الصليحيونالدولة

) ( ) ( ) األحجور ) من حيا تعد التي األصلوح قبيلة إلى الصليحي آل وينسببن أسلم بن حجور بن أوام بن عبيد بني من الهمدانية، الحاشديةاألكبر جشم بن حاشد بن األوسط جشم بن عريب بن زيد بن عليان

بن ربيعة بن أوسلة بن زيد بن مالك بن همدان بن نوف بن حبران بن. سبأ بن كهالن بن زيد بن مالك بن الخيار

( ) محمد ) بن علي الحسن أبي مؤسسها يد على الصليحيين دولة قامتعام( ) في وذلك (439الصليحي هـ

) صنعاء، ) لواء نواحي إحدى الحيمة بالد من األخروج بلدة في في نشأ ) ( ) بالد ) من يناع حصن في يقيم الصليحي محمد القاضي والده وكان

. قومه في الكلمة نافذ المذهب سني وكان الحيمة ) اإلسماعيلية ) بمذهب تضلع قد كان حتى الحلم علي ولده يبلغ لم بينما

) لهذا ) الدافع وكان ، الزواحي الله عبد بن سليمان دعاتها آخر يد على ) مذهب ) وتعليمه الصليحي محمد بن علي بتربية العناية إلى

أعباء لحمل واالستعداد فيه النبل مخائل من له الح ما اإلسماعيلية. موته بعد الفاطمية الدعوة

) وفير ) وبمال بكتبه أوصى الوفاة الزواحي سليمان الداعي حضرت ولماالمستنصر الفاطمي اإلمام وافق أن بعد الصليحي محمد بن لعلي

) ( ) كل) الصليحي الحسن أبا ساعد ذلك، على العبيدي الطاهر ابن معد. وجه أكمل وعلى وحكما دعوة بالمسؤولية االضطالع على ذلك

) واستمر ) السراة، جبال طريق عن للحاج دليال أمره الحسن أبو بدأ وقداليمن، أهل على يتعرف خاللها كان عاما عشر خمسة ذلك على

بهم يأنس من مع يبحث وكان غيرهم، ومن منهم بالعلماء ويجتمعالكفيلة الوسائل وعن اليمن، في الفاطمية بالدعوة القيام أمر

من. ومكنته الناس، بأحوال خبرة تلك الحج رحالت وأكسبته بنجاحها . وبقيام عهده طيلة معها التعامل في وأفادته اليمنية، النفس دراسة

حكومتان اليمن في قامت الصليحية والدولة النجاحية اإلمارةتبعيتها بحكم بالسنية األولى اتسمت وعقائديأ، سياسيأ متعارضتان

. للفاطميين تبعيتها بحكم بالشيعية الثانية واتسمت للعباسيين، ) األولى ) ) مراحله في ألنه ؛ نجاح األمير هادن الصليحي الحسن أبا ولكن

اإلمارات مختلف يحارب وهو سيما محاربته، على يقوى يكن لمغير اليمن مناطق سائر في قيامه عند قائمة كانت التي والزعامات

) ( ) الصليحي ) الحسن أبو فعل ولو ، نجاح األمير نفوذ منطقة تهامة . ذلك ومع ضده األخرى القوى مساندة إلى لدفعه نجاحا يهادن ولمأهداها جميلة جارية طريق عن بالسم نجاح بقتل الصليحي قام فقد

. المؤرخين كتب ذلك على تضافرت كما إليه: الصليحي الحسن أبي ثورة

( ) الحسن ) أبو ظل التي عاما عشر الخمسة من األخيرين العامين وفي ) ممن اليمن أعيان مع بحث للحاج دليال فيها الصليحي محمد بن علي

مع تعاهد ثم اليمن في الفاطمية بالدعوة القيام أمر بهم يأنس

1

ويجاهدوا بالدعوة، يجهروا أن على مكة في همدان من رجال ستينفي معه المتحالفون وكان يموتوا، أو بها يظفروا حتى سبيلها في

. قومهم من ومنعة عزة ) الخاصة ) نفوس في يغرس أن بذكائه الصليحي الحسن أبو استطاع وقد

الله، كلمة وإلعالء الفاطمي، المستنصر اإلمام لنصرة يدعو إنما أنهالديني، ومسلكه باستقامته العامة استمالة على ذلك مع عمل كما

به واجه جيشا كون همدان من معها تحالف التي الجماعة طريق وعنغير من نفسها همدان من وفيهم الكثيرين، أعداءه الدعوة إعالن بعد

عام ) من اآلخرة جمادي من عشر الرابع األربعاء يوم خاصته مع وحددبالد( في مسار جبل أعلى من الدعوة إلعالن موعدا للهجرة

يام من وكانوا المذكور، الموعد في وصولهم منهم وطلب حراز،بعث المذكور اليوم نفس وفي وغيرهما، صعدة، وسنحان نجران

اليوم ذلك له واجتمع حراز، بالد في منه القريبين أتباعه إلى رسلهوالمناطق حراز بالد من لديه اجتمع من عدا رجل ثالثمائة همدان من

) ( رجال أربعين الصليحي الحسن أبو أرسل المذكور اليوم عصر كان ولماومنع فيه، للتمركز مسار جبل قمة إلى حراز بالد من هوازن أهل من

. وبقية هو أما طلوعه دون والحيلولة عليه االستيالء من مسار أهلمحاولة وفشلت العشاء، صالة بعد مسار جبل صعدوا فإنهم أتباعه

أعلن مسار جبل أعلى ومن الجبل، طلوع من منعه مسار جبل أهل .) اليوم ) وفي الطاهر بن معد الفاطمي المستنصر لإلمام دعوته. ذكر كبير جمع الجبل على به أحاط لدعوته مباشرة التالييعارضونها، أو دعوته حقيقة يجهلون ممن رجل ألف العشرين بلغوا أنهم

" : ومن قتلناك وإال نزلت إما له وقالوا الجبل، من النزول منه وطلبوا ." حفظه إال الجبل طلوعه من يقصد لم بأنه عليهم فرد بالجوع معك

هم إذا للنزول استعداده وأبدى منه، فيحكمهم غيرهم يملكه أن من. عنه فانصرفوا ذلك أرادوا

وال وغيرها المنطقة في سرا انتشرت قد كانت دعوته فإن علمنا وكماممن فيهم النافذة الكلمة وأصحاب الناس خاصة من كثير بين سيما

غيرهم من وااله ومن دعوته أنصار فتدخل حركته في يناوئونه الواستطاعوا بالجبل، المحيطين من المعارضين إقناع في وأسهموا

. محاصرته عن يصرفوهم أنمن" واحد شهر يمض لم أنه من المؤرخون عليه أجمع ما هذا ويؤيد

من الوفيرة األموال ووصلته مسار، جبل عمر قد كان حتى دعوتهتحصين من يضاعف أن على ذلك وساعده اليمنية، المناطق مختلفإلى دعاته بث وعلى والرجال، والمؤن والعتاد بالبناء مسار جبل

اإلمام من الدعوة بإعالن اإلذن على حصل أن بعد اليمن، أنحاء سائركتاب نص وكان لحكمه، الشرعية الصفة بإذنه واكتسب المستنصر

عماد) ورفع الحق زناد أورى الذي الله الحمد الرحيم، الرحمن الله بسممن المقدمة آخر إلى الخلق، على الحجة بهم أكمل بالذين الصدق

المستنصر اإلمام وعلى الله رسول على والتسليم والصالة الحمدالجنة ) وجعل رشدكم، الله ألهمكم حراز أهل يا بعد، أما الفاطمي،

على مستكبرا وال باغيا، متجبرا مسار حصن أطلع فلم قصدكم،

2

النفوس، إليه تطمع عما يحجزني رادعا الله بحمد لي ألن وطغامها،الذي والعدل وجل، عز الله أمر الذي بالحق وإنما عليه، اعتمد ودينا

وأدعو أنبيائه، وسنن أوليائه بحكم فيكم أحكم كتابه، محكم في أنزلهالمستنصر ) اإلمام يعني بفرضه، القائم أرضه، في الذي محبة إلى

الذين( والشنع، الزور ذي من وال البدع أهل من لست ، الفاطميبسبيل متمسك أنا بل بأهوائهم، ويحكمون بآرائهم، بالدين يعطونالمؤمنين أمير إلى وداع الدين، في الله شرعه بما عامل المتين اللهالدين في أكره وال سدادا، إال أقول ال العالمين، رب صلوات عليه

عليها، ) يضل فإنما ضل ومن لنفسه، يهتدي فإنما اهتدى فمن أحدا، ) رؤوف، بكم إني حراز أهل يا واعلموا ، للعالمين ظلما يريد الله وما

وحياطتكم، رعايتكم من علي يجب للذي أنظر عطوف، حمايتكم علىأظلم وال حقه، الحق لذي وأنظر وقرابتكم، عشرتكم من ويلزمني

وأبث الغشوم، الظالم وأقمع المظلوم، وأنصف أسبقيته، سابقاتصغوا وال بالشكر، ذلك فاستديموا بالفضل، وأشملكم العدل، فيكم

والعدوان، البغي على ذلك من فيحملونكم الكفر، أهل قول إلىتغيير بذلك فتستوجبوا واإلحسان، األنعام وكفر والعصيان، والخالف

إليكم، ومعذرة عليكم حجة هذا وكتابي االنتقام، وتعجيل اإلنعام،على الله والحمد الردى، أمور وتجنب الهدى، اتبع من على والسالم

سيدنا وأهدى، الضاللة من به أرشد من على وصالته وأبدى، أعاد ما." الوكيل ونعم الله وحسبنا تسليما، وسلم الهدى أئمة وآله محمد

أهله وهم غيرهم دون حراز ألهل نرى كما موجهة هذه دعوته كانت وقد. غيرهم قبل وكسبهم إقناعهم وجوب يرى والذين األقربون

: عهده بداية في مناوئيه أمام الصليحي الحسن أبي صمودوسرعة ) الصليحي محمد بن علي الحسن أبي جانب قوة من وبالرغم

أصحاب اليمن رؤساء من كثيرا فإن لها الكثير وإجابة دعوته انتشارالزيدية وأئمة وسالطينها اليمن أمراء من والكثير المحلي النفوذ

كثيرة ومحاوالت معه، حربية معارك بعد إال لحكمه يرضخوا لم فيها،

) تحرك ) الذي العياني علي بن قاسم اإلمام بن جعفر األمير أولئك ومنالحيمة بالد في األخروج حصن نحو جموعه رأس على صعدة بالد منالحسن ) أبي لحرب منه واالنطالق فيه والتحصن عليه االستيالء بغية

الحسن( ) أبي عامل رأسهم وعلى الحصن حامية ولكن ، الصليحي ) من( ) ومنعوه وجهه في صمدوا مهلهل بن الحسين عليه الصليحي

يرتفع ولم الحصن حصار في استمر فقد ذلك ومع عليه، االستيالء ) في ) جيشه وانهزام الشاوري عباس بن جعفر مقتل بعد إال عنه

) من ) الشاوري وكان ، الصليحي الحسن أبو معه خاضها التي المعركةعلى جاء وقد حجة، لواء من المغارب بالد في السني المذهب أنصارالذي جيشه وعلى عليه الدائرة ودارت الصليحي، لحرب جموعه رأس

بين قامت التي المعركة وكانت مقاتل، ألف ثالثين من يتكون كان ) غزا ) الشاوري أن أي حراز، أسفل دعاس عبرى موضع في الجانبين

جبال في بالتحصن يكتف لم الصليحي وإن داره، عقر إلى الصليحيوانتصر الشاوري لمنازلة جموعه رأس على نزل وإنما المنيعة، حراز

المحاصر العياني جعفر األمير معنوية حطم ساحقا انتصارا عليهمن الصليحي غنم وقد عرفنا، كما منه فانسحب األخروج لحصن

وأجبر جانبه، تقوية من بها ضاعف كثيرة مغانم الشاوري جيش

3

) حصون ) أحد لهاب حصن صاحب جهور بن النور أبي باستثناء الوالء، ) وقد ) ، الصليحي الحسن أبي على تمرده أعلن فإنه المنيعة، حراز

) لهاب ) لطود المسامتة الجبال تحصين بتقوية ذلك إزاء الصليحي قاملحرب جيشه حرك ثم وغيره، شبام كجبل والمؤن والعتاد بالرجال ) إلى ) والوصول التسليم، إلى اضطره حتى جهور ابن ومحاصرة

. وإكرامه استقباله أحسن الذي الصليحي

) ( ) بالد ) أسفل دعاس عبري في مؤتمرا الصليحي الحسن أبو أقام ثموعمارة الفرائض وإحياء الصالة بإقامة فيه الناس أمر حراز

ليس به قام الذي األمر أن لهم وأكد فيها، المصابيح وإيقاد المساجد،ألمر مؤثرا قام بل السالطين، كمراد مراد وال الدنيا، أمور من هو

وال الدين، في ألحد مكره غير سبيله، في مجاهدا العالمين، رب وليالحق بسيرة إال بهم يسير ال وأنه العالمين، رب رضى إال طالب

. . والخالف الشقاق من الناس حذر كما ذلك على مجبول وأنه والعدل،إليه رفع إن بالتنكيل وأوعدهم المؤتمر ذلك في العمال إلى تقدم ثم

الكتاب يخالف ال وأنه السياسة بحسن ووعدهم عنه، نهاهم مما شيءمن العمال من يكون ما إليه يرفعوا بأن الرعايا جميع وأمر والسنة،

أفعالهم ". بحسب وعقوبته إنعامه بهم ينزل حتى والحسن، القبيحصنعاء على واستيالؤه الصليحي الحسن أبي نفوذ اتساع

) حضور ) مخالف في حضور جبل على الصليحي الحسن أبو استولى ثمالذي شعيب النبي جبل وفيه صنعاء نواحي إحدى البستان بالد منحصن على استولى قد وكان وحصنه، اليمن، في جبل أعلى يعتبر

بالد جميع على نفوذه بسط ولما صنعاء، لواء من الحيمة بالد في يناعأن قرر لها المجاورة المناطق وفي فيها المنيعة الجبال وعلى حرازلم الذين القبائل ورؤساء السالطين سائر مع المهادنة سياسة يتبع

في نفوذه ويتوطد سلطته ترسخ حتى له والءهم أعلنوا قد يكونوا. عليها استولى قد التي المناطق

الضحاك ) بن العباس بن حاشد أبي بن يحيى السلطان توفي أن وحدث ) صنعاء( ) حكم تسلم قد حاشد أبو ولده وكان صنعاء، في الحاشدي

أبو فبعث عليها، الديلمي اإلمام ونازع الفترة تلك في أبيه حياة في ) أبيه، ) بوفاة يعزيه حاشد أبي السلطان إلى وفدا الصليحي الحسن

) ( ) في ) تدخال أو الصليحي الحسن أبي من ضعفا ذلك حاشد أبو ففسر ) والتقدم ) جموعه بحشد وقام المؤرخين بين اختالف على شؤونه

حراز إلى يصل أن قبل بادره هذا ولكن الصليحي، لمحاربة بهم( ) بني ) ومخالف حضور مخالف بين يازل صوف قرية عند معه والتقى

) وانهزم( ) حاشد أبي مقتل عن أسفرت بينهما معركة وقامت شهاببتلك المثل ضرب حتى قتيل، ألف بلغ منه كبير عدد مقتل بعد جيشه

القتلى، من فيها سقط من لكثرة صوف بقتلة تعرف وصارت الوقعةالصليحي الحسن ألبي توالت التي االنتصارات في أثره للحادث وكان

وقد رايته، ظل في جميعه اليمن يوحد أن بها استطاع والتي بعده،أبي ) مع حربه في انتصاره بعد تقدمه الصليحي الحسن أبو واصل

( ) عام في وذلك عليها واستولى صنعاء نحو الحاشدي (440حاشد

الديلمي الفتح أبي اإلمام مقتل ) ركز ) صنعاء في الصليحي محمد بن علي الحسن أبو الملك استقر ولما

4

) خارجها ) عسكري بتحرك يقم لم أنه ويبدو ، صنعاء اليمن عاصمةرأس( على منها بالتحرك فيها قام حيث للهجرة،

) نجد ) عند معه اشتبك وقد ، الديلمي الفتح أبي اإلمام لحرب جموعهاإلمام مقتل عن أسفرت كبيرة معركة في رداع شرقي الجاح

) المنطقة ) في ردمان قاع في اإلمام جيشه،ودفن وانهزام الديلميفيه معروفا يزال ما وقبره الديلمي، بقاع يومئذ من سميت والتي

: الصليحي الحسن أبي ضد التحالف فشل ( ) بن( ) علي و الحاشدي الضحاك بن سالمة تحالف للهجرة

) ( ) حرب على العياني قاسم بن جعفر بن الله عبد و الحاشدي ذعفان ) ( ) همدان) بالد من حاز في بحشودهم وتجمعوا الصليحي الحسن أبيساعة وفي المذكور، المكان إلى بادرهم الصليحي بلغ ولما صنعاء،

فولوا معسكرهم إلى هاجمهم إليهم وصوله ليلة من مبكرةحصن ) بـ زعماؤهم ولجأ بالفرار الذوا حتى فتعقبهم منهزمين،

