية وهذا الأبو الطيب فزاد ، خليل السوابق دموعه جبريان اأي ال يضر التغيري تعيريواغتفر يسري : مث قال و معىن يفي يزيد أي يزيد بنكتة ال تكون يف األصل ، في ي لعلى األص

غلطوا غضواو ل بعضهم يف يهودي به داء الثعلب أقول ملعشر كقو، اليسري يف اللفظ املضمن ليدخل يف معىن الكالم أنكروه و الشيخ الرشيدعلى

مىت يضع العمامة تعرفوه الثنايا بن جال وطالع اهو فالبيت األخري معروف لسحيم بن وثيل وأصله

مىت أضع العمامة تعرفوين الثنايا بن جال وطالع اأنا قوله غلطوا أي وقعـوا يف الغلـط يف حقـه و، إىل طريق الغيبة ليدخل يف املقصود على طريق التكلم فغريه الشاعر

التضمني مث .على طريق التهكم يوغشد وأرادبه البالر هذا وصفهل فيه كم و، وغضوا عن رتبته ومل يعرفوا مقداره فمثال ، ع شعره شيئا من شعر الغري ي إيداعا لكونه أودو إن كان مصراعا فأقل مس، ستعانة اي ن كان بيتا فأكثر مسإ

البيت قول بعضهم يف وصف إمرأة عوادة نيتضم ت حواشيهاحسنا كما رق قورا ة ــسامعلذ ود ـوغادة ذات ع

ادانيهـاابة إال من يـال الصب و يكابـده ال يعرف الشوق إال من ثال تضمن البيتني كقول بعضهم م و، كأنه منظوم فيما تضمن األول املشهور ري البيت الثاين فص

يمنادظين فيهم وخـــاب خاب اســـــام قليب وجدا جيب أنه وين فوق الثــــراءــميتاترك جفـاهم ف ـــقطعوا صليت بسي

Page 350: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

اءـا امليت ميت األحيــــوإمن مبيت راح ـليس من مــات فاست اءـه قليـــل الرجـا بالـكاسف كيبـا إمنا امليت من يعيــــش

:ع قول بعضهم امثال تضمن املصر و، ن من كالم العرب ان مشهورافالبيتان األخري قفا نبكي من ذكرى حبييب ومرتيل صاحيب وملا حملت الربع قلت ل

ه مـن مصـراع رأخ" يف من أهوى فارق مهجيتيف من أهوى فارق مهجيتططسرى سرى " قول بعضهملع اصرامل ما كان أقل من نيومثال تضمما منه يرى من التضمني بيتا و، اظم هو معىن قول الن و " نعم سرى طيف من أهوى فارقيننعم سرى طيف من أهوى فارقين ": ريي وهو قوله البوص

الشاعر الثاين قد أودع شعره شيئا من الشعر األول ألن، ى إيداعا ما يرى شطرا فأقل يسم ستعانة وفاعال يعرف باال . وهذا بالنسبة إىل شعره قليل هذا مضمون األبيات

ـ و، ا يتم املعىن بدون باقية ه إمألن، تضمني مازاد على البيت ضربان علم أنا: نبيــهت ير دهذا ال حيتاج إىل تق بعض شبوح محاه ا أن يدخل مصراعا بتمامه كقولهو إم يتم املعىن بدونه و ال ا أنو إم، الباقي

اكنـــيل سوالل لأنس كيذكر حمب قفارك عزصلي ودعي ن شبت من كرب ولكنإفما برأسي وال تستقبحي شيئــــا

وهو قوله أيب فارس بيتفاملصراع األخري إيداع من

44 / رأيت من األحبة ما أشاب و لكن ن شبت من كرب افما

-143- أيب متامو إما أن يضمن بعض املصراع كقول

اخلشنلفهم باملرتل كان يأمن كروا ذ سهلواأ إن الكرام إذا مافال يتم ؤاملعىن يف مجيع ذلك إال يتقرير باقية و يف البيت الوصل و اإلجياز و املطابقة و اإللتزام وملا من التضمني شرع

: يف بيان احلل و العقد فقال و احلل نثر النظم فاعرف القياس باإلقتباس و العقد نظم النثر ال - 271 -

ح البلغاء هو أن ينظم النثر إىل قرأنا كان أو حديثا أو مثال أو غري ذلك ال على سبل اإلقتباس يعين أن العقد يف إصطالوقد عرفت أن طريق اإلقتباس هو أن يضمن الكالم شيئا من القرأن و احلديث ال على أنه منه و حاصـله أن النثـر

: ول أيب العتاهية الذي قصد نظمه عقد يل أي طريق كان إذا ال دخل له يف اإلقتباس و منه ق خره يفخر آوجيفة نطفة مابال من أوله

ـ ع اهللارضي -اجلملة حال أي ماباله يفخر عقد قول علي خـره خـره آآدم و الفخر و إمنا أوله نطفة و دم و الفخر و إمنا أوله نطفة و آآبن بن ماالماال<< - هناس أو مل يغـي و و أما إذا كان قرأنا أو حديثا فال يكون عقد إال بأحد أمرين إما أن تغيريا ال حيتمله اإلقتب >> جيفةجيفة

:لكنه يشعر على وجه أنه من القرأن أو احلديث فجه ال يكون من اإلقتباس و منه قول الشاعر دوهـهاشوأشهـد معشرا قد خطا ستقرضت اأنلين بالذي

الوجـوهالل هيبته ـجلعنت اـــالق الربايـخ اهللا فإن سمى فاكتبوهل مـــإىل أج نـول إذا تدانيتم بديــيق

Page 351: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

- عنه اهللارضي -وكقول اإلمام الشافعي الربيةخري من كالم أربع اتـكلمدة الدين عندنا مع

ليس يعنيك واعملن بنية ع مااتق الشبهات وازهد ودن ن من حسمن حس <<وقوله >> اهللاهللاحلالل بني واحلرام بني وبينهما أمور متشاات أزهد يف الدنيا حيبك احلالل بني واحلرام بني وبينهما أمور متشاات أزهد يف الدنيا حيبك << عقد قوله

و إىل هذا أشار الناظم بقوله و العقد نظم النثر و >> وإمنا األعمال بالنياتوإمنا األعمال بالنيات<<وقوله >> إسالم املرء تركه ماال يعنيهإسالم املرء تركه ماال يعنيهأما احلل فهو ضد العقد ألن العقد نظم النثور و احلل نثر املنظوم وشرطه كونه مقبوال أن يكون حسن السـبك ال

حسن املوقع مستقرا يف حمله غري قلق كقول بعض املغاربـة ملـا يتقاصر عن سبك النظم الذي حل إليه وأن يكون :قبحت فعالته وحنضلت خمالته مل يزل سوءالظن يعتاده ويصدق تومهه الذي يعتاده فإنه حل قول أيب الطيب

وصدق ما يعتاده من توهم ظنونه إذا ساء فعل املرء ساءت اإلنسان قبحت ظنونه فيسيء الظن بأوليائه ويصدق ما خيطر يشكو سيف الدولة وإستماعه ألعدائه أي إذا قبح فعل

بقلبه من التوهم على أصاغره وهذا معىن قول الناظم و احلل نثر النظم فاعرف القياس أي إعرف امليزان وغري مـاهو

. 45/ مقبول وما هو مردود .../...

ويف البيت الوصل و الفصل و املطابقة وحسن البيان واإلستغاللواإلشضارة و العكس و اإللتزام مث ألشار إىل بيت

خامته هذا الفصل أصــل مذهب اإلمــام نعوامل كالم اشترطوا الشهرة يف ال - 272 -

احلل و العقد أن يكون األصل مشهورا فيغروا ما يقي كما تقدم لئال يعين أنه يشترط يف جواز اإلقدام على التضمن و يؤدي إىل مته فاعله فالكذب هذا إذا كان العقد يف غري القرأن و أما من القرأن فيجري فيه احلكم السايق املذكور

: يف اإلقتباس من حممود و مقبول و مباح و مبذول ومردود و منه قول أيب نواس موزونمن كتاب اهللا سطر خط يف األرداف

تنفقوا مما حتبــون وا الرب حىتــلن تنالوهذا من أفحش ما يكون بل أعظم ذنبا مما تقدم يف القياس ألنه يف هذا التنبيه على أنه من القرأن فيؤدي إىل إنسالخ

ذ باهللا من ذلك و املنع مطلقا الدين نسأل اهللا السالمة و العافية فإنه أتى بأية كرمية يف معرض هزل وسخف نعوأصلمذهب اإلمام مالك رمحه اهللا ألن من أصوله سد الذرائع قوله واشترطوا ضمري فاعله يعود لعلماء هذا الفن و املراد بالكالم األصل املأخوذ منه قوله و املنع هو الصد عن السيء و املراد باإلمام هو إمام املدينة أحد أئمة أهل السنة

م رضي اهللا عنهم رأمجعني وشهرته تعين عن التعريف به و يف البيت الفصل و اإلجياز و التسهيم وحسن املقتدى : البيا و الرصد وحسن اإلختتام مث أشار إىل أخر األنواع بالسرقة فقال

نظر إليه أي بيان أقسام التلميح وهو بتقدير الالم على امليم مصدر ملح املضعف من حملة إذا أبصره و: التلميــحومنه ملح البصر ويقال يف هذا البيت تلميح إىل رقول أي إشارة قول فالن أي إشارة إليه وقد عم هذا البيت فالن إىل غري ذلك من العبارات و أما التلميح بتقدمي امليم فهو مصدر ملح الشاعر شعره إذا أتى فيه شيء مليح وقد تقدم

Page 352: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

: ظم إىل تعريف التلميح فقال الكالم عليه يف باب التشبيه و أشار النا تلميح كمــلف هذكر من غري إشارة بقصة شعر مثل - 273 -

يعين أن التلميح هو أن يشار يف الكالم إىل قصة أو إىل شعر أو إىل مثل سائر من غري ذكر تلك القصة أو الشعر أو يف إثنني فمثال التلميح يف النظم و ذلك إما من املثل و املشار به إما نظما أو نثرا فاموع ستة أقسام من ضرب ثالثة

شعر إىل القصة كقول أيب متام أملت بنا أم كان يف الركب بوشع نائم فواهللا ال أدري أأحالم

اى قصة يوشع بن نوح حني قتل اجلبابرة يوم اجلمعة فلما أدبرت الشمس خاف أن تغيب قيل أن يفرغ ’أشار بذلك ت فيحرم القتال فدعا اهللا عز وجل فرد عليه الشمس حىت فرغ من قتاهلم و أما شعر إىل شعر منهم و تدخل ليلة السب

: كقول الشاعر منك يف ساعة الركب أحفى أرق و لعمرو مع املرمضاء و النار تلتظى

الضمري يف الالم لالبتداء وعمرومبتدأ خربه أرق له إذا محاه راجعا من جعى عليه بلطف وتشفق و الرمضاء حال من ار ــأرق و هي أرض رمضاء أي حارة يرمض فيها القوم أي حيترق والنار عطف على الرمضاء وتلظى حال من الن

.46/ و هذا الشاعر أشار

-144- :بتلميحة إىل البيت املشهور ميثلون به عند منهو موصوف بالقسارة وهي قوله

ن الرمضاء بالناركاملستجري م كربته د عنو ستجري بعمراملأي الذي يستغيث عند كربته بعرو و فالضمري يعود إىل املوصول و عمرو هو حساس بن مرة و ذلك أنه ملا رما كليبا

ياعمرو أغثين بشربة ماء فاجهر عليه فقيل املسجري بعمرو البيت و أما من شعر إىل : مث وقف عند رأسه فقال له كليبا : مثل كقول احلريري

أورائد عجبتـه خضـرة الدمن قمر ول سار غدة ما أنت أ دي فامسع يب وال ترينـمثل املعي رحل فاربا بنفسك عين أين

أشار به املثل املشهور وهو قوله تسمع باملعيدي خري من أن تراه و ذلك أن رجال مسع بأدب احلريري واشتاق لرؤيته ري يف حالة رثة فقال له ناد سيدك ياغالم فانشد احلريري البيتني و فلما وقفبني يديه بيانه يتطلبه فلما خرج له احلري

نبت يف ليلة نابغية و أحزان يعقوبيـة : مثال التلميح يف النثر وذلك إما من نثر إىل قصة كقول احلريري يف املقمات : أشار يف الفقرة األوىل و هي قوله فبت يف ليلة نايغية أشار به إىل قول النابغة

م نافعيف أنيامها الس قشمن الر ضئيلة ساروتين كأين و بتالصيف ضيعتا اللنب لإلثنني :و الضئياة هي احلية الرقيقة وأما من النثر إىل مثل كقولك ملن طلب شيئا بعد ما فرط فيه

ـ : أو ضيعتم اللنب للجماعة أو ضيعت اللنب يف الصيف للمفرد فكل ذلك إشارة للمثل املشهور وهو قول يف الص

Page 353: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ضيعت اللنب بكسر تاء اخلطاب ألن األمثال ال تغري و أما إذا غريت فيكون من اإلشارة إىل املثل ال من ضرب املثـل قوله إشارة مبتدأ مسوغ اإلبتداوية العمل و القصة متعلقة وشعر و مثل معطوفان بالسقاط حرف العطف وقوله من

كرة وقوله بتلميح متعلق بكمل و اجلملة خرب للمبتدأ وكمل غري ذكره صفة أو حال على قول من جيوز جميئة من النبتثليث امليم ينبغي هنا فتحها فرار من سناد التوجيه وهو إختالف حركة احلرف الذي قيل الروي املقيد وإن كـان

سـن فاشيا يف الكالم العرب وأيضا الفتح أوىل ليحصل اإللتزام احلركة و يف البيت اإلجياز و اإلطناب و الفصل وحالتخلص و اإللتزام وملا فرغ من السرقات وتوابعها عقد بأثر ذلك ترمجة ذكر فيها ألقابا من البديع إستحسن إدخاهلا

: هنا فقال بألقاب من الفن التذنيب هو جعل السيء ذنبا للشيء وتكميل له فقال يف الصحاح الذنابة بالكسر عقب كل تذنيب

إليه مسيلة والذنابه بالضم و الذنب التابع و الفرق بني التذنيب و التشبيه مع سيء وذنبه الوادي املوضع الذي ينتهيإشتراكهما يف أن كالمهما يتعلق باملباحث املتقدمة أن التنبيه حبث لو تأمل التأمل فيما سبق بفهمه منـها خبـالف

اللفظي وهذا مما زادالنـاظم التذنيب أهواأللقاب املذكورةهنا منها يرجع للضرب املعنوي و منها ما يرجع للضرب

47/ . اهللا رمحة

…/.…

على كتاب التلخيص وذكرفيه ثالثا وثالثني لقبا من البديع وأظنه أخذها من أرجوزة الشيخ أيب عبد اهللا بن الشـيخ الرمحن املراكيشي الذي نظم فيها مسائل التقطهامن مسائالملصباح لبدر الدين بن مالك واجحى الناظم أيب زيد عبد

:يف نظم هذا التذنيب غاية األحجاف إذا يذكر من األلقاب إال األمساء فقط إال التعديد فإنه مثل له فقال ختــراع أو تعديــداترتيب رديد التوشيع و الت من ذلك - 274 - السائحون الراكعون الساجدون مدون كالتائبون العابدون احلا - 275 -

أشار يف هذا البيت إىل مخسة ألقاب أحدها التوشيح وهو ذكر الشيء يف أخر الكالم مفسرا مبتعاطفني كقوله عليه و إنه خلقو إنه خلق وقوله تعاىل >> يشيب إبن أدم و تشيب فيه خصلتان احلرص و طول األمليشيب إبن أدم و تشيب فيه خصلتان احلرص و طول األمل << - الصالة و السالم -

وكقول الشاعر )) ))11 الزوجني الذكرو األنثىالزوجني الذكرو األنثى أودى املؤذيان الشوق و السهر و أسى لوال الشفقات مرامته

وهو من اإليضاح بعد اإلام يف باب اإلطناب و معناه لغة لف القطن وحنوه الثاين الترديد وهو تعليـق الكلمـة يف ـ املصراع أو الفقرة مبعنيني أي يذكر الك اىل ـلمة مبعىن مث ترددها مرة فأكثر مبعىن عن األخر و من شواهده قوله تع

يستوي أصحاب النار وأصحاب اجلنة أصحاب اجلنة هم الفائزونيستوي أصحاب النار وأصحاب اجلنة أصحاب اجلنة هم الفائزون الال ))22(( وفيه سورة التورية أن تقوم فيه أن تقوم فيه : أيب نواسوكقول )) ))33رجالرجال فيهفيه

راءسلو مسها حجر مستة ساحتها نزاصفراء ال ترتل األح

Page 354: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

وهو اللغة رد شيء من أمر أخر مأخوذ من رددت اإلبل إذا إستقيتها علال و العلل الشربة الثانية ، الثالث الترتيـب )) ))44 وإذا أخذنا من النبيئني ميتاقهم ومنك ومن نـوح وإذا أخذنا من النبيئني ميتاقهم ومنك ومن نـوح وهو تقدمي شيء على أخر لنكتة ويكون للشرف مثل

إنا أوحينا إليك كما أوحينا إىل نوحإنا أوحينا إليك كما أوحينا إىل نوح ))55(( و الزمان وما خلقت اجلن و اإلنس إال ليعبدونوما خلقت اجلن و اإلنس إال ليعبدون ))66(( و املكانوغري ذلك و منه تقدمي اجلنس على الفصل يف التعريف الرابع اإلختـراع )) ))77 و إىل السماء كيف رفعتو إىل السماء كيف رفعتحنو

ن آمل يسمع قبل نزوله يف القـــر )) ))88 وملا سقط يف أيديهموملا سقط يف أيديهموهو اإلتيان بتركيب أو معىن مل يسبق إليه مثل وكقوهلم مات أنفه أي مات موت أنفة بال ضرب وال قتل >> األن محي الوطيساألن محي الوطيس << - الصالة و السالم -و كقوله

معناه و" الغصن حيكي النور يف ميالنه وخياله يف ملاء كالتنوينالغصن حيكي النور يف ميالنه وخياله يف ملاء كالتنوين" إبن حجةو احلتف املوت و املعىن املخترع كقول >>مسـلمات مسـلمات <<اىل ـوله تعـاء مفردة على نسق واحدةكقلغة إنشاء مامل يسبق له نظري اخلامس التعديد وهو امل

: أيب الطيب املتنيباحلسىن اهللاوكحديث أمساء ) 9( و القلموالقرطاس و الرمح السيف و تعرفين اخليل و الليل و البيداء

التمثيل ا املراكشي يف قال الناظم يف شرحه وهذه األية الكرمية املسوقة يف النظم أعين قوله كالتئبون إخل سبق إىل أجوزته رمحه اهللا واستحسنت إدخاهلا يف هذا النظم ملا إشتملت عليه من األوصاف اليت توقض أرباب اهلمم وز

. 48/ النفوس وحتركها وتنشطها --------------------------------

املوازنة و التجنيس و التعديد و املوافقة و اإللتزام مث قال من تعاىل و يف البيتني الفصل و اإلجياز و اهللاللتجرد لعبادة ستطراد ا ائتالفإيضاح إستشهاد تطريز أو تدبيج - 276 –

.يعين أنه ذكر يف هذا البيت ستة ألقاب من البديع ه مرتني كقول التطريز وهو أن يشمل صدر البيت على خمرب عنه ومتعاقبني و العجز على اخلرب مقيد مبثل: اــأحده

: بن الروميا صالب يف صالب يف صالب وجوه قرون يف رؤوس يف

: -عليه و سلم اهللاصلى - النيبوكقول بعضهم يف مولد قول احلقيعذب للسميـع و عنـه ان احلــل ـيقول لنا لس

عـربيـع يف بيـع يف ربيـ وضعي فوجهي و الزمان وشهـر احلسن علم التوب الذي ينسخ للسالطني يقال ثوب مطروز أي معلم خبطوط حسنة وروى وهو مأخوذ من الطرز ل

أن من التطريز إشتمال الصور على إثنني خمربا عنه ومتعلقة و العجز عن اخلرب مقدم مبثلـه مـرة كقـول بن سهل .التسبيح يف الصالة نور يف نور

Page 355: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

لونان فصاعد القصد كناية أو تورية عـن أشـياء يف التذبيح وهو أن يذكر يف معرض مدح أو غريه : اينــالث: تشبيب أو مدح أو وصف أو غريه لك من األغراض فمن التدبيح على طريق التورية قول احلريري يف املقامات

وأزرق احلبوب األصفر األخضـر ش ـقدا أغرب العي دوابيض جوده األسـو األبيــض ود يـومي ـواس

فحبذا املـوت األمحـر األوراق دو ـا يل العـحىت رث

ومن التدبيح على طريق الكناية قول الشاعر يف شهيد املعركة

و هي عن سندس خضر هلا ليل إال أتىتردى ثياب املوت محرا فما

ب اجلنة فذكر لوين احلمرة أي تردى ثيابا ملطخة بالدم فما أتى عليها الليل إال وقد صارت من سندس أخضر من ثياعدة نوعا من املطابقة وخالفة غري واحد يف القزويينو اخلضرة وكف باألول عن القتل و الثاين عن دخول اجلنة و

.ذلك ومعناه لغة التزيني من دبج املطر األرض زينها

زلوقعت فيه الزال كان يل ركن وثيقستشهاد ومعناه اإلستدالل و منه قول احلسن بن سهل اال: الثـالث

واكرات النوازل هرنوب الد هزعزعت

على وقع املعاول مابقاء احلجر الصلد

يف البيت الثالث اإلستشهاد وقد أحسن فيه إذا أخرج التشبيه يف صورة اخلرب حتقيقا مث يف اإلستفهام تعجبا وتسليا . ند وقوع املعاولوشبه نفسه يف احلجرالصلد يف احلمل و الصرب و السكينة ع

اح خيفي ا إيضاإليضاح وهو أن يكون يف الكالم خفاء داللة فتأيت بكالم بني املراد و توضحه وهو إم: عـالراب بن حبوسااحلكم كقول

عن إبريقهخ… ..……عن كأسه جهـه و مغرطف يغين الندمي بو ــه وريقهيف مقلبتــه و و جنيت ذقهـا فعـل املــدام ولوا وم

و أما اإليضاح املوجب كقول األخر قيل اخلنا و العلم و احلكم و اجلهلو لــه ر ـيذكر يف اخلرب والشك

لـو ألفــاك حممودها فلك الفص اـشزهفألفــاظ من قد مومها ألول وعدة بضهم من اإلطنابو يروى عن منكروها وعن حمبوا و القيل لغة يف القول فالبيت الثاين بيتني املراد من ا

