٠٠ ١ ������ ��٠٠ ه �ا

الداني التجويديةتنبيهات اإلمام

اخلاقانية القصيدة كتابيه التحديد وشرحمن خالل� �����אد �

زאن�Kد��� �������� ��א����� � .جامعة امللك سعود - كلية التربية-األستاذ املشارك بقسم الدراسات القرآنية

� �د�Kد���� ���������� ��نא����א�� �

جامعة امللك سعود - كلية التربية– اسات القرآنيةاألستاذ املساعد بقسم الدر

� �

٠٠ ٢ ������ ��٠٠ ه �ا

٠٠ ٣ ������ ��٠٠ ه �ا

��א ��� ��احلمد هللا ��{��Z��Y��X��W��V���� �U��T��S��R��Q��P��O

��b��a��`��_���^�� � � � � �]��\��[z ]ال ،]١: سورة اجلمعة أن ال إله إلا اهللا وحده وأشهد ،ورسوله املبعوث رمحة للعاملني دنا حممدا عبدهأن سي وأشهد ،املبني احلق له، امللك شريكوهداية للناس أمجعني، اللهم صل وسلم وبارك على النيب األكرم، والرسول األعظم، وعلى

البدور الزاهرة، أويل الفضائل املتواترة، واحملاسن الفاخرة، وعلى كل من تبعهم آله وصحابته .بإحسان إىل يوم اآلخرة، وأدم اللهم ذلك أبدا، ما جنم يف السماء بدا

:أما بعـد حبل اهللا املتني فإن القرآن الكرمي ، املبني هـ ، ونور والـصـراط ، يمهو الـذكر احلك

فاء ، والعروة الوثقى ، املستقيمور والشى، هو الناألقو مياء ، واملعتصفتح اهللا به ، واهلدى والضوجعله ، وبصر به من اجلهالة ، وهدى به من الضاللة ، وقلوبا غلفا ، وأعينا عميا ، آذانا صما

.عنيوحجة على الناس أمج، إماما للمتقني من أجل -تعلما وتعليما -ولذا كان اإلقبال على هذا الكتاب العزيز، والذهب اإلبريز

، وأعلى املراتب اليت تستحق أن تفىن فيها األعمار ، وأسىن املطالب ، وأرفع اخلصال ، األعمالعمل فيها األبصاروت.

، بالتصنيف يف أفنان الكتـاب :األخالفوقد اهتم علماء األمة األسالف، وجنباؤها وال شك أن علم التجويد واإلتقان، واألداء والبيان من العلوم ، والكشف عن مبني اخلطاب

، ونصيبا من الدراية زاخرا، فقد تنوعت فيـه املؤلفـات ، اليت نالت حظا من الراوية وافرا .ونظم ونثر، ت مابني مطول وخمتصـروتعددت املصنفات، فجاء

املنيف والفن ،ريفوقد كان هلذا العلم الش- من املعارف ونـشأة، -كغريه تـأريخ .وتقعيد وتأصيل، فقد مر مبراحل وأطوار؛ حتى استقر واضح املعامل واآلثار

ذكـر فيـه جـل ) التحديد( د، وهو صنف الداين كتابا مفردا يف علم التجوي ولقد واختياراته مذهبه وأوضح ،وتنبيهاته فيه آراءه وأورد ،وحصر معلوماته ،موضوعاته.

فأصبح عليه املعول بني أهل األداء، وإليه املأرز عند أهل اإلقراء، وكل من ترجم للداين

٠٠ ٤ ������ ��٠٠ ه �ا

ـ ٧٤٨ت (ناء؛ كما يف قول احلافـظ الذهيب من العلماء؛ أثبت له حق الصدارة والث يف ) هـ : تاريخ اإلسالم

وما زال القراء معترفني برباعة أيب عمرو الداين، وحتقيقه، وإتقانه، وعليه عمدتهم فيما (جويد، والوجوهسم، والت١( ()ينقله من الر((.

الكبري، والعامل النحريـر موسـى بـن عبيـد اهللا اخلاقـاين تعد قصيدة اإلمام كما ـ ))٢(( )هـ٣٢٥-٢٤٨ت(البغدادي أول مؤلـف ) بالقصيدة اخلاقانية ( الرائية، واملوسومةب

.مفرد منفصل يف علم التجويد واألداء، فلم يسبقه إىل ذلك أحد من العلماء :كيف ذل) هـ٨٣٣ت(قال اإلمام ابن اجلزري

، وقصيدته الرائية - فيما أعلم – أول من صنف يف التجويد -ابن مزاحم : أي –هو ( .)٣( )مشهورة، شرحها أبو عمرو

وقد حظيت هذه القصيدة عند أهل الفن بالقبول، ونالت عندهم سلم الوصول، ومن ا، ما بني ظم دورها؛ كثرة من تأثرا، وعمعارض هلا، ومقتبس منها، ومستنري دالئل شهر

.الشرحها، وبيان داللتها، والتعليـق ) هـ٤٤٤ت(وقد تصدى اإلمام أبو عمرو الداين

.عليها، وشرحه هو الشرح الوحيد عليها الذي نقل إلينا، ووصل إىل أيديناالكتابني العظيمني، والسفرين مع طيفا من فوائد اإلمام الداين يف هذين جن أن ناوقد رأي

يه على اخلطأ الذي قد خصوصا املتعلقة بتخليص املنطوق، وإبانة امللفوظ، والتنب القيمني؛ .تراكيب احلروف، والسالمة من اللحنيقع يف

ــــــــــــــــــــ ).٩/٦٥٩( تاريخ اإلسالم)١(

).٢٧٥-١/٢٧٤(، معرفة القراء الكبار)٣٢١-٢/٣٢٠(غاية النهاية: انظر ترمجته يف )٢(

).٢/٣٢١(غاية النهاية)٣(

٠٠ ٥ ������ ��٠٠ ه �ا

:أمهية املوضوع، وأسباب اختياره :وجز منهان عديدة، ع والكتابة فيه أسبابهذا املوضو الختياردفع

�− وايةيف حترير مسائل الر واملسامهة ،القرآن الكرمي وعلومه يف خدمة املشاركة حب ولو جبهد املقلمناقشة أقوال العلماء؛واألداء، و

ضرورة إتقان نطق احلروف، وضبط جتويد ألفاظ الكتاب العزيز، والسالمة مـن −� ، وارتباط ذلك بالوجوب الشرعي على املسلماخلطأ واللحن

. العالية، ومرتلته السامية عند علماء اإلقراء، وأهل األداءالداينمكانة اإلمام −� على آراء العلماء املتقدمني من أهل اإلقراء واألداء، وفهم عبارام، االطالعأمهية −�

.ومعرفة مذاهبهم

:البحث خطة . وخامتة، وفهارس،ومبحثني مقدمة، �: البحث إىلمسق

املنـهاج و، اختياره، وخطة البحث أمهية املوضوع، وأسباب :فأما املقدمة فتشتمل على والدراسات السابقةفيه ،.

إطاللة سريعة عن أمهية إتقان نطق احلروف، وجتويـد : وأما التمهيد فيشتمل على .رآنيةاأللفاظ الق

:طلبني فيشتمل على م األولبحث وأما امل

.ترمجة موجزة لإلمام أيب عمرو الداين: األولطلبامل ).شرح القصيدة اخلاقانية، والتحديد:(هالقيمة العلمية لكتابي: الثاينطلبامل

الكتـابني، التجويدية يف ينلدا فيشتمل على تنبيهات اإلمام ا ، الثاين بحثوأما امل :طلبا موفيه اثنا عشر

.اإلقراءأهل أرباب صناعة األداء و: األول التنبيه األولطلبامل

.حد علم التجويد ، وضابطه : الثاين التنبيه الثاينطلبامل .للحروف حدود وموازين: الثالث التنبيه الثالثطلبامل

٠٠ ٦ ������ ��٠٠ ه �ا

.هلمزكيفية النطق با: الرابع التنبيه الرابعطلبامل .كيفية النطق باهلاء: اخلامس التنبيه اخلامسطلبامل .كيفية النطق بالعني: السادس التنبيه السادسطلبامل .كيفية النطق بالقاف: السابع التنبيه السابعطلبامل .كيفية النطق باجليم: الثامن التنبيه الثامنطلبامل .طق بالشنيكيفية الن: التاسع التنبيه التاسعطلبامل كيفية النطق بالياء: العاشر التنبيه العاشرطلبامل كيفية النطق بالطاء: احلادي عشر التنبيه احلادي عشرطلبامل كيفية النطق بالضاد: الثاين عشر التنبيه الثاين عشرطلبامل

.وفيها أهم النتائج، والتوصياتاخلامتة، .فهرس املصادر واملراجع، وفهرس املوضوعات:علىوتشتمل ، الفهارس

٠٠ ٧ ������ ��٠٠ ه �ا

:منهاج البحث يف مـل جي العلمي املتعارف عليـه و يف أثناء كتابة هذا البحث االلتزام باملنهاج اجتهد

:اآليت يف هذا البحث على دراسة تنبيهات اإلمام الداين يف كتابيه املـذكورين نااقتصر •

مع املوازنة وق التنبيهات على ماجاء يف كتاب التحديد وسرنا يف س دون غريمها؛ شرح القصيدة إال إذا انفردت بشيء مل يأت بالتحديد وبني املذكور يف بينه .

.رتبنا التنبيهات حسب ورودها يف التحديد أوال وشرح القصيدة ثانيا •املقارنة ة املدروسة، و علماء يف املسأل على كالم الداين من خالل تتبع أقوال ال ناعلق •

منياصة وكالم العلماء اآلخرين؛ خبني كالمهاملتقد. مـع ، حفص عن عاصم سم العثماين على رواية بكتابة اآليات القرآنية بالر ناالتزم •

.اإلشارة إىل اسم السورة، ورقمها يف املنت بني معكوفتني بـاهلوامش، حث ثقل الب ي؛ لئلا ه قولا، أو رأيا ل نالتزم بالترمجة لكل علم ذكر نمل •

. باإلشارة إىل سنة وفاته بني قوسنيناواكتفي . بفهارس فنية، تساعد على كشف حمتويات البحث، واإلفادة منهبحث الناذيل •

:الدراسات السابقة أمحد بن علي . مل نقف على دراسات اهتمت بتنبيهات الداين التجويدية عدا ماأفرده د

قيـة التنبيهات الزكية على حماذير يف أداء األحـرف احلل (ـالسديس يف رسالته املسماة ب مطبوعات كرسي تعليم القـرآن –حبث ترقية ) املتقدمني دراسة حتليلية يف كتب ( -

.١٤٣٤ ١ جامعة امللك سعود ط-الكرمي وإقرائه

� � �

٠٠ ٨ ������ ��٠٠ ه �ا

�א�#�"!� ���3��4��ن�12�%�1א�0و/'،�و,+�'�א*�(�)'�א���&%!$!�56� �

،إىل خمرجه احلرف ها، وردحقوقها، وترتيب و إعطاء احلروفوه ،حلية القراءة جويدالتوأصله، وتلطيف النطق به على كمال هيئته؛ من غري إسراف، وال تعسف، وال إفراط، وال

: بقوله�شار تكلف، وإىل ذلك أ) عبد على قراءة ابن أم ا كما أنزل؛ فليقرأهأن يقرأ القرآن غض يعين –) من أحب : ،

القرآن ا يف جتويدا عظيمة -وكان قد أعطي حظأن األم مسعود �، وال شك كما - ابن حدوده وإقامة ،دون بفهم معاين القرآنم متعبه- م متعبوإقامـة ه ،دون بتصحيح ألفاظـه

. )١(حروفه على الصفة املتلقاة من أئمة القراء املتصلة باحلضرة النبوية

كل عام مرة، ويف عام � كان يعرض القرآن على جربيل �ومن تأمل ما صح أنه

سورة [medl:لى أيب سورة ع �نقلته إىل ما عند اهللا من اخلري والكرامة مرتني، وقراءته

طريق التالوة، وكيفية القراءة؛ ليكون ذلك سنة للمقرئني واملتعلمني، ومـا �ليعلمه ]١: البينة -ومساعهم منه، وقراءة بعضهم على بعـض، � يفعلونه من قراءم عليه �كان الصحابة

امتجل : �كما قال عبادة بن الصكان الر ا يعلمه القرآن، �إذا هاجر دفعهإىل رجل من �.)٢( )وكذلك التابعون وتابعوهم؛ حتى وصل األمر إلينا مسلسلا متواترا �

