ة األداب ــــــــكلي

االدب

العربى المعاصر

اعداد

االستاذ الدكتور االستاذ الدكتور

الناصر حسنعبد محمد يونس عبد العال

استاذ االدب بقسم اللغة العربية أستاذ االدب بقسم اللغة العربية

جامعة عين شمس –وعميد كلية االداب بجامعة عين شمس

الحياة الفكرية فى العصر الحديث

القسم االول

الشــعر

.مقدمة عن الشعر فى العصر الحديث

.صورة مصر فى عيون الشعراء

.البارودى" شيئ يتغير كل " قصيدة

.الحمد شوقى" خدعوها " قصيدة

.لحافظ ابراهيم" تحية العام البحر " قصيدة

.لبن شاكر السياب" مدينة بال مطر " قصيدة

.لصالح بن المنصور" صنعت لك عرشا من الحرير " قصيدة

.لنزار قبانى" القدس" قصيدة

.الحمد بن المعطى حجازى" طردية" قصيدة

القسم الثانى

النثــــــر

مقدمة عن النثر فى العصر الحديث

خطبة لمصطفى كامل

لمحمد منثور" سارق وسارق " قصيدة

للمنفلوطى" الغنى والفقير " مقال

الحمد امين" مع الطير " مقال

.ادقللع"النثر والشعر"مقال

.لتوفيق الحكيم" اهل الكهف" مسرحية

:فى العصر الحديثعن الحياة الفكرية مقدمة

حياة جديدة مغاايرة لماا سابقهاس تساعى الاى الات ل بدأ العالم العربى فى العصر الحديث

ابقة من مساوى االستبداد و الفقر و الباسس سمن مظاهر الضعفس التى تمثلت فيما خلفته العصور ال

.و الت لف الحضارى المادى و الثقافى

و شااال لاادى كثياار ماان الدارسااين أن النهضااة الحديثااة واكباات دخااول الحمااال الفرنسااية

العسكرية بالد الشرقس و لكن الذى الشك فيه هو أن الصلة وثيقة بين هذه النهضة المتحفزة المسذناة

فرنساايين بمرحلااة جدياادة تشااتد فيهااا الرابااة فااى المطالبااة بااالحقوقس والمقاومااة المسااتميتة ااد ال

س و ما أعقب ذلك من يقظة شاملت جواناب علمياة و فكرياة (8189)ثم اإلنجليز ( 8188 – 8971)

و أدبية وفنية م تلفة س و أد الاى تحاول جاذرى فاى تاارير الشارق العرباى انتقال باه مان حاال الاى

حكام )و خلفائهسوالسيما اساماعيل (8181حتى 8181حكم من )حال سو ذلك فى عصر محمد على

و بلااا اإلحساااس بالوطنيااة قاادرا وافاارا ماان النجاحسفاا قيم مجلاا شااورى ( 8197حتااى 8181ماان

.8188النواب سنة

و كانت مصر وقتئذ هادفا لططماال انجنبياةس فظال المصاريون يقااومونسو لكان لام يقادر لهام

.8111نسباب كثيرة أن ينجحوا فى التصدى لالحتالل اإلنجليزى سنة

و تااوهم المحتلااون أن مصاار صااار جاازءا ال يتجاازأ ماان انجلتااراسوأنهم قضااوا علااى الوطنيااة

المصاارية الااى انباادسولكن مصاار بفضاال مفكريهااا خيباات ضنااونهمس قااال بعاا الكتاااب متحاادثا عاان

تبادد باه كال انباطيال التاى كاان خصاوم مصار :" 8781الزعيم مصطفى كامل عقب وفاتاه سانة

ية فى البالدس و كان احتفال انمة بجنازتاه أرول مظهار أثبتات فياه مصار يذيعونها عن الروح الوطن

و ارتفعاات انصااوا دائمااا تنااادى بمناهضااة ". أنهااا أمااة حيااة ال تسااتطيع أن تعاايس اال أمااة مسااتقلة

السيطرة انجنبية و تطالب بالدستور و بالحياة النيابية و الحريا الش صية و العامةس ولها

بالحديث عن الوطن و الوطنيةس و عما عاينوه فى البالد المتحضرة مثال فرنساا و قادة الرأى

ألمانيااا و روساايا ماان مااذاهب سياسااية و اجتماعيااة تعتنااى بحقااوق اإلنسااان و تااردد أفكااار جااان جااا

.روسو و فولتير و مونتسكيو و ايرهم

معاة الدينياةسومنهم مان اساتهواه و توزعت مفكرى مصر انتماءا شتىسفمنهم من تحم للجا

الماازاا انوربااىسومنهم ماان عقااد ابمااال الكبااار علااى الوطنيااة المصااريةس و ماانهم ماان رأى أن

س و على الرام من هذا التباينسفقد جمع بيانهم يقاين ...االعتزاء الى انترا هو السبيل الى اإلصالح

يبق لها نصيب مان قاوة السالطان ورفعاة لها نصيب عريق من الحضارةسولم "ب نهم ينتمون الى أمة

س "الحياة

(8)

و يقااين باا نهم ازاء نهضااة ينبغااى أن يحساانوا اال ااطالل بهاااسو معوقااا ماان التاا خر البااد أن تتهياا

أذهانهم و فطرهم السليمة لتحاشيها و تالفى ما خلفته من مثبطا الضعف و الجمودس مع ادراكهام

صااحيحة و فطاارة نقيااةس و ال عااائق يحااول دون المضااى فااى أن جااذورنا الثقافيااة تعتمااد علااى سااجية

االستفادة مما توصلت اليه حضارا ابخرين من علوم و فنون و آدابسذلاك أن نهضاتنا تشامل كال

.مظهر من مظاهر الحياة

و نما لادى المصاريين شاعور قاوى بالمصارية س ضهار بو اوح فاى محااوال الات ل مان

هاار فااى أحاادار الثااورة العرابيااةس و فااى كتابااا المفكاارين و اندباااء مماان االسااتبداد التركىسكمااا ض

أفا ااوا فااى الحااديث عاان مصاار و جمااال أر ااها وروعااة طبيعتهااا و قااوة الهامهااا و شاادة أساارها و

وليسات طبيعاة مصارس و لاي نيلهاا ":"ثاورة اندب"جالل نيلهاس يقول محمد حسين هيكل فى كتابه

و الفتناةسبل ان تاري هاا القاديم و الحاديث ليحتاوى مان ذلاك أكثار وواديها هى وحادها ذا الساحر

و هاذا التاارير وذا الاوادى و نهارهس كلهاا جاديرة با ن تكاون مصادر ... مما يحتوى أى تارير ايره

..."الوحى ندب قومى يصور مصر فى ما يها و حا رها صورة صادقة قوية

مهجارا ( 8788 – 8171)هاا عبااس حلماىو كانت مصر و ب اصة فى السنوا التاى حكام في

من مهاجر الشباب العربى الحاالم بمساتقبل أفضالسو مطمعاا لطحارار البااحثين عان ابماال العربياة

العريضةسو موئال للشاوام الفارسايين مان التجسا و اساتبداد السالطان عباد الحمياد الثاانى و

المتميازة دائماا برقاة الحاشاية و سالساة التضييق على الصحافة و حرية الرأىس ووجدوا فاى مصار

: ال اااطر و نصاااعة البيااان و جمااال الااروح مااا يشاابع نفوسااهم المتطلعااة س و كااان لهااسالء الشااوام

السااوريين و اللبنااانيين الااذين جاااءوا الااى مصاار أدوار مااسثرة فااى مناااوأة التتريكسوأنشااطة

ماال الحارةسو مماا حفازهم الاى ذلاك أن مصار وا حة فى مجاال اندب و الصحافة و الفن و انع

سبقت ايرها من البلدان الى الت ل من سيطرة انترا و أنها شهد أول تشاكيل لحازب سياساى

سثم تتابع انشااء انحازاب بعاد ذلاك خاالل 8788عربى فى العصر الحديث هو الحزب الوطنى سنة

حسوينضااإ الاى ذلاك ماا تاوافر الربع انول من القرن العشارين مثال حازب انماة و حازب اإلصال

.لدى المصريين من وحدة وطنية حققت كثيرا من وجوه االستقرار

و منااذ باادايا القاارن التاسااع عشاار تضااافر عواماال متعددةسمضاات بالنهضااة الحديثااة روياادا

رويدا الى ااياتها المرجوةس و قد كان لمحمد علاى سياساته الرامياة الاى انشااء جايس قاوى يادعم باه

لياا يهاتم قدراته الحربيةس و من أجل هذه الغاية استعان بانوربيينسو اتجه النظام التعليمى اتجاهاا عم

و المهندساا انة ببااوالق ساانة 8188بااالتعليم الصااناعى والهندسااى ف نشاائت مدرسااة الهندسااة ساانة

س 8118

(1)

ثام انتقلات الاى قصار العيناى سانة 8119و بالتعليم الطبى ف نشائت مدرساة الطاب با بى زعبال سانة

يمية الى الدول انوربياة ومنذ العقد الثانى من القرن التاسع عشر توالى ارسال البعثا التعل. 8119

كإيطاليا و فرنسا و انشاء المدارس الم تلفةس ومنها مدرسة انلسن لتعليم اللغاا انجنبياة و ت اري

المترجمين س و كان لطالب هذه البعثا و المدارس أثر ضاهر فاى مياادين العلاوم الم تلفاة و جهاود

ت العلاوم الريا اية و الطبيعياة و الطبياة و مثمرة فيما قاموا به من ترجما الى اللغاة العربياة شامل

.الحربية و ايرها

و كان لل ديوى اساماعيل بعاد ذلاك تطلعاا حضاارية جعلهاا مو اع التنفياذس فشاهد مصار

عناية ملحوضة بالعلوم و الفناون و ابداب و بالمظااهر المادياة الم تلفاة كإنشااء المادن و الماوانئ و

ن افتتاااح قناااة السااوي ماان أكباار انحاادار المااسثرة فااى عصاارهسفازداد القصااور و انبنيااة س و كااا

التقارب بين الشرق العربى و الغرب انوربىس واتجه التعليم اتجاها علميا اعتنى فياه المصاريون و

بع انجانب بالنظم الحديثةس فتنوعات المادارس و أد دورهاا المنتظار منهااس و افتتحات مادارس

الهتمااام بالبعثااا الااى فرنسااا و ألمانيااا و انجلتاارا و ايطالياااسو أنشاائت جامعااة لتعلاايم البنااا سوازداد ا

سثم تتابع بعدها انشاء الجامعا فى ربول مصار باإل اافة الاى جامعاة انزهار 8781القاهره سنة

.العريقة

ماة و وواكب ذلك اهتمام شديد بالطباعة و المطاابع و تشاجيع متزاياد للتا ليف و الترج

س فااطلع العاارب 8198سانة ( الكتب انااة)النشارس كاان ماان مظااهره صادور قاارار بتنظايم دار الكتاب

علااى كثياار ماان الاادواوين الشااعرية و أمهااا المسلفااا فااى التفسااير و الحااديث و الفقااه و اندب و

ناانى كليلااة و دمنااة الباان المقفااعس و العقااد الفريااد الباان عبااد ربااهسوا:التااارير و سااائر العلااوم س مثاال

نبااى الفاارا انصاافهانىس و فقااه اللغااة للثعااالبى س وقااانون اباان سااينا فااى الطاابسو احياااء علااوم الاادين

للغزالىس و تفسير الف ر الارازىس ووفياا انعياان البان خلكاانس و المثال الساائر لضاياء الادين بان

لشعر و النثارس بعاد أن س و كان لذلك أثره الحميد فى نهضة ا...انثير س و تارير ابن خلدون و مقدمته

و قامات دور النشار بنشااط . رأى اندباء فى هذه المسلفا نماذا نسااليب راقياة بعيادة عان التكلاف

الغربياة و الشارقيةسو علومهااس مثال دار الهاالل و دار : وافر فى مجال الترجمة من ابداب العالمية

لاه أثاره أيضاا فاى النهضاة الثقافياة المعارإ و لجنة الت ليف و الترجمة و النشار و ايرهاسمماا كاان

.الحديثة

وآتت اليقظة الحديثة ثمارها بعد أزمنة الضعف و التهافتس ساعد علاى ذلاك روح عاماة شااملة

أحساات بضاارورة اإلصااالح دونمااا ابطاااءس و ضهاار جياال ماان أبناااء الشااعب تااولى مناصااب ثقافيااة و

.عسكرية رفيعة

(1)

ة و الدينية و االقتصاادية و االجتماعياة و الثقافياةس و باث النهضاة فاى و نادى باإلصالحا السياسي

ربول البالدس و لم يكن فى قدرة أية قوة أن تقف أمام تيارها الجارإس بعد أن تمسك النااس بالوطنياة

.و القوميةس و تطلعوا الى العدل و الشورى و الحياة النيابية

اتجاهاا محافظاا يادافع عان التارار -الثقافاة و الفكار فاى مجااال -و اتجه بع اإلصالحيين

القديمس مع اإلقرار بما فى الحضارة العالمية الحديثة من مزاياا يتعاين االساتفادة منهاا بالقادر الاذى ال

ماان –أو الاات ل -و دعااا آخاارون بحماااس بااالا الااى الت فااف . يمحااو ش صاايتنا الثقافيااة المتمياازة

ى باه س و الاى أدب مصارى يساتلهم التاارير الفرعاونى القاديم و الترار العربى و مان كال جهاد يعتنا

و قد أثاار هاذه الادعوة كثيارا مان . آدابه و يجعل ابداب الغربية مثاله المنشود و نموذجه المحتذى

القضااايا كقضااية الفاارق بااين المصاارية و العروبااة س فاالل أمرهااا الااى الفشاال لغلبااة النزعااا القوميااة

ميةس و أح أصحابها ب نهم االوا و اشتطوا و ب ن انوفق و انمثال أن يجاد العربية و الدينية اإلسال

المفكرون فى الكشف عن السما الحضارية العربية فى أزمنتها المتعاقباة لانف الغباار عان قيمهاا

السامية و أعالمها ذوى الجهود المتميزة فيماا توصالت الياه اإلنساانية مان حضاارة و تقادم فاى شاتى

.ابالعلوم و ابد

و قااد اسااتنار مصاار و اياار مصاار ماان أقطااار العااالم العربااى بجياال ماان الااروادس كااانوا نتاجااا

للعوامل المستجدة التى سبق الحديث عن بعضها ف تاحت لماواهبهم أن تتفاتو و لمكاانتهم أن تظهار و

الحاديث هم كثيرونس امتازوا بانصالة و با ن نتااجهم كاان أول ماا أثارى العقال العرباى فاى العصار

بفي مان الدراساا و اإلباداعا لام يكان للنااس عهاد بهاا مان قبلسكماا امتاازوا با نهم عصااميون

وصاالوا الااى مااا وصاالوا اليااه بالكفاااح المضاانى و العناااء الشااديد و الصاابر الطوياال و امتلكااوا روح

صادى المقاومة و فضيلة الضايق باالواقع المزيافسو الجارأة علاى نقاد المجتماع و كشاف مثالباه و الت

و قد تنوعت معارفهمس و جهدوا فى النفاذ الى أعماقها ايار مكتفاين بماا . للحاكم و مصارحته بعيوبه

على السطوح من قشورس فضربوا فى آفاق من العلم و اندب و التارير و اللغة و السياسة و الفان

علاى -لباارودى الشارقية و الغربياةس فكاان ا: و اإلبدالسو حرصوا علاى أن يلماوا باللغاا انخارى

يعرإ الفارسية و التركياةسو يانظم و ينثار فيهمااس و تعلام اإلنجليزياة و هاو –سبيل المثال

–وكاان ممان فقادوا نعماة البصار -فى منفاه بجزيرة سرنديبس و أتقن الشير حساين المرصافى

".بريل"اللغة الفرنسية بعد أن تعلم طريقة

واد فى االطالل على ما استجد مان العلاوم الحديثةسواالساتفادة مان ابداب العالمياة و اجتهد الر

الم تلفةس و صرحوا بما استعانوا به فى مصنفاتهم من المسلفا الفرنسية س و اإلنجليزية و انلمانياة

.و ايرها

(8)

تارير آداب اللغاة " و " التمدن اإلسالمى:" و من انمثلة على ذلك أن جرجى زيدان أشار فى كتابيه

و ايرهمااا الااى كتابااا ساايديو و هااامر برجسااتال ووسااتنفيلد و بروكلمااان و نيكلسااون و " العربيااة

.هيوارو جوستاإ لوبون و فون كريمر و ايرهم من المستشرقين

و عااااع بعضاااهم فاااى أوربااااس و سااااحوا فاااى مااادنها س واختلطاااوا ب عالمهااااس و اطلعاااوا علاااى

ها و بين ثقافااتهم العربياة انصايلةسو تمكناوا مان احادار التاوازن المطلاوب وماد ثقافاتهاسفجمعوا بين

الجسااور بااين ان ااداد ماان الثقافااا ماااع المحافظااة علااى الهويااة و المنافحااة عاان المصااارية و

العروبةسفبعثوا قديما كاد الزمان أن يطويهس و أوجدوا الصاال باين انصايل الممتاد فاى الما اى و

يمكن تجاوزهسو مهدوا لمزيد من التجديدسو اقتدروا على أن يعبروا عن عصارهم و الحديث الذى ال

تطلعاتهسو ما يعتمل فى عقول أبنائهسفنبهوا انفكار و بعثاوا الهمام و العازائمسو أنشائوا حرياة ووعياا

التاى أكملات و تاري اسولم يعيشوا بمعزل عن انحدارس فكان فضالهم ال يجحاد علاى انجياال التالياة

و لو لم يكن لهم من فضال . ما بدءوه و استنار بما اهتدوا اليهس و عولت على دورسهم و أبحاثهم

سااوى المحاولااة و الرابااة فااى التحاادى لكفاااهم ذلااك مزيااة س و ان باادا أن بعضااهم قااد تنكااب الاانه

الشاعرسحاول الشااعر انمثلسفمن الطرائف التى يتناقلها اندبااء أناه لماا ضهار الماذهب الحاديث فاى

أن يفهمه ليرد عليه و يتحداهس فلم يفهم منه اال أنه وصف الم ترعاا العصارية "محمد عبد المطلب

و ابال الحديثااة س و أنااه الاانظم فااى الطيااارةس كمااا كااان الشااعراء انقاادمون ينظمااون فااى النااوق و

".انفراس

ريادةس ال تظهاار اال فاى الفتارا التااى و مان انعاالم الاارواد فاى العصار الحااديث ش صايا ف

.تفترق فيها الطرق و تتوزل االنتماءا سفيصيرون مشاعل بصيرة لمن يريد االهتداء

-أشهر أبناء جيلاه و أسايرهم ذكاراسو هاو ( 8191 – 8188)و كان رفاعة رافع الطهطاوى

و قاد اطلاع فاى . و الثقافاةمسسا النهضاة العلمياة فاى مصارسو حامال ألوياة المعرفاة –مع تالمياذه

علااى الفلساافة اليونانيااة و المثيولوجيااا و التااارير المصاارى ( 8118 – 8118)أثناااء اقامتااه بفرنسااا

القديم س و على ألوان مان الفكار الفرنساى لادى فاولتير و روساو و ديادرو و مونتساكيو و ايارهمس و

ت لاي اإلبرياز فاى :"أشاهرهاعمل بعد أن عاد من باري فى مدرسة انلسنس و له مسلفا كثيرةس

س وصف فيه مظاهر الحياة الفرنسية ب ساليب مساجوعةسو تارجم مان اللغاة الفرنساية "تل ي باريز

س تقياد فااى أساااليبها "مواقاع انفااال فاى وقااائع تليمااا "لفنلااونس و سااماها "مغااامرا تليماا "رواياة

. روحه العامة بالبديع و ب اصة السجع سو لم يلتزم بانصل المترجم اال من حيث

(1)

ب نااه خطيااب الثااورة العرابيااة و كاتبهااا و أقاارب ( 8178 – 8181)و اشااتهر عباادن النااديم

و له مسلفا بلغت عشرين كتابا باين . اندباء الى زعيمها أحمد عرابىسحامى حمى الديار المصرية

التنكياات و "و " ائفاللطاا: "كبياار و صااغيرس و كتابااا نشاارها فااى الصااحف التااى أصاادرهاس و هااى

س انتقد فيها ما لم يرقه من تصارفا الحكاامس و دعاا الاى اصاالح الحكام و اقاماة "انستاذ"و"التبكيت

حياة نيابية سليمة يس ل فيها الوزراء أمام النوابس و حارب العادا الضاارة و المفاساد انخالقياةسو

ها فى ذلاك اتجاهاا اجتماعياا اصاالحيا أبان بسس الفالحين و ما يقاسونه من الضرائب الفادحة س متج

ب ساليب قصصاية فكهةسووصاف أدياب اساحاق كتاباتاه و صاحفه ب نهاا موصاوفة بالوطنيةسمعروفاة

و تحمل فى سابيل دعواتاه ألواناا مان النفاى ". بصدق النيةسمنتشرة نافذة الكالمسخطيرة مرعية المقام

أعجااب نماوذا ماان "بياان منزلتااه اناه و قااال عبااس محمااود العقااد فااى. و التشاريد وانهااوال الجساام

نماااذا الش صاايا فااى تااارير اندب المصاارى الحديثسلقااد كااان حركااة ال تهاادأس و كااان ي طااب و

يكتب و ينظم الشعر و الزجل و يسلف الرواياا المسارحية التاى لهاا أبطاال مان فصاحاء العارب أو

و يوجااد فااى طالئااع هااذا نمااوذا يوجااد فااى بااالد الفطاارةس " و ..." أبطااال ماان عامااة المصااريين

النهضا س اذ يقل الت ص و تتنبه الملكا سوتكثر انعمال المطلوبة فاى كال فارد قاادر عليهاسكماا

يكثر انفراد الذين ال يصلحون لعمال علاى اإلطاالقسو لاي فاى طالئاع نهضاتنا مثاال آخار مان هاذا

".الطراز يضارل عبدن النديم

ماان أقااوى انصااوا اايقا باالسااتبدادسوأكثرها ( 8781 – 8187)و كااان الشااير محمااد عبااده

و اهااتم باإلصااالح . حماسااا للاادفال عاان المحاارومين ماان حقوقهمسوأعمقهااا تاا ثيرا فااى الفكاار الاادينى

االجتماعى و العلمى و الثقافىسورأى أنه شرط الزم للتقدم السياسىس فتصدى لمفاساد عصارهسو نباه

هاا مان البلادان الشارقيةس ولاذلك وصافه الواصافون على ما عاينه من معايب فى مصر وفاى اير

س وساااعد علااى رقااى الاارأى العااام و اسااتنارته بمسلفاتااه و بمقاالتااه فااى "المصاالو الكبياار"ب نااه

العاروة "و كانات جريادة ". المسياد" و " الجامعاة العثمانياة" و " المناار:"الصحف والمجاال س مثال

سها مع جمال الدين انفغانى فى باري س و هدفها الادفال لسان حال الجمعية السرية التى أس" الوثقى

س "اشراب النفوس انمل فى النجاح و ازالة ماا حال بهاا مان اليا س"عن الشرقيين و بيان واجباتهمسو

هاا س و كاان محماد عباده فيمااا 8188و صادر مان هاذه الجريادة ثمانيااة عشار عادداسجميعها فاى سانة

و مان أعمالاه الجليلاة . مع جمال الدين انفغاانى مان ابراءيكتبه من المو وعا يصوغ ما يتبادله

التى ا طلع بها فى أواخر حياته بعد أن عاد من باري أنه كتب الئحتين اصالحيتينس أوالهما الاى

و من آرائه أن الجيل الاذى سابقه لام يكان فياه مان . شير اإلسالم بابستانةس و انخرى الى بالد الشام

له أدبا فى القومية أو فى تحرر الوطن مان مظاالم حكاماهس اللهام اال ماا قالاه "اندباء من رأى الناس

س "الطهطاوى فى حب الوطن و امتداح الجيس

(8)

ان أفضل القاوانين و أعظمهاا فائادة هاو القاانون الصاادر مان :"و قال يدعو الى الشورى و القوانين

كاذب ال راصاونسان :"دين سابب التا خرسو قال يرد على الاذين يزعماون أن الا..." رأى االمة العام

س و من أقواله الجريئة التى اتسع عصاره للجهار بمثلهاسماا وصاف بهاا محماد ....."الدين أفضل معلم

مااا الااذى صاانع محمااد علااىألم يسااتطع أن يحيااى سو لكنااه اسااتطال أن :"علااى رأس انساارة الحاكمااة

ء بال لع أو اجالسهم علاى الموائاد قصارى أمره فى الدين أنه كان يستميل بع العلما"و ..." يميت

و نبه فى مسلفاتاه الاى ماا تميزباه اإلساالم مان التساامو ...". س لينفى من يريد منهم اذا اقتضت الحال

و الحث على مكارم انخالقسو دعا الى التزود من المعارإ الم تلفةس و نادى مع من ناادوا بإنشااء

و ااق ذرعاا بماا رآه مان ايال جهاود المتارجمينس و قاد جامعة تهيئ للبالد العلماء و المفكرينس

وجد كثير من الكتب المترجمة فى فنون شتى من التاارير و الفلسافة و : " كاد أن تذهب هباءس قال

و فى بيان منزلة هذا الرائد الذى يعد مان أكبار ....". اندب س و لكن هذه الكتب أودعت فى الم ازن

ذو مقام مكنه من أن يمسك زمام أمة ب سارهاس و يحركهاا نحاو الغاياة انه:"المجتهدينسقال قاسم أمين

".التى رسمهاس و يسوقها الى طريق المستقبل الذى هي ه لها

العقااول و انفئاادة بمااا بعثااه ماان حميااة كاناات ( 8179 – 8117)و هااز جمااال الاادين االفغااانى

الكاااضمى فااى : بمثابااة الشاارارة التااى أشااعلت الثااورة س و أججاات الحماااس فااى نفااوس تالميااذهس ماانهم

ناديم العراقس و شكيب أرسالن فى لبنانس و عبد القادر المغربى فاى ساورياسو الباارودى و عبادن ال

و كااان لساانا مفوهااا قااادرا فااى .... و سااعد زالااول و ابااراهيم اللقااانى و ابااراهيم الهلباااوى فااى مصاار

أحاديثه و خطبه و كتاباته على اثارة الناس د المفاسدس و دعوتهم الى النهضة السياسية و المبادئ

افااه فااى حشااد الجهااود لتحقيااق أهد( 8197 – 8198)الحاارة سو أراد فااى أثناااء اقامتااه فااى مصاار

انظاروا :"النهوض بالشعوب و العمل على استقالل ارادتهاس فكان ي طب فى المصريين بمثال قولاه

أهرام مصر و هياكل منفي و آثار طيبة و مشااهد سايوة و حصاون دميااطس شااهدة بمنعاة آباائكم و

هبااااوا ماااان افلااااتكم س اصااااحوا ماااان سااااكرتكمس عيشااااوا كباااااقى انماااام أحاااارارا . عاااازة أجاااادادكم

واقتدى به تالميذه و ائتموا بلرائاه و أقاروا بفضاله و علماه و مكانتاه السااميةسف ثنى علياه "....سعداء

أما منزلته من العلام و اازارة المعاارإس : "الشير محمد عبده مرارا بمقاال مسهبةس ورد فيها قوله

ديادها و لهاذا الرجال سالطة علاى دقاائق المعاانى و تح. فلي يحدها قلمى اال بنول من اإلشاارة اليهاا

و له قوة فى حل ما يعضلس ك نه سالطان . ابرازها فى صورها الالئقة بهاس ك ن كل معنى قد خلق له

كال مو اول يلقاى اليهسيادخل للبحاث فياه و ك ناه صانع يدياهس .شديد البطسسفنظرة منه تفكك عقادها

ناهس و في تى على أطرافهس و يحيط بجمياع أكنافاهس و يكشاف ساتر الغماوض عناهس فيظهار المساتور م

اذاتكلم فى الفنون حكم فيها حكم الوا عين لهاسثم له فى باب الشاعريا قادرة علاى االختارالس كا ن

ذهنه عالم الصنع و اإلبدالسو له لسن فى الجدلسو حذق فى صناعة الحجة ال يلحقه فيهاا أحاد اال أن

".يكون فى الناس من ال نعرفه

(9)

الاى –هاود أعاالم ذلاك العصار الزاخارسو يكفاى التنوياه و يطول انمار بالمستقصاى لاو تتباع ج

و هااو ماان أشااهر ( 8111 – 8181)بمحمااود حماادى الفلكااى –جانااب ماان ساابقت اإلشااارة الاايهم

المناااافو عااان الحرياااة و ( 8781- 8117)المشاااتغلين باااالبحور العلمياااةس و عبااادالرحمن الكاااواكبى

8118)و اهماال الدنيوياةس و علاى مباار العروبةس المحذر من مغبة االقتصار على العلاوم الدينياة

– 8198)الاااذى ال يجحاااد أحاااد دوره الفعاااال إلصاااالح التعلااايمسو عبااادالعزيز جااااويس ( 8171 –

ليادرس العربياة و آدابهاا فاى جامعاة أكسافورد 8788الذى اختارتاه وزارة المعاارإ سانة ( 8717

كااان مماان دعااوا الااى العلاام س و"اإلسااالم دياان الفطاارة:"بااإنجلترا س و هنااا ألااف كتابااه المشااهور

والتثقيف و اتبال انساليب التربوية الحديثةس ورأوا أن ذلك أساس كل دعوة الاى االساتقالل و الحيااة

.السياسية السليمة

و قد اقتفى هسالء أجيال من أقطار عربية شتىس وفقوا بين الثقافا سو جهدوا ما وساعهم الجهاد

الشااير طاااهر الجزائاارى و مصااطفى لطفااى : علااى ساابيل المثااال ال الحصاارماان أجاال التجدياادسمنهم

المنفلوطى و أنطون الجميل و رفيق العظم و محمد فريد وجدى و محماد كارد علاى و جباران خليال

جبران و عبدالعزيز البشرى و أحمد شوقى و حافظ ابراهيم و خليل مطاران و أحماد لطفاى السايد و

لعقاااد و ابااراهيم عبااد القااادر المااازنى و أمااين ال ااولى و طااه محمااد حسااين هيكاال و عباااس محمااود ا

....حسين و توفيق الحكيم و نجيب محفوض

(1)

فى العصر الحديثمقدمة عن الشعر

ماان اإلنصاااإ أن يشااار الااى أن النصااف انول ماان القاارن التاسااع عشاار لاام ي اال ماان مجموعااة

و لااام يعااادم س حسااان العطاااار و علاااى أباااى النصااار اساااماعيل ال شااااب و: مثااال س مااان الشاااعراء

: مثاااال س مجموعااااة ماااان المفكاااارين ذوى التاااا ثيرال يستعصااااى علاااايهم الاااانظم و المشاااااركة فيااااه

.عبدالرحمن الجبرتى و محمد عياد الطنطاوى

ضااال كماااا كاااان فاااى ثالثاااة القااارون التاااى سااابقت س شاااعره و نثاااره : و لكااان مااان الثابااات أن اندب

ايااار قاااادر علاااى ال اااروا مااان سااامته س و الجماااود علياااة الضاااعف يغلااابس القااارن التاساااع عشااار

و ال يكتبااااون اال س فاندباااااء يحاااااكون و يقلاااادون س وعلااااى تغيياااار أشااااكاله و مو ااااوعاته س القااااديم

و س االنطاااالق يحرصاااون فيهاااا علاااى الزخاااارإ اللفظياااة التافهاااة التاااى تحاااد مااان س أفكاااارا باهتاااة

و تحبسااااها فااااى قماااااقم س قياااادها باااااناالل ت ري ااااا تقمااااع العواطااااف و تيعماااادون الااااى ألغاااااز و

ال و المواويااااال و الساااااير و القصااااا و لكااااان كاااااان لاااااألداب الشاااااعبية كانزجااااا) مظلماااااة

ايرهااااا أشااااكال أرحااااب و قاااادرة اياااار محاااادودة علااااى حريااااة التعبياااار و الاااات ل ماااان قيااااود و

(.التقليد

القاادماء ماان فقااد حاارض بعاا الكبااراء كمااا فعاال س و المااديو أشااهر ااارض اتجااه اليااه الشااعراء

يتفكاااااه النااااااس " علاااااى أن يت اااااذوا ننفساااااهم نااااادماء و ماااااداحين نظاااااامين –الحكاااااام و العلياااااة

الشاااير علاااى : و كاااان سااايد النااادماء فاااى عصاااره " س و يتنااادرون ب خباااارهم و ملحهااام ب شاااعارهم

..." حتاااى ناااادم اساااماعيل و توفيقاااا س قاااد ارتقاااى فاااى هاااذه الصاااناعة ( 8178 – 8118)الليثاااى

و معناااى ذلاااك أن مااان س و لعااان مااان يقاااوم باااذلكس أناااه اساااتنكف مااان طباااع ديواناااه ولكااان روىس

الشاااعراء مااان رأى أن المااادح المتصااانع و ماااا يااارتبط باااه مااان التكساااب ال يلياااق بالشااارفاء ذوى

المنزلةس

(7)

يسكاااد س وأن االشاااتغال باااالنوادر و المو اااوعا الالهياااة العابثاااة يغضاااهم و يحاااد مااان أقااادارهم

و كااااان يبحااااث عاااان ديااااوانين م طااااوطين لااااه س نااااديم تباااارأمن شااااعره ذلااااك أيضااااا أن عباااادن ال

.أودعهما لدى بع أصدقائه ليت ل منهما

و أماااا أااااراض الشاااعر انخااارى فلااام تكااان تزياااد علاااى الغااازل و الرثااااء

المنادمااااة و انحاااااجى و قصااااائد المناساااابا الطارئااااة و الرسااااائل الشااااعرية الااااى انصاااادقاء فااااى

.الشكر أو التهنئة أو العتاب أو االعتذار أو اير ذلك من اإلخوانيا

فعبااار عااان اضااابه س و شاااكا بعااا الشاااعراء ماااا رآه مااان الفسااااد و تااادهور انحاااوال االقتصاااادية

مجااادى مهاجماااا ال اااديوى اساااماعيل الاااذى اساااتدان مااان صاااالو هقالاااو مااان ذلاااك ماااا س و سااا طه

و أاااارق مصااار فاااى الاااديون الاااى أن صاااار أسااايرة س المااارابين و انجاناااب و البياااو المالياااة

:الدائنين

رمى بالدك م فى قع ر هاوي ة من الديون على مراوب جويار

واد و أش رارو أنف ق المال المنا و ال كرما عل ى بغ ى و ق

و المرء يقن ع فى الدنيا بواحدة من النس اء و ل م يقن ع بمليار

و يكتف ى ببن اء واح د و ل ه تسعون قصرا ب خشاب و أحجار

فاستيقظ وا ال أقال ن عثرتك م من افل ة ألبستك م ملب الع ار

يث عاان المراحاال التااى ماار بهااا الشااعر العربااى فااى العصاار الحااديثس اتفااق و فااى معاارض الحااد

مسرخاااو اندب العربااااى علااااى القااااول باااا ن محمااااود ساااامى البااااارودى فااااى النصااااف الثااااانى ماااان

الشااااعر الاااذى رد الاااى الشاااعر مكانتاااه العالي ااا ة التاااى -بالخاااالإ –القااارن التاساااع عشااار س هاااو

كان عليه ا

(88)

و أعاااااد فااااى عصااااور االزدهااااار انولااااى س و الااااى الشااااعراء احتاااارامهم و ثقااااتهم ب نفسااااهم س

الحياااااة الااااى اندب الرصااااين بعااااد عصااااور ماااان الضااااعف س و لااااذلك كااااان بحااااق الرائااااد انول

لحركااااة اإلحياااااء أو البعااااث أو الكالساااايكية الجدياااادة فااااى الشااااعر العربااااى الحااااديث س و قااااد ساااابقة

و علااااى الاااارام ماااان هااااذا : "فمهااااد لااااه س يقااااول العقاااااد (8118 – 8111)صاااافو الساااااعاتى

ان وثباااة هاااذا اإلماااام القااادير : التمهياااد الاااذى كاااان اااروريا الزماااا قبااال نباااوغ الباااارودى س نقاااول

توشااك أن تنسااينا مااا تقاادمها ماان التاادرا و التمهيااد لظهورهااا كالمفاجاا ة المتوحاادة فااى أفااق ذلااك

التااااااى ( 8781 – 8188)التيموريااااااة و عاصاااااارته الشاااااااعرة القااااااديرة عائشااااااة س" الجياااااال

ه س باساااااتثناء الباااااارودى أوال وصااااافت ب نهاااااا اااااارعت فاااااى الااااانظم أحسااااان مااااان برعاااااوا فيااااا

الساااااعاتى ثانياسفشااااعرها يعلااااو الااااى أرفااااع طبقااااة ماااان الشااااعر ارتفااااع اليهااااا أدباااااء مصاااار فااااى و

أواساااط القااارن التاساااع عشااار الاااى عهاااد الثاااورة العرابياااة س فتباااوأ مكاااان الصااادارة باااين شاااعراء

.جيله

و أحااا الباااارودى مناااذ نشااا ته باالنتمااااء الاااى الثقافاااة العربياااة س وقااارأ دواويااان الشاااعر

القااااديم قااااراءة مسااااتوعبة سفحاكاهااااا و ت اااارا فااااى فنونهااااا س و اسااااتفاد ماااان صااااياااتها س دون أن

يغفاااال مااااا يتطلبااااه عصااااره ماااان جديااااد ينبغااااى أن يراعيااااه فااااى المو ااااوعا و المعااااانى س مااااع

لاااو لااام يكااان مااان حسااانا الشاااعر :" ووضائفاااه س قاااال فاااى مقدماااة ديواناااه بيعاااة الشاااعر وعاااى لط

و تاااادريب انفهااااام و تنبيااااه ال ااااواطر الااااى مكااااارم انخااااالق س الحكاااايم اال تهااااذيب النفااااوس

التااى لااي ( 8)لكااان قااد بلااا الغايااة التااى لااي وراءهااا لااذى رابااة مساارح س و ارتباا الصااهوة

و فإناااك تااارى انمااام علاااى اخاااتالإ ألسااانتهم :"سو قاااال أيضاااا "دونهاااا لاااذى هماااة مطماااع

تبااااين أخالقهااام و تعااادد مشااااربهم لهجاااين باااه عااااكفين علياااه س ال ي لاااو مناااه جيااال دون جيااال س و

".و متجر الكماال ال ي ت به قبيل دون قبيل سوال ارو فإنه معرض الصفا

. ع السرا من ضهرهمو: الصهوة من كل شئ س أعاله س و صهوة الفرس –عال : ارتب ( 8)

(88)

س فتعرض عاع فى امارها واكتوى بنيرانها و تمكن باقتدار من أن يصور أحدار عصره التى

للنفى و التشريد س بعد أن شار مشاركة فع الة فى الثورة العرابية و فى المطالبة بالحقوق

ثبت لهسالء الذين و لع ل أهم فضيلة أداها لمثقفى عصره أنه أ.المشروعة لمصر و المص ريين

أرادوا أن يستبدل وا العامية بالفصحى أن اللغة العربية قادرة دوما على أن تستعيد مكانته ا س و أن

تك ون فى كل زمان لغة أدب رفيع يستجيب لمطالب النف البش رية و مقتضي ا الحياة

.اليومية

ر مااان فضااال ال يجحاااد س يساااتوى فاااى و أجماااع النقااااد علاااى اإلقااارار بماااا أسااادى الاااى اللغاااة و الشاااع

ذلاااك المحاااافظون مااانهم و المجاااددون س فااا ثنوا علياااه و قااادروا فنوناااه س فقاااالوا فاااى بياااان منزلتاااه

الجاااااهليين جاااااراة العباساااايين و الم ضاااارمين ورد الااااى المعاصاااارين يقااااين القاااادرة علااااى م"انااااه

س و قاااالوا "فاااى ميااادان اللغاااة و التركياااب بماااا أتقااان مااان معار اااتهم فاااى الماااذاهب و انسااااليب

ميااازة وا اااحة ال نظيااار لهاااا فاااى تاااارير اندب المصااارى الحاااديث س و تلاااك أناااه "أيضاااا ان لاااه

وثااااب بالعبااااارة الشااااعرية وثبااااة واحاااادة ماااان طريااااق الضااااعف و الركاكااااة الااااى طريااااق الصااااحة

و المتانااااةس وأوشااااك ان يرتفااااع هااااذا االرتفااااال بااااال تاااادرا و ال تمهيااااد س و ك نااااه القمااااة الشاااااهقة

متاااون الطاااود س مساااتقلة عماااا قبلهاااا س فينقطاااع بينهاااا و بيناااه طرياااق الوصاااول اال أن تنبااات فاااى

س وهااذه حقااائق ال خااالإ عليهااا س يسكاادها ...." تسااتدير لهااا ماان القماام التااى تليهااا و تقاارب منهااا

اذا أرسااالت بصااار خمسااامائة سااانة وراء عصااارالبارودى لااام تكاااد تنظااار الاااى قماااة واحااادة " أناااك

و كنااات كمااان يقاااف علاااى رأس الطاااود المنفااارد س فاااال يااارى أماماااه ايااار تسااااميه أو تدانياااه س

و الكثباااان و الوهااااد الاااى أقصاااى ماااد انفاااق البعياااد س و هاااذه وثباااة قاااديرة فاااى تاااارير الاااتالل

".اندب المصرى س ترفع الرجل بحق الى مقام الطليعة أو مقام اإلمام

(81)

و حاااافظ و مطاااران و الكااااضمى ثااال شاااوقىحتاااذى الجيااال الاااذى تااااله س مو علاااى نهااا الباااارودى ا

و اياااارهم مماااان عولااااوا علااااى اندب العربااااى القااااديم و تمثلااااوا العصااااور العربيااااة الزاهاااارة س و

ب اصااااة العصاااار العباسااااى س و هااااو عصاااار الحضااااارة فااااى أوا ازدهارهااااا س و لااااذلك شاااااعت

و ننهاااام نسااااجوا علااااى منااااوال المباااادعين القاااادماء س ؛تساااامية شااااعراء هااااذا الجياااال باإلحيااااائيين

تشااااااكيالتها و أخيلتهااااااا و صااااااورها و هم س و قلاااااادوهم فااااااى أبنيااااااة القصااااااائد وات ااااااذوهم أمثلاااااات

يوصاااافون بااا نهم أصااااحاب اتجاهاااا محافظااااة س فااااإن " اإلحياااااء"و مااااع أن شاااعراء . موسااايقاها

المت ماااال فيمااااا أباااادعوه ماااان نتاااااا شااااعرى يلحااااظ أنهاااام وازنااااوا ببراعااااة بااااين نماااااذجهم القديمااااة

هحاااداثها س و هاااو عصااار سااااد فياااأته متغيااارا العصااار و عاشاااوا المحتاااذاة و الجدياااد الاااذى فر ااا

الشااااعور باسااااتقالل الش صااااية العربيااااة س و هاااايمن اإلحساااااس بالحريااااة الفرديااااة و الرابااااة فااااى

.و أفضل التغيير و الثورة للوصول الى حياة أليق

وأدى االحااااتالل اإلنجلياااازى الااااى افتقاااااد الحريااااا و الااااى آالم اإلخفاااااق و العجااااز عاااان تحقيااااق

ابماااااال و انهاااااداإ الوطنياااااة و ماااااا يصااااااحب ذلاااااك مااااان محظاااااورا تكمااااام انفاااااواه و تقياااااد

الحرياااا س و كاااان ذلاااك مااان انساااباب التاااى هيااا لقباااول اتجااااه أدباااى آخااار يغااااير مااان بعااا

مسرخااااو اندب علااااى تسااااميته باالتجاااااه الوجاااادانى س أو الوجااااوه اتجاااااه اإلحيااااائيين س اصااااطلو

الشااااعر الجديااااد س أو التجديااااد الرومانسااااى س و ذلااااك فااااى فتاااارة تنحصاااار فيمااااا بااااين الحااااربين

ولهااااذا .و منتصااااف القاااارن العشاااارين تقريبااااا 8787أو بااااين ثااااورة ( 8781- 8788)العااااالميتين

–المنظااااور الرومانسااااى فااااى اطااااار –االتجاااااه اجتهاداتااااه فااااى بيااااان طبيعااااة الشااااعر ووضيفتااااه

االهتمااااام بالطبيعااااة س وتحلياااال العواطااااف علااااى القاااادرا ال اصااااة للمباااادل سوووجااااوب التعوياااال

الطماااااوح الاااااى ايجااااااد عاااااالم و اإلنساااااانية س و العناياااااة بالوحااااادة المو اااااوعية للقصااااايدة س

.مثالى ي فف آالم الشعور باالاتراب

(81)

و ماااار الرومانسااااية العربيااااة فااااى القاااارن العشاااارين بماااارحلتين س انولااااى تمثاااال الباااادايا سو

أماااا المرحلاااة انولاااى . الثانياااة تبااادو فيهاااا النزعاااة بالغاااة أقصاااى ماااا وصااالت الياااه مااان الاااذيول

8788 – 8117)و العقاااااد ( 8711 – 8198)عبااااد الاااارحمن شااااكرى :ف قطابهااااا ثالثااااة س هاااام

– 8191)مااااع مااااا يلحااااظ ماااان أنهااااا شااااهد خلياااال مطااااران ( 8787 – 8117)و المااااازنى (

( 8718 – 8171)و أحماااااد راماااااى ( 8711 – 8171)و أحماااااد زكاااااى أباااااو شاااااادى ( 8787

و لكااان هاااذه المرحلاااة أكثااار ارتباطاااا بشاااكرى و العقااااد و الماااازنى س و قاااد عرفاااوا و آخااارين س

لشاااعرى عااان تااا ثر الاااديوان س و يصااادرون فاااى نتااااجهم ا –أو مدرساااة –بااا نهم يمثلاااون جماعاااة

وا ااااو بالشااااعر اإلنجلياااازى الرومانسااااىس و ياااادعون الااااى االنطااااالق و الحريااااة س و يعيبااااون

أنهاااام ال يتجاااااوزون قشااااور –و ب اصااااة شااااوقى و حااااافظ –علااااى شااااعراء االتجاااااه اإلحيااااائى

انشاااياء و مظاهرهاااا الساااطحية س وال ينفاااذون الاااى انااااوار س و ال يتعمقاااون الااانف اإلنساااانية س

بهااااون الااااى دالال مااااا حااااولهم ماااان عناصاااار الطبيعااااة س فانصااااب اهتمااااامهم علااااى تقليااااد و ال يتن

النمااااااذا البيانياااااة القديماااااة س و الحااااارض علاااااى أال ي رجاااااوا عنهاااااا س و شاااااغلوا أنفساااااهم بشاااااعر

س و لااام يعباااروا باااالغوا و هولاااوا و اختفااات ش صاااياتهمالمناسااابا و االحتفااااال و النااادوا س و

ماادحوا ماان ال يسااتحق الماادح س أو هجااوا ماان يعرفااون أنااه بصاادق عاان مشاااعرهم س ننهاام ربمااا

.أهل لالحترام

مثااااال لهاااذا االتجااااه الثاااائر 8787سااانة " اااوء الفجااار"وأصااادر عباااد الااارحمن شاااكرى ديواناااه

علاااى القاااديم فاااى الشاااكل و المضااامون س الحاااري علاااى التحااادر عااان الااانف و ماااا يعتمااال فاااى

د تفضااى الااى نااول ماان افتقاااد الر ااا و ماان أعماقهااا ماان انحااالم و ابمااال و الم اااوإ التااى قاا

الشااااعور المماااا بااااالحزن و التشاااااكم س و عمااااد فااااى ذلااااك الااااى تقلي اااا د الشع اااا ر الغرب اااا ى

و تقليده أيضا فيما استعمله من أشعار التزم فيها بانوزانس ف ى مو وعات هس

(88)

أنه حاول أن يجدد فى أشكال قصائده س و لكنه أرسلها ارساال لم يتقيد فيها بالقوافى س و من الوا و

.مثل استعماله أحيانا للشعر المزدوا الذى تتغي ر فيه القافية فى كل بيتين من أبيا القصيدة

و كتاااب العقااااد يهااااجم مااان يمثلاااون مدرساااة اإلحيااااء س و كتاااب الماااازنى مقااااال ياااوازن فيهاااا باااين

بخااار سووصااافه ب ناااه بعياااد عااان شاااعر حاااافظ و شاااعر شاااكرى س فسااافه أولهماااا س و أثناااى علاااى ا

و و ألااااف العقاااااد. ابمااااال و ابالم التكلااااف س يصااااور الاااانف البشاااارية س و يعباااار بصاااادق عاااان

س و فياااه هجاااوم علاااى 8718سااانة " الاااديوان فاااى اندب و النقاااد :"الماااازنى كتاباااا نقاااديا س عنواناااة

عاااان شااااعر شااااوقى س و اتهااااام ب نااااه مقلااااد متفكااااك س ي لااااو ماااان الوحاااادة المو ااااوعية س و يبعااااد

فاااى " شاااوقى"و ضااال العقااااد ينتقاااد . الجاااوهرس و يكتفاااى بالساااطوح س و ال يكشاااف عااان العواطاااف

: س وقااااد جمعهاااا بعااااد ذلاااك فااااى كتابااااه "الاااابالغ انسااابوعى" مقاالتاااه التااااى نشااارها فااااى جريااادة

".ساعا بين الكتب"

س و معظااام "هدياااة الكاااروان:"ومااان أضهااار دواويااان العقااااد داللاااة علاااى اتجاهاااه الشاااعرى

المعاااروإ فاااى مصااار بصاااوته الحسااان س و لعلاااه متااا ثر فاااى ذلاااك " الكاااروان"صاااائده عااان طاااائر ق

و ماااان دواوينااااه التااااى أراد بهااااا أن ياااادل علااااى ". القباااارة"س فااااى "شاااايلى"بالشاااااعر اإلنجلياااازى

س و فياااه أشاااعار باااد مثيااارة مبتدعاااةس تطااارق فيهاااا الاااى مظااااهر " عاااابر سااابيل:"مذهباااه الجدياااد

ن الناااااس س و هااااى مو ااااوعا لاااام تكاااان فااااى حساااابان الحياااااة اليوميااااة ووصااااف البسااااطاء ماااا

الكثياارين أنهاااا مااان المقاصااد الشاااعرية انصااايلة س و لكنااه قصاااد الاااى القااول بااا ن أااااراض الشاااعر

تتناااول لتشااامل كااال ماااا يقاااع تحااات سااامع اإلنساااان و بصاااره مااان شااائون الحيااااة مهماااا باااد بسااايطة

.تافهة

ة الاااديوان س بماااا تضااامنته مااان و تجااادر اإلشاااارة الاااى أن هاااذه الااادعوة التاااى دعااات اليهاااا جماعااا

ثورة عاتية على الجيل الذى سبقها س

(81)

لاام تت اال عاان المااورور القااديم و اإلعجاااب بااه و التمثاال بشااعر المجياادين ماان أمثااال أبااى تمااام

و مااان الشاااواهد علاااى ذلاااك . و البحتااارى و المتنباااى و الشاااريف الر اااى و أباااى العاااالء المعااارى

ابااان الروماااى و ايرهماااا س و أن العقااااد كتاااب عااان أباااى أن الماااازنى كتاااب دراساااا عااان بشاااار و

س أراد فياااه أن يصااال الاااى صاااورة "ابااان الروماااى س حياتاااه مااان شاااعره"ناااواس س و ألاااف كتاباااه

.أقرب ما تكون الى ش صية هذا الشاعر من خالل ت مالته فى ديوانه

ى لجااا الااا –و ب اصاااة العقااااد –و ماااع أن جماعاااة الاااديوان عابااات شاااعر المناسااابا س فإنهاااا

هااااذا النااااول ماااان اناااااراض الشااااعرية سفكتباااات فااااى المااااديو و الرثاااااء س ووصاااافت المناساااابا

و ايرهااااا س و لكاااان مااااع التمسااااك بالوحاااادة المو ااااوعية للقصاااايدة س و االجتماعيااااة و السياسااااية

.الحرض على تصوير المشاعر النفسية

فاااى " أبولاااو" أماااا المرحلاااة الثانياااة مااان االتجااااه الرومانساااى س فتمثلااات فاااى اباااداعا جماعاااة

أحمااد زكااى أبااو شااادى و ابااراهيم ناااجى :العقااد الرابااع ماان القاارن العشاارين س و أشااهر أعالمهااا

8788)و صااااااالو الشاااااارنوبى ( 8787 – 8781)و علااااااى محمااااااود طااااااه ( 8711 – 8171)

عباااد الااارحمن صاااادقى و محمااااد عباااد المعطاااى الهمشاااارى و:س و مااان أعالمهاااا أيضاااا( 8718 –

مااااود حساااان اسااااماعيل و ساااايد قطااااب و محمدعبااااد الغنااااى حساااان حساااان كاماااال الصاااايرفى و مح

و جميلااااة و العو ااااى الوكياااال و عبااااد العزيااااز عتيااااق و مصااااطفى عبااااد اللطيااااف السااااحرتى

العاليلاااى و م تاااار الوكيااال و محماااود أباااو الوفاااا و عباااداللطيف النشااارتى و عباااد الحمياااد الاااديب

و المشاااااارب س حتاااااى أن سوباااااذلك ااااامت جماعاااااة أبولاااااو شاااااعراء متبااااااينى النزعاااااا "الااااار...

رئاستها أسند فى البداية الى أحمد شوقى س ثم الى خليل مطران س

(88)

و ك نهاااا أراد أن تطباااق الفكااارة القائلاااة ( 8781 – 8799)وكاااان مااان أعضاااائها أحماااد محااارم

لاااام يكاااان يفاااارق فااااى –وهااااو الااااه الشااااعر فااااى انساااااطير اإلاريقيااااة القديمااااة –" أبولااااو" باااا ن

.ار و أشعارالربوبية بين أشع

و الفرنساااية توساااعهم فاااى انخاااذ مااان ابداب اإلنجليزياااة" أبولاااو"ويمياااز ثقافاااة جماعاااة

و ايرهااااا ماااان ابداب العالميااااة س و اسااااتمدادهم أيضااااا ماااان تجااااارب انجيااااال التااااى ساااابقتهم أو

و جياااال جماعااااة الااااديوان س و جياااال عاصاااارتهم س مثاااال جياااال شااااعراء اإلحياااااء و البعااااث س

" أبولاااو"لمهجااار س و كاااان هااادفهم انساساااى الاااذى أعلناااوه فاااى العااادد انول مااان مجلاااة شاااعراء ا

.هو السمو بالشعر و الشعراء

نباااى " أااااانى الحيااااة:"و مااان دواويااانهم التاااى تااادل عناوينهاااا علاااى النزعاااة الوجدانياااة الرومانساااية

و " رأنااااداء الفجاااا"و " أطياااااإ الربيااااع"و " الشااااعلة"و " فااااوق العباااااب"القاساااام الشااااابىس و

إلباااراهيم نااااجى س " مااان وراء الغماااام"س و نباااى شاااادى" عاااودة الراعاااى "و " ىالشااافق البااااك"

لحساااان كاماااال الصاااايرفى س و " انلحااااان الضااااائعة"و لعلااااى محمااااود طااااهس" المااااالح التائااااه"و

" أيااان المفااار"و " التاااائهون"و " أااااانى الكاااو "لمحماااود أباااى الوفاااا س و " اننفااااس المحترقاااة"

.لمحمود حسن اسماعيل" نار وأصفاد"و

و ب اصاااة –أماااا شاااعراء المهجااار فهااام هاااسالء الاااذين ارتحلاااوا مااان بالدهااام العربياااة

و لشااااعرهم خصااااائ الشاااامالية و الجنوبيااااة س : وآثااااروا العاااايس فااااى انمااااريكتين –الشااااام

و بمااااا تميااااز ماااان خصااااب العاطفااااة تشااااابه الااااى حااااد كبياااار أشااااعار الرومااااانتيكيين انوربيااااين

و ماااان أشااااهر الجماعااااا . و االنطااااالق الت فااااف ماااان الذهنيااااة و المياااال الااااى التحاااارر

" و 8718فااااى نيويااااور ساااانة " الرابطااااة القلميااااة" :اندبيااااة التااااى أسسااااها المهجريااااون

س 8711فى البرازيل سنة" العصبة انندلسية

(89)

كانااات لهااام أسااااهم وافااارة فاااى مجااااال اإلبااادال اندباااى عمومااااا و عااااالمو لمعااات فاااى المهااااجر أ

و جباااران خليااال جباااران و مي ائيااال نعيماااة و ايلياااا أباااو ما اااى : ا س مااانهم الشاااعرى خصوصااا

نااادرة حاااداد و رشااايدى خاااورى و شاااكر و عباااد المسااايو حاااداد و رشااايد أياااوب ونسااايب عريضاااة

.ن الجر و فوزى المعلوإ و الياس فرحا

فااى طليعااة المجااددين الااذى أسااهموا فااى –الااى جانااب شااعراء مصاار –جاار و كااان شااعراء المه

حالهاااا س هليااااو قاااد أبااادى بعااا النقااااد أسااافه لماااا آل .النهضاااة اندبياااة فاااى ساااائر البلااادان العربياااة

فقااالوا ان اندب فااا هاااذه البلااادان يعااايس فاااى نطااااق ااايق س و أ اااحى كماااري أمضاااته العلااالس

مااااثال س و لااااذلك " باسااااتور"س ال بطااااب " ن سااااينااباااا"يحاااااول حساااانو النيااااة أن يعااااالجوه بطااااب

تطلاااع الشاااباب الاااى مصااار و أدبائهاااا س و الاااى المهجااار و أدبائاااه س و اذا هااام ازاء ألاااوان حياااة و "

الحديثااااة س بااااين اندب الوجاااادانى أصااااداء متنااااافرة تجمااااع بااااين النزعااااا القديمااااة و النزعااااا

ب القااااديم و اندب الحااااديث س اندب الكالساااايكى س و أثياااار مشااااكلة أطلااااق عليهااااا مشااااكلة اندو

".أثارها اندباء المصريون بقوة و عنف

(81)

الشعر الحر

و مااااار العاااااالم العرباااااى بعاااااد الحااااارب العالمياااااة الثانياااااة ب حااااادار ساااااريعة وجديااااادة س و

و الثقافياااة س ماااان و االقتصاااادية بمتغيااارا شاااتى شاااملت الناااواحى السياساااية و االجتماعياااة

و الثاااااااااورا علاااااااااى 8791س8789س8718س8781حاااااااااروب السااااااااانوا : حااااااااادارنهاااااااااذه ا

و علاااااى اننظماااااة السياساااااية الداخلياااااة سوعظااااام الشاااااعوربالقومية و الااااادعوة الاااااى المساااااتعمرين

الوحااادة باااين أقطاااار العاااالم العرباااى س واشاااتد الجااادال باااين االنتمااااءا الفكرياااة و االقتصااااديةسمع

... ه النصاااف الثاااانى ماان القااارن العشااارين مااا صااااحب ذلااك مااان تقااادم علمااى عاااالمى ماااذهل شااهد

س و فاااى ضاااالل هاااذه المتغيااارا ضهااار باااوادر لاااون مااان ألاااوان الشاااعر س أطلاااق علياااه النقااااد

الشاااعر الجدياااد س أو الحاااديث سأو المرسااال سأو الحااار س أو شاااعر التفعيلاااة : تساااميا شاااتى سمنهاااا

...

