ﺔـــﻠـــﺠــــﻣ - univ-alger3.dz · :ﺔﻣﺎﻋ ﺪﻋاﻮﻗ .1 ﺔﻗرو...

مــــجـــلـــة

والتجارة علوم االقتصاد والتسيير

وعلوم والعلوم التجارية عن كلية العلوم االقتصادية متخصصة تصدردولية محكمة علمية مجلة 3 الجزائرالتسيير جامعة

2015– 31: العدد

:مكتب التوزيع واالشتراكات

3جامعة اجلزائر –التجارية وعلوم التسيري والعلوم كلية العلوم االقتصاديةمكتبة

والتجارة والتسيري جملة علوم االقتصاد:العنوان

وعلوم التسيري والعلوم التجارية كلية العلوم االقتصادية

اجلزائر –حسني داي -ج النقيب عزوق، اهلضبة احلمراء 2

:االلكترونيالبريد

[email protected]

:االلكتروني للمجلةالموقع

http://www.univ-alger3.dz/fsecg/?a=2102

حقوق النشر محفوظة للمجلة

1112 – 2382ردمد

832 - 2004رقم اإليداع القانوني

والتجارة مجلة علوم االقتصاد والتسييرتصدر عن كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم متخصصة محكمةدولية مجلة علمية

3 جامعة الجزائر –التسيير

3 اجلزائررئيس جامعة –رابح شريط ./د.أ :المدير الشرفي عميد الكلية –خللف عثمان ./ د.أ :مديـــر النـشر

يد قدي./ د.أ :رئيس الـتحريـر عبد ا رجراج أمحد. د :هيئة التحريـــر

أمني بن سعيد. د حسان شريط : أمانة التحريـــر

ياسني بونعاس يت بودة ناحنان

:اللجنة العلمية واإلستشارية وزير سابق -أستاذ عمر صخري/ د.أ وزير سابق -أستاذ بن يسعد محمد الحسين/ د.أ 3اجلزائر جامعةكلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري، أستاذ قادة أقاسم/ د.أ تلمسان جامعةكلية العلوم االقتصادية، العلوم التجارية وعلوم التسيري، أستاذ بن حبيب عبد الرزاق/ د.أ العربية السعودية -أستاذ جامعة امللك فهد للمعادن والبرتول محمد سعيد أوكيل/ د.أ 3اجلزائر جامعةكلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري، أستاذ مراد بوكلة/ د.أ فرنسا -أستاذ جامعة السوربون باريس الفارج. ب. ج/ د.أ 3اجلزائر جامعةكلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري، أستاذ محمد صالح/ د.أ كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري، جامعة وهرانأستاذ عبد القادر دربال/ د.أ أستاذ كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري، جامعة قسنطينة عبد العزيز شرابي/ د.أ 3اجلزائر جامعةكلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري، أستاذ صالح تومي /د.أ 3اجلزائر جامعةكلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري، أستاذ أحمد باشي/ د.أ 3اجلزائر جامعةكلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية علوم التسيري، أستاذ عبد الحميد زعباط/ د.أ 3اجلزائر جامعةكلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري، أستاذ رابح زبيري/ د.أ

3اجلزائر جامعةكلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري، أستاذ سعدون بوكبوس/ د.أ املدرسة العليا للتجارة، اجلزائرأستاذ محمد صادق/ د.أ 3اجلزائر جامعةاالقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري، العلوم كلية أستاذ محمد الصغير جاري/ د.أ أستاذ املدرسة الوطنية العليا لإلحصاء واالقتصاد التطبيقي، اجلزائر أحمد زكان/ د.أ ، املعهد العريب للتخطيط، الكويتباحث بلقاسم العباس/ د.أ 3اجلزائر جامعةكلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري، أستاذ علي خالفي/ د.أ 3اجلزائر جامعةكلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري، أستاذ علي خليد /د.أ

قــواعـد الـنـشــر بالمجلة

:قواعد عامة .1 على ورقة البريد اإللكترونيو أو الفاكس الهاتفاالنتساب، مرفقا برقم والصفة وجهة العنوانو اللقب واإلسمكتابة

منفصلة عن ورقة البحث أو العمل املقرتح؛ (نسخة إلكرتونية على قرص نسخ من املقال مع )03(ثالث إما إيداعCD. ROM(؛ التايل البريد اإللكترونيإما إرسال نسخة على :[email protected]؛ العربية، الفرنسية أو اإلجنليزية، على أال يتجاوز : أحدمها بلغة التأليف واآلخر بإحدى اللغات التالية تقدمي مستخلصني

؛JELأسطر مرفقة بكلمات مفتاحية يف حدود مخسة على األكثر؛ مع تصنيف املقال وفقا لقواعد 10كل مستخلص ،لة أخرى وأنه مل يكن موضع تقييم سليب لدى جهة أخرى؛ يرفق املقال بتعهد يقر فيه صاحبه بعدم تقدميه للنشر أال يكون املقال عبارة عن جزء مستل من رسالة ماجستري أو دكتوراه؛ ا بنتيجة التحكيم والتعديالت املقرتحة من قبل احملكمني، إن وجدت؛. ختضع املقاالت للتحكيم العلمي ويبلغ أصحا لة أو املخرب؛يعرب مضمون املادة املقدمة للنشر عن مواقف أصحا ا وال تلزم ا لة سواء قبلت للنشر أم مل تقبل؛ ال ترد األوراق املرسلة إىل ا باملقاس صفحة 12ال يتجاوز عدد الصفحات أA4؛ مع اظهار كل البيانات الالزمة؛ أخر العملإدراج قائمة املراجع يف اية املقال، مع ذكر لقب املؤلف، سنة النشر والصفحة، مع ادراج أوتوماتيكياكتابة اهلوامش يف أسفل الصفحة أو يف

اية املقال؛ قائمة املراجع يف يتم ترقيم األشكال واجلداول والرسومات ترقيما متسلسال؛ ولكل على حدة؛ ):MS-Wordبرنامج (قواعد تقنية .2 تحديد الصفحات:

.سم x24سم 17: حجم الورق سم 2.0يسار –سم 2.0: ميني –سم 2.0: أسفل –سم 2.0: أعلى: الهوامش سم 1أسفل الصفحة –سم 1أعلى الصفحة : الوضعية الشكل المعتمد:

باللغة العربية Font :(Traditional Naskh 14( نوعية الحرفCalibri (Corps) 12 باللغات الالتينية

العربية اللغةب Traditional Naskh 12: الهوامشCalibri (Corps) 10 باللغات الالتينية

بني األسطر وذلك أتوماتيكيا؛ 1.5خشنة مع مسافة : العناوين .سم 6: المسافة بين الفقراتبني السطر؛ ) simple(عادي، مع مسافة بسيطة : النص

الــــفــــــھــــرس

09 ..................................................................................افتتاحية العدد

باستعمال نموذج األخطار المهني التكوين شهادات لحاملي الشغل عن تقدير مدة البحث .1 .COXالنسبية لـــ

11 ..................................................................................بلحاج فتيحة . د دراسة عن والية المدية-والمتوسطة في الحد من مشكلة البطالة أهمية المؤسسات الصغيرة .2

35 ............................................................موسى سعداويد .أ و سليمان بوفاسةد .أ دراسة ميدانية -الجزائريةواقع التكوين في المسار المهني للمؤسسة .3

57 ..............................................................مروان عبد الرزاق. وأ بعداش مسيكةد .أ دور اإلبداع في تحسين األداء الصناعي للمؤسسة .4

79 ...................................................................................رجراج الزوهري .د –األهمية اإلستراتيجية للصناعات التحويلية في تنمية القطاع الصناعي دراسة مقارنة الجزائر .5 تونس

103 .................................................................د بن لوكيل رمضان وبشاري سلمى.أتحليل الوضع : الفائض الهيكلي للسيولة البنكيةفي ظل فجوة تمويل االقتصاد الوطني .6

)2012-2000( التناقضي في الجزائر 119 ....................................................................د قصاب سعدية وبودربالة فايزة.أ

دور معايير لجنة بازل في إدارة المخاطر .7 139 ...............................................................معوشي بوعالم.بن طلحة صليحة ود.د

منهجية مراجعي الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في وحدات الجهاز اإلداري في .8 الجمهورية اليمنية

161 .......................................................................................املعمري فهد اجتناب الفشل من خالل إدراك المخاطر االلكترونية اإللكترونيةنجاح مشروع الحكومة .9

193 ...............................................................هجرية سومية بوزيد.أد حديد نوفيل و .أ واقع التنمية الزراعية في الجزائر ومؤشرات قياسها .10

211 ................................................................صاحلي سلمى. الدين ودطاليب بدر .د

ةــــــــاحيـــاالفتت

، يف اجلزائر بعد مرور أكثر من عقد من الزمن على بدء تطبيق إصالح التعليم العايلوإدخال النظام اجلديد الذي ينسجم مع املمارسات العاملية يف جمال التعليم العايل، ويتكيف

بشكل أفضل مع دورة حياة املعرفة يف ظل اقتصاد عاملي قوامه املعرفة والبحث والتطوير؛ تعرف تاج لتقومي ما حيتاج التقومي وتعزيز ما حي اإلصالحاجلامعة مسارا تقومييا للوقوف على نتائج

.التعزيز

اإلدارةمل ميس املمارسة البيداغوجية فقط، وإمنا تعداها ليشمل أساليب اإلصالحإن املمارسة تناول اإلصالح ويف ذات الوقت .باعتماد احلوكمة وجتسيدها يف امليدان والتسيري

.بنشر املعرفة العلمية وتعميمها الصلةمن أبرز جوانبها القضايا ذات البحثية اليت

ا على إن األساليب التقليدية يف النشر، على قدر أمهيتها، تبقى حمدودة من حيث قدرإبراز األثر العلمي، ومن حيث إظهار املقروئية واملرئية؛ وهلذا كان النشر االلكرتوين عنصرا من عناصر اإلصالح وعامال من عوامل الشفافية وتعزيز االنتشار املعريف فضال عن مسايرته للتطور

.صل يف تكنولوجيا اإلعالم واالتصالاحلا

لة، باإلضافة إىل اعتماد األسلوب التقليدي يف النشر، على يف هذا اإلطار عملت اا فضال عن القدرة انتهاج أسلوب النشر اإللكرتوين مبا يتيح جلمهور أوسع االطالع على مضمو

.وهذا يف مسعى تعزيز مرئيتها ومقروئيتها. على حتميلها

.املوفق وعليه التكالنواهللا

رئيس التحرير عميد الكلية عثمان لخلف / د.أ عبد المجيد قدي / د.أ

2015 - 31: العدد / مجلة علوم االقتصاد والتسيير والتجارة

11

المهني التكوين شهادات لحاملي الشغل عن تقدير مدة البحث COXالنسبية لـــ األخطار باستعمال نموذج

* بلحاج فتيحة. دRésumé:

Cet article estime, à partir des données de l’enquête des jeunes diplômes de la formation professionnelle réalisée par «CERPEQ», l'efficacité relative de deux filières de formation initiale. le contrat d'apprentissage et la formation résidentielle. Une attention particulière est donnée à la durée de chômage (survie) et de l'insertion et à l'impact du niveau de qualification. Ainsi les effets de la filière de formation, mode de formation du niveau de qualification sur le processus d’insertion. Le modèle de Cox est la méthode la plus utilisée dans le cadre de l'analyse des données de survie. Celui-ci permet de modéliser des temps de survie en chômage avec des données censurées. Il ressort que l’apprentissage permet aux jeunes d’être plus facilement employés que ceux de la formation résidentielle .Les conditions d’insertion dépendent, de plus, du niveau d’études atteint contribue à faciliter l’accès à l’emploi, enfin la filière de formation jouent un rôle primordial dans l’insertion professionnelle. Le modèle de Cox permet d'éclairer certains mécanismes de sélectivité en œuvre pour l'accès au marché du travail.

.3اجلزائرجامعة - خمرب العوملة والسياسات االقتصاديةة حماضرة أ، أستاذ *

دف هذه الورقة إىل دراسة وحتليل بطالة :الملخصيف إدماجهمحاملي شهادات التكوين املهين وعملية

اعتمادا على معطيات وبيانات وذلك سوق العملالدراسات والبحث حول التحقيق الذي قام به مركز

COX"منوذج باستعمال (CERPEQ) املهن والتأهيلالشخصية للكشف عن احملددات " لإلخطار النسبية

كاجلنس، الرئيسية لإلدماج املهين هلؤالء اخلرجينينوع التكوين ومستوى التكوين ، السن التخصص،

واليت تسمح لنا مبعرفة

م املتعددة و يعترب هذا النموذج األسلوب القياسي مسارا املدة ومنذجة دوالاألكثر استخداما يف حتليل معطيات

البقاء واخلروج من البطالة، ودراسة واقع العالقة بني املخرجات وسوق العمل يف اجلزائر، الذي مل يعد حيقق رغبات هؤالء املتخرجني دون قيد أو شرط أو حىت متييز وأن هناك بطالة خرجيني يف كل التخصصات واملستويات

.وإن كانت بدرجات متفاوتة

لحاج فتيحةد ب / COXالنسبية لـــ باستعمال نموذج األخطار المهني التكوين شهادات لحاملي الشغل عن تقدير مدة البحث

12

:مقدمة

تقنية مناذج املدة من التقنيات احلديثة اليت دخلت إىل علم اإلقتصاد، حيث ظهرت ألول تعترب مرة يف جمال الطب يف الستينات لدراسة مدة بقاء املرضى على قيد احلياة إثر تلقيهم لدواء معني، مث

.انتقلت إىل ميدان الدميوغرافيا مث إىل ميدان الشغل يف بداية الثمانينات

ة تعترب من النماذج اإلحصائية اليت تسمح بتحليل املتغريات العشوائية احلقيقية املوجبة، مناذج املد .واليت ترتجم إىل فرتات زمنية

يف هذه الورقة سوف نتطرق إىل مدخل للمعطيات املدة من خالل التعريف خبصائصها والدوال يف مرحلة ثانية نقوم . من أجل وصف املدةاإلحصائية اليت تعتمد عليها مناذج املدة وكذا القوانني القياسية

تم بطرق تقدير دوال البقاء . بعرض أنواع املقاربات املعلمية اخلاصة بعملية منذجة املعطيات املدة سوف .والصدفة واليت تقدر بالطرق املعلمية والغري معلمية

عقولية العظمى ــــــــللم Coxو منوذج ـــــــيف األخري سنحاول تطبيق النموذج النصف معلمي وهعلى عينة من متخرجي قطاع التكوين املهين (La vraisemblance partielle de cox) ةــــــــــــــــاجلزئي .2012دفعة

مدخل إلى معطيات ونماذج المدة_ 1

املنجزة خاصة مع األعمال للحساب السياسيالقياسي ملعطيات املدة إىل املدرسة اإلنكليزية يعود التحليلمبناسبة «William pehy» «1623- 1687»و «John Graunt» «1674-1620»طرف من

، حيث مل حيدد مفاهيم العمر املتوقع والعمر 16األحباث األوىل حول الوفيات يف إنكلرتا خالل القرن )1(. املتبقي

اقرتحها الصيغة اليتالبحث عن القوانني األساسية هلذه الظاهرة يف القرن التاسع عشر مع وبدأ(Benjamamin Compertz ) عند السن احتمال الوفاةمن أجل تقدير 1825سنةX .)2 (.

xqbXh )(

1 Lebrash, «naissance de la mortalité, l’origine politique de la statistique et de la démographie, Paris, 2000, P10 2 Deoesbek J. Fichteb, Tassip : «analyse statistique des durées de vie Paris; economica, P20.


13

مث تطويره من طرف bمتتالية هندسية ملعدل الوفيات بسبب املتغرية النموذج يف الواقع هوهذا «William Makeham» مركبة مستقلة عن العمل والسن متغرية أو وذلك بإدخال، 1860سنة

.واليت حتدد أيضا الوفيات بسبب حادث معنيxabcXh )(

فقط وملدة (Les actuaires)بقيت دراسة مدة حياة اإلنسان، مسألة ختص الدميوغرافيون واإلكتواريني زيائية، حيث نشر الباحث لألنظمة الفي «fiabilité»طويلة، حىت مت تطوير نظرية املوثوقية

«Waladdi weibelli» يقرتح فيه صيغة لدالة الصدفة 1951مقال سنة. 1)( thth

(censurées)املراقبة أو « Tronqués »فهو يهتم باخلصائص الرئيسية ملعطيات املدة املتقطعة حيث ، Paul Meirو Edward Kaplan مقال آخر لـ ظهر 1958فرتة وبالضبط يف سنة وبعد

واليت تسمح بإدماج (Non paramétriques)يقرتح الباحثان استعمال مقدرات غري وسيطيةمبقاله الذي يضع (David Cox)ظهر الباحث 1972سنة .املعطيات املراقبة وذلك يف جمال الطب

:متغريات تفسريية خارجية بإدخال Hasard proportionnelle أسس مناذج الصدفة النسبية

)()( xhozeXh

.سوف نرى هذا النموذج بالتفصيل الحقا، دالة اخلطر األساسية hoميثل شعاع املتغريات و 훽حيث

إذا بدأت الدراسات األولية لنماذج املدة يف ميدان الطب، حيث استعملت لدراسة مدة احلياة انطالقا من . «Durée de survie»الوفاة، وتعترب هذه املدة مدة احلياة تشخيص املرض إىل غاية

املدة بني أول استعمال هلا وذلك بدراسةالتجهيزات الصناعية لتقييم قدرةويف جمال الصناعة استعملت .وظهور أول عطب فيها، إذن املدة املدروسة هي املدة اليت تتخلل تلك هذين الوضعيتني

اخلروج معطيات املدة إىل اقتصاد العمل والذي يهتم بنمذجة مدة البقاء أولقد اتسعت رقعة استعمال من البطالة أي املدة اليت يقضيها الفرد بني الدخول يف البطالة واخلروج منها وتنتهي هذه األخرية عندما

.يستمر الفرد يف منصب شغل دائم

عيات خمتلفة كالبطالة، الشغل، مواصلة هناك عدة توجهات للوضعية، فيمكن أن يتجه الفرد إىل عدة وض .اخل...الدراسة، غري نشيط


14

)3() خروج إىل الشغل ال غري( لكن مدة البطالة تنتهي عند اإلستقرار يف الشغل النهائي

خصائص التحليل القياسي لمعطيات المدة -2

لفهم دورها وجمال خنص هذا املطلب لتقدمي أهم املعلومات حول معطيات املدة اليت جيب معرفتها .تطبيقها

مفاهيم أساسية للقياس اإلقتصادي لمعطيات المدة .1تتميز النماذج اإلقتصادية ملعطيات املدة بأربعة خصائص : خصائص معطيات المدة )1

:أساسيةاملدة أن تكون منشأة من متغريات عشوائية موجبة، أي تنتمي إىل أول خاصية ملعطيات -1

ال [. ∞ + ، 0[ اا بدالة توزيعها، ال بد -2 من حتديد قانون احتمال املتغرية حبساب اإلحتماالت اخلاصة

دالتها املميزة، تفسري متغرية عشوائية على أساس املدة ال بدالة توزيعها دالة كثافتها أواملدة املتوسطة لكن بدالة البقاء، دالة الصدفة، الصدفة التجميعية، البقاء الشرطي أو

.املتبقيةعلى حياة جمموعة من األشخاص، فنتائج املالحظة خالل مدة حمددة إجراء جتربة عند -3

T هي لألشخاص األحياء خاللT. ا أكرب م، نعرف فقط أ ال ميكن حتديد مدة حيا .(censurées)، إذن وجود مراقبة للمعطيات ونسميها معطيات املراقبة Tمن

عند دراسة متوسط ، (Exogènes)معطيات املدة حتتاج إىل متغريات مفسرة خارجية -4 .اخل...العمر املتوقع حنتاج إىل اجلنس، املستوى املعيشي، املنطقة السكانية

)4(.هذه املتغريات تتدخل يف كتابة قانون املدة بواسطة دالة الصدفة

3 Bonnal, Fouges : les déterminant individuelles du chômage » , Economie et prévision , n° 96, P 45. 4 Droesbek .JJ . Fichetb, Tassip , Opcit, PP 11-12.


15

ـ خصائص قوانين المدة 3

.Tة حتديد القوانني اليت تتبعها املتغرية العشوائي املدة هوالغرض من دراسة مناذج

والعالقة بني هذه Tيف البداية سوف نتطرق إىل خمتلف دوال التوزيع اليت متثل التوزيع اإلحتمايل للمتغرية .الدوال مث نتطرق إىل القوانني اإلحتمالية األكثر استعماال لنمذجة املدة

: دوال التوزيع -1

T : التوزيع اإلحتمايل لـ 112+ة عشوائية تأخذ قيمتها من جمموعة األعداد احلقيقية هي متغري ،T ودوال (Survie)يتميز بدوال التوزيع والكثافة وكذلك بالدوال اخلاصة مبعطيات املدة وهي دوال البقاء

.(Hazard)الصدفة

La fonction de survie :دالة الكثافة .1

dtdttTtP

odtLimt

)(

ال Tوهي متثل احتمال أن ينتمي ] t + dt , t [إىل ا

La fonction de répartition :دالة التوزيع .2

)()( tTPtF F(t) : هي احتمال أن تأخذT قيمة أصغر من مدة معينةt 112+وهي معرفة يف.

: وهي مستمرة ومتزايدة حيث

ttLimF

ottLimF

1)(

0)(

Fonction de survie :دالة البقاء .3

: تعطى بالعالقة التالية

tduutTPtFtS )()()(1)(

ot


16

. tتكون أكرب من Tوهي احتمال أن متغرية املدة : وهي دالة متزايدة ومستمرة مع +IRوهي معرفة على

ttLimS

ottLimS

0)(

1)(

:لدينا

dttds

t

dttFd

dttdf

t

)()(

)(1()()(

Fonction de hasard) الخطر: ( دالة الصدفة .4يف حالة البطالة هي احتمال . tهي عبارة عن النسبة اآلتية للخروج من وضعية معينة عند اللحظة

.علما أنه مل خيرج من هذه الوضعية مسبقا tاخلروج من البطالة لفرد معني عند اللحظة :وتكتب دالة اخلطر بالشكل التايل

)[,[(10

)( tdtttTPdtdt

Limth

:العالقة بين مختلف الدوال .5

)1......................................(

)2......................................(

)3......................................(

)4......................................(

)5......................................(

)()(

)(tStf

th

)()(

)(tStf

th

1,4)4(exp)(

IRtt

dhtS

)(1)( tFtS

4)4(0exp)()()()( dhtSthtsthtf


17

طرق النمذجة القياسية لمعطيات المدة-4 :وتتمثل يف مقاربات للنمذجة) 03(، هناك ثالثة Tحسب املميزات اخلاصة بقانون مدة احلياة

Estimation non paramétriques: المقاربة الغير وسيطية -1

قبل الشروع يف عملية تقدير مناذج املدة ال بد من تكوين فكرة مسبقة حول الدوال اليت متيز قانون املدة T وتتمثل يف، دالة البقاء(S)نسبة اخلطر ، دالة الكثافة، دالة الصدفة أو(h) .

(T)قانون املتغرية غري وسيطية يعود إىل أننا ال نقوم بوضع فرضية وسيطية حول الوتسمية هذه املقاربة بيف هذه احلالة فإننا سنقع يف ) وابيل، ڤاما، أسي(أي ال نقوم باختبار أحدى العائالت املذكورة سابقا

، ومن فرضياته أن تكون العينة املدروسة Tمشكل تقدير أحد الدوال السابقة الذكر، وليس مدة البطالة املقاربة الغري وسيطيةصادفها يف حالة ، هناك عدة مقدرات ميكن أن ن(Homogènes)متجانسة

: أمهها

مع «Nelson Aaleur»مقدر - أ H (Le risque cumulé)للخطر ا (S)لدالة البقاء « Kaplein Meier »مقدر - ب

Estimation paramétriques :المقاربة الوسيطية .2

تمعات حمل الدراسة متجانسة . وذات حجم كبري جدا نطبق طريقة التقدير الغري وسيطي إذا كانت اا ففي امليدان اإلقتصادي أو فمثال إذا أردنا دراسة مدة البقاء يف البطالة جند أن . الطيب ال ميكن القيام

.األفراد ليسوا متجانسني، فهناك اختالف يف السن يف املستوى التعليمي، املنطقة السكانية

قانون وهو (T)علق بالقانون اإلحتمايل ملدة املتغري وهذا النوع من املقاربة يرتكز على فرضيات قوية تت . )5 (الصدفة املتسارعة شرطي، وكذلك فرضيات تتعلق باملتغريات املفسرة وهي فرضية الصدفة النسبية أو

.ولتقدير النموذج نلجأ إىل استعمال طريقة املعقولية العظمى لتقدير معلمات املتغريات املفسرة

كما ذكرنا سابقا ال تفرض أي فرضية حول توزيع معطيات املدة، بل الغري وسيطية وسيطيةاملقاربة باملقابل ا ال تتمكن من دراسة ترتكها غري حمددة مسبقا، وتبحث يف تقديرها، ولكن مشكل املقاربة الوسيطية أ

5 Bonnal. L, Fougères sérandon : «Evaluating the impact of french public enployment policies on individual labour market histaries», The review of economie Studies, N° 64, P683


18

محافظة على إال متغرية واحدة، أي ال تستطيع دراسة مجيع املتغريات التفسريية مجلة واحدة، وهذا للتمع املدروس .شرط جتانس ا

.فكلتا املقاربتني هلا نقاط قوة ونقاط ضعف، هلذا نلجأ إىل نوع ثالث من املقاربات

Estimation ( semi-paramétriques): المقاربة النصف وسيطية .3

تسمح حيث النمذجة النصف وسيطية هي عبارة عن مزيج بني النمذجة الوسيطية والغري الوسيطية، النماذج النصف وسيطية تعرف أساس باملعقولية أو. بنمذجة املتغريات املفسرة وتقدير معاملها ملعرفة أثارها

:العظمى الشرطية، ومن أهم النماذج املعروفة يف املقاربة النصف وسيطية جند )6(اجلزئية

model à hasard accéléré )7(:نموذج بصدفة متسارعة .1

:كتب دالة الصدفة بالطريقة التاليةالنموذج ت يف هذا

)exp()exp((),( ''0 xxtHxth

تمعة ),,())exp( :دالة الصدفة ا '0 xtHxtH

:دالة البقاء

))(exp(),,( '0 txSxtS

تفسري سلم الزمن من أجل تقدير النموذج، نقوم بتقدير دالة أثر املتغريات املفسرة يف هذا النموذج هو .العظمى املعقولية

صائص النموذجـخ

املتغريات اخلارجية تتغري بطريقة تدرجيية حول مدة البطالةt.

مدة البطالةT املتغريات لشخص معني ذوx هي :)exp( '0 xTT

يف هذا النموذج يفرتض أن املتغريات املشاركة لفردين متصلة فيما بينها:

6 Lancaster T : The econometric analysis of transition data, econometric society monographs N° 17, combridge university press. 7 Antoine moreau : «Econométrie des modèles de durée, I.N.S.E.E.E, novembre, P131


19

0T :مدة احلصول على أول عمل

x :متثل مصفوفة املتغريات التفسريية.

:شعاع املعامالت التقديرية.

:طريقة تقدير النموذج مبخاطرة متسارعة تكتب

0' LogTxLogT

ومنه نتحصل مقدرات مقاربة للمعلماتطريقة املربعات الصغرى تعطي : إذا كانت املالحظات تامة - .0Tعلى مقدرات شبه معلمية، وال توجد أي فرضية تتعلق بالقانون الذي تتبعه

فبإمكاننا تقدير املعلمات بطريقة املعقولية العظمى، إذن ) غري تامة (يف حالة ما كانت املالحظات مراقبة - .0T ـحتديد قانون احتمايل خاص بلبد من

Cox Modèle à risque proportionnelsنموذج األخطار النسبية لـ .2

عند طريق تقدير املعقولية David Cox(8)من طرف 1972 مرة سنةاستعمل هذا النموذج ألول بتقدير أثر املتغريات املفسرة على ، وهي تسمح (la vraisemblance partielle)العظمى اجلزئية

.دالة الصدفة دون أي فرضية حول دالة الصدفة األساسية

فرضية أساسها أن كل فرد من العينة املدروسة معرض خلطر قاعدي مشرتك بالنسبة لكل Coxوضع تمع املدروس، هذا اخلطر القاعدي مضروب يف معامل يدمج املتغريات املفسرة وال يرتبط مب tدة البطالة ا

( h x p)مصفوفة املتغريات أبعادها Xلتكن

Xίj : هي املتغرية املفسرة للفردί (ί = 1..2…h) دوال رتبةj (j = 1,…..p ) .

.صيغت دالة الصدفة بداللة دالة الصدفة القاعدية والدالة األسية

8 Cox. D : « Partial likelilood », biometrika, N° 62, P 269


20

:يف هذا النموذج كما يلي) الصدفة( تكتب دالة اخلطر

)exp()(),,( '0 xtHxth

: إذن هي جداء دالة املدة ودالة متغريات خارجية حيث

)(0 th :وذات وسائط غري معلومة هي دالة الصدفة القاعدية

X :عبارة عن شعاع للمتغريات اخلارجية.

)( 'xExp : الدالة األسية للمتغريات اخلارجية.

: دالة البقاء تكتب بالصيغة التالية

)'exp())(0(),,( xtSxtS

تقدير COX، ونكتب املعقولية العظمى، ومن خاصية منوذج 0hلتقدير النموذج جيب حتديد معلميا 0)(دون تقدير املعلمات th وبالتايل حنصل على تقدير شبه معلمي لـ.

: واليت نتحصل عليها كما يلي هذا النموذج يسمح لنا بتقدير مقارب لـ

9:برتتيب معطيات املدة املالحظة ترتيبا متزايدا لدينا

9 Tsiastis A. : « A Large sample study of Cox’s regression model » . Annals of statistic, N° 9 PP 93-101


21

2

2

)exp()()exp()())2(,)1()2((

)exp()()exp()())1()1((

))1()2(())2()1()2(2(

))1(())1()2((

))(,)1((

'20

'220

21222

'10

'110

111

122122

11111

111

Rjj

Rjj

i

nnn

xthxthtTtTdttTtP

xthxthtTdttTtP

tTTTPtTtTdttTtP

tTPtTdttTtP

dttnTtdttTtP

iR هي جمموعة املخاطرة عندit .

، ما هز إال جمموعة iRيف حدود جمموعة األخطار 2tاحتمال أن خيرج الفرد من حالة البطالة عند موعة .احتماالت خروج كل األفراد من هذه ا

0h ختتزل من العبارتني السابقتني، املعقولية اجلزئية لCOX تكتب كما يلي:

n

iRj

j

i

i

xx

L1

' )exp()exp(

)(

"دراسة حالة" ـ المعالجة القياسية لمعطيات المدة2

العينة تقديم 1ـ2

ي لقبل القيام بأية معاجلة قياسية وجب أوال التذكري بعينة البحث اليت تكون قاعدة الدراسة، من بني حام مستويات التكوين وبنوعيه التكوين اإلقامي والتمهني ) 05(ختصصا موزعة على مخس 16:الشهادة

مواصلة الدراسة، بطالة، غري طالب للشغل، شغل : الذين استجوبوا حول خمتلف الوضعيات املتمثلة يفرا واليت ختص شه 58واليت تقدر بـ ) التحقيق( ائي يف التخصص، اليت عرفوها خالل مدة املالحظة


22

حامل شهادة، الذين عرفوا وضعية البطالة مباشرة بعد 6756، فالعينة املدروسة متثل 2009دفعة :غادروها متوجيهن إىل الوضعيات الثالثة التالية خترجهم والذين بقوا يف هذه الوضعية أو

ائي يف التخصص، البطالة .شغل مؤقت يف التخصص، شغل

ائي يف إهتمينا يف دراستنا فقط بالشغل النهائي يف التخصص، ألن جل املشتغلني يتمركزون يف شغل التخصص مقارنة بفئة ضئيلة جدا موجودين يف شغل مؤقت يف التخصص، وأجابوا كذلك على كل األسئلة األساسية اليت تشكل خمتلف املتغريات املفسرة اليت ستكون أساس تطبيق التقنيات القياسية

.املدةاخلاصة مبعطيات

تقديم المتغيرات 1ـ3

مدة البطالة: المتغيرة المفسرة -1

وضعية الشغل النهائي يف التخصص، لكن حناول يف هذه الدراسة تفسري دالة خط اخلروج من البطالة حنو :قبل أي حتليل وجب ذكر املالحظات التالية

الوقت يعترب يف حالة بطالة كل شخص يبحث عن شغل وال ميارس أي نشاط كان يف نفس - أ ..)دراسة، خدمة وطنية،(

.مدة البطالة مقاسة باألشهر-بإىل أفريل 2009جويلية (مدة البطالة حمددة خالل فرتة املشاهدة املمتدة من تاريخ التخرج )أ

2013( .قمنا بتقدير منوذج لوضعية الشغل النهائي يف التخصص )ب

ا تظهر على قمنا بتفسري دوال البقاء على أساس نسب مؤقتة لتسهيل التحليل )ج والفهم، رغم أ .البيان بالقيمة املطلقة

(Fonction de risque )المتغيرات المفسرة لتفسير دالة الحظ -2

هناك نوعني من املتغريات اليت ميكن إستعماهلا يف الدراسة، وهي املتغريات النوعية والكمية واليت ال يقبل .سواها منوذج اخلطوط النسبية يف دراستنا

متغريات رأيناها مهمة لتفسري 9ا فقط املتغريات النوعية، واملتوفرة يف التحقيق قمنا بإستعمال استعملن : حظ اخلروج من البطالة واملتمثلة يف


23

:الجنس .1 ذكر )1 أنثى )2 :التخصص المتبع .2

AGR.1 :الزراعة 2. ARS : اخلدماتية(الصناعة اليدوية ( 3. ART : الصناعة التقليدية 4. BAM :اخلشب والتأثيث 5. BAS :البنوك والتأمينات 6. BTP :البناء األشغال العمومية، الري. 7. CML :الصناعات املعدنية 8. CMS :الصناعات امليكانيكية واحلديد. 9. CPC :الكمياء، املطاط، املواد البالستيكية.

10. CPX :اجللود 11. ELE : كهرباء، إلكرتونيك 12. HCO :األلبسة واخلياطة 13. HTO :الفندقة والساحة 14. IAA :الصناعة الغذائية 15. INP : إستنساخ(صناعة الفنون املطبعية( 16. INF :اإلعالم اآليل 17. IVM :صناعة الزجاج واملرايا 18. MME :ميكانيك، حمركات، عربات 19. MTE :آالت النسيج 20. TAG : تقنيات اإلدارة والتسيري 21. TAV :التقنيات السمعية البصرية واإلتصال.


24

:نوع التكوين .3 تكوين إقامي )1 تكوين عن طريق التمهني .4 : مستوى التكوين .5 عامل متخصص: املستوى األول )1 عامل مؤهل: املستوى الثاين )2 عامل عايل التأهيل: املستوى الثالث )3 تقين: املستوى الرابع )4 تقين سامي: املستوى اخلامس )5 ـ شكل النموذج القياسي والمقاربة القياسية3

.شكل خمتصر هيكلي أولقد رأينا يف املبحث السابق أن منوذج املدة ميكن أن يكون يف شكل

الطريقة املثلى املتاحة لنا للتطرق إىل اخلصوصيات القياسية لدالة احلظ باستعمال معطيات املدة، تكمن .)10(باملختصراتاملسماة دالة احلظ، هذه املقاربة تدعى h(t)يف منذجة تغريات الدالة

:لمقاربة القياسيةا 1ـ3

املكوث يف حالة مرضية فيما خيص خيص الدراسات اإلقتصادية أولدراسة مدة البقاء يف البطالة فيما الشهادة، اجلنس، التخصص ( الدراسات الطبية، ميكن التفريق بني األفراد حسب عدة خصائص خارجية

حسب قيمة هذه أو (Modalités)، هذا ما خيلق عينات جزئية حسب خمتلف الرتكيبات )املتبع .الفرد املتغريات اليت تعني وضعية

بعد القيام بعملية تقدير النموذج نقوم باستخراج دوال البقاء اليت تعطينا احتمال البقاء يف البطالة ملختلف منوذج العينات اجلزئية املتحصل عليها من اخلصائص اخلارجية اليت تصبح متغريات جمزأة، هذا النموذج هو

. Modèle à risque proportionnelاحلظوظ النسبية

ل البدء يف عملية التقدير نذكر ببعض أسس التحليل لدالة البقاء الضرورية لفهم النموذج النصف قب (Modèle semi- paramétrique à risque proportionnel de Cox)الوسيطي للحظوظ النسبية لـ

10 Lancaster, T, «econométric methods for the duration of unemployment» Economica vol 47, 1979, P 941


25

بطالة، زواج، والدة، ( إىل غاية حتقيق الظاهرة املدروسة tOاملدة الزمنية اليت تستغرق من اللحظة Tمتثل حتديد توزيعها، من أجل ذلك ميكن استعمال إحدى مستمرة وعشوائية واهلدف هو Tهذه املدة ..). وفاة

) 11(:الدوال اآلتية

Densité :الكثافة dtdtttTELimptf /),()(

odt

Distribution :التوزيع tTPtf ()(

Survie : البقاء)(1)()( tFtTPtS

. Risque Hazard :الصدفة اخلطر أو

odttstfdttTdtttTELimpth

)()()/.()(

)()()()()( tLhS

sSsft

tofdsshttoftH

يكتب h (t)دالة الصدفة أو (S(t)مدة احلياة يف جمال الطب، نستعمل دالة البقاء عند دراسة البطالة أو : منوذج احلظوظ النسبية على الشكل

)1........().........exp()(),( Xthxth o )2.........(......)(),( 2211 ppo tLhhxtLhh

11 Gilbert Ritschard : « Estimer un modèle de cox en temps continu avec SPSS1 , département d’économétrie, université de Genève, octobre 2004, pp 13-14.


26

حيث أن املدة الزمنية تأخذ شكل خطي

pp .......2211 متغرية شخصية Pيتكون من

p .....,.........,, 321

: حيث

h(t) :احلظ الناتج عن املتغرية املفسرة

X1 , X2…… XP :مصفوفة املتغريات املفسرة

h0(t) :احلظ القاعدي ينتج عند إنعدام املتغريات املفسرة

B :شعاع املعلمات التقديرية

:هناك فرضيتني يعتمد عليهما هذا النموذج

خطية للمتغريات -بني دالة احلظ الناجتة والدالة لغ (Multiplicative)توجد عالقة تضاعفية .1 .املفسرة .خطية بني املتغريات املفسرة ودالة احلظ الناجتة -توجد عالقة لغ .2

: قدير النموذجت 2ـ3

على أساس عدد (processus ponctuels)من ناحية النمذجة جيب التفرقة بني السريورات النقطية .وعدد وضعيات اخلروج املمكنة (Transition)التنقالت املمكنة

.منوذج املدة البسيطة تقبل تغريا واحد للوضعية سريورات البقاء على احلياة أو" بعض السريورات املسماة . ) (Accelareted failure time )12(وتسمى النماذج املتسارعة

البطالة، الشغل، ( املمكنة بعض السريورات تقبل أكثر من وضعيتني وكذلك وحسب عدد الوضعيات ، يف هذه احلالة جند فئة خاصة من النماذج مهمة وهي مناذج احلظوظ النسبية، هناك )غري طالب للشغل

) 13(منافسة ممكنة بني حدوث عدة حوادث وكل حادث مرتبط بوضعية خروج معينة

12 Frédéric Planchet, Pierre Thérond, « Modeles de durée applications actuarielles » Ed ,Economica, paris , 2006, P 33


27

وضعية الشغل النهائي يف التخصص، قمنا باستعمال منوذج لتحليل حظوظ اخلروج من البطالة حنوويعد هذا النموذج من النماذج العامة لإلحندار ألنه ال (Cox)ما يسمى بنموذج احلظوظ النسبية أو

نسبة احلظ شكل توزيع البقاء وكذلك ألنه يعترب أن احلظ أو يعتمد على فرضيات فيما خيص طبيعة أو . (Non paramétrique)يعترب كطريقة غري وسيطية بالتايل فهودالة ملتغريات مفسرة،

ـ النتائج القياسية4

Spps 17.0املوجودة يف برنامج (Survival)النموذج خالل هذا العمل اعتمدنا على كيفية لتقدير

statistics وتقدير دوال البقاء يف البطالة وسائط النموذجواليت تبحث يف تقدير . Modèle

Estimation du modèle à risque proportionnel «Etat de sortie: emploi final dans la spécialité»

Variable B S.E Wald Df Sig

Sexe

Masculin rf rf rf rf rf

Féminin -.344 .052 42.979 1 .000 *

Spécialités des études 105.665 16 .000 *

Techniques audiovisuelles Rf Rf Rf Rf Rf

Agriculture -.694 .592 1.375 1 .241

Industrie des arts graphiques

-.423 .586 .521 1 .470

Artisanat de service -.678 .730 .861 1 .353

Bois et ameublement 1.009 .588 2.985 1 .000 *

Bâtiment –travaux publics-hydraulique

-.497 .588 .714 1 398

Construction métallique -.429 .584 .540 1 .463

Construction mécanique et -.196 .592 .109 1 .741

13 JP Florens et All « Modélisation économétrique des transitions individuelles sur le marché du travail, N° 116, 1994, P 186.


28

sidérurgie

Cuirs et peaux .053 .588 .008 1 .929

Electricité électronique .135 .610 .049 1 .000 *

Habillement et confection -.092 .583 2.025 1 .874

Hôtellerie et tourisme 1.115 .764 2.130 1 .000 *

Informatique 1.430 .817 3.067 1 .000 *

Mécanique moteurs- engins -.590 1.115 0.261 1 .609

Technique administration et gestion

-.204 .585 .122 1 .720

Chimie –caoutchouc -.365 .579 .396 1 .529

Mode de formation

Résidentiel Rf rf Rf Rf Rf

Apprentissage .193 .05 14.402 1 .000 *

Niveau de qualification 93.622 4 .000

NIVEAU(5):Technicien Supérieure Rf rf rf Rf Rf

NIVEAU(2):Ovrier qualifie -.729 .087 69.711 1 .000 * NIVEAU(3):Ovrier H.qualifie -.978 .109 80.134 1 .000 * NIVEAU(4):Technicien -.828 .107 59.337 1 .000 * NIVEAU(1):Ovrier specialise .762 .127 35.771 1 .000 *

Rf: référence

* : significatif au seuil de 5%

6756 Total cases read

6756 Cases available for the analysis

Dependent Variable: T


29

:الجنس .1

يف " شــغل دائــم"ذكــور أكثــر حظــا ملغــادرة البطالــة حنــو الوضــعية حــاملي الشــهادات خرجيــي التكــوين املهــين ـــذه الفئــة تقــدر بـــ التخصــص مقارنــة باإلنــاث، حيـــث املعلمــة املقــدرة املوجـــودة يف ) -344(اخلاصــة

:، حيث أن 42,979 هي = dfl 1اخلاصة مبتغرية اجلنس بدرجة حرية Waldإحصائية النموذج،

Sig ( sex) = P (푿ퟏ풅풍ퟐ . 5%معنوية إحصائيا عند إذا هي 000. ≈ ( ²(42,979) <

متيـزه ، و ملعرفـة مـدى متيـز و دور هـذه املتغـرية يف ســوق " اجلـنس" هـذا مـا يقودنـا إىل القـول أن هـذه متغـرية الـذي ميثـل ) 1(الشغل املتمثل يف مساعدة محلة الشهادات على مغادرة البطالـة نلجـأ إىل حتليـل البيـان رقـم

شــهرا يف البطالـــة 56دالــة البقــاء يف البطالـــة، جنــد بقـــاء حــامالت الشـــهادة يف البطالــة بعـــد انقضــاء حـــوايل أمــا نســبة البقــاء يف 20%يقــارب t - 휀) (و احتمــال مغــادرة هــذه الوضــعية يف اللحظــة 80%يقــارب

، هـذا مـا يـدل 30%يقـارب t – 휀) (أي باحتمـال مغـادرة يف اللحظـة 70%البطالـة للـذكور تقـدر حبـوايل على أن متيز هذه املتغرية قوي نوع ما، لكن دورها نوعا مـا حمـدود يف سـوق الشـغل ملغـادرة البطالـة نظـرا ملـدة

. شهرا 56البطالة

الجنسالبطالة مجزأة حسب متغيرة يوضح دالة البقاء في ):1(بيان رقم

:التخصص المتبع .2

ختصصــات هلــم احلــظ مغــادرة البطالــة حنــو وضــعية الشــغل الــدائم يف 3ختصــص املقــارن هنــاك 17مــن بــني تقنيـات السـمعية البصـرية، لكـن التخصـص املتبـع (TAV)شهرا، مقارنة بالفئـة املرجعيـة 58التخصص قبل


30

توضـحه معلمتـه كمـا (HTO)األكرب حظا للمغادرة حنو الوضعية املذكورة آنفا هو ختصـص، فندقـة وسـياحة مث ختصــص خشــب و تأثيــث ) 1,115(مبعلمــة مقــدرة (INF)مث يليــه ختصــص إعــالم آيل (1,430)املقــدرة

، أمـــا ختصــص األقـــل حظــا ملغـــادرة البطالــة حنــو نفـــس الوضــعية هـــو ختصــص زراعـــة (1,009)مبعلمــة مقــدرة نفـس الوقـت غـري معنويـة و هي أكرب معلمة سالبة بني كـل التخصصـات و هـي يف (6,94-)مبعلمة مقدرة

، كما يوضحه النموذج، هكذا نالحظ أن متيز هذه املتغـرية واضـحا جـدا و ملعرفـة مـداه، و 5%عند درجة ، و هــو ميثــل دالــة البقــاء يف البطالــة كمــا )2(دور هــذه املتغــرية يف ســوق الشــغل نلجــأ إىل حتليــل البيــان رقــم

نكتفــي بتحليــل دالــة البقــاء . دفة للخــروج مــن البطالــةدالــة الصــميثــل و هــو) 5-4(ميكــن أن حنلــل البيــان ، ويف 55%يقــارب ) HTOفندقـة وسـياحة (حيـث نالحـظ أن احتمـال بقـاء الفئـة األكــرب حظـا يف البطالـة

ـا قبـل احتمـالنفـس الوقـت و هـي 55%يقـارب t -휀) (أي يف اللحظـة (t =58)املـدة انقضـاءمغادرالفئـــة الثانيـــة للبقـــاء يف البطالـــة خشـــب و تأثيـــث واحتمـــالالبطالـــة، أكـــرب احتمـــاالت املغـــادرة مـــن وضـــعية

(BAM) املغـادرة يف اللحظــة احتمــال، بالتــايل 65%يقـارب) (t –휀 وهــو دومــا إحتمــال 45%يقـاربأمـــا احتمـــال للفئـــة الثالثـــة للبطالـــة و هـــو ختصـــص إعـــالم آيل يقـــدر حبـــوايل .مرتفــع جـــدا للبقـــاء يف البطالـــة

ـــا قبـــل انقضـــاء املـــدة %62 وهـــو احتمـــال 35%يقـــارب (t =58)، و يف نفـــس الوقـــت احتمـــال مغادر .ضعيف للخروج من البطالة

، مث يليـــه ختصـــص اجللـــود 90%، فهـــو )AGRالزراعـــة ( أمـــا احتمـــال البقـــاء يف البطالـــة للفئـــة األقـــل حظـــا ــ 85%و أشــغال عموميــة %80 15%، 20، 10ة هــو و يف نفــس الوقــت احتمــال خروجهــا مــن البطال

، أمـا احتمـال بقـاء بقيـة التخصـص يف البطالـة قـدر مـا ) (t= 58وهي احتماالت ضـعيفة جـدا يف اللحظـة .80% و 75%بني

ــذه التخصصــات هــي علــى التــوايل Waldكمـا يوضــحه النمــوذج املقــدر فــإن إحصــائية و 1,375: اخلاصـة :حيث أن 0,714 ، 0,008

Sig (AGR) = P (푿ퟏ풅풍ퟐ > (1,375)² ) ≠ .000 Sig (CTP) = P (푿ퟏ풅풍ퟐ > (0,008)² ) ≠ .000 Sig (TPH) = P (푿ퟏ풅풍ퟐ > (0,714)² ) ≠ .000

. 5%إذن هي غري معنوية إحصائيا عند


31

حمـددة بصـفة كبـرية جـدا يف سـوق الشـغل، أي " التخصـص املتبـع" هذه النتيجة تدفعنا إىل القـول أن متغـرية مـن هنـا . األخري دورا كبريا ملساعدة محلة الشـهادات يف مغـادرة البطالـة حنـو الوضـعية شـغل دائـم مينحها هذا

.على هذه املتغرية باالعتماد (Sélection)ميكن القول أن سوق الشغل يقوم بعملية الفرز أو التصفية

"التخصص المتبع" يوضح دالة البقاء في البطالة مجزأة حسب متغيرة ): 2(بيان رقم

:نوع التكوين .3

و ذلـــك حســــب نــــوع التكـــوين املتبــــع مـــن طــــرف حــــاملي (Strates)تقســـم العينــــة املدروســـة إىل قســــمني الشــهادات فمــنهم مــن تــابع تكــوين إقــامي و أخــر عــن طريــق التمهــني مبقارنــة فئــيت هــذه املتغــرية نالحــظ أن

.ذوي التكوين اإلقامي يسهل عليهم اإلندماج

ـــــذه الفئـــــة أي املتمهنـــــني و هـــــذا مـــــا جنـــــده واضـــــحا مـــــن خـــــالل املعلمـــــة املقـــــدرة يف النمـــــوذج و اخلاصـــــة :من خالل النموذج املقدر نالحظ أن) -0. 193(

Sig ( Mode de formation ) = P (푿ퟏ풅풍ퟐ > (14,402)² ) ≈ .000

ملعرفـة مـدى متيـز و حتديـد هـذه املتغـرية نقــوم . 5%نـوع التكـوين معنويـة إحصـائيا عنـد و بالتـايل فـإن متغـرية .و الذي يعطينا دالة البقاء يف البطالة) 3(بتحليل البيان

شـهرا يف البطالـة، و 58بعـد قضـاء 80%إحتمال بقاء املمتهنني يف هذه الوضعية و عدم اخلروج يقـارب احتمــال بقـــاء الفئــة املرجعيـــة ، أمــا 20%يقـــارب t –휀) (احتمــال مغــادرة هـــذه الوضــعية يف اللحظــة


32

ـا ال 70%يف وضعية البطالة يقدر بـ ) التكوين مقيم( بعـد قضـاء نفـس املـدة يف البطالـة و احتمـال مغادر .t –휀) (يف نفس اللحظة 30%يتعدى

نالحظ أن هذه املتغرية مميزة و كذلك دورها يف سوق الشغل يبقـى مهمـا يف املسـاعدة للخـروج مـن البطالـة و ميكن تفسري هذه الوضعية بالتكفل اجليد من طرف القطاع للتكوين املقيم على حساب تكـوين متهـني

.، حيث مل يعطى له األمهية الكبرية إال يف السنوات األخرية

نمط التكوين" البطالة مجزأة حسب متغيرة يوضح دالة البقاء في): 3(بيان رقم

: ستوى التكوينم .4

العينـــة حســـب مســـتوى التكـــوين و اســـتعمال دوال البقـــاء يف البطالـــة مسحـــت لنـــا معرفـــة إن عمليـــة تقســـيم .إجتاه سوق العمل مدى اختالف سلوك الفئات اخلمسة من املتخرجني

من بني مخس مستويات التكـوين املقارنـة جنـد حـاملي الشـهادات ذوي املسـتوى اخلمـس هلـم أكـرب احلظـوظ ، حيـــث أن احتمـــال البقـــاء يف)4(رجعيـــة كمـــا نالحظـــه يف البيــان رقـــم للخــروج مـــن البطالـــة، وهـــي الفئــة امل

شـــهرا يف البطالـــة أمـــا احتمـــال 58بعـــد مضـــي 48%البطالـــة هلـــذا املســـتوى و عـــدم اخلـــروج يقـــدر حبـــوايل .و هو احتمال جيد 52%اخلروج يقدر بـ

مـر باملســتوى الثالــث، و هنـا يتعلــق األ 82%أمـا احتمــال بقـاء الفئــة األقـل حظــا يف نفــس الوضـعية يقــارب ، وبالنسـبة للمسـتوى الثـاين واألول و الرابـع )0,978 -( كما توضحه املعلمة املقدرة اخلاصة به يف النمـوذج

. 20%فاحتمال خروج هذه الفئات من البطالة ال يتعدى 78%فاحتمال بقائهم يف البطالة هو


33

، كمـا 1و بدرجـة حريـة 5%حسب النموذج املقدر فإن كل املستويات هلا معنوية إحصـائية عنـد املسـتوى م Waldتوضحه إحصائية : اخلاصة

Sig (Niveau 1 ) = P (푿ퟏ풅풍ퟐ > (69,711)² ) ≈ .000 Sig (Niveau 2) = P (푿ퟏ풅풍ퟐ > (80,134)² ) ≈ .000 Sig (Niveau 3) = P (푿ퟏ풅풍ퟐ > (59,337)² ) ≈ .000 Sig (Niveau 4) = P (푿ퟏ풅풍ퟐ > (35,711)² ) ≈ .000

بالتايل يظهر متيز هذه املتغرية قويـا جـدا مقارنـة ببـاقي املتغـريات، حيـث ميكـن القـول أن سـوق الشـغل يوليهـا املي اهتمامــــا كبــــريا مبعــــىن آخــــر، فهــــي متغــــرية حمــــددة و أن مســــتوى التكــــوين عنصــــرا حامســــا يف إدمــــاج حــــ

.الشهادات يوضح دالة البقاء في البطالة مجزأة حسب متغيرة مستوى التكوين): 4(بيان رقم

:خالصة

حاولنـــا مـــن خـــالل هـــذا العمـــل إظهـــار أهـــم الشـــروط الـــيت يفرضـــها ســـوق الشـــغل علـــى محلـــة الشـــهادات ـم متخرجي قطاع التكوين املهين، باإلعتماد على خصائصـهم الفرديـة يف حتليـل مسـارات اإلدمـاج اخلاصـة

ا يف يف ســـوق الشـــغل، و إلقـــاء الضـــوء علـــى مشـــاكل إدمـــاجهم و حتليـــل ســـلوكهم طـــوال املـــدة الـــيت يقضـــ وــائي يف ختصصــهم، حاولنــا دراســة دالــة احلــظ للخــروج مــن وضــعية البطالــة (ht)عمليــة البحــث عــن شــغل

أو مـــا يســـمى (COX)حنـــو وضـــعية الشـــغل الـــدائم يف التخصـــص، و هـــذا عـــن طريـــق تقـــدير منـــوذج كـــوكس راســة للحصــول علــى بنمــوذج األخطــار النســبية مــع إضــافة دالــة البقــاء يف البطالــة ملختلــف املتغــريات يف الد

ـا قبـل انتهـاء مـدة املالحظـة شـهرا، 58و الـيت تقـدر بــ t –ε) (احتمـال البقـاء يف وضـعية البطالـة أو مغادرللــتمكن مــن املقارنــة بــني خمتلــف املميــزات الفرديــة و بالتــايل معرفــة أهــم الشــروط الــيت يفرضــها ســوق الشــغل

. ن مغادرة البطالةواليت جيب أن تتوفر يف حامل الشهادة، للسماح له م


34

فاحملدد األساسي والرئيسي الذي يستعمله سوق الشغل بصفة كبرية للتميز بني خمتلف محلة الشهادات هو ائي يف التخصص ،بالرغم من أن هناك اجتاه تشجيع للتمهني يف .التخصص املتبع يف وضعية شغل

يف كلتا منطي التكوين تعاين من السنوات األخرية ، لكن املالحظ هو وجود نفس الفروع و التخصصاتنسبة بطالة عالية، السيما يف ختصص الفالحة و الصيد البحري،وقد سجلت املستويات األوىل والثالثة أعلى معدالت البطالة مقارنة باملستويات األخرى، و هذا ميكن إرجاعه إىل ضعف التكوين يف هذه

.املستوياتليست حمددة يف سوق الشغل، حيث ال مينحها هذا األخري أمهية معظم املتغريات املستعملة يف الدراسة

ائي يف التخصص .كبرية ملساعدة هؤالء اخلرجيني للخروج من البطالة، خاصة إذا كانت وضعية شغل ائي يف زأة املستعملة ليست متييزية فيما بينها للخروج من البطالة حنو شغل معظم املتغريات االتخصص، هذا ما يدل على أن هذه الوضعية ختضع لقيود صعبة التحقيق، هلذا جند أكرب احتماالت

زأة يقدر بـ و أكرب احتمال ملغادرة هذه % 90البقاء يف البطالة حسب خمتلف املتغريات املفسرة ا .% 50الوضعية يقدر بـ :قائمة المراجع

1- Bonnal L, Fougère D « les déterminants individuels de la durée du chômage », Economie et prévision N° 96 ,1990 . 2-Béduwé C.Dauty F, Enquête d’insertion et politique régionale de formation .paris mai 97, c2REG Ed 1997. 3- Béduwé C, Giret J.F, le travail en cours d’étude a –t-il un effet sur l’insertion professionnelle ? formation Emploi N° 73 , 1997. 4-Bougroum M., 1999, Fonctionnement du marché du travail et relation éducation formation-emploi au Maroc, une étude analytique et empirique, thèse de doctorat d'Etat, Université Cadi Ayyad, Marrakech, Maroc. 5- Bonnal L, Fougère D, Serandon A « L’impact des dispositifs d’emploi sur le devenir des jeunes chômeurs », Economie et prévision N° 115, 1994. 6- Bonnal L, Fougère D, Sérandon A « une modélisation du processus de recherche d’emploi en présence de mesures publique pour les jeunes », revue Economique, vol.46. 1995. 7-CERPEQ, enquête de cheminement professionnelle des diplômes de la formation professionnelle- génération 2010-, Ministère de la formation et de l'enseignement professionnelles. 8- Lancaster, T, “econometric methods for the duration of Une mployment” Econometrica, Vol 47, 1979.

2015 - 31: العدد / سيير والتجارة مجلة علوم االقتصاد والت

35

دراسة عن والية المدية- والمتوسطة في الحد من مشكلة البطالة أهمية المؤسسات الصغيرة

سليمان بوفاسة /د.أ

موسى سعداوي /د.أ

Abstract:

This research aims to demonstrate the relevance of small and medium-sized enterprises in economic and social life through the reduction of unemployment by using descriptive analytical use of social survey method in the sample, assuming that this type of role in reducing unemployment, linking research with field study on Medea's mandate in the form of identification, the result confirms the hypothesis, and state that only interested in these institutions more to reduce unemployment and to contribute to the development of The country. Keywords: small, medium enterprises, unemployment, employment

املدية، اجلزائر-، جامعة حيي فارسأستاذ. املدية، اجلزائر-، جامعة حيي فارسأستاذ.

يهدف هذا البحث إىل تبيان مدى : الملخصأمهية املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف احلياة االقتصادية واالجتماعية من خالل احلد من مشكلة البطالة، وذلك باستعمال املنهج الوصفي التحليلي باالستعانة بطريقة املسح االجتماعي بالعينة ، بفرض أن هلذا النوع من

بري يف التقليص من حدة املؤسسات الدور الك .البطالة

وذلك من خالل ربط البحث بدراسة ميدانية على ، للخروج بنتيجة تؤكد استبانهوالية املدية يف شكل

صحة الفرضية املطروحة ، وما على الدولة إال أن ذه املؤسسات أكثر للحد من مشكلة البطالة تم

.واملسامهة يف تنمية البلد

مؤسسات صغرية، مؤسسات : كلمات مفتاحية .متوسطة، البطالة، التشغيل

م. سعداوي /د.س وأ. بوفاسة /د.أ/ دراسة عن والية المدية – والمتوسطة في الحد من مشكلة البطالة أهمية المؤسسات الصغيرة

36

مقدمة

مل تعرف حلد الساعة اتفاقا حول املعايري املستخدمة يف تصنيف املؤسسات الصغرية و املتوسطة لكن مثة اتفاق على أمهيتها يف النشاط االقتصادي وحمركا لعملية التنمية االقتصادية، ذلك أن املؤسسات الكبرية

ا ما فتئت تطرح بعض املشاكل منها عدم التحكم يف التسيري وعدم القدرة على بالرغم من ا إال أ مميزاا االستخدام الكامل للطاقة اإلنتاجية، مما أدى بالتوجه حنو اعتماد املؤسسات الصغرية و املتوسطة لكو

من اعتمادها على الكثافة وسيلة خللق العمالة من خالل اعتمادها على الكثافة العمالية يف اإلنتاج أكثرا مع خصائص سوق الصغري احلجم ، واعتمادها على التخصص يف العمل حيث الرأمسالية، وجتاو

.الوظيفة الواحدة تقوم مبهام عديدة وهذا ما ميكنها من تشغيل أكرب عدد من البطالني

:اإلشكاليةطرح

؟في مكافحة البطالةما دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة : املطروح هو اإلشكال

:سنجيب عنه ضمن احملاور التالية وهذا ما

لبطالةامفاهيم نظرية حول ـ

ـ مفهوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

)استبانهدراسة (التقليص من البطالة دور م ص م في ـ

واملتوسطة الدور على السؤال الرئيسي السابق نرى أن للمؤسسات الصغرية لإلجابة :صياغة الفرضية .البطالةالكبري يف التخفيف من حدة

ملعاجلة املوضوع نستعمل املنهج الوصفي التحليلي لوصف ظاهرة البطالة واملؤسسات :المنهج المستعملباالستعانة الصغرية واملتوسطة وحتليل الدور الذي تلعبه هذه املؤسسات يف التقليص من هذه الظاهرة،

تمع لدراستهاباملسح االجتماعي بال .عينة بأخذ عينة من ا

:التالية األهدافاملطروح نكون قد توصلنا إىل اإلشكالبعد االجابة على : أهداف البحث

.يف التقليص من حدة مشكلة البطالة يف أي بلد ملؤسسات الصغرية واملتوسطة الدور الكبريا -من خالل التقليص من عدد يف التنمية االقتصاديةالصغرية واملتوسطة مسامهة املؤسسات -

.البطالني وإدماجهم يف عامل الشغل


37

لبطالةامفاهيم نظرية حول :أوال

لقد تطرق الكثري من الكتاب إىل موضوع البطالة، ومل حيصل االتفاق النهائي حول حتديد . يةلكن ميكن أن نتناول ما مت التوصل إليه يف شأن هذه الظاهرة االقتصادية االجتماع مفهومها،

:ـ مفهوم البطالة1

يبحث عنه، كل من هو قادر على العمل و راغب فيه، و"تعرف منظمة العمل الدولية العاطل بأنه يتضح من هذا التعريف أن ليس كل من ال 1."و يقبله عند مستوى األجر السائد، ولكن دون جدوى

أصحاب العمل املؤقت، من ملتقاعدين،التالميذ، الطلبة، املعاقني، املسنني، ا: مثل(يعمل فهو عاطل وحيتسب . ، فهؤالء ال يعتربون عاطلون عن العمل)من هم يف غىن عن العمل يعاين من نقص االستخدام،

:معدل البطالة كما يلي

.عدد األفراد القادرين على العمل/ األفراد العاطلين عدد= معدل البطالة

البطالة ـ أنواع 2

2 :ربعة أنواع رئيسة للبطالة وهيميكن أن نشري إىل أ

الناجتة عن دورية النظام الرأمسايل من االنتعاش إىل االنكماش ): البنيوية(البطالة الدورية - .األزمة بتسريح العمال اليت ينتج عنها وقف التوظيف والتنفيس عن) األزمة االقتصادية(االقتصادي

املناطق أو نقص و ا بني الوظائف والقطاعات عن تنقل العمال م وهي ناجتة: البطالة االحتكاكية - ةالشغل املتوفر املعلومات فيما خيص فرص

وهي ناجتة عن تغري يف هيكل الطلب على املنتجات أو التقدم التكنولوجي، : البطالة الهيكلية - .انتقال الصناعات إىل بلدان أخرى حبثا عن شروط استغالل أفضل ومن أجل ربح أعلى أو

وتعين ارتفاع عدد العمال فعليا عن احتياجات العمل، حبيث يعملون بالفعل : البطالة المقنعة -عددا أقل من ساعات العمل الرمسية أو أن هناك أفرادا ال يعملون فعليا بصورة شبه كاملة ويتلقون أجورا و

3.رواتب من الناحية الرمسية


38

البطالة ـ أسباب 3

:ط التاليةللبطالة أسباب عديدة نذكرها يف النقا

ال عالقة هلا بنمط اإلنتاج اعترب علماء االقتصاد البورجوازي وملدة طويلة أن البطالة: تدخل الدولةـ بإزالة الضبط (يف السري العادي لعمل السوق احلرة الرأمسايل وامللكية اخلاصة وإمنا عن تدخل الدولة

4).املرونة واهلشاشة وإدخال

الرأمسايل يف مطلع األزمة االقتصادية الكربى اليت ضربت النظام إن: قلة اإلنفاق الرأسمالي ـمليون عاطل يف الواليات املتحدة 12( وارتفاع عدد العاطلني بشكل مهول) 1929أزمة (ات يالثالثين

،"كينز مينرد"بالبورجوازية إىل االعرتاف باألمر على لسان عامل االقتصاد ، دفع)ماليني يف أملانيا 6واالستثمار وهو ع أسباب البطالة إىل أخطاء بعض الرأمساليني الذين ال ينفقون بشكل كايف علىالذي أرج

.مشكل ميكن حله بسهولة

التزايد السكاين ( طبيعية ال دخل للنظام االقتصادي فيها ومنهم من ردها إىل قوانني: طبيعية ـ قوانينللتملص من حقيقة أن البطالة إبن شرعي األسباب ليست إال وسيلة ، لكن هذه)و التقدم التكنولوجي

.الرأمسايل للنظام االقتصادي

رأس = (C) :السبب األساسي، حيث وهو: (C/V+C)المال ارتفاع التركيب العضوي لرأس ـمما ( اإلنتاجيةاستعمال اآلالت وارتفاع هذا يعين التزايد املستمر يف رأمسال املتغري،= (V)املال الثابت، ، وهذا ما يؤدي )أو تسرحيهم من العمل أي ظهور البطالة ض مدة العمل واالحتفاظ بالعماليستدعي خف

=PL ، معدل الربح=(TP): ، حيث TP=PL/C+V الطويل مبيل معدل الربح إىل االخنفاض على املدىم يفضلون عدم اإلنتاج على معدل االستغالل، وهذا ما يفسر عزوف الرأمساليني عن االستثمار أل

5 .إلنتاج دون ربح كايف يليب جشعهما

البطالة ـ نتائج 4

تمع أمهها :للبطالة انعكاسات على االقتصاد وا

ا واستغالهلا لوقت أطول ـ متكني الرأمسايل 6. من شراء قوة العمل بأقل مثن ممكن ومىت شاء، واالحتفاظ

كليا، كما ديدا الستقرار النظام) حسب كل مرحلة تارخيية(جتاوزت حدود معينة البطالة إن ـ تشكل 7.تعد البطالة مرحلة هامة من مراحل الفوضى االجتماعية تضيع على اإلنسانية فرصة للتقدم والرقي


39

العضوية ـ خلق مشاكل اجتماعية، حيث تلعب البطالة دورا حموريا ومشجعا لكل من اجلرمية واألمراض 8 .وغريهاوالنفسية واستهالك املخدرات وممارسة الدعارة

بسبب تبعات األزمة االقتصادية اليت 1999عام % 27أما يف اجلزائر قد جتاوزت نسبة البطالة ا ما بني عامي خالل % 2,10 مث إىل 2008عام % 11;3، لتتقلص إىل 1999و 1986شهد

مليون شخص، وتسعى 1.72بأكثر من 2010، وقدر عدد العاطلني عن العمل لسنة 2009سنةا ومشاريعها التنموية للفرتة املمتدة إىل غاية عام احل إىل القضاء على 2014كومة اجلزائرية وفق خمططا

واجلدول املوايل 9.عن طريق توفري مليوين فرصة عمل % 6البطالة عرب عدة مراحل وبلوغ مستوى أقل من .يوضح ذلك

).2000-1985( اإلنعاشمعدل البطالة قبل تطبيق برنامج تطور): 01(جدول رقم

السنوات

%معدل البطالة السنوات %معدل البطالة السنوات %معدل البطالة

1985 9.7 1992 21.3 1997 28.3

1987 21.4 1993 23.1 1998 28.6

1989 18.1 1994 24.4 1999 29.3

1990 19.7 1995 28.3 2000 29.8

1991 20.3 1996 28.1

فليح، أثر برامج التنمية االقتصادية على املوازنات العامة يف الدول النامية، دراسة حالة برنامج دعم نبيل بو : المصدر .87، ص2005املطبق يف اجلزائر، رسالة ماجستري غري منشورة، جامعة الشلف 2004-2001االقتصادي اإلنعاش

عرفت البطالة حتسنا مضطردا، ي وبعد تطبيق برنامج اإلنعاش االقتصادي وبرنامج توطيد النمو االقتصاد :، كما يوضحه اجلدول التايل2015إىل غاية يف االخنفاض ومتوقع أن تبقى على تلك الوترية


40

) 2008- 2001(تطور معدل البطالة بعد تطبيق برنامج اإلنعاش االقتصادي ):02(جدول رقم ).2014 -2010(وبرنامج توطيد النمو االقتصادي

.15/03/2014و .11/09/2010: ع، تاريخ اإلطالwww.ons.dz ،الديوان الوطين لإلحصائيات :المصدر

حسب الديوان اإلحصائي اجلزائري البطالون هم األشخاص الذين يبحثون عن عمل مأجور وهم قسم سبق هلم العمل وتعطلوا عنه لسبب : هؤالء ينقسمون إىل قسمني، ) STR( العاطلون عن العمل

:أي) STR2(وقسم آخر، يدخلون سوق العمل ألول مرة ، )STR1(ما10 STR = STR1+STR2

U( :100(إذا معدل البطالةPA

STRU

مPOمن القوة العاملة PAحيث يتكون السكان الناشطون و الذين TD، ومن العاملني يف بيوSTR :STRTDPOPAيبحثون عن عمل

م ميارسون نشاطا اقتصاديا، سواء كان ذلك داخل املنزل والقوة العاملة هم أولئك الذين صرحوا بأ . أو خارجه

%معدل البطالة السنوات %معدل البطالة السنوات %لبطالة معدل ا السنوات

2001 27.3 2006 12.3 2011 10

2002 25.7 2007 11.8 2012 9.7

2003 23.7 2008 11.3 2013 9.3

2004 17.7 2009 10.2

2005 15.3 2010 10


41

:ـ البطالة بوالية المدية 5

البطالة لكل أنواع المؤسسات أ ـ مؤشرات عن

تعترب والية املدية من بني الواليات ذات الكثافة السكانية العالية وذات النسبة املرتفعة للبطالة أيضا، :دول التايل يوضح ذلكخاصة لدى الشباب ومن ذوي الشهادات اجلامعية واجل

2010- 2006مؤشرات عن البطالة للفرتة ):03(الجدول رقم

2010 2009 2008 2007 2006 السنوات

825 254 236563 231471 / 219215 عدد السكان النشطين

686 228 208516 201843 / 177937 اليد العاملة

139 26 28045 29628 / 41278 عدد األفراد بدون عمل

88.14 89.74 87.20 / %81.17 بة التشغيلنس

13.6 12.80 11.86 10.26 %19.83 نسبة البطالة

وثائق مديرية املؤسسات الصغرية واملتوسطة لوالية املدية :المصدر

بدخول إىل سوق %10.26إىل 1010من خالل اجلدول نالحظ أن معدل البطالة وصل سنة أي ارتفاع مستمر لعدد الراغبني يف احلصول على عمل، ،طالب للشغل 26139العمل سنويا حوايل

لذلك جيب على السلطات الوالئية الرتكيز على األنشطة اإلقتصادية اليت ختلق مناصب شغل يف خمتلف القطاعات وجتنيد وحتفيز خمتلف املبادرات الفردية واجلماعية يف إطار سياسة تدعيم املؤسسات الصغرية

