www.thekr.net adnan@thekr.net

א

ألنّ كُلَّ شيٍء يدلُّ ،يعرف املؤمنون اَهللا تعاىل من أي منظاٍر ينظرون به إىل أي شيء .. ألنّ الظلمات ليـست ،وال يِقف أصحاب النفوس املظلمة عند أي حقيقة ... على اهللا تعاىل

.. أكثر من جمرد دليٍل على عدم وجود النور .. تتوارثه األجيال –واملوروثُ الفكري جاه معرفـِة اِهللا –كمخزوٍن تارخييبات يدفع

دون أن يكون عقبةً أمـام رؤيـة احلـق ، عندما يغذّي هذا اإلدراك ،تعاىل وإدراك احلقيقة ومثَلُ ذلك كمثل التربة اخلصبة حينما تغذّي البذرة دون أن تكونَ حـاجزاً .. حنوه واالتجاِه

ها صلباً أمام أُفُِق منو .. إالّ أنّ حلظةَ اإلبداع الفكري تولَـد ،صحيح أنّ اإلبداع ال ينـتج يف فراٍغ تارخيي ..

كتراث مـؤطَّر –فاحلوامل التارخيية للفكر والعلم والفلسفة .. خارج رحم الزمان واملكان ..ع هي جدران حتجب البصرية عن رؤية مشس اإلبدا–ينساب بني ضفيت الزمان واملكان

فحينما يتحرر اإلنسانُ من الضغِط السليب لألفكار السابقة لتلك اللحظة اليت جيب أنْ .. متتد بصريته إىل آخِر مدى ينتهي عنده ِفكره .. حني ذلك .. يدرك فيها ما مل يدركْه سابقاً

.. أً إلدراك احلقيقة مهي، عارفاً ذاته، مالكاً إرادته، يكون حراً– فقط –وحني ذلك .. .. أنَّ اإلميانَ والكفر دركوالباطل –حينما ن ـة بـني – واحلقليسا حدوداً جغرافي وليسا زمراً دموية تميـز ، وليسا سياقاً تارخيياً مصبوغاً بألوان اخلصوصيات القومية ،الشعوب

الدين أو ذاك ويف هذا املذهب أو ذاك وليسا مجرد والدة جسدية يف هذا ،األفراد عن بعضهمنكون قد اتجهنا حنو إدراك حقيقة اإلميان وحقيقِة احلق الذي أتت .. حينما ندرك ذلك ..

ونكون قد وضعنا أنفسنا يف سبيِل الفكر احلـي الـذي ،من أجله مجيع الرساالِت السماوية

٨ ) حوار أكثر من جريء ( املعجزة الكربى املقدمة جنتة –ال تبهمة من م – يف ساحته الفكريم دون ،ادة التاريخ واسـتثناءاته حدود وال رؤى .. وال عقيدةٌ تراثية دون عمٍق متماسٍك من الربهان والدليل ،نور

) عامل األمر ( انتماؤه إىل عامل الكليات ) القرآن الكرمي ( ومن عظمِة كتاِب اِهللا تعاىل ..

.. y7Ï9≡x‹x.uρ !$uΖø‹ym÷ρr& y7ø‹s9Î) %[nρâ‘ ô⎯ÏiΒ $tΡÌøΒr& 4 ] ة .. ]٥٢: الشورىبينما املفاهيم اجلزئيوبالتايل فإنَّ ) .. عامل اخللق ( اليت يدركها البشر منه خالل التاريخ تنتمي إىل عامل اجلزئيات

اعتبار إدراك األجيال السابقة لدالالت القرآن الكرمي معياراً وسقفاً ملا حيملُ من دالالٍت القرآن ( وجه من أوجه الكفر ببيان اهللا تعاىل يف انتماء كتابه – يف النهاية – هو ،ومعاٍن] عمق التأويل [ ويف كون اية دالالته ، ويف كونه تبياناً لكلِّ شيٍء،إىل عامل األمر) الكرمي

.. اهللا تعاىل يف كتابه الكرمي يبين كما – دون استثناء –فوق إدراك املخلوقات .. حسب التعريف القرآين للروح ، الصلة والقرىب واملدد من اهللا تعاىل مبعىن(( والروح ((

ويصف الفطرةَ النقيةَ الطاهرةَ اليت فطـر اُهللا ،)القرآن الكرمي ( الذي يصف كتاب اِهللا تعاىل حسب درجة امتالء ، يتفاضلُ به البشر عن بعضهم ، واقتراب اإلنساِن منها ،تعاىل الناس عليها

وينقص فيهـا مـع ، الذي يزداد يف النفس مع اقتراا من احلق ، منهم ذا الروح نفِس كلٍّ ..ابتعادها عن احلق

إىل ، إىل سبيِل التقليـد ، من دائرِة التكرار – يف تفكريه –وبالتايل فانطالق اإلنسان .. متجهاً ، العامل احليواين متجاوزاً ، هو مسو إدراِكه يف ساحة العامل الكوين ،حجِة املنطق العقالين .. واالمتالء بالروح ، وبالتايل حنو إدراك حقيقة الكمال النفسي،حنو العامل الروحي

.. ٍر فكريالفارق بني اصطناع اإلنسان على أساس تطو فمن مل يدرك، اإلدراك تهماهي وصياغته مـن ، اهللا تعاىل وحامله التجديد املُبرهن من كتاب ،احلق ِلدالالت كتاب اهللا تعاىل

وبني اصطناع اإلنـسان يف قوالـب ،أجبدية احلرية الفكرية والتجرد حلظة النظر إىل احلقيقة نور قد تدفعه حنو ومضة من خالل غسل فكره وإفراغ دماغه من أي ،تارخيية مسبقة الصنع

بني اهللا تعاىل ومنهجه من الفارق – أبداً – ال يدرك ،من مل يدرك هذا الفارق .. رؤية احلق .. وبني البشر ومناهجهم من جهة أُخرى ،جهة

٩ ) حوار أكثر من جريء ( املعجزة الكربى املقدمة يساهم يف الربهنـِة علـى ،والعقلُ املُبِدع الذي يكتشف نواميس اِهللا تعاىل يف الكون ..

ألنّ آياِت اآلفاق واألنفس حمتواةٌ يف كتاِب اِهللا ،صدق نزول القرآن الكرمي من عند اهللا تعاىل ) ..قرآن الكرمي ال( تعاىل

óΟÎγƒÎã∴y™ $uΖÏF≈tƒ#u™ ’Îû É−$sùFψ$# þ’Îûuρ öΝÍκŦàΡr& 4©®Lym t⎦̈⎫t7oKtƒ öΝßγs9 çµ̄Ρr& ‘,ptø:$# 3 öΝs9uρr& É#õ3tƒ y7În/tÎ/ …çµ̄Ρr& 4’n?tã Èe≅ä. &™ó©x« Íκy− ] ٥٣: فصلت[ .

يف مادة الكون أم يف نصوص سواء – العقل يف تعقّله للحقيقة حماربةَ فإنّ.. من هنا .. أم يف كتابه ،)الكون ( سواٌء يف كتابه املنشور ، هو حماربةٌ ِلمنهِج اِهللا تعاىل –القرآن الكرمي

) ..القرآن الكرمي ( املقروء العقلُ املُكَونُ لِفكِر األمة ينتج بقفزاٍت إبداعية من خالل فلسفٍة فردية تنبت يف مناخ ..

وهذا العقلُ اإلبداعي املُكَونُ لفكر األمة ميد .. هدفها استنباط املباِدئ الكلية ،اعيتفاعٍل مج يف – خـالل التـاريخ – ولذلك نراه ، متجاوزاً السقف الفكري لألمة ،جسوره إىل األمام

.. وهدفاً ألبواق الشياطني وسهاِمِهم ،خندق العداء مع معظم أفراد األمة وبعـد أن ، حنو األمام – على جسوره –ن يسحب فكر األمِة إليه دافعاً إياها وبعد أ ..

ويصهر أبناءها يف إطار إنتاجه اإلبداعي الذي يصبح مسلّماٍت يؤمن ـا ،يسود بني أفراِدها تتجاوزه ال ، وسقفاً فكرياً لألمة ، يصبح هذا العقلُ املكونُ عقالً مكوناً ، بعد ذلك ،أفراد األمة

وهكـذا ....... إالّ بإبداٍع فكري جديد من خالِل عقٍل مكوٍن جديد يسحبها حنو األمام ..يتطور فكر األمة نتيجة هذه القفزات الفكرية اإلبداعية

،ومبقدار ما ينعتق العقلُ املُكونُ لفكر األمة من مؤثّرات الضغط التراثي للعقل املُكَون .. ويف نقده ملا أنتجه ، مبقدار ما يكون فاعالً يف نقده لذاته ،ا يتمسك مباهيته اإلبداعية ومبقدار م

.. حنو األمام – حامالً فكر األمة معه – و مبقدار ما يسمو ويقفز أكثر ،من العقل املُكونالعقـل تصور لنا الثمار احلـق حلركـة ) كما يصورها كتاب اهللا تعاىل ( واحلكمة .. فبالعقل املُكوِن نـدرك .. أم يف إنتاجه للعقل املُكَون ، سواٌء يف تعقّله لذاته وتقوميها ،املُكون .. وباحلكمِة نصون العقلَ ونصحح مست اتجاهه ،احلكمة

١٠ ) حوار أكثر من جريء ( املعجزة الكربى املقدمة ’ÎA÷σムsπyϑò6Åsø9$# ⎯tΒ â™!$t±o„ 4 ⎯tΒuρ |N÷σムsπyϑò6Åsø9$# ô‰s)sù u’ÎAρé& #Zöyz #ZÏWŸ2 3 $tΒuρ

ã2¤‹tƒ HωÎ) (#θä9'ρé& É=≈t6ø9F{$# ] ٢٦٩: البقرة[ . يحـاولون تقـدمي – ممن حيسبون أنفسهم أوصياء على دين اهللا تعاىل –والكثريون .. حتت شعارات براقة ختطـف أبـصار ، منهجاً مكمالً ملنهج اهللا تعاىل ) بغثّه ومسينه (التاريخ خريطةَ الفكِر اإلسالمي دوائر متداخلـةً – نفوس املسلمني وغريهم يف – مما جيعل ،الكثريين

وهم بذلك يدخلون سـراباً .. يتماهى فيها الغثّ بالسمني ،من العصبيات املذهبية والطائفية إالّ بعيداً عـن – هذا احلق – حبيث ال يرى ،يخفون به احلق الذي حيملُه كتاب اهللا تعاىل

.. الذي صنعوه بأنفسهم سبيل هذا السراب هذه – لتكونَ ،وهؤالء بدفعهم لروايات التاريخ ورجاالته داخل إطار املُقَدس الديين ..

إىل – سواء علموا بذلك أم مل يعلمـوا – إنما يدفعونَ املنهج ، جزءاً من املنهج –الروايات .. ت مقابر التاريخ لتدفن يف ظلما، تقتلُ فيه أحكام املنهج ودالالته،مذبٍح فكري

يشوه فيه جانب من ، ميتد إىل قيام الساعة ،وهم بذلك يسريون فوق حقٍل من األلغام .. جوانب املنهج كُلّما انفجر لغم من ألغام هذه الروايات يف وجه أي حقيقٍة حيملُها كتاب اهللا

..تعاىل ويقرها العلم واملنطق يته يف فهم التاريخ وتأويله وتصديق ما حيلو له وتكذيب مـا وملّا كان ِلكلٍّ خصوص ..

يف –ع كُلٍّ لتأويله التارخيي إىل ساحة املنهج هـو فْ فإنّ د ،يناقض توجهاته الفكرية املوروثة ويتهم أتبـاع ، جتزئةُ منهِج اهللا تعاىل إىل مناهج خيتلف أتباع كلٍّ منها مع اآلخرين –النهاية

– بتناقضاته اليت ال تنتـهي –وبذلك يكون التاريخ .. منها اآلخرين باخلروج عن احلق كلٍّ .. ويكون رجاالته قد جعلوا شركاء هللا تعاىل ،قد جعلَ شريكاً ملنهج اهللا تعاىل

Ÿωuρ (#θçΡθä3s? š∅ÏΒ t⎦⎫Å2Îô³ßϑø9$# ∩⊂⊇∪ z⎯ÏΒ š⎥⎪Ï%©!$# (#θè%§sù öΝßγuΖƒÏŠ (#θçΡ%Ÿ2uρ $Yèu‹Ï© ( ‘≅ä. ¥>÷“Ïm $yϑÎ/ öΝÍκö‰y‰s9 tβθãmÌsù ] ٣٢ – ٣١: الروم[ .

وال بالتهريج واخلطابات الرنانة اليت تقـود النـاس مـن ،فاُألمم ال تنهض بالتاريخ .. إنما تنهض بالعقل والفكر ،عواطفهم كاملناديل احلمراء اليت تقود الثريان يف حلبات املصارعة

١١ ) حوار أكثر من جريء ( املعجزة الكربى املقدمة كحقيقـة – وال يمكن الوصول إليهـا ،ائق التارخيية تؤخذ باملقاربة واحلق... والعمل البناء

..ىل الوراء إالّ بإعادة عجلة الزمن إ–لمية ع فإنَّ البشر يكتبون ،وبينما يصور القرآنُ الكرمي أحداثَ التاريخ كما يعلمها اُهللا تعاىل ..

