يسَ ُلÐ ُبÌ - wordpress.com...يس لÐ بÌ :ه ينك . م يم لÐ.)ـه1206( ةنس ة...

47

Upload: others

Post on 29-Dec-2019

4 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

  • 2

    ُد اِب بِن ُسَليَماَن :اإلَمامُ ،َدْعَوِة التَّوِحيدِ َشْيُخ اإِلْسََلِم وُمَجدِّ ِد بِن َعْبِدالَوهَّ ُمَحمَّ

    .أُبو الُحَسين ُكنَيُته: .التَِّميِمي

    يَ هـ(، 1115يف الُعَيْينَِة سنة ) ُولَِد رعيَِّة سنة ) وُتُوفِّ .هـ(1206يف الد

    مدَ الحَ إنَّ ِ نمِ و ناأنفِس رورُش نمِ بالل عوذُ ونَ ،هستغفرُ ونَ هونستعينُ هدُ حمَ نَ لل

    أنْ دوأشهَ .له َي هادِ فال لضلِ يُ نومَ ،له ضلَّ مُ فال الل ههدِ يَ نمَ ناأعمالِ سيئاِت

    ا بعُد: . هورسولُ هعبدُ اد محمَّ أنَّ دوأشهَ ،له ريكَش ال هوحدَ الل إال إله ال أمَّ

    ن أجلهقنا مِ خلَ ألن اللَ

    سبٌب للطمأنينة

    سبٌب للِهداية واستقرار األمن

    ملسو هيلع هللا ىلص

    ر

    مقدمة بني يدي الشرح

  • 3

    هوَلةُ السُّ

    وُح ُض الوُ و

    ائلِ سالمَ رُ كْ ذِ

    يلِ لِ بالدَّ ة ونَ رُ قْ مَ

    َيجَمع المسائل

    ويرتِّبها وَيْذكر

    ا؛ ومن لها عدد

    أ بالشرحثمَّ يبد

    ن مِ اإلكثارُ

    ئ ارِ للقَ عاءِ الدُّ

    عِ مِ ستَ المُ و

    هفاتِ لمؤلَّ

    الِِح اعتِناُء َسَلِفنا نةِ َأهلِ مِن وَعلَمائنا الصَّ لَِما ؛كبارَ مُ الَمتِن ال هبذا والَجَماعةِ السُّ فعِ ن النَّ مَ يهِ فِ

    َّ مِ لْ العِ هُ يلَ حِص يها تَ لَ ي عَ بنِ ويَ مِ لْ العِ ُب نها طالِ مِ ُق لِ نطَ يَ ة دَ قاعِ ، التي َجَعلتْهُ ةِ يمَ ظِ العَ دِ وائِ والفَ ي

    رعِ الشَّ َّى ، فنَحنُ ي .الَمنَهج اَهذ يف َخطَوُهم َنْخُطو و بِهم َنتأسَّ

    ا الناسِ وامَّ عَ ما أنَّ كَ * ويهِ حتَ ما يَ و تنهذا المَ اسةِ ردِ هم عن لَ ىنغِ ال أيض التي سِ ُس األُ نمِ

    .و الشكَّ يَب الرَّ ُل مِ حتَ مًا ال يَ ازِ ا َج ن هبا إيمان ؤمَ له أن يُ دَّ البُ

    ن نَ مَ ك؟ينُ ما دِ ك؟بُّ ن رَ مَ ك؟يُّ بِ

    هِ صار ٍباختِ الثالثةُ صوُل األُ َ الثةِ الثَّ رِ بْ القَ أسئلةُ :ي

    بإذن- َأَجْبَت صربَت؛ ثم َدعوَت ثم هبا عملَت ثم الثالثة األصول َتعلمَت إذا أنك

    .القرب أسئلة عن -الل

  • 4

    يُة 3 .أهمِّ

    دراسِة

    التَّوحيدِ

    سائُل المَ .1

    عةاألربَ

    . الخاتِمةُ 5

    .األصوُل 4

    الثالثة

    سائُل المَ .2

    الثالث

  • 5

    الَجواُب على الُسؤال: لماذا َندُرس التوحيد؟

    الثالثة رِ القبْ أسئلةُ :هي صارٍ باختِ الثالثةُ ُل األصو

    ن نَ مَ ك؟ينُ ما دِ ك؟بُّ ن رَ مَ ك؟يُّ بِ

    .الَمتنِ إلى آخر «ثونبعَ وا يُ إذا ما تُ والناُس »: $ف صنِّ المُ ولِ ن قَ مِ

    بوبيَّة .1 توحيُد الرُّ

    فات واألسماُء والصِّ

    رِك 3 . البَراءُة مِن الشِّ

    وأهلِه

    . توحيُد األلوهيَّة2

    .الَعمُل 2

    عوُة إَليه3 .الدَّ

    .الِعلمُ 1على ربُ الصَّ .4

    ألذى فيها

  • 6

    :اللُ َرِحَمَك اِْعَلمْ ( 1)

    َتعلُّمُ َعَلْينَا َيِجُب َأنَّهُ (2)

    :َمَسائَِل عِ َأْربَ

    .الِعْلمُ :األُْوَلى

    ، َمعِرَفةُ : َوُهوَ ِ الل

    َوَمْعِرَفةُ ، َنبِيِّهِ َوَمْعِرَفةُ

    ةِ اإِلْساَلمِ ِدْينِ .بِاألَِدلَّ

    .(3)بِهِ الَعَمُل :الثَّانَِيةُ

    أوًلا: المسائل األربعة

    ه وإالَّ أجابَ نْ إف ملِ بالعَ لمُ العِ ُف هتِ يَ » :ملِ العَ لم وين العِ القة بَ يف بيان العِ يَل قِ ( 3)

    كان وإالَّ عمليَ أن عليه َوَجَب َتعلَّم فإذا .ملبعَ نٍ رِ مقتَ غيرِ لمٍ فائدة يف عِ فال ،«حلرتَ ا

    ﴿ َعَمٌل وال ِعْلمٌ عندهم اليهود ألن باليهود، َشَبهٌ فيه .﴾

    ل .به َيعَمل لمو لمالعِ َتعلَّم عالِمٌ : منهم ؛ثَلثة النار به ُتسعَّر َمن وأوَّ

    ٌب َيْعَمَلنْ َلمْ بِِعْلِمهِ َوَعالِمٌ الَوَثنْ ُعبَّادِ َقبْلِ ِ مِنْ ُمَعذَّ

    ماعة نة والجَ السُّ علماء أهلِ حمةِ رَ

    هم.تِ بَ بطلَ

    َّ ينَ الدِّ أن مبنِ اإلسالمي

    على أصال ي

    .حمةالرَّ

    سألويَ لمالعِ بةلطلَ عاءبالدُّ بدأيَ أنه فالمصنِّ عادة نمِ أن ؛مةالمقدِّ يف رناأَش كما( 2)

    على: دليٌل هذا ويف حمة؛الرَّ لهم اللَ

    نبمَ اي تأسِّ . 2

    العلماء نمِ بلهقَ

    ينالذِ لفوالسَّ

    نمِ نتكا

    بدء عادهتم

    تصانيفهم

    .ومؤلفاهتم

    بالبسملة.

    (1)

    باب نمِ . 3

    باسم كالتربُّ

    .الكريم الل

    اقتداء .1

    الل بكتاب

    سلوبالرُّ

    واألنبياء

    ه الَجْهُل.هبدليلِ الحقِّ عرفةُ مَ هو: لمالعِ ، وِضدُّ

  • 7

    سوُل شار إليه هو ما جاء به الرَّ المُ ﴾ڇ ڇ ڍ﴿هو :بيُل والسَّ ع، رن الشَّ مِ

    إلى الناَس َل وِص ريد أن يُ الذي يُ ُص خلِ اعي إلى الل هو المُ ﴾ الدَّ ڍ ڌ ڌڎ ﴿.الطريق

    الِعلَم بـ : هنا ُل شمَ و تَ ، لمهي العِ :صيرة﴾ البَ ڎ ڈ ﴿. الل

    عليه كان ما على َتسيرَ أن عليَك َوَجَب َعِملَت ثم تعلَّمَت إذا: يقول $ المؤلِّف كأن

    ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌڎ ڎ ﴿ :اللُ قال حيث ؛الصالُح والسلُف والصحابةُ النبي

    عوة. من بدَّ ال إذن ،﴾ڈ ڈ ژ ژ الدَّ

    الثَّالَِثُة:

    ْعَوُة إَِلْيِه. الدَّ

    أن تتمَّ .4

    مراعاةُ

    أحوال

    ين الَمدع وِّ

    ن.أ3

    تكوَن

    عوة الدَّ

    بالِحكمة

    ن.أ2

    تكوَن

    عوة الدَّ

    مبنيَّة على

    نة السُّ

    والِعلم

    الشرعي

    أن.1

    تكونَ

    عوة الدَّ

    صة خالِ

    الل جهِ لوَ

    تعالى

    رعِ 1 ودعُ المَ حالِ . 2 قصودإلى المَ الموصلِ الطريِق . 3 . الشَّ

    قوُل ِڌ ڌڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژڑ ڑ ک ڇ ڇ ڍ ڍ﴿ تعالى: الل

    [ 10٨] يوسف: ﴾ک ک ک گ

  • 8

    ابَِعُة: ْبُر َعَلى األَ الرَّ َذى الصَّ

    .(1)فِْيهِ

    لِْيُل ﴿ َقْوُلُه َتَعاَلى:والدَّ

    ﴾ (2).

    سورةُ وهيَ ؛الكتاب نمِ عليها ليَل الدَّ $ فالمصنِّ ساَق األربعة المسائلِ رِ كْ ذِ بعد( 2)

    ا $الَعْصر. والمؤلِّف لماذا؟ ،بالدليلِ مقرونة المسألةَ رُ كُ ذْ يَ دائم

    ، ربَ الصَّ : عوةالدَّ عدبَ $ المصنِّف َذَكرَ ( 1)

    الطريَق هذا كَيسلُ الذي ن إ :لَك يقول كأنهو

    سلوالرُّ لألنبياء َحَصَلْت كما أمورٌ له ُل َتحُص

    .ربالصَّ نمِ بدَّ فال ؛ۏ

    : لغة

    ُس بْ لحَ ا

    ا: على سِ النفْ ُس حبْ شرع

    األشياء عنو األشياء

    طاعةِ على رُبالصَّ . 1ِ الل

    يةِ عِص مَ عن رُبالصَّ .2

    ِ الل

    الل أقدارِ على رُبالصَّ .3

    مةِ المؤلِ

    على َب حتى يربِّي الطالِ

    باع ال التقليدتِّ اال

    قدرة ِب لطالِ ل يكونَ حتى

    من األحكام نباطاستِ على

    تها ليمةٍ َس سٍ ُس أُ على أدل

    ب عند الطالِ حتى تكونَ

    ة َيردُّ هب ا على ُحجَّ

    المخالِف

  • 9

    ِعيُّ افِ َلْو َما َأْنَزَل الُل » :-$-َقاَل الشَّ

    وَرَة ة َعَلى َخْلِقِه إاِلَّ َهِذِه السُّ ُحجَّ

    .(1)«َلَكَفْتُهمْ

    بَاٌب: الِعْلُم » :-$-َوَقاَل الُبَخاِريُّ

    «.َقْبَل الَقْوِل َوالَعَملِ

    لِيُْل َقوْ ﴿ ُلُه َتَعاَلى: َوالدَّ

    .َفَبَدَأ بِاْلِعْلِم َقْبَل الَقْوِل َوالَعَملِ

    َب هكتابَ الحديِث يف المؤمنينَ أميرُ بوَّ

    ُم َقْبَل الَقْوِل َباٌب: الِعلْ » البخاري(: )صحيُح

    أوال مِن ، فال بدَّ وَذَكَر الدليَل «َوالَعَملِ

    .ملول والعَ لم قبل القَ العِ

    ها حدَ ه $ أن هذه السورة وَ مقصودُ (1)

