دعم الشباب - the world bank · web viewدعم الشباب المعرض للخطر...

258
43705 م ع د اب ب ش ل ا رض مع ل ا ر ط خ ل ل ة ب ي ق ح دواب% ا اساب ب ش ل ادول ل ل وسطة ت م ل خ الد4 ك ب ب ل ا7 ي ل الدو

Upload: others

Post on 02-Feb-2020

3 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

دعم الشباب

43705

دعم الشباب

المعرض للخطر

حقيبة أدوات السياسات

للدول متوسطة الدخل

البنك الدولي

البنك الدولي للإنشاء والتعمير/ البنك الدولي 2008©

1818 H Street, NW Washington, DC 20433

1818 إتش ستريت إن دبليو، واشنطن العاصمة الفيدرالية 20433

هاتف: 2024731000

الموقع الإلكتروني: www.worldbank.org

البريد الإلكتروني: [email protected]

جميع الحقوق محفوظة

هذا التقرير نتاج عمل فريق العاملين بالبنك الدولي للإنشاء والتعمير/ البنك الدولي، جميع النتائج والتفسيرات والاستنتاجات الواردة هنا لا تعكس بالضرورة وجهة نظر مجلس المدراء التنفيذيين للبنك الدولي أو الحكومات التي يمثلونها.

لا يضمن البنك الدولي دقة البيانات الواردة في هذا العمل. الحدود والألوان والتسميات وأي بيانات أخرى مبينة على أية خريطة في هذا العمل لا تعني ضمناً أي حكم من قِبَل البنك الدولي على الوضع القانوني لأي إقليم ولا دعماً أو قبولاً لحدوده.

الحقوق والتصاريح

تم تسجيل حقوق نشر المادة الواردة في هذا العمل. إن نقل أو استنساخ هذا العمل أو أجزاء منه بدون إذن قد يكون مخالفاً للقانون السائد. وحيث أن البنك الدولي يشجع على نشر أعماله فأنه يعطي في المعتاد الإذن بسرعة.

للحصول على إذن تصوير أو إعادة طبع أي جزء من هذا العمل يرجى إرسال طلب مستوفى المعلومات إلى:

Copyright Clearance Center, Inc. , 222 Rosewood Drive, Danvers, MA 01923, USA,

telephone 978- 750- 8400, fax 978- 750- 4470, www. copyright. com.

تُوجه جميع الاستفسارات الأخرى الخاصة بالحقوق والتراخيص بما فيها الحقوق الفرعية إلى مكتب الناشر التابع للبنك الدولي:

the Office of the Publisher, World Bank, 1818 H Street NW, Washington, DC 20433, USA, fax 202- 522- 2422,

e- mail pubrights@ worldbank. Org.

المحتويات

المحتويات

3

تقدير وعرفان

5

لمحة عامة عن حقيبة الأدوات

6

المقدمة

8

السياسات الجوهرية

السياسة الجوهرية الأولى: الاهتمام بالخمسة أعوام الأولى من الحياة بهدف منع انتشار السلوك المنطوي على الخطر بين الشباب

13

السياسة الجوهرية الثانية: استمرار الأطفال في المدرسة حتى استكمالهم للمرحلة الثانوية

19

السياسة الجوهرية الثالثة: الاستعانة بالطلبة كجمهور محدد الحركة أثناء التواجد في المدارس وتزويده برسائل جوهرية عن كيفية الوقاية من المخاطر وحصر الشباب المعرض للخطر المحتاج إلى الدعم العلاجي

27

rالسياسة الجوهرية الرابعة: تلبية خدمات الصحة الإنجابية لاحتياجات الشباب المحددة وخاصة في المجتمعات الفقيرة والمحرومة من الخدمات

34

السياسة الجوهرية الخامسة: الاستعانة بوسائل الإعلام الوطنية والمحلية في توصيل رسائل التسويق الاجتماعي للشباب وخفض تعرضهم للسلوكيات السلبية

40

السياسة الجوهرية السادسة: تشجيع تربية الأبناء الفعالة بوصفها حجر الزاوية للسياسات والبرامج التي تستهدف الشباب المعرض للخطر

45

المناهج الواعدة

المنهج الواعد الأول: الاستثمار في البرامج التعليمية التي تمنح درجات معادلة للشباب الذين تجاوزوا سن الدراسة ولديهم رغبة في إتمام تعليمهم الرسمي

53

المنهج الواعد الثاني: الاستثمار في برامج التدريب على العمل التي تضم مزيجاً من المهارات الفنية والمهارات الحياتية والتدريب الداخلي

59

المنهج الواعد الثالث: توفير حوافز مالية للشباب لتشجيعهم على اتخاذ قرارات رشيدة

65

المنهج الواعد الرابع: طرح أنشطة للشباب في أماكن صديقة للشباب في إطار المباني العامة القائمة بالفعل

73

المنهج الواعد الخامس: الاستثمار في برامج خدمات الشباب أو فرص التدريب الداخلي في القطاع العام

78

المنهج الواعد السادس: إنشاء برامج يتولى فيها الراشدون من المستعدين للرعاية التوجيه الشخصي للشباب المعرض للخطر

84

المنهج الواعد السابع: توفير خدمات تستهدف توظيف الشباب المعرض للخطر

89

المنهج الواعد الثامن: إدراج المهارات الحياتية في كل التدخلات المستهدفة للشباب المعرض للخطر

93

المنهج الواعد التاسع: دعم البرامج التجريبية للتوظيف الذاتي

99

السياسات العامة

السياسة العامة الأولى: الاستثمار في برامج الأحياء الآمنة بالتأكد من وجود قوي للشرطة ودعم العلاقات الطيبة بين الشرطة والمجتمع

103

السياسة العامة الثانية: الحد من إتاحة واستخدام الأسلحة النارية

108

السياسة العامة الثالثة: زيادة أسعار الخمور والتبغ والحد من إتاحتها واستخدامها

113

السياسة العامة الرابعة: زيادة إتاحة الحصول على وسائل منع الحمل من خلال التسويق الاجتماعي للواقيات وتمكين انتشار تقديم وسائل منع الحمل الطارئة

124

السياسة العامة الخامسة: الحد من جرائم الشباب والعنف بالتركيز على إعادة التأهيل ومنح الأحداث المخالفين للقانون فرصةً ثانية

130

السياسة العامة السادسة: الترويج للرسائل المناهضة للعنف في كل وسائط الإعلام وخصوصاً الموجهة للذكور والشباب

135

السياسة العامة السابعة: استخراج شهادات ميلاد للشباب غير المسجل

الانتقال من قائمة الأمنيات إلى العمل

الانتقال من قائمة الأمنيات إلى العمل - الأول: تحديد وتنسيق المسئوليات المؤسسية

141

الانتقال من قائمة الأمنيات إلى العمل - الثاني: الابتعاد بالموارد عن البرامج غير الفعالة وإعادة تخصيصها في البرامج الناجحة

147

الانتقال من قائمة الأمنيات إلى العمل - الثالث: أهمية تقييم التدخلات الموجهة للشباب

152

الانتقال من قائمة الأمنيات إلى العمل - الرابع: اختيار البرامج على أساس فعالية تقدير التكاليف وتحليل التكلفة والعائد

157

الانتقال من قائمة الأمنيات إلى العمل - الخامس: تحديد مقياس لتقدم الشباب المعرض للخطر بالاستناد إلى مصادر البيانات الدولية

164

تقدير وعرفان

قام بإعداد حقيبة الأدوات فريق أساسي يضم ويندى كاننينجهام (خبير أول اقتصادي بقطاع الحماية الاجتماعية بمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي) ولورينا أم كوهان (مستشار) وصوفي ناودو (أخصائية تطوير الموارد البشرية بشبكة التنمية البشرية بإدارة الطفولة والشباب) وليندا ماك جينيس (خبير اقتصادي رئيسي). استعان الفريق بالإرشادات العامة الواردة من هيلينا ريبا (مدير قطاع الحماية الاجتماعية بمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي)، كما استفاد أيضاً من آراء ماتياس كي أيه لوندبيرج (خبير أول اقتصادي بشبكة التنمية البشرية بإدارة الطفولة والشباب) وماثيو كومينز (زميل مهني حديث بأسرة البيئة بمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي)، وكريستينا ألكينتا (مستشار) وجميعهم ساهموا في وضع صياغة بعض الملاحظات.

كما شارك بالتعليق المجدي كلٍ من أرفيل فان أدامز (مستشار) وإيان بانون (مدير قطاع ما بعد النزاع والتنمية الاجتماعية بمنطقة إفريقيا) وإنيس باريس (أخصائي أول الصحة العامة بمجموعة التنمية البشرية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا) وفليب باريرا (خبير أول الاقتصاد التعليمي بمجموعة التعليم بشبكة التنمية البشرية) وجوردون بتشرمان (خبير اقتصادي رئيسي بمجموعة التنمية البشرية بمنطقة أوروبا وآسيا الوسطى) وجان فاريس (خبير أول اقتصادي بمجموعة الحماية الاجتماعية بشبكة التنمية البشرية) ورودريجو جارسيا- فيردو (خبير اقتصادي)، وأندريا جيديس (مسئول أول العمليات بقطاع التعليم بمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي) ولين أيه هاميرجرين (أخصائي أول إدارة القطاع العام في إدارة القطاع العام للحماية الاجتماعية بمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي) وبيتر أيه هولند (مسئول عمليات بقطاع التعليم بمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي) وتيريزا جونز (مسئول عمليات رئيسي بقطاع الحماية الاجتماعية بمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي) ودافيد ماك كينزى (خبير أول اقتصادي بمجموعة بحوث التنمية باقتصاديات التنمية) وجيم روسين (مستشار) وكورنيليا تيسليوك (أخصائي الحماية الاجتماعية بقطاع الحماية الاجتماعية بمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي) وإمليانا فيجاس (خبير أول الاقتصاد التعليمي بقطاع التعليم بمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي) وأندريا فيرمهرين (أخصائي أول الحماية الاجتماعية بقطاع التنمية البشرية بمنطقة جنوب آسيا) وماري إي يونج (أخصائي رئيسي بشبكة التنمية البشرية بإدارة الطفولة والشباب). كما استفاد الفريق من معونة نهلة إن حلمي (مستشار) التي ساعدت في إضافة بعض الآراء والتعليقات.