– من رجاالت التاريخ –ولو وجد .. وأقالم عصبياِتهم ، ومبداِد أهوائهم ،تارخيهم بأيديهم وملا كان ، لكان من املالئكة ،من جسد مراد اهللا تعاىل وحقيقةَ أحكاِم منهجه دون أي خطيئة

.. منتمياً إىل التاريخ :فحينما يخاطبنا اُهللا تعاىل بقوله ..

$tΒuρ ϑptèΧ ωÎ) ×Αθß™u‘ ô‰s% ôMn=yz ⎯ÏΒ Ï&Î#ö7s% ã≅ß™”9$# 4 ⎦'⎪Î*sùr& |N$̈Β ÷ρr& Ÿ≅ÏFè% ÷Λä⎢ö6n=s)Ρ$# #’n?tã öΝä3Î6≈s)ôãr& 4 ⎯tΒuρ ó=Î=s)Ζtƒ 4’n?tã ϵø‹t6É)tã ⎯n=sù §ÛØtƒ ©!$# $\↔ø‹x© 3 “Ì“ôfu‹y™uρ ª!$# t⎦⎪ÌÅ6≈¤±9$#

. ]١٤٤: آل عمران [ مبنهج الرسالة – كفكٍر وتدبٍر واستنباٍط مستمر للحقيقة –إنما يريد جلّ وعال ربطنا ..

وال يريـد ربطنـا ، والذي حيملُ لكلِّ جيٍل ما يكفي حللِّ مشاكله احلضارية ،الذي ال ميوت ،تـون ميو – بعيداً عن املنهج وتعلّقهم بـه – فاألشخاص مهما كانوا ،بالتاريخ وأشخاِصه

يعين االنقالب ،)القرآن الكرمي ( وبالتايل فتعلّق املنهج بشخصهم التارخيي دونَ نص الرسالة بل احبثـوا ،ال تبحثوا عن املنهج يف التاريخ : فاُهللا تعاىل يقولُ لنا .. على األعقاب بعد موم

..عن التاريخ يف املنهج فمـا زال الكـثريون ،لبيان القرآين من هذا ا – حنن املسلمني –ولألسف مل نستفد ..

، على أنها جزٌء من املنـهج - جمرد الزعم بنسبها إىل الرسول –يقدمونَ الروايةَ التارخيية أو من عـدم ، وهو القرآن الكرمي دون التحقّق من موافقتها للمنهج الذي أتى به الرسول

ومبحاولـِة خلـِق ،ليت ختدم عصبيام وما زال الكثريون يقومون مبكيجِة اخلطيئة ا ،موافقتهاوما زلنا .. وكأننا نقدس التاريخ على حساب املنهج ،عورٍة للحقيقِة اليت دم تلك العصبيات

على حساب إدراكنا وتـدبرنا لكتـاب اهللا ،نقدم الشيخ واملذهب واإلمام وما ينسب إليهم .. يوم القيامة الرسولُ– ا –ئة اليت سيشكونا متمثّلني اخلطي،تعاىل

١٢ ) أكثر من جريء حوار ( املعجزة الكربى املقدمة tΑ$s%uρ ãΑθß™§9$# Éb>t≈tƒ ¨βÎ) ’ÍΓöθs% (#ρä‹sƒªB$# #x‹≈yδ tβ#u™öà)ø9$# #Y‘θàfôγtΒ ] ٣٠: الفرقان[ .

أن يكونَ أميناً علـى – ويكتبه بيده ، الذي يصنعه اإلنسان بيده –فال يمكن للتاريخ .. تعاىل البشر يف حفِظ منهجه من خالل إرسال رسـله وقد اخترب اُهللا .. حفظ منهج اهللا تعاىل

) ..القرآن الكرمي ( ألجِل ذلك تعهد اُهللا تعاىل حبفظ منهجه اخلامت .. السابقني يف شيِع األولني

$̄ΡÎ) ß⎯øtwΥ $uΖø9̈“tΡ tø.Ïe%!$# $̄ΡÎ)uρ …çµs9 tβθÝàÏ≈ptm: ∩®∪ ô‰s)s9uρ $uΖù=y™ö‘r& ⎯ÏΒ y7Î=ö6s% ’Îû Æìu‹Ï© t⎦,Î!̈ρF{$# .] ١٠ - ٩: احلجر [

أن تكونَ املعجـزةَ ،)داخل إطار الزمان واملكان ( وال يمكن ملعجزاِت عامل اخللق .. ال بد له من معجزٍة صاحلٍة ،نفمنهج صاحلٌ لكلِّ زماٍن ومكا .. املُصدقةَ ِلمنهِج الرسالة اخلامتة

.. لكلِّ زماٍن ومكان وكان القرآنُ الكـرمي ،من هنا كان املنهج وكانت املعجزةُ فوق عامل املكان والزمان ..

وكافيةً عن كلِّ املعجزات اليت يطلبها البشر لصدق نـزول القـرآن ،معجزةً ملتحمةً باملنهج .. الكرمي من عند اهللا تعاىل

(#θä9$s%uρ Iωöθs9 š Ì̂“Ρé& ϵø‹n=tã ×M≈tƒ#u™ ⎯ÏiΒ ⎯ϵÎn/§‘ ( ö≅è% $yϑ̄ΡÎ) àM≈tƒFψ$# y‰ΨÏã «!$# !$yϑ̄ΡÎ)uρ O$tΡr& փɋtΡ ê⎥⎫Î7•Β ∩∈⊃∪ óΟs9uρr& óΟÎγÏõ3tƒ !$̄Ρr& $uΖø9t“Ρr& y7ø‹n=tã |=≈tFÅ6ø9$# 4‘n=÷FムóΟÎγøŠn=tæ 4 χÎ) ’Îû šÏ9≡sŒ Zπyϑômts9 3“tò2ÏŒuρ 5Θöθs)Ï9 šχθãΖÏΒ÷σム] ٥١ – ٥٠ :العنكبوت[ . .. حيملُ يف ظاهر عباراته وباطنها تبياناً لكلِّ شيء ،ومن هنا كان القرآنُ الكرمي منهجاً كامالً..

$uΖø9̈“tΡuρ šø‹n=tã |=≈tGÅ3ø9$# $YΖ≈u‹ö;Ï? Èe≅ä3Ïj9 &™ó©x« “Y‰èδuρ Zπyϑômu‘uρ 3“uô³ç0uρ t⎦⎫ÏϑÎ=ó¡ßϑù=Ï9 . ]٨٩: النحل [

، بأدواٍت مستنبطٍة من كتـاِب اِهللا تعـاىل ،ومن هنا بدأت حبثي يف كتاِب اِهللا تعاىل .. حلر والِفكـر يف مركب العقل ارد واملنطق ا – ا – مبحراً ،ومبقدماٍت من كتاِب اهللا تعاىل

تاركاً خلفي كُلَّ موروٍث فكري ال حيملُ دليالً ، باتجاه نتائج حيملُها كتاب اهللا تعاىل ،املُربهن ..من كتاب اهللا تعاىل

١٣ ) حوار أكثر من جريء ( املعجزة الكربى املقدمة حيثُ ننطلق من ، يف هذا احلوار اجلريء – إن شاء اهللا تعاىل –وسنرى هذه احلقيقة ..

،عن الكتب السماوية ومعجزاا ) معجزةً ومنهجاً ( ومن متيز القرآن الكرمي ،تعريف املُعجزة ة اليت حيملها القرآنُ الكرميبحرين يف اخلصائص اإلعجازير ،معجزِة إحدى الكُبوصوالً إىل م

) .. يف القرآن الكرمي – ١٩ –معجزة العدد ( ،ظمة املعجزة القرآنية مربهنني على ع ،ثُم بعد ذلك ننطلق حنو استثمار النظرية اإلعجازية ..

مـستنبطني بعـض ،وعلى تكاملها مع حقيقة الدالالت احلق اليت حتملها صياغةُ النص القـرآين .. منذ نزول القرآن الكرمي حىت اآلن– ولألسف –الدالالت واألحكام اليت بقيت جمهولةً

حنن –ف غفلنا كي ، بعد االنتهاء من قراءة هذا البحث – إن شاء اُهللا تعاىل –سنرى .. أربعةَ عشر قرناً عن كوِن املفردِة القرآنيِة ذات املعىن واملاهيِة اليت يتصف ا مـا –املسلمني

عن كون املفردات القرآنية اللغةَ الفطريةَ اليت علّمها كيف غفلنا و ،تصفه وتسميه هذه املفردة يف جسِدِه ويهبطَ قبل أن حت ،يف السماء ) أيب البشر ( اُهللا تعاىل آلدم هذه املفردات –لَّ نفس –

واألجبديـةَ األوىل ،وكيف غفلنا عن كوِن احلرِف القرآينِّ اللبنةَ األوىل للمعىن .. إىل األرض ..للوجوِد ذاِته

، من خالل برهاٍن رياضي ال يعرف الكذب واخلداع – إن شاَء اُهللا تعاىل –وسنرى .. وأنَّ القـرآنَ الكـرمي ،ات أن تقوم بصياغِة نص كالنص القرآين كيف يستحيلُ على املخلوق

اكتماله يف محـِل كُليـات – وال حيتاج ،منهج كاملٌ حيملُ تبياناً لكلِّ شيٍء يف هذا الكون .. كما يتوهم الذين يقدمونه نصاً ناقصاً تكمله السنةُ الشريفة ، إىل أي نص آخر–األحكام ..فالسنالقرآنَ الكرمي رفسلُها،ةُ الشريفةُ تفصاِت أحكامه وتكلي نكمله ، وتبيوال ت ..

!$uΖø9t“Ρr&uρ y7ø‹s9Î) tò2Ïe%!$# t⎦Îi⎫t7çFÏ9 Ĩ$̈Ζ=Ï9 $tΒ tΑÌh“çΡ öΝÍκös9Î) öΝßγ̄=yès9uρ šχρã©3xtGtƒ . ]٤٤: النحل [

كما سنرى إن شاء اهللا تعاىل يف – لكتاِب اهللا تعاىل ِقراءةُ الرسول هذه السنةُ هي .. يبحر خاللَها يف أعماق ، سبعاً من املثاين من خالِل إتيان اهللا تعاىل لرسوله –هذا البحث ومن ال يدرك هذه احلقيقة اجلليـة يف كتـاب اهللا . . ةالباطني الستنباِط دالالِته القرآن الكرمي

.. شهادةُ زور– يف هذا األمر – وبالتايل فقولُه ، غائب عن إدراك حقيقِة القرآِن الكرمي،تعاىل

١٤ ) حوار أكثر من جريء ( املعجزة الكربى املقدمة أنَّ العـدو األولَ لإلسـالم ، بعد قراءِة هذا البحث – إن شاء اُهللا تعاىل –وسنرى .. وحماولةُ فرِض هذا الفَهِم اخلاطئ على الناس باسـم ،سالم هو الفهم اخلاطئُ لإل ،وللحقيقة وإيصالُ ذلك إىل ، هو الفهم احلق لإلسالم ، وأنَّ أعظم عمٍل خيدم اإلسالم واحلقيقة ،اإلسالم ..الناس

املهندس عدنان الرفاعي

ÉΟ ó¡ Î0 «! $# Ç⎯≈ uΗ ÷q §9 $# ÉΟŠ Ïm §9 $#

ومنهجه الذي ال ،أربعةَ عشر قرناً والقرآنُ الكرمي معجزةُ اِهللا تعاىل الكُربى يف األرضِ .. بضناِت . .يالكلي روصفَةً تفَلس ضنبروِف القُرآِن الكرِمي يح ٍف ِمنركُلُّ حقرناً و أربعةَ عشر

.. ويف باطِِنها من حيثُ هي جزئيات، من حيثُ هي كليات،ياغِة القرآنيِةيف ظاهِر الص واليت تثِْبت ، ِلرؤيِة األدلِّة اليت حيِملُها القرآنُ الكرمي الوحيد هو السبيلُ..العقلُ..

óΟ. .يقولُ تعاىل. .ِمصداقيةَ نزوِلِه من عنِد اِهللا تعاىل Îγƒ Î ã∴ y™ $ uΖ ÏF≈ tƒ# u™ ’ Îû É−$ sù Fψ $# þ’ Îû uρ öΝ Íκ Ŧ àΡ r& 4© ®L ym t⎦ ¨⎫ t7 oK tƒ öΝ ßγ s9 çµ ¯Ρ r& ‘, pt ø: $# 3 öΝ s9 uρ r& É# õ3 tƒ y7 În/ t Î/ … çµ ¯Ρ r& 4’ n? tã Èe≅ ä. &™ ó© x«  Íκ y− . .