    لَيتعلَّموا ِق لْ ة على الخَ جَّ ي لقيام الحُ َتكفِ

    .رواصبِ وَيعَملوا وَيدعوا ويَ

    هكلُّ القرآنُ ف القرآن؟ سور بباقي َك بال فما

    . ُحَجٌج

  • 10

    ُه ْعَلْم َرحِ اِ َمَك اهللُ: َأنَّ

    َيِجُب َعَلى ُكلِّ ُمْسِلٍم

    َثََلِث َوُمْسِلَمٍة َتعلُّمُ

    َهِذِه الَمَسائِل، َوالَعَمُل

    :(1)بِِهنَّ

    ةثانًيا: المسائل الثالث

    .لطالبل بالدعاء المتن من الجزء هذاالمصنِّف بدأ( 1)

    د صدرمَ :لغة ا. وحَّ د توحيد يوحِّ

    د ا َجَعَلهُ إذا الشيء؛ وحَّ .واِحد

    ا: بما َيختصُّ به من الل إفرادُ شرع

    ء اة واألسمَ ة واأللوهيَّ بوبيَّ الرُّ

    فات.والصِّ

    ةبوبيَّ توحيد الرُّ

    بأفعاله.الل إفرادُ

    بالَخلق الل أو: إفرادُ

    ير.والمْلك والتدبِ

    اء سمَ توحيد األ

    والصفات

    الل إفرادُ

    ةلوهيَّ توحيد األ

    بالعبادةِ الل إفرادُ

    يف ِب للطالِ الثالثةِ األصولِ يف $المؤلِّف عاوقد دَ

    هنا عند األربعة، ثمَّ ائلِ سالم بدايةِ يف :مواضع ثالِث

    اللُ أرشدكَ اعلمْ ) : الثالث عُ وِض المَ و. الثالثة المسائل

    .( إبراهيم ملَّة ةَ نيفيَّ الحَ أن هلطاعتِ

    ملسائل الثالثةا قبل شرحمقدمة

  • 11

    ُف توقيفيَّ فاُت والصِّ األسماءُ * فيها ة ُيتوقَّ

    :وذلَك ةِ نَّ والسُّ على ما َوَرَد يف الكتاِب

    ما ويف كتابِه أ هلنفِس اللُ هأثبتَ مابإثباِت -

    . هرسولُ له هأثبتَ

    و-ُيف كتابِه أو هنفِس عن الل َنفاه ما َنْفي

    ِسنَةٌ َتْأُخُذهُ الَ : ﴿مثل ،نفاه عنه رسوُله

    نَا َوَما﴿ ،[ 255: البقرة]﴾ َنْومٌ َوالَ مِن َمسَّ

    ُغوٍب وال ،تحريٍف غير مِن [3٨:ق]﴾لُّ

    . مثيلٍ تَ وال ،ٍف يتكيِ غير نومِ ،عطيلٍ تَ

    توحيد: األولى المسألة

    وتوحيد ةبوبيَّ الرُّ

    فاتوالصِّ األسماء

    راءةُ البَ : الثالثة المسألة

    هوأهلِ ركِ الشِّ من

    توحيد: الثانية المسألة

    ةاأللوهيَّ

    اءاألسمَ وتوحيدَ ةبوبيَّ الرُّ توحيدَ $ المؤلف فيها ثبَت أ األولى المسالةُ (1)

    )أَ .فاتوالصِّ اق .قنَّ الَل َخَلَقنَا( هو الخالِ ( ُمعطَّلِين .)َوَرَزَقنَا( الرزَّ ) َوَلْم َيتُْرْكنَا َهَمال

    ؛ )َبْل َأْرَسَل إَِلْينَا َرُسوال (.َ ال أوامَر وال نواهي

    نَا َوَرَزَقنَا َوَلْم َأنَّ الَل َخَلقَ األُوَلى:

    ، َيْتُركْ نَا َهَمال َبْل َأْرَسَل إَِلْينَا َرُسوال

    َفَمْن َأَطاَعُه َدَخَل الَجنََّة، َوَمْن َعَصاُه

    لِْيُل َقْوُلُه َتَعاَلى: َدَخَل النَّاَر، َوالدَّ

    ﴿

    ﴾(1).

    ى ى ې﴿.ِق لْ على الَخ ةُ جَّ الُح إقامةُ

    [ 15: اإلسراء] ﴾ائ ائ ەئ ەئ

    حَمة. ک ک گ گ ﴿الرَّ [. 107: األنبياء] ﴾ گ

  • 12

    تعالى. هلل األلوهيَّة إثباُت فيها الثانية المسألةُ

    ُيْشَركَ َأنْ َيْرَضى ال الل أنَّ $: ) قال المؤل ف

    ، أحد؛ كل م عُ تَ ةرَ نكِ «أحد» ؛(َأَحدٌ َمَعهُ ِّ أو نبي

    ، أو ولي

    غيره؛ أو صالِح، أو مَلك، أو ،جني

    .كان من كائن ا

    لِْيُل َقْوُلُه َتَعاَلى: ﴿ َوالدَّ

    َأنَّ الَل اَل َيْرَضى َأْن ُيْشَرَك الثَّانَِيُة:

    ِعَباَدتِِه، اَل ْ َمَلٌك َمَعُه َأَحٌد فِي

    ُمْرَسٌل. ٌب، َواَل َنبِي ُمَقرَّ

    لِيُْل َقْوُلُه َتَعاَلى: ﴿ َوالدَّ

    ﴾.

    -وكلُّها َتِصحُّ -قيَل يف معنى الَمساِجد ثَلث أقوال

    التي ةالمبنيَّ دُ المساجِ

    الل ُيعَبدَ حتى ُبنَِيْت

    فيها

    جودالسُّ اءُ أعَض

    ْت لَ عِ ))وُج األرُض

    لِ َا سجِ مَ األرُض ي د

    ا((وطَ هور

    ﴾ « يف$ اإلمـام قـال ولـذلَك .أحـد كـل تعم نكرة «ا أحد

    كـان؛ َمـن كائن ا يعني( َأَحدٌ َمَعهُ ُيْشَركَ َأنْ َيْرَضى ال الل َأنَّ ) الثانيةِ المسألةِ لِ أوَّ أو نبـي

    ولـي

    أو .حصالِ أو جني

  • 13

    $المؤّلُف فيها بيَّن الثالثةُ الَمسالةُ

    ركِ ِمن الَبراءةِ ُوُجوَب وأهِله. الشِّ

    َد الثَّالَِثُة: ُسوَل َوَوحَّ َأنَّ َمْن َأَطاَع الرَّ

    الَل الَل اَل َيُجوُز َلُه ُمَوااَلُة َمْن َحادَّ

    َوَرُسوَلُه َوَلْو َكاَن َأْقَرَب َقِرْيٍب،

    لِْيُل َقْوُلُه َتَعاَلى: ﴿ َوالدَّ

    .﴾

    وارِح الجَ سانِ اللِّ القلِب

  • 14

    به من ختصُّ الل بما يَ هو إفرادُ شرعًا:

    .لوهية واألسماء والصفاتالربوبية واأل

    د مصدر: لغة ا. وحَّ د توحيد يوحِّ

    د اوا َجَعَلهُ إذا يء؛الشَّ وحَّ .ِحد

    َأنَّ اِْعَلْم َأْرَشَدَك اهللُ لَِطاَعتِِه:

    َة إِْبَراِهيَم: الَحنِْيِفيََّة مِلَّ

    ْيَن، ا َلُه الدِّ َأْن َتْعبَُد الَل َوْحَدُه ُمْخلِص

    َوبَِذلَِك َأَمَر الُل َجِميَع النَّاِس

    َقاَل الُل َتَعاَلى: ﴿ َوَخَلَقُهْم َلَها؛ َكَما

    ﴾ (1). :َوَمْعنَى َيْعبُُدوِن

    ُدونِ .(2)ُيَوحِّ

    ؛ َوُهَو: َأْعَظُم َما َأَمَر اهللُ بِِه التَّوِحيُْد وَ

    بِاْلِعَباَدةِ ِ .(3)إِْفَراُد الل

    ْركُ ُهَو: ؛ وَ َوَأْعَظُم َما َنَهى َعنُْه الشِّ

    َدْعَوُة َغيِْرِه َمَعُه.

    ثالًثا: أهمية دراسة التوحيد

    الرسل

    : لغة

    من مأخوذةٌ

    نف الحَ

    يُل هو المَ و

    ةُ لَّ هي المِ شرعًا:

    رك المائلة عن الشِّ

    إلى اإلخالصِ ةُ لَ قبِ المُ

    .اإليمانتوحيد ووال

    ﴾ ٹ ڤ ڤ ﴿

    الل إلى مقباِل عنييَ

    امدبِ رك،الشِّ عن ر

    َيرِجعُ لذيا يُف نِ فالحَ

    ا إلى التوحيد دائم

    .ركالشِّ عن وَيبتِعدُ

    الرسل

    دون،(: يعبدون )ومعنى: المؤلِّف قال حيث قال: ڤ عباس ابن ولقَ هو هذاو ،يوحِّ

    دوا﴾ اللَ َواْعُبُدوا﴿«. يف القرآن معناها: التوحيد إن كلَّ عبادةٍ » َها َيا﴿ الل، وحِّ النَّاُس َأيُّ

    دوا الناس أيها يا﴾ َربَُّكمُ اْعُبُدوا .ربكم وحِّ

    ُح (3) اته أهمي ذَكْرنا قدو التوحيد، ماذا َندُرسل $ المؤل ف هنا يوض (.2)انظر صـ سابق

  • 15

    َ

    َفإَِذا قِْيَل َلَك: َما األُُصوُل الثَّاَلَثُة

    تِي َيِجُب َعَلى اإِلْنَساِن َمْعِرَفتَُها؟ الَّ

    ْينَُه، َوَنبِيَُّه َفُقْل: َمْعِرَفُة الَعبْدِ َربَُّه، َودِ

    ا د .( (1ُمَحمَّ

    َ َفإَِذا قِْيَل َلَك: َمْن َربَُّك؟َفُقْل: َربِي

    ِذي َربَّانِي َوَربَّى َجِميَْع الُل الَّ

    َمْعُبودِي َليَْس لَعاَلِمْيَن بِنَِعِمِه، َوُهوَ ا

    لِيُْل َقْوُلُه ْ َمْعُبوٌد ِسَواُه. َوالدَّلِي

    َتَعاَلى: ﴿

    ﴾(2).

    ِسَوى َما َوُكلُّ ِ َواِحدٌ َوَأَنا َعاَلٌم، الل

    .(3) الَعاَلمِ َذلَِك مِنْ

    رابعًا : األصول الثالثة

    األصول رِ كْ بذِ $ المصنِّف دأبَ ( 1)

    الثالثة، رِ القبْ أسئلةِ يف تمثِّلةوالمُ ،الثالثة

    ، وأجاَب امع بسؤالٍ ئ أو الَس القارِ وأثار انتباهَ

    عليه.

