الرحيم الرحمن الله بسم

: الزواج فوائد في وضمان النوع حفظ هو وأبرزها الفوائد هذه - أهم1

. تعيشها أن للحياة يقدر التي األزمنة امتداد على استمراره كافيا ذلك لكان وحده فيه النكاح فائدة انحصرت لو هدف وهذا

االنساني النوع الن ، العزوبة على النكاح بتفضيل جديرا ولكان عمارة وفيه ، واألولياء واألئمة األنبياء ومنه ، المخلوقات سيد

النوع لحفظ . والوسيلة وهكذا والصالحون العابدون ومنه األرض. الزواج من المتولدة الذرية االجتماعية الروابط إيجاد الزواج أهداف من الثاني - الهدف2 بعضهما من أبنائهما زواج بواسطة باسرة أسرة الرتباط نتيجة

األهمية في النسبية للروابط تالية تكون الروابط وهذه ، البعض مما األواصر وتمتين االجتماعي التكوين في هامة ودعامة ،

امتصاص على ويعمل متراصة كتلة منه ويجعل المجتمع يربط ، العداوات فتخلق االحداث تفرزها التي السلبيات من كثير

القرآن أشار ولهذا حدتها من يلطف األسري االرتباط ولكن بوسيلتين المجتمع لبنات بين الربط وسائل حدد عندما الكريم

كتابه في تعالى الله فقال والصهر : النسب هما رئيستين وصهرا نسبا فجعله بشرا الماء من خلق الذي»: الكريم

» . نتيجة الفرد كيان في الفاعلة األخالقية الصيغ وبناء - تكوين3

وحوافز استجابات من الفرد في ويغلغله األسرة نظام يولده ما التركيبة في تعاطف من يخلقه وما األسرة أفراد بين متبادلة

تكون بحيث ، وأقاربهما وأوالدهما الزوجين من المكونة األسرية ، الجديد الوليد داخله يتفاعل للمجتمع ممثال نموذجا األسرة

فتصاغ ، التفاعل طريق عن أيامه بواكير منذ مواضعاته ويشرب بمزاجه وتتحكم التركيبة هذه من كبيرة بنسبة الطفل شخصية

كبير قدر على ولكن ، االختيار سلب درجة على ال ذلك بعد علم من كل في مفصل هو كما الشخصية معالم تحديد من

. االجتماع وعلم النفس االقتصادي النشاط في الفواعل إيجاد الزواج أهداف - من4

متطلباتها بايفاء : االلتزام أسرة وتكوين بناء معنى الن وذلك ، إناطة من االسالمي االقتصادي الفقه في معلوم هو كما

موضعها في تذكر شروط في األسرة برب المالية المسؤوليات

1

لتحقيق السبل أفضل ابتكار في ذهني نشاط من البد وبالتالي عليه فطر ما بحكم االنسان له يندفع العيش من عال مستوى

ومن ، ناحية من التلف من وصيانتها لحفظها الذات حب من رسمته الذي التعاقدي االلتزام عهدة من للخروج أخرى ناحية

التفاعل أثناء االنسان بها يلزم أحكام شكل على الشريعة. األسرة جو في اقتصاديا

بعديها في الجمالية األجواء صنع في التنافس روح - خلق5 بالكمال التفرد حب نزعة من ينشأ - الذي والمعنوي - المادي

وذلك ، الجمال هذا في ليسبقهم اآلخرين ومنافسة الفرد عند بما غيرها عن امتيازها على ربها يحرص أسرة صنع إلى يدفع للنشاط استقطاب وبذلك ، ومعنوية مادية أمور من عليه يقدر

غير سليم جانب إلى وتوجيهها االفراد عند التنافس ونزعة الحياة قسوة من وملطف الوقت نفس في ومنتج عدواني في االعتزاز يبعث جزاء من يهيئه بما الكدح أتعاب عن ومعوض

. األسرة رب نفس غير اللذة معنى لالنسان يقرب مصغر نموذج - خلق6

منها لنا وقدم ، غدا لعباده تعالى الله أعدها التي المحدودة الصغيرة اللمحة وهذه ، ألهله االنسان لقاء عند قصيرة لحظة األسرة أعباء تحمل على االنسان روضت قصرها على

نوع وهو ، والمعنوي منها المادي سواء ، المتعبة والتزاماتها وبذلك ، الحياة لذائذ من أخرى لذة في يتوفر ال النشوة من

باللذة االحساس هذا إدامة إمكان على قدرته الخالق لنا يقدم من ولعله ، طبيعتها من نموذجا أرانا قد دام ما وآمادا آمادا

األعين وتلذ األنفس تشتهي بما القرآن عنه عبر الذي الكلي بتجسيده الوعد ودعم ، للصالحين غدا تعالى الله أعده مما من كميات على الخالق بقدرة الثقة يعزز صغيرة ولو للذة دنيا إلى التصور دنيا من االنسان تنقل محدودة غير اللذة

. التصديق جهود تظافر في تتمثل التي االجتماعية التربوية الحركة - 7

هنا بالتربية والمقصود ، وتنشئتهم األوالد تربية على األبوين ما حدود في سلوك وتنظيم وتوجيه تعليم : من الشامل معناها لوال فإنه ، منها األوالد إفادة في ويرغبان ، منها األبوان يملك

غير الجيل برعاية تقوم متصورة جهات هناك كانت لما األسرة الحرارة من الدرجة نفس تملك ال جهة وهي ، األمور والة

األوالد وبين بينهما ما مع األبوين عند هي كما والفاعلية والعناية2

ورغم ، األبوين لتوجيه األوالد نيل على تعين عاطفية أجواء من تأثير إلى بالقياس ضئيل األسرة دور أن من هنا يقال ما

شك وال ، أسر المجتمع فان ، العام االجتماعي التربوي اإلطار في يصبان الواقع في األبوين إن بل ، العام المزاج تكون أنها

