benamor.belgacemالمجتمع المدني-

8
حد، 18 أبريل،2010 الدولة والمجتمع في التصورميس ا صراعلوظائف ا أم تكاملدوار؟ ا محمدام هم الدولة والمجتمع في التصورميس ا صراعلوظائف ا أم تكاملدوار؟ ا تقديم: يطمح هذا البحث إلى تعميق النظر فيلسفة فجتماع امي،س ا وإبراز بعض عناصر هذاجتم ا اع، هي أقرب إلى أن تكون، مدخ يصلح، بنظرنا، أن يكون منطلقالتفكير ل في تفاصيل ا لمشروعجتماعي اميس ا. وسيكون التركيز علىلطابع المؤسساتي اجتماعي وا لنظريةمس ا في الدولة والعمران. ونقصد، ف ي هذا البحث،جتماع بامي،س اشكل ال الذيبني ي به المجتمع ذاته،قات وعلناس، ا داخل شبكتهمجتماعية، اويات ومستس ال تق أورتباط ا بالدولة،ريا إدا أو ماليا أو سياسيا أو إيديولوجيا.. أيقة ع المجتمع بالدولة. مشي وي البحث وفق مستويين متواز يين؛ واحد يهدم وينقد وآخربني ي وينشئ؛ول ا يتعلق بنقدلسفة فلمؤسسات ا" الح داثية" المنقولة، التي تهيمن فيلعالم امس ا ي،لثاني، وا يبرزلسفة فلبناء المؤسساتي اجتماعي اصيل، ا عرضا وتطويرافا، واستشرا منل خ نموذج الوقفميس ا ودوره في تأسي س المجتمعهلي امي،س افاعل اللمشارك وا في التنمية والنهوض. فصل الول ا: مؤسسة" الحد اثة المعطوبة" من تدمير بنيات المجتمع إلى رهن الشعبدولةل لستعباده والحكومة ل المبحثول ا: في الحداثة المعطوبة1 ) الحداثةتقليد وال: أثبت النقد المعرفي والمنهجي أنلخطاب ا الحداثي العربي، لم يكن ينتج، أو قل، يبدع فكرا خاصا به، بل كان مقلدالفكر ل الغربي، ومحاك يا طروحاتهلسفاته، وف إما عبر: ستنساخ ا أوتلفيق ال أوختزال، ا مما كرس التبعية الفكريةلغرب، ل وعطلقة انطنتاجية ا الفك ريةلعرب ل: فالمستنسخ يسعىينقل ل مباشرة كلية النسق الفكريلتيار ل الذي يميل إليه، كما نجده في مشروع العروي، برغمدعائه ا بأنه ينقلف ا كار و يتحدث عن تجسيدها[( 1 )] ، وأماملفق ال فهو يقتبس إما منويات مست مختلفة لتيار واحد أو من أصناف متباينة من التيرات ا جملة منت المقولتعاريف والمناهج والمتفاوتة ا فيما بينها، فيركم بعضها على بعض، في بناء يفتقر إلىنسجام ا ولتماسك، ا وهذا نلحظه بسهولة في م شروعلجابري، ا بدعوىلمعاصرة، ا ومواكبة التقدمحاصل ال على الصعيدلعالمي ا[( 2 .)] وأماختزالي ا فهو الذي يقتصر على نقل بعضفاهيم الملبارزة ا المنتمية إلى تيار معين أو إلى مستوى معين من مستوياته، وأصحاب هذا المن حى كثر، نمثل لهم بتوفيق وم،ّ لَ س الذي يسعى، كمادعي ي، إلى تطوير مانطوي ي عليه التراث أو الواقع العربي، من عناصر وجوانب ق ريبة من إيديولوجية الطبقةعاملة، ال وخاصة منهالنزعات المادية، ا والديمقراطية،شتراكية وا[( 3 .)] ذه هشكال ا المتنوعة منتقليد اللمحاكاة، وا هي التي أوقعت" الحداثيين" العرب في حرج كبير؛ إذ أخ ذتدوات ا المنقولةنساق وا المنسوخة تتهاوى بين أيدي هم؛ من جراء تقلب أحوال الغرب المذهبيةراتهختيا وا الفكرية[( 4 .)] زالت وما مجموعة منء هؤ الحداثيينمقلدين ال مصرين علىستمرار ا في تقليدهم، مرسخين حداثةلسفية ف جامدة، توجب عليهمندماج اكلي ال في العصر الف لسفي على مقتضى ما قرره الغي ر فيلسف، التف فيكون هذا الضرب من الحداثة إلى الوهمسطورة وا أقرب منه إلى الواقع والحقيقة[( 5 .)] إنتقليد ال يعتبر منساطير ا المؤسسةلحداثة ل العربية؛ إذ لم ينضبط الحداثي العربي بادعائه الرغبة في تحديث الذهنية، وتحديثلمعايير ا الع قلية والوجدانية[( 6 )] ، أو أن الحداثة هي حداثة المنهج والرؤية والهدف، ثمنتظام ا النقدي فيلثقافة ا العربية نفسها[( 7 )] ، بل إن الحداثة التي بشر بها هذا الحداثي العربي، هي حداثة تقليد؛ تقليد الغرب، وفرض نمطه في التفكير، منل خ السيطرة متعددةوجه ا[( 8 .)] فالح داثة في تصور" الحداثيين" العرب مرتبطة بأحداث" كونية" كبرى غيرت صورةلعالم، ا والتي تعتبر مفاصلها الكبرى هي القرون: لخامس ا عشر،لثامن وا عشر،لتاسع وا عشر[( 9 .)] لحداثة فاوروبية ا أصبحث حداثة كونية،نبغي وي السير علىلها منوا من حيث القطيعة الجذر ية معلماضي ا ومع ما كان موجودا[( 10 .)] والحقيقة أنبداع ا ق يتحق إ بالتحرر من مجموعة منساطير ا التي حماها الحداثيون العرب ورسوخها في الفهومعقول، وال وكانت كلها موانع وعوائقام أمبتكار اختراع وانشاء وا[( 11 .)] وهذا ما عطل مشروع حداثةتقليد، ال وأصابهل،شل بال يعكس هذا، ضطراب ا الفكري والمنهجي الذي يعيشه الحداثيون العرب اليوم،ت وحا التي هغتراب وا التي يخجلون من التعبير عنها، فيديات منت عدة! 2 ) الحداثة المعطوبة: لم تعد" لغة ال المراوغة" بما هيزمة من لوازم نقد الحداثة وما بعد الحداثة، قادرة على إخفاء أزمة الح داثيين العرب، عبر عنها شكري عياد بقوله« : فالكاتبنتم م بف كره أونا اعليا ال إلىلعالم ا الغربي الحديث، بينما هونتم مقاته بعجتماعية ا أينا با إلى المجتمع العربي. وبناء على ذلك ف لن يكون أمامه خيار حين يكتب، إ أن يكتب لقارئ على شاكلته، قارئ عربينتمي ي بفكره إلىلعالم ا الغربي الحديث» [( 12 .)] فقد فشل الحداثيون العرب في إنشاء حداثة عربية حقيقية، وأصبحت كتاباتهم أقرب إلى أن تكون دروسا في الفوضىلثقافية ا. ك ما عجزوا عن تأصيلتهم مقو الحداثية داخل الواقعلثقافي ا العربي. وفشلتت محاو" أنسنة الدين" ، وتطبيق المب ادئ النقدية على اوص لنص المقدسة. وأحسن ما يمكن أن توصف به الحداثة العربية، أنها حداثة معطوبة؛ انعكست فيها أزمةسانن اوروبي المعاصر ا بع د أن فقد التحكم في عالمه، وبعد أن أصبح مهموما يوما بعد يوم بمشكلة تحديد موقعه فيلعالم ا الجديد. لحداثيون فا العرب، وهم ي بشرون بالمناهج الحديثة،فاهيم والم الحداثية، سواء في النقددبي، ا أوسات الدرالغوية، ال أوفاهيم المجتماعية انوا كا مترجمين، فقط، وبأشكال رديئةطروحات فلسفة ال الغربية، كما هي عند هيوم، وكانط، وهيغل، ونيتشه، وهوسرل، وهايدجردامر وجا قاصرين نظرهم على المض امين الفكرية التي انبنت عليها، وليسوسائل ال المنهجية التيعملت است في تبليغها. قلون فينذه ه الفاهيم محكام وا تقليدا لغيرهم، وهم يدرون كيف يضعونفاهيم م حديثة مثلها، و يهتدون إلى ضبط أحكامها بماقوي ي إنتاجيتها، و با ولى إلى وضعذه هفاهيم المحكام وا ف ي نسق واحد يجمعها ويولد بعضها من بعض[( 13 .)] لقد خرجلخطاب ا الحداثي العربي من سجالهفلسفي المولوجيبستي والطابع، ا حول الدين ووجود والوحيلمادة وا والغيب، خرج منهكا، ولم يستطع الصمودام أم كبر ىليقينيات ا التي كان يتحصن بهالخطاب امي،س ا بلستطاع ا هذاخير ا نقض أوهاملخطاب ا الحداثي، وكشف تناقضاته، و تعويق امتداده بشكلنظم م ومدروس، وهذا ما جعللخطاب ا الحداثي يفر إلى مناقشة قضايا أخرى غير مرتبطة بالدين بشكل مباشر،لديمقراطية، كا والتعدديةلسياسية، اوق وحقسان،ن ا فيب انق دراميلدفاع ل عن قيم ليبرالية نقيض ة لقيممس ا[( 14 .)] 3 ) الحداثةصيلة ا: ارتبطفهوم م الحداثة عند كثير من المهتمين بما هو حديث، وجديد ومعاصر. وأصبح ينظر إلى الحداثة إ منل خ نقائضها: القديم، الرجعية، التراث،تقليد ال... والحقيقة أن المعنىيق الدقلحداثة ل يبقى غامضا وملتبسا، و يمكن ا طان مئن إلى

Upload: benamor-belgacem

Post on 14-Feb-2017

14 views

Category:

Law


1 download

TRANSCRIPT

في والمجتمع الدولة همام محمد األدوار؟ تكامل أم الوظائف صراع االسالمي التصور في والمجتمع الدولة 2010 أبريل، 18 ألحد،