.49/ األبتالف وحتته : امسـاخل …/ …

Page 356: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ظ ــا اللفسبعة أصناف إذا ائتالف اللفظ و املعىن و إما ائتالف اللفظ مع اللفظ و إما إئتالف املعىن مع املعىن و إما املعىن و الوزن و إما إئتالف القافية وو الوزن و إم ا اإلئـتالف مـع الواصلة مع مدلول سائد البيت و الفقرة و إم

اإلختالف قال صاحب أسفار الصباح و إمنا مل جيده ألحل إختالف أصنافه يف احلقيقة اليت تفصل بافراده لكل صنف سب ممـا منها حدهوهذا األقسام يطول تتبعها و من أراد الوقوف عليها فعلية باملطوالت قال املصريف شرحه ومما ينا

بن دريدامساه بعضهم باإلشتقاق وهو أن يألخذ من اللفظ لفظ أخر ملدح أو ذم أو دعاء و منه قول وجعــل الباقي عويال عليـه إمسهماكان هذا الذي يقرأ عليه خرقة اهللا بنصف

. خريا وهو قريب من اجلناس اهللاوكقولك يايعقوب أعقبك ون يف شيء من الفنون مدحا أو غريه فتوهم أنك مستمر فيه مث خيرج منـه إىل ستطراد وهو أن يكاال: ادسـالس

: غريه مناسبة بني اللفظ و الثاين مصرحا بإسم املستطرد به مث ترجع إىل األول و منه قول السوءل إذا ما رأته عامر وسلول و سبتة و إنا لقوم مل نر القتل

: اهلجو وهوحسن عوده إىل ما كان عليه من اإلفتخار بقوله فنظر إىل خروجه الداخل من اإلفتخار إىل وتكرهه أجاهلم فتطــــول لنا يغوب خق املوت أجالنا

وقول األخر فليس به بأس و إن كان من مجع أطاعه إذا ما إتقى اهللا الفىت و

من قرنه يف احلرب وذلك أن ينفر من بني يديه إنظر ما أبلغ ما خرج من اهلجو وهو يف لغة مصدر إستطراد الفارس يوهم اإلزام مث يعطف عليه على غريه نته وهو ضرب من املكيدة و يف البيت الفصل و اإلجياز و التعديد و املوازنة مث

: قال ص وفرصة تسميط أو تعديل ختييل لويح أو تإحالة - 277 -

ا جليـة كقولـه اإلحالة و تصويرها ألا من احلوالة على الغرمي وهي إم ألقاب أيضا أحدهاذكر يف هذا البيت ستة خيضون يف أياتنا فأعرض عنـهم حـىت خيضون يف أياتنا فأعرض عنـهم حـىت وإذا رأيت الذينوإذا رأيت الذين أحال على قوله تعاىل )) ))11 وقد نزل عليكمتعاىل

ولقـد ولقـد إحالة على قوله تعاىل قيل ) ) 33(( وأتينا داوود زبوراوأتينا داوود زبورا أو خفية كقوله تعاىل )) ))22 حديث غريهحديث غريه خيضوايفخيضوايف :الثاين التلويح وهو عند الكسائي الكناية البعيدة اليت إختصاصها باملكىن غري خاص كقول الشاعر )) ))44 كتبناكتبنا

وليس الذي يرعى النجوم بأيب مبنقص تطاول حىت قلت له ليسستمرار الليل قـال املراكشـي و يف يريد الذي يرعى النجوم الصبح فحعله كالراعي الذي يذهب وجييء فلوح إل

النجوم تورية ألن النجم النبت الذي مل يقم على ساق مرشحه يرعى وما أظن أحد أسبقي إىل فهم هذا أهو التلةيح لغة اإلشارة إىل غريك من بعد و أصله من خلنة ببصري أي من الح يلوح أي إستبان الثالث التخييل وهـو تصـوير

و األرض مجيعا قبضته يومالقيامةوو األرض مجيعا قبضته يومالقيامةوحىت يتوهم أنه ذو صورة تشاهد و ذلك كقوله تعاىل حقيقة ما يظهر يف العيان وهو كناية عن القدرة و اإلستالء ومنه )) ))55 السموات مطويات بيمينهالسموات مطويات بيمينه

--------------------------

-146-

Page 357: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ون ختيال وعلى الثاين و وقيل غري ذلك فعلى األول يك )) ))11 كأنه رؤوس الشاطنيكأنه رؤوس الشاطني 50/ طلعها طلعها قوله تعاىل : الثالث يكون تشبيها حمضا وكقول بن القارض

ونومي ا ميت ودمعي له غسل خملد فسهري حني يف جفوين الرابع إنتهاز الفرصة وهو إستدراج املخاطب لتأخذه على أمر يسلمه يكون تارة مع الترتلللخصم وإرخاء العنان

هل كنت :ض مقدماته ليعثر فتقوى عليه احلجة و تعجمه كقولك ملنكر امليعاد واملساهلة معه فيستسهل بتسليم بععدما فيقول نعم فتقول له وهل كنت ماء مهينا فيقول نعم إىل غري ذلك كما روي أن رجال دخل على النيب صلى

ني سلمت عليك أمل ترى يف ح اهللارسول قال نعم يا >>>>أصليت معنا يافالن <<<<اهللا عليه وسلم خيطب فلما سلم قال فلم تقتلون أنبياء اهللافلم تقتلون أنبياء اهللاو تارة جيتمع إنتهاز الفرصة مع فرع احلجة كقوله تعاىل>>>>رأيتك تتخطىرقاب الناس<<<<قال

اخلامس ) ) 44(( قل قد جاءكم رسل من قبليقل قد جاءكم رسل من قبلي : ية اآل ))33(( قل فادرءوا عن أنفسكمقل فادرءوا عن أنفسكم قال : 2ية اآل ))22(( سجعا على خالف الروي كقول عمر بن حفصة التسميط وهو أن تكون أجزاء البيت أو بعضها م

أجابوا و إن أعطو الطابوا و أجزالو دعوا هم القوم إن قالوا أصابواو إن ويسمى هذا التسميط التبغيض ومنه نوع أخر يسمى تسميط التقطيع وهو أن يسجع مجيع أجزاء التفعيل على روي

: بن األصبغاخيالف روي القافية كقول من مقمر مسقر عن منظر حسن نظر مزهر وأمسـر مثمر

و الفوق بينه وبني التسجيع كون أجزاء التسميط غري ملتزمة أن تكون من مسوط البيت و كون أجزائها متزنة فيكون عددها حمصورا قالة بن حجة أهو و أصل التسميط من مسوط القالدة وهي تعليقها على الصـدر قالـة املراكشـي

ل املهملة ويسمى بالتفريق من قوهلم برد ملون إذا كان فيه خطوط بيض ووجه املناسبة إستواء السادس التعديد بالدامجل هذا النوع كإستواء تلك اخلطوط وتوافقها يف اإلعتدال وشرطه تالئم معاين اجلمل مبعىن أا تكون متحددة يف

ك فمنه ما يكون علـى مقـاطع النوع فإذا كانت إحداهن حالة على تغزل أو مدح أو وصف كانت البواقي كذل : التفصيالت وموافيه أواخرها أو أخر األجزاء كقول الشاعر

ودمع بال عني وضحك بال ثغر يد فوشي بال رقم ونقش بالمنفصلة عن اليت مدجمة فيها ومنه ما يأيت فجمل " فعولن مفاعيلنفعولن مفاعيلن" فجاءت كل واحدة من مجلة األربع على زنة

: أيضا أيب الطيبري ما وقع التفعيل كقول قصرية إنشائية على غ دهش يش تفضل أدن من صل أعدد أقل أنل أقطع أمحل عل

و التعديد أيضا من مجل طويلة متساوية كجمل الكوثر و الفرق بني التفويت و التسميط بيت التسميط و إن كان لتعديد و املوازنة و اإللتزام مث قال ص الزم أن يكون على روي البيت كما مر و يف البيت الفصل و اإلجياز و ا

جتريد إستقالل أو كم ختتم حتلية أو نقل أو - 278 - . ذكر يف هذا البيت أيضا ستة ألقاب من البديع

. 51أحدها ----------------------------------------------------------------------------------------------------

Page 358: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

ن أو حديث بزيادة على لفظه بترتيب و تصريف فهذا النوع من العقـد يسـمونه آالتحلية وهو عقد معىن من القر : الشقراطسيبالتحلية كقول

أهدى باحلمد هنا أمحد السبل الرملاحلمد منا باعث األية و أما عقد احلديث فمنه قول أيب العتاهية )) ))11 لقد من اهللا على املؤمننيلقد من اهللا على املؤمنني عقد قوله تعاىل

أبشهم املكارم يف عياله عليه عيال اهللا أكرمهم و أصل التحلية من >> اخللق كلهم عيال اهللا فأحبهم إلىل اهللا أنفعهم لعيالهاخللق كلهم عيال اهللا فأحبهم إلىل اهللا أنفعهم لعياله << - عليه الصالة و السالم -عقد قوله

.التحلية يسمى ا النفاسة املعقود قل وهو قريب من التحلية إال أنه عقد ال يكون فيه شيء من لفظها بل يكون كله يف ترمجة أخرى كما ن: اينـالث

و آية ))22(( " يكاد الربق خيطف أبصارهم كما أضاء هلم مشوافيهيكاد الربق خيطف أبصارهم كما أضاء هلم مشوافيه" مسع مصليا يقول أبا نواسأن إبن الضحاكروى :قال يف مثل هذا صفة للخمر حسنة مث قال منشدا

تردى م جنح من الليل مضلـم بعدما صد وسارية ضلوا عن الق كان سناها ضوء نار تضـــرم قوة فالحت هلم منها على النار

إن مزجت حيث الركاب وميموا ومالكتهم إذا ما حسرنا ها أنا خدا و إن أحسن فيه الوصف ففيه عن سوء األدب فال خيفى

املركشي على شيئ من الفاظهما كقولالتختم و هو عقد قرآن او حديث مشتمل : الث ـالث وضدورهم فيها أذى وحقود أفواههم ظهرت لنا البغضاء من من

اآلية وهو من قوهلم فرس ختتم أشـعاره بيـاض و )) ))33 قد بدت البغضاء من أفواههمقد بدت البغضاء من أفواههم وهو عقد لقوله تعاىل . األشعار ما إستدار باحلافر من منتهى اجللد

أي ال يكون منهم )) ))44 الناس إحلافاالناس إحلافا ال يسئلونال يسئلون في الالزم إلنتقاء امللزوم مقوله تعاىل التجريد وهو ن: عـالرابأي ال يكون هلم شافعون أصال فتنفعهم شفاعتهم )) ))55 فما تنفعهم شفاعة الشافعنيفما تنفعهم شفاعة الشافعني سؤال فيكون احلافا وقوله

تدى به كذا ذكره أبو علي وهو غـري أي ال منارة له فيه" على ال حب ال يهتدى مبنارهعلى ال حب ال يهتدى مبناره" : إمرئ القيسوكقول . يف الضرب املعنوي القزويينالتجريد الذي عده

:إلستقالل وهو كفا كل مجلة يف معناها كاجلملة الكوثر وكقول الشاعر : امسـاخل ونصحكم غش وصلحكم حرب فالوصالكم بعد وحبكم

. وأصل اإلستقالل األرتفاع )) ))66 العزيز الكرميالعزيز الكرمي ذق إنكذق إنكصوديف صورةضده إستهزلء به حنو قوله تعاىللتهكم وهو إبراز املقا: ادسـالس

اآلية ))88(( املنافقني بشر و وقوله تعاىل ) ) ))77 نك ألنت احلليم الرشيدنك ألنت احلليم الرشيد ومقتضى احلال الذليل املهان ومنه ))1010( كبريهم هذاكبريهم هذا بل فعلهبل فعله ألنه وضع فيه بسر موضع أخرب كما وقوله )) ))99 فبشرهم بعذاب أليمفبشرهم بعذاب أليموقوله

اآلية إذا فسرت املعقبات )) ))1111 معقبات من بني يديه و من خلفهمعقبات من بني يديه و من خلفه وكذا قوله تعاىل /... …

فإنه ما حيفظه من أمر اهللا شيء إذا نزل به إسـفار باحلرس حول إسفارالصباح ويف البيت الفصل أن يكون كما به

Page 359: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

-عليه و سلم اهللاصلى –الصباح و يف البيت الفصل و اإلجياز و التعديد و املوازنة مث قال ترتيل أو تأنيس أو إمياء ش إرتفـاء تعريـض و الغاز - 279 -

.52ذكر يف هذا -------------------------

-147-

: خرآستة ألقاب البيت أيضا تعريض وهو أن متيل باللفظ إىل جانب يدل على املقصود ال من جهة الوضع احلقيقي وال اازي و لكن : اـأوهل

إين اهللا و: يفهم املعىن من عرض اللفظ أي من جانبه وهو خمتص باللفظ املركب كقواللسائل ملن يتوقع منه صدقة ضع له ال حقيقة و ال جمازا ولكن يدل عليه بالقوة واإلشارة وفائدته الترتية و فهو تعريض للطلب بلفظ مل يو. حملتاج

املالحظة و اإلحتراز عن املخاشنة فاألول كتعريض ذي املروءة املستحي من السؤال بالطلب و أهاين كتعريض ذي تشري إىل نفي . لسانهمن سلم املسلمون من يده و :احلاجة عند أسري و حنوه و الثالث كقولك ملن يؤذي املسلمني

اإلسالم عنه و الفرق بينه و بني التلويح أن نشري إىل غريك من بعد و التعويض أصله من العرض بالضم أي جانب يقال نظرت إليه من عرض وجهة أي جبانبه

بارات يدل األلغار مجع لغز وهو تعمية املراد أي تغطية من اللغز يف الكالم إذا غطي مرغاده بأن يأيت بع: اينـالثظاهرها على غري املقصود و باطنها عليه قال يف اية األدب اللغز و احملاجاة واملعاياة و العويضو الرمز و املعمى ألفاظ مترادفة مبعىن واحد و إمنا إختالفها حبسب اإلعتبارات فإنك إذا إعتربته من حيث أنه حيمل على وجوه فلغزو من

ي يظهر عياءك فمعاياة و من حيث صعوبة فهمه واعتياص معناه فعويص ومن حيث أن واضعه قصدك أن يعاييك أحيث أن واضعه مل يفصح عليه فرمز و من حيث أنه مستور عنك وغطي فمعمى أهو مثال ذلك قول بن مروان

ملغزا يف خيمته إذا ما هدى اهللا األنام أضلت أثناء به ومضروبة من غري ذنب

عثمانسم و كقوله أيضا ملغزايف إ إذا مضى حرف تبقى مثان دودة حــروفــه مع

: وما ألطف قول بعضهم ملغزا يف القلم ومدمعه من جنبه جــار جد وذي خضوع راكع سا منقطع يف خدمـة البــار وقاته مواضب اخلمــس أل

:و من غرائب ما وقع يف هذا الباب قول بعضهم ملغزاا يف كمون عن إسم سيء قل يف سوءك لنــا أعـرب يأيها العطــار

كما يرى بالقلـب يف نومك ضة تنظره بالعيض يف يقاإلرتفاع وهووهو اإلنتقال من األدىن إىل األعلى يف الوجه املراد حنو ال أبايل بالوزير و ال السلطان و إمنا : الثـالث

اآلية إذا ) )1 لن يستنكف املسيحلن يستنكف املسيحيف قوله تعاىل وال املالئكة املقربونقيدنا بالوجه املراد أن خيرج حنو . الوجه الذي أريد الترقي به على ما فسروه وهو عدم الولد الذي هو يف املالئكة

Page 360: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

الترتل أي التديل وهو عكس الترقي حنو ال يعجز عن هذا الشيء ال األمري وال الوزير و مناسبة الترتل يف : عـالرابالنوعان أي الترقي و التديل الزمان للمعطوف حبىت ألنه ال يكون إال غاية ملا قبلها إما يف الرفعة احلبل وقد تقدم هذان

. أو الدناءه كما هو معلوم

.53التأنيس وهو تقدمي ما يتونس به املخاطب توطئة : امسـاخل --------------------------------

)1( …/…

عـف اهللا عـف اهللا مل فعلت كذا وقوله تعاىل اهللاساحمك : اطب إذا صدرت منه زلة عتابة واخباره مبكروه كقولك ملن خي .بقاء األمري أن فالنا قد تويف وحنو ذلك اهللاأدام :و كقولك يف خطاب األمراء )) ))11 عنك مل أذنت هلمعنك مل أذنت هلم

ز ـلتلويح و الرمالكناية القليلة الوسائط دون خفاء يف اللزوم و الفرق بني اكاكي السوهو عند ماإليها : ادسـالسا ـــو اإلحياء أن التلويح ما كثرت و سائطه كما تقدم و الرمز ما قلت و سائطه مع خفاء يف اللزوم كعريض القف

اء ــو عريض الوسادة ألن أصله اإلشارة إىل قريب بشفة أو حاجب و اإلحياء و اإلشارة ما قلت وسايطة دون خف :ول الشاعر و يسمى إمياء الظهور املشار إليه و منه ق

ل طلحة مث مل يتحولآيف رحله أما رأيت اد ألقى - -: وكقولك جملس فالن مظنة اجلود و الكرم وحنو ذلك و يف البيت الفصل و اإلجياز و التعديد و املطابقة مث قال

ازعةـص بال منـن ختلـحس هراجعحسن البيان وصف أو م - 280 - . ذكر يف البيت أربعة ألقاب

حسن البيان وهو كشف املعىن و تأديته إىل السامع بسهولة و جيوز مع اإلجياز و اإلطناب و املسـاواة : اـأحداه : ومنه قول الشاعر

إذا كرها فيها عقاب ونائل يره له حلضات عن خقي سران إىل أحسن ـــسم البيفقد أحسن البيان فيه من مدح املمدوح باخلالفة ووصفة بالقدرة املطلقة مع اإلجياز و ينق

و حسن و متوسط و قبيح فاألحسن ما تقدم ذكره و القبيح كبيان فأقل وقد سئل عن مثن ضيب كان معه فـأراد أن يقول أحدى عشر فمنعه العي ففرق وواحد و احلسن كما الوقال مخسة و ستة أو عشرة وواحد و احلسـن كمـا

. الوقال أحد عشر كل لفظه من الكالم على مايناسبها مع مايناسبها يف حمل يناسبها وال جتد منه على أحكام الوصف وهو: اينــالث

)) ))11 إنا أعطينـاك الكوثر من أمثلة و -عليه و سلم اهللا صلى - النيبأمت من ذلك إال القرأن العظيم و الكالم ة وحكي أن أعرابيـا مـر مبسـيلمة السورة وال يدركه إال من بالغ يف تفصح وجوه التركيب ويتفطن لدقائق معاني

إنا أعطيناك الكوثر اجلماهر فصل لربك وهاجر وال تقطع كل فاجر فقال األعرايب :الكذاب وهو يعارضها الركيك أنا النذير و املوت املغري و السـاعة - عليه السالم -إن هذا الكالم ال يشبه بعضه بعضا ومن حسن البيان قوله

Page 361: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

لة دون عكسها و ألفاظها وعطفها بالواو و تقدمي أنا النذير وتوسطه و املوت املغـري و يف صورة مج أتى املوعد

. 54 تأخري و الساعة املوعد أحكام -------------------

)1(

…/ …

-148-

مناسبة قال مجعية املراكشي و الرصف هو الضم الشديد و منه الوصف حبجارة مضـمومة يف وصف ملن تشرد عنه

. مسيل و األحكام و اإلتقاناملراجعة و تسمى السؤال و اجلواب وهو التفاؤل و التحاول بأن حيكي املتكلم مراجعته يف القول جرت : الثـالث

أيب رشق سبك واسهل لفظ يف مجلة واحدة أو أكثر و منـه قـول بينه و بني غريه أو بني إثنني غريه فأوجر عبارة وا : نواس

قال قل يل قلت فامسع مهــال ال قلت ـقال ك عـقلت متن صفينقال يعطي قال صفــة قلت

إىل قولـــــه )) ))11 قال فرعون وما رب العاملني قال رب السموات و األرضقال فرعون وما رب العاملني قال رب السموات و األرضوكما جاء يف قوله تعاىل الصدقنيالصدقني ))22(( و املراجعة املراددة و الترجيع ترديد الصوت .

