Download - اغتراب ثلاثي الأبعاد
األبعاد ثالثي اغترابخيبش بن حميد
التسلية , حد جاوز قد األنترنيت و الفيديو ألعاب من الجديد الجيل أن يبدواألجهزة , و المدرسة و األسرة ليضع و األبعاد ثالثي اغتراب في بناشئتنا ليزج
إذ . األحوال من حال بأي كسبه ينبغي تحد أمام عربي بلد كل في الرقابيةمن الطفل Aجرد ي مرعب ثقافي نسق إلى اإللكترونية التسلية تتحول حين
اآلخر , هوية في بالذوبان Aغريه ي ثم واقعه بين و بينه هوة يخلق و انتمائهأن , , ينبغي لألمة المناعي الجهاز وتقوية الحازم التصدي فإن وقيمه ومعتقده
حضارية . كضرورة األولويات سلم في الصدارة يحتلأللعاب , سريعا استعراضا أو اإللكترونية األلعاب محالت في قصيرة جولة إنقناعة , بتشكيل كفيالن الصغار لدن من كثيف بإقبال تحظى التي األنترنيت
المدعوم . الثقافي االستعالء وأن ومدمرة ذكية هيمنة نواجه بتنا أننا مفادهاكل , , رغم اإلسالمي بالعالم عالقته في الغرب ديدن هو تقني باستبداد
التي . االفتراضية فالعوالم االختالف في الحق و الخصوصية احترام دعاوىالفرجة , و المتعة توفير فقط تروم ال الحديثة االلكترونية األلعاب لها تؤسس
و , بقيم العقول تغذية على تعمل ما بقدر لها Aروج ي كما الخيال قوى تنشيط وبما , , السلوك تشكيل تعيد و الثوابت في Aشكك وت العقيدة تزعزع تمثالت
األمة تعيشه الذي الوضع إزاء ووجاهة مشروعية التنميط و للتغريب يمنحكل . من Aجرده ت بديلة لمنظومة القادم الجيل ينحاز أن بمعنى اإلسالمية
وهويته . تاريخه و لدينه االنتماء مظاهرالفيديو , ألعاب فإن فقط المشاهدة فرصة للطفل يمنح التلفاز كان إذا
إدارة , و التصرف حرية و Aشاهده ي فيما التحكم إمكانية له أتاحت الحديثةلعبه , ساعات عدد فإن بالتالي و بقوة إليه ينجذب الذي االفتراضي العالم
Aمكنه , ي حينما أو لعبته من مطورة نسخة األسواق في ُطAرحت كلما يتضاعفهامشحريته فيه يتسع جديد ُطور إلى االنتقال من للعبة االلكتروني الموقع
النجاح , وحظوظ المغريات فيه وتتزايد أجراها !وتصرفه دراسة كشفت فقد " ساعات " معدل أن األمريكية أيوا بجامعة العائلة و لإلعالم الوُطني المعهد
إلى يصل الفتيان لدى إلى , 16,4اللعب الفتيات لدى و األسبوع في 9,2ساعةإلى , يصل قد المعدل أن و و , 24ساعات ساعات ثالث حوالي أي ساعة
المرضي , اإلدمان مؤشرات عليهم بدت الذين األُطفال لدى يوميا نصفوعن . , األخرى هواياته عن الطفل يتخلى المقابل وفي اإللكترونية للتسلية
االجتماعية , و التربوية المواقف عن بالتالي و أترابه مع التفاعل و اللعب متعةالمنفرد . اللعب فأسلوب المشكالت حل و الحوار على قدرته تغذي التي
على انكفائه و الطفل انطوائية من Aعزز ي األلعاب هذه مصممو يعتمده الذيو , : , لالنعزال ميله سماتها أهم من التي البلوغ مرحلة في خصوصا نفسه
األصدقاء جماعة من من. (1)انسحابه العربية البيئة به تضج ما ذلك على زدالتغيرات , مع اإليجابي التعاُطي عن العجز مظاهر و الخاُطئة التربية أساليب
النفسي النمو لدورة !المصاحبة
1
لاللتصاق , سعيها و للصورة اآلسرة الجاذبية على الفيديو ألعاب اعتماد إنبالتالي , , و الخيالي الطفل نشاط من مهما حيزا تشغل أن Aمmكنها ي بالواقع
Aوهمه . ي اللعب في الدائم االستغراق أن ذلك ومواقفه أفكاره و بتمثالته العبثفرانك . الدكتور يقول االفتراضي و العملي واقعه بين الفاصل الحيز بانتفاء
نوعا " المشاهد روع في Aدخل ي أن هو لعبة كل من الرئيسي الهدف إن كيلشقد .. التي للدرجة الالعب لب اللعبة تأسر وعندما حين إلى ولو المصداقية من
وهو , , نفسها اللعبة تجربة من جزءا فإن أحداثها خضم في تماما نفسه ينسىاللعبة , . تجر وهكذا مرجئا اللحظة تلك في يكون المصداقية بعدم الشعور
حقيقة " فيها تصبح التي النقطة إلى (2)العبهامن مخيلته انغرسفي ما Aطابق ي عما بحثا واقعه إلى الطفل يلتفت وحينمن , , االنسحاب فيؤثر ذلك من شيئا يجد ال اللعب جراء تمثالت و رسائل
إلى , . اليوم األمر وصل بل االنسالخ و الغربة بأحاسيس ذاته تغليف و واقعهالدين و للهوية الحارسة القيم منظومة و اللغة و للمجتمع الالنتماء عن التعبير
! , نخلص الحديثة األلعاب هذه من اآلالف عبر المبثوثة الرسائل نتفحص عندماوبكل , , يروم بل المنشآت أو األبنية يستهدف ال ممنهج قصف أمام أننا إلى
الذي , , وقودها خزان من األمة حرمان و الطفولية البراءة تحطيم قسوةفي . , أصيال مبدأ باعتبارها فالوقائية لذا الحضاري بنائها الستكمال عليه تراهن
التربوي , و األسري الشأن على القائمين Aلزم ت اإلسالمي التربوي المنهجتكثيف . خالل من ال اإللكترونية للتسلية الضارة اآلثار من للحد بالمبادرة
اهتمام , , وتوجيه البدائل بتوفير كذلك بل فقط الرسمية و األسرية الرقابةاإلفادة . و الجدة و المتعة بين تجمع التي للتسلية األُطفال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثقافة. : . (1) وحدة بعدها وما البلوغ مرحلة في أبناؤنا محروسطه شحاتة د . . ص . دت سفير بشركة .12الطفل
و. : . (2) الفنون و للثقافة المجلسالوطني األنفوميديا ثورة كيلش فرانك دالكويت . 161ص . 2000اآلداب
2