اإلسالمي، االجتماع فلسفة في النظر تعميق إلى البحث هذا يطمح: تقديم األدوار؟ تكامل أم الوظائف صراع االسالمي التصور

لمشروعا تفاصيل في للتفكير منطلقا يكون أن بنظرنا، يصلح، مدخال، تكون أن إلى أقرب هي اع،االجتم هذا عناصر بعض وإبراز

هذا يف ونقصد،. والعمران الدولة في اإلسالم لنظرية واالجتماعي المؤسساتي الطابع على التركيز وسيكون. اإلسالمي االجتماعي

أو تقاللاالس ومستويات االجتماعية، شبكتهم داخل الناس، وعالقات ذاته، المجتمع به يبني الذي الشكل اإلسالمي، باالجتماع البحث،

واحد يين؛متواز مستويين وفق البحث ويمشي. بالدولة المجتمع عالقة أي.. إيديولوجيا أو سياسيا أو ماليا أو إداريا بالدولة، االرتباط

يبرز والثاني، ي،اإلسالم العالم في تهيمن التي المنقولة،" داثيةالح" المؤسسات فلسفة بنقد يتعلق األول وينشئ؛ يبني وآخر وينقد يهدم

ستأسي في ودوره اإلسالمي الوقف نموذج خالل من واستشرافا، وتطويرا عرضا األصيل، االجتماعي المؤسساتي البناء فلسفة

بنيات تدمير من" المعطوبة اثةالحد" مؤسسة: األول الفصل. والنهوض التنمية في والمشارك الفاعل اإلسالمي، األهلي المجتمع

المعرفي النقد أثبت: والتقليد الحداثة( 1 المعطوبة الحداثة في: األول المبحث للحكومة واستعباده للدولة الشعب رهن إلى المجتمع

طروحاتهأل ياومحاك الغربي، للفكر مقلدا كان بل به، خاصا فكرا يبدع قل، أو ينتج، يكن لم العربي، الحداثي الخطاب أن والمنهجي

: للعرب ريةالفك اإلنتاجية انطالقة وعطل للغرب، الفكرية التبعية كرس مما االختزال، أو التلفيق أو االستنساخ: عبر إما وفلسفاته،

ينقل بأنه ادعائه برغم العروي، مشروع في نجده كما إليه، يميل الذي للتيار الفكري النسق كلية مباشرة لينقل يسعى فالمستنسخ

اراتالتي من متباينة أصناف من أو واحد لتيار مختلفة مستويات من إما يقتبس فهو الملفق وأما ،[(1)]تجسيدها عن يتحدث وال كاراألف

وهذا التماسك،و االنسجام إلى يفتقر بناء في بعض، على بعضها فيركم بينها، فيما المتفاوتة والمناهج والتعاريف المقوالت من جملة

فهو االختزالي وأما[(. 2)]العالمي الصعيد على الحاصل التقدم ومواكبة المعاصرة، بدعوى الجابري، شروعم في بسهولة نلحظه

كثر، حىالمن هذا وأصحاب مستوياته، من معين مستوى إلى أو معين تيار إلى المنتمية البارزة المفاهيم بعض نقل على يقتصر الذي

من ريبةق وجوانب عناصر من العربي، الواقع أو التراث عليه ينطوي ما تطوير إلى ،يدعي كما يسعى، الذي سلوم، بتوفيق لهم نمثل

التقليد من المتنوعة األشكال هذه[(. 3)]واالشتراكية والديمقراطية، المادية، النزعات منها وخاصة العاملة، الطبقة إيديولوجية

من هم؛أيدي بين تتهاوى المنسوخة واألنساق المنقولة األدوات ذتأخ إذ كبير؛ حرج في العرب" الحداثيين" أوقعت التي هي والمحاكاة،

االستمرار على مصرين المقلدين الحداثيين هؤالء من مجموعة ومازالت[(. 4)]الفكرية واختياراته المذهبية الغرب أحوال تقلب جراء

التفلسف، في رالغي قرره ما مقتضى على لسفيالف العصر في الكلي االندماج عليهم توجب جامدة، فلسفية حداثة مرسخين تقليدهم، في

المؤسسة األساطير من يعتبر التقليد إن[(. 5)]والحقيقة الواقع إلى منه أقرب واألسطورة الوهم إلى الحداثة من الضرب هذا فيكون

أن أو ،[(6)]والوجدانية قليةالع المعايير وتحديث الذهنية، تحديث في الرغبة بادعائه العربي الحداثي ينضبط لم إذ العربية؛ للحداثة

الحداثي هذا بها بشر التي الحداثة إن بل ،[(7)]نفسها العربية الثقافة في النقدي االنتظام ثم والهدف، والرؤية المنهج حداثة هي الحداثة

تصور في داثةفالح[(. 8)]األوجه متعددة السيطرة خالل من التفكير، في نمطه وفرض الغرب، تقليد تقليد؛ حداثة هي العربي،

عشر، الخامس: القرون هي الكبرى مفاصلها تعتبر والتي العالم، صورة غيرت كبرى" كونية" بأحداث مرتبطة العرب" الحداثيين"

يةالجذر القطيعة حيث من منوالها على السير وينبغي كونية، حداثة أصبحث األوروبية فالحداثة[(. 9)]عشر والتاسع عشر، والثامن

الحداثيون حماها التي األساطير من مجموعة من بالتحرر إال يتحقق ال اإلبداع أن والحقيقة[(. 10)]موجودا كان ما ومع الماضي مع

مشروع عطل ما وهذا[(. 11)]واإلنشاء واالختراع االبتكار أمام وعوائق موانع كلها وكانت والعقول، الفهوم في ورسوخها العرب

هالتي وحاالت اليوم، العرب الحداثيون يعيشه الذي والمنهجي الفكري االضطراب هذا، يعكس بالشلل، وأصابه التقليد، حداثة

من الزمة هي بما" المراوغة اللغة" تعد لم: المعطوبة الحداثة( 2! عدة منتديات في عنها، التعبير من يخجلون ال التي واالغتراب

أو كرهبف منتم فالكاتب: »بقوله عياد شكري عنها عبر العرب، داثيينالح أزمة إخفاء على قادرة الحداثة، بعد وما الحداثة نقد لوازم

يكون لنف ذلك على وبناء. العربي المجتمع إلى باألنا أي االجتماعية بعالقاته منتم هو بينما الحديث، الغربي العالم إلى العليا األنا

فشل فقد[(. 12)]«الحديث الغربي العالم إلى بفكره ينتمي عربي قارئ شاكلته، على لقارئ يكتب أن إال يكتب، حين خيار أمامه

عن عجزوا ماك. الثقافية الفوضى في دروسا تكون أن إلى أقرب كتاباتهم وأصبحت حقيقية، عربية حداثة إنشاء في العرب الحداثيون

لنصوصا على النقدية ادئالمب وتطبيق ،"الدين أنسنة" محاوالت وفشلت. العربي الثقافي الواقع داخل الحداثية مقوالتهم تأصيل

أن دبع المعاصر األوروبي اإلنسان أزمة فيها انعكست معطوبة؛ حداثة أنها العربية، الحداثة به توصف أن يمكن ما وأحسن. المقدسة

بشروني وهم العرب، فالحداثيون. الجديد العالم في موقعه تحديد بمشكلة يوم بعد يوما مهموما أصبح أن وبعد عالمه، في التحكم فقد

فقط، مترجمين، كانوا …االجتماعية المفاهيم أو اللغوية، الدراسات أو األدبي، النقد في سواء الحداثية، والمفاهيم الحديثة، بالمناهج

قاصرين …وجادامر وهايدجر وهوسرل، ونيتشه، وهيغل، وكانط، هيوم، عند هي كما الغربية، الفلسفة ألطروحات رديئة وبأشكال

واألحكام مفاهيمال هذه فينقلون. تبليغها في استعملت التي المنهجية الوسائل وليس عليها، انبنت التي الفكرية امينالمض على نظرهم

إلى ولىباأل وال إنتاجيتها، يقوي بما أحكامها ضبط إلى يهتدون وال مثلها، حديثة مفاهيم يضعون كيف يدرون ال وهم لغيرهم، تقليدا

سجاله من العربي الحداثي الخطاب خرج لقد[(. 13)]بعض من بعضها ويولد يجمعها واحد نسق يف واألحكام المفاهيم هذه وضع

ىكبر أمام الصمود يستطع ولم منهكا، خرج والغيب، والمادة والوحي هللا ووجود الدين حول الطابع، واإلبستيمولوجي الفلسفي

تعويقو تناقضاته، وكشف الحداثي، الخطاب أوهام نقض األخير هذا استطاع بل اإلسالمي، الخطاب بها يتحصن كان التي اليقينيات

مباشر، بشكل بالدين مرتبطة غير أخرى قضايا مناقشة إلى يفر الحداثي الخطاب جعل ما وهذا ومدروس، منظم بشكل امتداده

الحداثة( 3[(. 14)]األمس لقيم ةنقيض ليبرالية قيم عن للدفاع درامي انقالب في اإلنسان، وحقوق السياسية، والتعددية كالديمقراطية،

خالل من إال الحداثة إلى ينظر ال وأصبح. ومعاصر وجديد حديث، هو بما المهتمين من كثير عند الحداثة مفهوم ارتبط: األصيلة

إلى مئنانطاال يمكن وال وملتبسا، غامضا يبقى للحداثة الدقيق المعنى أن والحقيقة... التقليد التراث، الرجعية، القديم،: نقائضها

وسلوكه المعرفة إنتاج في آلياته على نقف لم ما" حداثي" بأنه مشروع، أي أو شخص وصف يمكن ال كما. ومنمطة جاهزة تعاريف

" اثاتحد" هناك بل االجتماعي، أو السياسي أو الفكري المضمون في واحدا شيئا ليست إذن، والحداثة،. الواقع أرض على اإلنجاز في

أصول لها فلسفيةو وثقافية دينية عناصر تمازج عن عبارة مثال الغربية فالحداثة. المختلفة واالجتماعية الفلسفية فكاراأل بحسب تتعدد

عملية عبر اصرالعن هذه تجمعت وقد. صهيونية ـ توراتية ثم سكسونية، أنكلو بروتستانتية ثم كاثوليكية، ومسيحية ورومانية إغريقية