    ح المُ ( 2) َل األوَّ األصَل $صنِّف وض

    ، الل هو بادةللعِ ستحقُّ المُ و بَّ الرَّ أن وبي ن

    تعالى الل قول وَذَكَر الدليَل، وهو

    ﴿ ﴾،

    .عبودُ المَ هو ُب الرَّ ف

    ا كنُت وإذا ،خلوٌق مَ الل وىِس ما أي كلُّ (3) المنِعمِ الخالِق بشكرِ أقومَ أن البدَّ مخلوق

    لِ . المتفضِّ

    ﴿ ﴾

    فيه إثبات

    دتوحي

    الربوبية

    ﴿ ﴾ فيه

    إثباُت

    توحيد

    األلوهية

    ﴿ :﴾ األسماء توحيدِ فيه إثباُت

    .والصفات

    الرسل

  • 16

    بِآَياتِهِ : َفُقْل َك؟َربَّ َعَرْفَت بِمَ لََك قِْيَل إَِذافَ

    ْيُل آَياتِهِ َومِنْ َوَمْخُلوَقاتِِه، َوالنََّهارُ اللَّ

    ْمُس َماَواُت َمْخُلوَقاتِهِ َومِنْ َوالَقَمُر، َوالشَّ السَّ

    ْبعُ بْعُ َواألََرُضونَ السَّ َوَما فِيِهنَّ َوَمنْ السَّ

    لِيُل .َبينَُهَما َقْوُلُه َتَعاَلى: ﴿َوالدَّ

    ﴿ :َوَقوُلُه ،﴾

    ﴾(1). بُّ ُهَو َوالرَّ

    لِْيُل َقْوُلُه َتَعاَلى: ﴿دُ الَمْعُبو ، َوالدَّ

    ﴾ (2) ٍالَخالُِق » :-$–َقاَل اْبُن َكثِيْر

    .(3)«لَِهِذِه األَْشَياِء ُهَو الُمْسَتِحقُّ لِْلِعَباَدةِ

    مجموعةٍ رِ كْ ذِ يف ُف المؤلِّ عَ رَ َش ( 1)

    والمخلوقاِت ةلكونيَّ ا اآليات نمِ

    أنه ُت ثبِ تُ والتي ،الل جودِ وُ تدلُّ التي

    ال و ربَّ ال ق بحَ عبودَ ال مَ و َق خالِ

    من األدلة عليها وساق إال الل.

    .تنالمَ يف مذكورةٌ هي كما القرآن

    جودوُ على آيةٌ هو خلوٍق مَ * وكلُّ

    اإلسالم شيُخ غاَيرَ ولكن ، الل

    ينبَ $ الوهاب عبد بنِ دمحمَّ

    تتغيَّر؛ اآليةَ ألن خلوقوالمَ اآلية

    يتغيَّر والذي والنهار، ثل الليلمِ

    ال الذي عن دليلٍ قوةُ فيه يكون

    .َيتغيَّر

    قال البقرة، ُسورةِ يف اآلية هذه (2)

    فيها اآلية هذه إنَّ : العلماء بعُض

    ُل َها َيا﴿ القرآن يف نداءٍ أوَّ َأيُّ

    ُل . وفيها﴾النَّاُس يف َأْمرٍ فِْعلِ أوَّ

    دوا. أي﴾ اْعُبُدوا﴿ القرآن وحِّ

    ل وفيها َفال﴿ القرآن يف َنْهٍي أو

    ﴾ َتْعَلُمونَ َوَأْنُتمْ َأْنَدادا لِلَّهِ َتْجَعُلوا

    ٌ .ركالشِّ عن َنْهي

  • 17

    مِثُْل :(1)بَِها اهللُ َأَمرَ الَّتِي الِعَباَدةِ َوَأْنَواعُ

    َومِنْهُ َواإِلْحَساِن؛ َواإِلْيَماِن، اإِلْساَلِم،

    َعاُء، َجاُء، َوالَخْوُف، الدُّ ُل َوالرَّ ،َوالتََّوكُّ

    ْغَبُة، ْهبَُة، َوالرَّ َوالَخْشيَُة، َوالُخُشْوُع، َوالرَّ

    َواالْستَِعاَذُة، َواالْستَِعاَنُة، َواإِلَناَبُة،

    ْبُح، َواالْستَِغاَثُة، َذلَِك َوَغْيرُ َوالنَّْذُر، َوالذَّ

    تِي الِعَباَدةِ َأْنَواعِ مِنْ َها بَِها، اللُ َأَمرَ الَّ لِلهِ ُكلُّ

    لِْيُل َوال .َتَعاَلى َقْوُلُه َتَعاَلى: ﴿دَّ

    .﴾ َفَمْن َصَرَف ِمنَْها َشْيًئا لَِغْيرِ اهللِ َفُهَو

    لِيُْل َقْوُلُه َتَعاَلى: ﴿ ُمْشرٌِك َكافٌِر، َوالدَّ

    .﴾:َعاُء ُمخُّ )) َوفِي الَحِدْيِث الدُّ

    لِْيُل ((. الِعَباَدةِ ﴿ َقْوُلُه َتَعاَلى:َوالدَّ

    .﴾

    َب رِ كْ بذِ كثير ابنِ قول على ُف المؤلِّ عقَّ

    مع ةوالبدنيَّ ةالقلبيَّ لعباداِت ا من ددٍ عَ

    ، على لٍ مَ عَ لكلِّ الكتاب من ليلِ الدَّ

    النَّحِو التالي:

    ه فيه كمُ ُح

    ، تفصيٌل

    وهو على

    ين، كما سمَ قِ

    سيأتي

    ه لغير َصْرفُ

    ركٌ اهلل ِش

    أكبر

    عبادة دعاءُ

    هو دعاءٌ

    انِ َس بلِ

    ن ؛ كمَ الحالِ

    صلَّى وصام

    وحج لغير

    الل.

    مسالة دعاءُ

    هو دعاءٌ

    انِ َس بلِ

    ؛ قالِ المَ

    كقول: اغفر

    لي،

    .ارحمني

  • 18

    عليه العبد رُ قدِ فيما ال يَ

    ركٌ وهذا ِش

    عليه العبد رُ قدِ فيما يَ

    بشروط: حُّ ِص يَ

    أن يكون

    .المدعو حًيا

    خرج هبذا

    الميت

    أن يكون

    المدعو

    .حاضًرا

    خرج هبذا

    الغائب

    أن يكون

    المدعو

    .قادًرا

    خرج هبذا

    العاجز

    أن يعتقد أن

    المدعو

    مجرد سبب

    ف أما إن اعتقد أن لهذا المدعو ضار؛ يف الكون وبيده َجْلُب المنافع وَدْفُع المَ اخفي اتصرُّ

    فهذا شرك.

    :ملحوظة

    ة وانتفاءِ جَّ الحُ ةِ يحتاج إلى إقامَ فل نحن َندُرس الُحكم على الِفعل، أما الُحكم على الفاعِ

    . بهةِ الشُّ

    .أو كافرٌ ل أنه مؤمنٌ حكم على الفاعِ م من يَ هُ والعلماءُ

  • 19

    شرعيَّة أسباٌب

    ، ةقية الشرعيَّ كالرُّ

    حسيَّة أسباٌب

    ا للشفاءه الل سبب لَ عَ واء، فقد َج كالدَّ

    َعاُء ُمخُّ الِعَباَدِة(( الحديث ِّ قوُل حيُح والصَّ ، ضعيٌف حديٌث ))الدُّ: النبي

    َعاُء ُهَو الِعَباَدةِ )) ((. الدُّ

    ڀ ٺ ٺ ٺ ٺٿ ٿ ٿ ﴿اآلية تدلُّ على هذا:

    : ﴾ قال ٿ ٹ ٹ ٹ ٹ ڤ

    .عبادةٌ عاءَ على أن الدُّ ﴾ فهذا دليٌل ٹ ﴿

    ل ما جعَ د ويَ قِ عتَ يَ سمٌ قِ

    سبًبا جعله اهلل

    سبب؛

    حيٌح َص وهذا

    ل ما جعَ د ويَ قِ عتَ يَ سمٌ قِ

    سبًبا ه اهلل جعلْ لم يَ

    سبب؛

    أصغرٌ ركٌ وهذا ِش

    بَب د أّن السَّ قِ عتَ يَ سمٌ قِ

    رٌ ُب لْ ده َج يَ ه وبِ بذاتِ مؤثِّ

    ؛ضارِّ ع ودفع المَ المنافِ

    أكربٌ ركٌ فهذا ِش

  • 20

    َقْوُلُه َتَعاَلى: َوَدلِْيُل الَخْوِف

    ﴿

    ﴾(1).

    َجاءِ ﴿ َقْوُلُه َتَعاَلى: َوَدلِْيُل الرَّ

    ﴾(2.)

    خوُف

    رِّ السِّ

    )خوُف

    (عبادةٍ

    (2)

    الخوُف

    الطبيعيِّ

    ( يّ لِ بِ )الجِ

    الخوُف

    مُ حرَّ المُ

    وُف َخ وهو

    من دِ العابِ

    عبود، المَ

    وفيه

    لُّ التذلُّ

    ضوع والخُ

    عظيم والتَّ

    عبود، للمَ

    وهذا النوع

    هلل. واجٌب

    كأن يخاَف

    اإلنسانَ

    النار

    و دُ والعَ

    والحيوان

    س المفرتِ

    ،...الخ

    وهذا مباٌح

    نوطُ كالقُ

    حمة من رَ

    الل أو

    طاعة

    خلوقالمَ

    عصية يف مَ

    ق.الخالِ

    رٍ يف أمْ اإلنسانِ عُ مَ طَ :جاءُ الرَّ

    نال، وقد يكون يف بعيدِ المَ قريِب

    .القريِب نزلةَ نزيال له مَ نال؛ تَ المَ

    لِّ للذُّ نُ المتضمِّ جاءُ والرَّ

    لل إالَّ ال يكونُ ضوعِ والخُ

    .ركٌ ِش ه لغير الل فُ وصرْ

    ال يكون إالَّ حمودُ المَ جاءُ والرَّ

    ا َج بطاعة الل ورَ َل مِ ن عَ لمَ

    ا َج ورَ همن معصيتِ ثواهبا، أو تاَب

    جاء بال عمل ا الرَّ ه. وأمَّ وبتِ تَ بوَل قَ

    مذموم. ن مَ وتَ رورٌ فهو غُ

  • 21

    لِ ﴿َقْوُلُه َتَعاَلى: َوَدلِْيُل التََّوكُّ

    ﴾ ، :َوَقْوُلُه﴿

    ﴾(1.)

    ْهَبِة َوالُخُشْوعِ ْغَبِة َوالرَّ َوَدلِْيُل الرَّ

    ﴿ َقْوُلُه َتَعاَلى:

    ﴾(4.)

    (1 )

    ا: ُق دْ هو ِص شرع

    على الل االعتمادِ

    قة به مع الثِّ

    باألسباِب ذِ ْخ واألَ

    : ل على لغة التوكُّ

    يء هو الشَّ

    عليه االعتمادُ

    ُذ ْخ األَ

    باألسباب

    ُق ْد الصِّ

    يف

    عتماد اال

    على الل

    ةُ قَ الثِّ

    بأن الل

    منِجٌز ما

    َوَعد

    . حبوِب يء المَ صول إلى الشَّ الوُ حبةُ مَ :غبةُ الرَّ ( 4)

    ل. بعمَ قرونٌ مَ وٌف خوف، فهي َخ من المَ ِب رَ للهَ رُ المثمِ الخوُف :هبةُ الرَّ

    ِّ لقضائه الكونِّ مُ ستسلِ مة الل، بحيث يَ ظَ والتَّطاُمن لعَ لُّ الذُّ :شوعُ الُخ . والشرعي

    َّإلى الل ائرُ الس َّجانب ا على جانب جاء، ال ُيغلُِّب والرَّ ين الخوِف بَ َيجَمعَ أن ال بد

    جاء كجناَحي الطائر.والرَّ أن يكون عنده الخوُف البدَّ فك، هلَ فيقع ويَ

  • 22

    ﴿ َقْوُلُه َتَعاَلى: َوَدلِْيُل الَخْشَيةِ

    ﴾ (1).