،ماعي املشافهة والـسوه ،وايةبأعلى درجات الر قلت إلينا هذه صفة القراءةوقد نقاه عن شيخه، وشيخه عن شيخه، وهكـذا حيث يتلقى القارئ عن املقرئ، واملقرئ قد تل

لسلة إىل النيبحىت تنتهي الس�. واملسلم به ،ومن املؤكد عليه:

كما تلقاه عن أمني الوحي جربيل � أن النيب علم أصحابه القرآن الكرمي عليه - قد

ــــــــــــــــــــ ).١/٢١٢( النشر البن اجلزري:، وانظره يف )١/٣٤٦( اإلتقان للسيوطي)١(

).٣٠ص(تنبيه الغافلني وإرشاد اجلاهلني للصفاقسي)٢(

٠٠ ٩ ������ ��٠٠ ه �ا

.ها، والقراءة ا ولقنهم إياه بنفس الصفة، وحثهم على تعلم-السالم لغريهم، وتناقلتها األجيال، وهذا من خصائص األمة احملمدية، قال �ونقلها الصحابة

):هـ١٣٠ت(حممد بن املنكدر . )١()قراءة القرآن سنة يأخذها اآلخر عن األول(

ازل العليـة، واملواهـب وحسن األداء لتالوة القرآن، وإحكام التأدية حلروفه، من املن .)٢(السنية، اليت ينبغي لقراء القرآن أن يرغبوا إليها بالوصول، ويدركوا منها املأمول

هة يف ذلكاملنب الداين يف أرجوزته اإلمام وقد أنشد : )٣(جتويد لفظ احلرف يف األداء ** راءــزم األشياء للقـــمن أل

باللفظ الصحيح، العريب الفصيح، وعدل - تعاىل –من قدر على تصحيح كالم اهللا ف ( ،وحدسـه واستبدادا برأيـه ،القبيح؛ استغناء بنفسه أو النبطي ،جميالفاسد الع إىل اللفظ

امل يوقفهجوع إىل عا عن الرواستكبار ،ف من حفظهكاال على ما ألوات ،لى صحيح لفظهع فإنه مقصر بال شك، وآمث بال ريب، وغاش بال مرية، أما من كان ال يطاوعه لـسانه؛ أو ال جيد من يهديه إىل الصواب بيانه؛ فإن اهللا ال يكلف نفسا إلا وسعها، وهلذا أمجع من نعلمـه

صالة قارئ خلف ه ال تصحو من ال حيسن القراءةمن العلماء على أنوه ،٤(() أمي(( .

� � �

� �

ــــــــــــــــــــ ).٥٠ص(السبعة رواه ابن جماهد يف )١(

).٢/١١(شرح اخلاقانية )٢(

).٢٩٧ص ( )٣(

. بتصرف١/٢٢١النشر) ٤(

٠٠ ١٠ ������ ��٠٠ ه �ا

� �� �� �� �� �

��א*ول789א � :وفيه مطلبان

. أيب عمرو الداينترمجة موجزة لإلمام: األولطلبامل ). وشرح القصيدة اخلاقانيةالتحديد:(هعلمية لكتابيالقيمة ال: الثاينطلبامل

� �� �

٠٠ ١١ ������ ��٠٠ ه �ا

�@?��<���Wא*ول�>;א A���B�3CD%و�א��א����D ��F١Eم6��1 �• J!#��WאJL،�و%J9K،�و� �

ر احلاذقاملقرئ احملر ،د الفائقواحلافظ ا و اإلمامبن عثمان بـن : ه عيدس عثمان بناألندلسي ،والهم، املالكيم ،مر األمويبن ع سعيد.

فجل املصادر اليت ترمجت له : اينوقد اختلف املؤرخون يف حتديد سنة مولد اإلمام الد ـه ولد سنة ذ هـ٣٧١(كرت أن

:يف الصلة عن الداين، حيث قال) هـ٥٧٨ت(وهو الذي نقله ابـن بشكوال إين ولدت سنة إحدى وسـبعني وثـالث : غري مرة يقول - رمحه اهللا -مسعت أيب (

٢()مائة( ،ذا قطعوامان الذهيباإلم ، يف ترمجته وابن اجلزري .

ــــــــــــــــــــ؛ لـذا فت فيها رسائل علميـة ترمجة الداين إليها باحثون كثر؛ و صدرت ا كتب الداين احملققة، وأل سبق إىل )١(

:الفبائيد يف اإلجياز، وللتوسع يف ترمجته ميكن الرجوع إىل املصادر اآلتية، وهي مترتبة ترتيبا أهسنجت )٤/٢٠٦ ( ( األعالم للزركلي- ).٣٤٢ – ٣٤١/ ٢( إنباه الرواة للقفطي - ).١١٢١ - ١١٢٠/ ٣( تذكرة احلفاظ للذهيب- ).٢٨٧ - ٢٨٦ص ( جذوة املقتبس للحميدي - ).٨٣ - ٧٧/ ١٨( سري أعالم النبالء للذهيب - )٣٧٦ - ٣٧٣/ ١( طبقات املفسرين للداودي - ).٧٤١-٢/٧٣٩( غاية النهاية يف طبقات القراء البن اجلزري- ).١٢/١٢١( معجم األدباء لياقوت احلموي - ).٤٠٩-٤٠٦/ ١( معرفة القراء الكبار للذهيب - ).٣/٩٩٥( مقدمة ابن خلدون - ).٤١-٧ص(غامن قدوري، . ، د)التحديد يف اإلتقان والتجويد( مقدمة حتقيق - ).٣/٢٧٢(شذرات الذهب البن العماد - .)٣٧٥-٧/١١(عبد اهلادي محيتو، . قراءة اإلمام نافع عند املغاربة، د-

)٣٨٧ – ٣٨٥/ ٢) ( ٢.(

٠٠ ١٢ ������ ��٠٠ ه �ا

وقد نشأ اإلمام الداين وترعرع يف مدينة قرطبة، وهي يومئذ قاعدة اخلالفة األموية يف األندلس، ويتولى احلكم فيها املنصور حممد بن أيب عامر احلاجب، والذي كان حسن التدبري

.)١(والسياسةل أخبار أيب عمرو على أنه حفظ القرآن، وتلقى مبادئ العلم، واملعارف يف سـن وتد

مبكرة، وأخذ يف طلب العلم، وحضور جمالس العلماء، والسماع منهم، والتدوين عنـهم، .)٢(وهو يف حنو اخلامسة عشرة

تكمل عرض القراءات الـسبع علـى قـراء ومل يبلغ الداين سن العشرين؛ إلا وقد اس ٣(بلده(. • J3MNOW� �

جتول اإلمام الداين يف بالد األندلس؛ ليأخذ عن شيوخها خمتلف الفنون واملعـارف، مث .تاقت نفسه للرحلة إىل بالد املشرق؛ لالستزادة من علمائها، واألخذ عن قرائها

فيما نقله عنـه ابـن – عن رحلته املشرقية يف طلب العلم، فقال وقد حدث الداين لةبشكوال يف الص:

) عشـرة سـنة، -أنا –وابتدأت أربع ا ابنوأن ،مخس ومثانني سنة لم بعدبطلب الع مثـان وتـسعني، وتوجهت إىل املشرق؛ ألداء فريضة احلج يوم األحد الثاين من احملرم سنة

وحججت سنة مثان، وقرأت القرآن، وكتبت احلديث، وغري ذلـك يف هـذين العـامني، وانصرفت إىل األندلس سنة تسع وتسعني، وهي ابتداء الفتنة الكربى التي كانت باألندلس،

.)٤ ()كل حالووصلت إىل قرطبة يف ذي القعدة سنة تسع وتسعني، واحلمد هللا على دنم تقرار؛ خبالفن واسبه من أم دون غريها؛ ملا متتعت رو دانية لإلقامةأبو عم وآثراألندلس األخر اليت اشتعلت فيها نريان الفنت واإلحن، ولما رأى فيها من انتعاش ونشاط يف

ــــــــــــــــــــ ).٤/١٤٧(تاريخ ابن خلدون: انظر)١(

).١٢/١٢٥(معجم األدباء: انظر)٢(

).٨٢ص(محيتو. معجم شيوخ احلافظ أيب عمرو الداين، د: انظر)٣(

).٢/٤٠٧( الصلة)٤(

٠٠ ١٣ ������ ��٠٠ ه �ا

امريجاهـد العم ـا للعلـم -)هـ٤٣٧-٤٠٥(جمال اإلقراء يف ظل إمارةوالذي كان حمب وايةالقراءات والر يسري(، -وأهله؛ ولفنبكتاب الت رق األندلس يقرئ١()فأقام الداين يف ش(.

ها سبعة وقضى اإلمام أبو عمرو يف دانية ما بقي له من النحب، ودامت فترة إقامته في .سب، وفيها وافاه األجلعشرين عاما، وإليها نو• J!<��P��<א���P��QW� �

مما جاء يف الثناء عليه، وبيان رتبته السامية، ومكانته العالية، قول اإلمـام املفـسر أيب ـان األندلسيهـ٧٤٥ت(حي:(

ات، ومعرفتها، وضبط رواياتها، واختصاصه بـذلك رتبة أيب عمرو الداين يف القراء (ة القراءاتمن أئم أحد الذي ال يدانيه ٢ ()باملكان(.

الذهيب يف تاريخ اإلسالم) هـ٧٤٨ت (وقول احلافـظ : انه، وعليه عمدتهم فيما وما زال القراء معترفني برباعة أيب عمرو الداين، وحتقيقه، وإتق (

جويد، والوجوهسم، والت٣ ()ينقله من الر(. • JRS!TK� �

تتلمذ اإلمام الداين على كوكبة نيرة من األعالم األثبات يف بالد األندلس وخارجها، .وأخذ عنهم يف العقيدة، والفقه، واحلديث، والقراءات، والرسم

ثر، ومواطنهم متعددة؛ نتيجة لرحالته، وطوافه يف كثريمن البلـدان، وشيوخ الداين ك إقامتـه يف ميورقـة سـنة اليت نظمها أثنـاء )األرجوزة املنبهة (وقد عقد الداين فصال يف

، ذكر فيه عدد الشيوخ الذين أخذ عنهم خمتلف الفنون، واقتصر فيها على تسمية هـ٤١١ .)٤(عة عشر شيخا من مشاهري من أخذ عنهمسب• URV!�M3K� �

ــــــــــــــــــــ ).١٠٥ص( منجد املقرئني)١(

).٤/٢٥٢( البحر احمليط)٢(

).٩/٦٥٩( تاريخ اإلسالم)٣(

).٣٤-٢٢:بيت رقم(األرجوزة املنبهة: انظر)٤(

٠٠ ١٤ ������ ��٠٠ ه �ا

الشك أن اإلمام الداين قد حل يف زمانه يف علوم القرآن حمل السمع والبصـر، واعترب اإلسناد عنه بني التالميذ من مفاخر العصر؛ ونال صدارة اإلقراء والتعليم يف عدد من مـدن

وهذا ما يفسـراإلقبال الكبري من مجاهري طلاب العلـم لس ما يزيد على أربعني عاما؛ األند : حتى اشتهر بني الناس قوهلمعلى األخذ عنه؛

.)١()الداين مقرئ األندلس، وابن عبد الرب حمدثها، والباجي فقيهها(يه، وشدوا الرحل إليه؛ لينهلوا من عذبه الـنمري، ولإلمام الداين تالميذ كثر، أقبلوا عل

وفيضه الغزير، وعلمه الوفري، وحصلوا عنه باإلجازة والسماع احلروف واملصنفات، وكتبوا واياتاألحاديث والر.

رقـه، فمنهم من صحبه بعد أن أخذ عن غريه، ومنهم من الزمه بعد التخرج ومل يفا طويل إىل غريه ذبعد أخ ٢(ومنهم من فارقه(.

وقد ذكـرت كتـب ، )٣(وجل أولئك التالميذ من أهل األندلس؛ ال سيما أهل دانية تلميذا من تالميذه من عشرين راجم أكثر٤(الت(.