حسن التخلص وهو مالئمة اخلروج من فن إىل فن و يسمى براعة اخللص و الناظم رمحة اهللا من و أصل : عـالراب التخلص من خلص السيء خلوصا و خالصا وقوله بال منازعة قصد به تكملة البيت

خالفة يف هذا التذنيب بني نسخة الغزي ونسخة املصدر من قلب بعـض أعلم أن كثريا ما وقع من امل: تنبيـــهأبيات النظم و تسمية بعض األنواع بغري أمسائها حىت صار شرح الغزي يف ناحية أخرى فجاذيت ذا الشرح شرح

هنا من املخالفة وتركت البحث و اإلعتراض الغزياملصدر مقتديا به وسالكا جه وألغيت النظم مما وقع يف شرح خوف فوات الغرض وعدم التحصيا للمبتدئ وما عليه شرح املصدر هو أحق باإلتباع ألنه أدرى كالمه من غريه فإن

مل يقف على شرح املصنف و لذلك وجد عنده حتريف يف بعض أبيات و يف البيت الفصل و اإلجياز و الغزيالشيخ :اإلطناب و املوازنة و اإللتزام وبراعة اإلختتام مث قال

فصل فيما ال يعد كذباة الوضعية ــدا الداللـعلم أن غالب الفصول املتقدمة الذكر فليس منها يف شرح املصدر إال لفظه فصل فقط ماعا

ا النسخ املنظومة من غري الشرح فإن مجيع الفصول مذكورة بترامجها و عليه شـرح و اإلستعارة وهذا الفصل و أمو األمر فيه سهل و أما أبيات النظم للغزيراجم مما تتم به الفائدة فذكرا تبعا وقد ظهر يل أن ذكر تلك إلت الغزي

Page 362: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

فلم أخالف ما عليه شرح املصدر قط ومل ألتفت إىل خمالفة النسخ يف ثالثة مواضع و اهللا املوفق وملا كان من تراكب ا الفصل على سيء من ذلـك اللسان العريب ولطائف بديعة ما يشبه صورة الكذب وهو من أبلغ الصدق نية يف هذ

:خلفاء حكمة على بعض الطلبة فقال وى احملرمو ال التعايل سـ تهكم وليس يف اإليهــام وال - 280 -

ذبحبيث ال مند وحة عن الك 55لرب من كذب ويف املزاح قد - 281 - -------------- ----------

يعين أن من بديع اللسان العريب اإليهام و يسمى التورية كما تقدم وهو من املعاريض اليت هي مندوحة عن الكـذب

و كالم اهللاقال بعضهم وال باقي يف علم البيان أدق و ال ألطف منها وال أنفع وال أعون على تعاطي املشتبهات كالم صـلى - النيبيف اهلجرة وقد سئل عن -عنه اهللارضي -ن ذلك قول أيب بكر األنبياء عليهم الصالة و السالم و م

أراد أبو بكر هاديا يهدين إىل اإلسالم فوري عنه ادي الطريق الذي هو الدليل هاد يهديين - عليه وسـلم اهللاد أن يعلم السائل فقال من حني سئل يف جميئة إىل بدر فقيل هلم ممن أنتم فلم ير يف السفر و منه قول النيب اهللا

وهـذا أي بـاب :فأراد صلى اهللا عليه وسلم إنا خملوقني من ماء فورى عنه بقبيلة يقال هلا ماء قال خمشري >ماء التورية حجة يف هذا العلم أهو من ذلك التهكم فإنه ليس بكذب أيضا لوروده يف القرأن العظيم و ألن اخلـارج يف

أبلغ يف الداللة عليه فخريه مطابق قطعا ولكن ال حتمد يف البالغة إال حيث جيوز شرعا شيء يف صورة قرينة اإلستهزاءكما يف الذكر احلكيم و من ذلك التغايل وهو نوع من البالغة وهي معدودة من حماسن هذا الفن و إمنا حيمد حيث

:ال ال يوصل إىل الكفر أعاذنا اهللا من ذلك فمنه قول عضد الدولة من أبيات إىل أن ق مالك األمالك غالب القدر كنها عضد الدولة و بأين ر

ومنه )) ))11 ما أغىن عين ماليه هلك عين سلطانية روي أنه مل يعلم بعد هذا القول و كان ال ينطق إال بقوله تعاىل : املتنيبقول

كأن بناء اإلسكندر السد من عريب كأين دحوت األرض من خربيت احكم أمثال هـؤالء وحكـم :هذا للشعراء املستسلني يف الدين وذكر القاضي عياض يف الشفاء وكثري ما وقع يف

بكفرهم وهذا معىن قول الناظم وال التغايل بسوى احملرم من كذب وذلك مبا إذا دخل عليه ما يقربه إىل الصـحة مث فيلزمه إرتكاب بعض هذه األشـياء قال ويف املزاح البيت يعنيه أن من أراد املزاح ومل يذكر له مندوحة عن الكذب

املذكورة ليتخلص من الكذب مباح قطعا و الدليل على ذلك ألن النيب صلى اهللا عليه وسلم كـان ميـازح بعـض األحيان يالتورية وال يقول إال حقا روي أن عجوزا جاءته فقالت يارسو اهللا إدع اهللا أن يدخلين اجلنة فقال رسول اهللا

أخربوها أا ال تدخلها وهي <<<<فولت تبكي فقال >>>>ياأم فالن إن اجلنة ال تدخلها عجوز <<<< :صلى اهللا عليه وسلم

).).56 ))22 أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا أترابا إنا : >>>>عجوزألن اهللا تعاىل قال ---------------------------

29.28 الحاقة) 1(

Page 363: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

37.36. 35 الواقعة) 2(

وقد كان بعض السلف إذا طلب يف بيته وكان هناك قال ألهل بيته قل هلم أطلبوه يف املسجد روري مثل هذا عن أيب بكر رضي اهللا عنه لكن ينبغي أن ال يكثر منه وال يستعمله إال حيث يظهر للسامع حال املورى به لـئال يـؤدي إىل

أما املزاح بالكذب على غري تأويل من حنو ما ذكر فحرام قطعا ألن مته بالكذب إذا إطلع الناس على خالف ذلك والعبث ال يبيح حمرما وهذه مصيبة يف الدين عمت ا البلوى إذا ال يكاد جملس خيلو من املزاح بالكذب من جمـالس

ملندوحة املخرج و املتهاونني نسأل اهللا السالمة من ذلك قوله ويف املزاح قد لرب إخل اللزب اللزم ومنه طني الزب و ااحمليص املتسع ويف الكالم الناظم إحتماالن أحدمها أي قد لرب إرتكاب ماذكر من التورية وحنوها يف املزاح ملن أراده لتكون له مندوحة عن الكذب و عليه قدرت كالم الناظم وثانيهما أي قد لزم الكذب يف املزاح أين مازح فيـه ال

كانت له مندوحة فال يلزمه الذب قطعا ويف البيتني الوصل و التسهيم و املوازنة و مندوحة عنه و ال حميص وو إما إن : اإللتزام مث ختم الفن حبسن مبا يتعلق حبسن اإلبتداء و التخلص و األنتهاء فقال

Page 364: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

47

األنامقرآنا أو حديث سيد يضمن الكالم نو االقتباس أ - 265 -الح هو تضمني الكالم شيئا من ألفاظ القرآن و احلديث على وجه ال يشعر به انه مـن طاالقتباس يف االص أن :يعين

كـذا ، –ليه و سلم ع اهللاصلى -النيبو قال ، تعاىل كذا اهللاقال : حلكاية ، كما يقال االقرآن أو احلديث ، فتخرج شـئ قولنا أوال من ألفاظ القرآن و احلديث احترازا من أن يأيت مبعانيها دون، و خيرج التضمني و العقد على ما يأيت

ـ من لفظها فإن ذلك ال يسمى اقتباسا ، و خيرج ما زاده بعضهم من اال . طالحام قتباس من مسائل العلـوم و اص، فمثـال ور أو منظوم و على التقديرين فالكالم إما منثألنه إما من القرآن أو احلديث ، أقسام قتباس على أربعة مث اال

و مثال اقتباس ،فلم يكن إال كلمح البصر أو هو أقرب حىت انشر فأعزب: احلريرير كقول اقتباس من القرآن يف النث :القرآن يف النظم كقول الشـاعر

لـمن غري ما جرم فصرب مجي رناــإن كنت أزمعت على هج 1 و نعم الوكيـل اهللافحسبنـا إن تبــدلت بنـا غيـــرنا

روي انه ملـا ،" ح اللكع و من يرجوهح اللكع و من يرجوهببقلنا شاهت الوجوه و ققلنا شاهت الوجوه و ق" : ريرياحل لكقور اقتباس احلديث يف النثو مثال ا باء ا من احلصكف -عليه و سلم اهللاصلى – النيبأخذ 40/ حننياحلرب يوم تاشتد يف وجه املشـركني فرمى

لعن :أي، و قبح على البناء للمجهول احلريريقول و، قبحت بالضم نقيض احلسن :، أي2" شاهت الوجوهشاهت الوجوه"و قال : بن عباداقتباس احلديث يف الشعر كقول او مثال ، ئيم لاللكع ال و، أبعده على اخلري :أي، بالفتح اهللامن قبحه

ـدارهفــق ء اخللسي ييبـــرق إن ال يلــق 3 ارهــت باملكـفح ةك اجلنـت دعين وجهـقل

صلى –من قوله اقتباساو ضمري املفعول للرقيب ، ة ملاة و اطفاملال :و هي، من املداراة :رهدا و ،احلبيب :فاعل قاليل من بدالفن وجهك جنة يعين أ، أحيطت :أي 4 "" واتواتههار بالشار بالشت النت النففححو و ههة باملكارة باملكارت اجلنت اجلنففحح " - عليه و سلم اهللا

ظم ظاهر الن آخره ، قتباس إىلو اال :هـقول. ة من مشاق التكاليف جلنقيب كما البد لطالب االر هحتمل مكارو الصواب التقيد كما فعل ، و ليس كذلك ، ن أو احلديث أم ال آكان على وجه ال يشعر أنه من القراإلطالق سواء

يؤخذ منه ، نام د األسي نا أو حديثآقر :هـقولو . هن و احلديث و عليه متبوعآلشرح تفريقا بينه و بني عقد القرايف الوصل :و يف البيت. قتباس من العلوم فليتأمل يكون يف غريمها وهو كذلك خالفا ملن زعمه وجعل االقتباس ال اال أن

:فقالقتباس مث أشار إىل تقسيم اال االلتزام،و ولة و الترتيبهاواة و حسن البيان و اإليضاح و الســو املس ل و ثابت املعاين حمو قتباس عندهم ضربانو اال - 266 -

، و في 315: ي شرح األخضري ، و ف 459: و في شرح التلخیص 200: البیتان من السریع ، و قائلھما أبو القاسم بن الحسن ألكاتبي وردا في التلخیص - 1

:، و الشاھد فیھ االقتباس من القرآن في النظم مع بقاء المقتبس على معناه األصلي 723) : أزمعت(بدل ) أذمعت(، و في المطول بروایة 577: اإلیضاح .18: یوسف": فصبر جمیل" - .73: آل عمران" و قالوا حسبنا اهللا و نعم الوكیل " -

.2757: ، و اإلمام أحمد في مسنده1777: أخرجھ مسلم - 2، و في 578: ، و في اإلیضاح 723: ، و صاحب المطول 460: و صاحب شرح التلخیص 201: البیت من مجزوء الرمل ، أورده صاحب التلخیص - 3

. 315: شرح األخضري . 2559: ، و الترمیذي 2823: أخرجھ مسلم - 4

Page 365: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

48

ء كان نظما أو نثرا وسواء ول عنه سواحم و، نوع باق على معناه األصلي 1) نوعان(اإلطالق قتباس على اال يعين أنل عن وا احملو أم، فالباقي على معناه األصلي كاألمثلة األربعة املذكورة ، مثانية أقسامه رينا أو حديثا فتصآكان قر

الرومي بنان كقول آا من القرمعناه فهو إم: 2 يتمنع ك فما أخطأت يف حدلئن أخطأت يف م

واد غريذي زرعـــب اجيت ـلقد أنزلت حه ــن واد الماء فيآمعناه يف القر لكن 3 ﴾من ذريتي بواد غير ذي زرعمن ذريتي بواد غير ذي زرع ربنا إني أسكنتربنا إني أسكنت :س من قوله تعاىلقتبا

احب ا من احلديث كقول الصأم و. عن هذا املعىن إىل جانب ال خري فيه وال نفع بن الرومياقد نقله و، وال نبات : ادببن عا

اـإلين ةمقبل اهلجرانمن باسحاوقد رأيت له أقول 4 حوالينا الصدود وال علينا سحت حدائقها طل قدو

يكون و 5" هم حوالينا ال عليناهم حوالينا ال علينااللالل" ستسقى وحصل مطر عظيم احني - عليه وسلم اهللا صلى - النيبقتبسه من قول ا قربه ورد على اخلادم الكتاب الكرمي فشكر على أن: الفاضل القاضين كقول آرــا من القأم، ا ـيف النثر أيض

: من احلديث كقول بعضهم أما ، و "عتيامكانا عليا و أعاد عليه عصر الشباب وقد بلغ من الكرب 6) رفعه او( جنيا و يف . "يح ريح املسك من طيب سواد اخلالو الر، ون لون الدم ح تلك اجلمال فرأيت اللضفتا وملا تبسم ضاحكا و"

: فقالمث أشار إىل ما جيوز فيه من التغيري ، و حسن البيان ح شرو الت الوصل و اإلجياز و املطابقة و التقسيم :البيت نزر اللفظ ال معناه تغيري وجائز لوزن أو سواه - 267 -

القافية،فظ املقتبس لضرورة الوزن أو اللمن اليسريه جيوز تغيري الرتر يعين أن و أممثـال التغـيري ممنوع،غيري الكثري ا الت :أصحابهالوزن كقول بعض املغاربة عند وفاة بعض 41/ القليل لضرورة

7 راجعونا إلـى اللــها ـإن كونا قد كان ما خفت أن يمن أنألنه أخرب أوال ضم تناقفإن قلت يف كالم الناظ، هذا مضمون البيت ، آخره إىل 8 ﴾ ا هللاا هللاإنإن ﴿ن آويف القر

واب و اجل، قليل اللفظ لضرورة وال جيوز تغيري معناه ريه تغيأخرب ثانيا أن و، قتباس ما هو حممول على معناه األصلي اال .ن على ثالثة أقسام مقبول ومباح ومردود آقتباس من القراال أن

.- عليه وسلم اهللاصلى - النيبعظ ومدح اما كان يف اخلطب و املو :فاألول .القصصما كان يف الغزل و الرسائل و :الثاينو

.)قسمان(في ب - 1: ، و في شرح األخضري 578، و في اإلیضاح 461: ، و في شرح التلخیص 200: ، و في التلخیص 723: ن الھزج ، انظره في المطول البیت م - 2

316 . .37: إبراھیم - 34 - 5 - .ساقط من ب - 6حیث ینسبھ محققھ إلى أبي تمام قالھ عند موت ابنھ ، ، 579: ، و في اإلیضاح 461: ، و في شرح التلخیص 201: البیت من البسیط ، ورد في التلخیص - 7

" .إنا إلیھ راجعون" و في التنزیل ) إنا إلى اهللا راجعون( و الشاھد فیھ االقتباس مع تغییر یسیر في الوزن ففي البیت "و إنا إلیھ راجعون : " و تتمتھا 106: البقرة - 8

Page 366: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

49

إىل نفسه ونعوذ باهللا ممن ينقله إىل نفسه كما قيل عن أحد - جل و عز – اهللاعلى ضربني أحدمها ما نسبه :و الثالثية آخر تضمن و اآل 1﴾حسامحسام يام مث إن علينايام مث إن عليناإإإنا إلينا إنا إلينا ﴿ :ه وقع على مطالعة فيها شكاية عن عمالهأن بين مروان

:كقول بعضهم ، من ذلك باهللانعوذ و، ة يف املعىن هزل كرمي ملا توعدونهيهات هيهات هفطر هإىل عشاق حىأو

ونـملثل هذا فليعمل العامل هيقول من خلف هب ورديف ينيالقزوفإن قلت قول ، هو املراد بقول الناظم تغيري نزر اللفظ ال معناه و، تفاقا اهذا القسم الثالث غري جائز و

مراد الشاعر أن ليس ميكن أن يقال ، ه منه ن أو احلديث ال على أنآن الكالم شيئا من القرهو أن يضم قتباسحد االو إن كان موجودا يف ، نمط فقط ة على ذلك البيرعري بألفاظ العبما مراده التو إن، ن املتلو و احلديث آبعبارته لفظ القر

ن كان ذلك من آبه القر افلو أخذ مراد وس األفراحعرو يؤيد هذا قول صاحب ، ن آالقر ن فأورده غري مريد بهآالقرال على أنه منه و اجلواب عنه التلخيصو هذا معىن قول صاحب :"قال، منه باهللاقبح القبيح و معظم املعاصي نعوذ

: من وجهني منه فإن أنهال على معناه و حيتمل أن يكون ، نفا آكر به ما ذ حيتمل أن يراد، ه منه أن معىن قوهلم ال على أن: أحدمها

ه مع القصد أن، عاىل وحنوه ت اهللان بأن ال يذكر فيه قال آ يكون فيه اإلشعار بأنه من القريورد الكالم املقتبس لوجه ال .ستدالل االو يسقط حتمال اال قيتطرفحينئذ ن آمن القر

قد ال يكون ذلك ، املراد غري التالوة ن على أنآا ذكره وهو األخذ من القرقتباس ماملراد باال م أنفلو سل: ثانيهاقط ال يرفع املالمة عليهم وال يس و، املفحشون من الشعراء يتعاطاه خف الذي هو و السعذرا ملن فعله على وجه الل

شتهر اه قد أن، اإلتقان هابيف كت يوطيالسقد نقله العالمة و، بذلك على فاعله شرعا من تأديب وزجر و إقامة حد ه أجازه فإن ةيالشافعمن للعز بن عبد السالمن و تشديد التنكري على فاعله خالفا آقتباس من القرحترمي اال املالكيةعند

.واستدل له مبا ذكره من 3) ذلكمينع (و 2 )احلقيقية(يات يف املسائل ستشهاد باآلهنا ترمجة يف جواز اال الغزيشرح وجد يف :تنبيـــه

ال إذ، التلخيصال يف و نف هذه الترمجة مل تثبت يف شرح املص و، و واملزاح وما أشبه ذلك لغمن ضرب املثل و اليف نف ا املصـلذا مل يذكره و، واز ومنع و غري ذلك ــفقهية من ج مسألةما هي و إن، علم البديع يف مدخل هلا

الوصل :و يف البيت. أعلم اهللاوع عنها و ــجرمالغزي نسخة ننف ألعليه شرح املص ما 42/رحه و املعتربـش :أي ،، التضمني و احلل و العقدالتضمني و احلل و العقد : فقالرقة يتصل بالس، مث أشار إىل ثالثة أنواع مما ، و اإلجياز و املطابقة و التسهيم

صطالح خيتلف يف اال و ، ءجعل الشيء يف إنا :غة هوفالتضمني يف الل، بيان أحكام التضمني و أحكام احلل والعقد 4﴾ بطرت معيشتهابطرت معيشتها ﴿ :من قوله تعاىل عطاء بطرإخر كآإعطاء فعل معىن فعل : النحو فهوا يفأم، ختالف العلوم اب

ا يف علم العروض فهو من عيوب القوايف أم و، البصرينياملفعول به وهو كثري عند هلذا نصب بطر و، خسر :معىن : النابغةو قول وهو تعليق القافية مبا بعدها حن

:لغاشیةا - 1

).الحقیقیات(في ب - 2 ).المنع(ب في - 34 -

Page 367: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

50

أني هم أصحاب يوم عكاظ و متيم اجلعــار على وهم ورد و 1ن مينـهم حبسـن الظنبئأ صـادقات دت هلم مواطن ـشه

فقالا عند علماء البديع فقد أشار الناظم إىل تعريفه و تسميته و أم : يألصل يفتضمينهم وما على ا خفي ما وزمن شعر بع و األخذ - 268 - رىــه يـري تغيري و ما منيس ر ــة و اغتفـة جليلـلنكت – 269 - را أو أدىن بإيداع ألفــو شط انة عرف ـتا فأعلى باستعـبي – 270 -

ا ــأو مصراع، شيئا من شعر الغري بيتا أو ما فوقه هن الشاعر شعرصطالح البلغاء هو أن يضماالتضمني يف أن :يعينو ذا ، فشهرته تغين عن ذلك إال و، ه من شعر الغري إن مل يكن مشهورا عند البلغاء مع التنبيه على أن، دونه ما أو

و، رقة ميتاز عن الس ـ اظم من شعر يتناول ما إذا ضمن الشاعر شعره مقول الن هن قصيدته األخرى خبالف قول متبوع : تائيةيف قصيدته ال ابن الفارضشعار العرب كقول ه ال يشمله وهو قليل نادر يف أفإن، شيئا من شعر الغري

2 ايتبه كل قليب فيه كل جوهر رأيت كل جسميفلو بسطت :مث ضمنه يف قصيدته امليمية مبا نصه

رامـــبه كل قلب فيه كل غ كل جوهر افلـو بسطـوا جسمي رأوفال حيتاج إىل نسبة اا إذا كان مشهورو أم، ل ما خفي لقائله األونسبته :أي، اظم النسبة يف كالم الن املراد بالعزو و

مجعه بأالبيت امع أنحبيث يظن الس، له الشاعر توطئة تناسبه بروابط متالئمة تأمل و يشترط أن يكون بعد أن يوطئ : عبد القاهر بن طاهر التميميفمثال ما وقع التنبيه عليه كقول ، له

ليقلــت بيتا حبــايل يمتث العــدا إذا ضاق صــدري وخفت 3قـال أطي ه أدفـع ماـوبالل رجتي أبلــغ مــا أ هللاــابف

: ومثاله مع عدم التنبيه لشهرته قول بعضهم مكف الديأ وال سقتك الغوادي و زمن ت من ييال ح ستنيعــام يا

4لة بدممزجت دمعا جرى عن مق و كم فكم سطوت بأشراف امللوك 5ل كقول صـاحب اظم األوكصرف معناه عن غرض الن و، ورية و التشبيه ل بنكتة كالتزاد على األو أحسنه ما و : للمتنيبخرين وقد ضمن املصراعني اآل بريحالت

ارقــب وبـالعذي بني رت ماـتذك ا ثغرهـيل ملاها وى الوهم أبد إذا 6ــوابقفجر السو جمرى لينا فجر عوا مدامعي و مرقـدهارين ـويذك

1 - 2 - ، و في شرح 580: ، و في اإلیضاح 724: البیت من المتقارب ، أورد البیت األول لھ و الثاني المضمن لمسلم بن الولید صریع الغواني في المطول - 3

).ثلت بیتاتم(تضمین الشاعر بیت غیره و التشبیھ علیھ لكونھ غیر مشھور عبد البلغاء : ، و الشاھد 317: األخضري . البیتان من البسیط - 4 .صاحب التحبیر ھو ابن أبي األصبع المصري - 5 . 462: ، و في شرح التلخیص202: ، و في التلخیص582: ، و في اإلیضاح725: البیت من الطویل، ورد في المطول - 6

Page 368: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

51

د يف افالشاعر أر، أليب الطيبمطلع قصيدة ، ق فجر عوالينا وجمرى السوابق ربا تذكرت ما بني العذيب و قولهأصل و، ة ـوأراد به شفة احلبيب، ذب ـه أطلق العذيب تصغري العألن ييهما البعيدين ،نو بارق مع بالعذيب تضمينه

الشبيه بالربق و مبا بينهما ريقها عىن ثغرها و، وضع أيضا املاألصل يف ق وهو رأطلق باو 43/ ملوضع اب ـالعذيذه التورية أبو الطيبفزاد ، تتابع دموعه جبريان اخليل السوابق و، ح ها بتمايل الرمشبه تبختر قد و، تورية ههذ و

يزيد بنكتة ال تكون يف األصل :أي، في ي للى األصما ع و: اظم بقوله إىل هذا املعىن أشار الن و، ه تشبيوهذا ال، ال يضر التغيري اليسري يف اللفظ املضمن ليدخل يف معىن الكالم :أي، يريتغواغتفر يسري : مث قال و معىن يفي يزيد

:كقول بعضهم يف يهودي به داء الثعلب الرشيد و أنكروه خعلى الشي و غضـوا اأقول ملشعر غلطو

