1

قلم إبحار

الألف الرابع من التغريدات

محمد خير رمضان يوسف

2

مقدمة

والسلام على النبي والصلاة ، }علم الإنسان ما ل ي علم{{، }الذي علم بلقلمالحمد لله بعد:علم، و وجاهد و ممن دعا صحب الل و الآالأكرم، ذي الخلق الأقوم، وعلى

وارتفع، ليرسو على شاطئ فقد أبحر القلم في جوانب العلم والمعرفة، وشق طريقه إلى أعماقهاء وتعب، أطلق خلالها ألف قول، في عال الدين والنفس والمجتمع، وسبقه جميل بعد رحلة عنا

ألف، وألف، وألف، كل في كتاب.وحصادا، من أرض الإسلام وسقياه، من ثماره أرضا وماء، زرعا الأخير من جنسها، وهذا

الحلال ومواسمه المباركة. ة عن معان المحقصصت فيها أثر القدماء فيما يناسب دثين، من اختيار كلمات قليلة، معبي

شريفة.، لتكون مناوحاولت أن تكون عامة، غير مقيدة بوقت أو حادث نفس الإنسان، سبة لمعين

هذا الجيل وغيره بعون الله. من في ترتيب معجمي، بعد أن كانت مفرقة. وقد وزعتها على مجموعات موضوعية

اللهم انفع بها، وتقبلها لوجهك الكريم. والحمد لله ربي العالمين.

محمد خير يوسف

ه 1438شوال

3

الكري الله

ى غير ميزان العباد، فاسألوه كرمه وإحسانه، فإنه يجزل في جواد، يعطي علربنا كريم • العطاء، ولا يخيب سائله.

الهداية من الله، والتوفيق من الله، والموهبة من الله، والرزق من الله، والروح بيد الله، •

فليكن قلبك مرتبطا بلله.

به. ه يقريبك منه، ويرفع درجاتك لتكن ثقتك بلله كبيرة. حبك ل •

ار يقهر، جبار ينتقم. • اب يهب، مانع يمنع، قه إن ربك غفور يغفر، رحيم يرحم، وهي

، يحب العفو. • نمضي إلى ربينا بعيوبنا، ونرجو منه سبحانه أن يداوينا بعفوه، فإنه عفوي

والامتحان الابتلاء

عب ومشقة وعذاب. وإنه لامتحان. سلسة، وحياة آخرين تحياة بعض الناس سهلة •أو همي وحمد واستغفار، أو ضيق وجزع، كل ممتحن بلآخر، وهم بين شكر وصب،

أو لامبالاة.ببعض واهتمام ونكد،

ة شرا، فقد يكون وراءها فرج • والوقائع.ورحمة. وهذا كثير في السير لا تحسبن كل شد

4

الإبداع

رها أهلها أو المسؤولون عنها، فهل تتشجع فإذا ابتكرت ول يهتم ببتكارك، • لم يقدي لابتكارات أخرى؟

الإبداع في فني غير واقعي سباحة في خيال لا يجلب نفعا، إنما هو هواية، وإمعان في •

الباطنة. رغبات النفس

الأخطاء

وإلى حقوق الناس عليك، وراء، فلتكن إلى أخطائك، إذا كانت لك نظرة إلى ال • لتبادر إلى تصحيح الخطأ، وأداء الحقوق لأهلها.

إذا نظرت إلى الأمام دون النظر إلى الوراء، وقعت في الأخطاء التي وقعت فيها •

سابقا.

لا تخفى على حجج لتبير بها أخطاءك، وحيل تتست بها، فإنها إذا كنت تبحث عن •لة عليك، فلا تتجاهلها . اعتف وتب.الله، وهي مسج

العدو يقتنص أخطاءك ليرديك بها، وكل خطأ منك خطوة في ضعفك. •

الإخلاص

املين فيه.أيما عمل رأيت فيه خيرا وبركة، وجدت الإخلاص في قلوب الع •

5

والآداب الأخلاق

آنسك خلقك الطيب، وإذا ل تكن يسك، فإذا كنت وحدك أخلاقك هي ظلك وأن • كذلك ضيق صدرك.

الخلق الرفيع يرفع من أدبك، ويزيد من جمال علمك، ويعلي من قدرك عند تعاملك. •

مغيبا، فإن مآثره حية تروى، وصفاته تعلى وتؤثر. الخلق الحسن يرفع المرء ولو كان •

من تحلى بلأخلاق الفاضلة، وجد ساحة واسعة من الحبي تحيط به، ومن ضاق •

خلقه وجد نفسه وحيدا!

وسندا ،ولادالأك عند الناس، ويكون عون لك على تربية شأن نعم الخلق الذي يرفع •

معاملاتك، ومنجاة لنفسك يوم الحساب.علاقاتك و في وفي الموقف، والنبيل يعرف أصول العلاقات الاجتماعية، في الخلق النبل يكون •

م، ولا تراه إلا كريم النفس، ذا مروءة ونجدة. نزل الناس منازله وقواعدها وآدابها، وي ه الأخلاق المحمودة كنز تد • خره في نفسك، تخرجه للناس عندما تتعامل معهم، وتد

ا وأنت بينهم، فهم أحق الناس به من بينهم.لأهلك دائم إذا تشبهت بأخلاق الكرام فهذا حسن، ولكنك لا تصب عليها، أو لا تداوم عليها، •

الحاجة! لأنها غير مغروسة في نفسك، وإنما تستعيرها عند

6

بذل جهده من أحب خلقا رفيعا ول يكن من طبعه ل يحرم أجره، ولو بعضه، ومن •د سعيه. ليتحلى به ازداد أجرا، وحم

××× ××× ×××

السماحة تزيين نفسك بلحلم، والحلم يفتح طريقك إلى السؤدد، والسؤدد يجعل •

كلمتك مسموعة. ئك عند • ك على الأذى، ويهدي أجمل أخلاقك الحلم: يمنعك من الظلم، ويصبي

ويجلب لك حب الناس. ويعليمك حسن المعاملة، الغضب،

أرأيت صعوبة ابتلاع لقمة قد غص بها في الحلق؟ كذلك يكون رد الغضب وكظم • كبيرا. ولذلك كان أجره الغيظ، بل هو أكثر صعوبة.

××× ××× ×××

تشبيع بلإيمان، المستمسك لا تنكر جميل أحد ولو كان قليلا، فالوفاء صفة الم •

بأخلاق الإسلام.

××× ××× ×××

بلغون مطالبهم ويحققون مآربهم إذا صبوا، ولكن ليس كلهم يصبون، كثيرون ي • فورية لأعمالهم ومطالبهم. ولو تدبروا سنة الحياة لصبوا. وكأنهم يريدون نتائج

7

م لهم صنيعة، فغطى على أشا عند الآخرين، صب وابتس من أراد أن يري من نفسه ج • مصيبته سياسة، وحزن عليها عندما ينفرد بنفسه كما يريد.

××× ××× ×××

قلبه، دون مؤثيرات خارجية عليه، ودون ضعف منه، الذي يعفو عن أخيه من حنايا •

، والخلق الرفيع. هو الحليم، ذو العقل السويي

××× ××× ×××

والإحسان في الكرم أن يكون لك عادة، ت منه حاجة لبياها، الكريم من إذا طلب • طلب منك أو ل يطلب!

ا هو الذي لا • يحسب ماله له، وعندما ينفق يفرح به، ويجد بردا وسلاما في الجواد حق

قلبه.

بأموالهم.اد، لا يرتاحون إلا إذا جادوا الكرم صفة ضاغطة لدى الأجو •

، فهم يجمعون بين قبل إذا كان العفو من شيم الكرام، فإن البذل من شيمهم •

بأموالهم الطيبة. فضيلتين: الجود بأخلاقهم الكريمة، والجود

الصدقة تنجيك من عقبات في الدنيا، ومن أهوال في الآخرة، فاجعلها لك عادة، • ا في كلي يوم. ولو دره

8

غيث ملهوفا، ومن آداب الإسلام أن من الرجولة أن تنصر مظلوما، ومن المروءة أن ت • تساعد كل محتاج.

××× ××× ×××

ها من الشجاعة إذا ل يرافقها العلم والتخطيط جنحت إلى التهور، ول يستفد صاحب •

ه. حق عطه لق الجميل، أو ل ي هذا الخ

××× ××× ×××

إذا زرت أخاك فاحفظ عينك كما تحفظ لسانك، والتزم أدب الأخوة في حديثك • مكروها رأيته. معه، واحفظ سره، ولا تفش

د • ك أحدها بلحديث فتعه إذا جلست بين اثنين فوزيع اهتمامك بينهما، فإذا خص

ا. الآخر ولو بنظرات أو كلمات، فإن للجيرة حق التفاصيل مرغوبة في البحث العلمي والتحقيقات الجنائية، أما في العتاب والحقوق، •

بلتلميح وترك التفاصيل هو الأفضل.فالاكتفاء متوديدا إليهم، إذا أحببت أن تكرم عند أصحابك فكن عفيف اللسان، محتما لهم، •

.بينهم متواضعا ، لهم نصحا السهولة في التعامل تدل على نفسية طيبة ظاهرا، وعلى صدر واسع، وخلق حسن، •

وتفاهم وتجاوز.

9

××× ××× ×××

إذا كان الحب يعمي ويصمي، فإن العجب مثله، والغرور كذلك. •

وحتى لا تكذب ثناؤك على شخص ينبغي أن يكون في حدود، حتى لا يغت هو، • أنت.

من استكب فكأنما أحدث ورما في عقله، ووضع شوكا وحسكا بينه وبين الآخرين. •

يصيب أهل الجهل، مهما كان صاحبه ذا منصب أو شهادة، لأنه يكون الكب داء •

جاهلا بنفسه التي بين جنبيه، وهي نقصة، مريضة، متغطرسة.

عسر بدين أو عارية، فلما صلح حاله أدار كمن أسعف في وقت اللؤم ضد الوفاء، •ه أو ل يوفه إياي ه. ظهره إلى صاحبه، وأنكر حق

التنكر للجميل إن ل يكن خيانة فهو سوء خلق. •

على فقير بعطية فلن يطلب منه مرة أخرى، ولو كان محتاجا، فليس هناك من من •

من الذلي وبذل الوجه. أصعب

ليس من شأن الكريم أن يحسن ثم يسيء ويظلم، فمن ل ينل عافية من صانع • المعروف فلا يهنأ به، ولا يقال له أحسن صنعا. وقد يكون عمله هذا لمأرب، أو

لطبيعة فاسدة.

10

الأخوة والصداقة

ن يؤمن بها، ويدعو إليها، ويدافع عنها، الأخوة في الدين عقيدة وخلق، وهناك م • لكنه لا يطبقها في الواقع، وهم كثر!و

هم، وتتدد إليهم، وتحضر صحب من سبل الهداية والثبات، أن تتخير إخوة صالحين، ت •

وفي ذلك أنس للنفس، وسلامة للدين.هم. مجالس

الطيب، والكلام الحسن، والمجالسة الصاحب الطيب يفتح شهية المؤمن على العمل • ذا عدا أنس النفس، وسعادتها وارتياحها. المفيدة، ه

مصاحبة الصالحين تعليمك آدابهم، وإن ل تكن في صلاحهم. وتجلب حسن ظني •

بك، فيقولون: صالح.الناس

. وإذ • ا رأيت في أحدهم أحب من أحب الله ورسوله، فإن المرء يحشر مع من أحبي منكرا فنبيهه، فالمعصية لا تنفي المحبة.

××× ××× ×××

تأكد من أن أصدقاءك طيبون، وأنك تريد أن يكونوا إلى جانبك في الجنة، أنت •

هم على أسرة متقابلين. وإياي

تعرف سبب إذا رجوت من شخص خيرا فبان عكسه، فهذا يعني أنك ل تعرفه، أو ل • تصرفه.

11

قد يحملك صديقك ويساعدك إذا كان صديق روحك، أما إذا كان صديق يدك • وكرسييك فلا.

يضلك منهم، ومن كان يريد ستتذكر يوم الحساب أصدقاءك، وستعرف من كان •

هدايتك، من خلال اطلاعك عل صحيفتك، فهل من لفتة إليهم وأنت بينهم، قبل الحساب؟

الأدب

الأدب نوع علم، يعضد ملكة الفهم والكتابة لدى العال. •

ويرتقي بلذوق الأدب يسمو بلنفس إذا كان ساميا، ويهذب النفس إذا كان سليما، • إذا كان جميلا.

ها، وأضرت الأدب كالنكهة للعلوم، إذا طاب طابت به، وإذا فسد أفسدت رائحت •

ها. بت أمزجت بلنفوس فخر

من تأدب ثم تدين، يكون كلامه لطيفا موزون محبوب، وكتابته جميلة شائقة رقيقة. •

غيره، يعتيه من أحكام الشرع ما يعتي أي كلام، ولكن تأثيره الشعر كلام مثل • والتديد.أقوى؛ لأنه مسبوك الألفاظ، موزون الكلمات، سهل الحفظ

12

إرشاد وتذكير

اجعل فاتحة عملك خيرا، ابدأ يومك بذكر الله، واطلب منه سبحانه التوفيق والبكة • والعمل، واجتنب الحرام، ولا تؤذ بلكلام. في العلم

آمن بلله، اثبت على الإيمان واستقم، استجب لنداء الله، وادعه سبحانه، لتكون من •

الله الراشدين. عباد

الإيمان بهجة القلب، والأخلاق جمال النفس، وسلامة الصدر في راحة الضمير. •

، والنية لصالحة، تسلك بصاحبها الجنة. الخلق الطيب، والعمل • المرضيي

ل عليه عبادته، وجعل لسانه • ما أعظم نعمة الله على العبد إذا وفقه لطاعته، وسه بذكره. رطبا

، والنصح ينفع لشابي مؤمن واع، والتوجيه يصيب فكرا • الوعظ ينفع لقلب مؤمن حيي

، والتأديب ينفع نفسا بلة مفتوحة.مقمنضبطا سويا

ر • تذكير المسلم فيه خير، ما دام قلبه ينبض بلإيمان، فإنه ينسى أو يغفل، فإذا ذكير. تذك

عوهم إليه، وفيما تتعامل به معهم، ا فيما تعظ به الناس أو تدون صادق المهم أن تك •

وهو الإخلاص.

من أحب أن يرتفع شأنه عند ربيه، فليزدد علما وطاعة وتقرب إليه. •

13

صاحب الإيمان تتفاعل نفسه بحسب إيمانه، والغافل تتفاعل نفسه بشغله وحده. •

الله، ومن أدبر كان الشيطان بنتظاره.اه قو من قام إلى طاعة •

الاعتبار بما فات، وملازمة الصالحات، خير من الخيالات، وتذكر ما فات. والسرور •

.)آه( و)لو(، فلا تبني لك بيوتا ولا واحات بما هو آت، خير من

سيرث الله ما، و يوم ينظر العاقل إلى ما حوله ويعلم أنها حركات ستقف كلها في • الأرض ومن عليها وما فيها، ويبقى كل وعمله، فمن بدر فهو العاقل.

صفحتك مكشوفة أمام الله، فهو يعلم نيتك وهدفك في هذه الحياة، وما تعمل له •

وما تصبو إليه، فاعمل لما يرضيه، فإن أمامك حساب، وجنة ونرا.

ت عينه على الحسنات، ول يهتم بأمور الدنيا إلا بقدر ما كانالآخر من استعد لليوم • يحتاجه منها، وإذا اجتمعت لديه فرقها في وجوه الخير.

وقد نظمه الناظم )عبدالرحمن آدم أبو عالية( فقال: عسجد لون وكل كي النسيم تح محمد الخبير من صاغ ت م ك ح

تردد دون الخيرات ا على أبد مقبل هو لبعثه يستعد من من اليد الريال سرعان ما نفض كمية الدثور من أتته وإذا

بتودد أقبلت السعادة فإذا من حسناته وزاد الأجور كسب يرتدي الشقاوة من أراه فأن الهدى بلغنى دون من كان يفرح

ن الناس، ويجلب لك ظاهر، يحثك على العفاف، ويحجب عيوبك عال الست جم •

ثقتهم.

14

××× ××× ×××

ي القلب إذا ل تتفاعل مع الدين وتعتب من • انتبه أيها المسلم، طول الأمد يقسي

الأحداث، وهذا يؤدي إلى الفسق والخروج من الطاعة.

ما ترغب فيه، فإن من لب كل شتهي، وألاي تأكل كل ألاي تشتي كل ما تجريب • طلبات النفس صار عبدا لها.

الغافل كالمريض أو النائم في هذه الحياة، فإذا تنبه فقد حيي ورشد، ومن بقي في •

غفلته حتى موته تنبه في قبه. اذيب، ولا رها بلتهويل والأكها الغافل، ولا تخدي لا تضييع نفسك بلتسويف أي •

ا فعلت. تضحك عليها زيادة عمي

والتدليس والاحتيال على السليم من سلمه الله، فكان نظيف القلب من الغشي • الناس، ومن تطفيف الكيل عليهم، وأكل أموالهم بلباطل.

ة الطاعة في شهر رمضان، عجب ممن وجد حلاوة الإيمان • كيف يعود بعده إلى ولذ

! سابق عهده!

الاستغفار والتوبة

قال رجل لابن الجوزي رحمه الله: أيما أفضل: أن أسبيح أو أستغفر؟ فقال له: الثوب • الوسخ أحوج إلى الصابون من البخور.

15

نك عن والتوبة تحو كثيرا منها، فلا يفت لساالاستغفار يقليل من ذنوبك أيها المسلم، •

القلب. الاستغفار، واعزم على التوبة من

××× ××× ×××

من تاب يعني أنه استعاد وعيه، فالعاصي في غفلة وضلال، فإذا تاب عاد إلى رشده، • ومارس حياته الإسلامية الطبيعية من جديد.

لإنسان، بل هي فرحة كان فيها حزن وندم، فإن فيها أيضا حياة لأوبة القلب إن •

إلى النهج الحق، والتزام الصراط المستقيم.وعيد له، بعد اهتداء

الذنب يغفر إذا كان المذنب صادقا في استغفاره، ندما على ذنبه، عازما على تركه • احبه. وعدم العودة إليه، معيدا كل حقي إلى ص

الاستقامة

السري كما في العلن، وحسنت سيرته، استقام، استقام فعله فيمن اهتدى بهداية الله و •

وكف شره عن غيره.

الاستقامة لا تكون إلا بإيمان عميق، وعزم على الطاعة، ومحبة لله تعالى ورسوله محمد • صلى الله عليه وسلم.

16

الأسرة

ات لتعود إليها في أقرب تجذبك إليها أينما كنت، وتدق بب ذاكرتك مر أسرتك • ن، أنت وهي.فرصة، حتى ترتاح وتطمئ

العلاقات الزوجية الطيبة تأتي من الخلق الحسن، مثل الحلم والصب والتسامح، والذي •

رها هو الخلق السيء، من أحد الزوجين أو كليهما.يكدي

لها الفواحش والمنكرات في بيت لقاء الأهل والأحباب يكون في رضا الله، فلا تتخل • خط الله. نعوذ بلله من مقته وغضبه.مسلم، فهذه تجلب س

××× ××× ×××

إذا اعتضتك زوجتك على كلي ما تقول، في مناسبة وغير مناسبة، فلها شأن آخر، •

يقوله قلبها وإن ل يقله لسانها. والصلح خير.