ألنهم بإطالق، الحداثة يكفرون الكثيرين جعل الذي هو االعتبارات هذه تبين وعدم[(. 15)]تداخلوم معقد وحضاري تاريخي تشكل

! جعيةر أو تراجعا يفهمونه ألنهم للواقع اإلنسان حركة كل عن اإلسالم يبعدون المعاكس االتجاه من الكثيرين وجعل إلحادا، يفهمونها

من عليه ينطوي لما وتطويرا إحياء األحوال، أحسن في أو الدين، على رباح أو الماضي، مع قطيعة بالضرورة ليست الحداثة إن

وعليه،. مفاهيمهما وتطوير إحيائهما إلى منه الدين وكذا الماضي، مذبحة إلى أقرب هو الفهم هذا ألن ونزعاته، الباحث إيديولوجية

يتوفر لم التي فالحداثة ولغة؛ ومعرفة عقيدة صيل،األ التداولي المجال داخل من ومأصولة أصيلة حداثة عن الحديث ضروريا يصبح

بقي ذإ الفكرية؛ الساحة في المطروحة العربية النقدية للمشاريع المتتبع يلحظه ما وهذا. وعجز تقليد محض هي اإلبداع شرط فيها

،"الصالونات" يف تناقش غريبة، مشاريع فبقيت. العربيين والواقع العقلية تغيير من األدنى الحد تحقيق تستطع ولم محدودا، تأثيرها

ال من أصحابها ومازال الطوباوية، والمنتديات الفنادق وأروقة م ذهه بعقم يعترفوا لم" التقدمية"و" العقالنية"و" الحداثة" ألقاب ح

تجزيئية شاريعم إنها. ةدافع ومعرفية منهجية عناصر من ينقصها بما وتزويدها تقويمها إلى فيلتفتوا بنسبيتها، األقل على أو المشاريع،

اعدوقو أصول من األصيل، المعرفي الحقل تضمنه مما مستنبطة غير مستوردة منهجية واعتمدت االستنباط، بشرط أخلت ومقلدة

نتبي دون من غربية آليات التراثية المعرفة على فأنزلت المناسبة؛ بشرط أخلت كما. منهجية أحكام من عنها تفرع وما مقررة،

في لمشاريعا هذه استغرقت إذ التقدم؛ بشرط أخلت كما. والتقويم النقد خاصية فافتقدت معاييرها، تصحيح وال اإلجرائية، اصالحيته

الرحمن عبد طه الدكتور أوضح وقد عنها، وتفرعت بها، تولدت التي آلياتها اكتشاف غير من التراثية، المعرفة مضامين في النظر

اإلبداع، لشروط والمحترمة المبدعة الحداثة هي الدفع على القادرة األصيلة الحداثة إن. يرةكث ودراسات كتب في اآلفات هذه

يءش العقل أن كما آخر، شيء والعلم شيء الدين إن تقول والتي الغرب من إلينا الوافدة للمقوالت تداولي، منطلق من والرافضة،

ال ن،متدينو علماء يقودها التي هي بنظرنا، واألصيلة، المبدعة لحداثةفا! عقيم مفاهيمي جدل في الدخول غير ومن. آخر شيء والدين

كثرأ العلم عقلوا كلما ألنهم العلم؛ بطريق يمر الذي هو الدين يرون إنهم. دينهم يصادر علمهم أن أو علمهم، يقيد دينهم بأن يشعرون

هم الجاهلون بل الجهل، بطريق يمر ال الدين بأن أيضا ونيعتقد وهم. أكثر هللا عرفوا أكثر الكون فهموا وكلما أكثر، الكون فهموا

محمد السيد كثيرا فيه كتب أمر وهذا ،[28: فاطر) ]العلماء عباده من هللا يخشى إنما( ويسقطونه بل ويجمدونه، الدين يضيقون الذين

يةالتنم نماذج أو والتكنولوجيا، العلم استيراد أو وحده العقل استخدام بالضرورة ليست األصيلة والحداثة[(. 16)]هللا فضل حسين

أخذت توكلية، توحيدية رؤية إطار في الغيب، بعالم الشهادة لعالم وربط الوحي، مع تكامل في للعقل استخدام هي وإنما الموهومة،

من نواإلنسا. ادةوالم العلم على سابقة هي بل العلمية، العملية خارج من هي فالقيمة مطلقة؛ قيم على وتتأسس واألسباب، بالسنن

ر ومستخلف مكرم األصيلة، الحداثة منظور اإلفرازات عن ننأى التكريمي التصور بهذا إذ ؛)آدم بني كرمنا ولقد( للكون ومسخ

تفكيك إلى وانتهت األخالقية، والقيم العقل بين ففصلت بذاته، مكتف العالم أن بدايتها منذ أعلنت التي الغربية، للحداثة المرضية

لي،آ بشكل المتحركة كالساعة سبينوزا وعند المندفع، الحجر أو كالذئب هوبز طوماس عند أصبح إذ المادة؛ حركة إلى ورده ساناإلن

نعكاسياال الفعل تجارب في بافلوف وعند الغرائز، أسير فرويد وعند اإلنتاج، قوى نتاج ماركس وعند القرود، سليل داروين وعند

رفضها،ي بل الحداثية، الفلسفية األطروحات هذه أمام يستسلم فال األصيل الحداثي الخطاب وأما... الهأفع ردود في كالكلب الشرطي

وتوليدي جذري خطاب األصيل الحداثي فالخطاب. العدمي التشاؤمي الطابع ذي الحداثة بعد ما نقد عكس متفائل، نقدي موقع من

عبد. د عبيربت يبدأ، هو بل األصيلة، اإلسالمية والمنظومة الحديثة، الغربية المنظومة بين التلفيق أو التوفيق يهمه ال واستكشافي

رؤية باعتبارها الغربية المنظومة هذه معالم اكتشاف ويحاول الحديثة، الغربية للحضارة جذري نقد من ،[(17)]المسيري الوهاب

الدينية وخصوصياتها قيمها بكل اإلسالمية للمنظومة عودي فهو. وبينها بينه بمسافة االحتفاظ مع بمفاتيحها واإلمساك للكون، كاملة

التي اإلشكاليات على إجابات توليد خالله من يمكنه منها، متكامل معرفي نموذج تجريد ويحاول ويستكشفها والحضارية، واألخالقية

وهو ،"الحل هو اإلسالم" عارش عند يقف ال األصيل، الحداثي الخطاب إن. جديدة إشكالية أية وعلى الغربية، الحضارة تثيرها

لفلسفيا اإلطار طرح إلى يتجاوزه بل العظيم، اإلسالم لرسالة أساءت وغوغائية احتجاجية سلوكات ينتج إيديولوجي شعار بالمناسبة

نقدي لوعي يؤسس إنه. متنوعة فرعية منظومات منها يولد شاملة معرفية رؤية عن يصدر أي للكون، رؤية هو اإلسالم: العميق

ابخط وطمسها التقليد، خطاب عنها غفل التي اإلسالمية المنظومة داخل الخالقة التوليدية لإلمكانات ومكتشف ومتفائل منفتح

يزةرك أية وأنكر اإلسالمية، المنظومة داخل معيارية وأية ثبات أي على الهجوم األخيرة اآلونة في احترف الذي األخير هذا. التغريب

إنهف األصيل، الحداثي الخطاب أما! بائدة تاريخية لحظة إلى ينتمي مغلق، تاريخي نص سوى عنده الكريم القرآن ليس بل نهائية،

هيمنح الذي الكون مركز فهو والبشر، والمكان الزمان خارج وجوده وبسبب وتعالى؛ سبحانه هللا هو واحدا مطلقا ثمة أن من ينطلق

دراتهموق ملكاتهم على معتمدين المستقيم، الصراط إلى وتوجيههم الناس لهداية سلالر وأرسل الكتب وأنزل والمعنى؛ والغاية الهدف

ومنتظرا ومقلدا مسترخيا وبقي المتغرب، الحداثي الخطاب فهمه يستطع لم ما وهذا. والعقل الوحي بين وحاسم مثمر تناغم في

حداثةال: الثاني المبحث! كاد أو عقده انفرط حتى تآكلي فبدأ انتظاره فطال التداولي، ومجاله منظومته خارج من الغربية لإلجابات

نقيضا عادة، ذاته، المستورد الحداثي المشروع يعتبر: المجتمع ضد المعطوبة الحداثة( 1 المجتمع بنيات تدمير ووظيفة المعطوبة

مؤسساته تحطيمو المجتمع بنيات فكيكت إلى الحداثيون سعى هنا من. ومؤسساته المجتمع دالالته، إحدى في بالتقليد والمقصود للتقليد؛

يف تخضع كانت لما المؤسسات هذه. المجتمع في مؤسسة أدنى إلى الدولة من ،"الحديثة" بالمؤسسات واستبدلوها". التقليدية"

لحظهي أن يمكن ما وهذا. ومصالحهم الناس هموم عن وبعيدة غريبة بقيت المجتمع، ثقافة عن غريبة حداثية، فلسفة إلى مرجعياتها

بل إلداري،ا اإلصالح دعاوى تنفع ولم. الناس مصالح وتعطيل" والبيروقراطية الروتين" يغلب حيث الحديثة، اإلدارة في بيسر المرء

ماقائ عالما الدولة أصبحت حتى معاملة أو إجراء بأي يتعلق ما في اإلدارية والقوانين التعقيدات وزادت المؤسسات، هذه تضخمت

وعلى[(. 18)]فيه والتحكم إخضاعه على الحداثية، اإلدارة أو المؤسسة عملت الذي األصلي، المجتمع مقابل آخر، امجتمع أو بذاته،

أو والدة، أو زواج تسجيل في يوم، كل وكرامته قيمته من ينقص الذي اإلداري جهازه مع مأساوي انسجام عن يبحث أن المواطن

وأما نقله، أو مدرسة في تلميذ تسجيل أو المطار، من والخروج الدخول أو بناء، إذن على الحصول أو سفر، جواز استخراج

اطعتها،بمق دولته معاقبة إلى يلتجئ المقاومة، أشكال أبسط المجتمع يفقد ولما! حرج وال فحدث القضاء إلى واللجوء المحاكم إجراءات

