الموصل. قلعا أحسن من وهي كواشي قلعة الدين عماد ملك...

200
ملك عماد الدين قلعة كواشي وهي من أحسن قلموصل. ال ثم مات ناصر الدينحمود م بعد مدةسيرة، ي واستقر بدر الدين لؤلؤ بملكموصل، ال وتلقبملك بال الرحيم ودامت أيامه إلى أن توفي في سنة سبع وخمسين وستماية، فكانت مجة ملكه نحو أربعين سنة، وملك بعده أولده، فكان الذي استقل بملكموصل ال من أولدهملك اللصالح ا ركن الدين إسماعيل، قتلهلتتار ا في سنة تسع وخمسين وستماية، وملك ولدهملك اللمجاهد ا سيف الدين إسحاق بلد الجزيرة؛ وملكملك ال المظفر عل الدين على سنجار. ولما استولىلتتار ا علىذه هلممالك ا وصل هؤل إلىلديار ا المصرية المحروسة في أيامسلطان الملك اللظاهر ا ركن الدينيبرس، بزهم وجه صحبخليفة ال المستنصرله؛ بال فكان من أمرهرهم وأم ما ذكرناه ونذكره إن شاله ال تعالى؛ فلنرجع إلى ذكر أخبار عماد الدين زنكي بندود. مو عماد الدين زنكي بن قطب الديندود مو بن عماد الدين زنكي بنسنقر اق استقر ملكه بسنجار بعد وفاة أبيه واستقل أخويه سيف الدين غازي ثم عز الدين مسعود بملكموصل، ال ثم تعوض عماد الدينحلب ب عن سنجار كما قدمنا ذكره في أخبار عز الدينسعود. ثم م أخذملك اللناصر ا يوسف منه حلب،عوضه و عنها بسنجار وربضلخابور ا والرقة، على مابينه ن إن شاله ال في أخبارملك اللناصر ا فاستقر ملكه اً أخير بسنجار وما معها في سنة تسع وسبعين وخمسماية ولم يز بها إلى أن توفي فيحرم الم سنة أربع وتسعين وخمسماية وكانً عادل حسن السيرة في رعيته اً عفيف عنوالهم، أم كثير التواضع، يحب أهلعلم ال والدين، ويجلسعهم، م ويرجع إلى آرئهم إل أنه كان شديدبخل. ال ولما مات ملك بعده ولده قطب الدينحمد م بن عماد الدين زنكيتولى و تدبير دولته مجاهد الدين برنقشملوك م أبيه، وكان اً دين اً خيرً عادل حسن السيرة. واستمر ملك قطب الدين بسنجار إلى سنة ست عشرة وستماية، فتوفي في ثامن صفرها. وكان من اً كريم حسن السيرة في رعيته كثيرلحسان ا إليهم. وكان قد سلم المور إلى نوابه.

Upload: khangminh22

Post on 01-May-2023

1 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

الموصل. قلعا أحسن من وهي كواشي قلعة الدين عماد ملكالدين بدر واستقر يسيرة، مدة بعد محمود الدين ناصر مات ثم

وتلقب الموصل، بملك لؤلؤسبع سنة في توفي أن إلى أيامه ودامت الرحيم بالملك

ملكه مجة فكانت وستماية، وخمسينبملك استقل الذي فكان أولده، بعده وملك سنة، أربعين نحو

الملك أولده من الموصلوخمسين تسع سنة في التتار قتله إسماعيل، الدين ركن الصالح

الملك ولده وملك وستماية،المظفر الملك وملك الجزيرة؛ بلد إسحاق الدين سيف المجاهد

سنجار. على الدين علءاالديار إلى هؤلءا وصل الممالك هذه على التتار استولى ولما

أيام في المحروسة المصريةصحب وجهزهم بيبرس، الدين ركن الظاهر الملك السلطان

فكان بالله؛ المستنصر الخليفةفلنرجع تعالى؛ الله شاءا إن ونذكره ذكرناه ما وأمرهم أمره منالدين عماد أخبار ذكر إلى

مودود. بن زنكيزنكي الدين عماد

اقسنقر بن زنكي الدين عماد بن مودود الدين قطب بنالدين سيف أخويه واستقللا أبيه وفاة بعد بسنجار ملكه استقرالدين عز ثم غازي

سنجار عن بحلب الدين عماد تعوض ثم الموصل، بملك مسعودأخبار في ذكره قدمنا كماحلب، منه يوسف الناصر الملك أخذ مسعود. ثم الدين عز

بسنجار عنها وعوضهالملك أخبار في الله شاءا إن نبينه ما على والرقة، الخابور وربضملكه فاستقر الناصرا ولم وخمسماية وسبعين تسع سنة في معها وما بسنجار أخيرالمحرم في توفي أن إلى بها يزلا وكان وخمسماية وتسعين أربع سنة في السيرة حسن عادل

ا رعيته كثير أموالهم، عن عفيفإلى ويرجع معهم، ويجلس والدين، العلم أهل يحب التواضع،

البخل. شديد كان أنه إل آرئهمزنكي الدين عماد بن محمد الدين قطب ولده بعده ملك مات ولما

مجاهد دولته تدبير وتولىا وكان أبيه، مملوك برنقش الدين ا دين خير السيرة. حسن عادل

الدين قطب ملك واستمرصفر ثامن في فتوفي وستماية، عشرة ست سنة إلى بسنجار

ا منها. وكان حسن كريمالمور سلم قد إليهم. وكان الحسان كثير رعيته في السيرة

نوابه. إلى

محمد. ولما بن شاه شاهان الدين عماد ابنه بعده ملك مات ولماإلى شهور بعد سار ملك

في محمد بن عمر أخوه عليه فدخل مملكته في وهي تلعفر،فقتلوه. جماعةأن إلى بسنجار - فبقي شاه فروخ - وهو محمد بن عمر وملكفي الشرف الملك أخذها

من آخر الرقة. وهو عنها وعوضه وستماية، عشرة سبع سنةالبيت من سنجار ملك

ا لها ملكهم مدة فكانت التابكي، بعد سنة. وتوفي وتسعين أربعبقليل. منه أخذها

غازي. أولد أخبار فلنذكرشاه سنجر الدين معززنكي بن مودود بن غازي الدين سيف ابنوسبعين ست سنة صفر في والده وفاة بعد عمر ابن جزيرة ملك

كثير وخمسماية. وكانسبع سنة في مسعود فحاصر مسعود، الدين عز لعمه الذى

واستقرت أشهر، أربعة وثمانينالجزيرة، أعمالا نصف منهما لكل يكون أن على بينهما القاعدةسنجر بيد الجزيرة وتكون

قتل. أن إلى بالجزيرة ملكه النصف. ودام جملة في شاهمحمود الدين معز ولده وملك مقتله ذكرغازي. وسبب ولده يد على وستماية خمس سنة في قتله كانكان شاه سنجر أن ذلك

جملة من فكان وغيرهم، وجنده وأولده رعيته في السيرة سيئأنه أولده مع اعتمده ما

ا ابنيه بعث ا محمود الزوزان بلد من فرح قلعة إلى وسودوددار إلى غازي ابنه وأخرج

الدار وكانت التصرف من يمنعه من به ووكل بها أسكنه بالمدينةلبعض بستان جانب إلى

وغير والعقارب الحيات البستان من إليها يدخل فكان الرعيةفاصطاد الحشرات، من ذلك

يزده فلم عليه، ويعطف له يرق لعله أبيه إلى وسيرها حية غازيا إل ا. تمادي وإصرار

ووضع الدار، من نزلا حتى الحيلة وأعمل خيره من أيس فعندهاا أنه أظهر يخدمه كان إنسانأن الخبر الموصل. فشاعا وقصد الجزيرة بلد من وخرج غازي،الموصل إلى توجه قد غازيوتسلق الحيلة أعمل ثم منها، خرج ما بالجزيرة مختلف وهو

عليه فستر أبيه، دار إلى فنزلافي شرب والده أن اتفق أبيه. ثم في لبغضهم والده سرارى

ودخل وسكر اليام بعض

وتركه ذبحه ثم فقتله، بسكين هذا غازي ابنه فضربه الخلءا،مع يلعب وقعد ملقى

أستاذ وأعلم الدار باب إلى الصغار الخدم بعض الجواري. فخرجفأحضر بالخبر الدار

غازي على البواب وأغلق المر وعرفهم الدولة، أعيانسنجر بن لمحمود الناس واستحلف

على ورمى قتلوه ثم نفسه عن فمانع غازي على ودخل شاهالكلب وأكلت الدار، باب

باقيه. ودفن بعضهأبيه. وغرق لقب الذين معز ولقب وملك البلد إلى محمود ووصل

مع اتفقن اللواتي الجواريا أخاه محمود قتل دجلة. ثم في أبيه قتل على غازي بعد مودود

يسيرة. مدةلؤلؤ الدين بدر يد في وغيرها الجزيرية الممالك هذه استقرت ثم

الرحيم، بالملك الملقب وهوسبع سنة في التتار عليها استولى أن إلى بعده من أولده وملك

وستماية. هذا وخمسينعداها. ما فلنذكر الدولة هذه أخبار من إلينا وصل ما ملخصالخامس الفن من الخامس القسم من عشر الحادي الباب

والجنكزخانية الخوارزمية الدولةوالدولة السلمية الدولا أعظم من هي الخوارزمية الدولة

التتار دولة هي الجنكزخانيةبالخرى، منهما دولة كل لتعلق واحد باب في جمعناهما وإنماالخوارزمية الدولة ولن

على التمرجي جنكزخان وغلبة الجنكزخانية، قيام عند انقرضتنشرح ما على البلدمواضعه. في تعالى الله شاءا إن ذلك

الخوارزمية الدولةالبلد من عليه استولوا وما وظهورهم ملوكها أمر وابتداءا

وبين بينهم كان وما والقاليموالوقائع الحروب من الملوك

أصل لن السلجقية الدولة فروعا جملة من هي الدولة وهذهمماليك من الخوارزمي البيت

الله شاءا إن ذلك نذكر ما على السلجقية، الدولة أمراءا أحدأمر ابتداءا بذكر تعالى. ولنبدأوكيف وليه وما للوليات وترشح منهم نبغ من ملوكها. وأولا

ملكوا أن إلى الحالا بهم تنقلتانقراض حين إلى أمرهم إليه آلا وما وأدانيها البلد أقاصي

فنقولا: دولتهم،خوارزم ولي انوشتكين بن محمد شاه خوارزم منهم نبغ من أولاحبشي داذ أمير قبل من

وأبوه وأربعماية تسعين سنة رجب شهر في خراسان متوليتلكاتك المير مملوك انوشتكين

غرشستان. وكان من رجل من اشتراه السلجقية، أمراءا أحدكامل الطريقة حسن

أحسن فانتشأ هذا، محمد له وولد محله، وعل فكبر الوصافوتقدم وتدرب، وتعلم نشأة،

ا. ولحظته سودت عصام قيل: نفس كما بنفسه العناية عصامفي كامن هو ما لظهور الزليةالغيب.خراسان حبشي داذ أمير ولي لما أنه خوارزم وليته سبب وكانالبلخي شاه خوارزم كاناختياره فوقع خوارزم، يوليه فيمن حبشي المير فنظر قتل قد

فوله هذا، محمد علىفقصر خوارزم ولة عادة على شاه خوارزم ولقبه خوارزم،

ينشرها معدلة على أوقاتها ذكره فازداد والدين، العلم أهل وقرب يفعلها، ومكرمة حسن

فلما محله وعل اسمه، وظهرعلى محمد أقر خراسان السلجقي شاه سنجر السلطان ملك

كفايته وظهرت خوارزم وليةالتراك حرب واصطلى سنجر، السلطان عند محله فعظم

ولية في ودام وهزمهم بنفسه،وولى وخمسمائة وعشرين إحدى سنة في توفي أن إلى خوارزم

محمد. بن اتستز ولده بعدهاتسز شاه خوارزم

محمد بنقد أبيه. وكان وفاة بعد سنجر السلطان قبل من خوارزم ولي

وقاد أبيه، حياة في انتشأمنقشلغا. مدينة وملك وقاتلهم العداءا بلد وقصد الجيوش،

السلطان وله أبوه مات فلماوقربه سنجر السلطان فأحبه البلد، وأمن العدلا، فأفاض بعده،به، واعتضد وعظمه وأدناه

فزاده كفايته فظهرت وحروبه؛ أسفاره في معه واستصحبها ا. ولم تقدم في عنده يزلا وتقريب

نذكره. ما على واقتتلوا بينهما ما فسد أن إلى المنزلة هذهالسلجقي وسنجر اتسز حرب

أن إلى اتسز أمر من كان وما خوارزم، على سنجر واستيلءاوبين بينه الصلح استقر

سنجر السلطانسبب وخمسماية وثلثين ثلثا سنة في بينهما الحرب وكانت

أن بلغه السلطان أن ذلكوالمتناعا طاعته من الخروج على عزم قد اتسز شاه خوارزم

بعساكره خوارزم فقصد عليه،

يكن فلم لقتاله. والتقوا، وخرج عساكره أتسز جمع قاربها فلماسنجر بعساكر قبل له

وقتل كثير، خلق أصحابه من وقتل معه ومن هو فانهزم لكثرتها،عليه اتسز فوجد ولد، له

ا. وجدا عظيملبن وأقطعها خوارزم سنجر ملك اتسز السلطان انهزم ولمامحمد بن شاه سليمان أخيهالسلطان عاد السلجقية. ثم الدولة أخبار في قدمناه ما علىشاه خوارزم فجمع مرو إلى

ففارقها ملكها، على أهلها فأعانه خوارزم إلى ورجع أصحابهمعه، ومن شاه سليمان

بين العداوة واستحكمت سنجر، السلطان عمه إلى ورجعوعلم وأتسز، سنجر السلطان

وحثه النهر، وراءا بما الخطا ملك فكاتب به، له قبل ل أنه أتسزالسلطان لقتالا المسير على

ألف ثلثماية في الخطا ملك بلده. فسار ملك في وأطمعه سنجرانهزام من وكان فارس،أخبار في ذكره قدمنا ما النهر وراءا ما الخطا وملك سنجر،ست سنة في وذلك سنجر،وخمسماية. وثلثين

على اتسز شاه خوارزم استولى سنجر على الهزيمة تمت ولماخراسان وقصد البلد

منها ورحل السنة من الولا ربيع شهر في سرخس إلى فوصلفنزلا الشاهجان، مرو إلى

وقتلوا مرو، عامة فثار والعيان، الفقهاءا واستدعى البلد بظاهرخوارزم أصحاب بعضللمتناعا، واستعدوا أبوابه وأغلقوا البلد، من وأخرجوهم شاه

في البلد ودخل فقاتلهم،وعامتهم البلد، أعيان من كثيرة جماعة وقتل الشهر، عشر سابع

من جماعة واستصحبجماعة إليه فخرج نيسابور إلى شوالا في وسار معه، فقهائها

والزهاد، والفقهاءا العلماءا منفأجابهم مرو بأهل فعل ما نيسابور بأهل يفعل ل أن وسألوه

أصحاب أموالا وأخذ ذلك، إلىوسير لنفسه، وخطب سنجر خطبة وقطع جميعها، السلطان

ا بيهق أعمالا إلى جيشالبلد. ينهبون ساروا ثم أيام خمسة أهلها فقاتلوا

وثلثين ثمان سنة إلى أتسز شاه خوارزم حالا واستمرتالسلطان فجمع وخمسماية

عساكره وجمع بها، أتسز فتحصن خوارزم، إلى وسار عساكرهالمدينة. وكان من يخرج ولم

عنه فعفا السلطان راسل السور. ثم وراءا من بينهما يقع القتالاإلى فأجابه الموالا، له وبذلامرو إلى سنجر وعاد بينهما، استقرت قاعدة على ذلك

في وفاته وكانت مات أن إلى بخوارزم، شاه خوارزم واستقرسنة الخرة جمادي تاسعالطباءا فعالجه فالج أصابه قد وخمسماية. وكان وخمسين إحدى

فاستعمل يبرأ فلم منهوضعفت مرضه فاشتد الطباءا، رأي بغير الحرارة شديدة أدويةعند فمات. ولهج قوتهوكان سلطانيه عنى هلك ماليه، عنى أغنى تعالى: ما بقوله موته

ا السيرة، حسن عن كافا رعيته، أموالا إليهم. محبوب

ا فقتل أولده، أحد بعده ملك توفي ولما وسمل أعمامه من نفرا أيام، ثلثة بعد فمات له، أخ

محمد، بن اتسز بن أرسلن أيل بعده نفسه. وملك قتل بل وقيلالسلطان إلى وأرسلا له لمره. فكتب والنقياد الطاعة له وبذلا سنجر، بولية منشور

الخلع إليه وسير خوارزم،بعد وذلك وخمسماية، وخمسين إحدى سنة رمضان شهر في

الغزو، أسر من سنجر هربالولية بهذه أرسلن أيل ملكه. فأمن واستقرار مرو إلى وعوده

وستين ثمان سنة إلى واستمرملك مات الخطا. ولما قتالا من عوده بعد فتوفي وخمسماية

شاه. السلطان ولده بعدهايل بن محمود شاه سلطانعلءا أخيه وملك الملك، من واخراجه محمد، بن اتسز ابن أرسلن

تكش الدينودبرت محمود، شاه سلطان ولده بعده ملك أرسلن ايل مات لما

المملكة والدتها تكش الدين علءا الكبر ابنه والعساكر. وكان وكان بجند سقيم

فأنف له، أقطعها والدهوراءا بما الخطا ملك وقصد عليه، وتقديمه الصغير أخيه توليه من

على واستمده النهر،ا معه فجهز والذخاير، الموالا في وأطمعه أخيه، ا. جيش كثيفخرج خوارزم، قارب فلمانيسابور صاحب المؤيد إلى وسارا وأمه، شاه سلطان منها

الدين علءا واستنجداه. ودخلقتالا. بغير وملكها خوارزم تكشجليلة، هدايا له أهديا بالمؤيد وأمه شاه السلطان اجتمع ولما

والموالا، الذخائر في وأطمعاهعشرين على خوارزم من بقي حتى وسار جيوشه فجمع

ا، تكش إليهم فتقدم فرسخ

ا أخذ ثم المؤيد، فانهزم بعساكره، خوارزم إلى به وجىءا أسيريديه بين فقتل تكش، شاه

ا. وهرب وافتتح تكش، فقصده دهستان إلى شاه سلطان صبروهرب عنوة، المدينةخوارزم إلى وعاد تكش، فقتلها أمه وأخذت منها، شاه سلطانإلى شاه سلطان وتوجهوعظمه. فأكرمه الغز ملك الدين غياثا

رسل عليه ترادفت الملك في الدين علءا قدم ثبت قالا: ولمابلده، في بالتحكم الخطا ملك

ملكوه، الذين هم أنهم رأوا لنهم والمقترحات، الموالا وطلبذلك، من نفسه فأنفت

الخطا، ملك أقارب أحد فقتل والملك، السلم حمية وداخلتهأن خوارزم أهل وجوه وأمرا منهم رجل كل يقتل ملك عهد ففعلوا. ونبذ الخطا من واحد

شاه، سلطان ذلك فبلغ الخطاأهل أن وزعم أخيه على واستنجده الخطا، ملك إلى فسار

وصل إذا وأنه معه، خوارزما معه فجهز البلد، إليه سلموا إليهم ا جيش فسار الخطا، من كثيف

فأمر خوارزم، وحصر بهمعن فرحلوا يغرقون، فكادوا عليهم، جيحون ماءا بإجراءا تكشمنها يبلغوا ولم البلد

ا، خوارزم. قصدهم على وندموا غرضا شاه سلطان يزلا ولم وتارة الخطا، عند تارة البلد، في مشرديغار وكرة الدين، غياثا عند

سنة رمضان شهر في مات أن إلى وسرخس مرو على بالخطاوخمسماية. وثمانين تسعبخارى مدينة تكش ملكالخطا ملك من

ا الخطا ملك جهز وخمسماية وتسعين أربع سنة وفي ا جيش كثيفخوارزم، لحصر

ويقتل ليلة، كل في إليهم يخرج شاه خوارزم فحصروها. فكانا منهم ا، خلق أتى حتى كثيرفي تكش بلدهم. ورحل إلى منهم بقي من فدخل أكثرهم، على

مدينة وقصد آثارهم،في حالهم وانتهى الخطا، مع أهلها فقاتله فنازلها، بخارىا أخذوا أنهم نكايته أعور كلب

تكش وكان شاه خوارزم هذا وقالوا وقلنسوة قباءا وألبسوهعلى بالكلب - وطافوا أعور

ملك ملككم. ثم هذا للعسكر وقالوا بالمنجنيق، رموه ثم السور،بعد عنوة البلد تكشمال فيهم وفرق إليهم وأحسن أهله، عن وعفا يسيرة أيام

إلى عاد ثم مدة بها وأقام كثيرا،

خوارزم.جهة من الخلع وصلت وخمسماية وتسعين خمس سنة وفي

تكش شاه خوارزم إلى الخليفةفلبسا البلد، من بيده بما والتقليد محمد الدين قطب ولولدهبقتالا تكش واشتغل الخلع،

كشاي أرسلن تسمى قزوين باب على قلعة فافتتح الملحدةالموت. ثم حصار إلى وانتقل

ترشيش قلعة بحصار الدين قطب ولده وأمر خوارزم، إلى عادالملحدة، حصون من

دينار، ألف ماية على وصالحوه بالطاعة له فأذعنوا فحصرهالما الصلح إلى وأجابهم ففارقها

والده فمات خوارزم إلى وعاد عنها، أبيه. ورحل مرض من بلغهإليه. وصوله قبلتكش شاه خوارزم وفاةوتسعين ست سنة رمضان شهر من العشرين في وفاته كانت

بين ستانة بشهر وخمسمايةوبه خراسان لقصد خوارزم من سار قد وخوارزم. وكان نيسابور

فاشتد الخوانيق، مرضقطب ولده إلى معه من أرسل المرض به اشتد ولما ومات مرضهفوصل يستدعونه، الدين

خوارزم الدين علءا أبيه بلقب ولقب الملك، وتولى أبيه، وفاة بعدإلى أبيه بحمل وأمر شاه،

المدرسة في عملها قد كان تربة في ودفن إليها فحمل خوارزم، وكان بناها، التي حسن عادل

الصولا ويعرف المذهب حنفي وعلم. وكان معرفة وله السيرةتعالى. الله رحمه

الدين علءا السلطانأتسز بن أرسلن ألب بن تكش الدين علءا ابن محمد الفتح أبيأنوشتكين بن محمد ابنجيوشه وكثرت شأنه، الدولة هذه ملوك من عظم الذي وهو

الملوك بن وشاعا وأعوانه،افترق ما ملكه في واجتمع وأمره، نهيه الممالك وعم ذكره،ما لديه وتسهل الممالك، من لغيرهالقطار، ملوك لطاعته ودان المسالك، من سواه من على شسع

المر عنده فتساوىوالمالك. والمملوك والمأمور،

في النسوي المنشي علي بن أحمد بن محمد الدين شهاب قالاورثه ما إلى ضم أنه تاريخه،

وضم ومازندران؛ والعراق وخوارزم خراسان ملك من أبيه منكرمان الواسطة هذه إلى

ما إلى وباميان وغزنة الغور وبلد وسجستان وكيش ومكرانبأغوارها الهند من يليها

في معطلة والعواتق أغمادها، في مهملة والسيوف وأنجادها،ا بالهيبة ملكها نجادها، عفوا، ما وقروم الترك، ملوك من وغيرهم الخطاية عن وملك صفو

أربعماية يقارب ما النهر وراءايلي ما إلى وأذربيجان وأران فارس منابر على له مدينة. وخطبدربندشروان.

أربعماية يقارب ما على الجيش ديوان جريدة قالا: واشتملتشأنه عظم فلما فارس، ألف

والحكم سلجوق آلا ملك طلب إلى تطاولا سلطانه وتمكنإلى مراسلته وتكررت ببغداد،

جملة من فكان المر، بهذا فاحتفل ذلك، إلى يجب فلم الخليفةالخمس النوب بطل أن ذلكالصلوات أوقات في الملوك أبواب على تضرب كانت التي

تقدمه، من عادة على الخمسسماها التي القاليم في يضربونها السلطين أولد إلى وجعلها

السلطنة دور أبواب على لهمطلوعا عند - وهي القرنين ذي السكندر نوبة بضرب هو واختص

غروبها وعند الشمسا النوبة بهذه - واستعمل ورصعها الذهب من دبدبة وعشرين سبع

وكذلك الجواهر؛ بأنوالضربها اختاره يوم أولا في اللت. ونص من إليه يحتاج ما جمعا وعشرين سبعة على ملكابن منهم بذلك. وكان ليسمع السلطين وأولد الملوك أكابر من

وأولد السلجقي، طغرلاالدين علءا والملك والهند، وغزنة الغور صاحب الدين غياثا

تاج والملك باميان صاحبوالملك ترمذ، صاحب العظم الملك وولده بلخ، صاحب الدينبخارى، صاحب سنجر

ا وعشرين سبعة لتمام وأعوزه هؤلءا وأشباه بابن فكملهم ملكالدولة ووزير أدبزخان، أخيه

ضربوها الذين فهؤلءا صالح، بن محمد الدين ناصر الملك نظاملضربها اختير الذي اليوم في

على العظمى؛ الداهية وهي التتار، حادثة بغداد ملك عن فشغلهالله شاءا إن نذكره ما

فنقولا: سلطنته وابتداءا أخباره سياقه نذكر نحن تعالى. وهارمضان شهر من الخر العشر في أبيه وفاة بعد ملكه ابتداءا كانوتسعين ست سنة

من تكش ابن شاه على أخاه استدعى ملك وخمسماية. ولمافنهب إليه فسار أصفهان،

خراسان حرب وله أخيه إلى وصل خزانته. فلما أصفهان أهلجندها على والتقدم

بن ملكشاه أخيه ابن هندوخان وكان نيسابور. قالا إليه وسلممحمد عمه فخاف تكش،ا نهب أن بعد منه فهرب وفاته، عند تكش جده خزائن من كثير

إلى وسار معه كان فإنها وجمع مرو ا عمه إليه فسير كثيرة، جموع جقر مقدمه جيش

عن هندوخان فهرب التركي،عمه. على يستنجده غزنة ملك الدين غياثا إلى وسار خراسان،

إليه وأحسن فأكرمها، وأقطعه وبها مرو مدينة جقر ودخل النصرة، وأوعده أقطاع

وأولده، هندوخان والدهالدين غياثا جقر راسل ثم مكرمين، خوارزم إلى فأرسلهم،

إليه النضمام في غزنة صاحبشهاب أخاه وجهز البلد، في ذلك فأطعمه الخوارزمية، ومفارقة

خراسان، لقصد الدينجمادي في شاه. فسار خوارزم بلد من بها ما على والستيلءا

وتسعين، سبع سنة الولىوملك ملكشاه، بن هندوخان إلى الدين غياثا وسلمها مرو وملك

طوس، وملك سرخس،شاه، خوارزم السلطان أخو شاه على وبها نيسابور وملك

الدين شهاب أخيه إلى فسلمهالغورية. الدولة أخبار في قدمناه ما علىشاه خوارزم ملكبلده من ملكوه قد الغورية كان ومامن ملك ما ملك أن بعد الغوري الدين شهاب أن ذلك سبب كانتوجه شاه، خوارزم بلدويقوم يحفظه من نوابه من بلد كل في رتب أن بعد الهند، إلى

الهند إلى توجه فلما بمصالحهرسالته: جملة في وقالا وعاتبه، الدين غياثا شاه خوارزم راسلتنصرني أنك أظن كنت إننيوغيرهم، الخطا ملوك من بلدي إلى التطرق يقصد من على

ل أن أقل فل تفعل لم فحيثبلده. وقالا: من أخذه ما إعادة منه ملكي. وطلب في تؤذينيعليك انتصرت تفعل لم ومتى

إلى بلدي، استرجاعا عن عجزت إن التراك، من وغيرهم بالخطاالكلم من ذلك غير

وهو الرسائل، ويكرر الجواب في يغالطه الدين غياثا فأخذمن الدين شهاب خروج ينتظرالنقرس، من به لما ملقاته عن يعجز كان الدين غياثا فإن الهند،العساكر الدين علءا فجمعمرو، إلى وتوجه وتسعين سبع سنة الحجة ذي منتصف في وسارمنها هرب قاربها فلما

وملكها الدين، غياثا إلى وتوجه ملكشاه بن هندوخان أخيه ابنإلى وسار شاه، خوارزموهو الدين، غياثا صهر الغوري محمد الدين علءا وبها نيسابور

ضياءا يلقب كان الذي فقاتله الدين، ا. وطالا قتال فراسله شاه، خوارزم مقام شديد

ل وهو البلد تسلم في مرة غيرعليه طالا فلما الدين غياثا من المدد يصله أن رجاءا يجيب،

وصولا من وأيس الحصارمن معه ولمن لنفسه المان طلب في راسل إليه، المداد

وتسلم ذلك إلى فأجابه الغورية،معه. ومن الدين علءا إلى وأحسن البلد،

فحصره زنكي المير وبها سرخس إلى شاه خوارزم سار ثما، أربعين الميرة فضاقت يوم

ليفارقها البلد باب عن يتأخر أن زنكي فراسله البلد، أهل علىأنه واعتذر معه، ومن هوخوارزم فتأخر الدين، غياثا من نسبه لقرب به الجتماعا يمكنه ل

وأبعد. المدينة عن شاهكانت التي والحطاب والقوات الغلت من وأخذ زنكي، فخرج

إليه، يحتاج ما العسكر فيخوارزم فندم المر، به ضاق كان من منه وأخرج البلد إلى وعادورحل موافقته، على شاهسار يحاصرونه. فما أمرائه من جماعة عليه وترك البلد، عن

سرخس عن شاه خوارزمالخوارزمي العسكر يكبس أن بالطالقان الغورية نائب قصد

بذلك لسرخس. وكتب للحاصرسرخس، ففارقوا بذلك الخوارزميون فشعر زنكي؛ إلى

بهم، وأوقع الطالقان، نايب فأدركهمعن صوتها فانقطع كوساتهم، وكسر علمهم، أمير وقتل

فانهزموا، العلم، يروا ولم العسكر، منهم الغورية ونالا ا منال عظيم ا. قتل وأسرإلى وكتب خوارزم، إلى عاد شاه، بخوارزم الخبر هذا اتصل فلما

في وراسله الدين غياثاله يقالا الغورية من كبير أمير مع رسالته عن فأجابه الصلح،المرغني، محمد بن الحسنأخوه وكان شاه، خوارزم عليه فقبض العور، قرى من ومرغن

نائب المرغني محمد بن عمربعض بمكاتبة هراة إلى شاه خوارزم بهراة. وسار الغوريةإلى كاتبه من خبر فنمى أمرائها،

أربعين المدينة يحاصر شاه خوارزم وأقام فأمسكهم، المرغني،ا، بلغه لما عنها رجع ثم يومأميرها مصالحة بعد وذلك الهند من الغوري الدين شهاب عود

إليه. حمله مالا على المرغني

في شاه خوارزم فعله ما بلغه الهند من الدين شهاب عاد ولمابلد من ملكه وما غيبته،

باميان إلى ثم بلخ إلى فانتهى خراسان، إلى فسار خراسان،ا مرو، وإلى حربه. على عازم

فاقتتلوا عسكريهما، أوائل فالتقت ا، قتال خوارزم وتوجه شديدوتوجه المنهزم، شبه شاه

المسير عزم على وهو بها فشتا طوس إلى الدين شهاببوفاة الخبر فأتاه خوارزم، لمحاصرة

للعزاءا وجلس هراة إلى فعاد الدين، غياثا أخيهمن شاه خوارزم فجهز جريك، بن محمد بطوس واستخلف

طوس حصر من عساكرهبها النايب أن آخرها كثيرة، حروب بها النايب وبين بينهم فجرىفأمنه لنفسه المان سألا

إلى خرج - فلما الخوارزمي العسكر مقدم - وهو التركي منغورما وأخذوا قتلوه، العسكر

الغوري الدين بشهاب الخبر هذا طوس. واتصل وملكوا معه،الرسائل وترددت عليه، فعظم

اتفاق. بينهما يحصل فلم شاه، خوارزم وبين بينهعلى فاستعمل عادته، على الهند غزو الدين شهاب قصد ثم

غازي، ألب أخيه ابن هراةفيروزكوه بمدينة الغوري علي بن محمد الدين علءا الملك وقلدحرب ووله الغور، وبلد

هراة مدينة شاه خوارزم فقصد الهند، إلى خراسان. وتوجهشهر في وذلك وحاصرها،

القتلى وكثرت شعبان، سلخ إلى ستماية. واستمر سنة رجبفراسل العسكرين، بين

سلطانية خدمة ويخدمه إليه يخرج أن غازي ألب شاه خوارزمإلى يجبه فلم عنه، ليرحل

يشتغل أن فخاف به واشتد غازي، ألب مرض اتفق ثم ذلكفأجاب البلد فيملك بمرضه،

وخرج جليلة، هدية له وأهدى الصلح، على واستحلفه ذلك، إلىفسقط ليخدمه، البلد منإلى شاه خوارزم أحد. وارتحل به يشعر ولم فمات الرض، إلى

بها. فأقام سرخسوقصد الهند، من عاد الدين بشهاب الخبر اتصل قالا: ولما

شاه خوارزم فراسله خوارزم،فعاد غزنة، إلى ومنها هراة، بحرب يعد لم إن وتهدده العود، في

خوارزم أن جوابه عليهونزلا مرو، إلى سرخس من سار قد شاه خوارزم تجمعنا. وكان

جواب أتاه فلما بظاهرها،العلوفات من معه ما جميع وأحرق عساكره فرق الجين شهابالدين شهاب يسابق ورحل

الغورية تسلكها التي الطريق وقطع إليها، فسبقه خوارزم إلىعلى فتعذر فيها، المياه بإجراءاا أربعين إصلحها في وأقام سلوكها، الدين شهاب حتى يومخوارزم. إلى الوصولا أمكنه

بينهم وجرى السود، الماءا ومعناه بسوقرا، العسكران والتقىالقتلى فيه كثرت شديد، قتالا

الخطا التراك إلى شاه خوارزم فأرسل الطائفتين، منحينئذ وهم الغورية، على يستنجدهم

فبلغ الغورية، بلد إلى وساروا فاستعدوا النهر، وراءا ما ملوكمسيرهم، خبر الدين شهاب

خوارزم. عن فعادفي قدمناه ما منهم وهزيمته وقتالهم الخطا مع أمره من وكان

سنة صفر في وذلك أخبارهتطل الموضع. ولم هذا في إعادته في فائدة فل وستماية، إحدى

ذلك بعد الدين شهاب مدةفاستولى وستماية، اثنتين سنة شعبان أوائل في قتل فإنه

نذكره ما على حينئذ شاه خوارزموغيرها. بخراسان

الغورية على شاه خوارزم استيلءابخراسان

استقر ذكرنا كما قتل لما الغوري الدين شهاب أن ذلك سبب كانالدين لغياثا بعده الملك

وافتراقهم الغورية بين الختلف من ووقع أخيه الدين غياثا بنأخبارهم، في ذكرناه ما

في شاه خوارزم كاتب هراة والي خرميل بن الحسين أن واتفقعن والخروج إليه النتماءا

وهو الدين لغياثا بهراة الخطبة في يغالط الغورية. وشرعا طاعةالعسكر وصولا ينتظر

إليه وجهز له، الخطبة في الدين، غياثا فراسله إليه، الخوارزميخرميل ابن فلبسها الخلع

يوم في كان الجمعة. فلما يوم في له بالخطبة وعد وأصحابهالخوارزمي العسكر قرب الجمعة

في نحن فقالا بالخطبة، الدين غياثا رسل فطالبه هراة منالعدو. هذا بقرب ذلك من أشغل

وأنزلهم خرميل ابن تلقاهم الخوارزمي العسكر وصل ولماإليهم وجهز هراة، بظاهر

نخالف ول نطيعك أن شاه خوارزم لنا رسم قد فقالوا القامات،على فشكرهم أمرك،

وأن وحاصرها، بلخ على نزلا شاه خوارزم أن بلغه ذلك. ثمالبلد، بظاهر قاتله صاحبها

بذلك خرميل ابن فاستدلا منها، فراسخ أربعة على نزلا وأنهعلى وندم عجزه، على

الدين غياثا صالح قد شاه خوارزم إن للعسكر وقالا مراسلته،ترجعوا، أن والمصلحة

خرميل، ابن فعله ما بلغه الدين غياثا أن فرجعوا. واتفقوقبض إقطاعه على فاحتاط

العسكر فأعاد بذلك إليه الخبر فوصل به، يلوذ من علىبيومين رحيله بعد الخوارزمي

يميل ومن العورية، من بها كان من وأخرج البلد، لهم وسلمشاه خوارزم ملك ثم إليهم،بعد صلحا، وستماية ثلثا سنة الولا ربيع سلخ في بلخ مدينة

عماد وبين بينه كثيرة حروبإلى عنها سار ثم بالبلد وأقره عليه، شاه خوارزم الدين. وخلع

أبي بن على وبها جرزبان،وسلمها عنها فنزلا الدين، غياثا نجدة من وآيسه فراسله علي،

الدين غياثا إلى وتوجه له،أقطاعه، كانت فإنها خرميل ابن إلى جرزبان شاه خوارزم وسلم

الدين عماد على قبض ثمالتركي. جقر ببلخ واستناب خوارزم، إلى وسيره بلخ صاحب

للخطا وتسليمها ترمذ ملكهوبها مجدا، ترمذ إلى بلخ مدينة من شاه خوارزم سار قالا: ثم

صاحب الدين عماد ولدأبيه إرسالا من واعتذر الخير، ووعده سليمها، في فراسله بلخ،منه أنكر أنه خوارزم إلى

ا، سيره وأنه حاله، شاه خوارزم أن الدين عماد ابن فرأى مكرمجانب من حاصره قد

أن بعد البلد، وسلم نفسه فضعفت جانب، من حاصروه والخطاشاه خوارزم استحلف

للخطا سلمها البلد، شاه خوارزم تسلم له. ولما الوفاءا علىملك من ليتمكن منه خديعة

خراسان.عشرة ساه خوارزم عسكر من سار وستماية، اثنتين سنة وفيالجبل، بلد إلى فارس آلف

بحرب اشتغل قد أيتغمش صاحبها وكان أرزنكان، فوصلواومراغه، أريل صاحب

أيتغمش عاد ثم ونهبوا، وقتلوا وأفسدوا البلد خلو فاغتنموافانهزم بهم، فوقع

جانب. كل من السيف وأخذهم الخوارزميون،الطالقان ملكه

اندخوي إلى سار الخطا إلى ترمذ شاه خوارزم سلم قالا: ولماغياثا عن بها النايب وكانإل فأبى شاه، خوارزم فاستماله شكار، أمير سونج الدين

بالقرب فالتقوا لقتاله وبرز القتالا،

حتى بمفرده سونج حمل العسكران تقابل الطالقان. فلما منشاه، خوارزم عسكر قارب

وسألا الرض، وقبل سلحه، ورمى الرض، إلى نفسه وألقىخوارزم عنه. فذمه العفووأنفذه ودواب، وسلح مالا من بالطالقان ما وأخذ وسبه، شاهرسولا، مع الدين غياثا إلى

بعض بالطالقان وملطفته. واستناب إليه التقرب بذلك وأرادرسولا ووصل أصحابه،

بالهدايا. شاه خوارزم إلى الدين غياثااسفزار إلى بهراة شاه خوارزم نائب خرميل ابن قالا: وتوجه

وستماية. ثلثا سنة صفر فيفي وتسلمها فحصرها الدين غياثا إلى توجه قد صاحبها وكانالسنة من الولا ربيع شهر

إلى يدعوه سجستان صاحب إلى أرسل أخذها بالمان. ولماوالخطبة شاه، خوارزم طاعة

له. وخطب ذلك إلى فأجابه ببلده، لهوخلصه شاه خوارزم أسرشاه خوارزم الدين علءا السلطان عبر وستماية أربع سنة وفيالخطا. لقتالا جيحون نهر

وراءا وما تركستان ببلد مدتهم طالت قد كانت أنهم ذلك وسببوطأتهم وثقلت النهر،الموالا لهم يجبى نائب مدينة كل في لهم الناس. وكان علىعلى الخركاهات يسكنون وهم

وبلساغون أوزكند بنواحي مقامهم الملك. وكان قبل عادتهمسلطان أن وكاشغر. فاتفق

السلطين، سلطان ومعناه قانان قان ويلقب وبخارى سمرقندالخانية الملوك أولد من وهو

على الخطا الكفار تحكم من أنف والملك، السلم في عريقخوارزم إلى فأرسل المسلمين،

عليهم، معه يكون وأنه وقتالهم، الخطا قصد على يحثه شاهإليهم، يحمله ما إليه ويحمل

ذلك، على له وحلف باسمه، السكة ويضرب ببلده، له ويخطببخارى أكابر إليه وسير

بلده إصلح في وأخذ منه شاه خوارزم وسمرقند. فاستوثقوصالح بها، النواب وتقرير

وسار العساكر جمع ثم بيده ما على الغوري محمود الدين غياثامنها وتجهز خوارزم، إلى

وجاءا الخطا، فاجتمع سمرقند، بسلطان جيحون. واجتمع وعبرحروب بينهم إليه. وكان

في فاقتتلوا مدة، ذلك على ودامت عليه، وتارة له تارة كثيرةعسكره، فانهزم اليام بعض

هو أسر شاه، خوارزم أسر من فكان جماعة، وأسر منهم وقتلمسعود الدين شهاب وابنالعساكر واحد. ووصلت رجل أسرهما أمرائه، أكابر من وهو

وقد خوارزم إلى الخوارزميةإذ وكان نيسابور والي خان بكزلك الخبر فاتصل السلطان فقدوا

قتل بعد هراه يحاصر ذاكنيسابور إلى وتوجه هراه ففارق نذكره، ما على خرميل ابن

من ملكها لما شاه خوارزم وكانبالجند وشحنها إصلحه في فشرعا سورها خرب الغورية

على وعزم الميرة من واستكثرخبر السلطان. واتصل فقد له صح إن خراسان، على الستيلءاعلى بأخيه شاه خوارزم

واستعد أخيه خطبة وقطع لنفسه فدعا بطبرستان وهو شاهالسلطنة. لطلب

ابن له قالا أسر لما فأنه شاه خوارزم وأما أولئك، من كان ما هذامسعود: الدين شهاب

ا تصير أن المصلحة خلصك في لتحيل المدة هذه في لي خادميخدمه، شاه خوارزم فصارله ويقدم قلعه، إذا ويطويه قماشه، ويلبسه يديه، بين ويقف

الغلمان. معاملة ويعامله الطعام،فقالا: هو يخدمك هذا مسعود: أرى لبن أسرهما الذي فقالا

قالا: أنا أنت قالا: فمن غلميعرفوا قد القوم أن له: لول وقالا وعظمه الخطاي فأكرمه فلن

أطلقتك عندي بمكانكا وأعقله مسعود ابن فشكره يرجع أن أخاف له: إني وقالا أيام

أهلي يراني فل المنهزمونأن وأحب فأهلك، مالي فيقتسمون قتلت، إنني فيظنون معهم،

المالا، من تريد ما علي تقرر تأمر أن وقالا: أريد مال عليه فقرر إليك، أحمله رجل من عاقل

بكتابي يذهب أصحابكقالا: إن ثم المالا معه ويحضر بعافيتي، ويخبرهم أهلي، إلى

وهذا أهلنا، يعرفون ل أصحابكفي الخطاي بسلمتي. فأذن أهلي ويصدقه به، أثق أنا غلمي

معه وأرسل فجهزه إرساله،وعاد خوارزم، قارب حتى فسار يحمونه، الفرسان من عدة

شاه خوارزم ووصل الفرسانفعله ما وبلغه البشائر وضربت به فاستبشروا خراسان، إلى

خان وكذلك بطبرستان أخوهوأهله أمواله أخذ وصوله بلغه لما فإنه خان كزلك بنيسابور. فأما

صوب وهرب وأصحابهفأكرمه. الغوري الدين غياثا إلى فهرب شاه على وأما العراق؛

إلى شاه خوارزم ودخل

ا فيها وجعل أمرها، وأصلح نيسابور، فإن مسعود ابن وأما نائبله: وأصلح قالا الخطايا فيها وجعل أمرها، له: قالا الخطاي فإن مسعود ابن وأما نائب

فهل شاه خوارزم عدم قدبه أعلمتني ل قالا: فلم أسيرك قالا: هو خبره من شيءا عندكخدمته في أبالغ كنت حتى

منك. فسار عليه قالا: خفت ؟ ملكه إلى يديه بين وأسيرإلى مسعود وابن الخطانيا فأكرمهما شاه خوارزم ا إكرام إليهما. الحسان في وبالغ كثير

خرميل بن الحسين قتلوالفور فيروزكوه وملك هراه وحصر

ساءات الخطا بلد إلى سار لما شاه خوارزم أن ذلك سبب كانمن بهراة من سيرة

خرميل ابن الرعية. فقبض على وتعدوا الخوارزمي، العسكرعليهم بهراة النايب

وما عليه، ذلك فعظم شاه، خوارزم إلى بذلك وكتب وحبسهم،لبعده عليه النكار أمكنه

إليه بإنقاذه، ويأمره فيهم، رأيه يستصوب إليه فكتب البلد، عنالجند. وقالا: إلى لحتياجه

وحسن لعقله عندك يكون أن طغرلا بن جلدك الدين عز أمرت قدإلى وأرسل سيرته،

في جلدك فسار خرميل ابن على القبض وفي يحتالا أن جلدكفخرج هراه، إلى فارس ألفي

قد كان الصاحب، بخواجا المعروف الوزير فنهاه خرميل، ابن إليهوقالا: التجارب، حنكته

فلما جلدك، للقاءا وخرج فخالفه مكيدة تكون أن عليك أخشىفحالا للسلم؛ ترجل التقياودخلوا أصحابه فانهزم وأمسكه، وأصحابه خرميل ابن بين جلدكوأعلموا هراة، مدينة

ابن فقدم جلدك، على وامتنع البواب فأغلق بذلك، الصاحبوخاطب السور، إلى خرميلالغوري، الدين غياثا شعار وأظهر فامتنع الباب، فتح في الوزير

ابن جلدك قتل فعندهاشاه خوارزم فأنفذ بذلك، يعلمه شاه خوارزم إلى وكتب خرميل،

وإلى خان كزلك إلىإلى بالمسيرة يأمرهما زوزن صاحب الدين أمير وإلى نيسابور،

في فسارا وحصارها، هراةإل أسلمها الوزير: ما وقالا عنها فعجزا فارس، آلف عشرة

كله هذا أعاد إذ شاه، لخوارزمخان كزلك فارقها عدمه وشاعا أسر شاه. فلما خوارزم أسر قبلذكرنا، كما نيسابور إلى

ودخل شاه خوارزم عاد فلما حصارها على سواه من واستمرذكرنا، كما نيسابور إلىعلى استمر الذي العسكر إلى وأحسن هراة، إلى منها سار

وطلب وشكرهم، حصارهاالدين. ثم غياثا إلى إل أسلمها وقالا: ل الوزير فامتنع تسليمها

الوزير بين بهراة فتنة اتفقتفي وذلك وقتله الوزير على وقبض شاه خوارزم فملكها والجند،

وستماية. خمس سنةأعيان من وهو ملك، أمير خاله إلى وسلمه البلد حالا وأصلحإلى بالمسير وأمره أمرائه،

وعلى عليه يقبض وأن بفيروزكوه، الغوري محمود الدين غياثاتكش، بن شاه علي أخيه

بصاحبها الخبر فاتصل فيروزكوه، إلى فيروزكوه. فسار ويأخذفبذلا محمود، الدين غياثا

أمير فقبض إليه، الدين غياثا ونزلا فأمنه المان، وسألا الطاعةشاه علي وعلى عليه ملكبقتلهما فأمره بذلك، شاه خوارزم إلى وكتب شاه، خوارزم أخي

وذلك واحد، يوم في فقتلغياثا بقتل الغورية الدولة وستماية. وانقرضت خمس سنة في

واستقامت هذا الدينشاه. لخوارزم خراسان

وراءا ما وملكه مقدمهم وأسر بهم وظفره الخطا بلد إلى عودهالنهر

خوارزم الدين علءا للسلطان خراسان ملك استقر قالا: ولماالعساكر جمع محمد، شاه

ا الخطا وجمع جيحون، نهر وعبر ا، جمع المقدم وكان عظيمشيخ وهو طاينكوه، عليهم

ماية تجاوز قد عمره وكان فيهم، الملك مقام والقائم دولتهمبالحروب. خبرة وله سنة،

هم - والتقوا سمرقند وصاحب - هو شاه خوارزم فاجتمعست سنة في وذلك والخطا،

شاه لخوارزم فيها الظفر كان حروب بينهم وستماية. فجرىوأسر منهم وقتل الخطا وانهزم

ا ا. فكان خلق خوارزم فأكرمه طاينكوه، مقدمهم أسر ممن كثيرجهزه ثم معه، وأجلسه شاهفملكها النهر، وزراءا ما بلد شاه خوارزم خوارزم. وقصد إلى

بلغ حتى أخرى بعد مدينةخوارزم، إلى وعاد الخطا عادة على فيها نوابه فجعل أوزكند،

سمرقند. وكان سلطان ومعهحتى يتجمعون خوارزم أهل فكان صورة، الناس أحسن من

خوارزم فزوجه إليه، ينظروا

على بها يكون شحنة معه وبعث سمرقند، إلى ورده ابنته، شاهالخطا. عادةبالخوارزميين سمرقند صاحب غدر

معه أقام الشحنة، ومعه إليها سمرقند صاحب عاد قالا: ولماصاحب فرأى سنة،

مفارقة على بسببه ندم ما الخوارزميين سيرة سوءا من سمرقندملك إلى فأرسل الخطا،وأمر طاعته، إلى ويعود إليه، ليسلمها سمرقند إلى يدعوه الخطامن بسمرقند من كل بقتل

ا بها كان ممن الخوارزمية، ا، قديم خوارزم أصحاب وأخذ وحديثالرجل يجعل فكان شاه،اللحم. القصاب يعلق كما السواق في ويعلقهم قطعتين منهم

زوجته ليقتل القلعة إلى ومضىبجواريها، ووقفت البواب، - فأغلقت شاه خوارزم - ابنه

وأرسلت نفسها، عن ومانعتمن معك فعلت وما عليك، قبيح مثلى وقتل امرأة تقولا: أنا إليه

ذلك استوجب ما الساءاةمن بها ووكل الله. فتركها فاتق عاقبة، أحمد تركي ولعل منك،

في التصرف من يمنعهانفسها.من كل بقتل وأمر عليه، فعظم شاه، خوارزم إلى الخبر ووصل

فمنعته الغرباءا، من بخوارزمالرض أقطار من الناس أتاه قد بلد وقالت: هذا ذلك، من أمهمن كان بما كلهم يرض ولما، ذلك من فمنعته سمرقند أهل بقتل الرجل. فأمر هذا أيض

بالتجهز عساكره فتركهم. وأمرفي هو وعبر جيحون فعبروا أرسال، وسيرهم النهر، وراءا ما إلى

نزلا حتى وسار آخرهم،يفعله لم ما فعلت يقولا: قد صاحبها إلى سمرقند. وأنفذ على

دماءا من واستحللت مسلم،عفا والن كافر، ول مسلم من غيرك عليه يقدم لم ما المسلمين

من فاخرج سلف، عما اللهشاه خوارزم فأمر ذلك، من شئت. فامتنع حيث إلى وامض البلد

سمرقند، على بالزحفالغرباءا إلى يتطرق ل أن وأمر البلد، فتح أن من بأسرعا يكن فلم

في لصحابه وأذن بسوءا،قتلوا أنهم أيام. فيقالا ثلثة ذلك ففعلوا أهله، وقتل البلد، نهبألف مايتي سمرقند أهل من

ثم أحد، منهم يعدم فلم الغرباءا، فيه الذي الدرب وسلم إنسان،النهب عن بالكف أمر

هيبة قلبه مل ما صاحبها فرأى القلعة إلى زحف والقتل. ثما، فلم المان فطلب ورعب

وقتل وملكها، القلعة على وزحف ذلك، إلى شاه خوارزم يجبها صاحبها معه وقتل صبرا يترك ولم أقاربه، من جماعة الخانية. ورتب إلى ينسب ممن أحد

نوابه البلد سائر وفي فيهاحكم. بها لغيره يبق ولم

الخطا أفنت واقعةفي الجزري الثير ابن إيرادها في اختلف قد الواقعة وهذه

وشهاب بالكامل، المترجم تاريخهفي نذكر الن ونحن الجللي، التاريخ في المنشي محمد الدين

الثير، ابن نقله ما الموضع هذانبهنا المنشي. وإنما نقله ما الجنكزخانية الدولة أخبار في ونذكرالموضع هذا في ذلك علىذلك أن فيظن الختلف النقل في فيرى متأمل عليه يقف لئلالتباس. أو غلط أو سهو عن

بالخطا شاه خوارزم فعل قالا: لما فإنه الثير ابن حكاه ما فأماهزيمتهم من - يعنى فعل ما

فإنه ملكهم، إلى منهم سلم من - مضى طاينكوه مقدمهم وأسرالحرب، شهد قد يكن لم

من خرجوا قد التتار من عظيمة طائفة عنده. وكانت فاجتمعواالصين حدود بلدهمكثيرة حروب الخطا وبين بينهم وكان تركستان، بلد وراءا ونزلوا

ما بلغهم وعداوة. فلماكشليخان ملكهم مع قصدوهم الخطا بعساكر شاه خوارزم فعله

إلى الخطا ملك فأرسلرجالنا وقتل بلدنا أخذ من منك كان ما يقولا: أما شاه خوارزممن أتانا وقد عنه، فمعفو

فل البلد، وملكوا علينا انتصروا فإن به، لنا قيل مال العدو هذاعنك، لهم دافع

ونحن قتالهم، على وتنصرنا بعساكرك إلينا تسير أن والمصلحةبهم ظفرنا إذا أننا لك نحلف

إليه أيدينا. وأرسل في بما ونقنع البلد، من بيدك لما نتعرض لهؤلءا يقولا: إن كشليخان

إذا أننا لك ونحلف عليهم، فساعدنا وأعداؤنا، أعداؤك الخطابلدك، نقر ل عليهم انتصرنايرعونها. فأجاب التي والمراعي ينزلونها، التي بالمواضع ونقنع

على معك منهما: إنني كلا نزلا أن إلى بعساكره وسار خصمك، الذي الموضع من قريب

يخالطهم ولم فيه يتصافون،كل فكانت الخر، على منهم أحد مع أنه بها يعلمون مخالطةمعها. أنه تظن منهم طائفة

فعند عظيمة، هزيمة منهم الخطا فانهزم والخطا التتار والتقىعلى شاه خوارزم مالا ذلك

إل منهم يسلم فلم وينهب، ويأسر منهم يقتل وجعل الخطا،في ملكهم، مع يسيرة طائفةإليها الوصولا يتعذر جبالا بها تحيط الترك، بلد نواحي من موضع

واحدة، جهة من إلطائفة. وصاروا منهم شاه خوارزم إلى وانضم بها، فتحصنوا

خوارزم فأنفذ عسكره فيذلك ولول ساعده، بأنه عليه يمت التتار ملك كشليخان إلى شاه

الخطا. من تمكن ماعلى المقاسمة منه يطلب إليه أرسل ثم مدة، بذلك له فاعترف

أن الخطا. وقالا: كما بلدفقالا: ليس بلدهم، نقتسم أن ينبغي إبادتهم على اتفقنا نحنولستم السيف، إل عندي لك

ا، أعز ول شوكة، منه بأقوى وإل بالمسالمة رضيت فإن ملكا بك وفعلت إليك سرت شر

شاه، خوارزم من بالقرب ونزلا كشليخان وتجهز بهم فعلت مماطاقة ل أنه شاه خوارزم فعلم

أهله شاه خوارزم قصد موضع إلى سار يراوغه. فإذا فكان به، لهوإذا فينهبها، وأثقالهم،

إليه بهم. فأرسل فأوقع سار مكانهم عن منهم طائفة سارتهذا يقولا: ليس كشليخان

ا كنت فإن اللصوص، فعل هو وإنما الملوك فعل كما سلطانفإما نلتقي، أن فيجب تقولا

ذلك. فكان بك أنا أفعل أو بيدي، التي البلد وتملك تهزمنيفي يغالطه شاه خوارزموفرغانة الشاش أهل أمر ولكنه حربه، على يصمم ول الجواب،

وما وكاشان، وأسفيجابأحسن ول منها أنزه الدنيا في يكن لم التي المدن من ذلك حولا

واللحاق منها بالجلءا عمارة،ا خربها ثم السلم، ببلد ا جميع يملكوها. أن التتار من خوف

كشليخان، على التتار ملك التمرجي جنكزخان خروج اتفق ثمقتالا عن بقتاله فاشتغلإلى النهر وراءا ما بلد من وعاد وجهه، فخل شاه، خوارزم

خراسان.كرمان شاه خوارزم ملك

السند من ومكراننايبه بكر أبو الدين تاج شاه خوارزم نواب جملة من قالا: كان

الدين تاج زوزن. وكان بمدينةعلى صار ثم للسفار، الجمالا يكرى جمال، أمره ابتداءا في هذا

فرأى شاه، خوارزم جمالاا منه ثم عسكره، أمراءا أعيان من صار أن إلى فقدمه وأمانة، جلدزوزن. مدينة وله

ا فقالا وسياسة، عقل ذا وكان كرمان بلد شاه: إن لخوارزم يومأضاف فلو لبلدي، مجاورة

ا إلى السلطان ا معه فسير وقت أسرعا في للكتها عسكر عسكرفقاتل كرمان، إلى فمضىوقت، أسرعا في وملكها الفضل، أبي بن محمد بن حرب صاحبها

نواحي إلى منها وسارهرمز إلى وسار كابل، حدود من السند إلى فملكها مكران،

بحر ساحل على مدينةله وخطب شاه، لخوارزم بها وخطب صاحبها فأطاعه مكران،عمان، وبعض بقلهات

يقاربها. ما أو وستماية عشرة إحدى سنة في وذلكوأعمالها غزنة ملكه

وملك خراسان، بلد عامة على شاه خوارزم استولى قالا: ولماإلى أرسل وغيرها، باميان

وهو الغورية، من ملكها الذي وهو غزنة، صاحب الدز الدين تاجيخطب أن مماليكهم، منبيده ويفر ليصالحه قبل، إليه ويسير باسمه، السكة ويضرب له،

الدين تاج واستشار غزنة،والمتصرف دولته على الحاكم وكان به، فأشاروا ذلك في أمراءاه

تكين قتلغ خوشداشه فيهالخوارزم فخطب بذلك، أشار ممن فكان بغزنة، عنه النايب وهوالسكة وضرب بغزنة، شاه

الصيد، إلى الدز الدين تاج مضى ذلك. ثم واستقر باسمه،خوارزم إلى تكين قتلغ فأرسل

ا، فسار غزنة، إليه ليسلم يستدعيه شاه خيره، وسبق مجدقتلغ من والقلعة غزنة وتسلمإلى الخبر فوصل الغورية، عسكر من بها من وقتل تكين،

هو فهرب الدز الدين تاج صاحبهالهاوور. إلى معه ومن

وسأله تكين، قتلغ أحضر تمكن فلما بغزنة، شاه خوارزم وأقامالدز، مع حاله كانت كيف

الحكم في والمتصرف دولته، على الحاكم كان أنه فأخبرهوإنما ذلك، يعرف وكان وغيره،

له: شاه خوارزم قالا حديثه انتهى عليه. فلما الحجة إقامة أرادالحق رعيت ما كنت إذا

فيه، وصرفك ملكه في حكمك وقد واحد، بيت من وهو أنت لمنابني مع تفعل فكيف

منه وأخذ عليه، بالقبض وأمر ؟ عندك تركته إذا حملها جمة أموالدابة ثلثين على

في بغزنة الدين جللا ولده قتله. وترك ثم مملوك، وأربعمايةوكان وأمرائه عساكره من جماعة

عشرة. ثلثا سنة وقيل وستماية، عشرة ثنتي سنة في لها ملكه

طلب في ومراسلته بغداد، وقصد العراق إلى المسير على عزمهببغداد سلجق آلا

به أجيب وماأمر عظم تاريخه: لما في المنشي محمد الدين شهاب قالا

له وتجلت شاه خوارزم السلطانأكرم من دولته شمس وأشرقت ملبسها أرفع في الدنيا

ديوان جريدة واستملئت مطالعها،إلى همته سمت فارس، ألف أربعمائة يقارب ما على الجيش

من سلجوق لبني كان ما طلبا ذلك في الرسل وترددت ببغداد، والملك الحكم يجبه فلم مرار

بين بما لعلمه مراده إلى الخليفةالترك. قالا: وحكى وبلد النهر وراءا عما الشواغل من يديه

بن عمر الدين فخر القاضيالحظوة ذوي من السلطان عند - وكان الخوارزمي سعد

إلى أرسله - وقد والختصاصا، بغداد بما الديوان مطالبة إليها رسالتي آخر قالا: كان مرار

كل وأنكروه ذلك فأبوا ذكرناه،وتغلب الدهر، وتقلب الدولا، اختلف وقالوا: إن النكار،

وتسحب بغداد، على الخارجيبطغرلبك وانتصاره عانة، مدينة إلى منها الله بأمر القائم المام

اقتضى الذي هو ميكائيل ابنمع يكون أن يحسن فليس وإل بغداد، في سلجوق بني تحكم

الخلفة أكتاف على الزمانالله أنعم فيما وليس وساءا، سر بما شاءا كيف فيها يأمر محتكم

الممالك من به عليهفي الطمع عن غنية المتشاسعة المتباعدة والقاليم الواسعة

آبائه ومشاهد المؤمنين، أمير ملكالدين شهاب الشيخ عوده في قالا: وأصحب الراشدين،

ا، الله رحمه السهروردي مدافعا ا، وواعظ يلتمسه. السلطان كان عما وازع

مجدية، غير فكانت وتكررت، المعنى في المراسلت وتراجعتكثرة ذلك إلى وانضاف

حتى مكة، طريق في للسلطان كان الذي بالسبيل استهانتهمصاحب سبيل تقديمهم بلغه

سبيله. على الحسن الدين جللا السماعيليةيقولا: إن المذكور الدين فخر القاضي المنشي: وسمعت قالا

دخل لما الدين شهاب الشيخوعالي منزلته، برفيع العتقاد حسن من وعنده السلطان، على

على فضل وتقدمه قدره،الرسل سائر عن الكرام بمزيد تخصيصه أوجب ما عصره، مشايخالديوان، من عليه الواردة

استقر فلما الدخولا، في له أذن ثم الدار صحن في قائما فوقفمن قالا: إن بالشيخ المجلس

من حديثا الرسالة أداءا على يقدم أن القاهرة للدولة الداعي سنةالله صلى النبي أحاديث

على وجثا ذلك، في السلطان له فأذن وتبركا، تيمنا وسلم، عليهسماعا عند أدبا ركبتيه

العباس، بني أذية من التحذير معناه حديثا الشيخ الحديث. فذكررواية من فرغا فلما

المعرفة قليل تركيا رجل كنت وإن السلطان: أنا قالا الحديثفهمت لكني العربية، باللغةولد من أحدا أذيت ما أنني غير الحديث، من ذكرته ما معنى

بسوءا، قصدتهم ول العباس،مخلدين، خلقا منهم المؤمنين أمير محابس في أن بلغني وقد

أعاد فلو ويتوالدون، بها، يتناسلونوأنفع أولى كان المؤمنين أمير مسامع على بعينه الحديث الشيخوأنجع. فقالا وأجدى

الله كتاب على خلفته مبدأ في بويع إذا الخليفة الشيخ: إنفإن واجتهاده، رسوله وسنة

في ذلك يقدح ل أمة، لصلح شرذمة حبس إلى اجتهاده أفضىالمثلى. وطالا طريقتهذلك بعد ساقها. واتفق على قائمة والوحشة الشيخ وعاد الكلم،

أغلمش السماعيلية قتلالحاج يلتقي فركب بالعراق، السلطان عن ينوب وكان التابكي،

الحج. من منصرفهم عندخطبة حينئذ وانقطعت فقتله، حاج زي في باطني عليه قفز

ذلك فحركه بالعراق السلطانلعادتها. المسير إلى

له اتفق وما العراق إلى مسيرهوالطاعة الخطبة رسمي يقيم وكان أغلمش، قتل قالا: ولماالتابك طمع بالعراق، للسلطان

صاحب زنكي بن وسعد وأذربيجان، أران صاحب محمد بن أزبكإليه فنهضا فيه فارس

أزبك الترك. فرحل بلد أعماق في وأنه السلطان، ببعد لعلمهمامن بمواطأة أصفهان ودخلوداناه. ذلك تاخم وما وسمنان وقزوين الري سعد وملك أهلها،

السلطان إلى الخبر فانتهىمعظم وترك ألف، ماية العساكر من فاختار بسمرقند، وهو

النهر وراءا بما أمرائه مع عساكرهمعه استصحبه ممن اختار قومس إلى وصل الترك. فلما وثغور

اثني في ونهض ثانيا، اختياراوهي برزك جبل إلى خبره فسبق مجدا وسار فارس ألف عشروسعد الري، كور من كورة