د الإساءة إلى زوجها، أنه يفكر إزاءها بلطلاق، أو بزوجة ثانية، التي تتعم لتعلم المرأة • . نت معاملتها كفي الفرصة لذلك، فإذا حس ويتحين

السكن، وعن حنان أحوال المطلقات وذكرياتهن مؤلمة، ما دمن بعيدات عن دفء •

ر أم ، ويس رهن بلطفه وحكمته. الأولاد ووديهم. كان الله في عونهني

××× ××× ×××

يصعب على الأب أن يعليم ابنه كيف يطيعه، إنما هذه مهمة الأمي. •

17

الحدائق ن المصروف للأولاد، وهم الأولاد متى يأخذهم أبوهم إلى هم الأب كيف يؤمي •

والألعاب! وقد نظمه الفاضل )عبدالرحمن آدم أبو عالية( فقال:

تجدد والحياة يمرح والطفل يجهد هذا مختلفان ان هي : فيردد ه ى أيام يطوي الرد بعدما للقضية أفهم سيكون

عنه أؤيد الآلام فأخفف حينها يا ليتني أدري الحقيقة

××× ××× ×××

تك في الأرض، وسلم لك إلى جنان السماء • ا أمان لك من ضاؤه، وإر الوالدان جن غضب الله!

زيارة للوالدين، أو وقفة بري وحنان بين أيديهما، تنسيهما آلامهما، وتحفزها على •

الدعاء لك، والرضا عنك.

وإن كان دفاع الأب عن الأسرة والكدح حنان الأمي أكثر وأعمق من حنان الأب، • خر في خدمة الأسرة.لأجلها أقوى وأظهر. وكل يكمل الآ

الأم عاطفتها أقوى، فحنانها أكب، وتذكرها لأولادها أكثر، والاتصال بها أو زيارتها •

تكون أكثر من زيارة الأب، إذا كان منفصلين.

والديهم، فلا يبخلوا بلدعاء لهم، فإن يبخلون بلصدقة عنعض الأبناء إذا كان ب • له ثواب عظيم لهم.الدعاء من الولد الصالح

18

الإسلام

فضل الله عليك عظيم أيها المسلم، إذ هداك للإيمان، وجعلك على ملة أبي الأنبياء • وسلم عليهم جميعا.وعلى دين خاتم الأنبياء محمد، صلى الله إبراهيم،

به إليك الإسلام، فإنه دين الله • الصحيح، الذي لتكن أحب الأشياء إليك ما حب

م لك كل ما فيه خير ومنفعة. يقدي

ة • من أحب أن يكون له شأن في هذه الحياة، فليطلب من الله الفهم وعلو الهمر في دينه، فإنه خير ما عزمت عليه القلوب، ودعت إليه النفوس. ليتصد

ه فقد أضاع نفسه.من عظم أمر الإسلام عظم الله أجره، ومن أضاع •

، ولا حق إلا الإسلام، وما عداه فباطل، وما وافقه من ملل • ميزان العدل هو الحقي

وأنظمة فمنه.

الإصلاح

ة، وأنت أيها • المسلم على ملته عليه السلام، فكن فردا نفعا في أمتك، كان إبراهيم أم را في أسرتك.وعضوا فاعلا في مجتمعك، ومربييا قدي

الرفعة في الدنيا مقبولة إذا كانت في العلم والدين، وتصب في مصلحة المسلمين، وما •

عدا ذلك فابتلاء وحساب.

19

نغيص حياته، التي توالمنعزل بعيد عن المشكلات الاجتماعي معرض لصنوف الأذى، •ة أكب في الح ياة.وأجر الأول أكب؛ لأنه يلقى مشق

ل التعب على الراحة فهو جاد في الحياة، صاحب هدف، يفكر في مستقبله، • من فض

وفي حاضره مع الناس.

)وهو تسديد الرأي(، وصب، وإعمال فكر ،الإصلاح يحتاج إلى: علم، وتخطيط • وشجاعة، وأسلوب، وظرف، وتروي )على مراحل(. وبدونها قد يفقد الإصلاح أثره.

المجتمع، وبدون ذلك يبقى الخلل، النفس أو داخل صلاح يبدأ من الداخل، داخل لإا •

والخلل مرض ومانع من التكيب عليه أو التقدم به.

اخت للصدع بلحقي الظرف المناسب، والأسلوب الموافق، وانتظر نتيجة طيبة، وبدون •، أو بجواب غير منا سب!ذلك قد تتفاجأ بصدي

صفحات الوجود تقول لك: خذ بلسنن لتقوى وتنتصر، ولا تركن إلى الظلم • والفوضى والهوى فتخسر.

علماء، وفي الأمور الاجتماعية يستشار الحكماء، ومن في الأمور العلمية يستشار ال •

ع. اجتمع فيه العلم والحكم فذاك المرج

بينهم فيها أجر عظيم، وهي دليل ح بين الناس وكفي الشري المبادرات الطيبة للإصلا • صفاء ومحبة وبذل الخير للآخرين.

20

الإصلاح الفكر والاشتغال بلعلم، ثم الدعوة إلى إصلاح اعلم أن الغالب على أهل • ما فسد من أحوال الناس بلتدرج، حتى يعودوا إلى حياة أقوم.

ا فامنعه، وتكون بذلك ره، إذا كان نصر من استنصرك فانص •

ك له عدلا، فإذا رأيته ظالم

انتصرت للمظلوم.

نطلب من الآخرين أن يتحركوا؟ وإذا ل يدفع إذا سكت القوي القادر فكيف • الأغنياء فماذا ننتظر من الفقراء؟ وكم يجمع من يدهم؟

نا وعقلا، فإذا دخل الصغار أفسدوها.التفاهم على الأمور يكون مع الكبار، س •

إصلاح بدون علم ولا خلق، يعني الخراب والفوضى لا الإصلاح. •

الإعلام

بب الصحافة واسع، لكن الصدق فيها ضيق في أكثر اهتمامها، وهو السياسة، فقد • تحولت السياسة إلى تجارة في المصالح وتحقيق المآرب.

أصابها ما أصاب وسائل الإعلام والثقافة المكتوبة، من قلة الإقبال لحائط مجلة ا •

كيز على النوازل والحوادث الواقعة، فستجد لها قراء عليها، وتجديدها يكون بلت بذلك.

الالتزام

، فإذا لا ينتظر من المؤمن إلا الخير؛ لأنه يجاهد نفسه ليكون ملتزما بآداب الدين • حدث أن غلبته نفسه فأخطأ، استغفر وأنب، وعزم على ألاي يعود.

21

نور الإيمان يشع من قلبه، وأحكام الشرع ماثلة أمام عينيه، المؤمن تؤدبه نفسه؛ لأن • فإذا قسا أو أخطأ عرف جريرته، فندم، وتاب، وأصلح.

حدوده، ولينته عما نهاه عنه ورسوله، من رغب في الابتعاد من سخط الله، فليلتزم •

لا يخالف من أحبه. فالوفي

يعني التمسك بلإسلام، والامتثال لأمر الله ورسوله، وعدم الاعتصام بحبل الله • الالتفات إلى غير نهج الإسلام.

إخوانه. يعرف حسن تدين المرء من استقامة سلوكه، وأدب لسانه، وتواضعه بين •

الأمن

لا شعور بلأمان والحاكم ظال، وأعوانه لصوص. •

هم • أمن بلدهم: البطالة قد تدفع إلى الجريمة، والشاب يبحث عما يملأ إلى الذين يهم فراغه، في خير أو في شر.

ووقاية وجوابر للمذنبين، رين، العقوبت في الإسلام زجر للمجرمين، ودرس للآخ •

.للآمنين

الانحراف

لعل أكثر أسباب التغرير والانحراف الفكريي هو تصديق المرء بكلي ما يقرأ أو يسمع، • فينخدع بذلك ويعتقده، ثم يستمر فيه، ويصبح الانحراف عنده أصلا وعادة!

22

الإنسان

قوي ثم ضعف، حيي ثم صغر ثم كب، جهل ثم علم، بطل ثم عمل، عزب ثم تزوج، • مات.

سلوك الإنسان يدل على شخصيته أكثر من قوله، وآثاره وأصدقاؤه خير دليل على •

حقيقته.

الأولياء

ون عليهم، • أولياء الله تعالى هينون لينون، ينصحون عباد الله، ويدعون لهم، ولا يتكبلون ازدراء بعضهم وصلف آخرين من ورغبة في هدايتهم. هم، أملا ويتحم

والكفر الإيمان

د إيمانك في كلي يوم، فقل في صبح يومك ومسائه: • وبلإسلام ،رضيت بلله رب " جديد ،دينا نبيا". قلها ثلاثا. وبمحم

دينا، ي أالرابطة التي تجمع المسلمين هي الإيمان، وستبقى قائمة ما دام كتاب الله بين •

وما دام دين الإسلام قائما بيننا.

ة، وإذا كان ضعيفا ل • سلاحك إيمانك، فإذا كان قويا كنت قوي العزم، قوي الحج تقو على الصمود.

23

المسلم القوي الإيمان يتحكم في عواطفه وغرائزه بقوة إيمانه وتربيته، ويصير ذلك صفة • ان قام ووقع. يكن قوي الإيموسلوكا، ومن ل له

إيمانك يزداد إذا ازددت خيرا وتقرب إلى الله، ويضعف إذا لاحظت تقصيرا في عملك •

عما كنت عليه سابقا.

المسلم يربح في كلي صفقاته الخيرية، ما دامت اليد أمينة والقلب صافيا؛ لإيمانه، • منها؛ لكفره. والكافر لا يربح في واحدة

اه بروحه، وبما يقدر عليه من ماله، ول • من أحب مبدأه وعقيدته أقبل عليه بكليه، وفد

ة من لذائذ الدنيا. ض به لذ يعوي

××× ××× ×××

ما هدف، أو إلى حياة بلا إيمان، كحامل ظروف فارغة أو موبوءة، يسير إلى غير • ء والعوج.حيث ما هو الوب

وإن جهنم الكافر يظن أنه يخوض حياة سعيدة، والحق أنه في رحلة عذاب: } •

[.49]سورة التوبة: {لمحيطة بلكافرين

فقط، بل منهم { لا تتبأ من شركهم لكم دينكم ول دين عندما تقول للكافرين: } • وكفر. واقرأ أوائل سورة براءة. أيضا؛ لأنهم أصحاب شرك

كثير من المثقفين ألحدوا، لكن كثيرين أيضا عادوا إلى الإيمان بعد أن ازدادوا علما، •

وعرفوا أسرار الأشياء، فالجهل والعناد من أكب أسباب الإلحاد!

24

التاريخ

مين، فقد صاللتاريخ عيون، • رت حصيلة تجاربهم عبا لمن يرى بها المتأخرون دون المتقدي بوا.بعدهم، إذا اعت

التاريخ وسير الأعلام وكتب الاجتماع مليئة بلتجارب والعب، واستفادة البشر منها • ها. ب، بدليل تكرار الأخطاء التي وقعوا فيو والاعتبار بها ليس على المستوى المطل

ا لتاثه لا غالبا ما يحب دينه، والذي يكون عدو الذي يحب تاريخه وتراثه الإسلامي، • يكون محبا لدينه.

التجارب والعب

في سير السابقين تجارب وحكم، يستفيد منها ويعتب بها أولو الأحلام والبصائر، ومن • حاضره. ل يعتب من ماضيه ل يفلح في

: نعم الله، وذرات الرمال، ومثلها يها كرت فإذا ف أمور لا تحصيها، ولكن قد تعتب بها •

، وخلاياه.. وكثير مثل هذا. من المياه، والنبات والشجر، وأوراقها، وشعر الحيي

مرض، فقد التقدم في العمر يفيد المعتب، ومن ل يعتب ل يفده وعظ ولا شيب ولا • ركب رأسه ول ينزجر.

25

التدبر ب ر طبائعها وأشكالها وسلوكها، يقود إلى الإيمان بعظمة الله وقات الله وتدالتفكر في مخل •

وإبداعه في خلقه. من تدب ر أحوال العباد، وجد فيهم الحسن والسيء، وعرف أنه واحد منهم. •

رون إذا كثرت سلعة غالية قلت قيمتها. وهذا في البشر أيضا، فلو كثر العلماء والمفك •

والعباقرة والمصلحون لقلت قيمتهم.

من استاح من حيث يتعب الناس، فلن يدوم، فإنه يصيبه ما أصابهم، ويشغله ما • يشغلهم.

أطبق على نفسك، نسيت أمورا صغيرة إذا اهتممت بأمر كبير شغل بلك حتى •

كثيرة!

ا مصدرا، فإذا ل تقف عليها فلا تنس إذا شممت رائحة غير طبيعية فلا شك أن له • ، فإذا ل تكن فيك فلا تنفها ولو ل ترها. نفسك

التربية

الناس، التبية تعني الأدب، والتمرين على السلوك الحسن في الحياة وفي معاشرة •

وتحصيل العلم النافع، والرقي في الحضارة.

الأرجل بدون هدف، وقد تقع في أيي مستنقع، هاالتعليم بدون أدب، ككرة تتقاذف • أو تضرب أي رأس، أو تنفجر بأيي لاعب..

26

الذي يتك أولاده للشوارع بدون تربية، إنما يجلب لهم ولنفسه الشقاء والعناء، أما من •

م على عينه، وليحطهم بعنايته، حتى ينشؤوا على لق خ أراد لهم حياة كريمة، فليربهي ومسؤولية.

تربية الأمي للأولاد في الصغر تؤثير أكثر من تربية الأب فيهم، وتربية الأب للأولاد في •

الكب تؤثير فيهم أكثر من تربية الأمي.

ا، حيث يثبت المبدأ، وتستقر العقيدة، • التعليم في الصغر والتكيز عليه مهم جد ويكون قاعدة انطلاق للمستقبل. ة،وتتكون الفكر

إذا رحمت أبناءك رحمك الله. ورحمتهم بحسن تربيتهم، وتوجيههم إلى الآداب •

الإسلامية، ليتبوا عليها، ويسلكوا بها طريق الجنة إن شاء الله.

ء به، والاقتداربي ولدك على حبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليكب على محبته، • الدفاع عنه، وليكون قرة عين لك.و

ة • ة إلا عند الضرورة، وإذا استعملت الشد الرفق أفضل في التبية، ولا يلجأ إلى الشد

مكان الرفق أضرت.

الترفيه

التفيه موجود في الإسلام، ولكن ليس على حساب مبادئه وشريعته. كل شيء في • له حدود. ب، منظم،الإسلام مرت

27

حاول أن تكون هواياتك مفيدة، لتحصل على الفائدة مع المتعة، مثل القراءة، • والصيد، والرحلة.

التعاون على الب والإحسان

المسلم يعاون أخاه المسلم إذا بدأ بخير، ويشد أزره، ويريه موافقته وتأييده، ولا • كان عمله قليلا. يقاطعه، ولا يزدريه ولو

عندما تتعاون مع أخيك، أو تخدم مجتمعك، فإنك تتجم مبدأك وأخلاقك إلى •

عمل، وتكون بذلك صادقا فيه.

، فأفرحه ما أفرحهم، وأحزنه ما أحزنهم، • من اهتم بأمر المسلمين فقد انتمى إليهم بحقي اع.، وساعدهم بقدر المستطوتعاون معهم على الخير

التاحم والتوادد بين المسلمين سمة أهل الدين، المطيعين لله ولرسوله، المهتمين بأمر •

المجتمع الإسلامي، الحريصين على التعاون على الخير والبي.

بلهداية، وأن من ساعدك فساعده، ولو كان كافرا، وأفضل مساعدة له أن تدعو له • له مزايا الإسلام ومبادئه السمحة، لعل الله يهديه. تبيني

من سبقك إلى معروف فنافسه، في جنسه أو في غيره، إن استطعت، فالمسابقة في •

الخيرات من الإيمان، ومن الهمة العالية.

ن إلى عباده، فكانوا رحمة الله أقرب إلى المحسنين؛ لأنهم أطاعوه، ول ينسوا الإحسا • حمته سبحانه. أوفياء، يستحقون ر

28

من أنظرك وأنت معسر، فلا تنس أن تنظر معسرا طلب منك الإمهال، فقد عرفت •

ة الحاجة إلى المعروف. مرارة الفقر، وشد

ورغب في من رغب في عمل الخير فلم يعمله وهو قادر عليه، كمن رأى بستان مثمرا • شرائه وهو قادر عليه ول يشته!

لتشاؤمل وافاؤ الت

بلتفاؤل تكون لك قابلية للعمل، ورغبة في الوصول إلى الهدف، وبلتشاؤم تتأزم •

نفسك، وتنقبض فلا تنطلق.

التفكير والتخطيط

الصواب والخطأ، أما النظر في الأمور وقلبها على وجوهها، يأتي بما كان منها يحتمل • ، فيكون للشرح والبيان. النظر في نصوص الكتابة والسنة

إذا سرحت بفكرك فستعود إلى الواقع مهما كنت في خيالات لذيذة، فالواقع هو •

المهم، وهو الذي يجذب، ويشغل الفكر أكثر، فكر معانة، لا فكر خيال.

سلم عقله وصح رأيه. من تجنب علل الفكر •

تمام بلأمر الذي هك، أو بعضه، ليسهل عليك الاهالتكيز يأتي بعد التفريغ. فريغ •

تريده، والتكيز عليه. ××× ××× ×××

29

الدقة والتنظيم في الوقت والعمل من صفات المصلحين والمختعين والمفكرين الكبار، •

المسلم، وستى أثرا جيدا لذلك.فكن كذلك أيها

ل هناك محطات في الحياة، تقف • في مسيرتك ما يحتاج فيها وتراجع نفسك، فتعديإلى تعديل، وترتب الأولويات، وتركز على المهمات، وتتجاوز العقبات. وكل منها

ى تخطيطا. هذا يسم

د وت • ل.، فإذثبتلا تخش من البدايات، ولكن تأك ا عزمت فتوك

، أسهل وأكثر أمنايحظى بها بطريقة الغنيمة لا تغري العاقل بركوب الخطر، فقد • فيصب، ويسأل، ويفكر، ويخطط، حتى يحوزها، أو مثلها.

الكرة لا تدفع إلى أعلى إلا إذا دفعتها، وإذا ل تتحكم في ضربها انحرفت عن هدفها، •

دها وتهيئ مكانها في نهاية رحلتها. وانتظر رجوعها إليك إذا ل تتعه

الشكر

الله واجب عليك أيها المسلم، فاحمده في كلي حال، وعقب كلي نعمة، وإن ر شك • أكب نعم الله عليك هو دين الإسلام.

رت بخير فاحمد الله على هبته، واشكره عليها حتى لا • يأخذها منك، وازدد إذا بشي

شكرا تزدد نعمة وفضلا.

30

الشهرة

ر منه رور، ما ل يعتب المالشهرة تؤدي إلى الغ • رء، ويحصين نفسه بلخشية. وقد حذ العلماء والعارفون.

الشيطان

الشيطان تجتمع فيه جميع الصفات السيئة، فمن قام بعمل سيء فقد اتصف بصفة • سيئة، في تلك اللحظة التي قام بها على الأقلي.