ورؤيةُ آياِت اآلفاِق ،فالتيقُّن باحلق القرآينِّ هو نتيجةُ رؤيِة آياِت اآلفاِق واألنفس .. السليم التدبِر العقليواألنفِس هي نتيجةٌ من نتاِج

ولكننا نبتِعد عنها مسافةَ . .القرآِن الكرمياحلقيقةُ كُلُّ احلقيقِة موجودةٌ يف .. وبالتايل مسافةَ تقديِسنا ِللتاريِخ ،إعراِضنا عن التدبِر العقلي املُجرِد ِلكتاِب اهللا تعاىل

اوراِت اليت يقُوم ِبها عابدو فَكُلُّ املن،لعقلي السليموتقدِميِه بديالً عن منهِج التدبِر ا ، ال عالقةَ هلا بالِفكْر، واليت تؤدي إىل اغتياِل العقْل،أصناِم التاريِخ البسني ثوب الِفكِْر

$ tΑ. . يوم القيامةوليست أكثر من تمثٍُّل ِللمعنيني ِبشكوى الرسوِل s% uρ ãΑθ ß™ §9 $# Éb> t≈ tƒ ¨β Î) ’ ÍΓ öθ s% (#ρ ä‹ sƒ ªB $# # x‹≈ yδ tβ# u™ ö à) ø9 $# # Y‘θ àf ôγ tΒ ..

.. القرآنُ الكرمي هوعوضٍد مرجم قليونَ ِمعياٍر عد الِفكِر اإلسالمي قدميهو ،إنّ ت فالدمعةُ الـيت يعـِصرها . . تقدمي هذا الِفكِر بآلياِت التنوِمي املغناطيسي – يف النهايِة – بينما الدمعةُ اليت تسيلُ من ظُلماِت العواِطِف اهلوجـاِء تتبخـر ،لعقلُ ال تنطفئُ أَبداً ا

..حينما تبزغُ مشس احلقيقة التعرض إىل جانٍب إعجازي هام – إنْ شاَء اُهللا تعاىل –سيِتم . .احلواريف هذا .. فَِمن املُقدماِت إىل النتاِئِج نبِحر يف كتاِب ،الَم وإىل كَشٍف يعرض ألوِل مرٍة يف الع ،جداً

تضع احلُجةَ على ومعجزاٍت متناولني حقائق ،اهللا تعاىل ِبمركَِب العقِْل والِعلِْم والبرهان مـن ندخلُ ،رياضياً مجرداً ونمِلك ِمفتاحاً ،كُلِّ إنساٍن يمِلك ذَرةً ِمن عقٍْل أو منِطق

..ِخالِلِه إىل أعماٍق جديدٍة يف حبِر دالالِت القرآِن الكرمي

١٦ א א )حوار أكثر من جريء (א :السؤالُ األولُ يف هذا اللقاِء هو .. .. ما ِهي املُعِجزة ؟:١س

ÉΟ ó¡ Î0 «! $# Ç⎯≈ uΗ ÷q §9 $# ÉΟŠ Ïm §9 $# ..È߉ ôϑ pt ø: $# ¬! íΝ≈ n= y™ uρ 4’ n? tã Íν ÏŠ$ t6 Ïã š⎥⎪ Ï% ©! $# #’ s∀ sÜ ô¹ $# 3.. ..ِجزا اُهللا تعاىل املُعهبِدعالَِم األمر . . يف عالَِم اخلَلْقِ ،ةُ آيةٌ يويف ع. .. ـهِدعبفَكُلُّ ما ي .. معِجزةٌ ال تستطيع املخلوقات اإلتيانَ ِبِمثِلها،اُهللا تعاىل

دٍة عن تصِديِق ومجر ،وعلينا أنْ نميز بني معِجزٍة تتعلَّق ِبقُدرِة اخلالِق سبحانه وتعاىل وبني معِجزٍة مصدقٍَة ِلمنهٍج ِمن . . ِمن ِجهة ،مناِهِج اِهللا تعاىل اليت يرِسلُها ِللمكَلَّفني بعبادِته

. . ِمن ِجهٍة أُخرى،مناِهِج اِهللا تعاىل اليت يرِسلُها من خالِل رسِلِه عليهم السالم هي خـرق : ِللْمنهِج الذي يرِسلُه اُهللا تعاىل ِللْمكَلَّفني ِبعبادِته املعجزةُ املُصدقَةُ .....

: ِبحيثُ تتحقَّق يف الوقِت ذاِتِه مسألتان،ِللناموِس الذي اعتاد عليه أولئك املكلَّفون ،لَّفـون أنْ ينتمي ظَاِهر هذِه املُعجزِة إىل عاِمل الشهادِة الذي يدِركُـه املُكَ :)أوالً (

. .يِقرونَ ِبعجِزِهم عن اإلتياِن ِبِمثلهِايشاهدونها وفَفلو استطاع املُكَلَّفونَ اإلحاطةَ ِبـِسرها . . أنْ ال يحيطَ ِبسرها إالّ اُهللا تعاىل :)ثانياً (

. .وبالتايل لَما كانت املُعجزةُ معجزةً أصالً. .الستطاعوا اإلتيانَ ِبمثِلها .. املُعِجزِة القرآنيِة يقولُ اُهللا تعاىلفَِفي.. β Î) uρ öΝ çFΖ à2 ’ Îû 5= ÷ƒ u‘ $ £ϑ ÏiΒ $ uΖ ø9 ¨“ tΡ 4’ n? tã $ tΡ Ï‰ ö7 tã (#θ è? ù' sù ;ο u‘θ Ý¡ Î/ ⎯ ÏiΒ ⎯ Ï& Î# ÷V ÏiΒ (#θ ãã ÷Š $# uρ

Ν ä. u™ !# y‰ yγ ä© ⎯ ÏiΒ Èβρ ߊ «! $# χ Î) öΝ çFΖ ä. t⎦⎫ Ï% ω≈ |¹ ]ويقولُ تعاىل. .] ٢٣ : البقرة. . ≅ è% È⎦ È⌡ ©9 ÏM yè yϑ tG ô_ $# ß§Ρ M} $# ⎯ Éf ø9 $# uρ #’ n? tã β r& (#θ è? ù' tƒ È≅ ÷V Ïϑ Î/ # x‹≈ yδ Èβ# u™ ö à) ø9 $# Ÿω tβθ è? ù' tƒ ⎯ Ï& Î# ÷W Ïϑ Î/ öθ s9 uρ šχ% x. öΝ åκ ÝÕ ÷è t/

١٧ א א )حوار أكثر من جريء (אِت يف الرسـاالِت وبني املُعجزا ، هل هناك فارق بني معجزِة القُرآِن الكرميِ :٢س ..الساِبقة ؟هذا السؤالُ يقودنا إىل احلديِث عن تدرِج الرساالِت السماويِة منذُ آدم عليه ..

معنا أنَّ هناك مرحلَتني يف تدرِج يف القُرآِن الكرِمي يتبين.. .السالم إىل الرسالِة اخلاِتمة .. منذُ ِبدايِة البشريِة وصوالً إىل الرسالِة اخلاِتمة،الرساالِت السماويِة

وتنتِهي ِعند إبراهيم عليه السالم قَبلَ ،فهناك مرحلَةٌ أوىل تبدأُ ِمن آدم عليه السالم.. وهناك مرحلةٌ ثانيةٌ تبدأ بإبراهيم عليه السالم بعد أن .. .سالم ومركزها نوح عليه ال،إجناِبهإىل ما بعد الرتول ،أجنب الثاين لعيسى عليه السالموتستمر . .

: تقْسم إىل حلْقَتني،واملرحلةُ الثانيةُ هذه.. - أنْ أجنب عليه السالم بعد بدأُ بإبراهيملْقَة أوىل تسالم يف وتنتهي ِبعيسى عليه ال،ح . . أمحد: قبلَ جميئه هو حيثُ اسم الرسوِل ، أمحد وِبتبِشِريِه بالرسوِل،ولنزوِلِه األ الثاين وفيها،إىل قيام الساعةتنتهي ال و،وحلْقَة ثانية تبدأُ بالرسوِل محمٍد -

..لعيسى عليه السالم

א אא אא א א א א א

zΟ↵ Ïδ≡ t ö/ Î)

Λ⎧ Ïδ≡ t ö/ Î)

أكملُ املعجزاِت اليت أَيد اُهللا تعاىل ا رسلَه عليهم ،فمعجزةُ الرسالِة اخلامتِة.. وكونها آخر ، كونها مصدقةً ِلمنهٍج أنزلَه اُهللا تعاىل للبشريِة مجعاَء إىل قياِم الساعة،السالم

وكونها ملتحمةً باملنهِج الذي ، املُصدقِة ِلمناِهِجِه اليت ينِزلُها للبشرمعجزاِت اِهللا تعاىلقُهصدت. .

١٨ א א )حوار أكثر من جريء (א حىت وصلَ ، وِعلْمه، أحاطَت بِه ِحكْمةُ اِهللا تعاىل،فتدرُّج الرساالِت السماويِة..

حلَها اُهللا تعاىل على الرسوِل ميف الرسالِة اخلامتِة اليت نز هٍد ذروتم.. ..؟تدرج الرساالت السماوية راحل مل ما هو البرهانُ القُرآينُّ على هذا التقِسيم :٣س النصِني القُرآنيِني التاليني برهانٌ على ِصحِة هذا بني دالالِت املعىن واليف تكامِل .. * tí :يقولُ تعاىل. .التقسيم u Ÿ° Ν ä3 s9 z⎯ ÏiΒ È⎦⎪ Ïe$! $# $ tΒ 4© œ» uρ ⎯ ϵ Î/ % [nθ çΡ ü“ Ï% ©! $# uρ !$ uΖ øŠ ym ÷ρ r&

y7 ø‹ s9 Î) $ tΒ uρ $ uΖ øŠ ¢¹ uρ ÿ⎯ ϵ Î/ tΛ⎧ Ïδ≡ t ö/ Î) 4© y›θ ãΒ uρ #© |¤Š Ïã uρ ( ÷β r& (#θ ãΚŠ Ï% r& t⎦⎪ Ïe$! $# Ÿω uρ (#θ è% § x tG s? ϵŠ Ïù 4 ‰ ô :ويقولُ تعاىل. . ]١٣ :الشورى[ s) s9 uρ $ uΖ ù= y™ ö‘ r& % [nθ çΡ tΛ⎧ Ïδ≡ t ö/ Î) uρ $ oΨ ù= yè y_ uρ ’ Îû $ yϑ Îγ ÏG −ƒ Íh‘ èŒ

nο §θ ç7 –Ψ9 $# |=≈ tG Å6 ø9 $# uρ ( ]٢٦ :احلديد[ . * tí :فقولُه تعاىل يف النص األوِل.. u Ÿ° Ν ä3 s9 z⎯ ÏiΒ È⎦⎪ Ïe$! $# $ tΒ 4© œ» uρ ⎯ ϵ Î/ % [nθ çΡ ،

“ ü :وقولُه تعاىل. .يِشري إىل املرحلَِة اُألوىل Ï% ©! $# uρ !$ uΖ øŠ ym ÷ρ r& y7 ø‹ s9 Î) $ tΒ uρ $ uΖ øŠ ¢¹ uρ ÿ⎯ ϵ Î/ tΛ⎧ Ïδ≡ t ö/ Î) 4© y›θ ãΒ uρ #© |¤Š Ïã uρ ( ،لَِة الثانيةإىل املرح شريي ..

يف ذُريِة جِعلَت،يف مرحلَيت الرساالِت السماويةوالنبوُّةُ والكتاب كَتعلٍُّق ِبذريٍة .. : حيثُ يقولُ اُهللا تعاىل يف النص الثاين كما نرى،نوٍح وإبراهيم عليهما السالم

$ oΨ ù= yè y_ uρ ’ Îû $ yϑ Îγ ÏG −ƒ Íh‘ èŒ nο §θ ç7 –Ψ9 $# |=≈ tG Å6 ø9 $# uρ ( .. ،وحنن نعلم أنَّ نوحاً عليه السالم هو األب الثاين للبشرية بعد آدم عليه السالم..

$ : يقولُ تعاىل،فذريته فقط هم الباقون uΖ ù= yè y_ uρ … çµ tG −ƒ Íh‘ èŒ ç/ èφ t⎦⎫ Ï%$ t7 ø9 $# ]٧٧ :الصافات[.. $ :يقولتعاىل اهللا و ...من ذُريِة نوح – هو ذاته –إبراهيمف oΨ ù= yè y_ uρ ’ Îû $ yϑ Îγ ÏG −ƒ Íh‘ èŒ nο §θ ç7 –Ψ9 $#

|=≈ tG Å6 ø9 $# uρ ( ، ومل يقل: ) يا ِفي ذُرلْنعجويت ابالِْكتةَ ووا النُّبِهم(. .وإبراهيم فنوح ٍة واحدٍة إطاِرعليهما السالم مها ضمنصلة ذريمت. .