• JR3�)�W�K� �، ومكتبـة قرآنيـة عـامرة، خلف اإلمام أبو عمرو الداين وراءه ثروة علمية زاخرة

وتواليف عاطرة؛ كانت نتيجة لتميزه يف الرواية والدراية، وعلو مهته، وصربه ورحلته، وقد مؤلفاته لطلبـة تاء، وأصبحا األلبهعلى اقتنائ رصلماء، وحالع إعجاب العلمي نال نتاجه

.هل فن القراءات مستنداالعلم معتمدا، وأل :ومما جاء يف هذا الشأن قول الذهيب يف تذكرة احلفاظ

إىل أيب عمرو املنتهى يف إتقان القراءات، والقراء خاضعون لتصانيفه، واثقون بنقله يف (

ــــــــــــــــــــ ).١/٣٣٤(الفجر الساطع البن القاضي)١(

)٧/٣٠٥( اإلمام نافع عند املغاربةقراءة: انظر)٢( ).٩/٦٥٩(تاريخ اإلسالم للذهيب: انظر)٣(

).١٤ص(مقدمة حتقيق كتاب التحديد: انظر)٤(

٠٠ ١٥ ������ ��٠٠ ه �ا

واالبتداء، وغري ذلك جويد، والوقفسم، والتوالر ،١( )القراءات(. كل منهم حبـسب جهـده ومهتـه، واطالعـه احملققني إلرث الداين عمالوتوالت أ

نع، )٢(ودرايتهن وصع، ودوضب يف الباب ووأن أجود ما كت وأحسب :

:ومن أشهر آثار اإلمام الداين :علم القراءات* .جامع البيان يف القراءات السبع/ ١

. ت السبعالتيسري يف القراءا/ ٢ .املفردات السبع/ ٣٤ /مفردة يعقوب. ٥/بعةمن الس كل واحد هذيب ملا انفرد بهالت. .التعريف يف اختالف الرواة عن نافع/ ٦٧ /ح واإلمالةهم يف الفتاء واختالفملذاهب القر املوضح. .ام الكبرياإلدغ/ ٨٩ /بعةاألحرف الس. :علم التجويد واألداء* ١ /جويدحديد يف اإلتقان والتالت. .شرح قصيدة أيب مزاحم اخلاقاين اليت قاهلا يف القراء وحسن واألداء/ ٢٣ /القرآن ول ظاءاتيف أص الداين األربعة أبيات شرح. .ويف املشهور من الكالم�د والظاء يف كتاب اهللا الفرق بني الضا/ ٤ :علم الوقف واالبتداء* .املكتفى يف الوقف واالبتدا/١

ــــــــــــــــــــ)٣/١١٢٠ ()١.(

عبد . ، اإلمام الداين وكتابه جامع البيان، د)١٩-١٦ص(عزة حسن. مقدمة حتقيق كتاب احملكم، د: - مثال- انظر)٢(، مقدمة حتقيق ) ٤٢- ٣٣ص(مقدمة حتقيق األرجوزة املنبهة، الشيخ حممد اجلزائري، )٥٩-٤٨ص(املهيمن الطحان

.، وغريها)١٣٩-١/١٢٥( غازي العمري.أالقصيدة اخلاقانية،

٠٠ ١٦ ������ ��٠٠ ه �ا

:علم الرسم والضبط* . املقنع يف معرفة مرسوم مصاحف أهل األمصار/١

). ذيل املقنع(كتاب النقط/٢٣/احفيف نقط املص احملكم. ).ذيل احملكم(قدمي النقط من النحاة ذكر مذاهب مت/٤ . كتاب األلفات ومعرفة أصوهلا/٥ : علم الفواصل*

.البيان يف عد آي القرآن/١ :علم احلديث* .جزء يف علوم احلديث يف بيان املنفصل واملرسل واملوقوف واملنقطع/١ .عة وأشراطهاالسنن الواردة يف الفنت وغوائلها، والسا/٢ : علم العقيدة وأصول الدين* ١/ياناتول الدوأص نة يف االعتقاداتسالة الوافية ملذهب أهل السالر. .عقود أهل السنة/٢ :املؤلفات اجلامعة* . األرجوزة املنبهة على أمساء القراء والرواة وأصول القراءات وعقود الديانات-

� �

�K��J3و • ��� ،للقرآن الكرمي وأهله وخدمة ،ناضرة ورحلة ،عاطرة وسرية ،ة زاخرةعلمي بعد حياة

، وله من العمر )هـ٤٤٤(يف يوم االثنني منتصف شوال سنة أجاب اإلمام الداين نداء ربه .بعد صالة العصر) إنداده(ثنتان وسبعون سنة، ودفن ليومه باملقربة عند باب

.)١(- رمحه اهللا تعاىل-وال يوجد خالف بني املؤرخني يف حتديد سنة وفاته

ــــــــــــــــــــ .، وغريها)٧٤١-٢/٧٣٩(، الغاية )٤٠٩/ ١( ، معرفة القراء ١٢/١٢٨، معجم األدباء٢/٣٨٧الصلة: انظر) ١(

٠٠ ١٧ ������ ��٠٠ ه �ا

��א��D%�X>;א � !א��!���א��#Y���$!�<�J�F��+�8#وא��،�!%�Z�[\!�@�א�א��]�TE� �

على غريها؛ فلـم يكتـف ين معلوم أن مدرسة اإلمام أيب عمرو الداين هلا أثرها الب وؤض اختياراتـه باملغرب، وأضحت على أسوار األندلس؛ بل وصل املشـرق ها بالوقوف

األدائية، وحتقيقاته العلمية، وآراؤه النقدية يف الصدارة عند أهل األداء، وعلمـاء اإلقـراء، .ا وابتداءواملعتمد رمسا، وضبطا، وحتريرا، وأداء، ووقف

واإلمام الداين يف مناقشاته وترجيحاته يعتمد على الرواية واألثر، وال يغفل اسـتعمال وكل القياس والنظر؛ غري أنه ال يقدم على صحيح الرواية قياسا، وال على ثابت األثر نظرا،

واضحة وقواعد ،على أسس صرحية مبين ١(ذلك(.

ولإلمام الداين منهاج مميز يف كتاباته؛ يتجلى لكل من وقف على مؤلفاته، وأمعن النظر يف فهم عباراته وأعمل الفكر ،فاتهيف مصن.

، وأثرمها يف ) التحديد، وشرح اخلاقانية: (هكتابيل العلميةقيمةالشري يف عجالة إىل نوس :يديةالدراسات التجو

.التحديد يف اإلتقان والتجويد/ أوالغامن قدوري، وصدر عن مكتبة دار األنبار يف العراق سنة . هذا الكتاب حققه الدكتور

. هـ١٤٢١هـ، وأعادت دار عمار يف عمان طباعته سنة١٤٠٧ تهيف ماد حديد يدرسوصفا : وكتاب الت ،ة خمارج احلروفوتيا، والتراكيـب الـص

الناشئة عن ذلك، وتطرق الداين فيه إىل أحكام تتعلق باألداء وطرائقه، وقـسم كتابـه إىل .مقدمة، وعدد من األبواب

وحيتل هذا الكتاب الصدارة بني كتب التجويد، وعول عليه املتقدمون واملتـأخرون، ونقلوا من نصأن من أسباب ذلك وال شك ،وا من عبارتهوأفاد ،وصه :

ــــــــــــــــــــ . رسالة علمية حسني العواجي. د اإلمام أيب عمرو عثمان بن سعيد الداين، دالرواية والدراية عن: انظر للمزيد)١(

٠٠ ١٨ ������ ��٠٠ ه �ا

• اميةالس واألداء والقراءة جويدمكانة اإلمام الداين يف علم الت. • ،زمن تأليفه وقدم ، جويدكتب علم الت بني إن مل يكـن -أصالة كتاب التحديد

.أقدمها على اإلطالق

للـداين، ) التحديد(يد البن اجلزري، من نقوالت من كتاب مل خيل كتاب التمه • .ومتابعة له يف كثري من املسائل التجويدية والصوتية

يف مقدمة التحديد عن موجب تأليفه، وسبب تـصنيفه، - رمحه اهللا -وقد أبان الداين :فقال

رئي دهرنا جتويد الـتالوة، وحتقيـق فقد حداين ما رأيته من إمهال قراء عصرنا، ومق ( أمته عليه؛ من تالوة � إليه، وحث نبيه - تعاىل –القراءة، وتركهم استعمال ما ندب اهللا

أن أعملت نفسي يف رسم كتاب خفيف احململ، قريب املأخذ، يف : الترتيل بالترسل والترتيل ويد، وكيفية الترتيل والتحقيق؛ على السبيل اليت أداها املشيخة من وصف علم اإلتقان والتج

يف إيضاحه طاقيت، وبالغت ك، وبذلتيف بيان ذل واجتهدت ،لفة من السعن األئم اخللفن عناييت، وأفصحت عن جليه وظاهره، ودللت على خفيه وداثره، وأودعته الوارد من الـسن

واألخبار يف معناه، على حسب ما إلينا أداه من لقيناه من العلماء، وشاهدناه من الفهمـاء، الفنياء السة املاضني والقر١()عن األئم(.

.شرح قصيدة أيب مزاحم اخلاقاين اليت قاهلا يف القراء وحسن واألداء/ ثانيازي العمري، ونال به درجة املاجستري من قسم الكتاب هذا الشرح حققه الباحث غا

. هـ ، ومل يطبع إىل اآلن١٤١٨والسنة يف جامعة أم القرى مبكة املكرمة سنة : على هذه القصيدة اخلاقانية مبزايا عديدة، وفوائد فريدة ميكن إجيازها يف اآليتشرحال متيز هذا . فيما نعلم قصيدة اخلاقاين، فليس بني أيدينا شرح عليها سواهأنه الشرح الوحيد على •• ،فيما جاء يف ثناياها من موضـوعات والفوائد، وهذا جلي كتكثرة ما فيها من الن

ةة، أو الروائيقلية، أو النأو التجويدي ،وتيةسواء يف املباحث الص.

ــــــــــــــــــــ ).٦٩ص ()١(

٠٠ ١٩ ������ ��٠٠ ه �ا

يد، وحتقيق مسائله، ومناقشة اآلراء واملذاهب اآلدائية ما بيان الداين جلل أحكام التجو •يف غريه يوجد ال يكاد.

• والقراءة جويدراجم يف علم التوفرة ما جاء فيها من اآلثار، واألخبار ، والت. .ما حوته من نصوص، ونقول عن كتب مفقودة مل تصل إلينا •

: يف مقدمة الشرح عن موجب تأليفه، وسبب تصنيفه، فقال- رمحه اهللا- وقد أبان الداين :والذي دعانا إىل شرح هذه القصيدة، وتلخيص معانيها(

ما رأيناه من استحسان خواص الناس وعوامهم هلا، وشدة اهتبال قـراء القـرآن ـا، وقفنا عليه من إتقـان صـناعتها وأخذهم أنفسهم حبفظها، وسؤال أكثرهم عن معانيها، وما

وسالمتها، وحسن سبكها، وذيب ألفاظها، وظهور معانيها، وسالمتها من العيوب، ووفور من املناقـب احملمـودة، واألخـالق - رمحه اهللا - حظها من اجلودة؛ مع ماكان أليب مزاحم

ريفة١( )الش(.