و و اعتماااااااد هاااااااذا الجدياااااااد علاااااااى التجاااااااارب الساااااااابقة لشاااااااعراء اإلحيااااااااء

و نفاااى المفاساااد لاااى مجتماااع مثاااالى يبغاااى اإلصاااالحاالرومانساااية س و السااايما فاااى نااازوعهم

.س و يلتم سبيله الى التقدم فى الميادين الم تلفة

الااااى تصاااوير اإلنسااااان و مااااا يتقلاااب فيااااه ماااان هاتجاااا –كالشااااعر الرومانساااى –و الملحاااوض أنااااه

ذلااااك اقترابااااا وا ااااحا ماااان وجاااادان المجتمااااع سو التصاااااقا العواطااااف س و لكنااااه أ اااااإ الااااى

و آالمهاااام و مااااا يواجهونااااه ماااان بااااالواقع الااااذى يعاااايس فيااااه الناااااس س فعباااار عاااان طموحاااااتهم

أزمااا روحيااة و متناقضااا تجعلهاام فااى صاارال دائاام و فااى حاجااة ملحااة الااى ات اااذ المواقاااف

الكاااون و التاااارير و الاااوطن و و قضاااايا تتعلاااق بالحيااااة و تجااااه ماااا يحااايط بهااام مااان مشاااكال

الااار س و فاااى سااابيل هاااذه الغاياااة اهاااتم هاااذا الشاااعر بتوضياااف الرماااوز و انسااااطير س و ....اإلنساااان

.كان ذلك سببا من أسباب الغموض الذى شاب بع ما أبدعوه

(87)

و تحمااا لفياااف مااان الشاااباب للشاااعر الجدياااد س بعاااد أن ضلاااوا يبااادعون متااا ثرين فاااى أشاااكالهم و

و منااااه أيضااااا الشااااعر –ساااابقهم س و لكاااانهم ارتاااا وا أن الشااااعر العربااااى عامااااة مضااااامينهم بماااان

لااام يكااان فاااى معظماااة حااارا طليقاااا محلقاااا س لوقوعاااه فاااى أسااار –اإلحياااائى و الرومانساااى الحاااديث

مناااذ عصااار ماااا قبااال –النظاااام التقليااادى العرو اااى القاااديم س فمااان المعاااروإ أن للبيااات الشاااعرى

ظامااا يعتمااد علااى انقسااامه الااى شااطرين متساااويين ن –اإلسااالم فااى شااعر اماارئ القااي و ايااره

عجااازه س و أن كااال قصااايدة أو مقطوعاااة تتااا لف مااان ابخرتقريباااا س انول هاااو صااادر البيااات س و

.ةأبيا متماثلة تماما فى الوزن و القافية الموحد

وقاااد ثاااار الشاااعراء الجااادد علاااى هاااذا الشاااكل العماااودى س و ت لاااوا عااان نظاااام القصااايدة ذا

انبيااااا المتماثلااااة موساااايقيا س و نظااااام البياااات ذى الشااااطرينس واسااااتبدلوا بااااذلك نظااااام القصااااائد

أى الوحااادا )ذا انساااطر الشاااعريةس فاااى كااال ساااطر عااادد ال يتقياااد باااه الشااااعر مااان التفعااايال

وتية س كااال وحااادة تتااا لف مااان عااادد معاااين مااان الحاااروإ المتحركاااة و السااااكنة الموساااييقية الصااا

.و لذلك يطول السطر الشعرى أو يقصر وفقا لما يرتئيه الشاعر (وفق ترتيب خاض

و لعاال هااذا التغيياار فااى شااكل القصاايدة و موساايقاها هااو أهاام مااا دعااا اليااه أنصااار الشااعر الجديااد

ب نماطهاااااا –أو التقليدياااااة – ةقصااااايدة العمودياااااس و حجاااااتهم التاااااى يااااادعون بهاااااا دعاااااوتهم أن ال

المعروفاااة المتوارثاااة تبعاااث علاااى السااا م س و تفضاااى الاااى اإلحسااااس بالملااال النااااجم عااان الرتاباااة

الشااااااعرية س و تحااااااد ماااااان ة س و تحااااااول دون تاااااادفق التجربااااااة حيااااااث تتتااااااابع اننغااااااام متشااااااابه

عثاااارة و ال ااااواطر اسااااتمرارها و اناااادفاعها سو تحااااول القصاااايدة الااااى مجموعااااة ماااان انفكااااار المب

اياااار المترابطااااة التااااى تااااسثر فااااى بنائهااااا العضااااوى س و تشااااتت مو ااااوعاتها سو تجباااار الشاااااعر

علاااى التكااارار أو الحشاااو و اساااتعمال ألفااااض ال ااارورة لهاااا س وانماااا يضاااطر اليهاااا حفاضاااا علاااى

.الوزن و القافية اللذين يتحكمان فيه تحكما مطلقا

(18)

كثيااارة س اعتماااد معظمهاااا علاااى أن الشاااعر العرباااى وواجاااه هاااذا الشاااكل المساااتحدر اعترا اااا

منااااذ باااادايا عصااااوره يتميااااز بإيقاعااااا و خصااااائ تحقااااق لطساااامال أبعااااادا موساااايقية ذا

.ثيرها المطرب و ت طبيعة خاصة س تصل الى الغاية فى انسجامها

و علاااى الااارام مااان هاااذه االعترا اااا نجاااو بعااا المبااادعين فاااى أن يكوناااوا روادا لحركاااة هاااذا

نااااز المالئكاااة فاااى : لمتمااارد علاااى الااانظم الكالسااايكية س و مااان أوائااال هاااسالء الااارواد الشاااعر ا

" فاااى كتابهاااا 8781أشاااعارها و فاااى دراساااتها عااان أوزان الشاااعر الجديااادس وقاااد نشااارتها سااانة

و صاااالح عباااد الصااابور الاااذى كاااان بحاااق مااان أنجاااو س" قضاااايا الشاااعر المعاصااار

" و " الملاااك يحتضااار" و " م سااااة الحاااالا: "فاااى مسااارحياته مااان اتجهاااوا اتجاهاااا درامياااا ناجحاااا

فااااى طليعااااة المجااااددين الباااااحثين عاااان –و مااااازالوا –و كااااان الكثياااار ماااانهم ". انمياااارة تنتظاااار

و أحماااد عباااد بااادر شااااكر الساااياب : أشاااكال فنياااة مغاااايرة لبنياااة القصااايدة العربياااة الم لوفاااة س مثااال

محمااااد ابااااراهيم أبااااو ساااانة و عبااااد المعطااااى حجااااازى و محمااااد عفيفااااى مطاااار و أماااال دنقاااال و

و محماااود دروياااس و ساااميو القاسااام و الوهااااب البيااااتى و نااازار قباااانى و فااادوى طوقاااان

مهاااران السااايد و فااااروق شوشاااة و حساااب الشاااير جعفروأحماااد ساااويلم و فتحاااى ساااعيد و فااااروق

و أدونااااي و يوسااااف ال ااااال و جوياااادة و كمااااال عمااااار و باااادر توفيااااق و عبااااد العزيااااز المقااااالو

بولناااد الحيااادرى وساااعدى يوسااافو محماااد عفيفاااى مطااار و كماااال نشااا و عبااادالمنعم عاااواد يوساااف

دا فااااى دراسااااة ابداب الاااار س و هااااسالء و اياااارهم بلغااااوا شاااا وا بعياااا....وعااااز الاااادين اسااااماعيل

و الجامعاااا س و دراساااة منظماااة فاااى المعاهاااد و مااانهم مااان حااارض علاااى دراساااتهاالعربياااة س

.ب دائما التطورا المستجدة فى كل انمكنة و انزمنةألم بحركا التجديد التى تواك

وهناااااا أيضاااااا شاااااعراء السااااابعينيا الاااااذين اتسااااام شاااااعرهم بالعناياااااة بالصاااااورة و التشاااااكيال

الجماليةسواست دام لغة خاصة فى كتابة الشعرسمفارقة لجيل

(18)

و لعااال مااان أشاااهرهم حساااين طلااابسو محماااد ساااليمانسورفعت. الااارواد فاااى الشاااكل و المو اااول

أحمدعنترسوولياااااد س ساااااالمسو حلماااااى ساااااالمسوعالء عباااااد الهادىسومحماااااد آدمس ومحماااااد بااااادوى

.منيرسو ايرهم

و بع د

عقاااب انتهااااء الحااارب العالمياااة ( أو الحااار سأو شاااعر التفعيلاااة )فاااإذا كانااات حركاااة الشاااعر الجدياااد

ضاااايا أدبياااة قاااد تم ضااات عااان ق( أو بااادءا مااان عقاااد ال مساااينيا مااان القااارن العشااارين)الثانياااة

صاخبة س

مو اااوعاتها الحداثاااة الشاااعرية فاااى المضاااامين و انشاااكال س فاااإن حركاااة شاااعرية أخااارى جديااادة

وقاااد طااارح هاااذا ". قصااايدة النثااار" كااال الجااادة ضهااار فاااى عقاااد السااابعينيا تبشااار بماااا يسااامى

اللااون ماان الكتابااة علااى الساااحا اندبيااة اشااكاليا ااربت بعمااق فااى أاااوار الفكاار العربااى س

و ماااا بينهماااا مااان اخاااتالإ "نثااار"و"قصااايدة :"الااادقيق للفظتاااى اإلشاااكال المتعلاااق باااالتعريفمنهاااا

و تنااااق س بعاااد أن قااادم بعااا الشاااعراء تجااااربهم فاااى هاااذا الشاااكل الجدياااد و الغرياااب س مثااال

.محمد المااوط و أنسى الحاا و على أحمد سعيد المعروإ ب دوني :

******************

(11)

فى عيون الشعراءرة مصر صو

المشااااااهد :المشااااااهد الشااااااعرىسو ابخاااااار:أمااااااام مشااااااهدين اايااااااة فااااااى انهميااااااةسأولهما..نحاااااان فااااااى البدايااااااة

.الحضارىسوهما خطان متوازيان

الشعرىسشاااهد اإلبااادال العرباااى ثاااورا شاااعرية متتابعاااة فاااى حقباااة زمنياااة ااايقةسال تكااااد فعلاااى المساااتوى

.تجاوز قرنا من الزمان

و مضااى فااى اثرهااا شااوقى . بحركااة اإلحياااء التااى شاارعها البااارودى فااى نهايااة القاارن الما ااىباادأ "و لقااد

و حاااافظ س و الزهااااوى و الرصاااافىسخالل العقاااود انولاااى مااان هاااذا القااارنس و حققااات هااادفها فاااى بعاااث التياااار

انصاااايل فااااى الشااااعر العربااااى فااااى حركااااة مزدوجااااة االتجاااااه هااااى العااااودة الااااى المثاااال العليااااا فااااى الشااااعرية

ةسو تطويعهاااا لااابع مقتضااايا التحاااديث فاااى التجرباااة و الصااايااةسلكن قبااال أن تطاااوى هاااذه الحركاااة القديمااا

اإلحيائياااة العارماااة شاااعارها بعقاااود كانااات قاااد نشااابت فاااى الشاااعر العرباااى ثاااالر حرائاااق كبااارى تمثااال أجنحاااة

".الرومانسية

ئيااال نعيماااة حركاااة الشاااعر المهجااارى ممثلاااة فاااى مي ا: و هاااذه انجنحاااة التاااى يتحااادر عنهاااا صاااالح فضااال هاااى

فاااى مصااار مااان خاااالل شاااكرى و " مدرساااة الاااديوان"و ايلياااا أباااو ما اااى و جباااران خليااال جباااران س ثااام تااا تى

العقااااد و الماااازنىس و قاااد اعتماااد علاااى تمثااال النظرياااة الرومانساااية خصوصاااا فاااى تااا ثرهم بشاااعراء البحيااارة

".كيت و بيرون و شيلى ووردزورر" :

و باااديال لالتجااااه انول اإلحياااائىس ثااام يااا تى الجنااااح الثالاااث وهاااى حركاااة ت سسااات لتقااادم نموذجاااا مضاااادا

س و قااد أسسااها أحمااد زكااى أبااو شااادىس و قااد مثلهااا محمااود طااهسوابراهيم ناااجى و "جماعااة أبوللااو"ممااثال فااى

.ايرهما

خطااااا الشااااعر العربااااى الحااااديث ... و قبياااال انبثاااااق فجاااار الثااااورا التحرريااااة فااااى افريقيااااا و العااااالم العربااااى

موازيااااة حااااين ضهاااار ثااااورة رواد الشااااعر الجديااااد ماااان أمثااااال ناااااز المالئكااااة و البياااااتى خطااااوا ثوريااااة

والسااااياب و صااااالح عبااااد الصاااابور و حجااااازى و الفيتااااورىس و قااااد اتساااامت هااااذه الحركااااة بمواكبتهااااا للمااااد

القاااومى فااااى البلااادان العربيااااة س و هزهاااا العنيااااف لمنظوماااة التقاليااااد الشاااعريةسو تغييرهااااا نشاااكال القصااااائدس

–منطقاااة الصااارال اإلياااديولوجى القاااومى االشاااتراكى و بوساااعنا أن نضااايف ثاااورة شاااعرية رابعاااة ودخولهاااا

عبااار مجلاااة ابداب البيروتياااةس و مجلاااة " الحداثاااة الشاااعرية" تمثلااات فاااى ماااا عااارإ ب ااا –ان جااااز التعبيااار

.شعرس و قد امتد آثارها الى ما يعرإ ابن بقصيدة النثر

د صاااورة مصااار و استشاااراإ آفااااق المساااتقبل فيهاااا مااان خاااالل هاااذه أن نرصااا -بطبيعاااة الحاااال –لااان نساااتطيع

الثااااورا الشااااعرية المتتابعااااة و التااااى ال ينفصاااال فيهااااا تطااااور الشااااكل الشااااعرى ماااان الااااروح الحضااااارية

المهيمنةس

(11)

و عااان الطقااا السياساااى و االقتصاااادى و االجتمااااعى فاااى هاااذه الفتااارا ساااريعة التعاقااابس لااان نساااتطيع أن

لى؛لذلك ساااوإ نكتفاااى بالرصااايد الساااريع للمشاااهد الحضاااارى لمصااار فاااى عياااون نرصاااد ذلاااك بشاااكل تفصاااي

–نسااتثنى ماان ذلاااك الرومانساايةس وامتااداداتهاس حيااث تحتااااا الااى بحااث مساااتقل –شااعراء مصاار ماان اإلحيااااء

.الى مرحلة الحداثة فى عرض بانورامى يلتقط جوهر التحوال فى الركية و اندوا

مهماااة مااار بهاااا مصااار فاااانعك ذلاااك علاااى شاااعرها انولاااى هاااى اذن سااايكون رصااادنا نرباااع مراحااال

مرحلااة البحااث عاان الهويااةس و الثانيااة هااى مرحلااة العصاار الثااورى و المااد القااومى العربااىس أمااا الثالثااة فهااى

مرحلاااة ماااا باااين كبريااااء الحلااام و انكساااارا الهزيماااة و تواباااع ذلاااك فاااى مرحلاااة الحداثاااة الشاااعرية وامتاااداداتها

.المعاصرة

:ة البحث عن الهويةمرحل -أوال

بالبحاااث عااان –واقعياااا و شاااعريا –كاااان المشاااهد الحضاااارى لمصااار عناااد عتباااا القااارن العشااارين مشاااغوال

الهوياااة المصاااريةسففى السااانوا انولاااى كانااات جمهااارة المصاااريين تحااا أن مصااار جااازء مااان أماااال الدولاااة

ه كااال مصااارى؛اذ ان هاااذا العثمانياااةس و أن الاااوالء للسااالطان فاااى انساااتانة هاااو الاااوالء الاااذى يجاااب أن يحسااا

.الوالء هو مفتاح النجاح فى الدنيا و ابخرة

الجماعااة : لقااد كااان الشااعور اإلسااالمى الجااارإ يمااط القلااوب سأمااا بااين صاافوإ المفكاارين فقااد كاناات أفكااار

كانااات مثااال هاااذه انفكاااار هاااى المسااايطرة .. اإلساااالمية س ووحااادة العاااالم اإلساااالمى اااد الغااارب المساااتعمر

الااى الوحاادة اإلسااالمية س و أيااده فااى هااذا االتجاااه مفكاارون "جمااال الاادين انفغااانى"أن دعااا علااى العقااول منااذ

مااان جمياااع أنحااااء العاااالم العرباااى و اإلساااالمى مثااال عباااد الااارحمن الكاااواكبى الحلبىسوالثعاااالبى التونساااى س و

.مدحت باشا التركىسوايرهم

المثقفااين ماان المصااريين مثاال لطفااى واذا كااان مثاال هااذا االتجاااه قويااا فااى مصاار فقااد كااان هنااا دعااوة بعاا

السااايدس و هيكااال و ايرهماااا الاااى القومياااة المصااارية فاااى مقابااال دعاااوا قومياااة أخااارى مقابلاااة مثااال دعاااوة

.الفينيقية فى الشام

و نتيجاااااة لتطاااااورا اقتصاااااادية و سياساااااية معقااااادة انفصااااالت مصااااار عااااان ركاااااب الوحااااادة اإلساااااالميةسأو

الضاااا مة أو هزائمهااااا الساااااحقة س كمااااا أصاااابو لهااااا كاد سوأصاااابو لهااااا معاركهااااا ال اصااااة و انتصاااااراتها

.حياتها الوجدانية المستقلة

لاااي بوساااعنا الوقاااوإ عناااد شاااعر فااااض و اماااتط باااه صااافحا -البحاااث عااان الهوياااة –فاااى هاااذه المرحلاااة

الكتاااب و المجاااال س لكناااا يمكااان أن نت يااار شااااعرين أو أكثااار مثااال شاااوقى و حاااافظ اباااراهيم لنااارى ماااع هاااذا

.ركية للمشهد المصرى فى تلك الفترةالجيل كيف كانت ال

(18)

عااان شااوقى و حااافظ الااى أن نقفااز الاااى بدايااة مرحلااة اإلحياااء لناارى الصاااورة –دائمااا -سااوإ ياادفعنا الحااديث

.القبلية لمصر فى تلك ابونة

لقاااد ضهااار مدرساااة اإلحيااااء فاااى ضااال تياااار الاااوعى الفكااارى بقياااادة جماااال الااادين انفغاااانىس و بااارز شاااعر

.ل أجواء مشتعلة بنشاط الحركة الوطنيةالبارودى فى ض

و قاااد ارتبطااات صاااورة مصااار فااااى ذهااان الباااارودى و أ ااارابه بتلااااك انحاااوال االجتماعياااة المتردياااة التااااى

يعيشاااها المصااارى ماااع احاااتالال متواليةسيضااااإ الاااى كااال ذلاااك ماااا يحاااا بهاااا مااان ماااسامرا جعلااات مصااار

:فى و ع ذليل ال يليق بها

حلبت أشطر هذا الدهر تجربة

وذقت ما فيه من صاب و من عسل

فما وجد على انيام باقية

أشهى الى النف من حرية العمل

لكننا ارض للشر من زمن

أهل العقول به فى طاعة ال مل

قامت به من رجال السوء طائفة

أوهى على النف من بسس على ثكل

ذلت بهم مصر بعد الغزو وا طربت

قواعد الملك حتى ضل فى خلل

و قيماااة التااارار العرباااى –شااا نه شااا ن اياااره مااان معاصاااريه –الباااارودى بعظماااة مصااار و قيمتهاااا لقاااد أحااا

فاااى مواجهاااة العناصااار الوافااادة الدخيلاااة س و قاااد ازداد عشاااقه لوطناااه مصااار فاااى منفاهسفجعااال منهاااا محبوبتاااه

:التى يعد ف ره ف را بهاسوحبه ال يدانى فضلها عليه

سل مصر عنى ان جهلت مكانتى

عز أقدم ت بر عن شرإ و

بله نش مع النبا ب ر ها

ولثمت ثغر اديره المبتسم

(11)

فنسيمها روحى و معدن تربها

جسمىو كوثر نيلها محيا دمى

فإذا نطقت فبالثناء على الذى

أولته من فضل على و أنعم

بعاااد بشاااكل ال يدانياااه اال تجرباااة شاااوقى –وبينماااا كاااان الباااارودى يجساااد حالاااة مااان العشاااق و الولاااه لمصاااريته

كاااان أحماااد محااارم مشاااغوال بمصااار المجتماااعس يرياااد أن يااارمم الشاااقوق و يساااد موا اااع الزلااالس فااادعا –منفااااه

الااااى عااااالا مشااااكلة الفقاااارسو نااااادى بضاااارورة تعلاااايم الماااارأة و ان ضاااال محافظااااا فااااى تنديااااده بالاااادعوة الااااى

لطائفياااة السااافورسوفى اطاااار هاااذا الهااام االجتمااااعى وعاااى خطاااورة تفكاااك انسااارة المصااارية بسااابب مااان الفاااتن ا

رئاااي وزراء مصااارس ان أحماااد محااارم لااام يااار لمصااار صاااورة " بطااارس باشاااا ااااالى"المريضاااة عقاااب مقتااال

المسااالم بجاااوار المسااايحىسفانبرى لهاااذه الفتناااة الطائفياااة داعياااا الاااى التساااامو و :اال فاااى اتحااااد جنااااحى انماااة

:المحبة

كذب الوشاة و أخط اللوام

أنتم أولو عهد و نحن كرام

عهودهحب تجد الحادثا

وتزيد فى حرماته انيام

و صل المقوق بالنبى حباله

فإذا الحبال ك نها أرحام

ال تنشد العهد المسكد بيننا

النيل عهد دائم و زمام

و لعاال شااوقى أباارز شااعراء اإلحياااء تجساايدا للبحااث عاان الهويااة فااى شااعرهسففى البدايااة ارتاابط شااوقى بدولااة

كاناااات مصاااار تابعااااة لهاااااس فاااا كثر ماااان ماااادح ساااالطانها عبااااد الحميااااد ال الفااااة العثمانيااااة ارتباطااااا وثيقاااااسو

:الثانىسداعيا المسلمين الى االلتفاإ حوله ننها الرابطة التى يجتمعون حولها

أما ال الفة فهى حائط بينكم

حتى يبين الحشر عن أهواله

(18)

ال تسمعوا للمرجفين وجهلهم

فمصيبة اإلسالم من جهاله

م كتااااب قصاااايدة امتاااادح فيهااااا هااااذا 8119ثمانيااااة فااااى حربهااااا مااااع اليونااااان ساااانة ولمااااا انتصاااار الدولااااة الع

:االنتصار مشيدا بالسلطان العثمانى

بسيفك يعلو و الحق أالب

ونصر دين ن أيان تضرب

أن مصااارجزء مااان دولاااة ال الفاااة العثمانياااةسوأن انتصاااارا -فاااى تلاااك الفتااارة –اذن نالحاااظ أن شاااوقى يااارى

را لمصااارسو لااام يكااان هاااذا عجيباااا بااال كاااان بعااا زعمااااء انماااة يتبناااون هاااذا الدولاااة العثمانياااة هاااى انتصاااا

.االتجاه و على رأسهم الزعيم مصطفى كامل

حيااث يمثاال الساالطان العثمااانى خليفااة –و امتاادادا لتلااك الركيااة التااى نظاار اليهااا شااوقى علااى أنهااا صاالة بااا

:ة فى قصائد متميزة مثلفإنه استطال أن يقدم اسالمياته الرائعة فى تلك الفتر –اإلسالم

ريم على القال بين البان و العلم

أحل سفك دمى فى انشهر الحرم

:ورائعته و همزيته النبوية

ولد الهدى فالكائنا ياء

و فم الزمان تبسم و ثناء

سو هناااا يجساااد شاااوقى مصااار اإلساااالمية أيضاااا التابعاااة "ذكااار المولاااد"وكاااذلك عااادد مااان القصاااائد مثااال قصااايدته

.فةلدولة ال ال

أمااا فااى المرحلااة الثانيااةس وهااى مرحلااة النفااى الااى أساابانيا سفقااد بااث لواعجااه و حنينااه الجااارإ الااى مصاارس و

:التلذذ بذكر معالمهاسو االشتياق الى ركيتها

أحرام على بالبله الدوح

حالل للطير من كل جن

وطنى لو شغلت بال لد عنه

نازعتنى اليه فى ال لد نفسى

(19)

عن جفونى شهدن لم يغب

ش صه ساعة و لم ي ل حسى

مسو 8787و حاااين عااااد شاااوقى الاااى الاااوطن صاااادإ ذلاااك أن اشاااتد الحركاااة الوطنيةسخصوصاااا بعاااد ثاااورة

ت ضااابت أرض الاااوطن بكثيااار مااان دمااااء الشاااهداءس فتحاااول شاااوقى الاااى شااااعر الوطنياااة بامتيااااز منحاااازا الاااى

ه بعواطااااف قومااااه سو عباااار عاااان و تغنااااى فااااى شااااعر –بعااااد أن انقطعاااات عالقتااااه بالقصاااار –جانااااب الشااااعب

آالمهااام وآماااالهم فاااى التحااارر و االساااتقاللس و ناااادى بوجاااود حيااااة نياباااة حقيقياااة داخااال الااابالدس و طالاااب بحاااق

المصاارى فااى التعلاايمس و لاام يتاار مناساابة وطنيااة اال سااجل فيهااا احساسااه بمصاارسو مشاااعره تجاههااا حبااا و

ور أبنائهاااا مااان آماااالس و ماااا يعانوناااه مااان ف ااارا و شاااغفا و خوفااااس مماااثال فاااى كااال ذلاااك ماااا يجااايس فاااى صاااد

.جروح نفسية و مادية

اذنس صاااار شاااوقى شااااعر الشاااعب المصااارى و ترجماناااه انمينسكاااان يااارى أن مصااار لااان تقاااوم لهاااا قائماااة اال

بتحقياااق الوحااادة الوطنياااةس واتفااااق انحااازاب المصااارية و عااادم تنااااحرهم فاااى الوقااات الاااذى ال يااازال االحاااتالل

:هذا البلد اإلنجليزى جاثما على صدر

االم ال لف بينكم االما

و هذه الضجة الكبرى عالما

وفيم يكيد بعضكم لبع

و تبدون العداوة و ال صاماأ

وأين الفوزأال مصر استقر

على حال و ال السودان داما

و بوسااعنا أن نااارى بحثاااا عااان الهوياااة المصاارية لااادى شاااوقى عناااد قااادماء المصااريين؛ فقاااد نظااام مجموعاااة مااان

النياال و أبااى الهااولسو لمااا اكتشاافت مقباارة تااو عاانر آمااونس وقااف العااالم منبهاارا أمااام آثارهااا س القصااائد عاان

ورأى شاااوقى فاااى ذلاااك فرصاااة أيضاااا للتغناااى ب مجااااد مصااار حتاااى يحااار فاااى النفاااوس انمااال و يااادفعها الاااى

:الرقى و الطموح؛ فنظم قصيدته المشهورة

قفى يا أخت يوشع خبرينا

أحاديث القرون الغابرينا

من مصارعهم علينا وقصى

و من دوالتهم ما تعلمينا

(11)

و اذا كاااان الشااااعر فاااى انبياااا التساااع انولاااى مااان القصااايدة ي اطاااب الشااام فإناااه يتحااادر عااان الفراعناااة و

عاان مجاادهم و حضااارتهم ماان البياات العاشاار الااى البياات السااابع عشاار س ليجسااد أصااالة مصاار وساابقها سااائر

:انمم

ليل فكانوا الشهب حين انرض

و حين الناس جد مضللينا

مشت بمنارهم فى انرض روما

ومن أنوارهم قبست أثينا

و قااااد ربااااط شااااوقى بااااين عظمااااة قاااادماء المصااااريين و آمالااااه فااااى شااااباب مصاااار الحا اااار أن يواصاااالوا هااااذا

:اإلنجاز

فغالى فى بنيك الصيد االى

فقد حب الغلو الى بنينا

شبلب قنع ال خير فيهم

حيناوبور فى الشباب الطام

و عااااد شاااوقى مااارة أخااارى يتحااادر عااان مجاااد مصااار و تاري هاااا وعااان مقبااارة تاااو عااانر آماااون و جاللهااااسو

شاااكا الاااى التمثاااال اااعف حاااال مصااار و ماااا آلااات الياااه انو اااالسو لقاااد حضااار شاااوقى ماااستمرا أقااايم فاااى

بعاااد الحاارب التاااى دار باااين التاار و اليوناااانس و هااو يشاااكو كياااف أصاابحت أو اااال انماااة 8711"لااوزان"

:حيث لم يستجب لمطالبها أحد عيفة

أتعلم أنهم صلفوا و تاهوا

وصدوا الباب عنا موصدينا

ولو كنا نجر هنا سيفا

وجدنا عندهم عطفا و لينا

بانمر عنا(كرزن)سيقضى

وحاجا الكنانة ما قضينا

(17)

هيم كاااان واذا كاااان شاااوقى فاااى مرحلاااة ماااا بعاااد المنفاااى قاااد صاااار شااااعرا متميااازا فاااى وطنيتاااهسفإن حاااافظ ابااارا

أيضاااا شااااعر الوطنياااة الرتباطاااه بكااال طبقاااا الشاااعب المصااارىس كاااان يصاااادق رجااااال الدولاااة والاااوطنيين

العظااامس و فااى الوقاات نفسااه لاام يتاار طبقتااه الشعبيةسفيمضااى قسااما كبياارا ماان يومااه فااى مقاااهى باااب ال لااق

يكفااااى أن ناااارى و الساااايدة زينااااب و حااااى انزهاااارس فاااا ح باااالالم الناااااس البسااااطاء و شااااقائهم وحرمااااانهمسو

صاااورة مصااار و أبناءهاااا فاااى عياااون حاااافظ و قاااد جااااد بالااادمول المتطلئاااة حزناااا و كمااادا علاااى ماااا آل الياااه

حااال مصاار و حااال أهلهااا البسااطاء الطيبااين فااى ضاال تعقااد الظاارإ اإلنسااانى مااا بااين االحااتالل اإلنجلياازى و

اكساااااة و انتااااارا س و تسااااالط البااااااب العاااااالىسو الظلااااام و قماااااع الحرياااااا س و تسااااالط اإلقطااااااعيين مااااان الجر

:احتكارهم ثروا البالد

متى أرى النيل ال ت لو موارده

لغير مرتهب فى ن مرتقب

فقد اد مصر فى حال اذا ذكر

جاد جفونى لها باللسلس الرطب

ك ننى عند ذكرى ما ألم بها

قرم تردد بين المو و الهرب

اذا نطقت فقال السجن متكئا

وان سكت فإن النف لم تطب

أيشتكى الفقر اادينا و رائحنا

ونحن نمشى على أرض من الذهب

و القوم فى مصر كاإلسفن قد ضفر

بالماء لم يتركوا رعا لمحتلب

ان مصااار صاااار فاااى نظااار حاااافظ مثااال البقااارة الحلاااوب التاااى ال يمااات خيرهاااا اال انارابسأماااا أهلهاااا مااان

قس و يمنعاااون مااان الكاااالم و اال فالساااجون البسسااااء فهااام محروماااون مااان أبساااط حقاااوقهم و هااام أصاااحاب الحااا

.تنتظرهم

وقااد عاااين حااافظ هااذا االخااتالإ الطبقااى البغااي بااين عااالمين أحاادهما يعاايس فااى جنااة أر ااية يتمتااع بكااال

خيراتهااااس فاااى الوقااات الاااذى نجاااد فياااه مصااار انخااارى التاااى يعتصااار فيهاااا الجاااول العاااراة فيتاااوارون ذلاااة و

:انكسارا

أيها الرافلون فى حلل الوشى

(18)

يجرون للذيول انتحارا

ان فوق العراء قوما جياعا

يتوارون ذلة و انكسارا

ينااادد حاااافظ بهاااا س و يفضاااو عدالاااة اإلنجلياااز المزعوماااةس ونااايلهم 8788و حاااين تحااادر مذبحاااة دنشاااواى عاااام

:من أبناء مصر البسطاء بجريرة اقترافهم لقتل لم يفعلوهس ألصق بهم

أعوزتكم ذا طوقواذا

بين تلك الربى فصيدوا العبادا

ال جرى النيل فى نواحيك يا مص

ر وال جاد الحيا حيث جادا-

أنت أنبت ذلك النبت يا مص

ر ف حى عليك شوكا قتادا-

و يااارى فاااى شاااموخه شااامو مصااارس و فاااى عزتاااه عااازة لهااااس " ساااعد زالاااول" و يقاااف بجاااوار زعااايم انماااة

:قصيدة سو من ذلكفيمدحه فى أكثر من

يا سعد أنت مسيحها

فاجعل لهذا المو حدا

فإناااه يقساااو عليهاااا ( مصااار)و علاااى الااارام مااان حباااه الجاااارإ و عطفاااه الشاااديد علاااى هاااذه الحبيباااة الاااوطن

:أحيانا حين يجد الفساد قد دب فى أرجائها إليقاض مصر من سباتها

والطي بو كم ذا بمصر من المضحكا كم ا ق ال فيها أب

أم ور تم ر و عيس يم ر و نحن من اللهو فى ملعب

و ال نجااد مااا ن ااتم بااه هااذه المرحلااة أفضاال ماان بعاا أبيااا لحااافظ فااى قصاايدته ال الاادة التااى أنشاادها علااى

:لسان مصر لكى تجسد لنا أرول صورة يمكن أن نرى من خاللها مصر فى عيون جيل اإلحياء

ظرون جميعاوقف ال لق ين

(18)

كيف أبنى قواعد المجد وحدى

و بناة انهرام فى سالف الدهر

كفونى الكالم عند التحدى

أنا تاا العالء فى مفرق الشر

ق ودراته فرائد عقدى

أى شئ فى الغرب قد بهر النا

س جماال و لم يكن منه عندىأ

فترابى تبرونهرى فرا

وسمائى مصقولة كالفرند

وهم لسادواورجالى لو أنصف

من كهول ملء العيون و مرد

لو أصابوا لهم مجاال نبدوا

معجزا الذكاء فى كل قصد

أنا ان قدر اإلله مماتى

الترى الشرق يرفع الرأس بعدى

ما رمانى رام و راح سليما

من قديم عناية ن جندى

كم بغت دولة على وجار

ثم زالت و تلك عقبى التعدى

اننى حرة كسر قيودى

رام قيد العدا و قطعت قدى

(11)

:العهد الثورىسو المد القومى العربى -ثانيا

م بتحاااوال كبااارى مسذناااة بعهاااد م تلاااف؛ حياااث بااارز عقيااادة م تلفاااة تشاااكل اطاااارا 8781يااارتبط عاااام

م سمناااذ نكباااة فلساااطين فاااى ذلاااك 8789للفتااارة التالياااةس و هاااى الفتااارة التاااى تمتاااد الاااى مرحلاااة النكساااة فاااى عاااام

دأ مفهوماااا جديااادة تتحااار فاااى الوجااادان الجمااااهيرى علاااى المساااتوى العرباااىسو ضهااار مفهاااوم العاااام بااا

يولياااو 11القومياااة العربياااةس و الوحااادة العربياااة أقاااوى مناااه فاااى أى وقااات ساااابقس و ب اصاااة بعاااد قياااام ثاااورة

".مصر دولة عربيةسو أن الشعب المصرى جزء من انمة العربية"التى أكد أن

د الشاااعراء موازياااا لصاااعود الدولاااة القوياااة و انتشاااار أعالمهاااا المرفرفاااة بالحرياااة و ولقاااد بااادأ هاااذا الاااوعى عنااا

الوحااادة و العدالاااة االجتماعياااةس خصوصاااا بعاااد انتصااااراتها السياساااية التاااى باااد مدوياااة ماااع حااارب الساااوي س

.و ما أعقبها من تدافع لموجا من التحرر الوطنى فى كل أرجاء العالم الثالث

:عاكسة هذا الوعى الجديد" الشابى"بيا التى كان يرددها لقد حفظ جيل ب كملة ان

اذا الشعب يوما أراد الحياة

فال بد أن يستجيب القدر

والبد لليل أن ينجلى

و ال بد للقيد أن ينكسر

لقااد كاناات هااذه انبياااا المتوهجااة عاان ارادة الحياااة التاااى يحطاام بهااا الشااعب زناااازين القهاار و قيااود الظلااامس

الفجاار ماان محبسااه فااى قلااب اللياال عالمااة عصاار متاادافعستمرد فيااه اننااا القوميااة علااى هااوان و يتحاارر بهااا

.و عها و انتفضت مسكدة حضورها فى الوجودسو مكانتها فى التارير

و كاااان ذلاااك عصااار االنتصاااارا القومياااة المتالحقاااة و ابماااال الواعااادة للدولاااة القومياااة التاااى أخاااذ تتجساااد

فااااى مصاااارس و قانونهااااا انول ل صااااالح 8711العشاااارين ماااان يوليااااو فااااى الوجااااود مااااع ثااااورة الثالااااث و

.الزراعى

و لقاااد واكاااب هاااذه الثاااورة عااادة حركاااا تحررياااة فاااى أرجااااء الاااوطن العرباااى انطلقااات شااارارتها انولاااى مااان

يباادأ العااراق قااى التطلااع الااى الثااورة ماان أجاال تصااحيو .. مصاارسفمع جااالء االحااتالل اإلنجلياازى عاان مصاار

س و تظهااار حركاااة عااادم االنحيااااز فاااى ماااستمر 8718التحريااار فاااى الجزائااار عاااام أو ااااعهس و تبااادأ حااارب

8711رئيسا للجمهورية عام " شكرى القوتلى"باندون س كما يعود الحكم المدنى الى سوريا مع عودة

و ماااان انحاااادار المهمااااة ت ييااااد االتحاااااد السااااوفيتى لحركااااا التحاااارر فااااى العااااالم الثالااااثس و قااااد جاااااء طاااارد

جيس انردنى فى الوقت الذى تطلعت فيه السودان و تون و المغرب الى من ال"جلوب باشا"

(11)

.م 8718نسائم الحرية و االستقاللس ثم ي تى ت ميم قناة السوي س ثم العدوان الثالثى

فتتااااوالى االنتصااااارا متالحقااااة سااااريعة فااااى سااااياق حركااااا التحاااارر الااااوطنى باااادءا ماااان هزيمااااة العاااادوان

فااااااى انردنس ثاااااام ياااااا تى اعااااااالن الجمهوريااااااة 8781ع الغاااااااء معاهاااااادة ماااااا 8719الثالثااااااى فااااااى مطلااااااع

التونسيةسفاساااتقالل بعااا دول الجاااوار انفريقاااى مثااال ااناااا مااارورا باااإعالن الوحااادة العربياااة باااين مصااار و

س فثااورة عبااد الكااريم القاساام فااى العااراقس و ثااورة عبااود فااى السااودانس و تكاااد هااذه الفتاارة أن 8711سااوريا

بامتيااااز؛ حياااث اساااتقلت أرباااع و ثالثاااون دولاااة عربياااة و أفريقياااة ماااا باااين سااانوا تكاااون عصااار االساااتقالل

.س و كان ذلك ايذانا بانحسار عهد االستعمار عن أفريقيا و بع أجزاء من آسيا8781 – 8711

واذا كانااات المرحلاااة الساااابقة للثاااورة هاااى مرحلاااة استكشااااإ الاااذا و البحاااث عااان هوياااة أو باااانحرى فكااارة

لمصااارى ال اااض بمش صاااته ال اصااة كماااا يعكسااه شااعر تلااك المرحلاااةس فإننااا فااى هاااذه البحااث عاان الااروح ا

هناااا لااام تكااان الاااذا تبحاااث عااان نفساااها و انماااا أخاااذ تواجاااه نفساااها و "المرحلاااة نقابااال ذاتاااا مصااارية م تلفاااةس

تواجاااه العاااالم مااان حولهااااس كماااا كاااان علاااى الاااذا أن تنقاااى نفساااها و تعياااد بنااااء كيانهاااا حتاااى تصااامد لهاااذه

."المواجهة

لااام تكااان الثاااورة المصااارية مجااارد حااادر ينتهاااى بعاااد وقوعاااه بفتااارة طالااات أم قصااار س بااال كانااات الثاااورة فلكاااا

دائاارا و حركااة متطااورة و ممتاادة فااى أرجاااء العااالم العربااىس لقااد كاناات بدايااة للعماال اإليجااابى ال ماان مرحلااة

كثاار رحابااةس فلاام يكاان التطااور االجتماااعى الااى مرحلااة التحااول االشااتراكى الااى مرحلااة االنطااالق الااى آفاااق أ

مغزاهاااا محااادودا بحااادود انرض التاااى قامااات عليهاااا انماااا كانااات بمثاباااة برومثياااوس جدياااد قاااد سااارق نياااران

.التحرر ليمنحها لشعوب المنطقة من براثن آلهة االستعمار

و اذا كااان الطااابع العااام طابعااا ثورياااا فقااد أخااذ الناااس بهااذه الثاااورة و تااابع الشااعراء أحااداثها و سااجلت آمالهاااا

.و أحالمها فى تلك الفترة

أماااا علاااى المساااتوى الفناااى فقاااد تحققااات ثاااورة شاااعرية موازياااة علاااى التقالياااد الفنياااة القديماااة نتيجاااة هاااذه الاااروح

الجدياااادة التااااى دفعاااات الااااى النظاااارة الناقاااادة للبنيااااة الفنيااااة القديمااااةسو الشااااعور ب نهااااا اسااااتنفد أارا ااااها و

.ايحاءاتها منذ زمن

اذن مناسااابة لتساااتوعب هاااذا التحااادى الجدياااد الاااذى كاااان يعتمااال فاااى النفاااوس س ومناااذ لااام تعاااد تلاااك البنياااة الفنياااة

أواخاااار العقااااد ال ااااام ماااان القاااارن الما ااااى ضهاااار مالمااااو متبلااااورة للقصاااايدة الجدياااادة سو ااااادا الشاااااعر

.محطما للبناء التقليدى العمودىس مستكشفا لنفسه بناءه الفنى ال اض

ل أو المضاامون قااد ساابقته فتاارة ماان الغمااوض لاام تسااتغرق ولكاان مثاال هااذا التطااور سااواء علااى مسااتوى الشااك

زمنااا طااويالس كاناات المعااالم فيهااا اياار وا ااحةس ولاام يكاان المضاامون الثااورى و التوجااه الفكاارى العااام لتلااك

.المرحلة محددا فى نفوس الشعراء

(18)

لجااا بعااا الشاااعراء الاااى تساااجيل الحااادر و انعكاساااه علاااى مصااارس و كياااف أصااابحت صاااورة مصااار فاااى

رة و قاااد ت لصااات مااان قيودهااااس و قاااد أخاااذوا يصاااورون صاااباح الثاااورة الو ااااء الاااذى محاااا عااان نظااارهم حااا

مصاار مااا كااان يلفهااا ماان ضااالم شاااملس و ياارون الثااورة نعمااة ماان آيااا ن أيقظاات بااراعم انماال فااى نفااوس

:المصريينس فيقول الشاعر محمد عبد الغنى حسن

يا مطلع التحريرسوجهك احك

و الصبو مستلق به بسام

أنقذ ن البالد فلم يعد بك

فى حكمها ضلم و ال اجرام

تمشى العدالة فيك و هى حقيقة

ويسود فيك الحق و اإلقدام

و تفتحت آمال شعب مثلما

يتفتو النوار و انكمام

:و يسجل الشاعر أحمد خمي احساسه ازاء هذه الثورةس و كيف أنها بعث لمصر من مرقدها

بنى مصرسهذى عيون الورى

تسائل عما ترى تكاد

هو البعث فى أر نا قد جرى

يد الظالمسيذيب القلوب

محماااااود حسااااان "و يسكاااااد معناااااى البعاااااث الجدياااااد فاااااى روح مصااااار و فاااااى نفاااااوس المصاااااريين الشااااااعر

حااااين ياااارى أن هااااذه الثااااورة نف ااااة فااااى صااااور أحياااات الهااااالكينسوأنوار فجاااار جديااااد أزال الظااااالم "اسااااماعيل

حاااائرس أو هاااى صااايحة تهااادر مااان أعاااالى القمااام لتنباااه الضاااائعينس الجااااثم علاااى صااادر مصااار و شاااعبها التائاااه ال

فااى بدايااة كاال بياات ممااا يااوحى ( باادأنا)أو ك نهااا نااور يمااط بانماال قلااوب اليائسااينس و ال يفوتنااا تكاارار الفعاال

بانعكاااس تماارد اننااا القوميااة علااى انو ااال التااى ساااد فااى الما ااىسو علااى اإلحساااس بفجاار حياااة جدياادة

:النفوسقد بدأ تسرى فى

بدأنا كما بدأ الهالكون

(11)

اذا الصور فى جانبيهم ألم

بدأنا كما بدأ التائهون

رقى الفجر فى ناضريهم علم

بدأنا كما انتبه الضائعون

على صيحة من هدير القمم

بدأنا كما انتف اليائسون

على ثورة النور فى ليلهم

ها فااى هااذا التحااول الثااورى الساالمى الاااذى ال فااى شااعره اعتاادال مصاار و مسااالمت"رجاااء العزبااى "و يعكاا

:يمكن أن يحدر اال فى بلد السالم

عجب الناس أن تحقق فى مص

ر انقالب مسالم اير دام

أهو السحر جاء على يد موسى

يتحدى فرعون يوم الزحام

أم منى حقق الزمان معاني

ها و كانت ركى من انحالم

كياااف حااادثت التحاااوال الكبااارى باااين مصااار انمااا التاااى كانااات ترساااف فاااى " صاااالو جاااود "و يرصاااد

:حياة سياسية مظلمةس و مصر اليوم و كيف استطاعت أن تتحرر من أسر هذه القيود السياسية

تمر القرون وراء القرون

و شعبى أسير العبودية

يجئ الغزاة و ي تى الوالة

و يمشى الرعاة على هامتى

لو الملو و حكم الملو و يغ

(18)

كحكم المماليك فى القسوة

أجانب من نعرا الشمال

يكيدون لىس و لمصريتى

يعدوننا فى عداد الرعايا

ويستعبدون بال شرعة

و يستلهمون مقام السفير

خطوط السياسة فى دولة

يولون يوما زعيم الرعال

و يوما زعيم انقلية

"صاحب الدولة"و ن ل من

"صاحب الرقعة"ط فىلنسق

وأرزاقنا بين سلب و نهب

و بين انتهاز و نفعية

"البرلمان"ويت ذون من

أداة إلذالل قوميتى

كيف ثر أ:أيس لنى أحد

لقد ثر من أجل حريتى

و اكتملااات لمصااار حريتهاااا ماااع جاااالء آخااار جنااادى عااان أرض الاااوطنس و اساااتقبل الشااااعر عزياااز أباضاااه هاااذا

الحاااادر التاااااري ى بالغبطااااةس و بعااااد أن رأى مصاااار قااااد أصاااابحت منااااارة شااااام ة للتحااااررس فهااااى مرفوعااااة

:الرأس قد ت لصت من عفها فعاد فتية أبية

ارفعى أنفك بين الشام ين

وابعثيها نصرة فى العالمين

(19)

وارفعى رأسك يا مصرس وال

تطرقى اطراقة المستضعفين

سلم العرض الذى ساوره

نزوا الغاصبين"عمرو"بعد

ثااام يعقاااد الشااااعر موازناااة باااين حا ااار مجياااد يصااانع مساااتقبال ت خاااذ فياااه مصااار مكانتهاااا للمشااااركة فاااى صااانع

الل فلااام يعاااد الحضاااارةس و باااين ما اااى ماااا قبااال الجاااالء حياااث ااااعت أمجااااد الاااوطن تحااات باااراثن االحااات

.ساعتها لمصر ما تف ر به سوى عظمة انجداد من الفراعنةسو أما الحا ر فهى فيه شئ لي له قيمة

واذا كاناات هااذه الركيااة فااى أيااام االحااتالل فااإن مصاار اليااوم أمااام مسااتقبل واعااد تصاانع فيااه مااا يليااق بما اايها

:التليد

كنت يا مصراذا جئت على

ألسن العالم فى ما ى السنين

ا داثر مجد باسقذكرو

عن فراعين صبا الغابرين

سبة"كانت"ان...كانت :قيل

أن طوى ابخر جهد انولين

لي ما أحرز من مجد مضى

شرفا للوارثين الكابرين

كنت فى أمسك بنت ال الدين

فاستويت اليوم أم ال الدين

وأياااا ماااا كاااان انمااارس و علاااى الااارام مااان كثااارة ماااا كتباااه الشاااعراء فاااى انياااام انولاااى و انشاااهر انولاااى

الحااادر كاااان أكبااار مماااا قالواسكانااات الثاااورة عناااد قيامهاااا عماااال متقااادما لاااوعيهم الاااذاتىس فكاااان "للثورةسفاااإن

زاه و أبعااااده حتاااى علااايهم أن يلحقاااوا باااه قبااال أن يتحااادثوا عناااه فاااى اشاااعارهمس و كاااان علااايهم أن يساااتوعبوا مغااا

. تعبيرا أكثر عمقاس و أكثر شموال لفلسفة الثورة وأبعادها" يلحقوا به و يعبروا تعبيرا صادقا عنه

(11)

لااذلك كاناات قصااائدهم فااى تلااك الفتاارة تتساام بالمباشاارة و البساااطة بالقياااس الااى مضاامون الثااورة نفسااهس بعياادا

.العميقة لهاعن تفهم الروح

".عز الدين اسماعيل"و باختصار كانت الثورة عند قيامها عمال متقدما لوعيهم الذاتى كما يقول

انول نفساااى يتعلاااق بالحالااة العاطفياااة التااى يبااادو أنهااا ليسااات مااان : وربمااا يرجاااع ذلااك فاااى نظرنااا الاااى أماارين

هاااادئ يغلاااب علياااه الت مااال و ناااول واحاااد أو درجاااة واحااادةس فهناااا فااارح ثاااائر تغلاااب فياااه االنفعالياااةس وآخااار

.العقالنيةسو كانت العاطفة الغالبة فى بداية الثورة من النول انول

أماااا ابخااار فسياساااى؛حيث يشاااهد الواقاااع الاااراهن للثاااورة ب ناااه لااام تكااان هناااا وحااادة سياساااية أو اجتماعياااة قاااد

فته الثاااورة ضللااات الاااوطن العرباااى بظاللهاسمماااا يجعااال شاااعرهم مفتقااادا للحااا الجمااااعى القاااومى الاااذى أ ااا

.الحقا على مصر و العالم العربى من حولها فى سرعة شديدة

ومرور الوقت ارتفع كثير من الشعراء الى مستوى التجربة و استوعبوهاسو عبروا عنها بعمق شديد تعبيرا فنيا

هم أصيال تجد فيه أصداء لطحدار الكبرى التى واكبت ميالد الثورة و تلتهاسو قد انسحب الهم الوطنى من

.مصرى خال الى هم راح يستوعب كل أطراإ الوطن العربى سواء فى مصر أو خارجها

وكان من أهم ما تولد عن التوحد السياسى و االجتماعى العربى فى تلك الفترةس هذه الوحدة الشعرية التى انبثق

.عنها ما يمكن أن نسميه وحدة الوجدان العربى الجماعى

دق مرآة تعك لنا صورة التعبير عن هذه الوحدة التى تربط مصير العربى ب خيه و لقد كان الشعر العربى أص

.العربىس يفرح نفراحهس و يت لم بالمه بشكل صار يتسع الى أكبر مدى من التوحد بين العرب

اذن حاادثت نقلااة فااى الشااعر كمااا حاادثت نقلااة ثوريااة فااى الحياااةس و كمااا تطااور اإلطااار الثااورى الااذى يعيشااه

المصااارى فاااى تلاااك ابوناااةس كاااذلك تطاااور الشاااعر و الشااااعر معااااس اساااتوعب الشااااعر ماااامر بانماااة الماااواطن

مااان تجاااارب و أحااادار و مواقاااف مساااتمرة حتاااى تبلاااور الركياااةسو ضهااار للشااااعر موقاااف تجساااده تجربتاااه

.الشعرية أداء وركية تجاه الوطن

الجماعيةسقااااد تمثلاااات فااااى الشاااااعرة و بااااين الجماعااااةسأو الااااذا /ان وحاااادة الوجاااادان و الشااااعور بااااين الااااذا

قصااايدة الشاااعرسفماذا كانااات الركيةألقاااد اساااتقر فاااى الوجااادان أنناااا شاااعب حضاااارى يحاااب الساااالمس و يحاااب

.البناء من أجل سعادة اإلنسان و أمنهسلكننا نحارب كذلك كل قوة تهدد كياننا أو تعتدى علينا

س و لقااد تبلااور "عااادى ماان يعادينااانسااالم ماان يسااالمنا و ن"فهنااا اذن موقااف وا ااو ترجمتااه العبااارة الشااهيرة

للشااااعر صاااالح عباااد الصااابورس الاااذى نجاااو فاااى أن يجساااد هاااذه المعادلاااة "سااا قتلك"هاااذا المعناااى فاااى قصااايدة

باااين الشراساااة فاااى الااادفال عااان الاااوطن و الوداعاااة فاااى صاااناعة الحاااب و بنااااء انوطاااانسان صاااورة مصااار

:ب حضارة و لسنا معتدين أبداالعروبة هى حب السالم و العزوإ عن العدوان نننا بناءون أصحا

أهل بالدى يصنعون الحب

(17)

كالمهم أنغام

ولغوهم بسام

وحين يسغبون يشبعون من هناء القلب

و حين يظم ون يشربون نهلة من حب

ويلغطون حين يلتقون بالسالم

عليكم السالم

عليكم السالم

نن من ذرى بالدنا ترقون للسالم

مثل نبتة الحقولوفاض من بطاحها محبة خضراء

ورقة بيضاء كانزهار فى ال ميل

ورحمة زهراء

كقلب أمهاتنا

كفرحنا بعيدنا

كالقطن حين يستنير لوزه جنى

وماااع تمساااك مصااار العروباااة بالحاااب و الساااالم و الحااارض علاااى البنااااءس مااان أجااال اإلنساااان فإنهاااا تحاااارب اذا

ى كيانهااااسو هناااا يوجاااه عبدالصااابور ماااا فر ااات عليهاااا الحااارب مااان أياااة قاااوة تهااادد مساااتقبلهاسأو تعتااادى علااا

:خطابه للجندى المغتصب فى بورسعيد

..س قتلك

س قتلك.. من قبل أن تقتلنى

..من قبل أن تغوض فى دمى أاوض فى دمك

ولي بيننا سوى السالح

وليحكم السالح بيننا

( ......................88)

وأنت يا مدن ال طى

ما تريد تريدس بئ

لكننى س قتلك

من قبل أن تقتلنىس أاوض فى دمك

من قبل أن تقتلنى س أاوض فى دمك

وأعتقااد أن صااورة المصاارى العربااى التااى تجمااع بااين القاااوة عنااد الحااق و التسااامو عنااد السااالم هااى صاااورة

":الناس فى بالدى: "الفالح المصرى التى اختزنها عبدالصبور فى م يلته سو قد ضهر فى قصيدته

الناس فى بالدى جارحون كالصقور

اناكهم كرجفة الشتاء فى ذكابة الشجر

و حكهم يئز كاللهيب فى الحطب

خطاهمو تريد أن تسو فى التراب

ويقتلونسيسرقونسيشربونسيجش ون

لكنهم بشر

وطيبون حين يملكون قبضتى نقود

)..(و مسمنون بالقدر

و التساااامو المصااارى فاااى ش صاااية زهاااران مااان ومااارة أخااارى نلماااو فاااى شاااعر عباااد الصااابور تلاااك الوداعاااة

و هاااو فيهاااا يرسااام المالماااو انصااايلة للمصااارى و عاداتاااه فاااى حاااب أبطالاااه "شااانق زهاااران:"قصااايدته بعناااوان

:الشعبيين واالهتمام بالوشم و الكتابة على انيدى

كان زهران االما

أمه سمراء و انب مولد

وبعينيه وسامة

وعلى الصدغ حمامة

زيد سالمةو على الزند أبو

(88)

ممسكا سيفاسو تحت الوشم نبس كالكتابة

اسم قرية

"دنشواى"

وزهااران هااو ذلااك الفااالح المصاارى البساايط الااذى يحيااا مثاال الطااائر لاام ي اادع وجااه انرضس باال أقباال علااى

الحياااااة فااااى ساااالم ووداعااااةس وتحاااادد مطامحااااه البساااايطة باقتناااااض لحظااااا ماااان السااااعادة البريئااااة و اللهااااو

:البرئ

ران قوياشب زه

ونقيا

يط انرض خفيفا

وأليفا

كان حاكا ولوعا بالغناء

وسمال الشعر فى ليل الشتاء

ونمت فى قلب زهرانس زهيرة

ساقها خضراء من ماء الحياة

تاجها أحمر كالنار التى تصنع قلبه

حينما مر بظهر السوق يوما

زهاااران و أقراناااه مااان أحبااااء ويكشاااف عبدالصااابور عااان الوجاااه القبااايو للمساااتعمر عااادو الحيااااة الاااذى قتااال

:الحياة ليفضو هذه الفعلة الشنعاء

و ع النطع على السكة و الغيالن جاءوا

وأتى السياإ مسرور وأعداء الحياة

صنعوا المو نحباب الحياة

وتدلى رأس زهران الوديع

خفاااق قلاااب صاااالح 8718و عنااادما رفااارإ العلااام المصااارى فاااوق مبناااى البحرياااة فاااى بورساااعيد فاااى يونياااو

عبد الصبور فرحا بهذا الرمز الذى يشى بما قد تحقق لمصر من عزة و سيادة و نصر عظيم

(81)

:فانطلق يترجم احساسه احساس الجماهير المصرية

لترتفع س لترتفع س ي يها المج

يا أجمل انشياء فى عينىسأنت يا خفاق

يا أيها العظيمسيامحبوبسيا رفيعسيا مهيب

اة أو يكونياكل شئ كان فى الحي

يا علمىسيا علم الحرية

...........

