انيس نباو وطسرا ينب ةروصلا...

166
1 ج ـــ ــ اهع ــــ ــــ ة ده ــ ش ــ ــ قنسانيةعلوم اداب وال كلية ا قس ــــــ ن الف ـــــ لس ــ ـــــــ ف ـ ة سينا وابن ارسطو الصورة بشكالية السفةي الفرجة الدكتوراه فنيل د رسالة مقدمة ل وإ عدادلطالب : زهور ا إبراهوم عمران إشرافلحمان م الدكتور : عدن4112 مـ

Upload: others

Post on 14-Jan-2020

35 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

1

ق ــــشــة دهــــــــاهعـــــج

كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية

ة ـفـــــــــلســـــن الفــــــقس

اشكالية الصورة بني ارسطو وابن سينا

رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في الف لسفة

عدادوإ

عمرانىىإبراهومالطالبى:ىزهورى

ىإشراف ىالدكتورى:ىعدنانىملحم

ىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى

مـ 4112

4

كلمة شكر

أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى الدكتور عدنان ملحم المشرف على ىذا العمل الذي قدم لي كل مايجب تقديمو كما أتوجو بخالص الحب والتقدير

إلى األستاذ الدكتور ابراىيم رزوق رئيس قسم لسفة في جامعة تشرين على مشاعره الصادقة .الف

3

اإلىداء

واألصدق اء ابي وأمي رحاب إلى ىادي وىبةأىدي ىذا الذين أعطوني من وقتيم الكثير

.العمل

2

فهرس المحتويات

رقم الصفحة العناوين

21-6 مقدمة 74-21 الصورة قبل أرسطو مشكلةل الفصل األوؿ : الجذور التاريخية

26-27 تمهيد : 12-24 س .يدػػ الصورة و الوجود عند بارمينػػػأوالا 12-12 عند هرياقليطس . عدـػػػػ الصورة والثانياا 12-16 ػػػػ الصورة والعقل عند أناكساغوراس .ثالثاا 16-12 ػػػػػ الصورة واملاهية عند سقراط .رابعاا

74-14 ػػػ الصورة واملثاؿ عند أفبلطوف .خامساا 42-74 الصورة على مستوى المنطق . -الفصل الثاني

21-22 تمهيد : 22-21 الفكر . نينقواة يأوالا : صور

24-26 ػػػػػ قانوف اهلوية .2 22-24 ػػػػ قانوف عدـ التناقض .1 62-62 ػػػػػ قانوف الثالث املرفوع .1

61 .والت قالصورة وامل -ثانياا 67-61 اجلوهر .مقولة ػػػػػ 2 64-62 الكم .مقولة ػػػػ 1 62-64 الكيف . مقولة ػػػػ 1 42-42 اإلضافة .مقولة ػػػػػ 7

46-41 الصورة والتعريف . -ثالثاا 47-44 الصورة واملاهية . -رابعاا

-42 الصورة على المستوى الطبيعي . -الفصل الثالث

5

42-46 تمهيد : 21-22 الصورة والطبيعة . -أوالا 22-27 الصورة واجلوهر الطبيعي . -ياا ثان

227-222 ثالثاا : مبادئ املوجودات الطبيعية 224-222 . هليوىلػػػػػ ا2 222-224 ػػػػ الصورة .1 212-226 . عدـػػػػ ال1 214-212 الصورة .ب يوىلاهل عبلقةػػػػ 7

212 . تافيزيقييالرابع : الصورة على المستوى المالفصل 211-212 متهيد : 274-211 الصورة والقوة والفعل . -أوالا 226-274 أنواع الصور . -ثانياا 242-224 الصورة واجلوهر امليتافيزيقي -ثالثاا 241-242 الصورة احملضة وماهية احملرؾ األوؿ . -رابعاا

242-241 . حدالواو الصورة -خامساا 221-222 الخاتمة

122-227 المصادر والمراجع

6

الفصل األوؿ الجذور التاريخية لمشكلة الصورة قبل أرسطو

تمهيد: س.دالصورة والوجود عند بارمني-أوالا

الصورة والعدـ عند هرياقليطس.-ثانياا

الصورة والعقل عند أناكساغوراس.-ثالثاا

الصورة واملاهية عند سقراط .-رابعاا

ند أفبلطوف .الصورة واملثاؿ ع -خامساا

7

تمهيد: ا مفهػػـو الصػػورة عنػػد أرسػػطو وابػػى سػػينا نػػرر أنػػه مػػى الضػػرورة املنه يػػة العػػودة ػػ يفقبػػل الب ػػث شػػع عقػػوهلم نعػػب بػػ لا احملاولػػة األوىل لفبلسػػفة الطبيعػػة األوؿ الػػ يى أده و إىل جػػ ورا التارسنيػػة املفهػػـو

العودة ملعرفػػػة أصػػػل الطبيعػػػة عنػػػد الفبلسػػػفة فػػػ , تهػػػاوحقيق هاتػػػهتمبللم للب ػػػث عػػػى أصػػػلبالطبيعػػػة فػػػدفعع بوصػػػفهاالسػػػابقني علػػػو أرسػػػطو هػػػي أوالا مػػػى أجػػػل الوقػػػوؼ علػػػو األسػػػباب الدافعػػػة لتصػػػورالم وثانيػػػاا

ا يعػب ططػور املبػدأ األوؿ مػى معنػاا اىلسػي إىل معنػاا اإلرهاصات األوىل ملفهـو الصورة عند أرسػطو وهػ ارد.إىل الب ػػث عػػى مبػػادئ ردأقػػـو علػػو طفسػػري الكػػوف طأسػػباب موجبػػة عػػى سػػلم بػػه أف الب ػػثمػػى امل

فالب ػث عػى الػدوافع الػن كونػع وراو القػوؿ خاصػةطرافقع مع التطور العاـ للوجود وللوجػود اإلنسػا مفهػـو علػومببدأ أوؿ ارطبط بوعي أولئا الفبلسفة وبقيوة نظرلم إىل املوجػودات ولعػل هػ ا أيضػاا قػ

للعقػػل الػػ د أبػػدع هػػ ا املفهػػـو إنف مػػى املوكػػى القػػوؿ أف هنػػاؾ أكثػػر مػػى دافػػع املويػػزةالصػػورة بػػالقفزة وهػػ ا .كوػػا طلعػػس األسػػباب املوضػػوعية وال اطيػػة دوراا أساسػػياا, مجيعػػاا للقػػوؿ مببػػدأ أوؿ هػػو أصػػل األ ػػياو

و املنضػػػدة أو اللػػػوح هػػػ ا الصػػػور أ مػػػثبلا, صػػػورة الطاولػػػة , فيػػػرطبط باأل ػػػياو وحقيقتهػػػا وكيػػػف نتصػػػورهاو املبا ػػر ىلواسػػي والػػن متيزهػػا صػػورة طػػعطلػػ أحكامػػاا ةتلفػػة الخػػتبلؼ املوضػػوعات امللػػب أ عاملتنوعػػة ج

,فاملبػػػدأ املػػػادد عنػػػد فبلسػػػفة الطبيعػػػة أدر إىل رة املاديػػػة نظػػػال ػػػاو رة مل طتنظػػػهػػػ ا ال لكػػػى ,كػػػل موضػػػوعمع مبلحظة أننا حني نكوف مع آراو الطبيعيػني األوالػل الوحدة, طكويى وعي فلسفي بإرجاعهم الكثرة إىل

صػػػرها ا بوصػػػفهم أوؿ مػػػى ػػػدث عػػػى أصػػػل األ ػػػياو وعنة ديػػػداا ماديػػػو ى عػػػ طةيسػػػبنكػػػوف بػػػإ او فكػػػرة هػو عنصػر 1. وطاليس كػاف أوؿ مػى أرجػع الكػوف إىل عنصػر واحػديف الطبيعة احملسوسة ةت ققةاملسوساحمل

بػاملع الػ د هػدا عنػد مل يتوصػل إليهػا العقػل بعػد مػى اجلزلػي إىل الكلػي يػدالت ر ألف عوليػة حمسػوس طػػربػػني مػػاهو حسػػي ومػػاهو عقلػػي مل سنالتػػاـ ورمبػػا أمكننػػا القػػوؿ أف الفصػػل ,سػػقراط وطلويػػ ا أفبلطػػوف

ملبنيػة وعلػو الػرغم مػى نلػا كػاف لفبلسػفة الطبيعػة بػالا األثػر واألذنيػة يف حمػاواللم العلويػة اجلػادة ا ,اهلمبػبيفسػػػػػر الكػػػػػوف بالخرافػػػػػات والحكايػػػػػات )) ملطػػػػػاليس مػػػػػثبلا فعلػػػػػو أسػػػػػس عقليػػػػػة يف طفسػػػػػري الكػػػػػوف

لػل يػرتب ع واألساطير، وال بالقوى الخفية وقػوى اللهػة، بػل لقػد فسػرىا علػى أسػاس عقلػي علمػي م

. 72ص 2ط2221ى للطباعة والنشر بريوت مرحبا حمود عبد الرمحى طاريخ الفلسفة اليونانية مؤسسة عز الدي1

8

مػزج مػػا قػػد طػاليس أفهػ ا اىلقيقػػة فػالف مانهػػس إليػه أرسػػطو يف 2((فيػ المعلػػوؿ بالعلػة ارتباطػػا و يقػػا ولكػى ككػى أف نفسػر قػوؿ طػاليس هػ ا 3((كػل يػيم مملػوم باللهػة))بني األسطورة والواقع عندما قػاؿ

بهتنه فصل بني املادد وغري املادد. هوػة مػى ىلظػات الفكػر فقػد مفالفلسفة اليونانية السابقة علو أرسػطو طعتػحل ىلظػة ,ومهوا كاف األمر

إىل الصػػور املتةػػرية لؤل ػػياو وبػػني القػػوؿ مببػػدأ ثابػػع وقػػد أ ػػار أرسػػطوكػػاف هلػػا الفضػػل يف التوييػػز بػػني مفهػػػـو الصػػػورة الػػػن ؛ ألف اعتػػػحل طلػػػا العناصػػػر هػػػي لل ػػػوهر لكنػػػهأصػػػل الفكػػػرة عنػػػد الطبيعيػػػني األوالػػػل

لؤل ػػػياو وبػػػ لا يكػػػوف اا ر طعيينػػػاا و ديػػػدثػػػارطبطػػػع بػػػاجلوهر اجلزلػػػي املركػػػس مػػػى مػػػادة وصػػػورة أصػػػب أكألف الصػػػورة أصػػػب ع معػػػ اػػػرداا عامػػػاا ؛ونػػػا قػػػد أهػػػز مرحلػػػة مهوػػػة مػػػى مراحػػػل ططػػػور الفكػػػرالعقػػػل الي

معقوالا .و والصػورة مبػدأمبعػ آخػر إف الفكػرة بػني املػادة بوصػفها ؛هناؾ أ ياو ططاب طلػا الصػورة لقد أصب

بػػني مػػاهو مػػادد ومػػا يػػة قػػد اكتولػػع عنػػد أرسػػطو إن أصػػب مػػى املوكػػى الفصػػللانهػػ ا الث, مبػػدأبوصػػفها لصػػورة شنكػػى إرنػػا معانيهػػا علػػو لمتعػػددة عػػاف بصػػورة واضػػ ة. يعطػػس علػػو هػػ ا الػػرأد القػػوؿ مب عقلػػي هػػو

يقػػاؿ صػػورة الشػػيم و صػػورة الشػػيم مػػا يه ػػذ منػػ عنػػد ،ػػذؼ المشخصػػات، ))الشػػكل التػػاا يقػػاؿ ونػػ ، قابػػل بالفعػػل، الصػػورة الجسػػمية جػػوىر متصػػل بسػػي الوجػػود لمحلػػ د ل الشػػيمحصػػمابػػ ي

الصػورة النوعيػة جػوىر بسػي ال يػتم بالحس.... لؤلبعاد الثبل ة المدركة من الجسم في بػادي النرػروهػػػػ ا الصػػػػورة نوعيػػػػة ملادلػػػػا وهػػػػي عبلقػػػػة الوجػػػػود الفػػػػردد 4((فيػػػػ ، ،ػػػػلوجػػػػودل بالفعػػػػل دوف وجودما

املنطقػػي سرة يف اجلانػػوالصػػورية والصػػورة الصػػو ,بػػني التصػػور التوييػػزنػػرر أنػػه مػػى الضػػرورد هنػػا و ,بنوعػػهإدراؾ الماىية من غير أف يحكػم عليهػا بنفػي أو إ بػات، والتصػورات ىػي )) والتصور هػواا طكوف طصور

اىلقػػال اػػردة إىل طعريفػػات مسػػلم ػػا وهػػي أيضػػاا اسػػتنادأمػػا الصػػورية هػػي 5((المعػػاني العامػػة المجػػردةالصػػورة ,أمػػاالرمػػزد اػػرد عػػى موضػػوعات الفكرعػػزؿ العناصػػر املاديػػة عػػى العناصػػر العقليػػة فهػػي التعبػػري

حنػػدد ه االبػػد أف اجلػػو هػػر أو املاهيػػة وهػػ ا سػػن اوؿ التفصػػيل فيػػه ولكػػى قبػػل أوفقػػد طكػػوف الػػ ات

.72مرحبا حمود عبد الرمحى طاريخ الفلسفة اليونانية ص2 .16 ص 2272أرسطو كتاب النفس طرمجة: أمحد فؤاد األهوا دار إحياو الكتس العربية القاهرة 3 .272 ص 2242اجلرجا التعريفات مكتبة لبناف 4 . 142, ص 2242, 2ط ,2صليبا مجيل املع م الفلسفي دار الكتاب اللبنا ج5

9

اليونػػػػاني وإيػػػػدوسد أو وإيػػػػدياد وا،ػػػػد عنػػػػد أفبلطػػػػوف ))املعػػػػ االصػػػػطبلحي للصػػػػورة فاالصػػػػطبلحوكبلىمػا مػن الفعػل ينرػر أو ,idea, eidosرتػين وأرسطو... وفي اليونانية يستعمل أفبلطػوف لف

.6((. فإذا كاف األمر كذلك فأصل المعنى ،سي نشأ من رؤية أيكاؿ األجساـ Ideinيرى يف موجػػودمػػاهو يف اخلػػارج و فػػالوجود يف هػػ ا املرحلػػة أصػػب يعػػرؼ بوصػػفه ثناليػػة بػػني مػػاهو موجػػود

سػػية ومػػا يقابلهػػا يف الػػ هى معػػحل عنػػه يف الصػػورة والػػن مػػى املوجػػودات اىل ةاأل ػػياو اخلارجيػػة كثػػر , الػػ هى ا ػدد يهػفالصورة هي املع اىلقيقي هل ا األ ياو فػبل معػ للشػيو إال بوصػفه صػورة ؛ألف هي واحدة

ألهنػػا الفكػػرة وفكػػرة ؛املاهيػػة وهػػي العلػػة أيضػػاا لػػ ات أووػػ ا املعػػ شنكػػى أف طكػػوف ا ,ومتيػػزا عػػى غػػرياصػورة الشػيو عنػػدما نفكػر فيػه بشػكل مسػػتقل عػى مادطػه والصػػورة فػػالفكرة هػياالشػيو أسػاس وجػود

أيضػػػػاا هػػػػي اجلػػػػوهر إنف فػػػػن ى أمػػػػاـ دالالت متعػػػػددة ومتنوعػػػػة للصػػػػورة هػػػػ ا املعػػػػا املتعػػػػددة للصػػػػورة علو املسػػتور املنطقػػي والطبيعػػي وامليتػػافيزيقي عنػػد املعلػػم األوؿ هلػػاسػػن اوؿ ديػػدها مػػى خػػبلؿ ثنػػا

الشيخ الرليس. و

.224األهوا أمحد فؤاد أفبلطوف دار املعارؼ د.ت ص 6

11

:الصورة والوجود عند بارمينيدس – أوال

الطفيدنا هي, و ثابتة علو طزويدنا مبعارؼ يقينية والحقال قادرة غري اىلواس أف بارمينيدسيؤكد مشكلة الوجود , هي بارمينيدس األساسية يف فلسفة قضيةال صورة للوجود.إنفأو مع أديف

إن النستطيع أف نعرؼ ماليس عندا أف الوجود موجود وال شنكى أف يكوف إال ك لا,و يقتة,حقطبيعته ال شنكىموجود و الوجودالتفكري فيه,إنف طري اىلقيقة واض وبسيط وهي أف الشنكى,فالعدـ 7مبوجود

الذي األمر ))هو العقل واحد مى مبدأيقـو اليكوف, واليفسد, و الوجود يو غري ناطه, و عى أف يصدره ا فالف بارمينيدسوفكرة 8((الجميع إلى بالنرر ذات ىو دائما وا،د وأن موجود كر ب أن ف يػ

يتس تناهيالكرود املف طصور بارمينيدس للوجود :إمكاننا القوؿمع نلكبإ ولكىمبدأ فبلسفة الطبيعة, فهو يرر مثبل أننا ,ادة افه ا الفكرة هي مفهـو نهب العبلقة للو,9عى الواحد األساسيةمع فكرطه

,ال طتةري مثل العدد والدالرة طعرؼ بالعقل يف الكوفجوهرية نستطيع أف نتصور أف هناؾ أ ياو ثابتة ف اعتقاد بارمينيدس بالشكل الكرود :إومى جانس آخر شنكى أف نقوؿ ,فهي أ ياو ثابتة ال طتةريوما يشةل حيزا يندرج ,د يشةل حيزا يف املكافألف الشكل الدالر جديدة قراوةللوجود قد ينطود علو

ألف الصورة عندا الطنطب علو ؛ فهي ليسع حقيقة ,حدةاواملادة كثرة وليسع و ,ضوى عامل املادة

ؽ . ـ يف مدينة إيليا " عرفع مدرسته ا االسم " اليعرؼ الكثري عى 227* بارمينيدس فيلسوؼ يونا ولد حواا . كاف نا مكانة ها مث أسس م هبه اخلاص مترد عليحياطه كاف واسع الثقافة مطلعا يف بداية حياطه قرأ الفيثاغورية إال أنه

مهوة وطقدير عاؿ لدر العديد لعو نظرطه وسعة أفكارا وخصاله ونبل أخبلقه . طعظم مكانة ه ا الفيلسوؼ عند أفبلطوف خاصة ال د كاف يصل احعامه له إىل التب يل كوا أنه كتس حماورة عرفع بامسه . لبارمينيدس قصيدة شنكى أف

متضونة ا طقسم قصيدطه إىل قسوني : القسم األوؿ يعرض فلسفته وطسوو " فلسفة اىل " أما القسم طكوف فلسفته ولعستيس طاريخ الفلسفة اليونانية و الثا يعرض فيه اآلراو الزالفة املتوارثة مى املاضي . حوؿ نلا شنكى مراجعة :

.74ص – 2247 طرمجة ااهد عبد املنعم ااهد دار الثقافة القاهرة

.41,ص2241, 2,ط2طرمجة :جورج طرابيشي ,دار الطليعة,بريوت ,ج,طاريخ الفلسفة برهييه, اميل,7,ص 2246األب فؤاد جرجي بربارة , و ارة الثقافة , دمش , :الحلمني س , قي : اوغسع دييس, طعريس,أفبلطوف 8

267. .22طاريخ الفلسفة اليونانية, ص وولع, ستيس ,9

11

اليليق ,وا،دا مالم تكن كل من الصور ىذل فكرة عقلية ))الصورة الطكوف مفهوما, فالكثرة يف املادةصورة هي الصورة 10((كل صورة تكوف ىكذا وا،دة ألف .األرواح بها أف تنشأ في مكاف ما غير

عند بارمينيدس, املفاهيم ه ا يتطاب مع الفكرة العقلية؛ألهنا اىلقيقة املطلقة الن هي الواحد,لشيو الوجود, والصورة, الثابع, ططرح طساؤال مهوا وهو ماهي طبيعة املعرفة عندا ؟

,هد نلا يفااؿ الظواهر اىلسية يفوظنية طقـو ,بتة كاملة املعرفة عند بارمينيدس نوعاف :عقلية ثا أساس عقلي واستدالؿ منطقي بوصفه صادر عىعى الوجود منها القسم األوؿيف حيث يعحل ,قصيدطه

ال يمكن معرفة البلوجود ألن مستحيل وال يمكن التعبير عن باللغة ذلك ألف الفكر واللغة ))إن عند البلوجود, فإنف11((.على اإلطبلؽ ييئا موجود أما البلوجود فليسفالوجود ,يفترضاف الوجود

له ,فوى الضرورد إنا وجد ةال حقيق وهمفهو ارد غري موجود فكيف يهتيت الوجود منه, نيدسيبارم, فهو الكامل مى البلوجودوإما أف اليوجد ,فالوجود,الرنو أف يهتيت الوجود أف يكوف مطلقاا ألنه واحد,

))غير منقسم ألن ىو ىو في كل مكاف واليمكن أف يوجد عى يو؛وهو هت ينشوالكامل ال؛ألنه وجود واحد أما الكثرة فهي غري موجودة؛ إهنا وهم وعامل 12مايقسم , وال،ركة في والتغير((

متةري اليصود أماـ هو افو,13طريقها الظى ألف؛ اا الف اا وذنليسع إال اىلواس و الوهم هو عامل اىلواس,ليؤكد حقيقة عامله إال يو واحد هو طري العقل اىل ال د يصنع اليوجدإنف وإرادة اىلقيقة. ثبات والينتهي. الوجود هو املطل ال د اليف :أف

اىلقيقي ال د ي عرؼ بالعقل, نيدس هي مشكلة الوجوديالقضية األساسية الن يعرض هلا بارم نف,إ لو؛ألنه لبلوجودقة للوجود الواحد الثابع طنفي معها أد طصور والشنكى لل واس أف طعرفه, ه ا اىلقي

, هنا وجود يدرؾإالن نتصورها فهي أ ياو حقيقية أد األ ياوأما,وجودا لكاف يئا شنكى أف نعقله كاف .,فهو الزنول أد صفة جعله موجوداا فقط بلوجود ليس عدماا وبارمنيدس يؤكد أف ال

يف طاريخ الفلسفة عووما اا وهمنيدس كلع منعطفا يف فلسفة بارمإ :مى هنا شنكى أف نقوؿ نيدس يوع بارمف ,مرحلة جديدة مى مراحل ططور الفكر الفلسفي اليونا ألهنا طحل ؛ واليونانية خصوصا

كانع ه ا الفلسفة مرطكزا وب لا, ومشكبلطه, املفهـو إىل طعيني أكثر وفصيص أهم للوجود ت هيكاف هل ا ,حيث نيدسيعد العنصر األساس يف فلسفة بارمفوبدأ الثبات ي الفلسفات,ى للعديد م أساسيا

.261الحلمني س, ص ,طوف أفبل10 242,ص 2ج2242امرية حلوي , الفلسفة عند اليوناف ,القاهرة , دار الثقافة , مطر,11 .22,ص 2247أبو رياف, حمود علي, طاريخ الفكر الفلسفي)الفلسفة اليونانية( دار املعرفة,األسكندرية,12 .72,ص ستيس ,وولع,طاريخ الفلسفة اليونانية13

14

الثابع هو ؛فأله ا املبدأ احملور األساسي يف فلسفته د ع أفبلطونال داملفهـو بالا األثر واألذنية عند بل حقيقة له. فأما ما هو متةري ,مجيعاا األ ياوحقيقة

أكدا ال د املبدأ ,التةري والصريورة أنصارعند ديداا لسفة نقداا ومى اوية أخرر القع ه ا الفمى عناصر املعرفة وهو فيزياو اا وهمعنصرا أنكرنيدس قد يأف بارم,فهو يرر هرياقليطس يف فلسفته

وصريورلا . األ ياوحركة فسرالفيزياو علم ي ألف؛الكوف

أساسيني فكرينياجاهني اليونانية إىل نيدس قسوع الفلسفةيف فلسفة بارمإمانريد قوله ,علو أهنا فلسفة مادية أيضا إليهاأنه باإلمكاف النظر هوفلسفته ولكى األمر املستةرب يف ,متناقضتني

نيدس أبو املادية والسؤاؿ هنا هل باإلمكاف فعبل طفسري فلسفة يوهناؾ مى يةاا يف ه ا الرؤية ويعد بارم .علو الن و التاا ,ولتر ستيس,فيوا يرر واملشكلة شنكى طفسريها نيدس علو أهنا مادية؟يبارم

الوجود عبارة عى كل كرود دالرد ثابع ال يت رؾ وحنى نعلم أف نيدس بافعاضه أف يإف بارم كبلا ما هندسي يشةل حيزا يف املكاف وما يشةل حيزا مدرؾ باإلحساس وه ا يعب أنه يشةل قدرا ما

ألف ه ا املع ؛نلا أمكننانهنية ملا قراوة نيدسيه ا املفهـو عند بارم اوةحاولنا قر ولو, 14مى املادةفالتفرقة بين المادية والمثالية لم تكن ,قوؿتن مثالي فربما لن يفهم ما إ))لو قلنا و ,نهنيا ارداا معناا

يف يشةل حيزاا و لكرود الشك أنه وطناهيه ,اىلقيقة املطلقة للوجود أنه متناا ف15((بعد قد تطورتاملكاف ال د :هو طصورنا العقلي للوجود واملبدأ الثا :األوؿ ,ألف الوجود يقـو علو مبدأيى ؛املكافومى جهة ,وقد يكوف ه ا عصس الفلسفة املادية يف نلا الوقع ,التصور وهو كله الكرود ا ه اشنلؤ

وجود صفة املفهـو واملفهـو وظيفة العقل يف لل أعطو فهو قد ؛نيدس بهتنه أبو املثاليةيعرؼ بارمثانية ي موضوع مى ألنه ؛نيدسيالوجود مطل عند بارم, املشعؾ جريد األ ياو املشعكة وفصلها عى غري

ألنه واحد ومهوا أطلقنا عليه مى معا يبقو مفهوما ؛فهو مستور ا إىل األبد ,العقل موضوعاتوىو ,إن ليس في أي مكاف أو أي زماف,إنهليس ىناؾ,ىناالوجود ليس ))فكرة اردة إف فهو ,رداا ا

16.((ال يجب أف يقـو على الحواس إن ال يوجد إال في العقل

ف :إومى هنا شنكننا القوؿ ,مى فكرة موجودة يف العقل ,إنف,نيدسيمفهـو الوجود عند بارمينطل ت دث عى الوجود يعب ب لا الوجود اىل املثالية فهو عندما ي نيدس ليس مثاليا فقط بل إنه أب يبارم

معرفيني وجودينيبوصفه صنعة مى صنالع العقل ه ا التعبري عى الوجود نهبع منه الفلسفة إىل اجاهني

.22 ,ص طاريخ الفلسفة اليونانية ولعو ستيس,14 .21ص ,ولع طاريخ الفلسفة اليونانية و ستيس,15 .22 -22ص,ولع طاريخ الفلسفة اليونانيةو ستيس,16

13

إشناف وعلو الرغم مى ,نيدسيالعقلية كانع اجاا بارم,واملعرفة العقلية واىلسية ,ذنا املثالية واملادية اومنه لكل املعرفة الوحيدة كاف يقر بوجود دنونجني معرفيني متناقضني نيدس بالعقل بوصفه أداةيبارم

اىلقال اردة الن وموضوعها العقلية املعرفةطكى موجودة يف م هبه ا املع , مل وإف,اخلاص موضوعهعلو عناصر اىلقيقة و يادة مى واملعرفة اىلسية هي أ ياو موجودة لكنها فلو ,عقلية طعتحل الوجود صورةا

بل للحواس, معروفا ليس إف الوجود الحق.نيدس بوضوح بين الحس والعقليلقد فرؽ بارم))نلا ومى الضرورد أف نطرح السؤاؿ 17((كل مثالية في جوىرية صفة التفرقة وىذل للعقل إال اليعرؼ

انفعالية الوجود أنه فكرة عقلية ؟ ليس مى املوكى أف طكوف ارد حالةعى نيدس ي ملانا قاؿ بارمااتالإىل جنس مع ولكى التطور املعريف ال د كاف يسري جنباا ,نيدس إىل القوؿ ايظهرت ف هتة ودفعع بارمكى هناؾ يالشنكى أف طنشهت مى الفراغ مامل املعرفة,فيف طلا الفعة طةريالا حركة الواقع املتسارعة يف

والت ريد ,ف طبيعة ال هى هي الت ريدأل؛بواعث عليها كاملعطيات اىلسية الن طنقلها حواسنا إىل ال هىأد مل طعط ,نيدسيحسس بارم ,ةيالفلسفة الطبيع ه ا أف واألهم مى ,يف العامل اخلارجي ةأل ياو موجود

الوجود ف , هلا متاماا بل كاف رافضاا , فقط, فووقفه مى طلا الفلسفة مل يكى نقدياا ,مع حقيقي للوجودبل هي م هس وغاية اخلالديى ,عاة النزعة اىلسية يقرها دشنكى أف ه ا اىلقيقة الو طصور عقلي اعند

.نبئنا به قصيدطه الرمزيةوه ا ماط ,مى البشر

ومبع آخر يؤكد أف هناؾ أ ياوا ,عوا هو حقيقي يف الوجود دقيقاا نيدس انطباعاا ييقدـ بارم اقضني أراد ب لا أف ما هو مت رؾ ليسولكى عندما قاؿ مببدأيى متن ,ه ا األ ياو هي اىلقيقة جوهريةا

اىلس , أد هو ااهلاو ألهنا كثرة ؛ولكى كاف يعب أف هناؾ أ ياو طت رؾ ,وجود علو اإلطبلؽ الالظى وليس اليقني ألهنا ليسع مستقلة أد أف وجودها ليس ناطيا وراوها يوجد العامل الساكى حمل

ال فهو ؛قة مؤكدا أف وجود املظهر ليس الوجود اىلقيقينيدس بني املظهر واىلقييوهنا يفرؽ بارم ,العقل اىلقيقة . وألف ما هو موجود ب اطه ه؛يوجد ب اطه

.22ص ف, ,ـ17

12

الصورة والعدـ عند ىيراقليطس: - انيا

يه اوه ,نيدس أف اىلقيقة طنطل مى اإلشناف بالوجود الواحد الثابع الساكى يعرفنا عند بارم ألف؛ هرياقليطسا رفضه قد ىلقيقةا اه ,ا خبلهل ىمالوجود نفسر وأنفهم كى أفشن لناملطلقة ا اىلقيقة

كيف نقوؿ عى ه ا , فاأل ياو يف طةع متصلكى فهوهشنما هو ساكى ال شنكى أف نتصورا وبالتاا الومانا نقوؿ عى الكالنات ,18الوجود أنه ساكى واىلركة والتةيري دث يف كل ىلظة يتساوؿ هرياقليطس

؟ إهنا حقيقة طظهر أمامنا وندركها واسنا وال شنكى أف نقوؿ عنها أهنا ليسع موجودة . طولد ومتوت النوال يستلـز نلا جهدا ما أف نفت أعيننا حىت ندرؾ ه ا اىلقيقة ,هنا الطتةري مى حاؿ إىل حاؿ أخررإو

يكتف ))ومل فهاملطلقة للوجود هرياقليطس اىلقيقة اعتحلا ه ا املبدأ ال د ,الظاهرة أماـ هادة حواسناونحن نعرؼ أف .إنكار الثبات المطلق بل أنكر أيضا ،تى بات األييام النسبي فهو مجرد وىم ب

لكل ييم دورل وأف كل ييم يرهر وينقضي من الحشرات التي تعيش ساعة وا،دة إلى الجباؿ 19((الخالدة

طبدو ساكنة فهي يف حركة دالوة حىت اىل ر ,فاأل ياو النف كل يو يف سيبلف دالم إىل األبدنإ إهنا يف حالة طبدؿ مى املوت إىل ؛إهنا طتبدؿ يف كل ىلظةاألصم وك لا الكواكس إهنا يف جرياف أبدد ؛

,عند هرياقليطس فكبلذنا حقيقة سنتلف طصورها الوجود شناثل العدـ ف,وه ا يعب أمى جديدو الوالدة ,األ ياو مثل الوالدة واملوت طضادرة اىلياة املستورة عحل قانوف يعحل عى نفسه يف دو االوجود عندف

,فاإلنساف مثبل اليبقو علو حاؿ واحدة بل طععيه اووعة مى التةريات يتبدؿ فيها مى والدطه إىل موطهولكى هل طوجد أ ياو ثابتة يف ه ا التةري املستور عند هرياقليطس؟ إف مشكلة التةري عند هرياقليطس ال

صراع وه ا اىلركة هي أساس ,ف األ ياو يف حركة أبديةإ :ه ا القانوف يقوؿ,سور قانوف الطبيعة طعب الثابعف ,كل يو يوجد ويف يف الل ظة نالا كى القوؿ أنه اليوجد يو ثابع, شن20املتناقضات

ؽ . ـ ورمبا عاش حىت سى الستني يعب كانع وفاطه 212هرياقليطس فيلسوؼ يونا ولد يف مدينة أفسس حواا

نبيلة كوا ةل منصبا سياسيا وأسرةني س علو أغلس الظى ين در مى عاللة ارستقراطية يارمكاف معاصرا لب 742سنة طبيعته متتلئيقاؿ أنه كاف انطواليا ال د اليثقف العقل عظيوا حارب الدشنقراطية وسخر كى نقدوا ا درر العلم اجلزلي

علو كل مى الطعرفه " عحل عى أفكارا بالتباهي والتسامي يقوؿ " اىلوري طفضل القش علو ال هس "الكبلب طنب .62الفلسفية يف ث مكتوب نثرا. حوؿ نلا شنكى مراجعة: ولعستيس طاريخ الفلسفة اليونانية , ص

.22,ص2216كـر ,يوسف ,طاريخ الفلسفة اليونانية 18 .42ستيس, ولع طاريخ الفلسفة اليونانية, ص 19 .46, ص 2ج,برهييه, اميل,طاريخ الفلسفة20

15

والقانوف يؤكد ,س األضداد ال د طعحل عنه مقولن الوجود والعدـقاعزنكم ه ا التةري هو قانوف ط ال د حقيقة وهي إنا حضر الوجود يعب غياب العدـ .

فاملوت طبيعة ,العدـ الن كوها قوانني ناطية إىلمى العدـ إىل الوجود ومى الوجود ,إهنا الصريورة طعحل عنها عولية ناطية يقـو الوجودو ألف صورة الوجود كامنة فيه ؛ناطية للكالى والوالدة هي طبيعة اىلياة

ولكى اليعب نلا أف ه ا العولية طتهتثر بهتد أسباب خارجية بل كوها اووعة قوانني ناطية ,ناطه ا . عند هرياقليطس وه ا يفص عنه مفهـو الوجود والعدـأو ناؾ, علو ه ا الن و وجوداا اجعل منه

ألف قانوف ؛وجود والعدـقانوف الصريورة عند هرياقليطس هو ه ا التناقض بني ال علو ه ا الن و يبدو يظهر وآخر سنتفي , سنتفي خلف مبدأ قانوف الصراع ه ا هو مارنعلفالوجود يفعض قانوف العدـ

الوجود احملض ال د نقبل به علو أنه إنهيشكل معه وحدة خفية قد طبدوعصية علو التصور فهو ه,كيانهر البلوجود يف أد ىلظة إهنا عولية قد يظ :وه ا يفعض اىلقيقة األخرر الن طقوؿ ,وجودنا اخلاص

ىي أيد العناصر قابلية التي النار ))ه ا اىلقيقة طعحل عنها ,طبادلية بني الوجود وضدا البلوجودللتبادؿ فهي الترل كما ىي من لحرة أل رى فهي تأ ذ باستمرار المادة على يكل وقود وتعطي

املعيار يالنار ه,و عولية طبادلية رياقليطسالوجود عند هف21((مادة ممائلة على يكل د اف وبخارال د ي املبدأولكى النار ه ,طصب النار األ ياوفالنار طصب هي األ ياو كوا أف ,اىلقيقي هل ا التبادؿ

النار األولية عند ألف ؛سفل ىل األإىل األعلو و إالنار ويتوثل ه ا يف حركة مع كل املوجودات ويتواهواو واهلواو إىل ماو واملاو إىل طراب وهو يطل علو ه ا الدرب اهلابط ومقابله هرياقليطس طت وؿ إىل ه

ه ا القانوف هو نظاـ ثابع 22.نار إىلهواو واهلواو إىلالدرب الصاعد وهو وؿ العاب إىل ماو واملاو نلا هي النارمتعادؿ يؤدد إىل االنس اـ والتواف كي طت ق األ ياو ,يف الوجود, ققاا فعلياا, ف

إهنا نار أثريية لطيفة أبدية أ لية,ولكى , يث الطدركها اىلواس, مجيعا األ ياو الن طعلو الشيو اللطيفعندما طضعف طت وؿ إىل نار حسية طت وؿ بفعل طكثفها إىل ماوا واملاو طراباا ,النار هي املبدأ ال د ينتج

الوحدة ه او منة يف قلس الصراع,, إنه صراع أبدد ينطود علو وحدة خفية كاصراع األضداد عنهليسع وحدة فارغة الطتضوى يف نالا أد فارؽ مى الفوارؽ بل وحدة كامنة مشخصة طنطود علو

.23إف الوحدة هي طناس العناصر املتقابلة فيوا بينها .طعارض ما وطظل طت او ا أبدا

.41ستيس, وولع ,طاري الفلسفة اليونانية , ص 21 .12, ص 2264, 2فرنر, ارؿ , طاريخ الفلسفة اليونانية, طرمجة طيسري يخ األرض , دار األنوار, بريوت , ط22رة, اليوناف وروما , طرمجة:إماـ عبد الفتاح إماـ , الس األعلو للثقافة ,القاهيف طاريخ الفلسفة فريدريا, كوبلستوف,23 .44, ص 1221, 2ط

16

لقد كانت ا))عرفنا ال دلضد اعتداو علو ا متثل جوهر الوجود عند الن ه ا الفكرة نبلحظ أف عقابها على ماارتكبت من م تناؿ, على بعض عضهاب يعتدي ,في فلسفة انكسمندر األضداد,

, وحدة انس اـ األ ياو مع بعضها يف عنهيعحل عند هرياقليطس األضدادصراع لكى24.((ظلم أساساا ليطس يف اىلرب الصراع زنرؾ العامل باستورار ل لا وجد هرياق,و صراع دوف مست يل فاالنس اـ

ىي العامل , فاىلرب))وألف الصراع است ابة لوحدة األضداد يف جوهرها فكرطه يف االنس اـ؛زنق ييام ترهر وتختفي من بلؿ وأف جميع األ ,المشترؾ في كل ييم وأف الصراع ىو العدالة

الروح واملادة بني صراع بني اخلري والشر هو إنه صراع ليس فقط بني العدؿ والظلم بل 25((الصراعالقانوف هو اللوغوس ال د رنس أف يسود ه ا, لقانوهنا طبقاا علو االنس اـ الن طرغم املادة هي ,الروح

اهلل, وهو اىلقيقة األبدية املوجودة وراو التةري الدالم وهو املقياس لكل هو اللوغوس, حسس هرياقليطسإنه ,ال د ينظم كل يو حىت الكواكس املتؤللئة ,الناموس الكو العاـ املشعؾ لل ويعإنه يو, كو عاـ دأمجيعا هو مازندد الثبات واالعتداؿ واالنتظاـ يف كل مارنرد يف العامل انه مب األ ياوصيةة

يؤمى هرياقليطسف26.هو مازنق ه ا الوحدة املختفية عحل االنس اـ مى األ ياو املتنوعة واملختلفةو وهي ,ساسية هي التةري, والتةري يعب أف هناؾ أ ياو نصفها بهتهنا هك اوفكرطه األ ,بوحدة الوجود

ليسع هك ا يف الوقع نفسه.

العاـ عند هرياقليطس هو املبدأف إعندما نقوؿ إنف ماهي طبيعة ه ا الوحدة عند هرياقليطس؟ هو نظاـ ف اللوغوس,أما ةألف الكبلـ اليطاؿ سور أ ياو مادي ؛الصرفة اإلحساسالتةري يعب أننا يف دالرة

معناا إنه هو وليس هو يف نفس الوقع,وبالرغم مى ه ا التةري, أماقانوف ألنه نظاـ ثابع األبدد؛ الكوفمشترؾ لكن معرم الناس ال يفهمون عندما ))فهو ,هرياقليطس يتضوى أ ياو مادية وسغلو نرر

ي أي النراـ الخفي أو و،دة غير المرئ االنسجاـيصطدموف ب وىذا ألف اللوغوس في فهو ميتافيزيقي وف بعد ينطود علو نص,ه ا ال 27((األضداد المتصارعة واألسمى من االنسجاـ المرئي

أف شنكىب لا ,باجلزلي الكلي بعبلقة أ به وعبلقتهوا فآه اف املبد,مبدأد الوجود والعدـ املتناقضني سة الن هي حقيقةالتةري الدالم, وهناؾ صورة للنار الصورة احملسو هرياقليطسيف فلسفة لصورني لنوعهد

معنيني للوجود عند هرياقليطس , الكونية الن هي مبدأ الكل, وهي مادة اىلياة وجوهر كل يو إنف

.44ـ, ف , ص 24 2 44ـ , ف , ص 25, 2ار الفارايب,بريوت , طكيسيديس, ثيوكاريسس ,هرياقليطس ,ج ور املادية التارسنية, طرمجة:حامت سليواف , د26

0 124, ص 2244 .117, ص ـ , ف27

17

ألف ؛أد صورة ,والوجود احملض ال د يعحل عنه اللوغوس بوصفه مفهـو وفكرةال د هو صريورة , الوجود؛ ألف األ ياو ليسع منفصلة, بل هي هو املبدأ العاـ لؤل ياو مجيعاا ,ف دياا مفهوما جري , أوالعقلاللوغوس

كوا أف النار هي ,القيوة اىلقيقية ملعناها الثابعواالنس اـ , وهو أساس التواف واحدة, فاللوغوس هو .القيوة اىلقيقية لكل طةيري

إ اد األضداد, أو التبلفها أو يت ق نتي ةالصورة عند هرياقليطس هي الوجود اخلالص ال د فف نإ يف الكوف .ملبدأ اللوغوس ال د دخل يف صراع مع مشكلة العدـ ألنه الوجود ال د دد وفقاا انس امها؛

إىلمل يقفز مبا رة ال د ه ا الوجود ,ومجيع ه ا األ ياو مشعكة يف صورة الوجود ,أ ياو حمسوسةاأل ياو مى ف ,خاصة وهو ما ستكوف عليه صورة الوجودألف العدـ يشري أو زنتود علو مضامني ؛العدـ

قانوف صراع العدـ ليس خبلو إنه الوجود ال د يصري ناطه عحل , ولكى كيفيات وصفات يتضونها العدـ ددة إىل ديدها.احملالتةيري عند هرياقليطس هو وؿ األ ياو غري األ ياو.شنكى أف نقوؿ:

طارسنيا يف الفلسفة عووماا والفلسفة اليونانية خصوصاا علو الرغم لقد لعبع فلسفة هرياقليطس دورا جوانس كثرية مهوة اأفبلطوف وأرسطو قد كشف أفإال ,مى وجود مشكبلت كثرية فيها يصعس فهوها

فيها.

كاف هرياقليطس عند حىت أننا هد مشكبلت أهم مصادر فلسفة أفبلطوف إحدرلقد كانع هرياقليطس مفهـو عاـ اليشكل مع املاهية صورة أوناطا عند, مثبلا, فالواحد, قشتهامنا أعاد قد أفبلطوفخر حىت آالنفس عند هرياقليطس صورة ال تاج إىل عنصر ؛ ألف كوا هو اىلاؿ عند أرسطو ,واحدة

,وف ه ا التصور,وبالتاا,النفس طةايرألف املادة ؛أد دوف أف طعتود علو املادة يف وجودها ,قـو بهتطى صورة بوصفها الصورة األ لية كوا النستطيع عأو ه ا الت ديد ملفهـو النفس النستطيع أف نت دث

ألف الكلي عند أفبلطوف هو نتاج ؛أف نعد مفهـو هرياقليطس للواحد يساود الكلي عند أفبلطوف .للكثرة وهو مقـو هلا

,فهو حد عى سابقيه مى الفبلسفةاستطاع هرياقليطس أف شنيز بني فكرةالواعلو الرغم مى نلا مل ال د ,املوجود يف األ ياو مجيعا القانوف الكليو اىلكوة بفعل اللوغوس ال د هو الواحد واحداا اعتحل

والكلي عند هرياقليطس سنتلف عى الكلي عند ,سنلقه اهلل وال البشر كاف من األ ؿ وسيبقو ك لا ياو ومفاهيم قد طكوف مشعكة عند هرياقليطس أف هناؾ أ :ولكى مى املوكى أف نقوؿ ,أفبلطوف .فالثابع عند هرياقليطس هو القانوف الكلي العاـ ,وأفبلطوف

18

العقل عندا أناكساغوراسالصورةو - الثا

عد أناكساغوراس واحد مى الفبلسفة ال ريني حيث كاف يعتقد أف املادة شنكى أف طنقسم إىل ما ي ليس صراعاا بني األضداد أو هو انطفاو للنار وحياة للهواو أو العاب فهو اليرر االوجود عندو ال هناية.

لقد آمى اناكساغوراس بوجود .مبادئ األ ياو طكوفأف عناصر الطبيعة طشكل كتلة واحدة غري منقسوة أف يكوف الوجودصريورة كوا يف نات الوقعيرفض أنه ت ق منها كل يو كواالن ي العلة مبدأ هو

إنه طركيس ؛طركيس لؤل ياو ومبقدار ثابع عند اناكساغوراس الوجود , بينوااف اىلاؿ عند هرياقليطسك مى املادة الن طوجد بشكل منقسم إىل ماالهناية.

الكل يتولد من ))حيث كافف املادة كانع كتلة غري متوايزة عى بعضها البعض أ يرر أناكساغوراس ف األييام موجودة بعضها في بعض على ماىي وإف إميعا قلنا الكل فإذا أردنا االستمساؾ بها ج

داوصغرا ىي طبائع أو جواىر مكيفة دالكل في الكل أي أف الوجود مكوف من مبادئ المتناىية ع 28((في أنفسها

عدـ متايز املكاف ال د وعدـ متايزها ه ا أدر إىل ,غري متوايزة عند اناكساغوراس, ,املادة إنف ا.كانع متلؤ

فصل ه ا العكيس للوادة يث يلتئم مى للوجود عند أناكساغوراس الل ظة املهوة واملويزةطبدأ خليط ,فهياملادة ككنة االنقساـ إىل ما ال هنايةألف ؛املتشابه مع بعضه ويبتعد كل ما عداا عى نلاخبلؿ عولية ناطية؟ أـ أهنا ؟ هل دث مى .ى بعضهاعغري متناا. والسؤاؿ كيف طتم عولية فصل املادة

نة أيونية طقع يف آسيا الصةرر ؽ.ـ يف مدينة كبل ومينا مشاؿ مدينة أفسوس وهي مدي 222ولد اناكساغوراس حواا

وهو مى أسرة نبيلة وكاف له ثروة طاللة إال أنه بددها كاملة مى أجل طلس العلم واملعرفة. يعود الفضل إليه يف أنه نقل الفلسفة إىل أثينا فكانع ب لا مركزاا للثقافة والفكر اليونا . كاف ألناكساغوراس عبلقة مع مشاهري أثينا وخاصة

غري أف ه ا الصداقة كلفته غالياا إن كاف لحلكليس أعداو كثر فصوووا علو طلقني اناكساغوراس درساا فوجهوا بريكليس.ومبساعدة بركليس لكنه,إليه لوة اإلىلاد والت ديف ألنه اعتحل الشوس ح راا ملتهباا ويف ضوو نلا حوكم وأديى.

رابة ثبلثوف عاماا أحاطته املدينة باالحعاـ والتب يل لقد استطاع اهلروب إىل مسقط رأسه يف أفسوس قضو يف أثينا ق رة( فقد لعبع ه ا املؤلفات دوراا كبرياا يف الفلسفة اليونانية. 11كاف له العديد مى الش رات مل يتبقو منها إال )

ولع, ,تيس,س بعوف عاماا. حوؿ نلا شنكى مراجعةؽ.ـ وكاف له مى العور اثناف وس714طويف اناكساغوراس حواا .21ص مرجع ساب طاريخ الفلسفة اليونانية,

, يوسف, طاريخ الفلسفة اليونانية ص 28 . 27كـر

19

اجة وعولية فا االمتزاج , دث بفعل خارجي؟ إف املختلط مع يو آخر ال ينفصل مى طلقاو ناطهأو املنظم لؤل ياو ,العقلبه ا املبدأ يسويه أناكساغوراس ,إهنا تاج إىل مبدأ ,قوة فرجه مى كوونه إىلالعقل الكلي. والسؤاؿ ماهي هوه ا املبدأ ديد,اا التهو ريا املادة ودفعها باج ,عندا,التنظيمو

كيف كانع له القدرة علو الت ريا؟ إف و عبلقة ه ا العقل باملادة الن متؤل املكاف وهل يتوايز عنها؟ . فإن ينرر إليهما كأنهما .....الذي يرهر أن يعد النفس ييئا آ ر غير العقل ))أناكساغوراس

ه ر أف يضع العقل مبدأ جميع الكائنات.مهما يكن من ييم فإن يذىب طبيعة وا،دة، إال أن يالقوتين: أعني ع رج ولكن ي ، غير ممتزج، نقي من سائر الموجودات بسي ,إلى أف العقل و،دل

29.((المعرفة والتحريك إلى ىذا المبدأ، فيما يقوؿ: إف العقل ىو الذي ،رؾ العالم

والسؤاؿ أيى موضع ,أناكساغوراس متلئ املكاف وهي خليط غري متوايزف املادة عند سابقاا أقلنا العقل يف ه ا الكتلة الصواو؟ وكيف ظهرت قدرطه علو ريكها وطنظيوها وهل هو اانس هلا يف كل

هو أرقو ما نه يصعس علينا أف دنيز يف ه ا الكتلة بني عناصر رنس أف طكوف متوايزة بنييبدوأ يو؟ه ا مى جانس ومى , كوا يعتقد أناكساغوراس,بوجود فراغ يف املكاف للقوؿ الااؿ هألن ؛وما هو أدىنبسيط غري مركس عقل بهتنه ,ا املبدأ األوؿ للوجودال د يعد ,هتناكساغوراس يصف العقلف ,جانس آخر

و كل جزو يف كل جز و يف كل يو ةداألف العقل كاف سنالط امل ؛أما األ ياو فهي مركبة وه ا مشكلةقديمة ولكنها ليست متحركة بذاتها، وليس لها ما يجعلها تنترم من تلقام نفسها وقد ))والطبالع

كانت في األصل مختلطة أيد ا تبلط، وكاف المزاج األوؿ متساويا غاية التساوي ال يتميز في 30((ن ييممييم

أو باقي ,عزؿ عى باقي العناصرالعقل عند أناكساغوراس غري متناا وال يوجد مب,نلا باإلضافة إىل أجزاو ةتلطة مع بعضها يت دد معناها هناؾبل ,مل يقل بالعناصر األربعة كفبلسفة الطبيعةهو األجزاو ف

بينوا باقي األجزاو يت دد ومت انسةأد طسودها خاصية معينة,ع أجزاو متشاة جو إىلبنسبة اإلضافة عقل لل مع قد هد ,مى جانس أناكساغوراس,ه ا التصورضوى ,وجودها بنقص التعادؿ بني صفالا

,عولية الوجود طبدوو ,يكوف مبثابة العنصر املتويز يف كيفيته عى باقي األجزاو فتصب الكثرة مقابلة لهيف ,عندأناكساغوراس,عولية منطقية يفوهنا ندخل ,بوصفها بني العقل املنظم والكثرة املقابلة للتنظيم

ألف انفصاؿ األ ياو ؛علو الت ريا ناطية شنتلا قدرة يبدو أنه فه ا املبدأ,و عى بعضهافا طلا األجزايتم بت ريكها وطنظيوها يف عاملها املخصص ولكى ال يعب أف انفصاؿ األ ياو عى بعضها يعطيها متيزاا

.27أرسطو, كتاب النفس ص 29, يوسف, طاريخ الفلسفة اليونانية ص 30 .22كـر

41

,رية والصةريةوحدا مى باقي األ ياو مت انس مع أجزاوا الكب وه, و ألف املطل هو العقل وحدا ؛مطلقاا و ا املع ينقسم الوجود عند ,إنه أرقو األ ياو املوجودة وأنقاها,واملساود ل اطه يف املكاف والزماف

أد أهنا طبقي يف عامل ,صفتها الكوف والفسادو أناكساغوراس إىل اووعتني هلوا صفتني متباينتني األجزاوصفة االستورار إىل هلا ه او ,أوالا وعى الثانية أيضاا تلف صفالا عى بعضها والثانية ف ,املادة احملضة

كوها وكيفها أد أف أناكساغوراس يعطي ه ا اووعة القدرة علو فهي طبقو علو حاهلا يف ,األ ؿ بقي العقل يف عامل املادة.ألف صفالا أظهر وأكثر وعلو الرغم مى ه ا فإف أناكساغوراس ي ؛الت ديد

لعله قداكساغوراس العقل يف املادة؟ رمبا كاف يعتقد أنه اليوجد يو سور املادة والسؤاؿ ملانا أبقو أنقوة لكنها ,ف هل ا املادة العوياو قوةهدأ أدرؾ أف ه ا املادة ارد قور عوياو ولكى مى جانس آخر

لديه القدرة فهو ,لنظاـ واىلركةمبدأاالعقل هو أيضاا,ف ليس هلا القدرة علو اىلركةال طتقـو ب الا و عاجزة اوه ,بني الكبري والصةري ,كوا أف أناكساغوراس قد أدرؾ العبلقة النسبية بني األ ياو,علو الت ريا

أو مبع آخر ال نستطيع أف ,أف العقل ال سنتلط باملادة وطهتكيدباعث علو ديد صفات األ ياو يف م هبه نزعة مادية فهو ف إولكى مى املوكى القوؿ ,نصف م هس أناكساغوراس بهتنه م هس مادد

ألف طبيعة الوجود عند أناكساغوراس هي ؛قد افعض مبدأ ال حسي لتفسري الوجود بعناصرا اىلسية االختبلط واالنفصاؿ وه ا رفض ملبدأ االنتقاؿ مى الوجود إىل العدـ. لقد كاف ألناكساغوراس األذنية

إىل ,طوصل ,ولعله قدلتفسري الطبيعة العامة لؤل ياوافعض مبدأ عقلياا , لقدالبالةة يف الفلسفة اليونانيةمن ))مى اهتوامه بدراسة فيزياو الكوف الن دفعته إىل النظر يف فيزياو املادة فهو أوؿ, وبدأالعقل ك

ن الكسوؼ والخسوؼ فقد قاؿ أف كسوؼ الشمس يرجع إلى توس عاكتشف النررية الحقيقة رأي أناكساغوراس كبيرة للغايةوأصل الحياة على القمر بين الشمس واألرض... والشمس في

.31((األرض يرجع إلى جرا يم توجد في الجو

فكاف العقل ,إىل افعاض أصل لل ياة علو األرض اقاد قد اهتواـ أناكساغوراس بفيزياو الكوف لعل اغوراس رجبل من أناكس))كاف ل لاة والطبيع السواو يف الفكر إمعاف ستلـزال د ياحملرؾ, أو املبدأ,هو

ىذا النوع المعني بالمعرفة قد زودت بعلم طبيعة العقل والطبائع األ رى وىي الموضوعات التي .32((تناولها اناكساغوراس بالبحث

وعلو الرغم مى ةالطته ألجزاو ,إف العقل عند اناكساغوراس مرطبط بالطبيعة :مى هنا شنكى القوؿ أوؿ مى لفع إىل إنهكة بدونه. وشنكى اإل ارة يف فلسفة اناكساغوراس اىلركة إن الحر هو مبدأاملادة ف

.21ستيس, ولع, طاريخ الفلسفة اليونانية ص 31 .227 ص 2دار املعارؼ مصر د.ت .طأفبلطوف, فايدروس طرمجة: أمرية حلوي مطر 32

41

االنتباا إىل مقولة النوع يف أف أجزاو متشاة جتوع مع بعضها مبا هلا مى صفات الدة علو باقي األجزاو.

الصورة والماىية عند سقراط :-رابعا

ة,فوعه طت وؿ الفلسفة مى االهتواـ بالطبيعة يدوف سقراط عبلمة فارقة يف طاريخ الفلسفة اليوناني ,ل لا انصبع عنايته علو اجلانس األخبلقي أكثر مى املعريف. ومشكبللا إىل االهتواـ باإلنساف وقيوه

لقد وجد سقراط يف التعاليم السفسطالية ,القالوة علو اإلدراؾ اىلسي,طدمرياا حقيقياا ملوضوعية ))تأسيس المعرفة على العقل ومن م يستعيد للحقيقة علو املعرفة ل لا وجه اهتوامه

موضوعيتها.وبإيجاز فإف نررية سقراط يمكن تلخيصها بالقوؿ أن علم أف كلمعرفة ىي من بلؿ ه ا اجلانس املعريف كاف مبثابة األساس املثاا يف فلسفة أفبلطوف ,وملا كانع عناية 33المفاىيم.((

ذنا النفس اإلنسانية ,والقيم األخبلقية, ل لا عد سقراط القيم سقراط ط هس يف اجاهني رليسنياألخبلقية هي الباعث اىلقيقي علو الفضيلة, مى هنا كاف اهتوامه منصباا علو أفعاؿ األفراد وسلوكهم,

معرفة علل في و ,تعلم علم الطبيعةل لا طساوؿ عى حقال األ ياو وماهيتها, كوا كانع رغبته ))في النرريات التي كانت تفسر األييام بالعناصر يرضيني ي لم أجد ييئا ولكنن .األييامل لا مل يكى أمراا غريباا أف يرر يف املنهج العقلي سبباا مناسباا أل اثه وب لا رند وسيلة 34((.المادية

فني فراد ةتلدفاع مهوة يف وجه السفسطاليني ال يى أرجعوا كل يو إىل اإلدراؾ اىلسي, فطاملا أف األ,ل لا كاف املنهج السقراطي يعتود بإدراكالم اىلسية الشنكى أف نرر حقيقة حىت للووضوع الواحد

الدفاع . وقد ةآهلة دلفو كوا طقوؿ لنا نلا حماور ه الفكريةمللقد حددت معافؽ . 742سقراط : ولد سقراط حواارؼ عنه أنه أحكم البشر كوا طقوؿ العرافة بيب إال أف خصية سقراط اىلكيوة كانع طقوؿ أف الناس إنا كانع ع

قراط مى أب حنات وأـ قابلة وكاف ينتوي إىل س. ولد يو اليعرؼ أنهقوؿ ي سقراط يو فكاف طعرؼ كل أهناطدعي املعرفة موجهة إىل طلس هتفلسفأو مى املوكى القوؿ كاف أدىن مستور مى نلا . كانع ,الوسط االجتواعيةالطبقة م بدت خطرية يف نظر الدولة وخاصة ه ا التعاليلكى وقد أثرت ه ا الفلسفة بشباب أثينا طهتثريا عظيوا . ,واخلري

إليهع وجهفالشباب وإفساداآلهلة الن طععؼ ا الدولة إنكار ة اإللاـ إليهفوجه آن اؾللنظاـ الدشنقراطي اىلاكم وكاف قد ,ؽ.ـ,122عاـ جبرعة مى سم الشكراف وكاف نلا باإلعداـم عليه كوحومثل أماـ احملكوة ىلاد اإل لوع 22 ارؿ فرنر : طاريخ الفلسفة اليونانية , مرجع ساب ال كر ص -2 .ني مى العورالسبيع بلا .217ستيس, ولع, طاريخ الفلسفة اليونانية , ص 33 2 62فرنر, ارؿ طاريخ الفلسفة اليونانية ص 34

44

))لم يكن يعني عند سقراط التعميم علو التصورات الكلية, أو املثاؿ املدرؾ بالعقل ؛ألف االستقراو األ بلقية والسياسية المستمد من مبل،رة األمثلة الجزئية واستقرام الوقائع التاريخية في فلسفت

االنطباعات لقد انطل سقراط مى يقينه بهتف 35وإنما كاف تصنيفا لؤلمثلة الموضحة للتصور الكلي(( يؤكده ا الثابع ؟ إىلكيف نصل السؤاؿو ,ل لا ث عى ماهو ثابع األفراد,اىلسية ةتلفة عند

يعة أو ماهية هي حقيقته الكلية, ,فلكل يو طبهو اجلزليفاملتةري أما أف الثابع هو الكلي سقراط ثه عى الكلي وراو األعراض أذنية العقل عحل إبرا اوؿ سقراط زن ياو مجيعاا, لؤلالعقل هو جريد الكلي و

ه ا اىلقيقة هلا احملسوسة,وه ا رفض للنزعة ال اطية وطهتكيد علو اىلقيقة املوضوعية للعقل ومبادله,لعقل يف نفس الوقع, وه ا مايعرؼ عند سقراط باملفهـو الصورة متثبلت يف العامل اخلارجي ومطابقة ل

,أو املاهية, قد ميز بصفة هنالية بني موضوع لؤل ياو مجيعاا,وب لا يكوف سقراط يف اكتشافه املفهـو؟ العقل, رنيس سقراط: أف كل يو يف الواقع يقابله مع يف وموضوع اىلواس والسؤاؿ ماهو املفهـو

ىذل األفكار لؤلييام الفردية سوام عن طريق اإلدراؾ الحسي ))جبانس األفكار و ال هى وه ا هي ه ا 36((ة لؤلييام لليقالفئات ال أفكارأو التخيل لدينا أفكار عامة أي ال أفكارأي ييم جزئي بل

ا إهنا عولية عقلية يقـو ,احملسوس اجلزلي مقابل يف هو املفهـو عند سقراط وه ا مايعرؼ عندا بالكلي .الن هي الكلي هي جريد لل زلي ألف اىلقيقة االستدالؿ واالستقراو؛طري عى العقل

ف اىلقيقة عند سقراط هي استنتاج املفاهيم مل نكى نعب أف العقل يستنتج مفاهيم إوعندما قلنا نتي ة إىلد العبلقة وبشكل مطل بني العقل واأل ياو للوصوؿ ي د ,أيضا ,جامدة مى األ ياو بل هي

طبعث عليها الشنكى أف يكوف باعثا لل قيقة , إف اىلقيقة املطلقة هي طلا الناإلدراؾ مفادها أف والنزعة اجلزلية واالنطباعات ال اطية والدوافع البلعقلية اإلحساساتالطلا الن طبعث عليها م املفاهي

.ال اطية للسفسطاليني

ف نظرية إ ,ية طستند بشكل كبري علو نظرية املعرفة كوا قلنا طواا لقد رأر سقراط أف القيم األخبلق املعرفة عندا ليسع الب ث يف خصالص العقل وقيوة استنتاجاطه, أد ماينت ه مى املفاهيم فقط عى

ليس خاصية فقط حمددة لل هس ,مثبلا,فاألصفر,طري االستقراو, بل مبفاهيوه ومدر مطابقتها للواقعيتكوف بأف أجمع لمفهـو اهك ا فإف))و معرفة املفاهيم هي املعرفة إنف صفراو أ ياو أخرر ؾاهن بل

فاملع اىلقيقي 37األييام وأىمل األفكار التي فيها(( ناألفكار التي تتفق فيها جميع أعضام فئة م

.272, ص اليوناف عند الفلسفة ,مطر , أمرية حلوي35

.212ص ستيس , ولع طاريخ الفلسفة اليونانية 36

.212ستيس , ولع طاريخ الفلسفة اليونانية ص 37

43

فتساوؿمى هنا انطل سقراط للب ث عى ماهيات األ ياو و ,لؤل ياو هو معرفة صفالا أد مفاهيوها؟ وماهي معايريها ؟ أفعاؿ األفرادخر وهو ماهي قيوة آ لفضيلة ؟ ماهي العدالة ؟ ليطرح طساؤالا ماهي اه ا التساؤالت حاوؿ أف رند أساسا لئلشناف قيقة موضوعية وصادقة وهي الب ث عى األساس مى

ة التي تتيح فأعتقد أف الص ))فضيلة واحدة طعد فضيلة الفضالل إىلطعود األفراد الن اللضفاملوضوعي لوالشجاعة والحكمة أف تحتل مكانها في االعتداؿلهذل الفضائل الثبلث التي عرضنا لها أي ة ونحن قد ذكرنا أف باقيىي الصفة ال أف تكوف دبالدولة وتضمن استمرارىا مادامت قائمة ال

العنصر املشعؾ, أف يرر سقراط 38.(الثبلث األ ريات ىي العدالة إلى انالفضيلة المتبقية بعد اىتدائويف ضوو ,يف االعتداؿ سلوؾ مبا ر حنو ماهية الفضيلة بوصفها مفهـو ,هو االعتداؿاألفراد يف فضالل

بل علو املفهـو ال د هو ,املعرفة طقاس علو انطباعات الفرد ال اطية إفالقوؿ باإلمكافنلا مل يعد ,العاقلة علو هواطه وأهواله اخلاصة إرادطه سقراط لقد غلس .قر نلا الفرد أـ الأاىلقيقة سواو أساس

أما إنا ,احعامه للقوانني , القوانني الن منشهتها العقل أد ما هو نبيل عند الفرد يف وه ا يبدو جلياا ألف اىلواس طكوف قد سيطرت علو ؛حالة مى الفوضو إىلاهلوالية وأوهامه فسوؼ يت وؿ إرادطهغلبع أفعاله .

فاإلنساف ,قراط الوقوؼ علو حقيقة وهي أف العقل مصدر كل معرفة ومنشهت املفاهيممى ه ا كله أراد سمصدر هو العقلف ,عى طري معرفة الكلي ال د هو اىلقيقة املوضوعية روح وعقل ينظم األ ياو مجيعاا

األبدية هي فعل العنصر ال د ,و أبدد فهو ومبا هو ك لا ,املعرفة وهو املبدأ األوؿ ونظاـ كل يونظر الهي و لقد أكد سقراط علو حقيقة ,فيه نظاـ يوجدعامل الرطس األ ياو ل لا الشنكى أف نتصور ي

ألهنا ؛ألف األ ياو املت انسة هي نات صفة واحدة وهي ك لا ؛ه مع املفهـوتطابقومدر م الواقع إىلعقل اكتشف صفالا ال طشكل أد مفهـو لوال أف ال ,بوصفها أجزاو ةتلفة,ه ا األ ياو ,فمرطبطة بالعقل

طصب واحدة بفعل العقل أد نات مفهـو إال أهنا وجعلها واحدة فهي علو الرغم مى أهنا أ ياو كثريةندرج مى مجيع الصفات العامة الن طشعؾ فيها فئة األ ياو ونستبعد منها مجيع واحد وه ا املفهـو هو ما

إال إدراكه ف العامل عند سقراط الشنكىومى الصواب أف نقوؿ أالصفات الن طوجد يف بعض األ ياو .بواسطة الفكر أد منخبلؿ املفاهيم

النفس االنسانية :

.117,ص 2247ة للكتاب,القاهرة,يأفبلطوف ,اجلوهورية,طرمجة:فؤاد كريا, اهليئة العامة املصر 38

42

لفضالل أساسياا إهنا القاعدة الرليسية الن طدور عليها فلسفة سقراط بوصفها مصدر املعرفة ومركزاا " ه ا اىلكوة كانع كاعرؼ نفسلقد انطل سقراط مى ه ا اىلقيقة مى اىلكوة املشهورة " .األفراد

املنعطف الرليسي يف اجاا الفلسفة اليونانية علو وجه االطبلؽ .

مى آط الضوو علو نظرية سقراط يف النفس يف طبيعتها وخلودها . لقد لعل حماورة فيدوف طسل يف نلا ؿو قإعدامه يوهي إليها عنه يف النهاية الن انتهو سقراط بهتف النفس خالدة ه ا اإلشناف عحل

التي أترككم بسببها أنتم وسادتي ىنا األسبابوىذل ىي وياسيبيس, وىذا ىو دفاعي ياسيميس)):كما سألقى رفاقا ,بكل تأكيد سادة يريين,ألني سألقى ىناؾ ,دوف أف أيعر بألم أو بغضب

فس قد إف إشناف سقراط خبلود الن39.((في ىذا الموضوع اإليمافصالحين. ،قا إف العامة قليلو يرر سقراط أف النفس هلا ىلقيقةا اه وطعاقبها,مى بهتهنا ح ة ودليل علو وجودها أفبلطوفارطكز عليه

فالنفس ك لا طسيطر علو كافة ويسيطر عليه, العامل ينظمألهنا بيه بالعقل اإلهلي ال د إهلية؛طبيعة يتها لنا اجسادنا فقط فقد وهبتنا ألف جزلها إهلي أد عاقل . إف اآلهلة مل متن نا بعنا؛أحناو اجلسد

ماهو أهم مى نلا وهو النفس العاقلة .