    َقْوُلُه َتَعاَلى: َوَدلِْيُل اإِلَناَبةِ

    ﴿

    ﴾(2).

    َقْوُلُه َتَعاَلى: َوَدلِْيُل االْستَِعاَنةِ

    ﴿

    ،﴾ :َوفِي الَحِدْيِث

    إَِذا اْسَتَعنَْت َفاْسَتِعْن ))

    ِ .(3)((بِالل

    َقْوُلُه َتَعاَلى: َوَدلِْيُل االْستَِعاَذةِ

    ﴿ َو ،﴾

    ﴿

    ﴾(4).

    َقْوُلُه َتَعاَلى: َوَدلِْيُل االْستَِغاَثةِ

    ﴿

    .﴾(5)

    ْبِح َوَدلِْيُل ال َقْوُلُه َتَعاَلى: ﴿ ذَّ

    ﴾، :نَِّة َومَِن السُّ

    (( ِ (6)((َلَعَن الُل َمْن ََذَبَح لَِغيِْر الل

    المَ وُف هي الخَ :ةُ شيَ الَخ (1)ُّ مِ لْ على العِ بني

    ، فهي خوُف من نخشاه سلطانِ مة و كمالِ ظَ بعَ

    العلماء.

    جوع إلى الل تعالى؛ بالقيام الرُّ :اإلنابةُ (2)

    .﴿معصيته بطاعته واجتناِب ﴾أي

    ارِجعوا ﴿ ُتسلِّم ﴾ أي

    أن ُيسلِّم ال بدَّ ؛ ألنَك عبد، والعبدُ للأمرك َ

    ملسو هيلع هللا ىلص: ؛ كما قال النبي هو اللُ دُ د، والسيِّ للسيِّ

    ((.اللُ ))السيِّدُ

    ﴿ون. العَ طلُب :االستعانةُ ( 3)

    ﴾ يف هذه اآلية تقديم ما مِن

    ه التأخير؛ وهذا يدلُّ على الحَ صر، يعني: ال حقِّ

    .إال بَك ينُ إال إياك وال نستعَ نعبد

    ماية الحِ وهي: اإلعاذة، طلُب االستعاذة:( 4)

    يعني ألتجئ وأعتصم. ﴾وه. ﴿ َأُعوُذ من مكر

    وث وهو اإلنقاذ من الغَ طلُب :االستغاثةُ ( 5)

    الشدة والهالك.

    ،االستعانة واالستعاذة واالستغاثة

    رُ قدِ خلوق فيما يَ أن ُتطَلب مِن المَ حُّ ِص تَ

    عليه بأربعة شروط؛ أن يكون: حي ا،

    ا، وسبب ا. ا، وقادر وحاضر

    إزهاق الروح بإراقة الدم على وجه الذبح:( 6)

    مخصوص.

  • 23

    َقْوُلُه َتَعاَلى: ﴿ َوَدلِْيُل النَّْذرِ

    ﴾(1).

    مباح ذبٌح

    حم كشاة اللَّ

    وإكرام

    يف الضَّ

    والتجارة

    هلل ذبٌح

    ِي دْ كالهَ

    يةِ حِ ْض واألُ

    دقاِت والصَّ

    لغير اهلل ذبٌح

    بحكالذَّ

    للجنِّ

    وأصحاب

    بور. القُ

    رٌك وهذا ِش

    أكبر

    (1 )

    ا: ه بشيء غير نفَس ِف المكلَّ إلزامُ شرع

    واجب

    : واإللزام دُ هْ العَ لغة

    لل ذرٌ نَ لغير الل ذرٌ نَ

    ألن صر و لكن على سبيل المثالِ ليس من باب الحَ لهذه العباداِت ِذْكُر المؤلِِّف ،

    هناك العديد من العبادات لم ُتذَكر، والشاهد أن من صرف شيئ ا من هذه العبادات

    . كَ أو غيرها لغير الل فقد أشرَ

    : بح تأيت سالة الذَّ يف مَ فصيلٍ تَ زيدُ هناك مَ ملحوظة

    يف كتاب التوحيد بإذن الل.

    : كتب التوحيد بإذن الل.يأيت تفصيلها يف و كفارةٌ روطٌ و ُش النذر له أقسامٌ ملحوظة

  • 24

    :َْمْعِرَفُة ِدْيِن األَْصُل الثَّانِي

    ِة. اإِلْساَلِم بِاألَِدلَّ

    َوُهَو: االْستِْساَلُم لِلِه

    بِالتَّوِحْيِد، َواالْنِقَياُد َلُه

    ْرِك بِالطَّاَعِة، َوالَبَراَءُة مَِن الشِّ

    َوَأْهلِِه.

    ، اإِلْساَلمُ َوُهَو َثََلُث َمَراتَِب:

    َواإِلْيَماُن، َواإِلْحَساُن. َوُكلُّ

    َمْرَتَبٍة َلَها َأْرَكاٌن.

    ْساَلْمُ اْلَمْرَتَبُة ااْلُْوَلى: (.1)اإْلِ

    َفَأْرَكاُن اإِلْسََلِم َخْمَسٌة:

    (2)َشَهاَدُة أْن اَل إَِلَه إاِلَّ الَل

    ، َوإَِقاُم ِا َرُسوُل الل د َوَأنَّ ُمَحمَّ

    اَلِة، َوإِْيَتاءُ َكاِة، الصَّ الزَّ

    َوَصْوُم َرَمَضاَن، َوَحجُّ َبْيِت

    الَحَراِم.ِ الل

    ج المؤلِّف على األصل الثان، وهو معرفة ( 1) عرَّ

    و ابتدأ بتعريف اإلسالم، قال: العبد دينه،

    اإليمانُ اإلسالمُ اإلحسانُ

    لها: أركانُ (2) اإلسالم خمسٌة أو

    باللسان، واالعتقاد هي االعرتاُف والشهادة:

    بالقلب، والتصديق بالجوارح.

    ألنَك لل اإلسالم؛ أن ُتسلِّم أمركَ فهذا تعريُف

    ؛ كما د اللد، والسيِّ أن ُيسلِّم للسيِّ البدَّ ، والعبدُ عبدٌ

    ُّ .ملسو هيلع هللا ىلصقال النبي

    ين إلى ثَلِث سَّ ثم قَ مراتب : م الدِّ

    له لل بالتوحيد واالنقيادُ سالمُ وهو االستِ

    ه. رك وأهلِ راءة من الشِّ والبَ بالطاعةِ

  • 25

    َهاَدةِ َقْوُلُه َتَعاَلى: ﴿ َفَدلِْيُل الشَّ

    .﴾

    اَل َمْعُبوَد بَِحق إاِلَّ الُل. َوَمْعنَاَها:

    َنافِي ا َجِمْيَع َما ُيْعَبُد مِْن ُدْوِن « اَل إَِلهَ »

    ِ .الل

    ُمْثبِت ا الِعَباَدَة لِلِه َوْحَدُه اَل « إاِلَّ اللَ »

    َشِرْيَك َلُه فِي ِعَباَدتِِه، َكِما َأنَُّه اََل

    ُمْلكِهِ ْ َشِرْيَك َلُه َفي

    ُحَها، َقْوُلُه َوَتْفِسْيُرَها الَِّذي ُيَوضِّ

    َتَعاَلى: ﴿

    ﴾(2.)

    «.ال إله» :يف قول النفيُّ

    «.إال الل» :يف قول واإلثباُت

    ؛ واإلثباَت صرَ الحَ يدُ فِ يغة تُ وهذه الصِّ

    لل وحده، العبادةَ وُتثبُِت رُ حُص حيث أهنا تَ

    نفيها عن غيره .وتَ

    ها وتفسيرُ »ف $: قال المصنِّ ولذلَك

    ﴿ها: حُ الذي يوضِّ

    ﴾.»

    ﴿ ال إله»﴾ هذا معنى ،»

    ﴿ إال الل» ﴾ أي. »

    نفي إثبات

    ال إله إال أنْ شهادةِ دليُل $ المؤلُِّف رَ كَ ذَ

    معناها، وهو: َح وَض الل، وأَ

    ال معبود بحق إال اهلل.

  • 26

    ؛ ألنه هبذا الكالم الكالم خاطئ قلنا هذا

    ح كل ما ُيعَبد من دُ ون الل، لكن عندما ُيصحِّ

    ر بجميع ما أنه يكفُ ( فهذا دليٌل يقول )بحق

    إال الل. عبود بحق ُيعَبد من دون الل وأن ال مَ

    َوَقْوُلُه: ﴿

    ﴾(1.)

    ملسو هيلع هللا ىلص َث فيهم النبي ة، وقد أقرَّ به الكفار الذين ُبعِ بوبيَّ الرُّ هذا توحيدُ فال إله إال الل، تفسيرُ

    يف اإلسالم. ولم ُيدخلهمْ

    هذه اآلية فيها دليٌل

    ين األديان.بَ على تحريم التقريِب

    ال إله إال »: معنى شهادة أن لو قال قائٌل

    إال اهلل؟ عبودَ ال مَ :«اهلل

    ال :«ال إله إال اهلل»: معنى لو قال قائٌل

    إال اهلل؟ بحق ربَّ

    ولكن ليس هو ، صحيٌح قلنا: هذا الكالمُ

  • 27

    ًدا َرُسْوُل َوَدلِْيُل َشَهاَدِة َأنَّ ُمَحمَّ

    ِ ﴿َعاَلى: َقْوُلُه تَ اهلل

    ﴾(1.)

    ًدا َرُسْوُل َوَمْعنَى َْشَهاَدةِ َأنَّ ُمَحمَّ

    :َِطاَعُتُه فِْيَما َأَمَر، َوَتْصِدْيُقُه اهلل

    ْخَبَر، َواْجتِنَاُب َما َعنُْه َنَهى فِْيَما أَ

    َوَزَجَر، َوَأْن اَل ُيْعَبَد الُل إاِلَّ بَِما

    (.2)َشَرعَ

    على هذه اآلية دليال $ المؤلُِّف رَ كَ ذَ ( 1)

    د ، ملسو هيلع هللا ىلصالل ا رسوُل أن محمد شهادةِ وقد أكَّ

    بثَلث مؤكِّدات: دةَ اهلل فيها الشها

    ر، والالم، وقد. القسم المقدَّ

    معنى شهادة أنَّ -$–بي ن المصنِّف (2)

    على كلِّ ُب الل، وأنه يتوجَّ رسوُل امحمد

    لتحقيق هذه الشهادة : ومسلمةٍ مسلمٍ

    فيما أمر ، وتصديقه فيما طاعة الرسول

    أخرب ، واجتناب ما عنه هنى و زجر ، وأن ال

    ُيعَبد الُل إال بما َشَرَع وبيَّن صلوات الل

    وسالمه عليه.