،قَبلَ إجناِبِهبني إبراهيم – عليه السالم إبراهيم يف حياِة– أن نميز علينا. .إذاً.. قبل إجناِبه هو ذاته تابع فإبراهيم ، عليه السالملنوٍحالتابعة ِتلك ِنهايةُ املرحلِة األوىل حيثُ

يِة نوٍح عليه السالم كونه من ذر،للمرحلة األوىل من مرحليت تدرج الرساالت السماوية ،بعد إجناِبِهعليه السالم بني إبراهيم و ،علينا أن نميز بني ذلك ..مل ينجب بعدكونه و

من مرحليت تدرج لمرحلِة الثانيِة لبدايةكوذلك ، النبوة والكتاب يف ذريتهحصرت حيثُ ..الرساالت السماوية

١٩ א א )حوار أكثر من جريء (א ففي سورِة ...ِل رسِم كَِلمِة إبراهيمن ِخال م،وقد أشار القرآنُ الكرمي إىل ذلك.. ↵ zΟ : ترسم كَِلمةُ إبراهيم دونَ حرِف ياء، يف ِبدايِة القُرآِن الكرمي،البقرة Ïδ≡ t ö/ Î) ألف ، اُألوىل حيثُ ِنهايةُ املرحلِة ،ويف هذا إشارةٌ إىل ِبدايِة حياِتِه قبلَ إجناِبِه. . ميم، هاء،راء ،باء

⎧ tΛ : ترسم ِبحرِف ياءوبعد سورة البقرة يف باقي القرآن الكرمي. .ناكما قل Ïδ≡ t ö/ Î) حيثُ ِبدايةُ ، ويف هذا إشارةٌ إىل املرحلِة الثانيِة من حياِته، ميم، ياء،هاء ، راء، باء،ألف

لَِة الثانية من مةاملرحي الرساالت السماويلَتحر.. ، يف املرحلِة الثانية اليت تبدأُ بإبراهيم بعد إجناِبِه، األوىل والثانيِةأما بالنسبِة ِللحلْقَتني..

فَنستِشفُّ برهانهما من تقدِمي منهِج الرسالِة . . الثاين لعيسىوتستمرُّ إىل ما بعد الرتول وذلك يف قوِله،بني إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السالمما على منهِج الرسالِة ،اخلامتِة * tí :تعاىل u Ÿ° Ν ä3 s9 z⎯ ÏiΒ È⎦⎪ Ïe$! $# $ tΒ 4© œ» uρ ⎯ ϵ Î/ % [nθ çΡ ü“ Ï% ©! $# uρ !$ uΖ øŠ ym ÷ρ r& y7 ø‹ s9 Î) $ tΒ uρ $ uΖ øŠ ¢¹ uρ ÿ⎯ ϵ Î/ tΛ⎧ Ïδ≡ t ö/ Î) 4© y›θ ãΒ uρ #© |¤Š Ïã uρ ( . .لَِة الثانيةرِة للمرحة املُصوففي الصورِة القرآني،

ü“ Ï% ©! $# uρ !$ uΖ øŠ ym ÷ρ r& y7 ø‹ s9 Î) $ tΒ uρ $ uΖ øŠ ¢¹ uρ ÿ⎯ ϵ Î/ tΛ⎧ Ïδ≡ t ö/ Î) 4© y›θ ãΒ uρ #© |¤Š Ïã uρ ( ، الِعبارِة قدمينرى ت “ üاملُشريِة إىل الرسالِة اخلامتة Ï% ©! $# uρ !$ uΖ øŠ ym ÷ρ r& y7 ø‹ s9 Î) ، اليت هي احلَلْقَةُ الثانيةُ من هذِه

$ حلة على العبارِة القرآنيِة املُصورِة للحلْقَِة األوىل من هذه املر،املرحلِة tΒ uρ $ uΖ øŠ ¢¹ uρ ÿ⎯ ϵ Î/ tΛ⎧ Ïδ≡ t ö/ Î) 4© y›θ ãΒ uρ #© |¤Š Ïã uρ ( . .احللْقةُ الثانيةُ على احللقِة ، إطاِر املرحلِة الثانيِةففي تمقُد .. ِللبشريِة مجعاءِرسالةً ألمهيِتها كونها ،اُألوىل

لمرحلِة األوىل هي. .إذاً.. ãΠ :األمساُء املُميزةُ ِل yŠ# u™ ، îyθ çΡ ، Ο↵ Ïδ≡ t ö/ Î) ) نِجبزةُ . .)إبراهيم عليه السالم قبلَ أن ي واألمساُء املُمِي

لحلقِة األوىل من املرحلِة الثانية هي ⎧Λ:ِل Ïδ≡ t ö/ Î) ) إبراهيم عليه السالم بعد©# ،)أن أجنب y›θ ãΒ ، © |¤Š Ïã ، ߉ uΗ ÷q r& ( . . الرسوِل حيثُ اسم

:يقولُ تعاىل. .يف احلَلْقَِة األوىل من املرحلِة الثانيةبشر به م،أمحد øŒ Î) uρ tΑ$ s% © |¤Š Ïã ß⎦ ø⌠ $# zΝ tƒ ó tΒ û© Í_ t6≈ tƒ Ÿ≅ƒ Ï™ℜ u ó  Î) ’ ÎoΤ Î) ãΑθ ß™ u‘ «! $# / ä3 ø‹ s9 Î) $ ]% Ïd‰ |Á •Β $ yϑ Ïj9 t⎦ ÷⎫ t/

£“ y‰ tƒ z⎯ ÏΒ Ïπ1 u‘ öθ −G9 $# # M Åe³ t6 ãΒ uρ 5Αθ ß™ t Î/ ’ ÎA ù' tƒ .⎯ ÏΒ “ ω ÷è t/ ÿ… çµ èÿ ôœ $# ߉ uΗ ÷q r& ( $ ¬Η s> sù Ν èδ u™ !% y` ÏM≈ oΨ Éi t6 ø9 $$ Î/ (#θ ä9$ s% # x‹≈ yδ Ö ós Å™ ×⎦⎫ Î7 •Β ]٦ : الصف [.

٢٠ א א )حوار أكثر من جريء (א‰ î : هناك امسان هما،ويف احللْقَِة الثانيِة من املرحلِة الثانية.. £ϑ pt èΧ ، © |¤Š Ïã . .

:يقولُ تعاىل. .الساعة عالمةً من عالمات ،فعيسى عليه السالم سينِزلُ يف آخر الزمان … çµ ¯Ρ Î) uρ ÖΝ ù= Ïè s9 Ïπ tã$ ¡¡= Ïj9 ]يقولُ تعاىل. .] ٦١ : الزخرفو. . β Î) uρ ô⎯ ÏiΒ È≅ ÷δ r& É=≈tGÅ3ø9$# ω Î)

¨⎦ s⎞ ÏΒ ÷σ ã‹ s9 ⎯ ϵ Î/ Ÿ≅ ö6 s% ⎯ ϵ Ï? öθ tΒ ( tΠ öθ tƒ uρ Ïπ yϑ≈ uŠ É) ø9 $# ãβθ ä3 tƒ öΝ Íκ ö n= tã # Y‰‹ Íκ y− ]١٥٩ : النساء [.. ≅ Ÿة القرآنيفالعبارة ö6 s% ⎯ ϵ Ï? öθ tΒ ( ، َّأن هذه اآليِة الكرميِة احملمولة يف دالالت التؤكّد

.. الرتول الثاين لعيسى عليه السالمبعدستتحقَّق يف وصِف ايِة نزوِلِه األول يقولُ و، وليس ميتاً،ن متوفَّىعيسى عليه السالم اآل.. øŒ. .تعاىل Î) tΑ$ s% ª! $# #© |¤Š Ïè≈ tƒ ’ ÎoΤ Î) š‹ Ïjù uθ tG ãΒ y7 ãè Ïù# u‘ uρ ¥’ n< Î) ]فالعبارةُ .. ]٥٥ : آل عمران

’ القرآنية ÎoΤ Î) š‹ Ïjù uθ tG ãΒ ل وبنيايةَ نزوله األو أنَّ عيسى عليه السالم ما بني رفعه نبيت بعد وموته سيكونُ ..متوفّى وليس ميتاً – يف هذه الفترة – تبين أنه ،نزوله الثاينبدايِة

: بقوِله تعاىلاحملمولةُوالدالالت األحداثُتتحقَّق حيثُ ،نزوِلِه الثاين β Î) uρ ô⎯ ÏiΒ È≅ ÷δ r& É=≈ tG Å3 ø9 $# ω Î) ¨⎦ s⎞ ÏΒ ÷σ ã‹ s9 ⎯ ϵ Î/ Ÿ≅ ö6 s% ⎯ ϵ Ï? öθ tΒ ( tΠ öθ tƒ uρ Ïπ yϑ≈ uŠ É) ø9 $# ãβθ ä3 tƒ öΝ Íκ ö n= tã # Y‰‹ Íκ y− ]١٥٩ :النساء[ ..

א אא א א אא א א א

––Ο↵ Ïδ≡ t ö/ Î)–

Λ⎧ Ïδ≡ t ö/ Î)–––

..الفاِرِق بني الرسالِة اخلاِتمِة وبني الرساالِت السابقة تبياِن ِلنعد إىل :٤س كان ، واليت مركزها نوح،يف املرحلِة األوىل املُمتدِة من آدم إىل إبراهيم قَبلَ إجناِبِه..

ولذلك ال نعِرف . .ص الرسوِل احلامِل للرسالةشخ ـ يف تلك املرحلة ـِمحور الرسالِة وهذا ِمما يشري إليه ورود الوصيِة يف هذه املرحلِة . .ِكتاباً مساوياً مرسوماً يف تلك املرحلة

* tí :بصيغِة الغاِئب u Ÿ° Ν ä3 s9 z⎯ ÏiΒ È⎦⎪ Ïe$! $# $ tΒ 4© œ» uρ ⎯ ϵ Î/ % [nθ çΡ . . واملشاكل اليت كان كمسألة ، يف تلك املرحلة كانت تحلُّ من ِخالِل الوحِي املباشِر من السماءيواجهها الرسل

٢١ א א )حوار أكثر من جريء (אنرى أنه ) القرآن الكرمي ( ويف كتاب اهللا تعاىل . ..السفينة اليت صنعها نوح عليه السالم

yθ :متّت خماطبة نوح عليه السالم بأداة النداء ãΖ≈ tƒ . .يقول تعاىل: tΑ$ s% ßyθ ãΖ≈ tƒ … çµ ¯Ρ Î) }§ øŠ s9 ô⎯ ÏΒ š Î= ÷δ r& ( … çµ ¯Ρ Î) î≅ uΗ xå ç ö xî 8x Î=≈ |¹ ( Ÿξ sù Ç⎯ ù= t↔ ó¡ n@ $ tΒ }§ øŠ s9 y7 s9

⎯ ϵ Î/ íΝ ù= Ïæ ( þ’ ÎoΤ Î) y7 Ýà Ïã r& β r& tβθ ä3 s? z⎯ ÏΒ t⎦⎫ Î= Îγ≈ yf ø9 $# ]٤٦ :هود[ . sπ1u‘öθ−G9$# ، Í‘θ : أُنزِلَت الكتب السماويةُ، احللْقَِة األوىل من املرحلِة الثانيةويف.. ç/ ¨“9 $# ، Ÿ≅Š ÅgΥ M} $# هاةٌ ، ولكندينخاصحدبأقواٍم م، داُهللا تعاىل ِبحفِظها كما تعه دوملْ يتعه

$ : وهذا ِمما تشري إليه الصياغةُ القُرآنيةُ..كتاِب الرسالِة اخلامتةِبِحفِْظ tΒ uρ $ uΖ øŠ ¢¹ uρ ÿ⎯ ϵ Î/ tΛ⎧ Ïδ≡ t ö/ Î) 4© y›θ ãΒ uρ #© |¤Š Ïã uρ ( ..