من أنهم ظن أقبلت، قد الخيل أوائل سعد رأى بظاهرها. فلمافي له المنازعين الزبكية

شاهد القتالا. فلما وصدق وعسكره بنفسه فركب العراق، ملكبنشر أمر جده السلطان

الجيش أن سعد أصحاب تحقق فحين فنشر، ملفوفا الجتر. وكانولوا السلطان جيش

يدي بين وأحضر وكتف فأخذ الرض، فقبل سعد ونزلا الدباربالحتياط فأمر السلطان

من وطره وقضى همذان، إلى وصل حتى بعل على وحمله عليه،سنذكره. ما على أزبكحل ما سمع لما فإنه وأذربيجان أران صاحب أزبك التابك وأما

السر من بسعدالعود هوى له يبق ولم رحبت، بما الرض عليه ضاقت والهانة،

من وقنع ملكه، إلىوهو همذان، قارب أن إلى السير وأعد بالياب. فركب الغنيمة

بالري. السلطان أن يظنفسقط بها، السلطان أن بلغه همذان، من مرحلة على بقي فلمايعرف ل وتحير يده، في

إلى بعوده بعضهم فأشار أصحابه، الري. فاستشار طريقبالمبادرة بعضهم وأشر أصفهان،

الدين ربيب وزيره عليه أقاله. وأشار وترك جريدة، أذربيجان إلىعلي بن القاسم أبو

قلعا أمهات من وهي منه، قريبة وكانت قزوين، بقلعة بالتحصنومشاهير الرض،

وخزائنه أثقاله وجه أن رأيه يوافقه. واجتمع فلم حصونها،نصرة الملك مع حاشيته وبعضخواصه من واستصحب تبريز، صوب تتشتكين بن محمد الدينوأخذ فارس، مائتي زهاءاالصعبة. ووجه والجبالا الوعرة المسالك في أذربيجان نحو بهم

إلى الدين ربيب الوزيرعلى السلحدار دكجك المير فوقع إليه، يعتذر برسالة، السلطان

فهزمهم معا، ومن أثقالهالنهر حافة على أذربيجان كور من كورة وهي ميانج إلى وتبعهمنصرة الملك وأسر البيض،

الوزير ووجد والثقالا، الخزائن وانتهبت معه، من ومعظم الدينفساقه الطريق في الدين ربيب

واعتقد رسالته، في يصدق فلم المخيم، إلى السرى جملة فيأسره. قالا: عند زورها أنه

والوزير الدين ونصرة سعد التابك يساق يوم كل في وبقيبهمذان الميدان إلى الدين ربيب

كذلك يزالوا ولم لهم، إذلل بالكرة يلعب والسلطان فيهانوندولتيار الدين نصير عاد أن إلى

الجليلة. المناصب من وهو للسلطان، الطغرا منصب متولي وهوالنشا كتابة دون أنه غيرالسلطان وكان السلجقة عند وفوقها الخوارزمشاهية بيت فيالتابك إلى رسول بعثه قد

في باسمه والسكة الخطبة رسمي بإقامة يأمره هربه بعد أزبك،في يحمل وأن مملكته، عامة

بالسكة فجعل معلومة، أتاوة السلطانية الخزانة إلى سنة كلللسلطان وخطب والخطبة،

إلى وسير شروان دربند يلي ما إلى وأران، أذربيجان منابر علىالهدايا من السلطاننواب إلى قزوين قلعة وسلم طائلة، جملة واللطاف والتحف

التاوة أمر في واعتذر السلطان،وهذه بلده، أطراف على واستولوا جانبه، استضعفوا الكرج أن

من تثمر بما والبلد حاله؟. فقبل أتاوة منها وحمل انقسمت، إذا فكيف الموالا،

ورضي ذلك، في عذره السلطانيقولا: جهته من رسول الكرج إلى وبعث والخطبة، بالسكة منهأزبك التابك بلد إن

الوصولا من وحذرهم ممالكنا، كأحد وهي بلدنا، جملة من صارتفعاد وقصدها، إليها

بالتقادم. مصحوبا رسولهم ومعه الكرج، من السلطان رسولاأزبك. أمر من كان ما هذايوم كل في الميدان إلى يحضر كان فإنه الدين نصرة الملك وأماإليه السلطان ذكرنا. فنظر كماغلظ في مجوفتان كبيرتان حلقتان بأذنيه فإذا اليام بعض في

فقالا: ذلك عن فسأله السوار،الله ونصره الكرج غز لما أرسلن. السلجقي ألب السلطان إن

من أمراءاهم وأسر عليهمبحلقتين، منهم واحد كل يشنقوا أن وأمر وأطلقهم، عليهم،

فلما اسمه، عليهما يكتبربقة أولئك خلع السلجقية الدولة قواعد ووهت المدة تطاولتفإنه جدي خل ما الطاعة،

له فرق والوفاءا السلم ببركتي وأعقابه، بلده وسلمت أسلموخلع بإطلقه، وأمر السلطان،

بما بتوقيع له وأمر اسمه، عليهما وكتب الحلقتين، وغير عليه،التي البلد من يده تحت كان

وأعمالهما بقلعهما وفراوي أبهر مدينتي مثل جد عن أبا ورثهاسراة مدينة إليه وأضاف

ملوكية. خلعة عليه وخلع أزبك، يملكه مما إليه المدن أقرب وهيالسلطان فإن فارس صاحب زنكي الدين سعد التابك وأما

اصطخر قلعتي وتسلم أطلقه

التابك وزوج الحاجب، المؤيد إلى السلطان وسلمها واسكنابادبيت من بامرأة سعد

ثلث الخزانة إلى سنة كل في يحمل أن عليه وشرط والدته،بالخلع وأعاده بلده، من الخراج

والده أسر بلغه لما بكر أبو الدين نصرة ولده وكان والتشاريف،واستمالا مكانه انتصبسعد، التابك أطلق فأطاعوه. فلما الموالا وبذلا المراءا قلوب

- وهي شيراز إلى ووصلنصرة الملك. فبينما تسليم من ولده - امتنع مملكته كرسييرعه لم داره في يوم ذات الدين

- وهو باش تكين الدين حسام ودخل الباب، عليه فتح وقد إلوالمقدم التابك مماليك أكبرابنه وجه به فضرب مجرد، سيف وبيده وراه - والتابك دولته في

وجهه، في أثرت ضربةابنه، على بالقبض التابك فأمر الفريقين، اختلط بينهما وحجز

مدة واعتقله عليه فقبضدرجة إلى ورقاه عنده الدين حسام حالا وعظم أطلقه ثم

أمره. من كان ما هذا الملوكية،بعد وعوده مملكته أحوالا من رتبه وما بغداد السلطان قصد

مسيرهقصد على السلطان عزم المنشي: ثم محمد الدين شهاب قالا

مملكته، أحوالا ورتب بغداد،ما على السكندر نوبة ضرب أنه ذلك الناموس. فمن وأظهر

الملك سير أنه ومنها قدمناه،بها، ليقيم نسا مدينة إلى أترار صاحب خان بلكان الملك تاج

برهان خوارزم إلى وسيربصدر المعروف البخاري العزيز عبد بن أحمد بن محمد الدين

الحنفية رئيس جيهان،وكان والكابر، الملوك من يعد وخطيبها. قالا: ولعله ببخارى

فقيه. آلف ستة يده تحتبلدا، منهم واحد لكل وعين أولده، بين الملك قسم أنه ومنها

وخراسان خوارزم ففوضواختار شاه، أزلغا الدين قطب عهده ولي إلى ومازندران

تلقيب، غير من طرة لتواقيعهناصر محمد السلطان ابن شاه ازلغا المظفر أبو السلطان وهيخصصه المؤمنين. وإنما أمير

خاتون. تركان أمه لرأي اتباعا الدين جللا دون العهد بوليةوباميان غزنة ملك وفوض

الملك ولده إلى الهند من يليها وما وزمين وتكياباذ والغوروبستمنكبرتي، الدين جللا

واستناب الهروي، الدين شهاب الملك شمس الصدر له واستوزرملك، كريره عنه

ومكران وكيش كرمان ملك وفوض معه، الدين جللا واستصحببيرشاه الدين غياثا لولده

النيسابوري، الشرق كريم ابن الدين تاج الصدر له واستوزرولده إلى العراق ملك وسلم

بن محمد الملك عماد له واستوزر شايجي غور الدين ركنلتواقيعه واختار الساوي الشديد

غور الحارثا أبو والدين الدنيا ركن المعظم السلطان الطرة منالعظم السلطان ابن شايجي

المؤمنين. أمير قسيم محمدقصد على عزم النظام هذا وقرر القواعد هذه رتب قالا: ولما

من أمامه وسير بغدادإلى وراءاهم وسار برحبها، فضاقت البيداءا به غصت ما العساكر

سراباد. عقبة عل أنوكتب وعمل، أقطاعا بهمذان وهو بغداد نواحي قسم قد وكان

عليه فسقط توقيعات، بهاوتلفت الجيش من كثيرا خلقا فأهلك عظيم، ثلج بالعقبة

منها، السلطان فرجع الثقالا،وستماية. عشرة أربع سنة في ذلك وكان بغداد، قصد من وتطير

السلطان رجع قالا: ولماوإلى الدين قوام الملك مؤيد بوفاة الخبر أتاه نيسابور إلى

السلطان فملك بها، ونايبه كرمانإليها فسار ومكران وكيش كرمان بيرشاه الدين غياثا ولده

بها. أمره واستقامإليه التتار رسل ووصولا النهر وراءا ما بلد إلى السلطان عودالحوادثا من اتفق وما

النهر وراءا ما إلى العراق من منصرفه عند السلطان عاد قالا: ثمسمرقند، إلى ووصلمحمود وهم التتار ملك جنكزخان رسل ذلك بعد فوافته

خواجه وعلى الخوارزميالترك بمجلوبات مصحوبين التراري كنكا بن ويوسف البخاري

الختو ونصب المعادن نقر منطرقوا تسمى التي والثياب اليشب وأحجار المسك ونوافجالبيض الجمالا وبر من وتتخذ

تشتمل الرسالة وأكثر. وكانت دينارا بخمسين منها الثوب يباعاالمسالمة طلب على

ويقولا: ليس عليك يسلم الكبير الخان له: إن وقالوا والموادعة،شأنك عظم علي يخفيأكثر في حكمك ونفاذ ملكك بسطة علمت ولقد سلطانك، وسعةأرى وأنا الرض، أقاليم

وغير أولدي أعز مثل عندي وأنت الواجب، جملة من مسالمتكأنني أيضا عنك خاف

قبايلهم لي أذعنت وقد الترك بلد من يليها وما الصين ملكتبلدي أن الناس أخبر وأنت

غيرها طلب عن لغنية فيها وأن الفضة ومعادن العساكر مثاراتللتجار تفتح أن رأيت فإنالفوائد. وشملت المنافع عمت التردد، سبيل الجهتين فيثم الرسل، صرف الرسالة السلطان سمع المنشي: فلما قالا

ليل الخوارزمي محمود استدعىفينا موالة من لك بد ول خوارزمي، رجل له: أنت وقالا بمفرده،ووعده إلينا، وسبيل

من نفيسة جوهرة وأعطاه عنه، يسأله فيما صدقه إن بالحسانبما للوفاءا علمة معضدته

إلى جنكزخان. فأجابه على له عينا يكون أن عليه وشرط وعده،ثم رهبة أو رغبة ذلك

واستولى الصين ملك أنه جنكزخان يقولا فيما قالا: أصدقنيأصادق طوغاج مدينة علىثم يخفى ل المر هذا ومثل صادق قالا: بل ؟ كاذب أو يقولا فيماتعرف له: أنت قالا

حتى اللعين هذا فمن وكثرتها، وعساكري وبسطتها ممالكيما مقدار وما ؟ بالولد يخاطبني

الغيظ آثار الخوارزمي محمود شاهد فلما ؟ العساكر من معهأعرض السلطان وجه علىكفارس إل عسكرك إلى بالنسبة عسكره وقالا: ليس النصح، عنفي أودخان خيل، فيليل. جنحالمسالمة على الحالا واستقر المهادنة إلى السلطان أجاب ثم

التتار بلد من وصل أن إلىالمراغي، والجمالا التراري، خواجه عمر وهم أترار إلى تجار

وأمين البخاري الدين وفخرعن ينوب السلطان خالا ابن خان ينالا وكان الهروي الدين

نفسه فشرهت بأترار السلطانالقوم هؤلءا يقولا: إن السلطان فكاتب التجار، أولئك أموالا فيزي في أترار إلى جاءاوا قد

خلوا إذا وإنهم أخبار، أصحاب هم وإنما بتجار، وليسوا التجاريهددونه، العوام من بأحد

لكم قبل ل ما وسيأتيكم وراءاكم، عما غفلة لفي إنكم ويقولونفي السلطان له فأذن به

عليهم، خان ينالا فقبض رأيه، فيهم يرى أن إلى عليهم الحتياطما وأخذ خبرهم، وانقطع

بن جنكزخان رسل وردت ثم والمتعة الموالا من معهم كانأمراءا من أبوه كان بغرا كفرج

كتبت قد للسلطان: إنك يقولون رجلن ومعه تكش السلطانل أن للتجار وأمانك خطك

فإن الملوك، على قبيح والغدر ونكثت، غدرت وقد إليهم، تتعرضارتكبه الذي أن زعمت

وإل فعله، على لجازيه إلي فسلمه أمرك غير من كان خان ينالايرسل فلم بالحرب فأذنبقتل وأمر أطمعه، جنكزخان، لطف إن أنه وظن خان، ينالا

من فقتلوا. فيالها رسله،الدم من سيل قطرة بكل وأجرت السلم، دماءا هدرت قتلة

تجهز ذلك الحرام. فعندلقصده. جنكزخان

التتار قصده لما التدبير سوءا من السلطان اعتمده ماأنه القدير العلي حكم لنفاذ التدبير سوءا من اعتمده ما أولا كانالتتار خبر بلغه لما

على سمرقند مدينة على سورا يبتني أن عزم البلد، وقصدهمقيل ما على ودورها، كبرهاا لتكون بالرجالا، يشحنها ثم فرسخا، عشر اثني وبين بينه سد

سائر في عماله الترك. ففرقعشر خمس سنة خراج يستسلفوا أن وأمرهم مملكته، أقاليم

السور، عمارة برسم وستمايةبعث ثم عمارته، من يتمكن فلم التتار وأعجله كامل خراجا فجبىإلى ثانية مرة الحياةسنة وهي سنتهم، في ثالث خراج بجباية وأمرهم الممالك، سائروأن وستماية، عشرة أربع

يتحصل ما بقدر بلد كل من يستخدم ورماة، رجالة بذلك يستخدمفرق المالا. ثم من

بأترار خان ينالا فترك الترك وبلد النهر وراءا ما بمدن عساكرهوقتلغ فارس ألف عشرين فيكنت، بشهر فارس آلف عشرة في أخرى جماعة في خان

كشكي الدين اختيار والميرألف ثلثين في خان باينانج الملقب حاجب واغل آخور، أمير

وطغاينجان ببخارى، فارسالدين وفخر بسمرقند فارس ألف أربعين في الغور وأمراءا خاله

وعسكر النسوي حبشببلخ. أبيه خالا محمد وأبا بوخش وبلخمورخان بترمذ، سجستان

وراءا مما بلدا يترك ولمالتي السباب أعظم من ذلك فكان كبير عسكر من خاليا النهر

جنكزخان بها استولىلهزمهم. التتار ولقي عساكره جمع ولو السلمية، البلد علىأترار، صوب تباشر السلمية البلد تخوم جنكزخان شارف ولما

بعد عليها واستولىفي وقلبها الفضة، بسبك وأمر يديه، بين خان ينالا وأحضر قتالا،فمات. ثم وعينيه أذنيه

السلطان بين أوقع حتى وتحيل البلد على جنكزخان استولىوبين شاه خوارزم الدين علءاوأخواله. أمهمن وأخواله وأمه شاه خوارزم الدين علءا السلطان بين وقع ما

تمت بحيلة الختلفخوارزم ومفارقة القتل من والدته فعلته وما عليهم بجنكزخان

أمرها إليه آلا وماالوزارة نايب أحضر أترار، ملك لما جنكزخان أن ذلك سبب كانالدين بدر وهو بها،

أقارب المراءا لسان على زوركتبا أن على معه واتفق العميد،إلى السلطان والدة

تسحبنا ويقولون: إنا طاعته، في الدخولا له يبذلون جنكزخان،ومن بعشائرنا الترك بلد من

على نصرناه فما والدته، خدمة في رغبة السلطان، إلى بنا يلوذله وذلت الرض، ملوك كافة

حق في نيته تغيرت الن هو فها الرقاب له وخضعت الجبابرةوعقوقا، منه عتوا والدته،

أمرك. واتباعا وصولك انتظار على فنحن بخذلنه، تأمرنا وهيالوزارة نايب تدبير هذا وكان

أن وأمره خواصه، بعض إلى الكتب جنكزخان المذكور. وسلمالسلطان، إلى بها يتوجه

وصل ذلك. فلما ففعل إليه، صاحبه من هرب قد أنه له ويظهرعلى ووقف السلطان إلى

ونأى المراءا، هؤلءا من ونفر ذلك، صحة في يشك لم الكتبمثلهم. وبدد عنهموكتب لذلك، غضبت خاتون تركان والدته بأقارب ذلك فعل فلما

يد على إليها جنكزخانبخوارزم، ذاك إذ - وهي خواصه من - وهو الحاجب دانشمند

مقابلة عرفت يقولا: قدولست أمرائه، من بمواطأة قصدته وقد بالعقوق، حقوقك ابنك

يدك تحت ما إلى بمعترضقاطع من يتاخمهما وما وخراسان خوارزم لك وأسلم البلد، من

جوابها جيحون. فكانأمكنها ما واستصحبت خوارزم، عن خرجت أن الرسالة هذه عنالسلطان حرم من

بخوارزم كان من بقتل وأمرت خزائنه، ونفايس أولده وصغاروأبناءا المعتقلين الملوك من

منهم نفسا وعشرين اثنين زهاءا فقتلت الصدور، وأكابر الملوكالدين غياثا السلطان إبنا

وابنه بلخ صاحب الدين وعماد السلجقي طغرلا وابن الغوريترمذ صاحب شاه بهرام

وخش صاحب عمر الدين وجمالا باميان، صاحب الدين وعلءامن سقتاق صاحب وابناجهان افتخار وأخوه وصدرجهان محمد الدين وبرهان الترك، بلد

السلم ملك وابناهفصحبها يازر صاحب خان عمر معها واستصحبت السلم وعزيز

أتم وخدمها بلده، إلىفأمرت يفارقها، أن خافت يازر تخوم قاربت إذا حتى خدمة،صبرا. فقتل عنقه بضرب

فأقامت مازندران، قلعا من ايللا قلعة إلى معها بمن وسارتخمس سنة في وذلك بها

حوصرت ثم فحصنت؛ القلعة، بتحصين وأمرت وستماية؛ عشرةمن فكان أشهر أربعة

تلك أن العادة وكانت ماؤها، نفذ القلعة أن العجيب التفاقالله فقدر النواءا، دائمة القلعة

الماءا، نفذ حتى الحصار زمن في السماءا صحت أن وجل عزطلب إلى ذلك فألجأهابن محمد الوزير ومعها القلعة من ونزلت إليه، فأجيبت المان،

نزلت لما أنها صالح. وذكرمن السيل نزلا حتى اليوم، هذا في الصهاريج فاضت القلعة منتركان وحملت القلعة باب

كانت أن إلى حالها انتهى أنه جنكزخان. قيل إلى أسيرة خاتونجنكزخان سماط تحضر

أكثر في حكمت أن بعد مدة يقوتها ما وقت كل في منه وتحملنذكره. ما على البلدإل آخرهم عن فقتلوا معها كانوا الذين ابنها أولد صغار وأما

عند ترك فإنه أصغرهمالذكور. وأما من كان ما خنقا. هذا ذلك بعد قتل ثم مدة جدته

بالمرتدة فزوجوا الناثا- أخذها سمرقند صاحب امرأة كانت - التي خان سلطان إل

واصطفاها خان دوشيابنها، وفاة بعد معها من وأمر أمرها من كان ما لنفسه. هذا

أخبارها من شيئا فلنذكرابنها. دولة في الحكم من لها كان وما

شاه خوارزم الدين علءا السلطان والدة خاتون تركان كانتوهي بياووت قبيلة من محمدالترك ملوك من ملك جنكش، خان بنت وهي يمك، فروعا من فرعا

السلطان بها وتزوجيجاورها ومن يمك قبائل أتته ابنها إلى الملك انتقل تكش. ولما

بهم، فكثر الترك منفلم الممالك، في السبب بهذا هي وتحكمت بمكانهم واستظهر

إل إقليما السلطان يملك

شأنها ارتفاعا عند جليلة. ولقبت ناحية منه لخاصتها وأفردمعناه جهان، بخداوندالظلمات رفعت وإذا ورأى، مهابة ذات العالم. وكانت صاحبة

على فيها حكمت إليهاسفك على جسورا كانت أنها غير والنصاف، العدلا قانونخيرات لها وكان الدماءا،

النشاءا كتاب من لها المنشى: وكان قالا البلد في وسبلتالفضلءا مشاهير من سبعة

مختلفان توقيعان السلطان وعن عنها ورد وإذا الكابر وساداتإل ينظر لم واحدة قضية فيطغرا القاليم. وكان سائر في منهما بالخر فيعمل التاريخ في

والدين الدنيا عصمة تواقيعهاوحده، بالله اعتصمت وعلمتها العالمين، نساءا ملكة تركان ألغ

غليظ، بقلم تكتبها وكانتأخبار إلى فلنرجع عنها، يزور أن يعسر بحيث فيها الكتابة وتجود

السلطان.التتار ملك بعد للسلطان اتفق ما

توفى أن إلى البلدسمرقند، ثم بخارى بعدها ملك أترار، جنكزخان ملك قالا: لما

بالسلطان الخبر فاتصلالمتفرقة الجموعا وصولا ينتظر وأندخوذ كتلف بحدود مقيم وهواتصل الجهات. فلما من إليهمن أيس وقد جيحون عبر بالسلطان، بخارى جنكزخان ملك خبرالنهر، وراءا ما بلد

آلف سبعة زهاءا أخواله عشيرة التراك من التتار إلى وفارقهعلءا واتصل الخطايية، من

التخاذلا في الناس وأخذ بجنكزخان وغيره قندز صاحب الدينهذه اتصلت فلما والتسلل،

من عليه هو وبما السلطان بمكان عرفوه بجنكزخان الجموعاالخوف من داخله وبما الوجل،

فارس ألف ثلثين في بهادر وسبطى يمنوية جرد ذلك فعندخراسان صوب النهر فعبرواعنه وتسلل نيسابور، إلى جيحون حافة من السلطان ورحلإل بنيسابور يقم فلم الناسأباد، دولت بمرج فنزلا العراق أتى حتى سار ثم نهار، من ساعةهمذان أعمالا من وهي

إل يرعه فلم فارس ألف عشرين زهاءا ومعه يسيرة أياما وأقامخيولا وإحداق الغارة صيحةونجا أصحابه، جل القتل وشمل بنفسه، فغاتهم به، التتار

خواصه من يسير نفر في السلطاننواحي من ناحية أمنع وهي الستنداد إلى منها ثم الجبل بلد إلى

دربندات ذات مازندران

من بقرية الغرضة عند وأقام البحر حافة إلى منها ثم ومضايقالمسجد إلى يحضر قراها،

وهو القرآن، له ويقرأ الخمس الصلوات القرية إمام به فيصلىالله ويعاهد النذور وينذر يبكيفحين التتار كبسه أن إلى كذلك يزلا العدلا. ولم بإقامة تعالى

السلطان ركب الضيعة هجموايدركوه. فلم منهم طائفة خلفه وخاضت المركب

مع كان ممن واحد غير المنشى: حدثني الدين شهاب قالاقالا: كنا المركب في السلطان

من آيسه ما الجنب ذات علة من وبه بالسلطان المركب نسوقالكتئاب، يظهر وهو الحياة

ذراعين. قدر الرض أقاليم من ملكناه مما لنا يبق لم ويقولابذلك سر الجزيرة وصل فلما

في به. وكان يزداد والمرض طريدا فريدا بها وأقام تاما سرورايتقربون ناس مازندران أهلاليام: بعض في فقالا يشبهه، وما والمشروب بالمأكولا إليه

يرعى فرس عندي يكون أن أشتهيتاج سمع - فلما صغيرة خيمة له ضربت - وقد هذه خيمتي حولا

من وكان حسن الدينجشارات قالا: وكانت أصفر فرسا إليه أهدى سرهنكيته جملةثلثين على تنيف خيلهالمير قاله ما ذلك على ويدلا ممالكه في متفرقة جشار ألف

أخورية أمير أكبر الدين اختياريقولا: إن فكان فارس، ألف ثلثين إليه ضم قد وكان السلطان؛

ألف ثلثون معي المرتبصرف أتكلف أن غير من ألفا ستين جعلتها شئت ولو فارس

أنني وذلك درهم، أو دينارواحدا جوبانا السلطان خيل جشارات من جشار كل من أستدعيثلثين على فينيفوا

والعزة والقلة الكثرة في الحالتين بين ما إلى فانظر ألفا،والذلة.

تلك في وغيره المأكولت من شيئا إليه حمل من قالا: وكانبمنصب توقيعا له كتب اليامالتوقيع كتابة يتولى الرجل كان فربما طايل وإقطاعا جليل

عند يكتب من لعدم لنفسهوكلها الجزيرية، التواقيع تسمى التواقيع هذه السلطان. وكانت

الدين. فلما جللا برسالةبكمالها فأمضاها التواقيع إليه أحضرت الدين جللا أمر ظهرأو منديل معه كان ومن

الدين جللا قبلها غيره أو بإقطاعا السلطان من علمة سكينحكمها. وأمضى

الدين علءا السلطان وفاة

تكش بن محمد شاه خوارزمأنه وستماية. وذلك عشرة سبع سنة في بالجزيرة وفاته كانت

علة به اشتدت بها استقر لماالجاوش يلغا بن محمود الدين شمس وغسله فمات الجنب ذات

مهتران مهتر الدين ومقربشمس فكفنه فيه يكفن ما عنده يكن ولم الفراشين، مقدمبقميصه، المذكور محمود الدينوكان سنة، وعشرين إحدى سلطنته مدة فكانت بالجزيرة ودفن

وهم خمسة الولد من لهوركن شاه، وآق شاه، أزلغا الدين وقطب منكبرتي، الدين جللا- شايجي غور الدينالمنشى: يقولا وفيه شاه بير الدين - وغياثا بالعراق وكان

ير القروم وصاد الملوك أذلا ذليل عزيز كل وصرعيل رعيل إليه وزفوا خاضعين به الملوك وحفقليل إل الرض له وصارت أمره من تمكن فلما

كليل عنه ارتد رامه إذا الزمان أن العز وأوهمهصقيل حساما عليه وسلت مغتاظة المنية أتتهفتيل عليه فيل يجد ولم الرجالا حماة عنه تغن فلمفجيل جيل الدهر ويفنيهم بالشامتين الله يفعل كذافإنهم خلفه ساقوا الذين التتار وأما للسلطان؛ اتفق ما هذا

الدماءا وسفكوا البلد خربواالمملوك بين القتل في وساووا الممالك على واستولوا

الله شاءا إن نذكره ما على والممالك،علءا السلطان أولد أخبار الن أخبارهم. فلنذكر في تعالىمن كان وما محمد الدين

أخيهم أخبار جملة في أخبارهم ونورد أبيهم وفاة بعد أمرهمفإنه الدين جللا السلطان

منهم. إليه المشار الملكمنكبرتي الدين جللامحمد الفتح أبي الدين علءا السلطان ابن منكوبرتي فيه وقيل

أرسلن ألب بن تكش ابنسنة في أبيه وفاة بعد انوشتكين. ملك بن محمد بن اتسز بن

وذلك وستماية، عشرة سبعالدين قطب خلع بالجزيرة مرضه اشتد لما السلطان والده أن

شاه. وقالا: إن وآق شاه أزلغاوتهدمت، قواعدها وهت قد والدولة انفصمت قد السلطنة عرىتأكدت قد العدو وهذا

يأخذ وليس أنيابه، وتعلقت أظفاره، بالممالك وتشبثت أسبابهولدي إل منه بثاري

والنخراط بطاعته فعليكما العهد ولية موليه وهأنا منكوبرتيتباعته. وشد سلك في

أيام. ثلثة بعد مات ثم الدين جللا وسط في بيده سيفه

ومعه البحر الدين جللا ركب بالجزيرة السلطان دفن قالا: ولماسبعين زهاءا ومعهم أخواهبالدواب منها التقوهم قاربوها فلما خوارزم، لقصد نفسا

الناس وتباشر والعلم، والسلحةالبوادي أضمرته ممن العساكر من عندهم واجتمع بمقدمهمزهاءا والنوادي المجالس ونقضتهم

بهلوان توخى ومقدمهم البياووتية أكثرهم فارس، آلف سبعةإلى فمالوا خان، بقتلغ الملقب

جللا على القبض على وعزموا بينهم، التي للقرابة شاه أزلغاسمله. فعلم أو وقتله الدينعليه وأشار الدين جللا بذلك فأعلم دبروه، بما خان إينانج

خراسان صوب فرحل بالرحيلالحاجزة المفازة وقطع ملك دمر مقدمهم فارس، ثلثماية فيست وهي وخراسان خوارزم بين

نسا. وكان بلد إلى منها وتخلص قليل، أيام في مرحلة عشرةأولد عود بلغه لما جنكزخانمن إلى وتقدم كثيفا عسكرا إليها وجه خوارزم إلى السلطانبالتفرق عساكره من بخراسان

المذكورة البرية على فضربوا مترصدين البرية تلك حافات علىإلى مرو تخوم من حلقةإلى بالمسير السلطان أولد هم إذا حتى شهرستان، حدود

من إزعاجهم عند خراسانسبعماية منهم نسا برية بحافة عليهم. وكان يقبضون خوارزمالدين جللا خرج فلما فارس

كان شديدا قتال واقتتلوا فالتقوا أمامه، صادفهم البرية منعليهم، الدين لجللا فيه الظفرالشارد. وهذا إل منهم يفلت ولم معهم، ما وغنم بالقتل فعمهم

جللا بين كان مصاف أولانيسابور. إلى ووصل منهم غنمه بما فتقوى وبينهم الدينالخبر وأتاهم أيام؛ ثلثة بخوارزم بعده أقاما فإنهما أخواه وأما

بمن فخرجا التتار بحركةسابغ مرج إلى انتهوا خراسان. فلما صوب إلى مجفلين معهماأن الخبار وافتهم به، ونزلوامعه ومن شاه أزلغا فركب طلبهم، في أقبلت التتار من طائفةإلى طلبه في والتتار ورحل

فوقف فرست، تسمى بقرية التتار فأدركه خيوشان بلد استوىشديدا قتال واقتتلوا لهميكن لم أنه وظنوا بذلك فسروا عليهم، شاه لزلغا الظفر كانغير الناحية بتلك التتار منيرعهم فلم المنزلة، بتلك واستقروا انهزمت، التي الطائفة هذه

أحدقت قد التتار وخيولا إل

ا اليسر فثوى بالعناق الطواق إحداق بهم النصر وترادف عسرا، شاءا إن فكانوا كسر

قيل: كما اللهمن وهي إل الليل لها أتى فما حمرا الموت ثياب تردى

خضر سندسبرأسيهما التتار وعاد معهما ومن شاه وآق شاه أزلغا فاستشهد

على نصبوهما وقدالرماح.

غزنة إلى نيسابور من الدين جللا مسيرإلى الرسل يتابع شهرا بنيسابور الدين جللا قالا: وأقام

والستمداد، الحتشاد في الجهاتفخرج مراده، عن وأعجلوه نحوه فأسرعوا التتارية علم أن إلىانضوى من في نيسابور منوهي القاهرة القلعة إلى وصل أن إلى الخوارزمية، من إليه

صاحب الملك مؤيد بناها التيختن الملك عين إليه فبعث بها يتحصن أن فهم بزوزن، كرمان

- وهو الملك مؤيدأن به يحسن ل ملكا ويقولا: إن ذلك، - يحذره مستحفظها

على بنيت ولو بقلعة يتحصنالملوك وحصون وأبعد، أعل بل الجوزاءا هامة أو الفرقد قرن

للضراغم وما الحصن، متونينالوا أن إلى أعمارهم التتار لفنت بالقلعة تحصنت ولو وللمدن

الدين جللا الغرض. فأمرمن على أكياسه وفرق فأحضر، الذهب من القلعة في ما بإحضار

خواصه، من صحبهجنكزخان أن فأعلم بست، تخوم إلى السير وجد القاهرة، وفارقبجيوش بالطالقان مقيم

بنفسه خاطر يصنع. ثم ما يدري ل أمره في فتحير عظيمة،أن فبلغه السير، في واستمر

وقد منه، بالقرب ومقطعها هراة متولى خالة ابن وهو ملك أمينزهاءا ومعه هراة أخلى

فبعث النكبة، من سلموا الذين والتراك فارس، آلف عشرةبقربه يعلمه إليه الدين جللا

كبس على واتفقا فاجتمعوا إليه، الوصولا سرعة على ويحثههار قند قلعة المحاصرين التتار

وصل من إل التتار من يسلم فلم بهم وأوقعا إليهم فنهضانفر وهم جنكزخان إلى بخبرهم

جللا لذلك. وساق فغضب عسكره، على تم بما فأخبروه يسير،غزنة أتى حتى الدينقدمناه، كما له والده جعلها منذ عنه ينوب ملك كربر بها وكانإليها ضبطها. فوصل وقد

الناس فسر وستماية، عشرة ثماني سنة في الدين جللاالدين سيف به واتصل بوصوله

صاحب ملك ومظفر بلخ، صاحب ملك وأعظم الخلجي بغراققزلق والحسن اليغانية

أمين وعسكر عسكره ومعه فارس ألف ثلثين زهاءا في وهممثلها. ملك

التتار وانهزام جنكزخان بن خان وتولى الدين جللا بين الحربخان تولى وقتلجرد بقندهار، بعسكره حل ما جنكزخان بلغ المنشى: ولما قالاعسكر في خان تولى ابنه

في وهمة قوية الجهاد في بنية الدين جللا فاستقبله كثيف،الجمعان تراءاى أبية. فلما السلم

قوائم تحت ونثر نظامه فبدد خان، تولى قلب على بنفسه حملفي وألجأه أعلمه الخيل

وقتل النتقام سيوف فيهم وتحكمت المقام، وإسلم النهزامالسر وكثر قتل، فيمن خان تولى

يديه بين إلى أساراهم يحضرون الفراشون كان حتى التتار فيآذانهم في الوتاد فيدقون

ولخ قلعة حاصرت قد التتار من شرذمة وكانت بهم، تشفياحل ما بلغهم فلما وضايقتها

عنها. رجعوا بأولئكالدين جللا وانهزام وجنكزخان الدين جللا بين الحرب

بنفسه قام جنكزخان إلى المعركة من سلم من عاد قالا: ولماجللا حرب لقصد وعساكره

ذلك في الدين جللا فارقوا الخلجية العساكر أن الدين. واتفقالدين سيف صحبة الوقتكسروا لما أنهم ذلك ملك. وسبب ومظفر ملك وأعظم بغراقفيما التراك زاحمهم التتارالرمينية التراك بعض أن فاتفق الغنائم، من عليهم الله أفاءامن فرس في ملك أعظم نازعابمقرعة، التركي فضربه التنازعا بينهما التتار. وطالا خيل

ونفرت نفوسهم لذلك فاشمأزتذلك. ولما فأبوا ردهم على واجتهد الدين، جللا وفارقوا قلوبهم

قد جنكزخان أن بلغههذه مفارقة بعد بملقاته له طاقة ل أنه علم بجيوشه قاربه

إلى يتأخر أن فرأى له، الجيوشإليه رجعوا فإن فارقه، من مكاتبة يستأنف ثم السند ماءا حافةوبمن بهم جنكزخان لقىوكان دبره؛ ما إمضاءا عن جنكزخان التراك. فعاجله من معه

أصابه قد الدين جللافي الجلوس ذلك مع يرد ولم غزنة من خروجه عند شديد قولنج

تجلدا، الفرس وركب المحفة،

جنكزخان مقدمة أن الخبر عليه فورد بالعافية، عليه الله فمنليل فركب بجردين نزلت

بلغ فرسه. فلما به نجا من إل يفته ولم فقتلهم المقدمة وكبسهاله، الخبر هذا جنكزخان

عما الوقت عليه وضاق السند، ماءا حافة إلى الدين جللا وجاءاجمع من به يثق كان

بتعبير فأمر واحد مركب ووصل الكتايب، واسترجاعا المراكبضمته ومن وحرمه والدتهعبورهم. ووصل قبل المركب فانكسر الستور، وحجبته الدور

جللا فلقبه جنكزخانقلب على بنفسه الدين جللا فحمل شديدا قتال واقتتلوا الدين

وانهزم فمزقه، جنكزخانقد كان جنكزخان أن لول عليهم، تكون الدائرة وكادت جنكزخان

عشرة فيه كمينا كمن- ملك أمين - وفيها الدين جللا ميمنة على فخرجوا فارس آلف

وطرحوها فكسروهاوانجلت أقدامه، الثبات عن وتزعزعت نظامه، فتبدد القلب، على

قتلى عن المعركةالرجل فكان الماءا، في غاطسين وغرقى الدماءا، في مصرعين

في بنفسه يهوى الماءا إلى يأتيوهو الدين جللا ولد محالة. وأسر ل غريق أنه يعلم وهو تياره

فقتل سنين ثماني أو سبع ابنجنكزخان. يدي بين

والدته رأى كثبرا السند ماءا حافة إلى الدين جللا عاد قالا: ولمامن وجماعة ولده أم

من وخلصنا اقتلنا عليك أصواتهن: بالله بأعلى يصحن حرمهفغرقن. بهن فأمر السر،العساكر والرزايا. وأما المصايب ونوادر البليا عجائب من فهذه

لجللا المفارقة الخلجيةعصم من الدين جللا من فراغه بعد جنكزخان فاستنزلهم الدين

وقتلهم والحصون، الجبالاأجمعين.

السند ماءا عبوره بعد الدين جللا حالابفرسه اقتحم السند ماءا حافة إلى الدين جللا وصل قالا: ولما

فخلص العظيم، الماءا ذلكعراة، حفاة عسكره من رجل آلف أربعة معه وخلص البر، إلى

كانوا فارس ثلثماية وفيهمقلبرس وهم نفر ثلثة خواصه من ومعهم الدين جللا تقدموا قد

الدين وسعد وقابقح بهادرولم القوم عن بعيدة جهة إلى الماءا بهم ورمى الشربدار، على

بهم فاتصل منه، كان ما يعلمواالثاني. اليوم في

الزراد، بجمالا يعرف شخص الجللية الزردخانا في قالا: وكانكان بما الوقعة قبل انتبذ وقد

فيه بمركب ذاك إذ فوصل الجهات، بعض إلى المالا من لهعند ذلك فوقع ومأكولا، ملبوس

اختيار ولقبه داريته، أستاذ ووله عظيما موقعا الدين جللاالدين.

أمر من كان بما الجودي جبل صاحب شنزه زانه علم قالا: ولماوأنه وانهزامه، الدين جللاراجل. آلف وخمسة فارس ألف في ركب أصحابه، من قلة في

عبور الدين جللا فقصدالخياض في معه يسلم بمن ويختفي التتار جهة إلى الماءا

الجنود أن لعلمه بالغارات، ويعيشونذلك على تواتروا معه. فحين من وقتلوا قتلوه به ظفروا إن

القصد، لهذا الرجالة توجهترسم على الخيل أصحاب من معه بمن الدين جللا عنهم وتأخرشنزه، زانه فجاءا الترك،عليه حمل الدين جللا رأى ويخالته. فلما أصحابه أعيان ومعهرماه قاربه فلما معه، بمن

وتحمل عسكره وانهزم فقتله صدره في بسهم الدين جللاخيله من غنمه فيما الدين جللا

وأسلحته. أمواله من عليه الله أفاءا وما وعدته،تقرب وساقون، بدبدبة قباجة نائب الدين قمر سمع قالا: ولما

جليلة بهدايا الدين جللا إلىالدين جللا من ذلك فوقع الدهلين، جملتها وفي وألطاف،

عظيما. موقعاوخلف وفاق من وقباجة الدين جللا بين كان ما

إلى الغرق من سلمت ملك أمين بنت أن الدين جللا بلغ قالا: ثمقباجة، مدن من أوجاهىغرقن نساءاه وأن بقرابة، له تمت أنها يذكر الدين جللا فراسلهقباجة فتقدم وطلبها،

جللا الدين. فقبل بجللا تليق هدايا معها وجهز إليه بتجهيزهاوانتظم منه ذلك الدينأسباب وتأكدت الفرقة قضت أن إلى البلد وأمنت الصلح بينهما

الوحشةالسلطان كان ألب، الدين شهاب الملك شمس أن ذلك وسبب

استوزره قد الدين علءاوأحسن وآواه فأمنه قباجة، إلى الوقعة فرمته الدين، لجللا

جللا أن قباجة إليه. واعتقدالحزم كان أمور في الملك شمس مع فاسترسل قتل، الدين

تحقق فلما عنه، إخفاءاها يقضيكان ما على وندم الملك شمس من استوحش الدين جللا سلمة

جللا بلغ ولما له، أبداه قد

منه التوهم قباجة فحمل استدعاه، عنده الملك شمس أن الدينقد كان لما فقتله، قتله على

أمين بن خان قرن أن ذلك إذاعتها. ومن خشى أسرار من أودعهالوقعة كانت ملك

عامتها نفوس فشرهت قباجة، مدن من كلور مدينة إلى طرحتهإلى وحمل فقتل سلبه، إلى

الدين جللا فحقد فأخذها، أذنه في كانت درة سلبه من قباجةنفسه في وأسره عليه ذلكأخيه لخدمة المفارقين المراءا من جماعة بخدمته اتصل أن إلى

من معهم بمن الدين غياثاوداوم فحاصرها كلور مدينة وقصد بهم نفسه فقويت العسكر،

بنفسه والزحف القتالاحتى نهارا ول ليل القتالا في يفتر ولم يده، في نشابة فأصابته

رحل ثم مقاتلتها وملك ملكهاوأصابته بنفسه القتالا وباشر فحاصرها برنوزج قلعة إلى منهافألحق أخرى، نشابة هناك

قباجة. وبين بينه السباب بهذه الوحشة وتأكدت بأختها برنوزجبلده أن قباجة رأى ولما

عشرة زهاءا في فركب الحتشاد، إلى فزعا فشيئا شيئا تطوىشمس وأنجده فارس، آلفونيته بخبره الدين جللا فعلم عساكره، ببعض ايلتتمش الدينبعسكره وأحاط ليل،

فرسه، به نجا ومن بنفسه قباجة فانهزم الركوب، عن فأعجلهمبما شاغرا العسكر وترك

الدين جللا فاحتوى المتوفرة، والعدد والخزائن الخيام من فيهذلك. على

شمس وبين بينه جرى وما قباجة الدين جللا كسر بعد الحوادثاايلتتمش الدين

ابن بها وكان نهاوور على نزلا قباجة الدين جللا كسر قالا: لماعلى عصى وقد لقباجة

يحمله مالا على عليه الدين جللا فأقرها عليها، وتغلب والدهيعجله. ومالا سنة كل في

من عليها واليا السلرى الدين فخر وبها سيستان صوب ورحلفتلقاه قباجة، جهة

صوب عنها رحل ثم المالا فجبى مفاتيحها، إليه وسلم بالطاعة،أياما، فحاصرها أوجا

على صالحوه ثم كثير، خلق الفريقين من فقتل أهلها وقاتلهصوب ورحل إليه حمل مالا

للخدمة طائعا فخرج الدين شمس أتباعا من ملكها وكان خانسرعصى بها الجللية. فألقى

ثلثين في قاصده إيلتتمش أن الخبر فأتاه معه، من ليريح القرارراجل ألف ومائة فارس ألف

جهان أمامه وقدم مجدا، نحوه الدين جللا فخرج فيل، وثلثمايةمن - وهو باين أزبك بهلوان

أزبك فتوسط الدين، شمس يزك وخالفه - فساق، البطالا حماةفهجم الدين شمس عسكر

أخبره من الدين جللا إلى وحضر منهم فقتل منهم، جماعة علىورد ثم الكثير الجمع بذلكبخفي ويقولا: ليس الموادعة طلب في إيلتتمش برسولا عليهالدين، عدو من وراءاك ما علىأن استحل ولست سلطانهم، وابن المسلمين سلطان وأنتبمثلي يليق ول عونا، عليك أكون

أن رأيت وإن الدفع، لضرورة إل مثلك، وجه في السيف يجرد أنلتزولا ابنتي أزوجك

فافعل. وبينك بيني الثقة وتتأكدة الوحشةأصحابه، من باثنين رسوله وأصحب ذلك إلى الدين جللا فمالاوسنقرجق بهلوان يزيدك

جللا على الخبار وترادفت لديه وأقاما إليه فمضيا طايسي،وقباجة ايلتتمش أن الدين

الدين جللا على بمسكوا أن على تآمروا قد الهند ملوك وسائرفعظمت خجنير، ماءا حافة

الزمان أن ورأى نيته، العزائم وجوه في وفترت بليته ذاك إذسد ومتى أحزابا عليه حزب

ذلك، في نصحاءاه فاستشار أبوابا، عليه فتح بابا بجهده للحوادثاوردوا الذين عليه فأشار

يقصد أن الدين غياثا أخيه من انفصلوا الذين وهم العراق منأخيه، يد من وينتزعه العراقمن خشية الهند بلد بلزوم باين أزبك بهلوان جهان عليه وأشار

واستضعافا جنكزخانفيها والحكم الموروثة الممالك بحب شغفه فحمله الهند، لملوك

فاستناب العراق، قصد علىقزلق والحسن الهند، بلد من يملكه كان ما على بهلوان جهانبلد من نجا قد ما على

وله فيما بهلوان جهان فاستمر التتار، صدمات من وغزنة الغوروعشرين سبع سنة إلى

في نذكره ما على العراق إلى ووصل عنها طرد ثم وستماية،حين إلى قزلق واستمر موضعه؛

وفاته.من له جرى وما كرمان إلى ووصوله الهند من الدين جللا طلوعا

ملك أن إلى الحوادثاالعراق

وستماية. قالا وعشرين إحدى سنة في الهند من عوده كانالمنشى. محمد الدين شهاب

من المتخلصة الرواح رذايا من معه ومن الدين جللا قاسىالبوادي، في الرياح مشتجر

الكرب، سائر نستهم شدائد والهند، كرمان بين القاطعةالعطب. سواقي بأجمعهم وأوردتهم

الفواه، وبللت الشفاه، عللت القفار تلك في أوعزتهم وقدفكان القوات، عن فضل

المحموم. قالا: كتنفس السموم هبوب عند يتنفس الرجلآلف، أربعة في كرمان إلى فتخلص

أخيه عن ينوب الحاجب براق بها وحمر. وكان أبقار ركاب فيهمشاه. بير الدين غياثا

على رسول ورد الخطايية، ملك لكورخان حاجبا كان هذا وبراقالمكاشفة مبدأ السلطان

بخدمة اتصل ثم فيه، رغبة مرسله إلى يعود أن فمنعه بينهما،الدين. غياثا- شهرا المملكة دار - وهي بكراشير أقام الدين جللا وصل فلما

قد براقا أن أحس ثمفي واستشار عليه القبض الدين جللا فقصد به، الغدر أضمرأورخان فأشار ذلك،

على بها ويستظهر كرمان مملكة يواليه وأن عليه، بالقبضفي الممالك. وخالفه من غيرها

بخواجه المعروف القاسم أبي بن علي الملك شمس الرأي هذامن أولا وقالا: هذا جهان،

أحد كل وليس البلد، وولة الطراف، نواب من الطاعة بذلافمتى ومكيدته، غدره يتحققالهواءا، وتبدلت النفوس واشمأزت القلوب نفرت عوجل

والراءا. النيات وتغيرتعلءا التابك عليه وورد شيراز، صوب إلى الدين جللا فرحلمذعنا يزد، صاحب الدولة

بلده بتقرير توقيعا له فكتب كثيرة تقادم له وقدم بالطاعة،سعد التابك عليه. وكان

سبقت، لساءاة الدين غياثا أخيه من استوحش قد فارس صاحبفي الدين جللا فرغب

ابنته، خاطبا إليه الملك شرف الوزير وسير لنفسه، إصلحهوالنقياد الجابة إلى فأسرعاثم بمصاهرته الدين جللا فاستظهر إليه وحملها ابنته وزوجه

أصفهان، إلى شيراز من تقدماللقاءا، بأحسن صاعد بن مسعود الدين ركن القاضي إليه فخرج

الدين غياثا بلغ قالا: ولمازهاءا في جموعه في إليه ركب بلده، في الدين جللا توسطجللا فرجع فارس، ألف ثلثينوسير نفسه، إليه طمحت مما أيس وقد بقربه سمع حين الدين

أمير أدك الدين غياثا إلى

بعد قاسيته الذي يقولا: إن خواصه، دهاة من وكان أخور؛الفادحة، الشدايد من السلطان

أن فأبين واستثقلتها منها لشفقن الجبالا على عرضت لوعلى ضاقت وحين يقبلنها،

وكنت وكسبت، ورثت عما يدي وانتفضت رحبت، بما الرضعندك لستريح قصدتك

السيف، ظبي إل للضيف عندك ليس أن علمت وحيث أياماالشوق من بظمأ ورجعت

وفرسه جنكزخان بن خان تولى سلب إليه المناهل. وسير عنغياثا سمع وسيفه. فلما

في عساكره وتفرقت الري، إلى انصرف الرسالة الدينالمصايف.

وأمره خواتيم، عدة رسوله صحبة سير الدين جللا قالا: وكانمن جماعة إلى بإيصالها

من فمنهم الحسان، ويمينهم يستميلهم منه، علمات المراءاوأجاب وسكت الخاتم تناولا

من ومنهم الدين، غياثا نصرة عن التقاعد أو إليه النقطاعا إلىفناوله الدين غياثا إلى سارعا

والحتياط المذكور الرسولا على بالقبض أمر ذلك فعند الخاتم،خدمة إلى عليه. وبادر

أن له - وذكر أخواله بني من - وهو ملك بكر أبو الدين، جللامحبته، على مجتمعة القلوبوافى حتى السير وجد ضعاف، آلف ثلثة في الدين جللا فركبوأعجله الدين غياثا

قلعة إلى النوبة فرس ركب النذير أتاه التدبير. فلما عنخيمته الدين جللا ودخل سلوقان،

الخدمة، أدب لها فاستوفى الدين، غياثا والدة بكلواي وبهاوأنكر والحرمة العظيم وشرطعليه. إشفاقه لها وذكر مكانه، وإخلءاه الدين غياثا انزعاج

سكن من إليه فسيرتفي الدين جللا ونزلا الدين جللا أخيه خدمة إلى فعاد روعته،المراءا وأتته السلطان، منزلة

بالحسان. ثم وعاملهم عليهم فأقبل منهم، كان مما واستعفوابخراسان كان من جاءاه

سيرته حسنت من المتغلبين. فمنهم من ومازندران والعراقإلى وأعاده فأقره الفتنة، أيام في

وتفرقت طغيانه، وبالا فأذيق طريقته ساءات من ومنهم مكانه،الطراف في والعمالا الوزراءا

الدين. جللا بتواقيع فضبطوهاخوزستان صوب مسيره

وصار الدين، غياثا أخيه من الدين جللا السلطان تمكن ولماتوجه أمرائه، كأحد معه

علءا الملك ضياءا هناك من ووجه بها، وشتى خوزستان، نحومودود بن محمد الدين

ذلك قبل من العزيز. وكان الديوان إلى رسول النسوي العارضإيلجي بهلوان جهان جرد قد

الديوان عساكر من عسكرا المذكور فصادف اليزك، برسمبهم فأوقع خفاجة، وعربانغير وجه على بغداد إلى فعادوا الحرمة، وهتك الهيبة، وأخرق

طائفة وأحضرت مرضي،بعد الملك ضياءا فأطلقوا. ووصل الجللي، المخيم إلى منهم

مقامه، فطالا بغداد إلى الحادثةفي له فأذن مراغة، السلطان ملك أن إلى به الناس وأرجف

النعام. من الحظ بوفور العودفلما أذربيجان، نحو السلطان رحل الشتاءا انجلى قالا: ولما

أهلها صعد دقوقا على أشرفالديوان، بلد على الغارات شنه من بلغهم لما وشتموه، السوربالزحف وأمر ذلك فغاظهالسيف ووضعوا البلد ملكوا حتى واحدة حملة إل تكن فلم عليها،

نحو اسر أهلها. ثم فيمن طايسي إيغان أتاه همذان جبالا حاذى أذربيجان. فلما

الخدمة. في وانتظم أذربيجان،ومراغة أذربيجان ملكه

السلطان رحل الخدمة في طايسي أيغان انتظم قالا: ولماورد قاربها فلما أذربيجان، صوبالسلطان عزائم حاثين مراغة، أهل من كتب الملك شرف على

التابك لضعف إليها بالمسيرمدافع، غير من ودخلها إليها الكرج. فساق دفع عن صاحبها

من أياما. ووجه بها وأقامإلى رسول الخوارزمي أسعد بن عمر الدين مجير القاضي هناكالشام وملك الروم ملك

من بها تشبثت ما وقلعه أذربيجان بلد تملكه تتضمن بكتب ومصرالكرج، أنياب

صوب مراغة من رحل الكرج. ثم يغزو أن نوى أنه وإعلمهمأرض وهي أذربيجان،

أياما بها فأقام مدينتها، التتار خرب وقد جارية، مياه ذات معشبةتبريز من يمتارون والناس

يمنعوهم. فلم أزبك، التابك زوجة أرسلن بن طغرلا بنت وبهامن تبريز أهل من وجاءاهفخرج جانب، كل من بها وأحاط نحوها، فسار ملكها، في أطمعه

الدين نظام الرئيس إليهيملك فيها، متحكما وكان الطغرائي، الدين شمس أخي ابن

ولسلفه. له موالة أهلها رقاب

والدبابات المجانيق من الحصار آلت بترتيب المراءا إلى وتقدمترتيب في فأخذوا والسلليم،بنت جهة من رسولا إليه خرج أيام سبعة بعد كان ذلك. فلماطلب في طغرلا السلطان

أن وعلى ودمائهم، أموالهم على وخدمها، ولجواريها لها المانمفردة خوى مدينة تكون

اثنتين سنة في وذلك تبريز، وتسلم ذلك، إلى باسمها. فأجابمعها وسير وستماية، وعشرين

بمن إليها فأوصلها هللا، الدين وبدر قليج الدين تاج خادميهأتباعها. وولى من معها

الدين. نظام للرئيس تبريز رياسة السلطانالكرج السلطان كسر

يعرف بموضع الكرج اجتمع أذربيجان السلطان ملك قالا: ولمادوين حدود - من بكربىباجتماعهم وقصدوا لمجاورته، قلقوا وقد ألفا، ستين - في

الكثرة من عليه هم بما أعلمهاجتماعهم السلطان بلغ مهادنتهم. فلما في يرغب لعله والقوة،

من حضر فيمن نحوهم توجهبالعراق إقطاعاتهم إلى تفرقوا أكثرهم كان وقد عساكره،

شاطئ إلى وصل وغيره. فحينبهلوان جهان ومقدمهم الترك أمراءا هناك وجد أرس، نهر

بالقرب العدو بأن فأعلموه ايلجي،المخاضة إلى عبوره ذلك عن جوابه فكان كثرة، فيهم وأن منهم،

العساكر. وتبعته بفرسه،فلم نشزعالا، على نزلوا وقد الكرج رأى كربى إلى انتهى فلما

وعليه ليلته وبات إليه يتقدموا،قصدهم هؤلءا لصحابه: إن وقالا الصباح، حتى الحرس

من عليهم بالحملة المطاولة. وأمرميسرة فبادرت إليهم، صاعدين عليهم فحملوا جهة، كل

غياثا وفيهم بالصعود، السلطانعليهم فحمل وغيرهم، طايسي وأيغان وأورخان أخوه الدينفرسان من - وكان شلوةفولت الجبل، برأس الفريقان - والتقى المشهورين الكرج

أربعة زهاءا منهم وقتل الكرج،وتبع إليه، تساق والكرج التل، على السلطان ووقف آلف،

الكرج. من انهزم من المسلمونحجاب من وكان القمى، الدين شمس المنشى: حكى قالا

- قالا: أرسلني أربك التابكالكلم، في شلوة فخاضنني استيلئهم، أيام الكرج إلى صاحبي

يكون أن وددت قالا حتىلريه زماني، في - باقيا عنه الله رضي طالب أبي - يعني علىيومي ينسى ما سطوتي من

ولطخ الرض إلى نزلا الوقعة هذه في كان فلما وحنين بدرالقتلى. بين ونام بالدم، وجهه

إلى وأحضره فأخرجه به، صبي وهو الدين غياثا داية ابن فحدثافأمنه. مكتوفا السلطان

تبريز إلى قليج الدين تاج الخواص ملك السلطان قالا: ووجهالسرى أمرائهم من بجماعة

فزحف دوين مدينة إلى المعركة من القتلى. وساق ورؤوسالوقت. في وافتتحها عليهاالكرج ببلد الميمنة وتركه تبريز إلى دوين من عوده

والفتوح، والظفر النصر من ذكرناه ما للسلطان حصل قالا: لمابلد أخريات إلى غيارته بث

شرف من كتاب عليه فورد تفليس، قصد نفسه وفي أبخازشمس أن فيه يذكر بتبريز الملكعلى تآمرا قد الدين نظام الرئيس أخيه وابن الطغرائي الدينعلى والعصيان به الفتك

ا ذلك وكان السلطان، ا إفك ا، وزور يلوذ كان من افتراه وكذبنوابه من الملك بشرف

السيرة، حسن منصفا، دينا، كان الطغرائي أن وخواصه. وذلكيمكن ل الرعية، عن ذاباوالتشنيع؛ بالتوبيخ وطورا بالشفاعة، تارة عليهم، الحيف من

يكرهون الملك شرف ونوابوأحضر تبريز، إلى العود على عزم الكتاب على وقف ذلك. فلما

بباب الميمنة أمراءايقولا وقالا: السلطان الحجاب، بعض إليهم وخرج سرادقه،في تقصيركم تحققنا قد لكم: إنا

الكرج حمل إن وجوهكم تولوا أن على واتفاقكم المصاف،لنا الله وهب وحيث عليكم،تقيموا أن على تحققناه، ما عنكم عفونا فقد والظفر، النصر

بغاراتكم فتقلبوها ببلدهاا ثلثة وأقاموا ذلك، له إليكم. فضمنوا تعود أن إلى لبطن ظهرالغارات عليها يشنون أشهر

أن حتى الكرجية، المماليك ورخصت وسبيا، قتل أخلوها أن إلىيباعا منها المملوكثلثة. أو بدينارين

رجب شهر في رجوعه وكان تبريز، إلى السلطان قالا: ورجعوستماية، وعشرين اثنتين سنة

على شهد من الوباش من يديه بين إلى الملك شرف وأحضركان بما أخيه وابن الطغرائي

في فقتل الرئيس عليهما. فأما بالقبض عنهما. فأمر أنهاهوأما طريحا، بالشارعا وترك الوقت

كان دينار ألف ماية على ينيف ما على وصودر فحبس الطغرانيإلى منها وصل الذي

إلى تبريز من حمل ثم ألفا، الثلثين دون السلطانية الخزانةوشرف عليه. هذا محتاطا مراغةبذلك، السلطان خاتم أخذ حتى قتله على الحيلة يعمل الملكفضن إبقاءاه تعالى الله وأراد

إلى وسارا جميعا وهربا بالخيل فأعانه بقتله، بمراغة النائبفي بغداد. وحج إلى ومنها أربلتحت وقف الكعبة حولا الناس ازدحم فلما وعشرين خمس سنة

رأسه وعلى الميزابركب يتولى كان والذي وقوفا، القاليم من والحاج مصحف،

وقالا: أيها فيهم، السلطانمقام أرضه في لله ليس أن كافة المسلمون أجمع قد الناس،يوم ول المقام، هذا من أشرف

حالف وأنا الكتاب، هذا من أعظم كتاب ول اليوم، هذا من أجلالذي أن الثلثة بهذه

تغلظ بما مفترى. وغلظ إفكا إل كان ما الملك شرف إليه نسبنيالبراءاة، في البيعة إيمان به

به طائفة. وتواترت كل بذلك وتحدثا بلدهم إلى الناس وتفرقالسلطان، على الخبار

تبريز، إلى وأعاده وأمنه فعله، على وندم براءاته، ذلك عند فعلمما هذا أملكه عليه وردأمره. من كان

وأمر رمضان، شهر بها فصام بتبريز، السلطان قالا: وأقامونص السلطنة، بدار فوضع بمنبرحضروا وقد وفضلئها، الطراف علماءا من ثلثين على

منهم واحد كل فوعظ لحاجاتهم،حقا، وقالا وعظ من منهم فشكر المنبر، لجانب والسلطان يوماالطراءا. في بالغ من وذمكنجة السلطان ملك

أران بلد وسائروجه الكرج، من انصرافه بعد بتبريز السلطان استقر قالا: ولما

إلى رجالة في أورخانوبرذعة بيلقان مثل الكور، من إليها يضاف وما فتسلمها كنجة،

فتمكن وشيز وسكوربكنجة. أورخان

طغرلا بنت السلطان نكاحأرسلن بن

أرسلن بن طغرلا بنت قبل من نساءا السلطان على قالا: ووردالسلطان يعلمن بتبريز، وهو

مطلقة أنها بالشهود أثبتت أنها ويعلن يملكها، أن في برغبتهاأزبك، التابك زوجها من

يغدر ل أن بطلقها حلف زوجها أن لها وشهد ذلك إلى فأجابهاوحكم به، وغدر بفلن

السلطان بها القزويني. فتزوج الدين عز تبريز قاضي بذلكعقد بعد وسار الدين جللا

سلماس مدينتي خوى على وزادها بها، ودخل خوى إلى النكاحبأعمالهما. قالا: وأرمية

باستيلءا يسمع نخجوان أعمالا من ألنجة بقلعة التابك وكانيزد فلم بلده، على السلطان

النكاح أمر بلغه فلما يشاءا؛ من يورثها لله الرض قوله: إن علىلوقته حم الملكة، برغبة وأنه

أيام. بعد وماتتفليس وفتحه الكرج بلد إلى عوده

وعشرين اثنتين سنة من الفطر عيد بعد السلطان سار قالا: ثمالكرج غزو إلى وستماية

بسببه تعذرت شديدا مرضا مرض أرس نهر إلى وصل فلماوقاسى هنالك، فشتا حركته،

تقدم الشتاءا، انكشف عظيما. فلما أمرا الثلوج شدة من معه منمروج إلى السلطانمنيعة فوجدها أثقالها، عن متجردة إليها العساكر وجر تفليس،معظم بنى قد حصينة،الجيش فتأخر أهلها عامة والشقفان. فخرج الجبالا على سورها

المدينة، عن أبعدهم حتىغياثا الباب إلى وسبقهم بوارهم، فيها كان حملة عليهم وحملواالمدينة، فملكت الدين،

والرمن، الكرج من بها من وقتل أهلها، في السيوف وتحكمتالكرج أجناد وتحصنبينهما -. وكان يخاض ل عظيم نهر المدينة وبين - وبينها بالقلعةالخشب من جسرانالقلعة، صوب إلى النهر عبر حتى السلطان يبت فلم فأحرقا،

الحصار، آلت بنصب وأمرذلك، إلى السلطان فأجاب المان، طلب في الكرج رسولا فخرج

فيها. بما وتسلمهاأصفهان بظاهر التتار وبين بينه الكائن المصاف

خراسان من الخبار وردت وستماية وعشرين أربع سنة وفيعزم على وأنهم التتار، بحركة

وجرد أصفهان، إلى وتوجه عساكره السلطان فجمع العبور،الري صوب فارس آلف أربعة

فيوما؛ يوما جهتهم من ترد الخبار فكانت لليزك، ودامغانيتأخر، واليزك يتقدمون والتتار

على أصفهان شرقي التتار السلطان. ونزلا إلى عادوا أن إلىالسين تسمى بقرية يوم مسيرةنوين طغان وأسن نوين وباقو نوين وبانك نوين تاجن وفيهم

نوين وباشاور نوين وياتماس

بمصابرتهم السلطان على أشاروا المنجمون وغيرهم. وكاناليوم في والتقائهم أيام ثلثة

ووهنا، منه فشل ذلك أن التتار وظن الملتقى عن فتأخر الرابع،إلى فارس ألفي فجردوا

ثلثة عسكره من السلطان للغارة. فاختار اللؤلؤ بلد جبالاعليهم فأخذوا آلف،

زهاءا السلطان إلى منهم وأحضروا بهم، وأوقعوا المضايقبضرب فأمر أسير، أربعماية

غياثا خذله الجمعان تراى فلما التتار للقاءا خرج أعناقهم. ثمبعسكره وفارقه الدين

فلم أيلحى، بهلوان جهان مقدمهم السلطان عسكر من وطائفةبمفارقتهم، السلطان يعبأ

ميمنة وحملت واقتتلوا، فالتقوا التتار، لقاءا على وصممفانهزموا التتار ميسرة على السلطان

الميسرة أن يظنون وهم قاشان، تخوم إلى السيف وركبهمكذلك. بالميمنة فعلتعلى للغروب الشمس جنحت وقد فخرج كمين، للتتار وكان

فضربها السلطان، ميسرةحتى السلطان أصحاب والخانات المراءا فثبت القلب، على

ثلثة إل منهم يسلم ولم قتلوا،أمير وأودك بردى خان الخاص والحاجب بهلوان تكين كوج وهم

الدولة علءا أخور. وأسرمعه كان ما فأعطاه المرتدة، من رجل أخذه يزد، صاحب خان أبا

فوقع فأطلقه المالا، منأحاطت وقد القلب في السلطان فمات. ووقف بئر في بالليل

ولم جانب، كل من التتار بههو فإذا فالتفت مماليكه، خواص من عشر أربعة إل معه يبق

منهزما، ولى قد سنجقه بحاملفخرج. ولخواصه، له فأفرجوا التتار، على وحمل فقتله، وطعنه

القلب تفرق قالا: ثممن ومنهم وأذربيجان، كرمان إلى الجفلة وطرحتهم والميسرة

أصفهان. وعادت إلى دخلالسلطان أن وظنوا قاشان، جهة من يومين بعد الميمنة

الحالا تحققوا فلما بأصفهان،تسحبوا.