انتصارك على الشيطان في مخالفته. •

الصحة

من أكل زيادة عن حاجته تأذى منها جسمه، كمن حمل حملا زيادة على طاقته. •

الطاعة

[.52{ ]سورة النور: فأولئك هم الفائزون ومن يطع الل ورسوله ويخش الل وي ت قه } •

ته من صبه، وتفاعله من محبته، وثباته من استجابة المسلم لنداء ربيه من إيمانه، ومتابع • ه وتوكله. قناعت

إذا أردت أن ترحم نفسك وتنقذها، فألزمها طاعة الله، فإن الله يرحم من أطاعه. •

31

إلى الله، والمعصية تبعدك، فعد بسرعة، ولا تبتعد أكثر. الطاعة تقربك •

ر أمرك، ووفقك لما يحب ويرضى، اعمل في رضا الله، فإنه سبحانه إذا رضي ع • نك يس وهداك لأحسن الأعمال وأحسن الأقوال.

الطبائع

ولذلك وصف ربنا قسوة الطبع نوع من العناد، يؤخر الإيمان والامتثال للحق، •

سبحانه وتعالى الأعراب بأنهم أشد كفرا ونفاقا.

عليه، إلا إذا كان عه، فإذا نسب طبع آخر فلا ينكر لا يستأنس المرء بشيء ينافر طب •

منكرا، ولا يجعل المزاج وميل الطبع ميزان لذلك. ة في الطبع لا تعني السوء، • فليصب المسلم على أخيه، وليعامله بخلقه الحسن، الحد

وليتجاوز عما طبع عليه ولا يد له فيه.

م يعالج هذا النفور بلأخوة الإيمانية، التقت تنافرت، والإسلاطبائع لا تتفق، فإذا • والأخلاق السوية، وبيان فضل الحلم والعفو، وأفضلية التقوى.

لمون الظلم والظا

الحياة جميلة، ولكن الظلم فيها يفسد كل شيء! •

م، وتتعامل معه بقسوة أن تشد على عدويك نعم، أما أن تتجب على أخيك المسل •

بل هي صفات وحشية بغيضة. وغلظة، فليس هذا من خلق المسلمين،

32

العادات

الاستمرار في عادة كريمة دليل طبيعة طيبة وخلق سمح، لا تكلف فيه ولا تقليد، وهو •

محمدة لا يؤتاها كل أحد.

تغيري عادات المسلم وبرامجه، فتحركه، من فوائد مواسم الخير الأخرى غير العبادة، أنها •ره بشعائر دينه وتجدد أ وأحكامها.دعيته وأذكاره، وتذكي

العادات والتقاليد التي تقيدك وتنعك من الانطلاق إلى أفق الخير والمعرفة لا خير •

فيها، فهي عقبات في طريقك، وقيود في يديك، وأغطية على عينيك.

ة، والكبار من أهل القرى اتغيير • لعادة ليس سهلا على الإنسان، ولو وجد فيها مشقلونها على المدن ولو وجدوا فرصة عند أولادهم بها! يفضي

العبادة

العبادة تقريبك إلى الله، وكلما ذكرته بخشوع ازددت قرب. •

لم الملتزم، ولكنه يزيد في بعضها لخصوصية الأيام والشهور كلها مواسم عبادة عند المس • فضيلة كان عليها من قبل.ان أو مكان، فلا يقطع عبادة أو زم

××× ××× ×××

33

الصلاة المفروضة خير عبادة تعبد بها ربك، فهي رأس حياتك أيها المسلم، ومن فرط • ا.فيها فقد خسر أفضل العبادات وأكثرها أجر

يمضي فيه أو من شعر بتغير في نفسه بعد تكبيرة الإحرام فقد دق بب الخشوع، ثم •

يشرد، أو يكون هكذا وهكذا.

التكيز في الصلاة يؤدي إلى الخشوع، والشرود فيها لا يؤدي إلى الخشوع، وكلما ركز • المصلي وخشع، زاد أجره أكثر.

فإنه ل يعرف لماذا صلى، ول يفهم قبل أن يصليي وبعدها، من ل يجد فارقا في نفسه •

وكأنه اكتفى بتنفيذ حركات! منها،

إلا ووقعت فيه! فإن في صلاته أحدا في شكل قيامه وقعوده ما عاتبت في نفسي • الآفات كثيرة، ويعذر الآخرون في هذا ومثله.

××× ××× ××× وا إلى طاعة الرحمن، وإلى المزيد أهل الإسلام أن هلم ن أطلي، يناديهذا شهر القرآ •

من الأجر والثواب، بلصوم والقيام وقراءة القرآن، وبلصدقة والجود والإحسان.

إنه شهر الخير، فاعمل فيه خيرات، واكسب حسنات، وإنه لشهر القرآن، فاقرأ فيه • ره، عليمه.. تعلمه، تدب القرآن، اتله،

يكفي هذا الشهر الكريم شرفا أنه نزل فيه كتاب الله تعالى، وتكون قراءته وتدبره •

وتعليمه من أقرب القربت فيه بعد صومه.

34

في شهر الصيام يكون الإقبال على الخير أكثر، فالنفوس مهيأة لذلك وهي صائمة •

الثواب والرضا. ظر تقانتة، تن

ب النظر، ويؤديب م مالصو • ي النفس، ويعليمها الصب، ويهذي درسة تربوية، فإنه يزكي . إلى الأفضلالبطن، ويقليل من الكلام، ويبعث على الفكر، ويغيري البنمج اليومي

ذنبك، ويرفع درجاتك في اجتهد في طاعة الله في شهر الخير أيها المسلم، ليغفر الله •

.، فإنه شهر الخيرات والمكرمات الجنة

اللهم انفعنا بهذا الشهر الكريم، واجعلنا فيه من عبادك المتقين، وألهمنا أن نعمل • صالحا لنكون من الفائزين، وضاعف لنا الأجر واجعلنا من القانتين.

، ماذا الكبير من الله، وأنتم أيها المفطرون بغير ذهب الصائمون بلأجر والثواب • حقي

يطان؟ والحساب الأكب قادم، وليس أمامكم إلا جنيتم سوى معصية الله وطاعة الش الندم.

العبودية

به مواقف الذلي والحسرة يوم • من عظم الله في الدنيا وأخلص له في العبودية، جن القيامة.

ه بلعبودية. سجدة لله ترفعك؛ لأنك ذللت للحقي سبحانه، وأقررت ل •

35

العزة

من أراد العزة والكرامة فعليه بدين الله العزيز الحكيم، ومن أراد الذل والخسارة فقد • عرف طريق عدوي الله إبليس.

وحده ل يحتج إلى أحد، إلا ما من عرف عظمة ربيه ل يذل لأحد، ومن طلب منه •

كان أمرا جاريا، وفيه خير له.

من اعتب عزته في المال فنت بفنائه، ومن اعتز بلله وبدينه فإنه سبحانه حي بق، • يؤييد من توكل عليه ويثبته.

والهوى لالعق

هوى داخلي يؤثير فيه، أو تقليد المشكلة الكبيرة للعقل: قوة خارجية تسيطر عليه، أو • ف عمله. عليه فيوق ىعليته، أو إكراه يمل قبلي أو مذهب يسحب منه فا

الحزم ليس في ركوب الصعب وحده، بل هو الأخذ بلمهمي والمطلوب أولا ولو كان •

سهلا. ولا يحمد حزم بدون عقل.

، وخطوت نحو الاستقامة، ورسمت إذا انتصرت على هوى • نفسك فقد أخذت بلجدي. طريقك نحو التعاون على الخير، وترك الشري

م شره، ومن زجره فقد ات قى، وآثر السلامة والنجاة. • ل هواه فقد قد من فض

36

العلاقات الاجتماعية

الناس، عندما لا تتكلم فيهم بما بإمكانك أن تكون مسلما ولا تؤذي أحدا من • يكرهونه.

لا يعني القطيعة.إذا اقتبت فأعط حق القرب، وإذا ابتعدت ف •

ك، ول تراع من حولك، فلا تنتظر من يرحمك، ولا تلم إلا نفسك. • إذا تجاوزت حد

ل العيش في الظلام، كمن اختار العيش في جحر أو كهف تحت • الأرض، من فض

بدل منزل محتم فوقها.

معاشرة فئات المجتمع، من كان ضيق الأفق، فعليه بلمطالعة، والسياحة المفيدة، و • وطين نفسه على تحملهم.للتعرف على طبائعهم المختلفة، ولي

كلما كان المسلم متحملا أخطاء إخوانه وطبائعهم وتعليقاتهم، كان أجره أكب، •

ج هذا إلى حلم وصب، ولا يؤتاه إلا ذو حظي عظيم.ويحتا

، والكلام بسم يفتح لك بب المحبة في القلبالسلام يفتح لك ملامح الوجه، والت • الحسن يفتح لك بب القبول في النفس.

ب ألفاظك، وتغيري الابتسامة من الطرف الآخر تهدي • ف ئ نفسك، وتهذي نظرتك، وتخفي من لهجتك، فابتسم، ليبتسم لك الآخرون.

37

وإذا ابتعدوا هم فدارهم، ولا تقطع الأهل من أقرب الناس إليك، فلا تبتعد عنهم، • ذي بينك وبينهم، ولو بلسلام. الحبل ال

د أخوتك معه، فإن ل تجد، أو ل • ن، فكلمة بدل أخاك هدية، أو زيارة، لتجدي تتمك

طيبة، أو بسمة من القلب، أو تذكيرا بفضيلة له أو معروف.

معا، وبدونها فيما بين الأسر والجيران والعاملينالأخلاق الاجتماعية ضرورة، للتعاون • لا تكون هناك ألفة وتقارب.

التقارب بين الأهل بسلام، والتعايش مع الجيران بأمان، والتحابب بين الأصدقاء •

بوئام، هو السكينة وهو الاطمئنان، وهو راحة البال.

اب، ف • كن لطيف المعشر ما قدرت، حليما ولو حسن المعاشرة يجعلك محبوب جذي ك وجيرانك.ها، بين أهلك أولا، والآخرين من صحب تشب

المسلم يتعامل بلحسنى مع كلي الناس، وإن كان بعضهم من غير دينه، وليس مع •

الأهل والأصدقاء وحدهم. هكذا يطلب منا ديننا، وهكذا ينبغي أن نكون.

، والخبيث لا يجلس إلى الطيبين ولا يستأنس بهم، بل إلا مع الطيبلا يأنس الطيب • خبيث مثله، ليقول كل ما يلائمه، وليفعل ما يرغب فيه. يبحث عن

العلم والعلماء

أقوى أسباب العلم: الإخلاص، والحرص، والصب، والمذاكرة، والمتابعة. •

38

فرط فيها علماء وهم صغار، فجهلوها وهمابدأ بصغار العلم ولو كنت كبيرا، فقد • كبار.

صغيرا، صعب عليه كبيرا.من أهل العلم •

العلم بدون توجيه صحيح يخريج علماء منحرفين، إلا من رحم الله. وعلى أولياء الطلبة •

هوا أبناءهم نحو أهل العلم والدعاة المخلصين خارج منطقة الوبء.أن يتحركوا ويوجي يصلحون، ولو غطوا جهلهم الذين يخوضون في علوم لا يعلمونها، يفسدون ولا •

بلسكوت لكان أصلح لنفوسهم، وأرتق لعيوبهم. ر المرء ما آتاه الله من علم • البكة في العلم تأتي من الإخلاص فيه، يعني أن يسخي

ل ذلك، ولا يطلب به مالا ولا شهرة.لوجهه الكريم سبحانه، فينشره ويعليمه لأج قلب المؤمن، فيعليمه الله ما شاء من علم من لدنه، مادام يخشاه، العلم يزدهر في •

ويسلك نهجه. ده التقوى. • العلم وحده لا يقودك إلى الجنة، ينبغي أن يصحبه العمل، ويسدي

كثر مع خشية أقلي.خشية أكثر مع علم أقلي، خير من علم أ •

محصوله الرفعة والخلق، وقوبل بلوفاء والإكرام.من كان زرعه العلم والأدب، كان •

تجولك في واحات العلم يطلعك على كمي هائل من الحكم والفوائد، تجعلك متبصيرا •

.بلحياة، متحليا بلثقافة والنظر، متتيسا بلتجارب والعب

39

، ولكنها لا تشكل أساسا لطالب نثر الفوائد في الكتب والمجالس عمل جميل نفع •

العلم، الذي ينبغي أن يقوم على دراسات أولية منظمة، متكاملة ومتتابعة.

أحسن منظر عند العال أو طالب العلم عندما تتاكم كتبه على طاولته، وهو يتناول • أخرى! ذاك، ويفتح هذا، وينقل من ذاك.. وعينه على كتب هذا، ويؤشر على

العلم لا حجم له ولا لون، والكتاب فريد في شكله، إنه يعطيك صورة من العلم، •

وقدرا منه، والمزيد من العلم في المزيد من الكتب.

ذلك البحر، إذا علمت أن العلم بحر، فإنك إذا قرأت كتاب فكأنما غرفت غرفة من • ر على السباحة فيه. ولا بد أن تقرأ كتبا كثيرة حتى تقد

من اكتفى بلكتب كان علمه في الصناديق، ومن تردد على الشيوخ وأخذ عن •

العلماء كان ممن خزن علمه في الصدور.

طلب العلم، من رضي بعلم قليل، فقد رضي بجهل كثير. إنما يكون المرء مستمرا في • ه. جديدجاهدا في تتبع مسائله و

من عرف أنه ما زال طالب علم فقد تعلم كثيرا، ومن ظن أنه عرف أكثر العلم فقد •

جهل كثيرا.

إذا كثرت التأويلات أث ر على الصحيح من العلم، وضعف الأخذ به. •

يعرف أين يسير وكيف؟! من كان في جهل كمن هو في ظلام، لا يرى، ولا •

40

يضحك ممن لا يعلم، فقد كان مثله قبل أن يعلم.من يعلم، لا •

من أفاق من سكرة الجهل عرف قيمة العلم، وصحا بعد نوم مميت. •

من تألق في فني من الفنون حتى أبدع وتفوق، فقد يكون جاهلا في غيره حتى يخجل •

! في ويتأس

أطعم جائعا، مع أجر أكب. فكأنما سقى ظامئا، أو م جاهلا من عل •

صاحب العلم بين قوم جاهلين، كحامل شعلة في كهف مظلم، يستهدي بها ويرى • ما فيه، ويري بها الآخرين.

ه: اعمل به، وحافظ عليه، وعليمه، وحبيبه إلى • إذا اكتسبت علما نفعا فأعط حق

الناس. سن ر كبير، والتعامل معهم بلتواضع والخلق الح ل أمور العلم لأصحابه فيه أجهيتس •

وتبجيل للعلم، وهم بذلك يجلبون دعاءهم الخالص يدل على أصالة وطيب نفس لهم.

تعليم أية مادة علمية أو أدبية، ينبغي أن يصاحبه الموقف والتوضيح والصياغة من •

ى الجانب بأسلمة العلوم.الإسلامي، وهو ما يسم د إبقاء العلم في الخزائن والأدراج والملفات، وهو قادر على إظهاره، فقد كتم • من تعم

العلم.

41

××× ××× ×××

حه لك، • مرآتك في العلم هو شيخك، أو أستاذك التي تعرض عليه علمك، فيصحي

د فهمك. ويسدي

شيخ واحد في العلم؛ لئلاي يضل إذا ضلي، وليزداد علما إذا نوع، المرء على قتصر لا ي • فلا يحتوي العلم عال واحد، ولا يكون مبدعا في أنواعه.

سلاح العال قلمه، وكتابه، ولسانه، وأخلاقه، وإصلاحه، وحسن أدائه. •

ظر في جوانب المسألة وما أوعب، كالمصلح يننظرة العال الموسوعيي إلى الأمور أشمل و •

وراءها.

من واجب العال أن ينشر علمه، إذا كان متمكنا منه، فإذا ل يفعل فكأنما فائدته • لنفسه وحده، لا يتجاوزه!

يعرف صدق العال في علمه، إذا كان يرجع عن خطئه. •

م، فساندهم في مشاريعهم العلمية، وحث إذا كنت تحب العلم والعلماء ولست منه •

اس على متابعتهم، والأخذ منهم، والانتصاح بنصائحهم.الن

إذا رأيت عالم ا يخالط الظالمين ويسايرهم فإنه ظال مثلهم، فلا تخالطه إلا لنصيحة، ولا • ثله.تسايره حتى لا تكون ظالم ا م

42

العمل الصال

ها، ولا تتضجر من تكرارها، بل تألفها الحة أنك لا تسأم منمن بركة الأعمال الص • وتعود إليها وكأنك حان إليها، منفتح عليها في كلي وقت.

مت خيرا لأجل سعادتك ومستقبلك، • إذا عملت صالحا فقد أصلحت نفسك، وقد

تنتظر ثواب.وما ل تفعل فلا

العمل والوظيفة

ية والتزام، وعلى خدمة الآخرين كما ينبغي. عمل يدل على الانضباط في ال • جدي والفوضوي كأنه يتخذ وظيفته هزءا.

سرعة الإنجاز مع الإتقان، دليل علم وخبة وثقة في الإنتاج. •

ت بك الراحة فأعط نفسك • بعدها زيادة عمل، لتعيد إليها التوازن المطلوب، إذا امتد

تعليمها الكسل.ولا

إذا كان الموظف تأخذه عصبية في عمله، فإما أن يكون هذا من طبيعته، أو لا يكون • محبا لعمله، فيتضايق من نوعية العمل، ومن الناس المراجعين له.

، وأنت في منصب، فإنه يريد أن من أعطاك ما لا تستحق، دون سابق معرفة •

الحاجة. يشتيك، أو يخبئك لوقت

43

من طلب الراحة بدون تعب، ارتاح في ساحة البطيالين، ول يجد له موضعا في مقاعد • حين.الناج

الفتن والحروب

والحكمة بلعقل يعالج الدواء المناسب، وذاك لعلاج و رض، هذا يزال بالمالفتنة ك •

. المناسبة

ت الفتن، فإنها إذا أحاط • ته، فإذا وقع فيها تعوذ بلله من مضلاي ت بلإنسان حير ج منها بسلام، وكثيرون يخوضون فيها فيغرقون.صعب الخرو

××× ××× ×××

يستعمل الرأي في إذا اجتمع الأعداء ضاق الأمر على الطرف الآخر، والقائد المحنك •

يكر عليهم. هذا أكثر من الحرب، حتى يفريق أعداءه، ويوغر بينهم، ثم

الفرح والترح

لو دامت أفراح العيد لما شاخت القلوب، ولكن سنة الحياة علمتنا أن لا بد من • الحزن إلى جانب الفرح، حتى لا يطغى الإنسان ولا ينسى.

كان دوام الحال من المحال، فإن السرور حال من هذه الأحوال، فلا يدوم، بل إن إذا •م صاحبه من عمل.ا لعمر كله ينخرم ولا يدوم، ويبقى ما قد

44

الحاضر يمضي فيكون ماضيا، ويمضي معه السرور في حينه، فاستمسك بيوم يدوم فيه • السرور ولا يزول.