وخرج هذا العمل إلى النور من خلال تمويل كريم من صندوق التمويل الفنلندي-النرويجي للتنمية البيئية والمستدامة اجتماعياً.

لمحة عامة عن حقيبة الأدوات

تتضمن حقيبة أدوات السياسات الخاصة بالشباب المعرض للخطر في الدول المتوسطة الدخل خمسة أقسام:

القسم الأول: المقدمة:

· الخلفية والأسباب.

· التعريفات والإطار المفهوم.

القسم الثاني: السياسات الجوهرية (6)

تتمتع هذه السياسات الستّ بسجل ثابت ومؤكد في وقاية فئة الأطفال المحرومين والشباب من اقتراف السلوكيات المنطوية على الخطر، ولذلك ينبغي أن تمثل الأساس بالنسبة لحافظة ملف الشباب في أية دولة. ونحن نوصى حكومات الدول متوسطة الدخل بتبني وتنفيذ هذه السياسات على نطاق واسع. وتتكون هذه السياسات الجوهرية من التالي: (أ) التوسع في التنمية الشاملة لمرحلة الطفولة المبكرة للأطفال المنتمين إلى الأسر المعيشية الفقيرة، (ب) زيادة عدد الشباب الذي ينهى مرحلة الدراسة الثانوية وخاصة من الأسر الفقيرة، (ج) الاستفادة من الواقع بأن الطلبة عبارة عن جمهور محدد الحركة أثناء التواجد في المدرسة وتزويده برسائل جوهرية عن كيفية الوقاية من المخاطر وحصر الشباب المعرض للخطر المحتاج إلى الدعم العلاجي، (د) تطوير الخدمات الدوائية الصالحة للشباب، (هـ) استخدام وسائل الإعلام في توضيح تكاليف السلوك المنطوي على الخطر وعرض البدائل (مصحوبة مع الخدمات المحسنة والمطورة)، (و) تعزيز التربية الفعالة للشباب وبواسطة الشباب.

القسم الثالث: الأساليب الواعدة (9)

ينصب اهتمام هذه الأساليب التسعة على توفير العون للعناصر المتأثرة بالسلوكيات المنطوية على الخطر حتى تتعافى وتعود لتسلك الطريق الآمن والمثمر نحو الرشد. وتتباين أنواع الشباب المندرج تحت هذه الفئة لتشمل بدءًا من المتسربين من الدارسة حتى المسجونين، وهي العناصر التي يصعب الوصول إليها أكثر من غيرها في نفس الفئة العمرية. وعلى الرغم من عدم خضوع عدد كبير من التدخلات مع هذه الفئة للتقييم فإن الدلائل المتوفرة كافية بحيث نخرج ببعض التوصيات في مجالات عدة وهي: (أ) المعادلة في التعليم، (ب) التدريب على الوظائف، (ج) الحوافز المالية بغرض استكمال مرحلة التعليم الثانوي، (د) برامج ما بعد المدرسة، (هـ) برامج خدمات الشباب الرسمية، (و) التوجيه الشخصي، (ز) خدمات التوظيف، (ح) التدريب على المهارات الحياتية المدرجة في كافة التدخلات التي تستهدف الشباب المعرض للخطر، (ط) برامج التوظيف الذاتي وتأسيس الأعمال.

القسم الرابع: السياسات العامة المتميزة بآثار إيجابية متفاوتة على الشباب المعرض للخطر (7)

تتناول هذه السياسات السبع عوامل الخطر الحرجة على مستوى المجتمع والمستوى الكلى مع العلم بأنه قد ثبتت فعاليتها بشكل خاص في خفض سلوكيات الشباب الخطرة ولذلك يجب أن تصبح جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية العامة التي تهدف إلى خفض عدد الشباب المعرض للخطر. وتتضمن أمثلة هذه السياسات: (أ) الاستثمارات في مجال إنشاء الأحياء السكنية الآمنة التي تدعم سياسات تواجد الشرطة في المجتمع والخدمات المطورة التي تستهدف المجتمعات التي تعانى من ارتفاع مستوى العنف، (ب) خفض انتشار الأسلحة النارية، (ج) فرض القيود على بيع الخمور، (د) زيادة إمكانية الحصول على وسائل منع الحمل، (هـ) نشر الرسائل المناهضة للعنف عبر كافة وسائل الإعلام، (و) تعزيز نظام العدالة حتى يهتم أكثر بالعلاج وإعادة التأهيل بدلاً من سجن الشباب، (ز) تسجيل العناصر ساقطة القيد في السجلات.

القسم الخامس: التحرك من قائمة الأمنيات نحو الفعل

يعرض هذا القسم الاستراتيجيات والأدوات المتعلقة بتحويل توصيات السياسات المذكورة إلى حافظة ملف للشباب تتمتع بارتفاع المستوى من حيث التصميم والتنفيذ. ويضم هذا القسم أفكارًا حول كيفية تكليف وتنسيق المسئوليات المؤسسية حسب الميزة التنافسية، وكيفية إعادة تخصيص الموارد في البرامج الموصى بها بعيداً عن البرامج غير الفعَّالة، وكيفية اختيار البرامج تأسيساً على فعالية تقدير التكاليف وتحليل المنفعة والتكلفة، علاوة على كيفية وضع معيار هادٍ للتقدم حسب مصادر البيانات الدولية.

المقدمة

الخلفية والأسباب

يصل عدد سكان العالم من الشباب في الفئة العمرية 12-24 في الوقت الحاضر إلى 1.5 مليار نسمة يعيش منهم 1.3 مليار في الدول النامية وبذلك يمثل الشباب أكبر قطاع من سكان الدول النامية في التاريخ المسجل. الأهم من ذلك أن الشباب يمثل جزءًا كبيرًا غير متناسب من فئة الفقراء في العالم. فبينما يمثل الشباب 50% من سكان الدول النامية فإنه يمثل حوالي 60% من فئة الفقراء في هذه الدول1. ويمكن للشباب أن يصبح مصدراً للنمو والتنمية لهذه الدول، ولكن في نفس الوقت تعتبر فئة جزئية من الشباب والمعروفة باسم الشباب المعرض للخطر مصدراً لعدم المساواة والفقر والاستبعاد، بالإضافة إلى الكثير من الجريمة والعنف المنتشر في كل إقليم من أقاليم العالم وبذلك تتسبب هذه الفئة في أن تكبد نفسها وذويها والمجتمع بأسره تكاليف ضخمة.

عمل البنك الدولي على إعداد حقيبة السياسات موضوع هذه الورقة استجابةً للطلب المتزايد من قبل عملائنا وشركائنا من الحكومات سعياً للمشورة عن كيفية رسم السياسات الفعالة وتنفيذها في مجال الشباب المعرض للخطر. وقد قمنا بعرض 22 سياسة (ست سياسات جوهرية، وتسع سياسات واعدة، وسبع سياسات عامة) أثبتت فعاليتها في التصدي لخمسة من مجالات الخطر الرئيسية بالنسبة للشباب في العالم كما هو مذكور أدناه:

1. البطالة بين الشباب وعدم ملاءمة الوظائف لمؤهلاتهم ونقص فرص التوظيف في القطاع الرسمي.

2. التسرب من الدراسة في سن مبكرة.

3. السلوك الجنسي الخطر الذي يؤدى إلى الحمل المبكر والإصابة بمرض نقص المناعة البشرية المكتسب/ الإيدز.

4. الجريمة والعنف.

5. إدمان المخدرات أو الخمور.

ويتمثل الهدف من حقيبة السياسات في توفير الدليل العملي الذي يستعين به مسئولو رسم السياسات في الدول متوسطة الدخل والمتخصصون العاملون في مجال تنمية وتطوير الشباب في كيفية تطوير وتنفيذ حافظة ملف فعال للسياسات تعمل على تشجيع تنمية الشباب بشكل صحي وإيجابي.

التعريفات والإطار المفهوم

يمكن تعريف الشباب المعرض للخطر على أنه الفرد الذي يندرج في الفئة العمرية بين 12-24 والذي يواجه "ظروفًا بيئية، واجتماعية، وأسرية تعوق نموه الشخصي واندماجه الناجح في المجتمع حتى يصبح مواطنًا منتجًا"2. وتتسم هذه الفئة، أكثر من أقرانها، بالميل إلى أن تسلك أو تتعرض للسلوكيات الخطرة التي تشمل التغيب عن الدراسة والسلوكيات الجنسية الخطرة والانحراف والعنف وتعاطي وإدمان المخدرات وغيرها. ويترتب على هذه الممارسات عواقب باهظة التكاليف بالنسبة للشباب من حيث قدرة هذه الفئة على تخطى فترة الشباب بنجاح نحو مرحلة الرشد، وتشمل هذه العواقب السلبية التسرب من المدرسة والبطالة والحمل أثناء فترة المراهقة والإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي وإدمان المخدرات والسجن والإقصاء عن المجتمع.