ويؤكد ,ف فضيلة النفس العاقلة هي فضيلة النفس العليا الن لتم بالشؤوف العامة والشؤوف الفرديةنإ كوا ,ردأف الرابطة بني أجزالها هو الوحدة فهو يعرؼ متاما أف وظالفها هي مهارات زنتاجها الفسقراط

ه ا املع للنفس هو مشاركتها ملا ,يؤكد علو عدـ خلط النفس العاقلة مع باقي عناصر العامل املادية األفرادألف كل أفعاؿ ؛ألف فضيلتها هي املعرفة وأد فضيلة أخرر عندا ليسع أكثر مى علم؛هو إهلي

ة للنفس العاقلة ل لا الشنكى أف العلم هو حقيق ,جزو مى حقيقه إهلية أهنارنس أف طكوف صاىلة طاملا يف ه ا اجلانس ,مصدرها حمل السعادة اىلقيقية إىليكوف طريقها خبلؼ نلا من نشهتلا حىت مفارقتها

فالعلم عندا هو نتي ة للتطور الساب للفكر اليونا وقد أخ كله ,والعلم األخبلؽالشنيز سقراط بني د أرسطو أيضا . طنطود النفس علو العلم من هبوطها فهي ويف العلم عن,فلسفة أفبلطوف يف النهالي

عد تألف العلم يب؛ف العلم اىلقيقي له طبيعة اجلنس اخلاصةل لا يوكد سقراط, أ, الن جعل منه كلياا شنكى ولكىأعواقها, يف ةبوو إهلي, طراث هو مى اخلارج , وهو سنصها مى حيث آطياجداا أف يكوف

عى طري العلم مى النفس بوصفه كامناا فيها,سقراط, ستخرجمينوف ,ي ورةحما يف,و منها استخراجهأف العلم كامى يف النفس حيث يقوؿ يؤكد سقراط ملينوف,يف حوار بني سقراط وعبد مينوف,و الت كر

إذف فإذا كانت ،قيقة الموجودات توجد دائما في نفوسنا فبلبد أف تكوف النفس الدة :))لهجسورا ذلك الذي يحدث أال يكوف عالما ولكن يحاوؿ أف يبحث وأف وىكذا فيجب أف يكوف

.77,ص2261أفبلطوف , فيدوف طرمجة:هيس بلدد وآخروف , دار املعارؼ ,مصر,39

45

ولكى إنا حدث ومل طت كر فإهنا ,هلةعرفع النفس كل يو عندما كانع جاور اآل قدل40((يتذكر .نكرر خاطئة وليس نسياناا لقد كاف هدؼ سقراط هو اىلقيقة

فهو كاف كوالدطه شنتهى فى ,اىلسية اعاتاالنطباىلقيقة بصوت العقل ليسع طلا الباعثة عليها أما بصور العامل علو الت كر مستعيناا الناس يدفع سقراط والدة العلم مى نفوس الناس , كاف هاولكن ,الوالدة

إف حماولة سقراط ه ا هي مى أجل مينوف,اىلسية , إهنا والدة عى طري اجلدؿ كوا كاف اىلاؿ مع عبد ه ا هو العلم اىلقيقي ,و وسعادطهاإلنساف خري ؛ألنهواخلري بال ات ,تب الا أد العلم بال ا األ ياو

وهو هنا يبتعد عى السفسطاليني ال يى كانوا يوجهوف اإلنساف بدافع إليه, هدؼال د كاف سقراط ي بينوا عد سقراط اخلري هو الكواؿ املطل . اإلحساس,مى الرغبات الشخصية الن مصدرها

هي أف العلم هو قاعدة الفضالل ويضع يف مقابل ه ا املبدأ اهلاـ و قيقة يؤكد سقراط علو ح أنه السبيل الوحيد يف سقراط بسلطاف العقل لقد آمى الرنيلة.إىل اجلهل ا الفضالل ال د يؤدد

رؼ أف نع ,فإنا أردنا مثبل ,قادا للب ث عى االفكار حنو صياغتها يف طعريفات املة حيث للوعرفةدوف الصفات اإلنسافنساف أد لنا في التعريف الصفات التي يشترؾ فيها كل أفراد كلمة إ))

بأن ،يواف أبيض ألف ىذا اإلنساففي فبل يجوز مثبل أف نعرؼ األفرادالعارضة الخاصة ببعض والوجود علو اإلنساففي التعريف نق م العقل يف مشكبلت ف41((جميعا األفراداللوف ال يشترؾ في

لعل التعريف هو املعيار ال د دفع سقراط استخدامه و اجلنس , أفرادألف التعريف يشول مجيع ؛السواوسقراط يريد أف رنعل مى ,فقيقة اىلمعيار اإلنسافأف :بوجه الفلسفة السفسطالية الن كانع طرر

,ألف العقل هو مصدر املعرفة؛اىلقيقة مستقلة عى رغبات اإلنساف بوصفها طصور عقلي حمضألف اىلكوة هي ,س عليها وإف سعادة الفرد هي العناية بنفسه ويف العول علو كواهلا األخبلؽ طؤس و

سقراط الش اعة فضيلة معرفية وليسع فضيلة أخبلقية كوا ول لا عد 42. كواؿ العلم لكواؿ العول إلىأصلها فالشجاعة تمت ب ,تصورىا متميزة من العقل ,الشجاعة إلى،ينما تطرؽ ))يرر أفبلطوف

فاملبدأ الفلسفي ملوضوعية فضالل الفرد 43.((ىذا الجزم من أجزام النفس الذي اليتمتع بالعقلنظرية سقراط يف اجلانس بشنسا ياجلانس األخبلق,و خر أخبلقيآطنطود جبولتها علو جانس معريف و

سنص فضيلة الش اعة إال فيوا , شنيزا بني األخبلؽ والسياسةمل ألف كل مى سقراط وأفبلطوف ؛السياسيف النهاية ؛أللقانوفطت سد يف احعامه للعل النقطة املهوة الن طفص عى عقيدة سقراط األخبلقية و ,

.211, ص 1222القاهرة,أفبلطوف ,مينوف ,طرمجة :عزت قر ,دار قباو, 40 .24, ص 2مني , أمحد ,حموود , كي هيس , قصة الفلسفة اليونانية ,مكتبة النهضة , القاهرة ,د.ت, طأ41 .67كـر , يوسف , طاريخ الفلسفة اليونانية , ص 42 .42فرنر , ارؿ , طاريخ الفلسفة اليونانية , ص 43

46

هتف بقا يعو إشنانامى فهو آ ,واحعامه قوانني ببلدا إشنانهسقراط دليل قود علو إليهاالعاجيدية الن انتهو قوانني ,وااللتزاـ ا هو أثينا كانع دنونجا لتلا ال إفانوف و املقدسة الن رنس عبادلا هي دولة القاآلهلة

وك لا قوانني الفرد إن أنه وجد أف –فيوا عرؼ بالقانوف الطبيعي وقوانني املدنية التزاـ مبا وضعته اآلهلة يف ,كوا يرر سقراط,القوانني جبولتها اإلهلية واإلنسانية مت رة إف .وحدة الفرد الداخلية هي قوانينه

للقوانين سوام كانت قوانين مكتوبة وضعها البشر )) ليسع سور االمتثاؿ األخبلؽ,و مثاؿ اخلريفهي اللهةلتحقيق السبلـ والسعادة في المدينة أوكانت قوانين غير مكتوبة مستمدة من إرادة

سقراط يف ضوو نلا يتخ 44.((تغيير أو تبديل أي،قائق ابتة متوار ة ينبغي المحافرة عليها من موقفاا ثابتاا مى وحدة أجزاو النفس بالنسبة للفرد, ويربطها مع انس اـ وحدة األفراد الن مى دوهنا

إف مت يد سقراط واحعامه للقانوف مل يكى ومهوا يكى مى أمر.الطت ق عدالة فردية كانع أو كلية لعقل املوجود يف اخلري .احعاـ ل أساسهألنه يف ؛بل كاف احعاما للقوانني يف نالا ,خرآلشيو

الصورة والمثاؿ عند أفبلطوف : - امسا

عندا هي األساسيةلوجدنا أف املشكلة ,إنا طتبعنا فلسفة أفبلطوف يف مراحل ططورها املختلفة حد إىلع مشكلة املعرفة , معرفة اخلري قيقته الن طعد املثل اجلزو املهم فيها . إف نظريته يف املعرفة وصل

التهتكيد أف الواقع اىلقيقي يوجد فيه أ ياو حقيقية وه ا مايفص عنه العقل بوصفه اىلقيقة الن طتهتسس

.224, ص 2مطر , أمرية حلوي , الفلسفة عند اليوناف, ج44

47

واملتةري املستور وعامله ,يف فلسفة أفبلطوف مستويني للوجود , املثل وعاملها الثابع.عليها كل معرفة .الظواهر اىلسية

السبيل إليها ؟ والسؤاؿ هنا ليس فقط ماهي اىلقيقة بل ماهو

والصراعات السياسية بعرض عاـ ملختلف أ كاؿ اىلياة الثقافية ,حماورة اجلوهورية,يبدأ أفبلطوف يف أف العلم أفبلطوفيؤكد ,سيالثيئت,ويف حماورة والفكرية ليؤكد أف هادة اىلواس الطفيد املعرفة بشيو,أف ,وأنت تعرؼ واليك:))ايبدو له إن يقوؿ ال د يعتود علو اإلحساس يبدو لكل واحد يف الواقع م

إذ ,الجميع على ما يبدو , في ىذل األعراض كلها باعتراؼقضيتنا التي فصلنا منذ لحرة تد،ض يجري لنا فيها أكذب األ،اسيس والراىرات البادية لكل وا،د منا آنئذ ىي بعيدة جدا عن

يبدو منها ىو موجود في ذلك الييم على اإلطبلؽ مما من على العكس , البلالواقعاملعرفة عند أفبلطوف هي املعرفة الن طعتود علو العقل وه ا متاح لقلة مى الناس وهم 45.((الحقيقةل لا ف لكاف كل واحد منا معيار لل قيقة , و ألنه لو كاف األمر كوا يدعي السفسطالي؛الفبلسفة

,لل قيقة وطدمرير دألنه طناقض دي الشنكى أف يكوف منشهتها األحاسيس ,حسس أفبلطوف,املعرفة ف .وهرهو اجلو ةصور اللعقل هو مبدأ الشيو وهو فا

هدا يؤكد علو أذنية , يف بعدها األنطولوجي أفبلطوفومى جانس آخر إنا نظرنا إىل فلسفة فحالما تلتقي العين إذف بشيم ما من األييام ))األحاسيس بوصفها أحد مظاهر العقل املتةرية يقوؿ:

والبياض واإل،ساس .عن بالطبع إليها واإل،ساس النايئفهي تلد البياض القريب ,لمبلئمة لهااولكن إذ .لو أف كبل من العين والشيم المبلئم وقع على ييم آ ر غير مبلئم,ليحصبل ماكانا

مع مايولدأي الرؤية من جهة العيوف والبياض من جهة ,في تنقلهما محمبل وسطا اال نافمل ، بل ,وأضحت العين ال بصرا أو رؤية ما,عندئذ وأبصرتغدت العين مليئة من الرؤية ,رؤية اللوفال

أفبلطوف ,و تةريةامل ياو , يف مقابل األثابتةالقيقة اىلصورة و الوهك ا يبدوالعقل هو 46.((عينا رائية مبصرةعامل األ ياو الثابتة ليس ثل,تها مع عامل املطابقاأل ياو نات طابع حقيقي مب ه ا زناوؿ أف رنعل مى

فاملعرفة عند ,بل بوصفها مقياسها الثابع والدالم واملنظم الوحيد هلا ,حنو اخلري فقط اا جبوصفها دنانولكى كيف شنكى لنا أف نت دث عى مطابقة عند, ,أفبلطوف هي قي ألفكار يف عامل األ ياو املتةرية

.بتة يعب بني فضالل الفرد ومثله العليا مثاؿ اخلري ؟ة ثايأفبلطوف, بني أ ياو متةرية وأ ياو حقيق

. 222, ص 2242أفبلطوف ,الثيئتس, طرمجة : فؤاد جرجي بربارة , و ارة الثقافة , دمش 45 .226, ص 2242أفبلطوف ,الثيئتس, طرمجة : فؤاد جرجي بربارة , و ارة الثقافة , دمش 46

48

الحواس ))ألفعامة ططاب أ ياو عقلية؛ مشعكة اتيبدأ أفبلطوف بتصنيف األ ياو الن هلا صف بقعة مستقلة معزولة وال إ،ساسكل فنفسها التستطيع أف تقـو بأفعاؿ المقارنة واال تبلؼ

فهذل العملية يجب أف يهديها العقل ,وبين األييام األ رى ستطيع أف يتجاوز نفس ليقارف بين يبل طنطود علو جانس عولي ,فنظرية املعرفة عند أفبلطوف الشنكى أف طكوف نظرية يف نالا فقط47((

2لعله األهم فيها

النفس اإلنسانية في مذىب أفبلطوف :-1

جوهرا, فهو مل يعو دراسته للنفس لقد كاف اهتواـ سقراط بالنفس,كوا وجدنا, أخبلقياا يف بربطها باجلسد.لكى أفبلطوف يطور بشكل نسقي نظرية النفس, حيث أصب هلا مع أخبلقي, وآخر

يث يؤكد أف ماحركته ناطه ,حقيقتهاوجودها و علو لةيقدـ أد, حماورة فيدوف,يف معريف حيث نراا بل ,كانت موجودة في الزمن السابق لميبلدنا))فالنفس ,ية له والهنايةابدال رنس أف يكوف خالداا

وأف تستمر في الوجود ,وتمكذلك أن ليس ىناؾ مايمنع بعضها من أف توجد أيضا ،تى بعد الأد أف النفس عليها ,قيادلا لل سدأحسنع إنا خلود النفس يكوفف48((ولتحيا وتموت من جديد

وهي والدة ,والدليل الثا هو طعاقس األضداد ,عامل ال د هبطع منهالاملعقوؿ إىلالتدرج مى احملسوس م أال يتوالداف ))يؤكد سقراط أف اىلياة وضدها املوت ,الشيو مى ضدا أد وجود اىلي مى امليع

ف مالذي لو م وا -: إن الميت فقاؿ ؟ن الحق ما ىوعوالذي ينشأ -نعم -الوا،د من ال ر ؟ه ا القانوف يوض 49((الحي ىوإال أف أقرر أن ىو ال يمكنني سيبيس: فأجاب ؟ينشأ عن الميت

.والدليل األخر هو الت كر ,لنا حقيقة وهو عولية اخلل املستور للوجود ومى النفس نالا

الت كر هو ف .هناؾ نكرر خاطئة بل ,المكاف للخطهت عند أفبلطوفإن الت كر معرفة واجلهل نسياف ألهنا ليسع يئا ؛لسنا اجة للب ث عى املعرفة يف ه ا العامل حنىعول طقـو به النفس ويف ه ا املع

وراو إنا انقادت النفسولكى 250مصدر املعرفة ومقر املثل ,فهيإهنا موجودة يف داخل النفس ,مكتسباا فعل يئا يالوهو املعرفة ط كرأف نوفيمليؤكد سقراط ة مينوف حماور يفو ستكوف مى عامله. دسرغبات اجل .51عند سؤاله له عى املربع ومضاعفاطه ؛ ألهنا موجودة فيهامينوف عبدبد,املعرفة مى نفس الع إال أف يولد

. 226ستيس, ولع,طاريخ الفلسفة اليونانية, ص 47 .44, ص 2261, دار املعارؼ , مصر , , طرمجة : هيس بلدد وآخروفأفبلطوف ,فيدوف 48

. 74ص ف, , ـ49 .42أفبلطوف , ص األهوا ,أمحد فؤاد,50 .262ص 1222أفبلطوف , مينوف , طرمجة : عزت قر , دار قباو القاهرة , 51

49

ألف معرفة النفس طبدأ مى إدراكنا للتةريات هلوا حقيقة واحدة؛الت كر هو إقامة عبلقة بني يئني ف حلهى علوي ,أفبلطوفهدت يف ه ا احملاورا,معرفة اىلقيقة إىلللوصوؿ جردها اىلاصلة يف عامل اىلس مث , قي النفس إىلينتقل فنرر أف أفبلطو ات األخرراور إىل احملأما إنا انتقلنا ,حقيقة النفس وطبيعتها

يف و أوالا, فص عنه أوال الدور ال د متارسه النفس يف حياة الفرديه ا ,و هلا العولي اجلانس أد أنه يحل لقد ,أفبلطوف الستعادة نظاـ حكومة الفرد النظاـ األمثل ى جانسم ةلالت كر هو حماو لعل ,الدولة ثانيا

فضيلة الدولة هي ف ,فضالل الدولةبفضالل األفراد ال د طفص عنه أكد أف خلود النفس مرهوفمث نب ث عنها أد يف معناها الكلي, الفضيلة املطلقة ل لا رنس أف نب ث عى العدالة يف الدولة أوال

عدالة –السياسة العدالةعدالة األفراد وعدالتها؛ ألفلدولة املثالية هي الن ططاب فا ,اا نيعند الفرد ثااألفراد عدالة النفس يقودنا للقوؿ بهتف أفبلطوف يضفي مسة العدالة لكل مى –والعدالة الفردية –ملدنية ا

هي إنف فالدولة ,52وبالتاا إف العدالة هي طلا العنصر املشعؾ ال د يوجد بينهوا ,دنيةومؤسسات امل . نالا فضالل أفرادهاألهنا الكلية حمل الفضالل

نررية المثل :-2

وهو رنعل منها حقال خاصة عامل املثل, لقد جعل أفبلطوف مى املفاهيم الطري إىل اىلقيقة, طور فهم أل ياو شنكى أف طوجد بالفعل وملعرفة حقيقة املثل علينا طتبع ه ا النظرية الن ططورت بت

أف,ىلداثة سنه ,األمر بادئإن يستةرب سقراط يف فص عى ه ا اىلقيقةنيدس طيالحلم وحماورةأفبلطوف, ألنك التزاؿ :))نيدس ه ا اىلقيقة قالبلا لسقراطيبارم يؤكد, يف الوجود يو عامة لكل املثل ليسععندما ,فيما أظن وألف الفلسفة لم تستوؿ عليك بعد كما ستلفك يوما ,ياسقراط,فتى صغيرا

بوصفها قي لطبيعة املطلقة للوجود , املثل هي اىلقيقةف53((.التعود تحتقر ييئا من ىذل األيياميؤكد سقراط نلا ,وه ا اليكوف إال يف الدولة ,أد أهنا قي ملا هو مقدس يف اىلياة أ يالها اخلاصة,

و ,ر بالذىن ىي الحكمةطأوؿ فضيلة تخ،سن إف –سقراط )):لةلوكوفيف حماورة اجلوهورية قالبل أني ألرى فيها ييئا غريبا ،قا .

وماىو ؟ - غلو كوف

أليس ,اهإذ أنها ،كيمة في نصائح ,إف الدولة التي وصفناىا تبدو لي ،كيمة بحق –سقراط كذلك ؟

سة س ل ,مؤس2حمود سليم سامل,ج مراجعة: :لويس اسكندر, طرمجة النظرية السياسية عند اليوناف, إرنسع, باركر,52

.121,ص 2262العرب, القاهرة, . 224 س ص يأفبلطوف,الحلمن53

31

.بلى – غلو كوف

ىو الذي يلهم ,جهلال ال,ماداـ العلم ,على أف الحكمة في النصائح ذاتها علم واليك-سقراط بعد أف ,وجوابه عى ماهي اىلقيقة ,لقد كانع غاية أفبلطوف هي كشف اىلقيقة54.((النصح السديد

هي إال مظاهر لتلا ما احملسوسات, و املثل هي اىلقيقة ة,حقيقة وظاهر إىلقسم املوجودات , ه ا املوجودات,والعلم ,والعدالة ,واجلواؿ ,كاخلري,موجودة ب الا قيم أفبلطوف أف هناؾ .يرر55املثلومهوا بلا اإلنساف يف فضالله ,ألهنا األ ياو اىلقيقة بوصفها دنانج وصور لباقي املوجودات ,املثل هي

ف املثل وحدها هي األ ياو لكى مى املوكى حماكالا؛أل املوجودة ب الا األ ياو يبلا ه ا فإنه الشنكى أفو ا املع طكوف املثل هي األ ياو إليها,د ال شنكى أف طرطقي ومهوا بلةع مرطبة فضالل األفرا ,اىلقيقة

ثابع فهي وجود , يو وعلة هل ا الوجود أد أهنا حقال السنالطها ,الوحيدة الن طوجد بوصفها حقيقة ؛ألهنا قالوة ب الا وه ا املع للوثل يفعض أف باقي األ ياو الفة القيوة هلا كوا يرر أفبلطوف.

خلصالص األساسية للوثل,بوصفها متعددة,طؤكد أف كل مثاؿ واحد يف عامله,وعامة املثل طتوجه إف ا صورة أل ياو كثرية شنكى أف طكوف عادلة إال أف , و هو مثاؿ واحد ,مثبلا ,فوثاؿ العدالة إىل مثاؿ اخلري,

اىلقيقي للووجودات اإل راؽ مثاؿ اخلري هوو مثاؿ اخلري هو علة املثل مجيعاا أد أنه مثاؿ ملثل كثرية مجيعاا,فهي مرلية به, بعد نلا طتطلع إىل اله لتتشبه به. نظرية املثل األفبلطونية, إنف ,قد ننظر إليها مى طرفني رليسني, اإلدراؾ اىلسي, والعقل ,وه ا يعطس عليه اووعة اععاضات, أوالا: املثل بوصفها

هلا إنف ,كيف نتصور وجود أ ياو طدرؾ بالعقل حقال مطلقة, وموضوعات اإلدراؾ اىلسي الحقيقة وطنفصل كلياا عى الواقع؟ وأكثر مى نلا, كيف طكوف املثل علة وجود أ ياو موجودة يف الواقع؟ هل مى املوكى الفصل التاـ بني العاملني؟أو هل مى املوكى فهم أحد املوضوعني دوف اآلخر؟وملا كانع املثل

تةرية الشنكى أف طكوف معرفة ملا هو متةري, ومثاؿ العدالة ,يف حماورة ثابتة وموضوعات اإلدراؾ اىلسي مف ص ه ا يبدأ بالألف أفبلطوف, عى العدالة للب ث سقراط عندما ينحلد اجلوهورية, دليل علو نلا,

بوصفها مثاال أديف معناها الكلي إليهااملثاؿ عند األفراد بوصفهم أ ياو ككنة للعدالة بل ينظر .56نيعى طري كشف طبيعة األفراد العادل إليهايف الدولة شنكى الوصوؿ وإدنونجا

ألف ؛املثل هي موجودات ودنانج حقيقة أل ياو طبيعتها ك لا أما املثل الن طناقض األ ياو ف األ ياو الن متتلا قابلية الوجود وطنظر ,فموجودة مصادفة فهي قد طكوفاأل ياو ليسع طبيعتها املثل

.124, 126أفبلطوف, اجلوهورية , ص 54 .224األهوا , أمحد فؤاد, أفبلطوف , ص 55 .111أفبلطوف , اجلوهورية , ص 56

31

كوا أف املثل طبني لنا نوعني ,أفبلطوف بالعامل املشارؾ اهي مايسويه ,ثل بوصفها أصلها وعلتهااملإىل أما عندما أ دث عى , بالطبيعةنيفوثاؿ العدالة يفعض وجود أناس عادل ,عند أفبلطوف ,مى الظواهر

الشيو املهم هنا كل للوثلث كوا يوجد علو اىلالط هو غري املثلث كوا يعنيه عامل الرياضيات ولكى هناؾ مثاؿ أف مايصدؽ علو املثلث وعلو فضالل األفراد هو صادؽ بصورة كلية . وعندما أقوؿ أف

ماهية اخلري بنفس ,عى طري اىلواس,أستطيع أف أفهم ال كىلو أيضاا, ,هناؾ مثاؿ للخريفللسرير كيف طظهر العبلقة بني املثل ولكى,بوصفه موضوع ىلواسي لبلسعاحةالدرجة الن استخدـ فيها السرير واأل ياو املوجودة يف الواقع ؟

لشيو يقابله ورنس إدنونج ألف املثاؿ هو ؛وجودة بالطبيعةاملقلنا أف هناؾ عبلقة بني املثاؿ واأل ياو

ه ا واأل ياو,ولكى املثل بني منفصلة كهتهنا,عبلقة طصور إىل وه ا زنيلنا دنونجه بوصفه ,أف يتطاب معهف الوجود عند إعندما أقوؿ ,ف واأل ياواملثل حالة سنتلقها ال هى بوصفه نقطة التواس بني هواالنفصاؿ

فهتنب أماـ ,وأ ياو طشبه ه ا اىلقال ,املثل بوصفها اىلقال ,متباعديى اجاهنيأفبلطوف ي هس يف ل لا طبدو ,لية املشاركةواىلقيقة هي فهم العبلقة بينهوا وهي عو , يئني المع ألحدذنا دوف اآلخر

ألف املثل هي موجودات كلية وصادقة بصورة إهلية؛ ق بوصفها تاملثل أهنا أ ياو الشنكى أف طالمثل ليست ))ألف ؛أف املثل الشنكى إدراكها عى طري اىلواس وهييؤكد حقيقة ,وأفبلطوفكلية

رو،ية تعقلها أو باأل،رى متحققة في التجربة بما ىي مثل وال مكتسبة بالحواس فبل بدمن قوةف املثل هي اىلقيقة املوضوعية :إ وعندما نقوؿ57((.أف عقلتها في عالم يما لها بعد تذكرىاولكى هناؾ أ ياو شنكى أف طشارؾ ,وجود هو عامل املثل فقطاملعتحل اليعب نلا أف أفبلطوف ي,واملطلقة

عالم الحس ))ألف ؛بقرا والتصاقها به وحقيقتها ليسع يف حماكالا فقط ولكى ,نلا العامل اىلقيقيصورة لعالم المثل فكل ييم يحاوؿ أف يحاكي مثال مااستطاع إلى ذلك سبيبل وكلما أيتد قربا

ل,األ ياو ليسع موجودة باملع ال د طوجد فيه املثف58((من مثال كاف أكبر قسطا من الحقيقة ,وهي وهي أحد أوجه وجودها , اكيها وطقعب منها وهناؾ أ ياو ,املثل حقال قالوة ب الا الطتةريف

رطبط ططاملا أهنا اا يت هل يطرأ علو ه ا املثل طةري نفسه وهو اآل طرحوهنا سؤاؿ ي ,باستورار ةتةري األ ياواملىي مصدر األييام بانطباع صورىا على المادة ينتج عن ذلك ))مع أ ياو طبيعتها متةرية ؟ إنا كانع

،ين تبعث من نفسها صورا تشكل منها األييام وتخرجها من ألنهاة متبدلة أف تكوف المثل متغير

, يوسف, طاريخ الفلسفة اليونانية , ص 57 .222كـر .216اليونانية , ص حموود , كي هيس, أمني , أمحد,قصة الفلسفة58

34

العدـ إلى الوجود البد أف تتصف بصفة جديدة وىي صفة اإلنتاج واإل راج والخلق وىذا يترتب 59((علي التغير وعدـ الثبوت

يعب أف حقيقتها , ق فيها املثلتيف املكاف وطعحل عنه بدرجة ماط طشةل حيزاا الن األ ياوف مى خبلؿ األ ياو اىلسية إالومبا أننا النستطيع فهم املثل ,طتوقف باملقدار ال د طشارؾ فيه عامل املثل

إنف كيف سنفهم ه ا املثل بوصفها ,وه ا األ ياو غري كاملة ,ألف األفكار متعلقة بهت ياو موجودة؛قد فسرت عحل طفسريات ةتلفة وما يقابلهاملثل ؟ ه ا الفهم لعامل وكاملة ثانياا موجودات مطلقة أوالا

فيها مى طناقض وما يوجداىلسية واأل ياوأف طبيعة العبلقة بني املثل مثبلا, ولعستيس,فالبعض يرر اإل،ساسفي مثل ىذا الفيزيام ليس ))ألف؛قلة معرفة أفبلطوف بالعلـو وخاصة الفيزيالية إىلراجع وإذا نحن لم نفكر إال في .اصطبغت بصبغة عقليةإ،ساساتوعات ىي بالنسبة لموضوع وموض الفج

ليس سوى تدفق دائم دوف بات نفإف من المحق أ -على طريقة أفبلطوف –المحض اإل،ساسإنا ووه ,ولكى مى املوكى أف هد طفسريا هل ا الةووض يف فلسفة أفبلطوف 60((.ومعرفت مستحيلة

أف العلـو الفيزيالية مى أفبلطوف كانع ما طزاؿ يف :نقوؿ لفلسفته,ا يف دأخ نا بعني االعتبار البعد املاديشرح ،ركات النجـو والضوم والحرارة والصوت والمام والثلج )),يواوسطيف حماورة الو طفولتها

ولكن ير، لهذل المسائل أكثرل فروض يتخللها قليل من الحقائق وبدال من أف يسلك طريق ولكى ه ا 61((يفرض الفروض لشر،ها وتعليلها كما ىو متبوع اليـو جمع الحقائق أوال م

,شنيز بني اجلزو ال د ال طوجد فيه عناصر الكلي فهو أو عدـ فهوه ,املشكلة قد الطتعل بفهوه للفيزياووبني نلا اجلزو ال د هو أساس جريد للكلي أما علو املستور امليتافيزيقي فاملثل موجودات كاملة ال

ه ا املثاؿ ف ,الشنكى أف يصل إىل اخلري ب اطه فضاللهالفاضل مهوا بلةع درجة فاإلنسافيها النقص يعع قد يقعب مى ه ا املثاؿ . هال أنإوحدا املوجود كامبلا هو

وبني ما هو طبيعي ويف حركة وطةري دالوني ,ما هو عقلي ثابع ال يت رؾ بني هي ,إنف,املشكلة ف م باجلزو أـ بالكل ؟ تهل طى العاملني كيف طتم ؟فاملشاركة بني ه ي

درجة التطاب بينهوا إىلبني العاملني طصل اليقوؿ مبشاركةا ف فبلطو أهد علو ه ا السؤاؿ باإلجابة و ماف حمدديى, بينوا علو يف مكاف الطوجد املثل موجودات قالوة ب الا وأهنا,والصعوبة طبدو يف أف ندرؾ األ ياو إال يف مكاف و ماف, وأفبلطوف زناوؿ جاو ه ا الصعوبة عندمايؤكد العكس النستطيع أف

.214حموود, كي هيس,أمني, أمحد, قصة الفلسفة اليونانية , ص 59 .266طاريخ الفلسفة اليونانية , ص ,ستيس, ولع 60 .214ص ,حموود, كي هيس,أمني, أمحد, قصة الفلسفة اليونانية61

33

ألف صورة كل واحدة مى املوجودات الشنكى أف طبقو علو بارمينيدس لسقراط متابعة املراف اجلدا,حاهلا,ونلا لكي رند أيى زنوؿ فكرا وحىت الزنـر اجلدؿ مى قدرطه علو مواصلة التدرب علو منهج

إنا ما . وهد هنا طهتكيد مى جانس سقراط أف املثل الطوجد بصورة أكثر دقة مى األ ياو62الفروضأقصو حد مى جهة إىلىل ما يكوف فاضبل وفاضبلا إو , نظرنا إىل ما يكوف يئا ككنا بالطبيعة مى جهة

طستطع ه ا وعلو الرغم مى أف ما زناكي املثل يوجد مبنزلة أدىن مى املثل نالا حىت لو مل ,أخررألف مثاؿ اخلري ليس فقط ؛األ ياو حماكاة طلا املثل بل شنكى طوقع االقعاب منها يف أ ياو طوجد بالفعل

بالنسبة للووجودات بل هو من ما هو خري بالنسبة للنفس أد ما هو خري انكشاؼ ارد حالة أو املثل بوجه , اخلري ب اطهاكاة حم ستطيعطبالنسبة للنفس الفاضلة وه ا ين م عنه أف املوجودات الن ال

قوؿ أف هناؾ عولية مشاركة كاملة طقـو بني ال طكوف موجودة بصورة حقيقية إنه مى غري املوكىالعاـ الطوجد يف مستور أل ياو فا ,الطوجد علو مرطبة واحدةاملوجودات ألف مى ؛املوجودات اىلسية واملثل

أفص أفبلطوف عى نلا يف أقساـ النفس وقواها ,سواو ,فهي ةتلفة يف طبيعتها ووظالفها ,كواواحدألف العقل وحدا هو ال د يرر ؛الطشارؾ املثل إال بالقدر املوكى هلا,وبالتااعند الفرد أو يف الدولة أف أفبلطوف قد أكد علو حنو دقي أذنية املثل ,وهنا البد أف نبلحظ اله,مثاؿ اخلري يف عظوته و

فيكوف هدؼ أفبلطوف التهتكيد علو رنعل مى اخلريية هدفاا للووجودات عامة " يث الخيراألعلو "إال عندما ,كوا أف املثل القيوة هلا المى الناحية املعرفية والمى الناحية األخبلقيةوجود مثاؿ واحد ,

يب ث عى وجودها ,بعد ه امطابقة للطبيعة اإلنسانية فضاللهككنة باملع ال د طكوف األ ياوطكوف . مثل اىليواناتألف مثاؿ اخلري الشنكى أف ينكشف للووجودات الن ليس هلا طبيعة التطور ؛بالفعل

هي ما يعدا الوجود :األوىل ضوى فلسفة أفبلطوف أساسيتنيمشكلتني أماـ أننا,إنف, وجدنا ملثل والنتالج الن طرطبع لكى أذنية نظرية او .عامل املوجودات اىلسية ة:اىلقيقي وهو عامل املثل والثاني

عليها هدها يف مفهـو الواحد وعبلقته بالكثرة .

التناسس املوجود يف الكثرة وه الوجودف : إللواحد والكثري بالقوؿ معاجلتهيبدأ أفبلطوف يف قة كل الكثري ينظر إليه يف اعتبارات الواحد بعبلفكبلا واحداا , اوالتواف بني أجزاوها الن طظهر بوصفه

ف كل أل ؛أد وفقاا لطبيعة املثاؿ الواحد ,للطبيعة وفقاا أد أف الكثرة هي طلا الن طؤسس ,خرآلجزو بافيةدو ه ا الكل معحل عنه ا الوحدة الن هي جريد للطبيعة ,وف طبيعتهله و جزو يرطبط ا املثاؿ مبا

ولكى ال يعب نلا ,واحداا مفهوماا ثرة ألف ه ا الضبط هو ما رنعل الك ؛وضبطها علو الن و األفضلالوا،د أن ))الواحد هو الباعث اىلقيقي علو الوحدة إن ال يعد جزو مى طلا الكثرة فإنا قلنا عى فأ

.241أفبلطوف , الحلمينيدس , ص 62

32

ىو عين ذات إال أف الوجود والوا،د ليسا ييئا .ن وا،داعن الموجود الوا،د قاأليضا , يوجدف يكوف ىذا امن الضرورة أليسومن مة .وا،د الموجودماىو عين ذات ىو ذاؾ الذي نفترض ال0

لهذا الكل أجزام الوا،د وإف يوجد , ف يغدو من جهة أ رىاو ,الوا،د الموجود من جهة كبل .63؟((

الواحد و ,الكثرةواألدىن املوجودة يف ألف الوحدة اطفاؽ بني األمسو ؛الواحد ليس واحداا إالف د الذي ليس كثرة تجريد عابث بمثل ما يكوف الكل بدوف أجزام الوا،))ألف ؛للكثرة متضوى

وذلك ألف الوا،د ال يمكن أف يتحدد إال على أن ذلك الذي كثرة وال يمكن , تجريدا عابثا 64.((ليس وا،دا ماتحديد الكثرة بأنها

علو الرغم مى وإدنا هي مطلوبة لكل األجزاو ,إنف الشنكى أف طكوف الوحدة مطلوبة جلزو واحد و ا املع كل وحدة ,طبيعة مشعكة بني األجزاو ى ال دفهي ث ع,أهنا متتلا طابعاا ةتلفا لكل جزو

ولكى ,فالواحد يتضوى ثنالية نفسه أوالا والوجود حمل الكثرة ثانياا صلتاف,فهوا فكرطاف مت ,هي كثرةلم بوجود المثل أصبل للمحسوسات يس ))ألنه ؛أنصار الواحد مى نيدسيبارم لثم ليس أفبلطوف

ه ا اىلقيقة مى اولة الوقوؼ علو وحمل 65((فهو من أنصار الكثرة ,فالحقيقة عندل ليست وا،دةه ا اىلقيقة طصب أوض عندما نربط ما ,الضرورد أف ننظر يف ما هو مشعؾ لشىيو له اووعة أجزاو

اطه , فتضافر فضالل الفرد مثبلا بوصفه كثرة الن طشعؾ معه يف صف ياوهو مشعؾ مى ه ا الشيو واأل وحدة عنه ألف املطل طعحل ؛ه ا الوحدة ليسع طعبريا عى املطل ,ولكىطعحل عنها وحدة فضيلته املثلو

ثاؿ اخلري وهنا يظهر الواحد بوصفه التشبه مب ألف فضيلتهم الواحدة هي؛فضالل األفراد بوصفها أيضاكثرةبل ,يكوف وا،دا مجردا أو كثرة مجردة أاليجب لهذا ))املطل و ,طلقةطعبري حقيقي عى الكثرة امل

2 ا الصيةة يطب أفبلطوف مفهـو الواحد والكثري علو املثل 66.((ي وا،دافيجب أف يكوف كثرة

قلنا أف هناؾ أجزاو كثرية يف عامل اىلس وهي الحقيقة هلا إال عندما طكوف الوحدة طعبريا سب و ف :إإال أنه ليس مى املوكى القوؿ عديدة مثل,بل ابل النرر مثاالا واحداا فقط عند أفبلطوفوباملق ,عنها

غايتها ,فهوفهي واحدة مبثاؿ اخلري ,وإف كانع منفصلة ,ه ا املثل هي وحدات مستقلة عى بعضهاكى أف هو علة لكل يو ك ,مثبل ,ا فوثاؿ العدالةؤ وكل مثاؿ هو علة أ يا هكل يو مثال, فلاملطلقة

.124أفبلطوف, الحلمينيد س, ص 63 .262-264ع, طاريخ الفلسفة اليونانية , ص ستيس, ول64 .227األهوا , أمحد فؤاد, أفبلطوف,ص, 65

.196 ستيس, ولع, طاريخ الفلسفة اليونانية, ص66

35

ألهنا املوجودات الن ال ؛تقـو منها كل يويوالن ,املثل هي عناصر الوجود الثابعو يكوف عادالا بل إهنا ثابتة يف عاملها بالنسبة ,املثل ليس فقط بالنسبة لؤل ياو املت ركة وثبات ,علة كل طةري ,فهيطتةريالمثل ))ألف ؛عامل هرمي يقع اخلري يف قوتهأد أف عامل املثل هو ,موقعها ومرطبتها مى مثاؿ اخلري إىل

األعلىوفوؽ ىذا المثاؿ ,األعلى الوا،د يترأس المثل الكثيرة األولى وىو العنصر المشترؾ فيهافمثبل مثل البياض والحمرة والزرقة تندرج 0مع مثل عديدة ال يزاؿ ىناؾ مثاؿ أعلى يحكمها

مثاؿ ة والمرارة تندرج تحت مثاؿ وا،د ىوومثل الحبلو 0،د ىو مثاؿ اللوف اتحت مثاؿ و مى هنا 67((.غير أف مثل اللوف والذوؽ ىي نفسها تندرج تحت مثاؿ أرقى ىو مثاؿ الكيف.الذوؽ

هناؾ مثاؿ ,فللفضالل مظاهر أف كوا,ف املثل مظاهر متعددة فللوثل الرياضية مظاهر:إشنكننا القوؿبينوا ,ومثاؿ املثلث الشنكى رؤيتها علو اإلطبلؽمثاؿ العدالة ,لكى ة ومثاؿ للعدالة أيضادللونض

.أهنا يو الشنكى أف أستعوله ؛ة الكاملةدعى املنض :الأستطيع أف أقوؿ

ولكى ه ا الكثرة هي ؛ ألنه عامل هرمي,بوصفه كثرة ,إف عامل أفبلطوف املثاا يفص عى نفسه .واحدة مبثاؿ اخلري الواحد

الوا،د بديهي ومعنال سلبي ))الكثرة أـ مى خارجها ؟ إف طصور ل الواحد مى جنس ه اوالسؤاؿ هأما الواحد ,وه ا طعريف للسكوف بالسلس ,فالسكوف هو ماليس مت ركاا 68((وىو نفي االنقساـ عن

الوجود ,كقولنا أووه ا ينطود علو ثنالية الواحد ,ألف الكثرة موجودة؛فبل شنكى افعاضه ,فالواحد إنف ليس جنسا وال هو جزو مى طلا الكثرة ,ة يقـو بنفي ماهوفالواحد هو صفة سلبي,الواحد

ليس صفة لؤل ياو ,كوا أنهفالواحد صفة طبلـ الوجود إىل املطل ,أد ال سنالطها يف مكونالااملثل وحدها العامل اىلقيقي وهي الثابع ال د اليتةري مهوا ف ,بل هو صفة لكثرة املثل ,احملسوسة فقط

هو مثاؿ اخلري . ,هو عامل العقل ومثاهلا األمسو واحد ,ألف عاملها واحد ؛واحدة فهيى ,امتد الزم

.242ص, ستيس, ولع, طاريخ الفلسفة اليونانية67 .277, ص 1صليبا, مجيل املع م الفلسفي , ج68

36

الفصل الثاني

الصورة على مستوى المنطق تمهيد :

ن الفكر .يانو صورية ق: أوال

قانوف اهلوية . -2

قانوف عدـ التناقض . -1

قانوف الثالث املرفوع . -1

ت . انيا : الصورة والمقوال

اجلوهر .مقولة -2

الكم .مقولة -1

الكيف . مقولة -1

اإلضافة . مقولة-7

الثا : الصورة والتعريف .

رابعا : الصورة والماىية .

37

تمهيد:ع ػػػرؼ املنطػػػ * األرسػػػطي بػػػاملنط الصػػػورد فهػػػو ليػػػل لصػػػور الفكػػػر وال يعػػػب نلػػػا أف منطػػػ

دد طريقتػػة مشػػكبلت الواقػػع اخلػػارجي فقػػط فػػاملنط عنػػدا علػػم أرسػػطو ػػكل, أو دنػػط مػػى التفكػػري, ػػ"مفهػػػػـو برهػػػػا ؛ ألنػػػػه ػػػػث يف مبػػػػادئ املوجػػػػود األوؿ وهػػػػو اجلػػػػوهر, واملنطػػػػ يعيػػػػد إنتػػػػاج هػػػػ ا املفهػػػػـو

" يف صػػورة عقليػػة كلية؛ألنػػه كوػػا نعلػػم عنػػد أرسػػطو ال علػػم إال بالكليػػات؛ألف اىلقيقػػة هػػي ا ػػاد الجػػوىر)) وكتابات عن الموضوع تشمل تناول لقوانين الفكر ومذىب المقػوالت و واقعػيبني ماهو نهب وماه

العشػػرة والمحمػػوالت الخمسػػة ومػػذىب الحػػدود والقضػػايا والقيػػاس ورد األيػػكاؿ األ ػػرى للشػػكل األوؿ للقيػػػػاس .وىػػػػذل العنػػػػاوين يمكػػػػن أف تشػػػػكل قائمػػػػة بمحتويػػػػات كتػػػػاب ،ػػػػديث عػػػػن المنطػػػػق

لصور الفكر فقط, وإدنا ليل للفكػر الػ د يفكػر يف الواقػع مػى أجػل والقياس ليس ليبلا 69الصوري.(( لوصوؿ إىل األحكاـ الصادقة,نات التعيينات اخلارجية.

يبدأ فكر أرسطو طدررنياا يث شنكى االنتقاؿ مى العاـ إىل اخلػاص وهنػا سػن د مشػكلة كبػرية لػدر وجػػػود الفعلػػػي, لػػػ لا شنكػػػى أف هػػػد أف الكلػػػي أرسػػػطو وهػػػي بػػػني الكلػػػي املوجػػػود اىلقيقػػػي واجلزلػػػي امل

واجلزلي بني امليتافيزيقيػا, واملنطػ يعػب بػني املوجػودات اػردة واملوجػودات اىلسػية يبػدو أنػه مػى الصػعس فصل امليتافيزيقي اخلالص عى املنطقي اخلالص؛ألف املادة لديػه فػتلط بالصػورة,وك لا اىلسػي بػالعقلي

والت يف املنطػػ وامليتافيزيقيػا بهتهنػػا: ليسػع أحػػواالا لتوػثبلت الػػ هى فقػط وإدنػػا لػ لا شنكػى أف نصػػف املقػهي متثل األحواؿ العقلية للوجود يف عامل يقع خارج ال هى أيضاا ,ولكى طحليػر معناهػا األنطولػوجي يفصػ

طػػوف,ألف عنػػه اجلػػوهر املركػػس مػػى املػػادة والصػػورة املػػادة املوضػػوع والصػػورة احملوػػوؿ. وأرسػػطو خبػػبلؼ أفبلأرسػػطو يػػربط بػػني اجلزلػػي والكلػػي؛ أد أف الكلػػي ال شنكػػى أف يوجػػد مسػػتقبلا عػػى اجلزلػػي واىلقيقػػة كيفوػػا نظرنػػػا إليهػػػا سػػػواو كانػػػع يف الكلػػػي أو يف اجلزلػػػي, فإنػػػه ال شنكػػػى املفاضػػػلة بػػػني الكلػػػي واجلزلػػػي يف فلسػػػفة

لػػ لا فهػػو ػػ ا نػػاا األفبلطػػو , أرسػػطو فهػػو عنػػدما يقػػوؿ: إف الكلػػي لػػيس جػػوهراا فهػػ ا نفػػي للكلػػي مبع

وليس املنط وأوؿ مى ل عليه ه ا االسم إال أنه مساا بالت ليل ف اصطبلح كلوة منط مل يعرفه أرسطو ومل يطإ* أطل عليه ه ا االسم راح أرسطو ومساا العرب بعلم املنط طارة وعلم امليزاف طارة أخرر وهو عند الفارايب رليس

.714 ص 1هلا صليبا مجيل املع م الفلسفي جػ العلـو وعند ابى سينا خادـ العلـو ألنه آلة طيعة .124ستيس وولع طاريخ الفلسفة اليونانية ص 2

38

املع ليس موجوداا إف مػا يوجػد هػو الشػيو اجلزلػي املركػس مػى الكلػي واجلزلػي, وعنػدما يصػف الكلػي أنػه 70اجلوهر, فإنه يعب أنه ليس موجوداا إال أنه حقيقي.

لة اللفظ فاملوجود اىلقيقي هو موجود نهب مع عدـ استقبلليته عى الواقع. واملشكلة هي سس دال نع ه ا املفهـو علو اجلزلي. يف حني هد أف علو الكلي, ال د يشعؾ فيه اووعة مى األفراد, بينوا شن

, فاملقوالت طنصس علو األمور املوجودة يف ال هى ابى سينا رنعل مى املقوالت ثاا ميتافيزيقياا خالصاا وابى سينا 71.املوجود مى حيث هو موجودويف اخلارج,وب لا طكوف يف ااؿ امليتافيزيقيا ال د يدرس

عندما يفصل املقوالت عى املنط ألنه يعتحلها معا عقلية هلا مدلوالت واقعية وهنا نعود إىل أرسطو ال د يعتحل املوجود اجلزلي هو املوجود الفعلي وهنا نواجه مشكلة بني اعتبار املوجود اجلزلي هو الفعلي

ملشكلة اىلقيقية طكوى يف الوصوؿ إىل ديد مبادئ املوجود اجلزلي. يف ه ا وبني مبادئ ه ا املوجود واالفصل سن اوؿ ديد مع الصورة يف اجلانس املنطقي الن شنكى النظر إليها يف ه ا اجلانس علو أهنا

طصور.

.111ولع طاريخ الفلسفة اليونانية ص ستيس 70 .6 ص 2222مدكور اهليئة العامة للوطابع األمريية القاهرة :إبراهيممقدمةابى سينا الشفاو املقوالت 71

39

صورية قوانين الفكر: -أوال ر هي إنتاجاا أرسطو حمضاا بل لقد سبقه أفبلطوف إىل إنه ملى اا فة أف نقوؿ: إف قوانني الفك

نلا كوا كاف للسفسطاليني دور بار ا اخلصوص, عندما رفضوا القوؿ بوجود علل هي مبادئ : ))بأجناس عليا و الوجود والذاتية والتغاير والسكوف والحركةد, لؤل ياو. فلقد قاؿ أفبلطوف

وجود والبلوجود، الذاتية والتغاير، الزوج والفرد, الو،دة وبمعاني مشتركة التشاب والتباين، الولكى أفبلطوف بدورا مل يقدـ فكرة واض ة شنكى أف هنتدد منها إىل غريها, ومل زنددها كوا 72والعدد((

فعل أرسطو عندما عدها القاعدة األساسية لكل طفكري وكل برهاف ومى املهم أف نقوؿ: إف قوانني سطو هي األمثلة األساسية لكل العلـو ألهنا طرطبط بشكل أساسي باملشكبلت الفكر كوا يراها أر

واجلودية دراسة ه ا القوانني يف اجلانس امليتافيزيقي, امليتافيزيقية إنف إنه ملى الضرورة املنطقية واملعرفيةه ا املبدأ فهي األساس ال د طقـو عليه الحلاهني؛وألف الوجود عندا ينطل مى اعتبارات أنطولوجية

ال د سنالفه ابى سينا ال د يةلس االعتبارات املنطقية علو األنطولوجية.إنف إهنا القوانني الن طضبط كل طفكري وهي املبادئ الن يعتودها الفكر يف كل يو, وما دامع

كل طفكري ك لا فهي مبادئ لؤل ياو أيضاا خنلص هنا فيوا يرر أرسطويف ه ا القوانني أهنا ضرورية لكوا أهنا صورية ولكى ماهي ه ا الصورية؟ الصورية هي: عولية نهنية يقـو ا العقل, بعد مشاهدة العامل اخلارجي, مبوضوعاطه وجزلياطه املتنوعة واملختلفة وال نعب باجلزلية الشيو احملدد ب اطه ولكى

ظوة طنشهت الصور ال هنية مى طلا األ ياو كوا هي بعووميالا وبعد مشاهدة ه ا اجلزيئات غري املناأل ياو العبثية العشوالية الن ال رابط بينها لكى الضرورة طدفع بالصورية باجاا إرناد الروابط واالنس اـ

منطق أرسطو يسلم بمعيارين بينها, ومى هنا شنكى القوؿ: إف الفكر يرطبط بالواقع ارطباطاا وثيقاا؛ ألف ))األفكار واألييام( ومعيار صوري )التوافق بين األفكار( مع غلبة للحقيقة معيار مادي )توافق

73.((المعيار الماديطنطل اىلقيقة علو أساس ه ا العبلقة بني الفكر واأل ياو. مى الصورية ي نشئ الفكر قوانينه؛ ألنه

يعول علو إ الة دوف ه ا القوانني سوؼ نبقو يف عشوالية األفكار الناقصة واملتناقضة, فالعقل هو ال ددالرة الظنوف واالحتواالت ؛ألهنا انتقاؿ مى؛ بني األ ياو, لي كي اىلقيقة الواحدة االختبلفات والتناقضات

إىل دالرة اليقني.

, يوسف, طاريخ الفلسفة اليونانية ص 72 .227كـرفت ي الفارايب بريوت إبراهيمكوفلسكي, الكسندر, طاريخ علم املنط نقله إىل العربية: ندمي عبلو الديى ما 73

.222 ص 2 ط2244

21

ه ا اىلقيقة طدفعنا للقوؿ: إنه ال يوجد يو بدوف قانوف, فون دخولنا إىل ه ا العامل املنظم لقاعدة األساسية ملفاهيونا وطصوراطنا فيبدو لنا أنه حقيقة راسخة ننخرط به ,ونقبله بوصفه شنثل ا

فاملتصو ر هو ما يثبع يف العقل, وما يؤكد حقيقة ال ات الن طتصور, فقوانني الفكر است ابة لتصوراطنا, ,فهي طؤكد حقيقة ه ا القوانني وه ا يقودنا إىل نتي ة وهي: إف الفكر الن طؤكد وجود ه ا األ ياو

سفي هو الباعث علو حقيقة ه ا األ ياو وقوانينها, فبواسطتها طتثبع التصورات املوجودة يف طلا الفلاأل ياو, بوصفها أ ياو ككنة أوالا؛ وألهنا مدركات معقولة ثانياا ألد نات طتصور بوصفها أساساا للعلم

و املعرفة. ماا واملناهج املنطقية خصوصاا , فطريقها يف يػ ع د أرسطو قوانني الفكر القاعدة األساسية للفلسفة عوو

املعرفة هي طريقة العقل, ال د يت دد مى خبلله قانوف اهلوية الصورد, وهو الحلهنة علو القضايا وفقاا ألهنا ملنهج االستنباط, فه ا القوانني طعتود علو وقالع صادقة حىت لو قلنا يف البداية إهنا ببل طفسري؛

امة الحلهاف عليها وهي قضية صادقة بالضرورة ومى الضرورد أف طكوف ه ا القضية وقالع قطعية شنكى إقصادقة وشنكى عدها املقياس لقضية متاثلها, لعل أرسطو اعتود علو البديهيات الن اعتودلا اهلندسة,

فالبديهيات هي حقال صادقة يعتودها العقل, مث يستخدـ االستنباط ليؤكد ص ة استدالله.د ه ا العرض لصورية قوانني الفكر السؤاؿ ال د نطرحه: ملانا كانع ه ا القوانني وف ه ا بع

التصور؟ وملانا ع دت ه ا األ ياو أ ياو لتلا القوانني؟ وملانا أريد هل ا القوانني أف طكوف قوانني عامة واملطلقة لكل يو؟ لكل فكر بشرد؟ وهل األ ياو الن ح ددت وفقاا لتلا القوانني هي األ ياو العامة

أليس مى املوكى القوؿ: إف األ ياو مبا هلا طبيعة مادية قد طتبدؿ وطاملا أهنا متبدلة فهل طبقو قوانينها ألف ما هو صادؽ يف وقع ما قد يصب كانباا؟ لئلجابة علو ه ا األسئلة علينا النظر ا ثابتة؛

القوانني وف التصور األرسطي هلا.الرابعة, مى كتاب امليتافيزيقيا, يبدأ أرسطو بت ديد ه ا القوانني منتقداا مى سبقه يف املقالة

يف ما الفبلسفة, فهو يرر أهنم مل شنيزوا بني قوانني الفكر وقوانني األ ياو, وه ا اللبس هدا عندهم,واض اا مى يرر , ألهنم كانوا سنلطوف األ ياو مع بعضها, فلم شنيزوا بني اليقظة والنـو وه ا كاف

،دا لما ال ،د ل ألن ال ااداللم العقيوة, فهم طلبوا الحلهاف علو ماهو محلهى عليه فهم يطلبوف ))برىاف البتدام البرىاف وإقناع ىهالم سهل وليس درؾ ذلك بعسر وأما الذين يبحثوف بالكبلـ فق

قولوا أقاويل متضادة وىم من ويطلبوف ب القهر فإنهم يطلبوف ما ال يمكن وذلك انهم يريدوف أف يالتزييفات يبدأ أرسطو بتعريفه قوانني الفكر وأذنيتها بإبطاؿ74(( ساعتهم يقولوف أقواال متضادة

مى مفاهيم نسبية ال شنكى القياس منها. االسفسطالية ال يى انطلقو

. 772ابى ر د, طفسري ما بعد الطبيعة ص ,a 1011أرسطو, امليتافيزيقا, 74

21

اجلدؿ طكوف وطريقة أرسطو يف ديد ه ا القوانني يكوف انطبلقاا مى اجلدؿ؛ ألنه عى طرؽ ))من مقدمات مشهورة قياسا األ ياو أكول وأفضل وكواؿ األ ياو هو معرفة قوانينها مى اجلدؿ نبدأ

على إبطاؿ كل وضع يتضمن المجيب ،فر ، وعلى ،فظ كل وضع كلي يرـو السائل إبطال ، إذا شهورة مى اجلدؿ شنكى أف نضع مقدمات م75كنا مجيبين، وذلك بحسب ما يمكن في وضع وضع((

طكوف البداية أل ياو نقصدها, فاجلدؿ صل منه امللكة الن طفر القوانني وهو الطريقة الن طكوف املوجودات هي موجودات يقينية فيها.

هناؾ ثبلثة مبادئ أو قوانني يعدها أرسطو أساسية لكل طفكري أو أد وجود, هي قانوف ال اطية وهنا رنس أف ننوا إىل قضية مهوة فيوا يتعل بقانوف اهلوية, فالبعض وعدـ التناقض والثالث املرفوع:

))مبدأ الهوية ال يقـو عند أرسطو بدور أساسي، وقد عثر ترندلنبرغ لدى أرسطو على يرر أف صياغة لمبدأ الهوية، في ،ين يهكد كل من اوبرفيغ وماير أف مبدأ الهوية ال وجود ل عند

ةصص, أو بصورة واض ة وضوح اليقني عى قانوف اهلوية علو اليت دث أرسطو بشكل76((أرسطوالرغم أنه شنكننا القوؿ: إف القانونني اآلخريى يتضوناف قانوف اهلوية أو يشرياف إليه بصورة غري مبا رة ولكى يف املقالة الرابعة نراا يت دث عى أنواع متعددة للهوية لننظر إىل ه ا القوانني كيف طت دد وف

األرسطي.العقل

قانوف الهوية: -1يت دث أرسطو ,يف امليتافيزيقيا, عى معا متعددة للهوية كاهلوية بالعرض واهلوية بال ات

, فاهلوية طقاؿ عندا )) بنوع العرض كقولنا أف العادؿ ىو موسيقوس وأف اإلنساف وعلو العوـو

ص 2242العامة املصرية للكتاب , ر د,طلخيص كتاب أرسطو يف اجلدؿ , قي : حمود سليم سامل اهليئة ابى 757.

.222, الكسندر, طاريخ علم املنط ص سكييماكوفل 76

24

أف اإلنساف الموسيقوس يبني وذلك ألن موسيقوس وكذلك يقاؿ أف اإلنساف موسيقوس كقولنا 77عرض للبنام أف يكوف موسيقوس أو للموسيقوس أف يكوف بنام((

يشري أرسطو أف ما شنكى أف يكوف بناوا ال شننع أف يكوف موسيقياا؛ ألنه عرض للبناو أف يكوف واجلامع هلم هو ه ا ال ات الن هي موسيقياا وذنا واحد؛ أد البناو هو املوسيقي واملوسيقي هو البناو,

))ماتدؿ علي أيكاؿ المقوالت ألن بعدد ماتقاؿ تقاؿ أيضا اإلنساف, أما اهلوية بال ات فهيالهويات فبعض المقوالت تدؿ على ما الشيم وبعضها كيفية وبعضها كمية وبعضها مضاؼ

اللت بعينها على ىوية وبعضها فعل أو انفعاؿ وبعضها أين وبعضها متى وكل وا،دة من ىذل ديوض أرسطو يف ه ا النقطة أف املقوالت مجيعها طقاؿ علو اجلوهر, فهويتها واحدة به فبل 78((وا،دة

فرؽ عندما نقوؿ:إف ه ا القطعة مى القواش بيضاو أو هي يف البياض, فاملقوالت هي اجلوهر كوا أف قه بني معناا عند اليونانيني وكيف استخدمه اجلوهر هو مبقوالطه ويوض ابى ر د مع اهلوية يف طفري

))إف اسم الهوية ليس ىو يكل اسم عربي في أصل وإنما اضطر إلي بعض العرب حيث يقوؿ: المترجمين فايتق ىذا االسم من ،رؼ الرباط أعني الذي يدؿ عند العرب على ارتباط المحموؿ

فالعبلقة بني احملووؿ 79و إنساف((بالموضوع في جوىرل وىو ،رؼ ىو في قولهم زيد ىو ،يواف أواملوضوع كوا فهوها العرب هي رابطة نهنية فهم اعتادوا ا تقاؽ اسم مى اسم, وليس اسم مى حرؼ, فاالسم املشت يدؿ علو األعراض, واملشكلة هنا هي خلط بني نات الشيو واألعراض كوا

يرر ابى ر د, لكى ابى سينا رنعل مى يقوؿ ابى سينا فابى سينا شنزج بني اجلوهر واألعراض كوا األلفاظ نات دالالت ومعا ةتلفة طتطاب مع أحواؿ النفس مى املعا وحل االلتباس هنا أف ابى

))وأما النرر في األلفاظ فهو أمر تدعو ألي سينا جعل مى املنط ضرورة ألحواؿ األلفاظ يقوؿ:من جهة المخاطبة إال باأللفاظ وؿأ يغل -منطقي ىو ،يث من-للمنطقي الضرورة,وليس

إنف املنط ليس موضوعه النظر يف األلفاظ مى حيث دالاللا علو املعا فقط. وإف 80والمحاورة((املنطقي رنس أف طكوف صناعته النظر يف األلفاظ مى حيث دالاللا علو املعا , ويف ديد ه ا املع ,

ى دالالت اللةة العربية فتلف عى دالالت اللةة اليونانية. إنف اليبتعد ابى سينا كثرياا عى رأد أرسطو لك إف اللفظ أسلوب لت قي املشعؾ وفهوه وغري املشعؾ أيضاا يف اللفظ وما يؤدد معناا.

.221, ص 1ابى ر د طفسري مابعد الطبيعة جػ, a 1017أرسطو, امليتافيزيقا, 77 .222ـ, ف , ص 78 .224ابى ر د طفسري مابعد الطبيعة, ص 79أمحد فؤاد األهوا وآخروف القاهرة املطبعة :مدكور قي براهيمإابى سينا,الشفاو املنط املدخل, مراجعة: 80

.11 ص 2221األمريية

23

قانوف عدـ التناقض: -2ينتقد أرسطو يف ,بادئ األمر, القاللني: إف املتناقضني صادقني معاا وعند إنساف واحد؛ وألهنوا

ال يمكن أف يرهر الشيم الوا،د بالبصر أن سنلطاف بني عول اىلواس وعول النفس ناطه كونه)) عسل وبالذوؽ ان ليس بعسل.... فإف يعرض لمن يعتقد ىذا أف يقضي على الشيم الوا،د

يؤكد أرسطو أنه حىت 81بالبصر أن عسل و يقضي مع ذلك بالذوؽ أن ليس بعسل فيناقض نفس ((لواحدة قد ال يبدو الشيو الواحد علو أنه واحد, حىت يف حاسة البصر فالعيناف اثنتاف, فإنا يف اىلاسة ا

))متى الفت إ،دى العينين صا،بتها في الوضع كانتا ةتلفتني ال يبدو الشيو الواحد أنه واحد؛ألنهني عرض ل أف يرى من الشيم الوا،د ييئين وذلك بين عندما ينرر اإلنساف إلى ييم وا،د بعي

إنا 82((أسفل ،تى يخالف وضعها وضع العين األ رى بإصبعهنجميعا ويغمز تحت إ،دى العينين كانع اىلاسة الواحدة ال شنكى أف طكوف مقياساا لشيو, فكيف طكوف حواساا متعددة مقياساا هل ا

الشيو ,كوا يرر أرسطو طبعاا .واحد وإلنساف واحد حيث ال رنو أف إنف العلة فيوا يكوف فيه الشيو واحد وهو هو يف ماف

))يحتجوف بها يعرض رنتوع يف الشيو الواحد ضداف أو أف يصدؽ املتناقضاف يف وقع واحد ال يىلهم أف يكوف المتناقضاف صادقين معا ليس عند الناس المختلفين فق بل عند اإلنساف الوا،د

ئلنساف الوا،د في الشيم الوا،د بعين وذلك ان فيما أ،سب ليس يسلموف أف األضداد ترهر لفالشيو الواحد قد يبدو متناقضاا يف أكثر مى مرة ومى أكثر مى جهة إنا ن ظر إىل 83في ،الة وا،دة ((

ه ا الشيو مى كل حاسة علو حدا, فاىلواس قد ط ظهر صوراا ةتلفة للشيو الواحد, فبل نستطيع أف شنكى أف يكوف الشيو موجوداا مصدرا اىلواس, فبل حنكم حكواا يقينياا لشيو علو أنه هو هو إنا كاف

وغري موجود يف الوقع نفسه, فاىلقيقة رنس أف طتطاب بني اىلاسة الواحدة والشيو الواحد, ومب سوس واحد وه ا هو اليقني فصدؽ الشيو متوقف علو التبلـ بني اإلحساس واملوضوع يف اىلالة الواحدة,

يكوف املتناقضاف صادقني معاا ومثاؿ نلا إنا كاف الوجود موجوداا وه ا هو صدقه, ل لا ال شنكى أففالعدـ كانب إف أحد الطرفني زندد الثا ؛ أد إنا كاف لؤلوؿ ضد ظهر الواحد منه, وهو صدقه؛ إلف الشيو وضدا الشنكى أف يلتقيا, يف ه ا القانوف علو الصدؽ, ولكى شنكى أف يلتقيا علو الك ب

إذا اتفق المعنياف باالسم وكاف أل،دىما ضد أرسطو يف ه ا القانوف حيث يقوؿ:)) يتف ابى سينا مع

.776ابى ر د, طفسري مابعد الطبيعة ص 81 ـ , ف ف. ص. 82 .776ابى ر د, طفسري مابعد الطبيعة, ص 83

22

أما ابى سينا شنيز بني 84والعلم الذي ليس ل ضد(( فكاف االسم مشترؾ بينهما مثل يرب المام نوعني مى القضايا إحداذنا مقابل ماهو حمسوس, واألخرر قابعة يف النفس.

كاف التناقض موجوداا يف األ ياو, فإننا نفتقد إىل ملكة التفكري الص ي يؤكد ه ا القانوف أنه مىت الن مبوجبها دنيز بني األ ياو الن ال بد مى إثبالا بالحلهاف, وبني األ ياو الن ال تاج إىل نلا.

إننا مبوجس ه ا النوع مى التفكري دنيز بني ما يناسس وما اليناسس, ولكى مى جانس آخر فإف كر أرسطو يف ه ا اجلانس ينطود علو طناقضات: إف مبدأ عدـ التناقض ينطل مى حقيقة ثابتة وهي, ف

أنه ال يوجد يو مى ال يو فالقوؿ بوجود مبدأ أوؿ ينطود علو اووعة طناقضات وطساؤالت. أف ماهو كيف سنقوؿ: إف الوجود ينتهي إىل مبدأ ال يوجد قبله مبدأ؟ ال شنكى أف نسلم مع أرسطو

متناقض ب اطه ال شنكى أف يوجد ومى جانس آخر نرر أرسطو يؤكد علو يو يبدو أنه هو ناطه إف الحلهنة علو الشيو بقوانني عقلية يبدأ مى مقدمات مشهورة مسلم ا, وه ا مقدمات أوىل متناقض.

ت املشهورة اجة ه ا املقدما 85أ قر بص تها عى طري اجلدؿ, فكانع القياس بالنسبة لباقي األ ياوإىل ف ص العقل هلا, ليقدـ بعد نلا براهينه علو ص تها؛ ألف مبدأ عدـ التناقض ال يسو لنا القوؿ: إف العلة هي دوف علة يف ه ا التناقض ال شنكى أف نفعض أف هناؾ اووعة افعاضات قد طكوف

اإلجابة أو اىلل ملشكلة التناقض ه ا.

.46-42ابى ر د,طلخيص كتاب أرسطو يف اجلدؿ, ص 84 .22اجلدؿ ص ابى ر د,طلخيص كتاب أرسطو يف 85

25

قانوف الثالث المرفوع: -3يؤكد ه ا القانوف علو مفهـو حمدد, أد أنه ال يوجد وسط بني الصدؽ والك ب, فاإلنساف إما

موجود أو غري موجود, وال ثالث هل ا االحتواؿ. وإنا فرضنا أف اإلنساف يضاؼ إىل املوجود ب اطه وه ا وبالتاا مشكوؾ فيه مى جانس مى يقوؿ نلا, فسيكوف اإلنساف و كه يضافاف إىل يو مظنوف

ستكوف مجيع األ ياو مضافة إىل أ ياو الطتناهو بالعلة أو باملبدأ, فاإلنساف هو املوجود وباقي األ ياو مضافة إليه فهو ب اطه غري مضاؼ إىل يو إنف فالنقيضاف ال يصدقاف يف يو واحد؛ ألنه ال شنكى

وإذا لم يكن ذلك فبين أيضا أف تجتمع السالبة والموجبة في الصدؽ على الشيم الوا،د بعين ))فاىلقيقة أنه ال يوجد يو بني 86((أن ليس يمكن أف يجتمع الضداف في ييم وا،د بعيني

))يمكن أف يكوف ييم فيما النقيضني فهي إما أف طكوف ه ا أو ناؾ, فاملتناقضات الجتوع معاا فبل على ييم ما وا،د بعد أف بين النقيضين بل باضطرار أف تكوف إما موجبة وإما سالبة إ،داىما

فاملوضوع الواحد ال رنتوع فيه نقيضاف, والحلهاف يؤكد صدؽ ه ا 87يكوف قد ،د الصدؽ والكذب((كاف الشيو أو نفيه , وال وجود لوسط بينهوا وه ا الشيو رنس أف يكوف جلويع النقالض, فإنا ))

أف يكوف ذلك في جميع واجبا أف يكوف بين المتناقضين باإليجاب والسلب وس فقد ينبغي النقائض وذلك أف الشيم الذي يوجد لشيم ما بالطبع فليس يوجد لبعض دوف بعض إال أف يكوف

إف املع لشيو ما ينسس إليه بوصفه مطابقاا ألجزاله وال شنكى أف 88(ذلك في اللفظ ال في المعنى (إنه مطاب ملا رنرد يف األ ياو ينسس لشيو آخر ألنه ةالف له مبوضوعه, فبل شنكى أف نقوؿ عى اىل

الفاسدة بكوهنا باطلة.كاف كل نقيضين يؤكد أرسطو علو حقيقة واقعة, وهي أف املتناقضات ال يوجد فيها أوساط ولو ))

بينهما متوس لـز أال يصدؽ اإلنساف ما،دا النقيضين ويكذب بال ر بل قد يكذب بهما 89((س كالحاؿ في المتقابلين اللذين بينهما و

يؤكد ه ا املبدأ أف اإلثبات والنفي ال يصدقاف معاا ,وال وسط بينهوا, وإف درجة طعادهلوا يف الوجود واحدة وهي أف حضور األوؿ نفي للثا .

إف ماهو موجود موجود وما ليس موجود ال شنكى أف يوجد كوا يرر أرسطو, فه ا املبدأ كوا هو ))الحكم الوا،د نفس يمتنع أف يكوف صادقا وكاذبا جيا األرسطية ؛ألفمبلحظ طهتكيد علو االنطولو

.721 ص 1ابى ر د, طفسري ما بعد الطبيعة ج 86 . 727ـ , ف , ص 87 . 724ـ , ف, ص 88 .724ـ , ف , ص 89

26

في آف وا،د. وقانوف الحقيقة ىذا عند أرسطو ىو قانوف استنباطي فهو يلـز بالضرورة عن المبدأ يشري ه ا إىل أف املنط وامليتافيزيقيا عند أرسطو يو واحد إنف مى املوكى 90((األنطولوجي األوؿ

نوف عدـ التناقض والثالث املرفوع يتضوناف قانوف اهلوية؛ ألنه أحياناا الهد نلا الفرؽ القوؿ: إف قاالكبري بينهوا فهوا يعحلاف عى اىلقيقة نالا الرطباطها ببعضهوا أوالا, والرطباط بعض القضايا يف الواقع

العيب ثانياا.عدـ التناقض يعحل عنه بتعبريات متعددة ومى نسبة العبلقة بني الشيو وطعينه هد مثبلا أف قانوف ))ال يمكن أف يجتمع السالبة والموجبة في الصدؽ على الشيم الوا،د بعين وإذا لم يكن مثبلا

فاملوضوع الواحد ال 91((ذلك فبين أيضا أن ليس يمكن أف يجتمع الضداف في ييم وا،د بعين يكوف هناؾ طهتكيد الشيو ونفيه يف الوقع شنكى أف يكوف جامعاا للصدؽ والك ب فوى املست يل أف

نفسه, كوا أنه ال يوجد يو بني النقيضني إنف مى املوكى القوؿ أف قانوف عدـ التناقض والثالث املرفوع يشكبلف قانوناا واحداا. إف قانوف عدـ التناقض والثالث املرفوع مفهوماف يؤكداف وجود يو

عى الوجود, وذنا ي هباف لتهتكيد هوية الشيو أو الرابطة ثابع؛ ألهنوا يقوماف علو أساس نفي الضد بني ال ات واملوضوع الن يعحل عنها بقانوف اهلوية.

الصورة والمقوالت: - انيا املقوالت بالعدد عشر مقوالت يف كتاب املقوالت ألرسطو, طبدو املقوالت عندا ليسع فقط

علو فهم الوجود وطعييناطه املختلفة, وال نعب ب لا أنه ليس هلا وجوداا أعراضاا لل وهر, بل طعيننا أيضاا

. 222ما كوفليسكي , الكسندر, طاريخ علم املنط ص 90 . 721ابى ر د , طفسري ما بعد الطبيعة ص 91

27

فعلياا بل علو العكس مى نلا املوجود عند أرسطو يت دد ا ,فهي كوا قلنا: أعراض لل وهر وه ا املقوالت متثبلت نهنية طت ق يف الواقع, وطسهم أيضاا يف عولية املعرفة؛ ألهنا حمووالت علو اجلوهر.