الثاني في المصاف وكان أيام، ثمانية السلطان أمر قالا: وخفىرمضان شهر من والعشرين

لم طايسي إيغان التابك وستماية. وكان وعشرين خمس سنةيوم أصفهان من يخرج

أرباب من بها تخلف ومن القاضي فاتفق لمرضه، المصافالعيد صلوا إن أنهم على الدولة

الناس خرج فلما الملك، سرير على أجلسوه السلطان يظهر ولمالسلطان حضر العيد لصلة

ما تجمع أن إلى أيام عدة بها وأقام به الناس فسر الصلة، إلىالمتفرقة. عساكره من تشتت

يخلص ولم عظيما، منال منهم نالت السيوف فإن التتار وأما- إلى انتصارهم - مع منهم

سار عساكره تجمعت لما السلطان فإن قليل؛ إل جيحون وراءا ماالري. إلى آثارهم في

إلى أرسل جنكزخان ابن أن الكامل تاريخه في الثير ابن وحكىالوقعة هذه إثر السلطانمنا. ليسوا هؤلءا يقولا: إن

الدين غياثا أمر إليه آلا ماالتتار، لقاءا عند السلطان فارق لما فإنه الدين، غياثا قالا: وأما

خوزستان، إلى ساربمفارقته معلما العزيز الديوان إلى الشرق كريم وزيره وأرسلجاور قد أنه ويذكر لخيه،

حضر أن إلى الجوار، فأحسن بالعراق زمانا الديوانية الممالكالغارات فشن الهند من أخوهغصبه ما استرجاعا على يعان أن وسألا لظهر بطنا وقلبها عليهاملكه، من الدين جللا

جميل، بوعد رسوله فأعيد الديوان، غلمان جملة من ويكوندينار. ألف بثلثين عليه وأنعم

السلطان. ظهور بلغه لما ألموت إلى الدين غياثا تسحب ثمبعد التتار آثار مقتفيا الري إلى السلطان وصل قالا: ولما

ألموت بتخوم عساكره ففرق الوقعة،ألموت صاحب الدين علءا فصار أبخاز إلى الري حدود من

السلطان فراسل كالمجنون،إلى فأجابه الخدمة، إلى ليعود الدين غياثا لخيه المان يلتمس

وأصحب له؛ وحلف ذلكنجيب الملك تاج وهما الدين غياثا إلى عنده من رسولين رسولهالخوارزمي يعقوب الدين

ندم الدين غياثا إلى وصل الطشتدار. فلما فرج الدين وجمالاوسألا المان، طلبه على

بثلثماية فأعانه معه، ومن هو يحمله بما يعينه أن ألموت صاحبفخرج أربعماية، أو فرس

فلحقوه ألموت حولا المركزة العساكر من طائفة عليه ووقعتيمسكونه، وكادوا همذان بحدود

- فسار نائبه براق الحاجب - وبها كرمان إلى ونجا منهم خلص ثموفائه. في طمعا إليه

ومنه. ثم منها كره على بوالدته تزوج أنه معه اعتمده ما فأولاأن قصدت أنها ذلك بعد ذكر

وجهان الشرق كريم الوزير معها وقتل فقتلها سما تسقيهالدين غياثا وحبس إيلجي، بهلوانإن فقيل أمره، عاقبة في القاويل واختلفت القلعا، ببعضتخلص إنه وقيل حين بعد قتله براقا

أعلم. والله السلطان بأمر فيها وقتل أصفهان إلى الحبس منومحاصرتها خلط إلى السلطان مسير

والثقالا العساكر قدم وكان خلط إلى السلطان قالا: وسارفي جريدة هو وتوجه كلها،وكمن بجنى ناحية إلى السير وحث نخجوان صوب فارس ألفأصبحت إذا حتى ليل بها

عليها ضرب عادتهم، على بمواشيهم وسرحوا الكرج، رعيةفكان نخجوان، إلى وساقها

رغبة نخجوان إلى مسيره سبب بدينار. وكان يباعا الجيد الثوربه، التصالا في صاحبتهاسبقته وقد خلط، أتى حتى سار ثم أياما، بها وأقام فتزوجهاتخومها، إلى العساكرعليه ورد إليهم وصل منها. فلما يوم مسيرة على وأقامتنائب أيبك الدين عز من رسولا

استنابه، السلطان أن يذكر بها، موسى الشرف الملك السلطانالحاجب على وقبض

جملة من وأنه الدين جللا السلطان بلد إلى وتطرقه لساءاتهالملطفة. في وبالغ نوابه،

تقصد كنت وقالا: إن مغالط، بجواب ذلك عن السلطان فأجابهإلي فابعث رضاي

الحاجب قتل الجواب بهذا الرسولا عاد علي. فلما بالحاجبونزلا السلطان، ورحل علي،ا عشر اثني عليها ونصب وحاصرها خلط على كانت منجنيق

ثمانية. منها العمالةخلط حصار مدة في الحوادثا

الروم، أرزن صاحب شاه جهان الدين ركن وصولا ذلك من كانأحسن السلطان فتلقاه

دينار، آلف عشرة قميته ما السلطان إلى المذكور لقاءا. وقدموعلى عليه السلطان وخلع

آلت من يمكنه ما إليه يجهز أن بلده. وأمره إلى وأعاده أصحابها فسير الحصار، منجنيق

ذلك. وغير ونشابا وأتراسا كبيرامع أسرت كانت التي السلطان أخت سلطان خان أن ومنهاواستخصها خاتون، تركانوصل قدمناه، ما على لنفسه جنكزخان بن خاتون دوشى

كان بخاتم السلطان إلى رسولهاأولدها بتعليم أمر قد الخاقان أن تذكر وهي أمارة، لبنها

شوكتك أخبار بلغه وقد القرآن،

الملك تشاطره أن على معك، والمهادنة مصاهرتك على وعزملك فيكون جيحون، نهر على

تقاومهم ما قوتك من تجد كانت فان وراءاه، ما وله دونه ماأردت، وما فشأنك منهم وتنتقم

فيها. فتشاغل رغبتهم حالا والمسالمة السلمة فاغتنم وإلعليها يعد ولم بخلط عنهاالصلح. يقتضي جواباإلى العزيز الديوان من رسول الحاجب الدين سعد ورود ومنها

أشياءا، يلتمس السلطانالسلطان أصحاب أجلءا من رسول معه يستصحب أنه منها

ليعود حضرته وخواصصاحب لؤلؤ الدين بدر على يحكم ل السلطان أن ومنها بالخلع؛

الدين ومظفر الموصلالبويه ملك شاه سليمان الدين وشهاب أربل صاحب كوكبري

بن بهلوان الدين وعمادالديوان أولياءا جملة في يعدهم بل الجبالا، ملك هزارسف

وأشياعه. وخدمه وأتباعههمذان جبالا من رجع لما الدين علءا السلطان أن جملتها ومنقصد من نواه ما له يتم ولم

على الحالا واستمر ممالكه، بعامة الخليفة خطبة أسقط بغداد،رسولا خاطبه ذلك. فلما

لمير بالخطبة بلده عامة إلى تواقيعه أصدر ذلك في الديوانأبي بالله المستنصر المؤمنين

جعفر.بالخليفة واجتماعه العزيز الديوان إلى السلطان رسولا مسير

بالخلع وعوده له اتفق وماوالتشاريف

جللا السلطان كاتب وهو المنشى محمد الدين شهاب قالارسولا أشغالا انقضت الدين: لما

الحاجب وأصحبه السلطان أعاده الحاجب بن الدين سعد الخليفةالدين بدر الخاص

بين يحضر أن يسأله المؤمنين أمير إلى السلطان طولق. وكتبله تميزا الشريفة، المواقف يديذلك. قالا إلى فأجيب الكرام، بمزيد الملوك سائر على

الخاص الحاجب المنشى: حدثنيأقبل ل الديوان إلى حضرت إذا أني أمرني السلطان قالا: كان

ول القمي الدين بدر الوزير يدامتثال ذلك ففعلت عليه، ينقمها كان لمور العظيم حق أوفيه

فإذا أيام مضت أمر. فلما لماودخل دجلة، بحافة منزلي إلى وصلت العشيات بعض في بحراقة

الدين سعد على

الحراقة المؤمنين. فركبت أمير لخدمة وقالا: استعد الحاجب،معي، الدين سعد وركبهامن الدين سعد فقفز أفهمها؛ لم غريبة بكلمات الملح فتكلم

وتركني بجنبها أخرى إلى الحراقةمن تلك أن أعرف كنت فقالا: ما ذلك، عن فسألته فيها، منفردا

وقد الخاصة، المراكبوسقنا ودعوت، وشكرت وخدمته فقمت تشريفا، لك سيروها

باب إلى وصلنا أن إلىهناك. فقلت: لم من يتغير ولم الدين سعد وتأخر فدخلت كبير،

منا فقالا: وما ؟ تدخل لخلف المقام. وكان هذا أتعدى أن لي ليس معلوم، مقام له إل

إلى فأوصلني خادم، البابعلى جالس شيخ بخادم وإذا فدخلت ففتح الباب، وطرق آخر بابمصحف يديه وبين دكة

حسن أبيض آخر خادم جاءا أن إلى بي ورحب فأجلسني وشمعة،فصافحني الصورة

المواقف بتعظيم وأوصاني بيدي وأخذ بالعجمي ولطفنيوتقبيل الدب وحسن الشريفة،

إلي انتهى أن إلى له اتفق ما إلي. فذكر يشير حيث الرضبالوقوف فأمر قائم والوزير الستر

الجناب المؤمنين: كيف أمير له قالا ثم الوزير، من بالقرب- وهكذا الشاهنشاهي العالي

حق في جميلة بمواعيد وعده - ثم الكتب في يخاطب كانسائر على يقدمه وأنه السلطان،

ابن الدين فلك بالمير وأصحب وأعيد؛ عليه وخلع زمانه، ملوكالدين وسعد الطويل سنقر

في خلط إلى فوصلوا للسلطنة؛ خلعة ومعهما الحاجب، بنوالسلطان الشتاءا، فصل

يحاصرها.خلعتين والخلع النعام من استصحبوه الذي قالا: وكانوعمامة حبة إحداهما للسلطان

وسيف فرجية وكمة قباءا والثانية النجاد مرصع هندي وسيفبالذهب محلى قلجوري

وفرسان يمنية، مرصعة وقلدة بالدنانير، الحياصة معرقهوالطوق والسرفسارات بالساحات

عند حوافرها طبقت تطبيقات وثمان وأبهى، يكون ما أثقلمنها تطبيقة كل وزن التسليم

فرسا وثلثون الجواهر، بنفائس مرصع ذهب وترس دينار، مائةمجللة العربية الخيل من

رأس وعلى البغدادي بالطلس الجللا مبطنة الرومي بالطلسالحرير من مقود جنيب كل

عشرون أو وثلثون خليفتية؛ دينارا ستون عليه ضرب وقدوعشرة والمركوب، بالعدة مملوكا

الكمام مكللة صقور وعشرة الذهب، وقلئد الطلس بجللا فهودومائة الحب، بصغار

من أكر وخمسة ثياب عشرة واحدة كل في بقجة وخمسونبالذهب، مضلعة الشهب العنبر

رجلين، يدي بين تحمل ستة أو أذرعا خمسة طولها عود وشجرةبرسم خلعة عشرة وأربع

وحوائص والطوق والكرفسارات والساجات بالخيل كلها الخاناتوالكنابيش؛ الذهب

فحسب. وكمة قباءا خلعة كل المراءا، برسم خلعة وثلثمائةالملك شرف خلعة وكانتمن وأكرتين هنديا وسيفا وفرجية وقبساءا سوداءا عمامة الوزيروبغلة. ثوبا وخمسين العنبر

جبة منها خلعة كل الديوان أصحاب برسم خلعة وعشرونالمنشى: وعمامة. قالا

وعشرين جيدة شهباءا ببغلة الديوان أرباب سائر من وخصصترومي أطلس أكثرها ثوبا

وبغدادي.واحد نهار في أخرى بعد خلعة الخلع السلطان قالا: فلبس

خاطب بعده. ثم الناس ولبسخلط. وترك أمر في الشفاعة في السلطان الخليفة رسول

جواب عليهما يرد فلم الحصارمعاتبا، منزلهما إلى عودهما بعد إليهما بعث شفاعتهما. ثم

أمير عن بلغتماني وقالا: قدعلى وتحكيمي شأني وتعظيم أمري إعلءا يريد أنه المؤمنين

علي تشيران ثم الزمان ملوكفاعتذار، ذكرتما، ما ينافي وهذا ؟ الفتح آن أن بعد الحصار بإزالة

ذلك قلنا وقال: إنماعنها، فترجع منها تتمكن ول الحصار، يطولا أن وخشينا شفقة،بوساطتنا ذلك فيكونالحصار. واستمر عذرهما، فقبل المستعجزين مطاعن من أسلمكفوا قد خلط أهل وكان

ما أنهم تحققوا فلما الخلفة رسل حضور أيام في الشتم عنفي عادتهم إلى عادوا شفعواالمسعود كالملك الملوك، رسل عليه وردت والشتم. ثم السبالمنصور والملك آمد صاحبفي له بالخطبة إليهما فكتب الطاعة، يبذلن ماردين صاحب

بلدهما.تتكلم الرض دهاة من وهي أتته عجوزا امرأة أن له اتفق وممالغات: الفارسية بثلثا

الدين ركن أن رسالتها مضمون وكان والرمينية، والتركيةالحظ ذوي من - وهو العجمي

دينار آلف خمسة السلطان من - استدعى الشرف الملك عندبخلط الجناد في يفرقهالها السلطان خلط. فدفع للسلطان وتسلم أهواءاهم فتجلب

ثبت وقالا: إذا دينار ألفغير الرسالة وكانت المالا، لك كملت ثانية برسالة وعدت صدقك

في الخبر فشاعا صحيحة،ظفر ثم الدين، ركن فقتل أيبك الدين عز بلغ حتى العسكر

فتح بعد بالعجوز السلطانوأمر دينار، ثلثماية منه صرفت وقد منها الذهب خلط. واستعاد

فقتلت. بقتلهاخلط مدينة ملكه

ست سنة أواخر في خلط الدين جللا السلطان قالا: وملكإنه وقيل وستماية وعشرينلثلثا الحد يوم وملكها وعشرين ست سنة أوائل في حاصرها

الولى جمادى من بقينوعدمت الحصار مدة طالت قالا: ولما وعشرين سبع سنة

الكلب الناس أكل حتى القواتمن ليل أصحابه بعض اليواني إسمعيل المير أدلى والسنانير،

السلطان إلى فحضر السور؛أقطاعا له يعين أن السلطان من يلتمس اسمعيل أن وأعلمه

فأقطعه المدينة، ليسلم بأذربيجانعلى له وحلف بأذربيجان، ضياعا وعدة سلماس السلطانلمة الناس ولبس بيده تقريرهامع السلطان أعلم فطلعت ليل، الحبالا إسمعيل وأدلى حربهمالناس واستعد رجاله،

من بخلط من فقاتل الثلمة على زحفوا أصبحوا للزحف. فلماقتال القيمرية الجناد بقايا

بالرجالا مليت قد أكثرها وإذا البراج إلى نظروا ثم شديدا،فزحف السلطانية والعلم

القيمرية المراءا وأسرت منهزمين، فولوا بالبراج من عليهموغيرهم، الله عبد بن والسدالملك ابنا الدين وتقي الدين ومجير أيبك الدين عز وتحصنأيوب ابن بكر أبي بن العادلا

على فغلبوا النهب من خلط يحمي أن السلطان بالقلعة. وأرادثلثة فأباحها فيها، رأيهالموالا. طلب في بالعقوبات أهلها من كثيرة جماعة ومات أيام،

وناصر الدين تقي نزلا ثمإليه ونزلا فأمنه، أيبك، الدين لعز المان وطلبا القيمري الدين

قبض ثم الدين ومجير هو

الملك رسل وترددت وحبسه الدين عز على ذلك بعد السلطانفأمر الصلح في الشرف

ملك فقتل. قالا: وما محبسه في أيبك الدين عز بقتل السلطانبعمارة أمر خلط السلطان

والمراءا، للخانات كورها وأقطع فعمر منها المجانيق هدمته ماالديوان رسل وردت ثم

تقي السلطان فسلم الدين، ومجير الدين تقي في بالشفاعةخاصة. الدين

والروم الشام عسكري من وانهزامه الروم بلد إلى مسيرهليرتب منازجرد إلى منها سار خلط السلطان ملك قالا: ولما

ركن إليه فوصل الحصار،وأعلم نائبا، الروم أرزن صاحب طغرلا بن شاه جهان الدين

الشام ملوك باتفاق السلطانيجتمعوا أن قبل تبادرهم أن الرأي وقالا: إن عليه والروموعرف رأيه، السلطان فصوب

حركة وينظرا برت بخرت يقيما أن على فاتفقا نصيحته،ساقا أول تحرك فأيهما العساكر،

بصاحبه. اتصاله قبل إليهمنه يئس شديدا مرضا مرض برت خرت إلى السلطان وصل فلماوتواترت الحياة، من

ويعلمه الحركة، على يحرضه الروم أرزن صاحب الدين ركن كتبالعسكر، بحركة

عنه خف قراءاتها. فحين عن بنفسه شغل في والسلطاناجتماعهما، بعد ركب المرض

والعراقية والذربيجانية الرانية العساكر لبعض أذن قد وكانإلى العود في والمازدندانية

في أوترخان أمامه وجرد وسار، يستحضرهم ولم أوطانهم،اليزك. ثم برسم فارس ألفي

الهزيمة فكانت شديدا، قتال واقتتلوا ذلك بعد الجمعان التقىالسلطان، أصحاب على

صاحب فأمر المفاردة؛ من وعدة ملك وأطلس خان ألغ وأسرأعناقهم. بضرب الرومأخبار في ذكرناه ما على الروم أرزن صاحب الدين ركن وأسر

الروم. ملوك السلجقيةمنازجرد، إلى وصل أن إلى الدين جللا السلطان قالا: وسار

قد الملك شرف وزيره فوجدفتحها، على وأشرف المجانيق من عدة عليها ونصب ضايقها

خلط، إلى معه فاستصحبهلقلة البقية وأحرق الخزائن، من أمكنه ما حمل وافاها فلما

إلى وفارقها الوقت وضيق الظهرومن الملك شرف خلف سكماناباذ، إلى وصل أذربيجان. فلما

العراقيين من معه كان

الذين السلطان أصحاب بخوى. وأما وأقام اليزك، برسم هناكالهزيمة فإن بزكا، كانوا

أن الشرف الملك بلغ موقان. قالا: ولما إلى بهم استمرتالمقيم هو الملك شرف

هو سلطانك وقالا: إن الصلح، طلب في راسله بسكماناباذوالمسلمين السلم سلطان

تم ما علينا خاف وغير التتار؛ ودون دونهم والحجاب وسيدهم،السلم حوزة على

السلم. ضعف ضعفه أن نعلم ونحن والده، بموت الدين وبيضةفي يرغبه أن منه وطلبأخيه، الكامل والملك كيقباذ الدين علءا من له وضمن اللفة

عارض يزيل بما والقيامتم أن إلى الرسائل وترددت ذلك، إلى السلطان فركن الوحشة؛

الصلح.أذربيجان تخوم إلى التتار مقدمة وصولاموقان إلى تبريز من السلطان ورحيل

بالعراق ليكشف بهلوانيته أحد يرغو جرد قد السلطان قالا: كانوصل فلما التتار أخبارمعه وكان التتار، يزك صادق وأبهر زنجان بين شروان مرج إلىعشر أربعة أصحابه من

المزعج. بالخبر تبريز إلى فرجع غيره، منهم ينج فلم نفساإلى تبريز من السلطان فرحل

فأعجلته مشاتيها، في متفرقة بها عساكره كانت إذ موقان،حرمه أمر في ينظر أن قبل الحادثة

وسار بتبريز، فخلفها حصونه، من حصينة قلعة إلى فيسيرهاخواصه من معه فيمن

عساكره. متفرق بها ليجمع السير في حاثا موقان، إلى متوجهاعساكره فوجد فوصلهابشروان، ليشتي توجه من ومنهم بها أقام من منهم متفرقة،

المكتور. إلى امتد من ومنهمالستقرار علمات كانت بقداح البهلوانية إليهم فوجه

عليهم التتار هجم وقد والستحضارالنظام. هذا وانتقض اجتماعهم قبل

شيركبوت بحد وهو السلطان التتار كبسةالسلطان اشتغل العساكر لجمع البهلوانية انفصلت قالا: لما

العدد من قل في وهو بالصيدوهي شيركبوت، بقرب ليلة فترك خواصه، من فارس ألف زهاءاتل على مبنية قلعة

ينبع العرض، متسع متصل القعر، بعيد خندق بها يحيط بموقان،فيسقي فيفيض منه الماءا

وساقوا فانهزم ليل التتار كبسه المنزلة بتلك هو البلد. فبينمانهر إلى وصل أثره. فلما في

إلى وعطف كنجة صوب النهر قطع أن التتار أوهم آرسوهي بماهان، فأقام أذربيجان،

شاهق قلعة صاحب الدين عز بها. وكان فشتا الصيد كثيرة فضاءاما السلطان إلى يبعثذلك قبل كان المراكب. وقد في وغيره المأكل من إليه يحتاج

عنه فرضي بالعداوة، يجاهرهفلما التتار بأخبار يعلم الدين عز وكان الرضى، كل السلطان

التتار أن أخبره الشتاءا انقضىإليه وأشار مكانه؛ تحققوا وأنهم لقصده، أوجان من ركبوا قد

فرحل أران إلى بالعودصوبها.وقتله السلطان وزير الملك شرف على القبض

في الملك شرف شرعا بالسلطان الجفلة نبت المنشى: لما قالاوكاتب لنفسه، القواعد تمهيدالسلطان، عن رجوعه وذكر الملوك، من وغيره الشرف الملكبالمخذولا، الدين جللا ونعتإليهم كتبه في وذكره ذلك في الطراف نواب إلى وكتب

من منه وصدر المخذولا؛ بالظالمالكتب هذه من بشيءا السلطان فظفر ذلك، يناسب ما الفعالايكتب كان لكنه وكتمها؛

منه ويغص أمره، امتثالا ومن منه يحذرهم الطراف نواب إلىالملك شرف كتبه. وكان فيالسلطان، أصحاب وصادر وعمرها حيزان بقلعة استقر قد

رجع فلما بالعداوة، وجاهرإليها النزولا في راسله حيزان، وقارب ماهان من السلطان

منه، صدر ما جميع عن وتغافلفأكرمه إليه الملك شرف عهده. ونزلا ما على باق أنه وأوهمه

ذلك، قبل به يعامله يكن لم بماهذه تكن ولم معه، وشرب شرابه مجلس في أحضره فإنه

شرف فسر وزرائهم، مع عادتهموتعظيما. تقريبا زاده أنه وظن بذلك الملك

من - وهي جاريبرد قلعة قارب حتى السلطان قالا: وسارعلى - وعزم أران مضافات

وصعد لكشفها، وصعد إليها فركب بها، الملك شرف يحبس أنفأمر معه، الملك شرف

تركي شيخ وهو بك سلك سملن - واسمه سرا واليها السلطاننزلا إذا - أنه شرير ظالمويقيده. وكان بالقلعة ويحبسه النزولا من الملك شرف يمنع

بعض إلى يفارقه أنه منه يخشىالتتار، فتنة تخمد أن إلى حبسه على وعزم فتنة، فيثير الجهات

الوزارة إلى ويعيده يخرجه ثم

ألف شهر كل في باسمه يقرر بل البلد، عشر تقرير غير منول الخليفة، بوزير أسوة دينار

إلى ونزلا بالقلعة، الملك شرف فحبس الطلقات في يده يطلقبأيام حبسه بعد القلعة متولي

متولي في الشكوى فكثرت للمظالم، السلطان جلس وقدأمره في يجيب ل والسلطان القلعةمع فاتفق يعزله، السلطان أن المتولي له. فخاف تألفا بشيءاالسلطان الملك. وكان شرف

أوترخان إلى أمرهم الذين مماليكه ضم الملك شرف اعتقل لماالدين ناصر كبيرهم وكان

إن وقالا الملك شرف بخاتم أوترخان على يوما فدخل قشتمر،يقولا: إليه سيره القلعة متولي

فمن الكرج، نصالح وأننا إطلقه، على صاحبك واطأت قد إننيخدمته في منكم رغب

وفت يده في سقط بذلك السلطان سمع القلعة. فلما فليأتفي المتولي ابن عضده. وكان في

عليه يقبح أبيه إلى فبعثه وجماقداريته، السلطان بهلوانية جملةإليه بإحسانه ويذكره فعلهأبيه. عن السلطان وأخبر الغلم موجب. فرجع لجنايته ليس وأنهوثق إن الطاعة على أنهالقولا هذا مصداق السلطان يعزله. فقالا ل أنه السلطان منشرف برأس إليه يبعث أنه

السلحدارية. قالا: من خمسة المتولي ابن صحبة الملك. ووجهوعلم عليه دخلوا فلما

من فرغا ركعتين. فلما ويصلي يتوضأ ريثما استمهلهم مقصدهمالدخولا. في لهم أذن صلته

فقالوا: السيف فاختار ؟ السيف أم تختار: الخنق له: ماذا فقالواتقتل ل الملوك إن

تريدون. وما فقالا: شأنكم عليك، أهون والخنق بالسيف،عنده من وخرجوا فخنقوه

عليه دخلوا رأسه. فلما فيقطعوا عليه يدخلوا ثم يبرد حتىوجلس، أفاق قد وجدوه

سبب في المنشى الدين شهاب نقله ما عنقه. هذا فضربواقتله.على الملك شرف خلف سبب المؤرخين: إن من غيره وقالا

إليه الناس وانضمام السلطانثمان سنة - وهي السنة هذه في منه ظهر الدين جللا أن

- نقائص وستمائة وعشرينوعساكره وزيره انحراف وأوجبت عقله، نقص على دلت وأمور

له كان أنه عنه. فمنهافأظهر فمات يحبه، الدين جللا وكان قلج، يسمى خصى خادملم ما والجزعا الهلع من عليه

جهالا من غيره ول ليلى مجنون عن نقل ول بمثله، يسمعوأمر المثل، بهم ضرب الذين العرب،

بموضع موته رجاله. وكان جنازته في يمشوا أن والمراءا الجندفراسخ عدة تبريز وبين بينه

راجل، الطريق بعض هو ومشى أمرهم، كما الناس فمشىبالركوب، وأمراؤه وزيره فألزمهعليهم فأنكر فتلقوها، الجنازة يتلقوا أن تبريز أهل إلى وأرسل

تقدموا ما وكونهم لتأخرهموالبكاءا الحزن من يظهروا لم وكونهم فيه، لقوها الذي الموضع

وقصد أظهروا، مما أكثريدفن ولم فتركهم المراءا فيهم فشفع ذلك، على معاقبتهم

أين معه يستصحبه وكان الخادم،إذا والشرب. وكان الكل من وامتنع ويبكي، يلطم وهو سار

من يقولا: احملوا طعام له اقدمالرض يقبل فيقولون: هو ويعودون فيحملونه قلج، إلى هذا

كنت، مما أصلح الن ويقولا: إننيفقتل مات إنه مرة له قيل فإنه مات، يقولا: إنه أحد يتجاسر ول

من لمرائه القائل. فحصلعنه والنحياز طاعته عن الخروج على حملهم ما والنفة الغيظ

فكان وزيره؛ إلى والنضمامخروجه. سبب ذلك

ثانيا وتملكها كنجة صوب السلطان رحيلالخوارزمية من بها من قتلوا قد كنجة أوباش قالا: كانزمام وملك بالفساد، وتجاهروا

في يده فبسط الوباش وأطاعه ببندار يعرف رجل أمرهمأذيته واقتصرت المصادرات،

إلى يدعوه إليه السلطان العتو. فوجه في معه يدخل لم من علىويحذرهما ويحذره الطاعة،

ونزلا إليها، السلطان ذلك. فسار إلى يجيبوا فلم المخالفة، منوترددت بساتينها، ببعض

ذلك، إلى يجيبوا فلم بالعفو، والوعد المان بذلا في الرسائلخيمة ورموا للحرب، وخرجوا

فيمن البستان. فركب حائط إلى ووصلوا بالسهام السلطانبهم، وأوقع خواصه، من حضرما ينتظر يوما عشر سبعة بكنجة المدينة. وأقام دخل حتى وسار

أجمع ثم التدبير، يسوغهجماعة وكان التتار، على موسى الشرف بالملك الستنجاد علىعليه يسيرون الجبناءا من

من خلط إلى ظاهرا. فسار ويوافقهم باطنا يخالفهم وهو بذلكوالغارات كيلكون، طريقالملك إلى رسله يتابع والسلطان لظهر، بطنا الكرج بلد تنقلب

به. ولما يستنجد الشرف

مصر إلى توجه يستمدونه، إليه الرسل توجه الشرف الملك بلغالسلطان رسل واجتمع

من واصلون بأننا الشرف الملك من عليهم ترد والكتب بدمشق،السلطان. لنجاد مصر

ومن يوم إلى يوم فمن القفر المهمه سراب لح كما مواعيدشهر إلى شهر

الشرف، الملك إنجاد من يؤيسونه رسله كتب عليه وردت ثمالمظفر الملك إلى فبعثبنفسه، يستصرخه بكر أبي العادلا الملك ابن غازي الدين شهاب

من حوله ومن عنده ومنغير أنه المظفر الملك وماردين. فأجاب آمد صاحب مثل الملوك،هو وإنما بالمر مستقل

الرسالة. يسمعا فلم وماردين آمد صاحب إخوته. وأما عن ينوبأمره من كان وما له التتار وكبس آمد بلد السلطان نزولا

أحضر الملوك إنجاد من الدين جللا السلطان آيس قالا: لمايتركوا أن على واتفقوا أمراءاه

نسائهم من عليهم يعز بمن خفافا ويتجردوا بكر، بديار أثقالهمأصفهان. فورد إلى وأولدهم

الملك - رسولا السكر بقصب - المعروف سنجر الدين علمرسالة آمد صاحب المسعود

الروم، قصد للسلطان ويزين والخدمة، الطاعة على تشتملوعدم عليها الستيلءا في وأطمعه

فارس آلف وأربعة بنفسه يخرج أن السلطان ووعد ينازعه، منخدمته. وكان يفارق ول

صاحب المسعود الملك صدر أوغر قد الروم صاحب أن ذلك سببعلى واستولى آمد،قد كان عما وعدلا كلمه، إلى السلطان قلعه. فمالا من عدةإلى المسير من عليه عزم

بقربها. قالا: الجسر ونزلا آمد، بلد صوب وعطف أصفهان،حتى الليلة تلك وشربفي وقالا: إنني تركماني شخص الليل من وهنا فأتاه سكر،

أمس بها كنت التي منزلتكفكذبوه، شهب أكثرها بخيل عسكرك ذي غير نزلها قد عسكرا

حيلة. فلما وقالوا: هذهقيل: كما فكانوا معه، وبمن به التتار أحاط الفجر، قبيل كان

تراب وبسطهم وصبحهم حرير وبسطهم فمساهمخضاب منهم كفه في كمن قناة منهم كفه في ومن

وإذا سكره، في نائم وهو السلطان بخركاة التتار قالا: وأحاطوصل قد بأورخانودخل الخركاة، عن كشفهم حتى التتار على وحمل بأصحابه،

بيد فأخذ الخواص بعض

بيضاءا. فركب طاقية وعليه الخركاة من وأخرجه السلطانالوقت ذلك في يذكر ولم فرسه

إلى بها يسوق من خدمتها في فجهز سعد، التابك ابنة الملكة إلالجفلة، ترميهم حيث

ذلك، رأى فلما خلفه السير في مجدة تتبعه التتار وأطلب وساقبمن يفارقه أن أورخان أمرففعل بمفرده، هو ويخلص سواده، التتار ليتبع العسكر من معه

ذلك.إليه انضوى فارقه لما أورخان فإن أخطأ، المنشى: ولقد قالاأربل إلى ووصل كثير، خلق

إلى زمنا وملكها أصفهان إلى وساق فارس، آلف أربعة ومعهالتتار. وأما قصدها أن

باشورة إلى وصل أن إلى لورخان فراقه بعد فساق السلطانومنعوه بالحجارة فرموه آمد،

فرمته فارس، مائة تقدمير إليه وانضم عنها، فتياسر الدخولا،جزيرة، حدود إلى بهم الجفلة

أوترخان عليه فأشار العبور، من فمنعوه المنيعة، الدربندات وبهاأسلم وقالا: إن بالعود،من قرية إلى ووصل فرجع التتار، سلكه طريق اليوم الطرق

ببيدرها ونزلا ميافارقين قرىفي وفارقه أوترخان ركب ثم شبعها، لتستوفي الخيل وسيب

وخورا، منه جبنا الوقت ذلكمن غازي الدين شهاب المظفر الملك وبين بينه كان بما ووثوقا

السلطان وأقام المكاتبات،فركب التتار من طائفة عليه طلع أصبح فلما ليلته، طولا بالبيدر

عن معه من أكثر وعوجلأعلم. بعضهم. والله وأسر بعضهم فقتل الركوب

الخوارزمية الدولة وانقراض الدين جللا السلطان مقتلوعشرين ثمان سنة شوالا من النصف في الله رحمه مقتله كان

كبسه لما أنه وذلك وستمائةانهزم الذي أن رفاقه من أسر من أخبرهم وركب، بالبيدر التتار

في فجدوا السلطان، هومنهم فلحقه فارسا، عشر خمسة منهم خلفه وساق طلبه

الباقون ويئس فقتلهما، فارسانجبل. وكان إلى الدين جللا صعد ثم فرجعوا، به الظفر من

لما الطرق يحفظون الكرادبه، يظفرون بمن عادتهم على وسلبوه فأخذوه يتخطفونه

ا: لكبيرهم فقالا قتله وأرادوا سرتحضرني أن في الخيار ولك بقتلي، تعجل فل السلطان أنا إننيشهاب المظفر الملك عند

ا فتصير بلدي بعض إلى إيصالي أو فيغنيك الدين فرغب ملكبلده، إلى إيصاله في الرجل

إلى بنفسه ومضى امرأته عند وتركه عشيرته، إلى به ومشىيحمله ما لحضار الخيل

وأراذلها الكراد سفلة من شخص جاءا الكردي نوجه عليه. فلماللمرأة: فقالا حربة، وبيده

وهو زوجي آمنه فقالت: قد تقتلونه؟ ل ولم ؟ الخوارزمي هذا ماالكردي: فقالا السلطان

منه خير أخ بخلط لي قتل وقد السلطان أنه تصدقون كيففمات ضربة بالحربة وضربه

تقريبا سنة عشرة اثنتي أبيه وفاة منذ ملكه مدة منها. فكانتبالفارسية، يتكلم العبارة. وكان تركي قصيرا، أسمر قالا: وكان

عفيف حليما وكانالعدلا. قالا يحب وكان تبسما، إل يضحك يكاد ل اللسان

إلى يكتب المنشى: وكانعلى حذوا قائمة، والوحشة الهند من خروجه مبدأ في الخليفة

المطواعا خادمه أبيه منوالاالخليفتية الخلع أتته سنجر. ولما السلطان ابن منكوبرتيعبده إليه كتب بالسلطنة

وإمام المؤمنين أمير الخليفة ومولنا والخطاب: سيدناالعالمين، رب رسولا خليفة المسلمين،

بن لؤي من العلياءا الذروة على المنيف والمغارب المشارق إمامإلى يكتب غالب. وكان

أبيه واسم اسمه أجمع والشام مصر وملوك كيقباذ الدين علءايزيدهم ول بالسلطان، منعوتا

وحده، الله من النصرة تواقيعه على علمته ذلك. وكانت علىلؤلؤ الدين بدر يكاتب وكان

في الخليفة من وخوطب العلمة بهذه وأشباهه الموصل صاحبالهند: من طلوعه مبدأ

يخاطب أن عليهم يقترح يزلا ولم الخاقاني الرفيع الجنابلذلك الجابة تحصل فلم بالسلطان،

العالي بالجناب إلحاحه كثر فلما عادة، به تجر لم إذالشاهنشاهي.

وكانت الدين، جللا السلطان بقتل الخوارزمية الدولة وانقرضتمنذ الدولة هذه قيام مدةداذ أمير قبل من خوارزم أنوشتكين بن محمد شاه خوارزم ولي

في خراسان متولي حبشيجللا السلطان قتل أن وإلى وأربعماية، تسعين سنة رجب شهروثمان سنة مائة هذا، الدين

وهم سبعة منهم ولي من أياما. وعدة أشهر وثلثة سنة وثلثينبن محمد شاه خوارزم

اتسز، بن أرسلن ايل ابنه ثم محمد، بن اتسز ابنه ثم أنوشتكين،محمود شاه سلطان ابنه ثم

ثم تكش، الدين علءا أخوه ثم -، أيامه تطل - ولم أرسلن، ايل بنمحمد الدين علءا ابنهمنكوبرتي. الدين جللا ابنه ثم تكش، بن

الجنكزخانية الدولةعنها تفرعا وما أمرها وابتداءاوهذه التاتار، فيهم وقيل التتار دولة هي الجنكزخانية والدولةجنكزخان إلى النسبة

من كان وما ظهوره وابتداءا أخباره ملخص نذكر التمرجي. ونحنالبلد، ملك أن إلى أمره

من تلقفناه ما ونورد طالعناه مما لخصناه ما ذلك من ونشرحوسمعناه. ولما الرجالا أفواه

الضالة المؤرخين بين وكانت وبعدت، الدولة هذه ممالك اتسعتعلينا تعذر نشدت، ما التي

أخبارها، ونستوعب خللها ونجوس أحوالها، نتحقق أنأن يمكن آثارها. ولم ونستقصي

فأوردنا انتشرت، وقد أخبارها ونطوي اشتهرت، وقد بها نخلعلى طرفا ملوكها أخبار منفي المنشى أورده مما اتساق، غير على ونبذة مساق، غير

بن الدين وعز الجللي، تاريخهأرخ لعله ممن غيرهما الكامل. وأما تاريخه في الجزري الثيرول إلينا، أرخه ما يصل فلم لهميتضمن لم مما نورده ما فنقلنا علينا، أخبارهم من دونه ما ورد

مما بعدهما وما تاريخيهما،جهتهم، من ملوكنا أبواب إلى وردوا الذين رسلهم عن إلينا نقلمن ورد ممن غيرهم ومنأخبار بذكر الله. ولنبدأ شاءا إن عليه سنقف ما على البلد تلك

جنكزخان.التمرجي جنكزخان

ملكه ظهور وسبب أمره وابتداءابأمرها، والقائم الدولة، هذه أصل هو التمرجي وجنكزخان

يرجع لذكرها. وإليه والناشرورقاب وأدانيها، البلد أقاصي على استولوا الذين ملوكها سايرالصين من ونواصيها العباد

والمدن الممالك من وجاوره وتخلله ذلك دانا وما الفرات إلىوالقطار. والقلعا والحصون

كان إنه قوم فقالا التمرجي إلى جنكزخان نسبة في اختلف وقدبلغتهم والتمرجي حدادا

بالتمرجي، تعرف قبيلة إلى نسبة هي بل قوم وقالا الحداد، هوببلد البراري سكان وأنهموماجين جين بلغتهم البلد هذه الصين. وتسمى وجين الصين

والشين. ومسيرة الجيم بين

بها كالسور، بها تحيط منيعة جبالا وبها أشهر، ستة أقطارهاوقيل المتسعة، العذبة النهار

المنيعة الجبالا عند إل ينقطع ل واحد سور الصين ملك يحوي إنهوكان الوسيعة والنهار

مسيرة منها جزءا كل أجزاءا ستة إلى قديما ينقسم الصين ملكوالخان خان، أمره يتولى شهر

بذلك القاطنين القوم على الخان ذلك يحكم الملك، بلغتهمالخانات هؤلءا ومرجع السقع،

بوسط بطوغاج ومقامه الكبر، ملكهم هو واحد خان إلى الستةمصايف وله الصين، أرض

..... الخرى في ويشتي هذه في يصيف ومشاتيطويلة مدة تزهد إنه فقيل ملكه وسبب جنكزخان أمر مبدأ وأما

بالجبالا. وكان وانقطعموسى أعطى له: بم فقالا اليهود بعض سألا أنه زهده سبب

المنزلة هذه ومحمد وعيسىأحبوا اليهودي: لنهم له فقالا الذكر، هذا لهم وشاعا العظيمة،

فأعطاهم، إليه وانقطعوا الله؟ يعطيني إليه وانقطعت الله أحببت إذا جنكزخان: وأنا فقالا

في أن وأزيدك قالا: نعم،عمل من فيه كان ما جنكزخان فترك ستظهر دولة لكم أن كتبنا

وتزهد، غيره أو الحديدمن يأكل وكان بالجبالا والتحق وعشيرته، قومه وفارق

الطائفة فكانت ذكره فشاعا المباحات،يصفقوا أن إليهم ويشير يكلمهم، فل للزيارة تأتيه قبيلته من

الله الله ويقولوا: يا بأكفهم،هذا فكان يرقص، وهو له ويوقعون ذلك فيفعلون در، يخشى

يقصده من مع وطريقته دأبهمجرد بل ملة إلى يرجع ول لديانة يدين ل ذلك مع وهو للزيارة،

كذلك فمكث بزعمه، الله محبةبدايته. كانت فهذه يمكث أن الله شاءا ما

في وغيره المنشى محمد الدين شهاب فحكى ملكه سبب وأماأنه جنكزخان ملك سببالصين مملكة على يحكمون الذين خانات الستة جملة من كانخان. دوشي يسمى خان

ظهور زمن في إليه الستة مرجع الذي الكبير الخان وكاناسمه ملك التمرجي جنكزخان

ولم الستة الخانات أحد خان دوشي وفاة فاتفقت خان الطونهي زوجة وله ولدا، يخلف

دوشي زوجها مكان ترتبه أن فاختارت التمرجي، جنكزخان عمةالخان خان. وكان

اثنين إلى أرسلت ذلك قصدت فلما طوغاج مدينة عن غائبا الكبريسمى الستة الخانات من

يتاخم ما على متوليان وهما جنكزخان والخر كشلوخان أحدهمادوشي زوجها وليةتقصد وأنها ولدا، يخلف لم وأنه زوجها، بوفاة فأعلمتهما خان،

مكانه. أخيها ابن ترتيبأن وأشارا إليه ذلك. فأجاباها على والمساعدة العانة وسألتهما

زوجها، مقام تقيمهجنكزخان، ولقبته الكبر. فأقامته خان التون أمر لها وضمنامن أقوام إليه وانضم

إلى الخانات حضر طوغاج إلى خان التون عاد عشيرته. فلمابما منهم كل وجاءا خدمتهالتي المور الحجاب عليه وعرض التقادم، من العادة به جرت

بين وقدموا غيبته، في اتفقتالتمرجي جنكزخان تقدمة إلى وصلوا أن إلى التقادوم يديه

أشارا اللذين الخانين بحضورغيبته، في توليته من خان التون بتقدمته. فعجب عمته على

يستحقه، ل لما ترشح وكونهمطرودة. وترد خيله أذناب تقطع أن وأمر وخرج ذلك من فغضبوشتمه ذلك ففعل

في وبالغوا وجنكزخان، كشلوخان صاحبيه وشتموا الحجابووعيدهما. وعيده

عن وانفردوا الطاعة من أيديهم نزعوا يديه بين من خرجوا فلماخان، التون الكبير الخان

التون وأهم جموعهم فكثرت كثير، خلق إليه وانضم وخالفوهيعدهم فكاتبهم أمرهم، خان

الخلف. إل فأبوا الطاعة، إلى يرجعوا أن على أخرى، ويتهددهممن خان التون أيس فلما

واقتتلوا فالتقوا وخرج جموعه جمع الطاعة إلى رجوعهمالترك قبائل من وقتلوا فكسروه،

وراءا إلى بنفسه خان التون وهرب عظيمة، مقتلة معه الذينفتمكنوا البلد، وأخلى كنكراسلهم حتى ووهى خان التون أمر وضعف وملكوها، منها

بالسقع وقنع المهادنة يطلبذلك. إلى فأجابوه إليه، هربه انتهى الذي

الكبر، وجنكزخان الثلثة: كشلوخان بين المر واستمرتمرجي، الصغر وجنكزخان

الكبر، جنكزخان مات أن إلى كذلك فكانوا المشاركة، على هذاكشلوخان، وبقي

في أيديهما وامتدت المر، في مشتركين تمرجي وجنكزخانبلساغون إلى وسارا البلد،

وفاة البلد. فاتفقت من ويدانيها يتاخمها وما فملكاهاولقب مقامه، ولده فقام كشلوخان

جانبه واستضعف جنكزخان ينصفه فلم أبيه، بلقب كشلوخانبما يعامله ولم سنه، لحداثة

في والتناصف والنهي المر في الشتراك من أباه به يعامل كانبينهما الممالك. فجرى قسمة

كشلوخان بن كشلوخان مفارقة إلى أفضت ومعاتبات مراسلتفصالحه والمالق، قيالق إلى

وتعاضدا. واتفقا أرسلن بن ممدوخان صاحبهاوبين بينه - كان الخطا ملك الخانية - خان كورخان أن واتفق

محمد الدين علءا السلطانعلءا السلطان وكان أخباره، في ذكرناه ما الحروب من تكش بن

كورخان هزم لما الدينوأرادا وممدوخان كشلوخان فقصده كاشغر حدود إلى التجاتخت على يجلسانه أنهماقيالق من إليه فنهضا الترك، قبائل بسببه إليهما لينضاف الملكبحدود وهو عليه وكبسايقف كشلوخان الملك. وكان سرير على وأجلساه وأخذاه كاشغر

العام الذن عند يديه بينبما إل منها يعمل ول المور سائر في فيشاوره الحجاب، موقفهذه واقعتهم فكانت يختاره،لما الغز مع السلجقي شاه سنجر السلطان بواقعة شبيهة

خزانته على قالا: واستوليا أسروه،ذلك، تكش بن محمد الدين علءا السلطان فبلغ وذخائره، وأموالهكشلوخان إلى فأرسلكان ويقولا: إنه عنه، أخره إن ويتهدده إليه بإرساله يطالبهابنته يزوجه أن على هادنه

النفيسة الجواهر من خزانته في بما إليه ويزفها خاتون طوغاجأن على الثمينة، والعلق

عنه ودافعه ذلك، إلى أجاب فما بلده؛ أخريات في يتركهوالممالطة. بالملطفة

على استولى كشلوخان أن تمرجي جنكزخان بلغ ذلك أثناءا وفيوأن وبلساغون كاشغر

في خان دوشي ولده إليه فبعث يديه، بين وقع قد الخطا ملكفارس ألف عشرين زهاءا

في وذلك معهم ما وغنم جنكزخان، ابن خان دوشي بهم فأوفعوستمائة عشرة ثنتي سنة

وقتاله، كشلوخان لقصد النهر عبر قد الدين علءا السلطان وكانبن خان دوشي أن فبلغه

له: يقولا من مع خان دوشي رسالة وجاءاته به، أوقع جنكزخانمن ويعتذر الرض يقبل إنه

وينازله كشلوخان لطلب عبر إنما ويقولا: إنه البلد، إلى عبورهالغنائم وقالا: إن رسالته في

وإل منها، بشيءا القتالا باشر من على ينعم أن شاءا إن يديه بينمن يرسل وإل إليه فالمر

أوصاه جنكزخان أبا أن له وذكر عنده، إلي ويسوقها يتسلمهاخدمة في الدب بسلوك

عساكره. فلم بعض صادف أو صادفه إن الدين علءا السلطانكلمه إلى الدين علءا يصغ

بقتالك. أمرني فالله تقاتلني أن أمرك جنكزخان كان وقالا: إنفكسر والتقيا، إليه وتقدمتكون وكادت ومزقها، الدين علءا السلطان ميسرة خان دوشي

عطفت حتى الهزيمةفأججوا الليل بينهما حجز ثم خان دوشي ميسرة على الميمنة

وساقوا كثيرة. وركبوا نيراناالسلطان قلب في الرعب وتمكن يومين، مسيرة الليلة تلك في

سمرقند. ثم إلى وعاد محمدوهاداه، شاه خوارزم الدين علءا السلطان جنكزخان راسلللتجار يفسح أن منه وطلب

في قدمناه ما على ذلك على واتفقا بلدهما من تتواصل أنشاه. خوارزم أخبار

السلمية البلد إلى خروجهموهاداه، محمد السلطان راسل لما جنكزخان أن ذلك سبب كان

الصلح، بينهما وانتظمفلم الصين، وبلد السلم بلد إلى الوصولا في للتجار وفسحا

أن إلى ذلك على المر يزلا- محمد الدين علءا السلطان ممالك من - وهي أترار إلى وصلتجارة من عدة

وأخذ فقتلهم السلطان، عن ينوب خان ينالا بها جنكزخان. وكانذلك أموالهم. فاتصل

كتبت ويقولا: إنك ذلك، على يلومه السلطان فراسل بجنكزخان،للتجار، وأمانك خطك

عن كان خان ينالا ارتكبه الذي أن زعمت فإن ونكثت، غدرت وقدإلي فسلمه أمرك غير

قدمنا كما رسله بالحرب. فقتل فأذن وإل فعله، على لجازيهشاه، خوارزم أخبار في ذلك

سوءا من السلمية. وكان البلد لقصد جنكزخان تجهز ذلك فعندالدين علءا تدبير

وراءا ما مدن من مدينة كل في عساكره وتفرقة شاه خوارزمفتجهز ذكرناه، ما النهر

صوب تياسر السلمية البلد شارف ولما التتار، بجموعا جنكزخانعليها واستولى أترار

الفضة بسبك وأمر يديه بين خان ينالا وأحضر شديد، قتالا بعدوعينيه، أذنيه في وقلبهافمات.

بخارا على جنكزخان استيلءاورتب بها، النائب وقتل أترار على جنكزخان استولى قالا: ولما

بين بها أوقع التي الحيلةما على وأخواله أمه وبين شاه خوارزم الدين علءا السلطان

الدولة أخبار في قدمناهبين يقطع أن بذلك وقصد بخارا، إلى تقدم الخوارزمية،

حتى المتفرقة، عساكره وبين السلطانحاصرها، إليها انتهى فلما ذلك عن لعجز جمعهم اراد لو أنه

أترار، رجالا يديه بين وقدمالدين اختيار المير بها وكان ونهارا ليل والقتالا الحصار وداوموأغلى آخور أمير كشليأنها رأوا فلما فارس، ألف ثلثين في خان بإينانج الملقب حاجب

الخذ على أشرفت قدالتتار على وحملوا فخرجوا الهزيمة، على وأجمعوا تخاذلوا،

لهم فأفرجوا واحد، رجل حملةوظن جنكزخان، على تكون الهزيمة كادت حتى أمامهم وانهزموا

للقتالا. فلما يعودون أنهمأكابر من آثارهم في أرسل الهرب مقصدهم أن جنكزخان علم

ويتخطفهم يتبعهم من التتارإينانج إل منهم ينج فلم جيحون، نهر حافة إلى وصلوا أن إلىوشمل يسيرة، شرذمة في خان

معهم. ما التتار وغنم الجيش ذلك معظم القتلالمان أهلها طلب بخارا الخوارزمي العسكر فارق قالا: ولما

من بقي قد وكان فآمنهمفاعتصموا أصحابهم مع الهرب يمكنهم لم طائفة العسكرالمدينة أبواب وفتحت بالقلعة،عشرة ست سنة الحجة ذي رابع الثلثاءا يوم في وذلك بالمان،

التتار وستمائة. فدخلما جميع إلينا لهم: أخرجوا قالوا بل أحد إلى يتعرضوا ولم بخارا

من بالسلطان متعلق هولهم وأظهروا بالقلعة، من قتالا على وساعدونا وغيرها، الذخائرالسيرة. وحسن العدلال أن البلدان في ونادى بالقلعة وأحاط بنفسه جنكزخان ودخل

تخلف ومن أحد يتخلفبالخشاب فطموه الخندق بطم وأمرهم بأجمعهم قتل. فحضروا

حتى ذلك، وغير والترابالخندق في فيلقونها القرآن وربعات المنابر يأخذون التتار كانالقلعة على الزحف تابعوا ثم

ومانعوا جهدهم فبذلوا المسلمين، من فارس أربعماية وبهاجميع يقاتلون يوما عشر اثني

إلى النقابون وصل أن إلى كذلك زالوا فما البلد، وأهل الكفارورمى المر القلعة. واشتد

قاتلوا ثم ونار وسهام حجارة من عندهم ما بجميع المسلمونوملك آخرهم، عن قتلوا حتى

رؤساءا بجمع أمر القلعة أمر من فرغا فلما القلعة، جنكزخانعليه وعرضوا فجمعوا البلد،لي فإنها شاه خوارزم باعدم التي النقرة منكم لهم: أريد فقالا

فأحضر أصحابي من وأخذتمن بالخروج أمرهم ثم عنده، ما منها شيءا عنده كان من كل

ليس فخرجوا مجردين البلدمن وقتلوا البلد التتار ونهب عليه التي ثيابه غير منهم أحد مع

فيه. وأحاطوا تخلفوأصبحت ذلك ففعلوا يقتسموهم أن أصحابه فأمر بالمسلمين

عروشها، على خاوية؛ بخارىول إليهم ينظرون والناس العظيم الفساد من التتار وارتكب

لم من ردهم. فمنهم يستطيعوناستسلم من ومنهم قتل، حتى وقاتل الموت واختار بذلك يرض

البلد في النار وأسر. وألقواطلب في العذاب بأنواعا الناس وعذبوا والمساجد والمدارس

سمرقند. إلى ساروا ثم الموالاسمرقند على استيلئه ذكر

وقد سمرقند إلى سار بخارا أمر من جنكزخان فرغا قالا: ولماعلءا السلطان عجز تحققأن جنكزخان وأمر وبلخ، ترمذ بين بمكانه وهو قتاله، عن الدينأهل من سلم من يتوجهعن وعجز التعب أعياه فمن حالا، أقبح على مشاة فخرجوا بخارا

قاربوا قتل. فلما المشيوالرجالة والسارى الثقالا وتركوا الخيالة، ورموا سمرقند،

فشيئا شيئا وتقدموا وراهم،البلد أهل فاستعظم المسلمين، لقلوب أرعب ذلك ليكون

الثاني اليوم في كان فلما سوادهمالسارى من عشرة كل ومع والثقالا والرجالا السارى وصلت

أن البلد أهل فظنه علم،السلطان خالا طغانخان وكان بالبلد، وأحاطوا مقاتلة الجميعألف أربعين في الغور وأمراءايحصون ل البلد وعامة فارس، ألف خمسين في وقيل فارسأهله شجعان إليهم فخرج كثرة،الخوارزمي العسكر من أحد معهم يخرج ولم رجالا، الجلد وأهل

الجزعا من قلوبهم في لماالبلد وأهل يتأخرون التتار يزلا فلم البلد بظاهر الرجالة فقاتلهم

فيهم، ويطمعون، يتتبعونهمجاوزه فلما كمينا، كمنوا قد التتار وكان البلد، عن بعدوا حتى

من الكمين خرج المسلمون

في فصاروا التتار عليهم وعطف البلد وبين بينهم وحالا ورائهموآخرهم القوم وسط

نفوس ألفا. فضعفت سبعين وكانوا آخرهم، عن قتلوا السيف،العامة من بقي ومن الجند

جنس من - نحن أتراكا - وكانوا الجند فقالا بالهلك؛ وأيقنوافطلبوا يقتلوننا، ول هؤلءا

إليهم الجند وخرج البلد أبواب ففتحوا له، فأجابوهم المانلهم فقالا وأموالهم بأهاليهم

نسيركم ونحن ودوابكم وأموالكم سلحكم إلينا التتار: إدفعواذلك مأمنكم. ففعلوا إلىنساءاهم وأخذوا آخرهم عن وقتلوهم السيف فيهم وضعوا ثم

الرابع اليوم في كان فلمافخرج قتل، تأخر ومن بأجمعهم أهله يخرج أن البلد في نوديالرجالا من به من جميع

أهل مع كفعلهم سمرقند أهل مع ففعلوا والصبيان، والنساءاوالسبي والقتل النهب من بخارا

البلد وتركوا الجامع أحرقوا ثم البلد، في ما ونهبوا والفساد،سنة المحرم في وذلك حاله، علىكلما بمنزلته مقيم شاه وخوارزم وستمائة. هذا عشرة سبع

إلى سيره عسكر إليه اجتمعالخذلن. من بالله عليهم. نعوذ يقدمون ول فيرجعون سمرقند

عساكره فرق وسمرقند بخارى جنكزخان ملك قالا: ولمافجهز الممالك، على للستيلءا

خراسان إلى وطائفة المغربة، وهي شاه خوارزم خلف طائفةوطائفة خوارزم إلى وطائفة

فاستولت كلية، إلى وطائفة ترمذ إلى وطائفة فرغانة بلد إلىإليه توجهت ما على طائفة كل

وأنواعا والتخريب والسبي والسر والنهب القتل من وفعلتأصحابهم. فأولا فعله ما الفسادنذكره. ما وفعلت المغربة الطائفة أصحابه من جهزها طائفة

التتار من المغربة طائفة فعلته ماوعشرين خمسة جهز سمرقند جنكزخان ملك الثير: لما ابن قالاأصحابه من فارس ألفالتتار تسميها الطائفة كان. وهذه حيث شاه خوارزم طلب في

نحو سارت لنها المغربةالذين لنهم غيرهم وبين بينهم الفرق ليقع خراسان غرب

على المقدم وكان البلد في أوغلواموضعا وقصدوا فساروا ويمنويه بهادر سبطى الطائفة هذه

خمس ومعناه اب فنج يسمىالكبار الحواض مثل الخشب من فعملوا سفينة، يجدوا فلم مياه،

البقر جلود وألبسوها

الماءا في الخيل وأمتعتهم. وألقوا أسلحتهم فيها ووضعواتلك وشدوا أذنابها وأمسكوايجذب والرجل الرجل يجذب الفرس فكان إليهم، الحياضواحدة دفعة كلهم فعبروا الحوض،

واحدة. أرض في معه صاروا وقد إل شاه خوارزم يشعر فلمملئوا قد المسلمون وكانأن بسبب ثباتهم فكان اختلف، بينهم وحصل وخوفا رعبا منهم

فاصل جيحون نهرالدين علءا السلطان أمر من كان عبروه التتار. فلما وبين بينهم

قدمناه ما ووفاته وانهزامهأخباره. في

وهمذان الري إلى ووصولهم مازندران على استيلئهمشاه خوارزم إدراك من المغربة التتار أيس الثير: لما ابن قالا

مازندران بلد قصدواإليها الدخولا وصعوبة حصانتها مع وقت أسرعا في فملكوهاوسبوا فقتلوا قلعها، وامتناعاالري، نحو سلكوا ثم بغيرها وألحقوها البلد وأحرقوا ونهبوا

سبع سنة في إليه ووصلواطلب في الري إلى مسيرهم أيضا. وكان وستماية عشرة

توجه أنه بلغهم لنهم شاه، خوارزممن كثير إليهم وانضاف أثره في السير فجدوا الري، نحو

والكفارة المسلمين العساكرفملكوها، أهلها من غفلة حين على الري فوصلوا والمفسدين،

الحريم، وسبوا ونهبواشاه، خوارزم طلب في مسرعين ومضوا القتل في وأسرفوا

وقرية مدينة كل طريقهم في ونهبواولم والطفالا، والنساءا الرجالا في السيف ووضعوا عليها، مرواشيءا. وانتهوا على يبقوا

من الجمل ومعه إليهم رئيسها خرج قاربوها فلما همذان، إلىوغير والخيل والقمشة الموالا

فارقوها. وساروا ثم فأمنوهم البلد، لهل المان وطلب ذلك،أضعاف ففعلوا زنجان إلى

منهم أهلها فاعتصم قزوين إلى ووصلوا بالري، فعلوه ماقتالهم في وجدوا فقاتلوهم بمدينتهمحتى باطنه في البلد وأهل هم واقتتلوا بالسيف عنوة ودخلوها

بالسكاكين يقتتلون صارواقزوين أهل من القتلى فزادت يحصى، ل ما الفريقين من وقتلفارقوا ثم قتيل ألف أربعين على

قزوين.الكرج مع وقتالهم أذربيجان إلى مسيرهموترادفت الجبل وبلد بهمذان التتار على الشتاءا هجم قالا: لما

أذربيجان، إلى ساروا الثلوج

المدن من عليه مروا ما وخربوا ونهبوا طريقهم في وعاثواعادتهم، على والقرى الصغار

فلم أذربيجان، صاحب البهلوان بن أزبك وبها تبريز إلى ووصلواقاتلهم ول إليهم يخرج

ودواب، وثياب مالا على وصالحهم والشرب، باللهو لشتغالهمن فتوجهوا إليهم، ذلك وحملإلى مراعيه. فوصلوا وكثرة رده لقلة البحر ساحل يريدون عنده

مسيرهم في وتطرقوا موقانفالتقوا آلف، عشرة نحو الكرج من إليهم فجاءا الكرج بلد إلى

الكرج، فانهزمت واقتتلوايطلبون أذربيجان صاحب أزبك إلى الكرج وأرسل أكثرهم وقتل

على والتفاق الصلح، منهلقوهم. وراسلوا الشتا انحسر إذا أنه على فاتفقا التتار، دفع

العادلا بن الشرف الملكل التتار أن جميعهم وظنوا ذلك، في الجزيرة وديار خلط صاحب

انقضاءا إلى يتحركونالكرج، بلد نحو وتوجهوا وتحركوا التتار صبروا فما الشتاءا، فصل

التتار إلى إليهم وانضافبلد أهل وجمع أقوش، اسمه أزبك مماليك من تركي مملوكالتركمان من والصحراءا الجبل

إليه التتار فمالا منهم، جماعة إليه فاجتمع وغيرهم، والكرادإلى مقدمتهم في فسار للجنسية

وقتلوا البلد ونهبوا وخربوه حصونهم من حصنا فملكوا الكرجتفليس، قرب إلى ووصلوا

شديدا، قتال فاقتتلوا معه بمن أقوش قلقيهم الكرج، فاجتمعتيثبت فلم التتار أدركهم ثم

جانب كل من السيف وأخذهم هزيمة، أقبح وانهزموا الكرجكثرة يحصى ل ما منهم وقتل

منهم. سلم قد كان ما البلد من - ونهبوا القعدة ذي في - وذلكمراغة مدينة ملكهم

عشر ثمان سنة ودخلت فعلوه، ما بالكرج فعلوا قالا: ولماالكرج بلد من ساروا وستمائة

ودواب، وثياب بمالا أيضا صاحبها فصانعهم تبريز، على ومروامدينة إلى عنه فساروا

امرأة كانت صاحبتها لن يمنعها من بها وليس فحصروها، مراغةبقلعة مقيمة وكانت

واستعانوا المجانيق عليها فنصبوا أهلها، فقاتلهم رويندز،عادتهم وكانت المسلمين بأسرى

غيرها، فتح على بأسراها استعانوا مدينة فتحوا إذا التتارعند أمامهم السرى ويجعلون

ذلك بعد قتلوهم البلد فتحوا فإذا فيهم القتل فيقع القتالا،البلد من أسروه بمن وتعوضوهم

رابع في وذلك عنوة، وملكوها أيام عدة عليها الخر. فأقامواووضعوا السنة، من صفر

سواه. قالا: ما وحرقوا لهم صلح ما ونهبوا أهلها، في السيفمنهم، الناس بعض واختفى

أن الدروب في نادوا لهم ويقولون السارى يأخذون فكانوافينادون رحلوا قد التتار

فيقتلونه. فيظهر اختفى من فيسمعهما دخلت التتار من امرأة أن بلغني الثير: ولقد ابن قالا دار

وهم أهلها، من جماعة وقتلتامرأة، رأوها السلح، وضعت فلما الرجالا، من أنها يظنونأخذته كانت رجل فقتلها

دخل التتار من رجل أن أهلها بعض من أسيرا. قالا: وسمعتا مائة على يزيد ما فيه درب

إليه. يده أحد يمد ولم أفناهم حتى واحدا، واحدا فقتلهم رجلالناس، على الذلة ووقعت

الخذلن. من بالله نعوذإلى صاحبها الدين مظفر فكتب أربل، مدينة نحو رحلوا قالا: ثم

صاحبه لؤلؤ الدين بدروكتب جماعة، إليه فسير العساكر، من نجدة منه يطلب الموصلالموصل صاحبي إلى الخليفة

التتار، لمنع دقوقا بمدينة عساكره مع بالجتماعا يأمرهما وأربلإربل عن عدلوا أنهم بلغه لما