عوامل الخطر وعوامل الحماية

· تُعَّرف عوامل الخطر على أنها العوامل التي تزيد من احتمالات تعرض الشاب إلى النتائج السلبية.

· تُعَّرف عوامل الحماية على أنها العوامل المرتبطة بخفض النتائج السلبية أو التي تزيد من احتمالات نجاح الشاب في الانتقال الإيجابي نحو مرحلة البلوغ.

السلوك المنطوي على الخطر والنتائج السلبية

· يتكون السلوك المنطوي على الخطر من التصرفات التي تعوق تطور ونمو إمكانيات الشخص الشاب، ذكراً أو أنثى، وقدراته البشرية علاوة على عرقلة اندماجه في المجتمع بنجاح. نذكر فيما يلي بعض السلوكيات المنطوية على الخطر: عدم الانتظام في المدرسة وضعف الأداء الأكاديمي والعمل في بيئة ضارة بنمو الشاب (وهذا يشمل دخول سوق العمل في سن مبكرة أو الإجبار على العمل في أنشطة غير قانونية) وممارسة الجنس غير الآمن والاشتراك في الأنشطة الإجرامية أو العنيفة وتجارة المخدرات وتعاطي وإدمان المخدرات والخمور.

· يؤدى السلوك المنطوي على الخطر المؤسف إلى تعرض العناصر البائسة من هذه الفئة إلى النتائج السلبية مثل التسرب من الدراسة والحمل أثناء فترة المراهقة وإدمان المخدرات أو الخمر أو السجن. ويترتب على هذه النتائج تكبد الفرد والمجتمع لتكاليف باهظة ولذلك فهي تشكل محل اهتمام المسئولين عن رسم السياسات. ولكن تجدر الإشارة إلى أنه بوقوع هذه النتائج السلبية تصبح عودة الشاب - أو الشابة التي عانت تلك النتائج - إلى الطريق الإيجابي للنمو مكلفًا للغاية أيضاً. ولذلك يكون الأفيد للشباب والأكثر فاعلية للمجتمعات من ناحية التكلفة في المعتاد هو تشجيع نمو الشباب الصحي من خلال الحد من تعرضهم إلى الخطر وإعدادهم وتأهيلهم بالمهارات وآليات التأقلم اللازمة حتى يتمكن الشاب والشابة من مقاومة الانخراط في هذه السلوكيات المنطوية على الخطر.

أنواع الشباب المعرض للخطر

أثناء الفترة الانتقالية الحرجة من الاعتماد على الغير إلى الاستقلالية تصبح فئة الشباب المحروم أكثر عرضة للأضرار المرتبطة بالعوامل البيئية وهذا يضعهم تحت فئة "المعرضين للخطر". ولذلك من الأهمية بمكان التمييز بين مستويات الخطر التي يواجهها الشباب في المراحل المختلفة للنمو حتى يتسنى رسم أفضل السياسات المناسبة طبقاً للواقع. ويمكن تصنيف فئات الشباب المعرض للخطر إلى ثلاثة أنواع كما يلي:

· النوع الأول: الشباب الذي يواجه عوامل الخطر في الحياة ولكنه لم ينخرط بعد في السلوك المنطوي على الخطر (مثل الشباب الذي يعيش في ظل ظروف صعبة تجعله عرضة للتسرب من المدرسة أو عدم الحصول على فرصة عمل).

· النوع الثاني: الشباب المنخرط في السلوك المنطوي على الخطر ولكنه لم يبدأ في المعاناة من العواقب السلبية الشديدة (مثل الشباب كثير التغيب عن المدرسة ولكنه لم يتسرب بعد أو الشباب الذي يمارس السلوك الجنسي الخطر ولكنه لم يُصَبْ بعد بالأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي أو الشباب الذي يمارس الأنشطة المنحرفة ولكنه لم يتعرض بعد للقبض عليه).

· النوع الثالث: الشباب الذي يعانى العواقب السلبية نتيجة لممارسة السلوكيات المنطوية على الخطر (مثل الشباب الذي تسرب من المدرسة أو الذي مر بتجربة الحمل غير المتوقع أو الذي أصيب بمرض نقص المناعة البشرية المكتسب/الإيدز أو الشباب المسجون أو الشباب المدمن على تعاطي المخدرات أو الخمور).

ما هي العوامل التي تؤثر على السلوكيات المنطوية على الخطر؟

· العوامل على المستوى الفردي هي تلك العوامل المتعلقة بالطبيعة المعرفية والفسيولوجية والسلوكية للفرد والتي تتحدد معظمها خلال مرحلة الطفولة3. وتجدر الإشارة إلى أن بعض عوامل الخطر تعود إلى أسباب بيولوجية مثل السلالة والنوع الاجتماعي والعرق والإعاقة العقلية أو الجسدية، ومع ذلك فكثير منها يتأثر تأثراً شديداً بالبيئة المحيطة بالفرد كما تتأثر بالتفاعل بين هذه البيئة وصفات الفرد الموروثة. ومن ذلك على سبيل المثال أن مستوى العنف الذي تعرض له الشباب في محيط الأسرة والمجتمع يؤثر في اكتساب الشباب والأطفال شعورًا بالغضب والعنف، حسب مدى شدته4. كما يمكن أن تؤدى البيئة المحيطة التي لا توفر الدعم والمساندة، إلى شعور الأطفال والشباب بعدم الأهمية وهذا يدفعهم إلى التسرب من المدرسة أو الانخراط في السلوك الجنسي الخطر. وعلى النقيض فإن عوامل الحماية على المستوى الفردي تشمل الشعور القوي بقيمة الذات والتمتع بالمهارات الاجتماعية وصورة الذات الإيجابية والمعتقدات الروحية.

· يشير المستوى الجزئي إلى المؤسسات والأفراد التي يتفاعل معها الشاب على المستوى الشخصي وعلى مستوى المجتمع بشكل عام والتي تشمل الأسرة والأقران والمدارس والمعلمين والأحياء السكنية والشرطة والعاملين في مجال الصحة. هذا وتلعب العلاقات بين الأفراد، مثل المذكورة سابقاً، دوراً هاماً في التأثير على الشاب لاختيار الانخراط في السلوك المنطوي على الخطر. وفيما يبدو أن العلاقات الأسرية تعتبر الأهم بين هذه العلاقات كمصدر أساسي لعوامل الخطر والحماية. وتتضمن عوامل الخطر الرئيسية الإساءة والعنف في الأسرة المعيشية وتعاطي الوالدين للمخدرات أو الخمور والعنف بشكل عام بما في ذلك العقاب الجسدي وفقر الأسرة المعيشية5.

كما أن المجتمعات أيضاً لها تأثير هام على سلوكيات الشباب الخطرة عبر عوامل مثل توفر المدارس ومستوى جودتها وأمن المناطق السكنية وتواجد الشرطة ونوعية العلاقة بين الشاب وغيره من الشباب في المجتمع. أما بالنسبة للأسر فتلعب المدارس والارتباط بها دوراً هاماً على مستوى الحماية في حياة الشباب خاصة خلال سنوات الدراسة الثانوية عندما يكون الشاب أكثر عرضة للانخراط في السلوك المنطوي على الخطر وخاصة في حالة تسربه من المدرسة6. ومن الجدير بالذكر أن الشباب يعتمد كثيراً بشكل أو بآخر على أنواع معينة من العوامل الجزئية في مراحل نموه المختلفة. منها على سبيل المثال ارتفاع تأثير الأقران في مراحل المراهقة المبكرة، ومع ذلك تستمر الأسرة في لعب دور هام.

· يشير المستوى الكلي إلى النظم والمؤسسات التي تؤثر على الفرد ولكن في نفس الوقت ليس لديه علاقة واتصال مباشر بها، مثل الظروف الاقتصادية بشكل عام وعدم المساواة في الدخول والإعلام والقوانين والمعايير الثقافية. ومن أمثلة العوامل على المستوى الكلي التي تسهم في عنف الشباب نجد السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تحافظ على عدم المساواة الاجتماعية الاقتصادية وتوفر الأسلحة وضعف النظام القضائي. كما تشمل أيضاً المعايير الاجتماعية مثل المعايير المتعلقة بسيطرة الرجل على المرأة أو سيطرة الوالدين على الأطفال، وتشمل كذلك المعايير الثقافية التي تشجع على العنف بصفته أسلوبًا مقبولاً في حل الخلافات7.

العلاقات بين مستويات التأثير وعوامل الخطر والسلوكيات المنطوية على الخطر والنتائج السلبية

حتى يمكن وضع وتنفيذ مجموعة من السياسات الفعالة بشأن التدخلات التي تستهدف الشباب المعرض للخطر ينبغي أولاً حصر العلاقة السببية بين العوامل البيئية والسلوكيات المنطوية على الخطر والنتائج السلبية للشباب (شكل 1).

شكل 1. الوقاية من النتائج السلبية للشباب

7. جيرا إن جي 2006. "الشباب المعرض للخطر في أمريكا اللاتينية والكاريبي: التوصيات الخاصة بسياسة منع العنف والجريمة لحقيبة أدوات البنك الدولي". ورقة للسياسات معدة للبنك الدولي "الشباب المعرض للخطر في أمريكا اللاتينية وإقليم الكاريبي: إعداد حقيبة أدوات السياسات" قسم الأمراض النفسية، جامعة كاليفورنيا في ريفر سايد، كاليفورنيا، منظمة الصحة العالمية، 2002. التقرير العالمي حول العنف والصحة، جنيف: منظمة الصحة العالمية.