))يمكن أف يد ل محموال في قضية. وال نلا شنكى أف نقوؿ عى املقولة: إهنا مع كلياا وعلويخرج الجوىر عن ىذا التعريف مهما يتبادر إلى الذىن من أف المقوالت التسع تحمل علي وىو

92ال يحمل على ييم ((قوالت طظهر يف إف املقوالت عشر ليس قوالا قاطعاا يف منط أرسطو, فامل ولكى القوؿ:

))على أنها ماني مقوالت تتدرج مقولتا الوضع والملك تحت مقوالت أ رى. األنالوطيقة الثانية وىكذا يصعب القوؿ أف تقسيم أرسطو للمقوالت كاف ،اسما. لكن على الرغم من أف أرسطو لم

اض أن نرر ينرر إلى تقسيم المقوالت إلى عشر, على أن تقسيم ،اسم، فليس مة مبرر الفتر ال يعتحل أرسطو أف 93إلى قائمة المقوالت على أنها قائمة عشوائية أو تخلو من التنريم البنائي .((

املقوالت طفسر لنا الوجود بوصفه متعيناا فقط, أو إنه صورة لل وهر بل إهنا دد أجناس الوجود وجد يف العقل ,مث يت ق ومراطبه غري أف املقوالت حسس أرسطو ال طهتخ وجودها بوصفها يئاا ي

خارجاا يف الواقع, ووجودها الفعلي يتم بفعل اجلوهر فاجلوهر بالنسبة إىل املقوالت الن طت ق بالواقع هي ىلظة البدو وه ا يؤدد إىل القوؿ: إف اجلوهر ببل مقوالطه ليس له قيوة وجودية أو انطولوجية. فالقيم

ل الوجود, ال د يكوف عليه اإلنساف, يعب أف اإلنساف بدوف اإلنسانية,مثبلا, هي الن دد نوع و كقيوه ليس إنساناا, إنف فاملقوالت طعيينات جعل الوجود يظهر يف أ كاؿ ةتلفة, فهي أجناس للوجود وه ا ال رنعل مى كل مقولة طبدو أهنا حالة مى أحواؿ الوجود بشكل مستقل أد طشكل وجوداا

ملقولة األوىل وهي مقولة اجلوهر. مستقبلا بل إهنا طقع ضوى ا

مقولة الجوىر: -1اليهتخ اجلوهر, عند أرسطو وك لا عند ابى سينا, مفهوماا مستقبلا أد مبعزؿ عى التطور التارسني

له بل نستطيع القوؿ: إف الفيلسوفني يت دثاف عى مستويات ةتلفة لل وهر أكاف نلا يف جانس أو يف اول فلسفتهوا ونريد أف نت دث هنا بالت ليل واملقارنة عى اجلوهر واحد مى جوانس فلسفتهوا

, يوسف, طاريخ الفلسفة اليونانية ص 92 .221كـر .142بلستوف,فريدريا, طاريخ الفلسفة اليونانية ص كو 93

28

يف اجلانس املنطقي عند كبل الفيلسوفني.طدلنا املصادر علو أنه مل سنتلف أحد يف طاريخ الفلسفة علو طعريف اجلوهر بل نرر إمجاعاا عاماا حوؿ طعريف ه ا املفهـو وهو كل ما وجود ناطه ليس يف موضوع .

إنف اجلوهر عند أرسطو كاف نتي ة للتطور العاـ مى املبدأ الطبيعي املادد, عند فبلسفة الطبيعة األوؿ إىل أف أخ مفهوماا يت دد وف الفهم الدقي والثقافة الواعية, الن ساذنع بشكل كبري بت ديدا

بل يو علو ه اليقاؿ,نظرد, يتقـو الوجود منه .فاجلوهر سس أرسطو موجود قالم ب اط كوفهـو))فهو الموصوؼ بأن أولى بالتحقيق والتقديم والتفضيل فهو الذي ال يقاؿ على األ ياو طقاؿ عليه

94موضوع ما، وال ىو في موضوع ما، ومثاؿ ذلك: إنساف ما أو فرس ما((لثقافة عووماا, نرر يف ه ا املع ملفهـو اجلوهر أنه كاف نتي ة طبيعية للتطور التارسني اىلتوي ل

والفلسفة خصوصاا, وإف كاف أرسطو يرر أف اجلوهر يقاؿ علو التفضيل والتقدمي, وه ا اليعب أنه يشري إىل طد مستور املعرفة أو هو احنطاط للقيم, الن بدأت طهتخ معناها انطبلقاا مى مقولة اجلوهر

لفلسفة العربية اإلسبلمية مع وف أدوات واملقوالت بوصفها أعراضاا له حىت إف مفهـو اجلوهر أخ يف االفكر الراهنة حينه, الن وظفع ه ا املفهـو مى خبلؿ الثقافة, الن عحلت عنه بهت كاؿ ةتلفة وف

إنتاج ثقافة مت ددة ,سنهتيت علو نكر ه ا الفهم والت ديد ىلقيقة اجلوهر وطبيعته الحقاا. هي: األنواع, ه ا اجلواهر موصوفة بهتهنا طقاؿ علو موضوع شنيز أرسطو بني جوهر أوؿ وجواهر ثوا

بأنها جواىر واف فهي األنواع التي توجد الجواىر الموصوفة بأنها أوؿ. ومع ىذل ما. واملوصوفة ))األجناس ىذل األنواع أيضا. ومثاؿ ذلك أف إنسانا ما ىو في نوع، أي في اإلنساف، وجنس ىذا

زندد أرسطو نوعني متباينني مى 95((توصف بأنها واف كاإلنساف والحي النوع الحي. فهذل الجواىر اجلواهر األوؿ املوجود القالم ب اطه, وهو علة وجود األ ياو, أما اجلواهر الثوا فهي موجودة يف موضوع

وبالواجب,طتوض عبلقة اجلوهر األوؿ بالثوا , واملع اىلقيقي لكل منهوا, بقياس النوع باجلنس ))صارت األنواع واألجناس و،دىا دوف غيرىا تقاؿ بعد الجوىر األوؿ جواىر واني, ألنها و،دىا تدؿ على الجواىر األوؿ من بين ما تحمل علي فإف موفيا إف وفي إنسانا ما ماىو، فوفال بنوع أو

اللة علي من توفيت ل بجنس كانت توفيت ل مبلئمة، وإذا وفال بأن إنساف كاف ذلك أبين في الديتض إنف أف اجلوهر األوؿ قالم ب اطه أما اجلواهر الثوا شنكى عدها النوع بالنسبة 96بأن ،ي ((

لل وهر األوؿ,ولكى اجلوهرية املوجودة يف األ ياو أقدـ مى اجلوهر األوؿ؟ وبالتاا طكوف جوهريته جزو عى أرسطو. منها وه ا هي املشكلة الن سنتلف فيها ابى سينا

.16ص ,2242 ,2 قي :عبد الرمحى بدود,دار القلم,بريوت,طأرسطو,املنط املقوالت , 94 .16ص ف , ,ـ 95 .14ص ,أرسطو,املنط املقوالت 96

29

يت دث ابى سينا يف كتاب املقوالت عى نوعني مى اجلواهر األوؿ بسيط والثا مركس مى املادة والصورة, الن طركس منها اجلوهر اجلوهر البسيط جوهر مفارؽ خاا مى املادة, واجلوهر عند ابى

تواطؤ وال يعب ب لا أف اجلوهر سينا اليقاؿ علو اجلسم بإطبلؽ؛ ألنه يف ه ا اىلالة سوؼ يقاؿ بالوذلك ألف الهيولى والصورة أقدـ في معنى أعم مى اجلسم ؛ألنه سيكوف موقع التشكيا ))

الجوىرية من المركب والمفارؽ الذي ىو سبب وجودىما, وسبب قواـ أ،دىما بال ر أقدـ من طت دد مع اجلوهر 97((جميع ذلك ,وأف المبادئ ال تقع مع ذوات المبادئ في مقولة وا،دة

وخاصيته األساسية وف مراطس األجساـ وخصالصها أيضاا ,فهي وإف ا عكع بوصفها نوات جنس واحد, فهناؾ اجلوهر ال د يقاؿ علو التقدمي والتهتخري ألهنا فتلف معها أيضاا يف الكيف.

لكى ال نعب ب لا أف إنف يتف ابى سينا مع أرسطو يف طعريف اجلوهر أنه املوجود ال يف موضوع ابى سينا يقوؿ: إف اجلوهر يتضوى املوجود وأحواله ففي ه ا اىلالة ستنتفي اجلوهرية عى الكلي ال د

يعد عند ابى سينا املصدر األساسي لؤل ياو مجيعاا. اجلوهر مبدأ الوجود؛ ألف الوجود هو ماهية األ ياو وحقيقتها وه ا اىلقيقة أنه منزا عى املوضوع

؛ألنه اليدخل يف العكيس أد يف طركيس املادة والصورة, ولو كاف ك لا لكاف إما كبلا أو جزواا, فهو سبس يف وجود املاهية, فطبيعة ه ا اجلوهر أف له ماهية يف األعياف, وهو ال يوجد يف موضوع

وإذا كاف فاإلنساف إنما ىو جوىر ألن إنساف، ال ألن موجود في األعياف نحوا من الوجود،))جوىرا ألن إنساف ,فما لحق من اللوا،ق، أعني مثل الشخصية والعمـو وأيضا مثل الحصوؿ في األعياف أو التقرر في الذىن, فهي أمور تلحق جوىرا, ولوا،ق الجواىر لواـز وأعراض, ال تبطل

يبدو أف 98((قت غير الجوىر، إذا الجوىر قد بطلت ذات معها جوىريت ، فتبطل ذات ، فتكوف لح هناؾ طبلـ بني اجلوهر واألعراض, فاجلوهر ا املع يعب ماهو دالم يف األ ياو الن طتةري, يث يعتحل

ه ا الدالم مبنزلة نات يبدهلا التةيري وطبقي هي نالا.

مقولة الكم: -2ود بوصفه وجوداا متناهياا الكم هو التعني للوجود بصفة عامة؛ أد هو املبا رة الن ينطل منها الوج

وأيضا من ماىوأد بعد أف يصب ه ا التناهي جريداا ل لا الكم, والكم منه منفصل ومنه متصل))قائم من أجزام في لها وضع بعضها عند بعض، ومن من أجزام ليس لها وضع فالمنفصل مثبل ىو:

.22ص ف , ,ـ 97 .27املنط املقوالت ص الشفاو,ابى سينا, 98

51

مما يطيف بهذل الزماف العدد والقوؿ, والمتصل: الخ ، والبسي , والجسم, وأيضا 99والمكاف.((

إهنا دد يئني ةتلفني املساود والبلمساود يقسم أرسطو ه ا املقولة إىل نوعني: الكوية املتصلة واملنفصلة ,الكوية املنفصلة طعب أهنا مكونة مى أجزاو متشاة وهي أهنا موجودة يف مى حمدد مثل

كل اخلط أو السط أو حىت لونه يعب مى جهة ح م النقطة واخلط, والسط وإف اختلف السط مى حيث أنه حمدب أو مستود أما الكوية املتصلة فهي إما اخلط أو السط أو اجلسم, ال د يتهتلف مى عناصر طكوف متناهية يف الصةر وما رنعلها واحدة هي أهنا طؤلف كبلا واحداا متصبلا مى

اووع أجزالها. كتاب اجلدؿ, أف مقولة الكم طقاؿ علو ماهو بالقوة فيكوف كواهلا علو ما طظهر به يؤكد أرسطو يف

))،د الشجاعة ىو أف يقدـ على مخوؼ ما، ال على أي مخوؼ اتفق بعض الفضالل مثاؿ نلا أف فاملقدار املوجود يف 100وبمقدار ما، ال بأي مقدار اتفق، وفي وقت ما، ال في أي وقت اتفق((

ر أنواع الفضالل يت ه إىل غاية ل لا فالش اعة كفضيلة طوجد يف قدر ما, أما الش اعة ويف سالالشيو األكثر أذنية هو الصفات الن طتضونها مقولة الكم, يعب أف مقولة الكم طفعض مقولة الكيف

وسالر املقوالت األخرر.ية أو املبا رة الن يبدأ السنتلف ابى سينا كثرياا يف مقولة الكم عى أرسطو, فهي وإف كانع البدا

الوجود ا بوصفه ند طبيعة ما معقولة له هيئة أو كل أو صفة طعد الكوية املقولة األساسية الن طلي ))أعم وجودا من الكيفية وأصح وجودا من المضاؼ. أما اعم اجلوهر مبا رة؛ ألف الكوية عندا

را في وجودل على األمور المقارنة للحركة وجودا من الكيفية ,فؤلف العدد من الكمية, وليس مقصو ال يظهر كوا يبدو لنا أف 101والمادة دوف المفارقة التي ال تقبل كيفية وال ييئا غريبا عن جوىرىا((

التعيني األوؿ للوجود, عند ابى سينا, له طابع أنطولوجي كوا يريد ب لا أرسطو فالوجود يهتخ بعداا اا كاف أوالا علو حنو كيفي, مث أصب بعد نلا كوياا مث يةدو انتقاؿ مى واحداا يت دد بوصفه انطولوجي

مقولة الكم إىل الكيف, مث مى الكيف إىل الكم؛ يعب استورار الوجود مى بنية أقل كواالا إىل بنية أكثر اكتواالا. ى نفسه أماـ ه ا املشكلة األساسية مى مشكبلت الوجود الن طظهر علو أف الوجود عحل ع

بوصفه نشوو, كوي ووحدطه كوية صرفة كوا حدد طابعها أرسطو.

.71الت ص أرسطو , املنط املقو 99

.172ابى ر د,طلخيص كتاب أرسطو يف اجلدؿ , ص 100 .221ابى سينا الشفاو املنط املقوالت , ص 101

51

زناوؿ ابى سينا طفكيا ه ا املشكلة مى مكونالا األساسية, وهي الكم املتصل, فهي وإف كانع طعحل عى طبيعة واحدة ومفهـو واحد إال أهنا طنطود علو اختبلفات كبرية طظهر يف صفالا؛ أد كيفها

سينا علو قضية مهوة وهي أف العبلقة بني الكم والكيف الطتضوى ا تواؿ الواحدة علو وهنا يؤكد ابىاألخرر, ولفهم مقولة الكم عند ابى سينا بصورة أوض هدا يف طساؤله عى ه ا املقولة هل هي

جوهر أـ عرض؟ ه ا االعتبار طت دد اإلجابة عندا يف عدـ اعتبار مقولة الكم مى اجلانس املنطقي فقط؛ ألنه يف

سينتفي معها مع اجلسوية والكم ,أيضاا, طعيني خارجي, أما اجلسم فهو قدر ما مى العناصر البسيطة املوجودة يف التعيينات الكوية لل سم الن طظهر علو أهنا نات عبلقة خاصة ,وهي ما رنعل مى اجلسم

سم أوالا, وبوصفه متناهياا ثانياا, فكل معقوالا ملانا ه ا الت ديد عند ابى سينا؟ ألنه شنيز بني حد اجلجسم كوا زنددا ابى سينا متناهي؛ألف ما يقو ـ اجلسوية سنتلف وهو حد اجلسم, أما التناهي: يبدو

يجب أف تعلم أف كل جسم فهو متنال, ولكن ،د ((:أنه الـ لكل جسم. يقوؿ يف نلا ابى سيناي، من ،يث ىو متنال، والتناىي يلـز كل الجسم، من ،يث ىو جسم، غير ،د الجسم والمتناى

102((جسم بعدما تقـو ،د الجسمية جسما، ولذلك قد يعقل الجسم جسما وال يعقل تناىي والسؤاؿ ملانا يق م ابى سينا مشكبلت ليسع منطقية, ويربطها يف مبادئ منطقية مثل اجلسم والصورة

حقاا. اجلسوية؟ ه ا املشكلة سن اوؿ مناقشتها بالتفصيل الإف الوحدة الن متثلع يف الكم املتصل عند أرسطو, ليسع إال واحدة مى أ ياو كثرية, طفص عى

من متصل ومن منفصل. ومن جهة نالا عند ابى سينا, بوصفها ىلظة مى ىلظات وجودا؛ألف الكم ))تنقسم قسمين أ رى إف الكم من ما ألجزائ وضع, ومن ما ليس ألجزائ وضع, فتكوف الكمية

واملتصل ال د هو وحدة ما طتوثل يف نلا ال د يستور بوصفه المتناهي لعولية 103((متدا لينمستورة بوصف الوحدة نات هلا, أما الكم املنفصل ال د يكوف عدداا, فهو حقيقة أل ياو كثرية؛ ألف

ت مختلفة محموؿ كلي يقاؿ على ما تحت في جواب ماىو. فإما أف تكوف ،قائق ما تحكل ))مختلفة فأما ما تتقـو ب من الذاتيات فغير مختلف -ليس بالعدد فق وإما أف تكوف بالعدد

فاجلزلي ال د يستور بالنسبة إىل املتصل ي عد فصبلا له بوصفه كواا أو كوية. 104أصبل((

.221ابى سينا, الشفاو املنط املقوالت, ص 102 .226ص ف, , ـ 103ر املعارؼ الديى الطوسي داري ارات والتنبيهات القسم األوؿ قي : سليواف دنيا رح: نصاإل بى سينا,ا 104

.244, ص 1القاهرة د.ت ط

54

لعبلقة مى إف وجود جزو بالفعل ينبث عى عبلقة الكم بالكيف؛ ألف الكم له صفة طتضونها طلا ا والوحدة الن يفعضها نلا القدر هي ما رنعل للكم املتصل قابلية, أو إمكاف طصور نلا اجلزو,

))المنطق التجريبي في صلب معاني واملنفصل مع ,نبلحظ أف ابى سينا فضبلا علو أنه أدخل لواـ أللفاظ المنطقية المنطق الصوري،أقحم مفاىيم ذات أبعاد ماورائية، وذلك للداللة على يمولية ا

105((على ما في األذىاف وما في األعياف))رأى يرر ابى سينا أف الواقع العيب هو ال د زندد العبلقة بني األلفاظ واملعا , فالكثري مى الناس

أف يجعل الخ والسطح والمقدار الجسماني من الجوىر، وأف ال يقتصر على ذلك بل يجعل وبعضهم رأى ذلك في الكميات المنفصلة أي األعداد، وجعلها ىذل األييام مبادئ الجواىر،

شنيز ابى سينا يف جوهرية مقولة الكم بني الكم املتصل والكم املنفصل, فيقوؿ: إف 106مبادئ الجواىر((املتصبلت ليسع جواهر فقط بل هي مقومات لل وهر وبالتاا فهي سابقة علو اجلوهر, وال د له

ولية يف اجلوهرية أما الكم املنفصل, فقد رأر البعض أف رنعل مى العدد األسبقية يف الوجود له األمبادئ لل واهر ولعله يف ه ا يشري إىل الفيثاغوريني ال يى رأوا أف الكوف مؤلف مى أعداد ه ا األعداد مؤلفة مى وحدات هي مبادئ ملبادئ ,والوحدة طبيعية فهي يو واملاهية يو آخر, فالوحدة ليسع

إال أهنا وحدة ما يكوف الشيو وحدةا ا كاخلط والسط , فالسط مؤلف مى نقاط عدة يئاا ,واالطصاؿ بينها هو وحدلا و ا املع طكوف الوحدة علة لتلا األ ياو مث دث ابى سينا عى

اعرضيةاملقاديرواألعداد بعدنلكيفرقبينطبيعةالوحدةوطبيعة دالذي))الوا،ديديدالمناسبةللموجو لواحد؛ألفاا

العدد فأمر قريب من مبدأ مابوج ما للكمية أما كون مبدأ الوا،د أف والثاني العلم، موضوع ىذا ىو .فاملقدار هو كوية ما معدودة و بكوهنا معدودة فهي واحدة107المتأمل((

مقولة الكيف: -3

الكيف عى أرسطو يقاؿ ه ا املقولة طقع فيها اىلركة فهي الن ينتقل املوجود مى حاؿ إىل آخر. و فليسم نوع وا،د من الكيفية مكانة و،اال.... ونوع آ ر من الكيفية مثل علو أحناو ىت: ))

يين.... ومن الكيفية كيفيات انفعالية وانفعاالت ومثاؿ ىذل ضمراممحاضرين أو مصححين أو

2حل دار املشرؽ بريوت ططقدمي: األب فريد ج ألف عاـ, حضورا الفكرد بعدجهامي , جريار, ابى سينا 105

.74 ص 2222ابى سينا,الشفاو,اإلهليات, راجعه: إبراهيم مدكور, قي : األب قنوايت, اهليئة العامة لشؤوف املطابع األمريية, 106 . 22, ص 2262لقاهرة , ا

. 26ص مصدر ساب ,,تابى سينا,الشفاو,اإلهليا 107

53

طو بني ما كيفه عابر يت دد حاؿ املوجود ومزاجه مى الكيفية يفرؽ أرس 108(( الحرارة والبرودةكاىلرارة والحلد واملرض والكيف الدالم كالعلم والفضيلة. وا يقاؿ لؤل ياو أهنا بيهه وغري بيهه وهي صفة يت دد املوصوؼ ا فالبياض نسبته مثبلا إىل ما هو أبيض و النفس هي الن طتضوى علو

تسس كيفيات أخرر وهناؾ أيضاا الكيف ألف املنفعل والفاعل هو مى النفس وهي قد طك ؛كيفياتألنه طرطبط به ارطباطاا جوهرياا مثل كله وخلقته ؛وهي الن يت دد منها قواـ الفرد وحاله الطبيعي

. ومقولة الكيف هي أيضاا مثل الكم 109املوجودة عند كل واحد مى الناس ألنه يقاؿ واحد باخللقةفهي ,الداخلية طعيينالاعند أرسطو ولكى بالرغم مى طعينات ناطية داخلية للووضوع حسس ما يبدو

أد ـ موجوداا و يتق لكي العبلقة اخلارجية الن يعتود عليها املوجودف ,خاضعة لتهتثريات و روط خارجيةألف ؛املوجود اخلارجي مشيئةأف يكوف ع :يتعني بشيو خارجي فكيف الشيو املتعني هو بالضبط

.اا الكم يلعس يف ه ا دوراا كبري

هنا متتد لتشول إسنتلف معه إن لكنهأما ابى سينا فهو ال يبتعد عى أرسطو يف مقولة الكيف كيف ىيما ب يقاؿ على األيخاص إنها أ ياو أو حاالت أو أ كاالا أو أعداداا والكيفية عندا ))

أف وهنا يريد ابى سينا 110((وال ر أف يقاؿ: إف الكيفية ما ب يقاؿ لؤلييام إنها يبيه وغير يبيه لوجود فهو إنا كاف ملعرفة النفس هو ك ا أو ك ا فبل يفيد اهل يفيد ه ا النوع مى الكيف مع ,يبني

,ألف السؤاؿ عى حاؿ أحد الناس؛مع للووجود منها صلزنوقولة مبفردها الكبشيو ومقولة الكيف العقل إىل طصور يو وكهتف ابى سينا يف ه ا فعدوه ا ال ي ,قد طكوف اإلجابة عليه بهتنه نالم أو قاعد

وضع خص مى ف ,املع ملقولة الكيف يشري إىل عرضيتها وارطباطها مى ه ا اجلانس بباقي املقوالت)) ىو كل صفة قارة حيث هو جواب عى سؤاؿ يكوف كيفية جلوهر بهتجزاله. والكيف عند ابى سينا

قتضي ، ويصلح تصورىا من غير أف يحوج فيها إلى في الموصوؼ بها، ال توجب تقديرل أو ال تيف ه ا املع للكيفية يؤكد ابى سينا وجود يو 111التفات إلى نسبة تكوف إلى غير تلك الهيئة ((

ويسلس يف الوقع نفسه أ ياو عنه إنه اجلسم. ,نا خصالص حمددة

علو حنو التشبيه أو طكوف فالكيفية قد طكوف طنقسم الكيفية عند ابى سينا إىل عدة أنواع: بالكم وه ا قصد ابى سينا. فهتما أف يكوف أو ال طكوف. وقد يكوف منها متعل ,متعلقة بوجود النفس

.26-22أرسطو, املنط , املقوالت ص 108 .24ص ف, ـ 109 .264ص ف, ـ 110 .242ابى سينا الشفاو املقوالت ص 111

52

. يريد ابى سينا أف يربط مع ه ا املقولة يف 112أو ال يكوف ,مى حيث هي أجساـ فقط لؤلجساـاألجساـ هي نوات أنفس وحركة و اجلسم فهي طدؿ علو حركة اجلسم وانفصاله مى كيفية إىل أخرر

ألف الكيفية هي حركة ؛اجلسم طوجس بقاو صورطه النوعية حىت يتبايى ه ا اجلسم عى باقي األجساـ, وه ا اىلركة شنكى مقارنتها مع اىلركات األخرر الن طقع علو اجلسم ,هنا حركة است الةكو النفس .ة والزيادة والنقصافىلركة ليسع ارد يو يتبع حركات أخرر كالنقلا فه ا

مقولة اإلضافة:-4يرر أرسطو يف مقولة اإلضافة, إهنا أ ياو طقاس إىل أ ياو أخرر, أو هي اووعة طصورات لشيو

واحد؛ ألف الشيو املضاؼ رنس أف يقاس, وقد يساود الشيو ال د نسبته إليه أو مقاس عليه مثاؿ إلى غيرل وذلك أن إنما يقاؿ أكبر من ييم,والضعف أف األكبر ماىيت إنما تقاؿ بالقياسنلا ))

ماىيت بالقياس إلى غيرل, وذلك أن إنما يقاؿ ضعفا لشيم وكذلك كل مايجري ىذا طظهر مقولة اإلضافة هنا بوصفها انقساـ الشيو مى ناطه بوصفه إمكاف ملا سيكوف 113المجرى((

الا, فوقولة املضاؼ طوجد يف مجيع األ ياو بالفعل, وه ا ما يعطي الوجود طعينه بوصفه وجوداا معقو باستثناو اجلوهر كونه قالم ب اطه, ولكى ال نعب هنا أف ه ا املوضوع مقـو لئلضافة؛ ألف يف ه ا الت ديد

عند ارسطو. نرر معا متعددة نات ديد وف خصالص ناطية مطلقة بوصفها دنط مى أدناط الوجود هد املضادة يف املضاؼ مثل الفضيلة واخلسة وك لا العلم واجلهل دالالت ةتلفة ملقولة املضاؼ حيث

.114كوا ينظر إىل املضاؼ يف أنه أكثر بهاا وأقل بهومى جهة أخرر يقاؿ املضاؼ مى جهة املقاببلت, أد إنا كاف املتقاببلف ع جنس واحد مثل

هو موجود موجود لشيو آخر , كهتف نقوؿ ,مثبلا :ما115الضعف والنصف متقاببلف علو طري اإلضافةوهل ا فاجلنس والنوع ال يقاالف باملساواة, أما الزالد فهو الد علو يو ويف يو فاملضاؼ ما وجودا ضرورد يف األ ياو مثل الفضيلة, مثبلا, ال هدها إال عند الفاضلني كوا أف املعلـو ليس معلوماا لكل

ها العلم ضرورة ,بينوا يؤكد ابى سينا أف العلم بشيو نفس بل للنفس العاملة أد طلا الن يوجد في خارج مضاؼ إىل العامل واملعلـو اخلارج أيضاا .

السنتلف ابى سينا كثرياا عى أرسطو ,يف ه ا املقولة, لكى ابى سينا شنيز بني املضاؼ وامسه, ويرر ا نقل إليها أسمام ،رفت عن ))أمور يف ه ا الشهتف أف هناؾ لبس كبري حوؿ ه ا املقولة يعب أننا هد

.241ـ ف ص 112 .74 ص 2أرسطو, املنط , املقوالت , ج 113 .22ص ,2أرسطو, املنط , املقوالت , ج 114 .122ابى ر د , طلخيص كتاب أرسطو يف اجلدؿ ص 115

55

داللة الوضع األوؿ، بل تجد لنفس ما أومأنا إلي من جرياف العادة بنقل االسم عن الجنس إلى يبدو أف اسم املضاؼ يقاؿ أيضاا علو املاهية, أو اجلوهر ال د يتبعه نسبة, 116النوع أمثلة كثيرة,((

هيته إنا قيسع إىل املاهية,حسس الت ديد وكاف له يو سنصه مى جهة نسبته أد ناطه, وه ا هي مااألرسطي طبعاا, ومقولة املضاؼ بوصفها طنتوي إىل مقولة اجلوهر, ليس بالضرورة أف يضاؼ ماهو مضاؼ إليها؛ألنه يف ه ا اىلالة ستكوف وجوداا لتلا املاهية, يعو ابى سينا فكرطه ه ا مى جهة

دود وهو املع اخلاص مثل اىلاد إنا حد املوكى املهتخون يف اىلد كوع عاـ ومع املضاؼ احملإف الممكن الحقيقي ىو الذي يمكن أف يكوف ويمكن أف اليكوف، اليكوف قول :((اىلقيقي يقوؿ

مد وال من جهة أن أ ذ الشيم في بياف نفس ، ألن لم يرد بالممكن المأ وذ في الحد إال شعط ابى سينا مى مقولة اإلضافة أف يكوف الي117المعنى الجنسي الذي ىو بمعنى غير ممتنع((

:انتواو مقوا , فهي إحدر مقوالت املوجود,وطشري ألف لئلضافة انتوالنياملضاؼ مضاؼ إليها ال د 118هنا إىل العبلقة والنسبة ال إىل يو مشار إليه, أما االنتواو الثا فهي طنتسس إىل لواح الوجود.

سينا, أنه مى الناحية األوىل قد يوجد ما يسوو بالوحدة بني الشيو واالختبلؼ بينهوا كوا يعب ابى واملضاؼ إليه, بينوا باملع الثا فإف املضاؼ احملصل املع قد اليرطبط ا الوحدة بل ينفا عنها وهنا هد حماولة للقوؿ الفلسفي,عند ابى سينا أف الفلسفة العربية قادرة علو االستقبلؿ ب الا

يف مكاهنا و ماهنا. والتفكري خر آنصل يف مقولة اإلضافة عند ابى سينا إىل حقيقة وهي: أف املضاؼ هو مضاؼ إىل يو

)) م المضاؼ الذي يجعلون مقولة فهو أيضا ييم ذو بوصفه يقاس علو يو آخر يقوؿ ابى سينا:ارؾ ىذا المضاؼ الذي إضافة ,ألن ييم مقوؿ ماىيت بالقياس إلى غيرل، وإذا كاف كذلك فقد ي

يؤكد ابى سينا أف املضاؼ 119ىو المقولة المضاؼ الذي ليس ىو المقولة, فبل يكوف بينهما فرؽ((يطل علو املاهية بالقياس فقط ؛فهو للوجود ناطه, والتعني مى ىلظة وجودا ي عد وجوداا عينياا نظراا لكونه

بلؼ يف طعيينه وطقومه وه ا املوجود املضاؼ مبوجس وجودا , منتسباا إىل اآلخر إنه يظهر بوصفه اخترنس أف يكوف مطابقاا لبلستعداد ال د طبع عليه ألنه طعيني يف كل مرة فنوط وحدطه يبقو مطابقاا له يف أف يبقو يف صورطه, ويف مستور ناطه, وما يتعني بوصفه مضافاا ستتعني ناطه مى جديد باعتبارا نشووا

ما هو, أد يو متعني, اليت وؿ, ولكنه يصري يئاا متعينا قالواا وهو ال ل لا االستعداد يف أف يصري

.224, ص املقوالتابى سينا, الشفاو , املنط , 116 .224ابى سينا,الشفاو, املنط , املقوالت, ص 117, 2املصباحي, حمود ,دالالت وا كاالت ,دراسات يف الفلسفة العربية اإلسبلمية,دار اهلادد ,بريوت,ط 118

.221,ص 1222 .222لشفاو, املنط , املقوالت, ص ابى سينا,ا 119

56

يصب هك ا إال بعد انتقاله ليصب يئاا آخر . سنقتصر هنا علو املقوالت األربعة األساسية فقط أما باقي املقوالت سنتعرض هلايف سياؽ ثنا.

57

الصورة والتعريف – الثا طعريف ما هو بالكل وبال ات يناقش أرسطو يف الت ليبلت الثانية يف سياؽ اىلديث عى التعريف,

والكلي,عند أرسطو, هو موضوع العلم , ولكى كيف يكوف الكلي موضوعاا للعلم؟ إننا ال 120.والكلي يو غري معلـو لنا والعلم الحلها هو ما يصري معلـو لنا؛ ألف الحلهاف نستطيع أف نقدـ الحلهاف علو

هو قياس ينتج عى مقدمات ضرورية وللوصوؿ إىل براهني العلم باستخداـ املقدمات رنس قبل كل يو أف نعرؼ ماهو االستدالؿ.

ستنباطي أو ,فاالستدالؿ مجيعه إما ا االستدالؿ هو عول عقلي غايته الوصوؿ إىل املفاهيم استقرالي االستقرالي معب بتكويى املبادئ واملبدأ هو صياغة للكلي, أما االستنباطي معب بتطبيقها, فإنا قلنا: إف سقراط رنس أف يكوف فانياا؛ ألف ه ا املقدمة طفيد بهتف مجيع الناس فانوف, أما بوصف

ي ال د هو سقراط و ا املع سقراط إنساف, واإلنساف هو الكلي ه ا ينطب علو املوضوع اجلزل))موضوعا للعلم أوال وقبل كل ييم, ألن العنصر الجوىري األساسي ، ومن م فل يكوف الكلي

في إال اليوجد الكلي أف في جزئي فحسب.وال يك مما ىو أعلى ،قيقة واقعية بمعنىقادريى علو إدراؾ الكلي إال مى و ا يكوف الكلي موضوعاا حقيقياا للعلم؛ ألننا غري 121الجزئي((

خبلؿ إدراؾ اجلزلي.ي هس أرسطو إىل أف التعريف يت دد مى خبلؿ احملووؿ واملوضوع , ملانا نقوؿ حمووؿ علو موضوع

وما هو ب اطه؛ أد كيف صل املاهية وما هو الكلي؟ إنا نظرنا يف قضية موجبة كلية عادية مثل قولنا يعب أف كل مفكر إنساف ؛ألف الكلي هو دخوؿ كل أفراد فئة يف مع كل إنساف مفكر, ه ا القوؿ

عاـ مشعؾ بينهم ,واالنتقاؿ مى اجلزليات إىل الكلي يقتضي مجيع اجلزليات وعلو الرغم مى نلا ه ا )) تعبيرا دقيقا كما يكون الموضوع يعحل أف املاهية,فالتعريف رنس معرفة العلم ىلصوؿ كايف غري الشرطؼ، ومثاؿ ذلك أف أقوؿ إف البشر ،يوانات فانية عاقلة ، وفي ىذل الحالة فإف من الصادؽ المعر

حسس أرسطو, حيوانات فانية فاحملووؿ122كذلك أف أقوؿ الحيوانات الفانية العاقلة ىي البشر(( عاقلة طتضوى اإلنساف ,واملقصود بالقوؿ اإلنساف ينطب عليه أنه حيواف.

فال ات هي هي الشيو, مثاؿ نلا اخلط قبل املثلث اف فت صل له ب اطه,أما ماهية اإلنس والنقطة قبل اخلط فيتكوف جوهرذنا مى ه ا األ ياو, ولكى املاهية قد ال صل بحلهاف واحد حسس,

فن ى النستطيع أف هعل مى األ ياو عامة ونحلهى عليها بحلهاف واحد , وكهتهنا طقع يف مايقوؿ أرسطو,

.172ص الت ليبلت الثانية,, املقوالتأرسطو, املنط , 120 . 722كوبلستوف, فريدريا, طاريخ الفلسفة اليونانية, ص 121 .12طايلور, الفريد, أرسطو, طرمجة: عزت قر , دار الطليعة ,بريوت ,د.ت , ص 122

58

ة طكوف مبثابة مفهـو كلي عاـ لكل املوجودات, إال إنا ا تولع مجيع املثلثات علو ماهية دالرة واحد فوعرفة واحدة؛ ألف العلم عند أرسطو هو معرفة املاهية,واملاهية عندا ليسع مركبة مى أجزاو مادية

ة بين ))الماىية اليهدي إلي االستقرام مهما بلغ عدد الجزيئات إال إذا أدركت العبلقة الضروريالمحموؿ والموضوع في نتيجت ، فإف لم تدرؾ بقي االستقرام علما ناقصا يحفز العقل إلى طلب

فن ى ندرؾ العبلقة بني املوضوع واحملووؿ عندما نعلم أف 123علة اطراد المحموؿ للموضوع((ل د يف املوضوع, ال د هو اجلوهر, عند أرسطو ال يقاؿ علو يو ألنه املوجود القالم ب اطه, أما ا

موضوع فهو حمووؿ.يصل أرسطو يف التعريف ال د يقاؿ علو املطل , إف املطل رنس أف يوجد مبا هو حمووؿ مى حيث

إنه يوجد مى أجل ناطه علو االضطرار ألف ماهو موجود ألجل ناطه يوجد علو اإلطبلؽ. التعريف, فالتعريف عندا مى فاالستقراو,حسس أرسطو الشنكى أف يؤدد إىل املاهية وبالتاا إىل

حيث هو كلي هو ادراؾ النسبة بني املوضوع واحملووؿ , فالكلي عندا يوجد ارد ومطاب ملوضعه وهو منطقه مستعيناا ببعض الرياضيات يف علو نعلم إف أرسطو يعتود غري الكلي عند أفبلطوف وكوا

ملصطل ات يهتخ عندا متثيل كل املصطل ات املنطقية مثل اىلد والشكل, وكل واحد مى ه ا ا))وقولي بذات ، هندسي خاص, فاخلط شنثل عندا القضية, والنقطة متثل اىلد كوا يبدو واض اا يف قوله:

وقولي بما ىو موجود، ىما أييام وا،دة بأعيانها مثاؿ ذلك: إف النقطة موجودة للخ بذاتها 124(واالستقامة أيضا, وذلك أنهما موجوداف ل بما ىو (

يشري أرسطو يف التعريف, أيضاا, إىل أف احملووؿ هو الشيو املوجود حقيقة مبا هو كلي؛ أد إف ه ا الكلي شنكى أف نعرؼ الكل مبا هو موجود , وه ا هو أمت أنواع التعريف عند أرسطو؛ أد ال د

ث ه ا؟. يعرؼ املوجود اىلقيقي بنوعه؛ولكى املاهية عندا ا اد اجلنس بالفصل كيف زندأما مع التعريف عند ابى سينا فيت دد مى اجلنس والفصل واخلاص أما أصناؼ التعريف عندا

))يكوف بالكبلـ إما أف يكوف بكبلـ ال متعددة فقد يكوف كبلماا وقد يكوف إ ارة, والتعريف ال دفيكوف ذلك على سبيل واسطة بين وبين ما يصور من جهت ، على النحو الذي يتصور من الكبلـ،

داللة اللفظ على معنال .... وإما أف يكوف بكبلـ بين وبين ما يتصور من جهت واسطة، ويكوف 125ذلك على سبيل داللة لفظ وصف الشيم ونعت علي ، فيدؿ اللفظ داللت اللفرية على معنى((

. 261كـر , يوسف, طاريخ الفلسفة اليونانية, ص 123 . 177, ص املقوالتأرسطو, املنط , 124 .12, ص 2222ابى سينا, منط املشرقيني, املكتبة السلفية, القاهرة , 125

59

عنه؛ألف التصور اىلاصل و يعحلإف التعريف اىلقيقي عند ابى سينا ما اليستطيع التصور أف زنصله أ يف ال هى يعحل عنه بالتعبري اللفظي, أو يشار إىل طصور ما في صل معناا يف ال هى وه ا يعب: يف التعريف رنس أف دنيز بني ال د يػ ع رؼ به الشيو, وهو ال د ي عرؼ بنفسه ويصب جزواا مى طعريف

ناا إال إنا اكتولع معرفات الشيو, وكوا الشيو وال د يعرؼ مع الشيو وال يستكول التعريف معبمثابة يؤخ التعريف عند ابى سينا مى جهة اىلد والرسم يعب مى جهة اجلوهر واألعراض,األوؿ :))

من قوؿ الموجود ال في , ير ذات المتقـو في الحد والثاني بمثابة الرسم، فاألوؿ مفضل، وقوؿ,العرض وغري حمتاج إىل يو حىت يتقـو به ,والرسم مبثابةإنف اىلد هو اجلوهر القالم ب اطه 126((موضوع

ناطه و ا طكوف يئاا مى غري يدخل فيه وهو ال د شننع أف ,واجلوهر هو موضوع األعراض وحاملهاالذاتيات ىي أمور دا لة, وتدؿ على ييم ىي ماىيت ، والعرضيات ارجة، وتدؿ على ييم ))

127((لك ,،دا, وبهذل ,رسما,ىي آ ارل وعوارض فسمي التعريف بتشنثل الرسم,إنف, ما هو خاص يف التعريف عند ابى سينا وهو يتويز عوا سواا أيضاا وهو نوعاف:

طاـ وناقص التاـ: مركس مى اجلنس القريس واخلاصة كقولنا عى اإلنساف؛ بهتنه حيواف ضاحا أما الرسم س البعيد كتعريف اإلنساف بالضا،ك أو بالجسم مايكوف بالخاصة و،دىا أو بها وبالجنالناقص ))

الضا،ك أو بعرضيات تختص جملتها بحقيقة وا،دة كقولنا في تعريف اإلنساف أن مايي على إف أفضل أنواع التعريف عند 128قدمي عريض األظفار وبادي البشرة مستقيم القامة ضحاؾ بالطبع((

كل موجود.ابى سينا ما هو موجود يف اجلنس؛ ألنه مبدأ ونات لالطقتصر فلسفة ابى سينا يف التعريف علو ديد املعر ؼ مع ال د يعرؼ به, وإدنا ينبه إىل عدـ

التعريف مى ناحية املعرفة أو, االنزالؽ يف بعض األلفاظ والعكيبات وخاصة ما هو داخل علو اللةة 129يف طكرار الشيو نفسه يف اىلد. واجلهالة أو طعريف الشيو بنفسه كقولنا: إف اىلركة هي النقلة أو

أما إنا اجهنا طر الت ديد الدقي للتعريف السينود فعلينا معرفة النوع ودالالطه بوصفه الكلي, النوع هو املرطس ع اجلنس مبا رة بوصفه جزو منه والنوع املقصود هنا هو نوع األنواع ال د زندد

فأولى يعها يف نات واحدة فإنا قونا بعولية قسوة للكلي))ماهية طقاؿ عليها أجزاو كثرية, طشعؾ مجاالعتبارات ب أف نقسم قسمة تكوف ل بالقياس إلى موضوعات التي ىو كلي بحسبها، فهنالك

. 262ص ,2267دار املعارؼ,مصر,كـر , يوسف, العقل والوجود , 126ؿ دار القسم األو , قي : سليواف دنيا بى سيناالاإل ارات والتنبيهات انظر:الطوسي,نصري الديى, رح 127

. 216. د.ت ص 1املعارؼ القاهرة ط .226, ص 2242اجلرجا , التعريفات , مكتبة لبناف , بريوت 128 . 12, ص 2, ط2241آؿ ياسني , جعفر ,املنط السينود , دار األماف اجلديدة , بريوت , 129

61

وىنالك يصير النوع المشهور يذىب النوع الذي بالمعنى األعم، وإنما يحصل من بػعد باعتبار اف،اص. وإف لم يراع ىذا بل روعي أ،واؿ الكليات وعوارضها فيما بينها ب أوال ىو النوع بالمعنى الخ

-من ،يث ىي كلية، مثل الزيادة في العمـو والخصوص التي بعضها عند بعض، ال عند الجزئيات 130 رج لك النوع المضاؼ .((

لنوع لقد كاف ملفهـو النوع عند بعض املناطقة العرب ما يشري إىل ما هو عاـ وما هو خاص فا العاـ كاف يقصد به املصنف ع اجلنس مبا رة, واجلنس هنا زنول علو النوع بوصفه جزو مى ماهيته؛

ألف اجلنس يرطبط ا النوع األعم , واألعم ما كاف مضايفاا لل نس. قد يشري نوع األنواع إىل عبلقة لزـو باجلنس فالتعريف عند ابى سينا هو قبوؿ مسة أو صفة وباعتبارها طعريفاا لتلا الفئة أيضاا وهنا بني أعضاو الفئة باعتبارهم ينتووف إليها خباصية مشعكة مشعكة

,كوا ي هس ابى سينا يف 131يقعب ابى سينا مى أفبلطوف ألف حمووؿ واحد ينطب علو أجزاو كثريةباجلنس نعرفه األوؿ اؿعلو سبيل التوثيل,والتعريف علو سبيل املقايسة مث التعريف بالتوييز بني التعريف

طالر أما التعريف علو سبيل املقايسة نشري إىل اإلنساف بوصفه كقولنا:علو اىليواف إنه إنساف أو))فليس بتعريف ،قيقي، بل ىو كتعريف, وقد يقع في الغل كثيرا، فإف ناطقاا,أما التعريف التوثيل

لحيواف ال يكوف إال ذا رجلين أو أرجل التعريف بمثل المثاؿ الذي أورد للتمثيل ربما أوىم أف اوأف عديم الرجل ليس بحيواف، وكيف ال والقائلو أف الحيواف ىو كالفرس واإلنسافد قد قاؿ قوال مبهما ،ين لم يبين أن كالفرس واإلنساف في ماذا، فأف بين أن كالفرس واإلنساف في أن ذو جسم

132،ساس((التعريف الوصوؿ إىل ماهية الشيو املعرؼ, وكهتنه يريد القوؿ مثبلا يريد ابى سينا مى ه ا النوع مى

, طعطينا طعريفاا حقيقياا؛ وعندما يقوؿ عى اإلنساف بهتنه ضاحا يعرفه خباصيته زيدإف حمووؿ إنساف علو,املويزة وال شنكى أف يعرؼ مى صفة واحدة طوجد فيه؛ألف طعريف اإلنساف بوصفه ضاحا هي ديدات

كويه فاإلنساف الكلي هو ما يعرؼ به يد ول لا كاف التعريف نات أذنية عظوو بالنسبة إىل ناطية ؛ ألف ابى سينا يرر أف العلم و هناؾ مع آخر للتعريف عند ابى سينا وهو مى باب اللواح واللواـ

د يكوف ل )) لوا،ق األييام ولوزامها كوف الشيم قد يكوف ل اعتبار بذات ، وقالنسبة طكوف مى، فيكوف مثبل باعتبار ذات إنسانا وباعتبار ،ال أبيض وأبا اعتبار بحسب ،ال من عارض والـز

, ص 2221ة األمريية , القاهرة, ابى سينا, الشفاو, املنط , املدخل, قي : أمحد فؤاد األهوا وآخروف املطبع 13024. .12نا, منط املشرقيني, ص يابى س 131 .12ص ف, ـ 132

61

عرض للنوع األوؿ, نبلحظ أف ابى سينا يؤكد أف اىلد حمل وموضوع للرسم وهو133((وغير ذلك ينتقل به ال هى مى التصور الدقي ىلاله إىل طصور ناطه. والرسم هو ال د

عى اىلد, والرسم ما يؤخ مى حدا موضوعه؛ يظهر الرسم هنا بوصفه أعراضاا ناطية,والقوؿ يعحل ))أف ىاىنا ييئا إذا ،صل ل ضرب من االقتراف بالبدف أد ال د يق ـو موضوعه ومثاؿ ه ا

الحيواني صار ب بدم الحيواف ،يا، و،صل من اقتراف أ،دىما بال ر مجموع ىو الحيواف، وذلك 134 ذات ىو بها أمر ما((ل

ي عد ابى سينا التعريف الدقي للشيو مى جهة ناطه ال طعحل عنه اللةة, كوا ينبةي أف يكوف سس ناطه, فسو وا نفساا أو روحاا, وكوا قلنا أف ابى سينا يعد أف املعرؼ اىلقيقي يكوف مى اجلنس والفصل

معرؼ حقيقي؛ ألنه يعرؼ وا ,فاإلنساف يعرؼ واخلاصة دوف غريذنا وكل ما يضاؼ إليهوا ليس بوصفه ناط .

رابعا : الصورة والماىية:

. 11ص ,نا, منط املشرقينييابى س 133 .11ـ , ف , ص 134

64

قلنا إف املقوالت هي حمووالت أو هي أمور مضافة إىل جوهر حىت طكوف معناا كلياا شنكى أف هية عند أرسطو قد هدها يف يدخل حمووالا يف قضية طصب نات مع وحقيقة؛ أد بوصفها صورة, واملا

ه ا اىلقيقة ولكى كيف طثبع لنا ه ا اىلقيقة؟ إهنا موجودة بفعل اجلوهر القالم ب اطه, وال د طتقـو به األ ياو.

األجناس واألنواع اجلزلي, وجواهر ثوا هي قلنا يف ثنا عى اجلوهر: إف أرسطو يقوؿ جبوهر أوؿ هو اجلوهر األوؿ, بوصفها مت ققة به وقبل أف حندد العبلقة بني الصورة وه ا هي الن طفص عى حقيقة

واملاهية سن اوؿ ديد مع الصورة لكي اليكوف هناؾ مزج بني الصورة واملاهية, فقد ي ظى للوهلة األوىل أف هناؾ طناقض بني ه يى املفهومني, ولكى املشكلة سرعاف ما طتوض لنا عندما نعلم أف أرسطو

اذنا وف مستويني, املستور الطبيعي واآلخر امليتافيزيقي. زندد معنطبدو الصورة نتاج عولية عقلية يقـو ا ال هى؛ألهنا صورة مى صور الفكر, وهناؾ مفهـو آخر

للصورة وهو الصورة اجلسوية عند ابى سينا وه ا سنهتيت عليه الحقاا,وللصورة معا متعددة وةتلفة, عى الصورة النوعية, عند أرسطو, فإننا نعب ب لا الصورة الن ققع يف اجلزلي فعندما نت دث مثبلا

(, املركس مى املادة والصورة,وه ا ماهية املوجود الطبيعي ,فاملاهية هي الواقعيبوصفه الوجود اىلقيقي) هية ال هنية.النواة املعقولة للصورة, ,أما يف امليتافيزيقيا طكوف الصورة اردة مى املادة وه ا هي املا

إنف عندما نقوؿ: إف املاهية عند أرسطو نلا اجلزو املعقوؿ يف الصورة ي قصد ا الصورة النوعية ))يختلف عن ماىية المقدار، والمام يختلف عن الن طتطاب مع مقدار ما مى املادة؛ ألف املقدار

جميعها ألف بعضها يتطابقد فإننا ماىية المام وواألمر كذلك في كثير من األييام األ رى ال في نحكم على ماىية اللحم وعلى اللحم نفس إما بقوى مختلفة وإما بنفس القوة ولكن بطرؽ يتى ألف اللحم ال يوجد مستقبل عن المادة بل ىو تجويف األنف صورة معينة في مادة

بلحاا هي لفظ فاملاهية عند أرسطو هي اجلواب عى سؤاؿ ماهو الشيو واملاهية اصط135معينة(())واألصل المائية قلبت الهمزة ىام لئبل يشتب بالمصدر المأ وذ من لفظ ما, منسوب إىل ما

واألظهر أن نسبة إلى ماىو... والماىية عند أرسطو ىي مطلب ماىو, كسهالك: ما الخبلم.. أو الشيو زناوؿ أرسطو يف الت ليبلت األوىل أف رنيس عى سؤاؿ ماهو 136((كسهالك: ما اإلنساف

املوجود حقيقة؟ إف اإلجابة طكوى يف ديد خصالص الوجود فعبلا, بالنظر إىل العبلقة بني املوضوع واحملووؿ نوعني حمووؿ غري مةاير للواهية وحمووؿ مةاير هلا يعب أف الوجود يف موضوع له واحملووؿ ,

, 2أرسطو, كتاب النفس, طرمجة: أمحد فؤاد األهوا مراجعة: جورج اطه قنوايت, دار إحياو الكتس العربية, ط 135

. 222-222, ص 2272 . 127ص ,2242, 2صليبا , مجيل , املع م الفلسفي, جػ 136

63

املوضوع مشت عى حمووله بوصفه نوعاف طارة يكوف عبلقة احملووؿ باملوضوع عبلقة ناطية, وأخرر يكوف إنف املاهية معرفة ماهي حقيقة 137صفة له كاىلرارة واملاو فاملاو يبقو ماو حىت ولومل يكى حاراا

الشيو وه ا مايفضي إىل السؤاؿ عى أنواع الوجود وأ كاله ومراطبه, وعلو أية جهة هو؟ هد عند رر كاجلوهر واملوضوع واألعراض فاملوضوعات أرسطو أف مى املوجودات ما فعلها مبايى أل ياو أخ

يبين الجوىر، عندما يفصل ويحدد معنى ماىو موجود؟ وذلك هي دالواا جواهر إنف علو أية جهة ))أف ليس فعل كفعل الذي يبين من األييام المقر بها : أنها ظاىرة أن قد يجب ضرورة إذا كانت

أما يف نظرية القياس, فنرر 138اف ىدا ىو برىانا((تلك موجودة يكوف ييم آ ر موجودا, إذا كأرسطو رنعل مى اىلد الوسط علة وسبباا لوجود الشيو؛ ألنه حد مشعؾ يربط املقدمتني فه ا اىلد

))من الحدود المقوؿ في كلتا المقدمتين، ألف الحد الوس بالضرورة موجود في ينبةي أف يصري . 139كلتا المقدمتين في كل األيكاؿ((

يشري أرسطو يف ه ا الت ديد ملع اىلد األوسط وعبلقته باملقدمتني إىل نقطة مهوة, وهي أف كل قياس هو اضطرارد, ولكى ليس كل اضطرارد قياساا إنف بدوف اىلد األوسط ال نستطيع أف نت دث

في ييم ال يوجدعى قياس أصبلا وبالتاا عى حقيقة لشيو كوا يقوؿ نلا أرسطو: بهتف أد كبلـ ))وا،د مرتين فإن ليس قياسا، ألن لم يوجد في ،د أوس ، فؤلن معلـو عندنا أيما من المطلوب يتبين في كل وا،د من األيكاؿ، وفي أيما يتبين الكلي، وفي أيما يتبين الجزئي، فإن بػين أن ال

140ينبغي أف ننرر في جميع األيكاؿ ولكن لكل مطلوب في الشكل الخاص ب ((طظهر املاهية هنا بوصفها طلس ماهو األوسط؛ ألف القياس األرسطي أداة إلقامة الحلهاف والوقوؼ

علو طلس اىلد األوسط ,ال د هو إمعاف الفكر ونفانا إىل املاهية, والشيو يكوف هو عندما نعلم , حىت وإف كاف سببه والسبس قد يكوف وسطاا, ونلا عندما نقدـ براهينه علو أنه سبس ل لا الشيو

إذا كاف آ ر ومختلف ويمكن أف يبين,فقد يلـز أف يكوف السبب أوس وأف غري محلهى ألنه )) .141يبين في الشكل األوؿ ,إذا كاف األمر الذي تبين ىو كليا وإيجابا((

فوع ماهو الشيو يكوف بتوسط أو أنه األوسط فهو طعبري عى ماهية نلا الشيو, ومثاؿ ))إف الكسوؼ ماعلي ,آ, وليكن القمر ماعلي د يقدمه أرسطو دليبلا علو نلا فإنا قلناالكسوؼ ال

.264كـر ,يوسف ,طاريخ الفلسفة اليونانية ,ص 137

. 771ص املقوالت,أرسطو, املنط , 138 . 112, ص املدخلاملنط , أرسطو, 139 .112ـ , ف , ص 140 . 772, ص املقوالتأرسطو, املنط , 141

62

من الطلب وىو ال أو الكسوؼ يقبل ماعلي ,ب.فالطلب:أترى األرض سترة وليكن ,ج,األرض والشوس؛ وجود,ب, الن طتوسط بني دوف طكوف الشنكى أف فتفسري ظاهرة الكسوؼ142أمر,ب,((

يظهر هنا بوصفه علة ه ا الظاهرة؛ ألف كل طلس فيوا يرر أرسطو يكوف أد إف اىلد األوسط لؤلوسط,إنف شنكى القوؿ: إف اىلد الواحد ال يحلهى علو املاهية.

بينوا نرر ابى سينا يقوؿ بوحدة اىلد واملاهية؛ ألف اىلد عندا يشتول علو مقومات الشيو, ولكي 143ف مشتمبل على مقومات أجمع(())قوؿ داؿ على ماىية الشيم واليك في أن يكو وهو

نعلم يقيناا مع اىلد, عند ابى سينا,نراا يقوؿ بثبلثة حدود: أوال حد اىلد واىلد التاـ واىلد الناقص أما املاهية بتوامها, فهي طتقـو مى اىلد التاـ والناقص والتواـ عندا قوؿ مركس مى اجلنس والفصل وه ا

قلي ف نس الشيو هو مقومه املشعؾ, أما فصله فهو املقـو اخلاص له .املركس يطل عليه املركس العوهك ا طفص املاهية عى نالا بوصفها نلا املركس العقلي بني اىلد واحملدود, أما العكيس

اخلارجي وهو ا اد يئني, فيظهر يئاا واحداا ملتئواا كاهليوىل والصورة وهنا طبدو املاهية طعبري عى يقة الشيو وليس كيفوا اطف . حق

))الذي يقاؿ ل الحد إما أف يكوف ويف مكاف آخر نرر نوعني لل د عند ابى سينا فالشيو بحسب االسم، وإما أف يكوف بحسب الذات، والذي بحسب االسم ىو القوؿ المفصل الداؿ

المعرؼ للذات على مفهـو االسم عند مستعمل ، والذي بحسب الذات فهو القوؿ المفصل وهنا يت دث ابى سينا عى اجلنس, أد اإلنساف بوصفه حيواف ويستند علو قالوتني أما 144بماىيت ((

مكونالا األساسية أد اجلنس والفصل عى املاهية مى اىلد باعتبار ناطه ,فال اطية طظهر هنا بوصفها طعبريد مى مفهومه للعبلقة اىلولية الن طتم بني ولكى رنس أف نعلم أف مفهـو ال اطية عند ابى سينا يت د

محل اجلنس علو النوع ومحله علو الفصل؛ ألف اجلنس زنول علو النوع بوصفه جزو مى ماهيته بينوا وه ا سنهتيت طكوف العبلقة اىلولية بني اجلنس والفصل عبلقة لزـو ل لا هد عندا ثبلثة أنواع للواهية

يل ابى سينا للواهية ومعا وجودها مى خبلؿ أصناؼ الداللة علو عليه يف حينه أما عى كيفية لاملاهية يف املع ,فيت دث ابى سينا عى املع العاـ للواهية الن يشعؾ فيها اىليواف مع الناط أما

)) فإن ال يدؿ على ماىية اإلنساف وال على ماىية الفرس، النوع الثا يقاؿ علو الشركة مثل اىليواف ن إذا طلبت الماىية المشتركة لها، فسأؿ سائل، ما ىذل المتحركات من اإلنساف والفرس ولك

.774ص , املقوالتأرسطو, املنط , 142 .127ابى سينا,اإل ارات والتنبيهات , القسم األوؿ, ص 143 .17ابى سينا, منط املشرقيني ص 144

65

يشري ابى سينا 145والطائر؟ فقيل: الحيوانات ,كانت الداللة واقعة على كماؿ ،قيقتهم المشتركة((د باعتبار يف ه ا املع للواهية إىل مشاركة اىليواف واإلنساف يف ه ا املاهية بوصفها املاهية العامة؛ أ

املادة والصورة موجوديى بالقوة يف اجلنس,أما املع الثا يقاؿ علو االنفراد والشراكة معاا ويف ه ا املع يقوؿ ابى سينا: إف ماهية يد وماهية يد وعور طقاؿ علو السواو وهو يب ث يف املاهية هنا مى حيث

))ىو ماىو بحصوؿ ماهو ألف الشيو يصري نساف هوطعينها يف اجلزلي والكلي؛ ألف املاهية مايكوف به اإلجميع أوصاف الذاتية المشترؾ فيها، والتي تخص أيضا, فإف اإلنساف ليس ىو ماىو بأن ،يواف

146وإال لكانت الحيوانية تحصل اإلنسانية.((ال ايت يؤكد ابى سينا ا تواؿ العاـ علو اخلاص لكنه شنيز بني ال ايت وال ايت اخلاص؛ ألف لفظ

رنس أف يشتول علو املعا الن طقو ـ املاهية وال شنكننا أف نقوؿ ,مع ابى سينا إف اللفظ الداؿ علو املاهية ناطياا؛ ألف اىليوانية تاج أف يكوف هو ماهو وه ا غري ككى؛ ألف اىليواف والناط ناطيني

اا واحداا؛ ألف ال ايت اخلاص يدؿ علو لئلنساف إنف ال شنكى أف يكوف ال ايت والداؿ علو املاهية يئماهيته أد علو ماهو نايت, وهنا يشري ابى سينا إىل الفصل بوصفه مشارؾ للواهية؛ أد الـ له علو

اعتبار أف اىليواف والناط منفصلني داخل املاهية الواحدة والن هي ماهية اإلنساف العاقل. تافيزيقي بوصفها طعبرياا عى الصورة احملضة واملطلقة طظهر املاهية عند أرسطو يف اجلانس املي

الكامل هو النوع ألف ماهية اإلنساف طوجد بالفعل وجوداا سابقاا علو للووجود ومى الواض أفما يدؿ على ماىية الجوىر مكونالا,يبدو أف علة املاهية مةايرة للواهية نالا؛ ألف اسم املوجود منه))

المشار إلي نفس القائم بذات ومن ما يدؿ اسم الموجود على عرض المشار إلي وعلى الجوىر إف املوجود فعبلا والقالم ب اطه هو اجلوهر املشار إليه وهو 147في ىذل الجواىر إما كيفية أو كمية((

املاهية ولكى رنس أف نعلم أف اإل ارة عند أرسطو طتوجه إىل نات ألف األعراض ال شنكى اإل ارة إليها قبلع الصورة الن طتعني وفقاا ملاهية اجلوهر, فوى املوكى أف نقوؿ عنها: إهنا ناطاا مفردة وشنكى أف إال إنا

نطل عليها اسم املوجود بينوا هد أف اجلوهر املشار إليه عند ابى سينا, يتويز بصفة نهنية, إنف اإل ارة عندا عقلية فتص مبوضوعات هي جواهر عقلية وروحية.

واملاهية املوجودة يف األعراض يف حني املاهية ال هنية, نوعني للواهية عند أرسطو فن د أما الهد عندا ماهية ثالثة ,كوا هو اىلاؿ عند ابى سينا, وماهو بنوع أوؿ عند أرسطو يدؿ علو اجلوهر

))على د يدؿ املشار إليه القالم ب اطه أما النوع الثا يدؿ علو كل واحدة مى املقوالت؛ ألف ال

.26ص ابى سينا, منط املشرقيني 145 .14ابى سينا, املنط , املدخل , ص 146 .476ابى ر د, طفسري ما بعد الطبيعة, ص 147

66

ماىية كل وا،دة من المقوالت ....يدؿ على نوع آ ر والسبب في ذلك أن لما كانت الماىية في الجوىر توجد على غير الوج الذي توجد علي في سائر المقوالت وذلك انها توجد في الجوىر

148يتين((بأطبلؽ وفي سائر المقوالت بتقييد كانت ىذل ،اؿ الحدود التي تدؿ على ىاتين الماىيوث أرسطو العبلقة بعولية ربط معرفية وجودية بني املاهية بوصفها علة الوجود وبني األعراض أد بني املع النظرد واآلخر العولي؛ ألف مبدأ املاهية ال سنضع للتةري أو مى املوكى أف نقوؿ: إف مبدأ طةريها

ه ا األ ياو.يكوى فيها ؛ألف منه ها يف األساس هو ليل مبادئ أو علل خبلؿ دراسة جوهر اجلوهر,املاهية يف مقالة الزاد يوض أرسطو مفهـو املاهية واجلوهر والصورة مى

املطلقة,ه ا ال د طرطبط به كل عناصر الوجود,كوا يربط اىلد األوسط بني طريف القضية,وب لا ينظر وحدة مى طلا العبلقة؟ أو مبع آخر إىل اجلوهر بوصفه طعبري عى الوحدة ولكى كيف طت ق ه ا ال

كيف نقوؿ عى ه ا الكل: إنه واحد ؟ قلنا إف أرسطو يربط بني املادة والصورة يث ينظر إىل املوجود مى جهة الصورة املعحل اىلقيقي عى طلا العبلقة الن طظهر بوصفها واحدة إنف, فاملادة والصورة يشكبلف

هو صادر عى اجلوهر ومقبوؿ فيه صدور وقبوؿ نايت؛ ألف األعراض نظاماا واحداا متكامبلا أما العرض فهي ظواهرا أد أنه ال ي عرؼ إال ا مى ه ا العبلقة طظهر الصورة بوصفها عني ال ات أوالا ويف إثبات أ لية العامل ثانياا و ا املع طشكل املاهية عند أرسطو القاعدة األساسية للوجود مى ثنالية العبلقة بنياملادة والصورة إن شنثل الوجود الواقع بالفعل, أما الصورة فهي الن طعكس الصفة اجلوهرية للواهية, كوا ال شنكى فهم الوجود بوصفه مطلقاا إال؛ألف املاهية هي املع اىلقيقي ل لا املطل فاملطل يصب

نوا املاهية ال شنكى إدراكها بصورة ماهية الوجود وهو املتعني دالواا واملدرؾ بصورة مبا رة أمامنا بيمبا رة ,يف املطل طت د املاهية مع الوجود فتةدو الوحدة معحلاا عنها يف قلس األ ياو املتنوعة واملختلفة ولكى هل مى املوكى القوؿ: إف هناؾ طناقض بني طلا األ ياو وماهيتها؟ إف املاهية ليسع إال طلا

أساسي واأل ياو طلعس دوراا أساسياا يف طكويى املاهية إال أف املاهية األ ياو؛ ألهنا طعتود عليها بشكل هي مصدر طلا الصورة, فاملاهية ال طكوف ماهية إال أل ياو طكوف هي ماهيتها وعدـ وجود أد يو يعب عدـ وجود ماهية له أصبلا خنلص إىل القوؿ إف اىلد الواحد ال يحلهى علو املاهية وبالتاا ال شنكى

لكبلـ عى صورة ؛ألف اىلد التاـ عند أرسطو يتقـو مى اجلنس والفصل. ابينوا يف دراسة للووجود واملاهية يقسم ابى سينا املوجود إىل مراطس ةتلفة زندد مى خبلؿ ه ا

اف الموجود والوا،د من األييام العامة للمقوالت ولكن على سبيل تقديم وتأ ير, التقسيم ))مرتبة على كلها األييام األييام ذوات ماىية و،د,فليس ذلك في فكذلك أيضا كوف

. 422ابى ر د, طفسري ما بعد الطبيعة, ص 148

67

يوض ابى سينا الفرؽ بني املقوـ للواهية والبلـ هلا فاملوجود والواحد ليس هلوا طبيعة 149وا،دة((اجلنس, فهوا ال يقاالف علو أنواعهوا بتواطؤ بل بتشكيا؛ أد بتقدمي وطهتخري ,والبلفع لبلنتباا أف ابى

ؿ جبوهرية اىلد أو املاهية, ومى طرؼ آخر شنيز بني محل اجلنس علو النوع بوصفه جزو مى سينا يقو ماهيته وبني محل اجلنس علو الفصل بوصفه ال ماا له, كوا هدا يت دث عى فصوؿ متعددة وةتلفة,

كالفصل البلـ والفصل املقوؿ باال تقاؽ.ى سينا وكيف نسبة اىلد إليها وه ا هو عى املاهية؟ والسؤاؿ هنا هو كيف طت دد األ ياو عند اب

وما الفرؽ بني املاهية للشيو وبني الصورة؟ فاأل ياو مباهي أ ياو موجودة هلا ماهية وحد, واجلوهر مباهو جوهر هو ماهية وحد أيضاا, ولكى ماهيته هي ناطه, بينوا األ ياو القابلة ملاهية اجلوهر طت دد ماهيتها

شنكى أف دني ز بني ماهية اجلوهر وماهية األ ياو فواهية اجلوهر ماهية بسيطة, أما ماهية مى فعله, وهنا))األعراض في ،دودىا زيادة على األ ياو فهي مركبة؛ألف كل ماهية هي واحدة ما مى نالا؛ ألف

ذواتها,ألف ذواتها وإف كانت أييام ال يد ل الجوىر فيها على أن جزم لها بوج من الوجول،وذلك ألف ما جزؤل جوىر فهو جوىر،فإف ،دودىا يد ل الجوىر فيها على أن جزم إذ كانت

فاجلوهر املوجود بالفعل ماهيته ناطه بينوا األعراض هي نات بالقوة ,كوا 150((تتحدد بالجوىر المحالةىيت ذات ))كل بسي فإف ماأف هناؾ فرؽ بني املاهية والصورة, فاملاهية البسيطة ال طركيس فيها؛ ألف

ألن ليس ىناؾ ييم قابل لماىيت , ولو كاف ىناؾ ييم قاببل لماىيت , لم يكن ذلك الشيم ماىيت ماىية المقبوؿ الذي ،صل ل ،ألف ذلك المقبوؿ كاف يكوف صورت ، وصورت ليس ىو الذي يقابل

يل العدد مت انساا فالشيو ال د يقبل الصورة أو املاهية البد أف يكوف يئاا حمدداا, أد قل 151((،دلمى كل جهاطه, والصورة الن طتطاب مع ماهية اجلوهر هي صورة جزلية مبا أهنا حمدودة؛ أد نات خصالص معينة وعندما نت دث عى كثرة يف األعراض نعب أف ه ا الصورة مشاركة لؤلعراض بوصفها

سوسات ططاب صورة حمددة, يئاا بالقياس إىل ماهو مشعؾ بني طلا األعراض يعب هناؾ فئة مى احمل))المركبات والصورة، والصورة دائما جزم من الماىية في ومى هنا يقيم ابى سينا فرقاا بني املاهية يف

المركبات، وكل بسي فإف صورت أيضا ذات ألن ال تركيب في ، وأما المركبات فبل صورتها ذاتها 152م منها، وأما الماىية فهي ما بها ىي ماىي((وال ماىياتها ذاتها، أما الصورة فراىر أنها جز

.171شفاو,اإلهليات , ص ابى سينا, ال 149 . 171ص ف ,, ـ 150 . 172-177, ص ابى سينا, الشفاو,اإلهليات 151 . 172ص , ابى سينا, الشفاو,اإلهليات 152

68

إنف هناؾ عدد مى الفئات املتنوعة واملختلفة وكل فئة هلا خصالص حمددة وكيزة مبادلا, والن ال طقبل أد صورة إال عندما طكوف ه ا الصورة جزواا مى املاهية أو اجلوهر ال د طتطاب معه بوصفها قابلة

الصورة جزو مى املاهية العامة بوصفها ال مة هلا ولكى ماشنيز ه ا الصورة هو لصورطه أو ماهيته؛ ألف أعراضها.