. تزييف بدون المجتمع روح الطفل القانون من جزء التزاوج عملية فان كله ذلك - وبعد8

الزوجية وقانون بنظام الكائنات كل يربط الذي العام الكوني تنبت مما كلها األزواج خلق الذي سبحان: » العام

«. يعلمون ال ومما أنفسهم ومن األرض البنية دون الغريزة هذه بممارسة يحصل ذلك : إن قيل فان

من ذلك يتبع وما ارتباط عقد : من األديان تشترطها التي دون نم ممارسةال : إن ! . فالجواب التزامات ثم طقوس

: له حدود ال ضياع إلى تؤدي الشرائع ترسمها التي الضوابط ، االلتزامات من للتهرب بالذرية النوع إمداد على قضاء من

وفقد الترهل ومن ، الرجل عند األسرة تبعات تحمل ومن لبنة على القضاء ثم ، المراة عند معينة جمالية مقاييس له حدود ال عطاء من تخلقه بما األسرة وهي الكريمة المجتمع

يغري ما أحدهما عند يكون ال عندما األبوين : ضياع . وبالتالي االنسانية العالقات أكرم لذلك تبعا وتتالشى ، به باالرتباط اآلخر العامة الزوجية قانون تأملت إذا . وأنت وبر وشفقة رحمة : من

، الكائنات بين المتبادل العشق على قائما وجدته الكون في ، كافة الكائنات في الزوجية نظام اختل العامل هذا انعدم فإذا

التعاطف دوام األسرة مالمح ضمنت منها االنسان يخص وفيما أنفسكم من لكم خلق: » الشرائع رسمته الذي جوها في

«. ورحمة مودة بينكم وجعل إليها لتسكنوا أزواجا اإلسالم في األسرة آداب من األسرية الحقوق-

أفراد جميع على وواجبات حقوقا اإلسالمي المنهج وضع والطمأنينة االستقرار إشاعة أجل من بمراعاتها وأمر ، األسرة

األواصر تعميق في يسهم بها والتقيد ، األسرة أجواء في والخالفات المشاحنات أنواع كل وينفي ، العالقات وتمتين

يحيط الذي االستقرار جو على سلبا تؤثر والتي ، المحتملة من المتكون المجتمع استقرار على تؤثر وبالتالي ، باألسرة

. األسر من مجموعةD : الزوجة : حقوق أوال

3

وأداءها تنفيذها الزوج على يجب للزوجة حقوقا االسالم وضع األسرة أجواء في واالطمئنان االستقرار إلشاعة ضرورية وهي ، حقوق . ومن وقوعها قبل والتدابر المنافرة أسباب وإنهاء ،

: زوجها على الزوجة التي الحقوق من تعالى الله جعله حيث: النفقة حق-

تعالى:» قوله في جاء كما ، للرجل القيمومة حق عليها يتوقف بعضهم الله فضل بما النساء على قوامون الرجال

. « أموالهم من أنفقوا وبما بعض على الله رسول وشدد ، زوجته على االنفاق الزوج على فيجب

، ملعونا أدائه في المقصر جعل حتى الواجب هذا )ص( على. « يعول من يضيع من ملعون ملعون» )ص( : فقال

وما والصيف للشتاء والكسوة االطعام هي الواجبة والنفقة النفقة في . والضابط الزوج يسار حسب الزينة من إليه تحتاج وفراش وكسوة وأداء طعام من المرأة إليه تحتاج بما القيام وطبخها لشربها إليها تحتاج وآالت واخدام واسكان وغطاء

النفقة أنواع من غيره على واالكساء االطعام . ويقدم وتنظيفها أن زوجها على المرأة حق» )ص( : الله رسول قال ،

وجها لها يقبح وال ، عورتها يستر وأن ، جوعتها يسد. « حقها والله أدى ذلك فعل فإذا ،

الزوج لها دفع فلو ، للزوجة شخصي ملك هي والنفقة تصرفها ولم المدة وانقضت ، شهر أو أسبوع أو ليوم نفقتها بقيت أحد عليها أنفق أو ، غيرها من أنفقت بأن نفسها على ذمته اشتغلت عليها الزوج ينفق ولم أيام مضت . ولو لها ملكا

. ولضرورة عنها سكتت أو بها طالبته سواء المدة تلك بنفقة الزوج إجبار صالحية الشرعي للحاكم االسالم جعل الحق هذا

قال ، بينهما التفريق حق له كان امتنع فإن ، النفقة على امرأته على الرجل أنفق إذا» : )ع( الصادق جعفر اإلمام

. «بينهما فرق وإال ، الكسوة مع ظهرها يقيم ما دامت فما ، الطالق حال في حتى النفقة تسقط وال

نفقتها وتسقط ، عليها االنفاق الزوج فعلى عدتها في المطلقة إن »: )ع( الباقر محمد اإلمام قال ، الثالث الطالق حال في

هي إنما ، زوجها على نفقة لها ليس ثالثا المطلقة تستحق فإنها الحامل إال ، رجعة عليها لزوجها للتي

.« الثالث الطالق بعد النفقة

4

رسول قال ، زوجها إذن بدون خرجت إن النفقة وتسقط زوجها إذن بغير بيتها من خرجت امرأة أيما»)ص( : الله. « ترجع حتى لها نفقة فال

التدابير اتخاذ على االسالم وحث: بالمعروف - العشرة إلى فدعا ، والتقاطع التدابر وقوع دون للحيلولة الموضوعية

قال ، بالمعروف بالعشرة وأمر والمحبة المودة روابط توثيق كرهتموهن فإن بالمعروف وعاشروهن: » . . . تعالى الله

« . كثيرا خيرا فيه الله ويجعل شيئا تكرهوا أن فعسى اإلمام قال ، الصحبة حسن بالمعروف العشرة مصاديق ومن

إن» : الحنفية بن لمحمد وصيته )ع(في طالب أبي بن علي حال كل على فدارها ، بقهرمانة وليست ريحانة المرأة

