ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ...

195
ﺍﻟﺠــﻤﻬﻮﺭﻳــﺔ ﺍﻟﺠــﺰﺍﺋﺮﻳــﺔ ﺍﻟﺪﻳـﻤﻘـﺮﺍﻃﻴـﺔ ﺍﻟﺸــﻌﺒﻴـﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘـﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟـﻲ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺟـﺎﻣﻌﺔ ﺃﺑﻮ ﺑﻜـﺮ ﺑﻠﻘﺎﻳـﺪ- ﺘﻠﻤﺴـﺎﻥ- ﻜﻠﻴـﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴـﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴـﺭ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻟﻨﻴﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺘﺨﺼﺹ: ﺒﺤﻭﺙ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭ ﺘﺴﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤــﻮﺿــﻮﻉ: ﻣﻦ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ: ﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ: ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻭﻟﺪ ﳏﻤﺪ. ﳛﻲ ﺑﺮﻭﻳﻘﺎﺕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﺃﻋﻀـﺎﺀ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨـﺎﻗـﺸـﺔ ﺍﻟﺴـﻨـﺔ ﺍﻟﺠـﺎﻣﻌـﻴـﺔ: 2010 - 2011 ﺭﺋﻴﺴﺎ ﺟــﺎﻣﻌﺔ ﺗﻠﻤﺴــﺎﻥ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﱄ. . ﺑﻠﻤﻘﺪﻡ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺸﺮﻓﺎ ﺟــﺎﻣﻌﺔ ﺗﻠﻤﺴــﺎﻥ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﳏﺎﺿﺮ. ﳛﻲ ﺑﺮﻭﻳﻘﺎﺕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻜﺮﱘ ﳑﺘﺤﻨﺎ ﺟــﺎﻣﻌﺔ ﺗﻠﻤﺴــﺎﻥ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﳏﺎﺿﺮ. ﺑﻄﺎﻫﺮ ﲰﲑ ﳑﺘﺤﻨﺎ ﺟــﺎﻣﻌﺔ ﺗﻠﻤﺴــﺎﻥ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﳏﺎﺿﺮ. ﻣﻠﻴﻜﻲ ﲰﲑ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻧﻈﻢ ﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﰲ ﺍﲣﺎﺫ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﰲ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﳌﺆﺳﺴﺔ ﺍﳌﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻟﻸﻟﺒﺎﻥTop Lait

Upload: others

Post on 31-Aug-2019

5 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

1

الجــمهوريــة الجــزائريــة الديـمقـراطيـة الشــعبيـة وزارة التـعليم العالـي و البحث العلمي

جـامعة أبو بكـر بلقايـد

-تلمسـان - كليـة العلوم االقتصاديـة و التسييـر والعلوم التجارية

مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية

بحوث العمليات و تسيير المؤسسات: تخصص :المــوضــوع

:تحت إشراف األستاذ :من إعداد الطالب حيي برويقات عبد الكرمي. د الشيخ ولد حممد

أعضـاء لجنة المنـاقـشـة

2011- 2010 :السـنـة الجـامعـيـة

بلمقدم مصطفى.د.أ أستاذ التعليم العايل جــامعة تلمســان رئيسا

الكرميحيي برويقات عبد . د أستاذ حماضر جــامعة تلمســان مشرفا

بطاهر مسري.د أستاذ حماضر جــامعة تلمســان ممتحنا مليكي مسري.د أستاذ حماضر جــامعة تلمســان ممتحنا

استخدام نظم املعلومات يف اختاذ القرارات

االقتصادية يف املؤسسة

Top Lait دراسة حالة املؤسسة املوريتانية لأللبان

Page 2: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

2

كلمة شكر احلمد هللا كما ينبغي جلالل وجهه وعظيم سلطانه

:أتقدم خبالص شكري وامتناين إىل

لألستاذ الفاضل حيي برويقات عبد الكرمي على توجيهاته القيمة وآرائه النرية اليت -

.سامهت يف إخراج هذا العمل يف شكله النهائي

.أعضاء اللجنة املوقرة على قبوهلم مناقشة هذا البحث -

عمال جامعة تلمسان من إداريني وعمال مكتبات على ما قدموه يل من تسهيالت -

. إلمتام هذا البحث

Page 3: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

3

إهداء : إىل

الوالدين الكرميني حفظهما اهللا ،

إىل كل أفراد أسريت ،

إىل كل الزمالء ،

.أهدي هذا العمل املتواضع

Page 4: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

I

:الفهرس الصفحة العنوان

I ................................................................الفهرس I ...........................................................قائمة اجلداول I ..........................................................قائمة األشكال

I ............................................................مقدمة عامة للتنظيم النظرية األسس :األول لفصلا

6 ......................................................................مقدمة I. 8 ............................................ التنظيم ماهية

I. 1- 8 ...................................... وخصائصه التنظيم تعريف I. 1- 1- 8 ............................................. التنظيم تعريف I. 1- 2- 10 .......................................... خصائص التنظيم I. 2- 13 ............................................. التنظيم لطريقة عم I. 2- 1- 13 ................................................ بنية التنظيم I. 2- 2 – 18 .................................................. التنسيق I. 2- 3 - 22 .............................. عالقة التنظيم بالبيئة اخلارجية I. 3- 29 ................................................. املنظمة أهداف

II. 35 ................................. للتنظيم املختلفة املقاربات II. 1 - 35 .......................................... الكالسيكية املقاربة II. 1- 1 - 36 ............................... الكالسيكية نشأة املقاربة II. 1 - 2 - 38 .................................. حوافز ورغبات األفراد II. 1- 3- 40 ...........................الكالسيكيني أمهية االتصال لدى II. 1- 4 - 43 .................................تقييم املقاربة الكالسيكية II. 2- 44 .............................................. السلوكية املقاربة II. 2 - 1 - 45 ........................................... املقاربة نشأة

Page 5: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

II

II. 2 - 2 - 47 ................................. األفراد رغبات و حوافز II. 2- 3 - 50 ............................ االتصال يف املقاربة السلوكية II. 2- 4- 51 .................................... السلوكية املقاربة تقييم II. 2- 5- 52 ................. السلوكية و الكالسيكية املقاربة بني مقارنة II. 3 - 54 ............................................. املقاربة احلديثة II. 3- 1- 54 .............................................نشأة املقاربة II. 3- 2- 56 ................................. التحفيز يف املدرسة احلديثة II. 3- 3- 57 ................................ االتصال يف املدرسة احلديثة II. 3- 4- 58 ....................................... تقييم مدرسة النظم

60 ..................................................................خالصة نظام املعلومات وعملية اختاذ القرارات : الفصل الثاين

62 ................................................................... مقدمةI. 64 ........................................ واملعلومات النظام

I. 1 - 64 ........................................................ النظام I. 1- 1 - 65 ............................................. النظام مفهوم I. 1 – 2 - 69 .............................. إدارة النظام و أنواع األنظمة I. 1 – 3 - 74 ................................... مفتوح كنظام املؤسسة I. 2 – 77 ..................................................... املعلومات I. 2- 1 - 78 .......................................... املعلومات ماهية I. 2- 2 - 87 .............. وكيفية تدفقها وسائل احلصول على املعلومات I. 2- 3- 92 ............................ املؤسسة يف املعلومات وتأثري دور

II. 98 ........................................... نظام املعلومات II. 1 - 98 ......................................... مفهوم نظام املعلومات II. 1- 1 - 98 .........................و وظائفه نظام املعلومات تعريف II. 1- 2 - 104 ..........................موارد نظام املعلومات أهداف و

Page 6: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

III

II. 1- 3 - 110 ....................... نظم املعلومات وأنواع خصائص و

II. 1-4 - 114 ......................... األمهية اإلستراتيجية لنظم املعلومات II. 2- 117 ..................... القرارات اختاذ يف املعلومات نظام دور

II. 2 -1 - 117 .......................................... القرارت مفهوم

II. 2- 2 - 122 ............. واألساليب املساعدة يف اختاذهاالقرارات أنواع

II. 2- 3- كقاعدة الختاذ املعلومات نظام العوامل اليت تربر احلاجة إىل ................................................................ القرارات

129

128 ..................................................................خالصة Top Laitدراسة حالة املؤسسة املوريتانية لأللبان : الفصل الثالث

134 ...................................................................مقدمة

I. ؤسسة املTop Lait ................................. 135

I.1- التعريف مبؤسسةTop Lait ...................................... 135

I.2- اهليكل التنظيمي ملؤسسةTop Lait ............................... 137

I.3- عملية اتصالTop Lait 139 .................................مع حميطها

II. م املعلومات وفعاليته يف اختاذ القرارات يف انظTop Lait ... 145

II.1- واالرتباطات النتائج اخلاصة مبؤشرات اهليكل التنظيمي للمؤسسة ،العالقات

150

II.2- م املعلومات يف مؤسسة اواقع استخدام نظTop Lait ................ 153

II.3- تشخيص عملية اختاذ القرارات يف مؤسسةTop Lait ............... 156

161 ................................................................اخلالصة 163 ............................................................. العامةاخلامتة

166 ............................................................. قائمة املراجع 177 .................................................................. املالحق

Page 7: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

IV

قائمة الجداول رقم الجدول الجدول عنوان الصفحة

)1- (1 األشكال التنظیمیة 17 )1-2( موارد نظم المعلومات 107 )2-2( مقارنة بین القرارات المبرمجة وغیر المبرمجة 125 )1-3( توزیع العینة المدروسة حسب الجنس والمستوى التعلیمي 146 )2-3( توزیع العینة المدروسة حسب األقدمیة 147 )3-3( ، العالقات واالرتباطات للمؤسسة التنظیميالھیكل 151 )TOP LAIT )3-4 مؤسسةاستخدام نظم المعلومات في 154 )TOP LAI )3-5 مؤسسةعملیة اتخاذ القرارات في 157

قائمة األشكال

رقم الشكل عنوان الشكل الصفحة )(1-1 عناصر الھیكل التنظیمي 15

ازدیاد مستوى التعقید تسلسل آلیات التنسیق في ضوء 22 .التنظیمي

)1-2(

)3 -1( اإلطار العام للنظام ألي منظمة 56 )1 -2( عناصر النظام 67 )2-2( المنظمة بصفتھا نظاما مفتوحا 75 )3-2( الھرم المعرفي 82 )4-2( وظائف نظام المعلومات 100 )5-2( نظام متكامل للمعلومات 103 )6-2( المستویات اإلداریةأنواع القرارات في 124 )7-2( الھیكل التنظیمي للمؤسسة توب لي 137

Page 8: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

V

املقـدمـة العـامـة

Page 9: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

1

مبا أن موريتانيا يقوم اقتصادها على أساس اقتصاد السوق وحترير التجارة فان املؤسسات تواجه منافسة من الشركات األجنبية وبالتايل يتوجب على كل مؤسسة أن تقوم بدراسة طموحاا ووضع أهدافها احلالية واملستقبلية من خالل تسطري إستراتيجية مرنة، قصد احلفاظ على مكانتها يف السوق ومواجهة كل أشكال املنافسة، ومن هنا كان البد هلا من تأهيل إمكانياا اإلنتاجية وانتهاج إستراتيجية مبنية علي االستغالل األمثل ملواردها املتاحة املادية والبشرية إضافة إيل تكييف هيكلها

ر نشاطات املؤسسة التنظيمي مع كل املستجدات، وحتديد وحتليل العوامل اليت تدخل يف منو وتطوكما أن اقتصاد السوق هو أساسا اقتصاد املعلومة حيث أن توفر املعلومة . يف ظل اقتصاد السوق

ا يستدعي تفتحا مستمرا مماجليدة وحرية وسرعة تدفقها يف املؤسسة مها األساس القتصاد املنافسة واستغالهلا بعقالنية و جناعة يف اختاذ وإطالعا حثيثا على املعارف واملعلومات املتوفرة يف كل مكان

.خمتلف القرارات يف الوقت الالزم كما ينبغي توفري سبل إيصاهلا وتداوهلا

إن التوجهات اجلديدة حنو ما أصبح يعرف مبجتمع املعلومات وضع املؤسسات يف موقف ناسبة، األمر الذي جعل الطلب املتزايد حنو توفري املعلومة اليت حتتاجها بالسرعة والدقة والتكلفة امل

األساليب التقليدية املتبعة يف عملية تدفق ومعاجلة البيانات عاجزة عن اإليفاء باحتياجات ومتطلبات متخذ القرارات من املعلومات ومن هنا كان البد من إجياد نظم معلومات قادرة علي تقدمي وتوفري

يعة متطلبات املستويات اإلدارية معلومات أكثر مالئمة ملستخدمها، وبالشكل الذي يراعي طباملختلفة يف املنظمة، كذلك البد من اإلشارة إيل أنه مهما كان جمال القرار ومستوى اختاذه يف املنظمة فان املعلومات تساهم يف ترشيد العمل ، وتقدمي عرض للوضعية احلالية للمؤسسة وتوضيح

وأخريا قدرا علي تسهيل اختاذ القرارات التغريات اليت حدثت وإعطاء الطرق السليمة ملعاجلتها والتنبؤ باألحداث املستقبلية، إال أن مدى ما يواجهه متخذ القرار من لبس أو غموض عادة ما خيتلف من مكان آلخر ومن مستوى آلخر ومن مث فان كمية ونوع املعلومات البد وأن ختتلف

م كلما كانت املعلومات املطلوبة مركزة أيضا، حيث كلما تدرجنا حنو املستويات العليا يف التنظي .وملخصة يف شكل تقارير، وتزداد درجة التفصيل كلما اجتهنا إيل املستويات الدنيا للتنظيم

Page 10: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

2

باإلضافة لكلما سبق فان وجود نظام للمعلومات يف املؤسسة ال يعين بالضرورة استخدامه من علومات ال يعين أيضا فعالية ذلك طرف متخذي القرارات وكذلك فإن وجود واستخدام نظام امل

النوع ونضجه بالشكل الكايف لتحقيق أهداف املؤسسة وهذا ما سنقوم مبحاولة مناقشته من خالل .هذا البحث

:إشكالية البحث -1

على اعتبارها ومن أمهية دور نظم املعلومات يف تسهيل عملية اختاذ خمتلف القرارات، انطالقااالنفتاح واملنافسة الشديدة ن توفريها يف أي منظمة، خاصة يف ظلالقاعدة األساسية اليت البد م

تغريات املتسارعة يف البيئة اخلارجية، زادت أمهية هذا املطلب من أجل مواجهة التحديات والهل متيل : واحلاجيات املتزايدة ولذلك تأيت هذه الدراسة لإلجابة على التساؤل اجلوهري التايل

إىل استخدام نظم املعلومات Top LaiTوريتانية لأللبان توب يل اإلدارة يف املؤسسة امل بالكفاءة الالزمة اليت تسمح هلا بتفعيل عملية اختاذ القرارات؟

تتمثل يف التساؤل الرئيسي هلذا البحث يقودنا لطرح سلسلة من األسئلة الفرعية املرتبطة به :اآليت

التنظيم؟ما هي أهم التطورات اليت شهدها مفهوم -

ما هي اخلصائص الرئيسية الواجب توفرها يف املعلومة اجليدة؟ -

هل اهليكل التنظيمي للمؤسسة املوريتانية لأللبان توب يل يتميز باخلصائص اليت تسمح - بتدفق املعلومات وتفعيل القرارات به؟

Page 11: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

3

: فرضيات البحث -2

:ملعاجلة موضوع البحث نضع الفرضيات التالية

تؤدي طبيعة اهليكل التنظيمي والعالقات واالرتباطات يف املؤسسة املوريتانية لأللبان توب - .ت إىل احلد من كفاءة استخدام نظام املعلوما TOP LAITيل

.ال متيل املؤسسة إىل االستفادة الشاملة من نظام املعلومات يف عملية اختاذ القرارات -

: أهداف البحث -3

:ية اليت نسعى لتحقيقها من هذا البحث نذكرمن بني األهداف الرئيس

.إبراز أمهية نظام املعلومات يف اختاذ القرارات -

.حتديد العناصر األساسية املكونة لنظام املعلومات، وكيفية تدفق املعلومات يف هذا النظام -

إعطاء صورة واضحة للهيكل التنظيمي للمؤسسة والعالقة الداخلية للمؤسسة من خالل - .التبادل للمعلومات

لتحسني فعالية نظام املعلومات داخل املؤسسة ومن خالله حتسني تقدمي بعض املقترحات -رشيدة تضمن حتقيق األهداف بأقل ةراتيجيتسإنوعية القرارات املتخذة، وكذا رسم خطط

.ليفالتكا

أمهية موضوع البحث -4

:تكمن أمهية املوضوع املتناول بالدراسة والتحليل من خالل

.إىل أمهية نظم املعلومات Top Laitلفت انتباه مديري املؤسسة املوريتانية لأللبان -

Page 12: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

4

تلقي الدراسة الضوء على واقع نظام املعلومات واختاذ القرارات يف املؤسسة املوريتانية - .Top Laitلأللبان

.إلقاء الضوء على نظام املعلومات مما قد يشجع الباقي على دراسات أخرى -

املنهج املستخدم يف البحث -5

يكون اختيار نوع املنهج املتبع حسب طبيعة املوضوع املعاجل،وبغية اإلجابة علي اإلشكالية املطروحة، ومن مث اختيار الفرضيات املقترحة، ارتأينا انتهاج منهج وصفي حتليلي من خالل العرض

ميع املراجع النظري ملختلف املفاهيم األساسية املرتبطة باملوضوع ، باالعتماد على املسح املكتيب لتجاملتعلقة مبوضوع نظم املعلومات وعملية اختاذ القرارات مث عرض خمتلف األفكار واآلراء ملعاجلة كل

بعد االنتهاء من بناء اجلانب النظري ونظرا ملا يتميز به أسلوب . النواحي املتعلقة مبوضوع البحث ث الستعراض كافة جوانب دراسة احلالة من القدرة علي إتاحة اال بشكل أفضل أمام الباح

على واقع ما جاء يف الفصول النظريةاملوضوع ودراستها على أرض الواقع العملي ، وبغية إسقاط مت االعتماد على توزيع االستبانات وحتليلها والقيام باملقابالت املؤسسة املوريتانية لأللبان توب يل ،

.مع متخذي القرارات يف املؤسسة املوريتانية لأللبان

: هيكل البحث -6

سنقوم بتقسيم هذه الدراسة إيل ثالثة فصول حيتوي كل فصل منها على مبحثني حيث : سنحاول من خالهلا اإلملام بكل جوانب البحث النظرية والتطبيقية وذلك علي النحو التايل

سنقوم من خالله بدراسة وحتليل " األسس النظرية للتنظيم"يف الفصل األول الذي هو بعنوان مفهوم التنظيم يف حد ذاته، حيث سنتطرق أوال إيل تعريف التنظيم وحتديد طريقة عمله وعرض أهم مبادئه وأهدافه مث ثانيا عرض وحتليل ومقارنة خمتلف اآلراء اليت جاء ا رواد خمتلف مدارس

Page 13: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

5

ظرم ألمهية فيما يتعلق بن) الكالسيكية ، السلوكية ، احلديثة(الفكر التنظيمي، املقاربات التنظيمية .املعلومات وأساليب اختاذ القرارات باملنظمة

فسنتطرق له من " نظام املعلومات وعملية اختاذ القرارات " أما الفصل الثاين والذي بعنوان خالل نقطتني رئيسيتني النقطة األوىل سنتعرض من خالهلا للنظام واملعلومات، و ذلك بتقدمي

رق للخصائص اليت يتميز ا النظام وبعض أنواعه، وبعد ذلك تعريف النظام وعناصره ، مث نتطسنقوم بشرح كيفية إدارة النظام وأخريا فيما خيص النظام سنتعرض للمؤسسة كنظام مفتوح ، وأما فيما خيص املعلومات فسنتعرض ملاهية املعلومات وذلك من خالل عرض أهم التعريفات

احلصول على هذه املعلومات ، والطريقة اليت تتدفق ا للمعلومات مث نبني الوسائل اليت متكن من .هذه املعلومات ، ويف األخري دور هذه املعلومات يف املؤسسة

على مستوى املنظمة حيث سنتعرض أوال " لنظام املعلومات"أما النقطة الثانية فسنطرق فيها ، و نقوم بتعريف نظام ملفهوم نظام املعلومات وأمهيته يف خمتلف املنظمات مبختلف أشكاهلا

املعلومات وتوضيح مكوناته وكذلك توضيح األهداف اليت يسعى لتحقيقها ،واخلصائص اليت يتميز ا ، والوظائف اليت يقوم ا ، ويف األخري نتعرض إىل األنواع املختلفة له، ثانيا سنتطرق إيل دور

هوم القرارات وأنواعها ، مث التعرف نظام املعلومات يف اختاذ القرارات وذلك من خالل التعرض ملفعلى العوامل اليت تربر احلاجة إىل املعلومات ، وأخريا نقدم نظام املعلومات كقاعدة الختاذ

.القرارات

املؤسسة املوريتانية حالةأما احملور األخري يف البحث ،الفصل الثالث فسنخصصه لدراسة . Top Laitلأللبان

Page 14: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

6

الفصـــل األول األسس النظـرية للـتنظيم

Page 15: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

6

:مقدمة

ميكن حتقيق خالهلا من اليت اآلليات فهي املعاصرة، احلياة يف أساسيا دورا التنظيمات تلعب

.اخلاصة األهداف حىت و االجتماعية و االقتصادية و السياسية :األهداف خمتلف

حلظة منذ الفرد حياة حتكم حيث العصر، مسات من مسة تعترب اتهمبختلف توجها فالتنظيمات

املؤسسات خالل من تتم ككل اتمع أو الفرد يعيشها اليت األحداث كل أن إذ ،وفاته حىت والدته

.اإلدارية املنظمات أو

فعاليتها، لزيادة و منها لالستفادة كبرية أمهية هلا التنظيمات خمتلف حتليل و دراسة فإن بالتايل

.خصائصها أهم على للتعرف وأيضا

:منها التنظيم لدراسة تقودنا دوافع وجود إىل اإلشارة ميكننا الصدد هذا يف

.املتاحة للموارد األمثل لالستغالل املناسبة اآلليات باعتبارها املنظمات تأثري و حجم تزايد -

.اهلدف هذا حتقيق أجل من للتنظيمات السبل أفضل على التعرف الضروري فمن وبالتايل

من يصاحبهما ما و التكنولوجي و الصناعي اللمجا يف حتدث اليت السريعة التطورات -

.التنظيم طرق منها و اإلبداعية األفكار لتجريب جمال من تتيحه ما و ، التنظيم ضرورة

Page 16: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

7

الرزق سبل ا للعاملني توفر أي النجاح، و التقدم فرص بتوفري تسمح املنظمة أن باعتبار -

.الذات حتقيق و إشباع فرص و واحلياة

و أحجامها املنظمة،مبختلف هذه جعل كيفية يف نبحث هلا دراستنا خالل من بالتايل و

.التقدم النمو و حتقيق الوقت نفس يف و االجتماعية احلاجيات إشباع يف فعالة أنشطتها،

ذلك و األول، املبحث يف للتنظيم، النظرية األسس بعرض الفصل هذا خالل من سنقوم

طرق عرض و التنظيمي اهليكل بتحليل ذلك يكون و عمله، طريقة عرض و التنظيم تعريف بتقدمي

.لتحقيقها التنظيم يسعى اليت العامة األهداف بتحديد نقوم بعدها املنظمة؛ داخل التنسيق

أراء حسب التنظيم ملقاربات املقارنة و التحليل و بالعرض سنتطرق الثاين، املبحث يفو

.البيئية الظروف مع للتأقلم املنظمة تأخذه أن الواجب التنظيمي للشكلم نظر خيص فيما روادها،

Page 17: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

8

I. التنظيم ماهية

تعددت التعريفات ملفهوم التنظيم أو املنظمة واللذين سيتم استعماهلما هنا كمترادفتني أينما

. ورد ذكرمها

ويعترب التنظيم وسيلة لإلجناز وليس هدفا يف حد ذاته ، واآللية اليت يتم من خالهلا الوصول

مصطلحان ما أ يبدو النظام و التنظيم كلمة أن كما، 1لألهداف املتوخاة بشكل جيد وفعال

تشغيله طريقة و، أهدافه التنظيم، يعين ماذا فهم الضروري فمن بالتايل و أيضا، املعىن يف متقاربان

.2"معني تارخيي اجتماعي وضع من ظهر التنظيم فمصطلح مصطلح، ككل " ،حيث

I. 1 - التنظيم وخصائصه تعريف

I. 1-1- التنظيم تعريف:

تعددت تعريفات التنظيم حسب املدارس الفكرية املختلفة ، واملهتمني بدراسة املنظمات

املنظمة، يف املسؤولية و السلطة هيكل لتعريف التنظيم بصورة عامة ، فهناك من يستخدم كلمة

كلمة استعملوا آخرون و السلطة، عالقات و األنشطة جتميع إطار إىل لإلشارة استعملها من ومنهم

.مجاعي نشاط أي يف اإلنسانية للعالقات الكلية احملصلة عن للتعبري التنظيم

.49ص ،2008، 3طاألردن؛ ، عمان النشر، و للطباعة وائل دار التنظيم؛ و املنظمة ةينظر، ويتيالقر حممد قاسم 1

2 Livian, Y. F, introduction à l'analyse des organisations; édition: Economica, Paris, 1995 ; P44.

Page 18: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

9

" أنه على التنظيم ( Weber ,Taylor ,Fayol )الكالسيكية املدرسة رواد وعرف

مكانه يف يكون قسم كل أي أن املؤسسة أقسام كل بني الربط يتم خالله من ميكانيزم، عن عبارة

"3.مبهمته يقوم و احملدد

و املعلومة يعاجل و جيمع الذي العقل هو " فالتنظيم SIMON و March ل بالنسبة أما

منسق اجتماعي كيان " بأنه S.P.Robbins يعرفه كما، 4"له األجزاء املكونة يف يتحكم

من جمموعة أو معني هدف لتحقيق دائم، أساس على يعمل و املعامل، واضحة حدود له بوعي،

.5 "األهداف

فينظر إىل التنظيم على أنه عبارة عن هيكل مركب من االتصاالت Simon 6أما بالنسبة ل

.والعالقات بني جمموعة من األفراد

موضوعيا الوظيفة التنظيمية أما شكليا فهو اإلطار الذي يظهر به يقصد به فالتنظيم بالتايل

.7التنظيم

يتم حيث املنسقة، و املختلفة البشرية للنشاطات دائم نظام هو فعند ما نقول تنظيم اجتماعي

يف األموال رؤوس و الوسائل و املعدات األفراد، من متجانسة غري موارد جتميع مث حتويل و استعمال

3 Scheid, J. C., les grands auteurs en organisation; édition: Dunod, Paris, 1990 ; P.62. 4 Simon, H., A., & March, J., G., les organisations; édition: Dunod, Paris, 1974 , P.109. 5Robbins, S. P., organization theory : structure designs and application; 3ième ,édition, new jerzey, 1990 , P 4.

. 48، ص 2008و إمساعيل قرية ، التنظيم احلديث للمؤسسة ، دار الفجر للنشر والتوزيع ، جامعة بسكرة اجلزائر ، ةسال طين مبالقاس 6 . 200، ص2006، 1عبد الفتاح الصرييف ،مبادئ التنظيم واإلدارة ، دار املناهج للنشر والتوزيع ، عمان ، األردن ، ط 7

Page 19: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

10

بالكفاءة و الظروف أحسن يف االجتماعية احلاجيات تلبية إىل يهدف عملي، و متكامل كل

.املطلوبة

اجلمعية املدرسة، السفر، وكالة التجارية، املؤسسة املستشفى، املنطلق، هذا من

قواسم هلا لكن و أهدافها يف واضحة اختالفات وجود رغم منظمات، تعترب كلها ،اخل...الرياضية

رمسية عمل قواعد التنظيمي، اهليكل يف تسلسل املهام، تقسيم :عملها كيفية يف عديدة مشتركة

.مسبقا حمددة وأهداف

وإجراءات طرق هياكل، أنظمة، وضع و تصور يعين التنظيم " احملترف ، للمنظم بالنسبة

كمية معطيات على باالعتماد ذلك و املسطرة، األهداف لتحقيق الظروف أحسن يف للوصول

8 ".املفروضة القيود االعتبار بعني األخذ مع وكيفية

I. 1-2- خصائص التنظيم :

يتميز التنظيم بعدة خصائص هامة متكنه من أداء األدوار املنوطة به ، وتتمثل يف النقاط

10-9:التالية

لقد أصبحت أعمال معظم املنشآت تتصف بكثري من :االستفادة من التخصص

اخلصائص الفنية اليت حتتاج إىل مهارات فنية متخصصة والشك أن التخصص حيقق سرعة يف االجناز

8 Moessinger, P, les fondements de l'organisation; édition: PUF, Paris, 1991, P82. . 127، ص 2004، 1دالوي ، األردن ، ط، دار ا) األصول والتطبيق ( سنان املوسوي ، اإلدارة املعاصرة 9

. 98ص ، 2007، 1رحبي مصطفى عليان ، أسس اإلدارة املعاصرة ، دار صفا للنشر والتوزيع ، عمان ، ط 10

Page 20: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

11

واتقانا يف العمل وخفضا يف التكلفة ، ويقتضي مبدأ االستفادة من التخصص أن يتم إجياد وحدة

ل فرد على القيام بأعباء وظيفة واحدة عندما يكون تنظيمية خمتصة بكل عمل أو أن يقتصر عمل ك

.باإلمكان تشغيل هذه الوحدة أو الفرد لكل وقت العمل

يعد التنسيق بني الوحدات اإلدارية للمنظمة ضروري، :التنسيق بني أعمال املنظمة

ويعد وذلك للقضاء على التكرار ، واالزدواجية ، وتصارع األدوار ، والصراع التنظيمي بينها ،

حسن التنسيق بني أعمال املنظمة دليل واضح على جودة التنظيم وفاعليته ، وحسن توزيع األعمال

.بني الوحدات اإلدارية املختلفة ويف داخل كل وحدة على حده

جيب أن يتضمن التنظيم شبكة اتصاالت واضحة وفعالة تكفل تدفق :االتصال الفعال

ىل املستويات العليا فيه وبالعكس ، وذلك بسرعة فائقة وبدون ىن مراتب التنظيم إداملعلومات من أ

.عوائق

ختتلف نشاطات املنشأة املتعددة من حيث أمهيتها :االهتمام بالنشاطات املهمة للمنشأة

باجتاه حتقيق أهداف املنشأة ومن مث فالتنظيم اجليد مييز بني األنشطة األساسية والثانوية ويعطي

هتماما خاصا من حيث وضعها يف مستوى إداري مناسب ألمهيتها ، فإذا كانت األنشطة األساسية ا

وظيفة التدريب مثال غري أساسية يف منشأة ما فإن باإلمكان دجمها مع الوحدات التنظيمية إلدارة

األفراد ، أما إذا كانت وظيفة التدريب أساسية يف منشأة كمنشأة طريان مثال فإنه من الضروري

.إدارية مستقلة وإعطاؤها املستوى اإلداري املتناسب مع أمهيتها للمنشأة وضعها يف وحدة

Page 21: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

12

مالن قصد من ايقضي مبدأ الرقابة التلقائية بأن ال خيضع ع: حتقيق الرقابة التلقائية

ن ال يوكل لشخص واحد ، أو لوحدة أأحدمها مراقبة عمل اآلخر لرئاسة شخص واحد ، أو

لية واحدة قد تعرض املنشأة إىل الضرر بسبب عدم وجود رقابة فعالة تنظيمية واحدة مهمة القيام بعم

فمثال ال جيوز أن يكون املسئول عن الشراء يف املنشأة ،أو بسبب التالعب أو إساءة استعمال السلطة

هو نفسه الذي يتسلم البضاعة عند وصوهلا ملستودعات املنشأة كما ال جيوز أن يعمل احملاسب أمينا

.مينا للمستودع يف وقت واحد ، حىت يتبني للثاين ما مل يره األول فينكشف اخلطأللصندوق أو أ

ن التوسع يف التخصص والرغبة يف حتقيق التنسيق والرقابة له تكلفته إ :عدم اإلسراف

على املنشأة وال شك أيضا أن جمرد التوفري جيب أن ال ينظر إليه كهدف ، وإمنا املقصود هو توفري

ويعترب التنظيم جيدا إذا متكن املنظم من تقدير التكاليف واإليرادات املتوقعة ، توفريه كل ما ميكن

إلنشاء الوحدات التنظيمية ومن مث يقرر التقسيمات التنظيمية اليت يتوقع أن تكون فوائدها املادية

.طويلة األجل أكرب مما ستكلفه من نفقات وجهود

ن حتقيق التعاون بني العاملني ليس عملية تلقائية بل إ :التعاون بني العاملني يف املنشأة

عملية منظمة ومستمرة ومهمة يف احلفاظ على حياة املنشأة والتنظيم اجليد هو الذي يوفر املناخ

.الذي يشجع العاملني على التعاون وتركيز اجلهود من أجل حتقيق أهداف املنشأة

للمنشأة على تنظيمها اإلداري وبالتايل فإن تؤثر الظروف احمللية :مراعاة الظروف احمللية

بالظروف العملية للمنشأة والتغريات اليت تطرأ عليها حبيث يستجيب التنظيم اجليد هو الذي يهتم

Page 22: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

13

هذا التنظيم هلذه التغريات كالتغريات اليت تطرأ على إنتاج املنشأة أو القوى العاملة فيها أو نوع

.العناصر البيئة احمليطة باملنشأة نالتكنولوجيا املستخدمة وغريها م

I. 2- طريقة عمل املنظمة

إن سري عمل املنظمة ، خيص منط سري األجزاء والوظائف اليت تؤديها وأسلوب الربط بينها ،

.مبعىن معرفة كيف تنتقل املعلومات والقرارات و املسؤوليات داخل املنظمة

العمل التنظيمي، يعترب عنصرا هاما للرفع من حيث أصبح من املتفق عليه اليوم، أن نوعية سري

11.درجة التنافس بني املنظمات، وأيضا من أ جل فعالية كل املكونات اإلدارية، الثقافية، االجتماعية

ويف وال ميكن فهم سري عمل التنظيم إال من خالل اهليكلة اليت يتميز ا، وكذا آليات تنسيقه،

.األخري عالقته مع احمليط اخلارجي

I. 2-1- بنية التنظيم :

إن حتليل ووصف بنية تنظيم ما، ترتكز على إبراز املكونات والعناصر املشكلة هليكله، وفهم

منط الترابط فيما بينها، وهو من أهم انشغاالت منظري التنظيم، دف إجياد تكييف مستمر هليكل

.السوقاملنظمة، لالستجابة بطريقة أحسن وأكثر سرعة ملتغريات ومتطلبات

61 .ص ،2000 ، األردن ، عمان النشر، و للطباعة وائل دار التنظيم؛ و املنظمة يةنظر، يتريوالق حممد قاسم 11

Page 23: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

14

مفهوم لكن أهدافها، حتقيق أجل من اتهنشاطا لتنسيق هيكل إىل حباجة منظمة كلوتعترب

التنظيمي هو اإلطار النظامي الذي من خالله يتحدد من فاهليكل " شاسعة معاين على يدل اهليكل

12"؟ يعمل ماذا ومىت وكيف ومع من

خالهلا تنظيم املهام، وحتديد األدوار الطريقة اليت يتم من" بأنه التنظيمي يعرف اهليكل كما

الرئيسية للعاملني، وتبني نظام تبادل املعلومات، وحتديد آليات التنسيق، وأمناط التفاعالت الالزمة

.13"بني األقسام املختلفة والعاملني فيها

نلك و املؤسسة، طرف من املنتهجة باإلستراتيجية يتأثر التنظيمي اهليكلفإن السياق هذا يف

.املؤسسة داخل املختلفة القرارات اختاذ أسلوب و املعلومات نظام طبيعة يف يؤثر بدوره

14 :وهي Mintzibergحسب يتكون اهليكل التنظيمي من مخسة عناصر أساسية و

تعمل القمة اإلستراتيجية على جعل املنظمة تقوم بالتزاماا بطريقة : القمة اإلستراتيجية .1

، وتتكون من اإلدارة العليا اليت تقوم بعملية اإلشراف ) األهداف ، اإلستراتيجية ، الرقابة ( فعالة

.املباشر ، إدارة الظروف البيئية ، تطوير اإلستراتيجية وجعلها مالئمة لعمل املؤسسة

.بالقمةيعمل التدرج اهلرمي على التعبئة وربط القاعدة :اهلرميالتدرج .2

. 122، ص 2003أبوبكر ، التنظيم اإلداري يف املنظمات املعاصرة ، الدار اجلامعية ، اإلسكندرية ، مصطفى حممود 12

. 50، ص 3مرجع سابق ، ط ؛ التنظيم و املنظمة يةنظر، يويتالقر حممد قاسم 13 . 49بلقاسم سلطانية و إمساعيل قرية ، التنظيم احلديث للمؤسسة مرجع سابق ، ص 14

Page 24: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

15

يتوىل عمليات اإلنتاج ، تأمني املدخالت وحتويلها ، :املركز العمليايت أو التنفيذي .3

.توزيع املخرجات ، صيانة العمليات اإلنتاجية

يعمل على الدراسة والتحليل ، وتقدمي النصح واملشورة ، ويقوم احملللون :البناء التقين .4

) مهندسوا اإلنتاج ، احملاسبون ، حمللوا أنظمة املعلومات والعاملون يف التخطيط وإدارة اجلودة (

.بتصميم العمل والتخطيط له

هي الوحدات املتخصصة اليت ) :اجلهاز املساند ( وظائف التدعيم اللوجستيكي .5

تساند املنظمة خارج نطاق سري العمل فيها ، مثل وحدة لطباعة الكتاب اجلامعي ، مطعم يف مصنع

.اخل ..للموظفني

التنظيمي للهيكل السابقة العناصر املوايل الشكل يف H. Mintzberg خلص لقدو

التنظيمي اهليكل عناصر: )1-1( رقم الشكل

القمة

المسار التسلسلي

الدعم التقني للھیكل

وظائف الدعم اللوجستیكي

المركز العملي

Source: H. Mintzberg , management : voyage au centre des organisations, édition d’organisation, Pris, 1990, P 35.