نصل إىل نتي ة مهوة وهي أف الصورة املركبة,عند ابى سينا هي صورة حمسوسة, ففي املاهية مى أف ابى الواحدة هناؾ صورة لل يواف ,بوصفه يف املاهية العامة, ولئلنساف بوصفه نوعاا وعلو الرغم

سينا يقوؿ بوحدة اىلد ولكننا ال نستطيع أخ اىلد باعتبار ناطه فقط ولوال نلا ملا أمكننا القوؿ عى ))األمور المختلفة بالماىية ال يمكن أف تجمع في ،د, اختبلؼ بني اجلنس والفصل يف املاهية؛ ألف

، ألنها ربما تشترؾ في لواـز ألنها ال تشترؾ في الذاتيات المميزة, لكنها يمكن أف تجمع في رسموعندما يت دث ابى سينا عى حد طاـ يعب ب لا أنه يتقو ـ مى املاهية, ولكى 153تميزىا عما عداىا((

ملانا يقوؿ ابى سينا بوحدة اىلد؟ يؤكد ابى سينا يف طبيعة العبلقة بني اجلنس والفصل علو يو مهم عبلقة ناطية أو ضرورية فقط؛ ألنه كوا رأينا أف ابى وهو أف طلا العبلقة رنس أال ينظر إليها علو أهنا

سينا يقوؿ بالفصل البلـ للواهية يعب قد نت دث عى عبلقة جنس بفصل بوصفها عبلقة لزـو يو لشيو آخر يرطبط معه ارطباطاا منطقياا, وليس بوصفه جزو مى صورطه أو جزو مى مفهومه؛ ألف الفصل

, بالقوة وإنا صار نوعاا؛ ألف اجلزو غري الكل وهو سنالفه بالفصلهو الناط بينوا اىلساس هو جنس ولكى إنا اركه يف يو الـ وكاف ال يشاركه يف أجزاو حد املاهية أصبلا كانع املاهية منفصلة بنفسها ال جبزو منها كوا ينفصل اللوف عى العدد وإف ا عكا يف الوجود فالوجود كوا أفص ع الفلسفة الـ

ل يف املاهية ألف اجلنس زنول علو النوع علو أنه جزو مى ماهيته وزنول علو الفصل علو غري داخإف قوؿ ابى سينا أف الوجود الـ للواهية ألنه يعتحل املاهية .154أنه الـ له ال علو أنه جزو مى ماهيته

ية تذكر الطبيعي أىم -))لم يع البياف التكوينيهي األساس والوجود عارض هلا ألف ابى سينا 155..... األمر الذي جعل منرور الحد في معنال المنطقي ىو الذي يطغى عليها((

رنس أف ينظر إىل العبلقة بني مكونات اىلد,عند ابى سينا مى اجلانس املنطقي وإنا نهبنا إىل نظرية س ننظر إىل القياس عند ابى سينا شنكى أف نضع يدنا علو املشكلة علو حنو أكثر وضوحاا ؛ألننا يف القيا

))في احملووؿ علو أنه األساس عندا ,واحملووؿ قد يق ـو املاهية؛ ألف كل نوع منفصل عى ركاله الجنس بفصل. م ذلك الفصل معنى أيضا من المعاني، فإما أف يكوف أعم المحموالت، وإما أف

.242, القسم األوؿ, ص بى سينا, ال ,ارات والتنبيهاتاإل انظر:الطوسي ,نصري الديى, رح 153 . 111, ص ابى سينا , الشفاو , اإلهليات 154 .212, ص 2224, 2حمود, الوجه اآلخر ىلداثة ابى ر د دار الطليعة , بريوت , ط املصباحي, 155

69

يكوف معنى واقعا تحت أعم المحموالت، ومحاؿ أف يقاؿ: إف كل فصل ىو أعم 156موالت((المح

وقد نهس ابى سينا يف ه ا اجلانس خببلؼ ما نهس إليه أرسطو ال د ربط الوجود بني البداية والنهاية باجلوهر اجلزلي املشار إليه,أما ابى سينا فقد حدد املشكلة مى الفصل ال د يرطبط مع اجلنس بعبلقة

صورة إف ابى سينا يقوؿ: مى خارجية, فالفصل زنول كل مستويات الوجود مى وحدة أو كثرة أو مادة و الواجس علينا أف ننظر إىل ه ا العبلقة مى الزاوية املنطقية أوالا إن إنه باإلمكاف أف نتصور بهتنهاننا طبيعة

ه ا العكيس اجلديد مبعناا البلأنطولوجي ل لا نراا يقوؿ بثبلث ماهيات : بماىو فردها مقوالت الوجود.فالل نس ))وماهية نهنية وماهية خاصة فردية,وه ا طتضوى مب عامة ماهية

جنس ماىية، والنوع بما ىو نوع ماىي ، وللمفرد الجزئي أيضا بما ىو مفرد جزئي ماىي مما يتقـو ب من األعراض البلزمة. فكأف الماىية إذا قيلت على التي في الجنس والنوع وعلى التي للمفرد

اجلديد ملفهـو الوجود أراد ابى سينا االستقبلؿ عى و ا التصور 157الشخصي كاف بايتراؾ االسم.((فلسفة أرسطو ال د يبدو أنه وث العبلقة بني طريف الوجود بعكيس وكهتنه إهلي مطل زندد ناطه ب اطه

ومى مقولة اجلوهر ناطه.

.112ابى سينا, الشفاو , اإلهليات ص 156 .172ص ف , ـ 157

71

الفصل الثالث

الصورة على مستوى الطبيعة

تمهيد :

والطبيعة.الصورة - أوال

الطبيعي.الصورة واجلوهر - ا اني

الطبيعية.مبادئ املوجودات - الثا

اهليوىل . -2 الصورة . -1 . لعدـا -1 لصورة .با اهليوىل عبلقة -7

71

تمهيد :

غػػري املوكػػى أف نت ػػدث عػػى الصػػورة يف مسػػتور الطبيعػػة عنػػد أرسػػطو ونت ػػاو املبػػدأ ه مػػىنػػأ يبػػدو ألف النظػػػر إىل الصػػػورة ,مبعناهػػػا النظػػػرد عنػػػد أرسػػػطو, طعػػػد ططػػػوراا ؛الػػػ د افعضػػػه فبلسػػػفة الطبيعػػػة األوؿ

هنم ثػػوا يف األصػػل الػػ د كػػو ارطػػبط مبسػػتور طصػػورالم الفكريػػة عتقػػادهمألف اهم؛للوبػػدأ املػػادد عنػػد مببػدأ طبيعػي مػى قػبلهم , عػحل :طرجع إليه األ ياو دوف أف يب ثوا يف األ ػياو نفسػها هػ ا يؤكػد أف القػوؿ

هػػم. ولكػػى مػػع أرسػػطو طتقػػدـ قيوػػة هػػ ا املبػػدأ وأذنيتػػه بالنسػػبة للووجػػودات آراليوػػة الفكريػػة وػػل عػػى القالطبيعػػة ف ,يعػػب بػػ لا اجلػػوهر اجلزلػػي ,أرسػػطو بالصػػورة يف املسػػتور الطبيعػػي مػػى فلسػػفته :وعنػػدما يقػػوؿ

أوال، ال أنػ لػ ))مبدأ وعلة للحركة وللسكوف بالنسبة للكائن الذي في ىذا المبدأ في ذاتػ و عنػدا واملشػػكلة الػػن ,فػػاملوجودات الطبيعيػػة,إنف, طقػػع ػػع مقولػػة اىلركػػة158فقػػ بطريقػػة عرضػػية وملتويػػة.((

طػػحل هنػػا كيػػف سػػن دد عبلقػػة هػػ ا اىلركػػة مب ػػرؾ ال يت ػػرؾ؟ يف فلسػػفة أرسػػطو نكػػوف أمػػاـ طػػرفني مػػى ا ومػػى اهليػػوىل إىل الصػػورة طعػػحل اىلركػػة ومػػى البدايػػة إىل النهايػػة اهليػػوىل والصػػورة واملركػػس منهػػ ,املوجػػودات

ألف ه ا التةري مى املػادة إىل الصػورة احملضػة ال ؛عى نفسها بوصفها أساس التةري وانتقاؿ ه يى املوجوديى ا؛ ألننػػفبػػدوف اىلركػػة القيوػػة للووجػػودات الطبيعيػػة ,ها الطبيعػػيؤ دث إال ألف اىلركػػة هػػي مبػػدزنػػشنكػػى أف

قػػػػاؿ اهليػػػػوىل إنف فاىلركػػػػة الػػػػن زنػػػػدث منهػػػػا التةػػػػري هػػػػي ػػػػرط الـ لكػػػػل لصػػػػريورة يف مراحػػػػل انتا نػػػػدرؾالةايػػػة ػػػدث يف و كوػػػا طقػػاؿ الطبيعػػػة علػػو الصػػػورة أيضػػػاا الػػن هػػػي الةايػػة ,العوليػػات الػػػن ػػدث للهيػػػوىل

))تقػاؿ طبيعػة كونػهألف حػد الصػورة هػو اجلػوهر عنػد أرسػطو ؛فػاجلوهر اجلزلػي هػو الطبيعػة نالػا ,الطبيعة فوى املركس مػى املػادة والصػورة طفصػ الطبيعػة عػى نالػا 159والجوىر وىذا ىو نهاية التكوف(( الصورةأحػػػ باسػػػم ,فهػػػي الصػػػورة طقػػػاؿ علػػػو الطبيعػػػةف ,أسػػػاس هػػػ ا املركػػػس ولكػػػى مػػػى جهػػػة الصػػػورة بوصػػػفهاف املوجػػػود ي عػػػرؼ بوصػػػفه صػػػورة وبالتػػػاا فػػػإف املوجػػػودات طتويػػػز عػػػى بعضػػػها بالصػػػورة ولػػػيس لكػػػو الطبيعػػػة ألهنا واحدة بني سالر املوجودات. ؛باملادة

إنف ما يظهر يف عػامل الطبيعػة يظهػر بوصػفه مركبػاا حمسوسػاا مػى مػادة وصػورة وهػ ا الصػورة يف عػامل مػا لػم يقبػل الصػورة التػي بحسػب -))ىو بالقوة لحم أو عرم ليس لػ طبيعػة,فوػاالطبيعة غري مفارقة

. 211 ص 1224 اهليئة املصرية العامة للكتاب 1 ؾ2الطبيعة طرمجة: أمحد لطفي السيد ط علمأرسطو 158 .224ر د طفسري ما بعد الطبيعة ص ابى , a1015أرسطو,امليتافيزيقا, 159

74

اللحػم مػاىو وفػي العرػم ماىو....وىػذل الصػورة غيػر مفارقػة القوؿ وىػي التػي بهػا نحػدل فنقػوؿ فػييبػدو أف اجلػزو املعقػوؿ يوجػد 160إال بالقوؿ، فأما المركب من ىذين فليس ىو طبيعة، لكن بالطبيعػة((

يف الطبيعػػة وهػػو الصػػورة, الةايػػة لكػػل املوجػػودات وملػػا كانػػع الصػػورة هػػي الةايػػة فػػإف انتقػػاؿ الوجػػود مػػى أساساا حركة حنو غايات. طعد هي اهلل هيوىل إىل صورة حمضة

مػػى هنػػا نػػرر أرسػػطو يثبػػع جوهريػػة مبػػادئ املوجػػودات الطبيعػػة يف طبيعتهػػا وبػػ لا ينتهػػي إىل القػػوؿ فػػػػالفرؽ بػػػػني املوجػػػػود الطبيعػػػػي وغػػػػري ,ف اجلػػػػوهر عاقػػػػل ومعقػػػػوؿ فتكػػػػوف الطبيعػػػػة هػػػػي العاقػػػػل واملعقػػػػوؿإ

الصػورة هػي مػا وسػنهتيت علػو الفػرؽ بينهوػا . بني املبػدأ والصػورةالطبيعي يت دد مى خبلؿ طبيعة العبلقة ألف الةايػة موجػودة ؛ندرؾ ا األ ياو ونبلحػظ أف أرسػطو يت ػدث عػى هػ ا األ ػياو يف فلسػفة الطبيعػة

))بالطبيعة يكوف مولودا وينمو، أما ماىو نتاج للعمػل الفنػي، فهو شنيز بني نوعني للطبيعة فوػاهو ,يهافعد... وتتميز األييام الحية التي تنمو عن تلك والمصنوعةد من نا،ية جديػدة: ىػي أف فإن ومصنو

األولػػى يتػػوفر لهػػا مصػػدر للحركػػة والماىيػػة يكػػوف فػػي باطنهػػا ىػػي ذاتهػػا.... أو مػػا كػػاف قػػادرا علػػى 161التغير ولكن تحت تأ ير عوامل ارجة عن ، فإن ليس من الطبيعة.((

))األجسػاـ قػد تقػع عنهػا أفعػاؿ و،ركػات، وبعضػها صػادر عػن أسػباب يبدأ بالقوؿ بػهتففأما ابى سينا ها ؤ فاىلركػات الصػادرة مػى أنفسػها يكػوف مبػد162 ارجة عنها توجػب فيهػا تلػك األفعػاؿ والحركػات((

مثل برودة املػاو بعػد طسػخينها أمػا مػاهو مػى مبػدأ خػارجي كػاىل ر املقػ وؼ إىل األعلػو يرجػع إىل اا ناطي قعب ابى سينا مى أرسطو. ي هنامى ق ؼ اىل ر و

العلػػم الطبيعػػي و واىلركػػة ,مػػا وجػػودا مػػرطبط باملػػادة اجلسػػوانية العلػػم الطبيعػػي يفيب ػػث ابػػى سػػينا ويف أعراضػػه البل مػػة لػػه مػػى جهػػة عنػػدا يبػػدأ مػػى اجلسػػم احملسػػوس مػػى جهػػة أنػػه واقػػع ػػع مقولػػة اىلركػػة.

ل قػػه مبػػػا هػػػو هػػو سػػػواو كانػػع صػػػوراا أو أعراضػػػاا أو مػػاهو جسػػػم وهػػي أعراضػػػه ال اطيػػػة ولواحقػػه الػػػن ط 163.مشتقة منهوا

2247 2أرسطو الطبيعة, طرمجة: اس بى حنني قي : عبد الرمحى بدود اهليئة املصرية العامة للكتاب, جػ 160 . 46 ص 2ط

.42-42 ص 2 ط2221طايلور ألفرد ادوارد أرسطو طرمجة: عزت قر دار الطبيعة بريوت 161 .42طف الفلسفة الطبيعية عند ابى سينا دار املعارؼ مبصر د.ت ص العراقي حمود عا 162مراجعة: ابراهيم مدكور قي : سعيد ايد اهليئة املصرية العامة السواع الطبيعي,ابى سينا الشفاو الطبيعيات 163

.4 ص2241للكتاب

73

أمػػا يف كيفيػػة الحلهػػاف علػػو مبػػادئ هػػ ا العلػػم شنيػػز ابػػى سػػينا بػػني الحلهػػاف عليهػػا يف العلػػم الطبيعػػي إنا كانع جلزلي جزلي فػإف قيػ ماهيتهػا يكػوف مػى جانػس العلػم الطبيعػي أمػا إنا كانػع األمػور الطبيعيػة

وىػػػػي -))الجزئيػػػػةالعلـو فػػػػ ,فإثبػػػػات مبادلهػػػػا ال يػػػػدخل يف صػػػػناعة الطبيعيػػػػني يف املبػػػػادئ األوىلطشػػػػعؾ يقتصػر المػتعلم فيػ أف يسػلم أصػوال مبػادئ تتبػرىن فػي غيػر -المتعلقة بػبعض األمػور والموجػودات

فػالعلـو اجلزليػة إنف إدنػا يكػوف 164علم وتكوف في علمػ مسػتعملة علػى سػبيل األصػوؿ الموضػوعة((ابػػػى سػػػينا فوػػػا هػػػو يسػػػويهابيػػػاف أصػػػوهلا وماهيتهػػػا مػػػى جانػػػس الفلسػػػفة األوىل أو العلػػػم اإلهلػػػي كوػػػا

.واض وجوهرد أف موضػوع علػم الطبيعػة عنػد ابػى سػينا كوػا هػو عنػد أرسػطو يقػع ضػوى نظريػة اىلركػة ولكػى العلم الطبيعػي ,وموضػوعه اجلسػم ,ولكػى لػيس مػى جهػة مػاهو موجػود وال مػى حيػث هػو جػوهر

165.مى جهة ماهو موضوع لل ركة والسكوفومبػػادئ املوجػػودات الطبيعيػػة ثبلثػػة عنػػد أرسػػطو وابػػى سػػينا الصػػورة واملػػادة والعػػدـ. ولكػػى جػػدر

األصػػل يف فكػػرة اجلػػوهر عنػػد أرسػػطو , وأرسػػطو يرجػػع اهليػػوىل ااإل ػػارة هنػػا أف فكػػرة اهليػػوىل والصػػورة كانتػػلفعػل أمػا ابػى سػينا فهػو يعػا فكػريت اهليػوىل والصػورة مػى حيػث جوهريػة كػل والصورة إىل فكػريت القػوة وا

))الموضػوع يعنػػي ا وبػاختبلؼ عػى أرسػػطو فهػو يفػرؽ بػني احملوػوؿ واملوضػػوع علػو اعتبػار أف وػواحػد منهما صار بنفس ونوعيت قائما، م صار سببا ألف يقـو ب يػيم فيػ لػيس كجػزم منػ . وأف المحػل كػل

يم فيصير بذلك الشيم بحاؿ ما، فبل يبعد أف يكوف ييم موجػودا فػي محػل ويكػوف ييم يحل يذلك المحل لػم يصػر بنفسػ نوعػا قائمػا كػامبل بالفعػل، بػل إنمػا تحصػل قوامػ مػن ذلػك الػذي ،لػ و،ػػػدل... وىػػػذا الػػػذي يحػػػل ىػػػذا المحػػػل بكػػػوف ال محالػػػ موجػػػودا ال فػػػي موضػػػوع.... وإذا كػػػاف

166و المسمى جوىرا، فالصورة أيضا جوىر.((الموجود ال في موضوع ىنبلحػػظ أف ابػػى سػػينا يعتػػحل أف املوضػػوع هػػو الصػػورة واحملػػل هػػو املػػادة وذنػػا جػػوهراف بسػػيطاف يكو نػػاف

معاا اجلسم ال د هو جوهر ل لا. ؟رةيف هػػ ا الفصػػل آلتنػػا الفكريػػة مػػى ديػػد معػػ الصػػورة والطبيعػػة وهػػل الطبيعػػة هػػي الصػػو طنطلػػ

كوػػا سػػن اوؿ أف نػػحل مبػػادئ املوجػػودات الطبيعيػػة وكيفيػػة الحلهنػػة عليهػػا. هػػل الحلهػػاف عليهػػا يكػػوف مػػى

.24 ص 1 ط2242 قي : عبد الرمحى بدود دار العلم بريوت ابى سينا عيوف اىلكوة 164 .22ابى سينا الشفاو اإلهليات ص 165 .62-22ابى سينا الشفاو اإلهليات ص 166

72

الفلسػػفة األوىل العلػػم اإلهلػػي أـ أف براهينهػػا طكوػػى يف مبادلهػػا نالػػا وهنػػا سػػن اوؿ أف نبػػني هػػل اجلػػزو دررنيػػػػة مػػػػى احملسػػػػوس إىل احملسػػػػوس يتضػػػػوى املعقػػػػوالت أـ أف املعقػػػػوالت مسػػػػتقلة عنػػػػه سػػػػس دراسػػػػة ط

عبلقتهػػا بػػاجلوهر الطبيعػػي عنػػد اكوػػا سػػن اوؿ أف نوضػػ املاهيػػة ومػػ ؟املعقػػوؿ ومػػى املعقػػوؿ إىل احملسػػوسأرسطو وباملقارنة مع اجلوهر الطبيعي عند ابى سينا لننتهي إىل مقارنػة املػادة للصػورة وكيػف طػبلـ الواحػد

خرر.ة منهوا األ

75

الصورة والطبيعة:-أوال

ف إر أرسطو بصورة نسقية مع الطبيعة عى سابقيه مى الفبلسفة وخاصة فبلسفة الطبيعة إن يطو ه ا النوع مى املعرفة سنتلف أساساا يف منه ه وطريقة معاجلتنا الن نستخدمها فيه وهي موضوعاطه

منه ها يقـو و ا,أ ياو يكوى مبدأ طةريها فيه أو ,ضع للتةيريفألف موضوعات العلم الطبيعي ؛وأهدافهأما ,فوى املوجودات ما هي بالطبيعة ومنها ما هي مى أسباب أخرر ,أساساا علو ديد معانيها وعللها))أصناؼ الحيواف وأجزام الحيواف، وأصناؼ النبات, واألجساـ األ ياو الن هي بالطبيعة مثل

167فإنا نقوؿ في ىذل وما أيبهها إنها بالطبيعة.(( -الهوام دالبسيطة و مثل األرض والمام والنار و أما ما هي مى أسباب أخرر فتكوف مى مبدأ أو سبباا ملا قد يت رؾ ويسكى وه ا زندث مى مبدأ ،

ألف يكوف صورة بوصفه مى مبدأ خارجي ويف ؛أد الشيو القابل؛خارجي يطل عليه أرسطو الصناعةري األمر في كل وا،د من سائر األييام التي تعمل، فإن ليس منها )) يجه ا اجلانس مى الطبيعة

ييم ابتدام عمل موجود في ، بل بعضها يوجد ذلك في غيرىا ومن ارج: مثل البيت وكل وا،د الطبيعة اجلزو العقلي مى النفس اإلنسانية ه ا اجلزو مى يتناوؿ 168من سائر مايعتمل في البيت((

أرسطو مى الطبيعة. أما مايتةري ع طهتثري مصدر خارجي فبل يعدا ,بوصفها مصدر كل طةري

كوا أد يتض إناا أف الطبيعة عند أرسطو طقاؿ مبعنيني األوؿ شنكى أف نقوؿ عنه الطبيعة كوا هي ندركها واسنا والطبيعة الثانية هي الطبيعة املصنوعة الن طصنعها مهارات البشر وإبداعالم اخلاصة

اىليواف والنبات وه ا موجودة هك ا,أد أهنا االثنني أف الطبيعة األوىل طشول أجزاو ؽ بنيوالفر ا بطبيعتها ك لا موجودة علو ه ا الن و مى الوجود وه ا الطبيعة طتضوى خاصتها ال اطية أد أهن

ي ،اصل الموجود الطبيع)) ألف؛ألف مبدأ فعلها نايت أد مى داخلها ؛ىلركةا حاصلة علو مبدأها وهوفي ذات على مبدأ أو ،ركة أو سكوف باإلضافة إلى المكاف أو إلى النمو والذبوؿ، أو إلى

إهنا طنتقل مى حالة إىل أخرر بفعل استعدادها اخلاص أما الطبيعة الن ال متتلا . 169االستحالة((اإلنساف أوالا زنتاج إىل اا ه ا االستعداد فهي اجة إىل مبدأ خارجي مثل اخلشس حىت يصب سرير

))وعلة للحركة وللسكوف بالنسبة للكائن الذي في ىذا المبدأ في ذات ومهنته ثانياا إف الطبيعة مبدأ

2247, 2أرسطو الطبيعة طرمجة: اس بى حنني قي : عبد الرمحى بدود اهليئة العامة للوعرفة ج 167 .44ص .42 -42ـ , ف ص1

, يوسف طاريخ الفلسفة اليونانية ص 169 .246كـر

76

ال د عا طبيسعى نلا فال يفص ضير ومثاؿ امل 170وأوال ال أن ل فق بطريقة عرضية وملتوية((ل ألنه مريض أد أف في ليس بوصفه طبيس ب , فهو قدبالعرض عمى مرضه كان و في نفسه

الطبيس واملريض اجتوعا اطفاقاا ه ا اىلالة عند أرسطو ال طقـو علو الفصل بني املبدأ أو أعراضه فبل بد أف يكونا اتوعني بينوا ليس األمر ك لا عندما ننتقل إىل الطبيعة الصناعية وكهتننا نرر أف أرسطو

؛ عضوية فالطبيعة العضوية هي القابلة أف طكوف صورةيعتحل الطبيعة األوىل طبيعة عضوية والثانية العلها ليس ناطياا ل لا تاج إىل مبدأ خارجي فألهنا طست يل إىل نالا كالناا عاقبلا بينوا الطبيعة األخرر ف

)) يقاؿ على كائنات إنها طبيعية وإنها بالطبع ،ين يكوف لها في رنعلها علو صورة ما و ا املع . 171دأ الذي قيل عن آنفا. تلك ىي ما أسميها بالجواىر.((أنفسها المب

صورة أف أد؛واملوضوع وكل يو يصب حسس قوانينها موجوداا والةاية الطبيعة هي الصورةف النار طسوو إىل األعلو والعاب يصري أرضاا ه ا الطبيعة ال طوجد فيها دنانج جاهزة ندركها بوصفها

الطبيعة وعلو الرغم مى نلا كم ه ا الطبيعة اووعة قوانني طبدو الطبيعة طفص عى عينية ه ا مثل النحل والنمل تبدو أنها تعمل على حيوانات )) مىفيها علو درجة مى الرقي وه ا ما نشاهدا

نحو عقلي وأف نشاطاتها تبدو أنها محكومة بالتصاميم، ولكن ىذا ال يفترض أنها كائنات عاقلة، ولكى ال نستطيع بهتد حاؿ مى األحواؿ, أف نت دث عى وعي .172اياتها بالغريزة((وىي تحقق غ

للطبيعة األوىل بوصفها مادة طتضوى مبدأها يعب أهنا ال طعول مى خبلؿ العقل وليسع واعية به بل فالنشاطات ال اطية اخلاصة للطبيعة الدنيا ال طفص فطفعل نلا بشكل غريزد طلقالي أد فيزيالي, إن

,احملض,بل شنكى أف نقوؿ عى العقلفعى عول العقل بوصفه مبدأ يتدخل مبا رة ويدفع ا باجاا غايته طبيعته أف يوجد علو مراحل أد بالتدرج بل يوجد فعبلا كامبلا ,فليس مىنه يو موجود بالقوةإ

يف ة املوجودةألف اىلرك ؛مكتوبلا حىت وإنا افعضنا أف أرسطو يعب بالعقل يو أ به باجلانبية هد يف الطبيعة أ ياو ليسع طبيعتها عاقلة. لكنناالطبيعة,شنكى أف نعدها نشاطاا عقلياا

فهو ينطل مى نفس املبادئ الن ينطل منها ,السنتلف ابى سينا عى أرسطو يف مفهـو الطبيعة ))كل فالطبيعة األوىل هي ,ةلدراسة الطبيعة وهو شنيز مثله بني الطبيعة والصناعة مى الطبيع ,أرسطو

قوة يصدر عنها فعلها. ببل إرادة فتسمى النفس النباتية طبيعية وربما قيل طبيعة لكل ما يصدر عن فعل من غير روية وا تيار ،تى يكوف العنكبوت إنما يشبك بالطباع وكذلك ما يشبه من

.211,ص 1224, 2الطبيعة طرمجة: أمحد لطفي السيد اهليئة املصرية العامة للكتاب القاهرة , ج علمأرسطو 170 ـ , ف ف ص . 171 .112ستيس, ولع طاريخ الفلسفة اليونانية ص 172

77

رر ابى سينا أف ه ا الطبيعة ي173الحيوانات، لكن الطبيعة التي بها األجساـ الطبيعية طبيعية((ألف مبدأ ه ا الطبيعة هو ؛الرنس أف ي ب ث فيها مى جانس العلم الطبيعي بل مى الفلسفة األوىل

طتضوى علو مبادلها وأفعاهلا وبعد نلا طصب مى هتف ,فهي اىلركة وما هو مت رؾ يت رؾ عى قوةمبدأ فاعل ,فهيسينا طفيد ه ا الطبيعة العلم الطبيعي وب لا طت ق ماهيتها فاىلركة كوا يرر ابى

فهي الطبيعة الصناعية وه ا الطبيعة طقاس إىل :أما الطبيعة الثانية,سبس اىلركة يف كل جسم مت رؾو ))،ركة الساكن اىلركة بالعرض مثل ؛ألف اىلقيقية وليسع عرضية حركتها وهي ,نالا هاؤ الطبيعة الن مبد

ال ر أن إذا ،ركت الطبيعة صنما فهي تحرك بالعرض ، ألف في السفينة بحركة السفينة. والوجتحريكها بالذات للنحاس ال للصنم، فليس الصنم من ،يث ىو صنم متحرؾ بالطبيعة

اىلركة وحدها األقدر علو طفسري األ ياو ,فالقياس بني الطبيعتني مردا إىل اىلركة و 174كالحجر((التوييز بني أنواع الطبيعة ه ا يقـو علو ما :مى املوكى القوؿاملطوورة يف الطبيعة وفهم معناها, ل لا

بين الموجودات التي ف هناؾ فرؽ ))؛ألنلا يرجع, كوا يرر ابى سينا, إىل نظرية اىلركة و ,هو جوهردىي في الطبيعة أو التي توجد بالطبع, مثل الحيوانات وأعضائها والنباتات والعناصر، وبين تلك

كالسرير والردام، األولى في أنفسها مبدأ ،ركتها وسكونها .والثانية ليس لها التي تكونها الصناعة. الطبيعة األوىل الن طتضوى 175.((،ركة أو سكوف إال بواسطة العناصر الطبيعية المركبة منها

,خواصها ال اطية والن طفسرها اىلركة فهي متةرية أصبلا , إىل أهدافها وغايالا كوا هي عند أرسطومى أجل اكتشاؼ قوانني كلية فيها هو طشويه ,ه ا الطبيعة الن رنس أف طفسر بروح عامل الفيزياو ولكى

هلا أما الطبيعة الثانية نرر أف ابى سينا يف معاجلته هلا يقعب مى اجلانس العولي املةروس يف جزليات سينا لرفض وجهة النظر الت ربة الن يعينها العامل والفيلسوؼ وه ا بدورها حماولة مى جانس ابى

أف املاهية سابقاا ةالف لقوانني الطبيعة نالا وقد نكرنا فه اؿ الطبيعة إىل ارد غالية و األرسطية الن طت ق يف الطبيعة وليس يف امليتافيزيقيا ,كوا يعتقد ابى سينا, ومع نلا ال نعب بهتف أرسطو يؤسس

ابى سينا يفرؽ ,بينوا و أساس مفاهيم نظرية حمضة فقط مفهـو الطبيعة بوصفها متتلا حركة ناطية علوااؿ التاريخ فهو ,وبني الطبيعة مى حيث أهنا ااؿ الوعي ,هنا ااؿ الضرورةإبني الطبيعة مى حيث

ألف اإلنساف ؛ه ا التوييز غري دقي فشنيز بشكل قاطع بني الطبيعتني ولكى علو الرغم مى نلا يعة أو بصورة أدؽ شنتلا طبيعة,أد صورة, جعله نا حقال واض ة وسط بالنسبة له هو جزو مى الطب العديد مى الطبالع للبشر.

.12 صابى سينا الشفاو الطبيعيات 173 .11ـ , ف ص 174 .47ة عند ابى سينا صالعراقي , حمود عاطف الفلسفة الطبيعي 175

78

الصورة والجوىر الطبيعي: - انيا

يف سياؽ معاجلته للصورة كوا فعل أفبلطوف ال د قسم الصورة إىل عدة أجزاو ,اليبدأ أرسطو ينظر بعد نلا إىل النفس بوصفها كياناا واحداا لر لصورة يف وعي البشاليب ث بعد نلا عى وحدة

ن د مستويات متعددة للصورة وه ا يرطبط بكل طهتكيد يف فكامبلا المع ألجزالها أما عند أرسطو إىل أد حد يساهم :مستويات فلسفته املتعددة الطبيعة وامليتافيزيقية وهنا شنكى أف نطرح التساؤؿ التاا

ديد اخلصالص النوعية للصورة ؟خاصة إنا قونا بربط بني ه ا الصورة والصورة الن اإلدراؾ اىلسي يف ف اجلسد مبع الكالى ال د إ :طت دد وف التصورات امليتافيزيقية. يف اإلجابة علو ه ا التساؤؿ نقوؿ

يى علو فهم الصورة يعد اىلقيقة األساسية واىلامل للصورة ال مبع أنه املقـو هلا بل مبع أننا غري قادر أيضاا, إنف فاإلدراؾ أنطولوجياا ومعناالن طشكل مع النفس يئاا واحداا ,إال مى خبلؿ خصالصها

أد عندما طدخل يف ؛ ماىلسي هو ال د سنحلنا أوالا عى مع الشيو عندما طنطبع الصورة علو اجلسكلوا كانع صور ,ف عبلقة معه . أكثر طعيناا طهالشيو يصب أكثر فهوا ا

وانطبلقاا مى ه ا التصور,األرسطي, يطرح السؤاؿ التاا نفسه: إنا كانع الصورة طشكل مع أليس مى الطبيعي أف طقـو صورة أخرر بعبلقة خاصة مع جسد آخر طتويز به ,ناطاا واحدة ماجلس

ل وايف عند ف لكل جسم طبيعة خاصة يتويز ا عى غريا وه ا سن اوؿ معاجلته بشكإبوصفه حملها؟. متيز األجساـ عى بعضها يتوقف علو مبدأ اىلركة الفاعل يف كل جسم ومى ه ا يبدو أننا , و ابى سينا

ال نستطيع أف نت دث عى مفهـو مشوا للوجود عند أرسطو وخصوصاا أنه يرفض املبدأ األفبلطو أف الوجود يقاؿ على يني )),كوا قلنا, وهو قسوة النفس إىل أجزاو متعددة يؤكد أرسطو يف نقدا لئليل

أنحام المقوالت العشر ال على نحو وا،د، وأف كل مقولة تقاؿ كذلك على أنحام فيقاؿ جوىر ومى اوية أخرر هل نستطيع 176((لؤلبيض والحار وما أيب اإلنساف والفرس والنفس، ويقاؿ كيفية

, هتهنا طشكل مفهوماا واحداا متوايزة بباعتبار كل جسم خبصالصه, ـ أف نسوي اووعة أ ياو,أد أجسافي جميع األجناس الذي ب يعرؼ جنس جنس ىو طبيعة وا،دة الواحد ليس )) :أرسطويقوؿ

ألف ؛فاملعا املتعددة للوجود هي واحدة بالصورة 177بعينها بل ىو في كل جنس غيرل في ال ر((

.241-241كـر , يوسف طاريخ الفلسفة اليونانية ص 176 .276بى ر د طفسري ما بعد الطبيعة ص 177

79

ه الصورة املطلقة للفعل الفلسفي هنايته ,أد إىل غايته, طفص عن حىتأجزاو الوجود مى بدايته إىل وسطه احملض حسس أرسطو طبعاا.

إنف الصورة حسس أرسطو, هي إبداع فعل حمض ولكى رنس أف نعلم أف نسبة معقولية ه ا فالصورة ,اجلوهر امليتافيزيقي إىل الطبيعي الصورة يف عامل الطبيعة يتوقف بشكل أساسي علو نسبة اجلوهر

ك لا ملا احتاجع إىل املادة كانع لو ألهنا؛هنا ديداا ال شنكى أف نعدها جوهراا ,و مادة طوجد بدوفالر واملكوف هو ال د زنرؾ املادة حىت طنتهي إىل كواهلا ال د طعحل عنه س هو املصو ألف املرك ؛يف يوا أف أرسطو الل يى طركس منهوا واألهم مى ه ,جوهر متهتخر عى اجلوهريى املركس فألاملطل الصورة يف

))عن علل األييام ال عن المعلوالت إذ كانت االييام يرر أف ه ا اىلقيقة طكوى يف الب ث ألف الب ث عى علل األ ياو 178معروفة بأنفسها وعللها مجهولة وىو أيضا بين بنفس أن جوىر((

او مجيعاا حىت إىل معرفة اجلوهر األوؿ يف إطار املوجودات مجيعاا يؤكد أرسطو أف علة األ ي ؤددي:)) فإن قد تبين أف ىا ىنا موضوعا لجميع المقوالت العشر وأف ىويت غير اجلواهر هي اهليوىل يقوؿ

ىوية كل وا،د من تلك، فإف مقوالت األعراض تقاؿ على مقولة الجوىر ومقولة الجوىر تقاؿ .179على ىذا الشيم الذي ىو الهيولى((

,مجيع جهالا مى مت انسة هيوىل هي للصورة القابلة هليوىلا ألف ؛يعطي أرسطو ه ا املع للهيوىل ف املشكلة الطوجد أ ؟ بيدف أجزاو املادة غري متشاةأقلنا مانا زندث لوولكى ها أيضاا متشاة وأجزاو

ماهو لصور إنف مجيع ا أرسطو يقوؿ بصورة للطبيعة وصورة هي األوىل بنيو يف املادة بل يف الصورة ل زن ؟صورة هي الن طلعس دور الت ديد والتعيني بالنسبة لؤلخرر ؟ وأدهاطني الصورطني الفرؽ بني

أرسطو ه ا املشكلة بافعاضه جواهر عدة هلا معا ةتلفة فهناؾ اجلوهر املتهتخر عى اجلوهريى الل يى .؟ ولكى عولية العكيس ه ا كيف دث ومى زندثها ,منهوا طركس

محسوس والمحسوس )) جوىر محسوس وغير :يقوؿ أرسطو يف مقالة البلـ بثبلثة جواهر قسماف أ،دىما جوىر سرمدي غير كائن وال فاسد على ما تبين في العلم الطبيعي وىذا ىو الجـر

اجلواهر .180((اتالخامس وال ر كائن فاسد وىو الذي يقر ب الجميع مثل النبات والحيوان عى اجلوهر األوؿ. لب ث رنس أف يكوفواسوسة هي ما يتم عليها عولية العكيس , احمل

. 444صف, ـ 178 .446ـ . ف ص 179 .2712ص ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة 180

81

إف الب ث يف مستور املادة شنكى أف زندد لنا طبيعة العبلقة بني اجلواهر مع بعضها وعبلقة ه ا موجود اجلواهر بالطبيعة وامليتافيزيقيا فاملادة علو مستور فلسفة الطبيعة هي مادة مبا هي ك لا أد

أما يف ,كوا عرفنا هي الصورة,الطبيعة عند أرسطوو ,بالقوة, وه ا طرطبط ا الصورة باملع الطبيعي وهنا أد أهنا مادة جوهرامليتافيزيقيا طصب املادة جوهراا أد رنس أف نب ث عنها بوصفها جوهر

نت دث عى أف شنكى بيعة أما يف الط ,كل ما هو حمسوس نعرؼ ما هي الصورة األوىل الن هي صورةطعرؼ ه ا اجلوهرية ما بعد الطبيعة ف الصورة هي الن دد املادة,أما يف أل ؛الصورةو املادة جوهرية

))الجوىر نحو الوجود األوؿ بين كل أنحام الوجود، ،يث أف علينا بوصفها صورة دوف مادة؛ ألفللصفات أو نحو الوجود الذي أف نشير إلي ونحن بصدد الحديث عن طبيعة نحو الوجود الذي

كاإلنساف وغريا كا قد يسوو جواهر فه ا ليسع ,فوا هو موجود بالطبيعة مى أنواع 181(( لؤلفعاؿمفاهيم كلية بل هي جزلية طقع يف موضوعات حمددة أد ضوى فئات مرطبة ونلا حسس قرا أو بعدها

مشكبلت يف فلسفة الطبيعة وفلسفة عى اجلوهر األوؿ, واملشكلة طبدو عند أرسطو يف أنه يقارب بنيواملشكلة طرطبط بإمكاف القوؿ بهت ياو ثابتة يف عامل ما بعد الطبيعة حيث اقتضع الضرورة نلا

امليتافيزيقيا وبالقوؿ بالتةري اىلاصل يف عامل الطبيعة إف وجود أ ياو متةرية طرطبط معه جواهر متةرية أو )) أبدية التعاقب عند أرسطو مى كوف إىل فساد طؤكد أف ألف الصريورة هو واض ,فاسدة كوا

ضرورية بهذا السبب و،دل أف فساد ييم ىو كوف لشيم آ ر وأف العكس بالعكس كوف ىذا وه ا يعب أف االنتقاؿ مى الكوف إىل الفساد وبالعكس الزندث مى العدـ 182موت ذلك أو فسادل((

وهو يريد أف يؤكد حقيقة مهوة وهي أف الكوف احملض فهترسطو اليقوؿ باخلل مى العدـ احملض والفساد مظهر مى مظاهر التةري يف اجلوهر احملسوس وه ا التةري هو ارطقاو للصورة الن هي صورة

وبني اجلوهر ارد ( املوجود يف موضوع)باهليوىل وه ا هو الفرؽ بني اجلوهر احملسوس يف فلسفة الطبيعة .(املوجود ال يف موضوع)

الصورة الن طفص عى نفسها يف الطبيعة وطصري مطلقاا ليسع ك لا إال بفعل دواـ اجلوهر يف ف يتكوف ويفسد هو ه ا اجلوهر واف ,ألف عولية الكوف والفساد عولية صل علو اجلوهر املادد؛الوجود

أما ال د يتكوف ألف الصورة ال طتكوف وال املادة ك لا؛ألف مادطه وصورطه ليستا منفصلتني؛احملسوس التةري يكوف ,و أهنا كالنة أو فاسدة ألهنا دد املادة الصورة نا النستطيع أف نقوؿ عى ألن؛ فهو ا ادذنا

فضع للكوف والفساد يف عولية , فهي النعحل يو وإىل يو وه ا ينطب علو جوهر اهليوىل د أرسطو الفضع للكوف والفساد جواهر عن ,كلر علو حدا, ل لا كانع اهليوىل والصورةالعكيس,

.27طايلور, الفرد إدوارد أرسطو ص 181 .211 ص2211لطفي السيد دار الكتاب املعربة القاهرة أرسطو الكوف والفساد طرمجة: أمحد 182

81

,ف التةري ال يصيس أحد العنصريى علو حدا بل التةري زندث الجتواعهوا يف اجلوهر احملسوسألالتةريات طتبلح علو مادة أو موضوع غري قابل للتةري لكى ما يبدو متةرياا ما يقاؿ علو الضد املعحل و

الشنكى أف يطاله التةري أو الفساد. ادة أو الصورة, , املألف اجلوهر الواحد؛عنه مى جانس املقوالت

الػػػ د زنصػػػل عليػػػه التةػػػري كوػػػا هػػػو اىلػػػاؿ عنػػػد ,الهػػػد عنػػػد ابػػػى سػػػينا مفهػػػـو لل ػػػوهر الطبيعػػػي أرسطو ولكى يفسر ابى سينا التةري ال د زنصل يف الكوف والفساد يف اجلوهر املتةري ويكوف نلػا عػى

)) الكيػف فمثػل ،ػاؿ طبيعػة المػام إذا عػرض للمػام إف عنػه مبػدأ اىلركػة يفطري االسػت الة وهػ ا يعػحل اسػػتفاد كيفيػػة غريبػػة لػػم تكػػن مقتضػػى طبيعتػػ لكػػوف البػػرودة فمقتضػػى طبيعتػػ . فػػإف العػػائق إذا زاؿ، ردتػػ طبيعتػػ إلػػى كيفيػػة وأ،التػػ إليهػػا و،فرتػػ عليهػػا، وكػػذلك األبػػداف إذا سػػامت أمزجتهػػا وقويػػت

183المزاج الموافق.(( طبيعتها ردتها إلىنبلحػػظ ابػػى سػػينا يؤكػػد أف حركػػة االسػػت الة الػػن ينتقػػل فيهػػا املوجػػود مػػى الكػػوف إىل الفسػػاد هػػي

حػػىت وإف طةػػري مػػى بػػارد إىل وػػاوكبنوعػػه عنصػػر يبقػػو حمتفظػػاا فاملػػاو ,اىلركػػة الرليسػػة الػػن صػػل يف اجلػػوهرد طةػػريا إىل هػػواو يف هػػ ا اىلالػػة يفسػػد العنصػػر الػػ د اجلوهريػػة طبقػػو رغػػم اسػػت الته, أمػػا عنػػ هصػػورط فحػػار

الكوف. هو الكوف لتبدأ صورة جوهرية أخرر بوصفهاالسػػػػبس يف طةػػػػري حػػػػاؿ املوجػػػػود مػػػػى الكػػػػوف إىل هػػػػي حركػػػػة االسػػػػت الة يف ررأف ابػػػػى سػػػػينا يػػػػ يبػػػػدو

طبيعػة النػوع األساسػية ثانية يؤكد ابى سينا الدور اجلػوهرد ىلركػة االسػت الة الػن طبطػل الفساد ومى جهة)) فبتوسػطها تحصػل للجػوىر، إذ ىػي موجػودة الكيف إنا مل يكى هو املوضوع اجلوهردف يف اجلوهر ,

فيها أوال، كما أف المبلسة إنما ىي للجػوىر بتوسػ السػطح، والثالػث أف المقولػة جػنس لهػا، وىػي آ ػػػػر ومػػػػن صػػػػنف إلػػػػى نػػػػوع لهػػػػا، والرابػػػػع أف الجػػػػوىر يتحػػػػرؾ مػػػػن نػػػػوع لتلػػػػك المقولػػػػة إلػػػػى نػػػػوع

ف حركػة أل ؛املوجػود مػى ػيو إىل ػيو آخػرالػن ينتقػل منهػا وه ا هػي حركػة االسػت الة ، 184صنف.((ألف حركػة االسػت الة إنا وقعػع علػو العنصػر إمػا دثػه أو ؛اجلوهر عند ابى سينا طقاؿ علو سبيل اػا

وجػػود كوػا هػػو اىلػاؿ عنػػد أرسػػطو الطبيعػػة اجلوهريػة ال يوجػػد فيهػػا حػاؿ وسػػط يتػهترج فيهػػا املو ,طفسػداالػػػ د جعػػػل الوسػػػط علػػػة األ ػػػياو مجيعػػػاا فالصػػػورة اجلوهريػػػة الطشػػػتد والطضػػػعف بػػػل طظهػػػر دفعػػػة واحػػػدة

ال يوجد وسط عند انتقاؿ عناصر االسطقسػات مػى مػاو إىل هػواو أو مػى هػواو إىل و وفتفي دفعة واحدةلتةػري الػ د زنصػل هػو طةػري عػارض للصػورة ولػيس ألف صورطه اجلوهرية يكػوف ػا هػو مػاهو ولكػى ا ؛طراب

))الصورة الجوىرية إذا قبلت االيتداد والتنقص يبقى نوعػ أو ال يبقػى. ألف ؛للصورة اجلوهرية ونلافإف كاف يبقى نوع فما تغيػرت الصػورة الجوىريػة البتػة، بػل إنمػا تغيػر عػارض للصػورة فقػ ، فيكػوف

. 11بى سينا الشفاو الطبيعيات ص ا 183 .24 ص ,السواع الطبيعيابى سينا الشفاو الطبيعيات 184

84

لم يعدـ، فيكوف ىذا استحالة أو غيرىػا ال كونػا، وإف كػاف الذي كاف ناقصا ايتد قد عدـ والجوىر 185الجوىر ال يبقى مع االيتداد فيكوف االيتداد قد جلب جوىرا آ ر ((

فالصورة اجلوهرية هلا كواالت مػى جهػة أعراضػها الكػم والكيػف وموضػوع الصػورة اجلوهريػة ال يقػـو يمػػا نحػػن فيػػ محتاجػػة فػػي قوامهػػا إلػػى وجػػود صػػورة ))للهيػػولى، ف بالفعػػل إال بقبػػوؿ الصػػورة الػػن هػػي

بالفعػػل والصػػورة إذا وجػػدت ،صػػلت نوعػػا بالفعػػل، فوجػػب أف يكػػوف الجػػوىر الػػذي بػػين الجػػوىرين أمػػرا محصػػبل بالفعػػل لػػيس بػػالفرض وال كػػذلك فػػي األعػػراض التػػي تتػػوىم بػػين كيفيتػػين مػػثبل، فإنهػػا

املركػػس اجلسػػمزنصػل علػػو ابػػى سػػينا تةػري عنػػد ومعػػ ال186مسػتغنى عنهػػا فػػي قػػواـ الموضػػوع بالفعػػل((ويػبس ورطوبػة مػى جهػة املػادة ,املقعنػة , فاجلسػم يػنخفض بػحلد أو ػر مػى جهػة الصػورةةوصػور ةمػاد مى

فػػإف اسػػت الة األجسػػاـ كوػػا يظهػػر طابعػػة ,مػػى الكػػم و ركػػة وسػػكوف طبيعيػػني ألهنػػا طبػػدو ؛بالصػػورة طبعػػاا ,فالرطػػػػس ال يسػػػػت يل إىل يػػػػابس إال بفسػػػػاد جػػػػوهرا الرطػػػػس أوالا السػػػػت الة أخػػػػرر أو للكػػػػوف والفسػػػػاد

وك لا اىلاؿ بالنسبة الست الة اليابس إىل رطس البػد أف يسػبقه اسػت الة وفسػاد يف عنصػرا اليػابس كوػا ))فيشػب أف تكػوف الصػورة الناريػة مضػادة للصػورة يت وؿ إىل عنصر رطس,يؤكد نلا,ابى سينا, بقولػه

قػػ ، فػػذلك ال يػػك فيػػ ، بػػل الصػػور التػػي عنهػػا تصػػدر الكيفيػػات التػػي لهمػػا المائيػػة الكيفيتاىمػػا ف 187((وذلك ألف الصورتين مشتركتاف في محل ومتعاقبتاف علي وبينهما، غاية الخبلؼ.

فاملاو إنا صار أرضاا مل يكى نلا الست الة أوليػة يف رطوبػة أو يبوسػة بػل السػت الة الصػورة اجلوهريػة فيكػػوف ملػػا اسػػت الع الصػػورة اجلوهريػػة اسػػت اؿ مػػا يتبعهػػا بػػهتف صػػدر عػػى الصػػورة ,الػػن طتبعهػػا الكيفيػػات

اجلوهرية اىلادثة ضد ما كاف صدر عى الصورة اجلوهرية الفاسدة .الػػن طتكػػوف منهػػا األجسػػاـ فهػػو ,بػػاملع األرسػػطي,نبلحػػظ أف ابػػى سػػينا يػػرفض القػػوؿ بػػاجلواهر الفردة

إىل خواصػػػها وطبالعهػػػا ولػػػيس إىل وضػػػعها كوػػػا هػػػي موجػػػودة يف يػػػرر أف اخػػػتبلؼ األجسػػػاـ إدنػػػا يرجػػػع حااللػا فخصػػالص طلػػا األجسػاـ هػػي مػػا شنكػػى فػرض أبعػػاد فيهػػا إنف سنػػالف ابػى سػػينا أرسػػطو بػػالتةريالػػ د زنصػػل علػػو املوجػػود الطبيعػػي انطبلقػػاا مػػى اجلػػوهر احملسػػوس وابػػى سػػينا يؤكػػد وجػػود جػػواهر ثابتػػة

ألف طبيعة اإلنساف عنػدا طبيعيػة خبلقػة مبدعػة أد أهنػا ليسػع كالنػة ؛زلياتوهي الكليات الن هي لل وال فاسدة وهي باقية بهت خاصها الكالنة والفاسدة.

:يةمبادئ الموجودات الطبيع- الثا

..24ص ف, ـ 185 .22ص ,السواع الطبيعي, ابى سينا الشفاو الطبيعيات 186 .22ص ف, , ـ 187

83

قبل أف ندخل يف ديد مبادئ املوجودات الطبيعية عند أرسطو وابى سينا أرر أنه مى وإنا فعلنا نلا سيكوف مى السهل علينا ديد , ما هو العلم الطبيعي وأقسامهالضرورد أف حندد أوالا

ألف املوضوعات إدنا ددها علومها واملوجودات الطبيعية مرطبطة ؛مبادئ املوجودات الطبيعيةفووضوع ,ساكناا باملادة واملادة موضوع إلحساساطنا وما هو موضوع ىلواسنا ندركه بوصفه مت ركاا أو

أرسطو كل مى اىلركة الن طدركها حواسنا وه ا هو املوجود الطبيعي كوا هدا عندفالطبيعي إن العلم وابى سينا .

حوهلا وقبل أف يبدأ أرسطو بالب ث عى مبادئ املبادئ الطبيعية قد طعددت وجهات النظر لكى يف املبادئ وطبيعتها فوى الفبلسفة مى املوجودات الطبيعية ينتقد اآلراو السابقة لينطل بعدها إىل القوؿ

ومنهم من وضع مبدأ وا،دا متحركا مام أو نارا أو -))بارمينيذس وميلسوسواحداا مثل وا وضع مبدومنهم من قاؿ بمبادئ عدة محدودة العدد مثل -وىيراقليطس ىوام وىم طاليس وأنكسيمانس

فاملقوالت عندا كل ,طل طعدد أحناو الوجوديب وه, فيرفض أرسطو القوؿ مببدأ واحد188,أنباذقليس.((إنكار يؤدد إىل ومادد واحد مى مبدأ الوجود ,بينواواحدة منها شنكى أف طقاؿ علو حنو مى الوجود

ألف القوؿ بعنصر واحد يبطل القوؿ بهتف الوجود مركس مى مادة وصورة ؛وعلله الطبيعي مبادئ العلم ثه عى يف ودورها يف ارطقاو الصورة يتض نلا الطبيعةدد املشكلة انطبلقاا مى مفهـو زنأرسطو و

ه ا فاجلسم صناعة نظرية ل لا يرر أف ننظر يف مبادئ اجلسم مى ,اجلسم موضوع علم الطبيعة أما ماهوأبعادا وأعراضه, اجلسم منه ماهو حمسوس ومنه ماهو معقوؿ فوا هو حمسوس هوف ,الصناعة

))معرفتنا أيها بها قوام ، وأيها قوامها ب ، وأنها ليس كلة هي واملش وصورطه, فهي مادطه معقوؿ فيهنبلحظ أف .189قواـ كل منهما بصا،ب ، أو ىل كلها من صنف وا،د أو ا نين أو أنها الثبل ة((

أرسطو شنيز اجلسم بوصفه مركس مى عناصر ةتلفة ومتنوعة طقاؿ عليه مبا هو جسم ,ه ا إضافة إىل أف طبيعية يربطها مببدأ واحد هو سبس وحدلا وهي واحدة به. رسم املوجود مى عناصر

السنتلف ابى سينا عى أرسطو يف أف العلم الطبيعي ما هو موضوع لل ركة والسكوف فالعلم الطبيعي فيوا فعلم الطبيعة يب ث ,, يب ث فيوا هو مادد مثل العناصر األربعة واملادة اجلسوانيةابى سينا عند

فالعلم .190وهو ال د ندركه بوصفه مت ركاا ,احملسوس هو ال د يقع عليه التةيري ألف؛هو حمسوس ))وبذلك يفترؽ العلم الطبيعي عن العلم الرياضي, الطبيعي حسس ابى سينا مايكوف مبلصقاا للوادة

.241اليونانية , صكـر ,يوسف , طاريخ الفلسفة 188 .22 ص2222طاليس قي : ماجد فخرد دار النهار بريوت ألرسطو باجة رح السواع الطبيعي ابى 189 .4ابى سينا الشفاو الطبيعيات ص 190

82

الذي يدرس الحاالت, التي ال تنفصل, في الوجود, عن المادة، لكن يمكن فصلها في .191الذىن((

ألف ؛كيف شنكى الحلهاف عليهو س ابى سينا األمور الطبيعية يف اجلانس النظرد مى فلسفتهدر ي عندا, معرفة ماهو أ ا وما هو خاص فاملبادئ هي مقدمات شنكى أف طحلهى علو غاية العلم الطبيعي

ث مبادئ املبادئ نالا الشنكى أف يحلهى عليها مى ه ا الصناعة, وابى سينا يب بينواطلا الصناعة ))إما لوضو،ها, وإما لجبللة يأنها عن أف تبرىن فيها وإنما تبرىن في علم فوقها، األمور الطبيعية

وه ا مجيعاا إدنا . 192وإما لدنو يأنها عن أف تبرىن في ذلك العلم، بل في علم دون ، وىذا قليل((ألف األ ياو الطبيعية ؛يتها العلم الطبيعي ينظر فيها وزنق ماهفيتبني مبادلها مى العلم اإلهلي

))تشترؾ في مبادئ أوؿ تعم جميعها، وىي التي تكوف مبادئ لموضوعها المشترؾ وأل،والها المشتركة المحالة فبل يكوف إ بات ىذل المبادئ إف كانت محتاجة إلى اإل بات على صناعة

.193ى الطبيعي((الطبيعيين... أما قبوؿ وجودىا وضعا, وتصور ماىيتها تحقيقا فيكوف عل

ه ا األمور اجلزلية نات املبادئ العامة أو اخلاصة نرر أف إثبات ماهيتها يتوقف علو صناعة أعم األ ياو موجود مطل هو العلم اإلهلي.

مبادئ املوجودات ماهي ولكى,اىلركة هو الطبيعة يف سينا أرسطو وابى إنف املبدأ العاـ واجلوهرد عند أد ,غالي م هس ؟ كوا نعلم م هس أرسطوعليهكل مى أرسطو وابى سينا وكيفية الحلهنة الطبيعية عند

أنه م هس ططورد يسري إىل غايات وهي ليسع عبثية بل غايات طنطل مى التصورات املوجودة يف إف ه ا التطور هو نشاط,العامل لريطقي ا مى صورة فالط املادة إىل أف يرطقي املوجود صورة ببل مادة

يقـو به العقل حيث ينتقل باأل ياو مى حالتها البلمتعينة إىل طعينها حسس نظاـ وطبيعة ه ا العقل فاهليوىل ال طت ق موجوداا بالفعل إال حسس مشيئة ه ا العقل.

ألف كل يو يت رؾ حسس حركة حمددة إىل ؛إنف ال طوجد عفوية يف الطبيعة حسس أرسطو فإف ما زندث يف الوجود هو انتقاؿ مى اهليوىل إىل الصورة إف ,طتضوى الةاية ألف الصورة ؛هدؼ حمدد

بل إهنا ,الزماف فقط يف دث حالة ليسعهي و ,صريورةال طتم عحلانتقاؿ الصورة مى األدىن إىل األرقو نلا مى النظر يف التةري ف املبادئ ثبلثة فقط ويتبنيإ :وألجل طفسريها رنس القوؿ ,عولية خالدة

))يقتضي أوال موضوعا يتم في , و انيا كوف ىذا الموضوع غير معين في نفس وإال لم يمكن أف فإنه

.227 ص2244سعدييف ,أرثور ابى سينا طعريس: طوفي سلـو دار الفارايب بريوت 191 .222الحلهاف صابى سينا الشفاو املنط 192 .4ابى سينا الشفاو الطبيعيات ص 193

85

فاألوؿ الهيولى، أو المادة األولى، والثاني يصير ييئا آ ر, و الثا ما يعين الموضوع بعد البلتعين، 194العدـ والثالث الصورة.((

هي مبادئ للواهية أيضاا ,وأرسطو يستبعد إمكاف بل ,ليسع ه ا املبادئ مبادئ للوجود فقط ألهنا مكونة مى أ ياو أخرر كوا أف ؛التوصل إليها عى طري االستنباط أو االستدالؿ االستنباطي

بسبس سيطرة , ا الطريقة,املبادئالقوؿ ب أرسطو غرضر الواحدة منها غري األخرر وشنكى أف نفس اليكوف قصدا ه ا الةالية وجود ف أد,برأينا, ليقوؿ: إاملبادئة ببيعطبربطه الأرسطو ,و الةالية علو فكرا

ويف حماولة للتقليل مى أذنية العقل النظرد ,عند أرسطو, ودورا يف اكتشاؼ ه ا املبادئ ,ال مع له))قد علمتم من الفن ي هس ابى سينا إىل املنط وإىل علم الحلهاف مستخدماا يف نلا القياس يقوؿ:

علم البرىاف، الذي لخصنال، أف العلـو منها كلية, ومنها جزئية, وعلمتم مقايسات الذي في .195بعضها إلى بعض((

ألنه يرر أف للعلـو اجلزلية دور كبري يف ؛ابى سينا أذنية كبرية لل زلي أوالا وإىل علومه ثانياا يعطي كى حىت يصري املوجود ما هو,عند ول ,اكتشاؼ طلا املبادئ وأذنيتها بالنسبة للووجودات الطبيعية

))جميع الموجودات التي توجد ألف ؛مبادئ, وه ا يلـز املوضوع أوالا رنس القوؿ بثبلثة أرسطو, مطلقا تأتي من موضوع متقدـ وىذا ما يرى جليا إذا أمعن في النرر. ودائما يوجد موجود باؽ من

إف 196ات والحيوانات التي تأتي من البزر.((قبل من يتولد ىذا الذي يتولد ويصير:مثبل النباتمى عنصريى وه ا عناصر اا الشيو عند أرسطو حىت يكوف موجوداا حقيقياا ومطلقاا رنس أف يكوف مركب

فوى ا اد ه يى املبدأيى شنكى فألهنا لو كانع ك لا لفسدت إن؛الوجود اجلوهرية وهي ليسع عرضيةغياب يف و لوادة لفي غياب الصورة هو حرماف ف ,املطل ف املاهية هي طعبري عى العكيس :إأف نقوؿ

الموضوع والعدـ املادة ال مع ألد صورة ,فعولية الوجود عند أرسطو يعحل عنها مى مبادئ ثبلثة ))والصورة. فالموضوع ىو محل التغير والعدـ ىو الحالة المتقدمة والصورة ىي الحالة الجديدة

197.((للموضوع

ألنه يف ؛أما العدـ هو الوسط بني العنصريى ,ركس مى املادة والصورةامل هو بالتواـاملوجود فف نإ العدـ يكوف عى طري االنتقاؿ مى صورة إىل أخررو , فاعبلا ,غياب الصورة يكوف العدـ يئاا سلبياا

, يوسف طاريخ الفلسفة اليونانية ص 194 .247كـر .4ابى سينا الشفاو الطبيعيات ص 195 .714أرسطو علم الطبيعة ص 196 .712 صـ , ف 197

86

له ماهو ألف ه ا العكيس اجلوهرد هلوا يستبعد مى حق؛العدـ اليعد مبدأ إنا ا دت الصورة باملادة ,و وأرسطو يؤكد أف 198إنها بل ة(( آ ر معنى على يقاؿ أف ويمكن ))ا ناف بالعددنف فاملبادئ إعرضي

وهي واحدة بالعدد وماهو قالم ب اطه ,ألهنا موجود قالم ب اطه؛املادة هي األصل بني املبادئ الثبلثة له ل لا عد أرسطو ,حقيقةأما الصورة فهي الن طتعاقس علو املادة وكل ماخبل ه ا ال,وجودا مطل

.العدـ مبدأ بالعرض

اليبتعد ابى سينا عى أرسطو يف عدد املبادئ وأنواعها إال أنه ينظر إىل ه ا املبادئ يف عبلقتها س أف نب ث عى يف,ألف كل جسم عندا يت ق موجوداا بالفعل مى ه ا املبادئ أوالا؛ باجلسم))مبادئ دا لة في صميم نوعني عل نلا لي عل مى املبادئ, ولعله يفمى مادطه وصورطهاجلسم

الجسم ,ومبادئ ارجة عن . المبادئ األولى بل ة, وىي :المادة والصورة والعدـ,والمبادئ الثانيةأف املركس :نبلحظ أف ابى سينا يشري إىل قضية وهي199.((والغاية الحقيقة ا ناف,وىما:الفاعل في ىي

ألف ؛ وأعراض يتعني كا هو نايت سواوا كانع صورة أو مشتقة منها مى مادة وصورة أو مى لواح .املوجودات عندا هي مى فعل نات اهلل

طركيس طفسري ايوض عند وه ا األرسطي أذنية اجلوهر مى يبدو أف ابى سينا يفعل نلا للتقليل

العينية ت ةتلفة مى املستوياتماهو عيب يف الوجود ينتوي إىل اووعا ألف؛مبادلها األوىل مى املوجوداتاملادة وإف كانع واحدة يف األجساـ مجيعاا فلكل جسم مادطه ف , يث الينتوي مجيعها إىل الوجود ناطه

وه ا يبدد اختبلفاا يف األ ياو ل لا هد أف املركس عند ابى سينا يت دد مى خصالصه ,وصورطه فاجلسم يرطبط مببادله مبا هو جسم. ,ال اطية

))المادة وال ر:الصورة.ولوا،ق األجساـ :فقط ذنا اثنافف املبادئ :إسنلص ابى سينا إىل القوؿ بعد ه ا 200الطبيعية ىي األعراض العارضة من المقوالت التسع.وفرؽ بين الصورة واألعراض((

سهتحاوؿ أف أوض مبادئ املوجودات الثبلثة متايزها وطشاها عند كل مى أرسطو وابى سينا.

الهيولى : -1))ىػي موضػوعة للصػورة اهليوىل القريبة والن طسػوو موضػوعاا حيػث : للهيوىل عند أرسطو عدة معاف

وهػػػ ا اهليػػػوىل هػػػي الػػػن طقػػػاؿ علػػػو موجػػػود 201((والصػػػورة جػػػوىر مػػػن ،يػػػث ىػػػي مقومػػػة للموضػػػوع

.712, ص ـ ,ف 198 .117, ص 2264, 2وت , ط يخ ,املدخل إىل فلسفة ابى سينا,دار األنوار, بري األرض ,طيسري 199 .211ابى سينا, الن اة يف املنط واإلهليات ص 200

87

هػػا اجلػػوهر إىل املػػادة الػػن يقسػػم من ولعػػل هػػ ا اهليػػوىل الػػن أطلػػ عليهػػا أرسػػطو اسػػم املػػادة األوىل,,موجػػودفػػػاهليوىل البعيػػػدة هػػػي املشػػػعكة للووجػػػودات مجيعػػػاا ,فػػػإنا كانػػػع هػػػ ا هػػػي اهليػػػوىل القريبػػػة. 202والصػػػورة

ألهنا طنبث بفعل التضاد عى اهليوىل الػن هػي ػث ؛ وهناؾ هيوىل العناصر الن هي مبادئ األ ياو األوىلوهنػاؾ ,وىل علػو مػا يظهػر جػوهر والصػورة أيضػاا جػوهر. فػاهلي203املبدأ املنفعل الػ د ال يكػوف وال يفسػد

دمػػػادة وصػػػورة وال يبػػػدو أف أرسػػػطو يعػػػ لػػػه حقيقػػػة ثالثػػػة طػػػرطبط بػػػاهليوىل والصػػػورة وهػػػي اجلسػػػم , واجلسػػػم))الطػػػوؿ والعػػػرض ابػػػى سػػػينا, إال أنػػػه يؤكػػػد األبعػػػاد الثبلثػػػة لل سػػػم فػػػإنا كػػػاف دااجلسػػػم جػػػوهر, كوػػػا يعػػػ

وليس بجوىر ان ليس يبقى في الجسم يػيم يسػمى جػوىرا إال والعمق الذي ب يحد الجسم كمية هيوالا وأعراضه. يهقاؿ علطجلسم علو ه ا الن و لكي اطصور قدوأرسطو 204الهيولى((ل سػػم الطبيعػػي لمبػػادئ ,عندا ,والصػػورة ألف اهليػػوىل؛سنػػالف ابػػى سػػينا أرسػػطو يف هػػ ا اىلقيقػػة

))تفرض في أبعادا بل ة كل وا،ػد منهػا قػائم صورة رنس أف ولكى حني نقوؿ عى جسم أف له هيوىل و إف طهتكيػػد ابػػى سػػينا أف اجلسػػم رنػػس أف طفػػرض فيػػه 205علػػى ال ػػر، وال يمكػػن أف تكػػوف فػػوؽ بل ػػة((

طدخل يف مقولة الكم والكيف وال مة لصػورة اجلسػم,مى يهف ؛أبعاداا ثبلثة ألنه يعتحلها عرض مى أعراضهى املػػاو يتضػػ أف اجلسػػم عػػاض قػػد طػػزوؿ عػػى اجلسػػم كوػػا طػػزاؿ السػػخونة حيػػث هػػو جسػػم, فهػػ ا األعػػر

عطػػي ن مؤلػػف مػػى هيػػوىل وصػػورة وأعػػراض فاجلسػػم ػػ ا الت ديػػد هػػو مػػى األمػػور الطبيعيػػة ولكػػى عنػػدما أو اجلػػوهر الطبيعػػي , ,وهػػ ا ينػػتج منػػه جػػوهر اجلسػػم ,لل سػػم معنػػاا جوهريػػاا نكػػوف يف إطػػار مػػاهو عقلػػي

تبلـ بػػني الصػػورة اجلسػػوية بوصػػفها الشػػيو الػػ د يت قػػ منػػه االمتػػداد وبػػ لا يكػػوف وابػػى سػػينا يؤكػػد الػػ ,ابى سػينا قػد بػرهى أف اهليػوىل لػو كانػع عاريػة عػى الصػورية ألصػب ع وجػوداا اػرداا خاليػة مػى األعػراض

والشػػيو املؤلػػف مػػى معنيػػني ,الصػػورة مبػػا هػػي صػػورة نات وضػػع بوصػػفها معقولػػة مػػى حيػػث هػػي صػػورةف يكوف معقوالا هو اآلخر ويكػوف بػ ات الوقػع غػري ند وضػع ,إنا أخػ نا باالعتبػار موضػوعة ابػى عقليني

))المػادة الجسػػمانية يتعلػػق وجودىػػا بسػػبب يجعلهػػا ذات وضػػع دائمػػا سػينا باالمتػػداد اجلسػػوا , ألف

. 462 ص 1ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة جػ 201 . 441ـ ف ص 202 . 21 ص 1 جػ2246فخرد ماجد أرسطو طاليس األهلية للنشر والتو يع بريوت 203 .447 ص 1ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة جػ 204 22ابى سينا الن اة يف املنط واإلهليات , ص 205

88

بػى الػرغم مػى اسػتخداـ اعلو 206فبل تتعرى إذف عن الصورة الجسمانية وال عن صورة وقوى غيرىا((الصػػورة نػػراا يعػػد الصػػورة اجلسػػوية واهليػػوىل والصػػورة واملركػػس و سػػينا للوػػنهج الت ػػريا يف معاجلتػػه اهليػػوىل

ألف اهليػػػوىل ؛منهوػػػا مجيعػػػاا جػػػواهر وهػػػو ػػػ ا ال سنػػػالف أرسػػػطو إال يف اعتبػػػار حػػػد اهليػػػوىل بوصػػػفها حمػػػل أمػا هػػي يف نالػػا 207.لتلقػي الصػػور ليسػع إال حمػػبلا لنيػل الصػػورة اجلسػوية عليهػػا ونلػا لقػػوة فيهػا قابلػػة

فليس هلا صورة فصها إال مع القوة.كوػػػػا هػػػػو مبلحػػػػظ إف معػػػػ اهليػػػػوىل عنػػػػد ابػػػػى سػػػػينا بوصػػػػفها القابػػػػل يتشػػػػابه بدرجػػػػة كبػػػػرية مػػػػع

والهيػولى قػد التخلػو أيضػا ))هي ما زنصل عليها طعاقػس الصػور إال أنه حد اهليوىل بهتهنا حمل و أرسطو ونلػػػا طبعػػػاا لكػػػل جسػػػم, مبػػػا هػػػو جسػػػم مبادطػػػه وصػػػورطه وأعراضػػػه. فاجلسػػػم إنف 208((أ ػػػرى عػػػن صػػػور

ألف طفػػرض فيػػه ة, ووجػػودا بػػالقوة رنعلػػه مسػػتعداا سػػوياجل طهصػػور ألنػػه حاصػػل علػػو ؛يكػػوف موجػػود بالفعػػلػػى ابػػى سػػينا الحلهنػػة علػػو نظريػػة اطصػػاؿ اجلسػػم وانفصػػاله مػػى جهػػة,وبربط اجلسػػم أبعػػاداا ثبلثػػة وهػػ ا مك

))صػورة الجسػم تقػارف يػيئا آ ػر غيػرا لػ ؛ألف باملادة ثانياا,أما التوييز بني األجساـ يت دد مى الصورةفي أن صورة، فيكوف الجسم جوىرا مركبا من ييم عن ل القوة، ومن ييم عنػ لػ الفعػل. فالػذي

سػػينا ,يف هػػ ا يؤكػػد ابػػى209لػػ بػػ الفعػػل ىػػو صػػورت ، والػػذي عنػػ بػػالقوة ىػػو مادتػػ ، وىػػو الهيػػولى((ألف اهليػػوىل منظػػوراا إليهػػا يف أهنػػا موجػػود بػػالقوة واإلمكػػاف أمػػا اإلرادة ؛الػػنص, طشػػخص املوجػػود الطبيعػػي

اخلارجيػػة, القػػادرة, فإهنػػا طصػػريها موجػػوداا بالفعػػل وهػػ ا الشػػيو هػػو الصػػورة والصػػورة اجلسػػوية حمتاجػػة إىل يعكػس مػى اهليػوىل والصػورة وهػ ا اىلقيقػة ,إنف ,مى حيث هي صورة جسػوية يف طبيعتهػا فاجلسػم اهليوىل

موجػودة ولػو أف ابى سينا سنتلف عػى أرسػطو يف أف الصػورة اجلسػوية طواف مانهس إليه أرسطو أيضاا إال عػػػني فنػػػرر مػػثبلا السػػػواد والبيػػاض كهت ػػياو موجػػػودة يف الػػ هى دوف أف يكػػػوف هلػػا أد ط مل طت قػػ بالفعػػل

عبلقػػة و س أف يكػػوف موجػػود يف مػػادة أو يف حمػػل ,كوػػا يسػػويه ابػػى سػػينا ألف املوجػػود بالفعػػل رنػػخػػارجي؛اهليوىل بالصورة قد ينظر إليها مى حاجة اهليوىل للصورة فػاهليوىل البػد أف طكػوف قابلػة والقضػية األسػاس

الن زناوؿ ابى سينا إبرا ها هي رفض االنطولوجيا األرسطية.