1 امة تعرفوهـمىت يضع العم اياــالثنع بن جال وطالا هو :وأصله لسحيم بن وثيلفالبيت األخري معروف

2 مىت أضع العمامة تعرفوين اياــالثنع بن جال وطالاأنا الغلط يف وقعوا يف :أي، و غضواغلطوا :قوله و، إىل طريق الغيبة ليدخل يف املقصود ره الشاعرفغي، على طريق التكلم

مث .هكمعلى طريق التي، وغبه ال د وأراديشبالر هذا وصفهل فيه كم وو ، ه وغضوا عن رتبته ومل يعرفوا مقدارهحق، ي إيداعا لكونه أودع شعره شيئا من شعر الغريو إن كان مصراعا فأقل مس، ستعانةاي ن كان بيتا فأكثر مسإالتضمني

:عوادة مرأةايف وصف البيت قول بعضهم نيفمثال تضم ت حواشيهاحسنا كما رق قورا هـــسامع لذود ـوغادة ذات ع

3دانيهـامن ي ابة إالـبال الص و ـدهيكابـال يعرف الشوق إال من املشهور ري البيت الثاين فصفيه نه منظوم فيما تضمكأن مثال تضمن البيتني كقول بعضهم و، لاألو:

يمنادظين فيهم وخـــاب خاب اســــأن بحبقليب وجدا ام ه ــــراءوين فوق الثــكرت ميتا جفـاهمف ــقطعوا صليت بسي

اءـا امليت ميت األحيــــمإن و مبيتراح ـليس من مــات فاست 4اءـجل الره قليـــا بالـكاسف يبـائكإمنا امليت من يعيــــش

:ع قول بعضهم ا املصرنيمثال تضم و، ن من كالم العرب امشهورن افالبيتان األخري 5لقفا نبكي من ذكرى حبييب ومرت احيب ـــصبع قلت لت الرـوملا حمل

:قول بعضهمكع اصرامل ما كان أقل من نيمثال تضم و 6يف من أهوى فارق مهجيتيف من أهوى فارق مهجيتططسرى سرى

.726: لمطول، و في ا573: ، و في اإلیضاح463: البیت من الوافر أورده صاحب شرح التلخیص - 1 .726: ، و في المطول572: ، و صاحب اإلیضاح257: ، و صاحب التلخیص94: البیت من الوافر، أورده صاحب التلخیص بدون عجز - 23 - 4 - 5 - . 318: ، انظره في شرح األخضري ) ص(و ھو لألخضري في مدح النبي " و ما كدت أنجو من ضناني و عبرتي : " البیت من الطویل عجزه - 6

Page 369: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

52

ما منه و، اظمـهو معىن قول الن و 1 " ى فارقينى فارقيننعم سرى طيف من أهونعم سرى طيف من أهو" : وهو قوله البوصريي ه من مصراعرخآ، ى إيداعا ما يرى شطرا فأقل يسم و، ستعانة يعرف باالفإنه من التضمني بيتا فاعال و ما يرى :أي ،إىل آخرهيرى . هذا مضمون األبيات ،ل وهذا بالنسبة إىل شعره قليلالشاعر الثاين قد أودع شعره شيئا من الشعر األو ألن

ير دهذا ال حيتاج إىل تق و، هيتم املعىن بدون باقيأن ا ه إمألن، زاد على البيت ضربان تضمني ما علم أنا :نبيــهت :محاه بعض شيوخ ا أن يدخل مصراعا بتمامه كقولهو إم ا أن ال يتم املعىن بدونه وو إم، الباقي

كناـيل سوالل لأنس كيذكر حمب قفارك عزصلي ودعي 2ن شبت من كرب ولكنإفما برأسي ال تستقبحي شيئـا و

: وهو قوله أيب فارس بيتفاملصراع األخري إيداع من 44/ 3ة ما أشابرأيت من األحب و لكنن شبت من كرب إفما

ا أن يضمبعضهمن بعض املصراع كقول و إم:

دا و إذا قمنا يف و الطرف و القلب ـده ا أمس يف بؤس نكابمعكنا 4 رام إذاـ إن الكينوى فال تنس ن أقبلت الدنيا عليك مبـا و أل

:متامأيب إيداع من بيت " إن الكرام إذا " فقوله

5 نـاخلشكان يألفهم باملرتل من كروا ذ سهلواأ الكرام إذا ما إنمـن فـرغ ملـا و لتزام،االاملطابقة و الوصل و اإلجياز و :تابيو يف األ .هتقرير باقيبعىن يف مجيع ذلك إال فال يتم امل

:فقالالتضمني شرع يف بيان احلل و العقد

و احلل نثر النظم فاعرف القياس باالقتباسو العقد نظم النثر ال - 271 - ، قتباسال على سبل االو مثال أو غري ذلك نا كان أو حديثا أآح البلغاء هو أن ينظم النثر قرصطالاالعقد يف أن :يعين

ثر الن و حاصله أن، ه منه ن و احلديث ال على أنآن الكالم شيئا من القرقتباس هو أن يضمطريق اال قد عرفت أن وقتباس و منه إذ ال دخل له يف اال، أي طريق كان ىعل عقدإن كان غري القرآن و احلديث فنظمه الذي قصد نظمه : قول أيب العتاهية

6خره يفخر آوجيفة نطفة له من أو بال ما

.التضمین مع عدم التنبیھ علیھ لشھرتھ : و الشاھد فیھ - 12 - 3 - المملوك ، فحضر إلیھ إلى مصر و كتب إلیھ رفعبدر الخازندار ، ثم تغیرت األوضاع فافتقر التاجر و علبكبالبیتان من البسیط و ینسبان لتاجر ملك األمیر - 4

:، و في معاھد التنصیص بروایة 582: یضاح رقعة فیھا ھذین البیتین ، و ھما في اإل و القلب و الطرف منا يف قذى و أذى كنا جمیعین في كد نكابده

. 319: ، و في شرح األخضري 265: انظر الدیوان : البیت من البسیط - 5 726: ، و في المطول 464: ، و في شرح التلخیص 204: ، و في التلخیص 585: البیت من السریع ، انظره في اإلیضاح - 6

Page 370: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

53

ـ ع اهللارضي - عليباله يفخر عقد قول ما :أي، اجلملة حال خره خره آآله نطفة و له نطفة و ما أوما أودم و الفخر و إندم و الفخر و إنآآبن بن الال ماما " - هنيتغري مل قتباس أوتغيريا ال حيتمله االيغري ا أن إم: بأحد أمرين إال انا أو حديثا فال يكون عقدآا إذا كان قرو أم "" جيفةجيفة

: و منه قول الشاعر، قتباس ال يكون من اال حينئذف، ن أو احلديث آه من القريشعر أنعلى وجه و لكنه االقتباس

دوهـهاقد ش معسراوأشهـد خطأستقرضت اذي أنلين بال

وهالوجعنت جلالل هيبته اـــالق الربايـخ اهللا فإن 1 ى فاكتبوهل مسمــإىل أج نـبدي انيتمول إذا تدــيق

:- عنه اهللارضي - الشافعيوكقول اإلمام

ةالربيخري من كالم أربع كلمـاتين عندنا دة الدمعاتع مابهات وازهد ودق الش ليس يعنيك واعملن 2 ةبني

زهد يف الدنيا حيبك زهد يف الدنيا حيبك اا" " و قوله33"" ااتااتن وبينهما أمور متشن وبينهما أمور متشرام بيرام بين واحلن واحلاحلالل بياحلالل بي" :-عليه و سلم اهللاصلى –عقد قوله اظم و إىل هذا أشار الن 6"" ياتياتما األعمال بالنما األعمال بالنإنإنو و " " :قوله و،،5"" من حسن إسالم املرء تركه ماال يعنيهمن حسن إسالم املرء تركه ماال يعنيه" :وقوله 4 "" اهللاهللاإىل آخره ، و العقد نظم النثر : اظم بقولهالنو، وم نثور و احلل نثر املنظالعقد نظم امل ألن، ا احلل فهو ضد العقد و أم

أن يكون حسـن املوقـع و، شرطه كونه مقبوال أن يكون حسن السبك ال يتقاصر عن سبك النظم الذي حل إليه وو، ، الظن يعتاده الظن يعتاده مل يزل سوءمل يزل سوء حلالتهحلالتهلت لت ظظملا قبحت فعالته وحنملا قبحت فعالته وحنفإنه فإنه : " كقول بعض املغاربة ، ه غري قلق مستقرا يف حمل

يصديبأيب الطفإنه حل قول " ق تومهه الذي يعتادهق تومهه الذي يعتادهيصد :

7 مق ما يعتاده من توهوصد ظنونه إذا ساء فعل املرء ساءت

دق ما يص و، إذا قبح فعل اإلنسان قبحت ظنونه فيسيء الظن بأوليائه :أي، ستماعه ألعدائه او سيف الدولةيشكو عرف امليـزان ا :أي، احلل نثر النظم فاعرف القياس اظم و هذا معىن قول الن و، صاغره أخيطر بقلبه من التوهم على

ـ اال لفصل و املطابقة وحسـن البيـان و الوصل و ا :يف البيت و 45/ هو مقبول وما هو مردود اموغري اللهتس .شبه شار إىل ألتزام مث ارة و العكس و االشاإل و

:هذا الفصل ةخامت

أصــل مذهب اإلمــام نعوامل كالم هرة يف الاشترطوا الشو - 272 -

. 319: ، و شرح األخضري 727: ، و المطول 584:، و اإلیضاح 399: األبیات للشافعي ، انظر دیوانھ - 1، و في شرح 584/585: ، و في اإلیضاح 727: ، و في المطول ) الخبر(بدل ) الخیر(، بروایة 405: البیتان من الخفیف ، أنظرھما في دیوانھ - 2 . 320: ألخضري ا

.رواه البخاري و مسلم عن النعمان بن بشیر - 3 أخرجھ ابن ماجھ في سننھ عن سعد بن أبي وقاص - 4 .رواه الترمیذي و غیره ھكذا - 5 .رواه البخاري و مسلم عن عمر بن الخطاب - 6، و 465: ، وفي شرح التلخــیص 205: ، و في التلخیص 587: یضاح ، و في اإل 727: ، و في المطول 4/264: البیت من الطویل ، انظره في دیوانھ - 7

. 320: في شرح األخضري

Page 371: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

54

، ي كما تقدمخفو ما عزأن يكون األصل مشهورا في، و احلل و العقد نييشترط يف جواز اإلقدام على التضمه ين أنيعن فيجري فيه احلكم آمن القرإذا كان ا و أم، ن آإذا كان العقد يف غري القر هذا، الكذب بفاعله ةيؤدي إىل م لئال : أيب نواسول و مباح و مبذول ومردود و منه قول قتباس من حممود و مقبق املذكور يف االبالسا

موزونمن كتاب اهللا خط يف األرداف سطر 1 تنفقوا مما حتبــون وا الرب حىتــلن تنال

فيؤدي إىل ، نآه من القره يف هذا التنبيه على أنألن، م يف القياس ما تقدبل أعظم ذنبا م، وهذا من أفحش ما يكون و املنع ، من ذلك باهللاية كرمية يف معرض هزل وسخف نعوذ آفإنه أتى ب، المة و العافية الس اهللانسأل ، ينلدنسالخ اا

واشترطوا ضمري فاعله يعود :هـقول . الذرائع من أصوله سد ألن - اهللارحمه - مذهب اإلمام مالك مطلقا أصلو املراد باإلمام هو إمام ، يء شالصد عن ال :و املنع هو :هـقول .منهو املراد بالكالم األصل املأخوذ الفن،لعلماء هذا

:و يف البيت، ين عن التعريف به غأمجعني وشهرته ت - عنهم اهللارضي - املدينة أحد أئمة أهل السنة املقتدى م رقة بالس ملتصلةا خر األنواعآأشار إىل مث، ختتام و الرصد وحسن اال نو اإلجياز و التسهيم وحسن البيا لــالفص : فقال

إذا أبصره همن حمل، ف ح املضعمصدر مل، م على امليم الال هو بتقدمي و، بيان أقسام التلميح يف :أي: التلميــحقد و، إشارة إليه :أي، إشارة قول فالن :أي، قول يف هذا البيت تلميح إىل :يقال و، منه ملح البصر و، ونظر إليه

إذا أتى ، ح الشاعر شعره فهو مصدر مل، يح بتقدمي امليم لما التو أم، إىل غري ذلك من العبارات ، فالن عم هذا البيت : اظم إىل تعريف التلميح فقال و أشار الن، قد تقدم الكالم عليه يف باب التشبيه و، شيء مليح بفيه

تلميح كمــلف هذكر من غري ة شعر مثل قصلإشارة - 273 - التلميح هو أن يشار يف الكالم إىل قصة أو إىل شعر أو إىل مثل سائر من غري ذكر تلك القصة أو الشعر أن :يعين

إىل فمثال التلميح يف النظم و ، ثنني اموع ستة أقسام من ضرب ثالثة يف ا نظما أو نثرا فاو املشار به إم، أو املثل : أيب متامكقول القصة

2وشعيأملت بنا أم كان يف الركب نائم حالم اهللا ال أدري أأ فو

ـ ، يوم اجلمعـة 3) اجلبابرة(تل احني ق ليوشعفإنه روي أن الشمس وقفت نيوشع بن نوقصة إىل أشار بذلك ا فلمفرد عليه -وجل عز-اهللا فدعا، ل أن يفرغ منهم و تدخل ليلة السبت فيحرم القتال بأدبرت الشمس خاف أن تغيب ق

: شعر كقول الشاعرالإىل التلميح ا و أم، فرغ من قتاهلم الشمس حىت

4بركمنك يف ساعة ال حىنأ و أرق تتلظىار رمضاء و النلعمرو مع ال

1 - .589: ، و في اإلیضاح728: ، و في المطول465: ، و في شرح التلخیص202: ، و في التلخیص346: البیت من الطویل، و ھو في الدیوان - 2 ).الجبارین( في ب - 3 .466: ، و في شرح التلخیص203: ، و في التلخیص590: ، و في اإلیضاح728: ھو في المطول البیت من الطویل، و - 4

Page 372: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

55

حال من : مضاء و الر، عليه بلطف وتشفق ىن من حىنأحو ، همحرمبتدأ خربه أرق له إذا عمرو و، م لالبتداء الال ، مضاءار عطف على الرالن و، حيترق :أي، ة يرمض فيها القوم حار :أي، اء ــرمضو هي أرض ، الضمري يف أرق

: إىل البيت املشهور بتلميحه 46/ ا الشاعر أشارنار و هــتلظى حال من الن و 1ارمضاء بالنكاملستجري من الر كربته د عنو ستجري بعمرامل

ىا رمه ملو ذلك أن، ةبن مر نحساهو عمروو ، د إىل املوصول فالضمري يعو رومبعالذي يستغيث عند كربته :أي ، البيـت ،جري بعمـرو تفقيل املس ،عليه زجهأعمرو أغثين بشربة ماء ف يا ": كليبوقف عند رأسه فقال له مثبا كلياحلريريا من شعر إىل مثل كقول و أم :

دمنعجبتـه خضـرة الأرائد أو قمر هغدما أنت أول سار 2دي فامسع يب وال ترينـمثل املعي ل جربنفسك عين أين فاربأ

احلريـري رجال مسع بـأدب و ذلك أن" . تسمع باملعيدي خري من أن تراهتسمع باملعيدي خري من أن تراه" :املثل املشهور وهو قولهإىل أشار به فانشد .غالم دك ياناد سي :لهة فقال يف حالة رث احلريريا خرج له به فلميتطل بيانهبني يديه ا وقفلرؤيته فلم واشتاق

بـت يف ليلـة بـت يف ليلـة فف " : ماتااملق يف احلريريو مثال التلميح يف النثر وذلك إما من نثر إىل قصة كقول ، البيتني احلريري : النابغة أشار به إىل قول ، غية بفبت يف ليلة نا :األوىل و هي قولهأشار يف الفقرة 3" نابغية و أحزان يعقوبيةنابغية و أحزان يعقوبية

ضئيلة تين روسا كأين و بت يف أنيا قشمن الر4م نافعا الس " نبنباللالل اايف ضيعتيف ضيعتالصالص " :فيهشيئا بعد ما فرط ا من النثر إىل مثل كقولك ملن طلب أم و قيقة،الرة احلي :هي لةو الضئي :ولـو قفكل ذلك إشارة للمثل املشهور وه للمفرد،عت اللنب يف الصيف أو ضي .للجماعةعتم اللنب أو ضي ،لالثنني

ا إذا غريت فيكون من اإلشارة إىل املثل ال من و أم ر،تغياألمثال ال بكسر تاء اخلطاب ألن. " الصيف ضيعت اللنبالصيف ضيعت اللنب" سقاط حرف بإ قصة متعلقة وشعر و مثل معطوفو ، العمل ء بهبتداغ االمبتدأ مسو، إشارة :هـقول .املثلضرب ق ـمتعل، بتلميح :هـقول و.كرةالنمن هعلى قول من جيوز جميئ ،حالمن غري ذكره صفة أو :هـقول و .العطف

ختالف حركة اهو و، فتحها فرار من سناد التوجيه و اجلملة خرب للمبتدأ وكمل بتثليث امليم ينبغي هنا ،لـبكمو يف ، ركة احل لتزام أيضا الفتح أوىل ليحصل ا و، العرب كالم وي املقيد وإن كان فاشيا يف احلرف الذي قيل الر

رقات وتوابعها عقد بأثر ذلك ملا فرغ من الس و، لتزام إلطناب و الفصل وحسن التخلص و االاز و اــاإلجي :البيت : فقالستحسن إدخاهلا هنا امن البديع ترمجة ذكر فيها ألقابا

الذنابة بالكسـر : " ح حا الصفقال يف، يء ذنبا للشيء وتكميل له شهو جعل ال، ألقاب من الفن التذنيب ب :تذنيبفـرق بـني و ال، بالضم و الذنب التابع ةالذناب و، هادي املوضع الذي ينتهي إليه مسيلالو ةذنب و، يء شعقب كل

تأمل فيمـا سـبق ث لو تأمل امليالتنبيه حب أن، مة يتعلق باملباحث املتقد ليهاكشتراكهما يف أن االتذنيب و التشبيه مع و منها ما يرجـع للضـرب ، يرجع للضرب املعنوي ما هنا منها األلقاب املذكورة و 5"ذنيبفهمه منها خبالف التل

.466: ، و في شرح التلخیص203:، و في التلخیص590:، و في اإلیضاح728: البیت من البسیط، انظر ه في المطول - 12 - .ح باإلشارة إلى البیت النابعة المذكور، و قصة یعقوب علیھ السالم، المقامة السابعة و العشرون، و الشاھد التلمی277: مقامات الحریري - 3 . 322: ، و في شرح األخضري 589: ، و في اإلیضاح 729: البیت من الوافر ، انظره في المطول - 4 : الصحاح - 5

Page 373: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

56

ـ و، وثالثني لقبا من البديع ةفيه ثالث وذكر التلخيصعلى كتاب . اهللا هاظم رمحالن ه ا زادهذا مم و، اللفظي ه أظنالذي نظم فيهـا مسـائل محن املراكشيأيب عبد اهللا بن الشيخ أيب زيد عبد الرالشيخ 47/ وزةـأخذها من أرج

ـ اظم يف نظم هذا التذنيب غايـة اإل نال فجحأ و، ملصباح لبدر الدين بن مالكا من مسائل التقطها مل إذ، اف جح :الـفقه مثل له فإن، التعديد إالاألمساء فقط يذكر من األلقاب إال

أو تعديــدختــراع اترتيب رديد وشيع و التالت من ذلك - 274 -- 275 - مدون ائبون العابدون احلاكالت السائحون الراجدون اكعون الس

: أشار يف هذا البيت إىل مخسة ألقاب

دم دم آآبن بن اايشيب يشيب " -الصالة و السالم-كقوله عليه، را مبتعاطفني خر الكالم مفسآيء يف هو ذكر الش و، عالتوشي :أحدهاوكقـول 2﴾ األنثـى األنثـى الذكورالذكورالزوجني الزوجني و إنه خلقو إنه خلق﴿:قوله تعاىل و 1"" طول األملطول األملاحلرص و احلرص و ، ، و تشيب فيه خصلتان و تشيب فيه خصلتان

:الشاعر

و أسى فقات مرامته لوال الش 3أودى املؤذيان الشوق و السهر . حنوه القطن و و معناه لغة لف اإلطناب،وهو من اإليضاح بعد اإلام يف باب

مث ترددها مرة فأكثر مبعىن يذكر الكلمة مبعىن :أي، اع أو الفقرة مبعنيني هو تعليق الكلمة يف املصر و، الترديد : الثاين 4 ﴾اب النار وأصحاب اجلنة أصحاب اجلنة هم الفائزوناب النار وأصحاب اجلنة أصحاب اجلنة هم الفائزونــيستوي أصحيستوي أصح الال ﴿:اىلـو من شواهده قوله تع، خرعن اآل

: أيب نواسكقول و 5﴾ رجالرجال أن تقوم فيه فيهأن تقوم فيه فيه ﴿:بةسورة التو ويف

6 راءسلو مسها حجر مستة تها ساح نصفراء ال ترتل األحزاو العلـل ، ها علـال قيتسمأخوذ من رددت اإلبل إذ ، تارة بعد تارة خر آأمر إىل شيء من أمر غة ردالليف هو و

.الشربة الثانية

ني ميثاقهم ومنك ني ميثاقهم ومنك وإذ أخذنا من النبيوإذ أخذنا من النبي ﴿ :رف مثليكون للش و، خر لنكتة آيء على هو تقدمي ش و، الترتيب : الثالث 9﴾وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ﴿:حنو و الزمان ،8 ﴾ إنا أوحينا إليك كما أوحينا إىل نوحإنا أوحينا إليك كما أوحينا إىل نوح ﴿ ،7﴾ومن نوحومن نوح

.لتعريفو منه تقدمي اجلنس على الفصل يف ا، غري ذلك و 10 ﴾وإلى السماء كيف رفعت وإلى السماء كيف رفعت ﴿:و املكان حنو 9﴾

-كتاب الزكاة –أخرجھ البخاري و مسلم - 1 .45: النجم - 23 - : الحشر - 4 .108: التوبة - 5، تعلیق 323: ، و في شرح األخضري ) صفراء(بدل ) صھباء(، بروایة 169: ، و في شرح الدمنھوري 1/21: البیت من البسیط ، انظر الدیوان - -6

.الشاعر المسى أوال بالحجر ثم علقھ ثانیا بالسراء .7: باألحزا - 7 .63: النساء - 8 . 56: الذاریات - 9