. . ارتقت إىل مستوى التفاعِل مع نص حاِمٍل للمنهِج،فالبشريةُ يف ِتلك املرحلِة.. دين وبأزمنٍة. .ولكنحددٍةألقواٍم محدوحِي ، وأمكنٍة م مع ِل املُرسلنيفاعت عِل موبالتكام اِجه الرُّسلَ عليهم نرى كيف أنَّ بعض املشاِكِل اليت كانت تو. .ولذلك.... .السماء كَتفاعِل إبراهيم عليه السالم مع ، حلُّها من ِخالِل الوحِي املباشِر من السماءمتَّ ،السالم

وطلَِبِه من اِهللا تعاىل أن يريه كيف تِتمُّ عمِليةُ إحياِء ،بعِض قَوِمِه يف مسألِة إحياِء املوتى ،م مع قوِمِه يف مسألِة البقرِة اليت أُِمروا ِبذِحبهاوكتفاعِل موسى عليه السال. .املوتى

وهذا يتجلّى يف مخاطبِة اِهللا . .وكتفاعِل عيسى عليه السالم مع احلواريني يف مسألِة املائدةهم ΟŠ.. وبأداِة النداء،تعاىل ألولئك الرُّسِل عليهم السالم بأمساِئ Ïδ≡ t ö/ Î* ¯≈ tƒ ،

© y›θ ßϑ≈ tƒ ، © |¤Š Ïè≈ tƒ .. ≈ çµ :يقُولُ تعاىل.. oΨ ÷ƒ y‰≈ tΡ uρ β r& ÞΟŠ Ïδ≡ t ö/ Î* ¯≈ tƒ ∩⊇⊃⊆∪ ô‰ s% |M ø% £‰ |¹ !$ tƒ ö™ ”9 $# 4 $ ¯Ρ Î) y7 Ï9≡ x‹ x. “ Ì“ øg wΥ

t⎦⎫ ÏΖ Å¡ ós ßϑ ø9 $# ]١٠٥ – ١٠٤ :الصافات .[ $ tΑ. .ويقولُ تعاىل.. s% #© y›θ ßϑ≈ tƒ ’ ÎoΤ Î) y7 çG øŠ x sÜ ô¹ $# ’ n? tã Ĩ$ ¨Ζ9 $# © ÉL≈ n=≈ y™ Í Î/ ‘ Ïϑ≈ n= s3 Î/ uρ

õ‹ ä⇐ sù !$ tΒ y7 çG ÷ s?# u™ ⎯ ä. uρ š∅ ÏiΒ t⎦⎪ Ì Å3≈ ¤±9 $# ] ١٤٤ : األعراف .[ øŒ. .ويقولُ تعاىل.. Î) tΑ$ s% ª! $# #© |¤Š Ïè≈ tƒ ’ ÎoΤ Î) š‹ Ïjù uθ tG ãΒ y7 ãè Ïù# u‘ uρ ¥’ n< Î) x8 ã Îdγ sÜ ãΒ uρ

š∅ ÏΒ t⎦⎪ Ï% ©! $# (#ρ ã x Ÿ2 ã≅ Ïã% y` uρ t⎦⎪ Ï% ©! $# x8θ ãè t7 ¨? $# s− öθ sù š⎥⎪ Ï% ©! $# (# ÿρ ã x x. 4’ n< Î) ÏΘ öθ tƒ Ïπ yϑ≈ uŠ É) ø9 $# ( ¢Ο èO ¥’ n< Î) öΝ à6 ãè Å_ ö tΒ ãΝ à6 ôm r' sù öΝ ä3 oΨ ÷ t/ $ yϑŠ Ïù óΟ çFΖ ä. ϵ‹ Ïù tβθ à Î= tF ÷‚ s? ]٥٥ : آل عمران .[

٢٢ א א )حوار أكثر من جريء (א ارتقَت البشريةُ إىل مستٍو حضاري تتفاعلُ ،بينما يف احلَلْقَِة الثانيِة من املرحلِة الثانيِة..

، حبيثُ يكونُ هذا النصُّ ِمحور الرسالِة،يه مع نص مكتوٍب صاِلٍح ِلكلِّ زماٍن ومكانف وهذا ما نستِشفُّه من الِعبارِة ،وحبيثُ يعِطي كُلَّ جيٍل احلُلُولَ املُناِسبه ِلمشاِكِلِه احلضارية

“ ü :القرآنيِة Ï% ©! $# uρ !$ uΖ øŠ ym ÷ρ r& y7 ø‹ s9 Î) الق رآين يف النص: * tí u Ÿ° Ν ä3 s9 z⎯ ÏiΒ È⎦⎪ Ï e$! $# $ tΒ 4© œ» uρ ⎯ ϵ Î/ % [nθ çΡ ü“ Ï% ©! $# uρ !$ uΖ øŠ ym ÷ρ r& y7 ø‹ s9 Î) $ tΒ uρ $ uΖ øŠ ¢¹ uρ ÿ⎯ ϵ Î/ tΛ⎧ Ïδ≡ t ö/ Î) 4© y›θ ãΒ uρ

#© |¤Š Ïã uρ ( .. $ ِصيغةَ الوحِي:فَِعند احلديِث عن منهِج الرسالِة اخلاِتمِة نرى.. uΖ øŠ ym ÷ρ r& َلدب

“ ونرى كَِلمةَ ،الوصيِة يف الرساالِت السابقةصيغِة Ï% ©! $# uρ ِةلَ كَِلمدب $ tΒ uρ يف يف الوقت الذي ذُكرت فيه أمساُء ونرى ِغياب اسِم الرسوِل ،الرساالِت السابقةقِت معجزةً ومنهجاً يف الوالكرِميوكُلُُّ ذلك يتعلَق بكوِن القرآِن . ....املرسلني السابقني

عن مجردتنيو ، ومكان ِلكلِّ زماٍنصاحلتنيِللبشريِة مجعاء ومعجزةً كوِنِه رسالةً وب،ذاِته ..وأحداثهالتاريخ

باِمسِه يف ويف هذا السياِق ال بد أنْ نذكُر أنَّ اَهللا تعاىل لَم يخاِطب الرسولَ ... كما خاطب املرسلني ، أو يا أمحد، يا محمد: فلم يقُلْ اُهللا تعاىل، وال مرة،القرآِن الكرمي

: كانت من خالِل قوِلِه تعاىل،فَمخاطبته جلّ وعال لرسوِلِه . .السابقني * $ yγ •ƒ r' ¯≈ tƒ ãΑθ ß™ §9 $# ، $ pκ š‰ r' ¯≈ tƒ © É< ¨Ζ9 $# ، $ pκ š‰ r' ¯≈ tƒ ã≅ ÏiΒ ¨“ ßϑ ø9 $# ، $ pκ š‰ r' ¯≈ tƒ ã ÏoO £‰ ßϑ ø9 $# ،

..يقولُ تعاىل. .فعلى سبيِل املثاِل. .... دونَ ذكِر امسهشارِة إليه ومن خالِل اإل * $ yγ •ƒ r' ¯≈ tƒ ãΑθ ß™ §9 $# Ÿω y7Ρ â“ øt s† š⎥⎪ Ï% ©! $# tβθ ãã Ì≈ |¡ ç„ ’ Îû Ì ø ä3 ø9 $# ]٤١ : املائدة .[ $ pκ š‰ r' ¯≈ tƒ © É< ¨Ζ9 $# # sŒ Î) ÞΟ çF ø) ¯= sÛ u™ !$ |¡ ÏiΨ9 $# £⎯ èδθ à) Ïk= sÜ sù  ∅ Íκ ÌE £‰ Ïè Ï9 ]١ :لطالق ا .[ $ pκ š‰ r' ¯≈ tƒ ã≅ ÏiΒ ¨“ ßϑ ø9 $# ]١ : املزمل .[ $ pκ š‰ r' ¯≈ tƒ ã ÏoO £‰ ßϑ ø9 $# ]١ : املدثر .[ $ ¯Ρ Î) ß⎯ øt wΥ $ uΖ ø9 ¨“ tΡ y7 ø‹ n= tã tβ# u™ ö à) ø9 $# Wξƒ Í”∴ s? ]٢٣ : اإلنسان .[

،رسوالًوكونه ،نبياً كونه، ويف هذا إطالق قُرآينٌّ يشملُ الرسولَ محمداً .. ومع حمِلِه ِلرسالِة ، بدرجٍة تتناسب مع خلَاِصِه ِهللا تعاىل،ويشملُ كُلَّ داٍع إىل اِهللا تعاىل

٢٣ א א )حوار أكثر من جريء (א مستِمرةٌ وال تنتهي إىل ،فَِرسالةُ اإلسالِم اليت يحِملُها القرآنُ الكرمي. .اإلسالم إىل اآلخرين

..ِقياِم الساعة وبني ماِهيِة ،يات الفاِرِق بني ماِهيِة املُعجزِة القُرآنيِةما هي حيِث. .لكن. .:٥س

..عجزاِت يف الرساالِت اُألخرى ؟املُأي . .ِرسالةُ اِهللا تعاىل إىل البشِر هي منهجه الذي يريد من هؤالِء البشِر أنْ يتبعوه..

ِل ويقوم الرسلُ عليهم السالم ِبحم. ....هي جمموعةُ أحكاِم التكليِف اليت يريدها اُهللا تعاىلوحىت يصدقَهم البشر ال بد من تأييِد الرسِل ِبمعِجزاٍت تكونُ .. ...هذه الرسالِة إىل البشر

املنهج من : مها،من هنا علينا أن نميز بني مسألتني.. .دليالً على ِصدِق هؤالِء الرسل ..ذا املنهِج من ِجهٍة أُخرى واملعجزةُ املصدقَةُ هل،ِجهٍة

وأنّ ،ففي رسالِة موسى عليه السالم نعلم أنّ املنهج الذي عِملَ به هو التوراة.. ويف رسالِة عيسى عليه . .املُعجزةَ اليت أُيد ا هي العصا وغريها من املعجزاِت الكونية

نَّ املُعجزةَ اليت أُيد ا هي إحياُء وأ،السالم نعلم أنَّ املنهج الذي أُنِزلَ عليه هو اإلجنيل .. وغري ذلك من املعجزاِت الكونية،املوتى بإذِن اِهللا تعاىل

فالتوراةُ . .ففي الرساالِت السابقِة نرى أنّ املعجزةَ منفَِصلةٌ عن املنهِج انِفصاالً تاماً.. سالم بإحياِء املوتى بإذِن اِهللا واإلجنيلُ غري تأييِد عيسى عليه ال،غري عصا موسى عليه السالم

فمنهج الرسالِة اخلامتِة هو ،بينما يف الرسالِة اخلامتِة نرى أنّ املُعجزةَ ملتِحمةٌ باملنهج. ..تعاىلاحدونَ بالرسالِة ولذلك حينما طلب اجل. . ومعجزتها هي القرآنُ الكرمي ذاته،القرآنُ الكرمي جاء الردُّ اإلهليُّ مبيناً أنَّ القرآنَ الكرمي يكِْفيِهم ،)ية أي معجزاٍت كون( اخلامتِة آياٍت

:يقولُ تعاىل. . وبالتايل فالقرآنُ الكرمي حيتوي املُعجزاِت بداِخِله،ِلطَلَِبهم الذي طَلَبوه (#θ ä9$ s% uρ Iω öθ s9 š^ Ì“Ρ é& ϵ ø‹ n= tã ×M≈ tƒ# u™ ⎯ ÏiΒ ⎯ ϵ În/ §‘ ( ö≅ è% $ yϑ ¯Ρ Î) àM≈ tƒ Fψ $# y‰Ψ Ïã «! $# !$ yϑ ¯Ρ Î) uρ O$ tΡ r& Öƒ É‹ tΡ

ê⎥⎫ Î7 •Β ∩∈⊃∪ óΟ s9 uρ r& óΟ Îγ Ï õ3 tƒ !$ ¯Ρ r& $ uΖ ø9 t“Ρ r& y7 ø‹ n= tã |=≈ tF Å6 ø9 $# 4‘ n= ÷F ムóΟ Îγ øŠ n= tæ 4 χ Î) ’ Îû š Ï9≡ sŒ Zπ yϑ ôm t s9 3“ t ò2 ÏŒ uρ 5Θ öθ s) Ï9 šχθ ãΖ ÏΒ ÷σ ム]ويقولُ تعاىل. . ]٥١ – ٥٠ :العنكبوت: ≅ è%

È⎦ È⌡ ©9 ÏM yè yϑ tG ô_ $# ß§Ρ M} $# ⎯ Éf ø9 $# uρ #’ n? tã β r& (#θ è? ù' tƒ È≅ ÷V Ïϑ Î/ # x‹≈ yδ Èβ# u™ ö à) ø9 $# Ÿω tβθ è? ù' tƒ ⎯ Ï& Î# ÷W Ïϑ Î/ öθ s9 uρ šχ% x. öΝ åκ ÝÕ ÷è t/

٢٤ א א )حوار أكثر من جريء (א :فقولُه تعاىل. . دِليلٌ على ِصحةَ هذا االستدالل،هذان النصان القرآنيان وغريهما.. óΟ s9 uρ r& óΟ Îγ Ï õ3 tƒ !$ ¯Ρ r& $ uΖ ø9 t“Ρ r& y7 ø‹ n= tã |=≈ tF Å6 ø9 $# 4‘ n= ÷F ムóΟ Îγ øŠ n= tæ ، معجزاٍت إجابةً ِلطلِبهم

يؤكِّد أنَّ القرآنَ الكرمي هو ، وعجز اإلنِس واجلن عن اإلتياِن مبثِل القرآِن الكرِمي،كونية ..املعجزةُ ِبذاِته

أو ، وحتدثُ مرةً واحدةً،ا عاملُ احلسويف حني أنّ املعجزاِت السابقةَ كونيةٌ ساحته.. وال يشاِهدها إالّ من كان ، وتنتمي إىل عاِمل اخللق، على أيدي الرسِل فقط،مراٍت حمدودة

ومستِمرةٌ ،فإنَّ معجزةَ القرآِن الكرِمي تتعلَّق ِبصفاِت اهللا تعاىل.... .موجوداً حني وقوِعها ، ويستنِبطُ جواِنبها كُلُّ متدبٍر ِللقرآِن الكرمي،مي إىل عالَِم األمر وتنت،يف كُلِّ زمان ومكان

..باحٍث عن دالالِتِه اإلعجازية ، تم تحوُّلٌ يف ماهيِة املعجزاِت اليت يؤيد اُهللا تعاىل ِبها رسلَه،فَِعند الرسالِة اخلاِتمِة..