Page 25: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

16

متكامل كنظام الوقت نفس يف مجيعها تعمل ،)1-1( رقم الشكل يف املمثلة العناصر، هذه

.املنظمة خارج و داخل القرارات و املوارد املعلومات، لتدفق

كما أن هذه العناصر التنظيمية تنساب عربها تدفقات تنظيمية تعطي للمنظمة احلياة

: بني مخسة أمناط من هذه التدفقات Mintzberg واالستمرار ولقد ميز

أي سلسلة عالقات الرؤساء باملرؤوسني اليت تشكل :تدفق وانسياب السلطة الرمسية .1

.اهليكل التنظيمي الرمسي للمنظمة

وتتعلق باألنشطة املربجمة واملتوقعة يف سياق اإلجراءات املعمول ا : تدفق األنشطة املنظمة .2

.، وتضمن إنتاج السلع و اخلدمات

تتشكل من جمموعة العالقات التلقائية العفوية اليت تساهم :الرمسيةتدفق االتصاالت غري .3

.واألداءيف تسهيل العالقات االجتماعية

يتشكل من خالل االجتماعات غري الرمسية لتسهيل حتقيق بعض :التدفق العنقودي للعمل .4

.الواجبات املميزة واملؤقتة ، وم أعضاء مصاحل خمتلفة

.رارات االستثنائية حلل بعض املشاكل احملددةيرتبط بالق :تدفق القرار الغرضي .5

، االعمر ، احلجم ، التكنولوجي( هذا وترتبط األشكال التنظيمية بأسلوب تنسيق متغريات

اهليكل البسيط ، البريوقراطي : هذه األشكال إىل مخسة هي Mintzberg، ولقد قسم ) البيئة

: رضي ، كما هو موضح يف اجلدول التايلالصناعي ، البريوقراطي املهين ، التقسيمي ، الغ

Page 26: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

17

األشكال التنظيمية: )1-1(اجلدول

املقسم إىل فروع البريوقراطي املهين )اآليل(البريوقراطي الصناعي البسيط األشكال التنظيمية )التقسيمي (

الغرضي

متبادل ) تكيف (توافق ضبط النتائج ضبط القدرات ضبط أو تقييس العمل إشراف مباشر الوسائل األساسية للتنسيق مركز (مركز عملي البناء التقين القمة اإلستراتيجية العناصر األساسية للتنظيم

)التشغيل إدارة (عناصر متوسطة

)وسطىاإلطار (وظيفة قوة العمل

)املساند العناصر البنائية

التخصص يف املهام - 1ختصص أفقي وعمودي ختصص أفقي قوي ختصص أفقي وعمودي قوي ختصص بسيط

متوسط ختصص أفقي قوي

تعليم وتكوين قوي تعليم وتكوين متوسط تعليم وتكوين قوي تعليم وتكوين ضعيف تعليم وتكوين ضعيف التكوين والتعليم - 2

رمسية السلوك - 3 البريوقراطي العضوي

سيادة الرمسية القوية يف تكوين بريوقراطي ضعيف تكوين بريوقراطي قوي تكوين عضوي ضعيف تقسيم العمل البريوقراطي

رمسية عضوية ضعيفة

وظيفية ، تبعا للسوق السوق وظيفية ، تبعا للسوق وظيفية عموما وظيفية عموما التجمعات - 4

كبري يف القاعدة ضيق يف كبري حجم الوحدات - 5 مكان آخر

كبري يف القاعدة ضيق يف آخر مكان

ضيق يف كل مكان كبري يف القمة

ختطيط التصرفات حمدود رقابة األداء قليل من التخطيط الرقابة ختطيط التصرفات قليل من التخطيط والرقابة نظام التخطيط لرقابة - 6قليل من اإلجراءات املتعلقة الروابط والصالت - 7

باإلجراءات والصالت قليل من اإلجراءات املتعلقة

باإلجراءات والصالت إجراءات الربط يف

اإلدارة إجراءات الربط يف كل قليل من إجراءات الربط

مكان ال مركزية انتقائية ال مركزية أفقية حمدودة ال مركزية أفقية وعمودية ال مركزية أفقية حمدودة مركزية الالمركزية - 8

والظروف املواقف املساندة

حجم املنظمة - 1

عموما فيت عموما قدمي وكبري متغري عموما قدمي وكبري عموما فيت وصغري

توجيه غري آيل ، غري معقد بسيط ، انعدام التوجيهات النظام التقين - 2 جدا، غري موجه ، غري معقد

معقد جدا ، آيل جمزأ غري معقد ، غري موجه

بسيطة ودينامية أحيانا البيئة - 3 عدوانية

نسبيا بسيطة ومستقرة معقدة ومستقرة بسيطة ومستقرة سوق متنوعة

معقدة ودينامية

بني أيدي رئيس املنظمة تدار السلطة - 4 عموما بواسطة مالك املنظمة

رقابة متارس من طرف رقابة من طرف املهنيني رقابة تكنوقراطية وخارجية اإلطارات الوسطى

رقابة من طرف اخلرباء

.55سلطانية و إمساعيل قرية التنظيم احلديث للمؤسسة ، مرجع سابق ، ص مبالقاس :املصدر

Page 27: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

18

I. 2-2- 15: التنسيق

يتصل التنسيق يف مضمونه الشامل بكافة أركان العملية اإلدارية ابتداء من التخطيط وانتهاء

ن هذا داخل كل بالرقابة والتقومي اإلداري يف كافة مراحل النشاط الوظيفي وترتيبه الزمين ، سواء كا

و كان فيما بني تلك الوظائف ، أو بني املؤسسة وظيفة من وظائف املشروع أو الوظائف اإلدارية أ

.بكليتها مع حميطها اخلارجي وأطرافها املتعددين

ويعرف التنسيق بأنه الترتيب املنظم واملتناغم للجهود البشرية من أجل احملافظة على توحيدها

األهداف املشتركة للمؤسسة ، باإلضافة إىل طبيعته يف توفري االرتباط الوثيق يف مسارها حنو حتقيق

والتآلف بني قدراا الفنية واملالية يف الزمان واملكان حبيث حتقق التوازن املطلوب الدائم يف ما بينها

.على ضوء اخلطط املوضوعة لذلك

لوظائف واإلحاطة الدقيقة والكاملة ويهدف التنسيق إىل السري املتناسق بني خمتلف الفعاليات وا

.باملهام الوظيفية ، و مالءمة برنامج العمل مع الظرف والبيئة احمليطة به

ب التنبيه هنا إىل أوجه القصور املمكن حصوهلا واليت تستوجب هذا النوع من األهداف ، وجي

ات الوظيفية عن طريق واليت تتلخص يف عدم املعرفة أو عدم التعاون املتبادل بني األقسام والوحد

اخلطأ أو بطريقة متعمدة ، وكذلك وجود حواجز حتصل بني األقسام والوحدات واملكاتب حبيث

.112ص ، 2005، 1موسى خليل ، اإلدارة املعاصرة ، جمد املؤسسة اجلامعية ، بريوت ، ط 15

Page 28: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

19

ميكن اهلروب من عبء بعض املسؤوليات وحتميلها لآلخرين ، وعدم التفكري باملصلحة العامة ، ما

.م احلماس للعمل يؤثر على عدم املبادرة ، وعدم وجود روح اإلبداع واالبتكار وبالتايل عد

:متعددةوميكن أن نقسم التنسيق اإلداري إىل أنواع

ينقسم التنسيق وفقا ملعيار املكان الوظيفي :تقسيم التنسيق وفقا ملعيار املكان الوظيفي -1

:إىل نوعني

داخلي حيث متارس وظائفه بني أنشطة وجهود العاملني التابعني إلدارة منظمة واحدة -

.دون سواها

تتحقق مضامينه على مستوى العديد من املنظمات املترابطة واملتعاونة لتحقيق خارجي ، -

.أهداف مشتركة

:على أساس الوسيلة التنسيقية ، ميكننا مالحظة ثالثة أنواع -2

.التنسيق اجلماعي عن طريق االجتماعات واملؤمترات والندوات -

. التنسيق الفردي عن طريق االتصال الفردي بالعاملني املعنيني -

.التنسيق باملراسلة يف حال تعذر حتقيق النوعني السابقني -

:وفقا الجتاه سريانه، ينقسم التنسيق إىل نوعني -3

اجتاه عمودي أو التنسيق الرأسي من القمة إىل القاعدة تنازليا أو تصاعديا من القاعدة إىل -

.رأس اهلرم اإلداري

Page 29: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

20

.املتقابلة من األنشطة الوظيفية اجتاه أ فقي حيقق االنسجام والتوافق بني املستويات -

:على أساس املعيار الزمين ، ينقسم التنسيق إىل نوعني -4

تنسيق مرحلي أو متعدد املراحل حسب تعدد الفترات الزمنية الضرورية واحملددة يف -

.التخطيط

تنسيق تنفيذي خاص بالقاعدة التنفيذية العريضة لكافة مراحل ومستويات العملية اإلدارية -

.درجات الدنيا للتنظيم يف ال

16: ولدينا يف ملنظمة مخس آليات للتنسيق هي

معايرة ،)النتائج ( معايرة املخرجات العمل، معايرة عمليات املتبادل،اإلشراف املتبادل،التكيف

).املؤهالت (مهارات العاملني

حيقق التكيف املتبادل أو املشترك تنسيق العمل بواسطة االتصال الغري :التكييف املتبادل -1

وميزة هذه ينفذونه،تم السيطرة على العمل من قبل األشخاص الذين تووفقا هلذه اآللية الرمسي،

.تعقدااآللية البسيطة جدا إمكانية استخدامها يف أبسط املنظمات ويف أكثرها

العاملني يف املنظمة وتأخذ يف النمو تتجه حنو ددعندما يزداد ع :اإلشراف املباشر -2

املباشر، وحيقق اإلشراف املباشر التنسيق عن طريق جعل اإلشرافاستخدام آلية ثانية للتنسيق هي

.مسئوال عن أعمال اآلخرين، يصدر هلم التعليمات ويراقب أنشطتهم) املدير مثال ( أحد األفراد

. 144، ص 2005، 2، دار وائل للنشر ، األردن ، ط ) اهليكل والتصميم ( مؤيد سعيد سامل ، نظرية املنظمة 16

Page 30: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

21

حتقيق التنسيق يف العمل دون اللجوء إىل التكيف ميكن ) :توحيد املقياس (املعايرة -3

املتبادل واإلشراف املباشر وذلك عن طريق معايرة العمل، أي وضع قواعد وإجراءات حمددة من

أجل توجيه سلوك األفراد يف إجناز نشاط حمدد أو وظيفة معينة، وباإلمكان حتقيق املعايرة يف املنظمة

: على ثالثة مستويات هي

تتم معايرة خطوات العمل بعد حتديد حمتويات العمل نفسه، :ساليب العملمعايرة أ -

.وذلك من أجل حتقيق أفضل أداء ممكن للسلعة أو اخلدمة النهائية

كن معايرة املخرجات عندما تكون نتائج العمل حمددة بشكل دقيق مت :معايرة املخرجات -

.ة اخلشب اليت نريدهامثل أبعاد السلعة أو األداء، كأن حندد لنجار أبعاد طاول

يصعب أحيانا معايرة العمل أو املخرجات مع اقتناع اإلدارة بضرورة : معايرة املؤهالت -

حتقيق التنسيق يف ذلك النشاط ، وتظهر هذه احلالة يف حالة تباعد املسافات بني مركز املنظمة

و معايرة واألطراف املوجودة يف دولة أخرى مع صعوبة االتصاالت ، وهنا يكون احلل ه

كون التدريب الذي حيتاجه الفرد إلجناز يمؤهالت العامل ، إذ ميكننا معايرة املؤهالت عندما

.عمله حمدد بشكل دقيق ، ومن الشائع أن يتم تدريب الفرد قبل التحاقه باملنظمة

زداد العمل ا فكلماويبدو أن هذه اآلليات التنسيقية اخلمسة حتدث وفق نظام متسلسل،

وسائل التنسيق من التكيف املتبادل إىل اإلشراف املباشر إىل املعايرة مث تعود تغريت ي تعقيداالتنظيم

:كما هو مبني يف الشكل املوايل .مرة أخرى إىل التكيف املتبادل

Page 31: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

22

تسلسل آليات التنسيق يف ضوء ازدياد مستوى التعقيد التنظيمي: )2-1(الشكل رقم

.147، ص مرجع سابق ، ) اهليكل والتصميم ( مؤيد سعيد سامل ، نظرية املنظمة :املصدر

I. 2-3- عالقات التنظيم بالبيئة اخلارجية:

يعمل التنظيم يف بيئات خمتلفة ، وتلك البيئات هي اليت حتدد مواصفاته وخصائصه ، ومهما

كان نوع البيئة فهي اليت توفر الفرص للمنظمات اليت تساعدها يف النمو وتساهم يف خلق الطلب

ها خدماا ، وتؤثر البيئة يف املنظمة من خالل املدخالت والعمليات واملخرجات فتأثري/ على سلعها

يكون يف املدخالت املادية والبشرية واملعلومات ، كما تؤثر يف سري العمليات ويف مدى تقبل

املخرجات من سلع أو خدمات ، ويف الوقت ذاته هنالك تأثري للمنظمة يف البيئة من خالل

استثمارها للموارد املالية والبشرية ، وكذالك من خالل العمليات والتكنولوجيا املستخدمة يف

اإلنتاج ، ومن خالل تدريب وتنظيم العاملني فيها ، وتؤثر أيضا من خالل املخرجات اليت تليب

.17حاجات ورغبات املستقبلني ، وهنا تربز أمهية اهليكل وعالقات التنسيق يف املنظمة

.23ص ، 2004، 1، دار وائل للنشر والتوزيع ، األردن ، ط) املفاهيم والوظائف ( حمفوظ جودة وآخرون ، منظمات األعمال 17

معایرة العمل

اإلشراف المباشر

التكیف المتبادل

معایرة المخرجات

معایرة المؤھالت

التكیف المتبادل

Page 32: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

23

:إىل عامة و خاصة بيئة التنظيموميكننا تصنيف

يتمثل احمليط اخلارجي العام للتنظيم يف تلك املتغريات اليت تنشأ :البيئة العامة للمنظمة

وتتغري خارج املنظمة واليت تؤدي إىل تغيري حتمي يف مسار املنظمة ، وال تستطيع املنظمة أن تؤثر

.فيها

18: تضم البيئة العامة ستة جمموعات من املتغريات البيئية وهي

النظام السياسي الذي حيكم الدولة اليت تعمل املنظمة وتتعلق بطبيعة : السياسية العوامل -

فيها ، ومبدى االستقرار السياسي ، وعلى املنظمة مراقبة الوضع السياسي ، ومالحظته ، ال بل

التنبؤ بالتغريات السياسية ، حىت تتمكن من التكيف والتأقلم معها ، فالصني ، على سبيل

الفكر السياسي الصيين تقوم على مبدأ االنفتاح على املثال تشهد يف الوقت الراهن تغريات يف

العامل اخلارجي ، والتحول بشكل تدرجيي من االقتصاد املوجه حنو اقتصاد السوق ، مما يعين

أن على املنظمات اليت تعمل يف الصني أو الراغبة يف دخول السوق الصيين أن تكون على وعي

.ا التحول وإدراك تامني للنتائج املترتبة على مثل هذ

وتتعلق بأشياء عديدة مثل ، الناتج القومي احمللي ، والناتج القومي :العوامل االقتصادية -

اإلمجايل، ومعدل التضخم ، ومعدل النمو االقتصادي ، والقوة الشرائية ، وسعر صرف العملة

. 24، ص 2008، 1األهلية للنشر والتوزيع ، األردن ، طهيثم على حجازي وشوقي ناجي جواد ، وظائف املنظمات ، 18

Page 33: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

24

دالت احمللية، وحجم احتياطي الدولة من العمالت الصعبة ، وحالة السوق واملنافسني ، ومع

.األسعار ، ومعدالت األجور ، وغري ذلك من املؤشرات االقتصادية

إن إعطاء هذه القضايا االهتمام من قبل املنظمة ، ومراقبة املنظمة للتغريات احلاصلة يف هذه

املؤشرات سيساعد املنظمة كثريا يف وضع خططها وأهدافها ، وحتديد اجتاهاا مبا يتالءم والتغري

.يئة االقتصادية احلاصل يف الب

وهنا نتحدث عن أفراد اتمع من حيث ثقافام ، وعادام ، :العوامل االجتماعية -

وتقاليدهم ، وقيمهم ، ومستويات تعليمهم ، وهي أمور مبجملها جيب أن توليها املنظمة كل

درة الرعاية واالهتمام ، ألن االلتفات إىل هذه القضايا يشكل اخلطوة األوىل حنو تعزيز ق

.املنظمة على تلبية رغبات العمالء ، واستباق توقعام

تعيش اتمعات البشرية اليوم ثورة هائلة يف جمال التقدم العلمي : ةالعوامل التكنولوجي -

، ة، حيث تتواىل وبسرعة كبرية االبتكارات واإلبداعات العلمية والتكنولوجي يوالتكنولوج

ات هذا العصر ، إن هذا األمر أصبح يتطلب من مسة من مس اوأصبح تقادم التكنولوجي

املنظمات العمل على مسارين لتتمكن من التكيف مع البيئة اخلارجية دف البقاء واالستمرار

والوقوف يف وجه املنافسة العاملية احلادة ، وأول هذه املسارات ضرورة مواكبة التطور العلمي

دامه وتطبيقه يف أعمال هذه املنظمات ، وثاين ، واالستفادة منه من خالل استخ يوالتكنولوج

هذه املسارات هو أن تتحول املنظمة إىل منظمة متعلمة ، حبيث تتواصل فيها عمليات التأهيل

والتدريب والتطوير لألفراد العاملني فيها بشكل مستمر للتعامل مع هذه املستجدات العلمية

Page 34: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

25

مة عن ركب املنافسني ، حىت تصبح يف ، وفيما عدا ذلك سوف تتخلف املنظ ةوالتكنولوجي

.عامل النسيان

ال شك أن ازدياد منظمات األعمال ، وسعيها الدائم حنو :عوامل البيئة الطبيعية -

االستجابة إىل الطلب املتزايد على السلع واخلدمات بعد أن ازدادت أعداد سكان العامل ،

ات واآلالت ، وإىل احلصول على واضطرار منظمات األعمال إىل استخدام املزيد من املعد

املوارد الطبيعية واملواد اخلام ، مهما كانت السبل والنتائج ، قد أدى ، وما يزال يؤدي ، إىل

حدوث كوارث بيئية طبيعية وخيمة العواقب ، مثل التلوث البيئي ، واحتباس حرارة األرض ،

.اخل...وتوسع ثقب األوزون ، وبدء ذوبان املناطق املتجمدة

إنه على املنظمات أن تنظر بعني االعتبار إىل هذه األخطار احملدقة بالكرة األرضية ، وأن

على هذه بتتحلى اجتاه ذلك باملسؤولية االجتماعية واألخالقية للحفاظ على البشرية ، كما جي

زمة عند العناية الال ةاملنظمات أن تويل قضايا املناخ والثروات الطبيعية ، واجلغرافية و اجليولوجي

.اختيار موقع العمل

إن منظمات األعمال تعمل وبغض النظر عن أحجامها وأشكاهلا ، :العوامل القانونية -

ضمن جمتمعات حتكمها وتسودها القوانني واألنظمة ، وبالتايل فإن املنظمات ختضع هلذه

والتعليمات د هنا بالعوامل القانونية جمموعة القوانني واألنظمةالعوامل القانونية ، ويقص

الصادرة عن أجهزة الدولة اهلادفة إىل تنظيم اتمع ، وحتديد احلقوق والواجبات ، ومحاية

Page 35: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

26

املواطنني من خمتلف أنواع املخاطر ، وبالطبع فإن منظمات األعمال هي جزء من اتمع ،

وبالتايل جيب على مدير املنظمة أن يكون واعيا ومدركا ملختلف جوانب هذه العوامل

لقانونية ، و متقيدا ا ، ومتابعا ملا يطرأ عليها من تغيري وتطوير وتعديل ، كي يكيف أوضاع ا

.املنظمة مع هذه التغريات ألن القوانني ليست ثابتة ، ويتم تطويرها وفق احتياجات اتمع

إن تأثري احمليط اخلارجي العام عادة ما يتصف بالعمومية 21 20 19: البيئة اخلاصة للمنظمة

كما أنه قد يؤثر على املنظمات العاملية بصورة غري مباشرة ، أما البيئة اخلاصة للمنظمة فهي أكثر

تأثريا على املنظمات وبطريقة مباشرة ، وبالتايل فاملنظمة ختصص وقتا وجهدا أكرب ملتابعة احمليط

: الذي يضم جمموعة من املتغريات مثلاخلارجي اخلاص ا و

هي مجيع املنظمات اليت تنافس منظمة معينة بشأن احلصول على املوارد أو :املنافسون -

الزبناء ، مثال ذلك أن اجلامعات اخلاصة تتنافس فيما بينها على احلصول على املوارد مثل

.األساتذة املتخصصني وكذلك على الزبناء الذين هم لطالب

وهم الذين يقومون بدفع مقابل للحصول على السلعة أو اخلدمة اليت :هلكون املست -

تنتجها املنظمة ، فاملطاعم عادة زبائنها يف الغالب أفراد يدفعون من أجل احلصول على

وجبات ، ويف حاالت أخرى قد يكون الزبناء منظمات أخرى ، لذا ال بد من معرفة الزبناء

.يف الشراءوشرائحهم ورغبام وسلوكهم

، 2007، 1صبحي إدريس ، اإلدارة اإلستراتيجية ، دار وائل ، األردن ، ط طاهر محسن منصور الغالبي ووائل محمد 19

. 268ص . 123، ص 2004، الدار الجامعية ، اإلسكندرية ، ) األصول واألسس ( محمد أحمد عوض ، اإلدارة اإلستراتيجية 20، 2007صالح مهدي محسن العامري و طاهر محسن منصور الغالي ، اإلدارة واألعمال ، دار وائل للنشر والتوزيع ، األردن ، 21

. 116 ص

Page 36: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

27

يعترب املوردون من أبعاد بيئة املنافسة األساسية ، حيث أن قدرة املنظمة على : املوردون -

احلصول على املواد الالزمة إلدامة العملية اإلنتاجية بنوعية جيدة وبأسعار معقولة ، تتوقف

لتعامل مع على وجود موردين ، يعرضون هذه املواد بأسعار مناسبة وجودة عالية ومن خالل ا

هؤالء املوردين يتوصل إىل نوع من العالقات والثقة سواء باستمرارية التجهيز أو موثوقية

.التسليم

وبشكل عام فإن العديد من التساؤالت ميكن أن تثار وتعطي اإلجابات عليها دالالت مهمة

:بيئتهاللمنظمة وهي جتري حتليال هلذا املكون من مكونات

ميزا من ناحية مستويات اجلودة واألسعار ومعايري اإلنتاج األخرى؟هل يعترب املورد مت

ا املورد ؟ ةهي القدرات التكنولوجي ما واملالية واإلدارية اليت يتمتع

هل تعترب أسعار املورد تنافسية ؟

هل يقدم املورد خصوما كمية وتسهيالت أخرى جذابة ؟

املورد؟هل ميكن إجراء عمليات مبادلة يف الشراء مع

ميثل العاملون وسوق العمل أحد القوى املوجودة يف بيئة املنظمة :القوى العاملة -

الصناعية اليت ينبغي تقييمها بصفة دورية للتعرف على ما ختلقه من فرص وديدات للمنظمة ،

فغياب العمالة املدربة يف السوق احمللي قد ميثل ديدا للمنظمات اليت تنافس يف السوق ، وقد

ميثل معدل دوران العمل ، وعدم قدرة املنظمة على احملافظة على العمالة املدربة ووجود

منظمات تقدم شروط عمل أفضل ، ديدا للمنظمة ، ويف نفس الوقت فإن زيادة العرض يف

Page 37: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

28

سوق العمل عن الطلب ميثل فرصة للمنظمة للحصول على عمالة رخيصة ، مما يؤدي إىل

.لع واخلدمات ختفيض تكلفة إنتاج الس

تتعرض املنظمات اليت تعمل يف الصناعات إىل ديد من الصناعات :السلع البديلة -

األخرى اليت تستطيع تقدمي سلع أو خدمات بديلة ملنتجاا ، وكلما زادت هذا التهديد كلما

كان ذلك أدعى لزيادة االستثمار يف البحوث والتطوير كمحاولة لتخفيض األسعار ورفع

وكلما زادت نفقات الدعاية واإلعالن ، ووجود السلع واخلدمات البديلة حيد من قدرة اجلودة

املنظمة على رفع األسعار خوفا من حتول العمالء إىل منتجات الصناعة األخرى ، مما يعترب

ديدا بالغا على املنظمة ، ويزيد ديد السلع البديلة يف حالة قدرة السلع واخلدمات البديلة

باع حاجيات العمالء بطريقة أرخص أو أفضل ، عدم توافر املعرفة لدى العميل اليت على إش

متكنه من املقارنة بني سعر وجودة املنتج البديل وسعر وجودة املنتج األصلي ، عدم حتمل

. العميل للتكلفة حتول نتيجة اختاذ قرار بشراء السلع واخلدمات البديلة

خلاصة الذين لديهم قوة التشريع وإصدار القوانني والرقابة مجيع عناصر البيئة ا :املشرعون -

اليت تؤثر يف سياسات املنظمة وممارستها ، ويف الدولة يوجد نوعان من املشرعني األول منهما

هو الدوائر احلكومية وهي وحدات تنشئها احلكومة لغرض محاية اجلمهور أو املنظمات من

قوانني وإصدار ضوابط عمل ، أما الثاين فهو ممارسات بعض املنظمات وذلك عن طريق سن

ما يسمى جماميع املصاحل وهي عبارة عن تكتالت من خمتلف الشرائح للضغط على املنظمات

Page 38: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

29

يف سبيل محاية أعضاء هذه التكتالت من التصرفات واملمارسات اليت تقوم ا هذه املنظمات ،

.مثال ذلك مجعيات محاية املتقاعدين

هو أن تقوم منظمات أو أكثر باالشتراك يف مشاريع وهذه : تيجيالشريك االسترا -

توفر للشركة خربة يف جماالت معينة ، أو تسمح هلا بالدخول إىل اإلستراتيجيةالشراكة

.أسواق وجماالت عمل جديدة بسرعة أكرب

I. 3 - 22املنظمة أهداف

الغايات اليت ترغب املؤسسة يف بلوغها ، وحسب الكاتب / تعرب األهداف عن النتائج

Scott ايسعى –حاالت وظروف –تصورات لنهايات مرغوبة " ميكن تعريف األهداف على أ

متثل " على أا Perrow، كما عرفها الكاتب " العاملون لتحقيقها من خالل أداء واجبام

، وتعترب هذه األهداف مبثابة بيانات " اليت تضعها املؤسسة وتسعى إىل حتقيقها املخرجات احملددة

عامة ملا جيب أن تفعله املؤسسة ، وتوجد العديد من األهداف اليت تسعى املؤسسات االقتصادية إىل

، مع اختالف هذه ) سواء كانت عمومية أو خاصة ( الوصول إليها من خالل القيام بنشاطاا

اختالف نشاط املؤسسة ونوعها وحجمها ، وميكن تلخيص أهم هذه األهداف يف األهداف ب

: العناصر التالية

. 12، ص 2008، 1، ط، اجلزائر غول فرحات ، الوجيز يف اقتصاد املؤسسة ، دار اخللدونية 22

Page 39: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

30

: وتتمثل أهم األهداف االقتصادية للمؤسسة فيما يلي :األهداف االقتصادية -1

يعترب الربح من أهم املعايري الدالة على صحة املؤسسة اقتصاديا ، نظرا إىل :حتقيق الربح -

إىل األموال من أجل حتقيق االستمرارية يف النشاط والنمو ، حيث أن حتقيق املؤسسةحاجة

املستعملة وتسديد الديون ، االربح يسمح بتوسيع نشاطات املؤسسة ، جتديد التكنولوجي

.وطبعا ختتلف درجة االهتمام باألرباح بني املؤسسة العمومية واملؤسسة اخلاصة

ملؤسسة للنتائج املسطرة مير حتما عرب بيع اإلنتاج إن حتقيق ا :اتمعمتطلبات حتقيق -

وتغطية تكاليفها ، فهي بذلك حتقق طلبات اتمع ، وعليه ميكن القول بأن ) السلع ( املادي

:املؤسسة االقتصادية حتقق هدفني يف نفس الوقت

تمعاملستهلكني ( حتقيق طلبات ا.(

األرباححتقيق.

يتم ذلك من خالل االستعمال العقالين لعوامل اإلنتاج ، ورفع إنتاجها :عقلنة اإلنتاج -

بواسطة التخطيط اجليد والدقيق لإلنتاج والتوزيع ، باإلضافة إىل مراقبة عملية تنفيذ هذه اخلطط

والربامج ، وهو ما يسمح بتحقيق رضا املستهلكني واألرباح وتدنئة التكاليف وعكس ذلك يؤدي

.ة إىل إفالس املؤسس

Page 40: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

31

:يفوتتمثل األهداف االجتماعية للمؤسسة :االجتماعيةاألهداف -2

وهو ما يسمح بتحسني مستوى معيشة العمال يف ظل األجور،ضمان مستوى مقبول من -

باستمرار،مما جعل رغبام تتزايد التكنولوجية،التطور السريع للمجتمعات من الناحية

.للعاملنيوبالتايل على املؤسسات حتسني اإلنتاج وتوفري إمكانيات مالية ومادية أكثر

الدعوة إىل تنظيم ومتاسك العمال من خالل عالقات مهنية واجتماعية بني األشخاص -

رغم اختالفام يف املستوى العلمي، واالنتماء االجتماعي والسياسي، ألن ذلك هو السبيل

ة املستمرة للمؤسسة وحتقيق أهدافها، أو بعبارة أخرى ترسيخ ثقافة الوحيد لضمان احلركي

.املؤسسة لدى عماهلا

التأمني الصحي، التأمني ضد حوادث العمل، ( توفري التأمينات واملرافق للعمال -

.لتعاونيات االستهالكية واملطاعم عن املرافق العامة مثل ا فضال، ...) التقاعد

تتعلق هذه األهداف باجلانب التكويين والترفيهي ، ومن : األهداف الثقافية والرياضية -3

:بينها

املسرح، ( توفري الوسائل الترفيهية والثقافية، اليت تعمل على إفادة العمال وأبناء العمال -

، ألن ذلك له األثر البالغ على مستوى العامل الفكري وعلى الرضا ..)املكتبات، الرحالت

ه والعمل على حتسني مستواه وكفاءته من أجل مسايرة تطورات والشعور باهتمام املؤسسة ب

.العصر

Page 41: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

32

تدريب العمال املبتدئني وتنمية قدرات القدماء ، حيث أنه مع تطور وسائل اإلنتاج -

بصفة جيدة ، وبالتايل ال تالسريع أصبح العديد من العمال ال يتحكمون يف هذه التكنولوجيا

تدريبا ميكنهم من التحكم اجليد يف استعمال ) سواء اجلدد أو القدماء ( بد من تدريبهم

.الوسائل اجلديدة ، وهو ما يسمح بالرفع من مردودية املؤسسة

حيث تعمل العديد من املؤسسات احلديثة على إتباع طريقة يف للرياضة،أوقات ختصيص -

فضال عن إقامة مهرجانات للرياضة حمدد،ل مبزاولة نشاط رياضي يف زمن العمل تسمح للعام

.مما جيعل العامل حيتفظ بصحة جيدة ويتخلص من اخلمول ويعطيه احليوية يف العمل العمالية،

من خالل قيام املؤسسة بالبحث والتطوير، وذلك بتوفري إدارة :األهداف التكنولوجية -4

.خاصة بعملية تطوير الوسائل والطرق اإلنتاجية علميا وترصد هلا مبالغ كبرية

:أهداف املؤسسة االقتصادية إىل G.E.Greenleyومن جهة أخرى يصنف

: وتتمثل هذه األهداف يف :األهداف التوجيهية -1

.س بالوضع التنافسي، ودرجة اإلبداع، والتقدم التقينقيادة السوق، اليت تقا -

االنتشار السوقي الذي يقاس بعدد األسواق، وعدد اجلماعات االستهالكية، وعدد -

.الصناعات وعدد البلدان

.املنتج و جودة املنتج) قيمة ( خدمة املنتفعني اليت تقاس بفائدة -

.وحجم اإلنتاج ، وهامش الربح ، الذي يقاس ب عائدات املبيعات ،) التوسع ( النمو -

Page 42: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

33

الرحبية ، اليت تقاس بالعائد على رأس املال ، والعائد على املوجودات ، وهامش الربح -

.على عائد البيع ، والعائد على أموال املسامهني

: وتتمثل فيما يلي: األهداف الداخلية -2

خزون ، وفترة الكفاءة ، اليت تقاس باملبيعات على جمموع املوجودات ، ودوران امل -

.االئتمان ، والسيولة

عالقات العاملني ومعنويام، ومعدل راتب العامل، وعائدات شؤون العاملني، وتقاس ب -

.البيع لكل عامل

:تتمثل يف العناصر التالية: أهداف خارجية -3

الربح ، و / االجتماعية ، اليت تقاس بصورة املؤسسة ، والعالقة بني السعر املسؤولية -

.املوارد ، والنشاط العام ، ورفاه اتمع احمللي استخدام

و يف األخري ميكن القول بأن هناك تباين بني آراء املفكرين فيما يتعلق بأهداف املؤسسة ،

فمنهم من يرى بأن اهلدف الوحيد للمؤسسة هو تعظيم الربح ، وهذا طبعا خيالف النظام السائد يف

كما جند بعض املؤسسات يف حاالت معينة تفضل البقاء على حتقيق البلدان االشتراكية والليربالية ،

الربح وذلك من أجل ضمان استمرارها ، كما أنه يف الوقت الراهن ويف ظل ازدياد االهتمام بالبيئة

وما يسمى بالتنمية املستدامة ، فما على املؤسسة سوى وضع أهدا ف واضحة تبني اهتمامها بالبيئة

.ومحايتها

Page 43: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

34

لى ما سبق يتحتم على املؤسسة وضع سلم لألهداف حسب إمكانيات املؤسسة وبناء ع

.الداخلية والعوامل البيئية املؤثرة عليها والعمل على حتقيقها تدرجييا

Page 44: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

35

II. للتنظيم املختلفة املقاربات

إن علم التنظيم مل يتطور بصورة عشوائية بل وفق صريورة تارخيية ، حيث يظهر تيار أو فكر

تنظيمي نتيجة ردة فعل على األفكار اودة أو السائدة يف مرحلة ما ، إللغاء مبدإ أو مفهوم

.موجود، وطرح أفكار جديدة مل يسبق التطرق هلا من قبل

وهذا ما سوف نالحظه يف هذا املبحث ، من خالل التطرق إىل خمتلف التيارات واملدارس اليت

انطالقا من التيار الكالسيكي الذي اعترب املنظمة أو التنظيم آلة سامهت يف بلورة الفكر التنظيمي ،

واألفراد ما هم إال أدوات لتنفيذ مهام معينة وحمددة ، يف إطار مغلق ، مث جاءت املدرسة السلوكية

التيار النظامي الذي أحدث ب وانتهاءأو حركة العالقات اإلنسانية اليت اهتمت بالفرد داخل التنظيم ،

.ل التنظيمات ، والذي يعترب املنظمة أو التنظيم عبارة عن نظام مفتوح على حميطه اخلارجيثورة داخ

II. 1 - الكالسيكية املقاربة

حتول مث دراستها، نطاق يف تدخل اليت الظواهر يكلبه باالهتمام تطورها العلوم معظم بدأت

بدأ حيث التنظيم، حالة يف الوضع هو هذا كان وقد .اتهذا حد يف الوظيفة إىل االهتمام هذا

هذه ابه تتسم معينة مبادئ و خصائص استخلصوا و املنظمات دراسة و بتحليل األوائل املفكرون

.املنظمات

Page 45: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

36

II. 1-1- نشأة املقاربة لكالسيكية:

-Fredrik Taylor Winslow 1856) (أعمال من الكالسيكية نتجت املقاربة

اهتم األول ، وهو مهندس واقتصادي حيث ،-Henri Fayol 1841) (1925و 1915

يف للفوالذ مصنع يف العملية حياته أمريكي ، بأساليب اإلدارة على املستوى التنفيذي ،وقد بدأ

مبادئ " عنونه و ابه قام اليت التجارب عن كتابا ألف تقاعده بعد و األمريكية، املتحدة الواليات

ضمنه حيث 1911. سنة ذلك كان و Organisation scientifique" العلمية اإلدارة

زيادة إىل انهمضمو يف دفته كانت اليت و ،هلا وفقا العمل املديرين على الواجب األساسية املبادئ

العمال تنمية و تدريب يتطلب األمر هذا حتقيق و ،العمال كفاءة رفع طريق عن اإلنتاجية مستوى

23.والعمال اإلدارة بني الصداقة و اإلخالص توفر جيب كذلك و علمية، بطريقة

أما الثاين ، وهو مهندس فرنسي ، فقد اهتم باإلطار العام ملوضوع اإلدارة دون الدخول يف

الفرنسية، الشركات إحدى يف مديرا العملية حياته بدأ كونه Taylorعن خيتلف وهو،التفاصيل

انهأ و اإلنتاجية، و اإلنتاج مستوى لتحسني اتهمراعا جيب إدارية مبادئ هناك أن جتربته من تعلم و

التقديرات خالل من قناعته أن كانت حيث ،املستويات كل على و االتلمجا كل يف للتطبيق قابلة

58 .ص ، 2000 ، القاهرة ، الصفوة مكتبة االجتماعية ، املؤسسات إدارة، ماهر املعاطي أبو 23

Page 46: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

37

اجليد الفهم خالل من ذلك يكون و مرضية، النتائج بالتأكيد تكون لإلدارة املناسبة الطرق و العلمية

.24 اإلدارة ملبادئ

Administration générale et industrielle "، كتابه يف Fayolقسم كما

مؤسسة أي يف توفرها ضرورة على أكد اليت و األساسية، النشاطات املنظمة حسب هيكل ،"

25:صناعية

.استخدامه طرق و املال رأس على احلصول يف تتمثل و املالية، النشاطات -

وإعداد النهائية النتائج استخراج و العمليات تسجيل يف تتمثل و احملاسبية، النشاطات -

.البيانات اإلحصائية

.املنتجات بيع و األولية املواد شراء عمليات يف تتمثل و التجارية، النشاطات -

.)وخدمات سلع( خمرجات إىل املدخالت حتويل عملية يف تتمثل و التقنية، النشاطات -

.باملنظمة العاملني و املمتلكات محاية يف تتمثل و باألمن، املتعلقة النشاطات -

النشاطات أكثر انهبأ يشعر كان ألنه عليها اهتمامه فايول ركز اليت و اإلدارية، النشاطات -

.املؤسسة يف السلمي اهلرم يف ارتفعنا كلما التنسيق، و التسيري و التنظيم عمليات يف إمهاال

ل اليت ظهرت فيما وبالتايل تعترب األعمال والبحوث اليت أجنزت من طرفهما ركيزة لألعما

.بعد

. 65، ص 2001،ريوت ، لبنان ب ، التوزیع و النشر و للطباعة حزم ابن دار ، النجاح و التميز أسرار ، مصطفى حممد وفاء 24 . 65، ص 1996 ، القاهرة النشر، و للطبع اجلامعة الدار ، التنظيم و اإلدارة أساسيات الرحيم، عبد اهللا عبد حممد 25