الفروق

بين من يغيظك فيؤذيك ويبكيك، وبين من ينصحك ويعظك فتخشع وتبكي. فرق • ويرحمك، وذاك يبغضك ويظلمك. هذا يحبك

هناك من يتحرى الصحيح ويتعب في البحث عنه، وهناك من يتحرى الحيلة والتمويه •

العسل والسمي! والخبيث، كما يفرز نتج الطيب والكيد ليوقع بلناس. إنها نفوس، ت

فنى، والحسنات ذخر منهم من يكنز الحسنات، ومنهم من يكنز الأموال. الأموال ت • حقيقي لا يفنى.

ك لخوف أو ضعف، وبين أن تتنازل عنه لعفو ومسامحة • فرق بين أن تتنازل عن حقي

وإيثار.

عين واحدة! كأن يرفض الظلم ويغض الطرف عن هناك من يأبى أن ينظر إلا من • على ترك المعصية ولا يلوم العاصي. الظال، ويستبشع الجريمة ولا يحاسب المجرم، ويحث

الفساد

. وما • الفساد يكون في الفاحشة، والظلم، والكذب، والتضليل، والقتل بدون حقي. أكثرها في عصرن! لقد انتشر الفساد في الأرض. وهذا نذير شري

45

الفقه في الدين

ع من آفاق العلم الفقه علم واسع، ولعله أوسع العلوم الإسلامية، ولذلك • فهو يوسي أيضا كثيرا من علوم القرآن والحديث والعقيدة. لدى المشتغلين به، وهو يحوي

الفقه طريقك إلى فهم دين الله، ومعرفة الحلال والحرام، وكيفية عبادة الله، وطرق •

الإلمام بنظام الإسلام. مع ، التعامل بأموالك

الله، ومعرفة أحكام شريعته، فما أجل هذا العلم، وما يعني فهم دين الفقه في الدين • به. ليبيينه للناس، وليخشى الله أعظم أجر من اشتغل به،

الفقه في الدين يرسم لك خارطة الحلال والحرام، ويضع أمامك إشارات حمراء عند •

له. اللزوم، لئلا تتجاوز ما أمرك الله به ورسو

إذا عرفت قواعد الفقه والأصول وكيف تبنى عليها الأحكام، فقد حزت علما جما، • رأس الفقه وقاعدته.وعرفت

، حتى تكون • كل أمر رأيت نفسك مشدودا إليه ومرتبطا به، فاعرف حكمه الشرعيي

التعامل معه. على بيينة من أمرك معه، فتعرف حلاله من حرامه، ومداخل

ولا يغلبنك عندما ترغب في أمر فانظر مكانه من دين الله: هل يسمح لك به أم لا؟ • الهوى، فإن له شراكة مع الرغبة.

46

الفنون

إذا ل يكن الفن راقيا فإنه لا يرتقي بنفسك. ورقيه بأن يكون فوق الشهوات • كون بتهذيبها والارتقاء بها نحو المعال. وسفاسف الأمور، والرقي بلنفس ي

القرآن

وبصيرة البصائر، وقائد يقود القادة، ومرجع لكلي القرآن الكريم نور القلوب، • المسلمين، بل كلي العالمين.

القرآن الكريم سكينة للروح، واطمئنان للقلب، ورحمة للمؤمنين، والاقتداء به مرضاة •

. للربي

وأفاد نفسه به. ق فهما وجعله في كتاب الله تعالى، فقد تدب ر كلامه سبحانه، رز من •

من أحب كتاب الله، وعلمه، وأسهم في نشر علومه، كان من خير الناس، وأحسنهم • وظيفة.

ه عملا. قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: أنزل القرآن ليعمل به، فاتخذوا تلاوت •

التفاسير، وكلما رجع إلى كتاب في القرآن أسرار، لا يكتشفها إلا من تدب ره، وقرأ في •

ربيه استفاد، ووجد فيه ما يلفت نظره. إنه كلام الله.

اقرأ القرآن الكريم لتكسب به أجرا، وافهمه لتنوير به قلبك، وتدبره لتعرف أسرار خلق • حكمة الموت والحياة. الله و

47

بأخلاق الإسلام أكثر، فكان خلقك أقرب إلى كلما قرأت القرآن بتدبر، تخلقت •

القرآن.

القراءة س لهواية مفيدة، وترقى في مدارج • خ بعبق العلم، وأس من ذاق حلاوة القراءة فقد تضم

المعرفة.

استأثرت بصيد ني أنك في حالة تفكير عميق، وأنك إذا استغرقت في المطالعة فهذا يع • جديد، تنظر فيه وتتعرف صوره ومزاياه.

ساعة مع كتاب قييم، قد يأخذ منك ساعة أخرى في التفكير، إذا كنت صاحب فكر •

واجتهاد ونظر.

وتدبر القراءة تشغل فكرك، وتنقلك من حالة خمود وجمود، إلى حركة وتفاعل، •ر. وتفك

الجهل، وانفتح على العال، وعرف ما يجري في الحياة، ومن من قرأ استفاد، وتوقى • طلب المزيد شارك في صنع الحضارة، وأبدع.

بلدأب على العلم والمطالعة، واختيار أحسن الكتب وأهها في ذلك، تتغير نفسيتك، • تشعر في كلي مرة أنك أفضل مما سبق. وترتقي أفكارك نحو الأعلى، و

طالعة تفتح أمامك آفاقا رحبة من الثقافة والمعرفة، وتزيد من اهتمامك العلمي، الم •ع من دائرة الاطلاع والتشوف عندك، والفهم والإدراك والوعي. وتوسي

48

القلب واللسان

يا، وكدر الأخلاق، وأمراض النفس.صفاء القلب يبنى على التخلص من علائق الدن •

السر في صفاء القلب: الاطمئنان، والقناعة، ومحبة الآخرين، والبعد عن الحسد، • والضغينة، والكب، والعجب، والغرور.

قلب المؤمن دليله، بعد الوحي والعقل. •

××× ××× ×××

أن كما تظهر كلمات بين السطور، بعد لا بد أن يظهر ما كان مخبأ تحت اللسان، •

كانت غائبة في الصدور.

من علامات المسلم البارزة نظافة اللسان، فمن ل يكن كذلك فليعلم أنه غير ملتزم • بآداب دينه، وأنه يحتاج إلى )تنظيف(.

القلق والاطمئنان

، إنما يكون طيب دة إذا ل يطب لك طعام أو شراب، فاعلم أن هومك زائ • عن الحدي

لنفس طيبة! الطعام زيد من ضربت قلبك، فإنه نصف الدواء حاول أن تعرف مصدر التهديد الذي ي •

الذي تبحث عنه، وقد يكون كله!

49

وتوزع القلب في شؤون الحياة ومصالح الدنيا وهوم بلبلة الفكر من شتات النفس، •

ت عنه.التعامل مع ال ف عن نفسه خف ناس، ومن خف

ثبت، فإذا قر قليلا هناك شخصيات قلقة لا قرار لها، فلا ثقة بها، كالزئبق الذي لا ي • حن إلى القلق فاهتز من أول لمسة.

ذكر الله، وهناك من يطمئن قلبه بعدي الدراهم والدننير. هناك من يطمئن قلبه ب •

يكون مع العافية، أما إذا أحاطت الهموم بلمرء فلا هناء ولا سعادة، الهنيء العيش •

ولو كان صاحب أموال، أو في حدائق تجري من تحتها الأنهار.

الوقوع في أعراض الناس، ول تحسدهم، السلام يرفرف على جنابك إذا كففت عن •ره لك. واقتنعت بما آتاك الله، وما قد

يمكن أن ترتاح إذا كان عملك مريحا، ودينك قويما، وجارك طيبا، وعائلتك هادئة، •

ول تظلم أحدا.

الله لا ينقطع.السكينة للخائف تكون بطمئنان النفس، وإيمان القلب، وأمل من •

.الراحة الحقيقية في سلامة الصدر، واطمئنان القلب، والصدق في التعامل •

التوجه إلى الله تعالى بإخلاص ينسيك كثيرا من الهموم والهواجس، ويزيل من قلبك • كثيرا من العوالق الضارة.

50

، والخروج منها إلى ساحة المعصية البقاء في ساحة الطاعة يهبك الاستقرار والقناعة • يظلم نفسك، ويقلق فكرك.

كر الله ولا يفت.جده في قلب مؤمن، يذ من بحث عن الاطمئنان، و •

لا سعادة والقلب مضطرب، ولا يطمئن قلب المؤمن إلا بحبي الله والاشتغال بذكره، •

صلي وسليم عليه. والصلاة والسلام على رسوله. اللهم بك إذا رمز الأمان هو حفظ الله لك، بعد طول الدعاء وحسن التوكل عليه، ولطفه •

حدث لك مكروه.. ولا مفر من القدر.

القلم

ر، ويختم به ويوقيع. القلم صديق العال، يتذكر به ويوثيق، ويعليم به ويؤشي

القناعة

سلمت نفسك من الآفات، وإذا ل تقتنع مرضت نفسك وقلقت، ول إذا قنعت • الله لك. تستطع الحصول على زيادة مما قسم

من اكتفى بما يكفيه وجد متسعا لخدمة الآخرين، ومن ل يكتف عمل لنفسه كل •

وقته ول يشبع!

51

القوة وقوة المسلمين تتمثل في الوحدة والجهاد، فإذا تفرقوا لا سعادة ولا أمان بدون قوة، •

ضعفوا، وإذا تركوا الجهاد ذلوا. فهي قابلة لأن تسقط أو تسقط في أية لحظة، فإذا ل قوة كبيرة، يد واحدة لا تشكي •

لت قوة لا يستهان بها. تشابكت مع اليد الأخرى شك ظهرك وأردت أن تعمل، وزعت قوته على سائر أعضاء جسمك، ومع إذا آلمك •

د، وركن أساسي. ذلك لا تكاد تكفيك، فالظهر قوة مستقلة في الجس قوة المرء في عقيدته، وفي توكله على ربيه، وثقته بنفسه، ومن اعتمد على غيره وقع •

بوقوعه.

الكتاب والمكتبة

الكتاب يصون العلم من الضياع، ويخزينه للأجيال القادمة، ولا يمنعه من أحد. •

يمته حتى الآن، وإن تغير شكله. الكتاب أداة قديمة للعلم والتعلم، ول يفقد ق •

الكتاب سلاسل من حروف وكلمات، سجينة بين غلافين، فإذا فتحته انطلق إليك •

وفه وكلماته. بكلي أجنحته، حر

الكتاب سلسلة كلمات وجمل مرتبة، تشكل فكرة أو أكثر، فإذا أكثرت منها صارت • عندك سلاسل علم ودرر معرفة.

52

ت وحروف عت بكلماثت بلفكر والجهد والتعب، وزر مساحة للعلم، حر تاب الك •

ها وإن ل تتكلم. ونقط، يفهم منها قارؤ

الكتاب سر من أسرار العلم، ولكنه لا يلبث أن يهبك خزائنه بمجرد أن تفتحه وتنظر • فيه.

.ل يرم بنفسه إليك فإنه يفتح أوراقه لك الكتاب إذا ل يسمعك فإنه يقول لك، وإذا •

الثقافة. الكتاب جملة مفيدة من العلم، وشوط من المعرفة، وركيزة في •

الكتاب نظرة واسعة من نفذة العلم، إلى آفاق الإنسان وما يحيط به. •

رائحة الإنسان، الكتاب مسيرة مستمرة للعلم، لا ينقطع، ففيه التاريخ والحاضر، وفيه •

بعقله وعاطفته. وأحوالهم الكتاب يلخص لك حياة البشر، ويقريب إليك تواريخهم وثقافاتهم وعاداتهم •

م نتائجها. في أنحاء الدنيا، ويحليلها ويقارن بينها ويقدي ك، فكيفما أرض الكتاب لوحة من الحاضر، أو صفحة من الماضي، أو قطعة من •

ك.ا من نفس جدت فيه شيئ قرأته و

أعلاما الكتاب غير مفاهيم، وأقام حضارات، وشيد مراكز بحث وعلم، وخرج • طبقات إثر طبقات.

53

في كلي كتاب دفعة من العلم، وتعني التوسع في العلوم وفنونها، وزيادة الاطلاع على • كثر فقد عرف أكثر. المسائل العلمية والأفكار الغنية، ومن قرأ أ

آخر الكتاب يقف عند نقطة! ولكنها لا تعني نهاية العلم، فيتجاوزها إلى كتاب •

وآخر، حتى تجف الأقلام، وينتهي عمر الإنسان. تعب، فإذا أمسكت به الكتاب هجرة إلى العلم، يعني سفر ورحلة إليه، ولكن بدون •

فلا تفلته حتى تعرف ما فيه.

الكتاب يطوي عنك بعد البلاد وأتعاب الرحلة إليها وتكاليفها، فيعطيك أجوبة كثيرة • عنها. حاضرة

الكتاب رحلة إلى مدينة الثقافة، وزيارة إلى قصر المعرفة، وجولة في جزر التاث، • ومحطة من محطات العلم.

ولقاء بين القارئ والكاتب الكتاب درس بدون إشارات، ومحاضرة بدون أصوات، •

لات. بدون تحية ولا مجام أبواب العلم، ويفتح لك نفذة إلى فكرة، ويمضي بك الكتاب ينقلك إلى بب من •

إلى آفاق المعرفة، ويسبح معك في عبق الماضي وأجواء الحاضر. ثقافتك، وتنويع من الكتاب كومة علم، أو كمية معلومات، تتقدم إليك لتزيد من •

معارفك، ولتحفظ صلتك بلكتاب.

54

، ومرجع الطالب، وظل العال، وأنيس المثقف، الكتاب رحلة الطفل، • ودليل الشابي ورفيق المسافر.

الكتاب ذاكرة العال، ومرجع الطالب، ومرتع المثقف، ولوحة القارئ، ومقصد المطلع، •

المسافر. أنس و

ين، ومرجع للباحثين، وكنز لتاب الك • لراغبين. سلوة للمثقفين، وعون لأهل العلم المجدي

الكتاب لغز، فإذا قرأته فككت لغزه، والكتاب ثمر، إذا أكلته عرفت طعمه، والكتاب • ظرف، إذا فتحته عرفت مضمونه.

ه، أو على فئة منهم، إنه الكتاب يفتح صفحاته لكلي الناس، وليس منغلقا على نفس •

شيء. كالوعاء، الذي يوضع فيه أي

الكتاب نظرة أو نظرات، وفكرة أو فكرات، وجلسة أو جلسات، ورغبة أو • سخطات!

من كان بين الكتب ل يعتزل، فإنما هي أحاديث رجال وظلالهم، وأنفاسهم •

وبصماتهم.

××× ××× ×××

نة من صفحاالكتاب صفحة م • كثيرة، وبقي ت الحياة، وقد ماتت ظواهر حياتية دو الكتاب ينطق عنها.

55

الكتاب قلب تفتحه، ولسان تفحصه، ورأس تنظر فيه، وعين ترى منه. •

الكتاب ثروة العلماء؛ لأن فيه علمهم، كما تكون الدننير ثروة الأغنياء؛ لأن فيها • جاههم.

فيه! العلماء، لا ينامون إلا إذا نظروا من ورد الكتاب جزء •

الكتاب الجديد المفيد، كصديق جديد، تعرفت عليه فوجدته مخلصا وفيا، متحليا •

بلعلم والأدب. كم تفرح بهذا وذاك؟

حه، • الكتاب لن يرمي بنفسه بين يديك، إنه ينتظر يدا عاقلة تتناوله فتفتحه وتتصف ليكشف سره، فيهديه ما عنده.

ا، أو •

ه، حتى لوكان ظالم الكتاب وديع مسال، بل مستسلم، لا يمتنع من أحد مس

مجرما مجردا من العواطف، أو ذا نية سيئة فيما يقرأ!

××× ××× ×××

رؤوسا تفكر.الكتاب طائر يحط على عروش العلم، ويقبع في قلوب تفهم، ويظليل •

الفراشة، ترفرف حول روحك العلمية، لتسقيك زبدة العلم، ورحيق الكتاب مثل •

الثقافة.

الكتاب كالسمكة، فهي لا تعيش إلا إذا كانت في الماء، والكتاب لا عيش له إلا في • نفوس تحب العلم.

56

××× ××× ×××

لم.الكتاب نجم يضيء في سماء الع •

في سماء العلم، ولكنه كبير، مثل نجم بعيد لا ي رى له سوى ضوء الكتاب نقطة ضوء •

ضئيل، وهو كبير في حجمه.

الكتاب القييم نور يشع في الظلام، وبلسم يشفي من الجهل، وراية مرفوعة تقرأ من • بعيد.

المعلومات أنه دفعة جديدة من الكتاب نسمة على صاحب العلم، ينظر إليه على •

التي تزيد من ثقافته، ليزداد تبصرا في دينه وحياته.

الكتاب سلم للصعود إلى جبل العلم، وطلعة إلى قمته. •

مها، إذا كان مؤليفه صحيح العقيدة، سليم النية، • الكتاب روضة تنزلها، ونسمة تتنسدا في التحليل.نقد و العميق الثقافة، أمينا في النقل، مسد

الكتاب يصعد بك إلى ربوة ليعريفك ما يجري حولك، وما ينبغي أن تعرفه، وما تكون •

حتى لا تضلي. عليه. فاخت المناسب منه

الكتاب زرع في أرض، ما ل تحصده كأن ل تقرأه. •

57

، محفوظ في أوراق أو ملفات، وهو معروض لمن يقتنيه، فيقرؤه، الكتاب زرع مبثوث • أو ينقده، أو يهبه، أو يوقفه، أو يحفظه، أو يبيعه، أو يطرحه.

ك وتكب إذا نميتها. فانظر الكتاب شتلة تغرسها في نفسك إذا قرأته، وستنبت في •

الذي تقرأ.

كلماته أشجارا مثمرة، وفي حروفه زهرات ندية، الكتاب نزهة لنفس العال، يرى في • وبين سطوره نفائس ثمينة وفوائد غنية.

الكتاب زورق يوصلك إلى شاطئ العلم، فإذا وصلت فلا تنسه، وعد إليه وفاء. •

كساقية يتقرق فيها الماء، تسقي نفسك العطشى بلعلم، فينبت على الكتاب •

ت الأدب، ونباتات الثقافة، وثمرات الحضارة. جوانبها زهرا ، ويصب في قاع سقي شرايين الحياةر تجري سطوره في بحر العلم، ويالكتاب نه •

.القلب، ويتفاعل مع أمواج الفكر د من العلم، كموضوع وموضوعين، ومسألة ومسألتين، فإذا الكتاب مقياس محد •

لت نهرا من العلم.تجمعت شك

××× ××× ×××

ا بداخله، وتناثرت • الكتاب حروف مضغوطة في ظرف أبيض، إذا فتحته أفصح عمي عليك معاني حروفه.

58

يرضاه أو يرفضه قلبك. الكتاب ظرف يفحصه عينك، ورسالة يتدبرها عقلك، ونص •

ل أفكارا الكتاب قطعة جماد، ولكنه قد يحيي قلوب ميتة، • ويحرك رؤوسا يابسة، ويعدي

منحرفة.

الكتاب كقدر طبخت فيه حروف فأنضجت كلمات وصارت جاهزة للقراءة. •

فتحولت إلى الكتاب صدى أفكار كانت متموجة في الأثير، أو مخزونة في الصدور، • حروف وكلمات في السطور، تراها العيون فتتجمها للعقول.