    ه يف أن نطيعَ

    به كلِّ ما َأَمَر

    ؛

    عن ألنه مبلِّغٌ

    الل

    أن ال ُيعَبد الل

    إال بما

    جاء عن النبي

    ؛

    هذا َرد يف و

    على المبتدعة

    ما هنى اجتناُب

    ؛رَ َج عنه وزَ

    بأن َتجَعل ما

    هنى عنه النبي

    ،يف جانب

    وأنَت يف

    جانب

    ه فيما صديقُ تَ

    ؛ ر أخبَ

    ادُق فهو الصَّ

    صدوق المَ

  • 28

    ََلِة، َكاِة، َوَدلِْيُل الصَّ َوالزَّ

    َقْوُلُه َتَعاَلى: َوَتْفِسْيُر التَّوِحْيدِ

    ﴿

    ﴾(1).

    َيامِ ﴿ُلُه َتَعاَلى: َقوْ َوَدلِْيُل الصِّ

    ﴾(2.)

    ﴿َقْوُلُه َتَعاَلى: َوَدلِْيُل الَحجِّ

    ﴾(3.)

    َلةكن الثاين: الصَّ الرُّ ( 1)

    ير بالتكبِ بتدَأة مُ وأقوالٍ وهي التعبُّد لل بأفعالٍ

    ين، و قد سليم، وهي عمود الدِّ بالتَّ ومختَتمة

    دون ه على نبيِّ ة من الل مباشر ْت َض رفُ

    ماء.إلى السَّ به َج رِ حين عُ وحي؛ وذلَك

    كاةكن الثالث: الزَّ الرُّ

    طهير.هي اإلنماء والتَّ لغًة:

    مخصوصٍ يف مالٍ واجٌب ق هي َح شرعًا:

    من الناس. مخصوصةٍ لطائفةٍ

    يام.كن الرابع: الصِّ ( الرُّ 2)

    هو اإلمساك. لغة:

    فطرات ك عن المُ هو التعبُّد لل باإلمسا شرعًا:

    الشمس. جر إلى غروِب ة من طلوع الفَ مع النيَّ

    الجتماع ؛يام من أفضل أنواع العباداتوالصِّ

    رب الثالثة فيه، ومن عظيمِ أنواع الصَّ ه أنَّ شأنِ

    َنَسَب إلى نفِسه جزاَء الصائم. الل

    (الركن الخامس: الحج3)

    هو القصد. لغًة:

    ملسو هيلع هللا ىلص.المصطفى ة الحبيِب ك ِوْفَق ما جاء يف سنَّ لل بأداء المناِس : هو التعبُّدُ شرًعا

    .واحدة ر مرة مْ يف العُ على كل مسلمٍ واجٌب وهو

  • 29

    اإِلْيَماُن، َوُهَو الَمْرَتَبُة الثَّانَِيُة:

    ، َفَأْعاَلَها بِْضٌع َوَسْبُعوَن ُشْعَبة

    َقْوُل اَل إَِلَه إاِلَّ الُل، َوَأْدَناَها إَِماَطُة

    ِرْيِق، َوالَحَياُء األََذى َعِن الطَّ

    ُشْعَبٌة مَِن اإِلْيَماِن.

    َوَأْرَكاُنُه ِستٌَّة:

    ِ، َوَماَلِئَكتِِه، َوُكُتبِِه، َأْن ُتْؤمَِن بِالل

    َوُرُسلِِه، َوالَيْوِم اآلِخِر، َوُتْؤمَِن

    ِه. بِالَقَدِر َخْيِرِه َوَشرِّ

    لِْيُل َعَلى َهِذِه األَْرَكاِن َوالدَّ

    تَّةِ :السِّ

    ﴿َقْوُلُه َتَعاَلى:

    ﴾.

    ﴿َقْوُلُه َتَعاَلى: َوَدلِْيُل الَقَدرِ

    ﴾ .

    : هو التصديق واإلقرار.لغة

    بالقلب عتقادٌ سان واباللِّ هو قوٌل شرعًا:

    زيدُ ، يَ واألركانِ بالجوارِح وعمٌل

    عصية . بالمَ نقُص بالطاعة، ويَ

    ا البدَّ اإليمانُ ف فيه من خمسة أمور، شرع

    مفهوم لن يكونَ منها واحدٌ اختلَّ إذا

    ة والجماعة:نَّ اإليمان عند أهل السُّ

    .نقُص ، ويَ ، يزيدُ ، واعتقادٌ ، وعمٌل قوٌل

    الخمسة؟األمور على هذه ما الدليُل

    ( َقْوُل اَل إَِلَه إاِلَّ اللُ ْعالها:َفأَ : )ملسو هيلع هللا ىلص قال

    قول. ال على هذا دليٌل

    ِريِق َعنْ اأْلََذى إَِماَطةُ َوَأْدَناَها) ( هذا الطَّ

    الجوارح. عمُل

    القلب. عمُل هذا ( َواْلَحَياءُُ )

    ﴿َأيُُّكْم َزاَدْتُه َهِذِه إِيَمان ا﴾ وقوله تعالى:

    على أن اإليمان يزيد، وإذا كان هذا دليٌل

    جاء نقصان قد َينُقص. و أن يزيد ال بد

    ا به يف ق ح ين مصرَّ : ))ما رأيُت ملسو هيلع هللا ىلصهولالدِّ

    ين َينُقصفوِدين(( عقلٍ من ناقصاِت .الدِّ

  • 30

    بتوحيد اإليمانُ اء األسمَ فاتوالصِّ

    بوجود اإليمانُ اهلل

    ويكون بأربعة أمور:

    بتوحيد اإليمانُ ةبوبيَّ الرُّ

    د بتوحي اإليمانُ ةاأللوهيَّ

    رعلشَّ با

    القيم قال ابنُ

    ما مِن آية $: »

    يف كتاب الل إال

    على وفيها دليٌل

    «التوحيد

    بالعقلِ

    فالعقُل

    َيستحيل أن

    ر وجود َيتصوَّ

    بال مخلوٍق

    ڤ خالِق ﴿ڤ ڤ ڤ ڦ

    ڦ ڦ

    ﴾ڦ

    سِّ بالحِ

    تكون يف كْرب

    وشدة، َترَفع

    إلى يديَك

    السماء وتقول:

    يا رب، تجد

    هذا الكرب

    َيرتِفع بإذن الل

    بالفطرةِ

    يوَلد مولودٍ كلُّ »

    طرة، على الفِ

    دانه أو هوِّ فأبواه يُ

    رانه أو نصِّ يُ

    سانه «يمجِّ

    اإليمانُ

    سلبالرُّ

    اإليمانُ

    بالمالئكة

    اإليمانُ

    بالكتب

    اإليمانُ

    بالل

    اإليمانُ

    باليوم

    اآلخر

    اإليمانُ

    ر بالقدَ

    ه خيرِ

    هوشرِّ

  • 31

    هم عالمٌ : َلئكةُ المَ أرواٌح ه، لهم عصونَ الل وال يَ طيعونَ ، خلقهم الل من نور، يُ غيبي

    ڀ ڀ ڀ ڀ ٺ ﴿ وقلوٌب ﴾، وعقوٌل ۀ ۀ ﴿ ﴾، وأجسادٌ ۆئ ۆئ﴿، وبما َأعَلَمنا اللُ نُ نؤمِ .﴾ ٿٺ ٺ ٺ ٿ من أسمائهم )كجربيل وميكائيل هبم إجماال

    هم )مثل وأعمالِ ﴾،ى ائ ائ ەئ ەئ وئ وئ ۇئ هم ﴿وإسرافيل(، وصفاتِ

    . ،حملة العرش( إجماال وتفصيال

    لةٌ ن بأهنا كالمُ نؤمِ يجب أن ا، و أهنا منزَّ ، و أن الل أنزل مع خلوقةٌ ال مَ الل حقيقة ال مجاز

    ، وبما أخربَنا الل من أسمائها وأخبارها وأحكامها؛ ما كل رسولٍ كتاب ا، ونؤمِن هبا إجماال

    –اإلنجيل –بله من الكتب وهي : التوراة لجميع ما قَ ن ناسٌخ آن القرلم ُتنَسخ، ونؤمن أ

    .ليهما السالمع صحف إبراهيم و موسى –الزبور

    ال ُيعَبدون، يدٌ بِ ، وأهنم عَ ءٌ ة شيبوبيَّ صائص الرُّ ليس لهم من َخ ن بأهنم بشرٌ نؤمِ يجب أن

    صحوا األمة وا األمانة ونَ م أدُّ الل أرسلهم و أوحى إليهم ، وأي دهم باآليات، وأهن وأنَّ

    ، وبما َأعَلَمنا الل من أسمائهم وصفاتِ وجاهدوا يف الل حقَّ هم جهاده، نؤمن هبم إجماال

    َل هم، و أنَّ وأخبارِ ل الرُّ األنبياء آدم أو سل م األنبياء والرُّ ، وخاتَ سل نوح ، وأو

    وا العزم خمسة ولُ ، وأُ ملسو هيلع هللا ىلص مدٍ الشرائع السابقة كلها منسوخة بشريعة مح ، وأنَّ ملسو هيلع هللا ىلص محمدٌ

    ، وموسى ، وإبراهيم ، ونوحملسو هيلع هللا ىلص دٌ ي الشورى واألحزاب: )محمَّ كِروا يف سورتَ ذُ

    وعيسى ،.)

  • 32

    فخ يف وت، مثل: فتنة القرب، النَّ ا يكون بعد المَ ممَّ ملسو هيلع هللا ىلص ر به النبي بَ ْخ أَ ما بكلِّ اإليمانَ تضمنُ يَ

    وض، راط، والحَ حف، والصِّ وازين، والصُّ الناس من قبورهم، والمَ ور، وقيامالصُّ

    ِ نَّ فاعة ، والجَ والشَّ هم يوم القيامة ويف الجنَّ ين لربِّ ة ، والنار، ورؤية المؤمنن ة، وغيرها مِ

    ة.األمور الغيبيَّ

    ُق لْ الَخ

    بأن كلَّ اإليمانُ

    الكائنات

    لل مخلوقةٌ

    ها ها و صفاتِ بذواتِ

    ها، وحركاتِ

    ک والدليل: ﴿

    ک ک

    ڭ ﴾، ﴿گگ

    ڭ ۇ

    ﴾ۇ

    لمُ العِ

    بأنه اإليمانُ

    ََّعلَِم كل

    شيٍء جملة

    وتفصيال

    شيئة ُ المَ

    بأن ما اإليمانُ

    شاء الل كان، وما

    لم يشأ لم يكن ،

    بدِ و أن للعَ

    هامشيئة؛ لكنَّ

    تحت داخلةٌ

    مشيئة الل

    الكتابةُ

    بأن الل اإليمانُ

    مقادير َب تَ قد كَ

    إلى أن شيءٍ كلِّ

    الساعةُ تقومَ

    يف قوله: اظِمُ األربعة، َجَمَعها النَّ ُب راتِ وهذه المَ

    َمِشْيَئُته، َوَخْلُقُه َوُهو إْيَجاٌد َوَتْكِوْينُ ِعْلٌم، كِتاَبُة َمواَلَنا،

  • 33

    اإِلْحَساُن، ُرْكٌن الَمْرَتَبُة الثَّالَِثُة:

    َكَأنََّك َتَراُه َأْن ََتْعُبَد الَل »َواِحٌد؛ َوَهَو

    «.َفإِْن َلْم َتُكْن َتَراُه َفإِنَُّه َيَراكَ

    لِْيُل ﴿ َقْوُلُه َتَعاَلى:َوالدَّ

    ،﴾ :َوَقْوُلُه﴿

    .﴾

    ﴿ َوَقْوُلُه:

    .﴾

    دةشاهَ المُ عبادةُ

    ب ُح هي عبادةُ

    وٍق وَش ورغبةٍ

    بما عند الل.

    ها: عبادةُ مثالُ

    سل األنبياء والرُّ

    ۏ، ويمكن

    هم لغيرِ

    الوصول إلى

    هذه المرتبة.