مخبأة كانت والتي السطح، على تطفو التي المختلفة افاتواالنحر الخمر عالم إلى الهروب مفضال بالمباالة، مؤسساته مع والتعامل

دفعهو مواهبه، وصقل المجتمع، مؤسسات تطور أن إذن الحداثة تستطع لم. اإلعالمية األكاذيب من كثيف ستار تحت قريب وقت إلى

تعيد ة،براغماتي سياسة لىإ الحداثة وتحولت واستبدادها، السلطة حقيقة عن تمويه عنصر أصبحت بل والنهوض، التنمية اتجاه في

نضحت الناس، من حفنة وإلى التراب، من حفنة إلى الوطن وحولت الحظ، وشريعة الغاب بشريعة وتحكم وتبرره، االستبداد إنتاج

وال ثقة الب ومكايدة، ترقب يقظة في الناس من فئات وتظل وجانب، منه جانب بين المغلف االتهام ويمشي الخفي، بالشك بينهم العالقة

وهي. قالنيةوالع والحداثة، الديمقراطية، باسم الصمت شوارع وتنتج شعبها تعتقل"حرة" دولة تأسيس في الحداثة أفلحت لقد. اطمئنان

( 2. المدني معالمجت لمؤسسات الترويج خالل من والقانونية، والتربوية الفكرية ومرجعياته المجتمع بنيات تدمير الستكمال اليوم تعمل

ليالليبرا النموذج هو المدني المجتمع عن الحديث عند عنه يصدرون الذي النموذج أن الحداثيون يخف لم: المدني مجتمعال فلسفة

األرض في المدني المجتمع استنبات من الغرض يكن فلم[(. 19)]عالقاته ونسج هيكله الرأسمالي النظام يشكل الذي األوروبي،

لةودو القبيلة، ومجتمع" العسكر" مجتمع وتجاوز األحرار، الضباط ودولة الوحيد، حزبال دولة تسلط من للحد فقط هو العربية،

حرق مع به، اللحاق في يائسة ورغبة للغرب، تقليدا جاءت المدني، المجتمع فكرة ولكن ،[(20)]الجابري زعم كما... الرائد الزعيم

توفر لم الحداثية، فالدولة وإال. العربية البالد تحكم التي لتقدموا التنمية وشروط والحضارية الثقافية المعطيات وتجاوز المراحل،

ستعباد،واال السخرة نظام وفق عليه، والسيطرة المجتمع إذالل في زادت بل المؤسسات، مجتمع تكرس ولم الحر، الديمقراطي التعبير

يةالعرب الشعوب ارتباط إال المدني، المجتمع ىإل الحداثية الدعوة تزد ولم. واألمة المجتمع ضد الحداثية الدولة هذه أصبحت حتى

.وضميره الشعب وجدان في تعيش التي المؤسسات هذه. واألسرة العتيقة، والمدرسة كالمسجد، األصيلة بمؤسساتها واعتصامها

هذه كيان ضلنق ووسيلة إال، ليس قهر أداة وهي أعلى، من ومفروضة عنه غريبة أنها على الحداثية المؤسسة إلى ينظر وأصبح

أي) لمجتمعا مفهوم تفكيك في أساسيا دورا المستوردة الحداثية المؤسسة لعبت فقد الذاتية، الحصانة هذه وبرغم. األصيلة المؤسسات

الجماعات شعور الحداثية المؤسسات هذه أزالت كما األفراد، تربط التي واألواصر الشعب، ترابط عناصر أي( الملتحمة الجماعة

يماتتنظ في التكتل على وقدرته المجتمع حرية على قضى مما لها، وانتمائه بها بارتباطه الفرد شعور وحطمت تها،بذا األصلية

الجهاز هيمنة وتجذرت الدولة، سيطرة عليه وأحكمت الذاتي، حكمه المجتمع فافتقد. وقهرها الدولة من وتحميه منه نابعة وهيئات

شعوبال على تنطلي تعد ولم. الحياتية أموره جميع في رهبا، أو رغبا المواطن به وربط الحياة، مناشط كل على ووصايته الحكومي

التعددية نوتصو الضمير، حرية وتكفل تتيح التي المنفتحة العلمانية بالدولة تبشر التي المزيفة، والعلمانية الحداثية الدعاوى

البنية في دمجه يستطيعوا لم الحداثيون، به بشر الذي المدني معالمجت وحتى[(. 21)]االعتقاد حرية وتؤمن للمجتمع، اإليديولوجية

النخبة وكهتل مصطلح مجرد المدني، المجتمع أصبح بل األصلي، المجتمع عن غريبا جسما وظل العربية، للبالد والثقافية االجتماعية

نماإ( والتآزر، والتعارف التعاون سفةفلـ على مؤسسا اإلسالمي االجتماع كان فإذا. الفكري الترف ومنتديات الصالونات، في

ورالتص بحسب هو الذي الصراع، على تتأسس لها، الترويج يتم كما المدني المجتمع فلسفة فإن ،[10: الحجرات) ]إخوة المؤمنون

فالصراع(. [22)]ودوره أشكاله حيث من الصراع هذا لتنظيم هو إنما والهيئات المؤسسات فوجود. المجتمع في دائمة عملية الغربي،

رتفاعا تفسير يمكن وبهذا. مكوناته وبين المجتمع بنية داخل منظم صراع وجود يفترض مما التنمية، لعملية األساسي المحرك هو

ما بقدر د،المستور الحداثي النزوع في ونخبها الدولة إمعان فبقدر الحداثية، الدولة داخل واالجتماعي السياسي واالحتقان التوتر نسب

والوالء التآزر ىعل المبنية األصيلة واالجتماعية الثقافية القيم مع القطيعة وتشتد والمؤسسات، األفراد بين والتناقض الصراع يتعمق

اريالحض محيطه مع المؤسساتية، ونماذجه الحداثي الفكر بين القطيعة هذه. اإلسالمي المجتمع في المؤمنين جماعة بين والنصرة

ومقاول المي،الع لالستكبار وكيل إلى فيتحول لالنسداد، وأفقه لالنهيار، برمته الحداثي المشروع ستعرض يالت هي التداولي، ومجاله

الحداثي المشروع انهيار مؤشرات( 3. محلية حضارية تنمية ألي المعيق االستغاللي النزوع ذات وفلسفاته، الغرب ألطروحات

عالقاتها موتنظي الدولة بناء مستوى على الحداثة عناصر أن برغم: التسلطية لةالدو تعزيز إلى المدني المجتمع تفعيل من: المعطوب

كسع عملت، الحداثة، هذه أن إال األصلية، والثقافية االجتماعية المؤسسات تدمير تستطع لم سطحية، قشرة ظلت قد بالمجتمع،

حكامإل الحداثة الدولة استخدمت بل المجتمع، خدمت مما كثرأ الدولة سلطة الحداثة وخدمت التسلطية، الدولة بناء تعزيز على ادعائها،

. وروبيةاأل المجتمعات تاريخ في دورها عكس على لتقدمه، ومعيقة المجتمع، ضد إذن العربية الحداثة فكانت المجتمع، على قبضتها

( الخصوص لىع الكالفيني) لبروتستانتيا اإليديولوجي العنصر بين قرنت قد فيبر، ماكس أطروحة بحسب الغربية، الحداثة كانت فإذا

فكرة ،للدين نقيضا نفسه يعتبر العربي الحداثي المشروع فإن والنهوض، التنمية لتحقيق ،[(23)]واالقتصادية االجتماعية والشروط

يةالمرجع جذوره وقطع بواقعه، صلته المشروع هذا أفقد ما وهذا ،[(24)]دنيوية مؤسسات في الدين مأسسة أي ومؤسسات،

في إجمالها يمكن التي المعطوبة، الحداثة لمشروع المأساوية النهاية على تدل المؤشرات من مجموعة إلى إضافة والحضارية،

يقول من على تطلق قد" حداثي" صفة إن حتى الحداثي، للمشروع ضابطة وإيديولوجية فكرية مرجعية غياب. أ: اآلتية العناصر

االنتهازية افتضاح. ب.. حيادي تكنوقراطي أخرى ومرة اجتماعي، اشتراكي وأخرى متوحش، براليلي الحداثي فمرة ونقيضه؛ الرأي

مع تواطئهمو المدني، والمجتمع والتعددية، كالديمقراطية، بها، يطالبون فتئوا ما لقيم تنكرهم خالل من العرب، للحداثيين السياسية

ة،البوليسي كالدولة القهر؛ دول من أشكال في واندماجهم الدولة، لهذه وتسخيره ،المجتمع إذالل في واإلمعان التسلطية، الدولة أجهزة

وقضاياهم، الناس هموم عن وابتعادهم المجتمع، ساحة من العرب الحداثيين انسحاب. ج. وغيرها التبعية، والدولة العسكر، ودولة

نم أنواع بإنجاز األحيان بعض في تكلف قد التسلطية، الدولة أو الغرب موائد على تقتات أن همها" أرستقراطية" إلى وتحولهم

الوطن تربة في الجذور منغرس إسالمي وطني تيار صعود. د. سخية بتمويالت األجنبية البحث مراكز لفائدة" المخابراتية" الدراسات

من دوالح األصلية، المجتمع مؤسسات تفعيل على وإنجازا خبرة وأقدر. المستضعفين هموم مع التحاما وأكثر الشعب، وجدان وفي

لموالع بالتاريخ مضطربة وارتباطات وتصورية فكرية اختالالت من التيار هذا يعرفه ما إغفال دون من وجبروتها، الدولة هيمنة

،إلسالميةا المجتمعات في الغربي التحديث نمط ترسيخ في تفانيها برغم المعطوبة، الحداثة مؤسسة إن: القول وخالصة. والمستقبل

لحداثةا دولة وبقيت الدخيلة، المؤسساتية ألشكالها وطاقاته الشعب وجدان تطويع تستطع ولم حادة، فطرية بمناعة تصطدم مازالت

سويؤس ذاته، يبني األهلي المجتمع بدأ المقابل وفي وخيفة، توجسا إليها ينظر العادي والمواطن المجتمع، عن غريبة المعطوبة

الحضارية، وخبرتها األمة، تاريخ أعماق في بجذورها تضرب متعددة وأنماط أشكال خالل من ومواهبه، طاقاته ويستثمر مؤسساته،