. 72ابى سينا عيوف اىلكوة ص 206 .241 ص 2264 2طيسري يخ املدخل إىل فلسفة ابى سينا دار األنوار بريوت طاألرض 207 .124ابى سينا اإل ارات والتنبيهات القسم الثا , ص 208 .64ابى سينا الشفاو اإلهليات ص 209

89

اهليػػػوىل وهػػػ ا جػػػاو ملعػػػ مػػػى املركػػػس اجلسػػػوي, النوعيػػػة للصػػػورةفػػػاهليوىل إنف ػػػددها اخلصػػػالص طػػػحل أذنيػػػة اهليػػػوىل بوصػػػفها املوضػػػوع الػػػ د طتعاقػػػس عليػػػه ,لكىطقػػػاؿ علػػػو موجػػػود موجػػػود ,الناألرسػػػطي

الصورة وهنا طحل أذنية التبلـ بينهوا. أضػػػاؼ عليػػه فكػػػرة ولكػػى عبلقػػة اهليػػػوىل بالصػػورة وباجلسػػػم يفنبلحػػظ أف ابػػى سػػػينا وافػػ أرسػػػطو

كػل واحػدة منهػا قػػالم داالمتػداد الصػورة اجلسػوية ألف امتػداد اجلسػم يكػوف يف أف طفػػرض فيػه ثبلثػة أبعػاطبعػػػاا اجلسػػػم يػػػوالا وصػػػورة كوػػػا قلنػػػا سػػػابقاا وػػػ ا 210.علػػو اآلخػػػر وهػػػ ا هػػػو معػػػ الصػػػورة اجلسػػػوية

بعاد الثبلثةيت دد مع اجلسم املوتد يف األ : الصورة-2

عػػى ا ػػاد اهليػػوىل بالصػػورة, وبػػ لا ينػػتجالصػػورة عنػػد أرسػػطو هػػي املعػػ الػػ د أف مػػى املكػػى القػػوؿ: ند أرسطو باملوجود اجلزلي وهو املوجود الفعلي.رؼ ععي د طعد الصورة هي املبدأ ال

للصػورة والصػورة الػن متلػا قابليػة االسػتعداد يػوىلاهل ,ى أساسػنيعنصري مى ـ املوجود األرسطيقو تي يػوىلالصورة هي الن طلعػس دوراا أساسػياا يف املركػس مػى اهلو يت دد منها املوجود ألف املعقوؿ صورة الن

والصورة. بينوػػػا يػػػرفض ابػػػى سػػػينا أف طكػػػوف الصػػػورة علػػػة صػػػورية لوػػػادةفالصػػػورة عنػػػد أرسػػػطو علػػػة صػػػورية ل

يف ,وهنػا يت ػاو ابػى سػينا أرسػطو وية والصػورة النوعيػةللوادة فهو يقػوؿ بصػورطني لل سػم الصػورة اجلسػاألجساـ طتوايز عى بعضػها بالصػورة ولػيس باملادة كوػا ,ف إضافته الصورة اجلسوية علو اللوحة األرسطية

فليوضع أف للجسم بمػا ىػو ىيػولى، يرر ابى سينا ,فكل جسم عندا مركس مى مادة وصورة يقػوؿ: )) جسػػمية مطلقػػة أو يػػئت صػػورة نوعيػػة مػػن صػػور األجسػػاـ، وإف ومبػػدأ ىػػو صػػورة، إف يػػئت صػػورة

211.((يػػػئت صػػػورة عرضػػػية ,إذا أ ػػػذت الجسػػػم مػػػن ،يػػػث ىػػػو كػػػاألبيض أو القػػػوي أو الصػػػحيحضػػها عألف األجسػػاـ طتوػػايز عػػى ب ؛املػػادة يف الوجػػود أكثػػر مػػى يقػػدـ فاعليػػة اجلسػػم نبلحػػظ أف ابػػى سػػينا)) الهيػػولى ألف ؛, وصػػورة هيػػوىلسػػم مبػػا هػو جسػػم لػه خصػالص اجل مػػى انطبلقػػاا يػوىلوبالتػاا سػػتت دد اهل

.22واإلهليات ص املنط والطبيعيات الن اة,ى سينا اب 210 .27ابى سينا الشفاو الطبيعيات ص 211

91

من جهة أنها بالقوة قابلة لصورة أو لصور فتسمى ىيولى لها, و من جهة أنهػا بالفعػل ،املػة لصػورة .212فتسمى في ىذا الموضع موضوعا لها.((

و أد صورطه وعندما يفسد الشيحسس طعنييعب قد نه موجود إإنف عندما نقوؿ عى الشيو األسباب الن طساعد اهليوىل يف طعني الصورة عند أوأف صورطه قد احنلع والسؤاؿ هنا ماهي العوامل

الطبيعة ليسع مبدأا ب الا لكىابى سينا؟ يرر ابى سينا أف الطبيعة طلعس دوراا كبرياا يف ديد الصورة قة ناطية وخصالص نوعية بني الطبيعة إلبداع الصورة ولكى هي ما يهيئ ملبدأ فاعل فيها عى طري عبل

الن طدفع إىل ,ومبدلها ه ا املبدأ هو ال د يسو بالكشف عى منظومة التشاات و بكة العبلقاتطعني الصورة وإدراكها خبصالصها ه ا التصور للووجود ينظر إليه عند ابى سينا مى املوضوع واحملل

آخر مقاطع له اا وامتداد اا سم الطبيعي ال د يفرض فيه امتداداجلوهر هو اجل واجلوهر والعبلقة بينهوا.الصورة الطبيعية خاضعة لتهتثري ه ا اجلوهر ف 213نني و ا شنكى أف يعد صورة.ثوامتداد آخر مقاطع لبل

بالقدر ال د طعحل عنه جوهرية ه ا الصورة. اهاالطبيعي مبدأ ه ا الصورة ال د زندد معن

الطبيعة نفسها الطعرؼ النظاـ و ,ألف الصورة هي طرطيس لؤل ياو ؛للصورةه ا اجلوهر هو مبدأ اهليوىل دوف الصورةوه ا يفص عنه امتداد اجلسم يوالا وصورطه ولكى ,والنظاـ هو ططور للصورة

ابى سينا اليقوؿ,و بالفناو املطل بل هو عدـ القدرة علو إدراؾ ما هو خفي يف عامل اهليوىل ه االيعب ورة واحدة طكوف لؤلنواع مجيعاا,مثل الصورة النوعية عند أرسطو, فاألجناس واألنواع موجودة باإلضافة بص

ابى سينا أرسطو, وإف كاف كبل الفيلسوفني ينطلقاف رضنا يعاإىل الفعل البشرد ال د كشف عنها وه سن اوؿ وجود املوجود للكشف عى هد عند ابى سينا طريقة أخرر لكىمى املبادئ نفسها

هي استعادة طرطيس األ ياو املوجودة يف الطبيعة انطبلقاا مى التوييز بني اجلوهرد ال،قا, مناقشتها والعرضي.

ةتلفة ومعا طت دد وف خصالص دالالت للصورة كوا يبدو أف يعطي زناوؿ ابى سينا إنا ,سلا مسلكاا غري أرسطي يكوف قد وب لا كوا يسويه اجلوهر اجلسوي نقصدو اجلوهر الطبيعي

اجلوهر واحملل معا م املوجود إىل عدةا يقس ,هد نظرنا إىل املوجود وأقسامه والعبلقة بينهوا األ ياو الن طتقـو به أد أنه املوجود اليف موضوع,مى هندركواملوضوع واملقوالت واألعراض فاجلوهر

سنبدأ أوالا أو اجلوهر اجلسوي,مى خصالص اجلوهر الطبيعي ديد الصورة انطبلقاا سن اوؿ وهنا بت ديد مع اجلوهر واحملل واملوضوع. فاجلوهر كل ما وجود ناطه ليس يف موضوع. إنا كاف ه ا هو

ـ .ف ف ص. 212

.21بى سينا, الشفاو, الطبيعيات, ص ا 213

91

)) م لم ل وما عبلقة اجلوهر وا؟ يقوؿ ابى سينا: إنا اجتوع ناطاف احملوضوع أو املاجلوهر فوا هو مجامعة لؤل رى بأسرىا، كالحاؿ في الوتد والحائ فإنهما وإف اجتمعا تكن ذات كل منهما

فق . وإذا لم يكونا كالوتد ببسيطةفدا ل الوتد غير مجامع لشيم من الحائ ، بل إنما يجامع والحائ ، بل كاف كل وا،د منهما يوجد يائعا بجميع ذات في ال ر، م إف كاف أ،دىما انيا

ر، وكاف أ،دىما مفيدا لمعنى ب يصير الجميع موصوفا بصفة، وال ر بحال مع مفارقة المستفيدا ل ، فإف الثابت والمستفيد لذلك محبل وال ر ،اال في . م إذا كاف المحل مستغنيا في واص عن الحاؿ في ، فإنما نسمي موضوعا ل . وإف لم يكن مستغنيا عن ، لم نسم موضوعا، بل

فإنا كاف اجلوهر هو املوجود ال يف املوضوع, واحملل سس ابى سينا متقدـ 214ال ىيولى((ربما سمينفإف اجلوهر ا اىلاؿ هو احملل, واحملل ا املع ينتوي إىل ,علو أد يو آخر واملسوو موضوعاا

ة ةتلفة يف فاحملل مثله مثل اجلسم البشرد يتكوف مى أجزاو عد ,ليس يئاا بدونه وهف ؛اجلوهر بإطبلؽوظالفها لكل جزو وظيفته اخلاصة وملا كاف هناؾ رط لت ق الصورة اجلسوية كاف الباعث علو نلا

ه ا العنصر ,وى الضرورد أف يكوف هناؾ عنصراا واحداا يصل املوجود منه إىل كوالهف ,هو اجلزو املفردالعنصر احملدد للو ل ولصورطه يتض املفرد يثبع النظاـ بني أجزاو اجلسم املختلفة فاجلوهر هو ه ا

إنف احملل هو الصورة إنف أف احملل يت دد بالصورة الن يصنعها اجلوهر والصورة ططاب فعل اجلوهر ة.يالصورة الطبيع فتلف عى وه ا

لصورة ادفعه للقوؿ بوانطبلقاا مى مكانة ابى سينا العلوية وأذنية العقل بالنسبة إىل ديد املوجود ألرسطية طلا اعى ةتلفةهلا معا االنوعية لل سم بعد أف طقـو موجوداا يوالا وصورطه والصورة عند

ألف املعرفة عند أرسطو طنطل مى اليقني العقلي نفسه أد إشناف أرسطو بقدرة العقل ال اطية بينوا هد ؛ال تكوف سوى سبب أو ظرؼ يسنح ))العلـو الفكرية البسيطة والكليات المفردة عند ابن سينا أف

للعقل فرصة إدراؾ الحقيقة الذىنية، ليس عن طريق العقل نفس ، إنما عن طريق عقل مفارؽ، ىو عند الصورة النوعيةلت ديد السينودوالعقل التوييز بني العقل األرسطي يفهدفنا 215العقل الفعاؿ((

ي والصورة حسس الت ديد السينود رسطيد األحسس الت دالصورة بني ملعرفة الفرؽا أوالا و ابى سينهي كل مى أ كاؿ االطفاؽ الضرورد مع :الصورة األوىل :ف للصورةاعند ابى سينا يوجد دنطف ثانياا,

,اجلسوي املركس مى طرطبط بفعل اجلوهر الصورةأما النوع الثا ف ,الفعل العاقل املرطبط بالطبيعة اإلنسانيةصورة عى نالا بوصفها أكثر معقولية مى األوىل ولكى ه ا ال يعب أف ه ا حيث طعحل ال هيوىل وصورة,

.72واإلهليات ص والطبيعيات ابى سينا الن اة يف املنط 214 .11جهامي, جريار ابى سينا ص 215

94

أد مى حيث هلا الصورة هي ططوير ملع لصورة الطبيعية إهنا طتقـو حسس الصورة باملع التاا طركيبات خاصة متثلها التصورات املنطقية انطبلقاا مى موضوعات العامل اخلارجية.

بل هي مى قبيل التقليل مى فاعلية ,نه رفض لل وهر األرسطي مى جانس ابى سيناوال يعب ه ا أ اجلوهر اجلزلي لصاحل القوؿ باجلوهر اجلسوي وخصالصه الن يتويز فيها عى اجلوهر األرسطي, فابى سينا يرر أف الصورة إدنا طت دد مى أدوالا بوصفها صورة نوعية ل لا هدا يقوؿ بعلة جزلية معتوداا يف

فالصورة الن ح ددت وف اجلوهر ,نشئه مى مفاهيم والسيوا الصورةنلا علو مشكبلت الطبيعة وما ط عند ابى سينا ال شنكى أف طت ق بدوف نشاط خاص وكيز )جسوي عقلي( طؤدد إىل قي الكواؿ

إنه فعل طتضافر ول لا يتم التوييز بني معا متعددة للصورة انطبلقاا مى الفعل اخلاص واملويز للعقلىذا العقل اإللهي يبقى محك يمولية معقوالتنا, فيه الفضالل اخلاصة لبلمتيا البشرد للعقل الفعاؿ ))

ومعيار إدراكاتنا إلى جانب عالم المحسوسات. فهو ناقل العقل اإلنساني من ،اؿ القوة واالنفعاؿ طو وابى سينا يعب التشديد علو أذنية إنف التوييز بني الصورة عند أرس 216إلى ،اؿ العلم والفعل.((

املعتقد اخلاص باملوجودات اإلهلية بالنسبة هلوا باإلضافة إىل جربة الفيلسوؼ اخلاصة واملويزة. فوى ألنه بني اجلوهر والصورة انس اماا زنققه الت انب ؛اجلوهر,اجلوهر اجلسوي, يت دد نوع ومع الصورة

بني اجلوهر واملوضوع واحملل.

,غريها مى الصور األخرر مع شابهتوب لا ابتعد ابى سينا عى أرسطو بالصورة اجلسوية الن ال ط فاحملل واجلوهر اجلسوي والصورة كوها عبلقة خاصة هي ,احملل عند ابى سينا له بنية وطبيعة خاصةف

وهر اجلسوي ي عرؼ عند ألف اجل ؛جوهرية العبلقة ه ا طعحل عنها أبعاد اجلسم نفسهو ,وعي وية ناطية))الكمية ىي الجسمية التي تقارف المادة فنقوـ الجسم جسما, فبالحري أف وابى سينا بهتنه كم ما

ا املع يؤكد ابى سينا , 217تكوف صورة مقومة للجواىر. والصورة جوىر, فالكمية إذا جوىر.((اف ولكي يثبع ابى سينا جوهرية اجلسم نراا ف مبادئ اجلوهر طقود إىل مبادئ الحلهإجوهرية الكم, علو

يحلهى عليه يف املنط .

فيه أبعاداا ثبلثة ولكى ه ا ليس رطاا أف ه رنس أف طفرضألن ؛ـ جسواا كوا عرفنا, يتقو فاجلسم الجسم من ،يث ىو جسم، غير ،د الجسم والمتناىي، من ،يث ي فرض يف اجلسم التناهي ألف ))

ناىي يلـز كل جسم بعدما تقوـ ،د الجسمية جسما، ولذلك قد يعقل الجسم جسما متنال، والتوال يعقل تناىي , مالم يوضح ببرىاف إيضاح العوارض المطلوبة للموضوعات بالبراىين المبينة

.11ص, جهامي, جريار ابى سينا 216 .221ابى سينا الشفاو املنط ص 217

93

, يف طهتكيدا أف اجلسم علو حد سواو لئليليني وأرسطو اا بى سينا نقدا يوجه ,يف ه ا النص,218.((إياىاأبعاد ثبلثة والدالرة مثاؿ علو نلا فهي جسم وال يوجد يكوف لهكاف متناهياا ليس بالضرورة أف وإف

الجسم إنما ىو جسم ألن من يأن وفي طباع بحيث يمكن أف يفرض في ألف )) ؛فيها أبعاد ثبلثةة بل ة أبعاد على اإلطبلؽ متقاطعة على ،د وا،د مشترؾ تقاطعا على قوائم .وىذل صور

,فاجلسم ال د ط فرض فيه أبعاد ثبلث هو جسم علو اإلطبلؽ أما صورة اجلسم 219الجسمية.((ها هي صورة جوهر يت فالصورة اجلسوية مى حيث جوهر أعراضهافتتوقف علو طبيعة ه ا األبعاد و

أما كلها فهو كم ما وه ا هي أعراضها.,اجلوهر اجلسوي طبعاا

, أد أف وجودها متعل باملادة ديداا ا صورة جوهر وماددفالصورة اجلسوية إنف بوصفه من ،اؿ إلى ،اؿ،كاف معنى ىذا, أف معنى ىذا أف العلم الطبيعي فهي قابلة للتةري)) ,اجلسوانية

أما اجلسم مى 220يتطرؽ إلى دراسة ما في الحركة والتغير، من ،يث ىو في الحركة والتغير(( العلم الرياضي يب ث فيه ليتناوؿ ما فيه مى حركة وطةري ليؤكد فإفاا,حيث هو جسم أد بوصفه مقدار

واألجساـ مشبهة باجلواهر املفارقة والصور مى ألف اجلسم حاصل علو الصورة, ؛حقيقته اجلسوية 221هنا ليسع مجيعاا يف مرطبة واحدة مى الوجود بل هي مثلها بعضها أعلو مرطبة مى بعضإ حيث

لصورة اجلسوية يشري ابى سينا إىل خاصتني أساسيتني وهي عبلقتها باهليوىل أوالا أما فيوا يتعل مباهية اطبيعة وا،دة بسيطة محصلة ال مث طبيعة االطصاؿ ثانياا فالصورة اجلسوية مى حيث هي جسوية هلا ))

ا تبلؼ فيها، وال تخالف مجرد صورة جسمية لمجرد صورة جسمية بفصل دا ل في الجسمية اهليوىلاجة دوماا إىل إف طبيعة اجلسوية 222((قها ييم, فإف ىذا ارج عن طبيعتها,وإذا كاف يلح

عبلقة الصورة اجلسوية باهليوىل , تاج إليها إنا كانع نات طبيعة مادية أما واللواح الن طتبعها أيضاا ى جهة اطصاؿ ينظر إليها ابى سينا م ,والصورة اجلوهرية يعب يف كيفية طعاقس الصورة علو الوجود

.يوىلالصورة اجلسوية أو انفصاهلا عى اهل

ولكى يرر ابى سينا أنه إنا مت ,ه ا العبلقة طنشهت مى خاصية مبدأ االطصاؿ للصورة اجلسوية كبلذنا وهو اجلوهر وه ا اجلوهر يف االنفصاؿ بني اجلسم والصورة اجلسوية فؤلف هناؾ يو هو بالقوة

الذي يعرض ل االنفصاؿ واالتصاؿ معا, وىو مقارف للصورة ))غير الصورة الجسمية ىو

.221صف, ـ 218 .221ص ف , ـ 219 .222طيسري يخ املدخل إىل فلسفة ابى سينا, ص ,األرض 220 .241-242ص, طيسري يخ املدخل إىل فلسفة ابى سينا ,األرض 221 .214العراقي, حمود عاطف الفلسفة الطبيعية عند ابى سينا ص 222

92

الجسمية، وىو الذي يقبل االتحاد بصورة الجسمية, فيصير جسما وا،دا بما يقوم أو يلزم من ه ا الدور ال د يلعبه اجلوهر يف اطصاؿ الصورة اجلسوية وانفصاهلا يقابله 223االتصاؿ الجسماني.((

لطبيعة مى ه ا اىلقيقة ,و ,علو اهليوىل يف عامل الكوف والفساد عند أرسطو ابى سينا يف طعاقس الصورةأف إىل القوؿ: العبلقة بني اجلوهر والصورة اجلسوية عند ابى سينا, ننطل أساساا ومى رأد ابى سينا

مع الصورة اجلسوية الن ي فرض فيها أبعاداا ثبلثة الفتلف عى أد صورة جسوية أخرر هلا أبعاد ثبلثة قاعدطه األساسية اىلد طكوفالتوييز بني صورة جسوية وأخرر ونلا حسس طوضع أبعاد كل جسم

ألف االنفصاؿ يعب عدـ االطصاؿ إال ؛ولكى مع اجلسوية قد يفقد خاصيته يف حاؿ االنفصاؿ,املشعؾ نها فقط.أف اجلسوية ال طبقو يف معناها ,مى حيث هي صورة جسم, حىت ولو كاف االطصاؿ يف جزو م

الشيو موجوداا ,بدؿ أف ينظر إليه مى حيث طعلقه فيهينظر ابى سينا إىل السبس ال د يكوف ألف سبس الشيو هو مقـو جلوهريته بعد نلا ي نظر إليه باعتبار ماهيته نبلحظ أف ابى سينا يف ما؛ مباهية

عنهوا ناجة ال ,واملاهية ,والصورة, اهليوىل يراع يف نلا العبلقة بني يوىل ملالصورة اجلسوية وعبلقتها باهلوا يتقدـ علو وجود الشيو هو جوهرد بالنسبة ف ,بل يراعي العلل األساسية املتقدمة علو املاهيةوأصب ع يوىلألف الصورة اجلسوية إنا طقدمع علو اهل؛له كوا يشدد ابى سينا علو جوهرية اجلسم

ألف الصورة النوعية هل ا اجلسم شنكى ؛مل طب موجودة يوىلهلعى نلا أف ا ينتجمستةنية عنها جلوهريتها جوىرا غير الصورة الجسمية ىو الذي يعرض ل أف طفارؽ, فبل بد مى طعاقس موجود آخر وها هنا ))

االنفصاؿ واالتصاؿ معا، وىو مقارف للصورة الجسمية, وىو الذي يقبل االتحاد بصورة الجسمية إف انفصاؿ الصورة 224((وم أو يلزم من االتصاؿ الجسماني.فيصير جسما وا،دا بما يق

ت وه ا يعب أف اجلسوية طعد ,معدوماا ااجلسوية,عى مادلا,يعب عدـ االطصاؿ أد أصب اطصاهلخاصية االمتداد ولكى اجلسم مبا هو جسم بهتبعادا الثبلثة ال طتم عليه عولية االطصاؿ بل طتهتثر

))الذي ىو معنى الجسمية بوج ،واالتصاؿ وابى سينا شنيز بني االطصاؿ جهات ناطه ا العولية اإلضافي بوج آ ر، فاعتقد أف االنفصاؿ يعدـ االتصاؿ أي اإلضافي، و،رف إلى معنى االتصاؿ

عدم الغرض اليثبت وىذا االمتدادي، دوف أف يدري أف المعنى فيهما مختلف، فذلك ال يعدـ.فهو يشري إىل عبلقته يوىل ليس هلا إال أهنا ,كاف مفهـو اجلسم وامتداداولكى أياا 225المقصود.((

.ألهنا حمبلا ىلصوؿ الوجود إهنا ما يقبل الصورة اجلسوية؛هيوىل زندد معها ه ا اجلسم أو ناؾ

.22واإلهليات ص والطبيعيات اة يف املنط ابى سينا الن 223 .212العراقي ,حمود عاطف الفلسفة الطبيعية عند ابى سينا ص 224

.272ص ف, ـ 225

95

اا أبعاد ال د طفرض يف مى اجلسم انطبلقاا وجود ديد صورة مل نبلحظ أف ابى سينا أرادكوا وه ا جاو للووجود األرسطي , املركس مى مادة ,ويوالا ثانياا , بعبلقته باهليوىل البعيدة أوالا ثةثبل

,عبلقة املادة بالصورة عند أرسطو,يف مى جانس ابى سينا االعتقادف ه ا :إوصورة, أو مى املوكى القوؿ .أفص مى خبلله عى مكنونات وغايات الصورة اجلوهرية الساكنة يف املادة

العدـ :-3

للوهلة األوىل أف العدـ نلا الشيو ال د ال شنكى أف نتصورا بوصفه وذناا أو خياالا, وكنا يف ظى ي مناقشتنا للصورة والعدـ عند هريقليطس وجدنا أف العدـ ليس يئاا عرضيا بل جزو مهم مى اىلقيقة, ه ا

أبدياا بني قانوف الوجود وقانوف العدـ إنه صراع بني ضديى اىلقيقة طعكسها صريورة الوجود الن طفعض صراعاا فالطبيعة الن طقاؿ , عى طصورات هرياقليطس, يف معاجلته ملشكلة العدـ, مل سنرج ولعل أرسطو الينتهي أبداا

ألف العدـ مفهـو سلا يظهر يف غياب صورة ,وحضور ؛ ال طقاؿ علو العدـ علو اهليوىل والصورة عند أرسطو, رة جديدة. صو

وملا كانع فلسفة أرسطو طت ه حنو غاية فهي إنف صريورة ينتقل ا املوجود مى صورة أقل طعينا إىل صورة , العدـ يقاؿ إما بنوع واحد إنا مل ألهنا الصورة األرقو والصريورة عند أرسطو طفسرها اىلركة وأف ؛أكثر طعينا

ف كاف ليس له طبع نلا مثل النبات فإنه يقاؿ إنه عدـ اىلس, إو يكى له يو كا يف طبعه أف يكوف لشيو ويقاؿ عدـ الشيو ك ا مى عدـ ما هتنه أنه يوجد يف نوعه مثل العوو لئلنساف وه ا يوجد يف الشيو ب اطه

زناوؿ أرسطو هنا طقدمي طعريف عاـ عى العدـ ,وحنى . 226وأما الشيو ال د يوجد جبنسه مثل العوو للخلد, يال يوجد عدـ يف الفلسفة اليونانية كوا هو اىلاؿ عند علواو الكبلـ يف الفكر الفلسفي اإلسبلمنعلم أنه

)) كل عدـ وملكة ىي المتقدمة نه اليوجد عدـ حمض فليس إوأرسطو يؤكد ه ا اىلقيقة إن ,فالعدـ هو يوا بوجود أصبل. لباقي المتضادات بل العدـ الذي ىو عدـ تاـ و ىو الذي ىو عدـ محض ليس مقترن

أما العدـ النسا ,العدـ احملض ال ينتج عنه يو أبداا ,فسا نوعدـ ,إنف شنيز أرسطو بني عدـ حمض .227((صريورة ,عند أرسطو,وجودا أرسطو يو شنكى أف نتصورا بوصفه قاببلا لشيو ما. وملا كاف املدما يع فهو

,هي الن طتناوب علو العدـ غايتهوجود إىل كة املفإف الصريورة بوصفها حر طستلـز يو يصري,والصريورة العدـ هو ما يسو بتعاقس الصور علو اهليوىل ولكى طعاقس الصور ال زندث وف عولية ميكانيكية إهنا جرد ف

ألف الةاية الن يت ه إليها املوجود ؛ ومشكلة األضداد يراها أرسطو ماثلة يف اجلنس أوالا األضدادحسس قانوف ))القنية والعدـ...ألف المتقاببلت بالملكة والعدـ متقدماف ,والضدية األوىل هي ـها الضدية, والعدطفص عن

.676ابى ر د , طفسري ما بعد الطبيعة ص 226 .2122ـ ف ص 227

96

بالطبع على المتقاببلت بالضدية وذلك اف كل متقابلين بالضدية متقاببلف بالعدـ والملكة وذلك اف أدنى طو وهي العدـ وضدا . وه ا هي الضدية األوىل كوا يبدو مى نص أرس228الضدين يلحق عدـ أكملهما((

ملادة. هي صورةألف الصورة ؛الصورة

)) التامة أربعة وىي الموجبة والسالبة يت دث عى املتقاببلت ,فاملتقاببلتلينتقل أرسطو بعد ه ا .229أيدىما تقاببل(( المتناقضاف واألضداد والعدـ والملكة والمضافاف على مارسم في غيرما موضع كاف

أو هو ه ا املبدأ حيث يهيوى علو األحكاـ وجبة يف املتقاببلت طبدو فيها املوجبة املوجود هو ناطه, السالبة واملباملوجبة 230.أال نضيف للشيو ما ليس لهو ما عداا و االستدالالت املوجبة , وهو عدـ اخللط بني الشيو و

الوجود هو نات واحدة هيوىل ف ,سط إن ليس بينهوا طو ,يف نظاـ أرسطو ,توض األذنية البالةة للعدـطوالسالبة وصورة ويف أيى ووضع وه ا يؤكد حقيقة وهي أف املوجود املفرد ال يقـو علو أساس التناقض بل يقـو بوصفه متطابقاا مع ناطه ولكى مبا أف الوجود صريورة يت ه إىل غايته والصريورة طشعط التةري فالتةري ال د هو طعاقس

ألف العدـ يف ه ا الل ظة يعد ؛ها التةري عى ناطه يف حلهو ه ا الل ظة ال د يع العدـو ,صورة مكاف صورةالصدؽ والكذب من العدـ والملكة ألف العدـ إنما اقتسامهاالموجبة والسالبة أعم ألف)) ؛نقيض ما

يقتسم الصدؽ والكذب مع الملكة إذا كاف الموضوع لهما موجودا أو محدودا والنقيض يقتسم الصدؽ إهنا مطابقة بني ,. وه ا ما كاف أرسطو قد ططرؽ إليه يف املنط 231(( لكذب وجد الموضوع أو لم يوجدوا

لعدـ عند أرسطو مع يكاد يكوف هو اهليوىل نالا مبا أهنا الوجود يف نرر ل وشنكى أف ,املوضوع واحملووؿليس ل قوة على أف يكوف فيها ))كاف نقيض ما ألف العدـ قد يكوف أف يعدـ الشيم ماألف العدـ ؛القوة

البتة مثل عدـ النطق للحمار وقد يعدـ الشيم ما في طبع أف يكوف ل وذلك إما بإطبلؽ وفي كل وقت . ما اا يصري موجودل دإنف فالعدـ ال سنلو عى إمكاف ما فهو قوة ما واستعدا .232مثل وجود العمى لئلنساف((

مبدأ بالعرض يبدو عندا إضافة إىل كونه املبدأ كوا نظر إليه أرسطو فهو ينظر إىل ه االيبدو أف ابى سينا وهدؼ يف إبطاؿ وحدة اجلسم البسيط حسس قسوة ثنالية طنشهت عى اإلمكاف املوجود يف اجلسوية لكل جسم

فهو إعداـ اجلسوية األوىل مى أجل إمكانية القوؿ جبسويتني حادثتني .أما اجلسم بوصفه متةرياا ابى سينا هووه ا التةري يفعض مبدأ ثالثاا فكونه )) ,وب لا يكوف كل جسم قاببلا للتةري ا,ضافة إىل مايستكول مبدأإ

.2122 -2122ابى ر د , طفسري ما بعد الطبيعة ص 228 .2121ـ ف ص 229, يوسف , الع 230 .271قل والوجود ص كـر .2121-2121ابى ر د , طفسري ما بعد الطبيعة ص 231 .2121ابى ر د , طفسري ما بعد الطبيعة ص 232

97

متغيرا ىو أن كاف بصفة ،اصلة بطلت و،د ت ل صفة أ رى فيكوف ىناؾ ييم ابت ىو المتغير و،الة .233كانت موجودة فعدمت و،الة كانت معدومة فوجدت ((

صورة و مركس مى هيوىل اجلسم ألف,مى يو وإىل يو حيث هو جسم ومتةري فهو فاجلسم مى أهنا حصلع يف يو فقد طفسد يف ه ا الشئ لت ل حملها صورها أخرر وه ا هو عدمها, ه ا والصورة طاملا,

طبيعيات وابى سينا يقدـ مثاؿ علو نلا يف ,اىلقيقة كاف ابى سينا قد أفص عنها يف إهليات وطبيعيات الشفاو 234كالثوب الذي أسود والبياض والسواد ، وكاف السواد معدوما إذ كاف البياض موجودا((الشفاو ومثاله ))

ويف املنط قسم املقوالت اليتطرؽ ابى سينا إىل العدـ وأنواعه بل يتناوؿ مع واحداا وهو ال د يقابل القنية ،اؿ ما للمادة في كونها الية من الشيم الذي )) إن يقاؿ للشيم ،عدـ كذا، و يشار إلى يقوؿ:

فابى سينا 235((يخليها، والشيم الذي ل معنى وجودي سوام كاف قارنها ما الف ذلك الشيم الوجودي,اجلنس أو النوع أو الفصل فهو عندما يكوف يكوف يف إليه عندما ينظر,يف املنط ,عندما ينظر إىل العدـ

أما يف ,مكانيه مطلقة ,ويف الطبيعة ينظر إليه بوصفه مت ققاا بفعل اىلركةمقاببلا لل نس يعدا يف حركة ))لما من يأن أف يكوف لموجود ما وليس ل ،ألن ليس من فالعدـ يقاؿ علو يو موجود فيقاؿ ,اإلهليات

عدـ فال 236ما(( لشيم يكوف فإن من يأن أف يأن أف يكوف ل ،وإف كاف من يأن أف يوجد ألمر ما كالبصروهي أنه ربط ,ونبلحظ هنا نقطة مهوة أ ار إليها ابى سينا,ألف هناؾ عدـ طقدمه؛ لشيو ما استكواؿ هو

علو زنصلقد ألف طةرياا ؛العدـ باالستكواؿ وليس باالنطولوجيا يعب أنه يرفض أف يعطي الصورة مفهوماا ططورياا ))صورة بالقياس إلى موضوع ،فإن د يسووالشيو ال ؛ ففينقلها نقلة طةري ليستكول وجودها ,ه ا الصورة

أ ر فيكوف من جزم أن علىالهيولى ال يكمل الموضوع أو وقد.كل مايكمل ب يسمى مستكمبل بقياس إلى

ألف االستكماؿ استكماؿ النوع والصورة صورة الهيولى، فالهيولى ىي التي تتصور الصورة على االستكماؿابى سينا أف العدـ هو مبدأ االستكواؿ, ولكى يعب بالتةري ك قيقة وال يعب 237بالصورة ال المستكمل((

.ألف التةري هو هناية صورة وبداية صورة ؛طقتضيها اىلركة

فاجلسم الطبيعي ,ه ا الل ظة بني الةياب واىلضور يظهر فيها العدـ كوبدأ بالعرض ال أكثر وال أقل ىو أ،د المبادئ ىو أال يكوف في ييم ذات ييم من يأن أف العدـ الذيف)) ؛بوصفه متةرياا ومستكوبلا

.24ابى سينا, الشفاو, الطبيعيات , ص 233 .24ص ف, , ـ 234 .176, املنط , املقوالت ص ابى سينا 235 .122-127ابى سينا , الشفاو , اإلهليات ص 236 .277قي, حمود عاطف, الفلسفة الطبيعية عند ابى سينا ص العرا 237

98

ألف اجلسم اىلاصل علو الصورة ؛فكل جسم بوصفه متةرياا ومستكوبلا يفعض العدـ 238يفعل و يكوف في .(( .حاصل علو كواله

اىلقيقي املع ,املطابقة,بلؼ ما نهس إليه أرسطو يفخبكوا يعا ابى سينا العدـ مى ناحية أخرر وهي لل اطية وح ته يف نلا أف مادة الصورة اجلسوية الفلو مى الصورة اجلسوية وهي غري الصورة النوعية كوا

يوجد فيها قوة لكي طكوف مت زلة ال ات حىت طكوف النات واحدة ألف الصورة اجلسوية؛وصفها أرسطوولكى الصورة اجلسوية . 239ئ ال يطاب املت زأفوا كاف شنكى أف زنلها مقدار ألف غري املت ز ,جوهراا مفارقاا

بارطباطها باهليوىل حسس ابى سينا طشكل جوهراا طاماا أد ناطاا واحدة ولكى الصورة النوعية يف ه ا اىلالة ))بل كاف من يأنها يأف العرض وكانت األجساـ الطبيعية مركبات عرضية عديمة طت د مع ه ا املركس ال

ف ابى سينا عندما يقوؿ باملركس مى اجلسم وصورطه إ :جانس آخر شنكى أف نقوؿولكى مى .240الو،دة (( ؛ألنه كم ما وهو يف أيى ووضع خاصني وبالتاا فإف صورطه حاصلة؛ يعب أف ه ا اجلسم حاصل علو هيوالا

تي ة وهي نصل إىل ن ,ه ا الصورة هي صورة لنوعها ,ألنه طقـو ا جسواا وهي غري الصورة النوعية عند أرسطو )) أف العدـ عند ابن سينا أقدـ من التغيرات وجسم الكواكب وجسم النار وجسم الهوام وجسم المام وجسم األرض وجسم النبات وجسم الحيواف وا،د في معنى الجسمية ، وىو معنى مشترؾ ذىني لها

تاج إىل زنكاف اجلسم ليستكول بعد نلا وجودا وإنا اا إنف زنتاج املوجود قبل وجودا عدم .241بأسرىا ((ليس مبدأ جوهرياا بل هو مبدأ بالعرض ,كوا وه, ففالعدـ غري حمتاج إىل ه ا التةري ,يصل إىل كوالهلالتةري فرؽ بني مفهـو العدـ عند كل مى ,ولكى مثةهناية الصورة وبداية صورة دألنه يفي ؛ابى سيناأرسطو و يعدا

كاملادة طقريباا ولكى ابى سينا علو الرغم مى اعتبارا العدـ اا ككن ئاا العدـ ي د عفهترسطو ي ,أرسطو وابى سيناعرضية ه ا املبدأ إدنا طعكسها و , رط الستكواؿ اجلسم فه ا ال رنعل منه مبدأ جوهرياا بل مبدأ بالعرض

ناطا يوجد للعدـ خصالص ناطية شنكى أف طشكل بلف ؛,حقيقة الكوف والفساد, فالعدـ ال شنكى أف يكوف كوناا أف العدـ حسس ابى سينا يؤكد لنا حقيقة حدوث والنتي ة ,مفردة فهو ليس يئاا وه ا هي حقيقته

ألف العدـ طقدـ ه ا اىلادث فالعدـ مبدأ سلا ال يؤثر علو اهليوىل و ال علو الصورة. ؛حادث

.11ابى سينا, كتاب اىلدود ص 238 .272العراقي, حمود عاطف , الفلسفة الطبيعية عند ابى سينا ص 239 . 24 ص 2266كـر , يوسف , الطبيعة وما بعد الطبيعة دار املعارؼ مصر 240 . 272 -277يعية عند ابى سينا صالعراقي, حمود عاطف, الفلسفة الطب 241

99

الهيولى والصورة:عبلقة -رابعا

را أذنية ه اف املبدآف بالنسبة إىل املوجودات الطبيعية لن اوؿ إب اهليوىل والصورة حاولنا يف فقرة هنا مى بعد نلا طفسري العبلقة بينهوا وهل هي جوهرية أـ عرضية؟ وهل طوجد الواحدة دوف األخرر؟

. سن اوؿ, الكشف عى حقيقة التبلـ بينهوا

رسطو وابى سينا أبني ختبلؼواال, ديد التشابه الطبيعية فيوا يتعل مببادئ املوجوداتحاولنا بوصفه اجلسم املركس كوا الحظنا, يف يستقل عنهبعض األ ياو و يف أرسطوسينا يتابع وجدنا ابىف

فاهليوىل موجود بالقوة والصورة موجود بالفعل, اهليوىل هي ,ستلـز هيوالا وأعراضه اخلاصة يموجوداا إىل إ ارة ياهليوىل هإىل اإل ارة , فستعداد للصورةموضوع للقوة وهي الن متتلا خاصية التهيؤ واال

ألهنا دد كل اهليوىل ومعناها. ؛الصورة

))ىما الصورة رسطو, بالطبيعة وملا كانع الطبيعة طوجد مبعنيني.أطرطبط اهليوىل والصورة, عند الطبيعة فيشب أف يكوف والمادة فقد ينبغي أف ننرر إليها كما رأينا على وجهين وإذف إف تأملنا في

ينظر إىل. 242(( ؟أي ييم ىي ماىية انحنام األنف األفطس –البحث فيها مثل البحث عن وغري , اهليوىل يف علم الطبيعة, بوصفها خاضعة ملقولة اىلركة وقانوف التةري فهي مى ه ا الوجه فاسدة

ما مى جهة وجودها بالقوة ـ, أدفاسدة ألف طعاقس الصورة يكوف علو اهليوىل فهي, إنف, اىلامل للعالت ديد وهوحسس ه ا الت ديد , يوىلولكى إنا نظرنا إىل اهل.243ومتقبلة للصورة فبل شنكى أف طفسد

ونلا بت ديد الفئة الن ينتوي إليها الكالى األعلو وه ا ما هيوىلنوعني لل داألرسطي,شنكى أف ه))الجنس، فإف الجنس ىنا يقف من الفصل موقف ها طتويز به أجزاو املوجود األخرر الن يشتول علي

المادة، وىي غير المحددة نسبيا، ويقـو الفصل دور الصورة التي تحدد تكوين تلك المادة على .244النحو المطلوب.((

ألف الصورة هي الت ديد النهالي له, ؛فاملادة األوىل طعد عند أرسطو هي مستور الت ديد األوىل للوجود هو املوجود الفعلي, ه ا العبلقة و املوجود اجلزلي وه ا هو رسطو يعب باملركس حاصل عبلقة بني املادة والصورةوأ

ألف الف ص يف أوؿ السواع ؛ماهو ميتافيزيقي بني وأرسطو شنيز بني ماهو طبيعي و طظهر يف عامل الطبيعة مادة ال بما ىي جوىر وإلى الصور الطبيعية ))لم يفض ب إال إلى بياف المادة األولى فق بما ىي الطبيعي

فق ال إلى الصورة األولى لجميع األييام المحسوسة وال إلى الصورة من ،يث ىي جوىر ولذلك لم

.74 ص 2224يا الشرؽ بريوت قطرمجة : عبد القادر قينيب افري أرسطو, الفيزياو السواع الطبيعي 242 .72ـ ف ص 243 .22طايلور, الفرد ادوارد, أرسطو ص 244

111

شنكى ه ا وبناوا علو كبلـ أرسطو 245يفض النرر في الصور الطبيعية بما ىي طبيعية إلى الصورة األولى(( هيوىلفقد طكوف الصورة ,هلديف بلالصورة متداخو يوىلمع اهل ألف؛ سبيتافإف اهليوىل والصورة مقولتاف ن:القوؿ

نه صورة إفعندما نقوؿ عى اخلشس 246,بالنسبة لصورة أخرر فصورة الحلونز مثبل طصب هيوىل لصورة التوثاؿنظم ألف الصورة طتضوى كل صفات الشيو كوا أهنا ط؛للنبات النامي يعب نلا أف الشكل جزو مى الصورة

وحدة الكالى, كوهنا طشكلألف حمصلة العبلقات اخلارجية والداخلية طعحل عنها الصورة ؛عبلقة اجلزو باجلزو يوىل.اهل طقارف إنف والصورة أ به بالعبلقة بني النفس واجلسد فالصورة يوىلفالعبلقة بني اهل

شنكى الفصل بني املفهومني إال يف فبل يوىل,ا اد الصورة باهلب حمكـو,إنف, حسس أرسطو, الوجودف كد حقيقة وهي أف كل مى يؤ بدورا اوه والصورة هو طبلـ ضرورد يوىلال هى فقط, أد أف التبلـ بني اهل

والصورة املوجود ,هي املوجود, اىلسي, وهي املوجود الفعلي أيضاا يوىلاهل جوهراا باملع التاـ املوجوديى يعدافؤكد حقيقة التبلـ بني ي يرسطاألاملوجود ف , عند أفبلطوفقيقي وهي مبثابة الكلياملعقوؿ هي املوجود اىل

ووجوده ا التبلـ هو ماي عرؼ بالتشخص وهو التعني اخلارجي لل, اجلزلي الكلي اليوجد إال يفاملوجوديى, ف ؟ .لهيوىلللصورة أـ لإىل جانس ه ا القوؿ ,هل طكوف العلة ,اجلزلي

تقدـ الكل على الجزم أيد تقدما من ألف )) ؛سابعة يؤكد أرسطو طقدـ الصورة علو املادة يف املقالة ال تقدـ الجزم على الكل ألف تقدـ الكل على الجزم ىو من باب تقدـ الصورة على المادة وتقدـ الجزم

الزمب قدـلتإنف شنيز أرسطو بني ا247على الكل ىو من باب تقدـ المادة على الصورة أعني تقدما زمانيا (( عليه أف الصورة ليسع أرقو مى اهليوىل. يعطس وه ا ي,الواقع قدـ,والت

هي اجلزلي وهي يوىلمايثري التناقض عند أرسطو فاهلف جد ,والتبلـ بينهوا بالصورة يوىليف عبلقة اهل طفتقر يف وجودها إىل علة ىلهليو فامبع ما املوجود الفعلي والصورة هي املوجود اىلقيقي وهي متثل الكلي ه ا التناقض زناوؿ أرسطو اخلروج منه بالفعل اا فرجها مى حالتها بالقوة بينوا طظهر الصورة الكلي موجود

)) الصورية والعلة الغائية ييم فالعلة ,املادية والصورية :بنظرية العلل األربعة, حيث يقوؿ يف النهاية بعلتني ذنا،فكرة الشيم.... والعلة الفاعلة ىي نفسها العلة وا،د وذلك ألف العلة الصورية ىي الماىية ،المفهـو

ا 248.((الغائية ألف العلة الفاعلة ىي سبب الصيرورة والعلة الغائية ىي نهاية الصيرورة، إنها ما يصيريصري موجوداا كامبلا املع هد أف العبلقة بني العلل طسري يف انتظاـ وانس اـ,إىل غاية, فوا هو موجود بالقوة

.442-442ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة ص 245 .142, ص 1وناف,جمطر,أمرية حلوي, الفلسفة عند الي 246 .224, طفسري ما بعد الطبيعة صر دابى 247 .114ستيس, ولع طاريخ الفلسفة اليونانية ص 248

111

فصورة االبى ,,يعب إف الشيو يصري ناطه حسس خصالصه ال اطية يث يتدرج يف النوو والتطور إىل غايتهاإلنساف يلد إنسانا ، ويعطي كل نوع عضوي ف)) إ :موجودة يف الوالد يف مادة ةتلفة إف ه ا النظرية طقوؿ

نفس بلغة اصطبلح نررية أرسطو في العلية إذ يقوؿ أف نتاجا ىو من نفس نوع . ونعبر عن ىذا المعنىالعلة الفاعلة تنتج، على سبيل الغاية من فعلها ، موجودا انيا تكوف ل نفس الصورة التي لها ىي

حىت لو ققع يف مادة ةتلفة ستختلف عنها مى حيث العدد كوا ستختلف عنها أيضاا مى ،249ذاتها((ألف املثاؿ عندا ؛الكلي عند أفبلطوف,وهي طساود ,رية هي الصورة وهي الطبيعةفالعلة الصو ,حيث الصور

. كوا سب الفيثاغوريني أفبلطوف بالقوؿ250مثاالا كلياا لكل صنف مى الكالنات اجلزلية علو صورة مثاهلا الكلي .صور أو أ كاؿ هناإ باألعداد قالو عندما صورية بعلة

والصورة يث الشنكى فصل ه ا العابط إال يف يوىل, اهلينيرليس ,ى طرفنيم , إنف,أرسطو عند الوجود ت ددي وهك ا فإف الةاية هي علة الصريورة , والصورة ,هي ديدا النهالي ومادطه هي ديدا األوؿ ة صور الف ,ال هى

املادة ف ,امبلفوالصورة جزواف متك هليوىل, فاأيضاا عند أرسطو ليسع ارد كل بل طؤدد مهوة املاهية املعينة .يوىلوالصورة الكلي هي ما يعكس خصالص اهل ,اجلزلي خالية مى الكلي

رفضه ابى سينا ال د يرر بهتف الصورة ليسع علة ما , ه اهيوىلأرسطو الصورة علة صورية لل واعتبار جزم منها,..والحق مطلقة,أو علة ))الصورة تكوف للهيولى:إمافإف األخرر تاج إىل كل واحدة فوإللهيوىل

اهليوىل عند ابى سينا كوا هي عند ف 251جزم علة للهيولى (( من جملتها عند الشيخ وا،د,وىو أف الصورةفإف اهليوىل طقارف الصورة وحقيقة العكيس ه ا كاف ابى سينا ,فتقر إىل الصورة ولكى يف عولية العكيسطأرسطو

والصورة ذنا املبادئ األساسية يوىلوإجراو الت ارب عليها, فاهلقد طوصل إليها معتوداا علو الظواهر وطتبعها هنا إللووجودات الطبيعية وذنا جوهراف أساسياف فاملادة جوهر مى حيث وجودها بالقوة والصورة مى حيث

األولية فالصورة إما أف طكوف هي العلة املطلقة ,بالفعل الطقارف الصورة اهليوىلوه ا يعب أف بالفعل, يوىل ق اهللقياـ اهليوىل ا مطلقاا أو طكوف الصورة واسطة ملقيم آخر يقيم اهليوىل ا مطلقاا أو طكوف ريكة ملقيم آخر

.252عى الصورة و ال الصورة طت رد عى اهليوىل ةت ردم غري باجتواعهوا مجيعاا طقـو اهليوىل أو طكوف اهليوىل

ابى ,و سبس يف وجود الصورة اهليوىل فأ أو ة وسبس يف وجود اهليوىلعل إنف فه ا التبلـ الرنعل الصورة ))أرسطو إمكانية الصة ف مادةأل ؛نلاو والصورة يوىلأحدث طعديبلا مهوا علو مفهـو طبلـ اهل قد سينا

.66طايلور, الفرد ادوارد أرسطو ص 249 .224محادة, حسني صاحل , دراسات يف الفلسفة اليونانية ص 250 .127ا, , القسم الثا , ص بى سينال ,اإل ارات والتنبيهاتانظر:الطوسي ,نصري الديى رح 251 . 124ص ف, , ـ 252

114

،صافية، وىي مبهمة كل اإلبهاـ، غير محددة، وليست أكثر قابلية أو ،املة للصورة، فهي إذف منفعلةفاعلية لها في عملية الوجود سوى قبوؿ الصورة التي بها يصير الشيم موجودا بالفعل ،سب، ال و الصورة اجلسوية يف االمتداد بصورة كيزة والصورة, عند ابى سينا, طفص عنه يوىلالتبلـ بني اهلولكى 253((

النوعية التي قاؿ بها إلى الصورةه ا الفكرة قد أضافها ابى سينا علو اللوحة األرسطية وأضاؼ )) ,اجلسوا ممتد ألف ىذا من أرسطو صورة جديدة يسميها,الصورة الجسمية, ألف الجسم، أي جسم كاف ىو جسم

اهليوىل دوف الصورة اجلسويةف254طبيعة المادة ذاتها ألف طبيعة االمتداد الجسماني في نفسها وا،دة(( جسم ,مى حيث فاالمتداد يف أد وب لا, وضع اىلالة ستكوف غري نات األهنا يف ه ؛موجوداا معقوالا ليسعوفكرة االمتداد يفص اا,أو فرس أو جببلا اا جسم ,ال سنتلف عى االمتداد يف أد جسم آخر أكاف إنسان هو))يمتد إلى ما النهاية ل ،ولكن ذلك يكوف ألف االمتداد علو أد يو كاف ؛التناهي والشكل ,أيضاا,عنها

قع ،أما الجسم الموجود في الواقع فإن الريب محدود وذو يكل ،وامتداد في الوىم الفي الوجود والواوالصورة ينظر إليها عند ابى سينا مى طبيعة اجلسم يوىل ملركس مى اهلا لل سم فالعبلقة املطلقة 255أطوال متنال((

ت ريا إنف ال باملنهج, يف عبلقة اهليوىل بالصورة ينطل مى التعينات اخلارجية لل سم مستعيناا وابى سينا ,املوتداىلامل الطكفي لتشخص الصورة يعب يوىلألف اهل وجود؛اهية املمه ا التبلـ ,حسس ابى سينا, يفص عى

)) ،تى تتعين صورة ألف وجود اىلامل وحدا اليكفي ؛بالصورة الطت ق املاهية بالفعل يوىلبالرغم مى عبلقة اهلل يحتاج فيما يختلف أ،وال إلى معينات، وأ،واؿ متفقة من جرمانية، وإال لوجب التشاب المذكور، ب

لفكرة االمتداد ه ا أذنية كبرية إن ا ومعها هد أف 256 ارج ،يتحدد بها ما يجب من القدر والشكل.((وبارطباطها باهليوىل ,الصورة اجلسوية الطنفا عى اهليوىل؛ و والصورة يوىليت دد عند ابى سينا التبلـ بني اهل

أىمية القابل بالنسبة للصورة، الفاعلية والتهتثري بالنسبة للهيوىل علو الصورة وهنا يؤكد ابى سينا علو)) طعطيفإف ىذا يدؿ داللة قاطعة على أف للهيولى تأ يرا في وجود ما البد للصورة في وجودىا من ، كالتناىي

.257ولى،الفي ماىيتها ((والتشكل، وأف الصورة الجسمية محتاجة في وجودىا و تشخصها إلى الهيللهيوىل العامة لكانع سابقة كانع علة مطلقة الصورة لو,و الصورة املشخصة علة مطلقة هليوالها وهك ا طبدو

والصورة . يوىلبوجودها علو اهليوىل و ب لا يت او ابى سينا املوجود األرسطي املطل املركس مى اهل

.624 ص2242 دار الفارايب بريوت 1مروة, حسني, النزعات املادية يف الفلسفة العربية اإلسبلمية ج 253 .72األهوا , أمحد فؤاد, ابى سينا, ص 254 .72ـ ,ف ,ص, 255 ف, ف ,ص. ـ 256 .227ا صالعراقي, حمود عاطف ,الفلسفة الطبيعية عند ابى سين 257

113

)) أف علية الصورة تقتضي تقدـ علل ماىيتها ووجودىا علم واملشكلة طتوض بشكل الفع عندما ن جميعا، ،تى يحصل للصورة وجود مغاير لوجود الهيولى، فإف العلة المتقدمة على معلولها، مغايرة ل .

ابى سينا عند . والشيو املهم258فانرر كيف فرؽ الشيخ ىهنا بين علل ماىية الصورة، وعلل تشخصها((طبلـ وهك ا, هايفص عنه اختبلؼ الصور وأعراضماوه ا رلساا يف طشخص املوجود, طلعس دوراا يوىلف اهلأ

اهليوىل هي ,و ألف العلة ال تاج يف وجودها إىل يو؛الصورة كوا اطض ليسع علة للهيوىل ف ,اهليوىل الصورة احملل للصورة وحالة فيها.

طنطل مى حقيقة عند ابى سينا وهي أف املاهية ,يف نالا العولية املعحل عنها يف ه ا الوحدة العكيبية اه يستند علو و يظهر علو حنو عيب ,عند ابى سينا ,اجلديد للوجود كيسهي األصل والوجود عرضي هلا ه ا الع

ابى و طلقةقيقة املاىل لدؼ إىل فهم ابى سينا العوي للفلسفة اليونانية بشكل عاـ واألرسطية بشكل خاص الن،قيقة األييام من ،يث ىي ،قيقة بذاتها بمعزؿ عن تجلياتها الملموسة في ا مل ينصس اهتوامه علو ))سين

إلى تلك الراىرات ليفسر بها ،ركة العالم -بالدرجة األولى-ظاىرات األييام, بل كاف اىتمام متوجها لوجود ينظر إىل اهليوىل يف ملقولة ا هابى سينا يف مفهوم رنر 259وفقا للتغيرات والتحوالت لهذل الحركة((

والصورة علو حنو هليوىلإمكانية أف طكوف علة للواهية وليسع علة للصورة, إال عندما ننظر إىل املركس مى االمعلوؿ ف ))ألف اهليوىل غري مباينة ال ات ,عى نات العلة هل ا فاهليوىل ليسع معلولة ملاهية الصورة ؛إطبلقي

لنفس الماىية في جميع الصور، بل قد يكوف معلوال لعلة تكوف الماىية المقارف اليجب أف يكوف معلوال جزم منها أو يريكة لها... وإف كانت ذات الهيولى ليست من األ،واؿ المعلولة لذات الصورة فهي أيضا

؛. فاهليوىل هي احملل ال د طتعاقس عليها الصورة260((معلوؿ مقارف، فبل يصح تقدـ الصورة بالوجود عليها))ال تنعكس ألف العبلقة ؛يقوؿ بتقدـ الصورة علو اهليوىل سينا ابى, لكننا هد ألهنا مبدأ ثابع اليتةري

بالذات،أو إما الصورة وجود قبل بنفسها متقومة لكانت مقيمة للصورة، الستحالة الدور، وألف الهيولى لو كانت

اهليوىلوهو يعب و اهليوىل عند أرسطو وجدنا أف الصورة مبا هي صورة سابقة عل.261بالزماف،وىو محاؿ(( فهي اهليوىل األوىل واملبدأ الثابع للووجودات مجيعاا . األوىل املشعكة لل ويع

متناع الوالن طقاؿ عليها أعراضها أيضاا ,أما الصورة املتشخصة فهي الصورة الن تاج إىل هيوالها فقط أد له وضع وأيى ؛له صورطه ؛كوا قلنا سابقاا ,ألف كل جسم ؛أيى ماطفكا الوضع واأليى عنها مى حيث هي

.111القسم الثا ص اإل ارات والتنبيهات انظر: الطوسي, نصري الديى , رح 258 .624مروة, حسني , النزعات املادية يف الفلسفة العربية االسبلمية ص 259 .116اإل ارات والتنبيهات القسم الثا ص رح,انظر:الطوسي, نصري الديى 260 .112ص,ات والتنبيهات القسم الثا اإل ار انظر:الطوسي ,نصري الديى رح 261

112

بذات ))الهيولىطشخصو طقـو اهليوىل الن هي الصورة ألف؛األعراض ه ا ليسع صوراا والجوهراا و يت ق وا الصورة معقوؿ، فإف الهيولى إنما تصير ىذل الهيولى بعينها ألجل الصورة تعينها، ال من ،يث إنها ىذل

ف ه ا اهليوىل قد طعينع حسس ه ا الصورة فه ا إ :وعندما نقوؿ .262لصورة ، بل من ،يث إنها صورة ما((ا . لشيومستعد يعب أف اهليوىل جوهر

ألهنا لو ؛نصل إىل نتي ة مهوة عند ابى سينا مفادها أف الصورة ليسع علة للهيوىل طاملا أهنا مقارنة هلا ة عليها يف الوجود وه ا غري ككى كوا قلنا ولكى إنا كانع اهليوىل طقارف الصورة كانع علة هلا لكانع متقدم

شنيز بني بني علل ,فهو طقدـ الصورة علو اهليوىل يف املرطبة إنف كيف طتقـو اهليوىل مى الصورة ؟ يؤكد ابى سيناإىل القوؿ بشريا مع ي هس ابى سينا ماهية الصورة وعلل طشخصها أما كيف طتقدـ الصورة علو اهليوىل

))العقل، وىو السبب األصلي والمعنى بكون أصبل أف الصورة وه ا الشريا يسوو باصطبلح اىلكواولبس يف إنا كاف هناؾ و 263يكوف قائما بذات ،وال يكوف ل مادة، إذ لو كاف ل مادة لعاد البحث عنها.((

لبس علينا النظر إىل ه ا العبلقة يف مستواها الطبيعي أوالا إل الة ه ا الو عند ابى سينا بالصورة فهم عبلقة اهليوىلفي اجلانس الطبيعي ينظر إىل ه ا العبلقة مى جانس اىلركة والتةري أما يف العلم اإلهلي نراا فوامليتافيزيقي ثانياا,

يعية يقوؿ مببدأ مفارؽ يف النتي ة لكي اليقع ابى سينا يف طناقض يربط يف بعض األحياف دراسته الطب)) ولكى الباحث يف الفلسفة الطبيعية قد يستةرب حماولة ابى سينا اخلروج مى طناقض طلا العبلقة ,بامليتافيزيقا

نررا ألف نرريت كلها مصبوغة بصبغة ميتافيزيقية ،جبت عن وعن دارسي فلسفت ، التفسير الطبيعي

بى سينا لتحلير عبلقة اهليوىل بالصورة يف ويف مكاف آخر ي هس ا. 264الهيولى بالصورة(( تعلق لكيفية الحسياجلانس الصويف والبلفع أف ه ا التحلير هدا يف طبيعيات الشفاو إن طبدو العبلقة بني اهليوىل والصورة طحلرها

،))أما ,عش اهليوىل للصورة, والشوؽ عندا نوعني الشوؽ النفسا واآلخر التسخريد الطبيعي العش حالةي فإنما يكوف إلى غاية في الطبيعة المكملة ,والغايات الطبيعية غير محالة .....ولو لم التسخير اإليتياؽ

إنف طعل 265ىذا الشوؽ إلى الصور المقومة...لكاف تصور معنى ىذا الشوؽ من المتعذر (( ايجعلو رة ألجل اهليوىل ه ا الصو ريه ا الصورة مل طص اهليوىل بالصورة طفسرذنا حالة العش الن ج ب الصورة هيوالها,

,عقل مفارقة هليوالها ومتعلقة ا مى حيث هي هيوىل ما ه ا الصورة الط ف ,مى حيث هي هيوىل ما بعينها,إنف طشخص الصورة باهليوىل مى حيث هي ه ا اهليوىل ال مى .اهليوىل طعقل هيوىل وإف مل طكى ه ا الصورةف

حيث هي مطلقة.

.114صف, , ـ 262 .211العراقي, حمود عاطف,الفلسفة الطبيعية عند ابى سينا ص 263 .217العراقي, حمود عاطف,الفلسفة الطبيعية عند ابى سينا ص 264 .12ابى سينا ,الشفاو الطبيعيات ص 265

115

الفصل الرابع

الميتافيزيقي الصورة على المستوى متهيد :

الصورة والقوة والفعل . -أوالا

أنواع الصور . -ثانياا

الصورة واجلوهر امليتافيزيقي . -ثالثاا

الصورة احملضة وماهية احملرؾ األوؿ . -رابعاا

. حدالواو الصورة -خامساا

116

تمهيد :ه مػى الضػرورد أف نبػني معػ كلوػة ميتافيزيقيػا الػن قبل أف ندرس الصورة واجلوهر امليتافيزيقي نرر أنػ

طعب ما بعد الطبيعة ه ا املصطل مل يعرفه أرسػطو فهػو أطلػ علػو هػ ا النػوع مػى املعرفػة الفلسػفة األوىل ))بذلك أف ىذا النوع من العلم ىو المبادئ األساسية العامة للعالم، واف مبػادئ كػل فػرع مػن ويعب

لنسػػػبة لهػػا ألف مبػػادئ كػػل فػػػرع اصػػة بػػذلك الفػػرع مػػػن العلػػـو وأمػػا مبػػػادئ فػػروع العلػػم انويػػة باموضػوع امليتافيزيقػا هػي دراسػػة ولكػى مهوػػا يكػى مػى أمػر,إف 266الفلسػفة األولػى فأساسػية لكػل علػم((

وهػػو اجلػػوهر يف هػػ ا اجلانػػس يهػػتم أرسػػطو, ,أد املوجػػود مػػى حيػػث هػػو موجػػود ,مبػػادئ وعلػػل الوجػػودوعلو الرغم مى هػ ا نػرر أف مشػكبلت يف القسػم الطبيعػي ف عى علل الوجود بصورة أساسية, يف الكش

مػػػػػى فلسػػػػػفته يناقشػػػػػها يف القسػػػػػم امليتػػػػػافيزيقي, فػػػػػاملوجود عنػػػػػدا هػػػػػو اجلوهر,واجلػػػػػوهر مركػػػػػس مػػػػػى املػػػػػادة والصورة,أما قولنا جوهر ميتافيزيقي قد يعب اجلوهر املنطقي أيضاا ال د طػرطبط بػه األعػراض,مى هنػا شنكػى

. إىل املنط وامليتافيزيقا أهنوا مب ث واحد النظري عطػػي أرسػػطو للوجػػود معػػاف حمػػددةا؛ ألهنػػا طقػػاؿ علػػو اجلػػوهر,ويف قولنػػا جػػواهر متعػػددة يعػػب أ ػػكاؿ

))األوؿ الػذي مػن النػوع لكل منها حنو معني مى الوجود فهي مجيعاا أ ياو فػاملوجودو متنوعة للووجود ن النػػوع الثػػاني، ولػيس ىػػو فػػي محػػل أو موضػػوع. وظػػاىر أف المتقػػـو األوؿ محػل وموضػػوع للػػذي مػػ

ومػػى هػػو األوؿ يف اطػػار املوجػػودات جلػػوهرا 267فػػي ذاتػػ المقػػـو لغيػػرل أيػػرؼ مػػن ىػػذا المتقػػـو بػػ .((هنػػا شنكػػى التوييػػز بػػني املوجػػودات,علو املسػػتور الطبيعػػي وامليتػػافيزيقي, فوكونػػات املوجػػود الطبيعػػي هػػي

والقضػػػية املركزيػػػة عنػػػد ه ا هلػػػا مناه هػػػا اخلاصػػػة,والن فتلػػػف عػػػى املوجػػػود امليتػػػافيزيقي املػػػادة والصػػػورة,و . وكل مايصري موجوداا بالفعل يعينه اجلوهر املتقـو ب اطه جوهراا واملتقـو بةريا عرض أرسطو أف

معقولػة دالوػة يف رطاا لوجود أ ػياو نػدركها بوصػفها أ ػياو عد إنف مى املوكى القوؿ بهتف اجلوهر ي لػو كانػت الجػواىر كلهػا ))ألنػه؛معقوليتها غػري فاسػدة وبوجػود هػ ا األ ػياو شنكػى أف نقػوؿ جبػواهر دالوة

لػـز أف تكػوف جميػع األيػيام تقبػل الفسػاد. ة,تقبػل الفسػاد، والجػوىر قبػل جميػع األيػيام الموجػود ومػػىت عرفنػػا الشػػيو 268((ىػػاأف يكػػوف للموجػػودات جػػوىر دائػػم الوجػػود، عنػػ وجود مػػن لكػػن البػػد

ة. تال د له ماهية فقد عرفنا عل ةى املوجود مى حيث هػو موجػود ومبعػ آخػر امليتافيزيقػعاألرسطية بوصفها سؤاالا ةطنطل امليتافيزيق والسؤاؿ ال د يطػرح نفسػه هنػا هػو التػاا: مػانا يعػب أرسػطو اىلقيقي هي مكاف املوجود ,عند أرسطو,

.242انية, ص أمني , أمحد حموود, كي هيس قصة الفلسفة اليون 266, يوسف العقل والوجود ص 267 .222كـر .21 ص 2274 2بدود, عبد الرمحى أرسطو عند العرب مكتبة النهضة املصرية ج 268

117

يف رسػػالة يبعثهػػا برنتػػانو إىل و ,الفػػرؽ بػػني املوجػػود والوجػػود؟ يف اإلجابػػة عػػى السػػؤاؿ األوؿ بػاملوجود؟ مث مػػاإف كلمػػػة والموجػػػودد عنػػػد أرسػػػطو تطلػػػق بعػػػدة معػػػاف. منهػػػا ))غر يقػػػوؿ: دطالبػػػه هوسػػػرؿ أسػػػتان هيػػػ

هػ ا املعػا للووجػود 269((الموجػود بالفعػلو الموجود بالعرض والموجػود الواجػب، والموجػود بػالقوة فهػػػ ا ي عػػػد هػػػ ا املوضػػػوعات ةتنػػػاوؿ امليتافيزيقػػػطكػػػى النظػػػر إليهػػػا إال يف االعتبػػػار امليتػػػافيزيقي وعنػػػدما ال شن

ل مطلػػ بػػني املوجػػود والوجػػود لقلنػػا أف هػػ ا املوجػػود ال شنكػػى أف صػػ ولػػو قونػػا بفطهتكيػػد علػػو موجوديتهػػا يف ضػػوو الوجػػود ولػػ لا يبػػدو نوػػا وجػػود املوجػػود ال يوجػػد إالبييظهػػر ويعػػرؼ إال يف دالػػرة الوجػػود ناطػػه

حقيقػػػةإنسػػػاناا صػػػفة هلػػػ ا األ ػػػياو مجيعػػػاا وبةػػػض النظػػػر عػػػى أوحيوانػػػاا أوالوجػػػود سػػػواو كػػػاف صػػػخرة فػػالوجود أفػػ مفتػػوح يتضػوى املوجػػود بهتكولػػه فهػػو املعػػ .موجػػود بػالقوة أو بالفعػػل سػػواو كانػػع هػاوجود

قػػاؿ علػػو أ ػػياو حمػػددة الفالطهػػا أ ػػياوي الػػ د ملوجػػودأمػػا ا فيػػه املوجػػود عػػى ناطػػه. عػػحل اىلقيقػػي الػػ د ي . أخرروهػػو متييػػز بػػني حقيقػػة ,سػػؤاالا عػػى مػػاهو الوجػػود أيضػػاا عػػد سػػؤاؿ أرسػػطو عػػى مػػاهو املوجػػود؟ ي إنف

ال يقػػدر علػػم مػػن العلػػـو أف يبػػرىن يػػيئا مػػن )):األ ػػياو وحقيقػػة وجودهػػا يوضػػ نلػػا ابػػى ر ػػد قػػالبلا ينرر فيػ ىػل ىػو موجػود، أو غيػر موجػود، ألنػ لعلػم وا،ػد تكػوف معرفػة وجػود أنواع الجنس الذي

. ويف ةفػالعلم الػ د يػحلهى علػو املوجػود هػو امليتافيزيقػ270((الشيم ومعرفة ماىيت ، وىو البرىاف المطلق ةامليتافيزيقػػػهػػػ ا يعػػػب أف تهػػػاحقيقو متييػػػز بػػػني األ ػػػياو هػػػو ف السػػػؤاؿ عػػػى املوجػػػود مبػػػاهو موجػػػود إقولنػػػا ووجػػود .تػػ المشػػهورة بػػين موجػػودات بوصػػفها عػػالم الرػػبلؿقر تفأوال بػػأفبلطوف ،ػػين وضػػع ))بػدأت

لػػيس سػػؤاالا فقػػط عػػى املوجػػود ةيبػػدو أف موضػػوع امليتافيزيقػػ 271((ىػػذل الموجػػودات بوصػػف عػػالم المثػػلى الوجػػود ألف املوجػػود يشػول أيضػاا املوجػود بػػالعرض واملوجػود بػالقوة يعػب أهنػػا طب ػث عػ؛مبػا هػو موجػود

أف وامليتافيزيقيػػا وشنكػػى نطػػمبعػػ اوػػوع الكلػػي للووجػػودات مبػػا فيهػػا املقػػوالت الػػن هػػي جسػػر بػػني املاملوجود الفعلػػػي هػػػو اجلػػػوهر اجلزلػػػي فػػػ ,هػػػي فيزيقيػػػا مبعػػػ مػػػى املعػػػا ,عنػػػد أرسػػػطو, ةف امليتافيزيقػػػإنقػػػوؿ

ي دراسػػة أو ػػث يف اجلػػوهر ولكػػى قسػػوة هػػ ةاملركػػس مػػى مػػادة وصػػورة وهػػو اجلػػوهر الطبيعػػي وامليتافيزيقػػ

.71 ص 1 ط2244رجس حموود امليتافيزيقيا عند الفبلسفة املعاصريى دار املعارؼ القاهرة 269 .421 ص 1ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة جػ 270 .71رجس حموود امليتافيزيقيا عند الفبلسفة املعاصريى ص 271

118

املوجػػودات إىل حسػػية وعقليػػة ميػػزت النشػػاط والفاعليػػة العقليػػة الػػن متيػػزت منهػػا قسػػوة املوجػػودات عنػػد أرسطو إىل ماهو طبيعي وماهو ميتافيزيقي.