.طة اليت تطمح لإلستثمار، وهو ما تسعى الوالية لتحقيقهواملتوس

الصغيرة والمتوسطةب ـ مؤشرات عن العمالة بالمؤسسات

يتسىن لنا دراسة تطور تعداد العمال يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة لوالية املدية، قمنا جبمع حىت : يوضحه اجلدول التايل، كما 2010إىل غاية سنة 2007معطيات أربع سنوات بداية من سنة


42

يف املؤسسات املصغرة، الصغرية واملتوسطة تعداد العمالتطور ):04(جدول رقم

إلى غاية عدد العمال نوع المؤسسة

31/12/2007

عدد العمال إلى غاية

31/12/2008


31/12/2009


31/06/2010

10027 9459 8802 8229 مؤسسة مصغرة

10415 10405 10647 9444 مؤسسة صغيرة

7601 7666 7784 7829 مؤسسة متوسطة

28043 27530 27233 25502 المجموع

وثائق مديرية املؤسسات الصغرية واملتوسطة لوالية املدية :المصدر

ربة من الناحية شهد عدد العمال يف هذا النوع من املؤسسات زيادة معت: ـ بالنسبة للمؤسسات املصغرةأي ما ميثل 2010عامل سنة 10027إىل 2007عامل سنة 8229العددية، حيث انتقل من

من عدد املناصب 22منصب عمل مت إنشاؤه خالل ثالث سنوات وهو ما يعادل ما نسبته 1798ا املؤسسات املصغرة يف سنة .2007اليت وفر

ل يف هذا النوع من املؤسسات زيادة طفيفة من شهد عدد العما: ـ بالنسبة للمؤسسات الصغريةأي ما 2010عامل سنة 10415إىل 2007عامل سنة 9444الناحية العددية، حيث انتقل من

من عدد 10منصب عمل مت إنشاؤه خالل ثالث سنوات، وهو ما يعادل ما نسبته 971ميثل ا املؤسسات الصغرية يف سنة .2007املناصب اليت وفر

شهد عدد العمال يف هذا النوع من املؤسسات اخنفاض من الناحية : سبة للمؤسسات املتوسطةـ بالن 228أي ما ميثل 2010عامل سنة 7601إىل 2007عامل سنة 7829العددية، حيث انتقل من

من عدد املناصب اليت 3 -منصب عمل مت اختفاؤها خالل ثالث سنوات، وهو ما يعادل ما نسبته .2007ملؤسسات املتوسطة يف سنة اختفت يف ا


43

مفهوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: ثانيا

متثل املشروعات الصغرية واملتوسطة اليوم حمور اهتمام السياسات الصناعية اهلادفة إىل ختفيض معدالت ا االقتصادية وأسلوب إدارة البطالة يف الدول النامية والدول املتقدمة صناعيا بصرف النظر عن فلسفا

. اقتصادها الوطين

الصغيرة والمتوسطةـ تعريف المؤسسات 1

ولتصنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة ميكن أن ندخل عدة عناصر، مثل رقم األعمال، حجم امليزانية، األصول الثابتة، األموال اخلاصة، جتهيزات اإلنتاج، عدد العمال، احلصة يف السوق وعدد الزبائن

عدد العمال، رقم األعمال وجمموع امليزانية، : صنيف األكثر شيوعا هو معيار ثالثي األبعاداخل، غري أن الت .11ودرجة استقاللية املؤسسة

، 1996ولقد اعتمد االحتاد األورويب هذا املعيار يف تعريفه للمؤسسات الصغرية واملتوسطة يف أبريل ا مليون وحدة 40م أعماهلا أقل من أجري ورق 250كل مؤسسة تضم أقل من : "فهو يعرفها على أ

ا ممتلكة .ن.مليون و 27أو جمموع امليزانية ال يتجاوز (ECU)نقدية أوروبية أ واليت ال تكون يف حد ذا .12"من قبل مؤسسة أخرى % 25بنسبة

ومن أجل حتقيق االنسجام يف تعريف هذه املؤسسات، وخاصة يف ظل انضمام اجلزائر إىل املشروع ، 2000يف جوان " امليثاق العاملي حول املؤسسة الصغرية واملتوسطة"طي، وكذا توقيعها على األورو متوس

ا كل مؤسسة فقد عرف القانون اجلزائري املؤسسة الصغرية واملتوسطة مهما كانت طبيعتها القانونية بأار دينار ملي 2شخصا وال يتجاوز رقم أعماهلا السنوي 250إىل 1أو خدمات تشغل من /إنتاج سلع و

مليون دينار، كما تتوفر على االستقاللية، حبيث ال ميتلك 500أو ال يتجاوز جمموع حصيلتها السنوية فما أكثر من قبل مؤسسة أو جمموعة مؤسسات أخرى ال ينطبق عليها تعريف % 25رأمساهلا مبقدار

ات الصغرية واملتوسطة ميكن تلخيص تعريف املشرع اجلزائري للمؤسسو . 13املؤسسات الصغرية واملتوسطة :يف اجلدول التايل


44

.تصنيف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ):05(جدول رقم

.املتضمن القانون التوجيهي لرتقية م ص م 12/12/2001 املؤرخ يف 18-01من القانون رقم 07و 05 املواد :المصدر ـ مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الحياة االقتصادية واالجتماعية 2

االت االقتصادية واالجتماعية التالية :للمؤسسات الصغرية واملتوسطة دور حيوي يف العديد من ا

أ ـ مساهمتها في التشغيل

تساهم املؤسسات الصغرية واملتوسطة بدور فعال يف توفري فرص العمل إذ تعترب من أهم القطاعات ال االقتصادية اخلالقة ملناصب شغل جديدة، فهي تتجاوز حىت املؤسسات الصناعية الكبرية يف هذا ا

رغم صغر حجمها واإلمكانيات املتواضعة اليت تتوفر عليها، ويلقى هذا الدور صدى واسعا يف الدول املتقدمة والنامية، فمع اضطراد الزيادة يف معدالت البطالة تكون املؤسسات الصغرية واملتوسطة هي األقدر

ال أن املؤسسات الصغرية فقد أثبت. 14 على القضاء عليها ت العديد من الدراسات اليت أجريت يف هذا ا . 15واملتوسطة متيل إىل تكثيف عنصر العمل خالفا للمؤسسات الكبرية

سامهت املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف سنة فقد وحسب منظمة التعاون والتنمية االقتصادية 70اجلديدة املستحدثة يف أوروبا وهي توظف على سبيل املثال يف توفري نصف مناصب الشغل 2000

من مناصب العمل الكلية وختتلف هذه النسبة باختالف البلدان 2/3مليون شخص أي ما ميثل . 16والقطاعات االقتصادية فمثال جندها مرتفعة يف كل من اسبانيا والربتغال ومنخفضة يف السويد وايرلندا

ظف املؤسسات الصغرية واملتوسطة أكثر من نصف العمالة أما يف الواليات املتحدة األمريكية تو وباألخص العمالة يف قطاع الصناعات األولية، ويف اليابان وصلت نسبة عمالة املؤسسة الصغرية واملتوسطة

وأما يف الدول النامية فتبدو أمهية مسامهة . من جموع عدد العمال فيها% 81إىل قرابة 2002عام 17 :توسطة يف خلق مناصب عمل جديدة، وذلك لعدة عوامل نذكر من أمههااملؤسسات الصغرية وامل

)دج(السنوي للميزانية موعالمج )دج(رقم األعمال عدد األجراء الصنف مليون 10أقل من مليون 20أقل من 9 – 1 مصغرة مؤسسة مليون 100أقل من ليون م 200أقل من 49– 10 صغرية مؤسسة مليون 500 -100 مليار 2-مليون 200 250-50 متوسطة مؤسسة


45

تعاين معظم الدول النامية من النمو السريع للسكان وزيادة قوة العمل، فضال عن عدم وجود -جمال يوظف أعداد العمالة اهلائلة وغري املدربة يف خمتلف القطاعات، وبصفة خاصة بعد أن أصبح القطاع

.الدول ضعيف القدرة على استيعاب العمالةالزراعي يف هذه

تساعد املؤسسات الصغرية واملتوسطة على حل املشكلة الرئيسية يف معظم الدول النامية وهي -خللق فرص العمل، -يف املتوسط -ندرة رأس املال، ومن مث فهي ختفض التكلفة االستثمارية الالزمة

مرات 3عمل من االستثمار يف املؤسسات الصغرية تقل وقد أثبتت إحدى الدراسات أن متوسط تكلفة ال . عن متوسط تكلفة العمل يف املؤسسات الكبرية

ألف مؤسسة عام 805عامل، من 100ـ ففي اهلند زادت املؤسسات الصغرية اليت تشغل أقل من مليون 6.7، مما أدى بدوره لزيادة فرص العمل من 1992ألف مؤسسة عام 1638إىل 1979

.1992/199318مليون فرصة عمل يف 12.83إىل 1979/1980عمل يف فرصة

ا من قراءتنا وحتليلنا هلذه األرقام هو أنه بالرغم من صغر حجم هذه ـ إن أهم نتيجة ميكن أن خنرج ا استطاعت أن متتص ا املتواضعة باملقارنة مع إمكانيات املؤسسات الكبرية إال أ املؤسسات وإمكانيا

وخيص جمال التوظيف قطاع اخلدمات بالدرجة األوىل حيث . رب من الطاقة العمالية العاطلةاجلزء األكمن مناصب العمل تتوزع على قطاعات خمتلفة كالبناء وجتارة اجلملة والتجزئة، % 95ميتص هذا القطاع

.اخل.. . الفندقة، االتصاالت، املطاعم، النقل

ب ـ مساهمتها في جذب وتعبئة المدخرات

املؤسسات الصغرية واملتوسطة هي أحد جماالت جذب املدخرات وحتويلها إىل استثمارات يف تعتربا تعتمد أساسا على حمدودية رأس خمتلف القطاعات، تساهم يف توفري مناصب عمل جديدة، حيث أ

م القليلة تكون كافية إلقامة هذه املؤسسا ت، ومن املال مما يعد عنصرا جلذب صغار املدخرين ألن مدخراا تتوافق وتفضيل صغار املدخرين الذين ال مييلون لنمط املشاركة اليت ال متكنهم من ناحية أخرى فإ

م .اإلشراف املباشر على استثمارا

جـ ـ مساهمتها في تنمية الصادرات

حتظى املؤسسات الصغرية واملتوسطة بدور فعال يف تنمية الصادرات، ويرجع ذلك إىل عدة عوامل :ب السلع واخلدمات اليت تقدمها هذه املؤسسات ميزة تصديريةتكس


46

منتجات املؤسسات الصغرية واملتوسطة عادة ما يظهر فيها فن ومهارات العمل اليدوي الذي يلقى - .قبوال ورواجا يف األسواق اخلارجية

كلفة الوحدة اعتماد املؤسسات الصغرية واملتوسطة على فنون إنتاجية كثيفة العمل مما خيفض من ت - .املنتجة وبالتايل تكتسب ميزة تنافسية يف أسواق التصدير

متتعها بقدر أكرب من املرونة يف التحول من نشاط آلخر ومن خط إنتاج آلخر ومن سوق آلخر - .الخنفاض حجم إنتاجها نسبيا على املدى القصري

ظم الدول الصناعية حيث جتاوزت وتسهم املؤسسات الصغرية واملتوسطة إسهاما كبريا يف التصدير ملع % 30يف الدامنرك وسويسرا و% 46-40يف ايطاليا وبني % 50، 2000حصتها من الصادرات عام

من إمجايل الصادرات الصناعية األملانية وتصل إىل % 66يف فرنسا والنرويج وهولندا، وتشكل حوايل ه احلصة إذا تضمنت اإلحصاءات يف الصني وترتفع هذ% 50يف كوريا وبلدان شرق آسيا واىل % 40

اجلزء من صادرات املنشآت الكبرية الذي مت التعاقد عليه من الباطن مع املؤسسات الصغرية واملتوسطة كما . يف حالة الصادرات من السيارات

ـ أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة 3

ة واملتوسطة مكانة عظيمة يف يتفق مجيع املسؤولني وأصحاب القرار يف العامل أن للمؤسسات الصغري ما هلا من عدة مزايا وخصائص نفتقدها يف كثري من املؤسسات حتقيق االستقالل االقتصادي واستقراره لا متثل ا مرنة للتحوالت العاملية واألزمات االقتصادية العاصفة بأدوات التنمية وأ الكربى، من ذلك أ

ا النواة الرئيسية لكثري من الشركات متعددة املصدر الرئيسي لألفكار اجلديدة واالخرتا عات، فضال عن كوعمله كميكانيكي يف ورشة صغرية " فورد"اجلنسيات، كشركة فورد للسيارات اليت بدأ مؤسسها األول

املؤسسات للحدادة، لتصبح مؤسسته اليوم من أعظم الشركات شهرة يف عامل االستثمار األجنيب، كما أنمن % 53.7الصغرية واملتوسطة تعترب من أهم دعائم مكونات االقتصاد الكلي حيث تساهم مبا يعادل

من إمجايل عدد املؤسسات االقتصادية هناك % 99فرص العمل يف الواليات املتحدة األمريكية وتشكل ا19من الناتج الوطين اإلمجايل األمريكي % 48وحتتل ما نسبته تغطي ما يعادل ، فضال عن أ

من اليد العاملة يف االقتصاد العاملي وتساهم يف إمجايل الناتج الداخلي العاملي مبتوسط يعادل % 65.9من إمجايل عدد % 92، أما يف االقتصاد املغاريب فتمثل املؤسسات الصغرية واملتوسطة 46.8%

20.من تكوين القيمة املضافة اإلمجالية% 37املؤسسات وتشارك بـ


47

بداية من تسعينيات القرن املاضي مت الجزائرإطار التحول الذي عرفته السياسة االقتصادية يف ويف إعطاء جمال أوسع ودعم أكرب لنمو وترقية املؤسسات الصغرية واملتوسطة ويظهر ذلك من خالل إعطائها

تم بربامج أعدت خص يصا لدعم هذه حيزا هاما يف السياسة االقتصادية بظهور عددا من اهلياكل اليت :وإثر ذلك ازداد عدد املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر كما يوضحه اجلدول التايل 21.املؤسسات

تطور تعداد املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر) : 06(جدول رقم

2013 2012 2011 2010 2009 2008 2007 2006 2005 السنوات

711832 700000 659660 607297 570838 519526 410959 376767 342788 عدد المؤسسات

www.ons.dzالديوان الوطين لإلحصائيات، :المصدر

ما تتميز به من تشكل املؤسسات الصغرية واملتوسطة قاطرة التنمية املعاصرة لكثري من دول العامل لالعرض والطلب فإننا خصائص كمرونة اإلدارة والقدرة على التحكم يف شروط اإلنتاج والسيطرة على قوى

نرى أن املدخل الصحيح إلعادة هيكلة االقتصاد اجلزائري وتكييفه مع متطلبات األسواق الدولية يتمثل يف االهتمام البالغ بتأهيل هذه املؤسسات ومنحها الدور القيادي يف تعزيز التنمية املستدمية من خالل حتسني

ا لعناصر الت ا التنافسية وإكسا سيري الراشد باعتماد واالبتكار التكنولوجي واالرتقاء باإلنتاج ودعم قدر 22.الوطين إىل آفاق معايري اجلودة العاملية

يف ضوء هذه اإلحصائيات ميكننا القول أن أمهية الصناعات الصغرية واملتوسطة يف البلدان املتقدمة ا على حتقيق عدد م ن األهداف االقتصادية والنامية على حد سواء ترجع باألساس إىل مدى قدر

واالجتماعية اليت تسعى إليها هذه الدول، كتكوين اإلطارات وتوفري مناصب الشغل وترشيد استخدام .املوارد وحتقيق التوازن اجلهوي يف التنمية

:ـ تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة 4

د أن صاحب املشروع يف ظل حديثنا عن نشاطات التمويل داخل املؤسسات الصغرية واملتوسطة جن 23:حيتاج لنوعني من األموال

.ـ االحتياجات املالية الالزمة للتشغيل األويل للمشروع

.ـ األموال اليت تغطي احتياجات األصول الثابتة


48

إضافة إىل املديونية ) التمويل الذايت(وجتدر اإلشارة إىل أن هناك مصادر متويل داخلية للمشروع خرى للتمويل تصاعدت أمهيتها يف الفرتات األخرية تسمى بالتأجري التمويلي ، وهناك طريقة أ24اخلارجية

"Leasing "25.كأسلوب من أساليب التمويل

التكلفة، : واحلصول على أي نصيب من املصادر املذكورة ماعدا األموال اخلاصة يتوقف علىالضمان الكايف : اآلخر يتحدد بـ املخاطرة، املرونة، ومدى توافر السيولة املصرفية، كما أن إقراض البنك هو

26 .الذي يغطي هذا القرض، القدرة على حتقيق األرباح، وإمكانية اسرتداد أمواله يف املواعيد احملددة

:هناك عدة صيغ لتمويل املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف اجلزائر نذكر الجزائرأما يف

):ANSEJ(أـ آلية الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب

بعد توفر شروط االستفادة من إعانات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب يستفيد الراغبون يف إنشاء مؤسسات صغرية ومتوسطة من عدة إعانات مالية يف شكل قروض طويلة األجل بدون فائدة

ية وفقا لألمر متنحها الوكالة بواسطة الصندوق الوطين لدعم تشغيل الشباب، وإعانات جبائية وشبه جبائن يف قانون املالية 1996سبتمرب 30: املوافق لـ 1917شعبان 19املؤرخ يف 31-96رقم املتضم

. ، وإعانات حسب شكل التمويل1997لسنة

:ب ـ آلية البنك الوطني الجزائري

د مديرية املؤسسات الصغرية واملتوسطة من إحدى أهم املديريات املتواجدة على مستوى البنك تعالوطين اجلزائري، حيث تتكفل بتقدمي القروض ألصحاب القطاع اخلاص ومتابعة تنفيذ املشاريع الصغرية

كما تتكون هذه املديرية من خلية متابعة ملفات . واملتوسطة وترشيد سياسة البنك الوطين يف متويلهاى أساس القطاع الذي القروض املمنوحة من طرف املديريات اجلهوية وأربعة مديريات فرعية تصنف عل

وبعد موافقة البنك تتم عملية إمضاء عقد االئتمان مع صاحب املؤسسة، حيث يقوم بفتح حسابني . متولهاألول عبارة عن حساب جاري للفوائد، والثاين عبارة عن حساب : على مستوى البنك الوطين اجلزائري

.استثماري يتحمل فيه قيمة القرض عند بداية التسديد


49

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في والية المدية ـ 5

لتحليل واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف والية املدية اعتمدنا على املعطيات املتوفرة لدى املديرية املخصصة هلذا القطاع وهي مديرية املؤسسات الصغرية واملتوسطة للوالية، حيث قمنا جبمع بيانات عن

: كما يوضحه اجلدول التايل 2010إىل غاية سنة 2007أربع سنوات من سنة

)عددها(تطور تعداد املؤسسات ): 07(جدول رقم

إلى غاية نوع المؤسسة31/12/2007

إلى غاية31/12/2008

إلى غاية31/12/2009

إلى غاية31/12/2010

3199 2985 2728 2566 م مصغرة

617 616 620 503 م صغرية

74 75 75 75 م متوسطة

3890 3676 3423 3144 المجموع وثائق مديرية املؤسسات الصغرية واملتوسطة لوالية املدية: المصدر

:نالحظ من اجلدول أعاله ما يلي

شهد هذا النوع من املؤسسات تطورا ملموسا من الناحية العددية، : ـ بالنسبة للمؤسسات املصغرة 633أي ما ميثل 2010مؤسسة سنة 3199إىل 2007مؤسسة سنة 2566حيث انتقل من

. 24مؤسسة مت إنشاؤها خالل أربع سنوات وهو ما يعادل ما نسبته

شهد هذا النوع من املؤسسات زيادة طفيفة من ناحية اإلنشاء خالل : ـ بالنسبة للمؤسسات الصغريةأي 2010مؤسسة سنة 617إىل 2007مؤسسة سنة 503أربع سنوات، حيث انتقل عددها من

. 22مؤسسة مت إنشاؤها وهو ما يعادل ما نسبته 114بفارق

مل يشهد هذا النوع من املؤسسات أي زيادة من ناحية اإلنشاء من : ـ بالنسبة للمؤسسات املتوسطة 74اخنفض إىل 2010مؤسسة ويف سنة 75، حيث بقي مستقرا عند 2009إىل غاية 2007سنة

.مؤسسة


50

)استبانهدراسة (التقليص من البطالة في ط والصغيرةالمؤسسات المتوسدور : ثالثا

.استبانهمصداقية جيب أن يتوج بدراسة ميدانية، فكان ذلك من خالل الكي يصبح البحث ذ

ـ تحضير االستبانة 1

.اعتمدنا يف توزيع االستبانة على التسليم واالستالم املباشر، يدا بيد، ضمانا السرتجاعها كلها

يم االستبانةأ ـ تصم

، (SPSS)استخدام برنامج حزمة األساليب اإلحصائية املخصصة للبحوث االجتماعية واالقتصادية مت األول للمعلومات الشخصية والثاين لألسئلة اخلاصة مبوضوع الدراسة، : وقد قسم إىل جزئني رئيسيني

27 .اخلماسي ليكرتواستعملنا مقياس

:ب ـ صدق وثبات االستبانةيديرون مؤسسات صغرية ومصغرة حتصلوا على دعم فرد 100أخذنا عينة عشوائية متكونة من

بسبب أنه ليس لدينا إحصائيات دقيقة عن حجم ، ) ENSEJ(من الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب تمع اإلحصائي املدروس مث أن االتصال معهم كان صعبا حبكم العادات وانعدام الثقة اجتاه ال غري ا

على اعتبار أن درجة ) مكان إقامة الباحثني( وكانت كلها يف والية املدية ،)خاصة مصلحة الضرائب(تمع االحصائي من حيث تعاملها مع الوكالة الوطنية هذه ومت التأكد من ،التجانس كبري لوحدات ا

يمها منهجيا ولغويا، أما صدق حمتوى أداة الدراسة بعرض اإلستبانة على جمموعة من أساتذة اجلامعة لتحك Cronbach’s( الختبار الثبات الداخلي ألداة قياس االستبانة فاستعملنا مقياس معامل كروباخ ألفا

alpha ( والذي يدل على أن درجة االتساق الداخلي لالجابة على األسئلة 0.795فوجدناه يساوي .كانت قوية

ـ عرض وتحليل نتائج اإلستبانة 2

:فجاءت مبا يلي لتحليلها (SPSS)اع استمارات اإلستبانة أدرجنا البيانات يف برنامج بعد اسرتج

أ ـ تحليل المعلومات الشخصية

، وهذا شيء منطقي ) %25( أكرب من نسبة اإلناث ) %75(جند أن نسبة الذكور : ـ الجنس .ث يف فتح الورشات اخلاصةحبكم العادات والتقاليد اجلزائرية اليت تعكس سيطرة الذكور على اإلنا


51

) سنة 35ـ 26( جند أن الفئة الغالبة لتكوين مؤسسات ص وم هي الفئة الثانية والثالثة : ـ العمرلكل منهما ، وهو منطقي ألن الدولة تركز على الفئة الشبابية أكثر يف تنميتها االجتماعية % 30بنسبة

.واالقتصادية

، وفئة األفراد األرامل هي ) %51(األفراد العازبون هي احلالة الغالبة جند أن نسبة : ـ الحالة العائلية من جمموع العينة، مما يدل على أن العازبون منهمكون يف تكوين مستقبلهم املهين ) %01( الفئة القاهرة . قبل كل شيء

قاموا بإنشاء ) %61= %29+%32(وجد أن معظم أفراد العينة :المستوى التعليمي ـ ، يف حني بقية النسبة ) ماجستري،مهندس، ليسانس(سات ص وم حيملون شهادات جامعية مؤس

، وهذا ما ينبأ مبستقبل %05(موزعة على مستويات تعليمية خمتلفة أدناها فئة مستوى ابتدائي ) 39%( .واعد هلذه املؤسسات ألنه يديرها ذوي كفاءات علمية

ع جتاري، وهو توجه عام حنو الربح السريع ألنه أغلب املؤسسات هي ذات طاب:ـ نوع المشروع ال األسهل واألسرع على شبابنا اليوم حبكم املناخ االستثماري العام السائد يف البلد، وهو غري سليم ا

االت األخرى وال يسما الفالحي بعد اإلدارة %09أضعف جمال (جيب على الدولة أن تشجع ا08%.(

كانت وسيلة األهل واألصدقاء هي الوسيلة املسيطرة يف التعرف : عـ وسيلة التعرف على المشرو ، )% 08( ، مما يدل على قصر الوسائل األخرى وال سيما وسيلة التلفزيون ) 44%(على املشروع

. وهذا ما جيب على الدولة بأن تقوم بنشيط وسائل اإلعالم األخرى

، )%52(م هو البطالة ء املؤسسات ص وجند أن السبب الرئيسي إلنشا: ـ سبب اختيار المشروع، وهذا منطقي جدا ألن الذين حيزون على مناصب شغل دائمة )% 24(مث يأيت سبب األعمال احلرة

.يفكرون يف أعمال أخرى خاصة إذا كانت حتمل عنصر املغامرة مثل األعمال احلرة عادة ال

مث ) % 36(واحد كانت نسبتها أكرب فئة مستجوبة متكنت من تشغيل فرد : ـ تشغيل عمال جدد، و أقل فئة متكنت من تشغيل أربعة أفراد )% 29(تليها الفئة اليت مل تستطع تشغيل وال فرد ونسبتها

) كما أسلفنا الذكر(، وتفسري ذلك هو أن أغلب املشاريع هي ذات طابع جتاري )%10( كانت بنسبة ، وهذا ما ال جيب أن يكون يف ..). ري للبيعمثل كشك هاتف،دكان صغ( ال تتطلب كثافة عمالية عالية


52

الواقع، حيث جيث الرتكيز على املشاريع اليت حتمل كثافة عمالية عالية لتمكني تشغيل أكرب عدد من . األفراد وبالتايل امتصاص أكرب نسبة من البطالة

تحليل أسئلة اإلستبانة ب ـ

: ـ الظروف والصعوبات التي سبقت إنشاء المشروع

األكثر أمهية عند عملية إنشاء مؤسسة ص ،م لدى معظم فئة العينة املدروسة ظ أن الصعوباتنالحواالحنراف املعياري ) 3.76(، هذا ما يبينه املتوسط احلسايب املرجح العام بـ )موافق(كانت بعبارة

ترتيب الصعوبات وميكن .، مما يشري إىل وجود تباين كبري يف درجة األمهية لدى الفئة املستجوبة)0.80( :تنازليا كما يلي

واحنراف معياري ) 4.40(جاءت صعوبة تعقد اإلجراءات اإلدارية يف املرتبة األوىل مبتوسط حسايب - .وهذا الواقع احلاصل يف اجلزائر عموما % 66بنسبة )موافق جدا(، وعليه فاملعيار )1.02(

وباحنراف) 2.61(مبتوسط حسايب خرية للمشروع فجاءت يف املرتبة األ بينما صعوبة التخطيطـ إىل عدم الفهم فريجع ذلك رمبا، فقط) %26(بنسبة )غير موافق(ضمن جمال ) 1.25(معياري

. الصحيح هلذه العبارة

: ضم عمال جدد إلى المشروع ـ طريقة

م لدى معظم فئة . جدد يف املؤسسات ص نالحظ أن الطرق األكثر أمهية يف عملية توظيف عمال واالحنراف) 3.08(، هذا ما يبينه املتوسط احلسايب املرجح العام بـ )موافق(عينة املدروسة كانت بعبارة ال

وميكن ترتيب .، مما يشري إىل وجود تباين كبري يف درجة األمهية لدى الفئة املستجوبة)0.99(املعياري :كما يلي طرق التوظيف تنازليا

م كانت معتمدة على . يف عمال جدد يف املؤسسات صاألكثر أمهية يف عملية توظ الطريقةـ وذلك ألن ) 1.67(معياري وباحنراف) 3.31(ومبتوسط حسايب )موافق(الكفاءة املهنية بدرجة

. املشاريع املستجوبة كانت أغلبها جتارية تتطلب الكفاءة املهنية أكثر من أي شيء آخر

) موافق(كعنصر للتوظيف يف هذه املشاريع ضمن جمال العلمي فجاء يف املرتبة األخرية املستوىأما -ال تتطلب ، والسبب أن مثل هذه املشاريع البسيطة)1.63(واحنراف معياري ) 2.93(ومبتوسط حسايب

. أما الطرق األخرى فكانت يف جمملها متقاربة. املستويات العلمية العليا واليت تتقاضى أجورا عالية كذلك


53

: من المشروع ـ أهم النتائج المحققة

لدى معظم فئة العينة املدروسة كانت بعبارة نالحظ أن درجة أهم النتائج احملققة من املشروع، مما يشري )0.74واالحنراف املعياري بـ ) 3.70(، هذا ما يبينه املتوسط احلسايب املرجح العام بـ )موافق(

وميكن ترتيب أهم . االقتصادية واالجتماعيةإىل أن املشاريع الصغرية واملتوسطة تساهم كثريا يف التنمية :النتائج هذه تنازليا كما يلي

واحنراف ) 4.48(يف املقام األول مبتوسط حسايب " وفر املشروع فرصة عمل خاصة يب"ـ جاءت عبارة ، مما يدل على أن أصحاب هذه املؤسسات ) موافق جدا(وبالتايل فهي تنتمي لفئة ) 1.01(معياري

.ة بطالة من قبل أو يف عمل غري مستقر ودائمكانوا يف وضعي

واملرتبة ما قبل " واالبتكار اإلبداعأكسبين املشروع القدرة على " ـ أما املرتبة األخرية فكانت لعبارة" مقياس ليكرت"حسب ) موافق(ضمن جمال " يل املشروع مكانة اجتماعية وفر"األخرية لعبارة

اب املشاريع املستجوبة هم أغلبهم من ذوو املستويات العالية ، وقد يرجع ذلك إىل أن أصحاخلماسيم ومكانتهم االجتماعية .وبالتايل فعملية إدارة هذه املشاريع واليت أغلبها جتارية ال تزيد كثريا يف خرب

:خاتمة

أصبحت املؤسسات الصغرية و املتوسطة حمور اهتمام القائمني على السياسة االقتصادية يف خمتلف ا نظرا إىل مسامهتها الفعاال ا وإيديولوجيا لة يف التخفيف من معدالت دول بالرغم من تنوع اجتاها

.البطالة

وبعد حتليلنا لواقع عدد العمال وتطورها باملؤسسات الصغرية واملتوسطة يف والية املدية، باإلضافة ديات، وبعد إجراء عملية إىل توزيع املؤسسات الصغرية واملتوسطة حسب قطاعات النشاط وحسب البل

ذه الوالية كنموذج عن الواليات األخرى توصلنا إىل االستقصاء على عينة من أصحاب هذه املؤسسات :مجلة من النتائج نلخصها كالتايل

ا مقارنة باملؤسسات ـ شهدت املؤسسات املصغرة منوا متزايدا يف عدد مناصب الشغل اليت وفرهي األكثر دد بالنسبة للمؤسسات املتوسطة خالل فرتة الدراسة، وكذلك فالصغرية، بينما اخنفض الع

و عليه جيب الرتكيز على إنشاء املزيد من هذه املؤسسات . واملتوسطة انتشارا ومناء من املؤسسات الصغريةليف املصغرة ودعمها يف مجيع البلديات خاصة النائية وعدم تركزها فقط يف البلديات الكبرية نظرا لقلة تكا


54

إنشائها وارتفاع رحبيتها ومسامهتها يف التخفيض من نسب البطالة و ملا هلا من دور فعال يف حتقيق التنمية .اجلهوية

أهم جمال نشاط لتوفري مناصب الشغل باملؤسسات الصغرية واملتوسطة هو قطاع البناء واألشغال ـال لتحقيق التنمية احملليةالعمومية والقطاع الفالحي نظرا ملا تزخر به الوالية يف هذا .ا

أكثر البلديات توفريا ملناصب الشغل من طرف املؤسسات الصغرية واملتوسطة، هي البلدية األم ـا ألغلب مشاريع التنمية مقارنة بباقي بلديات الوالية .نظرا الستقطا

و 2009سنة % 10.2اخنفضت البطالة يف اجلزائر مبعدالت حمسوسة، إذ وصلت إىل حدود ـ . ذلك بفضل اعتمادها سياسة تفعيل وتشجيع املؤسسات الصغرية و املتوسطة

للمؤسسات الصغرية واملتوسطة دورا كبريا يف امتصاص البطالة أفضل من املؤسسات الكبرية، على ـا أكثر وجعلها أولوية األولويات يف تنمية البلد .السلطات احمللية واملركزية االهتمام


55

الهوامش

www.kuna.net.kwاملشروعات الصغرية و أثرها يف القضاء على البطالة، ،2010، صابر أحمد عبد الباقي 1 . .23/07/2010طالع تاريخ اإل

طالعاإل تاريخ www.almonadil-a.info ،، ظاهرة البطالة يف املغرب2010 نوال محمد النقرسي، .2

25/11/2010.

البطالة و إشكالية التشغيل ضمن برامج التعديل اهليكلي ، 2010، ناصر دادي عدون وعبد الرحمان العايب .3 .53ص، لإلقتصاد، ديوان املطبوعات اجلامعية

.53ص، ، مرجع سابقناصر دادي عدون وعبد الرحمان العايب .4

تنفيذ املشروعات الصغرية و املتوسطة، املناخ و املعوقات، ورقة عمل مقدمة لندوة عمل ، 2008، حسين الجمال .5 .163ص، 2008جويلية 27ـ25 ليبيا ،طرابلس ،املشروعات الصغرية و املتوسطة

.163مرجع سابق، ص، حسين الجمال .6

سلسلة موارد منظمة العمل ، ، املنشآت الصغرية و زيادة القيمة املضافة لإلقتصاد الوطين2010،أبو بكر عبدي يدوي .7 . 58العربية السنة األوىل، العدد الثاين، ص

،دار احلامد ، عمان، الطبعة األوىل، إدارة املشروعات الصغرية، 2006، كاسر نصر المنصور وشوقي ناجي جواد .8 .74ص

.11/09/2010تاريخ اإلطالع www.ons.dz،2010، الديوان الوطني لإلحصائيات .9

، حدود البطالة الظرفية والبطالة البنيوية يف اجلزائر خالل املرحلة االنتقالية، أطروحة دكتوراه2006بوصافي كمال، .10

.200جامعة اجلزائر، ص يف العلوم االقتصادية، كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري، دولة

، 2002،"نظام احملاضن " اجلزائر يف واملتوسطة واملؤسسات الصغرية الصناعات دعم ، ترقية شبكةرحــيم حســين .11 .52، ص 2002أفريل 9 -8امللتقى الوطين األول حول املؤسسات الصغرية واملتوسطة و دورها يف التنمية، األغواط

12 .G. A. Koukou Dokou, M. Baudoux, M. Roge, 2000, L'accompagnement managérial et industriel de la PME, éd. L'Harmattan, p23

، املتضمن القانون التوجيهي لرتقية 12/12/2001المؤرخ في 18-01من القانون رقم 5و 4المادتين .13 .املؤسسات الصغرية واملتوسطة


56

14. XAVIER. GREFFE 1984, Les PME CREENT–ELLE DES EMPLOS? ECONOMICA, PARIS , p9-

10. ، اقتصاديات الصناعات الصغرية واملتوسطة ودورها يف حتقيق التصنيع 1993صفوت عبد السالم عوض اهللا، . 15

.41ص والتنمية، دار النهضة العربية،

16 .perspectives de l’OCDE sur les PME,2000, Organisation de coopération et de développement économique,PARIS.

.42، مرجع سابق، ص صفوت عبد السالم عوض اهللا .17

دراسة مقارنة مع إشارة –، دور الصناعات الصغرية يف تنمية اقتصاديات الدول النامية 1994فاطمة جالل محمد، .18 .77-76ص خاصة للصناعات الصغرية يف مصر، رسالة ماجستري، كلية التجارة، جامعة عني الشمس،

.مرجع سابق، ، املنشآت الصغرية و زيادة القيمة املضافة لإلقتصاد الوطينأبو بكر عبدي يدوي .19

.إدارة املشروعات الصغرية، الطبعة األوىل، عمان، دار احلامد ،2006كاسر نصر المنصور، شوقي ناجي جواد،. 20

ة يف جمال الصناعات التقليدية و احلرفية، امللتقى الصغرية واملتوسط ، أساليب متويل املؤسسات2002محمد زيدان،. 21 .24، ص 2002أفريل 9 -8الوطين األول حول املؤسسات الصغرية واملتوسطة و دورها يف التنمية، األغواط

، متويل املؤسسات الصغرية و املتوسطة عن طريق شركات رأس 2006، روينة عبد السميع، حجازي عبد السميع .22أفريل 18- 17 قة مقدمة يف امللتقى الدويل حول تأهيل املؤسسات الصغرية و املتوسطة، الشلفور ، املال املخاطر

2006.

. 140 تنفيذ املشروعات الصغرية و املتوسطة، املناخ و املعوقات، مرجع سابق،، حسين الجمال .23

تاريخ اإلطالع www0annasronline0com، ، تأهيل املؤسسات الصغرية و املتوسطة2010 هشام عليواش، .2415/03/2010.

، واقع و آفاق تطور املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف ظل سياسات اإلصالحات، 2008 الطيف عبد الكريم، .25 .103جامعة اجلزائر، ص ، رسالة ماجستري غري منشورة

البطالة، ، املشروعات الصغرية و أثرها يف القضاء على 2010صابر أحمد عبد الباقي أحمد عبد الباقي، .26www0kuna0net0kw 15/03/2010تاريخ اإلطالع.

، خوارزم العلمية للنشر والتوزيع،spssباستخدام االستداليل و الوصفي اإلحصاء يف ، مقدمة2008عز عبد الفتاح، .27 45ص، جدة،


57

دراسة ميدانية -واقع التكوين في المسار المهني للمؤسسة الجزائرية * بعداش مسيكة /د.أ

مروان عبد الرزاق. أ

Résumé :

La formation est élément très essentiel pour assurer les plus hauts degrés de la performance des ressources humaines, que ce soit pour le recrutement dans de nouveaux postes ou bien pour le recyclage. Malgré l’accroissement des dépenses sur la formation, et l’augmentation du nombre des entreprises spécialisées dans la formation et le recyclage tant qu’en niveau Arabe et local, mais la réalité prouve qu’une grande partie de l’effet de la formation in… dans des résultats ou des exploits, et que le rendement des employés formés n’est pas visible par rapport au perfectionnement des performances.

Dans cet article, nous essayerons de donner une face de la contribution de la formation dans la carrière des employés des entreprises Algériennes, en ce focalisant sur l’importance de la formation et ses méthodes (notamment en Algérie), et passant par donner l’état et la contribution de la formation dans la carrière en ce basant sur une étude par questionnaire faite au niveau de quelque entreprises étatiques et privées, pour arriver ensuite aux résultats et donner les suggestions adéquates pour ces entreprises.

.بتيبازة، اجلزائر-، املركز اجلامعي مرسلي عبد اهللاةأستاذ *

بتيبازة، اجلزائر-أستاذ مساعد أ، املركز اجلامعي مرسلي عبد اهللا.

يعد التكوين عنصر مهم لضمان حتقيق : ملخصكان سواء أعلى درجات كفاءة املوارد البشرية،

ذلك من أجل شغل التخصصات الوظيفية تزايد ما ينفق من رغمالب. الشاغرة أم للرسكلة

والتصاعد املستمر يف املؤسسات كوينعلى الت

لة حتديد قامن هذا املنطلق، سنتناول يف هذه امل وتشخيص واقع التكوين يف املسار املهين

ن يللمؤسسة اجلزائرية؛ بالرتكيز على أمهية التكو ، )خاصة يف اجلزائر(واألساليب املعمولة به

بإبراز واقع التكوين يف املسار املهين وسنقوم

م. عبد الرزاقو م . بعداش /د.أ / دراسة ميدانية -التكوين في المسار المهني للمؤسسة الجزائرية واقع

58

:مقدمة

ــــــا قــــــد مــــــرت بتغــــــريات عــــــدة حســــــب طبيعــــــة إذا درســــــنا تطــــــور اإلدارة عــــــرب التــــــاريخ، ســــــنجد بأقســــموا حيــــث جنــــد البــــاحثني قــــد . بيئــــة كــــل زمــــن وحســــب كــــل تيــــار فكــــري مــــن مفــــاهيم وإيــــديولوجيات

أحـــــــدث هـــــــذه األنظمـــــــة لعـــــــلو ري املؤسســـــــة علـــــــى أحســـــــن وجـــــــه؛ اإلدارة إىل عـــــــدة أنظمـــــــة فرعيـــــــة لتســـــــياملـــــــوارد البشــــــرية، باعتبـــــــار املـــــــورد البشـــــــري أحــــــد أهـــــــم أصـــــــول املؤسســـــــة، ) إدارة وأ(تســـــــيري والفرعيــــــة هـــــــ

".الكائن احلي"حىت أطلق أحد الباحثني عليها اسم

ولكل نظام فرعي يف املؤسسة قواعد وأسس جيب على املسري إدراكها ومعرفتها لتسيري وإدارة إذ جند بالنسبة للموارد البشرية أن أغلب الباحثني ارتأوا أنه جيب التوظيف على . املؤسسة بالشكل املالئم

د ذلك جيب أساس احتياجات املؤسسة وعلى أساس مؤهالت األشخاص الذين يريدون هذا املنصب، بعم العملية واالتصالية خاصةو تدريبهم ...تكوينهم لتنمية مهارا

يعد التكوين عنصرين مهمني لضمان حتقيق أعلى درجات كفاءة املوارد البشرية، أكان ذلك من وبرغم تزايد ما ينفق على التكوين والتصاعد . أجل شغل التخصصات الوظيفية الشاغرة أم للرسكلة

يف اجلزائر و املستمر يف املؤسسات واملراكز املنشغلة بتوفري خدمات التكوين يف عاملنا العريب عموما خصوصا، إال أن الواقع يشهد بأن جانبا كبريا من أثر التكوين غري حمسوس يف شكل نتائج وإجنازات، كما

.بني غري واضح من حيث حتسن الكفاءات وارتفاع القدراتأن العائد على العمال املتدر

واقع التكوين في المسار المهني تشخيص و من هذا املنطلق، سنتناول يف هذه املداخلة حتديد ختطيطه، كما نتكلم على معوقات ومقومات و ؛ باملرور على دورة حياة املسار املهين للمؤسسة الجزائرية

ئرية، مرورا بإبراز واقع التكوين يف املسار املهين للمؤسسات اجلزائرية جناح التكوين يف املؤسسة اجلزا

يف عاملنا التكوينواملراكز املنشغلة بتوفري خدمات العريب عموما ويف اجلزائر خصوصا، إال أن الواقع

غري التكوينيشهد بأن جانبا كبريا من أثر حمسوس يف شكل نتائج وإجنازات، كما أن العائد على العمال املتدربني غري واضح من حيث

.القدرات حتسن الكفاءات وارتفاع

دراسة ميدانية إىلللمؤسسات اجلزائرية باالستناد على شكل استقصاء قمنا به على مستوى بعض

اخلاصة، لنتوصل بعدها إىل و ؤسسات العمومية املبعض النتائج، وتقدمي االقرتاحات الالزمة هلذه

.املؤسسات


59

باالستناد على دراسة ميدانية على شكل استقصاء قمنا به على مستوى بعض املؤسسات العمومية .واخلاصة، لنتوصل بعدها إىل بعض النتائج، وتقدمي االقرتاحات الالزمة هلذه املؤسسات

:هيم أساسيةمفا: المسار المهني: أوال

إذا مل ينجح . يقوم املرء بتجربة طريقة جديدة إنه ألمر فطري أن"ذات مرة، قال فرانكلني روزفلت حنن شاكرين لكوننا نعيش ". التجربةو ولكن أهم شيء ه. أخرى يقر بصراحة بذلك ومن مث يقوم بتجربة

.النتيجة املأمولةو التطور هو ويف أزمنة جتارب حيث النم

:المهني تعريف المسار .1

ولكن . حرفة ومهنة أ ونستعمل عادة مصطلح املسار املهين لنقصد به ما يزاوله املرء من وظيفة أفاملسار . احلرفة واملهنة أ واملسار املهين يتضمن، على أية حال، أبعادا تفوق بكثري ما تتضمنه الوظيفة أ

يشمل الوظيفة وفه. رتة حياة اإلنسانمنط العمل والنشاطات املرتبطة به، الذي يتطور طوال ف واملهين هفهناك العديد من أنواع املسارات . سلسلة الوظائف اليت توالها الشخص إىل أن حان موعد تقاعده وأ

املهنية، بقدر ما هناك من ناس، وهي تتفاوت كثريا فيما يتعلق بنوع العمل املتضمن، والكيفية اليت تؤثر .1ا على حياة الشخص املعين

اخلط املرن الذي يوضح جمموعة الوظائف اليت ميكن أن تندرج و ذلك املسلك أ واملسار املهين هإن م الوظيفية فيها وذلك واملؤسسة أ وفيها موظف :ينتقلوا إليها خالل حيا

إما عموديا عرب املستويات التنظيمية أي االنتقال من قاعدة اهليكل التنظيمي إىل القمة ويسمى - لرتقية،هذا االنتقال با

.أفقيا أي االنتقال يف نفس مستوى اهليكل التنظيمي ويسمى بالنقل الوظيفي األفقيو أ -

فالتوجه احلديث يف رسم املسار املهين مل يعد يقتصر على عدد الوظائف الرأسية اليت تنقل إليها ختصص واحد مل يعد يفضل العامل الذي حيصر نفسه يفو العامل عن طريق الرتقية عرب اهليكل التنظيمي،

1 Http: rb.arabsgate.com/archive/index.php/t-447438.html Date de consultation: 07/09/2009


60

ينتقل ضمنه من وظيفة أدىن إىل وظيفة أعلى، فاملطلوب اآلن عامل شغل وظائف متعددة رأسيا و 2.وعموديا، فهذا التنوع يكسبه مهارات متعددة وخمتلفة، متكنه من شغل عدة وظائف يف جماالت متعددة

:أنواع المسار المهني .2

:هيو منيز ثالثة أنواع من املسارات املهنية،

انتقال املوظف عموديا من وظيفة أدىن إىل وظيفة أعلى عن طريق الرتقية : المسار التقليدي -يفهم من . على أن تكون الوظيفة اليت سريقى إليها ذات عالقة بالوظيفة القدمية من حيث طبيعتها

خالل ذلك أن الوظائف الواقعة على املسار املهين التقليدي تكون من نوع واحد وختصص واحد ا مستقبال هلا عالقة مباشرة بطبيعة العمل؛ كما يبني وب التايل ستكون مجيع فرص التكوين اليت سيقوم

:لنا الشكل املوايل

المسار المهني التقليدي: )01(الشكل

.553ص " إدارة املوارد البشرية املعاصرة: "عمر وصفي عقيلي :المصدر

انتقال املوظف عموديا وأفقيا خالل مساره املهين، بل يتم نقله يف عدة : المسار الشبكي -وظائف يف املستوى الواحد الذي رقي إليه مما يكسبه مهارات وخربات متعددة يف نفس املستوى جتعل فرص وبدائل الرتقية إىل وظائف أعلى أكثر تساعده على حتقيق طموحاته املستقبلية بسهولة ومرونة

.فرص التكوين أكثر كذلكو سار املهين التقليدي أكثر من املال يشرتط بقاء املوظف يف وظيفة معينة لفرتة زمنية معينة حىت يتم : المسار المهني اإلنجازي -

ترقيته بل تكون االجنازات والنجاحات اليت حيققها يف عمله هي احملدد لرتقيته من وظيفية أدىن إىل

.546ص 2005، سنة 1دار وائل للنشر ط" البشرية املعاصرة، بعد اسرتاتيجيإدارة املوارد " عمر وصقي عقيلي - 2

فترة الركود

ترقیة

ترقیة

ترقیة

التقاعد ونھایة المسار المھني

المستویات

اإلداریة

بدایة التعیین

الزمن


61

ا ية املسار املهين يف فرتة قصرية لذا قد حيتاج إىل تدريب وتكوين وظيفة أعلى، قد يصل املوظف إىل .أكثر حىت حيافظ على هذه االجنازات والنجاحات اليت حققها

:دورة حياة المسار المهني .3

متر دورة حياة املسار املهين املوظفني يف املؤسسة بأربع مراحل تبدأ مع بداية عملهم فيها وتنتهي على افرتاض بقائهم يف نفس املؤسسة طول فرتة عملهم، ومراحل دورة حياة عند بلوغهم سن التقاعد

:املوظف املهنية هي

تبدأ هذه املرحلة مباشرة بعد التعيني يف املؤسسة خيضع خالله املوظف :مرحلة االستكشاف -فهم إىل فرتة جتربة ويتعلم يف هذه املرحلة أعمال ومهارات جديدة، االندماج يف الفريق، يستطيع أن ي

ال يستطيع االعتماد على و نفسه ويتعرف ما حيسن القيام به، ومبا املوظف يف بداية مساره املهين فه .نفسه بل حيتاج إىل مساعدة وتوجيه لتصحيح أخطاءه يف بدايتها

بعد إن اكتسب املوظف مهارات جديدة وتعرف على ما حيسن القيام به يبدأ :مرحلة التأسيس -هين فيعرف الوظائف اليت سريقى إليها عرب حياته املهنية ويف هذه املرحلة أي يف رسم مسار مستقبله امل

القدرة على املسامهة و االعتماد على النفس، و التأسيس يكون املوظف اتصف بصفتني مها االستقاللية .الفعالة يف العمل

ته لعدة اخلربات نتيجة ملمارسو يصل املوظف إىل حصيلة تراكمية من املهارات :مرحلة النضج -موجها يسهم يف و مطورا أو حضوره عدة دورات تدريبية وتكوينية مما يؤهله ألن يكون مدربا أو وظائف

.رسم سياسة املؤسسة، قادرا على تفويض سلطته آلخرينهي املرحلة اليت تلي مباشرة مرحلة النضج ومن املفرتض أن يف هذه املرحلة :مرحلة االنحدار -

يتوجب ختفيض حجم عمل هذا املوظف ومسؤولياته يف حني يركز و ملهنية ميضي املوظف بقية حياته ا .على االستفادة منه يف جمال االستشاري وتقدمي النصح


62

:وسنوضح يف الشكل التايل دورة املسار املهين

دورة حياة المسار المهني: )02(الشكل

مرحلة االستكشاف مرحلة التأسيس مرحلة النضج مرحلة االحندار

.561ص " إدارة املوارد البشرية املعاصرة: "عمر وصفي عقيلي :المصدر

:تخطيط المسار المهني .4

خالهلا حتديد الوظائف احملتمل أن مستقبل املوظف املهين عملية يتم من وختطيط مسار مهين أاليت ينتقل إليها خالل حياته العملية يف املؤسسة، وذلك منذ بداية عمله فيها ويتدرج عربها املوظف أ

إىل غاية إحالته على التقاعد وترك العمل فيها، فمسار املوظف يف هذه احلالة ميثل عمليات ترقية ونقل ا من األدىن إىل األعلى وأفقيا، عرب اهليكل التنظيمي للمؤسسة، وختتلف عدد الوظائف وظيفة حمتملة مير

املسار ونوعيتها من شخص ألخر، وذلك حسب مستوى أدائه، ومؤهالته العلمية، وإمكاناته املتنوعة، .اخل اليت ميتلكها ويكتسبها خالل مسرية حياته العملية يف املؤسسة...ومعارفه

ومستقبله املهين مع بداية التعيني يف املؤسسة ليعرف ما هي رسم مسار املوظف وويتم ختطيط أاية مساره الذي عليه أن و الوظائف احملتملة اليت ميكن أن يرتقى أ ينتقل إليها عرب حياته العملية، وما هي

ال إىل نقطتني هامتني مها األوىل: يكافح لبلوغه عن طريق العمل اجلاد والدءوب، ونود اإلشارة يف هذا اأن رسم املسار املهين للموظف يتم يف ضوء املسارات املهنية التنظيمية احملددة قبل املؤسسة، والثانية أن

املستوى

التقاعد التعيني

تقدم وتطور

تقدم وتطور


63

مسار املوظف غري ثابت بل مرن أي قابل للتغيري، بسبب إعادة هيكلة املؤسسة ألعماهلا اليت هي كذلك . مية بوظائف جديدةاستبدال وظائف قدو استجابة لتغريات البيئة، اليت قد تستدعي إلغاء وظائف أ

بسبب مدى جهد املوظف واكتسابه املهارات واملعارف خالل حياته املهنية، قدرته على التكيف مع .املتغريات اليت تدخلها املؤسسة على أعماهلا يف املستقبل

ميكن القول أن ختطيط مسارات املستقبل املهين للموظفني هي خطوط مرنة متثل تطور وجناح حياته املهنية، واملرونة تعين أن الرتقية غري حمصورة بوظيفة واحدة فقط، بل بعدة وظائف املوظف عرب

.بديلة، وذلك من خالل تطبيق املسارات املهنية غري املتخصصة

:التكوين، نظرة عامة: ثانيا

ذه األمهية حىت يف وقت قريب زادت أمهية التكوين يف السنوات األخرية يف حني مل تكن حتظى حىت اعتقد البعض أن البعض منهم بأنه ميكن االستغناء عنها طاملا أن هناك فرص للتأكد من مؤهالت

رفعه و ومهارات العمال عند التوظيف، بيد أن رغبة املؤسسات يف احلفاظ على مستوى أداء موظفيها أا .جعلت هذه املؤسسات تفكري يف وضع برامج تدريب خاصة

:كوينتعريف التو تعريف التدريب .1

يعترب عدد كبري من املنظرين يف املوارد البشرية أن التدريب والتكوين عملية إسرتاتيجية تأخذ شكل نظام فرعي مكون من أجزاء متكاملة، وتتكون إسرتاتيجية التدريب والتكوين من جمموعة من الربامج

.التدريب والتكوين املستمرة

مصممة من أجل تعليم املوظف كيف يؤدي عمل خمطط يتكون من جمموعة برامج وفالتدريب هعمل خمطط وأما التكوين فه 3؛هأعماله احلالية مبستوى عايل من الكفاءة من خالل تطوير وحتسني أداء

يتكون من جمموعة برامج مصممة من أجل تعليم املوظف وإكسابه معارف وسلوكيات ومهارات جديدة يف املستقبل، والتأقلم والتعايش مع أية مستجدات وظائف جديدةو متوقع أن حيتاجها يف أداء مهام أ

.4تغريات حتدث يف البيئة وتأثر على نشاط املؤسسةو أ

.438عمر وصفي عقيلي، مرجع سبق ذكره، ص - 3 .438نفس املرجع، ص - 4


64

ا ا حتتاج عاجال أم آجال إىل توظيف يد عاملة إضافية لتلبية حاجيا أيا كان نشاط املؤسسة، فإن عن التوظيف، تظهر حاجة ملا متر مدة من الزمو عادة، . تطورو واإلنتاجية، خاصة إذا كانت يف حالة من

.هي التدريبو لعلها من بني احلاجات األكثر أمهية يف ختطيط املوارد البشرية أال و مهمة

أيا كان (جمموعة عمال واحلاجة لتدريب عامل أو دوافع متفاوتة، و لدى عمال املؤسسة قدرات م ضئيلة، كما) مستواهم الوظيفي يبينه الشكل التايل الذي يبني تظهر ملا تكون دافعيتهم قوية لكن قدرا

:قدرات العمال كأساسو خذها املؤسسة بأخذ دافعية تلنا القرارات األربعة اليت ت

دافعيتهو مكانة قرار التكوين بين قدرات العامل : )03(الشكل

التكوين يعتمد كالمها يف الوقت احلاضر على التعلم و يتضح من خالل ما تقدم أن التدريب املستمر، الذي يعترب اآلن الركيزة اليت تقوم عليها إسرتاتيجية التدريب والتكوين، فالتدريب والتكوين لكي

يقوما على أساس تعليم املتدربني كيف تفعل األشياء بشكلها الصحيح، وأيضا يكونا فعالني جيب أن ا يف أعماهلم احلالية واملستقبلية، فاملتدرب الذي مل يتعلم شيء من تعليمهم أشياء جديدة حيتاجو

ال باءت بالفشل، فالتعلم ه حصيلة و التدريب والتكوين معىن ذلك أن اجلهود اليت بذلت يف هذا االعملية التدريبية والتنمية، فعندما يتحقق التعلم معىن ذلك أنه حدث لدى املتدرب التغيري املالئم ونتاج

.واملطلوب

تدريب استغناء

متكني حتفيز

دافعية

قدرات

+

-

+-


65

:فوائد التكوين .2

5:الفوائد اليت ميكن حتقيقها من جراء القيام بالتكوين وتتمثل أمهها يفو هناك العديد من املزايا أ

زيادة اإلنتاج مع حتسني يف مستواه؛ - نسبة التالف يف اإلنتاج؛خفض -اخنفاض عدد احلوادث نتيجة الخنفاض نتيجة الخنفاض نسبة األخطاء اليت يرتكبها العاملني -

املتدربني مقارنة بزمالئهم غري املتدربني؛التقاء عدد كبري من املتدربني من مؤسسات خمتلفة مما يسمح بتوسيع مداركهم من خالل -

اآلراء، وحيدث هذا بصفة أساسية إذا و العمل وتبادل وجهات النظر تعارفهم، وقيامهم مبناقشة قضايا كان التكوين من خالل جهات خارجية مثل مراكز التكوين املنتشرة يف أحناء الوطن؛

بينهم وبني و املنازعات اليت تنشأ بني املوظفني بعضهم البعض، أو إجياد حلول للمشاكل - القيادة؛و ليت تركز على اجلوانب السلوكية يف االتصال رؤسائهم، وذلك عن طريق الدورات التكوينية ا

ا؛ - زيادة درجة انتماء املوظفني إىل املصاحل اليت يعملون خفض وقت التعليم املطلوب بالنسبة للموظفني من أجل الوصول إىل املعايري املطلوبة من -

األداء؛ مساعدة املؤسسة يف االستجابة لظروف السوق املتغرية؛ -املؤسسة يف مواجهة الكثري من املشاكل الداخلية مثل الغيابات، ارتفاع معدل الدوران، مساعدة -

.اخل...عدم الرضا الوظيفي

:مؤسسات جزائرية مجموعة نموذج لكيفية جدولة برنامج تكوين لموظفي .3

معرفة ألي جهة ينتمون و إن أول ما تقوم به املؤسسة حني شروعها بإعداد برنامج للتكوين ههذا األخري ليتسىن للمؤسسة حتديد أهداف هذا التكوين؛ و يف أي جمال هو ني احملتاجني لتكوين، املوظف

الذي ال يتطلب و خاصة يف حالة التكوين القصري املدى (بعدها، تقوم املؤسسة إما باستدعاء املكونني هلا

:أنظر - 5

، 411، ص 2002مدير مركز التدريب اإلداري، " إدارة املوارد البشرية " عبد احملسن عبد احملسن .258، ص 2000سنة " ة العلمية للممارسات اإلدارية احلديثة إلدارة وتنمية املوارد البشريةاملعرف"جنلة حسني مرجتي


66

هذا بعد حتديد العدد، و تقوم بإرسال موظفيها إىل املركز اخلاص بالتكوين، و أ) أدوات بيداغوجية كبرية .التكلفةو التفاهم حول املكان و حماور التكوين و مواضيع و األهداف

:ميثل اجلدول التايل برنامج منوذجي سنوي ملؤسسة عمومية جزائرية

.2009، "موبيليس"مؤسسة : المصدر :الجزائريةدراسة ميدانية حول واقع التكوين في المسار المهني في المؤسسات : ثالثا

معوقات بالنسبة للمؤسسة و ما له من حمفزات و بعدما تطرقنا إىل اجلوانب النظرية للتكوين، اجلزائرية، نتطرق اآلن إىل دراستنا امليدانية اليت على شكل استقصاء مت توزيعه على عدد من املوظفني سواء

م بتدريبهم و اخلاص، و يف القطاع العام أ .تكوينهمو الذين قامت مؤسسا :نتائجهاو منهجية الدراسة الميدانية .1

مؤسسات جزائرية، والذين 8موظف يعملون يف 77مت توزيع االستبيان على عينة تتكون من ضواحيها، وكانت النتائج و تكوين وتدريب منذ مدة مل تتعد ستة أشهر، وهذا يف العاصمة اجلزائرية و أجر

:كما يلي ؟ التعليميمستواك وما ه: السؤال األول

النسبة املئوية التكرار اإلجابة ٪12 10 دون الثانوي

٪23 19 ثانوي ٪57 40 جامعي

٪9 8 )بعد التدرج( تعليم عايل موع ٪100 77 ا


67

نالحظ أن أغلبية موظفي العينة هلم مستوى جامعي، هذا ألن أغلب املؤسسات املمثلة للعينة : التعليق .هذا يتطلب مستوى جامعيو هي مؤسسات ذات طابع خدمايت ) مؤسسات 08(

ما طبيعة المؤسسة التي تعمل بها ؟:السؤال الثاني النسبة املئوية التكرار اإلجابة

٪26 20 مؤسسة خاصة ٪53 41 عمومية ذات طابع اقتصاديمؤسسة

٪21 16 مؤسسة عمومية ذات طابع إداري ٪00 00 أخرى

موع ٪100 77 امثل اتصاالت (نالحظ أن أغلب أفراد العينة ينتمون ملؤسسات عمومية ذات طابع اقتصادي : التعليقاملؤسسات العمومية ذات ، مث )Renaultمثل (، تأيت بعدها املؤسسات اخلاصة ...)موبيليسو اجلزائر

).مثل اجلامعة(الطابع اإلداري ما هي المحاور الرئيسية للتكوين التي تتذكرها ؟: السؤال الثالث

حوا بتذكرهم حملاور التكوين الذين قاموا به، هذا راجع حلداثة زمن ) مفردة 64( 83٪ من أفراد العينة صر .أن أغلبهم جامعينيو مرور التكوين،

ما طبيعة التكوين المتبع ؟:عالسؤال الراب النسبة املئوية التكرار اإلجابة

٪23 18 )رسكلة(حتسني املستوى وجتديد املعلومات ٪73 56 تكوين قصري املدى ٪4 3 تكوين طويل املدى

٪00 00 أخرى موع ٪100 77 اإن النسبة العالية اليت ميثلها التكوين القصري املدى راجع إىل تفضيل املؤسسات هذا النوع من : التعليق

.رمبا لنجاعته من جهة أخرىو التكوين، لربح الوقت من جهة،


68

بصفة عامة ما هي درجة رضاك عن التكوين الذي أخذته ؟:السؤال الرابع النسبة املئوية التكرار اإلجابة

٪13 10 راضي متاما ٪23 18 راضي

٪43 33 غري راضي ٪21 16 غري راضي بتاتا

موع ٪100 77 اهذا بصفة عامة، قد يكون و أكثر من نصف أفراد العينة عربوا عن عدم رضاهم عن هذا التكوين : التعليق

.ما عاشوه أثناء تكوينهم مع ما تصوروه هذا راجع إىل عدم توافق :فضلكم حددوا درجة الرضا وعدم الرضا على األسئلة التاليةمن : السؤال السادس

اليومي استطيع تطبيق التكوين الذي أجريته في العمل - النسبة املئوية التكرار اإلجابة



موع ٪100 77 اغري الراضني، هذا معناه أن نصف و نالحظ تساوي يف النتائج بني املستجوبني الراضني : التعليق

باألحرى يف الوقت احلايل؛ لكن قد و املستجوبني صرحوا بعدم جدوى هذا التكوين يف العمل اليومي، أ .هذا يكون مفيد للمسار املهينو يكون يف أجل الحق

مهارات جديدة اكتسبتبفضل هذا التكوين - النسبة املئوية التكرار اإلجابة



موع ٪100 77 ا


69

م مهارات جديدة، : التعليق هذا ما يعزز و األغلبية الساحقة من املستجوبني أبدوا عن رضاهم يف اكتسااليت قد تكون مفيدة و (اكتساب املهارات و من التكوين هتفسري السؤال السابق؛ إذ أن اهلدف الرئيسي

.كان ذلك يف وقت الحقو لو ) للمسار املهين كانت لي الفرصة لتطوير المسار المهني في مؤسستي -

النسبة املئوية التكرار اإلجابة ٪21 16 راضي متاما

٪40 31 راضي ٪38 29 غري راضي

٪1 1 غري راضي بتاتا موع ٪100 77 احتسني مسارهم املهين يف و من املستجوبني صرحوا برضاهم يف توفري هلم فرصة لتطوير أ ٪61:التعليق

م، إذ هم على دراية بأمهية التكوين خاصة على املدى الطويل .مؤسسا الفرص متوفرة في المؤسسة لتطوير المسار المهني -

النسبة املئوية التكرار اإلجابة ٪39 30 راضي متاما

٪43 33 راضي ٪13 10 غري راضي

٪5 4 غري راضي بتاتا موع ٪100 77 ام : التعليق م لتطوير مسارهم املهين، فمؤسسا أغلب املستجوبني راضني عن الفرص املتوفرة يف مؤسسا

.موفرة كل الشروط لذلك


70

القادمتين خالل السنتين المهنيالمجال الذي يهمك أكثر لتطوير مسارك وه ما: السؤال السادس ؟ مؤسستك في

النسبة املئوية التكرار اإلجابة ٪19 45 املبيعات ٪23 55 التسويق

٪5 12 اخلدمات ٪1 4 تقنيات التسيري

٪8 19 تقنيات التفاوض ٪14 34 تقنيات اإلدارة

٪4 10 تقنيات العمل اجلماعي ٪23 55 اللغات

٪0.8 2 القدرة على تكوين اآلخرين 00 00 ...أخرى

موع ٪100 236 اكانوا خرجيي جامعات يعانون من نقص و لو جند يف املرتبة األوىل اللغات ألن أغلب املوظفني : التعليق

حتتاج ) خاصة اليت تتعامل مع األجانب(ألن بعض املناصب و مستواهم يف اللغات األجنبية، كذلك و التسويق ألن أغلب املستجوبني يعملون يف إدارة التسويق؛ مث املبيعات ألكفاءة معتربة يف اللغات؛ يليها

يف املرتبة الرابعة جند تقنيات و هذا النوع من التكوين حيتاجونه األعوان التجاريني؛ و فنون البيع، و تقنيات .ضروريةو الرغبة يف تعلم تقنيات إدارية تعد عادية و اإلدارة، فالكل يعمل يف إدارة،

تطوير المسار المهني وفرصة التكوين: سابعلالسؤال ا ن حول مسارهم المهنييللموظف الحق في استشارة مصادر غير مسؤوليهم المباشر -

النسبة املئوية التكرار اإلجابة ٪71 55 موافق

٪22 17 غري موافق ٪7 5 بدون رأي

موع ٪100 77 ام لغري مسؤوليهم حول نرى أن أغلب املستجوبني مهتمني كثريا : التعليق مبسارهم املهين لدرجة استشار

.مسارهم املهين، إذن، فهم يولون أمهية كبرية هلذا األخري


71

.المؤسسة إستراتيجيةجعل تطوير المسار المهني جزء من - النسبة املئوية التكرار اإلجابة

٪79 61 موافق ٪13 10 غري موافق ٪8 6 بدون رأي

موع ٪100 77 اللمؤسسة ككل من جهة و حتسني املسار املهين أمر يف غاية األمهية للموظف من جهة و تطوير : التعليق

.أخرى، فلذلك جيب عليها أن جتعل املسار املهين جزءا من إسرتاتيجية املؤسسة .الموظفون يقدمون خبراتهم لزمالئهم، وليس فقط للخاضعين لمسؤوليتهم المباشرة -

النسبة املئوية التكرار اإلجابة ٪66 51 موافق

٪13 10 غري موافق ٪21 16 بدون رأي

موع ٪100 77 اتربية و ليس فقط للخاضعني ملسؤوليتهم املباشرة أمر يتعلق بنفسية و إن اإلدالء باخلربات لزمالئهم : التعليق

.املوظف بالدرجة األوىل، أكثر منه تعلقا مبساره املهين ؟ تحديد درجة الرضا :الثامنالسؤال .على تحديد نقاط قوتك وضعفك يساعدك مسؤولك المباشر -

النسبة املئوية التكرار اإلجابة ٪53 41 جيد جدا

٪17 13 جيد ٪17 13 مقبول

٪13 10 سيئموع ٪100 77 ا

م : التعليق نرى أن النتائج توحي بأن أغلب املسؤولني املباشرين يساعدون مرؤوسيهم يف حتديد نقاط قو .تطوير مساره املهينو ضعفهم، ففي مثل هذه الظروف اجليدة يسهل للموظف بتحسني و


72

. الحالي المنصب وتوجيهك إلى هاكتسبتنوعية التكوين الذي - النسبة املئوية التكرار اإلجابة

٪13 10 جيد جدا ٪6 5 جيد

٪32 25 مقبول ٪49 37 سيئ

موع ٪100 77 ارغم تساوي النسب فإن نسبة غري الراضني تفسرها عدم التخطيط اجليد لسياسة التكوين يف : التعليق

.جودتهو املؤسسة، أكان ذلك من جهة أهداف التكوين أم نوعه .ةالداخلية لتحديد المناصب الشاغر اإلجراءات -

النسبة املئوية التكرار اإلجابة ٪8 6 جيد جدا

٪12 9 جيد ٪48 37 مقبول

٪32 25 سيئموع ٪100 77 ا

قرارات املؤسسة يف حتديد املناصب و إن أغلب املوظفني املستجوبني راضني عن إجراءات : التعليقهذا ينمي يف نفسيتهم شعور بالثقة جتاه رؤسائهم؛ هذا بالرغم من وجود نسبة معتربة من الذين و الشاغرة،

م، إذ تأخذ مواقف حمرجة يف ما خيص حتديد - أحيانا-أجابوا عكس ذلك، هذا راجع رمبا ملؤسسا .املناصب الشاغرة

:النتائج األساسية .2اجلزائرية تعاين من نقص يف اجلودة، بناء على نستنتج من هذا االستقصاء أن الربامج التكوينية

ا . على املدى الطويل) رمبا جناعتهاو (عدم رضا املستجوبني من هذه الربامج، هذا رغم فائدمن جهة أخرى يتحلون بروح التآلف و أغلب أفراد العينة يثقون برؤسائهم ملا يعطون النصائح،

م ما تعلموا و .من برامج التكوينالتآخي بني زمالئهم، إذ يعلموحتسني املسار املهين هلؤالء و يساعد يف تطوير و كل هذا للوصول إىل أن ما تقدم من نتائج يفيد

.املستجوبني، حيث اقرتحوا أن يكون تطوير املسار املهين جزءا من إسرتاتيجية املؤسسة


73

:معوقات نجاح التكوين في المؤسسة الجزائرية .3 :6اجلزائرية ثالث معوقات هييتسم التكوين يف املؤسسة

:عدم وجود هدف محدد -تلك النتيجة اليت ترغب املؤسسة يف الوصول إليها يف زمن بكمية معينني و يعترب اهلدف ه

تنقسم و ومبواصفات حمددة، كما يساعد اهلدف املسئولني على حتديد الفوارق وإجراء التصحيحات الالزمة :ليأهداف التكوين إىل ثالث جمموعات كما ي

يتم حتديد أهداف املنصب بعد القيام بتحليل العمل من : أهداف املنصب الذي يشغله العامل .أجل حتديد مواصفاته والواجبات امللقاة على عاتق املوظف وكيفية أدائه

ا وفق ما متلكه من إمكانيات : أهداف املؤسسة تقوم املؤسسة بصياغة أهدافها واسرتاتيجياميكن جناح أي إسرتاتيجية دون إشراك العاملني وإحساسهم بعبء املسؤولية امللقاة مادية حبيث الو بشرية

.على عاتقهم لكل إنسان أهداف يف حياته الشخصية يريد حتقيقها وتتشكل : األهداف الشخصية للموظفني

يضع كيفية مساعدة الشخص على أن و يف التنمية الذاتية واحرتام اآلخرين له، وتقدير ذاته، واملهم ه .أهدفا لنفسه، وكشف الطرق املالئمة لبلوغها والسعي إىل حتقيقها من خالل مصاحل املؤسسة أيضا

إن عدم حتديد األهداف السابقة الذكر تبقي عملية التكوين رهينة قرارات عشوائية غري مبنية على ة ملختلف أسس موضوعية، فالعمل على إرساء ممارسات تسيري املوارد البشرية أضحى ضرورة ملح

املؤسسات، وذلك من أجل القيام بعملية التكوين يف أحسن مستوى ومواكبة التطورات احلاصلة يف هذا .امليدان

:عدم تحديد الحاجات التكوينية -يقصد باحلاجيات التكوينية ذلك الفارق بني احلد األدىن ملستوى املوظف املعريف واملهارايت للقيام

واملهارايت الواجب توفره للقيام بذلك العمل لذلك تسعى مصلحة تسيري املستوى املعريف و بعمل معني املوارد البشرية إىل حتديد احلاجيات التكوينية وختصيص مبالغ مالية معتربة وختصيص الوقت واجلهد

.الالزمني إلجناح هذه العملية وال يتم هذا وال يتم هذا إال عن طريق التخطيط اجليد

.78، ص 2002، سنة 23جملة املدرسة الوطنية لإلدارة، العدد " إدارة " - 6


74

املوارد البشرية احلاجيات التكوينية يرجع إىل عدم وعيها بأمهية هذه إن عدم حتديد مصلحة العملية، واالهتمام بالكم دون النوع يف الربامج أي عدد املتدربني الذين جيتازون الدورات التكوينية وليس

ا من هذه الدورات .نوع املهارات اليت يكتسبو :السلوكي للموظفينالجانب و عدم وجود الترابط بين البرنامج التكويني -

تركز الربامج التكوينية على تلقني املوظفني مهارات ومعارف جديدة تتعلق بوظيفة معينة دون سلوكياته فهي تغض الطرف عن اإلجابة عن و النظر إىل أهداف املتدرب جوانبه الشخصية واجتاهاته

:التساؤالت التالية هل حضور املتدرب يهدف إىل إجادة العمل ؟

يف تطوير نفسه ؟هل يرغب هل لديه أغراض كالرتقية ؟

...هل حضوره إجباري دون رغبته يف ذلك ؟ ا ا خالية البعد السلوكي وقد ال يبدي أي اهتمام قد ال يتفاعل املوظفني مع برامج التكوين أل

ا تسد حاجة فعلية ل ديهم وهذا رغم ما حتتويه من ثراء يف املعلومات ويرجع ذلك إىل عدم اقتناعهم بأراجع إىل اعتقادهم أن قرار تدريبهم مل يتم إشراكهم فيه، إذا هناك عالقة وثيقة بني اجلوانب السلوكية للموظف وأخالقيات العمل لذا تسعى مصلحة املوارد البشرية إىل دعم اجلوانب السلوكية لتحقيق

.التقارب بني األهداف الشخصية وأهداف املؤسسة :في المؤسسة الجزائرية مقومات نجاح التكوين .4

تسعى املؤسسات إىل الوصول إىل األهداف املرجوة من عملييت التكوين وال يتم ذلك إال عن :طريق إن جعل اهلدف التكويين يتصف مبجموعة من السمات حبيث يكون واضح وقابل للقياس يف

اهلدف عن طريق القيام هذا و توجيها حنو بنوعية معينة يضمن عدم تشتت اجلهود و بالكمية والزمن وضع برامج، حتديد مواضيع التكوين، اختيار املدربني، حتضري املتدربني، (مبجموعة من اإلجراءات

كفيل بتحقيق أعلى النتائج؛) متويل وتنفيذ الربنامج، تقيم نتائج الربنامج ظف عند القيام اعتبار عملية حتديد الفوارق بني احلد األدىن للمستوى املعريف واملهارايت للمو

ذا العمل عملية و بعمل معني املستوى املعريف واملهارايت الواجب توفره يف هذا املوظف عند القيام مستمرة وال تقتصر على حتديد جوانب اخللل والقصور يف األداء للموظف يف فرتات متقطعة بل متتد

ن، فعلى املسئولني جتنب القرارات إىل أبد من ذلك من أجل مواكبة التطورات احلاصلة يف كافة امليادي


75

العشوائية واألخذ بنظر االعتبار أمهية املعايري املوضوعية يف حتديد هذه احلاجيات ألن القرارات العشوائية تؤدي إىل خلق هوة بني ما يريده املوظف وما تريده املؤسسة لذا يفضل أن حيدد املوظف

قتصر احلال يتم االستعانة مبستشار خارجي هذه احلاجيات بنفسه بإشراك رئيسه املباشر إن ا متخصص وأصبحت السوق اجلزائرية تتوفر على عدد كبري من املكاتب املتخصصة يف االستشارات؛

تشخيص سلوك العامل داخل املؤسسة أثناء العمل وتفاعله مع اجلماعة لغرض فهمه من أجلزها وتطوريها أما النقاط السلبية فيم القوة لديه، فنقاط القوة يتم تعزيو الوقوف عند نقاط الضعف

تداركها وتصحيحها قدر اإلمكان، إن هذا التشخيص يسمح بتليني املواقف وجعل االجتاهات العمل والتعاون واملشاركة، كما يسمح أيضا جبعل أهداف التكوين اليت و السائدة أكثر إجيابية حن

تريدها املؤسسة تتقارب مع األهداف الشخصية للموظف؛ لام املسئولني بتجسيد خالل الربامج التكوينية نشر ودعم ثقافة التعاون الوظيفي، العمقي

إجياد و املوظفني على مجع ومعاجلة املعلومات وتوزيعها قصد استفادة اجلميع منها ثاجلماعي، ح سيناريوهات الختاذ القرارات عن طريق املشاركة؛

أجل الوقوف عند مواطن اخللل وحتديد الفوارق تقييم برامج التكوين تقييم علميا وموضوعيا من .بني ما خطط له وما مت الوصول إليه من مث اختاذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة

:خاتمةعندما نتحدث عن املسار املهين يف املؤسسة فإننا نتحدث عن الطموحات اليت ميكن أن حيققها

ل إسرتاتيجية اختيار وتعيني املوظفني قائمة على العمال داخل املؤسسة، لذا تسعى هذه املؤسسة إىل جعأساس أال يعمل املوظف يف ختصص واحد ونوع واحد من الوظائف، بل العمل يف عدة وظائف؛ فاملسؤولية تقع على عاتق مسؤول التكوين، والذي يفضل أن يكون مؤهال تأهيال جامعيا وفنيا، وله إملام

العامل اخلارجي للمؤسسة، كما البد وان يكون له خربة سابقة يف بكل التطورات والتغريات اليت حتدث يف .جمال التكوين

:باإلضافة إىل النتائج الرئيسية املقدمة أعاله، سنعطي بعض النتائج اإلضافية اليت ارتأيناها مهمةز إن املؤسسات احلديثة مسئولة عن رفع مستوى موظفيها مهنيا ومن مث تطوير مسارهم املهين، فمراك. 1

التعليم من جامعات ومراكز التكوين املهين ال تستطيع أن خترج املوظفني القادريني على العمل الفوري يف االت االقتصادية املختلفة، ذلك أن بعض املهارات غري قابلة للتعلم إال يف إطار التدريب داخل ا

.املؤسسة


76

ت املوظفني مبا حيقق أهداف املؤسسة إن النشاط التكوين يهدف إىل إحداث تغيري ملموس يف مهارا.2 .موجود لضمان مصاحلهاو فهبرامج التكوين اليت تقام داخل املؤسسة تليب احلاجيات الفعلية للمؤسسة وتقابل ما حيتاجه العمال . 3

.تنتيجة نقص املعارف واملهارا .طول املسار املهينبرامج التكوين ختتلف داخل املستوى التنظيمي الواحد وبتايل فهي ختتلف على . 4دف إىل إحداث تغيري يف السلوك املوظف، واملوظف . 5 التكوين يتم من خالل التعلم، والتعلم عملية

.الذي يتغري سلوكه يكون قادرا على إحداث تغيري يف مساره املهينواخلربة، خيتلف املوظفني عن بعضهم البعض داخل املستوى الواحد يف اخللفية، القدرة، االستعداد،. 6

. لذا فالربنامج التكويين البد أن يراعي هذه الفروق واالختالفات الفردية . التكوين عملية مستمرة فهي تستمر طوال مسارهم املهين. 7

:نتائجه، سنحاول إعطاء بعض االقرتاحات ملؤسساتنا اجلزائريةو بناء على ما تقدم من استقصاء الذين جيب التخطيط واإلعداد ملواجهتهم وحماولة رصد وحتديد املنافسني األساسيني -

التفوق عليهم، وحماولة الكشف عن سياسة مواردهم البشرية خاصة من حيث التكوين؛االبتكار، وتعميق الصلة مع مراكز البحث و تكوين وتنمية القدرات الذاتية للتطوير -

والتطوير؛ يف املؤسسة؛ متاشي برامج التكوين مع مستوى التقدم التقين واإلداري -إعادة اعتبار التكوين يف معتقدات املؤسسة من كونه تكميليا وجتميليا إىل كونه ركنا -

.جوهريا يف البناء اإلداري اإلسرتاتيجي للمؤسسةا يشتمل وأخريا يتوجب على إدارة املوارد البشرية يف املؤسسة تصميم نظام معلومات خاص

م ونتائج تقييم أدائهم على معلومات تتعلق بإمكانات املوظفني ، وجعل هذه ...وميوهلم وتفضيالاملعومات جاهزة الستخدام يف أي وقت، الستخدامها يف جمال ختطيط املسارات املهنية، وكذلك تصميم

.األساليب اليت ميكن بواسطتها مجع هذه املعومات وحتليلها وتفسريها


77

:المراجعو قائمة المصادر ، 1دار وائل للنشر ط" إدارة الموارد البشرية المعاصرة، بعد استراتيجي" عمر وصقي عقيلي -

.2005سنة .2002مدير مركز التدريب اإلداري، " إدارة الموارد البشرية"عبد احملسن عبد احملسن -المعرفة العلمية للممارسات اإلدارية الحديثة إلدارة وتنمية الموارد "جنلة حسني مرجتي -

.2000سنة " البشرية .2002، سنة 23جملة املدرسة الوطنية لإلدارة، العدد " إدارة " -، ص 2004دار اجلامعة اجلديدة، مصر، سنة " إدارة املوارد البشرية"حممد إمساعيل بالل -

149. ، إيرتاك للطباعة والنشر "تنمية مهارات تخطيط الموارد البشرية"بسيوين حممد الربادعي، -

.2005، 1ط) مصر(والتوزيع، القاهرة - Jaques Soyer, « Fonction formation », editions d’organisation, 2ème édition, Paris (France), 2001. - Http: rb.arabsgate.com/archive/index.php/t-447438.html. Date de consultation: 07/09/2009.