) قرية( وضرب يوما، سبعين فيه وحاصرهم حاشد وادعة في هرابةالقرية سقطت حتى والماء المدد عنهم وقطع بالمنجنيق، هرابة

) العياني ) جعفر بن الله عبد األمير وسلم يده في الحصن وسقطوخلع كعادته استقباله أحسن الذي الصليحي، الحسن أبي إلى نفسهملكت : " لو يومئذ الصليحي وقال صنعاء إلى وباألسرى به وعاد عليه

الروم ". بهم لملكت الهرابة رجال ) نجاح ) واألمير الصليحي الحسن أبي بين الحرب قيام

) حتى ) تهامة حاكم نجاح األمير ويالطف يهادن الصليحي الحسن أبو وكانبحرب نجاح يغري وأن بينهما ما يفسد أن الديلمي اإلمام استطاع

الصليحي لغزو أهبته أخذ على نجاحا حمل الذي األمر الصليحيأن وحدث اإلمام بحرب يبدأ أن إلى ذلك إزاء الصليحي ودفع وحربه،

حراز صعفان من بالقرب الخبت إلى بحشوده نجاح األمير تقدم ولماتغلب أيام عدة استمرت بينهما حرب وقامت بجموعه الصليحي تقدم

. تهامة إلى قافال نجاح وانسحب نهايتها، في الصليحي جيشجهزها مقاتل ألف عشرين بلغت أنها ذكر القوات من المزيد حشد وفيهامن طالبا نفوذه منطقة شمال السليماني المخالف إلى وأرسلها

) لحرب) بقواته إليه االنضمام المذكور المخالف حاكم طرف ابنحدود بالده شمال في قواته حشد نجاح األمير أن والظاهر الصليحي،

. ) كال ) وعلى طرف ابن بالد داخل ال جنوبيها من طرف ابن بالدفي طرف وابن نجاح الحليفين قوتا اجتمعت فقد االحتمالين

فارس وسبعمائة ألفين رأس على بنفسه بادرهم ذلك الصليحي بلغ ولمامن بالزرائب يعرف محل في الجمعان والتقى رجاله، أبطال من

الجانبين بين حامية معركة وقامت المذكور السليماني المخالفاألحباش من كبير عدد ومقتل الصليحي انتصار عن أسفرت

في بالعكوتين يعرف جبل إلى باقيهم ولجوء وحلفائهم النجاحييننهاية هي الحرب هذه تكن ولم ظافرا، الصليحي وعاد المنطقة،

) ( .) ( ) الصليحي ) الحسن أبا ولكن نجاح آل و الصليحيين بين الصراعالصغيرة اإلمارات على يقضي حتى معه الحرب استئناف أجل

. وعدن األسفل اليمن في القائمة

5

) إمارة ) على الصليحي محمد بن علي الحسن أبي النقضاض واستعداداعام ) في بجيوشه تحرك عليها، واإلجهاز نجاح، ( 450آل اليمن نحو هـ

) مخالف ) حكام الكرندي بني إمارة على واستولى وعدن، األسفل ) على ) الضغط يشدد ولم ، الحجرية بالد والمعافر جعفر ومخالف الجند

) من ) السوى بجبل تحصن الذي الكرندي يعفر بن أحمد السلطانتلك حصون على واستولى الحجرية، بالد حبشي جبل أعمال

من الصلو بالد في الدملوة وحمن صبر، جبل فيها بما المناطق،وعلى بعدان بالد في حب حصن على واستولى أيضا، الحجرية أعمال

أن بعد الشوافي ومخالف السحول بالد وعلى بعدان وبالد الشعر بالد ) جميع ) على واستولى ، التبعي الحسين الله عبد أبا حاكمها أخضع

في وقال الجمعة لصالة الناس فيها وخطب الجند دخل ثم حصونها، ." " : ويذكر عدن جامع في نخطب اليوم هذا مثل وفي الخطبة نهاية

: ذلك يقول الصليحي سمع حين مستهزئا قال حاضرا كان رجال أن " ولما" عليه، بالتحفظ أمر بذلك الصليحي أخبر ولما ، قدوس سبوح

: الرجل قال عدن، جامع في حدده الذي اليوم في الصليحي خطب. ) اإلسماعيلي) المذهب واعتنق قدوسان سبوحان

) الستسالمهم ) عدن حكام معن بني هادن الصليحي الحسن أبا أن ويبدوابنه زوج ولما له، نوابا بنظرهم ما على وأبقاهم مقاومته، وعدم له

) جعل) الصليحي أحمد بنت السيدة الصليحي علي بن أحمد المكرمأبي حياة في إليها يرفعونه معن بنو وظل لها، صداقا عدن خراجعلى وساعدها شجعها ذلك أن ويبدو موته، وبعد الصليحي الحسن

وتعبيدها الطرقات شق ومنها الجليلة العمرانية باألعمال القيامبعد فيها وتوسعت األعمال تلك واصلت ثم سيأتي، كما باألحجار

. المذكور المكرم الملك زوجها موت إثر بالحكم استقاللها ) الملك ) موت بعد األموال من يؤدونه كانوا ما قطع معن بنو حاول ولما ) حسم) بعد المذكور المكرم الملك ابنه قام ، الصليحي الحسن أبيوالقبض معن بني أي بغزوهم لصالحه األمور واستتباب االضطرابات

) ( ) ابني ) مسعود و العباس إلى وأعمالها عدن والية أمر وإسناد عليهم،.) زريع ) آل فصل في تفصيأل سنعلم كما الهمداني الجشمي الكرم

الحجاز إلى الصليحي الحسن أبي نفوذ امتداد ) تطلع ) بل اليمن، في نفوذ من بلغه بما الصليحي الحسن أبو يكتف لمالبلدان أقرب هو نظره في الحجاز ألن الحجاز، إلى نفوذه بسط إلى

يطمح كان مما وكجزء المقدسة، األماكن وفيه اليمن، إلى اإلسالميةمن أكثر في للفاطميين بالوالء تدين إسالمية، وحدة تحقيق من إليه

. العباسيين على القضاء بعد العراق، فيها بما إسالمي، بلدالفتوح ) أبي بن شكر الله عبد أبي الحجاز والي خروج فرصة انتهز وقد

المستنصر( لإلمام الخطبة وقطع الفاطمية الدعوة عن الحسينيالمستنصر اإلمام فاستأذن العباسي، للخليفة وخطب الفاطمي،

إليه الحجاز وضم حكمه، عن شكر الشريف وإزالة الحجاز، بغزواإلمام له فأذن فيه، الفاطمية والدولة الدعوة نفوذ دوام لضمان. مكة في الدماء يسفك ال أن على الحجاز بغزو المستنصر

) من ) كبيرة بقوة الحجاز نحو اليمن من الصليحي الحسن أبو وتحركعام ) من الحجة ذي شهر في ( 454الفرسان معه واستصحب ، هـ

لم ولكنه الحج، مناسك وقضى مكة ودخل وزعماءه، اليمن ملوكوخلفه الفتوح، أبي بن شكر الشريف توفي وقد إال مكة يصل

6

( ) عام ) من عاشوراء يوم حتى مكة في الصليحي الحسن أبو 455وأقامبالديباج( الكعبة وكسى والصدقات، الهبات فيها للناس أجزل ، هـ

جعفر بن محمد الشريف والء إلى مطمئنا اليمن إلى عاد ثم األبيض،عودة بعد يلبث لم ولكنه له، والدعوة الفاطمي، لإلمام المذكوروالءه وأعلن للفاطميين الوالء عن خرج أن اليمن إلى الصليحي

: نجاح آل إمارة على الصليحي الحسن أبي قضاءبإخضاع الحجاز إلى رحلته من عودته فور الصليحي الحسن أبو قام

) وعنس ) الباء وفتح الزاي بضم زبيد من دولته على الخارجين . رجال تابعوا قد وكانوا منطقتهم، في مثوة حصن على واستولى

المذكور ) العام نفس ( 455وفي ( ) بالتحرك الصليحي الحسن أبو قام هـ ) فيها، ) نجاح آل إمارة على للقضاء تهامة نحو جيوشه رأس على

له أهداها جارية طريق عن بالسم ذكر كما مات قد نجاح األمير وكان452.) هـ

عنها ابتعد أن بعد اإلمارة عاصمة زبيد مدينة على الصليحي استولى وقد ) فروا ) فإنهم نجاح األمير أوالد أما ، الكهالني مرجان عليها القائم

األكبر االبن باستثناء أريتريا، مقابل، األحمر بالبحر دهلك جزيرة إلى ) نفوذه) الصليحي بسط ثم نفسه، قتل فإنه نجاح بن المعارك أبو

تعتبر التي نجاح آل إمارة على القضاء له تم وبذلك كلها، تهامة علىاليمنية الوحدة بذلك وحقق عليها، نفوذه بسط يمنية إمارة آخر

الصليحي الحسن أبي تولية عن لطيفة حكاية المؤرخون يذكر وهنا ) قد ) عليها استيالئه قبل كان أنه وهي تهامة، شهاب بن أسعد لصهره

قرر ولما دينار، ألف مائة إليه يدفع من إال عليها يولي ال أنه أقسم) شهاب ) بنت أسماء زوجته فقامت تحير، عليها شهاب بن أسعد تولية

الحسن أبا وأن أسعد، أخيها تولية مقابل إليه المبلغ بتقديم ( : " " : من هو فقالت ؟ هذا لك أين من موالتنا يا لها قال الصليحي

.) من أنه وعرف فتبسم حساب بغير يشاء من يرزق الله إن الله عند ( : " ": أهلنا ونمير أسماء فقالت إلينا ردت بضاعتنا وقال وقبضه خزائنه

. ) تهامة شهاب بن أسعد وولى ، أخانا ونحفظالصليحي الحسن أبي مقتل

) الفاطمي ) المستنصر اإلمام الصليحي محمد بن علي الحسن أبو استأذن ) الحج،) مناسك أداء بعد لزيارته مصر إلى الوصول الطاهر بن معدالصليحي يطلع لئال وذلك مصر، بزيارة له يأذن أن دون بالحج له فأذن

. يبدو فيما مصر في القائمة الداخلية المشاكل على ) السادس ) االثنين يوم مكة نحو صنعاء من الصليحي الحسن أبو وتحرك

عام ) من القعدة ذي شهر ( 459من جميع كعادته معه واستصحب هـولئال معه، للحج خمسون وعددهم وزعمائه وأمرائه اليمن ملوكعلي ) بن أحمد المكرم ابنه عهده ولي ضد حدثا غيبته في يحدثوا

الصليحيين( من ورئيسا أميرا سبعين معه استصحب كما ، الصليحيوقدمهم وغيرهم، وحراز صعدة وسنحان وجنب يام من وغيرهم

مطهمة حربة خمسمائة يديه وبين فارس، ألفي في هو وسار أمامه،من وكثيرا هجينا، وخمسين والفضة، بالذهب المحالة بالسروج

. وغيرها الزينة وصنوف اآلالت

7

نجاح، بن األحول سعيد هاجمه تهامة بالد من سردد بوادي المهجمالحجاز ومن دهلك جزيرة ومن تهامة من جمعهم حربة آالف بخمسة

فرسان من وجميعهم الحكم، عن وإخوته إبعاده فترة طيلة وغيرها) الصليحي ) الحسن أبو قضى الذين وقومه جلدته بني من األحباش

) ( ، نجاح آل إمارة على استيالئه عند نفوذهم وعلى مصالحهم علىبعض في وشردهم تهامة داخل وتمركزهم تجمعهم على وقضى

وعسكره حرسه من قلة في الحسن أبو وكان وخارجه، اليمن مناطقالطريق، بهم تضيق لئال قبله، جمهرتهم قدم قد كان ألنه وحاشيته،

مخيم حاصر ثم غدرا، الصليحي محمد بن الله عبد أخاه وقتل وقتلهثالثة الصليحي الحسن أبي الملك زوجة شهاب بنت أسماء السيدة

الملك وحرس الصليحي المظفر بن علي والمهنا الموفق ولدها دافعاألحول سعيد منحهم أن بعد إال يستسلموا ولم خاللها، عنها الخاص

سلموا ولما ذلك، على والعهود المواثيق وأعطاهم األمان، نجاح بنالتي شهاب بنت أسماء السيدة باستثناء جميعا، قتلهم إليه أنفسهم عددا الله عبد وأخيه الصليحي الحسن أبي مع قتل قد وكان أسرها،شهر من عشر الحادي اليوم في ذلك وكان اليمن، وملوك أمراء من

. المذكور العام من القعدة ذيإحدى شحار دار في أسيرة أودعها حيث زبيد إلى أسماء السيدة نقل ثم

نافذتها، أمام الله عبد وأخيه زوجها رأسي وعلق فيها، اإلمارة دوربها سيساوم أنه يبدو فيما يأمل كان كامال، عاما األسر في وظلت

استعادة محاولة بعدم تعهده مقابل عنها يفرج بأن المكرم، ابنهاشرعي كحق عليها حكمهم نجاح آلل يترك وأن تهامة، على نفوذه

ولم بملكه، واحتفاظه المحنة من خروجه حالة في وذلك عليها، لهممن كثيرة أماكن في عليه ثارت التي المختلفة القوى عليه تتغلب

أنشأ حيث العثماني الشاعر ومنهم بالحادث نجاح آل شعراء أشاد وقد: قوله منها جاء قصيدة

سعيدها األجل الملك على إال ترح فلم عليه مظلته نكرتسودها من ألسودها وارحمتا الشرى أسد قابلت األراقم سودعودها في رأسه أحسن كان ما ظلها في وجهه أقبح كان ما

) زبيد ) على واليه كتاب جاءه حين الصليحي الحسن أبو الملك وكان هذا ) مع) دهلك جزيرة من األحول سعيد بخروج يخبره عراف بن أسعد

من حربة خمسمائة أرسل قد لقتله، عمه وبني فرسانه من مجموعة: لهم وقال األحول لسعيد ليتصدوا نعمته وأولياء األحباش عبيده

" الصليحي" الحسن أبي عبيد ولكن جياش وأخاه األحول رأس خذواتعاطفوا أنهم أو الطريق، في ورجاله األحول سعيد مع اختلفواروايات ) في اختالف على وجنسهم عمومتهم أبناء وهم معهم

) إلى( ) الوصول من ورجاله نجاح بن األحول سعيد وتمكن المؤرخينزوجته باستثناء وقتله مخيمه وإلى الصليحي، الحسن أبي معسكر

أن يعتقدون القليلون الصليحي حرس وكان شهاب، بنت أسماء) قدر ) من حذر وال األحباش الصليحي عسكر من هم معه ومن األحول

:) ( ) كما ) المفيد تاريخه في نجاح بن جياش األمير الحادث قصة روى ولقد( ) ( ) ( ) دار ) نسخة المسبوك العسجد تاريخه في الخزرجي عنه ذلك حكى

( : ) ( ) الساحل طريق في وسرنا قال حيث مخطوطة المصرية الكتب

8

بخروجنا يعلمه الصليحي إلى زبيد من زبيد على الصليحي عاملالحبشة، من حربة خمسمائة ركبانه من الصليحي فسير وعددنا،

( : ورأس األحول رأس خذوا وقال عمنا، وبني مماليكنا من وأكثرهمأن( إلى ونهارا ليال السير نجد نزل ولم الطريق، في فخالفناهم أخيه

وحواشيه، عسكره جملة من أنا يظنون والناس المخيم طرف دخلنا ) فرسه ) ركب فإنه الصليحي محمد بن الله عبد إال بأمرنا يشعر ولم

جاءنا: ) الذي العدو نجاح بن األحول والله فهذا اركب، موالنا يا وقال ) قد الصليحي محمد بن علي وكان زبيد من البارحة أسعد كتاب بهنجاح بن الملك عبد فيه وشركني طعنه، من أول وكنت الخالء، دخل

بالدنان، المسمى فرسه وركبت بيدي، رأسه وحززت أخرى، طعنة ) منا ) وقتل العرب، فارس وكان محمد بن الله عبد أخوه فينا وحمل

صاحبنا ونادى األرض، إلى معه وسقط منا رجل عليه حمل ثم رجاال،وضرب بحربته، األحول سعيد الملك فشكهما والرجل، أنا اقتلوني

األسرى ووقف الصليحي، محمد بن علي يظنه وهو الله عبد رأس: وقال شهاب، بنت أسماء السيدة فيه الذي المجلس باب على أمامه

: بخير، أحول يا الله صبحك ال فقالت السالطين، على صبحي اخرجي: القيس امرىء قول وأنشدت وجهها أبدت ثم

مغلب مثل يغلبك ولم ضعيف كفاخر عليك يفخر لم وإنك " : نفس وعزت فقال جياش عن القصة حكاية متابعا الخزرجي وأضافأني وذلك وأمه، أبيه ابن وأنا علي بأنفه وشمخ يومئذ من سعيد

عمن يعفو وأن شهاب، بنت أسماء للسيدة يحسن بأن عليه أشرت ) إلى ) يكتب وأن الملوك، أبناء من وغيرهم الصليحي آل من قدر