من معه ومن الدين مظفر العراق. فسار وقصدوا لصعوبتهاصفر. في الموصلي العسكر

في بنفسه بالحضور بأمره الشرف الملك إلى الخليفة وكتبالعساكر لتجمع عساكره

المصرية الديار إلى مسيره ذلك من فمنعه التتار ويقصدونعلى أيوب بن العادلا الملك لنصرة

الدين مظفر اجتمع أيديهم. فلما من دمياط واستعادة الفرنج،الموصلي والعسكر هو

أمير أكبر - وهو قشتمر مملوكه الخليفة إليهم سير بدقوقا،المراءا من عشرة - ومعه بالعراق

عساكر بهم ليتصل فاجتمعوا فارس، مائة ثمان نحو فيالدين مظفر عليهم والمقدم الخليفة،

التتار. ولما على يقدم لم العسكر قلة رأى فلما إربل، صاحبالعسكر باجتماعا التتار سمع

يتبعهم لم فلما يتبعهم، العسكر أن منهم ظنا القهقري، رجعوابدقوقا، العسكر وأقام أقاموا

بلدهم. إلى وعادوا المسلمون تفرق ثمأهلها وقتل همذان ملكهم

فنزلوا همذان، إلى التتار عاد السلمي العسكر تفرق قالا: لمالهم وكان منها، بالقرب

مال أهلها من لهم يطلب أن إليه فأرسلوا فيها، يحكم شحنةمن همذان رئيس وكان وثيابا

البلد أهل أمر في سعى الذي وهو بها قديمة رئاسة ذا الشرافبما إليهم وتوصل التتار، مع

يجدوا لم همذان أهل من ثانيا المالا طلب فما الموالا من جمعإلى فاجتمعوا لهم، يحملونه ما

التتار، على الكلمة اجتماعا في قام فقيه انسان ومعهم الشريفحالهم، الشريف إلى فشكوا

كنا عليه. فقالا: إذا يقدرون ل ما وطلب الهوان، من نالهم وماإل فليس دفعهم عن نعجز

القولا، في له وأغلظوا عليه، فثاروا بالموالا، مصانعتهمالفقيه مرادهم. فأشار على فوافقهم

وامتنعوا. فقتلوه، الشحنة على العامة فوثب التتار شحنة بإخراجالتتار إليهم فتقدم

ا، قتال البلد أهل فقاتلهم وحصروهم، والفقيه والرئيس شديدالتتار من فقتل أوائلهم، في

من اقتتلوا وافترقوا. ثم جراحات عدة الفقيه وجرح كثير، خلقمضى مما أشد الغد

الفقيه يطق فلم الثالث، اليوم في الخروج بالمس. وأرادواوهرب الرئيس، يوجد ولم الركوب

واستعصم وأهله، هو البلد ظاهر إلى صنعه قد كان سرب منجبل على هناك بقلعة

أن إلى القتالا على كلمتهم اجتمعت ثم الناس عالا. فحارعزموا قد التتار وكان يموتوا،

عن البلد أهل تقاصر فلما منهم، قتل من لكثرة الرحيل علىواستدلوا طمعوا إليهم الخروج

بالسيف، المدينة ودخلوا وقاتلوهم، فقصدوهم ضعفهم، علىسنة رجب شهر في وذلكمن فقتل بالسكاكين الدروب في الناس عشرة. وقاتلهم ثمان

قوى ثم يحصى، ل ما الفريقينعمل كان من إل منهم سلم وما فأفنوهم المسلمين على التتار

واختفى الرض، في نفقا لهعنه. ورحلوا البلد أحرقوا ثم فيه،

وغيرها أردويل وملكهم أذربيجان إلى مسيرهمإلى فوصلوا أذربيجان إلى ساروا همدان من فرغوا قالا: لما

وقتلوا فملكوها، أردويلبن أزبك صاحبها ففارقها تبريز، إلى وساروا أكثرها وخربوا

نقجوان إلى وتوجه البهلوانشمس تبريز بأمر فقام واللهو، والشرب التخلف كثير وكانالكلمة وجمع الطغرائي، الدينالتخاذلا عاقبة وحذرهم المتناعا، على الناس نفوس وقوى

البلد. فبلغ وحصن والتواني،

بينهم المر فاستقر وثيابا مال منه يطلبون فراسلوه ذلك التتارفأخذوه معلوم قدر على

فيها. ورحلوا من جميع وقتلوا فنهبوها سراو مدينة إلى ورحلوابلد من بيلقان إلى عنهاظفروا من وقتلوا والقرى البلد من به مروا ما كل فنهبوا أران

بيلقان، وحصروا بهرسول إليهم فأرسلوا الصلح ليقرر رسول منهم أهلها فاستدعى

ومقدميهم، أكابرهم منوذلك عنوة، البلد وملكوا وقاتلوهم إليهم التتار فزحف فقتلوه،

السنة، من رمضان شهر فيوالنساءا الرجالا من أحد على يبقوا فلم السيف ووضعوا

بطون شقوا حتى والطفالاثم بالمرأة يفجرون الجنة. وكانوا وقتلوا الحوامل النسوان

مدينة إلى ساروا يقتلونها. ثموشجاعتهم فيها من بكثرة - فعلموا أران بلد أم - وهي كنجة

فلم الكرج، بقتالا لدربتهمطلب في أهلها البلد. فراسلوا ولحصانة لذلك عليهم يقدمواما إليهم فحمل والثياب، المالاعنها. وساروا طلبوا

الكرج إلى وصولهمبعضها وأران أذربيجان السلمية البلد من فرغوا قالا: لما

بالصلح، وبعضها بالملكقد الكرج وكان أيضا، العمالا هذه من الكرج بلد إلى ساروا

وسيروا لهم، استعدوافلم فالتقوا، عنها، التتار ليمنعوا بلدهم طرف إلى كثيفا جيشامنهزمين وولوا الكرج يثبت

الشديد. فكانت إل منهم يسلم فلم التتار، سيوف فأخذتهمألفا، ثلثين نحو منهم القتلىمن كعادتهم. ووصل وخربوها، بلدهم من إليه وصلوا ما ونهبوا

إلى الكرج من سلموسيرهم أخرى، جموعا - فجمع ملكهم - وبها تفليس مدينة

توسط من التتار ليمنعوامضيق، ول وعر يمنعهم ولم البلد دخلوا قد فرأوهم بلدهمالتتار ونهب تفليس إلى فعادوا

والدربندات المضايق كثيرة البلد ورأوا بلدهم، من عليه مروا ماوداخل فيها، أوغلوا فما

عظيم. خوف منهم الكرجحدثكم قالا: من أنه الكرج أكابر بعض عن الثير: سمعت ابن قالا

انهزموا التتار أنفإنهم فصدقوا، قتلوا أنهم حدثتم وإذا تصدقوه، فل وأسروا

أخذنا ولقد أبدا، يفرون ل قوم

حتى بالحجر رأسه وضرب الدابة عن نفسه فألقى منهم أسيراللسر نفسه يسلم ولم مات،

...شروان دربند إلى وصولهم

فيه فعلوه ومافحصروا شروان دربند قصدوا الكرج بلد من عادوا قالا: لما

وقاتلوا شماخي مدينةأن وعلموا قتالا، أشد وقاتلوا الحصار على فصبروا أهلها،نموت فقالوا منه، بد ل الموتالتتار فملك الزحف، وتعبوا. وتوالى كلوا أن إلى وصبروا كراماونهبوا القتل وأكثروا البلد،

فأرسلوا ذلك، على يقدروا فلم الدربند عبور أرادوا الموالا. ثمملك شروان إلى رسول

في بينهم يسعى رسول إليهم يرسل أن منه وطلبوا الدربند،من عشرة فأرسل الصلح،على بقي: دلونا لمن وقالوا أحدهم فقتلوا أصحابه، أعيانوإل المان، ولكم فيه نعبر طريق

هو موضع فيه وإنما البتة، طريق فيه قتلناكم. فقالوا: ليسإلى بهم فساروا فيه، ما أسهل

فيه. فعبروا الطريق ذلكوقفجاق باللن فعلوه ما

البلد تلك في ساروا شروان، دربند التتار عبر قالا: لمامن كبيرة أمم - وفيها والعمالا

- اللكز من كثيرا وقتلوا - فنهبوا الترك من وطوائف واللكز اللن- وكفار مسلمون وهم

وجمعوا فجدوا الخبر فبلغهم كثيرة، أمم وهي اللن إلى ووصلوافقاتلوهم قفجاق، من جمعاقفجاق إلى التتار فأرسل بالخرى، الطائفتين إحدى تظفر فلم

جنس وأنتم فقالوا: نحنتنصروهم، حتى كدينهم دينكم ول منكم، ليسوا واللن واحد

ل أننا نعاهدكم ونحنشئتم، ما والثياب الموالا من لكم ونحمل إليكم، نتعرض

المر وإياهم. فاستقر وتتركونناففارقهم ذلك وغير وثياب مالا من لهم حملوه ما على بينهم

ذلك عند التتار فأوقع قفجاقآمنون وهم قفجاق إلى وسبوا. وساروا منهم فقتلوا باللن،

من بينهم استقر لما متفرقون،منهم وأخذوا فالولا، الولا بهم وأوقعوا بلدهم فطرقوا الصلح

إليهم. حملوه ما أضعافغير من ففروا الخبر، قفجاق من الدار بعيد كان من وسمعبالغياض بعضهم واعتصم قتالا،

ببلد التتار الروس. وأقام ببلد بعضهم ولحق بالجبالا وبعضهمكثيرة أرض وهي قفجاق،وأماكن الصيف في باردة أماكن وفيها وشتاءا صيفا المرعى

وهي وغياض، الشتاءا، في حارةمدينة - وهي سوداق مدينة إلى ووصلوا البحر، ساحل على

وفارقها - فملكوها، قفجاقفي ركب وبعضهم وماله، بأهله الجبالا إلى صعد فبعضهم أهلها،بلد إلى وساروا البحر... السلجقية الملوك بيد التي الروم

والروس بقفجاق فعلوه ماطائفة والتحقت وتفرقوا، قفجاق على التتار استولى قالا: لما

- الروس ببلد منهم كثيرةيدينون وأهلها القفجاق تجاور عريضة طويلة كبيرة بلد وهيوصلوا - فلما النصرانية بدينقصدوهم. إن التتار قتالا على واتفقوا كلهم، اجتمعوا إليهمفي الروس بلد إلى التتار فسارالتتار طريق إلى والروس قفجاق فسار وستمائة، عشرين سنة

إلى وصولهم قبل ليلقوهمعلى فرجعوا مسيرهم، التتار فبلغ عنها، ويمنعوهم بلدهم

القفجاق أعقابهم. فطمعتعن وعجزوا منهم، خوفا عادوا أنهم وظنوا فيهم، والروسفي وساقوا فأتبعوهم قتالهم،

غرة، على وهم عليهم التتار فعطف يوما، عشر اثني إثرهمووثقوا آمنوا قد كانوا لنهم

منهم التتار بلغ وقد إل للقتالا يجتمعوا عليهم: فلم بالقدرةعظيما. مبلغاأيام، عدة القتالا بمثله. ودام يسمع لم صبرا الطائفتان فصبر

فانهزمت عليهم، التتار فاستظهرفلم المنهزمين، في القتل وكثر فاضحة هزيمة والروس قفجاق

القليل. ووصل إل منهم يسلموينهبون يقتلون تتبعهم والتتار حالا، أقبح على منهم سلم من

من كثير فاجتمع ويخربونوتوجهوا عليهم، يعز ما وحملوا وأعيانهم، الروس تجار أغنياءا

إلى مراكب عدة في البحر فيمنهم انكسر يقصدونه الذي المرسى قاربوا فلما السلم، بلد

فيه من ونجا فغرق مركبالحالا. بهذه بها من وأخبر المراكب باقي وسلم

ملكهم إلى التتار عودوقصدوا عنها عادوا ذكرناه ما بالروس التتار فعل قالا: ولما

عشرين سنة أواخر في بلغارعدة في لهم كمنوا منهم بقربهم بلغار سمع وستمائة. فلما

فلقوهم إليهم وخرجوا مواضع،

وراءا من فخرجوا الكمناءا، مواضع جاوزوا أن إلى واستجروهمفي التتار ظهورهم. وبقي

ينج ولم أكثرهم فقتل ناحية، كل من السيف وأخذهم وسطهم،أربعة نحو القليل إل منهمجنكزخان. ملكهم إلى وعادوا سقسين إلى فساروا رجل، آلف

منقطعة الطرق وكانتوحمل الطرق اتصلت منهم البلد خلت البلد. فلما في تتخللهم

على المتعة التجارعادتهم.

أن وإلى جنكزخان مفارقتهم منذ المغربة التتار فعله ما هذاسنين أربع مدة في إليه عادوا

جنكزخان. سيرهم ممن الطائفة هذه غير أخبار فلنذكرإلى طائفة جهز المغربة الطائفة هذه جنكزخان جهز قالا: ولما

ترمز إلى وطائفة فرغانة بلدفسارت جيحون، جانب إلى حصينة قلعة وهي كلنة إلى وطائفة

التي الجهة إلى طائفة كلالقتل من وفعلت عليها، واستولت ونازلتها، بقصدها أمرت

والسبي والسر والنهبمن فرغوا أصحابهم. فلما فعل كما الفساد وأنواعا والتخريب

ملكهم إلى عادوا ذلكأحد مع خوارزم إلى جيشا فجهز بسمرقند، مقيم وهو جنكزخان،

جيشا وجهز أولدهخراسان. إلى جيحون نهر فعبروا آخرخراسان التتار ملكجنكزخان جهزه الذي الجيش سار الثير: لما بن الحسن أبو قالاعبروا خراسان إلى

فأمنوهم، المان أهلها وطلب بلخ، مدينة وقصدوا جيحون،إليه يتعرضوا ولم البلد فسلموميمند الزوزان شحنة. وقصدوا فيه جعلوا بل قتل، ول بنهبوفارياب خوى واندى

بسوءا، أهلها إلى يتعرضوا ولم ولة، فيه وجعلوا الجميع، فملكوايأخذون كانوا أنهم سوى

سبع سنة في وذلك عليهم، يمتنع من بهم ليقاتلوا الرجالاقصدوا وستماية. ثم عشرة

حصينة قلعة وفيها بلد، عدة على تشتمل ولية وهي الطالقان،ترام ل كوه منصور لها يقالاستة مدة فحصروها يقاتلون شجعان رجالا وبها وارتفاعا علوا

ليل أهلها يقاتلون أشهروأعلموه جنكزخان، فكاتبوا بشيءا منها يظفروا ولم ونهارا،وكثرة لحصانتها عنها بالعجز

ومعه وحصرها وبجموعه، بنفسه المقاتلة. فسار من بها منالسرى من كثير خلق

فقاتلوا، قتلهم، وإل القتالا بمباشرة فأمرهم والمسلمين،فقتل أخرى، أشهر أربعة عليها وأقام

له يجمع أن أمر ذلك جنكزخان رأى كثير. فلما خلق التتار منوالخشاب الحطابالتراب من وفوقه وحطب خشب من صفا يعمل وصار فجمعت،

تل صار حتى يغطيه، ماحملة وحملوا بالقلعة من اجتمع ذلك فعند القلعة، يوازي عالياالخيالة فسلم واحد رجلودخل الرجالة، وقتل والشعاب، الجبالا وسلكوا ونجوا منهمالنساءا وسبوا القلعة التتار

المتعة. ونهبوا والطفالاببلخ المان أعطاهم الذين البلد أهل جنكزخان جمع قالا: ثمبعض مع وسيرهم وغيرها،من بها اجتمع وقد إليها فوصلوا مرو، مدينة إلى أولدهمنجا ممن وغيرهم والتراك العراب

معسكرون وهم رجل، ألف مائتي على يزيد ما المسلمين منعلى عزموا وقد مرو، بظاهر

المسلمون رأى شديدا. ولما قتال واقتتلوا فالتقوا التتار؛ لقاءاولوا وصبرهم، التتار إقدام

إل منهم يسلم ولم كثير، خلق وأسر منهم فقتل منهزمين،أموالهم. وأرسل ونهبت القليل،

الرجالا بجمع وأمرهم البلد، من حوله ما إلى جنكزخان ابنفاجتمعوا مرو، لحصار

ضعفت قد البلد وأهل القتالا. هذا ولزموا للحصار وتقدمواالطائفة تلك بانهزام نفوسهم

التتار أرسل نزولهم من الخامس اليوم في كان الكبيرة. فلماتهلك له: ل يقولون البلد أمير إلى

أمير نجعلك ونحن المان، ولك إلينا واخرج معك، ومن نفسك!. عنك ونرحل البلد هذه

فخلع إليهم فخرج فأمنوهم؛ البلد وأهل لنفسه المان فطلبواحترمه جنكزخان ابن عليه

يصلح من منهم أستخدم حتى أصحابك علي له: اعرض وقالاإقطاعا وأعطيه لخدمتناعليهم بالقبض أمر منهم تمكن فلما له، فجمعهم معي ويكونقالا: اكتبوا ثم أميرهم وعلى

أرباب واكتبوا جريدة في الموالا أرباب ورؤساءا البلد تجار لنافي والحرف الصناعات

منه البلد أهل يخرج أن فأمر علينا. ففعلوا، ذلك واعرضوا أخرىوأموالهم بأهليهمأولئك وأحضر الذهب، من كرسي على فجلس بأجمعهم، فخرجوا

قبض الذين الجند

ينظرون والناس صبرا، فقتلوا أعناقهم بضرب وأمر عليهم،وأما عليهم، ويبكون إليهمأرباب وأخذوا مشهودا، يوما فكان التتار فتقاسمهم العامة

أموالهم فاستصفوا الموالا،السلطان وتربة لبلد أحرقوا ثم المالا؛ طلب على وعذبوهم

طلبا القبر ونبشوا سنجر،الرابع، اليوم في كان فلما أيام، ثلثة ذلك على للمالا. ودأبوا

وقالا: كافة؛ البلد أهل بقتل أمرفكانوا القتلى بإحصاءا وأمر أجمعين، فقتلوا علينا؛ عصوا هؤلءا

قتيل. ألف سبعمائةصالح جمع وبها أيام، خمسة فحوصرت نيسابور، إلى ساروا ثم

فلم السلمي، العسكر منإلى أهلها وأخرجوا المدينة، التتار فملك قوة، بالتتار لهم تكن

وسبوا فقتلوهم، الصحراءاوأقاموا بمرو، فعلوا كما بالمالا، اتهموه من وعاقبوا حريمهم

يخربون يوما عشر خمسةأن لهم قيل مرو أهل قتلوا لما وكانوا المنازلا، ويفتشون

ببلد ولحقوا منهم كثير سلم قتلهميسلم ل حتى نيسابور أهل رؤوس تقطع أن فأمروا السلم،

من فرغوا أحد. فلما منهموخربوها، كذلك، بها ففعلوا طوس إلى منهم طائفة سيروا ذلك

فيه الذي المشهد وأحرقوامن وهي هراة إلى ساروا والرشيد. ثم الرضا موسى بن علي

فحصروها البلد، أحصنشحنة. فيها وجعلوا بعضهم وقتلوا وآمنوا فملكوها أيام عشرةغزنة مدينة ملكهم

الغور وبلدملكهم إلى وعادوا خراسان من التتار فرغا الثير: لما ابن قالا

بالطالقان، وهو جنكزخانالدين جللا السلطان وبها غزنة إلى وسيره كثيفا جيشا جهز

جللا السلطان ابن منكوبرتيكما خوارزم مفارقته بعد إليها وصل قد وكان شاه خوارزم الدين

عنده اجتمع وقد قدمناه،إليه سار الذي الجيش ألفا. وكان ستين من نحوا الجيوش مناثني نحو التتار عسكر من

المسلمون إليهم خرج غزنة أعمالا إلى وصلوا فلما ألفا، عشرإلى الدين جللا السلطان مع

ودامت شديدا، قتال واقتتلوا هناك فالتقوا بلق له يقالا موضعأيام، ثلثة بينهم الحروبكيف المسلمون وقتلهم التتار، وانهزم المسلمون فانتصرإلى منهم سلم من وعاد شاؤوا،بالطالقان. ملكهم

عندهم الذي الوالي على ثاروا بذلك هراة أهل سمع قالا: فلمافسير فقتلوه، التتار قبل من

فيه من وقتلوا وخربوه البلد فملكوا عسكرا جنكزخان إليهمالسواد ونهبوا الحريم، وسبواالمدينة. وأحرقوا أجمعفي المنشي الدين شهاب يذكرها لم والواقعة الحرب وهذه

الدين جللا قالا: إن وإنما تاريخه،وهو ملك، أمين خاله بابن طريقه في اجتمع غزنة إلى سار لما

وهي هراة يتولى كان الذيفاتفقا فارس، آلف عشرة زهاءا ومعه فارقها قد وكان إقطاعة،

المحاصرين التتار كبس علىفلم التتار، من عليها بمن وأوقعا إليها فنهضا قندهار، قلعة

بخبرهم وصل من إل منهم يسلمذلك ذكرنا وقد خان، تولى ابنه وجهز لذلك فغصب جنكزخان إلىالدين جللا أخبار في

الثير. ابن ساقه ما فلنذكررسول جنكزخان إلى الدين جللا أرسل التتار انهزم قالا: ولما

يختار موضع أي في له يقولامع كثيرا عسكرا جنكزخان فجهز إليه، يأتي حتى الحرب تكون أن

فوصل خان تولى ابنهفالتقوا السلمية، بالعساكر الدين جللا إليهم فتوجه كابل إلى

شديدا، قتال واقتتلوا هناكوغنم جنكزخان بن خان تولى وقتل التتار، جيش فانهزم

ما واستنقذوا معهم ما المسلمونخان، تولى قتل الثير ابن يذكر ولم السارى، من أيديهم في

وهو المنشى ذكره وانماغضب ولده وقتل عساكره انهزام جنزخان بلغ الصحيح. فلما

بنفسه وتجهز لذلك،ثأر وطلب الدين جللا لحرب غزنة صوب إلى وسار وبجيوشه،

اختلف ابنه. واتفقبغراق الدين سيف صحبة الخلجية العساكر ومفارقة المسلمين،

ملك ومظفر ملك وأعظمالغنيمة قسم عند منهم وقع ما بسبب الدين جللا للسلطان

جللا أخبار في بيناه ما علىوصولا ودهمه فعجز، ردهم في الدين جللا واجتهد الدين

وتوجه غزنة ففارق جنكزخان،فاضطر السند ماءا عبوره قبل جنكزخان فأدركه السند، صوبالقتالا إلى الدين جللافي قدمناه ما الهند بلد إلى وعبوره وانهزامه أمره من فكان

الدين جللا فارق أخباره. ولماممانع ول مدافع غير من فملكها غزنة إلى جنكزخان رجع البلد

فقتل العساكر من لخلوها

بخراسان... وألحقوها الحريم وسبوا الموالا ونهبوا أهلها التتارخوارزم مدينة ملكهم

القعدة ذي في خوارزم حصار المنشي: كان الدين شهاب قالاوستماية، عشرين سنة

الدين جللا انفصل صفر. قالا: لما في عليها واستيلؤهمفي ذكرناه كما خوارزم عن وإخوتهتكاملت حتى منها بالبعد وأقاموا تخومها، التتار وافى أخباره،ثم الحصار، وآلت عدتهمعسكر في ملك باجي منهم إليها وصل من إليها. فأولا تقدموابن أوكتاي بعده ثم كثيف

سير ثم بعد فيما القانية إليه انتهت الذي وهو جنكزخانحلقته بعدهم جنكزخان

ومعه جغطاي بابنه وأردفهم نوين بقرجن ومقدمها الخاصةوقاضان نوين واستون نوين طولنللحصار يستعدون فارس. وطفقوا ألف مائة في نوين

والدبابات المجانيق من آلته ويستعملونالمنجنيق حجارة من خالية وبلدها خوارزم رأوا ذلك. ولما وغير

أصولا من هناك وجدوايقطعونها فكانوا الحجارة، من بدل استعملوه ما الغلظا التوت

فتصير الماءا في وينقعونهاالحجارة. عن بها فتعوضوا وصلبة، ثقل كالحجارة

النهر وراءا ما بلد إلى جنكزخان بن خان دوشي وصل ثموقالا: إن المان في فراسلهمويحرص به ويضن تخريبها يؤثر ل وأنه بها عليه أنعم قد جنكزخان

عماراتها. قالا: علىما منها بالقرب مقامهم مدة العساكر أن ذلك على يدلا ومما

على الغارات إلى تعرضوافغلب المسالمة، إلى أهلها من النباهة ذووا فمالا رساتيقها

فعند وامتنعوا، السفلة عليهمأخذ فكلما محلة، محلة يطويها وأخذ خان، دوشي إليها ساق ذلك

الناس التجأ منها واحدةولم المر، أعضل أن إلى حرب أشد يحاربون وهم أخرى، إلىمحالا ثلثا إل معهم يبق

الفقيه خان دوشي إلى فأرسلوا متزاحمين، فيها الناس تراكمتالخياطي الدين علءا

له؛ - مستعطفا والعمل العلم أهل من - وكان خوارزم محتسبخان دوشي فأمر

فقالا رسالته فأدى أحضره خيمة. ثم له تنصب وأن باحترامه،قد قالا: إننا ما جملة في

غضبا مرحمته. فاستشاظا نشاهد أن آن وقد الخان هيبة شاهدنامن رأوا وقالا: ماذا

أنا وها هيبتهم فشاهدت أنا فأما ؟ رجالي أفنوا وقد هيبتيبإخراج هيبتي. وأمر أريهمحدة، على وانعزالهم الصنائع أرباب بانفراد فيهم ونودي الناسومنهم ونجا، فعل من فمنهم

في يترك وغيرهم بلدهم إلى تساق الحرف أرباب أن اعتقد منوضع ثم ينفرد، فلم وطنه

الكامل تاريخه في الثير ابن وحكى جميعا فقتلوا فيهم السيففتحوا ذلك بعد التتار أن

جميعه فغرق الماءا فدخله البلد عن جيحون ماءا يمنع الذي السكرولم البنية وتهدمت

غرقهم التتار من اختفوا الذين فإن البتة، أحد أهله من يسلملم ما الهدم. وهذا وقتلهم الماءا

إلى التتار عاد حديثه. ثم ول الزمان قديم من بمثله يسمعبالطالقان.. وهو جنكزخان

المغربة التتار غير وهم وغيرها همذان إلى التتار من طائفة عودذكرهم قدمنا الذينوصلت وستمائة وعشرين إحدى سنة الثير: وفي ابن قالا

جهة من التتار من طائفةإليها عادوا قد أهلها من سلم من وكان الري؛ إلى جنكزخان

فيهم التتار فوضع وعمروها،وتوجهوا وخربوه، البلد ونهبوا شاؤوا، كيف وقتلوهم السيف

كذلك، بها ففعلوا ساوة إلىوالمغربة. ثم التتار من سلمتا قد وكانتا وقاجان قم إلى ثم

ثم ويقتلون يخربون البلد في عاثواأهلها، من سلم ممن كثير بها اجتمع وقد همذان، قصدوا

ونهبا. وأسرا قتل فأبادوهممن كثيرا عسكرا بها رأوا الري إلى وصلوا لما قالا: وكانواوانهزم بعضهم فقتل الخوارزمية

والتتار إل يشعروا فلم بأطرافها، فنزلوا أذربيجان، إلى الباقونفيهم ووضعوا كبسوهم، قد

وتفرق تبريز، إلى منهم طائفة فوصلت فانهزموا السيف،تبريز قرب إلى التتار ووصل الباقونمن به التحق من طلب في البهلوان بن أزبك صاحبها فراسلوا

من إلى فعمد الخورازمية،وحمل السرى وساق البعض، وأسر بعضهم فقتل منهم عنده

إليهم وأنفذ التتار، إلى الرؤوسنحو بلده عن فعادوا كثيرا شيئا والدواب والثياب الموالا من

خراسان.وكانت آلف، ثلثة من أكثر الطائفة هذه تكن قالا: ولم

نحو منهم انهزموا الذين الخوارزميةفلم هذا ومع الجميع، من أكثر أزبك وعسكر فارس؛ آلف ستة

حدثوا ول عنهم يمتنعوا

الهند. ببلد شاه خوارزم الدين وجللا كله هذا بحربهم نفوسهمفي منها خروجه اتفق ثم

العراق، ملك على واستولى وستمائة؛ وعشرين إحدى سنةغياثا أخيه يد من وانتزعه

على الكرج وقاتل وغيرها، ومراغة أذربيجان وملك ببرشاه الدينأخباره. ولم في قدمناه ما

بعد وستمائة وعشرين خمس سنة إلى قاتلوه ول التتار يهجهولده وقيام جنكزخان وفاة

مقامه. أوكدايعليه استولوا وما وحروبهم التتار وقائع من إلينا انتهى ما هذاجنكزخان ملكهم أيام في

أخبارهم من تحقق أن لعدم الختصار سبيل على وهو التمرجي؛كان آثارهم. ثم ويدون

حروب أولده من بعده قام من وقيام جنكزخان وفاة بعدتعالى الله شاءا إن نذكرها ووقائع،

جنكزخان. وفاة ذكرنا بعدجنكزخان وفاة

الوظائف من لولده قرره وما واخوته أولده وأسماءا التمرجيذلك وغير والبقاعا

وقيل وستماية، وعشرين أربع سنة في جنكزخان وفاة كانتفي وعشرين خمس سنة في

أوتكين وهم إخوته طلب الوفاة حضرته الشتاءا. قالا: ولما فصلوالحاي ونوين وبلكوتي

وكتب وأوكتاي جغطاي أولده من وحضر ووكابي ووكوب نوينامتثلوها وقالا وصية لهم

وليمة وتعمل كلكم تجمعوا الربيع وقت وجاءا مت أنا وإذا بعدي،هذه تقرأ ثم عظيمةوامتثلوا فيها عينته من الملك في وينصب بحضوركم، الوصية

مشاتيهم في فرقهم ثم أمره،ومات نذكره، ما على أمره وامتثوا ذلك ففعلوا لهم قررها التي

الولد من له هو. وكانمنهم خاتون؛ تسوجي وهي واحدة امرأة من ولدا عشر تسعة

طلوخان وهو خان تليالتي الحرب في وستمائة عشرة ثماني سنة في قتل الذي وهو

جللا السلطان وبين بينه كانتمن خان لتلي ذلك. وكان ذكر قدمنا ما على منكوبرتي الدين

الذي وهو منكوقان الولدتعالى؛ الله شاءا إن نذكره ما على بعد القانية في استقر

وهو وقبلي، بوكا وأريق وهولكوالقانية واستقرت منكوقان بعد القانية تخت على جلس الذيإلى بعده من بنيه وفي فيه

جنكزخان تعالى. وكان الله شاءا إن ذلك لك وسنذكر وقت، آخرتلي لبنه فوض قد

في المقام في وتدبيره والجيوش العساكر ترتيب هذا خانالبلد من له وجعل ومصيفه مشتاه

الفتوح. ومنهم تمام قبل فقتل يليها، وما والعراقين خراسانوهو جنكزخان بن خان دوشي

وفاة بعد أيضا وفتح تقدم، كما أبيه حياة في خوارزم فتح الذيواستولى الشمالا، بلد أبيه

القفجاق وقبائل التراك طوائف من بها من وأباد ملكها، علىالقبائل: كاللن، من وغيرهمالبلد سكان من وغيرهم والروس والجركس والولق، وآلص،

ملك الشمالية. واستقرصرطق في ثم خان دوشي بن باطوخان بيد ثم بيده، البلد هذهفي ثم خان، دوشي بن

خان دوشي أولد بعد. ومن نذكره ما على وإخوته باطوخان أولدأرديوا جنكزخان بن

جنكزخان، بن أرديوا إن قيل وباميان. وقد غزنة صاحب وهوجعل قد جنكزخان وكان

المراتب، أكبر عندهم وهي الصيد، ترتيب خان دوشي وظيفةوالمياه البلد من له وعين

سقسين أطراف إلى خوارزم وبلد قيالق حدود ومصيفه لمشتاهتنتهي حيث إلى وبلغارالفتوح. من خيلهم حوافرجلس الذي وهو أوكتاي، وهو جنكزخان بن خان أوكتاي ومنهم

بعد القانية تخت علىوصاحب مشيره جعله جنكزخان. قد وكان جنكزخان، أبيه وفاة

من له وعين الرأيإذا أنه إليه وعهد بعده، من عهده ولي وجعله وقوتاق آمل البلد

يعطي أن إليه الملك انتهىالملك مستقر إلى يتحولا ثم خان كيوك لولده البلد من بيده ما

بقرا واليغور الخطا بلد منوغيرها. قورم

مهمات إليه فوض قد أبوه كان جنكزخان بن جغطاي ومنهمللياسا والحكومة السياسةمن والمصيف والمشاتي للمراعي البلد من له وجعل واليرغو،

وسمرقند اليغور بقاعا حدودبقرب ذلك قبل مقامه البلد. وكان من ذلك يتاخم وما وبخارىيليها. وما المالقغير وله جنكزخان أولد من إليهم المشار هم الربعة فهؤلءاأورخان، منهم هؤلءا

وقد وأرديوا، خان، وأولطاي وجورجاي، والغوانوين، وكلكان،هو هل فيه الخلف تقدم

جنكزخان بن مغل أولده خان. ومن دوشي ابن أو جنكزخان ابننوغية، جد وهو

مغل إن قيل وقد تعالى، الله شاءا ان بعد تذكر أخبار هذا ولنوغيةخان. دوشي بن

لم أنه بحكم أسماؤهم إلينا تنقل فلم جنكزخان أولد بقية وأماكانوا وإنما ملك لهم يكنأماكن وأقاربه لخوته أيضا جنكزخان إخوتهم. وعين خدمة فيفاستقرت ملكه، من

قبائل من جنكزخان خالف قد وكان لهم، قرره ما على حالهمفلم وقنورت أويرات التتارأن نفسه على قرر أن إلى ويسوسهم يلطفهم جنكزخان يزلا

البنات من مالهم يزوجوهمهذا. وقتنا إلى فيهم القاعدة هذه ولذريتهم. واستقرت

قرره وما جنكزخان أولد أخبار من إلينا انتهى ما ملخص هذامن أخبار فلنذكر لهم؛

وأولدهم. أولده من جنكزخان وفاة بعد القانية في انتصبجنكزخان بن أوكتاي ملك

بمحضر وفاته قبل وصية كتب قد كان جنكزخان أن ذكرنا قدوقرر بنيه، وبعض إخوتهالربيع فصل دخل إذا أنه وأمرهم بعده، بها يعملوا أن معهموالخواتين وأولده، إخوته يجتمع

من يوما أربعين الفراح ويعملوا الدبائح يذبحوا وأن والمراءاوصيته تقرأ ثم اجتماعهم؛ حين

خمس سنة في وذلك الربيع فصل دخل بمقتضاها. فلما ويعملسير وستمائة، وعشرين

من أولا فكان التمانات؛ وأمراءا والخواتين والخوة العمام حلفبن جغطاي منهم حضر

منهم يتخلف ولم نقيبهم حضر ثم أوكتاي أخوه ثم جنكزخانالذبائح ذبحوا أحد. ثم

الفراح القمز. وعملوا وهي الخيل، وألبان الخمور وأحضرواعينها التي المدة مضت أن إلى

جنكزخان، اكتتبه الذي الوصية كتاب وأخرجوا اجتمعوا ثم لهم،فإذا منهم، بمشهد فقرئ

ذلك خان أوكديه سمع خان. فلما لوكديه بالملك فيه الوصيةعلى أجلس قالا: كيف

وأصلح، مني أكبر هو من وأعمامي إخوتي وفي الملك كرسيإلى يرجعوا أجلس. فلم فل

أوتكين عمه وأخذ اليمنى بيده وأخذ جغطاي أخوه وأقام قوله،فأقاماه اليسرى بيده

نوين ألغو وهو الصغر أخوه مل الملك. ثم كرسي على وأجلساها فناوله المشروب من هناب

وأمراءا وإخوته أعمامه من حضر من جميع قام ذلك فعند إياه،- جوك فضربوا التمانات

أحد على منهم الرجل يبرك أن وكيفيته -؛ عنهم الخدمة وهوإلى بمرفقه ويسير ركبتيه

خان أوكديه التعظيم. وشرب غاية عندهم الخدمة وهذه الرض؛وأمر الهناب، ذلك

العمام فأجلس منازلهم، ونزلهم مراتبهم، على الناس بإجلسوأجلس يمينه عن والخوة

وقالوا: قد يديه بين وجلسوا الخوة يساره. فقام عن الخواتينجنكزخان، أبينا ياسا امتثلنافي أنفسنا ونبذلا والخلص، الخدمة في أوساطنا ونشد

وفتح أوكديه فشكرهم الطاعة،الغلمان على حتى وأنعم والخلع، الموالا وفرق الخزائن،مصايفهم في الناس وفرق والرعاة،

إلى خان دوشي أخاه وجهز قروم بقرا هو واستقر ومنازلهمسنة في ففتحها الشمالا بلد

في ذلك نذكر ما على بها وأقام وملكها وستماية وعشرين سبعأخبارهم.

السلطان وبين خان أوكديه عساكر بين الكائنة الحروب فلنذكرمن وغيره الدين جللا

المسلمين.والسلطان التتار بين الحروب

بيده كان ما ملكوا أن إلى أمرهم من كان وما الدين، جللاوبين منكوبرتي الدين جللا السلطان بين وقعت حرب أولا كانتمن خروجه بعد التتارأصفهان، بظاهر وستمائة وعشرين خمس سنة في الهند

ولم بالقتل وأذاهم هزمهم، ثم فهزموهكان التتار من الطائفة هذه أن قليل. وحكى إل منهم يسلم

على نقم قد جنكزخانفرآها خراسان فقصد بلده، من وأخرجه عنه، وأبعده مقدمها

لتغلبه الري فقصد خرابا،هو فالتقى أصفهان قرب إلى تقدم النواحي. ثم تلك على

جللا هزمه ولما الدين، وجللاالطائفة هذه إن يقولا جنكزخان بن أوكديه إليه أرسل الدين،ذلك عند فأمن منا، ليستسنين. ثلثا عنه انقطعوا ثم أوكتاي، جانبطائفة وصلت أوائلها، في وستمائة وعشرين ثمانة سنة وفي

النهر وراءا ما بلد من التتار منالسماعيلية مقدم أن ذلك سبب أذربيجان. وكان تخوم إلى

الدين جللا أن وعرفهم كاتبهموأنه الشرف، ومن الروم صاحب كيقباذ من وانهزم ضعف قد

يجاوره من وبين بينه وقع

ينصرونه ل وأنهم منهم كل إلى إساءاته ووصلت الملوك، منبه. فبادرت الظفر لهم وضمنالري على واستولوا البلد، ودخلوا التتار من منهم طائفة

ثم البلد، من بينهما وما وهمذانجللا يقدم ولم أهلها، من به ظفروا من وقتلوا أذربيجان قصدوالتفرق قتالهم على الدين

كبسهم من عليه. وكان الملك شرف وزيره ومخالفة عساكرهوانهزامه الدين، جللا للسلطان

كبسه أخباره. ثم في قدمناه ما آخر إلى مكان من وتنقله منهم،آمد من بالقرب وهو التتار

بعد التتار فتمكن قدمناه، ما مقتله خبر من منهم. وكان فهربوملكوها البلد من مقتله

مدافع. ول عنها ممانع غير منللتتار أذربيجان أهل طاعة

أطاعا وستمائة وعشرين ثمان سنة الجزري: وفي الثير ابن قالاالتتار. أذربيجان أهل

منهم، وانهزم بآمد التتار كبسه لما الدين جللا أن ذلك وسببأيدي في سقط خبره، وانقطع

وغير والثياب الموالا إليهم وحملوا التتار بطاعة وأذعنوا الناسفي دخل ذلك. فممن

أذربيجان أصل - وهي توريز - وهو تبريز مدينة أهل طاعتهمإليها. وكان الجميع ومرجعإلى أهلها ودعا منها بالقرب بعساكره نزلا التتار جيش مقدم

امتنعوا إن وتهددهم طاعته،الخمر، حتى شيءا كل ومن والتحف الموالا إليه فأرسلوا عليه،

الطاعة. فشكرهم وبذلواالبلد قاضي إليه فتوجه إليه، أهلها أكابر حضور وطلب ذلك، على

من وجماعة ورئيسهمرجع وكان الطغرائي الدين شمس عنهم وتخلف العيان،ذلك. يظهر ل أنه إل إليه، الجميع

من الطغرائي امتناعا سبب عن سألهم عنده حضروا فلمابانقطاعه فاعتذروا الحضور،

صناعا طلب فسكت. ثم الصل، وأنهم بالملوك تعلقه وعدموغيرها الخطاي الثياب

ثمنها وقرر ثيابا، للقان يستعملوا أن فأمرهم إليه، فحضروامنهم وطلب تبريز، أهل على

ظاهرها غشوا عظيمة خركاة فعملوا أيضا للقان خركاةبالسمور وباطنها بالطلسشيئا والثياب المالا من سنة كل في عليهم وقرر والقندر،معلوما.

الجزيرة ديار التتار دخولا

سواد التتار نهب آمد على التتار من الدين جللا انهزم قالا: لماوقصدوا وميافارقين آمد

فسلموا المان، التتار لهم فبذلا أهلها فقاتلهم أسعرد مدينةفيهم بذلوا ذلك فعند البلد، لهم

اختفى، من إل منهم سلم فما عليهم، يأتون كادوا حتى السيفإن هم. قيل ما وقليلخمسة الحصار مدة وكانت ألفا، عشر خمسة تقدير بلغت القتلى

إلى منها ساروا ثم أيام،بالقرب واد إلى منها وساروا كذلك، فيها ففعلوا طنزة مدينةالقريشية، وادي له يقالا منهاوبساتين جارية مياه وفيه القريشية، الكراد من طائفة فيه

ضيق، إليه والطريق كثيرة،يبلغوا ولم التتار فعاد منهم، كثيرا وقتلوا منه القريشية فمنعهم

في وساروا غرضا، منهمعليه مروا ما فنهبوا ماردين إلى فوصلوا يمنعهم مانع ل البلد

صاحبها واحتمى بلدها منالجزيرة نصيبين إلى وصلوا ماردين. ثم بقلعة دنيسر وأهل

ونهبوا يوم بعض عليها فأقامواعنها، فعادوا أبوابها وغلقت به، ظفروا من وقتلوا سوادها،سنجار، بلد إلى وتوجهواوصلوا الخابور ودخلوا فنهبوا أعمالها، من البلد إلى فوصلوا

وقتلوا فنهبوا عربان، إلىإلى فوصلوا الموصل، طريق على منهم طائفة وتوجهت وعادوا

وهي المؤنسة، تسمى قريةواحتمى فنهبوا الموصل، وبين بينها نصيبين من مرحلة على

فيها، بخان وغيرهم أهلهاوهي الروم نصيبين إلى منهم طائفة ومضت فيه من كل فقتلوا

آمد، أعمالا من الفرات علىفتحصن بدليس بلد إلى ثم آمد إلى عادوا ثم منها وقتلوا فنهبواوبالجبالا، بالقلعة أهلها

إلى بدليس من ساروا ثم المدينة، وأحرقوا يسيرا، فيها فقتلوامن مدينة فحصروا خلط

عنوة فملكوها البلد، أحصن من وهي باكري لها يقالا أعمالهاوقصدوا بها، من كل وقتلواعظيمة كبيرة مدينة وهي خلط، أعمالا من أرجيش مدينة

ذي في وذلك كذلك، ففعلواوستمائة. وعشرين ثمان سنة الحجة

حكايات عنهم لي حكى الكامل: لقد تاريخه في الثير ابن قالامن بها يكذب سامعها يكاد

قيل حتى منهم، الناس قلوب في تعالى الله ألقاه الذي الخوفالقرية يعبر كان منهم الواحد إن

ول واحد بعد واحدا فيقتلهم الناس من كثير جمع وبه الدرب أوإليه. يده يمد أحد يجسر

يقتله ما معه يكن ولم رجل أخذ منهم إنسانا أن بلغني قالا: ولقدرأسك له: ضع فقالا به

التتاري ومضى الرض على رأسه فوضع تبرح، ول الرض علىبه. فقتله بسيف وأتى

الختصار. في رغبة عنه أعفيت ذلك من كثير لي قالا: وحكىمن طائفة وصلت وعشرين ثمان سنة الحجة ذي قالا: وفي

أعمالا إلى أذربيجان من التتاروالكراد اليوائية التركمان من طريقهم على من فقتلوا أربل،

بلد إلى دخلوا أن إلى وغيرهمبلد إلى وصلوا ثم به، ظفروا من وقتلوا القري فنهبوا أربل،ولم وعادوا، وغيرها دقوقافارس. وجوههم في وقف ول أحد يرعهم

أخبار من تاريخيهما في والمنشي الثير ابن أورده ما آخر هذاثمان سنة يتجاوزا لم التتار

تاريخيهما في يورداه لم أوردناه ما وبعض وستمائة، وعشرينولده، وقيام جنكزخان كوفاة

أعلم. إليهما. والله وصل ما فإنهخان أوكتاي وفاة

وقتله بعده خان كيوك ولده وقياموثلثين إحدى سنة في جنكزخان بن خان أوكديه وفاة كانت

وفاته دنت ولما وستمائةعلى خان كيوك ولده بإجلس وأمرهم والمراءا أعمامه استدعى

أن وأمر المملكة، كرسيمات والمراءا. فلما والخوة العمام بحضور جلوسه يكون

خان دوشي إل كلهم، اجتمعواما وعلى عليها واستولى الشمالا بلد في أوغل قد كان فإنه

فلم وغيرها، القفجاق من يدانيهاجنكزخان، بن مغل أخاه فأرسل المسافة، لبعد الحضور يمكنهنوغيه جد هو هذا ومغلوصل المسافة. فلما ببعد لعلمه أولده على وأوصى مغل فسار

أهل اجتمع قروم قرا إلىلم له: ولم وقالوا عليه فأنكروا والخواتين الجنكزخاني البيت

عنه فاعتذر خان، دوشي يأتفناولوه فيقتلوه، سما يسقوه أن وأشاروا يقبلوها فلم بأعذار،

أن علم فشربه. فلما قدحاعلى ووثب خفه في كان سكينا وأخرج الحياة من أيس السم فيه

وخرج فقتله، كيوكفقتلوه. عليه الناس أكابر من جماعةالقانية تخت على جنكزخان بن خان تلي بن منكوقان جلوس

تخت على جلسوا الذين الملوك من الرابع الملك هو ومنكوقانكيوك قتل القانية. قالا: ولما

التمانات، وأمراءا الخانات أولد اجتمع وصية غير من خانإقامة على آراؤهم واتفقت

للملك، أرشح ول منه أرجح البيت في يجدوا لم فإنهم منكوقان،كرسي على فأجلسوه

فعاد الخطائية بلد إلى قبلي أخاه جرد استقر القانية. ولمامعه وجهز فأعاد منهم، منهزماغنايم وغنموا فكسروهم بعساكرهما إليهم فتوجها أرنيكا،التنازعا الخوين بين فوقع كثيرة،

ثم قبلي أرنيكا فهزم قتالا، بينهما كان حتى الغنايم، فيبينهما المر واستقر اصطلحا

تخت على ينتصب من طاعة تحت داخلة التتار ملوك سائر وكانتبأمره. يأتمرون القانية

وفاة بعد بمملكته وانفرد بنفسه منهم كل استقل وانماانقطع منكوقان ملك منكوقان. ولما

داخل يكون مما وغيرهما والروم العراق إلى الوصولا عن التتارالعباسيين الخلفاءا طاعة فيثم يليهم، من بقتالا لشتغالهم كان غنما ذلك وأري سنين، مدة

الممالك هذه إلى رجعواأخرى. بعد مملكة ففتحوها

الروم بلد التتار دخولاالبلد من عليه استولوا وماوثلثين أربع سنة في الرومية البلد إلى التتار دخولا أولا كان

أيام أواخر في وستمائة،الدين غياثا ولده سلطنة وابتداءا كيقباد الدين علءا السلطان

طائفة وردت كيخسروا. ثمأيام في وستمائة، وأربعين إحدى سنة في الروم إلى منهم

كيخسرو. الدين غياثا السلطانبن خان دوشي بن باطوخان قبل من الطائفة هذه وكانت

البلد ملك جنكزخان،والتقوا إليهم وخرج العساكر كيخسروا فجمع الشمالية؛

على أول الهزيمة واقتتلوا. فكانتوقتلوا عظيمة، هزيمة الروم صاحب فهزموا تراجعوا، ثم التتار

من كثيرا خلقا وأسرواغياثا كثرة. وهرب يحصى ل ما الموالا من ونهبوا المسلمين،

المعاقل، بعض إلى الدينوآمد، خلط بلد على استولوا ثم البلد، في التتار وتحكمت

ذلك بعد الدين غياثا ودخلإليهم. يحمله مالا على التتار طاعة في

ما ونهبوا بغداد التتار قصد وستمائة، وأربعين ثلثا سنة وفيطريقهم، في عليه مرو

للقائهم. فلما الخليفة عساكر واستعدت ظاهرها، إلى ووصلوانارا التتار أوقد الليل جاءا

أن إلى التتار أخبار انقطعت الليل. ثم تحت ورجعوا عظيمةسنة في منكوقان جردهم

نذكره. ما على وستمائة وخمسين أربعمنها عليه استولوا وما الروم بلد إلى العساكر منكوقان تجريدجرماغون منكوقان جرج وستمائة وخمسين أربع سنة وفي

إلى عساكره من وجماعة وبيجوبن كيخسرو الدين غياثا السلطان يد في يومئذ وهي الروم؛ بلد

السلجقي. فساروا كيقباذياقوت الدين سنان يومئذ وبها الروم، أرزن على ونزلوا إليها

السلطان مماليك أحد العلئياثني عليها ونصبوا شهرين مدة كيقباذ. فحاصروها الدين علءا

فهدموا منجنيقا، عشروملكوا ياقوت، الدين سنان وأخذوا عنوة، ودخلوها أسوارها،

الثاني، اليوم في القلعةوقتلوا المهن، وذوي الصنائع أرباب واستبقوا الجند وقتلوا

وعادوا، وسبوا، وغنموا ياقوت؛جرماغون وماإلى فوصل السنة، هذه في ثانية مرة الروم إلى بيجو عاد ثم

بالصحراءا ونزلا زنجان، آقشهرللقائهم، وسار عساكره كيخسروا الدين غياثا هناك. فجمع التي

كما لقاءا، غير من فانهزمما إل وأثقاله وخزائنه خيامه التتار وغنم أخباره، في ذكرناهمنها. وفر خف مما حملهالسنة. هذه في وتوفى قونية إلى الدين غياثاوخمسين خمس سنة في الروم بلد إلى رجع ثم بيجو وعاد

الغارات وشن فدخلها وستمائةباب إلى حضر الرومي بيجار أن لعوده المحرك وكان وسبى،

ليحضر الدين غياثا السلطانالبرددارية فمنعه الروم، بعسكر صورة له تكن ولم السماط،

على بعصاه بعضهم وضربهوقالا: أنتم عليه، ذلك فشق الرض إلى طرطوره فسقط رأسه،هذا في طرطوري رميتمفوره من كثيرة. وخرج رؤوسا عوضه أرمي أن بد ل الباب،على وحثه بيجو إلى وتوجه

الغارة. بعد وخرج وأغار فقصده الروم، قصدكيكاوس الدين عز استقل وقد السنة، هذه في الروم إلى عاد ثم

بالسلطنة. كيخسرو ابنأكابر من أميرا عليهم وقدم جيشه جهز التتار، عود بلغه فلما

دغمش، أرسلن اسمه أمرائه

قونية. فلما بصحراءا نزلا قد بيجو وكان الروم بعساكر فتوجهبأيام أرسلن توجه بعد كان

على وهو دغمش أرسلن بيت إلى وتوجه مسكرا كيكاوس شربليهجم السكر من حالةنفسي بذلت قد وقالا: أكون له فغضب ذلك فبلغه حريمه؛ علىفي ويخلفني عدوه دفع في

أنه ووعده بيجو إلى وأرسل الخلف، على بهذا. وأجمع حريميوينحاز اللقاءا عند يتخاذلا

إليه.وانهزم فكسرها صاحبه سناجق إلى أرسلن عمل التقوا، فلما

إلى توجه ثم بالعسكرخبر اتصل قونية. ولما إلى معه وحضر وتلقاه فأكرمه بيجو

فر الدين عز بالسلطان الكسرةكان المدينة. فلما أبواب قونية أهل وأغلق العليا إلى قونية منما الخطيب أخذ الجمعة يوم

ورقى الجامع، إلى معه وأحضره نسائه وحلى ماله من يملكهالمسلمين، معشر وقالا: يا المنبر

بذلت وقد منه، يعصمنا من لنا وليس العدو بهذا ابتلينا قد إنناأموالكم فابذلوا مالي،

من لنجمع عندكم بما واسمحوا بنفائسكم، نفوسكم واشتروانفوسنا به نفدى ما بيننا

بما أحد كل وسمح الناس وأبكى بكى وأولدنا. ثم وحريمناأمكنه.فلم بيجو مخيم إلى وخرج القامات المذكور الخطيب وجهز

إلى توجه قد كان لنه يصادفه،منه فقبلته بيجو، زوجه الخاتون إلى معه كان ما فقدم الصيد،

من وأكل عليه وأقبلتسبيل على شيئا منه فأخذ المشروب وقدم فأكلت المأكولا

لصغير. فقالا وناوله الشاشني،علينا. قالت: من محرم فقالا: هذا ؟ منه أنت تشرب ل له: لمفي حرمه قالا: الله ؟ حرمه

ونحن كفار فقالا: أنتم ؟ علينا يحرمه لم كتابه. قالت: فكيفخير له: أنتم فقالت مسلمون

عنده، منا خيرا كنتم نحن. قالت: فإذا قالا: بل ؟ نحن أم الله عندعليكم نصرنا فكيف

مرصعا يمنيا نفيسا ثوبا - وكان عليك الذي الثوب فقالا: هذا ؟لمن - تعطيه بالدراتب

بي. يختص من به أخص قالت: بل ؟ عنك بعيدا أو بك خاصا يكونأضاعه قالا: فإذا

به أنكل قالت: كنت ؟ به تصنعين كنت ما ودنسه، فيه وفرطلها: دين وأقتله. فقالا

حق رعيناه فما به أكرمنا والله الجوهر، هذا بمثابة السلموضربنا علينا فغضب رعايته،

وقالت بيجو زوجة بأيديكم. فبكت منا واقتص بسيوفكمأبي تكون الن للخطيب: من

يديه، على تسلمي. فأسلمت حتى يمكن ابنك. فقالا: ما وأكونعلى جانبها إلى وأجلستهله، يقوم أن الخطيب فهم الصيد، من بيجو فحضر السرير،صرت قد وقالت: أنت فمنعته

الخيمة إلى بيجو دخل ويخدمك. فلما إليك يجئ يريد وهو حماهصار قد له: هذا قالت

الله عاهدت لزوجته: أنا وقالا وأكرمه دونه بيجو أبي. فجلسوهبتها قونية فتحت إذا أنني

أهلها وأمن قونية، بفتح أمر لبي. ثم وهبتها لك. فقالت: وأناشحنة باب كل على ورتب

وأن حاجة، له من إل التتار من يدخلها ل أن ورسم التتار منل خمسين، خمسين يكونوا

هذه بعد اتفق بسوءا. ثم لهلها يتعرضوا ذلك. فلم على يزيدونرسل توجه الواقعةبذلوه ما وبذلهم ومصالحتهم منكوقان، إلى الروم صاحب

كيخسرو ولدي بين البلد وقسمهأخبارهم. في قدمناه ما على

القانية في التنازعا من اخوته بين حصل وما منكوقان مهلكثمان سنة أيغور، بلد من ألطاي نهر بمقام منكوقان وفاة كانت

قد وستمائة. وكان وخمسينوكان النصرانية، بدين يدين منكوقان الخطا. وكان غزو قصدفي عنه ينوب أرنيكا أخوه

أرنيكا أراد منكوقان، مات بقراقروم. فلما المملكة كرسيوكان المملكة، على الستيلءا

ا قبلي أخوه في فجلس منكوقان، جهة من الخطا ببلد مجردبركة القانية. فأرسل دست

أحق يقولا: أنت أرنيكا إلى الشمالية البلد صاحب باطوخان بنمنكوقان لن بالقانية،

أوكتاي ابن قجى عمه بنو إليه وانضم حياته، في فيها رتبكمن قبلي عاد وأخوته. ثم

الكسرة فكانت واقتتلوا والتقوا لحربه، أرنيكا فسار الخطا، بلدوانتصر قبلي، على

يسهم ولم بها، واختص والسبايا الغنائم على واحتوى أرنيكا،عمه بني من لحد منها

فعاود قبلي، إلى ومالوا عنه وتفرقوا عليه شيئا. فوجدواعليه قبلي فاستظهر القتالا،

أسيرا. أرنيكا وأخذ

من الخامس وهو القانية جنكزخان بن خان تولى بن قبلي ملكملوكهم

في قبلي استقر هو، وأسر أرنيكا جيش انهزم قالا: ولماأرنيكا وسقى بقراقروم، القانية

لنفسه، القانية طلب في فسار هولكو، ذلك فمات. وبلغ سماوقد إل البلد إلى وصل فما

من افتتحه ما له فاستقر القانية في قبلي أخوه استقرالقاليم.

قبلي جيوش بين الحرب كانت وستمائة وثمانين سبع سنة وفيقيجي بن قيدوا وبين القان

أنه سببها النهر. وكان وراءا ما صاحب خان جنكز بن طلوخان بنعلى غضب قبلي

على عزم قد قبلي أن فأحس طردغا، اسمه أمرائه من أميربقيدو ولحق فهرب به، اليقاعاالقانية. وقالا: إن في وأطمعه وحربه، قبلي قصد له وحسنبقي وما سنه كبر قد قبليوهم المور يتولون الذين هم أولده وإنما مملكته بتدبير ينهض

بجيوشه قيدو فسار صبيان،ولده صحبة جيوشه فجهز الخبر قبلي وبلغ صحبته، وطردغا

قيدوا صار نمغان. فلمابالرجعة فهم الكثرة، من عليه هم ما بلغه القوم من بالقرب

الملك طردغا: يعطيني له فقالاله فقالا وأهزمهم الحيلة أدبر وأنا العسكر، نقاوة من تمانا

فقالا: إن ؟ تصنع قيدوا: وكيففي وأكمن بالتمان أنا فأتوجه جبلين، بين واد فيه أمامنا الطريقإلى الملك ويتقدم الوادي،فإذا يتبعونه، بد ل فهم الملك يرجع الجمعان التقى فإذا القوم،أن إلى نستدرجهم تبعوه

عليهم الملك ويعطف إليهم أنا فأخرج الوادي، وبين بينه يصيرواذلك قيدو معه. ففعل بمنوعطف طردغا عليهم الكمين. فخرج تجاوزوا حتى أمامهم وفر

فانكسر معه بمن قيدومعه ومن قيدو كثير. وسار خلق منهم وقتل وعساكره نمغان

على أشرفوا حتى آثارهم فيكثيرا. وجلبت شيئا والصبيان النساءا من ونهبوا منازلهم،الديار إلى التتار المماليكغضب أبيه إلى نمغان وصل الوقعة. قالا: ولما هذه إثر المصرية

بلد إلى وأرسله عليه،مات. حتى فأقام الخطا

وستمائة، وثمانين ثمان سنة إلى وطالت قبلي أيام ودامتثلثين من نحوا ملكه مدة فكانت

خان تلي بن قبلي بن شرمون ابنه بعده جلس مات سنة. ولماوهو جنكزخان بن

ملوكهم. من السادسثمان سنة شهور في أبيه وفاة بعد القانية تخت على جلوسه كان

وكان وستمائة وثمانينفإنه نمغان وكملك. فأما وشرمون نمغان وهم أولد ثلثة لقبلي

ذكرنا، كما الخطا ببلد كانودامت الملك في فجلس الكبر، هو شرمون بها. وكان فماتعشرة اثنتي سنة إلى أيامه

طقطا سار مات يقاربها. ولما فيما أو فيها وتوفي وسبعمائة،البلد صاحب منكوتمر بن

على يلها. وجلس ولم أيضا فمات القانية، طلب في الشماليةولم أولده أحد القانية كرسي

من الشمالية البلد ملوك فنذكره. فلنذكر الخبر جلية إلينا يصلالجنكزخاني البيتالشمالية البلد ملوك

التمرجي جنكزخان أولد منوكرسيها والقفجاق الترك ونواحي الشمالي ببلد المملكة هذه

من حراي. وأولا مدينةالذي وهو خان جنكزخان. دوشي أولد من المملكة هذه ملك

أخوه جهزه لما فتحهاوذلك جنكزخان، مهلك بعد القانية في انتصابه عند خان أوكديه

وعشرين سبع سنة فيوستمائة. وأربعين إحدى سنة في وهلك وستمائة،

صاين الملقب وهو خان، دوشي بن باطوخان ابنه بعده وملكمن الملك في واستمر قان،خمسين سنة في توفي أن إلى وستمائة وأربعين إحدى سنة

عشر ملكه مدة وستمائة. وكانتالمملكة. هذه ملوك من الثاني وهو سنينوبركة طغان وهم ثلثة، الولد من خلف قان صاين مات ولما

عمهم وبركجار. فنازعهمدونهم، به واستبد الملك، جنكزخان بن خان دوشي بن صرطق

خمسين سنة في فملكإلى الملك في واستمر البيت هذا ملوك من الثالث وهو وستمائة

اثنتين سنة في هلك أنا. ولم سنة ملكه مدة فكانت وستمائة، وخمسين له يكن وشهور

ولد.أن أرادت قد باطوخان أخيه ابن طغان زوجة شين براق وكانتمنكوا تدان ولدها تولي

بسطة لها وكان صرطق، وفاة بعد الشمالية بالبلد السلطنةالخانات يوافقها فلم وتحكم،

ذلك. فلما على التمانات وأمراءا ابنها، عمومة خان باطو أولداقناعهم من ذلك رأت

ريش، بغير نشابة إليه وأرسلت خان تلي بن هولكو راسلتا وأرسلت بنود؛ بغير وقباءا

من القرنان وخل النشاب من الكاشن تفرعا له: قد تقولا إليهالملك لتتسلم فتحضر القوس،

إحضاره أو بهولكو اللحاق وقصدت الرسولا، إثر في سارت ثمبلغ الشمالا. فلما بلد إلى

منها كره على وأعادوها، إثرها في أرسلوا دبرته ما القوموقتلوها.