الوقف امنظ: اإلسالمي االجتماع فلسفة: الثاني الفصل. البحث هذا من الثاني الفصل في دراسته سنحاول ما وذلك. العمراني وتألقها

في فرانكلين ركزبنيامين: اإلسالمي االجتماع في المؤسسية عناصر( 1 اإلسالمي االجتماع فلسفة إلى مدخل: األول المبحث نموذجا

نصح إذ بالتجارة؛ األخالق عالقة على" تاجر شاب إلى نصيحة"و" ثريا يكون أن في يرغب لمن ضرورية مالحظات" كتابيه

لباحثا اعتمد الكتابين هذين وعلى. والتفاني واالحتراف واالستقامة، والعقالنية، العمل في باإلتقان أوروبا، تجار من المعنيين،

المتعلقة" يةالرأسمال وروح البروتستانتية األخالق" الشهير كتابه في المعروفة أطروحته صياغة في فيبر، ماكس األلماني االقتصادي

جردم تكن ولم وأخالقه، تهومعتقدا الغربي اإلنسان وجدان أعماق من تنبع كانت األوروبية فالمؤسسة. واالقتصاد واألخالق بالدين

بدعوى المؤسسات لتلك ونقلهم نسخهم عند المقلدون الحداثيون ترسيخه إلى يسعى ما وهذا عقيدة، وال هوية بال وأشكال هياكل

إنف ،والثقافة المؤسسة بين التداخل بعمق ووعيا. لها مخالفة واجتماعية ثقافية تربة أية في دمجها وإمكانية وعالميتها، حياديتها

هذا يرلتطو الالزمة الفعالية يعمق مما وثقافته، الحضاري وإطاره المجتمع نمط مع المتسقة المؤسسات على يقوم اإلسالمي االجتماع

أنها بما السائدة االجتماعية المعادلة من يتجزأ ال جزء هي األصيلة فالمؤسسة[(. 25)]المواطنين فعاليات وتحفيز وتحسينه المجتمع

أو تمعالمج في بجذورها تضرب أن رأينا، كما تستطع، لم التي المستوردة المؤسسات عكس معه، ومتفاعلة المجتمع مصمي من نابعة

الفاعلة اركةوالمش الوظيفي، والتخصص البنائي التمايز عناصر لها توفر األصيلة المؤسسة إن ثم. لغربتها فيه الصالحية تحقق أن

ومعيار الذاتية،و االستقالل ومعيار التعقيد، ومعيار التكيف، معيار في هنتنجتون صامويل حددها التي العناصر هذه التنمية، عملية في

تيال األخالق وقيمة تؤطرها، التي بالفلسفة يتحدد جوهرها بل وحسب، بناء ليست المؤسسة أن إلى نخلص هنا من[(. 26)]التماسك

أول تأسيس اقترن فقد: التقوى Œ :اآلتية المبادئ في اإلسالمي ماعاالجت في المؤسسية عناصر رصد يمكن وعليه. عليها تتأسس

لمجتمعا بنيات في والتغيير التحويل عمليات إحداث على واألقدر بالبقاء، األجدر وهو المسجد، وهي بالتقوى، اإلسالم في مؤسسة

أفمن .المطهرين يحب وهللا يتطهروا أن يحبـون رجال فيه فيه، تقوم أن أحق يوم أول من التقوى على أسس لمسجد( والواقعية الذهنية

مالقو يهدي ال وهللا جهنم نار في به فانهار هار جرف شفا على بنيانه أسس من أم خير ورضوان هللا من تقوى على بنيانه أسس

األشكال على يسمو عظيم، مقصد وذلك هللا، تقوى وهي ومقاصدها، غايتها في إذن المؤسسة فقيمة[ 109-108: التوبة) ]الظالمين

اتيوالمؤسس اإلداري فالعمل. المادي والربح الصراع فلسفة تحكمها التي الدخيلة الحداثية المؤسسات فيها غرقت التي والمظاهر

عن ولفالمسؤ: المسؤولية �. الشريعة وأحكام الناس حياة بين تام انسجام فيه عبادي، عمل هو اإلسالمي االجتماع فلسفة من انطالقا

المثق يعمل فمن( ،)فردا القيامة يوم آتيه وكلهم( ،«رعيته عن مسؤول وكلكم راع كلكم» وجل عز هللا أمام مسؤوال يكون المؤسسة

المنظمة والمساطر القوانين بحسب اإلدارية األجهزة أمام تكون الثانية والمسؤولية ،)يره شرا ذرة مثقال يعمل ومن يره خيرا ذرة

كونت أن طبيعي شيء وجل، عز هللا أمام أهلها والمسؤول هللا، تقوى على المبنية فالمؤسسة: الشرعية الضوابط ماحترا Ž .للمؤسسة

لمؤسسات والدولة المجتمع مؤسسات خضوع اإلسالمي االجتماع في مبررا ليس وبالتالي وقواعده، للشرع موافقة تصرفاتها

ينالد ألحكام مناقضة ومخططات برامج بتطبيق وإلزامها األصلية، سساتالمؤ على والشروط القيود وفرض العالمي، االستكبار

جوبرام الدولي، والبنك الدولي، النقد صندوق إمالءات في نجد كما والتطور، والحداثة التنمية بدعوى ومقاصده، لحكمه ومتجاوزة

المراقبة أجهزة ثم وجل عز هلل األولى لمراقبةوا: المراقبة �. أحادية وصهيونية أمريكية رؤية عليها تهيمن التي المتحدة األمم

قدو المجتمع، في والمخلص الحقيقي لإلثراء جوهرية أداة وهو النصح، من نوع هي والمراقبة. المؤسسة قانون ينظمها التي الشرعية

ألئمةو ولكتابه ولرسوله هلل: قال هللا؟ رسول يا لمن: قيل النصيحة، الدين: »فقال للمسلمين، النصيحة بأنه الدين r النبي عرف

)أمين ناصح لكم وأنا ربي رساالت أبلغكم: (السالم عليه هود لسان فعلى األنبياء؛ رسالة هي والنصيحة. «وعامتهم المسلمين

إيجابي عمل والمراقبة[. 93: األعراف) ]لكم ونصحت ربي رساالت أبلغتكم لقد: (السالم عليه شعيب لسان وعلى ،[68: األعراف]

ريقط في عوائق أية وإزالة العمل إنجاز إلى تهدف أنها كما التهم، أو اللوم لتوجيه سلبية وسيلة وليست بالعمل، التقدم إلى يهدف

الرقابة تكون ولكي[(. 27)]للعمل الكامنة اإلمكانات ليطابق الفعلي األداء تنظم أن شأنها ومن عليها، المتفق األهداف إلى الوصول

ذلك كوني أن ويجب. ومرؤوسيه المنفذ بين اإليجابي التفاهم يسوده نفسي جو تحقيق من بد ال اإلسالمي ماعاالجت مؤسسة في ناجحة

. العملو العطاء من لمزيد حافزا المراقبة تكون وأن اإلسالم، يريده الذي والرقي اإلسالمي االجتماع أهداف بتحقيق االلتزام على قائما

هاأجل من تعمل التي القيمة يحمي سياجا تمثل التي هي اإلسالمي االجتماع في المؤسسية تؤطر التي والعناصر المبادئ هذه إن

المؤسسية والعالقات الحقوق مبحث( 2. وجودها ومبرر مصداقيتها المؤسسة فقدت اندثرت أو المبادئ هذه اختلت ومتى. المؤسسة

غرب،ال في المعيشية حياته في الفرد يحتاجه وما االجتماعية الحقوق مفهوم ظهر: بالمجتمع الدولة وعالقة اإلسالمي، االجتماع في

فلسفة في أصيلة الحقوق هذه كانت حين في. الماركسية الثورة لشبح وطردا النقابية، والمنظمات االشتراكية النظريات من بضغط

حياة في والشورى والمساواة عدلال يحقق مما االجتماعية العالقات من أنماطا اإلسالمي المجتمع عرف فقد اإلسالمي؛ االجتماع

[(. 28)]االجتماعي الضمان وحق التربية، وحق األسرة، وبناء الصحية، والرعاية العمل، حق الحقوق، هذه أهم ومن. المعيشية الناس

ش،لغا طريق عن المشروع غير الكسب أسباب أبطل كما االستغالل، حق ويبطل العمل حق يقدس فاإلسالم بالعمل، يتعلق ما ففي

العملو. الجميع تكفي اجتماعية وظيفة وذات الناس، بين رائجة الكسب وسائل لتكون... المال وكنز واالحتكار، والربا، والسرقة،

) هرزق من وكلوا مناكبها في فامشوا: (تعالى وقال ،«له فهي مواتا أرضا أحيا من» اإلسالمي، االجتماع في للملكية أساسي مصدر

عيش عن اإلسالم ونهى[. 10: الجمعة) ]هللا فضل من وابتغوا األرض في فانتشروا الصالة قضيت فإذا: (عالىت وقوله ،[15: الملك]

احتقارو ومهانة ذل من السلوك ذلك يسببه لما الناس تكفف وعاب. للصالة تفرغ أو ذكر شكل في كان ولو والبطالة، والكسل العالة

في موالتنظي التربية لنمط إدانة وهو المساجد، أبواب وعلى الطرقات في التسول واهرظ من اليوم المرء يتقزز فكم. اإلنسان لمكانة

األمة رهن ذكرنا، كما اإلسالم، يمنع بل فقط، هذا وليس واالستهالك، الترف أهل من للمستكبرين وإدانة عار وعالمة المجتمع،

اإلسالمي االجتماع فلسفة وفي. والمساعدات القروض اءغط تحت وكرامتها، إرادتها وسلب المالي، االستكبار لمؤسسات بكاملها

الناس، بين العدل شروط أبسط توفير في دورها بل أخرى، دون فئة مصالح عن للدفاع شرطيا أو وحسب للحدود حارسا الدولة ليست

نماوإ ،"االمتيازات"و طياتواألع الهبات بتقديم هذا يكون وال.. ودواء وسكن وكساء غذاء من المواطنين لجميع الكفاف حد وتوفير

لمواطنين،ا نفوس من وإزالتها واالتكال والعالة الكسل مركبات لكسر الالزم واإلعالمي التربوي االستنهاض وتحقيق األعمال، بتوفير