من كثرة مصادر الداين اليت رجع إليهـا، وـل ومن أجال النظر يف الكتابني تعجب واياتاهلائل من الر قيقة، والكمالد وخترجياته ،للمصادر العتيقة منها، وأحال إليها، ومعاينته

عن شيوخه واألخبار املسندةيف بيانه وجلي ،ن يف خطابهمما هو بي وغري ذلك ،. � �� �

ــــــــــــــــــــ)٢/٥()١.(

٠٠ ٢٠ ������ ��٠٠ ه �ا

� ���א�789D%�Xא �

"!9�3CD%א^��م�א��א�'_��،` �#Yא��a��$+�+b#א�� � :طلباوفيه اثنا عشر م

.اإلقراءأهل أرباب صناعة األداء و: األول التنبيه األولطلبامل

.حد علم التجويد ، وضابطه : الثاين التنبيه الثاينطلبامل للحروف حدود وموازين: الثالث التنبيه الثالثطلبامل .كيفية النطق باهلمز: لتنبيه الرابع الرابع اطلبامل .كيفية النطق باهلاء: اخلامس التنبيه اخلامسطلبامل .كيفية النطق بالعني: السادس التنبيه السادسطلبامل .كيفية النطق بالقاف: السابع التنبيه السابعطلبامل .كيفية النطق باجليم: الثامن التنبيه الثامنطلبامل .كيفية النطق بالشني: التاسع التنبيه التاسع طلبامل كيفية النطق بالياء: العاشر التنبيه العاشرطلبامل كيفية النطق بالطاء: حلادي عشر التنبيه احلادي عشر اطلبامل كيفية النطق بالضاد: الثاين عشر التنبيه الثاين عشرطلبامل

٠٠ ٢١ ������ ��٠٠ ه �ا

���W�Rcא�#��J!9א*ول��Wא*ول�>;א O6و�Pא*دא�����d��56Pא�Z^א� � يف كتاب التحديد طريقة اكتساب مهـارة األداء، - رمحه اهللا -أوضح اإلمام الداين

ودالئل معرفة شيوخ اإلقراء، والشروط الواجب توافرها فيمن يقرئ ويعلم، ويؤدي ويفهم، قراءة اء قليل، فقال يف وصفليلوأن احلذاق من القربيه الدالن:

ال يقيم قراءته على حدها، وال يؤدي ألفاظه على حقها، وال يوفي احلروف صيغتها، ( ،ز ما بني سني، وصادميمكني، وال يبيني، واإلشباع، والتلخيص، والترتهلا منازهلا من التوال ي

،دق بني مشدفروال ي ،ـم، ومرقـق، وال ظاء، وال ضادومدغم، ومظهر، ومفخ ،وخمفف ،ومقصور، ومهموز، وغري مهموز، وغري ذلك من غامض القراءة ،ومفتوح، وممال، وممدود

الذي ال يعلمه رين وخفاء التالوةزه إلا احلذاق من املتـصدوال ميي ،إال املهرة من املقرئني أخذوه مشافهة، وضبطوه وقيدوه، وميزوا جليـه، وأدركـوا الذين تلقوا ذلك أداء، و .)١( )خفيه، وهم قليل يف الناس

.)٢(وذكر يف شرح القصيدة حنوا من هذا القولوللداين فيما أورده من مقاييس القارئ احلاذق، وأوصاف ايد الفائق؛ سنن سـابق؛

:إىل مراتب أهل القرآن يف نقله وأدائه فقال) هـ٣٢٤ت(اهدفقد أشار اإلمام أبو بكر بن جموحملة القرآن متفاضلون في محله، ولنقلة احلروف منازل في نقل حروفه، وأنـا (

الـإعراب القرآن املعرب العامل بوجـوه فمن حملة :ذاكر منازهلم ودال على األئمة منهم ، العارف باللغات، ومعاين الكلمات، البصري بعيب القراءات، املنتقـد لآلثـار؛ والقراءات

.فذلك اإلمام الذي يفزع إليه حفاظ القرآن في كل مصر من أمصار املسلمنيرأ بلغتـه ومنهم من يعرب ولا يلحن، ولا علم له بغير ذلك فذلك كاألعرايب الذي يق

.ولا يقدر على تحويل لسانه فهو مطبوع على كلامه

ــــــــــــــــــــ ).٨٥ص ()١(

).٢/٢٦:( انظره)٢(

٠٠ ٢٢ ������ ��٠٠ ه �ا

ومنهم من يؤدي ما سمعه ممن أخذ عنه ليس عنده إلا األداء ملا تعلـم لـا يعـرف اإلعـراب؛ اإلعراب، ولا غريه فذلك الحافظ فلا يلبث مثله أن ينسى إذا طال عهده فيضيع

لشدة تشاه وكثرة فتحه، وضمه وكسره في اآلية الواحدة؛ لأنه لا يعتمـد علـى علـم بالعربية، ولا بصر باملعاين يرجع إليه، وإنما اعتماده على حفظه، وقد ينسى احلافظ؛ فيضيع

احلروف؛ فيقر هلين غريه، السماع وتشتبه عع ة إلى أن يرويههبالش وهعدتو ،أ بلحن لا يعرفه ،يهوهم فه وسيقد نو ،نهك عصدقا؛ فيحمل ذلاس مد الننى أن يكون عسعفسه، وويربىء ن

هليومه واإلصرار عوجسر على لز. ه الشبهة؛ فتوهم فذلك لا يقلد أو يكون قد قرأ على من نسى وضيع اإلعراب ودخلت

.القراءة ولا حيتج بنقلهومنهم من يعرب قراءته، ويبصر املعاني ويعرف اللغات، ولا علـم لـه بـالقراءات،

ز فائأ بحرف جره باإلعراب إلى أن يقرصب اهعا دمباس واآلثار؛ فرلاف النتاخة؛ مل وبيري الع .))١( ()يقرأ به أحد من املاضني؛ فيكون بذلك مبتدعا

- بقوله مث علق عليه ،يف شرح القصيدة الداين بتمامه نقله ابن جماهد وكالم: ) النحوي عن نصري بن يوسف بعينه لنا هذا الكالم ويوقد ر- صاحب الكـسائي -

٢( ()واهللا أعلم((-. :ما نصه) هـ٤٣٧ت(كما جاء يف كتاب الرعاية ملكي بن أيب طالب

جيب على طالب القرآن أن يتخير لقراءته، ونقله، وضبطه أهل الديانـة والـصيانة، (والفهم يف علوم القرآن، والنفاذ يف علم العربية، والتجويد حبكاية ألفاظ القـرآن، وصـحة

.ألئمة املشهورين بالعلمالنقل عن ا جويدلون يف العلم بالتاء يتفاضا، :والقرـا، ومتييـزرواية، وقياس لمهعي نفمنهم م

فذلك احلاذق الفطن، ومنهم من يعرفه مساعا وتقليدا، فذلك الوهن الضعيف، ال يلبـث أن

ــــــــــــــــــــ .بتصرف يسري) ٤٦-٤٥ص( السبعة)١()٢/٢٨ ()٢.(

٠٠ ٢٣ ������ ��٠٠ ه �ا

.)١( )لى أصل، وال نقل عن فهميشك، ويدخله التحريف والتصحيف؛ إذ مل يبن عوعليه:

: فصناعة األداء حتتاج من طالبها إىل أمرين ،؛ لتحصيل أسـلوب القـراءةالوة على الشيوخ األعيانوالت ،بحر يف علم اللسانالت

.)٢( وطرائق األخذ، وحقيقة األداء

�:قولهوهو ما أشار إليه الداين يف شرح القصيدة ب �حسن األداء لتالوة القرآن، وإحكام التأدية حلروفه، من املنازل الرفيعـة، واملواهـب (

أن يرغبوا يف الوصول إىل ذلك ؛ فينبغي لقراء القرآننيةالس. وال يصلون إليه؛ إال بالعلم املنبئ عن حقيقته، الدال على كيفيته؛ مع املواظبة للدرس،

رة العرض على القراء املشتهرين، واألئمة املتصدرين، والعلماء املؤتمنني علـى دينـهم وكث من البدع واألهواء، املستمـسكني املنيا القرآن، الس الىت نزل باللغة ومعرفتهم، العارفني

ة املسلمني٣( )بآثار من مضى من أئم(. � �� �

ــــــــــــــــــــ ).٨٩ص ()١(

).١١٥ص(اجلامع املفيد يف صناعة التجويد للسنهوري: انظر)٢(

)٢/١١()٣.(

٠٠ ٢٤ ������ ��٠٠ ه �ا

��א��D%�X>;א � �D%�X�W��RJא�#��J!9א�eو�،��+b#א��f<��g�N� �

حديديف الت بقوله وضابط اإلتقان ،القرآن الداين جتويد ف اإلمامعر: إعطاء احلروف حقوقها، وترتيبها مراتبها، ورد احلـرف مـن :فتجويد القرآن هو (

،وأصله ،وإش وإحلاقهحروف املعجم إىل خمرجه ،وشكله بنظريه طق بهالن ومتكني ،لفظه باع وال إفراط ،فوال تعس ؛ من غري إسرافوهيئته على حال صيغته ،بـني وليسوال تكلف

.التجويد وتركه؛ إلا رياضة من تدبره بفكهفأما ما يذهب إليه بعض أهل الغباوة من أهـل األداء مـن اإلفـراط يف التمطـيط،

يف إشباع احلركات، وتلخيص السواكن، إىل غري ذلـك واإلسرافيف التفكيك، والتعسف فخارج عن مذاهب األئمة، ومجهـور سـلف -من األلفاظ املستبشعة، واملذاهب املكروهة

ذلك، وبكيفية حقيقته ة، وقد وردت اآلثار عنهم بكراهة١( )األم(. ويد أصبح عليه املعول، فقد أفاد منه كـثري مـن وتعريف اإلمام الداين لعلم التج

.العلماء، ونقله مجع كبري يف كتبهم، وضمنوه نصوصهم ):٥٤٠ت(كقول اإلمام ابن الباذش

.))٢( ()يحسنه بفكهوليس بني التجويد وتركه؛ إلا رياضة من (اجلعربي اجل) هـ٧٣٢ت(وقول العالمة عقود يف قصيدتهمان:

.)٣( وحتوز حسن تالوة القرآن**وأدمن ليندرب اللسان فصاحة

مهيـديف كتاب الت كالم الداين بتمامه اإلمام ابن اجلزري يف )٤(وقد ساق ونظمـه ،

ــــــــــــــــــــ ).٧١-٧٠ص ()١(

).١/٢٧٩( اإلقناع)٢(

).٣٥ص ()٣(

).٤١-٤٠ص( انظره)٤(

٠٠ ٢٥ ������ ��٠٠ ه �ا

:مقدمته، فقال كلفا تر مغي نال مكمطق ** مي النف باللطففسعبال ت

لييـوبو هنيب ـسهكرت رئ بفكه ** نة اماض١( إال ري(. حيث قال عنه ،يف نشره به وأشاد:

وال أعلم سببا لبلوغ اية اإلتقان والتجويد، ووصول غاية التصحيح والتـشديد، مثـل ( على اللفظ املتلقى من فم احملسن، وأنت ترى جتويد حـروف الكتابـة رياضة األلسن، والتكرار

،األستاذ وتوقيف ،احلافظ أيب عمرو الداين كيف يبلغ الكاتب بالرياضة رمحـه اهللا - وهللا در - .)تدبره بفكهليس بني التجويد وتركه؛ إال رياضة ملن : حيث يقول

فليس التجويد بتمضيغ اللسان، وال أوجز يف القول وما قصر؛ فلقد صدق وبصر، و بتقعري الفم، وال بتعويج الفك، وال بترعيد الصوت، وال بتمطيط الشد، وال بتقطيع املد، وال

ع؛ بل بتطنني الغنات، وال حبصرمة الراءات، قراءة تنفر عنها الطباع، ومتجها القلوب واألمسا القراءة السهلة العذبة احللوة اللطيفة، اليت ال مضغ فيها وال لوك، وال تعسف وال تكلف، وال اء بوجه من وجـوه القـراءاترب، وكالم الفصحعن طباع الع ال خترج ،ع وال تنطعتصن

.)٢( )واألداء

ــــــــــــــــــــ ).٣٣-٣٢بيت رقم ()١(

)١/٢١٣ ()٢.(

٠٠ ٢٦ ������ ��٠٠ ه �ا

��א��7��X>;א �7��Xא��J!9��ز+��h>�8و/��Nود�hو�א�Wא�# �

:جاء يف كتاب التحديد قول اإلمام الداين) من حروف القرآن وا أن كل حرفاعلم : ويوفى حقه من املرتلة ،لفظه أن ميكن جيب

، وال يبخس شيئا من ذلك؛ فيتحول عن - على ما حددناه، وما حندده-اليت هو خمصوص ا ه، وذلك عند علمائنا يف الكراهة، والقبح؛ كلحن اإلعراب الذي صورته، ويزول عن صيغت

.)١()يتغير فيه احلركات، وينقلب به املعاين :وجاء فيه موضع آخر منه قوله

واحلروف املهموسة؛ إذا لقيت احلروف اهورة، واحلروف اهـورة؛ إذا لقيـت (تلخيصها وبيانها، لئلا ينقلب املهموس إىل لفـظ اهـور، احلروف املهموسة؛ فيلزم تعمل

.))٢(()واهور إىل لفظ املهموس؛ فتختل بذلك ألفاظ التالوة، وتتغير معانيها : يف شرح اخلاقانية-يف هذا املعىن-وقال

جللي واخلفي منـها، إذا كان القارئ بصريا بالقراءة، حاذقا يف علم الوصول، عاملا با (كثري الرياضة للسانه؛ مع مداومته للدرس، واستعمال اللفظ باحلروف حىت يخرجهـا مـن ايـة يف جتويـدو ،القـراءة و غاية يف إتقـانهلا؛ فه ها حظها الواجبمواضعها، ويوفي