« . عيشك فيصفو ، لها الصحبة وأحسن ، أحد وهو ، الخلق بحسن معها زوجها يتعامل أن حقها ومن قال ، األسرة داخل والحب والرحمة المودة تعمق التي العوامل

ثالثة عن بالزوج غنى ال» : )ع( الحسين بن علي اإلمام ، : الموافقة وهي ، زوجته وبين بينه فيما أشياء

خلقه وحسن ، وهواها ومحبتها موافقتها بها ليجتلب في الحسنة بالهيئة قلبها استمالة واستعماله معها...« عليها وتوسعته ، عينها

بها،وإحاطتها االكرام،والرفق حقها ومن: والرفق - اإلكرام حق وأما»)ع(: الحسين بن علي اإلمام والمؤانسة،قال بالرحمة سكنا جعلها الله أن تعلم فأن ، )زوجتك(... رعيتك

يجب منكما واحد كل وكذلك ، وواقية وأنسا ومستراحا منه نعمة ذلك أن ويعلم ، صاحبه على الله يحمد أن

ويكرمها الله نعمة صحبة يحسن أن ووجب ، عليه بها وطاعتك أغلظ عليها حقك كان وإن ، بها ويرفق

لها فإن ، معصية تكن لم ما وكرهت أحبت فيما ألزم قضاء إليها السكون وموضع والمؤانسة الرحمة حق

البيت أهل ركز وقد« . . . قضائها من بد ال التي اللذة الحب عالقات إدامة أجل من التوصيات من جملة على(ع)

. زوجها على للزوجة حق وهي ، األسرة داخل والمودة وأنا ، لنسائه خيركم خيركم »)ص( : الله رسول قال

. « لنسائي خيركم . « فليكرمها زوجة اتخذ من »)ص( : وقال

5

أحسن عبدا الله رحم» : )ع( الصادق جعفر اإلمام وقال« زوجته وبين بينه فيما

لحق )ص( مؤكدة الله رسول إلى جبرئيل توصيات وجاءت حتى بالمرأة )ع( جبرئيل أوصاني »)ص( : قال الزوجة. « مبينة فاحشة من إال طالقها ينبغي ال أنه ظننت

استخدام )ص( عن ونهى: القسوة استخدام - عدم ضربها عدم الزوجة حق من وجعل ، المرأة مع القسوة األسود بنت خولة سؤال على جوابه ففي ، وجهها في والصياح

يأكل مما يطعمك أن عليه حقك »: قال المرأة حق حول وجهك في يصيح وال يلطم وال ، يلبس مما ويكسوك ،

. » ال الذين أمتي من الرجال خير »)ص( : وقال

وال ، عليهم ويحنون ، أهليهم على يتطاولون واالضطرابات المشاكل نطاق تحجيم أجل . ومن« يظلمونهم

رد ألن ، الزوجة إساءة على الصبر يستحسن ، األسرية والتشنجات الخالفات دائرة يوسع بالعقوبة أو باإلساءة اإلساءة

الزوجة إساءة على الصبر فيستحب ، تعقيدا المشاكل ويزيد من» : )ع( الباقر محمد اإلمام قال ، فعال أم كانت قوال

رقبته الله أعتق ، واحدة كلمة ولو امرأته من احتمل. « الجنة له وأوجب ، النار من

أخالق سوء على الصبر على )ص( الزوج الله رسول وحث أعطاه امرأته خلق سوء على صبر من» : فقال ، الزوجة

. « بالئه على أيوب أعطى ما األجر من الله )العالقة بيتالم حق الزوجة حقوق ومن: المبيت - حق إن ، الخيار حق فللزوجة ذلك من الزوج حرمها فإذا ،الزوجية(

الحاكم إلى خاصمته شاءت وإن ، أبدا عليه صبرت شاءت ويعود نفسه ليراجع أشهر أربعة لمدة يمهله حيث ، الشرعي

أنه على رجل من تزوجت وإذا. يطلقها أو ، حقها مراعاة إلى كان يستطع لم وإن سنة به انتظرت عنين أنه فظهر ، سليم

يكن لم عنين أنه على معه المقام اختارت فان ، الخيار لها رجل من الزواج على المرأة اجبار يجوز . وال خيار ذلك بعد لها عليه فيجب ، زوجتان للرجل كان . وإن فيه راغبة غير

. الزوجية العالقات في حدودا االسالم . ووضع بينهما العدل: الزوج : حقوق Dاثاني

6

قال ، القيمومة حق الزوج حقوق أهم من: - القيمومة فضل بما النساء على قوامون الرجال: » تعالى الله « . أموالهم من أنفقوا وبما بعض على بعضهم الله

إلى بحاجة االجتماعي البناء في وحدة أصغر باعتبارها فاألسرة ومتابعة والتوجيه االشراف حق له أفرادها عن ومسؤول قيم

إلى الحق هذا تعالى الله أوكل وقد ، والممارسات األعمال مع المنسجم الحق هذا مراعاة الزوجة على فالواجب ، الزوج وأن ، الزوجين من لكل والعاطفية البدنية الفوارق طبيعة بمقام وتشعرهم األطفال مع تعاملها في القيمومة هذه تراعي. والدهم

القيمومة حق على المترتبة الحقوق ومن: الطاعة - حق تعصيه وال تطيعه أن »)ص( : الله رسول قال ، الطاعة حق

تصوم وال ، باذنه إال شيئا بيتها من تصدق وال ، على كانت وإن ، نفسها تمنعه وال ، باذنه إال تطوعا

«.... بإذنه إال بيتها من تخرج وال ، قتب ظهر لكي المرأة قبل من الصالة إطالة كراهة ورد إنه حتى تطولن ال» )ص( : الله رسول قال ، زوجها من تتهرب

في رضاه احراز عليها ويجب « أزواجكن لتمنعن صالتكن إال المستحب االعتكاف لها يجوز فال ، المستحبة لألعمال أدائها نذرت وإذا ، باذنه إال استحبابا تحج أن لها يجوز وال ، باذنه. نذرها ينعقد لم إذنه بغير الحج