السياسة الجوهرية الأولى

الاهتمام بالخمسة أعوام الأولى من الحياة بهدف منع انتشار السلوك المنطوي على الخطر بين الشباب

تهدف عملية تنمية الطفولة المبكرة1 إلى تحسين قدرات الأطفال المتعلقة بالتطور والتعلم وذلك بالاستعانة بمجموعة من البرامج والأنشطة التي تشمل التغذية الأساسية والرعاية الصحية والأنشطة المصممة من أجل تنشيط مهارات الأطفال العقلية والشفوية والجسدية والنفسية علاوة على تدريب الآباء والأمهات على التربية2.

إن الاستثمار في برامج متميزة لتنمية الطفولة المبكرة لا يعود بفوائد على المدى الطويل بالنسبة لتنمية الثروة البشرية فقط بل هو من أكثر الأساليب التي تتميز بفعالية تقدير التكاليف والتي تستخدم لمنع ممارسات السلوك المنطوي على الخطر بين الشباب خاصة الفئات المحرومة. ولقد أوضحت الدراسات الطولية الحديثة أن برامج تنمية الطفولة المبكرة قادرة على خفض التعرض لخطر الحمل المبكر والأنشطة الإجرامية والعنيفة وتعاطي المخدرات خلال فترة المراهقة والشباب3.

إن أسلوب تنمية الطفولة المبكرة يهدف في النهاية إلى تحسين قدرات صغار الأطفال على التطور والتعلم، وهو يستند على الحقائق التي تقول بأن أكثر تطورات المخ تحدث في أول خمسة أعوام من الحياة وأن التنشيط الذي يتلقاه المخ خلال هذه السنوات المبكرة من شأنه أن يعود بأثر هام على تطور القدرات المعرفية واللغوية علاوة على السلوك الاجتماعي والنفسي فيما بعد. تتضمن التدخلات المعنية بتنمية الطفولة المبكرة -والتي يمكن القيام بها في مراكز المجتمع أو في المنزل وتتخذ شكلاً رسمياً أو غير رسمي – الرعاية الصحية والمكملات الغذائية والتنشيط المعرفي والاجتماعي والعاطفي، والأهم في هذا المجال التدريب على التربية الفعالة من قبل الوالدين (للمزيد من المعلومات عن التربية الفعالة برجاء مراجعة السياسة الجوهرية السادسة). وتهتم البرامج التي تستهدف الأطفال في السنوات الأولى من العمر (من 0-3 سنوات) بالدرجة الأولى بالوالدين وذلك من خلال التثقيف في مجال التربية وأنشطة الدعم والمساندة، في حين تشمل البرامج التي تستهدف الأطفال الأكبر سناً (من 3 إلى 5 سنوات) في العادة برامج للفترة السابقة للالتحاق بالمدرسة أو برامج تقدم من خلال مركز المجتمع ويتولى القيام بها معلمون مدربون4.

كيف يمكن لتنمية الطفولة المبكرة أن تمنع سلوك الأطفال الخطر؟

تساعد التدخلات المعنية بتنمية الطفولة المبكرة على منع سلوكيات الشباب الخطرة وذلك من خلال ضمان نمو المخ السليم وتعزيز المهارات الإيجابية المعرفية والاجتماعية والعاطفية في الأطفال والتي لها آثار طويلة المدى على قدرة الأطفال على التعلم وقدرتهم على تنظيم السلوك والعواطف تنظيماً ذاتياً5. ومن شأن برامج تنمية الطفولة المبكرة المتميزة رفع معدلات إنهاء مرحلة الدراسة الابتدائية والتي تنعكس بدورها على رفع احتمالات التحاق هؤلاء الأطفال بالمرحلة الثانوية وإنهائها، وهذا يعتبر من عوامل الحماية الهامة بالنسبة للشباب. وحيث إن التعلم عبارة عن عملية تراكمية فإن التدخلات المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة قادرة على زيادة حجم انجازات الأطفال في مجال التعلم في المراحل العمرية التالية مثل أنها قادرة على زيادة أثر برامج التدريب على الوظائف حيث إن من تلقى مستوى أعلى من التعليم يحصل في الغالب على راتب أكثر6. كما يمكن أن تؤدى كذلك الاستثمارات في الأطفال خلال فترة الطفولة المبكرة إلى التقليل من حجم عدم المساواة والفقر الذي ينتقل من جيل لآخر وهو من عوامل الخطر بالنسبة للشباب. هذا بالإضافة إلى أن برامج تنمية الطفولة المبكرة التي تستهدف أصغر الأطفال سناً في الأسرة تساعد على تخفيف العبء الواقع على أعضاء الأسرة الأكبر سناً خاصة الفتيات والمتمثل في مسئولية رعاية الصغار مما يتيح لهم فرصة الانتظام في المدارس الابتدائية والثانوية. أوضحت الدراسات التي عقدت في الفلبين أن توفير التغذية الجيدة في السن الصغيرة ساعد على تحقيق النجاح الأكاديمي الذي يقاس من حيث ارتفاع احتمالات الالتحاق بالمدارس وانخفاض معدلات إعادة السنة حتى وإن وصل الطلبة إلى سن 11 عاماً7. وأخيراَ، فإن برامج رعاية الطفولة المبكرة التي تستهدف الأسر والأطفال المعرضين للخطر والتي تهدف إلى تعليم الأساليب الصحيحة من الناحية التنموية لكلٍ من الأطفال وأولياء الأمور والخاصة بتطوير مهارات صنع القرار وحل المشاكل لهي من الأهمية بمكان لمنع الأطفال من الاتجاه نحو ممارسة العنف المزمن في مراحل لاحقة من الحياة8.

وعلى النقيض، فإن الأطفال الذين حرموا من الرعاية السليمة والاهتمام خلال سنوات التشكل معرّضون لإمكانية اكتساب مشاكل سلوكية خطيرة يترتب عليها عواقب سلبية وخيمة تستمر مع الطفل مدى الحياة وتؤثر على الإنجازات التعليمية والتوظيف والدخل9. حيث إن الأطفال المعرضين للخطر أكثر تأثراً بهذه النتائج السلبية نظراً لأنهم بالفعل معرضون لبيئة غير صحية وخطرة10.

نتائج البحث: توفير قاعدة الدلائل

هناك الكثير من الوثائق التي تسجل أثر تدخلات تنمية الطفولة المبكرة على الأنماط السلوكية في المراحل المتأخرة من الحياة سواء في الدول النامية أو المتقدمة. ففي الولايات المتحدة أثبت التقييم الصادر عن مشروع شهير هو مشروع هاي/سكوب بيري لمرحلة ما قبل المدرسة - والذي يعتبر المعيار الأساسي لبرامج تنمية الطفولة المبكرة - أن الشباب والراشدين المولودين في ظل ظروف الفقر والذين شاركوا في برامج ما قبل المدرسة عالية الجودة ارتكبوا عددًا أقل من الجرائم وارتفعت قيمة الرواتب التي كسبوها وزادت احتمالات احتفاظهم بوظائفهم وزادت احتمالات إنهاء المرحلة الثانوية (راجع الشكل) مقارنة بالفئة التي لم تشارك في هذه البرامج11. وهناك أيضاً المشروع الأبجدي "The Abecedarian Project" وهو تجربة طويلة المدى تستعين بالأسلوب العشوائي لتوفير رعاية عالية الجودة للأطفال طوال الوقت بداية من الميلاد إلى سن 5 سنوات، وقد أسفر عن نتائج مشابهة إيجابية حتى عمر 21. وكانت احتمالات أن يصبح المشاركون في البرنامج أولياء أمور أثناء فترة المراهقة أقل مقارنة بغير المشاركين في البرنامج12. وبالرجوع إلى برنامج الطفل الوالد في شيكاغو الذي اختص بتقديم تدخلات شاملة تعليمية بالمركز في مرحلة مبكرة للأطفال من فئة الدخول المنخفضة وكذلك تقديم خدمات دعم الأسرة فقد أوضح التقييم الذي أجري له ارتفاع احتمالات تعرض الأطفال غير المشاركين في البرنامج للقبض عليهم لارتكاب جرائم عنف قرب بلوغهم سن 18 تزيد بنسبة 70% عن المشاركين فيه13.

ظهرت نتائج مشابهة في الدول النامية ومتوسطة الدخل؛ ففي البرازيل أوضحت دراسة حول أثر مرحلة ما قبل المدرسة أن نسبة العائد إلى التكلفة تصل إلى 1:2 بالنسبة للأطفال الذين قضوا سنة في هذه المرحلة علاوة على تأخير في سن الحمل الأول لدى المشاركات في البرنامج14. وفى تركيا، اختص برنامج تثقيف الأم والطفل بتطوير المهارات المعرفية لدى الأطفال والتدريب والدعم للأمهات وأسفر عن آثار إيجابية بالنسبة للأطفال والأمهات على المدى القصير (على سبيل المثال الزيادة في الحصيلة المعرفية بالنسبة للأطفال) وعلى المدى الطويل (على سبيل المثال ارتفاع مستوى التحصيل التعليمي وانخفاض الانحراف وتمكين الأمهات داخل الأسر)15. كما أدى مشروع بروميسا أو وعد بكولومبيا إلى زيادة حجم الالتحاق بالصف الدراسي الثالث بنسبة 100% مما يدل على انخفاض معدلات التسرب والرسوب وإعادة السنة لدى الأطفال المشاركين في البرنامج عن عناصر مجموعة الضبط16.

الاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة للحد من السلوكيات المنطوية على الخطر بين الشباب المعرض للخطر

بيري لمرحلة ما قبل المدرسة عند أعمار مختلفةسكوب/هايأهم نتائج دراسة

13%

40%

7%

15%

54%

35%

25%

32%

83%

36%

60%

29%

49%

71%

7%

7%

15%

57%

0%10%20%30%40%50%60%70%80%90%

27يمتلك منزل عند سن

40 دولار عند سن 20000أيراد أكثر من

27 دولار عند سن 2000أيراد أكثر من

14الإنجازات الأساسية عند سن

27 أو أكثر عند سن 12حاصل على التعليم حتى الصف

27 مرات عند سن 5قبض عليه أكثر من

27التعرض للقبض بسبب تجارة المخدرات عند سن

27المساعدة العامة كراشد عند سن

27وجود مواليد نتيجة لعلاقة بدون زواج عند سن

مجموعة بغير البرنامجمجموعة البرنامج

المصدر: مؤسسة هاي/سكوب للأبحاث التعليمية 1999. "وجد أن برنامج مرحلة ما قبل المدرسة عالي الجودة يحسن وضع الراشدين". مؤسسة هاي/سكوب للأبحاث التعليمية، يبسيلانتى متشيجان، مأخوذ بتاريخ 13/3/2000 من موقع الإنترنت: http://www.highscope.org/research/Perry%20fact%20sheet.htm. شوينهارت (2004).

المضي قُدُماً: عوامل النجاح

· توفير تدخلات عالية الجودة في مجال تنمية الطفولة المبكرة منذ البداية وذلك لأنه كلما كان التحاق الأطفال بهذه البرامج مبكراً ولمدة طويلة كلما زاد الأثر العائد منها عليهم.

· ضمان التنمية الشاملة للأطفال الصغار وذلك عن طريق تشجيع العلاقات الداعمة المساندة وفرص التعليم الغنية علاوة على التغذية الأساسية وخدمات الرعاية الصحية.

· إضافة التدريب على التربية بحيث يكون أحد المكونات الأساسية في برامج تنمية الطفولة المبكرة وذلك لمنع تعرض الأطفال لسوء المعاملة والإهمال، إلى جانب تحقيق الأهداف العامة طويلة المدى لتدخلات تنمية الطفولة المبكرة مع مراعاة الاحتياجات الخاصة للمراهقين الذين لديهم أطفال.

· إشراك الأهل والمجتمع في تنفيذ البرنامج لخلق شعور بالملكية المحلية للبرنامج وبث الشعور بالارتباط بين الأهل والأطفال.

· إنشاء برامج تنمية الطفولة المبكرة التي تستوعب كل الأطفال بما فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة.

· الحرص على أن يكون المنهج الدراسي في مرحلة الطفولة المبكرة مناسبًا من الناحية التنموية ويعتمد على أسلوب المشاركة.

· العمل على التنسيق والتعاون بين وزارات الحكومة والهيئات التي توفر خدمات تنمية الطفولة المبكرة نظراً لأن برامج تنمية الطفولة المبكرة ذات طبيعة متعددة القطاعات.

الهوامش:

1. يشير تعبير تنمية الطفولة المبكرة في العادة إلى التدخلات التي تبدأ منذ الولادة حتى سن 5 سنوات. ولكن حيث إن معظم برامج تنمية الطفولة المبكرة تتعامل مع مرحلة ما قبل المدرسة والتي تخدم الأطفال من سن 2 إلى 5 يتم استخدام المصطلحين بالتبادل.

2. موقع البنك الدولي لتنمية الطفولة المبكرة: http://go.worldbank.org/BJA2BPVW91

3. البنك الدولي 2006 أ. "الوقاية من سلوكيات الشباب الخطرة عبر تنمية الطفولة المبكرة" مذكرات تنمية الشباب 1 (3). شبكة التنمية البشرية، وحدة الأطفال والشباب، بالبنك الدولي، واشنطن العاصمة الفيدرالية.

4. موقع البنك الدولي لتنمية الطفولة المبكرة: http://go.worldbank.org/AP9EZQVHD0.

5. البنك الدولي 2006أ.

6. البنك الدولي: 2006ب. تقرير عن التنمية في العالم 2007: التنمية والجيل القادم، نيويورك: البنك الدولي ومطبعة جامعة أكسفورد.

7. البنك الدولي 2006ب.

8. كبير الأطباء بالولايات المتحدة الأمريكية ، 2001، العنف بين الشباب: تقرير صادر عن كبير الأطباء. وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالولايات المتحدة الأمريكية، واشنطن العاصمة الفيدرالية.

9. البنك الدولي 2006 ب.

10. البنك الدولي 2006 أ.

11. شوينهارت إل جي، جي مونتي، زى زيانج، دبليو إس بارنت، سي آر. بلفيلد، وأم نورس، 2005. "الآثار التي تستمر مدى الحياة: دراسة هاي / سكوب بيري من مرحلة ما قبل المدرسة حتى سن 40". دراسات صادرة عن مؤسسة هاي/سكوب للأبحاث التعليمية، 14. يبسيلانتى، أم آي: مؤسسة هاي/سكوب للأبحاث التعليمية. http://www.highscope.org/Research/Perryproject.

12. كامبل، أف آي، سي تي رامي، آي بي بانجيللو، إس ميلر جونسون، وجي جي سبارلينج، 2002. "التعليم في الطفولة المبكرة: حصيلة الشباب الراشدين من المشروع الأبجدي". العلوم التنموية التطبيقية 6 (1): 42-57.

13. رينولدز، آي جي، ودي إل روبرتسون، 2001. "الآثار طويلة المدى لتدخلات الطفولة المبكرة على إنجازات التعليم والقبض على الأحداث: متابعة لمدة 15 عامًا للأطفال ذوى الدخول المنخفضة في المدارس الحكومية". صحيفة الجمعية الطبية الأمريكية 285 (18): 2339-2380.

14. البنك الدولي 2001: "البرازيل: تنمية الطفولة المبكرة- التركيز على أثر مرحلة ما قبل المدرسة" تقرير رقم 22841- بي آر، البنك الدولي، واشنطن العاصمة الفيدرالية.

15. كاجيتسيباسي، سي دي. سونار وإس بيكمان، 2001. "الآثار طويلة المدى للتدخلات المبكرة: الأمهات والأطفال ذوى الدخول المنخفضة في تركيا". السيكولوجية التنموية التطبيقية 22: 333-361.

16. البنك الدولي 1995. "الاستثمار في الأطفال الصغار " ورقة مناقشة رقم 275. البنك الدولي واشنطن العاصمة الفيدرالية.

اعتبارات التنفيذ الرئيسية

النتائج المتوقعة

· تحسن التطور المعرفي والإنجازات المدرسية.

· انخفاض حالات إعادة السنة ومعدلات التسرب.

· ارتفاع معدلات الالتحاق بالمدرسة وفي التوقيت الصحيح.

· تحسن حالة التغذية والحالة الصحية.

· تحسن السلوك الاجتماعي والعاطفي.

· تحسن العلاقات بين الأطفال والوالدين.

· انخفاض مستوى الإساءة للأطفال وإهمالهم.

الآثار الثانوية

· تأخر الولادة الأولى.

· انخفاض عدد المواليد من أهل مراهقين.

· انخفاض مستوى الأنشطة الإجرامية والسلوك العدواني.

· انخفاض تعاطي المخدرات والخمور.

· زيادة مستوى الدخل المرتقب عند سن الرشد.

· زيادة مستوى مشاركة الإناث في القوى العاملة.

الهيئة أو القطاع المسئول

وزارات التعليم أو الصحة أو الحماية الاجتماعية أو تنمية المجتمع.

المجموعة المعرضة للخطر المستهدفة

النوع الأول

المجموعة السنية المستهدفة

الأطفال من صفر إلى خمس سنوات

الظروف المبدئية الضرورية

· وضع آليات الاستهداف التي تعمل على حصر العناصر المحتاجة للتدخلات والبرامج.

· وعى المجتمع والشعور بملكية البرنامج.

· توفر المعرفة الكافية والتدريب على أهمية تنمية الطفولة المبكرة لدى العناصر الهامة بين مسئولي الحكومة والوزارات.

· إبرام شراكات/ اتفاقيات بين وزارات القطاع على المستوى المحلى بحد أدنى.

· تعزيز المناهج الدراسية بحيث تشمل وتنفذ أساليب تنمية الطفولة المبكرة.

· وضع آلية تنظيمية تهدف إلى ضمان الجودة وتحديد كادر للعاملين المتخصصين في تنمية الطفولة المبكرة ومسئولي الرعاية.

أمثلة محددة ومستوى الفعالية (دلائل قوية ودلائل ناشئة)

· مشروع بيري لما قبل المدرسة (الولايات المتحدة) - دليل قوي.

· المشروع الأبجدي (الولايات المتحدة) - دليل قوي.

· برنامج الطفل الوالد في شيكاغو (الولايات المتحدة) - دليل قوي.

· مشروع الإثراء المبكر (تركيا) - دليل قوي.

· برنامج بروميسا (كولومبيا) - دليل قوي.