٣(..)التالوة(. وقال موضع آخر منه:

قدوا يف تالوم تبيني الضاد من الظاء، والذال مـن الظـاء، وكذا يلزم القراء أن يتف (والكاف من القاف، وذلك بإخراج كل حرف من ذلك، ومن سائر حروف املعجم مـن

ــــــــــــــــــــ ).١١٨ص( )١(

).١٣٨-١٣٥ص:(- أيضا-، وانظر منه)١٣٣ص( )٢(

)٢/٨٧( )٣.(

٠٠ ٢٧ ������ ��٠٠ ه �ا

خمرجه، وإيفائه حقه من صفته اليت يتميـز ا من شبيهه، وينفصل ا عن نظريه، ومـىت مل فعلوا ذلك، وتسهلوا يف اللفظ به؛ خرجوا إىل حال التبديل والتغيري، ودخلـوا يف مجلـة ي

١( )اللاحنني(. :ومالك التحقيقأن قطب التجويد، : - رمحه اهللا-فأفاد كالم الداين

ن بعض، هو معرفة خمارج احلروف اليت تنشأ منها، وصفاتها اليت ا ينفصل بعضها م .))٢((وإن اشترك يف املخرج

وصفات وخمارج ،وموازين يف العربية حدود روفوللح. ذلك أن لكل آلة صناعة تعرف ا، أو صفات ختتص ا، وصناعة الكالم هي معرفة

رجه وصفته، التلفظ به؛ ولكل حرف ميزان يعرف به مقداره وحقيقته، وذلك امليزان هو خم فإذا أخرج احلرف من خمرجه معطى ماله من الصفات على الوجه العدل يف ذلك؛ من غـري

.)٣(إفراط وال تفريط، فقد وزن مبيزانه، وهذا حقيقة التجويدين وهذا ما أكد عليه علماء اإلقراء، ودقق فيه أهل األداء، فقد قال أبو العالء اهلمـذا

):هـ٥٦٩ت(العطارمىت مل يتقن خمارج احلروف وأجناسها؛ مل يقف على اخللل الواقع فيها، ومل يهتد إىل (

.جتويد القراءة وذيبها، وكان كمن رام قطع تيه بال دليل، وقنة نيق بغري ما سبيلمث انضاف إىل ذلك طبـع فإذا عرف احلروف وأتقنها، والحظ أجناسها وأحكمها،

.)٤()يتقبل به هذا الشأن، وميتزج به؛ أشفى بذلك القراءة الصحيحة، واأللفاظ القومية : يف مطلع قصيدته املسماة) هـ٦٤٣ت(أمجل قول العالمة أيب احلسن السخاوي ما و ) :عمدة املفيد وعدة ايد يف معرفة التجويد(ي آنة القرالوت ومري نا م ...قاناإلت ةمأئ أوش ودريو

ــــــــــــــــــــ)٢٣٠-٢/٢٢٩( )١(. ).١٠٤ص(التحديد: انظر )٢(

).١٥٤ص (اجلامع املفيد للسنهوري: انظر) ٣(

).٢٤٣ص(التمهيد) ٤(

٠٠ ٢٨ ������ ��٠٠ ه �ا

أو مد ما ال مد فيه لوان ** ال تحسب التجويد مدا مفرطا مه دم دعب ددشأن ت ة ـأوا ** زكركالس فرالح لوكأن ت أو ن فيفر سامعها من الغثيان ** اـأو أن تفوه بهمزة متهوع

.))١((فيه وال تك مخسر الميزان ** للحرف ميزان فال تك طاغياـ ل حـرف، وقد أسهب اإلمام الداين يف ذكر احملاذير اليت جيب االحتراز منها يف ك

:كقوله يف حرف الدال، ﴾ حـصدمت ﴿: فإذا التقى بالتاء يف كلمة، وهو ساكن أدغم من غري عسر، كقوله (

لقـد تـاب ﴿، و ﴾قد تبني ﴿، وما أشبهه، وكذا إن التقى ا من كلمتني، حنو ﴾عدمت﴿و .، وما أشبهه﴾اهللا

،بيانه اء خلصإن التقى باللام، والر ما اندغم فيهما، حنو وكذلكلقد لقينا ﴿ وإالرب﴾ ، .))٢( ()وما أشبهه ﴾لقد لبثتم﴿و

ــــــــــــــــــــ ).٢/٥٤٤(مجال القراء له: ، وانظر)٥-١بيت رقم ) (١(

).٢/٥٤٤(مجال القراء له: ، وانظر)٥-١بيت رقم ) (٢(

٠٠ ٢٩ ������ ��٠٠ ه �ا

��א��א �i>;א �i ��Wא�#��J!9א��א�j� �12�$���א�!)!�K� �

ل خمارج احللق، وهي حرفمن أو اهلمزة خترج ،نفـتحل، مـستفم ،ديدش ،جمهور .ف، مرقق، ثقيلمصمت، مهتوف، متوسط بني القوة والضع

ولذا غيرته العرب بأنواع من التغيري كالتسهيل، واإلبدال، واحلذف، وملا مل تثبـت يف اللفظ على لفظ واحد؛ مل تثبت يف اخلط على صورة واحدة كسائر احلروف؛ بل يستعار هلا

.)١(صورة الواومرة صورة األلف، ومرة صورة الياء، ومرة اب القرطيببقوله) هـ٤٦١(وهذا ما أشار إليه اإلمام عبد الوه:

) ،جاء يف فيها من القلب، واحلـذف وأدخلها يف احللق، ولذلك ،و أثقل احلروفوه .)٢( )والتخفيف؛ ما مل جيئ يف غريها

أحول مجيع أن يعرف يدا على القارئ اـ لذا كان لزام ا، ويـتقن طريـق ها وطباعهذير وقد نص أئمة األداء األسالف على لزوم إجادة نطقها، وأبـانوا احملـا ا، خمرجها ولفظه

:وهذا ما أشار إليه اإلمام الداين يف قوله يف كتاب التحديد، فيها) ا املهموزال، :وأما سهفس إخراجمع الن مهزته خرجفحقه أن ت ،وال كلفة ،ةبغري شد

.)٣()وال عنف، وال صعوبة، وذلك ال يتحصل للقراء؛ إال بالرياضة الشديدة، والدرس املشبعوقال يف موضع آخر منه:

وهي حرف جمهور، بعيد املخرج، شديد، ال صورة لـه، وإنمـا تعلـم بالـشكل (هلمزة؛ ال يكون قارئا من ال يستشعر بياا، ولثقلها صـار فيهـا واملشافهة، ولبعد خمرج ا

التحقيق، والتخفيف بين بين، والبدل واحلذف، وليس ذلك لشيء من احلـروف غريهـا، احلرف إذا مهز فينبغي للقارئ : ـنطق، سهلة يف الذوق؛ ملة يف النسلس أن يأيت باهلمزة

ــــــــــــــــــــ ).١٤٣ص:(-أيضا–بتصرف، وانظر منه ) ١٤٠ص (التحديد) ١(

).١٢٣ص(املوضح يف التجويد) ٢(

).٩٧ص) (٣(

٠٠ ٣٠ ������ ��٠٠ ه �ا

.غري لكز، وال ابتهار هلا، وال خروج ا عن حدها، ساكنة كانت أو متحركةوالناس يتفاضلون يف النطق ا على مقدار غلظ طباعهم ورقتها، فمنهم من يلفظ

ثقل على العلماء بالقراءةوي ،وتنبو عنه القلوب ،ماعا لفظا تستبشعه األس()١(. .)٢(اآلثار واألخبار يف ذلك ساق يف شرح القصيدة و :رجوزتهأنشد يف أو

بكلفة وتع فيه واهلمز** صعب شديد ه حرفألن تهاداطق باجالن رجهخي** تمادة اعوقو من صدره

.)٣( إذ هو كالسعلة والتهوع **ع ـيعيبه الكلفة والتنط ٣٨-٣٧وجاء يف كتاب بيان العيوب أليب علي احلسن بن أمحد البناء ص

ويكره اللكز يف القراءة وهو االبتداء بقلع النفس واخلتم به ، وكـذلك املبتـديء ( شـدة دفع احلرف بالنفس عند : بصياح مديد واخلامت به وإن مل يكن فيه لكز وحقيقة اللكز

إخراج له به وهو يف االستئناف أقوى منه يف القطع ، ومن صفة اللكزوهو شـبيه بـالوكز اإلبالغ يف اهلمزة املتحركة فوق حقها ، وكسوة اهلمزة الساكنة ضيقا رمبا أخرجهـا عـن

).السكون إىل التحريكوعليه:

دة إخراجها إذا نطق فإن على القارئ أن خيرج اهلمز برفق ولطف، وألا يتعسف يف ش :ا، وهذا ما قرره أئمة يف كتبهم، كما يف قول اإلمام مكي بن أيب طالب

) ،وتالص رب بنبوةالن ةمن ظهور شد على القارئ أال يتكلف يف اهلمز ما يقبح وجيب .)٤( )وأن يلفظ باهلمزة مع النفس لفظا سهال

ــــــــــــــــــــ ).١٢١-١٢٠ص(التحديد) ١(

).٢/٢٥٠ص(انظره) ٢(

).٢٥٣ص)(٣(

).١٤٦ص(الرعاية)٤(

٠٠ ٣١ ������ ��٠٠ ه �ا

��א]���k>;א �k��[א�J!9��12�$ �W�P�jא�#���א�!)!�� �

ـفاتوقد مجعـت مـن ص ،تبةمن احللق، واهلمزة قبلها يف الر من اهلمزة اهلاء خترج .اهلمس، والرخاوة، واالستفال، واالنفتاح: الضعف

اجلهـر، ولوال اهلمس، والرخاوة اللذان فيها ؛ مع شدة اخلفاء؛ لكانت مهزة، ولوال ؛ لكانت هاء؛ إذ خمرجهما واحديف اهلمزة ة اللذانتكون مـن خـرج ،)١(والشد فاحلروف

مع من كل حرفيف الس ما يقع لذلك ا؛ فيتخلفصفا وختتلف ،٢(واحد(. فقـال وقد نبه اإلمام الداين إىل كيفية التلفظ باهلاء، واحملاذير اليت جيب االحتراز منها،

:يف التحديدفإذا أتت ساكنة أو متحركة؛ فينبغي للقارئ أن ينعم بيانها؛ من غري تكلف وال (...

.، وما أشبهه﴾عهدا﴿، و﴾ مستهزؤون ﴿: ، وذلك حنو قولهابتهار

مـا ﴿، و ﴾إن اهللا علـى ﴿: وكذا إن وقع بعدها حرف من حروف احللق، حنو قوله ، ﴾سلطانيه خـذوه ﴿، و ﴾كتابيه إين ظننت ﴿: ،وما أشبهه، وكذلك ﴾رهقدروا اهللا حق قد

اهلاء يف الوصل، بناء على الوقف على مذهب من أثبت. أو كلمتني أدغمت من غري تكلف شـديد ،مبثلها من كلمة والتقت ،فإن سكنت ،

﴾يههلك عين سلطان . ماليه﴿، وكذا ﴾ومن يكرههن ﴿، ﴾أينما يوجهه ﴿: وذلك حنو قوله .على مذهب من جعلها كاألصلية، وأثبتها يف احلالني

واملثالن إذا التقيا يف كلمة أو كلمتني وحتركا؛ أنعم تفكيكهما، وخلص بيانهما؛ من وال متطيط فيه ﴿، و ﴾وجهه﴿، و ﴾على وجهها ﴿ و ﴾جباههم﴿: ، كقوله تعاىل غري هذرمة

ــــــــــــــــــــ ).١٥٥ص(املرجع السابق)١(

).٢٢٤ص(اجلامع املفيد للسنهوري)٢(

٠٠ ٣٢ ������ ��٠٠ ه �ا

.)١()﴾هدىالـا ، عاية يف احلديث عن حرف اهلاء يف مجيـع حا وقد أسهب اإلمام مكي يف الر

. )٢( على القاريء أن جيتنبهاواحملاذير اليت

ــــــــــــــــــــ .بتصرف) ١٢٧-١٢٥ص( )١( .١٥٩-١٥٥ص )٢(

٠٠ ٣٣ ������ ��٠٠ ه �ا

��א��Kدس�>;א ��12�$ ���`��Wא�#��J!9א��Kدس���א�!)!�� �

،مستفل، منفـتح ،جمهور و حرفمن املخرج الثاين من خمارج احللق، وه العني خترج،خاوةط بني الرمتوس ،مصمتومرقق ،عفوالض ةوالقو ،دةوالش .