حيثُ كذَّب ِبها ، قبلَ الرسالِة اخلاِتمِة،عاِمل اخللِّقوذلك باالنتقاِل من ساحِة معجزاِت تكفي عن كُلِّ ، صاحلٍة لكلِّ زماٍن ومكان، إىل معجزٍة تنتمي إىل عاِمل األمِر،األولون

ها البشرة،املُعجزاِت اليت يطلبسالِة اخلاِتممنهِج الر وهي ذات .. ..ةً يف تكامتني التاليتنيهذه احلقيقةُ نراها جليِل دالالِت الِعبارتني القُرآني. . $ tΒ uρ !$ oΨ yè uΖ tΒ β r& Ÿ≅ Å™ ö œΡ ÏM≈ tƒ Fψ $$ Î/ Hω Î) β r& z> ¤‹ Ÿ2 $ pκ Í5 tβθ ä9 ¨ρ F{ $# 4 ]٥٩ : اإلسراء .[ óΟ s9 uρ r& óΟ Îγ Ï õ3 tƒ !$ ¯Ρ r& $ uΖ ø9 t“Ρ r& y7 ø‹ n= tã |=≈ tF Å6 ø9 $# 4‘ n= ÷F ムóΟ Îγ øŠ n= tæ 4 ]٥١ : العنكبوت .[

يقتضي ذلك عدم ،فكونُ معِجزِة الرسالِة اخلامتِة مستِمرةً يف كُلِّ زماٍن ومكان.. وبالتايل يقتضي كونها فوق التاريِخ واملكاِن ،انتماِئها إىل ساحِة املُعجزاِت الكونيِة

إطاِر علِمِه يف،يستنبطُ كلُّ جيٍل منها مبقداِر تدبُِّرِه للقرآِن الكرِمي وبالتايل ،والزمان ،فمعجزةُ الرسالِة اخلامتِة مل ترتِسم إطالقاً مبادِة التاريِخ واملكاِن والزمان. .وحضارِتِه

. .كارتساِم معجزاِت الرساالِت السابقةولذلك نرى أنّ ترتيلَ القرآِن الكرِمي أحدثَ تغيرياً كونياً ملْ حيدثْ حني إنزاِل الكُتِب

. .يقولُ تعاىل. . فاِجلنُّ عِلموا بإنزاِل الكُتِب السماويِة األخرى،خرىالسماويِة اُأل

٢٥ א א )حوار أكثر من جريء (א øŒ Î) uρ !$ oΨ øù u |À y7 ø‹ s9 Î) # \ x tΡ z⎯ ÏiΒ Çd⎯ Éf ø9 $# šχθ ãè Ïϑ tG ó¡ o„ tβ# u™ ö à) ø9 $# $ £ϑ n= sù çνρ ç |Ø ym (# þθ ä9$ s%

(#θ çF ÅÁΡ r& ( $ £ϑ n= sù z© ÅÓ è% (# öθ ©9 uρ 4’ n< Î) Ο Îγ ÏΒ öθ s% z⎯ƒ Í‘ É‹Ψ •Β ∩⊄®∪ (#θ ä9$ s% !$ oΨ tΒ öθ s)≈ tƒ $ ¯Ρ Î) $ oΨ ÷è Ïϑ y™ $ ·7≈ tF Å2 tΑ Ì“Ρ é& .⎯ ÏΒ Ï‰ ÷è t/ 4© y›θ ãΒ $ ]% Ïd‰ |Á ãΒ $ yϑ Ïj9 t⎦ ÷⎫ t/ ϵ ÷ƒ y‰ tƒ ü“ ω öκ u‰ ’ n< Î) Èd, ys ø9 $# 4’ n< Î) uρ 9,ƒ Ì sÛ 8Λ⎧ É) tG ó¡ •Β

]. ٣٠ – ٢٩ : األحقاف[ ،تساءلوا عن التغيِري الكوينِّ الذي حصلَ حني تنزيِل القُرآِن الكرمي. .هؤالء اِجلنُّ..

..يقولُ تعاىل. .الكُتِب السماويِة السابقةوالذي لَم حيصلْ حني إنزاِل ö≅ è% z© Çrρ é& ¥’ n< Î) çµ ¯Ρ r& yì yϑ tG ó™ $# Ö x tΡ z⎯ ÏiΒ Çd⎯ Åg ø: $# (# þθ ä9$ s) sù $ ¯Ρ Î) $ oΨ ÷è Ïÿ xœ $ ºΡ# u™ ö è% $ Y7 pg x” ∩⊇∪ ü“ ω öκ u‰

’ n< Î) ω ô© ”9 $# $ ¨Ζ tΒ$ t↔ sù ⎯ ϵ Î/ ( ⎯ s9 uρ x8 Î ô³ Σ !$ uΖ În/ t Î/ # Y‰ tn r& ∩⊄∪ … çµ ¯Ρ r& uρ 4’ n?≈ yè s? ‘‰ y` $ uΖ În/ u‘ $ tΒ x‹ sƒ ªB $# Zπ t7 Ås≈ |¹ Ÿω uρ # V$ s! uρ ∩⊂∪ … çµ ¯Ρ r& uρ šχ% x. ãΑθ à) tƒ $ uΖ åκ Ï y™ ’ n? tã «! $# $ VÜ sÜ x© ∩⊆∪ $ ¯Ρ r& uρ !$ ¨Ψ uΖ sß β r& ⎯ ©9

tΑθ à) s? ß§Ρ M} $# ⎯ Åg ø: $# uρ ’ n? tã «! $# $ \/ É‹ x. ∩∈∪ … çµ ¯Ρ r& uρ tβ% x. ×Α% y` Í‘ z⎯ ÏiΒ Ä§Ρ M} $# tβρ èŒθ ãè tƒ 5Α% y` Ì Î/ z⎯ ÏiΒ Çd⎯ Åg ø: $# öΝ èδρ ߊ# t“ sù $ Z) yδ u‘ ∩∉∪ öΝ åκ ¨Ξ r& uρ (#θ ‘Ζ sß $ yϑ x. ÷Λ ä⎢Ψ oΨ sß β r& ⎯ ©9 y] yè ö7 tƒ ª! $# # Y‰ tn r& ∩∠∪ $ ¯Ρ r& uρ $ oΨ ó¡ yϑ s9

u™ !$ yϑ ¡¡9 $# $ yγ≈ tΡ ô‰ y` uθ sù ôM y∞ Î= ãΒ $ U™ t ym # Y‰ƒ ω x© $ Y7 åκ à− uρ ∩∇∪ $ ¯Ρ r& uρ $ ¨Ζ ä. ߉ ãè ø) tΡ $ pκ ÷] ÏΒ y‰ Ïè≈ s) tΒ Æì ôϑ ¡¡= Ï9 ( ⎯ yϑ sù Æì Ïϑ tG ó¡ o„ tβ Fψ $# ô‰ Åg s† … çµ s9 $ \/$ pκ Å− # Y‰ |¹ §‘ ∩®∪ $ ¯Ρ r& uρ Ÿω ü“ Í‘ ô‰ tΡ ; Ÿ° r& y‰ƒ Í‘ é& ⎯ yϑ Î/ ’ Îû ÇÚ ö‘ F{ $#

ôΘ r& yŠ# u‘ r& öΝ Íκ Í5 öΝ åκ ›5 u‘ # Y‰ x© u‘ ]١٠ – ١ : اجلـن .[ يقتضي أنّ املعجزةَ القرآنيةَ تكمن يف ، فَكَونُ املُعجزِة ملتِحمةً باملَنهِج..وهكذا..

.. من ِقبِل اِهللا تعاىل، ألنّ املنهج نص مصوغٌ لُغوياً،ِصياغِة النص القرآينِّتركزا يف نص لُغوي حىت ، املنهج واملعجزةُ تدرجا بشكٍل تصاعدي : قُلْت :٦س

.. ما هي حكمةُ هذا التدرج ؟:نالسؤالُ اآل. .مصوٍغ من ِقبِل اِهللا تعاىلإدراك هذه احلكمِة يتعلّق بإدراِك مسو الفكِر اإلنساينِّ حنو التجرِد عـن التـاريِخ .. يـشبه وهـذا . .نهِجِه وذلك يف نضِج إدراِك اإلنساِن ِلعالقِتِه مع اِهللا تعاىل وم ،واآلخرين

وانتهاًء ، ابتداًء ِبمرحلِة الطفولةِ ، ونضج إدراِكِه لوجوِدهِ ، واستقالليته ،تدرج حياِة اإلنسانِ ..بالنضِج الكامل

،يف املرحلِة األوىل من مرحليت تدرج الرساالت الـسماوية أي ،يف طفولِة البشريةِ .. يمنةً على كانتهةُ الرسِل ماملرحلِة بني تفاعِل ال صالحي بعي رساالت تلكتمن جهـة م،

الرسولُ يف تلك املرحلة يقوم مقام األبوين . .. من جهٍة أخرى وبني مناهج تلك الرساالت

٢٦ א א )حوار أكثر من جريء (א يتعلّقان تعلُّقـاً كـامالً ، أم املُعجزةُ املُصدقَةُ لذلك املنهج ،فسواٌء املنهج . .بالنسبِة للطفل

..رحلةبشخِص الرسوِل يف تلك املفاملرجعيةُ ال خترج عن شخِص . .فكما قُلنا ملْ ترتلْ كتب مساويةٌ يف املرحلِة األوىل .. © وهذا ِمما حتملُه كلمةُ ،الرسول œ» uρ يف قوِلِه تعاىل : * tí u Ÿ° Ν ä3 s9 z⎯ ÏiΒ È⎦⎪ Ïe$! $# $ tΒ 4 ⎯ ϵ Î/ % [nθ çΡ ü“ Ï% ©! $# uρ !$ uΖ øŠ ym ÷ρ r& y7 ø‹ s9 Î) $ tΒ uρ $ uΖ øŠ ¢¹ uρ ÿ⎯ ϵ Î/

tΛ⎧ Ïδ≡ t ö/ Î) 4© y›θ ãΒ uρ #© |¤Š Ïã uρ ( ÷β r& (#θ ãΚŠ Ï% r& t⎦⎪ Ïe$! $# Ÿω uρ (#θ è% § x tG s? ϵŠ Ïù 4 ]١٣ : الشورى .[ – يف تلك املرحلـة -فما شرعه اُهللا تعاىل بالنسبِة إلقامِة الدين وعدِم التفرِق فيه ..

.. السالمكانَ من خالِل ما وصى به اُهللا تعاىل شخص نوٍح عليه. . ملْ خترج عن شخِص الرسوِل أيضاً– يف املرحلِة األوىل –واملعجزةُ أيضاً ..

‰ ô : يقولُ تعاىل،فَمعِجزةُ نوٍح عليه السالم هي عمره s) s9 uρ $ uΖ ù= y™ ö‘ r& % ·nθ çΡ 4’ n< Î) ⎯ ϵ ÏΒ öθ s% y] Î7 n= sù öΝ Îγ‹ Ïù y# ø9 r& >π uΖ y™ ω Î) š⎥⎫ Å¡ ÷Η s~ $ YΒ% tæ ãΝ èδ x‹ s{ r' sù Üχ$ sùθ ’Ü9 $# öΝ èδ uρ tβθ ßϑ Î=≈ sß

أنَّ القرآنَ الكرمي يؤكِّد هذه احلقيقةَ – إنْ شاَء اُهللا تعاىل –وسنرى . .] ١٤ : العنكبوت[كُلُّ حرٍف يقابلُ سنةً . .حرفاً مرسوماً ) ٩٥٠( مكَونةً من من خالِل كَوِن سورِة نوٍح

..من سين لبِثِه يف قوِمِه .. التصق املنهج واملعجزةُ بشخِص الرسوِل احلامِل ِللرسالِة،حلِة األوىلإذاً يف املر..

א

אא

احللقة األوىل إىل أي ،ضجاًوبانتقاِل البشريِة من مرحلِة الطفولِة إىل مرحلٍة أكثر ن .. إىل منهٍج ومعجزٍة أكثر اسـتقاللية عـن ، متَّ االنتقالُ باملنهِج واملعجزةِ ،من املرحلة الثانية

ألقواٍم ولكنها ،فقد أُنِزلَت كُتب مساويةٌ . .شخِص الرسوِل احلامِل للرسالِة يف تلك املرحلة فَـدوره ، وملْ تلِْغ صالحيةَ الرسوِل يف التشريع ،دٍةصاِلحةٌ ألزمنٍة وأمكنٍة محد و ،محددين

ماويوبني الكتاِب الس هبين عزويف تبليِغ املنهِج ت. .

٢٧ א א )حوار أكثر من جريء (א بالنسبِة ،ولذلك نرى أنَّ ما شرعه اُهللا تعاىل يف احللقِة األوىل من املرحلِة الثانية..