الروحية الروابط وإدامة العاطفية العالقات تعميق أجل ومن للمرأة يستحب ، الزوج نفس في والمتعة السرور وادخال

»: قال )ع( الصادق اإلمام فعن ، ذلك بمقدمات االهتمام رسول : يا )ص( فقالت الله رسول إلى امرأة جاءت

ذلك من : أكثر قال ؟ المرأة على الزوج حق ما ، الله أن لها : ليس فقال منه شئ عن : فخبرني فقالت ،

إال بيتها من تخرج وال- تطوعا - يعني باذنه إال تصوم أحسن وتلبس ، طيبها بأطيب تطيب أن وعليها ، باذنه عليه نفسها وتعرض ، زينتها بأحسن وتزين ، ثيابها « . عليها حقوقه ذلك من وأكثر وعشية غدوة

. .» )ع(: الحسين بن علي اإلمام يقول كما لها ويستحب عينه في لها الحسنة والهيئة بالخالبة له العشق إظهار

لي : إن )ص( فقال الله رسول إلى رجل » جاء رواية . وفي« وإذا ، شيعتني خرجت وإذا ، تلقتني دخلت إذا زوجة

7

لرزقك تهتم كنت إن ، يهمك : ما قالت مهموما رأتني آخرتك بأمر تهتم كنت وإن ، غيرك به تكفل فقد

)ص( : بشرها الله رسول فقال ، هما الله فزادك ولك ، الله عمال من عاملة : إنك لها وقل ، بالجنة

لله : إن رواية . وفي شهيدا سبعين أجر يوم كل في أجر نصف لها ، عماله من وهذه ، عماال وجل عز

. الشهيد في ويؤلمه زوجها يسخط ما تعمل أن الزوجة على ويحرم

أو ، يكرهه من بيته كادخال ، إليه العائدة بالحقوق يتعلق ما . الالئقة وغير المثيرة الكلمات اسماعه أو ، معه خلقها سوء لم بلسانها زوجها آذت امرأة أيما »)ص( : الله رسول قال

حتى عملها من حسنة وال عدال وال صرفا منها يقبل«. ترضيه وزوجها باتت امرأة أيما»)ع(: الصادق جعفر اإلمام وقال

حتى صالة منها تقبل لم ، حق في ساخط عليها لم ، زوجها لغير تطيبت امرأة وأيما ، عنها يرضى . ....« طيبها من تغتسل حتى صالة منها تقبل

قال ، شرعي مبرر دون زوجها تهجر أن الزوجة على ويحرم ظالمة وهي زوجها هجرت امرأة أيما »)ص( : الله رسول

في وقارون وهامان فرعون مع القيامة يوم حشرت . « وترجع تتوب أن إال النار من األسفل الدرك

األساليب واتباع ، الزوج حق مراعاة على الروايات وأكدت االنسجام أجواء وخلق ، والوئام الحب أواصر إدامة في الشيقة

)ع(حسن الباقر اإلمام فجعل ، األسرة داخل الحسنة والمعاشرة التبعل حسن المرأة جهاد »)ع(: فقال للمرأة جهادا التبعل

» . تؤدي ال»)ص( : الله رسول قال الحق هذا مراعاة وألهمية

. « زوجها حق تؤدي حتى وجل عز الله حق المرأة العبادات لسائر ذكره سياق في الزوج )ص( طاعة وذكر

صلت إذا »: قال حيث ، الجنة دخول توجب التي والطاعات ، فرجها وأحصنت ، شهرها وصامت ، خمسها المرأة

شاءت الجنة أبواب أي من فلتدخل ، بعلها وأطاعت.»...

في منهجا السالم عليهم بيته )ص( وأهل الله رسول ووضع التصدع من الزوجية الحياة يعصم الزوجين بين العالقات

8

يطيق ماال زوجها تكلف ال أن الزوجة على فأكد ، واالضطراب الحياة في المتاعب من كثيرا يسبب أمر وهو ، النفقة أمر في

امرأة أيما» )ص( : . قال وانسجامها بصفوها ويضر الزوجية يطيق ال ما وكلفته النفقة أمر في زوجها على أدخلت

وترجع تتوب أن إال عدال وال صرفا منها الله يقبل ال ، . « طاقته منه وتطلب الزوج واستقبال البيت شؤون اصالح على )ص( المرأة وحث إنارة المرأة على الرجل حق: فقال استقبال بأحسن

بيتها باب عند تستقبله وان ، الطعام واصالح ، السراج....« وأن، به فترحب

قال ، مودته وتنال الزوج رضا تكسب أن للزوجة ويستحب غضبت إن التي نسائكم خير» )ع(: الصادق جعفر اإلمام

أكتحل ال يدك في : يدي لزوجها قالت أغضبت أو.« عني ترضى حتى بغمض

شفيعا زوجته على الزوج )ع(رضا الباقر محمد اإلمام وجعل عند أنجح للمرأة شفيع ال »: فقال ، تعالى الله عند لها

قام السالم عليها فاطمة ماتت ولما ، زوجها رضا من ربها ابنت عن راض إني : اللهم )ع(وقال المؤمنين أمير عليها. « فآنسها أوحشت قد إنها اللهم ، نبيك

المودة لصفو المعكرة المشاكل على التغلب أجل ومن تقابل فال ، الزوج أذى على تصبر أن للزوجة يستحب ، والوئام

يغمر أن شأنه من ذلك ألن ، باإلساءة واإلساءة باألذى األذى ، تنقضي ال التي والمشاكل الدائمة بالتوترات األسرة أجواء

االنسجام إلى العالقات ايصال على القادر األسلوب هو والصبر له يبقى فال ، الهادئ المنطقي سلوكه إلى الزوج بعودة التام الباقر اإلمام قال ، المقبول غير سلوكه على لالصرار مبرر أذى من ترى ما على تصبر أن المرأة وجهاد» )ع(:

. « وغيرته زوجها األسري الوسط في الزوج لحقوق الزوجة مراعاة آثار ومن

له فيحفظون ، أبنائه نفوس في محترمة مكانة له تصبح أن ، أوامره فيطيعون القيمومة حق له ويؤدون ، مقامه

سيرا التربوية العملية فتسير ، ونصائحه الرشاداته ويستجيبون وتنتهي ، بأكمله األسرة جو والطمأنينة االستقرار ويعم ، متكامال

. المحتملة والتوترات المشاحنات وأنواع ألوان جميع : الوالدين : حقوق ثالثا

9

كيانها على والحفاظ األسرة بناء في األساسي الدور للوالدين لموازين طبقا الجيل تنشئة عن مسؤوالن وهما ، وإدامة ابتداء

الوالدين بين العالقة أسس االسالم حدد لذا ، االسالمي المنهج األسرة أفراد على المترتبة والواجبات للحقوق طبقا ، واألبناء

الكريم كتابه في تعالى الله قرن فقد ، البعض بعضهم تجاه وحرم ، عبادته بوجوب إليهما واالحسان الوالدين بر بوجوب

تعالى: » فقال ، وكبيرها صغيرها إليهما اإلساءة ألوان جميع إما إحسانا وبالوالدين إياه إال تعبدوا أال ربك وقضى أف لهما تقل فال كالهما أو أحدهما الكبر عندك يبلغن

باالحسان « . وأمر كريما قوال لهما وقل تنهرهما وال : » تعالى فقال ، لهما واالستسالم بهما والرحمة إليهما

ارحمهما رب وقل الرحمة من الذل جناح لهما واخفض« . صغيرا ربياني كما

أن: » . . . فقال ، له بالشكر لهما الشكر تعالى الله وقرن بصحبة تعالى « . وأمر المصير إلي ولوالديك لي اشكر

معروفا الدنيا في وصاحبهما: » فقال ، بالمعروف الوالدين . » . . . . . . »)ص( : الله رسول قال ، للوالدين األبناء طاعة وتجب وان ، ميتين أو كانا حيين وبرهما فأطعمها ووالديك

ذلك فإن ، فافعل ومالك أهلك من تخرج أن أمراك. « االيمان من

، والجهاد بالصالة الوالدين )ع(بر الصادق جعفر اإلمام وقرن ؟ أفضل األعمال أي: قلت»: قال حازم بن منصور عن في والجهاد ، الوالدين وبر ، لوقتها : الصالة قال

. « وجل عز الله سبيل »)ص( : الله رسول قال كما ولده على الوالد حقوق ومن

يجلس وال ، يديه بين يمشي وال ، باسمه يسميه ال ال « أي له يستسب » ال . ومعنى« له يستسب وال ، قبله. له الناس لسب سببا يصير ما يفعل

أكثر ألنها الوالد بر على الوالدة )ص( بر الله رسول وقدم والوالدة الحمل في األوالد أجل من العناء تحمل في منه

رجل جاء» : قال )ع(، الصادق جعفر اإلمام عن ، والرضاع قال ؟ أبر من الله، رسول : يا )ص( فقال النبي إلى

؟ من : ثم قال ، : أمك قال ؟ من : ثم قال ، : أمك. « : أباك قال ؟ من ثم قال ، : أمك قال

10

حال يشملهما بل ، حياتهما حال على يقتصر ال الوالدين وبر يمنع ما »)ع(: الصادق اإلمام قال ، الممات وحال الحياة

يصلي ، وميتين حيين والديه يبر أن منكم الرجل عنهما ويصوم ، عنهما ويحج ، عنهما ويتصدق ، عنهما

الله فيزيده ، ذلك مثل وله ، لهما صنع الذي فيكون ،. « كثيرا خيرا وصلته ببره وجل عز

من فاته ما والده عن يقضي أن األكبر الولد على ويجب عن القضاء عليهما يجب فال األوالد بقية أما ، وصوم صالة

. المتقدمة للرواية يستحب بل ، والدهم قال ، ومراتبه ألوانه بجميع الوالدين عقوق االسالم وحرم

. « عقهما فقد والديه أحزن من »)ع(: المؤمنين أمير ، أف العقوق أدنى» : )ع(قال الصادق جعفر اإلمام وعن

. « عنه لنهى منه أهون شيئا وجل عز الله علم ولو إلى الرجل ينظر أن العقوق ومن. . . » )ع(: وقال . « إليهما النظر فيحد والديه

وهما ماقت نظر أبويه إلى نظر من »)ع(: وقال. « صالة له الله يقبل لم ، له ظالمان

قال ، النار دخول تستلزم التي الكبائر من الوالدين وعقوق ألن ، الكبائر من الوالدين عقوق» : )ع( الصادق اإلمام . « شقيا عصيا العاق جعل وجل عز الله

المعنوية الجوانب على العقوق وحرمة البر وجوب يقتصر وال النفقة فتجب المادية، الجوانب إلى يتعداها بل ، والروحية

، صحية رعاية الوالدين رعاية . وتجب معسرين كانا إن عليهما إن» : )ع( الله عبد ألبي : قلت قال شعيب بن إبراهيم عن

الحاجة أراد إذا نحمله فنحن ، وضعف جدا كبر قد أبي ، فافعل منه ذلك تلي أن استطعت : إن فقال ؟

« . غدا لك جنة فإنه ، بيدك ولقمه يأمرون ما جميع في الوالدين طاعة : يجب القول وخالصة

. طاعتهما تجب فال مفسدة عليه يترتب ما أو المعصية إال به بأي الوالدين رضا إحراز األبناء على يجب الظروف جميع ومع

الله برضى مقرونا رضاهما ألن ، أمكن إن شرعي أسلوب رضى مع الله رضا» )ص( : الله رسول قال ، تعالى

. « الوالدين سخط مع الله وسخط ، الوالدين الود بإشاعة كفيل ، إليهما واالحسان بطاعتهما الوالدين وبر بنائها تحكيم إلى وبالتالي األسرة أجواء في والوئام والحب