ولم الثلثة، الملوك هؤلءا أخبار من إلينا علمه انتهى ما هذامنهم لكل كان ما على نطلع

أوردنا وإنما فنذكره، والفتوحات والوقائع والحروب الخبار منمما نورده وما أوردناه ما

الرجالا. أفواه من تلقفناهباطوخان بن بركة ملكهذه ملوك من من الرابع وهو جنكزخان ابن خان دوشي بن

الشمالية المملكةاثنتين سنة في الشمالية المملكة تخت على جلوسه كان

عمه وفاة بعد وستمائة وخمسينالدين، منار وأقام إسلمه، وحسن هذا بركة وأسلم صرتق،وأكرم السلم شعائر وأشهر

المساجد وابتنى ووصلهم، لديه وقربهم منه، وأدناهم الفقهاءامملكته، بنواحي والمدارس

ينقل جنكزخان. لم عقب من السلم دين في دخل من أولا وهوأسلم منهم أحدا أن إلينا

خاتون، ججك زوجته وأسلمت قومه أكثر أسلم أسلم قبله. ولمامن مسجدا لها واتخذتبه. تسافر الخيامبركة بين الحرب كانت وستمائة وخمسين ثلثا سنة وفي

والعراقين خراسان ملك وهولكوشين براق رسالة إليه انتهت لما هولكو أن ذلك. وذلك مع وما

ذكرناه، كما طغان زوجةمن بيده ما إلى ليضمها المملكة هذه ملك في ذلك أطمعه

بجيوشه وسار الممالك. فتجهزسرير على بركة وجلوس شين براق قتل بعد وصوله فكان إليها،له. المر وانتظام الملكبجيوشه سار البلد من وقربه هولكو خبر ببركة اتصل ولما

يسمى نهر بينهما وكان للقائهبعساكره هولكو عليه فعبر البرد، لشدة ماؤه جمد وقد ترك نهرالتقوا بركة. فلما بلد إلى

النهر ذلك إلى وصل هولكو. فلما على الهزيمة كانت واقتتلواعليه، أصحابه تكردس

بقي بمن هولكو ورجع كثير، خلق منهم ففرق بهم، فانخسفبلده. إلى أصحابه من معه

هذه شهد فيمن وكان السنة، هذه من بينهم الحرب ونشأتنوغيه عمه ابن بركة مع الوقعة

عينه في رمح طعنة فأصابته جنكزخان بن مغل بن ططر ابنأخبار هذا ولنوغيه فغارتتعالى. الله شاءا إن بعد نذكرهابيبرس الدين ركن الظاهر الملك السلطان هذا بركة وراسل

المصرية الديار ملك الصالحيمن بما يخبره وستمائة وستين إحدى سنة في الشامية والممالك

من عليه به تعالى اللههدايا له وجهز النعمة، بهذه يهنيه السلطان فأجابه السلمشريفة ختمة جملتها من جليلة،

وأكسية للصلة وسجادات العثمانية، المصاحف من أنها ذكرالنطوعا من وعدة لواتية،

ودبابيس مسقطة، قلجورية وسيوف والديم المصرطقةوفوانيس وطوارق، وخوذ مذهبة،

مكفتة، برسمها وقواعد جفناوات ومشاعل وشمعدانات،كل ولجم؛ خوارزمية؛ وسروج

وحروج بنيدق وقسي حلق وقسي والفضة، الذهب بسقط ذلكبصناديقه ونشاب وأسنةطباخات، وجواري سود، وخدام مذهبة، وقناديل برام، وقدورسبق، عربية وخيولاذلك. وأعاد وغير وبغانغ ونسانيس فرة، وحمير نوبية، وهجن

رسله الظاهر الملك السلطانبهولكو يغريه إليه وكتب المذكورة، السنة من رمضان شهر في

حربه. على ويحضهبركة عساكر بين الحرب كانت وستمائة وستين ثلثا سنة وفي

هولكو، بن أبغا وعساكربعده، أبغا ابنه وجلس السنة هذه في توفي لما هولكو أن وذلكفلما بركة، لقتالا جيشا جهزمغل، بن ططر بن نوغا ييسوا عليه وقدم جيشا جهز الخبر بلغه

أردفه ثم المقدمة في فصارنوغا فسبق فارس، ألف خمسين في بستاي اسمه آخر بمقدم

أبغا عسكر إلى وتقدم معه بمنوهو بستاي على أبغا عساكر أشرفت إثره. فلما على وبستاي

العظيم سواده في مقبلبنوغا أحاطوا أنهم بستاي فظن للهزيمة، وتجمعوا تكردسوا

غير من راجعا فانهزم معه ومن

وقتل وهزمهم، وواقعهم أبغا عساكر تبع فإنه نوغا لقاءا. وأمابركة؛ إلى وعاد جماعة منهم

تمانات. عدة على وقدمه محله، وارتفع عنده قدره فعظمبركة. عند بستاي ذنب وعظمخمس سنة في توفي أن إلى المملكة بهذه هذا بركة أيام ودامتعلى وهو وستمائة وستين

الملك يرثا ولد لبركة يكن تعالى. ولم الله رحمه السلم، دينمن الملك فاستقر بعده من

منكوتمر. أخيه لبن بعدهمنكوتمر ملكوهو جنكزخان بن خان دوشي ابن باطوخان بن طوغان بن

بهذه ملوكهم من الخامسالمملكة

إليه وصار بصراي، الملك كرسي على وجلس المملكة هذه ملكوالترك الشام بلد ملك

وستين خمس سنة في وذلك يليه؛ وما الحديد وباب والقفجاقكاتبه ملك وستمائة. ولما

الديار من الصالحي بيبرس الدين ركن الظاهر الملك السلطانبعمه، والتعزية بالتهنئة المصرية

كاتب لما فعل قد كان كما عليه وحرضه هولكو بن بأبغا وأغراهست سنة في وذلك بركة،

وستمائة. وستينالقسطنطينية بلد إلى منكوتمر عساكر مسيرإلى جيشا منكوتمر جهز وستمائة وستين ثمان سنة وفي

السلطان رسولا اصطنبولا. وكانفارس وهو الشكري، عند يومذاك الدين ركن الظاهر الملكالمسعودي. فخرج الدين

صاحب أن تعلمون وقالا: أنتم منكوتمر عسكر إلى المذكورصاحب مع صلح اصطنبولا

الملك وبين أستاذي وبين الظاهر، الملك رسولا وأنا مصرواتفاق. ومصالحة مراسلة منكوتمر

بلدها ونهبوا عنها اصطنبولا. فرجعوا ومصر مصر واصطنبولاوصل وشعثوا. فلما

جهة من منكوتمر الملك إلى الرسلية في المسعودي الفارسصد كونه عليه أنكر السلطان،

من ذلك فعل قد المسعودي اصطنبولا. وكان أخذ عن جيوشهبرأي ل وبرأيه، نفسه قبل

إلى المسعودي عاد وأمره. فلما الظاهر الملك السلطانعليه نقم الظاهر الملك السلطان

واعتقله. وضربهالتي بالقلعة مروا ورجعوا، باصطنبولا منكوتمر جيش كان ولماكيكاوس الدين عز فيها

الملك إلى وأحضروه منها، فأخذوه معتقل الروم صاحبإليه وأحسن فأكرمه منكوتمر،

مات. أن إلى عنده وأقاموتوفي، وستمائة وسبعين تسع سنة إلى منكوتمر أيام ودامتإلى بوفاته الخبار ووردت

سبب وستمائة. وكان وثمانين إحدى سنة في المصرية الديارحلقه في دمل له طلع أنه وفاتهمدة السنة. فكانت من الولا ربيع شهر في منه فمات فبظهسنة. عشرة أربع نحو ملكه

خاتون ججك وأمه ألغى وهم تسعة، الولد من منكوتمر وخلفوبسطة حرمة لها وكانوتلغان وطغرلجا، بغا، وصراي وبرلك، القانية، الذرية من لنها

الذي وهو وطفطا وتدانمن منكوتمر له وقطغان. وكان وقدان، بعد، فيما البلد ملك

منكوا، تدان لبيه الخوةعن أخيه أولد منكوا تدان أكبرهم. فدفع منكوا وتدان وأدكجي؛

في هو واستقر الملكمنكوتمر. أخيه بعد الملك

منكوا تدان ملكجنكزخان بن خان دوشي ابن باطوخان بن طغان بن

سنة الولا ربيع شهر في أخيه وفاة بعد الشمالية البلد ملكوستمائة. وقيل وسبعين تسع

من السادس ثمانين. وهو سنة الخرة جمادى في جلس إنهالمملكة. وكان هذه ملوك

والبلد المصرية الديار صاحب قلوون المنصور الملك السلطانرسل أرسل قد الشامية

الدين وسيف الغتمي، سنقر الدين شمس وهما منكوتمر إلىوسير تركي؛ الخاص تلبان

يذكر: الملك لمن النفيس القماش من تعبية عشر ستة معهماوتدان وأدكجي، منكوتمر،

للخواتين هو عنده. وما تقدم قد وكان ونوغاي؛ بغا، وتل منكو،وهن: ججك القمشة من

وسلطان خاتون وبدارن خاتون، وتوتكين خاتون وإلجي خاتونخاتون. وخطلوا خاتون

طبرا والمير الميسرة، أمير مادوا وهم: المير للمراءا هو ومالقيالق هو الميمنة. وما أمير

وكانت الروم صاحب الدين غياثا للسلطان هو ايلجي. وما زوجةمن جليلة هدية

وجدا وصل والخوذ. فلما والجواشن والقسي والتحف القمشةوجلس مات، قد منكوتمر

فقبلها. الهدية له فقدموا الملك، في منكوا تدان

وستمائة، وثمانين ست سنة إلى الملك في منكوا تدان واستمرعن والتخلي الزهد فأظهروقنع والمشايخ الفقراءا وصحب المملكة أمور في النظر

لها بد ل المملكة له: إن فقيل بالقوت،لتلبغا. الملك عن فنزلا أمورها، يسوس ملك من

تلبغا ملكجنكزخان ابن خان دوشي بن طربوا بن

وثمانين ست سنة في منكوا تدان تزهد بعد الشمالية البلد ملكمن السابع وهو وستمائة،

الكرك لغزو بعساكره تجهز ملك المملكة. فلما هذه ملوكمغل بن ططر بن نوغيه واستدعى

كما هولكو حرب في عينه قلعت الذي وهو خان، دوشي بنمعه بمن بالمسر ذكرناه. وأمره

على الغارة وشنوا المقصد، في وتوافيا إليه فسار التمانات، منوقتلوا ونهبوا كرك بلد

معه بمن نوغيه ففارقهم الثلوج، وكثرت البرد اشتد وقد وعادوافوصل مشاتيه، إلى وسار

معه ممن جماعة فهلك الطريق عن فضل تلبغا، سالما. وسارأكل أن إلى الحالا واضطره

ما لشدة منهم مات من ولحوم الصيد وكلب دوابهم أصحابهأن الجوعا. فتوهم من نالهمقتله. سبب ذلك وكان السوءا، له فأضمر المكيدة له قصد نوغيهتلبغا مقتل

غزو من عاد لما أنه وذلك وستمائة تسعين سنة في مقتله كاناليقاعا على اجتمع الكرك

منكوتمر. أولد من إليه انتمى من ذلك على ووافقه بنوغيه،له مجربا شيخا نوغيه وكان

أرسل ثم فكتمه، إليه الخبر فنمى بالمكائد، وممارسة معرفةله وأظهر نوغيه يستدعي تلبغا

وقالا تلبغا والدة نوغيه فراسل رأيه، وأخذ مشورته إلى احتياجهوإنني شات ابنك لها: إن

مصالح من نفعه عليه يعود بما وأعرفه النصيحة له أبذلا أن أحبأبديها أن يمكن ول ملكه،

في ألقاه أن وأختار سواه، عليها يطلع أل يجب خلوة في إل لهإلى المرأة يسير. فمالت نفر

ما وسماعا به والجتماعا بموافقته ابنها على وأشارت مقالتهالتي عساكره تلبغا يقولا. ففرق

من بجميع فتجهز عنده، ليحضر نوغيه إلى وأرسل جمعها كانإلى وأرسل العساكر من عندهوصراي برلك طقطا وهم إليه، يميلون كانوا الذين منكوتمر أولد

معهم. باللحاق وتدان بغا

أن تواعدا الذي تلبغا مقام من بالقرب صار فلما مجدا سار ثمالعسكر ترك فيه يجتمعا

معه واستصحب كمينا وإخوته طقطا منكوتمر وأولد معه الذينحو وتوجه يسيرا، نفرا

أولغى منكوتمر أولد من ومعه لتلقيه تلبغا فصار تلبغا،وقتغان، وقدان وتلغان وطغرلجا

في وأخذا ونوغيه تلبغا اجتمع إليه. فلما انحازوا الذين وهمإل تلبغا يشعر لم الحديثالعسكر، وتقدم أمره في فتحير أقبلت، قد نوغيه أصحاب وخيولا

بإنزالا نوغيه فأمرهمأمر ثم فأنزلوهم، خيولهم عن منكوتمر أولد من معه ومن تلبغا

لطقطا: وقالا فربطوا بربطهمأخذك على وافقوه أبيك بنو وهؤلءا أبيك ملك على تغلب هذا

سلمتهم وقتلك. وقدجميعا. فقتلهم تشاءا، كما أنت فاقتلهم إليك،طقطا ملكبن خان دوشي بن باطوخان ابن طوغان بن منكوتمر بن

ملوك من الثامن وهو جنكزخانالمملكة هذهقتل لما أنه وستمائة. وذلك تسعين سنة في الشمالية البلد ملك

الخمسة وإخوته تلبغاأمور ورتب الملك، كرسي على نوغيه أجلسه منكوتمر أولد

من بقي من إليه وسلم دولته،في يكونون إخوتك معه. وقالا: هؤلءا اتفقوا الذين إخوته

بهم. وعاد فاستوص خدمتكمع اجتمعوا الذين المراءا من نفسه في وبقي مقامه، إلى نوغيهإليه أرسل عندما عليه تلبغا

يستدعيه.أمرائه من بجماعة طقطا ايقاعاييلق زوجته نوغيه جهز وستمائة، وتسعين اثنتين سنة وفي

برسالة. طقطا الملك إلى خاتونغاية بها واحتفل بالكرام تلقاها الردو إلى وصلت فلما

موجب عن سألها ثم الحتفالا،في بقي لك: قد ويقولا عليك يسلم له: أبوك فقالت حضورها،

فنصفه. شوك قليل طريقكوقرا ويوقق وهم: كلكتاي المراءا له فسمت ؟ هو قالا: وما

طقطا وتاين جار وما كيوكتمر وبيملك وبيطرا ونكا والتمر وطراتمر وبركوا وكبى

وتادوة الطاجي وبيقور وبيطقتمروابشقا وجاجري وقراحين وشردق وكنجك وبرلغي وملخكا

الذين هم بينننجي. وهؤلءا

وسمعت الرسالة، هذه أبلغته نوغيه. فلما على تلبغا مع اتفقواطلبهم المراءا، هؤلءا له

خاطره؛ فاطمأن نوغيه إلى خاتون ييلق وعادت جميعا، وقتلهموأولد نوغيه أولد وتحكم

وطراي وتكا جكا وهم ثلثة الذكور الولد من له أولده. وكانوابن طغلجا تسمى وابنةطاز يسمى لشخص متزوجة ابنته أقطاجي. وكانت يسمى بنتفقويت منجك، بن

ونوغيه. طقطا بين الخلف وقع ثم شوكتهم،ونوغيه طقطا بين الخلف ابتداءاطقطا بين الخلف ابتدأ وستمائة وتسعين سبع سنة وفي

منها: أسباب لذلك وكان ونوغيه،لها وأظهرا وبكا جكا ولديه من نفرت نوغيه زوجة خاتون ييلق أن

والمتهان، الساءاةبعض أن عليهما. ومنها تحرضه إليه وأرسلت بهما طقطا فأغرت

أوجسوا طقطا أمراءاإليهم، وأحسن فقبلهم نوغيه؛ إلى وانحازوا ففارقوه خيفة منه

وزوج حوزته، في وأنزلهمفمنعهم منه طقطا فطلبهم بابنته، منجك بن طاز وهو أحدهم

وأرسل ذلك، فأغضبه عنهتراب. فجمع وقبضة نشاب وسهم محراثا وصحبته رسول إليه

وقالا: ما عشيرته أكابروأنا أصبتم ما قول، منهم كل فقالا ؟ طقطا أرسله فيما عندكم

بمراده. أما أخبركمبهذا أطلعتكم الرض أسافل إلى نزلتم يقولا: إن فهو المحراثا

فيقولا: النشابة وأما المحراثا؛فيقولا: التراب وأما السهم، بهذا أنزلتكم الجو إلى طلعتم إن

تكونون أرضا لكم اختارواقد خيلنا إن لطقطا لرسوله: قل نوغيه للملتقى. فقالا فيها

تن ماءا من نسقيها ونريد عطشتجنوده - وجمع طقطا منازلا وفيه صراي مقام على نهر - وهوللقائه. وسار

ونوغيه طقطا بين الولى الواقعةنوغيه، للقاءا طقطا سار وستمائة وتسعين سبع سنة وفي

إليه، انضاف ومن عساكره فجمعلقصد منهما كل فارس. وسار ألف مائتي على يزيدون وكانوا

نهر على فالتقوا صاحبه،على الهزيمة نوغيه. فكانت ومقام طقطا مقام بين يقصىبهم وانتهت وعساكره، طقطا

به هوى من ومنهم وسلم عبر من فمنهم تن، نهر إلى الهزيمةنوغيه فغرق. وأمر فرسه

الغنائم وأخذ جريح، على يجهزوا ول منهزما يتبعوا ل أن عساكرهوعاد والسلب والسبايا

مكانه. إلىنوغيه وقتل الثانية الوقعة

نوغيه، حرب على طقطا عزم وستمائة، وتسعين تسع سنة وفيأمراءا من جماعة أن واتفقطقطا. إلى وانحازوا فارقوه عليهم يعتمد كان الذين نوغيه

في وكانوا شوكتهم، به فقويتفتجهز بنوغيه، خبره اتصل طقطا تجهز فارس. ولما ألف ثلثين

منهما كل وخرج لحربه أيضاشخصا نوغيه أرسل يوم، مسافة بينهما صار الخر. فلما للقاءاللكشف، فارس مائة ومعه

نوغيه بمفرده. فأخبر مقدمهم ونجا وقتلهم طقطا بهم فظفرفركب دهمه، قد العسكر أن

على الكسرة فكانت واقتتلوا، لك كوكان على والتقوا معه فيمنالمغرب، وقت في نوغيه

كبر قد وكان فرسه، ظهر على هو وثبت وعشائره أولده فانهزموتغطت السن، في وطعنطقطا عسكر من روسي رجل فوافاه حواجبه، بشعر عيناه

بنفسه فعرفه قتله، وقصديصغ حديث. فلم معه فلي طقطا إلى فاحملني نوغيه وقالا: أناوقتله. وحمل لمقالته الروسي

الذي له: ومن نوغيه. فقالا رأس وقالا: هذا طقطا إلى رأسهفقص ؟ نوغيه أنه أعلمك

من وقالا: إن قاتله، بقتل وأمر ذلك، القصة. فآلمه عليهأمثاله يجترئ ل حتى قتله السياسة

مقامه. إلى طقطا عاد الكبير. ثم الرجل هذا مثل قتل علىنوغيه أولدتطل فلم بمقامه أولده استقر وقتل، نوغيه عسكر انهزم ولماالخلف وقع حتى اليام بهم

أبيه بملك جكا واستبد بكا، أخاه نوغيه بن جكا بينهم. وقتلطنغر؛ يسمى نائبا له وأقامأخاه. قتل أن بعد عليهم يبقي ل أنه وعلموا أصحابه عنه فنفر

طاز مع طنغر نائبه واتفقالغارة - على طغلجا ابنته زوج نوغيه، صهر - وهو منجك بن

أولق بلد علىأن على واتفقا فيهم، جكا سيرة سوءا وتذاكرا والروس. فسارا

عودهما، عند عليه يقبضافارسا، وخمسين مائة في منهما ففر الخبر لذلك. فبلغه وعادابها وكان آص بلد ودخلوطاز ثانية طنغر بينهم. ووصل فأقام عسكره من وطمأن مقدم

بيوته إلى صهره منجك بن

عليها. واستولوا فنهبوهابهم فكثرت عسكره، من كثير إليه تسلل آص ببلد جكا أقام ولما

لحرب وسار عدته،عليهما جكا فاستظهر واقتتلوا والتقوا منجك، بن وطاز طنغر

به. وكانت بيوتهما وأسروازوجها انكسر الوقعة. فلما هذه في بنفسها تقاتله طقلجا أختهطقطا كاتبوا معه، ومن

منكوتمر.. فلما بن برلك أخيه صحبة بجيش فأمدهم يستمدونه،والتقوا المدد جاءاهموكان أولق، بلد إلى فهرب قبل، بهم لكيجا يكن لم للقتالاصروجا عليها والحاكم ملكها

عدو وقالوا: هذا أصحابه فاجتمع إليه، فآوى جكا أقارب أحدإذا أنه نأمن ول طقطا،

به. فأمسكه لنا قبل ول بجيوشه يقصدنا إلينا انحاز أنه بلغهتزنوا واسمها قلعته في دعوقهوهي السنة هذه في فقتله بقتله، فأمره بأمره طقطا وطالع

مملكة ودخلت سبعمائة، سنةمقام في منكوتمر بن يزلك واستقر يساويه، ممن طقطا الملكطقطا. ولم أخيه قبل من نوغيه

بيجي طقطا طراي. ورتب وهو أصغرهم إل نوغيه أولد من يبقيرصع قرمسي بن

نوغيه، بلد إلى وأربصا بغا يكل ولديه أخاه. وجهز أباجيصنعجي في بغا يكل فاستقر

ايربصا، نوغيه. وأقام منازلا وهي الحديد، باب وتايل طنا ونهرأخاه أيضا ورتب بنق

بغا. صرايعن الخروج من منكوتمر بن بغا وصراي نوغيه بن طراي اتفق ما

طقطا الملك طاعةوقتلهما

ثأر طلب في نوغيه بن طراي تحرك وسبعمائة إحدى سنة وفيولم طقطا، من وأخيه أبيهمنكوتمر. وكان ابن بغا صراي إلى فجاءا بنفسه، قوة له يكن

مقام في رتبه قد طقطا أخوهحسن حتى يلطفه يزلا ولم ولزمه، إليه طراي فتوصل نوغيه

طقطا أخيه على الخروج لهبتمانه وركب إليه ومالا بغا صراي فوافقه بالملك، يستقل وأن

العسكر، وترك اتل، نهر وعبروطلب عليه عزم ما وعرفه برلك، بأخيه اجتمع جريدة، وتوجه

ما إلى فأجابه الموافقة منهوما الصورة وعرفه طقطا، بأخيه بالجتماعا برلك بادر طلب. ثم

وطراي بغا صراي به هم

من إليهما وجهز خواصه في لوقته طقطا نوغيه. فركب بنورتب يديه، بين فقتل أحضرهما،

قتل بغا. ولما صراي فيه رتب قد كان الذي المكان في ولدهكشك قرا هرب طراي طقطا

جركتمر وهما أقاربه من اثنان معه وهرب نوغيه، بن جكا بنقد بزلك ويلتطلوا. - وكان

مكان إلى ششتمن بلد إلى وهذان هو - فانهزم طلبه في أرسلمن بالقرب يدرك يسمى

وأصحابه ششتمن فآواهم فارس، آلف ثلثة نحو ومعهم كدكعلى يعبرون عنده وقاموا

طقطا. أيام آخر إلى كسبهم من ويأكلون الطرافأن المصرية الديار إلى الخبار وردت وسبعمائة سبع سنة وفي

الجنوبية الفرنج على نقم طقطامنها عنهم، إليه نقلت لمور الشمالية البلد وكفار بقرم الذين

التتار أولد على استيلؤهموهي كفا مدينة إلى جيشا فأرسل السلمية، بالبلد وبيعهمرؤوسهم. فشعر مسقطيظفر فلم البحر في وتوجهوا مراكبهم في فركبوا بهم الفرنجطقطا بأحد. فنهب منهم الجيشيليها. وما صراي بمدينة منهم كان من أموالاحتف طقطا بن ايرصا وفاة كانت وسبعمائة تسع سنة وفي

أبيه عند مرشحا أنفه. وكانمنكوتمر بن برلك أخوه أيضا العساكر. وتوفي على للتقدمةفي توفي أن إلى طقطا أيام ودامت

بعده. وملك وسبعمائة عشرة اثنتي سنةدوشي بن باطوخان ابن طغان بن منكوتمر بن طغولجا بن أزبكجنكزخان بن خانالمملكة هذه ملوك من التاسع وهو

سلطان الناصر الملك السلطان مولنا أبواب إلى رسله ووصلتوالبلد المصرية الديار

ذي في وصلهم وكان السلمية الممالك من وغيرها الشاميةعشرة ثلثا سنة الحجة

تجر لم ما السلطان لمولنا التقادم من وصحبهم وسبعمائة،جملة من عادة. وكان بمثله

السلم بإيصالا الناصر الملك السلطان مولنا هنأ أنه رسالتهبلد أقصى إلى الصين من

دين غير على طائفة مملكته في بقي قد كان إنه وقالا الغرب؛بين خيرهم ملك فلما السلمفأوقع وقاتلوا، فامتنعوا الحرب؛ أو السلم دين في الدخولا

شأفتهم واستأصل وهزمهم بهمسباياهم، من عدة السلطان مولنا إلى والسر. وجهز بالقتلرسله السلطان مولنا فأعاد

الوافرة. هذا الهدايا معهم وأرسل عليهم وأنعم منه رسل صحبةأخبار من إلينا نقل ما

التأليف. لهذا وضعنا حين إلى الشمالية المملكة هذه ملوكأخبارهم من بنا اتصل ومهما

الناصرية الدولة أخبار جملة في الله شاءا إن نورده ذلك بعدالمحروسة. المصرية بالديارجنكزخان ذرية من النهر وراءا ما ملوك

وانقطاعا بلدهم لبعد ندونه ما أخبارهم من إلينا يصل فلمملك أن إل ملوكنا؛ عن رسلهم

جنكزخان، بن طلوا بن قيجي بن قيدوا إلى انتهى النهر وراءا ماخان. تلي هو وطلواالدوادار بيبرس الدين ركن المير وضعها شجرة في ورأيت

قيجي ابن قيدوا أن المنصوريأن إلى الملك واستمر قيدوا أيام وطالت جنكزخان بن أوكديه بن

وسبعمائة. تسع في توفيوقيالق تركستان وله صاق، وقل مملكته. كاشغر وكرسيذلك. ولما وغير وبخارى والمالق

سبع سنة في مات أن إلى واستمر جابار ابنه بعده ملك ماتبعد وسبعمائة. وملك عشرةتانجار الولد من هؤلءا غير قيدوا. ولقيدوا ابن بغا ألوين أخوه

الطائفة وأروس. وهذهبقراقروم القانية تخت على الجالس الكبير القان يقابلونوغيره.

ابن خان دوشي بن أرديوا أولد وهم وباميان غزنة ملوك وأماإلى أقرب وهم جنكزخان

بن أرديوا لن البيوت من غيرهم من الشمالية البلد ملوكخان أخوباطو هو خان دوشي

وأخبارهم يجمعهم جنكزخان بن خان خان. فدوشي دوشي بنبلدنا عن منقطعة أيضامن إلينا وصل وبينهم. والذي بيننا هولكو بيت لن بلدهم، لبعد

غزنة ملك أن أخبارهمخان. ودامت دوشي بن أرديوا بن قيجي إلى انتهى وباميان

سنة في توفي أن إلى أيامهوفاته بعد الملك في عمه وبنو أولده فاختلف وسبعماية، إحدى

وافترق بينهم وتنازعوهوطقتمر. الولد. نيان. وكبلك من له وكان بعض، عن بعضهم

وبغاتمر. ومنغطاي.فسار أبيه وفاة بعد الملك في استقر قد كبلك وصاحي. وكان

طقطا الملك إلى نيان أخوهكبلك وسار برلك بأخيه فأمده أخيه، على واستمده به، واستنجد

به واستعان قيدوا إلى

واقتتلوا والتقوا وقيدوا، طقطا جهة من بجيش. وعادا فأمدهواستقر مات ثم كبلك فكسرثمان سنة إلى واستمر الغزنوية؛ المملكة في نيان أخوه

أخيه وبين بينه الخلف فوقع وسبعماية،منهما واحد كل إلى وانحاز الملك، وتنازعا قيجي بن منغطاي

على منغطاي فاستظهر فئة،منغطاي واستقر نيان فانهزم إليه، انحاز من بكثرة نيان أخيهببلد نيان الملك. وأقام في

كبلك بن قرشياي توجه حدودهم. ثم أطراف على وهي بكمرشتسع سنة في قيدوا إلى

معه وجرد عليه، فأنجده نيان، عمه على واستنجده وسبعماية،نيان جيشا. فقصد

قد كان لنه طقطا، الملك عند إلى وتوجه نيان فانهزم واقتتلوأعانه. وتمكن أول أمده

ملك في منغطاي واستمر بها، واستقر نيان بلد من قرشتايوقتنا إلى الغزنوية المملكة

هذا.إلينا يصل فلم وسبعمائة عشر سنة من عنا أخبارهم وانقطعت

نشرحه. وإنما ما منهادالة لتكون البيتين هذين أخبار من اليسيرة النبذة هذه أوردنا

عن ومنبهة وجودهم علىنبذة الن بها. فلنذكر نظفر لم كثيرة فأخبارهم وإل ممالكهم،

تولي بن هولكو أخبار منمن بعده وملكوه ملكه وما أولده، وأخبار جنكزخان، ابن خان

القاليم. والممالك.تولي بن هولكو أخبارالممالك من عليه استولى وما أمره وابتداءا جنكزخان بن خان

من ملك ومن والقاليمذريتهلن الكبير، القان إلى البيوت أقرب وهو التتار من البيت وهذا

إخوة في استقرت القانيةفي قدمناه كما خان، تولي بن قبلي أخيه بني في ثم هولكو،

أخبارهم.أيامه في الجالس وهو منكوقان أخاه أن هولكو أمر ابتداءا وكانبقراقروم القانية تخت علىمعه فيمن فسار وستماية، خمسين سنة في العراق لفتح بعثهبلد إلى الجيوش من

عليها فاستولى الملحدة، العجم ببلد ويسمون السماعيلية،وسبيا وأسرا قتل أهلها وأباد

أخبار في شرحناه ما الحرب من بركة وبين بينه كان ونهبا. ثمعلى الهزيمة بركة. وكانت

هولكو منهم. وعاد كثير وغرق أصحابه من كثير وقتل هولكومعه. بقي بمن العراق إلى

هذه من بينهم الحرب ونشأت البيتين هذين بين العداوة وتمكنتثلثا سنة وهي السنة

وخمسين.بغداد على استيلؤه

بالله المستعصم الخليفة وقتلهالتتار بعساكر هولكو سار وستماية وخمسين ست سنة وفيونازلها. بغداد مدينة إلى

بيجو فكره الروم، بلد من يستدعيه بيجو إلى أرسل قد وكانأمكنه به. وما اللحاق

تليه القرى من كثيرا جمعا أن إليه فاعتذر بذلك؛ مفاجأتهفي تجمعوا قد والياروقية والكراد

عليه أخذوا وأنهم بلشن بن الدين شرف ومقدمهم الطرقات،ول المضيق، معه من وعلىبذلك بيجو بكر. وقصد ديار حدود من الخروج إلى لهم سبيل

هولكو المدافعة. فجهزومقدم قدغان أحدهما مقدم معه، التي التوامين من تمانينالطريق. وفي لفتح نوين كتبغا الخرمنهم وجعل عظيمة وقعة والقراتلية بالكراد أوقع ذلك أثناءابجبل وتحصنوا أرزنجان أهل

تسلموها أرزنجان إلى التتار وصل فلما سور، أرن يسمىالكراج وهزموا كماج، وحاصروا

إليهما وصل حتى وكتبغا قدغان وأقام وسبوا، منهم وقتلوابيجو.

زعم، كما بيجو ذرية من وهو الله رحمه البدري التمر وأخبرنيبأخبارهم، معرفة له وكان

إلى يتعرض ل أنه أوصاه الروم، لفتح بيجو جهز لما منكوقان أنهولكو جهز لما وأنه بغداد،إلى معه وكتب بغداد، إلى يصل ل وأنه بيجو يخالف ل أن أوصاه

هولكو بذلك. فغير بيجوكراهية وكانت هولكو، أمر يخالف ل بيجو أن معناه وجعل الكتب

بغداد لفتح منكوقانالقان. مدة تطولا ل فتحت إذا أنها عندهم فيما رأوا أنهم

من الغربي بالجانب ونزلوا هولكو إلى عنده ومن بيجو توجه ثمهولكو ونزلا بغداد،

إليهم فخرج الحصار، واشتد وحاصروها منها، الشرقي بالجانبصحبة الخليفة عسكرعشرة على مقدما - وكان الكبير الدوادار أيبك الدين مجاهد

مع - فالتقى فارس آلفأن إلى منهم كثيرا وقتل النهار، ذلك عامة فولوا وهزمهم، التتارواستبشر الليل، بينهم حجز

فانكسر إليهم، التتار تراجع أصبحوا بالنصر. فلما المسلمونمعه. وكان ومن الدوادار

فما الليلة، تلك في بغداد دخلوا بالظفر أيقنوا لما أصحابه أكثربقي بمن الدين مجاهد انهزم

- المقدر - للقضاءا وبينها بينه فحالا ببغداد، التحصن قصد معهدجلة، من انبثق شق

وراءاه، والتتار أمامه الماءا فصار عظيمة، مياه منه وساحتمعه، ومن هو فأدركوهأيبك الدين مجاهد منهم. وقتل جماعة ومرق السيف، وأخذهم

- وكان الدين أسد وولدهعلم ترجم. أمير شاه وسليمان -، فارس آلف خمسة مقدم

المراءا، من وجماعة الخليفة،الموصل، إلى الثلثة هؤلءا رؤوس خلقا. وحملت وأسرواترهيبا المدينة باب على وحملتلهلها.وارتاعا العظمى، والمصيبة الكبرى بالداهية بغداد أهل ورمى

أبواب وأغلقت الخليفةودخلوها عنوة، وفتحوها وضايقوها التتار بها وأحاط المدينة،

سنة المحرم من العشرين فيلم أيام، سبعة فيها السيف ووضعوا وستماية؛ وخمسين ست

طفل ول كبير شيخ عن يرفعوهجولق في يجعل أن فأمر هولكو إلى بالخليفة صغير. وجيئ

به ففعل الخيل، بأرجل ويداسعادة العباسية. ومن الدولة أخبار في ذكرناه كما مات، حتى ذلك

يسفكون ل أنهم التتارغالبا. والكابر الملوك دماءا

واستدعى الخلفة، ذخائر وأخذوا بالقصر، من التتار وسبىالعلقمي، ابن الوزير هولكو

السلم. جيوش وأضعف بغداد قصد على وحثه كاتبه قد وكانيدي بين مثل فلما

وأمر نعمته، غذى هو لمن موافاته عدم على ووبخه سبه هولكوبل يقتله لم فقتل. وقيل بقتله

كتبغا فمنعه بغداد، مدينة إحراق على هولكو عزم استبقاه. ثمالقاليم أم هذه وقالا نوين،

فأبقاها إبقاؤها، والمصلحة العظيمة، الموالا منها ويتحصلسار ثم شحنة، فيها ورتبوالله ميافارقين، إلى وجرد الشام، إلى الشتاءا انقضاءا بعد عنها

أعلم.ميافارقين على التتار استيلءا

عساكره من طائفة هولكو أرسل أيضا وخمسين ست سنة وفيصحبة ميافارقين إلى

الدين ناصر الكامل الملك بها نوين. وكان وقطغان نوين صرطقبن غازي المظفر بن محمد

من المجانيق عليها ونصبوا فحاصروها أيوب، ابن بكر أبي العادلاأهلها، فقاتله ناحية، كل

حتى عندهم القوات وقلت الحصار، شدة على وصبروا وامتنعواوالسنانير الكلب أكلوا

كثرة من الجند فنى أن بعد سنتين، بعد التتار والميتة. ففتحهاوأخذ بقي، من وأسر القتالا،

بين وأحضروا مماليكه، من نفر وتسعة صاحبها الكامل الملكمملوكا إل فقتلوا، هولكو يدي

شكار، أمير أنه فذكر وظيفته، عن سأله قراسنقر يسمى واحداطيوره. إليه وسلم فأبقاه

في المصرية الديار إلى هولكو موت بعد هذا قراسنقر وجاءاالسلطان فجعله الظاهرية، اليام

على التتار استيلءا المنصورة. وكان الحلقة مقدمي منوخمسين ثمان سنة في ميافارقينوستماية.

وطيف رمح على رأسه التتار حمل هذا الكامل الملك قتل ولماعلى به ومروا البلد به

جمادى عشرين سابع في دمشق إلى به ووصلوا وحماه حلبفي به وطافوا السنة، من الولىيزلا فلم الفراديس بباب رأسه وعلق والطبولا، بالمغاني دمشق

إلى دمشق عادت أن إلىالفراديس. باب داخل الحسين بمشهد فدفن المسلمين

التتار مقدم بيجو وفاةبلغه لما بيجو على هولكو نقم أيضا وخمسين ست سنة وفيوما الخلف إضمار من عنه

الروم. ببلد النفراد قصد وأنه طلبه لما عنه التأخير من قصدهبغداد فتح من فرغا فلما

موته، قبل أسلم قد كان إنه فمات. وقيل سما سقاه والعراقبأن أوصى الوفاة حضرته ولما

أفاك، الولد من له المسلمين. وكان عادة على ويدفن يغسلأبو هو هذا وسوكناي. وأفاك

اليام في المصرية الديار إلى وفدا اللذين وقطقطو سلمشالمنصورية.

جاءاه ممن فكان الطراف، ملوك جاءاه العراق هولكو فتح ولمالؤلؤ الدين بدر الرحيم الملك

من السفر قصد وتحف. ولما جليلة بهدايا الموصل صاحبوقالوا: إنا أهلها جاءاه الموصل

أتمكن أن فقالا: أرجو الجبار الملك هذا سطوة من عليك نخشىفلما أذنيه وأعرك منه

من فرغا عليه. فلما وأقبل هولكو أعجب معه ما وقدم جاءاهمعي بقي قالا: قد تقدمته

فيهما الذهب، من أذن حلقتي له وأخرج بالقان خاص شيءافقالا: فأعجباه كبيرتان، درتان

ليعظم أذنيه في بيدي أجعلهما بأن يشرفني القان أشتهيوأهل الملوك عند بذلك قدريووضع فمسكها بأذنيه إليه فأصغى عني رضاه وأعلم بلدي

من إلى ونظر فيهما، الحلقتينحققته. وقد قول قلت قد يعني: أنني الموصل أهل من معه

صاحب العزيز بن يوسف الدين صلح الناصر الملك إليه وأرسلبهدايا العزيز ولده الشامتأخير عن وسأله تقدمته فقبل الموصل، بصاحب اقتداءا وتحف

يمكنه ل بأنه فاعتذر أبيه،ا البلد مفارقة عذره فقبل الفرنج، السلم عدو من عليها خوفعز أبيه. وجاءاه إلى وأعادهفقسم الروم ملك أرسلن قلج الدين وركن كيكاوس، الدينقرره ما على بينهما البلد

منكوقان.- وهو أرغون هولكوا وجه وستماية وخمسين سبع سنة وفي

- في المقدمين أكابر منوعاد ونهب فأغار وأعمالها، تفليس فغزا كرجستان، إلى جيش

بالعراق. وهو إليهحران ونازلا الفرات شرقي إلى هولكو قدم أيضا وفيها

البلد على واستولى وملكها،الموصل. صاحب لؤلؤ الدين بدر وفاة بعد وذلك الجزيرية،

العشر في إليها فوصل حلب إلى أولده أحد هولكو وأرسلمن الحجة ذي من الخر

صلح الناصر الملك ابن تورانشاه المعظم الملك السنة. وكانبحلب أيوب بن يوسف الدينلقتالا الحلبي بالعسكر فخرج الناصر، الملك أخيه ابن عن ينوب

كمينا التتار فأكمن التتار،من حلب مدينة من قريب الله بباب المعروف الباب عند

عند واقتتلوا والتقوا شمائلها،العسكر وتبعهم الحلبي العسكر يدي بين التتار فاندفع بانقوسا،

ثم البلد، عن خرجوا حتىفيهم. يقتلون والتتار المدينة المسلمون فطلب عليهم، عطفوامن جماعة البواب في وهلك

المنهزمين.هولكو تقدم ثم بالمان، وتسلموها اعزاز إلى التتار رحل ثم

فملكها، بالبيرة فبدأ بجيوشهالناصر الملك أخا العزيز الملك ابن السعيد الملك بها ووجد

عما وسأله فأطلقه، معتقل

تقدم ثم فمانا، بذلك له فكتب وبانياس، فقالا: الصبيبة بيده كانحلب. إلى هولكوحلب على هولكو استيلءاالشام بلد وعلىبجموعه، الفرات هولكو عبر وستماية وخمسين ثمان سنة وفي

إلى وأرسل حلب، ونازلايوسف الدين صلح الناصر الملك ابن شاه توران المعظم الملك

عن تضعفون يقولا: إنكمشحنة عندكم فاجعلوا الناصر، الملك قصدنا ونحن المغل، لقاءا

نحن ونتوجه شحنة وبالقلعةوتكونون لنا البلد كانت عليهم الكسرة كانت فإن العسكر إلىالمسلمين. دماءا حقنتم قد

شئتم إن الشحنتين في مخيرين كنتم علينا الكسرة كانت وانالملك له فقالا الطلق أو القتل

جهة من إليه الرسولا السيف. وكان إل عندي له المعظم: ليسأرذن صاحب هولكوعن المسلمين ضعف من علم لما وتألم جوابه، من فعجب الروم،التتار. ملقاةفي البواشير على وهجموا صفر ثاني في بحلب التتار وأحاطمن فقتل الشهر؛ من الثالث

صلح الزاهر الملك ابن الدين أسد منهم جماعة، المسلمينالتتار مضايقة الدين. واشتدت

تاسع الحد يوم في وذلك حمدان حمام عند من وهجموه لحلب،القلعة إلى وصعد صفر،يوم إلى حلب أهل في والنهب السيف التتار كثير. وبذلا خلق

الشهر، عشر رابع الجمعةهذه في منها فقتل بالمان، ونودي السيف، برفع هولكو فأمروكان كثرة، يحصى ل ما المدة

النساءا من كثير. وسبي خلق القرى أهل من بها تجمع قدبيعوا ألف، مائة زهاءا والذراري

من إل بحلب كان ممن يسلم ولم الرمن، وبلد الفرنج جزائر فيأهلها مع كان أماكن إلى التجأ

ودار عمرون، بن الدين شهاب منها: دار هولكو من فرماناتودار مزدكين، أخي الدين نجم

فيها التي والخانقاه الموصلي، قيصر الدين علم ودار البازيار،وكنيسة الصوفي، الدين زين

على يزيدون الماكن هذه في سلموا الذين إن اليهود. فقيلإنسان. ألف خمسينفوثب شهرن نحو لها والمضايقة القلعة على الحصار واستمرصفي على بالقلعة ممن جماعةالعزيز عبد بن أحمد الدين نجم وعلى حلب رئيس طرزة بن الدين

الدين نجم القاضي ابن

التتار. ثم باطنا أنهما توهموا لنهم فقتلوهما عصرون أبي بنالمان، بالقلعة من سألا

الولا ربيع عشر حادي الثنين يوم في التتار وتسلمها فأمنوا،من هولكو السنة. وأمر منيعارض. ل وأن وملكه داره إلى منهم كل يعود أن بالقلعة كان

إلى والغرباءا العوام ونزلافي حلب بقلعة بالفرمانات. وكان أحميت التي الماكن

الصالحية البحرية من جماعة العتقالاسنقر الدين شمس المير منهم الناصر، الملك حبسهم الذين

وترامق، وسكز، الشقر،من جق سلطان يسمى مقدم إلى وأضافهم فأخذهم وغيرهم؛

القفجاق. وكان أكابربلد على استولوا لما التتار من هرب قد هذا جق سلطان

فأكرمه حلب، إلى وقدم القفجاقالبلد توافقه فلم عنده، وأقام إليه وأحسن الناصر الملك

ما هذا فأكرمه؛ بهولكو فالتحقحلب. أمر من كانالمظفر الملك ابن محمد المنصور الملك صاحبها فان حماه وأما

المنصور الملك ابن محمودبن عمر الدين تقي المظفر الملك ابن محمد الدين ناصر

فارقها قد كان أيوب بن شاهنشاهأخذ بلغه مرشد. فلما الطواشي بها وترك دمشق، إلى وتوجه

وتوجه حماه، فارق حلبإلى بمفاتيحها حماه أكابر فتوجه بدمشق، المنصور الملك إلى

لهل المان هولكو. وسألوهمعهم وأرسل فأمنهم عندهم، يكون شحنة منه وطلبوا البلد،اسمه العجم من شحنةحماه فقدم الوليد، بن خالد ولد من أنه يدعى كان شاه، خسروأهلها. وآمن بها وأقامالقلعة فسلم جاندرا أمير قايماز الدين مجاهد حماه بقلعة وكان

التتار. طاعة في إليه. ودخلالشرف الملك منهم جماعة حلب على وهو هولكو إلى ووصلبن إبراهيم بن موسى

حمص. عليه وأعاد هولكو فأكرمه حمص، صاحب وهو شيركوهقد الناصر الملك وكانفأعادها باشر، تل عنها وعوضه وأربعين ست سنة في منه أخذها

الن. عليه هولكوالزكي بن الدين محيي القاضي دمشق من أيضا إليه ووصلعليه وخلع هولكو عليه فأقبلخلعة لبس دمشق إلى الزكي ابن عاد الشام. ولما قضاءا ووله

مذهبة، فكانت هولكو،

تقليد عليهم وقرأ دمشق أكابر من وغيرهم الفقهاءا وجمعهولكو.

الدين عماد حلب على ولي أن بعد حارم إلى هولكو رحل ثمإليها وصل القزويني. فلما

الدين فخر إلى إل يسلموها أن بها من فامتنع تسليمها، طلبحلب. فأحضره قلعة متوليعن فقتلوا بها من بقتل وأمر هولكو فغضب فتسلمها، هولكوالنساءا. وسبي آخرهمدمشق على التتار استيلءا

وصحبته السبان يسمى مقدما دمشق إلى هولكو قالا: وجردوزين الكازي الدين علءا

هولكو. خدم قد وكان بحلب؛ الناصر الملك وزير الحافظي الدينقد الناصر الملك وكانوملكوا دمشق، إلى التتار فوصل صفر منتصف في دمشق فارق

ولم بالمان، المدينةفحاصرها عليهم القلعة نهب. وعصيت إلى ول قتل إلى يتعرضوا

أهل على وجرى التتار،القلعة وضايقوا عظيمة، شدة القلعة عصيان بسبب دمشقثم المجانيق عليها ونصبوا

السنة. ثم من الولى جمادى منتصف في بالمان تسلموهاقلعتها ونازلوا بعلبك إلى توجهوا

قلعتها. وخربوا فتسلموهافارس ألف عشر اثني في نوين كتبغا الشام إلى هولكو وجردفوصل بالشام، يقيم أن وأمره

بدر واليها وقتل وفتحها قلعتها حاصر الذي وهو دمشق إلىونقيبها. ونزلا قرمجاه بن الدينمعهم وأحضروا بالساحل، الفرنج رسل إليه وحضر بالمرج، كتبغا

أيضا إليه وحضر التقادم،حاله. على فأقره بصرخد وكان الناصر، الملك أخو الظاهر الملك

فحاصرها قلعتها، عليه فامتنعت عجلون إلى كتبغا توجه ثمالناصر الملك إليه وأحضر

التتار إلى يسلموها أن بالقلعة من فأمر عجلون، حصار في وهوكتبغا فسلموها. وجهز

عن فسأله بحلب وهو إليه فوصل هولكو إلى الناصر الملكفقالا: المصرية، الديار عساكرعنده. وقالا: يكفيهم وصغرهم قليل نفر وهم ضعيفة، عساكرالجيش. فاقتصر من القليلبغيره. يردفه ولم معه ومن نوين كتبغا على ذلك عند هولكو

لنفسه، القانية لطلب قراقروم بلد إلى حلب من هولكو وعادلخيه استقرت قد فوجدهاالدين عماد أمر حلب فارق ذلك. ولما ذكر قدمنا كما قبلي،

بغداد، إلى المسير في القزويني

قلعة أسوار يخرب أن هولكو أعجميا. وأمر رجل مكانه ورتبالمدينة، وأسوار حلب،

أن حمص صاحب موسى الشرف الملك آخرها. وأمر عن فخربتحماه إلى يتوجه

بدار ونزلا حماه إلى فوصل قلعتها، وأسوار أسوارها ويخربسور تخريب في وشرعا المبارزالكتب وبيعت زردخاناتها، وأحرقت أسوارها فخربت القلعة،

بأبخس السلطنة بدار التيله يقالا رجل بها كان حماه لن المدينة، أسوار وسلمت الثمان،كان الفرنجية بن إبراهيم

المالا من كثيرة جملة شاه لخسرو فبذلا المفردة، الجهة ضامنفي منا، بالقرب الفرنج وقالا: إن

على أهلها يقدر ل المدينة أسوار ضربت ومتى الكراد، حصنالمالا منه بها. فأخذ المقامأن إلى حماه بمدينة شاه خسرو يزلا المدينة. ولم أسوار وأبقىجالوت عين على التتار انهزم

هولكو. إلى وعاد ففارقهاصاحب قطز المظفر الملك إلى أرسل فإنه نوين كتبغا وأما

ببذلا يطالبه المصرية الديارفإنه واحدا صبيا إل رسله قطز فقتل الضيافة، تعبية أو الطاعة

إلى وأضافه استبقاهلقتاله كتبغا فتجهز التتار، لقاءا إلى وسار مماليكه. وتجهز

قتال واقتتلوا جالوت، بعين والتقواكتبغا وقتل والسار، السيف وأخذهم التتار فانهزم شديدا،أصحابه من بقي من وفر نوين،

ما لهولكو استقر لقبلي، القانية استقرت هولكو. ولما إلىنذكره.

هولكو ملكها التي القاليممنكوقان وفاة بعد

منها:طوس المشهورة مدنه ومن نيسابور خراسان: وكرسيه إقليمومرو. ولحج وترمذ وهراة

ونهاوند. وكنجة ونسا همذان إليه ويضافوقاشان وقم قزوين مدنه أصفهان. ومن العجم: وكرسيه عراق

وطبرستان وسجستانوغيرها. السماعيلية وبلد وكيلنوالبصرة والكوفة واسط مدنه ومن بغداد العرب: وكرسيه عراق

ذلك. وغير والدينورالهواز مدنها ومن توريز؛ وهي تبريز أذربيجان: وكرسيها

وغيرها.وكرمان كتشن أعمالها ومن شيراز؛ فارس: ومدينتها بلد

والبحرين. وكازرون

ونصيبين ميافارقين مدنها ومن الموصل بكر: وكرسيها ديارالعين ورأس وأسغرد وسنجاروملطية وخرتبرت عمر ابن وجزيرة والرها وحران ودنيسر

وغيرها. وسمياطعدة على الرومية البلد وتشتمل قونية الروم: وكرسيها بلد

الكبرى، منها: أرمينية أعمالاوان خلط. وأعمالها مدنها أرمن. ومن شاه سمى ملكها ومن

وما وأرجيس وسطانمعها.وتسمى وقجمار وبانوب شهر مدنها ومن وأعمالها؛ الروم أرزن

الجللا. داروهي وتخومها الكرج ببلد متصلة وهي وأعمالها، ألتى مدينة

حصينة. قلعة ذاتوقلعة وكماج ودرخان أقشهر مدنها ومن وأعمالها، أرزنجانذلك. مع وما كغونية

أماسيه مدنها ومن العلءا، دار وتسمى دانشمند وبلد سيواسوبلد وقمنات وتوقات

وطرخلوا وكستمونية سامسون ومدينة انكورية وبلد كنكربسواحل متصلة وهذه وبرلواوأقصرا ودمرلوا حصار وقرا وأعمالها وطنغزلوا المحيط البحر

والعليا. وأنطالياهولكو مهلكأخباره من ونبذةوستين ثلثا سنة الخر ربيع شهر عشر تاسع في وفاته كانت

كورة من بالقرب وستمايةملكه مدة بها. وكانت ودفن تل قلعة إلى حمل إنه مراغة. وقيل

سنين سبع بغداد فتح منذخمس بالملك واستقلله منكوقان أخيه وفاة ومنذ وشهورا

سنين.أتوه قوما أن عنه حكي ما منها غريبة أحكام لهولكو وكان

صناعا بعض أن واستغاثواليقتلوه منه يمكنهم أن وسألوه لهم، قرابة قتل المبارد

وكم المبارد صناعا عن فسألا بصاحبهمإلى رأسه ورفع ساعة فأطرق يسيرة عدة له فذكر عدتهم،

يقتلوا أن وأمرهم المقتولا، أولياءاقتل الذي فقالوا: إن والرحالا، البرادعا صناعا بعض بصاحبهم

به يقتل ول صاحبنا. مبارديالمبارد صناعا فقالا: إن ذلك عن خواصه بعض غيره. فسأله

قتلناه ومتى قليل عندناكثير، والرحالا البرادعا وصناعا مقامه، غيره يقوم ول إليه، احتجنا

استغنينا منهم قتلناه ومن

وقالا: بقرة لهم أطلق ذلك من المقتولا أولياءا امتنع عنه. فلمامن بدل هذه خذوا

صاحبكم.ضربة فضربه رجل مع تخاصم الزراكشة الصناعا بعض أن ومنها

عينيه إحدى أصابتعينه، قلع أنه الزركشي على واستغاثا هولكو إلى فجاءا فزالت،أحد عين يقلع أن فأمرهإلى يحتاج الزركشي فقالا: إن ذلك عن له النشاب. فقيل صناعاقلعت ومتى عينيه

إذا فإنه واحدة عين إلى إل يحتاج ل والنشابي تضرر، إحداهماإحدى غلق السهم قوم

وقائع الحكام. ولهولكو هذه أشبه وما بالخرى، ونظر عينيهأضربنا الجنس هذا منذكرها. عن

أكبرهم وهو جمغار وهم عشر خمسة الذكور الولد من له وكانأبغا وهو وأباقا سنا،- وهو وتكدار وبكشي وتشتشين بعده. ويصمت، ملك الذي وهو

أبغا بعد وملك أحمدوسبوجي. ويشودار. ومنكوتمر. وقنغرطاي. -. وأجاي. وألجو

وطغاي وطرغايأبغا. بعده ملك هولكو مات أصغرهم. ولما وهو تمرهولكو بن أبغا ملكجنكزخان ابن خان تولي بن

بعد المملكة كرسي على جلس البيت هذا ملوك من الثاني وهوتاسع في هولكو أبيه وفاةبه بدأ ما وستماية. فأولا وستين ثلثا سنة الخر ربيع شهر عشر

لحرب جيشا جهز أنمع والتقى العسكر فتوجه الشمالية، البلد ملك بركة عساكرالهزيمة فكانت بركة، عساكر

الوقعة وهي بركة، أخبار في ذلك شرحنا كما أبغا اصحاب علىعسكريهما. بين الثانيةعمه ابن وبين أبغا بين وقع وستماية وسبعين اثنتين سنة وفيجغطاي بن موجي بن تكدار

مقيم وهو ألفا، ثلثين على مقدما تكدار جنكزخان. وكان بنفكاتب كرجستان، ببلدأبغا يد في الكتب فوقعت أبغا، على معه التفاق وقصد قيدو

من المتفرقة عساكره فطلببمن الكرج بلد إلى والتجأ فانهزم تكدار، وقصد وغيرها الرومالملك صاحبها فمنعه معه،

معه، ومن هو جبالها من جبل إلى فأوى دخولها، من كركيسعشبه من خيولهم فأكلت

فطلبوا خيولهم، فنفقت بالدواب، مضرة حشيشة فيه وكانفنزلوا فأمنهم أبغا من المان

يركب ل أن لتكدار ورسم جيوشه، في تكدار أصحاب ففرق إليه،جزعا ول قارحا فرسا

مات، حتى كذلك قوسا. فبقي بيده يمس ل وأن صغيرا، مهرا إلصغيرا له ولدا أن حتى

القوس أمس أقدر وقالا: ما فامتنع له، ليوتره قوسه إليه أحضرأبغا. مرسوم لجل بيديبين الكائن المصاف وقع وستمائة وسبعين خمس سنة وفي

ركن الظاهر الملك السلطانالرومي العسكر ومعهم أبغا، أصحاب المغل وبين بيبرس الدين

الروم. بلد من بالبلستينإن ذلك نذكر ما على الروم، وعساكر المغل على الهزيمة فكانت

دولة أخبار في الله شاءاهذا في المغل من وأسر الظاهر. وقتل الملك أيام في الترك

أيضا وقيل كثير، خلق لمصافإلى جاءا بأبغا الوقعة هذه اتصلت الروم. فلما عسكر من وأسروشاهد المصاف موضع

أحد الشيخ أيبك وجاءاه وأسرهم؛ المغل قتل فاستعظم القتلى،- وكان الظاهر الملك أمراءا

الروم في المتحكم - وهو البرواناه أن على - فأطلعه هرب قد- السلجقية الملوك عن نيابةعلى أبغا فنقم الروم، قصد على وحثه الظاهر، الملك كاتب

أنه عنده ذلك وأكد البرواناهعند فأمر القليل، إل الروم من وليس المغل من القتلى وجدمن وقتل الروم، بلد بنهب ذلكالمسلمين وتنهب تقتل عساكره فتفرقت المسلمين، من بها

أبغا ووكل أيام، سبعة خاصةبذلك. يشعر لم حيث من يحفظه من بالبرواناه

على التي التاوة من ثمنها واعتد اشتراها؛ أرزنكان إلى سار ثمفي وأخذ الروم، بلد

شيخ إليه خرج بابرت، قلعة إلى وصل الروم. فلما قلعا استرجاعاأمان له: أريد وقالا منها،عدوك المان. فقالا: إن ولك يديه. فقالا: قل بين لتكلم القانيتعرض ولم بلدك إلى حضروجئت العدو قصدت وأنت دم، محجمة لهم أسألا ول رعيتك، إلىفاتك فلما طلبه، في

الذين الخانات من هو وخربتها. فمن بلدهم ونهبت رعيتك قتلتأسلفك من تقدموك

على ذلك عند أبغا فأنكر ؟ السنة هذه وسن الفعل هذا مثل فعلاشاروا الذين المراءا

وكانوا فأطلقوا، المسلمين، السرى بإطلق وأمر بذلك عليهإلى وعاد أسير، ألف أربعمائة

الردو.البرواناه سليمان قتل

البرواناه، أمر في استشار الردو إلى أبغا وصل قالا: ولماوطائفة بقتله، أشارت فطائفةقتل من نساءا الروم. فتجمع إلى بإعادته فهم بإبقائه، أشارت

وبكين، ونحن المغل منالقان أن بلغهن إنهن فقيل شأنهن، عن وسألا أبغا فسمعهن

يبكين فهن البرواناه، إطلق يريد- وهو بهادر كوكجي أبغا أمر ذلك وأزواجهن. فعند أهلهن علىيأخذ - أن أمرائه من

البرواناه فيقتله. فاستدعى عينه موضع إلى به ويتوجه البرواناهيركب، أن يريد أبغا وقالا: إن

وثلثين اثنين في فركب معه، وأصحابك أنت تركب أن ورسموألزامه، مماليكه من نفرا

فارس. فلما مائتا ومعه البر نحو به فأخذ كوكجي، مع وتوجهأحاط المعين المكان إلى انتهوا

صلته قضى فأمهله. فلما ركعتين، يصلي أن المهلة فسألا بهمن بلغ معه. ولما من وقتل قتلهسنجر وفيهم تجمعوا صاحبهم قتل البرواناه مماليك من بقي

أخور، أمير وبكتوت البرواني،ا. فطولع وقالوا: نموت نشابهم، ونكثوا قسيهم وأوتروا كرام

على فشكرهم بخبرهم أبغاصفر آخر في البرواناه مقتل الروم. وكان إلى وأعادهم ذلكوستمائة. وسبعين ست سنةانهزم رجب شهر عشر رابع في وستماية ثمانين سنة وفيحضروا الذين أبغا أصحاب التتار

المنصور الملك السطان مع والتقوا الشام إلى جهته معبن منكوتمر صحبة وكانوا قلوون،

إلى وعاد هؤلءا جرد ثم الرحبة نازلا قد أبغا هولكو. وكانبمن منكوتمر ووصل الردو،

السلمية. فاستظهر والعساكر هم والتقوا حمص، إلى معهفانهزمت الوقعة مبادئ في التتار

وأكلوا ونزلوا الظفر، في التتار شك وما المنصور، الملك ميسرةالدائرة كانت الطعام. ثم

السلطان أخبار في نبينه ما على هزيمة أقبح فانهزموا عليهممنكوتمر المنصور. وأما الملك

فلما عمر، ابن جزيرة إلى به استمرت الهزيمة فإن هولكو ابنإن مات. وقيل إليها وصلاغتياله على عزم قد كان الديوان صاحب الجويني الدين علءا

عنه، الملك ونقل أبغا واغتيالا

على يتحيل أن - يأمره الجزيرة - شحنة أغا مؤمن إلى فكتبمؤمن فسقاه ويقتله، منكوتمر

وعلم الجزيرة، من الشحنة مؤمن هرب مات فمات. ولما سمابأمره منكوتمر أصحابإلى مؤمن وأولده. وتوجه نساءاه فقتلوا يدركوه، فلم فطلبوه

ولداه ومعه المصرية الدياربها. فدفن تل قلعة إلى منكوتمر وحمل أقطاعا، بها فأعطوا

الجويني الدين علءا وفاة كانت أيضا وستماية ثمانين سنة وفيقد الديوان. وكان صاحبشمس الصاحب أخيه بسبب عظيما تمكنا التتار دولة في تمكن

المشار كان فإنه الدين،واستصفى المسلمين، واطأ أنه توهم لما أبغا عليه نقم إليه. ثم

بعراق مات أمواله. ثمالدين. شمس الصاحب بن هارون أخيه ولد بعده وولي العجمهولكو بن أبغا وفاةوستمائة. وثمانين إحدى سنة المحرم أوائل في وفاته كانتالصاحب أن موته سبب وكان

التصرف إليه كان الديوان صاحب الجويني محمد الدين شمسإليه تحمل وكانت الموالا، فيفتحيل أبغا، غائلة فخاف بقلمه، وتصرف التتار، بلد سائر منسقاه من إليه ودس قتله، في

حاله أخذ حمص على جيوشه انكسرت منذ إنه فمات. وقيل سما،أتاه ثم النقص، في

في بقلعة ببرج - وكانت هولكو جمعها التي الخزائن أن الخبرالبرج - فسقط البحر وسطدخل البحر. ثم في والجواهر والذخائر الموالا من فيه ما بجميع

فسمع وخرج الحمامالغربان هذه أسمع حوله: إنني لمن فقالا الغربان، أصوات

فعوت وركب مات، تقولا: أبغافي مات أن يلبث بذلك. ولم فتشاءام وجهه، في الصيد كلب

ذي نصف في وقيل التاريخ،وستمائة. ثمانين سنة الحجةبعده أجاي أخوه وكيختو. ومات أرغون، الولد من وخلف

بيومين.هولكو بن توكدار ملكالبيت هذا ملوك من الثالث وهو سلطان، أحمد المسمى وهوالمحرم في أبغا أخيه وفاة بعد المملكة كرسي على جلسوه كانوثمانين إحدى سنة

أرغون الكبر ولده كان مات لما أبغا أن وستمائة. وذلكعنده كيختو بخراسان. وكان

أبغا. مكان يجلس من على اتفاقهم ليقع المراءا فاجتمع بالردويختار المغل بعض وكان

عليه. فجلس رأيهم فاجتمع إليه، استمالهم قد كان لنه توكدارالمملكة، كرسي على

الشرط أبغا: إن أخيه ابن لرغون يقولا قنغرطاي أخاه وأرسلملك مات إذا أنه الياسا في

هو أحمد عمك وهذا بيته، أهل من الكبر إل عوضه يجلس لومن أجلسناه، وقد الكبر،فأطاعوه. يموت خالفوأشاعه، السلم دين أظهر أنه به بدأ ما أولا كان جلس ولما

كتابا، بغداد إلى وكتبونحن الملك، كرسي على جلسنا البسملة: إنا بعد نسخته

بغداد أهل فتبلغون مسلمون،وجوه وجميع والوقوف المدارس في ويعتمدون البشرى، هذهالخلفاءا أيام في يعتمد كان ما البر

المساجد أوقاف في حقه إلى حق ذي كل ويرجع العباسيين،عن يخرجون ول والمدارس،

عن وسمعنا مسلمون، بغداد أهل يا السلمية. وأنتم القواعدوسلم عليه الله صلى النبي

إلى ظافرة مستظهرة السلمية العصابة هذه تزالا قالا: ل أنهأن عرفنا القيامة. وقد يومواحد. أحد. فرد. صمد. صحيح. رب ورسولا صحيح خبر هذا

قلوبكم فتطيبونالمنصور الملك السلطان إلى البلد. وكتب جميع إلى وتكتبونبإسلمه. يعلمه قلوون

الرحمن، عبد الشيخ دولته وعلى أحمد السلطان على واستولىوكان الموصل، من وأصله

المخاريق للمغل وأظهر النجار، الرحمن عبد له ويقالا مملوكا؛بين ما إفساد في وأخذ والخيل،

أمره، وعظم الستبداد، بذلك وقصد أهله، وبين أحمد السلطانالوقاف، سائر في وتحدثا

كان سلطان أحمد أن أمره من المغل. وانتهى أبناءا إليه ومالابما ويقتدى خدمته، في يقف

في هذا الرحمن عبد دارية. وحضر والسلح بالخبز وركب يقولا،الملك السلطان إلى رسلية

بالشام، هو فأقام غيبته، في أحمد فقتل قلوون، المنصورشاءا إن نذكره ما على به، ومات

المنصور. الملك أخبار في اللهأبغا أخيه ابن أرغون وبين توكدار بين اتفق ما

من أبغا بن أرغون سار وستماية وثمانين اثنتين سنة وفيفجرد توكدار، عمه لقتالا خراسان

على وهم أرغون فكبسهم نائبه، الناق صحبة جيوشا عمه إليهمنهم فقتل استعداد، غير

لقصد وسار فارس ألف أربعين في سلطان أحمد جماعة. فركبغير من وأسره أرغون،

من كثيرة وخواتين أرغون زوجة تبريز. فجاءات إلى وعاد حرب،لهن اللواتي النساءا

سبيله وإطلق أرغون عن العفو وسألته أحمد، على الدخولاخراسان. على به والقتصار

المغل أمراءا أكابر من أمسك قد أحمد - وكان ذلك إلى أجاب فلماأميرا عشر اثني

على وعزموا عليه المراءا خواطر - فتغيرت وأهانهم وقيدهمقتله.هولكو بن توكدار مقتل

أسر لما أنه وستمائة. وذلك وثمانين اثنتين سنة في مقتله كانبه وكل أبغا، أخيه ابن أرغون

أسباب: من عليه المغل خواطر تشويش يحفظه. واتفق منأكابرهم؛ إلى إساءاته منها

كرها؛ أو طوعا السلم دين في الدخولا من به ألزمهم ما ومنهاأخيه على وثوبه ومنها

عنه نقل مما ذلك وغير وقتله؛ الروم من وإحضاره قنغرطايوالخلوة المغل أبناءا إلى ميله في

وإقامة قتله، على قبله. فأجمعوا يألفوه لم أمر وهو بهم،المراءا جملة من أرغون. وكان

هندغون، بن - وقرمشي أخوان - وهما وأروق بغا وهم ثلثةججكب إلى فتوجهوا

عليه، عزموا ما وعرفوه أحمد، من يلقون ما إليه وشكواجميعا. واتفقوا ججكب، فوافقهم

فأطلقوه التوكيل، تحت أرغون فيه الذي المكان إلى وجاءاواأحمد نائب الناق وكبسواوانهزم فرسا فركب أحمد بهم فأحس الردو، وقصدوا فقتلوه؛وأقاموا وقتلوه فأدركوهأرغون.