الكتاب يرقد دهرا ولا ينطق، فإذا بعث من مرقده ظهر وكأنه جديد، ونطق وكأنه •

جهير!

الكتاب جرم قابع في زاوية، لا يتكلم إلا إذا نديته، ولا يرمي بنفسه إليك إلا إذا • يعطيك سره إلا إذا قرأته. تناولته، ولا

ث بلا حرج، ول يسكت الكتاب صامت إذا كان • ، فإذا نشرت صفحاته تحد مطويا

إلا إذا طويت صفحاته مرة أخرى. الكتاب جوهرة عند المثقف العال، وأداة للتدفئة عند الغري الجاهل. •

أفكار تذهب إلى خزانة العقل، وهذه الكتاب عملة الكتاب ثروة كالنقود، لكن •

تلئ، بل تطلب المزيد دائما. وإنها لحالة طالب العلم النهم.الخزانة لا ت

59

الكتاب كالزند، يقدح به العال عقله وذاكرته، فكلما قرأ كتاب ازداد علما واطيلاعا. • ج إلى الناس وأنت فاهم. الكتاب شمعة تضيء نفسك من الداخل، لتخر •

احتاقها، والكتاب كشمعة، إذا قرأته، فكأن أحرقتها. الشمعة فائدتها في •

الكتاب شمعة في ظلام الجهل، وغرس في دروب النفس، ونقش على صفحات •

القلب، ووشم على تلافيف الذاكرة. الجهل ويبعد عنك الملل. وذاك يقيك الكتاب كالمظلة، فهذه تقيك الحر وتنع البلل، •

ف من بئر العلم، ليسقي الظامئين الباحثين عن المعرفة.غر الكتاب دلو ي •

××× ××× ×××

ي فكره. • ي جسمه، وذاك يغذي الكتاب كالغذاء للمثقف، هذا يغذي

ى منه • ياما، وأنت تراه أالكتاب يبدو كطبق واحد من طعام، ولكن يمكن أن تتغذ

طعاما وفاكهة، وصاحبا مؤنسا!

الكتاب تطعيم وقائي من الجهل، ومغذي للمزيد من العلم والمعرفة. •

××× ××× ×××

60

القلوب، الكتاب صدر مفتوح، تقرأ فيه أسرارا بثته الصدور، وأنشأته العقول، ووعته • وأفرزته الأهداف والمصالح.

لكتاب مدرسة، فيها مدريس واحد، فاعرف أخبار هذه المدرسة قبل أن تدخلها، ا •

واسأل عن المدريس قبل أن تستمع إليه.

الكتاب ظل الكاتب، وشخصيته، ومكانته، وفكره، وعقيدته، ورأيه، ونداؤه، • وإصلاحه، وثقافته.

عة من المؤلف، فإذا قرأته فقد عرفته.الكتاب طب •

، ومفصول • ، ولكنه في موضوع معين الكتاب نسخة من فكر العال وتحصيله العلميي

عن أفكار أخرى، ومرتب على موضوعات غالبا، ومكتوب مسطر.

واجتهاده الكتاب لوحة من ألواح العلم، مكتوب في جانبها: هذا علم فلان: رأيه •

وجمعه.

المؤلف، أو فكرة يوضيحها، أو شبهة يرفعها، أو رسالة الكتاب أسئلة يجيب عنها • يوصلها.

الكتاب نقطة لقاء بين قلم كاتبه ورغبة قارئه. •

××× ××× ×××

61

تتبعته بنور عينك، وهو الكتاب رهن إشارتك إذا مددت إليه يدك، ورهن نظرك إذا • . يرجو بذلك أن يكون وفيا لقارئه

اعرف نفسك من خلال ما تختار من كتب، واعرف مواهبك وهواياتك من خلال •

أقربها إليك، مطالعة وترددا إليها.

أراد أن الكتاب صديق الساهر إذا أراد أن يتجنب الأرق والقلق، وصديق المسافر إذا • يستغل وقته في الفائدة ولا يضييعه.

النفس، ويحرك الفكر، وقد يراجع به القارئ أفكارا سابقة له، أو يضيف الكتاب يهز •

به إلى ما كان عنده.

ه وفهمه، الكتاب يضمن لك ثقافة، أي ثقافة. وهذا الضمان متوقف على قراءت • ه. وليس على اقتنائه وسجن

إلى آخر ورقة فيه. الكتاب ينهض بك إذا نهضت بقراءته وعرفت ما فيه، وصحبته •

ل لبنة في المكتبة، فإنه أيضا يبسط سيطرته على مساحة من • إذا كان الكتاب يشكي

فكر قارئه، قلت أو كثرت.

××× ××× ×××

هه، أو افتقدها ول الكتاب الإسلامي نعمة لمن ل • يحظ بشيخ يعليمه، أو أستاذ يوجي يكمل تعليمه.

62

ثك ويعليمك إذا ا • لكتاب صاحبك الذي يؤنسك إذا فقدته، وشيخك الذي كان يحدي رحلت عنه.

من رأى فائدة من الكتب تعلق بها، وجعلها جزءا من شخصيته، ورافقته حتى في •

، وكأنها قلادة يتقلدها، أو صديق قديم لا يرتاح إلا بصحبته.تنقلاته

فقد أعطاك فرصة للدعوة، فرد عليه بهدية مثلها، كتاب مفيدا هادفا، من أهداك كتاب • يكون ردا لمعروف، وأثرا أفضل وأكثر نفعا.

××× ××× ×××

والمعرفة، ولكن يجعل فيها القارئ الفطن زاوية للنقد، ليكون الكتاب ساحة للثقافة •

بصيرا بما يقرأ.

يخاطب عقلك أولا، فتعامل أنت أيضا معه بعقلك، وانظر ما فيه، وزنه الكتاب •ثك. بميزان الحق، فإن مؤليفه كرجل يحدي

ين، فقد يحمل خيرا، وقد • يحمل شرا، فهو وسيلة، وعاء، الكتاب سلاح ذو حد

. فلينظر أحدكم ما يقرأ ، والنافع والضاري ، ولينظر ما يقرأ صديقه يوضع فيه الحلو والمري أو ولده.

إذا أرشدك الكتاب إلى الحقي فهو سماء يظلك، وإذا كان فيه انحطاط إلى الباطل فهو •

حفرة يريد أن تتدى فيها.

م وتصلح، وقد تنزلق فتضر وتفسد.الكتاب نه • ضة فكرية، قد تعلو فتتقد

63

كان ما فيه معالجا بإيمان ووعي فهو نهضة، وإذا كان الكتاب نهضة أو نكسة، فإذا •

واردا من ضالي مضلي نقم على تاريخ الأمة ودينها فهو نكسة.

يه. • ي عقلك وقد لا يغذي الكتاب كالغذاء، قد تهضمه وقد لا تهضمه، وقد يغذي

با لها، أو تأخذ الكتاب كمائدة طعام، تأكلها، أو بعضها، أو تدعها، فقد تكون مح • منها حاجتك وتقوم، أو مكتفيا.

××× ××× ×××

ا أو مفكرا، فقد يكون حمله لغيره، أو ليبيعه، أو من حمل كتاب في يده فلا تظنه •

عالم

لينظر إليه على أنه مهتم بلعلم وأهله!

ا يضرك من الكتب والمجلات، فهذه كما لا تأكل المضر من الطعام، كذلك لا تقرأ م • تضر بعقلك، وذاك يفتك بجسمك.

××× ××× ×××

إلى الجاهل حيطان مزركشة، وأوراق مضغوطة، وبلنسبة للعال: قناديل المكتبة بلنسبة •سة. مضيئة، وعقول مكد

ؤلاتهم.المكتبات متنزهات أهل العلم، ومحطيات لكثير من تسا •

المكتبة إطلالة على حضارة. •

64

الثقافة والمعرفة.المكتبة نطقة بتخصص صاحبها، فإذا تنوعت دلت على زيادة في •

المكتبة جلسة مفتوحة دائمة بينها وبين مؤلفيها وصاحبها، وهي تنعقد كلما دخل •

إليها صاحبها واستعان بها، بدون بروتوكولات مسبقة.

المكتبة ذاكرة العال، ومرجع المثقف، وكلما تخصصت دقت وقلص حجمها، وكلما • حجمها وتوسعت. تنوعت وتفرقت زاد

المكتبة ورشة العال، يصلح فيها ذاكرته، ويراجع فيها معلوماته، ويتزود منها بوقود •

الثقافة والمعرفة ليزداد علما.

التأليف الكتابة و

تابة رسالة ودعوة وثقافة، وتعمير أو تخريب، والعاقبة حسنة أو سيئة، فثواب أو الك •

عقاب.

الكتابة لك أو عليك، مثل كلامك، فلا تكتب إلا ما يرضي ربك، ولا تقل إلا • خيرا.

إذا ل تعتب الكتابة علما وأمانة قلت ما تشاء بدون حساب، وسببت وشتمت •

وجرحت بدون فائدة ترجع إليك، ولا منفعة تعود إلى أمتك.ولعنت

65

ين خاصة، بكلمات هزل وتنكيت، يدل على عقل غير التعليق على أمر جادي في • الدي، ودين غير متين، وقلب غير خاشع، ونفس لا مبالية. سويي

نفجر بلكلام فقط! بزعم أنه ينويرهم إذا ل يجد الكاتب مجالا للكتابة انفجر بلناس. ا •

ويصلح شأنهم.

متمكن من الخوض فيه، ولا تبدأ به قبل أن تخطط له، لا تشرع في بحث وأنت غير • ولا تكتبه وأنت تعلم أنك لن تنهيه.

التأليف ثمرة العلم والتخصص، وبه يعرف مقدار علمك، وقدر تخصصك، وبه تعرف •

نت غفلا.إذا ك

لا بدين الإسلام، التأليف مهنة شريفة لمن كان في نفسه شريفا، ولا يتشرف المرء إ •

وقبولا إلا به. ومن ابتغى غيره ل يقبل منه، ولن يجد هداية الكاتب الحاذق يعليمك في مؤلفه كيف تنظيم الأفكار، وترتب المسائل، وتشرح أو •

ومن ل يكن مجيدا خلط وأعاد وكرر، وضرب الأول بلآخر. تختصر..

الرزق الكسب و

سوء الحال ينبغي أن يدفعك إلى التقرب نحو الله أكثر، فلا تحسين للحال إلا إذا أذن • الله به، وفائدة الناس لك مقرونة بإذنه سبحانه.

الأسعار، وما ينفق من السلع، ليعرف ما التاجر يقوم بجولات في السوق ليعرف •

ر، وبدون تخ طيط وتدبير تكسد تجارته وتفسد. يمكن أن يورد أو يصد

66

من فاته حظ في غنيمة فلا يشاكس، ولا يحاول الأخذ بغصب أو حيلة، وليبحث •

ذلك.عن حظيه في بب آخر من الرزق، ومن اتقى الله جعل له منفذا إلى

الواقع، هو سمة البحث عن الأفضل، والسعي إلى الأرقى، مع الرضا بلمقدور من • المسلم المتوكل على ربيه، الراضي بما قسم له.

الربح المستمر من عمل الحرام دليل استدراج من الشيطان، لمزيد الوقوع بصاحبه، •

لطة إغراء.وإبقائه في عمله بكلي ما أوتي من س

الكسل

دت الراحة لتعب ولغير تعب، • تسلل الكسل إلى نفسك، وغمطت حقوقا، إذا توس لك أو للآخرين.

لت عمل اليوم إلى الغد، يعني أن عندك أعمالا من البارحة وما قبلها ل • إذا أج تنجزها.

د ديونك فلا إذا كان النوم يخليصك من المشكلات فنم، وإذا • كان الكسل يسدي تعمل!

النوم، وأخو الموت، وضريبته نبذ صاحبه، وعدم اعتباره. فلا حياة بدون الكسل قرين •

حركة، والكسول لا يتحرك بما يكفي.

67

والسكوت الكلام

الطيب من الكلام كالطيب من الطعام، بل هو أفضل وأكثر نفعا؛ لأنه يسعد • إذا سعد القلب سعد الجسم كله!القلب، و

الكلام يسحب الكلام، فاجعل كلامك طيبا مفيدا لينسحب منه كلام مثله، وإذا •

ما عنده مما يناسب المجلس.كان هناك مجلس سوء، أضاف كل

إذا رميت بحصاة في فلاة أحدثت أثرا، فكيف بكلامك أو فعلك بين الناس؟ •

فإنه ينفي البلاغة، ويبعث على الملل.تكثر قيمته كلما زاد، إلا الكلام، الشيء •

الرغبة في السكوت لجهل فيه، خير من الكلام لشري يقذفه. •

عندما تريد أن تسمع تتوقد كل أحاسيسك للانتباه، وإذا ل ترد ذلك تبلد شعورك، • لو كانت محاضرة طويلة! فكأنك ل تسمع شيئا مما قيل، و

اللغة

يقال للطائر )ابن الماء( لملازمته الماء. وللكتياب أن يتفننوا في وصف من لازم أمرا • فكني به.

سميي الشجر شجرا لاشتجار غصونه، يعني تداخلها. •

68

المال

تعامله بلرب، بعد لق، فهو فتنة له، فلا يمن كثر ماله وهو لا يتحلى بدين أو خ • وإنفاقه في الفواحش والمنكرات، وأكله أموال الناس بلباطل.

من اطمأن إلى المال تعب وخدع، ومن اطمأن إلى رازق المال اطمأن وقنع. •

نفق أو أمسك، فيعرف بذلك ما في دخيلة نفسه من كرم أو ف المرء بلدراهم إن أ عر ي •

معاملته ما لا يظهره لسانه. ظهر بخل، وت

المجتمع الإسلامي

من فارق الجماعة كمن فارق ظله. لا حياة للمسلم بدون إخوانه المسلمين. الخير في • الجماعة، والضعف والتشرذم في التفرق.

ب لا يطيق العيش في مجتمع لا يعطي للحياء قيمة، ولا • طى بلأدب يتعاالخلوق المهذ والأخلاق.

الحياة الاجتماعية تعكس ثقافة أفراد وسلوكهم، وتستقيم بعلوي ثقافتهم، وسلامة •

سلوكهم.

، وهذا • يكون المسلم عنصر خير في المجتمع، فإذا انحرف وأسرف فقد صار عنصر شري ون عنصر خير. رشده ويكلا يحمد فعله، بل يعاقب ويؤنب حتى يعود إلى

69

المجتمع اللاديني موبوء بلفواحش والمنكرات، ولا يقوم على أسس أخلاقية ثابتة، وإنما • على مصالح ومراجع قانونية تلزمهم في حياتهم الاجتماعية والاقتصادية.

المرأة

تها، وسعادتها في • حسن تدبيرها.زينة المرأة في حيائها، وطهارتها في عف

المزاج

م مزاجه في القيادة، فقد وطن نفسه للصدمات والحوادث العابرات. • من حك

إذا ساءت الأحوال العامة ساءت معها أمزجة الناس، ودخل التشاؤم والتأفف على • كثير منهم، وصاروا يعيدون حسابتهم، وكأنهم مقبلون على ظلام!

المساجد

حبة من أهل الإيمان، يتعلمون فيها ويتذاكرون شؤون المسلمين، المساجد ملتقى الأ •

ويتعرفون على إخوة لهم جدد.

المظاهر

بسرعة، والتصديق بدون تثبت، ويعني التعلق بلمظاهر يعني السطحية، ويعني الاغتار • تذبذب الشخصية، وعدم عمقها.

70

المعاصي والذنوب

ة الإ • يمان، توقى شؤم المعصية. من عرف لذ

من عرف حلاوة الإيمان، أدرك مرارة المعصية وتجنبها. •

ر الرب العظيم • ر في اللحظة التي تريد أن تعصي فيها، تذك الذي تخالف أمره، وتذك نفسك المؤمنة هل يليق بها أن تعصي؟

إلى المعاصي ليتكها، فإذا كان السبب المسلم العاقل يتفكر في الأسباب التي تدفعه •

صديقا تركه، وإذا كان عملا طلب غيره. وهكذا..

نهجا مستقيما تصله من أراد النجاة قطع الأواصر التي تصله بلمعاصي، واتخذ • بلقربت والطاعات.

، أو قل إذا ست الله عليك فلا تفضح نفسك أنت، ويفعل هذا من سفهت نفسه •

حياؤه.

من عاش بين الذئاب نهشته، ومن عاش بين المعاصي غلبته. •

قاموا إلا عن من اجتمع مع أصحابه على مائدة غيبة فقد أفطر على حرام، وما •م أحد على غدائهم. جيفة، فلا يحسدنه

71

المعروف والمنكر

حهم، ومن خشي الله قال ما من خشي الناس ل يقل ما يغضبهم ولو كان فيه صلا • فيه صلاحهم ولو كان ذلك يغضبهم.

،فإن أطاعك ،ه فانه أحدا على معصية : إذا رأيت رضي الله عنهمالصحابة قال بعض •

.القيامة شهيدا عليه يوم وإلا كنت

يقول: اللهم إني من ل يتمعر وجهه من منكر يقتف أمامه، فإيمانه ضعيف. أقله أن • أنكر هذا.

المناسبات والأعياد

المسلمون عن شهوات أنفسهم نهار العيد رمز للانتصار على النفس، حيث يمسك • شهر كامل، فيكون هذا انتصارا لهم، وحق الفرح بعد الانتصار.

، ولقاء، وسلام، وإقبال، وفسحة، وا • نشراح، العيد فرحة، وبسمة، ونبضة حبي

وجمال، وزينة.

لفرح أطفالهم، للعيد ميزانية خاصة، يحسب حسابها الأب والأم من قبل، معظمها •واستقبال ضيوفهم، ثم الفسحة والألعاب. اللهم فريحنا بفضلك وبرحمتك في الحياة

الدنيا وفي الآخرة.

باده، وتفقد الفقراء ومساعدتهم سمة التاحم في يوم العيد رحمة يقذفها الله في قلوب ع • لما بقي من الفقراء إلا القليل.وظاهرة في هذا اليوم، ولو داوموا على مثل هذا

72

رحلة العيد تبدأ من النفس، فإذا كانت محبوسة ل تنطلق فرحتها. •

ق والرحمة، ومن أبى في العيد يلتقي القلبان النافران فيعتدلان، إذا كتب الله لهما التوفي •

المسلم.إلا البقاء على الهجر، فقد آثر الحقد والكراهية لأخيه

في العيد يبني الأطفال أحلامهم، ولكن بنيانهم لا يلبث أن يضمحل عندما يكبون، •ونها، يتمتعون بها ثم تزول. مثل سكاكرهم التي كانوا يمص

ا، فقد عرفت السعادة على وجوه كثيرة، في سوق وشارع العيد مظهر أكثر منه مخب •

الكامن في القلوب فلم تعرفه، وهو كثير في بلاد الأحزانومسجد، أما الأسى والحزن

تنتشر منكرات أيام العيد، تجاوزا من بعض المسلمين في الاستمتاع، والمسلم الملتزم • ذا بين يوم عيد وغيره. بأحكام دينه لا فرق عنده في ه

ها مضت، كما مضت العيد كجلسة، أو سهرة، وكم هي جلساتنا وسهراتنا، كل •

أعياد، وتبقى الذكريات الطيبة في طاعة الله، وخدمة الإسلام.