حديداألمثلة، فقال يف الت له الداين طريقة لفظها، وضرب وقد أوضح اإلمام: فإذا جاء ساكنا أو متحركا أنعم بيانه، وأشبع لفظه؛ من غري شدة، وال تكلف، حنو (

فاخلع ﴿، و ﴾األعمى﴿، و ﴾ال تعتذروا ﴿، و ﴾رفعناه﴿، و ﴾فرجعناك﴿ و ﴾يعمهون﴿: قوله .، وما أشبهه﴾تعرفهم﴿، و﴾يعرفونه﴿، و﴾نعليك

ارجع ﴿، و ﴾وال تتبع أهواءهم ﴿: وكذا إن التقى بشيء من حروف احللق، حنو قوله (أمل أعهـد ﴿، و ﴾وال تطعه ﴿، و ﴾فال تطعهما ﴿، و ﴾فاتبعها﴿، و ﴾ودع أذاهم ﴿، ﴾إليهم، ﴾ومـن يتبـع خطـوات الـشيطان ﴿، و ﴾فأتبعه﴿، و ﴾كأن مل يسمعها ﴿، و ﴾إليكم

. وما أشبهه﴾وامسع غري مسمع﴿، ﴾ويتبع غري﴿، ﴾فبايعهن﴿و، ﴾ما مل تستطع عليـه ﴿: فإن التقى مبثله، وهو ساكن، أدغم من غري تكلف، كقوله

.)١(()وشبهه .)٢( يف شرح القصيدة- أيضا–وقرره

نعم إبانته ، واليبالغ يف ذلك فيؤول وينبغي أن ت : وإليه أشار القرطيب يف املوضح بقوله .١١٦-١١٥ص ...) إىل االستكراه، سواء كان متحركا أو ساكنا

:وعليهفيجب على القارئ أن يتحفظ بلفظ العني، ويعطيها حقها من احللق؛ خـصوصا إذا

ية، وختليصها، وهذه قاعدة عامة يف نطق احلروف احللق تكررت، أو وقعت مع مقارب هلا، .وبياا من بعضها

ــــــــــــــــــــ ).١٢٨ص(التحديد)١(

).٢/٢٧١: (انظره)٢(

٠٠ ٣٤ ������ ��٠٠ ه �ا

�i>;א �Kא��� �i �Kא��J!9��12�$ ����/�Wא�#���א�!)!�� �

القاف خترج من املخرج األول من خمارج الفم مما يلي احللق من أقصى اللسان، ومـا ورةها ه من احلروف؛ ألنقوي متمكن حرف لى، والقافاألع من احلنك حياذيه ديدةالـش

املقلقة ومن حروف املستعلية. :ويقع اخلطأ فيها من وجوه، ويف بيان لفظها وحكمها يقول اإلمام الداين يف التحديد

، فيلزم تعمل بيان جهوره واستعالئه، وإلا صار كافـا وهو حرف جمهور، مستعل، (، ﴾ مـا هـم مقترفـون وليقترفـوا ﴿، ﴾أقـسموا ﴿، و ﴾فيقتلون ويقتلون ﴿وذلك حنو

إىل ربك ﴿: صار اللفظ ا كاللفظ بقوله تعاىل ﴾قدحا﴿، و ﴾من يقطني ﴿، و ﴾مقرنني﴿ووال ﴿، ﴾مـشركني ﴿، و ﴾مشرقني﴿، و ﴾أخانا نكتل ﴿، و ﴾ومن يقتل ﴿، وكذا ﴾كدحا، وشبهه، فتغري اللفظ ﴾سحاب مركوم ﴿، و ﴾كتاب مرقوم ﴿، و ﴾أو مل يكف ﴿، و ﴾تقف

.وانقلب املعىنت القاف بالكاف، وهي ساكنة قلبت مثلها، وأدغمت فيها، وذهبت قلقلتها فإن التق

، وإن التقت مبثلها، وهي مشددة، أو ﴾أمل خنلقكم ﴿: بالقلب واإلدغام، وذلك يف قوله تعاىل وهو ﴿، ﴾إال احلق قد جئتكم ﴿، و ﴾حق قدره ﴿خمففة أنعم بيان جهورها واستعالئها، حنو

.)١( )، وما أشبهه﴾فلما أفاق قال﴿ و.﴾احلق قل .))٢((وذكر يف شرح القصيدة حنوا من هذا القول

و ما ذكر يف حرف القاف من اإلحكام واإلعمال جيري كذلك يف الكـاف؛ لئلـا ر معناهويتغي ،ويزول عن صورته ،٣( ينقلب إىل لفظه(.

ــــــــــــــــــــ ).١٣١-١٣٠ص( )١(

).٢/٢٣١: (انظره )٢(

فلني تنبيـه الغـا وقد أبان ذلك بشيء من التفصيل، ١١٨،واملوضح للقرطيب ص ١٧١الرعاية ملكي ص : ينظر )٣( .٨١ص

٠٠ ٣٥ ������ ��٠٠ ه �ا

��א���X��>;א ����Xא��J!9���א��$��Wא�#!)!�f!m� �12�� �

.اجليم خترج من أول املخرج الثالث من خمارج الفم بعد خمرج الكاف من وسط اللسانالقلقة ومن حروف ، دةللجهر فيها، والش قوي وهي حرف.

:وفيها يقول اإلمام الداين يف التحديد) أو سني ،زاي جمهور، فإذا أتى ساكنا وبعده ه، وهو حرفن جهـور؛ فينبغي أن يبي

وإلا اندغم، وينبغي أن يلخص الزاي، والسني بعده بتؤدة، وإلا انقلبت الزاي سينا والـسني ليجـزي ﴿، و ﴾الرجـز فـاهجر ﴿، و ﴾رجزا من السماء ﴿: زايا، وذلك يف حنوقوله تعاىل

.، وما أشبهه﴾جيزيهم﴿، و﴾الذينانه عند التاء، واحلاء، والدال، ومتى مل يفعل ذلك صـار وكذلك ينبغي أن يتعمل بي

: شينا ملا بين التاء، والشني من اهلمس، وملؤاخاة التاء الدال يف املخرج، وذلك يف حنو قولـه مـن ﴿، و ﴾النجـدين ﴿، و ﴾حـاججتم ﴿، و ﴾اجتنبوا﴿، و ﴾اجتبيناهم﴿، و ﴾فاجتباه﴿

.، وما أشبهه﴾وجدكم، ﴾زجرة واحدة ﴿، و ﴾ارجتري من حتتهم األ ﴿: لك يبني، ويلخص يف حنو قوله وكذ

.)١( )، وما كان مثله﴾أجرموا﴿و .)٢(وساق يف شرح القصيدة حنوا من هذا القول

إبـداهلا إذا : يقع اخلطأ فيها من أوجه منـها ( ٤٤ص:قال الصفاقسي يف تنبيه الغافلني : السيما إن أتى بعده تاء حنـو شينا فاحذر من ذلك ) نالنجدي(، و ) وجهك: (سكنت حنو

)، ألن خمرجهما واحد ) اجترحوا( و) اجتثت(، و) اجتمعت(،و) واجتباه( ، ) اجتنبوا(وعليه:

إبانـة جهرهـا فإن اجليم إذا نطق القارئ ا، فليزمه توفيتها حقها من الـصفات، و .اإلخالل بشيء من ذلكوضعفها إنما حيدث من ،وشدا

ــــــــــــــــــــ ).١٣٣-١٣٢ص)(١(

١٨٥-١٨٣ ، واملوضح للقرطيب ١٧٨ -١٧٦ والرعاية ملكي ص.)٢/٢٣: (نظري)٢(

٠٠ ٣٦ ������ ��٠٠ ه �ا

��א�#���i>;א �i��#א��J!9��12�$ ��W�`nא�#���א�!)!�� �

،ها مهموسة، رخوة، فيها تفشبأن وتوصف ،اللسان بعد اجليم من وسط خترج الشني .ألن الصوت ينتشر به عند خروجه؛ حتى يتصل مبخرج الظاء

هم مع الشبعض وزاد ،ادوآخرون الص ،ادهم الضهم الفاء، وبعضني الثاء املثلثة، وبعض ،ني وامليمالذي عليه احملققون كالداين هو األولوالس حيح١(والص(.

:قال الداين يف التحديد ما نصهوذلك حنـو وهو حرف متفش، مهموس، فإن أتى ساكنا؛ فيلزم تلخيصه، وبيان تفشيه، (

.، وما أشبهه﴾وال تشطط﴿، ﴾ال نشتري﴿، و﴾وال تشتروا﴿، ﴾ملن اشتراه﴿: قوله

، ﴾بـشرناك ﴿، و ﴾فبـشرناه ﴿: وكذا إن كان مشددا؛ فليـشبع تفـشيه كقولـه .)٢( )، وما أشبهه﴾وبشروه﴿، ﴾نبشرك﴿و

:وعليه من تشديد، وختفيف، -اببيان مهس الشني، وتفشيها الزم يف مجيع حاال فإن احملافظة وحتريك ،وإسكان.

: هي- قاعدة أدائية صوتية- رمحه اهللا-مث قرر) هورة إذا لقيت احلروفا هورة، واحلروفا يت احلروفاملهموسة إذا لق واحلروف

إىل لفظ ا املهموس ا؛ لئلا ينقلبها وبياتعمل تلخيص إىل املهموسة؛ فيلزم هـورهور، وا .)٣()لفظ املهموس، فتختل بذلك ألفاظ التالوة، وتتغير معانيها

ــــــــــــــــــــ ).٣٨ص(تنبيه الغافلني) ١(

).١٣٣ص) (٢(

)١٣٣ص(املصدر السابق) ٣(

٠٠ ٣٧ ������ ��٠٠ ه �ا

فيجب عليك أن تكون عارفا بتخليص كل حـرف منـها ، : قال أبوالعالء املوصلي وإعطاء كل حرف حقه ، ومبعرفة هذه األوصاف وإعطاء كل حرف حقه من صفاته مجـع

. )١( احلروف اليت أنزل ا القرآن هي هذهيكون اإلنسان قارئا ماهرا، و

ــــــــــــــــــــ ..٧٢ الدر املوصوف يف وصف خمارج احلروف ص)١(

٠٠ ٣٨ ������ ��٠٠ ه �ا

��א�����T>;א ��Tא����J!9��12�$ ��!�W�Pא�#���א�!)!�� �

،منفـتح ،رخو ،جمهور و حرفوه ،من خمارج اللسان الياء من املخرج الثالث خترج .فيجب بيانها يف مجيع أحواهلامستفل، مصمت، مدي، معتل، مرقق، متوسط،

حديديف الت ال بقولهاإلمام الداين مفص وهذا ما أشار إليه: وهو حرف مد جمهور، خيرج من وسط اللسان بينه وبني وسط احلنك، مث يهوي إىل (

على مقدار ما احللق، فينقطع آخره عند خمرج األلف، فإذا مل يلق مهزة، وال حرفا ساكنا مد، وكذلك }ميقات{، و }مرياث{: هو صيغته من غري زيادة، كقوله تعاىل فيه من املد الذي

.ما أشبههوإن لقي مهزة أو حرفا ساكنا زيد يف متكينه، كما بيناه يف األلف، وكذا حكم الواو

، فإن انفتح ما قبلهما زال عنهما معظم املد، املضموم ما قبلها يف التمكني وزيادة املد سواء لسان ما، وصارا مبرتلة سائر احلروف اجلامدة، وألقي عليهما حركات اهلمزات، وأنبسط ال

.يف مذهب من رأى ذلك، وأدغما يف مثلهما بإمجاع كما شرحناه قبلوإذا حتركت الياء بالكسر، والواو بالضم، وسواء كانت تلك احلركة عارضة،، أو

، ﴾ووحينـا ﴿: ، فاليـاء حنـو من غري زيادة، وال اخـتالس أصلية، فينبغي أن يشبعا، .، وما أشبهه﴾عذاب اخلزي﴿، و﴾كغلي احلميم﴿، و﴾يف مشيك﴿، و﴾بالوحي﴿و

. وما أشبهه﴾عميا﴿، و﴾بغيا﴿، و﴾سعيا﴿: ، حنووكذا إن حتركتا بالفتح ،رت الواوت الياء، وانكسمإمنا بغـيكم علـى أنفـسك ﴿ حنو وكذا إن انضم﴾ ،

.، وما أشبهه﴾حىت يبلغ اهلدي﴿، و﴾إليك وحيه﴿وفإن أتى بعد الياء املتحركة ياء ساكنة، وبعد الواو املتحركة واو ساكنة، وحـذفتا من اخلط اختصارا، أو أثبتتا فيه على األصل؛ أشبعت حركتهما، وأيت باليـاء، والـواو

، ﴾حييـيكم ﴿، و ﴾حييني﴿، و ﴾حييي ومييت ﴿، و ﴾تحيال يس ﴿: ، فالياء حنو بعدمها ممكنتني .، وما أشبهه﴾األميني﴿و ،﴾حيييها﴿و

٠٠ ٣٩ ������ ��٠٠ ه �ا

فإن التقيا مع مثلهما من كلمتني، ومها متحركتان، فيلزم تفكيكهما بتسهيل وبيان؛ وال عجلة حنومن غري متطيط ، :﴿البغي يعظكم﴿، و﴾ومن خزي يومئذ﴾.