واذا كااان العلاام رمااز االنتصااار ورمااز الكرامااة قااد ارتفع؛فااإن لنااا فااى شااجاعة الضااحايا الااذين قاماات ساااريته

علااى تااراب أجسااادهمس و فتلاات عااروقهم دلاايال هاديااا للعملسيجعلنااا ناارخ أرواحنااا فااى ساابيل أن يظاال هااذا

:الرمز العظيم مرتفعا أبدا

لتحترق على المدى جسومنا

لكى تنير أنت

تغوض فى جوإ الثرى عظامنا

لتستطيل فى قلب السما ساريتك

وترتفع

وما تزال ترتفع

يا أشرإ انشياء

ومااان الوا اااو أن صاااورة مصااار المتداخلاااة ماااع رمزياااة العلااام تمثااال الوجاااه ال طاااابى فاااى بااادايا شاااعر تلاااك

معلااان طبقاااا /القاااارئ المضااامر لاااهسو يحيلاااه الاااى قاااارئ/ المتلقاااىالمرحلاااةس ذلاااك ال طااااب الاااذى ربماااا يحااادد

.للمستمعين فى التجمعا الجماهيرية التى انتظر هذا التوجه من الشعر

و كاااان ذلاااك احااادى العماااال التعبيرياااة المتداولاااة شاااعرياس و بوساااعنا أن نتبيناااه عناااد شاااعراء المرحلاااة مااان

:مثل قول حجازى على سبيل المثال

الشرفاء ياأبناء الوطن

(81)

انا نتسلم علم الوطن ابن

فلتكن القاما الصلبة ساريه العالى

ولتكن انعين أنجمه ال ضراء

أو أن المديناااة تصااابو رمااازا لمصااار كلهاااا ( القااااهرة)وقاااد ت تااازل مصااار فاااى صاااورة المديناااةس مديناااة الشااااعر

عونيااااة؛ حيااااث يجسااااد ؛ حااااين يااااربط الشاااااعر بااااين مدينتااااه القاااااهرة و بااااين أصااااول ميثولوجيااااة مصاااارية فر

الاااذى تنااااثر ( أوزوريااا )فاااى حاااين جعااال مااان نفساااه (مصااار –القااااهرة )فاااى محبوبتاااه ( ايااازي )صاااورة

التااى ترمااز الااى مصاار س وهااذا التواشاا الحماايم يعكاا ( اياازي )أشااالكه ثاام جمعتهااا ابلهااة الم لصااة الوفيااة

:احتضان مصر لطنا الشعرى و اننا الوجدانى الجماعى

ن فيكوأن أذوب آخر الزما

وأن يضم النيل و الجزائر التى تشقه

والزيت و انوشاب و الحجر

عظامى المتفتتة

على الشوارل المسفلته

على ذرى انحياء و السكك

حين يلم شملها تابوتى المنحو فى جميز مصر

اذن تحولااات الوطنياااة الاااى صاااورة عشاااق باااين الشااااعر و بلااادهس ااااد فياااه مصااار هاااى المعشاااوقة التاااى تحاااافظ

.حبيبها تجسيدا لهذا الجانب المضئ من العالقة بين االنسان و الوطنعلى

:لقد تحولت مدينة الشاعر أو وطنه الى محبوبة يهواها الشاعر

لقا يا مدينتى دمول

أهوا يا مدينتى الهوى الذى يشرق بالبكاء

اذا ارتو بركية المحبوب عيناه

أهوا يا مدينتى الهوى الذى يسامو

الحبي ال يقول اير كلمتيننن صوته

(88)

ان أراد أن يصارح

أهوا يا مدينتى

لكاان هاااذه النبااارة الحزينااة فاااى حاااب الشاااعر لمدينتاااه لوطناااه مصااار ينطااوى علاااى شاااجن عااام يمتاااد الاااى قلاااب

الاااوطن العرباااىس فيرسااام صاااورة الفلساااطينى الباااائ مجسااادا م سااااته و أحزاناااه التاااى يجعااال الشااااعر منهاااا

ثاااالر "ن يجعااال مااان قضااايته قضاااية لطماااة العربياااة جمعااااء و ذلاااك فاااى قصااايدةأحزاناااا لكااال مصااارىس و أ

":صور من ازة

ياأيها الصغار

عيونكم تحرقنى بنار

تس لنى أعماقها عن مطلع النهار

عن عودة الى الديار

يا صغار...أقول

لننتظر ادا

لو ال منى الغدسيا صغار

ال عمرنا سدى

كانت له أرض وزيتونه

داروكرمة و ساحة س و

وعندما أوفت به سفائن العمر الى شواطئ السكينه

وخط قبره على ذرى التالل

انطلقت كتائب التتار

تذوده عن أر ه الحزينه

...لكنه خلف سياا الشو و الصبار ضل واقفا

بال مالل

يرف أن يمو قبل يوم ثار

يا حلم يوم ثار

(81)

.هذا الحلم فى قلب كل عربى يريد أن يث ر لطرض الضائعةو فى السطر انخير تكمن وحدة

عبااار عباااد الصااابور عااان هاااذا التقااااع الحاااادر فاااى تلبياااة الااادعوة للجهااااد اااد "أباااى تماااام :"و فاااى قصااايدته

العااادو الصاااهيونىس فعقاااد مقارناااة باااين ماااا قاااام باااه المعتصااام حاااين اساااتغاثت باااه المااارأة العربياااة فاااى مديناااة

سحيااث لاام يجااد الصااو العربااى (الجزائاار)أو فااى وهااران ( فلسااطين)ة عموريااةس و بااين مااا حاادر فااى طبرياا

مسااااندة حقيقياااةس ولااام يعاااد فاااى وساااع العااارب اال اقاماااة ماااستمرا للشاااجب أو للااارف أو أحااازان تحفااار أسااااها

:فى قلوبنا دون أية نتيجة

الصو الصار فى عمورية

لم يذهب فى البرية

الثائر" البغدادى"سيف

شق الصحراء اليهس لباه

ين دعت أخت عربيةح

وامعتصماه

لكن الصو الصار فى طبرية

لباه مستمران

لكن الصو الصار فى وهران

لبته انحزان

ياسيف المعتصم الثائر

اخلع امد سحابك سوانزل فى قلب الظلمة

شق العتمة

وا رب يمنى فى طبرية

وا رب يسرى فى وهران

يا؛فالحزن ي يم على أرجاء العالم العربى كله من أقصى المشرق ان اإلحساس الوطنى لم يعد احساسا وطنيا فرد

الى أقصى المغرب؛لذلك يجعل الشاعر من التارير العربى المجيد شاهدا على ال زى و العار الذى يشهده حا ر

انمةس حين نلتقى فى المناسبا الشعرية نتبادل انخبار فى الوقت الذى يعتصر الحزن فيه قلب انمة س

(88)

:ذلك أن السيف صدر انخت العربية

فى موعد تذكار يا جد

يلقى انبناء انبناء

يتعاطون أفاويق اننباء

و السيف المغمد فى صدر انخت العربية

مازال يشق النهدين

وأبو تمام الجد حزين ال يترنم

قد قال لنا ما لم نفهم

والسيف الصادق ف الغمد طويناه

وقنع نا بالكتب المروية

الااى صاااورة للمعشاااوقة س كماااا تحولااات ولقااد امتااازا الحاااب والعشاااق بااالوطن وانماااة س فتحولااات انماااة

–الحبيباااة الاااى صاااورة مااان صاااور الاااوطن انهاااا مصااار أو ساااوريا أو العاااراق أو الجزائااار س حتاااى ان المااارأة

تفااوق مجاارد كونهااا أنثااى س باال هاا وان كاناات تباادأ ماان هااذا المنطااق تجسااد فاا نماااذا –بوصاافها ملهمااة

الاااذاتى س تتساااع النظااارة اليهاااا لتصااابو مو اااول البطولاااة والثاااورة والنضاااال س بااال تصااابو الاااوطن واإلنساااانية

.جميعاً

مااان مجااارد منا ااالة وطنياااة عرفتهاااا الجزائااار الاااى رماااز قاااومى " جميلاااة بوحرياااد"ومااان هناااا تحولااات

.سبيل التحرر عند الشعراء عام للنضال اإلنسان ف

لقاااد اااادا هناااا نوعااااً مااان التوجاااه باااين العنصااار الاااذاتى مش صااااً حاااب الشااااعر المااارأة بعينهاااا وباااين

العنصاااار الجماااااعى حااااين تتوحااااد هااااذه الماااارأة بااااالوطن والكفاااااح ااااد المسااااتعمر بحيااااث تمتاااازا صااااورة

فيتالشاااى المحباااوب فااا المحبوباااة وصاااورة الاااوطن س ويتاااداخل حناااين الشااااعر لوطناااه بحنيناااه الاااى محبوبتاااه

.الوطن ويتالشى الوطن ف المحبوب

(89)

وقد رأى الشاعر أحمد حجازى قوميته العربية قد تجسمت ف لحظة من اللحظا ف صورة هذه

التى تجسد فيها صورة القداسة والبراءة والجمال مع عشق الشاعر لبطوالتها ( جميلة)المنا لة الجزائرية

: ن والتزامها من أجل الوط

لم تتحس صدرها

حين ااتنى س وصار رماناً

ولم تكلم ف أمور الحب انساناً

فقد قضت ع مرها

حاملة رسالة من التالل

الى م ابئ الرجال فى المدينة

!كان اسمها جميلة : قديستى

أفديه من سمى الوجه وجه طفلة لم تتر انما

والعين عين ساحرة

مضيئة كحيلة

ك نما اصطاد رموشها الطويلة

من السما نجماً

!كان اسمها جميلة

والعمر عمر زهر لكن الربيع اادر الزمان

(81)

ويتجسد نموذا الحبيبة ف الفداء والتضحية س ان عيون حجازى ال ترى الوطن اال ف صورة الفداء

: مهما كانت مغريا الحياة

جميلة الجميلة

رسول تعلم أن حولها ألف

سيحملون بعدها الرسالة

لكن ترى من ايرها يقول

أهوا يا سيف

ولقد اختزل حجازى لفترة من الزمن المشرول القومى الذى رأى فيه مستقبل مصر والبالد العربية ف

البطل الحقيق للمشرول –ولدى الكثيرين ف تلك الفترة –الذى أصبو لديه " جمال عبدالناصر"الزعيم ال الد

.القومى ف موقفه النهائ

اكتسب عبدالناصرمجسداً لصورة .. هالة من القداسة واإلجالل " حجازى"وكما اكتسبت جميلة ف نظر

.انب الريف صفا البطرير انسطورى ف قصائد حجازى كما يقول جابر عصفور

: بواكير دواوينه ف " 8عبدالناصر "عبدالناصر بثالر قصائدس انولى بعنوان " حجازى"وقد خ

وقد رأى فيه هذا البطل الم ل لمصر والعالم العرب س ذلك المسيو الجديد الذى سينشر " مدينة بال قلب"

: الحرية والعدالة والسالم ويوحد انمة

فلتكتبوا يا شعراء أننى

أشاهد الزعيم يجمع العرب

"السالم.. العدالة .. الحرية "ويهتف

طع الكالمفتلمع الدمول ف مقا

(87)

وت تفى وراءه الحوائط الحجر

حتى العمودان الرخاميان يضمران والشرفا ت تفى

وتمحى تعرجا الزخرإ

ليظهر اإلنسان فوق قمة المكان

ويفتو الكوى لصبحنا

يا شعراء يا مسرخى الزمان

فلتكتبوا عن شاعر كان هنا

!!ف عهد عبدالناصر العظيم

س " لم يبق اال االعتراإ: "وه من ديوانه الثالث " 1عبدالناصر "الثانية فقد كانت بعنوان أما القصيدة

س وفى القصيدة تستمر الصورة البطريركية انسطورية 8781وقد كتبها الشاعر ف ضالل المد الثورى عام

سوريا قد أطلت بوجهها على لطب الحانى الذى يسيده النصر دائماً س وان كانت مسحة من آثار انحالل الوحدة مع

:روح القصيدة

انى أانى للذى رأيته

يوم انمان مثله يوم ال طر

رأيته اإلنسان أصفى ما يكون

ألصق ما يكون بانرض س وأبواب البيو

والشجر

أكثرنا حزناً س أشدنا تفاكالً س أبرنا بنا

أحن من صافى الندى على الثمر

(18)

يلين وما.. وكان بادى الونى

ثم انتصر

وكيف ال أ

حصانه أحالمنا

كر وفر ف السنين

وسيفه أحزاننا

يا هول اضبة الحزين

ان حجازى ما زال يسمن بالبطل القومى الم ل الذى تمتد أعمارنا ف عمره س ذلك الرائد الذى تنفسنا

ملهم الذى ال يستطيع الشعر أن يسجل معه هواء الحرية بعد اقتناصها من قبضة المستعمر وعبوديته س و القائد ال

: مجده العظيم

هل أقول أ ! ماذا أقول

انك أعطيت وجوه الفقراء مسحة الكبرياء

وان عمر الجميل

موزل بالعدل ف أعمارنا

!يحثنا أن نغلب الحزن ونتبع الدليل

يظلمك الشعر اذا انا ف هذا الزمان

ننه ال يستطيع أن يرى مجد وحده

بدون أن يرى

(18) ما فى الزمان من عذاب س وهوان

مرثية للعمر الجميل يتحد صو الشاعر بصو :"وه من ديوانه " 1عبدالناصر "وف القصيدة الثالثة

لهذا انمة ف النظر الى هذا البطل القومى رمز ال الض س ك ن مصر كلها تتحدر ف صو الشاعر قائلة

: البطل

: ماذا أقول

آالإ آالإ السنين فوق قلب ذكريا خانقا

رك خيول

رك خيول وملو ضالمون

مساحب الحديد آثار جراح فوق جدران البيو

ال تزال عالقا

جوه الناس و وف

مازالت سياط الجند تلهب الصدى والكلما

وجئت أنت واحداً من بيننا

!ماذا أقول

ن يكون حب لك خوفاً س عالقاً ب من قرون اابرا أخاإ أ

فمر رئي الجند أن ي فى سيفه الثقيل

نن هذا الشعر ي ب أن يمر تحت ضله الطويل

:بين كبرياء الحلم وانكسار الهزيمة -ثالثاً

.مرحلة فاصلة ف تارير مصر وانمة العربية كلها 8789تعد هزيمة ال ام من يونيو سنة

(11)

انها مرحلة انكسار الحلم القومى س انكسار ذلك الكبرياء الذى ضل يحمله كل عرب يرى ف محاوال

أمالً كبيراً ف تحقيق الوحدة العربية على –ومن قبلها القضاء على االستعمار –اإلصالح السياس واالقتصادي

" .جمال عبدالناصر"يد البطل الم ل

" خليل حاوى"ا الشعر العرب ف تلك المرحلةس وجعل شاعراً مثل تلك كانت ابمال التى أخل له

يعتبر شعره كامالً أانية واحدة تمثل أمل العروبة ف هذه الوحدة س وقد ضل على هذا انمر حتى انهيار الحلم

.ب كمله بعد االجتياح اإلسرائيل لبيرو س حيث دفع حياته تمرداً على هذا الو ع

ر فج ة بل ان ثمة مسشرا تنب بها الشعر س وأوحى بها الشعراء ف كتابا عديدة لم يحدر هذا االنهيا

.أد الى تحوال كبرى ف مسار قصيدة المشرول القومى

شئ ما :"عن شعر حجازى ف تلك المرحلة ما يسكد هذا حين راح يقول" جابر عصفور"وقد كتب

س قبل انكسار المشرول القومى نفسه س شك ما بدأ انكسر ف قصيدة المشرول القومى س ف شعر أحمد حجازى

يت لل اليقين الشامل لهذه القصيدة ك نه بوادر نبوءة منذرة أو نول من الكشف الذى تجلوه عالمة أو اشارة محذرة

س فتتولد انسئلة من داخل القصيدة التى تبدو فج ة س كما لو كانت تفرز نقيضها الذى يناوع مطلقاتها س وتضع

" .ا مناً أو صراحة س مو ع المساءلةحضوره

حلم "وربما كانت بدايا هذا التحول وذلك االنكسار ف فكرة المشرول القومى عند حجازى ف قصيدته

تلفت شبكتها "س والقصيدة ت لق مناخاً موازياً للحلم الذى لم يكتمل حيث 8719س وقد كتبها سنة " ليلة فاراة

و عليه من رحلة العصارة التى تسير ف شرايين الزهر حاملة حلم الثمر الذى ال الداللية االنتباه الى ما انط

" :وال ندى.. يتحقق ف دورة اإلحباط التى يمضى بها الصبو ويقبل المساء

ك ننى شجيرة بين الشجر

مر بها انمطار

فسار ف أعماقها حلم الثمر

..........

(11)

لكن صبحاً ينقضى س ويقبل المساء

وال ندى

!!وال لقاء

ولقد عك شعر حجازى ف مرحلة ما قبل النكسة أيضاً شعوراً بالمطاردة واالنحصار ف مدار مغلق لم

يبق فيه سوى وحس ينهس الصدور س ك نه الندم على خطيئة أخرجت صاحبها من جنة الحلم القومى كما يقول

.جابر عصفور

التساكل ف حوار داخلى مع النف أصبو متكرراً ليعك التشكك والعزلة س ويفرض نوعاً من ان

:الضيال بين وجود عاجز وحضور اير فاعل

كنت شجاعاً ذا يوم

طعام أعدائى لكننى أكلت من

فصر مقعداً

وكنت شاعراً حكيماً ذا يوم

حتى اذا استطعت أن أحمل اللفظين

معنى واحداً

حكمتى و ال الشعر منى بددافقد

وكنت عاشقاً وفياً ذا يوم

لكننى أفقد روحى ف النهار

وأستحيل ف أواخر الليل شبحاً

مرتعداً

(18)

أس ل نفسى عندما أصحو على ضلى

وحيداً هامداً

ملقى ب رض الكهف مكسوراً على أصل الجدار

هل انتهى زماننا

!!كنت أضنه ابتدا

البطل الم ل الى رأه أباً بطريركياً وصورة أسطورية ف ثالر قصائد / حلم ف الزعيم كذلك انكسر ال

س الى حلم واه يبدده " مرثية الى العمر الجميل: "من شعره ف دواوينه انولى س تحول هذا البطل ف قصيدته

ان سقوطه مرتبطاً بسقوط الواقع القاس المغاير لما كان يحلم به بعد أن راهن الشاعر عليه كثيراً س حيث ك

(:مصر)ارناطة

اننى قد تبعتك من أول الحلم

من أول الي س حتى نهايته

ووفيت الذماما

ورحلت وراء من مستحيل الى مستحيل

لم اكن أشتهى أن أرى لون عينيك

أو أن أميط اللثاما

كنت أمشى وراء دم

ف رى مدناً تتطن مثل البراعم

الصهيل حيث يغيم المدى ويضيع

والحصون تساقط حولى

(11)

أصر ف الناس يوماً بيوم

وقرطبة الملتقى والعناق

آه هل ي دل الدم صاحبه

هل تكون الدماء التى عشقتك حراماً

! تلك ارناطة سقطت

ورأيتك تسقط دون جراح

قد عرإ " دنقلأمل "واذا كان حجازى قد مر بمراحل ف انشاء القصيدة القومية س فإن شاعراً مثل

.بالتزامه القوم س وقصيدته السياسية الرافضة

بل ان أهمية شعره تنبع من تلك الروح القومية شديدة ال صوصية س والمتمثلة ف خروجه على

الميثولوجيا اليونانية والغربية التى ساد ف شعر ال مسينيا عند كل من السياب وأدوني وخليل حاوى س

أيضاً ف استدعاء الرموز التراثية العربية ت كيداً لتلك الهوية القومية التى عاع حياته من وايرهم س والمتمثلة

.أجلها

واذا كان حجازى قد استشعر سقوط الحلم القوم قبل سقوطه الحقيق س فإن أمل دنقل قد استشعر أن

.موا ع الزلل كثيرة س وأن السقوط قادم ال محالة س ولكن لم يستجب أحد

واحدة من أهم القصائد الدالة على ذلك بعد هزيمة " البكاء بين يدي زرقاء اليمامة: "كانت قصيدته وربما

س وقد استوحى الشاعر من م ساة زرقاء اليمامة ف الترار العرب معادالً مو وعياً لموقف 8789يونيو

.رثة الشعراء حين حذروا ودقوا أجراس اإلنذار فلم يستجب لهم أحد حتى حلت بنا الكا

لقاااد أعااااد أمااال لم سااااة زرقااااء اليماماااة حضاااورها التااااري الممتاااد س لقاااد حاااذر قومهاااا مااان ال طااار

صااو اإلباادال كااان يحااذر ماان ال طاار القااادم فاا العااام السااابع والسااتين س فلاام "القااادم فلاام يصاادقوها س ك نهااا

التشاااابه باااين الما ااا يصااادقه أحاااد اال بعاااد أن حااادثت الكارثاااة س واذ أكاااد البكااااء باااين يااادي زرقااااء اليماماااة

والحا اار فإنااه أكااد الهويااة القوميااة لشااعر أماال دنقاال ماان حيااث وصاال الرمااوز بجااذورها فاا التاارار العرباا

(18". )الذى يصل بين المبدل والقارى

.. أيتها العرافة المقدسة

ماذا تفيد الكلما البائسة أ

..وافل الغبار قلت لهم ما قلت عن ق

!فاتهموا عينيك س يا زرقاء بالبوار

..قلت لهم ما قلت عن مسيرة انشجار

فاستضحكوا من وهمك الثرثار

قايضوا بنا : وحين فوجئوا بحد السيف

والتمسوا النجاة والفرار

ونحن جرحى القلب س

جرحى الروح والفم

لم يبق اال المو

.. والحطام

..والدمار

المصري البسيط ( الجندى)الماثل ف القصيدة م اطباً زرقاء اليمامة مجسداً ل نسان ( عنترة)عبد ان ال"

س يفضو اننظمة العربية س ويكشف مسئوليتها عن الهزيمة نتيجة لغياب الحرية والديمقراطية عن قبائل عب

ة س كما كان هذا البكاء ت بيناً لزمن العربية من العصر الجاهلى الى العام السابع والستين حين كتبت هذه القصيد

".مضى وادانة نخطاء زمن لم ي لف سوى الكارثة س وبحثاً عن زمن ي تى ب الض منها

.. أيتها النبية المقدسة

فقد سكت سنة فسنة .. ال تسكتى

(19)

لكى أنال فضلة انمان

"أخرس"قيل لى

أحرس القطعان ( عب )ف رست ف عبيد

أجتز صوفها

أرد نوقها

أنام ف حظائر النسيان

وبع الثمرا اليابسة .. والماء .. الكسرة : طعامى

وها أنا ف ساعة الطعان

والفرسان .. والرماة .. ساعة أن ت اذل الكماة

دعيت للميدان

..أنا الذى ما ذقت لحم الضان

أنا الذى ال حول ل أو شان

أنا الذى أقصيت عن مجال الفتيان

!!ولم أدل الى المجالسة .. عى الى المو دأ

العالقة بين الحاكم الدكتاتور والمبدل من ناحية س " من مذكرا المتنب :"ويسجل أمل دنقل ف قصيدته

به من ناحية أخرى س ومثل هذه العالقة المتوترة الفا حة ه من المقدما التى ( أهل مصر)وعالقة الشعب

:أد الى تردى انو ال

ثل ساعة الضحى بين يدي كافور أم

(11)

ليطمئن قلبه س فما يزال طيره الم سور

ال يتر السجن وال يطير

.. .. ..

أنشده عن سيفه الشجال : يومئ يستنشدنى

ي كله الصدأ .. وسيفه ف امده

وعندما يسقط جفناه الثقيالن ؛ وينكفئ

أسير مثقل ال طا ف ردها القصر

أبصر أهل مصر

!ليرفعوا اليه المظلما والرقال .. ينتظرونه

" متى نعود أ"جاريتى من حلب تس لنى

الجنود يمطون نقط الحدود : قلت

ماذا بيننا وبين سيف الدولة

سئمت من مصر س ومن رخاوة الركود: قالت

القيام والقعود –مثلك –قد سئمت : فقلت

بين يدي أميرها انبله

لعنت كافوراً

مقهوراً ونمت

واليكتفى أمل دنقل بهذا س بل يعمد ف لهجة شديدة الس رية الى فضو هذا الواقع الم زى الذى أدى بنا

: الى ما نحن فيه حيث ي تم القصيدة مست دماً نوعاً من التناض الساخر أو البارودياً مع قصيدة المتنب المشهورة

(17)

ب ية حال عد يا عيد أ عيد

. بما مضى أ أم ب مر فيك تهويد

عن عساكرها" نامت نواطيرمصر"

!وحاربت بدالً منها انناشيد

يا نيل هلى تجرى المياه دما: ناديت

لكى تفي س ويصحو انهل ان نودوا أ

عيد ب ية حال عد يا عيدً

الحاكم والمحكوم س واذا كان قنال عنترة ف واذا كان قنال المتنب يشى بهذه الس رية المريرة من

العرب ف صيااة مصيره مع صو / يهدإ الى ت كيد حق المواطن المصري" البكاء بين يدي زرقاء اليمامة"

الشاعر الذى يسكد دور الشعر ف تحرير الوطن والمواطن س واذا كان قنال أبو موسى انشعرى يسكد داللة

.راإ في لع الجميع ك يسترد المسمنون الرأى والبيعة الموقف الذي يدين جميع انط

قصائد أمل دنقل ودواوينه الالحقة تسكد البعد القومى "اذا كان كل ما سبق قد ادا وا حاً فلقد استمر

الذى يجسد القنال –و قد أصبو بديالً للمواطن المصري –لشعره س وتحتفى بصو المواطن العرب البسيط

" .تطلعاته وأحالمهالتراثى همومه و

من أبرز القصائد التى يسكد فيها " سرحان ال يتسلم مفاتيو القدس"وقصيدة " ال تصالو"ولعل قصيدة

.للتصالو مع الكيان الصهيونى –ممثالً للرأى العام فى مصر آنذا –أمل دنقل رفضه

س ومن ثم أصبحت فالقصيدة انولى عكست وعى اإلنسان المصري بمصير الصرال العرب الصهيونى

:كالقنبلة التى لم تتوقف عن االنفجار على امتدادا الوطن العرب كله من المحيط الى ال لي

!ال تصالو

ولو منحو الذهب ..

(88)

أترى حين أفق عينيك

.. ثم أثبت جوهرتين مكانهما

أ..هل ترى

..ه أشياء ال تشترى

.. ..

!حتى بدم.. ال تصالو على الدم

ولو قيل رأس برأس س ! ال تصالو

!أقلب الغريب كقلب أخيك أ!أكل الرءوس سواء أ

!أعيناه عينا أخيك أ

وهل تتساوى يد سيفها كان لك

بيد سيفها أثكلك أ

رفضه للتفاوض الذليل س مسكداً ايجاب الفعل الذى قام به الي س "أما فى القصيدة انخرى يعاود أمل

االنتحارى الذى قام به سرحان بشارة عندما أقدم على قتل روبر كيندي نتيجة تصريحاته الفلسطين س والفعل

المعادية للفلسطينيين المنحازة كل االنحياز ل سرائيليين س وكان ذلك احتجاجاً على الهوان الذى تنبثق منه

" .بكائيا القصيدة

لعربية وفلسطين حين تركت وحيدة ويت ذ أمل من قصة يوسف واخوته معادالً رمزياً لو ع الدول ا

:تجابه مصيرها

عائدون ؛ وأصغر اخوتهم ذو العيون الحزينة

يتقلب ف الجب س

!ال يعود .. أجمل اخوتهم

(88)

(يشتعل الرأس شيبا)وعجوز ه القدس

فتبي أعينها بالبكاء س.. تشم القمي

فتاها البعيدوال ت لع الثوب حتى يجئ لها نب عن

مرال من الشو .. ان لم تكن أنت فيها .. أرض كنعان

يورثها ن من شاء من أمم

فالذى يحرس انرض لي الصيارإ

ان الذى يحرس انرض رب الجنود

آه من ف اد سوإ يرفع هامته

اير من ط ط وا حين أز الرصاض أ

–ف ساحة الشهداء –ومن سوإ ي طب

سوى الجبناء أ

اعتبر أمل هذه القصيدة ترجمة صادقة لغضب الفلسطينى الذى رف التصالو مع العدو الصهيونى س لقد

ورف محاوال االستسالم س وهو الغضب الذى أبان عن هويته فى القصيدة بالعودة الى انصول التراثية

نال يوسف الذى يغدو اسماً واستغالل الميرار الحى الذى يبدأ من التضمين القرآنى س مسسساً بسرة المشهد حول ق

آخر للفلسطين المنتزل منه أر ه س والذى تر وحده فى الجب بعد هجره اخوته الذين اندفعوا وراء شهواتهم

التى أنستهم معنى انخوة س فتركوا أخاهم ولم يعب وا بانم الفلسطينية التى ال ت لع ثياب الحداد س وال تجد من

سوى رب الجنود الذى يستعين بالصيارإ ليقضى على كل مقاومة س ال يفلت منه يعينها ف عالم ال يتحكم فيه

.سوى من وعى الدرس الذى وعاه سرحان فجعل يد القدس فوق الزناد ك ي لع ن عن جسد القدس ثوب الحداد

عندما أطلق النار كانت يد القدس فوق الزناد

(81)

(ويد ن ت لع عن جسد القدس ثوب الحداد)

لي من أجل أن يتفجر نفط الجزيرة

لي من أجل أن يتفاوض من يتفاوض

من حول مائدة مستديرة

لي من أجل أن ي كل السادة الكستناء

فقد قدم الشاعر معادالً رمزياً للو ع الم ساوى ف مصر بعد " الحداد يليق بقطر الندى"أما ف قصيدته

العباس س وه قصة " المعتضد"من " ر الندى بنت خمارويهقط"الهزيمة س وذلك حين استدعى قصة زواا

عرس تداخل فيها الواقعى بانسطورى س بحيث أصبحت نموذجاً ف الم يلة الشعبية للمبالغة ف حفال الزفاإ

: بشكل يش بهذه المبالغة " أميرة الوجهين"س حتى ان الشاعر حرض على تصوير جهاز قطر الندى

ء هودجها ي ترق الصحرا

تسبقه اننباء

أمامها الفرسان ألف أنإ

وخلفها ال صيان ألف ألف

تعبر ف سيناء

حول جهاز قطر الندى س قام بتصوير –النابعة من الحكايا الشعبية –وكما قام الشاعر بالمبالغة

: خمارويه من خالل التركيز على جانب اللهو والترإ بشكل فيه مبالغة أيضاً

راقداً على بحيرة الزئبق ( خمارويه)كان

وكانت المغنيا والبنا الحور

(81)

يط ن فوق المسك والكافور

والفقراء والدراويس أمام قصره المغلق

ينتظرون الذهب المبدور

من نور.. ينتظرون حفنة صغيرة

كان خروجاً ان خروا الجيس المصري ف استعراض كبير من وسط شوارل القاهرة الى سيناء

استعرا ياً مبالغاً فيه بشكل يشبه هذا الجهاز الذى أعد لقطر الندى س كما أنس خمارويه يكافئ فى صورته

يط ن )صورة كل حاكم عرب متسلط س ديكتاتور يرتع ف النعيم والترإ المبالا فيه هو وحاشيته ومغنياته الالتى

.ين يقفون أمام القصور ال يجدون ما يتبلغون به ف مقابل الفقراء والبسطاء الذ( المسك والكافور

أراد أن ينتقد هذه انو ال الم ساوية حين تكون المبالغة ف الثقة س واالستعراض بهذه " أمل"لك ن

الطريقة ال يسديان اال الى هزائم وكوارر ف حق الوطن س بينما ترسف مصر فى انسر الذى ال يليق بها أبداً اال

.الة من التردى والفساد ف مثل هذه الح

يا ليل .. قطر الندى

تسقط تحت ال يل

.. .. ..

قطر الندى يا مصر

قطر الندى ف انسر

ومما يسكد أن قطر الندى هى المعادل الرمزى لمصر ف هذه القصيدة ذلك اللقب الذى شهر به

.س فما الوجهان هنا اال الوجه القبل والوجه البحرى لمصر " أميرة الوجهين"

تقوم على تحويل حكاية قطر الندى من نموذا أعلى للفرح الى "على أن الفكرة انساسية للن ربما

؛ " ى للحزن المقيم س حيث يلقى بها الشاعر ف انسر قبل أن تصل الى مدينة زوجهانموذا أعل

(88)

.ليصل أمل بدرامية القصيدة الى أعلى الدرجا س مبرراً عمق الم ساة

سيناء س وأن تصل الى انردن متطهرة من .. أو مصر ( قطر الندى)وذلك بعد أن كان الحلم أن تعبر

.8781على هذه البقعة من العالم ف سنة وجوه الحزن الذي ي يم

تعبر ف سيناء

تعبر ف مضارب البدو س وف نضوب الماء

عند انتصاب الصيف

تحلم بالوصول لطردن

.. ترخى أعنة ال يول حول مائه

تغسل وجه الحزن

ر مشرول واذا كان أمل قد ارتبط بالمشرول القومى وااللتزام نحو قضايا العروبة مساهماً ف تطوي

بما يمكن " –منذ بداياته ف ال مسينيا –قد ارتبط الى حد بعيد " عفيف مطر"القصيدة القومية س فإن مشرول

تسميته بمشرول الحداثة العربية الشعري س ذلك المشرول الذى واكب تغيرا جذرية وثورا فكرية ومعرفية

عة الجغرافية س ولكن على مستوى البنيا الثقافية ليست فقط على مستوى اإلبدال اندب أو الفنى لتلك البق

" .والحضارية واالقتصادية للمجتمع البشري عموماً

ومن هنا ارتبطت فكرة القومية ومشروعها والتعبير عنها لدى مطر بمالمو حركة الحداثة وتقنياتها

ينة ف ذلك بالرموز واإلشارا س المتنوعة وآلياتها اير المباشرة والتى تعتمد على التلميو دون التصريو س مستع

.والمرجعيا التاري ية الم تلفة

بوصفها نموذجاً داالً على " قراءة"ويكفى أن نعاود النظر ف كتابا مطر التى نت ير منها قصيدة

.استيعاب شعر مطر لمشرول القصيدة القومية بكل دالالتها العروبية اإلسالمية

(81)

بانوراما العروبة ف دراميتها عبر هذه القصيدة منذ بداية –صورة حلم فى –ان مطر يعرض علينا

:تاري ها المجيد وحتى لحظا تعثرها انخيرة

مهرة تطلع من بيت أب

تطوى المسافا لها س

الفضة والبرق على حافرها وء ارناطة وانرض وراء النه ر

اسعوالزنبق والكحل بعينيها سرايا اشتعلت بالطلل الو

س وهى مهرة حوافرها متوهجة ننها ف زمن " من بيت أب "وتتضو لنا عروبة المهرة بداية من المنش

الت لق العرب تقطع المسافا لتصنع امبراطورية عربية عظمى تمتد من بالد ما وراء النهر حتى تصل الى بالد

.انيام ال الدة انندل س وهى لحظة استدعاء امتدادا الوطن العرب ف تلك

وليست المهرة ف هذا السياق اال رمزاً للجيوع العربية ب يولها السريعة القوية التى تتميز مع سرعتها

.وقوتها بالرشاقة من ناحية س وبانصالة من ناحية أخرى

انها خيول ت را من جزء عم س تلك ال يول التى وصفت فى هذا الجزء من القرآن بقوله تعالى

.ف أول سورة العاديا من جزء عم" ديا بحا سفالموريا قدحا س فالمغيرا صبحاوالعا:"

تمتزا ب يول أحالم الشاعر س ومهرة حلمه التى تطلع له دائماً "هذه ال يول ف تجربة مطر الشعرية

بعينيها اال – عن الزنبق والكحل –وتحمله كما يحمله حلمه الى آفاق أكثر رحابة وحرية س وما انطالل المشتعلة

.رموزاً توحى بالفروسية العربية ف عصر البداوة س تستدعى تاري اً من الترار ب كمله

الشاعر بالف ار س تتطاول قامته س يشتعل بالنور س ان الضوء " أنا"يشعر .. وعند هذا الحد من الحلم

تشتعل وتتحدد س وتكثر المشاهد التى الكونى يغمر ساحة الحلم ويتحول الزنبق والكحل بعينى المهرة الى مرايا

( الطلل الواسع)تعكسها المرايا من آثار بارزة ف ذاكرة الحلم س آثار الذاكرة الباقية الشاخصة والمرتفعة والكثيرة

لكنها لكثرتها وابتعادها وقدمها تجعل الشاعر الواحد الموجود ابن ههنا

(88)

الفضة والبرق والزنبق )لحلم س وتعمل عناصر اإل اءة تعلو قامته ف حضرة ا –ف زمن الكتابة –

على زيادة ا اءة المشهد الحلم س وينعقد الشجر المتباعد س وتتقارب اصونه س وتوشك أن ( والمرايا المشتعلة

" .تتحول الى دال اام الضوء

سجلت ملثر ان هذا الف ار وعلو القامة مبعثه تلك االنتصارا التى حفر بعمق ف جدار التارير و

: العرب ونجاحاتهم ف زمن يتراءى للحالم

تعلو قامتى ف جسد الحلم أ ئ

الشجر الطالع ف وجهى معقود

ودمع طازا ال ضرة مكتوب على وجهى ينابيع

وأقواساً من الماء الهاللى

:وتعلو قامتى ف جسد الحلم

سهيل وردة خافقة ف عروة القلب

ينابيع دم معتمة تصحو

خيول طلعت من جزء عم

اتسعت دائرة انرض

سالم.. سالم هى حتى مطلع الفجر

من بيت )واذا كان الجزء انول من القصيدة قد استهل بالبشارة ف حركة المهرة العربية التى تطلع

الحلم يرتحل ف جسد( بيت انب) تطوى لها المسافا من بالد انندل س فإن هذه المهرة تجد هذا البيت ( انب

" :تداعيا الحلم"مع بداية الجزء انخير من القصيدة س ويمكن تسميته

مهرة تصهل ف بيت أب س بيت أب

(89)

مرتحل ف جسد الحلم

الفراتان كتاب من دم يصعد

والنيل كتاب

وسراويل دم منتشر ي لعها البحر

فتلب الصحراوا وتزين انرض

ء الواسعة وشظايا ال رائب ببها

الصاعقة وخضرة النار

وف المقطع انخير ينتهى الحلم بفضو الواقع العرب س ويعك ت زمه عن طريق صور متتابعة موحية

.بذلك س فإذا كانت بدايا الحلم ف مفتتو القصيدة يحمل فيها الدم على أنه أحد مسشرا العنف

وتعقد الظرإ اإلنسانى فيه س فإن الصور التى واذا كان ذلك يدل بشكل أو بلخر على ت زم الواقع الراهن

تسكد اليقظة من الحلم ف آخر القصيدة تعود بنا الى هذا الواقع المسلم س الى صورة هذه الدماء ممثلة ف اننهار

وقد اي ماكها تحولت الى كتاب من الدم س وسراويل من الدم –وهى شرايين الحياة لهذه البالد –العربية

أن يصل حا ر انمة المتردى بذلك الما ى –عبثاً –ا يعك تداعى الحلم الجميل الذى حاول منتشرة س مم

.المجيد

كانت ركية مطر بعد فشل المشرول القومى ركية مت لمة ولكنها تسعى دائماً الى فضو أسباب هذا

.التردى ف مصر والعالم العرب

.وسيادة الرأى الواحد ف مصر على مدار التارير لقد عكست مشاهد الواقع الفاسد والمجسد للقمع

من –لقد كان هذا القمع متمثالً ف مسسسا وهيئا لها أشكالها وطقوسها التى يعد ال روا عليها

جريمة يعاقب عليها بالسجن أو الحجر أو التوقيف أو النفى س وهو يسجل صورة من تلك –وجهة نظر الشاعر

نظمة بوصفه شاهداً على عصره س فيرى مصر من خالل هذا الواقع الذى عاينه ف الممارسا القهرية لتلك ان

: السجن

(81)

ما انسماء الصحيحة لرفاقك اإلرهابيين

سقراط وابن رشد والسمندل والنفرى

الى آخر ما وجدنا .. وأورفيوس والسعالة

ف أوراقك من أسماء حركية

.. .. .. ..

ين نواجهك باعترافاتهم ستعرإ كيف تنطق ح

وحين ووجهت بتقارير الم بر أفالطون

وجداال التهافت ومناه اندلة س ونار الطق

المبدى والمعيدس وبشارة اإليذان بالوقت س

والمالب الداخلية نورديك وزمزمة

السفاد ف بوادى الجن س

وسمعت تسجيالً لصرخا الهلع من زرقاء اليمامة

اعترفت ب دق التفاصيل

ال الق للحياة س والكائنا ( اإلله خانوم)وينفتو الن رمزياً على أجواء أسطورية حين يتم استدعاء

حارس منابع النيل عند فيلةس ال زاإ الذى يشكل على دوالبه البيضة –كما تقول انسطورة الفرعونية –الحية

.التى خرجت منها الحياة جميعها

(87)

عنا مطر ف البداية على تلك الحال المزرية لحراس السلطة والجالدين الذين نراهم مر ى الوجوه يطل

من آثار انمراض المستوطنة ف أجسادهم س ومن آثار الجول والفقر ورهبة العبودية س وجوههم وجوه مصرية

والصور المتالحقة تعك .. ذية خالصة س وسمتها الشم بلفحاتها النارية س وقد اعتلت هذه الوجوه أتربة انح

: بسس هسالء الحراس س وهم جزء من الصورة الكلية ف ركية الشاعر لمصر ف زمن الكتابة

كيف هنا أ

ينتحل الوطن فتيته الطالعين من عكارة

البلهارسيا و صمم انمية و حيوانية الجول

ورهبة العبيد و طاعة اإلماء و جبرو الوحس

قد قد من ص رة واحدة بطريقة واحدةس ك نها آلة ت را قطعا متساوية من و هذه الوجوه ك نها

.فالوجوه مسفوعة بصفرة الشم س م تلط بها ابارانحذية.السلع

أو لك ن خانوم ذلك ال زاإ فى انسطورة الفرعونية لم يكن له من هم سوى صناعة هذا اللون من

: لكل الفراعين و السالطين عند القدماء وفى عصر الكتابةالحراس و الجالدين أشباه العبيد فى كل العصورس و

أجساد قد من ص رة

ة على واحد

قالب وحيد فال استثناء

ف شئ

وجوه مسفوعة بصفرة

الشم المعتلة

(98)

وابار انحذية

عيون ت تلط فيها حمرة بصفرة براووق اللبن المت ثر

وال يشبهها شئ اال عيون الكالب الميتة فى

مجرور النهر ومستنقعا النتن الدهرى

ك ن خانوم كان يدخرها ف نواخير انزلية

حرساً سرمدياً لفراعنة كل الدهور

وسوى خانوم ال آلهة هنا

العرب س يعك ما آلت اليه انو ال ف مصر والعالم –شاهداً على العصر –وعفيف مطر يعك هنا

أبدية هذا الصرال واستمرار الممارسا القمعية المتجذرة ف التارير حين جعل من خانوم اإلله ال الق للحياة

خالقاً عاكفاً على انتاا هذا اللون الردئ من البشر الجالدين س وف الوقت ذاته يكشف الشاعر عن .. والكائنا

من بين المطحونين والمسحوقين بحيث تغدو أساليب السلطة وتقنياتها ف آلية السلطة انبدية ف اختيار الوسطاء

.تصفية ال صوم ومجابهة أشكال الوعى النقدى مطلقاً أبداً ال تبدله قوانين الزمان أو المكان

مع بداية مرحلة أخرى من شعر الحداثة ف السبعنيا حدثت تحوال عظمى ف اإلطار السياس

. والحضاري بوجه عام واالقتصادي واالجتماع

واذا كانت المرحلة السابقة قد بدأ باحتضان المشرول القومى وقصيدته س وبدأ ف التناه بانكسار

لم يتسم فقط بغياب الحلم الجماعى أو المشرول القومى أو الركية "هذا الحلم القوم س فإن واقع السبعينيا

العربية التى / قا الطائفية والحروب انهلية والصاعا العربية الواحدة س وانما بظهور عصر التوترا والتمز

العربية ف الصحراء المغربية س وبين ليبيا ومصر س وبين / بلغت مع مقدم العقد التالى مرحلة الحروب العربية

ف لبنان والحروب انهلية . العراق وايران التى كانت تدعمها ليبيا وسوريا س وبين اللبنانيين والفلسطينيين

" والسودان والعراق وسوريا والصومال س وه صراعا وحروب ادعى كل فرد فيها أنه يمتلك الحقيقة المطلقة

.

(98)

ويرجع صبري حافظ الحدة والدموية الى العجز الظاهر عن تقبل التغير الرئيس الذى يكمن ف قلب كل

وهو أن الحقيقة فقد اطالقيتها القديمة وأصبحت ابن نوعاً من التعددية تغييرا السبعينيا انساسية س

.المتشعبة الركى وانطروحا

مجموعة من "الى جانب كل ما سبق فقد بدأ مع بوادر مشرول السالم وفكرة االنفتاح االقتصادى

تى انخالق س وشال ال لل الذى التغيرا االجتماعية والقيمية ف اجتياح منظومة القيم العربية من السياسة وح

كان البد من تسيده حتى تتمكن مرحلة االنفتاح االستهالكى من اعادة ترتيب السلم االجتماعى طبقياً وقيمياً على

السواء س وكانت لها ت ثيرا كبيرة على المجتمع المصري خاصة حيث تفشت فيه حالة وا حة من العداء للثقافة

بإاالق المجال الثقافية س وتقلي دور الدولة ف النشر أو فى انتاا المسرح الجيد س منذ مطلع السبعينيا بدأ

" .وخلق المنا الطارد للمثقفين وخاصة منتجى الثقافة الجادة

أن ضهر –مع فقدان الثقة ف المسسسة وافتقارها نى يقين مطلق –لقد ترتب على كل هذا مجتمعياً

" .حدة ف ركية الوطننول من الشعور بالعزلة والو

و كان من المنطقى أن يعلن الشاعر محمد سليمان عن وعيه ب نه وحيد س فقد أصبو الشاعر ي وض

:تجربته وحيداً ف هذا الوطن الذى كان بانم يحتضن الجميع

دمعة أم وطن أ

والطيور تمزق أحالمها ف الفضاء

وتهوى على أول البحر س

ناشرة ف المياه عناوين لوعتها

وقمي المذلة

وحد تكبر

والقادمون من البحر ينكفئون س

(91)

ووحد تعبر

والهاربون الى الرمل ينتحرون س

ووحد تزهر

وابخرون يضيعون س

ها أنت تفتو بوابتين

وترسم ف آخر اللون خارطة لل الض

شا س فهل كنت تعرإ أن الزمان المعب بالنبل

!!وأن الشيو تبلل ف الليل أثوابها الملكية

قد شا فيها النيل س و اعت كثير من القيم التى طالما تغنى –ف هذا الزمن –ان سليمان يرى مصر

بها الشعراء س فانتحر الذين خرجوا نتيجة هذا المنا الطارد الذى يدل من الوطن أخل أبنائه ويشتتهم ف

.نشر الوطن نفسه قمي المذلة س ومزق المبدعون أحالمهم ف الفضاء الصحارى بعد أن

مع محمد سليمان ف ركية هذا الواقع المسلم فى بابيته منادياً " وليد منير"ويتضافر موقف الشاعر

بالثورة عليه سواء الواقع الحضارى أوالواقع الفنى للقصيدة معاً س انه التوتر وانلم المستمرين مما يشى

: إلحساس بالعزلة أو الوحدة مرة أخرى با

واقف

ودمى ف الفياف يسيل

واقف

والمدى مدية ف جبين

والسماء حصاة توشوع خطوى

(91)

وقلب حقول الصهيل

ناوشتنى سيوإ اناان

وقرون الغزاال حين اختفت ف البعيد

ناوشتنى مراعى الن يل

السعيد والبحار التى هاجر ف فاإ الزمان

وف ضل هذه الظروإ المعقدة التى يحياها أبناء الوطن س يرى محمد سليمان أن ال أمل ف ا الح هذا

" : ركام باب "الكيان العرب الضعيف المتهرئ الذى يسميه

هذا الركام الضباب لي العروبة

هذا ريو

تمدد من آخر المتوسط حتى ال لي

على رأسه النمل والقمل

والبدوى تربع ممتلئاً بالطعام

ومنتشياً بالبالدة

تهوى عليه الصقور ت طف عينيه

ت كل كفيه

وهو يفتس ف عفن القلب

عن صورة للبطولة

بهموم الواقع وأحداثه السياسية بشكل ال –على عك الشائع –اذن لقد كان شاعر السبعينيا مشغوالً

ق س وانما تجاوز ذلك الى آفاق الهم العرب انكبر كما سبقت اإلشارة الى يكاد يقف عند حدود الهم الوطنى الضي

. ذلك

وهكذا يمكن القول ب ن الشعر العرب كان أميناً ف رصده للعالقة بين اإلبدال والواقع الحضاري ف

ف تصورا الشاعر لطبيعة مصر س ولقد كانت هنا مستويا م تلفة من المتغيرا أد الى تغيرا موازية

العالقة بين نصه الشعري وبين الواقع الذى يصدر عنه من ناحية وبين الواقع وما طوره الشاعر ف أدواته الفنية

.والتعبيرية من ناحية أخرى

(98)

"كل شئ يتغير"صيدة ق

للبارودى

:الشاعر

فاااااااااى مديناااااااااة ( 8788 – 8111)ولاااااااااد محماااااااااود ساااااااااامى الباااااااااارودى

و كاااان . سنسااارة تنتماااى الاااى الممالياااك الاااذين حكماااوا مصااار فتااارة مااان الااازمندمنهور

أبااوه ااابطاسو عينااه محمااد علااى مااديرا لماادينتى برباارة و دنقلااة فااى السااودانس حيااث

.توفى و ابنه فى السابعة من عمره

التحااااق و هااااو فااااى الثانيااااة عشاااارة بالمدرسااااة الحربيااااةسوت را فيهااااا ساااانة

و عمااال باااوزارة ال ارجياااة فيهاسوهناااا 8119سثااام ساااافر الاااى ابساااتانة سااانة 8111

أتقااان اللغتاااين الفارساااية و التركياااة و حاااذق آدابهمااااس و نظااام فيهماااا بعااا أشاااعارهسو

فاااى مكتباااا ابساااتانة و ماااا فيهاااا مااان ذخاااائر اندب العرباااى أتااايو لاااه أن يتااازود مااان

ولمااااا .الميين و الجاااااهلييندواوياااان الشااااعراء العباساااايين و ماااان ساااابقوهم ماااان اإلساااا

رجااااع الااااى مصاااار اااامه ال ااااديوى اسااااماعيل الااااى حاشاااايتهسثم عماااال فااااى سااااالح

الفرسااااانسو أثباااات فيااااه كفاااااءة عاليةسوسااااافر الااااى فرنسااااا و انجلتاااارا مااااع طائفااااة ماااان

و شاااااار فاااااى . الضاااااباط ليطلعاااااوا علاااااى استعرا ااااااتهم و أعماااااالهم العساااااكرية

الفتنااااة التااااى نشاااابت فااااى جزيااااارة إلخماااااد 8181حااااروب الدولااااة العثمانيااااة ساااانة

8191كرياااتسو كاااان أيضاااا ااامن قاااواد الحملاااة الضااا مة التاااى بعثتهاااا مصااار سااانة

.لما استنجد بها تركيا فى حربها د روسيا و رومانيا و بلغاريا و الصرب

و لمااا رجااع الااى مصاار عااين مااديرا للشاارقية س ثاام محافظااا للعاصاامةسثم ناااضرا

الياااه وزارة الحربياااةسو بعاااد ذلاااك عهاااد الياااه بتااا ليف أو وزيااارا لطوقااااإس ثااام أساااند

التاااى قادهاااا أحماااد عراباااى اااد ال اااديوى 8118الاااوزارةسو كاااان أحاااد أبطاااال ثاااورة

توفيااااااااقس و لكاااااااان الثااااااااورة أخفقااااااااتس فحكاااااااام عليااااااااه بااااااااالنفى الااااااااى جزياااااااارة

س فظااال بهاااا سااابعة عشااار عاماااا عاااانى فيهاااا الوحااادة و المااارض و (ساااريالنكا)سااارنديب

.الغربة عن الوطن

(91)

. و هناااا ألاااف م تاراتاااه مااان الشاااعر القاااديمس فجماااع لثالثاااين شااااعرا عياااون قصاااائدهم

فعااااد الاااى مصااارسففرح فرحاااا ااااامراسو عبااار عااان 8788و صااادر العفاااو عناااه سااانة

:فرحته ب شعار كثيرةسمنها قوله

أبابل مرأى العين أم هذه مصر فإنى أرى فيها عيونا هى السحر

ه الااى مصاار كااان بيتااه مقصاادا لطدباااء و الشااعراء يسااتمعون اليااه و بعااد عودتاا

و يسااامع مااانهم مثااال شاااوقى و حاااافظ و مطاااران واساااماعيل صااابرى وايااارهم ممااان

تاااا ثروا بااااه و خطااااوا بالشااااعر خطااااوا واسااااعةسو عرفااااوا باااا نهم أقطاااااب مدرسااااة

".اإلحياء"أو" النهضة"أو"البعث"

دى أناااااه اتصااااال مباشااااارة و ماااان أضهااااار الساااااما التاااااى مياااااز ثقافااااة الباااااارو

بالنمااااذا القديماااة لفحاااول الشاااعراءسوضل يقااارأ فيهاااا حتاااى اساااتقر فاااى نفساااه ساااليقة

الشاااااااعر العرباااااااى انصيلةسفصااااااادر عنهاااااااا فاااااااى ابداعاااااااهسو حااااااااكى القااااااادماء و

عار اااااهمسمثل النابغاااااة و بشاااااار و أباااااى ناااااواس و أباااااى تماااااام و البحتااااارى و ابااااان

شاااريف الر اااىس و لاااه أشاااعار الروماااى و المتنباااى و أباااى فاااراس و أباااى العاااالء و ال

فاااى وصاااف البيئاااة المصااارية و ماااا فيهاااا مااان مشااااهد الطيااار و الشاااجر و النباااا و

ابثارسوتصاااوير شااااعوره ب مجاااااد مصاااار و بمااااا كشااافه انثريااااون ماااان الاااادالئل علااااى

هاااذه انمجاااادسيقول فاااى قصااايدة وصاااف بهاااا الهااارمينسو هاااى أول قصااايدة حديثاااة فاااى

:آثارنا الفرعونية

اء عن هرمى مصر لعلك تدرى بع ما لم تكن تدرىسل الجيزة الفيح

بناءان ردا صول ة الده ر عنهم ا و من عجب أن يغلبا صولة الدهر

أقاما على رام ال ط وب ليشه دا لبانيهم ا بي ن البري ة بالف ر

و الفكرفك م أمم فى الدهر باد و أعص ر خلتسوهما أعجوبة العين

(98)

ولاااه شاااعر سياساااى دعاااا فياااه الاااى اإلصاااالح و انخاااذ بنظاااام الشاااورىس و شاااعر

حماساااى وصاااف فياااه وقاااائع الحاااروب التاااى شاااار فيهااااس و لاااه أيضاااا أشاااعار فاااى

.أاراض شتى كالرثاء و الشكوى والشوق و الحنين الى الوطن

و اتفاااق الدارساااون علاااى أناااه أول المجاااددين فاااى الشاااعر العرباااى الحاااديثسو أن

تجدياااده اعتماااد علاااى بعاااث انسااالوب القاااديم بحياااث تعاااود الياااه جزالتاااه و رصاااانتهسكما

. اعتمد على تصويره لنفسه و قومه و بيئته و عصره تصويرا صادقا

*******************

(99)

:القصيـــدة

ودادــــــال ىـــعل دومــــــي نــــم لـــــــقلي -8

أوبعــــــــــــاد بقـــــــــرب تحفــــــــــل فــــــال

الليــــــالـــى فــــى التــغيــــــــر كــــان إذا -1

فــــــــــــؤاد؟ فــــى ود يــــــــــــدوم فكيــــــــف

نقيـــــــا قلبــــــا تـــــرى أن لـــك ومــــن -1

ســــــــــــواد؟ مــن قــلــــــب يخــــــل لمــــا و

ولكـن ، به لســت و.. أبــى ابـــن فيــــا -8

للحصــــــــــــــــاد أرض زرع كـــالنـــــــــــا

فإنــى ؟؟ أثــــــرا ترى هــــل: تأمــــل -1

كـــالرمـــــــــــــاد تـــذهــــــب اآلثـــــار أرى

خيـــــال الدنيـــا فــى المـــــرء حيـــــاة -8

نفـــــــــــــاد إلــــى األمــــــور عــــاقبــــــة و

هـــــواه غلبـــــت المــــرئ فطـــــوبى -9

رشــــــــاد علــــى فبــــــات ، بصيـــــرتـــــه

:لـــــليــــالتح

تحول و تغير فى أنها كيف و الحياة، طبيعة فى التأمل إلى تدعونا القصيدة قراءة إن

ففى المعنى، هذا تؤكد التى الشعرية الصور من مجموعة الشاعر ويعطينا. مستمرين

ما الذى الناس بين القرب و الحب دوام خالل من التغير مفهوم يعكس األول البيت

.ابتعاد و كره إلى يتحول أن يلبث

(87)

عن التغير مفهوم بين يربط أن المعنى لهذا استمرارا يحاول فالشاعر الثانى البيت أما

و ضياء يتأسس الكون كان فإذا( اإلنسان) الحية المتحركة الطبيعة و الصافية الطبيعة

.النفور إلى الود من يتحولون و يتبدلون رالبش فكذلك التحول و التبدل قاعدة على ظالما

فكيف ، اإلطالق على النقية القلوب بوجود اإلنسان اقتناع من يتعجب الثالث البيت فى و

. البغض و الحسد أمراض من يخلو ال ما القلوب من أن أبدا المعروف و ذلك يكون

بالتقرب إقناعه محاوال عام بوجه اإلنسان إلى الرابع البيت فى الشاعر خطاب يتحول و

إال جميعا لسنا و واحد، ألب تعود كلها البشرية إن: فيقول( أبى ابن يا) النداء صيغة عبر

(.للحصاد أرض زرع) زائال عرضا

بذهاب المثل ضاربا الكون فى للتأمل صادقة دعوة اإلنسان فيه فيدعو الخامس البيت أما

.رماد إلى تتحول الزمان عليها طال ،ومهما أعمالهم و السابقين آثار

،ضاربا شئ على الكون، فى الثبات عدم التغيرو مبدأ الشاعر يلخص السادس البيت فى و

.يديه بين من متفلتة الخيال لمح عليه تمر التى اإلنسان بحياة ذلك على مثال

البصيرة و العقل غلب لمن بالسعادة يدعو أن إال أمامه الشاعر يجد األخيرفال البيت أما

الحياة هذه بأن تقنع و بالقدر تؤمن حياة يحيا أن يستطيع بهذا الغريزة،و و الهوى على

.النهاية يتغيرفى شئ كل ألن انتهائها، من البد طالت مهما

:النص على التعليق

(.المحال من الحال دوام) الحكمة مجرى يجرى األول البيت -

.القلوب فى الود دوام لعدم استنكارى استفهام الثانى البيت فى -

من خالية نقية قلوب وجود عدم من التعجب غرضه استفهاما نالحظ الثالث البيت فى -

.السواد

ينتظر زرع كأنهم معيشتهم فى البشر الشاعر فيها جسد شعرية، صورة الرابع البيت فى و -

.الحصاد

(87) أسلوب و للتوجيه، و االنتباه للفت األمر أسلوب الشاعر استخدم الخامس البيت فى و -

ضياع ليجسد التشبيه على اعتمد كما الفناء، حول فكرته ليؤكد االستنكارى االستفهام

. اآلثار يخلف الذى الرماد مثل مثله فناءه و الحياة فى نساناإل

صاحبها أمام تتناهى المرء حياة أن فى مثلةتالم الحكمة خالصة السادس البيت يحمل و -

.نهايتها إلى تجرى فاألمورحتما الخيال، مثل

يتحلى من لكل اآلخرة و الدنيا فى بالسعادة فدعا الدعاء، بأسلوب قصيدته الشاعر ختم و -

.الغواية و الهوى فى الوقوع عدم و بالبصيرة

***********************

(78)

":محمود سامى البارودى" شعرمن مختارةنماذج

":المسيــح و.. أحمــد:" قصيــدة من (1)

فسيحـــى ، أرب مــن مـــداك تـــبلغ -8

فسيـــــــح جـــــو فــــى اليــــــوم فأنــــت

وجدنــا كمـا وجــــدت هــل: بـــربــك -1

؟"المسيـــــح" و" أحمــــد" بيـــن خـــالفــا

":سواد فى بياض" قصيدة (2)

للنفـــــــــــــــــاد إال عيـــــــــــــش ال -8

أوفعـــــــــــــاد.. حياتــــــــــك فاحـــــــبــب

فجــــــد أو بنفســـــك، ابخـــــــــل و -1

فـــــــــســـــــــــــــاد إلـــى األمـــــــور كــــل

البــــحور شـقــــــــوا األلــــى أيـــــن -1

؟"العـــــمـــــــــــــاد ذات" وشــــيـــــــــــدوا

النـــجائـــد و التهــــائـــــم ملكــــــوا -8

البــــــــــــــــــوادى و الحــــــواضــــــــــــــر و

الوفــــود؟ أصحــــــاب أيــــن بــــل -1

الجـــــــــــــالد؟ أربـــــــــــــــــــــاب أيـــــن و

ونالطـــــاعنـــــــ الطــــاعمــــــون -8

نــــــــــــــــادى بـــكـــــــــل القائلـــــــــــــــون

والــ الضــــــــــر الكاشفــــــــــون -9

العبـــــــــــاد ذنـــــــــــب عن عافـــــــــــــــون

(78)

القريـــض صنــــاع أيــــن بــــــل -1

الفــــــــــراد؟ الكلــــــــــم و الجـــــــــــــــــزل

أو" الضليــــل الشـــــــاعر" كــــ -7

"اإليـــــــــــــــادى دةساعـــــــــــــ بـــن قـــــس"

بجمعهـــــم الزمـــــان لعــــــب -88

وادى كـــــــل فــــــى بهـــــــــــم ورمــــــــــى

واـــــــــيلبث مــــــل مــــــــفكأنه -88

ســـــــــــــــواد؟ فــــــــى بيـــــــاضــــــــــــا إال

:"ةـــالوسطي ورـــدست" دةــــقصي من (3)