م • العيد زينة كالدنيا، يمضي، وتضي زينة الدنيا كلها، ويمضي الفرح بها، ويبقى ما قدي من عمل صالح. فيها

النصائح

الدينية، ومحبة بأخيه الذي لا يحب له أن المسلم ينصح لأن النصيحة من وظائفه • يتعرض لعقوبة.

73

رحم الله امرءا تكلم عن علم، ونصح عن شفقة، وبدر فأصلح، وعمل فأفلح. •

تنقص من عملك ليكن يومك أفضل من أمسك، وغدك أفضل من يومك، أو لا •

أو في حال أفضل. الحسن، حتى لا تكون في تراجع، ولتكون في ثبات،

روحك الوثابة هذه لتكن متعلقة بلله، مستسلمة لأمره ونهيه، ولا تجعلها عرضة • لأفكار واهية، وظنون آثمة، ونظريات فاشلة، وصداقات خائنة.

شد بدين الله فليس براشد، ولا ينتظر منه نهج اطلب الرشد بلدين، ومن ل يست •

طريق حكمة. ، ولا صدق

سلامة المرء في عقيدته أولا، ثم في تربيته، وأخلاقه وآدابه، وعمله بعلمه، وخدمته • لأمته.

أفلح من غلب دينه هواه، فلم ينجر إلى سوء، ول يقض بظلم، وحفظ بذلك دينه •

مروءته.وعقله و

قي يكمن بعد موته، فآمن، وبدر، طوبى لمن كان نظره بعيدا، وعلم أن مستقبله الحقي • وعمل صالحا، استعدادا لذلك اليوم.

أمور لا تنكر فضلها، وابق وفيا لها: فضل الله عليك، ثم فضل والديك، ثم فضل من •

ئك وجيرانك الأوفياء.تعلمت أو اهتديت على يديه، وفضل أصدقا

وأمر لا تغفل عنه: مراقبة الله. أمر لا تقطعه عنك: ذكر الله، •

74

لا تنس الله، اذكره ليذكرك، وادعه ليستجيب لك، وتوكل عليه ليحفظك. •

الحديث مع الطيبين أطيب من العسل، والجلوس إلى الحكماء أربح من الذهب، •

أجمل من كلي الرحلات.ومصاحبة أهل الوفاء

ا صالحا، ذا •

خلق، يعمل بعلمه، فالزمه. وإذا حظيت بمرأة صالحة فلا إذا رأيت عالم تسأل عن غيرها.

××× ××× ×××

ه ثم تأتيه، وتعوذ بلله من خلق تكرهه ثم تتصف به. • تعوذ بلله من فعل تذم

النعم

كثيرة لا تحصى. والماء البارد ن على النعم التي أنعم الله بها عليه، وهي يحاسب الإنسا •

على الطاعة. قوة ال نو بها نعمة، فاحمد الله عليها، وا

نعم الله لا تنقطع عن عباده، فإذا انقطع شيء منها عن بعضهم، فالباقي منه هو • ا عن العبد يعني موته.رزقه المقسوم لهم. وانقطاع نعم الله كليه

وأمراضها النفس

أبحر بسفينة عقلك إلى جزيرة نفسك، وستى فيها عجائب خلق الله كلما أبحرت في •

أعماقها.

75

الرحلة في النفس هي رحلة في الحياة، واكتشاف لمجهولها، وتفكر في أحوالها، وإبحار •

في أعماقها، واعتبار من تصاريفها.

ها وتقلباتها ومداخلها ومصارفها ومعارفها... تعمقت في معرفة نفسك وتاريخإذا • فستعجب منها! وستتكها وأنت ل تعرف تفاصيلها. إنها من صنع الله وكفى.

ب نفسك أولا، لتكون زاكية ماجدة، تقدر على حمل • إذا أردت أن تبني مجدا فهذي

، ولا سقط من أول طلعة!ت تكاليف المجد والعلوي

النفس تنفر من التعامل بلسلوك العنيف، وتنقبض من الأسلوب الفظي الغليظ، وتراه • مانعا من التفاهم والمحبة.

الدوران حول النفس يعني البقاء في محيطها، والانكفاء على هومها، وعدم التقدم أو •

الانفتاح في شأنها.

نفسك بلوسواس، وأمضيت حياتك في الظني كلي واش، أصيبت إذا استمعت إلى • والتخمين، وخالفك الحظ في الصدق واليقين.

تعوذ بلله من الخيالات الفاسدة، التي تعتضك في صلاتك أو في غيرها من المواضع •

والأوقات، فإن هذا يخفف عنك أو ينسيكه.

ر الشخصية و • يقتل الشخصية ولا يذر فيها حركة ولا يقييدها، واليأس الخوف يخدي أملا.

76

من انزعج مما لا ينزعج منه فإنه صاحب مزاج، وحساسية، وسرعة غضب، ونفس • قصير، وربما ضيق صدر، فليعامل كشأنه، فإنه نسخة خاصة.

قنطك مجالا للشيطان لي تدع لا تيأس من العمل، سواء نجحت أم ل تنجح، فالمهم ألاي •

من رحمة الله. وقد يمتحنك الله ليعلم ثباتك وصدق إيمانك.

من ل يصلح نفسه ل يستقم، وبقي مشوشا تتنازعه الأهواء. •

النفس تظلم بلكفر، وهدايتها كطلوع الشمس بعد ليل بهيم. •

الهداية

أهلها، وهي: الاقتناع بلحق، والعزم على اتيباعه، من للهداية شروط حتى تكون • والثبات عليه عند فتنة وابتلاء.

إذا هديت فاهتد، وحافظ على هذه الهداية بلاستقامة على دين الله، لئلاي تسلب •

منك.

إذا سلكت درب المهتدين فاحفظ قلبك من الغفلة، واحفظ عينك من الحرام، ولا •

نك فرض، ولا تتعال على مسلم.يفوت ها • جزاء هداية الله لك، أن تبحث عن رضاه دائما، وأن تقف عند حدوده التي حد

لك.

77

ما استمعت إلى مهتد أو قرأت قصة هدايته، إلا ازددت إيمان، ورق القلب، أو ترقرق • . الهدايةالدمع، وحمدت الله على

الهدوء

ب الهدوء وترتاح فيه، فإن هناك من لا يطيق العيش إلا في صخب إذا كنت تح • الحياة، وإذا ل يجد أحدا عنده صاح بنفسه!

الوصايا والحكم

.قفص الشكي من قال، ول يعمل، وهو قادر عليه، فقد وضع نفسه في •

ولا تقل عند من لا اسمع ما يقال حتى يسمع ما تقول، وقل عندما ترجو أن تسمع، • يسمع.

. الحر تزجره الكلمة، وترده الإشارة، وغيره لا يلوي، فيعصي ويعاند ولو في • حقي

إذا أبصرت قذى في عين شخص، فافرك عينك أولا قبل أن تقول له. •

خلق يرفعك، خير من مال يقريبك، وتقوى تزجرك، خير من علم لا ينفعك. •

واحتف لتعيش ، وتعلم لتبني وتعليم غيرك، وتدرب وقلة خبتك قرأ لتست جهلك ا •

يل أهلك.وتع

ما ندم من استقام، ولا هنئ من خادع وضام. •

78

لا راحة للجسد إلا براحة القلب، ولا راحة للنفس إلا براحة الضمير، ولا راحة للعين • إلا برؤية المحبوب.

، لتدبر تفهم، وبلتخطيط تنجح، وبلصب تظفر، وبلتوكل توفق، ب • وبللين تحبي

وبلحلم تسود.

إلا انفلا يأتي والتأني، أما السرعة والغضب،السكوت عد التصرف بحكمة يكون ب • بلندم والخيبة.

ا إذا بدأت نصحا فلا تنته مخاصما، وإذا بدأت عادلا فلا تنته •

ا، وإذا بدأت عالم

ظالم

على الحق، والسعيد من ختم له بخير. فلا تنته جاهلا. الموفق من ثبت

الأرض ليست لك وحدك، إنها تكفي الجميع، وتبتلعهم كلهم في بطنها، فاسجد • عليها لخالقها وخالقك.

. ليس مطلوب منك أن تبتسم إذا كنت مهموما، إلا إذا كان • أمامك عدوي

الناس، ول يشعر بكرامة له ولا اعتبار. من رضي بلذلي بقي ذليلا، في نفسه وبين •

م • إذا شبعت من الرائحة فقد دخل عليك الشبع من مكان آخر، فلا تغت به، تنس

س بطنك من جديد. هواء جديدا، وتحس

في البطن ولا ضربة في الظهر. جرح في الوجه ولا خدش في العين. وجع •

79

وصايا في أعداد

، والعزم على الإيمان به عند • أمران يساعدانك على قبول الحق: البحث عنه بجدي معرفته.

ما • ر فيهما: نفسك، والسماوات والأرض، ليقول لك كلاها: إن ربه اثنان فكي وهو التفكر بمصيرك.وخالقهما واحد، وهذا يقودك إلى أمر ثالث:

والديك وأنت صغير حرصا على تربيتك، ودروس شيخك درسان لا تنسهما: دروس • أو أستاذك الحريصين على تعليمك.

اثنان لا تتكهما: شيخك، وكتابك، وإذا فقدت أحدها فلا تتك الآخر. •

، والرزق. • اثنان اقنع بهما ولا تركض وراءها: الحظي

وآخرتك! ولا غنى لك عن الأول، ولا ان ينتظرانك: رزقك، وأجلك. يعني دنياك أمر •

مفر لك من الآخر.

اثنان يتناوبن على الإنسان بستمرار: الحزن والفرح؛ لتعتدل نفسه، فلا يطغى، ولا • ييأس.

بهما: الإنسان، والحيوان. • اثنان لا تعذي

الآخرة: الدين، والضمير.اثنان من بعهما خسر الدنيا و •

×××××× ×××

80

الزم ثلاثة: التوكل على الله، وطلب رضاه، والاستقامة على دينه. •

راحة البال في أداء حقوق ثلاثة: حقوق الله، وحقوق العباد، وحقوق النفس. •

ثلاثة لا تؤخرها: البي، والواجب، والموعد. •

الله عموما، والعلم: تعلما وكتابة منها: قراءة القرآن، وذكر ثلاث لا تنقصها، بل زد • وتعليما.

ثلاث لا تزد عليها: قدرك، ووزنك، وفرحك. وثلاث زد عليها ولا تلي: حسناتك، • ودعواتك، ومعلوماتك.

ثلاثة لا تنعهم: الصديق الناصح، والفقير المحتاج، والشاكي المظلوم. •

الأمين، وزوجتك الحبيبة الوفية، وجارك الذي كهم: صديقك القديم ثلاثة لا تت • قضيت معه أفضل سنواتك.

ثلاث لا تنكرها: معروف أسدي إليك، ووديعة أمنت عليها، وشهادة عاينتها. •

. وضرر أحدثته، وعهد قطعته على نفسك ثلاث لا تنكرها: تقصيرك في أمر، •

حتى لا تصير مثلهم: المصاب، والمريض، والفقير.ثة لا تشمت بهم ثلا •

ثلاث لا تجعلها ها: حلم ضغث، وظن كالوهم، ورزق صار من نصيب غيرك. •

81

ثلاث لا تبثها بين الناس: أحوالك المالية، ومشكلاتك الأسرية، وأسرارك السياسية. •

يعيبك، وسافل ما يزال يهينك، ومنافس ما حاسد ما يزال ثلاثة اجعلهم وراء ظهرك: •دك. يزال يهدي

ثلاثة لا تنصت إليها: إعلام كاذب مضليل، وتكرار ممل غير مفيد، ولغة من خشب. •

ثلاث تجنبها: المسكر فإنه يفسد عقلك، والإسراف فإنه يذهب مالك، والكذب • بشخصك.فإنه يفقد الثقة

لا تأخذها: حرام تأثم به، ومضر يؤذيك، وشبهة أنت حائر فيها. ثلاثة •

ثلاثة لا تنتظر منهم رحمة: العدو، والحسود، والخؤون. •

ثلاثة لا تثق بهم: عدوك، وصاحب المواعيد الكاذبة، والخائن الغادر. •

××× ××× ×××

الإيمان اللازم، والعمل الصالح، والحق الذي لا م: أربع تثبت قدميك في الإسلا • يغلب، والصب الذي لا بد منه.

، ومعاملتك الحسنة، واهتمامك • أربع حافظ عليها: صلاتك المفروضة، ووردك اليوميي بشأن المسلمين.

82

تك هل صلاأربعة كن في هيها: عملك هل قبل؟ والداك هل ها راضيان عنك، •تصليها كلها وفي وقتها؟ أولادك هل أنت راض عن تربيتهم؟ وهل توجههم بشكل

سليم؟

رت: الأهل، والجار، والصديق، والشريك. • ر آبرهم، فإنك تشرب مما كد أربعة لا تكدي ( في تعليق له فقال:عبدالرحمن آدم أبو عاليةوقد نظمه )

ر فقد يصاب بلذي قد وضعه مشرب لأربعه فلا يكدي والخل، دعهم وابذلوا الإحسان الأهل والشريك والجيران

وكن كريما لا يصافي من بغى وازرع من الخيرات كل مبتغى عليه رونق محمد الخير وضع ما نظمته محقق

دقة أعطتها يمينك، ومعصية أحدثتها، ينك وبين آخر، وصأربعة لا تذكرها: سر ب • وكلام فلت من صاحبه في غير محليه أو ظرفه.

أربعة لا تقاطعهم: الصادع بلحق، والمظلوم يحكي مظلوميته، والخصم يدل بحجته، • والخطيب حتى ينهي كلمته.

ياضة، والدواء. ضرورة: الكلام، والوعظ، والر أربعة لا تكثر منها إلا لمصلحة أو •

أربع لا تركض وراءها: امرأة لا تحبك، وتجارة لا تربحك، وعمل لا يناسبك، وعلم لا • ينفعك.

، وأب فاجر، وزوجة مشاكسة، وأخ فاسد • أربعة لا تفتخر بهم في بيتك: ولد عاقي الأخلاق.

83

وجحر لدغت منه، واحد: خطأ عرفته، وضرر جربته، أربع لا تعاودها، وهي بمعنى • وحفرة وقعت فيها.

أربع لا تذعها: سر أودعته، وإحسان أديته، وسوءة جار أبصرتها، وطاعة مخفية بينك • وبين الله وحده.

والمقليد المتعصيب.أربعة لا تطمع في إقناعهم: الأحمق، والعنيد، وصاحب هوى، •

م، وفتنة مضلة، وجلسة غيبة، ودعوة مقامرة.أربعة ابتعد عنها: جدل عقي •

أربعة لا تسمع منهم: الكذاب، والنمام، والمدل بتجارته، والشاهد ل يستشهد. •

بلعصيان، وقطع الرحم، أربع لا ترفع قدرك عند الله: السيئة إثر السيئة، والمجاهرة • والتكب على الناس.

××× ××× ×××

س لا تغادر أبوابها: بب الإيمان، وبب الحق، وبب العلم، وبب الدعاء، وبب خم • الصب.

خمس لا تهجرها: قراءة القرآن، ومطالعة الكتب، ومحفوظاتك، وصلة رحمك، وعادة • أصدقائك.تحبيبك إلى

ومن أحبك خمس: من جربك فجريبه، ومن صدقك فقريبه، ومن ساعدك فاشكره، • لإيمان فأحبه، ومن سارك فلا تفش سره.

84

م بين يديه خمسة قرابين: الوقت، والفهم، • لن يكون العلم بين يديك حتى تقدي والحفظ، والصب، والمتابعة.

ها، حتى لا تأتي عليك أو تؤذيك: الشرارة، والجرح، والظن، والعيب، خمس لا • تكبي والفتنة.

××××× ××× ×

، ودعوة تعاون، • ستة امش إليها: بيت الله، ومجلس علم، وصلة رحم، وعمل خيريي وصلح بين اثنين.

ست تزيد من فضلك: العلم، والكرم، والحلم، والإصلاح، والتواضع، والإحسان إلى • الناس.

النساء، وشارب قيل، وزير ستة لا تأنس بهم: النمام، والمهذار في الكلام، والث • المسكر، والمريض المعدي.

××× ××× ×××

ثمان لا تسرف فيها: المال، والماء، والأكل، والنوم، والجماع، والجدال، واللوم، • والشكوى.

تسع تطييب عشرتك: خلق حسن، وصب جميل، وحلم أصيل، ونظرة حنان، وسعة • لطيف، وهدوء عند الحديث، وابتسامة ترد بها غضبا.واب صدر، وكلمة طيبة، وج

85

عشرة لا ينكر تأثيرهم: الأب، والأم، والمعلم، والشيخ، والصديق، والمصلح، والرفيق • . الهادئ، والسياسي المحنك، والقيادي المنظير، والخطيب الحماسيي

الوقت والعمر

والموت، وأعمالك تكون محدودة تبعا لذلك، ولكنها الولادة العمر محدود بين زمني •د ، فالزم الاستقامة ولا تح .لتطمئني ؛تشريق وتغريب، ولا تدري أين تستقري

الزمن يمضي كما هو، لا سريعا ولا بطيئا، ولكن حالات الإنسان تشعره بهذا أو •

الة.. ذاك، من فرح أو ترح، ومن شغل أو بطب

الشيوخ لا يحبون العودة إلى حياة الشباب؛ لأنها تقوم غالبا على العبث عل عامة ل • والحركة والنشاط، والشيخ يحب الجد والسكون والراحة.

السؤال عن الحال ينبغي أن يكون قصيرا، للشروع فيما يفيد وينفع، فالوقت يمضي •

الهمة كثيرة. تنتظر أهل بسرعة، والأعمال التي

الولاء والباء

من عاضد أعداء الدين ونصرهم، وعادى المسلمين وسخر منهم، فقد جلب لنفسه • السخط، وسيواجه يوما أسود إذا ل يتب.

ا لا يوال الظالمين ولا يسمع منهم؛ لأنه سبحانه نهى عن • إن الذي يطيع الله حق

إليهم. الركون

86

سلم، وخيبة له، وثلمة في إيمانه، إذا عمل في جماعة أو حزب مخالف عار على الم • لنهج الإسلام.

إذا رأيت صديقك يرفع من درجة عدوك، وينبهر بصنائعه، ويشيد بقوته.. فهو • صديق عدويك وليس صديقك.

يا بن

هيم، وعلى دين أحبي خلق إبرا ملة خليل اللهيا بني، كفاك فخرا وعزا أن تكون على • إليه محمد صلى الله عليه وسلم. الله

يا بني، أحبك أكثر، عندما أراك ملتزما، مؤدب، متعليما، مبتسما. •

غير أهل الإسلام، ولا تقاتل يا بني، لا تتخذ منهجا غير دين الإسلام، ولا تؤاخ •

تحت راية سوى راية الإسلام.

ني، كن قوي الدين، ولا تتخذ شيئا منه لعبا، فإنه أحكام وآداب شرعها الله يا ب • ورسوله لإصلاح الأنفس والمجتمعات.

وأخلاقك، فالدين يا بني، إذا تغربت عن أهلك فلا يعني أنك تغربت عن دينك •

يحكم في الحضر والسفر، وفي أوقات اليسر والتعب.