.19: الغاشیة- 10

Page 374: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

57

مل يسمع قبـل 1 ﴾ولما سقط في أيديهم ولما سقط في أيديهم ﴿ :مثل ،هو اإلتيان بتركيب أو معىن مل يسبق إليه و، ختراع اال: لرابعا :أي 3 ""أنفـه أنفـه حتف حتف مات مات " :كقوله و 2"" ن محي الوطيسن محي الوطيساآلاآل" :- الصالة و السـالم عليه –ن و كقوله آرنزوله يف الق

. يسبق له نظري مل إنشاء ما :و املعىن املخترع معناه لغةأما ،املوت :و احلتف، بال ضرب وال قتله موت أنف مات

، 4﴾مؤمنــات فاتنـات مؤمنــات فاتنـات مسلماتمسلمات ﴿ :كقوله تعاىل، مفردة على نسق واحدسوق أمساء هو و، يدالتعد: اخلامس :أيب الطيب و كقول 5احلسىناحلسىن اهللاهللاكحديث أمساء كحديث أمساء و

6والقرطاس و القلممح و الريف الس و فين تعريل و البيداء اخليل و الل ا ، ، لتائبون إىل آخرهلتائبون إىل آخرهأعين قوله كاأعين قوله كا :: ية الكرمية املسوقة يف النظمية الكرمية املسوقة يف النظمهذه اآلهذه اآل وو" :اظم يف شرحهقال الن ا سبق إىل التمثيل سبق إىل التمثيل

ا ا صفصفشتملت عليه من األوصاف اليت توشتملت عليه من األوصاف اليت توااتحسنت إدخاهلا يف هذا النظم ملا تحسنت إدخاهلا يف هذا النظم ملا واسواس -- اهللاهللا رحمهرحمه --جوزته جوزته رريف أيف أ املراكشياملراكشي الفصل :و يف البيتني،،77" " اىلاىلــتعتع اهللاهللاادة ادة ــــللتجرد لعبللتجرد لعب، 48 // طهاطهاكها وتنشكها وتنشفوس وحترفوس وحترالنالن زز وو، ، أرباب اهلمم أرباب اهلمم

:الـقلتزام مث تجنيس و التعديد و املوافقة و االو اإلجياز و املوازنة و ال ستطراد ا ائتالفإيضاح استشهاد تطريز أو تدبيج - 276 –

: ذكر يف هذا البيت ستة ألقاب من البديع يعين أنه ،مـرتني و العجز على اخلرب مقيد مبثلـه لقني،ومتعهو أن يشمل صدر البيت على خمرب عنه و التطريز، :اــأحده

:الروميبن اكقول 8 صالب يف صالب يف صالب وجوه قرون يف رؤوس يف

:-عليه و سلم اهللاصلى - النيبوكقول بعضهم يف مولد 9يعذب للسميـع قول احلق و عنـه ان احلــل ـيقول لنا لس

عـبيـع يف ربيـرربيـع يف وضعي فوجهي و الزمان وشهـر وروى ، معلم خبطوط حسـنة :أي ،يقال ثوب مطروز، للسالطني جوب الذي ينسثهو مأخوذ من الطرز لعلم ال و

، مبثله مرة ديو العجز عن اخلرب مق، "هعنه ومتعلق ثنني خمرباى شتمال الصور علامن التطريز أن :"احلسن بن سهل ." التسبيح يف الصالة نور يف نورالتسبيح يف الصالة نور يف نور" هكقول

لقصد كناية أو تورية عن أشياء يف تشبيب اهو أن يذكر يف معرض مدح أو غريه لونان فصاعد و ،جبيدالت: اينــالث : املقاماتيف احلريريعلى طريق التورية قول جفمن التدبي األغراض،لك من ذأو مدح أو وصف أو غري

وأزرق احلبوب األصفر األخضـر ش ـقدا أغرب العي

"لئن لم یرحمنا ربنا و تغفر لنا لنكونن من الخاسرین : و رأوا أنھم قد ضلوا قالوا "... ، 149: افاألعر - 1 .أخرجھ البخاري - 2 .أخرجھ مسلم - 3 ".أن یبدلھ اهللا أزواجا خیرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثیبات و أبكارا " ، 5:التحریم - 4أخرجھ الترمیذي ، و الحاكم في ... " و ھو اهللا الذي ال إلھ إال ھو الرحمن الرحیم. تسعة و تسعین اسما من أحصاھا دخل الجنة - عز وجل إن هللا -: " و ھو - 5

. 1/362: ستدركھ ، انظر الجامع الصغیر للسیوطي 6 - . 235: و في شرح األخضري . 323/324: شرح األخضري - 7ثم ) قرون رؤوس وجوه(ذكره جمال غیر منفصلة : ، و الشاھد 149: ، و في شرح عقود الجمان 2/305: ظره في خزانة األدبالبیت من الوافر ، ان - 8

:و الشاھد ) صالبا(أخبر عنھا بصفة واحدة مكررة 9 -

Page 375: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

58

وابيض جوده األسـود األبيــض ود يـومي ـواس 1فحبذا املـوت األمحـر األوراق دو ـا يل العـحىت رث

: شهيد املعركة على طريق الكناية قول الشاعر يف جمن التدبي و

أتىى ثياب املوت محرا فما ترد 2و هي عن سندس خضر يل إاللالهلا

فذكر ، ة قد صارت من سندس أخضر من ثياب اجلن و يل إالفما أتى عليها الل، م بالد 3) ثيابا ملطخة( تردى :أي ، نوعا من املطابقة 4) هعد( القزويينو ، ة اجلندخول بالثاين عن القتل و بل األوكنى عن لوين احلمرة و اخلضرة و

.نها ج املطر األرض زيالتزيني من دب :معناه لغة و، غري واحد يف ذلك هخالف و

:سهلاحلسن بن ستدالل و منه قول ستشهاد ومعناه االاال: الثالث

زلوقعت فيه الزال كان يل ركن وثيق

نوازلال اكراتو هرنوب الد هزعزعت 5 على وقع املعاول بقاء احلجر الصلد ما

،ستفهام تعجبا وتسليامث يف اال، أخرج التشبيه يف صورة اخلرب حتقيقا ستشهاد وقد أحسن فيه إذيف البيت الثالث االع املعاولاحلمل و الصرب و السكينة عند وق الصلد يف احلجربه نفسه وشب .

اح ا إيضهو إم و، وضحه يبني املراد و يأيت بكالم يف، ون يف الكالم خفاء داللة هو أن يك و، اإليضاح : عـالراب :بن حبوساكقول احلكم اخلفي

ـــهعن إبريق وءاململـه ـعن كأس جهـه دمي بوـيغين الن ظن رفمو 6 وجنيتــه وريقه و تيهمقليف قهـا اذفعـل املــدام ولوا وم

: خر كقول اآل يضاح املوجبإ إمناو قيل اخلنا و العلم و احلكم و اجلهلو لــه ر ـيذكر يف اخلرب والشك

7لـو ألفــاك حممودها فلك الفص هـارش قدموهافألفــاظ من

1 - . 325: ، و شرح األخضري 2/178: نصیص ، و معاھد الت 162: ، و التلخیص 671: البیت من الطویل ، و ھو ألبي تمام ، انظر الدیوان - 2 ).الثیاب الملطخة ( في ب - 3 ).عد ھذا النوع ( في ب - 4 . 326: ، وشرح األخضري 170: ، و شرح الدمنھور 473: العسكري ، انظر الصناعتین لاألبیات من مجزوء الرمل و قائلھا أبو ھال - 56 - 7 -

Page 376: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

59

.هم من اإلطنابعضب هاملراد من األول وعد بينفالبيت الثاين ، لغة يف القول :قيليروى عن منكروها وعن حمبوا و و ـ و الوزن، املعىن الف ـا ائتو إم ،لوزناائتالف اللفظ و أصناف إما سبعة 49 / الف وحتتهاالئت :امسـخلا ا و إمسـفار إقال صـاحب ، ختالف ئتالف مع االا االو إم، و الفقرة أالبيت رمع مدلول سائفاصلة و الأئتالف القافية ا

ههـذ هـو ،" فراده لكل صنف منها حدفراده لكل صنف منها حدإإف أصنافه يف احلقيقة اليت تفصل بف أصنافه يف احلقيقة اليت تفصل بختالختالاال ل ججو إمنا مل جيده ألو إمنا مل جيده أل: " الصباح مـا مسـاه مـا مسـاه مم هها يناسبا يناسبمممم وو: ه شرحيف ف نقال املص، باملطوالت هاألقسام يطول تتبعها و من أراد الوقوف عليها فعلي

:دبن درياو منه قول ، " خر ملدح أو ذم أو دعاءخر ملدح أو ذم أو دعاءآآخذ من اللفظ لفظ خذ من اللفظ لفظ ؤؤهو أن يهو أن ي شتقاق وشتقاق وبعضهم باالبعضهم باال يقرأ عليهالنحو كان هذا ما أوحي النحو إىل نفطوية لو

1الباقي عويال عليـه و صير امسهاهللا بنصف هرقأحــ

. هو قريب من اجلناس و. خريا اهللايعقوب أعقبك يا: وكقولك

مث خيرج منـه إىل ، يه ك مستمر فأنوهم تفستطراد وهو أن يكون يف شيء من الفنون مدحا أو غريه اال: ادسـالس : لؤمو منه قول الس، ل مث ترجع إىل األو، سم املستطرد به او الثاين مصرحا بول اسبة بني األغريه من

2إذا ما رأته عامر وسلول و ة سبو إنا لقوم مل نر القتل : فتخار بقوله اال حسن عوده إىل ما كان عليه من هو و، فتخار إىل اهلجو نظر إىل خروجه الداخل من االاف

لنا جالنا آاملوت حق تقرب حب 3جاهلم فتطــــولآ وتكرهه :وقول األخر

4مرفليس به بأس و إن كان من ج أطاعه قى اهللا الفىت وتاإذا ما ذلك أن و، رب د الفارس من قرنه يف احلستطرامصدر :لغةالهو يف و، اهلجو الوعظ إىل خرج من أنظر ما أبلغ ما ا

الفصل و اإلجياز :و يف البيت، هو ضرب من املكيدة و، ه من ةزام مث يعطف عليه على غراال هينفر من بني يديه يومه : قالو التعديد و املوازنة مث

وفرصة تسميط أو تعديل ختييل لويح أو تإحالة - 277 - : أيضا ذكر يف هذا البيت ستة ألقاب

.بروایة 92: ا في الدیوانالبیتان من السریع، أنظرھم- 1

لكان ذاك الوحي سخطا علیھ لو أنزل الوحي على نفطویھ : اسم النحوي المعروف ) تفطویھ(األخذ من اللفظ لفظا آخر لذم أودعا ، فاللفظ األول : و الشاھد 327: ، و في شرح األخضري 485: و في الصناعتین

. روف الدھن المعدني المع) نقط(و الثاني 2 - 3 - 4 -

Page 377: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

60

ـ ا جليهي إم و، ها من احلوالة على الغرمي ألن، ظاهررها و تصو، اإلحالة: أحدها وقـد نـزل وقـد نـزل ﴿ :اىلـة كقوله تعكمليعكمليحـديث حـديث يفيف ضـوا ضـوا ووياتنا فأعرض عنهم حىت خيياتنا فأعرض عنهم حىت خيآآضون يف ضون يف ووخيخي وإذا رأيت الذينوإذا رأيت الذين ﴿ :أحال على قوله تعاىل ،1﴾ ع

3 ﴾ ولقد كتبناولقد كتبنا ﴿ :قيل إحالة على قوله تعاىل 2 ﴾ آتينا داوود زبوراآتينا داوود زبوراوو ﴿ أو خفية كقوله تعاىل 2﴾ غريهغريه :ى غري خاص كقول الشاعرختصاصها باملكناالكناية البعيدة اليت كاكيسال هو عند و، التلويح : الثاين

4يبآجوم بوليس الذي يرعى الن مبنقص تطاول حىت قلت له ليس

و يف و يف :"املراكشي قال، ستمرار الليل اعي الذي يذهب وجييء فلوح العله كالرجف، عى النجوم الصبح يريد الذي ير النجوم تورية ألنجوم تورية ألنالن النـ " إىل فهم هذاإىل فهم هذا ينينسبقسبق ااما أظن أحدما أظن أحد وو، ، جم النبت الذي مل يقم على ساق مرشحه يرعى جم النبت الذي مل يقم على ساق مرشحه يرعى الن ويحالتل

.ستبان ا :أي ،من الح يلوح :أي، ببصري تهو أصله من حمل، د يلغة اإلشارة إىل غريك من بع : و ذلك كقوله تعـاىل ، ه ذو صورة تشاهد م أنهو تصوير حقيقة ما يظهر يف العيان حىت يتوه و، التخييل : الثالث

﴿ ينهمبي اتطويم اتماوالسو ةاميالق موي هتضيعا قبمج ضالأروينهمبي اتطويم اتماوالسو ةاميالق موي هتضيعا قبمج ضالأرقوله منه و ءستيالاالهو كناية عن القدرة و و 5 ﴾ وإمنا هو نبـت :فيحتمل التنبيه التخييلي على أحد األوجه ، و قيل 6 ﴾ الشياطنيالشياطنيكأنه رؤوس كأنه رؤوس 50/ طلعهاطلعها﴿ :تعاىل

يكون الثالث و ،ال وعلى الثاينـل يكون ختيل غري ذلك فعلى األوـوقيمشوك قبيح املنظر يسمى رؤوس الشياطني : ارضفبن الا تشبيها حمضا وكقول

7ونومي ا ميت ودمعي له غسل د خمليف جفوين ي حيدفسهرخاء إ و ،الترتل للخصميكون تارة مع ، مهاطب لتأخذه على أمر يسلـستدراج املخاهو و، نتهاز الفرصةا: الرابع

هل :امليعاد كقولك ملنكر، و تفحمه ة عليه احلج مماته ليعثر فتقول بتسليم بعض مقدفيستسه ، املساهلة معه العنان وكما روي أن رجال ذلك،إىل غري نعم، :فيقول؟ هل كنت ماء مهينا و: فتقول له ، نعم : فيقول ؟ كنت عدما أمل اهللارسول نعم يا :قال ،"فالن أصليت معنا يا :"خيطب فلما سلم قال - عليه وسلم اهللاصلى - النيبدخل على

كقوله ،نتهاز الفرصة مع فرع احلجةامع جتتارة و ، 8 ""قاب الناسقاب الناسرر أيتك تتخطىأيتك تتخطىرر" " :قال .مت عليكحني سل ينترقل قد جاءكم رسل من قل قد جاءكم رسل من ﴿ ،يةاآل 10﴾ قل فادرءوا عن أنفسكمقل فادرءوا عن أنفسكم ﴿:تعاىل قال ،يةاآل 9﴾فلم تقتلون أنبياء اهللافلم تقتلون أنبياء اهللا﴿:تعاىل .11﴾ قبليقبلي

: بن حفصةعمر كقول ، وي سجعا على خالف الرو أن تكون أجزاء البيت أو بعضها ه و، التسميط: اخلامس 12ا لوبوا و أجزأطا اأجابوا و إن أعطو دعوا و إن هم القوم إن قالوا أصابوا

" و قد نزل علیكم في الكتاب أن إذا سمعتم آیات اهللا بكفر بھا و یستھر أمھا فال تقعدوا معھم حتي یخوضوا في حدیث غیره " ، 140: النساء - 1

2 :األنعام - ..163 :النساء - 2 ".في الزبور من بعد الذكر أن الأرض یرثھا عبادي الصالحون.. .» 105: األنبیاء - 34 - .67 :لزمرا -5

6 - 7 - 8 - .91 :البقرة - 9

.168 :آل عمران - 10 .183 :آل عمران - 1112 -

Page 378: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

61

آمنه نوع و، يض عى هذا التسميط التبويسمو، ى تسميط التقطيع خر يسم ع مجيع أجزاء التفعيل علـى هو أن يسجروي عبن األصباالقافية كقول خيالف روي :

1عن منظر حسن مسفر من مقمر نظر أمسـر مثمر مزهر وها متزنة فيكون و كون أجزائ، ق بينه وبني التسجيع كون أجزاء التسميط غري ملتزمة أن تكون من مسوط البيت رو الف

. املراكشي هقالدة وهي تعليقها على الصدر قالو أصل التسميط من مسوط ال بن حجةا هعددها حمصورا قالووجه املناسبة ، كان فيه خطوط بيض إذا عرف ، ى بالتفريق من قوهلم برد ميسم و ،بالدال املهملة لالتعدي: السادس

ها تكون مبعىن أن، معاين اجلمل ؤمشرطه تال و، عتدال ستواء تلك اخلطوط وتوافقها يف االاستواء مجل هذا النوع كاحدمتفمنه ما يكـون ، واقي كذلك كانت الب، الة على تغزل أو مدح أو وصف دفإذا كانت إحداهن ، وع ة يف الن

:خر األجزاء كقول الشاعرآها أو أواخر أو، ه موافيو يالتالتفععلى مقاطع 2ودمع بال عني وضحك بال ثغر يد فوشي بال رقم ونقش بال

أيت منه ما ي و، مدجمة فيها تليها غري منفصلة عن اليت " فعولن مفاعيلنفعولن مفاعيلن" واحدة من مجلة األربع على زنة فجاءت كل : أيضا أيب الطيبمل إنشائية على غري ما وقع التفعيل كقول حف

3ش تفضل أدن من صلبهش دز عدد ا لنأقطع أمحل أنل أقلبيت التسميط و إن سجع و الفرق بني التفويت و التسميط ، و التعديد أيضا من مجل طويلة متساوية كجمل الكوثر

، االلتـزام الفصل و اإلجياز و التعديد و املوازنـة و :و يف البيت، كما مرالبيت الزم أن يكون على رويغري كان :قالمث

أو كم استقاللجتريد ختتم حتلية أو نقل أو - 278 - .البديعذكر يف هذا البيت أيضا ستة ألقاب من

فهذا ، و تصريف حتويل له بترتيبو ديث بزيادة على لفظه احلن أو آد معىن من القرـهو عق التحلية و: 51/ أحدها : يهلشقراطاحلية كقول ونه بالتالعقد يسم النوع من

4ا أمحد السبلنممحد أأهدى ب لالرساحلمد منا باعث

:أيب العتاهيةا عقد احلديث فمنه قول و أم، يةاآل 5﴾ لقد من اهللا على املؤمننيلقد من اهللا على املؤمنني ﴿:عقد قوله تعاىل

6هم املكارم يف عيالهأبش عليه عيال اهللا أكرمهم

1 - 2 - 3 - 4 - .164 :آل عمران - 5 6 -

Page 379: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

62

ليـة احل هو من و أصل التحلية "" ىل اهللا أنفعهم لعيالهىل اهللا أنفعهم لعيالهإإفأحبهم فأحبهم اهللاهللاخللق كلهم عيال اخللق كلهم عيال " :عليه الصالة و السالم عقد قولها ى يسم لنفاسة املعقود.

ـ ، ا ممن لفظهه عقد ال يكون فيه شيء أن إال، هو قريب من التحلية و، نقلال: اينـالث ترمجـة ه يفبل يكـون كلما أضـاء هلـم ما أضـاء هلـم لليكاد الربق خيطف أبصارهم كيكاد الربق خيطف أبصارهم ك:مسع مصليا يقول أبا نواس أن الضحاكأيب بن اروى كما، خرىأ

:مث قال منشدا ، "صفة للخمر حسنةجييء يف مثل هذا :"قال، ية اآل 1فيهفيه مشوامشوا

لـمظتردى م جنح من الليل م بعدما وسارية ضلوا عن القصد

كان سناها ضوء نار تضـــرم قوة النارفالحت هلم منها على

2 الركاب وميموا واثإن مزجت ح و اخ مكام نإذا ما حسرنا ها أ .ال خيفىمان سوء األدب مو إن أحسن فيه الوصف ففيه

:كشيااملر كقول، لفظيهمامن شيءعلى و حديث مشتملأالتختم و هو عقد قرآن :الثـالث

3دورهم فيها أذى وحقودصو هم أفواه ظهرت لنا البغضاء

،بيـاض اره ـشعيف إم خميفرس :هو من قوهلم و، اآلية4 ﴾ قد بدت البغضاء من أفواههمقد بدت البغضاء من أفواههم ﴿:هو عقد لقوله تعاىل و . ستدار باحلافر من منتهى اجللد اشعار ما و اإل

ال يكون منهم :أي 5﴾ الناس إحلافاالناس إحلافا ال يسئلونال يسئلون ﴿ :قوله تعاىلكنتقاء امللزوم زم الهو نفي الال و، التجريد: عـالرابفتـنفعهم ، ال يكون هلم شـافعون أصـال :أي 6 ﴾ فما تنفعهم شفاعة الشافعنيفما تنفعهم شفاعة الشافعني ﴿:قوله و، حلافا إسؤال فيكون

:مرئ القيساشفاعتهم وكقول على الحب ال يهتدى مبنارهعلى الحب ال يهتدى مبناره

. يف الضرب املعنوي قزوييناله التجريد الذي عد وهو غري أبو عليكذا ذكره :به فيهتديال منارة له :أي :الكوثر وكقول الشاعر و كفا كل مجلة يف معناها كاجلمله و، ستقالل الا: امسـاخل

7ونصحكم غش وصلحكم حرب قالحبكم وصالكم بعد و . رتفاع ستقالل االوأصل اال

، 8 ﴾لكرميلكرميالعزيز االعزيز ا ككننإإ ذقذق﴿:اىلـحنو قوله تع به،ء استهزاضده يف صورة هو إبراز املقصود و التهكم،: السادس

.20:البقرة - 12 3 .118 :آل عمران 4 .273 :البقرة 5 .48 :المدثر 67 .49 :الدخان 8

Page 380: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

63

ـ اآل 2 ﴾ املنافقنياملنافقني بشربشر وو ﴿:وقوله تعاىل ،1﴾ نك ألنت احلليم الرشيدنك ألنت احلليم الرشيدإإ ﴿ :منه و، مقتضى احلال الذليل املهان و ،ةيوكذا 4 ﴾ كبريهم هذاكبريهم هذا بل فعلهبل فعله﴿:قوله و، كما ر موضع أخربشه وضع فيه بألن 3﴾ فبشرهم بعذاب أليمفبشرهم بعذاب أليم﴿ :وقوله