ي علػػة اولػػى لجميػػع الموجػػودات.. فػػإف تلػػك العلػػة ىػػ))فػػاملوجود اىلػػ ال يػػدرؾ إال بالعقػػل وهػػو لعبػػوا دوراا ,رسػػطوألالسػػابقني أف علػػو الػػرغم مػػى272((اولػػى بػػالحق وبػػالوجود مػػن جميػػع الموجػػودات

فلػه وحػدا يرجػع الفضػل يف ديػد معػ املوجػود وجعلػه املوضػوع الرليسػي ,مهواا يف ططور مفهـو املوجود .ةللويتافيزيق

.22 ص 2ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة جػ 272

119

لقوة والفعل :الصورة وا-أوال

نظاـ يف عامل الطبيعة أمر يف غاية التعقيد ألف املوجود اكتشاؼدرؾ بدقة أف لعل أرسطو قد أ تهتلف مى مادة وصورة املادة املوجود بالقوة اىلامل ا طاأل ياو عندف ,الطبيعي يف حركة وطةري مستوريى

لكواؿ وا تناهيوالن يت ق منها وجود املادة هي مبدأ ال,وجود بالفعلتعني بينوا الصورة هي املاملغري ينتقل بين المادة والصورة ))ه ا التعارض ,أرسطو فلسفة املكونني األساسيني يف ه يى بني طعارض مثة يبدو

إلى أف يكوف تعارضا بين ،الة القوة و،الة الفعل . ويمكن أف ندرؾ ما يعني ىذا التعارض على مى ه ا ,و دسة نفس وجالكالى ينقسم إىل ثناليف.273((،ين ننرر في ،الة كائن ،ي وج أفضلم أرسطو املوجودات إىل طبيعية وميتافيزيقية املوجودات الطبيعية بفعل حركتها ونشاطها قس ي ,الثنالية

,الن طصل فيها األفعاؿ إىل كواهلا الةطصري يئاا حقيقياا بفعل طبيعتها املتةرية أما امليتافيزيقية فهي اىليعتود عليها ال دالصورة الن هي الفعل ؛املادة حسس الصورة فالقوة إنف طقتضي التهتليف طهتليف

القوة طوجد و فيها ليس قالم ب اطه يوما هو و صورةما هو موجود يف املادة هو و ,ما هو موجود باملادةفالفعل يعحل عى نفسه ,طوجد فيها اىلقيقة الكامنة للصورة النيف طفاصيل اجلزليات ه ا التفاصيل هي

الن طرطبط بصفات خاصة بوصفها صورلا الن ال طنفصل ,اختيار مى خليط مى األ ياو الواقعيةبوصفه .عنها

بينوا الوجود لدر ابى سينا ينطل مى ثنالية الواجس واملوكى فهو يعتحل أف سبس وجود املوكى يماف الوجوب....إلى واجب الوجود بذات ,وىو تعديل أساسي وجوىري اقتضال اإليرجع إىل ))

مع فيها متعددة للقوة زندد أرسطو معاف هد عند ا بعد الطبيعةكيف املقالة اخلامسة و 274الديني.((كة التي بها يفعل ذو الملكة ملتقاؿ للصورة وال ))ل فالقوة عنداعالقوة فقط دوف أف يتطرؽ إىل الف

القوؿ الجيد وذلك أف كما يقاؿ للذين يجيدوف القوؿ أف لهم قوة على والصورة فعبل جيدا ,القوة إىل أنواع متعددة قسيوهوأرسطو يف ط. 275((الجودة توجد في القوى الفاعلة وفي المنفعلة

إلى الحمل والوالدة والنمو ،تى الوصوؿ ))ما هو صناعي فعولياتو هدفه التوييز بني ما هو طبيعي

.62طايلور ,ألفرد إدوارد, أرسطو ص 273 .62, ص 2221, 2مر اف , سامل ,اجلانس اإلهلي عند ابى سينا, دار قتيبة , بريوت , ط 274 .241 مصدر ساب ص 1عة جابى ر د : طفسري ما بعد الطبي 275

111

لبلستعماؿ، ووظيفة صالحة الطبيعة، أو عمليات إنتاج الفنوف ألدوات افديالبلوغ،فيما يخص مالفنوف ىي تقليد الطبيعة، ىذل العمليات كلها ىي نوع من التقدـ المتصل نحو تجسد صورة أي قانوف للتنريم ، في مادة تحوز اإلمكاف الكامن ألف تنمو على وفاؽ مع تلك الخطوط الموجهة

هي عولية دنو للقدرات الن لن, االقوة مبعناها الطبيعيعلو د أرسطويشدهنا ط نبلحظ .276((المعينة د هي ما نتصور هلا دار ها الفعل اإلفييف عامل النبات ولكى القوة الن يتدخل شاهداال طنتهي كوا ن

السؤاؿ التاا ملعرفة حقيقة ضرورة ألف النهاية هي كواؿ الشيو وهنا هد,و ألف الفعل هو سببها؛هناية عند طكوف الصريورة ككنة هل مبع آخر ؟قيقة ه ا الصريورةماهي ح :وهو ,الشيو بني بدايته وهنايته

هو حماولة لت او مشكلة الوجود عند الفبلسفة اف مفهـو الصريورة عندإ؟ مى املوكى القوؿ أرسطوأف يكوف ,بل ,مثاللذين أنكرو أف يكوف بين الوجود و العدـ وس ما ، فانكروا ))السابقني عليه

الفعل، وأف يكوف ل قوة على الصيرورة ييئا ما قبل أف يصبح ىذا لشيم قوة على الفعل قبللولكى هل فعبلا استطاع أرسطو أف يفسر ظاهرة الوجود انطبلقاا مى فكرطه عى الصريورة؟ 277.((الشيم

بهتف الوجود عبارة عى ,يبدأ أرسطو فكرطه عى القوة والفعلمابعد الطبيعة, مى كتاب ,يف املقالة التاسعةثنالية خبلؿ فكواؿ الشيو ينظر إليه مى ,وصريورة الشيو يعب أف نتصور موجوداا كامبلا صريورة

العبلقة بني املوجود بالقوة واملوجود بالفعل واجلوهر احملسوس هو طعبري عى ه ا العبلقة الن طنقل الوجود ين ىو الذي ىيولى وآ ر صورة فهو وا،د بع))اؤ ألف اجلوهر احملسوس جز ؛مى بدايته إىل هنايته

يصير مرة كائنا و مرة فاسدا، وإنما الفرؽ بينهما أف الموضوع ىو في التغير الذي في الجوىر بالقوة وىو سائر التغاير بالفعل وكاف وجودل وس بين الذي بالفعل والعدـ وذلك أن يشب

مامل نقر بهتف بني يبدو أنه مى الصعس طفسري ظاهرة الوجود عند أرسطو 278((الموجود بجهة العدـبني املوكى واملوتنع وه ا هو اخلطهت ال د وقع به وهو يوالوجود والعدـ مبدأ ثالثاا وهو القوة

وبالتاا وجود أد حد وسط بني ,ألهنم أنكروا وجود ما هو ككى ,الفبلسفة السابقني علو أرسطو ,لقدهو انتقاؿ مى العدـ إىل الوجود فو أما الوجود عند أرسط,الوجود والعدـ لقد مزجوا بني القوة والفعل

ه ا العولية ليسع ف ,ألنه ال شنكى أف ننتقل مى الوجود إىل الوجود ؛أقر بوجود وسط بينهوا وهو القوة

.61إدوارد ,أرسطو ص طايلور,ألفرد 276 .222فخرد ,ماجد, أرسطو طاليس ص 277 .2212ابى ر د, طفسري مابعد الطبيعة , ص 278

111

يئاا يف نالا وال طفسر ارطقاو املوجود مى األدىن إىل األرقو فاملوجود بالقوة ليس يئا يف ناطه أد أنه ألنه نات طبيعة جوهرية ل لا عدا أرسطو املبدأ ؛وقابليته ه ا,صب يئاا ليل قابلكنه ال يو بالفعل

قوة االنفعاؿ و لآل ر ب ))قبل التةري وما يقبل التةري فهو منفعل وال د له؛ألنه ياألوؿ املوجود بالقوةابتدام ما وألف العنصر ل وربما كانت كأ رى فإف بعضها في المنفعل فإف المنفعل ينفعل ألف

سم فيحترؽ وأما المهاتي بنوع ما يرفض دابتدام أيضا ولذلك آ ر من آ ر فإن أما ال ,وه ا يوجس كواله ,ألف له ابتداو ؛وجودا بالقوة ويقبل التةري هو صالر إىل غايته الشيو ال دف.279((

يعب أف فكرة ا اىلقيقة إقرارناف الصورة طوجد بالقوة يف مادلا وعدـ إ :و ا املع شنكى أف نقوؿ ؟مل طكى موجودة فيها من البداية ناإن كيف فرج الصورة مى املادة إ ؛عند أرسطو ,الصريورة ال مع هلا

ال تنفعل ))ه ا الصورة لكى عى صورة موجودة بالقوة ت دثولتوضي ه ا العبلقة نرر أف أرسطو ييكوف التغير لها ليس تغيرا أوال بما ىي صورة من مبدأ مغير بالذات و إنما تنفعل بالعرض ولذلك

بالقوة ةف الصورة موجودإويف قوؿ أرسطو .280((عل وىي المادة فبل من جهة ما ىي صورة في منفهي عولية ,أننا نرر صورة جديدة كل اجلدة علو الدواـ اليعب اوه ,طتعاقس علو املادة أهنا يعب

القوة ينظر إليها بوصفها فعلية وانفعالية؛و وجود بالفعل صريورة أد أهنا انتقاؿ مى الوجود بالقوة إىل ال))القوة الفعلية ىي قدرة ييم على إ،داث تغير في ييم آ ر أو في نفس من ،يث ىو أيضاا

القوة االنفعالية ىي قدرة المنفعل آ ر أي من ،يث ىو ،اصل على مبدإ فاعل ومبدإ منفعل....و إنف . 281.((من ،يث ىو آ ر وو بتأ يرل ىأوجود آ ر اؿ من ،اؿ إلى ،اؿ بتأ ير متقعلى االن

أف سنرجه يف فعلهو املادة ينفعل مى مبدأ مةاير له ؛قوة الفاعل بعضها يف غري قوة املنفعل ألف املنفعل .ويف نفس املكاف ,أف يكوف الفاعل يف موضوع مةاير للونفعل اا وليس رط ,مى القوة إىل الفعل

ططورا يعب حركته ألف ؛ستكول عى طري اىلركةني القوة والفعل نرر أف الفعل ي ويف طبيعة العبلقة ب سن اوؿ أف نبني ه ا و ,ةالفة واض ةأرسطو ابى سينا خالف ويف ه ا الفعل ؿكوااست فاىلركة هي

بوصفه نظر إىل العدـ وجود بينوا ي وطحل قيوة الفعل وأذنيته بالنسبة لل , عند أرسطو,فاىلركة إنف الحقاا,كماؿ ما )) مى جهة ماهو منفعل وه ا هو املوجود بالقوة فاىلركة هيلل ركة ه قابلساكناا لكن

.2224ابى ر د, طفسري مابعد الطبيعة , ص , a1046أرسطو,امليتافيزيقا,279 .2222ص طفسري مابعد الطبيعة, ابى ر د 280 .114اريخ الفلسفة اليونانية ص كـر ,يوسف, ط 281

114

قوة له فهو عادـ لكونه. الشيو ال د الف 282((ك ،ركة لبالقوة فإذا لم يكن ىنالك قوة لم تكن ىنا .فبل قوة له علو البصر ,إف ماالقوة له اليفعل مثل األعوو الفاقد لبصرا

القوة ويتهتخر ـتقدطرنس أف ىتكيفية طقدـ أحدذنا علو اآلخر أو م عىأرسطو يب ث بعد نلا فالشيو ال د له صورة كانع صورطه بالقوة قبل أف طكوف ,الفعل أو أف يتقدـ الفعل وطتهتخر القوة

رر أف أرسطو القوة سابقة علو الفعل بالزماف ولكى كيف يتقدـ الفعل علو القوة؟ ن هد بالفعل وهناولكى هل يقصد أرسطو ب لا أف ,يف ه ا اجلانس يستخدـ مفهـو املوكى بدالا مى مفهـو القوة

للوصوؿ إىل ,املوكى متقدـ علو القوة ؟ املوكى عند أرسطو مرطبط بالفعل وه ا يعب أنه جاو لل ركة ة واإلمكاف لتقدـ الفعلقد قيل ممكن أو الـز من القو ))ألف ال د ؛الوجودية اخلالصة التعيينات

لفعل اإلمكاففالقوة هي 283((بين أن ال يمكن أف يكوف ييم ممكن اليخرج إلى الفعل أبدا ف ؛وجود للووكى إال مع الفعلفرير أنه التحلير طقدـ الفعل علو القوة لو طينتقل أرس ,مثرنس أف يت ق

ي األوؿ مثل ناثكاف أمراف يلـز ال )) إنا التاا باملثاؿى ه ا عحل عوقد ,ألف املوكى اليكوف مست يبلا ممكنة (آ )ضرورية و متى كانت )ب(ضرورية فإف (آ )فإن متى كانت)ب(تلزمها (آ )أف تكوف

فعى طري املوكى نصل .284((موجودة )ب(موجودة تكوف (آ )تكوف ممكنة ومتى كانت )ب(فإف فهو يحلهى علو ,أمثلة يستخدمها يف املنط ـ قد مستور معني مى الوجود ونبلحظ أف أرسطو ي إىل

علينا معرفة الشيو املوكى فعندما نعرؼ يكوف مى السهل,قضايا وجودية طبيعية بقياس منطقيالفعل وأي ىي فصول فإن من قبل تفصيل بالحد يكوف ))ألف الطلس هنا يكوف أوالا ماهو؛معرفته

ا كاف الممكن أيضا إنما يفهم باإلضافة إلى الفعل معرفت بالحد إذ أعني بينا تفصيل الممكن أيضا ناأل ياو ال أف د ال طوجد بدونه وال نستطيع أف نقوؿ األ ياو علو الفعل ال يعتود وجود. 285((

,كوا يعتقد أرسطو تقـو ب الاطال , فهيولكى ليس هلا حقيقة ,الفعل ال يو علوطعتود يف وجودها ألف العقل يتوصل إىل إدراكه عى ؛ا األ ياو وهو يو الشنكى طعريفه فالفعل هو املع اىلقيقي لتل

الحد ىو ظاىر إذا استقرينا ما معنى بالفعل في وا،د وا،د من ))الفعل أو و و؛طري االستقرا

. 2212 ص ر د طفسري ما بعد الطبيعة ابى 282 .2272ص طفسري مابعد الطبيعة, ابى ر د 283 .2272ـ ف ص 284 .2224ص ف, ,ـ 285

113

ن ااألييام التي نقوؿ فيها إنها بالفعل فإنا لسنا نفهم في وا،د وا،د منها متى قلنا أن بالفعل إال فهم نالتي ليس ىو عليها إذا كاف بالقوة كذلك إذا قلنا من ييم إن بالقوة فإنا إنما على الحالة

وه ا يدعونا إىل التوييز بني .286((مقابلة للحالة التي ىو عليها إذا كاف بالفعل ةمن أن على ،الجودات والعقل ألنه األوؿ يف إطار املو ؛اجلوهر هو الظاهرة األساسية للوجودفوالفعل ,والعقل ,اجلوهر

لوجود لفهو التعبري عى اىلالة الكيفية :موجوداا كامبلا أما الفعل هو الةاية الن يت ق ا املوجود ولكى مثة طناقض إىل طعينه, ال د طتم فيه عولية خروج الشيو مى قوطه فالفعل يظهر بوصفه األساس

أ ياو لكي طتقـو به واأل ياو ا املع طؤدد إليه ه ا الفكرة فالفعل موجود ووجودا زنتاج إىلوالفعل ما له ,اخلارج مىوالوجود الفعلي يعب أف يكوف مستقل عى أد طدخل ,موجودة وجوداا فعلياا

يه.ارد ظواهر طعتود يف وجودها عل وجود ب اطه أما األ ياو فهي

ين المتضادينفالمضا نم فعلالقوة وال))ه ا التناقض عندما عد كل مى اوؿ أرسطو جاو زن في الحد بخبلؼ ما ين يوجد في ،د صا،ب من غير أف يلحق للفوكاف كل وا،د من المضا

يعرض من ذلك في ،دود األييام الغير مضافة أعني أف األييام المأ وذة في ،دىا ليس توجد القوة والفعل مى أف أرسطو يضبط العبلقة بني ,يف ه ا النص,نرر. 287محددوىا((تلك األييام في يتهتلف مى املوجود و ,نفس الوقعببل شنكى أف نقوؿ عى يو ناقص وموجود فجهة اىلد واحملدود ,إنفبعد أف طصل إىل كواهلا حمددوهاهي حد والفعل هو الصورة وهو ,ملادة,احدودا التامة فالقوة

ا يقاؿ ماىو الركود فيقاؿ الصورة والعنصر مثل م أعنيىي التي تجمع األمرين ))فاىلدود التامة بل مى حدود ,فاملوجود الكامل ال يكتول مى العنصر املوجود بالقوة فقط .288((سكوف ىوام كثير

األعراض أيضاا .

أو يقارنه كنسبة القوة إىل الفعل أو الفعل إىل القوة أو كنسبة ,فاىلد رنس أف يقايس احملدود املادة. املادة إىل الصورة أو الصورة إىل

.2222ص ابى ر د, طفسري مابعد الطبيعة, 286 . 2262- 2222ف, ص,ـ 287 .2221ص ,ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة 288

112

والقوة علو الفعل مى ,جوانس عدة ي هس أرسطو بعد نلا إلثبات طقدـ الفعل علو القوة مى ال د ,وه ا يشعط وجود الفعل يف الشيو ,فالقوة طتقدـ علو الفعل مى الناحية الزمنية أخرر,جوانس ل لا فهو اليت دث عى ,عبلا للفعل مى أف يطاب القوة حىت يكوف موجوداا ف بدأد أنه ال ؛هو بالقوة

اليكوف أي بالقوة ومتى كل وا،د من الجزئيات))متى يكوف جزلي واحد بل عى جزليات يقوؿ : كر الموضوع القريب الذي ىو على الشيم ونرسم بالرسم الذي يتميز عن غيرل...... فإن ال ذ ن

في وقت وما ولموضوع ما ال يكوف الموضوع بالقوة دائما واليبي بالمقبوؿ بل إنما يكوف ذلك أد أف القوة هنا ,مني,بالقوةفاإلنساف موجود . 289((في أي وقت اتفق وال في أي موضوع اتفق

وأرسطو شنيز بني القوة باملصادفة عى طلا الن طكوف عى سبس ,أسب مى الفعل مى الناحية الزمنيةييام الموجودة في صناعة و ليق كما أن اليكوف البخت ىو الفاعل لجميع األ ))فاعل يقوؿ:

.290((الطب يعني الصحة بل ييم ل قوة على أف يفعل الصحة بالذات وىذل ىي القوة المبرئةألف القوة هنا ؛يوجد قبلها هاليوجد بدوهنا ولكى ال يعب ه ا أن فهو فالفعل ليس سور ق لؤل ياو

ف يسكى.يت رؾ ومبدأ سكوف لل د شنكى أ كيهي مبدأ حركة ملا هو قابل

,حيث يبدوي هس أرسطو يف طقدـ الفعل علو القوة إىل طوضي العبلقة بني اجلنس والطبيعة و الطبيعة دا لة في جنس ىو القوة ألف الطبيعة ىي مبدأ وكل مبدأ ))ألف ؛الفعل متفوقاا علو القوة

نبلحظ أف أرسطو . 291((فهو قوة وإنما كانت القوة جنسا لها ألنها تشمل الصناعية و الطبيعية كوا قلنا سابقاا بني نوعني للطبيعة زشني وهو حىت يت نس الوقوع يف طناقض نراا يضع الطبيعة يف اجلنس

الطبيعة الن بولكى ال يعب أرسطو , الطبيعة ال اطية لؤل ياو والطبيعة الن طدخل فيها صناعة اإلنساف وهو اجلوهر ال د طتقـو منه نات ,بدأ مةاير هلاإهنا طقـو مى م ؛ومى يو آخر ,طوجد يف يو آخر

بالحد والجوىر على ما تبين قبل من ،د ما بالقوة ))و ا املع يتقدـ الفعل علو القوة ,الوجودبالفعل فإذا الفعل فالذي ىو مبدأ بالقوة ىو الذي من يأن أف يصير إلى الفعل عن ييم ىو

,مثاؿ الصورة هوفالفعل هنا . 292((ةعالصناعند يعة وإما متقدـ بالوجود على القوة إما عند الطب

.2264ص ,بعد الطبيعةابى ر د طفسري ما 289 .2262ص ف, ـ 290 .2242ص ابى ر د , طفسري مابعد الطبيعة,291 . 2242ص ف, ـ 292

115

في الموجود ))فنرر مع آخر لتقدـ الفعل علو القوة كوا, قبل أف يبب باو لديه صورة املالبن نلا,ف الموجود بالقوة إما أف يكوف وإما أف اليكوف .أما الموجود بالفعل أبدا) بالقوة قابلية للعدـ، إل

نظر إىل الفعل أيضاا بوصفه الةاية ي كوا . 293((لية ( فليس في قابلية للعدـ ق أي الكائنات األز الفعل وال يعب أرسطو أف,وسبس الشيو ساب عليه,الن مى أجلها يوجد الشيو واأل ياو طتبع أسباا

الذي ىو أف الشيم الوا،د ))س منهوا هدنا نظرنا إىل وحدة املرك فإالقوة طقدماا منياا قدـ علويتولكن الفعل متقدـ على القوة ,تارة بالقوة وتارة بالفعل القوة في متقدمة على الفعل تقدما زمانيا

ألف الشيم كاف بالقوة قبل أف يكوف بالفعل و رج منها إلى الفعل بتأ ير ييم بالفعل ,باإلطبلؽ العولية الن طدفع باملوجود عى السؤاؿ ما هي الصريورة؟ أصب واض اا إهنا طلا ,إنف,فاجلواب . 294((

إف :قوؿيل ا عولية طركيبية يقـو ا العقلإهن,يوجد يف القوة إدنا حقيقة أف الفعل ه ا يؤكدو ,إىل مطلقه النهاية طوجد يف البداية.

إف طركيس الوجود مى ثنالية العبلقة بني القوة والفعل شنثل يف الةالس ضرورات منطقية أكثر منها ألف العبلقة بني القوة والفعل هي عبلقة حامل مب ووؿ باالعتبار املنطقي ونلا باملع ال د ؛ةمعرفي

كوف القوة حامبلا حملووؿ هو الفعل يعب أف طكوف القوة هي طيت وؿ فيه اىلامل إىل احملووؿ فهتف للقوة يعب أهنا طعحل عى األرضية الن طعحل فيها الفلسفة عى نالا وأف يكوف احملووؿ الفعل حامبلا

أف طركيس املوجود مى ثنالية :وهنا نواجه نتي ة علو صعيد طلا العبلقة وهي,وجودية ية حالة معرفالقوة والفعل ملبدأدإف أرسطو يف افعاضه :منطقية نات بعد واحد أمر ينطود علو مفارقات كثرية منها

؛رة غري منس وة باعتبار خصالصها ال اطيةفزاو متنايعب نلا انطبلقاا مى الواقع والواقع يتهتلف مى أجف :إسنقوؿ ,يف ه ا اىلالة ,ألف أجزاو الوجود ليسع مى البساطة يث طضبط بشكل ميكانيكي

الوجود, وصريورة ه ا اجلزو يشعط دواـ اجلوهر يف ,ثنالية و ختزؿ لصاحل جزو واحد نااملوجود األرسطي ومهوا يكى مى أمر فوفهـو القوة املطلقة,د مبثابة اىلقيقة ع د ال أيضاا, األرسطي ديدووف الت

الصورة. بناويقتضي حركة مستورة ونات اجاا مرسـو الستكواؿ

.227فخرد, ماجد , أرسطوطاليس ص 293 . 112كـر , يوسف, طاريخ الفلسفة اليونانية ص 294

116

عند ابى سينا بوصفها القاعدة األساسية الن ,ملفهومي القوة والفعل ,األرسطيةاإل كالية,ه ا هد ه.فلسفت املوجود يفهدها يف سالر أقساـ

بل يت او ,ف فهم ابى سينا هل ا القضية اليتوقف عند ه ا اىلد:إشنكننا يف بادئ األمر القوؿ ,وقبل كل يو مبدأ اىلركة السنتلف ابى سينا عى أرسطو يف اعتبار القوة نلا إىل ااالت ططبيقها قد

إخراج يته طتوقف علوفاعل ألففيتهتخر دورا؛ أما الفعل ,بالقوة اا إىل اجلنس بوصفه موجود ابى سينا ينظرقد وضعت أوؿ ييم للمعنى يرادفهاوما))القوة ف ,بالفعل,املوجود مى حالته بالقوة إىل حالته

الذي يمكن بها أف تصدر عن أفعاؿ ياقة من باب الحركات ليست ,الموجود في الحيوافنها زيادة ويدة من عن الناس في كميتها وكيفيتها،ويسمى ضدىا الضعف،وكأ بأكثرية الوجود

عن إذا واليصدر,عن الفعل إذا يام المعنى الذي ىو القدرة،وىو أف يكوف الحيواف بحيث يصدر ,اختيار أل ياو شنكى أف طصب يئاا ألف الفعل هو ؛سلبياا اا فالفعل يف ه ا اىلالة شنثل معن295((لم يشأ

المنفعل، و ىو ))إما يف يكوف ومبدأ التةري ,يف اآلخر بوصفه آخراا وجودةهي مبدأ التةري املفالقوة أما القوة االنفعالية، وإما في الفاعل وىو القوة الفعلية. ويقاؿ: قوة لما ب يجوز من الشيم فعل أو

يكوف الشيو موجوداا كيففالقوة ال طبني لنا 296.((انفعاؿ ، ولما ب يصير الشيم مقوما ل ر )) ف,إىل أف يتدخل ا مبدأ خارجياا؛ألايز عى غريها مى األ ياوطتو يئاا كامناا فهي طبقو ىلقيقة,با

القوة األولى اليوصف بها إال المبدأ المحرؾ. والقوة الثانية يوصف بها في أكثر األمر المنفعل أو كوف، أو ،ركة ما إلى مبدأ ال ,أيضا فإف الفعل الذي بإزام القوة األولى ىو نسبة استحالة.و

ب لا ابى سينا أف اىلركة حسس التصور األرسطي هي حركة است الة لشيو يعب 297.((ينفعل بهااملوكى رر أفيفهو ,بني املوكى والقوة الفرؽكالى شنكى أف يصري, ينتقل بعد نلا,ابى سينا, ويظهر

القوة مبدأها ,ألفأف طصب فعبلا ع رطاا القوة باإلضافة إىل اىلركة ليس,و متقدـ يف الوجود علو القوةتلك القوة أف يكوف بها ))ليس مى رط,صدورا عى واجس الوجود ب اطه إنفكة بينوا املوكى اىلر

لو اسم القوة إلى "نقأف اليفعل"وإمكاف "أف يفعل "بل ل من ،يث القوة إمكاف,فاعبل بالفعل

.242ابى سينا , الشفاو, اإلهليات ص 295 .62, الن اة يف املنط واإلهليات ص ابى سينا 296 .62 ص ـ ,ف 297

117

وسموا إمكاف قبوؿ الشيم ,. فسمو الشيم الذي وجودل في ،د اإلمكاف موجودا بالقوةمكافاإلككى إنف 298((عال قوة انفعالية، م سموا تماـ ىذل القوة فعبل وإف لم يكن فعبل، بل انفعاال وانف

وجوداا إال إنا سبقه موجود قالم ب اطه فالشيو ال شنكى أف يوجد قبل أف طكوف له مالوجود اليصري ألف ؛دة الفاعلفه ا طتوقف علو إرا قد يصري يئاا بالفعل,وال يعب نلا أنه ,القدرة علو الوجود

العبلقة بني املوكى والفعل ف , نلا املوكى موجوداا بالفعلالفاعل ينظر إىل مدر قدرطه علو ق الزنتاج إىل يو حىت يعرؼ به بينوا وفه الفاعل معروؼو ,مشروطة بقدرة املنفعل علو فعل الفاعل

عنى كوف الشيم ممكنا في نفس م))واض أف ليصري موجوداا, اجة إىل طدخل إرادة الفاعل املوكى بالذات وا،دا، وكون مقدورا علي الـز لكون ممكنا في اىو غير معنى كون مقدورا علي . وإف كان

فإدراؾ 299ل ((موجود إضافت إلى باعتبار علي مقدور ذات .وكون باعتبار ىو نفس في ممكنا نفس .وكون ككى يعب أف نتصور يوةريا وه ا يعب أف افعاض املوكى غري ككى إال مى حيث انه واجس ب

يستلـز بالضرورة وجودا آ ر ارجا عن وىو واجب الوجود الوجود فالممكن)) اكوه ,عدمه أيضاا ,وفعله إرادطه موجودة دوف انقطاعبد أف طكوف مى لديه القدرة علو الفعل ألو 300((بذات ، يمنح وجودل

القوة بينوافاملوكى إدنا يدرؾ عى طري علته ,طستوجس اإلرادة والفعل القدرةألف ؛ال اطية درطهقمى ف كل ككى البد إشنكى القوؿ قالوة ب الا, ولكىال طدرؾ إال مى حيث أهنا قوة ,كوا يصفها أرسطو,

أي ما يمكن تحقق قبل تحقق )اإلمكاف( مثل وجود الشجر ة في البذرة قبل )) أف طسبقه قوةلقيت في أرض صالحة،ونبتت أ،تى إذا ,القوةب إف الشجرة تكوف في البذرة .صيرورتها يجرة

,والفعل هنا هو اىلركة وهو نتظر ىلظة طدخل الفعلط القوة موجودةف301((يجرة بالفعل مت,أصبحتوند و غري حمد دإىل عد القوة الفعلية يوجد فيها الكثري مى االحتواالت فقد طنشطر لكنه مبدأ نايت هلا,

امفعند 302((محددة نحو ييم وا،د، أو نحو أييام كثيرة، وقد تكوف على كل ييم، تكوف))وقدتتعدال إلى أييام ))فعلها هو التسخني وعندما ف ,لشيو واحد كقوة اىلرارة علو طسخني املاو طكوف

.242هليات ص اإلابى سينا الشفاو 298 .42ابى سينا الن اة يف املنط واإلهليات ص 299 . 212 ص 1221, 2املر وقي, مجاؿ الفلسفة اإلسبلمية بني الندية والتبعية دار اهلداية ط 300 . 221ص األرض, طيسري يخ ابى سينا , 301 .226األرض, طيسري يخ ابى سينا ص 302

118

ار ألمور كثيرة مختلفة. إف الوا،د يكثيرة أ رى. وذلك مثل قوة األيخاص المختارين على اال تؿ ابى سينا زنو و ,مةايرة للوكى ,إنف,فالقوة303((طيع أف يختار العمل والطعاـ والكبلـمنهم يست

اإلمكاف باملاهية إىل ضواف استقبلؿ همفهـو القوة الطبيعي إىل مفهـو اإلمكاف املنطقي وقد أدر ربطيوجد لشيو شنكى أف واجس الوجود ارياخت فاملوكى ي فص عى 304ه ا األخرية إ او الوجود فالفعل

ملا األجساـ , ويطب ابى سينا,أيضاا, مفهـو القوة والفعل علو اجلسم الطبيعي؛ ألففيه ه ا الفعلار وإما بغير تياما تصدر عنها باإلرادة واال بالقسر,تصدر عنها األفعاؿ البالعرض وال ))كانع

ها الفعل، من ىذا ان البد لنا من إ بات القوة التي يصدر عن,ار، فمعنى ذلك ياإلرادة واال تألف االنفعاالت الن ؛جسواا د عي ,قوطه حصوله علو مى حيث,إف كل جسم 305.((الجسم أو ذاؾ

فعله إرادد وباختيار أما ف اا عليها,وليس بتهتثري جسم آخر ,بفعل قولا ال اطية يكوف طصدر عى األجساـعن يصدر عن ذات أو يصدر ا أفمف ذلك الفعل إفؤلباإلرادة واال تيار ))األجساـ الن ال طفعل

مى حيث يكوف فالفعل يف اجلسم 306((ييم مباين ل جسماني أو عن ييم مباين ل غير جسماني ارؾ فاجلسم وإفاا الشيو مى حيث هو بالقوة اليكوف مى حيث هو بالفعل يئاا آخر و ,له ه ا القوة

اجلسويةه ا ع صورطهفليسسوية,مع اجلوأعراضها يف مادلا حيث هي أجساـ هلا األجساـ مى باقياألجساـ باقي ه عىبا ال د يتويز ؤ وه ا هو مبد,قوطه يه ابل ألنه طقـو بشيو مى مادطه وصورطه وه

دد قوة كل جسم يصدر عنه الفعل مى ناطه. تاألخرر وهو مبدأ صدور الفعل عنه. ومى ه ا ط

جهػػة االطصػػاؿ واالنفصػػاؿ فاجلسػػم الػػ د يبقػػو ابػػى سػػينا القػػوة والفعػػل يف اجلسػػم مػػى اقش كوػػا ينػػ أنػ مسػتعد لقبػوؿ يػيم مػا مػن ))ومػى حيػث ,متصبلا علو الػدواـ واطصػاله مػى ناطػه ال يبقػو علػو حالػه

.مػػر بػػالقوةأالفصػػل والوصػػل وغيرىمػػا مػػن األيػػيام المفقػػودة عنػػ ، التػػي مػػن يػػأن أف يقبلهػػا، فهػػو حسػػب بحسػػب يكػػوف لػػ القػػوة، ومػػن يػػيم غيػػرل وعلػػى ىػػذا يكػػوف الجسػػم جػػوىرا مركبػػا مػػن يػػيم ب

األوؿ مادتػػػ ومبػػػدأ جنسػػػ البسػػػي ، والثػػػاني صػػػورت ومبػػػدأ فصػػػل البسػػػي وىػػػو .يكػػػوف لػػػ الفعػػػل

.221ص ف ,, ـ 303 . 212 ص 2 ط2224املصباحي,حمود الوجه اآلخر ىلداثة ابى ر د دار الطليعة بريوت 304 .224األرض, طيسري يخ ابى سينا ص 305 .242ابى سينا, الشفاو ,اإلهليات ,ص , 306

119

ية طهتكيػػد ابػػى سػػينا علػػو وجػػود الفعػػل لل سػػم مػػى قوطػػه حػػىت ينتهػػي إىل إثبػػات أسػػبقويف 307.((المتصػػل أحدذنا علو اآلخر.

قػاؿ علػو أف يكوف ككناا أو غري ككى واإلحداث عنػد ابػى سػينا ي إف كل حادث بفعل حدوثه إما زماني وال ر غير زماني ومعنى اإل،ػداث الزمػاني إيجػاد يػيم بعػد أف لػم يكػن لػ ))وجهني أحدذنا

،ػداث الغيػر الزمػاني ىػو إفػادة الشػيم وجػودا ولػيس فػي ذاتػ ذلػك إلا ىنعوجود في زماف سابق ومنات اهلل وال يعػب نلػا مػىمثل خل العامل 308((زماف بل في كل زماف وفدالوجود ال بحسب زماف

ولكػى وجػود هػ ا األ ػػياو ,حركػة املت ػػرؾ يف العػامل عػدد ألف الزمػاف هػو ؛كػاف هنػاؾ مػاف مث مل يعػػد هنػإطبيعتهػا قػد رطػس طعػاىل حركػات غػري منتظوػة كػاف اهلل مى نالا طت رؾ األ ؿكانع يف املت ركة يف العامل

موجػػػودة يف إنف القوة فػػػمعػػػ القػػػدـ حسػػػس بعػػػض اآلراو الػػػن يوردهػػػا ابػػػى سػػػينا هػػػو وهػػػ ا ,309وهػػػاونظإف ))فهػي ةلوقػة مػى اهلل ولكػى طقػدـ اهلل عليهػا لػيس بالزمػاف بػل بالػ ات ومػنهم مػى قػاؿ: ماف مػاض

قػػاؿ بػػ الخلػػي الػػذي ,القػػديم ىػػو الرلمػػة أو الهاويػػة أو يػػيم ال يتنػػاىى لػػم يػػزؿ سػػاكنا، ػػم ،ػػرؾي وفي جميػع مػا منأناكساغوراس، وذلك ألنهم قالوا: إف القوة تكوف قبل الفعل، كما في البذور وال

خارجػػػه فهػػػو وث أكػػػاف بالزمػػػاف أد فػػػالوجود احمل ػػػ 310.((ا ونػػػتكلم فيػػػ ذيصػػػنع، فػػػالبحري أف نتأمػػػل ىػػػكتقػػدـ ,و الفعػػلهنػػا متقدمػػة علػػإمسػػبوؽ باملػػادة ومػػى جهػػة الكػػوف والصػػريورة شنكػػى أف نقػػوؿ عػػى القػػوة

فإف القوة فيها قبل الفعػل مت ليػة يف نعلماأل ياو الكالنة الفاسدة علو ما فاألمر يف,املادة علو الصورة 311ة.الزماف وأما األمور الكلية أو املؤبدة الن ال طفسد وإف كانع جزلية فإهنا الطتقدمها إال بالقو

ةفػػػإف الفعػػػل متقػػػدـ فيهػػػا علػػػو القػػػو ,ياو الػػػن الطفسػػػدفػػػالوجود كػػػاف مسػػػبوقاا بقػػػوة وجػػػودا أمػػػا األ ػػػ أمػا الفعػل فهػو فعػبلا صػفها ألف القوة الشنكى أف طنتقل إال عندما طت ػدد بو ؛بوصفه يئاا متصوراا يف ال هىألف القػوة إذ ليسػت تقػـو بػذاتها ))فعل متقدـ علػو القػوة مػى جهػة اجلػوهر لمتقدـ بنفسه دوف القوة وا

وال يحتػاج إلػى أف يكػوف بػالقوة ....ـو بجػوىر يحتػاج أف يكػوف الشػيم بالفعػلتقػ أففبلبد لها مػن 312.((ييئا كاألبديات فأنها دائما بالفعل

ألف الةايػة كامنػة يف الوجػود ناطػه ؛حقيقػة الشػيو سػابقة علػو وجػوداأف وأرسطو يؤكػداففابى سينا نه كامل ما مل طكتول روطه.إفبل نستطيع أف نقوؿ عى يو

. 224بيعية عند ابى سينا ص العراقي , حمود عاطف الفلسفة الط 307 .77-71اىلدود ص كتابابى سينا 308 . 241ابى سينا الشفاو, اإلهليات ص 309 . 241ابى سينا الشفاو, اإلهليات ص 310 .241 ص ـ ,ف , 311 .241ص ف , ـ 312

141

,أمػػا القػػوة ف الفعػػل إ :ابػػى سػػينا يقػػوؿو مػػى الناحيػػة املنطقيػػة عليهػػالػػ لا يتقػػدـ الفعػػل فهػػي نقػػصرالشػيو الػ د هػو لػولقػوة عل حػامبلا بوصػفهبػالقوة ػيوفكثػرياا مػا يوجػد أيضػاا, يتقدـ علو القوة بالزمػاف

اإلنسػاف والبػ ور عػى الشػ رة حػىت ىمػبالفعل حىت يكوف الفعل بالزماف قبل القوة المع القػوة فػإف املػب 313.كاف عى نلا إنساف وعى ه ا رة

مفهػـو بػل متثػل هػ ا اىلالػة أوينتج عنها صػورة وجود عبلقةال يعب نلا علو القوة تقدـ الفعلف وػػاـ كوػا يتقػدـ الفعػل علػو القػوة يف الت,ى طكػاثر إىل والدة إىل دنػو مػالقػوة البيولوجيػة املوجػودة يف الطبيعػة

نقصػػاف والفعػػل كمػػاؿ، والخيػػر فػػي كػػل يػػيم إنمػػا ىػػو مػػع الكػػوف بالفعػػل، و،يػػث ))القوةفػػ الشػػرؼ,و ، فػإف الشػيم إذا كػاف يػرا فإمػا أف يكػوف لذاتػ يػرا ومػن كػل وجػػ ، االشػر فهنػاؾ مػا بػالقوة بوجػ مػ

و ىػ، وإنما يكوف يرا مػن ،يػث رمن ،يث ىو موجود ليس بشففإن إف كاف موجودا محاؿ. وىذا 314((ل الرلم للرالم.مثألن يوجب في غيرل ذلك أوفي عدـ كماؿ مثل الجهل للجاىل،

صػورة العلػة يف م تقػوـ مػى ناطػه فهػو ألف اخلػري ؛و الشػر نقػص يف طبيعػة اخلػريأ ,فالشر هو غياب اخلػري الوجػود ومطلقػة . إف ألنػه متػاـ ؛وهػو الةاية اخلري,إنف,هػو الفعػل احملػض, إف .أمػا الشػر فهػو العػدـ ,املعلوؿ

ليػحل ابى سينا فيوا يتعل بالقوة والفعل يب ث يف الفعل ليقارف الصورة باملادة وشنيز بني املوكػى والقػوة ملوكى الوجود واجس الوجود بالنسبة أذنية

.247ص ف, ـ 313 .242ص , ابى سينا الشفاو, اإلهليات 314

141

أنواع الصور : - انيا ودالاللػػا حسػػس املعػػ ,لصػػورةاقبػػل أف نت ػػدث عػػى أنػػواع الصػػور سػػن اوؿ أف نضػػبط معػػ هناؾ معػا اجلزلي وصورة هي الكلي وهناؾ الصورة النوعية إنف أهنا صورةالفهو يقوؿ عى ,األرسطي حسػسلننتقػل بعػد نلػا وحنػاوؿ ضػبطها أيضػاا ,وف مسػتويات الفلسػفة األرسػطية ونلا صورةمتعددة لل

السينود. املع ىػػو الكلػػي ))طئاملتػػوا, و واال ػػعاؾ والتشػػكيا ,طقػػاؿ بػػالتواطؤ فهػػي معػػاف متعػػددةلصػػورة وملػػا كػػاف ل

كاإلنسػاف والشػمس ةالذي يكوف ،صوؿ معنال وصدق علػى أفػرادل الذىنيػة والخارجيػة علػى السػوياإلنساف ل أفػراد فػي الخػارج وصػدق عليهػا بالسػوية، والشػمس لهػا أفػراد فػي الػذىن وصػدقها فإف

هػػػو قػػػوؿ : املتواطئفػػػ ,تواطئ اسػػػم مشػػػعؾ يقػػػاؿ علػػػو األجنػػػاس واألنػػػواعفػػػامل 315((عليهػػػا أيضػػػا بالسػػػويةصػػػػدؽ علػػػػو فئػػػػة طشػػػػعؾ مبعػػػػ واحػػػػد كقولنػػػػا عػػػػى اىليػػػػواف دوف متييػػػػز بينهػػػػا أمػػػػا املعػػػػ املشػػػػعؾ فهػػػػو ي

فاال ػػعاؾ هػػو انطبػػاؽ اللفػػظ علػػو املػػدلوؿ 316((ماوضػػع لمعنػػى كبيػػر، كػػالعين اليػػتراك بػػين المعػػاني))عني طقػػاؿ علػػو عػػني الشػػوس وعلػػو العػػني املبصػػرة ولكػػى انطبػػاؽ املعػػ علػػو اللفػػظ ال ةتلفػػة كال مبعػػا

مل لفظ عػاـ مشػعؾ فهػو ,ه ا سنل بشروط العبلقة بني العلػة واملعلػوؿ أمػا التشػكياو ,يد املوجود يو فيإىل بالنسػبة أ ػد يف الػبعض اآلخػر كػالوجود أويتساو صدقه علو أفرادا بل كاف حصػوله يف بعضػها أقػدـ

وهػػ ا يعػػب أف يتطػػاب اللفػػظ علػػو مدلوالطػػه مػػى جانػػس أو أكثػػػر أو . 317واجػػس الوجػػود وككػػى الوجػػوداختبلفه عنها يعب أف اللفظ هنا يقػاؿ علػو التفػاوت وعنػدما نقػوؿ عػى األ ػياو بالتشػكيا يعػب أهنػا

بعضػػها يف صػػفة أ ػػياو مػػع فػػاؽطتفػػ يف بعػػض الوجػػوا وفتلػػف يف بعضػػها فػػالوجود الػػ د هػػو صػػورة الطصػػفات مشػػعكة بػػني مالػػه مػػى لشػػيواصػػورة ف مكونالػػاعلػػو الػػرغم مػػى التنػػوع واالخػػتبلؼ بػػني ,واحػػدةأف تكػػػوف ييقتضػػػ))ولل صػػػوؿ علػػػو صػػػورة مػػػى هػػػ ا القبيػػػل , لؤل ػػػياو مجيعهػػػا الصػػػورة وحػػػدةف ,أجزالػػػه

رى تعػدلت الصػورة ذفت إ،داىا أو أضيفت أ ػالصورة الجزئية قليلة العدد يديدة التشاب ، فإذا ،

.122اجلرجا مع م التعريفات ص 315 .112ـ ف ص 316 .144,ص 1صليبا , مجيل , املع م الفلسفي ,ج 317

144

وجػود اجلزلػي رنػس أف ننظػر إليهػا حسػس اجلػوهر وإنا أردنا الب ث عى الصػورة يف امل 318.((الناتجة عنها األوؿ وهو اجلوهر احملسوس.

مػػػى املوكػػػى ؟كيػػػف سػػػن دد صػػػورطه. :إنف ؛يف موضػػػوع أنػػػه املوجػػػوداجلػػػوهر هػػػ ا أرسػػػطوي عػػػر ؼ وف أمػػاـ طعيػػني صػػورة مػػى خػػبلؿ جوهريػػة كسػػن وهنػػاويه صػػورة ف الػػ ات الػػن لل ػػوهر هػػي مػػا نسػػإ :القػػوؿ

املوجػػود األوؿ فهنػػػا إنف عبلقػػػة ناطيػػػة يقيوهػػػا اجلػػػوهر األوؿ فهػػػو يقػػػاؿ علػػػو هػػػ ا األ ػػػياو وهػػػو منفصػػػل ف التةػري الػ د إ :ه ا يعطس عليه طةري يف الصورة فإننػا نقػوؿ ف ه ا اجلوهر متةريإ :عنها ول لا إنا قلنا

وبالتاا فإف الصورة املنبثقة عنه يكوف طةريها إىل األفضػل يعػب أهنػا ,جلوهر هو طةري نايتزنصل علو ه ا األف الفعل املكتوػل ال يت قػ كوالػه إال يف بلػوغ ؛املفارقة الصورة طرطقي وسنرر طالياا أف ه ا الصورة هي

نسػتطيع أف هػل هر ولكػىتطػاب مػع اجلػو يغايته الن هي الصورة ويف هػ ا اىلالػة نػرر أف معػ الصػورة معػ للوجػود إال مػػى خػبلؿ ا ػػاد الألنػػه ؟؛طبل مهػػا مػع اهليػوىل دوفاملوجػود الفػردد نقػوؿ إف الصػورة هػػي

دة ,والصػػورة بػػ الا ليسػػع غني ػػة عػػى اهليػػوىل, فالعبلقػػة بينهوػػا ,عنػػد أرسطو,جوهرية,وليسػػع الصػػورة باملػػا حسػػػػػس أرسػػػػػطو, ا هػػػػػو فصػػػػػل نهػػػػػب فقػػػػػط والفصػػػػػل بينهوػػػػػعرضػػػػػية كوػػػػػا هػػػػػو اىلػػػػػاؿ عنػػػػػد ابػػػػػى سػػػػػينا,

لكػي نفهمهػا بوضػوح، وىػذا منفصػلين الصورة غير منفصلتين ونحػن نفكػر فيهمػا كشػيئينو ))اهليوىلف،ػػق تمامػػا ألنهمػػا مبػػدآف متناقصػػاف ومػػن ػػم فهمػػا منفصػػبلف فػػي الػػذىن ولكػػن غيػػر منفصػػلين علػػى

يكػوف إال يف العبلقػة مػع املػادة و ت دث عى الصػورةنيف ه ا اىلالة الشنكى أف 319((اإلطبلؽ في الواقع بعػػد نلػػا شنكػػى أف ننظػػر إىل هػػ ا العبلقػػة يػػث طظهػػر املاهيػػة بوصػػفها طعػػحل عػػى ,للصػػورة دور الفاعليػػة

يف ه ا املستور مى الوجود.و ه ا العبلقة مى جهة الصورة بوصفها هي الن ق ماهية املوجود لا أف معناهػػػا علػػػو املسػػػتور الطبيعػػػي يت ػػػدد مػػػى بػػػقصػػػدنا ف للصػػػورة مسػػػتويات متعػػػددةإ :وملػػػا قلنػػػا

نعػب بػ لا ديػد معناهػا حسػس مبػادئ يتػافيزيقيوعنػد الب ػث عنهػا علػو املسػتور امل,املبادئ الطبيعيػة وهػػو هػػل شنكػػى أف نت ػػدث عػػى انفصػػاؿ طػػاـ بػػني الفلسػػفة ,هػ ا العلػػم ولكػػى هنػػا سػػؤاؿ البػػد مػػى طرحػػه

كيػػػف يبػػػدو مفهػػػـو الصػػػورة بػػػني الطبيعػػػة ككنػػػاا ؟ وإنا مل يكػػػى نلػػػاالطبيعيػػػة وامليتافيزيقيػػػة عنػػػد أرسػػػطو ألف))يقػدـ اجلػنس علػو النػوع يف اجلوهريػة يامليتػافيزيقاجلانػس يف؟ قلنا فيوػا سػب أف أرسػطو ةوامليتافيزيق

الجػوىر فػػي المشػهور يقػػاؿ علػى أربعػػة معػاف علػػى مايػدؿ عليػػ الحػد وىػػو الصػورة وعلػػى الموضػػوع

. 22كـر , يوسف , العقل والوجود , ص 318 .114ستيس ولع طاريخ الفلسفة اليونانية ص 319

143

وطحليػػر نلػػا أف الصػػورة 320ئػػي((الجز ي أكثػػر مػػنالكلػػنس أكثػػر مػػن النػػوع وعلػػى للصػػورة وعلػػى الجػػوللوصػػوؿ إىل هػػ ا اا,نهنيػػ طصػػوراا قػػل هػػ ا الصػػورة إال بوصػػفها عبل شنكػػى أف نفػػ ,طوجػػد بػػالقوة يف اجلػػنس

النفس ىي جػوىر موجػود فػي الجسػم الػذي ىػو ))ف أل ؛اىلقيقة رنس أف نب ث عى الصورة يف النفسالػذي يػػدؿ علػػى مجموعهػػا باسػم الحيػػواف وإف الحػػدود التػي كلهػػا أجػػزام الصػػورة قابػل للػػنفس وىػػو

,فػػاجلنس حسػس أرسػطو زنتػػود علػو الصػػورة321((نفسالػىػي مثػػل ىػذا الجػػزم مػن الجػػوىر الػذي ىػػو الػػن طقػػاؿ علػػو موجػػود موجود ولعػػل هػػ ا هػػي العبػػارة الػػن ,بػػالقوة الػػن طصػػري هػػي نالػػا الصػػورة النوعيػػة

وهو الب ث عى املوجود مبا هو موجود. امليتافيزيقااؿ اجلوهرد يف كانع مبثابة السؤ إىل الصػػورة العقليػػة الػػن هػػي صػػورة حمضػػة خاليػػة ,املوجػػود اجلزلػػي احملسوسة,بوصػػفها إنف مػػى الصػػورة

هػو اجلػوهر ف املوجػود حقيقػةا إ :ؿ عنػد أرسػطوقو كيف نفأماـ مفارقة وجودية نهنية أننا مى املادة يبدو الػػن هػػي سػػوس مث بعػػد نلػػا علينػػا أف نتصػػور وجػػودا خػػارج املػػادة هنػػا سػػن اوؿ أف نبػػني أف الصػػورة احمل

اجلوهريػػة علػػو يفف اجلػػنس متقػػدـ إ :ف أرسػػطو يقػػوؿأنػػا ولعاملاهيػػة هػػي علػػة كػػل املوجػػودات أو ,الػػ اتودة بػػػالقوة يف اجلػػػنس هػػػي ف الصػػػورة املوجػػػإ :ملػػػانا؟ إنا هبطنػػػا مػػػى امليتافيزيقيػػػا إىل الفيزيقػػػا سػػػنقوؿ.النػػػوع

دركها نػ كليػة معقولػةفكانػع صػورة ,واجلػوهر احملسػوس هػو مػى أخػرج هػ ا الصػورة ,نفسها ال ات واملاهيػةاؿ علػػو اهليػوىل مث بعػػد نلػػا أصػػب ع صػورة مفارقػػة لػػ لا وجػدنا أرسػػطو يقػػوؿ جبػػوهر أوؿ قػػبوصػفها ط

طوجػػد فيهػػا اجلػػواهر املوصػػوفة بهتهنػػا أوؿ. واألنػػواع الػػن ,هػػو اجلػػوهر احملسػػوس وجػػواهر ثػػواف هػػي األجنػػاس إف هػػػ ا اإلنسػػػاف هػػػو يف نػػػوع وجػػػنس هػػػ ا النػػػوع :بلا مػػػث األنػػػواع أيضػػػاا كقولنػػػا اؿقػػػع هػػػ ا األجنػػػاس طمػػػو

322ي.هواىلألنػه إنا اجتوػع أجػزاو وكػاف ؛بوصفها طصورات كلية الن هي ماهية األفراد اجلزلية إنف طدرؾ فالصورة

ألف قػػ الصػػورة يكػػوف يف هػػ ا املرطبػػة مػػى ؛طو هػػ ا الصػػورة بالصػػورة اجلزليػػةمنػػه مػػاهو كلػػي يسػػوي أرسػػولكػػن اسػػم الصػػورة يقػػاؿ زمجػػ))فتكػػوف الصػػورة ػػ ا املعػػ , وشػػعؾ بصػػفات واحػػدةمراطػػس املوجػػود لل

على الصورة العامػة التػي تعػرؼ ماىيػة النػوع وعلػى الصػورة الجزئيػة التػي ىػي صػورة للعنصػر المشػار

.2216ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة ص 320 .224ص ,ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة321 .16أرسطو املنط , املقوالت ص 322

142

فإنػه لػيس أفضػل مػى اجلػوهر األوؿ وشنكػى ؛ نلػا أف الكلػي وإف كػاف هػو املوجػود اىلقيقػي يعػب323((إلي هنػا شنكػى الصػورةة ,فهػي الصػور لػنف ما رنعل الشيو كوا هو عليه بشػكل ضػرورد هػو الػ ات اإ :القوؿ

؛ألهنػػا الفكػػػرة ؛عنػػدما طكػػوف هػػي األسػػب يف الوجػػػود مػػى الشػػيو أيضػػػاا, اجلػػوهر وهػػي املاهيػػةأف نعػػدها فكرة الشيو سابقة علو وجودا.و

حقيقػػة الصػػورة طاملػػا أننػػا هنػػا نت ػػدث عػػى اجلزلػػي لػػوبعػػد هػػ ا سػػنطرح سػػؤاالا لعلػػة يعطينػػا اإلجابػػة ع إذا لػم تكػن ))يف الكلػي؟ رنيػس أرسػطو بقولػه: ـطوجػد يف اجلزلػي أ لوهو أيى طوجد الصورة؟ ه, يوالكل

ألجزام التػي ىػي للمجتمػع مػن الصػورة والمػادة لػم تكػن األجزام التي ىي للصورة متميزة عندنا من اد الشيم الذي ىو عندنا بهذل الصفة ،تػى يتبػين لنػا أجػزاؤل حالحدود معروفة عندنا وال أمكن أف ن

ألهنػا ؛ف الصورة هػي علػة املوجػوداتقلنا:إ عندما324((الصورية من أجزام المجتمع من الصورة والمادة هي الوحدة النهالية للووجود.

ألهنػا هػي الػ ات املتكونػة مػى مػادة وصػورة أو ؛وه ا املع للصػورة هػو معػ الصػورة الػن طػبلـ املػادة ألف الصػورة ؛فػاألجزاو هػي للصػورة وه ا هي الصورة النوعية بوصفها حداا كلياا معقػوالا,مى جنس وفصل

لصػػورة طكػوف علػػة للوػادة عنػػدما , فا وهػ ا مانسػػويه املوجػود املركػػس عنػد أرسػطوهػي الت ديػد النهػػالي هلا العنصػر الػذي مػن )) طريػ ىعػ نعرفهػاهػي وحػدة أجزالهػا هػ ا األجػزاو إنف الصػورةف طكوف جزواا منهػا

ن الشيم الذي إذا كاف لم يجػب أف ماألجزام للمجتمع من ومن الصورة وأي ىو الجزم دقبل توجالػػذي ىػػو العنصػػر والجػػزم الػػذي ىػػو يكػػوف الشػػيم فػػإف ىػػذا ىػػو العنصػػر... ألف الفػػرؽ بػػين الجػػزم

ف الصورة ىي الجزم الػذي إذا كػاف كػاف الشػيم والعنصػر ىػو الػذي إذا كػاف لػم يجػب أف االصورة، وإنا كانػػػع الصػػػورة ال ,املػػػادة ال طوجػػػد إال عػػػى طريػػػ الصػػػورةو فالصػػػورة هػػػي الفعػػػل 325((يكػػػوف الشػػػيم

,ضػوىف الصػورة هػي اجلوهرإ ,ا فيوػا سػب لنقعند أرسطو؟ احملضةما هي الصورة إنف طوجد إال يف مادة لػيس اسطقسػا وال الصورة ليس ىو العنصر ما تبين قبل مػن أنػ))ه ا اجلوهر ال د هو ؛حدود معينة

فالصػورة 326((وف العنصػر ويقولػوف بصػور مفارقػةفمن اسطقس بل ىو الجوىر بالحقيقة عند الذين ين

. 221ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة ص 323 .222ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة ص 324 .212ص ف, ـ 325 .2222ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة ص 326

145

وشنكػى ,ألهنا أ ليػة وغػري فاسػدة ؛وهي الصورة املطلقة,قةالن هي اجلوهر هي ما يعب أرسطو بالصورة املفار زنػػدثولكػػى كيػػف ,املفارقػػة ةصػػور صػػاحس الوهػػو أف اجلػػوهر احملسػػوس هػػو ,بلحػػظ هنػػا ػػيئاا مهوػػاا نأف

ألف الػػػ د يصػػػنع الصػػػور املفارقػػػة هػػػو ؛وال طكػػػوف وال طفسػػػد,وال طفسػػػد ,مل طتكػػػوف فنلػػػا؟ فالصػػػور إنألهنا طقـو أساسػاا مػى هػ ا ؛ا وب لا طكوف املاهية صور مفارقة أيضاالكوف اجلوهر املشار إليه فونه يكوف

اا؛وهػػ ا ال شنكػػى أف طكػػوف جػػوهر ,مػػع العلػػم أف أرسػػطو شنيػػز بػػني الصػػور يف اػػاؿ الطبيعػػة ,اجلػػوهر نفسػػهألف الصػػورة األخػػرية إدنػػا طكػػوف ؛جػػوهر هػػيف ؛فهػػي ليسػػع مفارقػػة أمػػا طلػػا املفارقػػة ,ألهنػػا فػػالط املػػادة

327 للوركبات.هػػي اهلل ومػػا عػػدا هػػ ا الصػػورة فػػبل طوجػػد عنػػد أرسػػطو,الصػػورة املفارقػػة:إف وبػػ لا شنكػػى أف نقػػوؿ

قػػـوألهنػػا طت ؛ليسػػع مػػى جػػنس املعقػػوالت ولػػ لا فاملػػادةألهنػػا العقػػل يف القػػوة ,امعقػػوالت قالوػػة بػػ ال .328ا

أمػػا عنػػد ابػػى .هليػػوىلالػػن طلػػـز عػػى االصػػور و ,يؤكػػد أرسػػطو أف الوجػػود اىلػػ يكػػوف للواهيػػات لا وبػػ نه يستقل استقبلالا كبرياا يف الصور وأنواعها وخاصة فيوا يتعل باجلسم وصورطه.إ :سينا فيوكى القوؿ

, الصػػورة اجلسػػوية والصػػورة النوعيػػة يوجػػد عنػػد ابػػى سػػينا نػػوعني للصػػورة :يف البدايػػة شنكػػى أف نقػػوؿ ا كػػاف مركبػػاا مػػى جسػػم ومػػادة نفػػإ عنػػد ابػػى سػػينا طركيػػس املوجػػود,الصػػورة ة,و ولعػػل هػػ ا الصػػورة هػػي املفارق

329.وصورة,يسوو ه ا املركس صورة مادية, أما إناكاف غري مركس ي سوو صورة مفارقة كالعقل والنفسالػػن قػػد طكػػػوف ماهيػػة األ ػػياو وبػػني طلػػا األ ػػػياو ,ليػػةعقيػػدعو ابػػى سػػينا إىل التوييػػز بػػػني الصػػورة ال

اهر الطبيعيػػػة وهػػػ ا و يػػػة والعرضػػػية. وإنا كػػػاف الب ػػػث يف الصػػػورة عنػػػد ابػػػى سػػػينا سنضػػػع أساسػػػاا للظػػػاجلوهر هػي رفػض عند ةألف امليتافيزيق ؛ى التهتمبلت امليتافيزيقيةمفهي بالتاا مستقلة ,بدورها طتضوى أ ياو ناطية

,علػو العػامل اخلػارجي نفسػهالتػهتمبلت هػ اوإسػقاط امليتػافيزيقي,تصػور اللتػهتمبلت ال اطيػة يف ل الستسبلـاف العػامل اخلػارجي هػو الػ د فػرض نفسػه علػو أل ؛ابػى سػينا ةالعكس هو ما طتويز به ميتافيزيقػ لكى يبدوو وحػػدة الظػػواهر ت ػػدث عػػىومػػى جانػػس آخػػر نػػرر ابػػى سػػينا ي.330ار السػػينوية يف مػػا وراو الطبيعػػةفكػػاأل

. 122مرحبا, حمود عبد الرمحى, طاريخ الفلسفة اليونانية,ص 327 .242كـر يوسف طاريخ الفلسفة اليونانية ص 328 .72لن اة يف املنط واإلهليات ص ابى سينا, ا 329 .617مروة حسني النزعات املادية يف الفلسفة العربية اإلسبلمية ص 330

146

إنما وقػع ))ه ا املوجود يف النفس يقوؿ: فوا هو وهو واحد يعب أف هناؾ يو موجود بالنفس؛النفسية الػنفس، وإف فػي لهػا وجػودعػن معػاف مػا يكػوفن بػار إأولئك فيما وقعوا في بسػبب جهلهػم بػأف اإل

عػػن كانػػت معدومػػة فػػي األعيػػاف )...( واإل بػػار فػػي الحقيقػػة عػػن الموجػػود فػػي الػػنفس، وبػػالعرضوجػػود صػػػورة يف الػػنفس ولعلهػػا هػػػي ينطػػود هػػ ا الػػنص علػػػو بعػػديى األوؿ 331((الموجػػود فػػي الخػػػارج

ف هنػاؾ موجػود يف إوإنا قلنػا ,املاهية ووجود خارجي لعله صورة املاهية يث اليكػوف هػو املاهيػة نفسػها ومػػا هػػو مػػاهو موجػػود يف الػػنفس بػػني اطنػػاقض عنػػد لوجػػدنا أنفسػػنا أمػػاـالػػنفس كاملاهيػػة عنػػد ابػػى سػػينا

.موجود يف اخلارجفهػػي موجػػودة أزال فػػي العقػػل الفعػػاؿ مػػع الصػػور والنفػػوس ))واع مػػى الوجػػود ثبلثػػة أنػػ إنف عنػػدا

البشرية قبل الكثرة واألعياف الخارجية، وموجودة أيضا في الكثرة واألعياف الخارجيػة وجػودا عرضػيا فصػػل بػػني الالشنكػػى ػ ا املعػػ 332(()...( وموجػػودة أ يػػرا فػػي الػػذىن بعػػد الكثػػرة واألعيػػاف الخارجيػػة

ا ال يعػػب وػػاجتواعهو ومػػاهو موجػػود يف األعيػػاف بوصػػفه عػػرض ,ماهيػػة هوجػػود يف الػػنفس بوصػػفمػػاهو معػحل مػا رد ملػا هػو موجػود يف األنهػاف وهػ انظػواهو موجود يف األعياف هو انعكاس ف ,واحد ئا وأهن

ويف هػػ ا 333((األيػػخاص فػػي األعيػػاف جػػواىر، والمعقػػوؿ الكلػػي أيضػػا جػػوىر))عنػػه ابػػى سػػينا بقولػػه:قسم إىل كلي منطقي عقلي وكلي طبيعي بينوػا ال هػد نألف الكلي عندا ي ؛بتعد ابى سينا عى أرسطوي

الكلي الطبيعي. العند أرسطو إحماولػػػة قولػػػه هػػػ ا ويف إنف للووجػػػود معنيػػػني عنػػػد بػػػى سػػػينا املوجػػػود اخلػػػارجي واملوجػػػود الػػػ هب األوؿ :ل هنيػة فلػ لا نهػس إىل طقسػيم املوجػود إىل جػػانبنيالتنػاقض بػني املوجػودات اخلارجيػة وا لت ػاو

الػ د ,اؿد املفارؽ وهو الصورة الن أرجعها ابى سينا إىل العقػل الفعػوجو اآلخر هو املو لتفسري عامل املادة س الصور ال د طفيض عليه مى العقل األوؿ ومى العقػل الفعػاؿ إىل العقػل املنفعػل نػرر املعػ هيسويه وا

اؿ عليهػػا بعػػد إ ػػراؽ العقػػل الفعػػ,قػػي للصػػورة يف كيفيػػة انتقاهلػػا مػػى صػػور حمسوسػػة إىل صػػور معقولػػة اىلقيالػػذي يتقبػػل الصػػور الحيػػة التػػي تػػرد إليػػ ، وىػػو ))يفسػػر ابػػى سػػينا هػػ ا اىلالػػة عػػى طريػػ العقػػل املنفعػػل

، فيحيػػػل فهػػػو يػػػأتي بالصػػػور الخالصػػػة الفعػػػاؿ اع للصػػػور الحسػػػية الخارجيػػػة. أمػػػا العقػػػلنطبػػػمجػػػرد ا

. 17ابى سينا الشفاو اإلهليات ص 331 .67ابى سينا الشفاو املنط مى مقدمة إبراهيم مدكور ص 332 .22ابى سينا الشفاو املقوالت ص 333

147

الصػور الحسػػية التػػي ىػػي فػػي ،الػػة القػػوة إلػػى ،الػػة صػػور بالفعػػل، أي أف مهمػػة ىػػذا العقػػل أف ينقػػل هػ ا املعػػ للصػػورة عنػػد ابػػى سػينا وجػػه إليػػه نقػػداا مػػى 334((،الػػة الصػػور بػػالقوة إلػػى ،الػػة الصػػور بالفعػػل

وف بالفعػػل جلنسػػه أو وػػاهو بػػالقوة يكػػف ,هػػ ا العوليػػة هػػي أ ػػبه بعوليػػة طكػػاثر بيولوجيػػةف ,قبػػل ابػػى ر ػػدهػػػ ا يعػػػب أنػػػه البػػػد أف يكػػػوف هلػػػ ا النباطػػػات و ,ا نعلػػػم هنػػػاؾ نباطػػػات طظهػػػر مػػػى دوف راعػػػةوػػػنوعػػػه وك

.ورواىليوانات صالعقػػل ,ولكػػى قػػوؿ ابػػى سػػينا بنظريػػة فػػيض العقػػوؿ مػػى عقػػل أوؿ يعقػػل ناطػػه إىل العقػػل العا ػػر

بػػاجلواهر ايوضػػ لنػػا أيضػػاا اعتقػػاد وهػػ السػػوؼ مسػػلم. فيك اهػػو طفسػػري يتفػػ مػػع طبيعػػة طفكػػري ,اؿالفعػػأمػػا فيوػػا يتعلػػ بالصػػور ,مفكػػرد اإلسػػبلـ نػػدالػػن لعبػػع دوراا كبػػرياا ع,ر األفبلطونيػػة عليػػهثػػهػػو أو ,املفارقػػة

الصػورة ف ه,ف أرسطو قد ميز بني العنصر والصػورة وابػى سػينا يفعػل الشػيو ناطػإنقوؿ أفيوكى فية عو نالف لكػل عنصػر مػى إ :أما العنصر فبل زنول علو العنصػر ومػى نلػا شنكػى القػوؿ ,لصورةول علو ند ا

جسػػم النػػار معنػػى يوجػػب ))فػيف ,فالنػار مػػثبلا جسػػم كتػد يف الفػػراغ ,قسػػاط صػورطه النوعيػػةطعناصػر االسالحػرارة واليبوسػػة والخفػػة. وكػػذلك القػوؿ فػػي جميػػع العناصػػر، وتسػمى ىػػذل المعػػاني الموجبػػة لهػػذل

الصػػورة ؛ألف لياا طاوواضػػ أف ابػػى سػػينا قػػد بػػدا هنػػا أرسػػطا 335((المحسوسػػة بالصػػور النوعيػػةاأل،ػػواؿ يفال فتلػف عػى بعضػها فهػيفقػط أو ػكبلا اا أو مقدار ,ما اا بوصفها كو دللعنصر ال طت د الن النوعية

جسػػػوياا اليكػػػوف األحػػػواؿهػػػ ا وضػػػومقت ,أيضػػاا؛وكيفيالا ,بػػػل هػػػي ةتلفػػػة يف أحواهلػػػا ,فقػػػط, الصػػفاتاملع ال يكوف علة ملاهو ةتلف يف أحواله فبلبد مػى معػ آخػر يكػوف حاصػبلا و فاجلسوية هلا مع واحد

الجسػػػما وال جسػػػمانياأو المبػػػاين البػػػد أف يكػػػوف جسػػػما أو جسػػػمانيا ألف )) هلػػػيف اجلسػػػم أو مباينػػػاا ؾ طشػااا يف معػ اجلسػوية وإف كػاف هنػا الػن لػه ك سػم, فوا شنيز جسم عى آخر صورطه وأعراضػه.336((

أما ما شنيز الصورة النوعيػة جلسػم عػى كل جسم يعود إىل مبدله , كافلو و ,حىتفبل يعب نلا أهنا واحدةرة مػػػوهنػػا يعػػػود ,إال بتوسػػػط ,اليكػػػوف مبػػػدأ الثنػػني معػػػاا ,ابػػػى سػػينا يػػػرر,كوػػا واجػػػس الوجودكػػػوف آخػػر

ايػػػتراكها فػػػي ,ةيػػػاألجسػػػاـ فػػػي ىػػػذل القابل يػػػعجم ال يلػػػـز مػػػن ايػػػتراؾ))رر أفبلطونيػػػاا. كوػػػا أنػػػهخػػػأالماىيػػات التػػي ،كػػم عليهػػا بهػػذل القابليػػة، لمػػا بػػت أنػػ ال يمتنػػع فػػي العقػػل أف تكػػوف الماىيػػات

.122 ص 2227, 2دار اجليل ,بريوت ,ط ا اال راقي يف فلسفة ابى سينااالجا مرفع عزت,, باا334 .12, ص 1الرا د فخر الديى رح عيوف اىلكوة ج 335 .11ص ف, , ـ 336

148

فػػاللواـ إنف وإف أوجبػػع ا ػػعاؾ األجسػػاـ يف اجلسػػوية فػػبل شنكػػى 337(( المختلفػػة مشػػتركة فػػي اللػػواـزوأعراضػػػها فصػػػورها ليسػػػع هػػػي نالػػػا ,ا ةتلفػػػة يف صػػػفالاومبػػػا أهنػػػ ,أف طكػػػوف صػػػفالا وأعراضػػػها متشػػػاة

ك لا ماهيتها. و

.11, ص ـ,ف 337

149

:الصورة والجوىر الميتافيزيقي- الثا واجلسػػػػم ,والصػػػورة ,ف اجلػػػواهر عنػػػػد أرسػػػطو وابػػػػى سػػػينا هػػػي اهليػػػػوىلبينػػػا أحاولنػػػا فيوػػػا سػػػػب و لل ػػػػواهر أف منهػػػا مػػػاهو مبلصػػػػ للوػػػادة كػػػػاهليوىل والػػػنفس وهػػػػ ا يعػػػب مػػػى هػػػػ ا التقسػػػيم ,والعقػػػل

فنػا أف عر .وقدفارؽ كالعقل والنفس ونعب ضوناا اجلوهر امليتافيزيقي عند أرسطومواجلسم ومنها ماهو علػػػم يف هػػػو املوجػػػود فعػػػبلا كوػػػا يػػػحلهى عليػػػهو وصػػػورة ,املركس مػػػى مػػػادة,عنػػػد أرسػػػطو,هو املوجػػػود اجلزلػػػي

املوجػػود الفعلػػي مػػى ثناليػػةكوػػا قلنػػا نلػػا سػػابقاا .إنف الكلػػي ا فهػػود اىلقيقػػي عنػػدمػػا املوجػػو أالطبيعػػة املوجػود اجلزلػي هػو نقطػة البدايػة الػن طبػدأ الصػورة واجلػوهر امليتػافيزيقي.إفسػن اوؿ الب ػث عػى واىلقيقػي

ا الفلسفة األرسطية لتنتهي إىل القوؿ باملوجود األكول بني املوجودات مجيعاا. عنػدا ػث يف جػوهر ةا كاف الب ث عى املوجود يف فلسفة أرسطو هتف ميتافيزيقي فإف امليتافيزيقومل

هتد حػػاؿ ولػػ لا فػػإف الب ػػث عػػى اجلػػوهر املفػػارؽ سػػيقود بػػ, أو مػػى املوكػػى القػػوؿ صػػورة الصػػورةاجلػػوهرالصػورة جػوهر؟ عد هل مى املوكى و رطبط به طكاملاهية والصورة وكيف ,إىل األ ياو اجلوهرية مى األحواؿف اجلػػواهر عنػػد أرسػػطو طػػرطبط مػػع بعضػػها يػػث طتػػدرج مػػى إالتسػػاؤؿ البػػد مػػى القػػوؿ ا هػػ لػػولئلجابػػة ع

العقػوؿ املعػامل الطبيعػة إىل املوجػود يف ناطػه بوصػفه الصػورة األرقػو يف عػ يف املوجود اجلزلي بوصػفه صػورةالجوىر وقد تم النرػر إليػ تػارة مػن زاويػة )):اوقد عحل أرسطو عى ه ا املفهـو علو الن و التا ,املفارقة

338.((الحد والماىية، وتارة من زاوية التكوف، وتارة من زاوية العلةفإنه اجلوهر أما الثا وإنا نظرنا إىل اجلوهر األوؿ لوجدنا أنه اجلوهر اىلدد أو جوهر املقوالت

ى عه مبدأ املوجودات مجيعاا. إنف فهترسطو عحل يف مستور العكيس أما يف املع الثالث فيظهر بوصفألف استكواؿ املوجود إىل ؛املوجود ناقصاا واليؤكد أف املستور األوؿ والثا يبقو فيه ,مستويات اجلوهر

املستويات األوىل للووجود عند أرسطو شنكى إفكواله اجة إىل مستور أرقو مى املستويات األخرر طاملا أف هناؾ مستويات لفلسفة و هلا الولوج إىل عامل العقوؿ املفارقة أف طعد مدخبلا شنكى مى خبل

ولكى طبقو أهدافها واحدة فاملادة املوجود بالقوة يف عامل ةتلفةفه ا يعب أف موضوعالا ,أرسطوبينا وك لا الكلي واجلزلي كوا بعد أف طحللع مى املادة الصورة بالفعل ةالطبيعة نراها يف امليتافيزيق

,نلا وأرسطو إن يفعل نلا ليت نس اخللط يف املفاهيم ولت ديد البنية العامة واألساسية ملشكبللامى حيث هو موجود,ل لا بدراسة املوجود ع ط ةفامليتافيزيق, يف موضوعالاطكوف كل واحدة منها الن

. 224 ص 2244 2املصباحي حمود الوجه اآلخر ىلداثة ابى ر د دار الطليعة بريوت ط 338

131

سة تلك الموجودات بدراعنى بعيدا عن برة اإلنساف فهي ت أوموضوعا ياليا ))عليس فهياف، ولكنها ال تعنى حصأو ىذا ال كسقراط ي أطلق عليها أرسطو اسم الجوىر األوؿتالمحسوسة ال

,إىل حمسوسة ومعقولة عند أرسطو ,ملوجوداته ا وطنقسم ا339.((بها إال من جهة وا،دة وىي وجودىاالصريورة فهم حقيقةقيقة علينا ملعرفة ه ا اىل .؟طل عليه الوجود اىلقيقيفهتيهوا علو وجه الدقة ال د ن

,العامل املفارؽ إىلنا قد وصلكوف ب لا نو ,املوجود مى حركته الدالوة إىل سكونه املطل ا قل ت يننال ال د هو املكاف اىلقيقي للصور األرسطية.