×××××× ×××

87

يا بني، تتبع الفضائل والمحامد كما تتتبع الأزاهير الجميلة والثمار الطيبة في البستان، • فإن الطباع جبلت على حبي كلي طيب جميل.

كت بلحقي وصبت يا بني، كلما قلت • فصدقت وجب احتامك أكثر، وكلما تس

زادت هيبتك أكثر.

، كن أمينا صادقا عندما تبيع وتشتي من الناس، حتى تعرف بذلك بينهم، فإذا يا بني • وثقوا بك اجتمعوا عليك ول يتكوك.

يا بني، لتكن الرحمة بين عينيك، تنظر بها أينما كنت، فإن دينك دين الرحمة، وربك •

. وبها ينتشر الإسلام،أرحم الراحمين، وبها تحبي

بني، إذا رحمت فقد أحسنت وأجرت، وإذا قسوت فقد أسأت ووزرت، ولو يا • رجعت ورحمت لرحمك الله.

للمسلمين الأجواد من أهل الإسلام، فإنهم أطباء المجتمع، ومراهم الفقراء، يا بني، ادع •

وقوة للضعفاء، وسند للعاجزين. اللهم اجزهم خيرا عن المسلمين.

××× ××× ×××

يا بني، إذا تكلمت فبعقل، ورزانة، وفصاحة، وإذا أوفيت الكلام فلا تزد، حتى لا • تكون مهذارا.

ز، كخيار الطعام إذا ر، فإذا كث ر مل منه ول يب بني، المثل في الكلام مفيد إذا ل يكث يا •

كث ر فيه ل يميز.

88

ث، ومن كان حديثه صياحا ولغوا وكذب يا بني، تعلم آداب الكلام • قبل أن تتحد

، فإنه ل يتأدب. وعنادا وجدالا بغير حقي

كلما كثر لغطك وعلا صياحك قلت قيمتك أكثر، فارتفع عن هذا، أو تدن يا بني، • إليه!

مك في وجه أخيك يؤكد تحية الإسلام التي تلقيها علي • ه، فإنك تريد له بها يا بني، تبس

السلام والعافية، وتعاهده على عدم أذيته.

بوا بك، ويبتسموا في يا بني، إذا أقبلت فأقبل بوجه • مبتسم، حتى يحبك الناس، ويرحي وجهك كما ابتسمت لهم.

يا بني، الصحبة الصالحة تكون في ثلاث: الإيمان، والصدق، والوفاء، وبدونها لا •

بة قائمة. صح

يا بني، كما أن أصدقاءك مختلفون في طبائعهم وتصرفاتهم، كذلك هم مختلفون في • ، فاعرف أحوالهم من وراء كلماتهم، لتعين من شئت منهم. أحوالهم المالية

ك لكنت نعم • يا بني، لا تنس أصدقاءك الفقراء في يوم العيد، ولو بدأت بهم بعد رحم

لو تفقدتهم قبله وواسيتهم بمالك لكنت فخر أبيك. الشاب، و

د الله كما يا بني، لا تستصغر أخاك المسلم، فقد • أكرمه الله كما أكرمك، وإنه يوحيده، ويحب نب الإسلام كما تحبه، وقد يدفع عنك سوءا أو يفديك بروحه لأنك توحي

مسلم.

89

××× ××× ×××

سعد والديك فأطع الله تعالى في دينه، فإن من أطاعه لا بد يا بني، إذا أحببت أن ت •

يطيع والديه، تنفيذا لأمره. أن

يا بني، التمس رضا والديك وطييب خاطرها حتى تراها قد ابتسما ورضيا عنك، • ليوفقك الله في حياتك ويرضى عنك.

زع لوالديك، وفقك الله أكثر، فاجتهد في رضاها، لتنتيا بني، كلما زادت طاعتك •

رضا الله وتوفيقه. الدعاء لك من قلبيهما، وتنال به

يا بني، إذا نظرت بعيدا فلا تنس والديك، فإنهما قيدك في الدنيا، فكر فيهما كما • تفكر في نفسك وشأنك.

والديك حزينا منه، أقبل عليهما منبسطا يا بني، إذا أهك أمر فلا تدخل به على •

حتى لا يحزن، ثم ترفق بما تقوله.

أصدقاؤك ليسوا أولى من والدك وإخوتك، فليكن نصيبهم أكثر من عنايتك يا بني، • ووقتك معهم.

يا بني، إذا تأدبت مع والدك، فكن كذلك مع من كان في سنيه وصلاحه، فإن •

ير من سنة الإسلام.إجلال الكب

××× ××× ×××

90

ر م • ن يغضب عليك، ويكفهر في وجهك، يا بني، إذا غضبت فلا تشطط، وتذك

ويزمجر ويرفع صوته عليك.

يا بني، إذا غضبت فتوقف ولا تتصرف، فقد لقي نس من ورائه مصائب وآثارا • ا ندم! محزنة، ندم عليها أصحابها أيم

وما ل تفعل يا بني، لا تزوير على أحد، لا تقل إلا صدقا، وما ل تتأكد منه فدعه، •

فإنك آثم.

××× ××× ×××

يا بني، لا تطل الجلوس على الطعام، ولا تضييع وقتك فيه. وقد كانت جلسة الرسول •أو غير مريحة؛ ليقوم سريعا، ولا يأكل عليه الصلاة والسلام على الأكل غير متمكنة،

كثيرا.

ك، ويحثك على النوم، ك، ويقييد حركت فإنه يثقل جسم يا بني، لا تسرف إذا أكلت، • ويمنعك من أعمال، ويمرض جهازك الهضمي، ويطلب المزيد كل مرة.

منظرا، كلما رآك أصحابك اعلم يا بني، أن كثرة المزاح تقل من هيبتك، وتجعلك •

توا عليك، ول يعتبوك في استشارة وج . نك دي

بني، لا تؤذ والديك بلعقوق، ولا تؤذ إخوتك بلضرب، ولا تؤذ أصدقاءك يا • بكلمات جارحة. كن مؤدب محبوب، لا فظا مهجورا.

91

أرسلت في حاجة فبحثت عن يا بني، لا تتحدث فيما لا يعنيك، وإذا فعلت فكأنما • غيرها وهي لا تلزمك.

عن ضعة في نفسه، ودلك على موضع عيبه، فاحمد الله يا بني، من ازدراك فقد أبن •

أن عرفته ول تقع بين مخالبه.

يا بني، إذا انتظرت من يحمل عنك، يكون هذا الآخر قد حمل لنفسه، وقد يعود • أو لا يعود، فبادر واحمل عن نفسك ولا تتواكل. إليك أو يتأخر

××× ××× ×××

بني، استقبل يومك بنفس طيبة، ابدأه بذكر الله والدعاء، ثم تفاءل، واعمل وتوكل، يا •

وحسبك الله، فهو الموفيق والحافظ. استغرقت في نجواك يا بني، إذا ضاق صدرك فابتهل إلى الله بلدعاء والذكر، فإذا •

ت نفسك، وشعرت بلراحة. وبكيت، تغير ها، أشرك في دعائك إخوانك المسلمين، الأننية أن تدعو لنفسك وحد يا بني، من •

وخاصة والديك، وأسرتك، وأصحابك.

××× ××× ×××

قوة لك على طاعة يا بني، ادع الله تعالى أن يجعل صحتك وعافيتك ونومك وراحتك • الله؛ لتؤجر على نيتك.

92

أوقات على طاعة الله، لتؤديبها وتعليمها الأوبة والخشوع، يا بني، احبس نفسك في • وسيكون لذلك أثر في جوارحك وتصرفاتك.

يا بني، لتكن غايتك من أعمالك إرضاء الله سبحانه وتعالى، واعلم أنه لا يقبل عملا •

إلا إذا كان خالصا لوجهه، موافقا لشريعته.

واجبة، وعدم الطاعة يعني الفسق، فإياك أن تصبغ نفسك بلصفة يا بني، طاعة الله • الأخيرة.

يا بني، أحبك لأنك مطيع لله، لا تؤذي الناس، ولو كنت عاصيا، عاقا، مجرما، •

لنبذتك، ووددت لو ل تكن ابني. دليل الخشية والرهبة.حريك دموع عينيك إذا نجيت ربك، فإن سخاء العين يا بني، •

يا بني، إذا سكبت دمعة من خشية الله، فقد دفنت سيئة، وأعقبت حسنة، وإن •

البكاء لأكب دليل على الندم، والخشوع.

تقبل بغير هدي يا بني، حافظ على شخصيتك الإسلامية مهما تغير ما حولك، ولا • والسلام، فإنه أسوة المسلمين جميعا، وقائدهم إلى الخير.نبييك محمد عليه الصلاة

يا بني، لا تسأم من عمل الخير، ولا تل من ذكر الله، ولا تقطع الدعاء منه، ولا •

تقنط من رحمته.

بعد ذلك فيما فيه خيره، فإنه ل يا بني، من استد عافيته بعد مرض، ول يغتنم صحته • وقد يأتيه مرض آخر فيهلكه وهو في غييه وغفلته. يعتب،

93

حولك، إذا ل تبتعد عنها أضرمت يا بني، اتق الفتن والشبهات، فإنها كالنار من •

حرارتها في نفسك، وبلبلت أفكارك، وأرهقتك.

ثروتك يكن هك في تكثير حسناتك، فإنها يا بني، هم الغنيي في زيادة ثروته، فل • لمستقبل حقيقي، وزادك إلى يوم عصيب

يا بني، لا تنزعج من أمور تخالف مزاجك، فإن دوام الفرح يبطر، واطلب من الله دوام •

الإيمان، والثبات عليه.

فلا تطل فراغك، املأه يا بني، إذا كنت فارغ البال، فإن الشيطان مستعد لأن يملأه، • بلعلم والعمل، وبلذكر والدعاء، وبلدعوة والإصلاح.

××× ××× ×××

يا بني، إذا نصحك شيخ كبير فاسمع منه وازدد، فإن غالب نصائح الكبار مفيدة، •

مونها هدية للأجيال الجديدة. يعتصرونها من تجارب حياتهم، ويقدي غائبا. ا نديتك فلا تكن يا بني، إذ •

يا بني، النصائح للقلب كغرس الشجر في البستان، فتعاهدها لتنمو ولا توت. •

يا بني، موقعك المرغوب عند أبيك وعند الناس، هو في سلامة عقلك، وجمال أدبك، •

وحسن تصرفك.

94

أصحابه، العلم فاجلس إلى يا بني، إذا رغبت في الخير فاصحب أهله، وإذا رغبت في • وإذا أحببت الجود والكرم فاقرأ أخبار الأجواد وسيرهم وقصصهم.

يا بني، اعط نفسك دفعة تجديد بين كلي مدة وأخرى، حريكها حتى لا تلي، ولا تبقى •

حبيس أنماط راكدة في هيئات لك وعادات. كلي مرة، حتى لا تشذ عنك عاكس نفسك في يا بني، إن النفوس تل وتضجر، فلا ت •

ها ما ل يكن فيه إثم. وتتعبك، ولكن أعطها حق طل، فإن الأصل هو يا بني، إذا لعبت أو مزحت فأقصر، وإذا عملت أو تعلمت فأ •

، والآخر عارض. الجدي بيتك، ولا يا بني، تعلم أن تكون عصاميا، فاخدم نفسك بنفسك، ولو كنت في •

تطلب شيئا وأنت تقدر على تنفيذه، إلا ما كان عفوا أو في حدود. يا بني، لا تبحر إلى الأعماق ول تتقن بعد السباحة فوق البحر، ارتق درجة درجة •

حتى لا تتعثر ولا تهلك نفسك. كله. ك يا بني، ضع رجلك على أرض صلبة، فإنها إذا غارت ضاع فيها جسم •

له الله، فاطلب الحول والقوة منه في كلي شيء، فإنه لا • يا بني، الصعب يسهل إذا سه

يسهل الصعب إلا إذا شاء سبحانه. "اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا".

ات، فإن الأبطال يثبتون ولا يجبنون، وإذا جزعوا فلا • يا بني، لا تجزع عند الملمي رون. يظه

95

يا بني، لا تصعد إلى أعلى وأنت ل تنه عملك في أرضك، كن واقعيا لا خياليا، •

تعرف سنن العمل وقوانين المجتمع. يا بني، لا تصحب فاسقا، فإنه يعدي كما يعدي المرض. •

يل أ دليا بني، هفوة ترجع منها خير من التمادي في الباطل، واعتاف منك بلخط •

. فكر نقيي يحب الأوبة إلى الحقي

يا بني، لا تكثر من الشكوى إلا إلى الله، فإن الإكثار منها أمام الناس ضعف، • وصاحب العزيمة يتجاوزها بلعمل.

يا بني، إذا شكوت مرة أو مرتين استمعوا إليك، فإذا صارت ثالثة ورابعة أداروا إليك •

ي وحدك!وتركوك تنادظهورهم

××× ××× ×××

يا بني، أعلم أن هناك أفكارا كثيرة تدور في رأسك، كما تدور في رؤوس الآخرين، •تك، واجعل علو هتك في علوي قدرها. فاجعلها في هوم أم

يا بني، كلما كبت عقلت أكثر، بشرط أن تستعمل عقلك بكفاءة كما ينبغي، •

وتتيث قبل أن تتصرف، وتعزم على فعل الخير. من تجاربك وأخطائك، وتستفيد

يا بني، كلما شعرت بلمسؤولية وتحملتها، انتفعت بعقلك أكثر. •

96

تفكر بلسعادة كثيرا؛ لأنها تأتيك عفوا كلما يا بني، الشعور بلمسؤولية لن يدعك لل • ك، انطلاقا من شعورك بلمسؤولية. قدمت عملا طيبا وأعنت إخوة ل

تكليم به نفسك، ولو وصفت الخطأ أن يا بني، لا تسكت إذا رأيت خطأ، ولو •

. وكرهوا الخطأ، وربما تجنبوهتربويي وبغضته إلى من حولك، لتأثروا بوصفك، بأسلوب

في أدائه، واطلب المزيد منه، يا بني، لا تسأم من عمل الخير، بل تفاعل معه، وتفنن •ا. لتكتب عند الله خيري

اعلم يا بني، أن كسب الثواب ليس بلعمل وحده، بل بلدلالة على الخير والتشجيع •

"الدال على الخير كفاعله" كما صح في الحديث.عليه أيضا، فإن

مت بين يا بني، كن أهلا لأن يظن الناس بك خيرا، ولا ي • كونون كذلك إلا إذا قد أيديهم فعالا تثبت جدارتك، وترفعك ولا تضعك.

ه يا بني، سرورك بأمر لا يعني أن تنسى أخاك المحتاج إليك، فإن • المعدن الطيب لا يغيري

إثراء مال، أو علو منصب، أو نسمة فرح، أو حرارة مدح.

المسلمين، فإن الأمة في مرحلة تشرذم وضعف. كن يا بني، لا تقس على إخوانك •رهم، أليف بينهم ما استطعت.. ولا تفرقهم. رحيما بهم، أحسن إليهم، ذكي

بين الأمم، لتكن لك نظرة والتعثر متك وهي تجر أذيال الخيبة يا بني، لا ترض بحال أ •

وكرامة وقوة. لتعيش معها في عزة دم والتحضر، إلى الأمام، ونفس تواقة إلى التق

97

يا بني، ازرع الخير وتعود عليه، فقد كثر أهل الشري وآذوا، ومجتمعك الإسلامي بحاجة • أمثالك، ليثقوا بهم ويطمئنوا إليهم. إلى

، فنظيف قلبك أولا، لتفتح أمامك • يا بني، إدراك الخير لا يكون من قلب ينوي الشري

فيها بحفظ الله وتوفيقه. مشاريع الخير والبكة، وتضي

يا بني، لا تعجز إذا طلب منك عمل فيه خير للمسلمين، فإن العجز ضعف في •ة، ودليل كسل وخو ب قعود الشخصية، و ر.لهم

يا بني، إذا أسرع أصدقاؤك وأبطأت، فقد لا تجد بينهم مكان إذا وصلوا وتأخرت. •

يا بني، هروبك من الواقع يصغيرك حتى لا تبدو للناس. املأ مكانك بما تستحقه، •

جوانحك. عالمية بينة، فإنك تحمل رسالة وانطلق إلى آفاق رحب

ل • امك، وعجي يا بني، إذا رجعت إلى الوراء، فاعلم أن هناك من أخذ مكانك الذي قدم م قبل أن يتقد آخر وآخر، وترى نفسك في الصفي الأخير.بلتقد

ية أخذها غيرك منك، وصرت في موقع لا • تحسد عليه، يا بني، إذا ل تأخذ الأمور بجدي

ومثار سخرية بينهم.

يا بني، الأصل في مرحلة الشباب هو الحركة والنشاط، فمن رأيته ساكنا فلعلة، فلا • تكسل ولا تتعلل.

يا بني، قوي عضلاتك، وتعلم فنون الدفاع خاصة، فإن القوة مطلوبة للمؤمن كما هي •

من أمة الجهاد.مطلوبة للأمة. ولا تنس أنك

98

ئهم • يا بني، إذا ثار الشباب وابتعدوا فكن شيخهم الحكيم، قريبهم بحلمك، وهدي

عبون، ولكن بعد السكينة والهدوء.بحكمتك، ولا تخاطبهم وهم ثائرون، فإنهم لا يستو

لتعيش. يا بني، اغتنم شبابك في العلم والعبادة، فإنك ستنشغل قريبا بلدنيا •

يا بني، إذا تعبت فاجلس على طاولة العلم، فإن العلم يريحك ويفيدك، وإذا مللت • فقم واعمل، ولتجعل حياتك علما وعملا.

المجالس التي يكثر فيها الخلاف، حتى لا تبتلى به، وليكن نهجك يا بني، تجنب •

إصلاحا لا اختلافا.

ابتعد عن الجدال إلا ما كان فيه خير، واعلم أن الاشتغال بلعلم والدعوة يا بني، •

وخدمة المجتمع الإسلامي خير من كثير من الجدال.

××× ××× ×××

نهيت دراستك ففكر في عمل تجمع فيه بين مصلحتك وخدمة الآخرين، يا بني، إذا أ •ا. ليكون النفع عام

بني، اقرأ لتفهم ما حولك، وإلاي قرأك الآخرون، فدرسوا طبيعتك، وعرفوا اهتمامك، يا •

وحللوا أفكارك وأنت لا تدري!

غنيمة، فإنك لن تخرج منه بدون يا بني، إذا رأيت مجلس علم فاهرع إليه واعتبه •

ته، فيكون خيرا لك. ر أمرا نسي فائدة، وأقله أن تتذك

99

بني، إذا قارنت بين عال وجاهل، فكأنما قارنت بين حيي ومييت، فالعلم حياة يا •

وسيادة، والجهل موت وتخلف.

فكذا يكون حال العال إذا جلس يا بني، إذا كان الزكام يغيري مزاجك، ويمعير وجهك، • إليه جاهل، لا يعرف كيف يداريه ويرد عليه!

ف، لئلاي ي يا بني، • شينك أكب عيب في الشابي أن يكون جاهلا، فاطلب العلم وتثق

فضحك.هذا العيب وي

ه يكون من طلب يا بني، لا يمنعنك الخجل من طلب العلم، فإن هذا غير الحياء، وإن • الصغير والكبير، والجهل فيهما عيب ومنكر، بل وبء ومرض.