السـلطان ، و باحلرس حول رت املعقباتإذا فس، اآلية 5 ﴾ ن بني يديه و من خلفهن بني يديه و من خلفهمعقبات ممعقبات م ﴿:وكذا قوله تعاىل ،شيء إذا نزل به اهللافإنه ما حيفظه من أمر ، أن يكون كما به و حيتمل اهللاحينئذ فيحتمل أن يكون حيفظونه من أمر

: قال التعديد و املوازنة مث و الفصل و اإلجياز :يف البيت و، إسفار الصباحمن

أو إمياءترتيل أو تأنيس ارتفاعلغاز إتعريـض و - 279 -

: ىخرأالبيت أيضا ستة ألقاب 52/ذكر يف هذا و لكن ،اازيهو أن متيل باللفظ إىل جانب يدل على املقصود ال من جهة الوضع احلقيقي وال و، تعريضال: اـأوهل

اهللا و: لسائل ملن يتوقع منه صدقةا خمتص باللفظ املركب كقول هو و، من جانبه :أي، يفهم املعىن من عرض اللفظوفائدته ،اإلشارة عليه بالقوة و لكن يدل و، فهو تعريض للطلب بلفظ مل يوضع له ال حقيقة و ال جمازا . إين حملتاج

:اينالثو طلبكتعريض ذي املروءة املستحي من السؤال بال :لفاألو، حتراز عن املخاشنةو االاملالطفة و رتهالت. من سلم املسلمون من يده و لسانه:كقولك ملن يؤذي املسلمني :و الثالث، ري و حنوه مكتعريض ذي احلاجة عند أألجل رقةشمأن التعريض كناية عريضة السكاكيعند و الفرق بينه و بني التلويح ،تشري إىل نفي اإلسالم عنه

ألن التلويح . كثرية الوسائط بني الالزم و امللزوم ، ككثري الرماد :أي ، بعيدةموصوف غري مذكور ، و التلويح كناية ،هنظرت إليه من عرض وجه :يقال ،جانب :أي ،يض أصله من العرض بالضمرو التع، أن نشري إىل غريك من بعد

.جبانبه :أيبأن يأيت بعبارات يدل ، ده امر ىذا غطالكالم إز يف ألغمن ،هتتغطي :أي ،مجع لغز وهو تعمية املراد، لغازاإل: اينـالث

، الرمز صالعوياياة و ـــاملع اللغز و احملاجاة و " :اية األدبقال يف ، و باطنها عليه ، ظاهرها على غري املقصود ى ه حيمل علنإعتربته من حيث اك إذا فإن، عتبارات ختالفها حبسب االاما و إن، لفاظ مترادفة مبعىن واحد أ للمعىن و

و من حيث صعوبة فهمه ، يظهر عياءك فمعاياة :أي، واضعه قصدك أن يعاييك نإزو من حيث عوجوه فل ه مستور عنك وغطي فمعمىنإ و من حيث، واضعه مل يفصح عليه فرمز نإفعويص ومن حيث ، اعتياص معىن و

:ملغزا يف خيمته بن مرواناو مثال ذلك قول 6إذا ما هدى اهللا األنام أضلت أثناء به ذنب ومضروبة من غري

:عثمانسم ايف و كقوله أيضا ملغزا 7 إذا مضى حرف تبقى مثان فحسبه دودةــحــروفــه مع

:القلموما ألطف قول بعضهم ملغزا يف

.87: ھود - 12 - 3 - .63 :األنبیاء - 4 .11 :الرعد - 56 - 7 -

Page 381: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

64

ارـومدمعه من جنبه جــ جد اـوذي خضوع راكع س 1 مـة البــارمنقطع يف خد وقاتهاخلمــس أل مواظب

:كمونملغزا يف قول بعضهمو من غرائب ما وقع يف هذا الباب سيء قل يف سوءك اسمعن لنــا رب يأيها العطـار أع

2 كما يرى بالقلـب يف نومك ة ــظيف يق تنظره بالعني ، "ال أبايل بالوزير و ال السلطانال أبايل بالوزير و ال السلطان" :ويف الوجه املراد حن، نتقال من األدىن إىل األعلى اال هو و، رتفاع اال: الثـالث

إذ ،اآلية 4﴾لن يستنكف املسيحلن يستنكف املسيح﴿ :يف قوله تعاىل ،3 ﴾ وال املالئكة املقربونوال املالئكة املقربون﴿ :يخرج حنولبالوجه املراد ما قيدو إن . هو عدم الولد الذي هو يف املالئكة و، الوجه الذي أريد الترقي به على ما فسروه إذ

" . ز عن هذا الشيء ال األمري وال الوزيرز عن هذا الشيء ال األمري وال الوزيرــــــال يعجال يعج: " حنو ، وهو عكس الترقي ،التديل :أي، الترتل: عـالرابه ال يكون ألن، الزمان للمعطوف حبىت ، أي الترقي و التديل ، قد تقدم هذان النوعان و 5)احلبل ( و مناسبة الترتل يف

. كما هو معلوم الدناءةفعة أو ا يف الرإم، غاية ملا قبلها يكون إالكقولك ملن ، خباره مبكروه إو هعتاب قبل 53 /نس به املخاطب توطئة ؤهو تقدمي ما ي و، التأنيس : امسـخلا

، 6 ﴾ ك مل أذنت هلمك مل أذنت هلمــــعنعن اهللاهللا ااعفعف ﴿ :قوله تعاىل و، مل فعلت كذا اهللا ساحمك: ة اطب إذا صدرت منه زلـخي . حنو ذلك و" ا قد تويفا قد تويفبقاء األمري أن فالنبقاء األمري أن فالن اهللاهللاأدام أدام " :و كقولك يف خطاب األمراء

ـ ، زوم يف الل بقاء الكناية القليلة الوسائط دون كاكي السهو عند و، ماإليها : ادسـالس ويح ـو الفرق بني التلت وسائطه مع خفاء يف اللزوم كعريض مز ما قلو الر، م التلويح ما كثرت وسائطه كما تقد أن، اء ز و اإلميـو الرم

دون طهوسـائ ت اء و اإلشارة ما قلو اإلمي، أصله اإلشارة إىل قريب بشفة أو حاجب ألن، الوسادة القفا و عريض :ى إمياء الظهور املشار إليه و منه قول الشاعر و يسم، اء ــخف

7 ل طلحة مث مل يتحولآيف رحله أما رأيت اد ألقى . الفصل و اإلجياز و التعديد و املطابقة :و يف البيت، ك حنو ذل و" لس فالن مظنة اجلود و الكرملس فالن مظنة اجلود و الكرمجم: " وكقولك

هازعـص بال منـن ختلـحس هراجعصف أو مرن بياحسن - 280 - : مث قال . ذكر يف البيت أربعة ألقاب

و جيوز مع اإلجياز و اإلطناب و املسـاواة بسهولة،امع هو كشف املعىن و تأديته إىل الس و البيان،حسن :اـهأحد :الشاعرومنه قول

8إذا كرها فيها عقاب ونائل يره سر خفي يفات عن ظله حل

1 - 2 - ... "لن یستكف المسیح أن یكون عبد اهللا: " ، و تمامھا172: النساء - 3 .172: النساء - 4 ).الجدل(في ب - 5 .43: التوبة - 67 - 8 -

Page 382: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

65

ـ ، بالقدرة املطلقة مع اإلجياز هوصف و، فقد أحسن البيان فيه من مدح املمدوح باخلالفة - ان إىل ـو ينقسـم البي، عن مثن ضيب كان معه و القبيح كبيان فأقل وقد سئل، فاألحسن ما تقدم ذكره ، أحسن و حسن و متوسط و قبيح

مخسة و سـتة أو :قال لوو احلسن كما ،واحد وبني أصابع يديه العي ففرق 1)فمنعه(فأراد أن يقول أحدى عشر . أحد عشر :قال و احلسن كما لو، عشرة وواحد

، يناسـبها ل ـيناسبها يف حم يناسبها مع ما من الكالم على ما كل وضع لفظة هو و، صف رحكام الإ: اينــالث إنا أعطينـاكإنا أعطينـاك ﴿:تهمن أمثل و -عليه و سـلم اهللاصلى -النيبكالم ن العظيم و آالقر جتد منه على أمت من ذلك إالال و

أعرابيا مر وحكي أن، ح وجوه التركيب ويتفطن لدقائق معانية فصمن بالغ يف ت ال يدركه إال و، السورة 2﴾ الكوثرالكوثرفقال " فصل لربك وهاجر وال تقطع كل فاجرفصل لربك وهاجر وال تقطع كل فاجر، ، اجلماهر اجلماهر ا أعطيناك ا أعطيناك إنإن" :الركيكبقوله وهو يعارضها مبسيلمة الكذاب

وت املغري وت املغري ــــــأنا النذير و املأنا النذير و امل ":– عليه السالم-من حسن البيان قوله و. هذا الكالم ال يشبه بعضه بعضا إن :األعرايبـ أنـا النـذير و مو تقـد عطفها بالواو و، يف صورة مجلة دون عكسها و ألفاظها 3"تتآآ و الساعة املوعدو الساعة املوعد طيتوس

ـ ، عنه مناسـبة ذصف لن تشر . 54/ و تأخري و الساعة املوعد أحكام، و املوت املغري ، املراكشـي هقـال مجعي . اإلتقان حكام و اإل، صف حبجارة مضمومة يف مسيل رو منه ال ،الضم الشديد :صف هورو الـ رالتفاؤل و التحاوحكاية هو و، سؤال و اجلواب ى الو تسم، املراجعة : الثـالث يف ةبأن حيكي املتكلم مراجع

سهل لفظ يف مجلـة واحـدة أ و، رشق سبك أ و، عبارة زثنني غريه فأوجاأو بني ، جرت بينه و بني غريه آالقول : أيب نواسه قول ـو من، ثر ــأو أك

عـقال قل يل قلت فامس ال ـمهــقلت الـقال ك 4 عـقلت متن صفينقال طي ـيعقال صفــة قلت

الصـدقني الصـدقني :هإىل قولـ قال فرعون وما رب العاملني قال رب السموات و األرضقال فرعون وما رب العاملني قال رب السموات و األرض ﴿ :وكما جاء يف قوله تعاىل﴾5

. ة و الترجيع ترديد الصوتدو املراجعة املرادـ ،التخليصى براعة إىل فن و يسم اخلروج من فن مةمالئهو و التخلص،حسن :الرابـع -اهللارحمـة -اظمـو الن

.بال منازعة قصد به تكملة البيت :هـقول و، يء خلوصا و خالصا شو أصل التخلص من خلص ال ...منمن قلب بعض نفاملصونسخة الغزي كثريا ما وقع من املخالفة يف هذا التذنيب بني نسخة علم أنا: تنبيـــه

رح ـذا الش فحاذيت، يف ناحية أخرى الغزيع بغري أمسائها حىت صار شرح أبيات النظم و تسمية بعض األنواتركت و، الفة ـــمن املخ، الغزيا وقع يف شرح ألغيت النظم مم و، مقتديا به وسالكا جه نف املص شرح

تباعباإلهو أحق نفاملصما عليه شرح و، للمبتدئ لهنا خوف فوات الغرض وعدم التحصي عتراضالبحث و اال

فأدركھ - 1 .01: الكوثر - 23 - 4 - 5 -

Page 383: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

66

مل يقف على شرح الغزيالشيخ فإن، كالمه من غريه به أدرى ألنو لذلك وجد عنده حتريف يف بعض ، فاملصن : قالختتام مث لتزام وبراعة االطناب و املوازنة و االالفصل و اإلجياز و اإل :و يف البيت،النظمأبيات

:ل فيما ال يعد كذباــفصـ : لفظه إال نفلذكر فليس منها يف شرح املصمة اعلم أن غالب الفصول املتقدا ـ دا الداللـفصل فقـط ماع ة ــ

ول مذكورة بترامجهـا ـمجيع الفص فإن، ا النسخ املنظومة من غري الشرح و أم، هذا الفصل و ستعارةالوضعية و االو األمـر فيـه ، للغـزي ا تتم به الفائدة فذكرا تبعالتراجم مماذكر تلك أقد ظهر يل أن و، الغزيو عليه شرح

إال يف خطبة الـنظم ومل ألتفت إىل خمالفة النسخ ، قط نفنظم فلم أخالف ما عليه شرح املصا أبيات الو أم ،لـسهتراكب اللسـان ا كان من مل و، يف ثالثة مواضع و اهللا املوفق خفإن املصنف مل يشرحها ، فحكيت اخلالف بني النس

يء من ذلك خلفاء شيف هذا الفصل على و نبه هو من أبلغ الصدق و، ه صورة الكذب ما يشب هالعريب ولطائف بديع : فقال على بعض الطلبة هحكم

رمــوى احملايل ســـغو ال الت تهكم وليس يف اإليهــام وال - 280 - ذبة عن الكـث ال مندوحــحبي 55/لربكذب ويف املزاح قد من - 281 -

، ى التورية كما تقدم وهو من املعاريض اليت هي مندوحة عن الكذبو يسم، سان العريب اإليهام من بديع الل أن :يعين اهللا اهللا كـالم كـالم من من ال باقي يف علم البيان أدق و ال ألطف منها وال أنفع وال أعون على تعاطي املشتبهات ال باقي يف علم البيان أدق و ال ألطف منها وال أنفع وال أعون على تعاطي املشتبهات وو:" قال بعضهم

النيبيف اهلجرة وقد سئل عن -عنه اهللارضي -لك قول أيب بكر و من ذ" --عليهم الصالة و السالم عليهم الصالة و السالم --و كالم األنبياء و كالم األنبياء عنه ادي الطريق الذي هو ىفور، إىل اإلسالم يينأراد أبو بكر هاديا يهد 1" هاد يهديينهاد يهديين " – عليه وسلم اهللاصلى -

ممن أنتم فلم يرد أن : مإىل بدر فقيل هل هحني سئل يف جميئ - عليه وسلماهللا صلى -النيبالدليل يف السفر و منه قول من ماء فورى عنه بقبيلة يقال هلا ماء قـال ونإنا خملوق -عليه وسلم اهللاصلى -فأراد من ماء : يعلم السائل فقال

نه ليس بكذب أيضا لـوروده يف و من ذلك التهكم فإ، 2" هذا أي باب التورية حجة يف هذا العلمهذا أي باب التورية حجة يف هذا العلم وو" :الزخمشري ، ريه مطابق قطعـا غف، ستهزاء أبلغ يف الداللة عليه االضده مع شيء يف صورة قرينة ال راجإخو ألن ، ن العظيم آالقر

،غـة البو من ذلك التغايل وهو نوع من امل، كما يف الذكر احلكيم ، لكن ال حتمد يف البالغة إال حيث جيوز شرعا و عضد الدولةمن ذلك فمنه قول اهللار أعاذنا صل إىل الكفما حيمد حيث ال يو إن، هي معدودة من حماسن هذا الفن و

:من أبيات إىل أن قال

2مالك األمالك غالب القدر كنها عضد الدولة و بأين ر

3 ﴾ ةةــما أغىن عين ماليه هلك عين سلطانيما أغىن عين ماليه هلك عين سلطاني﴿ :بقوله تعاىل و كان ال ينطق إال، بعد هذا القول فلح ه مل يروي أن :املتنيبمنه قول و

4كأن بناء اإلسكندر السد من عريب من خربيت ا كأين دحوت األرض

1 - 2 : ج:الكشاف للزمخشري -

2 .28 :الحاقة 3 . 10/422: أخرجھ الترمیذي ، انظره في مجمع الزوائد 4

Page 384: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

67

حكم أمثال هؤالء وحكـم حكم أمثال هؤالء وحكـم " :الشفاءيف عياضذكر القاضي و، يف الدين تساهلني لشعراء املاما وقع يف هذا اوكثري إىل بـه دخل عليه مـا يقر أذلك مبا إذا و، رم من كذب بسوى احمل ال التغايل و: اظم هذا معىن قول الن و" بكفرهمبكفرهم

رتكاب بعـض ان الكذب فيلزمه من أراد املزاح ومل يذكر له مندوحة ع أن يعين ،البيت ؛يف املزاح و: الصحة مث قال و قد حتققت أنها ليس بكذب ، فيجوز لك أن متازح ا إذا أردت املزاح هذه األشياء املذكورة ليتخلص من الكذب

كان ميازح بعـض -عليه وسلم اهللاصلى -النيب أنلدليل على ذلك و ا، مباح قطعا ألن املزاح العاري عن الكذب : فقال، أن يدخلين اجلنة اهللادع ا اهللا لرسو يا :عجوزا جاءته فقالت روي أن، حقا ال يقول إال و بالتوريةاألحيان خربوها أـا ال خربوها أـا ال أأ" " ال فولت تبكي فق "" أم فالن إن اجلنة ال تدخلها عجوزأم فالن إن اجلنة ال تدخلها عجوز يايا" :-عليه وسلم اهللاصلى -اهللارسول

1﴾ أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكار عربا أتراباأنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكار عربا أترابا إناإنا ﴿::تعاىل قالتعاىل قال اهللاهللا ألنألن تدخلها وهي عجوزتدخلها وهي عجوز ""2 //5656..

ي مثل هذا عن ، و رووقد كان بعض السلف إذا طلب يف بيته وكان هناك قال ألهل بيته قل هلم أطلبوه يف املسجد لـئال ، امع حال املورى به حيث يظهر للس ال يستعمله إال يكثر منه ولكن ينبغي أن ال -عنه اهللارضي -أيب بكر

ا املزاح بالكذب على غري تأويل من حنو مـا ذكـر أم و، اس على خالف ذلك لع النطايؤدي إىل مته بالكذب إذا د جملس خيلو من املـزاح ال يكا إذ، هذه مصيبة يف الدين عمت ا البلوى ما والعبث ال يبيح حمر ألن، فحرام قطعا

: همن و زبالال ،إىل آخره ب زيف املزاح قد ل و :هـقول .السالمة من ذلك اهللا بالكذب من جمالس املتهاونني نسأل : حتماالن ااظم نكالم اليف و، املتسع :و احمليص، املخرج :و املندوحة" طني الزبطني الزب"

و عليه الكذب،لتكون له مندوحة عن أراده،حنوها يف املزاح ملن ذكر من التورية و رتكاب ماا زمقد ل :أي :اأحدمه .اظمالنقدرت كالم

كانت له مندوحة ذاا إإم و، ال مندوحة عنه و ال حميص حبيث مازح فيه ملنقد لزم الكذب يف املزاح :أي: ثانيهماختم الفن حبسن مبا يتعلق حبسـن مث ، لتزام الوصل و التسهيم و املوازنة و اال :يف البيتني و، ذب قطعا كفال يلزمه ال

:فقالنتهاء بتداء و التخلص و االاال

.37 ،36 ،35 :الواقعة - 1

-2

Page 385: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

68

Page 386: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

1

اخلــامتــةإن متتهأو خا، ن قدر ظاهر إأي خامتة الفن ، فيها عوض من املضاف إليه و أل نفهكذا بالتعريف يف شرح املص

م أي ما خيت، منتهاه يء شو خامتة ال، إعراا كإعراب املقدمة أيضا كما مر و، أو يرجع للفن أيضا ، قدر ضمري مبا يءشام من كل ـاخلت : 1 القاموس - عليه وسلم اهللاصلى - هم ملخرهم و مكآبه ويكمل منه خامت النبيني أي

أن يكون هو املراد هنا فإنه فرغ يحتملخره و فرغت منه فآن إذا أتيت على آو منه قوهلم ختمت القر .خره آقبله و - منه قوله و ، حيتمل أن يراد به الطبع من قوهلم ختمت الكتاب ختما أي طبعته و، من الكتاب ووصل إىل ختمه

من قونيس اىل ـمنه قوله تع و، اخلتم ما يوضع على الطينة و. 2كرم الكتاب ختمه - عليه الصالة و السالم، ا لشرفها و نفاستهاـم عليهـك و إمنا ختـا مسـه اليت ختم عليهتأي طين 3 ختامه مسك رحيق خمتوم

ار إىل مواضع ـمث أش، فكأنه خمتوم بطابع البالغة ، وكرامة هذا التأنق يف بدأ الكالم و ختمه زينة لهعلى فيكون :التأنق فقال

يف البدا و اخلتاـــام تأنـق و بنبغي لصاحب الكــالم – 283 - و سبك أو براعة استهــالل مبطلع سهـل و حسن الفال – 284 -

، اعـستطاالمه و يف منتهاه ما ـنق يف بدأ كتأأن ي، اعر أو خطيب أو كاتب ـشمتكلم من يعين أنه ينبغي لكل إىل ما بعده فتطلع على .فألنه موجب إلقبال نفس السامع و جاذب هلا حىت يتشوق بسببه ا األولـأم -

.ود ـاملقصخر عهد به التذاذ يزيل ما سبق هلا من األمالل فهما مبرتلة املبالغة يف إكرام آ هفس عندالنفيكون و أما الثاين -

فإن قلت قول 4) وحبه( و يف الثاين إبقاء ثنائه ، ستئالف ففي األول ، الضيف حني قدومه وحني توديعهكما صرح ا غري ةيكون يف موضعني فقط مع أن التأنق ثالث نقأن التأ هظاهر، ء و اخلتم يف البد نقالناظم تأ

للمتكلم أن يتأنق يف ثالثة مواضع ينبغي 5 قال صاحب التلخيص. وقد سكت الناظم عن التخلص ، واحد : اجلواب عنه من وجهني و إىل آخره من كالمه

أنه مل يذكر هنا حسن التخلص ألنه قدم ذكره يف أخر التذنيب فلذلك إقتصر على ذكر البدأ و : أحدمها - تعاىل اهللارمحة الغزيشيخ اخلتام إذا ال فائدة يف إعادته هنا فهذا اإلعتبار يكون موافقا ملا متبوعة وذا أجاب ال

----------------------------------- 1/83 :القاموس )1( )2( 13 :املطففون )3( : ساقط من ب )4( 218 :التلخيص )5(

1/83: القاموس 12 3 4 5

Page 387: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

2

التخلص من حسن ))11(() حسن( ل ـام وجعـختتبتداء و االاال، ثنان فقط األنق انه على أن مواضع ا امثانيه -فعلى هذا يكون إىل آخره ، نتقال من املطلع إىل املقصود بتداء صفة االقوله يف الشرح ومن حماسن اال بتداء أيضااالفتتح انتقال مما اإذ هو ، ن التخلص إما إضايف وهو حس، و املعهود بتداءحقيقي وهو حسن اال اإم : بتداء ضرباناال