تكن فال سعيدا تحيا أن شئت إذا -8

بالقسـر اللين يــد تدفــع ال و ، لـــدودا

فلربمــــا ، فاقة ذا تحتقـــر ال و -1

المثـرى علــى يبــر شهمــــا به لقيـــت

السها إلى مشرئبا ال ، وسطا كن و -1

بالصفـــــر التــــزلف يبغــــى القانعـــا و

تكافـــأت ما الفتــى أخــالق فأحمــد -8

الكبـــــــر و التواضــــــع بيـــن بمنزلــــة

الغنى طلب فى بالذل تعترف ال و -1

الفقــر شـــرمــن الـــذل فـــى الغنـــى فإن

أن قبل بالغيب التسليم و إياك و -8

األمر غامــض تجلوبهـــا حجـــــة تـــــرى

*************************

(78)

"خدعوها"قصيدة

ألحمد شوقى

:الشاعر

صاااول عربياااةأبالقااااهرة نب مااان ( 8711 – 8181)ولاااد أحماااد شاااوقى

عرباااى "وجركساااية س و أم مااان أصاااول تركياااة و يونانياااة و لاااذلك وصاااف نفساااه ب ناااه

".تركى يونانى جركسى

و بعاااد أن أتااام تعليماااه الثاااانوى التحاااق بمدرساااة الحقاااوق و أنشااائ بهاااا

قسااام للترجماااة فانتساااب الياااهس و فاااى هاااذه المدرساااة ضهااار موهبتاااه الشاااعرية ف عجاااب

ثااام أرسااااله . باااه أساااتاذه الشاااير محمااااد بسااايونى س و رأى فياااه مشااارول شاااااعر كبيااار

قامتاااه هناااا يشااااهد المساااارح و ال اااديوى توفياااق فاااى بعثاااة الاااى فرنسااااسوكان طاااوال ا

يقبااااال علاااااى قاااااراءة فيكتاااااور هيجاااااو و دى موسااااايه و ال فاااااونتين سو تااااارجم لطخيااااار

شاااااعراسو فاااااى الوقااااات نفساااااه ضااااال متعلقاااااا بالثقافاااااة العربياااااة " البحيااااارة "قصااااايدة

.وبالشعراء العرب الكبار و خاصة المتنبى

لااه و عاااد شااوقى الااى مصاارسو صااار شاااعر ال ااديوى عباااس الااذى أعجااب بمدائحااه

فاااى أعيااااد حكماااه لمصااارس و فاااى كااال مناسااابة تمااار باااهس و كاااان فاااى بعااا قصاااائده

يمااادح ال ليفاااة العثماااانى الاااذى يبتغاااى عبااااس ر ااااهسويهاجم المحتلاااين و ينااادد بهااام س

سفظااال بهاااا طاااوال الحااارب العالمياااة 8781و لاااذلك نفااااه اإلنجلياااز الاااى أسااابانيا سااانة

نندلسااية و نظاام قصااائد فااى انولااى هااو و أساارتهس و هنااا اطلااع علااى الحضااارة ا

أمجااااد العااارب و دولاااتهم الزاهااارة فاااى اننااادل قاااديماسوعبر عااان حزناااه علاااى نفياااه

ليتجاااه فاااى شاااعره 8718و عااااد الاااى مصااار سااانة . وعااان حنيناااه الجاااارإ الاااى وطناااه

الااااى تصااااوير العواطااااف المصاااارية الوطنيااااة و الااااى التغنااااى بالقوميااااة و بالصااااال

:مثل قولهالقوية التى تربط بين العرب جميعاس

ونحن فى الشرق و الفصحى بنو رحم و نحن فى الجرح و ابالم اخوان

(11)

:و قوله

كلما أن بالع راق جري و لم الش رق جنب ه فى عمان ه

أقامااات لاااه مصااار 8719فاااى سااانة " الشاااوقيا "و لماااا أعااااد طباااع ديواناااه

حفاااال كبيااارا شااااركت فياااه وفاااود مااان الااابالد العربياااةس و بوياااع علاااى اماااارة الشاااعرس

:ولقب ب مير الشعراءسو فى ذلك يقول حافظ ابراهيم

ت معىأميرالقوافىسقد أتيت مبايعا وهذى وفود الشرق قد بايع

و كاااان شاااوقى مثقفاااا ثقافاااة واساااعةسفقد أكاااب مناااذ صاااغره علاااى كتاااب اندب و

علااااى دواوياااان الشااااعراء المشااااهورين يحفظهااااا و يسااااتظهرها س و قااااد حباااااه

ن تعاااالى حافظاااة قوياااة حتاااى قيااال اناااه كاااان يحفاااظ أبواباااا كاملاااة مااان بعااا المعااااجم

خااارى و السااايما التاااارير قديماااه و حديثاااهسو وأحاااب االطاااالل علاااى العلاااوم ان.اللغوياااة

مماااا يااادل علاااى ذلااااك قصاااائده الحافلاااة باإلشااااارا و التلميحاااا التاري ياااةس و منهااااا

التاااااى ألقاهاااااا فاااااى ماااااستمر " كباااااار الحاااااوادر فاااااى وادى النيااااال:"رائعتاااااه الطويلاااااة

و أتقاااان الفرنسااااية فااااتمكن ماااان . و هااااو فااااى شاااابابه الباااااكر 8178المستشاااارقين ساااانة

بهااااا و التاااا ثر بشااااعرائهاسفجمع الااااى ثقافتااااه العربيااااة ثقافااااة فنيااااة االطااااالل علااااى آدا

حديثااااةس و قااااد ضهرأثاااار ذلااااك فااااى بعاااا نتاجااااه و محاوالتااااه فااااى المجااااال

المسااارحى الشاااعرى و النثااارى و نظااام الشاااعر علاااى لساااان الحيوانسوقاااد خلاااف شاااوقى

ا فاااى أربعاااة أجااازاءس و أ ااااإ اليهااا" الشاااوقيا "دياااوان –الاااى جاناااب مسااارحياته –

".الشوقيا المجهولة:"محمد صبرى السربونى جزآن آخرانس بعنوان

(18)

و " عاااذراء الهناااد:"أماااا مسلفاتاااه النثرياااة س فقاااد كتبهاااا فاااى مطلاااع حياتاااه اندبياااةس مثااال

أطااااوق "الااااذى حاااااكى فيااااه " أسااااواق الااااذهب"و "ورقااااة ابس"و "الدياااااس"روايااااة

.للزم شرىس و هو كتاب وعظى عباراته مسجوعة" الذهب

و يعااد شااوقى ماان أااازر شااعراء العربيااة نتاجااا س اذ يبلااا مااا يقاارب ماان أربعااة

و عشاااارين ألااااف بيااااتسفهو ذو موهبااااة شااااعرية فرياااادة و بديهااااة مواتيااااة س تنثااااال

عليااه المعااانى انثياااالس و هااو أيضااا ذو حاا لغااوى سااليم و فطاارة موساايقية يقتاادر بهااا

رب و تجااااذب انساااامال و تحياااال علااااى اختيااااار انلفاااااض المتللفااااة التااااى تحاااادر الطاااا

الشاااعر الاااى ألحاااان صاااافية و أنغاااام منساااجمة س و ذلاااك كلاااه لااام ياااتو اال للقليااال مااان

و ال شاااك فاااى أن لشاااوقى منزلاااة مرموقاااة لااادى مااان يسااالكونه فاااى . فحاااول الشاااعراء

.عداد المدرسة التقليدية أو من يجعلونه فى مقدمة المجددين

****************

(11)

:القصيدة

و الغوان ى يغره ن الثن اء اء م حسن وها بقوله خدع

أت راها تناس ت اسم ى لم ا كث ر ف ى ارامها انسم اء

ان رأتن ى تمي ل عن ى ك ن لم ت ك بين ى و بينه ا أشي اء

نظ رة فابتسام ة فس الم فك الم فموع د فلق اء

ي وم كن ا و ال تس ل كي ف كنا نته ادى م ن اله وى ما نش اء

و علين ا م ن العف اإ رق يب تعب ت فى مراس ه انه واء

العصى و قال ت أنت م الن اس أيها الشع راءجاذبتن ى ثوبى

فاتق وا ن فى قل وب الع ذارى فالع ذارى قلوب هن ه واء

:أخذ البيت الرابع فزاد عليه قوله

اءنظ رة فابتسام ة فس الم فك الم فم وع د فلق

فف راق يك ون في ه دواء أو ف راق يك ون منه ال داء

:تحليل النص

ة د تجرب و هى تجس. ى حمد شوقأ دتعد هذه القصيدة نموذجا من نماذا الشعر الغزلى عن

ال تنفذسوتكشف عن عواط ف المرأة و ارور نسانعرية عاطفية تكشف عن طبائع فى اإلش

الجميال فى تجربة تقترب كثيرا من تلك المغامرا العاطفية التى كان يقوم بها الشاعر عمر بن

.أبى ربيعة فى صدر اإلسالم

ويبدأ شوقى القصيدة بادعاء أن هذه الفاتنة ليست بجميلة سو انما ارها كثرة الثناء على جمالها و

.من حولها كثرة العشاق

و فى البيت الثانى يسكد هذا المعنى عندما يتساءل لماذا نسيته و تنكر السم ه س و يعلل ذلك

بكثرة العشاق من حولها س و هذه الجميلة تتنكر له بعد أن طال بينهما العهد فصار تدعى عدم

.معرفته تمنعا واختياال

(18)

ة و وقوع اااا ه فاااا ى ارامهااااا س و هااااى ثاااام يعاااارض الشاااااعر مراحاااال معرفتااااه بهااااذه المحبوباااا

مراحاال ال تقتصاار عليهااا فقااط باال هااى نمااوذا لمراحاال محااددة يماار بهااا اإلنسااان ليحقااق الحااب

لااذلك قاا دم شااوقى تقاليااد هااذه العالقااا العشااقية التااى تباادأ بنظاارة يعقبهااا ابتسااامة ثاام سااالم ثاام .

.كالم فموعد فلقاء

يرتشااافه فياااه مااان ألاااوان الغااارامس و و يحااااول أن يجتااار ذكرياااا ذلاااك الحاااب و ماااا كاااان

الحبيبااااان يتحليااااان برقيااااب داخلااااى أال و هااااو العفاااااإ و الحياااااءس و ينهااااى الشاااااعر قصاااايدته

ببيتاااين يكشاااف فيهماااا عااان تقااادير المحبوباااة لشاااعره و موهبتاااه الفريااادة التاااى اساااتطال مااان خاللهاااا

ر الكلماااة الرقيقاااة فاااى قلاااوب أن يناااال اعترافهاااا بمكانتاااه و موهبتاااهس كماااا أشاااار البيتاااان الاااى أثااا

. العذارى

:تعليـــق علــى النـــص

تفياااد تعر ااااها للغااارور بسباااا ب " خاااادعوها بقاااولهم حسااااناء"فاااى البيااات انول صاااايغة لغوياااة -

.كث رة المحبين

فاااى البيااات الثاااانى اساااتفهام للتعجاااب و االساااتنكار أن تكاااون قاااد نسااايت اسااامه حياااث انشاااغلت -

.ب سماء العديد من المعجبين

تعك ااا أثااار هاااذا الفع ااا ل فاااى " ان رأتناااى تميااال عناااى "فاااى البيااات الثالاااث جملاااة شااارطية -

جااااء " كااا ن لااام تاااك بيناااى و بينهاااا أشاااياء"قل ااا ب المحاااب مااان الحااازن و الحسااارة س و فياااه

.جمعا و نكرة داللة على تعدد المواقف التى ربطت بين قلبيهما و تنوعها" أشياء"كلمة

تااادرا انم اا ر مااان النظااا رة " نظااارة فابتساااامة فسااالم فكاااالم فموعااد فلقااااء:" فااى البيااات الرابااع -

.العاب رة الى التعلق و الحب

.أى متحابين معاس حذإ خبر كان إلثارة الفكر و ال يال" يوم كنا" -

.نهى يدل على عمق ما كان بينهما من محبة واشتياق –" و ال تسل كيف كنا" -

تشبي ااا ه حي ااا ث جع ااا ل العف ااا اإ كالث ااا وب الاااذى يتغط ااا ى باااه –" عليناااا مااان العفااااإ رقياااب" -

.و يعين ه على توجيه حبه الوجهة الصحيحة على سبيل االستعارة المكنية

(19)

كناياااة عااان دور الشاااعر و أثااارهسو مكاناااة الشاااعراء فاااى قلاااوب –" أناااتم النااااس أيهاااا الشاااعراء" -

.جماهيرهم

. ر ه الحث و الح أمر ا" اتقوا ن فى قلوب العذارى" -

تعبيااار يكشاااف عااان عااا ف هاااذه القلااا وب و شااادة ت ثرهاااا بكلماااا " العاااذارى قلاااوبهن هاااواء" -

. الحب و الغزل

**********************

(11)

:نماذج من شعر أحمد شوقى

اشتهر أحمد شوقى بوصفه شاعرا يكتب من الوجدان فى كثير من اناراض س فقد نظم فى مديو النبى محمد و

نظم فى السياسة ما كان سببا لنفيه الى أندلوسيا بإسبانيا ونظم فى حب مصر س كما نظم فى مشاكل عصره مثل

المديو و التارير والرثاء و الغزل و مشاكل الطالب سوالجامعا س كما نظم لططفال قصصا شعرية س ونظم فى

وت ثر شوقى بكتاب اندب الفرنسى و ال سيما موليير و . ابتكر الشعر التمثيلى أو المسرحى فى اندب العربى

. راسين

:قال أحمد شوقى واصفا المعلم

عل م أن يك ون رس والق م للمعل م و ف ه التبجي ال ك اد الم

أعلم ت أش رإ أو أج ل م ن ال ذى يبن ى و ينش ئ أنفس ا و عق وال

:وقال يصف الجدة

أح ن عل ى من أب ى ى رأإ ب ده ت ى ج ل

وك ل ش ئ س رن ى ت ذه ب في ه مذهب ى

ان اض ب انه ل عل ى كل هم ل م تغض ب

:ل على لسان المدرسة قاو

ك م س ال تم ل عن ى ى ة اجعلن رسا المد أن

م ن البي ت ال ى السج ن و ال تف زل كم خ وذ

و أن ت الطي ر ف ى الغص ن ك ن ى وج ه صي اد

من ى.. و الب د لك الي وم و اال فغ دا

:بــــــــى الكتــــف وقال

ل م أج د ل ى وافي ا اال الكتاب ا ابا ب الصح دل بالكت ن ب ا م أن

صاح ب ان عبت ه أو ل م تع ب لي بالواج د للصاح ب ع اب ا

يابا كلم ا أخلقت ه جددن ى وكس ان ى م ن حلى الفض ل ث

(17)

" الهالل و الصليب األحمران"ومن القصائد الشعرية ألحمد شوقى أيضا قصيدة

ه دى السم ا ء و أن ت بره ان العناي ةت ل أن جبري

أبس ط جن احي ك اللذي ن هم ا الطه ارة و الهداي ة

وزد اله الل م ن الك را مة و الصلي ب م ن الرعاي ة

ة و الح رب للشيط ان راي هفهم ا لرب ك راي

منه م ا فى الب ر آي ه ل م ي ل ق الرحم ن أك بر

رمت ه كن اي هانحم ران عن ال دم ال االى و ح

الغادي ان لنج دة ال رائح ان ال ى وقاي ه

ي هيت لق ان عل ى الوا ى رش دا تبي ن م ن اوا

يقف ان ف ى جن ب الدم ا كالع ذر ف ى جن ب الجناي ه

ل و خيم ا ف ى كرب ال ل م يمن ع السب ط السقاي ه

ا ي وم المسي ح لعاون اه عل ى النكاي هأو أدرك

و لن اواله الشه د ال ال خل ال ذى تص ف الرواي ه

ألق ت عل ى الجرح ى حماي ة الت ى( ال الدى)ي ا أيه ا

أبلي ت ف ى ن زل السه ا م ب الء ده ر ف ى الرماي ه

م سراي هو م رر بانس رى فكن نسي م و اديه

و بن ا جنس ك ان بني ن الب ر أحس ن البناي ة

ب انم الدى ل وث ر ل م ت ل جيرته ا عناي ه

أس د الى أه ل الجن و ديدا واال ت ف ى الحف اي ه

و محجب ا ه ن أط هر عن د نائب ة كفاي ه

ق رى كنس اء ط ى ف ى البداي هيسعف ن ري ا أو

ان ل م يك ن مالئ ك الر حمن ك ن ه م ح كاي ه

تبق ن الب ر ا اي هلبي ن دعوت ك الكري مة و اس

(78)

المحسن ون ه م اللب ا ب و سائ ر الن اس النفاي ه

ة و العم اي هيا أيه ا الباا ون رك ا ب الجه ال

الباعث ون الح رب حب ا للتوس ع ف ى الوالي ه

المدع ون عل ى ال ورى ح ق القيام ة و الوصاي ه

المثكل ون المستم و ن الهادم ون ب ال نهاي ه

كل الج راح لها التئ ا م م ن ع زاء أو نساي ه

ق ف ى عص ر الحصاف ة و الدراي هاال ج راح الح

ستظ ل دامي ة ال ى ي وم ال صوم ة و الشكاي ه

******************************

(78)

"الهجرى تحيه العام "قصيدة

لحافظ إبراهيم

:الشاعر

قريباااا مااان مديناااة دياااروط فاااى صاااعيد ( 8711 – 8191)ولاااد حاااافظ اباااراهيم

. و هاااو فاااى الرابعاااة مااان عمااارهس فكفلاااه خالاااه –و كاااان مهندساااا –تاااوفى أباااوه . مصااار

س ثاااام عماااال 8178ت را فيهااااا ساااانة رةسوو التحااااق بالمدرسااااة الحربيااااة فااااى القاااااه

أحالاااه اإلنجلياااز الاااى االساااتيدال لتمااارده علااايهم ماااع بعااا و اااابطا فاااى الساااودانس

س8788كاااااان رئيساااااا للقسااااام اندباااااى بااااادار الكتاااااب المصااااارية ساااااانة و . زمالئاااااه

رين ماااان أعااااالم عصااااره الااااذين كااااانوا روادا فااااى ميااااادين اإلصااااالح يو اتصاااال بااااالكث

.الدينى و السياسى و االجتماعى و الثقافى

ة و ذاكااارة ساااريعة االساااتيعابس فكاااان فاااى اساااتطاعته أن يقااارأ ولاااه حافظاااة قويااا

كتاباااا كاااامال أو دياااوان شاااعر قاااراءة ساااريعة فاااى عااادة دقاااائق فيساااتظهر ماااا يساااتملحه

مااان فقااارا هاااذا الكتااااب أو أبياااا ذلاااك الاااديوانس و يحكاااى أناااه كاااان يسااامع قاااارئ

التااى القاارآن الكااريم فااى بياات خالااهس فاايحفظ مااا يقولااهس و يسديااه كمااا ساامعه بالروايااة

.سمع القارئ يقرأ بها

تمياااز ش صااايته باااالمرح و سااارعة البديهاااة و ب ناااه يماااط مجالساااه بالفكاهاااا

مرتاااب "الطريفاااة س و كاااان مباااذرا مسااارفا اسااارافا شاااديداس و مماااا قيااال فاااى ذلاااك ان

.و اشتهر ب نه من أحسن خلق ن انشادا للشعر"سنة فى يده يساوى مرتب شهر

نفااااا مصااااارية خالصاااااة س شاااااديد اإلحسااااااس بالطبقاااااا الشاااااعبية و هاااااو ذو

فااااهتم بوصااافها و عااارض مشاااكالتهاس و تغناااى ب عماااال البااار و فاااتو المااادارس و

:الجامعة المصرية و انشاء المالجئسو من شعره فى رعاية الطفولة

أنقذوا الطفل ان فى شقوة الطف ل شقاء لنا على كل حال

(71)

ذوه فربم ا ك ان في ه مصل و أو مغام ر ال يبال ىأنق

اير عضال –لو أتيو الطبيب -شال بسس انطفال و البسس داء

منه و بأمجادها، افتخاره و لبالده حبه عن فيه عبر كثير الوطنى شعره و

:مصر بلسان متحدثا بقوله افتتحها التى المشهورة القصيدة

وحدى المجد قواعد أبنى كيف جميعا ينظرون الخلق وقف

س

فعلوه ما و باإلنجليز منددا قاله ما منه ،و السياسية األحداث شعره فى سجل و

:دنشواى حادثة فى

الـــودادا و والءنــــا نسيتــم هل فينـــــــا باألمر القائمون أيها

البـالدا جوبوا و صيدكم وابتغوا هنيئا ناموا و جيشكم خفضوا

العبــادا فصيــدوا الربا تلك بين طـــــوق ذات أعوزتكم إذا و

األجيــادا أطواقنــا تغـــادر لـــم ســـــــواء الحمام و نحن إنما

معددا العربية اللغة بلسان متحدثا 8781 سنة قاله ما قصائده عيون من و

الدعاوى إلى مشيرا و عصره، فى حالها إليه آل ما و الهائلة، إمكاناتها و مزاياها

الكتاب السيما و أبنائها على المعقود األمل و خصومها، بها يتهمها التى الكاذبة

، بها الجدير مكانها تتبوأ و عثراتها من لتنهض

(71)

:القصيدة هذه أبيات من و

وعظــات به آى عن ضقت ما و غاية و لفظا هللا كتاب سعت و

لمخترعــــات أسمـــاء تنسيـــق و آلة وصف عن اليوم أضيق فكيف

صدفاتــى عن الغواص سالوا فهل كامن الدر أحشائه فى البحر أنا

أساتى – الدواء عز إن و – منكم و محاسنى تبلى و أبلى يحكم و فيا

وفاتــــى تحيـــن أن عليكـــم أخاف فإننى للزمان تكلونى فال

طريقاااة علاااى نثرياااة مقااااالت فياااه ،و"ساااطيح لياااالى" كتااااب إباااراهيم لحاااافظ و

العيااااوب ماااان كثياااارا الجاااااهلى الكاااااهن سااااطيح لسااااان علااااى فيهااااا المقامات،صااااور

.االجتماعية

و ، قاصاااارة معرفااااة كاناااات لكنهااااا الفرنسااااية،و اللغااااة ماااان أطرافااااا عاااارف و

.دقيقة ترجمته تكن لم هيجو،و لفيكتور" البؤساء" رواية الفرنسية عن ترجم

باسااام دائماااا اسااامه الحاااديث،يرتبط العصااار فاااى األعاااالم الشاااعراء مااان هاااو و

شاااعر" أو" النياال شاااعر:" فهااو بااه اشااتهر الااذى اللقااب أمااا شااوقى، أحمااد معاصااره

جماااااال و اللغاااااة متاناااااة و التعماااااق و بالرصاااااانة أسااااااليبه تتسااااام و ،"الشاااااعب

يتلقاااى بالوعااااء أشااابه" بأناااه مطاااران خليااال وصااافه قاااد الموسااايقى،و قاااوة و الصاااياغة

كلاااه ذلاااك فيمتاااز نفساااه، فاااى مؤثراتهاااا و أحاسيساااها و األماااة شاااعور مااان الاااوحى

كااال يحاااس الاااذى بالشاااعور المتااادفق الماااؤثر القاااول مناااه فياااأتى ، وإحساساااه بشاااعوره

إيثااار علااى بطبعااه مفطااورا كااان:"العقاااد يقااول ،و" نفسااه فااى لمااا صاادى أنااه مااواطن

".العبارة فى الفحولة و بالصياغة اإلعجاب و الجزالة(79)

: قصيدةال

جددت م العه د الذى ق د أخلق ا ا الد و مرحب ة الب تبال بنا أه

ال تي س وا أن تست ردوا مجدك م فل رب مغلوب هوى ثم ارتق ى

م د له ابم ال م ن أفالكه ا خي ط الرج اء الى العال فتسلق ا

ة انى رأيت المجد صع ب المرتقىفتجشم وا للمج د ك ل عظيم

سبب ا ال ى آمال ه وتعلق ا من رام وصل الشم حا خيوطه ا

أن يسبق ا –مهما تقلب دهره -عار على ابن النيل سب اق ال ورى

ه م لع ب الشق اق بجمعن ا فتفرق اأو كلم ا قال وا تجم ع شمل

فتدفق وا حجج ا و حوط وا كيلك م فلك م أفاض عليك م و تدفق ا

حمل وا علين ا بالزم ان و صرف ه فت نق وا ف ى سلبن ا و ت نق ا

فه اب ت ب سه م ياويلك م ان لم ته زوا المشرق اهزوا مغاربه ا

فتعلم وا فالعل م مفت اح الع ال لم يب ق باب ا للسع ادة مغلق ا

ىث م استم دوا من ه ك ل قواك م ان الق وى بك ل أرض يتق

وابن وا حوال ى حو كم من يقظ ة س ررا و خطوا من حذار خندق ا

وزن وا الك الم و س ددوه فإن ه م خب وا لك م فى ك ل ح رإ مزلق ا

وامش وا على ح ذر فإن طريقك م وعر أطاإ به اله ال و حلق ا

نصبوا لكم فيه الف ا و أرص دوا للسالكي ن بك ل ف موبق ا

الم و ف ى اشيان ه و طروق ه و الم و كل الم و أال يطرق ا

ىفتحين وا ف رض الحي اة كثي رة و تعجلوه ا بالعزائ م و الرق

أو فاخلق وها قادري ن فإنم ا ف رض الحي اة خليق ة أن ت لق ا

(71)

:التحليل

علااايهم يعلـاااـق حياااـث الوطـاااـن شبيبـاااـة إلاااى األبيـاااـات هاااـذه فاااى إبراهيـاااـم حافاااـظ يتجاااـه

فيباااادأ ـااااـاد،الفسـ و والعبوديااااة القهاااار و الظلاااام ماااان البـااااـالد خــااااـالص فـااااـى اآلمااااال

تحقيااااق فااااى اآلمااااال جااااددوا الااااذين هاااام ألنهاااام بهاااام مرحبااااا الشاااابان هـااااـؤالء مخاطبــااااـا

.الوطن مستقبل

استــاااـرداد هاااو و الحـاااـق عاااودة مااان الياااأس عااان الشااااعر ينهااااهم( الناهياااة ال) عبااار و

النااااس، باااين األياااام مداولاااة هاااى كونياااة لسااانة تحقيقاااا ذلاااك فاااى ؛ألن القديــاااـم المجــاااـد

يمساااك أن فماااا ماااالاآل باااه تمتاااد المهااازوم هاااذا إن.غالاااب يوماااـا و مهــاااـزوم فيومـــاااـا

مااااالاآل إلااااى يصاااال حتااااى وةـااااـبخط وةـااااـخط هــــــااااـتسلق ىــااااـف يباااادأل اءـااااـالرج بخاااايط

.الواعدة األحالمو المنشودة

ليضاااا المناساااابة الفرصااااة يجاااادها ألنااااه( فتجشااااموا) األمــااااـر فعـااااـل يستخــااااـدم هنااااا و

هاااو التجشااام هاااذا أن فاااى بحكمتاااه يخبااارهم نفساااه الوقـاااـت فاااى ،و نفوسهـاااـم فاااى اآلمـاااـال

.العناء و الكد هذا إلى فيحتا المنال صعب المجد أن إال المجد، يحقق الذى وحده

معقااااود ذلااااك أن و اآلمااااال تحقيااااق فااااى الرغبااااة تعكااااس الشاعــربصـااااـور يستعيــااااـن و

فاااى يوغااال أن الباااد العاااال إلاااى الوصاااول فاااى رغاااب فمااان اإلرادة، و العااازم صاااحة علاااى

.الصعاب طريق

يساااتنهض الهمااام برفعاااة للشاااباب التحريضاااى السيــاااـاق لهـاااـذا مناسبــاااـة التفاتــاااـة فاااى و

أن دائمااااا السااااابقين النيااال أبناااااء علااااى العاااار ماااان حيااااـث التاريـاااـ ؛ توظيـااااـف الشااااعر

.األمم ذيل فى يكونوا وأن غيرهم يسبقهم

مااان تحاااذيرهم باااين و الكاااـالم سابـاااـق باااين بهـاااـا ليربـاااـط العاطفـاااـة( أو) يستخـاااـدم و

.األذناب و الطغاة وجه فى تجمع كل بعد بينهم يدب الذى الشقاق و الفرقة

إلاااى الشاااباب هاااؤالء فياااه يوجاااه( تااادفقوا) األمااار فعااال اساااتخدام إلاااى الشاعـاااـر يعـاااـود و

آالف المساااتمر تدفقاااه فاااى الحيااااة واهاااب ،ألناااه حمايتاااه علااايهم يجاااب الاااذى النيااال أهمياااة

.السنين

(79)

و بالزمااااان حاربونااااا الااااذين الظااااالمين ظلــااااـم عاااان يتحـــااااـدث التاسااااع البيـــااااـت فااااى و

قصاااارى كاااان و. نهباااا و سااالبا ظلمهااام صناعـاااـة فاااى بالغـاااـوا الوجيعاااة،و صاااروفه

.قهرنا فى يتأنقوا أن غايتهم

هااااؤالء إن العناااااد و التحاااادى ماااان نباااارة فااااى الشاعـااااـر يقـااااـول العاشـااااـر البياااات فااااى و

أيهاااااا لكـاااااـم فليكـاااااـن أخـاااااـرى باااااالدا قهـاااااـروا قاااااد كانـاااااـوا إن( المحتلاااااين) الظاااااالمين

.المشرق أمم تنبهوا أن المصريون

الوسااايلة إناااه حياااث باااالعلم؛ بالتسلاااـح الشاااباب هاااؤالء ياااأمر عشااار الحاااادى البيااات فاااى و

.سعادته و الوطن لخير باب هو و االزدهار، و التقدم فى الناجزة

فاااى هاااؤالء يساااتمر أن( اساااتمدوا) األمااار فعااال عبااار يطلاااب عشااار الثاااانى البيااات وفاااى

.دائما القوى إال تخشى ال فالناس العلم روح من قوتهم استمــداد

أن المخلصـااااـة الشاااابيبة ماااان فيرجااااو األماااار، أفعااااال اسااااتعمال فااااى الشاااااعر يتاااادفق و

.االستسالم و الخضوع أمام جدارا أو صرحا يقيموا

و ، العمااال و القـاااـول فاااى بالحصافـاااـة يتسمـاااـوا أن الشااابيبة هاااؤالء مااان يطلاااب و

.به المتربصين الوطن أعداء وجه فى مصوبا يجعلوه و كالمهم يزنوا أن

الدساااائس و بالحقاااد األعاااـداء مـاااـ ه الاااذى الطريـاااـق وعــاااـورة مااان يحذرهـاااـم و

حتاااااى هااااادفهم الصاااااواب يكاااااون و واجباااااا، الحاااااذر يكاااااون الخبيثاااااة،حيث الماااااؤمرات و

الاااذين األعاااداء هاااؤالء لهااام أعاااده الاااذى الاااوعر الطرياااق هاااذا يتجااااوزوا أن يساااتطيعوا

مهلاااك طرياااق كااال فاااى الفخاااا لهـاااـم ينصبـاااـون و ، الشااابيبة هاااؤالء خطاااا يترصااادون

فاااى المـــاااـوت يصااابح و تحتهــــاااـم، و فوقهـــاااـم مااان الماااوت يجعلاااون حياااث،لهم أعااادوه

يصاااابح ال بحيااااث عنااااه االبتعاااااد و تحاشاااايه فااااى أيضااااا المــااااـوت و الطريــااااـق غشاااايان

.لهم مخر هنالك

(78)

تحقيق هذا الظفر من الىو أن يسارعوا سيجب عليهم أن يتحينوا فرض الحياة القتناصها لذلكو

كما سبهذا رم جدي وان لم تكن هذه الفرض موجودة فعليكم صناعتها نن مثلك.أجل الرفعة و الرقى

.أن فرض الحياة جديرة ب ن يبذل الجهد من أجل تحقيقها

********************

(77)

شعر حافظ إبراهيممن نماذج

:لى سوريا س و عند زيارته للمجمع العلمى بدمشق قال هذين البيتيناسافر حافظ ابراهيم

شك ر جمي ل صنعك م بدمع ى ودم ع العي ن مقي اس الشع ور

دمع الس رور –على ما ذاقه -نول م رة ق د ذاق جفن ى

االمتيازا "والحظ الشاعر مدى ضلم المستعمر و تصرفه فى خيرا بالدهس فنظم قصيدة بعنوان

:س و مما جاء فيها"انجنبية

سك ت ف صغ روا أدب ى وقل ت ف كب روا أرب ى

يقتلن ا ب ال ق ود و ال دي ة و ال ره ب

و يمش ى نح و رايت ه فنحمي ه م ن العط ب

أم ا لهذا الف ر من سب ب أ: لفاخري ن فق ل ل

أرون ى بينك م رج ال ركين ا وا و الحسب

أرون ى نص ف م ت رل أرون ى رب ع محتسبأ

أرون ى نادي ا حف ال ب ه ل الفضل و اندب أ

و م اذا فى مدارسك م م ن التعلي م و الكت ب أ

و م اذا ف ى مساجدك م م ن التبي ان و ال طب أ

س وى التموي ه و الك ذب و م اذا ف ى صحائفكم

حص ائد ألس ن ج ر الى الوي ال و الح رب

فهب وا م ن مراقدك م فإن الوق ت م ن ذهب

:و له قصيدة عن لسان صديقه يرثى ولده س و قد جاء فى مطلعها

حيبى جئت أدعو فهل أنت مجيبىأولدىس قد طال سهدى و ن

جئت أروى بدموعى مضجع ا في ه أودع ت من الدنيا نصيبى

(77 )

:و من شعره يصور موقفه ممن يست دمون العلم فى الشر و الدمار

و لقد حسبت العلم فينا نعمة ت سو الضعيف ورحمة تتدفق

الء مره ق و اذا برحمت ه قض اء مطبقفإذا بنعمت ه ب

:ومن شعره أيضا

كم م ر بى فيك عيس لس ت أذك ره و مر بى فيك عيس لس ت أنساه

ودع ت فيك بقاي ا ما علق ت به م ن الشب اب وما ودعت ذكراه

م ن التباري أواله و أخ راه أهف و اليه على ما أقرح ت كب دى

لبست ه و دم ول العي ن طيع ة و النف جياش ة و القل ب أواه

فك ان عون ى على وج د أكاب ده و م ر عيس على الع ال ألقاه

ان خان ودى صديق كنت أصحب ه أو خان عهدى حبيب كنت أهواه

قد أرخ الدمع ينب ول الغن اء به و الهفتى و نضوب الشيب أعاله

كم روح الدمع عن قلبى و كم اسلت منه السواب ق حزن ا فى حناياه

ح را ففى انسر ذل كن ت ت باه قالوا تح رر من قيد المالح فعس

فقل ت ياليت ه دام ت صرامت ه ماك ان أرفق ه عن دى و أحناه

بدل ت من ه بقي د لس ت أفلت ه و كي ف أفل ت قيدا صااه ن

مشي ب ففى انموا أسراهأسرى الصباب ة أحي اء و ان جهدوا أما ال

:الـــوق

ان ل م تدخ ره محصنا بالعل م كان نهاي ة اإلم الق ال و الم

و العل م ان لم تكتنف ه شمائ ل تعلي ه ك ان مطي ة اإلخف اق

(888)

مال م يت وا رب ه ب الق ال تحسب ن العل م ينف ع وح ده

م ن ل ى بتربي ة النس اء فإنه ا فى الش رق عل ة ذل ك اإلخف اق

انم مدرس ة اذا أعددته ا أعدد شعب ا طي ب انع راق

ا بال رى أورق أيم ا اي راقانم روض ان تعه ده الحي

انم أست اذ انسات ذة انل ى شغل ت ملثره م م دى ابف اق

أنا ال أق ول دع وا النساء سوافرا بين الرج ال يجل ن فى انس واق

ن وازل يحذرن رقبت ه و ال م ن واق ىيدرج ن حيث أردن ال م

يفعل ن أفع ال الرج ال لواهي ا عن واجب ا نواع انح داق

فى دوره ن شسونه ن كثي رة كش سون رب السي ف و الم زراق

ا دوال و ه ن عل ى الجم ود بواق ىتتشك ل انزم ان فى أدواره

فتوسط وا فى الحالتي ن و أنصفوا فالش ر فى التقيي د و اإلط الق

ربوا البن ا على الفضيل ة انه ا فى الموقفي ن له ن خي ر وث اق

و عليك م أن تستبي ن بناتك م نور الهدى و على الحي اء الباق ى

:وقال فى الصد عن اللغة العربية و نسيان أمرها

رجع ت لنفسى فاتهمت حص ات ى و نادي ت قوم ى فاحتسب ت حيات ى

عقم ت فل م أج زل لقول عدات ى رمون ى بعق م فى الشب اب و ليتن ى

ول د و لم ا ل م أج د لعرائس ى رج اال وأكف اء و أد بنات ى

(888)

"مدينة بال مطر"قصيدة

لبدر شاكر السياب

:الشاعر

سولاااد بقرياااة جيكاااور شااااعر عراقى( 8788 – 8718)بااادر شااااكر الساااياب

و تااازوا أباااوه امااارأة أخااارى و رحااال 8711يباااة مااان البصااارةستوفيت أماااه سااانة القر

الاااااى دار جديااااادة س فعااااااع بااااادر ماااااع أخوياااااه فاااااى بيااااات جدهسووجاااااد فاااااى محباااااة

س 8781لاااه وعطفهاااا علياااه العااازاء والطم نيناااةسو لكنهاااا توفيااات سااانة " أميناااة"جدتاااه

:فكتب فى رثائها شعراسقال فيه

ج دت ى م ن أب ث بع د شك واىأ

ى انس ى و ق ل معين ىطوان

أنت يا من فتحت قلبك بانم لحبى

أوص د قب ر دون ى

فقلي ل عل ى أن أذرإ الدم ع

ويقض ى عل ى ط ول أنين ى

و فااااى مرحلااااة مبكاااارة ماااان حياتااااه نظاااام الشااااعر باللهجااااة العراقيةسفوصااااف

وداعااااب زمااااالءه بطرائفااااه و ساااا رياتهس وتنبااااه معلمااااه لموهبتهسفشااااجعوه الطبيعااااة

.على أن ينظم بالعربية الفصحى

و بعاااد أن أكمااال دراساااته بالمرحلاااة الثانوياااة فاااى البصااارةس انتقااال الاااى بغاااداد

ليساااتكمل تعليماااه الجاااامعى بااادار المعلماااين العالياااةسوالتحق بفااارل اللغاااة 8781سااانة

العربيااااة ثاااام اإلنجليزياااااةس و قضااااى فاااااى دراسااااته أربعاااااة أعااااوامسدرس فيهاااااا اندب

العربىس

(881)

ايرهمااااا و اسااااتهواه مااااا قاااارأه مترجمااااا ماااان وعاااارإ شااااعر وردزورر و شاااايلى و

و فاااى بغاااداد توثقااات صاااالته باندبااااءس و ". أزهاااار الشااار" شاااعر باااودلير فاااى ديواناااه

و شااااار " اخااااوان عبقاااار"ارتاااااد مقاهيهااااا و مجالسااااها اندبيةسوانضاااام الااااى جماعااااة

فااى حفالتهااا الشااعرية س و كااان ماان أعضاااء هااذه الجماعااة لفيااف ماان المباادعين الااذى

.و أصبحت لهم مكانة عاليةس مثل الشاعرة ناز المالئكة اشتهروا

و كتاااب فاااى أثنااااء دراساااته العالياااة قصاااائد اتسااامت بالرومانساااية س ضهااار فيهاااا

تااا ثره بالشااااعرين علاااى محماااود طاااهسوالياس أباااى شااابكة وصاااور حنيناااه الاااى قريتاااه و

اماااا دراسااايا شاااوقه الاااى مااان أحااابهم و بسااابب انتماءاتاااه السياساااية تعااارض للفصااال ع

ثااام أطلاااق ساااراحهسو ساااجن مااارة أخااارى سااانة 8788كاااامالس و ساااجن فتااارة سااانة

سو كاااان قاااد صااادر لاااه فاااى احااادى دور النشااار المصااارية مجموعتاااه الشاااعرية 8781

و " هااال كاااان حبااااأ"س ورد احااادى قصاااائدها تحااات عناااوان " أزهاااار ذابلاااة"انولاااى

ربااااىس قااااام فيهااااا ياااارى بعاااا النقاااااد أنهااااا أول ناااا فااااى الشااااكل الجديااااد للشااااعر الع

السااااياب بتنويااااع القافياااااة و االعتماااااد علااااى التفعااااايال ذا النااااول الواحااااد و التاااااى

الاااذى " أعاصاااير"و ضااال فاااى ديواناااه الثاااانى . ي تلاااف عاااددها مااان ساااطر الاااى آخااار

محافظاااا علاااى الشاااكل العماااودى فاااى أوزاناااه الشاااعرية سكماااا ضااال 8781نشاااره سااانة

.نية عامةمهتما بالتعبير عن ذاته و عن القضايا اإلنسا

و بعااااد ت رجااااه عماااال مدرسااااا للغااااة اإلنجليزيااااة فااااى مدرسااااة ثانويااااة بمدينااااة

الرماااادىس و كاااان يرسااال منهاااا قصاااائده الاااى الصاااحف البغدادياااةسوألقى القاااب علياااه

فاااى جيكاااور فاااى أثنااااء عطلاااة نصاااف السنةسواساااتغنى عااان خدماتاااه فاااى 8787سااانة

التاااادري عشاااار ساااانوا س وزارة المعااااارإس ثاااام أفاااارا عنااااه بكفالااااةس و منااااع ماااان

للتماااار فااااى شااااركة التمااااور العراقيااااة س ثاااام كاتبااااا فااااى شااااركة نفااااط " ذواقااااة "فعماااال

وكاااان ... البصااارةس ثااام مااا مورا فاااى م ااازن إلحااادى شاااركا تعبياااد الطااارق فاااى بغاااداد

فااى أثناااء ذلااك يكابااد الظلاام و الشااقاء و يسااتعين فااى حياتااه بمااا يقدمااه لااه أصااحابه ماان

.المعونة

(881)

و كااااارس 8718سااااانة " أزهاااااار و أسااااااطير"موعتاااااه الثالثاااااة و نشااااار مج

الماااااوم "و " حفاااااار القباااااور:"موهبتاااااه للااااانمط الشاااااعرى الجدياااااد فكتاااااب مطوالتاااااه

و لمااااااا ا ااااااطربت . و ايرهااااااا" اللعنااااااا "و " انساااااالحة و انطفااااااال"و " العمياااااااء

س هااارب مت فياااا الاااى اياااران س و منهاااا الاااى 8711انو اااال السياساااية فاااى بغاااداد سااانة

وياااتس حياااث عمااال موضفاااا فاااى شاااركة كهربااااءس و هناااا كتاااب أرول قصاااائدهس و الك

:سمنها قوله"اريب على ال لي "هى

مازلت أ ربسمترب القدمين أشعث فى الدروب

تحت الشموس انجنبية

مت افق انطمارسأبسط بالسسال يدا نديه

ذل شحاذ اريب: صفراء من ذل حمى

بين العيون انجنبية

هارسوازورارسأو خطيةبين احتقارس وانت

و المو أهون من خطية

من ذلك اإلشفاق تعصره العيون انجنبية

معدنية... قطرا ماء

فكاااان بمثاباااة االعتاااراإ " أنشاااودة المطااار"و فاااى بداياااة الساااتينيا نشااار ديواناااه

النهاااائى للشاااعر الحااارس واإلقاااارار ب ناااه شاااكل مااان انشااااكال التاااى تلقاااى قباااوال لاااادى

.الكثيرين ممن يرون أنه انكثر مالءمة للجيل الجديد

سواتسااااام و انوزان العربياااااة المعروفة" التفعيلاااااة"و قاااااد حااااارض الساااااياب علاااااى

شاااعره بالعفوياااة و التااادفق و القااادرة علاااى التعبيااار عااان م تلاااف اناراضسفقاااد صاااور

حياتااه فااى المدينااة و احساسااه باااالاتراب و مااا عاناااه ماان االفتقااار الااى المااال و كااان

فى جوانب كثيرة منه معبرا

(888)

عااان سااايرته الذاتياااةس و عماااا حااال باااالعراق و العاااالم العرباااى مااان مظااااهر الباااسس و

.ءالشقا

و اعتنااااااى بالصااااااور و التشاااااابيها سو عمااااااد الااااااى التكاااااارار يلااااااو بااااااه علااااااى

أفكااااارهسوأضهر تاااا ثره بالقصاااا الاااادينى و التاااااري ى و الحكايااااا الشااااعبية س كمااااا

أضهاااار أيضااااا تاااا ثره بمااااا اطلااااع عليااااه ماااان الثقافااااا انجنبيااااة و التجااااارب الشااااعرية

و حفاااال شااااعره . انالغربيااااة و ماااان انساااااطير التااااى كاناااات قااااديما فااااى باباااال و اليوناااا

فقريتااااه جيكااااور و نهرهااااا البويااااب رمااااز للوجااااودس و الااااوطن للحنااااين و : بااااالرموز

...الراحة و انملسو المطر لل ير و الثورة و التغييرس و انطفال لطمل و الحياة

********************

(881)

:القصيدة

.بال لهب مدينتنا تسرق ليلها نار

دروبها و الدورس ثم تزول حماهاتحم

ويصبغها الغروب بكل ما حملته من سحب

:فتوشك أن تطير شرارة و يهب موتاها

.. صحا من نومه الطينى تحت عرائس العنب"

."صحا تموز س عاد لبابل ال ضراء يرعاها

وتوشك أن تدق طبول بابلس ثم يغشاها

.صفير الريو فى أبراجها و أنين مر اها

ا عشتارو فى ارف

تظل مجامر الف ار خاوية بال نار

ويرتفع الدعاء س ك ن كل حناجر القصب

:من المستنقعا تصيو

الهثة من التعب"

تسوب الهة الدم س خبز بابل س شم آذار

و نحن نهيم كالغرباء من دار الى دار

.لنس ل عن هداياها

كفاها سو اأسفاه أ فاراتان .. جيال نحن

و قاسيتان عيناها

و باردتان كالذهب

(888)

سحائب سمرعدا مبرقا دون امطار

قضينا العامس بعد العام س بعد العام س نرعاهاس

وريو تشبه اإلعصار س ال مر كإعصار

.ننام و نستفيق و نحن ن شاها –و ال هدأ

فيا أربابنا المتطلعين بغير ما رحمةس

تنداح فى العتمهعيونكم الحجار نحسها

لترجمنا بال نقمه ؛

..تدور ك نهن رحى بطيئا تلو جفوننا

حتى ألفناها س

عيونكم الحجار ك نها لبنا أسوار

ب يدينا س بما ال تفعل انيادىسبنيناها

عذارانا حزانى ذاهال حول عشتار

يغي الماء شيئا بعد شئ من محياهاس

واصنا بعد اصن تذبل الكرمة

بطئ موتنا المنسل بين النور و الظلمة س

له الويال من أسد نكابد شدقه اندردأ

أنار البرق فى عينيه أم من شعلة المعبدأ

أفى عينيه مب رتان أو جرتا لعشتارأ

:أنافذتان من ملكو ذا العالم انسود

هنالك حيث يحمل س كل عام س جرحه النارىس

لعالم الدوار س فاديهجرح ا

(889)

و منقذه الذى فى كل عام من هنا يعود بانزهار

تجرحنا يداه لنستفيق على أياديه أ –و انمطار

و لكن مر انعوام س كثرا ما حسبناهاس

و لو قطره.. بال مطر

و لو زهره.. والزهر

ك ن ن يلنا الجرداء أنصاب أقمناها –بال ثمر

.نمو لنذبل تحتها و

آه يا قبره. سيدنا جفانا

أما فى قاعك الطينى من جرةأ

أو بذرهأ.أما فيها بقايا من دماء الرب

:حدائقه الصغيرة أم جعنا فافترسناها

سرقنا من بيو النملس من أجرانها س دخنا و شوفانا

وأوشابا زرعناها

"نذره –وما وفى لنا –فوفينا

و سار صغار بابل يحملون سالل صبار

و فاكهة من الف ار س قربانا لعشتار

و يشعل خاطف البرقس

بظل من ضالل الماء و ال ضراء و النار س

وجوههم المدورة الصغيرة و هى تستسقى

حقل نوار-وهى توم –فيوشك أن يفتو

ك ن ألف فراشة نثر على انفق –ورإ

(881)

:نشيدهم الصغير

قبور اخوتنا تنادينا"

و تبحث عنك أيدينا

نن ال وإ ملء قلوبنا سورياح آذار

.تهز مهودنا فن اإس و انصوا تدعونا

جيال نحن مرتجفون فى الظلمه

و نبحث عن يد فى الليل تطعمنا س تغطينا

نشد عيوننا المتلفعا بزندها العارى

سعن حلمهونبحث عنك فى الظلماء سعن ثديين

فيا من صدرها انفق الكبير و ثديها الغيمة

فاسقينا .. سمعت نشيجنا و رأيت كيف نمو

..قاسية بال رحمه –واأسفاه –نمو س و أنت

فيا آباءنا س من يفتدينا أ من سيحيينا أ

"يولم لحمه فيناأ: و من سيمو

وأبرقت السماء ك ن زنبقة من النار

أ اء واديناس و. تفتو فوق بابل نفسها

والغل فى قرارة أر نا وه فعراها

.بكل بذورها و جذورها و بكل موتاها

وراء ما رفعته بابل حول حماها –وسو

وحول ترابها الظملن س من عمد و أسوار

.كان لوال هذه انسوار رواها.. سحاب

(887)

وفى أبد من اإلصغاء بين الرعد و الرعد

عارض السحاحسمعناسال حفيف الن ل تحت ال

أو ما وشوشته الريو حيث ابتلت اندواح س

ولكن خفقة انقدام و انيدى

صغيرة قبضت بيمناها" آه"وكركرة و

..على قمر يرفرإ كالفراشة سأو على نجمه

على هبة من الغيمةس

على رعشا ماء سقطرة همست بها نسمه

.لنعلم أن بابل سوإ تغسل من خطاياها

**********************

(888)

: تحليل أولى للقصيدة

نشعر ف بدايتها باستغالق الدالال س وحين نعاود قراءتها أكثر مان " مدينة بال مطر"عندما نقرأ قصيدة

والتجربة مرة بعمق بوسعنا أن نتفهم المغزى الرمزى لها س ومن هنا يمكننا أن نربط بين الفكرة العامة لطسطورة

.التى يعيشها الشاعر تجاه الواقع ليت كد لنا المغزى الكلى لها

وف البداية نلحظ أن القصيدة توضف أسطورة ال صب والجدب التى يسدى فيها المطر دوراً حيويااً مهمااً

ال صاب فا ىفالعنوان يعك تعقد الظرإ اإلنسان الذى تحياه المديناة عنادما يغياب عنهاا المطار الاذى يسااو.

.مقابل الجفاإ الذى يساوى الجدب

و يتضو لنا أن شاعر هذه المرحلة من الشعر التفعيل يدر ماا حولاه س ويباث أفكااره عبار القصايدة مان

خالل هذا التوضيف انسطورىس وبقراءتنا للن يتبين لنا شيئاً فشيئاً أننا أمام محنة مدينة كان من المفترض أنهاا

بنزول المطرس لكن المطر لام يا س انمار الاذى يهادد المديناة بالجادب وال ارابس وهاو ماا تنتظر موسم ال صب

نراه ف المقطع انول منهاس حيث تتجلاى مسشارا ساقوط المطار لكنهاا ال تفاى بوعودهاا ويصابو ساقوط المطار

ماا يعكا هااذه " مادينتنا تاسرق ليلهاا ناار باال لهاب"ك ناه شاائعة ماا لبثات أن تتالشاىس وفا هاذا الساطر الشاعري

.أى أمطار كاذبة سوذلك يجسد الي س الكامل من نزول المطر " نار بال لهب"الصورة ف قوله

: ويقول أيضاً ف مقطع آخر من القصيدة

سحائ ب م رع دا مبرق ا دون امطار

قضينا العام س بعد العام س بعد العام نرعاها

وف المحور الثانى من القصيدة ينقلنا الشااعر الاى صاورة م سااوية أخارى يتحادر فيهاا عان عاودة اإللاه

: س يقول متحدثاً الى عشتار (بابل)كانت اا بة على المدينة ( اإللهة)تموز الى الحياة س وذلك نن عشتار

!فاسقينا .. سمعت نشيجنا ورأيت كيف نمو

قاسية ب ال رحمة.. وأسفاه –نمو س وأنت

(888)

ضاب عشاتارس وها تزويارهم ماا قادموه مان آنياة وقارابين الثالث أساباب اثم يتناول الشاعر ف المقطع

:مزيفة

سرقنا من بيو النمل س من أجرانها س دخنا وشوفانا

ن ذره –وما فى لنا –وأوش اب اً زرع ناها ف وفي نا

الاذين ( العاراق)وفى المقطاع الراباع يتحادر الشااعر عان آلياا اإلنقااذ س وذلاك عان طرياق صاغار بابال

: راحو يرجون ابلهة أن تشملهم بعطفها بإنزال المطر

وسار صغار بابل يحملون سالل صبار

وفاكهة م ن الف ار س ق رب ان اً لعشتار

ويشع ل خ اط ف الب رق

يظل من ضالل الماء وال ضراء والنار

هاذه واذ ت ملنا بناء القصيدة على هذا النحو مع المامنا بحياة الشاعر يتضو لنا أن الشاعر يت ذ من رموز

.القصيدة موقفه السياس من العراق وما يحدر فيها قبيل ثورة ألف وتسعمائة وثمانية وخمسين

يحادر ماا ونستطيع أن نرى فى مقاطع هذه القصيدة أن انسطورة هنا تتحلاق حاول أو اال المديناة وأن

.من أزما ف القصيدة ه المعادل المو وعى لما يحدر ف الحياة

والمعاادل المو اوعى . صيدة تعادل حاجة العراق للثورة والت ل من الفساد والظلام فانسطورة ف الق

.هو است دام الشاعر مو وعا يرمز بها الى شئ يحدر ف الواقع المعيش

كيف انتقى الشاعر الجديد بع مقوما شعره من القديم أ

:لتعبير بها فى الشعرسطورة و ادر شاكر السيابسنشير الى تطور انال الحديث عن بجوفى م

(881)

ات ذ انسطورة ثالر مراحل ف انولى كانت مجرد ذكر نسماء انساطير والش صيا وهذا نول معقاد -8

.