أبغا بن أرغون ملكهذا ملوك من الرابع وهو جنكزخان، بن خان تولي ابن هولكو بن

البيتاثنتين سنة الولى جمادى في المملكة كرسي على جلوسه كان

لما المراءا أن وذلك وثمانينعلى أجلسوه توكدار، وفر توكدار عمه توكيل من أطلقوهالمغل السلطنة. وساق كرسي

فأدركوا الدين، شمس الديوان وصاحب هو هرب قد وكان خلفهعليه، وقبضوا توكدار

صاحب الدين شمس يديه. وأما بين فقتل أرغون إلى وأحضروهاتهمه أرغون فإن الديوان،

منه الملك وأخرج ماتا، حتى منكوتمر وعمه أبغا ابيه على دبر أنهفطلبه أحمد، عمه إلىصبرا، فقتله إليه، به وجئ فأخذ القلعا، بعض إلى ولجأ منه ففر

إلى منه قطعة كل وأرسلالثلثة المراءا - أحد أبغا المير أرغون واستناب بلده، من مكانإقامته على اتفقوا الذينواستناب الخرين، وبالميرين يسيرة مدة بعد به أوقع - ثم

ججكب على ودس طاجار،كيخسرو الدين غياثا فمات. وقتل سما سقاه من جوشكاب

أنه لتوهمه الروم صاحبقد قنغرطاي وكان قنغرطاي، عمه قتل على أحمد عمه واطأأبغا، أيام من الروم ببلد أقام

على يحكم وأولجو بغداد، إقليم على يحكم بيدو أن أرغون وقررولديه وترك الروم، إقليموجعله نيروز، إلى أمرهما ووكل بخراسان، وخربندا غازان

الدولة سعد واستوزر أتابكهما،سعد العجم. وكان عراق كور من أبهر من وأصله اليهودي،

يشتغل أمره أولا في الدولةللوزارة. ترشح أن إلى وانتقل فتميز بالطب،وأبقى خاتون، قوتوي وهي أحمد عمه والدة إلى أرغون وأحسن

كانت التي بلدها عليهاإلى أيامه وميافارقين. ودامت طوبان، وهي ابنها زمن في لها

فمات وستمائة تسعين سنةمن الكر نهر شاطئ على منها الولا ربيع شهر في أنفه حتفمات إنه أران. وقيل بلد

الطائفة وهي البخشية بدين يدين كان إنه بسم. وقيل مغتالالصنام. بعبادة المشهورة

أكل ويتجنب خلوة، في يوما أربعين السنة في يجلس وكانمن رجل عليه الحيوان. فوفد لحوميتخذ أنه إليه وأوحى والبدان، الديان علم يعلم أنه يزعم الهند

مناولته داوم من معجونا، لهوصراعا، انحرافا له فأوجب منه له. فتناولا وركب حياته، طالتأخوه بعده وملك فمات

كيخاتو.أبغا بن كيخاتو ملكالبيت هذا ملوك من الخامس وهو هولكو بن

ربيع شهر في أرغون أخيه وفاة بعد المملكة كرسي على جلستسعين سنة الولا

غازان الولد من له كان مات لما أرغون أن وستمائة. وذلكبخراسان، وكانا وخربندا؛في فأقاموه كيخاتو إقامة على الرأي وأرباب المراءا فاجتمع

المملكة.

الياسا عن وخرج السيرة، أساءا أمره ونفذ حكمه استقر فلماالفسق، في وأفحش المقررة،

ذلك على الذكور. وتمادى وأولدهم المغل نسوان إلى وتعرضإلى ذلك وشكوا فاجتمعوا

فعلم وصنجك، وبشتاي طرغاي بن بيدو به فوثب عمه، ابن بيدوالردو من فهرب بهمموغان، أعمالا من سلسوار بمقام فقتل كرخستان، نحو إلىأربع سنة الخر ربيع شهر في

وستمائة. وتسعينطرغاي بن بيدو ملكملوك من السادس وهو جنكزخان، ابن خان تولي بن هولكو بنالبيت هذا

وتسعين أربع سنة الولى جمادى في المملكة كرسي على جلسمقتل بعد وستماية

أتابكه وصحبته بخراسان أرغون بن غازان كان ملك كيخاتو. ولماقصد له فحسن نيروز،

خراسان، من وحضرا وحشدا منه. فجمعا المملكة وانتزاعا بيدوبعساكره بيدو وسار

بمن يقوم ل جمعه أن لغازان تبين الجمعان تراءاى إليهما. فلماعلى واتفقا فراسله بيدو، مع

فإنه بيدو، عند نيروز خراسان. وأقام إلى غازان وعاد الصلحغازان مع الرجوعا من منعهثانية. مرة حربه على يتفقا لئل

بيدو. عند إقامته مدة في الفرصة واغتنم الفكرة نيروز فأعملالمراءا من جماعة واستمالا

وفارقوا إليه انحازوا منهم دنا متى أنه منهم واستوثق لغازانأعلم منهم استوثق بيدو. فلما

خبره بيدو وبلغ خراسان من للمسير فتجهز بأمرهم غازانذلك وذكر خيفة، منه فأوجستوجهت ومتى قصدك، عن وأدفعه أمره أكفيك فقالا: أنا لنيروز،

وأرسلته عزمه، ثنيت إليهإلى جهزه. فسار ثم يخون ل أنه بيدو مربوطا. فاستحلفه إليك

اتفق بما وأخبره غازاننيروز إليه وأرسل بيدو، لقصد معا وخرجا وتعاضدا المراءا عليهعدلا، في مربوطا قدرا

قازان ومعنى إليك قازان وأرسلت لك قلت بما وفيت وقالا: قدفغضب القدر، لغتهم في

بيدو وسار به، ومكر خدعه أنه وتحقق الرسالة لهذه بيدوبالجمعان التقى للقائهما. فلما

جهة إلى نيروز وافقوا الذين المراءا انحاز همذان، بنواحيبيدو وضعف بهم فقوي غازان،

من الحجة ذي في وقتلوه همذان، بنواحي فأدركوه وهرب،نحو ملكه مدة فكانت السنة،أشهر. سبعةأرغون بن غازان ملكمن السابع وهو جنكزخان بن خان تولي ابن هولكو بن أبغا بن

البيت هذا ملوكذي في أبيه عم ابن بيدو مقتل بعد المملكة كرسي على جلسوتسعين أربع سنة الحجة

أتابك نيروز واستقر بخراسان خربندا أخاه وستماية. وتركالمملكة. ومدبر العسكر

الويراتية الطائفة فارقت وستمائة وتسعين خمس سنة وفيالديار إلى وحضروا التتار، بلد

كتبغا الدين زين العادلا الملك إلى والتجأوا والشام، المصريةثمانية زهاءا وكانوا المنصوري،

دولة في أخبارهم وسنذكر طرغاي، ومقدمهم بيتا ألف عشروكان العادلية، اليام في التركقتل على بيدو وافق ممن كان طرغاي مقدمهم أن هربهم سبب

الملك صار فلما كيخاتو،انضاف ومن هو فهرب نفسه، على طرغاي خافه غازان إلى

إليه.من جماعة غازان إلى حضر وستماية وتسعين سبع سنة وفي

السلمية بالممالك النوابوالمير الشام، نائب قفجاق الدين سيف وهم: المير والمراءا،

أمير بكتمر الدين سيفالساقي البكي الدين فارس والمير بالسلحدار، المعروف جندارالصفدية، المملكة نائب

الصالحين عزاز الدين سيف والمير بوزلر، الدين سيف والميرالذي للسبب به والتحقوا

المنصوري. لجين المنصور الملك أخبار في الله شاءا إن نذكرهبما أحس نيروز أن ذلك وسبب نيروز أتابكه غازان قتل وفيهاقتله، من غازان له أضمر

عسكرا يجرد أن منه والتمس لجين، المنصور الملك فكاتبإلى الحضور على ليساعده

وقتله. وقتل فأحضره غازان، يد في الجوبة فوقعت أبوابه،الذي وقتل بعد، فيما أخويهفي قطلوشا المصرية. ورتب الديار من بالجوبة إليه وصلنيروز. عن عوضا نيابتهبلد قطقطو وأخوه بيجو بن أفاك بن سلمش فارق أيضا وفيهاالمصرية الديار إلى التتارإلى وصل الروم. فلما ببلد التمان على معدما سلمش وكانالملك خيره المصرية الديار

معه يجرد أن فسأله الشام، أو بمصر المقام في لجين المنصورمن أهله ليخلص عسكرابلد قاربوا بحلب. فلما العسكر من طائفة معه فجرد الروم،وأخذوا التتار بهم ظفر الرومالروم، قلعا من قلعة إلى والتجا سلمش، ففر المضايق عليهم

فقتله، غازان إلى أحضر ثمبمصر. قطقطو واستقر

المروج مجمع ووقعة الشام إلى غازان مسيرعنها وعوده الشامية البلد على واستيلئه

وجموعه بعساكره غازان توجه وستمائة وتسعين تسع سنة وفيالكرج من إليه انضم ومن

الديار من به التحقوا الذين والنواب المراءا وصحبته والرمنبهم وسار والشام، المصرية

المروج مجمع إلى وتقدم حلب، إلى وانتهى الفرات قطع حتىحمص. وجاءا من بالقرب

ثامن الربعاءا يوم في والتقوا بعساكره الناصر الملك السلطانمن الولا ربيع شهر وعشرين

هزيمة التتار ميمنة فانهزمت شديدا، قتال واقتتلوا السنة، هذهخلق منهم وقتل قبيحة،

للهزيمة. ثم واعتد فارسا ثلثين نحو في غازان فاعتزلا كثير،يشهد لم من التتار من ركب

وكانت فانهزمت الناصر، الملك ميسرة على وحملوا الوقعة،الناصر الملك الكسرة. وعاد

من أضعاف غازان جيش من القتلى المصرية. وكانت الديار إلىالعساكر من قتل

لهم. والنصر السلمية،ظنها الهزيمة ورأى عساكره من قتل من غازان عاين ولما

من اتباعا عن فتوقف مكيدةإليه فسلمها السلطانية الخزائن وبها حمص إلى سار انهزم. ثم

ممانعة، غير من حمص وإلىإلى أهلها. ورحل وأمن فتسلمها، البلد مفاتيح إليه وأخرجأحد وهي بالغوطة ونزلا دمشق

بالتقادم دمشق أكابر إليه وخرج الربعة، الدنيا مستنزهاتمن والهدايا. وتعرض والتحف

بجبل والجامع والمساجد المدارس إلى الرمن من عسكره فيوحرقوه. وخربوه الصالحية

من الموالا لتحصيل قفجاق الدين سيف المير ورتبفجبى جبايتها في فأخذ الدماشقة،

القلعة بمحاصرة كثرة. ورسم يحصى ل ما الموالا منالدين علم المير وبها فحوصرت

ولما منها غازان يتمكن فلم فحفظها المنصوري أرجواش سنجرخشى الحصار اشتد

البنيان، من حولها بما القلعة من التتار يتمكن أن أرجواشما جملة من فكان جميعه، فهدمه

ودار السلطنة؛ نواب يسكنها التي الدار وهي السعادة دار هدمالشرفية، الحديث

باب وطواحين الحافظي، بالزين تعرف ودار العادلية، والمدرسةجاور مما ذلك وغير الفرج،

وقرر القلعة، بأخذ لغازان فالتزم منجنيقي رجل القلعة. وجاءافي عليها المجانيق ينصب أن

المجانيق نصبت متى أنه رأيه أرجواش فأجمع دمشق، جامعبمجانيق عليها رمى بالجامع

أهل من رجالا فانتدب الجامع، هدم إلى يؤدي ذلك القلعة. وكانتهيأت أن بعد القلعةاليمان، بحمية وخرجوا رميها إل يبق ولم المجانيق أعواد

المياسير، ومعهم الجامع وهجمواجددوا ثم المجانيق، أعواد من وهيؤوه التتار رتبه ما فأفندوا

عليها. واحترزوا غيرهابقتل والتزم نفسه وبذلا القلعة، أهل من رجل فانتدب

الجامع إلى وخرج المنجنيقي،فقتله، بسكين وضربه إليه فتقدم المغل، بين والمنجنيقي

الناس فنفرت القلعة رجالا وهجممن دبروه ما وبطل القلعة إلى فجاءا أصحابه وحماه القاتل عن

على ونصبها المجانيق عملالقلعة.

الشامية والحصون القلعا نواب سائر إلى غازان وكتبأجابه فما تسليمها في والساحلية

بالعساكر ثم تعالى بالله ثقة وتربصوا بيده، ما تسليم إلى أحدعن تتأخر ل أنها السلمية

بعد بقوله وابتدأها الفرمانات بكتابة غازان. وتقدم دفعوميامين تعالى الله البسملة: بقوة

السنة. هذا واتباعا السلم شعائر فيها وأظهر المحمدية، الملةلنه أفعاله تناقض وأفعاله

الدين سيف المير رتب الفساد. ثم من الرمن فعله بما رضىالنيابة في قبجق قفجاق

في السلحدار بكتمر الدين سيف المير ورتب بالشام، عنهوالحموية الحلبية بالممالك النيابة

النيابة في الساقي البكي الدين فارس المير ورتب وحمص،والصفدية الطرابلسية بالممالك

على الدين جللا ابن يحيى المير وجعل والسواحل، والفتوحاتومرجع الموالا، جبايةصحبة فارس ألف عشرين عسكره من وجرد إليه، الممالك نوابوججك وانشقا بولي

إلى غاراتهم فانتهت الغارات، وشنوا الغوار، فنزلوا وهولجو،ونابلس الجبل وبلد القدسنفرا. عشر خمسة بجامعها وقتلوا غزة، إلى ووصلوا

الولى، جمادى منتصف في الشرق إلى عائدا غازان ورحليحاصر قطلوشاه نائبه وتركقفجاق له فجبى منها، يتمكن فلم أياما فحصرها دمشق، قلعة

فأخذه مال المدينة أهل منإل التتار من معه ومن بولي يلبث لم غازان. ثم إلى وتوجهبعلبك إلى وتوجهوا قليل،

رجب شهر ثامن في الشرق إلى ورجعوا عليها فأغاروا والبقاعاأن بلغهم لما السنة، هذه من

لدفعهم. بجيوشه تجهز الناصر الملك السلطانالمصرية الديار إلى دخل لما فإنه الناصر، الملك السلطان وأماوالحتفالا الهتمام في شرعا

توجه فبلغه الشام إلى وعاد الموالا، فيهم وأنفق بالعساكر،سيف المير نائبه فجرد غازان،إليه انحاز ثم بيبرس، الدين ركن المير داره واستاذ سلر الدين

الدين المراءا: سيفنذكر ما على البكي، الدين وفارس بكتمر، الدين وسيف قفجاق،

الدولة أخبار في ذلكالناصرية.

حلب إلى وانتهى الشام، لقصد غازان عاد سبعماية سنة وفيوبين بينها فيها ونزلا وتقدم

وأقام الشام، إلى بعساكره الناصر السلطان خرج حماه. ثمغزة، من بالقرب بدعرش بمنزلهوالملك الشرق إلى غازان عاد طائفة. ثم العساكر من وجرد

غير من مصر إلى الناصرقتالا.بمرج وانهزامها عساكره وتجريد وعوده الشام إلى غازان مسير

الصفرالرحبة ونازلا الردو من غازان سار وسبعماية اثنتين سنة وفي

إليه فخرج وحاصرها،الملك أيها وقالا: أنت ولطفه، بالقامات الغتمى بلبان نائبها

أخذت فإذا الشام إلى متوجهابنه وأخذ غازان، فوافقه عليك تمتنع ل القلعة فهذه البلد

عنها رحل ثم رهينة، ومملوكهالشام لقصد تمانا عشر اثنا وصحبته قطلوشاه إليها. وجرد وعادالعراق إلى غازان وعادالسنة. من شعبان أوائل في

إلى العسكر فتأخر الحلبية البلد أطراف على عساكره وهجمطائفة كل وغارت حماة

وسبوا التركمان من هناك من ونهبوا القريتين على منهمفي منها وتوجهوا وذراريهم، نساءاهم

إليهم فخرج آلف عشرة زهاءا وهم عرض، صوب إلى البريةالسلمية العساكر من طائفة

السلطنة نائب كرجي اسندمر الدين سيف المير مقدمهموعدتها الطرابلسية، بالمملكة

على والتتار هم فالتقوا فارس، وخمسمائة ألف التحرير علىقتالا، أشد واقتتلوا عرض،كثير. خلق منهم وقتل التتار، على الكسرة فكانت

تتأخر والعساكر الشام إلى وصولهم اجتماعهم ذلك بعد اتفق ثمأخرى، بعد منزلة عنهم

سائر به واجتمع الصفر، مرج على ونزلوا دمشق قاربوا أن إلىبالشام، السلطنة نواب

السلطان المصرية. ووصل الديار من المجردة والعساكرشهر مستهل في المرج إلى بعساكرههذه إلى فيها السلطان انتهى التي الساعة وفي رمضان،ممن وكنت التتار، وصولا كان المنزلة

السلمية. فالتقى العساكر جملة في المصاف هذا شهدشهر مستهل السبت يوم الجمعانالتتار ميسرة فهزمت النهار، عشية إلى الزوالا بعد من رمضان

فأردفها المسلمين، ميمنةوأحاطت ذروته فارتقوا هناك، جبل إلى التتار وألجأوا القلب،

بهم السلمية العساكرمقابل فارس. وكان ألف عشرين نحو في بولي هذا في وهرب

رأى فلما السلمية الميسرةالجبل على التتار طائل. وبات قتالا غير من فر جموعها كثرةيوم وأصبحوا الليلة، تلك في

اسندمر الدين سيف المير لهم ففرج الزوالا وقت إلى الحدفرجة الفتوحات نائب كرجي

تتلوها فرقة فرقتين على منها فانهزموا الميسرة، طرف منكل من السيف وأخذهم أخرى،

الدولة أخبار في الوقعة هذه الله شاءا إن مكان. وسنذكروتفصيل. بيانا ونزيدها الناصرية

غازان وفاةوسبعماية ثلثا سنة شوالا من عشر الثالث في وفاته كانت

الري، نواحي من جبل بمقامبعده ملك مات شهور. ولما وعشرة سنين ثمان ملكه مدة فكانت

فيه ويقالا خربندا أخوهخدابندا.

أرغون بن خدابندا ملكخان تولي بن هولكو ابن أبغا بن

بعد المملكة تخت على جلس البيت هذا ملوك من الثامن وهوفي غازان أخيه وفاة

وتلقب وسبعماية، ثلثا سنة الحجة ذي من والعشرين الثالثبمقام وذلك سلطان، بأولجاتو

قد غازان وكان الناصر، الملك رسولي أطلق جلس أوجان. ولماالمير وهما عوقهما؛

السكري، بن الدين عماد والقاضي المجيري، ازدمر الدين حسامالديار إلى وجهزهماأربع سنة في جهته. فوصلوا من رسول وأصحبهما المصرية،مضمون وكان وسبعماية

والتفاق. الصلح التماس رسالتهشاه قطلو قتلالنيابة جوبان وتولية خربندا نائبوهو قطلوشاه نائبه خربندا جرد وسبعماية خمس سنة وفيغازان، عن ينوب كان الذي

والتقوا إليهم فسار الكراد لقتالا كيلن جبالا إلى خربندا وأقرهالكراد فهزمه واقتتلواجوبان. النيابة في بعده خربندا ورتب وقتلوه؛

وأوقع كيلن، جبالا إلى خربندا سار وسبعمائة سبع سنة وفيخلقا منهم وقتل بالكراد

تبريز، بمدينة ببيعهم وأمر وأولدهم، نساءاهم وسبى كثيرا،بها. فبيعوا

نجم المنصور الملك بابنة خربندا ابتنى وسبعمائة تسع سنة وفيقرا المظفر بن غازي الدين

جهازها وحمل الردو، إلى إليه وحملت ماردين، صاحب أرسلنعلى إلينا نقل ما علىجمل. ألف

يزيد. أبو واسمه خربندا ولد توفي وفيهانواب من خربندا إلى وصل وسبعماية عشرة اثنتي سنة وفي

والمراءا بالشام السلطنةنائب المنصوري قراسنقر الدين شمس وهم. المير جماعة

جمالا والمير الحلبية، المملكةالدين عز والمير الطرابلسية، المملكة نائب الفرم أقش الدينوالمير الزردكاش، أزدمرالحسامي؛ بيسرا الدين وبدر الدمشقي، بلبان الدين سيف

عنده. وأقاموا به والتحقواجماعة على قبض الناصر الملك السلطان أن ذلك سبب وكان

ونقم اتهمهم ممن المراءا منإليه، ولجأوا البلد، ففارقوا أنفسهم على هؤلءا عليهم. فخاف

وتجهز وأكرمهم فقبلهمإن معه. وقيل والمراءا الرحبة ونازلا الشام وقصد بعساكره

الرحبة، إلى يصل لم خربندا

الفرات. شرقي هو وأقام وحاصروها إليها، جيوشه وصلت وإنماعساكره رجعت ثم

عشرة اثنتي سنة رمضان شهر من والعشرين السادس في عنهاسبب يعلم ولم وسبعمائةبلدهم. إلى وعادوا رجوعهم،

قنغر مدينة خبرالسلطانية وتسمى لم

بأمرها، واهتم إنشائها في شرعا قد غازان كان المدينة هذهخدا فأمر تكملتها، قبل فهلك

كوه كرد قلعة من بالقرب مدينة بعمارتها. وهي بالهتمام بندامدينة من مراحل عشرة على

أنها وسبعمائة عشرة ثلثا سنة في الخبار إلينا تبريز. ووصلتوأن وسكنت كملت

التجار من كثيرة جماعة تبريز مدينة من إليها نقل خدابنداوالصناعا والحاكة والمتعيشين

كره على فسكنوها بها، والقامة سكناها وألزمهم وغيرهم،الخبار وصلت منهم. ثم

تبريز إلى وعادوا منها تسحبوا والصناعا الحاكة أكثر أن إلينانقلوا التي البلد من وغيرها

منها.خدابندا وفاةخدابندا بن سعيد أبي ابنة وملكبندا خدا بوفاة الخبار وردت وسبعمائة عشرة ست سنة وفيسابع في كانت وفاته وأن

وقرب به، وتمذهب الرفض أظهر قد السنة. وكان من شوالاالسنة أهل وأبعد الروافض،النداءا بإشهار أمر وفاته قبل أنه إلينا ونقل وأهانهم، وأطرحهم

تلفظ من أنه مملكته بنواحيمن أيام سبعة بعد تعالى الله فأهلكه مات؛ وعمر بكر أبي بذكرهلك بذلك. ولما أمر حين

تخت على يجلس فيمن دولته، وأرباب المراءا آراءا اختلفتمنهم أن لنا فذكر السلطنة،

هذا أهل من غيره إلى مالا من ومنهم قازان، ابن إلى مالا منثم الجنكزخاني البيت

أحد وعمره خدابندا بن سعيد أبا أقاموا أن على كلمتهم اجتمعتفي فنصبوه سنة عشر

رسله ووصلت أبيه، نائب جوبان دولته بتدبير وقام الملك،الملك السلطان إلى وهداياهوحصل الصلح، وانتظم منه، ذلك المصرية. وتكرر بالديار الناصر

انتهى ما التفاق. هذاورد ومهما التأليف، لهذا وضعنا حين إلى التتار خبر من إلينا

هذا بعد أخبارهم من علينا

هذا كتابنا آخر المصرية بالديار الناصرية الدولة أخبار في أوردناهتعالى. الله شاءا إن

الخامس الفن من الخامس القسم من الثاني البابالمصرية الديار ملوكية الدولة طولون الأربع سنة شوالا في وسار الشام، إلى للمسير أحمد فتجهزعلى واستخلف لقصده، وستين

إلى الواسطي. وكتب محمد بن بأحمد وعضده العباس، ابنه مصروإلى مأجور بن علي

والثغور الشام أقطعه الخليفة أن يذكر أقاموه الذين أبيه أصحابا بيده. ما إلى مضاف

فأقره بالرملة، أماجور أبن وتلقاه والطاعة، بالسمع فأجابوهفملكها دمشق إلى عليها. وسار

فتلقاه حمص إلى إقطاعياتهم. وسار على أماجور قواد وأقرالكرخي. عيسىالتركي. يمن وولها عنهم فعزله أهلها فشكاه يتقلدها، وكانوحلب. حماة وملك

له ليقر طاعته إلى يدعوه بأنطاكية الطويل سيما إلى وأرسلفلم فعاوده، فامتنع، وليته، على

عليها فنصب أنطاكية عورة على إليه. ودلوه فسار يطعه،عنوة، البلد وملك المناجيق،

نصيحه كان لنه قتله أحمد فساءا قتل، حتى الطويل سيما وقاتلها؛ المحرم في ذلك وكان قديم

ومائتين. وستين خمسين سنةعظيم، جمع في فدخلها طرسوس، إلى إنطاكية عن ورحلوملزمة بها المقام على وعزمبالمخيم إليه أهلها فركب بعساكره، وطاقت السعر فغل الغزو،علينا ضيقت له: لقد وقالوا

عنا، رحلت وإما يسير عدد في أقمت فإما أسعارنا، وغليت بلدناالقولا في عليه وأغلظواالطرسوسيين عن ينهزموا أن لصحابه فقالا عليه، وشغبوا

للعدو ليظهر البلد، عن ويرتحلواوأنه طرسوس، لهل يقو لم عساكره كثرة على طولون ابن أن

في مهابتهم لتقع عنهم، انهزمالعدو. قلوبمصر في عليه عصي أنه العباس ولده خبر فأتاه الشام، إلى وعادإلى وسار الموالا وأخذ

أطراف وحفظ أشغاله، وقضى لذلك، أحمد يكترثا فلم برقة،حران إلى وبعث بلده،في بالرقة، لؤلؤ غلمه ونزلا كثيف، جيش في جيغويه بن أحمدحران وكانت كثيف، جيش

هزيمة وهزمه عنها، جيغويه بن أحمد فأخرجه أتامش، لمحمدبأخيه خبره فاتصل قبيحة،ا وكان أتامش، بن موسى ا فجمع بطل، شجاع ا عسكر ، كثيرحران، نحو إلى بهم وسار

إليه فنظر وأزعجه، وأقلقه فأهمه طولون، بابن ذلك فاتصلأبو له يقالا العراب من رجل

ا أراك المير له: أيها فقالا الغر، ابن خبر أتاك منذ مفكرفإنه محله، هذا وما أتامش،ا، به أتيته المير شاءا ولو قلق، طائش وقالا: قوله، فغاظه أسير

به تأتيني أن شئت لقدا قالا: افعل، أختارهم عشرين إلى فاضمم العرابي فقالا أسير

وسار الغر، أبو فانتقاهمبهم.وبينه بينهم وجعل بعضهم، كمن موسى، عسكر قارب فلما

ظهروا. سمعوها إذا إشارةوأصحاب العراب، زي على معه بقي فيمن العسكر دخل ثم

وقد غرة، على موسىفركب وركبوا، العسكر فانزعج حوائجهم، في بعضهم تفرق

بين الغر أبو فانهزم موسى،جاور حتى واستمر ، العسكر من أخرجه حتى فاتبعه يديه،

الغر أبو فنادى الكمين،على الغر أبو وعطف فثاروا، وبينهم، بينه التي بالشارة

حتى وأخذه فأسره، موسىورفع فاعتقله، طولون ابن وإلى جيغويه، ابن إلى به وصلوا

في إليها وصوله وكان مصر، إلىوستين.. ست سنة

العباس عصيانأمره من كان وما أبيه على طولون بن أحمد بن

أبيه، أحمد بن العباس عصى ومائتين وستين خمس سنة فيلما أباه أن ذلك وسبب

للعباس حسن الشام، إلى وخرج ذكرناه، كما بمصر، استخلفهأخذ عنده كانوا جماعة

بن أحمد معه وحمل ذلك، ففعل برقة، إلى والنسراح الموالاأبيه، كاتب الواسطي محمدمقيدين. السود وأيمن

واستلف دينار، ألف ألفي أخذ قد وجده مصر إلى أحمد رجع فلماثلثمائة التجار من

ففعل. فراسل لهم، يضمنها أن الخراج صاحب وأمر دينار، ألففلم واستعطفه ابنه أحمد

إليها، فسار إفريقية، بقصد عليه وأشاروا معه من فخاف يرجع،البربر، وجوه وكاتب

أمير يقولا: إن الغلب بن إبراهيم إلى بعضهم. وكتب فأتاهمإفريقيا قلدني المؤمنينفقابلهم له، أهله ففتحه لبدة، حصن أتى حتى ورحل وأعمالها،

ونهبهم، مقابلة، أسوأرئيس النفوسي، منصور بن إلياس إلى الحصن أهل فمضى

به، فاستغاثوا هناك، الباضية،ليقابله. العباس إلى وسار بذلك، فغضب

ا طرابلس عامل إلى أرسل قد الغلب بن إبراهيم وكان جيشفالتقوا العباس، بقتالا وأمره

واقتتلوا ا قتال الغد كان الليل. فلما بينهما حجز حتى شديدمنصور ابن إلياس وافاهما عشر اثني في الباضي وعامل هو فأجمع الباضية، من ألفالعباس، قتالا على طرابلسهزيمة، أقبح وانهزم كثير، خلق أصحابه من فقتل فاقتتلوا،

من مولى فخلصه يؤسر، أن وكانإلى فعاد مصر، من معه حمله ما وأكثر سواده، ونهبوا مواليه،

عود، أقبح برقةا لذلك أبو فاغتم أنهزم قد العباس أن بمصر وشاعا ا، غم شديدفقاتلهم العساكر، إليه وسير

ا، وأخذ أصحابه، في القتل وكثر فانهزم، وقاتلوه، وحمل أسيرفي حجرة في فحبسه أبيه، إلى

قدموا فلما أصحابه، من السرى ببقية العسكر قدم أن إلى الدارعنده، أحمد أحضرهمففعل وأرجلهم، أعيانهم أيدي يقطع أن وأمره معهم، والعباس

وبخه منهم فرغا ذلك. فلماالحسن والمقدم. كان الرئيس يكون له: هكذا وقالا وذنبه، أبوهيدي بين نفسك ألقيت أنك

لمحلك. وكنت أعلى ذلك فكان وعنهم، عنك الصفح سألتبه أمر حقوقهم. ثم قضيتعلى رقة خده على تجري أحمد ودموعا مقرعة، مائة فضربه

الحجرة إلى رده ثم ولده،ومائتين. وستين ثمان سنة في وذلك واعتقله،

أحمد على لؤلؤ خلفبن أحمد على غلب مهاجر بن الحسين أن ذلك سبب كان

الموالا جمع له وحسن طولون،القلوب فنفرت الجميلة، عوائد على وجريه سماحته من ومنعه

الخواطر وتغيرت أحمد، عنحلب يده في وكان عليه، عمدته وكان لؤلؤ، غلمه له فتنكر عليه،

وديار وقنسرين وحمصا لؤلؤ على أنكر إذا أحمد مضر. وكان بن محمد بكاتبه أوقع شيئ

هذا له، ويقولا سليمان،

أن على أحمد من الخوف سليمان بن محمد فحمل منه ليس منكمن جملة حمل لؤلؤ حسنا لؤلؤ عن إليه وكتب ذلك، إليه فحمل الموفق، إلى المالا كتابإليه، المصير في رغبته يعرفه

الموفق فسر طاعته، في والدخولا ونهيه، أمره تحت والتصرفنفسه في لما واستبشر، لذلك

فأجابه انتهازها، يتعين التي الفرص من ذلك أن ورأى أحمد، منإليه وأنفذ جواب بأحسن

ا. خلعحاله، أنكروا فلما أحمد، خواص من طائفة لؤلؤ مع وكانت

فارقوه، فعله، ما على واطلعوالذلك، لؤلؤ. فتألم أمر من كان ما على وأطلعوه بأحمد، والتحقوا

الحيلة إعمالا في وأخذفلم سليمان، بن محمد ومكاتبة به، والتطلف للؤلؤ والمخادعة

عنده. فكتب ذلك يفدها الله على المعتمد إلى أحمد على خائف فيه: إني يقولا كتابيلحقه، سوءا من المؤمنين أميرأمير لسيدي أرى وأنا أنجاد، عنان ألف مائة عندي اجتمع وقد

إلى النجذاب المؤمنينيتهيأ ول العز، نهاية إلى المتهان بعد يرجع أمره فإن مصر،يخافه مما شيءا الموفق لخيه

في وذلك دينار، ألف بمائة سفاتج، ذلك، قرين له عليه. وجهزومائتي، وستين ثمان سنة

الخليفة، إلى كتابه وصل المر. فلما لهذا الخروج أحمد وأظهرمن فكان مصر، لقصده تجهز

أخباره، في ذكرناه ما بغداد إلى ورجوعه خروجه،ا العباس ابنه معه وأحذ الشام، إلى تجهز فإنه محمد وأما مقيد

خمارويه ابنه واستخلفالنتصار يظهر وهو دمشق إلى فوصل فسار، مصر، على

غلمه، لؤلؤا ويقصد للمعتمد،تسع سنة في به لحاقه وكان بالموفق، لؤلؤ التحق ذلك فعند

وستين.أحمد فأحضر عليه، ضيق وأنه المعتمد، عود أحمد إلى وانتهى

بكار وفيهم أعماله قضاةفكلهم الموفق، وخلع وغيرهم، حازم، أبو والعمري قتيبة بن

بكار، إل ذلك على وافقهبلغ الطرز. فلما من اسمه وقلع الموفق، دعوة أحمد واسقطبن أحمد بلعن أمر ذلك الموفقذلك، عن الموفق رجع المصار. ثم سائر في المنابر في طولون

مخلد بن صاعد كاتبه وأمرما على وتوبيخه طولون بن أحمد بمكاتبة خاصته، من وجماعة

إليه ،فكتبوا فعله

فأجابه لهم، وإذنه الموفق رأي عن ذلك أن فعلم واستمالوا،كتبه فعرضوا جواب، بأحسن

فعل إنما طولون ابن أن وعلم تضمنته، ما فسره الموفق، علىالمناصحة في لمغالته ذلك

في كان ما منه ذلك فسكن العقل، كامل الموفق هم. وكانقلبه ومالا أحمد، على نفسهأمر عن برجوعه يعلمه المعتمد أخيه إلى الموفق وكتب إليه،منه كان ما على وندمه أحمدإلى وكتب بذلك، المعتمد فسر إليه، يكتب أن وسأله حقه، في

ا أحمد وأمره بخطه، كتابالموفق كتاب إليه وبعث الموفق، أمر من عليه هو عما بالرجوعاوأنفذ لعنه، عن برجوعهبن أحمد وفاة بلغه الرقة بلغ فلما عطاف، بن الحسن مع الكتاب

الحضرة. إلى فرجع طولون،بسوق وخدمه أولده باعا أحمد موله أن بلغه فإنه لؤلؤ وأما

على وقبض بمصر، الرقيقوسأله وبكى، الموفق إلى وتقدم مبلغ، كل ذلك منه فبلغ أملكه،

وضمن معه، الجيوش إنفاذالموفق فخلع سيرته، في لسانه وبسط موله، من البلد أخذ له

دابة، على وحمله عليه،منه يسخر وهو ذلك كل معه، الجيوش بتجريد وأمر ووعده

جواب يعود أن إلى ويماطله،إلى ورده لؤلؤ على حينئذ فقبض عطاف، بن الحسن مع أحمد

لؤلؤ فعله مع واستقبح موله،الموفق خدمة في لؤلؤ أقام أحمد، وفاة اتفق فلما سيده، بحقفقبض وسبعين، ثلثا سنة إلى

يقولا لؤلؤ وكان دينار، ألف أربعمائة منه وأخذ عليه، الموفقمالي، كثرة إل ذنب لي ليسشيءا، له يبق ولم افتقر، أن إلى إدبار في لؤلؤ أمور تزلا ولمهارون أيام آخر في مصر إلى فعاد

الحسان. وكفر الغدر ثمرة تكون وهكذا واحد، بغلم خمارويه بنطولون بن أحمد وفاة

وسيرته أخباره من وشيءامن خلون ليالا لعشر الحد ليلة من الليل نصف في وفاته كانت

سبعين سنة القعدة ذيمائتين،

يازمان عليه وثب طرسوس في نائبه أن وفاته سبب قيل: وكانوأظهر عليه، وقبض الخادموصل فلما إليه، وسار العساكر، أحمد فجمع أحمد، على الخلف

وراسله كاتبه أذنه إلىأحمد فسار رسالته، إلى الخادم يازمان يلتفت فلم واستماله،

نهر يازمان فخرق وحصره، إليه

أحمد فرحل يهلكون، الناس فكاد العسكر، منزلة على البلدا، شتاءا، الزمان وكان حنقا إل أرحل لم إنني يازمان، إلى وكتب هذا حرمة تنحرق من خوففيه، العدو ويطمع الثغر،فأصابته منه، وأكثر الجواميس لبن من فأكل إنطاكية، إلى وعاد

حتى به واتصلت هيضةا يأكل وهو يعالجونه، الطباءا ذرب. وكان منها صار ما غير سر

الدواءا ينجع فلم يصفونه،الله. رحمه فمات فيه

وفاته. سبب في الكامل تاريخه في الجرزي الثير ابن ذكر هكذاواعتل مصر إلى رجع قالا: أنه فإنه المنقطعة الدولا صاحب وأمابه واشتدت المعدة، بزلقابنه وأطلق خمارويه، الجيش أبي ابنه إلى فعهد وطالت، العلة

في وذلك قيده، من العباسالعمالا جميع وقلده عليه وخلع ومائتين، سبعين سنة العقدة

من مصر أعمالا عن الخارجةتوفي ثم أخيه، وطاعة الله بتقوى وأوصاه والثغور، الشامات

خمسون يومئذ وسنه الله رحمها، وعشرون وثماني وشهر سنة ست مصر على إمرته ومدة يومواحد وشهر سنة عشر

ا. وعشرون وسبعة يوم كان الله، رحمه فإنه، سيرته، وأما ا، عادل ا شجاع ا، كريم متواضع

يباشر السيرة، حسنويدنى العلم، أهل ويحب رعاياه، ويتفقد بنفسه المور

الصدقات. وهو كثير وكان مجالسهم،قلعة. بل المدينة وكانت يافا، قلعة بنى الذي

الجيش أبو عباس، الفضل وثلثون. منهم: أبو ثلثة أولدهأبو مضر، العشائر أبو خمارويه،

معد أو عياض، ناهض أبو شيبان، المقانب أبو ربيعة، الكرمخزرج، الكراديس أبو عدنان،

بهجة أبو أغلب، منصور أبو كندة، شجاعا أبو عدي، حبشون أبوهدى، البقاءا أبو ميسرة،

أبو محمد، الله عبد أبو مبارك، الفرج أبو غسان، المفوض أبومظفر. الفتح

صفية، وتعلب، ولميس، وهن: فاطمة، عشرة، ست والبناتوميمون، وخديجة، وغالية،وسمانة، وزينب، وعزيزة، ومؤمنة، القرى، وأم وعائشة، ومريم،وغريرة. وسارة،ا، والورق والعين الموالا من وخلف أربع الغلمان ومن كثير

الموالي ومن غلم، ألف وعشرينوخمسين وثلثمائة آلف سبعة الخيل ومن رجل، آلف سبعةا، ثلثمائة منها: لركابه رأس

ومن بغل، وألف جمل آلف ثلثة الجمالا ومن وخمسون،مائتي الكبار الحربية المراكب

كثرة يحصى ل ما واللت والفرش المتعة ومن بآلتها، مركبا، يعد ول على وأنفق اتساع

ستين البيمارستان، وعلى دينار، ألف وعشرين ألف مائة الجامعالتي العين وعلى دينار، ألف

مائة الجزيرة حصن وعلى دينار، ألف وأربعين ألف مائة بالمعافربناءا في دينار. وأنفق ألف

الثغور مرمات وعلى دينار، ألف وخمسين ألف مائة الميدانا وحصن دينار. ألف مائتي يافوكانت المرتبات، سوى دينار ألف شهر كل في صدقاته وكانت

ولحم خبز من وظائف لهيصنع وكان دينار، ألفا شهر كل في مستورين، قوم على تجري

أصناف من جمعة كل فيفقير، من الناس يحضرها كثيرة، أشياءا والحلو الطعمة،وكان ومحتج، ومتجمل، ومستور،

ا تعالى لله يسجد عالا بمشترف وهو ذلك عاين إذا تارة، شكرتارة، ويدعو تارة، ويصليوفراسته سيرة، أجمل الله رحمه سيرته فكانت تارة، ويبكيكان إنه بحيث فراسة، أعظمولده ملك مات ولما غرضه، بفراسته فيدرك الرجل في ينظربعده.خمارويه جيش أبي ولية

ية ملوك من الثاني وهو طولون بن أحمد بن طولون السنة العقدة ذي من خلون لعشر الحد يوم في أبيه وفاة بعد ملك

ابن وهو مائتين، سبعينلما أنه وذلك الله، على المعتمد خلفة في وشهور، سنة عشرين

الجناد اجتمع والده توفيبالمر. فاستقل لخمارويه، وولوا الكبر العباس ولده وقتلواالشام إلى الساج أبي بن ومحمد كنداجق بن إسحاق مسير

كنداجق بن إسحاق كان طولون بن أحمد توفي المؤرخ: لما قالاوابن والحيرة، الموصل على

أولد واستصغرا بالشام، فطمعا والجبالا، أرمينية على الساجالموفق فكاتبا طولون، ابن

الجيوش، بإنفاذ ووعدهما الشام، بقصد فأمرهما واستمداه،يجاروهما، ما وقصدا فجمعا

من كان الذي دمشق نائب وأعانهما عليها، فاستوليا البلد منطولون بن أحمد قبل

إسحاق واستولى العصيان، وأظهر لهما، بالنحياز ووعدهماوإنطاكية وحمص حلب على

ودمشق.

العساكر ندب خمارويه الجيش أبي إلى الخبر انتهى فلمادمشق، فملكوا الشام، إلى المصرية

لقتالا شيزر إلى دمشق من خمارويه، عسكر وسار نائبها، وهربالساج، أبي وابن إسحاق

على الشتاءا وهجم العراق، من المدد ينتظر إسحاق فطاولهمبأصحاب وأضر الطائفتين،

العراقي العسكر ووصل بشيزر، المنازلا في فتفرقوا خمارويه،أبو وعليهم كنداجق، ابن إلى

ا سار فلما بالله؟ المعتضد وهو الموفق بن أحمد العباس مجدخمارويه عسكر إلى وصل

منهم فقتل السيف، فيهم ووضع المنازلا في فكبسهم بشيزر،سلم من وسار عظيمة، مقتلةإليهم، المعتضد فسار صورة، أقبح على دمشق إلى منهم

إلى وتوجهوا دمشق ففارقوافي دمشق إلى المعتضد العباس أبو ودخل بها، وأقاموا الرملة،وسبعين إحدى سنة شعبان

مصر من فخرج خمارويه، إلى مصر عسكر ومائتين. وكتببعساكره.

الطواحين وقعةأبي بين الطواحين وقعة كانت ومائتين وسبعين إحدى سنة وفي

الموفق، بن أحمد العباسأحمد. بن خمارويه الجيش أبي وبين المعتضد، وهو

سار دمشق ملك مات لما المعتضد أن الوقعة هذه سبب وكانلقصد الرملة إلى بعساكره

وكثرة عسكره إلى خمارويه بوصولا الخبر فأتاه خمارويه، عسكرفهم الجموعا، من معه ما

طولون ابن أصحاب من معه من يمكنه فلم بالرجوعا، المعتضدمعه. وكان صاروا الذين

إلى ونسبها الساج أبي وابن كنداجق ابن أوحش قد المعتضدحتى انتظراه حيث الجبن،نيا ففسدت الحرب، خمارويه عسكر يناجزا ولم إليهما وصلتهما.

عند الطواحين عليه الذي الماءا على ونزلا خمارويه قالا: وحلفنسبت وملكه الرملة،خمارويه وفعل أصحابه، عبأ وقد المعتضد إليه. ووصل الوقعةا وجعل كذلك، عليهم كمين

خمارويه ميمنة على المعتضد ميسرة فحملت اليسر، سعدخمارويه رأى فانهزمت. فلما

ا رأي يكن ولم ذلك، ا ولي قبله، مصاف من طائفة في منهزملهم علم ل الذين الحداثامصر، دون يقف ولم بالحرب،

النصر، تما في يشك ل وهو خمارويه خيام إلى المعتضد ونزلابالكمين اليسر سعد فحرج

على وحملوا بشعارهم، ونادوا الجيش، من بقي من وانضافوقد المعتضد، عسكر

فظن فيهم، السيف المصريون فوضع السواد، بنهب اشتغلواعاد، قد خمارويه أن المعتضد

يفتح فلم دمشق إلى ووصل شيءا، على يلوي ل فانهزم فركبا فمضى أهلها، له حتى منهزم

أمير، منهم لواحد وليس العسكران طرسوس. واقتتل وصلخمارويه اليسر سعيد وطلب

هزيمة وتمت مقامه، العشائر أبا أخاه فأقام يجده، فلموأسر كثير، خلق منهم وقتل العراقيين،

كثير، خلقوخجل بالظفر، خمارويه فسر مصر، إلى بالنصر بشائر وجاءات

الصدقة، وأكثر الهزيمة، منهؤلءا لصحابه وقالا إليه، يسبق لم ما السرى مع وفعل

فأكرموهم. ثم ضيوفكم،الكرام فله عندنا المقام اختار وقالا: من ذلك بعد أحضرهم

الرجوعا أراد ومن والمواساة،ا. عاد من ومنهم أقام، من فمنهم وسيرناه، جهزناه مكرمإلى خمارويه عساكر وسارت

خمارويه. ملك واستقر أجمع، ففتحه الشامجمادى في مصر زلزلت ومائتين وسبعين اثنتين سنة وفي

الدور خربت شديدة زلزلة الخرةجنازة. ألف واحد يوم في بها وأحصى والجامع، والمسجد

والخطبة كنداجق بن وإسحاق الساج أبي بن محمد اختلفبالجزيرة لخمارويه

أبي بن محمد بين الحالا فسدت مائتين وسبعين ثلثا سنة وفيبن وإسحاق الساج

بالجزيرة. متفقين ذلك قبل وكانا كنداجق،وأراد العمالا في إسحاق نافس الساج أبي ابن أن ذلك وسبب

إسحاق فامتنع التقدم،وخطب إليه، فانضم خمارويه الساج أبي بن محمد فكاتب عليه،

قنسرين، وهي بأعماله، لهإلى خمارويه فأرسل رهينة، خمارويه إلى ديواذاد ولده وسير

الساج وابن هو واجتمع الشام،إسحاق، فلقيه الرقة إلى الفرات الساج أبي ابن وعبر بنابلس،

انجلت حرب بينهما وكانمعه، كان ما على الساج أبي ابن واستولى إسحاق، انهزام عن

نزلا الفرات خمارويه، وعبرأبي ابن فحصره ماردين، قلعة إلى إسحاق وانهزم الرافقة،

إلى عنها وسار بها، الساج

الموصل إلى إسحاق وسار العراب، من بطائفة وأوقع سنجار،الساج أبي ابن فلقيه

فانهزم إسحاق، على الكمين فخرج واقتتلوا، له، وكمن ببرقعيد،فقوى ماردين، إلى وعادوالموصل، الجزيرة على واستولى أمره، وظهر الساج أبي ابن

ثم فيها، لخمارويه وخطببعده. من لنفسها وفيها فركب الشرطة، صاحب وحصروا بمصر، السودان ثار أيض

وبيده بنفسه، خمارويهمن لقيه من فقتل الشرطة، صاحب دار وقصد مسلولا، سيف

وكثر فهزموا، السودان،مصر. وسكنت فيهم، القتل

بينهما. والحرب الساج ابن ومحمد خمارويه اختلقعلى الساج أبي بن محمد خالف ومائتين وسبعين أربع سنة وفي

خمارويه فسار خمارويه،إليه، الساج أبي ابن وسار السنة، آخر في فقدمها الشام، إلى

على العقاب، ثنية عند فالتقواخمس سنة المحرم في واقتتلوا حمص، إلى دمشق من مرحلة

ميمنة فانهزمت وسبعين،واستبيح فانهزم الساج، أبي بابن عسكر وأحاط خمارويه،عسكره.

بحمص خلف فد وكان ا إليها خمارويه فندب كثيرة، أموال قائدجريدة، جيش في قواده من

بها والعتصام الدخولا من ومنعوه إليها الساج أبي ابن فسبقواالتي أمواله على واستولوا

خمارويه، فتبعه الرقة، إلى ومنها حلب، إلى فمضى بها،الفرات خمارويه ففارقها. وعبر

أبي ابن إليها وسبقه بلد، مدينة إلى فوصل أثره، في وسارإلى فارقها ثم الموصل، إلى الساج

الرجل، طويل سرير له وعمل ببلد، خمارويه وأقام الحديثة،دجلة. في عليه يجلس وكان

بطرسوس لخمارويه الدعاءالخمارويه. وسبب بطرسوس يازمان دعا ومائتين سبع سنة فيإليه أنفذ خمارويه أن ذلك

ا مطرف، وخمسمائة ثوب، وخمسمائة دينار، ألف ثلثين وسلحا إليه، ذلك وصل فلما كثير

دينار، ألف خمسين إليه وجه ثم له، دعافخلفه وسبعين، ثماني سنة الخرة جمادى في يازمان توفي ثم

إلى وكتب عجيف، ابنوأمده طرسوس، ولية على فأقره يازمان، بوفاة خمارويه

عزله، ثم والذخائر، والسلح بالخيلطولون. بن موسى بن محمد عمه ابن واستعمل

بطرسوس الفتنةبالمير بطرسوس الناس ثار ومائتين وسبعين ثمان سنة وفيعليه، فقضوا موسى، بن محمد

راغب، له يقالا خواصه من خادم له كان الموفق أن ذلك وسبباختار الموفق مات فلما

فلما بها، المقام عزم على طرسوس إلى فسار الجهاد، راغبمعه ما سير الشام إلى وصل

جريدة هو وسار طرسوس، إلى ذلك وغير وخيام وآلت دواب منليزروه خمارويه إلى

خمارويه فأكرمه بدمشق، خمارويه فلقي عليه، عزم ما ويعرفهفاستحيا وأحبه، به وأنسعنده مقامه فطالا طرسوس، إلى المسير منه يطلب أن راغبعليه، قبض أنه أصحابه فظن

قصد ظن إلى وقالوا: يعمد الناس، فاستعظمه ذلك، وأذاعوافيقبض الله سبيل في الجهادفي تزالا وقالوا: ل عليه، وقبضوا أميرهم، على فشغبوا عليه،

عمك ابن يطلق حتى الحبسا، خمارويه حرمه. وهتكوا داره، ونهبوا راغب

ا فأطلع خمارويه الخبر وبلغ إلى المسير في له وأذن عليه، راغبأطلق دخلها طرسوس. فلما

المقدس. البيت إلى عنها فسار موسى، بن محمد أميرهم أهلهاأحمد وليها عنها سار ولما

ذلك. قبل يليها وكان العجيفي؛خمارويه بابنة المعتضد زواجطولون بن أحمد ابن

بادر بالله المعتضد وتولى الله على المعتمد توفي قالا: ولمايد على الجليلة بالهدايا خمارويهفأقره الجوهري، الجصاص بن منصور بن الله عبد بن الحسينبيده ما على بالله المعتضد

الندى قطر ابنته يزوج أن المعتضد خمارويه العمالا. وسألا منالعهد، ولي بالله للمكتفي

ثمانين، سنة في ذلك وكان أتزوجها، أنا بل المعتضد فقالاوثمانين إحدى سنة في إليه وحملت

درهم. ألف ألف وأصدقها ومائتين،ية، إفقار بزواجها أراد المعتضد وقيل: إن طولون كان؛ وكذلك ال

جهزها قد خمارويه فإنمن هاون ألف لها كان إنه قيل إنه حتى بمثله، يسمع لم بجهاز

المعتضد وشرط الذهب،القيام بعد دينار، ألف مائتي سنة كل يحمل أن خمارويه على

وأرزاق مصر وظائف بجميعذلك. إلى فأجاب الجند،خمارويه الجيش أبي مقتل

اثنتين سنة العقدة ذي من بقين لثلثا الحد ليله في مقتله كانذي في وقيل ومائتين، وثمانين

بدمشق. منها الحجةواحدة كل اتخذت قد داره جواري إن له قيل أنه قتله سبب وكانا منهن وجعلته خصي

بعض فقرر ذلك صحة تعلم أن شئت إن الناقل له وقالا كالزوج،فكتب بالضرب، الجواري

فاجتمع الجواري، له يسير أن مصر في نائبه إلى وقته منوتواعدوا الخاصة خدم من جماعة

الذين خدمه من قتل ليل. فلما فراشه على فذبحوا قتله، علىوعشرين نيف بقتله اتهمواا. نفسملكه مدة المقطم. وكانت بجبل فدفن مصر إلى خمارويه وحملا. سنة عشرة اثنتي وأيامالعشائر أبي وليةالثالث وهو طولون بن أحمد بن خماروية الجيش أبي ابن جيش

ية الملوك من طولون الاثنتين سنة ذي من بقين لثلثا الحد يوم في أبيه وفاة بعد ملك

أن ومائتين. وذلك وثمانينوبايعوه، العشائر أبي ابنه على القواد اجتمع قتل لما خمارويه

وهو دمشق، في أبيه مع وكانا وكان مصر، إلى ورجع الموالا، فيهم ففرق ولده، أكبر صبيا. غر

دمشق عصيانوقتله جنده وخلف جيش علىبن جيش قواد من جماعة خرج ومائتين وثمانين ثلثا سنة وفي

بالخلف، وجاهروا خمارويها، بك نرضى وقالوا: ل عمك. المارة نولي حتى فاعتزلنا أمير

إلى واخلد والسفل، الحداثا قرب ولي لما أنه ذلك سبب وكاننيته فغيروا أقوالهم، سماعاالعزم ويظهر ويذمهم، فيهم يقع فصار وأصحابه، قواده علىواخذ بهم، الستبدالا على

ذلك فبلغه عمه، وإقامة قتله على فاتفقوا وأموالهم، نعمهمفيهم، لسانه وأطلق ينته، فلم

دمشق. أمير جف بن طغج وخلعه بعضهم، ففارقهبن إسحاق بن وهم: محمد بغداد، إلى فارقوه الذين القواد وسار

وخاقان كنداجق،مضر، قواد من وغيرهم طغج، أخو جف بن وبدر المفلحي،

أموالهم وتركوا البرية فسلكواا، فتاهوا وأهليهم، وخرجوا العطش، من منهم جماعة ومات أيام

بمرحلتين الكوفة فوق

سائر وبقي إليهم، وأحسن عليهم، فخلع المعتضد، على وقدمواخلفهم، على بمصر الجند

يومهم من ينصرفوا أن الماذرائي أحمد ابن على كاتبه فسألهمجيش فقتل فرجعوا، ذلك،

فهجم بالرأسين، لهم فرمى إليه، الجند فثار عمومته، من عمينونهبوا وقتلوه، عليه الجندوقيل أشهر، تسعة وليته وكانت وأحرقوها، مصر ونهبوا داره،

أعلم. والله ثمانية،موسى أبي ولية

الرابع وهو طولون بن أحمد بن خمارويه الجيش أبي ابن هارونية الدولة ملوك من طولون ال

ابن وهو ومائتين، وثمانين ثلثا سنة في أخيه مقتل بعد ملك،فاختلت سنين عشر

وتفرقت النظام، فانحل وطمعوا، القواد واختلف الحوالا،أبا يجعلوا أن اتفقوا ثم الكلمة،

ا وكان الدولة مدبر التركي أبي بن جعفر وجده، أبيه عند مقدمجهد الحوالا فأصلحا وجهز طاقته، بن والحسن الحمامي بدر عليه دمشق إلى جيش

فأصلحا الماذرائي، أحمدجف بن طغج الشام على واستعمل الشام، أمور وقررا حالها،

والد وهو الفرغاني،قد والقواد اختللا، المور وفي مصر، إلى ورجعا الخشيد،

إلى منهم كل وضم تغلبوا،إحدى سنة إلى ذلك على المر يزلا ولم الجند، من طائفة نفسه

ومائتين. وتسعينية الدولة انقراض طولون ال

سنة صفر، من بقيتا لليلتين الخميس يوم في انقراضها كانومائتين. وتسعين اثنتينسليمان بن محمد ندب بالله المكتفي الخليفة أن ذلك وسببإحدى سنة في الجيش كاتب

وأمرهم القواد، من جماعة وعلى عليه وخلع ومائتين، وتسعينوالشام مصر إلى بالمسير

واختلف عجزه من ظهر لما خماروية، هارون من وانتزاعهاعليه. أصحابه

حدود إلى ووصل آلف، وعشرة هو رجب، شهر بغداد عن فسارسنة المحرم في مصر

ا المكتفي ووجه ومائتين، وتسعين اثنتين الرومي دميانة أيضإلى فوصل بالمراكب، يازمان غلم

القواد، من جماعة هارون إليه فوجه النيل، نهر ودخل تنيسإليه خرج من أولا فكان

اعضاد ذلك ففت القواد رئيس وهو الحمامي بدر به والتحقإليه. القواد المصريين. وتتابع

بن محمد لقتالا القواد من معه بمن خرج ذلك هارون رأى فلمابينهم فكانت سليمان،

فاقتتلوا، اليام، بعض في هارون أصحاب بين وقع ثم حروب،فرماه ليسكنهم، هارون فخرجشيبان، عمه بل ذلك بعد وقيل فقتله، بمزراق المغاربة بعضبقيت ليلة عشرة لثني وذلك

ومائتين. وتسعين اثنتين سنة صفر، منا. سنين تسع نحو وليته مدة وكانت تقريبوهو طولون، بن أحمد بن شيبان المقانب أبا عمه الجناد فبايع

الدولة ملوك من الخامسية، طولون انقرضت. وعليه ال معه وقاتلوا فأطاعوه، للجند الموالا بذلا بويع قالا: ولما قتال

ا، وافتهم أن يلبثوا لم ثم شديدوسار لذلك، فأجابوه المان إلى يدعوهم الحمامي بدر كتب

مصر، إلى سليمان بن محمداثنتين سنة صفر، من بقيتا لليلتين الخميس يوم فدخلها

شيبان إليه فأرسل ومائتين، وتسعينا يعلم ولم إليه فخرج فأمنه، المان، منه يطلب جنده، من أحد

دار قصدوا أصبحوا فلماحيارى. فبقوا يجدوه، فلم المارة

طولون آلا منازلا وعلى مصر، على سليمان بن محمد واستولىعليهم وقبض وأموالهم،

واستصفى وحبسهم، فقيدهم رجل، عشرون وهم كلهم،إلى بالفتح وكتب أموالهم،والشام مصر من وأشياءاهم طولون آلا بإشخاص فأمره الخليفة،

أتباعهم فحملهم بغداد، إلىعيسى مصر معونة وولى بغداد، إلى وعاد قصورهم، وأنقاض

النوشري.ية، الدولة وانقرضت طولون أحمد ولية لدن من مدتها وكانت ال

أبي أيام آخر وإلى طولون بنا المقانب وملك أيام، وخمسة أشهر وخمسة سنة وثلثين سبع

نفر. خمسة منهمبعدها مصر ولي من

ية الدولة انقراض طولون من الخشدية الدولة قيام وإلى الأيامهم في وقع ما وملخص العمالا

الحوادثا. منمصر ولي من أولا كان ذكرنا، كما الطولوينة الدولة انقرضت لما

تبه النوشري، عيسى في رإلى محمد سار فلما الكاتب، سليمان بن محمد معونتها ولية

يسمى رجل بمصر ظهر العراقعليها. وتغلب الخليجي إبراهيمالخليجي إبراهيم

أمره من كان وماية، القواد من هذا إبراهيم كان طولون محمد عن تخلف قد وكان الفاستمالا سليمان، بن

فسار عنه، النوشري وعجز جمعه، وكثر السلطان وخالف جماعةودخل السكندرية، إلى

إليه فندب بالخبر، المكتفي إلى النوشري مصر. وكتب الخليجيمولى فاتك مع الجنود

اثنتين سنة شوالا في فساروا الحمامي، وبدر المعتضد،نواحي إلى ووصلوا ومائتين، وتسعين

من جماعة في كيغلغ بن أحمد فتقدم ثلثا، سنة في مصرمن بالقرب الخليجي فلقيهم القواد،

من جماعة بغداد من فندب هزيمة، أقبح فهزمهم العريش،كيغلغ بن إبراهيم فيهم القواد

الخليجي بقوة الخبار واتصلت الولا، ربيع شهر في فخرجواإلى بالله المكتفي برز حتىالقواد التقى ثم مصر، إلى المسير عزم على الشماسية، باب

واقتتلوا بالخليجي، ا قتال شديدمصر، فسطاط ودخل الخليجي انهزم أن آخرها كان دفعات، عدة

من رجل عند واستتراستتر والذي هو وأخذوه به فظفروا الخليفة عسكر ودخل أهلها،وحبسوهما، عنده

إلى الخليجي إبراهيم فاتك ووجه الخليفة، إلى بذلك وكتبوافي معه ومن هو فدخلها بغداد،المكتفي. فحبسهم رمضان، شهر

ومائتين، وتسعين سبع سنة بمصر النوشري عيسى واستقروحمل منها، شعبان في فتوفي

فيه. فدفن المقدس البيت إلىشهر منتصف في الخاصة تكين مصر على المقتدر واستعمل

السنة. من رمضانا تكين ندب ثلثمائة وفي بن أحمد النمر أبا مقدمه وجعل عسكر

برقة إلى فمضى صالح،ا، بلءا وأبلى المهدي، قائد حباسة عسكر مع والتقى ثم حسنحر وولى تكين صرفه

ا النمر أبا فوجد برقة إلى فمضى المنصوري لحباسة، موافقتخاذلا بعزله النمر أبو علم فلم

ا فكسرهما، وحاربهما، الفرصة حباسة فاغتنم تكين، على حنقمصر. إلى وعادا

السكندرية على حباسة استيلءامن المهدي قائد حباسة سار وثلثمائة اثنتين سنة المحرم وفيالسكندرية ودخل برقة

بن محمود قابوس وأبو كيغلغ، بن أحمد بغداد من فوصل وملكها،سيما، بن والقاسم حمد،

من العشرين في وصولهم وكان والعساكر، القواد من جمع فيإلى تكين بهم فخرج صفر،

فعسكر الولى جمادي من خلون لسبع الثنين يوم في الجيزةمن حباسة وسار بها،

بالنفير مصر فسطاط في ونودي مستوفي، بعسكر السكندريةفخرج الشهر، من العشرين في

وتقدم والعامة، الخاصة من أحد يتخلف ولم الجيزة، إلى الناسوالتقى جيوشه في حباسة

حباسة، رجالا أكثر فقتل بينهم، القتلى وكثرت الفريقانمعه. بقى بمن وانهزم

من رمضان شهر منتصف في العراق من الخادم مؤنس قدم ثممن جمع ومعه السنة،

تكين وصرف الشام، إلى بالمسير كيغلغ بن أحمد وأمر المراءا،لربع مصر ولية عن الخاصةسنين خمس وليته مدة العقدة. فكانت ذي من خلت ليلة عشرة

وشهرين.الرومي العور ذكا الحسن أبو قدم وثلثمائة ثلثا سنة وفيا لثني وذلك مصر، على أمير

العراق إلى بجيوشه مؤنس وخرج صفر، من خلت ليلة عشرةربيع شعر من خلون لثمانولده فيها وجعل لصلحها، السكندرية إلى ذكا وخرج الولا،ا يذكر كان من وتتبع مظفرجماعة أيدي وقطع منهم، جماعة فحبس المهدي، بمكاتبه

وأرجلهم.المصرية الديار إلى المهدي بن القاسم أبي وصولا

والشمونين والفيوم السكندرية على واستيلئهالقاسم أبو وصل صفر، من الثاني في وثلثمائة، سبع سنة وفي

المغرب بجيوش المهدي بنوصوله ووافق إفريقية، إلى عاد ثم وملكها، السكندرية، إلىأمير لذكا مخالفون والجند الن

فخرج المهدي، عسكر للقاءا معه الخروج عن فتقاعدوا مصر،في قليل عسكر في الجيزة إلى

ا وابتنى صفر، من النصف على خندق واحتفر بالجيزة، حصنذكا، صرف ثم عسكره،توفي مدة وكانت السنة، من الولا ربيع شهر من خلت لليلة وا. سنين أربع إمارته وأيامنصرة بعساكره الشام أمير حمد بن محمود قابوس أبو وقدم

قدومه فكان مصر، لعساكرإبراهيم قدم ثم الحيرة، ونزلا الولا، ربيع شهر من خلون لثمان

شهر من بقين لسبع كيغلغ ينا الخاصة تكين ودخل الخر، ربيع خلت ليلة عشرة لحدى متوليسبع سنة شعبان من

ا وحفر الجيزة، ونزلا وثلثمائة، ا، خندق مراكب وأقبلت ثانيوهي إفريقية، صاحب المهدي

بمالا إلى تكين فبعث الحاكم، سليمان وعليها حربية، مركب مائةأن طرسوس أمير الخادموالتقت رشيد، ثغر إلى وانتهى مراكبه، في إليه فحضر ينجده،لعشر المهدي بمركب مراكبه