    بةراقَ المُ عبادةُ

    خوٍف هي عبادةُ

    ، وهرٍب

    وهذه المرتبة ال

    عنها خرُج يَ

    .مسلمٌ

    لل فقط وليس عنده خوف هذه المرتبة عنده حب َب ليس معنى هذا أن صاحِ توضيح:

    ، ومنهاالل بد للعبادة هي: محبةُ العَ َيدَفعُ ؛ ولكن يف هذه المرتبة أقوى دافعٌ منه

    ا((. ))أفال أكونُ ملسو هيلع هللا ىلص: النبي قوُل ا شكور عبد

  • 34

    لِْيُل ِمَن السُّ ْيُل الَمْشُهْوُر نَِّة:َوالدََّحِدْيُث ِجْبَرائِ

    َقاَل: ))َبْينََما َنْحُن ِعنَْد َرُسوِل --َعْن ُعَمَر

    َِذاَت َيْوٍم إِْذ َطَلَع َعَلْينَا َرُجٌل َشِدْيُد الل

    ْعِر، اَل ُيَرى َعَلْيِه َبَياِض الثَِّياِب، َشِدْيُد َسَوادِ الشَّ

    َفِر، َواَل َيْعرِ ُفُه مِنَّا َأَحٌد، َحتَّى َجَلَس إَِلى َأَثُر السَّ

    ِّ، َفَأْسنََد ُرْكَبَتْيِه إَِلى ُرْكَبَتيِْه، َوَوَضَع النَّبِي

    َعِن ُْد َأْخبِْرنِي ْيِه َعَلى َفِخَذْيِه، َوَقاَل: َيا ُمَحمَّ َكفَّ

    ِاإِلْساَلُم: َأْن : ))اإِلْساَلِم؟ َفَقاَل َرُسوُل الل

    ، َتْشَهَد َأْن اَل إِلَ ِا َرُسْوُل الل د َه َإاِلَّ الُل َوَأنَّ ُمَحمَّ

    َكاَة، َوَتُصْوَم َرَمَضاَن، َ الزَّاَلَة، َوُتْؤتِي َوُتِقيَْم الصَّ

    ((. َقاَل: َوَتُحجَّ الَبْيَت إِْن اْسَتَطْعَت إَِليِْه َسبِياْل

    ُقُه. َقاَل: َصَدْقَت. َقاَل: َفَعِجْبنَا َلُه َيْسَأُلُه َوُيَصدِّ

    َعِن اإِلْيَماِن؟ َقاَل: ))َفأَ ْ، ْخبِْرنِي

    َِأْن ُتْؤمَِن بِالل

    َوَماَلئَِكتِِه، َوُكُتبِِه، َوُرُسلِِه، َوالَيْوِم اآلِخِر،

    هِ ((، َقاَل: َصَدْقَت. َوُتْؤمَِن بِالَقَدِر َخْيِرِه َوَشرِّ

    َعِن اإِلْحَساِن؟ َقاَل: ))َْأْن َتْعبَُد َقاَل: َفَأْخبِْرنِي

    ((. نََّك َتَراُه، فِإِْن َلْم َتُكْن َتَراُه َفإِنَُّه َيَراكَ الَل َكأَ

    اَعِة؟ َقاَل: )) َما َقاَل: َفَأْخبِْرنِي َعِن السَّ

    ائِلِ ((.َقاَل الَمْسُؤوُل َعنَْها َبَأْعَلَم مَِن السَّ

    َأْن َتلَِد األََمُة َفَأْخبِْرنِي َعْن َأَماَراتَِها؟ َقاَل: ))

    اِء َربََّتَها، َوَأْن َترَ ى الُحَفاَة الُعَراَة الَعاَلَة ِرَعاَء الشِّ

    ((. َقاَل: َفَمَضى، َفَلبِثْنَا َيَتَطاَوُلوَن فِي الُبنَْيانِ

    ُل َملِي ا. َفَقاَل: ))ائِ ؟((، َيا ُعَمُر َأَتْدِري َمِن السَّ

    َفإِنَُّه ِجْبِرْيُل ُقْلُت: الُل َوَرُسوُلُه َأْعَلُم. َقاَل: ))

    ((.ُمُكْم َأْمَر ِدْينُِكمْ َأَتاُكْم ُيَعلِّ

    ما المسؤول عنها ملسو هيلع هللا ىلص: ))يف قوله

    على أنه دليٌل ((من السائل بأعلمَ

    قيام الساعة إال الل. وقَت علمُ ال يَ

    الُحَفاَة الُعَراَة الَعاَلَة((َوَأْن َتَرى ))

    الَعاَلَة العالة: يعني الفقراء.))

    اِء َيتََطاَوُلوَن فِي ِرَعاَء الشِّ

    يعني َتنقلِب األحوال، ((الُبنَْيانِ

    َينقلِب هذا الفقر إلى غن ى

    فاحش.

    على أركان دليٌل هذا الحديُث

    .اإلسالم واإليمان واإلحسان

    كناية عن كثرة العقوق

    كثرة الرقكناية عن

    كناية عن انقالب األحوال

    أن الملِك يتزوج من جارية

    فتلد له غالمًا ، فيصير هذا

    ة أبيه الغالم ملِك بعد وفا

    ا على أمه. وسيد

  • 35

    توفَّر فيها: أن يَ البدَّ بادةُ ، والعِ عبادةٌ مِ لْ العِ لَب ط ؛ ألنَّ اإلخالُص ه: ِس فْ نَ ل ق َح -

    . اإلخالُص .1

    .عةُ تابَ والمُ .2

    َل ون طرفان ووَس نشقُّ يَ يف هذا الباِب الناُس و :مع الشيخ ق َح - ط، وسوف يأتينا أن أو

    مع طٌ أن نكون وَس ال بد ف ين،حِ لو يف الصالِ ُشْبَهة الغُ بسبب َحَدَث يف األرضِ شركٍ

    ين، ال إفراط وال تفريط. لحِ الصا

    كان الذي َيدُرس فيه. لمَ ل ق َح -

    ٍة ُأْخِرَجْت لِلنَّاِس﴾، و: قال :زميلهل ق َح - ال يؤمن )): ملسو هيلع هللا ىلصقال ﴿ ُكنُْتْم َخْيَر ُأمَّ

    أحدكم حتى يحب ألخيه ما يحب لنفسه((.

    والبد من كتب، م علينا هبذه الأنعَ ظ على الكتاب؛ ألن الل يحافِ بأن :لكتابل ق َح -

    ِحفظِها.

    ا بالمُ دِ عهُّ تَ ولم العِ طِ بْ َض : بِ لملعِ ل ق َح - مل به، ألنه َوَجَب على َمن عَ الو ،عةراَج ه دائم

    َتعلمَّ أنه يعمل، ثم بعد ذلك يدعو إلى هذا العلم، ألن هذا نعمة والبد أن َيشكر هذه

    ة.النِّعم

    الذي كانِ للمَ ق َح ه،يوِخ لُش ق َح ه،ِس فْ لنَ ق َح منها: ؛ستة ُحُقوًقا الطالِب على أنّ .1

    ه.مَ علَّ الذي تَ مِ لْ للعِ ق مالئه، َح لزُ ق فيه، َح ُس رُ دْ يَ

    .والفائدة فعالنَّ منه رجىيُ الذي بالسؤال ميتقدَّ أن السؤال آداِب نمِ .2

    .حسنة هيئته على ظيحافِ أن لمالعِ بطالِ على.3

    ملسو هيلع هللا ىلص

  • 36

    َنبِيُِّكمْ َمْعِرَفةُ : الثَّالُِث األَْصُل

    دٍ .ملسو هيلع هللا ىلص ُمَحمَّ

    دٌ : ُهوَ وَ َعبْدِ بنُ ُمَحمَِّ َعْبدِ بنِ الل

    مِنْ َوَهاِشمٌ َهاِشٍم، بنِ الُمطَّلِِب

    اْلَعَرِب، مِنْ َوُقَرْيٌش ُقَرْيٍش،

    يَّةِ مِنْ َواْلَعَرُب ْبنِ َل إِْسَماِعيْ ُذرِّ

    َنبِيِّنَا َوَعَلى َعَلْيهِ الَخلِيِْل، إِْبَراِهْيمَ

    اَلْةِ َأْفَضُل اَلْمِ الصَّ .َوالسَّ

    َوِستُّونَ َثاَلٌث : الُعُمرِ مِنَ َوَلهُ

    ، ِة، َقْبَل َأْرَبُعْونَ مِنَْها َسنَة النُُّبوُّ

    .َوَرُسوال َنبِي ا َوِعْشُرونَ َوَثاَلٌث

    [.اْلُمَدثِّرِ ]بِـ َوُأْرِسَل ،[ اِْقَرأْ ] بِـ ُنبَِّئ

    َة، َوَبَلُدهُ .الَمِدْينَةِ إَِلى َوَهاَجرَ َمكَّ

    عن طةٍ مبسَّ مةٍ ترَج على قرةالفِ هذه لتاشتمَ

    ِّنت عليه، وسالمه الل صلواُت النبي وتضمَّ

    . ملسو هيلع هللا ىلص دعوته من وشيئ ا ونسبه، وعمره، ،اسمه

    عمُره

    ثالث مرالعُ نمِ له

    منها سنه وستون

    قبل أربعون

    وثالٌث البعثة،

    بعد سنة وعشرونَ

    .ةالبعث

    ونسبُه اسُمه

    عبدِ بنُ دمحمَّ هو

    ِ بنِ الل

    بنِ بلِ عبدالمطَّ

    وهاشمٌ هاشم،

    قريش، من

    من وقريٌش

    ذرية من العرب

    ڠ إسماعيَل

    إبراهيم ابنِ

    ڠ . الخليل

    إلى: ملسو هيلع هللا ىلص بعثتِه فترةُ انقسَمْت

    مدنية فترةٌ

    أعوام عشرة تاستمرَّ

    مكيّة فترةٌ

    ا عشر ثالثة تاستمرَّ عام

    َلم–هل هو َلُة َوالسَّ نبي أم رسوٌل؟ -َعَليِه الصَّ

    ملسو هيلع هللا ىلصهو ر.ثِّ بالمدَّ بإقرأ، ثم ُبعَث -ه عليهالل وسالمُ صلواُت -ئ نبِّ ، ولُس ورَ نبي

  • 37

    ْرِك، َوَيْدُعو َبَعَثُه الُل بِالنَِّذاَرِة َعِن الشِّ

    ﴿ َتَعاَلى: َقْوُلهُ لِْيُل َوالدَّ إَِلى التَّْوِحيِد.

    .﴾

    َوَمْعنَى ﴿ ْرِك ﴾ ُينِْذُر َعِن ا لشِّ

    َوَيْدُعو إَِلى التَّْوِحْيِد.

    ﴿ .َأْي: َعظِّْمُه بِالتَّْوِحْيِد ﴾

    ﴿ ْر َأْعَماَلَك ﴾ َأْي: ط هِّ

    ْرِك. َعِن الشِّ

    ﴿ ،ْجُز: األَْصنَاُم ﴾ الرُّ

    َها. َأْهلِ َوَهْجُرَها: َتْرُكَها َوالَبَراَءُة مِنَْها وَ

    َن َيْدُعو إَِلى َأَخَذ َعَلى َهَذا َعْشَر ِسنِيْ

    َوَبْعَد الَعْشِر ُعِرَج بِِه إَِلى التَّوِحيِْد.