أمثلة لعناصر التكلفة

لكل مستفيد

· مشروع بيري لما قبل المدرسة: 14716 دولاراً أمريكياً تكلفة المشارك. ويمكن خفض تكلفة البرنامج إلى 5398 دولاراً أمريكياً وذلك بزيادة عدد الأطفال لكل معلم من خمسة إلى ثمانية.

· المشروع الأبجدي: 13000 دولاراً أمريكياً لكل طفل (دولارات 2002). مع مراعاة أن المزايا فاقت التكاليف بعامل 4 دولارات أمريكية لكل دولار تم إنفاقه.

· مشروع إندونيسيا لتنمية الطفولة المبكرة: وصلت التكلفة التقديرية المبدئية في السنة لكل طفل إلى 15 دولاراً أمريكياً، وتصل نسبة العائد إلى التكلفة من 6 إلى 1 في المتوسط.

الأمور التي يجب مراعاتها لتكرار تطبيق المشروع وللاستدامة

· وضع منهج سليم من الناحية التنموية يعتبر الطفل دارساً نشطاً يتمتع بالمبادرة الذاتية.

· فصول صغيرة لا يزيد عدد الأطفال فيها عن 20 يتولى العمل معهم 2 على الأقل من العاملين وذلك حتى يمكن خلق بيئة دراسية تخضع للإشراف وتوفر الدعم.

· العاملون المدربون على تنمية الطفولة المبكرة والتعليم على أن يخضعوا للإشراف والتوجيه المستمر علاوة على مواظبتهم على الاجتماع باستمرار مع الآباء والأمهات وغيرهم من مسئولي الرعاية.

· القدرة على استشعار الاحتياجات غير التعليمية لدى فئة الأطفال المحرومين وأسرهم، وذلك يشمل توفير الوجبات والتوصية بالخدمات الاجتماعية الأخرى.

· المتابعة والتقييم المستمر لأنشطة المعلمين وسلوك وتطور الأطفال.

السياسة الجوهرية الثانية

استمرار الأطفال في المدرسة حتى استكمالهم للمرحلة الثانوية

تتمثل أكثر المصطلحات الشائعة لتعريف مراحل التعليم غير الجامعية الأساسية في الابتدائية والثانوية الأولى (الإعدادية) والثانوية العليا (الثانوية). هذا وتبدأ مرحلة التعليم الابتدائي بين 5 و7 سنوات وهى مرحلة إجبارية، في حين يبدأ الطالب في المرحلة الثانوية الأولى في العمر بين 10 و14 وهى إجبارية في معظم دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، ويبدأ الطالب في دراسة المرحلة الثانوية العليا بين 14 و16 وهى في العادة غير إجبارية1.

تمكنت معظم الدول متوسطة الدخل في الوقت الحاضر من الوصول إلى تعميم التعليم الابتدائي ولكنها مازالت تواجه التحديات الضخمة بالنسبة للسعي نحو تحقيق نفس معدلات الالتحاق والتخرج من مرحلة الدراسة الثانوية. ويرجع ذلك إلى معوقات على مستوى جانبي الطلب والعرض التي يواجهها الكثير من الشباب الفقير وأسرهم. ويشمل ذلك عدم قدرة الأسر على سداد تكاليف الدراسة الثانوية2 وعدم الدراية بالمزايا التي تعود من إتمام الدراسة الثانوية إلى جانب نقص المعلومات عن خيارات الدراسة المتوفرة وانخفاض جودة الكثير من التعليم الثانوي مع عدم صلته بواقع العمل، علاوة على عدم توفر إمكانية الوصول إلى المدارس الثانوية وتكاليف الفرصة البديلة التي تتكبدها بعض الأسر الفقيرة لإلحاق أطفالهم بالمدارس في الوقت الذي تعتمد فيه على الطفل للعمل وتوفير الدخل. ويعتبر تنفيذ السياسات المتعلقة بتشجيع الالتحاق بالمدارس الثانوية واستكمال الدراسة بها من الأهمية بمكان حيث إن استكمال الدراسة الثانوية يعد أهم الاستثمارات الوقائية التي يمكن للدولة القيام بها للشباب المعرض للخطر وذلك من حيث تحسين مردودهم التعليمي وخفض جميع السلوكيات المنطوية على الخطر تقريباً3.

نذكر فيما يلي أمثلة على السياسات التي أثبتت نجاحاً في تحسين مستوى الالتحاق بالمرحلة الثانوية واستكمال الدراسة بها خاصة عند تنفيذ هذه السياسات مجتمعة:

1- توفير الحوافز المالية مثل الدعم المالي المشروط والكوبونات المدرسية وقروض ومنح وحسابات التعلم الفردية ومستلزمات الدراسة والمواصلات العامة المجانية إلى المدرسة وذلك بهدف رفع مستوى الطلب على الدراسة الثانوية ومواجهة الطلب المنافس المقابل مثل العمل ورعاية الأطفال.

2- اتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين جودة المدارس مثل تقوية الصلة بين المدرسة ومجالات العمل وتطوير تدريب المعلمين وزيادة حجم خبراتهم وخفض نسبة غياب المعلمين وإشراك المجتمع المدني كراصدين لأداء المعلم والطالب وإطلاق برامج المساعدة الدراسية الخاصة بين الزملاء، علاوة على ذلك إدخال برامج مبتكرة مثل التعليم غير الرسمي، وكذلك القضاء على ظاهرة إعادة السنة الدراسية وتحسين جودة البنية الأساسية علاوة على توفير الأمن في المدارس وتسهيل إمكانية الوصول إليها.

3- توفير برامج الفرصة الثانية مثل فصول محو الأمية وبرامج التعليم الشامل/ التدريب على الوظائف التي تزود الشباب من خارج المدارس بفرصة استكمال المرحلة الثانوية والالتحاق بالتعليم ما بعد الثانوي أو بسوق العمل.

4- دمج الطرق في شكل برامج على أن تستعين بواحد أو أكثر من العناصر المذكورة أعلاه.

كيف يمكن لاستكمال الدراسة الثانوية منع سلوكيات الشباب الخطرة؟

يمكن لاستكمال مرحلة الدراسة الثانوية أن يصبح إحدى عوامل الحماية القوية بالنسبة للشباب بالطريقتين الهامتين التاليتين: من خلال المعرفة والمهارات التي يكتسبها الطالب والتي تمكن الطلبة من اتخاذ القرارات الواعية، ومن خلال الشعور بالارتباط الذي يشعر به الطالب في العادة نحو الراشدين في المدرسة. ويعتمد الارتباط بالمدرسة على فكرة أن معظم الشباب يرغب في الحصول على دعم ورعاية أحد من الراشدين وفى حالة حصوله على ذلك في شكل مكافأة نظير السلوك الإيجابي فمن المتوقع أن يسلك الشاب سلوكاً إيجابياً. هذا علاوة على أن الشباب يسلك سلوكاً أكثر إيجابية عندما يتواجد في بيئة يشعر فيها بالأمان والتقبل. ويمكن للمدرسة في ظل هذا المفهوم أن توفر هذا، بل وعندما يضاف لذلك توفر الاهتمام والرعاية من قبل الوالدين أو غيرهم من الراشدين خارج نطاق المدرسة تزيد في هذه الحالة احتمالات خفض السلوكيات المنطوية على الخطر.

مستوى تبني السلوكيات المنطوية على الخطر بوحدات الانحراف القياسية

المصدر: بلوم آر دبليو 2006. تحليل البيانات من الدراسة الطولية حول صحة المراهقين ((NLSAH

أوضحت الدراسات في كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل والكاريبي والمكسيك وهندوراس وشيلي أن زيادة شعور الطلبة بالارتباط بالمدرسة يخفض من غيابهم عنها ومن العراك وأعمال البلطجة والتخريب. كما يعمل الشعور بالارتباط أيضاً على التحفيز للتعليم والنشاط أثناء التواجد في الفصل، كما يحسن من الأداء الأكاديمي ويرفع من معدلات حضور المدرسة وإنهاء المراحل الدراسية (راجع الشكل). وأن الطالب الذي يشعر بالارتباط بالمدرسة مقارنة بغيره يقل لديه تبني السلوك العنيف والمخرب، كما تقل أيضاً نسبة حمله أو استخدامه للأسلحة وتعاطي المخدرات الممنوعة وتدخين السجائر وتناول الخمور إلى درجة السكر التام، وتقل معاناته من الضغوط الانفعالية والتفكير في أو محاولة الانتحار أو ممارسة الاتصال الجنسي في سن مبكرة. ولقد أثبتت الأدلة أن ارتفاع عدد السنوات الدراسية التي يحصلها الشباب تؤدي إلى تحسن النتائج التعليمية بالإضافة إلى مردود أفضل في الصحة الجنسية والإنجابية. علاوة على ارتباط مستمر لتحسن الأداء الأكاديمي بانخفاض احتمالات ممارسة الاتصال الجنسي على الإطلاق، وبالمثل يرتبط التعليم بانخفاض معدلات الحمل. كما اتضح أن الالتزام بالذهاب إلى المدرسة كان أحد عوامل الحماية القليلة التي ثبت عنها خفض التعرض لعدد معين من مخاطر العنف4. وعلى النقيض فإن الفشل في الدراسة والتسرب من المدرسة تعتبر من عوامل الخطر التي تؤدى إلى العنف لدى الشباب وانحرافه5.