Page 47: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

38

وقد افترض التيار الكالسيكي أن السلوك التنظيمي حمكوم باحلوافز املادية ، ويرى أن العوامل

26.املادية كافية لتفسري السلوك التنظيمي

II. 1 – 2- 27:حوافز ورغبات األفراد

حديثة ، إذ تعترب الدراسات الكالسيكية يف ميدان العمل من الدعائم األساسية ألي دراسة

ينبغي على أي دراسة حديثة الرجوع إىل األصل الذي ساهم يف إثراء هذا امليدان بدراسات متعددة

تايلور أحد املؤسسني للتيار كحول مواضيع متعددة واليت من بينها احلوافز ، حيث رأى افر يدر

ة تبعا القتصاد لكالسيكي ، أن التركيز جيب أن يكون أساسا على املكافآت أي احلوافز املادي

.املؤسسة

وكان التركيز من تايلور على فكرة حمورية هي حتقيق الرفاهية ، ليت ربطها بأجر العامل ،

.اخل .......كالزيادة يف األجر و تقدمي املنح وملكافآت

وكان أساس الفكرة عند تايلور هو إقناع كل من العمال وأصحاب العمل برفاهية املؤسسة

ال الطرفني ، واهتم باجلانب املادي االقتصادي للعامل وهذا ما خلصه يف فرضياته ، اليت تعود على ك

حيث رأى أن العامل يبحث باستمرار عن حتقيق أجر معقول ويترقب دائما األفضل يف الوقت الذي

أصبح هذا املفهوم هو مفهوم اقتصادي بدرجة أوىل حيث تطور مع املراقبة السائدة فيما بعد

. 6، ص 2003مجال الدين لعويسات ، السلوك التنظيمي والتطوير اإلداري ، دار هومه للطباعة والنشر والتوزيع ، اجلزائر ، 26 . 45، ص 2006، 1، دار الكتاب احلديث ، القاهرة ، ط) احلوافز واملكافآت ( داوود معمر ، منظمات األعمال 27

Page 48: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

39

Watson Pavlov اليت تأخذ بعني االعتبار السلوك وذلك اعتبارا 1930 – 1920خالل

.من أن حافز معطى يعطينا استجابة متوقعة

وقد حاول تايلور فيها حتديد األسس العلمية والقيم املادية اليت تساعد اإلدارة يف زيادة اإلنتاج

: بأقل جهد ، مفترضا ما يلي

.العمل يؤدي إىل الكفاية الصناعية يف اإلنتاج أن تطبيق األساليب العلمية يف -1

يزيد من اإلنتاج مبجهود وزمن أقل موضحا بأن ) املادية ( أن تطبيق احلوافز النقدية -2

.األهداف النقدية هي األساس حلث العمال على زيادة اإلنتاج

ليزيد ولذلك فإن نظرة تايلور للحوافز كانت دف إىل وضع نظام لألجور التشجيعية للعامل

ن اإلنتاج األعلى يقابله األجر يف اإلنتاج ، إذ أن كل زيادة يف األجر تتبعها زيادة يف اإلنتاج ، مبعىن أ

.األعلى

غري أن هناك من عاب على تايلور ذلك ألنه ظن هذا احلافز النقدي يتعلق بفترة قصرية فقط

.ولذلك ال بد من استخدام حوافز أخرى غري مادية

ر ذه الطريقة أصبح ال يفرق بني العامل واآللة ، وهذا غري مقبول ، كما أنه ال كما أن تايلو

.ميكن احلد من حرية اإلنسان بأن ختطط اإلدارة للعامل وعليه أن ينفذ

وقد حاول تايلور من خالل التجارب املتعددة اليت أجراها إثبات أنه كل ما مت تقدمي احلوافز

.توصل إىل حتقيق األهداف كل ما ارتفع اإلنتاج ، ومت ال

Page 49: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

40

II. 1 – 3 - 28: ينيالكالسيكأمهية االتصال لدى

.لقد أوىل رواد املدرسة الكالسيكية أمهية كبرية لالتصال يف املؤسسة مقارنة مع ما كان قبلهم

فقد أكد تايلور أب اإلدارة العلمية على ضرورة توزيع األدوار وتقسيم العمل يف املؤسسة بشكل

كما أنه أكد على استعمال اإلدارة احلديثة اليت تعتمد على استعمال أدوات علمية يف علمي ودقيق ،

توزيع العمل ، واختيار األفراد يف املؤسسة واإلشراف على العمال، وكذلك االتصال بالعمال

واالهتمام م ، ويتضح أنه ال ميكن تطبيق هذه املبادئ إىل من خالل نظام اتصاالت مستمر يضمن

التوجيهات من اإلدارة ، إىل خمتلف املستويات الدنيا يف املؤسسة ، من أجل توجيه وتنسيق إيصال

.خمتلف األمناط املنوطة ا

كما أن فايول أكد على ضرورة االهتمام مبختلف وظائف املؤسسة ، وإن مل يذكر بشكل

وامر ، وغريها من واضح وظيفة االتصال ، إال أنه دعا إىل التوجيه ووحدة القيادة وإصدار األ

.العناصر اليت يتوافق فيها مع تايلور

وذهب شيستر برنارد إىل القول بأن أول وظيفة للمدير تتمثل يف توفري نظام سليم لالتصاالت

، حيث يرى أن هذه العملية هي أوىل العمليات اإلدارية ، وال ميكن أداء أي عمل إداري آخر دون

الت ومناخ مناسب ، ذلك ألن عملية اختاذ قرار معني يف أي حتقيق نظام سليم وفعال لالتصا

.منظمة تتوقف سالمته على املعلومات والبيانات ، واملناخ االجتماعي والنفسي داخل املنظمة

. 23، ص 2003،دون ، االتصال ودوره يف كفاءة املؤسسة االقتصادية ، دار احملمدية ، اجلزائر ناصر دادي ع 28

Page 50: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

41

وباالطالع على املبادئ السبعة اليت وضعها برنارد لالتصاالت يف املؤسسة ، ال جند ما يوجه

رتباطا وثيقا بني التنظيم اهليكلي للمؤسسة وشبكة االتصال ، لتلك اجلوانب ، رغم أنه قد وضع ا

: ويتضح ذلك من مبادئه اليت أشار فيها إىل ضرورة

.أن تكون قنوات االتصال معروفة جلميع األفراد -1

.أن تكون هناك خطوط للسلطة الرمسية واضحة ومعروفة -2

دم الوقوع يف أن يكون خط االتصال أقصر ما ميكن، حىت ميكن حتقيق السرعة وع -3

.األخطاء

أن متر املعلومات على مجيع مراكز خط االتصال وإال حدث سوء فهم واحتكاك -4

.وازدواج يف املعىن

.أن يكون األشخاص يف مراكز االتصال مالئمون هلذا العمل -5

. عدم قطع خط االتصال، وذلك بالعمل على وجود أشخاص باستمرار يف خط االتصال -6

.الشخص الذي قررها ويكون ذلك معروفا أن توضح التعليمات سلطة -7

إال أن هذا االلتفات املبكر إىل االتصال كعملية من أوىل العمليات اإلدارية ، وربطها باختاذ

القرارات يف املؤسسة ، مل تستفد منه املدرسة لكالسيكية بالشكل الكايف ، نتيجة تصورها للمؤسسة

حدود املدخالت من اليد العاملة والعناصر كنظام مغلق ضمن حميط هادئ ، يتفاعل معها يف

.األساسية وكسوق ملنتجاا

Page 51: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

42

وباعتبارها لألفراد يف املؤسسة كأشخاص عقالنيني يعتمدون يف أهدافهم على اجلانب املادي

وغري ذلك من املبادئ اليت جعلت هذه املدرسة ال تم باالتصال إال يف ت املكافآو من األجور

والضغط من أجل تنسيق نشاطات املؤسسة ، دون االهتمام باجلوانب النفسية حدود التوجيهات

.واالجتماعية لألفراد يف املؤسسة

والعتمادهم على أن العمال مكملون لآللة ، وكل الوسائل والطرق املتخذة يف املؤسسة

بينها العامل لتسهيل أداء نشاطها ، دف يف األخري لالستغالل األمثل ملختلف العوامل ، اليت من

.البشري دون النظر إىل جوانبه االجتماعية والنفسية

، )X(وطبقا الجتاه املدرسة التقليدية حنو اعتبار العمال مثل اآللة، وحسب افتراضات نظرية

فإن اإلدارة يف املؤسسات عليها أن تستعمل نوعا من الضغط على العمال حىت تتمكن من التأكد من

من أعمال ألن أغلب األفراد ال يرغبون يف العمل مليلهم إىل الكسل ، وأن أدائهم ملا تكلفهم به

اإلنسان العادي يفضل أن يوجه يف أدائه لعمل معني ، بدال من اعتماده الشخصي على نفسه ، وأن

الدافع الوحيد للعمل هو الدافع املادي الذي يشبع حاجات الفرد االقتصادية ، وهي االفتراضات اليت

.وجد بقاياها حلد اليوم يف خمتلف املؤسسات واتمعات الزالت ت

Page 52: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

43

II. 1 – 4 - الكالسيكية املقاربة تقييم

:أمههايرى البعض أن هذا املدخل قدم مسامهات ال ميكن إنكارها من

توجيه االهتمام حنو االعتماد على األسلوب العلمي بدال من الطرق العشوائية سواء يف -

.التدريبتصميم العمل أو اختيار العاملني أويف

أن هناك كثري من املبادئ اليت قدمها هذا املدخل مازالت تستخدم حىت الوقت -

29.احلاضر

:بعض وجه انتقادات هلذا املدخل من أمهها ويف نفس الوقت فإن ال

أن املقاربة اهتمت باجلانب الفين من العمل ، وغفلت اجلوانب االجتماعية والنفسية مثل -

.العالقات االجتماعية

اهتمت باحلوافز املادية فقط لتحفيز اإلنسان لزيادة إنتاجيته ، وإغفال حاجيات ودوافع -

.اإلنسان األخرى

أن اإلدارة التقليدية تالئم الظروف اليت نشأت فيها وتطورت فيها حيث يرى بعض النقاد -

كانت بيئة األعمال آن ذاك بسيطة ، ومستقرة ، وميكن التنبؤ بسهولة باألحداث املستقبلية ،

أما بيئة األعمال املعاصرة فأصبحت شديدة التعقيد ، ومضطربة ، ومتنوعة وتتميز باملنافسة

ى ميكن القول أن التحدي الكبري الذي كان يواجه املدراء آن ذاك الشديدة ، ومن جهة أخر

.26، ص 2005، ا لسلوك التنظيمي بني النظرية والتطبيق، الدار اجلامعية اجلديدة ، اإلسكندرية ، حممد إمساعيل بالل 29

Page 53: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

44

هو حتسني الكفاءة واإلنتاجية ، أما يف العصر احلايل فإن التحدي الكبري الذي يواجه املدراء

30.واملنظمات مها اجلودة واملنافسة والعوملة

II. 2- السلوكية املقاربة

جامدة آالت ليست انهأ باعتبار املاضي، القرن من الثالثينيات يف للتنظيمات، النظرة حتولت

.عالقات و بشر و مهام من تتكون اجتماعية تنظيمية كيانات بل األفراد، فيها يتحكم

هلذه الرئيس العنوان و السلوكية، العلوم و االجتماع و النفس علماء من العديد ظهر حيث

على اهتماماا اإلنسانية العالقات مدرسة ركزت لقد و ."اإلنسانية العالقات مدرسة " هو املرحلة

31: التالية العناصر

اإلنتاجية للعملية املادي باجلانب اهتمت اليت الكالسيكية املدرسة بعكس اإلنساين اجلانب -

.كاآللة اإلنسان اعتربت و

.الفرد مرد ودية على للتأثري املادية غري احلوافز اعتماد -

الرمسية باملنظمات اهتموا الذي الكالسيكيني بعكس الرمسية غري باملنظمات االهتمام -

.فقط التنظيمي اهليكل و

. 59، ص 2006، 1والتوزيع ، األردن ، طحسني حرمي ، مبادئ اإلدارة احلديثة ، دار احلامد للنشر 30 30 . ، ص 2003 ، اإلسكندرية احلديث، اجلامعي الكتاب ، اإلدارة علم يف أساسيات ، حممود طلعت منال 31

Page 54: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

45

ارتضاها مبادئ هناك أن و الفرد، سلوكيات على أثر من هلا ملا للجماعة االهتمام إعطاء -

.الفرد ابه التزم و اجلميع

غاب الذي السلوكي االجتماعي اجلانب إبراز سنحاول السلوكية، للمقاربة هذا، عرضنا يف

هلا ملا التنظيم، يف الرمسية غري العالقات أمهية نظهر ذلك إىل باإلضافة الكالسيكية؛ املقاربة يف كليا

يسمح مما التنظيم، أجزاء خمتلف يف املعلومات تدفق و االتصاالت تسهيل و تفعيل يف أمهية من

.فعالة و سريعة قرارات باختاذ

II. 2-1- 32:املقاربة نشأة

Western Electric إن املنطلق الرئيسي يف االجتاه هو الدراسات اليت أجرا شركة

يف الواليات املتحدة األمريكية ، وفحوى ) Lucent Technologiesاليت تسمى اليوم (

الدراسة هو معرفة ما إذا كانت هناك عالقة بني احلوافز االقتصادية والظروف املادية ملكان العمل

، حيثوإنتاجية العاملني ، وبعد سلسلة من األحباث ملعرفة تأثري اإلضاءة والضوضاء واحلرارة وغريها

تبط بعالقة من نوع حمدد األمر الذي دفع الباحثني إىل االعتقاد بأن تبني أن تأثري هذه العوامل ال ير

هناك عوامل غري مرئية تساهم يف حتسني األداء وزيادة اإلنتاجية وليس الظروف املادية واحلوافز

Eltonبرئاسة Harvardاالقتصادية لوحدها ، وقد استعان املصنع بفريق عمل من جامعة

Mayo وقد بدأ مايو دراسته بالبحث عن تأثري التعب على اإلنتاجية 1927وقد كان هذا يف عام

.57 ، ص 2007، األردن، دار وائل للنشر والتوزيع ، واألعمالصاحل مهدي حمسن العامري و طاهر حمسن منصور الغايل ، اإلدارة 32

Page 55: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

46

، حيث مت عزل ستة عامالت يف غرفة خاصة ومت ترتيب عملهن حبيث حيصلن على فترات راحة

متباينة وكذلك فإن أسابيع العمل هلن كانت ذات فترات خمتلفة وعند قياس إنتاجيتهن بشكل مستمر

ولكن بدون وجود عالقة بني اإلنتاجية وظروف العمل املادية ، وجد أن هناك حتسن يف اإلنتاجية

وقد استنتج فريق البحث أن هناك عوامل أخرى تفسر هذه الزيادة يف اإلنتاجية مت تلخيصها بعاملني

األول منهما هو مناخ العمل اجلماعي واإلشراف املشترك ويف إطار العامل األول يتقاسم : أساسني

ماعية طيبة بني بعضهم األمر الذي يؤدي إىل أداء العمل بنشاط ، ويف ظل العاملون عالقات اجت

العامل الثاين فقد شعر العاملون بأمهيتهم من خالل تزويدهم باملعلومات ومساع آرائهم باستمرار ،

.إن هاتني احلالتني كانتا مفقودتني يف السابق ومها اللتان تسببتا يف حتسني اإلنتاجية

و رغم االنتقادات اليت ميكن أن توجه إىل دراسات هوثورن ونتائجها ضمن منظور البحث

العلمي احلايل بعدم إمكانية تعميم النتائج وحمدودية العينة إال أنه ميكن القول أن هذه الدراسات

زت عليها نقلت انتباه املدراء واإلدارة والباحثني من التركيز على اجلوانب الفنية واهليكلية اليت رك

كافة اجتاهات املدرسة التقليدية إىل اجلوانب االجتماعية واإلنسانية كمفاتيح مهمة لتحسني اإلنتاجية

، لقد أعطت هذه األحباث اهتمام للشعور اإلنساين والسلوك والعالقة بني العاملني أمهية كبرية ، إن

العاملني غري اخلاضعني للدراسة أمهية دراسات هوثورن الكبرية اكتشفت عندما الحظ زيادة إنتاجية

بسبب توقعهم أن االهتمام سيشملهم الحقا وأم سيعاملون كما يعامل العاملني اخلاضعني للتجربة

وسامهت دراسات هوثورن بظهور حركة العالقات اإلنسانية " تأثري هوثورن " ومسيت هذه الظاهرة

Page 56: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

47

ملة العاملني معاملة حسنة سينعكس إجيابيا على اليت ترى أن استخدام العالقات اإلنسانية اجليدة ومعا

.زيادة اإلنتاجية

II. 2-2- األفراد رغبات و حوافز :

تعرف احلوافز بأا اإلمكانيات املتاحة واليت توفرها البيئة احمليطة بالفرد واليت ميكنه احلصول

التوقعات ألداء عليها واستخدامها لتحريك الدوافع حنو سلوك معني وإشباع احلاجات والرغبات أو

نشاط معني أو جمموعة األنشطة بالشكل أو األسلوب الذي يشبع رغباته أو حاجاته أو توقعاته

.وحتقيق أهدافه

وتنقسم احلوافز إىل حوافز مادية وهي الرواتب واملكافآت وبعض املزايا األخرى ، واحلوافز

لتقدير باجلهد واألداء واملسؤوليات املعنوية فهي مثل فرص الترقية والنمو الوظيفي ، واالعتراف وا

الوظيفية ، واملشاركة يف اختاذ القرارات وفرص التعبري عن الذات وإبداء الرأي واالقتراحات، كما

أن احلوافز قد تكون مادية اجيابية أو سلبية ، وكذلك حوافز معنوية اجيابية أو معنوية سلبية، فاملكافأة

ابيا ماديا ، كما أن خطاب الشكر يعترب حافزا معنويا إجيابيا، اليت تعطى للموظف تعترب حافزا اجي

. 33بينما التهديد بفقدان العمل إذا كان العمل مهما يعترب حافزا معنويا سلبيا

34: وتعمل املدرسة السلوكية على حتفيز العاملني بناءا على نشاطات إدارية رئيسية

. 101، ص 2009، 1سامر جلدة ، سلوك التنظيم والنظريات اإلدارة احلديثة ، دار أسامة للنشر والتوزيع ، األردن ، ط 33 .47، مرجع سابق ، ص) احلوافز واملكافآت ( داوود معمر ، منظمات األعمال 34

Page 57: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

48

.تشجيع العمال على املشاركة يف القرار اإلداري -1

إعادة تصميم الوظائف بصورة توفر قدرا كبريا من التحدي لقدرات العامل واملشاركة -2

.يف نشاط املنظمة

.حتسني االتصال بني الرئيس واملرؤوس -3

ومن هنا لوحظ أن املنظمة االقتصادية تلعب دورين هامني يف حياة الفرد فلها جانب اقتصادي

.هوآخر اجتماعي حيقق من خالهلما الفرد حاجيات

يتمثل يف إنتاج السلع ومنح احلوافز بتقدمي مكافآت وعالوات ، : اجلانب االقتصادي -1

.كما تتعلق بوضع منظومة فعالة للحوافز

يتعلق بالعامل اإلنساين وهو عبارة عن عالقات اجتماعية أي :اجلانب االجتماعي -2

تركز الوظيفة االجتماعية يف عالقات األفراد فيما بينهم وعالقات اإلدارة يف خمتلف املستويات وت

.إشباع احلاجات النفسية و االجتماعية للعمال

واليت رأى من ) إبراهم ماسلو ( ومن هذا املنطلق ظهرت عدة نظريات كنظرية احلاجات ل

35:خالهلا ضرورة حتقيق حاجات اإلنسان األولية اخلمس حسب ما رأى

.األكل والشرب والنوم والراحة والسكن واللباس :احلاجات النفسية -1

.العيش بدون خوف يف حميط منظم :احلاجة لألمن -2

. 47، مرجع سابق ، ص) احلوافز واملكافآت ( داوود معمر ، منظمات األعمال 35

Page 58: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

49

الصداقة والعالقات احلميمية واملنمية لروح العمل مع اآلخرين ،أي :احلاجة لالنتماء -3

.التواجد يف مجاعة عمل متماسكة تقدره وعدم البقاء وحيدا مهمشا

.س ومن الغري احلاجات إىل التقدير للنف -4

.احلاجة لتحقيق الذات -5

اليت رأى من خالهلا أن من بني املطالب األساسية للعامل إثبات نفسه ) روجرسو(ونظرية

.وإجياد معنا للحياة وتلقي نوع من االحترام واالعتراف

ة ونظرية املشاركة يف التسيري أو نظرية السلوك التنظيمي اليت تعترف بأمهية احلوافز االقتصادي

لكنها تصنف كذلك عوامل جذب األفراد إىل مستوى آخر كالترقية والعمل يف مجاعات العمل اليت

نوعا من التقدير واالحترام ، فامليل حنو حتقيق االستعمال األفضل للقدرات وطاقات العمال توفر

لعمل وحبه على احلصول على العمل الذي يعطيه نوع شخصيته ومعىن حلياته هو الذي حيفزه على ا

.أحسن وعلى املسامهة اإلجيابية يف العملية اإلنتاجية

وبانتهاء جتارب هاوثورن بدأت األفكار تتبلور بصورة أكثر انتظاما موضحة أكثر فكرة

الذي يرى أن مفهوم ) رئيس لكرب ( العالقات اإلنسانية كنظرية للحوافز ، من أمهها دراسات

: املنظمة يرتكز على أمرين

.املنظمة نظام اجتماعي يتكون من جمموعات من األفراد :األول

Page 59: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

50

ترتبط هذه الوحدات اإلنسانية ببعضها أفراد هم املدير واملشرف ومن شاكلهم ، إذ :الثاين

اجلميع يسعى إىل حتقيق أهداف مشتركة وهذا ال يتأتى إال بالعالقة بني الرئيس أو املشرف

.ومرؤوسيه

ظهرت األمهية احليوية للجانب اإلنساين إذا األفراد هلم آمال يالحظ أن هذه املدرسة قد أ

.وطموحات وأهداف يريدون إشباعها وحتقيقها

II. 2-3- االتصال يف املقاربة السلوكية

لقد استطاعت املقاربة السلوكية أن تثبت من خالل جتارا أن لالتصاالت تأثريا قويا على

.ودافعية األفراد يف عملهم العالقات االجتماعية ، والتفاعالت ورضا

كما أثبتت جتارب هذه النظرية أن املقابالت الشخصية بني القائد ومرؤوسيه ذات أثر واضح

.على إشباع حاجام االجتماعية

وعلى هذا انقلب مفهوم االتصاالت من كونه وسيلة اتصال من األعلى لألسفل وبغرض

كية ، إىل كونه وسيلة للتعرف على العامل الداخلي إعطاء تعليمات العمل كما يف املدرسة الكالسي

36.للعمل ولألفراد ، وكوسيلة إلقناعهم ، و رفع كفاءة العمل والرضا عنه

. 32، ص 2000أحمد ماهر ، كيف برفع مهاراتك اإلدارية في االتصال ، الدار الجامعية ، االسكندرية ، 36

Page 60: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

51

II. 2-4- السلوكية املقاربة تقييم

اجنا عته حول خصوصا، متحورت، اليت و انتقادات لعدة اإلنسانية العالقات مدرسة تعرضت

حلث وحده يكفي ال الودي التعاون بأن Bavelas و Leavittالباحثني أثبت حيث العملية،

37.التفوق على األفراد

وقد اهتم أتباع هذه املدرسة بكل ما يساعد املشرف يف إقامة عالقات إنسانية إجيابية من

.خالل زيادة رضا العاملني والتأكد من أن التنظيم غري الرمسي يسند التنظيم الرمسي

اإلنسانية على شعبية كبرية يف األربعينيات وحىت الستينيات، مث بدأت وقد حصلت املدرسة

38:تظهر بعض أوجه اخللل يف االفتراضات أعاله ، وأمهها

سذاجة االفتراض بأن الرضا دائما يقود إىل اإلنتاجية العالية، فبعد فترة زمنية، أخذت -1

منتج، وليس كل إنسان غري النتائج ختتلف، حيث اتضح بأنه ليس كل إنسان راضي هو إنسان

.راضي هو إنسان غري منتج

ركزت على سلوك اإلداري وإنتاجية العاملني، ونعرف اآلن بأن أهم قضية للمنظمة -2

املعاصرة هي ليست اإلنتاجية وإمنا البقاء والتكيف والنمو، وأن املنظمة ال ميكن أن حتقق ذلك إال إذا

.اإلدارينياهتمت بسلوك كل العاملني فيها، وليس فقط

. 54ص ، 2001نظرية املنظمة ،دار املسرية للنشر والتوزيع ، عمان، األردن ،، خضري كاظم محود –خليل الشماغ 37

. 157األعمال ، مرجع سابق ، صأساسيات إدارة ( سعاد نايف برنوطي ، اإلدارة 38

Page 61: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

52

II. 2- 5- السلوكية و الكالسيكية املقاربة بني مقارنة :

الشك أننا مجيعا ندرك أن تطور فكر إدارة األعمال، مقرونا بنظرياته ال ميكن النظر إليه

.مبنظور أحداث حمددة من حيث أن لكل منها تاريخ تبدأ منه وتاريخ آخر تكون قد انتهت عنده

ما تظهر على شكل أفكار وافتراضات ومبادئ ونظريات إن كل مدرسة فكرية تظهر أول

متكاملة أو غري متكاملة منتشرة هنالك وهناك يف كتابات هذا املفكر أو ذاك ضمن فترة زمنية قد

.تطول أو تقصر حسب ما يساعد يف إنضاجها من ظروف

وعند ما تتكامل األفكار حول موضوع معني تربز على شكل مدرسة فكرية متكاملة كما

حصل مع اإلدارة العلمية وكذلك العالقات اإلنسانية ، لتجد تلك األفكار طريقها إىل الواقع

العملي بشكل أوسع وهنا تظهر نقاط القوة هلا أو بعض الثغرات واهلفوات اليت قد يفرضها ذلك

.الواقع

سلة مما يؤدي إىل ظهور أفكار جديدة لتعاجل تلك الثغرات وتضع إضافات جديدة لتبدأ سل

جديدة من االفتراضات وإلسهامات الفكرية مؤيدة للتطورات اجلديدة ورافضة ملا كان سبقها ،

.وهكذا قد تبدأ مرحلة فكرية جديدة ، وهذا هو منطق التطور الفكري عرب الزمن مرحلة مبرحلة

ري فإذا كانت اإلدارة العلمية قد جاءت بأفكار ومبادئ تناولت اجلوانب الفنية ، وحاولت تفس

إقبال الفرد على العمل وحماولته زيادة اإلنتاجية مبا حيصل عليه من حوافز مادية ومبا يتوفر داخل

Page 62: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

53

مكان العمل ، من أدوات ومعدات ، فإننا جند أن مدرسة العالقات اإلنسانية حاولت تفسري ذلك

ى اإلنتاج السلوك اإلنساين داخل العمل مبوجب أسس اجتماعية ، فالفرد وفقا ألفكارها يقبل عل

ويسعى لزيادة اإلنتاجية مىت ما يشعر بانتمائه إىل مجاعة العمل اليت يعمل معها ومىت ما وجد معاملة

.39ترقى إلنسانيته ، فاحلوافز أصبحت مجاعية أكثر مما هي فردية ومعنوية أكثر مما هي مادية

behavior Leadership Theory " اُملعنون كتابه خالل من Bennisيرى و

and administrative " عن عبارة الكالسيكية النظرية بأن ، 1959 سنة يف الصادر "

و العمل تقسيم كذا و الروتني، و الال شخصية و بالرمسية، تتصف انهكو ، " البشر دون تنظيمات

40.العصر هلذا صاحلة غري الكالسيكية النظرية فهذه بالتايل و للمهام، الدقيق التخصص

ذلك و " تنظيمات دون البشر " متثل انهبأ فريى اإلنسانية، العالقات حلركة بالنسبة أما

إلجياد ضرورة هناك أن يرى هو و .التنظيم ألعضاء اإلنساين باجلانب االهتمام يف اإلفراط بسبب

أيضا و العمل، فرق و مجاعات وجود على تعتمد مركزية، ال و دميقراطية و إنسانية أكثر تنظيمات

عملية تفعيل مث من و املعلومات تداول خيص فيما اخلارجية البيئة مع تفاعال و مرونة أكثر تكون

.القرارات اختاذ

واحد كنظام اعتبارها هي التنظيمات لدراسة طريقة أحسن أن إىل األخري يف نصل بالتايلو

.املوايل املطلب يف تناوله سيتم ما هو و متجانس، متكامل و

. 90ص ، 2009األردن ، فريد فهمي زياد ، وظائف اإلدارة ، دار اليازوري للنشر والتوزيع ، 3940 Boutine, M, Autonomie des entreprises publiques économiques , gestion et prise de décision dans le cadre de l'approche systémique "; édition : OPU, Alger, 1994 P.138.

Page 63: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

54

II. 3- احلديثة ةاملقارب

II. 3- 1- نشأة املقاربة:

تتمثل االجتاهات اإلدارية احلديثة باجلهود العملية اهلادفة إىل إجياد نوع من التكامل بني فكر

املدرسة التقليدية اليت ترى أن البناء التنظيمي هو جوهر اإلدارة ، وبني مدرسة العالقات اإلنسانية

جتماعية على حساب األهداف االجتماعية، اليت بالغت يف التركيز على حاجات العامل النفسية واال

وتعترب نظرية النظم العنوان الرئيسي هلذه االجتاهات ، إذ أكدت هذه النظرية على ضرورة أن تأخذ

اإلدارة بالنظرة الشمولية لألمور باعتبار العملية اإلدارية نظاما مفتوحا ، يتكون من عدة أنظمة فرعية

أصغر ، وكذلك من واجب اإلدارة أن ترى نفسها نظاما ، تتكون هي األخرى من نظم فرعية

.فرعيا يف نظام اجتماعي أكرب

فمفهوم النظام يعين الكيان املنظم واملركب الذي جيمع ويربط بني أشياء وأجزاء تولف يف

جمموعها تركيبا كليا موحدا ، ويستتبع هذه النظرة النظمية لإلدارة ضرورة إدراك املسئولني يف أية

ة أن أية مؤسسة وفروعها إمنا هم جزء من البيئة اخلارجية وال ميكن هلا أن تنجح يف أداء مهامها منظم

على وجه مقبول إال بعملية اتصاالت فعالة مع البيئة وهو ما يشار إليه يف مصطلحات نظرية النظم

. 41بعملية التغذية العكسية

. 24ص ، 2009، 1سامر جلدة ، السلوك التنظيمي والنظريات اإلدارية احلديثة ، دار أسامة ، عمان ، ط 41

Page 64: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

55

42:وتتكون العملية اإلدارية وفق هذا املنظور من

احل ، سواء ..وهي كل ما يدخل النظام من عناصر ومواد وطاقات وبيانات :املدخالت -1

كان مصدر هذه العناصر البيئة التنظيمية الداخلية للمنظمة أو البيئة اخلارجية هلا ، فاملهم هنا أن

.تكون هذه العناصر مستلزمات أساسية لعمل واستمرار النظام

فية وغري الوظيفية املطلوب إجنازها لغرض حتويل هي كل األنشطة الوظي: العمليات -2

املدخالت إىل خمرجات حتقق أهداف النظام احملددة أي أن التفاعل بني املكونات اخلاصة بالنظام ال

يتم بشكل عشوائي بل يتم يف أطار من التحكم يف تلك التفاعالت وحتديد مساراا بغية الوصول

.ت لغرض حتويلها إىل خمرجات إىل ما هو مطلوب إجراءه على املدخال

وتعين كل ما ينتج عن النظام نتيجة العمليات واألنشطة التحويلية اليت :املخرجات -3

جرت على املدخالت ،وهي قد تكون معلومات أو سلع تامة الصنع أو شبه مصنعة أو خدمات

.اخل .....

لنظام وهي أشبه ما تعين عملية تصحيح االحنرافات اليت تعتري عمل ا :التغذية العكسية -4

تكون بالرقابة الذاتية للتأكد من مدى فاعلية وكفاءة النظام يف حتقيق األهداف وتلبية احتياجات

البيئة هذا ويالحظ أن عملية التغذية العكسية تعتمد أساسا على املعلومات ، واملعلومات هنا تأيت من

ثل املصادر اإلدارية الثالثة ذات ثالث مصادر أساسية تكون ما يعرف مبثلث اإلدارة ، والذي مي

. 98ص حممد عبد الفتاح الصرييف ، مبادئ التنظيم واإلدارة ، مرجع سابق ، 42

Page 65: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

56

العالقة باملعلومات اليت من احملتمل أن تكون أكثر فائدة للمديرين الذين يقومون بتحليل النظام

.اإلداري

: ويوضح الشكل التايل اإلطار العام للنظام ألي منظمة

اإلطار العام للنظام ألي منظمة: )3-1(الشكل رقم

، 2007، األردن ، 1خريي كتانه ، مدخل إىل إدارة األعمال ، دار جرير ، ط: املصدر

. 60ص

II. 3- 2- 43:التحفيز يف املدرسة احلديثة

إن افتراض مدرسة النظم عن اإلنسان وعن سلوكه التنظيمي هو أن اإلنسان

كائن اجتماعي ذو حاجات مادية ونفسية واجتماعية متعددة ال تستطيع إدارة أية

مؤسسة أن مل تأثري البيئة الداخلية للعمل والبيئة اخلارجية ككل عليها ، وبالتايل ميكن

. 26ص ديثة ، مرجع سابق ، سامر جلدة ، السلوك التنظيمي والنظريات اإلدارية احل 43

المخرجات العملیات المدخالت

البیئة الخارجیة للمنظمة

التغذیة العكسیة

Page 66: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

57

مل عن طريق التحكم بالبيئة وإشباع حاجياته املادية التأثري على السلوك التنظيمي للعا

. والنفسية واالجتماعية واليت ال يغين الواحد منها عن اآلخر

44 :االتصال يف املدرسة احلديثة -3 -3

تنظر نظرية النظم إىل منظمات األعمال على اعتبار أا نظام اجتماعي يضم أفرادا وأهدافا

ة بني األفراد ،وترى أن النظام االجتماعي لن يستقيم دون وجود واجتاهات نفسية ودوافع مشترك

:اتصاالت تؤثر فيه حبيوية ، وترى نظرية النظم

.به أن االتصاالت هي جزء من النظام االجتماعي للعمل ، تؤثر فيه وتتأثر -1

أن االتصاالت هي وسيلة لربط النظام االجتماعي للعمل بالبيئة احمليطة به من منظمات -2

.اخل...، وعمالء ، وموردين ، ومسامهني أخرى

يعتمد التوازن داخل النظام االجتماعي للعمل على وجود نظام متكامل من االتصاالت -3

.يربط أجزاءه وأفراده

، ميكن أن ) مثل أطراف االتصال ، وموضوع االتصال وغريها ( أنه باختالف الظروف -4

.لف لكي تتناسب مع الظروف خيتلف نظام ووسائل االتصال ، أي أن الوسيلة ختت

وامتدادا لنظرية النظم ترى نظرية املعلومات ، أن االتصاالت هو عبارة عن جمموعة األنشطة

.اخلاصة باستقبال املعلومات ، وترميزها ، وختزينها ، وحتليلها ، واسترجاعها ، وعرضها

. 36ص، 2004أمحد ماهر ، كيف ترفع مهاراتك اإلدارية يف االتصال ، الدار اجلامعية ، اإلسكندرية ، 44

Page 67: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

58

يف ( التقليدي وعلى هذا فإن هناك اهتماما خاصا بتحويل املعلومات من شكلها الوصفي

، إىل رموز معينة مثل تلك النظم املستخدمة يف املكتبات أو ) شكل أحاديث وتقارير أو غريها

.توثيق املستندات

وقد يصل األمر إىل حتويل املعلومات إىل رموز تأخذ شكل اإلشارات الضوئية كما حيدث يف

لومات ، كما تم نظرية املعلومات احلواسب اآللية حيث تسهل عملية استقبال وتسجيل وختزين املع

بتحويل البيانات حمل االتصال من شكلها الوصفي إىل رياضي أو إحصائي مما يسهل معاجلتها

.بصورة أسرع

II. 3 – 4- 45:تقييم مدرسة النظم

متثل مدرسة النظم إطارا فكريا مفيدا للمديرين يف حتليل وفهم املنظمات وإدارا بشكل أفضل

: ، وذلك من خالل األفكار التالية

نظم فرعية / اعتبار املنظمة نظام اجتماعي يعمل كوحدة واحدة ، تتكون من أجزاء -1

إطار املنظور الكلي ، وارتباطها مع مترابطة ، وهذا املنظور جيعل املدير ينظر إىل وحدته ودوره يف

.الوحدات األخرى ، وهكذا يتحقق تنسيق أفضل يف املنظمة

. 70ص حسني حرمي ، مبادئ اإلدارة احلديثة ، مرجع سابق ، 45

Page 68: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

59

انطالقا من الفكرة السابقة فإن أي تغيري يف أي جزء من املنظمة جيب أن ينظر إليه من -2

أجزاء املنظمة عند / منظور أداء املنظمة ككل ، وهذا يستدعي األخذ يف االعتبار مجيع جوانب

.خال تغيريات يف جانب أو أكثر يف النظام إد

يتضمن منظور النظام مفهوم التعاون ، الذي يعين أن النتيجة والتأثري للتفاعل بني األجزاء -3

منفردة ، إذ أن كل جزء يؤدي دوره وهو يف / وهي تعمل معا ، أكرب بكثري من تأثري األجزاء منعزلة

األداء الكلي للمنظمة ، ويف احلقيقة هذا هو السبب نفس الوقت يساعد األجزاء األخرى ، وبالتايل

.الذي من أجله ربطت األجزاء ببعضها البعض

تؤكد املدرسة على تفاعل املنظمة مع البيئة اخلارجية ، وبالتايل على أمهية رصد -4

.وتشخيص البيئة وكيفية التعامل معها بنجاح ، وال سيما يف ظل البيئة املضطربة املعاصرة

ذه املدرسة املدير إىل وجود مدخالت وعمليات حتويلية بديلة لتحقيق أهدافهم تنبه ه -5

.وأهداف منظمام ، أي أنه ميكن حتقيق هدف معني أو حل مشكلة معينة بأكثر من بديل

Page 69: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

60

: خالصة

نفس يف حبيث العصرية، احلياة مسات من اإلنسانية العالقات تعميم أن إىل نشري األخري، يف

مطالب فهو تعقيدا، أكثر تقنية و ثقافية اجتماعية، تنظيمات اإلنسان فيه يشكل الذي الوقت