79

دور اإلبداع في تحسين األداء الصناعي للمؤسسة * رجراج الزوهير. د

Résumé:

Cet article traite le processus de l’innovation et son rôle dans l'amélioration de la performance de l'entreprise, puisque l’innovation représente la variable la plus influente pour la croissance de l'investissement et le soulèvement de la capacité de l'entreprise, et cela dans l’ombre d'élargissement des entreprises dans leurs activités et leurs opérations, afin de fournir le meilleurs services à ces clients , en particulier avec une concurrence intense ,et l’application des méthodes de travail traditionnelles dans un climat qui ne favorise pas l’innovation et la créativité, mais entravé et entrave le développement de chaque processus et le changement ou le comportement créatif.

à travers ce document nous essayerons de clarifier la relation de l'innovation de la créativité et de son importance dans l'entreprise, les conditions de réalisation de la créativité ces obstacles et niveaux de créativité et les étapes de son impact sur la performance des entreprises, ont expliquant ce mécanisme afin d'assurer la continuité de ces institutions et de suivre le rythme des développements en cours dans le système économique international.

.البليدة، اجلزائر-جامعة لونيسي عليأ، رحماض أستاذ *

يتناول هذا املقال عملية اإلبداع ودوره يف حتسني حيث يعد اإلبداع من املتغريات املؤثرة ،أداء املؤسسة

اإلستثمار وذلك يف و و يف قدرة املؤسسة على النما بغية ظل اتساع املؤسسات يف أنشطتها وعمليا

خاصة يف ظل ،تقدمي خدمات أفضل لزبائنهاعمل التقليدية ويف ظل مناخ ال التنافس وأساليب ال

يشجع على اإلبداع بل يعرقله ويعيق كل عملية

ومن خالل هذه .سلوك إبداعيو تطوير وتغيري أالورقة البحثية حاولنا توضيح أيضا عالقة اإلبداع

شروط حتقيق اإلبداع ،أمهيته يف املؤسسةباإلبتكار و ء على أدا همراحل تأثري و معوقاته مستويات اإلبداع و

، موضحني هذه اآللية حىت نضمن املؤسساتاستمرارية هذه املؤسسات ومواكبتها للتطورات اليت

.حتصل يف النظام االقتصادي الدويل

رجراج زوهير. د / دور اإلبداع في تحسين األداء الصناعي للمؤسسة

80

:مقدمة

ال االقتصادي التجديد الذي حيصل يف نطاق اإلنتاج والتسيري : ميثل اإلبداع واالبتكار يف االصناعي أن أول من ركز على هذا املوضوع هو االقتصادي بشكل إبداعي، وتشري أدبيات االقتصاد

:" مث يف مؤلفه 1912الذي وضعه سنة" نظرية التطور االقتصادي: "يف كتابه الشهري" شومبيرت"النمساوي مبينا أمهية االبتكار يف زيادة أرباح املؤسسة 1942الذي ظهر سنة" الرأمسالية واالشرتاكية والدميقراطية

-نتيجة االبتكار-بدون التطور" :صة الصناعية منها، حيث خلص نظريته يف املقولة التاليةاالقتصادية وخاهذا ونظرا ألمهية االبتكار واإلبداع داخل املؤسسة فإنه " ال حيصل الربح وبدون الربح ال حيصل التطور

بتكار واإلبداع، البد من توفري اجلو املناسب واعتماد سياسات دقيقة يف جمال تنظيم وختطيط نشاطات اال .وإعطاء الكفاءات البشرية الوسائل الالزمة والسهر على تكوينها ورسكلتها دوريا

تم بشكل أساسي مبوضوع االبتكار اإلبداعي، وقد أصبحت خمتلف املؤسسات واملنظمات باملائة من 40سنوات بنسبة 10، سامهت االبتكارات اليت مل تكن موجودة قبل 1970فمثال ويف سنة

؛ 2002باملئة سنة80م يف أمريكا، وأكثر من1985باملئة سنة60املداخيل الصناعية لتصل إىل جمموعخصصت معظم الدول نسبة مئوية من جممل ناجتها الوطين للبحث والتنمية لغاية االبتكار لذلك

لغ االبتكار واإلبداع، وقد زادت هذه األمهية مع تطور التكنولوجيات اجلديدة لإلعالم واالتصال، حيث بمراتبا معتربة وخاصة يف أوروبا ويف بلدان آسيا، وجتلى ذلك من خالل اإلنتاجية والتنافسية، ومع حماوالت اجلزائر منذ بداية التسعينيات ولوج منطيات اقتصاد السوق القائم يف بعده الفعال على حقيقة األسعار

عنها من نتائج اجيابية على الرتاكم، فقد سعت إىل واإلبداع واالبتكار لتحقيق تنافسية صناعية وما يرتتب .حترير السوق ليتماشى ومزيدا من االبتكار

:انطالقا مما سبق يطرح التساؤل التايل هل يساهم االبتكار واإلبداع في تحسين األداء الصناعي وتطويره في المؤسسات؟

:ىـــــــــولدراسة هذه اإلشكالية سنتطرق إل .أمهيته يف املؤسسةمفهوم اإلبداع و - .مستويات اإلبداع ومراحله - .دور اإلبداع يف الرفع من أداء املؤسسة - .تأثري اإلبداع على أداء املؤسسات – .شروط حتقيق اإلبداع ومعوقاته -


81

:مفهوم اإلبداع -1

يعرف اإلبداع عند العرب على أنه كلمة إبداع من بدع، وبدع الشيء أي أنشأه على غري مثال إجياد طرق جديدة يف العمل أو أفكار حديثة " سابق، وقد جاء تعريفه يف معجم إدارة املوارد البشرية بأنه

خلق شيء أوامر " عرب على أنه وي". يف حل املشاكل، تؤدي إىل زيادة كفاءة العمل وقدرات العاملني فيه . جديد يتصف باألصالة والفائدة

فكرة جديدة يتم تنفيذها بقصد تطوير اإلنتاج أو العملية أو اخلدمة، " ويقصد باإلبداع على أنه وميكن أن يرتاوح أثر اإلبداع يف املؤسسات من إحداث حتسينات طفيفة على األداء إىل إحداث تطوير

وميكن أن تتضمن هذه التحسينات، اإلنتاج والطرق اجلديدة يف التكنولوجيا واهلياكل ،جوهري وهائلويف نفس السياق، عرف ". التنظيمية واألنظمة اإلدارية واخلطط والربامج اجلديدة املتعلقة باألفراد العاملني

ا من اخلارج،" اإلبداع على أنه سواء كانت تتعلق تطبيق فكرة طورت داخل املؤسسة، أو متت استعارباملنتج أو الوسيلة أو النظام أو العملية أو السياسة أو الربامج أو اخلدمة، وهي جديدة بالنسبة للمؤسسة

".حينما طبقتها

معاين اإلبداع من وجهة نظر بعض الباحثني ):1(الجدول رقم

تعريف اإلبداع أسماء الباحثين

)1922(مسبسون يف قدراته على التخلص من السياق العادي للتفكري وإتباع منط جديد املبادأة اليت يبديها الفرد

من التفكري

)1954(روجرز الطرق التقليدية يف التفكري مع إنتاج جديد وأصيل أو قدرة الفرد على جتنب الروتني العادي أو

.حتقيقه غري شائع ميكن تنفيذه أو حيقق رضا جمموعة كبرية يف فرتة معينة من الزمنإنتاج جديد مقبول ونافع هو )1960( شتاين فريي

)1972( تورانسعملية إدراك الثغرات واالختالل يف املعلومات والعناصر املفقودة وعدم االتساق الذي ال يوجد له حل معلوم، مث البحث عن الثغرات واختيار الفروض والربط بني النتائج وإجراء التعديالت

.وض، مث نشر النتائج وتبادهلاوإعادة االختبار هلذه الفر

أوسكاندروروشكا

اجلماعي الذي يقود إىل إنتاج يتصف باألصالة والقيمة، واجلدة والفائدة النشاط الفردي أو هوتمع .من أجل ا

سياق ذكي حلصيلة إنتاج أفكار جديدة ويف نفس الوقت مالئمة تايلور

بديسي فهيمة، شيلي وسام، رزق اهللا حنان تنمية اإلبداع ودوره يف الرفع من أداء املنظمات، مداخلة مقدمة :المصدر .2011ماي 18/19البليدة ، يوم –ضمن امللتقى الدويل جلامعة سعد دحلب


82

وعلى غرار ما سبق فاإلبداع ال يقتصر فقط على شيء أو فكرة أو تطبيق، بل ميكن استعماله وقد وضع الباحثون تعاريف متعددة .للتعبري عن العملية اليت تؤدي إىل هذا الشيء أو هذا التطبيق

.السابقتلخيصها يف اجلدول واليت متلإلبداع،

ومن خالل ما سبق، ميكننا أن خنلص أنه ال يوجد تعريفا حمددا لإلبداع يقبله مجيع الباحثني، لذلك ميكن لإلبداع، على أنه فكرة جديدة أو إنتاج جديد، يتصف بالقبول واألصالة ونفع إعطاء مفهوما معينا

تمع .ا

:الفرق بين مفهوم اإلبداع، االبتكار والتغيير 1 -1

تفكري املبتكر الذي يكشف حاالت جديدة أو الوصول إىل حلول "يعرف االبتكار على أنه وقد أبدى بعض الباحثني فروقات بني " . زامنة مع الفكرللمشكالت القدمية، وتؤدي إىل أفكار أصيلة مت

فاإلبداع يرتكز على درجة اخللق واالكتشاف . innovationواالبتكار Creativityاإلبداع للمدخالت، واعتبار هذه املدخالت جديدة من منظور مبدعها أو مجهور ناظرها، يف حني يعد االبتكار

إىل سلعة أو خدمة نافعة أو إىل طريقة عمل مفيدة، أي هو عملية التمسك بفكرة مبدعة وحتويلها .التطبيق العملي لإلبداع، مبعىن املؤسسة املبتكرة هي املؤسسة اليت حتول األفكار املبدعة إىل خمرجات نافعة

ومن جهة أخرى يرى بعض الباحثني أن االبتكار يفهم من خالل التغيري، مبعىن آخر، االبتكار يعين إذن . إدارة التغيري تعرف باإلدارة اليت جتري تعديال واضحا أو أجزاء خمتلفة من واقعها احلايل التغيري، ألن

وخنلص إىل التمييز بدقة متناهية بني اإلبداع . اإلبداع يعترب مدخال لالبتكار والتطبيق العملي لههذه األفكار وحتويلها إىل واقع واالبتكار، اإلبداع يتعلق بتأليف األفكار وتوليدها، واالبتكار يتعلق بتطبيق

.عملي ملموس

أما بالنسبة للفرق بني اإلبداع والتغيري التنظيمي فيتم من خالل إبراز أهداف كل واحد منهما، فمن األهداف الشائعة لعمليات التغيري التنظيمي جند االرتقاء مبستوى األداء، حتقيق مستوى عال من الدافعية

وأساليب أوضح لالتصال، خفض معدالت الغياب ودوران األيدي العاملة ودرجات عالية من التعاونوخفض التكاليف، الوصول إىل احلد األدىن من النزاعات، وعليه يسعى التغيري اإلداري إىل زيادة الفعالية اإلدارية عن طريق حتسني أدوات وأساليب العمل املوجودة غالبا من أجل رفع مستوى الدافعية عند األفراد

ومن مث زيادة اإلنتاجية، بينما تركز اإلدارة باإلبداع على خلق الفعالية اإلدارية من خالل إجياد سلع .وخدمات حديثة وأساليب وأدوات عمل جديدة


83

ويف كثري من الكتب اليت تتناول اإلبداع، يظهر التغيري، خاصة التغيري التنظيمي كشكل من أشكال قدرة املؤسسة على التعلم واإلبداع، لكن البد من التمييز بينهم، فالتغيري اإلبداع، وهويساهم يف الرفع من

.التنظيمي نقصد به التغيريات اإلدارية املخططة بشكل رمسي واليت متس املنظمة ككل أو بعض أقسامها

فاملالحظ أن التغيري على عكس اإلبداع ال يهتم بالفرد أو جمموعة العمل، إضافة لذلك يالحظ استقطاب وضوع اإلبداع عدة فروع علمية منها علم التسيري أو اإلدارة، علم النفس، علم االجتماع، بينما يعترب م

.التغيري التنظيمي من اختصاص علم اإلدارة فقط

:أهمية اإلبداع وحاجة المؤسسة إليه 2-1

ية أو اجتماعية يف ظل الظروف املتغرية اليت تعيشها املنظمات اليوم، سواء أكانت ظروف سياسية أو ثقافأو اقتصادية يتحتم على املنظمات االستجابة هلذه املتغريات بأسلوب إبداعي يضمن بقاءها أو ستكون تمعات واملنظمات، وقد أشار ايتها الفشل واالندثار ال حمال، وبذلك أصبح التغيري حقيقة يف حياة ا

سم باحلركة والديناميكية، لذا فاملؤسسات ريتشارد بيكهارد إىل أن حميط املؤسسات اإلدارية أصبح يتا، وهي اجلامدة جيب أن جتد الوسائل واألساليب اليت متكنها من جتديد نشاطها واالستفادة من قدرا

فقد مت الربط بني عملية التغيري . إشارة ضمنية إىل أمهية اإلبداع اإلداري كأحد وسائل التجديد والتغيريملية إبداعية قبل أن تكون نوعا من أنواع التطوير، فالتغيري ما هو إال أحد مظاهر واإلبداع باعتبار التغيري ع

كما تظهر أمهية اإلبداع واحلاجة إليه عندما يدرك متخذو القرار يف املؤسسة أن . اإلبداع اليت تعرب عنهاليب جديدة، أي أن هناك تفاوتا بني أدائها الفعلي واألداء املرغوب حتقيقه، مما حيثهم على تبين طرق وأس

على املؤسسة تبىن األفكار اإلبداعية، واستخدامها كأداة للتغيري والتطوير وحل املشاكل اليت قد يعاين منها .التنظيم، لتحسني أداء املؤسسة وحتقيق أهدافها بفعالية

ومن الظروف اليت ختلق احلاجة إىل اإلبداع وتفرضها التغريات يف بيئة املؤسسة جند مثال التغريات التكنولوجية وتغري أذواق املستهلكني أوت وفر معلومات حول ظهور أسلوب أفضل للعمل، فإذا شعرت

ا ستحاول سد أو تق ليص الفجوة، املؤسسات أن هناك فجوة بني السلوك احلايل والسلوك املرغوب فإويكون ذلك من خالل اإلبداع، ولكن املؤسسات العقالنية ال تتصرف فقط كاستجابة للتفاوت بني اإلجناز والطموح، فهي قد تكتشف وتتبىن طرقا وأساليب جديدة من خالل عمليات البحث، ولكي

ب اجلديدة واالحتياط حتسن أداءها جيب على املؤسسات العقالنية أن تراقب بيئتها من أجل التنبؤ باملطال


84

ملواجهتها، وهذا ما يعرف باإلبداع املنظم الذي يتضمن عمليات حبث مقصودة ومنظمة عن التغريات . والتحليل املنطقي لفرص اإلبداع اليت ميكن أن تفرزها تلك التغريات

االت اآلتية :كذلك تظهر أمهية اإلبداع يف ا

اجلديدة، ويساعده يف الوصول للحل الناجح للمشكلة بطريقة يطور قدرة الفرد على استنباط األفكار - أصيلة؛

يعد مهارة حياتية ميارسها الفرد يوميا، وميكن تطويرها من خالل عملية التعلم والتدريب؛ -

يسهم يف حتقيق الذات اإلبداعية وتطوير املنتجات اإلبداعية، واإلسهام يف تنمية املواهب وإدراك العامل - ؛ بطريقة أفضل

جيعل الفرد يستمتع باكتشاف األشياء بنفسه؛ -

يؤدي إىل االنفتاح على األفكار اجلديدة، واالستجابة بفاعلية للفرص والتحديات واملسؤوليات إلدارة - املخاطر والتكيف مع املتغريات؛

توفري يسهم يف حتفيز املنظمات لتكون بيئة مالئمة الكتشاف املواهب والعمل على تنميتها من خالل - برامج متخصصة؛

1:وعلى العموم هناك جمموعة من اخلصائص اليت متيز املؤسسات املبدعة عن غريها نذكر منها

االجتاه وامليل حنو الفعل واإلجناز والتجربة املستمرة؛ -

م الصلة الوثيقة والقرب من املستهلكني، - م واالستجابة ملقرتحا لكي تتمكن املؤسسة من تفهم حاجيا خبصوص تطوير السلع واخلدمات؛

منح العاملني درجة عالية من االستقاللية وتعزيز روح الريادة واإلبداع؛ -

: أنواع اإلبداع 3-1

عمل العديد من الباحثون والكتاب الذين تناولوا موضوع اإلبداع يف أعماهلم على تصنيفه ألنواع متعددة االت اليت م وكذلك ا م، وبالتايل قاد ذلك إىل تصنيفات وفق منظورهم واختصاصا تناولوها يف دراسا

:متعددة، نورد بعضها يف هذه الفقرة كما يلي


85

: تصنيف اإلبداع وفقا لبرمجته •

عن ) منطي روتيين أو(إبداعات مربجمة وغري مربجمة، ويعرب اإلبداع املربمج : حيث صنف اإلبداع إىل نوعنيا املنظمة ك اإلبداع غري املربمج أما النوع الثاين فهو التحسينات الطفيفة على املنتوج،التغريات اليت متر

.، وتلجأ املؤسسة إىل هذا النوع من اإلبداع حلل املشكالت احلرجة اليت تواجهها)غري النمطي(

: تصنيف اإلبداع وفقا للمخرجات •

خمرجات بناء على املدخالت أو يتم اعتماد هذا التصنيف، على أساس ما تفرزه عملية اإلبداع من نتائج .اليت جرت عليها عملية التحويل إىل خمرجات

: تصنيف اإلبداع وفق التخصص •

صنف اإلبداع وفق التخصص إىل إبداع إداري يرتبط باجلانب التسيري داخل املؤسسة كالتغيري يف اهليكل مج تدريب جديدة، وإبداع فين وهوالتنظيمي، إعادة تصميم العمل، اقرتاح نظم مراقبة جديدة، اقرتاح برا

خدمات جديدة، التكنولوجي داخل املؤسسة كتطوير منتجات أو اإلبداع الذي يرتبط باجلانب الفين أو .اخل...استخدام تقنية جديدة، التغيري يف أساليب اإلنتاج

فية، وقد ركزت املؤسسات على اإلبداع الفين أكثر من اإلبداع اإلداري، ونشأ عن ذلك فجوة ثقافأصبحت النظم واملمارسات اإلدارية والتنظيمية خمتلفة كثريا عن اجلوانب الفنية، وقد اهتم الكتاب والباحثون بدراسة العالقة بني اإلبداعات الفنية واإلبداعات اإلدارية يف املؤسسات املختلفة، ومدى تأثري

، وكشفت الدراسات عن وجود فجوة التفاوت يف مدى وسرعة اإلبداع يف كال النوعني على أداء املؤسسةتنظيمية ناجتة عن التفاوت الكبري بني اإلبداع الفين واإلداري، ووجدت الدراسات أن املؤسسات اليت تقل فيها الفجوة بني اإلبداع اإلداري واإلبداع الفين كان أداؤها أفضل، كما كشفت األحباث أن اإلبداع

أي أن اإلبداع الفين ال مييل إىل (حقة باستعداد أكرب والعكس اإلداري مييل إىل تشجيع إبداعات فنية ال ).تشجيع إبداع إداري الحق


86

: تصنيف اإلبداع من حيث الهدف •

صنف اإلبداع على أساس اهلدف من تلك التغيريات اليت تنتهجها املؤسسة لتبين اإلبداع،

بعض املتغريات، لتمكينها من الوصول حيث تسعى املؤسسة من خالل ) أدائي(ويتكون من إبداع وسيلي الذي من خالله تستطيع الوصول إىل ) إبداع الغاية(اإلبداع النهائي إىل النوع الثاين من اإلبداع، وهو

. متهيد للنوع الثاين اهلدف اليت تسعى له، فالنوع األول مبثابة مقدمة أو

: تصنيف اإلبداع من حيث مصدر القرار •

واإلبداع ) قرارات سلطة(فإن اإلبداع يف املنظمات يصدر بقرارات من اإلدارة العليا وفقا هلذا التصنيف ، وتتم قرارات السلطة من خالل شخص يف )قرارات مجاعية(الصادر بقرارات يشارك فيها أعضاء املؤسسة

ملؤسسة كافة من اإلدارة العليا، بناء على موقعه يف املؤسسة، أما القرارات اجلماعية فيشارك فيها أعضاء ا .خالل التصويت وغالبا ما تكون قرارات اإلبداع من خالل اإلدارة العليا

:مستويات اإلبداع ومراحله –2

يف هذه النقطة إىل ثالث مستويات لإلبداع، وهي املستويات املتفق عليها عموما يف خمتلف سيتم التطرق . األدبيات، مث يتم بعدها التعرف على أهم مراحل اإلبداع

:مستويات اإلبداع - 1-2

:ميكن التمييز بني ثالث مستويات لإلبداع يف املؤسسة

: اإلبداع على املستوى الفردي •

كه الفرد من قدرات على اإلبداع لتطوير العمل، وقد اختلف الباحثون يف هذا املستوى من إنه جممل ما ميلاإلبداع، حول ما كان كل فرد مبدع إذا ما توفرت لديه جمموعة من الظروف املساعدة أوأن اإلبداع حكر

.على بعض األفراد الذين ميتلكون قدرات ومسات إبداعية دون غريهم

:ملبدع ومن بني خصائص الفرد ا

جمموع مجعه الفرد من معارف من خالل قراءاته، ممارساته، معايشته لألحداث وهو: املعرفة - واألعمال؛

وخاصة اكتساب القدرة على مواجهة مسائل ومناهج حللها ؛: التعليم -


87

التمتع بالقدرات التفكريية على تكوين عالقات مرنة بني األشياء ؛ وهو: الذكاء - املخاطرة وقوة املثابرة واالنفتاح على اآلراء اجلديدة وكذا الفضول ؛ وتتميز بروح :الشخصية -

: اإلبداع على مستوى اجلماعات •

ا وتغيري الشيء حيث تكون هناك مجاعات حمددة يف العمل، تتعاون فيما بينها لتطبيق األفكار اليت حيملوالعوامل اليت تؤثر يف األداء اإلبداعي أما عن . األفضل، كأن تكون هناك مجاعة فنية يف قسم اإلنتاج حنو

للجماعة فهي بنية اجلماعة، خصائصها، آليات عملها، باإلضافة إىل عوامل خارجية، كالسياق التنظيمي .التفاعل االجتماعي بني أفراد اجلماعة و الذي حييط بظروف اإلبداع أ

: اإلبداع على مستوى املؤسسات •

صيلة اإلبداع لنظام اقتصادي معقد، يعمل بداللة اإلبداع الفردي ح اإلبداع على مستوى املؤسسات هوالداخلية، مبا فيها اليت تأيت من البيئة اخلارجية، ويشري ) التنظيمية(واإلبداع اجلماعي واملؤثرات السياقية

اإلبداع عند هذا املستوى، إىل املؤسسات القادرة على تطوير نفسها بدون تدخل خارجي، إذ ميكن القول التعريف اليت حمددة سابقا، وهو أن النظام نظام مبدع يف حالة قدرته على التطوير يف جماالت جمهولة، أو

مت حتديده حسب املشروع األورويب الذي قادته جامعة يودن اإليطالية، ووفقا لذلك، ال يتحدد اإلبداع عية أيضا كإدارة اإلبداع ، بل يتحدد بالعمليات اإلبدا)األفراد واجلماعات(مبدخالت النظام فحسب

. والسياق اإلبداعي والظروف اليت جيري فيها اإلبداع وعلى قدرة اإلستفادة من البحث والتطوير

ومن خالل اجلدولني التاليني سنحاول إظهار قدرة املؤسسات الصغرية واملتوسطة على درجة اإلستفادة من .البحث والتطوير واإلبداع

ة املؤسسات الصغرية واملتوسطة على اإلستفادة من البحث والتطويرمدى قدر ): 2( الجدول رقم النسبة املئوية للمؤسسات املستفيدة من البحث والتطوير عدد املؤسسات عدد العاملني

5-99 37582 21,8 100-249 2198 51,7 250-499 804 59,4

69,7 610 فأكثر500بهائي، فاتن اجلبشة، عكاشة، سعد الدين أمحد :المصدر احللقات :متويل البحث والتطوير من أجل التنمية العربية" وئام

.05ص الندوة الثانية آلفاق البحث العلمي والتطوير التكنولوجي يف العامل العريب،" الضائعة،


88

ولقد وجد الباحثون أن الرتكيز على تنمية وتطوير املنتجات يتناسب عكسيا مع حجم املؤسسة، مقارنة هلذا يلزم يف كل مرة أرادت املؤسسة البحث والتطوير أن .وير عمليات اإلنتاج واملنتجات معا بعمليات تط

اإلنتاج بوضع التصاميم األولية إلختبار تقوم بتطوير أفكار منتجات جديدة بعد ذلك يأيت مهندسو . املنتج،وعليه فإنه يرتك لقسم اإلنتاج يف املؤسسة حتديد الطرق الفعالة لتطوير املنتج اجلديد

عالقة حجم املؤسسة باإلبداع واإلبتكار): 3(الجدول رقم

العمليات

عدد العمال عمليات إنتاج فقط منتجات فقط عمليات اإلنتاج واملنتجات

5-99 57,8 28,2 14

100 -249 69,3 14,0 16,7

250 -499 74,3 9,8 15,9

12,5 5,9 81,6 فأكثر- 500

بهائي فاتن اجلبشة، ،ةأمحد عكاشسعد الدين :المصدر .04ص/املرجع السابق وئام

على املصادر الوطنية توضح هذه الدراسة أن املؤسسات خاصة الصغرية واملتوسطة تعتمد بدرجة كبرية حالة االقتصاد اجلزائري منذ تبين قاعدة (للتطوير بينما تعتمد املؤسسات الكبرية على مصادر أجنبية

:،وهذا بسبب)51-49

ملكية املؤسسات الصغرية غالبا ما تكون حمليا، بينما تشارك املؤسسات األجنبية يف املؤسسات األكرب - حجما؛

با ما تكون أقل حمليا وأكرب بالنسبة للمؤسسات الكبرية احلجم اليت تعتمد على تكلفة التطوير احمللي غال- مصادر أجنبية، خاصة التكنولوجية؛


89

:مراحل اإلبداع 2- 2

تصور كامل لإلمكانات تبدأ اخلطوة األساسية لإلبداع الناجح بفكرة جديدة أو: مرحلة التصور •لدراسة املنافع االقتصادية واالجتماعية اليت يأخذها املبدع بنظر التكنولوجية واالحتياجات املطلوبة، إضافة

.طبيعة الطلب املتوقع، ومقارنة املنافع املتوقعة بكلفة اإلنتاج املطلوب االعتبار، أو

مرحلة تكوين الفكرة هي العملية األساسية الثانية يف مرحلة اإلبداع، : مرحلة تكوين الفكرة •وهذه . ل على حتديد الطلب املتوقع والتكنولوجيا احملتملة لتكوين التصميمحيث أن تصميم احملتوى يشتم

ا متثل عملية تقييم . اخلطوة هي عمل مبدع وخالق لتوحيد كل العوامل املطلوب اعتمادها كما أتصاحب إدارة اإلبداع يف كل مراحله املطلوبة، إذ يتقرر يف ضوئها ما إذا كان األمر ممكنا يف االستمرار،

.كانت هناك ضرورة للتوقف عن العمل أو

ترافق هذه اخلطة عملية اإلبداع بشكل مستمر، حيث يصاحب ذلك : مرحلة معاجلة املشكلة •ا املعاجلات واحللول املمكنة ملواصلة فاعلية ظهور بعض املشكالت أو املعوقات اليت جيب أن تتخذ بشأ

.يلغى املمكنة فإن املشروع يتوقف أوفإذا مل تفلح املؤسسة بإجراء املعاجلات . اإلبداع

إذا ما جنحت نشاطات حل املشكالت، تأيت هذه املرحلة اليت يكون فيها اإلبداع : مرحلة احلل •فإذا حقق املبدع املشروع من خالل اإلمكانات التكنولوجية املتاحة، . قد وجد أن املشروع قد حتقق وجنح

مل حتقق املوارد التكنولوجية املتاحة إمكانية التنفيذ، فإن املؤسسة أما إذا . مسي هذا النوع اإلبداع بالتبين .تلجأ إىل اعتماد املرحلة األخرى من مراحل تطوير اإلبداع، وهي مرحلة التطوير

متثل هذه املرحلة إحدى صور عدم التأكد اليت يواجهها املبدع، حيث أن : مرحلة التطوير •املتوقعة إلكمال املشروع تكون غري معروفة عادة، لذلك حياول املبدع إمكانية قياس احلاجة إىل التكنولوجيا

أن حيل مشكالت عدم التأكد من خالل األخذ بنظر االعتبار حاجة السوق، والعقبات اإلنتاجية املرافقة . لذلك

.السلع واخلدمات فعال للسوق وال ميكن حتقيق اإلبداع إال حينما يتم تقدمي

متثل هذه املرحلة اخلطوة النهائية واألخرية يف عملية اإلبداع، حيث : مرحلة االستعمال واالنتشار •وغالبا ما تكون املدة األوىل من . انتشار فكرة اإلبداع والنتائج املتحققة منها يتم استعمال اإلبداع أو

تحمله املنظمة من كلف استشارية وتشغيلية، واحتمال وجود تشغيل املشروع عالية الكلفة، بسبب ما ت .طاقات إنتاجية فائضة، تنتظر االستخدام األعلى يف املستقبل


90

:تأثير اإلبداع على أداء المؤسسات –3

سيتم التعرف من خالل هذه النقطة، على كيفية تأثري اإلبداع على أداء املؤسسات، من خالل التعرف ء ومؤشراته، ومن مت التعرف على أثره من حيث تنافسية املؤسسة، ووضع بعض أوال على ماهية األدا

.مث يتم التعرف على شروط حتقيقه وأهم معوقاته. الدالئل املوضحة على دوره يف رفع األداء

:مفهوم األداء ومؤشراته 3-2

:يعرف األداء وفقا ملفهومني

كلمة إجنليزية performanceكلمة األداء Larousseيعترب قاموس اللغة الفرنسية : املفهوم اللغوي .أدى أجنز أو واليت تعين أمت أو performanceمشتقة من الكلمة الفرنسية

:لألداء مفاهيم متعددة فهو: املفهوم االصطالحي

ميكن أن يكون األداء جناحا، كالنجاح الذي حتققه املنشأة من حتقيق أهدافها؛ - عمل ما، مبعىن أنه تقدير للنتائج احملصلة ؛األداء ميكن أن يكون نتيجة - عملية وليس نتيجة تظهر يف حلظة معينة؛ العمل يف حد ذاته أي أن األداء هو األداء هو -

يعرف األداء على أنه انعكاس لكيفية استخدام املؤسسة للموارد املادية والبشرية واستغالهلا بالصورة اليت مرتبط باملفاهيم املتعلقة بالنجاح، الكفاءة وهو، "جتعلها قادرة على حتقيق أهدافها

فمثال كثريا ما يقرن األداء مبصطلحي الكفاءة والفعالية، ذلك أنه . والفعالية وغريها من املعاين املتعلقة به ا الفعالية علىواملتوسط يقدر مبستوييهما، وميكن تعريف على املدى القصري عمل األشياء " أ

ا " ألشياء بشكل صحيحالصحيحة، وليس عمل ا الوصول إىل أفضل نوعية"كما تعرف أ

مدى مالئمة األهداف املختارة، ومدى النجاح يف " ، أو"اخلدمات املقدمة السلع أو ممكنة من اإلنتاج أواستخدام أقل كم ممكن من املوارد واملدخالت إلنتاج أكرب كم " أما الكفاءة فتعين ". حتقيق هذه األهداف

.أوهي حتقيق أعلى املخرجات بأدىن حد ممكن من املدخالت". خرجات والنتائج املرغوبةممكن من امل


91

:وعليه ميكن حتديد مدخالت وخمرجات املؤسسات املبدعة من خالل الشكل التايل

مدخالت ومخرجات المؤسسات المبدعة): 1(الشكل رقم

،2007القاهرة 1ط ،خالد العامري إعداد وتقدمي قسم الرتمجة بدار فاروق، إدارة اإلبداع، كوك، بيرت :المصدر .49-48:ص

:من أهم مؤشرات األداءو

فعاليـة املؤسسـة اإلنتاجيـة، وجيـب و هي من أهم املؤشرات املسـتخدمة لتقيـيم أداء و : مؤشرات إنتاجية - أ .اإلنتاجية اجلزئيةو التمييز بني اإلنتاجية الكلية

املسـتخدمة مجيـع عناصـر اإلنتـاج و متثل العالقة ما بني اإلنتاج الكلي و : اإلنتاجية الكلية .يف العملية للحصول على هذا اإلنتاج

ومبـا أن العمليــة اإلنتاجيــة الواحــدة تتطلــب عــدة عوامـل إنتاجيــة، فإنــه توجــد بعــض الصــعوبات يف قيــاس ا يف جمــال الدراسـات االقتصــادية، الشـيء الــذي يفــرض اإلنتاجيـة الكليــة الـيت تقلــل إىل حـد كبــري مــن فائـد

.االهتمام باإلنتاجيات اجلزئية قصد معرفة فعالية املؤسسة وعلى الباحثني اللجوء أ

عنصـر واحـد مـن عناصـر و هي تعرب عن العالقة الكمية بني النـاتج الكلـي و : اإلنتاجية اجلزئيةألي عنصـر آخـر مـن عناصـر وميكـن قيـاس اإلنتاجيـة اجلزئيـة للعمـل، لـرأس املـال أو اإلنتـاج،

.اإلنتاج

األفكار

الموظفین

التمویل

اإلبتكار

التطویر

العائد من عملیة اإلستثمار

البحث والتطویر

عناصر اإلنتاج المستخدمة/ اإلنتاج الكلي= اإلنتاجیة الكلیة

(x) اإلنتاجیة الجزئیة للعنصر اإلنتاجي =(x) الكمیة المستخدمة من/ اإلنتاج الكلي


92

لـذلك و العمـل،و ويهتم معظم الباحثني بقياس اإلنتاجية اجلزئية للعمل اليت متثل العالقـة بـني اإلنتـاج :بينها املؤشرات التاليةمن و ميكن استعمال عدة مؤشرات تعرب عن إنتاجية العمل،

عدد العمال؛/ اإلنتاج الكلي= إنتاجية العامل

عدد ساعات العمل؛/ اإلنتاج الكلي = إنتاجية ساعة العمل الواحدة

عدد العمال؛/ القيمة املضافة اإلمجالية = القيمة املضافة للعامل

ذلـــــك لتـــــوفر و ســـــهولة قيـــــاس إنتاجيــــة العمـــــل باملقارنـــــة مــــع إنتاجيـــــة عناصـــــر اإلنتــــاج األخـــــرى، مــــع و أصــبح مــن الضــروري زيــادة إنتاجيـــة . بعــدد ســاعات العمــلو بــاألجور و اإلحصــاءات اخلاصــة بالعمــل

علـى األقـل و العمل إىل أقصى مستوى ممكن، حىت ميكن ختفيض نصيب الوحدة من تكاليف العمـل أ .أيضا ال بد من زيادة إنتاجية العمل حىت ميكن حتسني أداء املؤسسةو عها، إىل عدم ارتفا

الثقـايف و املهـينو مسـتواه الصـحي و حبيث توجد عوامل تؤثر على إنتاجية العامـل، كمسـتوى معيشـته .كمية عناصر اإلنتاجو تؤثر كذلك على إنتاجية العمل كدرجة و حالته النفسية، و

إن العديــد مــن املؤسســات تعتمــد علــى مــا حتققــه مــن أربــاح لقيــاس :تاجيــةالــربح كمقيــاس للكفــاءة اإلن -بلكن ال بد من القول أنه يف كثري مـن احلـاالت، يـؤدي االعتمـاد علـى معـدل الـربح يف قيـاس و كفاءته اإلنتاجية،

حتققـه الكفاءة اإلنتاجية للمؤسسة، إىل نتائج مضللة، ألنه ال يوجد دائما ارتباط حتمي بني معدل الـربح الـذيـــا اإلنتاجيـــة، إذ يســـهل علـــى املؤسســـة حتقيـــق أربـــاح مرتفعـــة يف ظـــروف غـــري عاديـــة كاحلـــاالت و املؤسســـة كفاء

.االحتكارية

التكاليف الكلية -اإليراد الكلي= الربح

التكاليف/الربح= معدل الربح

:مؤشرات الفعالية العامة للمؤسسة -جـ

:ؤشرات التاليةمن بني املؤشرات املمكن استخدامها نذكر امل

،هيو ميكن التعبري عنه مبردودية األموال املستثمرة، و عائد االستثمار:

x 100) إمجايل األموال املستثمرة/ صايف الربح= (مردودية األموال املستثمرة

.تقارن نسبة املردودية بنسبة الفوائد اليت تسدد على القروض طوية املدىو


93

قيمة األصول الثابتة/ صايف األرباح= مؤشر عائد االستثمار الثابت.

:دور اإلبداع يف الرفع من أداء املؤسسة -4

مما ال شك فيه أن هناك جمموعة كبرية من األدوات اليت ميكن اإلعتماد عليها لتحسني األداء الصناعي كونة منها اإلبداع واإلبتكار واجلودة واليت ترتبط أساسا بالعوامل التقنية والعناصر البشرية للم

األدىن، هلذا تعتمد املؤسسات على عدد للمؤسسة،حبيث يتحقق ذلك من قيمة مؤشرات األداء العايل أوكبري من األدوات لتحسني أدائها، ال يسعنا يف هذه الدراسة حصرها وتناوهلا مجيعا لذلك سوف نتكتفي

.ط وحتسني اجلودة بذكر األدوات التقنية واملوارد البشرية وكذلك األدوات اإلحصائية لضب

:أدوات تحسين األداء الصناعي في المؤسسة 1-4

تضـــم ،وهـــي خمتلـــف القـــوى واملتغـــريات الـــيت تـــرتبط باجلانـــب التقـــين يف املؤسسة: األدوات التقنيـــة ) -أ :يلي على وجه اخلصوص ما

املعلومات؛املستخدمة يف معاجلة وجيا سواء املستخدمة يف الوظائف الفعلية أو نوع التكنول ؛نسبة اإلعتماد على اآلالت باملقارنة مع عدد العمال ؛التحهيزات واآلالت ،تصميم املؤسسة من حيث املخازن الورشات ؛نوعية املنتوج وشكله ومدى مناسبة التغليف له ؛التوافق بني منتجات املؤسسة ورغبات طالبيها ؛التناسب بني طاقيت التخزين واإلنتاج يف املؤسسة ؛نوعية املواد املستخدمة اإلنتاج ؛مستويات األسعار واملوقع اجلغرايف للمؤسسة

وهــــي خمتلــــف القــــوى واملتغــــريات الــــيت تــــؤثر علــــى إســــتخدام املــــورد البشــــري يف :المــــوارد البشــــرية ) -ب :املؤسسة وتضم اخلائص التالية

؛هيكل القوى العاملة ؛نظام اإلختيار والتعيني ؛التدريبات والتآهيل والتنمية ؛نظام اآلجور واملكافآت ؛نظم تقييم األداء


94

وهــــي أســــلوب إحصــــائي لقيــــاس جمموعــــة مــــن :األدوات اإلحصــــائية لضــــبط وتحســــين الجــــودة ) -جاألخــــرى يف االختصاصــــاتاملتداخلــــة والــــنظم املرتابطــــة مــــع بعضــــها الــــبعض مــــن خمتلــــف االختصاصــــات

وتشـــمل علـــى أدوات ،اخلاصـــة بصـــناعة املنـــتج وكافـــة نظـــم أنشـــطة املؤسســـةالصـــناعة وتطـــورات مواصـــفات . إحصائية لضبط وحتسني جودة املنتج واألداء

:أثر اإلبداع على تنافسية المؤسسة 2-4

يعمل اإلبداع غالبا على تكثيف القوى التنافسية يف سوق املنتجات، وتنبثق قوة اإلبداع التكنولوجي على :السوقية وذلك من خاللإثارة املنافسة

:اإلبداع التكنولوجي والقوة التنافسية بني املتنافسني األقوياء -أ

وتزيد من أجل عندما تؤدي اإلبداعات التكنولوجية إىل ختفيض التكلفة، فإنه جند بأن الضغوط تنموار جلذب منخفضي التكلفة استخدام سالح األسع) املؤسسات(ختفيض األسعار، حبيث يستطيع املنتجني

العمالء بعيدا عن منافسيهم، وقد حتاول املؤسسات مرتفعة التكلفة الدفاع عن مسامهتها السوقية عن طريق ختفيض األسعار، إال أنه تواجد مشكلة اخنفاض هامش الربح، ورمبا تنزلق إىل حتقيق خسائر،

ة اليت تستهدف اإلنتاج بأقل وبالتايل فإن التكنولوجيات املخفضة للتكاليف تدعم اإلسرتاتيجية التنافسيتكلفة ممكنة على مستوى الصناعة بأسرها، إذن إذا كانت اإلبداعات التكنولوجية من النوع الذي ميكن

حبقوق االخرتاع، فإن الطريق يصبح مسدودا أمام املنافسني للحصول على احلفاظ عليه بالسرية أوا تكنولوجيا مماثلة أو .حماكا

التكنولوجي يف تدعيم جودة املنتجات واملزايا املرتبطة بأداء السلع، فإنه من يتبىن عندما يساهم اإلبداعهذه اإلبداعات التكنولوجية يستطيع كسب العمالء من املنافسني بإتباع إسرتاتيجية قائمة على جاذبية

مليزة، منتجاته، وكلما تبنت املؤسسة هذه اإلبداعات مبكرا، كلما مكن ذلك من االستفادة من هذه ا .وذلك إذا مل يستطع املنافسني أن يقوموا بالتنفيذ السريع لإلبداعات التكنولوجية املناظرة

:اإلبداع وإمكانية الدخول احملتمل إىل السوق -ب

ا، وذلك من خالل قيامها باإلبداع إذا ما متكنت املؤسسات القائمة من بناء الوالء للعالمة ملنتجاذا األمر يرتتب عليه تقليص املخاطر املرتبطة بدخول املنافسني اجلدد على التكنولوجي املستمر فإن ه

الصناعة، وعندما تتدىن تلك املخاطر ميكن للمؤسسات القائمة أن تفرض أسعارا عالية وأن حتقق أرباحا ومن الواضح أنه من مصلحة املؤسسات أن تسعى وراء اسرتاتيجيات إبداعية تكنولوجية تتوافق مع . كبرية


95

هور وزيادة العوائق يف وجه املؤسسات اليت حتاول دخول جمال الصناعة ويف احلقيقة هناك دليل على أن ظاالت الصناعية ارتفاع وقوة عوائق الدخول يعد مبثابة احملدد األكثر أمهية ملعدالت الربح يف جمال من ا

االت الصناعية اليت تربز . بشكل معقول فيها عوائق الدخول ومن بينها وهناك أمثلة تتعلق ببعض انذكر جمال صناعة الدواء والطائرات ويف احلالتني األوىل والثانية نالحظ متييز املنتوج والذي مت حتقيقه من خالل نفقات كبرية مت رصدها لعمليات البحث والتطوير واإلعالن، قد أدى بدوره إىل حتقيق الوالء

االت الصناعية بشكل مؤثرللعالمة، مما صعب األمر على املؤسسات اجل .ديدة يف دخول هذه ا

باإلضافة إىل ذلك هناك العديد من الطرق اليت من خالهلا يستطيع اإلبداع التكنولوجي التأثري على :إمكانية دخول مؤسسات جديدة إىل السوق ونذكر منها

الـدخول إىل السـوق وذلـك إذا اإلبداعات التكنولوجية متكن املؤسسـة مـن زيـادة حـواجز ميكن القول بأن -اإلبـداعات مـن املمكـن اإلنفـراد بأسـاليب اإلنتـاج اجلديـدة مـن خـالل االسـتحواذ علـى حقـوق ملكيـة كـان

واخلــربات التكنولوجيـــة يكــون مـــن أمــا إذا كـــان مــن الســـهل االســتحواذ علـــى املعــارف الفنيـــة. التكنولوجيــةاجلــــزء مــــن اإلنتــــاج املتعلــــق باإلبـــــداع لــــكالســــهل علــــى املؤسســــات اجلديــــدة الــــدخول إىل الســــوق يف ذ

.التكنولوجي

أســـاليب اإلنتـــاج ميكـــن املؤسســـة مـــن تغيـــري االحتياجـــات الرأمساليـــة الالزمـــة إن اإلبــداع التكنولـــوجي يف - : وذلك من خالل لدخول الصناعة

والتطـوير حـىت تسـتطيع أن حاجـات املؤسسـة إىل االسـتثمار بكثافـة وبشـكل مسـتمر يف البحـوث ر اإلبداعات التكنولوجية اجلديدة املتدفقة؛تساي

كلمــا زادت حيــث, التــأثري علــى االســتمرار الرأمســايل الــالزم لبنــاء وجتهيــز مرافــق اإلنتــاج اجلديــدةكلمــا ارتفعــت حــواجز االحتياجـات الرأمساليــة الــيت تســتلزمها اإلبــداعات التكنولوجيــة يف اإلنتــاج

الدخول أمام املؤسسات اخلارجية؛

مـــن الســـهل علـــى املنتجـــات الصـــناعية و أن جيعـــل مـــن الصـــعب أ اإلبـــداع التكنولـــوجييســـتطيع باملنتجات الصناعية العالية اجلودة؛ منخفضة اجلودة اللحاق

خفــض حــواجز الــدخول أمــام املؤسســات وإىل رفــع أ يف احلقيقــة إن اإلبــداع التكنولــوجي إذا أدىنــده املؤسســات املتقدمــة تكنولوجيــا مــن أن متنــع تســتطيع ع فــإن ذلــك يعتمــد علــى املــدى الــذي, اجلديــدة

املؤسســات املنافســة فعنــدما تتولــد إبــداعات تكنولوجيــة داخــل املؤسســات حماكــاة تكنولوجيتهــا مــن جانــب


96

إذا واجلـدير بالـذكر. اإلنفـراد باسـتخدامها بواسـطة بـراءات االخـرتاعو محايتهـا مـن التقليـد يكـون مـن السـهلاملؤسســات حيســن مــن جــودة املنــتج فــإن ولنــوع الــذي خيفــض التكلفــة أكانــت هــذه التكنولوجيــات مــن ا .املبتكرة تتمتع بقدرة تنافسية عالية

: تأثري اإلبداع على قوة املشرتين الزبائن -جـ

كما يف , يف بعض احلاالت يستطيع اإلبداع التكنولوجي أن يغري من نطاق املفاوضة بني املوردين والزبائن :احلاالت التالية

م إىل , ذا أدى اإلبداع التكنولوجي إىل تنميط جمتمع معنيإ - ن الزبائن من حتويل طلبا فإن هذا ميكآخرين بسهولة وبتكلفة أقل، األمر الذي بدوره يؤدي إىل زيادة قوة املفاوضة للعمالء ) منتجني( موردين

.مع البائعني حيث يتجه الزبائن إىل املوردين الذين يقدمون أفضل الشروط

إذ تعترب هذه اخلصائص , إذا ساهم اإلبداع التكنولوجي يف إضافة خصائص جديدة إىل املنتجات -فسوف يؤدي ذلك إىل خلق تفضيل قوي من , األساس الذي يعتمد عليه الزبائن يف اختيار املنتجات

.والزبائن) املنتجني( جانب املشرتين مما يؤدي إىل تضييق نطاق املفاوضة بني املوردين

:تأثري اإلبداع على قوة املنتجني املوردين -د

فإننا جند بأن اإلبداع التكنولوجي له , كما سبق احلديث عن التأثري الذي يفرضه اإلبداع على قوة الزبائن :كما يف احلاالت اآلتية, )املوردين(تأثريا أيضا على القوة التفاوضية للمنتجني

ملنتوجات أويف أساليب اإلنتاج متاح أمام عدد كبري من املوردين إذا كان اإلبداع التكنولوجي يف جمال ا -, األمر الذي يزيد من شدة املنافسة بني املوردين, فإن تنقل الزبائن من مورد آلخر يكون منخفض

.ويضعف القوة التفاوضية للموردين أمام الزبائن

ا تستطيع أن أوإذا كان يتوفر لدى املوردين تكنولوجيات معينة متصلة بأداء سلعة - خبصائص حمددة فإن ذلك يضعهم يف قمة املنافسة ومينحــهم قــوة تفاوضية كبرية , تغم الزبائن على الشراء من هؤالء املوردين

.مع عمالئهم

ديد السوق باملنتجات البديلة -ر :أثر اإلبداع على قوة

قد يساهم اإلبداع التكنولوجي يف حتفيز املؤسسات على إحالل أحد املدخالت حمل مدخل آخر يكون األسعار النسبية للمدخالت، وأداء املدخالت اجلديدة، وتكلفة اإلحالل بني املدخالت، : دالة لكل من


97

تجات تقدمها بعبارة أخرى يساهم اإلبداع التكنولوجي يف صناعات أخرى بشكل كبري يف إنتاج من أوا للمستهلكني بأسلوب يشبه األسلوب الذي تفي به منتجات الصناعة حمل هاته األخرية وتفي باحتياجا

تنافس املؤسسات العاملة يف جمال صناعة القهوة بطريقة غري مباشرة مع : وعلى سبيل املثال.الدراسة ذه الصناعات الثالثة ختــدم املستهلكني أولئك العاملني يف جمال صناعة الشاي واملشروبات اخلفيفة، وكل ه

الذين حيتاجون إىل مشروبات وإن األسعار اليت ميكن أن حتددها املؤسسات العاملة يف صناعة القهوة تتأثر بوجود بدائل من الشاي واملشروبات اخلفيفة، فإذا ارتفع مثن القهوة بشكل مبالغ فيه مقارنة بثمن الشاي

ك أن من يشربون القهوة فسوف يتحولون إىل البدائل األخرى، ولقد حدثت واملشروبات اخلفيفة، فال شوارتفع 1976و 1975البارد كثريا من حمصول النب الربازيلي يف عامي هذه الظاهرة عندما دمر اجلو

.سعر النب بشكل قياسي وهذا بسبب نقص احملصول، وبدأ املستهلكون يتحولون إىل الشاي بأعداد كبرية

ديدا تنافسيا وبالتايل مي كن القول بأن اإلبداع التكنولوجي ميكن أن يسمح خبلق بدائل قوية ودقيقة متثل أما إذا كانت منتجات . كبريا، ويشكل قيودا على السعر الذي تفرضه املؤسسة، ومن مث تتأخر رحبيتها

ومع فرض ) ضعيفمبعىن أن البدائل تشكل عامل تنافسي (املؤسسة ليس هلا بدائل قوية إال بشكل قليل .تساوي كل األمور األخرى، فهنا تتهيأ الفرصة أمام املؤسسة لرفع األسعار وجين أرباح إضافية

: دالئل على دور اإلبداع في رفع األداء 3-4

تشري منظمة التعاون والتطوير االقتصادي من خالل حتليلها لالجتاهات االقتصادية إىل أن الدول -لقد كان اإلبداع العامل األكثر أمهية الذي . تتمتع مبستوى عال من املعيشةاملبدعة على مستوى عال،

االقتصادي يف التسعينيات؛ ساهم يف النمو

ا األكثر - لس االستشاري الكندي إىل أن الشركات املبدعة تتمتع مبعدل أعلى من املبيعات وأ يشري اا توفر فرص عمل أكثر من الشركات ضعيفة ا يرى الكثريون أن اإلبداع عامل أساسي . إلبداعرحبا كما أ

الجناز نسبة إنتاج عالية وجذب املزيد من االستثمار املوجه من اخلارج وهذا ما قامت به احلكومة الكندية؛

ذكر رئيس نقابة مهندس امليكانيكا األمريكية، بأن اإلبداع سيمثل احلافز الذي يعمل على خلق فرص - .التنافسية للواليات املتحدة يف االقتصاد العامليعمل جديدة ودعم القدرة

ا املؤسسات املهنية املستقلة - حسب قول رئيس : األفكار واآلراء اليت تدعمها األحباث الرمسية اليت أجر الشركة االستشارية اإلسرتاتيجية، أن الشركات املبدعة قد حققت أعلى عائد على لألسهم يعادل

ا أكثر بكثري مما حققته الشركات األقل إبداعا؛سنوات، وهذ 10خالل % 12


98

ا شركة - م 2001عام يف يوليو pricewaterhouse coopersتظهر دراسة املعاينة اليت قامت أن كبار املسؤولني يف الشركات اليت تتوىل اإلبداع يشريون إىل أن الفوائد اهلائلة الناجتة عن اإلبداع، كانت

:تتمثل فيما يلي

جمموعة من البلدان املتقدمة اإلبداع لدىنسبة الفوائد الناجتة لدى شركات اليت تتوىل ):4(قمالجدول ر OECD ( operation and Development organisation for Economic(يف منظمة

نسبة الفوائد للنتائج املتحصل عليها نوع النتائج املتحصل عليها 83% تطوير املنتجات وخدمات جديدة

80% زيادة الدخل

77% مكاسب أعلى هوامش الربح أو

%72 زيادة كفاءة املؤسسات

: من إعداد الباحث باإلعتماد على تقرير منظمة التعاون والتطوير االقتصادي من خالل املوقع :المصدر))http://www.marefa.org/index.php/ _(OECD.( م2015ماي.

:شروط تحقيق اإلبداع ومعوقاته -5

:شروط اإلبداع -1-5

:حىت تكون أساليب املؤسسات مبدعة وخالقة، ينبغي مراعاة بعض الشروط األساسية، منها

ال ألية فكرة بأن تولد تكرب مادامت يف االجتاه الصحيح؛و وتنمو إفساح ا

النجاحـــات حتقيـــق و تنميـــتهم إلتاحـــة الفـــرص هلـــم للمشـــاركة يف القـــرار و تشـــجيعهم و األفـــراد احـــرتام للمنظمة؛

؛ إتاحة الالمركزية يف التعاملو التخلي عن الروتني

املسؤولية إىل طموح؛و حتويل العمل إىل شيء ممتع، بتحويل النشاط إىل مسؤولية

هــذا لــن يتحقــق إال إذا شــعر الفــرد بأنــه متكامــل يف و الطموحــات، و الفكــر و التجديــد املســتمر للــنفس عمله؛


99

ترك الـرديء حـىت تكـون األعمـال جمموعـة و أخذ اجليد و تقوميها، و ال بد من مالحظة جتارب اآلخرين من اإلجيابيات؛

ال ينبغي ترك الفكرة اجليدة اليت مل تنفذ بعد؛

،ـــا الطريـــق األفضـــل لتطـــوير الكفـــاءات توســـيع و تطبيـــق مـــا مت تعلمـــه إىل عمـــل، لـــه أمهيـــة بالغـــة، أل الوظائف؛و د باملهام دمج األفراو النشاطات

:هيو كما يرى بعض الباحثني أنه ال بد من توافر أربعة دعائم أساسية لتحقيق اإلبداع،

األفـراد، هـذا احلـس الـذي يتـوافر بـدرجات متفاوتـة، و سواء داخـل املنظمـات أ: توافر احلس اإلبداعي نوعية االقتصاد السائد؛و القوانني و طبقا للثقافة

ختشـى فيمــا بعـد فقـدان تلــك و املنظمــات الـيت عـادة مــا حتقـق نتـائج مرضــية يف السـوق، : تـوفري املـوارداللجـــوء إىل والنتــائج، ترغـــب يف تقليـــل التكـــاليف، مبعـــىن تقلـــيص االســـتثمار يف البحـــث العلمـــي أ

اليت تعترب من مرتكزات التمكني؛و تقويض العالقات غري الرمسية و تقليص العمالة

مثل أسلوب فريق العمـل الـذي تتحقـق مـن خاللـه تـدفق األفكـار دون قيـود بريوقراطيـة، : األساليبكما أن استخدام أساليب اتصال جيدة يصبح الفريق عومليا، كما ظهرت فكرة إسناد بعض أنشـطة

.توزيع خماطره املختلفةو املشروعات اجلديدة إىل جهات خارجية لتوسيع دائرة اإلبداع

التشجيع لكل اآلراء اجلديدة، و حيتاج اإلبداع إىل بيئة متحركة تتسم باحلرية :املناخ التنظيمي

هذا ما يستلزم حتويل الرتكيبة العقلية لرجال اإلدارة من الرئاسة إىل رجال األعمال، الذي يقبل املقرتحـات و .احلرية للعاملنيو يعطي الفرص و اجلديدة

: معوقات اإلبداع في دول العالم الثالث - 2-5

:من أمههاو إن عملية اإلبداع تقيدها جمموعة حمددات تتغلغل يف ثنايا معوقاته،

ال يرغبـــون يف حتمـــل و مبعـــىن القـــادة حيـــافظون علـــى الوضـــع القـــائم : اإلبقـــاء علـــى العـــادات المألوفـــةيغلــب علــى الصــفة القياديــة يف و الــدخول يف مراهنــات تتطلــب مســتوى عــال مــن اجلهــد، واملخــاطرة أ

هول، باعتبار اإلبداع يتطلب قدرا مهما من حتمـل املخـاطرة، فـإن و هذا اإلطار خاصية اخلوف من ا .السلوك ضمن التصرفات القدمية يتناقض مع اإلبداع


100

ا تبين شعارات أو :األحكام السابقة يئ اآلخرين لقبول واقع سـاكن غـري متغـري، ونقصد مقوالت عادة ما يكون هذا النوع مـن األحكـام لصـاحل و ليس باإلمكان أفضل مما كان، : ال ذلك، الشعارمثو

ديدا هلم وبذلك يصبح التجديد أو ،خدمة ملصاحلهمو القياديني . اإلبداع

االنتقـال إىل موقـع جديـد، و إن التحديث مبختلف مستوياته يتطلـب كسـر اجلمـود : الكسلو الجمودأن و . الســـلعة والســوق أ والعمليـــات أ ون التجديـــد يقــود إىل التوســـع يف النشــاط أممــا ال شـــك فيــه أو

ويف حالــة عــدم وجــود الــدافع أو . املهــامو يتطلــب عزمــا موازيــا للمســؤوليات والتوســع علــى هــذا النحــ .الرغبة لدى القيادة املنظمية فإن فرص اإلبداع تكاد تكون مستحيلة

لكـــن و قــد ميتلـــك الكثــري مـــن القـــادة محاســا لإلبـــداع، : عـــدم القـــدرة علـــى إظهـــار الفكـــرةو القصــورم للتعامل معها حمدودة، إذ أن والدة الفكرة ال تكفي للوصـول إىل اإلبـداع، إمنـا عـرض الفكـرة و قدرا

ا ة رمبـا تكـون الفكـر و . إدراكيـة متميـزةو الـذي يتطلـب سـعة فكريـة و نتائجهـا، و فروضـها و يف ضـوء أسـبا .لكنه ال ميتلك اجلرأة على إطالقها خوفا من النقد الذي قد يواجههو موجودة يف ذهن القائد،

التخلـي عـن و الرغبـة يف تقـدمي اجلديـد و القدرة علـى اإلبـداع و إن توافر الفكر اإلبداعي :غياب الفرصة وهــذا األســاس هــمســاره، يتطلــب تـوافر الفرصــة الــيت تطــرح فيهـا الفكــرة، إذ أن اإلبــداع علـى و التقليـد

.إن فقدان أحدها يؤثر على نتيجة حصول اإلبداعو الفرصة، و الرغبة و حصيلة تفاعل القدرة

إن اإلبداع مسألة قائمـة علـى حشـد التفكـري املشـرتك لـدعم الفـرد املبـدع :عدم توافر البيئة اإلبداعيةتمــع التنظيمــي، كمـا أن العمــل اإلبــداعي يتطلـب قبــول األفكــار و يف إطـار قــيم اإلبــداع شـيوعها يف ا .اخلروج عن املعتاد واملضمون أو القدرة على حتمل اخلالفات يف الرأي و املتقاطعة مع الذات

كــذلك ســوء و اإلدراكيــة، و القيــود النفســية و هنــاك مــن يضــيف بعــض العوائــق، كعــدم ثقــة املــديرين بأنفســهم و .تفسريهو املعلومات و تصال فيما يتعلق بنقل البيانات عملية اال

مسألة قائمة على حشد التفكري املشرتك لـدعم الفـرد املبـدع إن اإلبداع: عدم توافر البيئة اإلبداعية .مساره، يتطلب توافر الفرصة اليت تطرح فيها الفكرةو التقليد


101

:خاتمة

األداء الصناعي للمؤسسة استخلصنا أن هناك تأخرا كبريا من خالل تطرقنا إىل دور اإلبداع يف تطوير النتائج اهلزيلة املتوصل إليها حلد اآلن وذلك لعدة بالنسبة للمؤسسات املتواجدة يف اجلزائر والدليل هو

أسباب حتول دون بلوغها درجة اإلبداع واالبتكار اليت تؤهلها إىل مصف الصناعة العاملية،كما إستخلصنا يف املؤسسات املعاصرة مل يعد جمرد فعال كماليا،بل أصبح أمرا حتميا وملحا، واالبتكاربداع أيضا أن اإل

أسلوب عملها وممارستها رواالبتكاوال غىن عنه إذا أرادت املؤسسة البقاء، عليها أن جتعل اإلبداع .اليومية

:يفوانطالقا من هذه املعاينة ينبغي أن نعطي مجلة من التوصيات املتمثلة

التكفل بالفرد باعتبار ذلك ضرورة حتمية لتحقيق الفعالية، ملا ميلكه األفراد من ذكاء وكفاءة -ال التقين أي وتناسق يف العمل اجلماعي وتوفرهم على القدرة واإلتقان وامتالك فنيات إبداعية يف ا

ؤسسة والعمل على حتسني املعريف، وهذا يتطلب أساسا التعرف على التغريات املرتبطة باألفراد داخل امل .املستوى والتدريب على األدوات احلديثة

.تركيز جهود البحث والتطوير الكتساب التكنولوجيات احلديثة -ترقية إطار تشريعي وتنظيمي مالئم لنشاط املناولة الصناعية يف اجلزائر، وتشجيع التحاقها بالتيار -

.إلبداع واالبتكارالعاملي للمناولة اليت تتوفر على درجة عالية من ا .تنمية القدرة على االبتكار واإلبداع -

:قائمة المراجعدراسة :صاحل مهدي حمسن، العوامل التكنولوجية والتنظيمية املؤثرة يف اإلبداع التكنولوجي العامري،. 1

لد العدد - 21حالة ميدانية على عينة شركات صناعية أردنية، جملة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية، ا .132ص .2005، دمشق، دون دار نشر، 02

.2003الفاعوري رفعن عبد احلليم، اإلبداع التنظيمي، املنظمة العربية للتنمية، مصر، . 2بلخضر نصرية،بن حليمة هوارية، اإلبداع التكنولوجي أساس جناعة األداء اإلسرتاتيجي للمؤسسة، . 3

:رت، من خالل املوقعمداخلة امللتقى الدويل الرابع، جامعة تياlabocolloque5voila.net/19benhalimahiba33.pdf 15/06/2015:تاريخ اإلطالع.