    َلَواُت َماِء، َوُفِرَضْت َعَلْيِه الصَّ السَّ

    َة َثاَلَث ِسنِْيَن، الَخْمُس، َمكََّْوَصلَّى فِي

    .َوَبْعَدَها ُأمَِر بِالِهْجَرةِ إَِلى الَمِدْينَةِ

    ثم بإقراء، عليه هوسالمُ الل صلواُت ئنبِّ

    .ربالمدثِّ عَث بُ

    العهد يف عوةالدَّ كانتو زة المكي مرتكِّ

    كرْ الشِّ ذِ نبْ إلى عوةوالدَّ التوحيد حوَل

    تاستمرَّ و .َوحده لل العبادة وإخالصِ

    .سنة عشر ثالثة ةلمدَّ عوةالدَّ هذه

    وكذلك المدينة، جرةبالهِ ملسو هيلع هللا ىلص رَ مِ أُ ثم

    على اقائم فيها عوةِ الدَّ حاُل استمرَّ

    شرائع باقي نزول إلى باإلضافة التوحيد،

    وأمورٍ ومعامالٍت عباداٍت من ينالدِّ

    حياتيَّة.

    دُ جِ يَ هدعوتِ يف ملسو هيلع هللا ىلص يرةِس يف رَ الناظِ أن إال

    له مالزمة بقيْت التوحيد إلى عوةَ الدَّ أن

    واضٌح رد هذا ويف ، الل أن توفاه إلى ملسو هيلع هللا ىلص

    لِ وَج د نلمَ ي التوحيد ميف تعلُّ الناس يزهِّ

    عي و إال لتعلُّمه حتاجيُ ال التوحيد أن يدَّ

    . معدودة دقائق

    َماِء($ هقولُ منه: نستفيدُ : )ثم ُعرَِج إَِلى السَّ

    قنا وسل مْ فيه مِن َأْمِر الَغيب نقوُل ملسو هيلع هللا ىلصأن ما َأخبََر عنه النبي . 1 نا.: آمن ا وصدَّ

    ماء.َفَرَضها يف السَّ الصلوات المفروضة، حيث أنَّ الل أهميةُ .2

  • 38

    ْرِك إَِلى َبَلِد َوالِهْجَرُة: االْنتَِقاُل مِْن َبَلِد الشِّ

    ِة اإِلْساَلِم. َوالِهْجَرُة َفِرْيَضٌة َعَلى َهِذِه األُمَّ

    َْرِك إَِلى َبَلِد اإِلْساَلِم، َوِهي مِْن َبَلِد الشِّ

    اَعُة. َيٌة إَلى َأْن َتُقوَم الس لِ َباقِ َقْوُلُه ْيُل َوالدَّ

    ﴿َتَعاَلى:

    َْوُلُه ﴾، َوق

    َتَعاَلى: ﴿

    .﴾ َقاَل

    َسبَُب ُنُزوِل َهِذِه اآلَيِة » :-$ –الَبَغِويُّ

    َة َلْم ُيَهاِجُروا؛ ِذْيَن بَِمكَّ الُمْسلِِميَْن الَّْفِي

    لِْيُل َعَلى وَ «. َناَداُهُم الُل بِاْسِم اإِلْيَمانِ الدَّ

    نَّةِ اَل َتنَْقطُِع )): َقْوُلُه الِهْجَرِة ِمَن السُّ

    الِهْجَرُة َحتَّى َتنَْقطَِع التَّْوَبُة، َواَل َتنَْقطُِع

    ْمُس مِْن َمْغِربَِها .((التَّْوَبُة َحتَّى َتْطُلَع الشَّ

    ِهجرةُ

    ما كلِّ

    أوجَب

    اللُ

    هجَره

    عملٍ نمِ

    وعاملٍ

    وزمانٍ

    ومكانٍ

    جرة الهِ

    ن بلد مِ

    فر الكُ

    إلى بلدِ

    ماإلسال

    كمها ُح

    واجبة.

    الِهجرة

    مكة مِن

    إلى

    المدينة

    وهذه

    انقطعْت

    بفتح

    .مكة

    مه ما : كلُّ ٌل مَ عَ ، وعلى الل حرَّ

    ارالكفَّ :ٌل مِ عا .ركالشِّ هذا رأسِ

    رُ جْ هَ : زمانٌ .وغيرهم والمنافقين

    . ارالكفَّ هبا فُل حتَ يَ التي األزمنة

    ُل فِ حتَ يَ التي ةِ نَ األمكِ رُ جْ : هَ مكانٌ

    .راُ الكفَّ فيها

    * تنقطع التوبة بـأحد أمرين:

    ْمِس طلوع.1 .َمْغِربَِها مِنْ الشَّ

    ک ک ﴿ الوفاة بحضور أو.2

    گ گ گ گ ڳ

    .﴾ڳ ڳ

    ((الَفتح بعد هجرةَ ال)):ملسو هيلع هللا ىلصقوله *

    كفر بلد تعود أن يمكن ال مكة أن ملسو هيلع هللا ىلصالنبي من إشارة ويف هذا.المدينة إلى مكةَ من يعني

    ..

  • 39

    ا اْستََقرَّ بِاْلَمِدْينَِة ُأِمَر بِ بَِقيَِّة َشَرائِِع َفَلمَّ

    َكاةِ اإِلْسََلِم؛ ْوِم، (1)مِْثُل: الزَّ ، َوالصَّ

    ، َوالِجَهادِ َواألََذاِن، َواألَْمِر َوالَحجِّ

    بِاْلَمْعُروِف ِوالنَّْهِي َعِن اْلُمنَْكِر، َوَغيِْر

    .َذلَِك مِْن َشَرائِِع اإِلْساَلمِ

    َوبَْعَدَها ُتوُ .َأَخَذ َعَلى َهَذا َعْشَر ِسنِْينَ َفِي

    َوَساَلُمُه َعَلْيهِ ِ .(2)َصَلَواُت الل

    َوِدْينُُه َباٍق، َوَهذا ِدْينُُه، اَل َخْيَر إاِلَّ َدلَّ

    َرَها مِنُْه. َة َعَليِْه، َواَل َشرَّ إاِلَّ َحذَّ األُمَّ

    التَّْوِحيُْد، َوَجِميُْع َوالَخْيُر الَِّذي َدلَّ َعَلْيِه:

    .َما ُيِحبُُّه الُل َوَيْرَضاهُ

    رُّ َر ِمنْ َوالشَّ ْرُك َوَجِميُْع َما :هُ الَِّذي َحذَّ الشِّ

    . (3)َيْكَرُهُه الُل َوَيْأَباهُ

    :$ عثيمين ابن الشيخ يقوُل ( 1)

    لم لكنها مكة؛ يف أوال ُفِرَضت كاةالزَّ »

    ر ر ولم أنصاهبا تقدَّ فيها، الواجَب يقدَّ

    رْت قُ المدينة ويف روقُ األنصباء دِّ دِّ

    .«الواجب

    يتوفِّ ( 2)ُّ العاشرة نةالسَّ يف ملسو هيلع هللا ىلص النبي

    عائشة ةرَ جْ ُح يف نَ فِ ودُ الهجرة، بعد

    ةَ َدلَّ إاِلَّ َخْيرَ )اَل ( 3) َشرَّ َواَل َعَليِْه، األُمَّ

    َرَها إاِلَّ قد ملسو هيلع هللا ىلص أنه دشهَ نَ أن البدَّ (ِمنْهُ َحذَّ

    َح َص ونَ سالة،الرِّ وبلَّغ األمانة، ىأدَّ

    وَتَرَكنا ه،جهادِ حقَّ الل يف دوجاهَ ة،األمَّ

    ةالمَ على ال هاكنهارِ هاليلُ يضاءالبَ حجَّ

    ِ إال عنها زيغُ يَ .كهال

    ُرك ثم البَِدعُ ثم الَمعاصي الشِّ

    ُ صغائر

    لم محرم كلُّ )

    عليه ْب تَّ رَ يُ

    (خاصة عقوبة

    كبائرُ

    َب تِّ رُ ما كلُّ )

    عقوبة عليه

    (خاصة

    ِشرٌك أصَغرٌ

    مخِرٍج من )غير

    الِملَّة(

    أكبرٌ ركٌ ِش

    من ٌج خرِ مُ )

    (ةلَّ المِ

  • 40

    ًة، َواْفَتَرَض الُل َبَعَثُه اهللُ إِلَى النَّاِس َكافَّ

    الِجنِّ ؛َطاَعَتُه َعَلى َجِمْيِع الثََّقَلْينِ

    لِيُْل َقْوُلُه َتَعاَلى: ﴿َواإِلْنِس، َوالدَّ

    ﴾(1).

    ْيَن، لِيُْل َقْوُلُه َوَأْكَمَل اهللُ بِِه الدِّ َوالدَّ

    َتَعاَلى: ﴿

    ﴾(2)

    لِْيُل َعَلى َمْوتِهِ َقْوُلُه َتَعاَلى: َوالدَّ

    ﴿

    .﴾

    ، كافة إلى الناسِ ملسو هيلع هللا ىلصُبِعث النبي ( 1)

    بله، كانت قَ شريعةٍ بذلك كل وُنِسَخْت

    ويفملسو هيلع هللا ىلص النبي زمن يف والنصارى فاليهود

    َيدُخلوا ولم عوةَ الدَّ َبَلَغتهم إذا ماليو زمننا

    ين يف على كانوا وإن ار، حتىكفَّ فهم الدِّ

    . ژ وعيسى موسى عليه كان ما مثل

    ة ذلك:ومن أدلَّ

    ڤ ڤ ڤ ڤ ڦ ﴿: هقول-1 ڦ ڦ ڦ ڄ ڄ ڄ ڄ ڃ

    ﴾.ڃ ڃ ڃ چ

    چ ڇ ڇ ﴿: قوله-2

    ڇ ڇ ڍ ڍ ڌ ڌ

    ڎ ڎ ڈ ڈ ژ ژ ڑ

    .﴾ڑ ک ک ک ک گ

    يؤمن ال ثم نصران وال يهودي بي َيْسَمع ال بيده نفسي والذي)): ملسو هيلع هللا ىلص النبي قوُل -3

    ((.النار أهل من كان إال بي

    المبتِدعة. على َرد هذه اآلية فيها( 2)

  • 41

    لِْيُل َوالنَّاُس إِذا َماُتوا ُيْبَعُثونَ َقْوُلُه ، َوالدَّ

    َتَعاَلى: ﴿

    ﴾ .

    ﴿َوَقْوُلُه َتَعاَلى:

    .﴾ ُمَحاَسُبوَن َوبَْعَد البَْعِث

    لِْيُل َقْوُلُه َن َبَأْعَمالِِهْم، َوَمْجِزيُّوْ َوالدَّ

    ﴿َتَعاَلى:

    ﴾(1).

    َب بِاْلبَ لِْيُل َقْوُلُه ْعِث َكَفرَ َوَمْن ََكذَّ ، َوالدَّ

    ﴿َتَعاَلى:

    ﴾ (2.) َُوَأْرَسَل اهلل

    رِْيَن َومُ ُسِل ُمَبشِّ لِْيُل نِْذِرْيَن، َجِمْيَع الرُّ َوالدَّ

    ﴿َقْوُلُه َتَعاَلى: .﴾

    ََل ُلُهْم ُنْوٌح َعَلْيِه الس ُم، َوخِخُرُهْم َوَأوَّ

    ٌد َن.، َوُهَو َخاَتُم النَّبِيِّيْ ُمَحمَّ

    َلُهْم ُنْوٌح لِْيُل َعَلى َأنَّ َأوَّ -ڠ-َوالدَّ

    ﴿َقْوُلُه َتَعاَلى:

    ﴾(3).