.التنظيمات كل مع املنظمة اإلنسانية عالقاته مبضاعفة

يف ساعدت الفصل، هلذا األول املبحث يف املعروضة التنظيم، لنظرية األساسية املفاهيم أن كما

الثاين، املبحث يف التنظيم، مقاربات ملختلف املوجز التحليل خالل فمن التنظيم؛ نظرية تطور فهم

املقاربة و) السلوكية و الكالسيكية( األوليتني املقاربتني بني املوجود االختالف جليا لنا ضحتإ

. النظامية

لكل شاملة نظرة بإعطاء أوال، مطالبني، حنن بالتجزئة التحليل طريقة انتهاج من فبدال

بالنظام عالقتها خالل من ذلك و للدراسة، املكونة العناصر فهم عن البحث و الدراسة موضوع

.) البيئة – املنظمة(الكلي

يعرض حيث تطورها؛ إدراج مع للمنظمات، املعقد العمل بفهم يسمح النظامي األسلوب

وحدة تشكل اليت اتهعالقا أيضا و املهام، تعقيد يتجاهل الذي الكالسيكي الوظيفي للتقسيم بديل

.التنظيم

Page 70: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

األسس النظرية للتنظيم : الفصل األول

61

علمية بطريقة حتليله يتطلب مما هكذا، و أوسع، نظام داخل يتطور نظام باعتباره التنظيم،

يصلح يعد مل للمنظمة، الكالسيكية للمقاربة االحتمايل، و املعياري املوقف أن باعتبار نظامية

.للتحليل

و اهلادف، و املهيكل التنظيم بني قوية عالقة وجود أثبت التنظيم نظريات حتليل أن حني يف

هذا .جيدة قرارات اختاذ على املساعدة املعلومات نظم و اخلارجي، حميطه مع يتأقلم أن ينبغي الذي

داخل القرار و املعلومة :مها جانبني على أخرى، مرة للتأكيد، النظامي لألسلوب اختيارنا يربر ما

.الثاين الفصل يف تناولهسن ما وهو املنظمة؛

Page 71: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

2

: الفصــل الثـاين القراراتعلومات وعملية اختاذ ـم املـنظ

Page 72: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

62

:مقدمة

فيما تتداخل اليت نشاطاا كل ملزاولة دائمة ضرورة تعترب للمعلومات املؤسسات حاجة إن

الذي االتصال نتيجة وخارجها املؤسسة داخل األنشطة خمتلف بني املعلومات تدفق أن إذ بينها،

على واحلرص املؤسسة مصاحل ملختلف جيدة رقابة بلوغ إىل بالتبعية يقضي ،لتدفقها أداة يعترب

.وجه أكمل على نشاطاا مزاولة

أهدافها، بلوغ من تتمكن حىت القرارات الختاذ مركزا تعتربا معقد نظام بوصفها واملؤسسة

هذه ويف الختاذ القرارات، ودعامة سندا تعترب اليت املعلومات حتتاج مث ومن استقرارها، على واحلفاظ

يف والنافعة للمعلومة الدقيقة، بإنتاجه يتميز كفؤ معلومات نظام على تتوافر أن عليها يتعني احلالة

.فعالة منها قرارات وجتعل ستتخذ، اليت القرارات صورة تعكس اليت املناسب، الوقت

ما معرفة عليها جيب اخلارجي احمليط على مفتوحا نظاما أخرى جهة من املؤسسة وباعتبار

حتدث أن شأا من اليت التغريات كل مواجهة على وقادرة دراية على تكون كي ، ا حييط

فظتحي كما .التنافسي املوقع اكتساا عدم جراء من بزواهلا وتقضي ملهامها، وتعطيل اختالالت

ختلوا تكاد ال أنه نرى اليوم إذ اال، هذا يف خاصة كانةمب املعلومات تكنولوجيا ظل يف احلاسوب

من هائلة كميات البيانات وختزين معاجلة يف كبري بشكل ساهم الذي اجلهاز هذا اقتناء من مؤسسة

الراقية التقنيات باستعمال القرارات الفعالة الختاذ الفرصة يتيح ما هذا ، التنفيذ يف وسرعة املعلومات

إىل إضافة به، للعمل الالزمتني الكفاءة واخلربة وتوفر استعماله حبسن مرهونا ذلك يبقى أنه إال له،

Page 73: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

63

من متكنها حيث التنافسية امليزة كسب املؤسسة على تساعد عليه املعتمدة املعلومات نظم سبق ما

ب املعنون فصلنا قسمنا فقد سبق ملا وجتسيدا ،لذلك نتيجة .السوقية احلصة وكسب منتجاا تطوير

:مبحثنيإىل "نظام املعلومات وعملية اختاذ القرارات "

، معرفني للنظام وعناصره ، وموضحني واملعلومات النظاممنها إىل األول املبحثنتطرق يف

للخصائص اليت يتميز ا و لبعض أنواعه وشارحني لكيفية إدارته ومتناولني للمؤسسة كنظام مفتوح

عرض ملاهية املعلومات وذلك من خالل نت، هذا فيما خيص النظام ، أما فيما خيص املعلومات فس

نبني الوسائل اليت متكن من احلصول عليها وطريقة تدفقها ، ويف عرض أهم التعريفات للمعلومات مث

املعلومات على اتكنولوجياألخري دور هذه املعلومات يف املؤسسة دون أن ننسى اإلشارة إىل تأثري

.اختاذ القرارات يف املؤسسة

طرق لنظام املعلومات على مستوى املنظمة ، من خالل التوضيح نتفس الثاين املبحث أما يف

ملفهوم نظام املعلومات وأمهيته يف املنظمات ، ونتناول مكوناته واألهداف اليت يسعى إىل حتقيقها ،

واخلصائص اليت يتميز ا والوظائف اليت يقوم ا واألنواع املختلفة له مع اإلشارة لألمهية

. علومات لنظم امل إلستراتيجية

كما سنتناول ضمن هذا املبحث دور نظم املعلومات يف اختاذ القرارات وذلك من خالل

تناول مفهوم القرار وأنواعه، و إبراز العوامل اليت تربر احلاجة إىل نظام املعلومات كقاعدة الختاذ

.القرارات

Page 74: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

64

I. النظام واملعلومات

االختاذ املستمر للقرارات استخدام خمتلف املعلومات املنظمة وكذاتتطلب خمتلف نشاطات

بصفة دائمة ومستمرة وتكون هذه املعلومات على شكل بيانات يتم حتويلها وفق نظام إىل معلومات

.تدعم عملية اختاذ القرارات وترشيدها

I. 1- النظام

نظام - تستخدم كلمة نظام يف جماالت متعددة فمثال نظام االتصاالت أو النظام القانوين

.النظام اإلداري وغريها -االقتصادي النظام -العملنظام - نظام التعليم -احلكم

وعلى هذا األساس تبدو كلمة نظام يف ضوء ما تقدم متعددة املعاين واالستخدامات ، وعند

خدامات واملعاين وغريها جند أا كلها تلتقي يف جوهر واحد حبيث يتكون فحص وحتليل هذه االست

كل نظام من هذه النظم من مكونات أساسية تتفاعل فيما بينها وتعمل ضمن ظروف بيئية حمددة

والذي هو مربر وجود كل نظام ، فمجموعة العناصر املتفاعلة يف "لتحقيق اهلدف من وجودها،

.46"هدف حمدد بدقة النظام منظمة للوصول إىل

46 Dalila TAOURI & M.c BELAID , introduction aux Systèmes d’Information , les pages bleues de Rims , Algérie , 2004, p 10.

Page 75: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

65

I. 1- 1- مفهوم النظام

إن حماولة فهم النظام تستلزم معرفة كيفية نشأة وتكوين املفهوم يف حد ذاته ، إذ أنه من بني

أهم األسباب اليت أدت إىل ظهوره ذلك التعقد املتزايد للظواهر االجتماعية و االقتصادية والتقنية

بدوره إىل تضاعف التفاعالت والعالقات فيما بني خمتلف النامجة عن التطور احلضاري ، الذي أدى

.هذه الظواهر

ولذلك فإنه ال ميكن حصر النظام يف تعريف واحد ، فقد أعطيت عدة تعاريف نذكر بعضها

: فيما يلي

مركب من جمموعة وحدات ال ميكن عزل املنظم،النظام هو الكل : "Saussureحسب

.47"اموعة حسب موضعها يف اآلخر،أحدها عن

النظام هو جمموعة وحدات ذات عالقة : " Ludwig Von Bertalanffyحسب

48"متبادلة

النظام هو جمموعة عناصر ذات تفاعل حيوي ، ومنظم : " Joel de Rosnayحسب

.49"من أجل حتقيق هدف معني

47 Charlotte Fillol, apprentissage et systémique : une perspective intégrée, revue Française de gestion « Management des savoirs », no 149, volume 30, Mars/Avril 2004, p 39. 48 ONNADIEU, Michel KARSKY, la systémique (penser et agir dans la complexité), éditions liaisons, Paris, 2002, p 29. 49 Gérard DONNADIEU, Michel KARSKY, la systémique (penser et agir dans la complexité), éditions liaisons, Paris, 2002, p 29.

Page 76: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

66

50: يلي ومن خالل هذه التعاريف ميكننا أن حندد مكونات النظام كما

وتتعلق جبمع وتوفري البيانات أو احلقائق اخلام من داخل املنظمة أومن :املدخالت -1

:خارجها ، وذلك ألغراض تشغيلها واالستفادة منها يف التطبيق العملي وتنقسم إىل

يف حالة ما إذا كانت مدخالت نظام معني هي خمرجات نظام آخر ، أو : املدخالت املتسلسلة

وتربطها به عالقة تتابعيه مباشرة فإنه يطلق على ذلك النمط أنظمة أخرى سابقة للنظام املعين

" .املدخالت املتتابعة أو املتسلسلة"من املدخالت ب

هي تأثري البيئة اخلارجية على النظام واليت حتدد مدى : املدخالت عن طريق التغذية العكسية

دين من خالل مترير مالءمته وصالبته يف حتقيق األهداف املطلوبة وتلبيته حلاجات املستفي

.املالحظات عن أي قصور أو عيب يف تطبيقه إلصالحه وتفادي حدوثه مستقبال

آلة، وتعمل على / وقد تنجز تلك العمليات بواسطة آلة أو إنسان أو إنسان :العمليات -2

.حتويل البيانات اليت سبق مجعها لتصبح ذات معىن وداللة

لها إىل األفراد الذين حيتاجون إليها، وإىل اإلدارات وتتمثل يف املعلومات ونق :املخرجات -3

. واألقسام والفروع عند ممارسة أعماهلم ووظائفهم

. 125، ص 2005املعاصرة ، جامعة شيفيلدا ، اجنلترا ، تثابت عبد الرمحن إدريس ، نظم املعلومات اإلدارية يف املنظما 50

Page 77: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

67

ومتثل ردود أفعال األطراف املختلفة اليت حصلت على املعلومات ، :تغذية العكسية ال - 4

لتعديل أو تغيري املدخالت أو ومن مث تقييم خمرجات نظام املعلومات ، ووجود احتماالت

.عمليات التشغيل يف هذا النظام

:للنظاموالشكل التايل حيدد املكونات الرئيسية

لنظاماداعناصر : )1-2(الشكل رقم

تشغیل تصنیف/ترتیب تحلیل تخزین

المخرجاتOutputs

المدخالتInputs

Organisation المنظمة

Information Systemنظام المعلومات

یة Feed backالتغذیة العكس

العمالء الموردون

أصحاب رأس المال

الموزعون الوسطاء

المجتمع المحلي

وجماعات االھتمام و الضغط

األجھزة الحكومیة المنافسون

، مرجع سابق ثابت عبد الرمحن إدريس ، نظم املعلومات اإلدارية يف املنظمات املعاصرة ، :املصدر . 123ص

Page 78: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

68

التعرف على اخلصائص املتعلقة مبكان و بعد عرض مفهوم النظام و عناصره يصبح من األمهية

51:بالنظام و اليت نذكر منها

البد أن تتوافر ألي نظام البيئة األساسية املكونة له، و املتمثلة يف جمموعة املوارد :املوارد - 1

.املتاحة للنظام

يرتبط وجود النظام بوجود هدف معني أو جمموعة من األهداف يراد : األهداف – 2

حتقيقها من وجود النظام، فهي املربر األساسي الستمرار وجود هذا النظام، و غالبا ما تكون هذه

.األهداف متغرية بسبب انفتاح النظام على البيئة اخلارجية

ال الذي حييط بالنظام و اتمع الذي يعمل فيه تتمثل بيئة النظام يف ا :البيئة و احلدود -3

.و يتفاعل مع وحداته و نظمه األخرى

.أما حدود النظام فتتمثل يف اخلطوط احملددة للنظام و تفصله عن البيئة اليت يعمل فيها

تقوم حركة العمل يف أي نظام من خالل جمموعة حمددة :املراحل، األعمال و العناصر - 4

.راحل، تنتهي بتحقيق األهداف اليت من أجلها وجد النظامو منظمة من امل

.و تتضمن كل مرحلة جمموعة من األعمال اليت تستعمل إلمتام املهام املطلوبة من املرحلة املعينة

. 16ص ،2003أمحد حسني علي حسني، نظم املعلومات احملاسبية، الدار اجلامعية للنشر، مصر، 51

Page 79: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

69

أما العناصر فهي األدوات و املهمات و األجهزة، واليت متكن من القيام باألعمال و األنشطة

.ملراحلاملختلفة يف كل مرحلة من ا

حيث أن النظام يعمل يف بيئة معينة، و ميكن أن يتفاعل معها و يؤثر و يتأثر ا ، : القيود - 5

باإلضافة إىل وجود حدود للنظام حتدد وجوده و تفصله ككيان مستقل عن البيئة احمليطة به، إذ ال

.حتقيق األهداف بسبب وجود بعض القيود املفروضة على كاملة ميكن للنظام حتقيق أهدافه بصورة

غالبا ما يتكون النظام من جمموعة من النظم الفرعية هلا نفس خصائص :النظم الفرعية - 6

النظام األساسي و لكنها تعمل كنظم مستقلة و متخصصة يف وظيفة معينة تساهم يف حتقيق أهداف

.النظام األساسي ككل

لنظام يف جمال األعمال بصفة من اخلصائص األساسية للنظام بصفة عامة و ل: الرقابة - 7

خاصة، ضرورة وجود جمموعة من القواعد و اإلجراءات املعينة للتحكم يف سري العمل يف النظم

.الفرعية و اليت دف إىل اكتشاف االحنرافات و اختاذ القرارات التصحيحية

I. 1- 2- وإدارة النظام أنواع األنظمة

للقيام بتحليل ودراسة النظم ، ولقد تعددت املعايري يعد تصنيف النظم أمرا ضروريا وهاما

واألسس املستخدمة يف تصنيف النظام فيمكن استخدام معيار التعقد ، أو استخدام معياري التعقد و

Page 80: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

70

التنبؤية ، أو استخدام خصائص النظم وجماالا وهو املعيار الذي سوف نستخدمه يف تصنيف النظم

52 :اعتمادا على خصائصها وجماالت وجودها ، وفيما يلي عرضا ألنواع النظم

النظم املفاهيمية تتكون أجزاءها من مفاهيم جمردة دف :النظم املفاهيمية والنظم املادية -1

إىل تفسري الظواهر اليت حتيط بعاملنا سواء كانت تلك الظواهر طبيعية أو اجتماعية ، وتعد النظريات

سبيل املثال النظرية النسبية ألينشتاين لتفسري ظاهرة خري مثال على ذلك النوع من النظم ، فعلى

.انتشار الضوء يف األثري

أما النظم املادية فهي نظم ملموسة هلا مكونات من أشياء أو أفراد أو خليط منهما ، وعادة ما

لى تكون النظم املادية مبنية على نظم مفاهيمية ، فمثال ظهور القنبلة الذرية إىل حيز الوجود اعتمد ع

.نسبية الكتلة اليت قدمتها النظرية النسبية ألينشتاين

النظام املفتوح هو الذي يتفاعل مع بيئته حبيث يؤثر فيها :النظم املفتوحة والنظم املغلقة -2

.ويتأثر ا ، و تعترب النظم البيولوجية واملنظمات من أمثلة النظم املفتوحة

ثر بالبيئة وال تؤثر فيها ، والنظم املغلقة توفر أما النظم املغلقة فهي عبارة عن نظم ال تتأ

مدخالا ذاتيا كما أا تستخدم خمرجاا أي أا يف حالة سكون ، واملالحظ يف الظواهر احمليطة بنا

أنه ال يوجد ما يسمى بالنظم املغلقة ، و إمنا ميكن تصميم نظام مغلق كما حيدث يف التجارب

.ام عن البيئة الفيزيائية حيث يقوم بعزل النظ

. 37، ص2005، الدار اجلامعية ، اإلسكندرية ، ) مدخل النظم (إبراهيم سلطان ، نظم املعلومات اإلدارية 52

Page 81: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

71

تعرف النظم الطبيعية بأا تلك النظم اليت أوجدها :النظم الطبيعية والنظم االصطناعية -3

.اخلالق عز وجل مثال ذلك اإلنسان والنبات واموعة الشمسية

أما النظم االصطناعية فهي تلك النظم اليت قام اإلنسان بصنعها خلدمته، وتعد النظم االجتماعية

.والصناعية والسياسية وغريها من النظم مثال لتلك النظم االصطناعية واالقتصادية

يشري مفهوم االجتماعية إىل جمموعة ثابتة :االجتماعية –النظم االجتماعية والنظم الفنية -4

.مجاعاتسواء كانت أشخاصا أو للنظام،نسبيا من العالقات التبادلية بني األجزاء املكونة

ا النظم اليت تعمل بدون تدخل من العنصر البشري سواء من حيث أما النظم الفنية فيقصد

توفري املدخالت أو األنشطة أو عمليات الضبط والصيانة للنظام ، وتعد األقمار الصناعية اليت تدور

.حول األرض مثال لتلك النظم الفنية

إننا نكون بصدد يف حالة ما إذا كان نظام معني جيمع بني النظم الفنية والنظم االجتماعية ف

اجتماعي ، هذا النظام يتخذ من التفاعل بني اجلوانب الفنية و اجلوانب االجتماعية يف –نظام فين

.النظم أساسا لتحقيق أهدافه ، ويعترب النظام اإلنتاجي مثاال لذلك

طاملا أن النظم متيل إىل الفناء ، لذلك فإن مفهوم النظم :النظم الدائمة والنظم املؤقتة -5

الدائمة هو مفهوم نسيب ، فالنظم اليت تستمر فترة زمنية أطول من أعمار مستخدميها ميكن أن نطلق

. عليها نظم دائمة على الرغم من التغريات اليت حتد ث يف تلك األنظمة

Page 82: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

72

معني خالل فترة معينة ينتهي بعدها النظام، مثال أما النظم املؤقتة فهي اليت تنشأ لتحقيق هدف

.ذلك شركة احملاصة

بالتكنولوجيا املباشرة العالقة ذات النظم أشكال من العديد القرارات متخذي يواجهو

من اإلدارية وظائفهم مبمارسة املدراء يقوم و .نفسها للمنظمة التنظيمي اهليكل و االستراتيجياتو

الفرعية النظم جمموعة أو النظام تشغيل على قادرين ليكونوا رقابة و توجيه تنظيم و و ختطيط

لتلبية ذلك و األمر، تطلب ما إذا النظم هذه تغيري و تطوير على قادرين يكونوا باملقابل كما،املناسبة

يضاأو التقنية، و االقتصادية و االجتماعية البشرية، النظم تنوع عن املختلفة النامجة االحتياجات

.عالية بكفاءة األهداف التنظيمية لتحقيق سعيا

أغلبيتها تعتمد اليت و للنظم، اإلدارية املقاربات من عدد هناك أن إىل نشري الصدد هذا يف

53:يف املقاربات هذه تتمثل و النظام، عمل حتليل طبيعة على

أجهزة مثل املادية، النظم إلدارة املقاربة هذه تستخدم ما عادة :الثابتة املقاربة -1

حالة على للحفاظ الالزمة اإلجراءات و الطرق املقاربة هذه تقدم حيث، الكمبيوتر و التلفزيون

واملنطق القياسية املبادئ استخدام يتم ما كثريا و ،بالنظام اخلاصة العمليات يف االستمرارية الثبات و

.املقاربة هذه إدارة العلمي يف

39 .ص ،2003 اإلسكندرية، جامعة النظم، تصميم و حتليل يف دليلك حسني، علي حسني أمحد 53

Page 83: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

73

استخدامها ميكن اليت املثلى الطرق عن للبحث املقاربة هذه تستخدم : العلمية املقاربة -2

هذه تؤكد كما، اإلدارية املستويات خمتلف يف العاملني لدى األداء مستوى حتسني الكفاءة و لزيادة

.باملؤسسة التخصص على أمهية املقاربة

التنظيمية النظم إلدارة تستخدم اليت و ( systématique ): النظمية املقاربة -3

و .املالية و التسويق األفراد، قسم اإلنتاج، قسم :مثل األقسام، و املديريات مستويات عند للمؤسسة

كفاءة على ترتكز كما اخلارجية، أو الداخلية سواء البيئية التأثريات مع خمتلف املقاربة هذه تتعامل

.بأكمله النظام

مدخل تتطلب حيث التنظيمية، النظم بإدارة املقاربة هذه تم : اإلستراتيجية املقاربة -4

و منو على تؤثر اليت و ،املناسبة اإلستراتيجية لطبيعة احملددة العوامل كافة بتعيني يهتم استراتيجي

.أطول لفترات النظام كذا استمرارية و تطور

العالقات جتسيد دفبه املقاربة هذه املنظمة إدارة تستخدم :التقنية-االجتماعية املقاربة -5

اآلالت، العمليات،( التكنولوجي النظام أن تبني حيث، التكنولوجية النظم و االجتماعية النظم بني

.االجتماعي للنظام التنظيمي البناء على أيضا و اإلنسانية العالقات على قوي له تأثري )الطرق

االجتماعية والطموحات التكنولوجية املصادر بني العالقات تطوير على هذه املقاربة تقوم كما

األمناط يف االقتصادية الكفاءة زيادة على املتطورة التكنولوجيا تأثري تقييم من خالل ذلك و لألفراد،

لألهداف خدمة هذا و عام، بشكل املنظمة و العمل جمموعات و لألفراد العاملني، السلوكية

.املشتركة

Page 84: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

74

مفهوم ظل يف حيث املعلومات، نظم دراسة أجل من هامة النظم ملاهية األساسية املفاهيم هذه

وحتديد بفهم هلا يسمح الذي األمر، فرعية نظم إىل الكلي نظامها جتزئ أن للمؤسسة النظم البد

و الفرعية، النظم هذه بني املتبادلة العالقات و طبيعتها و الفرعية النظم هذه حتتويها الوظائف اليت

.للمنظمة الكلي عالقتها بالنظام أيضا

و املترابطة جمموعة األجزاء يضم الذي للهيكل العام اإلطار توفري يضمن النظم مفهوم أن أي

.مشترك هدف حتقيق إىل جمتمعة تسعى اليت و البعض، بعضها على املعتمدة

I. 1- 3-54كنظام مفتوح املؤسسة

التعامل معها كنظام مفتوح عدة عناصر أساسية ال ميكن االستغناء عن تحكم يف املنظمة حنيت

أي منها إذا ما أريد تفهم العمل اإلداري والتنظيمي بالشكل السليم املبين على الواقع املتحرك بشكل

.مستمر

إن اهلدف األساس من تطبيق فكرة النظم يف ااالت اإلدارية هو تسهيل وحتسني مستويات

ديرين للبيئة املعقدة اليت تنتمي إليها منظمام ، وهذا سوف يعطيهم اإلطار أو األبعاد إدراك امل

الواضحة للبيئة بنظمها الفرعية العديدة و بالشكل الذي ميكنهم من التفكري الشامل وترشيد

ا أداة أو القرارات اإلدارية باملنظمة ، واستنادا إىل نظرية النظام املفتوح ميكن أن نصف أي منظمة بأ

وسيلة يتم مبوجبها حتويل املدخالت من خالل األنشطة الداخلية أو عمليات التحويل إىل خمرجات ،

. 33، ص 2005مؤيد سعيد السامل ، نظرية املنظمة ، دار وائل للنشر والتوزيع ، األردن ، 54

Page 85: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

75

وتعتمد املنظمة يف أدائها هلذه العمليات على العالقات التبادلية احلاصلة بينها وبني البيئة اخلارجية ،

ألنشطة الداخلية واملخرجات والنظم وعليه فإن العناصر اليت تتكون منها املنظمة هي املدخالت وا

يتبني أن املنظمة متتلك مدخالت تتمثل 5اخلارجية احمليطة والتغذية العكسية ويف الشكل رقم

باملعلومات واملواد واآلالت واألموال واملوارد البشرية ، مث تقوم اإلدارة والعاملون بعملية حتويل هذه

، وكلما ) خدمات /سلع ( عمال التنفيذية إىل خمرجات املدخالت بواسطة القرارات اإلدارية واأل

العاملني واملستهلكني أجنزت عملية التحويل بكفاءة حتقق للمنشأة خمرجات جيدة وازداد رضا

.وضمنت لنفسها البقاء والنمو

املنظمة بصفتها نظاما مفتوحا: )2-2(الشكل

عملیة المخرجات المستفیدون تحویل المدخالت

المدخالتمواد ، أفراد ، رأس المال

.....

الحكومة

المؤسسة المالیة

قوة العمل

الموردون

أنصار المستھلك

البیـئــــــــــــــة

استالم اإلیرادات

ضغوط تشریعات لكسب التأیید

. 35ص مرجع سابق، املنظمة،نظرية السامل،مؤيد سعيد :املصدر

Page 86: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

76

ومن أجل أن املختلفة،ولكي تقف املنظمة على األساليب الفعلية لتنفيذ األعمال يف أنشطتها

55 :منهاخبصائص نذكر ةتبقى على اتصال مستمر مع النظم اخلارجية البد أن تكون مدعم

مث تتطور وتنموا حىت بسيط،فتبدأ بشكل والتمايز،متيل املنظمة إىل االختالف :التمايز -1

املنظمة مالت إىل درجة أكرب من فكلما تطورت التخصص،تصبح على درجة أكرب من التعقد و

.العملالتخصص يف أداء

املنظمة هي وحدة شاملة ومتكاملة ، أي ال تعتمد على الرؤية اجلزئية للنظام :الشمولية -2

، وإمنا جيب االلتفات إىل نوع العالقات اليت تربط باعتبارها جمموعة من األجزاء املستقلة عن بعضها

.هذه األجزاء

فاملنظمة كنظام مفتوح ال األهداف،تعمل املنظمة على حتقيق جمموعة من :األهداف -3

.واحدبل من أجل حتقيق جمموعة أهداف يف آن واحد،تعمل من أجل حتقيق هدف

، فهي تستورد املدخالت من ركيتتميز املنظمة حبالة من التوازن احل :التوازن احلركي -4

البيئة وتقدمها بشكل آخر بعد حتويلها ، ويتحقق هذا التوازن من خالل االستمرار يف النشاط مقابل

.احلصول على عائد من احمليط

يقصد باالستمرار قابلية املنظمة للحفاظ أو العودة إىل وضعها :االستمرار والتكيف -5

جي مفاجئ ، ويقصد بالتكيف قابلية املنظمة الستيعاب التغريات السابق إذا ما تعرضت لطارئ خار

.اليت حتدث يف احمليط أو يف أحد مكوناا

.44 ص ،1999 العراق، بغداد، جامعة ،األعمال إدارة مبادئ ،وجيه علي 55

Page 87: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

77

ومن أجل أن تبقى املنظمة على اتصال مستمر مع النظم اخلارجية ال بد أن يكون هلا نوع من

ة يف الوقت املناسب ، املعلومات املرتدة تساعدها يف اكتشاف األخطاء واملتغريات اجلديدة أو الطارئ

وهذا ميكنها من البقاء بشكل حيوي وفعال ويساعدها على التأقلم أو التكيف مع النظم احمليطة ا

.واملواقف واملتغريات الطارئة اليت متر ا

I. 2- املعلومات

املعلومات واملعرفة يف إن ظاهرة انفجار املعلومات وما جنم عنها من اعتماد أساسي على

، حيث تلعب 56خمتلف جوانب احلياة، وخاصة اجلانب االقتصادي مكن من بناء اقتصاد معريف

املعلومات دورا مهما يف العديد من املنظمات اإلدارية على اعتبار املعلومات تشكل املصدر احليوي

وتعترب املعلومات سالحا تنافسيا الذي ميكن اإلدارة من القيام بوظائفها املختلفة بكفاءة وفاعلية

.57واستراتيجيا قويا وعامال حامسا يفصل بني جناح األعمال وفشلها

كما تعترب املعلومات هي املصدر احليوي الذي ميكن املنظمة من القيام بوظائفها املختلفة ،

الذي جتسد أن جمتمع املعلومات هو البديل اجلديد للمجتمع الصناعي االقتصادينيويرى العديد من

يف القرن العشرين واستمر حىت القرن احلايل والدليل على هذا االستنتاج هو حقيقة أن العمل يف

من حجم القوى العاملة % 10املعلومات قد زادت نسبته يف الواليات املتحدة األمريكية من جمال

. 25، ص 2006جملة أمانة عمان آب "إمساعيل علي ، حنو تعاون أوسع يف جمتمع املعلومات 56 . 62، ص 1997، حزيران فريد أنطوان ، دوامة التغري يف عصر املعلومات ،جملة اإلداري 57

Page 88: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

78

كما %20ب يف املهن الصناعية إىل ما يقار وباملقابل تناقص حجم العمالة %50إىل حوايل

. %40تناقص حجم العمالة يف املهن الزراعية إىل أقل من

كذلك فإن أقل من ربع الناتج القومي يف اتمع األمريكي يأيت من إنتاج وتوزيع سلع

. 58األمر الذي يعزز التوجه حنو جمتمع املعلومات وخدماا،املعلومات

I. 2- 1- ماهية املعلومات

وتنوع معانيها فهي تتسم بثراء مفرداا" علم "املفردات املشتقة من املعلومات لغة هي إحدى

تتصل بالعلم واملعرفة ، الدراية واإلحاطة ، واإلدراك ، اليقني ، واإلرشاد ، الوعي ، وغري ذلك من

59املعاين املتصلة بوظائف العقل وما مت احلصول عليه بالبحث والدراسة

.التفريق بني البيانات و املعلومات واملعرفة ولتقدمي تعريف للمعلومات ال بد من

ميكن تعريفها على أا حقائق غري مترابطة ال تعطي أي معىن ملتلقيها :Dataالبيانات – 1

،كما ميكن تعريفها على أا جمموعة من 60كوا مل يتم تقدميها لوصف هدف أو حالة معينة

. 29، ص 1993حسن عماد مكاوي ، تكنولوجيا االتصال احلديث يف عصر املعلومات ، القاهرة ، الدار املصرية اللبنانية ، 58 .20 ،ص 2003 ، ،اإلسكندرية اجلامعية ،الدار واتمع املعلومات، الوعي حسني زكي 59 . 36، ص 2005عالء الدين اجلناب وعامر قنديلجي ، نظم املعلومات اإلدارية ، عمان ، دار املسرية للنشر والتوزيع ، 60

Page 89: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

79

موضوع أو حدث معني و بالتايل تعترب احلاضنة احلقائق اخلام اليت مت احلصول عليها خبصوص

. 61ملعطيات أرقى تنبثق عنها نتيجة املعاجلة بشىت أشكاهلا

وتعرف أيضا أا جمموعة احلقائق أو املشاهدات أو التقديرات غري املنظمة قد تكون أرقاما أو

62.وحروفاكلمات أو رموزا

املنظمة البيانات من عةجممو :"أا على تعرف (Information): املعلومات -2

واملفاهيم األفكار من متجانسة خاص ،تركيبة معىن تعطي حبيث ، مناسبة توليفية واملنسقة بطريقة

،كما ميكن تعريفها بأا " 63واكتشافها املعرفة إىل للوصول منها االستفادة من اإلنسان متكن

املعطيات املشتقة والناجتة من أنشطة معاجلة البيانات يدويا أو حاسوبيا أو مها معا ، إذ جيب أن

يكون هلا سياق حمدد وانتظام داخلي ، ومستوى عايل من الدقة واملوضوعية ، إضافة لذلك

خدامها واالستفادة منها ، فاملعلومات عبارة عن بيانات مت تصنيفها وتنظيمها بشكل يسمح باست

حىت صار هلا معىن وتأثري يف سلوكيات من يستقبلها ، وبعبارة أوجز وأوضح ، فإن املعلومة تؤدي

مكونات أحد :"فهي املؤسسة مستوى على أما ،64إىل تغيري سلوك وفكر األفراد واختاذ القرارات

61 Keith R. Mccloy .Resource Management Information Systems Process and Practice, London &Francis Ltd.1995, p4.

. 35، ص 2004جنم احلميدي سلوى السامرائي و عبد الرمحن العبيد ، نظم املعلومات اإلدارية ، عمان ، دار وائل للنشر والتوزيع ، 6263 Izabell Calmi et Jordan Halin, Introdection à la gestion, DUNOD, paris,2000,P354.