:تقرير منظمة التعاون والتطوير االقتصادي من خالل املوقع. 4


102

))http://www.marefa.org/index.php/ _(OECD .( م2015ماي ، 2007القاهرة 1الرتمجة بدار فاروق، خالد العامري طبيرت كوك،إدارة اإلبداع، إعداد وتقدمي قسم . 5

.49-48:صرزق اهللا حنان تنمية اإلبداع ودوره يف الرفع من أداء املنظمات،مداخلة .شيلي وسام .بديسي فهيمة أ. 6

2011ماي 18/19يوم –البليدة –مقدمة ضمن امللتقى الدويل جلامعة سعد دحلب 2009التنظيمي، دار احلامد للنشر والتوزيع، عمان، األردن، محادات حممد حسن حممد، السلوك .7بهائي، 8 متويل البحث والتطوير من أجل التنمية العربية "سعد الدين أمحد عكاشة، فاتن اجلبشة، وئام .05الندوة الثانية آلفاق البحث العلمي والتطوير التكنولوجي يف العامل العريب، ص"احللقات الضائعة، :و، اإلبداع يف املشروعات، ترمجة أسعد حليم، الطبعة األوىل، القاهرة، مركز اآلهرام للرتمجة جون كا. 9

2008والنشر، مصر، _ بن عكنون–حممد السعيد أوكيل،اإلبداع التكنولوجي،ديوان املطبوعات اجلامعية،الساحة املركزية .10

.1994اجلزائر،اإلدارة باألفكار، ترمجة إصدارات بيمك، القاهرة، فون برادن،كريستوف فريديريك، حرب اإلبداع فن.11

.200مركز اخلربلت املهنية لإلدارة، صاحل فايز مجعية، العلي عبد الستار حممد، الريادة وإدارة األعمال الصغرية، الطبعة األوىل، دار . 12

.2006حامد، عمان، األردن، ىل النمو االقتصادي وتأثره باإلبتكار ترمجة أبو عمسة علي، نظرة جديدة إ.م.شرر، فريديريك. 13

.2001، الرياض، دار املريخ للنشر، 1التكنولوجي، طدراسة حالة مؤسسة –عمر تيمجغدين، دور إسرتاتيجية التنويع يف حتسني أداء املؤسسة الصناعية .14

.م2013مذكرة ماجستري،كلية االقتصاد،جامعة بسكرة ) condor(كوندور 15 .Amendola,M, la dynamique economique de l’innovation ,édition économica, paris,1988 .

.16 Bloom ,M, l’evolution technologique et l’industrie électronique coréenne, OCDE, paris,1992 . 17. le système de R &D et d’innovation technologique du tiers monde « revue du CREAD »n° 1 vol.33 , special, Alger, 1993


103

تونس –األهمية اإلستراتيجية للصناعات التحويلية في تنمية القطاع الصناعي دراسة مقارنة الجزائر

* بن لوكيل رمضان /د.أ

بشاري سلمى

Résumé :

Au cours de l’état actuel l’industrie manufacturière assure un revenu durable qui contribue au développement industrie, par contre en Algérie l’industrie manufacturière a vue une régression depuis plusieurs années et ce suit aux politiques envisagées par les décideurs et qui suscitaient l’intérêt des industries au profit d’autres, par contre la politique de mise à niveau appliquée sur les sociétés industrielles manufacturière n’a pas aboutit aux résultats tracés.

Par ailleurs, en Tunisie l’industrie manufacturière a connue un grand succès puisque la politique envisagée a donné beaucoup d’importance au développement technologique et la recherche scientifique en développant la force productrice, augmenter la compétence de ces ressources humaines tout cela a contribué au développement de ces industries manufacturières qui est devenu un outil de développement du secteur industriel.

Mots clés : L´industrie manufacturière, industrie extractive, développement industriel, la performance industriel les compétitive.

.3اجلزائر، جامعة أستاذ *

،3جامعة اجلزائر طالبة دكتوراه.

تؤمن الصناعات التحويلية مصدرا :ملخصاللدخل أكثر استدامة من أجل حتقيق التنمية ا يف الصناعية يف ظل األوضاع الراهنة، إال أاجلزائر تعاين تراجع منذ سنوات نظرا للسياسات الصناعية املنتهجة سابقا واليت أولت االهتمام بصناعات على حساب صناعات أخرى، مما

ذه ـــــــــــــــــــــــــــــاملرغوب، يف حني تعتمد تونس على ه الصناعات حيث يكمن سر جناح مؤسسات ا إىل االهتمام بالتطوير الصناعات التحويلية

ا اإلنتاجية التكنول وجي و البحث العلمي لتطوير قدروالرفع من كفاءة مواردها البشرية، وبالتايل جعل

.الصناعات التحويلية أداة لتنمية القطاع الصناعي

س.ر وبشاري .د بن لوكيل .أ / تونس –األهمية اإلستراتيجية للصناعات التحويلية في تنمية القطاع الصناعي دراسة مقارنة الجزائر

104

:تمهيد

القطاع الصناعي مكانة إسرتاتيجية يف اقتصاد الدول املتقدمة وكذا الناشئة يف العامل، حيث تطور هذا حيتل القطاع هو داللة على تقدم هذه الدول، كما جتدر اإلشارة إىل أن الدول املتقدمة اليت جنت واليت ال تزال

لصناعي بإعطائه مركز الصدارة يف جتين مثار التقدم االقتصادي هي الدول اليت عملت على تطوير القطاع اا اإلسرتاتيجية خلطط التنمية االقتصادية، كما باتت الصناعات التحويلية حتتل حيزا واسعا من أولوياتفكري أصحاب متخذي القرارات يف الدول ومن بينها اجلزائر اليت تسعى إىل تنمية اقتصادها ومواكبة

أفضل ضمان بالصناعات التحويلية لتنمية القطاع الصناعي هو التغريات يف االقتصاد العاملي، فاالهتمامللنمو املستقر البعيد عن التقلبات املفاجئة يف إنتاج احملروقات وأسعارها، حيث ضمن هذا السياق تسعى هذه الدراسة إىل إظهار أمهية الصناعات التحويلية يف حتسني أداء صادرات القطاع الصناعي خارج

ليط الضوء على التجربة التونسية يف جمال ترقية وحتسني أداء قطاعها الصناعي من احملروقات ويتم تسخالل تركيزها على الصناعات التحويلية لتطويره، باإلضافة إىل حماولة إعطاء فكرة عن أسباب تراجع هذه

، ومعرفة كيف ميكن للجزائر أن تستفيد من هذه )2012-2000( الصناعات يف اجلزائر خالل الفرتة .التجربة

كيف يمكن جعل الصناعات : " وبناءا على هذا ميكن صياغة السؤال الرئيسي لبحثنا على النحو التايل " التحويلية أداة لتطوير القطاع الصناعي الجزائري؟

:وسيتم معاجلة هذه اإلشكالية اجلوهرية من خالل احملوريني التاليني

ي و أمهية الصناعات التحويلية؛حتديد بعض املفاهيم املتعلقة بالقطاع الصناع -

.دور الصناعات التحويلية يف حتقيق تنمية القطاع الصناعي دراسة مقارنة للجزائر و تونس -

الت اليت يعيشها القطاع أدى إىل زيادة اإلختالالصناعي، كما أن سياسات التأهيل ملؤسسات

الصناعات التحويلية مل ترقى نتائجها املستوى

الصناعات التحويلية، : الكلمات المفتاحيةالصناعات اإلستخراجية، التنمية الصناعية، األداء

.الصناعي التنافسي


105

تحديد بعض المفاهيم المتعلقة بالقطاع الصناعي و أهمية الصناعات التحويلية: أوال

بعض المفاهيم المتعلقة بالقطاع الصناعي -1

.اعة نأخذ البعض منها على سبيل الذكر ال احلصرهناك عدة تعاريف للصن

تمع و تؤثر يف تركيبه احلضاري واملادي :مفهوم الصناعة - الصناعة عملية معقدة متتد جذورها إىل بنية امبا يؤدي إىل تطوره اقتصاديا و اجتماعيا و عمرانيا، و يف الوقت نفسه تتأثر الصناعة بالعوامل االقتصادية

تمع و االجتماعية )1(.و السياسية لذلك ا

تم خبلق سلعة هلا مواصفات معينة و كما تعترب الصناعة من الناحية النظرية جمموعة نظم مشاريع إنتاجية تكون ثابتة من حيث الشكل ونظرة املستهلك، وتعرف و هلا القدرة على إشباع حاجات املستهلكني، و

ا جمموعة املؤسسات اليت تنتج نفس الس ويعرف سرجنت فلورنس ) روبنسون( لعة لنفس السوقعلى أة ال تؤديها يف الغالب مصانع أخرى، ا املصانع اليت تقوم بأداء عمليات متشا يعرفها و الصناعة على أ

ا الوحدات اإلنتاجية اليت تنتج سلعة ذات مواصفات موحدة، اليت تؤدي إىل منتج ذي و تشامربلن على أ ) 2(.تنوعمنتج م ومواصفات واحدة أ

تمع الدائم لالستغالل العقالين للموارد االقتصادية، عن طريق :التنمية الصناعية - هي تعرب عن سعي اهي و اجتماعية، و حتويلها إىل منتجات أرقى حتقق أقصى قيمة مضافة ممكنة، بأقل تكاليف اقتصادية

)3(.ية الشاملةبذلك تعترب من جهة أخرى مبثابة احملرك األساسي للتنمية االقتصاد

حتليل اهليكل الصناعي يف الدول إىل عدة تصنيفات و لقد مت تصنيف : أهم تصنيفات القطاع الصناعي - )4(:أمهها

يتم تصنيف الصناعة إىل هذين و الصناعات التحويلية و اإلستخراجيةالتصنيف على أساس الصناعات - على املادة اخلام؛ النوعني مبوجب العملية اإلنتاجية أي وفق التأثري اجلاري

التصنيف على حسب حجم املشروع حيث تقسم الصناعات إىل صغرية ومتوسطة؛ - .خمتلطو عام و التصنيف على أساس ملكية املشروع حيث تقسم الصناعة إىل خاص -

من خالل التصنيف السابق ميكن القول أن القطاع الصناعي يتكون من فرعني هامني حسب التصنيف ميكن تعريف الصناعة التحويلية و القطاع الصناعي التحويلي، و ةاإلستخراجيطاع الصناعي مها القو األول

ا اليت تتوىل مهمة حتويل املواد اليت تأيت من قطاع الصناعات و أحد فروع القطاع الصناعي " على أ


106

يئتها حبيث تكون مفيدة تشبع احلاجات اإلنتاجية أو اإلستخراجية والقطاع الزراعي لغرض ، كما أن هناك شبه إمجاع على أمهية الصناعة يف عصرنا احلاضر، فهي القياس احلقيقي )5("ستهالكيةاإل

.مستوى الدخل الوطينو السريعة لالرتفاع مبستوى املعيشة و هي الطريقة املثلى و للتطور االقتصادي،

يؤدي إىل االستمرار وإن عدم تنويع مصادر النم: أهمية الصناعات التحويلية في تحقيق التنمية -2خاصة النفط و يعترب تصدير السلع األساسية و يف االعتماد املفرط على الصادرات من السلع األولية،

الدول العربية خصوصا يف الوقت الراهن، و االقتصادي يف إفريقيا عموما واملعادن احملرك الرئيسي للنمو ق النامية األخرى السيما أسيا اليت تسري قاطرة املتبع باملناط ويتناقض ذلك تناقضا صارخا مع منط النمو

، حيث أن اعتماد )6(فيها بفضل خطة مبنية على التصنيع املرتكز أكثر على الصناعة التحويلية والنماملتصلة بإخراج و قائم على السلع األساسية املليئة باملخاطر والدول العربية خصوصا على منو إفريقيا عموما

خماطر املغاالة يف و قلة املناعة إزاء تدهور شروط التبادل التجاري غري املالئمة و ديرها، تقو املوارد األساسية ما بعده و ضعف روابط االقتصاد الوطين يف مراحل ما قبل اإلنتاج و تقدير قيمة سعر صرف العملة املتداولة

عمل جيعل الدول ضعف مستوى توفري فرص الو باإلضافة إىل استخدام التكنولوجيا املتطورة بشكل حمدود عدم االستقرار االقتصادي، إذن و العربية على اخلصوص عرضة لتقلبات أسعار السلع األساسية العاملية

تشكل أهم حمرك هلما على املدى الطويل، فمع حتول و التنمية، و وللصناعة التحويلية أمهية حامسة يف النماخلدمات، أصبحت تؤمن و اقتصاديات قائمة على احملروقات إىل اقتصاديات قائمة على الصناعة التحويلية

املطرد والتنمية الصناعية، حيث قد يسهم حتقيق النمو ومصدرا لدخل أكثر استدامة من أجل حتقيق النمة إىل حد كبري يف حتقيق حتول اقتصادي سريع يف الكثري من الدول، كما عن طريق الصناعة التحويلي

باإلمكان للمؤسسات اليت تنشط يف الصناعات التحويلية أن تلعب دور بالغ األمهية يف التنمية الصناعية يئة إذا متكنت من اكتساب الديناميكية التكنولوجية، لذلك يتعني على حكومات الدول أن تعمل على

ا تعزيز التحديث التكنولوجي األوض . )7(روح اإلبداع لدى املؤسساتو اع اليت من شأ

تونس-دور الصناعات التحويلية في تحقيق تنمية القطاع الصناعي دراسة مقارنة الجزائر: ثانيا

را تونس نظو إلبراز دور الصناعات التحويلية يف تنمية القطاع الصناعي جلأنا إىل دراسة مقارنة بني اجلزائر التقاليد، باإلضافة إىل و هلما بالتقريب نفس العادات و تقعان يف نفس القارة و العتبارمها من الدول النامية

أن اجلزائر من بني أهم الدول العربية العشر املصدرة للمحروقات حيث تعتمد يف قطاعها الصناعي على أول قطاع اقتصادي مغاريب الصناعات اإلستخراجية على عكس القطاع الصناعي التونسي الذي يعترب

بالرغم و املبادالت التجارية قصد االنفتاح الكلي على االقتصاد العاملي، و عرف التحرير التدرجيي لالستثمار


107

من هذا إال أن قطاعها الصناعي التحويلي كسب أمهية نسبية يف املسامهة يف إمجايل ناجتها احمللي مقارنة .ية من خالل مسامهتها املستمرة يف الصادرات الكلية من السلعبقطاع البرتول، حيث تظهر هذه األمه

التونسيو مميزات القطاع الصناعي الجزائري - )1

إن فحص بعض املؤشرات االقتصادية ):2008-1966(القطاع الصناعي الجزائري خالل الفترة -أ :بني ثالث مراحل حيثميكننا التمييز و تسمح مبعرفة التوجهات اهليكلية الثقيلة للصناعة اجلزائرية

قد متيزت و تتزامن هذه الفرتة مع خمتلف خطط التنمية ): فترة البناء( 1986- 1966مرحلة -1 :، حيث متثلت فيما يلي1986اخنفاض أسعار النفط لسنة و 1974باألزمة النفطية لسنة

السنوي وسبة النم٪،أما ن14,5ب متثلت نسبة القيمة املضافة الصناعية يف اإلنتاج الداخلي الصايف -فإن 1985-1974٪، أما خالل الفرتة 11,2املتوسطة لإلنتاج الصناعي العام يف هذه الفرتة كان

؛)٪5,1٪ مقابل 10,6(الصناعة املصنعة عرفت منوا مضاعفا٪ من التشغيل الشامل، كما عرفت هذه الفرتة 12,2حصة التشغيل الصناعي كانت تقدر مبعدل -

.أعلى مرتبة يف العامل وهو ٪ 47,8نسبة 1978زيادة كبرية يف حجم االستثمارات حيث وصل سنة تضرر االقتصاد الوطين جراء األزمة البرتولية ): ركود القطاع الصناعي( 1999- 1987مرحلة -2

الذي كان يطبق على صناعة ضعيفة بسبب و اليت أخضعته إىل برنامج تعديل هيكلي و 1986ة لسن :املؤشرات التالية توضح الرتاجع الكبري يف وضعية القطاع الصناعيو تراجع دام عشرات السنوات

٪، كما أن نسبة االستثمارات 2,7السنوي لإلنتاج الصناعي العمومي بلغت وإن نسبة معدل النماحلد من إمكانيات و ٪ بسبب األزمة اليت أدت إىل تراجع املوارد بالعملة الصعبة 26,1ت إىل اخنفض

ا، وهو التمويل اخلارجي ارتفعت و ما جعل املؤسسات تلجأ إىل القروض قصرية املدى لتمويل جتهيزاا ، بينم1991٪ سنة 66,7أسعار اإلنتاج الصناعي حيث وصلت هذه األسعار للقطاع العمومي إىل

أكثر الصناعات اليت و ٪، 8,5يف حدود 1999٪ ليستقر سنة 10,3اخنفض التشغيل الصناعي إىل النسيج بسبب املنافسة الشرسة لزيادة االستثمارات اخلاصة و تضررت يف هذه املرحلة هي صناعيت اجللود

الصلب، و احلديد صناعة (الوطنية، أما بالنسبة للصناعات اليت متثل النواة الصلبة للصناعة اجلزائرية ٪ من 30، فكانت ال متثل سوى )االلكرتونيةو الصناعات املعدنية، الصناعات امليكانيكية، الكهربائية

.1989٪ سنة 54القيمة املضافة للقطاع العمومي الصناعي مقابل


108

متدنية جدا، كما بينت هذه ومعدالت منو مردودية منخفضة و إذن متيزت هذه الفرتة بإنتاجية ضعيفة عدم تنوع الصادرات باإلضافة إىل ضعف هيكل و رحلة مدى تبعية القطاع الصناعي لقطاع احملروقات امل

.)8(االقتصاد الوطين تكنولوجيا

حميط عقلنهو متيزت هذه املرحلة باستقرار االقتصاد ): مرحلة االستقرار( 2008-2000مرحلة -3املؤسسة الصناعية، حيث مسحت بإعادة صياغة اإلطار القانوين االقتصادي لوضعه يف سياق مالئم مع

جعل السياسات العمومية يف وضعية و القضاء على التداخالت املؤسساتية و التطبيقات الدولية و املرجعيات اجية، حيث شرعت احلكومة منسجمة، فتم إعادة توجيه املؤسسات إىل النشاطات الرامية إىل رفع اإلنت

لتنمية يف إجياد برامج تأهيل مناسبة للتخفيف من السياسات املنتهجة سابقا 2000اجلزائرية منذ سنة :القطاع الصناعي، حيث متثلت خمتلف هذه الربامج فيما يلي

الصناعية تقوده وزارة الصناعة مبساعدة منظمة األمم املتحدة للتنمية و : برنامج التنافسية الصناعية - ؛2000املؤسس بقانون املالية و مليار دينار 1,5الذي خصص له و

الذي خصص له و :الصغيرة بمساعدة االتحاد األوروبيو برنامج تأهيل المؤسسات المتوسطة - 57ب احلكومة اجلزائرية على التوايل و تتشارك فيه اللجنة األروبية ومليون أور 62,9غالف مايل قدره

لقد و كتسبيق للمؤسسات املستفيدة، ومليون أور 25يقدم املبلغ الباقي و ومليون أور 34وومليون أور ولقد مددت إىل سنة 2007إىل غاية سنة 2002سنوات للتطبيق ابتداء من سنة 5حددت له مدة

الصغرية؛و بطلب من وزير املؤسسات املتوسطة 2008

وهو 2007الذي انطلق من سنة و : المتوسطةو البرنامج الوطني لتأهيل المؤسسات الصغيرة -املتوسطة للتمكن و مكمل للربناجمني السابقني، حيث يركز على ضرورة تغيري التسيري يف املؤسسات الصغرية

.من مواجهة املنافسة اليت تتزايد حدة

تعرف مسامهة القطاع الصناعي يف : )2008-1956(القطاع الصناعي التونسي خالل الفترة -ببعد أن كانت مسامهته ال و الداخلي اخلام التونسي تزايد مستمرا خالل ثالثني سنة األخرية، حيث الناتج

٪ من إمجايل الناتج الداخلي اخلام يف السنوات األوىل الستقالل تونس، تعرف هذه النسبة تزايدا 6تتعدى اهم ، كما س1999و 1977٪ بني سنيت 28٪ إىل 25,7مطردا حيث ارتفعت هذه النسبة من

، هذا 2006٪ من إمجايل الناتج احمللي سنة 31القطاع الصناعي وفقا لوكالة ترقية الصناعة التونسية يف ، كما 2004-1997٪ خالل الفرتة 7ب يقدر وتعرف القيمة املضافة لإلنتاج معدل سنوي للنمو


109

19,6مقابل 2004مليار دينار تونسي سنة 29,2سجلت الصناعة التحويلية يف تونس قيمة إنتاجية : احملققة يف القطاع الصناعي مقدرة كما يلي وكانت معدالت النمو ، 2000مليار دينار تونسي سنة

)9().2008٪ سنة 5,5، 2007٪ سنة 6,3، 2006٪ سنة 5,4(

)2011-2009(إلستخراجية في الناتج الداخلي الخام للفترةاو مساهمة الصناعة التحويلية - )2

التحويلية يف الناتج الداخلي اخلام و يبني اجلدول املوايل تطور نسبة مسامهة كل من الصناعات اإلستخراجية ).2011-2009( تونس للفرتةو لكل من اجلزائر

)2011-2009( في الناتج الداخلي الخام للفترة واإلستخراجيةمساهمة الصناعات التحويلية ): 1(الجدول رقم

2011 2010 2009

نسبة مساهمة البلدالصناعات التحويلية

نسبة مساهمة الصناعات اإلستخراجية

نسبة مساهمة الصناعات التحويلية


نسبة مساهمة الصناعات التحويلية


تونس 6,20 16,88 7,30 16,39 5,61 16,85

الجزائر 32,08 3,97 35,35 3,42 36,71 3,60

.44، ص42من إعداد الباحثة وفقا ملعطيات التقرير االقتصادي املوحد، صندوق النقد العريب، ص: المصدرالصناعات التحويلية التونسية يف ناجتها الداخلي اخلام نالحظ أن نسبة مسامهة ) 1(من خالل اجلدول رقم

ذلك خالل الفرتةأكرب من نسبة مسامهة الصناعات التحويلية اجلزائرية يف ناجتها الداخلي اخلام، و حيث تقدر النسبة املتوسطة ملسامهة الصناعات التحويلية التونسية يف ناجتها الداخلي ) 2009-2011(

٪، يف حني تقدر هذه النسبة املتوسطة للجزائر للفرتة16,71ب) 2011-2009( اخلام للفرتة٪، أما بالنسبة للصناعات اإلستخراجية اجلزائرية فمتوسط مسامهتها يف 3,66ب ) 2009-2011(

٪ و هو أكرب من النسبة املتوسطة 34,71ب فيقدر ) 2011-2009( ناجتها الداخلي اخلام للفرتة٪، 6,37ب لتونسية يف ناجتها الداخلي اخلام لنفس الفرتة حيث قدر ملسامهة الصناعات اإلستخراجية ا

وهذا ما يدل على أن القطاع الصناعي اجلزائري يعتمد على الصناعات اإلستخراجية وبالتايل ما جيعل .اقتصادها عرضة لألزمات، أما تونس فتعتمد يف قطاعها الصناعي على الصناعات التحويلية

)2012- 2009(ية الجزائرية و التونسية خالل الفترةوضع الصناعة التحويل - )3، من خالل تتبع تطور )2012-2009( ميكن معرفة وضعية الصناعة التحويلية اجلزائرية والتونسية للفرتة

:صادرات و واردات املنتجات الصناعية التحويلية لكال البلدين وذلك حسب اجلدول املوايل


110

)مليون دوالر أمريكي: القيمة( واردات الصناعات التحويلية لتونس والجزائرتطور صادرات و ): 2(الجدول رقم متوسط القیمة

السنوات 2009 2010 2011 2012 )2012-2009(للفترة

الصناعات التحویلیة الصادرات الواردات الصادرات الواردات الصادرات الواردات الصادرات الواردات الصادرات الواردات للجزائر

صناعة الحدیدیة 196,12 25093,5 195,24 24541,06 130,93 25553,28 85,96 24696,54 152,06 19221,09 والمكانیكیة والكھربائیة

صناعة مواد البناء 35,28 403,96 39,69 634,12 37,03 637,73 23,68 666,68 33,92 585,62 والسیرامیك والزجاج

5410,49 1058,84 6631,44 1429,58 5851,67 1336,12 4848,94 868,32 4309,94 601,35 صنناعة المواد

الكیماویة والبالستیك والمطاط

الصناعة الغذائیة 47,34 3265,26 294,05 3781,31 326,81 5470,29 274,18 5613,33 235,59 4532,54 والتبغ

صناعة المنسوجات 2,13 432,84 2,9 519,39 0,75 644,31 0,4 790,11 1,54 596,66 والجوارب والخیاطة

صناعة الجلود 12,25 117 18,53 128,06 32,17 181,56 24,34 188,51 21,82 153,78 واألحذیة

صناعة الخشب والفلین 9,65 1322,05 12,3 1477,58 24,35 1654,84 16,45 1832,05 15,68 1571,63 والورق

صناعات مختلفة 0,38 285,55 0,83 407,5 0,02 303,47 1,32 352,56 0,63 337,27

مجموع الصناعات 904,5 35230,1 1431,86 36337,96 1888,18 40297,15 1855,91 40771,22 - - التحویلیة للجزائر

الصادرات الكلیة 45194 39294 57053 40473 73489 47247 73981 46801 - -

- - 87,12 2,51 85,29 2,57 89,78 2,51 89,66 2 نسبة مساھمة

الصادرات التحویلیة في الصادرات الكلیة

الصناعات التحولیة

لتونس

صناعة الحدیدیة 4166,04 8483,32 4904,39 9510,11 6137,78 8772,72 5394,87 9462,82 5150,77 9057,24 والمكانیكیة والكھربائیة

صناعة مواد البناء 252,03 201,63 263,78 221,21 182,52 214,48 192,3 237,17 222,65 218,62 والسیرامیك والزجاج

3074,48 1755,02 3392,94 1729,48 3235,79 1547,58 2990,92 2031,4 2678,28 1711,63 صناعة المواد

الكیماویة والبالستیك والمطاط

الصناعة الغذائیة 1209,04 2148,95 1152,12 3165,49 1509,94 3981,82 1323,71 4923,36 1298,7 3554,9 والتبغ

صناعة المنسوجات 3505,18 2363,45 3523,02 2490,92 3768,32 2708,09 3151,47 2309,55 3486,99 2468 والجوارب والخیاطة

صناعة الجلود 615,27 405,78 688,06 441,17 741,47 475,35 641,47 429,67 671,56 437,99 واألحذیة

صناعة الخشب والفلین 225,35 572,27 256,8 652,47 230,82 681,81 178,84 685,25 222,95 647,95 والورق

صناعات مختلفة 397,33 558,19 460,57 593,16 542,61 585,93 527,56 648,07 482,01 596,33

مجموع الصناعات 12081,87 17411,87 13280,14 20065,45 14661,04 20655,99 13139,7 22088,83 - - التحویلیة لتونس

الصادرات الكلیة 26263,95 34908,88 33702,73 45593,33 35329,39 47443,12 41414,41 59565,01 - -

- - 37,08 31,73 43,54 41,50 44 39,40 49,88 46 نسبة مساھمة

الصادرات التحویلیة في الصادرات الكلیة

من إعداد الباحثة وفقا ملعطيات الديوان الوطين لإلحصاء، واملركز الوطين لإلعالم اآليل واإلحصائيات، وتقرير : المصدر 11.وكالة الرتقية الصناعية والتجديد لتونس10البنك املركزي التونسي،


111

وىل للفرتة يرى أن صادرات الصناعات التحويلية بالنسبة للثالث املراتب األ) 2(املتفحص للجدول رقموالكهربائية يف املرتبة األوىل بالنسبة لتونس ةوامليكانيكيتتصدرها الصناعة احلديدية ) 2009-2012(

مليون دوالر أمريكي مع العلم أن هلا قدرة تنافسية يف 5150,77وذلك مبتوسط قيمة للفرتة السابقة ب ماوية والبالستيك واملطاط يائر الصناعات الكالصناعة الكهربائية، يف حني تتصدر هذه املرتبة بالنسبة للجز

مليون دوالر أمريكي، وحتتل صناعة املنسوجات واجلوارب 1058,84وذلك مبتوسط قيمة تقدر حبوايل 3486,99قدره ) 2012-2009(واملالبس املرتبة الثانية بالنسبة لتونس وذلك مبتوسط قيمة للفرتة

فكانت الصناعات الغذائية هي اليت حتتل هذه املرتبة مبتوسط مليون دوالر أمريكي أما بالنسبة للجزائر مليون دوالر أمريكي يف حني احتلت املرتبة الثالثة من صادرات هذه 235,59قيمة للفرتة يقدر ب

مليون دوالر 1755,02الصناعات، صناعة الكيماوية والبالستيك مبتوسط قيمة للفرتة يقدر ب ل هذه املرتبة الصناعة احلديدية وامليكانيكية والكهربائية مبتوسط قيمة للفرتة أمريكي، أما اجلزائر فكانت حتت

مليون دوالر أمريكي، وإذا الحظنا القيمة إمجاال ترى أن صادرات الصناعات 152,06يقدر ب التحويلية لتونس أكرب بكثري من صادرات الصناعات التحويلية للجزائر وهذا دليل على أن تونس تعطي

ذا القطاع، وإنتاجها من املنتجات الصناعية التحويلية ميتاز باجلودة واملواصفات املطلوبة يف السوق أمهية هلاخلارجية، كما نالحظ عند تفحصنا لواردات الصناعات التحويلية أن تونس تصدر من الصناعات

رائدة يف هذا النسيجية واملالبس وصناعات األحذية واجللود أكثر مما تستورد مما يدل على أن تونس ا الصناعية التحويلية، حيث ا من الصناعات التحويلية أكرب من صادرا ال، يف حني اجلزائر كل واردا ا

إىل املستوى املطلوب، فهي ال تساهم يف تنمية عات التحويلية يف اجلزائر مل ترقيدل على أن الصناا مل ترقى إىل مستوى املناف سة، حيث تظهر نسبة مسامهة الصادرات الصادرات خارج احملروقات أل

الصناعية التحويلية يف الصادرات الكلية للجزائر تراجعها مقارنة بتونس، ومتثل متوسط هذه النسبة للفرتة٪ لنفس الفرتة 39,66ب ٪ بالنسبة للجزائر، أما بالنسبة لتونس فتقدر 2,40ب ) 2009-2012(

.السابقة التحويلية الجزائرية والتونسيةتنافسية منتجات الصناعة - )4

لقياس تنافسية الصناعة التحويلية نستخدم مؤشر معدل امليزان التجاري إىل إمجايل التجارة اخلارجية ، حيث يسمح هذا املؤشر من 2012لتحديد االجتاه العام لتنافسية منتجات الصناعة التحويلية لسنة

يف جتارة الدولة يف منتج معني إىل إمجايل جتارة الدولة يف معرفة تنافسية املنتجات باستخدام مؤشر نسبة صاهذا املنتج،إن كانت النتيجة موجبة فهذا دليل على أن الدولة املعنية تتميز بتنافسية يف ذلك املنتج

:والعكس صحيح، وميكن قياسه بالطريقة التالية


112

" 100×)الواردات+الصادرات( )/الواردات-الصادرات( =معدل الميزان التجاري إلى إجمالي التجارة" 2012ة تنافسية بعض المنتجات الصناعية التحويلية في الدولتين لسن): 3(الجدول رقم

معدل الميزان التجاري إلى إجمالي التجارة تونس الجزائر بعض المنتجات الصناعية التحولية

زيوت وشحوم 23- 97,7- كمياويات عضوية 94,4- 84,1- منتجات صدالنية 91,5- 99,8 كيماويات غري عضوية 57,4 28,8 منتجات بالستيكة 51,7- 99,3- أمسدة 85,1 89,6- الورق 57,3- 99-

منتجات املطاط 36,6- 96,9- منتجات جلدية 42,7 96,9- مالبس 34,8 100- منتجات نسيجة 95,6- 100- منتجات أمسنتية 36,5- 92,9- حديديةمنتجات 74,1- 98- منتجات ألملنيوم 36 100- أجهزة إلكرتونية 16,7 99,9-

Source: FMA

كانت تتميز بتنافسية يف املنتجات الصيدالنية 2012أن اجلزائر سنة ) 3( يتضح من خالل اجلدول رقموالكيماويات غري العضوية يف حني أن تونس فلها ميزة تنافسية يف إنتاج املالبس واجللود واألمسدة والكيماويات غري العضوية باإلضافة إىل األجهزة اإللكرتونية ومنتجات األملنيوم وهذا يعين أن تونس تعمل

ا وكذا اهتمامها بالتطوير التكنولوجي، حيث يظهر اجلدول رقم أدناه أن حصة ) 4( على تنويع منتجاب ٪ مقارنة 45,02ية لتونس متثل الصادرات الصناعية املتوسطة والعالية التكنولوجيا من الصادرات اإلمجال


113

، بينما اجلزائر 2010لسنة 58، كما متركز األداء التنافسي لتونس املرتبة 2010٪ للجزائر لسنة 0,46 . لذات السنة 82يف املركز وقعةممتفكانت

2010األداء الصناعي التنافسي لسنة ): 4(الجدول رقم المتوسطة والعالية التكنولوجيا من الصادرات الصناعية اإلجماليةحصة الصادرات الصناعية البلد الترتيب 45,02 تونس 58 0,46 اجلزائر 82

Source: "the industrial competitiveness of nations, looking back, forging ahead", competitive industrial performance report 2012/2013, UNIDO, Vienna 2013, P09-10.

)2012-2000(تشخيص وضعية الصناعات التحويلية الجزائرية للفترة - )5

إن قطاع الصناعة بقي يعاين من تدين مستوى أداء مؤسسات الصناعة التحويلية، حيث يتح ذلك يف -اخنفاض اإلنتاج واإلنتاجية والدليل على ذلك نسبة مسامهة الصناعات التحويلية الضئيلة يف الناتج

اخلام، وجتدر اإلشارة إىل أن السياسات الصناعية املنتهجة منذ بداية عملية التنمية االقتصادية الداخلي أعطت األولوية لبعض الصناعات على حساب صناعات أخرى مما زاد من حدة اإلختالالت اليت يعيشها

ا عبارة عن سلسلة من عملي ات الرتكيب القطاع الصناعي، كما أن التشخيص للصناعة الوطنية يبني أا غري قادرة على استيعاب وتطوير والتجميع والتعليب دون اخلوض يف غمار عملية اإلنتاج احلقيقي، كوالتقنيات احلديثة واالستفادة منها االستفادة اإلجيابية، واستمرار ظاهرة التخصص يف اإلنتاج األويل، خاصة

ود من اخلامات والوقود، سامهت يف ظهور نتائج بالنسبة إىل الصادرات الصناعية اليت تركزت يف عدد حمدسلبية متمثلة يف تدهور معدالت التبادل الدويل للجزائر وهبوط مسامهة الصادرات التحويلية كما ذكرنا

اقتصادها مبصادر داخلية حمدودة، ويفسر هذا الوضع إىل غياب التدرج اإلسرتاتيجي يف سابقا، وربط منودات إىل منط تشجيع الصادرات من خالل توسيع نطاق اإلنتاج للوصول به التحول من منط إحالل الوار

تكريس ظاهرة الرتكيز اإلنتاجي من خالل بروز إىل خلق فوائض تصديرية حقيقية فالذي حتقق هوبسبب ضعف التشابكات صناعات حتويلية معينة تفتقر إىل القدرات التحفيزية لتتحول إىل أقطاب منو

باإلضافة إىل أن مؤسسات الصناعة ،)12( النسبية للنشاطات واملؤسسات فيما بينهااإلنتاجية والعزلة التحويلية الوطنية مل تستطع أن تتكيف مع التغريات احلاصلة ومل تصل إىل املستوى املرغوب، فمشكلة

ا على مواجهة التحديات اجلديدة واملنافسة ا ألجنبية معظم املؤسسات الوطنية العمومية واخلاصة عدم قدرمن طرف املؤسسات الكربى ذات القدرة التنظيمية واإلدارية والتسويقية واملالية العاملية وخري مثال عن


114

السوق اجلزائرية خاصة بعد التنفيذ الفعلي للشراكة ذلك منتجات دول االحتاد األورويب اليت أصبحت تغزوا على نقل التكنولوجيا -األوروبية املتطورة وفتح أسواق جديدة حمليا وخارجيا يف اجلزائرية، كذا عدم قدر

.ظل التغريات اليت يعرفها االقتصاد العاملي

كما أن تضارب وعدم استقرار السياسات احلكومية والتدخل احلكومي أثر سلبا على مناخ - .االستثمارات األجنبية

رنامج التنافسية الصناعية ب( وجتدر اإلشارة إىل أن هناك عراقيل حالت دون استكمال برناجمي التأهيل 2000، حيث ما مت تأهيله من سنة )وبرنامج تأهيل املؤسسات املتوسطة والصغرية مع االحتاد األورويب

مؤسسة صناعية، يف حني أنه مت يف تونس 2186مؤسسة من أصل 760و ه 2008إىل غاية سنة هذه العراقيل فيما مؤسسة لنفس الفرتة، ومتثلت خمتلف 4157مؤسسة من أصل 2837تأهيل

)13(:يلي

مرد بعضها للبيئة االقتصادية واملؤسساتية جلميع املؤسسات، خاصة منها صعوبة احلصول على -1القروض البنكية، اجلباية األقل تكيفا مع املؤسسات الصغرية واملتوسطة، املشاكل املتعلقة بالعقار الصناعي،

عالم، املنافسة غري الشريفة لالقتصاد املوازي؛ثقل وبطء اإلجراءات اإلدارية، ضعف نظام اإل

عراقيل أخرى مردها ضعف الدعم للهياكل التمثيلية واإلسناد، بسبب تعدد مجعيات أرباب العمل -2واجلمعيات املهنية الذي مل يعط الفرصة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة للحديث بصوت واحد، ضعف

غرف ( دمات املقدمة من طرف اهلياكل األخرى للدعمخدمات الدعم هلذه اجلمعيات، نقائص اخل، وعدم كفاية نظام التكوين )التجارة والصناعة، بورصات املقاولة من الباطن واملراكز التقنية للدعم

املستمر؛

وجود مؤسسات عمومية اختريت من طرف الربنامج يف حالة تفكك، تستدعي تدخالت عميقة -3نتيجة، باإلضافة إىل أن املؤسسات اخلاصة تعطي أولوية لتحديث ومكلفة بدون ضمانات احلصول على

التجهيزات ولإلنتاج، يف حني تضع جوانب التنظيم واإلسرتاتيجية، تسيري املوارد البشرية، التسيري املايل يف . املرتبة الثانية

ارنة باجلزائر وكذا من تساهم الصناعة التحويلية التونسية بالنسبة األكرب يف الناتج الداخلي اخلام هلا مقحيث تشكيل نسبة مسامهة أعلى يف الصادرات الكلية كما تبني سابقا، حيث ترجع أسباب ذلك إىل


115

اليت تتبعها الدولة التونسية لتطوير صناعتها ) 2016-2007( اإلسرتاتيجية الصناعية التنافسية للفرتةا وذلك من :خالل العمل على تطبيق اخلطة التاليةالتحويلية والرفع من القدرة التنافسية ملؤسسا

التأهيل والتطوير التكنولوجي للمؤسسات القائمة حيث تعترب اكتساب التكنولوجيا العامل األساسي -1لزيادة الصادرات الصناعية التحويلية وهي اليت تضمن تكيفها مع شروط املنافسة، وبالتايل إعطاء أكثر

)14(:يا البحث والتطوير، حيث تتبىن هذه اإلسرتاتيجية ما يليأمهية إلسرتاتيجيات استخدام تكنولوج

تعزيز التنسيق بني مكونات النظام الوطين للبحث والتطوير من أجل خلق التعاون الالزم لتحسني تنمية - املهارات واملوارد املالية واملادية واملوضوعة حتت تصرف القطاع الصناعي؛

على 2010جامعة، وتوفرت تونس سنة 12مركز حبثي و 27يف إنشاء هياكل لتنفيذ برامج البحوث - باحث متفرغ؛ 16000فرقة حبث، توظف 638خمرب و 139مركز حبثي و 33

تنمية املوارد البشرية املؤهلة من خالل إنشاء مدارس الدكتوراه وتشجيع التكوين يف ما بعد التدرج؛ -

والتطوير، كما تعمل على تطوير شبكات جتارية الزيادة التدرجيية للموارد املخصصة لقطاع البحث -لتدفق املعلومات وقواعد البيانات، باإلضافة إىل إنشاء برنامج للتعاون مع الباحثني التونسيني املقيمني

.باخلارج

تسعى إىل االرتقاء بالبنية األساسية الصناعية إىل مستوى املواصفات العاملية حيث تعتمد برامج تأهيل -2ااملناطق .الصناعية املوجودة

الرفع من إحداث املؤسسات واملشاريع االستثمارية مع األجانب والقيام بشراكات معها، وهذا ما -3ا بنقل التكنولوجيا واخلربة واكتساب املعرفة، حيث حتتل تونس املرتبة من حيث 60يسمح ملؤسسا

ا على تسهيل إجراءات القيام باألنشطة االقتصادية حاليا وهذا ما يشجع قيام االستثمارات األجنبية .حاليا 154عكس اجلزائر اليت ترتتب املرتبة

ا التنافسية والدليل على ذلك عدد املنتجات -4 ا من الصناعات التحويلية والرفع من قدر تنويع منتجا ).3أنظر اجلدول رقم( اليت تكتسب فيها ميزة تنافسية


116

: خالصة

:حبثنا هذا مت التوصل إىل النتائج التاليةمن خالل ما تقدم يف

ب تساهم الصناعات التحويلية التونسية بالنسبة األكرب يف الناتج الداخلي اخلام مبتوسط نسبة يقدر -٪ بالنسبة للجزائر لنفس الفرتة 3,66ب ، مقارنة مبتوسط نسبة يقدر )2011-2009( ٪ للفرتة16،71

ا الصناعية التحويلية؛السابقة، كما أن الواردات من الصناعات التحويلية اجلزائرية أكرب من صادرا

٪ 45,02متثل نسبة الصادرات الصناعية التونسية املتوسطة والعالية التكنولوجيا من إمجايل الصادرات - وهذا ما يثبت أن منتجات الصناعات التحويلية التونسية تعتمد على التطوير التكنولوجي، وهذا ما جيعلها

ا التحويلية ومن مت تنمية القطاع الصناعي على عكس اجلزائر تكتسب قدرة تنافسية وبالتايل زيادة صادراا الصناعية املتوسطة والعالية التكنولوجيا سوى ٪ من إمجايل الصادرات؛0,46اليت متثل نسبة صادرا

ث سعت إىل إعداد برامج قامت اجلزائر بعدة حماوالت إلعادة بعث وتطوير القطاع الصناعي، حي -لتأهيل املؤسسات الصناعية التحويلية من أجل متكينها من اكتساب القدرة التنافسية، إال أن نتائجها مل ترقى إىل املستوىل املطلوب نظرا لوجود عدة عراقيل ترجع إىل البيئة االقتصادية واملؤسساتية جلميع

د، باإلضافة إىل سلسلة من العراقيل للمؤسسات املؤسسات وضعف الدعم للهياكل التمثيلية واإلسناا؛ املؤهلة ذا

اعتمادا على التجربة التونسية ميكن تطوير القطاع الصناعي اجلزائري من خالل الرفع من أداء -مؤسسات الصناعات التحويلية ويتم ذلك بتبين إسرتاتيجية واضحة املعامل وحمددة األهداف، وذلك عن

دف نقل طريق التعاون مع املؤ سسات األجنبية وتسهيل إجراءات القيام باالستثمارات الصناعية التكنولوجيا حيث تعتربها تونس العامل األساسي لزيادة الصادرات الصناعية التحويلية، واالهتمام بالباحثني من أجل اكتساب اخلربة واملعرفة ودعم روح االبتكار، باإلضافة إىل تكوين يد عاملة مؤهلة وغري

. كلفةم


117

:اإلحاالت والمراجعدار (،"املوقع الصناعي وسياسات التنمية املكانية" كامل كاظم بشري الكناين، 1

. 61،)2008صفاء،عمان،املنافسة : ، امللتقى الدويل الرابع حول"الصناعة الغذائية البديل املأمول قبل النفاذ وبعده" ميلود زيد اخلري، 2

.3، ص 2010الدول العربية، -واإلسرتاتيجيات التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع احملروقات دراسة اقتصادية -الصناعية يف اجلزائر دور التأمني الصناعي يف دعم التنمية"عماري زهري، عامر أسامة، 3

التنمية الصناعية وترقية االستثمار يف اجلزائر : ، امللتقى الوطين حول"2002/2013قياسية للفرتة .111، ص،10/12/2014- 09يومي

دائرة (، "دراسة حول الصناعات التحويلية يف فلسطني حتليل ورؤية نقدية" حممد إبراهيم سعدي الراعي، 4، ص )2003لوزارة االقتصاد الوطين الفلسطيين، 17إصدار رقم -ات والسياسات االقتصاديةالدراس

4. معهد اإلدارة التقين ، (،"اإلسرتاتيجية املقرتحة لتنمية الصناعة التحويلية يف العراق" حيدر صاحل حممد، 5

.4، ص )2006 ،العراققتصادية إلفريقيا، الدورة الثامنة ملؤمتر وزراء االقتصاد ، تقرير اللجنة اال"التصنيع من أجل إفريقيا الناشئة" 6

. 5، ص2013مارس 25/26واملالية اإلفريقيني، أبيدجان كوت ديفوار، يومي ، جملة التعاون االقتصادي "املشروعات الصغرية واملتوسطة يف الصناعات التحويلية الرتكية" إيرول طامياز، 7

.93، ص 2002، اإلسالميةبني الدول ، جملة اقتصاديات مشال "إنعاش الصناعة يف اجلزائر -أبعاد وتوجهات إسرتاتيجية" قوريش نصرية، 8

.، لكن بتصرف93،ص 2006، 5عدد -إفريقياإسرتاتيجية ترقية وحتسني تنافسية القطاع الصناعي التونسي " حممد األمني بن قسمية، راحبي املختار، 9

املنافسة واالسرتاتيجيات التنافسية للمؤسسات : لدويل الرابع حول، امللتقى ا"2016-2007للفرتة .5، 4، ص ص 2010الصناعية خارج قطاع احملروقات يف الدول العربية،

10 www.bct.gov.tu, vue le 03/12/2015, rapport de la banque centrale de Tunisie," Balance des paiements de la Tunisie 2012", Novembre 2013, p 13.


118

11 Agence de promotion de l´industrie et de l´ innovation, Année 2014 :

- Evolution des échanges commerciaux du secteur agroalimentaire (2008-2012), p 12.

- Les industries électroniques et l´ électroménager en Tunisie, p 17.

- Les industries du cuir et de la chaussure en Tunisie, p 13.

- Les industries mécaniques et métallurgiques en Tunisie, p 15.

- Les industries des matériaux de construction, de la céramique et du verre en Tunisie, p 12, p 14.

- Les industries diverses en Tunisie, p 9.

- Evolution des importations des industries diverses sur la période 2009-2012.

- Les industries du textile et d´habillement en Tunisie, p 12.

- Les industries chimiques en Tunisie , p 13, p 14. الصناعة اجلزائرية رهانات وأفاق، وزارة االتصال، املركز الوطين لوثائق الصحافة واإلعالم، مارس 12

.، لكن بتصرف55، ص 2011، 2007، وزارة الصناعة وترقية االستثمارات سابقا، "إسرتاتيجية وسياسات إنعاش وتنمية الصناعة" 13

.230ص . ، لكن بتصرف15حممد األمني بن قسمية، راحبي املختار، مرجع سبق ذكره، ص 14

2015 - 31: العدد / قتصاد والتسيير والتجارة مجلة علوم اال

119

تحليل الوضع التناقضي : في ظل الفائض الهيكلي للسيولة البنكية فجوة تمويل االقتصاد الوطني )2012-2000( في الجزائر

قصاب سعدية /د.أ

بودربالة فايزة

Résumé :

Cet article met l’accent sur le phénomène d’excès de liquidité structurel du système bancaire algérien dans un contexte de sous-financement de l’économie nationale.

En outre, la conjoncture particularisée actuellement par la disponibilité des ressources bancaires, d’une part et la persistance de la problématique de financement d’autre part, montre quelle mécanisme d’intermédiation ainsi, le comportement négatif des banques en Algérie empêchent le circuit économique et accroissent le paradoxe que connait l’économie algérienne.

Mots clés : surliquidité bancaire, sous –financement, intermédiation bancaire, banques algériennes, financement bancaire en Algérie.

3جامعة اجلزائر -خمرب العوملة والسياسات االقتصادية ،أستاذة. ،اجلزائر ،بومرداس-جامعة أحممد بوقرةأستاذة مساعدة أ.

فائض يتناول هذا املقال ظاهرة :الملخصاجلهاز البنكي اجلزائري، يف ي يف السيولة اهليكل

االقتصاد الذي يشهده تمويلال جزع ظلالوضعية االقتصادية الراهنة تظهر حيث .الوطين

، من ناحيةوارد البنكية واملتميزة بوفرة امل من ناحية أخرى، أن واستمرار مشكل التمويل

ذاــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكو كيةــــالبن طةــــــــــــــــــــــــــــاانيزم الوســــــميك

ا حقيقياأصبحا يشكالن كبح،السلوك السليب للبنوك الذي الوضع التناقضي نميانوي ،للحلقة االقتصادية

.اجلزائري ادالقتصيشهده ا

عجز السيولة البنكية، فائض: الكلمات الدالةالوساطة البنكية، البنوك اجلزائرية، التمويل التمويل،

.البنكي يف اجلزائر

ف.س وبودربالة .قصاب د .أ/زائرتحليل الوضع التناقضي في الج: في ظل الفائض الهيكلي للسيولة البنكية فجوة تمويل االقتصاد الوطني

120

:مقدمة

اية سنة ، منعرجا جديدا متيز بتعزيز معترب يف سيولته، والذي 2000يشهد اجلهاز البنكي اجلزائري منذ واليت فاقت بكثري متطلبات تكوين االحتياطي ،ئع القطاع لدى بنك اجلزائرانعكس بوضوح يف تنامي ودا

، وبذلك حتول لديها كما أصبحت السوق ما بني البنوك تشهد فوائض يف السيولة املعروضة اإللزامي،التمويل لديه منذ إعادةعمليات انعدامالسيما بعد ،اجلهاز البنكي للنشاط خارج دائرة بنك اجلزائر

.2001سنة منتصف

ما يزال االقتصاد اجلزائري يعاين ،اهلامة اليت حتوزها البنوك اليوم اإلقراضيةوعلى الرغم من الطاقة ،غري أنه : من فجوة متويلية عميقة، وهذا بالتحديد ما يعزز الوضع التناقضي الذي أضحى ميزة االقتصاد الوطين

يكمن، فأين ةاألعوان االقتصاديين غير مشبعلبنكية قابله طلبات تمويلية من تراكم في الموارد ا الخلل؟ وما هي الحلقة المفقودة؟

إىل منها األول رضإىل ثالثة جوانب، يتع متطرقني اإلشكالية املقدمة أعاله لدراسةسنعاجل من خالل هذه اأن على نستدل من خالهلاساملؤشرات اليت فيه ستعرضمفاهيم ذات صلة بالسيولة البنكية، أما الثاين فسن

يف سيولته، مث ننتقل للبحث عن خلفية هذه الوضعية، أما اهيكلي افائض اجلهاز البنكي اجلزائري يشهد .لالقتصاد الوطين الوساطة البنكية يف سد الفجوة التمويلية ةاجلانب األخري فسنتناول فيه مدى مسامه

:مفاهيم ذات صلة بالسيولة البنكية: أوال

أهم إيضاحوفائض السيولة لدى البنك، الالسيولة تفرقة بني وضعييتوال تقتضي فكرة التمييزاملفاهيم املتعلقة بالسيولة البنكية مث العوامل املؤثرة فيها، كما توحي الفكرة السابقة، إىل األذهان التساؤل

.متكن من الفصل بني الوضعيتني أو حدود دنيا ما إذا كانت هناك عتبةحول

I. ؟سيولة السوقأم ة الجهاز البنكي السيولة البنكية، سيول

عن مدى ضرورة بذل اجلهود جمددا ألجل) 2007سنة اية (أزمة الرهن العقاري أفرزتلقد

املقررات ، إذ أضافت)la solvabilité(متام التنظيم اخلاص باملالءة ذلك يف إطار إو ،تنظيم سيولة البنوكاملخاطر االئتمانية، السوقية، ( لة إىل املخاطر األخرى خماطر السيو ) 3بازل ( األخرية لكفاية رأس املال

االسيولة عدة أبعاد جتعل من مهمة فهوميتخذ م حيث). التشغيلية ولة من مهمة هكثر سأ حتديد مكونا .1تعريفها بشكل دقيق


121

قصد: السيولة البنكية-)1 هخزينت التزاماتمقدرة البنك على مواجهة ' مبصطلح السيولة البنكية يعد: ، فهو بذلك يكتسي بعدين2' سب أجل استحقاقهاح .ضيق وآخر واسع ب

وتشتمل على كل من السيولة النقدية واألصول ،بسيولة التمويلوفقا للتعريف الضيق يهاحيث يطلق عل .3القابلة للتحويل إىل نقود بسرعة، وهي ضرورية خاصة ملواجهة طلبات السحب غري املتوقعة

إىل أصولهن من حتويل جزء من متك أو ،و سيولة إذا كان حبوزته متاحات نقديةوبذلك يكون البنك ذالتزاماته قصرية األجل، إال أن حتديد و سيولة بسرعة وبدون خسارة يف القيمة، لتلبية طلبات السحب

التغريات بالشديد الرتباطهنظرا وصعب التقدير حجم املقدار الواجب االحتفاظ به يبقى أمر نسيب .من جهة أخرى السيولةو رحبيةفية من جهة، وتناقض كل من مبدأي الالظر

.دراسةوهو ما سنعتمده من خالل هذه ال ،4كثر استعماال من طرف البنوكعد هذا البعد التقليدي األي

"أي هي، نقدمكانية حتويل أصل إىل إومتثل التعريف املوسع للسيولة، وتتعلق مبدى : سيولة السوق-)2، أو مبعىن 5" لديها حتويل أصل غري نقدي إىل سيولة كحل أخري ألجل الرفع من النقد مننوك الب متكن

واألوراق املالية بدون أثر ،آخر تعين مقدرة السوق على امتصاص املعامالت وفقا حلجم معني من األصولعدد كبري من أي وجود ( وفر السوق على عدة أبعاد كالعمقتذلك جيب ليتسىن،و 6على أسعارها معترب

...7، واخنفاض تكلفتهاوسرعة امتام املعامالت )ومن األدوات املالية املتداولة يف السوق املتدخلني

ظل غياب سيولة السوق، يف ال ميكن تصور سيولة بنكية ،ففي سياق هذا االرتباط املتبادل بني املفهومنيمواجهة خطر السيولة، لغرضا أن قيمة األصول احملتفظ تخصصة،وكما أكدت عديد الدراسات امل

تتوقف اىل حد بعيد على سيولة السوق، فتوفر هذه األخرية سوف لن يسمح بتحسني قيمة األصول سيولة ، بالنظر إىل سهولة وسرعة حتويلها إىل منهافحسب، بل سيمكن من ختفيض اهلامش احملتفظ به

.نقدية

سلبا، من خالل تدين قيمة األصول ر سيولة التمويلفستتأث ،أما إذا كان السوق يعاين من أزمة سيولةا ملواجهة خطر السيولة، تعد حمدودية مقدرة السوق على امتصاص األصول املتنازل عنها، من و احملتفظ

،حيث سينجم عنه وكذلك األمر إذا ما شهدت إحدى البنوك صدمة سيولة ،ألزماتلأهم العوامل املسببة عرف قإىل باقي أ مث يتم انتشاره عنيةقيمة األصول امل اخنفاض يف اهلروب " مبيكانزميسام السوق، وفقا ملا ي .8أو تفضيل السيولة" La fuite vers qualité""حنو النوعية


122

أي السيولة البنكية من املنظور الكلي، وتعين مقدرة اجلهاز البنكي على : سيولة الجهاز البنكي -)3وذلك من خالل توفري القدر الكايف من التمويل لألعوان ،9تلبية طلبات االئتمان يف كل وقت

، ويعين ذلك أن اجلهاز البنكي ميلك )أفراد، مؤسسات، دولة، وسطاء ماليني أو بنكيني( االقتصاديني سيولة تفوق ما حيوزه من نقود قانونية، أي أرصدة احلسابات اجلارية لدى البنك املركزي وكذا األصول

امرتفعة السيولة احمل .تفظ

وعليه من الضروري التفرقة بني السيولة على املستويني الكلي واجلزئي، فاإلشكال الذي يطرح عندما حيتاج عدد من البنوك إىل سيولة ميكن تلبيته باللجوء اىل البنوك األخرى او مقرض املالذ األخري، لكن األمر

10: هذا الوضع أمرين خيتلف لو أن البنوك مبجملها تعاين نفس املشكل، وسيرتتب عن

تعرض اجلهاز البنكي إىل أزمة سيولة حبيث لن تتمكن البنوك من االعتماد على بعضها ا تعاين) السوق ما بني البنوك(البعض .نفس املشكلمن لكو

يف القيمة السوقية حملفظة األصول البنكية، بسبب إقدام أغلب البنوك على التنازل عن اخنفاض .سيولة نقديةإىل سيصعب حتويلها حىت األصول املرتفعة السيولة،وحينها ذات الوقتوهلا يف أص

II. محددات سيولة الجهاز البنكي:

وتعين أثر العمليات اليت تتم داخل نفس الدائرة البنكية أو بني دوائر بنكية أخرى، أين تتم التسويات عن من اجلهاز البنكي تؤثر على سيولته، وتعرف /أو اخلارجة إىل/طريق املقاصة، غري أن التسربات الداخلة و

".11العوامل املستقلة عن السيولة البنكية":يف األدبيات البنكية بـ

متثل هذه العوامل عرض النقود املستقلة عن تدخالت : العوامل المستقلة عن السيولة البنكية -)1 .12مع البنوك، وعمليات التحويل البنك املركزي، وتشمل املعامالت بالنقود القانونية، عمليات الدولة

يشكل التعامل النقدي مصدرا أساسيا ودائما للضغط على السيولة، :العمليات بالنقود القانونية-)أرتجم بتحسن يف سيولته، وحيدث العكس ملا يتم السحب من فحصول اجلهاز البنكي على ودائع ي

، ويتوقف حجم هذه العمليات على سلوك 13ية الودائع، أي إحالل النقود القانونية حمل النقود االئتمان .اجلمهور وعاداته يف تسوية املعامالت، ومدى انتشار الوعي املصريف بني األعوان االقتصاديني

ترتتب عن العمليات بني دائرة اخلزينة والدائرة البنكية ارتفاع أو اخنفاض يف :العمليات مع الخزينة -)بزينة ال ميكنها فتح حساب لدى البنوك التجارية، فإن عمليات التسوية سيولة اجلهاز البنكي، ومبا أن اخل

، فينخفض 14فيما بينهما تتم من خالل التحويالت النقدية، اي بواسطة قيود كتابية لدى البنك املركزي


123

للخزينة ) أو دائنة(رصيد حساب البنوك التجارية لدى البنك املركزي إذا ما كانت مدينة ) أو يرتفع( .ر العمليةحسب مقدا

تؤثر العمليات بالعملة الصعبة والعمليات بالذهب على سيولة البنوك، فإذا :العمليات مع الخارج -)جإمجايل احلجم املتنازل عنه، فإن ) أو العكس تقل عن(سجلت البنوك إمجاال دخول عملة صعبة تفوق

، 15رصيدها بالعملة احمللية )أو العكس خفض(حتويل هذا الفائض لدى البنك املركزي سيؤدي إىل رفع .كما ينخفض أو يرتفع حجم سيولة اجلهاز البنكي تبع العمليات شراء أو بيع الذهب من البنك املركزي

ترتبط العوامل السابقة ):La réserve obligatoireاالحتياطي اإللزامي (العامل القانوني أو -)2عد االحتياطي اإللزامي أحد بسلوك األعوان االقتصاديني، ووضعية اخلزينة العموم ية فحسب، بينما ي

–أدوات السياسة النقدية األكثر استعماال من طرف السلطة النقدية، ويقتضي باحتفاظ البنوك التجارية ؤثر بشكل بنسبة -إجباريا من ودائعها لدى البنك املركزي حيددها هذا األخري، فكل تغيري يف معدله سي

بنكي، وإن كان ألداة االحتياطي اإللزامي دورا آخر وهو إخضاع البنوك للجوء مباشر على سيولة اجلهاز ال .16إىل عملية التمويل لدى البنك املركزي، مما ميكنه من التأثري يف معدالت الفائدة املطبقة يف السوق

:وتحليل فائض سيولة الجهاز البنكي الجزائري دراسة: ثانيا

اد الوطين، بعد تلقيه الصدمة اخلارجية سنة لقد أدت عودة االستقرار الكلي لالقتصبسبب االخنفاض يف أسعار البرتول، إىل إرساء الدعائم األساسية للوضع املايل ممثلة يف 1998/1999

حتسن املؤشرات املالية الكلية،ولقد انعكست هذه األوضاع باإلجياب على سيولة اجلهاز البنكي اليت .أصبحت يف ارتفاع مطرد

I. السيولة في الجهاز البنكي الجزائري تحليل وضعية:

الالسيولة، السيولة، و فائض تتقارب فكرة البحث عن عتبة دنيا تسمح بالتمييز بني وضعياتاجلهاز البنكي اجلزائري، مع ما وضعه املشرع اجلزائري، يف إطار التنظيم البنكي املعمول به السيولة يف

Coefficient minimum de" عى املعامل األدىن للسيولةواخلاص بقواعد احلذر، واملتمثل يف نسبة تد

liquidité "17 التزامات و،حيث تنسب جمموع كل من األصول املتاحة واحملققة يف األجل القصري جيب التمويل املتحصل عليها من البنوك إىل جمموع االستحقاقات قصرية األجل وااللتزامات املمنوحة، و

ميكن وبشكل عام،. يف كل وقت%100نسبة تعادل على األقل احرتام البنوك واملؤسسات املاليةعلى


124

جتاوزت بكثري هذه النسبة، ويف ظل هذه الوضعية أمام البنك إذا يشهد فائض يف سيولته البنكأن اعتبار : 18ثالثة خيارات مرتبة تنازليا حسب مردوديتها وهي

.الزبائن إقراض - .وينه لدى البنك املركزياالحتفاظ مبا يزيد عن املقدار الواجب تك -كما ميكن املزج بني اخليارات الثالثة، وألن البنك هو مؤسسة . االحتفاظ بالفائض يف خزائنه -

.جتارية يتمتع بالرشادة والعقالنية، فإنه سريكز على اخليار األول باعتباره أكثر رحبية

:اخلمد 03يف حتليلنا لوضعية سيولة البنوك اجلزائرية سوف نعتمد على

يعد هذا املقياس معربا جدا عن مستوى : ( les réserves libres): مستوى األرصدة الحرة -)1ا البنوك الفائض، إال أنه ال ينبغي أن نغفل عن كونه ال يأخذ يف عني االعتبار الفوائض اليت قد حتتفظ

.يف خزائنها

املعترب للرصيد املتبقي يف احلساب اجلاري ، احلجم)أدناه 01اجلدول رقم(تظهر كرونولوجيا األرصدة احلرة ا، وقد بلغت للبنوك لدى بنك اجلزائر، بعد اقتطاع مبالغ االحتياطي االلزامي الواجب االحتفاظ

، ويرجع ذلك إىل التحسن اهلام يف خزينة البنوك يف ظل 2004و 2001مستويات قصوى بني سنيت ).بآخر الورقة أنظر اجلدول( تدين نسبة االحتياطي االلزامي

مليار دج، ويرجع السبب إىل إضافة أداة 31,2فقد تراجع حجم الرصيد املسجل إىل 2006أما سنة سا لدى بنك اجلزائر مقابل معدل 24جديدة ألدوات السياسة النقدية، متثلت يف تسهيل الودائع لــ

امة من السيولة البنكية تزايد دور هذه األداة يف امتصاص نسب ه 2005، ومنذ سبتمرب19%0,3فائدة اية 456,7الفائضة، بلغت من حجم السيولة اليت امتصها بنك %40,30أي 20 2006مليار دج

) %49,21(مليار دج 1400,4، و2007يف ديسمرب ) %24,14(مليار دج 483اجلزائر، وديسمرب %39,9، و2009اية ديسمرب ) %41,81(مليار دج 1022، و2008اية ديسمرب

3أيام و 7فقد فاقت أحجام هذه الوديعة مبالغ اسرتجاع السيولة لـ 2011، أما يف سنة 21 2010 .22مليار دج 1258، إذ بلغت )مليار دج 1100(أشهر

ا حتوز على سيولة تفوق بكثري 24يؤكد جلوء البنوك املستمر وباحلجم الكبري إىل تسهيل الودائع لـ سا أا ل دى بنك اجلزائر بعنوان االحتياط اإللزامي، كما يفسر تراجع مبلغ األحجام الواجب االحتفاظ

.األرصدة احلرة


125

سجلت مستويات هامة من األرصدة الفائضة، إذ انتقلت من 2008وجيدر بنا االشارة إىل أن سنة اية فيفري، إىل 129,8 اية جوان مث 81,2مليار دج اية نوفمرب 45,3مليار دج لتنعدم 23مليار

.اية السنةيف

2011-2001تطور أحجام األرصدة الحرة للبنوك خالل الفترة : 01: الجدول رقم

.مليار دج: الوحدة

2001 2002 2003 2004 2005 2006 2007 2008 2009 2010 2011

اميإللز

ي اياط

الحتا

64,9 109,5 126,7 157,3 171,5 209 272,1 394,7 394,76 494,1 487,5

حرةة ال

صدألر

ا

126,74 59,2 234,5 115,8 60,8 31,2 70,5 0 45,72 78,22 71,9

: اية كل سنة أي الفرتة املمتدة من . جانفي من السنة املقبلة 14ديسمرب إىل 15املبالغ ختص Source: Evolution économique et monétaire en Algérie, Rapports annuels de la Banque

d’Algérie, des années: 2003, 2004, 2006, 2008, 2009 et 2011.

لقد انعكس التحسن الواضح يف السيولة البنكية على السوق ما بني البنوك، :وضعية السوق النقدية -)2 :وسنربز ذلك من خالل الوضعيات اآلتية

انعدام تام لعمليات إعادة التمويل لدى بنك اجلزائر، مما جعل اجلهاز البنكي ينشط خارج دائرةاية بنك ، مما استوجب إدخال أداة اسرتجاع السيولة بدءا من أفريل 2001اجلزائر وذلك منذ

للتمكن من التأثري على سيولة اجلهاز، بتدخل بنك اجلزائر كطالب للسيولة يف السوق 24 2002بغرض امتصاصه القسم الفائض من السيولة املعروضة يف السوق، ألجل احملافظة على استقرار معدل

ولإلشارة ويف إطار عمليات امتصاص السيولة، سجلت حصة البنك اخلارجي اجلزائري، وهو . ائدةالف، من إمجايل املبلغ )باعتباره بنك الشركة الوطنية للمحروقات(البنك الذي يشهد أكرب مستويات السيولة

%57,14و200825اية سنة %60,18مث 2007اية %73,22املكتتب فيه يف السوق نسبة .200926اية سنة


126

اية 7,31تراجع العمليات املسجلة يف السوق ما بني البنوك إذ بلغ رصيدها مليار دج اية 16,3مث 2006 اية 31,6مث 2007مليار مليار 14,2لينخفض إىل 27 2009مليار دج

اية اية 71,31مث 2009دج ق ، وكذلك تراجعت أحجام القروض يف السو 28 2010مليار دج اية 2,5مليار دج إىل 30ما بني البنوك من يوم " ، وباخلصوص العمليات على قسم2003مليار دج

، وكان رصيد 2006ومل تسجل سوى عمليتني سنة 2004و 2003لت منعدمة سنيت ظاليت "ليوم عد سلوك املتدخلني 2011اية سنة هذا معدوما، بينما انتعشت العمليات يف قسم العمليات ألجل وي

.مؤشرا هاما على هيكلية فائض السيولة البنكية سنة %10انتقال املعدل املتوسط املرجح للعمليات ما بني البنوك املعروضة يف السوق من

%1,97917إىل 2003سنة %3,96053كما انتقل من 2002سنة %1,5إىل 2000 %1,06250وبني %3,94058و %1,15465بني 2010، وتراوحت سنة 200429سنة

.201130سنة %4,86905و يف 2003شرع بنك اجلزائر منذ سنة :تحليل سلوك العوامل المستقلة عن السيولة البنكية -)3

استعمال تقنيات التنبؤ بالسيولة اإلمجالية، من خالل دراسة وحتليل سلوك العوامل املستقلة للسيولة، وفيما بع كيفية تطور كل عنصر منها :يلي سوف نت

وتشكل املصدر األول واألساسي للرفع من السيولة البنكية، كما تفسر فائض : ول الخارجيةاألص -)أ، وإمجاال عرفت التطورات 2000السيولة يف السوق النقدية، ولقد شهدت ارتفاعا كبريا منذ سنة

:31التالية

2844,6، مث بـ 2006مليار دج سنة 1374,80ارتفعت األصول اخلارجية لبنك اجلزائر بـمبلغ بسبب الصدمة اخلارجية 2009مليار دج سنة 638,34ومل تنمو سوى بــ 2008مليار دج سنة

فقد ارتفعت 2011و 2010، أما سنيت )تراجع أسعار البرتول أدى إىل اخنفاض إيرادات احملروقات( .مليار دج على التوايل 1874,94مليار دج و 1139,74بــمبلغ

ا، إال أنه يتم ختفيف أثر تشكل هذه األصول عامل جذب لل سيولة أي ترتفع السيولة البنكية مبقدار زياد .هذه الزيادة بفعل العاملني املستقلني اللذين سنأيت على ذكرمها

وتضم كل من احلساب اجلاري وودائع صندوق ضبط اإليرادات لدى : ودائع الخزينة العمومية -)ب 2008مليار سنة 1064,5و 2006دج سنة مليار 1140,30بنك اجلزائر، حيث منت بــمبلغ


127

فقد تزايدت ودائع اخلزينة بــمبلغ 2011و 2010، أما سنيت 2009مليار دج فقط سنة 36,4و .مليار دج على التوايل 538,86مليار دج و 526,37

فسر على أن دائرة اخلزينة قامت بامتصاص السيولة من ويعد هذا العامل مقلصا للسيولة البنكية، ويجند أن هذا 2009، وإذا استثنينا سنة )ال سيما املدفوعات اخلاصة باجلباية البرتولية(لدائرة البنكية ا

.العامل يأيت يف الدرجة الثانية من حيث التأثري على السيولة البنكية بعد األصول اخلارجية

مليار 161,8يشهد هذا العامل ارتفاعا متواصال، حيث ارتفع حجمه مببلغ :التداول النقدي -)جمليار دج سنة 255,5مث بـ ) %18,78مبعدل ( 2007مليار دج سنة 203,1و 2006دج سنة 282,28مث مبقدار ) %18,40أي ( 2009مليار سنة 288,8وبـ ) %19,89أي ( 2008

و %15,30أي بنسبة ( على التوايل 2011و 2010مليار دج سنيت 478,28مليار دج و .هو قيام األعوان بالطلب على السيولة بدافع االحتياط 2011وما ميز سنة ) 22,43%

يعمل هذا العامل، على غرار ودائع اخلزينة العمومية، على التقليص من السيولة البنكية بتداول قسم منها خارج الدائرة البنكية، من خالل طلب العائالت واملؤسسات للنقود القانونية ألجل تسوية املعامالت

.سوق املوازيةالسيما يف ال

، ويف 2006وضح الشكل أدناه املستويات اليت بلغتها السيولة البنكية للجهاز البنكي منذ سنة يذات السياق متكننا متابعة حمصلة حتركات العوامل املستقلة اليت تعرضنا هلا أعاله بتفسري كل تغري يف

):أي السيولة البنكية( أحجامها 2005/2011تطور السيولة البنكية للفترة

Source : A partir des données tirées de rapports annuels de la Banque d’Algérie des

années 2007,2008, 2009, 2010 & 2011 .