: أحسنا وقد ملكنا، واسترجعنا ثأرنا أدركنا قد إنا المكرم ولدها : لئن له وقلت عمك بني عن والعفو والدتك بصيانة إليك وتجملناكرهت ولئن تهامة، ملك في قحطان نازعتك ما موالنا يا ذلك فعلت

وهمم أبية نفوس أهل فإنهم بنارها، وتلظين حفائظها، لتهيجن ذلكالشاعر : بقول فأجابني عربية،

الذنبا ) رأسها فأتبع شهما كنت إن وتتركها األفعى ذنب تقطعن (1ال ( : ذلك حكى كما وهم يقتلهم، فلم منهم ثالثة إال منهم، ظفر من وقتل

) ( :) ( ) صاحب ) عيسى بن وائل مخطوط السلوك تاريخه في الجندي ) ( ) ( صاحب الكرندي ابن و عدن، صاحب معن بن علي و وحاظة،

يحيى ) بن عمرو الشاعر الصليحي الحسن أبا رثى وقد المعافر،: قوله( فيها جاء بقصيدة الهيثمي

البتول وآل الله رضى يبغي مكة إلى الحج وأنشأونيل فرات بين بها بمن خيفة له األرض وارتجتاألصول كرام العرانين شم وأضرابه بالجيش وقام

غول دهياء غالته قومه من عصبة في المهجم في فصارضئيل شخص ذات ليال رقطاء له دبت الغابة في كالليث

أفول من له بد ال فالبدر غرة على نيل يكن فإنبقصيدة الصليحي محمد بنت تحفة السيدة الزكية الحرة أخته رثته كما

: ) منها ) جاء لسانها على القم علي بن الحسين الشاعر قالهاأنجد طالع الجيش غبار كثير متوج كل األمالك من رزئت

ومفتدي هناك مفدي وأكرم فدا الذي أخاه أم عليا أأبكيأصيد أغيد كل من نهلت وقد بنحره الحراب الالقي الثالث أم

بأعبد أذلت أحرار ولله بثعالب صرعت أسد فلله

9

جبلة ) – ( ) صنعاء الصليحية الدولة حكام / 532 - 439أشهر 1138- 1047هـ

حكمه الحاكم مدة ماسم / -1047هـ

م 1066بن علي

محمدالصليحي

1

/ -1066هـ م 1091

بن المكرمبن عليمحمد

2

/ -1091هـ م 1099

أحمد بن سبأ بن

المظفر3

/ بنت -1099هـ سيدةالرابع : الجزء

: الله لعنه الجدني أحمد بن فاضل بن علي ذكر بابوخرج بغالفقة والمنصور هو افترق لما أنه خبره من كان

إلى وخرج المناخي إبراهيم بن جعفر وفيها أيضا اليمن إلىبن ) محمد له يقال األصابح من رجل وفيها أبين من جعفر

إلى خرج ثم جيشان إلى القرمطي فخرج العالء أبي ) إجابته) إلى الناس أسرع أنهم فعلم فتفرسهم سرويافع

والعبادة، بالنسك وأخذ مسجدا فيه وبنى جبل رأس فطلعوافتتنوا وأحبوه إليه فأنسوا قائما، وليله صائما نهاره فكان

أن فسألوه إليه حكمهم وجعلوا أمرهم قلدوه إنهم ثم به،. بينهم ويسكن الجبل ذلك من ينزل

إال: " ضالل جهال قوم بين أسكن ولست هذا أفعل ال فقال " له ففعلوا الخمر يشربوا ال أن والمواثيق العهود يعطوني أن

بأجمعهم المعاصي أهل وينكرون المنكر ينكرون وإنهم ذلكحصن ببناء وأمرهم إرادته بلغ حتى بعبادته يخدعهم يزل فلم

) انهبهم ) إنه ثم ألمره وسمعوا فأطاعوه سرويافع ناحية في

10

ألهل جهاد ذلك أن وأراهم العالء أبي ابن بلدان أطرافوأمرهم كرها، أو طوعا الله دين في يدخلوا حتى المعاصي

ال فكانوا بأسهم فاشتد العالء أبي ابن بالد يتخطفوا أنمن سبق لما وذلك عليهم وظفروا هزموا إال جمعا يلقون

شاع فلما الله، لعنه يديه على المسلمين فتنة من الله علموذلك به وفرح كاتبه إبراهيم ابن جعفر به وسمع ذكره

فكاتبه إليه القرمطي لقرب العالء أبي ابن وبين بينه لشحناءمن ووجه العالء أبي ابن حرب على مطابقته على جعفر

يفتح ما جميع يكون أن وتعاقدا القرمطي إلى عسكرا عندهالقرمطي فخرج نصفين، بينهما العالء أبي ابن بلدان من

ابن فهزمهم جعفر وعسكر يافع بقبائل العالء أبي ابن لحربسبأ ) إلى القرمطي وانهزم كثيرا قتال منهم وقتل العالء أبي

" : أرى( إني لهم وقال أصحابه جمع الليل كان فلما صهيببنا فعلوه ما علمتم وقد منا أمنوا قد القوم أن صائبا رأيا

وهجم ذلك إلى فأجابوه بهم نظفر فإنا عليهم نهجم أن وأرى ) ما ) واستباح وعسكره عالء أبي ابن فقتل حنفر إلى عليهم

, عشرة واحد كل في ملحما تسعين خزائنه من وأخذ له كانوأجابه ذكره وشاع شأنه عظم يافع بالد إلى رجع فلما آالف،

ذلك بلغ فلما عدده، يحصى وماال وزبيد بأسرها مذحج قبائلأن فسأله عنده ما ينظر إليه وسفر شديدا غما أغتم جعفر

) حنفر ) من أخذ ما يقسم

أعظم في السفير ولقي العساكر و القبائل القرمطي فجمعجمع به جاء بما السفير عرفه فلما والعدد، العدة من زي " : من وبينه بيني لما إلي أرسل جعفر إن وقال العساكرتسليمه على شهودا أحضرتكم وقد غنمت ما بقسمة العهد

" اإلسالم لنصرة قمت إنما المال في لي رغبه ال ألني إليهوسلم شطرين فقسمه المال احضر ثم ذلك، على فشكروه: : : له وقل ليلتك صاحبك إلى انصرف وقال السفير إلى

" ما بلغني أنه فيه يذكره إليه كتابا معه وكتب لحربي يستعدقمت " آنا الناس أموال وأخذ المسلمين ظلم من عليه أنت

بيني ما تمام أردت فإن أهله، إلى الحق وأرد المظالم ألميتما دية دالل ألهل وأدفع أهلها إلى الظالمات فرد وبينك

." أيديهم من قطعت

على دالل أهل من رجل ثالثمائة أيدي قطع جعفرا أن وذلك[ بالمذيخرة اليوم،[ 1حجر إلى الحجر على الدم أثر أن يقال

فدخل الكثير بالجمع القرمطي خرج المقبل العام كان فلما[ التعكر عند بردان نقيل بلزوم جعفر فأمر وخرج[ 2المعافر

إلى موليا القرمطي فانهزم فارس ألف من أكثر لقائه فيإلى جعفر جموع لهزم ورجع كثيرة جموعا فجمع يافع بالدعظيم بغسكر فأنجده تهامة بصاحب جعفر فتتبعه المذيخرة

) عبهة ) بناحية الراهدة له يقال موضع في صار حتى فطلع

11

به فظفر الليل جنح في إليه خرج القرمطي به سمع فلما. بنحلة الحوالة في جعفرا وقتل

لما أنه الله لعنه القرمطي فضل بن علي إلى الحديث رجعواألخوات البنات وأحل النبوة وادعى كفره أظهر جعفرا قتل

: الجند في الجامع منبر على الشاعر يقول ذلك وفي

[ والعبي هذه يا الدف أطربي[ *** 4خذي ثم هزاريك وغنييعرب *** بني نبي وهذا هــاشم بنـي نبـي تولي

النبي *** هذا شرائع وهذي شرعـه مضى نبـي لكـليتعبض *** ولم صيام وحط الصالة فروض عنا حط فقد

وأشربي *** فكلي صوموا وإن تنهضي فال صلـوا الناس إذاأجنبي *** ومن أقربي من المعرسين نفسك تمنعـي وال

لالب *** محرمة وصرت الغريـب لهـذا تحلي فكيفالمجدب *** الزمن في وسقاه ربـه لمن الغــراس أليس

مذهب *** من ست فقد حالل السماء كماء إال الخمر وما

, , , بها واالستهانة الشريعة محرمات تحليل وكله طويل والشعر[) ( , يحصب بالد إلى ذلك قبل وخرج الحوالي يريد خرج [,5ثم

[) منكث ) , 6فدخل صاحب[, الحوالي يريد خرج ثم فأحرقها[ ,) هران, ) في مأمور للحوالي وكان عنس بلد بلغ فلما صنعاء

7 , إلى[, فأجابه عليه هم فيها يدخل القرمطي إليه فأرسل , , معه, وكان وقرمطته ملته في ودخل إليه فنزل ذلك

مائة الحوالي إلى صنعاء إلى منهم رجع فارس خمسمائةبه سمع فلما صنعاء يريد القرمطي وخرج وخمسون

خرج به له طاقة ال أنه وعلم معه التي وبالجموع الحواليفأقام صنعاء القرمطي فدخل الجوف إلى هاربا صنعاء منهو التقى ثم رؤوسهم بحلق الناس وأمر الفحشاء فيها

من سيف أنا إنما ويقول منصور بن الحسن مسور وصاحبمن يرى لما نفسه على ويخافه يهابه والمنصور أسيافك

) البياض ) مخالف إلى الخروج على فعزم وإقدامه شهامتهإال يبقى ولم بأسره اليمن ملكنا قد له وقال المنصور فنهاه

في وأنا سنة صنعاء في الوقوف و بالتأني فعليك األقل ) نظرة) لنا يكون ذلك بعد ثم استفتح ما واحد فيصلح شبامما علينا وفسد أهلها خالف صنعاء من خرجت إن فإنك

تهامة واستفتح الخروج من البد وقال منه يقبل فلم ملكناهتوسط فلما وعرة بالد وهي البياض مخاليف إلى فخرج

ولم الطرق عليه وقطعوا أحاطوا ألفا ثالثين قدر ومعه بينهمإليه وأغار عليه خاف المنصور سمع فلما التخلص على يقدر

جبال إلى وخرج صنعاء إلى وعاد شبام إلى فرجع واستنقذهوقتل المهجم ونزل ملحان إلى ثم احراز إلى ثم حضور

[ عك من رجل علي بن إبراهيم هو واستفتح[ 8صاحبها]9الكدرى] ملحان[ إلى الزبيد[ 10ورجع إلى بالليل وسرى

في عليهم وهجم فارس ستمائة ومعه حاج بن المظفر وفيها

12

وكان الحاج بن المظفر فقتل بعسكره فاحاط ألفا أربعينزبيد من القرمطي وسبى بغداد لصاحب مأمورا المنصورصائحه وأمر المالحيط إلى منها خرج ثم عذراء آالف أربعة

قد قال إليه اجتمعوا فلما الله جند يا الله جند يا وعسكرهقد ما الخصيب نساء من أخذتم وقد مجاهدون أنا علمتم

عن فيشغلنكم الرجال تفتن الحصيب نساء من علمتمالمالحيط فسميت يده في ما منكم رجل كل فليذبح الجهاد

وأمر مملكته دار المذيخرة إلى رجع قم لذلك والمشاحيط : الثاني إلى واعتمروا الحرف إلى حجوا وقال الحج بقطع

. هنالك معروفان موضعان

وجعفر المناخي مثل األضداد وقتل بيده اليمن أصبحت فلما ) رؤساء ) وكانوا زياد بني وطرد والرؤساء الكرندي بن

وخلع المنصور عطل يناوئه ضد له يبق ولم جعفر مخالفالمنصور إليه فيكتب إليه يدعوا كان الذي الميمون بن عبيد

وما بأمرهما وقيامه القداح إحسان من كان ما ويذكره يعاتبهإليه وكتب قوله إلى يلتفت فلم ألبنه العهد من عليهما أخذ

سعيد بأبي ولى افترسها بها ظفر من شأن الدنيا هذه إنماوأنا نفسه إلى ودعا وابنه ميمونا خلع ألنه أسوة الجنابيطاعتي في ودخلت حكمي على نزلت فما نفسي إلى ادعوا

[ كان وقد إليك خرجت في[ 11وإال مكة دخل الجنابي سعيدعشر ثالثة فيها وقتل وثالثمائة عشرة سبع سنة الحجة ذي

: الله لعنه القائل وهو النحر يوم الركن وقطع ألفا

صبا *** فوقنا من النار علينا لصب ربنا لله البيت هذا كان فلوغربا *** وال شرقا تبق لم مجللة جاهلية حجة حججنا ألنا

ربا *** ربها سوى تنبغي ال كتائب والصفا زمزم بين تركنا وأناحجبا *** يتخذ ولم بيتا يتخذ لم جالله جل العرش رب ولكن

[ طويل شعر يذكر[ 12في إليه كتب ببغداد الخليفة كان وقد[ سعيد أبو فأجابه استحل ما على ويتوعده فعل ما [13له

رب: ) الله والحمد الرحيم الرحمن الله بسم القرمطيالداعي الجنابي الحسن أبي من للمتقين، والعاقبة العالمين

صلى الله رسول بآثار واآلخذ الله بأمر القائم الله تقوى إلى. العباس بولد المسمى اإلرجاس قائد إلى وسلم عليه الله

: بحبل التمسك وجنبك األمور مراشد الله عرفك بعد أماوضعته_ ما وذكرك وتهديدك بوعيد كتابك وصل فأنه الغرور

التعلق من أعظامك فخامة من به ونمت كالمك نظم من _ يصدون الذين من األقاويل فحش إلى واإلصغاء باألباطيل

دولتك زوال حين على أليم بعذاب فبشرهم السبيل عنوهجومهم رقبتك من الله أولياء وتمكن طلبتك منتهى ونفاذ

13

وقتل قسرا حرمك وسبيهم صغرا أوطانك معاقل علىهم الله حزب أن إال الله حزب أولئك صبر مجموعتك

اإلمام عليك خرج قد هذا الغالبون هم الله وجند المفلحونسيف متقلدا الظفر سرابيل في الغضنفر كاألسد المنتظر

الئم لومة الله في يأخذه ال العرب نصر عن مستغنيا الغضباكتنفه قد عليم واسع والله يشاء من يؤتيه الله فضل ذلك

عليه الدولة وضربت يديه بين الهيبة وسارت حواليه من العزالظلمة طخاء وانقشعت بوائقها قناعها عليه والقت سرادقا

ويبطل الحق ليحق الجهالة بحار وغاضت الضاللة ودجنة. المجرمون ولوكره الباطل

الحديث يرجع تعالى الله رحمه الحمادي مالك بن محمد قال. تعال الله لعنهما فضيل بن وعلي مسور صاحب قصة إلى

تاركه غير فضل بن على أن علم لما مسور صاحب أن وذلكفيه واعد فحصنه مسور جبل إلى عمد كتابه في ذكر لما

هذا ألخاف إنى ألصحابه وقال للحصار إليه يحتاج ما جميعفي واجهته حيث الشر وجهه في لي تبين ولقد الطاغية

المنصور) ( لحرب خرج أن فضل بن علي يلبث فلم شباموزبيد حج ومذ يافع من مقاتل آالف عشرة لحربة واختار

) المنصور ) وخرج شبام قرية فدخل العرب وقبائل وعنسحمير بلد من المصانع له يقال موضع إلى مقاتل ألف بلقائه

النهار أول من فاقتتلوا إليهم فزحف الجبل ذلك فضبطواودخل العصد طريق على فضل بن علي فخرج الليل إلى

) فيها) فضرب للمنصور مقاتال الجميمة جبل إلى مصعد العة[ المصانع حضور أصحاب إلى ورجع بيت[ 14مضاربه فلزموا

المنصور يستنزل حتى يبرح أال فأقسم الجبل وضبطوا ربيتهسوق من حمل المنصور أن وقيل أشهر ثمانية فحاصرة

وعق فضل بن علي وصول قبل ملح حمل خمسمائة طماموأوقدوا التراب كثير موضع في واسع عقا الجبل في له

ثم كله ملحا فصار الجبل استملح حتى أياما الحطب فوقهعلم فلما المقام مل فضل ابن علي إن ثم الخزائن إلى نقله

ابرح لست فقال الصلح أمر عليه دس ذلك المنصور منهإلى يرسل أن إال لمحاصرته قصدي اليمن أهل علم وقد

انه ويعلمون الناس عند مخرجا لي ذلك فيكون ولده بعضهي بالتي ودفعه ولده إليه فأرسل طاعتي في دخل قد

) ثم ) سنه المنصور ولد عنده فأقام مذيخرة إلى فرجع أحسنأقام ثم الذهب من بطوق وطوقه وبرة أبيه إلي ردة

الفواحش ) تكب وير الحرمات يحل (15بمذيخرةسنة مسموما ومات سنة عشر سبع كانت أيامه إن ويقال