وهػػػي أف مػػػا ,حػػػل مشػػػكلة كبػػػرية اسػػػتطاع األ ػػػياو قػػػد انطولوجيػػػايكػػػوف أرسػػػطو مػػػى خػػػبلؿ هكػػػ او والسػػؤاؿ الػػ د البػػد مػػى ,مػػى طناقضػػات يف العػػامل احملسػػوس هػػدا يف العػػامل املعقػػوؿ قػػد اسػػتقر أبػػداا زنصػػل

وجػودة الػن شنكػى أف طفػارؽ وػاهي األ ػياو املف وسسطاملا أف هناؾ أ ياو متناقضة يف عامل احمل .طرحه هناهػػو الوجػػود املركػػس مػػى يفعلػػل ػػواب علػػو هػػ ا السػػؤاؿ نقػػوؿ: إنا كػػاف املوجػػود اللو ؟,إىل العػػامل املعقػػوؿ

رنػس هػ ا الصػورة ,هترسػطو يقػوؿ بصػورة بريئػة مػى اهليػوىلف ,ال شنكى أف طكوف ماهيته مفارقػة,مادة وصورة, لكنػػػه يت ػػػدث عػػػى صػػػورة ماديػػػة أيضػػػاا ,وهػػػي صػػػورة اجلػػػوهر احملسػػػوس, طنتوػػػي إىل العػػػامل امليتػػػافيزيقيأف

:ل نلػا حػىت يبطػل قػوؿ مػى قػاؿفعػوأرسػطو ي ,ةواحػد , إنف,صػورةواملاهية املقصودة هنا هي صورطه, فالكػػل مركػػب يحتػػاج إلػػى ))ألف؛يتوسػػا مببػػدأ واحػػد هػػو أوؿ املوجػػودات ضػػرورة فهػػو ف األعػػداد مبػػادئإ

ف كاف ذلك الوا،د أيضا مركبػا ا،تػاج إلػى آ ػر فمػر إمبدأ من ارج ب كاف ذلك المركب وا،د و مبػػدأ وا،ػػدا أوال غيػػر مركػػب ىػػو السػػبب فػػي أف البػػد وأف نضػػع األمػػر كػػذلك إلػػى غيػػر نهايػػة فػػإذا

ف يكػوف ذلػك المبػدأ بػأكانت الموجودات كبل وا،دا واتجهت إلى قصد وا،د وذلك ال يكػوف إال ؛مادطػه وصػفاطه ةتلطػةو ,لبػاقي املوجػودات ةاملفارقػ صورطهاجلوهر البسيط و وه ا هو340((مفارقا للهيولى

كوػػا هػػو املبػػدأ جلويعهػػاف ,املوجػػود الػػ د طقػػاؿ عليػػه كػػل املوجػػودات ,وهػػو يػػهألف بػػاقي اجلػػواهر ال طرطقػػي إل .أرسطويرر املاهيػة وهػ ا مجيعػاا سػػيكوف وجودهػا أكوػل مػى املوجػػود و الصػػورة هػو ريصػب اجلػوهة يف امليتافيزيقػ

مػة علػو وجود طبدو فيها املاهيػة متقدوأرسطو يضعنا أماـ مراطس عدة للو عندما يكوف يف العامل احملسوس

. 166 ص 1ليونانية جػمطر أمرية حلوي طاريخ الفلسفة ا 339 . 2417ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة ص 340

131

ف هػػػ ا أل ؛اجلػػػوهر احملسػػػوس هػػػو األوؿ باجلوهريػػػة بقػػػوكافػػػة املوجػػػودات وعلػػػو الػػػرغم مػػػى هػػػ ا اىلقيقػػػة ي اجلوهر منظور إليه يف عامل الطبيعة يث يكوف النوع متقدـ علو اجلنس يف اجلوهرية.

,واجلػوهر واملاهيػة,ة موضوع املاهية ليبني العبلقػة بػني اجلػوهر والصػور ,مقالة الزاييف ,يناقش أرسطو يطلػػق اسػػم الجػػوىر علػػى ماىيػػة الشػػيم وقػػد يقػػاؿ علػػى الكلػػي ))أوالا:فػػاجلوهر ين صػػر يف أربعػػة أنػػواع

ماىو إنػ جػوىر وكػذلك يرػن أف الجػنس القريػب المحمػوؿ علػى المحموؿ على الشيم. من طريقهػي علػة هلػا والضػرورد تبني أف ماهيات اجلواهر متقدمة علو سالر املوجػودات في341((الشيم أن جوىر

والصػورة أيضػا جػوىر إذا كانػت ىػي الماىيػة ))أف نعرؼ أوالا ماهيات اجلواهر احملسوسة فاهليوىل جػوهر باسػم الجوىريػة ق التي يدؿ عليها الحػد والمجمػوع أيضػا مػن الصػورة والمػادة جػوىر وأف ىػذين أ،ػ

يف السػػواع ,و جلػػزو املعقػػوؿ مػػى الصػػورةألف املاهيػػة هػػي ا ؛أف الصػػورة هػػي املاهيػػةظهػػر ي.342((مػػن الهيػػولىألف املادة يف هػ ا املسػتور هػي مػادة ؛الطبيعي نرر أف املركس مى املادة والصورة يحل بوصفه ماهية واقعية

النظػػػر يف الصػػػور يفػػػض مل ولػػػ لا .صػػػورة املػػػادة ,أوالصػػػورة احملسوسػػػة هػػػي أوىل موجػػػود بػػػالقوة والصػػػورة هػػو النظػػر األوىلألف النظػػر الػػ د يفضػػي إىل الصػػورة األوىل؛صػػورة الطبيعيػػة مػػى حيػػث هػػي طبيعيػػة إىل ال

343.إليها بوصفها جوهرالن هػي الصػورة ,مى املوجودات الطبيعية إىل املوجودات املفارقة اتيتدرج أرسطو يف طرطيس املوجود

رؾ ليسػػػت فػػػي مػػػادة وىػػػو المحػػػ أولػػػىأفعػػػاؿ الصػػػور تنتهػػػي إلػػػى فعػػػل صػػػورة ))ألف ؛والةايػػػة معػػػاا ويبػدو أف أرسػطو هنػاؾ علػة أخػرر؟جػوهر أـ يه ا الصورة هػل هػ مصدرومل يبني أرسطو 344األوؿ((

ألنه السؤاؿ امليتافيزيقي األوؿ. ؛يعؾ ه ا املسهتلة للب ث عنها يف مبادئ وأسباب املوجودات ,عنػد أرسػطو فػبل نػرر اختبلفػاا بػني املبػدأ والعلػة,إف علة الشيو هي سبس وجودا وكل علة هي مبػدأ

مػػادة الشػػيو أو علتػػه املاديػػة القػػانوف الػػ د نظػػم عوليػػة ةوالعلػػل عنػػدا أربعػػإهنوػػا مفهومػػاف معادفػػاف النوػػػو وهػػػ ا هػػػي العلػػػة الصػػػورية الفاعػػػل الػػػ د بػػػدأت عوليػػػة النوػػػو مػػػى دفعتػػػه األوىل وهػػػ ا هػػػي العلػػػة

.462 – 464ص ف, , ـ 341 .444ص ف, , ـ 342 .442 -442ص , ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة343 .442ـ ف ص 344

134

يهػػا املوجػػود إىل كوالػه وهػػ ا هػػي العلػػة الفاعلػة وأخػػرياا هنػػاؾ النتي ػة املكولػػة لعوليػػة النوػػو الػ د يصػػل ف 345.الةاليةالبنػػػاو األساسػػػي يف عػػػد هنػػػا ط ألالنظػػػاـ األرسػػػطي لعػػػامل الطبيعػػػة ومػػػا بعػػػد الطبيعػػػة مرهػػػوف ػػػ ا العلػػػل ف

الطبيعػة يف األ ػياو املوجػودة ف ,متػارس دوراا طبيعيػاا علػو مسػتور اإلنسػاف والكػوف كوهنػاالفلسفة األرسػطية باإلضػػافة إىل نشػػاطه ومهاراطػػه اخلاصػػة وهػػ ا العلػػل نالػػا هػػي بفعػػل :هػػا يػػد اإلنسػػاف هػػيوالػػن طػػدخل في

طبيعػة مػى ألف ؛لةايػة ,يفعل,يفعل,ال دف ,ل فعفهي موجودة بال ,النشاط اخلاص واملويز للفعل اإلنسا كػػل أنػػواع العقػػل اإلحاطػػة بكػػل ػػيو وكنػػا أ ػػرنا إىل أف الصػػورة األرسػػطية هػػي الت ديػػد األوؿ واألخػػري ل

كل علة طناط ػا اووعػة ف ,املوجود ل لا فالعلل األربعة هي ألجل فض التناقضات املوجودة يف الكوفلػػػػػيس و بديلػػػػػة لر فهػػػػػي ليسػػػػػع هلػػػػػا علػػػػػ ,األخػػػػػرر عمػػػػػى األ ػػػػػياو يػػػػػث ال يتػػػػػداخل عوػػػػػل الواحػػػػػدة مػػػػػ

ف طكػوف ماثلػة يف بػل إف العلػل األربعػة رنػس أ ,علػة رنػس أف خنتػار لػهأد ػيو فسػرلكي ن ,هنا,املقصوديبػدو 346((فإف العلل األربعة تعمل فػي وقػت وا،ػد)) كل حالة مى الوجود أو إنتاج يو مى األ ياو

ا الهيػػولى مػػى))بعضػػها يػػث شنكػػى رد هػػ ا العلػػل األربعػػة إىل علتػػني علػػو أف هػػ ا العلػػل متػػارس التػػهتثريالصػػورية والعلػػة الفاعلػػة والصػػورة ويحػػدث ىػػذا التنقػػيص فػػي عػػدد العلػػل عػػن طريػػق إظهػػار أف العلػػة

ابػػى سػػينا شنيػػز بػػني الفاعػػل والعلػػة الفاعليػػة و 347((للصػػورة دوالعلػػة الغائيػػة كلهػػا تنصػػهر فػػي تصػػور و،يػػ مثل مفيػػدابػػل هػػو مبػػدأ الوجػػود و مػػى الفبلسػػفة اإلهليػػني ال زنصػػروف عوػػل الفاعػػل مببػػدأ الت ريػػا فقػػط و

ة فػػػػػبل طفيػػػػػد وجػػػػػػوداا غػػػػػري الت ريػػػػػػا بهتحػػػػػد أحنػػػػػػاو للعػػػػػػامل وأمػػػػػا العلػػػػػػة الفاعليػػػػػة الطبيعيػػػػػػ بالنسػػػػػبة البػػػػػارد 348الت ريكات.

العنصػػر الػػذي ىػػو ف أ ػػذتجهػػة مسػػة ومػػن جهػػة أربعػػة ، ألنػػك إ))وهػو يػػرر أيضػػاا أف املبػػادئ مػػى 349.((غير العنصر الذي ىو جزم، كانت مسة ,قابل ، وليس جزم من الشيم

املوضػػوع إىل ألنػػه بػػ لا زنتػػاج؛واا لشػػيو ابػػى سػػينا اليعػػد مبػػد قلنػػا فيوػػا سػػب ,أف مفهػػـو القػػوة عنػػد بػػػني الفلسػػفة الطبيعيػػػة ,عنػػػد أرسػػطو, وبػػػالعودة إىل مكانػػة العلػػل,قػػد حصػػػل بالفعػػلا الػػ د يكػػوف وجػػػود

. 67طايلور ألفرد ادوارد أرسطو ص 345 .111ستيس ولع طاريخ الفلسفة اليونانية ص 346 .116 ـ, ف,ص 347 .124ابى سينا الشفاو اإلهليات ص 348 .124ص ,ف , ـ 349

133

املػػادة موجػػوداا بالفعػػل وامليتافيزيقيػػة نػػرر أف املاهيػػة الواقعيػػة الػػن هػػي صػػورة اجلػػوهر احملسػػوس هػػي مػػاحق وملػػا قلنػػا أف فلسػػفة أرسػػطو ,مػػى املػػادة طحللػػة ألهنػػا ة؛مفارقػػأصػػب ع ةافيزيقػػرر هػػ ا الصػػورة يف امليتنػػنوػػا يب

الفصػل األخػري للصػورة. ويف هػو د الػ دو بػني اىلػد واحملػد كاملػةهي فلسفة غايات كاف البد هلا أف طكوف الصػػػػورة ,وبالنسػػػػبة إىل الوجػػػػود نػػػػرر ,طهتكيػػػػد أرسػػػػطو علػػػػو دور العلػػػػل وفاعليتهػػػػا بالنسػػػػبة إىل بعضػػػػها

يف لػةؤديهػا كػل عطاملاهية شنارسوف دوراا واحداا وف مستويات ثبلثة مع اختبلؼ الوظيفة الن و وهر اجلو املستويات الثبلثة.

ف الصػػورة عنػػد أرسػػطو هػػي علػػة صػػورية للوػػادة وهػػي نالػػا :إالصػػورة فإننػػا نقػػوؿ هػػووملػػا كػػاف ثنػػا واملعرفػػػة هػػػي املعرفػػػة ,ألهنػػػا الةايػػػة ؛ة املفارقػػػة وهػػػ ا هػػػي الصػػػور احملسػػػوس الصػػػورة الػػػن هػػػي إبػػػداع اجلػػػوهر

ومناه هػػا الػػن طػػؤدد إىل العلػػم ػػا علوػػاا يقينيػػاا لػػ لا فهػػي اىلقيقػػة األوىل ,بالصػػورة مػػى خػػبلؿ أدوالػػا وؿ األيػػيام بػػالحق، الػػذي ىػػو علػػة لحقيقػػة األيػػيام التػػي بعػػدل ولػػذلك ))أألهنػػا ؛واألخػرية عنػػد أرسػػطو

350((دئ األييام الموجود دائما، ىي دائما في الغاية من الحققد يجب ضرورة أف تكوف مبادت املاهيػػػػػة ال هنيػػػػػة لكػػػػػل التػػػػػاا فالصػػػػػورة املفارقػػػػػة الػػػػػن ع ػػػػػ وفػػػػػ أف نفسػػػػػر الػػػػػنص هكػػػػػ ا شنكننػػػػػاو

ألف إدراكنػػا هلػػا يف عػػامل ؛املوجػػودات هػػ ا الصػػورة وجػػدناها كامنػػة يف املػػادة املوجػػود بػػالقوة بوصػػفها غايػػة ,بوصفه جلي هل ا الصورة وهنا سنت دث عػى الصػورة ,وجود عى ناطهىلظة يكشف فيها املالطبيعة هي

وعوليػة ,دـ مى الناحية املنطقية علو املوجودات احملسوسة وه ا يفسر لنػا مفهػـو القػوة والفعػلتقوكيف طظهػػر بوصػػفها ط يػػث فالصػػورة هػػي املعػػ األخػػري لت ديػػد املوجػػود ,املوجػػود مػػى الناحيػػة املنطقيػػة ركيػػسط

وحدة متكاملة بالفعل وهي نالا القوة عندما كانع فػالط املػادة فهػي الكلػي أيضػاا فالصػورة ينظػر إليهػا بالتقػػدمي طقػػاؿ ػػ ا املعػػ الصػػورةف أد هػػو الصػػورة,موجػػود بػػالقوة أمػػا الكلػػي فهػػو مركػػس بالفعػػل كوهنػػا

والتهتخري.الصػورة ))كػوف ة للوادةيا رفض أف طكوف الصورة علة صور ه ا العبلقة عندم أبطل ابى سينا قدبينوا

علػػة صػػورية للمركػػب منهػػا ومػػن المػػادة، فالصػػورة إنمػػا ىػػي صػػورة للمػػادة ولكػػن ليسػػت علػػة صػػورية 351((للمادة

. 21ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة ص , b993أرسطو,امليتافيزيقا,350 . 122ابى سينا الشفاو اإلهليات ص 351

132

سنوجه سػؤاالا البػى سػينا وهػو: مػا هػو مبػدأ هػ ا الصػورة؟ أ ػرنا أف أرسػطو يف نظريػة تصورال اه مىو وبػػ لا يكػػوف هدفػػه هػػو ضػػبط الطبيعػػة وقهػػر الطبيعػػي وامليتػػافيزيقي وجػػودلػػو املع هالعلػػل حػػاوؿ أف يطبقػػ

ة فكػػاف نتي ػػة نلػػا فطبعػػاا بعػػد أف أبػػدعع الطبيعػػة املصػػاد ,قوانينهػػا حػػىت اليكػػوف هنػػاؾ ػػيو للوصػػادفةعػػد اسػػتثنام مػػن علػػة المصػػادفة أو الحػػظ وىػػذا النػػوع يخػػتص بالحػػاالت التػػي ت ))العلػػة الفاعلػػة وهػػي

ويمكػن أف نطلػق عليهػا اسػم والهدفيػة الخادعػةد .يعة العاـ، والتي ىػي توافقػات عجيبػةمجرى الطب))352

ف اىلػظ والبخػع علػة أيضػاا ومهوػا يكػى فػإف العلػل موضػوعة ػدؼ أف األرقػو إومى املوكى القوؿ هػدؼ فػالنوع هػو ,ألنػه طلػس وهػدؼ املوجػودات األنقػص يف الكوػاؿ؛يف الوجود هو علة وغاية ملػا تػه

وهػ ا طنػاقص للوػادة و يػادة للصػورة وبعػد هػ ا شنكػى ,س أف يت رؾ إليه بقصد التشػبه بػهرن ال د لل نسصػػورت قػػد غلبػػت فكػػاف منهػػا فػػي منزلػػة عاليػػة ))إىل األعلػػو فوػػا األدىنأف نتصػػور ارطقػػاو املوجػػود مػػى

؛وهر هػي اىلقيقػةفالصػورة اجلػ353((مادت ، وما كاف منها في منزلة منحطة فمادتػ قػد غلبػت صػورت هػػ ا هػػػي الصػػورة احملضػػة هػػي العلػػة الصػػػورية والفاعلػػة والةايػػة فهػػي سػػبس حركػػػة و ألهنػػا هػػي املفارقػػة

أفهي احملرؾ الػ د زنػرؾ وال يت ػرؾ ملػا ظهػر و مى املادة بريئةألهنا ؛األ ياو مجيعاا وقد ظهر أهنا ساكنة وجػػػود حمػػػرؾ هػػػو سػػػبس ,العقلػػػي ,لحلهػػػاف باطو أرسػػػ ثبػػػعي ,وبػػػ لاالةايػػػة هػػػي الصػػػورة وهػػػ ا هػػػي احملرؾ

؛فػػػإف طسلسػػػلها سػػػينتهي إىل حمػػػرؾ أوؿ هػػػو هػػػ ا الصػػػورة ,اىلركػػػات تحػػػدوث األ ػػػياو يف العػػػامل وكثػػػر عنػدما نقػوؿ حمػرؾ يعػب أف هنػاؾ 354((ال يمكن أف يمر ببل نهاية المحرؾ متحركػا أبػدا مػن غيػرل))ألنه

إىل الفيزيقػػػا وهنػػػا نػػػرر أف ةأننػػػا انتقلنػػػا مػػػى امليتافيزيقػػػ ومػػػاهو مت ػػػرؾ فهػػػو متةػػػري يعػػػب,أ ػػػياو طت ػػػرؾ ػػث يف اجلػػوهر وحنػػى نب ػػث يف هػػ ا الفقػػرة ةألف امليتافيزيقػػ؛األرسػػطية ليسػػع سػػور فيزيقػػا ة امليتافيزيقػػاجلوهر احملسوس ديداا ونقصػد ,ونعب ب لا اجلوهر وكنا قد أ رنا إىل أف املوجود األوؿ هو ة,امليتافيزيق

فػػػرد غايػػػة يف التعقيػػػد فهػػػو اجلػػػوهر وهػػػو الصػػػورة وهػػػو اجلػػػوهر الطبيعػػػي نبلحػػػظ أف هػػػ ا املوجػػػود املبػػػه وهو الصورة احملضة وبالنهاية هو اهلل. ,املوجودات بالوجود وأ رفها وهو األ ا املاهية وهو أح

.64طايلور الفرد ادوارد أرسطو ص 352 .122مرحبا حمود عبد الرمحى طاريخ الفلسفة اليونانية ص 353 .476 ص 1سطو الطبيعة جػأر 354

135

كفيلسػػػوؼ اا مػػػى موقعػػػه ابػػػى سػػػينا نػػػراا زنػػػاوؿ التقليػػػل مػػػى أذنيػػػة هػػػ ا اجلػػػوهر انطبلقػػػ وبػػػالعودة إىل لكػػػى لػػػيس اجلػػػوهر , وعلػػػو الػػػرغم مػػػى نلػػػا ينطلػػػ يف بعػػػض مواقفػػػه مػػػى فكػػػرة اجلػػػوهر األرسػػػطي مسػػػلم

أ ضػػع الجػػوىر أل،ػػد لوا،قػػ والقػػوةد بعػػد أف أضػػفى علػػى ))ألنػػه؛احملسػػوس بػػل مػػى اجلػػوهر املنطقػػي 355((ىذا البل،ق مضمونا منطقيا، أي مضمونا عقليا واإلمكافد

وأجػػزاو اجلسػػم يتنػػاوؿ اجلػػواهر , الجػػوىر الطبيعػػي,سػػينا بقػػدر مػػا يتوسػػع يف اجلػػواهر اجلسػػوية ابػػى و فػػػػػػوس نحيػػػػػػث يعػػػػػػرض لل ػػػػػػواهر املفارقػػػػػػة واملبػػػػػػدأ األوؿ والعقػػػػػػوؿ وال.املفارقػػػػػػة يف هنايػػػػػػة إهليػػػػػػات الشػػػػػػفاو

د ابػػى عنػػ ونعب,الصػػورة أو اجلػػوهر ,أو العقػػل, وقبػػل حماوالطنػػا الب ػػث عػػى موجػػودات مفارقػػة356.الفلكيػػةة مػػع أرسػػطو حػػوؿ وجػػود موجػػود مفػػارؽ هػػػو أوؿ نػػػار قسػػينا البػػد أف نطػػرح سػػؤاالا مهوػػاا يكػػوف مبثابػػة امل

احملػرؾ كوػا هػو اىلػاؿ عنػد أرسػطو؟ يؤكػد ابػى سػينا وجػود علػة وأ ,املاهية وأ ,هو الصورة هل املوجوداتعلتػػه فهػػو عقػػل حمػػض يعقػػل هػػي املبػػدأ األوؿ للووجػػودات مجيعهػػا وكلهػػا صػػادرة عنػػه صػػدور املعلػػوؿ عػػى

يعقػل ناطػه إال عقػبلا ال,وإقامة الحلهاف عليػه يكػوف مػى جانػس معقوالطػه ألنػه هو واجس الوجود ب اطه,ناطه وإدنػػا يعقػػل وجػػود الكػػل عنػػه علػػو أنػػه مبدلػػه ولػػيس يف ناطػػه مػػانع أوكػػارا لصػػدور الكػػل أوالحمضػػاا ومبػػدأا

,وإنا صػػػػػػدر عنػػػػػػه ػػػػػػيو فهػػػػػػو واحػػػػػػد نػػػػػػه اخلػػػػػػريعنػػػػػػه وناطػػػػػػه عاملػػػػػػة بػػػػػػهتف كوالػػػػػػه وعلػػػػػػوا يػػػػػػث يفػػػػػػيض عفبلبػػد إنف مػػى وجػػود موجػػودات صػػادرة ,هػػو مبػػدأ وعلػػة وعقػػل وصػػورة وغايػػة فواجػػس الوجػػود.357بالعػػدد

ألنػػه ؛فبلبػػد هلػا مػػى الت ػرؾ إليػػه ,ألهنػػا معقػوالت ودرجػػة معقوليتهػا يف املرطبػػة دونػه ؛عنػه بوصػػفها معلوالطػه مجيعاا. وعشقها غايتها فالطػهكيف يحلر ابى سينا عبلقة املوجود املركس مع واجس الوجػود وهػو عقػل حمػض ال والسؤاؿ هنا

يعقػل مػا هػو مركػس حػىت يف الوالعقػل , ألهنا طػدرؾ عقػبلا زليةاجلواهر اجل؟يبدأ ابى سينا أوال بنقد املادة.اليقػيم كػي األرسػطي اجلػوهر أذنيػة ابى سينا التقليل مػى ي حماولة مى جانسنلا اجلواهر املركبة نالا وه

أمػػػا كيػػػف يفسػػػر ابػػػى سػػػينا عبلقػػػة املوجػػػودات وبػػػني واجػػػس الوجػػػود , عبلقػػػة بػػػني هػػػ ا اجلػػػوهر املركػػػس ةأيػػػ وإف أوؿ مػػا يفػػيض مفيػػد كػػل وجػػودألنػػه ؛املوجػػودات الصػػادرة عنػػه صػػادرة فهػػو يػػرر أف بواجػػس الوجود

. 212املصباحي حمود الوجه اآلخر ىلداثة ابى ر د ص 355 . 21ابى سينا الشفاو اإلهليات ص 356 .111-111ص ,صليبا, مجيل, طاريخ الفلسفة العربية 357

136

اـ يف نظػػػػال وهػػػػو دة اىلػػػػ األوؿ زنقػػػػ إراإىل العقػػػػل العا ػػػػر الػػػػ د وأنػػػػه يعقػػػػل ناطػػػػه ,أوؿ عقػػػػلعنػػػػه هػػػػو معلوالطه.

يبػػدو أننػػػا أمػػاـ علتػػػني عنػػد كػػػبل إرادطهحسػػػس يكػػوف فػػػيض عػػى العقػػػل األوؿيعػػامل املعقػػػوؿ الػػ د و الفيلسػػوفني, ولكػػل علػػة معلواللػػا, وكػػل معلػػوؿ رنػػس أف يفػػارؽ إىل علتػػه ,وكنػػا قػػد عرفنػػا املوجػػود املفػػارؽ,

عػػػاا.إنف مػػػاهي املوجػػػودات الػػػن طفػػػارؽ عنػػػد ابػػػى سػػػينا وكيػػػف وكيػػػف يفارؽ,حسػػػس النظػػػاـ األرسػػػطي طبأ،ػدىما، الموجػود ))قسػوني: ات إىلابػى سػينا املوجػود يقسػم؟أو نفػس أو عقل جػوهر هل هػي طفارؽ؟

في ييم آ ر... والثاني الموجود من غير أف يكوف في ييم مػن األيػيام بهػذل الصػفة، فػبل يكػوف 358((ة، وىو الجوىرتفي موضوع الب

ابػػػى سػػػينا؟ وهػػػل هػػػو ناطػػػه داملبػػػدأ األوؿ عنػػػ ي طبيعػػػة وماهيػػػةوالسػػػؤاؿ الػػػ د يطػػػرح نفسػػػه هنػػػا مػػػاه نػرر ابػى سػينا زنػػدد أوال؟ اجلػوهر األرسػطي نفسػه وهػػل هػو,اجلػوهر؟ ملعرفػة حقيقػة اجلػوهر عنػد ابػى سػينا

وبػ لا خارجػهمعػ طػارئ علػو املوضػوع مػى موضوع يفاملوجود ال راجلوهواجلوهر, ف املوضوع الفرؽ بنيوجػػود هػػ ا األ ػػياو بعػػد نلػػا دا مسػػتقل عػػى كػػل األ ػػياو فػػبل يوجػػد اطصػػاؿ بينهوػػا أوالا مث نػػررجػػو و جػػوهر أو ال؛ ألف املوضػػوع إنا ,واملشػػكلة,عند ابػػى سػػينا,طبدو مػػى جانػػس املوضػػوع هػػل هػػو يػػهتوقػػف علي

وهػػ ا 359.العػػرض موجػػوداا ـاجلػػوهر مقػػو كػػاف جػػوهر فقػػواـ العػػرض يف اجلػػوهر وإنا مل يكػػى جػػوهر فيكػػوف .ب اطه ال يتطاب مع املبدأ األوؿ عند ابى سينا وهو اهلل

ل بينوػا املوضػوع هػو املوجػود ب اطػه إنف قػـو بػه احملػتل فيشنيز ابى سينا بني كوف اجلوهر موجود يف احملػ تقػـو بػه األ ػياو طد لل وهر عند ابػى سػينا املوضػوع املتقػـو ب اطػه واجلػوهر الػ حنى هنا أماـ عدة معا وكػل هػ ا املعػا ليسػع مػى املبػدأ يف ػيو أبػداا , يئاا أد أنه ال يصػري بنفسػهيصريواحملل إنا حله يو

يف مرطبػة أ ػرؼ ألنػهواملبدأ األوؿ لػيس جنسػاا هلػا ,فهو جنس هلا,األوؿ بني املوجودات هوألف اجلوهر ؛ منها. عػػى سػػتةباملأل ػػياو و ا طتقػػـو بػػهالػػ د ة اجلػػوهرحقيقػػف إ: مػػى جانػػس آخػػر شنكػػى أف نقػػوؿ ولكػػى

ف ماهيػػة اهلل طتوقػػف إ وشنكػػى أف نضػػيف فنقػػوؿ اهلل مػػع حقيقػػة واجػػس الوجػػودطتطػػاب ,احملػػل واملوضػػوعمادطػػه وأعراضػػه وإف كانػػع صػػورطه هػػي املاهيػػة. مػػىعلػػو ناطػػه دوف أعراضػػه بينوػػا اجلػػوهر طت قػػ ماهيتػػه

.24ابى سينا الشفاو اإلهليات ص 358 .24ص ,ابى سينا الشفاو اإلهليات359

137

ابػى سػينا يف إثبػات موجػودات مفارقػة و :وهي غايػة عولنػا يف هػ ا الفقػرة وهػي وهنا نصل إىل نتي ة مهوةطت قػ بػ ات الطريقػة الػن ال أف املوجػودات املفارقػة عنػد أرسػطو رنػس أف نعلػمولكى ,أرسطونلا يتابع

مػػى املػػادة وهػػو عقػػل وهػػو الصػػورة األوىل دو ر ,بػػاهلل ,طت قػػ فيهػػا املفارقػػات السػػينوية فواجػػس الوجػػودنبلحػظ هنػا أف ابػى سػينا يقػعب مػى , مةايرة لػهأهنا لا شنكى أف نقوؿ عى املوجودات الن طقاؿ عليه وب

وكػػ لا اىلػػاؿ بالنسػػبة إىل واجػػس الوجػػود ,أفبلطػػوف الػػ د أكػػد أف اخلػػري ال نسػػتدؿ عليػػه مػػى املوجػػودات وس وهػػ ا هػػو الػػ د ف اىلقيقػػة عنػػدا لل ػػوهر احملسػػ؛ألعنػػد ابػػى سػػينا بينوػػا عنػػد أرسػػطو الحلهػػاف طبيعػػي

وؿ قابػل احملػرؾ األموطقػدمي األدلػة عليػه ليضػعه جػودصورطه مفارقة أيضاا وابػى سػينا يف معاجلتػه لواجػس الو عند أرسطو.

طت ػػاو احملػػرؾ األرسػػطي فواجػػس الوجػػود هػػو الوجػػود علػػو واجػػس اا ونػػرر ابػػى سػػينا يضػػيف صػػفاط موجػػوداا كػػامبلا ال نقػػص فيػػه والكامػػل مرطبتػػه األعلػػو بػػني واملبػػدأ رنػػس أف يكػػوف ,املبػػدأ لسػػالر املوجػػودات ألنػػه موجػػود ؛ولكنػػه لػػيس ماهيػػه هلػػا ,صػػفاطه هػػو حقيقػػة جلويػػع املوجػػودات هػػ اا سػػالر املوجػػودات ومػػهػػو غػػري مػػرطبط و لػػيس عػػى ػػيو آخػػر بػػل عػػى نفسػػه الوجػػود ب اطػػه واجػػس ؛ألفبالػػ ات ومطلػػ الوجػػود

ة لواجػػب الوجػػود المتحقػػق القػػواـ بنفسػػ إف كػػاف يمكػػن، فواجػػب عارضػػ))ألف طلػػا املاهيػػة ؛باملاهيػػة , ويتحقػػق واجػػب الوجػػود وإف لػػم تكػػن تلػػك الماىيػػة العارضػػة ,الوجػػود مشػػار إليػػ بالعقػػل فػػي ذاتػػ

فإذف ليسػت تلػك الماىيػة ماىيػة للشػيم المشػار إليػ بالعقػل أنػ واجػب الوجػود، بػل ماىيتػ لشػيم مػى هنػا 360اإلنيػة((الوجود وغير ان واجب الوجود، وىذل ىػي فبل ماىية لواجب ..آ ر ال،ق ل ..

وقصػدا اجلوهر األرسػطي بػل ملػا هػو بالعقػل وهو يقصديرفض ابى سينا أف طكوف اإل ارة ملاهو حسي ؟ ,عند ابػى سػيناعبلقة املوجود املوكى بواجس الوجود والسؤاؿ ال د يفرض نفسه ماهي واجس الوجود

س الدرجػة الػن نفوبالتػاا فػإف املوجػود املوكػى اليقػاؿ بػ,وجػود األكوػل ا هػو املوجػود عنػد ابػى سػينامل لعلألف الوجػػود املوكػػى يقػػاؿ بالتشػػكيا ولكػػى كوػػػاؿ ؛فهنػػاؾ فػػرؽ يف الدرجػػة الوجػػود طقػػاؿ علػػو واجػػس

فواجػس الوجػودزنصل الوجود لكػل موجػود الوجود وب لا وجود املوكى اليت ق إال عى طري واجسألف التةػري نقػص وهػو الكامػل فهػو اليتوجػه ؛وؿ املوجود علو اىلقيقة فإف ما يعقله هػو ناطػههو املبدأ األوال يػػيم مػػن ,ألنػػ تػػاـ الوجػػود، ألنػػ لػػيس مػػن وجػػودل وكمػػاالت وجػػودل قاصػػرا عنػػ ))حنػػو التةيػػري

جػػنس وجػػودل ارجػػا عػػن وجػػودل يوجػػد لغيػػرل.. بػػل واجػػب الوجػػود فػػوؽ التمػػاـ، ألنػػ لػػيس إنمػػا لػػ

.176اإلهليات ص ابى سينا الشفاو 360

138

كامػل الف361((وجود الذي ل فق ، بل كػل وجػود أيضػا فهػو فاضػل عػن وجػودل، ولػ ،وفػائض عنػ الالوجود عنػػد ابػػى سػػينا , فػػمػػى أد مػػادة يػػئاػػرد وبر بوصػػفهصػػورة عقليػػة وعقػػل جػػوهرد ؛ألنػػه طلػػ املهػػو

ف ألكوػػا عرفنػػاا عنػػد أرسػػطو؛ ,اليعػػب أنػػه موجػػود بالفعػػل ,ولكػػىينطلػػ أساسػػاا مػػى هػػ ا الصػػورة العقليػػة حيػػػػث ابػػػػى سػػػػينا يػػػرر عقػػػل حمػػػػض كوػػػػا إىلعقليػػػػة ةصػػػػور فاملفػػػػارؽيف موضػػػوع وجػػػػود الهػػػػو امل اجلػػػوهر

ىهنا عقػوال ونفوسػا مفارقػة كثيػرة، فمحػاؿ أف يكػوف وجودىػا مسػتفادا )):يقػوؿ بينهوا يو يتوسطال بتوسػػ مػػا لػػيس لػػ وجػػود مفػػارؽ، لكنػػك تعلػػم أف فػػي جملػػة الموجػػودات عػػن األوؿ أجسػػاما، إذ

362((لمت أف كل جسم ممكن الوجود في ،يز نفس وأن يجب بغيرلعأف هنػػػاؾ طػػػرفني أساسػػػيني للووجػػػود يف قلنػػػا نشػػػري إا هػػػ ا العبلقػػػة علػػػو الشػػػكل التػػػاا أفشنكػػػى

سػينا: ابػى ولكى مى أجل العناية باجلزليػات وبهت ػخاص اإلنسػاف يقػوؿفلسفة ابى سينا الواجس واملوكى أف ابػى سػينا يقػوؿ وهػ ا ال يعػب ,363 العقل والعػامل , العلػة واملعلػوؿ, أو اهلل والعػاملبني كواسطة سباألنف

عنػػػػه إال ربثػػػػالوث وجػػػػودد إنا نظرنػػػػا إىل الواحػػػػد املعػػػػحل عػػػػى طلػػػػا العبلقػػػػة ألف واجػػػػس الوجػػػػود ال يصػػػػد يجػب أف يكػوف فيهػا ضػرورة أو كثػرة نيتيإ نفالبحري أف يكوف عن المبدعات األوؿ بسبب ))واحد

وال يمكن في العقوؿ المفارقة يػيم مػن الكثػرة إال علػى مػا أقػوؿ: إف المعلػوؿ بذاتػ ,كيف كانتممكن الوجود، وباألوؿ واجػب الوجػود، ووجػوب وجػودل بأنػ عقػل، وىػو يعقػل ذاتػ ، ويعقػل األوؿ

هػ ا الكثػرة 364((ضرورة، فيجب أف يكوف في من الكثرة معنى عقل لذات ممكن الوجػود فػي ،يزىػاهػػػو ألف إمكػػػاف وجػػػود العقػػػل األوؿ وحػػػىت العقػػػل العا ػػػر؛ األوؿ عقػػػلطقػػػاؿ علػػػو الي كثػػػرة العقػػػوؿ الػػػن هػػػ

صػادرة عػى املبػدأ األوؿ العقػل احملػض فهػي ألهنػا ؛وب لا طكػوف الكثػرة عقػوالا ,له وصار عى ناطه يول األوؿ يلػـز لػه عػرؼ بوصػفه العقػنه العقػل األوؿ لكػي ي أنات واحدة عى عقل واحد وه ا برهاف علو

معقػػوالت وهػػي صػػفاطه وأحوالػػه وهػػي معلػػوالت طدركػػه وػػ ا نػػرر مفارقػػات كثػػرية ولكنهػػا ليسػػع مجيعػػاا ؛ مث يتلػوا عقػل وعقػل أوالا مى املوجود عنػه,ألف املفارقة رنس أف طكوف مرطبة بدواا ؛صادرة عى ه ا املبدأ

.122ص ,ابى سينا الشفاو اإلهليات 361 .722ص ,ف, ـ 362ت,ج,دد بور,طاريخ الفلسفة يف اإلسبلـ,نقله إىل العربية:حمود عبد اهلادد أبوريدة,مكتبة النهضة 363

.124,د.ت,ص2املصرية,ط . 726-722 ص ابى سينا الشفاو اإلهليات 364

139

النفس وعقبلا دونػه فت ػع كػل عقػل ثبلثػة أ ػياو الن هي ,فلكاا مبادطه وصورطه عندا يعد وألف كل عقلمث طتػػواىل هػػ ا العقػػوؿ ,365الػػ د أبػػدعهاعػػى العقػػل األوؿ هػػايف الوجػػود في ػػس أف يكػػوف إمكػػاف وجود

مػػػن جهػػػة مػػػاىو عقػػػل فهػػػو أنػػػ جػػػوىر ))نػػػه؛ألس الصػػػور هػػػبالعطيػػػس إىل أف طصػػػل إىل ا لعقػػػل الفعػػػاؿ واغيرىػا عػن المػادة وعػن عبلئػق المػادة ىػي ماىيػة كػل صوري ذات ماىية مجردة فػي ذاتهػا ال بتجريػد

خػرج العقػل ن أف ي أموجود وإمػا مػن جهػة مػاىو عقػل فعػاؿ فهػو أنػ جػوىر بالصػفة المػذكورة مػن يػ 366(( علي قالهيوالني من القوة إلى الفعل بإيرا

ئاا ولػيس ػػي سػبس أحواهلػػا ومعانيهػا ال اطيػػة صػػارت كػ لا إنف فػالكثرة املوجػودة عػػى العقػل األوؿ مفػارؽ ومجيػع ,ال د وضع ع كل مفػارؽ للعقل األوؿ موضوعة حسس النظاـ األ ا هيعنها ف اا خارج

مفارقة إليه سواوا كاف نلػا عقػبلا اتألف وجوب وجودا مى ناطه ومجيع املفارق؛ به ةرطبطمه ا املفارقات .أو نفساا ؟ يقػوؿ ابػى سػينا ضومػاهي عبلقتهػا بالعقػل احملػ ولكى هل يقوؿ ابى سػينا بعقػوؿ مفارقػة غػري هػ ا؟

ألف كػػػل فلػػػا لػػػه مػػػى مادطػػػه ؛كثػػػرية أكثػػػر مػػػى طلػػػا الػػػن طػػػرطبط بػػػاملعلوؿ األوؿ ؾصػػػراحة أف عػػػدد األفػػػبلألف كػػل فلػػا حاصػػل علػػو كوالػػه بوصػػفه ؛موجػػوداا فعػػبلا ػػا مػػا يكػػوفو وصػػورطه الػػن لػػه كفلػػا خػػاص

املفػػارؽ رنػػس أف ف ,وهػػ ا اليعػػب أنػػه مفػػارؽ ,367ال لػػهألف لكػػل نفػػس خاصػػة الطصػػل إةصوصػػاا بصػػورة صػورة كػل فلػا يكػوف فعلهػا مبػا سنػص هػ ا اجلسػم الغػريا لػ لا شنيػز ابػى ف , أو نفسػاا عاقلػةيكوف عقبلا

امها يصػدر عػى طريػ ما يصدر عى قو و ,سينا بني صور األجساـ والصور الن الطتقـو إال مبواد أجسامها

ألف كػػػل نفػػػس إدنػػػا جعلػػػع هلػػػ ا ؛امهػػػا بػػػ الا ال مبػػػواد أجسػػػامها كػػػاألنفسقو مػػػواد طلػػػا األجساـ وصػػػور نوعيػة مثػاؿ طه السػوية الػن يتويػز ػا عػى بػاقي األجسػاـ وصػور اجل طهصػورطاف صػور لػه كل جسػم؛و اجلسماإلنسػػاف صػػورت النوعيػػة ىػػي اإلنسػػانية، وىػػي مجمػػوع الخصػػائص الذاتيػػة التػػي تعػػم جميػػع ))نلػػا:

وع المسمى إنسانا والخصائص الذاتية ىي الماىية، وىي معنػى كلػي، معقػوؿ محػض، األفراد في النلػػيس فيػػ مػػن الجسػػمية يػػيم ولكػػن الجسػػم تػػارة مػػادة، كمػػا رأينػػا، ويحتػػاج فػػي وجػػودل كجسػػم إلػػى

.726ص ـ, ف, 365 . 21دود صابى سينا كتاب اىل 366

.162,ص ت,ج,دد بور,طاريخ الفلسفة يف اإلسبلـ 367

121

هػػ ا الػػنص أف كػػل نفػػس صػػورة إدنػػا جعلػػع هلػػ ا يظهػػر يف368((يػػيم آ ػػر و ػػبلؼ الصػػورة النوعيػػةأف يكػػوف إال بػػ لا اجلسػػم وفيػػه وهػػي لػػو كانػػع مفارقػػة الػػ ات والفعػػل مػػى ألف فعلهػػا الشنكػػى ؛اجلسػػم

كوػا ,بلطوجد نفس كلية عند ابى سػينا ف ,نلا اجلسم لكانع نفس كل يو النفس نلا اجلسم فقططعػػػود مجيػػػع األنفػػػس إليهػػػا وبػػػ لا يؤكػػػد ابػػػى سػػػينا أف لؤلفػػػبلؾ مبػػػادئ غػػػري ,هػػػو اىلػػػاؿ عنػػػد أفبلطػػػوف

األجسػػػاـ كػػػوف ,جلويػػػع املوجػػودات وبػػػ لا يكػػوف مػػػاهو مفػػارؽ العقػػػل البسػػيط ئدااملبػػ يجرمانيػػة وهػػػ مركبة مى نفس ومادة وبالتاا ال شنكى أف طكوف مفارقة.

.22كارادافو الباروف ابى سينا ص 368

121

المحرؾ األوؿ: المحضة وماىية الصورة-رابعا وفهومي سػب ,ف ,كوا انتهينػا فيوػاطدور فلسفة أرسطو حوؿ مشكلة أساسية وهي مشػكلة اىلركػة

الصػػورة يف فجلعػػل مػػاهو موجػػود بػػالقوة موجػػوداا بالفعػػل ,والفعػػل يبقيػػاف بػػبل معػػ دوف طػػدخل اىلركػػة ةالقػػو ب اطػػػه اا موجػػػود أا بػػػدموجودهػػػا بالفعػػػل يعػػػب أف هنػػػاؾ و ,بوصػػػفها موجػػػوداا بػػػالقوة ,أوالا,متامهػػػا ينظػػػر إليهػػػا

ال الػػ د رؾاحملػػو لتقػػدمي بػػراهني علػػو وجػػود يػػ هس أرسػػط وللحلهػػاف علػػو هػػ ا اىلقيقػػةى ناطػػه مػػ فػػاعبلا و )ا نػػاف طبيعيػػاف ووا،ػػد غيػػر متحػػرؾ فيتعػػين علينػػا )علػػو وجػود جػػواهر ثبلثػػة أواليت ػرؾ ونلػػا بتهتكيػػدا

هػ ا احملػرؾ يصػفه 369(أف نقوؿ عن ىػذا األ يػر أف مػن الضػروري أف يوجػد جػوىر أزلػي غيػر متحػرؾ( أفجػس و جة إليه بالضػرورة وملػا كػاف هػ ا احملػرؾ فػاعبلا أرسطو باملوجود األ ا واملوجودات األخرر حمتا

طوجػػػد فيػػػه قػػػوة الت ريػػػا أد أنػػػه قابػػػل رنػػػس أف يفعػػػل يف ػػػيو لػػػيس لديػػػه القػػػدرة علػػػو الفعػػػل ولكػػػىف هنػاؾ احتوػالني إ :قػوؿنػا ال؟ شنكندرطهماهي ماهية ه ا احملرؾ؟ ومى أيى يستود ق:لل ركة والسؤاؿ هنا

اا مػا حمركػإمػا أف يسػتود قوطػه مػى حمػرؾ آخػر فيكػوف إاألوؿ :ا وػألوؿ مصدرا منهشنكى أف يستود احملرؾ ا،ركػػة ))وهػػ ا احملػػرؾ غػػري املت ػػرؾ هػػو موجػػود أبػػدد؛ ألف اىلركػػة الػػن يولػػدها يت ػػرؾ أو حمركػػاا اليت ػػرؾ

ل نقل دائرية. وىػذا مػا نػرا إال غير محدد دوف انقطاع، ال يمكن لها أف تكوف ا ستمر استمرار تأبدية الػػ د رؾهػػ ا احملػػو 370((.شػػهد بوجودىػػا إدراكنػػا الحسػػييبالضػػب عػػن ،ركػػة السػػمام األبديػػة، التػػي

اهلل وملػػػػا كػػػػاف عنػػػػد أرسػػػػطو حمػػػػركني إنف فوػػػػا هػػػػي طبيعػػػػة اىلركػػػػة ومػػػػا عبلقتهػػػػا ,يسػػػػويه أرسػػػػطواليت رؾبالتػدريج د يػقػ )الخروج من القوة إلى الفعػل علػى سػبيل التػدريج)باحملركني؟ يعرؼ اجلرجا اىلركة بهتهنا

غل ،يػز بعػد أف كػاف فػي ،يػز آ ػر وقيػل الحركػة كونػاف فػي ليخرج الكوف عن الحركة وقيػل ىػي يػفاىلركػة طبػدأ مػى ػيو سػاكى 371(آنين في مكانين كما أف السكوف كوناف في آنين في مكػاف وا،ػد(

األبديػػػة الػػػن يقصػػػدها وهػػػ ا هػػػي اىلركػػػة ليصػػػري املوجػػػود كػػػامبلا و ػػػل فيػػػه وهػػػو اهليػػػوىل املوجػػػود بػػػالقوة ظهػر فقػع علػو ػيو كػاف سػاكناا يوال هناية واىلركة كوا يصفها أرسػطو حػادث ,أرسطو الن البداية هلا

أرسطو ,"مقالة البلـ" مى كتاب مابعد الطبيعة ,طرمجة:أبو العبل عفيفي عى النص االهليزد املعتود لدر جامعة 369

, 2214جم الة كلية اآلداب , القاهرة , عدد أيار أكسفورد مع مقارنة للوقالة مع طرمجة عربية قدشنة اهولة املع . 224النص ال د نعتودا هنا هو طرمجة نص أكسفورد ألرسطو ص

.264 صفرنر, ارؿ طاريخ الفلسفة اليونانية 370 .44 ص 2242اجلرجا التعريفات مكتبة لبناف بريوت 371

124

والسػؤاؿ الػ د البػد مػى طرحػه وهػو اآليت: الفاعلػة الوجػودطكػوف علػة اىلركػة ػ ا املعػ فعلو حقيقته هػػا؟ قلنػػا يف فقػػرة املػػادة والصػػورة منالػػن ركػػع مػىت حػػدثع هػػ ا اىلركػػة ؟ ومػػى أحػػدثها؟ ومػػاهي األ ػياو

هػي ف ,أمػا الصػورة, يف فلسفة أرسػطو أف املػادة هػي الشػيو املوجػود بػالقوة ,للووجود,املكونني األساسينيواألوؿ يف الوجػػود أكثػػر ,املوجػػود بالفعػػل ونبلحػػظ عنػػد أرسػػطو يف البدايػػة أف املػػادة طلعػػس الػػدور الػػرليس

تقػدـ الصػورة مػى صػورة طف يعحل الوجود عى ناطه بوصػفه صػورة أرة طوجد فيها وما ألف الصو ؛مى الصورةألف ؛حسية يف البداية إىل صورة مفارقة حيث طعاجع املادة فاىلركة طظهر بوصفها فػاعبلا والصػورة غايػة

وملػا كانػع ألهنػا متػاـ الصػورة ؛غاية الشيو عند أرسطو سابقة علػو وجػودا طبػدو الةايػة هنػا هػي اىلقيقػة هنػػا إحقيقػػي؟ عنػػدما نقػػوؿ عػػى املػػادة جػػود غػػريو مل يعػػب هػػ ا أف املػػادة هػػالصػػورة هػػي املوجػػود اىلقيقػػي ف

املوجػود اىلقيقػػي هػي أد ال طنظػيم فيهػا فهػي ناقصػة والصػورةموجػود بػالقوة كوهنػاموجػود غػري حقيقػي ألهنػػػا ؛ادة إىل الصػػػورة طالبػػة درجتهػػػا منهػػػا لػػ لا طتطلػػػع املػػ رقػػػويف مرطبػػة أ بوصػػػفهاطنظػػػيم للوػػادة ؛ألهنػػا

)إف السػمام األولػى تتحػرؾ عػن يف هػ ا يقػوؿ أرسػطو: عشػقيهحركة فهي الن ركهاها ق و و عشقها حػب إلػى التشػب متشػب بػ بقػدر مػا فػي طاقتهػا كمػا يتحػرؾ التىذا المحرؾ بالشػوؽ إليػ أعنػي ألف

372(حركة الجـر األوؿ(لؽ و لشبمحبوب وتتحرؾ سائر األجراـ السماوية على جهة اها ألف الكواؿ هػو كوػاؿ الصػورة لػ لا عػد ؛املادة وجعل الةاية هي الصورةبأرسطو الصورة ربط لقد

املوجػػود اىلقيقػػي وهػػ ا يفسػػر لنػػا أف حركػػة املوجػػود مػػى البدايػػة إىل النهايػػة إدنػػا هػػو ارطبػػاط دالػػم باملػػادة عػػاملني عػػامل املػػادة وعػػامل العقػػل وهكػػ ا يتبػػني أف أرسػػطو ولػػيس كوػػا فعػػل أفبلطػػوف الػػ د فصػػل بػػني ال

احملرؾ األوؿيتسلسػػػل يف املوجػػػود مػػػى اجلػػػوهر احملسػػػوس بوصػػػفه صػػػورة العػػػامل إىل صػػػورة اجلػػػوهر املفػػػارؽ بعػػدها فػػاملوجودات طنتهػػي إىل غايػػة الطوجػػدعشػػقيهالصػػورة احملضػػة الػػن ػػرؾ املوجػػودات مجيعػػاا حركػػة و

المحػػػرؾ األوؿ إذف موجػػػود بالضػػػرورة :))ريئػػػة مػػػى املػػػادة لػػػ لا هػػػد أرسػػػطو يقػػػوؿصػػػور ب ؛ألهنػػػا غايػػػة 373((فوجودل ير، وىو بهذا المعنى مبدأ أوؿ

الضػػرورة يعػػب أف أرسػػطو أوقػػف صػػفة األوؿأرسػػطو للو ػػرؾ أد إعطػػاووإنا نظرنػػا إىل هػػ ا املعػػ وهػػ ا يصػب هػ ا احملػػرؾ سػاكناا إىل األبػدا عوػل هػ ا احملػرؾ بعػػد أف أعطػو العػامل اىلركػة األوىل بعػػد نلػ

كيػػف سػػنفهم العبلقػػة بػػني عػػامل ؟مث وهػػو يف حالػػة سػػكوف رؾيقلػػل مػػى فاعليػػة هػػ ا احملػػرؾ إن كيػػف زنػػ

.2626 ص 1ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة ج 372 . 222العفيفي أبو العبل ,مقالة البلـ ص 373

123

ألف المعشػػػػوؽ األوؿ ))املػػػػادة وعػػػػامل الصػػػػورة الصػػػػورة احملضػػػػة هػػػػل عػػػػى طريػػػػ حركػػػػة عشػػػػقية فقػػػػط؟. لشهوة، والخير الحقيقي أوؿ يػيم تشػتهي اإلرادة والمعقوؿ ييم وا،د، فإف الخير الراىر محل ا

العاقلػػػة، ونحػػػن إنمػػػا نشػػػتهي الشػػػيم ألننػػػا نفعلػػػ ، ال إننػػػا نفعلػػػ ألننػػػا نشػػػتهي ، فالتعقػػػل ىػػػو نقطػػػة عتقػد أف أرسػػطونمػانا يعػػب أرسػطو بالتعقػػل؟ 374((االبتػدام، والػػذي يحػرؾ العقػػل ىػػو الشػيم المعقػػوؿ

ألف مػػػاهو متةػػػري ؛ طلػػػ املوجػػػود املووعػػػة مػػػى الصػػػفات فهػػػو ايعطيػػػه لو ػػػرؾ األوؿ بالتعقػػػليف وصػػػفه لالعقػػػػل فهػػػػو الشػػػػيو إىل ػػػػرؾتمػػػػا الػػػػ د يأ العقػػػػل الػػػػ د يعقػػػػل ناطػػػػهو اليكػػػػوف موضػػػػوعاا للتفكػػػػري فهػػػػ

هو العقػل الػ د و عكػس ػا العقػل ناطػه ياملعقوالت هي املرآة الػن فألف جوهر العقل مى املعقوؿ ؛املعقوؿ)المحػرؾ األوؿ وا،ػدا أ،ػدا ال ندلػ ، وال يػيئية، وكػل مػا سػوال فإنمػا ىػو )وملا كػاف,ال يفعل إال ناطه ولكػػى هػػ ا 375(فػػي ذاتػػ ( فكػػر، فالنتيجػػة الحتميػػة لػػذلك أنػػ إنمػػا يتأمػػل ذاتػػ ويوا دونػػ مرتبػػة وعلػػ

األرسػطي مػع ناطػه الطعػب أبػداا أنػه ينفصػل عػى املوجػودات ومبػا أنػه فعػل خػالص رؾالعبلقة الن يقيوها احملػ)عقلػػ أسػػمى )ألف طبيعتػػه التفكػػري الػػدالم يف ناطػػه لػػ لا كػػاف موضػػوع ؛عقلػػي خػػالص اا أنػػه نشػػاطيعػػب

فكانػػت ذاتػػ إذف ىػػي موضػػوع عقلػػ ، فكػػاف جػػوىرل إذف .وىػػو العقػػل بالفعػػل ,المعقػػوالت وأيػػرفهاهػو الصػورة املبدأ األوؿ لسالر املوجودات ومبا أنه ك لا ف رؾه ا احمل د فل لا ع 376(عقبل يعقل العقل(

هػي إنف الكلػي والكلػي ف اهليػوىلالحليئػة مػى هػو الصػورة اخلالصػةو إنف فهو املوجود اىلقيقي أيضاا احملضةصػػػػورة املوجػػػػود اللػػػػيس ػػػػيئاا دوف اجلزلػػػػي واملشػػػػكلة ينظػػػػر إليهػػػػا عنػػػػد أرسػػػػطو مػػػػى املركػػػػس مػػػػى املػػػػادة و

ادة هػػي الصػػورة احملضػػة ,وكانػػع هػػ ا والشػػيو اجلػػوهرد هػػو الػػ د لػػه صػػورة ,والصػػورة اخلاليػػة مػػى املػػاملفرد ذا يجب أف يكػوف المحػرؾ األوؿ وا،ػدا فإ)) صورة احملرؾ ال د اليت رؾ الشنكى أف طكوف إال واحدة,

وأمػػاـ اهيػػة املطلقػػةبوصػػفها امل املوجػػود األرسػػطي مػػى احملػػرؾ األوؿ ماهيػػة ظهػػرطوهنػػا 377((بالحػػد والعػػدد . ؟استطاع أرسطو أف زنل التناقض يف ه ا املشكلة ,هل ركةعبلقة احملرؾ األوؿ باىل, يف ه ا املسهتلة

ج مػى هػ ا املػهت ؽ جبعلػه العلػل و ر اخلػأف أرسػطو اسػتطاع إىل (سػتيس ع)ولػ مػنهم بعض املفكريى نهس العلػػػة الصػػػورية هػػػي و والعلػػػة الةاليػػػة يظهػػػراف كعلػػػة واحػػػدة ,العلػػػة الصػػػوريةفطرطػػػد مجيعهػػػا إىل اثنتػػػني أربػػػع

.222ص ف, ـ 374 .122مرحبا, حمود عبد الرمحى طاريخ الفلسفة اليونانية, ص 375 . 222فخرد, ماجد أرسطوطاليس ص 376 .2646 ص 1ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة ج 377

122

ألف مػػا يهػػدؼ إليػػه ؛ قػػ هػػ ا الفكػػرة يف الواقػػعفهػػي الػػن العلػػة الةاليػػةالشػػئ ,أمػػا فكػػرة املاهيػػة وهػػي بعػد ئا الشيو هو الصورة كوا أف العلة الفاعلة هػي نفسػها العلػة الةاليػة ألف املوجػود إدنػا هػو صػريورطه ػي

378.ئاا أف كاف يد لػػ لا نػػرر أف دديػػة واحػػدة بالعػػالعلػػة املا يف وقػػع طبقػػوالصػػورة كوػػا يبػػدو طتضػػوى ثبلثػػة علػػل ف

كػػل ػػيو لػػيس لػػه مػػى إفل احملػػض وهػػي اهلل عقػػالصػػورة عنػػد أرسػػطو هػػي اجلػػوهر وهػػي العلػػة وهػػي الحقيقػػة إال بوصػػفه صػػورة. لقػػد ربػػط أرسػػطو البدايػػة بالنهايػػة وبػػني البدايػػة والنهايػػة طظهػػر اىلركػػة بوصػػفها

الةايػة ماثلػة يف الشػيو منػ كوفيعطػي للصػريورة معناهػا ل لا فالةالية هي مػايتهالوجود إىل غاصريورة بدايته. يػػررعلػػو الػػرغم مػػى أف الوجػػود رنػػس أف ينتهػػي إىل غايػػة هػػي كوػػاؿ الصػػورة إال أنػػه فأمػػا ابػػى سػػينا

فػػابى سػػينا الطبيعػػة نالػػا أمػػا فيوػػا يتعلػػ بالعبلقػػة بػػني املوجػػودات املت ركػػة واحملركػػات يف الةايػػة موجػػودة وإنا كانػع اىلركػة وقعع عليه فصػار ػا مػاهوواىلركة هي املقولة الن ر أف الوجود صار بفعل حادثير

تسػػػػاوؿ عػػػػى ماهيػػػػة احملػػػػرؾ هلػػػػ ا اىلركػػػػة؟ رنيػػػػس ابػػػػى سػػػػينا أف نهػػػػي سػػػػبس الت ػػػػوؿ يف األ ػػػػياو رنػػػػس أف عػػن الكػػم رئ برىػػاف، بػػ أوالوجػػود، غيػػر دا ػػل فػػي جػػنس أو واقػػع تحػػت ،ػػد ب)مبػػدأ واجػػ)لكػػليػػريك لػػ وال ضػػد لػػ ، وأنػػ وا،ػػد مػػن نػػد لػػ والوالحركػػة، ألنػػ ال متػػىوال كيػػف والماىيػػة واأليػػنوال

379((جزام بالفرضال في األجزام بالفعل، وال في األ:جميع الوجول، ألن غير منقسمالصػػفات بنفػػينبلحػػظ أف ابػػى سػػينا يبػػدأ بت ديػػد املوجػػود الػػ د هػػو علػػة املوجػػودات مجيعػػاا وهكػػ ا

هػػو و وخػػري حمػػض واخلػػري احملػػض بريئػػاا مػػى كػػل نقصفهػػو عقػػل كامػػل وفعػػل حمض ية وال اطيػػة عنػػه العرضػػماهيػػػة واجػػػس عػػػى بعػػػد أف يفصػػػ ابػػػى سػػينا.380ألنػػه واحػػػد مػػػى مجيػػػع جهاطػػه؛بػػ لا مطلػػػ يف الوجػػػود

الوجود ال د يعكس مى خبلهلا صػفات اهلل ينتقػل بعػد نلػا إىل طفسػري املوجػودات الػن طعػد اىلركػة علػة )الكػوف تنتهػي إلػى قػرب علػل أو )ألف مبػادئ ؛هلا واىلركة ينظػر إليهػا مػى جانػس العلػة قرػا أو بعػدها

أوصػػلت العلػػل إلػػى ىػػذل ,وذلػػك بالحركػػة. فػػإذف قػػد كػػاف قبػػل الحركػػة ،ركػػة، وتلػػك الحركػػة ,بعػػدىا

.114ستيس ولع طاريخ الفلسفة اليونانية ص 378 .141فاو اإلهليات ص ابى سينا الش 379

.116صليبا,مجيل,طاريخ الفلسفة العربية,ص 380

125

ط ابػى ويف ربػ381(الحركة، فهمػا كالمتماسػين، وإال رجػع الكػبلـ إلػى الػرأس فػي الزمػاف الػذي بينهمػا(يػػرر أف مػػى العلػػل مػػا يكػػوف مػػى فهػػو لكػػي يت نػػس القػػوؿ ػػركتني يف مػػاف واحػػد ملواسػػةسػػينا اىلركػػة با

أوؿ هػػو غايػػة املوجػػودات مجيعػػاا فكػػل مبػػدأألف اىلركػػة إدنػػا حػػدثع عػػى ؛ى نصػػهمػػاىلركػػة كوػػا هػػو واضػػ كػة الػن هػي نسػبة بػني ماهو دوف ه ا املبدأ واقع يف اىلركة واىلػوادث طنفصػل عػى بعضػها عػى طريػ اىلر اىلركػة ف ,إىل األخػرر ةطريف الوجود األساسي العلػة واملعلػوؿ وبػني العلػة واملعلػوؿ طبػدو اىلركػة نسػبة واحػد

وهػ ا ,اآلخػر والفعػل رنػس أف يكػوف عػى سػبس أو إرادة عقليػة مى هي سبس االنفعاؿ يف أحدذنا وفعلوإال فلػ ،ػاؿ لػم يكػن ,الوجود ما يوجد عنػ )واجب )لكػوفألنه نات واجبة الوجود ؛هو مبدأ الكل

فػػإف وضػػعت الحػػاؿ الحاد ػػة ال فػػي ذاتػػ ، بػػل ارجػػة عػػن .فلػػيس واجػػب الوجػػود مػػن جميػػع جهاتػػ ذاتػػػػ كمػػػػا يضػػػػع بعضػػػػهم اإلرادة، فػػػػالكبلـ علػػػػى ،ػػػػدوث اإلرادة عنهػػػػا ابػػػػت، ىػػػػل ىػػػػو بػػػػإرادة أو

المعرفػػػة مػػػا ورد فػػػي ،ػػػق يعػػػرؼ))أف ابػػػى سػػػينا وال ػػػااهلل إرادة موجػػػود عػػػى,إنف,العػػػامل ف382(طبػػػع(ار، زيػػادة علػػى ذلػػك فإنػػ لػػيس مػػن الممكػػن فػػي تيػػالقػػرآف الكػػريم مػػن آيػػات تثبػػت هلل اإلرادة واال

ف الشػػيخ الػػرئيس.... يحػػاوؿ وبكػػل جهػػدل أف إأقػػوؿ , - غيػػر مريػػد وال مختػػارلػػالتصػػور الػػديني إ 383((ارتييثبت هلل اإلرادة واال نػه فعػل حمػػض وعقػل حمػض وكػػل مػا يصػدر عنػه يصػػدر مػى ناطػه فهػػو ال أل ؛يفعلػهماإنػه مبػدأ الكػل وكػػل

ألنػه قابػل أف يوجػد ؛مػا يوجػد عنػه و زنتاج إىل واسطة وملا كاف هو املبدأ لكل موجػود فهػو أوؿ يف الوجػود حصػػػوله إدنػػػا يكػػػوف يف القابػػػل ولػػػيس يف الفاعػػػل والقابػػػل هػػػو مانسػػػتدؿ منػػػه علػػػو الفعػػػل اجلػػػوهرد ؛و

إنا كانػػع العلػػة هػػي اىلقيقػػة فػػ يؤكػػد علػػو ػػيو مهػػم يف العبلقػػة بػػني العلػػة واملعلػػوؿ نا ابػػى سػػيلل ركػػة. و . اؿ علو سبيل املساوقةقالعبلقة بينهوا ط؛ فاملطلقة واأل لية ال يعب نلا أف املعلوؿ شنثل دوراا ثانوياا

ؿ فػي ذاتػػ أف عقػػو م) ببرىػػاف دوري وىػو: إذا كػػاف لػيس مػن ال)يػحلهى ابػى سػينا علػػو هػ ا العبلقػة ألف مفهػـو المعلػوؿ يلػـز عنػ بالضػرورة مفهػـو العلػة، فكػذلك يلػـز مػن ,يوجد المعلوؿ بدوف العلػة

.147ابى سينا الشفاو اإلهليات , ص 381 .146ـ ف , ص , 382 .124مر اف سامل اجلانس اإلهلي عند ابى سينا ص 383

فيوا يعم اال اد مى املساوقة عبارة عى التبلـ بني الشيئني يث ال سنتلف أحدذنا عى اآلخر يف مرطبة وطستعولاملفهـو واملساواة يف الصدؽ فتشتول األلفاظ املرادفة واملساوية حوؿ نلا شنكى مراجعة املع م الشامل ملصطل ات

.421 ص 1222 1الفلسفة طهتليف عبد املعنم اىلنفي مكتبة مدبوا القاهرة ط

126

عبػارة عػى علتهفاىلركة الن طقع علو املعلوؿ مى 384(( مفهـو العلة التامة مفهـو المعلوؿ لزوما ضروريا إحاطة ناطه ب اطه.