.وف الثانية ي تى الشاعر بانسطورة كاملة وعلى القارئ أن يتلم مغزاها -1

وقاد اتجاه )انسطورة مع بع التحوال ليطوعها لرمزه وه مرحلة تحرياف أما ف الثالثة فكان است دام -1

( .بعضهم لصناعة انساطير

:قصيدة مدينة بال مطر

نشعر فيها باستغالق المعنى الى أن نفهم مغزى انسطورةس ثم نحاول الربط باين فكارة انساطورة وواقاع

بال صب والنماء الذى يلعب فيه المطر دوراً مهمااً س وهذه القصيدة بها أسطورة خاصة. الشاعر لن را بمغزاها

. فالمدينة بغير المطر بال حياة

عاان مدينااة كااان -نااا نفكاار معااه و يجعل –وماان خاللهااا يتضااو لنااا أننااا أمااام شاااعر يصااور ويبااث أفكاااره

وهاذا ماا يادل علياه المقطاع سالمفروض أن يبدأ فيها موسم ال صاب بنازول المطار لكناه ت لاف مماا يهادد باالمو

.أى كاذبة" نار بال لهب: "انولس وت تى مسشرا سقوط المطر لكنها كاذبةس وهذا يدل عليه قوله

وفى المقطع الثانى يتحدر عن عدم عاودة اإللاه تماوز الاى الحيااة وذلاك نن عشاتار كانات اا ابة علاى

وهاو أنهام قادموا ابنياة والقارابين مازورة ومزيفاة سبثم يتحدر ف المقطع الثالث عن سبب الغضا. المدينة بابل

ونلمااو فاا . سوفاا المقطااع الرابااع يتحاادر عاان كيفيااة اإلنقاااذ س وذلااك عاان طريااق الصااغار الااذين يترجااون ابلهااة

.8711كما أن السياب يبين فيها موقفه السياس من العراق قبل ثورة سالقصيدة البناء المنطقى

" المعااادل المو ااوعى"ماان آثااار اندب الغرباا س وإلليااو نظريااة تساامى ان اساات دام انسااطورة أثاار

بال تكاون معادلاة سويقصد بها است دام مو وعا للشعر أو للمسرح أو للقصة ال تقصد هذه المو وعا لذاتها

ولو نظرنا الى هاذه النظرياة يجاب أال نن ادل للغارض الاذى عبار عناهس بال . انديب هلشئ آخر يريد أن يعبر عن

. ينا أن نبحث من خالل هذا الغرض عما يعادل به الشاعر من أمور الحياة عل

(881)

نارى انساطورة تعاادل حاجاة العاراق للثاورة والات ل مان الظلامس وانساطورة " مديناة باال مطار"ففى

انهاا : تسمى معادال مو وعيا أى است دام مو وعا يرمز بها الشاعر الى شئ ف الحياة وعن القصايدة نقاول

.صورة لمدينة تترقب المطر و تنبئ ب ن المطر على وشك السقوط سويطول االنتظار

ويو و ف الصورة الثانية أسباب عدم نزول المطر س أما ف الصورة الثالثة في تى بصورة الجيل الثانى

افى ار ااء ابلهاةس فيبادأ أى انطفال ويمثل عند الشاعر البراءة التى يفتقدها جيل ابباءس ويتولى هذا الجيال الصا

.المطر ف السقوط قطرة قطرة

بينما تعانى المدينة ف داخلها من الجدب نجد خارا المدينة يبتلع ما حولهاا : وعن الصورة الرابعة يقول

عن الاذين وبالمياه التى يسقطها المطر الغزيرس وبهذا التناق يريد الشاعر أن يو و فكرته عن الثورة وثمارها

.لون ف الداخل يتكاس

تعود فى كل عام أن ي تى فى الربيع من عالم الموتى الى عالم الحيااة " تموز"وفى انسطورة القديمة أن

الى عالم الموتى فى الشتاءس و لكن بدر شاكر السياب حرإ انساطورة " تموز"س و بعودته يعود المطرس ثم يعود

نسطورة ويريد أن يجعله يفكار لمااذا لام يعاد تماوز الاى الحيااةس و ايرها قاصداس ننه يريد أن يصدم القارئ ف ا

كااذلك نجااد أن الاابع فاا اساات دامهم –كااذلك تجااد ماازا انساااطير بعضااها باابع ليعمااق أحساساانا بالم ساااة

:لطساطير يجعلون االست دام اامضاً معقداً كما نرى ف القصيدة والغموض ي تى من

.افنا بها جهلنا بانساطير القديمة أو است ف - أ

أن الشعراء أنفسهم يبالغون ف التعمية على القارئ ننهام نشا وا فا بيئاا سياساية وأن لهام مواقاف - ب

تظهاار رموزهااا سااافرة المتناقضااة مااع حكامهااا فيعماادون الااى اساات دام انساااطير الغامضااة حتااى

.فيحاسبون عليها

لمساخااذة سوالسااياب مماان آمنااوا واساات دام الشاااعر لطسااطورة لاام يكاان مجاارد عماال فنااى باال للهاارب ماان ا

.باالتجاه الشيوع س ومن هنا نش خوفه

وهاو مان ال صاائ المهماة فا الان اندبا نناه الباد أن "أقنعة اندب "والمعادل المو وعى يسمى

يعبراندب عن المو ول بطريقة اير مباشارةس أماا اذا عبار بطريقاة مباشارةس يصاير العمال مساطحاً يشاف عان

.عد رديئاً نفسه بو وح سفي

(888)

مصارل "ف مسارحيته " أحمد شوقى"كما نلمسه لدى " السياب"والمعادل المو وعى نلمسه فى قصيدة

وهذه المسرحية تعبر عن م ساتها فا آخار أياام حياتهاا . ففيها حادثة تاري ية بعد زواجها من أنطونيو " كليوباترا

وقد يبدو أن هذا هو المو ول . ال بين القادة الروم وبينها بعد زواجها من ذلك القائد الرومانى فتدور حول الصر

الحقيق للمسرحية لكنه ف الحقيقة قنال ي فى وراءه مو وعاً آخر لم يرد له ذكر ف المسارحية ونساتنتجه نحان

.عندما نرفع ذلك القنال اندب

أنهاا اساتعانت با نطونيو وقد ورد ف القصة تحريفا وهى أنه جعل انحدار مدبرة من لادى كليوبااترا و

حتى تنتصر س وشوقى بهاذا التحرياف يرياد اعاادة كتاباة تاري هاا مان ملكاة تحوطهاا الشابها الاى ملكاة مصارية

ولكن الكاتب ماذا يريد بكليوباترا أ وماذا يريد من كال ماا أورده فا المسارحية أ . وطنية تحاول أن تنصر بلدها

.ة تعتبر معادال مو وعيا يريد أن يذكر به انسرة ال ديوية وهذه المسرحي. هذا هو المو ول الحقيق

وعندما نطباق ذلاك علاى قصايدة الساياب نلماو ذلاك المعاادل س ف ساطورة عشاتار قناال يغطاى باه الشااعر

.موقفه من الثورة العراقية ف هذه الفترة

الملكيااة التااى ساابقت هااذه القصاايدة كتبهااا السااياب فاا فتاارة مظلمااة ماان تااارير العااراق الحااديث هااى فتاارة

ف العراقس وكان السياب مثل ايره من الشعراء الوطنيين يعان مان اال اطهاد الاذى كاان 8711مباشرة ثورة

يالقيه كلما أبدى رأياً سياساياً معار ااً س ومان ثام فقاد اتجاه هاذا الشااعر تحات اغط هاذا اإلرهااق الاى اسات دام

ادالً مو وعياً يتحدر فيه بحرية تامة دون أن يكشف مباشارة عان انساطير ف أشعاره بوصفها أقنعة فنية أو مع

آرائه السياسية سوفكرة انقنعة أو المعادل المو وعى كما يسميها اليو من انفكار النقدياة التاى نساتطيع تفساير

كثير من قصائد الشعر وايره من المسارحيا والقصا س ذلاك أن مان طبيعاة ابداب أال تعبار بطريقاة مباشارة

عن القضايا التى تعالجها وانما تلج الى الرمز وكلماا اشاتد خاوإ اندياب أمعان فا الرماز ومان هناا نساتطيع أن

نفسر اعتماد السياب على انساطير القديمة اعتماداً يسدي فا كثيار مان انحياان الاى اساتغالق قصاائده واساتحالة

حاداثها انصالية لمعرفاة ماا يبثاه الكاتاب فيهاا مان فهمها اب باالرجول الاى انسااطير التاى يسات دمها ومقارنتهاا ب

قيلت ف مرحلاة بعينهاا كاان فيهاا العراقياون " مدينة بال مطر"وقصيدة . تحريفا يرمز بها الى ار ه الحقيق

.يحسون بالي س من تغير واقعهم السياس أو بعبارة أخرى يحسون ب ن انتظار الثورة قد طال وأنها لن تقوم

(881)

سااياب يعتقااد فاا هااذه الفتاارة أن عاادم قيااام الثااورة يرجااع الااى تقاااع الشااعب العراقااى نفسااه عاان وكااان ال

التضحية وتحوله الى موتى ال يحسون بما حولهم سوكان يرى أن الجيل المعاصار لان يشاعل شارارة هاذه الثاورةس

.نبناء ولكى يتغير حال العراق البد أن يتوجه الوطنيون بلمالهم الى الجيل الثان وهو جيل ا

من هذه الفكرة انطلق الشاعر ف قصيدته واختار لتحقيقها أساطورة وثنياة قديماة ها أساطورة تماوز الاه

ومل هذه انساطورة أن تماوز الاه ال صاب قاد ماا وانتقال الاى عاالم الماو سولكان عشاتار التاى . ال صب

ع من كل عاام ليقضاى نصاف العاام معهاا ثام اعت اقنال ابلهة ب ن يعود الى الحياة ف بداية الربيطكانت تحبه است

يعود ليقضى النصف ابخر ف عالم الموتىس والى هذه انسطورة تعود أفكار الوثنيين ف تفساير موسام ال صاب

ف الحياة التاى تعقاب موسام الجفااإس ومان الطبيعا أناه فهام أن عاودة تماوز الاى الحيااة ليعياد اليهاا ال صاب ثام

ية مستمرة الستمرار الحيااة نفساها ننهاا كماا نارى مجارد تفساير لحضاور ال صاب رجوعه الى عالم الموتى عمل

.الذى يعقبه الجفاإ

هاااا بعااا فيولكااان الشااااعر ال يسااات دم هاااذه انساااطورة كماااا هاااىس ولكناااه يعياااد صااايااتها بااا ن يحااادر

ف هذه القصيدة فتموز الذى اعتاد أن يعود الى الحياة حامالً اليه ال صب كما تصوره انسطورة نراهسالتحريفا

يسخر عودتهس وحينما نبحث عن سبب ذلك ي برنا الشاعر ب ن أهل بابل قصروا فى واجباتهم الدينياةس فلام يقادموا

الزمةس ومعنى ذلك أنه على خالإ انسطورة جعله يت خرس وهذا هاو التحرياف انساسا الاذى للعشتار القرابين ا

خر تموز عان العاودة الاى الحيااة بسابب تقصاير فا عباادة أهال بابال وت. يعتبر المفتاح الحقيق الى فهم القصيدة

باء لم يعودوا م لصين أو قادرين بماا فياه الكفاياة فيبادأون ب نفساهم فا تحمال ينت معه ادرا جيل انبناء ب ن اب

وتبادأ قطارا المطار سوفعال ينجحاون فا ذلاك ستموز الى ثم يسعون الى استر اء عشتار لتعيد الحياة سالعبء

:نحن اذن ف هذه القصيدة أمام عدد من الظواهر التى يمكن أن نل صها فيما يل . وقطرا الحياة معها

.استمرار بقاء تموز ف عالم الموتى -8

.خيانة أهل بابل لمبادئهم وشعائرهم الدينية وعجزهم عن تقديم التضحيا الالزمة -1

. الى تصحيو أخطائه عىالسابق ويسة جيل جديد يدر خيانة الجيل نش -1

(888)

فإننا نراه سريعاً ف مدن أخرى بينما يبدأ ال صب بطيئاً على أيدي هذا الجيل الجديد -8

هذه الظواهر جميعاً يترابط بعضها مع بع ليسلف ما نسميه عاالم القصايدة وليعطيناا صايغة جديادة -1

ونستطيع أن نكتشف ما يعادلها ف عبارا أخرىس ها أن الشااعر يرياد أن يقاول . نسطورة قديمة

ل ايار ائ من قيام الثورة ف العراق س نن الثاورة محتاجاة الاى التضاحيةس والجيال الحاالى جيايانه

قادر على تقديم هذه التضحية سولكنه مع ذلك مسمن ب ن هذه الثورة ستقوم يوماً ما وان كانت ستحتاا

.الى وقت أطول

.هذا الوقت يش صه ف هذه البداية البطيئة ف جيل انبناء الذى يحاول أن ي خذ قضية آبائه بين يديه

وانتشاار ال صاب خاارا بابال وباين ماا هاو فا أما الظاهرة انخيرة فهى المقابلة بين ازارة المطار -8

فيقصااد بااه أن يقااارن بااين شااعبين شااعب تقاااع عاان التضااحية فاا باباال . داخلهااا ماان جفاااإ وبااطء

وشااعب كااان ساا ياً فاا تقااديم التضااحية فاا مصاار فقاماات بااذلك ثورتااهس وبااالطبع ماان يقاارأ ( العااراق)

.سياب ف قنال انسطورة القصيدة اليتبين هذه الظواهر السياسية وا حة فقد أخفاها ال

ومن الغريب أن الثورة العراقية قد اندلعت بعد ذلك بقليل ولم تصدق نباوءة الساياب فا أن الجيال الحاالى

.ال يقدر على اشعال الثورة

–كاى نفاك رماوزه –ودراسة شعر هذا الشاعر بل دراسة شعر كثيرين من شعراء الشكل الجدياد تحتااا

انساااطورية والتاري ياااة المسااات دمه لنقاااارن بينهاااا فااا صاااورتها الحقيقياااة وفااا صاااورتها الاااى معرفاااة الماااادة

.المحرفة فالتحريف هو مفتاحنا الى ما وراء هذا القنال من رموز ( المو وعية)

:الصورة انولى

:همن قول

مدينتنا تسرق ليلها نار بال لهب

:هالى قول

تذره –وما وفى لنا –فوفينا

(889)

فعدم تقديم التضحيا –الظاهرة س ثم كذبها نن معبد عشتار خال القول فى وفيها وصف الجفاإ وفصل

ليادلنا علاى أناه كاان يسا ل النااس القياام " نحان نهايم كالغربااء"وقاد قاال . ل هاو سابب كاذب ال صاب بامن أهل با

". ب مرعادا دون امطاار ساحائ:" يصاور قساوة عشاتار وفاى قولاه" جياال نحان وأأسافاه"وفاى قولاه –بالثورة

يصف لنا نظرا ابلهة وه ". فيا أربابنا المتطلعين بغير ما رحمة : "وصف تفصيل للصورة الكاذبة ثم يقول

وهاذا –تقذإ الناس بالحجارة ف قسوة وحدة س وهم ال يعرفون من أين ت تيهم هذه الحجاارة وهاذا شائ قااس جاداً

.ياة السياسية الجفاإ الذى فصله هو معادل لجفاإ الح

: الصورة الثانية

:من قوله

وسار صغار بابل يحملون سالل صبار

:الى قوله

تهز مهودنا فن اإ س وانصوا تدعونا

.وفيها وصف انبناء الذين أخذوا المسئولية على عاتقهم

:الصورة الثالثة

:من قوله

.....جيال نحن مرتجفون ف الظلمة

:الى قوله

وف أبد من اإلصغاء بين الرعد والرعد

.وفيها رسم صورة لمحاولة تقديم القرابين لأللهة واستر ائها

(881)

:الصورة الرابعة

:همن قول ...حاح سمعنا ال حفيف الن ل تحت العارض الس

: هلى قولا لنعلن أن بابل سوإ تغسل من خطاياها

ه أمال فا ديافل سوتضاحياته والشااعر هناا ال يرياد أن يفقاد انمالوهنا بدأ ابلهة تنصت لنداءا الجيال

.الجيل الجديد

.وأهم فكرة ضهر ف القصيدة ه فكرة القنال انسطورى

********************

(887)

بدر شاكر السياب شعرنماذج من

"ابن الشهيد"قصيدة

و تراجع الطوفان س لملم كل أذيال المياه

قمم التالل س سفوحها س و قرى السهول س و تكشفت

.كواخها و بيوتها خرب تناثر فى فالهأ

عركت نيوب الماء كل سقوفها و مشى الذبول

فله ...فيما يحيط بهن من شجر

أثمر الدم فى الحقول: آه على بلدى س عراقى

.حسكا س و خلف جرحه التترى ندبا فى ثراه

ار الى الظالمياللقبور ك ن عاليها ادا سفال و ا

.مثل البذور تنام فى ضلم الثمار و ال تفيق

يتنف انحياء فيها كل وسوسة الراام س

.حتى يموتوا فى دجاها مثلما اختنق الغريق

جثث هنا س و دم هنا

و فى بيو النمل مد من الجفون

سقف يقرمده النجيع س و فى الزوايا

صفر العظام من الحنايا

سوى الكلبة و الجنونأماذا ت لف فى العراق

أرأيت أرملة الشهيدأ

الزوا مد عليه من ترب لحافا ثم نام

متمددا ب شد ما تجد العظام

(818)

سكنت يداه على ان العس و العيون: من فسحة

.فى سالم: تغفو الى أبد اإلله س الى القيامة

رمت الرداء العسكرى و نشرته على الوصيد

برد المو س لثمته سفانتف القماع يرد

برد المظلما من القبور

يا فكرها عجبا س ثقبت بنار انبد البعيدس

يا فكر شاعرة يفتس عن قواإ للقصيد

ماذا وجد وراء أمسى و عبر يومك من دهور أ

يصر كل عرق س كل باب" الث ر"

يا لفم تفتو كالجحيم س من الص ورس. فى الدار

و الستور سمن كل ردن فى الرداء س من النوافذ

من عينى ابنكس ياشهيد س تسائالن س بال جواب س

عنك انسرة و الدروب س وتس الن عن المصير س

مذ البسته انم ثوبك فى معاركك س انثير

ويداه فى الردنين ائعتان س و الصدر الصغير

فى صدر انبوى عاصفة تغلف بالسحاب

ورنا الى المرآة

.صك فى الثيابابصر فيه ش

أبنى كان أبو نبعا من لهيب س من حديدس"

سورا من الدم و الرعود س

كالشهابس –واها –ورماه بانجل العميل ف ر

(818)

لكن لمحا منه شع و ف أختام الحدود

و أ اء وجه الفو ى ينز بالدم و الصديد

.و ك ن فى أفق العروبة منه خيطا من رااب

و مد فى عينيه شمسه تنف الغد فى اليتيم

فرأى القبور يهب موتاهن فوجا بعد فوا

أكفانها هرئت

ولكن الذى فيها يضم اليه أمسه

..."يا للثار... ياللثار " ويصيو

بصدى كل ف

وترن أقبية المساجد و الملذن بالنداء

و ينام طفلك و هو يحلم بالمقابر و الدماء

**********************

(811)

"صنعت لك عرشا من الحرير"قصيدة

لصالح عبد الصبور

:الشاعر

بمديناااة الزقاااازيقسو ت اااارا (8718 – 8718)ولاااد صاااالح عباااد الصاااابور

س وتتلمااااذ علااااى 8718فااااى قساااام اللغااااة العربيةسبكليااااة ابدابسجامعااااة القاهرةسساااانة

الجمعيااااة "الااااى س ثاااام "انمناااااء"الشااااير أمااااين ال ااااولى الااااذى اااامه الااااى جماعااااة

".اندبية

صاااحافة عمااال فاااى بداياااة حياتاااه الوضيفياااة بالتااادري س ثااام عمااال بعاااد ذلاااك بال

رفااه ألوانااا مااان ابداب الحديثااة فاااى الملحااق اندباااى مااع الناقااد لاااوي عااوض الاااذى ع

.بجريدة انهرام

ماال س و أشاارإ علااى النشاار بهيئااة الكتااابس و ع"الكاتااب" ورأس تحرياار مجلااة

وزياارا مفو ااا فااى مجااال الثقافااة و اإلعااالم بالهناادس حيااث اطلااع علااى الثقافااا الهنديااة و

.فلسفاتهاس كما عمل وكيال لوزارة الثقافةس و رئيسا للهيئة المصرية للكتاب

الناااااس فااااى "س و ديوانااااه "شاااانق زهااااران"اشااااتهر بعااااد أن نشاااار قصاااايدته

تجاربااااه الذاتيااااة و عاااان قضااااايا معباااارا فيااااه عاااان 8719الااااذى صاااادر ساااانة "بااااالدى

.الوطن مستلهما انحدار التى خبرها و عاينها فيما يجرى و يقع بين الناس

–أحااااالم الفااااارس القااااديم –لكاااام لأقااااو:و ماااان دواوينااااه الشااااعرية انخاااارى

و يظهاااار فااااى شااااعره تاااا ثره س ...أصااااوا العصاااار –تاااا مال فااااى زماااان جااااريو

س "اليااااو "و ب اصااااة شااااعر نوربيااااة الحديثااااةبااااالترار العربااااى و بااااابداب ا

.و انلمانى و استفادته من الشعر الرمزى الفرنسى

(811)

بعاااد –انميااارة تنتظااار -م سااااة الحاااالا:و لاااه مسااارحيا شاااعرية س أشاااهرها

و اسااااتعمل فااااى حااااواره .. مسااااافر لياااال س –ليلااااى و المجنااااون –أن يمااااو الملااااك

التفعيلااااةس ف لاااا المساااارح الشااااعرى ماااان طوابعااااه الغنائيااااة التااااى المساااارحى نظااااام

.سيطر من قبل على مسرحيا شوقى و عزيز أباضة

بكتبااه و مقاالتااه الكثياارةس دبيااة و ان شاااركة فعالااة فااى الحياااة الثقافيااةمو شااار

النا اجة المعتمادة الركياة وف ثرى الحركة النقدية الحديثة بما امتلك مان الموهباة و ال بارة

–علاى مشاارإ ال مساين –حياتى فى الشاعر : على روافد ثقافية متنوعة س و من مسلفاته

–رحلاة الضامير المصارى -ماذا يبقى مانهم للتااريرأ –أصوا العصر –و تبقى الكلمة

.رحلة على الورق –قراءة جديدة لشعرنا القديم –حتى نقهر المو

رباىس و مان أشاهر الاذين مهادوا غاد الحداثاة العربياة المتا ثرة باالفكر الو هو من رو

زن و السا م و انلامس و حاالطريق بثقة و اقتدار لحركة الشعر الحرس و فى شعره ساما مان ال

قد اتجه فى كثير من أعماله الى عارض بعا القضاايا االجتماعياة و السياساية عر اا نقاديا

س و لكنه قدم أفكاره و تصوراته مستلهما الماورور الصاوفى از الى أية انتماءا حزبيةحالين

.و الش صيا التاري ية

******************

(818)

:القصيدة

صنعت لك

م ملى.. عرشا من الحرير

نجرته من صندل

ومسندين تتكى عليهما

ولجة من الرخام س ص رها ألماس

جلبت من سوق الرقيق قينتين

الجنان جفنتينقطر من جفن

و الك س من بللور

أسرجت مصباحا

علقته فى كوة فى جانب الجدار

ونوره المفض المهيب

و ضله الغريب

فى عالم يلتف فى ازاره الشحيب

والليل قد راحا

و ماقدمت أنتس زائرى الحبيب

هدمت ما بنيت

أ عت ما اقتنيت

خرجت لك

على أوافى محملك

(811)

قد خرجت لك –ملة اإلحرام اير ش –و مثلما ولد

أسائل الرواد

سرارعن أر ك الغريبة الرهيبة ان

فى هدأة المساء س و الظالم خيمة سوداء

ربت فى الوديان و التالل و الوهاد

أسائل الرواد

"و من أراد أن يعيس فليمت شهيد عشق"

أنا هنا ملقى على الجدار

و قد دفنت فى ال يال قلبى الوديع

الصريعوجسمى

فى مهمه ال يال قد دفنت قلبى الوديع

يا أيها الحبيب

ألي لى فى المجل السنى حبوة التبيع

فإننى مطيع

و خادم سميع

فإن أذنت اننى النديم فى انسحار

حكايتى ارائب لم يحوها كتاب

كوابرقيقة كال مر فى ان طبائعى

فإن لطفت هل الى رنوة الحنان

انخدانفإننى أدل بالهوى على

ألي لى بقلبك العميق من مكان

وقد كسر فى هوا طينة اإلنسان

...ولي ثم من رجول

(818)

:التحليل

ال ااااااا دارس لتج رب ااااااا ة عب ااااااا د الصب ااااااا ور الروحي ااااااا ة ف ااااااا ى القصي ااااااا دة

:يالح ظ أمري ن السابق ة

و ان سأن داللااااة القصاااايدة تتحاااار فااااى اطااااار مفهااااوم الرحلااااة لاااادى الصااااوفية :انول

.كان الشاعر يت ذ من ذلك معادال مو وعيا لرحلة الفنان مع فنه

أن عناص ااا ر البن ااا اء الفناااى مااان مفااارادا و تراكياااب و صااا ور ذا أبعااااد :خااارو اب

.فى آن داللياالشعرية فى القصيدة ثراء فنيا و صوفية قد أكسبت اللغه

:و بوسعنا أن نتلم ذلك فيما يلى

رقيقاااة –انساااحار –الناااديم –الحبياااب –قلباااى –ناااوره –عرشاااا : المفاااردا -

.هوا –لطفت –انكواب –كوة –مصباح –ال مر –

–شااااملة اإلحاااارام –محملااااك –أزائاااارى الحبيااااب –كاااارم الجنااااان : التراكيااااب -

مهمااااه –ى الصااااريع جساااام –قلبااااى الوديااااع –شااااهيد عشااااق -هاااادأه المساااااء

–أدل بااااالهوى –رنااااوة الحنااااان –حبااااوة التبيااااع –المجلاااا الساااانى –ال يااااال

.طينة اإلنسان –قلبك العميق

: الصور -

خرجت لك

على أوافى محملك

قد خرجت لك –اير شملة اإلحرام –و مثلما ولد

فى هدأة المساء س و الظالم خيمة سوداء -

فى الوديان و التالل و الوهاد ربت

أسائل الرواد

(819)

ومن أراد أن يعيس فليمت شهيد عشق -

أنا هنا ملقى على الجدار

وقد دفنت فى ال يال قلبى الوديع

و جسمى الصريع

و باختص ار ف إن تجرب ة عب د الصبور تكرس لالمتزاا و التداخل بين التجربة

ع واحد س بل نهما ينبعان عند الشاعر من منباالصوفية و التجربة الفنية من حيث

.على حد تعبير عبد الصبور نفسها يلتقيان عند الغاية

ل ما رأينا ة عشقية مث بوربما يجئ ارتباط اإلبدال بالتصوإ عند الشاعر فى تجر

د صالح عبد دال عن نتيجة االمتزاا و التوحد بين الحب فى معناه العام و بين اإلب

ث حي" ل يتوحدان فى رمز واحد هو الطف"الصبور س فالحب و الشعر فى تجربته

فى بع قصائدهسوربط بين الحب و الشعر ربطا ات ذ الشاعر من الطفل رمزا للحب

":أقول لكم"ا فى كثير من قصائده كما فى قصيدة حميم

نن الحب مثل الشعر ميالد بال حسبان

نن الحب مثل الشعر ما باحت به الشفتان

:صوإ فيما يلىتو لعل هذا ما يقودنا الى الحديث عن العالقة الحميمة بين الحب و ال

بين الحب و التصوف

بين الحب بين الح ب بوصف ه تج ربة انساني ة اريزية و ع ان ثمة عالقة قوية تجم

ة الوثيقة التى تربط التجربة الدينية أدل على الصل ة س و لي ة ديني ه تجرب بوصف

نحو االتحاد (الذى يجمع بين الصوفى و العاشق ) ب من ذلك النزول المشتر بالح

.بالمعشوق

(811)

كماااا يظهااار هاااذا االمتااازاا و التاااداخل باااين الحاااب و التصاااوإ علاااى الصاااعيد اللغاااوى

س فااااإذا رجعنااااا الااااى لغااااة العشاااااق و لغااااة المتصااااوفة نالحااااظ نوعااااا ماااان التااااداخل و

االنصااهار س بحيااث يسااتعير العشاااق المعجاام اللفظااى الاادينى فااى التعبياار عاان حاابهم س

ها المحباااون فاااى تعبيااارهم عااان و اذا عااادنا الاااى اللغاااة المادياااة التاااى كثيااارا ماااا يصاااطنع

فااراط فااى المياال أو اإلل شااارة الااى ( العبااادة)الحااب س لوجاادنا أنهاام يساات دمون كلمااة

ياااا تمر باااا وامر المحبااااوب أو ( اعبااااد)فالحبيااااب يعتباااار نفسااااه . المبالغااااة فااااى العشااااق

وهاااذا يفسااار لناااا كياااف اساااتباح العشااااق أن . قااادام معباااودهأيعفااار جبهتاااه عناااد ( اعاباااد)

.رباااااااااااااااااااااة الحاااااااااااااااااااااب اسااااااااااااااااااااام العباااااااااااااااااااااادةيطلقاااااااااااااااااااااوا علاااااااااااااااااااااى تج

نساااانى للتعبيااار و مااان زاوياااة أخااارى نالحاااظ أن الصاااوفية قاااد اساااتعاروا لغاااة الحاااب اإل

الشاااعر الصاااوفى عااان مفااااهيمهم العرفانياااة ذا الطبيعاااة الدينياااة ال اصاااة س فقاااد ألااام

تقاليااده الفنيااة متمثلااة فااى التفجااع و شااكوى وبمااا ورر ماان أساااليب الغاازل العااذرى

الفاااراقس ووصاااف الرحلاااة الاااى دياااار المحبوباااة س و الت اااوإ مااان العاااذال و الواشاااين

والرقبااااءس و ماااا يلحاااق المحاااب مااان ساااقم و ذباااول و ساااهادس كماااا ألااام بضااارب مااان

بالحاااااااديث عااااااان لفيزيائيااااااة سوالغاااااازل الشاااااااهوانى بوصااااااف المظااااااااهر الحساااااااية ا

المغاااامرا و اخاااتالس القااابال و اللقااااء تحااات جااانو الليااال و فاااى ساااكون انساااحار س

ب الفنياااة الموروثاااة فاااى فاااى أشاااعارهم أن يمزحاااوا هاااذه انسااااليو قاااد تسااانى للصاااوفية

.اءيحتركيب يحيل على بناء رمزى مفعم باإل

(817)

الشاااااعر الالتينااااى قااااد تحولاااات علااااى ماااادار ( أوفيااااد)أن اراميااااا و ماااان المعااااروإ

الاااى قصاااائد رمزياااة "ألاااف سااانة مااان العصاااور الوساااطى علاااى ياااد رجاااال الكنيساااة

".ان عن العشق اإللهى الذى يتحدر عنه المتصوفة ث اإلنس ز الى بح ترم

ه كااااذلك فااااإن فكاااارة ال ااااالض فااااى العرفانيااااة المساااايحية تقااااوم علااااى أساااااس التشاااااب

باااين رباااة العشاااق اإلنساااانى و العشاااق الااادينى س حياااث يبااادو الفااارقالتقابااال باااين تجو

اإليماااان الفطااارى الملهااام و اإليماااان العقلاااى مثااال الفااارق باااين مزاياااا عشاااق العاااذراء

.الساذجة و مزايا عشق المرأة المحنكة

أيهما يسدى الى خالض :و السسال الذى تطرحه العرفانية المسيحية فى هذه القضية

ر ة المباش ى الوج ةأ أو علنكالساذجة أم عشق المرأة المح اإلنسان عشق العذراء

اإليمان بالفطرة أم اإليمان بالعقلأ

و الحب وسيلة ل الض ى و يصب فى التفكير الصوف و هكذا ي تلط الدين و الجن

هذا اللون بدعة قاصرة على متصوفى المسيحية س م س و لي اإلنسان و دخوله النعي

من انفكار انساسية عند متصوفة اإلسالم و ( الوجد )و فكرة ( العشق اإللهى)ففكرة

ة فى عبارا اليونان التى انفالطونية الحديث الهنودسو عند متصوف ة عند متصوفة

.اختلط فيها الجن بالدين اختالطا عجيبا

و لاااي أدل علاااى ذلاااك مااان االخاااتالط الصاااريو باااين رماااوز الااادين و رماااوز الجااان

أن عشاااق "رى ااا ل س فهاااو ي ااا لفكااارة اإلنساااان الكام هدى ابااان عرباااى فاااى مفهومااالااا

سوماااان خااااالل هااااذا "اإلنسااااان الكاماااال"الرجاااال للماااارأة يكااااون جسااااديا وروحيااااا عنااااد

"الوص ف يت م التوص ل ال ى المطلق

(818)

ة خلاااق آدم و حاااواء ليبااارز منهاااا انبعااااد الصاااوفية ااا ى قص ااا ف ابااان عرب كماااا يوضااا

و تجس ااااا د س ة جوه اااا رها فااااى اننثااااوىور اااا الوجااااود س حيااااث تجااااد الذكلوحاااادة

باعتباااااارحواء خارجاااااة مااااان ااااالع آدم و مشاااااكلة اننوثاااااة أصااااالها فاااااى الاااااذكورىس

".ى س كما أن آدم يشكل لها انصل و المبدأ جوهره الداخل

********************

(818)

الصبورنموذج من شعر صالح عبد

:"البحث عن وردة الصقيع" قصيدة

أبحث عنك ف مالءة المساء

أرا كالنجوم عاريه

نائمة مبعثره

مشوقة للوصل و المسامره

واقتداح ال مر و الغناء

و حينما تهتز أجفان

و تفلتين من شبا ركيت المنحسره

بين انرض و السماءتذوين

ويسقط اإلعياء

منهمرا كالمطره

على هشيم نفس الذابلة المنكسره

ك نه اإلاماء

أبحث عنك ف مقاه آخر المساء و المطاعم

أرا تجلسين جلسة النداء الباسم

احكة مستبشره

و عندما تهتز أجفان

و تفلتين من خيوط الوهم و الدعاء

تذوين بين النور و الزجاا

قفز المقعد و المائدة الهباءو ي

و يصبو المكان خاويا و معتما

(811)

ك نه الصحراء

أبحث عنك ف العطور القلقه

ك نها تطل من نوافذ الثياب

أبحث عنك ف ال طى المفارقه

يقودها الى ال شئ س ال مكان

وهم االنتظار و الحضور و الغياب

أبحث عنك ف معاطف الشتاء اذ تلف

انجسام فى الظالمو تصبو

تورية ملفوفة س أو

نصبا من الرصاض و الرخام

و فى الذراعين اللتين تكشفان عن منابت الزاب

حين يهل الصيف

ترتجالن الحركا الملغزه

و تعبثان ف همود المو و السموم و الرخام

حين يدور العام

أبحث عنك ف مفارق الطرق

واقفة س ذاهلة س ف لحظة التجلى

منصوبة ك يمة من الحرير

يهزها نسيم صيف دافئس

مبلل مطير.اائم . أو ريو صبو

فترخى حبالها س حتى تميل ف انكشافها

على سواد ضل انسير

ويبتدى لينتهى حوارنا القصير

(811)

"القدس"قصيدة

لنزار قبانى

:الشاعر

منهاااااا أباااااو مااااان أسااااارة دمشاااااقية عريقاااااةس ( 8771 – 8711)نااااازار قباااااانى

ت ااارا نااازار فاااى كلياااة . خليااال القباااانى الاااذى يعاااد مااان أشاااهر رواد المسااارح العرباااى

س والتحاااااااق فاااااااور ت رجاااااااه بالعمااااااال 8781الحقاااااااوق بالجامعاااااااة الساااااااورية سااااااانة

الدبلوماسااااىس و تنقاااال بااااين القاااااهرة و أنقاااارة و لناااادن و مدريااااد و بكااااين س حتااااى قاااادم

بياااارو دارا للنشاااارس ليتفاااارغ لطعمااااال اندبيااااة سو أساااا فااااى 8788اسااااتقالته ساااانة

."منشورا نزار قبانى"تحمل اسم

قالاااات لااااى "تحاااات عنااااوان 8788نشاااار أول مجموعااااة شااااعرية لااااه ساااانة

س و تناولااات دواويناااه انربعاااة انولاااى قصاااائد رومانساااية س و كاااان ديواناااه "السااامراء

نقطاااة تحاااول فاااى مو اااوعا 8718الاااذى صااادر سااانة " قصاااائد مااان نااازار قباااانى"

انتقااد فيهااا مااا عاينااه ماان " خبااز و حشاايس و قماار"من قصاايدة عنوانهااا شااعره اذ تضاا

هااااوامس " و أشااااهر قصااااائده السياسااااية . خمااااول المجتمااااع العربااااى و أحوالااااه الساااايئة

.8789التى تحدثت عن هزيمة العرب سنة " على دفتر النكسة

فاااى انفجاااار السااافارة العراقياااة 8711سااانة " بلقاااي "و لماااا توفيااات زوجتاااه

سو تااار بيااارو س و تنقااال "بلقاااي "رو س رثاهاااا بقصااايدة شاااهيرة تحمااال اسااامها ببيااا

فااى باااري و جنيااف حتااى اسااتقر بااه المقااام فااى لناادنسو فيهااا عاااع ساانواته انخياارة

.يكتب شعره السياسى

و قاااد ضااال يتاااابع التااا ليف و النشااار خاااالل نصاااف قااارنس فبلاااا عااادد دواويناااه

أنااات –الرسااام بالكلماااا –حبيبتاااى –لاااة نهاااد طفو: الشاااعرية خمساااة و ثالثاااينس منهاااا

: أماااا مسلفاتاااه النثرياااة س فمنهاااا. ثالثياااة أطفاااال الحجاااارة –قصاااائد حاااب عربياااة –لاااى

.الشعر قنديل أخضر –مائة رسالة حب –قصتى مع الشعر

(818)

و تحااادر فاااى الكثيااار مااان قصاااائده عااان قضاااايا المااارأة س واتجاااه الاااى النقاااد

و كاااان . وبااادأ أوال بكتاباااة الشاااعر العماااودى ثااام انتقااال الاااى شاااعر التفعيلاااة . السياساااى

جريئاااااااا فاااااااى اختياااااااار مو اااااااوعاتهسمتميزا بلغاااااااة قربااااااات شاااااااعره مااااااان عاماااااااة

زار يمثاااال الناسسفانتشاااار قصااااائده فااااى أرجاااااء الااااوطن العربااااىسو لااااذلك كااااان ناااا

.مدرسة شعرية لها دورها المسثر فى تحديث الشعر العربى

**********************

(811)

: قصيدةال

حتى انتهت الدمول ..بكيت

حتى ذابت الشمول.. صليت

حتى ملنى الركول.. ركعت

س لت عن محمد س فيك و عن يسول

يا قدس س يا مدينة تفوح أنبياء

أقصر الدروب بين انرض و السماءيا

*************************

يا قدس س يا منارة الشرائع

يا طفلة جميلة محروقة انصابع

حزينة عينا س يا مدينة البتول

يا واحة ضليلة مر بها الرسول

حزينة حجارة الشوارل

حزينة ملذن الجوامع

يا قدس س يا جميلة تلتف بالسواد

فى كنيسة القيامة أمن يقرل انجراس

..صبيحة ابحاد

من يحمل انلعاب لطوالد أ

..فى ليلة الميالد

*************************

يا مدينة انحزانس يا قدس

يا دمعة كبيرة تجول فى انجفان

(818)

من يوقف العدوان أ

عليك س يا لسلسة انديان

من يغسل الدماء عن حجارة الجدران أ

نجيل أمن ينقذ اإل

من ينقذ القرآن أ

من ينقذ المسيو ممن قتلوا المسيو أ

من ينقذ اإلنسان أ

يا مدينتى.. يا قدس

يا حبيبتى.. يا قدس

سيزهر الليمون.. ادا .. ادا

و تفرح السنابل ال ضراء و الزيتون

..و تضحك العيون

..و ترجع الحمائم المهاجرة

الى السقوإ الطاهرة

يلعبون و يرجع انطفال

و يلتقى ابباء و البنون

..على ربا الزاهرة

..يا بلدى

يا بلد السالم و الزيتون

(131)

:القــــــدس

أكبااار مديناااة فاااى فلساااطين التاري ياااة مااان حياااث المسااااحة و عااادد ( بالعبرياااة يروشااااليم)القااادس : العربياااة مثااال تعااارإ ب ساااماء أخااارى فاااى اللغاااة . الساااكان و أكثرهاااا أهمياااة دينياااا و اقتصااااديا

أورشااااليم :بياااات المقاااادس س و القاااادس الشااااريف سو أولااااى القبلتااااين س وتسااااميها اساااارائيل رسااااميا .القدس

ويعتبرهاااااا العااااارب و الفلساااااطينيون عاصااااامة دولاااااة فلساااااطين المساااااتقبليةسكما ورد فااااا وثيقاااااة و . 8711نااااوفمبر ساااانة 81اعااااالن االسااااتقالل الفلسااااطينية التااااى تماااات فااااى الجزائاااار بتااااارير

س 8718هاااا اسااارائيل عاصااامتها الموحااادة س اثااار ااامها الجااازء الشااارقى مااان المديناااة عاااام تعتبرأماااا انمااام المتحااادة و المجتماااع الااادولى س فاااال .8789و الاااذى احتلتاااه اسااارائيل بعاااد حااارب سااانة

يعتااااارإ بالقااااادس عاصااااامة إلسااااارائيل س و يعتبااااار القااااادس الشااااارقية جااااازءا مااااان انرا اااااى وتقااااع القاااادس . ة العبريااااة س مااااع بعاااا االسااااتثناءا الفلسااااطينية س و ال يعتاااارإ بضاااامها للدولاااا

اااامن سلساااالة جبااااال ال لياااالس و تتوسااااط المنطقااااة الواقعااااة بااااين البحاااار المتوسااااط و الطاااارإ الشاامالى للبحاار الميااتس و قااد نماات هااذه المدينااة و توسااعت حاادودها كثياارا عمااا كاناات عليااه فاا

العصور السابقة

اليهودياااة س المسااايحية س : ر القااادس مديناااة مقدساااة عناااد أتباااال الاااديانا الساااماوية الاااثالروتعتبااافبالنسااابة لليهاااود س أصااابحت المديناااة أقااادس المواقاااع بعاااد أن فتحهاااا النباااى و الملاااك داود . اإلساااالم

م س ثاااام أقاااادم ابنااااه .ق 8888و جعاااال منهااااا عاصاااامة مملكااااة اساااارائيل الموحاااادة حااااوالى ساااانة وعنااااد المساااايحيين س أصاااابحت . ول هيكاااال فيهااااا س كمااااا تاااان التااااوراةسااااليمان س علااااى بناااااء أ

" جلجثاااة"المديناااة موقعاااا مقدساااا سبعاااد أن صااالب يساااول المسااايو علاااى احااادى تاللهاااا المساااماة للمااايالد س و بعاااد أن عثااار القديساااة هيالناااة علاااى الصاااليب الاااذى علاااق علياااه 18حاااوالى سااانة

س أماااا عناااد المسااالمين .ى العهاااد الجديااادسااانة س وفقاااا لماااا جااااء فااا 188باااداخل المديناااة بعاااد حاااوالى فالقاادس هااى ثالااث أقاادس الماادن بعااد مكااة و المدينااة المنااورة س وهااى أولااى القبلتااين س حيااث كااان

للمااايالد س و 888المسااالمون يتوجهاااون اليهاااا فاااى صاااالتهم بعاااد أن فر ااات علااايهم حاااوالى سااانة لى ن عليااه و ساالم هااى أيضااا تمثاال الموقااع الااذى عاارا منااه نبااى اإلسااالم محمااد باان عباادن صاا

ونتيجااة لهااذه انهميااة الدينيااة العظمااى س نجااد فااى المدينااة القديمااة عااددا ماان المعااالم . الااى السااماءكنيسااااة القيامااااة س وحااااائط البااااراق و المسااااجد انقصااااى : الدينيااااة ذا انهميااااة الكباااارى س مثاااال

الاارام ماان سالمكااون ماان عاادة معااالم مقدسااة أهمهااا مسااجد قبااة الصاا رة و المسااجد القبلااى سعلااى (.أميال مربعة 8.11)كيلومترا مربعة 8.7أن مساحتها تصل الى

مااااارة س 11وخاااااالل تاري هاااااا الطويااااالس تعر ااااات القااااادس للتااااادمير مااااارتين س و حوصااااار

واسااااتوطن البشاااار الموقااااع .ماااارة 88وماااارة س و تاااام ازوهااااا و فقاااادانها مجااااددا 11وهوجماااات م س.الذى شيد به المدينة منذ انلفية الرابعة ق

(811)

وتصاااانف المدينااااة . انماااار الااااذى يجعاااال ماااان القاااادس احاااادى أقاااادم الماااادن الم هولااااة فااااى العااااالم 8القديماااة علاااى أنهاااا موقاااع تااارار عاااالمى س و قاااد جااار العاااادة و العااارإ علاااى تقسااايمها الاااى

حاااارة انرمااان س : حاااارا س اال أن انساااماء المسااات دمة الياااوم لكااال حاااارة مااان هاااذه الحاااارا و رشاااااحت .س و حاااااارة المسااااالمين ( أو حاااااارة اليهاااااود)شااااارإ وحاااااارة النصاااااارى س وحاااااارة ال

. 8711انردن المدينة القديمة لتدرا من قائمة مواقع الترار العالم المهددة ف سنة و .ى الصاارال العرباااى اإلسااارائيلىويعتباار النااازال القاااائم حااول و اااع القااادس مساا لة محورياااة فااا

باااين الجياااوع العربياااة و اإلسااارائيلية 8789قاااد أقااادمت الحكوماااة اإلسااارائيلية بعاااد حااارب سااانة علااااى احااااتالل القاااادس الشاااارقية التااااى كاناااات تتبااااع انردن س و ألحقتهااااا بإساااارائيل و اعتبرتهااااا

الضااام س و ماااازال جااازءا ال يتجااازأ منهاااا س اال أن المجتماااع الااادولى ب البيتاااه س لااام يعتااارإ بهاااذا ينظاار الااى القاادس الشاارقية علااى أنهااا منطقااة متنااازل عليهاااس و ياادعو بااين الحااين و ابخاار الااى

كاااذلك س . حااال هاااذه القضاااية عااان طرياااق اجاااراء مفاو اااا سااالمية باااين اسااارائيل و الفلساااطينيينفااإن أالبيااة الاادول فااى العااالم ال تعتاارإ بالقاادس عاصاامة إلساارائيل س لااذا فااإن معظاام الساافارا

وقاااد طالاااب الفلساااطينيون س و ماااا . القنصاااليا انجنبياااة تقاااع فاااى مديناااة تااال أبياااب و اااواحيهاو زالااااوا س بالقاااادس الشاااارقية عاصاااامة لدولااااة فلسااااطينية س منااااذ أن احتلهااااا اإلساااارائيليون س اال أن

س مماااا " بااا ن القااادس عاصااامة اسااارائيل" 8718يولياااو سااانة 18البرلماااان اإلسااارائيلى أقااار فاااى س مبااااادأ 8789بالحااااادود التاااااى رسااااامتها الحكوماااااة اإلسااااارائيلية عاااااام جعااااال اعاااااالن القااااادس س

891و رقاااام 898وقااااد رد مجلاااا انماااان بقاااارارين س رقاااام .دسااااتوريا فااااى القااااانون اإلساااارائيلىحيااااث وجااااه اللااااوم الااااى اساااارائيل بساااابب اقاااارار هااااذا القااااانون و أكااااد أنااااه ي ااااالف 8718ساااانة

ان اتفاقياااة جنياااف الرابعاااة لسااانة القاااانون الااادولى س و لاااي مااان شااا نه أن يمناااع اساااتمرار ساااري

علاااى الجااازء الشااارقى مااان القااادس س كماااا يفتااارض أن تكاااون المديناااة م ااا ن محافظاااة 8787وأدار منظمااااة التحرياااار الفلسااااطينية مرك اااا زا له اااا ا ف اااا . القاااادس التابعااااة لدولااااة فلسااااطين

. سرائيليةب مر من وزارة الداخلية اإل 1888بي ت الش رق بالقدس اال أنه أالق ف سنة

:لــالتحلي

التاااى شااارفها ن ب نهاااا أولاااى القبلتاااين س فاااى أنناااا جميعاااا يعااارإ مديناااة القااادس الطااااهرة الشاااكستلاااك المديناااة التاااى أشااارقت علاااى الااادنيا فازدانااات بهاااا و ارتفعااات أنوارهاااا و صاااار مركااازا

.ثةلطديان السماوية الثالفااإن جااالل هااذا التااارير المجيااد يتاا رجو بنااا بااين " القاادس"وعناادما يكااون عنااوان قصاايدة ناازار

ذلاااك الما اااى و باااين الحا ااار المتااا زمس حياااث يجاااثم الحااازن علاااى قلوبناااا و ت ااايم م سااااة الواقاااع . اعرنااإلنسان على مش

(817)

و يحاول نزار قبانى فى قصيدته هذه أن يجسد صورة هذا الواقع الم ساوىس فإذا كانت القدس

تشهد ابن جدلية الما ى و الحا ر فإن نزار ينقلنا فى هذه القصيدة الى جدلية الحا ر و

. المستقبل عبر بع صور من ذلك الما الحافل

ويبدأ قصيدته فى المحور انول منها بتقديم صلوا يجمع فيها بين ذلك االستحضار المهيب بين

. يدى لقدس و استرجال تاري ها

تعك هذه " ركعت/ ليتص/ بكيت "ان انفعال الثالثة الت بدأ بها انسطر انولى من القصيدة

الذي يفيد الغاية فيصير البكاء الى " حتى"المهابة حتى اايتها كما يتضو ذلك ف است دامه لفظ

و ال تنتهى الركعا اال بعد ( تذوب الشمول)و تصير الصلوا حتى ( حتى انتهت الدمول)نهايته

ولى العزم مر بهذه و يستحضر الشاعر ش صية نبيين من أ(. حتى الركول)التعب و اإلعياء

محمد عليه السالم و عيسى عليه السالمس فاقتضت المدينة أن توصف عند : المدينة الطاهرة

صلى ن عليه )الشاعر ب نها مدينة تفوح باننبياءس اشارة الى صالتهم جميعا خلف النبى محمد

طريق بين العبد ف ليلة اإلسراءس كما اقتضى ذلك أن يرى الشاعرأن طهارة القدس أقصر( وسلم

(. بين انرض و السماء)و ربه أو

أما المحوران الثانى و الثالث فيستمرفيهما خطاب الشاعر موجها لهذه المدينة من خالل النداء الذى

. يعك حضور القدسس فالنداء ال يكون لغائب

طفلة محروقة "و" منارة الشرائع"ويبدأ فى رسم مالمو القدس بصور ي ل فيها الى أنها

. و جميلة ف بهائها" واحة ضليم مر بها الرسول" و أنها مدينة السيدة العذراء مريم و" انصابع

و رام هذه الصور التى تعك جمال المدينة و زينتها يظللها حزن دفين فى شوارعهاو جوامعهاس

اذا اعت القدس فمن يقرل انجراس فى كنيسة : و حتى جمالها يلتف بالسواد س و يتساءل الشاعر

القيامة صبيحة ابحادأ ومن يحمل لططفال فى ليلة الميالد الهدايا و انلعابأ

دعوة صريحة وال الذى يعك الحيرة و التشتت هو يظل هذا االستفهام فى المحور الرابع عبر تكثيف

/ من ينقذ اإلنجيل أ / من يغسل الدماء عن حجارة الجدرانأ / أقف العدوانومن ي: إلنقاذ القدس

من ينقذ اإلنسانأ/أ من ينقذ المسيو ممن قتلوا المسيو/ ينقذ القرآن أ من

أما فى المحور انخير فينتقل الشاعر بنا نقلة صريحة من هذا الواقع انليم و الحا ر البئي الى

. فى اطاللة مشرقة مفعمة بانمل ف فجر جديد باسم المستقبل

(888)

وتفرح السنابل / سيزهر فيها الليمون : فيبنى أحالمه التى ترى أن الغد مشرق عبر صور بالاية

و يلتقى ابباء / و يرجع انطفال يلعبون / وترجع الحمائم المهاجرة / و تضحك العيون / ال ضراء

يا : و كما بدأ هذا المحور مناجيا القدس ب ساليب النداء فى قوله .. هرة و النبيون على ربا الزا

يا حبيبت س فإنه ينهى هذا المحورانخير بذلك ال طاب اإلنشائ الذي .. يا قدس / يا مدينتى .. قدس

ق و فى هذه المره ي تى مضافا أيضا الى ياء المتكلم التى تفيد الحميمية والتالح( و هو النداء)بدأ به

. يا بلد السالم و الزيتون.. / يا بلدى : و ذلك فى قوله

**********************

(888)

"نزار قباني"شعر من نماذج

:فرسه أضاع أعرابي مع حوار: قصيدة (1)

(1)

الصحراء تسمعني كانت لو

الشعراء ماليين تفري عن تتوقف أن إليها لطلبت

الكلمات سيف من الطيب الشعب هذا تحرر و

الكلمات ألياف نأكل ، السابع القرن منذ مازلنا

الراءات صمغ في نتزحلق

الهاءات أعلى من نتدحر

جرير هجو على ننام و

الخنساء دمع على نفيق و

األشياء خارطة خار .. السابع القرن منذ مازلنا

بيضاء فرس على يجئ.. العبسى عنترة نترقب

..األعداء طوابير يرد و.. كربتنا عنا ليفر

الفقهاء سادتنا مواعظ.. كالفئران نقضم مازلنا

(الندماء أخبار) نقرأ و( اإلسكافي معروف) نقرأ

جحا ونكات

(..الشي رجوع) و

(الغبراء و داحس) قصة و

بلدي يا ، الطيب بلدي يا

..عصفورا كانت الكلمة

.. بغاء سوق منها جعلنا و

(2)

تسمعني نجد كانت لو

يسمعني الخالي الربع و

عكاظ سوق األحمر بالشمع أنا لختمت

األلفاظ بياطرة كل و.. النجارين جميع شنقت و

والدتنا منذ مازلنا

(898)

األلفاظ عجالت تسحقنا

وطني في السلطة أعطى لو

الخطباء أسنان الجمعة نهار لقلعت

الخلفاء أحذية بالكلمة ، صبغوا من أصابع قطعت

حساء صحن أو ، بدينار المنتفعين جميع وجلدت

الياء جلدت و ، لغتي في الهمزة جلدت و

البلهاء التأنيث تاء ،و سوف و.. السين وذبحت

البلغاء أالعيب كل و ، الكوفي الخط و الزخرف و

فصاحتنا، غبار وكنست

العصماء، قصائدنا جميع و

..بلدي يا

الشعراء؟ إال يبقى وال ، الخيل تموت كيف

(3)

وطني في السلطة أعطى لو

مقاهينا أبواب على المنبطحين جميع أعدمت

مغنينا لسان وقصصت

ليالينا أحزان من الضاحك القمر عيون وفقأت

الخضراء، زجاجته وكسرت

بالدي، ليل يا أرحتك و

البسطاء لحم من اآلكل الوحش هذا من

(4)

بلدي يا ، الطيب بلدي يا

الماء يبقى و ، البترول آبار تنشف لو

األثداء سماسرة كل و ، المنحرفين كل يخصى لو

الحمراء الغرف ،من التكييف أجهزة تلغى لو

الفقراء، أقدام في نعاال ، التيجان يواقيت تصير و

بيدي، كرباجا أملك أو

(891)

الحضريه األثواب من الصحراء قياصرة جردت

خواتمهم جميع نزعت و

أظافرهم طالء ومحوت

الذهبيه الساعات و ، اللماعة األحذية سحقت و

لهم النوق حليب أعدت و

لهم الخيل سرو أعدت و

العربيه األسماء حتى ، لهم أعدت و

(5)

القبالت آالف ألرسل ، الليمون يافا في يكتب لو

طبريا، بحيرة أن لو

، رسائلها بعض تعطينا

الصفحات، و القارئ الحترق

شفة، لها القدس أن لو

الصلوات فمها في الختنقت

المأساة في نسافر نحن و ،(أن لو)تجدي ما و.. أن لو

الكلمات شعري حبال ، المحتلة األرض نمد و

بالدعوات و ، بالدمع طرز منديال ليافا نمد و

يابلدى ، الطيب بلدي يا

الكلمات سكاكين ذبحتك

**************************

(899)

"طردية" قصيدة

ألحمد عبد المعطى حجازى

:الشاعر

س و المنوفيااااةبمحافظااااة 8718ولااااد أحمااااد عبااااد المعطااااى حجااااازى ساااانة

رحاااال الااااى القاااااهرة فااااى أواخاااار ال مسااااينيا س و فيهااااا ضهاااار نشاااااطه فااااى مجااااال

الصاااااحافة اندبياااااةس و عمااااال ماااااديرا لتحريااااار بعااااا المجاااااال س وأصااااادر ديواناااااه

نالحااظ –وهااو ماتنبااه لااه بعاا النقاااد –و فيااه 8717ساانة " مدينااة بااال قلااب"انول

زياااف الحيااااة و خوائهاااا الصااادمة التاااى يستشاااعرها القاااادم مااان أعمااااق الرياااف ازاء"

".فى المدينة

و ساااافر الاااى فرنساااا و بعااا البلااادان انوربياااة فتااارة مااان الااازمنس ثااام عااااد

الاااى مصااار ليشاااار بمقاالتاااه و أفكااااره مشااااركة مثمااارة فعالاااة فاااى الحركاااا اندبياااة

و النقديااااااة المعاصرةسوب اصااااااة فااااااى مقاالتااااااه التااااااى دأب فااااااى نشاااااارها بجرياااااادة

التاااى تعناااى " ابااادال"قاااد انضااام الاااى أسااارة تحريرهااااس وفاااى مجلاااة سو كاااان"انهااارام"

باإلباااادال اندبااااى و الفنااااى و قضااااايا النقااااد الم تلفااااةسوهو نفسااااه الااااذى يرأسااااها و

.يشرإ عليها

–لاااام يبااااق اال االعتااااراإ –أوراس : وأصاااادر عاااادة دواوياااان شااااعرية منهااااا

و ترجماااات ... ار انساااامنت أشااااج –كائنااااا مملكااااة اللياااال –مرثيااااة العماااار الجمياااال

م تاااااارا مااااان قصاااااائده الاااااى الفرنساااااية واإلنجليزياااااة والروساااااية و انساااااابانية و

.اإليطالية و انلمانية

حاااديث الثالثااااء –الشاااعر رفيقاااى –محماااد وهاااسالء : ولاااه مسلفاااا نثرياااةسمنها

....مدن ابخرين –أحمد شوقى –خليل مطران –هم ناجى –عروبة مصر –

(881)

و يتميااااز نتاجااااه الشااااعرى بتنااااول التجااااارب و عمااااق اإلحساااااس و حساااان

التمثاااالسو اسااااتمداده ماااان فطاااارة لماحااااة و طبااااع قوىسولااااذلك يعااااد ماااان أشااااهر رواد

الشااعر الجديااد الااذين أ ااافوا اليااه و أثااروا تجاربااه ونااافحوا عنااه منافحااة الواثااق ماان

ن بعااا الوجاااوه لماااا نجاحاااه و رورتهسوساااط أجاااواء حضاااارية و ثقافياااة مغاااايرة مااا

.سبقها

****************

(888)

:القصيدة

ان س ع ك و الربي ه

د وم أح اليو

ولي فى المدين ة الت ى خل ت

وف اح عط رها س واى

أصط اد القط ا:قل ت

كان القطا يتبعن من بل د الى بل د

يح ط ف حلم و يش دو

ف إذا قم ت ش رد

ى سحمل ت قوس

وتوالت بعي دا ف النه ار المبتع د

أبح ث عن طي ر القط ا

حتى تشممت احتراق الوقت فى العشب س

والح لى بري ق يرتع د

ك ان القط ا

السماء سينح ل كاللسلس فى

ث م ينعق د

مقت رب ا س

مسترجعا صورته من البدد

(889)

مساقط ا

ك نم ا عل ى ي دى

مرفرفا على مسارب المياه س كالزبد

جس د وصاع دا بال

صوبت نحوه نهارى كلهس

ول م أص د

عدو بين الماء و الغيمةس

بي ن الحل م و اليقظ ةس

مسلوب الرشد

لم أعد..ومذ خرجت من بالدى

*************************

:التحليل

علماء اللغة على أن من المحال أن نتفهم فلسفة كاتب مبدل و آراءه دون تحلي ل مسبق للغته اتفق

س لذلك فإن المناه النقدية لدراسة الن الشعرى مهما اختلفت ال يمكن أن تكون بمع زل عن لغة

.الن

المتنوعة تشكل المنبع فاللغة بإمكاناتها اإليقاعية الغزيرة وتركيباتها النحوية المتعددة و مفرداتها

الحقيقى إلفراز الداللة اإلبداعية فى ال طاب اندبىس وبناء على ذلك فإن علينا أن نجعل من لغة

. الن دائما منطلقا تحليليا يكشف عن كيفيا التبنين ل لق جماليا التجربة المبدع ة

وفاااى ضااال هاااذا المفهاااوم النقااادى الماااوجز بوساااعنا الااادخول الاااى العاااالم الشعااا رى نحم ااا د عباااد

:" ماااان ديوانااااه انخياااار( طرديااااة)المعطاااا ى حجااااازى ماااان خااااالل تغريبتااااه و نعنااااى قصاااايدته

ناصاااار س وهااااى قصاااايدة ذا بنيااااة فنيااااة متمياااازة تتواشاااا فااااى خلقهااااا ع"أشج اااا ار انسمن اااا ت

لغوياااة و أنس ااا اق تعبيري ااا ة يفضاااى كااال منهاااا الاااى اياااره فاااى سلسااالة بنائياااة منتظماااة التركياااب

بحي ااا ث تت ااا لزر مستوياته ااا ا الم تلف ااا ة لتكوي ااا ن نسي ااا عضاااوى لبنياااة شاااعرية نا اااجة

العناصر والتكوين

(881)

ديثاااة أن البنياااة تناااتظم الشاااكل والمضااامون واذا كاااان مااان المسااالم باااه فاااى الدراساااا النقدياااة الح

معااا فااى اياار انفصااالس فااإن أول مااا نحتاااا اليااه فااى دراسااة الاان هااو الركيااة الوا ااحة لماانه

مناسااب داخاال اط اا ار نظ اا رى يمكننااا االعتم اا اد عليااه فااى اب اا راز التواشاا الحااادر بااين الاادال

مسااااتوى : سااااتويا ثالثااااة واإلطااااار المقت اااا رح لمث اااا ل ه اااا ذا التص اااا ور يتضاااامن م.و الماااادلول

.اإليقال س و مستوى التركيب و أخيرا مستوى الصورة و الركية

:أوال مستوى اإليقاع

الرجاااز كوحااادة ايقاعياااة متكاااررة فاااى أساااطر ان أول ماااا يلفااات النظااار اختياااار الشااااعر لتفعيلاااة

ن ؛ فاختي ااا ار ه ااا ذا العناااوا(طردياااة)القصااايدة و هاااو أمرلاااه عالقتاااه ال اصاااة بعناااوان القصااايدة

ماااع تفعيلاااة الرجاااز يعكااا راباااةسأو لنقااال حنيناااا لااادى الشااااعر فاااى تحقياااق النماااوذا المعاااروإ

فمااان المعاااروإ أن العااارب كاااانوا ينظماااون طرديااااتهم مااان . لقصااايدة الطااارد فاااى التااارار العرباااى

تفعي ااا ال الرجااا ز فاااى الغالااابس و ان تصااافحا ساااريعا نحاااد الااادواوين الشاااعرية القديماااة يسكاااد

.ذلك

هااااو استحضااااار كاماااال -بااااوع أو باااادون وعااااى -لشاااااعر للنمااااوذا القااااديم فكااااان استحضااااار ا

للحضاااارة العربي ااا ة و ابتع ااا ار لرموزه ااا ا الت ااا ى يجاااذب الشاع ااا ر اليهاااا فاااي مااان حناااين

و النم ااااا وذا هناااااا مع ااااا ادل رمااااازى لص ااااا رال فاااااى نفااااا . االاتاااااراب المكانااااا ى و النفساااااى

العربيااااةس و انخاااارى / حضااااارته : لااااىالشاع اااا ر بااااين الحضااااور و الغياااااب لحضااااارتين س انو

.ابخر الغربى/ حضارة

: وتفعي لة الرج ز أيض ا من التفعي ال الهادئ ة بطبيعته ا فقد وصفه ا الع رب بقولهم

".لو ركبت ناقة و مشت بك الهوينى لرأيت مشيها يشبه وزن الرجز"

بة ااتراب و ت م ل تبين لنا أن تفعيل ة الرجز فإذا عرفنا بعد قليل أن تجربة الشاعر كانت تجر

.كانت من أنسب التفعيال لهذه التجربة

الساكن ليكون مرتكزا نغميا يتك رر كروى نسط ره ( الدال)و اعتم د الشاع ر على حرإ

و قد ( أى مقيدا طبقا لمصطل و الع روض)الشعريةس لكنه يحرض على جع ل هذا الروى ساكنا

ناسبا كذلك مع طبيعة التوتر فى التجربة و لي لع احساسا عاما بمطلق التقيد ازاء الرابة فى جاء مت