تقدم ينيةع هبات مجرد ليست مثال الزكاة ففلسفة العاملين؛ بين ومتوازنة موضوعية تحفيز آليات واعتماد العمل، مكانة من الرفع ثم

أن اإلسالمي؛ لالجتماع السامية األهداف لتحقيق المفروض وإنما الحياة، مدى إليها ممدودة أيديهم فتظل الزمان، طوال للمحتاجين

عملية الزكاة مؤسسة وتتولى أموال، ورؤوس أرض وقطع ومصانع ورشات شكل على نافعة عملية مشاريع إلنماء لهم تقدم

تفيدالمس يكسب وال المال، ينمي ال الذي االجتماعي فالعمل ولهذا. سوقه على المشروع يستوي حتى لنصح،وا والتوجيه المساعدة،

ل عمل هو واإلبداع، الجد حياة إلى والكسل التسول حياة من ونقله واالستثمار، اإلنتاج قدرات خ ذيال اإلسالمي، االجتماع بشروط م

ردياف ملكا كان سواء ملكه، في عامل لجهده، مالك اإلسالمي االجتماع في فاإلنسان. انامته أي عن وتصان اإلنسان، كرامة فيه تحفظ

فقهيال التنظير أن إال. يملكها لمن األرض ألن استثنائي، نظام األجرة نظام إذ غيره؛ ملك في اإلنسان عمل مقبوال وليس. جماعيا أو

األجرة، نظام رسخ الذي هو الزراعات، األرياف وفي لصناعات،ا المدن في تكثر حيث األرياف، في وليس المدن في نشأ الذي

عبص جملة منه والتخلص حقيقيا، واقعا أصبح النظام هذا أن وبما ولكن، األجرة، نظام وليس المشاركة هو الريف في السائد فالنظام

نظام أي تحوله، يمنع مما والقيم، بطوالضوا التشريعات من بمجموعة اإلسالمي لالجتماع المنظمة القوانين أحاطته فقد المنال،

نم الصحية، الرعاية المواطنين، لعموم اإلسالمي االجتماع يكفلها التي الحقوق ومن! مهنية وسخرة حقيقية، عبودية إلى األجرة،

هللا رسول فحث األرض؛ في والفساد التبذير وأشكال والمسكرات النجاسات ومحاربة واعتدال، نظافة من الوقائي، الوعي بث خاللr خير كل وفي الضعيف، المؤمن من خير القوي المؤمن» والعجز والكسل الضعف من ونفر واإلنتاج، القوة أسباب امتالك على»،

من والخير، البر في واستثمار دعم كأدوات الحقا، سنرى كما األوقاف، وجاءت. المرض عند العالج وأوجب الرياضات وشجع

العالقات من مجموعة خالل من اإلسالمي االجتماع بنية تماسك ويتعمق. والمختبرات صيدلياتوال المستشفيات تأسيس خالل

وإطعام الماعون، وإعطاء الكرب، وتفريج الملهوف، وإغاثة المريض، كزيارة وفروض؛ واجبات إلى ترقى التي المعنوية

التي عاتالتشري وتطبيق الزوجية، وهو الفطري كونيال القانون على األسر بناء حق توفير مسؤولية الدولة تتحمل كما …المسكين

اإلنسانية والمعاني والتراضي واالحترام ،[228: البقرة) ]بالمعروف عليهن الذي مثل ولهن( وتكامل مساواة من الدين؛ بها أحاطها

العنصرية؛و والطبقية والعرقية ويةالفئ معاني كل اإلسالمي االجتماع في وتلغى. والعدل والمودة والصبر واإلحسان كاإليمان الثابتة؛

الزواج أسباب تيسير اإلسالمي االجتماع في المطلوب ومن[. 1: النساء) ]واحدة نفس من خلقكم الذي ربكم اتقوا الناس أيها يا(

وتحقيق ،رأس بناء على وإعانتهم المحرومين، لتزويج خاصة أوقافا اإلسالمي التاريخ عرف وقد به؛ والتبكير والصالحين، للفقراء

ةوالرغب األنانية، النزوعات وتكريس مناعتها، وتحطيم األمة، لقيم الفاحش الليبرالي االختراق أمام اليوم نعدمه مما االستقرار،

فيها وتمارس األموال، فيها تهدر فاحشة، استثمارية عمليات الزواج أصبح حتى واالغتناء، والتملك والسيطرة التحكم في المجنونة

العلم بطل» بالتفكير تلزم عقيدة أول اإلسالم أن ذلك اإلسالمي؛ االجتماع في الراسخة الحقوق من التربية وحق! حدود بال المنكرات

جعش مما واآلخرة، الدنيا وبين واإليمان، العلم بين وثيق ارتباط هناك اإلسالمي االجتماع وفي. «ومسلمة مسلم كل على فريضة

كونت المؤسسات وهذه. األوقاف من عليها والصرف والطلبة، بالعلماء والتكفل العلمية، الشعبية المؤسسات وتأسيس الوقف، أعمال

اإلسالمي تماعاالج في التربية أن هو بالتنبيه والجدير. األصيل بالمجتمع االرتباط أشد وترتبط وميزانيتها، الدولة عن تماما مستقلة

إلى ذلك جاوزيت وإنما والحساب، والكتابة القراءة تعليم على يقتصر ال األساسي يمالتعل وأن فقط، األطفال وليس المجتمع تربية هي

لدنياا سعادة تحصيل وعلى والجماعة، الفرد رقي على يعين صالح عمل يتبعه ال علم في خير ال إذ عليها؛ والتنشئة القيم مجال

متقو اإلسالمي واالجتماع.. والنساء والرجال والصغار، بارللك والروحية المادية بالطاقات واالرتقاء التسخير خالل من واآلخرة،

[. 10: الحجرات) ]اخوة المؤمنون إنما( والعدالة، والمساواة األخوة على تقوم الصراعية، بفلسفته المدني المجتمع عكس عالقاته،

لمهيس وال يظلمه ال المسلم أخو مالمسل» وتعاون؛ ونصرة وتآزر، تكافل عقد هي بل وحسب عاطفة ليست اإلسالمي االجتماع وأخوة

الجيران وبين ،[75: األنفال) ]ببعض أولى بعضهم األرحام وأولو( والنفقة والوصية اإلرث في يتجسد قد فالتكافل. «يخذله وال

هي التي ةالتطوعي والنفقات الزكاة، طريق عن كله، المجتمع ثم الحي، أهل وبين ،[36: النساء) ]الجنب والجار القربى ذي والجار(

قل وأ الغزو في أرملوا إذا كانوا األشعريون القوم نعم» االقتصادية؛ والشدائد الملمات ضد وااللتحام والتآزر التعاضد عالمات أسمى

انك من» أيضا الحديث وفي ،«منهم وأنا مني فهم بالسوية؛ بينهم وقسموه واحد ثوب في عندهم كان ما جعلوا بالمدينة عيالهم طعام

األوائل المسلمون تشبع ولما. «له مال ال من على به فليعد مال فضل له كان ومن له، ظهر ال من على به فليعد ظهر لفض له

أرض توزيع عن فامتنع إقطاعيين؛ إلى الفاتحين تحول من ومانعا يقظا t الخطاب بن عمر كان اإلسالمي االجتماع فلسفة بمفاهيم

ما: »قال كما والحرمان، الفقر ظاهرة تحليل في ثاقبة نظرة ذا وجهه، هللا كرم علي، الخليفة وكان. للمسلمين عاما ملكا وجعلها الفتوح

المياإلس االجتماع فلسفة لمعاني وافتقادهم األغنياء، ألنانيات فضح إال هو إن بذلك، الفقر، إن. «األغنياء بمنع إال الفقراء جاع

عمالاست مع ولو حاجته، به يسد ما يأخذ أن الجائع على يفرض محاله، في حزم، ابن الثائر السلفي الفقيه جعل ما وهذا. ومفاهيمها

من حررالت عمق هي هلل فالعبودية له؛ باستخالفه لإلنسان تعالى هللا تكريم أساس على تقوم اإلسالمي االجتماع فلسفة إن! القوة

ل ورفض الطاغوت، من ينمع حد تحقيق إلى تسعى اإلسالمي االجتماع ففلسفة. تجاهها والمجتمع الفرد قيمة وتضاؤل الدولة، تغو

يمولها المؤسسات هذه. السلطة أيادي عن المستقلة الشعبية المؤسسات إقامة خالل من الدولة، جهاز عن والمجتمع الفرد استقالل

ن ما عادة يلة،قل فئة بيد والحكم التدبير سلطة أو المال سلطة احتكار يمنع ما وهذا. األوقاف طريق عن الشعب لثالثا العالم في ت كو

حول قرالف أحزمة في المستضعفين إلغراق ،(الديني التطرف) نقد في يتورعون ال الذين القصور، سكان من المترفين من( مافيا)

وقوف،ال على ي،اإلسالم االجتماع فلسفة على ضدا المترفون، أولئك ويسعى. الضيقة واألحياء البوادي في الحرمان ومناطق المدن،

ستردادال حادا سالحا وسلوكا، اعتقادا واستثماره، باإلسالم، المستضعفين جماعات التحام دون الوقوف على القذرة، الوسائل بشتى

حتى والكرامة، والعفة والحرية الوطني التضامن مناخات وتوفير الغاصبين، الطغاة وتأديب المهدورة، وكرامتهم المغتصبة، حقوقهم

نياالد سعة إلى الدنيا ضيق ومن اإلسالم، عدل إلى األديان جور ومن العباد، رب عبادة إلى العباد عبادة من المعطلة الطاقات تنطلق

في مقدمة( 1 والحرمان الفقر أسئلة عن والجواب اإلسالمي االجتماع فلسفة ترسيخ في الوقف نظام دور: الثاني المبحث.. واآلخرة

ورد على الوقوف تحاول اجتماعي؛ طابع ذات دراسة ولكنها متخصصة، فقهية دراسة للوقف دراستنا يستل: وأنواعه الوقف معاني

اتموله التي األهلية واألنشطة والمبادرات المؤسسات من والمتنوعة الواسعة الشبكة وترصد االجتماعي، البناء في الوقف نظام