128

II. مسببات ارتفاع مستوى السيولة البنكية:

مل يكن التحسن الكبري يف سيولة البنوك خالل عشرية كاملة، مثرة جهودها بل نتيجة لتضافر عدة عوامل أملتها باألخص ظروف خارجية، وفيما يأيت سوف نقتصر على دراسة أهم مصدرين يف جانب األصول على أن نتطرق يف القسم األخري من هذه الورقة للمصدر اآلخر من جانب االستخدامات

.البنكية

صول وفقا لصندوق النقد الدويل، بلغت نسبة األ :التطهير المالي لمحافظ البنوك العمومية -)1لذا ظهر التطهري املايل كأولوية إلعادة بعث البنوك العمومية، ،199032سنة %65البنكية غري املنتجة

دية، ومرت العملية بعدة واستندت هذه العملية على قيام اخلزينة العمومية بشراء القروض البنكية غري االنقدية اليت كان هلا األثر الكبري سنقتصر على عمليات ضخ ، وبدون اخلوض يف إجراءات اآللية33مراحل

.على سيولة البنوك

اخلزينة العمومية،يف ظل حتسن مواردها، بضخ مبالغ نقدية لفائدة البنوك لتخفيض األثر على باشرت اإلمجايلخزينة البنوك من جهة، والتخفيض من الدين العمومي الداخلي من جهة أخرى، وقد بلغ احلجم

، والعملية ما تزال مستمرة، فقد مت االتفاق 200734يار دج إىل غاية سنة مل 1240,6لتطهري البنوك مليار 36,173(على إعادة شراء حقوق بنكية على القطاع الفالحي 2010-2009خالل سنيت

وحقوق على مؤسسات عمومية غري ) مليار دج 35,812(وحقوق على مؤسسات عمومية منحلة ) دجمليار دج خاص بسنة 125,836، وكذا مبلغ )مليار دج 297,932(مهيكلة ماليا

.201235مليار دج سنة 105,378و2011

للبنوك العمومية،حيث قسم معترب 2008مليار دج سنة 301,6ويف هذا اإلطار،سددت اخلزينة مبلغ سبق(مليار دج 214,7و) par anticipation(منه مسبق مليار دج 5,7و36)قسم معترب منها م

55,7فتم تسديد سندات معاد شراؤها بلغت 2011لى التوايل، أما سنة ع 2010و 2009سنيت .37 2012مليار دج سنة 37,5مليار دج،و

بالرغم من عدم تنوع اخلدمات البنكية، وضعف أداء البنوك يف جذب :تطور الودائع البنكية -)2معة قد ارتفع) حتت الطلب وألجل(إال أن الودائع املدخرات من اجلمهور، ت طيلة عشرية األلفينيات ا

أي أكثر من ثالثة أضعاف (أدناه 03: مليار دج كما يوضح اجلدول رقم 5291,15مبا يقارب سنة %27,1و 2005سنة %8,84، ومبعدالت منو سنوية موجبة تراوحت بني )366,96%


129

معة بـ 2009باستثناء سنة 2007 بسب )%4,2-(مليار دج 15,4أين تراجعت الودائع امليار دج إال أن الودائع 512-فاض أسعار البرتول مما جنم عنه تراجع يف ودائع قطاع احملروقات، بـ اخن

معة من املؤسسات اخلاصة والعائالت مسحت بامتصاص جزء منه قدر بــ .38مليار دج 275,9ا

:وميكن التوقف إمجاال عند أهم التطورات املسجلة

وقد بلغ 2006منذ سنة صبح يفوق حجم الودائع ألجلنالحظ أن حجم الودائع حتت الطلب أ،ية %51,92نسبة 2011سنة ، وترتكز أغلب الودائع حتت الطلب لدى البنوك العمومية وهي متأت

من القطاع العمومي على رأسه قطاع احملروقات، أما الودائع االدخارية فتتمركز غالبيتها لدى البنوك .اخلاصة

هي أفضل من تلك )تضم الودائع بالعمالت الصعبة( ميكن مالحظة أن وترية منو الودائع ألجل %15,06مث %15,1و %46,29اخلاصة بالودائع حتت الطلب، إذ تراوحت هذه األخرية بني

2010سنيت %21,77و %14,69على الرتتيب، مث 2009و 2008، 2007سنوات 2008سنة %13,06إىل 2007سنة %6,7فانتقلت من ، أما نسب منو الودائع ألجل 2011و

، وما 2011سنة %10,42لتنخفض إىل 2010سنة % 13,25، و2009سنة %11,94مث ميكن استنتاجه هو أن الودائع حتت الطلب أكثر تذبذبا نظرا الرتباطها الكبري بإيرادات احملروقات الذي

.يشهد هو اآلخر عدم استقرار يف أسعاره السنة املوالية، %51,7مث 2007سنة %52,7ب ودائع القطاع العمومي بني تراوحت نس

ا تراجعت منذ سنة مث %57,7أين أصبحت نسبة ودائع القطاع اخلاص األكثر إذ بلغت 2009إال از ودائع هذا القطاع أن غالبيتها طويلة 39 2011إىل 2009من سنة %52,7و 54,6% ، وما ميي

السنة %77,28و 2009سنة %79ا من إمجايل الودائع طويلة األجل األجل، إذ مثلت نسبته، على عكس ودائع القطاع العمومي اليت غالبيتها حتت الطلب 2011سنة % 76,67املوالية، و

).2011و 2010من إمجايل الودائع حتت الطلب لسنيت %64,18و 62,27%(


130

مليار دج: الوحدة2012-2000ت تطور الموارد المجمعة خالل السنوا: 03الجدول رقم

يانالب

2000

2001

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

2009

2010

2011

2012

واردالم

Ʃ 1441

,8 17

89,9

2127

,3 24

42,9

2705

,4 29

60,6

3516

,5 45

17,3

5161

,8 51

46,4

5819

,1

6733

7235

,8

ب٪لطل

ت اتح

32,4

31 30,2

29,4

41,7

41,2

49,8

56,7

57,1

48,6

49,3

51,9

46,4

.ول٪

ألج

67,6

69 69,8

70,6

54,7

55,2

46,9

39 38,6

43,3

43,4

41,4

46

ائعود

مان

ض

- - - - 98,8

103,

3 11

6,3

195,

6 22

3,9

414,

6 42

4,1

449,

7 54

7,5

: تضم ودائع لضمان الواردات والكفاالت، وهي ودائع حمتجزة أصبحت غري مدرجة يف حساب الكتلة .2007منذ M2النقدية

.معطيات غري متوفرة): -(

Source : Evolution économique et monétaire en Algérie, Rapports annuels de la Banque d’Algérie, des années: 2003, 2006, 2008, 2009, 2011 et 2012.

:ضعف تمويل االقتصاد في ظل وفرة السيولة البنكية: ثالثا

نشاط يسمح بتنسيق القرارات االستثمارية لألعوان االقتصاديني مع خمططات الوساطة املالية، هياملدخرات املالية، ويف حالة اقتصادنا الذي ما يزال يف مرحلة حماولة بعث بورصة اجلزائر، على الوساطة

.البنكية أن تلعب الدور احملوري يف تعبئة املدخرات وختصيصها بكفاءة وعقالنية

I. نسب ومؤشرات:ي الجزائرالوساطة البنكية ف: العام للجهاز البنكي باالعتماد على نسب وأرقام اإلطارسنحاول من خالل هذا العنصر تقدمي

.اليت يتوفر عليها اإلمكاناتومؤشرات للتوصل إىل معرفة مدى


131

اية سنة عمومية 6بنك ومؤسسة مالية، منها 29، ضم اجلهاز البنكي اجلزائري 2012إىل غاية ) منها مؤسستني عموميتني(مؤسسات مالية 3، و)منها بنك خمتلط( نك خاص برأمسال أجنيب ب 14و، إضافة إىل تعاونية الضمان الفالحي اليت حتصلت )منها شركتني خاصتني(leasingشركات إجيار 5و

اية سنة .40 2009على االعتماد ملمارسة العمليات البنكية اية 1083كانت (وكالة 1091ة اليت متلك شبكة بــ يشهد القطاع هيمنة البنوك العمومي وكالة

اية 343كانت (وكالة للبنوك واملؤسسات املالية اخلاصة 301مقابل ) 2010 لسنة ) 2011وكالة .وكالة ترجع للمؤسسات املالية 86و 2012

25500شباك لكل ( ساكن 25400بشباك لكل ) bancarisation(يقدر معدل الكثافة البنكية اخلاص بالكثافة البنكية والذي 1967سنة ل Cameron ، وإذا ما اتبعنا منوذج)2011ساكن سنة

، ميكن القول أن انتشار البنوك ما يزال بعيدا عن العرف 41ساكن 10000خيصص فرع بنك لكل يث جند الدويل املعمول به، أما إذا اعتمدنا على الفئة العاملة من السكان فيصبح االنتشار أفضل، حب

فرد بسن العمل، غري أن مراكز الربيد متلك انتشارا 7200لكل 2012شباك بنكي واحد يف سنة أما احلسابات البنكية املفتوحة لزبائنها فقد . فرد بسن العمل 3000أفضل حبيث ختصص شباك لكل

.42من عدد السكان %65,7مليون حساب وتغطي حسابات الودائع نسبة 9,01بلغت مت تراجعت 2010سنة %66,8ل القطاع البنكي منسوبة إىل الناتج الداخلي اخلام بلغت أصو

فهي مل تواكب منو الناتج اخلام، أما اذا اعتمدنا 43 2012يف %61,7مث %62,6إىل 2011سنة ، %83,1على نسبة األصول إىل الناتج اخلام خارج قطاع احملروقات جند أن النسبة تتحسن وتصل اىل

والذي ينسب الودائع خارج )La pénétration du marché(اخرتاق السوق مؤشر أما فيما خيص، وأخريا، متثل قروض البنوك 2011سنة %63,5احملروقات إىل الناتج الداخلي خارج احملروقات، فبلغ

PIBمن %46,5واملؤسسات املالية املمنوحة للمقيمني، مبا فيها احلقوق املعاد شراؤها من اخلزينة، نسبة .2012خارج احملروقات لسنة

احتلت اجلزائر املرتبة األخرية بني الثالثة دول 44 2008سبق، ووفقا لدراسة متت سنة إضافة إىل ما %5تونس و%8املغرب و %13(املغاربية، من حيث انتاجية بنوكها ونسبة العائد على امواهلا اخلاصة

نتصور ان البنوك العمومية مبجملها مل متنح أي قرض ، أما من حيث اخلدمات املقدمة فيكفينا أن )اجلزائر، بالرغم أنه تقنية غري مستحدثة ترجع إىل منتصف القرن املاضي، وأن 2009حىت 2005إجياري منذ

، كذلك قروض االستهالك اليت ألغاها املشرع اجلزائري 90/10املشرع قد نص عليها يف القانون السابق


132

ى استعمال االعتماد املستندي كتقنية وحيدة لتسوية املعامالت ، كما ألزم البنوك عل2009سنة . 45اخلارجية

II. الغائبة/ الوساطة البنكية في الجزائر الحاضرة:

ا إن تراكم الفوائض املالية يف خزائن البنوك العمومية ، ال يعكس إطالقا سالمتها بل يصور مدى معاناا بانتها جها لسياسة عقلنة القروض، ال متنح الكثري القتصاد يعتمد من مشكل التسيري اجليد ملواردها،وأ

، فإذا ما قارنا نسبة القروض البنكية إىل الناتج احمللي يف )اقتصاد االستدانة(كليا على التمويل غري املباشرا اجلزائر، مع النسب املسجلة يف اقتصاديات دول أخرى ال تقتصر على الوساطة البنكية فقط، جند أ

، بينما يف 200746بالربازيل سنة %35باهلند و %37يف تونس و%65بالصني و %120مثلت ).2009وهي أقصى نسبة سنة %30,8(ذات السنة %23,7اجلزائر فبلغت

أدناه، ميكننا مالحظة أن القروض البنكية 04من خالل اجلدول رقم:تطور القروض الممنوحة -)1، 2012مليار دج سنة 4296,4إىل 2000مليار دج سنة 933,1يف ارتفاع إذ انتقلت من

2009و 2008سنيت %18مث %18,69و 2007سنة %15,7ومبعدالت منو سنوية بلغت -2002، إذ بلغ متوسط معدل الفرتة 2011سنة %14مت %5,9إىل 2010لتنخفض سنة

:، ومن خالل معطيات اجلدول ميكن التوقف عند النقط التالية% 16,1إمجاال 2012 ا اليت تتوفر عليها، فاملوارد البنكية تغطي بإفاضة جمموع البنو ك مل تستعمل كامل إمكانا

مليار دج سنة 1400و 2004مليار دج سنة 716بلغ (القروض املمنوحة والفائض من املوارد .يفوق حجم االحتياطي االلزامي الواجب تكوينه) 200547 املمنوحة وهي تشهد منوا متواصال، وبنظرة تغطي الودائع ألجل لوحدها نسبة هامة من القروض

( حجم القروض املمنوحة ) أي اليت تشهد استقرارا منذ عدة سنوات( أكثر دقة، تفوق الودائع الثابتةوهي تشكل طاقة ) 200548مليار دج سنة 2571,5مث 2001مليار دج سنة 1347,5بلغت

ب الودائع هي حتت الطلب وتشهد عدم اقراضية هامة جدا، وتنفي حتجج البنوك العمومية بأن أغل .استقرار نسبة ( أن قواعد احلذر الدولية اإلشارةمن الضروريcooke تلزم البنوك ) املطبقة يف اجلزائر

فقط من القروض املرجحة بدرجة املخاطر نسبة إىل رأس املال اخلاص، لكن يف البنوك ٪8باحرتام نسبة أي قبل 2006سنة ٪ 15,5توسط النسبة للبنوك العمومية م( العمومية تتجاوز هذه النسبة بكثري

املتوفر عليها للتوسع يف اإلقراض، اإلمكانياتمما يدل على حجم ) 2008الرفع من رأمساهلا سنة


133

واملنوعة ال تستوجب تكوين فتخفيض املخاطر ال يعين إطالقا تقليص القروض، ألن القروض السليمةدة بتقليل املخاطر املرجحة مما يتيح إمكانية التوسع يف منح قروض مع تسمح املتابعة اجلي مؤونة، كما

.من املخاطر) منخفضة( درجة متدنية 2012 -2000تطور القروض البنكية الممنوحة خالل الفترة : 04: الجدول رقم

مليار دج: الوحدة

البيان

2000

2001

2002

2003

2004

2005

2006

2007

2008

2009

2010

2011

2012

Ʃ 99 القروض3

1077

,7

1266

1379

,5 15

34,4

1778

,9 19

04,1

2203

,7 26

14,1

3085

,1 32

66,7

3724

,7 42

96,4

49 - - أ٪.ق ق,6

56,1

54 51,9

48,1

46,6

45,5

42,8

40,1

36,6

31,7

50 - - ٪أ.ط.م.ق,4

43,9

46 48,1

51,9

53,4

54,5

57,2

59,9

63,4

68,3

PIB٪ 24 قروض,1

25,3

27,9

26,2

25,1

23,7

22,5

23,4

23,7

30,8

27,1

25,9

27,1

:ة . القروض الصافية من احلقوق املعاد شراؤها من اخلزينة خالل السنة املعنيSource : Evolution économique et monétaire en Algérie, Rapports annuels de la Banque

d’Algérie, des années: 2003, 2006, 2008, 2009, 2011 et 2012.

احتياجا األكثريعترب قطاع السكن يف اجلزائر من القطاعات : تمويل قطاع السكن) أو احتياج(فجوةللتمويل، بالرغم من الصيغ اليت مت استحداثها منذ إدخال متويل السكن أو القرض العقاري كمنتوج بنكي

يت يعاين منها القطاع ما يزال حمدودا، ويف ، إال أن دور البنوك يف تغطية الفجوة التمويلية ال1999سنة أن مسامهة اجلهاز البنكي يف متويل ) SRH(هذا السياق أوضح مدير مؤسسة إعادة التمويل الرهين

إىل من االحتياجات السنوية،وهي بذلك بعيدة أن تكون مرضية بالنظر49%10السكن مل تتجاوزفرتض ا املالية بل ي .%60أن تبلغ إمكانيا

مليار دج سنة 125، وانتقلت من 200550سنة PIBمن %1,65ثل القروض العقارية سوى مل مت 2010سنيت مليار دج 203,1مليار دج و 171,1مليار دج السنة املوالية، مث 146,3إىل 2008

ا ما تزال دون املستوى املطلوب، السيما عند مقارنتها بودائع العائالت اليت مثلت 2011و ، غري أ


134

يف حني أن القروض املمنوحة هلا مل متثل سوى 2011من امجايل الودائع بالعملة الوطنية لسنة 33,2%من ودائع العائالت لدى البنوك، %8,3من إمجايل القروض املوزعة، وبشكل أدق مل متثل سوى 8%

ن وهذا ما يؤكد سوء ختصيص ادخارات العائالت، وعليه من الضروري أن تسعى البنوك إىل الرفع م 2011سنة %5,8(ديناميكية هذه القروض السيما البنوك اخلاصة اليت ما تزال مسامهتها حمتشمة

).CNEP-من طرف بنك %64,1للبنوك العمومية منها %96,2مقابل بالرغم من وفرة املوارد املالية إال أن مشكل التمويل ما : معوقات الحصول على تمويل بنكي -)3

صاديني، والقروض املمنوحة ما تزال بعيدة عن أداء دورها احلقيقي يف متويل يزال هاجس األعوان االقتاالستثمارات اليت تسهم يف خلق ثروة وامتصاص البطالة، وجيدر بنا التساؤل حول املعوقات اليت حتول

.دون ضخ هذه القروض يف القنوات املناسبة

إملام موظفي البنوك بأساليب وتقنيات ميكن ارجاع مشكلة ضعف العرض إىل عدم املعرفة الكافية وعدمحتديد وقياس املخاطر بدقة، وأحيانا بسبب مشكل عدم تناظر املعلومات، ولذلك يفرتضون معدالت

اية العملية من تكلفة القروض، ويف ظل هذه الوضعية إما أن ) مغاالة فيها( خطر عالية مما يرفع يف ل عبء هذه الشروط املرتفعة يرتاجع طالب القرض بسبب عدم جناعة العملية التمويلية، أو أن يتحم

التكلفة، وهذا بالتحديد ما حدث مع املؤسسات الصغرية واملتوسطة اليت أصبحت عاجزة عن الوفاء ا البنكية ا اجتاه البنوك، األمر الذي دفع بالدولة للتدخل ألجل متكينها من إعادة جدولة ديو بالتزاما

سنوات على أن تتحمل اخلزينة العمومية الفوائد البنكية خالل هذه املهلة 03ء لـ واحلصول على مهلة إيفا51.

:خاتمة

، فحركية للبنوك اإلقراضية ةسياسالعلى يةسيولة البنكال الذي سجلته أحجاممل ينعكس التحسن الكبري معة املوجهة لالقتصاد القروض تطرقنا له يف حبثنا ، ومن خالل ما مل تواكب تلك املسجلة يف الودائع ا

: هذا، ميكن التوقف عند أهم النتائج كما يلي

بأمس )أي بورصة اجلزائر(للتمويل املباشريف ظل الغياب شبه املطلق ، يزال االقتصاد الوطينما ،ا حتوز على طاقة متويلية ها أحجام وأن، مةاحلاجة إىل لعب البنوك لدورها التقليدي كوسيط، السيما وأ

.2012إىل 2001منذ سنة املستقرة ظلت مرتفعةالودائع


135

مستويات مرتفعة من الودائع منها الودائع ألجل ( على استثمار الظروف املواتية البنوك مل تعمليف توفري للرفع من أدائها وتفعيل دورها ) والودائع املستقرة، جتاوزت مستوى القروض املوزعة على االقتصاد

طالبة ببذل جهود أكرب من أجلالتمويل املناسب لألعوان تطوير االقتصاديني، فالبنوك اليوم ما تزال ما وحتديدها وقياسها ومن مث من خالل تشخيصها( وحتسني السبل املنتهجة يف إدارة املخاطر احمليطة

ىل والتقنيات الفعالة للسوق والكفيلة باالنتقال باخلدمات املقدمة ا األساليب ،وابتكار)السيطرة عليها .لالقتصاد الوطين مستوى يستجيب أكثر للمتطلبات التمويلية

سلوك غري عقالين يظهر جليا يف التخصيص غري الكفء ملواردها الذي البنوك اجلزائرية تتبىن، فهي تتجنب املخاطر املتضمنة يف كل العمليات االقراضية من خالل عدم االقدام يغلب عليه طابع الريع

الكربى ملؤسسات ساسه، واالقتصار على متويل بعض القروض التجارية واملشاريععلى منح القروض من أ .تنحصر يف جمايل الطاقة واملياه عمومية مبوارد مالية هامة، طيلة عشرية كاملة، وذلك دون استغالهلا حتتفظ البنوك العمومية يف خزائنها

لزمالودائع حتت الطلب ال تفإذا كانت ) كتنازفالظاهرة هنا أقرب كثريا اىل اال ( توظيفها مبا يدر عائدا، أوا، البنوك دفع فوائد ) البديلة(تكلفة، ضف إىل ذلك تكلفة الفرصة الضائعة هلافإن الودائع ألجل ألصحا

ا حتقق أرباح أقل من املمكن وهذا ما ميكننا من التوصل إىل أن البنوك اليوم فعال ال حتقق خسائر، إال أ .حتقيقها والذي يعين نظريا أن " فائض السيولة البنكية " م، جيدر بنا إعادة النظر يف مصطلح يف اخلتا

، وهذا ما ال ينطبق متاما مع وضعيتنا، إذ يتعلق ايليب مجيع طلبات التمويل ويسجل فائض النقديض و عر املمعة يف خزائنها، بدل السعلاألمر بسلوك سليب ي اىل تلبية طلبات لبنوك يتمثل يف تعطيل وجتميد املوارد ا

.ر املتضررينثأك هي التمويل، ويف ظل هذه الوضعية يظهر جليا أن التنمية


136

:المالحق

2012إلى 2001من اإللزاميتطور معدالت االحتياطي : 02: الجدول رقم

Fev01

Mai01

Dec01

Dec02

Mai04

Jui05

Dec07

Mar08

Mar09

Dec10

Mai12

11 9 8 8 8 6,5 6,5 6,25 25, 4 3 4 %النسبة

0,5 0,5 0,5 75, 0 1 1 1,75 - - - - الفائدة

.إحصائيات غري متوفرة): -(االحتياطي اإللزامي، بعد إعادة من خمتلف التعليمات الصادرة من بنك اجلزائر املعدلة واملتممة لنظام: المصدر

.02-04تعريف إطاره العملي يف التنظيم

التهميش وإحاالت

1 :(Il est plus facile d’identifier la liquidité que la définir précisément) Andrew Crochett, février 2008, liquidité de marché et stabilité financière , revue de la stabilité financière, numéro spécial liquidité, n°11,p :14, 2 : VALLA.N&SEA-ESCORDIAC.B,2006, liquidité bancaire et stabilité financière, revue de la stabilité financière N°9, P :94. 3 : Luc Bernet Rollarde, Principes des techniques bancaires, édition : DUNAS, Paris, 2002, P : 404 . 4Andrew. C, « liquidité de marché et … » op cit, p14 5 : VALLA .N et SEA-ESCORDIAC .B, 2006, liquidité bancaire.., opcit, P :95 . 6Jean TIROLE, 2008, Déficits de liquidité : fondement théorique, revue de la stabilité financière N°9, P :59 . 7 : voir: Andrew CROCHETT , opcit, p :14 /15. 8 : voir : HERZBERG.P ,2008, Liquidité de marché et liquidité bancaire : interdépendance, vulnérabilité et communication financière, Revue de la stabilité financière, numéro spécial, ‘liquidité ‘,N°11, P :111/112.

، الدار اجلامعية، مصر، 2004احلديثة يف البنوك التجارية، اإلدارة عبد الغفار حنفي، أبو قحف عبد السالم،: 9 .93:ص .100: ، دار وائل للنشر، األردن، ص2003البنوك، املعاصرة يف إدارة االجتاهات زياد رمضان، حممود جودة،: 10

11:les facteurs autonomes de liquidité bancaire 12 : Rapport sur la politique monétaire des LUEMOA, juin 2012, BCEAO , sur :www.bceao.int consulté le 24/03/2013.


137

13 : BRADLY.X et DESCAMPS.C ,Monnaie-banque-financement, DALLOZ,2005,Paris, P :109. 14 :BRUNEEL. Didier, La monnaie, La revue de la banque éditeur,1991,Paris, P:66. 15 : Idem. 16 : X. BRADLY& C.DESCAMPS, Op.cit, P : 111. 17 :Voir le règlement N° 11-04 du 24 mai 2011 portant identification, mesure, gestion et contrôle du risque de liquidité. 18 : DAUMBIA Soumaila, janvier-mars 2011, surliquidité bancaire st sous-financement de l’économie, Revue de Tiers Monde N°205, P :157 . 19 : voir l’instruction 04-05 du 14 juin 2005, relative à la facilité de dépôts rémunérés et l’instruction 08-05 du 14 aout 2005 relative au taux d’intérêt applicable à la facilité de dépôts rémunérés. 20 : Evolution économique et monétaire en Algérie, Rapport annuel de la Banque

d’Algérie,2006, P :154 . 21 : Rapport annuel de la Banque d’Algérie,2008, P: 177&169, &2009, P:134&167. 22 : Rapport annuel de la Banque d’Algérie 2011 , P :127 . 23 :Rapport annuel de la Banque d’Algérie,2008, P :169.

مليار سنة 100أشهر، انتقلت من 3أيام و لـ 7اسرتجاع السيولة لـ : يفأدوات السياسة النقدية غري املباشرة تتمثل : 24أيام 7لـمدة %75، ويتوزع املبلغ االمجايل املكتتب فيه إىل 2008مليار دج سنة 1100إدخاهلا حيز التنفيذ إىل مبلغ

إدخال أداة جديدة مت سا، وأخريا 24أشهر، األداة األخرى هي التسهيلة الدائمة أو تسهيلة الودائع لـ 3ملدة %25و --Reprise de liquidité à 6moisأشهر 6متثلت يف اسرتجاع السيولة لـ 2013جانفي 15يف للسياسة النقدية ).liquidité bancaire Stable(، ويستهدف متديد أجاللتوظيف امتصاص السيولة البنكية الثابتة%1,5ومبعدل فائدة

25 : Rapport annuel de la Banque d’Algérie,2008, P :167 . 26 :Rapport annuel de la Banque d’Algérie,2009, PP :174,175. 27:Rapport annuel de la Banque d’Algérie,2011, P :129. 29:Rapport annuel de la Banque d’Algérie,2004, P :143/145.

30 :Rapport annuel de la Banque d’Algérie,2011, P :129. 31 : A partir des rapports annuels de la Banque d’Algérie, des années 2008, 2009, 2010 & 2011. 32 : HASSAM Fodil, Les chemins d’une croissance retrouvée, l’économie d’Algérie,2005, P:79. 33 : voir : HASSAM F, Les chemins d’une croissance retrouvée, op.cit., p79-85 . 34 : Rapport annuel de la Banque d’Algérie,2008, P :101. 35 : Rapport annuel de la Banque d’Algérie,2011 ,P :85& 2012 ,P : 121. 36 :Rapport annuel de la Banque d’Algérie,2009 ,P :176. 37 : Rapport annuel de la Banque d’Algérie, 2012,p :88.

:دور ,2006, مصيطفى عبد اللطيف: ال مثاهلاميكن االستدالل على ذلك من خالل نتائج دراسات عديدة يف ازيتوين عبد ]. 80-77[، ص 04جملة الباحث، العدد ,حالة اجلزائر –البنوك وفعاليتها يف متويل النشاط االقتصادي


138

، 99|90،تقييم كفاءة األوعية املصرفية يف تعبئة مدخرات القطاع العائلي يف اجلزائر للفرتة 2012القادر ودربايل سهام،

].66-59[، ص 11لة الباحث، العدد جم38 : Rapport annuel de la Banque d’Algérie,2009, P :107. 39 :Rapport annuel de la Banque d’Algérie,2011, P :77 . 40 :Rapport annuel de la Banque d’Algérie,2012, P :80 .

.80:، مرجع سابق، ص2006, مصيطفى عبد اللطيف: 4142::Rapport annuel de la Banque d’Algérie,2011, P :74 & 2012, P : 81 . 43:Rapport annuel de la Banque d’Algérie,2012, P :81. 44 :In BOUZAR Chabla & AMMOUR Benhalima, 2011, La bancarisation dans le contexte de la libéralisation financière en Algérie, les cahiers de CREAD, N°95,P : 71/72 . 45 :Idem. 46 : DAUMBIA Soumaila, 2011, op.cit ,P :159 . 47 ; Rapport anuele de la Banque d’Algérie ,2004 et 2005, PP : 101,116. 48 : Rapport annuel de la Banque d’Algérie, années 2004 &2005,PP :102, 116. 49 : ILMANE Med Cherif,2006 ,Réflexion sur la politique monétaire en Algérie : objectifs, instruments et resultats (2004-2006), cahiers de CREAD,n°75,P :98. 50 : Rapport annuel de la Banque d’Algérie,2005, P :118 . 51 :De l’amélioration de la circulation fiduciaire en Algérie en 2012 et 2013, communication du gouverneur de la Banque d Algérie, sur le site : www.bank_of_algeria.dz


139

دور معايير لجنة بازل في إدارة المخاطر

* بن طلحة صليحة.د

معوشي بوعالم.د

Résumé :

La situation économique internationale s’est caractérisé par la mondialisation des économies, l’ouverture des frontières aux mouvements de capitaux, les divers changements influençant sur l’industrie bancaire et financière durant ces dernières années, ce qui avaient conduits à définir des normes comptable(IFRS), des ratios de bilan (Cooke, Mac Denough), des exigences de capitalisation au niveau international. Tout ceci avait nécessité l’élaboration des recommandations Bale I et Bale II, mais elles étaient insuffisantes. Le groupe des 20 s’est réuni en Avril 2009 pour contribuer à une réforme profonde des règles imposées aux Banques et institutions financières (Bâle III) et aux assureurs (solvabilité II).L'Accord prudentiel de Bâle II (2004) visait à mieux évaluer les risques bancaireset le risque opérationnel et à imposer un dispositif de surveillance prudentielle et de transparence. Le calendrier d’application de la réforme Bâle III s’étale de 2013 à2019,ses recommandations définitives ont été approuvées lors de la réunion duG20 de Séoul, les 11 et 12 novembre 2010. D’où le but de cet article défini la problématique suivante: Comment contribue les normes Bâle dans la gestion, l’évaluation de risques opérationnels.

.، اجلزائراملركز اجلامعي تيبازةأ، حماضرة ةأستاذ* اجلزائراملركز اجلامعي تيبازةأ، حماضر أستاذ ،.

متيزت الوضعية اإلقتصادية العاملية : الملخصحلركات رؤوس احلدود وفتح ،قتصاداالعوملة ب

على املؤثرة كذا خمتلف التغيرياتو ،األموالسنوات الالصناعة املصرفية واملالية خالل

إعداد معايري حماسبية، إىل مما أدىاألخرية،

12و 11 يف سيولاملنعقدة جمموعة العشرين

الصادرة IIبازل اتفاقيةعملت .2010نوفمربوخماطر على تقدير أحسن للمخاطر البنكية 2004يف

وقائيةفرض نظام للرقابة ال علىالتشغيل خاصة و اجلدول الزمين لتنفيذ اتفاقية بازلحدد . والشفافية

بن طلحة صليحة ودمعوشي بوعالم. د / المخاطر معايير لجنة بازل في إدارة دور

140

: مقدمة

، املنافسةواملصريف، إرتفاع حدة التحرير املايل، املالية األسواق انفتاح، و العوملةإن االجتاه املتزايد حن. املصرفية العمليات تعقيد وزيادة املصرفية، اخلدمات تنوع إىل أدى االلكرتونية، التصاالتا وسائل وتطور من جزءك املصرفية، راملخاط بإدارة االهتمام الضروري من أصبح به، املرتبطة واملخاطر التطور وملقابلة

املصرفية للمخاطربنوك ال إدارة ولكن املال، رأس كفاية معدل حتقيقيف ليس العربةف. IIبازل متطلبات .البنكيةتكثيف الرقابة لوسائل متطورة بحث عنوت، املصرفية األزمات أمنمنها لتتقليل لباوالتشغيلية

بعد 1974يف )(10ي البنوك املركزية للدول الصناعية تشكلت جلنة بازل للرقابة املصرفية بقرار من حمافظدولة بإضافة إسبانيا 12ارت على بنوك أخرى،مث ص مما أثر Herstatt تصفية بنك أملاين

16إىلتوسعت اللجنة . )2(،حتت إشراف بنك التسويات الدولية مبدينة بازل السويسرية)1(ولوكسمبورغاية جوان اللجنة على إصدار معايري دولية تعزز املركز املايل للبنوك، عكفت .)(2009دولة أخرى يف

بلجيكا، كندا، فرنسا، أملانيا، إيطاليا، اليابان، هولندا، السويد، بريطانيا، الواليات املتحدة : الدول الصناعية العشر هي

.األمريكية(1).Antoine Sadi: Bâle II, algee éditions, Paris, 2004.p13.

الربازيل، الصني، كوريا، اهلند، املكسيك، روسيا، هونغ كونغ، سنغافورة، جنوب إفريقيا، العربية السعودية، أسرتاليا ، .األرجنتني، أندونيسيا، وتركيا

. 79، ص2005مصر، اجلامعية، اإلسكندرية،الدار ، العوملة واقتصاديات البنوك: عبد املطلب عبد احلميد.)2(

مع )كوك، ماك دوناو( ب امليزانيةنسوظهور كل . متطلبات الرمسلة على املستوى الدويل

إال ، IIوI هذا أدى إىل ظهور مقرتحات بازل ا بقيت اجتماع مما تطلب كافية، ريغأ

من 2009يف أفريل) G20(جمموعة العشرين لقواعد ختص اإصالحات عميقة ب جل القيامأ

من ( املفروضة على البنوك واملؤسسات املاليةمن خالل ( شركات التأمنيو ) IIIبازلخالل

). املالءة املالية

IIIتوصيات على الوافقت كما ، 2019و 2013بنيمن خالل ما سبق، حناول يف هذه النهائية يف اجتماع

كيف سامهت :الورقة اإلجابة على اإلشكالية التاليةيف املخاطر التحكمة وقياس و إدار معايري بازل يف

.؟ةالتشغيليحساسية وإبراز حتليل إىل البحث هذايهدف وكيفيةخاصة التشغيلية للمخاطر البنك عمليات

الرقابة نظم توظيف، وكيف تدخلت جلنة بازل لإدارتهتلك إدارة ألغراض دورها وتفعيل املصرفية والضوابط .املخاطر


141

كفاية رأس املال بتحديد املتطلبات الدنيا لرأس املال، التأمني على الودائع، وتوافر معايري اإلفصاح هي، سوف نتعرض ملضمون إتفاقية وعليه.واألخطار التشغيلية والشفافية، مع الرتكيز على خطر القرض

فمن معيار كفاية رأس املال لكوك إىل معيار ماك دوناو، ،III، مث بازلIIبإتفاقية بازل ،وجتديدهاIبازل وإدارة كيف سامهت معايري بازل يف التحكمفلتطبيق الرقابة املصرفية وإدارة املخاطر خاصة التشغيلية،

.؟املخاطر التشغيلية

فاقيات بازل الثالثة واجلزء لعرض اتمن أجل ذلك قسمنا العمل إىل جزئني يتناول اجلزء األول .الثاين خيص املخاطر التشغيلية وكيفية حتكم بازل يف تسيريها

، وحتسينها عدة مرات خالل 1988 يف جويلية I إتفاقية بازل مت إطالق :I مقترحات بازل -1ا يف سبتمرب 1996، 1995، 1991السنوات ائي تعمل على حتقيق و ، 1997ليصادق عليها

:هدفني

خاصة يف الواليات املتحدة )20(هلبوط املالحظ على رأس مال البنوك خالل القرن العشرينوقف ا ؛)3(األمريكية وبريطانيا، و تسوية األوضاع بني البنوك العاملة على املستوى الدويل

لدول النامية، وإرتفاع الديون املعدومة ل تفاقم الديون اخلارجيةمع حتقيق إستقرار يف النظام العاملي .بعض البنوك يف أمريكا الالتينية وآسيا وأفريقيا، اليت حولت إىل أوراق ماليةل

يعرب رأس مال املؤسسات املالية واملصرفية عن ذمتها املالية، وعن إمكانية البقاء واإلستمرار يف جاءت مقرتحات .ملواجهة املخاطر والنشاط، هلذا جيب أن تتوفر بالقدر الكايف لكسب ثقة املودعني،

ما ، ميكن تلخيصها في25عددبتشكل املعايري األساسية للرقابة املصرفية، بازل يف إطار جمموعة من املبادئ :يلي

،اإلدارة، استقالليةتحديد املسؤوليات واألهداف، لحتديد الشروط املسبقة للرقابة املصرفية الفعالةاملؤسسة واملراقبني مبين على الثقة مث إقامة نظام لتبادل املعلومات بني ،توفري موارد مالية كافية

واحلماية؛

، جملة حنو معيار مصريف عاملي جديد: Michael Taylorومايكل تايلور، Cem Karacadagاجدسيم كاراك. )3(

لد، 4 التمويل والتنمية، العدد .50ص، 2000ديسمرب، 34ا


142

منح الرتاخيص من السلطات لفتح بنك حملي واملوافقة على التغريات اهليكلية، بتوافر شروط مثللمخاطر النامجة عنها ل احلد األدىن لرأس املال، خطة العمل، نظام املعلومات، نظام الرقابة الداخلية

ا ومتابعتها، ؛مع ضمان نظام مراجعة مستقل داخلي وخارجي للحساباتوعن السوق إلدار

،مع اإلدارة لتوفري هلم باالتصالتطبيق أساليب الرقابة املصرفية املستمرة الداخلية واخلارجية مبراجعني خارجيني؛ االستعانةالتقارير واإلحصائيات الالزمة، و السلطة يف الفحص الداخلي، أو

االحتفاظيت حيتاجها املراقبون عن الوضع املايل للبنك، من خالل توفري املعلومات املطلوبة، وال بشكل منتظم؛ ةجيبالسجالت والقوائم، من ميزانية وحسابات نت

اإلجراءات الالزمة عند إخالل اختاذإعطاء الصالحيات الرمسية للمراقبني املصرفيني لتمكينهم من البنوك باملعايري الرقابية؛

ة عرب احلدود بتطبيق أساليب الرقابة العاملية املوحدة والشاملة يف الفروع إجراء العمليات املصرفي . بني اجلهات الرقابية احمللية واألجنبية اتصالاألجنبية والبنوك التابعة، تستدعي قنوات

، اخنفضظهور أزمة املديونيةو نتيجة األزمات املالية اليت تعرضت هلا املؤسسات املالية الدولية، لتصحيح الوضع عكفت جلنة بازل . ا بشكل ملحوظ مع تزايد املخاطر، مما أفقدها ثقة املودعنيرأمساهل

ضمن مؤشرات لقياس أداء على دراسة موضوع كفاية رأس املال لتحديد احلد األدىن الواجب توافره، :البنوك، وهي

احة، وعلى تغطية تعرب على مدى قدرة البنوك على التوظيف اجليد للموارد مت :)4(جـودة األصول .القروض املمنوحة، فجودة األصول تركز على جودة القروض كنشاط رئيسي للبنوك

حتسب الرحبية كعائد البنك من األصول املوظفة مبعدل الفائدة على إمجايل األصول، أو : الربحيـة . )5(يراداتنسبة الفوائد املدفوعة إىل إمجايل النفقات، أو نسبة الفوائد املقبوضة إىل إمجايل اإل

الصناعة املالية احلديثة -املية القرن احلادي والعشرينإقتصاديات وإدارة النقود والبنوك يف إطار ع: مسري حممد عبد العزيز.(4)

.264، ص املكتب العريب احلديث، اإلسكندرية، مصر، بدون تاريخوإجتاهات التجارة الدولية، ، أطروحة دكتوراه يف التخطيط اإلسرتاتيجي كأداة لتحسني معايري أداء البنوك التجارية يف مصر: أمني خبيت عسكر .(5)

.71، ص 2006، جامعة قناة السويس، مصر، )ري منشورةغ( اإلقتصاد


143

ا البنك التجاري وتتميز بسيولة عالية إىل جمموع الودائع، : السيـولة أي نسبة األصول اليت حيتفظ .ويقاس بنسبة اإلحتياطي، أو نسبة الرصيد النقدي لدى البنك املركزي، النقدية باخلزينة

ا البنك، لقياس كفاءة العنصر البشري، أي كفاءة األنشطة والعمليات: كفاءة اإلدارة اليت يقوم ).إخل... عدد الفروع، التوسع، نوعية العمالء( أو وصفية) إخل... السيولة، الرحبية( مبؤشرات كمية

كوك يقاس احلد األدىن لرأس املال حسب جلنة بازل مبعيار كفاية رأس املال، أو معيار Cooke)(اية سنو 3من جمموع أصوهلا اخلطرة خالل % 8لدى البنوك، يف حدود ات قادمة، مع 1992.

%.8 ≥) مجموع األصول الخطرة/ مجموع رأس المال= (معيار كوك أسهم عادية ( حقوق املسامهنيأي رأس المال األساسي تتكون جمموع رأس املال من شرحيتني

واألدوات جمموع اإلحتياطات واملخصصاتأي رأس المال التكميلي ، و%4ال يقل املعيارعن)وممتازةعناصر هيأما جمموع األصول اخلطرة ف .سنوات5الديون اليت يزيد عمرها عن الية املستحدثةالرأمس

:)6(األصول واإللتزامات العرضية مرجحة بأوزان خماطرها، واليت تطبق على الفقرات داخل وخارج امليزانية .خصصةأوزان المخاطرة الم× تبويب األصول في مجموعات = األصول المرجحة بأوزان المخاطرة

من Iإن الوزن الرتجيحي خيتلف بإختالف األصل وامللتزم باألصل أي املدين، حددته جلنة بازل :خالل أربعة أوزان أساسية للمخاطر، كما هو موضح يف اجلدول التايل

.األوزان األساسية للمخاطر حسب لجنة بازل): 1(الجدول رقم البيــــان أوزان املخاطر الرتجيحية

.لنقدية واحلكومات املركزية أو املكفولةختص ا %صفر

20% ختص الديون على بنوك التنمية الدولية والديون املكفولة أو املضمونة بأدوات دين صادرة عنها

).أوراق مالية( .ختص القروض املضمونة والرهونات العقارية املكتبية املشغولة، أو اليت سوف يشغلها املدين 50%

القطاع اخلاص والديون على بنوك الدول ذات املخاطر العالية، وعلى ختص القروض على 100% .احلكومات املركزية، وعلى أصول البنك من مباين وآالت ومعدات

.على املراجع املختلفة املستعملة اعتمادامن إعداد الباحثة : المصـدر

. 96، مرجع سابق، صالبنوك واقتصادياتالعوملة : عبد املطلب عبد احلميد.)6( OCDE:االقتصاديمنظمة التعاون والتنمية *


144

اطر اإلئتمان، وخماطر ورغم تعدد املخاطر اليت تتعرض هلا البنوك إال أن جلنة بازل ركزت على خم :التحويل بني الدول، وعليه فقد صنفت دول العامل إىل جمموعتني، ومها

ختص الدول األعضاء يف جلنة بازل وتنتمي إىل : المجموعة األولى ذات المخاطر المتدنية -OCDE؛

.OCDEواليت ال تنتمي إىل ،ومتثل باقي الدول المجموعة الثانية ذات المخاطر العالية، -

بلوغ معيار كفاية رأس املال بالنسبة للبنوك يف العامل، فإن جلنة بازل أعطت مهلة أربع سنوات أما ا من جويلية اية 1988 ونصف لتحقيقه إبتداء لتشريعات، ا، إعتمادا على مراحل لتعديل 1992إىل

.التكييف، وتطبيق أنظمة الرقابة الداخلية واخلارجية، دون تدخل يف ذلك من جلنة بازل

: IIالمعيار الجديد لكفاية رأس المال ضمن مقترحات بازل -2

يف حتقيق إستقرار يف النظام املصريف الدويل، إحرتام I لجنة بازللساهم معيار كفاية رأس املال ، تنظيم االتفاوت بني البنوك خبلق قدرة تنافسية دولي ةزالإالدول احلدود الدنيا لتقييم خماطر األصول،

باملخاطر اليت تتعرض هلا، اأكثر إرتباطلتكون بة على معايري كفاية رأس املال البنوك، عمليات الرقاا يف األصول ذات أوزانا مساعدو I بازل تعرضذلك رغم . املخاطرة املتدنية على توجيه توظيفا

:لتعديالت ترجع لعدة أسباب

يجة ظهور أدوات مالية ، ويف الصناعة املصرفية نت)7(التطور التكنولوجي يف اإلتصاالت ؛االئتمانجديدة، كالتوريق واملشتقات املالية اليت تساعد البنوك على التخلص من خماطر

دون املخاطر األخرى كمخاطر التشغيل وخماطر السوق االئتماناإلتفاقية مبخاطر إهتماما بعض الدول خالل التس ا يف أزمات البنوك اليت شهد ا رئيسي ؛)8(عيناتاللذان لعبا دور

.16ص، 2004، أبو ظيب، سبتمرب والدول النامية IIاملالمح األساسية إلتفاقية بازل: صندوق النقد العريب .)7(

ا التزاممعايري جلنة بازل للرقابة املصرفية ومدى .(8) االقتصاديمستقبل النظام : ، املؤمتر العلمي الثاين بـعنوانالبنوك املصرية .7، ص 04/05/2004، العاملي على ضوء التطورات املعاصرة، جامعة حلوان، مصر


145

القضاء على التمييز بني الدول حسب املخاطر، يف فئتني، دول ذات املخاطر املتدنية، و دول ؛)9(ذات املخاطر املرتفعة

إمتام حتقيق أهداف إتفاقية بازلI اجلهاز املصريف، وإختفاء التصادم بني املتعاملني استقرار، مثل ؛)II)10يف السوق، اليت إختفت يف مفاوضات بازل

اإلهتمام باملتطلبات النوعية لرأس املال األدىن الالزم لتسيري عمليات البنوك مع أخرى كمية .

:كما يلي IIإىل بازل Iواجلدول املوايل، ينب لنا التغريات اليت حتدث عند اإلنتقال من بازل

.IIإلى بازل Iقائمة العناصر من بازل): 2(الجدول رقم

IIى بازلإل Iمن بازل قائمة العنـــاصر :حساسية املخاطر - :مـــــــدى املخاطر -نسبة احلد األدىن من رأس املال -

.املطلوب :تعريف رأس املال التنظيمي - :إحتساب احلد األدىن لرأس املال - :التعرض ملخاطر السوق - :التعرض للمخاطر التشغيلية - :التعرض للمخاطر اإلئتمانية -

.مت تقدميها بصفة معدلة - .ة إجتاهاتتزداد يف عد - .مل تتغري - .مل تتغري - .مت إقرتاح ثالثة طرق مع حوافز لتبين أسلوب متقدم - .مل تتغري - .مت تقدمي مقياس جديد مل يكن موجود من قبل - .متت مراجعة عمليات القياس وإزدادت بدرجة كبرية -

، ، مجلة الدراساتوالتشريعات المصرفية II ازلمقررات ب: األكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية :المصدر .21، ص 2006، سبتمبر 3، العدد 14لمالية والمصرفية، المجلد ا

II، جاءت مقرتحات جلنة بازلI التطورات املصرفية والقضاء على نقائص إتفاقية بازل ملواكبةو ، 2004ن، مث نشرت يف جوا2003، وأفريل2001، جانفي1999ضمن وثائق متهيدية، يف جوان

Iبازلالعالج مقررات جلنة بازل للرقابة واإلشراف على البنوك ..ئجالنتا..األسباب األزمات املصرفية واملالية: أمحد غنيم. (9)

.57، ص 2005 ، القاهرة، مصر،IIوبازل(10). Pierre Yves Thoraval: Vers une Modification du Ratio de Solvabilité, Banque Magazine, N° 599, Janvier 1999, P64.


146

، يةلبنكاأكرب باملخاطر لالهتمام، )11(2007 ، وحدد آخر أجل هلا2006ليبدأ تطبيقها يف سبتمرب :)12(ولتحقيق األهداف اآلتية

حتقيق املزيد من معدالت األمان وسالمة ومتانة النظام املايل العاملي؛

تدعيم التوازن يف املنافسة بني البنوك ذات النشاط الدويل؛

ألنظمة والتشريعات وعدم التعارض بني األهداف السياسية والعامة؛ضمان تكافؤ ا

إدراج خماطر ومناذج جديدة أكثر مالئمة للتطبيق يف البنوك على كل املستويات؛

ستوى األموال ها مبربطالبنوك و تشجيع البنوك على تطوير أنظمة داخلية لقياس وتقييم خماطر ؛ )13(اخلاصة

،150و% 0أصبحت ترتاوح بني %100و% 0ما كانت ترتاوح بنيبعدفتغيري أوزان املخاطرة% .لتقييم التعاون مع مشروعات القطاع العام غري احلكومية بنفس تعامل البنوك% 150بإدخال فئة

:، وهيلتحقيق هذه األهداف على ثالثة دعائم IIبازل تقوم مقرتحات جلنة

تغري جلنة بازل معدل كفاية رأس مل: الحد األدنى لمتطلبات رأس المال. الدعامة األولى - أ، لكن اجلديد فيها هو تسمية معيار كفاية رأس املال مبعيار ماك I، وال املبادئ إتفاقية بازل%8املال

، مث توسيع وتنويع نطاق تطبيقه ليشمل تصنيفات ملخاطر أخرى، هي خماطر McDenough دوناوإن قياس وتسيري خماطر التشغيل هي . ).14()% 0.4(، وخماطر السوق)%6.6(واالئتمان) %1(التشغيل

، وفهمها يقوم على بناء قواعد Cookeمركز تفكري للبنوك وجلنة بازل يف إطار تصحيح نسبة كوكبالنسبة للمخاطر اإلئتمانية، أصبح . 1999معلومات ذات مصداقية حسب دراسة أقيمت يف سنة

(11).Antoine Sadi: Bâle II, algee éditions, Paris, France, 2004 , p15 (12).Banque des Règlements Internationaux (BRI), Comité de Bâle sur le Contrôle Bancaire : Vue d’ensemble du Nouvel Accord de Bâle sur les Fonds Propre, Document Soumis à Consultation, Janvier 2001, P5. (13) . Antoine Sadi: opp- cit, P15. (14). Mohamed Tahar Bouhouche: le nouveau ratio international de solvabilité, Media BANK: Journal Interne de la Banque d’Algérie, Publication Bimestrielle, n°69, février/Mars 2003, p 25


147

اطر السوق، فتنشأ خارج بنود امليزانية وتنتج ، أما خم)15(حتديد أوزان املخاطر بناء على مصادر خارجيةعن تغري أسعار السوق للمخاطر األخرى اليت تواجهها البنوك، كمخاطر سعر الفائدة، أسعار الصرف

:)16(هيمقام نسبة ماك دوناو أيملراكز العمالت املختلفة، وعليه فإن جمموع األصول اخلطرة

12.5×متطلبات مخاطر التشغيلي+ 12.5×السوق متطلبات مخاطر =مجموع األصول الخطرة .مخاطر القروض المرجحة+

الرقابة بإعطاء فرصة II جلنة بازل تعزز : المراجعة الرقابية لمتطلبات رأس المال. الدعامة الثانية - بعلى وضعية كفاية رأس املال، وقدرته على إضافية للسلطات الرقابية ملراجعة متطلبات رأس املال، لرتكز

، ليعتمد الفحص الرقايب اجليد وفقا رأس املال إىل دون املستوى الخنفاضخاطر، وتفاديا مواجهة امل :)17(على املبادئ األربعة التالية IIملقرتحات بازل

حد األدىن لكفاية رأس كمبستوى معني من رأس املال، باالحتفاظالبنوك مطالبة : المعايير الدنياق األهداف اليت تريد حتقيقها، والتحديات وظروف السوق املال بالوسائل اليت تراها مناسبة، وف

اليت تواجهها؛

إن خلق نظام يعتمد على مراجعة رقابية ملتطلبات رأس املال وفق ظروف السوق : تدخل السوقا لوقوع أزمات مالية، أو إفالس البنوك استقرارستدعم عملية إدارة املخاطر، وحتمي .السوق تفادي

ن أجل حتقيق معدل كفاية رأس املال تقوم كل مؤسسة مالية بوضع نظام م: التقييم الداخلياحتدد فيه أهدافها، ،تقييم حمكم املخاطر اليت ميكن أن تواجهها؛، و ، وإسرتاتيجية العماحتياجا

ا: المراجعة اإلشرافية مراقبني أكفاء ملعرفة قدرة البنوك على عبالتنسيق م سلطات إشرافية تقوم رباح و اإلسرتاتيجيات املسطرة، تنفيذ اخلطط، وإدارة املخاطر، ملعرفة النقائص يف وقتها؛ حتقيق األ

إن عدم الوقوع يف أزمات مالية أو مصرفية : الفعال للسوق االنضباطتحقيق . الدعامة الثالثة - جم على يفرتض وجود نظام مصريف قوي ومتني، ال ميكن الوصول إليه إال بإقامة سوق منظم ومنضبط يقو

(15). Banque des Règlements Internationaux (BRI), Comité de Bâle sur le Contrôle Bancaire, op.cit., P11. (16).François Desmicht: pratique de l’activité bancaire, éditions Dunot, Paris, 2004, P253.

الصناعة املالية -إدارة النقود والبنوك يف إطار عاملية القرن احلادي والعشرين إقتصاديات و: مسري حممد عبد العزيز. (17) .181 مرجع سابق، ص -ة وإجتاهات التجارة الدوليةاحلديث


148

خيص اإلفصاح لكل املعلومات والبيانات املتعلقة بالبنوك اليت تسمح . أساس اإلفصاح والشفافيةللمتعاملني يف السوق مبعرفة حجم وتركيبة رأس املال، حجم وأنواع املخاطر وتقييمها، معاجلة الضمانات،

ا للديون املشكوك فيه .)18(إخل...اتفاصيل عن القروض ختص مواعيد إستحقاقها، وخمصصا

سيساهم إقامة سوق منضبط يف رفع مردودية األموال اخلاصة، فتسيري البنوك وفق معايري ختصيص األموال اخلاصة، يعرف مردودية كل قطاع مما يساعد على احلكم عليه، وتؤدي إىل أن تكون البنوك

ا،ومتكني األطراف املشاركة يف السوق من تقييم أداء متعددة التخصصات، مع توفري املعلومات اخلاصة ا على إدارة املخاطر ا وقدر .املؤسسات املالية ومدى كفاء

هو معيار عاملي للرقابة على كفاية رأمسال املصرف، واختبار الضغط IIIبازل :IIIبازلإتفاقية -3 IIIزل با .2011 -2010وخماطر السيولة يف السوق اليت وافق عليها أعضاء جلنة بازل للرقابة املصرفية

تعزيز سالمة البنوك، واملالءة املالية والقدرة على ههدف ،هو إصالح القطاع املصريف اليت تنفذها جلنة بازل ريظهرت من خالل مشاكل سوء س II لقد بينت األزمة املالية نقائص يف بازل.إدارة خماطر السيولة

لنسبة بني مستوى األموال اخلاصة لألسواق املالية، للسيولة، ولوكاالت التنقيط، وأكرب مشكلة هي اا يف الواقع إن األصول األكثر خماطر هي ممولة بقليل . للمؤسسات املالية واملخاطر اليت تواجهها نشاطا

اليت متكن من احلصول على مردودية مهمة تفوق "أثر الرافعة " أو بدون أموال خاصة، وهذا ما يدعى ل على البحث على رفع رأس املال كما ونوعا مع أكثر من هنا عملت جلنة باز .يف بعض املهن 100% :ومن أجل ذلك وضعت من قبل جلنة بازل مخسة إجراءات. شفافية

ألولبإستعمال أسلوبني ا Renforcement des fonds propres:تعزيز األموال الخاصة -% 10بنسبة جينة من بسط نسبة ماك دوناو تدرجييااهلتطوير النوعية بسحب بعض األوراق املالية

، فإن 2015جانفي حبلول الرفع من النسب الثانيسنوات، و 10 وملدة 2013 سنويا إبتداءا منزيادة يف : ٪من املوجودات املرجحة املخاطر7٪ اىل2نسبة رأس املال ترتفع مبا يعادل

ا " األساسية"1الشرحية وأرباح أي اجلزء األكثر متانة املؤلفة من أسهم" الصلبة"اليت تشكل احتياطايضاف إىل ذلك ختصيص . ٪من أصوهلا4.5يف الوقت احلاضر إىل % 2من " الذاتية"من جهة أخرى، سيتم الرفع يف نسبة األصول .٪من رأس املال2.5مبقدار"إضافية"شرحية

ـرمز إليها بـ ذه على%.6حاليا إىل% 4من» Tier1«للبنوك، اليت ي أن يبدأ العمل تدرجييا ائي يف 2013فيجان 1اإلجراءات، من . 2019وتنفيذها بشكل

(18). JaqueLebhar Bâle: Trois Questions Clé, Banque Magazine,N0 : 625, Mai 2001,p82.


149

وضع «Introduction d’un «coussin contra-cyclique "وسادة مضادة"إدخال -٪من رأس املال، 2.5٪ إىل0املنظمني الوطنيني وسادة ملواجهة التقلبات الدورية اليت ترتاوح بني

مه يف األزمة، وإعادة تشكيل املتكون من نتائج ذات طابع احتياطي عند ارتفاع الدورة، سيتم استخداوبالتايل، خارج احلد األدىن ملتطلبات رأس املال، قد يتم وسادة إضافية ملواجهة . فورا خالل النمو

التقلبات الدورية وفقا لتقدير اهليئة التنظيمية الوطنية إذا كان يعتقد أن بعض التطورات االقتصادية تزيد من خطر ) إمجايل الناتج احمللي/اع اخلاص مقيمديون القط:وخباصة التغيريات يف نسبة(الكلية

.الصدمات النظامية من حيث احلجم يفتعترب السيولة عامل مهم Instauration de ratios de liquidité إدخال نسب السيولة -

بوضع نسبتني للسيولة IIIحالة أزمة ومل حيظى بأي تشريع على املستوى الدويل، وهلذا قامت بازلجبار البنوك على إىل إدف نسبة حيث العلى املدى القصري LCR(19" (ة تغطية السيولةنسب":مها

املقررة يوما 30االحتفاظ مبخزون دائم لألصول السائلة القادرة على حتمل أزمة حادة ملدة ، وهي نسبة على املدى الطويل مكمل NSFR(20"(نسبة صافي التمويل المستقر "و. 2015يف

ري املدى، يضع كل من التمويل الثابت املتاح والتمويل الثابت الالزم ملدة سنة القص هيكلي للمعيارهذه النسب هدفها مواجهة تسرب الودائع غري احملتملة واملكثفة أو التوتر .2018املقررة يف واحدة

.يف سوق بني البنوكجلنة عملتMise en place d’un ratio d’effet de levierإنشاء نسبة الرافعة المالية -

كون مبثابة تدبري مكمل ملتطلبات يوشفاف، وغري قائم على املخاطر، ل بسيطعلى تطوير إجراء بازلستخدم لفرتة يت تحتت ضغط من الواليات املتحدة، ال. صداقية على أساس املخاطراملرأس املال ذات

الدعامة مل مباشرة إىل ٪، فإن اللجنة تعتزم تقدمي تدبري متكا4معيار طويلة نسبة الرافعة املالية معاتعرف النسبة الرافعة املالية .٪3، مع معيار مؤقت IIتفاقية بازلإمن األوىل نسبة حقوق على أ

نسبة األموال اخلاصة إىل جمموع املوجودات وبنود خارج أي،املسامهني إىل إمجايل األصول أو اخلصوم .IIIبازلالية جزءا إلزاميا من متطلبات سوف تصبح نسبة الرافعة امل.%3امليزانية حبيث ال تقل عن

(19) LCR:liquidity coverage ratio. (20) NSFR:net stable funding ratio.


150

ا ال تأخذ بعني االعتبار نوعية اخلصوم، خمتلف مستويات الرافعة املالية مايعاب على نسبة أكما جترب البنوك األمريكية على استعمال توريق الديون، وأيضا تعتمد . املخاطر، والتعهدات خارج امليزانية

خاصة يف املقام عند حساب جمموع األصول مما جيعلها خمتلفة بسبب على الطرق احملاسبية حلساب النسبة .IFRSوالطريقة األوروبية USGAAPوجود اختالف بني الطريقة األمريكية

Réduction du risque systémique. التخفيض من المخاطر النظامية -

من احلد األدىن ستوىعلى مرأس مال فائض متباينة، و شراف احلاجة إل دراسةIII بازل تواصل جلنة لتقييم املعايري املقرتحةإن .يالنظامطابع لحسب ا...، والضرائب، الزائدة، والسيولة رأس املال املشروط

على مؤسسة أو على هاقيتطبواليت ميكن ، الرتابط ودرجة إحالل ، درجةجماحلالطابع النظامي هو فئتني خللق )FSB(جملس االستقرار املايل اقرتح، 2010يف نوفمرب يف سيول G20خالل إجتماع . أنشطة

sifis و) ذات األمهية النظامية املؤسسات املالية(sifisو: لنظاميةذات األمهية ا املؤسسات املالية من .التنظيم ختضع لتعزيز، اليت العاملية

:وفق مقترحات بازل التشغيل لمخاطر الرقابية المعالجة-4

ا تعرف أو /و هلا، خمطط وغري متوقعة غري خسائر إىل املصرف ضتعر احتمالية املخاطر بأ حتقيق على التأثري على قدرة هلا سلبية، آثار عنه ينتج مما معني، استثمار على املتوقع العائد ذبذب :وهي اخلسائر من نوعني بني متيز واملصارف، بنجاح اسرتاتيجياته وتنفيذ املرجوة، املصرف أهداف

يف بالدين الوفاء عدم معدل توقع مثل حدوثه املصرف يتوقع اليت اخلسائر وهي: المتوقعة الخسائر* .مناسبة املصرف باحتياطيات هلا يتحوط واليت الشركات، قروض حمفظة

يف مفاجئة تقلبات مثل متوقعة، غري ألحداث نتيجةة تولدامل اخلسائر وهي :المتوقعة غير الخسائر*تلك ملقابلة رأمساله متانة على احلالة هذه يف املصرف يعتمدث ق، حيالسو اقتصاد يف أو الفائدة أسعار

.اخلسائر

عن املتولدة املخاطر شملتو )21(املعلومات نظم يف الوظيفي االختالل بسبب التشغيل خماطر تنشاأخطاء العاملني بالبنك، العطل أو اإلتالف يف وسائل إجناز األعمال، وخماطر اإلعالم اآليل، أو الناجتة

أويف ،للبنوك الداخلية الرقابة يف عفض، داخلي، خارجي، خمالفة للقانون، خطأ يف العقود عن غش

208 .ص ، 2003درية،اجلامعية،اإلسكن املخاطر،الدار العال،إدارة عبد طارق (21)


151

االحتيال، وتتمثل يف متوقعة غري سائرخ إىل تؤدي قد خارجية، ظروف حدوث أو واألنظمة، األشخاص مبا حذر بشكلتتم عملياته أن من كدجتعله يتأ ضوابطيقوم البنك بوضع . التزوير، االختالس، املايل على وسيطرة للموجودات محاية هناك وان اإلدارة، جملس يضعها اليت واالسرتاتيجيات السياسات مع يتفق

.هاوقت يفالبنك أداء عن صحيحةو كاملة معلومات يقدمالذي احملاسيب النظاممبساعدة االلتزامات،

:)22(وهي الرقابية ابطوالضو النظم وكفاءة فاعلية مدى فيها تظهر رئيسية ميادين ثالثة هناك

عليها، املرتتبة والواجبات واملسئوليات الوظيفية املستويات حتديد وتشمل التنظيمية اهلياكل .القرار اختاذ وإجراءات منها مستوى لكل املمنوحة والصالحيات

لقوائما وإعداد احلسابات ومتابعة وإدارية مالية ولوائح نظم وجود وتشمل واحملاسبية املالية اإلجراءات .املالية

املوجودات على املزدوجة الرقابة ووجود الوظائف خمتلف بني الفصل وتشمل املزدوجة الرقابة مبدأ .الداخلي والضبط الرقابة نظم كفايةو احلسابات، على فعالة ورقابة مراجعةو

املصرفية، ماتاخلد وعوملة التقنية استخدام على املتزايد واالعتماد املصرفية، اخلدمات لتطور نتيجةف اخلدمات بعض من االستفادة إىل اللجوء عرب أخرى أطراف إىل املخاطر حتويل حنو املصارف واجتاه

. األخرى املخاطر عن أثرها يقل ال تشغيلية خماطر إىل املصارف تتعرض اخلدمات، موردي قبل من املقدمة طريق عن التشغيلية املخاطر إدارة وفعالية كفاءة على الرتكيزلى البنوك ع يتوجب حتدياتها عن ينتج

تعاملهاك مماثلة بصورة املخاطر، من مميزة فئةتها كمعاجل يفا، واملسامهة إدار أساليب يف التطورات مواكبة .السوق وخماطر االئتمان خماطر مع

عليهاو املصارف، تواجه اليت اهلامة املخاطر من تعترب التشغيل خماطر أن إىل II بازل اتفاق أشارا التشغيل، خماطر بازل جلنة عرفت .التشغيل خماطر عن الناجتة اخلسائر ملواجهة برأمسال حتتفظ أن بأ

ألحداث نتيجة أو والنظم، واألفراد الداخلية العمليات فشل أو كفاءة عدم منئة شاالن اخلسائر خماطر

بالنسبة وأبعادها اجلديدة بازل جلنة مقررات يف حبوث ،الفعالة املصرفية للرقابة األساسية املبادئ: الشاهد مسري 22)(

.59ص ، 2003العربية، املصارف العربية،احتاد املصرفية للصناعة


152

عن الناشئة واملخاطررتاتيجية اإلس املخاطر يستبعد ولكنه القانونية، املخاطر التعريف ويتضمن، خارجية .السمعة

يف أخطاء، الداخلي والتدقيق الرقابة أنظمة يف ضعف وجود الداخلية العمليات كفاءة بعدم يقصد وخسائر هلم املصرح غري البيانات إىل والدخول البيانات إدخالمثل العمالء، وحسابات العمليات إدارة

قبل من االحتيال عملياتهي قصد، بدون أو بقصد ألفرادا تسببها اليت اخلسائرإن .اإلمهال بسبب أما. الرقابية واجلهات واملسامهني العمالء مع العالقة عن الناشئة واخلسائر البيانات، معاجلة خطأ املوظفني،يار يف تتمثلف األنظمة، عن الناشئة اخلسائر وأخطاء االتصاالت، أنظمة يف األعطال الكمبيوتر، أنظمة ا

.ةالربجم

تطوره وه حبجم يتأثر معني، مصرف خيتاره الذي التشغيلية املخاطر إلدارة الصحيح املنهج نإ ومراقبة وتقييم حتديد بكيفية اخلاصة املبادئ من جمموعة على يعتمد، و تعقدها ومستوى أنشطته وطبيعة :يف تتمثل لتشغيلية،ا املخاطر إدارة إطار فاعلية لضمان عليها، والسيطرة التشغيلية املخاطر وتقليل

التحديد إطار تعترب واليت اإلدارة، جملس يعتمدها اليت واملناسبة الواضحة االسرتاتيجيات توفر ؛عليها والسيطرة وقياسها التشغيلية املخاطر

تقييم عملية إىلبنك بال التشغيلية املخاطر إدارة خضوع يضمن أن اإلدارة جملس على جيب املخاطر إدارة يف متخصصة خارجية وجهاتبنك بال العليا اإلدارة من شاملة ومراجعة مستمرة

حسب بديلة اسرتاتيجيات إعداد أو االسرتاتيجيات، هذه اعتماد جدوى لتقييم املصرفية،ا ؛املخاطر حتمل على الكلية قدر

يقره يالذ التشغيلية املخاطر إدارة إطار تطبيق مسؤولية التنفيذية العليا اإلدارة تتوىل أن يتعني دراية على املستويات كافة ونفي املوظف يكون وأن ،بنوكال وحدات مجيع على، اإلدارة جملس

م التشغيلية املخاطر بإدارة اخلاصة واإلجراءات والطرق لسياساتا تطوير تتوىلو .هفي مبسؤوليا ؛ومنتجاته وأنشطتهبنك ال أنظمة كافة يف

واألنشطة اجلديدة املنتجات يف التشغيلية املخاطر أوجه كافة خضوع املصارف على جيب ؛طرحها بلق اهلتقييم العمل وطرق واألنظمة

إزاء الرأمس قيمة الحتساب للمصارف استخدامها قياس ميكن منهجيات ثالثةبازل إطار قدم نظم وممارسات بوضع قيامها عند املتاحة األساليب كافة على للتحرك تتشجع أن املصارف وعلى، املخاطر

كبرية يف خاطرمل عرضتت اليت الدويل النشاط ذات املصارف من يتوقع .التشغيل خماطر لقياس تقدما رأكث


153

ا، باستخداما هل يسمح.ا أعماهل تعقد درجةحسب املخاطر ملستوى مناسبا أسلوبا تستخدم أن عمليا، اآلخر للبعض دمةاملتق القياس أساليب ستخدميو من عملياته، أجزاء لبعض النمطي أو األساسي املؤشر

بدون تقدمام أسلوب باستخدام على موافقةوله حصبعد بساطة، أكثر أسلوب إىل بالرجوعه ل يسمح وال .عليه املراقب موافقة

ليعد تقدما، األكثر األسلوب يستخدم الذي املصرف أن قرر املراقب ما فإذا ذلك، إىل وباإلضافة أوكل لبعض بساطة أكثر أسلوب إلتباع العودةمنه يطلب فقد ،هلذا األسلوب تؤهله اليت للمعايري مستوفياأما ، اتقدم األكثر األسلوب استخدام إىل للعودة املراقب قبل من احملددة الشروط حىت يستويف عملياته،

: خماطر التشغيل فهي قياس منهجيات

Approche de Indicateur de Base(BI) األساسي المؤشر أسلوب -أ

ا يف حتتفظ أن األساسي، املؤشر تستخدم اليت ارفاملص على جيب ملخاطر برأمسال حياز. السابقة الثالث السنوات متوسط إمجايل الدخل يفمن (alpha) ثابتة مئوية نسبة يساويو التشغيل، حقق إذا. فقط سنتني متوسط خسارة، وحتتسب أو صفرا دخلال إمجايل فيها يكون اليت السنة تستبعد حيق بأن االتفاق، من الثاين الركن يطبق األخرية، السنوات الثالثة من أكثر أو سنتني يف رةخسا املصرف .التشغيلية املخاطر لتغطية به االحتفاظ الواجب املال رأس حتدد متطلبات أن املصرفية الرقابة لسلطة

KBIA = {Σ(GI1…n X α)} / n

=KBIA ألسلوب املؤشر األساسي متطلبات رأس املال.