. 28، ص 2008، - مخيس مليان -، املركز اجلامعي 3اصر ، العدد مجال ساملي ، أمن املعلومات ، جملة االقتصاد املع 64

Page 90: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

80

أطراف إىل القرارات الختاذ املالئمة البيانات ومعاجلة وحتليل وتوصيل جبمع وتبويب ختتص التنظيم،

.65 "خارجية وداخلية

إن التطور االقتصادي يف النصف الثاين من القرن املاضي : Knowledgeاملعرفة -3

واملرتكز على التطور التقين والعلمي ، واالستخدام املكثف لتكنولوجيا االتصال واملعلومات ، قد

دورا حموريا يف باالقتصاد املعريف ، حيث تلعب املعرفةهو ما عرف أدى إىل ظهور مفهوم جديد

توليد الثروة ، وهي متثل الشكل األساسي لرأس املال كما أن تراكمها هو احملرك والدافع للنمو

وينظر 66االقتصادي ، فكلما زادت كثافة املعرفة يف مكونات العملية اإلنتاجية زاد النمو االقتصادي

ل من أصول املنظمة اجلديدة واملعقدة ، كما أا أصبحت متثل حقال مستقال إىل املعرفة على أا أص

أا تساعد يف حتقيق امليزة التنافسية للمنظمة، وبالتايل فإن االقتصادينيللدراسة ، ويعتقد الكثري من

هي حصيلة استخدام البيانات ، و67امتالك املنظمة للميزة التنافسية يرتبط بامتالكها للمعرفة

علومات والتجربة اليت يتم احلصول عليها عن طريق التعلم واملمارسة ، وهي اليت متكن من ميلكها وامل

من التجاوب مع املستجدات اليت تواجهه ، وجتعله أكثر قدرة على الوصول إىل حلول أفضل

ل للمشكالت اليت تقع يف جمال معرفته ، ومن خالهلا يستطيع اإلنسان تشخيص املشاكل وحتديد بدائ

هلا والوصول إىل حلول جيدة ، وألن املعرفة تزداد عند اإلنسان مع مرور الوقت وتشكل جزءا من

.67 ،ص 2001 ،اإلسكندرية، احلديث العريب املكتب ،اإلدارية القرارات الختاذ املعلومات نظم السيد، حممد إمساعيل حممد65

جملة اقتصاديات مشال افريقيا ، خمرب العوملة واقتصاديات مشال افريقيا جامعة حسيبة بن كمال منصور وعيسى خليفي ، اندماج اقتصاديات البلدان العربية يف اقتصاد املعرفة ، 66 . 50، ص 2006، 4بوعلي بالشلف اجلزائر ، العدد

2009،العدد األول ، املنظمة العربية للتنمية ، جامعة الدول العربية ، يونيو 29، الة العربية لإلدارة، الد شاكر جار اهللا اخلشايل ، إدارة املعرفة و أثرها يف األداء التنظيمي 67 . 47، ص

Page 91: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

81

شخصيته فإنه ميكن فقداا مع موته ، لذلك اهتمت املؤسسات احلديثة باستخالص املعرفة من

مصادرها ، وترميزها ، وتوصيفها ، وحتديد العالقة بني مكوناا ، وجتزيئها وتوفري آليات

السترجاعها ، والستفادة منها ، وجعلها متاحة للمستفيد ائي ، وتنميتها وزيادا باالستفادة من

.املعارف اجلديدة الناشئة من العلم اجلديد والتجربة

و لقد زادت قناعة األفراد واملؤسسات باحلاجة إىل املعرفة ، وذلك ألمهيتها احليوية يف حياة

األفراد واملؤسسات فثورة احلاسوب واالتصاالت واالنفتاح الواسع بني األمم زاد من احلاجة إىل

ا ، فقد املعرفة يف ااالت كلها وخاصة يف جمال اختاذ القرار ، فأصبحت القرارات أكثر تعقيد

تكون نتيجة القرار اخلطأ سببا يف اختاذ قرارات أكثر دقة ودميومة ، وقد مت تطوير علوم عدة

لتحصيل املعرفة من مصادرها وترتيبها وتصنيفها وختزينها وجعلها متاحة على حنو ميسر وسهل ملن

.68يرغب يف االستفادة منها

. 10، ص 2009، جدارا للكتاب احلديث ، األردن ، ، إدارة املعرفةنعيم إبراهيم الظاهر 68

Page 92: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

82

:ويوضح الشكل التايل هرمية املعرفة

اهلرم املعريف: )3-2(رقم الشكل

ولكي تصبح املعلومة ذات قيمة يف املنظمة جيب أن تتوفر على جمموعة من اخلصائص ميكن

70 69) : البعد الزمين ، وبعد احملتوى والبعد الشكلي (تناوهلا من خالل ثالثة أبعاد رئيسية

يصف البعد الزمين الفترة اليت تتعلق : Time Dimension البعد الزمين -1

زمن استخدام املعلومات جميبا على بعلومة اليت نستقبلها كما يتعلق باملعلومات ومدى تكرار امل

.تساؤل مىت ؟ ، مىت تقدم املعلومة ملن يستخدمها أو يطلبها؟

هو العامل احلاسم يف قيمة املعلومات وهو خيص جانبني من : Timelinesالتوقيت

علومة قيمتها إذا ما املعلومات ، اجلانب األول خيص مدى حداثة املعلومات ، فقد تفقد امل

. 39 – 36، ص ص 2007، دار ومكتبة احلامد ، عمان ، فايز مجعة صاحل النجار ، نظم املعلومات اإلدارية 69

.147، ص 2009فريد فهمي زيارة ، وظائف منظمات األعمال ، دار اليازوري ، األردن ، 70

الحكمة

المعرفة

ماتوالمعل

البیانات

. 18، ص مرجع سابقنعيم إبراهيم الظاهر ، إدارة املعرفة ، :املصدر

Page 93: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

83

كانت متقادمة ، فمعلومات األمس هي أقل قيمة عند متخذ القرار من املعلومات احلالية ، أما

. اجلانب الثاين فهو توقيت حاجة املدير لتلك املعلومات

أن تكون املعلومات حديثة لالستفادة منها عند تقدميها : Currentlyالتداول واحلداثة

شأة ، حيث تلعب احلداثة دورا هاما يف جودة املعلومات إذ تقل قيمة املعلومة وتداوهلا يف املن

.بتقادمها ، لذا جيب احلفاظ عليها بأمان وفاعلية

مدى تكرار احلاجة إىل املعلومات املتواجدة ، ألن : Frequencyوالتكرار التواتر -

الذي يطلبها ، إذ أن املعلومات جيب أن تقدم طاملا حنتاجها ، وبطريقة تناسب املستخدم

املعلومات اليت يطلبها مدير التسويق ختتلف عن ملعلومات اليت يطلبها مدير احملاسبة ، وهذا

.يؤكد االهتمام باملعلومات النشطة يف قاعدة البيانات

هي الفترة اليت تقدم ا املعلومات حيث تعطي : Time Periodالفترة الزمنية -

لصحيحة ، حبيث يستطيع املدير احلصول على املعلومات عن ما املعلومات الفترة الزمنية ا

حيدث اآلن ، وعن ما حدث يف املاضي ، وعن ما هو متوقع احلدوث يف املستقبل ، فقوى

املبيعات مثال قد حتتاج معرفة حجم املبيعات عن فترات زمنية سابقة وعن األداء احلايل وعن

املاضي واحلاضر واملستقبل ، كما أن التأخر يف معاجلة األداء املتوقع ، أي احلاجة إىل النظر يف

البيانات وحتويلها إىل معلومات رغم أا حتت االستخدام ستسبب مشاكل عديدة وتكاليف

.لإلدارة

Page 94: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

84

يصف بعد احملتوى جمال املعلومات : Content Dimensionبعد احملتوى -2

: التاليةويتعلق باجلواب على التساؤل ماذا ؟ ويتضمن اجلوانب

وهي خلو املعلومات من األخطاء حيث تساهم دقة املعلومات يف : Accuracyالدقة -

جودة القرارات ، كما تعمل على جتنب القرارات اخلاطئة وتقلل التكلفة وإهدار الوقت ،

وخيتلف مدى الدقة يف املعلومات املطلوبة حسب احلاجة إىل االستخدام وطبيعة املشكلة ،

النظام تزيد من التكلفة إذ أن مستوى أعلى من الدقة حيتاج إىل كلف أعلى ، لذا علما أن دقة

البد من التأكيد على العبء الكلفوي للمعلومات حبيث يكون العائد من املعلومات أكرب من

. تكلفة احلصول عليها

هي إعطاء املعلومات لنفس النتائج : Validity & Reliabityالصدق والثبات -

ها التجربة السابقة ، وأن تكون املعلومات املتجمعة صادقة وشرعية وصحيحة اليت أعطت

.وتتطابق مع معطيات الواقع شكال ومضمونا وتوجها

هي أن متثل املعلومات الواقع وأن تكون مرتبطة باحتياجات : Actualityالواقعية -

ات رشيدة، فاملعلومات املستفيدين مع التأكيد على خلو املعلومات من التحيز للوصول إىل قرار

غري الواقعية ستؤدي إىل قرارات خاطئة ، إذ حتتاج وحدات األعمال املختلفة يف املنظمة إىل

معلومات متمايزة عن بعضها البعض فاملعلومات اليت حيتاجها قسم عن البيئة الداخلية ومستوى

.لتطوير التكنولوجيا السائدة ختتلف عن املعلومات اليت حيتاجها قسم البحوث وا

Page 95: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

85

أن تكون املعلومات مالئمة ووثيقة الصلة ومفيدة يف حتسني : Relevancyاملالئمة -

ن تكون مالئمة للموضوع وموجهة خصيصا للمشكلة ليت تدرس أاختاذ القرار ، فالبد

.ومرتبطة باحتياجات املستخدم

هي قدرة املعلومة على إعطاء صورة كاملة عن : Completenessالشمولية -

شكلة أو عن حقائق الظاهرة موضوع الدراسة مع تقدمي البدائل للحلول املختلفة هلا حىت امل

تتمكن اإلدارة من تأدية وظائفها املختلفة ، وعلى املدير أن يقدر كمية التفاصيل الالزمة عن

املشكلة ، حىت يتجنب الوقوع مبا يسمى احلمل الزائد من املعلومات ، وعلى اإلدارة أن تعمل

نقل التجربة واملعرفة ونتائج التجربة واالختبار من وحدة إىل أخرى ومن مستوى آلخر على

.ومن مشروع آلخر

تقدمي املعلومات الالزمة لكل مستوى إداري وما يتناسب Conciseness : اإلجياز -

مع متطلباته من املعلومات إذ ال بد من اإلجياز يف املستوى اإلستراتيجي دون اخلوض يف كم

من املعلومات عن املوضوع ، وميكن حمللل النظم أن يساعد املدير على حتقيق هذه املهمة كبري

.بطريقة منطقية

أو خارجي ، يبتركيز داخليعين كون املعلومات واسعة أو ضيقة ، أو : Scopeاملدى -

ويتحدد مدى املعلومات مبدى مشوليتها ، لذا ال بد أن متثل املعلومات املدى املطلوب وأن

.تكون احلاجة إليها قائمة وبشدة

Page 96: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

86

ويعين قدرة املعلومات يف الكشف عن األداء، والذي ميكن : Performanceاألداء -

.أن يكون بواسطة قياس إمتام األنشطة وصنع التقدم وجتميع املوارد

يتعلق البعد الشكلي بكيف تقدم املعلومة : Form Dimensionالبعد الشكلي -3

: وتكون حاضرة ملن يطلبها ، فهي تتعلق باإلجابة على تساؤل كيف ؟ ويتضمن اجلوانب لتالية

وهو تقدمي املعلومة بطريقة وشكل يسهل فهمها من قبل املستخدم : Clarityالوضوح -

حىت يتمكن املدير من كلما أمكن ذلك ، حبيث تكون املعلومات واضحة وخالية من الغموض

.الوصول إىل قرارات صائبة

وهو تقدمي املعلومات بشكل صحيح وطريقة متناسقة ضمن : Orderlyالترتيب -

.كي يتم تعظيم االستفادة منها ، لذا البد أن ترتب املعلومات ،معايري موحدة

أكثر من وهي قابلية املعلومات للتكيف مع أكثر من مستخدم و: Flexibilityاملرونة -

تطبيق ، لذلك جيب أن تكون املعلومات متوفرة بشكل مرن ميكن استخدامه من قبل

.املستويات اإلدارية املختلفة بفاعلية يف عملية اختاذ القرار

وهي طريقة تقدمي املعلومات بشكل مناسب فقد تكون : Presentationالتقدمي -

علومات ميكن أن تكون حاضرة بشكل خمتصر أو تفصيلي ، وبشكل كمي أو وصفي ، فامل

بشكل خرب أو رقم أو رسوم أو خمطط ، لذا البد من عرض املعلومات بالطريقة املناسبة

.وتطويعها ومعاجلتها جلعلها قابلة لالستخدام مبا يعظم الستفادة منها

Page 97: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

87

جيب أن حتتوي املعلومة املستوى املناسب من التفاصيل وبنظام ملقابلة :Detailالتفاصيل -

ياجات من يطلبها فمثال حيتاج املدير عادة إىل ملخص يف بداية التقرير قبل الدخول يف احت

.علما بأن مدى التفاصيل املطلوبة خيتلف باختالف املستوى اإلداري التفاصيل،

وهي الوسائل اليت ميكن أن تقدم ا املعلومات لذا البد من اختيار :Media الوسائط -

املعلومات على ورق مطبوع أو فيديو أو ميإذ ميكن تقد ملعلومة،االوسائط الصحيحة لتقدمي

.أي وسيلة أخرى

I. 2 – 2 - وكيفية تدفقها وسائل احلصول على املعلومات:

ومن بني لالحتياجات،توجد وسائل متعددة للحصول على املعلومات يتم اختيار أنسبها تبعا

71 :هذه الوسائل نذكر

امللفات التنظيمية، اخلريطة متابعة طريق عن ذلك يتم :السجالت وفحص البحث -1

حني سجلت اليت املشاكل إىل باإلضافة والشكاوى القرارات العمل، سجالت ومناذجها، والتقارير

.املسارات خرائط وكذا واملوازنات اخلطط وتنفيذ إعداد

من أهم الوسائل والطرق للحصول على املعلومات ، حيث : وسيلة املقابلة الشخصية -2

تساعد يف مالحظة سلوك األفراد واجلماعات ومعرفة آراءهم ، حيث يتعذر احلصول على البيانات

يف بعض األحيان بدون املقابلة وجها لوجه ، حيث تثبت صحة املعلومات اليت مت احلصول عليها من

. 59، ص 2004-2003، تلمسان ، د، جامعة بوبكر بالقاي) التخطيط االستراتيجي لنظم املعلومات ( أونان بومدين ، رسالة ماجستري 71

Page 98: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

88

زة هذه الوسيلة أا مفيدة الختيار وتقييم الصفات الشخصية مصادر خمتلفة أو مصادر مستقلة ، ومي

:، وحىت يتم ضمان أسلوب املقابلة الشخصية تشترط أربعة نقاط أساسية

جدول املقابلة ، -

احلصول على املوافقة إلجراء املقابلة ، -

ضرورة توضيح اهلدف منها، -

.إدارة الوقت -

طريق استمارة متأل من قبل املستجوب و يقصد ا مجع البيانات عن: وسيلة االستبيان -3

، وبالتايل يكون هو سيد املوقف ، وجتمع املعلومات اخلاصة و املستنقات من األفراد الستبيان

ومالئمة مناسبة وسيلة ميثل أنه الرأي وامليول ، كما(حقيقة املمارسات احلالية واالستطالعات

.مكلفة تكون أن دون واسعة مناطق يف املوزعني إىل للوصول

من خالل ذوي وتتمثل يف مجع املعلومات من خالل عملية املالحظة :املالحظة -4

. االختصاص ، مثال تسجيل مالحظات خبصوص إحصاء املرور ، إحصاءات الرقابة على اجلودة

.مفيدةقد تكون وآراء،تتمثل يف تدوين مالحظات :التقارير -5

تنحصر هذه التجارب على الفئات ذات مستوى علمي عايل :التجاربنتائج -6

.التطبيقينيالتسويق والزراعيني وكذا العلماء اإلنتاج،كمهندسي

Page 99: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

89

تعرف املؤسسة تدفقا داخليا بني خمتلف أقسام املؤسسة من مصلحة إىل أخرى ، وكذلك و

72: مع احمليط اخلارجي ، وميكن التمييز بني ثالثة أنواع من التدفقات

نفسها،تدفق املعلومات املنتجة من املؤسسة )1

املؤسسة،تدفق املعلومات من اخلارج واملستعملة من طرف )2

.اخلارجتدفق املعلومات املنتجة من طرف املؤسسة واملوجهة إىل )3

وتدفق املعلومات يعين خروج املعلومات من مصدرها إىل جهة أخرى مستقبلة هلا تكون يف

:للمعلوماتعدة مصادر حاجة إليها لذلك منيز بني

تعرب عن املعلومات اليت تسجلها وحتتفظ ا املؤسسة على شكل : 73املصادر الداخلية : أوال

بيانات وسجالت وتقارير تتعلق بأوضاع العمل وإجراءاته وظروفه وصعوباته وذلك الستخدامها يف

املعلومات ذات أمهية كبرية يف اختاذ أغراض التخطيط ووضع املعايري والتقومي واملراقبة ، وتكون هذه

. القرارات املتعلقة بتطوير اخلطط والسياسات والربامج وتقومي التنفيذ وتصحيح االحنرافات

وختتلف املعلومات الداخلية اليت ميكن أن جندها يف املؤسسة باختالف الوظائف اليت متارسها

: املؤسسة وتعددها وميكن أن حتتوي على ما يلي

72 Emmanuel- Arnaud PATEYRON, le management stratégique de l’information (applications à l’entreprise), Economica, Paris, 1994, p 34.

. 113ص 2002 -2001، تلمسان ، دي تالت أمني ، تقييم نظام املعلومات للتسيري يف املؤسسة اجلزائرية ، رسالة دكتوراه ، جامعة بوبكر بلقا يراا 73

Page 100: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

90

وتشمل امليزانيات التقديرية احلسابات واإليرادات والنفقات ومصادر :ات املالية املعلوم -1

.التمويل وطرق االستثمار والقوانني والتشريعات واألنظمة املالية

وتتضمن معلومات تتعلق باملوردين وأصناف :معلومات تتعلق باملشتريات واملخازن -2

يات املشتريات وطرق الشحن وتكاليفه وطاقة السلعة وأسعارها والعقود وقوانني الشراء وميزان

.التخزين وتقارير اجلرد وسجالت الفحص

هي املعلومات املتعلقة بتحديد متطلبات اإلنتاج ومواصفات :معلومات اإلنتاج -3

املنتجات وعدد اآلالت وطاقتها اإلنتاجية وساعات تشغيلها وتعطيلها وبرامج الصيانة واإلصالح،

.اإلنتاجيةووضع مواصفات العملية

وحتتوي على املعلومات اخلاصة بالعمالء واملراسالت والعقود املربمة :معلومات املبيعات -4

وقوانني البيع اليت حتدد نوع األصناف اليت مت بيعها وعدد وحداا وسعر بيع الوحدة منها وطريقة

ت العمالء دفع قيمة املبيعات وطرق شحن األصناف املباعة وتكاليف الشحن والتأمني وحسابا

.وديوم

تتضمن نوع املراكز الوظيفية واختصاصات كل منها وعدد :معلومات شؤون األفراد -5

العاملني ومدة خدمتهم واألجور والتعويضات املتعلقة م والترقيات واملكافآت والعقوبات

.العاملني والتأمينات الصحية واالجتماعية واخلدمات املختلفة والقوانني املتعلقة بشؤون املوظفني

وتتضمن املعلومات املتعلقة بنوع األجهزة واألدوات :ر يمعلومات البحث والتطو -6

لدراسات لتحسني املنتجات وإجياد أنواع جديدة منها ، وتكاليف التطوير اوالتقنيات والتصاميم و

Page 101: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

91

اد والتحسني وبراءات االختراع والرسوم املختلفة ، هندسة املقاييس وأحباث السوق وأحباث املو

. واإلنتاج واألجهزة والعمليات و األنظمة والقواعد اليت تنظم نشاط البحث والتطوير

وهي املعلومات اليت تصل إىل املؤسسة من احمليط اخلارجي : املصادر اخلارجية : ثانيا

74: وتشمل

:ويتم فيها احلصول على املعلومات األولية عن طريق) : الرئيسية ( املصادر األولية -1

املالحظة -

التجارب -

البحث امليداين -

التقدير الشخصي -

.أمهيةواملميز هلذه املصادر بأا تعرب عن معرفة أولية يتم خالهلا التحكم يف متغريات ذات

فاملصادر الثانوية تعين بأا ليست السابقة،وهي على عكس املصادر :الثانويةاملصادر -2

: تكون قد استعملت سابقا وغالبا ما حنصل عليها من املصدر األول للمعلومات مما يعين أا

واملنشورات،املطبوعات -

املصادر اخلارجية للمعلومات ، -

اخل.. احلكومية،األجهزة -

. 51، ص 2006-2005كبريي فتيحة ، فعالية نظم املعلومات االقتصادية يف حتقيق التنمية من خالل دعم القرارات ، رسالة ماجستري ، ، 74

Page 102: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

92

ويف أغلب األحيان تكون املعلومة أكثر أمهية وفعالية عندما تكون من املصادر الرئيسية، أيضا

هذا املصدر ، ويكون حجمها حمدودا يف حني أن تكون ذات تكلفة أغلى عند احلصول عليها من

املصادر الثانوية تعطي معلومة بتكلفة أقل وحبجم أكرب ، املهم أن مصادر البيانات األولية والثانوية

متد اإلدارة واملشروعات مبعلومات مفيدة خاصة وأا ضرورية لرفع وزيادة املعرفة اليت متنح القدرة

.يه أنشطة اختاذ القرارات على حل املشاكل من خالل توج

I. 2- 3- املؤسسة يف املعلوماتوتأثري دور

فهي للمعلومة ودائمة مستمرة حاجة يف بأا خاصيتها حيث من للمؤسسة النظر ميكن

.القرارات واختاذ جمال لالتصال

إذ املعلومات وتوزيع وتبادل لنقل وسيلة كونه التصال ، ا عملية على املؤسسة وتعتمد

حجمها كان مهما مؤسسة لكل يتوفر كما باملؤسسة، األخرى الوظائف مراكز من خالله يتحدد

سواء للمعلومات املؤسسة فحاجة لذلك نتيجة ، رمسية غري وأخرى للمعلومات تدفقات رمسية

كما املؤسسة إطار يف املعلومات لدور التعرض ميكن سبق ملا وتفصيال ، مستمرة أو خارجية داخلية

76 75: يلي

75 M. REUZEAU, Economie d’entreprise : organisation – gestion – stratégie d’entreprise, éditions ESKA, Paris, 1993, p 71.

.113 ص ، 2006 البحرين، اجلامعية، للشؤون العاملية لورد مؤسسة ،املعلومات ونظم االتصاالت ،حامد الغين وعبد الصرييف76

Page 103: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

93

اليت والقرارات النشاطات جمموعة هو التسيري مسار إن :التسيري لدعم أداة املعلومات1-

الطلبات تسيري ومسار التموين، كمسار ، بلوغها يف املؤسسة ترغب نتائج إلحداث ترتبط وتتناسق

تنتج، أن حىت هلا وميكن وتنشر وتعاجل وختزن معلومات جتمع ، املؤسسة نشاطات من نشاط يف كل

.للمعلومات نظام تشكيل يتطلب التسيري فمسار لذلك

حاجة أحدثت املؤسسات توظيف عملية :املؤسسة داخل لالتصال أداة املعلومات -2

كان الغرض هذا ولتلبية املؤسسة أطراف خمتلف بني والتنسيق التحكم إلمكانية لنشر املعلومات

.احلديث واالتصال الشبكات بيانات قواعد لتطور الفضل الكبري

جتمع اليت ، املعرفية النماذج من تتشكل املعرفة :الشخصية املعرفة لدعم أداة املعلومات 3-

تلعب اإلطار هذا ويف ، املتاحة املعلومات بفضل تتطور النماذج ،وهذه املعلومات وتعاجل وتصفي

الذكاء على تعتمد اليت اخلبرية النظم خالل من املعرفة دعم يف مهما دورا املعلومات تكنولوجيا

.احملاكاة لتطبيق القابلة للقرار املدعمة التحاورية والنظم االصطناعي

املؤسسة لربط كأداة املعلومات تكنولوجيا تستعمل :احمليط مع ربط أداة املعلومات 4-

:وأشرنا سبق كما داخلية بصفة الستعماهلا إضافة وهذا باحمليط ،

Page 104: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

94

وأخرى مادية مركبات له منتج كل :معني منتج يف مندجمة معلومة شكل حتت *

وحتسينه متييزه ميكن املعلومات تكنولوجيا وبفضل االستعمال، طريقةاخلصائص و معلوماتية كالسعر،

.بواسطة احلاسوب أكثر بإدماجه

من املنافسة لتدعيم كقاعدة املعلومات تستعمل أن ميكن : تمعلوما نظام شكل على *

).مورد -زبون( تغيري عالقات خالل

و من الصعب جتاهل تأثري تقنية املعلومات احلديثة ، والتطور املتزايد يف احلواسيب واألنظمة

والربجميات وبنوك املعلومات وشبكات االتصال واألقمار الصناعية والنظم اخلبرية والذكاء

.االصطناعي وغريها

أن حضارة اليوم واملستقبل سوف تستند إىل املعلومات ، وسيجري التحول وبسرعة ويعتقد

مرتفعة ، وسيكون الطاقم التنفيذي هو حمور الكترونيةحنو جمتمع أساسه قاعدة معلوماتية ذات

.وغرف احلاسوب التابعة هلم) مدراء املعلومات ( املستقبل ومركز املهنة اجلديدة

ة املعلومات على املنظمات والعملية اإلدارية ، وحيظى هذا املوضوع وتربز وبوضوح آثار تقني

77: باهتمام متزايد من الكتاب والباحثني ، ونستعرض فيما يلي أهم وجهات النظر يف هذا الصدد

. 229، ص 2003، 1، دار احلامد للنشر والتوزيع ، األردن ، ط ) منظور كلي ( حسني حرمي ، إدارة املنظمات 77

Page 105: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

95

يلخص جواد توقعات عدد من الكتاب بشأن تأثري تقنية املعلومات على املنظمات على النحو

:التايل

مدراء الوسط ، وتباين منط أعماهلم ، وميلهم إىل التخصص يف اجلوانب التغيري يف أدوار -1

.الفينة

.اخنفاض أعداد مدراء الوسط ، بسبب ظهور املنظمة املسطحة -2

تتحمل اإلدارة العليا مسؤوليات إبداعية جتديدية وتنظيمية إضافية بسبب ارتفاع -3

.معدالت التغري والتقادم

القمة ملساعدم يف السيطرة على القرارات اليت يتخذها توفري معلومات أكرب إىل مدراء -4

.أتباعهم

املعلومات يف النظم اإلدارية على النحو اتكنولوجيويلخص كاتب آخر أهم اجتاهات تأثري

:التايل

املعلومات أداة فعالة لتخفيض احلجم يف النفقات واملوارد وإعادة اتكنولوجيتعترب -1

.التنظيم

املعلومات على توسيع جمال رقابة اإلدارة العليا مع التوسع اتكنولوجييساعد استخدام -2

يف نفس الوقت يف توزيع عملية اختاذ القرارات يف اإلدارة التنفيذية ، وهذا يعين مركزية الرقابة وال

.مركزية اختاذ القرار

Page 106: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

96

ومكن ذلك من زيادة سرعة تدفق ومعاجلة جديدة،ساعدت على إجياد قنوات اتصال -3

.بادل املعلومات وتطوير أساليب إدارية حديثة كاالجتماعات والتفاوض وعقد الصفقات عن بعدوت

ساعدت على ختليص املديرين من أعباء املهام الروتينية اململة وتكريس مزيد من الوقت -4

.واجلهد للتخطيط االستراتيجي ورسم السياسات

قلم السريع مع البيئة يف العمل سامهت يف زيادة قدرة النظم اإلدارية على التكيف والتأ -5

ومعاجلة املعلومات واسترجاع لتخزيناإلداري، وذلك من خالل توفري وسائل اقتصادية فعالة

.املناسبوتقدميها ملتخذ القرار يف الوقت

املعلومات تعترب أكثر انتشارا يف ااالت اإلدارية باملقارنة اتكنولوجيوبشكل عام فإن -6

.مع ااالت األخرى

فيعتقد بأن التغريات اليت أحدثتها تقنيات املعلومات يف املنظمة ) zuboff( أما الكاتب

:اآلثارومن هذه الصناعية،تغيريات جوهرية ال تقل أمهية عن التغريات اليت أحدثتها الثورة

ألجهزة عالية األمتمة اليت تستطيع احلصول على املعلومات وختزينها وحتليلها وإرساهلا أن ا -

عرب املنظمة ستجعل من السهل على اجلميع احلصول على هذه املعلومات من خالل احلاسوب

.الشخصي

ومن نتائج تقنيات املعلومات اجلديدة أن هيكلة املنظمة وعملياا تغريت وستستمر يف -

.التغري

Page 107: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

97

إن عالقة السلطة والقوة املبنية على السلم اهلرمي سوف تنهار ، فاحلاسوب يقلل من أمهية -

أشكال السلطة التقليدية ويكسر احلواجز بني فئات الوظائف واملهن وحيل حمل السلطة

التقليدية عضوية الفرد يف الشبكة وتصبح هذه العضوية أكثر أمهية بالنسبة للفرد من إشغاله

.يف السلم اهلرمي ، ويصبح أساس القوة املعرفة مركزا معينا

وحيث أن تقنية املعلومات سوف تزيد من سرعة وكمية املعلومات املنقولة ، لذا ستوفر -

مزيدا من الرقابة والتنسيق يف املستويات األدىن وعرب املنظمة ، ويف نفس الوقت ، سيؤدي إىل

. مزيد من الالمركزية واملرونة

Page 108: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

98

II. املعلومات نظام

إن نظام املعلومات يعترب أحد مكونات علم اإلدارة ، ويستخدم الصطالحات متعددة وإن

ك إلبراز اإلجنازات ذات االعتماد على لكان التركيز يكون يف الغالب على الطابع التكنولوجي وذ

من يتبادر أجهزة الكمبيوتر والنظام الشبكي، يف احلقيقة إن مفهوم نظام املعلومات يتحمل أكثر

شروح التقريبية اليت تعكس املظهر العلين لتكنولوجيا املعلومات وبالتايل اللألذهان عند تناول بعض

. 78 فإن الدراسة التفصيلية هلذا املفهوم هي موضوع هذا املبحث

II. 1- مفهوم نظام املعلومات

العشرين ، إال أنه ال رغم أن نظام املعلومات بدأ االهتمام به منذ أواخر اخلمسينات من القرن

يوجد اتفاق حول تعريف معني ، وقد يرجع ذلك إىل تعدد جوانب تلك النظم ، واختالف الباحثني

خبصوص هذه اجلوانب ، لذا فإن التعرض لبعض التعريفات اخلاصة بنظم املعلومات يعترب مفيدا يف

.التعرف على مفهوم نظام املعلومات ودوره يف اختاذ القرارات

II. 1- 1- تعريف نظام املعلومات ووظائفه

تتعامل نظم املعلومات مع مجيع األنشطة املتصلة باملعلومات واختاذ القرارات الالزمة لتشغيل

املنظمة ، وتتمثل رغبة مجيع العاملني يف جمال نظم املعلومات يف رفع كفاءة وفعالية املنظمة ككل عن

78 Robert reix ,system; d'information et management des organisations , Vuibert, Paris, 5e édition, Septembre 2004, p 2.

Page 109: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

99

، ونظرا التساع دور تلك النظم ، وتعدد مكوناا طريق توفري املعلومات وتدعيم قرارات املديرين

وإمكانياا الفنية ، يكون من الصعب أن يغطي تعريف واحد كل ما ميكن أن يعترب نظاما

.للمعلومات ورمبا يفسر ذلك الختالف حول تعريف نظم املعلومات

أجهزة ، برجميات ، أفراد ، : جمموع منظم من املوارد " بأنه Robert REIXعرفه فقد

على شكل معطيات ، (معطيات ، إجراءات تسمح باقتناء ، معاجلة ، ختزين ، ونشر املعلومات

. 79داخل ملؤسسة) اخل......نصوص ، وصور ، أصوات ،

للتبادالت بني Système Supportكما يعرف على أنه عبارة عن نظام داعم

. 80املهن

79 Robert . R, système d’information et management des organisations,. Vuibert, Paris, septembre 2002, p 75 80 Bernard DIRIDOLLOU; Charles VINCENT, le client au coeur de l’organisation (la qualité en action), éditions d’organisation, 2ème édition, Paris, 2001, p 139

Page 110: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

100

:التالية اليت يوضحها الشكل املوايل بالوظائف ويقوم نظام املعلومات

وظائف نظام املعلومات: )4-2(الشكل رقم

هذه الوظائف تتم خبطوات متثل دورة تشغيل البيانات واليت تقوم بتحويل البيانات من

:81مصادرها املتعددة إىل معلومات للمستخدمني ، وفيما يلي شرح هلذه الوظائف

مث وإدخاهلا، املختلفة مصادرها من البيانات بتجميع املعلومات نظام يقوم : البيانات مجيع -1

اإلدارية املستويات احتياجات ضوء يف وذلك .العمليات من جمموعة خالل من إعدادها للتشغيل

.املؤسسة يف

، ورقلة جامعة ،ةالصغرية واملتوسط املؤسسات تسيري ختصص املاجستري، لطلبة مقدمة مطبوعة واملتوسطة، الصغرية املؤسسات يف املعلومات ونظم تكنولوجيات ، خبيت إبراهيم 81 . .2616/03/2010622Ko, P15 ,[http://bbekhti.online.fr/trv_pdf/TIC.pdf ] .26 ص ، ( 2004 / 2005)

كمال الدين مصطفى الدهراوي ، مسري كامل حممد ، نظم :املصدر

.20، ص 2000املعلومات احملاسبية ، الدار اجلامعية اجلديدة ، اإلسكندرية ،

رقابة البیانات

إدارة البیانات

استخراج تجمیع تشغیل البیانات البیانات

البیانات

حمایة البیانات

مصادر المعلومات

مستخدمي المعلومات

Page 111: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

101

:يلي فيما اإلدارية املستويات متطلبات وتتلخص

األهداف لتحديد الالزمة املعلومات العليا اإلدارة تتطلب : العليا لإلدارة بالنسبة -

فاملعلومات سنوات، لعدة متتد اليت اإلستراتيجية اخلطط ووضع العامة للمؤسسة والسياسات

اقتصادية، قانونية، من للمؤسسة العامة اخلارجية البيئة توصيف متغريات تتضمن اخلارجية

إمجايل عن فتعرب الداخلية املعلومات أما اخل،... وتكنولوجية سياسية جغرافية، اجتماعية،

بذلك وتتضمن املختلفة نشاطها يف أوجه تؤثر اليت والعوامل ومواردها، املؤسسة أنشطة

.اخل ...مالية، تسويقية، إنتاجية، معلومات

وحتديد املدى القصرية اخلطط بوضع التنفيذية اإلدارة ختتص :التنفيذية ارةلإلد بالنسبة -

:التالية املعلومات إىل حتتاج مث ومن لتنفيذها، اإلجراءات الالزمة

.اإلنتاج يف املستخدمة اخلام املواد سوق املنتجات، توزيع سوق عن معلومات -

.حمددة فترات خالل واملستهدف للمنتجات الفعلي التوزيع سوق عن معلومات -

.الرقابة لتحقيق احنرافاته وحتديد الفعلي األداء ومعايري ومعدالت العمل سري عن معلومات -

.الغري مع املالية والعمليات املؤسسة يف املالية العمليات سري عن معلومات -

.العمل تكاليف عن معلومات -

Page 112: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

102

.الشراء وعمليات املخزون مستويات عن معلومات -

تسمح اليت العمليات من متباينة مبجموعات البيانات معاجلة تعريف ميكن :البيانات معاجلة -2

) : املعلومات( خمرجات إىل بتغيري املعطيات

االعتبارات ضوء يف التعليمات هذه تتحدد :البيانات بتشغيل اخلاصة التعليمات إعداد -

:التالية

طريقة مث ومن املطلوبة باملواصفات املعلومات استخدام طبيعة حتدد حيث : الستخدام -

.معاجلة البيانات

تعليمات بوضع املعلومة استعمال يف املتخصصون يشارك حيث :املتخصصة اخلربات -

.املطلوبة التقارير إلعداد الالزمة التشغيل وبرامج

.للتشغيل الفنية واإلجراءات املستخدمة التكنولوجيا حتدد :املعلومات تكنولوجيا -

التأكد البيانات، تقسيم الوظيفة هذه تتضمن : البيانات وتلخيص وتبويب وحتليل جتميع -

إعداد دف البيانات تشغيل ويتم فيه، ستستعمل الذي الغرض مع وتناسبها صحتها من

.مسبقا معدة إلجراءات وفقا املعاجلة عمليات بعض على اإلدارة وتقوم تتطلبها اليت املعلومات

حتافظ حيث ملفات يف املعلومات تصنيف بوظيفة تسمى وقد: البيانات ختزين أو إدارة -3

ويتم تستخدم، مل أو معني لغرض استخدمت سواء عليها احلصول يتم اليت املعلومات مجيع على

Page 113: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

103

نوع على احلفظ طريقة وتتوقف احلاجة عند إليها الرجوع يسهل بطريقة وختزين املعلومات حفظ

.املتاحة التكنولوجيا

مستخدميها إىل وتوصيلها التقارير إنتاج متثل اليت النهائية الوظيفة هي : املعلومات إنتاج -4

.الغرض هلذا خمتلفة وسائل تستعمل حيث ومفيدة، صورة مفهومة يف

املؤسسة داخل املعلومات نظام ا يقوم اليت األساسية الوظائف أهم يلخصوالشكل التايل

.مستخدميها إىل توزيعها مث قيمة ذات مفيدة معلومة إنتاج غاية إىل البيانات جتميع من انطالقا

نظام متكامل للمعلومات: )5-2(الشكل رقم

ومتوسطة الصغرية واملشروعات الصناعات ،النجار فريد :املصدر . 222ص ، 2007 مصر، اجلامعية، الدار ،)األعمال رواد مدخل(احلجم

Page 114: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

104

موارد نظام املعلومات هداف وأ -2 -1

تتوجه نظم املعلومات يف املنظمة عادة حنو حتقيق أهداف أساسية ، نذكر ها فيما يلي دومنا

82: اعتبار لترتيب األمهية

و أقل، بتكلفة و أسرع بطريقة املهام بأداء القيام بالكفاءة املقصود : الكفاءة حتقيق -1

تقارير اليدوية ، كتوفري الطريقة من بدال الروتيين العمل أوتوماتيكية حتقيق خالل من ذلك يكون

بإمساك يقوم من إىل احلاجة تقليل بذلك و .البيانات قاعدة واقع من غريها املرتبات و أو املخزون

خيص فيما الرياضية النماذج استخدام إىل إضافة التقارير، هذه إلعداد البيانات الالزمة سجالت

.اتصال بشبكات املؤسسة كذا ربط و الرقابة عمليات

يف املدراء مساعدة خالل من ذلك يكون : القرارات اختاذ يف الفعالية إىل الوصول -2

مما املواد، استعراض أو اإلنتاج أوامر كجدولة سهلة، بطريقة و أفضل جودة ذات قرارات اختاذ

.املنظمة يف العمل لتدفق املفصل التحليل طريق عن ذلك أوتوماتيكيا يتم أن ميكن

تقدمي يف املنظمة مساعدة إىل املعلومات نظام يهدف حيث : املنظمة أداء حتسني -3

العمالء هلؤالء املعلومات كل توفري طريق عن ذلك و لعمالئها، أفضل مستوى ذات خدمات

ذلك و املنظمة ألحوال تارخيي وصف تكوين إىل إضافة باحلجم الكايف، و املطلوبة بالشفافية

.املنظمة فيها تقع قد اليت األخطاء من اكتشاف تسهل اليت املستمرة باملراقبة

. 36ص ، 2002اإلسكندرية، اجلامعية، ،الدار)التنافسية امليزة لتحيق مدخل ( املعلومات نظم ،حيدر فهمي معايل 82

Page 115: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

105

األمر التغري سريع مناخ يف اليوم املنظمات تعيش : استغالهلا و الفرص على التعرف -4

كل مع للتأقلم بسرعة استغالهلا و هلا تتاح قد اليت الفرص لكل الترصد ضرورة امنه يتطلب الذي

املنظمة داخل من تأيت قد اليت املبكرة التحذير إشارات لتحليل أساس يستدعي توفري مما التغريات ،

و وتصنيفها البيانات كل مجع على تقوم قاعدة على معلومات كل نظام فيحتوي خارجها، أو

.استخدامها يف باملنظمة تشترك خمتلفة اإلدارات ملفات يف تبويبها

وذلك احملددة، غري الصعبة اإلستراتيجية القرارات الختاذ الضرورية املعلومات توفري -5

حبساب ذلك املعلومات ، و من كبرية كميات حتليل خالل من التأكد عدم من حاالت للتخفيض

لدى املخزنة البيانات كل حتليل و تشغيل طريق عن البديلة االستراتيجيات املتوقعة ملختلف النتائج

.املنظمة

شروط عدة يستويف أن جيب فإنه الذكر، السالفة األهداف املعلومات نظام حيقق حىت لكن

ختزينها و حتليلها حفظها، يتم األخرية هذه املعلومات، سرية و السرعة املنفعة، كالثقة، الفعالية،

حيتاج املعلومات نظام فإن بالتايل ،احتكار دون التنظيمية املستويات كل إىل تسمح بتوفريها بطريقة

.املختلفة مهامه ألداء املوارد و من املكونات لعدد

، فإنه من املمكن التعرف على ثالثة أهداف لنظام J.L.PeaucelleKوحسب

83: املعلومات

83 Michel Darbelet , LaurentIzard , Michel Scaramuzza , L’Essentiel sur le Management , Berti Edition, Alger , 5éme Edition , 2007 , p320 .