عتبار أيضا يكون موافقا ذا اال و، ده وقطع النظر عما قبله بتداء بالنسبة ملا بعافيسمى ، به الكالم إىل املقصود و رمبا تستعمل ستحسان تستعمل لال ينبغي ةلفظ، وينبغي قوله. أعلم اهللاو ملتبوعه من أن مواضع التأنق ثالثة

هذا الذي جيب على الناظم و الناثر أن و: مانصه اخلامتةيف حسن بن حجةاقال ، هو الظاهر هنا و، للوجوب رمبا حفظ من دون و، ستمال خر ما يتبقى يف االآأن حيسنا فيه غاية اإلحسان فإنه ال بد و، ليهماجيعاله خامتة لك

يده قفهو على حذف الصفة ألن املقام ي، السابق أي الكالم، لصاحب الكالم قوله. الكالم يف غالب األحوال سائراض من تتبع ـيف الريفعل املنافق أي يتأنق بأن يفعل ، يتأنق قوله. أو على أن الالم للعهد و املعهود ما تقدم ،

، يقال تأنق يف الروضة إذا وضع فيها شيئا ملا يأنقه أي يعجبه من حماسنها ، األنيق احلسن ، يضاح وحسن البيان و املطابقة و التسهيميف البيت اإلجياز و اإل و، و املونق املعجب ، سن و األنيق العجيب احل

: ول فقال الثالثة املذكورة ، و بدأ باألمث أشار إىل ما يتأنق به يف املواضع و سك أو براعة استهالل فمطلع سهل و حسن الفال

أن يكون ، و الثقلبأن يكون يف غاية البعد عن التنافر و ، عذبا أن يكون املطلع سهالاالبتداء حماسن يعين أن من و أن تكون األلفاظ ، بس لالتعقيد و التقدمي و التأخري والعن بأن يكون يف غاية البعد ، حسن السبك جيد التركيب

تسي اللفظ الشريف املعىن تكون املعاين مناسبة لأللفاظ من غري أن يكالسالمة ، و و املتانة و الرقة و ه اجلزالة بمتقارالسخيف أو على العكس بل يصاغان صياغة تناسب و تالئم و أن يكون صحيح املعىن بأن يسلم من التناقض و

عقيد وفساد املعىن ليس تفإن قلت سالمة الكالم من التنافر و الذلك ، وحنو فبتذال وخمالفة العرمتناع و االاالفحينئذ يكون التنبيه عليه ، إمنا هو شرط عام يف كل كالم بليغ على اإلطالق بتهاء وبتداء و االهوشرطا خاصا باال

و اجلواب عن هذا بأن ماذكر و إن كان شرطا عاما يف مجيع الكالم فإن التحرز منه احلاصل ، هنا من باب حتصيل امع على الكالم فإن كان حسنا حمرر أقبل الس، بتداء أول ما يقرع السمع هنا يكون أشد و أقوى ألن حسن اال

بتداء يف تذكار األحبة و املنازل قول فمن حماسن اال. ووعاه وإال أعرض عنه ولو كان الباقي يف غاية احلسن فليتأمل : مرئ القيسا

)) ........................))22 قفا نبكي من ذكرى حبيب ومرتيل :كقول النابغة أيضا و. ستوقف وبكى واستبكى وذكر احلبيب يف مصراع واحد افوقف و

--------------------------- : )حماسن ( يف ب )1(و ، 364: أنظر املفتاح ، 25: انظر الديوان يسقط اللوى بني الدخول فحومل: عجزه من معلقته املشهورة من الطويل البيت )2(

116 : ،و يف املطول 20: ، و شرح التلخيص15: و التلخيص، 1/73:اإليضاح

Page 388: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

3

))11(( بطي الكواكب قاسيهوليل أ صب كياين هلم ياأمــة نا

: ومن حسن اإلبتداء يف وصف الديار قول أسجع السلمي ))22(( ـامخلعـت عليه مجاهلـا األي سـالم ة وه حتيـقصر علي

ل خلع عليه إذا نزع ثوبه وطرحه عليه وكقول أيب الطيب يف الغزل قاي بقي برود يف كبـدي خـمر مخر أريقك أم ماء العمامة أم

يف فتح عمورية و كان أهل التنجيم زعمموا أن ال تفتح يف ذلك الوقت فقال باهللاملعتصم ءينيه أيب متامو كقول : مشريا إليهم

الكتب ن يف أصدق أنباء مالس يف حدبني ه احلد33(( عبو الل اجلد(( :يف إظهار النصر طيبال أيبوكقول

))44(( و اهللا عن أحكامه ال يسأل تسفــل احلق يعلو و األباطل كام ـهو األح و ، فإن مطلعها يتضمن ما سيقت ألجله )) ))55 ها وفرضناهااسورة أنزلنو منه مطلع سورة النور

ن كالما مؤلفا آالذي أنزل القر هللافاحلمد يف الكشاف يالزخمشركقول ، تصانيف العلماء كثر أو عليه أوائل و كقول بعض من صنف . الذي يقصد حنوه كل قاصد هللا احلمد : يف النحومن صنف و كقول بعض . منظوما

ق بالبدء من اللف ـل متعلـمبطلع سه، جدا حنو ذلك كثري و. املنفرد بتصريف األفعال هللاحلمد : يف التصريفعوجاج او السهل ماال صعوبة فيه و ال ، و مطلع الكالم مفتتحة من مطلع الشمس مفتتح طلوعها ، و النشر املرتب

من تقدمي هو من تقدمي وحسن الفال قوله . يستعار للمعاين كما هنا و، مأخوذ من قوهلم أرض سهلة ، لسالمتة فهو ، وسبك أي و حسن السبك قوله. الطيبة أي الفأل احلسن وهو الكلمة ، إليه الصفة على املوصوف و إضافتها

أو براعة قوله، أي و حسن سبك الكالم سهولته مع عذوبة لفظه وصحة املعىن املراد منه ، معطوف على ما قبله اب بنصاشدة ه ، و أصلستهالل رفع الصوت و اال، صحابه أ قاعة من برع الرجل براعة إذا فاالرب، ستهالل ا

اب باملطر هال وال املطر إذا ـحالس تنسكب باملطر و هلاستهل السحاب إذا او يقال ، الربق ئلألالسحاب و ت

------------------------ )1(

، 609: راء من الكامل ، و هو ألشحع بن عمرو السلمي ، يف مطلع قصيدة ميدح فيها الرشيد ، انظر أخباره يف الشعر الشعالبيت )2(

339: ، و يف شرح األخضري 537: و يف اإليضاح 431: و يف شرح التلخيص 203: و البيت يف التلخيص

732: و يف املطول )1/96(البيت من البسيط ، انظره يف ديوانه )3( )4(

)فيها آيات بينات لعلكم تذكرون ( ... ، و متام اآلية 01: النور )5(

Page 389: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

4

، لغريه ؤوته و يتأللـــفتح للكالم برفع صتو منه اهلالل لرفع األصوات عند رؤيته أو لتألئة و املس . نصابهاشتد ا

من مواضع التأنق الثاين وضع املار إىل مث أش، و يف البيت اإلجياز و التعديد واللف و النشر مع ما قبله و حسن البيان :فقال

ويف الذي يدعونه فصل اخلطاب ابقتضـاص أو ختل و احلسن يف - 285 - : نتقال من املطلع إىل املقصود وهو ثالثة أقسامبتداء صفة االيعين أن من حماسن اال

امع يكون مرتقبـا الس ألن، فيها غي أن يتأنفو إمنا كان التخلص من املواضع اليت ينببينهما اسبة ـاملن: أحدها - ،امعمن نشاط الس كحرالطرفني يكون فإذا كان حسنا متالئم ))11(() ما( فتتاح إىل املقصود كيف ال من االـنتقلالنتقاالم مـن قبيـل او أكثر ، ليل يف كالم املتقدمني مث التخلص ق، فالعكس و إال، و أعان على إصغاء ما بعده احلسـن التخلصعلى براعة الشاعر فمن ))22(( ) الداللة حسن (به ملا فيه من فقد هلجوا ا املتأخرون و أم، قتضاب الا

: بن ظاهر اهللا عبديف أيب متامقول منا السرى وخطا املهرية القـود أخـذت و قد ييف قومس قوميقول

))33(( لكن مطلع جود فقلت كال و ا ــبنم ؤس تبغي أن تـمع الشلمطأ

مجع خطوة ااخلط و، هو السري بالليل يو السر، سم موضع و أخذ منه السرى أثر فيه و نقص من قواه افقومس رـة الظهـود الطويلـو الق، أي قبيلة ، انبن حريمهرة اإىل نسوبةو أراد باملهرية اإلبل امل، وهو ما بني القدمني

الشمس ، مطلع يقول قوله أو مفعول ، و مسايرة املطايا باخلطا ينا مزاولة السرأقواد أي أثرت في و األعناق مجع : أيب نواس قولأبيات اجلائي منه يف ثالثة عن و ، للقوم و تنبيه كال ردع، و قصد تتبغي تطلب أن تؤم أي فاجعل حديثك كله يف الكاس را و إذا جسبت إىل املدام و ش

هللا ذلك الرتع ال للنـــاس كن القديــة فليو إذا نزعتمن ))44(( يف مدحيهم فاملدح بين العبــاس متن و إذا أردت مديح قـوم مل

و الفرق بني التخلص و اإلستطراد أن اإلستطراد يشترط فيه الرجوع إىل الكالم األول وقطع الكالم فيكون املستطرد مران معدومان يف التخلص بأنه ال يرجع إىل األول و ال يقطع الكالم بل ميضي على ما يتخلص به أخر كالمه واأل

إذا كان حسنا ما يكون معتربا يف أنواع البديع وه ختليصا إشارة إىل أنه إنوه حبسن التخلص دون أن يسممس نماإليه و إ :أيب الطيب كقول فاألول، ا ينيكون مع وما لو جترد من احلسن إن كان قبيحا ، فإنه ال يعد من البديع

-------------------------------- :ساقط من ب )1(

)احلسن و الداللة ( يف ب )2(

469: ، و يف شرح التلخيص 193: ، و يف التلخيص 733: ، و يف املطول 1/301: البيت من حبر البسيط ، انظره يف ديوانه )3(

)4(

Page 390: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

5

خليعـا مستوركل و أصبح امـــــم مستهدائك كل قوـع ))11(( محل تبريا أو إبن إبراهيم ريعا ر ــــوا جـولـك أن يقــأحب

:أيب نواس و الثاين كقول ))22(( هواك لعل الفضل جيمع بيننا خالد سأشكو إىل الفضل بن حيمي بن

مجع ال هو مجع تفضل فقال ياموالي ، ع بينكما يلك ماوجدت غريي جيم و: على ذلك وقال له الفضلتبه وقد عا ، توصل

نيضرمخوهو مذهب العرب ومن يليهم من املالكالم إىل ما يالئمه به نتقال مما شبه قتضاب وهو االاال : اينـالث -ـ لبيدأي الذين أدركوا اجلاهلية و اإلسالم مثل ، باخلاء و الضاد املعجمتني ع ذـقال يف األساس نافة خمضـرمة ج

مث كـون .يف اجلاهليـة كأنه قطع نصفه حيث كانو اإلسالم اجلاهلية و منه املخضرم الذي أدرك، أذا نصفكثر فيهم كان األو إن ، غريهم من املتأخرين يف ذلك يتبعهم مني ال ينايف أن رضقتضاب من مذاهب العرب و املخاال

:قتضاب تبعا للعرب لعباسية و قال من االيف الدولة ا سالممن شعراء اإل أبا متام فإن، التخلص ))33(( جاورته األبرار يف اخللد شيبا خريا ب ــييف الش أى اهللا أنرلو

:مجع الشيب و هو حال من األبرار مث انتقل من هذا الكالم إىل ما ال يالئمه و قال ))44(( اخلقا أيب سعيــد غريب يــاىل الليوم تبدي صروف كل

و هو االنتقال إىل ما يقرب من التخلص بأن يشوبه شيئ من متوسط بينهما و هو ، فصل اخلطاب :الث الث -ا أم اهللاعلى رسول - و الصالة و السالم - هللا او منه قوهلم بعد محد، ه بعضهم قسما من االقتصاب و عد، املالئمة

من غري رعاية مالئمة آخر احلمد و الثناء إىل كالم من انتقلهو اقتصاب من جهة أنه قد و، فإنه كان و كذا : بعد ، رتباط و تعليق مبا قبلهافجاءت من غري قصد إىل ، مل يؤت بالكالم اآلخر أنه لكنه يشبه التخلص من جهة ، بينهما

مبا فإين فعلت كذا و كذا قصدا إىل ربط هذا الكالم هللا ابعد محديئ ش أي مهما يكن من: ا بعد بل أتى بلفظ أم تحاملتكلم يفت ألن ، ا بعدفصل اخلطاب هو أم من علماء البيان أن و الذي أمجع عليه احملققون بن األثرياقال ، قبله

-----------------------

)1(

)2(

470: ، و صاحب شرح التلخيص 193: البيت من اخلفيف ، اورده صاحب التلخيص )3( 470: ، و صاحب شرح التلخيص 193: ده صاحب التلخيص البيت من اخلفيف ، اور )4(

Page 391: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

6

بينه فصل وق إليه بتعاىل وحتميده فإذا أراد أن خيرج منه إىل الغرض املس اهللابذكر ))11(() بال( يف كل أمر ذي كالمه ىل بعد ذكر قتضاب القريب من التخلص ما يكون بلفظ هذا كقوله تعاومن اال .تعاىل بقوله أما بعد اهللاو بني ذكر الواو بعده للحال و لفظ ألن، رتباط الكن فيه نوع فهو اقتضاب )) ))22 لشر مأب هذا و إن للطاغني أهل اجلنة

و قد يكون اخلرب مذكورا حنـو ، أي كما ذكر ، أو مبتدأ حمذوف اخلرب ، هذا أما خرب مبتدأ حمذوف أي األمر هذا بن األثرياقال )) ))33 هــذا ذكرو إن د أن يذكر فيه اجلنة و أهلها مجعا من األنبياء وأراذكر قوله تعاىل حيث

هي عالقة وكيدة بني اخلروج من كالم إىل كالم و، لفظ هذا يف هذا املقام من الفصل الذي هو أحسن من الوصل تخلص قتضاب القريب من الو من اال .عا من التخلص قمث قال و ذلك من فصل اخلطاب الذي هو أحسن مو، خر آ

خـر آلا رتباط حيث مل يبتدئ احلديثااهذا باب فإن فيه نوع ، خر آديث إىل حنتقال من عند إرادة اال اتبقول الكو احلسن بـاخلفض قوله .البيت هذا مضمون ، ب او من هذا القبيل لفظ أيضا يف كالم املتأخرين من الكت، فجأة

قتضـاب يف اللغـة و االإىل آخـره ، اء احلسن يف ختلص بتدأي ومن حماسن اال، هرفع حصعطف على ما قبله ويكالمني بني به يفصل ))44(() الذي ( أي ، ونه فصل اخلطاب أي يسم، يف الذي يدعونه و قوله. رحتال طاع و االقتاال

املصـدر على أن الباطلق و ـاحلفصل اخلطاب معناه الفاصل من اخلطاب ، أي الذي يفصل بني : التفتزاينقال يف البيـت و .بينا ال يلتبس عليه الفاعل وقيل املفصول من اخلطاب الذي يتبينه كل من خياطب به أي يعلمهمبعىن

:مث أشار إىل املوضع الثالث من مواضع التأنق فقال ، ختتام وحسن اال يضاحاإلجياز و التعديد وحسن الترتيب و اإل التمــام ردافــه مبعشرإ اخلتام ات احلسن يف ومن صف- 286 -

و يسمى حسن ، فس بعده تشوق ملا يقال حبيث ال يبقى للن ، نتهائهامبا يؤذن ب همن حماسن الكالم ختم يعين أنكان أو خطبة أو رسالة بأحسن خيتم كالمه شعرا فيجب على البليغ أن التقتنازاينقال ، ختتام قطع و براعة االامل

حىت خري ما وقع همع واستلذحسنا تلقاه الستسم يف النفس ، فإن كان خمتارا خامتة ، ألنه آخر ما يعيه السمع ، و يرو إذا كان خبالف ذلك كان على ، فهة كالطعام اللذيذ الذي يتناول بعد األطعمة الت، فيما سبق من التقصري

أيب نواسول ـذلك كقشعر بالدعاء و الوأكثر ما يكون يف . حىت رمبا أنساه احملاسن املذكورة فيما سبق ، العكس عبد احلميد نبيف خامتة قصيدة مدح ا اخلطيب

--------------------------- )شأن ( يف ب )1(

55: ص )2(

)للمتقني حلسن مآب ( ... و متام اآلية 49: ص )3(

)ما ( يف ب )4(

Page 392: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

7

ـرــلت منك جديمو أنت مبا أ ــا نــبلغتك باملجدير إذا و إين ))11(( عـاذر وشكــور فإين و إال هلـــه منك اجلميل فأ ينولفإن ت

هل فأهلـاجلميبعطف فأنت أهل إلعطاء ييني جدير بالفوز باألماين فإن تولأ، ىن بامل بلغتكإذا حقيقفمعىن جدير در عنك من اإلصغاء إىل املديح أو مـن العطايـا شكور ملا ص و، اك يف هذا املنع ي عاذر إيفإن و إالاجلميل ذلك

: أيب الطيبالسابقة و منه قول ))22(( نساناإشرف الناس إذ سواك و كنه ا ا أنت ساـضرقد شرف اهللا أ

كقـول شوق إىل ما وراءه يبق للنفس حىت مل اهللااظم رمحة الكالم كما أشار إليه النء بنتهاما أذن و أحسن االنتهاء :املعري

))33(( وهــذا دعــاء للربية شامل أهله اء الدهر يا كهف بقيت بقـ : أيب الطيبألن بقاءه سبب لكون الربية يف أمن و نعمة و صالح حال وكقول

))44(( وال ذاقـت لك الدنيــا فراقـا سرجـا فـال حطت لك اهليجاء يف ختم بعض قصائده بن حجة اتتام وهو غاية يف هذا الباب قول خو من حسن اال

))55(( به يتغـاىل الطيب و املسك خيتــم بــدا الم نشره كلما عليك سا املتقدمون فقد قلت عنايتهم و أم، ايتها رعاملواضع الثالثة مما بالغ املتأخرون بالتأنق فيها وجيتهدون يف هذه واعلم أنو مجيع فواتح السور وخوامتها واردة على أحسن له ، يف حتصي جتهاد منهماه جاء موافقا من غري القليل فإن بذلك إال

حتميدات وعظ ابني أدعية ووصايا و مو او كو، الوجوه وأكملها من البالغة ملا فيها من التفنن و أنواع اإلشارات كالم وكيف ال و ، العبارات هحبيث تقصري عن كنه وصفمراده ، وقع موقعه و أصاب مما ذلك ووعد ووعيد وغري

يظهر ذلك بالتأمل مع التذكر مبا تقدم منسبحانه واقع يف الرتبة العليا من البالغة و الغاية القصوى من الفصاحة اهللا ه فإن، م الغيوب عالل تفاصيلها إال واالطالع على تعاريفها اليت ال ميكن ةالثالث وناألصول و القواعد املذكورة يف الفن

كال من السور بالنسبة إىل املعىن ن ذلك وقع موقعه بالنظر إىل مقتضيات األحوال و أنكال م ذكرها أنتمن يظهر ، إىل آخرهو من صفات احلسن هـقول. حسن اخلامتة علىطون منه مشتمل على اللفظ لطف الفاحتة و منضالذي يت

------------------------------

432: ، و صاحب شرح التلخيص 193: البيت من الطويل ، أورده صاحب التلخيص )1(

)2(

. 341: ، و ورد يف شرح األخضري 734: البيت من الطويل ، اورده صاحب املطول )3( )4(

)5(

Page 393: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

8

الم ــردافه الضمري فيه راجع إىل الكإ قوله. كما مر نق يف البدء و اخلتام ف السابق يف قوله تأهذا راجع لثاين الل

ل ـو يف البيت الوص، حــأي يتبع الكالم مبا بشعر بالتمام وفيه ترشيح باملثال من غري تصري، رداف اإلتباع و اإلله اهللار ا يسمممن املقصود و ملا فرغ و، ختتام و اإليضاح وحسن البيان و الترتيب و التسهيم و براعة االو اإلجياز

: بتمام ذلك على وجه التحدث بالنعم فقال آخرهدرو البيان إىل أكمل ما وعد به يف اخلطبة من قوله هذا و إن من صنعة البالغة احملمـودة ودة هـذا متام اجلملة املقص - 287 -

و املقصودة أي اليت قصد ، ب كما سبقت اإلشارة إىل ذلك يعين أن هذا متام الرجز املسؤول عنه من بعض الطال، احلرفة اعة ـــو الصنعة و الصن، أي من علم البالغة و توابعها ، من صنعة البالغة حتصيلها من كتاب التلخيصشيء وضع كل و، صطالح و الترتيب املخصوص املتضمن ضم كل جنس إىل جنسه و العلوم الصناعية ذات اإل

، احملمودة اإلخفاء يف كون البالغة حممودة قوله. شتماله على ذلك االصنعة على علم البالغة من حيث قوأطلمبحله ق ـائـشتماله على الدقا لكونه يف أعال مراتب البالغة الن معجزآوكون القر، سرار العربية ودقائقها ا تعرف أ إذ

فهذه وسيلة إىل ، طالع على كنهها إال عالم الغيوب الجة عن طرق البشر اليت ال ميكن او اخلواص اخلار و األسراردا ــفقلت منش، فيما جاء به وملا فتنين الناظم برشاقة اخلطة وعذوبة ألفاظه - عليه وسلم اهللاصلى - تصديق النيب

. مسترشدا باهللاو مــسيأثغر صفا بالـــود وهو ب منعـم فـوق جيد لؤلؤأعقــد ال

مــأم اخلـــوذ جتلى أم نعيم مقي هـأم اجلوهر املكنون يف حسن نظم مـبسر بديـــــع من يراه يهي مـلقد فاق هــذا النظم كل منظ

مـا فهيهبتخليصهــــا ال ينكر ه الح بيااـوكل املعــــاين من ـمـمنها نسي صب وأملت كـوؤسا عروسة بكر األخضري تعربــدت مـمتنـاع هديهـا العظيـــبغري وباحت إىل الســاقي باطالقشرا

يهيج له األشـــــواق وهو عزمي وال عيب فيهــــا شارب مخرها فيــا هللا زدين إنـين حلـريـــم اقية شغفـت حببهـايقـول السـ