. وثالثمائة ثالثةشريف أنه يقال بغداد أهل من رجال أن موته سبب وكان

[ أبي بن أسعد األمير إلى في[ 16وصل وكان الحوالي يعفر

14

همدان بلد من الجوف في القرمطي من هاربا الوقت ذلكلله نفسه وهب البغدادي ذلك وأن الدعام ببني مستجيرا

قتلت ‘ ذا أني وأعاهدك تعاهدني األمير وقال ولإلسالمعلى فعاهده إليك يصل فيما شريكا معك كنت القرمطي

دولة أهل كبار مع فكان فخرج حاذقا طبيبا وكان ذلكويعطيهم الدواء ويسقيهم العروق لهم يفتح القرمطي

وفتح بالطب بالحذق للقرمطي وصفوه حتى المعجوناتمثلة حضرة في يكون أن يستغني ال مثلك أن وقالوا العروق

إلى فعمد يفصده أن فأمره الدم إخراج إلى احتاج إنه ثمفسلم القرمطي على فدخل رأسه شعر على فجعله السم

ثم المبضع أخرج ثم غيرها ويلبس ثيابه ينزع أن فأمره عليهبه فتعلق برأسه مسحه ثم إليه ينظر فضل بن وعلي مصه

دابته فركب ساعته من وخرج فصده ثم حاجته السم منالطبيب بقتل أمر بالموت الله عدو أحس فلما هاربا وخرج

[) ( صيد نقيل دون به فلحقوا يوجد ]17فلم قينان[ [18بإزاء. الله رحمه ال القرمطي ومات تعالى الله رحمه هناك فقتلوه

الناس في موته وشاع فأفأ ولده بعده من األمر وولىالمحابي بنو الناس رؤساء من جماعة الحوالي إلى ووصلالقرامطة لحرب الغليظ بالعسكر فزحف وغيرهم واألنبوع

[ الدعكر فحاصر[ 19فدخل التومار جبل إلى تقدم ثمفحاصر التومار جبل إلى تقدم ثم الدعكر فدخل القرامطة

ال النقمة سيف عليهم وتعالى سبحانه الله وسلط القرامطةوتعالى سبحانه أ وأيد قتلوا أو هزموا إال جمع لهم يخرج

. بنصره المسلمين

.) , (: الغالبون لهم جندنا وإن المنصورون لهم هم إن تعالى قالعزمه شدة من إن ويقال سنة القرامطة يحاصر فأقام

وعليه يصلي بل سالحه وال عدته حل ما أنه وتقصيه وحزمهوأحيا القرامطة وقتل عليه الله فتح حتى وسالحه عدته

اإلسالم.الملذات في غرقوا الذين زماننا أهل من األمر كوالة ليس

وعظوا والنجدات المكارم في يرغبوا ولم الشهوات واتبعوابغيرهم حل ما ونظروا يستيقظوا فلم وناموا يتعظوا فلم

: . السائر المثل في قيل وقد يعتبروا فلم

أصلعا *** تصبح أخيك بعد أوشكت رأسه يحلق أخوك رأيت وإذا

وقضيته، حكمه في علبيها وجار رعيته رعاية عن عجز ومن: األول قال وقد منيته، وتعجيل مملكته زوال على ودل

15

األسد *** رعيها تولى عنها ونام مسبعة أرض في غنما رعى ومن

وذهب الدنيه، نفسه وطاوع رعيته أمر في الراعي فرط وإذا . األفواه وقال البلية عليه عظمت فقد والحمية اآلنفة عنه

األودي:

سادوا ** جهالهم إذا سراة وال لهم سراة ال فوضى القوم يصلح الفباألشرار ** تولت فإن ضحلت ما الرأي بأهل األمور تهدي

ينقادوا

النجاحي األحول سعيد مع الحربنصب أنه فروي الحوالي األمير محاصرة إلى الحديث رجع

القرامطة على ودخل سنة بعد الذخيرة فهدم المنجنيقاتالقرمطي بنات وسبى يحصى ماال الغنائم من وأخذ فقتلهم

البن األمير وهبها وواحدة رعين في اثنتين فصار ثالثا وكنبمنة الحوالي األمير يد على القرامطة الله أباد قحطان أخيه

إلى ورجع قتله، إال منهم بأحد يسمع ال وجعل وسعادته،وزالت البالد جميع وملك الشك جمرة أطفأ وقد صنعاء

وأمن البالد منهم وطهر القرامطة من الله وأراح الفتنةوعدل سيرة بأحسن الناس في األمير وسار العباد، منهم

وجرت جعفر، مخالف إلى المحابي بني ورد الرعية في[ زياد بن إبراهيم واألمير الحوالي األمير بين [20المكاتبة[ صعده صاحب الهادي اإلمام يحي بن أحمد [21والناصر

ما حيث القرامطة وقتل والمناصرة المعاضدة على وتعاقدوابركه. في بركة كنتم عنوان يوجد كان أنه وذكروا وجدوا

شبكة في حصلت قد بيننا فيما واألرض مشتركة ونعمةفيه كاتب أذنبه لذنب أحدكم بلد من خرج إذا الخارج وكان

. لهم واستقامت المعيشة لهم وصفت عنه الصفح وسألعلى واحد يطمع ولم بلده منهم واحد كل ولزم الدولةمن. يبق ولم المسلمين قلوب بين الله ألف صاحبه

ناحية في المنصور أوالد من قليلة شرذمة إال القرامطهإبراهيم بن الدعام يد على تعالى الله وأبادهم مسور

الله شاء إن موضعه في ذلك أذكر وأنا يحيى بن والناصرتعالى.

--------------------[1. : العدين[ قضاء في ناحية المذيخرة[2 : مدينة[ بجوار اليمن حصون أشهر من حصن التعكر

الجند.النبي[ 3] أن ويقال السالم، عليه هارون البني اسمان هما

. سبطيه بهما سمى وسلم عليه الله صلى[4." واضربي[ " اليافعي نسخة في[5 : من[ كثير يضم اليمن مخالف من كبير مخالف يحصب

) ( ) ( ) و ) صنعاء و عنس و تريم بالد ومنه اليمانية القبائل

16

.) همدان)

. عنس[ بالد في بليدة[7. اليمن[ في ذمار حصون من حصن[8. : اليمن[ تهامة في قبيلة عك[9. : اندثرت[ وقد اليمن تهامة في قديمة مدينة الكدرى[10. : اليمن[ في السراة جبال من جبل ملحانأخو[ " 11] طاهر أبو كان وقد والصحيح األصل هكذا

. ز" . سعيد[12 *** : وبالله[ بالله أنا أنا وأفنيهم الخلق يخلق قوله ومن

أناسنة[ 13] قتل أنه سبق وقد األصل، في هـ301هكذا

." سعيد " أبي بن سليمان أبوطاهر فأجابه فالصواب[14 : جبل[ غير وهو اليمن في عظيم جبل المصانع حضور

شعيب.ذي[ " 15] من دوبد اليمن مؤرخ الجندي البهاء نسخة وفي

)( ) ( " : " لغات بعض في ال بمعنى دو قال ثم األمير به حكم" : ") ( ) سألت ) الجندي البهاء وقال الذي بمعنى ذي و اليمن

" أهـ فأنكروه هكذا الرجال مع النساء جمع عن منهم جمعاهذه بمثل االعتراف منهم ينظروا أن منه غريب لكنه

. . ز اليوم إلى فروعهم في معروفة وهي البالغة الشناعة

16 ) قال[ ) الجندي قال أبي حذف والصواب األصل، في هكذا " : إليك يصير ما تقاسمني عدت أنا إن األمير ألسعد الطبيب

. . " ز يعد ولم قتل لكنه الملك من

17. المرتفعة[ األكمة وهي العقبة اليمن لغة في النقيلسنة[ 18] الجندي زاره وقد بقينان المعروف السحول بوادي

696. ز. هـ[19. .) ز[ ) التعكر الكتب بعض وفي[20. زبيد[ في زياد بني ملوك أحدالمدينة[ 21] من خرج الذي وهو اليمن في الزيدية أئمة أحد

. معروفة وسيرته اليمن إلى المنورة

سليمان ] له يقال رجال مذهبهم على الحواليون [3واستخلفيقال موضع من شبام ضلع من حمير من الزواحي الله عبد

وكان المستنصر وإلى الحاكم إلى يدعوا فأقام الحفن لهإلى والطغام الرعاع فاستمال الجاه عظيم المال كثير

للفاطميين بالمبايعة نفسه شهر قد أيامه في وكان مذهبهعرف كان وقد القداح ميمون بن عبيد بني من مصر في

17

وشبام حمير من المسلمون به هم ما فكل إليه ونسب بذلكرجل أنا لهم وقال بالجميل دفعهم القبائل من حوله وما

. عنه فينتهون قتلي لكم يحل فكيف مسلم

اليمن في الفاطمية الصليحية الدولة قيام

, والتفكك التدهور من حالة في الهجريين والخامس الرابع القرنين في اليمن كانت, , " بالحكم " واستبدوا اليمنية األقاليم على الموالي استولى المدة تلك خالل ففي

" " , من واليته مدة في تمكن سالمة بن الحسين أن من بالرغم وظلما فسادا وعاثوا " " " من " مكنهم بالحكم الحبشيين الموالي استبدا فإن زياد بني دولة على الحفاظ

" " " سنة " زبيد في الناحية الدولة " 412تأسيس فكانت. " زياد بني دولة أنقاض على هـ ," " " حفزت " التي األسباب من األمكنة تلك على استيالؤهم وكان وزبيد و تهامة لهم

, تقطعت أن ذلك جراء من فكان األحباش لدولة الخضوع وعدم االنتقاض إلى العرب " أمير " لنفوذ تخضع منطقة كل وأصبحت سالمة بن الحسين موت بعد البالد أوصال

, والحصون القالع في العصيان وأعلن المناطق الفوضى وعمت األمراء من " " " " : " " , و إب و جبلة يضم جعفر مخالف فكان واألقاليم المناطق في واالستقالل" " " " : " " ." " " جبا" " و تعز يضم المعافر مخالف و سفال ذي و المذيخرة و العدين

" " ," " " مكارم, " لهم وكانت ندى الكر آلل السمدان وحصن الجند ومخالف وغيرهما" " " " " " " " " " ," " " الشحر" و حضرموت و لحج و أبين و عدن أما ظاهرة وسلطنة مغافر و

" سنة " معن بنو عليها استولى " 412فقد " " و. " مخالف على وائل بن أسعد وتغلب هـ" " " " " ," " : " مدنه" وأهم يربوع مخالف الواحد عبد بنو وامتلك شاطح مدنه ومن حاظه

" " " " " " ," " " الشحر" و حب حصون على اصبح بنو واستولى مسار وحصن وبرع الغمد" " " " " بكيل" قبيلة من قوم كانوا ومخاليفها وصاب حصن على استولى ثم السحول و

." همدان " من ثم , بل واحد لواء تحت شملها تجمع سياسية وحدة فيها تكن لم اليمن أن نرى هذا من

: , أن قل أصح بلغة أو الضعيف منها القوي يأكل متفرقة صغيرة إمارات كانت , لم وجميعهم المتنافرين والمتباغضين والزعماء األمراء بين موزعه كانت السلطة

, باسمهم السكة وضرب العباسية للخالفة الخطبة إقامة رباط إال ببغداد يربطهم يكن . بالظاهر ولو له الوالء وإعالن

سنة ... من أنه بالذكر الجدير ومن سنة 405هذا إلى "448هـ صنعاء " الخراب عم هـ, األحوال وفساد والظلم والنزاع الخالفات بسبب اليمن وبلدان مدن من وغيرها

, " أن " قيل حتى المدينة وضعفت الخير وقل الدمار صنعاء العاصمة على وتولى . ألف مائة كان أن بعد ألفا عددها أصبح دورها

... المتقلبة السياسية األحوال تلك وفي المضطرب الحالك المكفهر الجو هذا فيفي " / روحه الله قدس الصليحي محمد بن علي الداعي اليمن مسرح على ظهر

" " " حراز" " بالد من األصلوح قبيلة إلى تنتسب التي الصليحية األسرة رأس الجنة" " ابن " / وصفه كما ، الجنة في روحه الله قدس الصليحي محمد علي الداعي وكان

:" الزمان" " مرآة كتابه في الجوزي

18

... . في" يماثله من الوقت ذلك في اليمن في وليس العينين أزرق اللحية أشقر شاباذلك".

, ... في" / تقاليدها لها عريقة عربية بيئة في طيبة نشأة الصليحي علي الداعي نشأ , ... ودالئل النجابة مخائل عليه ظهرت وقد السمحة الطيبة والعادات الفاضلة األخالق

" " . السراة طريق على بالناس يحج قام أنه ويروي النفس وطموح والعزة الفضل : , " له" يقولون ظهوره أول في الناس وكان عاما عشر خمسة الطائف و

." ودولة" شأن لك ويكون بأسره اليمن ستملك أنك بلغنا قد " " / تلك وفي زبيد بلدة على استيالءه كانت الصليحي علي الدعي فتوحات أولى إن

, " وتم " الصليحية شهاب بنت أسماء الحرة السيدة عمه ابنة لخطبة تقدم الفترة. به زواجه

: فنقول هذا قبل ما إلى ونعودالله " / عبد ابن سليمان الداعي إلى اليمن في الفاطمية الدعوة رئاسة انتقلت لما

" " " " والد الصليحي محمد القاضي ويجالس يالطف شرع روحه الله قدس الزواحي " بالنظر عليه الترداد من يكثر فكان روحه الله قدس الصليحي علي الداعي

" " , عليا ولده يرى إليه ذهب كلما وكان وعلمه وصالحه وسؤدده لرئاستــــــــــه , , دون وهو فيه فغرس والشجاعة والذكاء النجابة دالئل محياه على فيشــــــاهد

واآلداب العلوم قلبه في وجعل استماله حتى زال وما الفاطمية التعاليم البلوغ . الفاطمية المبادىء في والتفاني

" تعاليمــــه " لرســــــوخ روحه الله قدس الزواحي سليمان لداعي ا اطمأن ولماعلى " / لذلك واستحصل بخـــالفته له أوصى الصليحي علي الداعي تلميذه فكر في

اإلمام " " داعي تمكن وبهذا بالله المستنصر مصر في الفاطمي اإلمام موافقةشباب" خيرة من شابا دعوته صفوف إلى بضمه باهر نصر أكبر إحراز من الزواحي

. وعلما وغيرة رجولة اليمن " من... " أوتي بمــــا روحه الله قدس الزواحي سليمان الفاطمي الداعي تمكن أجل

/ " , علي الداعي استقطاب من الحديث في وطالوة علم وسعة ولباقة قدرة " ولم الفاطميــة الدعوة إلى االنتساب بضرورة وإقناعه روحه الله قدس الصليحينية وأظهر صادقة رغبة أبدى األولى المرة ومنذ علي ألن ذلك في صعـــوبة يالق

سبيل في شيء كل وبذل أستاذه اعتنقها التي المبادىء واستهــوته حسنة ... له أوصى فقد سليمان أما فهـمها في والتفوق المبادىء هذه دراســــــــــــة

االستمرار صالحية تعطيه التي العامة الوكالة إلى إضافة المال من كبير بمبلغ . الدعوة رئاسة في والبقاء

:" اليمني " عمارة المؤرخ ويقول , علم " في مستبصرا الفلسفة في فقيها عالما الصليحي علي الداعي فأصبح

, عن يختلف طريقا يســـــلك وأن جديدا نهجا ينهج أن إلى معارفه أدت وقد التأويل , بادىء اتخذ وهــكذا اليمن في الدعوة شؤون تولوا الذين الدعاة من سبقه من طرق" , طريق عن بالناس يحج وصار وتنميتها مبادئه لغرس حقال الحج ميدان بدء ذي

... " لسان على البالد في ذكره فسار سنة عشر خمسة من نحوا والطائف السراة . والعامة الخاصـــــــــة

" " : إلى الزواحي موت بين مـــــــرت التي الطويلة المدة هذه أن ذكره يجب ومما " " " من " تقرب مسار في بثورته ، أرواحهم الله قدس الصليحي قيام حين

19

" " , معارفه وإنماء علي لصقل كافية كانت أنها األرجح وعلى عاما عشر الخمســـــــة . واإلخالص, واالحترام بالطاعة له تدين جماعة وتكوين وتجاربه

األعظم الســــــــواد فهم العامة، جانب دائما يراعون أن العقالء على يخفى واللهــم يحسب أن زعامة له من كل على الواجب من كان ولهذا مجتمع، كل في

أكبر ومن ، الكبرى جامعتهم هو الدين كان ولما يرضيهم، بما إليهم ويتقرب حسابا،الدولة / يمثل ، روحه الله قدس الصليحي على الداعي أن بما ، سعادتهم أسبابيثق من إال أحدا يصارح يكن فلم ، لها العليا وبالمثل اإلسالمـــــــية الفاطمية

القوم وعلية األمراء على وفقا دعوة مبادىء يجعل ولم ، يختبره أن وبعد بإخالصهالحــــرب سيعــــلنون هؤالء أن العــــالم تمام يعلم كان ألنه ، المصالح وأصحاب