فهي الن طنقػل اجلسػم مػى حالتػه الطبيعيػة ,ة الن دث لل سميب ث ابى سينا أيضاا حركة املفارق )تقتضػيها الطبيعػة لوجػود )اىلركػة إدنػا فكى أف طكوف طبيعية شنألف حركة املفارقة ال ؛إىل حالته البلطبيعية

ل البػػػدفب،ػػػاؿ غيػػػر طبيعيػػػة: إمػػػا فػػػي الكيػػػف، كمػػػا إذا سػػػخن المػػػام بالقسػػػر، وإمػػػا بػػػالكم كمػػػا يػػػذ يا....والعلة في تجدد ،ركة بعد ،ركة تجدد الحالػة الغيػر طبيعيػة وتقػدير البعػدالصحيح ذبوال مرض

ةل املوجػود مػى عػامل الطبيعػة عػامل التةػري إىل عػامل العقػل امليتافيزيقػنق. اىلركة هي الن ط385((عن الغايةاهس القػدماو وب لا يت ق القصد واهلدؼ للووجودات أما اىلركة الدالرية وفيها ينتقػد ابػى سػينا مػ

ةإىل الفيزيقػػ قػػةمػػى امليتافيزي ة بػػل علػػو العكػػس إهنػػا حركػػةفإهنػػا الطبػػدأ مػػى الطبيعػػة لتنتهػػي إىل امليتافيزيقػػ)ليسػػت تفعػػل با تيػػار، بػػل علػػى سػػبيل )حسػػس ابػػى سػػينا وألف الطبيعػػة ؛وهػػ ا ةػػالف لطبيعػػة األ ػػياو

علػى سػبيل االسػتدارة فهػي تحػرؾ ال التسخير، وسبيل ما يلزمها بالذات، فإف كانت الطبيعة، تحرؾوضػػػع غيػػر طبيعػػي، ىربػػػا طبيعيػػا عنػػ ، وكػػػل ىػػرب عػػن يػػػيم أوإمػػا عػػن أيػػػن غيػػر طبيعػػي، :محالػػة

كانع أكوػل اىلركػات فػبل يعػب فإو فاىلركة الدالرية 386((فمحاؿ أف يكوف ىو بعين قصدا طبيعيا إلي ركػػة االسػػتدارة شنكػػى أف طكػػوف غػػري متناهيػػة ألف ح؛و ألف الكوػػاؿ ػػيو والتنػػاهي ػػيو آخػػرطناهيهػػا؛هػػ ا

مى حيث هي مبدأ وغاية لكل اىلركات األخرر.مع العلم أهنا كاملة بالصورة يضػع حريػة واختيػار لػ لا نػراا فػ و لطعوػ فهػي نبلحظ أف أبى سينا زناوؿ نفي القسرية عى الطبيعة

)) افها أبػى سػينا علػو اللوحػة األرسػطية,فامليليف الطبيعة مارنعلها فتار وهو امليل,وه ا قضية أساسية أضىػػػو المعنػػػى الػػػذي يحػػػس فػػػي الجسػػػم المتحػػػرؾ، وإف سػػػكن قسػػػرا أ،ػػػس ذلػػػك الميػػػل فيػػػ يقػػػاـو

هػ ا امليػل 387((يػر الحركػة ال محالػة وغيػر القػوة المحركػةغالمسكن مػع سػكون طلبػا للحركػة، فهػو هػ ا امليػل املوجػود بالطبيعػة لػيس نفسػاا وال يسو للو رؾ أف زنرؾ إىل اجلهة والقصد ال د يريد ولكى

ألف ؛إرادة وهػػ ا يضػػعنا مبا ػػرة أمػػاـ اىلقيقػػة السػػينوية الػػن طػػرر أف العلػػل املفارقػػة هػػي أعػػرؼ عنػػد الطبيعػػة

.122مر اف سامل اجلانس اإلهلي عند ابى سينا ص 384 .141نا الشفاو اإلهليات ص ابى سي 385 .141ص , ابى سينا الشفاو اإلهليات 386 .141ص ف, ـ 387

127

ومػػا كػػاف الطبيعػػة مػػى املعلػػوؿ دالصػػورة والةايػػة والفاعليػػة هػػي بالطبيعػػة كوػػا أف العلػػة الفاعلػػة أعػػرؼ عنػػلػػه يف فعلػػه بػػل لػػه يف س ل اطػػه بػػل ليفعػػل مػػا يكػػوف عنػػه حػػىت يكػػوف املفعػػوؿ غايػػة الوجػػودا يف الطبيعػػة لػػي

وجػػود ناطػػه إف كػػاف مػػا يف الطبيعػػة ػػيو هػػ ا صػػفته فلػػيس هػػو أعػػرؼ مػػى املعلػػوؿ بػػل املعلػػوؿ إدنػػا هػػو ركػة ألف الطبيعػة مت ؛يف فقرة سابقة أف الطبيعة هػي الصػورة واملبػدأكنا أ رنا و 388أعرؼ يف الطبيعة منه.

أبداا فهي أمر سياؿ مت ددة الصورة ولػو مل طكػى هكػ ا يف حركػة مسػتورة لكػاف مػى غػري املوكػى وجػود صورة مت ددة. ؛وب لا دث بالقدـ و ا يرطبط احمل زندث عى إرادةنه زنصل طةري علو الطبيعة فهو :إوعندما نقوؿ

ة املوجودة بالقوة هي عني فعلها يف كوا نقوؿ عى املادفالصورة الن طرطقي هي استكواؿ ملبدأهااىلوادث واملت رؾ إىل كواله ليس إال الطبيعة املت ركة والسارية الطبيعة إنف يت دد املت دد و دثض وعندما نقوؿ عى اإلمكا وما خبل نلا فإدنا يت رؾ بالعر يف العامل إهنا الوجود املتدف يف العامل

لاألف طبيعته الت ريا وال د طنطب عليه ه ا اىلقيقة هو الف ؛الت ريا احملرؾ أف لديه القدرة علو .ألف طبيعته زنرؾ ويت رؾ؛

احملرؾ السينود وعبلقة املت ركات به البد مى طرح التساؤؿ التاا ماهية عرفةوبعد ه ا احملاولة مل الن طفص سينا يف االطصاؿ نظرية ابى ؟ ه ا طفص عنه قل اىلركة مى معقوؿ إىل معقوؿ آخر تنطكيف )اإلرادة العقلية الوا،دة التوجب البتة ،ركة، ولكن قد يمكن أف يتوىم أف )يقوؿ: فهواىلركة عنها

يمكن أف ينتقل العقل من معقوؿ إلى معقوؿ آ ر، إذا لم يكن قد ذلك إلرادة عقلية منتقلة، فإن ىلركة البعيدة واىلركة ا :ابى سينا ة عندرك لل نينوعنرر ه ا ولتحلير 389((عقبل من كل جهة بالفعل

اىلركة القريبة هي حركة النفس املوجودة يف العلل ومع , أماحركة العقلهي القريبة اىلركة البعيدة يوض ابى سينا ؟كيف زندث نلا,ولكى نلا أف نتصور عقبلا هو املبدأ األوؿ يعقل اىلركة ويريدها

ن ج مإلى بوالحركة من ,لزمت عن إرادة عقلية بحركة من آ إلى إف ال)) اؿ التااثنلا يف املن األ رى، مإرادة أ رى عقلية، دوف أف يلـز عن كل وا،دة من تلك اإلرادات غير ما يلـز

متشابهة بالنوع، وليس ييم من اإلرادات الكلية بحيث يعين آ ب و جويكوف بالعكس فإف آ و

. 21ابى سينا الشفاو الطبيعيات ص 388 .147ص ,اإلهليات ابى سينا الشفاو 389

128

النفس و العقل بنيه ا اىلدود طفسر لنا اطصاؿ اىلركة ه ا العبلقة بني390(ج(دوف بو بدوف ؾ يف اىلس وه ا يعب ر ألف اىلركة طقع علو ماهو مشا؛ال د هو سبس حركة املت رؾ فلاوهي حركة ال

فبلؾ لا مى األفألف لكل فلا؛أف اىلركة طشعط قوة نفسانية هي املبدأ القريس لل ركة وه ا فص الوال يمكن .والعقل ىو المحرؾ البعيد, المحرؾ القريب رل، فالنفس ىيوعقبل يدب تحرك نفسا ))

يكوف المحرؾ القريب عقبل، ألف ذلك يوجب تغيرا في جوىر العقل، ونحن نعلم أف جوىر أف، كما تحرؾ فلكجـر ال حرؾنها تبدؿ تصوراتها وإراداتها، وتإالعقل ال يتغير، أما النفس الفلكية، ف

إىل غايته وملا كانع النفس منها القريبة يصل املوجود وأاىلركة البعيدة ف 391( (هاالنفس اإلنسانية بدنصورة اجلسم وكواله ولو كانع غري نلا لكانع عقبلا فهي احملسوسات واملعقوالت هي العبلقة بني

إىل غايتها ومت ركة حمركة لل سم فلاألهنا صورة ال ,طصور اىلركات فالنفس حمرؾ متنعحمضاا واو المحرؾ، وىو المعشوؽ، والمعشوؽ بماىو معشوؽ ىو الخير عند حالذي إلي ين)) اهلدؼف

مر ما، ،تى الطبيعة أوؽ شالعايق، بل نقوؿ:إف كل متحرؾ ،ركة غير قسرية فهي إلى أمر ما، ولتإما في صورت ، وإما في أين :طبيعي، وىو الكماؿ الذاتي للجسم أمرأيضا، فإف يوؽ الطبيعة

تبع وط يف الشيو عرض طت اىلركة هي, و فاجلسم هو املوضوع ال د طتم فيه اىلركة392(( ووضعوملا كاف الكواؿ هو , اجلسم مى حيث هو جسمألف حركة األيى هي حركة مكانية ق ؛طنوع املقوالت

و الطبيعة زندث عل العشقي وه ا الشوؽ غاية املوجودات مجيعاا فإهنا طتوجه إليه بوصفه املعشوؽ األوؿ ف أ صاحس الطبيعة األوىل اخلري احملض ورنس أف نشري هنا إىل معشوقهاهي الن طت رؾ إىل فنالا

ليه اخلري عى طري اجلواهر بينوا ابى سينا ينظر إيربط ق هألن؛هو ال د قصدا أرسطو ليس ه ا اخلريوليس حمضاا ؾ إىل اخلري بوصفه عقبلا سية الن يستعد منها للت ر نفاىلاصل علو قواا ال االفل بوصفهوأما نحن فإف المدح )) به يقوؿ: ظنوفعل قد يكوف مفألف العقل غاية األ ياو مجيعاا بينوا ال؛فعبلا

الذي نطلب ونرغب في ىو كماؿ غير ،قيقي بل مرنوف، والملكة الفاضلة التي نحصلها الفعلا. وتحدث ىذل الملكة من الجوىر المكمل ضدىا ويهيئ له عل يمنفعليس سببها الفعل، بل ال

.146-142ـ ,ف , ص 390 .117صليبا مجيل طاريخ الفلسفة العربية ص 391 .144ابى سينا الشفاو اإلهليات ص 392

129

إىل اخلري رنس أف يكوف توجهفال 393((أو جوىر آ ر يشبه -وىو العقل الفعاؿ -ألنفس الناس ا صفات هو خري ألنه صفة عامة لكل ماهو ؛قط ال لشيو آخرف بإرادة وه ا اخلري يطلس خلرييته

موجود موجود إنف فطلبنا للخري يكوف ل ات ال د هو صورة ملادة طقاؿ علو فالف احملرؾ األرسطيألف التشبه به ال ؛اخلري وخريية ال ات ونلا مى أجل التشبه ا اخلريية ونلا بالقدر ال د نستطيع

مى خري فقط,بل أف نت رؾ إليه بهتنفسنا,ألف النفس الن للفلا هي يعب الكشف عوا يف نواطناال ))الحركات السماويةري املطل , وب لا يوض ابى سينا أف مايت ق منها الكواؿ عندما طتشبه باخل

معلوالتها، أرادوا أف يجمعوا بين أف تكوف ألجل زيئ غير ذواتها, وال يجو يجوز أف تكوف ألجلما تحت كرة القمر ولكن للتشب بالخير ألجلىذين المذىبين فقالوا: إف نفس الحركة ليست

يقصد ألجله مستعداا له وقد ال دقصود بوصفه خرياا يكوف فاخلري امل 394(المحض والشوؽ إلي (و هألف كل ماهو مقصود رنس أف يكوف له معقوؿ بوصفه ناطه والعقلي منه ؛يستفاد منه يو آخر

وإال فهو هدر ,فهم حقيقة واحدة ,أد ق الشيو مى ناطه,ال د يكوف وجود املقصود عى القاصدألنه إف كاف باىلقيقة فهو حقيقي وإنا كاف بالظى ؛نه يفيد كواالا والشيو ال د هو أوا بالوجود أل

نات فريدة بالكوف وه ا بوصفهخرياا فقط بل بوصفه فاخلري ال د رنس أف نقصدا ليس 395. وظبر هفارنا يألنه عند اخت؛لم والحلهاف واخلري قد فتلف جهات ناطه ولكنه يبقو هو هوعاىلقيقة ألهل ال

المذكورة مستتبعة لذلك فعةوتكوف المن ,ييئا األوؿيكوف المقصود بالقصد الجهة أيضا أف ))يكوف ىناؾ أفالمقصود، فتكوف الجهة الخيرية غير مقصودة قصدا أوليا لنفس ما يتبع، بل يجب

العلة األوىل إنا ف396( (استكماؿ في ذات الشيم مستتبع تلك المنفعة ،تى يكوف تشبها باألوؿحمركاا لكل واا ألف العلة األوىل عقبلا ومبد؛واحدة يبطل طعل املعلوالت ا ونلا كانع مقصودة جلهة

يو فاىلركة إنا كانع بالنظر إىل األعلو ف لا للتشبه ب ات األوؿ وهو كالتشبه األفبلطو ملثاؿ كاىلركة ,سفل جالزةقلنا اىلركة إىل األ ناألنه إ ؛اخلري أما النظر إىل األسفل هو متاماا كالنظر إىل األعلو

إىل األعلو لكاف ه ا طهتكيد ل ات العلة ولكى ليس عى طري التشبه ه ا املرة بل مى حيث أنه

.142-144ص ,ينا الشفاو اإلهلياتسابى 393 .127ص ـ ,ف, 394 . 126 -122ص ,ينا الشفاو اإلهلياتسابى 395 . 124ينا الشفاو اإلهليات ص سابى 396

151

,فه ا اىلركة الطشبه الكواؿ ودليل ه ا بهتف األجراـ السواوية وإف ا عكع باىلركة املستديرة يمتناهأما اىلركة نفس املت رؾ عنها ب الا, سالر اىلركات الن ططلس كواالا خارجاا عنها,بل يكول ا

فقد ,ألف العلة األوىل بينة ب الا أما مبادلها الن هي عش هلا ؛فهي ةتلفة األوؿبالنظر إىل املعشوؽ ينظر إليها مى جهات عدة.

151

الصورة والوا،د :- امسا املوجػػود هػػو الواحػػد أو ال موجػػود إال أف يػػة وهػػي عنهػػا يف القضػػية التاليعػػحل ولعػػل فلسػػفة أرسػػط

مػى الضػػرورد معرفػة الفػػرؽ بػني مفهػػـو أنػػه الواحػد ولكػػى قبػل حماولتنػػا الب ػث عػػى الواحػد والصػػورة نػرر 397((مػػا يػػدؿ منػػ علػػى سػػلب وىػػو عػػدـ االنقسػػاـإنالوا،ػػد ))سػػم فاالواحػػد عنػػد أرسػػطو وابػػى سػػينا فوػى . اا مػى اجلهػة الػن كػاف ػا واحػدو الواحػد مػاهو غػري منقسػم ,طعريػف,بينوا هد أف ابػى سػينا يقػوؿ يف

غري املنقسم ما ال ينقسم يف اجلنس فهو واحػد وكػ لا األمػر بالنسػبة للنػوع ومنػه مػا ال ينقسػم بػالعرض 398العاـ فيكوف واحد ومنه ما ال ينقسم باملوضوع فيكوف واحداا باملوضوع وإف كاف كثرياا يف اىلد.

مػػػزج علمػػػ ))حيػػػث رية ػػػعاطبػػػع األ ؛ألنػػػهفهوػػػه للواحػػػد اخطػػػهت يف د يػػػرر أف ابػػػى سػػػينا قػػػدوابػػػى ر ػػػ ويػة ومنهػا مػاىي صػفات نفسػية ويقولػوف صػفات معن بكبلمهم يقولوف أف مػن الصػفات مػاىي اإللهي

زائػد أمػرأف الوا،ػد والموجػود ىمػا راجعػاف إلػى الػذات الموصػوفة بهمػا وليسػت صػفات دالػة علػى ولكػػى هػػ ا الكػػبلـ سنػػالف التعريػػف الػػ د أعطػػاا ابػػى 399((ؿ فػػي األبػػيض واألسػػودعلػػى الػػذات كالحػػا

ابػػػػى حسػػػػس ,الوجػػػػود هػػػػاتف ,ػػػػا واحػػػػدف سػػػػينا للواحػػػػد وهػػػػو أنػػػػه غػػػػري املنقسػػػػم ومػػػػى اجلهػػػػة الػػػػن كػػػػاواحػػػد. الألف وحػػػدة الشػػػيو هػػػي دوامػػػه ؛ ومػػػاهو غػػػري منقسػػػم هػػػو كػػػ لا سػػػس وحدطػػػه سػػػينا,متعددة

الف كػػل مػػػا يصػػػ عليػػه قولنػػػا أنػػػه ؛مػػع املوجػػػود باملسػػػاوقة ياو وهػػو يقػػػاؿفالواحػػد صػػػفة مػػى صػػػفات األ ػػػفالواحػػد اسػػم مػػرادؼ للووجػػود يف ناطػػه أو . 400موجػػود فهػػو واحػػد هػػي أف الكثػػرة يقػػاؿ هلػػا كثػػرة واحػػدة

فعنػػدما يعػػػحل الوجػػود عػػى ناطػػػه بوصػػفه غػػري منقسػػػم غػػػري منقسػػم يعػػب أنػػه ماهيتػػه فوعػػ املوجػػود واحػػػدتقػػاؿ علػػى األعػػراض، وإمػػا أف ))رير أف الوحػػدة إمػػا فػػمػػا ابػػى سػػينا أ جوهريتػػههػػ ا هػػي و اا يكػػوف واحػػد

لػػت ي، وإذا قكفػػي ذلػػ كلػػت علػػى األعػػراض فػػبل تكػػوف جػػوىرا وال يػػقيتقػػاؿ علػػى الجػػواىر. فػػإذا لبتػة إذ ال د ػوؿ لهػا فػي تحقيػق ماىيػة جػوىر أ على الجواىر فليست تقاؿ عليها كفصػل وال جػنس

ألف ؛قةشػتوال يعػب ابػى سػينا أف الواحػد هػو مػى األمسػاو امل401((ىػو أمػر الـز للجػوىرمن الجواىر، بػل

. 121 ص 2ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة جػ 397 .46ابى سينا الن اة اإلهليات ص 398 .121ص 1ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة جػ 399 . 212كـر يوسف العقل والوجود ص 400 .226ابى سينا الشفاو اإلهليات ص 401

154

والشػيو الواحػد يف الػ هى يكػوف إمػا عرضػاا وإمػا جػوهراا ؛ الواحد هو ما طكػوف بػه األ ػياو الكثػرية واحػدةأف ولكػػى عنػػد ابػػى سػػينا ال نسػػػتطيعاا مػػا يف اخلػػارج ال يكػػوف كػػ لا فالواحػػد ال يكػػوف جػػوهراا وعرضػػأ

الوا،ػػػد جػػػوىرا، ))للووجػػػود فيكػػػوف اا إنػػػه جػػػوهر بوصػػػفه رديفػػػانطولػػػوجينػػػه جػػػوهر إنقػػػوؿ عػػػى الواحػػػد وإف كػاف كونػ عرضػا -والو،دة ىي المعنى الذي ىو العرض، فإف العرض الػذي ىػو أ،ػد الخمسػة

وإنمػػػػػػا يجػػػػػػوز ذلػػػػػػك إذا أ ػػػػػػذ مركبػػػػػػا، ,قػػػػػػد يجػػػػػػوز عليػػػػػػ أف يكػػػػػػوف جػػػػػػوىرا -بػػػػػػذلك المعنػػػػػػىليس جزواا أساسػياا مػى أجػزاو املاهيػة فهو ابى سينالؤل ياو عند صفة ال مة ,إنف,الواحد402.((كاألبيض

الوحػػدة العرضػػية الػػن طتويػػز والػػرابط بػػني اجلػػنس والفصػػل هػػ أمػػا الػػ يى ذنػػا متػػاـ الصػػورة كػػاجلنس والفصػػلوحنى نعػب هنػا بالشػدة ا اجلوهرية الاملتساوية يف دلا وصفأو غري املتشاة قال بارطباط اووعة مى اىل

ألف اجلػػػوهر ال يشػػػتد وال يضػػػعف ولكػػػى الػػػ د يشػػػتد ؛فقػػػط ولػػػيس اجلػػػواهر ,والضػػػعف األ ػػػياو اجلوهريػػػةويضػػعف هػػو الوحػػدة الرابطػػة بػػني أجػػزاو املوجػػود كاإلنسػػاف مػػع طركيبػػه مػػى قػػور وأعضػػاو ةتلفػػة فهػػو غػػري

الواحد. إىلكثري األجزاو قياساا اا منقسم بوصفه إنسانستويات بني املوجػودات وللفػرؽ يف االخػتبلؼ بػني األجػزاو الػن املإنف طتفاوت الوحدة الختبلؼ

ألنػػه ةأو جوهريػػ ةعرضػػي عطبػػدو واحػػدة مػػى الوحػػدة فكثػػرة األجػػزاو واحػػدة بالرابطػػة املؤلفػػة هلػػا سػػواو كانػػر... ولسػػنا األعػػداد مػػا تأليفػػ مػػن و،ػػدة األعػػراض، ومػػن األعػػداد مػػا تأليفػػ مػػن و،ػػدة الجػػواى))مػػى

وإف .يها بالو،ػدة يػيئا غيػر أنػ منقسػمد نعني بو،دة األعراض أو الجواىر ذلك، ،تى نعني في أ،ػ 403((ايتركا في ذلك المعنى، فذلك المعنى ىو الوجود الغير منقسم الذي إيال نعني بالو،دة

ف هػػ ا إ :إنا قلنػػانوعػػه فػػ يف فالوحػػدة طهتكيػػد علػػو أف كػػل كثػػرة هػػي كثػػرة لنوعهػػا فػػالكم هػػو واحػػد الكثػرة التػي ))هػي ابػى ر ػد فكػل كثػرة حسػس قػداره ا امل هوألف ه ا العدد إدنا ؛الكثرة هي الواحد

مػػن عنػػيكالعػػدد اابعاضػػها ال تتجػػزأ آ،ادىػػا التػػي ىػػي لهػػا كثػػرة فإنمػػا تقػػاؿ بنػػوع وا،ػػد إذا كانػػت ة فيظهػر أف مػاهو غػري منقسػم أما الكثرات الػن ليسػع طقػدر ونلػا لعػدـ الوحػد 404((صلةنفالكمية الم

تبػدو يف األجػزاو املرطبطػة مػى جهػة ف أمػا الوحػدة العرضػية اا ػا واحػدكػاف هػة الػن اجلفهو نات واحػدة مػى تكػػػوف الو،ػػػدة وجػػػودا غيػػر منقسػػػم فػػػي األعػػػراض ))وابػػى سػػػينا يؤكػػد أنػػػه ال شنكػػى أف ,االرطبػػاط فقػػػط

.226ـ ف ص 402 .224 ابى سينا الشفاو اإلهليات ص 403 .2172 ص 1ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة جػ 404

153

لعرض، أو أف تكوف الو،دة مختلفػة فػي والجواىر ويجوز مع ذلك أف تفارؽ، فيكوف جوىرا عرضبػػػػػػين إذف أف الو،ػػػػػػدة ،قيقتهػػػػػػا معنػػػػػػى عرضػػػػػػي ومػػػػػػن جملػػػػػػة اللػػػػػػواـز فالجػػػػػػواىر واألعػػػػػػراض...

ابى ر د يرر أف الوحدة ينظر إليها مى جانس الكثرة املت انسة وػ ا املعػ شنكػى أف أما405.((لؤلييامليسػت و،دتػ المقياسػية وا،ػدة ))ت ػانس ؛ ألف املطقدر بواحػد إنا كانػع مت انسػة نوعػاا مػى الت ػانس

غيػػر المتجانس،كػػالحيواف مػػثبل، فإنػػ ينقسػػم إلػػى أمػػابػػالطبع، ولكنػػ قابػػل ألي قسػػمة بػػأي و،ػػدة. هػػ ا األعضػػاو كػػم وظالفهػػا املختلطػػة ال 406((بػػالطبع وىػػي وظائفػػ وأعضػػائ العػػدد أجػػزام محػػددة

ألف هػ ا ؛املتباينػة ال شنكػى أف طؤلػف عػدداا ها ؤ هتعضػاف ,طؤلف وحدة إال عنػدما طكػوف ػع أجسػاـ أعػم ألف الكػالى كثػري العػدد ال شنكػى ؛هي الصػورة واملاهيػةالن األعضاو طكوف نات ماهية باإلضافة إىل النفس

ه و ا املع يدؿ الواحد والصػورة علػو لأف يتصف بالوحدة إال بالنظر إىل صورطه الن طؤلف اووع أجزاالزيػػادة طػػدؿ علػػو ف , ةتلفػػة ولكػػى لػػيس علػػو صػػفات ةتلطػػة الػػدة علػػو الصػػورة أحنػػاو يفالػ ات الواحػػدة

وملػػا كػػاف اجلػػوهر هػػو املوجػػود باىلقيقػػة 407 ػػيو واحػػد يف حػػني أف الواحػػد ال يػػدؿ علػػو ػػيو غػػري اهلويػػة.هػي ف به األ ياو موجػودات حقيقيػة فاهلويػة إنصريفهو إنف ال ات وهو املاهية وهو الصورة وهو ما ط

طعػػػحل عػػػى ػػػ ا املعػػػ و ,ف اهلويػػػة هػػػي مػػػا طصػػػري ػػػا األ ػػػياو واحػػػدةإأو مػػػى املوكػػػى القػػػوؿ أيضػػػاا ,هراجلػػػو ات.الصورة عند أرسطو هي عني الفالواحد ألف ؛408اهلويػػػػة صػػػػور الواحػػػػد علػػػػو عػػػػدد صػػػػورف إ :ويف معػػػػ الواحػػػػد أيضػػػػاا نػػػػرر أرسػػػػطو يقػػػػوؿ

طقػػػاؿ علػػػو أحنػػػاو , أيضػػػاا,املقػػػوالت ؛كػػػوفلػػػو هويػػػة املقػػػوالت العشػػػر شنكػػػى أف طقػػػاؿ كػػػل واحػػػدة منهػػػا علوجػػدنا أهنػػا ال ,حسػػس أرسػػطو, املوجػػود وطشػػتول عليػػه يػػث لػػو اسػػتقرأنا مجيػػع املوجػػودات والكالنػػات

هنػا ماهيػة إقػوؿ عنهػا نكل مقولػة إدنػا طرجػع إىل اجلػوهر وػ ا املعػ شنكػى أف و ,فرج عى إحدر املقوالت مػػا واجػػس وإمػػا ككػػى فػػإنا كػػاف إكيػػف يكػػوف واحػػداا فػػالوجود و عنػػد ابػػى سػػينا وجػػود وإنا نظرنػػا إىل امل,

هػي يف وجػودا إىل تكاف ككنػاا فػاملوكى البػد أف ين إنا ماأ ,واجباا فقد ص القوؿ بالوجود علو ه ا الن ومػػػا أف يكػػػوف صػػػورة يف العقػػػل أو خارجهػػػا وإنا كػػػاف خارجهػػػا ال معػػػ إ ,إنف,واجػػػس الوجػػػود فالشػػػيو

.222ابى سينا الشفاو اإلهليات ص 405 .214كـر يوسف العقل والوجود ص 406 .127 ص 2 د طفسري ما بعد الطبيعة جػابى ر 407 .122ص ف, ـ 408

152

ـ للواهيػة و ألنه إنا كػاف حمػدداا بوصػفه عينػاا موجػوداا يف اخلػارج فػبل شنكػى أف يكػوف مقػ؛له يف ماهيته إلدخاعليهػػا مػػن مبػػدأ أعلػػى منهػػا، فػػإذا كػػاف ضالوجػػود أمػػر زائػػد علػػى الماىيػػة، فػػائ))ومعػػ نلػػا كلػػه أف

ف وجػودل الشيم ممكن الوجود لم تسػتلـز ماىيتػ وجػودل، ولكنػ إذا كػاف واجػب الوجػود بنفسػ كػااحملضػة لواجػس فاملبدأ هو الصورة409((عين ذات ، فالوجود ال يد ل إذف في تقويم الماىيات الممكنة

أد مػػا يكػػوف ػػا الشػػيو هػػو هػػو يػػث يتويػػز عػػى بػػاقي ااأل ػػياو ووحػػدل مصػػدرالوجػػود الػػ د ي عػػد يف ضػوو هػ ا املعػ ,نا القوؿعند ابى سينا ألمكن,الواجس واملوكى ,األ ياو وإنا نظرنا إىل ثنالية الوجود

أساسػػياا مػػى أجػػزاو ود لػػيس جػػزواا جو فػػالاوالوجػػود ينظػػر إليػػه بوصػػفه ال مػػاا هلػػ ,طبػػدو املاهيػػة يف املوكػػى :وملػػا كػػاف الواحػػد يعػػحل عػػى وحػػدة بػػني الوجػػود واملاهيػػة , هػػي معػػ نهػػب ,صػػورة,املاهيػػة بوصػػفها و ,املػػاهي

لؤلييام وليس الوا،ػد مقومػا لماىيػة يػيم مػن األيػيام... ألف طبيعة الوا،د من األعراض البلزمة))يظهػر إنف أف الوحػدة 410 ((لذاتػ الزمػة ة لذات ، بل صػفةمفالوا،دية ليست ذات ييم منها، وال مقو

جػػزواا مػػى مكونالػػا ؛ألنػػه لػػيسألننػػا ال نسػػتطيع أف نرجػػع الوجػػود إىل املاهيػػة ؛عرضػػية للواهيػػة ال مػػة هلػػا ة بػػػني قهنػػػاؾ مسػػػاو , فكوػػػا قلنػػػا,ة عػػػى املاهيػػػة سػػػينطب هػػػ ا أيضػػػاا علػػػو الواحػػػدولكػػػى إنا فصػػػلنا الصػػػور

ال يطلػق بػدقيق ))الواحػد مػى األعػراض البل مػة لؤل ػياو ألنػه ؛ألفالوجود واملاهيػة وبػني الواحػد واملاهيػةا علػى جػػوىر الموجػود الػذي يطلػػق اإلطػبلؽ إال علػى الماديػات المتجانسػػات، فهػو يزيػد يػػيئا بوتيػ

فػإف وصػف الشػيم بأنػ وا،ػد مػن كثػرة، أو د ػوؿ الشػيم ,لي ، كما يزيػد األبػيض علػى اإلنسػافعاليفارقهػا و املاديػات ,ػ ا املعػ ,يػبلـ الواحػد 411.((لعقػلهو أمػر عػارض لػ مػن جانػب ال ,في عدد

ويػػدؿ عليػػه ,فهػػو صػػفة مشػػتقة مػػى الشػػيو الػػ د هػػو املاهيػػة ,نبلحػػظ أف الواحػػد لػػيس مػػى نات الشػػيوو ويدخل يف بنيته بوصفه أساساا له. ,هو نايت يف الشيو واعويلـز له وه ا فرؽ

رة أيضػػاا؟ إنا كانػػع الكثػػرة ثػػ ولكػػى هػػل هػػ ا الوحػػدة ال مػػة للكللوجػػودال مػػة صػػفة أف الوحػػدة قلنػػا, ,اكوا يػرر ابػى سػين ,الضد يبطل الضد ولكى الوحدةو ,كثرة لعدة أ ياو فإف الوحدة ستكوف ضد الكثرة

تها، وال االكثػػرة إنمػػا تحصػػل بالو،ػػدة فكػػذلك الكثػػرة إنمػػا تبطػػل بػػبطبلف و،ػػد))ألف؛طبطػػل الكثػػرة

.111صليبا مجيل طاريخ الفلسفة العربية ص 409 .22ابى سينا الن اة اإلهليات ص 410 .214كـر يوسف العقل والوجود ص 411

155

وابػى سػينا 412((لبتة لذاتها بطبلنا أوليا، بل يعرض لها أف تبطل معهػا لػبطبلف و،ػداتهاأتبطل الكثرة مػى الوحػدة واالجػاا الثػا يت ػه يف هػ ا املعػ اجػاهني االجػاا األوؿ إبطػاؿ الكثػرة وهػي الكثػرة العدديػة

الفلسفة األرسػطية والشػيو البلفػع أف ابػى لوبطل قد يصري يئاا بالقوة ويف ه ا خروج واض عأف ماأ ولكنهػػا ليسػػع إبطػػاؿ هلػػا كوػػا ,أف الوحػػدة إدنػػا طبطػػل أوالا الوحػػدة :حل يف نصػػه هػػ ا مفارقػػة وهػػيسػػينا ي ػػ

ولعػل ابػى سػينا يقصػد , ولكى طلا األعػداد مػى الكثػرةالوحدةألف الوحدة ال طضاد ؛طبطل اىلرارة الحلودة 413هنا بالكثرة كثرة اجلواهر يعرض هلا سبس مبطل بهتف يكوف سبس الوحدة ونلا ببطبلف سطوح.

وابػى ر ػد ينػحلد خلػػروج ابػى سػينا عػػى يف الوجػػود األرسػطيدواـ اجلػوهر وحسػس ابػى سػينا يتوقػػف دالف مػػى الشػػيو علػػو معػػ الػػد علػػو يػػملوجػػود والواحػػد بػػى سػػينا يػػرر أف اا : إفقصػػد املعلػػم األوؿ بقولػػه

ود الواحػػد و املوجػػأف ناطػه ونلػػا أنػػه ال يػػرر أف الشػػيو موجػػود ب اطػػه بػػل هػػو موجػػود بصػػفة الػػدة عليػػه و 414يدالف علو عرض يف الشيو.

والعػدـ لينتهػي إىل كػة لعػى الوحػدة يف امل أوالا ولكى األمر قػد يبػدو خػبلؼ نلػا فػابى سػينا يب ػث قابػػل بينهوػػا يف ناطيهوػػا ولكػػى ييف التنػػاقص أو يف املضػػاؼ كوػػا أنػػه ال طوجػػد أو هػػل ,أهنػػا ليسػػع هكػػ ا

يلحقهما تقابل وىو أف الو،دة من ،يػث ىػي مكيػاؿ تقابػل الكثػرة مػن ،يػث ىػي مكيػل. ولػيس ))يعػػػرض لهػػػا أف تكػػػوف والو،ػػػدة .كػػػوف الشػػػيم و،ػػػدل، وكونػػػ مكيػػػاال يػػػيئا وا،ػػػدا بػػػل بينهمػػػا فػػػرؽ

-بسبب الو،دة التػي توجػد لهػا - م األييام يعرض لها .مكياال، كما أنها يعرض لها أف تكوف علةوإنا كانػع الكثػرة كثػرة عدديػة أو 415((أف تكوف مكاييل، لكن وا،د كل ييم ومكيال ىو مػن جنسػ

الوحػػػدة هنػػػا ينظػػػر إليهػػػػا ,و هػػػا اىلػػػالتني ال معػػػ هلػػػ ا الكثػػػرة إال إنا كانػػػػع الوحػػػدة علت ففيكثػػػرة أ ػػػياو ألف الكثػػرة موجػػودة يف مكونالػػا وبنيتهػا وهػػد أف ابػػى سػػينا زنػػاوؿ حػػل مشػػكلة ؛بوصػفها عرضػػية ال مػػة هلػػا

الف الواحػػػد يف األطػػػواؿ طػػػوؿ ويف العػػػروض ؛الواحػػػد سػػػواو كػػػاف مبػػػدأ الكػػػم أو مػػػرادؼ السػػػم املوجػػػودنػرر أف ماطقػدـ كػل مى416و يتهتلف مى كثرة.عرض ويف اجلسوات اسم ويف اال منة ماف ويف كل ي

.216ابى سينا الشفاو اإلهليات ص 412 .214ص ـ, ف, 413 2142 ص 1ابى ر د طفسري ما بعد الطبيعة جػ 414 .212ابى سينا الشفاو اإلهليات ص 415 .212ص ,ابى سينا الشفاو اإلهليات 416

156

الواحػػػد و ألف الشػػػيو موجػػػود حقيقػػػة دوف الواحػػػد ؛ولػػػيس وجػػػوداا ناطيػػػاا يف الشػػػيو صػػػفة للشػػػيوالواحػػػد عرضي للشيو وليس جزو مى بنيته.

157

خاتمة:ال

ططور علو حنو طبيعػي فهػومى املوكى القوؿ إف مفهـو الصورة عند أرسطو بوصفه مفهوماا نظرياا أوالا ينػػاقش املبػػدأ الػػ د افعضػػه فبلسػػفة الطبيعػػة األوؿ لنصػػل إىل نتي ػػة أف اجلػػوهر البسػػيط عنػػد أرسػػطو

الفصػػل بػني عػػاملني واحػد روحػػي ومػى هنػػا كانػع فكػػرة اجلػوهر البسػيطة إال أفكػاف ططػوراا للوبػػدأ األوؿ ,ت ػػاو مشػػكبلت نظريػػة املثػػل ل منػػه اولػةحم يف رسػػطومػػى جػػدؿ أ وآخػر مػػادد نػػراا قػػد طهتكػػد بصػورة هناليػػة

.أيضاا الصورة هوو ةأصب هو املاهي يف ه ا املرحلة األفبلطونية فاجلوهر

إف افػػػعاض مبػػػدأ أوؿ هػػػو أصػػػل األ ػػػياو مجيعػػػاا بوصػػػفه املوجػػػود األوؿ والنهػػػالي أسػػػس للويتافيزيقػػػة عنػػػد صػورة مطلقػة, فالت ريػد ينظػر إليػه يف أنػه طعبػري عػى بوصػفهفبلسفة اليونػاف فػاجلوهر أصػب مفهومػاا اػرداا

اىلقيقػػػػي علػػػو مشػػػػكلة الثناليػػػػة حيػػػػث اهتوػػػاـ أرسػػػػطو قػػػػد انصػػػػس ل. الوحػػػدة اىلقيقيػػػػة للووجػػػػود بعوومػػػهاسػػتطاع, كوػػا أفصػػ نا عػػى هػػ ا, إىل حػػد كبػػػري أف يفسػػر الػػتبلـ بػػني طلػػا الثناليػػة إال أنػػه مل يسػػػتطيع

ألف اجلػوهر ؛اف وقػع يف مػا نقػد أفبلطػوف بػهف الصػورة هػي اجلػوهر لكػإ فهػو لػو قػاؿ هنػالي شكل ب هاحلهنػا مبفردهػا, و أف اجلػوهر هػو املػادةحيػة املنطقيػة ال يسػتطيع أف يقػوؿ النا جزؤا مادة وجزؤا صورا فهو مى

فػرد املركػس مػى الكلػي واجلزلػي هػو اجلػوهر؟ وهػو يؤكػد طكوى املشكلة عنػد أرسػطو كيػف يكػوف الشػيو املوإنا ف صػػنا هػػ ا املعػػ نصػػل إىل نتي ػػة أف ,والنعػػب بػػالكلي أنػػه جريػػد لل زلػػي, ي هػػو اىلقيقػػيأف الكلػػ

ولكػى عنػدما ينفػي اجلوهريػة عػى الكلػي فهػو يعػد مبثابػة ,الكلي هو اجلػوهر كوػا نهػس أفبلطػوف إىل نلػا يوجػػد بػػدوف املوجود مركػػس مػػى الكلػػي واجلزلػػي يعػػب أف الكلػػي الفػػ , وال أقػػل النقػػد ألفبلطػػوف ال أكثػػر

اجلزلي كوا أف اجلزلػي ال معػ لػه بػدوف الكلػي إهنػا عبلقػة متكاملػة وال شنكػى أف نقػوؿ أو أف دنيػز عنػد فػػػاملوجودات الطبيعيػػػة املػػػادة والصػػػورة ومػػػا ينػػػتج مػػػى ا ادذنػػػا ,أرسػػػطو بهتفضػػػلية املوجػػػوديى علػػػو اآلخػػػر

ابى سػينا يؤكػد علػو العبلقػة بػني املػادة والصػورة و , بعد نلا إىل املوجودات املفارقة اجلوهر اجلزلي للوصوؿ_ وهنا شنكى أف نقوؿ:أف ابػى سػينا قػد جػاو أرسػطو أوالا اجلسوية ولكى يف اعتبار اجلسم يوالا وصورطه

عػى أرسػطو يف كيفيػة أيضػاا وهنػا افػعؽ ابػى سػينا ,بعػد نلػا إىل املوجػودات املفارقػة للوصوؿ جاو اا كبرياا_الطبيعيػة فهترسػطو يعطػي اهليػوىل الػدور األساسػي يف عوليػة الوجػود فهػي املوجػود بػالقوة متكني املوجودات

بينوػا مايسػويه أرسػطو بػاجلوهر الطبيعػي ا هػهو ا ػادر جػوهرد و واىلامل للصورة فا اد املادة بالصورة الػػػنفس غػػػري والػػػنفس واجلسػػػم ليسػػػع جوهريػػػة؛ ألفأ, أف العبلقػػػة بػػػني الصػػػورة واملػػػادةهػػػد عنػػػد ابػػػى سػػػينا

158

املركػس ,ف أعػراض اجلػوهر الطبيعػيإ ومى جهػة أخػرر وهػ ا فػالف التصػورات األرسػطية حمتاجة لل سمهػ ا األعػراض حسػس ف ,ال شنكى أف طكػوف أجناسػاا عليػا للوجػود ,مى جسم ومادة وصورة عند ابى سينا

ابػػػى سػػػينا كوػػػا إليػػػه مانهػػػس عػػػى أرسػػػطو هػػػي أعػػػراض لل ػػػوهر املركػػػس مػػػى مػػػادة وصػػػورة وهػػػ ا فتلػػػفالحظنا نلػا ولكى ابػى سػينا يتفػ مػع أرسػطو يف كيفيػة الحلهػاف علػو املوجػودات الطبيعيػة مػى علػم أرقػو

ألنػه معقوليػة الصػورة وهػو ؛منه ال يكوف له أد طعيينات خارجية إنه عقل جرد عى احملسوس فهو املاهيةأمػا ابػى سػينا فإنػه يزيػد علػو هػاطني املػاهيتني ,اقػعاهيػة الواقػع فهػي معقوليػة الو أمػا مأيضػاا املاهية املطلقػة

طػػػبلؽ منهػػػا لتعيينػػػات والػػػن شنكػػػى االن األخػػػرر ماهيػػػة ثالثػػػة وهػػػي املاهيػػػة اخلاصػػػة اىلامػػػل ألنػػػواع الوجػػػودالنػواة املاهية هػيف لطبيعي ,جلوهر ااإليها بوصفها صورة ألف املاهية عند أرسطو منظوراا ؛وجودية جديدةطػػػاب هػػػ ا املاهيػػػة مػػػى صػػػفات وأعػػػراض وأحػػػواؿ مػػػاهو حمسػػػوس وبػػػ لا طت أف طتػػػحلوبعػػػد املعقولػػػة للصػػػورة

يصػػل أرسػػطو إىل وجػػود موجػػود أوؿ هػػو غايػػة املوجػػودات مجيعػػاا ومنػػه يصػػل ل ,املاهيػػة مػػع مػػاهو حمسػػوس ألنػػه يعتػػحل ؛ وابػػى سػػينا ال يبتعػػد عػػى أرسػطو يف هػػ ا التصػػورصػػورة ماديػةإىل التفريػ بػػني صػػورة مفارقػػة و الػػ د هػػو الصػػورة هػػو املعقوؿ فػػ ,عقػػوؿ صػػورة مطابقػػة متامػػاا للو سػػوساحملسػػوس طريقػػاا للوعقػػوؿ وأف امل

شنكػى لكػىفػالكلي هػو املعقػوؿ لكػل اجلزيئػات العينيػة احملسوسػة ولكػى لػيس بػاملع األفبلطػو الكلي يعاا.طقاؿ عليها األ ياو مجأف هد فارقاا بني أرسطو وابى سينا يف الصورة مى حيث

انقسػػػاـ نهػػػب وحسػػػي مػػػادد ونشػػػري هنػػػا أف قصػػػدا شنكػػػى أف طنقسػػػمالصػػػورة أف يعتقػػػد ابػػػى سػػػينا باالنقسػػػاـ العقلػػػي هػػػي قسػػػوة بػػػاملع اجلنسػػػي بفصػػػوله ال اطيػػػة بػػػني فصػػػل نايت وآخػػػر ضػػػرورد لل ػػػنس

وفصل الـ لل نس.

موجػػوداا ي نػػراارسػػطاألواضػػ ة فػػاحملرؾ أمػػا يف حقيقػػة املوجػػود األوؿ سنػػالف ابػػى سػػينا أرسػػطو ةالفػػة نقطػػع وهػػ ا طمسػػلوب اإلرادة والفاعليػػة بينوػػا املوجػػود األوؿ عنػػد ابػػى سػػينا فهػػو نا قػػدرة ناطيػػة ال سػػاكى

طفسري يتف مع طبيعته وثقافته كفيلسوؼ مسلم.

ا لػػػ لا فػػػاملوجود األوؿ عنػػػد ابػػػى سػػػينا موجػػػود ب اطػػػه وهػػػو أوؿ املوجػػػودات وماهيتػػػه عػػػني وجػػػود يعطيه ابى سينا دور الفاعلية بوصفه القادر علو كل يو.

الواحػػد ناطيػػاف لؤل ػػياو فهػػو أكػػد و كوػػا رفػػض ابػػى سػػينا مػػا نهػػس إليػػه أرسػػطو مػػى اعتبػػار املوجػػود وضػ ه ابػى سػينا عنػدما قػد ماهية األعراض طبعػاا وهػ ا كػاف ألنه الد علو املاهية ؛علو عرضية الوجود

159

وػػا عرضػػاف ال مػػاف لؤل ػػياو وبػػ لا يعتػػحل ابػػى سػػينا ألهن ؛ة ينػػدرجاف ػػع مقولػػة الكػػمدة والكثػػر الوحػػ عػػد الوجود طارئ علو املاهية كوا أف الوحدة صفة ال مة للووجود وليسع ناطيه له.

كا طقدـ نبلحظ أف ابى سينا يقدـ نفسػه بوصػفه فيلسػوفاا مسػتقبلا عػى أد نػص سػواو كػاف نصػاا دينيػاا فلسفياا فهو ي هس إىل الفلسفة اليونانية ويوظف ما يريػد يف م هبػه دوف اعتبػار أحػد الفبلسػفة علػو أو

اآلخر فهو يستعني بهتفبلطوف مىت اقتضع الضرورة نلا. وهو يستعري مى أرسطو بعض املفػاهيم ولكنػه ل إىل مضووف املشكبلت اجلوهرية. صيل الفكرية يفعؽ عنه يف آلته

ف مفهػـو الصػورة عنػد أرسػطو بالنسػبة إىل املوجػودات إ :مى أمر البد لنا مػى القػوؿ ا يكىولكى مهو الطبيعية أو امليتافيزيقية قد وصلع إىل قوة نضػ ها النظػرد وبػ لا حقػ أرسػطو الشػرط التػارسني لتطػور

ا املفهػـو كػاف تطور هػ ف , ونات الشيو هدا عند ابى سيناعقوؿمى معناا اىلسي إىل معناا امل ه ا املبدألكػػى البلفػػع ,عنػػد ابػػى و ةالعػػريب اإلسػػبلميو مػػع اخػػتبلؼ الثقػػافتني اليونانيػػةأيضػػاا بفعػػل الشػػرط التػػارسني

مقدسػػػة ال شنكػػػى جاو هػػػا , لقػػػد طعامػػػل مػػػع عامػػػل مػػػع نصػػػوص أرسػػػطو بوصػػػفها نصػػػوصسػػػينا, أنػػػه مل يتابلػػػػػة لكػػػػػل االحتوػػػػػاالت الفلسػػػػػفة اليونانيػػػػػة عامػػػػػة وفلسػػػػػفة أرسػػػػػطو خاصػػػػػة بوصػػػػػفها نصوصػػػػػاا مفتوحػػػػػة ق

والتفسريات والتهتويبلت وال نعتقد أف ابى سينا ا اىلالة قد أحط مى قيوػة فلسػفة أرسػطو وطػرؾ البػاب ألف نشػهتة علػم الكػبلـ فرضػتها ؛ونعتقد أف ه ا االلاـ غػري دقيػ ,كوا يرر البعض, مفتوحاا لعلم الكبلـ

ر علوػػػاو الكػػػبلـ وكػػػاف أمػػػراا طبيعيػػػاا أف يسػػػخ , سػػػيطيف العصػػػر اإلسػػػبلمي الو طبيعػػػة الصػػػراعات السياسػػػية النصوص الفلسفية وفػ غايػالم, وحسػس اىلالػة السياسػية الراهنػة ودليلنػا علػو نلػا ماحصػل يف العصػور الوسػػػػػطو املسػػػػػي ية وكيػػػػػف اسػػػػػتخدـ البلهػػػػػوطيني النصػػػػػوص األفبلطونيػػػػػة واألرسػػػػػطية الػػػػػن كانػػػػػع مبثابػػػػػة

ملعاصرة ولعله مى اإلغراب يف الدهش أف هػ ا الشػيو مل زنػدث يف اإلرهاصات األوىل للفلسفة اىلديثة وا فهػػو قػػد ,واملعاصػػر لقػػد طػػرؾ ابػػى سػػينا البػػاب مفتوحػػاا خللفػػه,اىلديث الوسػػيط,و اتوػػع العػػريب اإلسػػبلمي

انطبلقػػػاا مػػػى اىلوامػػػل االجتواعيػػػة واألدوات املعرفيػػػة معرفػػػة خاصػػػة تهتسػػػيسلاالنطولوجيػػػة اإلغريقيػػػة عػػػزع.لقػػد اعتػػحل ابػى سػػينا,كوا أ ػػرنا إىل نلػا, الوجػػود عرضػػي للواهيػػة ويف الواعيػةالعربيػػة اإلسػػبلمية للثقافػة

يػػة األرسػػطية وقػػد قلنػػا يف وضػػ حػػدود االنطولوج بػػ لا ألنػػه ؛هػػ ا جػػرأة كبػػرية يف جػػاو ا فلسػػفة أرسػػطوكػػاف منسػ واا مػػع أف ابػػى سػينا يؤسػػس النطولوجيػا قالوػػة علػو اإلمكػػاف. مػى هنػػا نػرر أف ابػػى سػينا ثنػا

ناطػه فظهػػرت فلسػػفته بوصػػفها وعيػػاا طارسنيػاا عويقػػاا أفصػػ عنهػػا رفضػػه ملفػاهيم أرسػػطية أساسػػية مثػػل رفضػػه

161

أد أهنػػا ,إ ػػارة عقليػػة فػػتص مبوضػػوعات عقليػػة ,حسػػس اعتقػػادا,اإل ػػارة الػػن طتوجػػه إىل نات فهنػػاؾ نػػػهخاصػػػة جبػػػواهر عقليػػػة روحيػػػة ويف متييػػػزا لبلخػػػتبلؼ بػػػني املعقػػػوال مػػػى اعتبػػػار نلػػػا ت واملفارقػػػات مك

الوحػػدة واملوجػػود عرضػػني علػػو موجػػودات عػػامل املعقػػوالت وناطيػػني يف عػػامل املوجػػودات املفارقػػة للوػػادة. للوعلػػم األوؿ هػػي معارضػػة طارسنيػػة وابػػى سػػينا إنا يفعػػل نػػا نعتقػػد أف معارضػػة الشػػيخ الػػرليسومػػع نلػػا فإن

علػػػػم بػػػػل ليفسػػػػ اػػػػاؿ النطولوجيػػػػا جديػػػػدة وهػػػػي طلػػػػا نلػػػػا لػػػػيس ليهػػػػدد قػػػػواـ الوجػػػػود ومشػػػػروعية ال االنطولوجيا الن شنكى اعتبارها متهيداا للثورة العلوية الت ريبية.

161

فهرس المصادر والمراجع

المصادر : -أوال

ـ, ثبلثػػػة 2246ؽ, بػػػريوت, مػػػوريس بػػػويج, دار املشػػػر :ابػػػى ر ػػػد, طفسػػػري مػػػا بعػػػد الطبيعػػػة, قيػػػ -2 أجزاو.

ـ, أربعػة 2242, 1سليواف دنيا, دار املعػارؼ, القػاهرة, ط:ابى سينا, اإل ارات والتنبيهات, قي -1 أجزاو.

األب قنػػػوايت وسػػػعيد ايػػػد, ناصػػػر :إبػػػراهيم مػػػدكور, قيػػػ :ابػػػى سػػػينا, الشػػػفاو "اإلهليػػػات", قػػػدـ لػػػه -1 هػ, جزآف يف الد واحد.2161خسرو, طهراف,

األب قنػػػوايت وحموػػػود اخلضػػػريد وفػػػؤاد األهػػػو , طصػػػدير طػػػه :بػػػى سػػػينا, الشػػػفاو "املػػػدخل", قيػػػ ا -7 ـ.2221حسني, طقدمي إبراهيم مدكور, نشر و ارة املعارؼ العوومية, القاهرة,

ابػػػى سػػػينا, الشػػػفاو "املقػػػوالت", طقػػػدمي إبػػػراهيم مػػػدكور, قيػػػ األب قنػػػوايت وحموػػػود اخلضػػػريد, و ارة -2 ـ.2222ر اد القومي, القاهرة, الثقافة واإل

األوىلطبعػة,بػريوت ال ى عوػرية,دار اجليػل ,محعبػد الػر :, قيػ اتسينا, الن اة يف املنط واإلهليػ ابى -6 ـ. 2221

ـ.2242, 1عبد الرمحى بدود, دار القلم, بريوت, ط :ابى سينا, عيوف اىلكوة قي -4 ـ.1224د العبيدد, دار التكويى, دمش , حسى اي:ابى سينا, كتاب التعليقات قي وطقدمي -4 ـ.2261ابى سينا, كتاب اىلدود, املعهد الفرنسي لآلثار الشرقية, القاهرة, -2

.2222ابى سينا, منط املشرقيني, املكتبة السلفية, القاهرة , -22ة ابػى سػينا الشػفاو الطبيعيػات مراجعػة: ابػراهيم مػدكور قيػ : سػعيد ايػد اهليئػة املصػرية العامػ -22

.2241للكتاب أبػػو العػػبل عفيفػػي عػػى الػػنص االهليػػزد :أرسػػطو, "مقالػػة الػػبلـ" مػػى كتػػاب مػػا بعػػد الطبيعػػة, طرمجػػة -21

املعتود لدر جامعة أكسفورد مع مقارنة للوقالة مع طرمجة عربية قدشنة اهولػة املػعجم, الػة كليػة اآلداب, .ـ2214القاهرة, عدد أيار

164

حنػػػػني, قي ,عبػػػػد الػػػػرمحى بػػػػدود, اهليئػػػػة املصػػػػرية العامػػػػة إسػػػػ اؽ بػػػػى :أرسػػػػطو, الطبيعػػػػة, طرمجػػػػة -21 .ـ, جزآف2247للكتاب, القاهرة,

.2224أرسطو, الفيزياو السواع الطبيعي طرمجة : عبد القادر قينيب افريفيا الشرؽ بريوت -27 ـ.2242عبد الرمحى بدود, وكالة املطبوعات, الكويع, :أرسطو, املنط , قي -22مػػوريس بػػويج, دار :يزيقػػا, ضػػوى كتػػاب, ابػػى ر ػػد, طفسػػري مػػا بعػػد الطبيعػػة, قيػػ أرسػػطو, امليتاف -26

.2246املشرؽ, بريوت, ـ.2272أمحد فؤاد األهوا , دار إحياو الكتس العربية, القاهرة, :أرسطو, كتاب النفس, طرمجة -24 .1224ب يئة املصرية العامة للكتا اهل1 ؾ2أرسطو الطبيعة طرمجة: أمحد لطفي السيد ط -24 .2211أرسطو الكوف والفساد طرمجة: أمحد لطفي السيد دار الكتاب املعربة القاهرة -22 . 2247افبلطوف , اجلوهورية , طرمجة , فؤاد كريا , اهلينة املصرية العامة للكاطبة القاهرة -12 .2261أفبلطوف , فيدوف طرمجة:هيس بلدد وآخروف , دار املعارؼ ,مصر, -12 .1222, طرمجة : عزت قر , دار قباو القاهرة , أفبلطوف , مينوف -11 .2242أفبلطوف ,الثيئتس, طرمجة : فؤاد جرجي بربارة , و ارة الثقافة , دمش -11 .2261, دار املعارؼ , مصر , ف , طرمجة : هيس بلدد وآخروف أفبلطوف ,فيدو -17 .ـ2246الثقافة, دمش , األب فؤاد جرجي بربارة, منشورات و ارة :أفبلطوف, الحلمنيدس, طرمجة -12 مؤسسة الصادؽ للطباعة والنشر,د.ت,ثبلثة أجزاوالرا د, فخر الديى, رح عيوف اىلكوة, -16ر د,طلخيص كتاب أرسطو يف اجلدؿ , قي : حمود سليم سامل اهليئة العامة املصرية للكتػاب ابى -14 ,2242.

بػدود, وكالػة املطبوعػات, عبد الػرمحى :فرفوريوس, إيساغوجي, ضوى كتاب منط أرسطو, قي -14 ـ.2242الكويع,

163

المراجع: - انيا

.2222ابى باجة رح السواع الطبيعي الرسطاطاليس قي : ماجد فخرد دار النهار بريوت -2رفة اجلامعية, دار املعاريخ الفكر الفلسفي, "أرسطو واملدارس املتهتخرة",أبو رياف, حمود علي, ط -1

ـ.2247, 1اإلسكندرية, ط .2264, 2األرض ,طيسري يخ ,املدخل إىل فلسفة ابى سينا,دار األنوار, بريوت , ط -1 .2, ط2241آؿ ياسني , جعفر ,املنط السينود , دار األماف اجلديدة , بريوت , -7 .2أمني , أمحد ,حموود , كي هيس , قصة الفلسفة اليونانية ,مكتبة النهضة , القاهرة ,د.ت, ط -2 .د ابى سينا دار املعارؼ مصر د. تاألهوا أمحد فؤا-6 .األهوا أمحد فؤاد أفبلطوف دار املعارؼ د.ت -6 .2227دار اجليل ,بريوت ,ط, االجاا اال راقي يف فلسفة ابى سينا باا, مرفع عزت, -4بػػػدر عػػػادؿ حموػػػود برهػػػاف اإلمكػػػاف والوجػػػوب بػػػني ابػػػى سػػػينا وصػػػدر الػػػديى الشػػػريا د دار اىلػػػوار -4

.1226 2وريا طسبػػاركر, أرنسػػع, النظريػػة السياسػػية عنػػد اليونػػاف ,طرمجػػة: لػػويس اسػػكندر, راجعػػه حموػػد سػػليم سػػامل ,مطػػابع -2

.2262, 2س ل العرب ,القاهرة,ج .ـ2271بدود, عبد الرمحى, أفبلطوف, مكتبة النهضة املصرية, القاهرة, -22 .ـ2244, 6ج, 1طليعة, بريوت, طبرهييه, أميل, طاريخ الفلسفة طرمجة جورج طرابيشي, دار ال -22 .ـ2221طايلور, ألفرد إدوارد, أرسطو, طرمجة عزت القر , دار الطليعة, بريوت, -21 .2222 2جهامي , جريار, ابى سينا طقدمي: األب فريد جحل دار املشرؽ بريوت ط -21 . 1222 ,2طبريوت اهلادد . دار 1محادة حسني صاحل دراسات يف الفلسفة اليونانية ج -27 .1 ط2244رجس حموود امليتافيزيقيا عند الفبلسفة املعاصريى دار املعارؼ القاهرة -22 , طرمجة :أمحد فؤاد األهوا وآخروف, دار املعارؼ ,القاهرة, د.ت.6سارطوف ,جورج ,طاريخ العلم,ج -26 .ـ2247افة, القاهرة, ااهد عبد املنعم ااهد, دار الثق :ستيس, ولع, طاريخ الفلسفة اليونانية, طرمجة -24 .2244سعدييف ,أرثور ابى سينا طعريس: طوفي سلـو دار الفارايب بريوت -24 .ـ2242صليبا, مجيل, طاريخ الفلسفة العربية, الشركة العاملية للكتس, بريوت, -22

162

ػػػػرؼ, حموػػػػد جػػػػبلؿ أبػػػػو الفتػػػػوح, اهلل والعػػػػامل واإلنسػػػػاف يف الفكػػػػر اإلسػػػػبلمي ,دار املعرفػػػػة اجلامعيػػػػة, -12 .2247اإلسكندرية,

.2242, 1غالس ,مصطفو, ابى سينا, دار اهلبلؿ,بريوت,ط -12 .العراقي حمود عاطف الفلسفة الطبيعية عند ابى سينا دار املعارؼ مبصر د.ت -11 .ـ2242فخرد, ماجد, أرسطو طاليس املعلم األوؿ, املطبعة الكاثوليكية, بريوت, -11طيسػػػػػػري ػػػػػػيخ األرض , دار األنػػػػػػوار, بػػػػػػريوت , ط :مجػػػػػػةفرنػػػػػػر, ػػػػػػارؿ , طػػػػػػاريخ الفلسػػػػػػفة اليونانيػػػػػػة, طر -17,2264. .1221, 1قر , عزت, الفلسفة اليونانية حىت أفبلطوف ,الس النشر العلوي, جامعة الكويع,ط -12و البػػػػاروف ابػػػػى سػػػػينا طرمجػػػػة: عػػػػادؿ عيػػػػع طقػػػػدمي: حموػػػػد عبػػػػد الةػػػػب دار بػػػػريوت فكػػػػارادو -16

2242. .2266بعد الطبيعة دار املعارؼ مصر كـر , يوسف , الطبيعة وما -14, يوسف, العقل والوجود, دار املعارؼ, القاهرة, -14 .ـ2267كـر, يوسف, طاريخ الفلسفة اليونانية, مطبعة جلنة التهتليف والعمجة والنشر, القاهرة, -12 .ـ2216كـرمػػاـ , الػػس األعلػػو طػػاريخ الفلسػػفة, اليونػػاف ورومػػا , طرمجػػة:إماـ عبػػد الفتػػاح إ ,فريػػدريا, كوبلسػػتوف -12

.1221, 2للثقافة ,القاهرة, ط, ثيوكاريسػػػػػػػػػس ,هرياقلػػػػػػػػػيطس ,جػػػػػػػػػ ور املاديػػػػػػػػػة التارسنيػػػػػػػػػة, طرمجػػػػػػػػػة:حامت سػػػػػػػػػليواف , دار كسػػػػػػػػػيديس -12

.2244, 2الفارايب,بريوت , ط .2244, 2لطف ,سامي نصر, فكرة اجلوهر يف الفكر الفلسفي اإلسبلمي ,مكتبة اىلرية ,القاهرة,ط -11سػػػندر, طػػػاريخ علػػػم املنطػػػ نقلػػػه إىل العربيػػػة: نػػػدمي عػػػبلو الػػػديى ابػػػراهيم فت ػػػػي ماكوفلسػػػكي, الك -11

.2244 ,2طالفارايب بريوت .2221.,2مرحبا, حمودعبد الرمحى, ياريخ الفلسفة اليونانية ,مؤسسة عز الديى, بريوت ط -17العػامل والتػاريخ مرحبا, حمود عبد الرمحى, خطاب الفلسفة العربية اإلسبلمية ,ضوى سلسػلة الفلسػفة يف -12

.2221,مؤسسة عز الديى, بريوت, .1221, 2املر وقي, مجاؿ الفلسفة اإلسبلمية بني الندية والتبعية دار اهلداية ط -16 .2221, 2مر اف , سامل ,اجلانس اإلهلي عند ابى سينا, دار قتيبة , بريوت , ط -14

165

.2242 دار الفارايب بريوت 1جمروة, حسني, النزعات املادية يف الفلسفة العربية اإلسبلمية -14املصػػػػػػػػباحي, حموػػػػػػػػد ,دالالت وا ػػػػػػػػكاالت ,دراسػػػػػػػػات يف الفلسػػػػػػػػفة العربيػػػػػػػػة اإلسػػػػػػػػبلمية,دار اهلػػػػػػػػادد -12

.1222, 2,بريوت,ط 2224, 2املصباحي, حمود, الوجه اآلخر ىلداثة ابى ر د دار الطليعة , بريوت , ط -72 .ـ2224باعة والنشر, القاهرة,دار قباو للط ,1ج,اليوناف يف مطر, أمرية حلوي, الفلسفة -72,مكتبػػػة ةت,ج, دد بػػػور, طػػػاريخ الفلسػػػفة يف اإلسػػػبلـ, نقلػػػه إىل العربيػػػة :حموػػػد عبػػػد اهلػػػادد أبػػػو ريػػػد -71

, د.ت.2النهضة املصرية,ط

166

المعاجم الموسوعات: - الثا

ـ.1227 حمود صدي املنشاود, دار الفضيلة, القاهرة, :اجلرجا , مع م التعريفات, قي -2 .1222, 1عبد املنعم, املع م الشامل ملصطل ات الفلسفة, مكتبة مدبوا ,القاهرة,طاىلفب -1 ـ.2241صليبا, مجيل, املع م الفلسفي, دار الكتاب اللبنا , بريوت, -1