ولكن ليس بصيغِة ،ة الوصيِة لرسِل تلك املرحلة يأيت بصيغ،إلقامِة الديِن وعدِم التفرِق فيه .. إنما بصيغِة املتكلِِّم واجلمع– كما هو احلالُ يف املرحلِة األوىل –الغائب واملُفرد

* tí u Ÿ° Ν ä3 s9 z⎯ ÏiΒ È⎦⎪ Ïe$! $# $ tΒ 4© œ» uρ ⎯ ϵ Î/ % [nθ çΡ ü“ Ï% ©! $# uρ !$ uΖ øŠ ym ÷ρ r& y7 ø‹ s9 Î) $ tΒ uρ $ uΖ øŠ ¢¹ uρ ÿ⎯ ϵ Î/ tΛ⎧ Ïδ≡ t ö/ Î) 4© y›θ ãΒ uρ #© |¤Š Ïã uρ ( ÷β r& (#θ ãΚŠ Ï% r& t⎦⎪ Ïe$! $# Ÿω uρ (#θ è% § x tG s? ϵŠ Ïù 4 ]١٣ :الشورى .[

وبالتايل تناِسبها صيغةُ ، هلا متبعون اآلن ،فمناهج رساالِت احللقِة األوىل من املرحلِة الثانية .. . . وبالتايل تناِسبها صيغةُ الغائب،آلن متبعونبينما مناهج املرحلِة األوىل ال يوجد هلا ا. .املُتكلِّم

. .املنهج يف احللقِة األوىل من املرحلِة الثانية استقلَّ جزئياً عن شخِص الرسـولِ ... متعلِّقـةً بـشخِص املعجزةُ ففي حني كانت . .واملعجزةُ أيضاً استقلّت جزئياً عن شخِصه

فـال . . ولكنها بقيـت بيـِدهِ ،قلّةً عن شخِصهِ أصبحت مست ،الرسوِل يف املرحلِة األوىل . . وال تتجلّى إالّ بني يديه،يستخدمها إالّ هو

إالّ من – كمعجزٍة – ولكنها ال تستخدم ، غري موسى ، موسى عليه السالم فعصا.. زةٌ معج،وإحياُء املوتى بإذن اِهللا تعاىل على يِد عيسى عليه السالم . .ِقبِل موسى عليه السالم

وهكـذا يف . . ولكنها مل حتدثْ إالّ على يديـه ،ليست متعلّقةً بذات عيسى عليه السالم بني شخِص الرسول وبني الكتاب السماوي املنهج عاحللقِة األوىل من املرحلِة الثانية توز،

..وتوزعت املعجزةُ بني شخِصِه وبني األداة اإلعجازية اليت أُيد ا

אא

אא אאא א

٢٨ א א )حوار أكثر من جريء (א ،لثانيـةِ وحينما انتقلت البشريةُ إىل مرحلِة النضِج يف احللقِة الثانيِة من املرحلـِة ا ..

وتركّـزت املعجـزةُ ،استقلّت املعجزةُ واملنهج استقالالً كامالً عن شخِص الرسوِل ويلُغ يف نص صوٍغواملنهجِل اِهللا تعاىلممن ِقب . .

من ،ولذلك نرى أنَّ ما شرعه اُهللا تعاىل للبشريِة يف احللقِة الثانيِة من املرحلِة الثانية .. “ يأيت موصوفاً بكلمِة ،وعدِم التفرُِّق فيه إقامِة الديِن Ï% ©! $# uρ دون كلمـة $ tΒ uρ ،

$ وبصيغِة الوحِي uΖ øŠ ym ÷ρ r& كلِِّم واجلمع،دون صيغِة الوصيِةوبصيغِة املُت . .. وفـوق ،ينتمي لعالَم األمـر هو روح و ،فاملنهج بين وحمفوظٌ من ِقبِل اِهللا تعاىل ..

وله متِبعـون إىل ، ومتركِّز يف النص القرآينِّ املُوحى من اِهللا تعاىل ، والزمان التاريخ واملكان 7من خالِل كلمـِة هي اإلشارةَ إىل الرسوِل أنَّ ولذلك نرى . .قياِم الساعة ø‹ s9 Î) ،

ويف احللقـِة ، يف حني ذُِكرت أمساُء الرسِل صراحةً يف املرحلـِة األوىل ،دون ذكِر امسه . .وىل من املرحلِة الثانيةاأل * tí u Ÿ° Ν ä3 s9 z⎯ ÏiΒ È⎦⎪ Ïe$! $# $ tΒ 4© œ» uρ ⎯ ϵ Î/ % [nθ çΡ ü“ Ï% ©! $# uρ !$ uΖ øŠ ym ÷ρ r& y7 ø‹ s9 Î) $ tΒ uρ $ uΖ øŠ ¢¹ uρ ÿ⎯ ϵ Î/

tΛ⎧ Ïδ≡ t ö/ Î) 4© y›θ ãΒ uρ #© |¤Š Ïã uρ ( ÷β r& (#θ ãΚŠ Ï% r& t⎦⎪ Ïe$! $# Ÿω uρ (#θ è% § x tG s? ϵŠ Ïù 4 . وحـلُّ مـشاِكِلها ،فاحلضارةُ تتطور . .رُِّج يقتضي ذلك وجوهر حكمِة هذا التد ..

.. . وبالتايل يتطلّب استقاللَ النص عن إطاِر التـاريخ ،يتطلَّب استنباطاً مستمراً لألحكام وتبيانُ جزئياِت كلياِت الشعاِئِر اليت ، هو إيصالُ هذه الرسالِة إىل البشريةِ ودور الرسوِل والبشريةُ مطالبـةٌ بتـدبُِّرِه واسـتنباِط ،فاملنهج بني يدي البشريةِ . .قرآينُّحيملُها النصُّ ال واكتماالً للمنهِج يف ، وكلُّ ذلك يقتضي استقالليةً عن شخِص الرسوِل ،الدالالِت منه ..النص القرآينِّ

ب تـصديقُه ويتطلَّ،فكونُ املنهِج للبشريِة مجعاء . .وكذلك األمر بالنسبِة للمعجزة .. كلُّ ذلك يتطلَّب استقاللَ املعجزِة عن شخِص الرسوِل . .معجزةً مستمرةً إىل قياِم الساعة

، ها بنيالبشر يف كلِّ زماٍن ومكانأيدي ووجود .. ، حيث نضجت ِفكراً وحـضارةً ،البشريةُ يف احللقِة الثانية من املرحلِة الثانية . .إذاً..

نص مجرٍد عـن وبالتايل داخلَ ،عجزٍة خارج إطاِر التاريخ وأشخاِصه حتتاج إىل منهٍج وم ..وهذا ما حتقَّق ِبتنزيِل القرآن الكرمي. . من ِقبِل اِهللا تعاىلمصوٍغ ،التاريخ

٢٩ א א )حوار أكثر من جريء (אא א(א )א

אא

للنص يِة الصياغَِة اللُغوية بر القرآنُ الكرمي عن كَوِن معجزِتِه يف ماِه كيف يع :٧س ..؟القرآين : من ِخالِل ثَالِث ِنقاٍط هامٍة ِهي،لقد بين اُهللا تعاىل هذِه احلقيقةَ يف القرآِن الكرِمي.. بينما ،تكُْمُن يف كَوِن القرآِن الكرِمي قولَ اهللا تعاىل وكالمُه النقطةُ األوىل –) أوالً (

إلدراِك هذِه احلقيقِة . .... وليست قَولَه، تعاىل فقطْالكُُتُب السماويةُ اُألخرى هي كَالُم اِهللالَحاِت ال حسب املُصطَ، حسب البياِن القرآين،علينا أنْ ُندِرك الفارق بني الكَالِم والقول

وقد بينُت ذلك ِبشكٍل ُمفَصٍل يف النظريِة الثالثة. .الوضعيِة اليت ُحِسبت على اإلسالم ..)احلق املطلق (

والقَولُ هو ِصياغةُ هذا . .الكالُم هو املعىن الكاِئُن يف الذات. .ِباخِتصاٍر شديد.. ِويداخلَ هذه الذات،املعىن يف قاِلٍب لُغ واللفظُ هو إخراُج الكالِم املَُصوِغ بقاِلٍب . . وذلك

ِوية،لُغواملاد ِإخراُج القَوِل من الذاِت إىل اخلارِج يف عاِمل اِحلس يقولُ تعاىل. . أي ُهو: $ ¨Β àá Ï ù= tƒ ⎯ ÏΒ @Α öθ s% ω Î) ϵ ÷ƒ y‰ s9 ë=‹ Ï% u‘ Ó‰Š ÏG tã ]ِكُن صياغُتُه . . ] ١٨ : قفالكالُم ذاُتُه ُيم

يف أكثَرِويمن قاِلٍب لُغ .. ، أي هي كالُم اِهللا تعاىل، هي معىن ِمن اِهللا تعاىل– مجيعاً –الكُُتُب الساِبقَةُ ..

واإلجنيلُ صاغَُه عيسى عليه ، فالتوراةُ صاغَتها املالئكةُ،ولكنها من ِصياغِة املخلوقات ِلُيبين كُلياِت النص الرسولُ شأُنُه بذلك شأنُ احلديِث الصحيِح الذي نطَق به ،السالموبالتايل فَِصياغَُتها اللُغويةُ . . وقولُ املخلوقات،إذاً الكُتُب السابقةُ كَالُم اِهللا تعاىل. .القرآين

ملْ يتحد اُهللا ولذلك . . ِصياغِة ما عِلمتُهتتناسُب مع ِعلِْم هذه املخلوقات ومع قُدرِتها علىاِبقَةتعاىل البشرِة السماِويِمثلَ ُنُصوِص الكُُتِب الس ُن لنا اُهللا تعاىل . . ِبأن يأتوا بنصومل ُيبي

..يف ِكتاِبِه الكرِمي أنّ الكُُتب السماِويةَ األخرى من قوِلِه تعاىل

٣٠ א א )حوار أكثر من جريء (אيِة شأنه بذلك شأنُ الكُتِب السماِو( بينما القرآنُ الكرمي هو كالم اهللا تعاىل .. ولذلك . . فاُهللا تعاىل هو من صاغَ القرآنَ الكرمي، وهو أيضاً قَولُ اِهللا تعاىل،)اُألخرى

. .يتحدى اُهللا تعاىل اإلنس واِجلن على أن يأتوا ِبنص كالنص القرآين≅ :يقولُ تعاىل.. è% È⎦ È⌡ ©9 ÏM yè yϑ tG ô_ $# ß§Ρ M} $# ⎯ Éf ø9 $# uρ #’ n? tã β r& (#θ è? ù' tƒ È≅ ÷V Ïϑ Î/ # x‹≈ yδ Èβ# u™ ö à) ø9 $# Ÿω tβθ è? ù' tƒ ⎯ Ï& Î# ÷W Ïϑ Î/ öθ s9 uρ šχ% x. öΝ åκ ÝÕ ÷è t/

٣١ א א )حوار أكثر من جريء (א

א א א א )א(א

א א )(א

א א א א )א(א

ال يعين ،من ساحٍة إىل ساحة)) من الفعل نزلَ (( بينما ترتيلُ األمِر أو الشيء ..

فالتنزيلُ يعين ثبات ماهيِة . .يف حتوِل ماهيِة املُنزل كما هو احلالُ ،تحوالً يف ماهيِة املُنزل ..املُنزل ما بني ساحيت التنزيل

א א א )(א

א )(א

א א א )(א

وهناك الكثري من اآلياِت الكرميِة ،فالقرآنُ الكرمي انفرد بالترتيِل من عنِد اِهللا تعاىل.. $ : منها على سبيِل اِملثال،اليت تبين ذلك ¯Ρ Î) ß⎯ øt wΥ $ uΖ ø9 ¨“ tΡ y7 ø‹ n= tã tβ# u™ ö à) ø9 $# Wξƒ Í”∴ s?

]. ٢٣ :اإلنسان[ ال نرى نصاً قُرآنياً واِحداً يشري إىل ترتيِل أي من الكُتِب السماِويِة ذاِتهيف الوقِت و..

ولكن ِبصيغِة املبين ،وهناك نص واِحد يبين ترتيلَ التوراة. ....اُألخرى من ِعنِد اِهللا تعاىل

٣٢ א א )حوار أكثر من جريء (א≅‘ * : وذلك يف قوِلِه تعاىل،للمجهول ä. ÏΘ$ yè ©Ü9 $# tβ$ Ÿ2 yξ Ïm û© Í_ t6 Ïj9 Ÿ≅ƒ Ï™ℜ u ó  Î) ω Î) $ tΒ

tΠ § ym ã≅ƒ Ï™ℜ u ó  Î) 4’ n? tã ⎯ ϵ Å¡ ø tΡ ⎯ ÏΒ È≅ ö6 s% β r& tΑ ¨” t∴ è? èπ1 u‘ öθ −G9 $# 3 ö≅ è% (#θ è? ù' sù Ïπ1 u‘ öθ −G9 $$ Î/ !$ yδθ è= ø? $$ sù β Î) öΝ çGΖ ä. š⎥⎫ Ï% ω≈ |¹ ]٩٣ : آل عمران [. .