11

وال ، عليها الطارئ والتخلخل االضطراب عوامل جميع وإنهاء على المترتبة والواجبات بالحقوق بااللتزام إال ذلك يتحقق. أفرادها

: األبناء : حقوق رابعا بن علي اإلمام لخصها وقد ، الوالدين على حقوق لألبناء تعلم فإنك ولدك حق وأما»بالقول: السالم عليهما الحسين

بخيره الدنيا عاجل في إليك ومضاف منك أنه األدب حسن من به وليته عما مسؤول وشره،وأنك

، طاعته على له والمعونة وجل عز ربه على والداللة على مثاب أنه يعلم من عمل أمره في فاعمل

. « إليه اإلساءة على معاقب ، إليه االحسان وتأديبهم وتعليمهم إليهم االحسان اآلباء على األبناء حق ومن

على ولده أعان عبدا الله رحم» )ص( : الله رسول قال ،. وتأديبه وتعليمه ، له والتألف إليه باالحسان بره

... بره على ولده أعان من الله رحم»)ص( : وقال وال يرهقه وال ، معسوره عن ويتجاوز ميسوره يقبل. «به يخرق

. « آدابهم وأحسنوا أوالدكم أكرموا »)ص( : وقال من مراعاتها ينبغي الحقوق من جملة الوالدين على وتترتب

مع منسجما وسلوكيا وعاطفيا فكريا إعدادا األبناء اعداد أجل حاجات باشباع إال ذلك يتحقق وال ، الحياة في اإللهي المنهج إلى والحاجة ، بالغيب االيمان إلى كالحاجة ، األساسية األبناء إلى والحاجة ، والتقدير بالمحبة والمكانة الذات وتوكيد األمان: يلي بما األبناء حقوق أهم تحديد . ويمكن الصالحة التربية على الحياة شريك اختيار الوالدين من كل على - ينبغي1

العقلية العيوب من والسالمة والصالح والتدين االيمان أساس . وسالمته الجيل تنشئة على يؤثر ذلك ألن ، والحمق كالجنون ، الحمل أثناء لألم والنفسية الجسدية بالصحة االهتمام وينبغي

الجسدية بالصحة يتمتعون وهم الدنيا إلى األبناء يخرج لكي. الحمل أثناء عليهم النعكاسها والنفسية

األم ورعاية ، األسماء بأحسن األبناء تسمية - يستحب2 األبناء رعاية إلى للتفرغ الالزمة حاجاتها وتوفير ، صالحة رعاية

من الوليد حاجات اشباع الوالد على ويجب ، مهدهم في المرضعة اختيار أو األم حليب على باالعتماد وذلك ، الرضاعة . الحضانة فترة في والمعنوية المادية حاجاته واشباع ، الصالحة

12

، تعالى الله معرفة الطفل تعليم الوالدين على - يجب3 الدين أصول سائر وتعليمه ، وجوارحه قلبه في االيمان وتعميق السالم عليهم وباألئمة وبرسوله بالله االيمان على ليترعرع

في نفسه تهذيب في له عونا االيمان ليكون ، القيامة وبيوم أوالدكم أدبوا» )ص( : الله رسول . قال والمستقبل الحاضر

، بيته أهل وحب ، نبيكم : حب خصال ثالث على طاعة على األطفال تربية القرآن. ويجب وقراءة

. « الوالدين وتكريمهم المرحلة هذه في األبناء إلى االحسان - ويجب4 وذلك ، الوالدين وبين بينهم الحب أواصر تعميق أجل من

، واالجتماعي والعاطفي والعقلي اللغوي كمالهم في ضروري واألوامر والنصائح التعليمات ويتقبل ، يحبه من يقلد فالطفل

على يؤكد األبناء مع التعامل في اإلسالمي . والمنهج يحبه ممن بين العدالة على ويؤكد ، التربية في والشدة اللين بين التوازن لكي الحاجات واشباع العطاء وفي والتقدير الحب في األطفال

تقاطع وال شحناء وال بينهم عداء ال متآزرين متحابين يترعرعوا. تدابر وال

الجنسي االنحراف من األبناء وقاية الوالدين على ويجب ، الصالحة األعمال اتجاه عواطفهم وتنمية ، السلوكي واالنحراف

في االسالمي المنهج أساس على يقوم سليما توجيها وتوجيهها رعاية ورعايته اليتيم بالطفل االهتمام . ويجب والسلوك التربية. المستقبل في صالحا رجال يكون لكي حسنة

: الشريفة الوصايا ، الجوار حق بمراعاة بيته )ص( وأهل الله رسول أوصى من باعتباره ذلك على وركز ، الواقع في تحقيقه إلى والسعي

جبرئيل زال ما» )ص( : قال ، له تعالى الله وصايا. «سيورثه أنه ظننت حتى بالجار )ع(يوصيني

، جيرانكم في الله والله»)ع(: المؤمنين أمير وقال أنه ظننا حتى بهم يوصي زال ما ، نبيكم وصية فإنهم

. « سيورثهم ومن واألنصار المهاجرين بين )ص( كتابا الله رسول كتب وقد

مضار غير كالنفس الجار إن »: المدينة أهل من بهم لحق . « أمه كحرمة الجار على الجار وحرمة ، آثم وال

13

االيمان عالمات من الجار )ص( إكرام الله رسول جعل وقد جاره فليكرم اآلخر واليوم بالله يؤمن كان من »: فقال

.»