من األعظم وللسواد للدين والمتحمسين العامة إلى اهتمامه وجه أن وكان ، عليهصفوفهم إلى فنفذ الجيش يتألف ومنهم ، األموال تجبى بواسطتهم الذين الرعية ... فليس ... وحده الدين صــــدورهم في وغرس ، قلوبهم وجذب ثقتهم وكسب

... والدين السياسة اجتمعت وإذ الدين سوى العصور تلك في العقول على يسيطربأهداب تمسكهم شدة أهله عامة عن عرف مجتمع في وخاصة السلطة وسائط تمت

. القديم التراث على فظتهم ومحا الدينالتطلع... / من له البد أنه أيضا وعرف كله، هذا الصليحي على الداعي عرف أجل

أن يعلم وهو وتؤدة، بصبر طموحه تحقيق على فدأب خاصة، زاوية من آماله إلىسنـــــة في الحج موسم وجاء أغراضه، وتحقيق بنجاحه كفيلة الخطة هـ.438هذه

رجال ستون بايعه حيث الصليحي حركة إنجاح في جديد عهد بمثابة كان العام وهذاأنــه " " منهم واحد كل وعلم والموت، الطاعة على وعاهدوه همدان قبيلة من

القوى وتظافرت الرهيبة، الســـــــاعة تأزف عندما السماح بيع نفسه يبيع جندي أكيدا نصرا هذا كل ويعتبر والمال، باألنفس النبوة بيت آل دعــــــــوة نصرة على

ومنعة عزة في كانوا إنما بايعوه الذين هؤالء أن عرفنا إذا وخاصة الفاطمية، للدعوةالصليحي " / علي الداعي اعتماد من ذكرناه ما مع يتعارض ال هذا وكل قبائلهم، من

" همدان " " قبيلة من كانوا أكثرهــم أن وبخاصة العامة الفئة على روحه الله قدسأبي " أبن على المؤمنين أمير مع كبيرا دورا لها كان والتي العزيزة القويــــــة

وهابتها " ، اليمن في بعيدا شأوا بلغة القبيلة وهذه الســــــالم، عليــــــه طالبلمن ومشجعا كبيرا عامال االنضمام هذا كان وقد ، حسابا لها وحسبت القبائل جميع

االنضواء على األخرى القبائل من للكثيرين وباعثا ، المستجيبين من مترددا كاننقول : أن نستطيع وهنا الفاطمية الدعوة لواء تحت

/ هذا " إحرازه وبعد النتيجة، هذه إلى وصـــل أن بعد الصليحي على الداعي أنفيما أصبحت وقد العدد، قليلة تكن وإن مخلصة جماعة تكوين من تمكن األكيد النصر

" مسار " حصن على استيالؤه هو به قام عمل أول فكان كبيرة لقوة نواة بعديقتضي كان المشروع هذا ولكن لحروبه، وقاعدة لدعوته مركزا وجعله وتعميرهوالرجال الســــــالح لها ويهيىء الثورة، عدت يعد أخذ ولهذا واالستعداد، الحيطة

بطون من جيشـــــه تكوين من تمكن وهكذا كبير حد إلى الظروف وساعدته والعدة " أن" قلوبهم في واســــــــتقر به، بشروا الذي الوعد بصدق اقتنعوا الذين همدان

اإلمام " وبطاعة بالله واإليمان واإلقدام الشجاعة تقتضي الصعاب مواجهة. " األكيد بالنصر يعدهم فتأ ما الذي السالم عليه بالله المستنصر

20

وتوحيد" / الكلمة جمع سبيل في كبيرا جهدا وأصحابه الصليحي على الداعي وبذلاعترضه , , ما كل على التغلب من والذكاء القوة من أوتيه ما بفضل فتمكن الهدف

من , ألمر وليس الله لكلمــــة إعالء يحاربون إنما أنهم يعتقدون أتباعه جعل وأخيرا , , مصر بخليفة اتصال على ذاته الوقت في وكان التوفيق له كتب وهكذا الدنيا أمور

وواردة " " , شاردة كل على يطلعه السالم عليه بالله المستنصر اإلمام الفاطمي , , وفي العدالة سنن بتطبيق الوفاء على وعاهدهم أعوانه من المخلصين رأي وأخذ

" بأن " يقضي الهمدانيين مع اتفاق عقد من تمكن دولته عمر من البدائية الفترة هذه . معلوم يوم في إليه يصلوا

وصول , ينتظر وبأنه والقتال للثورة يستعد بأنه اليمن أرجاء في الخبر شاع وعندما " ازدادت " الســــــالم عليه بالله المستنصر الفاطمي اإلمام وتوجيهات مساعدات

" " " " , على حراز في لهاب صاحب جهور ابن فوثب أتباعه وعلى عليه االعداء نقمةلمك " الفاطمي القاضي وأسر حامية نارا فأصالهم ناحيته في المقيمين علي أتباع / " , " قدس الصليحي على الداعي على األمــر فضاق قومه من كبيرا وعددا مالك بن

" " " الموافقة إليه يطلب السالم عليه بالله المستنصر األمام إلى وكتب روحه اللهالسيما , األحوال من بحال الفكرة يعارض أن يمكن ال أنه يعتقد وكان القتال على

إلى , أرسل الموافقـة وافته وعندما دماء وبذل تضحية من لها البد الدعوة وانيبتاع , ثانية جهة من وأخذ إليه القدوم على يحثهم اليمن في كانوا اينما أتباعـــــــه

" يستعد , " وكلهم حراز نواحي في الدعوة أهل كبار لمقابلتـــــه فخف والعدد العدة , اراضي من وافاه كما المعركـــة لخوض

على" " , أطلعهم حضورهم تم أن وبعد حمير وبقاع صنعاء ونواحي همدان من يام ... هذه " " في وتدفقت يجاوزه وما مسار حصن احتالل على بعزمه وأخبرهم خطته

. األسلحة وشراء الثورة تمويل منها والغرض والمساعدات األموال األثناءأن " " وأمرهــم زن هوا من رجال أربعين أرسل والتجهيزات االستعدادات تمت ولما

شطر " " , ذلك بعد وجوههم يولوا ثم الجبل ذروة يلزموا وان مسار إلى يسيروا " جهــة" " , " كل من وحصنوه لقتالـــــه تأهبوا قد مسار أهل أن علم أن بعد صعفان

/ تسللوا, " الذين أعوانــه بعض طريق عن ذلك الصليحي علــى الداعي علـم وقدفداهم " " , خطته رســم وهنا األعداء استعدادات على ووقفوا مسار قمة إلى

. اليمن في الحربية المواقع أهم من وهي قمته على واستولى المنيع الجبلسنة أهل " " "439وفي طمع وهناك سهام عبرى إلى فوصل سيره في تقدم هـ

قمة" .... ... إلى فاتجهوا يتمكنوا لم ولكنهم المكان هذا في محاربته في مسارالهرب , " " , , إلى فاضطروا ملكوها قد زن هوا أهل فوجدوا فيها لالعتصام الجبل

فصعد , ونشر" / " للجبل احتالله وأتم روحه الله قدس الصليحي على الداعي

ذلك ينتصف لم ولكن مقاومة أية يواجه أن دون مـــكان كل في األعالمالفاطميةوأنحاء الجهات مختلف مــن جاءوا محارب ألف عشرون بـــــه أحاط حتى اليوم

, , باألمور نظره وبعد ومرونته حكمته تجلت وهنا النزول إليــه وطلبوا لقتالــه البالدلهم.... : فقال والسياسة

قوة تأتي أن من خوفا الجبل لكــم أحرس لكي إال األمر هذا على أقدم لم إننيالحراس , له كنا شئتم وإن وتركناه نزلنا شئتم فإن واآلن عليه فتستولي خارجيــة

... عنه ... وانصرفوا عليه المحافظة إليه وفوضوا المحاربون الرجال فقنع األمناءالمستنصر " اإلمام الخليفة أوامر حاملين مصر من رسله عادت األثناء تلك وفي

21

, ... " أتباعه على الكتاب فقرأ اليمن في الفاطمية دولة بإعالن السالم عليه بالله , ... ما وهذا الجهات جميع من إليه ترد والمساعدات األموال وبدأت يزداد نفوذه وأخذ

والبيوت " " الدروب له ويجعل مسار بعمارة يقوم جعله

الصليحي " / على الداعي أذاعه الذي المنشور

الرحيم الرحمن الله بسم

, على\" الحجة بهم أكمل بالذين الصدق عماد ورفع الحق زناد أورى الذي لله الحمد .. ... إلى, الدعاة واألدلة الخير إلى والهداة والشرق الغرب بين ما وأنارهم الخلق

, .. آدم لدن من رسله وساللة وأصفيائه وأمنائه أنبيائه خلفاء والملة المناهج اشرف , , , , فهم اعالمهم بالعدل ونشر أيامهم بالنور وفتق مقامهم وأعلى نظامهم ووصل

. , المبين الحق إلى والدعاة الدين أعالم , , سيدنا الداللة أبواب عقبه من باالئمة وفتح الرسالة به ختم من على وصالته

, "\ "\ ,"\ الحسين\" نسل من االئمة وعلى علي ووصيه أخيه وعلى النبي محمد . التأويل , , وخزنة التنزيل ورثة الزكي

, , بقية بعدهم من والقائم علمهم وارث على وبركاته تحياته وأنمى صالته وأفضل "\ "\ "\ "\ "\ "\ .. أمير بالله المستنصر اإلمام تميم أبي معد موالنا الخلف وخيرة السلف

المؤمنين. .... , ... ... أطلع لم إني قصدكم الجنة وجعل رشدكم الله ألهمكم حراز أهل يا بعد أما

, , الدنيا \" \" أطلب وال عاتيا العباد على متكبرا وال باغيا متجبرا مسار حصن إلىعما, , يحجزني ورعا الله بحمد لي ألن وطعامها نماءها نمو أملك طالبا وال وحكامها

, وجل , عز الله أمر الذي بالحق قيامي وإنما عليه أعتمد ودينا النفوس إليه تطمحأنبيائه , , , , وسنن أوليائه بحكم فيه أحكم كتابه محكم في أنزله الذي والعدل به

, والشفع .... الزور ذوي من وال البدع أهل من لست بفرضه والقائم حجته إلى وأدعوالله , بحبل متمسك أنا بل بأهوائهم ويحكمون بآرائهم الدين في يعملون الذين

, ... , سددا إال أقول ال المؤمنين أمير إلى وداع الدين في الله شرع بما عامل المتينيضل ... , فإنما ضل ومن لنفسه يهتدي فإنما اهتدى فمن أحدا الدين في إكراه وال

. للعباد , ظلما يريد الله وما عليهاعلي \" \" , يجب للذي عطوف جماعتكم على رؤوف بكم إني حراز أهل يا واعلموا

, .... , حقه الحق لذي أعرف وقرابتكم عشرتكم من ويلزمني وحياطتكم رعايتكم من. , العدل فيكم وأبث الغشوم الظالم واقمع المظلوم وانصف سبقه سابقا أظلم وال

الكفر , أهل قول إلى تصغوا وال بالشكر ذلك فاستديموا بالفضل وأشملكم . واإلحسان . باألنعام والكفر والعصيان والخالف والعدوان البغي على فيحملوكم

. ... وتجنب الهدى اتبع من على والسالم إليكم ومعذرة عليكم حجة هذا كتابي إن . الردى أمور

سيدنا , وهدى الضاللة من به أرشد من على وصلواته وأبدى أعاد ما على لله والحمد ... ... الوكيل , ونعم الله وحسبنا تسليما وسلم الشهداء األئمة آله وعلى محمد

/ " السرعة بهذه أمره وانتشار الصليحي على الداعي نفوذ ازدياد أن فيه ريب ال ممايحرزها , التي االنتصارات تلك من خوفهم فأعلنوا اليمن زعماء من جماعة استفز

" " " " , صعدة" صاحب العياني علي بن القاسم بن جعفر فقام يوم كل في الصليحي

22

عليه " " , " وكان أهله وقاتل وج األخر حصن وهاجم أصحابه من كبير جمع في " / " وجماعة روحه الله قدس الصليحي على الداعي أصحاب من المهلهل بن الحسين

" , " العباس " " " بن جعفر أيضا الفرصة هذه وانتهز شهاب بني و حمدان منحراز " , " من كثيف جيش رأس على فقام األعلى اليمن مغارب صاحب الشاوري

, " فنزل" " " " إليه الصعود وأراد مسار جبل أسفل عبرى وقصد وغيرهما وكرار , البقاء معناه االنتصار ألن مبادئهم نصرة وعن بقائهم عن يدافعون الصليحي أنصار

. المبرم , والقضاء التام الفناء فمعناها الهزيمة وأما الفتية لدولتهم . " سوء " من عليها يترتب وما الهزيمة خشي الصليحي جيش على القوم تكاثر ولما

. , الحرج , من واستمد االحتياطية القوى من معه بقي ومن بنفسه فنزل العاقبةأما, , , ’ الجولة ربح وأخيرا القتال وطيس وحمى أتباعه عزم من بذلك فشد قوة , " ثانية " عاد أن لبث ما والكن أمره على مغلوب بالفرار الذ فقد عباس ابن جيش

/ " , , على الداعي تدابير ولكن أيضا المرة هذه النصر في يطمع وكان عددا أكثر بقوةمن " " وأكثر عباس ابن وقتل الموقف على السيطرة من مكنته القتالية الصليحي, " " ... واألمتعة والعدة السالح من الكثير وأصحابه الصليحي وغنم األتباع من معه

, كان من وخافهم المعنوية روحهم وارتفعت نفوذهم وازداد مركزهم بذلك فقويجعفر , " الشريف اضطر الفترة هذه وفي المعركة لهذه نتيجة القبائل من يترقب , " وكانت " " بنفسه وينجوا وج األخر حصن يترك أن باألنباء سماعه عند القاسم بن , شخص أن كما بمبادئهم وتمسكهم وتعاونهم الصليحيين لقوة اختبارا التجربة هذه

, قدما باألمر فسار الغضبى النفوس أسكن أمره تأييد في بالئه وحسن الصليحيفقرروا " " " " " " النزال حراز أهل خاف وهنا بتاح حصن وأخذ حضور على واستولى

المكابرة " " في االستمرار على صمم فقد جهور ابن إال طاعته في الدخول " " بن " عامر الفاطمي القائد كلف الصليحي ولكن لهاب حصن في واعتصم

" " " " و قليد بني من جماعة ومعه عناد وبيت شبام جبل إلى فصعد الزواحي سليمان " " " من وجماعة الصليحي المظفر بن أحمد وصل ثم الهجري وبني ازن هو

" كما _ _ " شبام جبل قمة في دارا فعمروا المكرم بن عباس وفيهم الحجازيين " " " هذه " في تحصنوا أن وبعد جهور ابن لمقاومة استعدادا عناد بيت جبل عمروا

" " " " / لهاب , " في جهور ابن لمحاربة الصليحي على الداعي جيش اتجه الناحيةلمك , " القاضي ومنهم أصحابهم من كبيرة جماعة أسر وفكوا الحصار عليه فضيقوا

, " " " أتباعه على يؤثر أن من وتمكن عناده في استمر جهور ابن ولكن مالك بن , إلى , مصيره أن ورأى جيشه ضعف ولما المقاومة في االستمرار في ويقنعهم

, " " " " حسنة, " الصليحي الداعي مع عالقته وكانت زبيد في بنجاح استعان الهالك, " بغيه , , " في جهور ابن تمادى أن وكان تثمر لم وساطته ولكن بالصلح فتوسط

" , " " / رضخ" وهنا سقط حتى زبار حصن محاصرة إلى الصليحي الداعي فاضطر " " " " " في الصليحي الداعي فأنزله مسار في مكرها إليه نفسه وسلم جهور ابن / " نبله . على عدوه مع الصليحي على الداعي تسامح ويدل إليه وأحسن ضيافته

" , جهور ابن بقتل يأمر أن والمنتظر المفروض من كان فقد محتده وطيب وعراقتهسبيل" في استمات حتى الزمن من مدة الصليحيين راحة إقالق في تسبب الذي

. عليهم والناقمين الحانقين وتحريض النصر إلى الوصول " في وأنفع أجدى الحسنة المعاملة أن الصليحي الداعي وجد كله هذا من بالرغم

, وقد , الخير أعمال من بالمزيد الناس ثقة يكسب أن وآثر المواقف هذه مثل : " فريق " فريقين إلى بينهم فيما لهاب منطقة فانقسمت تلك سياسته تحققت

23

مما , عداوته في استمر وفريق المالية المساعدات إليه وقدم للصليحيين انضم , " ولم" أخيرا الفريقين إليه ويجتذب نحورهم إلى كيدهم يرد الصليحي الداعي جعل

" " أهل , " جميع من مؤتمرا وعقد دعاس عبرى إلى نزل بل الحد هذا عند يتوقف , , كما" الفاطمية الدولة قيام بدء وأعلن والشقاق عليه الخالف من فيه حذرهم حراز

. الشرع على بالمحافظة والقيام السياسة بحسن وعدهم

سياسته" / " تنفيذ في وتقدم أعلنها التي األسس على حكمه الصليحي على الداعي وبدأإزاء المهادنة سياســـــة إتباع ضمنها من وكان سريعة حازمة بخطى المرسومة