Page 116: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

106

إن نظام املعلومات ميكن من التحكم يف عدد من القرارات اليت تترجم من :القرار -1

.خالل نشاطات املؤسسة

الختاذ القرار ، ودراسة النتائج املتوقعة من كما أنه يوفر ألصحاب القرارات العناصر الالزمة

.هذا القرار

.أي أن نظم املعلومات يهدف إىل املساعدة يف اختاذ القرارات

وينبغي أن ال يكون احلاسوب حمل اعتماد صاحب القرار عند اختاذ القرار بقدر ما ينبغي أن

.يكون أداة مساعدة لنشر وتعميم القرار بعد اختاذه

إن نظام املعلومات ينبغي أن يكون هو ذاكرة املؤسسة اليت حتفظ هلا مجيع :املتابعة -2

تتم املتابعة اجليدة لتطور املؤسسة حيث األرشيف، وبالرجوع إىل هذا األرشيفماضيها ممثال يف

.سيتم الكشف عن مجيع الوضعيات غري الطبيعية لتفاديها

ليل املعلومات املتعلقة حباضر إن من أهداف نظام املعلومات دراسة وحت :التنسيق -3

. املؤسسة ، وذلك من أجل تنسيق اجلهود بني خمتلف أطراف النظام داخل املؤسسة

ووفقا للنموذج األساسي لنظم املعلومات فإن نظام املعلومات يقوم على استخدام مخسة

:موارد أساسية يوضح اجلدول التايل أمثلة عليها

Page 117: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

107

موارد نظم املعلومات : )1-1( جدول

منال حممد الكردي و جالل إبراهيم العبد، مقدمة يف نظم املعلومات اإلدارية، الدار : املصدر

. 31، ص 2003اجلامعية اجلديدة، اإلسكندرية،

ولنفي هذا اجلانب قسطا من التوضيح سوف نقوم بشرح األنواع اخلمسة ملوارد نظام

84: املعلومات

إن وجود األفراد ضروري لعمل أي نظام معلومات وهناك نوعني :املوارد البشرية -1

: أساسيني من املوارد البشرية الالزمة لنظم املعلومات ومها

. 32منال حممد الكردي و جالل إبراهيم العبد ، مقدمة يف نظم املعلومات اإلدارية ، مرجع سابق ، ص 84

املستخدمني النهائيني، كل من يستخدم النظام أو خمرجاته :املوارد البشرية .حملل النظم مطوري الربامج، املشغلني :أخصائي النظم .اآلالت مثل احلاسبات، الشاشات، الطابعات ):املعدات ( املوارد املادية

.الوسائط مثل الورق، األقراص املمغنطة، األقراص املرنة ) Windows(برنامج نظام التشغيل الربامج مثل :موارد الربجميات

).، وبرنامج األجور واملرتبات Excelبرنامج ( وبرامج التطبيقات .اإلجراءات مثل إجراءات إدخال البيانات ، إجراءات تصحيح األخطاء

مثل توصيف املنتجات، وملفات العمالء، وملفات العاملني :موارد البيانات .وقواعد مبيعات املخزون

وتشمل وسائط االتصاالت، مشغل االتصاالت، وبرامج :كاتموارد الشب .االتصال بالشبكات والرقابة عليها

Page 118: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

108

ذين يستخدمون النظام بطريقة مباشرة أو وهم األفراد الل :املستخدمني النهائيني -

يستخدمون خمرجاته اهزة بواسطة اآلخرين ، ومن أمثلة املستخدمني النهائيني احملاسبني ،

ورجال البيع واملهندسني واملديرين والعمالء ، ويعترب معظم املستخدمني النهائيني من عمال

االتصاالت ، والتعاون من أجل خلق أي األفراد اللذين يقضون معظم أوقام يف( املعرفة

.واستخدام ، وتوزيع املعلومات

هم الذين يطورون ويشغلون النظام ويشملون أفراد مثل :األخصائيون يف نظم املعلومات -

.حمللوا النظم ومطوروا الربامج ومشغلي النظام

ات اليت حيصلون فمحللوا النظام يقومون بتصميم نظام املعلومات بناءا على متطلبات املعلوم -

عليها من املستخدمني النهائيني ومطوري الربامج يقومون ببناء برامج احلاسب اآليل باستخدام

التفاصيل اليت يوفرها هلم حملل النظم وأما مشغلوا النظام فيساعدون يف تشغيل ومتابعة وصيانة

.نظم املعلومات

ادية املوارد املستخدمة يف تشغيل تتضمن مجيع األجهزة امل ) :املعدات (املوارد املادية -2

وهي تشمل احلاسبات والطرفيات والوسائط ومن أمثلة هذه املوارد نظم احلاسب املعلومات

وتشمل وحدة التشغيل املركزية واليت تتضمن املعاجلات الدقيقة ، والطرفيات وتشمل الفأرة ولوحة

شرائط املمغنطة لتخزين البيانات ، ومن املفاتيح إلدخال البيانات والشاشة والطابعة واألقراص وال

.أمثلتها أيضا الوسائط وهي مجيع األشياء امللموسة اليت يتم تسجيل البيانات عليها مثل الورق

Page 119: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

109

تشمل مجيع أنواع تعليمات تشغيل البيانات وتشمل كل من :موارد الربجميات -3

برامج تشغيل النظام واليت تتحكم يف الربامج واإلجراءات ومن أمثلة هذه املوارد برامج النظام وأمهها

، ومن أمثلتها برامج التطبيقات واليت ختتص Windowsتشغيل نظام املعلومات مثل برنامج

بتوجيه التشغيل خلدمة احتياجات فئة معينة من املستخدمني مهل برامج حتليل املبيعات وبرامج

، ومن أمثلتها اإلجراءات وتتمثل يف تعليمات Microsoft officeميكروسوفت أوفيس

.التشغيل املوجهة ملستخدمي نظام املعلومات مثل دليل استخدام برنامج ميكروسوفت أوفيس

أدركت املنظمات أخريا أن البيانات تعترب موردا تنظيميا هاما ينبغي :موارد البيانات -4

.نظمةإدارته بفاعلية لصاحل مجيع املستخدمني النهائيني يف امل

وعادة يتم االحتفاظ بالبيانات داخل قواعد البيانات وقواعد املعرفة ، وتتكون قواعد البيانات

من جمموعة من امللفات أو السجالت املرتبطة بطريقة منطقية ، وتقوم قاعدة البيانات بتركيز العديد

دم العديد من من السجالت اليت كان يتم االحتفاظ ا يف ملفات منفصلة داخل إطار موحد خي

التطبيقات ، أما قواعد املعرفة فهي حتتوي على أشكال متعددة من املعرفة مثل احلقائق والقواعد

. التشغيل يفوأمثلة واقعية عن أفضل املمارسات اإلدارية اليت مت القيام ا

أصبحت شبكات االتصال مثل االنترنت واالكسترانت ضرورية :موارد الشبكات -5

واألعمال االلكترونية وتتكون شبكات االتصال عن بعد من احلاسبات ، بالتجارةة لقيام املنظم

مشغل االتصاالت ، وغريها من األجهزة املتصلة بوسائط االتصاالت واليت يتم التحكم فيها بواسطة

برامج االتصاالت وتشمل موارد االتصاالت وسائط االتصاالت مثل كابالت األلياف الضوئية

Page 120: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

110

ويف واخللوي واألقمار الصناعية الالسلكية ، وتشمل أيضا نظم تدعيم الشبكات اليت ونظم امليكرو

تتمثل يف مجيع األفراد واملعدات والربامج وموارد البيانات اليت تساهم مباشرة يف تشغيل واستخدام

.شبكة االتصاالت ، مثل املودوم وبرامج تشغيل االنترنت وبرامج تشغيل االنترنت

II. 1- 3- نظم املعلومات وأنواع خصائص

على باعتماده ذلك و لتحقيقها املعلومات نظام يسعى اليت الرئيسية األهداف من انطالقا

معايري مبثابة تعترب أساسية خبصائص يتميز فإنه السابقة؛ النقطة يف إليها اإلشارة خمتلفة متت موارد

: 85جند اخلصائص هذه أهم بني من و املنظمة يف فعاليته و النظام هذا كفاءة تقييم على مساعدة

بتكلفة و أسرع بصورة املهام بأداء املعلومات نظام يقوم إذ الفعالية، و الكفاءة حتقيق -1

و جودة ذات قرارات اختاذ يف القرار أصحاب مبساعدة يسمح مما املعلومات، دقة مع ضمان أقل

.أهدافها بتحقيق للمنظمة يسمح عالية، مما فعالية

الالزمة التصحيحات و التعديالت إحداث ملستخدميه ميكن حبيث الديناميكية، و املرونة -2

.املعلومات من للمنظمة اجلديدة االحتياجات مواجهة دفبه ذلك، األمر اقتضى كلما النظام على

متكاملة واحدة وحدة يشكل املعلومات نظام أن يعين هذا النظام، عناصر بني التكامل -3

.اخلارجية التغريات كل مع للمنظمة السريع التفاعل يسهل الذي األمر متماسكة، و

10 .ص ،2003 ، مصر املنوفية، جامعة ، احملاسبية املعلومات نظم، القباين علي ثناء 85

Page 121: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

111

اُملستمرة، اليقظة و الترصد عملية خالل من ذلك يكون و البيئية، التغريات حتديد -4

جتنب الوقت نفس يف و املتاحة الفرص استغالل من متكنها اليت القرارات اختاذ على املنظمة ملساعدة

.اخلارجية التهديدات العراقيل و

مجيع ربط تضمن داخلية اتصال شبكة باملنظمة املعلومات نظام يعترب حيث التواصل، -5

مع املتعاملني كل مع االتصال بتسهيل عملية تسمح خارجية و البعض، املصاحل ببعضها و األقسام

.املنظمة

الناجح و اجليد بالتسيري للمؤسسة يسمح اخلصائص، هذه على املعلومات نظام توفر إن

الكافية و الالزمة املعلومات على األقسام هلذه املسريين حصول إمكانية مع مصاحلها، ألقسامها و

.املناسبة القرارات فعالة الختاذ بطريقة

تنوع نظم املعلومات اإلدارية راجع إىل اتساع جمال النشاطات اليت متارسها املؤسسة ويعترب

86: وكذلك طرق املعاجلة وميكن تصنيف نظم املعلومات إىل

يهدف هذا النوع من نظم املعلومات إىل خدمة املستويات :نظم تشغيل البيانات -1

: التشغيلية داخل املنظمة ، وتتمتع نظم تشغيل البيانات بناحيتني أساسيتني مها

. 5، ص 2005إبراهيم السلطاين ، نظم املعلومات اإلدارية ، الدار اجلامعية ، اإلسكندرية ، 86

Page 122: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

112

رسم حدود املنظمة وبيئتها م خالل ربط العمالء باملنظمة وإدارا ، وبالتايل فإن فشل نظم -

على املدخالت من البيئة أو تصدير تشغيل البيانات يؤدي إىل فشل النظام يف احلصول

.املخرجات إىل البيئة

تعد نظم تشغيل البيانات مبثابة منتج للمعلومات كي تستخدم بواسطة أنواع أخرى من -

.نظم املعلومات سواء داخل املنظمة أو خارجها

ت هي تلك النظم اليت دف إىل دعم العاملني يف جمال املعرفة واملعلوما :النظم املعرفية -2

.داخل املنظمة من خالل ضمان وصول املعرفة اجلديدة واخلربة بشكل متكامل

تعد تلك النظم نوعا من نظم تشغيل املعلومات واليت ميكن : نظم جتهيز املكاتب -3

استخدامها يف نطاق أعمال أنشطة املكاتب ، وجتهيز املكاتب آليا يشمل كل أنواع نظم االتصال

الرمسية وغري الرمسية املتعلقة بتوصيل املعلومات املكتوبة وغري املكتوبة من شخص آلخر سواء داخل

معاجل الكلمات ، الربيد : ثلة األجهزة املستخدمة يف جتهيز املكاتب أو خارج املنظمة ومن أم

.االلكتروين ، الربيد الصويت ، شبكات احلاسب الشخصي ، واجتماعي الفيديو

يتزايد حجم املنظمات وما تتعامل فيه من معلومات أصبحت :نظم املعلومات اإلدارية -4

ت متخذي القرارات من معلومات ولذلك اجتهت نظم معاجلة البيانات غري قادرة على توفري احتياجا

.املنظمات إىل تطبيق نظم املعلومات اإلدارية املعتمدة على احلاسب اآليل

وميكن تعريف نظم املعلومات اإلدارية بأا نظم املعلومات املبينة على احلاسب اآليل واليت توفر

.املعلومات للمديرين ذوي االحتياجات املتشاة يف املنظمة

Page 123: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

113

هي نظم معلومات دف إىل مساعدة املديرين عند اختاذهم: نظم دعم القرارات -5

. غري بنائية وغري متكررة أي ال ميكن حتديدها مسبقا القرارات

و تعتمد نظم دعم القرارات على ما تنتجه نظم تشغيل البيانات ونظم املعلومات اإلدارية من

.معلومات، وكذلك معلومات من خارج املنظمة

م تصميم نظم دعم القرارات وتنفيذها لالستجابة لالحتياجات غري املخططة من معلومات ويت

.مثل قرارات اإلنتاج

الذينوهي تلك النظم اليت يتم تصميمها ملساندة املديرين :نظم دعم اإلدارة العليا -6

طط يشغلون الوظائف اإلدارية العليا يف املنظمات والذين هلم تأثري ملموس على سياسات وخ

.واستراتيجيات املنظمة

و تتعامل تلك النظم مع القرارات اليت تلعب البيئة اخلارجية دورا ملموسا ومؤثرا عند اختاذها،

أي أا قرارات ذات درجة عالية من عدم التأكد بشأن املعلومات اليت حيتاجها متخذ تلك

.القرارات

تستخدم النظم اخلبرية ملساندة متخذي القرار يف التعامل مع القرارات :النظم اخلبرية -7

.غري الروتينية واليت ال ميكن التنبؤ خبطواا

وتعتمد تلك النظم غري الروتينية على نتائج ما يطلق عليه الذكاء االصطناعي، حيث تقوم تلك

.نسان أو املتخصص يف جمال معنيالنظم على فكرة حماكاة عملية اختاذ القرارات اليت يقوم ا اإل

: وتتشكل العناصر الرئيسية لبنية املعلومات من جزأين رئيسيني مها

Page 124: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

114

نظم احلاسبات اآللية واليت تتضمن املكونات املادية، والربجميات، والبيانات وامللفات، -

نه من واالتصال عن بعد، وتعد نظم احلاسبات اآللية العنصر الرئيسي لتطبيقات النظم ملا تتضم

.تفاعل مباشر بني العاملني باملنظمة والنظم املوجودة ا

ومن مث فإن جناح املنظمة يتوقف على مقدرة تلك النظم على توفري االحتياجات الوظيفية

للمنظمة حاليا ومستقبال

نظم التطبيقات الوظيفية واليت تشمل اإلنتاج، التسويق ، التمويل ، املوارد البشرية واليت -

.عليها مدى جناح أو فشل املنظمة لتحقيق أهدافها يتوقف

II. 1- 4- 87 األمهية اإلستراتيجية لنظم املعلومات

تسعى منظمات األعمال من وراء بناء نظم للمعلومات ، إىل احلصول على الدعم واملساندة

كوا تعد آلية دعم ومساندة إستراتيجيةالالزمني لتحقيق أهدافها ، وتعد هذه النظم ذات أمهية

لعوامل النجاح احلرجة ، اليت تؤدي إىل استمرار وجناح املنظمات يف بيئة األعمال املعاصرة شديدة

.التغري

لنظم املعلومات تنبع من خالل األدوار اليت ميكن أن تؤديها تلك النظم اإلستراتيجيةإن األمهية

ة تؤديها ،واضحة جلميع األفراد داخل وخارج املنظمة ، إال يف حياة املنظمات ، فهنالك أدوار تقليدي

، أصبح لدى نظم املعلومات أدوارا ةالتكنولوجيأنه وبعد تطور منظمات األعمال وحصول الثورة

، ومما جعلها تكتسب تلك الصفة هو مدى أمهيتها وتأثريها إستراتيجيةأخرى تؤديها ذات صبغة

. 278،ص 2004، 1، دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن ، ط ) املفاهيم والوظائف ( حمفوظ جوده وآخرون ، منظمات األعمال 87

Page 125: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

115

، فبعد أن كانت نظم املعلومات اإلدارية تقوم جبمع وتصنيف الفعال يف وظائف منظمات األعمال

وحتليل وختزين ومعاجلة واسترجاع البيانات ، وتقدمي املعلومات من خالل التقارير وامللخصات إىل

: يف املنظمة من خالل اإلستراتيجيةمراكز صنع القرار ، أصبحت مع ذلك تقوم بتعزيز دور اإلدارة

املساندةتعمل نظم املعلومات على :املنظمةيف اإلستراتيجيةرؤية املشاركة يف صيغة ال -1

وحتقيق أعلى قدر ممكن من املشاركة يف علية وبسيطة،واضحة وشاملة اإلستراتيجيةيف جعل الرؤية

.صياغة تلك الرؤية

األعمالويتم ذلك من خالل حتديد أنواع أنشطة :دعم عملية صياغة رسالة املنظمة -2

األساسية ، وتقدمي املعلومات عن األسواق اليت تستهدفها املنظمة ، فضال عن حتليل امليزات التنافسية

.اإلستراتيجية

يف املنظماتويتم ذلك من خالل مساعدة :للمنظمة اإلستراتيجيةصياغة األهداف -3

احلالية سواءارجية مقترنة النقاط القوة ونقاط الضعف الداخلية مع الفرص والتهديدات يف البيئة اخل

نتائج هذا التحليل نمنها أو املتوقعة مستقبال ، وهذا ما يعرف بعملية التحليل االستراتيجي ، وتقار

واملوارد اجلوهرية لتك املنظمة ، وبطبع من بني تلك املوارد املعلومات ،حيث أا اإلمكانياتمع

.أصبحت تعد موردا استراتيجيا يف العصر احلايل

تقوم نظم املعلومات بتقدمي املعلومات : اإلستراتيجيةلية املفاضلة بني البدائل دعم عم -4

واختيار اإلستراتيجيةذات القيمة واجلودة الشاملة اليت تساعد املنظمة قي القيام باملفاضلة بني البدائل

.ة فيها اليت تالئم إمكانية املنظمة ووضعها التنافسي يف األسواق الداخل اإلستراتيجيةاألعمال

Page 126: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

116

يتم االندماج مع األنشطة واألعمال اجلوهرية للرقابة والتقييم :االندماج البنيوي -5

االستراتيجي والذي يكون موجها حنو معايري األداء الكلي للمنظمة مقارنة مع أداء منظمات

.األعمال املنافسة والعاملة يف نفس القطاع

لك من خالل تقدمي املعلومات ويتم ذ : اإلستراتيجيةحتقيق امليزة التنافسية -6

:وباخلصائص اجليدة عن قوى املنافسة اخلمسة اليت حددها بورتر واليت هي

شدة املنافسة يف الصناعة -

قوة املساواة للمشترين -

قوة املساواة للموردين -

ديدات املنافسني اجلدد -

ديدات املنتجات البديلة -

حول قوى املنافسة حتدد الصورة اليت ستكون اإلداريةإن املعلومات املقدمة من نظم املعلومات

.عليها الصناعة

وهو األثر الناتج عن جمموعة من االرتباطات اجلديدة بني األنشطة أو :حتقيق التعاضد -7

جماالت األعمال داخل املنظمة، أو بناء عالقات وارتباطات مع منظمات أخرى يف نفس ميدان

وق املستهدف ، إن تطبيق مفهوما التعاضد يف جمال أنشطة الصناعة واليت تعمل يف نفس الس

األعمال بصورة عامة يعين دائما أن املنظمة ككل متكامل من نظم وظيفية فرعية من بينها نظم

.املعلومات احملوسبة

Page 127: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

117

II. 2 - القرارات اختاذ يف املعلومات نظام دور

هذا ما يتطلب توفر املعلومات ونظام معني اإلدارية،يتم اختاذ القرارات يف خمتلف املستويات

.املطلبوهذا ما سيتم توضيحه يف هذه يسريها،

II. 2- 1- ت القرار مفهوم

يعرف القرار يف األوساط العامة ملنظمات األعمال ، بأنه تعبري عن إرادة أو رغبة معينة لدى

مكتوب من أجل ، حيث يتم اإلعالن عن ذلك بشكل شفهي أو ) مادي أو معنوي ( شخص معني

بلوغ هدف معني ويفترض يف هذه احلالة توفر البدائل واالختيارات الالزمة لبلوغ ما يصبوا إليه

.متخذ القرار من أهداف

: إن القرار بشكل عام يتم اختاذه وفق اجتاهني

.االجتاه املستند إىل تداخل حالة التمعن واحلساب والتفكري واإلدراك الواعي -1

.ستند إىل موقف ال شعوري تلقائي وعفوي االجتاه الذي ي -2

وتربز هذه االجتاهات بشكل واضح عندما تكون هناك جمموعة من البدائل واخليارات مطلوب

اعتماد أحدها الختاذ القرار املناسب ، ومن هذا املنطق نؤكد على حقيقة مهمة يف هكذا اجتاهات ،

االجتاه األول ، وهذا يعين أن القرار الفعال وهي بأن القرار الذي يعول عليه يفترض أن يقع ضمن

هو االختيار املدرك الواعي والقائم على أساس التحقق واحلساب يف اختيار البديل املناسب من بني

Page 128: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

118

البدائل املتاحة يف مواجهة موقف معني ، بعبارة أخرى القرار هو ليس االستجابة التلقائية وردة

اختيار واع قائم على أساس التدبري واحلساب والتمعن يف تفاصيل الفعل املباشر الالشعوري وإمنا هو

اهلدف املطلوب حتقيقه والوسيلة اليت ينبغي استخدامها ، علما بأن اهلدف والوسيلة يف هذه احلالة

يرتبطان بشكل وثيق مبا يسمى مبحل القرار أو اإلطار املوضوعي ، أي أنه عندما يكون هنالك حمل

أن يكون هنالك نتيجة أو غرض مطلوب الوصول إليه مع االعتماد على وسائل قرار فإنه من ملمكن

. 88ومسارات للوصول إىل ذلك

ومما سبق نستنتج أن القرار هو االختيار بني البدائل املختلفة باعتماد جمموعة فرضيات تتعلق

.احلاالتباملستقبل اهول املتميز بعدم التأكد يف كثري من

ويف األخري نشري إىل دقة ومقدرة املسئول على السرعة يف اختاذ القرارات ، تعتمد على توفر

نظام معلومات حديث ومتطور جلمع وتبويب ومعاجلة البيانات ، واستخدام برامج الكمبيوتر

وتطبيق حبوث العمليات واألدوات اإلحصائية ، يف حتليل وتقييم البدائل ، وذلك لكي تبتعد عملية

ختاذ القرارات عن الصدفة وال ختضع للعاطفة والرأي الشخصي ، وتكون نتيجة حبث وتقص وال ا

.89تتأثر باألهداف والدوافع الشخصية

. 23، ص 2008، األردن، 1مؤيد الفضل ، األساليب الكمية والنوعية يف دعم قرارات املنظمة ، دار الوراق للنشر والتوزيع ، ط 88 .2003صاحل بن حممد علي بطيش ، منهج اختاذ القرار ، جريدة اجلزيرة ، السعودية ، 89

Page 129: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

119

90:التاليةولكي يكون القرار فعاال جيب أن مير باخلطوات

إن أول خطوة يف عملية اختاذ القرار هو التعرف هي التعرف على :املشكلةحتديد -1

املشكلة ومسبباا ودراسة أعراضها ومجع املعلومات عنها وحتليلها وذلك لتحديد اهلداف املراد

: وتوجد ثالثة أنواع من املشاكل قد تواجه أي إداري هي حتقيقها،

شاطات اليت متارس يوميا مثل حضور وهي تلك املشاكل اليت تتعلق بالن :مشاكل تقليدية -

.املوظفني ، وانصرافهم ، توزيع أعماهلم ، ومنح إجازات

مشاكلوهي اليت تؤثر بشكل مباشر وحيوي على سري العمل مثل :مشاكل حيوية -

.والسياسات واالستراتيجيات املتبعة التخطيط

وهي مشاكل عرضية حتدث بسبب التقلبات والتغريات البيئية أو بسبب :مشاكل طارئة -

.قصور األداء

من البدهو عبارة عن احللول للمشكلة اليت تواجه اإلداري وهنا :بدائلالبحث عن -2

مجع املعلومات الكاملة عن كل بديل ، وبعد ذلك يتم استبعاد أي بديل ال يتفق مع اهلدف احملدد

.بديل الذي حيقق األهداف ويتفق معها للمنظمة ودراسة ال

يف هذه اخلطوة ال بج من بذل جهد كبري من قبل اإلدارة وبذات عند :مقارنة البدائل -3

مقارنة البدائل بعضها ببعض ، البد من معرفة مميزات وعيوب كل بديل على حده مث مقارنة هذه

ج إما سلبيا وإما إجيابيا واستبعاد أي امليزات مع مدى حتقيقها لألهداف املطلوبة ، أي تقدير النتائ

. 22، ص 2008علي احسنب ، نظرية اختاذ القرارات اإلدارية ، دار الزهران للنشر والتوزيع ، األردن ، 90

Page 130: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

120

بديل تكون سلبياته أكثر من إجيابياته هنا البد لكل منظمة من أن يكون هلا معايري للمقارنة ومنها

املعايري املالية والفنية و اإلدارية واالجتماعية واإلنسانية و اليت هلا ارتباط مباشرة بالتكاليف ، ومن

.إخل ..ك االرتباط برأس املال والفائدة واإلنتاج والعمالة مث االرتباط باألرباح وكذل

إن عملية االختيار للبديل املناسب تعترب من أهم وأصعب :اختيار البديل املناسب -4

اخلطوات يف القرار اإلداري حيث إن حتديد األصلح من البدائل واستبعاد الغري صاحل من هذه البدائل

وكذا خربته ومهارته وهذه تتفاوت من شخص ألخر فما يراه يتأثر كثري بسلوكيات متخذ القرار

مدير مناسب من البدائل ال يراه آخر ولكن إىل حد ما مادامت هناك معايري حتكم هذا االختيار فإنه

البد أن يكون مبنيا على أسس صحيحة ، وتوجد عدة اعتبارات البد من أخذها بعني االعتبار عند

: هي على النحو التايل االختيار للبديل املناسب و

املوازنة ما بني حتقيق املطلوب نتيجة االختيار للبديل وما يتوقع من احلصول عليه حماولة -

.البديلنتيجة لتنفيذ اختيار هذا

.البديل الذي حيقق املطلوب وبأقل التكاليف وضمن اإلمكانات املتاحة اختيار -

.املنظمةخطط لتحقيقها من قبل البديل املناسب الذي ينسجم مع األهداف امل اختيار -

املطلوبإنه من اخلطإ بأن مهمة أي متخذ قرار أنه عند اعتماده للقرار :تنفيذ القرار -5

قد انتهى كل شيء ألن القرار ليس بإقراره وإمنا بتنفيذه و غالبا متخذ القرار ال يقوم بتنفيذه والذين

دارة وهم العاملون والفنيون لذلك البد من يقومون بتنفيذه هم عادة ميثلون املستوى األول من اإل

التعاون وهنا يأيت دور وظيفة التنظيم واإلعداد وحتديد املهام واملسؤوليات لتنفيذ هذا القرار وهذا

Page 131: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

121

يتم بواسطة حتفيزهم ماديا ومعنويا ورمبا معنويا أهم ألن اقتناع املوظفني متا يقومون بإجنازه سوف

أكثر ، وهذا ال يتحقق إال إذا كانوا قد شاركوا يف اختاذ القرار يدفعهم لالهتمام وبذل واجلهد

.واختيار هذا البديل

إن أي إدارة ال ميكن أن تقف عند حدود تنفيذ القرار :متابعة تطبيق القرار ومراقبته -6

ل ألن متابعة تطبيقه والرقابة يف عملية تطبيقه ملعرفة أي احنرافات أو اختالفات ليقوموا بتقوميها قب

وقوعها إذا أمكن ، هم من أهم مسؤوليام الرقابية وكذلك بعد التطبيق البد من املراقبة ملعرفة أن

ما مت التخطيط له أصال قد مت حتقيقه فعال وهذا ال يتم إال جبمع املعلومات وفحصها وحتليلها ملعرفة

.نتائج إجيابية أم سلبية النتائج اليت حتققت نتيجة الختيار هذا البديل وتطبيقه وهل كانت هذه ال

والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما املقصود بالقرار الفعال ؟

91:إن القرار الفعال يتميز ب

ينفذ وال يكون يف جمرد قرار على الورق، -1

شاملة ذات تأثري قوي وليس جمرد قرارات يف إستراتيجيةيصدى ملفاهيم عالية ، -2

موضوعات تافهة ،

ال يؤخذ بعدد األصوات ولكن يبىن على احتكاك وجهات النظر املتعارضة واحلوار بينها -3

املختلفة،واالختيار بني التفسريات

. 113، ص 2007درية ، حممد عبد العليم صابر ، نظم املعلومات اإلدارية ، دار الفكر اجلامعي ، اإلسكن 91

Page 132: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

122

هو قرار حيقق اهلدف منه ويتفق مع أهداف املؤسسة ، ويأخذ يف احلسبان إمكانية -4

. وطريقة تنفيذه ويعطى بقبول منفذيه

II. 2- 2- املساعدة يف اختاذهاالقرارات واألساليب أنواع

اختلفت معايري التصنيف وتباينت وجهات نظر املختصني حول تصنيف القرارات وكل

وسنذكر من بني هذه التصنيفات ما له،تصنيف يهدف إىل أو املعيار األكثر أمهية وتأثري بالنسبة

: يلي

Igor ansoff تنقسم القرارات حسب :التنظيميالتصنيف حسب املستوى -1

92:إىل

وهي القرارات اليت تتخذ يف املستويات التنظيمية الدنيا ، واملتعلقة :القرارات التشغيلية -

بالعمليات التشغيلية للمنظمة ، وهي أقرب إلتباع تعليمات وإرشادات منها إىل االختيار بني

البدائل ، وعادة ما تكون متعلقة بالتأكد من املهام واألنشطة اليت قد مت تنفيذها بكفاءة

بفعالية ، ويؤخذ هذا النوع من القرارات يف ظل ظروف تأكد تام ونتائجها معروفة مسبقا ، و

.مثل تعطل يف خط اإلنتاج وما حيتاجه تصليحه من إجراءات منطية معينة

هي قرارات تؤخذ على مستوى إداري أعلى مما تؤخذ فيه القرارات :القرارات التكتيكية -

يقوم املديرون باختاذ قرارات حلل مشكالت التنظيم والرقابة التشغيلية ، فعند هذا املستوى

. 105، ص 2008حسني بلعجوز، نظرية القرارات ، مؤسسة شباب اجلامع ، اإلسكندرية ، 92

Page 133: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

123

على األداء، وفرض قرارات متعلقة بتأكد من االستخدام الفعال ملوارد املؤسسة يف سبيل حتقيق

.أهدافها

وال توجد يف هذا النوع من القرارات إجراءات معروفة مسبقا جيب اتباعها ، ولكن متخذ

ومات الالزمة لتشخيص وحل املشكلة ، واستخدام حكمه الشخصي القرار يقوم بتجميع املعل

ورصيده من اخلربة يف اختيار البدائل ، يف هذه احلالة يتم اختاذ القرارات يتم اختاذ القرارات يف

.ظروف تتسم بعدم تأكد نسيب

هي قرارات تؤخذ مستوى قمة اهليكل التنظيمي ، بواسطة : اإلستراتيجيةالقرارات -

العليا يف املؤسسة ، وهي قرارات تغطي مدى زمين أطول مقارنة بالقرار السابقة ، اإلدارة

بالوضع التنافسي للمؤسسة يف السوق ، ويف اغتنام الفرص اإلستراتيجيةوتتعلق القرارات

وجتنب خماطر البيئة وهذا النوع من القرارات حيتاج إىل معلومات خاصة بالبيئة أكثر من غريه

رارات اإلستراتيجية بتحديد املؤسسة واملوارد الالزمة لتحقيقها والسياسات اليت ، كما تم الق

.اخل.....حتكم عمليات التوزيع

Page 134: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

124

.والشكل التايل يبني أنواع القرارات املتخذة على كل مستوى

أنواع القرارات يف املستويات اإلدارية: )6-2( لشكل رقما

تنقسم القرارات حسب الطرق املستعملة إىل :املستعملةالتصنيف حسب الطرق -2

93 :مهانوعني

وهي القرارات املخططة سلفا وتتناول مشكلة متكررة أو روتينية :القرارات املربجمة -

حيث يتم حتديد أساليب وطرق حل أي مشكلة سلفا أو التعامل معها ، ومن أبرز األمثلة على

القرارات املخططة مسبقا إعادة طلب شراء نوع معني من املواد اخلام ، حيث يتم توضيح

وائح املعمول ا يف جمال املشتريات ، وهذه القرارات اإلجراءات مسبقا ، وذلك من واقع الل

.تتخذ يف املستويات التنفيذية

. 17، ص 2007حممد الصرييف ، القرار اإلداري ، دار الفكر اجلامعي ،اإلسكندرية ، 93

المستوى األعلى

المتوسطالمستوى

المستوى األدنى

قرارات إستراتیجیة

قرارات تكتیكیة

قرارات تشغیلیة

106ص ،مرجع سابق نظرية القرارات، حسني بلعجوز، :املصدر

Page 135: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

125

وهي القرارات اليت تتغري مع تغري وتبدل موضوعات عملية اختاذ :القرارات الغري مربجمة -

القرارات ، أي هي القرارات اليت تتعامل مع املواقف غري احملددة أو غري املألوفة مثل القرارات

، كابتكار نوع جديد من السلع والدخول إىل أسواق تصريف جديدة ، وتتخذ ستراتيجيةاإل

.معظم هذه القرارات على مستويات اإلدارة العليا

:املربجمةوفيما يلي جدوال يوضح مقارنة بني القرارات املربجمة وغري

مقارنة بني القرارات املربجمة وغري املربجمة: )2-2(اجلدول رقم

القرارات املربجمة القرارات غري مربجمة ت

روتينية و متكررة غري متكررة أو روتينية 1 الظروف مستقرة وثابتة نسبيا الظروف فيها متغرية وغري مستقرة 2البيانات تتسم بالثبات النسـيب أو البيانات غري مؤكدة نسبيا 3

شبه مؤكد الوقت واجلهود املبذولة فيها كبرية 4

نسبيا الوقت واجلهد املطلوب حمدود

غالبا ما يتم اختاذهـا يف املسـتويات 5 اإلدارية العليا

ــتويات ــف املس ــذ يف خمتل تتخ اإلدارية

غالبا ما يتم حتويـل الصـالحيات غري قابلة للتحول يف الغالب 6 إىل املستويات الوسطى الدنيا

تتعلق بتمشية األنشـطة التشـغيلية للمنظمة اإلستراتيجيةتتعلق بالبعد 7 للمنظمة

. 18، ص مرجع سابق حممد الصرييف ، القرار اإلداري ، : املصدر

Page 136: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

126

تنقسم القرارات وفق هذا التصنيف إىل : 94التصنيف حسب املشاركني يف القرار -3

قرارات فردية ويقصد ا تلك القرارات اليت يتخذها املدير على أسس فردية حبتة دون أي تشاور أو

.مشاركة من العاملني يف املؤسسة

وقرارات مجاعية وهي تلك القرارات اليت يتخذها املدير بعد أن يقوم بالتشاور مع عماله و

اذها وصناعتها ، وللقرارات اجلماعية إجيابيات كثرية من بينها مشاركة مشاركتهم يف اخت

املتخصصني واخلرباء فيها ، وهذا ما يوفر فرصة طرح العديد من البدائل حلل املشكلة ، كما أا

تساهم يف استيعاب املشكلة بأبعادها املختلفة من قبل اآلخرين وقبوهلم بالقرار والتزامهم بتنفيذه

.مستقبال

:وتتضمن درجة املشاركة يف اختاذ القرار املداخل التالية

املدخل الفردي ، وهو أسلوب القائد احملافظ املستبد يف اختاذ القرارات ، -

املدخل االستشاري ، وهو أسلوب القائد املعتدل يف اختاذ القرارات ، -

.رات املدخل اجلماعي ، وهو أسلوب القائد الدميقراطي يف اختاذ القرا -

وتتدرج القرارات املتخذة على مستوى املنظمة من حيث األمهية واخلطورة بني البساطة

والتعقيد كما سبقت اإلشارة إىل بعض التصنيفات ، وختتلف طريقة معاجلة مشكالت املنظمات

عرب هذه القرارات بني املاضي واحلاضر من حيث العشوائية والعلمية ، وذلك من خالل األسلوب

. 79، ص 2007رحبي مصطفى عليان ، أسس اإلدارة املعاصرة ، دار صفاء ، األردن ، 94

Page 137: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

127

بع يف معاجلة هذه املشكالت فكان االعتماد يف املاضي مقتصرا على األساليب التقليدية اليت تعتمد املت

على اخلربة واحلكم والتقدير الشخصي والتجربة واخلطأ ، دون البحث عن البدائل املمكنة ودون

.مراعاة للظروف املختلفة احمليطة

ومعقدة تتطلب أساليب أكثر تطورا أما اليوم فأصبح متخذ القرار يواجه وضعيات صعبة

ملعاجلتها ، وتعتمد هذه األساليب على النماذج الرياضية واإلحصائية اليت تستخدم لتحليل املشكالت

املعقدة ، وتساعد متخذ القرار يف اختاذ قرارات أكثر رشدا وعقالنية ، دون أن يكون لألهواء

، حبوث العمليات ، الربجمة اخلطية ، نظرية الشخصية أي تأثري عليها ، ومن أهم هذه األساليب

. االحتماالت ، أسلوب احملاكاة ، أساليب التحليل الشبكي ، وشجرة القرارات

:حسب درجة الثقة باملعلومات املتاحة يف اختاذها التصنيف -4

إن القرارات اليت حسب درجة الثقة باملعلومات املتاحة يف اختاذها غالبا ما يتم تصنيفها على

: ثالث أنواع هي

وتظهر حينما تتوفر املعلومات الكافية لتوقع نتائج كل بديل ، 95:القرارات املؤكدة -

ار، حيث بشكل مسبق وقبل تنفيذه ، مثل حالة استثمار الفرد أمواله يف البنك يف حساب ادخ

هذه احلالة يف ظل تأكد حول الفائدة اليت سيحصل عليها خالل فترة زمنية يتخذ قراره يف

، والتحدي الذي اإلداريةمعينة ، وتعترب القرارات يف حالة التأكد احلالة املثالية حلل املشاكل

. 191، ص 2003، األردن ، 1، دار الشروق ، ط) سلوك الفرد واجلماعة ( ماجد العطية ، سلوك املنظمة 95

Page 138: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

128

لسوء احلظ يواجه متخذ القرار هو بكل بساطة حتديد البدائل اليت تؤدي إىل القرار األفضل ، و

.فإن التأكد يعترب حالة استثنائية ال القاعدة يف اختاذ القرار

ومتثل هذه القرارات بتحديد احتماالت حصول حاالت 96 :القرارات يف ظل املخاطرة -

معينة يف ضوء حتقيق النتائج املرتقبة لكل بديل واالحتماالت هو النسبة املئوية لعدد مرات

.معني حدوث نتيجة معنية أو حدث

وهي القرارات اليت ال يتم حتديد احتماالت حدوثها بنسبة مينة وفقا :حالة عدم التأكد

تاحة لذلك أو أا أقل حتديدا ووضوحا من حالة املخاطر ، فاملدير ال ملطبيعة البدائل ال

يستطيع أن يتخذ القرارات بصورة احتماالت نظرا لتحكم العديد من املتغريات غري احملسوبة

بشأا ، إذ أن حاالت عدم الثبات واالستقرار يف الظروف اليت يتخذ فيها القرار كبرية ، وال

تتسم بدقة الواضحة ولذا غالبا ما يتم استخدامه للعديد من اخلربات املتراكمة لديه ، أو

خلرباء االستعانة باآلراء اجلماعية واخلربات املتاحة من العاملني ، أو االستعانة باالستشاريني وا

املتخصصني ، أو بنوك املعلومات اليت تساهم بقدر معني يف تقليص دائرة اهولية للمستقبل

.املبهم أو الظروف واملتغريات غري املتحكم فيها بشأن القرارات اليت يهدف الختاذها

. 181، ص 2008، األردن ، 1خضري كاظم محود وموسى سالمة اللوزي ، مبادئ إدارة األعمال ، مكتبة اجلامعة ، ط 96

Page 139: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

129

II. 2- 3- كقاعدة الختاذ القرارات املعلوماتنظام العوامل اليت تربر احلاجة إىل

هناك يف الواقع العديد من العوامل سواء كانت تتعلق بالبيئة اخلارجية أو الداخلية ملنظمات

97:وتتلخص يف املنظمات،ملعلومات يف مثل هذه لنظام ااألعمال واليت تربر احلاجة احلتمية