ريح وهبت شديدة، حرب بينهم وكان السنة، من شوالا من بقينالمهدي مراكب على

منهم وقتل فيها، من وأسر أكثرها، وتكسر البر، إلى فألقتهابقي من ودخل كثير، خلق

أخرهم. عن فقتلوا نفر، سبعمائة وهم الفسطاط، إلى منهمسنة المحرم من الخامس في بغداد من الخادم مؤنس وقدممن مصر إمرة وتولى وثلثمائة، ثمانسنة الخر ربيع من السادس في ودخلها بدر، بن هللا بغدادسنة إلى وأقام وثلثمائة، تسع

بمصر والفساد والقتل النهب وكثر الجند، عليه فشغب عشرة،في مصر عن هللا فصرف

وليته مدة فكانت وثلثمائة، عشرة إحدى سنة الخر ربيع شهرسنتين. نحو

السنة، من رجب شهر في فقدمها كيغلغ بن أحمد مصر وتولىواحضر الصبغ، بمنية فأقاما وأسقط فيهم، الغطاءا ووضع الجند، فسعت الرجالة، من كثير

وخرجوا إليه، الرجالاتكين رسولا قدم أن إلى بها وأقام فاقوس إلى فانقل لقتاله،ذي في وذلك مصر، بولية الخاصةالسنة. من العقدةاثنتين سنة المحرم من مضين لعشر العراق من تكين وقدمأن إلى بها فكان وثلثمائة، عشرةوعشرين إحدى سنة الخر ربيع شهر من السادس في توفي

بيت إلى وحمل وثلثمائة،وأربعة سنين تسع هذه وليته مدة فكانت هناك، فدفن المقدس

أيام، أربعة إل أشهرخراجها والمتولي بمصر الوزير وكان محمد، ابنه واستخلف

فوقع الماذرائي بن محمد يومئذوانتشرت الشهر، من بقين لربع فتنة تكين بن محمد وبين بينهبينهما، الحرب قامت حتى

الوزير الماذرائي دور وأحرق الفريقين من جماعة فيها وقتلأصحابه. من وجماعة

ا تكين بن محمد وخرج بن لمحمد بمصر ودعي مصر، من هاربالخشيدي جف بن طغجمن رمضان شهر من خلت ليلة عشرة لثني الجمعة يوم في

كيغلغ بن لحمد دعي ثم السنة،

يوم في مصر إلى تكين بن أحمد رجع ثم السنة، من شوالا فيمن خلت عشر لثلثا الحدا، بالجيزة وأقام وثلثمائة، وعشرين اثنتين سنة صفر ودخل أيام

واستقر بمصر، المارة دارله ودعي الولا، ربيع شهر من بقيت ليلة عشرة لربع بها

عرب وبين بينه وقع ثم بالمارةبن محمد وأقام الصعيد، إلى انهزامهم عن انجلت حرب المغاربة

واثنين اشهر ثلثة تكينا، وعشرين من خلون لخمس أصحابه، من جماعة مع هرب ثم يوم

رجب. ودخل شهررجع ثم الشهر، من السادس السبت يوم في كيغلغ بن أحمدبقين لثلثا لقتاله تكين بن احمدثم تكين، بن محمد انهزام عن انجلت حرب بينهما وكان منه،الصعيد، إلى ذلك بعد نفيطغج. بن محمد جاءا أن على هناك يزلا فلم

الخشيدية الدولةملك ومن وقيامه ملكه سبب كان وكيف بها قام من أمر وابتداءا

انقرضت أن إلى بعدهأيامهم

المشهورة. الدولا من وهي والشام، بمصر الدولة هذه كانتملوكها من ولي من وأولا

ابن الرحمن عبد طغج واسم طغج، بن محمد بكر أبو الخشيدفوري بن يلتكين بن جفالقواد من طغج وكان فرغانة، من وهو الملك، خاقان بن

ية، طولون أحمد بن لخماروية وتولى الأبا الولد من ترك طغج مات ولما والشام، دمشق طولون بنا بكر وأبا الخشيد، محمد

ا القاسم وكان الله، عبيد الحسن وأبا الحسين، المظفر وأبا عليفتولى أكبرهم بكر أبو

والشام. مصر ملك أن إلى المراتب في وتنقل الولياتيوم في فيها له والدعاءا المصرية الديار وليته ابتداءا وكان

من خلت ليلة عشرة لثنتي الجمعةولم قدمناه، كما وثلثمائة، وعشرين إحدى سنة رمضان شهردعي هذه. ثم وليته تثبت

ثلثا سنة في مصر ولى ثم ذكرناه، ما وكان كيغلغ، بن لحمدخلفة في وثلثمائة وعشرينبالله. الراضيدار من التقليد أن وذلك ابتدائها، في مفتعلة الولية هذه وكانت

باسم خرج ببغداد الخلفةعلى فقبض بالساحل طغج بن وكان الخاصة، تكين بن محمد

دار من الواصل الرسولا

التقليد وأنفذ طغج، وكتب تكين وكشط التقليد منه وأخذ الخلفةيوم فورد مصر إلى

بن أحمد فاعتزلا شعبان، من خلت ليلة عشرة لثلثا السبتمحمد وامتنع النظر، كغيلغ،

ا وكان له، التسليم من الوزير الماذرائي علي ابن أمر على غالبعلى وعزم كيغلغ بن أحمدبمراكب كلملم بن صاعد فبعث ذلك، فبلغه طغج، بن محمد قتالاالشام، ساحل من كثيرةا عساكره فقدمت البر، في هو وسار ا مصر ا، بر ووصل وبحريوم في الجيزة إلى صاعد

وأحرق أيام، خمسة وأقام شعبان، في بقين لخمس الخميسإلى الخشيد ووصل الجسر،

كيغلغ بن واحمد الوزير الماذرائي علي بن محمد فلقيه مصرالنوشري عيسى بن ومحمدوانضم كيغلغ بن أحمد انحاز للقتالا تصافوا فلما لقتاله، وبرزوا

وقاتل الخشيد، إلى النوشري وابن الماذرائي ا، قتال الفيوم. إلى انهزما ثم شديد

من بقين لسبع الربعاءا يوم في القتالا بعد مصر الخشيد ودخلالسنة، من رمضان شهر

ا فندب بينهما فوقع النوشري، وابن الماذرائي لقتالا صاعدصاعد قتل عن انجلت حرب

يطلب إفريقية صاحب القائم وراسل برقة، إلى النوشري وهربا إليه فسير نجدة، عسكرأبو إليهم فخرج وملكوها، السكندرية فدخلوا تازرت أبو عليه

طغج بن الحسين المظفروعسكر النوشري فانهزم القتالا، ووقع نافع، ابن صالح ومعه

تازرت، أبو وقتلوا المغاربة،علي بن محمد وأما منهم، وجماعة المجنون، عامر وأسر

ودام استتر، فإنه الوزير الماذرائيالفرات بن جعفر الفضل أبو الوزير دخل أن على استتاره

وتلقاه حنزابة بابن المعروفدار من التقليد وصل فأخرجه. ثم مصر، له وزينت الخشيد،

في طغج بن لمحمد الخلفةوثلثمائة. وعشرين أربع سنةبالله الراضي الخليفة نعت وثلثمائة وعشرين ثمان سنة وفيبالخشيد ظغج بن محمد

الملوك. ملك الخشيد ذلك. ومعنى في منه بسؤالاالشام إلى الخشيد خرج وثلثمائة وثلثين إحدى سنة وفي

بالله المتقي بالخليفة واجتمعمصر إلى معه المسير وسأله يديه، بين ومشى وخدمه بالرقة،فلم التركي، توزون من وخوفه

ا الخشيد إليه منه. فضم يقبل ا عسكر ورجع قواده من وقائدإلى ثم الشام، إلى الخشيد

من لولديه وعقد والحرمين، والشام مصر المتقي مصر. وولهأن على وعلي، أنوجور بعده،

الحد يوم مصر إلى الخشيد عود وكان الخصي، كافور يكلفهماجمادي من عشر الثالث

أنوجور القاسم أبي لولده الناس على البيعة وأخذ الولى،منها. العقدة ذي من بقيتا لليلتين

الخشيد وفاةالخشيد خرج وثلثمائة وثلثين ثلثا سنة شعبان خامس وفيبأصحاب والتقى الشام إلىسيف وقاتل حمص إلى سار ثم وهزمهم، اللد، على حمدان، ابن

ومضى حمدان، بن الدولةسيف من الخشيد وتسلم بينهما، الصلح وقع ثم حلب، إلى

وإنطاكية، حلب الدولةعاد ثم الخشيدي طغج بن الله عبيد بنت الدولة سيف وتزوج

دمشق إلى الخشيدأربع سنة الحجة ذي من بقين لثمان الجمعة يوم في بها فتوفيا عمره وكان وثلثمائة، وثلثين ستالثانية وليته مدة وكانت أيام، وسبعة أشهر وخمسة سنة وستين

وإلى مصر دخوله لدن منا إل أشهر وثلثة سنة عشرة إحدى وفاته حين ا. يوم واحدا الخشيد التنوخي: وكان قالا ا، حازم حروبه، في يتيقظ شديد

ا التدبير، حسن مكرما للجناد، يد الناس من الفذاذ قوسه يجر يكاد ل نفسه، في أرعيته، في السيرة حسن لقوته،آلف ثمانية وله رجل، آلف أربعة على يحتوي جيشه وكان

منهم ليلة كل في يحرسه مملوك،حتى النوم عند الخيام بين يتنقل سافر إذا وكان مملوك، ألفاالفراشين. قالا خيمة في ينام كان

دينار ألف ألف منها بيت كل في مالا، بيوت سبعة الخشيد وتركواحدة. سكة من

علي. الحسن وأبو أنوجور، القاسم أولده: أبوالرودباري. وابن قوماقس، وابن المنفق، جعفر كتابه: أبو

أنوجور. ابنه بعده ملك مات ولماأنوجور القاسم أبي ولية

من الثاني وهو ظعج، بن بكر أبي ابن محمود، أنوجور ومعنىالخشيدية. الدولة ملوكسنة الحجة ذي من بقين لثمان أبيه وفاه بعد بالشام وليته كانتوبويع وثلثمائة، وثلثين أربع

من الثاني اليوم في الخشيد بوفاة الخبر ورود عند بمصر لهوعمره وثلثين، خمس سنة محرم

بن علي بن بكر أبو الوزير ببيعته وقام سنة، عشرة اثنتا يومئذالمظفر أبو مقاتل. وكان

علي بن محمد الوزير على فقبض بمصر طغج بن الحسنوعزله، المحرم، ثالث في المذكور

فلم مقاتل، ابن وحبس الماذرائي، علي بن محمد الوزارة وولىقدم أن إلى العتقالا في يزلا

كافور قدوم عنه. وكان فأفرج الشام من بالعسكر كافورلثمان الثلثاءا يوم في بالعسكر

وثلثين. خمس سنة صفر من مضينبن المظفر أبو ومقدمه الشام إلى بالعسكر كافور خرج ثم

وذلك الخشيد، أخو ظغج،سيف أن خروجه سبب الولا. وكان ربيع شهر من بقين لسبع

في طمع حمدان بن الدولةثم وملكها، دمشق إلى فسار الخشيد، توفي لما الشام ملكبها كافور فلقيه الرملة إلى سار

ما الخشيدية واستعاد حمدان، ابن على الهزيمة وكانت وقاتله،استولى الدولة سيف كان

بالشام. كافور وأقام عليه،نصر أبي قيام

أمره من كان وما المغربي سعيد بن علبونعمل يتولى وكان وثلثمائة، وثلثين خمس سنة في قيامه كان

صعيد من وأخميم أسيوطلخلو وطمع فامتنع بالشام وهو عنها كافور18 فعزله مصر،فندب كافور، الستاذ من البلدا إليه ا وهزم علبون فهزمهم عسكر ا عسكر بمن وتقوى ثاني

إلى سار ثم منهم، أخذهالجيش بركة على ونزلا منها سار ثم السنة أواخر في الشرقية،

من جماعة إليه فخرجوأخوه أنوجور القاسم أبو ذلك عند فهزمهم. فرحل الخشيديةالشام، إلى والوزير وأهلهما،ا وسير مصر علبون فدخل المارة، دار وأخليت أبي إلى عسكرمسجد إلى أتبعه القاسم

علبون، إلى به وجيءا الماذرائي ين محمد الوزير تبر. ومسكأطلقه. رآه فلما

أثناءا في الشرابي مرتاح فلقيه الشام، نحو القاسم أبو وساركافور قبل من قدم وقد الطريق،

مصر إلى القاسم أبو فرده. فعاد الخشيدية، من جماعة فيقد علبون فوجدوا بالعسكر

فانهزم. يسير، نفر فحاربهم البلد، في أصحابه عنه تفرقفوجدوا المارة، دار ودخلوامجنح القائد فأخذه بقتله، فهموا الماذرائي، بن محمد الوزيردوره ونهبت عنده، وخبأه

بعضها. وأحرقواستوزره ولده، على فقبض بالشام كافور إلى الخبر ووصلا جعفر الفضل أبا عنه عوض

من كافور الستاذ قدم ثم حنزابة، بابن المعروف الفرات بنسنة رمضان، شهر في الشام

عليه ورد وأكرمه، الماذرائي ابن الوزير فأطلق وثلثين، ستواستوزر وأملكه، ضياعهمقاتل. بن علي بن محمدمصر، زلزلت صفر من خلون لست وثلثون تسع سنة وفي

أكثر فتهدم بها، الزلزلا وتتابعتفي الزلزلا وتوالت قطعة، بمصر العتيق الجامع وسقط دورها،

ا أربعين سنة أيام ثلثة أيضبها. كان من وهلك القرى بعض وخسف متوالية،

بها، جاءا كافور بها مدح قصيدة من عاصم بن محمد فقالاعدله من رقصت وإنما بها يراد سوءا من مصر زلزلت ما

ا فرحالسماءا من نار انقضت وثلثمائة وأربعين ثلثا سنة وفي

مصر. دور أكثر فأحرقتبكر أبي الوزير وفاةومآثره أخباره من وشيءا الماذرائي بن محمدأبو الوزير مات وثلثمائة وأربعين خمس سنة من شوالا وفي

إبراهيم بن علي بن محمد بكرمصر، أمراءا من ولغيره أحمد بن لخمارويه وزير الماذرائي،

وخمسين سبع سنة بالعراق ومولدهكل في ارتفاعها مقدار إن قيل وأملك، ضياعا له وكان ومائتين،

دينار، ألف أربعمائة سنةعشرين، اثنتين سنة إلى وثلثمائة إحدى سنة من الحج وواصل

مائة حجة كل في ينفق وكانا معه يحمل وكان دينار، ألف وخمسين ألف الخشب من أحواضفيها مزروعا الجمالا، على

استغنى وقد إل الحجاز عن ينصرف ل وكان الخضراوات،سنة من الحج أوصل ثم فقراؤه،

يصوم. سنة أربعين أربعين. وقام سنة إلى وعشرين نيفمكة على الوزير هذه تاريخه: حبس في المسبحي وقالا

ا والمدينة مائة نحو ارتفاعها ضياعبركة ومنها نوير، ومنها سيوط، كورة منا سنة، كل دينار ألف

ا الحبش. وحبس أيضالله فرسولا بدلها من وقفه، كتب في وقالا بالشام، عليهما

خصمه، وسلم عليه الله صلىتعالى. الله رحمهوكان العقيلي، شبيب خالف وثلثمائة وأربعين ثمان سنة وفيا والساحل، الرملة على والي

عن فوقع الجابية، باب من إليها ودخل وفتحها، دمشق إلى وسارا، فرسه في واختلف ميتمات بل وقيل طاحون، حجر عليه أرخت امرأة إن فقيل موته،الخبر واتصل أنفه، حتف

عظيم. قلق بعد فسكن كافور بالستاذالقاسم أبي وفاة

الخشيد بن علي الحسن أبي أخيه وولية أنوجوروأربعين تسع سنة العقدة ذي من خلون لسبع وفاته كانت

اسم وقوعا مدة وكانت وثلثمائة،ا. وكان أشهر وعشره سنة عشرة أربع عليه الملك كافور وأيام

أمره على الغالب هوالسم. مجرد إل القاسم لبي وليس دولته، في والحاكم

الحد يوم في الحسن أبي لخيه بعده البيعة عقدت مات ولماالقعدة، ذي من خلون لثمانذلك على وزاد أخيه، مع قاعدته على معه كافور الستاذ فجرى

من ومنعه حجبه بأنمعه. إل الناس إلى الظهور

خلت ليلة عشرة لحدى توفي أن إلى ذلك على المر يزلا ولمخمس سنة المحرم من

وشهرين سنين خمس ملكه مدة وكانت وثلثمائة، وخمسينا، في كانت وفاته وقيل: إن وأيام

وخمسين، أربع سنة من التاريخ، هذاوثلثمائة، وعشرين ست سنة صفر من بقين لربع مولده وكان

ا وخلف ا ولد أبو هو واحدأحمد. الفوارس

المسك أبي وليةأو شريك بدون مصر بملك واستقلله الخشيدي الخصي كافورمنازعا.عشرة لحدى سيده، ابن علي، الحسن أبي وفاة بعد وليته كانتالمحرم من خلت ليلةأربع سنة من التاريخ هذا وقيل وثلثمائة، وخمسين خمس سنة

وخمسين.استدعاني الخشيد بن علي توفي المؤرخ: لما الفراغاني قالا

أن ترى لي: ما وقالا كافورا صنائع عندك للمرحوم إن الستاذ له: أيها فقلت تصنع؟ وآثار

لعقبه، ينظر أن تنقضيوتدبر أبيه، مكان على المير بن أحمد تنصب أن عندي والرأي

كما الدولة أمور أنتوأجاز سنه، يبلغ ولم لبيه فقلت: عقد بصغره، فاعتذر كنت،أئمة: المتقي ثلثة ذلك

وانصرفت. فبلغني ذلك، في ننظر فقالا والمطيع، والمستكفيل محمد بعدي: أبو قالا أنه

به أشار ما يقبل لم ثم الفرغانية، إلى يميل ولكنه بولئه يشكالمر على وثب بل الفرغاني،

في توفي أن إلى كذلك وأقام المنابر، عن مواليه اسم وأنزلاجمادى من بقين لعشرين الثلثاءا يوم

وثلثمائة. وخمسين سبع سنة الولىوقد جواريه إحدى له قدمته لوزينج في سم أنه وفاته سبب وكان

وهو الميدان من أتىلذلك، وضعت قد وكانت بعده، الجارية وقتلت ومات، فأكله جائع،العمر من وله وماتاثنتي سنة في جلب فإنه التقدير، على سنة وستون خمسأربعة وعمره وثلثمائة عشرةا. عشر باثني وبيع سنة، عشر دينارما أكثر للحاج سنة كل في معروف لكافور المؤرخ: وكان قالا معهم ينفذ وكسوة مال

ا، على تفرق بدنه كسوة من صندوقين معهم ويبعث وطعامالغلمان من له وكان الشراف،

ا وسبعون ألف التراك اللفي وتمام داره، باب عليهم يغلق غلمالمولدين وسوى روم، غلم

في راتبه غلم. وكان آلف أربعة غلمانه عدة يكون والسودان،ألف يوم كل في مطبخه

ا وطل وسبعمائة والخراف والفراريج، الدجاج سوى لحمذلك. وغير والحلوى المشويةوالحجاز الشام في حكمه ونفذ الشريفين، بالحرمين له وخطب

وطرسوس.قرابة خمسون يوم كل في منها يفرق شراب خزانة له وكانت

الحاشية، في الشربة سائر منا خزائنه في خلف كافور مات ولما ا عين ا وجواهر ا وثياب وسلح

دينار. ألف ألف بمبلغجرب لحقه بالخشيد اتصاله قبل أمره ابتداءا في كان أنه وحكي

فطرده يقابل ل كان حتىالطبخ، يبيع طباخ وفيه نجاسة، بني سوق يمشي وكان سيده،يطعمه، أن منه كافور فطلبا فسقط حارة، وهي يده، على بالمغرفة فضربه عليه، مغشيالمصريين من رجل فأخذهسيده: خذ لا فقالا سيده إلى فأتى العافية وجد حتى وداواه

وقالا: فعلت. فأبى؛ ما أجرةبضرب يذكرها نفسه عزت كلما كافور الله. وكان على أجري

يركب وربما بالمغرفة، الطباخا ويسجد وينزلا الخط ويأتي تعالى. لله شكرا وحكى ا أجتاز أنه أيض فوقف موكبه في وهو بالنحاسين يوم

وكان هراس، حانوت على

ا كافور فبكى الفرات ابن الوزير جانبه إلى ا بكاءا وكان شديدفاز الجمالا بكائه: فاز في يقولا

وسكن، بمكانه استقر فلما الحالا، تلك على وهو وساق الجمالا،سبب عن الوزير سأله

يومئذ وكان الحجاز، بحر من المركب من طلعت فقالا: لما بكائه،جلبني الذي سيدي

بعض في ونزلنا قوص وقصدنا الجمل فركب البلوقي، إبراهيمالجمالا مع وجلست اليامالرجل: أشتهي فقالا الحج، من وصل قد معنا كان آخر ورجل

هريسة قدر الله علىفقالا مصر، ملك الله على أشتهي له: أنا قدامي. فقلت

الجنة، الله على الجمالا: اشتهيتبن لمحمد باعني إبراهيم سيدي أن الحديث. فاتفق عني وغاب

أحمد لبي باعني ثم هاشم،بعد الجارية أحمد أبو20 وهب ثم له، لجارية فوهبني عياش، بن

فطلبني للخشيد، مدةملكت أن إلى أزلا فلم إليه، فأهداني الخشيد من الخاصة تكينالحانوت وصاحب مصر،أن فعرفت الهريسة، قدر اشتهى الذي هو عنده وقفت الذيلكل الله وهب الوقت ذلكبالجنة. الجمالا ففاز اشتهى، ما منا

لي: وقالا يوما كافور قالا: دعاني المنطقي جعفر أبو وحكىا أتعرف في يجلس كان منجم

سنين منذ قلت: مات صنع؟ قالا: ما فقلت: نعم، فلن؟ دارعليه فقالا: مررت كثيرة،

ا قالا: ثم فنظر، ، قلت: افعل لك؟ وقالا: انظر فدعاني يومفيها وتأمر المدينة هذه ستملكمعي وقلت: ما إليه، فدفعتهما درهمين معي وكان وتنهى،

ستملك وقالا: وأزيدك؛ غيرهما،ا وستبلغ وغيرها المدينة هذه ا، مبلغ فانصرفت، فاذكرني، عظيمفي رأيته البارحة نمت فلما

تمضي أن فارقتني. وأريد هذا على لي: ما يقولا وهو مناميله وهل حاله، عن وتسألاوالخرى بكر إحداهما ابنتان فقيل: له عنه فسألت ورثة؟

فاشترى وأعلمته؛ متزوجة،ا لهما بهما. تتجهز دينار مائتي للبكر ودفع دينار، بأربعمائة دار

الله عبد الشريف المؤرخ: كان المصري زولق بن الحسن وقالاابن وهو الحسيني، أحمد بن

ا حلوى، جامين يوم كل في كافور إلى يرسل طباطبا، ورغيفكافور فخوطب مختوم، منديل فيفأرسل بالرغيف؟ تصنع فما حسن الحلوى له وقيل الرغيف فيالشريف وقالا: يجريني إليه

الشريف فركب الرغيف، من ويعفيني العادة، على الحلوى فيما أنا الله، وقالا: أيدك إليه الرغيف أنفذ ا ول تطاول تعجنه حسنية صبية هي وإنما تعاظم

فأرسله وتخبزه، بيدهاول والله، فقالا: ل قطعناه، كرهته فإذا التبرك، سبيل علىسواه. قوتي يكونا ركب أنه وقيل نقيب جعفر أبو والشريف موكبه في يوم

مقرعته، فوقعت يسايره، الطالبينوبلغ وتأوه ذلك من كافور فتذمم إياها، فناوله الشريف فنزلا

ا منه ا. فلم مبلغ نزلا عظيممن موكبه في يملكه كان ما جميع الشريف إلى أرسل داره

منه. واعتذر وآلة ودواب مماليكإليه سيره ما قيمه المحاضرة: وكان نشوار في التنوخي قالا

دينار. ألف عشر خمسةالمتنبي الطيب أو عليه قدم وثلثمائة وأربعين ست سنة وفي

وأنزله عليه، وخلع فأكرمها إليه وحمل بداره، قصيدته الطيب أبو فقالا المالا، من ألوف

أولها: التيا الموت ترى أن داءا بك كفى تكون أن المنايا وحسب شافيأمانيا

ا، أرى أن تمنيت لما تمنيتها ا أو فأعيا صديق مداجيا عدوكافور: مدح في منها وجاءا

لت زمانه عين إنسان به فجاءات ا وخ ومآقيا خلفها بياضفي مسطر هو بما وهجاه منه هرب ثم كافور، عند طالعه فحسنديوانه.

بن علي بن أحمد الفوراس أبو بعده بالمر قام كافور مات ولمابن طغج بن محمد الخشيد

جمادى من بقين لعشر كافور الستاذ بعد وليته كانت جف،وخمسين سبع سنة الولى

اجتمعوا الخشيدية والغلمان القواد أن وذلك وثلثمائة،وعقدوا يختلفوا، أل وتحالفواعنه الخليفة وجعلوا سنة، عشر إحدى ابن وهو له، الرئاسةابن الله عبد بن الحسن

دوا أبيه؛ عم ابن وهو طغج، إلى والرجالا العساكر تدبير وروتدبير الخشيدي، شمولا

كافور. دفن قبل كله وذلك الوزير؛ حنزابة بن جعفر إلى الموالاا، عشر وثمانية أشهر ثلثة ذلك على المر وأقام واشترك يوم

بن الحسن أبيه عم ابن معها لهما يخطب وكان طغج، بن الله عبيد والشام بمصر جميع

بأبي الخطبة في يبدأ والحرمين،الحسن. محمد بأبي ويثني الفوارس

الوزير وصادر القرامطة، لقتالا الشام إلى الحسن سار ثمعلى وقبض المصريين، من جماعةدينار، وخمسمائة آلف أربعة على وصادره كلس بن يعقوبمروان بن إبراهيم على وقبض

عشرة وصادره الخشيد ابني وعلى أنوجور كاتب النصراني،الوزير يقدر دينار. ولم آلففاضطرب أغراضهم، لتباين والكافورية الخشيدية رضا على

واستتر الوزير؛ على التدبيرالبلد وجوه من جماعة فكتب أصحابه، ودور داره ونهبت مرتين،

بإفريقية المعز إلىالعسكر. إنفاذ منه يستدعون

النيل فإن عظيم، وفناءا شديد غلءا السنة هذه في بمصر وكانست سنة في زيادته انتهت

ا عشر اثني إلى وثلثمائة وخمسين ا، عشر وتسعة ذراع إصبعقبلها، التي السنة في يوف ولم

الوباءا. وكثر الغلءا، فاشتدا، ودفن كفن من أحصى أنه المؤرخين بعض نقل من عدا خارجستمائة البحر، في رميإنسان. ألف

من الله عبيد بن الحسن قدم وثلثمائة وخمسين ثمان سنة وفيا الشام القرامطة، من منهزمواستوزر الوزير، الفرات بن جعفر على وقبض مصر، ودخل

ثم الرياحي، جابر بن الحسنالحسيني مسلم جعفر أبي بواسطة الفرات، بن الوزير أطلق

ثم الوزارة، إليه وفوض الشريف،ربيع شهر مستهل في الشام إلى الله عبيد بن الحسن سار

الولياءا من جماعة وخرج الخر،إلى كلس بن يعقوب وخرج الشام، إلى والشراف والكتاب

ا، الغرب ما منه صار ثم مستترتعالى. الله شاءا إن نذكره

وخمسين ثمان سنة الخرة جمادى في الخبار تواترت ثمصاحب المعز أن وثلثمائةفجمع مصر، إلى جوهر غلمه مع عساكره جهز قد إفريقية،

على رأيهم ووقع القواد الوزيرله وعقدوا الشمونين من فاستدعوه سويران نحرير تقديم

الرئاسة.أن الجماعة رأي فاجتمع برقة، إلى جوهر بوصولا الخبر ووصل

جعفر أبا الشريف بعثواا الطيب وأبا الزيني أحمد بن إسماعيل وأبا الحسني مسلم

الظاهر، أبا والقاضي العباسله، البلد تسليم على جوهر وبين بينهم الصلح لتقرير وغيرهم،لثني الثنين يوم في فساروا

وثلثمائة وخمسين ثمان سنة رجب شهر من بقيت ليلة عشرةفأكرمهم تروجة، على فلقوه

على القواد اجتمع انفصالهم بعد ثم طلبوه ما إلى وأجابهمللحرب، وتجهزوا المصالحة إبطالافخرجوا ذلك، القواد يقبل فلم المان، بكتاب النفر أولئك ورجع

بأجمعهم. الجيزة إلىمن عشر الحادي الخميس يوم القتالا وابتدأ جوهر ووصلسار ثم السنة، من شعبانفبعث المخايض، وملك شلقان منية إلى ذلك بعد جوهر

لحفظها أرتق بن مزاحم المصريونالخشيديون، وانهزم جوهر وعدي عليهم، وخامر يحفظها، فلم

بعد مصر جوهر ودخلمنها، شعبان من بقيت ليلة عشرة لثلثا الثلثاءا يوم من العصرالمعزى جوهر القائد وندب

عبيد بن والحسن هو والتقى الشام، إلى فلح بن جعفر ذلك بعدشهر في الرملة على الله

الحسن فانهزم واقتتل وثلثمائة، وخمسين تسع سنة رجبأجمع. الشام جعفر وملك وأسر،

ا مدتها وكانت الخشيدية، الدولة وانقرضت سنة، وثلثين خمسا. أشهر، وتسعة وأيامالعبيدية الدولة

بن بالحسين نسبهم وألحقوا الشرف إلى ملوكها انتسب التيالله رضي طالب أبي بن علي

عنهما.ممالكها، واتسعت أيامها امتدت التي الدولا من الدولة هذه

من كثير على ملوكها واستولتا المشهورة الممالك ا، شرق والديار المغرب، ببلد وغرب

والثغور الشامية، والبلد المصرية،ذلك. وغير والعواصم،

في أوردناها وإنما المغرب، ببلد الدولة هذه ظهور ابتداءا وكانالمصرية، الديار ملوك أخبار

قاعدة المصرية الديار لن الوادي هذا بملوك ملوكها وألحقناملوكهم. أكثر قام وبها ملكهمفي قيل وما أمرهم، ابتداءا الدولة هذه ملوك أخبار بذكر ولنبدأ

ينسبون، من وإلى نسبهمعلى واستولوا البلد، ملكوا أن إلى الحالا بهم تنقلت وكيف

أسباب الدولة ولهذه القاليم،الممالك، ووطنوا البلد، لهم مهدوا الذين هم وشيعة، ولوازموفتحوا الجيوش، وهزموا

الدولة هذه لملوك الملك استقر حتى البطالا، وأبادوا القاليم،ا وتسلموه ا. عفو صفو

قبل عليه واستولوا فتحوه وما أخبارهم، بذكر نبتدئ أن لنا بد لهو الذي المهدي ظهور

الملك لهم قرر من أمر عاقبة نذكر ثم الدولة، هذه ملوك أولاملوك من ملك من ونذكر معهم،ا الدولة أيامهم. وبادت دولتهم انقرضت أن إلى واحد بعد واحد

التوفيق: وبالله فنقولانفسه ونسب بالمهدي، المنعوت الله عبيد منهم ملك من أولا

بن الحسن بن الله أنه: عبيدبن علي بن محمد بن جعفر بن موسى بن علي بن محمد بن علي

أبي بن علي بن الحسينذلك ينكرون المحققين من بالنساب العلم وأهل طالب،

ويقولون: اسم الشرف، عن وينفونهأبي بن القداح الله عبد بن أحمد بن الحسين بن سعيد الله عبيد

ديصان بن ميمون شاكروهو الزندقة، نصر في الميدان كتاب صاحب الغضبان، سعيد بنكورة رامهرمر، أهل منمن المؤرخين ومن المجوس، خرمية من وكان الهواز، كور من

أحمد بن الحسين أن زعمبن بكر أبو القاضي وقالا يهودي، سعيد أبا وأن سعيد أم زوج

المسمى كتابه في الطيبعمه رباه قد كان هذا سعيد الستار: إن وهتك السرار بكشفالمكنى أحمد بن محمدجعفر بن إسماعيل بن لمحمد دعاة وكانوا الشلغلغ، بأبي

باسمه البلد يأكلون الصادق،المنجم ابن عمل وفيه زمانهم، إلى يرزق حي أنه ويدعونفيها: يقولا التي قصيدته

من النحاس أن يدعي كمن منهم أنك دعواك في فإنكالذهب

ا الباهليين مولى كان متى ا الله رسولا بآلا ملحق إذا يومانتسب

ابن ، خسروا فنا الدولة عضد بن نصر أبو الدولة بهاءا ملك ولماالطالبيين جمع بغداد بويه،

وتبرأ ونفاهم، أنكرهم فكلهم عنهم، وسألهم العراق، آفاق منخطوطهم فأخذ منهم،

حامد وأبو والمرتضى الرضي الشريفان شهد ممن بذلك. وكانالحسين وأبو السفرايني،

وثلثمائة، وثمانين اثنتين سنة في وذلك وغيرهم، القدروي،العباسي. بالله القدر بأمرأمرهم ابتداءا فلنذكر التشيع، من بويه بني إلى ينسب ما مع هذا

منهم. قام من وأولامنهم قام من وأولا أمرهم ابتداءا

بن المعز بن تميم المير بن شداد ين العزيز عبد أحمد أبو قالاالمترجم كتابه في باديسمنهم قام من والقيروان: أولا المغرب أخبار في والبيان بالجمع

بن ديصان بن ميمون شاكر أبوزينب أبي بن محمد الخطاب أبا صحب ممن وكان الغضبان، سعيدفألقوا أسد، بني مولى

ا، العبادات من شيءا لك أن به اختصوا ما كل إلى الله وأن باطنعلى أوجب ما تعالى

ا ول زكاة ول صلة أوليائه ا، ول صوم ا عليهم حرم ول حج شيئلهم وأباح المحرمات، من

المة على عذاب العبادات هذه وإنما والخوات، البنات نكاحساقطة وهي الظاهر، وأهل

إليه، ويسكنون به يثقون لمن ذلك يقولون الخاصة، عنالنبياءا: كذابون وكافة آدم في ويقولونللرئاسة. طلب محتالونالبلد في وتفرقوا العباسية، الدولة في هؤلءا شوكة فاشتدت

ا ا، شرق يظهرون وغربيعرفون والصيام، الصلة وكثرة والتصوف، والزهد، التقشف،

على وهم بذلك الناسأن بالكوفة، البينة قامت أن إلى الخطاب أبا ويذكرون خلفه،

العبادات أسقط الخطابسبعين مع الهاشمي، موسى بن عيسى فأخذه المحارم، وأحل

فضرب أصحابه، منكان ممن قوم فصار البلد، في أصحابه بقية فتفرق أعناقهم،

نواحي إلى مذهبه علىإلى سعيد بن ميمون شاكر أبو وصار الهند، إلى وقوم خراسان،

جماعة مع المقدس البيتوالحيل والنارنجيات الشعوذة تعلم في وأخذوا أصحابه، من

النجوم صنعة من الرزق ومعرفةوعلى عندهم، يتفق بما قوم كل على ويحتالون والكيمياءا،

والورعا، الزهد بإظهار العامةالحيل علمه القداح، الله عبد له يقالا ابن شاكر لبي ونشأ

النحلة، هذه أسرار على واطلعهالبيت أهل على والبكاءا التشيع يظهرون وكان وتقدم، فتحذق

اخترعوها، أكاذيب ويزيدونالعقولا. ضعفاءا بها يخدعون

جهار بن الحسين بن محمد اسمه رجل الشعوبية كبار من وكانوهو دندان الملقب نجار

وهو عظيمة، وضياعا واسعة حالا له وأصفهان الكرج، بنواحيالمواضع، تلك على المتولي

طمع من كل وكان معايبهم، ويجمع ويذمهم، العرب يبغض وكانبذم إليه تقرب نواله في

بغض من ينتحله وما القداح ميمون بن الله عبد به فسمع العرب،النجوم، وصنعة العربويقدح العين، وعلج الطب يتعاطى الله عبد وكان إليه، فسارأنه ويظهر فيها، النازلا الماءاا حبسة ذلك يفعل إنما هذا له فطار وجل، عز الله إلى وتقرب

أصفهان بنواحي السميحب كما فوجده الحديث، وفاتحه دندان فأحضره والجبل،من الله عبد له وأظهر ويهوى،به، إعجابه فاشتد عنده، مما أكثر عليهم والطعن العرب مساوئ

ينبغي ل له: مثلك وقالاجعلت فقالا: إنما ذلك، عن ويجل يرتفع قدرك وإن يطب، أن

ألقيه مما وراءا لما ذريعة هذهالطعن من ومهل، رفق على إليه أسكن من وإلى الناس إلى

عليك أشير وأنا السلم، علىفإن الدين، لهذا يتعصب ومن العرب، إلى نفسك في ما تظهر أل

على غلب قد الدين هذاوالفرس، الترك، ول الروم، ملوك يطيقه فما كلها الديانوقد ونجدتهم، بأسهم مع والهند،في ما أظهر لما وأنه عساكره، وكثرة الخرمية بابك شدة علمتوترك السلم بغض من نفسه

يقولا كما23 بالتشيع التستر تظهر أن الله فالله أصله، قلع أولالتشيع والزم نفسك، في ما

من ذلك على يساعدك من تجد فإنك البيت، أهل على والبكاءاهو ويقولا: هذا المسلمين،

وتغيير الرسولا عداوة عليها وادعا وعمر، بكر أبا وسب السلمالحكام، وتبديل القرآن

الطعن لك استوى فإذا صاحبهما؛ سببت سببتهما إذا فإنكمن اشتفيت فقد عليهماساعدك ومن دينه، استئصالا في ذلك بعد الحيلة تعمل ثم محمد،

من خرج فقد هذا علىدندان: فقالا تريد، كما المر لك ويتم يشعر، ل حيث من السلم

الرأي. هو هذاا لي القداح: إن الله عبد له قالا ثم ا أصحاب في أبثهم وأتباع

التقشف فيظهرون البلدالمر، إحكام بعد نريده ما إلى ويدعون والتشيع، والتصوف

وسر ذلك دندان فاستصوبفي وفرقه المالا دينار. فقبل ألف ألفي الفتاح لعبد وبذلا به،

وسواد والبصرة الهواز كورحمص. أرض من وسلمية وخراسان، وبطالقان، الكوفة،

الكوفة، وسواد البصرة إلى القداح الله عبد فخرج دندان مات ثموتقوى الدعاة، وبث

المر. ودبر بالمالا،

المعروف الحسين علي بن محمد الحسين أبو الشريف وحكىعبد أن كتابه في محسن بأخي

أبي بساباط فسكن مكرم عسكر نزلا قد كان هذا ميمون بن اللهبالتشيع يتستر وكان نوح،

التعطيل من ويسره يضمره كان ما عنه ظهر فلما والعلم،ثار والخديعة، والمكر والباحة،

الناس، وسائر المعتزلة ثم الشيعة، جاءاه من فأولا عليه، الناسإلى فهرب داره، وكبسوافنزلا الهوازي، بالحسين يعرف أصحابه من رجل ومعه البصرة،

للا موالا على بباهلةإلى وداعا عقيل، ولد من لهم: أنا وقالا طالب، أبي بن عقيلجعفر بن إسماعيل بن محمد

وأخذ فهرب العسكريون طلبه خبره وانتشر أقام فلما الصادق،الحسين ومعه الشام طريق

أمرهما ليخفي سلمية على عدل الشام توسطا فلما الهوازي،وأخفى الله عبد بها فأقامأمره.جماعة له وكان الله، عبد مات قالا: ثم شداد، ابن قولا إلى نرجع

منهم فخلفه الولد منالدعاة، وبث قاعدته على وجرى أبيه، مقام فقام أحمد، ابنه

واستدعى أهل من رجلبن حوشب بن الكرخيين بن رستم الحسين أبو له يقالا الكوفةهذا وكان النجار؛ زادانجعفر، بن موسى بإمامة يقولون الذين المامية من الرجلبن إسماعيل بإمامة القولا إلى فنقله

إليهم، وينظرون المشاهد من يرد من يرصدون جعفر. وكانواوجهالة مطمع فيه كان فمن

وعشيرة وجلد، بأس له ومن الجهالا إل يستدعون ول استدعوه،ومنعة، وعز ومالا،

والعقلءا. والدباءا والعلماءا، الفقهاءا ويتجنبونعليهم: ورد من بعض لهم فقالا البلد، أطراف يطلبون وكانوا

والجند والمدحرة بجيشان إن اليمن أرض من ا رجل وبهذه يتشيع، والعشيرة المالا كثير جلد

ابن له يقالا شاعر الناحيةوالنصار، والمهاجرين وعمر، بكر أبا شعره في يسب خيران

الحميري سبيل مثل علىبن محمد الخير أبو وهو المذكور، الرجل ذلك فورد الشاعر،من جيشان أهل من الفضلعلي، بن الحسين على يبكي فرأوه الحيرة، إلى ودخل اليمن،

أخذ زيارته من فرغا فلماوالقلق البكاءا من منك كان ما رأيت له: أني وقالا يده الداعي

فلو القبر، هذا صاحب على

خدي وأجعل يديه، بين أجاهد كنت قالا تصنع؟ كنت ما أدركتها وأبذلا عليها، يطأ أرضهذا بعد حجة لله بقي ما أن له: أتظن فقالا دونه، ودمي مالي

ل ولكن :بلى، قالا القبر؟الداعي. عنه فسكت والله، إي قالا قالا: فتريده؟ بعينه، أعرفهالفضل: ابن محمد له فقالا

له: الله وقالا عليه فألح به، عارف وأنت إل القولا هذا قلت مابيني اجمع أمري، في الله

الله، أريد الديار هذه إلى وجئت الحج إلى خرجت فإني وبينه،وازدادت الداعي فسكت

فقالا يده، ويقبل ويسأله، إليه، يتضرعا فصار الفضل، أبو رغبةتعجل، ول الداعي: اصبر، له

فقالا ومهلة، صبر من له بد ول بسرعة، يتم ل المر فهذا وأقم،ومن لصحابه الفضل ابنفانصرفوا، شغل، بالكوفة فلي جيشان: انصرفوا من معه كان

بالداعي: واجتمع هو وأقامإليك، أعود حتى انتظرني فقالا حاجتي؟ في عملت له: ما فقالا

إلى ومضى عنه فانصرفالحجة إلقاءا إلى وحرصه الفضل ابن حالا وعرفه القداح بن أحمد

وبقي الزمان، وإمامابن يعلم أن غير من المسجد يبرح يكاد ل ويراه يرقبه الداعيأربعين كان فلما به، الفضل

ا هنا؟ بعدها له: أنت فقالا جالس وهو المسجد إلى أتاه يومتخشى ل ولو فقالا: نعم؛

قد أنه الداعي أموت. فعلم أن إلى المسجد هذا في لقمتوبين بينه وجمع فأخذه قصده،

ميمون. بن الله عبد بن أحمدفنفى فيه صرح الذي كتابه في الحسين أبو الشريف وحكىالحسين إلى النسب عن هؤلءا

يطولا بأدلة ذلك على واستدلا عنهما، الله رضي علي، بنالله عبد بن أحمد شرحها- أن

الحسين بعث الله عبد أبيه بعد بالمر قام لما ميمون بنالعراق، داعية سلمية من الهوازي

وهو الشعث، بن حمدان لقي الكوفة سواد إلى انتهى فلماإليه ينسب الذي قرمط

الناس. فلما من كثير وتابعه قرمط، وأتبعه فصحبه، القرامطة،المر أسند الهوازي ماتالقصة هذه ذكرنا وقد قرمط، الشعث، بن حمدان إلى بعده منالقرامطة. أخبار في

بن للحسن يقولا أحمد قالا: وكان شداد، ابن قولا إلى نرجعأبا النجار: يا الكوفي حوشب

فلما مولي، يا إليك المر فيقولا الله؟ غربة في لك هل القاسمله: قالا الفضل بابن اجتمع

وهو اليمن، أهل من رجل هذا القاسم، أبا يا تريد كنت ما جاءا قدكثير الشأن، عظيمالشيعة، من خلق وثم تريد، ما أمكنك قد الشيعة، ومن المالا،رسولا أنك وعرفهم فاخرج

المالا، واجمع اليمن، في يظهر الزمان هذا في وأنه المهدي،والصوم الصلة والزم والرجالا،

شيءا لكل وقل الباطن، تظهر ول بالظاهر واعمل والتقشف،شيءا عليك ورد وإن باطن،

بينه وجمع ذكره، وقت هذا وليس يعلمه، من لهذا فقل تعلمه لوخرجا الفضل، ابن وبين

ا اليمن. ارض إلى جميعيعرفون الشيعة من قوم فيها وكان بعدن، حوشب ابن ونزلاابن عند وخبرهم موسى، ببني

معه ما بيع في وأخذ منهم، بالقرب حوشب ابن فنزلا ميمون،التقشف ولزم القماش، من

قالا: جئت؟ له: فيم وقالوا موسى بني فقصده والزهد،وإنما بتاجر، للتجارة: قالوا: لست

فأظهر بأنفسهم، خبرك. وعرفوه بلغنا وقد المهدي، رسولا أنتإلى وسار عليهم، أمرهحوشب ابن وصل ولما بلده، إلى الفضل ابن وسار لعة، عدنعزائمهم قوى لعة عدن إلى

وأمرهم يخرج، عندهم من وأنه عليهم، المهدي أمر وقربوالسلح. الخيل من بالستكثار

من بالكوفة من على ترد وأخباره يقوى حوشب بن أمر يزلا ولمالشيعة، وطبقات المامية

عددهم فكبر الهجرة، لبعض: دار بعضهم ويقولا إليه، فيبادرونعلى وأغار بأسهم، واشتد

بالكوفة من إلى وأنفذ الموالا، وجبى وسبى، ونهب جاوره منالقداح الله عبد ولد من

ا، وهدايا عظيمة، أموال الفضل. لبن وكذلك وطرفبالحلواني يعرف أحدهما رجلين، المغرب إلى نفذوا وكانواوتقدموا سفيان، بأبي والخروالمنابر، المدن عن والبعد المغرب، أقاصي إلى بالوصولا إليهماواحد كل ينزلا لها وقالواا منكما قيل فقد ونحن باطن، شيءا وقول: لكل الخر، عن بعيد

أرض فالمغرب اذهبا لناأحدهما فنزلا البذر، صاحب يأتي حتى وأكرباها فاحرثاها بور

بمدينة كتامة بأرضالنواحي تلك أهل قلوب فمالت حمار، سوق والخر مرمجنه،

التحف يحملن وصارا إليهما،

بعد بينهما قرب على ماتا ثم القداح، ابن إلى إليها تحمل التيكثيرة. سنين أقاما أن

زكريا بن أحمد بن الحسين الله عبد لبي حوشب ابن فقالاإليه، هاجر قد وكان الشيعي،

وأبو الحلواني حرثها قد المغرب من كتامة أرض الله عبد أبا يالها وليس ماتا، وقد سفيانالله عبد أبو فخرج لك، ممهدة موطأة فإنها إليها فبادر غيرك،عبد معه حوشب ابن وأخرج

وكيف يعمل بما وأوصاه بمالا، وأمده ملحف، أبي بن اللهنذكره ما أمره من يحتالا. وكان

تعالى. الله شاءا إنوكثرت أمره، قوي لما فإنه ميمون بن الله عبد بن أحمد وأما

ولد من أنه ادعى أمواله،ويخفون أمرهم، يسترون هذا مع وهم طالب، أبي ابن عقيل

أسماءاهم ويغيرون أشخاصهم،فخلفه أحمد مات ثم الماكن، في وينتقلون دعاتهم، وأسماءاأحمد ولدان، لمحمد وكان محمد،

أموالا بها وله سلمية إلى الحسين فصار أحمد فمات والحسين،الله عبد جده ودائع من

القداح أولد من ببغداد وبقي وغلمان، وأتباعا، ووكلءا، القداح،بن محمد وهو الشلغلغ، أبو

بآداب مؤدب وهو ديصان، بن ميمون بن الله عبد بن أحمدالملوك.

بني دون المر وصاحب الوصي أنه يدعي بسلمية الذي وكانالدعاة، ويكاتب القداح،

جرى أنه واتفق والكوفة، والمغرب، اليمن، من ويراسلونهالنساءا حديث بسلمية بحضرتهفي وأنها زوجها، عنها مات حداد يهودي رجل امرأة فوصفوا

لبعض فقالا الجمالا، غايةعلينا فقالا: ما ولد، ولها فقيرة إنها فقالا بها، زوجني وكلئه

فأرغبها بها زوجني الفقر، منعنده، موقعها وحسن وأحبها، فتزوجها شاءات، ما لها وأبذلابالجمالا، يماثلها ابنها وكانالغلم، فتعلم والصحاب الخدم له وأقام وعلمه، وأدبه، فأحبه

وهمة كبيرة نفس له وصارتعظيمة.

كان الذي المام يقولا: إن من الدعوة هذا أهل من العلماءا فمنالقداح ولد من بسلمية

الله عبيد وهو الحداد، اليهودي لبن فعهد ولد، له يكن ولم ماتوأنه بالمهدي، نعت الذي

وتقدم الموالا، وأعطاه وفعل، قولا من الدعوة أسرار عرفهبطاعته، ووكلئه أصحابه إلى

عمه ابنة وزوجه والوصي، المام أنه وعرفهم ومعونته، وخدمتهالشلغلغ. أبيبهذه العلماءا من وغيره العلوي البيض القاسم ابن قولا هذا

وهم الناس، وبعض الدعوة،ولد من بالمهدي، المنعوت هذا، الله عبيد إن يقولون قليل،

القداح. فيه يقولا من ومنهم وجل. عز الله شاءا إن نذكر آخر، قول

ببلد الشيعي أخبار فلنذكر أمرهم، ابتداءا في حكي ما فهذاأعلم. والله المغرب،

الشيعي الله عبد أبي أخباربلد من فتحه وما ظهر وكيف أمره من كان وما المغرب داعي

المغرببابن المعروف الكاتب القاسم بن إبراهيم إسحاق أبو قالا

وغير إفريقية، تاريخ في الرقيق،الشيعي الله عبد أبو الدولة: كان هذه أخبار ذكر ممن الرقيق ابنمن وقيل الكوفة، أهل من

بالذي فاتصل زكريا، بن أحمد ابن الحسين واسمه صنعاءا، أهلابن وهو المام، أنه يدعى

أبي إلى فأرسله نسبه، في المختلف ذكرناه الذي القداحالكوفي حوشب بن الحسن القاسمإليه وكتب باليمن داعيتهم بالصناديقي، المعروف وهو النجار،

وقالا ويرشده، ينصره أنفاعمل أفعاله مخارج إلى وانظر سيرته، الله: امتثل عبد لبيالمغرب. إلى اذهب ثم بها،

عنده وأقام وأكرمه، فأنزله القاسم، أبي إلى انتهى حتى فخرجمن الحاج انصراف وقت منأبو المقبل. فخرج العام في خروجهم وقت إلى اليمن إلى مكةمكة. إلى الحاج مع الله عبد

يمشي الشيعي جعل بمنى واستقروا حجهم الناس قضى فلمافمر الناس، إلى وينظر بمنى

الذين الشيعة من وكانوا رحالهم، في وهم كتامة من بجماعةوفيهم الحلواني بسبب تشيعوايذكران الشيعي فسمعهما وجاد، بن وموسى الجيملي حريث

بن علي فضائل لصحابهماا، ذلك من وذكر إليهما فجلس عنه، الله رضي أيطالب، شيئ

ثم طويل، وحدثهم القوم وأقبلأتوا ثم مكانه، وعرفوا بمشيه، ومشوا معه، فقاموا ليقوم نهض

الحديث، لهم فأوسع الغد منطولا في صحبهم ثم إقبال، وعليه رغبة، فيه ذلك فزادهمالحج من انصرافهم بعد الطريق

ويرحلون خدمته، في يبالغون وهم مصر، إلى وصلوا أن إلىوهو بنزوله، وينزلون برحيله،

لملوكهم، طاعتهم وعن ذلك، خللا في بلدهم عن يسألهموهو لهم، طاعة علينا ما فيقولون

أظهر مصر أتوا فلما بلدهم، في رغبته ول بقصده لهم يعرض لفتألموا بها، القامة يريد أنه

قالا: التعليم، مصر؟ في بمقامك تقصد الذي ما وقالوا لفراقه،إلى يصحبهم أن فسألوهوما سنة، كل أجرة أنفسهم على له يوجبون وأنهم بلدهم

كلية؛ إجابة يجبهم أوجب. ولمففرحوا معهم، الخروج إلى فأجابهم فيه، تزيد يوم كل ورغبتهم

وجعلوا واستبشروا، بذلكيذهب ومن إخوانك من كثير له: عندنا ويقولون بره، في يزيدون

ما رأوك ولو مذهبك، إلى شيوخهم، إل رضوك للتعليم نخليك ولسنا صبيانهم؛ عن فضل

أعظم هو لما نعدك بلمنه.فامتنع بها، وأتوه دنانير له جمعوا معهم المسير على عزم فلماما مني يكن لم وقالا قبولها، من

صدورهم. في هيبته وزادت أنفسهم، في فعظم ذلك، يوجبمصر، من به وخرجوارجالا تلقاهم سماتة، أرض من بسوجمار كان إذا حتى وساروا

فأخبروهم الشيعة، منواحد كل فرغب له؛ الكتاميين تعظيم إلى ونظروا الشيعي، بخبر

عنده، نزوله يكون أن منهمالندلسي الله عبد أبي سهم فخرج السهام، عليه رموا حتى

واحد كل ونزلا عنده، فنزلا الشيعة علم من عندهم الله عبد أبو صاحبه. وأصاب على أصلا، الكلم في فزاد قوي

فأجلوه. معهم،شهر من النصف الخميس يوم الكتامة حد فدخلوا القوم سار ثم

ثمانين سنة الولا ربيعالقاسم وأبو الندلسي الله عبد أبو ومعهم ومائتين،

من واحد كل فأراد الورفجومي،خيروه حتى ذلك في وتنازعوا عنده، الشيعي نزولا الكتاميين

موضع أي فقالا النزولا، فينقصد، فقالا: فإياه سكتان بني قالوا: عند الخيار؟ فج عندكم

في منكم قوم كل نأتي ثما منكم لحد نجعل ول بيتوهم، في ونزورهم موضعهم، من حظ

شاءا إن أحد دون نفسيجهتهم، إلى قوم كل وسار بذلك، كلهم فأرضاهم تعالى، الله

بن موسى مع الشيعي وسارإلى الندلسي الله عبد وأبي الورفجومي القاسم وأبي حريث

بني موسى موضع إيكجان

من معه كل ومضى بإيجكان الله عبد نزلا ولما سكتان. قالاأخبروا مرافقهم إلى الحجيج

الناس، مع لهم ووصفوه بخير، أصحابهم من عليه قدموا منإليه وأقبلوا به، الناس فتسامع

على فضائل بظاهر ويحدثهم لهم يجلس فكان ناحية؛ كل منعنه. الله رضي

إفريقية، صاحب أحمد بن بإبراهيم الشيعي خبر قالا: فاتصلعياش بن موسى إلى فكتبا إليه فكتب أمره موسى فضعف خبره عن يسألا ابن وأرسل ثاني

وأمر المنجم، المعتصمإلى اتصاله في يتلطف أن عياش بن موسى أحمد بن إبراهيم

يختبر وأن الله، عبد أبيله. يذكرها أن أمره بوصايا وأوصاه خبره، بصحيح ويأتيه أحواله،

أن يخبرهم سكتان بني إلى أرسل موسى إلى وصل فلماأب إلى برجل بعث قد إبراهيم

له. فلما فأذن الله، عبد أبي إلى ذلك به. فرفع ليجتمع الله يعبدوأقبل قربه إليه انتهىأحمد ابن إبراهيم المير المعتصم: إن ابن له فقالا عليه،

لي أذنت فإن برسالة، إليك وجهنيد أديتها. فقالا قالا: نعم. فقالا: آمن؟ قالا: وأنا رسالتك له: أ

حملك المير: ما لك يقولارعيتي، وإفساد ملكي، في والوثوب لسخطي، التعرض على

تبتغي كنت فإن علي؛ والخروجا تلفيت أنت وإن عندي، تجده فإنك الدنيا أعراض من عرضغيك، عن ورجعت أمرك،أحببت وإن أقمت، ببلدنا المقام أردت فإن آمن؛ وأنت إلى فصر

انصرفت. وإن النصرافالئمة، على الخلف نفسه له سولت من قصد قصدك كان

فلقد المة، جهلة واستفسادلك، سولت ما له وسولت أمنيتك، نفسه تمنيه من عواقب عرفت

قبل العاجل، الهلك منهؤلءا إقبالا من رأيت ما يغرنك الجل. ول في المصير سوءا

فإني وأتباعك، عليك، الوباشأردت أني واعلم منك، وتبرءاوا لسلموك، إليك وجهي صرفت لو

لستظهار إليك، العذارتوبة، هذا بعد لك أقبل ل وآخره، كلمي أولا وهذا عليك، الحجة

ول عثرة، أقيلك ولوجميع بنفسي، إليك النهوض إل منك يمكن ما جواب أجعل

دولتي، وأنصار رجالي، أبطالاول الندم، ينفعك ل حين تندم ذلك فعند مملكتي أهل وجملةيومك في فانظر التوبة، منك تقبل

انذر. من إليك أعذر وقد لغدك،

فابلغ: ما وبلغت فاسمع، قلت الشيعي: قد الله عبد أبو له فقالاول باليعاد، يروعا ممن أنا

مملكتك، برجالا إياي تخويفك والرعاد. فأما البراق يهوله ممنحطام أبناءا دولتك، وأنصارفإني وناعق، داعا كل ويجيبون سائق، لك يقتادون الذين الدنيا،

وحماة الدين، أنصار فيالله قولا مع الباطل، أنصار كثرة تروعهم ل الذين المؤمنين،

القائلين: "كم أصدق وهو تعالى،الصابرين" مع والله الله، بإذن كثيرة فئة غلبت قليلة فئة من

دنياه من به أطمع ما فأماإليه، فأميل الطمع أهل من فلست وحطامها، زبدها من وعرضه

عنده فيما يرغب ممن ول بعثت فيأته. وإنما له سولت فإن وقرب، حم قد لمر رسول

إليه، ودعته به، وعد ما نفسها فئة عنه تغني ولن ورائه من وجل عز الله أن يعلم فسوف شيئ

مع الله وأن كثرت ولوالله. شاءا إن فبلغه به، جئت ما جواب فهذا المؤمنينالقبائل رؤساءا ونظر كتامة، ببلد الشيعي أمر اشتهر قالا: ولما

في يروا فلم البلدان وولةمن الرئاسة زوالا على وخافوا أمر، في نهضة أحمد بن إبراهيميسارعا من وتقديم أيديهم،

بعض إلى بعضهم كتب دونهم، يرونه كانوا ممن عليهم، أمره إلىفاجتمعوا ذلك، في

صاحب عياش بن موسى ذلك في سعى ممن وتعاقدوا. وكانعسلوجة بن وعلى ميلة،

أمراءا هؤلءا وكل بلزمه صاحب تميم بن وحي سطيف صاحبوعندهم المدن، هذه

مقدمي ومن والقوة، والنجدة، الكثيرة والموالا والعدة العدةأمورهم: وولة وكبارهم كتامة

كناره، بن ومهدي المير، له يقالا وكان المشالي، يحيى بن فتحبن وقرح لهيصة، رئيس

واستعملوا لطاية، رئيس فحل بن وثميل أجاته، رئيس خيران،الشيعي أخذ في آراءاهم

لنهم سكتان بني أيدي من عنوة عليه يقدرون ل أنهم فعلموا،جميلة عليهم ويجتمع يمنعونه،داعية ذلك ويكون البين، ذات فتفرق كتامة، قبائل من وغيرها

ا، له يجعلوا أن إلى أنصاربنان فقصدوا العواقب، سوءا يأمنوا ولم فريقين، كتامة وتصير

بني وجوه من وهو صقلن، بنوأرسلوا الشيعي، أمر في دخل يومئذ له يكن ولم سكتان،أربعة له وبعثوا إليه، منهم جماعة

ا أفراس الدين، بدلا قد الرجل هذا له: إن وقالوا وهدية، وأغنموشتت الجماعة، وفرق

أمره، في قصدناك وقد القارب بين الختلف وأدخل الكلمة،هذا قطع في وأملكناكعنا وتنفيه بلدنا، من وتخرجه الشيعي على تقبض بأن المكروه

لك ونجعل قتله، كرهت إنلك فيكون والعرب، كتامة جميع على التقدمة ذلك بعد ذلك بعد

وفخرها، الدنيا شرفا، بيتك أهل عن وتزيل وأجرها، الخرة وثواب وتقطع مكروها، عنهم في معه واخذوا شر

السلطنة. عواقب وحذروه ذلكعندنا، ضيف وهو أظهرنا، بين صار رجل بنان: هذا لهم فقالافيه نفعل أن ينبغي كيفبنان خطاب آخر وكان طويل، ذلك في فتنازعوا الفعل، هذا مثلأن قالا: الرأي أن لهم

أولنا فما حق على كان فإن فيناظرهم، إليهم العلماءا نجمعوإن وأتباعه، بنصرته وإياكم

عنه. يرجعوا أن اتبعه من عرفنا باطل على كانأن فخافوا بنان، من كان بما وأخبروهم أصحابهم إلى فانصرفوا

ويستحكم حجته، تقومفي يمضوا أن على بسببه. فاجمعوا رئاستهم فتزولا أمره،

بالعلماءا، أثو أنهم ويظهروا جماعةحمية. على وانصرفوا قتلوه، إليهم خرج فإذا

بنو رآهم فلما والرجل، الخيل من عظيم عدد في فاجتمعواوالتقى خيولهم؛ ركبوا سكتان

وبينك. فقالا: بيننا كان لما أتيناك إنما لبنان الجمعان. فقالواتأتوا أن بيننا كان إنما

فالتحم بينهم، الكلم وعل والعدة، بالزحف أتيتم وقد بالعلماءا،من جيملة وتداعت القتالا،

وكان سكتان، بنو عنهم وانصرف القوم، فانهزم مكان؛ كلهذا مبادئ في سير قد الشيعي

أصحابه. عليه وخاف المر،ا الجماعة أرسل ثم فيما أخطأنا كنا وقالوا: قد ثانية، مرة بنان

يكن ولم الجمع، من به أتينارجوناك فتبعونا. وقد بنا الناس تسامع ولكن قصد، عن ذلك

وقدمناك، جماعتنا، لصلحفقد شملنا، من تبدد ما وتجمع دماءانا، لتحقن لنفسنا، واخترناك

هذا أجل من عادىوعلماؤنا شياطين، علمت كما وهم المشرق، أهل من الرجلتلك لهم ليست وقوم بربر،

بها حجة. يحتجون يجدوا ولم عليهم يظهر ناظروه الذهان؛نحن له: أترى عليه. وقالوا

والهدى، الحق على وحده وهذا ضللة، في كلهم والناس وآباؤنابه وعدوه ما عليه وكرروا

في يتلطف أن ووعدهم إليهم فأصغى عليهم؛ التقدمة منذلك في يتكلم إخراجه. فجعل

بنان كلم فاتصل العواقب؛ ويخوفهم بيته، أهل على ويحتجعنهم. فانتقل بالشيعي

الشيعي الله عبد أبي انتقالابتازرارت عصمة بني إلى سكتان بني عن

قد وكان العصمي، هاورن بن بالحسن الخبر هذا قالا: واتصلوهو المر، هذا في دخل

قومه. فأتى في مطاعا وهو النعمة، وكثرة بالدب معروفإلى النتقالا في إليه ورغب الشيعي

وذكر وماله؛ وأهله بنفسه والمدافعة عنه، بالذنب ووعده مكانه،فأشاروا لصحابه ذلكله: نحن وقالوا وكرهوه، سكتان بني على ذلك به. وعظم عليه

حتى بأنفسنا عنك ندافعهارون بن الحسن إلى وانتقل قولهم، دونك. فشكر كلنا نقتلمن بها من فتلقاه تازرارت إلى

الشيعي إليه احتاج بما العصميون وغيرهم. وقام أصحابهأموالهم. وقاسموه وأصحابه،

يملكه، بما يأتي منهم وكل ناحية، كل من الشيعي أصحاب وأقبليديه. فاجتمع بين ويبذلهكثير وخلق نصرته، على عصمان واجتمعت جانبه، وامتنع أمره،

وندم كتامة، قبائل منالحسن شأن وعظم حقه، في منه كان ما على صقلن بن بنان

بفعله. هاورن بننفسه في فوجد محمود، اسمه منه، أسن وهو أخ للحسن وكان

ذلك قبل وكان ذلك، منا ا وكان لسنه، أخيه على مقدم ا أيض فنكل بيته، أهل في مطاعهذا عنه وفشا بذلك،

ا ويستعطفه، يداريه والحسن جماعة يفترق أن من خوفعصمان.