.الت ل و كسر الجمود

(887)

ان العنص ااا ر الموسيق ااا ى ال يقتصااار علاااى التفعيلاااة أو الاااروى و انماااا بوساااعنا أن نالحاااظ فاااى

الممكناااا اإليقاعياااة س تجرباااة الشااااعر نوعاااا مااان اإليق ااا ال الداخل ااا ى المعتماااد علاااى جملاااة مااان

بااادءا بالصاااو المفااارد و انته ااا اء ب نمااااط مااان التكااارار اللفظاااى و التوقياااع علاااى بعااا انلفااااض

المعجميااة و المااوازاة بااين حروفهااا س كمااا أنااه أ اااإ الااى هااذه نمط اا ا ماان التركيااب اللغ اا وى

وضيفاااا فنياااا حيااا ث يناااتظم فاااى أنسااااق مااان الموازناااا و التقطياااعس و كااال هاااذه انشاااكال موضفاااة ت

.جي دا لت دي ة دورها الداللى على مستوى بنية القصيدة

وبوسعن اااا ا أن نالح اااا ظ فااااى القصي اااا دة أنساااااقا تكراريااااةس تتااااردد فااااى أسااااطر شااااعرية بعينهااااا

:لتعك عالقة الجزء بالكل عبر المستوى الداللىس فى ذلك

بلدالى بلدكان القطا يتبعنى من

تعدبالمفى النه ار بعيداوتوالت

و اذا كانااات اننم ااا اط التكراري ااا ة ت ل ااا ق تماسك ااا ا بنائي ااا ا فاااإن التوقياااع علاااى جااارس بعااا

انلف اااا اض المعجميااااة و علااااى بعاااا الحااااروإ بالموازنااااة بااااين المف اااا ردا أو الح اااا روإ قااااد

:وزعه الشاعر فى فضاء الن توزيعا فنيا متناسقا بحيث يساعد فى احكام ايقاعية الن

.أعد –الرشد –أصد –جسد –الزبد –البدد –ينعقد –يرتعد –المبتعد –د شر –بلد

و مث ااا ل ه ااا ذه التوقيع ااا ا ال تق ااا ف وضيفته ااا ا علاااى تولي ااا د اإليقاااال بااال هاااى تولاااد داللتهاااا

فيماااا هاااى تول ااا د ايقاعهاااا س فاإلحسااااس بالااادال السااااكنة كمرتكاااز لنهاياااة الساااطر الشاااعرى ياااوائم

للااااان و يعطاااااى احس ااااا اسا باالنغ ااااا الق و التقي ااااا د الاااااذى يمثااااال عوائاااااق التكاااااوين السيااااا اقى

الش ااااا اعرس كماااااا تسااااااعد بعااااا التقسااااايما و التوزيعاااااا / الااااات ل و الهاااااروب مااااان أناااااا

اإليقاعياااة عبااار مساااتوى القصااايدة علاااى اباااراز سااالبية الهاااروب و اعطااااء صاااورة مااان الحيااارة و

.التشتت

ع دو

الغيمةبين الماء و

بين الحلم و اليقظة مسلوب الرشد

(818)

فالظ ااا رإ المتك ااا رر الاااذى يفي ااا د المكاني ااا ة يعكااا التااا رجو الحاااادر فاااى فعااال المااادس و كماااا

أن الماااااء و الحلاااام فااااى مقاباااال الغيمااااة و اليقظااااة يمااااثالن ثنائيااااة اااادية ت لااااق صااااراعا بااااين

و تعتمااااد الثنائيااااا الضاااادية . ن يت اااا رجو بينهم اااا ا فع اااا ل الع اااا دوالمث اااا ال و الحقيق اااا ة اللااااذي

فااى ناا حجااازى علااى الطباااق أحيانااا أو التقاباال فااى أحيااان أخاارى لتنساا دورا ايقاعيااا دالليااا

:عميقا لبنية الن س و منها

ينحل ينعقد الالحل و الالانفراا

ولالانفراا و الت ل

المشكلةمن

خرجت لم أعد

صوبت لم أصد

هذه الثنائيا الضدية استطال الشاعر أن يتوسل بها للكشف عن جدلية الصرال الحادر لطنا فى

.تجربة ملسها التشكك و الحيرة بين الواقع ال اطئ و الواقع الممكن

وت تى الثنائية انخيرة

دصوبت لم أص

عدو مسلوب الرشد

خرجت لم أعد

لتكشف عن افالس المحصلة التى وصل اليها الشاعر فك ن الحياة قب الريو سوك ن السع ى الملو

.ال ينتهى اال الى العدم

(818)

:مستوى التركيب

نظااام لغااوى فااإن أهاام مااا يمياازه عاان ايااره ماان أنظم اا ة اذا كنااا قااد ساالمنا باا ن ال طاااب اندبااى

لغوياااة كوناااه تركيباااا أدبياااا س واذا كناااا نساااتطيع أن ن لاااق سلسااالة كالمياااة فاااى خطااااب أدباااى فاااإن

. هذه السلسل ة ال تكتسب قيمة اال اذا ربطناها بنظام داللى

ملاااااة الشاااااعرية ي ضاااااع دائماااااا لمقيااااااس االختياااااار الاااااذى يع ااااا د عملي ااااا ة و التركياااااب فاااااى الج

أساسي ااا ة فاااى خلاااق اإلبااادالس حياااث ان الشااااعر يعماااد دائماااا الاااى تحطااايم التكوي ااا ن الع ااا ادى

. للجملة بحثا عن تركيب اير عادى يشكل به نواة ال طاب اندبى

ق أنساااااق ماااان العاااادول فااااى تركيااااب الجملااااة والشاااااعر حجااااازى يعم اااا د الااااى خل اااا

الشااااعرية إلحاااادار التجلااااى اإلبااااداعى عباااار مسااااتويا التقااااديم و التاااا خير علااااى امتااااداد الهيكاااال

.البنائى للقصيدة

كـــــــان الربيـــــــــــــــع هـــــو

خلــــت التى المدينـــة فى وليــــس

وفـــــاح عطرهـــــــا ســـــــــواى

توغلت بعيدا فى النهـــار المبتعــــد

والح لــــى بريــــــــق يرتعــــــــد

السمـــاء فى كاللــؤلـــؤ ينحــــــــل

ثـــــــــــم ينعقــــــــــد

مرفرفا على مسارب المياه كالـزبد

الغيمــة و المـــاء بيـــن عـــــدوت

اليقظــــــة و الحلـــــم بيــن

مسلــــــــوب الرشـــــــــــد

ومذ خــــــرجــت من بالدى لم أعد

:عاديا نحويا ترتيبا السابقة الجمل ترتيب إعادة بوسعنا

الربيــــــــــع هــــــــــــو كـــــــــان

المدينـــة فى ســــــــــواى ليـــــــس

بعيـــــدا المبتعـــــد النهار فى توغلت

كاللـــؤلـــــؤ ينعقــد ثم القطـــا ينحل

(858)

الميـــاه مسارب على كالزبد مرفرفا

الرشـــــــــد مسلـــــــوب عـــــدوت

مذخرجــــــــت أعـــــــــــــد لـــــــم

المطلااااوب الجمااااـالى األثـااااـر يحاااادث التأخيااااـر و التقديااااـم عباااار الفنااااـى التكويااااـن هااااـذا ومثااااـل

للجمــاااـل العاااادى التركياااب فماااع – الااانص فضااااء عبااار اإليقااااعى و النحاااوى التركياااب لبنيتاااى

درجـااااـة تاااانخفض بااااذلك و( الساااااكنة الاااادال) الااااروى لحاااارف النغمااااى المرتكااااز اختفاااااء نالحااااظ

األنساااق تحريااك فااى يسااهم التكااوين هااذا فااإن النحااوى المسااتوى علااى و. النـااـص فااى اإليقـااـاع

. النص فى تحققها المنشود الداللية األهداف نحو البنائية

مستوى الجملة:

:أمرين بسهولة نالحظ أن للنص النحوى التركيب إلى النظر حين بوسعنا

حقــاااـل أى الذكريــاااـات حقــاااـل فاااى بالفعـــاااـل تقـــاااـع كانــاااـت الشاعــاااـر تجــاااـربة أن: األول

العضاااوى النسااي فااى الموجااودة الفعليااة الصاايغ و األفعااال عاادد ذلااك يرشااح الماضااى، الفعــااـل

– عااادوت مثااال مااان ماضااايا فعاااال( 89) منهاااا فعلياااة، وصااايغة فعاااال( 18) فهنااااك الااانص، لبنياااة

فاااى توقعهاااا جمااال تحتضااانها مضاااارعة أفعاااال عشااارة إلاااى باإلضاااافة إلااا .. توغلـاااـت – خرجااات

: مثل الماضية صيغته فى الكينونة فعل يسبقها بأن ذلك و الماضي، حقل

بلــد إلى بلــد من يتبعنى القطا كان

السماء فى كاللؤلؤ ينحل القطا كان

ينعقـــــــــد ثم

التعبير من األداة هذه عبر تتحول حيث" بلم" المسبوقـــة المضارعـــة األفعــــال وكـــذلك

: الماضى عن التعبير إلى الحالية عن

صدت ما الصيد في فشلت أصد لم

عدت ما العودة في أخفقت أعد لم

– مسترجعا – مقتربا: مثل والمفعول الفاعل السم المشتقــات صيـــغ إلــى باإلضافــــة

الجمل فى التجربة به تبدأ الذى( كان) بالفعــل مسبـــوقة كلها و ، مسلوب - مساقطا

. الماضي معنى فيعطيها السابقة

(851)

:اآلخر و أن عرفنا فإذا. النص بداية فى جملتين باستثناء – فعلية جمل كلها النص فى الشعرية الجمل أن

من حيوية أقل يجعلها مما( ثابتة) استتاتيكية بخاصية تتميز ، االسمية الجمل ثم ومن ، األسماء

الفعلية الجملة عن االسمية الجملة قصر أن عرفنا إذا و ، السياقات من كثير فى الفعلية الجمل

والحيوية الحركة عنصرى أن لنا تبين األخيرة فى الوضوح و الحركة من مزيد عليه يترتب

التناهى من نابعا الثبات وعدم الحركة مصدر يكون ربما و الشعرية البنية فضاء على مسيطران

وهو( / المصيد) القطا و ، الشاعر األنا/ الصائد وهما األساسيين طرفيها بين القصيدة بداية من

كل هو أو المتعددة الذكريات و األمل و الحلم هو و الضائعة الذات هو حيث األوجه المتعدد الرمز

محاولة فى( الدالالت المتعدد الرمز) بالقطا اإلمساك الصائد/ األنا يحاول و ، مجتمعا ذلك

من – النص بنية عبر متصاعد درامى مستوى على اإلخفاق و التحقق جدلية عنها تنشأ مستمرة

. القصيدة فى الصراع طرفا يتقاسمهما األفعال من مجموعتين خالل

:الطرفين هذين بين القصيدة أفعال نقسم أن بوسعنا التوضيح من وللمزيد

(الوجه المتعدد الرمز/ القطا( ) الشاعر/ األنا)

أفعال األنا / الصائد أفعال القطا / المصيدشرد – يشدو – يحط – يتبعني توغلت – حملت -قمت -قلت كان – ناقصة أفعال+ ينعقد ينحل خرجت – عدوت – صوبت – أبحث

فعلية صيغ+ مكررة ليس: جامد فعل صاعدا -مرفرفا – مساقطا – مسترجعا – مقتربا

:شيئان األفعال مقارنة من يتبين

.األنا أفعال ضعف تمثل القصيدة فى القطا أفعال أن ،: األول التاااى القطاااا أفعاااال كاااذلك ال و ماضاااية أفعاااال بأنهاااا تتصاااف األناااا أفعاااال أن ،: األخااار

بفعااال مسااابوقة جمااال قلاااب فاااى واقعاااة كانااات إن و الحالياااة عااان التعبيااار عليهاااا يغلاااب

. الماضااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى صاااااااااااااااااااااااااااااااااااااايغة فااااااااااااااااااااااااااااااااااااااى الكينونااااااااااااااااااااااااااااااااااااااة

ديناميكياااة تكتساااب القطاااا حركاااة أن الساااابقتين المالحظتاااين خاااالل مااان نتباااين أن نساااتطيع لكنناااا

فى النسبى العجز مقابل فى النص فضاء مستوى على األنا حركة من أفضل حركية و

(859) فاااى االنغمااااس نتيجاااة الاااذات وفقااادان الضاااياع و بالتشاااتت إحساساااا يعكاااس الاااذى و األناااا حركاااة

التحقاااق و الرغباااة باااين الااادائم الصاااراع نتيجاااة و النفساااى و المكاااانى بمعنييهاااا( الغرباااة)تجرباااة

. الممكن الواقع و الخاطئ الواقع بين لنقل أو الحقيقة و المثال بين

مستوى الصورة / الرؤية:

أقرت قد اللسانيات كانت إذا و التوزيع و االختيار لهذا خاضعة األدبى الخطاب فى اللغة كانت إذا

ما هو و المدلوالت تعدد إمكانية للدال فيجعل القانون هذا يخرق األدب فإن ، مدلوله دال لكل أن

. االتساع بمصطلح األسلوبيون عنه عبر

تشاااارح ال هااااى إذ الشااااعرية للصااااورة المكونااااة الكلمااااات تركيااااب عنااااد بجااااالء االتساااااع ويباااارز

إلاااى تساااعى هاااى بااال محاااددة داللاااة مااان تقتااارب ال أنهاااا كماااا ، تغريباااه نحاااو تنحاااو بااال المعناااى

. األحادية الرؤية ذى الداللى البعد تحطيم

بااااين المقابلااااة لنقاااال أو المراوحااااة علااااى حجااااازى( تغريبااااة) فااااى الصااااورة تركيااااب يعتمااااد و

مقابااال الاااداخلى صاااورة هماااا ، للااانص المجاااازى البنااااء نساااي فاااى يتناوباااان الصاااور مااان ناااوعين

يتاااانزران االسااااتعارات ماااان نمطااااين أمااااام فاااانحن وضااااوحا أكثاااار بتعبياااار أو الخااااارجى صااااورة

. الصورة بنية لتكوين التخالف أو بالتوافق

يفضااايان النهاياااة فاااى لكنهماااا ذهنياااة أخااارى و حساااية أجااازاء يعتماااد مجااارد ذهناااى: األول الااانمط

علــاااـى لكنهــاااـا عينيـــــاااـة حساااية أطرافاااا فيعتماااد اآلخااار الااانمط أماااا مطلقاااة رمزياااة دالالت إلاااى

. أيضا للرؤية الكلى الرمز إطار تكوين فى تدخل التأويل مستوى

:الشعرى النص بنية فى مجازية مرتكزات تمثل صور ثالث على الوقوف بوسعنا و

(أ) بلد إلى بلد من يتبعنى القطا كان: األولى

يشـــــدو و حلمــــــي في يحــــط

(ب) شـــــــــرد قمــــــــــت فــــــــإذا

(855)

الرمااااز بااااين االلتحااااام بمناااااورات القيااااام علااااى الشااااعرية اإلرادة إلحاااااح نالحااااظ( أ) فااااى

المنطقياااااة العالئاااااق تحطااااايم علاااااى باالعتمااااااد االلتحاااااام هاااااذا يتولاااااد و والمرموزإلياااااه

بمطااااارد، مطااااارد عالقااااة المصاااايد بالقطااااا الصااااائد األنااااا فعالقااااة الصااااورة المتاااادادات

و الصااائد األنااا ماان كاال فيااه يتبااادل بشااكل الرؤيااة هااذه عنااد انزياااح حاادوث هنااا نالحااظ

هااااو/ المصاااايد القطااااا و( المصاااايد) هااااو الصااااائد/ األنااااا يصاااابح بحيااااث دوريهمااااا القطااااا

. الصائد

يمثااال منعاااوت المنعوت،فكااال ممكناااات علاااى باالعتمااااد االساااتعارى التكاااوين يساااتمر( ب) وفاااى

مياادان ماان نعتااا أخااذنا فااإذا للموصااوف، التابعااة النعااوت ماان عااددا يضاام معنااى لمياادان مركاازا

ولتوضاايح – عاديااة غياار صااورة علااى تحصاالنا آخاار مياادان إلااى ينتمااى منعوتااا بااه وصاافنا مااا

: التالية الخطاطة رسم يمكننا هذا

عادية صورة االرض علــــى القطا هبوط

األشجار فروع على

المنازل أسطح فوق

عادية صورة الذكريــــــــــــات الحلم هبط

األفكــــــــــــــــار

األمـــــــــــــــــال

اآلخااار الجااادول فاااى( الحلااام) لاااه مختاااارا القطاااا هباااوط األول الجااادول مااان يأخاااذ الشااااعر لكااان

أراد ماااا تؤكاااد دالليااة بظاااالل تلقااى التاااى الجماليااة الصاااورة لتكااوين مساااتوى أعلااى إلاااى ليصاال

. الصورة لبنية التجريدى المستوى على أفكار من يحققه أن الشاعر

:آخر أو بشكل تتكرر الصورة هذه تكاد و

العشب فى الوقت احتراق تشممت حتى

من نوع إحداث على مؤسس الصورة فى الحواس ماهيات تراسل على االعتماد فإن

فى تدعمه التى األلفاظ جدول من يناسبه ما له فاالحتراق.النص لمتعاطى اللغوية الصدمة

.عادية منطقية سياقات

(859)

الخشب

األثاث االحتراق

األبنية

المصنوعة المواد

االنزيـــاح من نوع خلق إلى يعمد الشاعر أن إال أبدا الوقت فى يكون ال االحتراق لكن

الشاعـــر يحقـق معنى ترشح وحدة هنا الصورة و لالحتراق، كقابل الوقت لفظة بوضعه

من يفهم ما هو و العمر مضى و التناهى و للفناء كرمز الزمن عنصر إبراز خالله من

(.المبتعد النهار) الصورة جزئيات

:متعددة داللية إمكانيات للدال تتيح التى الصور من و

المبتعد النهار فى بعيدا وتوغلت

مختلفة داللية أبعادا تطرح هى و( توغلت) المفردة فنالحظ

المرهق السفر

الملتوية الطرق فى الخوض توغلت

المنال صعب هدف نحو التقدم

األشياء عمق فى الدخول

ثم بالبعد التوغل هذا وصف األول ، شيئين يفيد مهم مكان بظرف متبوع الفعل إن ثم

ما إليه أضيف فقد صعبا عمال ذاته حد في التوغل كان فإذا محدد غير إنه حيث، باإلبهام

االلتفات يقتضى الصورة تتبع أن كما مجهول، و بعيد توغل إنه صعوبته من به ما يزيد

بالتوغل محفوف مجازى سياق فى المفردتان هاتان تطرحه ما و المبتعد النهار جزئية إلى

.المخاطر و

الغروب وقت

النهار و الليل بين الفاصلة المرحلة المبتعد النهار

يتوارى أن وكاد أكثر ضاع الذى العمر

البعيد األمل

(858)

.رؤاه تتقارب فلسفى طرح حول يدور كلها و جائزة الممكنات هذه كل و

فعباااار بالحركااااة، الرساااام نسااااميها أن يمكاااان التااااى الصااااور ماااان أنااااواع كااااذلك يفوتنااااا ال

حسااية لصااورة رائعااا وصاافا الشاااعر يخلااق الفاعاال الساام الفعليااة الصاايغ ماان مجموعااة

: ذهنياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااة صاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااورة بهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا يعاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااادل

القطا كان

السماء فى كاللؤلؤ ينحل

ينعقد ثم

مقتربا

البدد من صورته مسترجعا

مساقطا

يدى على كأنما

كالزبد المياه مسارب على مرفرفا

جسد بال صاعدا و

– ينحل) األفعال كأن و القطا هذا فى تتجسم االغتراب تجربة أو الضائعة الذات فكأن

.اإلخفاق و التحقق بين المستمر الجدلي الصراع إلى تؤدى هى إنما( ينعقد

القصيدة / الرؤية:

إلى نقترب أن أردنا إذا لكننا مجردة أبعاد ذات صوفية تجربة الشاعر تجربة إن نقول أن بوسعنا

ما أمام نقف أن علينا فإن له دقيقة متابعة تؤازره التخمين من بهاجس النص فى الداللى المستوى

. المفتاح بالرمز نسميه أن يمكن

المفاااردة هاااذه اساااتخدام الشااااعر كااارر لقاااد ،(القطاااا) هاااو حجاااازى طردياااة فاااى المفتااااح الرماااز إن

فاااإذا ، باإلخباربالضااامير مااارة عشااارة إحااادى و الصاااريح بااااللفظ أرباااع منهاااا مااارة عشااارة خماااس

تبيـاااـن ساااطرا عشااارين و ثمانياااة باااين ماااا شاااعريا ساااطرا عشااار خمساااة فاااى اللفظاااة هاااذه تكاااررت

. القصيدة هذه فى المحور اللفظة أنها

(857)

تكااون أن أو اآلخاار عاان بعياادا التأماال لحظااات القتناااص رماازا القطااا نعااد أن ذلااك بعااد يمكاان و

الهارباااة اآلماااال و الماضاااية للاااذكريات رمااازا أو االغتاااراب تجرباااة فاااى الضاااائعة للاااذات رمااازا

. مجتمعا سبق ما كل هى أو

تقاااع والحلااام األمااال و الضاااائعة الاااذات/ للقطاااا ، األناااا/ الشااااعر مطااااردة فاااإن حاااال أياااة علاااى

بوساااعنا و الحاضااار وأد طرياااق عااان المساااتقبل يساااتهلك الاااذى المتعاقاااب الااازمن ساااطوة تحااات

: كلها الشاعر تجربة يلخصان صورتين نرى أن

أصد لم و كله نهارى نحوه صوبت: األولى

أعد لم بالدى من خرجت مذ و: واألخرى

جدلياااة عبااار الضاااائعة الاااذات تحقياااق فاااى أى الحلااام اصاااطياد فاااى اإلخفااااق نالحاااظ األولاااى ففاااى

.السقوط و المحاولة بين الصراع

معاااادال يخلاااق أن الشااااعر أراد التاااى االغتاااراب لتجرباااة كامااال فاااتش األخااارى الصاااورة وفاااى

.لها فنيا

كااال فاااى والساااقوط التحقاااق فاااى الرغباااة باااين أو الفشااال و المحاولاااة باااين المتقاااابالت مجموعاااة إن

يعكااااس إيجابيااااا األنااااا قباااال ماااان الفعاااال يكااااون حينمااااا تبلورهااااا و التجربااااة تؤطرمأساااااوية ماااارة

فاااى التااوتر و اإلحبااااط لااتعكس بالساالب دائماااا تااأتى النتاااائ لكاان ، التحقااق فاااى الصااادقة الرغبااة

ترتبااات التاااى النتاااائ و االفعاااال يضااام جااادول فاااى ذلاااك نوضاااح أن يمكنناااا و التجرباااة هاااذه بنياااة

: عليها

أصد لم صوبت نزوع

سلبية نتائ الرشد مسلوب عدوت إيجابى

أعد لم خرجت للتحقق

الحا ر )فوق معبر ( انمل/ والمستقبل ( )الذكريا / الما ى )انه صرال أبدى يحدر دائما بين

(.انلم/

(817)

أحمد عبد المعطى حجازى نماذج من شعر

"سلة ليمون"قصيدة

.سلة ليمون

تحت شعال الشم المسنون

الولد ينادى بالصو المحزونو

"عشرون بقرع"

"بالقرع الواحد عشرون"

سلة ليمون س اادر القرية فى الفجر

كانت حتى هذا الوقت الملعونس

خضراء س منداة بالطل

سابحة فى أمواا الظل

كانت فى افوتها ال ضراء عروس الطير

.أواه

من روعها أ

أى يد جاعت سقطفتها هذا الفجر

ابس اإلصباححملتها فى

لشوارل م تنقا س مزدحما س

أقدام ال تتوقف س سيارا أ

:تمشى بحريق البنزين

(888)

:مسكين

:ال أحد يشمك يا ليمون

طلك يا ليمون. والشم تجفف

والولد انسمر يجرى س اليلحق بالسيارا

"عشرون بقرع"

"بالقرع الواحد عشرون"

*******************

"سير مرثية العب" قصيدة

فى العالم المملوء أخطاء

مطالب وحد أال ت طئا

نن جسمك النحيل

لو مرة أسرل أو أبط

.هوىسو اطى انرض أشالء

فى أى ليلة ترى يقبع ذلك ال ط

أو فى ايرها من الليال! فى هذه الليلة

حين يغي فى مصابيو المكان نورها و تنطفئ

و يسحب الناس صياحهمس

!المفروع أ واءعلى مقدمك

حين تلوح مثل فارس يجيل الطرإ فى مدينته

يطلب ود الناس س فى صمت نبيل. مودعا

(888)

ثم تسير نحو أول الحبال س

مستقيما مسمنا

و هم يدقون على ايقال خطو الطبول

ويمطون الملعب الواسع و اء

!ابتدئ:ثم يقولون

فى أى ليلة ترى يقبع ذلك ال ط أ

الجسم نهب ال وإ و المغامرهحين يصير

وتصبو انقدام و انذرل أحياء

تمتد وحدها

وتستعيد من قال المنون نفسها

ك ن حيا تلو س

قططا توحشت س سوداء بيضاء

تعاركت و افترقت على محيط الدائره

!!وأنت تبدى فنك المرعب آالء و آالءأ

تستوقف الناس أمام اللحظة المدمره

تل عابثا مجترئا وأنت ف منازل المو

وأنت تفلت الحبال للحبال

تركت ملج س و ما أدركت بعد ملج

فيجمد الرعب على الوجوه لذة س و اشفاقا سو اصغاء

(881)

حتى تعود مستقرا هادئا

ترفع كفيك على رأس المط

ف أي ليلة ترى يقبع ذلك ال ط

ممددا تحتك فى الظلمةس

يجتر انتظاره الثقيل

ك نه الوحس ال رافى الذى ما رو ت كف بشر

فهو جميل

ك نه الطاووسس

جذاب ك فعىس

ورشيق كالنمر

وهو جليل

كانسد الهادئ ساعة ال طر

وهو م اتل س فيبدو نائما

بينا يعد نفسه للوثبة المستعرة

وهوخفى ال يرى

لكنه تحتك يعلك الحجر

سقطتك المنتظرة منتظرا

فى لحظة تغفل فيها عن حساب ال طو

أو تفقد فيها حكمة المبادرة

(881)

اذ تعرض الذكرى

تغطى عريها المفاجئا

وحيدة معتذره

أو يقف الزهو على رأسك طيرا س

شاربا ممتلئا

منتشيا بالصمت س مذهوال عن انرجوحة المنحدره

الدائرةحين تدور

تنب تحتك الحبال مثلما أنب رام و تره

تنغرس الصرخة فى الليل س

كما طوح ل خنجره

حين تدور الدائره

يرتبك الضوء على الجسم المهي المرتطم

على الذرال المتهدل الكسير و القدم

وتبتسم

ك نما عرفت أشياء

وصدقت النب

*********************

(888)

مقدمة عن النثر فى العصرالحديث

وكماااا عانااات انسااااليب الشاااعرية قبااال محماااود ساااامى الباااارودى مااان الضاااعف و

الجمودساتسااااامت انسااااااليب النثرياااااة أيضاااااا بركاكاااااة الصاااااناعة و التلفيقاااااا

المرذولاااة و الزخرفاااة المتكلفاااة و الهاااوان اللغاااوىسو بلاااا ماااا اساااتعمله كتااااب الااادواوين

الغماااوضس فقاااد كاااانوا يقلااادون فاااى الكتاباااا الرسااامية الحكومياااة الغاياااة فاااى الرثاثاااة و

و طبقتاااااه ممااااان أسااااارفوا فاااااى صااااانعتهم ( م8877/هااااا 178 )القا اااااى الفا ااااال

البديعياااة س بااال بلاااا مااان سااايطرة الساااجع و اياااره مااان أناااوال الباااديع أن ضااال رفاعاااة

و تالمياااذه يكتباااون باااه المعاااانى اندبياااة انوربياااة ماااع أنهااام ( 8191 )الطهطااااوى

يرةس ثاام ينقلونهااا الااى لغااة عربيااة أرادوا لهااا أن كااانوا يقرءونهااا فااى لغاتهااا سااهلة يساا

تكاااون صاااعبة عسااايرة مملاااوءة بضاااروب التكلاااف الشاااديد س يصاااعب علاااى القاااارئ أن

أن ( 8171 )و آثااااار علاااااى مباااااار . يفهمهاااااا لغرابتهاااااا و ابهامهاااااا

ب ساااالوب مسااااجعسوالتزم أكثاااار المصاااانفين " علاااام الاااادين"يكتااااب محاولتااااه القصصااااية

قالئااااد المفاااااخرس فااااى اريااااب عوائااااد " بااااديع فااااى عناااااوين مسلفاااااتهم س مثاااال هااااذا ال

سالاااذى تحااادر "ارشااااد انلباااا الاااى محاسااان أورباااا"للطهطااااوىسو" انوائااال و انواخااار

. عن رحالته( 8177 – 8118)فيه أمين فكرى

زا و لم ينته القرن التاسع عشر حتى ضهر جيل من اإلصالحيين أحسنوا الم

بين القديم و الجديد سواحتفظوا بالمناسب من انصيل والمعاصرسواجتهدوا فى أن

يسسسوا منهجا نقديا ال ينكر المورور و ال يرف المستحدرس و ال ريب فى أن هذا

الجيل فى مصر و الشام قد طول انساليب اندبية و أوجد فى العربية لغة نثرية تنبذ

نساليب و تهتدى بالفطرة السليمةس ساعد على ذلك أن التصنع المقيت و تهتم بصحة ا

الحركة القومية اشتد ساعدها و ضهر آثارهاسوب اصة بعد أن اطلع المت دبون على

. نماذا بليغة من نثر الفصحاء القدماء الذين خرجوا من أسر الصنعة الى حرية الترسل

(881)

فااااى المصااااالو و الاااادواوين و وكااااان الحكااااام يقاااادمون اللغااااة التركيااااة

المنشاااااورا و المطبوعاااااا س فصاااااار اللغاااااة الرسااااامية للااااابالد س و ت لفااااات

اللغاااة العربياااة ثااام أبطااال ال اااديوى اساااماعيل اساااتعمال التركياااة نااااراض اجتماعياااة

و سياساااية و حلااات العربياااة محلهاسوذلاااك فاااى أثنااااء العقاااد الساااابع مااان القااارن التاساااع

سااانة " المقتطاااف" الغياااورين علاااى اللغاااة العربياااة فاااى مجلاااة و كتاااب بعااا. عشااار

يشاااكو ركاكاااة اإلنشااااء الصاااحفى الاااذى ضهااار فيماااا تااارجم مااان اللغاااا التركياااة 8118

و اإلفرنجياااة سوقااادم لاااذلك انمثلاااة الكثيااارةسوبين ماااا وصااالت الياااه الكتاباااة العربياااة مااان

و نباااذ الكاااالم الركيااااك انحطاطسودعاااا فاااى م تاااتم مقالاااه الاااى درء هاااذه المفاساااد

.الفاسد سومطالعه كتب القدماء المشهود لهم بالبالاة الحتذاء أمثلتهم

و ماااان الطبيعااااى أن يضاااايق المسااااتنيرون بهااااذا الضااااعف اللغااااوىس و بمااااا

لمساااااوه مااااان جهااااال بالقواعاااااد النحوياااااة و اإلمالئياااااة و باااااابداب العربياااااة و

اللغااااة العربيااااة هااااو ال طااااوة الكباااارى إلذكاااااء الشااااعور ثقافاتهاااااس فاااالمنوا باااا ن تعلاااام

القاااومىس و أن ذلاااك يحتااااا الاااى درباااة و دراياااة ودراساااة منظماااة حتاااى يقتااادر مااان

يثقفهاااا علاااى أن يجعلهاااا أداتاااه الناجحاااة فاااى التعبيااار عااان أفكااااره و مشااااعرهسوعدته

التااى تثاارى ثقافتااه و تطلعااه علااى آفاااق جدياادة لاام يكاان لااه بهااا عهااد ماان قباالس شاا ن

.عربية فى ذلك ش ن ايرها من اللغا ال

و بفضااال المجاااددين تحااارر النثااار مااان قياااوده و تطاااورسو ذهاااب بعااا النقااااد

الاااى أن تطاااوره أكثااار ضهاااورا مااان تطاااور الشاااعر و أكثااار افاااادة مااان ابداب الغربياااة و

أدياااااب اساااااحاق و حساااااين المرصااااافى و :ومااااان أشاااااهر هاااااسالء المجاااااددين. ايرهاااااا

ن جنحاااات أساااااليبهم الااااى السااااهولة دون تعقيدسوفضاااالوا جرجااااى زياااادانسوايرهم مماااا

و ماااانهم جمااااال الاااادين . انلفاااااض الم لوفااااة علااااى ايرهااااا ماااان المهجااااورة المسااااتثقلة

انفغااانى الااذى أشاااد بااه ماان عرفااوا فضااله و قاادروا جهاادهس فقااالوا ان فاان الكتابااة تقاادم

و كان أرباب انقالم فى الديار "فى مصر بسعيه س

(888)

ن علااااى اإلجااااادة فااااى الموا اااايع الم تلفااااة منحصاااارين فااااى عاااادد المصاااارية القااااادرو

قلياال س و ماان عاادا هااسالء فإمااا ساااجعون فااى المراسااال ال اصااة س و امااا مصاانفون

و فضااال الشاااير محماااد عباااده ". فاااى بعااا الفناااون العربياااة أو الفقهياااة و ماااا شااااكلها

سااانة انسااااليب المرسااالة س فحااارر بهاااا مقاالتاااه بجريااادة الوقاااائع التاااى رأس تحريرهاااا

و كااااان فااااى شاااابابه مااااديرا . و حاااارض علااااى أن يكااااون قاااادوة لسااااائر الكتاااااب 8118

قاااد بلاااا باااه الشااا ن :" للمطبوعاااا س يوجاااه و يرشاااد و يثاااور علاااى الجهااال س فقيااال عناااه

فاااى اإلصاااالح أناااه كاااان يناااذر الصاااحف بالتعطيااال اذا هاااى لااام تصااالو لغتهاااا باختياااار

ى أيامااه أميااين محااررين يحساانون الكتابااةس و كااان كثياارون ماان أصااحاب الصااحف فاا

أو شاابه أميااينس كمااا كااان ينااذر المااوضفين انميااين بالعقاااب اذا هاام لاام يصاالحوا لغااتهم

العهاااد أسسااات مااادارس ليلياااة لنقااال حالاااة انمياااين مااان الماااوضفين و س و فاااى هاااذا

الصااااحفيين الااااى مااااا هااااو أفضاااال فااااى التحرياااارا و المكتوبااااا س كمااااا فاااارح بااااذلك

كتابااااةس و ضهاااار كفااااايتهم فااااى الموضفااااون الااااذين هاااام علااااى مسااااتوى طيااااب فااااى ال

سو مااان خطواتاااه فاااى اإلصاااالح اندباااى أناااه حااارض علاااى طباعاااة كتااااب " الااادواوين

البااااان سيدةسمسااااتعينا بااااااللغوى الكبياااار محماااااد محمااااود الشااااانقيطىسو " الم صاااا "

نهااااا "لعبااااادالقاهر الجرجاااااانىسو" أسااااارار البالااااااة"و " دالئااااال اإلعجااااااز" كتاااااابى

مقاماااا باااديع " علاااى ر اااى ن عناااهسو و فياااه خطاااب منساااوبة الاااى سااايدنا " البالااااة

و عهااد محمااد عبااده الااى الشااير ساايد باان علااى المرصاافى بتاادري ".الزمااان الهمااذانى

" ديااااوان الحماسااااة" للمبااااردسو " الكاماااال" الكتااااب اندبيااااة باااااالزهر الشااااريفسمثل

نبااى تمااامسو لاام يكاان ذلااك معروفااا ماان قباالس فكااان عملااه هااذا سااببا فااى نهضااة أدبيااة

كثيااار مااان اندبااااء الباااارزين و تالمياااذهمس و مااانهم طاااه حساااين و وا اااحة تااا ثر بهاااا

زكاااى مباااار اللاااذان ساااجال فاااى مسلفاتهماااا فضااال سااايد المرصااافى فاااى توجيههماااا و

.تمكينهما من فهم اندب العربى القديم و احسان تذوقه و نقده

(889)

من أشهر المجددين الذين اعتنوا ( 8111-8181)و كان حسين المرصفى

أن يقسم مباحثه تبعا " الوسيلة اندبية"ندب العربى و دراستهس فقد راعى فى كتابه با

للعصور ال المو وعا سو جعل الشعراء ثالر طبقا سانولى للقدماء من الجاهليين و

اإلسالميين الى بشار بن برد والثانية للمحدثين من أبى نواس الى من سبقوا القا ى

فى استعمال البديع من القرن ال ام الهجرى حتى عصر الفا لسوالثالثة لمن أسرفوا

.المسلف

أسااااتاذه حسااااين المرصاااافى فيمااااا ( 8788-8181)و تااااابع حساااان توفيااااق العاااادل

ألفاااااه مااااان تاااااارير اندب العربىسمراعياااااا التسلسااااال الزمناااااىس و علاااااى هاااااذا الااااانه

محماااد :التعليماااى ساااار المسلفاااون الاااذين اااربوا ب ساااهم وافااارة فاااى هاااذا الميزانسمثااال

سااانة " تاااارير آداب اللغاااة العربياااة"الاااذى بااادأ ينشااار كتاباااه)ديااااب و جرجاااى زيااادان

و محمااااد حساااان نائاااال المرصاااافى و محمااااد عاااااطف و زميليااااه و مصااااطفى ( 8178

صاااااادق الرافعاااااى و أحماااااد اإلساااااكندرى و محماااااود مصاااااطفى و الساااااباعى بياااااومى

.ومحمد هاشم عطية و أحمد حسن الزيا و حنا فاخورى و شوقى يف

و اساااتطاعت هاااذه المسلفاااا أن تعااارض علاااوم العربياااة عر اااا شااايقا حاااديثاسو

أن تساااااعد علااااى حركااااة البعااااث اندبااااىسو أن تمهااااد الطريااااق للنهضااااة اندبيااااة التااااى

القومياااااة و االجتماعياااااة و الفكرياااااة و الفنيةسمعتمااااادة فاااااى : اتساااااعت شاااااعابها

.تجديدها على ثابت مورور و حديث يساير العصر

المعاااار اندبياااة التاااى احتااادمت باااين المحاااافظين و المجاااددينسما حااادر فاااى و مااان

" السياساااة"حاااين كتاااب الرافعاااى رساااالة مساااجوعة نشااارها فاااى صاااحيفة 8711سااانة

التااااى كااااان محمااااد حسااااين هيكاااال ياااارأس تحريرهاااااسفرأى طااااه حسااااين أنهااااا ال تالئاااام

تعطااال -ياااهفاااى رأ -الاااذوق اندباااى الحاااديث و هااااجم الرافعاااى و أسااااليبه ننهاااا

حركاااة الفكااار و العقااال سو تبعاااد لغاااة العااارب مااان أن تصااايرلغة مدنياااة تعبااار عااان

. جميع الشئون فى طالقة و حرية و تساير روح العصرو الرقى العلمى

(881)

و كمااااا فشاااال هااااذا االتجاااااه المحااااافظ علااااى انسااااجال و البديعسفشاااالت الاااادعوة

الاااى العامياااة و اقتصااار أساااتعمالها علاااى الصاااحف الفكاهياااةسأما المجاااددون فقاااد نجحاااوا

.فيما أرادوا من التطور و من الحرض على سالمة اللغة و دقة أدائها

تساااعت ميادينهااااس كال طاااب وقاااد تعااادد فناااون النثااار فاااى العصااار الحاااديث و ا

و الرسااااااائل و القصاااااا و المقامااااااا و المحادثااااااا و المناااااااضرا و انخبااااااار و

الحكااااام و الناااااوادر و الطرائاااااف و الفكاهاااااا و البحاااااور و تاااااراجم الحيااااااة و النقاااااد

اندباااااى و الكتاباااااا التاري ياااااة و الجغرافياااااة و التاري ياااااة و الرساااااائل الجامعياااااةسو

هااذه الفنااون ممااا عرفتااه الثقافااة العربيااة و آدابهااا ايرهااا ممااا يصااعب حصاارهسوأكثر

عبااااار عصاااااورها المتعاقباااااةس ينضااااااإ اليهاااااا فناااااون اساااااتجدها العصااااار الحاااااديث و

.استحدثها كالمقالة و الرواية و المسرحية

.و لكل فن من فنون النثر أشكاله و أبنيته و خصائصه وأعالمه المتميزون

*****************

(887)

:فن المقال

العرباااااى مناااااذ بااااادايا التااااادوين فاااااى القااااارنين انول و عااااارإ اندب

الثاااانى الهجاااريين أنواعاااا مااان الكتاباااا النثرياااةسيتناول كااال منهاااا مو اااوعا محاااددا

تنااااوال موساااعا يتاااوخى فياااه الكاتاااب الصااايااة اندبياااة الفنياااة المحكماااةسومن أمثلتهاااا

عباااادن و( هااا 811)و عبااااد الحمياااد الكاتاااب ( هااا 888)كتاباااا الحسااان البصااارى

و ( هااا 888)و أباااى حياااان التوحيااادى ( هااا 111)و الجااااحظ ( هااا 881)بااان المقفاااع

سو االباااا ماااا كانااات هاااذه الكتاباااا تسااامى بالرساااائلسوهى (....هااا 181)ابااان خلااادون

أقااااارب ماااااا تكاااااون الاااااى ماااااا اصاااااطلو علاااااى تساااااميته فاااااى العصااااار الحاااااديث بفااااان

و الااااذى ضهاااار مااااع ضهااااور الصااااحف و المجااااال اندبيااااة "المقااااال"

.العلمية

ساااابعا و 8191و بلااااا عاااادد الجرائااااد اليوميااااة و النصااااف أساااابوعية ساااانة

وادى النياااااال لعبااااااد ن أبااااااى السااااااعودسونزهة انفكااااااار إلبااااااراهيم : عشاااااارينس منهااااااا

و " مصااااار"الماااااويلحىسو مااااارآة الشااااارق لساااااليم عنحاااااورى و اباااااراهيم اللقاااااانىسو

م لساااااليم و بشاااااارة تقاااااالسو الكوكاااااب ندياااااب اساااااحاقسو انهااااارا"التجاااااارة"

.الشرقى لسليم الحموى

و بعاااااااااد الحااااااااارب العالمياااااااااة انولاااااااااى كثااااااااار الصاااااااااحف و المجاااااااااال

و زاد عاااادد المحااااررين و تعاااادد انحاااازاب السياساااايةسو كااااان لكاااال منهااااا صااااحيفة

حمياااد حمااادىس و السااافور لعباااد ال: ينشااار فيهاااا آراءهسومااان هاااذه الصاااحف و المجاااال

االسااااتقالل لمحمااااود عزمااااى سو الاااابالغ لعبااااد القااااادر حمزةسوكوكااااب الشاااارق نحمااااد

حاااافظ عاااوضسو الهاااالل لجرجاااى زيااادانسو المقتطاااف ليعقاااوب صاااروإسو السياساااة

.انسبوعية لمحمد حسين هيكل

و شاااهد العقاااود انخيااارة مااان القااارن العشااارين و العقاااد انول مااان الحاااادى و

ياااار مساااابوقة فااااى أعااااداد الصااااحف و المجااااال س العشاااارين كثاااارة ا

.حفلت بمقاال متنوعة اناراض

(898)

و قااااد صااااار المقالااااة شااااكال جدياااادا ماااان أشااااكال التعبياااار س فاااااق فااااى العصاااار

الحااديث ايااره ماان اننااوال النثريااة س وجااد فيااة الكتاااب قالبااا عصااريا مالئمااا يعباارون

العاماااة و آرائهااام فاااى شااائون الحيااااة الدينياااة و السياساااية باااه عااان قضااااياهم ال اصاااة و

.و االجتماعية و االقتصادية و العلمية و الثقافيه و ايرها

و تظهااار فاااى المقااااال ب نواعهاااا الم تلفاااة ش صااايا كتابهاااا و مااادى ماااا

يمتلكوناااه مااان ثقافاااة و خبااارة و قااادرة علاااى اإلباااالغ و براعاااة فاااى تماساااك الفقااارا و

حساااان العاااارض و جااااودة انداء س بلغااااة تمياااال الااااى السااااهولة ننهااااا ت اطااااب الناااااس

.جميعا مع تباين ثقافاتهم

س ال ت لاااو "ال ااااطرة" أو " العماااود الصاااحفى"و مااان أناااوال المقاااال ماااا يسااامى

صاااااندوق :"مناااااه صاااااحيفة مااااان الصاااااحف س و لاااااه عناااااوان ياااااومى ثابااااات س مثااااال

س "....العلاااام و الحياااااة" و " حااااو النااااورن"و " مااااا قاااال و دل""و " مواقااااف"و"الاااادنيا

ويتمياااز هاااذا الناااول باإليجااااز و االهتماااام بالقضاااايا التاااى تنباااه القاااارئ الاااى

.أبعادها العامةس و ذلك يتطلب من الكاتب أن يكون حاذقا ماهرا معتنيا ب ساليبه

و حااارض كثيااار مااان كتااااب المقااااال علاااى أن يجمعاااوا ماااا سااابق أن نشاااروه

مفرقااااا فااااى الصااااحف و المجااااال س و يجعلااااوه فااااى مجلااااد أو مجلاااادا سليحفظوه ماااان

الضااايالس و ليمكناااوا انجياااال الالحقاااة مااان االطاااالل علاااى أفكاااارهم و اجتهااااداتهم س

فااااى "و " تااااارالم"و " قطااااوإ"وحااااى القلاااام للرافعااااىسو: و ماااان هااااذه المجموعااااا

لعمااار فااااخورى " الحقيقاااة اللبنانياااة "و " الهاااوادة"لعباااد العزياااز البشااارىس و" المااارآة

و " ماااادامع العشاااااق"و " انساااامار و انحاديااااث"س و حصاااااد الهشاااايم للمااااازنىس و

لزكاااااااى مباااااااار س و تربياااااااة ساااااااالمة موساااااااى لساااااااالمة " الحاااااااديث ذو شاااااااجون"

مطالعااااا فااااى "و " يوميااااا "و " ساااااعا بااااين الكتااااب"موسااااىسو

للعقاااادس ووحاااى " شاااعراء مصااار و بيئااااتهم فاااى الجيااال الما اااى"و" الكتاااب و الحيااااة

الرسااااالة نحمااااد حساااان الزيااااا س و بااااين الفلساااافة و اندب لعلااااى أدهاااامسو حااااديث

. انربعاء لطه حسينس و لكل مقال أزمة لمصطفى أمين

(898)

:الفن القصصى

النثاااار العربااااى القااااديم أنواعااااا ماااان القصاااا و الحكايااااا و عاااارإ

الساايرس منهااا الااادينى و البطااولى و العاااطفىس و منهاااا أيضااا الشااعبى مثااال ألااف ليلاااة و

ليلاااةس و عنتااارةس و أباااى زياااد الهاللاااىس و الظااااهر بيبااارسس و انميااارة ذا الهماااةس و

.سيف بن ذى يزنس و فيروز شاه

عصاااار الحااااديث محاااا اوال لكتاب اااا ة الرواي اااا ةس ف ل اااا ف و جاااار فااااى ال

روايتاااااين تااااااري يتين س و س ااااا ار جرج ااااا ى زيااااادان ( 8118 )سلي ااااا م البساااااتانى

علااااى نهجااااه فاااا لف حااااوالى عشاااارين روايااااة استوح اااا ى معظم اااا ها ماااان ( 8788 )

أح ااااا دار التاري ااااا ر العربااااا ى اإلساااااالمىسأما المحااااااوال انولاااااى لتااااا ليف القصاااااة

و ( 8711 )و فاااارح أنطااااون ( 8789 )شاااابلى شااااميل: فماااان أعالمهاااااالقصي اااا رةس

(.8719 )يعقوب صروإ

و ( 8198 )وفضااااال بعااااا اندبااااااء مثااااال ناصااااايف الياااااازجى

و ايرهمااااا أن يحااااذوا حااااذو القاااادماء فااااى كتابااااة ( 8119 )أحمااااد فااااارس الشاااادياق

ع الهجاااارىس و هااااى فاااان المقامااااا المعروفااااة فااااى اندب العربااااى منااااذ القاااارن الراباااا

قصصااااى عربااااىس بطلهااااا أديااااب متسااااول يااااروى عنااااه راويااااة س و أساااالوبها مثقاااال

و أشاااهر محاولاااة اساااتوحى فيهاااا .بانلفااااض الغريباااة و بانساااجال و ساااائر ألاااوان الباااديع

فااااى ( 8718 )المحاااادثون هااااذا الفاااان ماااان القاااادماء هااااى محاولااااة محمااااد المااااويلحى

س و هاااو مجموعاااة فصاااول "لااازمن فتااارة مااان ا" أو " حاااديث عيساااى بااان هشاااام"كتاباااه

س 8788 – 8171نشااااارها فاااااى جريااااادة أبياااااه اباااااراهيم الماااااويلحى فاااااى السااااانوا

و بعاااا هااااذه الفصااااول يشاااابه المقاااااال الصااااحفية فااااى الشااااكل و

هااذا جماااع مااا انتشاار متفرقاااا فااى جرياادة مصاااباح :"المو ااولس قااال فاااى أول الكتاااب

يساااى بااان هشاااامس أفرانااااه فاااى كتااااب بعاااد أن أجلناااا فياااه نظااارة الشااارقسمن حاااديث ع

و هاااااو قصاااااة ...". توفياااااق و تحقياااااق س دعااااات الاااااى التهاااااذيب و التنقااااايو و التغييااااار

اجتماعية طويلةسلم يكن البطل فيها أديبا متسوال س

(891)

و انماااا أحاااد الباشاااوا س س و اسااامه أحماااد المنيكلاااىس وهوش صاااية كاااان لهاااا و جاااود

مااال نااااضرا للجهادياااة فاااى أياااام اباااراهيم بااان محماااد علاااى س و قاااد ع( 8118 )حقيقاااى

ت يااال الماااويلحى أن الاااروح رد الياااه بعاااد خمساااين عاماااا تقريباااا مااان وفاتاااهسثم قابااال

عيساااى بااان هشاااام الاااذى اصاااطحبه فاااى جولاااة تعجاااب فيهاااا مماااا رآه مااان مفارقاااا و

و قاااد . تناقضاااا سو قاااارن باااين الما اااى و الحا ااار بعاااد أن وجاااد كااال شااائ متغيااارا

د المااااويلحى بااااذلك أن يصااااور المجتمااااع الااااذى يعاااايس فيااااهس و أن يجااااد متنفسااااا أرا

برائاااه اإلصاااالحية بعاااد عودتاااه مااان بااااري متااا ثرا ب فكاااار انفغاااانى و محماااد عبااادهس

فعااارض بعااا انحااادار التاااى مااار بهاااا مصااار وقتئاااذسو صاااور حيااااة المصاااريين

اء و القضااااااة و انانيااااااء و الفقاااااراء و العلمااااااء و الاااااوزر: بم تلاااااف طبقااااااتهم

سو كشاااف عااان الكثيااار مااان عياااوبهمسو أساااهب فاااى ....المحاااامين و الشااارطة و التجاااار

النقاااد اساااهابا اتسااام باااالجرأة و المو اااوعية س و لاااذلك يعاااد الماااويلحى كاتباااا اصاااالحيا

كاااارس جهااااده ل دمااااة بااااالدهسو اعتنااااى بدراسااااة المشااااكال االجتماعيااااة التااااى عاناااات

طبقااة عليااا و طبقااة دنياااسو قااد وصااف النقاااد منهااا الطبقااا الم تلفااةسدون تفرقااة بااين

صااورة ماان صااور القلااق اإلجتماااعىس يشااهد أن مسلفااه كااان يتجااه :"هااذا الكتاااب ب نااه

و الماااويلحى مثااال اياااره مااان "الاااى خلاااق جيااال جدياااد يسااالم مااان أو اااار الجيااال العتياااق

كتااااااب المقاماااااا يساااااتعمل الغرياااااب مااااان انلفااااااضس و يتقياااااد بالباااااديع س و ب اصاااااة

يضاااحى باااالمعنىس و ال يفتعااال المحسااانا و الصاااورسبل يميااال الاااى الساااجعسو لكناااه ال

اإليجااااازسو يظهاااار أفكاااااره مقنعااااةسمع قاااادرة علااااى الساااا رية و المداعبااااة و لطافااااة

.النادرة

التاااى كتبهاااا محماااد حساااين "زيناااب"و يااارى كثيااار مااان الدارساااين أن رواياااة

رواياااة مصااارية هاااى أول 8788و سااانة 8788هيكااال فاااى الفتااارة الواقعاااة باااين سااانة

ت لصااات مااان أسااالوب المقاماااة المساااجولس و مااان قياااود البديعسواساااتعملت لغاااة ساااهلة

و قااد صااور هااذه الروايااة القريااة المصاارية و حياااة . قريبااة ماان لغااة الحياااة اليوميااة

الريفيين و عاداتهم و تقاليدهمس

(891)

التااااى تحااااول دون و جسااااد التفاااااو الملحااااوض بااااين طبقااااا المجتمااااع و العوائااااق

تحريااااار المرأةسمعتمااااادة فاااااى ذلاااااك علاااااى تصاااااوير عناصااااار المفارقاااااة باااااين الفاااااالح

انجياااارو صاااااحب انرض و الساااالطة و االحااااتاللس و بااااين الثااااراء و الفقاااارسو بااااين

الواقاااع المت لاااف و التطاااور الحضاااارىس و كااا ن زيناااب بطلاااة الرواياااة ترماااز الاااى

مااارض و جهااال و تقالياااد مصااار و تصاااور م سااااة الرياااف و ماااا يعانياااه مااان فقااار و

و قااااد نجااااو هيكاااال فااااى أن يعباااار فااااى . تحااااول بااااين الناااااس و عواطااااف الحااااب

روايتااااه عاااان آرائااااه السياسااااية و االجتماعيااااةسوأن يسااااتفيد ماااان قراءاتااااه فااااى اندب

الفرنساااىسفكانت روايتاااه فاااى كثيااار مااان عناصااار أبنيتهاااا الفنياااة ثمااارة مااان ثماااار هاااذه

.القراءا

روائياااون جاااددوا و أ اااافوا و ابتااادعواسمنهم الماااازنى فاااى و ساااار علاااى نهجاااه

س و طااااه حسااااين فااااى "سااااارة"سوالعقاااااد فااااى"ابااااراهيم الكاتااااب"و " عااااود علااااى باااادء"

" سو الحكااااايم فاااااى "شاااااهرزاد"و " شاااااجرة الباااااسس"و " دعااااااء الكاااااروان"و"انياااااام"

سااالوى "سو محماااود تيماااور فاااى "عاااودة الاااروح"و " يومياااا نائاااب فاااى انريااااإ

و نجياااب محفاااوض فاااى رواياتاااه الكثيااارة التاااى حققااات علاااى يدياااه س"فاااى مهاااب الاااريو

أقصاااى ماااا انتهاااى الياااه الفااان الروائاااى مااان تطورسجعلهاااا ال تقااال فناااا و جمااااال عااان

.الروايا العالمية المعاصرة

من المبدعي ن و جيالو قد ت وال ت منذ عقد الستيني ا من القرن العش رين أ

المبدعا س أثروا الساحة اندبية الع ربية بفي زاخ ر من ابداعات هم فى فنون

الرواية و القصة القصيرةسيظهر فيها الت ثر بالتيارا اندبية القديم ة و الحديثة على

لمالئمة السواء س كما يظه ر فيه ا البح ث الدائ م عن انشك ال الفني ة المستحدثة ا

.لمتطلبا العصر

(898)

:ىفن المسرحال

فاااى العص ااا ر الحدي اااا ث س لااام يعااارإ اندب العرباااى الفاااان المسااارحى اال

فيم ااا ا ورد فاااى الت ااا رار الشعب ااا ى مااان من ااا هو لكنن ااا ا يمكااان أن ناااتلم مالماااو

أو فيماااا ورد فاااى " صاااندوق الااادنيا"و " القراجاااوز"و " خيااا ال الظااال"فن ااا ون

النص ااا وض الشعري ااا ة و النثرياااة القديماااة و فاااى انخباااار و الحكاياااا مااان عناصااار

. الحوار والصرالسمما يعد من قبيل المالمو المسرحية

و مناااذ بااادايا القااارن التاساااع عشااار أحااا العااارب بالحاجاااة الاااى االستف ااا ادة

م ااا ن الفناااون التمثيلياااة انوربياااة س فشاااهد ذلاااك العصااار نشااااطا مسااارحيا يمااازا باااين

الاااذى 8187ة التمث ااا يل و الغنااااءس و كاااان مااان مظااااهره انشااااء مسااارح انوبااارا سااان

مثلااات فياااه رواياااا انائياااة ايطالياااة بمناسااابة افتتااااح قنااااة الساااوي س ومااان مظااااهره

أيضاااا استق ااا دام الفااارق انجنبياااة و مشااااهير الموسيقيي ااا ن و المغنيااا ن س و اقاماااة

الحفااااال فااااى سااااراى عاباااادين بالقاااااهرة و س اااا راى رأس التياااا ن باإلسااااكندريةس و

ن س و االهتماااااام بعاااااروض الااااادراويس س وبرعاياااااة أكشاااااا الموسااااايقى فاااااى المياااااادي

الموساااايقيين و اجاااازال الصااااال عليهاااا م سفنااااال بعضهاااا م وقتئااااذ شااااهرة واسااااعة و

و أحماااااد أباااااى ( 8788 – 8188)عب ااااا ده الحامول ااااا ى : مكاناااااة كبيااااارة سمث ااااا ل

8118)و الشااااير يوس اااا ف المناااايالوى ( 8781 – 8188)خلياااال القبااااانى الدمشااااقى

(. 8789 – 8111)حجازى و سالمة ( 8788 –

و الصاااالة وثيقااااة بااااين الموساااايقى و سااااائرالفنون كالشع اااا ر والتصوي اااا ر س و

ان الرساااام اااارب ماااان الشااااعر الااااذى ياااارى و ال :"كااااان الشااااير محمااااد عبااااده يقااااول

." ال يرىيسم ع س و الشعر رب من الرسم الذى يسمع و

(891)

الساااوريين واللبناااانيين الاااى مصااار نساااباب سياسي ااا ة :ووفاااد بعااا الشاااوام

و اقتصادي اااا ة ف نشاااا وا المسااااارح و الفاااارق التمثيليااااة فااااى القاااااهرة و اإلسااااكندرية

فاااى مثلااات فيه ااا ا مسرحيااا ا ممصااارة و مترجماااةس و مااان أشاااهر مااان باااذلوا جهاااودا

و اباااان أخي اااا ه سااااليم ( 8117 – 8189)الكتابااااا المساااارحية س م اااا ارون نق اااا اع

و نجيااااااااب حاااااااااداد ( 8111 – 8118)س و أديااااااااب اساااااااااحاق (8118 )نق اااااااا اع

(. 8788 – 8111)و اسكندر العازار( 8117- 8117)

الاااااذى يسااااامى أباااااا (8171 – 8117)و اقتاااااب محماااااد عثماااااان جاااااالل

المساااااارحيا الوطنياااااا ة فااااااى العصااااااار الحااااااديث مجموعااااااة ماااااان القصااااااا و

العياااون الياااواقظ فاااى :"المسااارحيا نشاااهر الماااسلفين انوربياااينس فصااااغ فاااى كتاباااه

قص اااا الفنتااااين علااااى ألساااانة الحيوانااااا والطيااااور س كمااااا " انمثااااال و المااااواعظ