الة على ـمث ختم النظم بالص، لتزام قتضاب وحسن البيان و املوازنة و االو يف البيت الفصل و املساواة و اال

:لربكاا فقال حتصيال – عليه وسلم اهللاصلى - النيب دـاملصطفى حمم يبعلى الن بــد مث صالة اهللا طول األ - 288 - ارـباألسح اقشتد املماغر يـــار األخ هوصحب هلآو - 289 -- 290 - ذقان إىل األ اساجـد وخر انـيبغي وسيلة إىل الرمحـ رونـمتم نصف عاشر الق ونــمت بشهر احلجة امليم - 291 -

Page 394: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

9

هاية كما هـي يف نلتحصل بركاا يف ال -عليه وسـلم اهللاصلى - حممدنا يعين أنه ختم الكتاب بالصالة على سيدى عليه ال صل يف بطاقة و -عليه الصالة و السالم -مسه ا كتب بواب ومالألهي من أعظم األسباب الفاحتة إذ، البداية

عليـه اهللاصـلى - النيبعلى الة ـو يقال ما من دعاء مفتتح بالص، الرمحة ه يتغش و، وصلته الربكة يف حمفل إالقد أمجعوا على هذا و، هو سبحانه أجل و أكرم من أن يرد شيئا بني صالتني مقبولتني تعاىل إذ اهللاإال تقبله -وسلم

–عليه و سلم اهللاصلى -راما له ــياء و العجب إكفات الرآو أا مصونة من ، الصالة عليه مقبولة ال ترد أنالطول بضم الطاء املهملة ضد أي الزمان و، طول األبد قوله. م يف صدر الكتاب مبا فيه كفاية قد تقدم الكال و

، يبالنعلى قوله. و املراد به هنا األول )) ))11 ولذي الط و منه قوله تعاىل ، فتحها هو الفضل و، ر صالق اــننبيو يف هذه األمة احملمدية فاملراد به - ه وسلم علي اهللاصلى - النيب أطلق اأي مهم، األلف و الالم فيه للغلبة

عطف ، له آو قوله. وقد تقدم الكالم على مجيع شطر هذا البيت يف الديباجة فليطالع مثة - عليه وسلم اهللاصلى - :مشاركا له يف احلكم وهو الدعاء بالصالة و السالم و أنشد بعضهم يف هذا املعىن يبالنعلى

ن أنـزلـهآفرض من اهللا القـر كــم ول اهللا حبل رسـآيـا ))22(( من مل يصل عليكم ال صالة له كم يـكفيكم من عظيم اخلري أن

، مــبين هاشبأقاربه املؤمنني من فيها هم صختصااهب او املشهور من املذ، ل يف أقوال شىت اختلف يف معىن اآل و . عقيل و علي وجعفرهو ولد وشريف و يطلق عليهم األشراف و الواحد

العباس هذا إمصطلح السلف و إمنا حدث التخصيص الشريف بولد احلسن و احلسني يف مصر خاصة يف عهد :الفاطميني أهـو نظم بعض بيتا يف هذا املعىن فقال

))33(( رـومحزة هم آل النيب بال نك جعفر ل ــعلي و عباس عقي - نهع اهللارضي - مالكو الالئق مبقام الدعاء محلهم على أتقياء أمته عليه السالم كما هو قول هللا ا هين رمحقال اللقا

و أصله أول قلبت الواو ألفا لتحركهـا ، ل يؤول إذا رجع إليك لقرابة و حنوها آلتعميم الدعاء واشتقاق األول من و تصغريه علـى ، ل قبيا وهو املشهور آة ألفا فقيل زأصله أهل قلبت اهلاء مهزة مث اهلم الزخمشريو قال ، بعد فتحة

و الصحيح جواز إضافته إىل الضمري كما فعـل ، سم مجع ال واحد له من لفظه اأهيل و أويل يشهد لألصلني وهو األخفشوال مجع له عند ،مبعىن الصحايب سيبوبةسم مجع لصاحب عند ، اوصحبه األخيار الصحب قوله . الناظم

-------------------------- )1( )2(

)3(

Page 395: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

10

و مجع الصاحب مثل راكب و األصحاب مجع صحب مثل فـرخ و أفـراخ و الصـحب بـالفتح ( ، اجلوهريهذا الصاحب مجع اجلمع و هذا خمالف ىفعل. ))11(() األصحاب و هو يف األصل مصدر و مجع األصحاب أصاحيب

فإنه قال و صحب و تأمله و هل يـرد إىل مـا قالـه ، تعددة ملفرد واحد ملا يعطيه ظاهر القاموس من أا مجوع مو األخبـار مجـع ، فيكون وفاقا أو ال يكون خالفا و قد تقدم الكالم على معىن الصحايب لغة و عرفـا اجلوهري

ما د ، ما غر هقول . ))22(( هتديتاقتديتم اهم جوم بأيأصحايب كالنبالتشديد و ال جرم أم أخيار لقوله عليه السالم ختلف يف القائل ميثل هـذا او ، و املراد بذلك دوامها و عدم انقطاعها طول األبد ه ،ظرفية مصدرية أي مدة تغريد

ه ـل لـالقائل هلذا حيص يف فتاويه أن ))33(( القرطيبو الذي ذكره ، هل حيصل له من األجر ما ذكر أوال على أقوال ع الصوت بالبكاء من شدة احلزن املثري يو التغريد هو ترج. حاديث تدل على ذلك من األجر مثل ما ذكر فإنه أتى بأ

و التغرد مثلث انتهى الغناءوت و ـالتغريد التطريب يف الص الغزيو قال نفشرح املصيف كذا ، ال حتراق القلب :نظر ما بني التفسريين و يف هذا املعىن قول الشاعر او

واك خوفهـــفرقعن س إذا ملت مــا بينهتشبه احلالة األخرى و قد ))44(( رمبا صفق احملزون من أسفو طـرب فرمبا صفق املسـرور من

و يشهد ، يد بالبكاء مع ترمن و تطريب رعتبار أن يكون رفع صوت املايصح اجلمع بني التفسرين ب اللهم إال أن يقال : هلذا قول اآلخر

))55(( زون أن يترمنـد للمحــو الب مومـه زونا بكي هلـون حمـيلومشتياق املشـار املصنف يف نظمه و اال قوله املشتاق هو املفرط يف احملبة و الشوق شدة رقه القلب يف لقاء احملبوب قال

رسولن إىل اق املؤمـده و يصح أن يراد به اشتيـسبحانه و يؤيده ما بع اهللايصح أن يراد به اشتياق املريد إىل إليهتعاىل إما مبحبة معرفته و الوصول إليه و هو اهللاو اشتياق املريد إىل ، و يؤيده ما قبله -عليه و سلم اهللاصلى – اهللا

أحب اهللا لقاءه، ومن من أحب لقاء اهللاأو حبب لقائه و هو شوق العارفني املشار إليه يف احلديث ، شوق السالكني اق أقوى ـشتياال ألن، وق مع أن الوزن يساعده تشما عرب باملشتاق دون املو إن. ))66(( قاءهكره لقاء اهللا كره اهللا ل

من حصل لـه يقال، شتياق ال يزول باللقاء لشوق يسكن باللقاء و الرؤية و االشتياق أن او الفرق بني الشوق و اال :على ذلك واتياق و مل بربهنه بالتالق و أنشدشاال

------------------ ------ :الصحاح )1( سبق خترجيه )2(

)3(

)4(

)5(

رواه البخاري و مسلم )6(

Page 396: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

11

))11(( حىت يعـود إليه الطرق ملشتاق رؤيتــه ما يرجع الطرق عند

و ميكن ،األخري من الليل املالقي للفجر ءو قيل هو اجلز، التشوق االشتياق و شتياق أبلغ و مها أي و على هذا فااله على أنه جماز مرسل من إطالق اجلزء على الكـل و ميكن أن يراد به الليل كل، صف األخري من الليل به الن أن يرادلشرفه و فراغ القلب فيه مـن حر بالذكر دون غريه من األوقاتقت السو خصما و إن، ل أظهر و األو. فتأمله

قات و ألرباب القلوب فيه غنائم وهم فيه آكد من سائر األءشوق و بكاتغريد أهل ال فإن، ه يغل و حضوره فاالشوـ و العبادة فيه أرجى للقبـول لقولـه تعـاىل ، يات ال يصنعها اللسان لجتو فتوحات و ار هـم ـو باألسح

غـي شارة ينبة و هلذا قال أرباب اإلحر هي من اجلنوقت الس يح اليت بالر و ذكر بعضهم أن )) ))22ونرـيستغفار ـــريح األزه فإن، ه الثلث األخري من الليل ألن، للمريد أن يتعرض للسؤال يف ذلك الوقت فهو أرجى للقبول

له و يف آخر الليل وردت األخبار يف اهتزاز العرش ))33(( يف كتاب اإلحياء الغزايلقال ، و األنوار أكثر ما تطري سحرا و خ قوله . ة عدنو انتشار األرياح من جنتعاىل ، قال و هي األرض األذقانساجدا إىل ر خيـرون لألذقـان

و ختصيص السجود بالذكر ألنه أعظم أحوال ، و األذقان مجع ذقن و هو جممع اللحيني ، أي األرض )) ))44سجدا قولـه . تعاىل هللاإذ الصالة شرعت للخشوع و اخلضوع و التذلل ، سبحانه اهللالصالة و أقرب تقربات العبد إىل

الوسيلة اجلوهري )) ))55هم الوسيلةيبتغون إىل رب و منه قوله اهللاأي يبغي قربية بذلك السجود إىل ، سيلة يبغي ول إليه ه و سيلة و توسو يقال وسل فالن إىل ربو الوسيلة واحد ، ما يتقرب منه إىل الغري و اجلمع وسائل و التوسيل

)) ))66وا تبعوا الوسيلة عند قوله تعال البيضاوي. عز وجل اهللاغائب إىل و الوسائل الر، إذا تقرب إليه بعمل عن الوسيلة فقال ابن عباسو سئل ))77(( الوسيلة مرتلة يف اجلنة أي ما يتوسل إليه به إىل الثوبه مث قال و يف احلديث

))88(( عنترة العبسياحلاجة و أنشد عليه قول ))99(( خذوك تكحلي و ختضينأن يأ الرجال هلم إليك و سيلة و إن

------------------------- )1(

)2( )3( )4( 57: اإلسراء )5(

)6( )7( )8(

)9(

Page 397: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

12

اىل ـو منه قوله تعـ، و أما بغى فله معينان و يتميز باملصدر يقال يبغي بغاء بالضم و بغية بالضم و الكسر إذا أراد ما نبغي هذه بضاعتنا ))11(( و منه قوله تعاىل ، بغيا إذا ظلم و تعدى يبغيأي ما نريد و بغى بغى بعضنا على

و ال تكر هو و منه قوله تعاىل ، و بغى يبغي بغاء بالكسر إذا زىن ، خرى أي بغت إحدامها على األ )) ))22 بعضل ـدخأتعاىل و لظهور بركته اهللان أمساء و الرمحن اسم م، و املراد هنا األول ، أي الزىن )) ))33فتياتكم على البغاء

، هـوقذم دون غربه من املناسبة ال خيفى محن يف هذا املقاو يف ذكر الر، يف البسملة الىت هي أمان و رمحة هلذه األمة عند فراغه مث أشار إىل تعريف و قت التمام ، لتزام وازنة و التوجيه و التسهيم و االو يف األبيات اإلجياز و التعديد و امل

يف ذي احلجة املبارك املتمم لسنة مخسني بعد تسعمائة من سين متقد باجلوهر املكنونى نظم هذا الرجز املسم منمنها و اختلف يف حد القرن على أقوال األصح، و هذا معىن قوله نصف عاشر القرون و هو عام مخسني ، اهلجرة

واضع و املشهور أن، ية على صاحبها أفضل الصالة و أزكى التسليم و عليه تاريخ اهلجرة النبو، مائة سنة أنه ذ أرخرة و ـع عشـبعدما ما مجع يف شهر ربيع األول سنة سب - عنه اهللارضي - عمر بن اخلطابسالم تاريخ اإل

من اهلجرة و جعل احملرم أوكن أن يؤرخ مي - عليه و سلم اهللاصلى – للنيبفإن قلت القضايا الىت اتفقت ، نة ل السا كانت أربعة مولد و مبعثه و هجرته و وفاته فما املناسب حىت أر اهلجرة و اجلواب عن األول أن، خوا من اهلجرة

البعث و املولد ال خيلو أحدمها من و ألن، خوا ا و لذلك أر، فرقت بني احلق و الباطل باخلروج من أرض الشرك وقت الوفاة فأعرضوا عنه ملا يقع بذكره من األسف عليه فاحلضر يف اهلجرة و هو أول ا و أم ، الرتاع يف تعيني سنته

عليه و سلم اهللا صلى – النيبفيه اإلسالم و عبد الزمان الذي عز - ه آمنا وابتنا بناء املسجد و تأسيسه فوافق رأي ربجيعل احملرم أول دون غريه ألنه مصرف الصحابة ابتداء التاريخ من ذلك اليوم و اجلواب عن الثاين أن مانسب أن

الناس من جحهم فهو أول السنة و أن ما أخروه من ربيع األول إىل حمرم ألن ابتداء العزم على اهلجرة هالل حمرم إذ البيعة و قعت يف أثناء ذي احلجة و هي مقدمة اهلجرة فكان أول هالل بعد البيعة و العزم على اهلجرة هالل

بفتح مث قوله .بتداء باحملرم و هذا أقوى ما وقعت عليه من مناسبة اال: بن حجةاقال ، جيعل مبدءا احملرم فناسب أن إىل آخره التاء الفوقية جعل ماضي التمام فهو قاض مبعىن كمل و فاعله يعود على الكتاب و الباء مبعىن يف أي شهر

شهر بفتح الشني و، و أحد الشهور القمرية أي شهر ذي احلجة وه، إليه شهر ذي احلجة على حذف مضاف قولهقيل الشهر اهلالل و، ي بذلك األشهر اهلالل عند دخوله ار مسهشاملعجمة وسكون اهلاء مأخوذ من الشهرة وهي اإل

مسامليمون املبارك وكيف ال يكون قوله .يت األيام به ومجعه شهور و أشهور و أشهر ي به لشهرته ووضوحه مث مسسالم و جيتمع يف ذلك املوسم الغفري عند بيت ذلك وهو مشتمل على احلج الذي هو ركن من أركان اإلذو احلجة ك

دل ــب و ال بـفهو من أعظم جمامع املسلمني وال يغيب عنه قط - عليه و سلم اهللا صلى – النيباحلرام وزيارة اهللا . تعاىل إال ملن ميكنه ذلك اهللاال أحد من أولياء و

----------- -----------------

"ماتبغي هذه بضاعتنا ردت إلينا " 65: يوسف )1(

21: ص )2( 143: النور )3(

Page 398: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

13

: تنبهــــاناختلف يف إضافة الشهور إىل أمسائها و، ى سم إىل املسماظم شهر ذي احلجة هو من إضافة االقول الن: األول -

ة ـــو األصح لزوم اإلضاف؟ نفسه إىل يء شا ملا فيه من إضافة المينع مطلق هل جيوز مطلقا و يؤول مبا ذكر أونتقال اال يقال جاء رمضان وال دخل ألنه تعاىل ف اهللاسم من أمساء اقيل ، و يف الربيعني ورمضان و منعها يف البواقي

اىل ـتعاهللا إسم من أمساءال تقولوا رمضان حمال فتتبعني اإلضافة فيه لرفع اإليهام كما جاء يف اخلرب اهللاوهو على ا و أم، احلديث وهذا إذا مل تكن معه قرينة تدل على أن املراد به الشهر ))))11 و لكن قولوا جاء شهر رمضان

ي اخلريف بربيع األول وفصل الربيع بربيع الثاين مكان من العرب من يس، الربيعان فيطلقان على زمان اخلصب و يقال شهر ربيع األول وشهر ربيع الثاين و اإلضافة يف الباقي ، فع اإليهام فالتزموا اإلضافة فيهما أيضا لر

لو قال قد مت يف ذي احلجة و، فاألمر فيه سهل ، اظم خيرج عن القول األول و إن كان مقابل األصح وكالم الن امليمونة لكان أرشق

دى ـة إحدى و أربعني و قال فيه إنه من إحنظم السلم سن اهللا هخر شرحه رمحآيف الغزيقال الشيخ : اينـالث - .أعلم أنه بلغ اهللا و عشرين سنة فيكون على هذا يف سنة نظمه هلذا التأليف كان من ثالثني سنة و الصحيح و

ما يدل على ما ذكر قاله يف سنة إحدى و أربعني اهللا همن السنن حنو ثالث و ثالثني سنة و يف سائر تأليفه رمح

اواة ـو يف البيت الفصل و املس، قد تقدم التعريف به يف أول الكتاب و، وتسعمائة كان من إحدى و عشرين سنة .علي اهللا النظم وهو قويل تابختتام وقد نظمت بيتا يف عدة أبيات و التجنيس و اإليضاح وحسن البيان و براعة اال

.راض فكن بفهمها مثبتا يافىت وعدد األبيات سلما الغزيعند و، اليت شرح عليها نفو هذا ما يف نسخة املص، أي مائتان وإحدى وتسعني بيتا عدد راض املرموز به

أعلم أن املسواة وصلت ووجد ذلك منها و حيتمل أناهللا ب ذلك و زيادة ونقصان وحتريف يف بعض األبيات وسبلكن العمل على ما يف ، اظم غري و هذه األبيات عند شرحها بأن و نقص ويدل و غري كما هو عادة املصنفني الن

ا من و لذلك تتبعت ألفاظ أبياته مقتديا به ألن ألفاظ املصدر تتبع ألفاظ الشارع وختفظت عليه، نفشرح املص . بدايته إىل ايته

ور احلق ــفني يف جمالس العلماء ال بأس به إذا كان املراد ظهعتراض مع املصنذكر البحث و اال علم أنا: ائدةـفالتصنيف أمر صعب و من العصمته أن ال جتد ألن، فليس ذلك نقصان يف حقهم ، و إن كثر علمهم واشتهر فضلهم

حضر واحد منهم و كان حيا و قيل هلم ذلك ألتصف احلق و أتى جبواب بيتني مراده وال و املعتمد يف حقهم أن لو يلتفت إىل بعض اجلهال الواقعني مع اإلنتصار و املصادقة و محية اجلاهلية ويزعمون أن ذلك من األدب وحسن

Page 399: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

14

اهللا رضي - مالكاوروي أن )) ))11 فماذا بعد احلق إال الضالل التزكية فإن احلق يعلو وال يعلى عليه قال تعاىل ها أي، كل كالم منه مقبول ومردود إال كالم صاحب هذا القرب :كان يقف على منرب املدينة و يقول - عنهمسعت - عنه اهللارضي - ويةامعوقال . طرحوهاما كان صوابا خذوه و ما كان خطأ نظروا يف كالمي فااس الن

ستكون أئمة من بعدي يقولون وال يرد عليهم فيتقا محون يف النار كما : يقول - عليه و سلم اهللا صلى – النيب اهللالسؤال ورد اخلطاب يف االس تربئة للعلماء ورمحة من فيؤخذ من هذا البحث و السؤال أن ))22(( . تتقاحم القردة

ه يف شرح هذه األرجوزة مجع اهللاخر ما تيسر آو أحصى كل شيء عددا وهذا ، يء علما شفسبحان من أحاط بكل املنورة املقيدة املختصرة القليلة الغزيرة العلم و كان الفراغ من جتريدة صبيحة اخلميس خلمس بقنب من شعبان من

لنا عاقبتها اهللا السنة اخلامسة عشر بعد املائة األلف جيمعها قولك بلوغ املين كله وذلك من تاريخ اهلجرة أحسنو الصالة و السالم على سيدنا اهللاكنا لنهتدي لوال أن هدانا الذي هذنا هلذا وما هللامد وعرفنا حسن خامتتها و احل

حممد و أله وصحبه ذوي الفضل و اجلاه ، وسالما تامني على الدوام ما إل الغمام و ناح احلمام و تنفس مستهام يه املصطفى الكرمي أن يوفقنا ملا حيبه و يرضاه احلرام و أسأل اهللا العظيم جباه نب اهللامن حرارة الغرام و إشتاق لبيت

.كثريا دائما إنتهى - عليه وسلم اهللاصلى - اهللا حممد رسولاهللا وجيعل أخر كالمنا ال إله إال قد متت حبمد اهللا تعاىل وحسن عونه كتابة هذا الشرح املبارك ،بعد الزوال من يوم اجلمعة تاسع مجادى األول أحد

هجرة النبوية على صاحبها أفضل الصالة و أزكى السالم على يد كاتبه فقري ربه و أسري ذنبه من 1126شهورسنة رب هللاله ولوالديه وألشياخه وألحبابه و جلميع املسلمني و احلمد اهللا على بن احلاج القاسم بن حمنان القسنطيين غفر

.العاملني ا اإلله بفضله عن كاتبة وقارئهوعف مت الكتاب تكامال نعم السرور لصاحبه

Page 400: ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﻫﻮﺠﻟﺍ ﻰﻠﻋ ﻥﻮﻨﻜﻤﻟﺍ ﺮﺴﻟﺍ … · ﻱﺰﻐﻟﺍ ﺦﻴﺸﻟﺍ ﺎﻬﺣﺮﺷ ﰒ ، ﻥﺎﻨﺟ ﻪﻨﻣ ﻒﺘﺸﻳ

الملخص

موضوع الرسالة تحقيق مخطوط في األدب الجزائري القديم تحت إشراف األستاذ الدكتور مختار حبار الموسومة ب : موضح السر المكنون على الجوهري المكنون صاحب المخطوط الثغري محمد بن محمد

ه جزائري المنشأ و مالكي المذهب األشعري اإلعتقادحيث جاء هذا الشرح في حجم صخم 1115كان حيا في مقارنة بشرح األخضري، و يبدو أن المدرسة السكاكية كان لها بليغ األثر في شرح الثغري و األخضري قبله بما

نلمسه من شروحات فلسفية و منطقية كالمية في مواضع كثيرة، حيث قسمت هذا البحث إلى قسمين : القسم األول إلى الدراسة في تعريف المؤلف و وصف المخطوط و في القسم الثاني في تحقيق المخطوط و الغاية منه إخراج

هذا العمل المغمور إلى ساحة المقروؤية.

: الكلمات المفتاحية

البالغة؛ الدين؛ التصوف؛ علم الكالم؛ النحو؛ الصرف؛ اإلعراب؛ التفسير؛ المصنف؛ المنطق.