فليس - - إال و السياسة هذه نفعت إذا المجاورة الدويالت وأصحاب اليمن أمراء" / " جبال , الصليـــحي على الداعي ملك ولما بالقوة وإخضاعهم الحرب إال أمامهم

, " الحصون" , " وتملكـــه الشديد بأسه أيضا تهامة ملوك خشي يجاورها وما حراز... , " واإلشاعات , " التقوالت بدأت وهنا يجاورها وما حضور حصن وخاصـــة والبالد

" " " " بن " يحي أباه هادن كمــا صنعاء صاحب حاشد أبي مهادنة من له بد ال وكان , " سنة يحيى توفي فلما قبل من الصحارى على " / 440إبراهيم الداعي أرسل هـ

" " " لتعزيته صنعاء إلى عمـــــــــــه وبني أصحابه بعض روحه الله قدس الصليحي " في , " تدخال هذه الصليحي تطلعات اعتبر حاشد أبا ولكن إليه واإلحسان أبيه في

حرب قيام إلى أدى مما أخيرا بينهما العالقة فساءت أموره/ " " " ... الداعي واستيالء صنعاء صاحب بمقتل الحرب تلك انتهت وقد الفريقين بين

وده " خطب علـى الناس أقبل المرحلة هذه إلى وبوصوله عليها الصليحي على . طاعته في والدخول رايته تحت واالنضواء

أمر من يكن ومهما " " " سنــــة " اليمن إلى الديلم من وصل قد وكان الديلمي الناصر الزيدي اإلمام فإن

437 " " , سار ومنها صعدة في كثيرة قبائل إليه فانضمت الزيدي المذهب إلعالن هـ " " " , " اإلمام " بن جعفر والشريف حاشد أبي بن يحيى فطرده وملكها صنعاء إلى

." " " أبين ذي إلى فعاد العياني منصور " يشكل " " " " " صنعاء على الصليحي علي الداعي استيالء أعتبر فقد الناصر أما

" " " " , وطلب تهامة صاحب بنجاح اتصل أن فكان اليمن زعماء من ولغيره له تهديدا " " " كانت " الناصر من ظهرت التي البادرة وهذه صنعاء من الصليحي إخراج منه

, في / أخيرا قتله ثم حاربه جيشا إلية فسير الصليحي على الداعي لغضب مدعاة . " رداح " " " ببالد الجاح نجد موقع

, للصليحيين دانت التي القبائل أكبر وهم الهمدانيون بعض ثار العام هذا وفي , , فيهم يسير ال الصليحي أن من بالرغم حكمهم على والخروج طاعتهم بخلع وفكروا

" , منصور اإلمام بن جعفر بن القاسم بالشريف فاتصلوا والعدل الحق سيرة إالسنة" , جميعا وخرجوا لطلبهم فاستجاب وأتباعه واستنهضوه لغزو 448العياني هـ

" " " فردهم , " حاشد ببالد الهرابة قرية من بالقرب الجمعان فتقابل الصليحيعلية / , , ونصب الحصون بأحد معه ومن الشريف وحاصر الصليحي على الداعي

وعند المؤونة لنفاذ أكثرهم ومات األبطال دفاع دافعو الشريف أتباع لكن المنجنيق , تكن ولم عليه وخلع فأكرمه للصليحي نفسه يسلم أن إلى الشريف اضطر ذالك

, قصد بل تردد أو هوادة سياسة المرة هذه في الصليحي اتبعها التي الصفح سياسةلليمن , واالستقرار والسعادة الخير و األمن تسكينها في ألن الثارات تسكين منها

واليمنيين . على " / الداعي كان والمالطفة المهادنة على القائمة السياسة هذه على وتمشيا " " " " التي " تهامة ـ زبيد في الحبشية الدولة صاحب نجاح القائد يالطف الصليحي

" " يدرك كان ولكنه زياد بني دولة بعد اليمن في السنية اإلسالمية الدعوة لواء حملتإال متين وكيان قوية معنوية شخصية لها يكون أن يمكن ال الفتية الفاطمية دولته أن

" مركزه " قوي حتى يالطفه الصليحي وكان نجاح وهو منافسيه أكبر على قضا إذا

24

بفضل , الطرفين بين تتوتر العالقات بدأت ثم اليمنية الجزيرة معظم له ودانت " األنس " " " بعد الوحشة فحلت زبيد صاحب الفتح أبي الزيدي اإلمام مساعي

" " , والتقى الصليحي لمحاربة كثيفا جيشا نجاح فأرسل الصلة حسن بعد والجفاء " " " الفريقين " بين ودارت بتهامة المتصلة الجنة في صعفان خلف في الفريقان

, العرب من وجيشه للصليحي األخيرة الكرة وكانت عديدة ومصادمات طاحنة معارك . األحباش جمع على

التاريخ : ويذكرسنة فاجتمعوا عادوا األحباش أمراء " " 450إن جميع معهم وكان طرف ابن في هـ

" ألفين , " في الصليحي إليهم فسار ألفا عشرين من يتألف جيشهم وكان األحباش, " األحباش " على الدائرة فدارت بالزرائب الجمعان التقى وهنالك فارس وسبعمائة ." " " " " الزرائب " مدينة فوق بالعكوتين يعرف جبل إلى لجأوا ألف إال منهم يسلم ولم

سنة ". 452وفي " " هو " الصليحي أن تروى التي األقاويل ومن راء بالكد نجاح مات هـ , هذا لتحقيق مضى فيما إليه أهداها قد كان حسناء جارية يد على قتله دبر الذي

, " هذا... " ولكن طبيعيا كان نجاح موت أن يؤكدون المؤرخين أكثر أن على الغرضطويل , نزاع لعهد بداية كان العكس على بل الطرفين بين فاصال حدا يكن لم الموت

" " " ولكن , " سعيد ولده نجاح بعد الزعامة تسلم فقد والنجاحيين الصليحيين بينأن" / , وقرر النجاحيين أمر بتأجيل العسكرية براعته أظهر الصليحي على الدعي

وبعدئذ , األسفل اليمن في الدويالت في أطنابها الضاربة الفوضى على أوال يقضي , وفي البالد داخل في أخرى جبهة تشغله ال حتى هذا وكل الرئيسي عدوه إلى يتجه

. " " " , صنعاء و مسار فزار السديد ورأيه حكمته تتجلى هذا , " " " عنوة " واستولى األسفل اليمن بجيوشه قصد ثم قصيرة زيارة صنعاء و مسار فزار

" " " " " كما " " " الدماة وحصن المعافر وملوك الكرندي بني بالد وعلى صبر جبل على" " " " " " " السحول " و بعدان و حب حصن صاحب التبعي الحسين بالد على استولى

, " , " اليمن" في يكن ولم األولى اليمن مدينة يومئذ وهي الجند ودخل الشواني و / " على , " الداعي عهد حتى الجاهلية منذ صنعاء مدينة ومن منها أشهر

" " " يملكون , " كانوا الذين معن بني بالد على واستولى عون إلى سار ثم الصليحيالخضوع" " وأعلنوا السلم له بذلوا أن بعد بالدهم إليهم وسلم أخيرا هادنهم ثم عون

. بأمره واالئتمان له " " " " " وطرد " كلها التهائم واحتل وافتتحها زبيد إلى وسار تهامة ذلك بعد قصد ثم

, " " " فيها " واستقروا األحمر البحر في دهلك جزيرة إلى فروا الذين نجاح أوالد منها : التاريخ ويذكر

, , العدل وبسط السيف ورفع والصفح بالعفو الناس في سار الفتوحات هذه بعد إنه " بهم " يتحكمون العبيد كان حيث تهامة بالد في سيما وال العرب به والذت

." نجاح " القائد أيام عليهم ويستطيلونلنفوذه " / جميعا وأرضخها طيا اليمن بالد الصليحي علي الداعي طوى وهكذا

, عام, يأتي فلم وجهه في مغلقا كان ما كل وافتتح ملك. 454وسلطانه وقد إلى هـمن نفوذه وأمتد وجبالها وسهولها ومدنها وحصونها قالعها كافة اليمنية األقطار

" , " " " " " قتل" أن مالبث ولكنه التمنع بعض صعدة عليها وتمنعت حضرموت حتى مكةوجعل " اليمن كلمة وتوحدة وأستقرة الدولة أمور تمت وبذلك وملكها القائم

, " معه / " وأسكن قصور عدة فيها وبني لدولته عاصمة صنعاء الصليحي على الداعي , البالد وحدة طويلة قرون بعد اليمن ورأت واحد علم تحت اليمن وأمراء ملوك جميع

من , كان هذا وكل والعدالة والحق الحرية على يقوم قوي عادل حكم ظل في " / هذا " على الدولة ملك دعائم يوطد أخذ الذي الصليحي علي الداعي برنامج

. وأدارتها , البالد سياسة وينضم قواعدها ويرسي األساس

25

فولى , والقواد والحكام الوالة من به ويثق يرتضيه من والحصون المناطق في ويولي " " " " " سنة " زبيد دخل وهكذا الصليحي شهاب بن أسعد األمير تهامة هـ.456على

, " إظهار " في السنة ألهل وأذن الرعية في السيرة فأحسن شحار دار وسكنالدولة, /" , أرباب أيضا وعامل الصليحي علي الداعي بذلك أمرهم كما مذهبهم

. بالحسنى النجاحية , " " " أخاه " عين كما يليها وما الجند على المكرم األمير ابنه أيضا الصليحي وعين

. " " " أن" إليه اإلشارة تجدر ومما ويعمرها يصلحها فأخذ جبلة ذي بلدة على الله عبد , ينظر كان بل فحسب اليمن على مقصورا اهتمامه يكن لم علىالصليحي الداعي

, " وأهمها " اليمن إلى البلدان أقرب وهي الحجاز وباألخص بالده حدود وراء ما إلى , , سبيل في يتفانى وكان واألمن االستقرار إلى وأحوجها المسلمين نظر في , ويؤديها طائعا، أوامره يجيب فكان بالله المستنصر والخليفة الفاطمية الدعوة

" عليه " بالله المستنصر طاعة عن مكة خرجت فلما بثقته، معتزا برضاه، متبركاسنة باسمه كانت التي الخطبة وقعت " 453السالم الصليحي على الداعي أرسل هـ

, الطرفين" " " بين تبودلت و عليه خروجه مغبة ره يحذ الحسيني شكر واليها إلىوضاق الصليحي صبر عيل ولما والوعيد التهديد من الكثير على تنطوي مراسالت

؟ مكة من شكر الشريف بإزالة له يأذن أن بالله المستنصر الخليفة من طلب صدره : قائال الشريف بالحرم الدماء سفك عن ينهاه بكتاب بالله المستنصر فأجابه " " الخليفة" أمر الصليحي علي الداعي فأطاع فاطمة بني بدماء الله تلقي أن إياك

" " . مكة إلى توجه أنه ثم المقدسة البالد في يجري كان ما على مكرها الفاطميسنة , 454أخيرا من فانتزعها وزعماؤها اليمن أمراء ومعه الحج فريضة وقضى هـ

" " " " " " " وزوج" الهواشم رئيس جعفر ابن خلفه شكر توفي ولما الطيب أبي بني , " بإمارة " واستقل الحجاز بالد من وأخرجهم السليمانيين على حربا فشن شكر ابنة

." " " القائم" العباسي للخليفة الخطبة وأقام مكةوالصدقات " األموال من أخرج الحج فريضة من الصليحي علي الداعي انتهى ولما , , وأظهر بالحسنى الناس وعامل التصور حد يفوق ما وللمناسك وللحرم للبيت

, , األموال من امتلك بما جانبه إلى الناس استمالة على وعمل واإلحسان العدلحتى " قبل من مثله يعرف لم أمنا الحجاج وأمنت األسعار ورخصت قلوبهم فطابت

" تقف ولم محروسة ورحالهم محفوظة وأموالهم ونهارا ليال يعتمرون كانوا أنهم , كانت التي الثائرة القبائل على تأديب حملة شن أنه بل الحد هذا عند هناك أعماله , " " , ورد الحجاج مع وأفعالهم أعمالهم قبيح عن شيبة بني ورد الحجاج على تعتدي

" عندما " أخذوه قد الحسينيون الطيب بنو كان ما واألثاث الحلي من البيت إلى , " األشراف " أفسده ما يصلح أخذ ثم والميزاب البيت عروا قد وكانوا شكر بعد تملكوا

, , وإدارته سياسته بحسن فكسب الخاص ماله من القتلى ديات وتحمل البالد هذه في , اإلسالمية البلدان من كثير وثقة السالم عليه بالله المستنصر الخليفة رضا

, بالديباج الكعبة كسوة من به قام وما عامه للحجاج خدمات من قدمه لما المجاورة ... في له بادعاء األلسن وفلهجت البالد تلك أهالي إلى األقوات من جابه وما األبيض

. وأفعاله كرمه على والثناء مكان كلحتى " المقدسة األراضي في أقام الصليحي علي الداعي فإن أمر من يكن ومهما

سنة عاشوراء , 455يوم على, ويعيب السالم عليه بالله المستنصر للخليفة يخطب هـ " راسله " المكرمة مكة في إقامته أثناء وفي الدين شؤون إهمالهم العباسيين

, واليا بينهم من يختار إن منه طلبوا أمرهم على المغلوبون الحسينيين األشراف" " , جعفر بن محمد السابق واليها البلدة على فأقام الطاعة له يبذلوا لكي عليهم , , لم ألنه سياسته حسن على ذلك كل فدل العساكر بين وأصلح وسالحا ماال وأعطاه

أن وخاف ودهم ليكسب معاملتهم يحسن أن وآثر يظلمهم ولم الحسينيين مع يتعنت , , عنادهم في ويستمرون أيديهم في فتقع فيها األمور تستقر أن قبل البلد يترك

, , بعد, وقفل مؤقتا سياسته تحقيق في نجح وبذلك اللين معهم فأستعمل وخالفاتهم

26

" " " ." أمير " جعفر بن محمد الشريف فإن أمر من يكن ومهما صنعاء إلى عائدا ذلك " سنة من بدأ الذي عهده طوال يعمل لم المكرمة سنة 453مكة إلى على 487هـ هـ

, المساعدات من بالرغم بها األمن وإقرار المقدسة األراضي في األمور تنظيم , الفاطمي الخليفة ومن أحيانا العباسي الخليفة من إليه ترد كانت التي المالية

, , ال أيامه أواخر في الحجاج وأصبح فيها والسيرة التصرف أساء بل أخرى أحيانا , في برغبته يشعر ما الشريف هذا من يبدوا لم كذلك أنفسهم على يأمنون

, فترة في بالطاعة منهما لكل دان بل الفاطمية أو العباسية الخالفة عن االستقالل :" الزاهرة " " " النجوم كتابة في المحاسن أبو وصل حتى متقاربة , الفاطميين" مع وتارة العراقيين العباسيين الخلفاء مع تارة متلونا كان بأنه , ومصالح, المقدسة البالد بمصالح يلعب كان أنه هذا من ويظهر المصريين

: . يقول من وهناك المال وراء جريا المسلميناقتصادية" ". وأخرى سياسته دوافع إلى يعود التلون هذا إن

" الخليفة.... " له شكر صنعاء إلى الصليحي عودة بعد أنه بالذكر الجدير ومن هذاإراقة بعدم ألوامره وامتثاله صنيعه حسن السالم عليه بالله المستنصر الفاطمي

. المقدسة األراضي في الدماء

ويقول: عنــــده المثاني قرع من وألذ

وأسرج غالم يا الجم الحرب فيمجالها حضرموت بأقصى خيل

ومنبج العراق بين وصهيلها

" مستبصرا وفقيها عالما ذكرناه ما كل إلى باإلضافة الصليحي علي الداعي وكان , مفوها خطيبا كان كما الشريعة وعلوم التأويل علم في

شهاب بنت وزوجة( 1097 ـ)?  الصليحي أسماء اليمن ملكة محمد  كانت بن عليالصليحية  مؤسس الصليحي إبنة. الدولة ولكنها رأسها ومسقط والدتها موعد عن معلومات توجد ال

الملك زوجها الصليحي  عم محمد بن منطقة  علي من قبيلة  حرازوهو عائلة. حاشد من من كانتفحاول مهرها في والدها فغالى يكن لم وزوجها الصليحي  ثرية محمد بن بني  علي من اإلستدانة

حكام إلى  عدن معن توجه ولكنه مهرها ليدفع رجل  زبيد آنذاك فرآه المساجد، أحد ودخل أوالضيافته تهامة من على أصر الرجل أن إال الخاصة ألسبابه الصليحي فرفض وضيافته إكرامه فأراد

. نزوله سبب عليه وقص محمد بن علي وافق أن : قائال تهامة إلى

األدب» في المثل معدومة الجمال في النظير قليلة أسماء لها يقال ابنة وله شهاب إسمه عم لي إن» مهرها في فاشتط إليه خطبتها والعقل،