نتائج البحث: توفير قاعدة الدلائل

الحوافز المالية، ساهم برنامج الدعم المالي المشروط في المكسيك والمسمى أوبورتونيدادس في زيادة معدلات الالتحاق بالمرحلة الثانوية بنسبة 8% والانتقال إلى المرحلة الثانوية بنسبة 20% تقريباً علاوة على رفع تحصيل السنة الدراسية بنسبة 10%، هذا كله مصحوباً بآثار أكثر ارتفاعاً بنسبة ملحوظة للفتيات عن الفتيان6. أوضحت النتائج الأولية لبرنامج بولسا إسكولا الذي يعمل في البرازيل أن معدلات التسرب انخفضت بين المشاركين (من 5.6 إلى 0.4)، مع ارتفاع معدلات النجاح (من 72% إلى 80%)، هذا بالإضافة إلى أن التحاق المشاركين بالمدرسة في الغالب في السن المناسب أكثر من غير المشاركين7. وفيما يخص برنامج فاميلياس إن آكسيون للدعم المالي المشروط بكولومبيا أوضحت الدلائل نجاح البرنامج في رفع الانتظام في المدرسة ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 10.1% بين الأطفال في سن 12 إلى 17 في المناطق الريفية و 5.2% في المناطق الحضرية8. كما أسفرت الدراسات الأولية التي أجريت على برنامج تركيا للدعم المالي المشروط أن مشروع إدارة المخاطر الاجتماعية عن ارتفاع في صافي معدل الالتحاق بالمرحلة الابتدائية من 82.6% إلى 89.7% وبالمثل ارتفاع في صافي معدل الالتحاق بالمرحلة الثانوية من 65.4% إلى 73.6%9. كما استعان أحد البرامج في كولومبيا أيضاً بأسلوب منح الكوبونات للفقراء التي تمكنهم من الالتحاق بالمدارس الخاصة (باسيس) وقد كان للبرنامج آثار طويلة المدى على إنجازاتهم التعلمية10 . وبرنامج التعلم وتحقيق الدخل والتربية (لييب) بولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية هو برنامج إجباري مطبق على مستوى الولاية، ويعمل على توفير الحوافز المالية بالإضافة إلى خدمات إدارة الحالات والمواصلات والمعونة في رعاية الأطفال بغرض تشجيع صغار الأمهات اللاتي يعشن على الإعانة الاجتماعية على الالتحاق بالمدارس والانتظام بها. ويتمثل هذا في توفير مكافآت تصل إلى 62 دولاراً أمريكياً في مقابل الحضور الشهري وفي مقابل إنهاء السنة الدراسية، كما يفرض عقوبة شهرية وقدرها 62 دولاراً أمريكياً في حالة عدم الانتظام في الحضور بالإضافة إلى مكافأة قيمتها 200 دولاراً أمريكياً في حالة إنهاء المرحلة الثانوية أو الحصول على شهادة تطوير التعليم العام (جي إي دي). أشار تقييم برنامج لييب أنه بعد مرور ثلاثة أعوام بعد ضم صغار الأمهات بشكل عشوائي إلى مجموعات الضبط أو مجموعات العلاج، وصلت نسبة التسرب بين المراهقين المشاركين في لييب إلى 48.4% في مقابل 53.5% بين المراهقين أعضاء مجموعة الضبط إلا أن هذا الفرق ليس له دلالة إحصائية. كما أوضحت الدراسة أيضاً أن 50% من أعضاء مجموعة العلاج أنهت الفصل الحادي عشر مقارنة بنسبة 45.4% من أعضاء مجموعة الضبط وهذا الفرق أيضاً ليس له دلالة إحصائية. وأخيراً أوضحت الدراسة أن 34% من أعضاء لييب المراهقين قد أتموا المرحلة الثانوية أو حصلوا على شهادة تطوير التعليم العام مقارنة في مقابل 31.9% فقط من طلبة مجموعة الضبط11.

تطوير جودة المدارس. قام برنامج فرست ثينج فرست الأمريكي على أهمية تدريب المعلمين على كيفية خلق بيئة داعمة وملتزمة في المدارس والفصول الدراسية. هذا ويتمثل هدف البرنامج في التوصل إلى علاقة متبادلة بين الطالب والمعلم تتميز بالاحترام والإنتاجية وذلك من خلال السعي نحو التدريس المكثف مرتفع الجودة والذي يجمع بين توقعات الطلبة الطموحة والدعم المستمر. ويقوم البرنامج بوضع معايير أكاديمية وسلوكية عالية، وواضحة وعادلة عن طريق تأسيس مجتمعات صغيرة للتعلم. كما يضم البرنامج مكونًا للدعوة وكسب التأييد يستهدف الأسرة علاوة على تقديرات مستمرة لأداء الطالب. وقد أسفرت تقييمات البرنامج عن أنه أدى إلى خفض تعرض الطالب للمعاقبة بالإيقاف عن الدراسة وساهم في رفع نسبة الحضور ومشاركة الأهل وإنجازات في القراءة12. كما نذكر مثالاً أمريكيًا آخر ألا وهو برنامج المهارات والفرصة والتقدير (سور)، وهو يجمع بين تدريب المعلم والأهل بهدف زيادة حجم التزام الأطفال في المدارس والحيلولة دون ترك المدرسة في مرحلة مبكرة. يعتمد البرنامج على نظرية أن الروابط الاجتماعية الوثيقة يمكن لها أن تخفض السلوك الاجتماعي العدواني والانحراف، لذا يوجه المعلمين نحو الإدارة الإستباقية للمدرسة وتطبيق أسلوب التدريس التفاعلي والتعلم التعاوني. وجرى تقييم البرنامج باستخدام تجربة مضبوطة غير عشوائية وجاءت النتيجة توضح انخفاضًا شديدًا في السلوك الجنسي الخطر بين الطلبة المشاركين في البرنامج. كما أشار المشاركون في مجموعة التدخلات الكاملة إلى انخفاض عدد الأشخاص الذين أقاموا معهم علاقات جنسية مقارنة بأعضاء مجموعة الضبط، وشهد أعضاء مجموعة العلاج من الإناث انخفاضًا شديدًا في احتمالات الحمل والإنجاب ببلوغ سن 21 13.

إقامة برامج الفرصة الثانية: خضع أحد البرامج العاملة في شيلي للتقييم وهو يهدف إلى تمكين المراهقات الحوامل والأمهات المراهقات من الالتحاق بالمدرسة، وقد أوضح التقييم زيادة فرص انضمام الأمهات المشاركات في البرنامج إلى سوق العمل عن أعضاء مجموعة الضبط التي تتميز بنفس السمات14. وفي مركز تعلم كوركورايت بترينداد وتوباجو والذي يوفر عامين من التعليم التصحيحي للشباب في الفئة العمرية 12-15 من الراسبين في اختبار الانتقال إلى المرحلة الثانوية وممن يواجهون عدداً من المشاكل النفسية والأسرية والسلوكية فإن المشاركين قد تمكنوا من تحقيق معدلات مرتفعة في اجتياز اختبار الانتقال للمرحلة الثانوية علاوة على الحصول على وظائف أو أماكن في المراحل التعليمية التالية15.

الطرق المشتركة: برنامج الفرص الكمية في الولايات المتحدة والذي يهدف إلى توفير الحوافز المالية للشباب المشاركين في الأنشطة المدرسية مع توفير التوجيه الشخصي والدعم الأكاديمي والأنشطة بعد انتهاء اليوم الدراسي وتطوير المهارات الحياتية أوضحت الدراسات التي أجريت عنه زيادة احتمالات تخرج المشاركين في البرنامج مع ارتفاع طموحاتهم التعليمية وزيادة الالتحاق بالمراحل الدراسية التي تعقب الدراسة الثانوية. كما قلّ عدد الحالات التي أنجب فيها المشاركون المراهقون أطفالاً مقارنةً بأقرانهم من أعضاء مجموعة الضبط16. وفي الولايات المتحدة في برنامج أكاديمية المهن الذي يجمع بين المنهج الأكاديمي والفني معتمداً على مسارات مهنية محددة ويؤسس شراكات مع أصحاب العمل المحليين بغرض توفير فرص للتعلم أثناء العمل أجريت دراسة تجريبية أوضحت أن المشاركين حققوا معدلات أقل بالنسبة للتسرب من المدرسة بالإضافة إلى مستوى أفضل في الحضور مع الحصول على درجات أعلى من أعضاء مجموعة الضبط17. يقوم برنامج فيوتشرز ارعَ طالبًا المنفذ في فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية بتزويد الطلبة الدارسين في المدارس الثانوية العليا الحكومية بالتوجيه الشخصي على المدى الطويل (خلال الدراسة الثانوية ولمدة عام بعد التخرج) والدعم الأكاديمي والمساعدة في عملية التقديم للالتحاق بالكلية علاوة على المعونة المالية للدارسة بالكليات. وجاء تقييم البرنامج ليوضح الآثار الإيجابية الهامة المتمثلة في ارتفاع الدرجات التي حصل عليها الطلبة في اختبارات الثانوية العليا مع زيادة نسبة حضور بالكلية. أما البرنامج الأمريكي مشروع جراد فهو برنامج شامل لمنع التسرب ويجمع بين الإعداد لدخول الكليات وتوفير المنح الدراسية والدعم الأكاديمي وإدارة الحالات وتعزيز الأسرة وتحسين بيئة المدرسة والفصل الدراسي، وقد أسفر التقييم الذي أُجري فيه عن ارتفاع في نسبة حضور الطلبة إلى الكليات مع انخفاض في مرات الإحالة للتأديب بالإضافة إلى زيادة في الدرجات التي حصل عليها الطلبة في اختبارات الرياضة والقراءة وذلك بالمقارنة بالطلبة في مجموعة مدارس الضبط18. برنامج سدد أعلى (إيم هاير) بالمملكة المتحدة والذي يسعى نحو زيادة فرص التحاق الشباب المحروم بالتعليم العالي من خلال استهداف فئة المحرومين في الفئة العمرية 13-19 ورفع الوعي لديهم بمزايا التعليم العالي ومساعدتهم على فهم هذه المزايا وذلك عبر البوابة الإلكترونية والتوجيه الشخصي وعقد زيارات إلى الجامعة، أشار التقييم المبدئي الذي أُجري له إلى آثار البرنامج الإيجابية على معدلات النجاح في الصف والأداء في الاختبارات، ولكن أظهر نتائج متباينة عن اعتزام المشاركين الالتحاق بالتعليم العالي من عدمه19.