السالم عليه المؤمنين أمير وصايا من وتعليمهم األبناء تربية في

إني ، بني أي»: الصغر في والتعليم التربية همية أ- . . . أن قبل منها خصاال وأوردت ، إليك بوصيتي . . . بادرت

فتكون ، الدنيا وفتن ، الهوى غلبات بعض إليك يسبقني ألقي ما ، الخالية كاألرض الحدث قلب وإنما ، النفور كالصعب

، قلبك يقسو أن قبل باألدب فبادرتك ، قبلته شيء من فيها الوالد يعني ما أمرك من عناني حيث ورأيت... لبك ويشتغل مقبل وأنت ذلك يكون أن أدبك من عليه وأجمعت ، الشفيق

فما ، صافية ونفس ، سليمة نية ذو ، الدهر ومقتبل العمر ، سقيه خبث . وما ثمرته وحلت غرسه . طاب سقيه طاب« ثمرته وأمرت غرسه خبث باألدب فبادرتك »: والتعليم التربية أهداف أهم من-

التجارب أهل كفاك قد ما األمر من رأيك بجد . . . لتستقبل من وعوفيت ، الطلب مئونة كفيت قد فتكون ، وتجربته بغيته لك واستبان ، نأتيه كنا قد ما ذلك من فأتاك ، التجربة عالج

. « منه علينا أظلم ربما ما ، قبلي كان من عمر عمرت أكن لم وإن إني بني أي - »

في وسرت ، أخبارهم في وفكرت ، أعمالهم في نظرت فقد من إلي انتهى بما كأني بل ، كأحدهم عدت حتى ، آثارهم

ذلك صفو فعرفت ، آخرهم إلى أولهم مع عمرت قد أمورهم أمر كل من لك فاستخلصت ، ضرره من ونفعه ، كدره من

. « مجهوله عنك وصرفت ، جميله لك وتوخيت نخيله، - مبلغ اجتهدت - وإن لنفسك النظر في تبلغ لن وإنك- » ، آبائك من األولون عليه مضى بما . واألخذ لك نظري

ألنفسهم نظروا أن يدعوا لم فإنهم ، بيتك أهل من والصالحون ذلك آخر ردهم ثم ، مفكر أنت كما وفكروا ، ناظر أنت كما« . يكلفوا لم عما واإلمساك ، عرفوا بما األخذ إلى : والتعليم التربية شروط أهم من واإلفهام اإلقناع-

14

شهوتها قبل من . فأتوها وإدبارا وإقباال شهوة للقلوب إن» أن نفسك أبت . فإن عمي أكره إذا القلب فإن ، وإقبالها

بتفهم ذلك طلبك فليكن ، علموا كما تعلم أن دون ذلك تقبل« الخصومات وعلق ، الشبهات بتورط ال ، وتعلم: التأديبية العقوبة إلى والمعلمون اآلباء يلجأ متى- إيالمه، في بالغت إذا إال العظة تنفعه ال ممن تكونن وال»

.« بالضرب إال تتعظ ال والبهائم ، باآلداب يتعظ العاقل فإن »: ويعلموه ، األبناء عليه يربى أن ينبغي ما أهم وشرائع ، وتأويله وجل عز الله كتاب بتعليم أبتدئك وأن

إلى بك ذلك أجاوز ال ، وحرامه وحالله ، وأحكامه اإلسالم. « غيره

، أدبه ويحسن ، اسمه يحسن أن الوالد على الولد حق» كريمة وراثة . العلم. كاألدب ميراث وال.. القرآن ويعلمه

« المكارم كسب في يروحوا أن أهلك مر ، كميل يا » ص الله رسول- أتبعه كنت ولقد» : بالقدوة التربية-

أخالقه من يوم كل في لي يرفع ، أمه أثر الفصيل اتباع-« « به باالقتداء ويأمرني ، علما

. « بكبيركم صغيركم ليتأس» إماما للناس نفسه نصب من» : المعلم تربية أهمية- قبل بسيرته تأديبه وليكن ، غيره تعليم قبل نفسه بتعليم فليبدأ معلم من باالجالل أحق ومؤدبها نفسه ومعلم ، بلسانه تأديبه.« ومؤدبهم الناس

15

األسرية العالقات في العام التربوي منهجال وتقوية األسرة بناء توثيق في كبير دور لها األسرية العالقات

، وتربيته الطفل نمو على تأثيراتها ولها أعضائها بين التماسك الفكرية . واألجواء واالستقالل التكامل مرحلة إلى وايصاله

القدرة تمنحه للطفل األسرة تخلقها التي والعاطفية والنفسية ومن ، المجتمع ومع أسرته ومع نفسه مع الجدي التكيف على ينظم تربوي منهج إلى بحاجة األسرة فان المنطلق هذا

االختصاصات ويحدد والواجبات االدوار فيوزع ، مسيرتها. التربوية الطفل انطالقة في المؤثر تماسكها على للمحافظة: يلي بما التربوي المنهج معالم وتتحدد

الحياة في المتبنى للمنهج مشترك منهج على : االتفاق أوال الباطني والشعور االيمان يجعل الذي فهو ، السلوك على تأثير

ثابتة عادة إلى الحركة هذه ويحول الواقع في سلوكية حركة به من لها يحدد ما مع متفاعلة السلوكية الحركة فيه فتبقى ،

، السلوك وحدة إلى تؤدي المنهج ووحدة ، وبرامج تعاليم السلوك فيه يوزن الذي والميزان المعيار هو الواحد فالمنهج

، الموضوعة والبرامج التعاليم من االقتراب أو االبتعاد حيث من لهما يحدد مشترك واحد منهج على االتفاق الوالدين على فيجب

والمنهج ، الجوانب مختلف في والواجبات واألدوار العالقات تبنيها يجب التي المناهج أفضل من الثابتة بقواعده االسالمي

الله قبل من موضوع رباني منهج فهو ، المسلمة األسرة في األمور دقائق بكل والمحيط بأسرها الحياة على المهيمن تعالى

ال اإلنسانية الفطرة مع منسجم منهج وهو ، الحياة وتعقيدات وهو ، يطاق ال بما تكليف وال تعقيد وال غموض وال فيه لبس

فجميع ، المسلمة واألسرة المسلم اإلنسان من قبول موضع الله من وفاعليتها قوتها تستمد السلوكية والقواعد التوجيهات

هذا باتباع االقتناع إلى األسرة تدفع الخاصية وهذه ، تعالى خطئه في للنقاش مجال فال ، داخلها في مبادئه وتقرير المنهج