. أسماء عمه إبنه وتزوج حراز إلى وعاد مااحتاج ضعف له دفع قصته الرجل سمع اليمن  [1]فلما حكمت. الجمعة خطب في يذكر اسمها وكان زوجها المكرم  [2]مع ابنها كان زوجها، مقتل بن  وعقب أحمد

27

الصليحي إلصابته  علي طويال الحكم في يستمر لم ولكنه مباشرة منها أوامره العصب  يأخذ بشللزوجته  الوجهي اختار من الصليحي  فكانت أحمد بنت الصليحية  لحكم أروى تغطي  [3]الدولة ال كانت

الملكة ربى من وهي العلن إلى ظهورها عند أحمد  وجهها بنت والبنها  أروى النصائح لها تقدم وظلتفي وفاتها [4].1097 عام جبلة حتى

الصليحي أروى

وغلب الحرة بالسيدة وتلقب اإلسماعيلية الصليحي موسى بن جعفر بن محمد بن احمد بنت أروى هيموسى، . بن الفارع بنت رداح وأمها مئة واربع اربعين سنة ولدت التاريخ، كتب في اسمها على

أن بعد اليمن حكمت التي الصليحية األسرة من اليمن، ملك الصليحي علي بن أحمد المكرم زوجةإماراته ) معظم .533-439وحدت اإلسماعيلية( الدعوة ونشرت هـ

بن علي زوجة شهاب بنت أسماء رعاية في ونشأت باليمن، حراز جبال من مسار حصن في ولدتعامر من والدتها وزواج الصليحي أحمد والدها وفاة بعد الصليحية، الدولة مؤسس الصليحي محمد

. الزواحي الله عبد بن عامر ابن سليمان بن

سنة علي بن أحمد المكرم بعده )458تزوجها من الحكم وتولى أبيه، حياة في هـ(481-459هـوهما ومحمد علي توفى وقد همدان وأم وفاطمة ومحمد علي هم األوالد من أربعة منه فأنجبت

سنة ورزقت . 467طفلين الزواحي عامر بن سليمان بن أحمد من تزوجت فقد همدان أم أما هـسنة أمها قبل وتوفيت المستعلي بعبد بن . 516منه المعالي شمس فتزوجها فاطمة وأما هـ

سنة وذلك بسنتين والدتها بعد وتوفيت سبأ بن هـ.534الراعي

اتخذت أن صنعاء، غادرت أن بعد به، قامت ما أول فكان أروى، زوجته إلى األمور المكرم فوض ) خير ) المملكة بتدبير وقامت ذخائره إليه ونقل اليمن بجبلة حصن في زوجها شيده قصر في مقرها

بالله المستنصر مراسالت وكانت لها، الناس فخضع اليمنية، القبائل على سلطانها وبسطت قيام. باسمها اليمن إلى تصدر الفاطمي

سنة المكرم زوجها وفاة وكان 481وبعد الحكم، يتولى فيمن والزواحيون الصليحيون اختلف هـالذي الصليحي المظفر بن أحمد بن سبأ المنصور األمير إلى الدعوة أمور تسند أن أوصى قد زوجها

الفاطمي بالله المستنصر إلى سبأ واحتكم االختيار، بهذا أروى ترض فلم منها، الزواج إلى طمحالحكم بمقاليد تمسك أروى وظلت صوريا، الزواج هذا ظل وإن زوجا، بسبأ تقبل أن أروى أمر الذي

أوال فيخطب اليمن، منابر على لها ويدعى الوزراء، عندها ويجتمع الرقاع، إليها وترفع الفعلية، . بعد الحكم بأمر استقلت أن تلبث ولم أروى الحرة للسيدة ثم أحمد ابن لسبأ ثم الفاطمي للخليفة

سنة سبأ الثاني زوجها :492وفاة منهم الثقات، من عدد على الملك أمور تدبير في واعتمدت هـ،وغيرهم، الدولة نجيب بن إبراهيم بن وعلي الفضل، أبي بن وزريع البركات، أبي بن المفضل

اإلمارات على سيادتها تمارس أن أثنائها في استطاعت سنة، أربعين ذلك بعد حكمها أيام وامتدت. إخضاعها دون من الصغيرة اليمنية

سنة الله بأحكام اآلمر الفاطمي الخليفة من موفدا اليمن إلى الدولة نجيب ابن قدم هـ513ولما

28

سنة منذ بدأ أنه إال اليمن، أهل وانقمع الحرة جانب عز المتمردة، اإلمارات فأخضع له، وداعياأن 519 وحاول عليها، يحجر أن واستحقت خرفت قد أنها ويدعي بأمرها ويستخف إليها يسيء هـ

على بالتآمر الدولة نجيب ابن واتهموا ساندوها وشيوخها البالد أمراء ولكن منها، الحكم ينتزعتقله كانت التي السفينة ولكن مصر، إلى وإعادته عليه بالقبض الخليفة فأمر الفاطمية، الخالفة

من - قبيله زريع آل من السعود أبي بن سبأ إلى الدعوة أمر الحرة وأسندت الرحلة، أثناء في غرقت .) ( - على حكمها إبان أروى عملت وقد الصليحين خلفوا الذين زريع بني أول وهو الهمدانيه يام قبائليقف ولم الزائد، اهتمامها والمساجد والمستشفيات المدارس إنشاء وأولت والعمارة البناء تشجيع

الله بأحكام اآلمر بعده ومن بالله المستنصر الخليفة إليها عهد فقد اليمن، حدود عند نفوذها. والهند عمان في الفاطمية الدعوة على باإلشراف

اليوم حتى يزال ما وقبرها جبلة، بذي بنته كانت مسجد في دفنت ماتت فلما طويال، أروى مرضتفيها. األمر وصار أوصالها وتفككت الصليحية الدولة جسد في الضعف دب وفاتها إثر وعلى مزاراسنة اليمن أيوب بن شاه توران غزا أن بعد تماما الصليحين أمر وانتهى زريع، آل من األمراء إلى

هـ.569

أروى الملكة أعمال

الخلقة , جمال من به تمتعت ما جانب الى الفاضلة األخالق من كبير جانب على أروى الملكه كانتاالخبار , , , , تحفظ كاتبة قارئة الصوت جهورية المحاسن كاملة بحمرة مشربة اللون بيضاء فكانت

وكان , . مادتها غزارة على تدل الكتب على وهوامش تعليقات ولها العرب وايام والتواريخ واالشعارادريس , . الداعي قال كما الملكة وكانت تدبيرها وحسن عقلها لرجاحة الصغرى بلقيس لها يقال

( ) والرسول) االئمة عن الثابت والحديث والتأويل التنزيل علم في متبحرة االخبار عيون في قسإليها , , ( . ويرجعون عنها ويأخذون الستر وراء من منها يتعلمون الدعاة وكان السالم عليهم

ساعدها , , مما الناس بأحوال الفائقة والمعرفة الواسعة والخبرة والتقوى بالصالح الملكة وامتازتبالبالد . أحاطت سيئة ظروف في بالدها شئون إدارة على

أروى الملكه عهد في الحضاريه الشواهد أبرز عن لمحه

منذ لدولة شؤون تدبير في المكرم زوجها شاركت أن بعد اليمنيه البالد حكمت أروى السيده إنعام ) حديد من بيد البالد في األمور آزمة على وقبضت مات حتى ( 532_ 484قيامه يقرب ما أي هـ

الحزم من المثل أروع فيها ضربت قرن نصف من

, والمعرفه , , , واألدب الفضل من مكانة على هذا جانب على وكانت والعدل والحكمه والثبات: , منها , جليلة خيريه واعمال كثيرة محاسن ولها الرأي وسداد التفكير وسمو والدهاء

. المشهور صنعاء جامع بناء

) ( ) ( الجند مدينة إلى خنوه من المياه  ايصال

) االسمنت ) والقضاض باألحجار جبله مدينة تبليط

, وتعز السياني إلى سماره طريق شق

29

العلماء , , , ورواتب والصدقات الكبيرة والوقفيات العلم ومعاهد والمساجد المحاسن من وغيرهاوالمدرسين.

الطرق . وشق األعمده وإقامة الجبال شق في االموال من الكثير انفقت وقد

السياسية الكيانات

حاتم بنو

. االسم الغمر بن غوث بن علي بن المفضل بن عمران بن أحمد بن حاتمالقرية همدان

العلم 12هـ / 6 فيه عاش الذي مالقرنالوفاة 1161 9 2هـ / 556 9 10 تاريخ م

) ( ) ( الباطنية العقيدة ذات ، الصليحية الدولة سالطين من سلطان ؛ الدولة حميد ب الملقب الهمداني، ) بالطب) عارف فصيح، متكلم وأشعارها، وأمثالها، العرب، أليام حافظ اللغة، في عالم ، اإلسماعيلية

. النجوم وعلم " :) ( ) عصره، ) أوحد كان الزمن أعالم طراز كتابه في الخزرجي الحسن بن علي المؤرخ عنه قال

." ) وزعيمها ) ومقدمها وكريمها، همدان سيد وكان مصره، في بلدته أهل  وسلطان ) سنة ) وبايعته ، همدان قبائل عليه صنعاء. 1139ه/ 533أجمعت على زحف األمر له انتظم ولما م

) سنة ) همدان من فارس بن ) 1150ه/545بسبعمائة أحمد اإلمام على والقضاء احتاللها، محاوال م. مشاة( والباقون فارس، وخمسمائة ألف منهم ألفا، الثمانين على يزيد جيشه كان الذي ، سليمان

) ( : الترجمة، صاحب فيها هزم ، الشزرة تسمى منطقة في شرسة معركة الفريقين بين واشتعلت ) ( ) مدينة ) من بالقرب ، أرحب بالد من ، الدرب قرية إلى وفر فارس، خمسمائة جنده من وقتل

) ( . في كبيرا بالء همدان وأبلت منهم، العديد وسقط المعارك، وتواصلت اإلمام جنود وتبعهم صنعاء، . بين صلح لعقد القبائل ومشايخ وجهاء من عدد وتدخل الترجمة صاحب لزعيمها نصرة اليوم؛ ذلك

. عنه وعفا اليامي، هذا اإلمام وأنصف إبرامه، وتم والسلطان، اإلمامصاحب فقام ا، عسكري اإلمام موقف وضعف الطرفين، بين والبغضاء العداوة عادت شهور وبعد

) ( ) غادر ) الذي سليمان بن أحمد اإلمام لقتال ؛ همدان وتأليب جيشه، تنظيم بإعادة خاللها الترجمة ) ( ) ( : في جنب بقبيلة واستنجد فيه، وتحصن ، الجن شعب له يقال موضع إلى وخرج صنعاء، مدينة

) طائفة ) جنوده من وقتل هزمه، حتى الترجمة، صاحب فطارده ذمار، مدينة على المطل هران جبلكبيرة.

واحد، برمح ناقة يركبان رجلين أصاب الترجمة، صاحب جنود من رجال أن المؤرخون وذكر ) ( : صاحب واستولى اإلمام، على القبائل وتفرقت ، ظام الن اليوم ذلك من وسمي واخترقهما،

قتالها، ديات لها يدفع أن خصمه مع كانت التي القبائل على وعرض صنعاء، مدينة على الترجمة ) التي ) ، الروضة مدينة في واستقر أراد، ما له وتم طاعته، في والدخول واتباعه له، الوالء شريطة

) ( ) جزءا ) اليوم أصبحت صنعاء، مدينة شمالي ضاحية وهي ، حاتم روضة أو ، اليامي روضة سميتمنها.

بن ) أحمد اإلمام أقوال ومن ونثرا، شعرا واإلمام السلطان بين والمحاورات المراسالت واستمرت. ) بطبه(: ) ينتفع لم وطبيب بعقله، ينتفع لم عاقل حاتم السلطان إن  سليمان

: شعره ومن شاعرا، فارسا، الترجمة صاحب كانإذا جذوة القلب في الهم زناد ونعائمهوأوري أشواطه أفلت وقد نائمه والعقل الليل وطال أرقت

من ذاك ساجمهوما الدمع من يطفيها لم إذا به عرفت الذي العزم متالطمهفيطفيها تياره في جاسباألوهام وصارم صديقه الصديق خان إذا معالمهولكن دارسات رسم فقد وال مسهد نأي وال شوق

30

الكرى وانشرح العين غمض نسالمهتعذر نريد ال من وسالمنا وداده نريد من عنا يصارمهونكث ال منغيرنا قوما جرائمهوالئم علينا بل جرم غير على نوده خليال عنا مائال كاتمهغدا أنا ما األسرار من وباح

وضاعت البادي منا وسل عازفا تنجم بل فينا نالئمهونجم فيمن باللوم وجاهرنا متكتمالحججته حاكمته أنني ولو أخاصمه أستطيع ال مقالته سوا فارعوى يرعوي كي عزائمهوسامحته

أحاكمه ال حشمة من ولكنني

. ومصايره أمرهم وأولية باليمن العبيديين دعاة من بعدن الزريع بني ولة

التبابعة عهد من تجارة بلد زالت وما الهندي البحر ضفة على وهي اليمن مدائن أمنع من هذه وعدنمعن لبني ملك دار اإلسالم صدر وكانت كثيرا الحرير تجار يطرقها ولذلك باألخصاص بنائهم وأكثر

بالخطبة منهم قنعوا زياد بني على وامتتعوا المأمون أيام من ملكوها زائدة بن معن إلى ينتسبونضريبة عليهم وقرر العروبية ذمام لهم رعى الصليحي محمد بن علي الداعي استولى ولما والسكة

من يام بن جسم عشيرة من المكرم بني عليها وولى المكرم أحمد ابنه منها أخرجهم ثم يعطونهاإلى وانقسموا الفتنة بينهم حدثت ثم زمنا واليتهم في فأقامت إليه عشائره أقرب وكانوا همذان

حروب بعد الزريع بنو وغلب المكرم بن العباس بن الزريع وبني المكرم بن مسعود بني فئتين : له اجتمع من أول الزريع بن السعود أبي بن الداعي منهم مذكور وأول سعيد ابن قال عظيمةبن مسعود بن الغارات أبي بن علي عمه ابن وحاربه بنوه عنه وورثه الصليحي بني بعد الملك

بعد ومات األعراب فى ونفقات مقاساة بعد يده من عدن على فاستولى الزعازع صاحب المكرمالدملوة بحصن مقيما وكان األغر ابنه وولي وخمسمائة وثالثين ثالث سنة أشهر بسبعة فتحها

على سبا بن محمد وخشي مواليه من الزريع بن بالل ابن بعده عليه وامتنع يرام ال الذي المعقلقريبا األغر مات ثم جبلة بذي الصليحيين الجبال ملوك من المفضل بن منصور إلى ففر نفسه

مكانه فكتب األغر باسم مصر من جاء التقليد وكان عدن إلى فوصل سبا بن محمد بن بالل فبعثعليها كلها فوقعت المؤمنين أمير بسيف المكنى المتوج المعظم الداعي نعوته وكان سبا بن محمدمحمد وورثه عظيم مال عن بالل مات ثم خزائنه في كانت التي األموال من ومكنه بنته بالل وزوجهأبي بن المفضل بن منصور من جبلة ذي حصن واشترى المرؤات الكرم سبيل في وأنفقه سبا بن

الصليحي الله عبد بنت سيدة وتزوج الصليحيين ملك دار وهو عليه واستولى ذكرناه كما البركاتدولته يدبر بالل بن ياسر وكان سبا بن محمد بن عمران ابنه وولي وأربعين ثمان سنة وتوفي

بن ياسر فحبسهما السعود وأبو محمد وهما صغيرين ولدين وترك وخمسمائة ستين سنة وتوفيابن ومدحه عليه وفد ومن للشعراء العطية كثير محمد ياسر وكان باألمر واستبد القصر في بالل

: مدحه في قصائده ومن اإلسكندربة شاعر قالقس

بدرا ** فصار الهالل سار قدرا حاولت إذا سافر

وستين ست سنة اليمن إلى الدين صالح أخو الدولة سيف دخل ولما الزريعيين ملوك آخر وهوزريع بنى دولة وانقطعت بالل بن ياسر على وقبض فملكها عدن إلى جاء عليها واستولى وستمائة

عدن قرب الجدة مدينة وكانت أخبارهم في نذكر كما أيوب بنو والتهم وفيه للمعز اليمن وصار. ذكره يأتي كما الجبال من تعز ونزلوا تركوها أيوب بني دولة جاءت فلما الزريعيين ملوك اختطها

31

.. وانقراضها وبدايتها باليمن دولتهم وذكر وبنيه الخارجي مهدي ابن أخبار

معروفا مهدي أبوه كان الحميري مهدي بن علي وهو زبيد سواحل من العثرة أهل من الرجل هذامن الوعظ وأخذ العراق علماء ولقي حج ثم ونسك فاعتزل طريقته على ابنه ونشأ والدين بالصالح

فيصدق أحواله بحوادث ويخبر فصيحا حافظا وكان الوعظ ولزم واعتزل اليمن إلى وعاد وعاظهمفإذا البوادي في الناس ويعظ وستين إحدى سنة للحج يتردد وصار به واغتبطوا الناس إليه فمالابنها أيام جياش بني على فاتك أم استولت ولما الناس ووعظ له نجيب على ركب الموسم حضر