.، وما أشبهه﴾علي يوم ولدت﴿: حنو:وكذلك إن كانتا مشددتني ،واحدة إن كانتا يف كلمة على أن حييي املـوتى ﴿، و ﴾لنحيي به ﴿ حنو وكذلك﴾ ،

.وما أشبهه﴾إن وليي اهللا﴿، و﴾فلنحيينه﴿و، ﴾األنثـيني ﴿، و ﴾احلـسنيني ﴿ :، حنـو وكذلك إن كانت الثانية منهما سـاكنة

.))١( () بيان الياءين من غري مد، وما أشبهه، فيلزم﴾أحييناها﴿، و﴾فأحييناه﴿وهذا كله جيب التحفظ ببيانه وإعطائه : بعد بيان حرف الياء ١٨١ ص قال يف الرعاية

، وإذا تكررت تكرر الثقل ، من احلركة حقه من غري تعسف وال نرب ، ألن الياء حرف ثقيل قبلها كسر ، وجب وإذا حترك كان أثقل ، وإذا حتركت الياء بكسرة وقبلها فتح ، أو بفتح و

أن ختفف احلركة على الياء ، ويسهل اللفظ حبركتها لئال يشوا شيء من التشديد أو النرب، إمـا ( و ) وتعيهـا أذن ( ، ) الشية فيها : (أو يسبق اللسان مزة يف موضعها ، وذلك حنو

) .ترين

ــــــــــــــــــــ .بتصرف) ١٣٦-١٣٣ص(التحديد) ١(

٠٠ ٤٠ ������ ��٠٠ ه �ا

��א�0د�����n>;א ��nא�0د����J!9��12�$ ����W�Pא�#���א�!)!�� �

.لطاء خيرج من أول املخرج الثامن من خمارج اللسانحرف اليا:( قال مكيول الثنايا العوأص ،اللسان من طرف ١( )خترج(.

فالطاء، والتاء، والدال، وهو مابني طرف اللسان، وأصول الثنايا العليا، : (وقال الداين دا إىل احلنك٢( )متصع(.

.اء أقوى احلروف؛ ألنه حرف جمهور، شديد، مطبق، مستعلوالط يف حرف مع انفرادها، فإذا اجتمعت احلروف ةقو كلها من عالمات فاتالص وهذه

تهكملت قو. :قال اإلمام الداين يف التحديدو: سان بـه، كقولـه وهو حرف جمهور، مستعل، مطبق، فيلزم إنعام بيانه، وبسط الل (

، وما أشبهه﴾قطرا﴿، و﴾من نطفة﴿، و﴾يلتقطه﴿وكذا حكم سائر حروف اإلطباق، ولوال اإلطباق الذي يف الطاء؛ لـصارت داال،

.ولوال اجلهر الذي يف الدال؛ لصارت تاءفيها بيسر، وبني إطباقها مع اإلد غام، وإذا فإن التقت الطاء، وهي ساكنة بتاء؛ أدغمت

بني امتنعت من أن تنقلب تاء خالصة؛ ألنها مبثابة النون والتنوين، إذا أدغما وبقيت غنتهما، .هذا مذهب القراء

: كما جاز ذلك يف النون والتنوين، وذلك حنو -وقد جيوز إدغامها، وإذهاب صوتها .)٣( ).، وما أشبهه﴾بسطت﴿، و﴾أحطت﴿، و﴾فرطتم﴿

� � ــــــــــــــــــــ

).١٩٨ص(الرعاية) ١(

).٢٢١ص(ديدالتح) ٢(

).١٤٠-١٣٩ص(التحديد) ٣(

٠٠ ٤١ ������ ��٠٠ ه �ا

�����oe�sא�Z�W�����������r"mل�א����a�pqא rو�،sدא�_O�\��Pא����a��V�9ق�א�q^א�sو���"�����"\!<u��KNv��P�3�_O�\א��אل���a��Vא��F١E�K� �

ــــــــــــــــــــ

.١١٥ص )١(

٠٠ ٤٢ ������ ��٠٠ ه �ا

��א���n��D%�X>;א ��n��D%�Xא��J!9��12�$ ���wد�Wא�#���א�!)!��� �

ة اللسان، وما يليه من خيرج الضاد من املخرج الرابع من خارج اللسان، من أول حاف .األضراس

وهو حرف جمهور، رخو، مستعل، مصمت، مستطيل، قوي، مفخم، يعسر بيانه على .كثري من الناس

هـ٧٤٩ت(قال ابن أم قاسم املرادي:( )يف غري لغتهم وال يوجد ،يف كالمهم ا العرب اليت انفردت و من احلروف١()وه(.

:وتصحيح خمرج الضاد، وجتويد لفظه؛ مما البد للقارئ منه للقارئ منه، وذلك متوقف على• معرفة خمرجه. .معرفة صفاته •• من احلروف بلفظه جمانبة ما يشتبه.

قال اإلمام الداين يف حتديده: ن يلخـصوا لفظـه، وهو حرف مستطيل، جمهور، مطبق، مستعل؛ فينبغي للقـراء أ (

موا بيانهوينع. ، ﴾خضتم﴿، و ﴾أفضتم﴿: فإن التقى بتاء توصل إىل إظهاره بتؤدة ويسر، وذلك حنو

.، وما أشبهه﴾عرضتم﴿وإال ما ﴿، و﴾فمن اضطر﴿وكذا إن التقى بطاء، أو جيم، أو نون، أو الم، أو راء، حنو

﴾إنـا عرضـنا ﴿و ،﴾رضناهاوف﴿ ،﴾واخفض جناحك ﴿، ﴾مث أضطره ﴿، و ﴾اضطررمتومىت مل يتفقد ذلك، ومل ينعم بيانه، وتلخيصه . ، وما أشبهه ﴾مل حيضن ﴿، و ﴾يغضضن﴿و

.اندغم

ــــــــــــــــــــ ).٥٥ص(عمدة املفيد ) ١(

٠٠ ٤٣ ������ ��٠٠ ه �ا

ومن آكد ما على القراء أن خيلصوه من حرف الظاء بإخراجه من موضعه، وإيفائـه نبغي أن ينعم بيانـه؛ ليتميـز حقه من االستطالة، وال سيما فيما يفترق معناه من الكالم؛ في

، ﴾ظل وجهـه ﴿، و ﴾ضل من تدعون ﴿، و ﴾الظانني﴿، و ﴾وال الضالني ﴿: بذلك يف حنو ، ﴾كيده مـا يغـيظ ﴿، و ﴾الغيظ الكاظمني﴿، و ﴾وما تغيض األرحام ﴿، ﴾وغيض املاء ﴿، ﴾وال حيض على طعـام املـسكني ﴿، ﴾فيظللن رواكد على ظهره ﴿، و ﴾أضللن كثريا ﴿و، ﴾كل شـرب حمتـضر ﴿، و ﴾فهو كظيم ﴿، و ﴾طلعها هضيم ﴿، و ﴾مثل حظ األنثيني ﴿وأال ترى أنه مىت مل يستعمل . ، وما أشبهه ﴾إىل را ناظرة . ناضرة﴿، و ﴾كهشيم احملتظر ﴿و

ر املعىن، وفسد املرادلفظ اجلميع، وتغي ؛ اشتبهكذل. ـ اء يف كلمـتني، حنـو وكذا ينبغي أن ينعم بيانه؛ إذا التقى مبثله يف كلمـة، وبالظ

بعـض ﴿، و﴾يعـض الظـامل ﴿، و﴾يغضضن من أبصارهن﴿، و﴾واغضض من صوتك ﴿ . وشبهه﴾أنقض ظهرك﴿، و﴾بعض الظن إمث﴿، و﴾الظاملني

، ﴾ملء األرض ذهبـا ﴿، و ﴾لكم األرض ذلوال ﴿: وكذا حكمه إذا التقى بالذال،حنو ا احلرف بالتأليف هذ يف معرض ذكر مؤلفات الداين إفراد، وقد تقدم )١().وشبهه.

واعلم أن هذا احلرف ليس من احلروف حرف يعـسر : (قال ابن اجلزري يف التمهيد .)٢( ) على اللسان غريه ، والناس يتفاضلون بالنطق به

ــــــــــــــــــــ ، النشر ٨٦املوضح للقرطيب ص: ، وينظر )١٦٥-١٦٣ص(التحديد) ١(

.١٤١-١٤٠ص )٢(

٠٠ ٤٤ ������ ��٠٠ ه �ا

�x�[א� � ول اهللا األمني، وعلى آله وصحابتهالم على رسالة والسالعاملني، والص هللا رب احلمد

عه األكرمني، وعلى كل سار على منهاجه، واقتفى أثره بإحسان إىل يوم امليامني، وعلى أتبا : الدين، أما بعد

I�Ëومنته، وكرمه ومنحته فرغ من كتابة مباحث هـذا البحـث، �فبعون اهللا

Ï�Î�Í�ÌH]إىل بعض النتائج، ]٨٨:هود يف ختمه صلمنهان، وقد خ ذكر:���� ج

رو الداين، وعلو مكانته العلمية، ورسوخ قدمـه بـشهادة فضل اإلمام أيب عم −� .العلماء السابقني الراسخني، واللاحقني الفائقني احملررين

�− العلمي بنتاجه اسعة، ومتثل ذلكثقافة اإلمام الداين الواسعة، ومساحة اطالعه الشوتعد ،تهنويع يف مادالوفري، والتيف مجعه ورجوعه ملصادر كثرية ،د طرائق عرضه .