المضي قُدُماً: عوامل النجاح

· تعديل تدريب المعلمين وتعيين العاملين وبيئة المدرسة بهدف زيادة مستوى ارتباط الطالب بالمدرسة.

· توفير المعلومات عن خيارات وفرص الدراسة بالنسبة للطلبة الذين توقفوا عن الدراسة (على أن يكون ذلك من خلال المنظمات غير الحكومية مثلاً) أو المنخرطين في سلوكيات أو يواجهون معوقات يجوز أن تؤدي بهم إلى ترك الدراسة في وقت مبكر.

· توفير الحوافز المالية للفقراء من الشباب وأسرهم.

· توفير المنهج الدراسي ذي الصلة المرتبط ارتباطاً وثيقاً بواقع أماكن العمل وذلك بالجمع بين المنهج الأكاديمي والمهني علاوة على تدريس المهارات الحياتية.

· إشراك الأسر والمجتمعات في متابعة أداء الطلبة والمعلمين.

· تدريب المعلمين على أساليب التدريس الحديثة المبتكرة وغير الرسمية وبرامجها.

· طرح برامج الفرصة الثانية التي تسعى نحو إعادة مَنْ تسرَّب في سن مبكرة إلى المدرسة من جديد.

الهوامش:

1. البنك الدولي 2005. التوسع في الفرص وبناء القدرات لدى الشباب. جدول أعمال جديد للتعليم الثانوي. سلسلة اتجاهات التنمية، واشنطن العاصمة الفيدرالية.

2. بارريرا-أوسوريو، إف، إل ليندين وأم يوركيولا. 2007. "دليل انخفاض رسوم المستخدم المفروضة على الالتحاق: دليل من شبه تجربة ". ورقة لم تنشر. البنك الدولي وجامعة كولومبيا، يمكن الاطلاع عليها في: http://columbia.edu/%7Emsu2101/BarreraLindenUrquiola(2007).pdf.

3. كبير الأطباء بالولايات المتحدة الأمريكية ، 2001، العنف بين الشباب: تقرير صادر عن كبير الأطباء. وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالولايات المتحدة الأمريكية.

4. فارينجتون، دي. بي، وبي سي ويلش 1999. "منع الانحراف بالاستعانة بالتدخلات المعتمدة على الأسرة." الأطفال والمجتمع. 13 (4): 287-303.

5. البنك الدولي: 2006. تقرير عن التنمية في العالم 2007: التنمية والجيل القادم، نيويورك: البنك الدولي ومطبعة جامعة أكسفورد.

6. جواسيللو، إل، إس ليون وإف سي روساتي 2006. "تشجيع الالتحاق بالمدارس والحضور والاستمرار في الدراسة بين الأطفال المحرومين في اليمن: احتمالات الدعم النقدي المشروط". بحث مقدم إلى فهم عمل الأطفال (UCW) وهو مشروع مشترك بين منظمة العمل الدولية والبنك الدولي ومنظمة اليونيسيف، ويمكن الاطلاع عليه في: http://www.ucw-project.org/pdf/publications/Yemen_education_19dec2006.pdf.

7. أتاناسيو، أو، إي باتيستين، إي فيتزسيمونز، إي ميسنارد، وأم. فيرا-هيرنانديز، 2005. "ما هو مدى فعالية الدعم النقدي المشروط؟ أدلة من كولومبيا". معهد الدراسات المالية، مذكرة تعريفية رقم 54.

8. أحمد، إيه، إيه كودات، وآر كولاسان. 2006. "تقييم برنامج الدعم النقدي المشروط في تركيا". المؤتمر الدولي الثالث حول الدعم النقدي المشروط. المعهد الدولي لبحوث سياسات الطعام.

9. أحمد، كودات وكولاسان 2006.

10. بلوم، روبرت دبليو. 2006. "توصيات للسياسات والبرامج في مجال صحة المراهقين الجنسية والإنجابية في أمريكا اللاتينية والكاريبي". ورقة للسياسات أعدت لتقدم إلى "الشباب المعرض للخطر في إقليم أمريكا اللاتينية والكاريبي: وضع حقيقة لأدوات السياسات" التابعة لإدارة السكان والأسرة والصحة الإنجابية بالبنك الدولي. كلية بلومبرج للصحة العامة، جامعة جون هوبكنز، بلتيمور، ميريلاند.

11. المنتدى الأمريكي لسياسات الشباب. 1994. "إعداد الأمهات المراهقات اللاتي يعشن على الإعانة الاجتماعية للمدرسة وتربية الأطفال والعمل: دروس من نيو شانس ولييب". موجز المنتدى. يمكن الاطلاع عليها في الرابط التالي: http://www.aypf.org/forumbriefs/1994/fb091994.htm . وراجع أيضاً: وزارة التعليم بالولايات المتحدة الأمريكية. 2006. "الحوافز المالية للآباء من المراهقين للاستمرار في الدراسة". تقرير عن تدخلات مركز معلومات السبل الناجحة (WWC)، معهد علوم التعليم. يمكن الاطلاع عليه في الرابط التالي:

http://ies.ed.gov/ncee/wwc/reports/dropout/fitpss/info.asp.

12. بلوم 2006.

13. أرندز-كيونينج، مارى، أندرو فيرو، وديبورا ليفيسون 2006. "الشباب المعرض للخطر في إقليم أمريكا اللاتينية والكاريبي-السياسات والتدخلات الممكنة لقائمة "أعلى 10 مراكز" - جوهر الاهتمام: ترك المدرسة في سن مبكرة". ورقة سياسات أعدت للبنك الدولي "الشباب المعرض للخطر في إقليم أمريكا اللاتينية والكاريبي: تشكيل حقيبة لأدوات السياسات" الخاصة بالبنك الدولي. إدارة الزراعة واقتصاديات المستهلك، جامعة إلينوي في أربانا-شامبان، ومعهد همفري للشئون العامة، جامعة مينيسوتا.

14. جويرا، أن جي 2006. "الشباب المعرض للخطر في أمريكا اللاتينية والكاريبي: توصيات لسياسات منع العنف والجريمة لحقيبة الأدوات الخاصة بالبنك الدولي" ورقة سياسات أعدت للبنك الدولي "الشباب المعرض للخطر في إقليم أمريكا اللاتينية والكاريبي: تشكيل حقيبة لأدوات السياسات". جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، إدارة العلوم النفسية، ريفرسايد، كاليفورنيا.

15. هاموند، سي، جي. سمينك، وإس درو. 2007. "عوامل خطر التسرب والبرامج المثالية، تقرير فني". شبكة مركز منع التسرب الوطنية، كلية الصحة والتعليم والتنمية البشرية، جامعة كليمسون، إس سي، والمجتمعات في المدارس، الإسكندرية، فرجينيا.

16. هاموند، سمينك، ودرو 2007.

17. البنك الدولي 2007. "الدعم النقدي المشروط: الجيل القادم، دراسة حالة عن برنامج أوبورتيونيدادس بالمكسيك" مذكرات تنمية الشباب 2 (3). شبكة التنمية البشرية. وحدة الأطفال والشباب. البنك الدولي، واشنطن العاصمة الفيدرالية.

18. هاموند، سمينك، ودرو 2007.

19. دي جروبييو، إيمانويلا 2006. التصدي لتحديات الدراسة الثانوية في أمريكا اللاتينية وشرق آسيا. واشنطن العاصمة الفيدرالية: البنك الدولي.

اعتبارات التنفيذ الرئيسية

النتائج المتوقعة

· زيادة التحصيل التعليمي.

· زيادة احتمالات استمرار التعليم و/ أو التدريب.

· زيادة إمكانية الحصول على الوظيفة واحتمالات الانضمام إلى سوق العمل الرسمي.

· تحسن نتائج الصحة الجنسية والإنجابية.

· تأخر سن الزواج والحمل بالنسبة للإناث.

الآثار الثانوية

· خفض مستوى السلوكيات الإجرامية والعنف ومعدلات السجن.

· خفض نسبة تعاطي الخمور والمخدرات.

· خفض إجمالي عدد المواليد وتحسن صحة الأطفال.

· زيادة المشاركة المجتمعية.

الهيئة أو القطاع المسئول

وزارة التعليم أو القطاع الخاص.

المجموعة المعرضة للخطر المستهدفة

الأنواع رقم 1 و2 و3

المجموعة السنية المستهدفة

12-18 عامًا

الظروف المبدئية الضرورية

مشروع أوبرتونيدادس بالمكسيك: قيمة أقصى حد للدعم النقدي الشهري لكل أسرة معيشية لديها أطفال في التعليم