=GI إمجايل الدخل السنوي للسنوات الثالث األخرية.

n = سنوات 3وهو عادة (عدد السنوات اليت يكون فيها الدخل موجب(.

15%= α املعدل احملدد من قبل جلنة بازلوهو.

غري من اإليراد صايف إليه مضافا الفوائد من اإليراد صايفو ه ،حسب إتفاقية بازل الدخل إمجايلو بيع من ققةاحمل سائراخل أو رباحمنه األ ويستبعد خمصصات، أي متضمنا إمجاليا يكون نأ وينبغي الفوائد .23البنود غري العادية، الدخل الناتج من نشاط التأمني، و املصرف سجالت يف مالية أوراق

(23). Basel, II Revised Framework, June 2004, P144


154

Standard L’Approche النمطي األسلوب-ب

التجارة الشركات، متويل هي خطوط مثانية على املصارف نشاط نواحي تقسم النمطي األسلوب يف إدارة الوكالة، خدمات والتسويات، السداد املصرفية، التجارية األعمال املصرفية، التجزئة أعمال واملبيعات، يعملوط خط كل نطاق عريضا يف مؤشرا الدخل إمجايل يعترب . بالتجزئة السمسرة وأعمال األصول،

.خط كل نطاق يف للمخاطر العمليات لتعرض احملتمل جماحل وعلى املنشأة، عمليات حجم على كدليل معامل يف الدخل إمجايل ضرب طريق عن خط لكل التشغيل خماطر ملواجهة الالزم املال رأس احتساب يتم

باعتبارها الرأمسالية التكلفة إمجايلو الدخل إمجايل قياس يتم(beta). له يرمز األعمال من اخلط هلذا حمددموع وليس األعمال خطوط من خط لكل بالنسبة النمطي، األسلوب وفق الرأمسالية للتكلفة البسيط ا

.ككل للمؤسسة

3/KTSA = Σ (GI1-8 X β1-8 )

=KTSA متطلبات رأس املال لألسلوب النمطي

GI1-8= إمجايل الدخل السنوي يف سنة معينة، لكل واحد من خطوط األعمال الثمانية

β1-8= كما هو يف اجلدول التايلعتها اللجنة واحملددة لكل نشاط، نسبة مئوية ثابتة وض:

خطوط األعمالل Beta معامالت): 3(الجدول رقم

معامل رأس المال: Beta معامالت األعمال خط β 1= %18 الشركات تمويل

β 2= %18 والمبيعات التجارة β 3= %12 المصرفي التجزئة أعمال

β 4= %15 المصرفية التجارية األعمال β 5= %18 والتسويات المدفوعات

β 6= %15 الوكالة خدمات β 7= %12 األصول إدارة

β 8= %12 بالتجزئة السمسرةSource: (Basel II, Revised Framework, June 2004, P 144)


155

Approche de Mesure Avancée AMA أسلوب القياس المتقدم–ج

يجي للبنوك النشطة دوليا والبنوك ذات املخاطر التشغيلية هدف اسرتاتهو املتقدم القياس أسلوب رأس مطلب فإن ،له وفقاو .يسمح باالستخدام اجلزئي مع املؤشر األساسي والطريقة املعيارية، كما العالية التشغيل، خماطر لقياس للمصرف الداخلي النظام املتولد عن املخاطر مقياس يساوي القانوين املال

. الرقابية للموافقة املتقدمة القياس أساليب استخدام خيضع و املتقدمة والنوعية الكمية رياملعاي باستخدام

لس اإلدارة املتقدم القياس أسلوبيتطلب يف تطبيق نظام خماطر ، العليا واإلدارةمشاركة فاعلة القياس قياس حجم التعرض للمخاطر التشغيلية عرب نظام ، فعال ومتكامل مع أنظمة البنك األخرى

مصادر كافية إلدارة املخاطر التشغيلية يف اخلطوط الرئيسية لألعمال، ،الداخلي املستخدم من قبل البنكآللية وتقييمها ل فرتة للمراقبة من قبل السلطات الرقابية تسبق عملية املوافقة، التحكم باملخاطر والتدقيق

ا ا أكثر تقدما من الطرق السابقة كما وتتميز هذه الطر .لقدرة املصرف على قياس خماطره وإدار يقة بأ .تعترب أكثر مالءمة لتحديد وتعريف املخاطر التشغيلية يف املؤسسة املصرفية

:الخاتمة

عرفت الصناعة املصرفية وما تتطلبه من مبادئ لإلدارة والرقابة عليها تطورا كبريا خالل ربع القرن ية دورا رائدا يف تقنني العديد من هذه التطورات، وبدأت املنصرم، وقد لعبت جلنة بازل للرقابة املصرف

بوضع حدود دنيا لرأس املال لتحقيق كفاية رأس املال، وبعدها جرت على الساحة تطورات Iاتفاقية بازل هامة سواء يف جمال تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت أو أساليب اإلدارة املالية فضال عن تعدد األزمات

بإعادة النظر يف مستلزمات رأس IIتطلب إعادة النظر يف االتفاقية القائمة، فجاء اتفاقية بازل مما . املاليةاملال، وإعداد منظومة متكاملة إلدارة املخاطر يف القطاع املصريف، أضافت إىل الدعامة األوىل احلدود

ة مفهوم املخاطرة إىل السوق الدنيا لكفاية رأس املال دعامتني جديدتني إحدامها عن الرقابة املصرفية وإعادأدخلت بعض اإلصالحات 2008-2007لكن األزمة املالية . واألخرى عن لشفافية يف نشر املعلومات

مثل رفع مسامهة حقوق املسامهني يف رأس املال األساسي، استحداث مفهوم » IIIبازل «من خالل ل رأس املال أكثر حتديدا وشفافية، ليكون تعزيز االحتياطات يف رأس املال ملواجهة التقلبات الدورية، جع

قادرا علي استيعاب أي خسائر فور حدوثها من خالل إلزامية تكوين احتياطي حلماية رأس املال خالل األزمات، ختصيص رأس مال إضايف مقابل العمليات التجارية، تكوين مؤونات ألخطار متوقعة أثناء الفورة

يز مسألة السيولة حلماية املصارف يف مواجهة األزمات املالية يف املستقبل االقتصادية وفرتات االنتعاش، تعز


156

نسبة السيولة اجلاهزة علي املدى القصري، ومدى توفر مصادر التمويل املستقرة لنشاطات : باقرتاح أمرين، تنظيم املصارف التجارية والتسليفية، تنظيم وتوحيد مركزية سوق املشتقات واالستثمارات العاملية املخاطر

ومراقبة عمل وكاالت التصنيف االئتماين، وضع قوانني وتشريعات يف املصارف املتعلقة مبنح مكافآت لس إدارة املصرف مما سبق، ميكن .وحوافز للعاملني واملديرين التنفيذيني، إضافة إىل املسئولية الكاملة

:استنتاج واقرتاح ما يلي

:النتائج - أارف أقل إدرارا للربح، لكنها ستجعل النظام برمته أكثر أمنا ألنه جتعل القواعد اجلديدة املص -

ستتوافر محاية أكرب ضد اإلفالس، وبالتايل ستمكن املصارف من حتمل مزيد من الصدمات من دون أن تنهار؛تعد االتفاقات اليت مت التوصل إليها اليوم حمورية لتعزيز معايري رأس املال العاملية، تسهم يف -

والنمو املاليني على األمد الطويل وستقلص معدالت وقوع وحدة األزمات املالية املستقبلية؛ االستقرارإدراج أنواع جديدة من املخاطر ضمن متطلبات رأس املال مثل خماطر التشـغيل، واخلسـائر الناجتـة -

علــى أن عــن أخطــاء العــاملني، وعــدم كفــاءة األنظمــة، فضــال عــن اخلســائر الناجتــة عــن أحــداث غــري متوقعــة .من متطلبات رأس املال% 20تستحوذ تلك املخاطر على حنو

تفضل املصارف استخدام األسلوب املعياري املوحد عند قياس خماطر االئتمان وفق منهجيات - عن استخدامها ألسلوب التقييم الداخلي؛ IIبازل

ســع لتشــمل إن عمليــة اإلقــراض مــن قبــل البنــك لــن تتوقــف فقــط علــى تقييمــات املقــرتض، بــل تت - .تقييم البنك للمقرتض بوجه خاص وللقطاع الذي يعمل فيه بوجه عام

إن من شأن برنامج إدارة املخاطر التشغيلية أن يوفر قدرا من األمان للبنك، لتأخذ يف التقدم - باجتاه معاجلة املخاطر التشغيلية باعتبارها مميزة من املخاطر؛

ا املالية وإجراء خطوة مهمة للبنوك ل IIIإن اتفاقية بازل - تنظيم أمورها وإعادة رسم سياساالتعديالت اهليكلية الالزمة مث زيادة األموال املخصصة كاحتياطات لسد الثغرات املالية وتقليص األزمات

.املستقبلية :التوصيات - ب

تعزيز تطبيق احلوكمة الرشيدة وتطوير ممارستها يف البنوك وحتقيق التميز،ألن اإلدارة السليمة - عترب مهمة لبقاء وجناح املؤسسات على املدى الطويل؛ت


157

تنمية املوارد البشرية يف البنوك، يف جماالت التحليل املايل وإدارة املخاطر املصرفية، بالتدريب -املستمر والتعليم، ليكتسبوا كفاءات جديدة يف نواحي أنظمة التصنيف الداخلي لالئتمان، أساليب حتديد

ل مسؤولية عملهم بشكل مباشر وأكثر IIئتمان الواردة يف اتفاق بازلقياس وختفيف خماطر اال ، وحتم مشولية؛إدخال مفاهيم حديثة للمصارف واملؤسسات املالية يف إدارة املخاطر من أجل تغيري طبيعة -

دائريت التفتيش والتدقيق الداخلي بإعتماد أنظمة معلوماتية لقياس املخاطر التشغيلية متكن من التأكد من حسن تطبيق للرقابة الذاتية يف نشاطها وعدم خمالفة السياسات و اإلجراءات املوضوعة من قبل اإلدارة

العليا؛واليت حتظى بالتايل بأوزان –إمكانية متتع البنوك الكبرية ذات األنظمة املتطورة إلدارة املخاطر -

ا البنوك األ –خماطر منخفضة ؛مبتطلبات رأمسال أقل من تلك املطالبة قل حجماا املصرفية أو بعض البنوك مبعدالت لكفاية - إمكانية قيام السلطات الرقابية احمللية بإلزام أجهز

، إذا رأت ضرورة لذلك؛ رأس املال أعلى من احلد األدىن املطلوب عاملياضرورة قيام البنوك باإلفصاح والشفافية بتوفر املعلومات الكافية باسرتاتيجيات املخاطر -ة ضغوط السوق وللسعي لتدبري متطلبات العملية اإلقراضية؛ومتطل ا بات رأس املال إمكانية حصول البنوك والشركات العاملة يف األسواق الصاعدة على تقييمات أعلى من -

ا تلك البنوك والشركات؛ التقييمات السيادية اليت حتصل عليها الدول نفسها اليت تعمل لتقييم من خالل األنظمة سواء يف عملية تقييم العمالء أو يف تقييم تزايد أمهية دور وكاالت ا -

ا .البنوك ذاضرورة التعاون والتنسيق بني جلنة بازل واجلهات الرقابية احمللية لتتمكن األخرية من حسن أداء -

.وظائفها


158

:المراجع

جلنة بازل للرقابة واإلشراف العالج مقررات..النتائج..األزمات املصرفية واملالية األسباب: أمحد غنيم -1 ،2005، القاهرة، مصر، IIوبازل I بازلعلى البنوك

التخطيط االسرتاتيجي كأداة لتحسني معايري أداء البنوك التجارية يف مصر، أطروحة : أمني خبيت عسكر -2 ؛2006، جامعة قناة السويس، مصر،)غري منشورة( دكتوراه يف االقتصاد

وأبعادها اجلديدة بازل جلنة مقررات يف حبوث الفعالة، املصرفية للرقابة يةاألساس املبادئ:الشاهد مسري -3 ؛2003 العربية، املصارف احتاد العربية، املصرفية للصناعة بالنسبة

حنو معيار مصريف عاملي : Michael Taylor، ومايكل تايلور Cem Karacadagسيم كاراكاداج -4 ؛2000، ديسمرب34لد ، ا4جديد، جملة التمويل والتنمية، العدد

؛ 2005مصر، الدار اجلامعية، اإلسكندرية،العوملة و إقتصاديات البنوك، : عبد املطلب عبد احلميد -5الصناعة -إقتصاديات وإدارة النقود والبنوك يف إطار عاملية القرن احلادي والعشرين: مسري حممد عبد العزيز -6

صندوق تب العريب احلديث، اإلسكندرية، مصر، بدون تاريخ،املك-املالية احلديثة وإجتاهات التجارة الدولية ؛16، ص2004والدول النامية، أبو ظيب، سبتمرب IIاملالمح األساسية إلتفاقية بازل:النقد العريب

1999،الدويل النقد مرتجم،صندوق تقرير املايل، لالستقرار إطار حنو وآخرون، فولكرتس ديفييد -7

.125،صا، املؤمتر العلمي الثاين بـعنوانمعايري جلنة بازل للرقا -8 مستقبل : بة املصرفية ومدى إلتزام البنوك املصرية

؛04/05/2004النظام اإلقتصادي العاملي على ضوء التطورات املعاصرة، جامعة حلوان، مصر،املالية والتشريعات املصرفية، جملة الدراسات IIمقررات بازل: األكادميية العربية للعلوم املالية واملصرفية -9

لد ؛2006، سبتمرب3، العدد 14واملصرفية، ا ؛2003 اإلسكندرية، اجلامعية، املخاطر،الدار إدارة: العال عبد طارق -10

11- Antoine Sadi: Bâle II,algee éditions, Paris, France, 2004; 12- Banque des Règlements Internationaux (BRI), Comité de Bâle sur le

Contrôle Bancaire : Vue d’ensemble du Nouvel Accord de Bâle sur les Fonds Propre, Document Soumis à Consultation, Janvier 2001;

13- Basel, II Revised Framework, June 2004; 14- François Desmicht: pratique de l’activité bancaire, éditions Dunot, Paris, 2004; 15- Jaque Lebhar: Bâle: Trois Questions Clé, Banque Magazine, N0 : 625, Mai 2001;


159

16- Pierre Yves Thoraval: Vers une Modification du Ratio de Solvabilité, Banque Magazine, N° 599, Janvier 1999;

17- Mohamed Tahar Bouhouch: le nouveau ratio international de solvabilité, MediaBank: Journal Interne de la Banque d’Algérie, Publication Bimestrielle, n°69, février/Mars 2003.

18- Régulation financière- http://www.latribune.fr/entreprise-finance/banque-finance/industrie-financiére/2012051trib000698677/reglementation-bancaire-bale -3-,consulté le 15/05/2012.

19- Site du Comité de Bâle www.bis.org/bcbs. 20- Sophie Rolland: Réglementation bancaire: Bâle 3 bientôt sur orbite du

site internet: http//bourse la tribune.fr/entreprises-finance, consulté le 15/05/2012.

21- Vincent Bénard: Chute de Dexia, Bâle III et crise des collectivités locales, http// : économics of contempt.blogs.comconsulté le 06/10/2011.


161

منهجية مراجعي الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في وحدات الجهاز اإلداري في الجمهورية اليمنية

المعمري فهد Résumé :

External auditing is an organized process practiced in accordance with scientific methods conducted by an independent auditor from the activities of the audited economic unit in accordance with international auditing standards.

State Central Organization of Control and Auditing performs the role of external auditor over the public sectors in order to ensure effective control for public funds and its proper management. To learn the extent to which the auditors of the organization in the administrative bodies of the Republic of Yemen are abide by the scientific method for auditing and its international standards during their work, proper questions and hypothesis were drafted. After that, to prove or refute the hypothesis, proper phrases were drafted in precise inquiry lists that were distributed to the community examined. These lists were analyzed statistically and the results led to the acceptance of all hypothesis. Yet, out of the tables prepared to examine the authenticity and credibility of the answers of the researched species on the final questionnaire, the final results showed that they don't follow the scientific method or international field-related standards of auditing during their work. However, the only standards they follow are the international personal standards with the absence of the professional due diligence standard.

Key Worde: External auditing, scientific methods, central organization of control and auditing.

3 اجلزائرجامعة ، باحث دكتوراه.

عمليــــــة املراجعــــــة اخلارجيــــــة عمليــــــة : ملخــــــصالـــا منظمـــة، متـــارس وفـــق منهجيـــة علميـــة، يقـــوم مراجـــع مســـتقل عـــن نشـــاط الوحـــدة االقتصـــادية

وللوصول إىل اختبار الفرضيات فقد صيغت العبارات قائمة استقصاء مت توزيعها على جمتمع املناسبة يف

، وكانت النتيجة قبول الدراسة، ومت حتليلها إحصائيا

المعمري فهد/ الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في وحدات الجهاز اإلداري في الجمهورية اليمنية منهجية مراجعي

162

:المقدمةتطــورت مهنــة املراجعــة واتســع نطاقهــا وتعــددت فروعهــا نتيجــة التطــور الكبــري يف امليــادين االقتصــادية،

.اخل...الذي أدى إىل كرب حجم املؤسسات وتعدد فروعها وتنوع أنشطتهاــا املراجعــون، والــيت تتطلــب التطــور وقــد مــرت عمليــة املراجعــة مبراحــل خمتلفــة متــأثرة بالبيئــة الــيت يعمــل

.املستمر ملواكبة التغريات يف بيئة األعمالـ اقواعــدهواســتخدام ةاحملاســب إال بعــد ظهـور راجعــةومل تظهـر امل ، )1(ا يف إثبــات العمليــات املاليــةونظريا

، فـإن )2(فإذا كانت احملاسبة هي علم جتميـع وتبويـب وتلخـيص وإيصـال املعلومـات مـن خـالل القـوائم املاليـةمعــــة تعكــــس بشــــكل مناســــب ـــا علــــى حتديــــد مــــا إذا كانــــت تلــــك املعلومــــات ا املراجعــــة ينصــــب اهتمامهـ

.)3(األحداث االقتصادية اليت متت خالل الفرتة اليت مت احملاسبة عنهاـاالت إىل ظهـور احلاجـة إىل عمليـة املراجعـة وقد أدى ذلك التطور وتدخل الدولة الكبري يف خمتلـف ا

ــا مراجــع مســتقل عــن نشــاط الوحــدة االقتصــادية حمــل املراجعــة وفــق منهجيــة ومعــايري اخلارجيــ ة، الــيت يقــوم ــا يطمــئن أنــه بــذل العنايــة دوليــة تعــرب عــن درجــة اجلــودة املطلوبــة مــن املراجــع يف أدائــه ملختلــف أعمالــه، و

احملايـد، الـذي يقدمـه لـذوي املطلوبة منه واملتعارف عليها، وحتميه من أي احنراف يف الرأي الشخصـي املهـينالقـــوائم املاليـــة، ومـــدى احلفـــاظ وحســـن االســـتخدام للمـــوارد ) عدالـــة(االهتمـــام عـــن مـــدى صـــدق وشـــرعية

.املتاحة، وااللتزام بالقوانني واللوائح والقرارات واألنظمة والقواعد املوضوعية

.الدوليةحمل املراجعة وفقا ملعايري املراجعة

ويقوم اجلهاز املركزي للرقابة واحملاسبة يف اليمن بدور املراجع اخلارجي يف القطاعات العامة، دف حتقيق رقابة فعالة على األموال العامة

ا ولغرض التعرف على ، والتأكد من حسن إدارمدى التزام مراجعي اجلهاز يف وحدات اجلهاز

نهجية العلمية اإلداري يف اجلمهوريـة اليمنية باملوباملعايري امليدانيــة الدوليــة للمراجعـــة أثناء تنفيذهــا ومـدى توفر معايريها الشخصية فيهم

. متت صياغة األسئلة والفرضيات املناسبة

وللتأكد من نتائج اختبار الفرضيات . مجيع الفرضياتمت إعداد جدول الختبار واقعية ومصداقية إجابة املبحوثني على االستبيان النهائي، وكانت النتائج

زمون باملنهجية النهائية أن مراجعي اجلهاز ال يلتالعلمية وال باملعايري امليدانية الدولية للمراجعة أثناء تنفيذها، بينما تتوفر فيهم املعايري الشخصيـة للمراجعة

.الدوليــة باستثنــاء معيــار بذل العنايـة املهنة

مراجعة احلسابات اخلارجية، : الكلمات المفتاحية لرقابة منهجية أو طرق علمية، اجلهاز املركزي ل

.واحملاسبة


163

يق اإللزامي يف اكتشـاف الغـش ومتثلت أهداف املراجعة األساسية يف بداية ظهور عملية املراجعة والتدقواألخطـــاء الفنيـــة، واألخطـــاء يف االلتـــزام مببـــادئ املراجعـــة املتعـــارف عليهـــا، وأن مـــن مهـــام وواجبـــات مراجـــع

إال أن أهـداف وأسـاليب مهنـة املراجعـة مسـتقبال سـتتجه حنـو . )4(احلسابات هـي اكتشـاف الغـش واألخطـاء، وزيــادة االعتمــاد علــى )5(رائن اإلثبــات عــن عدالــة القــوائم املاليــةإبــداء الــرأي الفــين احملايــد املــدعم باألدلــة وقــ

كهـــدف .. نظـــام الرقابـــة الداخليـــة، والقيـــام باالختبـــارات الالزمـــة الكتشـــاف األخطـــاء اجلوهريـــة إن وجـــدت .)6(وعليه يصبح أهم إجراء يف برنامج املراجعة هو تقييم مدى فاعلية نظام الرقابة الداخلية. ثانوي

ـم القيـام بالعمـل ويقوم اجله از املركزي للرقابة واحملاسبة يف اليمن بواسـطة أعضـائه الفنيـني الـذين ينـاط ـدف حتقيـق رقابـة فعالـة علـى األمـوال العامـة )7(الرقايب بدور املراجـع اخلـارجي يف مؤسسـات القطـاع العـام،

ا ... والتأكد من حسن إدارهـل يلتـزم مراجعـو اجلهـاز املركـزي للرقابـة واحملاسـبة والسؤال الذي يطرح نفسه في هذه الدراسـة هـو

يف وحــــدات اجلهــــاز اإلداري يف اجلمهوريــــة اليمنيــــة باملنهجيــــة العلميــــة للمراجعــــة أثنــــاء ) األعضــــاء الفنيــــني( تنفيذها ؟

:وانطالقا من هذا السؤال ولغرض اإللمام بموضوع الدراسة برزت األسئلة الفرعية التالية الشخصـــية للمراجعـــة الدوليـــة علـــى مراجعـــي اجلهـــاز املركـــزي للرقابـــة واحملاســـبة هـــل تنطبـــق املعـــايري. 1

يف وحدات اجلهاز اإلداري يف اجلمهورية اليمنية ؟) األعضاء الفنيني(يف وحـدات اجلهـاز اإلداري ) األعضـاء الفنيـني(هل يـؤدي مراجعـو اجلهـاز املركـزي للرقابـة واحملاسـبة . 2

م وفقا ملعايري العمل امليداين للمراجعة الدولية ؟يف اجلمهورية اليمنية أعماهل :ولغرض اإلجابة على أسئلة الدراسة فقد تم صياغة الفرضيات التالية

األعضــاء (توجـد عالقـة ذات داللــة إحصـائية بــني مـا يــراه مراجعـو اجلهــاز املركـزي للرقابــة واحملاسـبة .1ة ومــدى تــوفر املعــايري الشخصــية للمراجعــة الدوليــة يف وحــدات اجلهــاز اإلداري يف اجلمهوريــة اليمنيــ) الفنيــني

.فيهماألعضــاء (توجـد عالقـة ذات داللــة إحصـائية بــني مـا يــراه مراجعـو اجلهــاز املركـزي للرقابــة واحملاسـبة .2يف وحــدات اجلهــاز اإلداري يف اجلمهوريــة اليمنيــة ومــدى التــزامهم مبعــايري العمــل امليــداين للمراجعــة ) الفنيــني

.تنفيذ عملية املراجعةالدولية أثناء األعضــاء (توجـد عالقـة ذات داللــة إحصـائية بــني مـا يــراه مراجعـو اجلهــاز املركـزي للرقابــة واحملاسـبة .3يف وحــدات اجلهـاز اإلداري يف اجلمهوريــة اليمنيـة ومــدى التـزامهم باملنهجيــة العلميـة للمراجعــة أثنــاء ) الفنيـني .تنفيذها


164

ا تعـاجل منهجيـة املراجـع اخلـارجي خاصـة مراجـع اجلهـاز ومن ذلك تكمن أهمية هذه الدراسة يف كووبالتـــايل فهـــي تعطـــي صـــورة حقيقيـــة قـــدر اإلمكـــان عـــن مـــدى ) األعضـــاء الفنيـــني(املركـــزي للرقابـــة واحملاســـبة

ســالمة املنهجيــة الفعليــة الــيت يتبعهــا مراجعــو اجلهــاز أثنــاء تنفيــذهم عمليــة املراجعــة ومــدى التــزامهم مبعايريهــا .ليةالدو

إىل بيـان ماهيــة املراجعـة وأمهيتهــا يف جنـاح أعمــال املؤسســات وقـد هــدف الباحــث مـن هــذه الدراســةاالقتصادية، باعتبارها أداة تأكيد جلميع األطراف ذات العالقة عن مدى صدق وشرعية القـوائم املاليـة وعـن

متـارس وفـق منهجيـة علميــة سـالمة وحسـن تطبيـق أنظمـة الرقابـة الداخليـة لتلــك املشـروعات، والـيت جيـب أنمعينـــة، تتضـــمن جمموعــــة مراحـــل وإجـــراءات تتابعيــــة خمططـــة جيــــدا حيكمهـــا إطـــار نظــــري ثابـــت متمثــــل يف

. جمموعة من األهداف واملعايري املتفق عليهايف الوصـــفياملـــنهج ونظـــرا لطبيعـــة الدراســـة وفـــي ســـبيل تحقيـــق أهـــدافها، اعتمـــد الباحـــث علـــى

املراجعــة ومنهجيتهـا العلميــة ومعايريهــا الدوليــة، وكـذلك يف الدراســة امليدانيــة اهلادفــة األجـزاء املرتبطــة مبفــاهيم للكشـف علـى األبعـاد امليدانيـة ملنهجيــة أسـلوب دراســة الحالـةإىل اختبـار فرضـيات الدارسـة، وفضـال عـن

.يف اجلمهورية اليمنية) األعضاء الفنيني(مراجعي اجلهاز املركزي للرقابة واحملاسبة لإلطـــــالع علـــــى املراجـــــع ذات الصـــــلة بالمســـــح المكتبـــــيفقـــــد قـــــام الباحـــــث ا أدوات البحـــــثأمـــــ

حمكمــــة مت توزيعهــــا علــــى جمتمــــع الدراســــة مبختلــــف مســــتوياته اإلداريــــة قائمــــة استقصــــاء باملوضــــوع، وأعــــد والدميغرافيـــة، وقــــد تناولــــت خمتلـــف اجلوانــــب ذات العالقــــة بالدراســـة للتعــــرف علــــى آرائهـــم بشــــأن إشــــكالية

، جدول الختبار واقعية ومصداقية إجابة المبحوثين على االسـتبيان النهـائيكما أعد الباحث . دراسةالالمالحظــــة مت تعبئــــة بيانــــات ذلــــك اجلــــدول مــــن خــــالل مــــع قيــــادة اجلهــــاز مقابلــــة شخصــــيةوبعــــد إجــــراء

ا الدائمة واجلارية لبعض الوزارات اخلاضعة لرقاب الشخصية .ة اجلهازلبعض تقارير املراجعة وملفا :تعريف المراجعة -1

منهــا أن . مهنيــا الخــتالف التعــابري اللفظيــة للكتــاب مــع وحــدة املضــمون تعــاريف المراجعــةتعــددت :املراجعة هي

عمليــــة نظاميــــة ومنهجيــــة جلمــــع وتقيــــيم األدلــــة بشــــكل موضــــوعي والــــيت تتعلــــق بنتــــائج األنشــــطة -والتطـــابق بـــني هـــذه النتـــائج واملعـــايري املقـــررة، وتبليـــغ واألحـــداث االقتصـــادية، وذلـــك لتحديـــد مـــدى التوافـــق

.)8(األطراف املعنية بنتائج املراجعة


165

عمليــة منتظمــة وموضــوعية للحصــول علــى أدلــة إثبــات وتقوميهــا فيمــا يتعلــق حبقــائق حــول وقــائع -النتــائج وأحـداث اقتصـادية، وذلــك للتحقـق مـن درجــة التطـابق بـني تلــك احلقـائق واملعـايري احملــددة، وإيصـال

.)9(إىل املستخدمني للمعلومات واملهتمني بذلك التحقق :تضمنت تلك التعاريف عدة نقاط ذات أهمية

.ذات مراحل وإجراءات وخطوات متتابعة) نظامية(أن املراجعة عملية منهجية ومنتظمة - أالشخصــية عنــد مجعــه لألدلــة تجيــب أن يتصــف املراجــع بــاخلربة واملوضــوعية بعيــدا عــن الرغبــا - ب

.وقرائن اإلثبات وهو جوهر عملية املراجعةيـتم تقيـيم نتـائج األحـداث االقتصـادية وإبـداء الـرأي وفقـا ملعـايري موحـدة وموضـوعية ومفهومــة - ج

فمـــن املـــألوف اعتمـــاد املراجعـــة علـــى املبـــادئ احملاســـبية املتعـــارف عليهـــا . عـــن طريـــق األطـــراف ذات العالقـــة .البيانات حمل الدراسة واستخدامها كمعيار للحكم على مدى سالمة

إبــالغ أو إيصــال نتــائج الفحــص والدراســـة إىل األطــراف املعنيــة بواســطة تقريـــر املراجــع املتضــمن رأيــه الفـــين .احملايد

:مفهوم المراجعة الخارجية وأهدافها -2عــة حـىت يعـرب التعريـف عـن اجلوانــب املختلفـة للمراجعـة اخلارجيـة فإنـه جيــب أن يـربز طبيعـة عمليـة املراج

ـــا وجماهلــا ـــا مراجـــع . وهــدفها وطبيعـــة القـــائم ـــا عمليـــة منظمــة، يقـــوم وعلـــى ذلـــك فإنـــه ميكــن تعريفهـــا بأمسـتقل، بغــرض إبـداء رأي مهــين يف جمموعـة القــوائم املاليـة الــيت ختـص مؤسســة اقتصـادية معينــة، مـع توصــيل

. )10(النتائج للمستخدمني ذوي االهتمامــدف إىل فحــص القــوائم كمــا تعــرف املراجعــة اخلارجيــة ب ــا األداة الرئيســية املســتقلة واحلياديــة الــيت أ

.)11(املالية يف املؤسسةالمراجعــة الخارجيــة بمعناهــا المتطــور والحــديث والشــامل مــا هــي إال نظــام مــن ناحيــة أخــرى فــإن

: )12(يهدف إلىممتلكـات املؤسسـة موضـوع إعطاء الرأي املوضوعي يف التقارير واألنظمـة واإلجـراءات املعنيـة حبمايـة -أ

.املراجعةالتحقـــــق املوضـــــوعي احليـــــادي املســـــتقل مـــــن الكفـــــاءة االقتصـــــادية واإلداريـــــة لعمليـــــات املؤسســـــة -ب

.ومطابقتها مع األهداف املرجوة .تبليغ اجلهات املعنية يف الوقت املناسب وبصيغة منطقية موضوعية هادفة بنتائج املراجعة -ج


166

) :معايير األداء المهني(معايير المراجعة -3تنقسـم معـايري األداء املهــين إىل معـايري مرتبطـة بشــخص املراجـع ، ومعـايري بعملــه امليـداين، وأخـرى بتقــارير

:املراجعة ) :العامة(المعايير الشخصية -3/1

:)13(املعايري الشخصية هي معايري عامة مرتبطة بشخص املراجعلـن تتحقـق ثقـة األطـراف املختلفـة الـيت تعتمـد علـى : راجـع التأهيل العلمـي والعملـي للم -3/1/1

:رأي املراجع اخلارجي عن مدى شرعية وصدق احلسابات إال من خالل مـــــن املهـــــم أن يكــــــون لـــــدى املراجـــــع درجــــــة مـــــن التأهيـــــل الفــــــين :التأهيـــــل العلمـــــي أو الفنــــــي -أ

.التخصصي، الذي ميكنه من إبداء وإيصال الرأي فيما يعرض عليه من قوائم وتقاريرتتطلب مهنة احملاسبة واملراجعة مـن أعضـائها ضـرورة قضـاء :التأهيل العملي أو الخبرة المهنية -ب

.هنة لدى أحد ممارسيها قبل البدء يف مزاولتهافرتة زمنية حمددة للتدريب العملي يف املتعــددت الكتابــات الــيت تناولــت حتديــد املقصــود باســتقالل املراجــع، :اســتقالل المراجــع -3/1/2

:وقد حددت تلك الكتابات مفهوم االستقالل يف جمالني دون الفصل بينهما ؤسســــة الــــيت يقــــوم مبراجعــــة يف امل -أو أحــــد أفــــراد أســــرته -عــــدم وجــــود مصــــاحل ماديــــة للمراجــــع -أ

ا، خبالف أتعابه املتفق عليها .عمليا. عــدم وجــود أيــة ضــغوط أو تــدخل مــن جانــب العميــل أو ســلطة عليــا يف الــدور الــذي يقــوم بــه -ب

).الشركاء أو اجلمعية العمومية للمسامهني(فيتم تعينه وعزله وحتديد أتعابه من خالل املالك لتحقيـق الفائـدة مـن : لمناسـبة وااللتـزام بقواعـد السـلوك المهنـي بذل العنايـة المهنيـة ا -3/1/3

هذا املعيار يتطلب األمر التحديد الواضح ملستوى العنايـة املهنيـة املطلوبـة، وإبـراز املقصـود مـن هـذا املسـتوى :وذلك من خالل زاويتني

راجــع احلكــيم أو احلــذر، مضــمون املراجــع أو الشــروط العامــة الــيت يتعــني توفرهــا يف امل :الزاويــة األولــى :منها

اخل...احملاولة املستمرة للحصول على أي نوع من أنواع املعرفة املتاحة -أاألخــذ يف االعتبــار أيــة ظــروف أو عناصــر غــري عاديــة أو عالقــات غــري طبيعيــة قــد حتــدث، بــأن -ب

.يعطي درجة عالية من احلذر عند فحص تلك العناصر


167

الذي تظهره خربتـه املهنيـة أو التعامـل السـابق مـع العميـل، والـذي قـد إعطاء أمهية متزايدة للخطر -جيوضح خطـورة التعامـل مـع بعـض العـاملني أو األقسـام أو يف جمـال بعـض أنـواع العمليـات أو بالنسـبة لـبعض

.مفردات األصول داخل املؤسسةذات األمهيــة يف إبــداء العمــل علــى إزالــة الشــكوك أو االستفســارات الــيت لديــه واملتعلقــة بــاملفردات -د .الرأي

هـ العمل باستمرار على تطوير جمال خربته املهنية، جبانب العمل علـى تطـوير املعرفـة الـيت لديـه وخاصـة .يف جمال اكتشاف األخطاء والتالعب

االعــرتاف بأمهيــة وضــرورة مراجعــة عمــل املســاعدين، علــى أن يــتم ذلــك مــن خــالل اقتنــاع املراجــع -و .بأمهيته

ـــ ـــة الزاوي اإلفصـــاح عـــن العنايـــة الـــيت عـــن طريقهـــا تـــؤدى املهـــام املطلوبـــة مـــن املراجـــع يف ظـــل :ة الثاني .الظروف البيئية املتعددة

:معايير العمل الميداني -3/2 :معايري العمل امليداين هي معايري مرتبطة بتنفيذ عملية املراجعة الســــليم لعمليـــة املراجعــــة يتضــــمن مــــا التخطــــيط ) : برنــــامج المراجعــــة(خطـــة المراجعــــة -3/2/1

:)14(يلييتم تعيني املراجع اخلارجي يف وقت مالئم مبكر يتـيح لـه توزيـع : توقيت تعيين المراجع الخارجي -أ

العمل بـني مسـاعديه والقيـام بعمليـات الفحـص واالختبـارات الضـرورية إلبـداء الـرأي عـن القـوائم املاليـة حمـل .الدراسةعنـد إتبـاع أسـلوب املراجعـة املسـتمرة يتعـني علـى املراجـع اخلـارجي أن : راجعـةتوقيت القيـام بالم -ب

ايـة العــام علــى يضـع خطــة لالختبــارات املسـتمرة الــيت ســتتم علـى مــدار الســنة، علـى أن تقتصــر اختبــارات . بعض املفردات ذات الطبيعة اخلاصة

تبـارات ضـرورة تـوافر عنصـر يتطلـب األمـر إلجـراء بعـض االخ: توقيت تنفيذ إجراءات المراجعـة -ج .املفاجأة ويف توقيت زمين معني وإال فقدت الكثري من أمهيتها


168

جيــب علــى املراجــع دراســة وتقيــيم نظــام الرقابــة : دراســة وتقيــيم نظــام الرقابــة الداخليــة /2/2 -3 مــــن الداخليــــة القــــائم باملؤسســــة حمــــل املراجعــــة كأســـــاس ميكــــن االعتمــــاد عليــــه يف حتديــــد املــــدى املطلــــوب

. كما سريد الحقا . )15(االختبارات لوضع إجراءات املراجعة املناسبة هلاميكـــن تنـــاول هـــذا املعيـــار علــــى : قـــرائن وأدلـــة اإلثبـــات فـــي المراجعــــة وأوراق العمـــل -3/2/3

:ة بأوراق عمل املراجعة، وكما يليفقرتني، األوىل خاصة بقرائن وأدلة اإلثبات يف املراجعة، أما الثانية متعلقمــن إن قـرائن وأدلــة اإلثبـات يف املراجعــة عديـدة: قـرائن وأدلــة اإلثبـات فــي المراجعــة -3/2/3/1 :)16(أمهها للشـيء الـذي ميثلـه رصـيد احلسـاب الـذي يقـوم بفحصـه ومراجعتـه ومـن الوجود الفعلي أو الذاتي -أ

.ملكية وصحة تقييم املؤسسة له .احلقيقية املؤيدة للعمليات املثبتة بالدفاتر المستندات -بالــيت التــي يحصــل عليهــا المراقــب مــن الغيــر ) المصــادقات المباشــرة(اإلقــرارات المكتوبــة -ج

م املدونـة بــدفاتر املؤسســة وباملصـادقات الــيت أرســلت إلـيهم، وهــي مــن تفيـد مــوافقتهم علـى أرصــدة حســابا .أرصدة بعض احلسابات أقوى األدلة يف املراجعة للحكم على صحة

لتأييـــد بعـــض احلقـــائق املثبتــــة الشـــهادات التـــي يحصـــل عليهـــا المراقـــب مـــن إدارة المؤسســـة -د . بالدفاتر والسجالت أو لتوضيح بعض املشاكل اليت تصادفه أثناء تأدية مهمته

الــدفاتر يعتــرب يف حــد ذاتــه قرينــة أو دلــيال علــى انتظــام :وجــود نظــام ســليم للرقابــة الداخليــة -هـــا من األخطاء والغش والتالعب .والسجالت وخلو البيانات املقيدة

كثــريا مــا حتــدث بعــض :العمليــات التــي تقــع فــي تــاريخ الحــق لتــاريخ إعــداد القــوائم الماليــة -واألحـداث أو العمليــات الــيت قــد تكــون قرينــة أو دليــل إثبــات علــى صــحة بعــض عناصــر املركــز املــايل ونتيجــة

. األعمالإذا حتقــق املراقــب منهــا قامـت لديــه قرينــة علــى :الدقـة الحســابية للعمليــات المســجلة بالــدفاتر -ز

.صحة هذه العمليات ودقة هذه البيانات :الحصول على قرائن وأدلة اإلثبات في المراجعة فهي كالتالي أما أساليب

.للعنصر الذي يرغب املراقب يف التأكد من وجوده الجرد العملي -أللتأكد من صحة العمليات أو البيانـات املوضـحة يف الـدفاتر واملسـتندات :المراجعة الحسابية -ب

. والقوائم املالية من الناحية احلسابية


169

للتأكـــد مـــن وجـــود املســـتندات املؤيـــدة للعمليـــات املاليـــة املثبتـــة بالـــدفاتر :المســـتندية المراجعـــة -ج .والسجالت

هي الفحص السريع واخلاطف للـدفاتر والسـجالت واحلسـابات مـع الرتكيـز :المراجعة اإلنتقادية -د . على ما حتويه من مسائل غري عادية أو شاذة

لة أثنــاء قيــام املراقــب بتحقيــق بعــض عناصــر املركــز املــايل، تتبــع هــذه الوســي :نظــام المصــادقات -هــــــا يف تـــاريخ إجـــراء والتحقــق مـــن صـــحة أرصـــدة البضــاعة الباقيـــة واململوكـــة للمؤسســـة ولكنهــا ليســـت مبخاز

.عملية اجلردمنـذ بدايــة املراجعـة حيتـاج املراجـع أن حيـتفظ باملســتندات :أوراق العمـل فـي المراجعـة -3/2/3/2

ولــذلك التقـارير اخلاصــة بالعمليـة بشــكل مـنظم يسـهل معــه الرجـوع إليهــا بسـرعة وبأقــل جمهـود، واملـذكرات و :)17(يفتح لكل عملية ملفين

حيتـوي علـى مجيـع البيانـات الدائمـة الـيت يرجـع إليهـا املراجـع مـن عـام إىل أخـر ):ثابـت(ملف دائـمامللـــف نافعـــا جيـــب أن حيـــوي مجيـــع ولكـــي يكـــون هـــذا .وبيانـــات البنـــود الـــيت ال تتغـــري مـــن ســـنة إىل أخـــرى

).)18(ينقح سنويا فيما إذا كانت هناك تغيريات(التغريات اليت تطرأ على البيانات املوجودة به حيتـــوي علـــى نســـخة مـــن احلســـابات اخلتاميـــة املعتمـــدة مـــع مجيـــع البيانـــات اخلاصـــة : ملـــف جـــاري

. ت الـيت تظهـر خـالل عمليـات املراجعـةبتحليل احلسـابات وامللخصـات واإليضـاحات والتعليقـات واملراسـال :ولذلك يعنون امللف كالتايل

....................اسم املؤسسة .................امللف اجلاري عن السنة املنتهية يف

وامللموســـة الـــيت يـــتم تشـــتمل علـــى كـــل األدلـــة والقـــرائن املكتوبـــة ويمكـــن تعريـــف أوراق العمـــل بأنهـــا جتميعها بواسطة املراجع، إلظهار ما قام به من عمل، والطرق واإلجراءات اليت اتبعهـا، والنتـائج الـيت توصـل إليهــا، وبواســطتها يكــون لــدى املراجــع األســاس الــدائم واملصــدر الوحيــد الــذي يســتند إليهــا يف إعــداد تقريــره

ذي قــــام بـــه، والـــدليل علـــى إتبــــاع العنايـــة املهنيـــة أثنــــاء ويف إفصـــاحه عـــن رأيـــه، والقــــرائن ملـــدى الفحـــص الـــ .)19(عمليات الفحص

:معايير التقرير 3/3ـا عنــد إعـداد التقريــر وسـيتم تناوهلــا . )20(معـايري تقـارير املراجعــة هـي املســتويات املهنيـة الواجــب مراعا

:كما يلي


170

ســطور قليلــة وبضــعة كلمــات، إال تقريــر املراجعــة إال ال يشــغل: طبيعــة تقــارير المراجعــة -3/3/1 .)21(أنه يتطلب عناية عظيمة، كما يعترب نتاج استكمال عملية مراجعة مهنية دقيقة وطويلة

:)22(معايير تقارير المراجعة -3/3/2وفقــا للقواعـــد القــوائم الماليـــة قــد تـــم تصــويرها وعرضـــها جيــب أن يوضــح التقريـــر مــا إذا كانـــت -أ

. ف عليهاواملبادئ احملاسبية املتعار املؤسســـة علـــى إتبـــاع املبـــادئ والقواعـــد احملاســـبية املتعـــارف ثبـــاتجيـــب أن يوضـــح التقريـــر مـــدى -ب

.عليهاالقــوائم املاليــة عــن املركــز املــايل ونتيجــة النشــاط بطريقــة مالئمــة، وإال فيجــب أن تفصــحجيــب أن -ج

.ها القوائم املاليةيتضمن التقرير اإليضاحات الالزمة عن بيانات إضافية جوهرية ال تظهر جيــب أن يشــتمل التقريــر علــى رأي مراقــب احلســابات يف شــرعية وصــدق القــوائم : إبــداء الــرأي -د

ا تفصيال .املالية كوحدة واحدة وليس بالنسبة للبيانات الواردة ، : صـــــفات رأي المراجـــــع -3/3/3 ، وشـــــامال، وواضـــــحا أن يكـــــون رأيـــــا حمايـــــدا، واقعيـــــا، ودقيقـــــا

، ومعــربا، ومبنيــا علــى الكفــاءة املهنيــة واملهــارة املطلوبــة، ومــدعما باألدلــة وقــرائن اإلثبــات، وأساســه ومفهومــاالدراسة والتحليل، وأن يقدم يف وقت مناسـب ملختلـف األطـراف، ويعـد بتفصـيل غـري ممـل وبإجيـاز غـري خمـل

.)23(باهلدف الرئيسي منه وهو إظهار النتائج اهلامة لعملية املراجعة :المسلك العام للمراجع الخارجي -4

حــىت يــتمكن املراجــع اخلــارجي مــن حتقيــق أهدافــه عليــه إتبــاع ثالثــة مراحــل ضــرورية ومتكاملــة، وكــل مرحلة تتكون من جمموعة من اخلطوات املرتابطة واملتسلسلة، واليت جيـب إتباعهـا حبسـب تسلسـلها حـىت يـتم

.االنتقال من مرحلة إىل أخرى :الحصول على معرفة عامة حول المؤسسة -4/1

قبـــل أن يبــــداء املراجــــع يف فحـــص ســــجالت ودفــــاتر عميلـــه عليــــه أن يقــــوم جبولـــة اســــتطالعية ملصــــانع ومكاتــب املؤسســة، متكنــه مــن فهــم طريقــة ســري العمــل والتعــرف علــى مســئوليها وعلــى الســجالت املختلفــة

.)24(وأماكن وجودها وعدد املوظفني والتقسيم الوظيفي بينهمهـي خطـوة يطلـع املراجـع مـن خالهلـا علـى الوثـائق اخلارجيـة للمؤسســة :األشـغال األوليـة -4/1/1

:اليت متكنه من :وهنا جيب أن يأخذ املراجع يف اعتباره العوامل التالية :دراسة محيط المؤسسة -أ


171

:وهي . ال ميكن أو يصعب على إدارة املؤسسة السيطرة عليها :العوامل الخارجية -احمليط االقتصادي الدويل واحمللي، خصوصية الصناعة املدروسة، اجتـاه السـوق، العمـالء، اخلصوصـيات القانونيــة، الضــريبة، شـــروط العــرض والطلــب مـــدة حيــاة املنتـــوج، مكانــة املؤسســة يف هـــذا احملــيط ، مشـــاكل

دي إىل حــدوث اضــطرابات يف العمليــة اإلنتاجيــة، وضــعية املؤسســة مقارنــة باملؤسســات التمــوين الــيت قــد تــؤ . املنافسة من نفس القطاع

:وهي . ميكن للمؤسسة السيطرة عليها :العوامل الداخلية - .طاقة اإلنتاج، التموقع، االتفاقيات النقابية، إمكانية التمويل

وأعمــــال اإلدارة يف شــــكل عمليــــات ومـــــوارد يف تـــــرتجم قــــرارات :السياســــة العامــــة للمؤسســــة -املؤسسة معربا عنها بصـورة نقديـة يف احلسـابات، قـد ال تتفـق هـذه القـرارات يف بعـض األحيـان مـع السياسـة

وعلى املراجع أن حيصل علـى أكـرب قـدر ممكـن مـن املعلومـات واإليضـاحات عـن سياسـة املؤسسـة . املرسومة .حوث، االستثمارات، التمويليف جماالت التسويق، اإلنتاج، الب

:فهي ليست معزولة عن الواقع وتتأثر بعدة عوامل أمهها : عوامل محيط المؤسسة - ب .موقع املؤسسة جغرافيا :العوامل الجغرافية - . اإلنسان هو العنصر األساسي يف النشاط االقتصادي :العامل الديمغرافي -يف النظــام الرأمســايل يتحمــل املســئول القيــادي يف املؤسســة خمــاطر :العامــل السياســي والقــانوني -

أمـا يف النظـام االشـرتاكي . قراراته اإلدارية واليت قد يكون هلا تأثري سيئ على القـوائم املاليـة إذا اختـذت خطـأ. فإن مسؤولية اإلداري حمدودة إن مل تكن معدومة مادامت املؤسسـة خاضـعة لقـرارات عليـا للقيـام بنشـاطها

. وتتأثر املؤسسة أيضا بالقوانني والتشريعات العمالية والنقابية .يؤدي دورا كبريا يف رفع مردودية املؤسسة وحتسني األداء :العامل التقني -

هنـا ال يهـم املراجـع احلصـول علـى أدلـة إثبـات ومـا يهمـه : اتصاالت أولى مـع المؤسسـة -4/1/2مــــن طــــرق احلصــــول علــــى تلــــك و . لومــــات عــــن املؤسســــة وحميطهــــاهــــو احلصــــول علــــى أكــــرب قــــدر مــــن املع

:املعلوماتوهـو مصـدر للمعلومـات املفصـلة ممـا ميكـن املراجـع مـن :حواره مع مسـئولي وعمـال المؤسسـة - أ

. الفهم اجليد والدقيق لكل أنشطة ونظم املؤسسةحمــــل املراجعــــة ومرافقهــــا مــــن مصــــانع وخمــــازن ومناقشــــة للمؤسســــة زيــــارات المراجــــع الميدانيــــة -ب

ا يف املسائل الفنية .)25(... املختصني


172

فعلــى املراجــع اإلطـــالع علــى العقـــد . املنشــورة وغــري املنشـــورة :التعــرف علـــى الوثــائق الداخليـــة -ج : )26(االبتدائي والقانون النظامي للشركة املسامهة للتعرف على

.مركزها ومقرها القانوين -ا وغرضها القانوين - .مد .رأس ماهلا - .السلطات املمنوحة ألعضاء جملس اإلدارة والعضو املنتدب -ا - .األحكام اخلاصة بانعقاد اجلمعية العمومية وكيفية التصويت على قرارا .األحكام اخلاصة بالسنة املالية للشركة وإعداد احلسابات اخلتامية وتوزيع األرباح -

ــــدف اإلملـــــام ويف حالــــة شــــركات األشــــخاص فيجــــب علــــى املراجــــع اإلطــــالع علــــى عقــــد تكوينهــــا :بالنصوص التالية

.رأس ماهلا وحصة كل شريك فيه - .اسم الشريك أو الشركاء الذين هلم حق اإلدارة - .كيفية توزيع األرباح أو اخلسائر بني الشركاء - .املبالغ املسموح لكل شريك بالسحب يف حدودها - .ألحكام اخلاصة باحتساب الفوائد على حصص الشركاء يف رأس املال واملسحوباتا -ا - .األحكام املتعلقة باملكافآت أو املرتبات اليت متنح للشركاء القائمني بإدار

من خالل ما سبق يستطيع املراجع أن حيصل على نظـرة عامـة شـاملة : انطالق األشغال -4/1/3. معلومات تتصف بالدميومة تضـاف إىل حمتويـات امللـف الـدائم السـالف ذكرهـاوكاملة حول املؤسسة ومجع

اية هذه املرحلة إعادة النظر يف برنامج املراجعة .)27(كما ميكنه يف :فحص وتقييم نظام الرقابة الداخلي -4/2

بعـد أن مت احلصـول علـى معرفـة عامـة حـول املؤسسـة ومت احلصـول علـى معلومـات تتصـف بالدميومــة يفاملرحلــة الســابقة، ســيتم يف هــذه املرحلــة التعــرف علــى مفهــوم الرقابــة الداخليــة واملراجعــة الداخليــة وخطــوات

.وإجراءات ووسائل فحص وتقييم أنظمة الرقابة الداخلية :مفهوم الرقابة -4/2/1

انــب مــن زوايــا متعــددة ختتلــف يف معظمهــا مــن حيــث التعبــري اللغــوي واجلو ميكــن حتديــد مفهــوم للرقابــة .املنظور إليها، ولكنها تلتقي يف أغلب األحيان يف املضمون


173

ــا جمموعــة الضــمانات الــيت تســاهم يف الــتحكم يف املؤسســة ، )28(فــيمكن تعريــف الرقابــة الداخليــة بأــا وأفـراد آخــرين مصــممه ــا عمليــة تتـأثر وتنــتج عـن طريــق جملــس إدارة املؤسسـة وإدار كمـا ميكــن تعريفهـا بأ

االت التالية لتوفري تأكيد دف حتقيق العديد من األهداف يف ا : )29(معقول .فعالية وكفاءة األعمال - .إمكانية االعتماد على التقرير املايل -االلتـزام بــالقوانني والتعليمــات واجبـة التطبيــق باإلضــافة إىل محايــة األصـول ضــد حيــازة واســتخدام -

.أو التصرف فيها بشكل غري مصرح به :ذلك التعريف عدة مفاهيم هي ويعكس

هي جمموعة من التصـرفات الـيت تتخلـل أنشـطة املؤسسـة، وتعتـرب تلـك التصـرفات الرقابة الداخلية -أ . منتشرة وكامنة يف الوسيلة اليت تدير مبوجبها اإلدارة أعمال املؤسسة

آليـات الرقابـة حمـل يضع األفراد أهداف املؤسسـة كمـا يضـعون :الرقابة الداخلية تتأثر باألفراد -ب .تفعيل

حيـــث يتـــأثر تفعيلهـــا :يتوقـــع مـــن الرقابـــة الداخليـــة أن تـــوفر فقـــط تأكيـــد معقـــول ال مطلـــق -جبــالقيود الكامنـــة يف كافــة نظـــم الرقابـــة الداخليــة، تلـــك القيــود تتضـــمن حقيقـــة أن احلكــم البشـــري ميكـــن أن

البشري، وقد يتم جتنـب ضـوابطها عـن يكون على خطأ، وقد حيدث انتهاك للرقابة الداخلية بسبب الفشل .طريق التواطؤ، كما ميكن لإلدارة أن تتخطى نظام الرقابة الداخلية

ـــق األهـــداف -د ـــتم وضـــعها وتفعيلهـــا لتحقي ـــة ي موعـــات الرقابـــة الداخلي يف أحـــد أو أكثـــر مـــن ا :املنفصلة التالية

.األعمال املرتبطة باالستخدام الفعال والكفء ملوارد املؤسسة - .التقرير املايل املرتبط بإعداد القوائم املالية املنشورة املمكن االعتماد عليها - .االلتزام املرتبط بالتزام املؤسسة بالقوانني واللوائح واجبة التطبيق - .محاية األصول -

، وعادة ما تصاحب الرقابة الفعالة األداء الفعلي الكتشاف أي احنرافات عـن املعـايري املوضـوعة مقـدم ا .)30(بل وتوقع هذه االحنرافات يكون عن طريق التبؤ بسلوك أو نتائج معينة


174

:بؤرة النظام الرقابي -4/2/2تقــع مســؤولية وضــع نظــام للرقابــة الداخليــة والرقابــة علــى أنشــطة التخطــيط والتنظــيم واإلشــراف

املســـتقلة مـــن هـــذه الوظيفـــة علــى مجيـــع أنشـــطة التنظـــيم علــى إدارة التنظـــيم نفســـه، وتنبـــع املراجعـــة الداخليــةالرقابية لإلدارة، حيث تعتمد اإلدارة يف متابعة أداء هذا النظام على املراجعني الداخليني باعتبـارهم جـزء مـن

وتعتــرب املراجعــة الداخليــة بــؤرة للنظــام الرقــايب فهــي أحــد أدوات الرقابــة .)31(آليــة التغذيــة العكســية لوظيفتهــاتقــومي فعاليــة وســائل الرقابــة األخــرى، وهلــا دورا معينــا يتعلــق بقيــاس مقــدرة هــذه التنظيميــة الــيت تقــوم بقيــاس و

ومــن مث فــإن وظيفــة املراجعــة الداخليــة ســـوف . )32(األدوات الرقابيــة األخــرى علــى حتقيــق أهــدافها وتقوميهــاختتلـــــف وتتفـــــاوت اعتمـــــادا علـــــى العوامـــــل اخلاصـــــة باملؤسســـــة ورغبـــــة اإلدارة يف احلصـــــول علـــــى تأكيـــــدات

.)33(استشارات يف جمال املخاطر والرقابةو :ويمكن تعريف المراجعة الداخلية كما يلي

ــا نشــاط )I.I.A(فحسـب معهــد املــراجعني الــداخليني األمريكـي - الــذي عــرف املراجعـة الداخليــة بأأجــل تقييمـي مســتقل يوجــد يف منظمــة األعمـال ملراقبــة العمليــات احملاســبية واملاليـة والعمليــات األخــرى، مــن

ـــا بدرجـــة عاليـــة مـــن تقـــدمي خـــدمات وقائيـــة وعالجيـــة لـــإلدارة داخـــل التنظـــيم للقيـــام باملســـئوليات املنوطـــة الكفاءة، وذلك عن طريق توفري التحليل والتقييم والتوصيات واملشورة واملعلومـات الـيت تتعلـق باألنشـطة الـيت

.)34(تتم مراجعتهاهــي نشــاط تقييمــي مســتقل داخــل املؤسســة بغــرض فحــص املراجعــة الداخليــة مــن الناحيــة الوظيفيــة -

وحتقيـــق النـــواحي احملاســـبية واملاليـــة وغريهـــا مـــن نـــواحي أنشـــطة التشـــغيل للمؤسســـة، وذلـــك كأســـاس خلدمـــة .)35(اإلدارة يف وظيفتها الرقابية

ـــا أداة مـــن أدوات اإلدارة للتأكـــد مـــن - وميكـــن تعـــرف املراجعـــة الداخليـــة يف املصـــارف اإلســـالمية بأ .)36(التزام املوظفني املنفذين للسياسات اإلدارية املوضوعة، وهي إحدى الوسائل الفعالة للرقابة الداخلية

وتعتـــرب املراجعـــة الداخليـــة أداة للرقابـــة الداخليـــة الشـــاملة املاليـــة والنوعيـــة علـــى كافـــة أقســـام وعمليـــات مـــن النــواحي املاليـــة والنـــواحي وعلـــى املراجــع الـــداخلي التعامـــل بشــكل متـــوازن ومســـتقل مــع كـــال . املؤسســة

التشـــغيلية، وجيـــب أن حيقـــق املراجـــع الـــداخلي منـــافع ومزايـــا مـــن وراء الـــربط وإجيـــاد عالقـــات بـــني كـــال مـــن .)37(النواحي التشغيلية والنواحي املالية

ولــدى املراجــع التشــغيلي هــدف عــام وهــو تقيــيم جــودة الرقابــة الداخليــة يف جانــب معــني مــن جوانــب تقيـــيم فعاليـــة وكفـــاءة العمليـــات وإمكانيـــة االعتمـــاد علـــى القـــوائم والتقـــارير املاليـــة وتقيـــيم االلتـــزام التنظـــيم و

.بالقوانني واللوائح


175

يأخذ املراجعون الداخليون أحيانا عنـد أدائهـم للمراجعـة التشـغيلية يف احلسـبان كافـة عمليـات وأنشـطة راجــع اخلــارجي وبعــض املــراجعني الــداخليني مهتمــني املؤسســة مــا عــدا املاليــة منهــا، وذلــك علــى اعتبــار أن امل

.بالنواحي املاليةوميكن أن يطلق يف بعض األحيان على مـدخل املراجعـة التشـغيلية اسـم أو مصـطلح املراجعـة اإلداريـة،

.)38(اليت تتسم باالستمرارية وتتابع األداء اإلداري وقتما حيدث وأينما حيدثـــة الداخليـــةوســـائل فحـــص وتقيـــيم أنظمـــة ا -4/2/3 يـــتم فحـــص املراقـــب ألنظمـــة الرقابـــة : لرقاب

:)39(الداخلية وتقوميه هلا من منطلقني أو على مرحلتنيفحــص ودراســة أنظمــة الرقابــة الداخليــة كمــا هــي موضــوعة أو مرســومة مبعرفــة اإلدارة بقصــد التأكــد -أ

.من مدى كفايتهاالتأكــــد مـــن أن مجيــــع اخلطــــوات فحـــص أنظمــــة الرقابـــة الداخليــــة كمـــا هــــي منفـــذة فعــــال بقصـــد -ب

.واألنظمة والتعليمات اليت وضعتها اإلدارة منفذة فعال :منها . أما وسائل فحص ودراسة وتقييم أنظمة الرقابة الداخلية فكثيرة

، أو كتابيـا عـن طريــق قائمـة استقصـاء يــتم اإلجابـة عليهـا :نظـام االستفسـارات -أ ) بــنعم(إمــا شـفوياوعلـى مراقـب احلسـابات . تـدل علـى أنظمـة رقابـة ضـعيفة أو معدومـة) بـال(تدل على أنظمة دقيقة للرقابـة أو

.القيام ببعض االختبارات ليتأكد من صحة هذه اإلجابات وحتريها احلقيقة والصدقيطلـــب املراقـــب مـــن مســـاعده تقريـــرا مفصـــال يشـــرح فيـــه اإلجـــراءات :لوصـــفي طريقـــة التقريـــر ا -ب

املتبعة واملطبقة يف املؤسسة لكل عملية من العمليات وبيان رأيه عـن مـدى دقـة نظـام الرقابـة مـن عدمـه، ومـا .يرى به من ثغرات أو نقاط ضعف يف جزيئات النظام مث يف جمموعة

يسـاعد املراقـب علـى حتديـد :خـرائط الـدورات المسـتنديةأسلوب دراسة الخرائط التنظيميـة و -جالتــداخل يف االختصاصــات والواجبــات بــني الوظــائف املتعارضــة، األمــر الــذي يكــون لــه تــأثري واضــح علـــى

.سالمة وإحكام الرقابة الداخليةحيصل املراقب مـن خـالل فحـص النظـام احملاسـيب علـى بيـان بالـدفاتر : فحص النظام المحاسبي -د

ـــــم مســـــكها ومراجعتهـــــاوال كمـــــا يطلـــــب قائمـــــة بأمســـــاء . ســـــجالت املســـــتخدمة وأمســـــاء املـــــوظفني املنـــــوط وأخــريا يطالــب ببيــان عــن طبيعــة املســتندات املؤيــدة . األشــخاص املســئولني عــن االحتفــاظ بأصــول املؤسســة

ا املستندية ليتمكن من دراسـت ها وحتليلهـا ومقارنـة حلركة األموال الواردة للمؤسسة وتلك الصادرة منها ودورا


176

ــا وأقسـامها وموظفيهــا حبيـث تطبيــق نظــام ـا ليتأكــد مـن أن املؤسســة تقـوم بتقســيم العمــل بـني إدارا معلوما :الفصل بني الوظائف اآلتية

ا واملوافقة عليها - .وظيفة اعتماد العمليات والتصريح .وظيفة تنفيذ وأداء العمليات - .وظيفة االحتفاظ بأصول املؤسسة - .وظيفة احملاسبة عن العمليات واألصول -

فـــإذا أطمـــأن إىل تطبيـــق مبـــدأ الفصـــل بـــني هـــذه الوظـــائف، اســـتطاع أن يقتنـــع بســـالمة نظـــام الرقابـــة .الداخليةبيان تفصيلي عن الطرق واألسس والدعائم الـيت يقـوم عليهـا، هو : أسلوب الملخص التذكيري -هـ

ــــا أي نظــــام ســــليم ودقيــــق للرقابــــة الداخليــــة، ويســــتخدمه ويسرتشــــد بــــه املراقــــب ومســــاعدوه عنــــد ويتميــــز .فحصهم ودراستهم وتقييمهم لنظام الرقابة الداخلية الذي وضعته املؤسسة وطبقته

وأخــريا للمراقــب حريــة اختيــار أكثــر مــن أســلوب أو وســيلة أو طريقــة مــن تلــك الطــرق لفحــص وتقيــيم .ملام بشىت النواحي التفصيلية يف النظام وال يكتفي بأخذ فكرة عامةأنظمة الرقابة الداخلية حىت يتاح له اإل

ـــة الداخليـــة -4/2/4 ـــدف هـــذه املرحلـــة إىل فهـــم نظـــام املعلومـــات : فحـــص وتقيـــيم نظـــام الرقابوالرقابــة الداخليــة، ودرجــة اعتمــاد املراجــع عليــه يف إعــداد برنــامج املراجعــة وإبــداء رأيــه حــول شــرعية وصــدق

.)40( ائم املاليةاحلسابات والقو :) 41(وسيتم تناول ذلك بنوع من التفصيل وكما يلي

يف هــــذه اخلطـــوة ميكـــن أن يســــتعمل املراجـــع وســـيلتني أساســــيتني : جمـــع اإلجـــراءات -4/2/4/1 :تتمثالن يف

ـــــتمعن فـــــي اإلجـــــراءات واســـــتجواب مـــــوظفي المؤسســـــة -أ علـــــى املراجـــــع أن يـــــتمعن يف :الاإلجــراءات املوضــوعة مــن طـــرف إدارة املؤسســة، طريقــة عملهــا ، العالقـــات املوجــودة بينهــا وبالتــايل التعبـــري

.كما ميكن للمراجع استعمال أسلوب االستفسارات مع موظفي املؤسسة. عنها على املالحظات واالس :واألسلوب الوصفي) التدفق(خرائط التتابع -ب تجوابات السـابقة بناء

ويفضـــل أن . يســـتطيع املراجـــع أن يبـــدي رأيـــه يف العمليـــات واإلجـــراءات املوضـــوعة يف شـــكل وصـــف كتـــايب ).أشكال تبني خمتلف التدفقات والرقابة املنفذة(يرافق هذا الوصف خبرائط التدفق


177

أن يتتبــع بعــد انتهــاء املراجــع مــن اخلطــوة الســابقة عليــه) : الفهــم(اختبــارات التطــابق -4/2/4/2ا فعال اإلجراءات املطبقـة واملنفـذة فعـال ا قد فهمها وأ بعض العمليات ليتحقق من أن اإلجراءات اليت دو

.يف املؤسسةمـن خـالل اخلطـوتني السـابقتني ومـن خـالل : التقييم األولـي لنظـام الرقابـة الداخليـة -4/2/4/3

عليهـا بـنعم أو بـال يـتم حتديـد نقـاط قـوة ونقـاط ضـعف يـتم اإلجابـة )قائمـة االستقصـاء(استمارة االستبيان .نظام الرقابة الداخلية

باستعمال أسلوب العينات يتم اختبار نقـاط قـوة نظـام الرقابـة : اختبارات االستمرارية -4/2/4/4 .الداخلية للتأكد من توفر الضمانات الكافية لتطبيقها يف الواقع وبصورة مستمرة ودائمة

هـذه االختبـارات علـى عمليـة واحـدة أو اثنتـني فقـط، كمـا جيـب أن تكـون موزعــة وال ميكـن أن تقتصـر . على مدة زمنية كافية حىت يتم التأكد من تطبيقها بصورة مستمرة

مـــن خـــالل خطـــوة اختبـــارات االســـتمرارية :التقيـــيم النهـــائي لنظـــام الرقابـــة الداخليـــة -4/2/4/5يــتمكن املراجـــع مـــن الوقـــوف علـــى ضــعف النظـــام وســـوء ســـريه عنـــد اكتشــاف ســـوء تطبيـــق أم عـــدم تطبيـــق

.)42(لنقاط القوة باإلضافة إىل نقاط الضعف اليت توصل إليها عند التقييم األويل لذلك النظام علـــى ذلـــك يقـــدم املراجـــع تقريـــره إىل اإلدارة حـــول نظـــام الرقابـــة الداخليـــة مبينـــا أثـــار ذلـــك علـــى وبنـــاء

.املعلومات املالية واحملاسبية، ويتضمن هذا التقرير اقرتاحات بقصد حتسني األداء :فحص الحسابات والقوائم المالية -4/3

:)43(تنجز هذه املرحلة يف عدة خطواتيـة إىل تسـهيل مهمـة املراجـع يؤدي التقييم النهائي لنظام الرقابـة الداخل :نقاط قوة النظام -4/3/1

يف حالة سالمة وجودة النظام وهذا دليـل مبـدئي علـى صـحة احلسـابات لكنـه غـري كـايف فـال بـد مـن مراجعـة وهنــا يكتفــي املراجـــع . احلســابات والقــوائم املاليــة مراجعــة مباشـــرة حــىت يــتمكن املراجــع مــن املصـــادقة عليهــا

طاء أو أعمال غـش يف العمليـات اخلتاميـة الـيت يصـعب بربنامج عمل أدىن لكي يتأكد من عدم ارتكاب أخويتضـــمن هـــذا الربنـــامج . فقـــد تســـجل مـــثال خمصصـــات غـــري مـــربرة. علـــى نظـــام الرقابـــة الداخليـــة اكتشـــافها

:األدىنالقيـــام باختبـــارات الســـريانية للتأكـــد مـــن صـــحة األرصـــدة عـــن طريـــق طلبـــات املصـــادقة والوجـــود -أ

ثله رصيد احلساب الذي يقـوم املراجـع بفحصـه والتأكـد مـن ملكيـة وصـحة الفعلي أو الذايت للشيء الذي مي .تقييم املنشأة له


178

.القيام مبراجعة حتليلية مبقارنة األرصدة ودراسة تطورها من فرتة إىل أخرى - بيـــؤدي التقييــــم النهـــائي لنظــــام الرقــــابة الداخليــة إىل تعقيـــد مهـمـــــة :نقــاط ضـــعف النظـــام -4/3/2

وهنا على املراجع تعديل وتوسيع برنامج املراجعة وذلـك ملـا لنقـاط الضـعف . حالـة ضعـف النظاماملـراجـع يف ـا يف حالـة من آثار سلبية على شرعية وصدق احلسابات وذلك بتدعيم االختبارات اليت كان يتوقع القيام

.جودة النظام وإجراء اختبارات إضافية متممة لالختبارات السابقةقبل أن يبدي املراجع رأيه املهـين حـول شـرعية وصـدق احلسـابات : إنهاء عملية المراجعة -4/3/3

:عليه إعادة النظر يف االختبارات احملاسـبية الكـربى لإلطـالع علـى الطـرق احملاسـبية املتبعـة يف املؤسسـة -أ

.ومدى احرتام مبادئ احملاسبة املتعارف عليهاتقع مابني تاريخ إعداد القوائم املالية وإعـداد تقريـره بنتـائج فحص األحداث أو العمليات اليت -ب

.املراجعةمراجعة أوراق عمله اليت متثل القاعدة يف كتابة التقرير للتأكد من حمتواها ومـن قـوة حجيتهـا يف - ج

.تربير رأيه النهائي حول شرعية وصدق احلسابات .التأكد من إجناز أعمال املراجعة احملددة سلفا -د

اية األمر أن يصـدر رأيـه املـدعم باألدلـة وقـرائن اإلثبـات : إصدار الرأي -4/3/4 على املراجع يف ملهمة املراجعة اء .حول شرعية وصدق احلسابات والقوائم املالية إ

:الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في الجمهورية اليمنية -5حتقيـق الوحـدة اليمنيـة مبوجـب القـرار اجلمهـوري بالقـانون مت إنشاء اجلهـاز املركـزي للرقابـة واحملاسـبة بعـد

م، وهو هيئة عليا مستقلة ذات 1992/أبريل/3الصادر بتاريخ ) 39(رقم يقـدم تقريـره السـنوي لـرئيس وفـق النمـوذج البرلمـاني،، ويعمـل )44(شخصية اعتباريـة يتبـع رئاسـة اجلمهوريـة

".نالربملا"اجلمهورية ونسخة منه للسلطة التشريعية باالعتمـــاد علـــى منهجيـــة للمراجعـــة والقـــانوين ) األداء(ميـــارس اجلهـــاز نشـــاطه الرقـــايب املـــايل واإلداري

ـــدف حتقيـــق رقابـــة فعالـــة علـــى األمـــوال العامـــة موثقـــة وواضـــحة املراحـــل واخلطـــوات يــــعمل علـــى ضـــوئها، واملســــــامهة يف تطــــــوير أداء الوحــــــدات اخلاضــــــعة للرقابــــــة والعمــــــل علــــــى رفــــــع مســــــتوى أداء مهنــــــة احملاســـــــبة

.)45(واملراجعة


179

ــا قــام بإعــداد املرشــد ال دليــل األداء (تفصــيلي وســعيا مــن اجلهــاز يف تطــوير أســاليب العمــل والنهــوض الذي ميثل اإلطار العام الذي جتـري مبوجبـه مجيـع املمارسـات واملهـام املوكلـة للجهـاز مبوجـب ) الرقايب الشامل

.)46(، وهو موجه لألعضاء الفنيني العاملني يف اجلهاز1992لسنة ) 39(قانونه رقم :إجراءات الدراسة -6

ـــا تتوافـــق مـــع حمتويـــات قــام الباحـــث بإعـــداد منـــوذج اســتبيان -6/1 لتحكـــيم العبـــارات والـــيت يــرى بأالبحث وهلا عالقة مباشرة بالفروض، ومت توزيعه على عدد من احملكمني كال على إنفـراد، ومت اختيـارهم مـن

م .الشخصيات األكادميية اليت هلا عالقة بنفس التخصص وذلك بغرض دعم العبارات بآرائهم ومقرتحا :وأراء احملكمني وتفريغها، فقد كانت النتائج كالتايلبعد جتميع مالحظات

.مت العمل باستخدام مقياس ليكرت اخلماسي - .مت حذف التعاريف الواردة بني عبارات االستبيان -املؤهـل الدراسـي، التخصـص العلمـي، اخلـربة يف ( مت إعداد اختيارات متعددة للخصائص الدميغرافية -

).توى اإلداري جمال املراجعة، العمر، املسمـن بـني ) إدارة املراجعـة الداخليـة(مت نقل العبارات اخلاصة باإلدارة العامة للرقابة الداخلية والتفتـيش -

وضــمها إىل عبــارات منهجيــة املراجــع ) دراســة وتقيــيم نظــام الرقابــة الداخليــة(عبــارات معــايري العمــل امليــداين ).فحص وتقييم نظام الرقابة الداخلية(اخلارجي

:وهناك رأي أخري متمثل يفإعادة كتابة متغريات االستبيان بشكل أفقـي ال رأسـي مل يـتم األخـذ بـه نظـرا إلمجـاع بقيـة احملكمـني -

... .على صحة العبارات كما وردتم وأرائهم مت إعداد االستبيان بعد التعديل بصورته النهائية على مالحظا .)1ملحق رقم (وبناء

مـــــن ) املســـــتبانيني(نســـــخة مـــــن االســـــتبيان النهـــــائي علـــــى املبحـــــوثني ) 120( مت توزيـــــع عـــــدد -6/2األعضاء الفنيـني يف قطـاع الوحـدات اإلداريـة باجلهـاز املركـزي للرقابـة واحملاسـبة يف اجلمهوريـة اليمنيـة مبختلـف

م اإلدارية والدميغرافية .مستوياــ: ثبــات اإلســتبانة -6/3 ة االســتطالعية نفســها بطريقــة أجــرى الباحــث خطــوات الثبــات علــى العين

معـامالت الفـا ) 1(الفا كرونباخ لقياس ثبات اإلستبانة لكل فقرة وللمعدل الكلـي للفقـرات، ويبـني اجلـدول كرونبــاخ والــيت تــدل علــى وجــود معــامالت ثبــات معقولــة ودالــة إحصــائيا، حيــث كانــت معــامالت الثبــات


180

ا نوع من عدم املصداقية وهي مسـألة طبيعيـة ممـا بإستثناء املعايري الشخصية واليت قد 0.60أكرب من يشوا النهائية صاحلة وقابلة للتطبيق .يؤكد على صدق وثبات اإلستبانة وأصبحت يف صور

معامالت الفا كرونباخ: )1(جدول رقم البعد عدد الفقرات معامالت الفا كرونباخ

المعايير الشخصية: البعد األول 6 006.