الدقة والتحليل، والتصحيح والتعليل، والتنبيه على ما وقع من الرواة والنقلة مـن −� .أغالط، وأوهام، وأخطاء، واحلرص على نقد النصوص

عاعها على أسوار بـالد األثر البني ملدرسة الداين هلا على غريها ، فلم ينحسر إش −�األندلس وحدها؛ بل شرق منها وغرب، وأضحت الصدارة هلا عند أهل األداء،

.واملعتمد واملستند عند علماء اإلقراء أمهية آراء الداين التجويدية يف الدرس الـصويت، ودقـة توصـيفه للمخـارج −�

.ا يف امللفوظوالصفات، واحملاذير الواجب اجتناوبعد :

جهد املقل، الزلل فيه بين كثري، والوهم ظاهر وفري، ويرحم اهللا اإلمام الشاطيب فهذا :ملا قال يف الميته

لةركه بفضفاد قرال ** وإن كان خقوم ادمن ج صلحهلم وليمن احل لطاح األنام الكل يف اخللف و القلا**روحه وقل صادقا لوال الوئام و

٠٠ ٤٥ ������ ��٠٠ ه �ا

واهللا أسأل أن يوفقنا لصاحل العمل، ويغفر لنا الزلل، وأن يكرمنا بنيل املرام، وحـسن اخلتام، ودخول دار السالم، وصحبة خري األنام، وأن يغفر لنا ولوالدينا وجلميع املـسلمني،

تنياألحياء منهم واملي. �آمني... آمني... اللهم آمني �

� �� �� �� �� �� �� �� �� �

٠٠ ٤٦ ������ ��٠٠ ه �ا

�\�د�Oوא �אiAא ��"�س� �

/ حتقيـق ) هـ٩٩١ت( جلالل الدين عبدالرمحن السيوطي اإلتقان يف علوم القرآن، - ١مركز الدراسات القرآنية يف جممع امللك فهد لطباعة املصحف الـشريف، املدينـة،

.هـ١٤٢٦، ١السعودية، طـ ٤٤٤ت( أليب عمرو الـداين اء القراء والرواة، األرجوزة املنبهة على أمس - ٢ ) هـ

.هـ١٤٢٠، ١حممد جمقان اجلزائري، دار املغين، الرياض، السعودية، ط/ حتقيق، املكتبـة )هـ١٣٨٠ت( الضباع حممد بن علي ل اإلضاءة يف بيان أصول القراءة، - ٣

.هـ١٤٢٠، ١األزهرية، القاهرة، مصر، ط . م ١٩٨٩ ، سنة ٨لعلم للماليني ، بريوت ، طخلري الدين الزكلي ، دار ا. األعالم - ٤

، )٥٤٠ت( أليب جعفر أمحد بن علي ابـن البـاذش ، اإلقناع يف القراءات السبع - ٥، ٢عبدايد قطامش، جامعة أم القرى، مكة املكرمـة، الـسعودية، ط . د: حتقيق

.هـ١٤٢٢ـ ، يأيب احلسن علي بن يوسف القفط : تأليف، انباه الرواة على أنباه النجاة - ٦ : تـ

مؤسسة - القاهرة -دار الفكر العريب ، حممد أبو الفضل إبراهيم : حتقيق، هـ٦٢٤ . م١٩٨٦ -هـ ١٤٠٦ الطبعة األوىل - بريوت -الكتب الثقافية

:، حتقيقالـدكتور )هـ٤٤٤ت( أليب عمرو الداين التحديد يف اإلتقان والتجويد، - ٧ .هـ١٤٢١، ١غامن قدوري احلمد، دار عمار، عمان، األردن، ط

لإلمام أيب العالء احلسن بن أمحد اهلمـذاين العطـار، التمهيد يف معرفة التجويد، - ٨ .ه١٤٢٠غامن قدوري احلمد، دار عمار، عمان، الطبعة األوىل، . د: حتقيق

علـى :، حتقيـق الـدكتور )هـ٨٣٣ت(، البن اجلزري التمهيد يف علم التجويد - ٩ .هـ١٤٠٥ ،١البواب، مكتبة املعارف، الرياض، السعودية، ط

ـ ١١١٨ت(، أليب احلسن على الصفاقـسي تنبيه الغافلني وإرشاد اجلاهلني -١٠ ، )هـ .م١٩٧٤، ١حممد الشاذيل، املطبعة التونسية، ط/ حتقيق

٠٠ ٤٧ ������ ��٠٠ ه �ا

أليب ثالث رسائل يف علم التجويد،الدر املوصوف يف وصف خمارج احلـروف ، -١١ق األندلسي ، املعايل املوصلي ، كتاب يف جتويد القراءة وخمارج احلروف ، البن وثي

غـامن . د: نزهة املشتغلني يف أحكام النون الساكنة والتنوين البن القاصح ، حتقيق .١٤٣٠ ١قدوري احلمد ،دار عمار ، األردن ،ط

ـ ٨٩٤ت(، لـزين الـدين الـسنهوري اجلامع املفيد يف صناعة التجويـد -١٢ ، )هـ، ١ة، ط موالي حممد الطاهري، دار ابن حزم، الريـاض، الـسعودي الدكتور/حتقيق

.هـ١٤٣٠علـي .د/ حتقيق) هـ٦٤٣ت( لعلي حممد السخاوي مجال القراء وكمال القراء، -١٣

.هـ١٤٠٨، ١البواب، مكتبة التراث، مكة، السعودية، طسامل قدوري احلمـد، دار عمـار، . الدكتور/ لساجقلي زاده، حتقيق املقل، دجه -١٤

.هـ١٤٢٢، ١عمان، األردن، ط: ، لإلمام الشاطيب، تصحيح الـشيخ ءات السبع حرزاألماين ووجه التهاين يف القرا -١٥

.ه١٤٠٩حممد متيم الزعيب، دار املطبوعات احلديثة، املدينة املنورة، الطبعة األوىل، : ، أليب احلسن علي بـن جعفـر الـسعيدي، حتقيـق رسالتان يف جتويد القرآن -١٦

.هـ١٤٢١، ١الدكتورغامن قدوري احلمد، دار عمار، عمان، األردن، ط، حتقيـق )هـ٤٣٧ت(، ملكي بن أيب طالب جويد القراءة وحتقيق التالوة الرعاية لت -١٧

.هـ١٤٠٤، ٢ أمحد فرحات، دار عمار، عمان، األردن، ط:الدكتورحـسني . ، للدكتور بن سعيد الداين عثمانالرواية والدراية عند اإلمام أيب عمرو -١٨

.هـ١٤٣١العواجي، حبث حمكم غري منشور، :احملقق الذهيب أمحد بن حممد اهللا عبد أبو الدين مشس :املؤلف ،النبالء أعالم سري -١٩

:األجزاء عدد الرسالة مؤسسة :الناشر، األرنؤوط شعيب بإشراف حمققني جمموعة٢٣

غامن قدوري، مطبوعـات مركـز الدراسـات . ، للدكتور شرح املقدمة اجلزرية -٢٠ .هـ١٤٢٩، ١واملعلومات القرآنية مبعهد اإلمام الشاطيب، جدة، السعودية، ط

٠٠ ٤٨ ������ ��٠٠ ه �ا

لإلمام احلافظ ،أيب عمرو عثمان بن سعيد الداين ،شرح قصيدة أيب مزاحم اخلاقاين -٢١: من قسم الكتاب والسنة جبامعة أم القـرى، دراسـة وحتقيـق ) رسالة ماجستري (

.بن بنيدر العمري غازيبـن احممد زهري : ، أبو عبد اهللا حممد بن إمساعيل البخاري، حتقيق صحيح البخاري -٢٢

.هـ١٤٢٢، ١دار طوق النجاة، طناصر الناصر، ، مسلم بن احلجاج أبو احلسني النيسابوري ،دار إحياء التراث العريب صحيح مسلم -٢٣

.الشيخ حممد فؤاد عبد الباقي: بريوت،حتقيق وتعليق–مشس الدين أيب اخلري حممد بن حممد بن : لإلمام،غاية النهاية يف طبقات القراء -٢٤

.الناشر مكتبة بن تيمية القاهرة، رجستر اسرب: عىن بنشره، هـ٨٣٣:تـ، اجلزري، أبوالفضل أمحـد بـن علـي بـن حجـر فتح الباري شرح صحيح البخاري -٢٥

.عبد العزيز بن باز، وحمب الدين اخلطيب، دار الفكر:العسقالين،حتقيق الشيخالـشيخ / ، حتقيـق )هـ٣٢٤ت( أليب بكر بن جماهد كتاب السبعة يف القراءات، -٢٦

.هـ١٤٢٨، ١الصحابة، طنطا، بريوت، لبنان، طمجال الدين شرف، دار لشهاب الدين عبدالرمحن بـن إمساعيـل املرشد الوجيز إىل علوم الكتاب العزيز، -٢٧

طيار آليت قوالج، دار :، حتقيق الدكتور )هـ٦٦٥ت(املعروف بأيب شامة املقدسي .هـ١٤٠٦، ٢وقف الديانة التركي، أنقرة، تركيا، ط

السيد / حتقيق،)هـ٩٢٣ت(لشهاب الدين القسطالين ،املستطاب يف علم التجويد -٢٨ .م٢٠٠٨، ١يوسف أمحد، دار الكتب العلمية، بريوت، لبنان، ط

عبد اهلادي محيتـو، مطبعـة . ، للدكتور معجم مؤلفات احلافظ أيب عمرو الداين -٢٩ .هـ١٤٢١، ١الرفاء، آسفي، املغرب، ط

أمحد بن اهللا حممد عبد وأب: املؤلف ،واألعصار الطبقات على الكبار القراء عرفةم -٣٠مديرية : طبعة، طيار آليت قوالج : حتيق الدكتور ، هـ٧٤٨: تـ، الذهيب عثمان بنا

الطبعـة األوىل - أنقـرة -النشر والطباعة والتجارة التابعة لوقف الديانة التركي .م١٩٩٥ -هـ ١٤١٦

٠٠ ٤٩ ������ ��٠٠ ه �ا

، اجلزريحممد بن حممد بن: تأليف اإلمام العالمة،منجد املقرئني ومرشد الطالبني -٣١، طبعة دار الفوائد للنشر والتوزيع، علي بن حممد العمران: اعتىن به، هـ٨٣٣: تـ

.هـ١٤١٩الطبعة األوىل :، عناية )هـ١٠١٤(، ملال علي سلطان القاري املنح الفكرية شرح املقدمة اجلزرية -٣٢

.هـ١٤٢٧، ١راشد اخلليلي، املكتبة العصرية، بريوت، لبنان، ط :حتقيق الدكتور ) هـ٨٣٣ت( حملمد بن حممد بن اجلزري ية،منظومة املقدمة اجلزر -٣٣

.هـ١٤٢٢، ٣أمين رشدي سويد، مكتبو نور املكتبات، جدة، السعودية، طـ ٤٦١ت( لعبد الوهاب بن حممد القـرطيب املوضح يف التجويد، -٣٤ / ، حتقيـق )هـ

.هـ١٤٣١، ١غامن قدوري، دار عمار، عمان، األردن، ط. الدكتور أليب اخلري حممد بن حممد بن حممد بن اجلـزري عشـر، ر يف القراءات ال ـالنش -٣٥

، ٢، دار الكتب العلمية، بـريوت، لبنـان، ط علي الضباع : ، حتقيق )هـ٨٣٣ت( .هـ١٤٢٣

بن علـي أمحد/ حملمد مكي اجلريسي، تدقيق اية القول املفيد يف علم التجويد، -٣٦ .هـ١٤٢٢، ١حسن، مكتبة اآلداب، القاهرة، مصر، ط

، نشر )هـ١٤٠٩ت( لعبد الفتاح املرصفي جتويد كالم الباري، هداية القاري إىل -٣٧ .هـ١٤٢١، ١دار الفجر اإلسالمية، املدينة، السعودية، ط

٠٠ ٥٠ ������ ��٠٠ ه �ا

_��e��"�س�א � الصفحة املوضوع

٣ املقدمة ٥ وأسباب اختيارهأمهية املوضوع

٥ البحثخطة ٧ البحثمنهج

٨ .نطق احلروف، وجتويد األلفاظ القرآنية أمهية إتقان بيان بإجياز عن :التمهيد ١٠ :يشتمل على مبحثني، و األولبحثامل ١١ ترمجة موجزة لإلمام أيب عمرو الداين: األولطلبامل ١٧ ).شرح اخلاقانية، والتحديد:( القيمة العلمية لكتايب: الثاينطلبامل التجويدية يف الكتابني، وفيه اثنا عشر تنبيهات اإلمام الداين : الثاين بحثامل :طلبام

٢٠

٢١ أرباب صناعة األداء واإلقراء: األول التنبيه األولطلبامل ٢٤ .حد علم التجويد ، وضابطه : الثاين التنبيه الثاينطلبامل ٢٦ للحروف حدود وموازين: الثالث التنبيه الثالثطلبامل ٢٩ .كيفية النطق باهلمز: ابع الرابع التنبيه الرطلبامل ٣١ .كيفية النطق باهلاء: اخلامس التنبيه اخلامسطلبامل ٣٣ .كيفية النطق بالعني: السادس التنبيه السادسطلبامل ٣٤ .كيفية النطق بالقاف: السابع التنبيه السابعطلبامل ٣٥ .كيفية النطق باجليم: الثامن التنبيه الثامنطلبامل ٣٦ .كيفية النطق بالشني: التاسع التنبيه التاسعطلبامل ٣٨ كيفية النطق بالياء: العاشر التنبيه العاشرطلبامل ٤٠ كيفية النطق بالطاء: احلادي عشر التنبيه احلادي عشرطلبامل

٠٠ ٥١ ������ ��٠٠ ه �ا

الصفحة املوضوع

٤٢ كيفية النطق بالضاد: الثاين عشر التنبيه الثاين عشرطلبامل ٤٤ فيها أهم النتائج، والتوصياتواخلامتة،

٤٦ فهرس املصادر واملراجع ٥٠ فهرس املوضوعات