ذلك وانتهى إليه صار ما إلى الشيعي. بتازرارت أمر صار فلماكانوا الذين القوم إلى

عليهم، أمره وعظم أيديهم، في فسقط أول، عليه تعاقدوابن محمود من يصلوا أن فرجوابن مهدي إلى فاجتمعوا الشيعي، أمر من يريدونه ما إلى هارون

فذكروا اللهيمي، كتامة أبيفلعلك وصديقك، جارك له: هذا وقالوا محمود، عن بلغهم ما لهبه فتفرق تستميله أن

تريد. ما فيمكننا عصمان، جماعة

وأنهم كتامة وجوه اجتماعا له وذكر محمود، إلى مهدي فركبقد إنه وقالوا إليه أرسلوهتعافى قد ببلية عصمان إلى وجاءا بيته وأهل بنفسه أخوك أجحف

سكتان، بنو منهاووعده العواقب، سوءا من يخوفه وجعل28 شرها من وتخلصوا

على بالتقدمة عنهموالغيرة لخيه الحسد من داخله ما مع بذلك أنفسهم. فاستماله

منه.وكثرت وقوي تمكن قد ولكنه قلت، ما ذلك في فقالا: القولا

كما الن هو وليس أتباعه،كتامة، عامة من وكثير عصمان أجابته وقد سكتان، بني في كانفمتى دونه؛ يقاتلون فهم

واهلك فريقين، صرنا أخذه إلى عصمان من يطيعني من دعوتا، بعضنا في أرى وما بعضفإن فيناظروه، إليه بالعلماءا يأتي بنان: أن لي رأى ما إل أمره

وجدنا عليه حجتهم قامتا دبرنا الخرى كانت وإن إليه، السبيل تعالى. الله شاءا إن آخر رأي

يناظره الذي فأخبرهم. فقالوا: من القوم إلى مهدي وانصرفترى وأنت علمائنا من

فكيف فقطعهم، ناظرهم أمره في دخل إذا جهالنا من الواحدمحمود من رأيت فقالا: قد به،من داخله ما مع التقدمة، من به وعدناه ما إلى ومالا قتله في

عنده أجد ولم لخيه؛ الحسدأخرجوه هم فإذا بالعلماءا نأتي أن علينا وما عليه، فارقته ما غير

أسيافنا عليه وقعناطلب في فأرسلوا يكون، أن عساه ما بعد ويكون فقتلناه،ل وقالوا ناحية، كل من العلماءا

سكتان. ببني فعلنا كما احتفالا في نأتيهليجتمع لهم فقالا وبالشيعي، هارون، بن بالحسن الخبر واتصلمحمود إلى عصمان جماعة

والنقص، العار، ويحذروه بهم، اتصل ما له ويذكروا فيلطفوهعلى ويقدموه العواقب، وسوءا

ووافاه ذلك؛ ففعلوا شأنه، من ويرفعوا ويعظموه، أنفسهم،عصمان، وجماعة الحسن أخوه

وهذا ومقدمنا، أميرنا وأنت وعشيرتك بيتك أهل وقالوا: نحنوقد وضيفنا، ضيفك الرجلندموا وأنهم بإخراجه، النقص من سكتان ببني لحق ما رأيتا وأن عليه، رده حاولا بنان

تجعل ذلك. فل إلى يجبه فلم نفسه على أفسده ما ليصلح إليها علينا ا. ول عار نقص

إليهم. فمالا أنفسهم على وقدموه له وحلفوا

في ركب تازرارت من قربوا القوم أولئك أن محمود علم فلماالشيعي واركب جماعةفافعلوا. الحرب تلحموا أن قدرتم لهم: إن وقالا معه أصحابه

لمحمود: هؤلءا قالوا التقوا فلمامحمود: لهم فقالا ناحية، وعزلوهم بهم، جئنا قد العلماءا

حتى عندنا ودعوهم انصرفواوجوهكم من رجالا عشرة مع الرجل، وبين بينهم نجمع

ما فننظر مجلس، في وخياركم،تخرجوه أن عليكم فقالوا: وما عقدوه، ما فانحل بينهم، يكون

يكون ما ونشهد هنا ها إلىمحمود: للمر: فقالا وأقطع أشهر ذلك فيكون العلماءا، ومن منهعقدتم أنكم عنكم بلغنا قد

ا بالتغلب. أيدينا من ضيفنا تنزعوا أن وطمعتم أمروقاتل القتالا، والتحم وأصحابه، هو عليهم عليهم. فحمل فردوا

محمود ا قتال شديدأخوه فسر جراحه، من محمود فمات افترقوا، ثم فجرح،

الطلب واظهروا بموته، والشيعيا عصمان واجتمعت بدمه، ا ألب بن للحسن الرئاسة وصحت واحد

الشيعي ووله هارونأصحابه. جميع على وعوده وقوده الخيل، أعنة

محمود. قتل بسبب ولهيصة عصمان بين الحرب واشتعلتوأكثر بلزمة أمراءا واجتمعويباشرها. الحرب يشهد وكان نفسه، وأظهر للشيعي القبائلقتل أن بعد وعصمان لهيصة اصطلحت ثم بينهم، الحرب وطالتكلهم وانضموا مهدي،

القبائل، من بينهم من وحاربوا أمره، واشتد الشيعي، إلىبعد من على الغارات وشنوا الشيعي وبعث منهم، يومئذ مزاته ورئيس مزاتة إلى مغيرة خيلوكان القنطاسي، يوسف

وأعطاه وكساه، وحياه، فوصله أحمد بن إبراهيم على قدمالشيعي، خيل فكبسته جارية،عليه قدروا من وقتلوا الجارية، وسبوا له، كان ما جميع وأخذوا

هو واختفى أصحابه، منلنفسه الجارية فاصطفى بالغنيمة الشيعي إلى ووصلوا فنجا،ولده. أم وهيوقتل له، لهيصة واجتماعا الشيعي ظهور القبائل رأت فلما

بعض، إلى بعضهم مشى مهدي،بعيالتهم إليه يدخلوا أن على رأيهم فاجتمع مزاته، وأرسلواجانب، كل من به ويحيطوافانتهى ويستأصلوهم، معهم ومن ولهيصة عصمان فتسلمه

فجمع الشيعي، إلى المر

به. وأحاطوا أطرافها من كتامة وجاءات بتازرارت، كلهم أصحابهنفسه، على فخندق

يقاتلون. وهم الحرب يعتزلا أن أصحابه وجوه عليه أشارأن وأبى ذلك، على فشكرهم

ما واحد كل فأخرج القتالا، على وحثهم بالنصر، ووعدهم يقبله،وسلح مالا من عنده

سبعمائة فبلغوا وعدتهم، عدتهم وكملوا فيه، وتشاورا وكراعا،ول يزيدون ل فارس،

ا تجد لم مراسلة بعد والتقوا رجل، وألفي ينقصون، شيئ واقتتلوا ا، قتال القتالا ودام شديد

الظفر وكان العصر، إلى الثالث اليوم في ودام أيام، ثلثة بينهمالشيعي. وانهزم لصحاب

والموالا، الغنائم من أصحابه أيدي امتلت وقد وتبعوهم أولئك،قالا: الجمع، ذلك وتفرق

وغنموا صلت، بعشر والحمار29 بدينار عشرة كل الجمالا فبيعيحصى. ل ما الخيل من

ا بها وابتنى تازرارت إلى الشيعي وانصرف يسكنه، قصروأقطع مقامه؛ دار واتخذهاا أصحابه ناحية، كل من أصحابه إليه وارتحل قصره، حولا دوروقوي وسكنوا، وابتنواودوام الغارات، وشن القبائل؛ من كثير إليه واستأمن أمرهم،من إليه الناس فأقبل الحرب،

جهة. كلإبراهيم بن العباس أبي على فقدم بإفريقية يحيى بن فتح ولحق

يومئذ وهو أحمد، ابنوأدناه، فوصله صقلية، إلى إبراهيم أبيه خروج بعد بتونس

الشيعي، عن وسأله وأكرمه،عظيمة عساكر في عليه اجتمعتم قد فقالا: أليس أمره، فضعف

فقالا: عليه، تقدروا فلمرأس، بغير مقاتلة نحن إنما شيءا، في أمرك من أمرنا ليس

بلدنا، أهل من يعرفنا من ونقاتلالناس. صدور في هيبته لكانت قبلك من عسكر جاءاه ولو

أمسك ثم العباس، أبو فأطعمهعنه.

في دعاته وظهرت كتامة، بلد جميع عل الشيعي قالا: واستولىوغلب منها، ناحية كل

كتامة. ببلد كثيرة وقائع وكانت عليها؛ويغنم الغارات، يشن وهو سنتين نحو الجمع انهزام بعد وأقام

وسلموا أجابوه، حتى الموالا،أمرائها من فيها ومن الحصينة المدينة إل يبق إليه. ولم المرالقبائل. من إليها انضم ومنميلة مدينة على تغلبه

وجوه من جرير أبي بن قيس أن ذلك سبب الرقيق: كان ابن قالامن وهم ميلة، أهل

الشيعي إلى فوصل أحمد، بن حسن يومئذ رئيسهم وكان ربيعةا أمر على وأطلعه سر

جميع على وغلب بها، من وقاتل إليها الشيعي فتقدم المدينة،كان من جميع فدخل أرضها،

ا. يحدثوا لم ما فأمنهم المان، سألوا ثم الحصن، إلى بها حدثودخلها المدينة أبواب ففتحواجماعة مع عياش بن موسى بن إبراهيم وخرج الشيعي، أصحاب

إلى فهربوا الليل، في منهموضعفوا بالخبر، فأخبروه إبراهيم، بن العباس أبي إلى إفريقية،

وسألوه الشيعي، أمر عندهوجه وجمع بالحشد، فأمر أمره، وضمنوا إليه، عسكر إخراج في

ابنه عليهم وأمر رجاله،انتقى عظيمة عساكر له فاجتمع حوالا بأبي المعروف محمدفارس، ألف عشر اثني منها

للقاءا. فاستعد بالشيعي الخبر واتصلأبي بن محمد الحوالا أبي وبين الشيعي الله عبد أبي بين الحرب

العباسفي تونس، مدينة من اختاره الذي بالعسكر حوالا أبو قالا: وخرج

ومائتين، وثمانين تسع سنةعلى وخلق بالعطاءا بدأهم القبائل، من عليه مر من وكل

سطيف، إلى وقصد وجوههم،عسلوجة بنو مثله. وتلقاهم عسكره في زاد حتى إليها يصل فلم

وبنو سطيف، أصحابطاعة في يدخل لم ممن حولهم ومن بلزمة، أصحاب تميم

وجوههم من فقتل الشيعي، قتلا، وقصد وذراريهم، نساءاهم وسبى أموالهم، وانتهب ذريع

به واتصل بتازرارت، الشيعيبلزمة، ببلد والتقوا معه، بمن إليه فبرز الخبر،

واقتتلوا ا، قتال أبو واتبعهم وأصحابه، الشيعي فانهزم شديدأصبح ثم الليل؛ إلى حوالا

واقتتلوا فلقوه ا، قتال تازرارت إلى ثانية الشيعي فانهزم شديدفحالا عظيم، ثلج وجاءاهمبينهم.

عليه، قدروا ما فأخذوا تحصنهم، تازرارت أن الشيعي ير ولمفلما إيكجان، إلى وانضموا

قصر وهدم فأخربها تازرارت إلى حوالا أبو تقدم الثلج ارتفعثم ميلة، إلى وسار الشيعي

إلى حوالا أبو فانهزم الليل، في واقتتلوا والشيعي هو التقىميلة، إلى الكتاميون ورجع تونس،

الشيعي وسكنها بإيجكان، فمات هارون بن الحسن واعتلا. بها وابتنى قصر

العباس ابنه وأن احمد بن إبراهيم بوفاة الشيعي إلى الخبر وجاءاوجلس بعده، المر وليحصير عل يجلس وأنه ظلماتهم، الناس على ورد المسجد في

لذلك فاغتم الدرة، يديه وبينابنه وأن العباس أبي بمقتل الخبر أتاه ثم إليه، مالت العوام لن

مكانه، وولي قتله الله زيادةالملهي، على وعكف المحارم، وارتكب الخمور شرب وأنه

زالا لهم: قد وقالا ذلك، فسرهالمر وسيصير تحاربون، ما آخر وهذا تخافونه، كنتم ما عنكم

إليكم.فهزمه أبيه، وفاة قبل ثانية بالعساكر حوالا أبو خرج قالا: ثمميلة، على واستولى الشيعي

الله زيادة فقتله الله، زيادة ملك وقد بلده إلى حوالا أبو وعادأعلم. والله اخوته، وقتل30

سطيف مدينة على الشيعي الله عبد أبي تغلبعسلوجة، بابن والمعروف حفص، بن لعلي سطيف مدينة كانتأبي مع زحف قد وكانذهب ميلة واخذ الشيعي أمر استقام فلما الشيعي، لقتالا حوالا

وأقام سطيف إلى بجموعها أربعين عليها بها فأقام إيكجان إلى انصرف ثم يقاتله، وهو يوما عليه، قدر من وجمع ، شهرعسلوجة، ين علي وقاتله بها، فأحاط سطيف مدينة إلى وعاد

فتحصن الشيعي فهزمها وأقام بالمدينة، هو عسلوجة، بن علي فمات يحاصره، أيام

قلئل أيام في حبيب، أبو وأخوهعليها. الشيعي فاستولى

كتامة بلد إلى حنبش بن إبراهيم خروجعلى وظهوره الشيعي، أخبار الله زيادة بالمير اتصل قالا: لما

ميلة، وافتتاحه كتامة، بلدلم أنه وعرفوه نفسه، على خاف من كتامة من الله زيادة ووصلأمره، زاد الشيعي يعاجل

فاجتمعت العطاءا، في وزاد الحتشاد في ذلك عند الله زيادة أخذفقدم عظيمة، عساكر له

ا، أربعين معه خرج من عدة فبلغت حنبش، بن إبراهيم عليها ألفوراجل، فارس من

معه وأخرج ا جليلة أموال ا، وسلح ا كثير وأمر عظيمة، وعددمعه وأخرج الموالا، ببذلاكتامة. من إليهم وصل ومن رجاله وجوهوبين وبينها قسطنطينية، أتى حتى حنبش بن إبراهيم فسار

الشيعي بها التي إيكجان

فاجتمع شداد، أبي بن بسديد الله زيادة وأردفه مرحلتين، نحوألف. وأقام مائة نحو معه

ذلك رأى فلما الشيعي، إليه يتقدم ل أشهر ستة بقسطنطينيةفندب كلها، بعساكره زحف

الشيعي فأتوه. حنبش، بروز ليخبروه كتامة من اختارها خيلقصدها الخيل رأى فلما

واقتتلوا الحرب، فانتشبت الدواب؛ على والثقالا بنفسه. هذاا. واتصل قتال الخبر شديدعلى الهزيمة، فوقعت معه، بمن فزحف الشيعي؛ الله عبد بأبيوأصحابه، حنبش ابن

إلى ذلك يومهم الشيعي أصحاب وتبعهم الثقالا، واسلمواويغنمون، يقتلون الغد، ومن الليل،

ا منهم فقتلوا ما والكراعا والسلح والمتعة الموالا وغنموا كثيركثرة. يحصى ل

ا وكتب باغاية إلى حنبش ابن ووصل الله زيادة إلى بخطه كتابإفريقية، قدم ثم بالخبر، يخبره

على غلب ثم الشيعي أمر وعظم بأهلها، وماجت فاضطربتمدينة على ثم طبنة مدينة

وقصطيلية، قفصة، ثم باغاية، مدينة ثم تيجس، مدينة ثم بلزمة،له وكان الربس، مدينة ثم

بن إبراهيم مع آخرها كان كثيرة وقائع الفتوحات هذه خللا فيمن بقين لثمان الغلب أبي

إلى إبراهيم فانهزم ومائتين، وتسعين ست سنة الخرة، جمادىواتبعهم القيروان جهة

ويأسرون. ويغنمون يقتلون الشيعي أصحابالمشرق إلى الله زيادة هرب

برقادة وهو الله زيادة إلى الهزيمة هذا خبر وصل قالا: ولماأمر له يقوم ل أنه علم قد وكان

فيه واستنفد الجيوش من جمع ما آخر لنه إبراهيم، انهزم إذاجاءا فلما والطاقة، الوسع

فأحضر السجون إلى وأرسل الفتح، جاءاه أنه أظهر الهزيمة خبرفضرب منها رجال

في وأخذ القيروان، في برؤوسهم يطاف أن وأمر أعناقهم،أمواله، وحمل وحملها أثقاله، تجهيزفأشار بالخبر؛ وعرفهم معه، بالخروج بيته وأهل خاصته وأنذرفأبى بالمقام، الصائغ ابن عليهيوم صبيحة في الناس وأقبل ذكرناه كما مصر، إلى وخرج ذلك

وانتهبوا الله زيادة هربأعلم. والله رقادة،إفريقية إلى الشيعي الله عبد أبي رجوعا

بناحية وهو إفريقية، أمير الله زيادة الخبر وافاه قالا: ولماإليه وخرج لوقته، رحل سبيبة

الشيعي الله عبد أبو ودخل فأكرمهم، وتلقوه، القيروان، شيوخغرة السبت يوم في رقادةقصورها، ببعض ونزلا ومائتين، وتسعين ست سنة رجب، شهر

كتامة، على دورها وفرقفي فنادى مناديه وأمر أهلها، من أحد بها بقي قد يكن ولم

الناس فرجع بالمان، القيروانبن محمد القيروان قضاءا وولى المنكرات، أوطانهم. وغير إلىوتب وأمره، المروزي، عمر

الواحد" الوجه على ينقش وأن السكة، بضرب وأمرهم الخطباءاالله" ونقش حجة بلغتا ربك كلمات " وتمت الكتب به يطبع الذي خاتمه على صدق

الخيل جللا في وعدل" ورسملله" " الملك

سلجماسة إلى الشيعي الله عبد أبي خروجأبو أخوه أتاه برقاده، الشيعي الله عبد أبو استقر قالا: ولما

فسر أحمد، ابن محمد العباسا، وأحد الله عبد أبي من أسن وكان بمقدمه، الشيعي وكان ذهنقام دخل فإذا يعظمه،

يأمره حتى ووقف يده قبل العباس أبي على هو دخل وإذا إليه،فيجلس. بالجلوس

خالف من القيروان من ينفى أن أراد العباس أبو وصل ولماالله عبد أبو له فقالا مذهبه،

فاترك واستطالة، قهر دولة وليست وبيان، حجة دولة دولتنا إنمذاهبهم، على الناس

فتركهم.في إليها فرحل سلجماسة، إلى الخروج في الله عبد أبو وأخذ

من رمضان شهر من النصفزاكي أبا إفريقية على واستخلف عظيمة، جيوش في السنة،

أبا وأخاه معارك ابن تمامالعباس.

عن والقبائل زناته وزالت لخروجه الغرب اهتز خرج قالا: ولماعرضت بقبائل وأوقع طريقه،

أليسع أميرها راسل سجلماسة من قرب إذا حتى الطريق في لهأمره من وكان مدرار، بن

الله. شاءا إن الله عبيد المهدي أخبار في بعد نذكره ما معهشيعتها. فلنذكر وخبر وقيامها الدولة هذه ظهور أسباب فهذهكان وما المهدي أخبارأن إلى مسيره في له اتفق وما الشام، بلد من وخروجه أمره،الله عبد أبي من الملك تسلم

أخبار في نذكر البلد. ثم وفتح القواعد له مهد أن بعد الشيعي،المنعوت الله، عبيد

وأخوه هو قتل أن إلى الشيعي الله عبد أبي أخبار تتمه بالمهدي،بن محمد العباس أبو

أحمد.التوفيق.. وبالله فنقولا

العبيدية الدولة ابتداءاالشام من خرج منذ أمره من كان وما الله عبيد المهدي وأخبار

وتسلم البلد ملك أن إلىالشيعي الله عبد أبي من المرست سنة في المغرب ببلد وقيامها الدولة هذه ظهور ابتداءا كان

عند ومائتين، وتسعينمن وخلصه بالمهدي، المنعوت الحسن بن الله عبيد ظهور

بن الحسن وقتله سجلماسةرقادة إلى الله عبيد وصولا عند ابتداءاها يجعل من مدرار. ومنهم

لعشر الخميس يوم فيما على ومائتين، وتسعين سبع سنة الخر ربيع شهر من بقينتعالى. الله شاءا إن نذكرهالمغرب. إلى رحلته في المهدي بأخبار ولنبدأالشام من الله عبد رحيل

سجلماسة إلى ووصولهعبيد طلب العباسي العباس أبا بالله المعتضد أن ذلك سبب وكان

ا هذا الله طلبا، من فيه هو الذي بالموضع أقام هو إن نفسه على فخاف شديد

بنفسه فخرج الشام، أرضالله وعبيد حدثا غلم يومئذ وهو محمد، القاسم أبي وبولدهخاصته معه وخرج شاب،

بالله المكتفي خلفة في وذلك المغرب، يريدون ومواليه،زيادة يومئذ إفريقية وأمير العباسي،

أحمد. بن إبراهيم بن العباس أبي بن اللهأبو بها وكان اليمن، يقصد أن أراد مصر إلى الله عبيد انتهى فلما

بن الحسن القاسموملك المر له استقام وقد ذكرنا، كما الداعي الكوفي حوشب

بن على بعث ثم البلد، أكثراتصل فلما الباحات، إلى الناس ودعا المحارم فاستحل الفضل

على اليمن دخولا كره به ذلكيديه على فتح وما بالمغرب، الشيعي فعل ما وبلغه الحالا، هذه

ا مصر في فأقام زي في مستترالدولة انقراض بعد النوشري عيسى يومئذ مصر وعامل التجار،

الكتب فأتته الطولونية،عليه. القبض وأمر بصفته،

فبادر المدبر، ابن إنه قيل يتشيع، النوشري خاصة بعض وكانفأخبره، الله عبيد إلى

ففرق صحبه بمن مصر من فخرج بالمسير؛ عليه وأشارصفته، لهم وذكر الرسل النوشري

مرحلة على وهي تروجة، من رحل وقد فأدركه بنفسه خرج ثمفمشى السكندرية، من

إلى ينظر وجعل فيها، الله عبيد التي القافلة في النوشريالله عبيد رأى حتى القوم، وجوهمعه، كان من وعلى عليه فقبض له، وصفت التي هيئته على

إلى به وعاد الرفقة وأطلقبهم، ووكل بمفردهم معه ومن الله عبيد وأنزلا به، فنزلا بستان

أصدقني له وقالا به خل ثمقبل من صفتك جاءات فقد خلصك، في ألطف فأني أمرك عن

بطلبك، وأمر المؤمنين أميرتاجر، رجل أنا إنما الله عبيد فقالا الخلفة، تروم أنك وذكر

ا أعلم ولست تقولا، مما شيئحتى وليلته يومه يلطفه زالا فما إثمي، تقلد عن غني وأنت

سبيلك إلى وقالا: امض أطلقه معك أبعث وأنا بنفسي استغني وقالا: أنا تشيعك. فشكره خيل

وانصرف. معي، ومنصنعته له: ماذا وقالوا بالملمة، عليه النوشري أصحاب فرجع

بغية إلى عمدت بنفسك؟أن وهم إطلقه على فندم فاطلقته، وطلبته المؤمنين أمير

إليه يبعث ترده. خيل الله عبيد سار فلما له، كانت صيد كلبة القاسم أبو افتقد أميال

فعرفه عليها فبكىفرآهم طلبها، في الله عبيد فرجع بالبستان؛ تركوها أنهم عبيده

فقالا: من النوشري،فسألوا غلمانه رجع. فبعث قد الرجل أصحابه بعض فقالا هؤلءا؟الله عبيد أصحاب

على عزيز وهو كلبة، سيدنا ولد افتقد فقالوا رجوعه، سبب عنطلبها في معه فعاد أبيه، قطع أن بعد الله! لصحابه: قبحكم النوشري فقالا كثيرة، أميال

على تحملوني أن أردتما كان لو بشبهة، أعتقله الحالا هذه مثل حاله رجل لطوي مرتاب

من إلينا عاد ما المراحلصيد. كلبة طلب في بعيدة مسافةبرفقته. لحق المهدي وعاد مصر؛ إلى وقته من النوشري ورجعمدينة إلى انتهى فلما

محمد العباس أبا وقدم التجار، من معه كان من فارق طرابلس،بن محمد بن أحمد بن

معه، كان ما ببعض القيروان إلى الشيعي الله عبد أبي أخا ذكريا،بكتامة. يلحق أن وأمره

إلى سبقت قد الكتب وجد القيروان إلى العباس أبو وصل فلماالله عبيد أمر في الله زيادة

بطرابلس تخلف أنه فأخبروه عنه، وسألهم الرفقة فأحضرمن العباس أبا أن وذكروا

فحبس. فأنكر، وقرر، فأخذ أصحابه؛إلى خارجة رفقة فصادف بطرابلس الله بعبيد الخبر واتصل

واتى معهم، فخرج قصطيلية،عاملها إليه فكتب وطلبه، بصفته طرابلس إلى الله زيادة كتاب

وسار عمله، من خرج أنهسجلماسة، إلى منها ثم قصطيلية، إلى وصل حتى الله عبيد

يومئذ سجلماسة وصاحبفلم وعظمه، أليسع فأكرمه الله، عبيد فهاداه مدرار، بن أليسع

أتاه أن إلى كذلك على يزلافتغير الشيعي، إليه يدعو الذي هو أنه يخبره الله زيادة كتاب

لم انه إل عليه ذلك عند أليسعيكره. ما حقه في منه يكن

الله، عبيد بمكان وعلم قدمناه، ما الشيعي تغلب من كان ثمفلما السر، في يكاتبه وكانيخبره الله عبيد إلى كتب حنبش بن إبراهيم جيش الشيعي هزم

إليه فأرسل بالفتح، مالعبيد على ورد فتح أولا ذلك وكان كتامة، من قبيلة من رجالا مع

استولى ثم به، فسر الله،رقادة وملك الله، زيادة منه وهرب ذكرناه، ما على الشيعي

سجلماسة إلى وسار والقيروان،سجلماسة من وقرب مدرار بن أليسع إلى خبره انتهى فلمااجتمع ما أنه فحلف سأله

فاغلظ تاجر رجل أنا وقالا: إنما عرفه، ول قط رآه ول بالشيعيكلمه يغير فلم بالقولا له

ا، عليه وجعل دار في فجعله عنه، يخرج ولم الولا وجعل حرسدار في القاسم أبا ابنه

ا، يجد فلم منهما واحد كل بينهما. واختبر وفرق أخرى، خلف وامتحن معهما كانوا رجالبشيءا. يعترفوا فلم ليقروا بالعذابمدرار بن أليسع إلى وأرسل عليه، فعظم بالشيعي الخبر واتصلإنما أنه ويذكر جانبه يؤمنهله وأكد والكرام، والبر الجميل ويعده لحاجة سجلماسة قصدوصلت فلما فيه وبالغ ذلك

بالشيعي ذلك واتصل الرسل، وقتل بالكتب رمى اليسع رسلا ذلك كل ولطفه، فعاوده خوف

ا الرسل فقتل يكره؛ ما الله عبيد حق في منه يكون أن منه أيضإصراره الشيعي رأى فلما

معه، بمن أليسع إليه فخرج المدينة من ودنا عساكره عبأأصحابه من فقتل القتالا، فناوشهم

الليل. بينهما فحجز النهار، آخر في ذلك وكان جماعةالشيعي وبات بيته أهل مع مدرار بن أليسع هرب الليل جن فلماعظيم غم في معه ومندخولا يمكنه ولم وابنه، الله بعبيد صنع ما يعلم ل الليلة، تلك

أليسع بهرب علم وما المدينة،فأخبروه المدينة أهل وجوه الشيعي إلى فخرج أصبح، حتى

المكان إلى فدخل أليسع، بهربلهما وقرب القاسم، أبا ولده وأخرج فأخرجه الله عبيد فيه الذي

بهما وحفت فرسينيقولا: وهو الله عبيد يدي بين والدعاة الشيعي وسار العساكر،

حتى ومولكم؛ مولي هذاشاب ذاك إذ وهو فدخله، له، ضرب فسطاط إلى الله عبيد انتهى

وابنه الشيب، ينبذه ليشاربه. حرطر

تاريخه. في الرقيق بين إبراهيم حكاه ما هذاسجلماسة من الخروج أراد لما مدرار بن أليسع إن غيره وقالاالذي الشخص أحضر

بقتل وعلم دخل لما الشيعي وأن هروبه، قبل وقتله اعتقلهلنه كتامة من خاف الله عبيدأن وخشي زعمه، على الرض وملكه المهدي بخروج يعدهم كان

ما ويزولا فيهلك يفتضح لهم فأخرج يده، في حصل ا رجل الشخص يخدم كان يهودي

وإمام إمامكم هذا وقالا المقتولا،المر، من له وانسلخ ركابه في ومشى وأركبه السماعيلية،

التغالي من وأراه بعد، فيه وهذاأشبه. فلنرجع الرقيق ابن حكاه والذي النسب، عن نفيهم فيبن إبراهيم حكاه ما إلى

الرقيق.بن أليسع بطلب أمر بالفسطاط الله عبيد استقر قالا: ولما

فخرجت كان، حيث مدراروأتوا فأخذهم بيته، أهل من معه ومن فأدركوه طلبه، في الخيل

فأمر الله، عبيد إلى بهمأمر ثم سجلماسة؛ بلد به وطيف فضرب بالسياط، أليسع بضربهرب من كل وقتل بقتله

وسكنهم، ذلك بعد الناس وأمن وغيرهم، بيته أهل من معهوأتته عامل، عليهم واستعمل

جميل. بكل ووعدهم فأكرمهم، ناحية كل من القبائلا، أربعين بسجلماسة وأقام حازى إفريقية. فلما يريد سار ثم يوم

إليها، مالا كتامة بلد

الشيعي مع كانت التي الموالا بإحضار وأمر إيكجان، إلى ووصلفأحضرها والشيوخ،

وشدها يوم في رقادة إلى وصوله وكان بها، وقدم أحمالربيع شهر من بقين لعشر الخميس

ومائتين. وتسعين سبع سنة الخرمائة بإفريقية له وكان الغلب بني ملك زالا السنة هذا وفيوزالا سنة، عشرة واثنتا سنة

سنة مائة حولها وما بسجلماسة له وكان مدرار بني ملك بزوالهسنة. وثلثون

بين ومشوا شيوخها تلقاه القيروان الله عبيد قارب قالا: ولماا فجزاهم يديه، ونزلا خيربدورها العساكر وأنزلا برقادة، القصور من بقصر الله عبيد

الجمعة يوم في بالخلفة له ودعيوالقيروان برقادة السنة من الخر ربيع شهر من بقين لتسع

رسله وأنفذ القديم والقصرالبلدان. وفود وأتته ودعاته

منهن فاصطفى الله زيادة جواري الشيعي عليه عرض قالا ثموفرق ولده، وأعطى لنفسه

إفريقية، أعمالا عليهم وقسم كتامة؛ وجوه على أكثرهنمدنها، على وجوههم واستعمل

وركبوا الفاخرة الثياب فلبسوا اللباس، وحسن بالتجمل وأمرهمورتب المحلة، بالسروجما المالا بيت صاحب إليه فرفع الناس، على وأنعم الدواوين

شهر في الصلت من أخرجهفقالا المالا بيت صاحب واستكثره دينار ألف مائة فبلغ رمضان،

ما بلغت الله: لو عبيدأوليائي. من واحد لرجل المالا هذا بمثل رضيت ما أؤملهالله عبيد أبي مقتلالله عبيد قيام بعد أمرهما من كان وما العباس أبي وأخيه

قتلهما أن إلى المهديالعباس أبا داخل المهدي الله لعبيد المور استقامت قالا: لما

ا فساد الشيعي أخا محمددينه.

كما34 يده ويقبل يعظمه كان الله عبد أبا أخاه أن ذلك وسببعبد لبي وكان قدمناه،

ذكرناه، ما كله المر على والغلبة الكلمة ونفوذ الرئاسة من اللهالله لعبيد المر صار فلما

فداخله وأخيه، الله عبد أبي عن الرئاسة تلك زالت المهديعلى يزري فجعل الحسد،

وأبو أخيه، على ذلك ينكر الله عبد وأبو أخيه عند الله عبيدويؤكد يرعوي، ل العباس

ا ملكت لخيه: لقد العباس أبو قالا ثم النفاق، أسباب ا أمر عظيمالناس، لك وأنطاعاأل عليه الواجب وكان منه، وأخرجك عنه أزالك بمن فجئت

الهتضام. ولم هذا يهتضمكمشافهة على وحمله فيه، ذلك أثر أن إلى ذلك بمثل يغريه يزلاببغضه، المهدي الله عبيد

قصره عن والنقطاعا إليه المور بتفويض عليه وأشارهذا وقالا الناس، عن والحتجاب

ا ذلك في عليه لمرك. فرد وأشد لك أهيب ا. وكان رد لطيفعليه، هو ما بلغ قد المهديالعباس أبو ذلك. وعمد من شيءا على أطلع أنه يره ولم فحققه

يعظمونه وكانوا الدعاة، إلىثم لهم، يرمز بجعل له، الله عبيد أبي أخيه تعظيم من يرون لما

الله، عبيد في وطعن صرح،ويغضي عنه فيعرض الله عبيد يبلغ ذلك وكل الشبهة، فيه وأدخلفي والشيعي هذا عليه،قد العباس أبي حالا أن فشا أن إلى النفاق حد يبلغ لم مدار ذلك

الله. عبيد إلى أنهيتالذي هو المام إن للدعاة قالا أن إلى يتخيل العباس أبو ومازالا

والمعجزات باليات يأتيأرسل ذلك فعند فيه، شككنا فقد هذا فأما البلط، خاتمة ويختمأحد يونس بن هارون

إن بآية فأتنا أمرك في شككنا يقولا: قد الله عبيد إلى المشايخقلت. كما المهدي كنت

يزيل ل والشك أيقنتم قد أنكم وقالا: ويحكم ذلك فتعاظما! ثم إل فأبيتم اليقين، أمر إصرار

بقتله استزلهم الذي والقوم العباس أبو علم قتله. فلما منا ذلك جعلوا عبيد لمباينة سبب

معارك، ابن زاكي أبي دار في والبرام النقض على واجمعوا اللهبعبيد الفتك على وعزموا

إل كتامة الله. واجتمع يأتي يوسف بن غزوية وكان منهم؛ قليلالله، لعبيد بأخبارهم

لهم، واستعد والعبيد النفاق من سلم من إليه الله عبيد فجمعالمبايعين وقلة كثرتهم على

ذلك في وهو به، ليوقعوا بقصره وأحاطوا الجموعا له فجمعوا له،غير منتصب جالس

من وقلة كثرتهم على الرعب قلوبهم في الله فقذف مكترثا؛وقد يعبرون كانوا حتى معه،

فإذا قلوبهم الهيبة ملت قابلوه فإذا به، الفتك على عزمواتركه: على ندموا انصرفواا الله "ليقضي مفعول". كان أمر

وقد الشيعي الله عبيد أبي إلى اليام بعض في الله عبيد فنظرا، ثوبه لبس ودخل مقلوبالثالث: اليوم في له فقالا الحالا، تلك على وهو أيام ثلثة عليه

المر هذا ما الله؛ عبد أبا يامولي؟ يا هو فقالا: وما نفسك؟ أمر عن وأذهلك شغلك الذي

مقلوب ثوبك قالا: إنإليه نزعته. فنظر أحسبك وما له، اهتديت ما أيام ثلثة منذ عليك

ما مولي يا وقالا: واللهمن كذا منذ تبيت فأين عظيم؛ لشغل هذا فقالا: إن له، اهتديت

فقالا: فسكت الليالي؟أخرجك له: بلى. قالا: وما قالا زاكي؟ أبي دار في تبيت ألست

أنزلتك التي دارك منعدوه، من إل المرءا يخاف خفت. قالا: وما مولي قالا: يا بها؟

وليه. يخاف ل والمؤمنوحجبت الله، لعبيد بدت قد عورته أن وأيقن الله عبد أبو فسكت

له وحل عليه، حجتهعن فأمسكوا بينهما، جرى بما القوم وأعلم فانصرف قتله،

وخافوا الله عبيد إلى الدخولامما البراءاة له وأظهروا ذلك بعد جاءاوه منه. ثم أنفسهم علىفرد واعتذروا؛ فيهم، قيل

ا عليهم فتفرقت البلدان، إلى منهم جماعة وأخرج جميل، ردأخرج فيمن جماعتهم. وأخرج

ا يوسف ين غزوية وكان طرابلس، إلى معارك بن زاكي أبا واليكتب إليه وصل فلما عليها،

كذلك منهم جماعة إليه. وقتل برأسه وبعث فقتله الله، عبيد إليهمن بصنوف البلدان في

القتل.يريدان العباس وأخوه هو اليام بعض في الله عبد أبو وخرجالعادة، على الله عبيد قصر

بن خير وحمل الله، عبد أبي على يوسف بن غزوية فحملالعباس. فقالا أبي على ماشيت

أمرتنا تفعل. فقالا: الذي ل بني غزوية: يا لبن الله عبد أبوبقتلك. وقتلهما أمرنا بطاعته

جمادى من النصف الثنين، يوم في وذلك القصرين؛ بين فيماوتسعين ثمان سنة الخرة

بدفنهما. الله عبيد وأمر ومائتين؛بطرابلس. زاكي أبو فيه قتل الذي اليوم هو اليوم قالا: وهذابني من جماعة ثار العباس وأبو الله عبد أبو قتل قالا: ولما

النفاق، على وأصروا الغلبجماعة وقتلوا الكتاميين منه فأخرجوا القديم، بالقصر وكانوامن حوله من به فأحاط منهم،

كثير، قتلى الطائفتين من وقتل الغلب، بنو فقاتلهم كتامة،كتامة فرد الله عبيد ذلك فبلغ

فتركهم دورهم، إلى وانصرفوا الغلب بنو فتفرق عليهم، وأنكرعليهم قبض ثم الله عبيد

فقتلهم. ولما منهم بقي من تتبع ثم رقاده؛ باب على فقتلوا35 الله لعبيد المور استقامت

عهد ولي كتبه: من وخرجت القاسم، أبي ولده إلى عهدالله. عبيد بن محمد المسلمين

خالفه من أخباركتامة، بلد إلى فساروا عليه، المنافقين من بقية قالا: وبقيت

ا فأقاموا ا غلم جبل من حدثالنبوة، نحلوه ثم المهدي، أنه وزعموا أورسه جهة من أوراسيأتيه، الوحي أن وزعموا

المحارم، وأحلوا الزنا، وأباحوا يمت؛ لم حي الله عبد وقالوا: أبوميلة إلى وزحفوا

عسكر في العهد ولي لهم فأخرج الله عبيد ذلك فأخذوها. فبلغقاتلوه ثم مدة، فحاصرهاا منهم وقتل البحر، إلى بهم انتهى حتى فهزمهم ا، خلق كثير

به فأتى نصبوه الذي الغلم وأخذفقتل. بقتله، فأمر أبيه، إلى

ا إليهم فأخرج طرابلس، أهل عليه وخالف يوسف، أبي مع عسكرانصرف ثم فحاصرها،

قدموا وقد القاسم، أبو ذلك بعد إليها فخرج يفتحها، ولم عنهاإسحاق ابن أنفسهم على

الولى جمادى من خلتا لليلتين الحد يوم خروجه وكان القرشي،فحاصروها ثلثمائة، سنة

شهر آخر في ففتحوا الجيف، أكلوا حتى بها من على وضيقعنهم، فعفا السنة، من رجبجملته وكانت وغيره، مالا من أنفق ما جميع غرمهم لكنه

دينار، ألف وأربعين ألف ثلثمائةعليها، واستخلف رهائن، رقاده إلى معه رجالهم وجوه وحمل

وانصرف.المهدية مدينة بناءا

وغيرها، وقرطاجنة تونس إلى الله عبيد خرج ثلثمائة سنة وفيا لنفسه يرتاد على موضع

ببنائها فأمر المهدية، موضع فاختار مدينة، به يبتني البحر ساحلوأبواب بالسور وتحصينها

قنطار. مائة الحديد من مصراعا كل في فجعل المحكم، الحديدبنائها في الشروعا ابتداءا وكان

السنة. وانتقل من العقدة ذي من خلون لخمس السبت يوم فيوثلثمائة، ثمان سنة في إليها

فقالا: جنده، على ذلك ثقل إليها النتقالا على عزم قالا: ولماندعكم إليها ننتقل ل نحن

أن إل كان فما ذلك، ستنتقلون. ففعلوا قليل وعما بمكانكم،ا عليهم الله أرسل أمطار

لهم. فأذن إليها النقلة فسألوه مساكنهم، فهدمت غزيرة،الديار إلى القاسم أبو العهد ولي خرج وثلثمائة ثلثا سنة وفي

من خروجه وكان المصريةوأمر أمره من وكان منها؛ الخرة جمادى من بقين لست رقادة

ووصولهما يوسف بن حباسةالدولتين بين كان فيما الحوادثا في قدمناه ما السكندرية إلى

الخشيدية. والدولة الطولونيةمن كان ما على بقتله أمر الله عبيد إلى حباسة وصل ولما

انهزامه.يوم خروجه وكان المصرية، الديار إلى بابنه القاسم أبو خرج ثم

العقدة، ذي غرة الثنينأبو وملكها المقتدر، عامل عنها فخرج وثلثمائة، ست سنة

الفيوم ملك القاسم. ثمفي الفناءا وقع سنتين. ثم نحو وأقام ذلك وغير والشمونين،

وجاءا خيلهم، وماتت عسكره،عن فعجز ذكرنا، كما العساكر عليه واجتمعت بغداد من مؤنس

إفريقية. إلى فرجع قتالهم،رمضان شهر من مضين ليالا لعشر المهدية إلى وصوله وكانوثلثمائة. تسع سنةالمسيلة مدينة بناءا

ولي القاسم، أبو خرج وثلثمائة عشرة خمس سنة قالا: وفيفي المغرب بلد إلى عهده،لسبع الخميس يوم في المهدي من خروجه وكان عظيم عسكرففتح منها، صفر من مضينمن خالطهم من وكل ولماية، ومطماطة، وهوارة، مزاته،

وراءا ما وبلغ والباضية الصفريةبرمحه، المسيلة مدينة اختط سفرته من انصرف تاهرت. ولما

حمدون بن علي وأمروحصنها، فبناها المحمدية على واستعمله ببنائها، الويسي

كملن لبني خطة وكانتالقيروان، فحص إلى يرتفعوا أن وأمرهم منها، فأخرجهم

أمرها. وعظم إليها الناس وانتقلالمهدي وفاة

أخباره من وشيءاسنة الولا، ربيع شهر من النصف الثلثاءا، ليلة وفاته كانت

وهو وثلثمائة؛ وعشرين اثنتينإلى رقادة إلى وصل منذ إمارته وكانت سنة، وستين ثلثا ابنا وفاته يوم سنة وعشرين أربع

ا. وعشرين أشهر ة وعشر سنة وعشرين يومأمره. دبر حتى سنة موته القاسم أبو أبنه كتم مات قالا: ولمابالمغرب وتسمى عهده ولي الرحمن، عبد القاسم أولده: أبو

ا. محمداثنتين سنة القعدة ذي من للنصف بمصر مات أحمد، علي أبو

ودفن وثلثمائة وثمانينبالقصر.

وستين ثلثا سنة القعدة ذي في بمصر مات موسى، طالب أبوبالقصر. ودفن وثلثمائة

وثمانين اثنتين سنة في برقادة توفي عيسى، الحسين أبووثلثمائة.

القائم. أيام في بالمغرب توفي الحسين، الله عبد أبوالقائم. أيام في بالمغرب توفي داود، سليمان أبو

ستة. الولد أمهات السراري ومن بنات، سبع له وكانعزلا أن بعد مات المروروزي، عمر بن محمد جعفر قضاته: أبو

ثم وثلثمائة، ثلثا سنة فيفي مات المصمودي، محفوظا بن محمد ثم المنهالا؛ بن إسحاقثم وثلثمائة؛ سبع سنة المحرم

ثم وثلثمائة، عشر سنة في مات النفطي، عمران بن محمدا. المنهالا بن إسحاق ثاني

علي. بن حاجبه: جعفرالصقلبي. غرس ثم الصقلبي، مظلته: مسعود حاملالله بأمر القائم بيعةا، ويدعى العباس، أبو وقيل محمد؛ القاسم أبو هو وكان نزار

الرحمن عبد بالشرق اسمهملوك من الثاني وهو المهدي، الله عبيد بن محمد فتسمى

بولية أبوه له بايع العبيدية؛ الدولةفإنه بسنة، أبيه وفاة بعد البيعة له جددت ثم تقدم، كما العهد

حتى كاملة، سنة وفاته كتمسبع ابن وهو بالمر واستقل أظهرها، ثم دولته، قواعد مهد

أبيه، مقام فقام سنة، وأربعينوواصل بمثله يسمع لم ما الحزن من عليه وأظهر آثاره، واقتفى

ا، يرق ولم لفقده، الحزن سريرمرة مرتين، إل مات أن إلى المر إليه أفضى منذ دابة ركب ول

ومرة جنازة على صلىمدن من كثيرة مدائن أيامه في وافتتحت العيد، بالناس صلى

فتمكن ثوار عليه وثار الروم،ناحية فسار القرشي، طالوت ابن عليه ثار ممن فكان منهم،

أنه للبربر وزعم طرابلسطرابلس مدينة على بهم فزحف واتبعوه، معه فقاموا المهدي

للبربر تبين ثم عظيم، عدد فيالقاسم. أبي إلى برأسه وأتوا فقتلوه، أمره

البلد، سائر في السلح أنواعا باتخاذ أمر أنه به بدأ ما قالا: وأولافي الصقلبي ميسور وأخرج

أبي ابن وهزم فاس، مدينة إلى وانتهى المغرب، إلى عظيم عددالثوري ابنه وأخذ العافية،ا؛ عظيم أسطولا على إسحاق بن يعقوب ذلك بعد وأخرج أسير

بلد فافتتح الروم، بلد إلىجنوة.اثنتين سنة في كيداد بن مخلد زيد أبو عليه خرج ممن وكان

رجل وهو وثلثمائة، وثلثينا عليهم قام إنما وأنه الزهد، يظهر إباضي، ل لله. وكان غضب

إل يلبس ول حمار، غير يركبمدن جميع زيد أبو فملك كثيرة، وقائع بينهما الصوف. وكان

غير للقائم يبق ولم القيروان،وبين بينه وكان القائم، هلك أن إلى زيد أبو فحاصرها المهدية،

إن نذكره ما المنصور ابنهتعالى. الله شاءا

الله بأمر القائم وفاةأخباره من وشيءا

سنة شوالا من عشر الثالث الحد يوم في بالمهدية وفاته كانتومولده وثلثمائة، وثلثين أربع

سنة المحرم في الشام من حماة مدينة من بالقرب التي بسلميةا عمره وكان ومائتين، ثماني أربع

وستة سنة عشرة اثنتي ملكه ومدة أشهر، وتسعة سنة وخمسينا. شهور وأيام

الطاهر أبو وهم سبعة، الذكور الولد من له أولده: كانوأبو بعده، بالمر قام إسماعيل

وأبو وعدنان، وحمزة، المعز، أيام في توفي جعفر، الله عبدويوسف، بالمغرب؛ قضوا كتامة،

الجبار، عبد القران وأبو وستمائة، وستين اثنتين سنة ببرقة ماتسبع سنة في بمصر توفي

سرار. وسبع بناب وأربع وثلثمائة، وستينبحر بن أحمد ثم توفي؛ أن إلى المنهالا أبي بن قضاته: إسحاق

فتح لما زيد أبو قتله أن إلىالرعية ولته الوليد؛ بن أحمد ثم ثلثين؛ سنة صفر في أفريقيةفأقره.

أبيه. حاجب علي بن حاجبه: جعفرالله بنصر المنصور بيعةالله عبيد بن الله بأمر القائم بن إسماعيل الظاهر أبو هو

ملوكهم. من الثالث وهو المهدي،زيد؛ أبي حرب ووله حياته، في الله بأمر القائم أبوه له بايع

الله، بأمر القائم أبوه وهلك

المهدية، إلى رجع حتى زيد أبا وناصب موته، إسماعيل فأخفىسوسة إلى زيد أبو وتوجه

عليه ووالي عنها؛ فطرده إسماعيل المنصور فأدركه فحاصرها،يوم في أسره أن إلى الهزائم

وثلثمائة؛ وثلثين ست سنة المحرم من بقين لخمس الحدمن أيام بأربعة أسره بعد فماتقطنا جلده وحشى بسلخه، المنصور فأمر به، كانت جراحة

المسماة مدينته وبنى وصلبه،سبع سنة في واستوطنها الوقعة، موضع في بالمنصورية

وثلثمائة. وثلثينا المنصور وكان ا شجاع المروروذي الخطب. حكى يرتجل بليغ

المنصور مع قالا: خرجتا أحدهما فسقط رمحان وبيده فسايرته زيد، أبو هزم يوم مرارإياه وأناوله أمسحه وأنا

فأنشدت: بذلك، له وتفاءالتا قر كما النوى بها واستقر عصاها فألقت بالياب عين

المسافرموسى إلى وأصدق: "وأوحينا هذا من خير هو ما قلت فقالا: أل

فإذا عصاك ألق أنيعملون، كانوا ما وبطل الحق فوقع يأفكون، ما تلقف هي

صاغرين" وانقلبوا هنالك فغلبواالمنصور وفاةأخباره من وشيءا الله بنصروأربعين إحدى سنة شوالا آخر الجمعة يوم في وفاته كانت

أنه وفاته سبب وثلثمائة. وكانجاريته ومعه جلولءا إلى السنة من رمضان شهر في خرج

مطر فجاءا يحبها، وكان قضيب،على منها فخرج بها؛ البرد واشتد بجلولءا شديدة وريح عظيمغمازية في وقضيب فرس

والبرد. المطر عليه ودام المنصورية، يريد وهوالعبيد إلى ننظر قالا: كنا معه، كان من الرقيق: أخبرني أبو قالا

ا الطريق على السودان قعودالمنصور ووصل البرد، من جفوا وقد موتى، فنجدهم فنتأملهم

فدخل النهار، آخر قصر إلىثم علته، مبادئ في بالناس العيد وصلى لوقته، فاعتل الحمام،التاريخ في فمات به، اشتدت

عليه. النوح من يمنع أن ابنه وأوصى المذكور،عمره وكان وثلثمائة، اثنتين سنة في بالقيروان، مولده وكان

سنة. أربعينوثلثمائة، إحدى سنة في برقادة ولد الرقيق: إنه ابن وقالاا. سنة أربعين عمره وكان تقريبوأيام. سنين سبع ملكه ومدة

وحيدرة، وهاشم، معد، تميم وهم: أبو خمسة، الذكور من أولدهاثنتين سنة بمصر مات

طاهر. جعفر وأبو الحسين، الله عبد وأبو وثلثمائة، وثمانينوثلثا بنات، خمس له وكان

أولد. أمهاتثم المسطور، أبي بن محمد ثم الوليد، بن محمد بن قضاته: أحمد

ثم هاشم، بن الله عبدبن زرارة محمد أبو ثم المنصورية، علي شعيب، أبي بن علي

النعمان حنيفة أبو ثم أحمد،التميمي. محمد بن

وجده. أبيه حاجب علي، بن حاجبه: جعفرالله لدين المعز بيعةالرابع وهو المهدي، بن القائم بن منصور بن معد تميم أبو هوالعبيدية. الدولة ملوك من

منهم. والشام مصر ملك من وأولاآخر وفي المنصور، أبيه وفاة بعد المغرب ببلد إليه المر صار

وأربعين إحدى سنة شوالاذي من السابع الحد يوم إلى واحكمها المور فدبر وثلثمائة،

فجلس السنة، من الحجةفسلموا العامة من وكثير الخاصة عليه ودلا الملك، سرير علىبالمعز وتلقب بالخلفة، عليها، أبيه على يظهر ولم الله، لدين أربعا ولي يوم عمره وكان حزن

إلى وأرسل سنة، وعشرينعليه وسلموا فأتوا أبيه، وعمومة عمومته من بالمهدية من جميع

عليهم فأخذ بالمارة،واستقام بالمصلة، وأرضاهم رجاله، يديه بين ومشوا البيعة،

عيد بالناس وصلى له، المرالمهدية. إلى صرفهم ثم الضحى،

كان ممن غيره على عصى من العصاة من طاعته في ودخلكملن بني من أوراس بجبل

هوارة. قبائل من وهما ومليلة،ا القائد بعث ثم صفر، من خلون لسبع الخميس يوم في جوهر

وثلثمائة، وأربعين سبع سنةالمحيط، البحر بلغ حتى فسار المغرب، إلى عظيم جيش في

سمكه، من يصاد أن فأمرالبريد، صحبة المعز إلى وحملها الماءا، فيها قلة في وجعلهالبحر، ضريع كتابة باطن في وجعلسنة رمضان شهر من بقين لعشر الخميس يوم فاس وفتح وعادوثلثمائة؛ وأربعين ثمان

من جوهر وعاد وتاهرت سجلماسة وعلى عليها واستخلفالجمعة يوم رقادة إلى المغربشعبان. من بقيت ليلة عشرة لثنتي

غلبت المحرم، من النصف في وثلثمائة، خمسي سنة وفيففتحوا إقطريش، جزيرة على الروم

النساءا من وسبوا رجل ألف مائتي أهلها من وقتلوا المدينةوحرقوا ذلك، مثل والصبيانمركب. سبعمائة في أتوا قد وكانوا والمساجد، المصاحف

عماله الله لدين المعز بعث وثلثمائة وخمسين إحدى سنة وفيإلى سجلماسة، إلى برقة من

ي الذين الطفالا جميع يكتبوا أن وأمرهم صقلية، جزيرةوالعامة الخاصة من أعمالهممن يوم أولا كان فلما تحصى، ل عدة فبلغوا أولده، مع ليختنوا

هذه من الولا ربيع شهرالكتاب من خاصته وأولد بيته وأهل أولده بطهور ابتدأ السنة

وغيرهم، الدولة ورجالايوم في الناس والكساوي. قالا: وازدحم الصلت وأعطاهم

خلت ليلة عشر لحدى الثنينا. وخمسون مائة الرجالا من فمات الولا ربيع شهر من نفس

في البار بحفر الله لدين المعز أمر وثلثمائة خمس سنة وفيكل في له يبني وأن مصر طريقوفي تم، حتى ذلك، عمل في فأخذوا قصور، فيه يقيم موضع

من بقيت لليلة الجمعة يومبوفاة مصر من النجب وردت وخمسين سبع سنة الخرة، جمادىالخشيدي، كافورتقدم. الولى. كما جمادى من بقين لعشر وفاته وكانت

المصرية الديار إلى بالعساكر الكاتب جوهر القائد إرسالا خبرمن جوهر القائد قدم وثلثمائة وخمسين ثمان سنة وفي

كتامة من عظيم بعسكر المغربمصر إلى والخروج بالستعداد المعز فأمره والبربر؛ والجندالمنصورية قرب الماءا بقصر فأقام

العطاءا. ووضع المالا بيت المعز وفتح الحشود، إليه ليجتمعالكتامين من إفريقية من وحشد

دينار عشرين إلى دينار مائة وأعطى والبربر، والجند والزويليينبالعطاءا. عمهم حتى

أمر ثم إليه، يحتاجون ما ابتياعا في وصبره بالقيروان وتصرفوايوم في فرحل بالرحيل، المعز

وفارقه منها، الولا ربيع شهر من خلت ليلة عشرة لربع السبتالبربر، من فارس خمسمائة

المعز: الله فقالا يرجعوا؛ فلم الوجوه من عدة خلفهم فجردسار ثم بالبربر، ينصرنا أن أكرم

المالا، من حمل ألف ومعه العساكر، من معه من بجميع جوهروالكراعا والعدد السلح ومنالمصرية. الديار على أقبل حتى السير وأغذ يوصف، مالالمصرية الديار إلى بالعساكر القائد جوهر وصولا خبر ذكر

طلب في المراسلة من والكافورية الخشيدية وبين بينه كان وماالصلح وتقرير المان

واختط المصرية الديار ملك أن إلى إياهم وقتاله ونكثهمالقاهرة.

سنة الخرة جمادى مصر: وفي تاريخ في راغب جلب ابن قالاوثلثمائة وخمسين ثمان

فاضطرب جوهر، القائد بقدوم مصر إلى الخبار وردتا لذلك المصريون ا، اضطراب شديد

على الفضل بن جعفر الوزير بحضرة الدولة أرباب اتفاق ووقعوطلب الصلح في مراسلتهفي فراسلوه أيديهم، في وأعمالهم ضياعهم وإقرار المان،

أل سويران نحرير ذلك. واشترطا، الشمونين له يكون وأن جوهر، القائد مع يجتمع وتقلد إقطاع

فيقم ويتوجه والمدينة، مكةالمسير في الحسني مسلم جعفر أبا الشريف فسألوا بالحجاز،

فأجابهم، جوهر، إلى برسالتهمأبا معه فجهزوا العيان، من جماعة معه يكون أن شرط

أحمد بن إبراهيم إسماعيلأبا والقاضي العباسي أحمد بن العباس الطيب وأبا الزينبي،الوزير وغيرهم. وكتب الطاهر،

ا يريد. بما كتابليلة عشرة لثنتي الثنين يوم في معه بمن جعفر أبو وسارالسنة، من رجب شهر من بقيتا القائد فلقي منه، وقيل فبالغ به فاجمعوا بتروجة نزلا قد جوهرالشريف، إكرام في القائدما وعرفه الجماعة، كتب وأعطاه الرسالة إليه الشريف وأدى

ذلك، إلى فأجابهم التمسوه،ا وكتب نسخته. بالمان كتابأمير عبد الكاتب، جوهر من كتاب هذا الرحيم، الرحمن الله بسم

الله لدين المعز المؤمنينبها الساكنين من مصر أهل من لجماعة عليه، الله صلوات

وبغيرها.وهم: أبو معي، والجتماعا إلي الترسل سألتموه من ورد قد إنه

الله أطالا الشريف جعفرالطيب وأبو الله، أيده الرئيس، إسماعيل طاهر وأبو بقاءاه،

أبو والقاضي الله، أيده الهاشمي،الله. أعزه نصر بن أحمد جعفر وأبو الله، أعزه طاهر

ا التمستم أنكم عنكم فذكروا في أمانكم على يشتمل كتابوبلدكم وأموالكم، أنفسكموسيدنا مولنا أمر به تقدم ما فعرفتم أحوالكم؛ وجميع ونعمكم

الله صلوات المؤمنين، أميرلكم. نصره من عليه،

حباكم ما على وتحمدوه أولكم ما على تعالى الله لتحمدوايلزمكم، فيما ولتدأبوا

عليكم، بالسعادة العائدة لكم، العاصمة للطاعة وتسارعواأنه وهو لكم، بالسلمة المقضية

المنصورة، العساكر هذا إخراجه يكن لم عليه، الله صلواتفيه لما إل المظفرة والجيوشاليدي، تخطفتم قد إذ عنكم؛ والجهاد وحمايتكم، إعزازكم

المشرك، عليكم واستطالاوالتغلب السنة، هذه في بلدكم على بالقتدار نفسه وأطعمته

فيه من واسر عليه،أهل من غيركم فعله ما حسب وأموالكم، نعمكم على والحتواءا

وتأكد المشرق، بلدانصلوات المؤمنين، أمير وسيدنا مولنا فعاجله كلبه، واشتد عزمه

بإخراج عليه، اللهلتقاتله المظفرة الجيوش بإنفاذ وبادره المنصورة العساكركافة وعن عنكم وتجاهده دونكم،

الذلة، وعلتهم الخزي، عمهم الذين المشرق، ببلد المسلمينوتتابعت المصائب، واكتنفتهم

وعظم استغاثتهم، وكثرت الخوف، عندهم واتصل الرزايا، لديهموعل ضجيجهم،ناله، ما عنه وأبكى حالهم، أرمضه من إل يغثهم ولم صياحهم،وهو بهم، حل ما وأسهره

وأرجاه عوده وما لديه، وإحسانه الله، بفضل فرجا وسيدنا مولنامن استنفاذ ، عليهصلوات المؤمنين، أمير أليم وعذاب مقيم، ذلا في منهم أصبح

من يؤمن وأن عليه، اللهووجل. خوف في يزلا لم من روعا ويفرخ المهل عليه استولى

تعطل، الذي الحج إقامة وآثرل وإذا عليهم، المستولي للخوف وحقوقه، فروضه العباد وأهملول أنفسهم على يأمنون

دماؤهم. فسفكت أخرى، بعد مرة بهم وقع قد وإذا أموالهم،عليه وأشهد الطاعة؛ على وحضهم كتابة، في جوهر وأطالا

على وخلع فيه، الشهودوحملهم. الجماعة،

اضطرب جوهر، القائد إلى معه ومن الشريف توجه قالا: ولماا، البلد بعده وأخذت شديد

أهل من رجل وأقام مضاربهم، إخراج في والكافورية الخشيديةشعبان، بابن يعرف بغدادقد الناس فقالا: أيها الصلة قبل المسجد في الجمعة يوم

وسبى فارس أخرب من أظلكمالرجل وقالا: القوا منه، المغرب بلد بأهل حل ما وذكر أهلها،الوزير يعني المعرفة، القليل

دمائكم وسفك بلدكم إتلف في شرعا قد فإنه حنزابة، ابن جعفريعني الرجل، هذا بمراسلة

ا، القائد من سألوه عما ورجعوا كلمه، الناس فسمع جوهرمعه ومن الشريف المان. وبلغ

فكتموه القتالا، على وعزمهم والكافورية، الخشيدية انتقاضا جوهر القائد عن أن خوف

بعد ذلك القائد وساروا. فبلغ بالعود40 وبادروا يعتقلهم،بلغني وقالا: قد فردهم، رحيلهم،

به فرفقوا خطى على فردوا ورجعوا، نقضوا قد القوم إنالله يظفرك وقالوا: إذا وداروه،

مدينة يشق أن أراد فيمن تقولا للقاضي: ما فقالا وينصرك،ا فيجعلها مصر لجهاد طريق

له الجواز من فمنعوه، الحرام؟ الله بيت إلى والحج المشركيناكتب فقالا: نعم، يقابلهم، أن

بذلك. خطكمن خلون لسبع فوصلها مصر إلى معه ومن الشريف سار ثم

والناس الوزير فركب شعبان،عليهم فقرأ وغيرهم، والكافورية الخشيدية واجتمع إليهم،

القائد، كتبه الذي السجلوالولية المان من أراد بما كتابه جواب واحد كل إلى وأوصل

الكتب قرؤوا والقطاعا. فلماوبينه بيننا ما نحرير فقالا طويل؛ بخطاب الشريف خاطبوانحرير عليهم فقدموا السيف

والجزيرة، الجيزة إلى وعدوا عساكرهم، وعبأوا سويران،الجسور. وحفظوا

شعبان. من عشر حادي في بينهم القتالا وابتدأ جوهر، ووصلجوهر القائد مضى ثم

شلقان بمنية المخاضة واخذ الصيادين، منية إلى ذلك بعدأهل من جماعة إليه واستأمن

بن جعفر وزحف القتالا، ووقع مراكب، في وغلمانهم مصرعسكر وقاتل بالرجالا، فلح، فانهزموا والكافورية الخشيدية في القتل ووقع مصر، ليل

في ما كل وأخذوا مصر ودخلواالشام. إلى وساروا دورهم،

مسلم جعفر أبي الشريف دار إلى الناس ركب انهزم قالا: ولماا وسألوه القائد إلى كتاب

ا فكتب عليهم؛ المان بإعادة جوهر وسأله بالفتح، يهنئه إليه كتابللمصريين؛ المان إعادةا القائد فكتب وهو: الناس، على فقرأه الشريف، إلى وبعثه أمانالله أطالا الشريف، كتاب الرحيم. وصل الرحمن الله " بسموتأييده عزه الله وأدام بقاءاه

الله، أيده وهو المبارك، الفتح من الله هيأه بما يهنئ وتمكينه،ودولة دولته لنها بذلك المهنأوإعادة المان من سألا ما وأما بذلك، المخصوص وهو أهله،

إليه أعيد فقد الولا، المانالله صلوات المؤمنين، أمير وسيدنا مولنا عن إليه وجعلت طلب،الناس يؤمن أن عليه،على بالحتياط الله، أيده الوزير، كتب شاءا. وقد بما شاءا كيفأن إلى الهاربين بيوت

الشريف ويعمل الجماعة، فيه دخلت وما الطاعة، في يدخلوايوم في لقائي على الله، أيده

الشراف بجماعة شعبان من تخلو ليلة عشرة لربع الحدالبلدان وأهل والثناءا، والعلماءا

تعالى. الله شاءا إنففتحوا وهدأهم، وسكنهم الناس على الكتاب الشريف فقرأفي الناس وأخذ البلد،

ويمن وبللا وميسر نحرير وقتل جوهر، القائد لقاءا إلى التجهزإلى برءاوسهم وجيءا الطويل،

القائد.ينزلا مناد فنادى القائد، والتقوا الجيزة إلى الناس قالا: وخرج

الشريف إل كلهم الناسا عليه وسلموا ذلك، ففعلوا والوزير، ا، واحد جعفر وأبو واحد

أبو والشريف بالناس، يعرفهيساره. عن الوزير الفضل وأبو يمينه، عن مسلم جعفرمنذ الدخولا في العسكر وابتدأ الناس، انصرف السلم فرغا فلمافعبروا الشمس، زوالا

بعد المدينة إلى جوهر القائد ودخل والجواشن، بالدروعا الجسرلثني الثلثاءا يوم من العصروثلثمائة، وخمسين ثمان سنة شعبان، من بقيت ليلة عشرة

ونزلا يديه، بين الطبولا والبنودالقصر. واختط القاهرة فيه اختط الذي الموضعأساس حفر قد فوجدوه للهناءا، إليه حضروا المصريون وأصبحالليلة. قالا: تلك في القصر

هذا يزلا كافور. ولم بستان إل ألبتة عمارة المكان في يكن ولمسنة إلى حالته على البستان