تأسيس على وقدرته االجتماعية شرعيته حيث من الوقف نظام عن فحديثنا. ذاتها الدولة جهاز فيه بما لألمة العام الكيان لدعم األوقاف

غربية بتجربة خاص وسياسي وحضاري تاريخي تطور عن المعبر" المدني المجتمع" مفهوم يتجاوز وحيوي فاعل أهلي مجتمع

بسح أو ثمرتها، وتسبيل العين، حبس هأن أجازوه الذين عند الوقف لمعنى تعريف وأجمع. مدمرة صراعية بفلسفة ومحكوم أحادية،

من لجهة المنفعة وجعل عينها، بقاء مع بها االنتفاع يمكن التي العين رقبة في التصرف منع هو أو[(. 29)]بمنفعتها للتصدق عين

) حونتفل لعلكم رالخي وافعلوا: (تعالى قوله من الوقف مشروعية إثبات في الفقهاء أغلب وينطلق[(. 30)]وانتهاء ابتداء الخير جهات

) تحبون مما تنفقوا حتى البر تنالوا لن: (تعالى وقوله[ 115: عمران آل) ]تكفروه فلن خير من تفعلوا وما: (تعالى وقوله[ 77: الحج]

هللا اتقوا آمنوا الذين أيها يا: (تعالى وقوله[ 280: البقرة) ]تعلمون كنتم لو لكم خير تصدقوا وأن: (تعالى وقوله[ 92: عمران آل]

إذن فالوقف[(. 31)]«الوقف إال الجارية الصدقة وليس: »قوله الغزالي حامد أبي عن ونقل[. 35: المائدة) ]الوسيلة إليه وابتغوا

في فاقباإلن وتعالى سبحانه هللا إلى بها يتقرب صدقة يكون أن هو التصوري فالضابط عملي؛ وآخر تصوري واحد ضابطان يحكمه

يف المنفعة وصرف والرهن، والهبة بالبيع الموقوفة العين في التصرف منع هو العملي والضابط ،[(32)]اريةالج بالصدقة البر أوجه

العالج، ودور والمصحات المساجد، على كالوقف اإلسالم قررها التي والقربات البر جهات هي الجهة وهذه[(. 33)]المعينة الجهة

يشاء من في قربته يضع مختار حر فهو ؛"الواقف شروط"بـ يسمى ما في ف،الواق يحدده مما ،[(34)]ذلك وغير التعليم وعلى

نص ال ماو الوقف، دستور يعد كامال تحريرا الواقف إرادة فيه تحرر الذي الوقف فكتاب. االنتفاع طرق من يختارها التي وبالطريقة

مؤقتا، يكون أن يجوز الوقف أن إلى الشيعة من ماميةواإل مالك اإلمام وذهب[(. 35)]باألوقاف الخاصة الشرعية األحكام فيه تنفذ فيه

أهل أن إلى الشافعي اإلمام فيذهب الوقف تاريخ عن وأما[(. 36)]التأبيد وجه على يكون الوقف أن يرون الذين الفقهاء أكثر بخالف

األنصار من الصحابة من جالر ثمانين من أكثر أن وذكر[(. 37)]اإلسالم أهل حبس وإنما أرضا، وال دارا يحبسوا لم الجاهلية

دور أكثر أن الشافعي وذكر[(. 39)]«وقف إال الوقف على مقدرة له الصحابة من أحد يكن لم: »قوله t جابر عن ونقل[(. 38)]وقفوا

واطالعهم، مداركهم وسعة تصورهم وعمق الفقهاء، مذاهب أصول فيها تتجلى اجتهادي طابع ذات الوقف وأحكام[(. 40)]وقف مكة

،اإلسالمي واالجتماع اإلسالمي، االقتصاد في الكثيرة الفقهية النصوص يستعرض فمن ولهذا[(. 41)]عندهم التشريعية الملكة وقوة

بروال الخير أعمال على صرفها وأوجه والصدقات، الوقف مسألة في واألحكام والتوصيات االجتهادات من الهائل الكم هذا يستوقفه

ىعل بالخيرات يفيض ومنبعا العباد، خيرات فيه تصب وعاء اإلسالمي االجتماع في الوقف كان لقد[(. 42)]للمجتمع العام والنفع

تكان ولما. والطيب الحالل كسبهم ومن المسلمين أموال من هي الخيرات وهذه عامة، ومنافع خاصة مصالح به تتحقق والعباد، البالد

أن قبل الوقوف من شتى ألوانا المغربي التاريخ لنا حفظ أعماقهم، في متجذر الخير وحب الناس، وجدان في منغرسة المفاهيم هذه

تزويجل وقفا المغربية، األوقاف تاريخ في وجدنا فقد. الليبرالية وأنانيات الصراع، وأفكار المستوردة، الحداثة مؤسسات تدمره

راء ووقفا ،[(45)]اليتامى األطفال لختان ووقفا ،[(44)]فائدة بدون المالي للقرض ووقفا ،[(43)]المحرومين وتعريس الفقيرات، لألض

ومؤسسات ،[(49)]للمستشفيات ووقفا ،[(48)]الحج عن العاجزين على ووقفا ،[(47)]السبيل وعابري للغرباء ووقفا ،[(46)]والزمنى

العام، التضامن أنشطة وكافة عالمجتم قوى استنهاض هي للوقف األساسية الوظيفة كانت ولما[(. 50)]األموات بتغسيل تنهض وقفية

اإلسالمف سائبا؛ ماال الوقف يكون ال حتى والنماء، األمانة فيها واشترطوا الموقوف، وترعى تتولى التي اليد في الفقهاء شدد فقد

العبادي الطابع وبرغم[(. 51)]خيانة وال نهب غير من أصحابها إلى الحقوق وتوصل األعيان، تحفظ التي الصالحة، الوالية يفترض

مصالحهل يستغلها كان من اإلسالمـية األوقاف تاريخ في نعدم لم فإنا البر، لجهات منافعه تخصص خيريا، عمال وباعتباره للوقف،

األوقاف، لوزارة إلخضاعه الدولة سلطة تدخل الوقف عرف كما[(. 52)]المصادرة من أمواله لتحصين طريقا ويجعلها الخاصة،

به، تماعيةاالج الثقة أفقده مما اإلسالمية، البالد من كثير في الوقف، بنظام كبيرة أضرارا ألحق الذي لشيءا مصارفه، في وتصرفت

شيوع الوقف تهميش تكريس في وزاد. الدخيلة الحداثية المؤسسة لصالح[(. 53)]دوره وتقويض تجديده، منابع تجفيف ثمة ومن

. ائيةواإلنم االجتماعية باألنشطة لها صلة وال وموظفيها، المساجد بشؤون تعنى حكومية إدارة سوى ليست األوقاف بأن خاطئ اعتقاد

زاولهاي التي واألنشطة للمؤسسات األصيل االسم هو اإلسالمي األهلي المجتمع: اإلسالمي األهلي المجتمع تأسيس في الوقف دور( 2

مجتمعال أن ذلك المقلدين؛ الحداثيين قبل من له الترويج رييج الذي المدني، المجتمع غير وهو. الدولة جهاز عن استقالل في الناس

لمدني،ا االجتماع عكس والتعاضد، والتآزر التعاون على المبنية سلفا، ذكر كما اإلسالمي، االجتماع فلسفة تحكمه اإلسالمي األهلي

تمويله يف الوقف يساهم الذي اإلسالمي األهلي المجتمع أن وبرغم. بعامة الحياة في الصراع بحتمية تؤمن فلسفية، خلفية تؤطره الذي

ح،للرب هادفة غير أو ربحية أكانت سواء ذاتية، ومبادرات أنشطة خالل من الدولة، سلطة عن النسبي االستقالل إلى يسعى ودعمه،

جبهة بناء سولي بينهما، مشترك مجال بناء في واإلسهام بل والمجتمع، الدولة بين التوازن تقوية في أيضا تتجلى الوقف فعالية فإن

التي اإلسالمي األهلي المجتمع عناصر وتتلخص[(. 54)]المدني المجتمع فلسفة إليه تؤدي الذي النحو على المجتمع، بها يحتمي

. )يةمالتنظي االهتمامات ومحدودية التعقيد عن والبعد بالبساطة وتتسم: المؤسسية( أ[(: )55)]اآلتية المستويات في الوقف نظام يدعمها

فالوقف .وحكومية إدارية سلطة من تدخل دون الوقفيات نصوص في أثبت ما على تعتمد الوقف فإدارة: والتمويل اإلدارة استقالل( ب

في يتجسدف المالي االستقالل أما. أهلية إدارة فيها تنعدم التي االستثنائية الحاالت في إال للدولة اإلداري الجهاز إلى ينتمي ال بذلك

ال دق بل لألوقاف، تذكر مساعدات أية عادة تقدم ال والدولة. لذلك المخصصة الوقفيات ربح من االستفادة خالل من التمويل داعتما

الذي الوقت في إال الوقف، شؤون تتولى موحدة مركزية وقفية إدارة وجود عدم في وتتجلى: الالمركزية( ج. )الضرائب من تعفيها

لوقف،ا المركزية أن كما. المبادرات كل في والتحكم االجتماع، مناشط كل احتكار على وعملت التسلطية الحداثية الدولة فيه ترسخت

وند ما فئة على أو آخر، دون جانب على اقتصار غير من تمويلها، الوقف يتولى التي البر أوجه وتعدد األنشطة تنوع في تظهر

اإلسالمي، األهلي المجتمع مؤسسات تفعيل في الوقف دور يبرز هنا من. والمجتمع األمة حياة مناشط كل خيرها عم بل أخرى،

للوقف كان إذ استغالل؛ أو امتهان أي من اإلسالمية الدعوة ومؤسسات الديني، العمل وحماية االجتماعية، الشبكة عالقات وتمتين

المركزية قبضة لتجاوز ومساعدتها بية،الشع والتنظيمات والهيئات الجماعات وتمويل األحرار، العلماء حماية في أساسي دور

للفئات اداواستعب الناس، أرزاق في تحكما وتأبيده، إدامته على وتعمل التسلطية الدولة إدارة تعمقه مما والخصاصة، والفقر واالستبداد

في والمتأمل. راسخة حضارية طموحات أو هادف، رسالي تفكير أي عن وإلهائها اليومية، المعيشية بهمومها وإشغالها المحرومة،