س و " ة فاااى علااام التراجيااادةالرواياااا المفياااد"تااارجم مسااارحيا راساااين س وسماه ااا ا

س "الشاااير متلاااوإ"و ساااماها " ترتاااوإ"بع ااا مسرحي ااا ا ماااوليير كم ااا سرحية

".النساء العالما "و مسرحية

مسااااااااارحيا كثيااااااااارة ( 8781 – 8117)و عااااااااارض يعقاااااااااوب صااااااااانول

مترجم ااااااا ة و مسلف ااااااا ةس و اضهااااااار أداء بارعاااااااا و مهاااااااارة فائقةسولاااااااذلك ساااااااماه

". موليير مصر"بعضهم

شاااااة و فرقاااااة ساااااالمة و كثااااار الفااااارق المسااااارحية س مثااااال فرقاااااة أوالد عكا

و ألااااف 8781حجااااازى و فرق اااا ة عزيااااز عياااادسو ألااااف جااااورا أبااااي فرقااااة ساااانة

بعاا الهااواة جمعيااة أنصااار التمثياالس و أنشاا يوسااف وهبااة فرقااة استعرا ي اا ة ثاام

فرق ااا ة رمسي ااا سو كاااان نجي ااا ب الريحاااانى و علاااى الكس ااا ار مااان أش ااا هر مااان

ي ةسقام وا باستعرا ا انائي ة هزل

(898)

فابت ااااا دل الريحاااااانى ش صاااااية كشاااااكس بكسوابتااااادل الكساااااار ش صاااااية الناااااوبى

. الفرقة القوميةسوالمعهد العالى للتمثيل 8718وأنش الدولة سنة .الس اذا

و باااااذل بعااااا الماااااسلفين محااااااوال جاااااادة لتااااا ليف مسااااارحيا س بعضاااااها

( 8718 – 8171)بعضااااااها تاااااااري ى س فكت اااااا ب محم اااااا د تيمااااااور اجتماااااااعى و

و " العصااافور فاااى القفااا :" طائفاااة مااان التمثيلياااا و اختاااار العامياااة اطاااارا لهااااسوهى

و أل ااااا ف و ف ااااا رح " العشااااارة الطيباااااة"و " اله اويااااا ة" و "عباااااد الساااااتار أفنااااادى"

" قديم ااااا ةمصااااار الجدي ااااا دة و مص ااااا ر ال"مسااااارحية ( 8711 – 8198)أنط ااااا ون

وألااااف ابااااراهيم "السلطاااا ان صااااالح الاااادين و مملك اااا ة أورشااااليم"و"اباااان الشع اااا ب"و

الحاااااااكم بااااااا مر "و " أبط اااااا ال المنص ااااااا ورة( "8787 – 8118)رماااااازى

". قلب أواه"و " البدوية"و"ن

–أو معار اااة –و اعتماااد معظااام ماااا سااابق ذكاااره مااان المسااارحيا علاااى اساااتيحاء

. انعمال المشهورة فى ابداب انجنبية سأو االقتباس منها

وتعاااادد انعمااااال المساااارحية التااااى ترجماااات الااااى اللغااااة العربيااااةسو ذلااااك

مثااال طاااه حساااين و اليااااس فيااااض لكثااارة المتااارجمين المثقفاااين ثقافاااة أوربياااة عالياااة س

و أحماااد راماااى و محماااد الساااباعى ومثااال شااااعر القطااارين خليااال مطاااران الاااذى تااارجم

. عطيل و هاملت ومكبث و تاجر البندقية: مسرحيا و ليم شكسبير س و منها

صااارى الحاااديث يعتمااد علاااى التااا ليف أكثااار مااان اعتمااااده ثاام أخاااذ المسااارح الم

علااااى الترجماااا ة و التمصااااير و االقتباااااس س و ضهاااار المساااارح الشااااعرى الااااذى أدخلااااه

الااااى اندب العربااااىس و سااااار علااااى دربااااه عزيااااز ( 8711 – 8187)أحمااااد شوق اااا ى

أباضة و صالح عبد الصبور و عبد الرحمن الشرقاوى

(899)

المسااااارح النثااااارى فقاااااد أرساااااى قواع ااااا ده توفي ااااا ق الحكااااايم و آخااااارونس أماااااا

و راعااااى فيااااه أصااااول الفاااان المسرح اااا ى الت اااا ى درس أسسااااها ( 8719 – 8171)

عناااااد اإلارياااااق و الفرنسااااايين سفكونااااات لدياااااه ثقافاااااة واساااااعةسمكنته مااااان أن يكتاااااب

مسااااارح "مسرحيااااا ا اجتماعياااااة فكاهياااااة عالجااااات قضاااااايا محلياااااة س جمعهاااااا فاااااى

فاااى مو اااوعاتها و عقلي ااا ةمسرحيااا ا ن ااا زل فيه ااا ا نزع ااا ة ذهنياااة س و "المجتماااع

بناااااء أحااااداثها و رساااام ش صياته اااا اس اسااااتوحاها ماااان انساااااطير اليونانيااااة القديمااااة و

انيااااادى الناعم ااااا ة و ايااااازي و الصااااافقة و السااااالطان :ايرهاااااا س ومااااان مسااااارحياته

و كلهاااا ...لشاااجرةالحاااائر و لعباااة الحاااب و أشاااوا الساااالم و الملاااك أوديااا ب و ياطاااالع ا

بلغااااة عربيااااة فصاااايحة بلغاااات الغايااااة فااااى براعتهاااا ا و صفائه اااا ا و مراعاتهااااا

. لمقتضيا الحوار المسرحى

و قااد ضاال النقااد المساارحى المنهجااى اائبااا عاان الحركااة المساارحية الااى أن تجاارد لااه

محمااااد مناااادور : فااااى النقااااد اندبااااى الحااااديث س مثاااال نق اااا اد لهاااام مكااااانتهم و دورهاااام

وايرهم ااااااااا ا ممااااااااان ( 1881 – 8788)و عبااااااااادالقادر الق ااااااااا ط ( 8789-8781)

قام اااااا وا بمتابع اااااا ة النت اااااا اا المسرحاااااا ى الشااااااعرى و النثاااااارى متابعااااااة نقديااااااة

.هادفةسو عقد المقارانا بينه و بين النتاا المسرحى فى ابداب انخرى

ينيا نشاااط الفااان المسااارحى و كثااار المسلفاااون و لكااان معظمهااام آثااار و مناااذ عقاااد السااات

نعماااان عاشاااور و ألفرياااد فااارا و ساااعدالدين هباااة و رشااااد :الكتاباااة بالعامياااة س مثااال

رشدى و ايره

*********************

(891)

1981خطبة مصطفى كامل فى اإلسكندرية سنة

:الخطيب

شااااااديد الحااااااب لوطنااااااهسيتغنى ( 8781 – 8198)كااااااان مصااااااطفى كاماااااال

دائماااا بجمالاااه و عظمتاااه و طبيعتاااه و تاري اااه س و كانااات مصااار قاااد ساااادتها فتااارة مااان

ال مااااول السياسااااى بعااااد أن خمااااد الثااااورة العرابيااااة و احتاااال اإلنجليااااز الاااابالد ساااانة

ة و سفصاااارإ جهااااوده الوطنيااااه للمطالبااااة باالسااااتقالل و تنبيااااه الاااادول انجنبياااا8111

ن ياااوقظ المصاااريين مسااات دما لساااانه و أاطالعهاااا علاااى مظاااالم المستعمرسفاساااتطال

و انوربياااين بالعربياااة و بعاااث رساااائل الاااى أصااادقائه مااان المصاااريين. قلماااه و مالاااه

" اللاااواء"و صاااحيفة " العاااالم اإلساااالمى"و الفرنسااايةسو أصااادر صاااحفا سمنهاااا صاااحيفة

سوألاااااف مااااان الكتاااااب "و اإلنجليزياااااة العربياااااة و الفرنساااااية: باااااثالر لغاااااا

س و كتااااب مساااارحية عاااان "و اإلنجليااااز المصااااريون" و " المساااا لة الشاااارقية:"

.بالد انندل

واشاااااتهر ب ناااااه خطياااااب مفاااااوه قاااااوى التاثيرسي طاااااب بالعربياااااة و الفرنسااااايةس

فااا رام اإلنجلياااز علاااى ساااحب اللاااورد كرومااار مااان مصااارسوذلك بسااابب القساااوة التاااى

و اعااادام بعااا المصاااريين أماااام أعاااين 8788حادثاااة دانشاااواى سااانة عاااالجوا بهاااا

ذويهاااام بعااااد محاكمااااة صااااورية سوقااااد أججاااات هااااذه الحادثااااة مشاااااعر الوطنيااااة فااااى

النفااوسس و كااان مصااطفى كاماال وقتئااذ يعااال ماان الماارض فااى باااري فقطااع رحلااة

.العالاسو سافر الى لندن و كتب مجموعة من المقاال العنيفة د االحتالل

:و له أقوال مشهورة م ثورةسمنها قوله

.ال معنى للحياة مع الي سسو ال معنى للي س مع الحياة -

انى لو لم أولد مصرياسلودد أن أكون مصريا -

(897)

.انمة هى دليل الحياة و الطريق الى الحرية -

بالتبعية ان انمة التى ال ت كل مما تزرلسوال تلب مما تصنع أمة محكوم عليها -

.والفناء

.ان مصر جديرة ب ن تحب بكل قوة س بكل عاطفةس بكل جارحةسبكل نف س بكل حياة -

ان من يتسامو فى حقوق بالده و لو مرة واحدةسيبقى أبد الدهر مزعزل العقيدة سقيم -

.الضمير

بالدى بالدى س لك حبى و فسادى س لك حياتى ووجودىسلك دمى و نفسىسلك -

.لى و لسانى س لك لبى و جنانىس ف نت أنت الحياة س وال حياة اال بك يا مصرعق

العربيااااااة : و تاااااادل أقوالااااااه و سااااااائر كتاباتااااااه علااااااى ثقافاتااااااه المتنوعااااااة

بقااااوة العاطفااااة و شاااادة –و هااااى فاااان أدبااااى شاااافاهى –و تتميااااز خطبااااه . وانجنبيااااة

ائية وب اصاااة االساااتفهاميةس و االنفعاااالسو بااااللجوء الاااى التكراروكثااارة الجمااال اإلنشااا

س أو " اخااااوانى انعاااازاء"سأو "أيهااااا السااااادة :"كااااان يباااادأ كالمااااه بعبااااارا ماااان مثاااال

".سادتى و أبناء و طنى"س أو "أيها السيدا والسادة"

*****************

(191)

:خطبة المن

ماان مقااام أيهااا السااادة س انكاام باجتماااعكم اليااوم هااذا االجتمااال الااوطنى ترفعااون كثياارا

أشاااد ىو تقاسااا الوطنياااة المصااارية س و ت ففاااون مااان آالم مصااار العزيااازة التاااى قاسااات

سفكااال اجتماااال وطناااى (8)العاااذاب علاااى مشاااهد مااانكم ياااا أعاااز بنيهاااا و ياااا ن باااة أنجابهاااا

تااذكر فيااه مصاار و يطالااب بحقوقهااا و يعلاان أبناكهااا اخالصااهم لهاااس هااو فااى الحقيقااة

.مرهم لجراحها و دواء لدائها

فاذكروهااااا مااااا اسااااتطعتم س فااااإن فااااى ذكراهااااا ذكاااارى آالمهاااااسوذكرى ابالم

يقة ا كماااا يااذكر الولااد الحناااون أمااه الشااافاذكروهاا.تجاار حتمااا الاااى ذكاار عواماال الشااافاء

اذكروهاااااا بلالمهاااااا و ان كاااااان .و العنااااااء و هاااااى علاااااى سااااارير المااااارض

اذكروهاااااا فاااااإنكم ماااااادمتم مقااااادرين .فعاااااة شااااا نهااياااااركم ياااااذكر باااااالده بمجااااادها ور

فاااااااى ساااااااالمتها و دام (1)لمصاااااااائبهاسعارفين بحقيقاااااااة آالمهاااااااا دام انمااااااال وطيااااااادا

رهسو الااااداء فااااى ااذكروهااااا فماااان المسااااتحيل أن ياااارى العاقاااال النااااار فااااى د.الرجاااااء

....ش أمهسو يهمل النار و يهمل الداء

هناااا فئاااة مااان المصاااريين ال أنكااار اخاااالض رجالهاااا للاااوطن العزيااازسو لكااان و

فهااام ماااا . و فاااى كااال مكاااان أنكااار علااايهم اليااا س الاااذى يتظااااهرون باااه فاااى كااال وقااات

و لكاااانهم جعلااااوا الياااا س علااااة عاااادم عملااااوا و ال يعملااااون للاااابالد عمااااال نافعااااا س

نااااافع للاااابالد س لتهم لاااام ال تقومااااون بعماااال عمااااومى فااااإن ساااا !العماااال و علااااة الكساااال

سفباااا "نحااان يائساااون مااان مساااتقبل الاااوطنس معتقااادون بظلماااة انياااام ابتياااة:"أجاااابو

بعاااادم الشاااافاء قباااال أن يفحاااا داءه و كيااااف يسااااتطيع طبيااااب أن يحكاااام علااااى علياااال

على أننا نرى الكثير من انطباء ال يي س أبدا !يعطيه الدواءأ

جماااع النجياااب س و هاااو النبياااه الاااذى يباااين فضاااله علاااى مااان كاااان :اننجااااب –ال ياااار :الن باااة(8)

.مثله

الثابت القوى:الوطيد( 1)

(818)

بنى مصر من فكيف يي س رجال من من شفاء المري حتى فى آخر لحظة من حياتهس

كانوا قد خبروا داء مصر س فيعلم ن و يعلم الناس أنهم الى ان و هم !مستقبل البالدأ

!لها الدواءاليوم ما قدموا

تى الحوادر ب الإ و كثيرا ما ت هكيف ني س من المستقبلسو المستقبل بيد ن وحد

!أالمنتظر و بغير حساب

ثم يستولى عليها !انمل بكلمة أو بتلغراإ هاهى النفوس الصغيرة التى ي لق عند

فى الدم دام أما النفوس العالية الكبيرة فيدوم فيها انمل ما !الي س بكلمة أو بتلغراإ

.العروق و ما دامت الحياة

وأى حياة تر اها النفوس الشريفة مع الي سأ أيجمع المرء فى جسم واحد المو و

!الحياة أاذ الي س مو حقيقى سو أى مو

كيف ني س و نحن جميعا عالمون ب ن ما يظهر طويال فى حياة انفراد هو قصير فى

السنوا فى حياة اإلنسان طويلة حقا س و لكنها فى حياة انمة حياة الشعوب سفعشر من

قصيرة جدا؛على أنه اذا كان اليائسون معتقدين بصحة أفكارهمس فعار عليهم أن يقوموا

فى انمة بوضيفة تثبيط همم ابملينس و ابملون فى البالد كثيرون س بل انمة كلها مسملة

ابن أعمال ابملين س فستظهر بعد قليل سو سترى و ان لم تظهر الى . خيرا فى المستقبل

الوطنية انمة المصرية أمم العالم أجمع أن للوطن المصرى أبناء م لصين يقدرون

.قدرها س و يعرفون لمصر حقوقها

فإن سبل خدمة الوطن عديدةس وان أهمها اعالن الحقيقة فى كل بلد و فى (1)و ال ارو

.ء بالشئالتعويق و اإلبطا: التثبيط ( 8)

.ال عجب: الارو ( 1)

(811)

كااال زماااان س فالحرياااة بنااات الحقيقاااة سوماااا انتشااار الحقيقاااة فاااى أماااة اال و ارتفعااات

فالحقيقاااة ناااور سااااطع س اذا انتشااار اختفاااى الظلااام و الظلماااة س . كلمتهاااا س و عاااال شااا نها

و انتشااااار الحرياااااة و العااااادلس فكماااااا أن انفاااااراد ال تسااااالب حقاااااوقهمس و ال يتعااااادى

فكااااذلك شاااا ن انماااام ال – (8)ض علااااى أمتعااااتهم اال فااااى ضااااالم اللياااال الحالااااكاللصااااو

تسااالب حقوقهاااا و ال يعتااادى العااادو علاااى أمالكهاااا اال اذا كانااات الحقيقاااة مجهولاااة فيهااااس

. و كانت هى عائشة فى الجهل و الظالم

فاااى أماااتكم و فاااى انمااام انشاااروا الحقيقاااة:في يهاااا المصاااريون الم لصاااون لمصااار

انخاارىس قولااوا للمصاارى انااه انسااان ماان بنااى اإلنسااان س لااه حقااوق اإلنسااان س تااروه

. رجال كرجال انمم الحرة يحمل لواء الوطن بكل قوة و اقدام

خلااااق انسااااانا ككاااال انسااااان س وان ن أعطاااااه فااااى قولااااوا للفااااالح المصاااارى انااااه

سو (1)الحيااااة حقاااوق أكبااار انفااارادسو ان لاااه صاااوتا لاااو رفعاااه سااامع فاااى الماااط انعلاااى

انااه ماااا خلااق نن يعمااال لغيااره بااال ليعماال لوطناااه و لنفسااه س تاااروه عندئااذ أشاااد النااااس

.دفاعا عن حقوق انمة و الوطن

كساااائر انمااام س مااان أقااادس حقوقهاااا أن قولاااوا لطم ااا ة المصري ااا ة انهاااا أماااة

ايرهااااا س و أن تكااااون فااااى ب اااا الدها (1)تحكاااام نفسااااها بنفسااااهاسو أن ال تنفااااذ راائ اااا ب

هنالااااك : عليااااة الكلمااااة قويااااة السلط اااا ة س ال ياااارد لهااااا رأى س و ال ي ال اااا ف لهااااا أماااار

تجااادون انماااة حي ااا ة و الشاااعب قوياااا س و ال تااارون أولئاااك الاااذين يهااازءون براب ااا ة

. ب و رابة نوابه س و يس رون من راائب انمة و من مطالبهاالشع

.الشديد السواد: الحالك –يعتدى : يتعدى (8)

.المالئكة المقربون: المط انعلى ( 1)

.جمع الرايبة و هى الشئ المراوب فيه: الراائب ( 1)

(811)

لاااام ال يقااااوم كبااااراء مصاااار ووزراكهااااا السالف اااا ون ب م اااا ر ت سي اااا الماااا دارس

انهلي اااا ة و تربيااااة انمااااةأ لاااام ال يعقاااادون الشااااركا لهااااذه الغايااااةس و ي صصااااون

أيامه ااا م انخي ااا رة لهاااذا العمااال الشاااريفأ رأيناااا عظيماااا مااانهم قاااام بمسااا لة اإلعاناااة

ماااان انمااااة و الااااوطن جزي اااا ل العسااااكرية س و أجهاااا د نفسااااه فااااى هااااذا انماااار س و لااااه

الشك اااا ر و الثن اااا اء س فلاااا م ال نااااراه مااااع الكبااااراء ابخاااارين بمساااا لة اعانااااة عموميااااة

لت سي م دارس أهلي ةس و الب الد فى أشد الحاجة اليهاأ

ماااا الف اااار بالرتاااب :ياااا أيهاااا الكباااراء سو ياأيهاااا العظمااااء س و ياااا أيهاااا االانيااااء

ساااكنى القصاااور العالياااةس و التحااادر بماااا كاااان و ماااا ربماااا سااايكون س و انلقاااابسو ال ب

و أطاااراإ النهاااار ل دماااة الااابالد و (8)بااال الف اااار كااال الف اااار فاااى العمااال آنااااء الليااال

اعااااالء شاااا نها سفمااااا الحياااااة ب يااااام تماااار س و ساااانين تكاااار س باااال بالعماااال و بال دمااااة

الوطنيةس

. ان الحياة حياة الفكر و العمل: لي الحياة ب نفاس نرددها

فااااى الحياااااة الحاااارة ساتركااااوهم ي اااادموا –معشاااار ابباااااء –انبناااااء اتركااااوا

الاااوطن و ي ااادموا أنفساااهم فاااى ايااار دائااارة الوضاااائف اتركاااوهم أحااارارا ايااار مقيااادين

بقياااود الرواتااابسابعثوا بهااام الاااى ال اااارا ليدرساااوا التجاااارة و الصاااناعة س و يسسساااوا

بااااااااذلك شاااااااارفا و فااااااااى الاااااااابالد المعاماااااااال و المصااااااااانعستزدادوا

. ف راسوتزدادوا أمام ن و أمام الوطن مثوبة و أجرا

أنى س وانى :ساعاته سو المفرد:الليلآناء ( 8)

(818)

فاااى ادارة شااائونهم (8)و اال فاااإن أهملااات تربياااة انماااة سوبقاااى الكباااراء منعكفاااين

التوضاااف فاااى الوضاااائف س (1)بنااااء الاااى مهااااوىال اصاااة سو اساااتمر اببااااء يلقاااون بان

سو دامااات انماااة فاااى حاجاااة الاااى اساااتجالب (1)و بقيااات التجاااارة و الصاااناعة فاااى كسااااد

دام االنحطاااااااط و دام التاااااا خر س و دام –لوازمهااااااا الضاااااارورية ماااااان اياااااار بالدهااااااا

. ال طر

*****************

.أقبل عليه و لزمه و لم ينصرإ عنه:عكف على الشئ و اعتكف(8)

مااان فاااوق الاااى أسااافل سو هاااوى ساااقط ماااا باااين الجبلاااين و نحاااو ذلاااك س و هاااوى الشااائ :المهاااوى و المهاااواة( 1)

.هلك: الرجل

.سلعة كاسدة لقله الرابة فيها: لم يراسيقال:كسد الشئ كسادا( 1)

(811)

لمحمد تيمور" سارق و سارق :"قصة

:الكاتـــــب

(:1821 – 1982)محمد تيمور

هاااو رائاااد القصاااة العربياااة القصااايرة فاااى العصااار الحديثسأساااهم فاااى ت صااايل

.أبنيتها الفنيةس و مهد الطريق الى تطور الفنون القصصية التمثيلية

ماااان انعااااالم الحريصااااين علااااى ( 8718 – 8198)كااااان أبااااوه أحمااااد تيمااااور

و اإلسالمي اااا ة ة ءة و التاااا ليف و اقتناااااء الكتااااب و تحصاااايل الثقاف اااا ا العربي اااا القاااارا

و اقام اااا ة الن اااا دوا وانجنبياااة و عقااااد الصااااال الوثيقااااة بعلمااااء عصااااره و أدبائ اااا ه

.الثقافية فى بيته

8789سااانة " السااافور"نشااار محماااد تيماااور أول قصاااة قصااايرة لاااه فاااى جريااادة

و مثلاااات لااااه علااااى المسااااارح عاااادة مساااارحيا فكاهيااااة س" فااااى القطااااار:"و عنوانهااااا

العشاااارة "أوبريااات "و " الهاويااااة"و "العصااافور فااااى القفااا :"اجتماعياااة س منهااااا

التااى لحنهاااا ساايد درويااس س و لاااه مجموعااة ماان القصااا القصاايرة بعناااوان " الطيبااة

نيااة ماان الطبقااا الفقياارة و معظاام ش صااياته فااى أعمالااه الف " مااا تااراه العيااون:"

.س يعر ها عر ا تشيع فيه الس رية من أبناء الطبقة انستقراطيةلمضطهدةا

فساااار علاااى ( 8791 – 8178)و قاااد تااا ثر باااه أخاااوه انصاااغر محماااود تيماااور

.نهجه فيما أبدعه من فنون قصصية و مسرحية

و تحكاااى هاااذه القصاااة ماااا تعااارض لاااه الشاااير أحماااد باااائع الاااثل العجاااوز الفقيااار

ن اااارر باااه باااائع طاااامع ال يتاااورل عااان خااادال النااااس و أمااان محناااة الساااجن س بعاااد

اسااااتغالل عااااوزهم و احتياااااجهم دون احساااااس بالااااذنب س ليسااااتولى علااااى مااااا يملكونااااه

. من مال قليل

(818)

الواقااااع المصاااارىس و هااااو واقااااع ثاااارى و عاااارض المسلااااف أحااااداثا ممااااا يجاااارى فااااى

اسااااتمد منااااه مااااواده القصصااااية س واعتمااااد فيااااه علااااى المفارقااااا التااااى لحظهااااا بااااين

الطبقاااا الااادنيا و الطبقاااا العلياااا س و تظهااار هاااذه المفارقاااا فيماااا أشاااار الياااه مااان

القصااااور و مااااا يحاااايط بهااااا ماااان البيااااو س و فااااى البااااائع المظلااااوم و بااااائع المالباااا

اقس و فيماااا كاااان يعانياااه الباااائع الباااائ مااان الجاااول و الضااايق و القديماااة الم اااادل انفااا

تبلاااا ن مااان طعاااام كاااان بالنسااابة لاااه راااادا سوشاااظف العيسسوماااا وجاااده داخااال الساااج

ى مغاااازى يااااسلم و يبعااااث علااااى المفارقااااة ذروتهااااا حااااين ي لاااا قااااارئ القصااااة الاااا

و هااااو أن انبرياااااء يعاااااقبون و المجرمااااون يملئااااون انرض فسااااادا س و قااااد الشاااافقهس

علااااى الحوارسالااااذى اسااااتطال بااااه أن –و كااااان شااااغوفا بالمساااارح –المسلااااف اعتمااااد

.يكشف عن مالمو الش صيا و أن ينمى انحدار

********************

(819)

:قصةال

الهاااوينى الشاااير أحماااد ياااافع أصااافر الوجاااه نحيااال الجسااامس اذا مشاااى ساااار

اليااك انبعااث ماان عينيااة بريااق يهااز أوتااار قلبااك لضااعفه و انحااالل قوتااهسو اذ نظاار (8)

ناااراه صااابيحة كااال ياااوم يحمااال علاااى ضهاااره المقاااوس .ويبعاااث فياااه الشااافقة و الحناااان

و ماااا . و القصاااور ليودعهاااا البياااو (1)سيساااير بهاااا فاااى شاااوارل الرمااال ألاااواح الاااثل

لااذلك اياار حاجتااه س و ال قادتااه اياار البلااوى س فهااو ماان الفقااراء الااذين ال حااول تهساااق

لساااذاجة " الشاااير أحماااد"س و لقاااد أطلاااق علياااه أطفاااال الرمااال اسااام (1)ال طاااول لهااام و

الوقااات فاااى ظااارهم ألعوباااة يقتلاااون باااه الوقااات س وطبعاااه و اااعف قوتاااه س فهاااو فاااى ن

أن أسااام الشاااير أحماااد لصاااق بش صاااية ذلاااك (8)كماااا بياااد .نظااار انطفاااال ال قيماااة لاااه

الشااااااريف و و الفقياااااار و العاماااااال المسااااااكين عنااااااد الكبياااااار و الصااااااغير و الغنااااااى

.الحقيرسو أصبو حامل الثل ال يعرإ فى حى الرمل بغير ذلك االسم

اعتااااادنا أن نااااارى وجاااااه ذلاااااك المساااااكين فاااااى كااااال صااااايف عناااااد مجيئناااااا

و بحرهاااااا (1)ايا اااااهاو ك ناااااا نااااارى جااااازءا مااااان رماااااال الرمااااال ول ساااااكندرية س

و الباااائ شاااهرا مااان الااازمنالعاااام حرمناااا ركياااة و جهاااه الهاااائ ساير أناااا فاااى هاااذا

ثااام ضهااار الشاااير أحماااد فاااى رباااول . شاااعرنا باختفااااء شااائ اعتااادنا ركيتاااه كااال صااايف

الرمل يحمل على ضهره ألواح الثل سورأيناه فى صبيحة يوم من انيام

و االتئاد فى المشى الت نى و التمهل: الهوينى –شاب :يافع( 8)

.حى من أحياء اإلسكندرية:الرمل( 1)

.قدرة و فضل: طول -حركة و تحول : حول(1)

.و معموليها" أن"س مالزم ل افة الى "اير"اسم بمعنى : بيد ( 8)

.جمع الغيضة س و هى المو ع يكثر فيه الشجر و يلتف:الغياض( 1)

(811)

دار و جدرانها و كل شئ و هو يبتسم ك نه يقرئ أرض ال: نايطرق بابناسو يدخل فناء

و يبثها أشواقه س و لو كان لطرض و الجدران لسان يتكلم لسمعنا حديث فيها سالمه

.الشوق و تحيا اللقاء بعد الفراق

:لته عن سر ايبته س فقال دائى س ووافانى يتعثر فى مشيته س فس ناديته فلبى ن

!السجنس يا سيدى (8)كنت رهين -

الشير أحمد يلقى به فى أعماق السجونأ و كيف كان ذلكأ -

ثم يبيعها فى الطريق بعد (1)أال يعرإ سيدى الرجل الذى يشترى المالب الرثة -

اصالحهاأ

.متنقل (1)أعرفه يا شير أحمد س و أسمع صوته كل يوم س فما هو اال حانو -

يوماااا شاااراء ثاااوب كاااان (8)باااور فياااك ياااا سااايدىسفقد عرفااات الرجلسلقاااد سااا لته -

فااااى يااااده س و ساااااومته علااااى الااااثمنس فاااا بى أن يبيااااع الثااااوب بعشاااارة قااااروعس و

اااااادرنى و سااااار فااااى طريقااااه فجرياااات وراءه نخااااذ الثااااوب س و لكنااااه نهرنااااىس ثاااام

س فالتفاات يمناااة و يساارة لعلااى أجاااد فااى الطرياااق (1) ااربنى و ااتصااب الصااافقة منااى

. م تقااع عينااى علااى اياار آكااام الرماالرجااال ذا شااهامة و مااروءة ياارد الااى مااالى س فلاا

و لكنااااى أقساااامت أن . سال أملااااك أبااااي و ال أسااااود (8)فعااااد أدراجااااى صاااافر الياااادين

أنااتقم ماان ذلااك الااوحس س باال ماان ذلااك الجبااان الااذى وجااد فااى ااعفى و بسسااى وساايلة

يبااارر بهاااا جريمتاااه س و قابلتاااه بعاااد أياااام ثالثاااة س و كاااان قاااد و اااع حملاااه أماااام بيااات

ف خذ (9)ل دم على شراء ثوب عتيقدخل فيه يساوم بع ا

.حبيس: رهين(8)

.البالية: الرثة( 8)

.تجارة محل:حانوت(1)

.استعطيته:سألته(9)

.خاسرة أو رابحة صفقة: يقال ، البيع: الصفقة – أغضبنى و زجرنى: نهرنى(5)

،وهو الدر جمع:األدرا – حوله عما األرض من ارتفع ما هى و ، األكمة جمع:اآلكام(9)

.الخالى:الصفر – جاء حيث من عاد أى أدراجه عاد و ، الطريق

قديم: عتيق(8)

(877)

و اذا . ومااااا دفعنااااى لااااذلك اياااار االنتقااااام . ماااان بضاااااعته الثااااوب الااااذى دفعاااات ثمنااااه

بالرجااال خااارا مااان البيااات س وجااارى ورائاااىس و أمساااك باااى س ثااام أخاااذ الثاااوب مناااىس و

مازلااات باااين يدياااه يصااافعنى تاااارة س و يهزناااى طاااورا س الاااى أن سااالمونى لياااد الشااارطة

. س و حكم على بشهرين قضيتهما بين جدران السجن

حال أحسن على كنت لقد القول، أكذبك ال لكنى و: قال و أحمد الشي ابتسم ثم

.جوعا ال و ضيقا شكوت فما ، سجنى فى

: نفسى فى فقلت كعادته، الثل ألواح حامال يبتسم هو أحمد،و الشي غادرنى و

.فسادا األرض فى (8)يعيثون فمازالوا المجرمون أما ، األبرياء يعاقب أن حرام

عاااااان يتااااااوارى هااااااو و أحمااااااد، الشااااااي علااااااى أخاااااارى نظاااااارة ألقياااااات ثاااااام

حيــاااـز مااان اإلنسانــاااـى المجتماااع يخرجاااه الاااذى الباااائس صاااورة فياااه نظرى،فرأيااات

الشااااي و كااااذلك، األماااار يكااااون ال كيااااف و ، المجاااارمين (8)حيـــااااـز إلااااى األبريــااااـاء

.جوعا؟ ال و ضيقا سجنه فى يشك لم أحمد

*************************

.يفسدون: يعيثون( 8)

.هكنف فى أى فالن حيز فى هو :يقال بعض،و إلى هبعض منضم جمع كل:الحيز(8)

(878)

للمنفلوطى" الغنى و الفقير:"مقال

:الكاتب

هاااااى وفاااااى منفلاااااوطس ( 8718 – 8198)ولاااااد مصاااااطفى لطفاااااى المنفلاااااوطى

حاااب العلااام س و هاااو مااان أشاااهر عرفااات أسااارته باااالتقوى ومديناااة بمحافظاااة أسااايوطسو

كتااااب المقاااال فاااى الااادين و السياساااة و النقاااد االجتماعىسوكاااان ينشااار ماااا يكتباااه فاااى

للشاااير علاااى يوسااافسو قاااد ذاعااات مقاالتاااه و أقبااال عليهاااا القاااراء و " المسياااد"جريااادة

سفاااى ثالثاااة "النظااارا "ى كتاباااهالسااايما الناشااائةسثم جماااع المنفلاااوطى هاااذه المقااااال فااا

.أجزاء

وفياااه طائفاااة مااان القصااا القصااايرة بعضاااها مااان "العبااارا "ولاااه أيضاااا كتااااب

و " م تااااارا المنفلااااوطى:"ت ليفااااه و بعضااااها ابخاااار معااااربسو ماااان مسلفاتااااه أيضااااا

.يضم مجموعة من روائع اندب العربى

فااااى –زيزفااااون مجاااادولينس أو تحاااات ضااااالل ال:و عاااارب ماااان اللغااااة الفرنسااااية

.بول و فرجينىو الفضيلة سأ – سيرانو دى بروجراأو الشاعرس –سبيل التاا

و هاااو مااان الااارواد الاااذين خلصاااوا النثااار العرباااى مااان قياااود الزخاااارإ اللفظياااة

و حساااان كالسااااجع و الجناااااس و ايرهمااااا س و لكنااااه كااااان يعتنااااى بموساااايقى ألفاضااااه

العبااارا و جااودة التركياابس و المياال الااى اختيارهااا و االجتهاااد فااى تنميقهااا مااع قااوة

االسترسااااال و االنطااااالق الوجاااادانى و اثااااارة العواطااااف ب ساااااليب تشااااد السااااامعين و

ن علاااااى ذلاااااك بوساااااائل شاااااتى سااااار ألباااااابهم و تلهاااااب مشاعرهمسيساااااتعي ت لااااابهم و ت

شاااباب الثر باااه كثيااار مااان الكتااااب و حاكااااه و لاااذلك تااا.التااارادإ و ايرهمااااكاااالتكرار و

و ينساااجون علاااى اباااداعاتهم اإلنشاااائية اباتاااه أمثلاااة يحتاااذونها فاااى و ات اااذوا مااان كت

منوالهااااا س و ب اصااااة أنااااه فااااى كثياااار ماااان مقاالتااااه ياااانه نهجااااا اجتماعيااااا اصااااالحيا

م فاااى نفوساااهم ريهااادإ الاااى معالجاااة اندواء و تصاااوير آالم المحااارومين و ماااا يضاااط

.من انحزان

(878)

:المقال

ا اااا س ك نم هيتاااه وا اااعا ياااده علاااى بطناااأرمااارر ليلاااة أمااا برجااال بائ سف

عناااه (8)تاااه ففثس فرثيت لحالاااهس و سااا لته ماااا باااا لاااه س فشاااكا الاااى الجاااول ااا اسو ألم ااا يشك

بااابع ماااا قااادر علياااهس ثااام تركتاااه و ذهبااات الاااى زياااارة صاااديق لاااى مااان أربااااب

وأناااه يشاااكو مااان سى رأيتاااه وا اااعا ياااده علاااى بطناااه ى أنااا ااا ف دهشنالثاااراء و النعمةس

: فقلااات س(1)يشاااكو ذلاااك الباااائ الفقيااارس فسااا لته عماااا باااه فشاااكا الاااى البطناااةا انلااام مااا

ا ياللعجاااب لاااو أعطاااى ذلاااك الغناااى ذلاااك الفقيااار ماااا فضااال عااان حاجتاااه مااان الطعاااام مااا

.شكا واحد منهما سقما و ال ألما

ئ ن يتناااااول ماااان الطعااااام مااااا يشاااابع جوعتااااه س و يطفااااألقااااد كااااان جااااديرا بااااه

سفضااام الاااى مائدتاااه ماااا اختلساااه مااان بها س و لكناااه كاااان محباااا لنفساااه س مغالياااا(1)التاااه

الظاااالم ضلماااهس (8)ه ن علاااى قساااوته بالبطناااة س حتاااى ال يهنااائ ااا صاااحفة الفقيااارس فعاقب

بطناااة الغناااى انتقاااام لجاااول : دق المثااال القائااال ااا و ال يطياااب لاااه عيشاااهس و هكاااذا يص

. يرالفق

ااااا د ماااااا ااااانت الساااااماء بمائهااااااس و ال شاااااحت انرض بنباتهااااااسو لكااااان حس

س سفزواهمااااا عنااااهسواحتجنهما دونااااهس ف صاااابو فقياااارا معاااادماالقااااوى الضااااعيف عليهما

.(1)سماءنياء س ال انرض و ال ا س ارماكه المياسير اناا متظلم شاكي

.كسر حدته: فث ته ( 8)

. االمتالء الشديد من الطعام: البطنة(1)

.شدة العطس و حرارته: الغلة(1)

ال يسر:ال يهنئ(8)

. مه اليه واست ثر به :احتجنه –منع و صرإ :زوى -كالهما بمعنى ب ل : ن و شو (1)

.جمع الغريم و هو الدائن:الغرماء

(871)

ليتناااى أملاااك ذلاااك العقااال الاااذى يملكاااه هاااسالء النااااس س ف ساااتطيع أن أتصاااور

كماااا يتصاااورون حجاااة انقويااااء فاااى أنهااام أحاااق باااإحراز الماااال وأولاااى بامتالكاااه مااان

الضاااااعفاءس ان كانااااات القاااااوة حجاااااتهم علياااااه س فلااااام ال يملكاااااون بهاااااذه الحجاااااة سااااالب

الحاااى بااا ثمن قيماااة مااان ماااوالهم س و ماااا الحيااااة فاااى نظااار أسااالب أرواحهااام كماااا ملكاااوا

و ان كاناات حجااتهم أنهاام ورثااوا ذلااك المااال عاان آبااائهم س قلنااا اللقمااة فااى يااد الجااائع س

لهاام ان كاناات انبااوة علااة المياارارس فلاام ورثااتم آباااءكم فااى أمااوالهم و لاام ترثااوهم فااى

مظاااالمهمس فلقاااد كاااان آبااااككم أقويااااء فااتصااابوا ذلاااك الماااال مااان الضاااعفاء س و كاااان

وا الاايهم مااا ااتصاابوا ماانهم س فااإن كنااتم البااد ورثاااءهم س فاااخلفوهم حقااا علاايهم أن ياارد

. ال فى االستمرار على ااتصابه (8)فى رد المال الى أربابه

ينااام أحاادهم ماالء ! و مااا أقسااى قلااوبهم ! مااا أضلاام انقوياااء ماان بنااى االنسااان

جفنياااه علاااى فراشاااه الاااوثيرسو ال يقلقاااه فاااى مضاااجعه أناااه يسااامع أناااين جااااره س و هاااو

قديااااده و : س و يجلاااا أمااااام مائاااادة حافلااااة بصاااانوإ الطعااااام (1)يرعااااد بااااردا و قاااارا

أن بااااين أقربائااااه و سحلااااوه و حامضااااهسو ال ياااانغ عليااااه شااااهوته علمااااه (1)شااااوائه

ذوى رحماااه مااان تتواثاااب أحشااااكه شاااوقا الاااى فتاااا تلاااك المائااادةس و يسااايل لعاباااه تلهفاااا

علاااى فضاااالتها س بااال ان بيااانهم مااان ال ت اااالط الرحماااة قلباااه س و ال يعقاااد الحيااااء لساااانه

س فيظاال يساارد علااى مساامع الفقياار أحاديااث نعمتااه س و ربمااا اسااتعان بااه علااى عااد مااا

لاااذهب س و صاااناديقه مااان الجاااوهر س و ارفاااه مااان انثاااار تشاااتمل علياااه خزائناااه مااان ا

و الرياعسليكساااار قلبااااهس و ياااانغ عليااااه عيشااااه س و ياااابغ اليااااه حياتااااه س و ك نااااه

أنااا سااعيد ننااى انااى س و : يقااول لااه فااى كاال كلمااة ماان كلماتااه س و حركااة ماان حركاتااه

. أنت شقى ننك فقير

.جمع الربس و هو المالك: انرباب( 8)

.برد:قر –رعده س و هى ا طراب الجسم أصابته:رعد ( 1)

المشاااوى المنضااا :جفاااف فاااى الهاااواء و الشااام س والشاااواءماااا قطاااع طاااوال و ملاااو و : القدياااد مااان اللحااام ( 1)

.بمباشرة النار

(871)

أحسااااب لاااااوال أن انقويااااااء فااااى حاجاااااة الاااااى الضااااعفاء يسااااات دمونهم فاااااى

س و يسااا رونهم فاااى مطاااالبهم س مااارافقهم و حاجااااتهم كماااا يسااات دمون أدوا مناااازلهم

كمااااا يساااا رون مااااراكبهمس و لااااوال أنهاااام يااااسثرون اإلبقاااااء علاااايهم س ليمتعااااوا أنفسااااهم

بمشااااهدة عباااوديتهم لهااام س وساااجودهم باااين أياااديهم س المتصاااوا دمااااءهمس كماااا اختلساااوا

. أرزاقهم س و لحرموهم الحياة كما حرموهم لذة العيس فيها

ال أساااااتطيع أن أتصاااااور أن اإلنساااااان انساااااان حتاااااى أراه محسااااانا س نناااااى ال

أعتمااااد فصااااال صااااحيحا بااااين اإلنسااااان و الحيااااوان اال اإلحسااااان س وانااااى أرى الناااااس

رجاال يحساان الااى ايااره ليت ااذ احسااانه اليااه ساابيال الااى اإلحسااان الااى نفسااه س : ثالثااة

ال أناااه يساااتعبد اإلنساااان س و رجااال و هاااو المساااتبد الجباااار الاااذى اليفهااام مااان اإلحساااان ا

يحسااان الاااى نفساااهسو اليحسااان الاااى اياااره س و هاااو الشاااره المتكالاااب الاااذى لاااو علااام أن

الاااى ذهاااب جاماااد لاااذبو فاااى سااابيله النااااس جميعااااس و رجااال ال (8)الااادم الساااائل يساااتحيل

يحسااان الاااى نفساااه و ال الاااى ايااارهس و هاااو الب يااال انحماااق الاااذى يجياااع بطناااه ليشااابع

صااندوقه سأمااا الرابااع س و هااو الااذى يحساان الااى ايااره و يحساان الااى نفسااه س فااال أعلاام

يلساااوإ لاااه مكانااااسو ال أجاااد الياااه سااابيالس و أحساااب أناااه هاااو الاااذى كاااان يفاااتس عناااه الف

اليوناااانى دياااوجين الكلباااى س حينماااا سااائل ماااا يصااانع بمصاااباحه سو كاااان يااادور باااه فاااى

". أفتس عن انسان: بياض النهار س فقال

–الحري عليه :المتكالب على انمر –الشديد الحرض على الطعام و ايره س و المشتهى له : الشره( 8)

. يتحول: يستحيل

(878)

ألحمد أمين" مع الطير" : مقال

:الكاتــب

و مااااااااان كباااااااااار اندبااااااااااء( 8718 – 8118)أحماااااااااد أماااااااااين

المفكاااارين و المصاااالحين االجتماااااعيين س ت اااارا فااااى مدرسااااة القضاااااء الشاااارعىس ثاااام

س و تااااولى القضاااااء فااااى 8718عماااال مدرسااااا بهااااا ساااانوا طويلااااة حتااااى ساااانة

س 8717بعااا المحااااكم سوعمااال أساااتاذا بالجامعاااةسوانت ب عميااادا لكلياااة ابداب سااانة

ماااديرا باااإدارة الثقافياااة باااوزارة و عااارض مشااارول الجامعاااة الشاااعبية حينماااا انتااادب

س و عاااااين ماااااديرا لااااا دارة الثقافياااااة فاااااى جامعاااااة الااااادول 8781المعاااااارإ سااااانة

.8789العربية سنة

س و كتااااب فااااى بعاااا 8781و شااااار فااااى تحرياااار مجلااااة الساااافور ساااانة

المجاااال كالمصاااور و الهاااالل و الرساااالة سو أنشااا مجلاااة الثقافاااة اندبياااة انسااابوعية

.و رأس تحريرها و كانت من أهم المجال الثقافية العربية 8717سنة

فجاااار اإلسااااالم س و : و ماااان أشااااهر مسلفاتااااه و أكثرهااااا تاااا ثيرا موسااااوعته

النقاااد اندباااى سو قااااموس العاااادا : و مااان مسلفاتاااه . اااحى اإلساااالم و ضهااار اإلساااالم

أماااا .س و قصاااة الفلسااافةو التقالياااد المصاااريةسو زعمااااء اإلصاااالح فاااى العصااار الحاااديث

فيتضااامن سااايرته الذاتياااة تحااادر فيهاااا عااان نفساااه س و تعاااد أشاااهر ماااا " حيااااتى"كتاباااه

.لطه حسين" انيام"كتب فى هذا الفن فى اندب العربى الحديث بعد كتاب

والساااايما فااااى -و جمااااع مقاالتااااه التااااى كتبهااااا فااااى المجااااال و الصااااحف

و هااااو فااااى عشاااارة " فااااي ال اااااطر"تااااابفااااى ك –مجلتااااى الرسااااالة و الثقافااااة

دينيااااة و سياسااااية و :أجاااازاءسو قااااد عاااارض فااااى هااااذه المقاااااال مو ااااوعا شااااتى

فلساااافية و ثقافيااااة و أدبيااااة و لغويااااةسواهتم بالمو ااااوعا االجتماعيااااة التااااى تحاااادر

. فيها عن العيوب التى تفشت فى المجتمع

(871)

:مقالال

حااااديقتى الصااااغيرة هااااذه انيااااام بالطيورسفهااااذه (8)ماااان نعاااام ن علااااى أن انياااات

اليهاااا س فهاااى فاااى حركاااة ةجاااذبت العصاااافير الكثيااار –ال أدرى السااار فيهاااا –شاااجرة

دائمااة حولهااا و فيهاااس و هااذه بعاا زوايااا البياات عشااس فيهااا اليمااام س يغاارد ماان حااين

الجمياااالس ولااااودد أن أت ياااار ماااان الطياااار أجملهااااا و (1)الااااى حااااين بصااااوته الشااااجى

و أ اااعها فاااى أقفااااض تحااات سااامعى و بصااارى س أساااتمتع بجماااال شاااكلها أضرفهاااا

. و جمال صوتهاس لوال ما يسلمنى من حبسها

هااى أحااب الحيااوان الااى و أقربااه الااى قلبااى س و هااى تقااوم فااى عااالم الحيااوان مقااام

سجمااال (1)انديااب و الفنااان فااى عااالم اإلنسااانس جمااال فااى شااكلهاس جمااال فااى هناادامها

. نائهاسمرح فى حياتها س ضرافة فى بقاء عشهاسحنان فى حبها نوالدهافى ا

أباااارز شاااائ فيهااااا عواطفهاااااسفهى تغنااااى اسااااتجابة لعاطفااااة س و تماااارح لعاطفااااةس و

أن ياااوارى ساااوأه تتحباااب لجنساااها و أوالدهاااا لعاطفاااةسو بحاااق علمااات اإلنساااان انول

ياويلتااا أعجااز أن أكااون مثاال هااذا الغااراب فاا وارى سااوأة :"أخيااه بعااد موتااه س فقااال

". (8)أخ ف صبو من النادمين

.عمر:انى المكان (8)

.المطرب:الشجى( 1)

.حسن القد و تنظيم المالب : الهندام(1)

.عورة:سوأه -18:سورة المائدة( 8)

(878)

كماااا علمتاااه درس الحريااااةسو لقاااد كااااان حااارا مثلهاااااس ثااام أباااااح لنفساااه أن يغاااال

بعااد ااالس فلمااا اسااتثقل حماال انااللسأخااذ يجاهااد فااى فكهااا قياادا بعااد قياادسولما (8)اااال

و اااااار ماااان الطيرسف خااااذ يحبسااااه حااااب نفسااااهسويتحين الفاااارض لصاااايده و . ياااانجو

للفاااارار حتااااى يهاااارب سولااااو كااااان قفصااااه ماااان س فمااااا يجااااد الطااااائر فرصااااة(1)تكبيلااااه

ذهبسوحبااااه أالااااى حااااب س و شاااارابه ماااااء الااااوردس اااانا بحريتااااه أن تبااااال باااا ى

بااا ى جاااازاءس وحااااافظ علاااى حريتااااه ماااان مبدئاااه الااااى منتهاااااهسال (1)ثمااانسوأن تسااااترق

أال (8)كاننسااان انبلااه ير ااى بااالقيودس ثاام يبااذل فااى فكهااا الجهااودس و مااا كااان أحااراه

ربناااااا أدخلناااااا بياااااو :"وقاااااديما حكاااااوا أن رجاااااال كاااااان يااااادعو يقياااااد و ال يفاااااك س

و ما أدخلكس و ما أخرجكأ :"الظالمينسو أخرجنا منها سالمينس ف جابه آخر

حلااوة الغنااااء ستغناااى حبااا س و تغناااى سااارورا و مرحاااا ستغنااى سااارورا فاااى موسااام

الوصاااااالسوتغنى أساااااى و ااااانى و حزناااااا ياااااوم الفاااااراق س و كااااام ودد أن يساااااجل

سأو علااااى شااااريط الراديااااو س حتااااى (1)و الطيااااور و أاانيهااااا علااااى أسااااطوانا صاااا

أكررهاااا علاااى سااامعى كلماااا شااائت س فهاااى أفعااال فاااى نفساااى مااان كثيااار مااان أااااانى

ال س لسااات أرياااد حبساااها و ال حاااب أصاااواتهاس فلاااتكن حااارة فاااى : اإلنساااان س و لكااان

. كل شئ لها سو لو حرمت االستمتال بها و ب صواتها

. و ع فى يده أوعنقه الغلسوهو الطوق من حديد أوجلد يجعل فى عنق انسيرأوالمجرمسأوفى أيديها:اله(8)

استرق (1) تقييد أو حب : تكبيل(1)

أجدره و :أحراه(8. )ملكهسواسترق الحرسعاملة معاملة انرقاء: انسير

القرض الذى " انسطوانة(1) أخلق به

.تسجل فيه أصوا الغناء أو الموسيقى أو ايرهما

(879)

ان موساااايقاها متنوعااااة تنااااول نغمااااا البيااااان سعلااااوا و ان فا اااااسورقة و

ماااا الظاااا س و قاااوة و اااعفا س تغناااى اذا هاجااات عواطفهاااا لااايال او نهااااراس و

أحالهااااا و هااااى تغنااااى فتقفااااز ماااان شااااجرة الااااى شااااجرة س و ماااان سااااطو الااااى سااااطو س

مندفعاااة فاااى طيرانهاااا بشاااكل كلاااه خفاااة و رشااااقة؛ لقاااد حرمناااا دقاااة المالحظاااة فحسااابنا

أن كاال أصااواتها سااواءسو أن اناااء كاال نااول منهااا متشااابهس و لكاان مااا أبعااد هااذا عاان

للحاااب س و تغنااااى محاااذرة مااان خطرسوتغناااى ساااارورا (8)الحاااق؛فهى تغناااى منااااااة

بحياااة الربياااع س و تغناااى دعاااوة الاااى الرحيااال س و تغنااى حزناااا علاااى فقاااد الحبياااب س فماااا

بلبااال "أكثااار أاانيهاااا ؛ و ماااا أاباناااا فاااى فهمهاااا ؛ لغاياااة مغنيناااا أن يكاااون

دعااااااء "و " نهرباااااة الكاااااروا"س و ااياااااة أديبناااااا أن يكتاااااب " الشااااارق

".(1)الكروان

تاااان حقااااس ساااكنتا باااالقرب مااان ارفاااة ناااومىس ضريف (1)أماااامى ابن يمامتاااان

النااااور ؛ و مااااا أرشااااق (8)مااااا أجماااال اناءهمااااا س و خاصااااة فااااى الفجاااار اذا شعشااااع

حركتهمااااا؛ ال عيااااب فيهمااااا اال أنااااى آناااا بهماااااس و ال ت نسااااان بااااى سو أحاااان اليهماااااس

لقاااد كاااان !هماااا؛ و ألطاااف نوعهماااا ؛ و ألطاااف الحماااام كلاااهمناااى س ماااا ألطف (1)وتفرقاااان

ضريفاااا حقاااا س اذ روى أناااه كاااان يعجباااه –و سااالم هصااالى ن عليااا –ذوق رساااول ن

" علاااى"و الاااى الحماااام انحمااارس و شاااكا الياااه (8)النظااار الاااى ال ضااارة و الاااى انتااارا

. "ات ذ زوجا من حمام تسنسك و توقظك للصالة:"الوحشة س فقال له

بلبل (1) .المالطفة بالمحادثة:المناااة( 8)

رواية :دعاء الكروان –ديوان شعرى للعقاد :هربة الكروان –لقب من انلقاب التى أطلقت على أم كلثوم :الشرق

. الحمام البرى:اليمام ( 1) . لطه حسين

تجزل : تفرق (1) .انتشر خفيفا: شعشع ( 8)

شجر ثمره :انترا( 8) .و يشتد خوفها

.كالليمون الكبارسذهبى اللونسذكى الرائحة

(871)

ه علااام االنساااان الغزلسيااادعو فتتمناااع ضرياااف هاااذا الحماااام كااال الظااارإ س ازلااا

س ثااام تجياااب و تلاااوى عناااه عنقهااااس ثااام يتعاشاااقان ويتطاوعاااان س ثااام ماااا شااائت مناااه مااان

س ثااام ماااا شااائت منهم ااا ا مااان (8)رشاااف و تقبيااالس ثااام ماااا شااائت منهاااا مااان تياااه و دالل

.ف رح و م رح بالوصال

انااب ثاام هااو لطيااف فااى حنانااه علااى ولااده س أرأياات كيااف يقلااب بيضااه حتااى تنااال جو

ذكااارا و أنثاااى علاااى (1)كااال بيضاااة حظهاااا مااان حرارتاااه و حضااانهأ أو رأيااات تعاقباااه

رعاياااة بيضاااه و فرخاااه فاااى الحضااان والتغذياااة أ أو هااال رأيااات عنايتاااه بعشاااه كياااف

يت يااار مكاناااه أو كياااف يت يااار عيداناااهس ثااام ينساااجها نساااجا متاااداخال أ و كياااف يهندساااه

يسااا نانه و : ى العاااسلااايحفظ الباااي مااان التااادحراأ ثااام يتعااااون الاااذكر و اننثاااى علااا

عنااااه طبعااااه انول و يحاااادثان لااااه طبيعااااة أخاااارى مشااااتقة ماااان (1)يطيبانااااه و ينفيااااان

طبائعهماااااس و مساااات رجه ماااان رائحااااة أباااادانهما س لكااااى تقااااع البيضااااة اذا وقعاااات فااااى

مو ع أشبه الموا ع ب رحام الحمامأ

ليااات كااال أسااارة ترباااى فاااى بيتهاااا حماماااا و ترقاااب عيشاااته س فياااتعلم مناااه اببااااء

كياااف تكاااون العناياااةس وكياااف يكاااون الحناااانسويتعلم مناااه انبنااااء كياااف يجاااازون جهاااد

.ابباء وتضحيتهم

.حسن المزاح او اضهار الجراة فى مالحة ك نها ت الف و ما بها من خالإ:الدالل –التكبر :التيه(8)

.تعاقبا أى خلف أحدهما ابخرساو تعاونا على الشئ( 1)

. يبعد و ينحى:ينفى( 1)

(877)

لتمنيااات أن تكاااون الطياااور كانزهاااار آنااا بهاااا و تااا ن باااى س وأكاااون بجوارهاااا

و تااا لف جاااوارىس و لكنهاااا سااايئة الظااان باإلنساااان جاااداس و لعلهاااا وحااادها التاااى عرفااات

أن يكاااون بينهاااا و بيناااه رابطاااةستحوم حولاااه (8)حقيقاااة اإلنساااانس فهربااات مناااهس و أبااات

تتعااب فااى البحااث –يلااة سو تفضاال حياتهااا القل(1)فااى حااذر س و تماا أر ااه فااى وجاال

علااااى القاااارب منااااه سو ان كااااان معااااه شاااابعها وريهاسأنفااااة منااااه س و كراهيااااة –عنهااااا

. (1)لهسو نا بحريتها و طالقتها

هااال عرفااات بغريزتهاااا طبيعتاااه س ففااار مناااه ابتاااداءأ أو ساااالمته و أنسااات باااهس فلماااا

تهاااا فاااى البعاااد عناااهأ أقااارب جربتاااه س و رأ أنانيتاااه و ساااوء سااالوكه س رسااامت خط

و يااااذكر . ضناااى أنااااه الوجااااه الثاااانى س فإنهااااا تاااا ن باااابع الحياااوان الااااذى ال يسذيهااااا

بعااا الرحاااالين أنهااام نزلاااوا فاااى جزيااارة لااام ينزلهاااا قااابلهم انساااانس فااارأوا طياااورا

س (8)و هاااذا حماااام الحااارم. تااا لفهمس و تطيااار علااايهم س و ت كااال مااان الحاااب فاااى أياااديهم

–س فلاااوال ماااا رآه قاااديما (1)ن و أنااا باااه اإلنساااان فاسااات ن أمااان شااار اإلنسانسفاسااات م

مااان مطااااردة اإلنساااان و محاولتاااه نصاااب الشااابا لاااه س و اإليقاااال باااه بكااال انشاااكال س

مااان (8)ماااا ذعاار –واسااتلذاذه قتلااه س و تعلماااه الرمايااة فياااه س و تصااويب أسااالحته عليااه

أن كاااان جائعاااا ثااام هاااو قاااد رآه خائناااا ااااادرا س افااار لاااه أوال اإلنساااان هاااذا الاااذعر س

فصاااده لي كلااه س فكيااف يغفاار لااه أن رآه شاابعان سثاام يصاايده لمجاارد اللااذة فااى قتلااهأ و

أعااادى أعدائاااه س و لااام –بحاااق –فعاااد اإلنساااان ! عجاااب كياااف يكاااون مجااارد القتااال لاااذة

س (9)يقرب منه للضرورة اال و ترتعد فرائصه

.استعصى و لم يرض:أبى( 8)

.خوإ و فزل: وجل (1)

التحرر من القيد و : الطالقة –و الحمية زةالع:اننفة -شرب الماء س يقال روى أى شرب و شبع : الرى ( 1)

.نحوه

.مكة و المدينة: حرم مكة س و الحرمان : الحرم(8)

.است ن بمعنى ذهبت وحشته( 1)

.خوفه و أفزعه:ذعره( 8)

.بين الكتف و الصدر ترتعد عند الفزلس و هما فريصتانجمع الفري س وهو لحمة :الفرائ (9)

(188)

و أسااار اببااااء لطبنااااء هاااذا السااار الرهيااابس فماااا رأى طاااائر انساااانا اال و استحضااار

. هذا السرس وأدركه الفزل منه

يااادر مزاياااا الحياااوان فيقلااادها و ينتفاااع مااان عظماااة الطيااار أن اإلنساااان ساااهل علياااه أن

بتقلياادهاس تعلااام ماان انساااد شااجاعته س و مااان القاارد كياساااتهس و ماان الحربااااء تلونهااااس و