ويقصد ا التغريات املستمرة والسريعة يف البيئة احمليطة :التغريات يف القوى البيئة -1

نظمة ممثلة يف التغريات يف القوى السياسية والقانونية والتشريعية واالقتصادية واالجتماعية بامل

والثقافية والتكنولوجية ، ومن هنا فإن دراسة مثل هذه التغريات يف بيئة العمل الداخلية للمنظمة

.ه التغريات والتعامل معها يتطلب ضرورة توفري املعلومات الكافية واملتنوعة والدقيقة عن مثل هذ

تواجه منظمات األعمال يف دول العامل املختلفة يف السنوات :نشوء االقتصاد العاملي -2

األخرية نشوء وازدهار ما يعرف باالقتصاد العاملي أو العوملة ، مما أدى إىل احلاجة إىل املعلومات

دة يف التجارة ، وزاد من قيمتها كأحد العوامل املتحكمة يف جناح املنظمات ، حيث توفر فص جدي

وتوفر االتصاالت والقوة التحليلية اليت حتتاج إليها هذه املنظمات ملمارسة التجارة وإدارة األعمال ،

.كدراسة األسواق ، واكتشاف الفرص التسويقية والتنبؤ حبجم الطلب

كان للعديد من الدول الصناعية الكربى جتارب :الصناعية االقتصادياتالتحول يف -3

ملراحل خمتلفة من االقتصاد اخلاضع للسيطرة االستعمارية ، واالقتصاد الزراعي ، واالقتصاد متعاقبة

الصناعي ، مث االقتصاد املعتمد على املعرفة ، ولقد أصبحت املعلومات و التكنولوجيا املستخدمة يف

. 100املعاصرة ، مرجع سابق ، ص تمات اإلدارية يف املنظماثابت عبد الرمحن إدريس ، نظم املعلو. د 97

Page 140: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

130

عمال ملنظمات األ اإلستراتيجيةإنتاجها وتوفريها ملستخدمها تتصف بدرجة عالية من األمهية

واملديرين ، وأصبحت إنتاجية كل من املوارد البشرية واملادية يف منظمات األعمال تعتمد على

مستوى جودة املعلومات املستخدمة يف قرارات اإلدارة ويف العمل على املستوى التكتيكي

.والتشغيلي

ون أولئك الذين فكثري، وتدعيمه القرار اختاذ يف املعلوماتنظام دور ذكره سبق مما يتضحو

من العمليات تعترب إذ ، القرارات اختاذ هي ا اإلدارة وجوهر للمؤسسة الرئيسة الوظيفة أنيرون

كل اخلطوات، يف املعلومات باعتماد إال ممكنة العملية هذه تصبح ال إذ ، السياق هذا يف األساسية

حد يف اختاذ القرار عملية أن أيضا الواضح ومن ، حتقيقها املراد باألهداف ترتبط املعلومات وهذه

النظام هذا يف والتشغيل والتحليل ة، متخذ قرارات وخمرجاته املعلومات مدخالته متناسق نظام ذاا

القرارات طبيعة فإن هذا األساس وعلى ، وتنفيذه األحسن البديل الختيار الالزمة العمليات كل ميثل

بد ال لذلك نتيجة ، دقتها املستخدمة ودرجة املعلومات نوعية على تتوقف كفاءا ودرجة املتخذة

وجه أكمل على بوظائفها من القيام لتتمكن املختلفة اإلدارية للوحدات السليمة املعلومات توفري من

98: إما املؤسسات تواجهها اليت األساسية املعوقات تكون ما وغالبا ،

مجعها يف كبري جهد بذل جيب واليت ،املناسبة املعلومات من الكايف القدر توفر عدم -1

.توفريهاأو

98 Kholadi Mohamed – Khair-Eddine, Cours des Systems organisationnels, Bahaedine – édition, Alger, 2004, P42.

Page 141: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

131

اليت والتقارير والسجالت امللفات ضمن املوجودة البيانات من كبرية كميات توفر -2

اختاذ يف تسهم اليت املناسبة املعلومات عن املستمر البحث من الرغم على ا املؤسسات، تكتظ

.املعلومات أساسها على أدلة صحيح بشكل املبنية القرارات

مداخل عدة القرارات نظرية أعطت ، القرارات اختاذ يف للمعلومات احلقيقية القيمة وملعرفة

يف ظل ظروف التأكد ، اخلطر ، وعدم التأكد ، و يف اختاذ القرارات يف ظل الختاذ القرارات

التأكد تفترض أن تفترض أن لدى متخذي القرارات معلومات تامة وكاملة عن النتائج اخلاصة

لقرار ، وأما يف اختاذ القرارات يف ظل اخلطر فإا ترى أن متخذ القرارات يعلم احتماالت حدوث با

النتائج ولكن ال يعلم أيا من هذه النتائج سوف حتدث ، وأما يف احلالة األخرية وهي حالة اختاذ

ال يعلم القرارات يف ظل عدم التأكد فترى أن متخذ القرار يعلم بكل النتائج احملتملة ولكنه

احتماالت حدوث كل من هذه النتائج ، وميكن القول أن قيمة املعلومات ميكن أن تتحدد يف ظل

. 99هذه النظرية

ويف نظرية القرارات فإن قيمة املعلومات متثل قيمة التغري يف القرار والذي يكون سببه قيمة

املعلومات مطروحا منها تكلفة احلصول على هذه املعلومات ، مبعىن آخر إذا كانت هناك عدة بدائل

مات املتوفرة ، للقرار متاحة أمام متخذ القرار فإن اختياره إلحدى هذه البدائل يكون بناءا على املعلو

، فإن قيمة ) ومن مث قرار آخر ( فإذا أدى توفري معلومات جديدة وإضافية إىل اختيار بديل آخر

. 126، 2008حممد أمحد حسان ، نظم املعلومات اإلدارية ، الدار اجلامعية ، اإلسكندرية ، 99

Page 142: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

132

املعلومات يف هذه احلالة متثل الفروق بني نتائج القرار األول ونتائج القرار الثاين مطروحا منها تكلفة

.قرار احلصول على هذه املعلومات اإلضافية اليت أدت إىل تغيري ال

وميكن أيضا تعريف قيمة املعلومات الكاملة بأا القيمة املتوقعة للفرصة الضائعة ، ويف هذه

احلالة ميكن القول أنه يف ظل غياب املعلومات التامة فإن الفرد يقوم باختيار بديال ميثل البديل األمثل

مثل ميثل الفرصة الضائعة كما أنه ، والفرق بني العائد الذي حققه البديل الذي مت اختياره والبديل األ

.أيضا ميثل قيمة املعلومات الكاملة

وبعد كل هذا ميكن القول أنه ال يوجد قرارا يتخذ يف ظل املعلومات التامة ألن هذا يعين أن

متخذ القرار سوف يستطيع أن يرى املستقبل بدرجة تأكد تامة وهذا ما ال ميكن حدوثه ولكن

ة وقيمتها يفيد يف أنه يوضح لنا كيف تؤثر املعلومات على القرارات املتخذة مفهوم ملعلومات الكامل

.ومن هنا فإن للمعلومات قيمة حمددة

وميكن القول أنه يف احلياة العملية فإن بعض القرارات يتم اختاذها بدون توفر الكمية املناسبة

100 :أمههاويعود ذلك إىل العديد من األسباب املعلومات،من

.عليهاوال ميكن احلصول غري متوفرةأن املعلومات املطلوبة -1

.جداأن اهود والتكلفة الالزمة للحصول على هذه املعلومات قد يكون كبريا -2

.متواجدةأن الفرد قد ال يعرف أن مثل هذه املعلومات -3

. 134صحممد أمحد حسان ، نظم املعلومات اإلدارية ، مرجع سابق ، 100

Page 143: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

نظام المعلومات وعملية اتخاذ القرارات : الفصل الثاني

133

:خالصة

وتوجيه بترشيد للمسري يسمح املناسب الوقت يف االقتصادية املعلومة على احلصول إن

معطيات يف التحكم على قرار أي فعالية تتوقف هلذا حد، أقصى إىل حتقيقها املطلوب األنشطة

املعلومة حتصيل على قادرة ولكي تكون املؤسسة، خاصة االقتصادية والبيئة عامة البيئة وتقلبات

فعال معلومات نظام توفري على وأن تعمل ألمهيتها مدركة ن تكونفعليها أ القيمة واملصداقية ذات

وميكنها من النشاطات داخلها جوانب بكل املتعلقة القرارات اختاذ عملية صريورة يف جيعلها تتحكم

، كما يعمل نظام املعلومات على تقليل داخلها خمتلف النشاطات جتاه العشوائية القرارات اختاذ عدم

الوقت واجلهد الذي يبذله املديرين يف البحث عن املعلومات وحتليلها ، وكذا القدرة على تقييم

احتماالت املستقبل ومواجهة التغريات البيئية وذلك بأخذ اإلجراءات الالزمة ملواجهتها ، إذا نظام

.رارات املعلومات يعترب قاعدة االختاذ الق

Page 144: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

134

:الفصـل الثـالث Top Lait املؤسسة املوريتانية لأللبان حالةدراسة

Page 145: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

134

: مقدمة

وجود لتكون حمل الدراسة ، ملعرفيت بإمكانية Top Laitجاء اختياري ملؤسسة

احلصول على املعلومات الضرورية للبحث ، وكذلك ملستوى عمال تسهيالت متكنين من

املؤسسة الدراسي الذي جيعلين أتفاءل بتعاملهم معي ومبوضوعية يف ملء االستمارات

، وللمنافسة الشديدة مع شركات األلبان الوطنية واألجنبية، مما جيعلها يف املوزعة عليهم

.ت بالصفة املثاليةحبث مستمر عن ما ميكنها من اختاذ القرارا

وحلاجة متخذ القرار إىل نظام معلومات ميده باملعلومة الدقيقة ويف الوقت املناسب

ا الفصل دراسة وحتليل واقع املؤسسة سنحاول من خالل هذ ،ليتخذ القرار الرشيد

مبحثني نتطرف يف األول منهم للتعريف باملؤسسة وذلك من خالل ، املوريتانية لأللبان

واقع دراسة وحتليلوهيكلها وطرق اتصاهلا مع حميطها ، ويف املبحث الثاين سنحاول

ندرس يف األول منهم اهليكل ،مطالبخالل ثالثة املؤسسة املوريتانية لأللبان توب يل من

علومات ونظام املعلومات يف الثاين امل، والتنظيمي للمؤسسة العالقات واالرتباطات

. Top Laitوالثالث عملية اختاذ القرارات يف مؤسسة ، Top Laitمؤسسة

Page 146: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

135

I. مؤسسةTop Lait

تقع املؤسسة املوريتانية لأللبان توب يل يف العاصمة املوريتانية نواكشوط ، وبالضبط على

إىل ثالثة مطالب طريق املطار ، و من أجل التعرف على املؤسسة سنقسم هذا املبحث

نتطرق يف األول منهم إىل تعريف املؤسسة والثاين إىل هيكلها ويف املطلب الثالث إىل

.حميطهامع اتصال املؤسسةعملية

I. 1- التعريف مبؤسسةTop Lait

يف مدينة لعيون يف 1996يف مايو Top Lait مت تأسيس املوريتانية لأللبان

، انطالقا كلم من العاصمة نواكشوط 810املوريتاين والية احلوض الغريب يف الشرق

.من حقيقة تركز ثروة حيوانية كبرية يف تلك املناطق من البالد

أوقية ، ونتيجة لرفض 150.000.000وهي مؤسسة خاصة تأسست برأس مال

املواطن لأللبان املصنعة يف تلك املناطق ، قررت املؤسسة االنتقال إىل العاصمة نواكشوط

.أوقية 350.000.000بعد عام واحد من تاريخ إنشاءها ، وبرأس مال

ASML )Ahmed Salek وتنتمي مؤسسة توب يل موعة

Mohame Lemine ( اليت حتمل اسم املؤسس هلا ، واليت تضم باإلضافة إىل

: مؤسسة توب يل

- Top Technologie

- Top Window

Page 147: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

136

- Ciment De Mauritanie

- Beta Conseils, City Center.

وتقوم توب يل بإنتاج تشكلة من األلبان تتكون عامال ، 250ويعمل يف املؤسسة

:منتجات تتمثل يف املنتجات التالية 08من

.حليب بقر طازج ومبستر طبيعي : Lekhriveخلريف كامل الدسم -

.حليب بقر طازج ومبستر غذاء متوازن صحيا : خلريف نصف دسم -

.يعطي الطاقة واحليوية : Ad’ressآدرس لنب االبل الطازج -

.لنب بقر معطر باملوز : Eraibلنب الرايب باملوز -

لنب الرايب بالفراولة -

الرايب الطبيعي -

الرايب باملاجو -

زبدة توب كرم -

منمي 800طن يوميا ، وتتعامل مع 20ملؤسسة توب يل اإلنتاجيةوتبلغ الطاقة

لتوفري األلبان يوميا ، وتتوفر املؤسسة على وحدتني لإلنتاج تبلغ طاقة إحدامها اإلنتاجية

.علبة يف الساعة 1600علبة يف الساعة والوحدة الثانية 6000

Page 148: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

137

I.2- اهليكل التنظيمي ملؤسسةTop Lait

هو إنشاء اهليكل التنظيمي والذي يعين توزيع السلطات إن ناتج العملية التنظيمية

واملسؤوليات على كل الوظائف باملستويات اإلدارية املختلفة ، كما يبني و سائل

االتصال الرمسية بينها ومستويات اإلشراف فيه ، فاهليكل التنظيمي يقسم أعمال املؤسسة

ة ، كما أنه حيدد ويصنفها حىت تساهم على أحسن وجه يف بلوغ أهداف املؤسس

.الوظيفة وما حيتويه كل مركز مديرية حتديدا واضحا

مديريات إىل ويتكون اهليكل التنظيمي ملؤسستنا موضوع الدراسة توب يل من أربعة

.جانب املديرية العامة

: والشكل التايل يوضح اهليكل التنظيمي املعتمد يف مؤسسة توب يل

Top Laitاهليكل التنظيمي ملؤسسة : )1-3(الشكل

وثائق املؤسسة :املصدر

اإلدارة العامة

إدارة التموین

قسم الصندوق

اإلدارة المالیة إدارة االنتاج اإلدارة التسویقیة

قسم المحاسبة

قسم الرقابة

قسم التوزیع والمبیعات

قسم الدراسات التسویقیة

قسم المخازن

قسم الترویج

قسم المشتریات

قسم الدراسات والبحوث

قسم مراقبة قسم الصیانة االنتاج

قسم االنتاج

Page 149: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

138

والتنسيق بني كل هذه اإلدارات اإلشرافمهمتها : اإلدارة العامة -1

:العمليات اإلنتاجية وتتضمن األقسام التالية تتوىل هذه اإلدارة : إدارة اإلنتاج -2

قسم اإلنتاج -

قسم مراقبة اجلودة -

قسم الصيانة -

تتمثل مهمتها يف تسيري الشؤون املالية للمؤسسة ، وتتضمن : اإلدارة املالية -3

:األقسام التالية

قسم احملاسبة -

قسم الصندوق -

قسم املراقبة الداخلية -

تتوىل هذه اإلدارة متوين املؤسسة مبا حتتجه سواء تعلق األمر : إدارة التموين -4

: باملواد األولية أو مستلزمات أخرى وتتضمن األقسام

قسم املشتريات واللوازم -

قسم الدراسات والبحوث -

وتتكون من : اإلدارة التسويقية -5

صنع ليتم ختزينها قسم املخازن الذي يتوىل مناولة املنتجات فور خروجها من امل -

) .منخفضة جدا (يف خمازن وحتت درجة حرارة معينة

Page 150: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

139

قسم الدراسات التسويقية ويهتم هذا القسم جبمع كل املعلومات التسويقية -

بصفة دورية الستطالع آراء واإلحصاءاتوتوظيفها يف ميداا وكذلك سرب اآلراء

ت على املنتجات املستهلكني حول منتجات املؤسسة من أجل إدخال التحسينا

.وتنويعها ومتابعة أخبار املنافسني والتغريات اليت تطرأ على السوق

قسم الترويج ويقوم هذا القسم بالترويج ملنتجات املؤسسة باستخدام كل -

.عناصر الترويج

وتوكل إىل هذا القسم عملية توزيع املنتجات على : قسم املبيعات والتوزيع -

. كافة مناطق البيع

I. 3 - اتصال عمليةTop Lait مع حميطها

هي مؤسسة تفسكي لأللبان : توجد يف موريتانيا ثالث مؤسسات للحليب

ومشتقاا ، ومؤسسة الوطنية لأللبان وهي مؤسسة حديثة العهد ، باإلضافة إىل توب يل

.وهي املؤسسة موضوع الدراسة

لقى منتجاا قبوال وحتتل توب يل املرتبة الثانية بعد تفسكي لأللبان ومشتقاا ، وت

كبريا لدى املستهلكني املوريتانيني رغم املنافسة الشديدة اليت تواجهها ورغم حداثة

إذا ما قورنت ببعض املؤسسات – 1996حيث يعود إنشاؤها إىل سنة –املؤسسة

املنافسة الناشطة يف هذا اال مثل مؤسسة تفسكي لأللبان ومشتقاا اليت تأسست سنة

Page 151: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

140

إلضافة إىل املنافسة الشديدة و املتنامية من طرف املؤسسات األجنبية خاصة ، با 1989

والسعودية املراعي ، واملصرية MILLAK، واالسبانية ROSEاملؤسسة األملانية

.جهينة

نسمة ، ومن املتوقع أنه 3.000.000أما فيما خيص عدد السكان فهو يف حدود

.ماليني نسمة 5سيتجاوز 2015يف عام

1.000.000رأس من البقر ، و 1.500.000أما عن الثروة احليوانية فتقدر ب

.رأس من األغنام 2.000.000رأس من االبل ،

طن يف السنة بالنسبة للبلد ككل، 500.000وميثل استهالك منتجات األلبان

ويتركز العرض يف واد ر السنغال ، يف حني أن الطلب يتركز يف انواكشوط ، تقطي

من السوق حمتلة بذلك املرتبة األوىل ، تليها %55سة تيفسكي لأللبان ومشتقاا مؤس

من السوق ، ويف املرتبة الثالثة شركة احلليب اجلديدة % 40مؤسسة توب يل للحليب

وشركة الصفا اليت مت إنشاؤها يف الفترة من السوق %4الوطنية لأللبان حيث حتتل

.سوق حلداثتها من ال %1األخرية واليت حتتل

: ومن أجل التواصل مع احمليط تعتمد توب يل على

Top Laitاإلعالن يف : أوال

إن توب يل تعتمد على اإلعالن بشكل مكلف ، وختصص له ميزانية تتناسب طردا

مع كمية املبيعات ، باعتباره العنصر األساسي لتعريف املستهلك مبنتجاا ، ومتييزها عن

Page 152: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

141

نتجات املماثلة واملنافسة ، فهي تقوم بإعالناا من خالل التلفزيون ، غريها من امل

والصحف ، والالفتات املنتشرة يف كافة ملتقيات الطرق ويف األماكن اجلماهريية

كاملالعب ودور السينما وعند مدخل العاصمة ، باإلضافة إىل حضورها اإلعالمي يف

مة كالسهرات الرمضانية ، وخيمية الشعر امللتقيات والندوات الدولية والربامج امله

. وغريها من الربامج اليت تأيت يف سياسات معينة ........

اإلعالن يف التلفزيون

تقوم مؤسسة توب يل بالترويج ملنتجاا من خالل اإلعالن عنها يف حصص

لتمتع تلفزيونية تستهدف املستهلك يف أوقات الذروة واملتمثلة يف أوقات الراحة لديه وا

بالربامج اليت تستهويه ، واليت عادة ما تكون تتخللها بعض هذه اإلعالنات للتعرف

مبنتجات املؤسسة مستهدفة خمتلف األعمار و األجناس ، وتتميز بفنية عالية وبأسلوب

.ممتع

اإلعالنات يف الراديو :

يع املواطنني تعترب اإلذاعة الوسيلة األكثر استخداما من بني وسائل اإلعالم ، فجم

يستمعون إىل هذه الوسيلة باعتبارها متوفرة هلم أينما كانوا ، وبتكلفة جد منخفضة ،

بدال من التلفزيون األكثر تكلفة واألقل تغطية ، لذلك فإن مؤسسة توب يل تركز على

.هذه الوسيلة أكثر من غريها للقيام باإلعالنات عن منتجاا

Page 153: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

142

اإلعالنات عن طريق الالفتات واللوحات :

تقوم توب يل بعرض الفتات حتمل صور مكربة ملنتجاا ومكتوب عليها عبارة

.ألبان توب يل االختيار األفضل

وتثبت هذه اللوحات بطريقة فنية وبشكل مضيء ، ويف بعض األحيان بصورة

.يل متحركة دف عرض تشكيلة املنتجات اليت تنتجها مؤسسة توب

اإلعالنات يف األماكن العامة :

حيث تقوم املؤسسة وضع ملصقات والفتات عرض على األماكن املعروفة بتواجد

اجلماهري ، كاملالعب الرياضية ، ودور املسرح والسينما ، وأماكن الترفيه ، واملستشفيات

.واملدارس واملعاهد واجلامعات ، والوزارات وأماكن املؤمترات

يف اإلنترنت اإلعالنات:

تعترب هذه الوسيلة هي األقل استخداما يف الترويج باعتبارها غري متوفرة إال يف

بعض املدن الكربى ، ومع ذلك توجد إعالنات ومعلومات عن املؤسسة يف موقعها

اإللكتروين املذكور سلفا ، كما أا وسيلة الكتساب املستهلكني ، واإلجابة على

.باإلضافة إىل كوا منرب للتواصل مع الداخل واخلارج استفسارام ،

Top Laitتنشيط املبيعات يف : ثانيا

ويف جمال تنشيط املبيعات فإن مؤسسة توب يل استخدمت عدة أساليب تشجيعية

متطورة منذ دخوهلا يف السوق من أجل خلق ثقافة استهالكية ملنتجات احلليب املصنعة ،

Page 154: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

143

ألسعار ، وتوزيع كميات جمانية من احلليب وضمان املنتجات يتمثل بعضها يف ختفيض ا

اليت فسدت وإبداهلا مبنتجات أخرى ، دف حتسني صورا لدى املستهلكني وتغيري

: العقليات السائدة ، واملتمثلة يف أن

احلليب املصنع يف اخلارج أفضل من احلليب الوطين

ملة جبهاز آيل و مغلفة ثالجة حم 4000قامت توب يل بتوزيع 1997ففي سنة

:بشكل جيد بكل صور منتجات املؤسسة ، وعند فتح الثالجة يقول اجلهاز اآليل عبارة

توب يل ترحب بكم

: وعند غلقها ينطق اجلهاز

.توب يل تشكركم على اختيار منتجاا

على أن تكون هذه الثالجات خاصة مبنتجات املتاجرومت االتفاق مع أصحاب

.توب يل

ويف السنوات األخرية اعتمدت توب يل على سياسية جديدة يف توزيع الثالجات

البقاالت سقف معني عندما و املتاجراحململة ذا اجلهاز ، حيث تشترط على أصحاب

تصله مبيعات منتجاا ، عندئذ حيصلون على بعض هذه الثالجات كتشجيع هلم ، وحتفيزا

.املؤسسة هلم على اقتناء املزيد من منتجات

Page 155: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

144

فإن املؤسسة تقوم بتوزيع كميات من منتجاا جمانا على بعض اإلطارويف نفس

اليت تتعامل معها تشجيعا هلا على االستمرار يف التعامل الرمسية،املؤسسات الرمسية وغري

.معها ، وسعيا إىل حتسني صورا لدى هذه املؤسسات

قوم بالتكفل بتزويد املؤمترات اليت تقوم ففي هذا اإلطار على سبيل املثال ال احلصر ت

.باإلضافة إىل توفري الدعم إلجناحه منتجاا،ا الدولة ببعض

كما أا تقوم بتوزيع بعض منتجاا على الفنادق اليت تتعامل معهم تشجيعا هلم على

.االستمرار يف اختيار وتفضيل منتجاا

:يف توب يل االتصال املناسبايت ورعاية احلدث : ثالثا

إن مؤسسة توب يل هلا حضورها الكبري و املتميز ، فهي تشارك يف املناسبات الدينية

.وغريها من املناسبات اليت م اجلمهور ، كاملؤمترات والربامج واللقاءات واألعياد وغريها

ففي شهر رمضان على سبيل املثال ال احلصر ، فإن املؤسسة توب يل تقوم بعرض

فيضا جلميع منتجاا ، باإلضافة إىل تقدمي بعض اهلدايا واأللعاب خاص يتضمن خت

.لألطفال

ويف جمال الرعاية فإن املؤسسة توب يل تقوم برعاية األحداث الثقافية والصحية

والرياضية يف اتمع وتوليها أمهية خاصة ، باعتبارها نوعا من املشاركة يف بناء اتمع

. وبني اجلمهوروبناء قنوات االتصال والثقة بينها والتعريف مبنتجات املؤسسة ،

Page 156: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

145

II.م املعلومات وفعاليته يف اختاذ القرارات يف انظTop Lait

إن ازدياد احلاجة جلمع البيانات ومعاجلتها واستخدام املعلومات بفعالية يعترب

املطلب األساسي لنجاح املنظمات مبختلف أشكاهلا يف عصرنا احلايل الذي أصبح يتميز

بالتغريات البيئية املستمرة واملعقدة ، والذي بات يفرض على معظم املؤسسات أن تقوم

باستخدام املعلومات الختاذ القرارات ، ألجل ذلك أصبحت املعلومات أحد املوارد اهلامة

يف إدارة األنشطة يف املنظمات العصرية ، من هذا املنطلق تعترب املعلومات مادة القرارات

جناح القرار على مدى صحة هذه املعلومات ودقتها وطريقة تدفقها ، حيث يتوقف

.وتأمينها وختزينها وإتاحتها ملراكز صنع القرار يف مجيع املستويات والنشاطات باملنظمة

وألمهية دور نظام املعلومات يف تفعيل صنع القرارات ، سأسلط الضوء على هذا

املؤسسة املوريتانية لأللبان توب يل ، املوضوع من خالل التحقق من آثارها ضمن واقع

.وذلك من خالل دراسة ميدانية

:جمتمع الدراسة وعينته -1

يصل عددهم باملؤسسة حمل الدراسة اإلطارات واملشرفنييتكون جمتمع الدراسة من

عدم ب معرفيت من خالل املقابالت ، و مت استثناء العمال اليدويني، بعد فردا 50

.ار إشراكهم يف صنع القر

Page 157: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

146

40عينة عشوائية من جمتمع الدراسة بلغت بتوزيع االستبانات على بعد ذلك قمت

استرجاع مجيع مت ولقرار باملؤسسة، ، ختاذ االذين الحظت أن هلم عالقة با األفرادمن

.االستبيانات املوزعة

:يف العينة هذه وتتمثل مسات

توزيع العينة املدروسة حسب اجلنس واملستوى التعليمي : )1-3(اجلدول رقم

التكرارات النسبة املئوية املستوى

اجلنس جامعي ثانوي

ذكر 28 7 35 87.5

أنثى 4 1 5 12.5

التكرارات 32 8 40

النسبة املئوية 80 20 100

نتائج الدراسة :املصدر

من خالل اجلدول يتضح لنا بأن أغلبية الفئة العاملة باملؤسسة من الذكور ، وذلك بنسبة

مبحوث ، ويرجع السبب يف ذلك لطبيعة العمل لدى 40من بني % 87.5مئوية

املؤسسة حيث يتطلب العمل ا قدرة وحتمل على العمل ، كما أن املؤسسة املوريتانية

لذين لديهم مستوى تعليمي جامعي فما فوق ، حيث لأللبان تعمل على توظيف العمال ا

اإلنتاج، وهو أمر إجيايب من أجل حتسني حتسني وتطوير طرق % 80قدرت نسبتهم

Page 158: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

147

والتسيري يف هذه املؤسسة ، وذلك يف حالة منح الصالحيات الكافية هلذه الفئة لتفجري

.طاقتها الفكرية

األقدميةتوزيع العينة املدروسة حسب : )2-3(جلدول رقم

فئات األقدمية التكرارات النسبة املئوية

7.57 31 ]1 – 3]

20 8 ]3 – 5 ]

فأكثر5 1 2.5

نتائج الدراسة :املصدر

أقل من عمال املؤسسة فترم يف املؤسسة% 77.5يتضح من اجلدول السابق أن نسبة

منذ أربع سنوات ، وهذا ما يدل على أن املؤسسة تسعى % 20سنوات ، وأن 3 من

إىل ضم عمال هلم مستوى تعليمي جيد للرفع من مستوى عملية اختاذ القرارات باملؤسسة

.وجعلها يف مستوى منافس

:أداة الدراسة -2

املؤسسة إضافة إىل ملقابالت الشخصية يف مجع البيانات واملعلومات العامة املتعلقة ب

حمل الدراسة ، قمت باستخدام إستبانة كأداة أساسية هلذه الدراسة ، مت تطويرها

وتقييمها بالرجوع لألدبيات النظرية ، ولقد تكونت االستبانة املعتمدة يف الدراسة امليدانية

: من ثالثة حماور على النحو التايل

Page 159: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

148

املنتهج من طرف تناولت فيه مواصفات اهليكل التنظيمي : احملور األول -

املؤسسة ، ملا له من أمهية بالغة يف تسهيل تدفق املعلومات يف كل االجتاهات ،

وكذا طبيعة العالقات واالرتباطات املوجودة داخل التنظيم الرمسي هلذه املؤسسة ،

.واليت تعكس مدى صحة ودقة املعلومات املتدفقة داخل التنظيم

تبطة مبستوى نوعية املعلومات املستخدمة من تضمن الفقرات املر: احملور الثاين -

طرف املؤسسة للقيام بنشاطاا املختلفة، وانسياب وتدفق املعلومات بني خمتلف

.مستويات التنظيم

تضمن الفقرات املتعلقة مبدى مسامهة األفراد العاملني باملؤسسة : احملور الثالث -

لني يف التحكم يف مجيع حمل الدراسة يف عملية اختاذ القرار، ومدى قدرة العام

.مراحل عملية اختاذ القرارات

:اإلحصائية املستخدمة األساليب -3

بعد عملية استرجاع االستبيانات املوزعة قمت بتفريغ اإلجابات اليت محلتها ،

Statistical Package for )باستعمال احلزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية

Social Sciences, SPSS ) ومن مث معاجلتها باستخدام األسلوب ،

اإلحصائي املالئم ، باالعتماد على نوع البيانات املراد حتليلها والغاية من وراء التحليل ،

: واألساليب اليت جرى استخدامها هي

Page 160: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

149

التكرارات ، النسب املئوية ، املتوسطات احلسابية ( ألساليب اإلحصائية الوصفية

، و ذلك حبساب املدى كما مت حتديد طول خاليا مقياس ليكرت ، ) واالحنراف املعياري

، مث حتديد طول اخللية عن طريق قسمة املدى على عدد خاليا املقياس 4=5-1

و )وهي واحد (، بعد ذلك نضيف طول اخللية إىل أصغر قيمة يف املقياس 0.80=5÷4

إىل احلدود الدنيا و العليا ، و هكذا حىت نصل 101ذلك لتحديد احلد األعلى هلذه اخللية

:لكل خلية و تكون كما يلي

يصنـف يف اخلليـة 1.80و 1أي متوسـط حسابـي تقع قيمتـه بيـن -

".غري موافق بشدة "

يصنـف يف اخللية 2.60و حىت 1.80أي متوسـط حسايب قيمتـه أكرب من -

".غري موافق "

يصنف يف اخللية 3.40و حىت 2.60أي متوسـط حسايب قيمتـه أكرب من -

".حمايد "

يصنف يف اخللية 4.20و حىت 3.40أي متوسـط حسايب قيمتـه أكرب من -

".موافق"

يصنـف يف اخلليـة 5و حىت 4.20أي متوسـط حسايب قيمتـه أكرب من -

".موافق بشدة "

، مطابع جامعة امللك سعود ، SPSSبدران بن عبد الرمحن العمر، التحليل اإلحصائي للبيانات يف البحث العلمي باستخدام 101 .127-126، ص 2004الريـاض ،

Page 161: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

150

واملرتبطة بأمهية وذلك دف الدراسة الوصفية الوافية لكل املتغريات املعتمدة يف الدراسة

نظام املعلومات وكذا بظروف اختاذ القرارات ، انطالقا من طبيعة اهليكل التنظيمي

.للمؤسسة حمل الدراسة

II. 1- العالقات واالرتباطاتالتنظيمي،اهليكل النتائج اخلاصة مبؤشرات

يعترب اهليكل التنظيمي اإلطار الذي تتفاعل فيه مجيع املتغريات املرتبطة باملنظمات

وأعماهلا ، حيث تتحدد من خالله أساليب االتصاالت والصالحيات واملسؤوليات ،

وتتحدد فيه أيضا أساليب إجناز املهام وتبادل املعلومات واختاذ القرارات ، ولكي يكون

فعاال ومفيدا ، البد من وجود عالقات وارتباطات بني خمتلف األقسام والوظائف

ضعية القائمة يف املؤسسة املدروسة مت االعتماد على لغرض معرفة الو و واملستخدمني ،

وبناء على اإلجابات ومن خالل املتوسطات أسئلة احملور األول الواردة يف االستبان

املركزية ، املعيارية ، ( احلسابية ميكننا احلكم على درجة توفر خواص اهليكل التنظيمي

: التايلمن خالل حتليل اجلدول ، ومدى وجود عالقات وارتباطات باملؤسسة) الرمسية

Page 162: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

151

العالقات واالرتباطات للمؤسسة اهليكل التنظيمي : )3-3(اجلدول

العباراتالوسط درجة اإلجابة

الحسابي افاالنحر

غیر موافق المعیاري بشدة

غیر موافق

موافق موافق محاید بشدة

تعتمد اإلدارة العلیا على .1تفویض الصالحیات إلى

المستویات الوسطى والدنیا

1 3 2 26 8 ت2.07 0.89 % 20 65 5 7.5 2.5

یتعرض كل من یخالف .2قواعد ومعاییر العمل إلى .عقوبات واضحة ومحددة

11 12 12 5 0 ت3.72 1.01 % 0 12.5 30 30 27.5

یوجد وصف مكتوب .3وموزع على العاملین یبین

ویحدد بوضوح واجبات .كل وظیفة ومسؤولیات

11 20 6 2 1 ت

3.95 0.93 % 2.5 5 15 50 27.5

ھناك حریة كبیرة عند .4العاملین للعمل بعیدا عن

.المعاییر والقواعد

1 6 3 28 2 ت2.40 0.90 % 5 70 7.5 15 2.5

یوجد تسلسل سلمي بجمیع .5عالقات السلطة وقنوات

.االتصال الرسمیة

8 14 14 3 1 ت3.62 0.98 % 2.5 7.5 35 35 20

نتائج الدراسة : املرجع

املتعلق بتفويض بعض الصالحيات 1من خالل اجلدول السابق نالحظ بأن السؤال

، ) من املستجوبني %85(للمستويات اإلدارية الوسطى والدنيا حظي بدرجة غري موافق

الداخل يف جمال غري موافق ، مما يدل على عدم وجود هذا 2.07ومبتوسط حسايب

التفويض وأن اإلدارة العليا يف املؤسسة املوريتانية لأللبان تشرف بشكل مباشر على

اختاذ القرارات املتعلقة بكل الصالحيات من توظيف وترقية ومكافأة للعمال ، مما يدل

.وجود مركزية يف اختاذ القرارات على

حول تطبيق العقوبات الرادعة على من خيالف قواعد ومعايري 2وفيما يتعلق بالسؤال

الداخل يف جمال موافق ، وهذا يدل على وجود 3.72العمل فقد كان املتوسط احلسايب

د معيارية عقوبات على من خيالف املعايري املنصوص عليها يف املؤسسة ، مما يشري إىل وجو

Page 163: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

152

عالية يف املؤسسة ، مما يوجب على العمال أخذ القواعد والتعليمات بعني االعتبار عند

.قيامهم باملهام املوكلة إليهم ، ألن عدم إتباعها يعرضهم للمساءلة واحملاسبة

املتعلق بوجود وصف مكتوب وموزع على 3ومن خالل اإلجابة على السؤال

%) 77.5(واجبات ومسؤوليات كل وظيفة بدرجة موافق العاملني يبني وحيدد بوضوح

، يعين أن املؤسسة تباشر 0.93وباحنراف معياري 3.95ومبتوسط حسايب مرتفع

سلمية صارمة ، وهذا ما يتناىف مع التفكري التنظيم املفضل الذي يدعو إىل املرونة يف

.التسيري

عاملني يف العمل بعيدا عن املعايري فتشري إىل وجود تقييد حلرية ال 4أما إجابة السؤال

من % 75والقواعد والسياسات املوضوعة مسبقا بشكل رمسي ، وهذا ما أكدته نسبة

الذي يدخل يف جمال اإلجابة غري موافق وباحنراف 2.40املبحوثني ومبتوسط حسايب

. 0.9معياري

رمسية تدل على وجود نوع من ال 4والسؤال 3ويتضح من األجوبة على السؤال

.يف تسيري املؤسسة

املتعلق بوجود تسلسل سلمي بني عالقات السلطة 5أما فيما يتعلق بالسؤال رقم

واحنراف معياري 3.62سايب حتوسط موافق ب اإلجابةوقنوات االتصال كانت درجة

، مما يدل على أن شكل عالقات التنظيم يف املؤسسة قائم على املبادئ اليت وضعها 0.98

Page 164: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

153

Fayol واليت أمهها مبدأ التسلسل السلمي لعالقات الرئيس باملرؤوس من قمة هرم ،

.السلطة حىت القاعدة ، األمر الذي حيدد قنوات االتصال وتدفق املعلومات داخل املؤسسة

II. 2- يف املؤسسة املوريتانية لأللبان توب يل واقع استخدام نظم املعلومات

توب يل اقع املؤسسة املوريتانية لأللبان و التعرف علىمن خالل هذا املطلب، سنحاول

فيما يتعلق بنوعية املعلومات اليت جتمعها من بيئتها الداخلية واخلارجية ، وطريقة تدفقها