معايير العمل الميداني: الثانيالبعد 21 711.

منهجية المراجع الخارجي: البعد الثالث 35 908.

لجميع المتغيرات 62 885.

مت إجيــاد املتوســط احلســايب لكــل بــديل مــن : تحليــل فقــرات االســتبانة واختبــار الفرضــيات -6/4للعينــة الواحـــدة لتحليـــل فقـــرات اإلســـتبانة، Tبــدائل كـــل فقـــرة، أمـــا اختبــار الفرضـــيات مت اســـتخدام اختبـــار

كبـرية وموجبــة و Tوتكـون الفقـرة اجيابيـة مبعـىن أن أفـراد العينـة يوافقـون علـى حمتواهـا إذا كانـت قيمـة اختبـار ، وتكـــون الفقـــرة % 60والـــوزن النســـيب يزيـــد عـــن 0.05مســتوى داللـــة االختبـــار اقـــل مـــن مســـتوى الثقــة

سـالبة والـوزن النسـيب يقـل عـن Tال يوافقون علـى حمتواهـا إذا كانـت قيمـة اختبـار سلبية مبعىن أن أفراد العينة، 0.05أكــرب مــن ) داللــة االختبـار(، وتكـون آراء العينــة يف الفقـرة حمايــدة إذا كـان مســتوى املعنويـة% 60

حمايـدة وهــي % 60والسـبب يف ذلـك اعتمـاد الباحــث علـى مقيـاس ليكــرت اخلماسـي حبيـث تكــون النسـبة .ة مقبولة من وجهة نظر الباحثنسب

: عرض وتحليل نتائج آراء عينة الدراسة الميدانية -6/5يبــــني حتليـــــل للخصــــائص الدميغرافيـــــة ألفــــراد عينـــــة ) 2(اجلــــدول رقـــــم : خصــــائص العينـــــة -6/5/1

.من أفراد العينة مل يبينوا خصائصهم الدميغرافية 4-2الدراسة، مع اإلشارة بأن لمفردات العينة الديمغرافية الخصائص) 2(جدول رقم

النسبة المئوية العدد المتغير

رجةالد

مية

العل

4.1 3 يعادهلا ثانوية أو ما

73.0 54 بكالوريوس

18.9 14 ماجستري

1.4 1 دكتوراه

Total 72 97.3


181

صخص

الت

2.7 2 أخرى

8.1 6 شريعة

10.8 8 اقتصاد

12.2 9 إدارة

63.5 47 حماسبة

Total 72 97.3

ريةلعم

ئة االف

18.9 14 سنة فأكثر 41

18.9 14 سنة 36-40

37.8 28 سنة 31-35

14.9 11 سنة 25-30

4.1 3 سنة فأقل 24

Total 70 94.6

فيوظي

ى الستو

الم

24.3 18 مراجع

50.0 37 رئيس مراقبة

14.9 11 نائب مدير عام

6.8 5 مدير عام

1.4 1 مساعدوكيل

Total 72 97.3

خبرةت ال

سنوا

10.8 8 سنوات فأقل 4

39.2 29 سنوات 5-10

14.9 11 سنة 11-15

10.8 8 سنة 16-20

18.9 14 سنة فأكثر 21

Total 70 94.6


182

: اختبار الفرضياتنتائج -6/5/2 خالصة بنتائج التحليل اإلحصائي )3(جدول رقم

المتغيراتالمتوسط الحسابي

االنحراف المعياري

الوزن النسبي

نتيجة اختبار الفرضية

)االتجاه(

Tاختبار مستوى الداللة

النتيجة النهائية

على مستوى جميع : البعد األولمتغيرات

المعايير الشخصية )العامة(

3.91

.723

78.2

موافقة

9.785

.000

ابيإيج

يق تطب

ال

ني الثا

عد الب

: اني

ميدل ال

لعمر ا

عاييم

000. 16.944 موافقة 81.0 535. 4.05 خطة املراجعة

ابيإيج

يق تطب

ال

دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية

000. 14.123 موافقة 80.8 633. 4.04

قرائن وأدلة اإلثبات يف

املراجعة وأوراق العمل

4.38

.418

87.6

موافقة

28.411

.000

000. 29.149 موافقة 95.2 518. 4.76 التقريرمعايري

على مستوى جميع متغيرات

البعد الثاني

000. 33.345 موافقة 92.4 418. 4.62


183

:ما يلي ) 3(يتضح من اجلدول السابق رقم فقـــد صـــيغت العبـــارات املناســـبة ومت إلـــى إثبـــات أو رفـــض الفرضـــية األولـــىللوصـــول -6/5/2/1

حتليلها إحصائيا وكانت آراء أفراد العينة متفقـة حـول مجيـع الفقـرات باسـتثناء فقـرة واحـدة، حيـث نفـى عينـة .الدراسة بأن يتقاضى العضو الفين أتعاب عن أعمال املراجعة من الوحدة حمل املراجعة

% 78.2، والـوزن النسـيب 3.91أن املتوسط احلسايب جلميع فقـرات البعـد األول وبصفة عامة تبني 9.785احملسـوبة كانـت كبـرية وموجبـة حيـث بلغـت T، وقيمـة % 60وهي أكرب من الوزن النسيب احملايـد

وبنـاءا علـى مـا وهـي أقـل مـن مسـتوى الثقـة، 0.00، وأن مستوى الداللة كانت قيمة صـغرية حيـث بلغـت .قبول الفرضية األولىتم سبق

فقــد صــيغة العبــارات الــيت تــتالءم مــع للوصــول إلــى إثبــات أو رفــض الفرضــية الثانيــة -6/5/2/2 .الفرضية الثانية من واقع املعايري الدولية للعمل امليداين

% 92.4، والـوزن النسـيب 4.62وبصفة عامة تبني أن املتوسط احلسايب جلميع فقـرات البعـد الثـاين احملســـــوبة كانـــــت كبـــــرية وموجبـــــة حيـــــث بلغـــــت T، وقيمـــــة % 60مـــــن الـــــوزن النســـــيب احملايـــــد وهـــــي أكـــــرب

وهي أقل مـن مسـتوى الثقـة، وبنـاءا 0.00، وأن مستوى الداللة كانت قيمة صغرية حيث بلغت 33.345 .تم قبول الفرضية الثانيةعلى ما سبق

لثالثا

عد الب

:جي

خارع ال

راج الم

جيةمنه

احلصول على معرفة عامة حول

املؤسسة

000. 29.487 موافقة 89.4 429. 4.47ابي

أيجيق

تطبال

فحص وتقييم نظام الرقابة

الداخلية

000. 24.357 موافقة 87.4 483. 4.37

فحص احلسابات والقوائم املالية

000. 28.566 موافقة 86.4 397. 4.32

على مستوى جميع متغيرات البعد الثالث

000. 29.200 موافقة 87.0 398. 4.35


184

فقــد صــيغة العبــارات الــيت تــتالءم مــع للوصــول إلــى إثبــات أو رفــض الفرضــية الثالثــة -6/5/2/3 . هذه الفرضية من واقع مراحل وخطوات املنهجية أو املسلك العام للمراجع

87.0، والــوزن النســيب 4.35وبصــفة عامــة تبــني أن املتوســط احلســايب جلميــع فقــرات البعــد الثالــث وموجبـــة حيـــث بلغـــت احملســـوبة كانـــت كبـــرية T، وقيمـــة % 60وهـــي أكـــرب مـــن الـــوزن النســـيب احملايـــد %

وهــي أقــل مــن مســتوى الثقــة، 0.00، وأن مســتوى الداللــة كانــت قيمــة صــغرية حيــث بلغــت 29.200 .تم قبول الفرضية الرئيسية الثالثةوبناءا على ما سبق

بإعـــداد جـــدول الختبـــار واقعيـــة ومصـــداقية إجابـــة المبحـــوثين علـــى االســـتبيان قـــام الباحـــث -7تـار وزارة العـدل ووزارة الصـناعة والتجـارة ووزارة السـياحة كعينـة مـن الوحـدات واخ ،)2ملحق رقم (النهائي

ــة اخلاضــــعة لرقابــــة اجلهــــاز املركــــزي للرقابــــة واحملاســــبة، ومت حتديــــد الفــــرتة مــــن 2007وحــــىت 2005اإلداريــــا، وبعــد إجــراء ســبة وأخــذ مــع قيــادة اجلهــاز املركــزي للرقابــة واحملا المقابلــة الشخصــيةحلــداثتها وتــوفر معطيا

بـاإلطالع علـى المالحظـة الشخصـيةاإلذن اخلطي مـنهم بـذلك مت تعبئـة بيانـات ذلـك اجلـدول مـن خـالل ا الدائمة واجلارية لتلك الوزارات ولنفس الفرتة املشار إليها أعاله .تقارير املراجعة وملفا

ة كــان ســلبيا، وكانـت نتــائج التحليـل اإلحصــائي لـذلك أن مســتوى التطبيــق جلميـع متغــريات الدراسـموجبــة Tالــذي مســتوى التطبيــق لــه كــان معنويــا، بــدليل أن قيمــة اختبــار ) عناصــر التقريــر(باســتثناء متغــري

، بينمــا بــاقي املتغــريات فكــان لكــل متغــري 0.035ومســتوى الداللــة أقــل مــن مســتوى الثقــة حيــث بلغــت كانــت Tمســتوى داللــة االختبــار احملســوبة كانــت صــغرية موجبــة أو ســالبة أو صــفرية، وأن Tوجــد أن قيمــة

، وذلك يعين أن خطط املراجعة أو برامج املراجعة مل ترفـق مبلفـات املراجعـة، 0.05أكرب من مستوى الثقة 0.614وقرائن وأدلة اإلثبات يف املراجعة وأوراق العمل مل ترقى إىل مستوى التطبيق الفعلـي مبسـتوى داللـة

وال وجــود للوثــائق الــيت تؤيــد املعرفــة العامــة باملؤسســة حمــل املراجعــة يف ، ومعــايري التقريــر كانــت غــري مطبقــة،ملفــات املراجعــة، ومســتوى فحــص وتقيــيم نظــام الرقابــة الداخليــة كــان متباينــا بــني التطبيــق وعــدم التطبيــق،

:يبني ذلك ) 4(واجلدول رقم


185

تحليل متغيرات الدراسة التطبيقية) 4(جدول متغيرات الدراسة

مستوى Tاختبار المتغير الداللة

نتيجة التطبيق

انيميد

ل اللعم

ر اعايي

م

التطبيق ** ** املراجعة) خطة(برنامج سلبي

قرائن وأدلة اإلثبات يف املراجعة وأوراق العمل

التطبيق 614. 547.- سلبي

التطبيق ** ** معايري التقرير سلبي

التطبيق 035. 2.600 )شروط عامة(عناصر التقرير ايجابي

منهجية المراجعة

التطبيق ** ** املعرفة العامة باملؤسسة حمل املراجعة سلبي

محايد 298. 1.140 فحص وتقييم نظام الرقابة الداخلية

تطبيقمنهجية المراجعة

على مستوى جميع متغيرات الدراسة

-

2.507

087.

التطبيق سلبي

عينة الملفات التي تم مسحها ميدانيا بما يفيد التطبيق العملي كانت القيم صفرية نتيجة خلو** .لعناصر متغيرات الدراسة

:الخاتمة لقـــد تطــــرق الباحــــث يف اجلــــزء النظـــري مــــن هــــذه الدراســــة إىل جمموعـــة مــــن املواضــــيع املتعلقــــة بالرقابــــة

.انية ومراحل منهجيتهاواملراجعة الداخلية وكذا املراجعة اخلارجية ومعايريها الدولية الشخصية وامليدا فقد قام الباحث يف اجلزء التطبيقي بـالنزول امليـداين إىل اجلهـاز ولإلجابة على أسئلة الدراسة وفرضياــائي معــدل وفقــا ملالحظــات وأراء احملكمــني املركــزي للرقابــة واحملاســبة يف اجلمهوريــة اليمنيــة وتوزيــع اســتبيان

باجلهـــاز القطـــاع اإلداري مبختلـــف ) املـــراجعني(األعضـــاء الفنيـــني علـــى عينـــة البحـــث يف هـــذه الدراســـة وهـــم


186

م اإلداريــة والدميغرافيــة، وبعــد مجعــه وحتليلــه إحصــائيا فقــد مت قبــول مجيــع الفرضــيات وكــان مســتوى مســتويا .التطبيق إجيايب

ول وقــد قــام الباحــث باختبــار واقعيــة ومصــداقية إجابــة املبحــوثني علــى ذلــك االســتبيان باســتخدام جــدأعده ومت تعبئة بياناتـه مـن خـالل إطالعـه علـى تقـارير املراجعـة الـيت أصـدرها اجلهـاز بأعمـال وتصـرفات وزارة

وكــــذلك مــــن خــــالل 2007وحــــىت 2005العــــدل ووزارة الصــــناعة والتجــــارة ووزارة الســــياحة للفــــرتة مــــن .إطالعه على ملفات املراجعة الدائمة واجلارية

الواقـــع الفعلـــي ملـــدى تـــوفر معـــايري املراجعـــة الدوليـــة الشخصـــية يف ومـــن خـــالل ذلـــك مت التعـــرف علـــى باجلهــاز القطــاع اإلداري ومــدى التــزامهم مبعايريهــا امليدانيــة ومت تقيــيم التطبيــق ) املــراجعني(األعضــاء الفنيــني

ا أثناء تنفيذهم لعمليات املراجعة .الفعلي ملراحل وخطوات منهجية املراجعة اليت يتبعوالوصــل إلـى نتــائج نهائيـة واقعيــة ملموسـة للدراســة الميدانيـة والخــروج بمجموعــة وعلـى ذلــك تـم

: والتالي يوضح ذلك . من التوصيات :النتائج النهائية للدراسة الميدانية : أوال

) :العامة(المعايير الشخصية -1إن مراجعـــــي اجلهــــاز املركـــــزي للرقابــــة واحملاســـــبة :للمراجــــعمعيــــار التأهيـــــل العلمــــي والعملـــــي -أ

:اليمنيةيف وحدات اجلهاز اإلداري يف اجلمهورية ) األعضاء الفنيني(م دون اجلامعة% 4.1هم من محلة الشهادات اجلامعية وما فوق باستثناء - .مؤهالويف ،% 12.2، ويف اإلدارة % 63.5نســـــــــبة املتخصصـــــــــني مـــــــــنهم يف املراجعـــــــــة واحملاســـــــــبة - % . 2.7ويف التخصصات األخرى % 8.1، ويف الشريعة % 10.8االقتصاد م يف جمـــال املراجعـــة - أكثـــر مـــن % 18.9ســـنوات، و 10 - 5مـــنهم مـــا بـــني % 39خـــرب

ســنة ونفـس النســبة 20 - 16مــا بـني % 10.8سـنة، و 15 - 11مـا بــني % 14.9سـنة، و 21 .سنوات فأقل 4عند

ـــار -ب القيـــام مبهـــامهم ) املـــراجعني(لقـــد كفـــل قـــانون اجلهـــاز لألعضـــاء الفنيـــني :ليةاالســـتقالمعي . املهنية حبيادية واستقاللية مالية وإدارية

مـن خـالل النتـائج :معيار بذل العناية المهنيـة المناسـبة وااللتـزام بقواعـد السـلوك المهنـي -جال يلتـــزم ) املراجــع(راجعــة يتضــح أن العضـــو الفــين التاليــة اخلاصــة مبعــايري العمـــل امليــداين ومبراحــل منهجيـــة امل

. مبستوى أداء معني عند ممارسته للمهنة


187

فـي وحـدات ) األعضـاء الفنيـين(مما سبق يتضح أن مراجعي الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الجهــاز اإلداري فـــي الجمهوريــة اليمنيـــة تتـــوفر فــيهم المعـــايير الشخصـــية للمراجعــة الدوليـــة باســـتثناء

.معيار بذل العناية المهنية :معايير العمل الميداني -2

مراجعـة ثابتــة أو ) خطـط(توجـد للقطـاع اإلداري باجلهــاز بـرامج :المراجعــة ) خطـة(معيـار بـرامج -أــا )منطيـة(مرسـومة ، ولكــن ال يوجـد يف ملفـات املراجعــة الدائمـة واجلاريـة مــا يـدل علـى اســتخدامها والتقيـد

. امج املراجعةأو بغريها من بر إن مسـتوى دراســة وتقيـيم نظـام الرقابـة الداخليــة :معيـار دراسـة وتقيـيم نظــام الرقابـة الداخليـة -ب

.مستوى ضعيف، كما سريد الحقا :معيار قرائن وأدلة اإلثبات في المراجعة وأوراق العمل -ج

.أثناء تنفيذه لعملية املراجعة) املراجع(مل حتدد الطرق واإلجراءات اليت اتبعها العضو الفين - إن البيانــات والوثـــائق الدائمــة اهلامــة الـــيت أكــد عليهــا دليـــل األداء :ملفــات المراجعــة الدائمـــة -

زاريت العـدل والصـناعة والتجـارة لـو ) الدائمـة واجلاريـة(الرقايب الشامل للجهاز ال وجود هلا يف ملفات املراجعـة باســتثناء بعــض القـــوانني الفرعيــة وبعـــض القــرارات وبعـــض العقــود وااللتزامـــات طويلــة األجـــل اخلاصــة بـــوزارة العدل، والالئحة التنظيمية الداخلية واهليكل التنظيمي وكذا بعض القـوانني الفرعيـة وبعـض القـرارات اخلاصـة

.بوزارة الصناعة والتجارة . فال وجود له 2006املراجعة الدائم لوزارة السياحة اليت أنشئت خالل عام أما ملف

إن معظـــم البيانــات والوثـــائق اهلامــة الـــيت أكــد عليهـــا : الـــيت وجــدت ملفــات المراجعـــة الجاريــة - .دليل األداء الرقايب الشامل للجهاز ال وجود هلا يف ملفات املراجعة اجلارية

ا العضو الفين :معايير التقرير -د يف تقريـر املراجعـة مـا عـدا إبـداء الـرأي يف تقريـر ) املراجـع(مل يتقيد ال /تعــرب(املراجعــة املختصــر املــدعم باألدلــة وقــرائن اإلثبــات حــول شــرعية وصــدق احلســابات والقــوائم املاليــة

).تعربـــا يف مجيـــع تقـــارير املراجعـــة ) :شـــروط عامـــة(عناصـــر التقريـــر -هـــ الـــيت يصـــدرها اجلهـــاز يـــتم التقيـــد

.بنتائج مراجعة أعمال وتصرفات الوحدات اخلاضعة لرقابته


188

فـي وحـدات ) األعضـاء الفنيـين(مما سبق يتضح أن مراجعي الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الجهــاز اإلداري فــي الجمهوريــة اليمنيــة ال يلتزمــون بمعــايير العمــل الميــداني للمراجعــة الدوليــة أثنــاء

.ملية المراجعةتنفيذ ع :منهجية المراجعة -3

مــن خــالل اإلطــالع علــى ملفــات املراجعــة الدائمــة :مرحلــة التعــرف علــى المؤسســة ومحيطهــا -أ .عن املؤسسة حمل املراجعة وحميطها) دائمة(واجلارية اتضح عدم وجود معلومات ثابتة

مـــن خـــالل اإلطـــالع علـــى ملفـــات املراجعـــة :مرحلـــة فحـــص وتقيـــيم نظـــام الرقابـــة الداخليـــة -ب :الدائمة واجلارية وتقاريرها اتضح ما يلي

وجــــود اســــتبيان مطبــــوع خــــاص بتقيــــيم نظــــام الرقابــــة الداخليــــة ولكــــن ال يوجــــد مــــا يــــدل علــــى - .استخدامه والتقيد به أو بغريه عند فحص وتقييم النظام

.عدم القيام باختبارات التطابق واالستمرارية -ار يف تقرير املراجعة إىل نظام الرقابة الداخلية وإىل نتائج فحصه وتقييمه إضافة إىل مقرتحـات يش -

بقصد حتسني األداء فيمـا ال يتجـاوز النصـف صـفحة مبـا يف ذلـك تقيـيم أداء اإلدارة العامـة للرقابـة الداخليـة ).إدارة املراجعة الداخلية(والتفتيش .على أنظمة الرقابة واملراجعة الداخلية) اء الفنينياألعض(عدم اعتماد مراجعو اجلهاز -واإلدارة العامــة للرقابـة الداخليــة والتفتــيش ) األعضـاء الفنيــني(انعـدام العالقــة بـني مراجعــي اجلهــاز -

.يف الوحدة حمل املراجعة) إدارة املراجعة الداخلية(لنظـام الرقابـة الداخليـة ) ملراجـعا(وعلى ذلك فإن مستوى الفحص والتقييم الذي يقوم به العضو الفـين

. للوحدة حمل املراجعة مستوى ضعيفيقـدم ) املراجـع(إضافة إىل ما سبق ذكره فإن العضـو الفـين :فحص الحسابات والقوائم المالية -ج

تقرير بنتائج فحصه للحسابات والقوائم املالية وبرأيه املدعم باألدلة وقرائن اإلثبات حول شـرعيتها وصـدقها القيام باختبارات السريانية وبفحص األحداث الواقعة ما بني تاريخ إعداد القوائم املالية وإعداد التقريـر دون

.بنتائج املراجعةالقطـــاع اإلداري بالجهـــاز المركـــزي للرقابـــة ) المـــراجعين(ممـــا ســـبق يتضـــح أن األعضـــاء الفنيـــين

عامــا متكــامال ذا مراحــل وخطــوات والمحاســبة فــي الجمهوريــة اليمنيــة ال يتبعــون منهجيــة أو مســلكا .منظمة ومترابطة أثناء تنفيذ عملية المراجعة


189

:التوصيات: ثانياضـرورة العمــل علــى رفـد اجلهــاز املركــزي للرقابـة واحملاســبة يف اجلمهوريــة اليمنيـة بــالكوادر واخلــربات املؤهلــة ) 1

.واملتخصصة املناسبة حلجم عملهم اإلداريـة بالقطـاع اإلداري باجلهـاز املركـزي للرقابــة ) عنياملـراج(علـى األعضـاء الفنيـني ) 2 مبختلـف مســتويا

:واحملاسبة يف اجلمهورية اليمنية .االلتزام مبستوى أداء معني عند ممارسة املهنة وااللتزام بقواعد السلوك املهين -أ

:االلتزام مبعايري العمل امليداين وكما يلي -ب املراجعــة الــذي تبــني فيـه األهــداف الواجــب حتقيقهــا و ) خطـة(االلتـزام بإعــداد وتوثيــق برنــامج

ـاء كـل خطـوة والشـخص املسـئول اخلطـوات الـيت سـتتخذ يف سـبيل حتقيـق هـذه األهـداف والوقـت احملـدد إل .عن تنفيذها االلتزام الفعلي واجلاد بدراسة وتقييم أنظمة الرقابة واملراجعة الداخلية. ــا احلــرص علــى إنشــاء امللفــات الدائمــة واجلاريــة للمراجعــة والعمــل أوال بــأول علــى توثيــق بيانا

.ووثائقها اهلامة اليت أكد عليها دليل األداء الرقايب الشامل للجهاز ـا يف إعـداد التقريـر حبيـث يبـني يف تقريـر املراجعـة مـا االلتزام باملستويات املهنية الواجـب مراعا

ت القــوائم املاليــة قــد مت تصــويرها وعرضــها وفقــا للمبــادئ والقواعــد احملاســبية املتعــارف عليهــا، ومــدى إذا كانــثبـــات املؤسســـة حمـــل املراجعـــة يف إتبـــاع واســـتخدام املبـــادئ احملاســـبية املتعـــارف عليهـــا مـــن فـــرتة إىل أخـــرى،

إلفصـاح الكـايف املالئـم ورأيـه يف واإليضاحات اليت يقـدمها املراجـع يف حـال عجـز القـوائم املاليـة عـن تقـدمي ا .شرعية وصدق احلسابات والقوائم املالية

االلتــزام باملراحــل املختلفــة ملنهجيــة املراجعــة الــيت أكــد عليهــا دليــل األداء الرقــايب الشــامل للجهــاز -ج :وكما يلي عــن املؤسســـة حمــل املراجعـــة وحميطهـــا قبــل البـــدء بأعمـــال ) دائمـــة(االلتــزام جبمـــع معلومــات ثابتـــة

.املراجعة ـا ونقـاط االلتزام الفعلي واجلاد بدراسة وتقييم أنظمة الرقابة واملراجعة الداخليـة لتحديـد نقـاط قو

ســـلوب أو أكثـــر مـــن أســـاليب واالســـتمرارية وباســـتخدام أ) الفهـــم(ضـــعفها بعـــد إجـــراء اختبـــارات التطـــابق .فحص وتقييم أنظمة الرقابة

حتديد درجة االعتماد علـى أنظمـة الرقابـة واملراجعـة الداخليـة يف إعـداد برنـامج املراجعـة ويف إبـداء .الرأي حول شرعية وصدق احلسابات والقوائم املالية


190

داخليـــة متضــمنا مقرتحـــات إعــداد وتقـــدمي تقريــر بنتـــائج دراســة وتقيـــيم أنظمــة الرقابـــة واملراجعــة ال .فعلية وواقعية بقصد حتسني األداء

االلتــــزام يف مرحلــــة فحــــص احلســــابات والقــــوائم املاليــــة بالقيــــام باختبــــارات الســــريانية وبفحــــص -د .األحداث الواقعة ما بني تاريخ إعداد القوائم املالية وإعداد التقرير بنتائج املراجعة

:الهوامش واإلحاالت

1- Brown.R.Gene, Changing Audit Objectives and Techniques, p2. مــان دار املســرية للنشــر والتوزيــع والطباعــة ، الطبعــة األوىل ، تــدقيق الحســابات المعاصــرة ،غســان فــالح املطارنــة - 2 ، ع

.16، ص2006، 2005، اإلســـكندرية الــدار اجلامعيـــة، المراجعـــة الدوليــة وعولمـــة أســواق رأس المـــال ،أمــني الســيد أمحـــد لطفــي - 3

.102ص4- Moyer,C.A,Early Developments in American Auditing, The Accounting Review, VOI.26 Issue 1, Jan1951, P3.

اإلسـكندرية الــدار ، دراسـات فــي االتجاهــات الحديثـة فــي المراجعــة، ةشــحاتة السـيد شــحات، منصـور أمحــد البـديوي - 5 .34ص2003-2002، اجلامعية

.5ص2002، مصر الدار اجلامعية، المراجعة الخارجية، الوهاب نصر علي عبد، حممد مسري الصبان - 6 ، بشـأن اجلهـاز املركـزي للرقابـة واحملاسـبة) 39(القـرار اجلمهـوري بالقـانون رقـم ، وزارة الشئون القانونيـة ، اجلمهورية اليمنية - 7

.2ص ، )1992(أبريل 3الصادر بتاريخ ، الجريدة الرسمية

، اإلسـكندرية املكتـب اجلـامعي احلـديث، الطبعـة األوىل، أصول وقواعد المراجعة والتدقيق الشـامل، حممد السيد سرايا - 8 .29ص، 2007

9- American accounting association, Committee on Basic Auditing Concepts, AStatement of Basic Auditing Concept, American accounting association, 1973, p2.

ـــاح حممـــد الصـــحن عبـــد - 10 ـــة، أصـــول المراجعـــة، حممـــود نـــاجي درويـــش، رجـــب الســـيد راشـــد، الفت ـــدار اجلامعي ، مصـــر ال .7ص1999-2000

.39ص ، مرجع سابق، سرايا - 11 .39ص ، نفس املصدر األنف الذكر - 12


191

ــــاح حممــــد الصــــحن عبــــد - 13 ــــي حســــن ، حممــــد مســــري الصــــبان ، الفت ، أســــس المراجعــــة العلميــــة والعمليــــة ، شــــريفة عل

.55ص 2004 ، اإلسكندرية الدار اجلامعية

.80ص ، نفس املصدر األنف الذكر - 14دور المراجعــة فــي تفعيــل الرقابــة داخــل المؤسســة حالــة تعاونيــة الحبــوب والخضــر الجافــة "، حممــد بشــري غــوايل - 15

.12ص ، )2004-2003، جامعة ورقلة، كلية احلقوق والعلوم االقتصادية، رسالة ماجستري("cclsبورقلة ، صـر دار النهضـة العربيـةم، المراجعـة أصـولها العلميـة والعمليـة، طبـل عيسـى حممـد أبـو، املـنعم املنعم حممود عبد عبد - 16

.229ص مصــر اجلهــاز املركــزي للكتــب ، أصــول المراجعــة وأنظمــة الرقابــة الداخليــة، حممــد حممــد اجلــزار، متــويل حممــد اجلمــل - 17

.51ص 1978، اجلامعية واملدرسية والوسائل التعليميةـــوتني - 18 ـــى التطبيـــق المراجعـــة، حممـــد ب ـــة الحســـابات مـــن النظريـــة إل ـــةالطبعـــة ، ومراقب ـــوان املطبوعـــات ، الثاني ـــر دي اجلزائ

.40ص ، 2005، اجلامعية .377ص 1997 ، اإلسكندرية الدار اجلامعية ، دراسات متقدمة في المراجعة الخارجية ، حممد مسري الصبان - 19 .85ص ، مرجع سابق ، حسن ، الصبان ، الصحن - 20 . 640ص 2007 ، اإلسكندرية الدار اجلامعية ، التطورات الحديثة في المراجعة ، أمني السيد أمحد لطفي - 21 .85ص ، مرجع سابق ، حسن ، الصبان ، الصحن - 22 .67ص ، مرجع سابق ، سرايا - 23 1982، اإلســــكندرية مؤسســــة شــــباب اجلامعـــــة، أصــــول المراجعــــة الداخليـــــة والخارجيــــة، الفتــــاح الصــــحن عبــــد - 24 .247ص .319ص ، مرجع سابق ، طبل أبو ، املنعم عبد - 25 .318ص ، نفس املصدر األنف الذكر - 26

.69ص ، مرجع سابق ، بوتني - 27 .12ص ، نفس املصدر األنف الذكر - 28 .252ص ، مرجع سابق ، التطورات الحديثة في المراجعة ، لطفي - 29


192

ــــة، الســــيد عبــــده نــــاجي - 30 ــــة العلميــــة والعملي ــــة علــــى األداء مــــن الناحي ــــةمصــــر ، الطبعــــة األوىل، الرقاب ، الــــدار اجلامعي

.20ص2011 ، 2004 ، مصــر الـدار اجلامعيــة ، الرقابــة والمراجعــة الداخليـة ، فتحــي رزق السـوافريي ، الفتـاح حممــد الصـحن عبـد - 31 .234ص، 1997 ، الســعودبة اجلمعيـــة الســـعودية للمحاســـبة، العــدد الثـــاين عشـــر ، المراجعـــة الداخليـــة ، الســيد أمحـــد الســـقا - 32 .27ص

، مصــر الــدار اجلامعيــة، المراجعــة الداخليــة فــي ظــل التشــغيل اإللكترونــي، نــادر شــعبان الســواح، علــي القبــاينثنــاء - 33 .17ص2011

. 65ص 2002 ، اإلسكندرية الدار اجلامعية ، الرقابة والمراجعة الداخلية ، وآخرون ، فتحي رزق السوافريي - 34 . 6ص ، مرجع سابق ، درويش ، راشد ، الصحن - 35 ، األدرن دار وائـل للنشـر والتوزيــع ، الطبعـة األوىل ، المراجعـة والرقابــة فـي المصـارف اإلســالمية ، نـوال صـاحل عمـارة - 36

.159ص 2013مصـر دار ، الرقابـة والمراجعـة الداخليـة الحديثـة ، حممـد إبـراهيم راشـد ، شـحاتة السـيد شـحاتة ، حممد السيد سـرايا - 37

.121ص 2013 ، التعليم اجلامعي .16ص 2003 ، مصر ، دراسات متقدمة في المراجعة اإلدارية المتقدمة ، مجال خطاب - 38 .275ص ، مرجع سابق ، أبوطبل ، املنعم عبد - 39

.71ص ، مرجع سابق ، بوتني - 40المراجعــة الداخليــة مهمتهــا ومســاهمتها فــي تحســين تســيير المؤسســة حالــة قســم تصــدير الغــاز " ،لطفــي شــعباين - 41

.118ص ، )2004 - 2003 ، جامعة اجلزائر ، كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيري ، رسالة ماجستري(، "اكسوناطر .74ص ، مرجع سابق ، بوتني - 42 .76ص ، نفس املصدر األنف الذكر - 43 )2(املـــادة ، مرجـــع ســابق ، بشـــأن الجهــاز المركـــزي للرقابــة والمحاســبة) 39(القـــانون رقــم ، اجلمهوريــة اليمنيــة - 44 .2ص .3-2ص) 4، 5(املادتني ، نفس املصدر األنف الذكر - 45 ).1998 ، اجلمهورية اليمنية ، رئاسة اجلمهورية(" دليل األداء الرقابي الشامل"اجلهاز املركزي للرقابة واحملاسبة - 46


193

اجتناب الفشل من خالل إدراك المخاطر اإللكترونيةنجاح مشروع الحكومة االلكترونية

حديد نوفيلد .أ هجيرة سومية بوزيد

Résumé :

Les perpétuelles changements spectaculaires à tous les niveaux, notamment le développement rapide des technologies de l'information et de la communication, a rendu le monde d'aujourd'hui non traditionnel, où tout est virtuel, en particulier dans le domaine économique où les États ne manquent pas ces grands avantages découlant de l'utilisation des technologies nouvelles de l'information et de la communication à la prestation des ces services gouvernementaux. Mais malgré cela, cette utilisation a apporté beaucoup de cyber-risques qui pourraient conduire à des cyber-attaques ou des cyber-crimes, qui peuvent empêcher le fonctionnement de ce gouvernement électronique.

،3اجلزائر امعة اجل-خمرب إدارة التغيري يف املؤسسة اجلزائرية أستاذ. 3جامعة اجلزائر ، أستاذة مساعدة أ.

التغريات اهلائلة على كافة األصعدة :ملخصالوخمتلف املستويات خاصة التطورات املتالحقة يف تكنولوجيات املعلومات واالتصال، جعلت

افرتاضية، كل من العامل اليوم بيئة غري تقليدية؛ ال شيء فيها الكرتوين ال سيما يف ا

والدول مل تفوت االجيابيات . االقتصادي الكبرية الناجتة عن استخدام التكنولوجيات

ا احلديثة للمعلومات واالتصال لتقدمي خدمالكن رغم هذا صاحب هذا االستعمال . احلكومية

الكثري من املخاطر االلكرتونية اليت قد تؤدي إىلاعتداءات أو جرائم الكرتونية تصل حد تعطيل وفشل

.احلكومة االلكرتونية يف تأدية مهامها

وبوزيد هاجر سومية نوفل. حديدد .أ / االلكترونية اجتناب الفشل من خالل إدراك المخاطر اإللكترونيةمشروع الحكومة نجاح

194

::مقدمةمقدمة

استجد على العامل خالل فرتة تارخيية ال تتعدى العقدين من الزمن تغريات وتطورات هائلة على املسبوقة أهم هذه ولعل الطفرات واالجنازات العلمية والتكنولوجية غرب . كافة األصعدة واملستويات

التطورات اليت أدخلت العامل بأسره؛ أفراد، مؤسسات، وحىت حكومات يف عصر تكنولوجيات املعلومات اليت ومنذ ظهورها وهي تؤدي إىل ظهور خدمات جديدة لتداول املعلومات ونقلها بطريقة . واالتصاالت

فمؤسسات اليوم بال عمال؛ . 2االفرتاضيةيتضاءل فيها دور العامل البشري فأخذتنا شيئا فشيئا إىل 1رقميةجعلت التكنولوجيا عامة واالنرتنت خاصة ....التعليم بال معلمني؛ التجوال بال ترحال؛ األفالم بال ممثلني

.3من العامل بيئة غري تقليدية تقع خارج اإلطار الواقعي امللموس، إنه الفضاء االفرتاضي

تكنولوجيا عامة جماالت عديدة لالستفادة منها، ال عاملية بطابعها، فتحت االنرتنت خاصة والال االقتصادي . 6، التجارة االلكرتونية5، اإلدارة االلكرتونية لألعمال4األعمال االلكرتونية: سيما يف ا

من ناحية اإلنتاجية والسرعة يف األداء، التكلفة، –واحلكومات بدورها مل تفوت االجيابيات الكبرية تأتية من تطويع التكنولوجيات احلديثة للمعلومات واالتصاالت يف اإلدارات العمومية، امل -...الشفافية

سمى باحلكومة االلكرتونية واليت ال تقتصر واستغالهلا خلدمة املواطنني ومؤسسات األعمال يف إطار ما ية من جهة فقط على االدارات العمومية وإمنا تشمل املؤسسات االقتصادية املنطوية حتت هذه احلكوم

.واألفراد أي املواطنني املتعاملني معها من جهة أخرى

لكن، رغم أن التكنولوجيات احلديثة للمعلومات واالتصاالت غريت جذريا من شكل احلكومة التقليدي الكالسيكي وأضافت بعدا مشرقا، إال أنه ال ميكن إنكار أن هذا األثر االجيايب محل معه الكثري

تؤثر 7ة باستخدام هذه التكنولوجيات؛ واليت قد تؤدي إىل اعتداءات أو جرائم الكرتونيةمن املخاطر املرتبط .على سري تقدمي اخلدمات احلكومية الكرتونيا وقد تصل حد تعطيلها متاما

(1): Digital. (2): Cyber. (3): Cyber Espace. Voir également l’annexe N°1. (4): e-Business. (5): e-Management. (6): e-Commerce (7): Cyber-crime.


195

وفقا هلذا، إن التوجه الالفت حنو تبين مشروع احلكومة االلكرتونية يف كثري من الدول على غرار ذه املخاطر االلكرتونية اليت تعترب من أهم التحديات اليت تواجه اجلزائر جيب أن ي صاحبه إدراك ووعي

سببها فماهي هذه املخاطر. هذا املشروع وقد تعرضه للفشل ؟ ؟ وماهي أدوات تنفيذها ؟ ومن ي

ألجل فهم هذا املوضوع؛ سنحاول يف هذه الورقة إلقاء الضوء على املخاطر اإللكرتونية اليت تواجه :احلكومة االلكرتونية من خالل اجلوانب التالية

التكنولوجيا في خدمة المواطن، المؤسسة وأعوان الدولةالتكنولوجيا في خدمة المواطن، المؤسسة وأعوان الدولة: : الحكومة اإللكترونيةالحكومة اإللكترونية --11

الجريمة في الفضاء االفتراضيالجريمة في الفضاء االفتراضي --22

RRuussssiiaann BBuussiinneessssإلىإلى RRoobbeerrtt TTaappppaann MMoorrrriissالجريمة اإللكترونية من الجريمة اإللكترونية من --33

NNeettwwoorrkk

الحاسوب كهدف، كوسيلة وكمحل لالعتداءالحاسوب كهدف، كوسيلة وكمحل لالعتداءالجريمة اإللكترونية استغالل الجريمة اإللكترونية استغالل --44

الجريمة بسالح الكترونيالجريمة بسالح الكتروني --55

تجنب المخاطر االلكترونية من خالل األمن االلكترونيتجنب المخاطر االلكترونية من خالل األمن االلكتروني --66

..التكنولوجيا في خدمة المواطن، المؤسسة وأعوان الدولةالتكنولوجيا في خدمة المواطن، المؤسسة وأعوان الدولة: : الحكومة اإللكترونيةالحكومة اإللكترونية --11

ا قدمية نسبيا ال تعد احلكومة االلكرتونية نظام حكم شائع يف بلدان العامل، رغم أن بل أن . فكرا واختالفا يف الغرض (*)تطبيقها سبق ظهور هذا املصطلح الذي حيمل معه تشعبا يف املفاهيم املرتبطة

.من استخدامها

سبق ظهور مصطلح احلكومة االلكرتونية، استخدام تكنولوجيا املعلومات واالتصال لتأدية بعض لكن هل احلكومة االلكرتونية جمرد تألية لوضائف احلكومة . العموميةاألعمال اإلدارية يف اإلدارات

ا حتقيق فعالية وفاعلية احلكومة كلها؟ ا وسيلة لإلصالح اإلداري من شأ .التقليدية أم أ

كانت احلكومة االلكرتونية قيل ثالثة عقود حمصورة يف استخدام ما كان متاح آنذاك من أجهزة وبرامج الكرتونية يف : (*)

مث تعدى ذلك إىل تقدمي خدمات احلكومة على اخلط . e-Administrationاألعمال االدارية املكتبية Administration en ligneتواصل بني أعوان احلكومة فيما بينهم، وبينها ، إىل أن وصلت إىل شكلها احلايل كأداة لل

.e-gouvernementوبني مؤسسات األعمال ومواطنيها


196

يشري مصطلح احلكومة االلكرتونية حسب منظمة التعاون والتنمية االقتصادية، إىل استخدام وبالتايل وحسب نفس اجلهة، ال يتم تصميم احلكومة . ال كأداة أفضل لإلدارةتكنولوجيا املعلومات واالتص

االلكرتونية بناءا على شكل احلكومة احلايل وإمنا جيب السعي الستخدام تكنولوجيا املعلومات واالتصال . 1اإلدارةلتحويل اهلياكل، والعمليات واألهم ثقافة

ا هذا بتعريفه للحكومة االلكرتون BRADIERيدعم استخدام تكنولوجيا املعلومات : ية على أواالتصال دون اغفال تأهيل املوظفني، ليس فقط لتحسني اخلدمات العامة ولكن أيضا لتعزيز الدميقراطية

.2ودعم السياسة العامة

ا ملا سبق؛ يعترب احلكومة االلكرتونية استخدام ا مشا يف نفس السياق سجلنا من خالل حبثنا رأياالنرتنت من أجل تعزيز احلصول على املعلومات وإيصاهلا من قبل احلكومة االلكرتونية وخمتلف خلدمات

ا، وحتسني أدائها عن طريق زيادة فعالية وجودة اخلدمات احلكومية املقدمة .3أعوا

إذن ال ينحصر مفهوم احلكومة االلكرتونية يف تلك الزاوية الضيقة، فهي ليست جمرد برامج وأجهزة وتشارك وثقافة مغايرة يف (**)بل هي شكل جديد حيمل معه طريقة عمل واتصال. قع إلكرتونيةوموا

ا. تعامالت احلكومة :أي أ

تطويع واستغالل تكنولوجيا املعلومات واالتصال وخاصة االنرتنت لتقدمي اخلدمات احلكومية " التصال بني أعوان احلكومة فيما بينهم بفعالية وفاعلية يف األداء ينجم عنه حتسني جلودة اخلدمة وتعزيز ا

.من جهة و بني احلكومة ومؤسسات األعمال واملواطنني من جهة أخرى

(1) : Lau Edwin, «Principaux enjeux de l'administration électronique dans les pays membres de l'OCDE», Revue française d'administration publique, 2004/2 no110, P: 225. (2) : Bradier Agnès, «Le gouvernement électronique : une priorité européenne», Revue française d'administration publique, 2004/2 no110, P: 337. (3) : Benyekhlef Karim, «L'administration publique en ligne au Canada : précisions terminologiques et état de la réflexion», Revue française d'administration publique, 2004/2 no110, P: 271.

:يتم تصنيف األطراف املتعاملة مع احلكومة االلكرتونية كالتايل: (**)1-G to G :للداللة على اخلدمات املتبادلة بني أعوان احلكومة بني بعضهم البعض. 2- G to B : املتبادلة بني احلكومة واملؤسسات االقتصاديةللداللة على اخلدمات. 3-G to C :للداللة على اخلدمات املتبادلة بني احلكومة واملواطنني.


197

لكن ينبغي التنويه . تنبع أمهية اللجوء إىل احلكومة االلكرتونية إىل ما ميكن أن حتققه من مزايا مجةا ليست احلل السحري لتحقيق ما سبق اإلشارة له، وإمنا االنت قال حنوها حمفوف بالكثري من املخاطر إىل أ

ا ا أي احلكومة اإللكرتونية افرتاضية فاملخاطر املصاحبة هلا ذات طابع خاص . اليت جيب الوعي وأل .جيعل منها عائقا لالنتقال السليم

..الجريمة في الفضاء االفتراضيالجريمة في الفضاء االفتراضي --22

، حداثة تكنولوجيا املعلومات واالتصال، تباينت اآلراء 8حلداثة موضوع اجلرائم االلكرتونية نسبياجرائم معلوماتية، جرائم احلاسوب : وما زالت متضاربة حول توحيد تسمية هلذا النوع من اجلرائم

.وقد تبقى متضاربة حول تبين مفهوم مشرتك هلا. واالنرتنت

يلة الرتكاب هذه اجلرائم، وأحيانا فأحيانا يتم الرتكيز على تكنولوجيا املعلومات واالتصال كوس .أخرى على املعلومات املتداولة باستخدام تكنولوجيا املعلومات واالتصال كهدف هلذه اجلرائم

اجلنائية املرتكبة يف شبكات االتصال اجلرائم : "، اجلرمية االلكرتونية هيLa Rousseحسب 9.اإلنرتنتخاصة

اجلرائم من الوقاية قواعد املتضمن القانون من " آ " / 2 املادة يفحسب املشرع اجلزائري، و

بأنظمة املساس جرائم : واالتصال اإلعالم بتكنولوجيات املتصلة باجلرائم القانون هذا مفهوم يف اإللكرتونية

طريق عنا ارتكا يسهل أو ترتكب أخرى جرمية وأي العقوبات قانون يف احملددة للمعطيات اآللية املعاجلة

.10اإللكرتونية لالتصاالت نظام أو معلوماتية منظومة

ديد الكرتوين Cyber-Attaqueاعتداء الكرتوين ،جرمية إلكرتونية): 8( ، أم خماطر الكرتونيةCyber-Menace؛

Cyber-Risque . ارتأينا قبل التفصيل يف موضوع اجلرائم االلكرتونية توضيح الفروق بني هذه املصطلحات اليت هلا عالقةا تسبب ضررا تعترب أخطارا . باملوضوع املدروس راد حدوثها أل ، إذا أمكن حدوثها Dangersعموما، أية حاالت ال ي

ديداتكلما اشتد هذا اال. تصبح خماطر أي أخطار حمتملة الوقوع وإذا حدثت فعال تصبح اعتداءات . حتمال تصبح ا واقعية سنركز عليها بالدراسة والتحليل يف هذه الورقة .اليت تسمى لطابعها غري الشرعي جرائم، وأل

(9):http://www.larousse.fr/dictionnaires/francais/cybercriminalit%C3%A9 Consulté le : [21/03/2013].

، ورقة عمل ضمن املؤمتر "واقع وآفاق: نظام املعلوماتية يف القانون اجلزائري"األزرق بن عبد اهللا، أمحد عمراين، ): 10(املفاهيم والتشريعات والتطبيقات، : اآلمنةالسنوي السادس جلمعية املعلومات واملكتبات السعودية، حول بيئة املعلومات

.06: ، ص2010ماي 7-6الرياض،


198

كل سلوك أو فعل غري مشروع يتم : "وحنن بدورنا نفضل مصطلح اجلرمية االلكرتونية للداللة علىمبوجبه استهداف احلاسوب أو استعماله كوسيلة أو كمحل إلحلاق الضرر به أو باملعلومات املخزنة داخله

".تكنولوجيات املعلومات واالتصاالتأو ما متثل هذه املعلومات باستخدام

ارتباط اجلرمية االلكرتونية بالتكنولوجيات احلديثة للمعلومات واالتصال أضفى عليها مسات مميزة . جعلها ختتلف اختالفا جذريا عن اجلرمية العادية

متغرية، اجلرمية االلكرتونية بطبعها . ناهيك عن السرعة، اإلشكاليات التشريعية واملالحقة القضائيةمستحدثة، متضاعفة، هادئة ال حتتاج إىل عنف؛ بل كل ما تتطلبه القدرة على استغالل الوسائل

هي جرمية عابرة للحدود ترتكب من مسافات متباعدة، افرتاضية ال ترتك غالبا أثرا مرئيا بل . التكنولوجية .ميكن ويف حلظة إتالف الدالئل فيها

ة العادية واجلرمية االلكرتونية جعل من الضرر الناتج عن هذه هذا االختالف اجلذري بني اجلرميقارن مع األوىل خاصة يف الدول اليت تعتمد على احلكومة اإللكرتونية فحسب دراسة ملؤسسة . األخرية ال ي

Symantec تستهدف االعتداءات االلكرتونية القطاعات احلكومية باملرتبة األوىل وبنسبة 2014سنة ،، مقابل 12مليون ضحية العتداء الكرتوين يف نفس السنة 378عن الضحايا فتم تسجيل أما . %11 16

ومع مرور الوقت وتطور مظاهرها أصبحت اجلرمية االلكرتونية .201213مليون ضحية سنة 556وعلى سبيل . نشاطا مرحبا ومغريا حىت أصبحت تفوق يف تكلفتها جتارة املخدرات بشىت أنواعها جمتمعة

البنوك ." يف الواليات املتحدة األمريكية تضاعفت تكلفة اجلرمية االلكرتونية يف ثالث سنواتاملثال مليون دوالر أمريكي 900مليار دوالر أمريكي جراء هذه اجلرائم مقابل 12األمريكية وحدها خسرت

.14"من جرائم سرقة عادية

(11) :http://www.symantec.com/content/en/us/enterprise/other_resources/b- istr_main_report_v19_21291018.en-us.pdf P :19. Consulté le : [10/06/2014]. (12 ) : http://go.symantec.com/norton-report-2013/ Consulté le : [10/06/2014]. (13) :http://ebookbrowse.com/2012-norton-cybercrime-report-master-final-050912-pdf-d398339874 P: 6. Consulté le : [10/06/2014] (14) : La cybercriminalité coûte plus cher que les trafics de cocaïne, héroïne et marijuana, Article publié le 08/05/2012, Journal Le Monde, Disponible sur : http://www.lemonde.fr/technologies/article/2012/05/08/la-cybercriminalite-coute-plus-cher-que-les-trafics-de-cocaine-heroine-et-marijuana_1698207_651865.html Consulté le : [12/09/2012].


199

رائم األخرى من ناحية الطبيعة، ألجل هذا، تفوقت اليوم اجلرمية االلكرتونية على كل أشكال اجليتسم بدوره خبصائص 15ليس هذا فقط بل حىت الفاعل الذي يقرتف هكذا جرائم. املظهر، واألضرار

رم العادي ا خمتلفة. معينة متيزه عن ا .كذلك، الدوافع اليت حتركه على ارتكا

eessss RRuussssiiaann BBuussiinnإلى إلى 1166RRoobbeerrtt TTaappppaann MMoorrrriissالجريمة اإللكترونية من الجريمة اإللكترونية من --331177NNeettwwoorrkk

فالرغبة يف الثراء املايل . تعترب املؤسسات املالية أكثر القطاعات استهدافا باالعتداءات االلكرتونيةاحملرك األكثر دفعا الرتكاب هكذا أفعال، لكنه ليس الوحيد فاجلرمية االلكرتونية ميكن أن يوجه هلا عدة

:دوافع أخرى نذكرها كالتايل

لعدم الرضا أو : والدوافع العاطفية. لكسب املال: لدوافع املاديةوهي، ا: الدوافع الشخصيةللتسلية واللهو والعبث، أو للتعلم وإرضاء الفضول الفكري، أو : والدوافع الفكرية. االنتقام

.للتحدي والشعور بالفخر واثبات املهارات التكنولوجية ألغراض التنافس بني املؤسسات االقتصادية: الدوافع التجارية. لنشر األفكار الدينية، العرقية واإليديولوجية: الدوافع السياسية.

يستخدمون النصوص 18إن أوائل اجلرائم االلكرتونية ارتكبها أطفال صغار مفتونون بالتكنولوجياا ثغرات كثرية فعلى سبيل املثال، مت . أو الربامج اخلبيثة املتوفرة عرب االنرتنت لالعتداء على أنظمة ضعيفة

سنة لالعتداء ولدوافع سياسية على 17إلقاء القبض على شاب يبلغ من العمر 2003العام يف رم االلكرتوين ليس دوما . 19موقع الكرتوين حكومي أغلبها يف الواليات املتحدة األمريكية 2000 إذن ا

رم االلكرتوين أو ): 15( سمى با .Cyber-Criminelي

بإطالق باخلطأاألمريكية Cornellسنة، طالب يف جامعة Robert Tappan Morris 23قام 1988سنة ): (16 .مليون دوالر أمريكي 100حاسوب وكلف احلكومة األمريكية حوايل 6000حوايل آنذاكبرنامج خبيث عطل

تستخدم اإللكرتونيةمتخصصة يف أنشطة اجلرمية عصابة منظمةيومنا هذا تعترب هذه الشبكة إىل 2007منذ سنة ): 17( .على املنظمات احلكومية الدبلوماسية املدنية والعسكرية مبا فيها قطاع الطاقة والصناعة النووية لالعتداءخمتلف أشكاهلا

(18) : Script Kiddies. (19) :GUILLEMIN Christophe, « Le "script-kiddie" le plus recherché de France est sous contrôle judiciaire », Article publié le 10/07/2003, Disponible sur : http://www.zdnet.fr/actualites/le-script-kiddie-le-plus-recherche-de-france-est-sous-controle-judiciaire-2137368.htm Consulté le : [11/05/2012].


200

للمعلومات حمرتف، متخصص، ميلك القدرة واملهارة واملعرفة العالية الوافية بالتكنولوجيات احلديثة .واالتصال

نه من االعتداء على من يشاء؛ أفراد، بل اليوم وبنقرة زر واحدة ميكن ألي أحد حتميل برنامج ميكرم االلكرتوين ليس بالضرورة خبري تكنولوجي بل ميكن أن يكون هاوي . مؤسسات أو حكومات فا

املتطلع تقين الراغب يف اإلطالع، والضويل ف، والسو هو امل نفسيالريض وامل كاملراهق الباحث عن التسلية،لكن اخلطر الذي يواجه هذه الفئة إمكانية استغالهلا من أطراف أخرى وحتوهلا من اإلجرام الفردي . لتعلمل

من اجلرائم االلكرتونية ترتكبها عصابات Interpol 80%فحسب صريح ملدير الـ . إىل مجاعات منظمة .20متباعدة من العاملمنظمة يتواجد أفرادها يف مناطق

21هاوي كان أم حمرتف، ميكن أن يهدف املعتدي من خالل هذا السلوك اإلجرامي إىل االخرتاقأما إذا تعدى ذلك إىل . أي التسلل غري املشروع للحصول على املعلومات السرية املتواجدة باحلاسوب

.معلوماتية 22تدمريها وإفسادها يعترب هذا قرصنة

استغالل الحاسوب كهدف، كوسيلة وكمحل لالعتداء استغالل الحاسوب كهدف، كوسيلة وكمحل لالعتداء : : الجريمة االلكترونيةالجريمة االلكترونية --44

سبق ومن خالل تقدمي تعريف للجرمية االلكرتونية اعتبارها كل سلوك يستهدف و يستخدم :احلاسوب ألغراض غري شرعية وعليه ميكن تصنيف هذه اجلرمية حسب جماهلا إىل

:الجريمة االلكترونية المعلوماتية: 4-1

دف للحصول وبطريقة غري شرعية على املعلومات املتواجدة باحلاسوب والشبكات وهي اليت ويف الوقت املعاصر تعترب االنرتنت ذاكرة مجاعية كونية . وقد تصل إىل حد تدمريها وختريبها أو حتريفها

أي مواقع ... Blogsالسيما يف الفرتة األخرية مع توسع شبكات التواصل االجتماعي، واملنتديات، و الـ . األخرى webعامة اليت أخذت شهرة ورواج مقارنة مبواقع الـ web2.0الـ

(20) : La cybercriminalité coûte plus cher que les trafics de cocaïne, héroïne et marijuana, Article publié le 08/05/2012, Journal Le Monde, Disponible sur : http://www.lemonde.fr/technologies/article/2012/05/08/la-cybercriminalite-coute-plus-cher-que-les-trafics-de-cocaine-heroine-et-marijuana_1698207_651865.html Consulté le : [12/09/2012]. (21) : Hacking ou Intrusion. (22) : Cracking ou Piratage informatique.


201

هذه املواقع أصبحت الوسائط املفضلة لألشكال املختلفة لالعتداءات االلكرتونية نظرا للثغرات دد املعلومات املخزنة فيها وبالدرجة األوىل املعلومات الشخصية لأل ا اليت .23فراداملتواجدة

:الجريمة االلكترونية المالية: 4-2

وهي اليت تستهدف ما متثله املعلومات من أموال وأصول؛ كجرائم االحتيال وسرقة بيانات الدفع وتزوير اهلوية والغش يف نقل األموال 24وجرائم التزوير املرتبطة بالغش يف السجالت االلكرتونية. االلكرتوين

.املزادات االلكرتونية مثالالكرتونيا إضافة إىل الغش يف

:الجريمة االلكترونية الثقافية: 4-3

ويدخل يف هذا الصنف اجلرائم املرتبطة بامللكية الفكرية . وهي اليت تعترب احلاسوب بيئة هلاللمؤلفات العلمية واألدبية ونسخها بالطرق التكنولوجية، أو استخدامها دون ترخيص كالتعدي على

وجرائم احملتوى غري املشروع لنشر مواد خملة باحلياء . شفرة وإتاحتها عرب االنرتنتالقنوات الفضائية املديد وابتزاز 25.واآلداب العامة أو إرسال رسائل

الفرنسية مقاال عن رفع طالب قانون منساوي دعاوى ضد موقع Le Mondeجريدة 24/10/2011نشرت يف ): 23(

ا كم فلكي 1200بداعي حفظ معلومات شخصية عنه، وفوجئ مبلف من Facebookالتواصل االجتماعي صفحة ...). االيت قام Likesذفها، الصور اليت نشرها، الـ حالرسائل اليت أرسلها واستقبلها و (من املعلومات الشخصية املخزنة

:املصدرFacebook accusé de conserver des données effacées et de créer des "profils fantômes", Journal Le Monde, Disponible sur : http://www.lemonde.fr/technologies/article/2011/10/24/facebook-accuse-de-conserver-des-donnees-effacees-et-de-creer-des-profils-fantomes_1592814_651865.html

. [12/09/2012]تاريخ اإلطالع (24) : Cyber-Fraude.

الشتائم . واجلرائم االلكرتونية التابع ملصاحل الدرك الوطين اجلزائري تيةرائم املعلومااجلحسب ممثل ملركز الوقاية ومكافحة ): 25(املصاحل يف جمال مكافحة هذه من احلاالت اليت متت معاجلتها من قبل % 55املرسلة عرب االنرتنت متثل ورسائل التهديد

إىل عموميةالتجسس الصناعي من مؤسسات إطارحاالت تسرب معلومات يف 3بينما سجلت . اجلرائم االلكرتونية .أطراف أخرى

Source : Mohamed.B, « Cybercriminalité en Algérie Les insultes et menaces par mails prolifèrent », Journal Algérie news, 2 février 2013, p :06.


202

:الجريمة االلكترونية السياسية: 4-4

دف لتعطيل األعمال احلكومية احلساسة املدنية والعسكرية؛ وكل أنشطة اإلرهاب وهي اليت فاإلنرتنت اليوم تؤمن للجماعات اإلرهابية وسيلة اتصال فعالة للتنسيق سواء على الصعيد . 26االلكرتوين

احمللي أو العاملي، وكذلك ميكن استغالهلا جلمع األموال، وللدعاية ونشر األفكار اإلرهابية، وجتنيد الشباب ا بل وأصبح من املمكن استخدام اخلدمات اجلديدة لالنرتنت حملاكاة ا عتداء إرهايب قبل تنفيذه يف للقيام

لكم األخطر أن يتم استخدام االنرتنت لشن اعتداءات الكرتونية على القطاعات احليوية . العامل احلقيقي ...).البنوك، الصحة، التعليم، الطاقة(للحكومة

اليت كانت من رواد -. يف دولة استونيا التابعة سابقا لالحتاد السوفييت 2007كما حدث العام من " اجلندي الربونزي"، حيث تعرضت وبالتزامن مع قرار نقل نصب تذكاري –كومة االلكرتونية احل

عاصمة الدولة إىل مكان آخر، األمر الذي اعتربته روسيا إهانة كربى للجنود الذين حاربوا النازية خالل سة، الربملان، الوزارات، احلرب العاملية الثانية، تعرضت لوابل من االعتداءات االلكرتونية ضد موقع الرئا

ما أدى إىل شل . املؤسسات احلكومية، مواقع األحزاب السياسية، كبار البنوك، ومؤسسات االتصاالت .البالد بأكملها وإجبارها على قطع كافة االتصاالت اخلارجية

عترب احلاسوب واإلنرتنت من الوسائل التكنولوجيات احلديثة للمعلومات هدفا كان أم وسيلة، ي .واالتصاالت األكثر استعماال الرتكاب اجلرمية االلكرتونية

2277الجريمة بسالح الكترونيالجريمة بسالح الكتروني --55

اجلرمية االلكرتونية تضم أشكاال ال ميكن حصرها ألننا نشهد تطورات متالحقة قد تكون أبدية، االلكرتونية يف أربع وميكن أن نصنف أشكال االعتداءات . نظرا الرتباطها االرتباط الوثيق بالتكنولوجيا

:فئات رئيسية وهي

:28االعتداء باستخدام البرامج الخبيثة: 5-1

سمى برنامج خبيث كل برنامج معلومايت قادر على إحلاق الضرر باحلاسوب كتعطيله، أو يشاع استخدام لفظ . إضافة إىل سرقة املعلومات املتداولة فيها. بالشبكات كتدمري املواقع االلكرتونية وي

(26) :Cyber-Terrorisme. (27) : Cyber-Arme. (28) : Malware ou Programme Malveillant.


203

. وس للداللة على نفس معىن الربامج اخلبيثة، إال أن هذه األخرية متثل الفريوسات وبرامج أخرى مغايرةفري قسم .29الربامج اخلبيثة إىل برامج خبيثة بسيطة، وبرامج خبيثة متكاثرة ذاتيا FLIOL Ericوي

: البرامج الخبيثة البسيطة: 1- 5-1

تكون وظيفتها . بالسكون، أي تظهر يف شكل نسخة واحدة فقطوهي الربامج اخلبيثة اليت تتميز .تنطلق يف العمل عند تنفيذ الربنامج. غري معلنة، أي اإلجراءات احملتواة فيها خفية

ا عند إذا كانت هذه اإلجراءات متمثلة يف اهلجوم على احلاسوب والشبكات إلحلاق الضرر ، إدخال بيانات خاصة )ظام استغالل احلاسوباستخدام لن(تاريخ معني، فعل معني : حدث معني

أما إذا متثلت هذه .30بالقنبلة المنطقية، يسمى عندها الربنامج اخلبيث )سلسلة حروف معينة(من قبل 31اإلجراءات يف استغالل احلاسوب والتحكم به، بواسطة فتح ثغرة على شكل باب خلفي

املعتدي لتوجيهه للقيام بأعمال ضارة كسرقة كلمات املرور وغريها من املعلومات السرية، إيقاف وتشغيل . وهذا دون علم أو موافقة املستخدم. احلاسوب واالنرتنت، حتميل ملفات منها وإرسال رسائل عربها

.32بحصان طروادةيسمى عندها الربنامج اخلبيث

: المتكاثرة ذاتياالبرامج الخبيثة : 2- 5-1

وهي الربامج اخلبيثة اليت هلا نفس ضرر الربامج اخلبيثة البسيطة، مع القدرة على التضاعف أي .نسخ نفسها بنفسها، واالنتقال من برنامج إىل آخر ومن حاسوب إىل آخر بصفة ذاتية

ذا الربنامج يسمى ه. إذا كان هذا االنتقال أو االنتشار يتم بواسطة تبادل املعلومات الرقميةشبه يف طبيعته الفريوس العضويبالفيروس المعلوماتياخلبيث أما إذا كان هذا االنتقال يتم . ، الذي ي

.33 بالدودة المعلوماتيةفيسمى هذا الربنامج اخلبيث الشبكةفقط عرب

(29) : FILIOL Eric, « Les Virus Informatiques : théorie, pratique et application », 2ème édition, Springer, Paris, 2009, P :111. (30) : Bombe Logique. (31) : Backdoor ou Porte Dérobée. (32) : Trojan ou Cheval de Troie (33) : Worm ou Ver informatique.


204

عرب االنرتنت تبدو كربامج 34اإلصابة بالربامج اخلبيثة تكون عرب التحميل العشوائي لربامج جمانية .35مفيدة كتلك اليت حتسن من أداء احلاسوب، أو مسلية كاأللعاب االلكرتونية

، تعمل Downloadersونشري هنا إيل وجود العديد من الربامج التنفيذية حتت اسم برجميات ووجود . باحلاسبعلى حتميل أحد الربامج اخلبيثة من أحد اخلوادم املتواجدة باالنرتنت مبجرد تنفيذها

تعمل على شحن أحد الربامج اخلبيثة بذاكرة Droppersبرجميات تنفيذية أخرى حتت اسم برجميات احلاسب املصاب مبجرد تنفيذها، وال يستلزم أن يكون احلاسب املعين مرتبط باالنرتنت وعادة ما تكون

انية .36برجميات كل من النوعني األول والثاين من نوع الربجميات ا

من جمرد اإلزعاج بتكرار إظهار نافذة معينة، إىل 37ترتاوح املخاطر املتأتية من الربامج اخلبيثة، والذي جعل 1998العام Tchernobylكما فعل الفريوس . التعطيل الكامل لتشغيل احلاسوب

أجرب ا، ف Biosوحذف نظام الــــــــ. القرص الصلب للحواسيب املصابة غري قادر على اإلقالعفأجربهم على . املستخدمني على إعادة تنصيبه من جديد األمر الذي كان مستعصيا على غري احملرتفني

ا م أو تغيري البطاقة األم .تغيري أجهز

(34) : Freeware.

مؤسسة صغرية، متوسطة، وحكومية يف 3300من عينة متكونة من % Kaspersky Lab 71حسب مؤسسة ) : 35( :املصدر. عرب االنرتنت جمانا ضرون حتميل األلعاب االلكرتونيةعدة دول من العامل، حي

http://www.kaspersky.com/downloads/pdf/kaspersky_global_it-security-risks-survey_report_eng_final.pdf P:15. Consulté le : [21/03/2013].

، أطروحة دكتوراه، كلية العلوم "تكنولوجيا اإلنرتنت وتأهيل املؤسسة لالندماج يف االقتصاد العاملي " ، نوفيل حديد) : 36( .176: ، ص2007-2006االقتصادية وعلوم التسيري، جامعة اجلزائر،

مليون برنامج خبيث، بارتفاع 90 إىل 2012عدد الربامج اخلبيثة سنة Bitdefenderوصل حسب مؤسسة ) : 37( :املصدر. 2011عن سنة % 23

http://www.bitdefender.fr/blog/Une-augmentation-de-23-des-malwares-en-2012-1129.html Consulté le : [26/03/2013].

:املصدر .فريوس منذ بداية العام احلاي فقط 888 952املقدم الحصائيات آنية Globmeterكما سجل موقع http://globometer.com/internet.php . Consulté le : [15/06/2014].


205

:38االعتداء باستخدام برامج الجوسسة: 5-2

املعلومات عكس الربامج اخلبيثة ال تقوم برامج اجلوسسة بالتخريب وإمنا االعتداء بالتصنت علىوكذلك تلك اليت يستعملها . وبيانات الدفع االلكرتوين 39املخزنة باحلاسوب، مثل املعلومات الشخصية

املستخدم أثناء إحباره يف االنرتنت والتجسس على املواقع اليت يتصفحها، الكلمات اليت يبحث عنها يف .حمركات البحث، وغريها

ونذكر يف هذا املقام أشهر برجميات .40برامج إعالنيةعادة ما تكون برامج اجلوسسة حمتواة يف ، اليت تقوم وكما يدل امسها تقوم بتسجيل وختزين 41"الربجميات املسجلة لنقرات لوحة املفاتيح: "اجلوسسة

.كل البيانات اليت يكتبها املستخدم على لوحة مفاتيح احلاسوب، مث إرساهلا إىل املعتدي

:42وتزوير اسم النطاق IPــــــ االعتداء بانتحال عنوان ال: 5-3

يتم هذا االعتداء عن طريق االحتيال، بتصميم املعتدي ملواقع انرتنت مزيفة يتم فيها تعويض عنوان ا أو اسم نطاقها IPالـ وحماكية للمواقع األصلية، مث اصطياد الضحية . بآخر مزور DNSاخلاص

رسال طعم يف شكل رسالة بريد الكرتوين مزعجة، بطريقة غري مباشرة؛ عن طريق إ 43اصطيادا الكرتونيا، تبدو للمستخدم مغرية كرحبه جائزة مالية معتربة، أو جذابة كإسهامه يف عمل 44وغري مرغوب فيها

.هذا بغرض توجيهه إىل تلك املواقع الومهية وسرقة بياناته الشخصية السرية وخاصة املالية. خريي

(38) : Spyware ou Logiciel Espion.