س و مااااان النحااااال مهارتهاااااا فاااااى (8)مااااان الاااااذئاب خاااااداعهاس و مااااان الثعلاااااب رواانهاااااا

الااار س و لكااان مااار آالإ السااانين س و هاااو ...صاااناعتهاس و مااان النمااال جاااده وادخااااره

ر كيااف يطياارس و حاااول تقليااده فلاام ياانجوسو أخياارا جاادا بعااد أن شاااب يعجااب ماان الطياا

الزمنساهتااادى الاااى سااار طيراناااه فطاااارس و ليتاااه لااام يطااار س فقاااد عااااع الطيااار مناااذ

خلاااق و هاااو يطيااار مااان ضلااام اإلنساااان س و ال يظلااام اإلنساااانس و يطيااار جمااااال و ال

طلباااا فاااى رزقاااه س و (1)يطيااار قبحاااا س و يطيااار سااارورا الاااى عشاااه س و حنيناااا الاااى الفاااه

س فلماااا طاااار اإلنساااان لاااون طيراناااه بشااارهس ف ااارب و دمااار س و سااافك و أهلاااك س وكاااره

الينااااا السااااماء و القماااارس و ط طاااا رءوساااانا ممااااا لزمنااااا ماااان عااااار و خجاااال؛ فيااااا

! ل نسان

ر الطياار عجبااا أى عجااب؛ فهااو يقطااع و مااع هااذا التقليااد ماان اإلنسااان ال ياازال أماا

المساااافا الشاساااعة باحثاااا عااان اذائاااه و دفئاااه س فماااا كاااان مناااه فاااى شااامالى آسااايا يااا تى

فااى الربيااع الااى مصاار س و مااا كااان فااى شاامالى أوربااا يرحاال الااى جزائاار فااى البحاار

انباااي سأو يعباااره الاااى أفريقياااا س و يرحااال أكثااار ماااا يكاااون لااايالس يتقاااى انخطاااارسو

بالشاااواطئ وساااير اننهاااار س و يعلاااو فاااى طياااره عااان انرض مااايال يهتااادى باااالريو و

الااى ثالثااة أميااالس ثاام هااو يقطااع آالإ انميااال عااابرا الباار و البحاار ماان اياار دلياال اال

طبيعتاااه س فاااإذا لااام يقتلاااه اإلنساااان س عااااد كماااا جااااء الاااى عشاااه س مهتاااديا بذاكرتاااه س

. فسبحان خالقه

ذهب :راغ الثعلب رواانا –دويبة من الزواحف س يضرب بها المثل فى التلون : الحرباء –الفطنة : الكياسة ( 8)

.يمنة و يسرة فى سرعة و خديعة

.الفه أى م لوفه الذى يحبه و ي ن به(1)

(188)

تحسااان الطياااور الاااى اإلنساااان كثيااارا س و يسذيهاااا اإلنساااان كثياااراس فهااال كاااان

ساااتطيع أن يحصااال علاااى قوتاااه و زرعاااه لاااو لااام يعناااه الطيااار علاااى الفتاااك اإلنساااان ي

باادوده و حشااراتهأ فمئاتهااا طعااام كاال يااوم لكاال طياار ماان أكلتهااا س فكيااف لااو ساالطت

الطياااور فتقضاااى عليهااااأ اذا لرأيااات انرض (8)علاااى مااازارل اإلنساااان س و لااام تساااعفه

(1)ريااافاطيااات بالااادود س و اكتساااحت الااازرل و أعقباااه فنااااء اإلنساااانسلقد أحصاااى ض

ماااا ت كلاااه الطياااور مااان الااادود فاااى مقاطعاااة فاااى أمريكاااا س فكاااان ملياااونين و نصااافا كااال

يااااوم س فقاااادر حالتهااااا لااااو تركاااات و تناساااالتس و مااااع هااااذا كلااااه جهاااال اإلنسااااان فضاااال

لصااايدهس و مجااااال لقماااارهسو ملعباااا لرمايتاااه س كاااان المتاااوحس (1)الطيااارسو ات اااذه ملهااااة

. د مط لفرااهيصي (8)يصيد طلبا لغذائه س ف صبو المتمدن

لقااااد عجااااب أوربااااى أن الطيااااور فااااى مصاااار ال تغنااااى كثياااارا س فلااااك ن أيهااااا

فلاااام تغنااااىأ و كيااااف تغنااااىأ و لماااان تغنااااىأ لااااو رأ مااااا يساااارها لغناااات س ! العاجااااب

علاااى (1)فانساااى يبعاااث انساااىس و السااارور يبعاااث السااارورسو ساااعادة الجاااار تنضاااو

مااان فاااى الساااماءسو لاااو انااات الطيااار الجاااار س و لاااو اااحك مااان فاااى انرض لضاااحك

فاااى مصااار لغنااات حزيناااا س كماااا اناااى النااااس حزيناااا س و لكااان تااا بى طباعهاااا اذا انااات

بهاااا (8)اال أن يكاااون اناكهاااا مرحاااا و طيرهاااا فرحاااا س ففضااالت الساااكو اال أن تلاااو

اناءهااا القلياال لتفااي علاايهم بااالكثيرأ انهاام -يااا أخااى –و هاال ساامع الناااس . الحاجااة

طبيعة بتزييف الصناعة س فى شغل عن جمال ال

.اإلسعاإ بمعنى المساعدة و المعاونة(8)

.هو الحسن الوجه س الذكى القلب سالبليا اللسان: الكي الحاذق س و قيل :الظريف( 1)

.لها بالشئ أى لعب به و أولع:لهو س يقال: ملهاة ( 1)

المتنعم : المتمدن –اإلنسان البدائى : انماكن المقفرة ال الية من الناسسو المرادالذى يعيس فى :المتوحس(8)

.الذى ي خذ ب سباب الحضارة

.نضو الجلد بالعرق: نضو اإلناء بما فيه أى رشو س و منه أيضا: تنضو بمعنى يظهر أثرها س يقال ( 1)

.ألحف فى الطلب و اشتد: ألو( 8)

(181)

بغناااااء الحاااازنسو عاااان النااااداء العااااالى بالنااااداء السااااافلسو عاااان و عاااان اناااااء الساااارور

س فياااوم يباااته أهااال انرض يباااته أهااال الساااماء س و ياااوم يساااعد (8)التساااامى بالتااادلى

السااااكان يغنااااى الطياااار سو يااااوم يتسااااامى الناااااس تعلااااو أارا ااااهمس وتطياااار نفوسااااهم

. الطيرس و يحدو لها س فيمرح كثيراس و يغنى كثيرا (1)فتحاذى

الحماااد "و لف ااار للطيااار عظااايم أن ت لاااق المالئكاااة خلقتاااه س و تعاااار أجنحتاااه س

فااااطر الساااموا و انرض جاعااال المالئكاااة رساااال أولاااى أجنحاااة مثناااى و ثاااالر و

".ربال يزيد فى ال لق ما يشاء ان ن على كل شئ قدير

.الجبلتدلى من :النزول من علو س يقال : التدلى(8)

يحدو اإلبل أى يسوقها و يحثها على السير : يحدو بمعنى يغنى س يقال –توازيه و تصير بحذائه : هيتحاذ( 1)

.ناء ل بلغبالحداءس و هو ال

(181)

لعقادل، " النثر و الشعر:"مقال

:الكاتب

علااااام مااااان أعاااااالم الفكااااار و ( 8788 – 8117)عبااااااس محماااااود العقااااااد

السياسااااة و الفلساااافة و النقااااد و االجتمااااال و تحلياااال الش صاااايا سمولده فااااى اندب و

أسااااوانسو فيهااااا التحااااق بإحاااادى الماااادارس االبتدائيااااةس و حصاااال علااااى شااااهادتها ساااانة

مكناااه مااان أن يتثقاااف س ثااام أكمااال دراساااته بنفساااه سوأقبااال علاااى القاااراءة اقبااااال8781

يتفاارغ للعماال فاااى عمل فااى بعاا الوضااائف الكتابيااة سو لكنااه تركهااا لثقافااة واسااعةسو

و اشاااتر فاااى العقاااد الثاااانى مااان القااارن الما اااى ماااع محماااد فرياااد و جااادى . الصاااحافة

تعاااارإ سو"كاااااضع"و "البيااااان"و مجلتااااى " الدسااااتور"فااااى تحرياااار صااااحيفة

لااه قلاام جبااار س ووطنيااة أديااب فحاالس "الااذى وصااف العقاااد ب نااهبااالزعيم سااعد زالااول

رياااادة أو مجلااااة اال رسااااالة فااااى ج مااااا قاااارأ بحثااااا أو. اسااااعصااااادقة س و اطااااالل و

أعجبااات باااه ااياااة اإلعجاااابسو ماااا عاااال مو اااوعا اال أحااااط باااه جملاااة و تفصااايال

".و له أسلوب أدبى فريد. احاطة ال تتر بعدها زيادة لمستزيد

و شاااار فاااى النشااااط السياساااى س فانضااام الاااى حااازب الوفااادسثم انشاااق علياااه

تقااى بالمااازنى و شااكرىسو تاا ثر مثلهمااا و ال.بعااد ذلااك مااع النقراشااى و أحمااد ماااهر

بمااااا قاااارأوا ماااان اندب اإلنجلياااازى س و فهاااام الشااااعر علااااى أنااااه تعبياااار عاااان الااااذا

المتفاااردة لقائلاااه و لاااي وسااايلة للتملاااق و الماااديو و التكسبسوأصااادر ديواناااه الشاااعرى

.س ثم توالت بعد ذلك دواوينه8788انول سنة

ة بالقااااهرة و عضاااوا مراساااال بمجمعاااى و كاااان عضاااوا بمجماااع اللغاااة العربيااا

دمشاااااق و بغاااااداد سواشاااااتهر بمعاركاااااه الفكرياااااة و اندبياااااة ماااااع كثيااااار مااااان أعاااااالم

زكااااى مبااااار و مصااااطفى صااااادق الرافعااااى و مصااااطفى جااااواد و : عصاااارهسمثل

.و محمد مندور و ايرهم( بنت الشاطئ)عائشة عبد الرحمن

(188)

فيااااع الااااذوق ستجاااااوز مسلفاتااااه مائااااة كتااااابس و هااااو ناقااااد موسااااوعى الفكاااار ر

منهاااا ماااا كتباااه عااان كباااار الشاااعراء كجميااال بثيناااة وأباااى ناااواس و ابااان الروماااى و أباااى

فكتاااب " العبقرياااا " العاااالءس كماااا ألاااف الكثيااار مااان كتاااب التراجمسأشاااهرها مجموعاااة

عاااان عبقريااااة محماااااد وعبقريااااة المساااايو و عبقرياااااة عماااار س و عبقريااااة خالاااااد و

أباااى الشاااهداء و ايااارهم سأماااا مسلفاتاااه فاااى اإلساااالم و الااادفال عناااه س عبقرياااة الحساااين

حقاااااائق اإلساااااالم و أباطيااااال خصاااااومهسو اإلنساااااان فاااااى القرآنسوالتفكيااااار : فمنهاااااا

: فريضاااااة اساااااالميةسو اإلساااااالم فاااااى القااااارن العشااااارين س ومااااان مسلفاتاااااه انخااااارى

مطالعااااا فااااى الكتااااب و الحياااااة س و بااااين الكتااااب و الناسسوشااااعراء مصاااار وبيئاااااتهم

فااااى الجياااال الما ااااىس وأشااااتا مجتمعااااا فااااى اللغااااة و اندبسو أثاااار العاااارب فااااى

".سارة:"الحضارة انوربيةس و فى مجال الفن القصصى سله رواية عنوانها

و أساااالوبه متميااااز ببعااااده عاااان الزخااااارإ اللفظااااة و عاااان التكاااارار و

نفكاااار و دقاااة انلفااااض االساااتطرادسفجهده كلاااه مصاااروإ الاااى العناياااة بالمعاااانى و ا

.و احكام العبارا احكاما يميل الى البراهين المنطقية

********************

(181)

:مقالال

كتاااب انساااتاذان هيكااال و طاااه حساااين فاااى النثروالشاااعر العاااربيين س فاتفقاااا علاااى أن الكتاباااة

التوساااعس و أن الشاااعر مت لاااف ب ساااباب النضااا و النثرياااة فاااى هاااذا العصااار متقدماااة آخاااذة

مقصااار عااان مجااااراة العصااارسو تلبياااة دواعاااى العلااام و الحضاااارة الحديثاااةس و علااال انساااتاذ

طااه هااذا الت لااف بكساال انكثاارين ماان الشااعراء و قلااة اقبااالهم علااى القااراءة الصااالحة س و

حرصاااهم الشاااديد علاااى مر ااااة الجمهاااورسو أراد انساااتاذ هيكااال أن يجيااائ ب ساااباب أخااارى

ة المتفاااق عليهااا س فااا تى بكااالم ال ن لاا مناااه الااى نتيجاااة محاادودة أو رأى ممهاااد لهااذه العلاا

. للنقد و المناقشة

وقاااد كتاااب بعااا اندبااااء فاااى هاااذا البحاااث فااااتفقوا أو كاااادوا يتفقاااون علاااى سااابق

توا فااااى وممااااا اسااااتثنوه ماااان هااااذه القضااااية العامااااة و تفاااااالنثاااار و جمااااود الشااااعر اال قلاااايال

الجماااود تفاوتاااا يرجعاااون فياااه الاااى اخاااتالإ (8)انصااااإ الشاااعراء الاااذين شاااذوا عااان ربقاااة

. اختالإ فى الفهم و انخالقاختالإ فى االطاللس وفى الميول س و

و الحقيقاااة التاااى ال تقبااال النااازال باااين العاااارفين المنصااافين أن الكتاباااة النثرياااة فاااى

هاااذا العصااار ت طاااو خطاهاااا الواساااعة الاااى مااادى لااام يسااابق للعربياااة باااه عهاااد علاااى اطاااالق

و ساااتبلا هااااذا المااادى فتمشاااى جنبااااا الاااى جناااب مااااع ابداب سالعهاااود مااان قااااديم و حاااديث

س و تشاااتر بنصااايبها فاااى الثقافاااة اإلنساااانية التاااى المنثاااورة فاااى انمااام الغربياااة المتقدماااة

يحماال أمانتهااا المتماادنونس و هااى قااد بلغاات الااى اليااوم فااى بعاا انبااواب منزلااة تضااارل

ماااا عناااد الغاااربيين مااان أمثالهاسوتااادخل فاااى مضااامارها بااارأس مرفاااول و أمااال وثياااقسو لااام

الجتماعياااة الغاااربيين اال فاااى انتظاااار العوامااال ا (1)تتاااوان فاااى انباااواب انخااارى عااان شااا و

و ساااائر ماااا و المعيشاااة و العااارإ التاااى أنشااا بينناااا و بيااانهم فروقاااا تتنااااول ابداب

.و الكتاب ي تلف به الغرب من الشرق و ال يقتصر على الكتابة

.الحبل أو الحلقة تربط بها الدواب: الربقة ( 8)

.أمد و ااية: ش و ( 1)

(188)

هاااذا بالقيااااس الاااى ابداب الحديثاااة فاااى أورباسأماااا اذا قسااانا الكتاباااة العربياااة

فاااى عهااادنا هاااذا الاااى أدوارهاااا الساااالفة س فهاااى الياااوم فاااى مكاااان أعلاااى مااان أن يقابااال

باا رفع مكااان بلغتااه فااى الاازمن القااديم س و هااى سااواء نظرنااا الااى عاادد الكتااب أو الااى

ا أو الااى صااحة التعبياار قااد أدركاات حظااا مو ااوعاتها الكثياارة أو الااى سااعة المفاارد

س وال فاااى (8)مااان كااال هاااذا لااام تدركاااه فاااى زمااان الجاهلياااة و ال فاااى زمااان الم ضااارمين

زماان المحااادثين س و مااان شااااء أن يتثبااات مااان ذلاااك فلاااه أن ي تاااار خمساااين سااانة تبتااادئ

باا ى عهااد ي تاااره فااى تااارير ابداب العربيااة ثاام يحصااى ماان فيهااا ماان الكتاااب عااددا

سو (1)بلهم بكتااااب العربياااة فاااى نصاااف القااارن الاااذى ينتهاااى بسااانتنا هاااذهو قااادرا س و يقاااا

لاااه أن يجاااد الاااى جاناااب كااال أدياااب فاااى العهاااد الساااالف خمساااة مااان (1)نحااان زعيماااون

أمثالااااه أو أكثاااار بااااين كتاااااب العهااااد الحااااديثس و أن يجااااد الااااى جانااااب كاااال صاااافحة

أن ينت بهاااا لطولاااين صااافحا تضاااارعهاس و ترجاااع عليهاااا فاااى كتاباااا ابخااارينس و

يجاااد بعاااد هاااذا وذا فنوناااا مااان القاااول لااام يطرقهاااا كتااااب العربياااة الساااابقونس و منااااه

مااان البالااااة لااام تتفاااتو إلماااام مااانهم و ال مااا مومس و هاااذه مقابلاااة عملياااة ال تكثااار فيهاااا

س و ال تتشااااعب فيهااااا الظنااااون س فماااان شاااااءها فليحاولهااااا س و نحاااان علااااى (8)اللجاجااااة

. اال انتهى الى حيث نحن منتهون اليقين انيقن أنه ال يبدأ المحاولة

العااارب أن يتعلقاااوا بالقاااديم و يفضااالوا كااال ميااات علاااى (1)و لقاااد كاااان مااان دأب

(9)سو القبائاااال ماااان دأبهااااا أن تعتااااز بالنسااااب س وتاااادل (8)كاااال حااااى ننهاااام قبائاااال باديااااة

و تجعل بالعصبية س

.و اإلسالم من أدر الجاهلية: الم ضرم ( 8)

.8718ينتهى منتصف القرن العشرين بنهاية سنة (1)

.قدمعت: زعيم ( 1)

.الزمه و أبى أن ينصرإ عنه: التمادى فى ال صومة س و ل فى انمر: اللجاجة ( 8)

.عادة و ش ن: دأب( 1)

.مقيمة بالبادية س و هى الفضاء الواسع فيه المرعى والماء: بادية ( 8)

اجترأ س أو ف ر و اعتز:دل و أدل ( 9)

(189)

س ثاااام نزلاااات (8)قبلتهااااا الااااى الما ااااى الااااذى يجيئهااااا منااااه الف اااار و التاااارار المااااذخور

موكلاااة أيضاااا بماااا سااابق –أى الشاااي وخة –باااانمم العربياااة آفاااة الشاااي وخة س و هاااى

ال تااازال تحااان الاااى ماااا كاااان س و تنفااار مماااا يكاااون س و تاااذكر ماااا حولهاااا باااالتنق و

عليهااا بالعجااب و انسااف س فاااجتمع هااذان السااببان علااى (1)ا اباارالزرايااة س وتااذكر ماا

اخفاااء تلااك الحقيقااة التااى نقررهاااس وهااى ارتقاااء اللغااة بينناااس و علوهااا علااى مااا بلغاات

للما اااىس (1)الياااه فاااى جمياااع أدوارهاااا البائااادةس و شااااعت سااا افة التقااادي و التطوياااب

لااو :"لشاااعر أو ذا حتااى رأينااا ماان نقاااد العاارب المعااول علاايهم ماان يقااول عاان هااذا ا

س و ضهااار فاااى أيامناااا !" تقاادم فاااى الجاهلياااة يوماااا واحاادا لفضااالته علاااى جمياااع الشااعراء

لغاااة العااارب س و لاااو رفعااات طبااااق الماااو و (8)مااان يناااوح علاااى العااارب س و ينااادب

فرحاااا س و حمااادوا ن علاااى أن (1)الجهااال عااان أولئاااك العااارب لرقصاااوا فاااى أجاااداثهم

الصاااحراء مياااادين تحساااب فيهاااا مااان لغاااا (8)قاااي للغاااتهم التاااى نشااا علاااى ماااوا

الحضاااارة و الحيااااة س و يكتاااب فيهاااا ماااا يكتاااب الياااوم مااان اااروب المعرفاااة و فناااون

التعبياار س فلااي يليااق بنااا فااى القاارن العشاارين و فااى دور النهضااة و الرجاااء أن نعبااد

الما ااااى س و ناااادين بالشااااي وخة س و نسااااتدبر الاااادنيا الشاخصااااة الااااى انمااااام س

الاااوراء و نتمااارغ باااين القباااور س و انماااا يلياااق بناااا ان ناااسم المساااتقبلس و لننظااار الاااى

نااادين باااالفتوه س و نفناااى القااارون ال الياااة فيناااا س فاااال نفناااى نحااان فاااى اباااار تلاااك

. القرون

.المدخر س و المراد القديم الباقى: المذخور( 8)

مضى:ابر –زرى عليه أى عابه و عتب عليه :"ن قولهم م: الزراية –العيب : التنق ( 1)

.التطويب بمعنى اإلطراء و المديو(1)

.يعدد محاسنه: يندب الميت –يبكى على الميت بجزل و عويل : ينوح ( 8)

.قبور: أجدار -جمع الطبق س و هو الغطاء أو الغشاء : الطباق ( 1)

.تغمر و لم تزرل و لم يجر عليها ملك أحدانرض التى لم : الموا –قدر و هي :قي ( 8)

.نستدبر الدنيا بمعنى نجعلها وراءنا س و استدبر د استقبل –نت ذه دينا و نتعبدبه : ندين بكذا( 9)

(181)

مااا بااين الناااه (8)بقااى أن نعاارإ لماااذا تقاادم النثاار و ت لااف الشااعر س أو حياال

و انساااتاذ طاااه حساااين يعلااال ذلاااك بااا ن الكتااااب .مناااه و باااين حقاااه مااان الفهااام و الاااذيول

و أن انكثاااارين ماااان الشاااعراء يقنعااااون بجهلهاااام و يطلعاااون و يجاااادون فيمااااا يكتباااونس

الااادرس و التفكيااار س و أناااا ممااان يفر اااون (1)يعطلاااون عقاااولهم لقلاااة مااان يتقا ااااهم

ال يسمنااااون بشاااااعر عظاااايم ال تساااات را ماااان القااااراءة و التفكياااار علااااى الشااااعراءس و

شاااعره فلسااافة جامعاااة للحيااااة س فلاااي الشاااعر خيااااال محضاااا كماااا يزعماااون س وال هاااو

بطاااالء مااازركس ال عماااق لاااه مااان البديهاااة و الفهااام انصااايل س و انماااا الشاااعر احسااااس

ان الفكاااار و ال يااااال و العاطفااااة اااارورية كلهااااا " و فطنااااة س و (1)و بداهااااة

الشاااااعر ماااااع اخاااااتالإ فاااااى النساااااب و تغااااااير فاااااى المقاااااادير س فالباااااد للفلسااااافة و

للفيلسااااوإ الحااااق ماااان نصاااايب ماااان ال يااااال و العاطفااااة س و لكنااااه أقاااال ماااان نصاااايب

الشااااعر س و الباااد للشااااعر الحاااق مااان نصااايب مااان الفكااارس و لكناااه أقااال مااان نصااايب

(8)الفيلساااوإس فاااال نعلااام فيلساااوفا واحااادا حقيقاااا بهاااذا االسااام كاااان خلاااوا مااان الساااليقة

الشاااعرية س و ال شااااعرا واحااادا يوصاااف بالعظماااة كاااان خلاااوا مااان الفكااار الفلسااافى س

و كيااف يتاا تى أن تعطاال و ضيفاااة الفكاار فااى نفاا انساااان كبياار القلااب متاايقظ ال ااااطر

باإلحسااااس كالشااااعر العظااايمأ انماااا المفهاااوم المعهاااود أن شاااعراء (1)مكاااتظ الجاااوانو

ياااة س ورسااال الحقاااائق و الماااذاهب فاااى انمااام الفحاااول كاااانوا مااان طالئاااع النهضاااة الفكر

فمكاااانهم فاااى تاااارير تقااادم المعاااارإ و ابراء ال يعفياااه و ال كااال عصااار نبغاااوا فياااه س

منه مكانهم فى توارير ابداب و الفنونس (8)يغ

حجز:حيل بينهما(8)

يطلب منهم يتقا اهم بمعنى(1)

.البديهة و البداهة بمعنى سداد الرأى عندما يفج من انمر( 1)

فالن يتكلم بالسليقة أى ينطق بالكالم صحيحا من : الطبيعة س يقال : السليقه –ال الى : ال لو ( 8)

.اير تعلم

.الجوانو بمعنى الضلول –ممتلئ شديد االمتالء :مكتظ( 1)

.ال ينقصه و ال يحط من قدره: ال يغ منه –تمحوه ال تزيله و ال : ال يعفيه ( 8)

(187)

الى تصحيو انذواق و تقدي م انخ الق ال تضيع (8)ودعوتهم المقصودة أو اللدنية

و هذا ما كتبته فى صدر الكالم . فى جانب أناشيدهم الشجية و معانيهم ال يالية (1)سدى

. ح والتكريرعن فلسفة المتنبى س و ما أود أن يتقرر بالشر

لماااااذا يطلااااع الكتاااااب و ال يطلااااع :و لكننااااا البااااد أن نساااا ل بعااااد هااااذا التفريااااق

الشاااعراءأ لمااااذا يكسااال النااااضم و ال يكسااال النااااثرأ أو لمااااذا يقناااع القاااراء بالسفسااااإ

هاااذا مااان شاااعرائهم س و ال يزالاااون يطمعاااون فاااى الكماااال مااان كتاااابهمأ نظااان نحااان أن

الفاااارق باااين النثااار و الشاااعر راجاااع الاااى عوامااال كثيااارةس بعضاااها عاااالمى تشاااتر فياااه

دون عامااااة انماااام –نحاااان المصااااريين –جميااااع انماااامسو بعضااااها مصاااارى ي صاااانا

الغربيااااة والشاااارقية سو بعضااااها ش صااااى مقصااااور علااااى أشاااا اض الشااااعراء الااااذين

. يجمدون على القديم س و يعجزون عن التجديد

ف ماااا العوامااال العالمياااة التاااى تشاااتر فيهاااا جمياااع انمااام س فاااذلك أن الشاااعر تطلباااه

سو قاااد شاااغلت هاااذه (8)العاطفاااة س و أكثااار ماااا تااادور العاطفاااة علاااى الحاااب أو الن اااوة

العاطفاااة فاااى العصاااور الحديثاااة بشااائ ايااار الشاااعر يشااابهه فاااى اثاااارة اإلحسااااسس و ال

العاطفاااااة الشاااااعرية بالصاااااور يشااااابهه فاااااى التهاااااذيب و تغذياااااة الوجااااادان س شاااااغلت

المتحركااااااة و الروايااااااا المجونيااااااة و أخبااااااار الصااااااحف و مناوشااااااا السياسااااااة س

فجااااار هااااذه الباااادل كلهااااا علااااى جمهااااور الشاااااعر الااااذى كااااان يصااااغى اليااااه وحااااده

. (1)ليستمع منه نغما الحب و خفقا القلوب و سورا الن وة و الحمية

.عن طريق اإللهامعلم لدنى أى ربانى يصل لصاحبه : يقال( 8)

.أشدى الشئ أى أهملهسمهملة س : سدى( 1)

.الردئ: اإسالسف( 1)

.الحماسة و المروءة: الن وة( 8)

اننفة و المحافظة على النف أو ايرها من :الحمية –الوثبة أو الشدة و الحدة : السورة ( 1)

.التهمة

(188)

ون علااااى لوحااااا و أصاااابحت البطولااااة اليااااوم للصااااوض و العمالقااااة الااااذين يظهاااار

الصاااور المتحركاااةس بعاااد أن كانااات نبطاااال القصاااائد و فرساااان انناشااايد س و انتقلااات

المسااااجال الغرامياااة الياااوم مااان عااارائ الغااازل و شاااهداء انااااانى الاااى فاااالن و

فالناااااة مااااان رجاااااال الرواياااااا و نساااااائها و عار اااااى أنفساااااهم و أنفساااااهن علاااااى

ت مااع هااذه الباادل روح الفرديااة التااى مسااارح اللهااو فااى كاال مساااء و كاال بلاادة س و فشاا

قطعاااات أرحااااام المااااودةس و روح االساااات فاإ التااااى كشاااافت اإلنسااااان فحرمتااااه ماااان

رهباااة انسااارار و هيباااة القداساااة و روح الماااال التاااى حصااار عالقاااا النااااس فاااى

فكاااان مااان ذلاااك كلاااه جناياااا متالحقاااا علاااى . انرقاااام الحساااابية و المناااافع القريباااة

. لم يسلم منها بلدسولم يفلت منها لسان الشعر و على مو ع الشعر

و أماااا العوامااال المصااارية فجميعهاااا مماااا ينااازل بقااادر الشااااعرس و ال يطماااع النااااس فاااى

ليعجاااب س أو يجتناااب الجاااد ليكاااون فاااى ميداناااهس (8)حسااابه أن يهاااذر. الشااائ الكثيااار مناااه

نااااه فاااى الجيااال الما اااى ناااديم مجاااال و طالاااب قاااو يلتمساااه نن الشااااعر كماااا عرف

بالماادح و الهجاااء و التزلااف و الرياااء س و لاام يكاان لنااا تاارار قااديم ماان القصااائد

المقدسااااة و رثناااااه عاااان عهااااد الفراعنااااة س فكنااااا نقاااارن الشااااعر بااااذكريا ذلااااك المجااااد

كرناااااه و ساااابب ذلااااك كمااااا ذ. التلياااادس ونرفااااع الشاااااعر الااااى مكااااان الااااوحى و الكهانااااة

أن الكهانااااة الفرعونيااااة " الشااااعر فااااى مصاااار"باااابع التفصاااايل فااااى مقاالتنااااا عاااان

اسااات ثر باااالوحى و تقااادي البطولاااة ننهاااا نشااا فاااى ضااال دولاااة قوياااة عريقاااة س فلااام

تتااار معهاااا متنفساااا لاااوحى الشاااعر و مناجااااة البطولاااة الشاااعبيةس و انحصااار الااانظم فاااى

يباااة س فاااال تاري ناااا القاااديم و ال أااااراض صاااغيرة قلماااا ترتفاااع الاااى سااامائه العالياااة الرح

تاري نااااا الحااااديث يرفعااااان الشاااااعر الااااى المقااااام الااااذى نريااااده لااااه اليااااومسو هااااو مقااااام

اإللهااااام و اإللهيااااة و مقااااام الرسااااول الااااذى يفضااااى الااااى الناااااس ب ساااارار الحياااااة و

عجائاااب الطبيعاااةسو اذا أنااات هبطااات بمو اااع انساااان و لااام تنتظااار عناااده الشااائ الكثيااار

كلفةسو أرحته من كل عناءس فقد أعفيته من ال

.يتكلم بما ال ينبغى: يهذر ( 8)

(188)

وهاااذه هاااى ابفاااة المصااارية ال اصاااة التاااى نرجاااو ! ناهياااك بعنااااء الااادرس و الثقافاااة

أن ننجااو منهااا لاانعلم أننااا نجااد و نعلااو الااى مقااام الصااالة حااين نقاارأ الشااعر و نسااتطلع

. الهامه سولسنا نلهوأو نعبث بنديم مجل ال ش ن له و ال وقار

ن يعرفاااااون أشااااا اض شاااااعرائنا و أماااااا العوامااااال الش صاااااية فيعرفهاااااا الاااااذي

الجاماااادين ووسااااائلهم التااااى يتوساااالون بهااااا الااااى خاااادال الجمهااااور القااااارئ و اسااااكا

الناقاادين س فلااوال الرشااوة و الدسااائ ال بيثااه لمااا انساااقت الصااحافة فااى تيااار ال اادال

س و لاااوال أن أناساااا (8)و التساااترس وال اااربت الغفلاااة المااادبرة علاااى أنظاااار ساااواد القاااراء

الكاااااذب (1)أن يفكااااوا عاااانهم قيااااود الرشااااوة فحطمااااوا هااااذا الرصااااد قليلااااين اسااااتطاعوا

القاااائم علاااى الكهاااف انجاااوإ مااان ورائاااهس لبقاااى النااااس م ااادوعين فياااه الاااى أن يشااااء

. ن

ماااادين هااااذه عواماااال شااااتى ماااان شاااائون العااااالم و شاااائون مصاااار و شاااائون الجا

تصااطف كلهااا فااى وجااه كاال شاااعر مصاارى يساامو بالشااعر الااى مكانااه س (1)المدلسااين

و ينااازه اندب عماااا يشاااينه س فهاااو يااا تى حاااين يفلاااو باااالمعجزة القااااهرة سويااادلى حاااين

ال يجهلاااه مااان يرياااد أن يعرفاااه س و ال نظااان شااااعرا فاااى أمااام انرض (8)ي فاااق بعاااذر

ر المصااارى المجااادد فاااى تجااارد لعمااال أصاااعب مراساااا و أقااال عائااادة مااان عمااال الشااااع

. هذا الزمن النثرى فى كل شئ

معظمهم:السواد من القراء(8)

.الراصد و الرقيب: الرصد ( 1)

.المدل بمعنى الم ادل الكاذب( 1)

.يحضره و يحت به: يدلى بعذر( 8)

(181)

لتوفيق الحكيم" أهل الكهف " مسرحية

:المؤلف

الحديثااااةس ت اااارا فااااى ماااان رواد النهضااااة اندبيااااة( 8719 – 8171)توفيااااق الحكاااايم

س و سااااافرالى فرنسااااا إلكمااااال دراساااااته القانونيااااةس و اهااااتم بقااااراءة 8718كليااااة الحقااااوق ساااانة

س و عمااال فاااى سااالك 8711الروائاااع المسااارحية و الروائياااة انوربياااة س و عااااد الاااى مصااار سااانة

النياباااةس و مااااديرا للتحقيقاااا بااااوزارة المعاااارإ و رئيسااااا لااادار الكتااااب المصااارية و اياااار ذلااااك

.نعمالمن ا

و هااااو مفكاااار حااااري علااااى ابااااداء آرائااااه فااااى الحياااااة و السياسااااة و الثقافااااةس و ماااان

التعادلياااااة س و أدب الحيااااااة س و تحااااات مصاااااباح الفكااااار س و تااااا مال فاااااى : مسلفاتاااااه فاااااى ذلاااااك

.1888السياسةس و تحديا سنة

حسااان التعبيااارعن الاااروح أماااا ابداعاتاااه الروائياااة س فقاااد بلغااات قااادرا عالياااا مااان الجاااودة و

عاااااودة الاااااروح س و عصااااافور مااااان الشااااارق س و : المصااااارية س و مااااان هاااااذه الرواياااااا

.يوميا نائب فى انرياإ س و الرباط المقدس

و ألااااف مساااارحيا كثياااارة متعااااددة انشااااكال و المو ااااوعا س و قااااد اسااااتلهم أحاااادار

مى و الفرعاااونى و اليوناااانى س و مااان أعمالاااه مسااارحياته الذهنياااة مااان التااارار العرباااى و اإلساااال

أهااااال الكهاااااف س و شاااااهرزاد س و أودياااااب س و بيجمااااااليون س و شاااااجرة الحكااااامس و : المسااااارحية

(.ويشتمل على واحد و عشرين نصا مسرحيا)مجل العدل س و المسرح المنول

ة النقااااد و و ترجمااات أعمالاااه الاااى العدياااد مااان اللغاااا انجنبياااة س و نالااات مسااارحياته عنايااا

الدارساااين س لتمكناااه و اطالعاااه علاااى فناااون المسااارحسووعيه وبراعتاااه فاااى الحاااوار المتمياااز لدياااه

.باإليجاز و التكثيف و سهولة التراكيب وقصر الجمل و تنول التعبيرا

أول مساااارحية عربيااااة تااااوافر فيهااااا المعااااايير الفنيااااة " أهاااال الكهااااف"و تعااااد مساااارحية

س و هااااى فااااى أربعااااة 8711و صاااادر ساااانة 8711وفيااااق الحكاااايم ساااانة النقديااااة الحديثااااةسألفها ت

فصااولس و تقااوم علااى أساا القصااة الدينيااة التااى أشااار اليهااا القاارآن الكااريم و تناولتهااا شااروح

.المفسرينسكما أشار اليها أيضا الروايا المسيحية

(181)

يملي اااااا : ة ثالثااااا –كماااااا ورد فاااااى المسااااارحية –و القديساااااون الاااااذين كاااااانوا فاااااى الكهاااااف

و قاااد اساااتيقظوا و . الراعاااى و معاااه كلباااه سو مرناااوع و ميشااايلينا وزيااارا الملاااك الاااوثنى دقياااانوس

هاام يظنااون أنهاام لاام يلبثااوا فااى كهفهاام أكثاار ماان يااوم و ليلااة س ثاام اكتشاافوا الحقيقااة حينمااا بعثااوا

دا و خااارا الراعاااى معتقااا. الراعاااى الاااى المديناااة ليااا تى لهااام بااابع الطعاااام و ليساااتطلع انخباااار

أنااه ساايجد قطيااع انمااه علااى باااب الكهااف س و لكنااه يفاجاا باا ن القطيااع ال وجااود لااه و باا ن معااالم

انرض تغيااار بعاااد أن مهاااد طااارق و شااايد أبنياااة لااام يرهاااا مااان قبااال فانتاباااه الرعبسوعااااد

.الى الكهف لي بر رفيقيه بما رآه

يعيشاااوا معيشاااة هانئااااة و أراد الثالثاااة أن يساااتانفوا الحيااااةسو قاااد كاااان كاااال شااائ مهيااا نن

ميسااارةسولكن الراعاااى لااام يساااتطع الحيااااة فاااى هاااذا المجتماااع الجدياااد بعاااد أن افتقاااد انماااهسكما أن

مرنااوع عااارإ أن ابناااه ماااا مناااذ أكثاار مااان مائاااة عاااامس و لااام يبااق مااان ذوياااه أحاااد فااالثر الماااو

ت علااى الحياااة و عاااد الااى الكهااف س أمااا ميشاايلينا الااذى كااان قااد وقااع قااديما فااى حااب بريسااكا بناا

دقياااانوسس فقاااد التقاااى فاااى قصااار الملاااك الميسااايحى بحفيااادة جميلاااة لهاااا ساااميت باسااامهاس و كانااات

تشااابههاس فظنهاااا حبيبتاااه القديماااةسو أخاااذ يبادلهاااا الحااابسو فتنااات باااه س و لكااان الحقيقاااة اتضاااحت

لهمااااس ففساااد واقعهماسوعااااد ميشااايلينا الاااى الكهاااف مفضاااال الماااو ماااع رفيقيهسفقاااد أيقااان الثالثاااة

و ذلااك نن ثمااة حااائال يحااول بياانهم . ون اسااتئناإ الحياااة فااى هااذا الواقااع الجدياادأنهاام ال يسااتطيع

و بااااين هااااذه المعيشااااة هااااو الحقيقااااة أو الاااازمن الااااذى يصااااطرل مااااع الواقااااع أو اإلنسااااان فيتغلااااب

.عليه

*******************

(188)

:"أهل الكهف"من مسرحية األول من الفصل

ا موعلى مقربة منه. طيف رجلين قاعدين القرفصاء.انطياإفيه ايرضالم ال يتبين .ف بالرقيمالكه)

(.كلب باسط ذراعيه بالوصيد

!يا مرنوع(و هو أحد الرجلين:)مشلينيا

استيقظت أماذا تريد منىأ : مرنوع

!ضهرى يسلمنى ! آه . أين أنتأ أسمع صوتك المتبرم و ال أرا : مشلينيا

.ك نما نمت عليها عاما. جعنىأنا أيضا لوعى تو. دعنى: مرنوع

أين الراعىأ أين ثالثنا الراعىأ: مشلينيا

.أتبين شبو كلبه هنا باسطا ذراعيه : مرنوع

أال ترى هذا الراعى يتجنب قربنا؛ أين هوأ: مشلينيا

.لعله بباب الكهف يرقب طلول النهار ش ن الرعاة: مرنوع

نا يا مرنوعأكم لبث! ضهرى يسلمنى! آه ( يتمطى: )مشلينيا

.انك تحرا صدرى ب سئلتك:مرنوع

مرنوع كم لبثناها هناأ! أنا كذلك لو تعلم يق الصدر مثلك ! أإ : مشلينيا

.يوما أو بع يوم: مرنوع

من أدرا أ: مشلينيا

وهل ننام أكثر من هذا القدرأ: مرنوع

.من هذا المكان أريدال روا(و فج ة يقول و هو نافد الصبر( )صمت.) صدقت: مشلينيا

الى أينأ! ويحك : مرنوع

(181)

أو تريدنى على المبيت هنا ليلة أخرىأ: مشلينيا

.ليلتين أو ثالثا حتى ن من على حياتنا من دقيانوس: مرنوع

.ال أستطيع. ال أستطيع( صائحا متذمرا: )مشلينيا

!و لم أستطيع أنا و أنا ولى امرأة وولد أعزهما و أعبدهما : مرنوع

...وأنت أ أال تريد أن تستبقى حياتك من أجل : مشلينيا

.لكن ها أنت ذا ترانى ال أقوى على البعد يوما واحدا. نعم يا مرنوع: مشلينيا

انى لن أحتمل نزقك بعد . دينةالمذبحة ال تزال قائمة فى الم! احذر لنفسك و لنا ! مشلينيا: مرنوع

.اليوم

(يبدو شبو يت بط فى الظالم)

من هذاأ: مشلينيا

.أنا الراعى يا موالى: يملي ا

.تفقدنا الساعة: مشلينيا

.قمت أتلم الطريق الى الباب فلم أهتد اليه: يملي ا

.امت ك نك ال ت ن بنامذ قدتنا الى هذا الكهف و أنت ص. اقعد بجوارنا: مشلينيا

ما اسمك أيها الراعىأ: مرنوع

.اسمى يملي ا يا موالى: يملي ا

لماذا تدعونا دائما بياموالىأ: مشلينيا

و بماذا أدعو صاحب يمين الملك و صاحب يسارهأ: يملي ا

!من أنب أننا صاحبا الملكأ..! عجبا : مرنوع

و هل يجهل الوزيرانأ: يملي ا

(188)

أرأيتنا من قبل أ: مشلينيا

.كثيرا: يملي ا

أينأ: مرنوع

كنتم ا تحوطان الملك فى شرفته و . فى ساح ة مصارع ة السب ال. بمدين ة طرس وس: يملي ا

.هذا الملك و هذان مشلينيا ومرنوع:اننظار ترمقكم و الشفاه تهم

ب أأعرفتنا اذن ساعة جئنا نعدو نس لك ملج و م : مشلينيا

انه م ف ى : "لك ن سمع ت أحدكم ا يق ول لصاحب ه . ل م أتبينكم ا أول انم ر: يملي ا

فترك ت انم ى و جئ ت . فنبهن ى االس م م ن ساعت ى " أثرن ا يا مرن وع فلنس رل

.بكما الى كهف الرقيم

ألم نلهك عن انمك يا يملي اأ( بعد صمت: )مشلينيا

.انها ترعى الكط آمنة و ال يعلم أحد أنها لمسيحى. ال ب س: لي ا يم

أنت أيضا كنت ت فى دينكأ:مرنوع

.نعم ياموالى: يملي ا

.فال موالى و ال عبيد. انا هنا اخوة ومسيحيون. تسذى سمعى "موالى"كلمة ! يملي ا : مشلينيا

هل لك أهل يا يملي اأ: مرنوع

.يرلي لى اال قطم: يملي ا

من هو قطمير أ: مشلينيا

.كلبى هذا(يشير الى الكلب: )يملي ا

.أنت اذن أسعدنا حاال:مرنوع

...(صمت)

(189)

...لو أجرك على السسال ( فى تردد: )يملي ا

.سل عما شئت يا يملي ا وال ترهب أمرا: مشلينيا

ولك ن ذهلن ى أم ر نجاتكما عن . من المذبحة حدست و عجبت مذ رأيتكما راكضين هربا: يملي ا

وأتينا الكهف فسكن ت الى نفس ى أفك ر فى أم ر كما حتى دهمنى نوم ثقيل لم . كل شئ

...أصو منه اال الساعة و ك ن ب لعى كسرا

ما الذى حير من أمرنا أ: مشلينيا

!أن وزيريه مسيحياندقيانوس عدو المسيحية ما كان يعلم : يملي ا

.هذا ابمر بذبو المسيحيين.... و هو ال يعلم كذلك أن ابنته مسيحية ( فى اندفال مقصود: ) مرنوع

!ابنتهأ انميرة بريسكاأ( فى استغراب: )يملي ا

!مرنوع( فى صيحة عتب و لوم : )مشلينيا

...ك يامشلينياو أى حرا أن أخبر يملي ا بهذا أ اال أن أكون ذكر قلب: مرنوع

كيف عرإ الملك سركماأ أمكيدةس :أنا لم أطلب العلم اال ب مر واحد ! معذرة يا موالى : يملي ا

أوشاية أ

.أخبره أنت يا مشلينيا: مرنوع

.أريد ال روا من هذا المكان: مشلينيا

!أيضا أ يالمصيبتى بك : مرنوع

.قلت لك ال أستطيع المكث هنا يوما آخر: مشلينيا

أما كفا أنك أوقعتنا فيما نحن فيهأ! أيها النزق :مرنوع

انك حاقد على أ: مشلينيا

(181)

انها . نعم ( مشلينيا ال يجيب ! )بل أحمد ن أن رسالتك المشئومة لم يكن بها اير اسمينا : مرنوع

.من سوء حظى الرسالة انولى و انخيرة

.حقيقة... من سوء حظك : مشلينيا

.طالما حذرتك الكتابة الى بريسكا : ع مرنو

!صه :مشلينيا

فكتباااات ثاااام دفع اااا ت ... لكن اااا ك هاااا ذه الماااا رة قاااا د ذه اااا ب رش اااا د دفع اااا ة واحاااا دة : مرنااااوع

الرسااالة الااى وصاايفة اياارى تضاامر لكمااا الشاار أال تذكاا ر أنااى نبهت اا ك يومااا اليهاا ا و

مشااالينيا ال ) ذه المااارأةأ أو لااام تج ااا د رسااا وال س ااا وى هااا. أشي ااا اء قاااد لحظ ااا ت منهاااا

أو لاام ت برنااى أنااك قباال الرسااالة المشئاا ومة بقلي اا ل أهااديت ! يااا لقلاا ة الحااذر ( يجي اا ب

فم اااا اذا ... الااااى بريسااااكا ياااادا بيااااد صااااليبا صااااغيرا م اااا ن الذه اااا ب استصنعتاااا ه لهااااا

و ( مشااالينيا ال يجي ااا ب! )علي ااا ك ل ااا و اناااك أعطيته ااا ا الرسال ااا ة كذل ااا ك ي ااا دا بيااا د

نع ااا م كاااى ... لكن ااا ك تزع ااا م أن ااا ك لااام تستط ااا ع فاقاااد كتبتهااا ا بعدئاااذ علاااى عج ااا ل

ت بره اااا ا أنااااك ذاهااااب بصااااحبة مرنااااوع تص اااا ل س اااا را الفص اااا و و تذكره اااا ا فااااى

بصاااااااااااحبة (مشاااااااااالينيا ال يجيااااااااااب! )الصااااااااااالة

!!مرنوع

...لو لم أخطها نعم س كلمة : مشلينيا

.لكنت نجو بجلدى: مرنوع

.كنت نجو بجلد : أجل : مشلينيا

و لما جئ ت أحطم عظامى على أرض هذا . و لما كنت خس ر مكانى عند الم لك: مرنوع

و لما تركت امرأتى وولدى وحدهما فى عذاب القلق . المك ان الموح س هذه الليلة

.وسط هوجاء المذبحة

أو تركت أهلك فى ال طرأ! موالى (بعد لحظة صمت :(يملي ا

(187)

ان . أحم ااا د ن أن لاااي أحاااد يعلااام أنهمااا ا مسيحي ااا ان و ال أنهماااا يمتاااان الاااى بصل ااا ة: مرناااوع

ثااام انااا ى أخفاااى امرأتااا ى وول ااا دى . أمااا ر زواج ااا ى سااار ال يعرفااا ه ايااار ثالثتن ااا ا ابن

لقااد عصاافت . ال خااوإ عليهمااا. كااال . عاان الناااس فااى بي اا ت منف اا رد من اا ذ سن اا وا

.قبل اليوم مذابو ومجازر فلم يمتد اليهما أذى

.ذلك من فضل المسيو: يملي ا

قل هى سوء المصادفة أن يظهر سرنا للملك و لما يم يومان على أمره بذبو : مرنوع

.المسيحيين

.نعم سانى أت يل مبلا اضبه: يملي ا

الرسال ة فى ي ده يتلوها احكا حكا م يفة و نادى ابنته و قيل انه جع ل يج ر و : مرنوع

أطلعها عليها و هو يصيو فيم ن حول ه أن أع دوا أقفاض السب ال الضارية فسوإ تقدم

.لها وليمة ال تنساها

!يا للهول : يملي ا

و لتدعونا الى لو لم تنسل انميرة بريسكا الى باب القصر تنتظر أو بتنا من صالة الفص: مرنوع

.الفرار

.هو المسيو شاء لكما النجاة: يملي ا

كلم ا أذكر ابنى ! آه . و لكن أية نجاة هذه التى تفصل بينى و بين امرأتى وولدى . نعم: مرنوع

...ينه هذا الصباح و ال أقبله

!كم تحب أهلك: يملي ا

.انى انما أحيا بهما و لهما:مرنوع

.حمة ن قريبان ر! صبرا : يملي ا

تلك الرحمة التى ال تسعف اال من يستطيع االنتظار ! قرب السماء من انرض ! حقيقة : مرنوع

!!!

(118)

.ان ن حق. ال تس ر: يملي ا

فإنى ما أوقعت ... و مع ذلك . نحن اللذان أوقعنا بنفسينا فى التهلكة. ال ش ن بنا هاهنا : مرنوع

.نفسى

.كل شئ على هذه انرض ب مر ن: يملي ا

.فقد حدر بفعل انسان. اال ما نحن فيه : مرنوع

!هذا كالم ال يلفظه مسمن! أستغفر ن ( مستنكرا:)يملي ا

!!!آه ( يحاول النهوض فتسلمه عضالته: )مشلينيا

الى أينأ: مرنوع

.سيذهب هذا اإلنسان كى يصلو فعلته: مشلينيا

ا عسا تصنعأماذ! ويحك : مرنوع

انى جنيت على مرنوع ضلم ا و ان اسم ه فى :"س ذهب الى الملك توا و أقول له : مشلينيا

".و ها أنذا أقدم حياتى. الرسال ة ال يعنى شيئا

.قل انك ذاهب لترى حبيبتك!و كفى هذرا.اقعد: مرنوع

!واأسفاه :مشلينيا

عالم ت سفأ: مرنوع

!النف بهذا المقدارما كنت أعرفك سئ : مشلينيا

مهما تقل للملك اليصدقك و ربما . اقع د و ال تك ن سبب ا فى نكب ة أخ رى.كف ى: مرنوع

.حملك باإلرهاب و التعذيب على اإلخبار بمكانى

ماذا أستطيع لك اذن أ! يا الهى ( يعود الى القعود فى قنوط: )مشلينيا

.دل انمر للمسيو: يملي ا

(118)

.ليت المسيو يعلم بما بما يوقر ميرى: مشلينيا

.أعتقد أنه يعلم و أنه سي فف عنك! أستغفر ن !أوشك فى أنه يعلم : يملي ا

متىأ: مشلينيا

.انما ينبغى لنا أن نعتقد. انا ال نملك حق سسال كهذا! متىأ اللهم رحما : يملي ا

.انى أعجب بإيمانك يا يملي ا: مشلينيا

و ال يمكن أن تكون هذه البشري ة قد بذل ت أرواحه ا و . انى أكمن بالمسيو ننه حق: يملي ا

.سفكت دماءها من أجل شئ اير الحق

أولد مسيحياسأم اعتنقت الدين على كبرأ:مشلينيا

...بل ولد مسيحيا: يملي ا

.مثلى اذن: مشلينيا

ايمان اليقين و اال قتنال لم يضئ كل نفس ى اال من يوم و لكن اإليمان الحقيقى س . نعم: يملي ا

.سمع ت ذلك الراه ب يتكلم تحت أسوار طرسوس

أى راهبأ: مشلينيا

كااان ذل اا ك منااذ خمس اا ة أع اا وام اذ بلغ اا ت الثالثااين و مااا كن اا ت بعااد أفكاا ر فااى اياار : يملي ااا

عااان شاااعور و اقتناااالس و كنااات أديااان بالمسااايحية اسمااا ا بحكااام الوراثاااة وحااادها ال.انماااى

حتاااى كاااان ي ااا وم ذهب ااا ت الاااى مديناااة طرساااوس فاااى بعااا ش ن ااا ى فلمح ااا ت خ ااا ارا

أس ااا وارها راهبااا ا ياااتكلم فاااى جماااع صاااغير ت في ااا ه عااان انعي ااا ن خرائ ااا ب قديمااا ة و

فاقتربااات و طفق ااا ت أصغ ااا ىسو اذا ب ااا ى ك ن ااا ى انقلب ااا ت انساااانا آخااارس و كااا ن . أحجاااار

.عنه اافلتينعينى تريان ما كانتا

ماذا كان يقول ذلك الراهبأ: مشلينيا

(111)

احسااا اس لااام : لكناااى لااان أنساااى ماااا شاااعر باااه اذ ذا . لس ااا ت أذكااا ر شااايئا مماااا قاااال : يملي اااا

يعترناااا ى فااااى حياااااتى ماااان قباااال ال ماااارة س اذ كناااا ت أهباااا ط الجب اااا ل ساع اااا ة اااااروبس

ى أفكااار و أست ااا ذكر أي ااا ن ف شااارفت علاااى منظااار باااال الء لااام أر أجمااال مناااه س فلبثااات ليلتااا

رأي اااا ت ه اااا ذه الص اااا ورة ماااان قب لسأف اااا ى الطف ول ةسأف اااا ى انح اااا الم س أم قب اااا ل أن

و قمااااات فاااااى . أول ااااا د؛ان ه ااااا ذا الجم ااااا ال عل ااااا ى ارابتااااا ه لاااااي مجهاااااوال مناااااى

هاااذا الجم ااا ال كاااان : الفج ااا رفذكر ص ااا ورة البارحاااة و فجااا ة برقااات فاااى رأساااى فكااارة

هااااذا اإلحساااااس بعينااااه هااااو مااااا . ا مناااا ذ انزل منااااذ وجااااد ال ليقااااة موج اااا ودا دائم اااا

ان كالمااه الااذى أساامعه نول ماارة لااي مااع . شع اا ر بااه و أنااا أصغ اا ى الااى الراهاا ب

أيااان سمعتااا ه و متاااىأ أفاااى الطفولاااةأ أفاااى الحلااامأ أقبااال أن ولاااد أ و . ذلاااك جديااادا عنااادى

اااااا دة أن ه اااااا ذا الك اااااا الم هااااااو تولااااااد فااااااى نفساااااا ى عقي

...الح قس اذ ال أتص ور بدء الوجود بدونه و ال انتهاءه بدونه

أسامعأ! مرنوع( فى شبه دهس: ) مشلينيا

.نعم: مرنوع

ما تقول فى ذلكأ: مشلينيا

.أقول ان هذا الراعى يتكلم هراء و ال أفهم ما يقول: مرنوع

.ابت ليلة عن امرأتك وولد أنت ال تفهم شيئا سوى أنك: مشلينيا

و أنت ماذا فهمت منهأ( فى شبه تهكم: )مرنوع

.و أن قلبينا مشغوالن بغير ن.فهمت أننا بعيدان عن ن: مشلينيا

و أى ب س فى ذلكأ: مرنوع

(ينه ) ! اللهم رحما ( مستنكرا: )يملي ا

الى أين أيها الراعى المتنسكأ: مرنوع

أال أذهب الى المدينة تحت ستر الظالم أحضر . انى أح الجول...الى ... الى ( فى تردد:( يملي ا

أ..طعاما لكما و لى

(111)

و هل ستعود اليناأ( فى ارتياب: )مرنوع

.انى أتر قطميرا هنا: يملي ا

أتاارى ! عجبااا . هااا هااوذا ياانه !انظ اا ر...انظاار ( ي اا ر الااى الكل اا ب فااى دهشااةيش: )مرنااوع

ي يااال الاااى أن كااال مااان ناااام فاااى ! شااابحه كياااف يتلاااوى فاااى الظ ااا الم و كياااف يتمطاااى

صدق ااااا ت ياااااا ( لحظاااااة .)هاااااذا الكهاااااف يصح ااااا و و كااااا ن أعض ااااا اءه متكس ااااا رة

اناااى أح ااا . ا بالج ااا وللقاااد ذكرتنااا . ينبغ ااا ى أن تشت ااا رى لنااا ا طعامااا ا. يملي ااا ا

و أناااات يااااا مشليني اااا ا ألس اااا ت ! كاااا ن معدت اااا ى خاوياااا ة خاليااااة حتااااى ماااان اله اااا واء

ال تجي اااااا بأ لع اااااا لك مشغاااااا ول حتااااااى عاااااان ( مشليني اااااا ا ال يجي اااااا ب)جوع اااااا انأ

ي ي اااا ل ال اااا ى أنااااى لس اااا ت جوعااااان كمااااا ينبغااااى ان اااا ى ( بع اااا د لحظ اااا ة!!)الجااااول

أو نامااات هاااى انخ ااا رى و تحت ااا اا الاااى أح ااا كااا ن عض ااا ال بطناااى قاااد صااادئت

هاال معااك . كاام تحس اا ن صاانعا لوشااريت لنااا مااا يحاار شااهوتنا للطعااام:يملي ااا .منب اا ه

نقودأ

..معى: يملي ا

كانت معى أم فيم ا أذك ر دراه م من الفض ة ! بل انتظر ( و هو يدس يده فى جيبه:) مرنوع

(.منه النقود وي رايملي ا ي خذ ...)خذ. انها لم تزل فى جيبى.

أتدرى يا مرنوع ما يجول برأس هذا الراعى ابنأ: مشلينيا

ماذاأ: مرنوع

أال ترى أنه أسرل الى مغادرة المكان س ننه لم يطق سمال كالمكأ: مشلينيا

.حسنا فعل: مرنوع

...أنا أيضا أشك .و لعله أصاب فى رأيه. نعم: مشلينيا

فيم تشكأ: مرنوع

.و أكاد أرى أنا ال نثق با كثيرا. حبنا ننفسنا أقوى من حبنا :مشلينيا

ألم نصل لهأ: مرنوع

.كى تس له ال ير المرأتك وولد . نعم : مشلينيا

(118)

.و أنت لبريسكا: مرنوع

اي ر من و لك ن مذ جئن ا الكه ف فنح ن ال نفك ر ف ى ... كنا نصل ى ل ه عل ى انق ل: مشلينيا

واذا أنت ناقم على و على ن و المسيو . ف ن ت ال تفك ر فى اير من تحب (مست دركا...)

...أما ن و المسيو.فلتنق م على يامرنوع و ال ب س. و عل ى ك ل من سب ب لك الف راق

.يكم ابنننى لست أفكر فى أ...لست ناقما عليك يا مشلينيا و ال على ن و المسيو: مرنوع

.انا ال نفكر قط فى ن. أرأيتأهذا عين ما أريد قوله: مشلينيا

أتصغى الىأ! مشلينيا: مرنوع

.نعم: مشلينيا

.ان ن و قد خلق لنا قلوبا قد نزل عن بع حقه علينا: مرنوع

..لكن ( فى شك...)قد تكون صادقا فى هذا يا مرنوع (بعد تفكير يصيو فى فرح: )مشلينيا

ماذاأ: مرنوع

أال ترى كيف يذكره والمسيو فى كل وقت . هذا الراعى الذى نبهنا الى ن ابن. الراعى : مشلينيا

!

.فما يضيره أن يمنو قلبه كله أو للشيطان.ان صاحبك الراعى ل لى:مرنوع

....أصبت(فى ت مل أو كمن يقنع نفسه : )مشلينيا

(صمت)

***********************

(111)