بني خمتلف األقسام والوظائف ، وذلك من خالل حتليل إجابات العينة املدروسة على

:ايل الت 6أسئلة احملور الثاين من االستبانة املدرجة يف اجلدول

Page 165: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

154

ات يف املؤسسة توب يل استخدام نظم املعلوم : )4-3(اجلدول

الفقراتالوسط درجة اإلجابة

الحسابي فاالنحرا

غیر موافق المعیاري بشدة

غیر موافق

موافق موافق محاید بشدة

تتمیز المعلومات التي .6یقدمھا النظام بالدقة

.والموثوقیة

8 12 16 4 0 ت3.60 0.93 % 0 10 40 30 20

المعلومات التي یقدمھا .7النظام سھلة االستخدام

.ومفیدة وشاملة

12 12 14 2 0 ت3.72 1.01 % 0 5 35 30 30

تتسم المعلومات التي .8یقدمھا النظام بدرجة

عالیة من التفصیل الذي .یحتاجھ متخذ القرار

14 19 7 0 0 ت

4.17 0.71 % 0 0 17.5 47.5 35

تتمیز المعلومات التي .9أتحصل علیھا ألداء

المالءمةمھمتي بالتجدد و

9 21 2 6 2 ت3.72 1.13 % 5 15 5 52.5 22.5

یتم الحصول على .10المعلومات الالزمة .بالسرعة المطلوبة

12 21 2 4 1 ت3.97 0.99 % 2.5 10 5 52.5 30

االتصال مفتوح .11 من ومستمر عمودیا

أعلى إلى أسفل ومن .أسفل إلى أعلى

9 11 13 6 1 ت

3.52 1.09 % 2.5 15 32.5 27.5 22.5

االتصال مفتوح .12 .ومستمر أفقیا

10 8 16 6 0 ت3.55 1.03 % 0 15 40 20 25

درجة استعمال .13االتصال في اتكنولوجی

.المؤسسة جیدة

14 9 3 7 7 ت3.40 1.54 % 17.5 17.5 7.5 22.5 35

نتائج الدراسة: املرجع

: من خالل قراءة النتائج املتحصل عليها سابقا ، ميكننا حتديد اخلصائص التالية

وقد متيزت 6الدقة واملوثوقية للمعلومات املستعملة واليت مت قياسها بالسؤال -

املبحوثني بدرجة موافق ، حيث بلغ املتوسط احلسايب لإلجابة املقدمة من طرف

، مما يدل على توفر املعلومات بالدقة واالعتيادية 0.93بدرجة تشتت قدرها 3.60

.املطلوبة ألصحاب القرار

Page 166: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

155

، حيث بلغ 7الشمولية وسهولة االستخدام، واليت مت قياسها من خالل السؤال -

، وهو ما يدل على أن 0.92درجة تشتت قدرها ب 3.85املتوسط احلسايب

يتم حتصيلها وحتليلها وتسليمها تليب حاجات كل مستوى إداري املعلومات اليت

.وكل وظيفة ، األمر الذي يرفع من قيمتها يف صياغة خمتلف القرارات

8البساطة والتفصيل للمعلومات املتحصل عليها ،واليت مت قياسها بالسؤال -

سايب ومتيزت بدرجة موافقة عالية مع تقارب يف اإلجابات حيث كان املتوسط احل

، مما يدل على أن متخذ القرار يف املستوى 0.71واالحنراف املعياري 4.17

العملي من التنظيم يتحصل على معلومات حتمل صفة البساطة والتفصيل الالزمني

.ملثل هذه القرارات

، دف التعرف على مدى مالءمة 9التجدد واملالءمة ، واليت مت قياسها بالسؤال -

ة وظروف أداء خمتلف املهام باملؤسسة ، ومتيزت اإلجابة بدرجة املعلومات لطبيع

، مما 1.13مع احنراف معياري قدره 3.72موافق ، حيث املتوسط احلسايب قدره

يدل على تشتت اإلجابة وهذا التشتت قد يستنتج منه جتددها يف مستويات إدارية

.معينة وتكرارها يف البعض اآلخر

3.97، وبلغ املتوسط احلسايب 10ومت قياسها بالسؤال سرعة تدفق املعلومات ، -

ومتيز بدرجة موافق ، مما يدل على إجناز املهام يف 0.99باحنراف معياري قدره

.الوقت املناسب وتبادل املعلومات بني املصاحل واملستويات اإلدارية املختلفة

Page 167: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

156

املستويات حول فتح االتصال وبشكل مستمر بني 11أما اإلجابة على السؤال

العليا واملستويات الدنيا نزوال وصعودا ، فقد كانت درجة اإلجابة موافق ، مبتوسط

يشري إىل وجود تشتت يف اإلجابات على 1.09واحنراف معياري 3.52حسايب قدره

السؤال ، وهذا ما يدل على وجود اتصاالت متبادلة بشكل حيتاج إىل التفعيل مع بعض

.العمال

الذي يقيس مدى وجود اتصال مفتوح ومستمر 12على السؤال وتشري اإلجابة

يشري إىل 1.03واحنراف معياري 3.55أفقيا ، إىل درجة موافق ، مبتوسط حسايب

وجود تشتت يف اإلجابة على السؤال ، يدل على وجود هذا االتصال األفقي بشكل دائم

.بني بعض املوظفني يف املستوى اإلداري الواحد دون بعضهم

االذي يقيس مدى توفر املؤسسة على تكنولوجي 13تشري اإلجابة على السؤال و

واحنراف معياري مرتفع 3.40، مبتوسط حسايب موافقاتصال جيدة ، إىل درجة

يشري إىل وجود تشتت كبري يف اإلجابات على السؤال ، مما يدل على توفر 1.54

. دم توفرها لدى البعض اآلخر وع امستويات إدارية يف املؤسسة على هذه التكنولوجي

II. 3- يف املؤسسة املوريتانية لأللبان توب يل عملية اختاذ القرارات تشخيص

سنحاول من خالل هذا املطلب تشخيص أسلوب عملية صنع القرارات يف املؤسسة

املوريتانية لأللبان توب يل ، وذلك من خالل التعرف على دور املرؤوسني يف اختاذ

، ودرجة وأمهية ) اإلستراتيجية ، التكتيكية ـ اليومية ( هلا املختلفة القرارات بأشكا

Page 168: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

157

مشاركتهم فيها ، وكذلك معرفة مدى احترام املراحل األساسية الختاذ القرار من طرف

:املؤسسة ، وذلك من خالل حتليل األجوبة الواردة يف اجلدول التايل

:عملية اختاذ القرارات يف املؤسسة توب يل : )5-3(اجلدول

الفقراتالوسط درجة اإلجابة

الحسابي افاالنحر

غیرموافق المعیاري بشدة

غیر موافق

موافق موافق محاید بشدة

یتمم إشراك اإلطارات في .14 .اتخاذ القرارات اإلستراتیجیة

12 16 4 6 2 ت3.75 1.19

% 5 15 10 40 30 إشراك اإلطارات في یتم .15

.اتخاذ القرارات التكتیكیة 20 22.5 37.5 15 5 % 1.12 3.37 8 9 15 6 2 ت

یتم إشراك اإلطارات في .16 .القرارات الیومیة

5 22 7 5 1 ت3.62 0.95 % 2.5 12.5 17.5 55 12.5

تخلق عملیة المشاركة في .17اتخاذ القرارات ثقة بین الرئیس

.والمرؤوسین

16 18 4 2 0 ت4.20 0.82 % 0 5 10 45 40

یمتلك العاملین بالمؤسسة 18القدرة على تحدید المشاكل التي

یوجھونھا حسب حجمھا ) .تحدید المشكلة (وأھمیتھا

13 18 6 3 0 ت

4.02 0.89 % 0 7.5 15 45 32.5

للعاملین بالمؤسسة القدرة .19على توفیر المعلومات الكافیة

مراحل عملیة اتخاذ لكل .القرارات

9 11 13 7 0 ت

3.55 1.03 % 0 17.5 32.5 27.5 22.5

لدى المسئولین بالمؤسسة .20القدرة على تحدید مزایا وعیوب

وتكالیف كل بدیل في تحدید تقییم ( القرار المراد اتخاذه

) .البدائل

7 14 13 6 0 ت

3.55 0.95 % 0 15 32.5 35 17.5

لدى صحب القرار القدرة .21على اختیار البدیل األنسب للتطبیق على أرض الواقع

) .اختیار الحل المالئم (

16 7 12 4 1 ت

3.82 1.15 % 2.5 10 30 17.5 40

للمسئول إمكانیات واسعة .22لقیاس اآلثار المترتبة على

القرارات المتخذة واكتشاف .األخطاء قبل وقوعھا

12 9 13 6 0 ت

3.67 1.07 % 0 15 32.5 22.5 30

نتائج الدراسة : املرجع

Page 169: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

158

من خالل النتائج املتوصل إليها، واليت مت تلخيصها يف اجلدول أعاله ، ميكننا تسجيل

: املالحظات التالية

فيما يتعلق مبدى إسهام اإلطارات وبعض العمال يف عملية اختاذ القرارات املرتبطة

مستوى املشاركة مرتفعة قليال بالنسبة للقرارات اإلستراتيجية وهو ما باملؤسسة ، جند أن

الذي يشري 1.19واالحنراف املعياري ) 3.75املتوسط احلسايب ( تعكسه درجة املوافقة

.إىل تشت اإلجابات وهو ما يشري إىل حداثة هذا التوجه يف التسيري

3.37املتوسط احلسايب لإلجابة وأما بالنسبة للمشاركة يف القرارات التكتيكية فإن

وهو ضمن درجة اإلجابة حمايد وهو ما يعين مشاركتهم يف هذه القرارات يف بعض

احلاالت وعدم إشراكهم يف بعضها اآلخر وهو أيضا ما يشري إليه االحنراف املعياري

، أما املشاركة يف القرارات التشغيلية فهي مرتفعة قليال بدرجة إجابة موافق 1.12

. 0.95باحنراف معياري 3.62ومبتوسط حسايب

خبصوص أمهية املشاركة يف اختاذ القرارات فقد كانت درجة املوافقة عالية أما

على أا تسمح بتعزيز الثقة بني الرئيس واملرؤوسني ، حيث بلغ املتوسط ) 85%(

مع تقارب يف اإلجابات املقدمة وهو ما يعرب عنه االحنراف املعياري 4.20احلسايب

0.82 .

أما فيما يتعلق بالسؤال حو ل مدى قدرة العاملني باملؤسسة على حتديد طبيعة

داء مهامهم ، فقد أظهرت النتائج درجة موافقة عالية املشكلة اليت قد تواجههم أثناء أ

Page 170: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

159

من املبحوثني على أن العاملني قادرين %77، حيث ترى 4.02مبتوسط حسايب قدره

على حتديد املشكلة من حيث احلجم واألمهية ، مع تقارب يف اإلجابات املقدمة يعرب عنه

مي املرتفع لعمال املؤسسة ، ويرجع ذلك إىل املستوى التعلي 0.89االحنراف املعياري

.وختصص أغلبهم يف الوظائف املوكلة إليهم

أما السؤال عن إمكانية العاملني توفري املعلومات الضرورية لكل مرحلة من مراحل

وباحنراف 3.55اختاذ القرارات ، فقد متيزت بدرجة إجابة موافق مبتوسط حسايب

ملقدمة، مما يدل على التفاوت يف وهو ما يشري إىل تفاوت اإلجابات ا 1.03معياري

.املستويات اإلدارية يف احلصول على املعلومات يف الوقت املناسب وبالكمية املطلوبة

أما بالنسبة ملرحلة حتديد وتقييم البدائل املمكنة حلل مشكلة عالقة، فقد كانت درجة

إمكانية ، مما يدل على أن 0.95ياري واحنراف مع 3.55اإلجابة موافق، بوسط حسايب

حتديد وتقييم البدائل حلل املشاكل العلقة يف أغلب املستويات الوظيفية وهو رجع إىل

.األقدمية النسبية ملعظمهم يف وظائفهم املستوى التعليمي للعمال و

أما فيما يتعلق مبدى القدرة اليت ميتلكها متخذ القرار يف اختيار البديل األنسب

من املبحوثني ، بدرجة موافق بوسط حسايب % 57.5 للتطبيق على الواقع ، فقد صرح

، مما يدل على أن متخذ القرار لديه القدرة على اختاذ 1.15وباحنراف معياري 3.82

القرار املناسب يف حالة وجود عدة حلول ممكنة ، واالحنراف املعياري املرتفع ، يشري إىل

Page 171: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

160

الوظيفية يف املؤسسة وذلك بسبب أن هذه القدرة يف اختيار البديل تتفاوت يف املستويات

.االختالف يف مستوى التأهيل واخلربة لدى العمال يف املؤسسة

أما بالنسبة ملستوى توفر الرقابة واملتابعة للقرارات املتخذة باملؤسسة ، فقد كانت

، أي وجود 1.07احنراف معياري 3.67درجة اإلجابة املوافقة ، مبتوسط حسايب

ة ، مما يدل على اكتساب املؤسسة لبعض اإلمكانيات لقياس اآلثار تفاوت يف املوافق

.املترتبة على القرارات املتخذة واكتشاف بعض األخطاء قبل وقوعها

Page 172: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

161

:خالصة

لقد أردنا من خالل هذه الدراسة امليدانية التحري عن واقع املؤسسة املوريتانية

امتالكها لنظام معلومات كفؤ ، قادر على إيصال لأللبان توب يل ، فيما يتعلق مبدى

املعلومات باملواصفات املطلوبة ويف الوقت املناسب ، ملختلف املستويات التنظيمية مما

.يسمح بتفعيل القرارات اليت يتم اختاذها يف كل مستوى تنظيمي ذه املؤسسة

رية يف تسيري تدفق وباعتباري أن للهيكل التنظيمي املتبع من طرف املؤسسة أمهية كب

املعلومات داخل التنظيم ، من خالل تعدد العالقات واالرتباطات واليت تعكس مدى

.صحة ودقة املعلومات املتنقلة داخل التنظيم

حيث قمنا يف املرحلة األوىل بتشخيص اهليكل التنظيمي وطبيعة العالقات به ،

هيكلها التنظيمي ، واالبتعاد به فتوصلنا إىل أنه على أن على املؤسسة السعي إىل تطوير

عن حالة اجلمود والرمسية املفرطة يف العمل ويف العالقات ، واالجتاه حنو هياكل أكثر

مرونة وال مركزية يف اختاذ القرارات وتبادل املعلومات ، واالبتعاد عن القواعد واملعايري

.الرمسية املتعددة وذلك خلدمة وترشيد القرارات املتخذة

تقلنا يف املرحلة الثانية إىل تشخيص نوعية املعلومات اليت جتمعها املؤسسة من مث ان

بيئتها الداخلية واخلارجية ، وحتليل نظام املعلومات املعتمد من طرف املؤسسة يف اختاذ

خمتلف القرارات ، للوقوف على مدى توفره على كل املستلزمات الضرورية، ومن خالل

صنا إىل أن املؤسسة ، حباجة إىل تطوير نظام املعلومات بصفة حتليل إجابات املبحوثني خل

Page 173: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

Top Laitأللبان لالمؤسسة الموريتانية حالةدراسة :الثالثالفصل

162

أكثر وتوسيع االستفادة منها لتعم خمتلف املستويات اإلدارية ، والعمل على تأهيل العمال

الذين ينقصهم التأهيل، وهذا ما عكسه التشتت يف بعض اإلجابات مع موافقة املبحوثني

اليت تشري إىل استفادة املؤسسة من نظم املعلومات يف على األسئلة املتعلقة ذا احملور ، و

. اختاذ القرارات

ويف املرحلة األخرية من الدراسة امليدانية ، قمنا بتشخيص أسلوب عملية صنع

القرارات يف املؤسسة ، وما أمكننا تسجيله هو حاجة املؤسسة إىل توسيع مشاركة

ولة التحكم أكثر يف املراحل األساسية املرؤوسني يف اختاذ القرارات بصفة أكثر ، وحما

.لصنع القرار دف تفعيله

Page 174: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

162

العامة اخلامتــــة

Page 175: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

163

هذا البحث، التعرض بصورة دقيقة لكل ما يرتبط باملعلومات حاولنا من خالل

عملية اختاذ القرارات يف املؤسسة املوريتانية لأللبان كفاءته يف وبنظام املعلومات و

:وبعد الدراسة توصلنا إىل النتائج واالقتراحات التالية يل توب

النتائج : أوال

العصرية، حبيث أنه يف نفس الوقت تعميم العالقات اإلنسانية من مسات احلياة -

الذي يشكل فيه اإلنسان تنظيمات اجتماعية، ثقافية، وتقنية، هو مطالب مبضاعفة

.عالقاته مع كل التنظيمات

وجود عالقة قوية بني التنظيم املهيكل واهلادف، والذي ينبغي أن يتأقلم مع حميطه -

.ات الرشيدةاخلارجي ومع نظم املعلومات املساعدة على اختاذ القرار

أن احلصول على املعلومة االقتصادية ذات القيمة واملصداقية يف الوقت املناسب -

يسمح للمسري بترشيد وتوجيه األنشطة املطلوب حتقيقها إىل أقصى حد ، مما يلزم

املؤسسة أن تكون مدركة ألمهية توفري نظام معلومات فعال جيعلها تتحكم يف

ويقلل الوقت واجلهد الذي يبذله املدير يف البحث عن صريورة عملية اختاذ القرار ،

املعلومات وحتليلها ، وميكن من القدرة على تقييم احتماالت املستقبل ، ومواجهة

.التغريات البيئية

من خالل تشخيص اهليكل التنظيمي وطبيعة العالقات يف املؤسسة املوريتانية -

ة السعي إىل تطوير هيكلها ، توصلنا إىل أنه على املؤسس Top Laitلأللبان

Page 176: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

164

التنظيمي ، واالبتعاد عن حالة اجلمود والرمسية املفرطة يف العمل ويف العالقات ،

واالجتاه حنو هياكل أكثر مرونة وال مركزية يف اختاذ القرارات وتبادل املعلومات ،

.وذلك خلدمة وترشيد القرارات املتخذة

ها املؤسسة من بيئتها الداخلية من خالل تشخيص نوعية املعلومات اليت جتمع -

واخلارجية ، خلصنا إىل أن املؤسسة حباجة إىل تطوير نظام معلوماا بصفة أكثر

وتوسيع االستفادة منها لتعم خمتلف املستويات اإلدارية ، والعمل على تأهيل

.العمال الذين ينقصهم التأهيل

، Top Lait من خالل تشخيص أسلوب عملية اختاذ القرارات يف املؤسسة -

خلصنا أن املؤسسة حباجة إىل توسيع مشاركة املرؤوسني يف اختاذ القرارات بصفة

. أكثر ، وحماولة التحكم أكثر يف املراحل األساسية لصنع القرار دف تفعيله

االقتراحات: ثانيا

مواكبة التطور يف جمال نظم وتكنولوجيا املعلومات من خالل تطوير استخدام نظم -

ة املعلومات ، نظم حوسبة املكتبات نظم إدارة قواعد البيانات ونظم دعم معاجل

.القرارات ونظم اخلبرية بشكل منهجي وعلمي مدروس لتحقيق أهداف املؤسسة

ذ االعمل على التدريب املكثف واملستمر لعمال املؤسسة لزيادة فعاليتهم يف اخت -

.القرارات

.ووسائل تنميتها العمل على دعم طرق التفكري اإلبداعي -

Page 177: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

165

.العمل على استخدام األساليب الكمية يف عملية اختاذ القرارات -

.االستفادة من اخلربات من خالل نقل املعرفة إىل كل املستويات اإلدارية -

استحداث مصلحة خمتصة يف أنظمة املعلومات، وذلك باالعتماد على عدد من -

.مصممي أنظمة املعلومات وكذلك احملللني

خري فإن هذا البحث يفتح اال إلجراء املزيد من الدراسات، حيث ميكن أن ويف األ

:تشمل هذه الدراسات

.اليقظة االقتصادية لدى املؤسسة -

.نظم املعلومات اإلستراتيجية يف املؤسسات -

Page 178: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

165

املـراجعقائمة

Page 179: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

166

:باللغة العربية املراجع

عمان النشر، و للطباعة وائل دار التنظيم؛ و املنظمة ، نظرية يتيوالقر حممد قاسم -1

.2008، 3طاألردن؛ ،

وإمساعيل قرية ، التنظيم احلديث للمؤسسة ، دار الفجر للنشر ةسال طين مبالقاس -2

. 2008والتوزيع ، جامعة بسكرة ، اجلزائر ،

،مبادئ التنظيم واإلدارة ، دار املناهج للنشر والتوزيع ، حممد عبد الفتاح الصرييف -3

.2006عمان ، األردن ،

، دار ادالوي ، األردن ) األصول والتطبيق ( سنان املوسوي ، اإلدارة املعاصرة -4

.2004، 1، ط

رحبي مصطفى عليان ، أسس اإلدارة املعاصرة ، دار صفا للنشر والتوزيع ، عمان -5

.2007، 1، ط

عمان النشر، و للطباعة وائل دار التنظيم؛ و املنظمة ةينظر ، يتيوالقر حممد قاسم -6

. 2000، األردن ،

مصطفى حممود أبوبكر ، التنظيم اإلداري يف املنظمات املعاصرة، الدار اجلامعية ، -7

. 2003اإلسكندرية ،

، 1طموسى خليل ، اإلدارة املعاصرة ، جمد املؤسسة اجلامعية ، بريوت ، -8

2005.

Page 180: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

167

، دار وائل للنشر ، األردن ) اهليكل والتصميم ( مؤيد سعيد سامل ، نظرية املنظمة -9

. 2005، 2، ط

، دار وائل ) املفاهيم والوظائف ( حمفوظ جودة وآخرون ، منظمات األعمال -10

. 2004، 1للنشر والتوزيع ، األردن ، ط

املنظمات ، األهلية للنشر هيثم على حجازي وشوقي ناجي جواد ، وظائف -11

. 2008، 1والتوزيع ، األردن ، ط

، اإلستراتيجيةطاهر حمسن منصور الغاليب ووائل حممد صبحي إدريس ، اإلدارة -12

. 2007، 1دار وائل ، األردن ، ط

، الدار اجلامعية ، ) األصول واألسس ( اإلستراتيجيةحممد أمحد عوض ، اإلدارة -13

. 2004اإلسكندرية ،

، واألعمالصاحل مهدي حمسن العامري و طاهر حمسن منصور الغايل ، اإلدارة -14

. 2007دار وائل للنشر والتوزيع ، األردن ،

. 1،2008غول فرحات ، الوجيز يف اقتصاد املؤسسة ،دار اخللدونية،اجلزائر،ط -15

.، القاهرة ، الصفوة مكتبة االجتماعية ، املؤسسات إدارة، ماهر املعاطي أبو -16

2000

و النشر و للطباعة حزم ابن دار ، النجاح و التميز أسرار ، مصطفى حممد وفاء -17

. 2001ريوت ، لبنان ،ب ، عيالتوز

Page 181: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

168

و للطبع اجلامعة الدار ، التنظيم و اإلدارة أساسيات الرحيم، عبد اهللا عبد حممد -18

. 1996 ، القاهرة النشر،

مجال الدين لعويسات ، السلوك التنظيمي والتطوير اإلداري ، دار هومه للطباعة -19

. 2003والنشر والتوزيع ، اجلزائر ،

، دار الكتاب احلديث ، ) احلوافز واملكافآت ( داوود معمر ، منظمات األعمال -20

. 2006، 1القاهرة ، ط

قتصادية ، دار احملمدية ناصر دادي عدون ، االتصال ودوره يف كفاءة املؤسسة اال -21

. 2003، اجلزائر ،

حممد إمساعيل بالل ، ا لسلوك التنظيمي بني النظرية والتطبيق، الدار اجلامعية -22

. 2005اجلديدة ، اإلسكندرية ،

، 1حسني حرمي ، مبادئ اإلدارة احلديثة ، دار احلامد للنشر والتوزيع ،األردن، ط -23

2006 .

احلديث، اجلامعي الكتاب ، اإلدارة علم يف ساسياتأ حممود ، طلعت منال -24

. 2003 اإلسكندرية ،

سامر جلدة ، سلوك التنظيم والنظريات اإلدارة احلديثة ، دار أسامة للنشر -25

. 2009، 1والتوزيع ، األردن ، ط

Page 182: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

169

أمحد ماهر ، كيف برفع مهاراتك اإلدارية يف االتصال ، الدار اجلامعية ، -26

. 2000، اإلسكندرية

خليل الشماغ و خضري كاظم محود، نظرية املنظمة ،دار املسرية للنشر والتوزيع ، -27

. 2001عمان، األردن ،

أساسيات إدارة األعمال ، دار وائل للنشر ، األردن ( سعاد نايف برنوطي اإلدارة -28

. 2008، 4،ط

.2009فريد فهمي زياد ، وظائف اإلدارة ،دار اليازوري للنشر والتوزيع،األردن، -29

أمحد ماهر ، كيف ترفع مهاراتك اإلدارية يف االتصال ، الدار اجلامعية ، -30

. 2004، اإلسكندرية

املعاصرة ، جامعة تثابت عبد الرمحن إدريس ، نظم املعلومات اإلدارية يف املنظما -31

. 2005شيفيلدا ، اجنلترا ،

أمحد حسني علي حسني، نظم املعلومات احملاسبية، الدار اجلامعية للنشر، -32

. 2003مصر،

، الدار اجلامعية ، ) مدخل النظم (إبراهيم سلطان ، نظم املعلومات اإلدارية -33

. 2005اإلسكندرية ،

اإلسكندرية، النظم،جامعة صميمت و حتليل يف دليلك حسني، علي حسني أمحد -34

2003.

Page 183: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

170

.2005مؤيد سعيد السامل ، نظرية املنظمة ، دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن ، -35

.1999 العراق، بغداد، جامعة األعمال، إدارة مبادئ ، وجيه علي -36

حسن عماد مكاوي ، تكنولوجيا االتصال احلديث يف عصر املعلومات ، القاهرة -37

.1993اللبنانية ، ، الدار املصرية

.2003 ، ،اإلسكندرية اجلامعية ،الدار واتمع ،املعلومات الوعي حسني زكي -38

عالء الدين اجلناب وعامر قنديلجي ، نظم املعلومات اإلدارية ، عمان ، دار -39

. 2005املسرية للنشر والتوزيع ،

ات اإلدارية ، جنم احلميدي سلوى السامرائي و عبد الرمحن العبيد ، نظم املعلوم -40

. 2004عمان ، دار وائل للنشر والتوزيع ،

املكتب اإلدارية، القرارات الختاذ املعلومات نظم السيد، حممد إمساعيل حممد -41

. 2001 ،اإلسكندرية، احلديث العريب

. 2009نعيم إبراهيم الظاهر ، إدارة املعرفة ، جدارا للكتاب احلديث ، األردن، -42

النجار،نظم املعلومات اإلدارية،دار ومكتبة احلامد،عمان، فايز مجعة صاحل -43

2007 .

فريد فهمي زيارة ، وظائف منظمات األعمال ، دار اليازوري ، األردن ، -44

2009 .

Page 184: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

171

العاملية لورد مؤسسة املعلومات، ونظم االتصاالت حامد، الغين وعبد الصرييف -45

.2006 البحرين، اجلامعية، للشؤون

، دار احلامد للنشر والتوزيع ، ) منظور كلي ( ارة املنظمات حسني حرمي ، إد -46

. 2003، 1األردن ، ط

،الدار)التنافسية امليزة لتحيق مدخل ( املعلومات نظم حيدر، فهمي معايل -47

. 2002اإلسكندرية، اجلامعية،

منال حممد الكردي و جالل إبراهيم العبد ، مقدمة يف نظم املعلومات اإلدارية ، -48

. 2003الدار اجلامعية اجلديدة ، اإلسكندرية ،

.2003 ، مصر املنوفية، جامعة ، احملاسبية املعلومات نظم، القباين علي ثناء -49

، دار الوراق مؤيد الفضل ، األساليب الكمية والنوعية يف دعم قرارات املنظمة -50

. 2008، األردن، 1للنشر والتوزيع ، ط

علي احسنب ، نظرية اختاذ القرارات اإلدارية ، دار الزهران للنشر والتوزيع ، -51

. 2008األردن ،

حممد عبد العليم صابر ، نظم املعلومات اإلدارية ، دار الفكر اجلامعي ، -52

. 2007اإلسكندرية ،

ارات ، مؤسسة شباب اجلامع ، اإلسكندرية ، حسني بلعجوز، نظرية القر -53

2008.

Page 185: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

172

. 2007حممد الصرييف ، القرار اإلداري ، دار الفكر اجلامعي ،اإلسكندرية ، -54

. 2007رحبي مصطفى عليان ، أسس اإلدارة املعاصرة ، دار صفاء ، األردن ، -55

، 1، دار الشروق ، ط) سلوك الفرد واجلماعة ( ماجد العطية ، سلوك املنظمة -56

. 2003األردن ،

خضري كاظم محود وموسى سالمة اللوزي ، مبادئ إدارة األعمال ، مكتبة -57

. 2008، األردن ، 1اجلامعة ، ط

.، حممد أمحد حسان ، نظم املعلومات اإلدارية ، الدار اجلامعية ، اإلسكندرية -58

:املذكراتالرسائل و

، جامعة ) التخطيط االستراتيجي لنظم املعلومات ( أونان بومدين ، رسالة ماجستري -1

. 2004-2003، تلمسان ، دبوبكر بالقاي

ي تالت أمني ، تقييم نظام املعلومات للتسيري يف املؤسسة اجلزائرية ، رسالة راا -2

. 2002 -2001، تلمسان ، ددكتوراه ، جامعة بوبكر بلقا ي

كبريي فتيحة ، فعالية نظم املعلومات االقتصادية يف حتقيق التنمية من خالل دعم -3

. 2006-2005القرارات ، رسالة ماجستري ، ،

Page 186: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

173

:ملقاالت ا

، 2006جملة أمانة عمان آب "إمساعيل علي ، حنو تعاون أوسع يف جمتمع املعلومات -1

. 40- 22ص

، ص 1997دوامة التغري يف عصر املعلومات ،جملة اإلداري ، حزيران فريد أنطوان ، -2

60 - 72.

-، املركز اجلامعي 3مجال ساملي ، أمن املعلومات ، جملة االقتصاد املعاصر ، العدد -3

. 36 - 25ص، 2008، -مخيس مليان

املعرفة كمال منصور وعيسى خليفي ، اندماج اقتصاديات البلدان العربية يف اقتصاد -4

، جملة اقتصاديات مشال افريقيا ، خمرب العوملة واقتصاديات مشال افريقيا جامعة حسيبة بن

. 70- 49ص 2006، 4بوعلي بالشلف اجلزائر ، العدد

شاكر جار اهللا اخلشايل ، إدارة املعرفة و أثرها يف األداء التنظيمي ، الة العربية -5

ول ، املنظمة العربية للتنمية ، جامعة الدول العربية ، يونيو ،العدد األ 29لإلدارة، الد

. 63 - 40ص ، 2009

صاحل بن حممد علي بطيش ، منهج اختاذ القرار ، جريدة اجلزيرة ، السعودية ، -6

.5 - 3ص ، 2003

Page 187: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

174

واملتوسطة، الصغرية املؤسسات يف املعلومات ونظم تكنولوجيات ، خبيت إبراهيم -7

جامعة ،ةاملؤسسات الصغرية واملتوسط تسيري ختصص املاجستري، لطلبة مقدمة مطبوعة

. 35 - 25 ص، ( 2004 / 2005) ، ورقلة

: اجع باللغة األجنبية املر

1- Boutine, M, Autonomie des entreprises publiques

économiques , gestion et prise de décision dans le cadre

de l'approche systémique "; édition : OPU, Alger, 1994 .

2- Moessinger, P, les fondements de l'organisation;

édition: PUF, Paris, 1991.

3- Livian, Y. F, I ntroduction à l'analyse des

organisations; édition: Economica, Paris, 1995.

4- Scheid, J. C, les grands auteurs en organisation;

édition: Dunod, Paris, 1990.

5- Simon, H, A, & March, J., G., les organisations;

édition: Dunod, Paris, 1974 .

6- Robbins, S. P, organization theory : structure designs

and application; 3ième édition, new jerzey, 1990 .

7- Dalila TAOURI & M.c BELAID , introduction aux

Systèmes d’Information , les pages bleues de Rims ,

Algérie , 2004.

Page 188: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

175

8- Charlotte, F, apprentissage et systémique : une

perspective intégrée, revue Française de gestion «

Management des savoirs », no 149, volume 30,

Mars/Avril 2004.

9- ONNADIEU, Michel KARSKY, la systémique

(penser et agir dans la complexité), éditions liaisons,

Paris, 2002.

10- Kholadi Mohamed – Khair-Eddine, Cours des

Systems organisationnels, Bahaedine – édition, Alger,

2004. 11- Keith R. Mccloy .Resource Management

Information Systems Process and Practice, London

&Francis Ltd.1995.

12- Izabell Calmi et Jordan Halin, Introdection à la

gestion, DUNOD, paris,2000. 13- Emmanuel- Arnaud PATEYRON, le management

stratégique de l’information (applications à l’entreprise),

Economica, Paris, 1994.

14- M. REUZEAU, Economie d’entreprise :

organisation – gestion – stratégie d’entreprise, éditions

ESKA, Paris, 1993.

Page 189: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

176

15- Robert reix ,system; d'information et management

des organisations , Vuibert, Paris, 5e édition, Septembre

2004.

16- Robert reix, systèmes d’information et management

des organisations, Vuibert, Paris, septembre 2002, p 75.

17- Bernard DIRIDOLLOU; Charles VINCENT, le

client au coeur de l’organisation (la qualité en action),

éditions d’organisation, 2ème édition, Paris, 2001 .

18- Michel Darbelet , LaurentIzard , Michel Scaramuzza

, L’Essentiel sur le Management , Berti Edition, Alger ,

5éme Edition , 2007. 19- Gérard DONNADIEU, Michel KARSKY, la

systémique (penser et agir dans la complexité), éditions

liaisons, Paris, 2002 .

Page 190: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

176

املـالحق

Page 191: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

177

االستبانة : 1ملحق رقم االستبانة

استخدام نظم املعلومات يف اختاذ القرارات يف " يف إطار إجناز مذكرة ماجستري بعنوان ، أرجوا منكم التكرم باإلجابة على قائمة األسئلة املرفقة وذلك " املؤسسة االقتصادية

يف اخلانة املناسبة ، خلدمة البحث أرجو أن تكون إجاباتكم موضوعية ) ×( بوضع إشارة فظة على سرية املعلومات اليت تقدموا ، وأا لن تستخدم إال ألغراض ، وأعدكم باحملا

.البحث ، وأشكركم على وقتكم وتعاونكم

الشيخ ولد حممد: الباحث

بيانات شخصية : القسم األول على احلالة اليت تنطبق على وضعكم ) ×( أرجو وضع عالمة

ذكر أنثى : اجلنس -1

ابتدائي متوسط ثانوي جامعي : املستوى التعليمي -2

)حددها ( : مدة اخلدمة -3

) . احدده( الوظيفة احلالية -4

Page 192: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

178

: القسم الثاين اهليكل التنظيمي للمؤسسة العالقات اخلاصة مبؤشراتالنتائج :احملور األول

واالرتباطات

العبارات الرقم درجة اإلجابة

موافق غري بشدة

غري موافق

موافق موافق حمايد بشدة

تعتمد اإلدارة العليا على تفويض الصالحيات 1 .إىل املستويات اإلدارية الوسطى والدنيا

وموزع على العاملني يوجد وصف مكتوب 2يبني وحيدد بوضوح واجبات ومسؤوليات كل

.وظيفة

يتعرض كل من خيالف قواعد ومعايري العمل إىل 3 .عقوبات واضحة وحمددة

هناك حرية كبرية عند العاملني للعمل بعيدا عن 4املعايري والقواعد والسياسات املوضوعة بشكل

.رمسي

سلمي جبميع عالقات السلطة يوجد تسلسل 5 .وقنوات االتصال الرمسية

Page 193: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

179

Top Laitيف مؤسسة واقع استخدام نظم املعلومات :احملور الثاين

العبارات الرقم درجة اإلجابة

موافق غري بشدة

غري موافق

موافق موافق حمايد بشدة

تتميز املعلومات اليت يقدمها النظام بالدقة 06 .املطلوبة واملوثوقية

املعلومات اليت يقدمها النظام سهلة االستخدام 07 .ومفيدة وشاملة

تتسم املعلومات اليت يقدمها النظام بدرجة عالية 08 من التفصيل الذي حيتاجه متخذ القرار

تتميز املعلومات اليت أحتصل عليها ألداء مهميت 09 .بالتجدد والتغري

يتم احلصول على املعلومات الالزمة بالسرعة 10 .املطلوبة

من : االتصال مفتـوح و مستمر عموديـا 11 .أعلى إىل أسفل ومن أسفل إىل أعلى

.االتصـال مفتـوح و مستمر أفقيـا 12درجة استعمال تكنولوجيات االتصال يف 13

جيدة )...األنترنيت ، األنترانات، (املؤسسة

Page 194: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

180

Top Lait يف مؤسسة عملية اختاذ القرارات تشخيص :احملور الثالث

العبارات الرقم درجة اإلجابة

موافق غري بشدة

غري موافق

موافق موافق حمايد بشدة

يتم إشراك اإلطارات وبعض العمال يف اختاذ 14 . اإلستراتيجيةت القرارا

يتم إشراك اإلطارات وبعض العمال يف اختاذ 15 .ت التكتيكية القرارا

يتم إشراك اإلطارات وبعض العمال يف اختاذ 16 .ت اليومية القرارا

ختلق عملية املشاركة يف اختاذ القرار يف املؤسسة 17 .ثقة بني الرئيس واملرؤوس

العاملني باملؤسسة القدرة على حتديد املشاكل ميتلك 18حتديد ( اليت يواجهوا حسب حجمها وأمهيتها

)املشكلة

للعاملني باملؤسسة القدرة على توفري املعلومات 19 الكافية لكل مراحل عملية اختاذ القرارات

باملؤسسة القدرة على حتديد مزايا املسئولنيلدى 20وعيوب وتكاليف كل بديل يف حتديد القرار املراد

)تقييم البدائل ( اختاذه

لدى صاحب القرار القدرة على اختيار البديل 21اختيار احلل (األنسب للتطبيق على أرض الواقع

)املالئم

للمؤسسة إمكانيات واسعة لقياس اآلثار املترتبة على 22 القرارات املتخذة واكتشاف األخطاء قبل وقوعها

Page 195: ﺕﺍﺭﺍﺮﻘﻟﺍ ﺫﺎﲣﺍ ﰲ ﺕﺎﻣﻮﻠﻌﳌﺍ ﻢﻈﻧ …dspace.univ-tlemcen.dz/bitstream/112/430/1/Oueld-mohamed-cheikh.mag.pdf · 2 ﺮﻜﺷ ﺔﻤﻠﻛ

181

:تامالحظ :هي يف نظرك ما

العقبات اليت متنع من االستفادة من نظام املعلومات يف جمال اختاذ القرارات -.........................................................................................................................................................................................................................................................

.........................................................................................................................................................................................................................................................

.........................................................................................................................................................................................................................................................

..................................... املقترحات اليت تقترحها لتحسني نوعية نظام املعلومات -

...................................................................................

......................................................................................................................................................................

...................................................................................

......................................................................................................................................................................

.............................