وبني التنزيِل الذي ،فما بني القَوِل الذي حتدثنا عنه يف النقطِة السابقَِة. .وهكذا.. ،هج راِبطٌ يتعلَّق بكوِن القرآِن الكرِمي معِجزةً ملتحمةً باملن،نتحدثُ عنه يف هذه النقطة

. . دون أي حتوٍل أو تغيري، كما هو متاماً يف اللوِح احملفوظ،ونصاً مصوغَاً من عنِد اِهللا تعاىلفالقرآنُ الكرمي كما هو دون أي حتوٍل نزل من اللوح احملفوظ بصياغِته اليت صاغه اُهللا تعاىل

. .ماوية وانفراِدِه عن باقي الكتِب الس،وهنا مكمن معِجزِتِه. .ا راِبطٌ يتعلّق بكوِن القرآِن الكرِمي منهجاً يريد اهللا تعاىل من ،وما بني الكالِم واإلنزاِل..

فالكُتب . .ولذلك.... .البشِر أنْ يتِبعوا أحكامه اليت يبينها ويسخرها بني أيدي العباد يف الوقِت ،ِد اِهللا تعاىل كونها مناهج عبادةالسماويةُ مجيعها دونَ استثناٍء أُنِزلت ِمن عن

ونه معجزةً ملتحمةً ك،الذي ينفِرد فيه القرآنُ الكرمي بالترتيِل من عنِد اِهللا تعاىل :ويف النصني القُرآنيني التاليني أكرب دليٍل على ذلك.. ...باملنهج tΑ ¨“ tΡ š ø‹ n= tã |=≈ tG Å3 ø9 $# Èd, ys ø9 $$ Î/ $ ]% Ïd‰ |Á ãΒ $ yϑ Ïj9 t⎦ ÷⎫ t/ ϵ ÷ƒ y‰ tƒ tΑ t“Ρ r& uρ sπ1 u‘ öθ −G9 $# Ÿ≅‹ ÅgΥ M} $# uρ

..ويقولُ تعاىل. . ]٣ :آل عمران[ $ pκ š‰ r' ¯≈ tƒ t⎦⎪ Ï% ©! $# (# þθ ãΨ tΒ# u™ (#θ ãΨ ÏΒ# u™ «! $$ Î/ ⎯ Ï& Î!θ ß™ u‘ uρ É=≈ tF Å3 ø9 $# uρ “ Ï% ©! $# tΑ ¨“ tΡ 4’ n? tã ⎯ Ï& Î!θ ß™ u‘

É=≈ tF Å6 ø9 $# uρ ü“ Ï% ©! $# tΑ t“Ρ r& ⎯ ÏΒ ã≅ ö6 s% ]١٣٦ :اء النس .[

א אא

אאא א

تكمن يف انفراِد القرآِن، اليت بينها القرآنُ الكرمي أيضاًالنقْطَةُ الثالثةُ –) ثالثاً ( .. .الكرِمي ِبعمِق التأويِل الذي ال يعلَمه إالّ اُهللا تعاىل

٣٣ א א )حوار أكثر من جريء (א وملّا كانت قُدرةُ املخلوقاِت ،لَما كانت ِصياغةُ الكُتِب اُألخرى من املخلوقاِت.. فهذا يعين أنّ الدالالِت اليت حيِملُها النصُّ يف الكتِب السماوية اُألخرى . .محدودةًحمدودةٌ وضمن إطاِر – كَِفكْر –فالكُتب السماِويةُ األخرى دالالتها .. .لذلك و،محدودةٌ

..أزمنٍة محددة وملّا كانَ ِعلم اِهللا تعاىل ال تحيطُ به ،وملَّا كانت ِصياغةُ القرآِن الكرِمي ِمن اِهللا تعاىل..

الدالالت اليت حيِملُها النصُّ كانت، وِنهايةُ قُدرِتِه فوق حدوِد إدراِكِهم،املخلوقاتوقد بين اُهللا تعاىل يف كتابه . .وال يمِكن للمخلوقاِت أن تحيطَ ا.. .القرآينُّ ال متناهية ..يقولُ تعاىل. .الكرمي هذه احلقيقةَ

≅ è% öθ ©9 tβ% x. ã ós t7 ø9 $# # YŠ# y‰ ÏΒ ÏM≈ yϑ Î= s3 Ïj9 ’ În1 u‘ y‰ Ï uΖ s9 ã ós t6 ø9 $# Ÿ≅ ö7 s% β r& y‰ xΖ s? àM≈ yϑ Î= x. ’ În1 u‘ öθ s9 uρ $ uΖ ÷∞ Å_ ⎯ Ï& Î# ÷W Ïϑ Î/ # YŠ y‰ tΒ ]ويقولُ تعاىل. .] ١٠٩ : الكهف. . öθ s9 uρ $ yϑ ¯Ρ r& ’ Îû ÇÚ ö‘ F{ $# ⎯ ÏΒ >ο t yf x© ÒΟ≈ n= ø% r& ã ós t7 ø9 $# uρ … çν ‘‰ ßϑ tƒ .⎯ ÏΒ ⎯ Íν ω ÷è t/ èπ yè ö7 y™ 9 çt ø2 r& $ ¨Β

ôN y‰ Ï tΡ àM≈ yϑ Î= x. «! $# 3 ¨β Î) ©! $#  Ì“ tã ÒΟŠ Å3 ym ]٢٧ : لقمان .[ :يقولُ تعاىل. .وبالتايل فالقرآنُ الكرمي حيِملُ ِتبياناً ِلكُلِّ شيٍء يف هذا الكون. . $ uΖ ø9 ¨“ tΡ uρ š ø‹ n= tã |=≈ tG Å3 ø9 $# $ YΖ≈ u‹ ö; Ï? Èe≅ ä3 Ïj9 &™ ó© x« ]فالنصُّ . .وهكذا... .. ]٨٩ :النحل

:القرآينُّ ذاته حيِملُ عمقَني . .اً ظاهراً محكَماًحيملُ عمق – ١. . ِنهايته عمق التأويِل الذي ال يعلَمه إالّ اُهللا تعاىل، حيملُ عمقاً باِطناً متشاِبهاً– ٢

:يقولُ تعاىل uθ èδ ü“ Ï% ©! $# tΑ t“Ρ r& y7 ø‹ n= tã |=≈ tG Å3 ø9 $# çµ ÷Ζ ÏΒ ×M≈ tƒ# u™ ìM≈ yϑ s3 øt ’Χ £⎯ èδ ‘Π é& É=≈ tG Å3 ø9 $# ã yz é& uρ

×M≈ yγ Î7≈ t± tF ãΒ ( $ ¨Β r' sù t⎦⎪ Ï% ©! $# ’ Îû óΟ Îγ Î/θ è= è% Ô ÷ƒ y— tβθ ãè Î6 ®K uŠ sù $ tΒ tµ t7≈ t± s? çµ ÷Ζ ÏΒ u™ !$ tó ÏG ö/ $# Ïπ uΖ ÷G Ï ø9 $# u™ !$ tó ÏG ö/ $# uρ ⎯ Ï& Î#ƒ Íρ ù' s? 3 $ tΒ uρ ãΝ n= ÷è tƒ ÿ… ã& s#ƒ Íρ ù' s? ω Î) ª! $# 3 tβθ ã‚ Å™≡ §9 $# uρ ’ Îû ÉΟ ù= Ïè ø9 $# tβθ ä9θ à) tƒ $ ¨Ζ tΒ# u™ ⎯ ϵ Î/ @≅ ä. ô⎯ ÏiΒ Ï‰Ζ Ïã $ uΖ În/ u‘ 3 $ tΒ uρ ã ©. ¤‹ tƒ Hω Î) (#θ ä9 'ρ é& É=≈ t6 ø9 F{ $# ]٧ : آل عمران .[

ألنَّ ، غري صحيح،فالذهاب إىل تجزِئِة نصوِص القرآِن الكرمي إىل محكٍَم ومتشاِبه.. حكَمِته مِبكُلي يقولُ تعاىل. .القُرآنَ الكرمي:

!9# 4 ë=≈ tG Ï. ôM yϑ Å3 ôm é& … çµ çG≈ tƒ# u™ §Ν èO ôM n= Å_Á èù ⎯ ÏΒ ÷β à$ ©! AΟŠ Å3 ym A Î7 yz ]١ : هود .[

٣٤ א א )حوار أكثر من جريء (א :يقولُ تعاىل. .والقرآنُ الكرمي بكليته حيِملُ عمقاً متشاِبهاً. . ª! $# tΑ ¨“ tΡ z⎯ |¡ ôm r& Ï]ƒ ω pt ø: $# $ Y6≈ tG Ï. $ Yγ Î6≈ t± tF •Β u’ ÎΤ$ sW ¨Β ]٢٣ : الزمر .[ وقد بين اُهللا . .ينفِرد القرآنُ الكرمي ِبعمِق التأويِل الذي ال يعلمه إالّ اُهللا تعاىل. .إذاً.. :يقولُ تعاىل. .اىل هذه احلقيقةَ يف مكاٍن آخرتع ô‰ s) s9 uρ Ν ßγ≈ uΖ ÷∞ Å_ 5=≈ tG Å3 Î/ çµ≈ oΨ ù= ¢Á sù 4’ n? tã AΟ ù= Ïæ “ W‰ èδ Zπ uΗ ÷q u‘ uρ 5Θ öθ s) Ïj9 tβθ ãΖ ÏΒ ÷σ ム∩∈⊄∪ ö≅ yδ

tβρ ã ÝàΖ tƒ ω Î) … ã& s#ƒ Íρ ù' s? 4 tΠ öθ tƒ ’ ÎA ù' tƒ … ã& é#ƒ Íρ ù' s? ãΑθ à) tƒ š⎥⎪ Ï% ©! $# çνθ Ý¡ nΣ ⎯ ÏΒ ã≅ ö7 s% ô‰ s% ôN u™ !% y` ã≅ ß™ â‘ $ uΖ În/ u‘ Èd, ys ø9 $$ Î/ ≅ yγ sù $ uΖ ©9 ⎯ ÏΒ u™ !$ yè x ä© (#θ ãè x ô± uŠ sù !$ uΖ s9 ÷ρ r& –Š t çΡ Ÿ≅ yϑ ÷è uΖ sù u ö xî “ Ï% ©! $# $ ¨Ζ ä. ã≅ yϑ ÷è tΡ 4 ô‰ s%

(# ÿρ ç Å£ yz öΝ åκ |¦ àΡ r& ¨≅ |Ê uρ Ν åκ ÷] tã $ ¨Β (#θ çΡ$ Ÿ2 šχρ ç tI ø tƒ ]٥٣ – ٥٢ : األعراف .[ – حيثُ ينفرد ذه الصفِة عن باقي الكتِب السماوية – الكرِمي تأويلُ القرآِن. .إذاً..

..ال يأيت إالّ يف اآلخرة

א אאא(( א(())א ))א

א אא א

حباجٍة إىل املزيد من األدلّة وبالتايل هو ،خمتصر جداً تعريفُك للكالم والقول :٨س

..اليت توضح ما ذهبت إليه يف ذلكوالرباهني هو التعريف ،ملسائِل احملمولِة بظاهر النصِّ القرآين التعريف السليم أليِّ مسألٍة من ا ..

ِة احلاملِة للكلماِت اليت تصفمسأليت . . املسألة تلكاملُستنبطُ من النصوِص القرآني وتعريف يكون من خالِل استشفاِف املعىن من النصوِص القرآنيِة احلاملِة للكلماِت ،الكالِم والقول

..) ل ، و،ق ( ،) م ،ل ،ك ( :املتفرعِة عن اجلذرين يشملُ املعىن الكـائن يف الـذاِت ،الكلمةُ تدور دالالتها يف إطاٍر واسٍع من املعىن .. :يقولُ تعاىل. .املتكلِّمة

٣٥ א א )حوار أكثر من جريء (א ≅ è% öθ ©9 tβ% x. ã ós t7 ø9 $# # YŠ# y‰ ÏΒ ÏM≈ yϑ Î= s3 Ïj9 ’ În1 u‘ y‰ Ï uΖ s9 ã ós t6 ø9 $# Ÿ≅ ö7 s% β r& y‰ xΖ s? àM≈ yϑ Î= x. ’ În1 u‘

öθ s9 uρ $ uΖ ÷∞ Å_ ⎯ Ï& Î# ÷W Ïϑ Î/ # YŠ y‰ tΒ ]١٠٩ : الكهف .[ .. هو املعاين والدالالت الكائنةُ يف ِعلِْم اهللا تعاىل،فأقرب ما تعنيه الكلمات هنا.. :ويف قوِله تعاىل.. #© ¨L ym # sŒ Î) u™ !% y` ãΝ èδ y‰ tn r& ßN öθ yϑ ø9 $