مضى عليك يوم ل تقرأ فيه، أو ل تستفد فيه مسألة علمية، فاعتبه يا بني، إذا •

خسران، ويوما حزينا!

لاعب بللعب ومشاهدته أكثر من العلم وطلبه، فأنت وتهتم يا بني، إذا كنت تفرح • ولست جادا في الحياة.

، بل يوقفك على قوائم المعرفة يك روحه، ولنيا بني، إذا ل تتعب مع العلم فلن يعط •

ستتعثر، حتى تخلص له، وتؤثره على جميع رغباتك.

يا بني، إذا علا كعبك في علم فلا تغتي، فقد تتحن في صغار هذا العلم ولا تعرفها، •

كما حدث لكثير من أهل التخصص!

100

يؤديبك العلم، ول تخش به الله، فهذا يعني يا بني، من ثمار العلم الطيبة الأدب، فإذا ل • أنك ل تنتفع به.

يا بني، لا تسأل عن أمر لا فائدة لك منه، ولا تتتبع المسائل الغرائب، ولا تشتغل •

تقوى.بفروع لا تزيدك علما ولا

سوى قيمتها يا بني، جامع الكتب كجامع المال، فإذا ل يقرأها فلا فائدة له منها •ق صاحب المال. ق بها، كما يتصد المالية، إلا إذا تصد

××× ××× ×××

ك يا بني، إنما تستمد قوتك من الله، فلا حول ولا قوة إلا به، وكلما قوي إيمانك أمد •

الله بقوة أكثر، حتى تكون صلب العزيمة، عال الهمة.

ر في ك • عليك في كتابه نك مطالب بأداء ما فرضه لي مرة أنك عبد لله، وأيا بني، تذك وسنة نبييه عليه الصلاة والسلام. لا تنس وظيفتك هذه حتى لا تزل أو تطغى.

كلي عمل صالح، وهو كل ما وافق شريعة الله، وابتغي به اعلم يا بني، أن الثواب في •

وجهه.

×××××× ×××

يا بني، ركز على المسجد كثيرا، واجعله بيتك الثاني، فإنه يبعث على الإيمان، والعلم، • والذكر، والاطمئنان، والتعارف، والتعاون على البي.

101

ز للصلاة قبل أ • ن ينادي مناديها؛ لتكون حاضرا في أول وقتها، ويكون يا بني، تجه لحبيك لها، واهتمامك بها. ذلك دليلا

عند المسلمين، ففريج ما بين شفتيك، واكشف عن أسنانك، عيد يا بني، هذا يوم •

واكتم أحزانك، وأبد السرور مع المسلمين.

لتكون عند الله من الشهداء إذا قتلت، يا بني، إذا دفعت إلى الحرب فأصلح نيتك • هي العليا. قاتل لتكون كلمة الله

يا بني، إذا كسبت مالا فاسأل الله أن يكون حلالا طيبا حتى يبارك فيه، وأن تنفقه •

فيما يرضيه، وألاي تنسى فيه حقوق إخوانك الفقراء.

ك، ولامالا يا بني، اكسب • على نفسك تطمع في الحرام أبدا، واعتمد حلالا من كدي .. وحذر. نتج، وتعاون مع الآخرين بصدق لتتعلم وت

يا بني، استمتع بما تشاء من الحلال ولا تكثر؛ لئلا يكون على حساب الآخرة، ولا •

تقرب من الحرام ولو كان سهلا تناوله.

ر أمره وجعل له طوعا، فإن من اتقى الله يا بني، ازهد في الحرام يأتك الحلال • يس مخرجا.

يا بني، لحظات الجوع صعبة، ولكنها أفضل من لقمة حرام، فاصب، فإن العاقبة •

للتقوى، وللصب الجميل.

102

يا بني، تعلم من الاقتصاد ما يفيدك، واعلم أنك إذا أسرفت في نعمة، نقصت بذلك •ا لآخر فيها، بشكل أو بآخر. حق

أخي يا ابن

يا ابن أخي، لا تكره الحق، فإنه طريق الاستقامة، وموصلك إلى الجنة، والباطل •

رك، ويفسد عليك آخرتك. يؤخي

يا ابن أخي، إذا اقتب منك الخير وأنت هربت منه، فانتظر أن يطاردك الشيطان. •

نظر إليك بإعجاب، وإذا أسأت ت أخي، إذا نطقت بعد سكوت فأحسنيا ابن •

بعد سكوت ل تحمد. ب القول هادئا، ولا تلقي كلامك كيفما كان، فقد تجرح قلبا، • يا ابن أخي، كن مهذ

أو تقذف بريئا، أو تقطع رحما، أو تزعج مريضا، وأنت لا تشعر!

دأب من يكثر القول ويقل العمل، هذا يا ابن أخي، لا تكثر من القيل والقال، فإن •ه وعبته. وقد يكثر به لغطه وهزله، ويقل جد

يا ابن أخي، إذا أردت أن تعاقب نفسك على كثرة الكلام فألزمها العمل، عاهد •

نفسك على العمل بما تقول، فإذا وفيت بهذا العهد قل كلامك كثيرا! ظر إلى أخيك المسلم نظرة حمراء، فقد يسبقك الشيطان إليه ليفعل أخي، لا تنيا ابن •

هو ما فعلت، وإذا التحم الغضب بلغضب اشتعل النار.

103

يا ابن أخي، لا تذهب بعيدا عن والديك، وإذا بعدت فاسأل عنهما، وإذا قربت فلا •

تكن كالبعيد عنهما.

طع والديك، ولن تفلح إلا إذا جعلت رضاها فوق ل ت ثيرا إذا يا ابن أخي، ستتعثر ك • هواك.

يا ابن أخي، غالب التأخر في الليل لا يحمد، إلا لمن كان مرتبطا بعمل. واعلم أن •

ن هدي النبي صلى الله عليه وسلم النوم بعد العشاء. م

ك.إذا فهي أفضل منيا ابن أخي، ساعتك تشي وأنت واقف؟! •

يا ابن أخي، لا تنتظر ما ينتظره الكسالى والمتطفلون في شؤون حياتهم، ولكن اعمل، • وأتقن عملك، وأفض به على الآخرين، لتكون منتجا، وعنصرا فاعلا في مجتمعك.

ولكن يا ابن أخي، لا تجعل هواك أمام عينك، فإنه عما قريب سيعلو فوق رأسك، •

أو تحت قدمك، ليغيب عن قلبك وبصرك.اجعله خلف ظهرك

يا ابن أخي، تسكب عبات على صديق فارقك، ولا تدر دموعا من عينيك على • أيام سلفت منك ل تكن فيها مطيعا ولا راحما؟ نفسك أولى بلرحمة والبكاء.

المسكر، والزن، الشرك، والكذب، والعقوق، و يا ابن أخي، كن أبعد ما تكون عن: •

فإنها من المعاصي الكبيرة التي تغضب الله.

104

يا ابن أخي، إذا سكرت، أو غضبت، أو تعصبت من غير بيينة، فيعني أنك فقدت • فلا تفعل ذلك لتكون راشدا. عقلك مؤقتا، وعندما تذهب عنك، تعود إلى رشدك.

وشرخ في كرامة المرء، ودافع إلى عدم إياك والكذب، فإنه قلب للحق، يا ابن أخي، •

الثقة به.

يا ابن أخي، صعودك إلى أعلى بدون جدارة منك ضرر عليك، ومنقصة لشخصك، • وقد تسقط بسرعة كما صعدت.

يتخلوا عنك يا ابن أخي، إذا فرغت ساحتك من الأصدقاء فراجع نفسك، فإنهم ل •

ا فرصة لتعرف أخطاءك. إلا لتصرفات منك، وإنه

يا ابن أخي، لا تفرح بمصيبة صديقك، فإنه دليل تهكم وجفاء، ونكران مودة • وصداقة، ولكن واسه، واحزن لحزنه.

إلا ما يا ابن أخي، اذكر الناس بخير ما داموا أخيارا، فإذا كانوا على شري فلا تقل •

ا، ولا يكن قولك غيبة، أو فضيحة، أو نشر رذيلة وفاحشة. عرفته حق

س راية خير في مجتمعك، بل حاول أن ترفعها إذا سقطت، حتى • يا ابن أخي، لا تنكي في مجتمع المسلمين. ايبقى التعاون والتآلف سائد

ا ل تقدر على إطفائها فابتعد عنها، يا ابن أخي، لا تكن سببا في إثارة فتنة، وإذ •

أبعد من كان معك من حولها. و

105

بن أخي أنك عبد للمادة التي تسبيب لك ضررا ولا تنتهي عنها، كالدخان ااعلم يا • الذي يؤذي رئتيك ويمرض قلبك ومع ذلك تشربه، فبئس ما تفعله.

ليل السفهاء، ولا تتبع طرائقهم، فإنهم سيتعثرون بعد قيا ابن أخي، لا تلهث وراء •

ويندمون، وتندم معهم إذا فعلت فعلهم.

، فإنه يأخذك إلى مستنقعات وخيمة، تغري • يا ابن أخي، إياك والتلبس بلشري وتصيد، قد ترض فيها أو توت.

يا بنت

يأمرك إلا بخير وإحسان، ولا ينهاك إلا عن شري يا بنتي، تأدبي بأدب الإسلام، فإنه لا •

وفي ذلك راحتك وعافيتك في الدنيا، ونجاتك يوم الدين إن شاء الله. ومنكر،

يا بنتي، إذا استحييت فقد تواضعت، وتلبست بأفضل لباس الجمال، وأصفى • الأخلاق الحميدة، وأحسن صفات المرأة.

عفيفة. عفافك من سلوكك ولباسك، فكوني حيية، محتشمة، تكونييا بنتي، يظهر •

××× ××× ×××

يا بنتي، ارضي بما قسم الله لك، ولا تحسدي رجلا أو امرأة أوتيت أفضل مما عندك، •

فلا تدرين ظروفها، وهل هو خير لها، وهل يبقى عندها...؟

106

بلبخل، فشأن المسلم مساعدة إخوانه المحتاجين، وإغاثتهم يا بنتي، لا تكوني متهمة • الكرب، ولو بلقليل من المال.وقت

××× ××× ×××

، فاحرصي على أداء واجباتك في أوقاتها، ولا يا بنتي، اليوم يومك، ولا تلكين غدك •

تبتعدي بخيالك إلى آمال دنيوية لا تفيدك في آخرتك..

تزال تسويف ا ما ، فإنهفلتسكب الدموع على نفسك أولا يا بنتي، إذا تحركت عيناك •ها عليك، فكوني يقظة، وأدبيها حتى لا ت ك.غلبوتتأخر حتى تأخذ أكثر من حقي

يا بنتي، حاسب نفسك إذا أخطأت، ولا تصغيري خطيئة لتستهيني بها، فإن المؤمن •

الخطايا دائما، ولا يحب أن يعصى الله. ىيتحاش

تلقى جزاء طيبا في دنياها وفي آخرتها، فآمني، واصبي، يا بنتي، المرأة المؤمنة الصابرة • وقريي عينا.

دار امتحان، فلا تتوقعي أن تضي كل أيامك في سعادة وهناء. ولا يا بنتي، أنت في •

تعرف حقيقة المرء إلا في أوقات الكدر.

بعي دينك حتى لا تقعي في ات يا بنتي، فتن الدنيا مظلمة، ونور الإسلام يفتيتها، ف • الفتن، ولا يظلم قلبك.

تخرجي عن خطي الاستقامة، فقد لا يكون التنازل عن الحقي يا بنتي، راقب نفسك ولا •

أو ترك الواجب دفعة واحدة، ولكن انحلال عقدة بعد عقدة.

107

××× ××× ×××

ل الخيرية مشهود لها، فلا تكوني بعيدة منها، ولا يا بنتي، مشاركة المرأة في الأعما •

بة وتفان. تحرمي نفسك منها، شاركي فيها بمح

يا بنتي، تابعي جهود الداعيات، وأخبار الناشطات في الأعمال الخيرية، وآثار • المحسنات بجهودهن المالية، فإنهن من أحسن نساء المسلمين.

××× ××× ×××

يا بنتي، ساعدي والدتك في شؤون البيت لتستيح في أوقات، فإنه لا إجازات لها في •

الليل والنهار، ولا في الشهور أو السنوات.

يا بنتي، أنت طييبة ما دامت نفسك طيبة، ولا تطيب إلا برضا والديك عنك، • وبحسن علاقتك مع زوجك، وبراحتك بين أولادك.

، إذا كنت مطيعة لربك، حريصة على رضا والديك، فإن رضا الله قريب منك.يا بنتي •

بنتي، تجنب الجدال والمخاصمة مع زوجك، ولا تصرخي في وجهه، كوني حيية يا •

هادئة ودودة، وستين بعدها كيف يلين لك زوجك أكثر منك.

في قلبك، فكوني حنون في تعاملك مع يا بنتي، الحنان جزء من الرحمة التي وضعها الله • أسرتك، وحتى في علاقاتك مع زوجك.

108

يه، وأفهميهم ضرره، يا • بنتي، لا تدعي منكرا في بيتك، وإذا رأيته في أولادك فغيري وسوء عاقبته، لينشؤوا على أدب واستقامة.

الشارع! كأنك رميتهم فيذا ل تربييهم ف يا بنتي، أولادك حنانك، ومهجة قلبك، فإ •

التكرار يجعلهم في موقف تربويي جيد، يا بنتي، لا تسأمي من نصح أولادك، فإن •

يتذكرونه كلما شعروا به، حتى يصير ذلك عادة لهم.

يا بنتي، اصبي على عناء الأولاد، فإنهم إذا كبوا عوضوك حبا وتقديرا عظيما، • م، وحنانك الفياض عليهم. وعرفوا قدر تعبك معه

عملك وازددت تعبا، تضاعف أجرك أكثر، فإن أبشري يا بنتي، فإنه كلما كثر •

" )أي تعبك( كما صح في الحديث.على قدر نصبك الأجر "

يا بنتي، أصلحي شأنك، واستغفري ربك، ولا تضجري من عملك، فأنت تؤجرين • وأجرك على قدر جهدك. على كلي خير عملته،

××× ××× ×××

ريها عن وقتها إلا يا بنتي، • حافظي على الفرائض التي فرضها ربك عليك، ولا تؤخي

لضرورة، ولا يصرفنك عن هذا انشغالك الدائم بلأسرة.

نور القلوب، ك، فإنه يا بنتي، لا تسأمي من قراءة القرآن، اجعليه وردا متكررا في يوم •خرينه. وشفاء النفوس، وثواب عظيم تد

109

يا بنتي، حافظي على مصروف البيت ولا تسرفي في طلب الحاجيات، فإن كل زيادة • عن الحاجة لا تنفعكم، ولا ترفع من شأنكم عند الله.

يا ابنة أخي

ا تتحلى به المسلمة، أصدق وأمنع ميا ابنة أخي، لا تتخلي عن خلق الحياء، فإنه •

فإذا تخليت عنه فقد سلكت أول طريق الفاجرات.

يا ابنة أخي، إذا ستت نفسك ست الله عليك، وإذا أبيت إلا السفور والتبج، فقد • اختت طريقا غير طريق المؤمنات الطيبات.

ك وأعمالك، فقول خيرا، إنما هي أخلاق يا ابنة أخي، جمالك لن يأخذك إلى الجنة، •

واعملي صالحا.

يا ابنة أخي، لا تكوني سببا في زراعة الشري والشقاق في الأسرة، كوني رمزا للوفاق • والطيب والحنان، وردما منيعا أمام الخلافات، بصبك وحلمك وإيثارك.

110

فهرس ال

2 ................................................................................. مقدمة

3 .............................................................................. الله الكريم

3 ...................................................................... الابتلاء والامتحان

4 ................................................................................ الإبداع

4 ............................................................................... الأخطاء

4 .............................................................................. الإخلاص

5 ...................................................................... الأخلاق والآداب

10 ...................................................................... الأخوة والصداقة

11 ............................................................................... الأدب

12 ......................................................................... إرشاد وتذكير

14 ..................................................................... الاستغفار والتوبة

15 ............................................................................ الاستقامة

16 ............................................................................... الأسرة

18 .............................................................................. الإسلام

18 ............................................................................ الإصلاح

20 .............................................................................. الإعلام

20 ............................................................................... الالتزام

21 ................................................................................ الأمن

21 ............................................................................. الانحراف

111

22 ............................................................................. الإنسان

22 .............................................................................. الأولياء

22 ........................................................................ الإيمان والكفر

24 ............................................................................... التاريخ

24 ....................................................................... التجارب والعب

25 ............................................................................... التدبر

25 ................................................................................ التبية

26 ............................................................................... التفيه

27 ............................................................ التعاون على الب والإحسان

28 ...................................................................... التفاؤل والتشاؤم

28 .................................................................... التفكير والتخطيط

29 ............................................................................... الشكر

30 ............................................................................... الشهرة

30 ............................................................................. الشيطان

30 .............................................................................. الصحة

30 ............................................................................... الطاعة

31 .............................................................................. الطبائع

31 ....................................................................... الظلم والظالمون

32 ............................................................................. العادات

32 ............................................................................... العبادة

34 .............................................................................. العبودية

112

34 ................................................................................. العزة

35 ......................................................................... العقل والهوى

36 .................................................................. العلاقات الاجتماعية

37 ........................................................................ العلم والعلماء

42 ........................................................................ العمل الصالح

42 ....................................................................... العمل والوظيفة

43 ........................................................................ الفتن والحروب

43 .......................................................................... الفرح والتح

44 ...............................................................................الفروق

44 .............................................................................. الفساد

45 ........................................................................ الفقه في الدين

46 ............................................................................... الفنون

46 ............................................................................... القرآن

47 ............................................................................... القراءة

48 ....................................................................... القلب واللسان

48 ..................................................................... القلق والاطمئنان

50 ................................................................................ القلم

50 .............................................................................. القناعة

51 ................................................................................ القوة

51 ...................................................................... الكتاب والمكتبة

64 ...................................................................... الكتابة والتأليف

113

65 ....................................................................... الكسب والرزق

66 .............................................................................. الكسل

67 ..................................................................... الكلام والسكوت

67 ................................................................................ اللغة

68 ................................................................................. المال

68 ..................................................................... المجتمع الإسلامي

69 ................................................................................. المرأة

69 ................................................................................ المزاج

69 ............................................................................. المساجد

69 .............................................................................. المظاهر

70 ..................................................................... المعاصي والذنوب

71 ....................................................................... المعروف والمنكر

71 .................................................................... المناسبات والأعياد

72 ............................................................................. النصائح

74 ................................................................................ النعم

74 ...................................................................... النفس وأمراضها

76 ............................................................................... الهداية

77 ............................................................................... الهدوء

77 ....................................................................... الوصايا والحكم

79 ...................................................................... وصايا في أعداد

85 ........................................................................ الوقت والعمر

114

85 .......................................................................... الولاء والباء

86 ................................................................................يا بني

102 ........................................................................ يا ابن أخي

105 ............................................................................. يا بنتي

109 ........................................................................ يا ابنة أخي

110 ............................................................................ الفهرس