لىع القادرة هي العريقة المؤسسة هذه إذ الوقف؛ لمؤسسات الماسة الحاجة يكتشف اإلسالمية، للبالد واالجتماعي السياسي الواقع

يةوالحياد الالمباالة حاالت من ونقله طاقاته، واستثمار المجتمع، ملكات تطوير وكذا الدولة، تعيشها التي االختناق حاالت تجاوز

إال. انونبالق المحددة واختصاصاتها مجالها الدولة وتحترم إرادته، استرجاع في المجتمع هذا يثق لما والمسؤولية، الجدية إلى السلبية

صايةو ورفض والمعنوية، االعتبارية بشخصيتها تمتيعها يوجب واجتماعية، وتاريخية دينية كمؤسسة الوقف، مؤسسة إحياء أن

نظرتنا تطوير األمر يقتضي كما[(. 56)]قانوني بشكل وتنتهي وتستمر تنشأ عام نفع ذات مجتمعية ةمؤسس فهي عنها، الدولة

معالمجت قضايا لخدمة الوقفيات وتوجيه التاريخية، واألنواع األشكال على االقتصار وعدم الوقف، إلى والفلسفية االجتماعية

.. الكثيرة البر ومؤسسات والصناعات، والطب، والمعرفة، كالعلم عدة؛ مجاالت في وتحديات، مشكالت من يطرحه وما المعاصر،

الذي هو بل للدولة، خصما يكون أن غير من للمجتمع، قوة مصدر إذن الوقف كان: االجتماعي والنهوض التنمية في الوقف دور( 3

لبالدا كانت وإذا. النافع االجتماعي نالتعاو ويرسخ بينها التالحم يعمق مما والمجتمع، الدولة بين الشرعية المرجعية رابطة يعزز

تفترض اصرةالمع الحضارية التحديات فإن الغربية، الحداثية الفلسفية الخلفيات ذات التنمية مشاريع من كثيرا جربت قد اإلسالمية

يمكن بالتدينف األمام؛ إلى يةالتنم بعجلة للدفع اإلسالمي المجتمع في التدين ثقافة من واالستفادة طاقاتها، واستنهاض الذات، إلى العودة

العاطلين، توظيف يمكن األوقاف وبكثرة. الناس بين اإلنفاق في والتنافس والبذل السخاء روح وإشاعة المجتمع، وتنمية الخير، نشر

وقفال فيكون والعالة، والعجز الخمول حياة من والفرار األفراد، في والجد الكسب روح وغرس المحلية، االستثمارات وتشجيع

مختلفة، مشاريع لتمويل إضافية مالية مصادر الدولة توفر أن يمكن وبالوقف[(. 57)]والدولة المجتمع من لكل مزدوجة قوة مصدر

التنمية في الوقف دور التاريخية التجربة أثبتت لقد. ميزانيتها كاهل تثقل التي المصاريف من مجموعة من الدولة تتخفف وبالمقابل

خبرة إلى الرجوع يفترض ما وهذا. والمستشفيات المدارس بناء إلى المساجد رعاية من والصحية والعلمية جتماعيةواال االقتصادية

لن المياإلس المجتمع تنمية إن. والنهوض التنمية حالة إلى لالنتقال اليوم تعيشها التي الصحو حالة من واالستفادة الحضارية، األمة

ووحدتها األمة درصي من تنطلق التي هي الحقيقية التنمية ولكن األمة، وجدان في الغربية والمناهج والفلسفات المفاهيم باستنبات تتم

إلى وليتح أن من فقط، اإلسالمي وليس اإلنساني، المجتمع على للحفاظ تسعى التي األخالقية بخصائصها واالجتماعية، العقدية

ه غير التطور به ينتهي أو واإلباحية، واإللحاد والصراع التمزق مجتمع الحفاظو األمن اإلنسان فيه يفقد الذي الغاب مجتمع إلى الموج

في والنظر البحث تعميق ضرورة إلى نشير أن األخير في يبقى: خاتمة[(. 58)]تعالى هللا عند المكرمة آدميته وسمات حقوقه على

وبنائه الم،اإلس لفلسفة المجرد النظري العرض من والتخفف ،الناس بين متداولة عامة ثقافة إلى وتحويله اإلسالمي، االجتماعي الفكر

ريعمشا إنشاء في والشروع لألوقاف، الملحة الحضارية بالفائدة المال، وأهل والمحسنين األغنياء إقناع على العمل ثم االجتماعي،

وكفاءات مينةأ أياد تتوالها هللا، بحول بليةمستق مشاريع من يتأسس أن يمكن ما في بها يقتدى علمية، أو اجتماعية أو اقتصادية وقفية

،145 العدد عشرة، الرابعة السنة البيان، مجلة الطفيل، سليمان ،«الوقف سنة إحياء/ »1: البحث مراجع. األتقياء المتدينين من قوية،

ار،الحو منبر مجلة السيد، انرضو: دراسة فيبر، ماكس ،«الرأسمالية والروح البروتستانتية األخالق/ »2. م 1999 يناير – ديسمبر

جدة، والتوزيع، للنشر المنارة دار الحميد، عبد محسن. د االجتماعية، والتنمية اإلسالم/ 3. م 1994 وصيف ربيع ،33-32 عدد

عدد األوسط، الشرق جريدة هللا، فضل حسين محمد السيد ،«والحداثة اإلسالم/ »4. م 1989/ هـ 1409 األولى، الطبعة السعودية،

واإلعالن والتوزيع والنشر للطباعة الناشر شفيق، منير الحديثة، الدولة ومواجهة اإلسالم/ 5. م 1999 يونيو 18 الجمعة ،7507

العربي، الثقافي المركز الجابري، عابد محمد. د والحداثة، التراث/ 6. م 1992/ هـ 1412 الثالثة، الطبعة بتونس، للنشر البراق ودار

في التحديث مشروع: ضمن سبيال، محمد ،«ورهانات تحديات والحداثة، التحديث/ »7. م 1991( أيلول) بتمبرس األولى، الطبعة

مركز الغنوشي، راشد الشيخ اإلسالمية، الدولة في العامة الحريات/ 8. م 1998 األولى، الطبعة الشعلة، منشورات المغربي، المجتمع

عدد العالم، مجلة ،«الرحمن عبد طه. د مع حوار/ »9. م 1993 أغسطس/ آب وت،بير األولى، الطبعة العربية، الوحدة دراسات

دليل/ 11. م 1998 أكتوبر 29-23 بتاريخ الجديدة، السياسة جريدة ،«العروي هللا عـبد مع حوار/ »10. م 1992 يونيو لندن، ،453

دار طـبعة الطالبية، للمنظمات اإلسالمي واالتحاد اإلسالمي للفكر الـعالمي المعهد مـنشورات الطالب، هشام القيادي، التدريب

الطريق، مجلة سلطان، صالح ،(«أولية مقاربة) مختلف منظور من العلمانية/ »12. م 1996/ هـ 1416 المغرب، الرباط، األمان،

الطبعة العربي، الثقافي المركز شفيق، منير الحداثي، والخطاب الحداثة في/ 13. م 1999 والخمسون، الثامنة السنة الثاني، العدد

قافيث ملحق الثقافي، العلم الرحمن، عبد طه. د ،«الفلسفية ممارساتنا في اإلبداع باب نفتح أن يمكن كيف/ »14. م 1998 األولى،

عبد طه. د مع حوار ،«عنده جديد ال مقلد العربي المتفلسف/ »15. م 2000 مارس 4 السبت عدد المغربية، العلم جريدة تصدره

الوعي ثيولوجيا: الوهم متواليات/ »16. م 1999 دجنبر 18 السبت عدد العلم، جريدة تصدره ثقافي ملحق الثقافي، العلم رحمن،ال

الوقـف في محاضرات/ 17. م 1999 سنة بيروت، اآلداب، مجلة إبراهيم، الحاج الرحمن عبد ،«اإلسالمي للخطاب الماركسي

الجابري، عابد محمد ،«وآفاق تساؤالت المدني، المجتمع/ »18. ت. د ط،. د العربي، الفكر دار زهرة، أبو محمد اإلمام اإلسالمي،

لى،األو الطبعة للنشر، توبقال دار حمودي، هللا عبد: إشراف العربي، المغرب في المدني المجتمع عن بذاته، المجتمع وعي: ضمن

1418 الحجة ذو ،232 العدد المعرفة، عالم سلسلة حمودة، العزيز عبد. د التفكيك، إلى البنيوية من المحدبة، المرايا/ 19. م 1998

موقع المسيري، الوهاب عبد. د ،»أولية ورقة الجديد، اإلسالمي الخطاب معالم/ «20. م 1998 نيسان – أبريل/ هـ

www.islamonline.net، مجلة درويش، لنضا ،«انفتاحا أكثر علمانية أجل من/ »21. 1999 نوفمبر 19 والفكر، الثقافة

ضوء في مقارنة نقدية دراسة المعاصرة، السياسية التنمية نظريات/ 22. م 1999 والخمسون، الثامنة السنة الثاني، العدد الطريق،

ائلالرس سلسلة اإلسالمي، للفكر العالمي والمعهد اإلسالمي للكتاب العالمية الدار عارف، محمد نصر اإلسالمي، الحضاري المنظور

إبراهيم ،«بالدولة المجتمع عالقة توثيق في الوقف نظام دور تفعيل نحو/ »23. م 1999/ هـ 1414 الثانية، الطبعة ،(6) يةالجامع

نحو/ 24. م 2001 أبريل ،266 عدد العربي، المستقبل مجلة الكويت، لألوقاف، العامة لألمانة األكاديمي المستشار غانم، البيومي

األستاذ اإلسالمي، الفكر في الوقف/ 25. م 1988 بيروت، الجديد، الفكر دار منشورات سلوم، توفيق ،العربي للتراث ماركسية رؤية

/ 26. م 1996/ هـ 1416 المغرب، اإلسالمية، والشؤون األوقاف وزارة منشورات جزءان، هللا، عبد بن العزيز عبد بن محمد

.م 1998 األول، العدد فلسفية، مدارات مجلة الرحمن، عبد طه. د ،«التقليد آفة ودرء المغربية الفلسفية اليقظة»