    ال وتالمَ اذائقو الناس جميعُ (1)

    يومُ وهو عظيم؛ ليومٍ ومبعوثون محالة،

    ، ومن ثم محاسبون ومجزيون القيامة

    حسب عمل عمله. كل

    ب من( 2) ؛ رَ فَ كَ والحساب بالبعِث كذَّ

    اإليمان. أركان مِن ركن ا َأنَكر هألن

    ل الرُّ ڠنوح (3) سل، والدليل أو

    ٻ ٻ ٻ ٻ ﴿: قوله

    ﴾ ڀپ پ پ پ ڀ ڀل األنبياء فهو آدم ، ڠأما أو

    أنه آدم سئل عن ملسو هيلع هللا ىلص أن النبيوالدليل:

    : ))قال نبي؟ ((.ُمَكلَّم نبي

    ، ملسو هيلع هللا ىلصسل محمد ر األنبياء والرُّ وآِخ

    ې ى ﴿: قول الل دليُل وال

    ى ائ ائ ەئ ەئ وئ

    ﴾وئ ۇئ ۇئ ۆئ

    بعد سالةالرِّ أو وةالنبُّ عىادَّ َمن فكلُّ

    َمن وكل وكافر، كاِذب فهو ملسو هيلع هللا ىلصالنبي

    عي ق هذا المد .مثله كافر فهو صدَّ

    اتمةـــــــ: الخامساخ

  • 42

    َواْفَتَرَض الُل َعَلى َجِميِْع الِعَباِد الُكْفَر

    .ِ –َقاَل اْبُن الَقيِِّم بِالطَّاُغوِت َواإِلْيَماَن بِالل

    الطَّاُغوُت: َما َتَجاَوَز بِِه الَعبُْد » :-$

    ُه مِْن َمْعُبودٍ «.َأْو َمْتُبوٍع، َأْو ُمَطاعٍ َحدَّ

    ٍة َبَعَث اهللُ إَِليَْها َرُسواًل ، مِْن ُنْوٍح َوُكلُّ ُأمَّ

    ٍد َوْحَدُه، إَِلى ُمَحمَِّ؛ َيْأُمُرُهْم بِِعَباَدةِ الل

    لِيُْل َوَينَْهاُهْم َعْن ِعَباَدةِ الطَّاُغوْ ِت، َوالدَّ

    ﴿َقْوُلُه َتَعاَلى:

    .﴾

    الطََّواِغْيُت َكثِْيُرْوَن، َوُرؤوُسُهْم َخْمَسٌة:وَ

    إِْبلِْيُس َلَعنَُه الُل، َوَمْن ُعبَِد َوُهَو َراٍض،

    َوَمن َدَعا النَّاَس إَِلى ِعَباَدةِ َنْفِسِه، َوَمِن

    َعى َشْيئ ا مِنْ ِعْلِم الَغْيِب، َوَمْن ََحَكَم ادَّ

    لِْيُل ِر َما َأْنَزَل الُل.بَِغيْ َقْوُلُه َتَعاَلى: َوالدَّ

    ﴿

    ﴾ ،

    َوفِي «. اَل إَِلَه إاِلَّ اللُ »َوَهَذا َمْعنَى

    َرْأُس األَْمِر اإِلْساَلُم، َوَعُموُدُه ))الَحِدْيِث:

    اَلُة، َوِذْرَوُة َسنَامِِه الِجَهاُد فِي َسبِْيِل الصَّ

    ِ . ((الل

    سل اللُ لرَس أَ رينمبشِّ واألنبياء الرُّ

    لىع مجِمعون هموكلُّ ين،ومنذرِ

    الطاغوت ومحاربة التوحيد دعوة

    : والدليل قوله .بألوانه ركوالشِّ

    ةٍ ُكلِّ فِي َبَعْثنَا َوَلَقدْ ﴿ أي ﴾ ُأمَّ

    هَ اْعُبُدواْ َأنِ ﴿ طائفة؛ كل يف أن﴾ الل

    دوا أي اجعلوا﴾ َواْجتَنُِبواْ ﴿الل، وحِّ

    جانب، يف وأنتم جانِب يف الطواغيَت

    عنهم، والُبْعدِ ْجرِ الزَّ يف َأْبَلغُ وهذا

    ركالشِّ من الرباءة تحقيق وهو مِن

    .وأهله

    الكفر بادالعِ جميع على اللُ َض افرتَو

    من بدَّ وال بالل، واإليمانبالطاغوت

    اإليمان قبل أوال بالطاغوت الكفر

    َوُيْؤمِنْ بِالطَّاُغوِت َيْكُفرْ َفَمنْ ﴿ بالل

    ِ .﴾بِالل

    بدالعَ هب جاوزتَ ما هو :والطاغوُت

    حجاركاأل) عبودٍ مَ من هحدَّ

    ( سوءال علماءك) متبوعٍ أو( شجاراألو

    عن خارجينال مراءكاأل) مطاعٍ أو

    .(الل طاعة

    ورؤوسهم كثيرون، والطواغيُت

    والشيخ هنا إبليس لعنه الل ) :خمسة

    ُعبِدَ ومن ،(من باب اإلخبار هُ نَ عَ ما لَ إنَّ

    عبادة إلى الناس دعا من ،راضٍ وهو

    علم من اشيئ ادعى ، ومننفسه

    .الل أنزل ما بغير حكم الغيب، ومن

  • 43

    فركُ دون فركُ

    كم بغير ما أنزل اللالحُ أن داعتقَ من

    حبِّ أو م به لهوىحكُ ولكنه يَ باطٌل

    من األسباب رياسة أو لغير ذلك

    فركُ

    الل كمُح مثل شرالبَ كمُح أن دَ اعتقَ إذا

    منه أفضَل أو

    جهادُ

    يطان الشَّ

    برتك يكون

    الشبهات

    والشهوات

    النْفس جهادُ

    لمِ بالعِ يكون

    والعمل

    يف عوةوالدَّ

    الل سبيل

    ربوالصَّ

    ارالكفَّ جهادُ

    بالقلب يكون

    سانواللِّ

    وارحوالجَ

    والمال

    جهادُ

    المنافقين

    بالقلب يكون

    سانواللِّ

    وارح والجَ

    والمال

    اخلاتــمــة :

    ا ج اعتناء به عتنيويَ العظيم المتن هذا يتأمَل أن عاقل كلِّ على جُب يَ ا؛خاص د ِ نهتضمَّ امَ ل

    . قربه يف إنسانٍ كلُّ إليها يحتاج عظام أصولٍ من

    موسلَّ حبهوَص ا له وعلى دٍ محمَّ على اللُ ىوصلَّ ، مُ علَ أ اللُ و هذا

  • 44

    ي ها م

    ة؟الث

    لث اول

    صاال

    س در

    نذا

    ما لد؟

    حيتو

    الس

    در ن

    ذاما

    لا،ه

    لتد،أر(

    قب ال

    لةسئ

    أار

    صخت

    باي

    ه(

    ثةاللث اول

    صاأل

    ا؟ه

    سترا

    دن

    مدة

    ائفال

    صع

    ل اة

    رو

    ــسـ

    هليلد

    و ة

    عبر

    أل ال

    ئـاــــــس

    ملا

    ، َمعِرَفةُ ِةِ بِاألَ اإِلْساَلمِ ِدْينِ َوَمْعِرَفةُ ، َنبِيِّهِ َوَمْعِرَفةُ الل ِدلَّ

    )أي األصول الثالثة(

    «ارَتحل وإالَّ أجابَه فإنْ بالَعملِ الِعلمُ َيهتُِف »

    ٌب َيْعَمَلنْ َلمْ بِِعْلِمهِ َوَعالِمٌ الَوَثنْ ُعبَّادِ َقْبلِ ِ مِنْ ُمَعذَّ

    حال رعي، معرفةُ لم الشَّ عوة: اإلخالص، العِ شروط الدَّ

    ربة، الصَّ كمَ و، الحِ دعالمَ

    .سلدعوة األنبياء والرُّ فهذه ،دعى إليه التوحيدل ما يُ أوَّ

    رك.ي الشِّ فْ عوة التوحيد ونَ وأعلى مراتب الدَّ

    وعن معصية الل كـ)الربا( ،على طاعة الل كـ)الصالة(الصرب

    وعلى أقدار الل المؤلمة كـ)الفقر(.

    عوة.على الدَّ ل ثمَّ على العمَ لم ثمَّ على العِ ربأي الصَّ ث

    الــثل ال

    ئاــــــسـ

    ملا

    .)المنفرد بالربوبية ال بد من إفراده باأللوهية( توحيد الربوبية

    .وتوحيد األسماء والصفات

    َأَحدٌ َمَعهُ ُيْشَركَ َأنْ َيْرَضى اَل اللَ َأنَّ : و ،) اإلخالص( توحيد األلوهيةْ فِي

    ٌب، َمَلٌك اَل َدتِِه،ِعَبا َواَل ُمَقرَّ . ُمْرَسٌل َنبِي

    ار ُض غْ بُ ) بالقلب: هرك وأهلِ من الشِّ راءةُ البَ :سانوباللِّ ،(الكفَّ

    ه هبم(هم والتشبُّ هم واحتفاالتِ هم يف أعيادِ وبالجوارح )عدم مشاركتِ

  • 45

    صاخت

    باي

    ه(

    ثةاللث اول

    صاأل

    ئلس

    أر

    ةي

    ها م

    ة؟الث

    لث اول

    صاال

    س در

    نذا

    ما لد؟

    حيتو

    الس

    در ن

    ذاما

    لا،ه

    لتد،أر(

    قبال

    ا؟ه

    سترا

    دن

    مدة

    ائفال

    ديح

    وــــتـ

    ل اة

    ــــس

    راد

    ب بــــــــــسـ

    رك عن المائلة الِملَّةُ هي : )الحنيفية( وحيد.والتَّ ة على اإلخالصِ المبنيَّ الشِّ

    د مصدر :لغةً د وحَّ د يوحِّ ا، وحَّ يء؛ توحيد ا َجَعَلهُ إذا الشَّ .واِحد

    .والصفات واألسماء واأللوهية الربوبية من به َيختصُّ بما الل إفرادُ هو عا:شرً

    وأنواعه ثَلثة:

    .والتدبِير والمْلك بالَخلق الل إفرادُ بأفعال، الل إفرادُ هو توحيد الربوبية:

    باد.العِ عالِ بادة، أو بأفالل بالعِ هو إفرادُ توحيد األلوهية:

    ى بما الل إفرادُ هو توحيد األسماء والصفات: أو كتابه يف نفَسه به وَوَصَف سمَّ

    وذلك بإثبات ما اثبت لنفسه ونفي ما نفى عن نفسه من ؛ رسولِه لَِسان على

    غير تحريف وال تعطيل ومن غير تكيف وال تمثيل.

    يف األرض ذنٍب عوة غير الل معه سبحانه، وهو أعظمُ رك هو دَ الشِّ

    ةــث

    الــــثل ال

    وــــــــص

    ألا

    عبود، أنواع هو المَ ُب الل؟ الرَّ رفَت عَ مَ ن ربك؟ بِ مَ :الل سبحانه وتعالى معرفةُ

    .شيئًا من أنواع العبادة لغير الل مع الدليل َف رَ ن َص كم مَ العبادات، ُح

    اإلسالم، ين، أركانُ الدِّ ُب اإلسالم، مراتِ اإلسالم باألدلة، تعريُف دينِ معرفةُ

    ين، مراتب الدِّ ان، دليُل اإليمان، اإلح