أحوالهم فحسنت خرجهم وأصهاره ولقرابته له وأطلقت المعتقد فيه أحسنت منصور بن فاتك ! : عنه ذلك واشتهر ظهوره وقت إلى يشير الوقت دنا وعظه في يقول وكان الخيول وركبوا وآثروا

وحالفوه الجبال أهل جاءه وأربعين خمس سنة ماتت فلما عنه الدولة أهل تصل فاتك أم وكانتإلى وأقام الجبال إلى وعاد فانهزم الكودا وقصد وثالثين ثمان سنة تهامة من وخرج النصرة على

إلى فخرج وأربعين خمس سنة وماتت وطنه إلى فاتك أم الحرة أعادته ثم وأربعين إحدى سنةيرتقي ليس صعب حصن وهو الشرف يسمى حصن في حيوان له يقال منهم ببطن ونزل هوازن

سماهم وأصحابه كؤد عقبة ضيق واد في أوعار طريقه في الجبل سفح من يوم مسيرة علىوللمهاجرين سبا إسمه رجال لألنصار وأمر المهاجرين تهامة من معه صعد من كل وسمى األنصار

تهامة أرض على الغارات يشن وجعل سواهما عمن واحتجب النوبة وإسمه اإلسالم شيخ إسمه آخرنصف على الداثر حصن إلى وانتهى ونواحيها سابلتها فأخرب بزبيد النواحي خراب ذلك على وأعانه

زبيد يخيف وأقام مر كما فقتل الدولة مدبر مسرور قتل في الحيل وأعمل زبيد من مرحلة : حمزة بن أحمد الشريف واستمدوا طويال وحاصرها زحفا سبعين زاحفها عمارة قال بالزحوف

وخمسين ثالث سنة فقتلوه فاتك سيدهم قتل علهم وشرط فأمدهم صعدة صاحب السليمانيأربع سنة رجب في عليها مهدي بن علي واستولى عنهم وهرب عجز ثم الشريف عليهم وملك

الكفرة وقامع المؤمنين أمير المهدي باإلمام له يخطب وكان واليته من أشهر لثالثة ومات وخمسينفي وقواميس قواعد وله بالذنوب ويكفر وعثمان علي من يتبرأ الخوارج رأي على وكان والملحدين

: القبلة أهل من خالفه من يقتل كان عمارة قال الخمر شرب على يقتل وكان ذكرها يطول مذهبهفي عليهم ينفقها يده تحت أموالهم وكانت العصمة فيه يعتقدون وكانوا وأوالدهم نساءهم ويبيح

الزاني ويقتل أصحابه من المنهزم يقتل وكان سالحا وال فرسا وال ماال معه يملكون وال مؤنهماإلثنين يوم وعظه عن تأخر ومن الجماعة صالة عن تأخر من ويقتل الغناء وسامع الخمر وشارب

واستولى زبيد من وخرج النبي عبد ابنه بعده تولى توفي ولما الفروع في حنفيا وكان والخميسعدن سوى له يبق ولم جميعها على فاستولى دولة وعشرون خمس يومئذ وبه أجمع اليمن علىوستين ست سنة الدين صالح أخو أيوب بن تورشاه الدولة شمس دخل ولما الجزية عليها ففرض

أمواال منه وأخذ وامتحنه النبي عبد على فقبض باليمن كانت التي الدولة على واستولى وخمسمائةفي وسار استوخمها ثم لملكه كرسيا واتخذها زبيد نزل ثم عليها فاستولى عدن إلى وحمله عظيمة

تعز مكان على اختيارهم فوقع سكناه فيه ليتخذ الهواء صحيح مكانا يتخير األطباء ومعه الخيالأخبارهم في نذكر كما رسول بني ومواليهم وبنيه لملكه كرسيا وبقيت ونزلها المدينة به فاختط

. ومواليهم للغز وصار اليمن من العرب ملك انقرض المهدي بني دولة وبانقراض

معن :  آل

والسفلى العليا العوالق سالطين معن بنو وهم قديما والجنوب عدن حكام تاريخ من جزء لكم نوردالعباسيين وحكامها بغداد في االسالميه للخالفه المركزي الحكم ضعف آبان دولتهم ظهرت وقد

اليمن وفي اليمن ومنها واالسالمي العربي العالم في الدويالت من عدد قيام في سببا كان والذيوهذه الصليحيه والدوله الرسوليه والدوله نجاح بني ودولة الزريعيه والدوله الزياديه الدوله قامت

32

المكرم الصليحي الملك منها اخرجهم والذي يديها على معن بني دولة نهاية كانت التي هي االخيرهعدن من واخرجوهم معن بني هزموا ان بعد ولكن الصليحيه احمد بنت اروى السيده زوج علي بن

خروجهم ) ( بعد معن لبني عاصمة اول يشبم وكانت فيها دولتهم وانشئوا العوالق ارض الى نزلواعلى بانافع عبدالملك بن عبيد الشيخ آشار علي آل بقبائل الوادي وتكاثر الزمن مرور ومع عدن من

واآلخر العليا العوالق سلطنة وكون نصاب الى احدهم ذهب وبالفعل يتفرقوا ان معن بني سالطينبن فريد آل يتزعمهم واديهم في علي آل وبقي السفلى العوالق سلطنة وكون آحور الى ذهب

قبائل ) تاريخ كتاب الى الرجوع العوالق ارض في معن بني سالطين تفرق قصة لمراجعة ناصرفريد ( بن عمر علوي الدكتور للمؤلف العوالق

عدن يذكرون زالوا ما انهم ونجد العوالق سلطنات او معن بني سلطنات ذلك بعد قامت وهكذابغزو يقومون انهم والدليل عليهم اخذت وان حتى امالكهم من زالت ما انها الجنوب مناطق وبقيةمعها فوقعوا بريطانيا اتت ان الى ذلك وصار يسمونها كما الحقوق او العشر الخذ الجنوب مناطقعن بعد فيما افيدكم ان الله بأذن وساحاول معن بني دولة تاريخ من جزء هذا قلت وكما الحمايه

من وارجو اعمالهم وعن عاصرتها التي الدول من وغيرها الزياديه الدوله ايام قديما حكامهم قائمة. مشكورا عنه يفيدنا ان القليل ولو معن بني تاريخ عن يعرف عضو اي

معن . بني دولة عن التاريخ كتب بعض قالته ما لكم افرد وهنا

سنة عدن بحكم االستقالل معن آل استطاع المصادر 412وقد تتوسع ولم زريع آل طردهم حتى ، هـالمعنية األمارة هذه عن الحديث  في

معن : إلى ينتسبون معن لبني ملك دار اإلسالم صدر كانت عدن عن الحديث عند خلدون ابن ذكرولما ، والسكة بالخطبة منهم قنعوا ، زياد بني على وامتنعوا المأمون أيام من ملكوها ، زائدة بن

ثم يعطونها ضريبة عليهم وقرر ، العروبية ذمام لهم رعى الصليحي محمد بن على الداعي استولىج ) خلدون ابن المكرم أحمد ابنه منها ( .279ص 4أخرجهم

ص : ) عمارة معن بنو وحضرموت والشحر ولحج وأبين عدن على تغلب ممن عمارة تاريخ في وجاء86. )

: ) سنة ) ودخلت األماني غاية صاحب بني 410وذكر إلى والشحر وحضرموت وأبين ولحج وعدن هـج ) الحسين ابن زوجة( : - 241ص 1معن إلى إليها يرفعون معن بنو يزل فلم آخر موضع في وقال

المكرم - فغزاهم قبلهم ما على تغلبوا ثم الصليحي علي قتل أن إلى عدن خراج الصليحي المكرم ( " ج الحسين ابن عدن من وأخرجهم ، زبيد من عوده ( .260ص 1بعد

وافتتح ، اليمن على استولى لما الصليحي محمد بن علي الداعي أن عدن تاريخ كتب إحدى وتذكر

33

لحج وعلى عليها سالمة بن الحسين موت بعد عليها استولوا قد وكانوا ، معن بني من وأخذها عدن ، أيديهم تحت الصليحي فأبقاها ، زائدة بن معن ذرية من وليسوا والشحر وحضرموت وأبين

بن علي لها جعل أحمد بنت اروى السيده الحرة على المكرم ابنه تزوج فلما ، فيها له نوابا وجعلهمقتل فلما ، الصليحي أيام في السيدة إلى خراجها يرفعون معن بنو فكان ، صداقها الصليحي محمد

بامخرمة ) منها وأخرجهم عدن إلى المكرم فقصدهم ، البلد من أيديهم تحت ما على معن بنو تغلب( .79ص 2ج

وحاشيتها : العرشي القاضي منظومة في وجاء

= والقصر األعناق على النكال طوال عقدهم بعد معن آل وطوقت

سنة ملكهم ابتداء وكان إليها، وما وأعمالها ولحج حضرموت من إليها وما عدن ملوك هؤالء معن آلسنة 412 بعد من الصليحي المكرم عنها وأخرجهم الله أزالهم أن إلى ، ص ) 460هـ العرشي (.21هـ

- - : " بني " من عدن في أي فيها بقي من أخرجوا معن بني إن وجنوبه شماله اليمن مؤلف وذكرعام عام 1019زياد الصليحي محمد بن علي جاء حتى ، عليها واستولوا ، عليها 1062م فاستولى ، م

بني حكم على معن بنو تمرد فلما ، الصليحي بني قبل من كوالة معن بني إلى بإدارتها وعهد ، عام في ص ) 1083الصليحي المحامي معن بني منها وطرد عدن إلى الصليحي المكرم توجه م

172.)

حوالي - - المؤرخين ذكر وكما معن آل دولة بدايات وقيام 410وكان ، الزيادية الدولة انحسار بعد هـاستقلوا ثم الزيادية الدولة قبل من عدن والة كانوا معن آل ولعل ، تهامة في نجاح آل دولة

الصليحي جاء وعندما ، عنهم كنواب لعدن والة معن آل تركوا نجاح آل دولة تقوت فلما ، بحكمهاسنة نجاح آل عدن .455وأسقط في معن آل ترك هـ

دفع مما معن آل فتمرد الصليحية الدولة مؤسس الصليحي على مقتل بعد فكانت دولتهم نهاية أماسنة لعدن حكاما يام من زريع آل وتولية عدن من إخراجهم إلى الصليحي علي بن هـ467بالمكرم

ص ) الجرافي أحور إلى معن آل ( .123وخرج

في الحالية بلدانهم إلى انتقلوا ومنها ، فيها استقروا إذ نهائيا كان أحور إلى معن آل خروج أن ويبدوالمنطقة . تلك في القبائل أبرز أصبحوا حيث ، العليا العوالق بالد

34

محمد : ثم العباس ثم ، معن بن علي هم أخوة كلهم الدولة هذه حكام من عددا المؤرخون عد وقدص ) الجرافي معن ( .123ابني

العالقة أن مع ، الصليحية الدولة تتبع كانت معن آل دولة أن السابقة النصوص تتبع من ويظهرفرصة أول استغلوا لذا ، لها عدن خراج يسوقون كونهم إلى يرجع ذلك ولعل ، حسنة تكن لم بينهما

، دولتهم إنهاء إلى أدى الذي بتمردهم وقاموا ، الصليحي علي مقتل وهي ، الصليحية للدولة وهنفي عاصرتها التي بالدول اصطدمت أنها يذكر لم إذ ، قوية تكن لم معن آل دولة أن كذلك ويظهر

يتعد . - - لم اسمي حكم فهو ذلـــك صحة افترضنا إذا لحضرموت معن آل حكم عن أما اليمنأن ويبدو ، معن آل لدولة ذكر من الحضرمي التاريخ كتب خلو ذلك ويؤكد ، الساحل حضرموت

وصل اللتين الصليحية للدولة ثم الزيادية للدولة نوابا معن آل باعتبار ذلك أطلقوا قد المؤرخين ( . المؤرخ مجلة معن بني حول صالح أمين الدكتور مقالة انظر لالطالع حضرموت إلى حكمها

العدد (.21العربي

ورأي ، الشيباني زائدة بن معن إلى النسب هذا أحدهما يرجع رأيان فهناك معن آل نسب عن أماالجازع . أمثال المحدثين من اتبعه ومن ، خلدون ابن الرأي بهذا قال من وابرز ، ذلك ينفي آخر

" والمحقق " ، عمارة تاريخ ومؤلف عدن ثغر صاحب أمثال المؤرخين أكثر الثاني للرأي ويذهبحمير : من هؤالء معن بنو بقوله عمارة تاريخ حاشية في يعلق الذي األكوع، علي بن محمد العالمة

( " ص عمارة األصابح من ( .86ثم

شعرا وذكر الكندي حوشب من معن بن عباس الفضل أبو الملك كندة ملوك من أن باوزير ويذكرالملك : هذا يمدح اإلباضي إسحاق ألبي

= القماقم الملوك العليا كنده ذرى حوشب بن معن بن عباس الفضل أبي = العالقـم مر األعداء من أقاسي الهيـا ألقاه قبل سنينا أقمت

ص_( )252بارزير

استنتج ولعله ، الجزيرة بلدان عن لبعده بحجة ليس المسألة هذه في خلدون ابن قول يكون وقدآل كون عندي والراجح ، عدن حكما قد معن وآل زائدة بن معن وكون ، األسماء تطابق من النسب

بن معن عهد أن إلى إضافة ، زائدة بن بمعن معن آل يربط ثابت نص وجود لعدم حمير من معنبناء في ذريته تخدم أن يمكن شعبية قاعدة له يوجد أن يمكن ال ، ودمويا قصيرا كان عدن في زائدة

35

هي ، قوية عصبية دون ليتم يكن لم بها واستقاللهم لعدن معن آل حكم أن شك من وليس ، دولةذكر كما حمير من األصابح من كونهم يستبعد فال لذا ، لعدن المجاورة القبائل إحدى األرجح على

األكوع .

: مهدي بني دولة

والمقربين الدولة وجهاء من وكان نجاح، بني أتباع أحد الحميري مهدي بن علي كانبني حكام آخر منصور بن فاتك أم وهي الدولة تلك نساء ألحد صنيعة وكان لحكامها،

الحصون بعض في وتحصن عنهم، فانفصل نجاح بني بين اظطرابات قامت ثم نجاح،سنة تهامة عنها 545في حمزة بن أحمد اإلمام أجلى حتى مرارا زبيد بغزو وقام هـ،

.554سنة مهدي بني دولة وأسس هـ،

الخالفة عن مستقلة دولة دولته وجعل متعصبا، خارجيا هذا مهدي بن علي وكانوكان والملحدين، الكفرة وقامع المؤمنين أمير المهدي باإلمام وتسمى العباسية،

بالذنوب، ويكفر عنهما، الله رضي وعلي عثمان من التبرؤ في الخوارج مذهب علىوعلى المعركة من الفرار وعلى الغناء وسماع والزنا الخمر شرب على ويقتل

والخميس، اإلثنين يومي مواعظه عن التأخر على وحتى الجمعة، صالة عن التأخرفي حنفيا كان كما القبلة، أهل من مخالفيه من والولدان النساء يسبي وكان

الفروع.

عبدالنبي ابنه بعده وحكم أشهر، بثالثة زبيد على استيالءه بعد مهدي بن علي وماتالصليحيين، فأفنى كبير، بشكل دولته يوسع أن استطاع الذي مهدي، بن علي بن

على الجزية وفرض وجبلة، الحديدة على واستولى زريع، بني مناطق من كثيرا وأخذ . اليمن، في حصنا عشرين من أكثر على وسيطر عدن في زريع بني معاقل آخر

. بالحروب األئمة وأرهق

الدولة شمس بوصول إال اليمن يوحد أن كاد الذي الخارجي ذلك مغامرات تنته ولمسنة األيوبي الدين صالح أخيه من مرسال اليمنية، السواحل إلى أيوب بن شاه توران

فيها 566 االنتصار من شاه توران السلطان استطاع معارك، في معه فدخل هـ،. هذا النبي عبد وأسر

المصادر:

القرامطة - 1 وأخبار الباطنية أسرار 1/2كشف

2 . الرجال- أبي ابن البحور، ومجمع البدور مطلع

3. جبارة- دحان أحمد الشيخ المنتاب، مسور تاريخ في السحاب نواطح

4 . مادلونغ- ويلفريد الفاضلين، الشريفين الجليلين األميرين سيرة

5. جبارة- دحان أحمد الشيخ عمران، بمحافظة واألعالم والقبائل البلدان معجم

36

1.^  ^Mohammed Abdo Al-Sururi )1987(. political life and aspects of civilization in Yemen during the reign of Independent States . University of Sana'a. p. 32

2.^ Fatima Mernissi The Forgotten Queens of Islam p.14 U of Minnesota Press, 1997 ISBN 0-8166-2439-9

3.^ Farhad Daftary )2005(. Ismailis in Medieval Muslim Societies: A Historical Introduction to an Islamic Community. I.B.Tauris .93 صفحة. ISBN 1845110919.

4.^ Guida Myrl Jackson-Laufer )1999(. Women Rulers Throughout the Ages: An Illustrated Guide. ABC-CLIO, 1999 .41 صفحة. ISBN 1576070913.

37