قايض بياناته الشخصية للحصول على خدمات االنرتنت) : 39( بريد فإلنشاء. يكاد الفرد اليوم وبطريقة شرعية أن يتشكيل ما يسمى إطارويندرج هذا األمر يف . من البيانات املتعلقة حبياته الشخصية الكرتوين مثال، جيرب على تقدمي كم

. Profiling باهلوية الرقمية لألفراد(40) : Adware. (41) : Keyloggers ou Enregistreurs de touches. (42) : IP Spoofing ou Usurpation de l’adresse IP/ DNS Spoofing ou Usurpation du DNS. (43) : Phishing ou Filoutage. (44) : Spam ou Pourriel/Courrier indésirable.

.2أنظر امللحق رقم . 2014يف املزعجة االلكرتوينر منها رسائل الربيد من أوائل الدول اليت تصد% 28.8 ـــبـ اهلند تعد :املصدر. يوميا Spam بليون رسالة 29، 2013العام Symantecكما أحصت مؤسسة

http://www.symantec.com/content/en/us/enterprise/other_resources/b-istr_main_report_v19_21291018.en-us.pdf P:81. Consulté le : [10/06/2014].


206

:45االعتداء بمنع تقديم الخدمة: 5-4

من حاسوب يتم هذا االعتداء بإغراق خادم الشبكة بفيضان من الرسائل االلكرتونية دفعة واحدةم باستخدام . واحد فقط أو باالستعانة بعدد من حواسيب مستخدمي االنرتنت دون علمهم أو إراد

ذا على تلبية هذه SYN Floodersو UDF Floodersمثل Floodersبرجميات تدعى ويعجز .لبات، فيشل ويتوقف عن أداء عملهالط

تعقده ناتج عن تغري . من خالل دراستنا ملوضوع اجلرمية االلكرتونية استنتجنا أنه مفهوم معقدهوية مرتكبيه واستحداث جماالته وأسلحته سابقة الذكر اليت ال تستعمل بصورة منفردة وإمنا بدرجة عالية

ا كعائق حيد من جناح وهذا ما جيعل منها ؛ أي من . من االعتمادية اجلرمية االلكرتونية ال يستهان .احلكومة االلكرتونية

تجنب المخاطر االلكترونية من خالل األمن االلكترونيتجنب المخاطر االلكترونية من خالل األمن االلكتروني --66

إدراك احلكومة هلذه املخاطر االلكرتونية يتطلب اعتماد سياسة أمنية فعالة كعامل أساسي جمموعة من االجراءات التنظيمية واستخدام الوسائل البشرية والتقنية حلماية إتباعمن خالل . لنجاحها

عرف باألمن االلكرتوين. تعامالت احلكومة االلكرتونية يرتكز بالدرجة األوىل على محاية الذي (*)وهذا ما يعلى ثالثة معايري أساسية توفرها جيعل من احلكومة االلكرتونية نظاما آمنا، اعتمادا اإللكرتونيةاملعلومات املتداولة بني أركان احلكومة

:وهي

أي ال جيب أن يتحصل على املعلومة إال من له التصريح ":عدم افشاء المعلومة" السرية :6-1 .بذلك

ول أي ال جيب أن يغري من شكل أو معىن املعلومة إال املخ": عدم تعديل المعلومة" السالمة : 2- 6 .بذلك

أي جيب ضمان استمرارية تأدية احلكومة االلكرتونية ": عدم انقطاع خدمة الحكومة" التوافر: 6-3 .لوضائفها يف كل الظروف

(45) : Denial of Service ou Dénie de Service.

.سوف نكتفي باإلشارة فقط إىل األمن االلكرتوين كحل لتجنب املخاطر االلكرتونية ألنه موضوع حيتاج ملقال لوحده: (*)


207

ميكن استخدام عدة . هلذا الغرض، وفضال عن التوعية والتأهيل ملستخدمي احلكومة االلكرتونيةاملقاومة للنار، تقنيات التشفري والتوقيع اإللكرتوين وكذلك البطاقات الذكية، اجلدران : وسائل تقنية ومنها

.وسائل احلماية البيومرتية اليت أصبحت تأخذ احليز األكرب من االهتمام يف اآلونة األخرية

ال إىل وجود جمموعة من القواعد والشروط واملتطلبات يستعملها أصحاب ونشري أيضا يف هذا ا ISO 27000ة كمرجعيات للحماية من املخاطر االلكرتونية ومنها عائلة القرار يف احلكومة االلكرتوني

ا على نطاق عاملي واسع وأمهها وفر جمموعة من املبادئ التوجيهية ISO 27002: املعرتف الذي يفهو حيتوي على . للمعايري التنظيمية املتعلقة بأمن املعلومة خاصة وممارسات اإلدارة الفعالة ألمن املعلومات

من ناحية حتديد مسؤولية . فصال توجيهيا لتحقيق احلماية سواءا يف اجلوانب االسرتاتيجية أو التشغيلية 15واختيار واستخدام األساليب املناسبة لتحليل املخاطر . تصميم وتنفيذ واحلفاظ على أمن املعلومات

موعة من التدابري واخلطوات لبلورة إطار عا. االلكرتونية م لضمان التشغيل الفعال لوسائل وخاصة وصفه .األمن، إضافة إىل مجلة من التوصيات للحد من املخاطر االلكرتونية والتوعية هلا

::خاتمةخاتمة

أفراد؛ مؤسسات؛ وإدارات : آلثارها السلبية ورمبا الكارثية على احلكومة االلكرتونية والفاعلني فيهاعد اجتناب حدوث االعتداءات االلكرتونية ر . عمومية . هانا رئيسيا لنجاح مشروع احلكومة االلكرتونيةي

وهذا باالستعداد من خالل اجلمع النظامي . 46وملواجهة املخاطر االلكرتونية ينبغي التيقظ هلا الكرتونياا . لكافة املعلومات حوهلا والثغرات املوجودة يف نظام احلكومة االلكرتونية وباحلماية منها بالتنبؤ

وثها من خالل إدراك الدوافع اليت حترك لتنفيذ اجلرائم االلكرتونية والوعي بالوسائل واستشرافها قبل حد .احملتمل استعماهلا

لذا نقرتح على أصحاب القرار يف احلكومات ضرورة اعتماد سياسية أمنية فعالة مرتاصفة مع وألن . كنولوجيةسياسة إنشاء مشروع احلكومة االلكرتونية وتدعيمها بتشريعات قانونية، ووسائل ت

مواجهة املخاطر االلكرتونية ليست مسألة وسائل تشريعية وتكنولوجية فحسب، ينبغي االستثمار يف توعية وهذا من خالل انشاء . املستخدمني وتأهيلهم للتعامل مع التكنولوجيات احلديثة للمعلومات واالتصاالت

جنب فشل احلكومة االلكرتونية وهي جمرد خلية أو جهة مكلفة باالهتمام مبوضوع األمن االلكرتوين لت . مشروع عند التعرض هلكذا نوع من املخاطر

(46) : Cyber-Veille.


208

::قائمة المراجعقائمة المراجع

، ورقة عمل "واقع وآفاق: نظام املعلوماتية يف القانون اجلزائري"األزرق بن عبد اهللا، أمحد عمراين، -املفاهيم : بيئة املعلومات اآلمنةضمن املؤمتر السنوي السادس جلمعية املعلومات واملكتبات السعودية، حول

.2010ماي 7-6والتشريعات والتطبيقات، الرياض،

، أطروحة دكتوراه، "تكنولوجيا اإلنرتنت وتأهيل املؤسسة لالندماج يف االقتصاد العاملي " ن، . حديد - .2007-2006كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري، جامعة اجلزائر،

- Benyekhlef Karim, « L'administration publique en ligne au Canada : précisions terminologiques et état de la réflexion », Revue française d'administration publique, 2004/2 no110. - Bradier Agnès, « Le gouvernement électronique : une priorité européenne »,Revue française d'administration publique, 2004/2 no110. - FILIOL Eric, « Les Virus Informatiques : théorie, pratique et application », 2ème édition, Springer, Paris, 2009.

- GUILLEMIN Christophe, « Le "script-kiddie" le plus recherché de France est sous contrôle judiciaire », Article publié le 10/07/2003, Disponible sur :

- http://ebookbrowse.com/2012-norton-cybercrime-report-master-final-050912-pdf-d398339874 - http://globometer.com/internet.php - http://go.symantec.com/norton-report-2013/

- http://www.bitdefender.fr/blog/Une-augmentation-de-23-des-malwares-en-2012-1129.html

- http://www.kaspersky.com/downloads/pdf/kaspersky_global_it-security-risks-survey_report_eng_final.pdf

- http://www.larousse.fr/dictionnaires/francais/cybercriminalit%C3%A9

- http://www.lemonde.fr/technologies/article/2011/10/24/facebook-accuse-de-conserver-des-donnees-effacees-et-de-creer-des-profils-fantomes_1592814_651865.html .

- http://www.lemonde.fr/technologies/article/2012/05/08/la-cybercriminalite-coute-plus-cher-que-les-trafics-de-cocaine-heroine-et-marijuana_1698207_651865.html


209

- http://www.symantec.com/content/en/us/enterprise/other_resources/b-istr_appendices_v19_221284438.en-us.pdf

- http://www.symantec.com/content/en/us/enterprise/other_resources/b-istr_main_report_v19_21291018.en-us.pdf - http://www.zdnet.fr/actualites/le-script-kiddie-le-plus-recherche-de-france-est-sous-controle-judiciaire-2137368.htm

- Lau Edwin, « Principaux enjeux de l'administration électronique dans les pays membres de l'OCDE », Revue française d'administration publique, 2004/2 no110. - Mohamed.B, « Cybercriminalité en Algérie Les insultes et menaces par mails prolifèrent », Journal Algérie news, 2 février 2013. - Mohamed.B, « Cybercriminalité en Algérie Les insultes et menaces par mails prolifèrent », Journal Algérie news, 2 février 2013. - WOLF Philippe & VALLÉE Luc, « La Criminalité en France », Rapport de l’Observatoire national de la délinquance et des réponses pénales, CNRS éditions, Novembre 2011, P :793. Disponible sur : http://www.inhesj.fr/sites/default/files/rapport_2011_0.pdf

::المالحقالمالحق .مكونات الفضاء االفرتاضي ):01(الملحق رقم

Source: WOLF Philippe & VALLÉE Luc, « La Criminalité en France », Rapport de l’Observatoire national de la délinquance et des réponses pénales, CNRS éditions, Novembre 2011, P :793. Disponible sur : http://www.inhesj.fr/sites/default/files/rapport_2011_0.pdf , Consulté le [26/03/2013].


210

.عامليا Spamمصادر الــــــــ ):20(الملحق رقم

Source :http://www.symantec.com/content/en/us/enterprise/other_resources/b-istr_appendices_v19_221284438.en-us.pdf P:9 Consulté le: [10/05/2014].


211

واقع التنمية الزراعية في الجزائر ومؤشرات قياسها طالبي بدر الدين.د صالحي سلمى . د

Résumé :

Depuis l’indépendance à nos jours, le secteur agricole algérien a connu une évolution considérable, ceci au regard de son importance dans le développement économique et sa contribution à la réalisation de l’autosuffisance alimentaire, à la réduction du chômage, à l’encouragement des exportations et à la réduction de la dépendance vis-à-vis de l’extérieur, en particulier dans le domaine alimentaire. En raison de la baisse actuelle du prix du pétrole, il devient impérieux de rechercher des alternatives en mesure de permettre le développement de l’économie nationale, la promotion des exportations hors hydrocarbures et la réalisation de l’autosuffisance alimentaire. L’atteinte de ces objectifs nécessite l’adoption d’une stratégie efficace pour développer le secteur agricole et réduire les obstacles à son évolution. La présente recherche a pour objectif l’analyse de la situation actuelle du développement agricole en Algérie et l’étendue de sa contribution au développement de l’économie nationale. A travers l’étude de ses différents indicateurs, elle vise aussi à mettre en évidence les insuffisances que connait le développement agricole en Algérie et à faire ressortir les moyens nécessaires à son développement. Mots-clefs : développement agricole, autosuffisance alimentaire, développement économique, secteur agricole, Produit Intérieur Brut, Produit Intérieur Agricole, exportations, importations, ACR2.

اجلزائر، املدرسة العليا لإلحصاء واالقتصاد التطبيقي أ، أستاذ حماضر. اجلزائر، بومرداس-أستاذة حماضرة ب، جامعة أحممد بوقرة.

شهد القطاع الزراعي يف اجلزائر :الملخصتطورا كبريا منذ االستقالل إىل يومنا هذا نظرا

،ألمهيته الكبرية يف حتقيق التنمية االقتصاديةكونه يساهم يف حتقيق االكتفاء الذايت وختفيف

ف من التبعية البطالة وتنمية الصادرات والتخفي

فعالة لتنمية القطاع إسرتاتيجيةوذلك عن طريق وضع الزراعي وجتاوز العقبات اليت يعاين منها، وتسعى هذه الورقة البحثية لتحليل واقع التنمية الزراعية يف اجلزائر ومدى مسامهتها يف تنمية االقتصاد الوطين من خالل ا والوقوف على النقائص اليت حتليل خمتلف مؤشرا

صالحي سلمى. بدر الدين ود طالبي.د / واقع التنمية الزراعية في الجزائر ومؤشرات قياسها

212

:المقدمة

اليت تعتمد على حتتل التنمية الزراعية دورا مهما يف تطوير اقتصاديات الدول النامية، خاصة الدول دورها املهم يف حتقيق النمو االقتصادي والتقليل من التبعية للخارج وتوفري الغذاء، كما تعد حمفزا لالزراعة

أساسيا للصناعات املرتبطة بالزراعة، وهي مصدر مهم للدخل لغالبية الفقراء يف املناطق الريفية، فهي أداة .لكسب الرزق وتوفري الرفاه االجتماعي

تعترب التنمية الزراعية من أهم و واجلزائر كسائر البلدان النامية تسعى لتنمية قطاعها الزراعي، يار أسعار البرتول يف األسواق . اآلليات اليت تبنتها لتطوير وتنمية أنشطتها االقتصادية واالجتماعية وبعد ا

فائقة، حيث يعترب من البدائل الرئيسية يف العاملية، أصبح النهوض بالتنمية الزراعية يف اجلزائر حيظى بأولويةالتنمية االقتصادية، وقد سامهت اجلزائر بشكل كبري منذ االستقالل بالنهوض بالقطاع الزراعي ودفعه حنو ا األمام ليصبح من القطاعات األساسية، وقد بدى ذلك جليا من خالل مجلة اإلصالحات اليت حظي

لعديد من السياسات لدعم التنمية الزراعية، ومن هذا املنطلق جاء هذا هذا القطاع، باإلضافة إىل تبين ا :البحث ليجيب على اإلشكالية التالية

هي مؤشرات قياسها؟ ما هو واقع التنمية الزراعية في الجزائر وما

:وقد جزئنا هذا السؤال الرئيسي إىل مجلة من األسئلة متثل احملاور األساسية هلذا البحث

هي أهدافها؟ بالتنمية الزراعية، وماما املقصود هي مؤشرات قياسها؟ هي مراحل تطور التنمية الزراعية يف اجلزائر، وما ما

التنمية الزراعية عنصر مهم في تطوير وتنمية :وقد ارتأينا تبين الفرضية التالية كإجابة مؤقتة للبحث .االقتصاد الوطني

وبسبب .للخارج خاصة من حيث الغذاءاخنفاض أسعار البرتول يف الوقت الراهن أصبح من الضروري البحث عن البدائل الضرورية للنهوض باالقتصاد الوطين وترقية الصادرات

خارج احملروقات وحتقيق االكتفاء الذايت،

.يتهاتعاين منها إلجياد السبل الضرورية لتنم

التنمية الزراعية، االكتفاء : الكلمات المفتاحيةالذايت، التنمية االقتصادية، القطاع الزراعي، الناتج

، الناتج احمللي الزراعي، الصادرات، اإلمجايلاحمللي .ACR2الواردات،


213

نمية الزراعية يف اجلزائر، واظهار الدور الذي وهدف هذا البحث هو تسلط الضوء على واقع التتلعبه السلطات العمومية لتطويرها، باإلضافة إىل ابراز مدى مسامهة القطاع الزراعي يف تنمية االقتصاد

.الوطين من خالل حتليل أهم مؤشرات التنمية الزراعية يف اجلزائر

ا تعاجل موضوعا من املواض يع املهمة اليت متس جوهر االقتصاد وتكمن أمهية هذه الدراسة يف كوالوطين، من خالل التحليل التارخيي لواقع التنمية الزراعية يف اجلزائر، باإلضافة إىل حتليل أهم املؤشرات

.اليت ميكن من خالهلا معرفة واقع التنمية الزراعية وكيفية مسامهتها يف تنمية االقتصاد الوطين

نهج الوصفي التحليلي ملعرفة مفهوم التنمية الزراعية وواقعها وقد اعتمدنا يف هذا البحث على امل معتمدين يف ذلك على املراجع يف اجلزائر وعلى املنهج التحليلي يف حتليل أهم مؤشرات التنمية الزراعية،

ال الت العلمية النظرية املتخصصة يف هذا ا ، وعلى مجلة واملتمثلة يف الكتب ورسائل الدكتوراه واوكذلك املؤمترات والدراسات والندوات العلمية اليت تناولت التشريعية واملصادر الرمسيةني واملراسيم القوان

.لتحديد تنافسية القطاع الزراعي يف اجلزائر CHELEM، وعلى قاعدة البيانات هذا املوضوع

: وعليه قسمنا هذا البحث إىل احملاور التالية

مفاهيم عامة حول التنمية الزراعية .1 تعريف التنمية الزراعية أهداف التنمية الزراعية

التنمية الزراعية في الجزائر .2 تطور القطاع الزراعي في الجزائر مؤشرات التنمية الزراعية في الجزائر

:مفاهيم عامة حول التنمية الزراعية. 1

:تعريف التنمية الزراعية. 1.1

عملية حتويل الزراعة يف خمتلف "يعتربها تعددت التعاريف اخلاصة بالتنمية الزراعة، فهناك مناملناطق العاملية ويف أوقات خمتلفة، وهي التحوالت الزراعية املوجهة حسب سياسات التنمية الزراعية للمنظمات غري احلكومية واملنظمات الدولية املختصة يف ذلك والذين ميولون تنفيذ املشاريع الزراعية

".1التنموية


214

ا دف إىل زيادة متوسط الدخل ": كما عرفت على أ عملية ادارة معدالت النمو، حيث الفردي احلقيقي على املدى الطويل يف املناطق الريفية، إما من خالل زيادة رقعة األراضي الزراعية املستصلحة أو القابلة للزراعة عن طريق قيام اجلهات احلكومية بالتنمية الزراعية األفقية من خالل تزويدها

االساسية الالزمة لالستثمار فيها، أو من خالل التنمية الزراعية الرأسية اليت تقوم على ادخال بالبىندف االستغالل االمثل لألراضي الزراعية واحملافظة على الرتبة التكنولوجيا احلديثة يف العمليات الزراعية

".2وترشيد استغالل املياه وزيادة االنتاجية

ا تساهم يف "ارد الزراعية والغابات الفرنسية فقد حددت التنمية الزراعية أما وزارة الزراعة واملو كوالتكييف املستمر للزراعة وقطاع الصناعات التحويلية للمنتجات الزراعية حسب التطورات العلمية

ة يف سياق اهداف التنمية املستدامة وجودة املنتج ومحاية البيئ ،والتكنولوجية واالقتصادية واالجتماعية ".3واستخدام األراضي واحلفاظ على فرص العمل يف املناطق الريفية

ا الزراعية التنمية اسرتاتيجية اجلبلي مصطفى الدكتور عرفكما الذي املدى بعيد التخطيط: "بأ

حسن وثانيهما الغذائي الذايت االكتفاء حتقيق أوهلما نقطتني يف ترتكز اسرتاتيجية حتقيق أهداف يتضمن

.4"منه العائد تعظيم حيقق مبا املوارد املتاحة استغالل

:أهداف التنمية الزراعية. 2.1

:5تتمثل أهداف التنمية الزراعية يف النقاط التالية

زيادة الدخل الوطين من الزراعة الذي يؤدي بدوره إىل زيادة الدخل اإلمجايل، مما يسمح برفع نصيب األفراد من الدخل احلقيقي؛

اعة وتوفري الغذاء، من خالل زيادة االنتاج الزراعي املوجه لالستهالك لتلبية حاجيات القضاء على اتمع احمللي الذين هم يف زيادة مستمرة؛ أفراد ا

املسامهة يف ترقية الصادرات واحلد من الواردات من خالل الزيادة يف االنتاجية الزراعية للنهوض باالقتصاد احمللي؛

تمع، وبالتايل القضاء على البطال ة والتخفيف من حدة الفقر عن طريق خلق وظائف جديدة ألفراد ا حتسني مستوى معيشتهم خاصة يف املناطق الريفية اليت تعتمد على الزراعة؛

حتقيق االستقرار االقتصادي بالعمل على انتاج أكرب قدر من االنتاج املادي وحتقيق أعلى مستوياتكاليد العاملة واملواد الطبيعية وغريها، لعدم االستقرار يف القطاع الزراعي االستغالل للموارد املتاحة


215

املرتبط ارتباطا وثيقا باملتغريات املناخية واملومسية، مما يتطلب التوسع يف االستثمار واستصالح األراضي، وترشيد استخدام املياه واحلد من اهلجرة من املناطق الريفية إىل املناطق احلضرية؛

سامهة يف التنمية االقتصادية من خالل تنمية االنتاج الزراعي عن طريق البحوث العلمية واستخدام امل التقنيات العلمية احلديثة يف االنتاج؛

استخدام املوارد احمللية كمدخالت يف العملية االنتاجية من أجل دعم الصناعة الوطنية والنهوض .باالقتصاد الوطين

:الجزائرالتنمية الزراعية في . 2

:6يعترب القطاع الزراعي يف اجلزائر من أهم القطاعات احليوية، هلذا استوجب دفع التنمية به عن طريق

زيادة ورفع الكفاءة االنتاجية يف استخدام املوارد الزراعية املتاحة؛ زيادة املسامهة أكثر يف حتقيق التوازن وحتمل أعباء التنمية.

:لجزائرتطور القطاع الزراعي في ا. 1.2

:مرت تنمية القطاع الزراعي يف اجلزائر منذ االستقالل بعدة مراحل أمهها

:مرحلة التسيير الذاتي. 1.1.2

بعد االستقالل اصطدمت السلطات اجلزائرية بواقع مرير بالنسبة لألراضي الزراعية، حيث كانت لى األراضي الزراعية يف سلطات االستعمار الفرنسي متارس سياسة االرض احملروقة من أجل القضاء ع

ا اجلزائريون بعد االستقالل، وبعد تأميم أراضي اجلزائر وتدمري مجيع الثروات الطبيعية حىت ال ينتفع األراضي ووسائل االنتاج الزراعية األخرى من أموال " :املستعمرين ظهر التسيري الذايت، الذي ينص على أن

واعتمدت سياسة التسيري الذايت االبقاء على املزارع . 7"اعيوعقارات مؤممة، تعد كأساس لالستقالل الزر اليت هجرها املعمرون ومت تأميمها دون تقسيمها إىل وحدات صغرية على أن يتم تسيريها مجاعيا من ا من طرف جلان التسيري الذايت، وكان التسيري الذايت احلل طرف العمال الذين استلموها وتكون ادار

وقد بلغ عدد األراضي املسرية ذاتيا يف تلك الفرتة حوايل . 8طاع الزراعي يف تللك الفرتةاألمثل لتطوير الق 2300عامل يعملون حتت وصاية 150000مليون هكتار و 2,4مزرعة مبساحة تقدر بـ 22037

ويعود سبب فشل هذا النظام إىل أن الدولة منحت ملمثل . 9جلنة للتسيري الذايت تابعة للقطاع االشرتاكيهلا السلطة املطلقة يف تسيري واستغالل األراضي وحرمت العمال من ذلك مما أدى إىل تضارب مفهوم


216

التسيري الذايت مع الواقع الفعلي، هلذا كان البد من البحث عن سياسة جديدة تكون أكثر مشولية للنهوض .بالقطاع الزراعي واملتمثلة يف الثورة الزراعية

:الثورة الزراعية. 2.1.2

ءت الثورة الزراعية لتغيري الوضع القائم آنذاك، حيث كان أكثر من ربع األراضي الزراعية جاتابعة لكبار املستغلني يف حني أن صغار الفالحني والذين ميثلون نصف عدد املستغلني لألراضي الزراعية؛

م بل يعتمدون كما أن كبار املالك ال خيدمون األرض بأنفسه. فقط% 10وهم االغلبية ال ميلكون سوى ونظرا لألوضاع املزرية اليت حلقت بالقطاع الزراعي، قام . على اليد العاملة الكادحة أو يقومون بتأجريها

نوفمرب 8مادة بتاريخ 280الرئيس السابق هواري بومدين بإعالن قانون الثورة الزراعية املكون من وقد . 10"إال من يفلحها أو يستثمرها األرض ملن خيدمها وال ميلك احلق يف األرض" حتت شعار 1971

: 11حددت ثالث طرق الستغالل االرض تتمثل يف

اإلبقاء على التسيري الذايت كهيكل تسيري متطور ينظم يف وحدات انتاجية خمتلفة ومبستوى تقين متطور؛

مبدأ املشاركة يف الزراعة حلماية الفالحني الذين يعملون يف األرض؛ طريق القضاء على استغالل العمال محاية امللكية اخلاصة عن.

كان هدف الثورة الزراعية هو القضاء على التباين والتوزيع العادل والفعال لوسائل االنتاج الزراعي وذلك مبنحهم الوسائل الضرورية، ودعمهم بالقروض واملواشي الالزمة من خالل الصندوق الوطين

60ألف هكتار من االراضي اخلاصة على 650من مت توزيع أكثر 1973 ويف سنة. للثورة الزراعية 730ألف مزارع ال ميلكون ارضا زراعية او منتمني لتعاونيات زراعية، وقد مت خالل تلك الفرتة انشاء

وقد حققت الثورة الزراعية نتائج مهمة . جتمع الستصالح االراضي الزراعية 740تعاونية فالحية و . 12اعي يف اجلزائرسامهت يف تطوير وتنمية القطاع الزر

وسبب فشل الثورة الزراعية هو تنحي الدولة عن منح املساعدات للفالحني وهذا بسبب حتديد امللكية، كما أدت عدم املتابعة الصارمة لتطبيق السياسة الزراعية إىل تفشي الالمباالة واإلمهال واالستهالك

وحدات االنتاجية اليت أصبحت حتت وصاية الذايت لألراضي مما نتج عنه خسارات متكررة وعجز دائم للالبنك، وقد عاد االهتمام بالقطاع الزراعي يف فرتة الثمانينات أين مت انشاء البنك الفالحي للتنمية الريفية


217

الذي مسي قانون استصالح األراضي 1989- 1985، ويف املخطط اخلماسي الثاين 1982سنة .13وقانون املستثمرات الفالحية

:قانون استصالح األراضي. 3.1.2

يهدف هذا القانون إىل حتديد القواعد املتعلقة حبيازة ومتلك العقارات الفالحية واستصالح وحسب هذا القانون . 14األراضي، وكذا شروط نقل امللكية املتعلقة باألراضي الفالحية والقابلة للفالحة

القانون جاء لتشجيع الفالحني على وعليه فإن هذا . فإن األرض تصبح ملك للفالح الذي يستصلحها .15استصالح األراضي

:قانون المستثمرات الفالحية. 4.1.2

وتدهور االوضاع االقتصادية للبالد، كان البد من 1986بعد اخنفاض أسعار البرتول سنة إجياد خمرج والنهوض باالقتصاد الوطين، بطرح مجلة من االصالحات لالبتعاد عن التسيري املباشر

ستغالل األمثل لألراضي الزراعية، وكان من بينها اصالح املستثمرات الفالحية كآلية جديدة للتسيري واالحيث منح للمستفيدين . 1987ديسمرب 8املؤرخ يف 19-87الزراعي من خالل اصدار القانون رقم

ج مستقبلي متنوع حق االنتفاع الدائم قابل للنقل والتنازل او احلجز لألراضي الفالحية بغية حتقيق انتا .16لتطوير النشاط االقتصادي

:التنمية الزراعية في فترة التسعينات. 5.1.2

بعد انتهاج اجلزائر لسياسة اقتصاد السوق يف التسعينيات، كان البد من اعادة هيكلة للقطاع املؤرخ يف 25-90الزراعي، من خالل سن جمموعة من القوانني والتشريعات أمهها قانون رقم

هكتار لنحو 445000املتعلق بإعادة األمالك املؤممة، حيث مت ارجاع ما يقارب 18/11/1990الذي حيدد شروط 6/01/1992املؤرخ يف 289-92واملرسوم التنفيذي رقم . ألف مالك سابق 22

.17التنازل عن األراضي الصحراوية

العودة لسياسة الدعم املباشر وأمام اآلثار السلبية اليت أحدثها إلغاء الدعم الزراعي قررت الدولةللفالحني املنتجني فقط من خالل ختفيض نسبة الفوائد على القروض، وتقدمي الدعم الالزم هلم من خالل

.18انشاء صناديق متخصصة لذلك، مع إلغاء الضرائب املفروضة على الفالحني


218

الحية عن طريق مت صدور الربنامج االستعجايل املتعلق بإصالح االراضي الف 1998ويف سنة . إخل...االمتياز، مع حتمل الدولة تكاليف النفقات الكربى كجلب املياه، توصيل الكهرباء، شق الطرق

وهذا ما أدى إىل إنعاش املناطق الريفية من خالل توفري مناصب شغل جديدة وتوسيع اهلجرة العكسية من دف استصالح األراضي الزراعية .19املدن إىل األرياف

:2000سنة PNDAالمخطط الوطني للتنمية الريفية . 6.1.2

جاء هذا الربنامج كعودة لبناء القطاع الفالحي، حيث سجل هذا الربنامج جناحا كبريا من ا السابقة ومشل ماليني هكتار، وكان اهلدف النهائي هلذا الربنامج 3خالل ارجاع الرتبة إىل استخداما

دمي الدعم املادي لزراعة احلبوب، الري، التشجري، استصالح هو رفع مداخيل الفالحني من خالل تقمليار دينار من خالل 40وقد صرفت الدولة يف هذه املرحلة حوايل . إخل...األراضي وتكثيف الزراعة

- 1995الصندوق الوطين لتنظيم وتطوير الفالحة، وهذه القيمة تفوق أربع مرات ما صرف يف الفرتة .199320 مرات ما صرف سنة 10و 1998

: 2001-2004) الثالثي المخطط (االقتصادي اإلنعاش دعم برنامج. 7.1.2

النهائي املايل غالفه يصبح أن قبل دينار، مليار 525 مببلغ أويل مايل غالف له خصص الذي

الكلي تنشيط الطلب ضرورة على الربنامج هذا الرتكيز من خالل ومت ؛21دينار مليار 1216 حبوايل مقدرا

البىن التحتية عزيزت جبانب شغل، مناصب وخلق النمو لدعم كآلية العام دور اإلنفاق تعزيز خالل مناالت على الربنامج تضمن الوطين، وقد االقتصاد لتنشيط أساسية ركيزة باعتبارها ترتبط اليت األساسية ا

العامة اخلدمات وتطوير اإلصالحات تعزيز إيل إضافة اإلنتاجية القطاعات ودعم التنمية البشرية بتعزيز

:التايل الشكل يوضحه وفق ما وذلك ،22القاعدية واهلياكل

2004- 2001 االقتصادي اإلنعاش دعم لبرنامج القطاعي التوزيع: -01 -الشكل رقم

لس الوطين االقتصادي واالجتماعي حول الوضعية االقتصادية :المصدر من إعداد الباحثني حسب معطيات تقرير ا

.2001واالجتماعية للجزائر خالل السداسي الثاين من سنة

أشغال كبرى وھیاكل قاعدیة

40%تنمیة محلیة

وبشریة39%

الفالحة والصید البحري

12%

دعم االصالحات9%


219

من % 12من خالل الشكل السابق يتضح لنا أن قطاع الفالحة والصيد البحري مل ينل سوى االقتصادي وهذا راجع كون هذا القطاع استفاد من الدعم يف اطار املبالغ املخصصة لربنامج االنعاش

، وبالتايل فهذا الربنامج املوجه للفالحة والصيد البحري مبثابة دعم PNDAالربنامج الوطين للتنمية الريفية تفاء للربنامج السابق الذي من أهدافه توسيع االنتاج الزراعي وترقية الصادرات خارج احملروقات وحتقيق االك

الذايت واالستقرار لسكان الريف، واملسامهة يف حماربة الفقر والتهميش خاصة للوسط الريفي وخلق مناصب . 23شغل جديدة وتوسيع املساحات الزراعية وزيادة التشجري خاصة االشجار املثمرة

: 2009-2005) األول المخطط الخماسي (النمو لدعم التكميلي البرنامج. 8.1.2

، كما 24مليار، وقد مت تقسيمه على مخسة برامج فرعية 4202,7 املالية هاعتمادات قدرت الذي :هو موضح يف الشكل التايل

القطاعات حسب االقتصادي النمو لدعم التكميلي للبرنامج المالي التوزيع -02-الشكل رقم االقتصادية

.2007النمو االقتصادي لسنة من إعداد الباحثني حسب معطيات الربنامج التكميلي لدعم : المصدر

مليار دينار من إمجايل املبلغ املوجه 312وقد استفاد قطاع الفالحة والصيد البحري مبا قيمته من امجايل % 8مليار دينار مبا يعادل 337,2لقطاع الصناعة والفالحة والصيد البحري واليت قدرت بـ

.ل هاذين القطاعني احلساسنياملبلغ املخصص هلذه املرحلة وهي نسبة ضعيفة جدا ملث

:2009التنمية الزراعية بعد . 9.1.2

هو التأكيد على اهلدف األساسي الذي 2009ن اهلدف األساسي للسياسة الزراعية بعد إتعزيز استدامة األمن الغذائي الوطين مع التأكيد على ضرورة حتويل "أتبعته اجلزائر منذ االستقالل وهو

وينطوي ذلك على البحث عن مواطن الضعف وتطويرها من ".للنمو االقتصادي العامالزراعة إىل قاطرة

التنمیة المحلیة والبشریة

46%األشغال العمومیة والھیاكل القاعدیة

41%

الصناعة والفالحة والصید

البحري8%

القطاع اإلداري الحكومي

5%


220

وتتمثل السياسة التجديد . خالل مشاركة مجيع القوى واجلهات اخلاصة والعامة املرتبطة بالقطاع الزراعي : الزراعي والريفي يف ثالث ركائز أساسية اليت تعترب أداة لتحقيق السيادة الغذائية وهي

تجديد الزراعي على تطوير االقتصاد ورحبية القطاع لضمان األمن الغذائي يف اليركز : التجديد الزراعيع تكثيف وحتديث اإلنتاج يف املزارع وإدماجها إلعادة تركيز العديد يوتشج ،البالد على حنو مستدام

من اإلنتاج إىل قيمة مضافة على طول سلسلة إلنتاجمن اإلجراءات لدعم االستثمارات يف القطاع واهلدف هو حتقيق التكامل بني اجلهات الفاعلة لتحقيق النمو املستدام واإلنتاج الزراعي . االستهالك

احلبوب والبقول واحلليب واللحوم : مهية ملنتجات استهالكية واسعة منهاوقد أعطيت األ. املستدام .25يل والبذور والشتالتالطماطم الصناعية والزيتون والنخو البطاطا و احلمراء والبيضاء

يق التوازن واالستقرار قهو منهج جديد للتنمية املستدامة للريف من أجل حت: التجديد الريفييف املناطق الريفية، خاصة وتعمل تعيش اليتوهو موجه جلميع األسر الريفية ،االجتماعي واالقتصادي

اجلبال، السهول (أولئك الذين يعيشون يف املناطق اليت تكون فيها ظروف احلياة واإلنتاج صعبة اجلمعيات املهنية واملنظمات و السلطات احمللية(خالل مشاركة اجلهات الفاعلة احمللية نم). والصحراء

على الرغم من أن ). اخل...البنوكو ؤسسات التدريبواملزارعني واحلرفيني واخلدمات الفنية واإلدارية ومنطاقه الريفي يوسعالزراعة ظلت عنصرا قويا من النشاط االقتصادي يف املناطق الريفية، فإن التجديد

ومياه الشرب والكهرباء وتطوير الرتاث الثقايف وما إىل الريفية كاحلرفإىل قطاعات أخرى من األنشطة وأخريا، فإنه يضمن األنشطة اليت تدعم مفهوم اإلدارة . شرتكة بني القطاعاتذلك، وتعزيز الطبيعة امل

كتجميع : املستدامة للموارد الطبيعية وإدارة األعمال على أرض الواقع من قبل اجلهات الفاعلة احملليةر ومحاية املناطق الطبيعية واملناطق احملمية وتطوي مكافحة التصحرو والغاباتمحاية الرتاث و املياه

.26األراضي الصعوبات اليت جاءت كإجابة على : تقوية القدرات البشرية وتقديم الدعم التقني للمنتجين

تقسيم الواجهتها اجلهات الفاعلة لالندماج التام يف تنفيذ السياسة اجلديدة، بسبب األدوار اجلديدة و :27املستمر بني أشكال خمتلفة من التنظيم، ويكون ذلك من خالل

أساليب اإلدارة الزراعية؛حتديث استثمار أكثر جوهرية يف جمال البحوث والتدريب واإلرشاد الزراعي لتعزيز تطوير

املنتجة؛التكنولوجيات اجلديدة والبيئة


221

تعزيز اإلمكانيات املادية والبشرية جلميع املؤسسات والوكاالت املسؤولة عن الدعم للمنتجني واملشغلني يف القطاع؛

الرقابة الفنية ومكافحة حرائق الغاباتو ة واخلدمات البيطرية ومحاية النباتات تعزيز الرقاب.

: 2014-2010) الثاني الخماسي المخطط( برنامج االنعاش االقتصادي. 10.1.2

، دينار مليار 21214 قدره سطر له مبلغ مايل ،االقتصادي النمو توطيد ربنامجأو ما يعرف ب :، كما هو مبني يف الشكل التايل28وقد قسم على ثالث برامج فرعية

2014-2010 االقتصادي النمو توطيد برنامج - 03-الشكل رقم

.2014-2010من اعداد الباحثني بناء على معطيات برنامج توطيد النمو االقتصادي :المصدر

مليار 3500حيث تضمن برنامج دعم التنمية االقتصادية الذي سطر له غالف مايل قدره مليار دينار والقطاع الصناعي 1000الفالحة والتنمية الريفية بـ : 29 لدعم ثالث فروع قطاعية هيدينار

ورغم . مليار دينار 500مليار دينار ودعم املؤسسات الصغرية واملتوسطة والتشغيل بـ 2000العمومي بـ منه فالقطاع الزراعي يف اجلزائر هذا الدعم املوجه للقطاع الفالحي والزراعي إال أنه مل حيقق النتائج املرجوة

إىل 2010مرتبط بالتقلبات املناخية واليت انعكست سلبا على تطوره خاصة يف الفرتة املمتدة من كما يعد تأثري القطاع الزراعي ضعيفا جدا على معدل النمو االقتصادي إذا ما قارناه .2014

وية، فنسبة مسامهته يف الناتج اخلام جد ضعيفة بالقطاعات األخرى سواء الصناعية أو اخلدماتية أو الطاق .وهذا ما بينته مؤشرات التنمية الزراعية يف اجلزائر

:مؤشرات التنمية الزراعية في الجزائر. 2.2

حيتل القطاع الزراعي أمهية كبرية يف االقتصاد الوطين، وينعكس ذلك من حجم مسامهته يف :الرئيسية اليت تبني تطوره، وميكن بيان ذلك من خاللالدخل الوطين، وهو من بني املؤشرات

برنامج تحسین الظروف المعیشیة

للسكان45%

برنامج تطویر الھیاكل القاعدیة

39%

برنامج دعم التنمیة االقتصادیة

16%


222

:المؤشرات االقتصادية والتقنية. 1.2.2

:تعددت املؤشرات االقتصادية والتقنية املرتبطة بالزراعة يف اجلزائر، ومنها

:األهمية النسبية للناتج الزراعي المحلي اإلجمالي. أ

يعد القطاع الزراعي من أهم القطاعات اإلنتاجية يف اجلزائر، وتنبع هذه األمهية يف كونه من ويعكس التباين يف األمهية النسبية للناتج الزراعي يف اجلزائر القطاعات املسامهة يف الناتج احمللي اإلمجايل،

االقتصادية والسياسية ويرتفع تارة أخرى، بسبب العوامل لعدم التوازن القطاعي إذ ينخفض تارة :وميكن بيان ذلك يف اجلدول التايل. واالجتماعية وغريها

-2003مساهمة الناتج الزراعي اإلجمالي في الناتج المحلي اإلجمالي للفترة : -01-الجدول رقم2012

مليون دوالر أمريكي: القيمة

السنوات20

03 20

04 20

05 20

06 20

07 20

08 20

09 20

10 20

11 20

13

)A(المحلي اإلجمالي الناتج

6800

7 85

003

1028

00 1166

00 1274

97 1717

56 1377

47 1617

34 1987

69 1987

69

)B(الناتج الزراعي االجمالي

6589

8032

7900

8812

1032

5 11

195

1282

0 13

644

1611

0 16

110

,A (%) 9من Bنسبة 68

9,44

7,68

7,55

8,09

6,51

9,3

8,43

8,10

8,09

لد :المصدر ، 30، 31، 32 ،33املنظمة العربية للتنمية الزراعية، أعداد خمتلفة للكتاب السنوي لإلحصاءات الزراعية العربية، ا .2006، 2007، 2008، 2009، 2011، 2012، 2013، 2014، للسنوات 26، 27، 28، 29

حسب هذا اجلدول، نالحظ أن الناتج الزراعي اإلمجايل يف تطور ملحوظ من سنة إىل أخرى 2012مليون دوالر سنة 16110أصبح يبلغ 2003مليون دوالر سنة 6589فبعدما كان يبلغ

اليت شهدها هذا القطاع، إال أن مسامهة الناتج اإلصالحات، وهذا راجع جلملة %244بزيادة تقدر بـ يف الناتج احمللي اإلمجايل ختتلف من سنة إىل أخرى حسب تطور الناتج الزراعي اإلمجايل من جهة الزراعي

وتطور الناتج احمللي اإلمجايل من جهة أخرى، حيث تتأرجح هذه النسبة بني الزيادة والنقصان، إال أن هذه


223

ات، حيث مل تصل بعد النسبة مازالت ضعيفة مقارنة مع مسامهة القطاعات األخرى خاصة قطاع احملروقإىل عشر املسامهة يف الناتج اإلمجايل، وهذا ما يعكس ارتفاع الواردات اجلزائرية من املنتجات املكونة هلذا

. القطاع خاصة القمح الصلب

:الزراعي اإلجمالينصيب الفرد من الناتج . ب

الناتج احمللي إمجايلن ارتفاع نصيب الفرد من الناتج الزراعي مرتبط ارتباطا وثيقا بارتفاع قيمة إ الزراعي وكذا تغريات إمجايل السكان، وميكن مالحظة تطور نصيب الفرد من الناتج الزراعي من خالل

:اجلدول التايل

متوسط نصيب الفرد من الناتج اإلجمالي: -02-الجدول رقم

دوالر أمريكي :القيمة

2012 2011 2010 2009 2008 2007 2006 2005 2004 2003 السنوات

نصيب الفرد A( 2152 2631 3091 3478 3900 4936 3924 4535 5459 5346(من

نصيب الفرد B( 208 249 242 261 290 322 365 383 442 433(من

لد :المصدر ، 30، 31، 32، 33املنظمة العربية للتنمية الزراعية، أعداد خمتلفة للكتاب السنوي لإلحصاءات الزراعية العربية، ا .2006، 2007، 2008، 2009، ، 2011، 2012، 2013، 2014، للسنوات 26، 27، 28، 29

:بحيث

A :الناتج المحلي اإلجمالي B :الناتج االجمالي الزراعي

من خالل اجلدول السابق نالحظ تطور نصيب الفرد من الناتج اإلمجايل الزراعي من سنة إىل أخرى، دوالر 433حوايل 2012دوالر أمريكي، يف حني بلغ سنة 208حوايل 2003حيث سجل سنة

، ويعود ذلك الرتفاع الناتج اإلمجايل الزراعي يف السنوات األخرية بسبب%208أمريكي بزيادة قدرها


224

كما نالحظ من خالل هذا اجلدول تطور نصيب الفرد من الناتج احمللي اإلمجايل حيث . اإلصالحاتدوالر 5346حوايل 2012دوالر أمريكي يف حني بلغ سنة 2152حوايل 2003سجل سنة

أمريكي، ويعود ذلك الرتفاع سعر البرتول يف األسواق الدولية من جهة وارتفاع حجم الصادرات من .ات من جهة أخرىاحملروق

إال أن نصيب الفرد من الناتج احمللي اإلمجايل أو من الناتج الزراعي تبقى ضعيفة إذا ما قورنت مع الدول األخرى، خاصة أن اجلزائر بلد يعتمد على ريع احملروقات، وهذا املنتوج هو من املوارد الطبيعية

لالستهالك أو منتجات غذائية، هلذا جيب الزائلة ومعظم املنتجات اليت تستوردها هي منتجات موجهة البحث عن احللول الالزمة للنهوض بالقطاع الفالحي حىت يتماشى مع الزيادة املستمرة يف عدد السكان

.وحىت يتم القضاء على التبعية الغذائية للخارج

:القيمة المضافة في القطاع الزراعي حسب العامل. ج

قيس من خالهلا انتاج القطاع الزراعي مطروحا منه قيمة هي مقياس لإلنتاجية الزراعية، حيث ن :املستلزمات الوسيطة، واجلدول التايل يبني لنا ذلك

القيمة المضافة في القطاع الزراعي حسب العامل: -03-الجدول رقم

2011 2010 2009 2008 2007 2006 2005 2004 2003 2002 2001 2000 السنوات

3,7 3,4 3,2 2,7 2,8 2,8 2.6 2,6 2,5 2,6 2,5 2,4 القيمة

.27/06/2015تاريخ االطالع ، www.albankaldawli.orgحسب قاعدة البيانات للبنك الدويل على موقعه :المصدر

سنة من خالل هذا املؤشر نالحظ أن القيمة املضافة يف القطاع الزراعي حسب العامل ارتفعت من إىل أخرى، إال أن انتاجية القطاع الزراعي مازالت ضعيفة مقارنة مع الدول املتقدمة وحىت العربية األخرى،

2010سنة 12,1فنجد مثال أن انتاجية القطاع الزراعي لدولة االمارات العربية املتحدة سجلت سجلت ، أما السويد فقد2010سنة 42,6يف حني سجلت الدامنارك 2011سنة 12,25و

سنة 61,39و 2010سنة 62,88والواليات املتحدة األمريكية 657والصني 2011سنة 36,82011.


225

:تنافسية القطاع الزراعي. د

لتحديد تنافسية القطاع الزراعي يف اجلزائر ومقارنته مع القطاعات األخرى، سنعتمد على مؤشر فإذا كانت قيمة املؤشر أكرب متاما من الواحد 푨푪،30امليزة النسبية الظاهرة احملسوب بالصيغة الثانية

푨푪푹ퟐ > .والشكل املوايل يبني لنا ذلك. نقول أن القطاع تنافسي 1

تنافسية القطاع الزراعي حسب مؤشر الميزة النسبية الظاهرة المحسوب : -04-الشكل رقم 2013إلى 1989بالصيغة الثانية من

.17/04/2015، تاريخ االطالع CHELEMالباحثني حسب معلومات قاعدة البيانات إعدادمن :المصدر

من خالل الشكل السابق يتبني لنا أن القطاع التنافسي الوحيد هو قطاع الطاقة حيث أن مجيع من الواحد؛ وعليه فإن القطاع الزراعي االقطاعات األخرى ومنها القطاع الزراعي قيمة املؤشر فيها أقل متام

ته رفع من تنافسيلهلذا جيب على السلطات اجلزائرية أن تبحث عن احللول الالزمة ل ، اجلزائر غري تنافسييفتطلع لرفع الصادرات خارج احملروقات خاصة مع تو ،حىت تتمكن من حتقيق االكتفاء الذايت من الغذاء

.احملروقاتاخنفاض اسعار البرتول يف االسواق العاملية وبالتايل اخنفاض املداخيل من

:فيتكون من املنتجات املبينة يف الشكل التايل CHELEMأما القطاع الزراعي حسب تقسيم

-100

-50

0

50

100

150 أدوات البناءصناعة الحدید والمعادنالنسیج والجلودالخشب والورقالمیكانیك والكھرباءالكیمیاءالخاماتالطاقةالزراعةالصناعات الغذائیة


226

تنافسية المنتجات المكونة للقطاع الزراعي حسب مؤشر الميزة النسبية : - 05-الشكل رقم 2013إلى 1989الظاهرة المحسوب بالصيغة الثانية من

.17/04/2015، تاريخ االطالع CHELEMالباحثني حسب معطيات قاعدة البيانات إعدادمن :المصدرمن خالل الشكل السابق يتبني لنا عدم وجود أي منتج تنافسي يف القطاع الزراعي يف اجلزائر

푨푪푹ퟐفمؤشر امليزة النسبية الظاهرة احملسوب بالصيغة الثانية أقل متاما من الواحد < ، وهذا ما 1 2013إىل 1989أن القطاع الزراعي غري تنافسي، ففرع احلبوب سجل تدهورا كبريا من يعكس لنا

ومستويات منخفضة جدا من التنافسية، أما املنتجات الزراعية األخرى واملنتجات الزراعية غري هلذا وجب على السلطات اجلزائرية العمل على تطوير . االستهالكية فكانت مستقرة رغم عدم تنافسيتها

. قية هذه املنتجات من أجل أن يتطور القطاع الزراعي ككل وتصل اجلزائر إىل االكتفاء الذايتوتر

:المؤشرات االجتماعية. 2.2.2

ساهم يف وبالتايل ييتمثل البعد االجتماعي الذي يلعبه القطاع الزراعي يف خلق مناصب شغل، واليت تؤدي إىل تشكل قاعدة للتنمية الريفية احلد من اهلجرة من املناطق الريفية إىل املناطق احلضرية،

والنهوض باملناطق الريفية ورفع مستوى معيشة األفراد وتقليص البطالة والفقر واجلوع واآلفات االجتماعية وميكن أن نبني تطور عدد منصب الشغل يف القطاع الزراعي يف . اليت تنعكس على االقتصاد الوطين ككل

:اجلدول التايل

-20

-10

0

1989

1991

1993

1995

1997

1999

2001

2003

2005

2007

2009

2011

2013

الحبوب

منتجات زراعیة أخرى


227

2012إلى 2003القوة العاملة الكلية والزراعية من : -04-الجدول رقم

ألف نسمة: القيمة

2012 2011 2010 2009 2008 2007 2006 2005 2004 2003 السنوات

القوة العاملة A( 7000 7798 9493 9731 9969 10315 10544 14968 15285 15285(الكلية

القوة العاملة B( 2113 1617 1381 1610 2220 2244 2358 2420 2443 2476(الزراعية

(%) نسبة

B منA 30,18 20,73 14,54 16,54 22,27 21,75 22,36 16,16 15,98 16,2

لد :المصدر ، 30، 31، 32، 33املنظمة العربية للتنمية الزراعية، أعداد خمتلفة للكتاب السنوي لإلحصاءات الزراعية العربية، ا .2006، 2007، 2008، 2009، 2011، 2012، 2013، 2014، للسنوات 26، 27، 28، 29

وهذا راجع نالحظ من خالل هذا اجلدول تطور القوة العاملة يف اجلزائر من سنة إىل أخرى لتزايد عدد السكان من جهة وظهور بعض املشاريع اجلديدة من جهة أخرى، كما نالحظ تذبذب التوظيف يف القطاع الزراعي من سنة إىل أخرى فهو يتأرجح بني الزيادة والنقصان، وكذلك الشأن لنسبة

من القوة العاملة %30عي يوظف القوة العاملة الزراعية من القوة العاملة الكلية؛ فبعدما كان القطاع الزرا، ويرجع السبب يف ذلك كونه قطاع غري 2012فقط سنة % 16أصبح يوظف 2003الكلية سنة

مستقر مرتبط ارتباطا وثيقا بالظروف املناخية والتقلبات املومسية، وبالتايل فإن العمل فيه يتميز بعدم ديدة يف قطاعات أكثر استقرارا، كما االستقرار مما يضطر العديد من العمال للبحث عن فرص عمل ج

لعامل يف القطاع الزراعي منخفض عن نظريه من القطاعات األخرى مما يعمل على هروب اأن دخل .وهجرة اليد العاملة من املناطق الريفية إىل املناطق الصناعية حبثا عن مستوى معيشي أفضل

):جيةمساهمة الزراعة في التجارة الخار (مؤشرات تجارية . 3.2.2

:مساهمة الزراعة في ترقية الصادرات. أ

ينعكس حجم الصادرات على مدى منو وتطور االقتصاد الوطين، كما تعكس مسامهة قطاع الزراعة يف الصادرات على مدى وصول الدولة إىل حتقيق االكتفاء الذايت وعلى مدى ختصص كل بلد


228

لنا تطور الصادرات الزراعية والغذائية للفرتة والذي يوجه فائضه حنو التصدير، واجلدول التايل يبني 2003-2012:

2012إلى 2003تطور الصادرات الكلية والزراعية والغذائية من : -05-الجدول رقم

مليون دوالر: القيمة

2012 2011 2010 2009 2008 2007 2006 2005 2004 2003 السنوات

الصادرات الكلية

)A( 24464 31775 44482 50586 57019 81238 45194 57035 73489 71866

الصادرات الزراعية

)B( 135 150 167 163 181 - - - 208.5 208.5

الصادرات الغذائية

)C( 51.5 68 76 105.4 138.4 - - - 116.29 116.29

Bنسبة Aمن

0,6 0.5 0,4 0,3 0,3 - - - 0,3 0,3

Cنسبة Bمن

38,15 45,33 45,5 64,72 76,46 - - - 79,75 79,75

:باالعتماد على كل من :المصدرلد - 2014، 33املنظمة العربية للتنمية الزراعية، ا

-Ministère de l’agriculture et de développement rurale, Statistique agricole, Commerce extérieur agricole année 2005,mars 2006 .




229

أن الصادرات الكلية يف تطور مستمر من سنة إىل أخرى، من خالل اجلدول السابق، نالحظ أما الصادرات الزراعية فهي يف حالة من التطور كذلك ويرجع السبب إىل مجلة اإلصالحات املستمرة اليت

وصلت سنة و مليون دوالر، 135حوايل 2003شهدها القطاع، حيث سجلت الصادرات الزراعية سنة ، كما نالحظ أن معظم الصادرات %154,44يادة تقدر بـ مليون دوالر بز 208,5إىل 2012

الزراعية تتمثل يف الصادرات الغذائية اليت عرفت تطورا مستمرا من سنة إىل أخرى، فبعدما سجلت سنة مليون دوالر، حيث بلغت 116,29حوايل 2012مليون دوالر أصبحت سنة 51,5حوايل 2003

أي ثلثي الصادرات % 79,75حوايل 2012زراعية سنة نسبة الصادرات الغذائية من الصادرات ال .الزراعية

ا السلطات ورغم التطورات اليت شهدها القطاع الزراعي من خالل اإلصالحات اليت قامت وما نتج عنه من زيادة حجم الصادرات الزراعية إال أن هذه النسبة مازالت ضعيفة تعكس لنا مدى

% 0,3بالدرجة األوىل على تصدير احملروقات حيث تتأرجح بني هشاشة االقتصاد الوطين الذي يعتمد من حجم الصادرات الكلية، وتتمثل معظم احملاصيل املوجهة للتصدير يف التمر % 0,5و% 0,4و

.واحلمضيات والسكر اخلام والزيوت النباتية

:مساهمة الزراعة في تخفيف الواردات وتحقيق االكتفاء الذاتي. ب

العديدة اليت شهدها القطاع الزراعي يف اجلزائر، نظرا ألمهية هذا القطاع، إال اإلصالحاترغم أنه ال يستطيع تلبية احتياجات األسواق احمللية، وبالرغم من حتقيق االنتاج الزراعي زيادات خالل الفرتة

ا مل تصل بعد لتحقيق االكتفاء الذايت والتقليل من حجم الوارد2012إىل 2003من ات ، إال أخاصة الغذائية منها اليت تكلف اخلزينة العمومية مبالغ ضخمة نظرا الرتفاع اسعارها يف االسواق العاملية،

:وزيادة الطلب احمللي عليها، وميكن بيان تطور الواردات الزراعية والغذائية يف اجلدول التايل


230

2012إلى 2003 تطور الواردات الكلية والزراعية والغذائية من: -06 -الجدول رقم

مليون دوالر أمريكي: القيمة

2012 2011 2010 2009 2008 2007 2006 2005 2004 2003 السنوات

الواردات (A) الكلية

13533 18308 20048 21274 27441 39479 39294 40473 47247 47490

الواردات (B) الزراعية

3560 4653 4622 4631 6076 - - - 7827 7827

الواردات (C) الغذائية

2601 3334 3957 4103 4874 - - - 5515 5515

A 26,3 25,4 23,1 21,76 22,1 - - - 16,6 16.6من B نسبة

B 73 71,6 85,6 88,6 80,2 - - - 70,5 70,5من C نسبة

:باالعتماد على كل من :المصدرلد - 2014، 33املنظمة العربية للتنمية الزراعية، ا




2003من خالل اجلدول نالحظ تطور الواردات اجلزائرية من سنة إىل أخرى ففي سنة مليون 47247الكلية بلغت نسبة الواردات 2011مليون دوالر أمريكي، ويف سنة 13533سجلت

ا االقتصاد % 349,12دوالر بزيادة قدرها وهي نسبة كبرية جدا تعكس حجم اهلشاشة اليت يتميز أما الواردات الزراعية فشهدت هي األخرى تطورا من سنة إىل أخرى وهذا دليل على أن . الوطين

3560حوايل 2003نة مل تصل إىل النتائج املرجوة منها، فبعدما كانت س اإلصالحيةالسياسات


231

حوايل 2012من حجم الواردات الكلية أصبحت سنة % 26,3مليون دوالر وهذه النسبة متثل ، وتتمثل معظم الواردات الزراعية من واردات %219,85مليون دوالر أمريكي بزيادة قدرها 7827

ة اجلزائر من حيث من حجم الواردات الزراعية، وهذا ما يفسر تبعي% 80غذائية فهي متثل أكثر من الغذاء للدول املتقدمة، فرغم االصالحات العديدة اليت شهدها هذا القطاع إال أن اجلزائر مل تتمكن من حتقيق االكتفاء الذايت يف الغذاء، ومعظم األغذية اليت تستوردها تتمثل يف السلع األساسية كالقمح واألرز

ا لكثرة الطلب عليها حيث سجلت والبقوليات وحىت البطاطا اليت مل تستطع أن حتقق االكتفاء الذايت .31مليون دوالر أمريكي 74,43حوايل 2012و 2011و 2010يف السنوات

:الميزان التجاري للقطاع الزراعي. ج

ا السلطات اجلزائرية للنهوض بالقطاع الزراعي على الرغم من اإلصالحات العديدة اليت قامت .الزراعي بقي حيقق عجزا، واجلدول التايل يبني ذلكإال أن امليزان التجاري

2012إلى 2003تطور الميزان التجاري الزراعي من : -07-الجدول رقم

مليون دوالر: القيمة

2012 2011 2010 2009 2008 2007 2006 2005 2004 2003 السنوات

الصادرات 208.5 208.5 - - - 181 163 167 150 135 الزراعية

الواردات الزراعية

3560 4653 4622 4631 6076 - - - 7827 7827

الميزان التجاري الزراعي

3425 - 4503 - 4455 - 4468 - 5895 - - - - 7618.5-

7618.5-

.6و 5الباحثني حسب اجلدولني إعدادمن : املصدر


232

:وميكن بلورة قيمة الصادرات والواردات الزراعية يف الشكل التايل

2012إلى 2003هيكلة الصادرات والواردات الزراعية من : -06 -الشكل رقم

.الباحثني حسب اجلدول السابق إعدادمن : املصدر

من خالل اجلدول السابق يتبني لنا أن امليزان التجاري الزراعي حقق عجز على طول الفرتة من ري مل حيقق أي على الرغم من منو الصادرات الزراعية إال أن عجز امليزان التجا 2012إىل 2003

مليون دوالر سنة 7618.5إىل 2003مليون دوالر سنة 3425حتسن، حيث ارتفع هذا العجز من كما نالحظ من خالل الشكل السابق الفرق الكبري بني حجم الصادرات الزراعية والواردات . 2012

يستطيع تغطية احتياجات الزراعية وهذا ما يفسر لنا العجز الكبري يف القطاع الزراعي اجلزائري الذي مل .العديدة اليت شهدها هذا القطاع اإلصالحاتالسكان رغم

:الخاتمة

يلعب القطاع الزراعي يف اجلزائر دورا مهما يف حتقيق التنمية االقتصادية، نظرا ملسامهته يف توفري تمع وتوفري الغذاء واملواد االولية لتغذية الصناعات احمللية، كما يلعب دورا هاما يف مناصب شغل ألفراد ا

.ترقية الصادرات واحلد من الواردات

إذ يواجه هذا القطاع حتديني رئيسيني فهو من جهة احملرك االساسي للنمو االقتصادي ومن جهة حيث مت بناء السياسة الزراعية يف اجلزائر تدرجييا . أخرى العامل االساسي لتحقيق األمن الغذائي الوطين

اءات خمتلفة من أجل الرد على الطلبات املتزايدة للغذاء والرفع من مستوى املعيشة يف نتيجة لتدابري واجر تمع عن طريق البحث املناطق الريفية، وهذا للوصول إىل تنمية االقتصاد الوطين واالرتقاء مبعيشة افراد ا

الجتماعية واالقتصادية املستمر والتطلع للتحديات املختلفة الناجتة عن التغريات اليت تطرأ على احلركة ا .والدميوغرافية والبيئية

0

5000

10000

2003 2004 2005 2006 2007 2011 2012

الصادرات الزراعیة

الواردات الزراعیة


233

إن املسألة األساسية املطروحة حاليا على السلطات اجلزائرية هي الوصول إىل حتقيق التنمية الزراعية ولتحقيق التنمية الزراعية يف . املستدامة، اليت تعمل على حتسني األوضاع املعيشية للسكان وختفيف البطالة

:لسلطات اجلزائرية العمل علىاجلزائر جيب على ا

تنمية األرياف عن طريق توفري سبل العيش احلسنة هلم حلد اهلجرة إىل املدينة من خالل توفري مناصب الشغل وختفيف الفقر ونشر الوعي؛

وضع اسرتاتيجيات فعالة ملواجهة التحديات املناخية واحلد من اآلثار املناخية السلبية من خاللة املائية املتأتية من األمطار والعمل على حفظها لالستفادة منها يف سقي األراضي احلفاظ على الثرو

الزراعية للتخفيف من نقص املياه يف فرتات اجلفاف؛ استخدام التقنيات الزراعية احلديثة؛ اليت تشمل اهلندسة الوراثية لتحسني االنتاج وخفض التكاليف

وتطوير نوعية املنتجات الزراعية؛ أكرب عدد ممكن من األراضي الزراعية لزيادة االنتاجية الزراعية للوصول لتحقيق االكتفاء استصالح

الذايت للغذاء وسد الفجوة الغذائية، خاصة وأن اجلزائر من أكرب املستوردين للغذاء وال يكون ذلك إال نولوجيا بزيادة االرشاد الزراعي ورفع الوعي لدى الفالحني واستعمال البحوث والدراسات والتك

احلديثة؛ لتنمية الصادرات خارج احملروقات عن اإلسرتاتيجيةجعل التنمية الزراعية من السبل الضرورية والبدائل

الزراعي يف اإلنتاجطريق تعزيز املنتجات اليت حتمل فيها اجلزائر ميزة تصديرية كالتمور والفلني وتطوير املنتجات غري التصديرية؛

لتعزيز وتوسيع التنمية الزراعية ومنها التنمية االقتصادية من خالل الشراكة توفري منوذج زراعي حديث بني القطاعني العام واخلاص؛

السابقة ودعمها بإصالحات وتدابري مستقبلية تعمل على رفع التحدي للوقوف اإلصالحاتتعزيز على واقع القطاع الزراعي اجلزائري؛

الدولة مبالغ مالية ضخمة خصصت جزء ضئيل منها االقتصادي ضخت اإلنعاشمن خالل برنامجلدعم التنمية الزراعية، ورغم ذلك مل تتحسن البيئة الزراعية بل انعكست سلبا على النمو االقتصادي، هلذا جيب على السلطات العمومية أن تقوم بدراسات معمقة لالقتصاد الوطين قبل القيام مبثل هذه

القطاع احلساس للوصول به لالكتفاء الذايت؛ الربامج حىت ال تضيع فرصة منو هذا


234

تمع اجلزائري الذي تضاعف أربع مرات منذ االستقالل، عن طريق توفري توفري املواد الغذائية ألفراد ا السبل الضرورية للتنمية الزراعية والتقليل من الواردات الغذائية للوصول لالكتفاء الذايت؛

من خالل دراسة مؤشرات التنمية الزراعية تبني لنا أن السياسات املطبقة لتنمية القطاع الزراعي مل ترقىللناتج احمللي اإلمجايل، أما باقي األساسيللمستوى املطلوب منها، إذ مازال قطاع احملروقات املكون

ضعيفة جدا، هلذا وجب على اإلمجايلالقطاعات ومنها القطاع الزراعي فمسامهتها يف الناتج احمللي السلطات العمومية تدارك ذلك من خالل البحث عن نقاط الضعف يف القطاع الزراعي وحماولة

يار أسعار البرتول .معاجلتها يف أقرب وقت خاصة مع ا

والتدابري اليت جيب اإلجراءات، فإن حتقيق التنمية الزراعية يف اجلزائر يتطلب مجلة من األخريويف سلطات اجلزائرية العمل عليها للنهوض باالقتصاد الوطين خاصة مع تدين أسعار النفط يف األسواق على ال

.العاملية الذي انبثق عنه نقص مداخيل اخلزينة العمومية اليت ستنعكس سلبا على إنعاش االقتصاد الوطين


235

الهوامش

1 Wikipedia sur le site www.wikipédia.org dernière visite le 14/06/2015. أطروحةغردي حممد، القطاع الزراعي اجلزائري واشكالية الدعم واالستثمار يف ظل االنضمام إىل املنظمة العاملية للتجارة، 2

.8، ص2012، اجلزائر، 3مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف العلوم االقتصادية، جامعة اجلزائر .من القانون الريفي الفرنسي L 820-1ادة امل 3، 09الطاهر مربوكي، األمن الغذائي يف املغرب العريب، جملة الباحث، جامعة قاصدي مرباح ورقلة، اجلزائر، العدد 4

.193، ص 2011يف اجلزائر، اطروحة عزاوي أعمر، اسرتاتيجية التنمية الزراعية يف ظل املتغريات االقتصادية العاملية وواقع زراعة النخيل 5

.9،10، ص ص2005مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف العلوم االقتصادية، جامعة اجلزائر، اجلزائر، أمحد لعمى، عزاوي عمر، انعكاسات االصالح االقتصادي والتكييف اهليكلي لقطاع الزراعة وأثره على السياسات 6

دية اجلزائرية وحتديات املناخ االقتصادي اجلديد، جامعة سعد دحلب الزراعية، ملتقى وطين االول حول املؤسسة االقتصا .62، ص 2003افريل 23و 22البليدة،

.اخلاص بالتسيري الذايت يف الفالحة 30/12/1968املؤرخ يف 68/653املادة االوىل من االمر رقم 7فوزية غريب، الزراعة اجلزائرية بني االكتفاء والتعبئة، اطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف العلوم االقتصادية، جامعة 8

.94، ص 2008منتوري، قسنطينة، اجلزائر، القضاء على عمر جنينة، دور القطاع الزراعي يف امتصاص البطالة باجلزائر، امللتقى الدويل حول اسرتاتيجية احلكومة يف 9

.9، ص 2011نوفمرب 16و 15البطالة وحتقيق التنمية املستدامة، جامعة املسيلة يومي عبد الرزاق خلف حممد الطائي، حتوالت قطاع الزراعة اجلزائرية يف عهد االستقالل، مقال منشور يف جريدة دنيا الوطن 10

www.alwatanvoice.com ع االلكرتوين ، على املوق03/06/2010، بتاريخ )صحيفة الكرتونية فلسطينية( .97فوزية غريب، مرجع سبق ذكره، ص 11 .عبد الرزاق خلف حممد الطائي، مرجع سبق ذكره 12 .10عمر جنينة، مرجع سبق ذكره، ص 13 .املتضمن حيازة امللكية الفالحية 1983أوت 13املوافق لـ 1403ذو القعدة عام 4املؤرخ يف 18-83القانون 14 .عبد الرزاق خلف حممد الطائي، مرجع سبق ذكره 15


236

بوصبيعات سوسن، الطبيعة القانونية حلق املستفيد من املستثمرات الفالحي، مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجيستري يف 16

. 57، ص 2007احلقوق، جامعة منتوري قسنطينة، اجلزائر، .15غردي حممد، مرجع سبق ذكره، ص 17 .10عمر جنينة، مرجع سبق ذكره، ص 18 .15غردي حممد، مرجع سبق ذكره، ص 19

، جملة عمر بسعودة ترمجة عبد القادر شرشار، الفالحة يف اجلزائر من الثورات الزراعية إىل االصالحات الليبريالية 20 .www.insaniyat.org انسانيات، جملة إلكرتونية جزائرية يف األنثروبولوجيا والعلوم االجتماعية على موقعها االلكرتوين

ورقلة، حممد مسعي، سياسة االنعاش االقتصادي يف اجلزائر وأثرها على النمو، جملة الباحث، جامعة قاصدي مرباح 21 .147، ص 2012، 10اجلزائر، العدد

، امللتقى العريب 2014-2001عالم عثمان، واقع املناخ االستثماري يف اجلزائر مع إشارة لربامج االنعاش االقتصادي 22 28و 25األول حول العقود االقتصادية اجلديدة بني املشروعية والثبات التشريعي، املنظمة العربية للتنمية االدارية يومي

. 4، ص 2015جانفي، شرم الشيخ، مجهورية مصر العربية، ، جملة أحباث 2010ــ2000بوفليح نبيل، دراسة تقييمية لسياسة االنعاش االقتصادي املطبقة يف اجلزائر يف الفرتة 23

.253، ص 2012، ديسمرب 12اقتصادية وإدارية، جامعة حممد خضري بسكرة، اجلزائر، العدد .254ه، ص املرجع نفس 24

25 Ministère de l’agriculture et de développement rurale, Le renouveau agricole et rurale en marche : revue et perspectives, mai 2012, p8. 26 Idem, p9. 27 Idem, p10.

.255بوفليح نبيل، مرجع سبق ذكره، ص 28 .2014 -2010حسب معطيات برنامج التوطيد االقتصادي 29على موقعها CHELEMملعرفة املزيد من املعلومات حول هذا املؤشر وكيفية حسابه ميكن الرجوع إىل قاعدة البيانات 30

http://www.cepii.fr/cepii/fr لد 31 .2014، 33املنظمة العربية للتنمية الزراعية، ا

ﺔـــﻠـــﺠــــﻣ - univ-alger3.dz · :ﺔﻣﺎﻋ ﺪﻋاﻮﻗ .1 ﺔﻗرو...

Documents