بتحقيق الكفيل فهو ، تنفيذه على القدرة عدم أو محدوديته أو

16

صالحة تربية الطفل تربية على تساعد التي األسرية السعادة أداء في تقصير أو العالقات في خلل حدث وإذا ، وسليمة

النهائه تتدخل االسالمي المنهج تعاليم فان ، االدوار بعض التعامل في كلية قواعد وضع االسالمي . والمنهج وتجاوزه

تفاصيل أو الفرعية القواعد اما ، والسلوك واألدوار والعالقات ، والعصور الظروف بتغير تتغير فإنها ومصاديقها الكلية القواعد وعلى ، التطبيق تفاصيل على االتفاق الوالدين على فيجب العالقات في سواء ، كليهما من ومقبولة ثابتة ومعايير قواعد

الذي التربوي واألسلوب األطفال مع عالقاتهما أو بينهما القائمة وفي التعامل طرق في االختالف الن ، معهم اتباعه يجب

والقواعد الضوابط وضوح عدم إلى يؤدي العالقات أسلوب تارة والوالدة تارة الوالد إرضاء فيحاول ، للطفل السلوكية

إلى يؤدي ما وهذا ، واحد آن في سلوكين فيتبع أخرى الذين األطفال . » فان والسلوكي والعاطفي النفسي اضطرابه

تربية يخص فيما واالم األب فيها يتفق ال بيوت من يأتون« . عداهم ممن أكثر معضلين أطفاال يكونون أطفالهم الود إشاعة الوالدين واجبات من المودة : عالقات ثانيا

ومن: » تعالى قال ، األسرة داخل في والطمأنينة واالستقرار إليها لتسكنوا أزواجا أنفسكم من لكم خلق أن آياته

الزوج بين . « . فالعالقة. ورحمة مودة بينكم وجعل تكون العالقة وهذه ورحمة مودة عالقة الوالدين أو والزوجة

، للجسد وراحة للروح وطمأنينة لألعصاب وهدوءا للنفس سكنا واستمرار بنائها وتقوية األسرة تماسك إلى تؤدي رابطة وهي المتبادل االحترام إلى تؤدي والرحمة والمودة ، الموحد كيانها

الطارئة والمعوقات المشاكل جميع حل في الواقعي والتعاون ، الطفل عند االنفعالي للتوازن ضرورية وهي ، األسرة على واألساسي الشخصي الطفل : » اطمئنان سپوك الدكتور يقول إلى ويحتاج الوالدين بين العالقة تماسك إلى دائما يحتاج

« . الحياة مسؤوليات مواجهة في االثنين انسجام جميع في عالقاتهما في المودة إدامة الزوجين على ويجب ، لها الالحقة والمراحل الوالدة قبل ما مرحلة ، المراحل تعالى له استجابة ادامتها فتكون تعالى الله من فرض والمودة

فقال )ع( بها الحسين بن علي اإلمام أوصى وقد ، إليه وتقربا الله أن تعلم فان ، النكاح بملك رعيتك حق واما »:

17

واحد كل وكذلك ، وواقية وأنسا ومستراحا سكنا جعلها ذلك أن ويعلم ، صاحبه على الله يحمد أن يجب منكما الله نعمة صحبة يحسن أن ووجب ، عليه منه نعمة

أغلظ عليها حقك كان وإن ، بها ويرفق ويكرمها تكن لم ما وكرهت أحببت فيما ألزم بها وطاعتك

وموضع والمؤانسة الرحمة حق لها فان ، معصية وذلك قضائها من البد التي اللذة قضاء إليها السكون

. « .. عظيم عالقات إدامة « على السالم » عليهم البيت أهل ركز وقد كل إلى موجهة توصياتهم وجاءت ، األسرة داخل والمودة الحب

خيركم خيركم » )ص(: الله رسول . قال والمرأة الرجل من محمد بن جعفر اإلمام . وقال« لنسائي خيركم وأنا لنسائه وبين بينه فيما أحسن عبدا الله رحم»» )ع(« : الصادق. «زوجته فليكرمها زوجة اتخذ من »» )ص( « : الله رسول وقال

. » يؤدي بما « المرأة السالم » عليهم البيت أهل أوصى وقد

طاعة ومنها ، بها التزمت إن والحب والرحمة المودة إدامة إلى المرأة صلت إذا»» )ص( « : الله رسول قال ، الزوج

بعلها وأطاعت فرجها وأحصنت شهرها وصامت خمسها . « شاءت الجنة أبواب أي من فلتدخل

مراحل جميع في ضرورية والحب والرحمة المودة وعالقات الزوجة الن والرضاعة، الحمل مرحلة في وخصوصا ، الحياة تأثير له ذلك وان ، العاطفي واالستقرار االطمئنان إلى بحاجة. الرضاع مرحلة في الطفل وعلى الجنين على

االسالمي المنهج وضع: والواجبات الحقوق : مراعاة ثالثا كفيل لها والمراعاة ، الزوجين من كل على وواجبات حقوقا

من فالتقيد ، األسرة أجواء في والطمأنينة االستقرار بإشاعة في يساهم لهم الموضوعة والواجبات بالحقوق الزوجين قبل

أنواع كل وينفي الودية العالقات وتمتين األواصر تعميق جو على سلبيا تؤثر والتي ، المحتملة والتوترات المشاحنات

التوازن على بدوره والمؤثر باألسرة يحيط الذي االستقرار. للطفل االنفعالي بعد الحقوق وأهم ، القيمومة حق هو الزوج حقوق أهم ومن

» )ص( « على الله رسول قول في جواب كما القيمومة حق

18

أن »)ص( : فقال المرأة على الزوج حق عن امرأة سؤال باذنه إال شيئا بيتها من تصدق وال ، تعصيه وال تطيعه

وان نفسها تمنعه وال ، باذنه إال تطوعا تصوم وال «. . باذنه إال بيتها من تخرج وال قتب ظهر على كانت� ذكرنا كما وغيرها . سابقا

الزوج على يجب للزوجة حقوقا االسالمي المنهج ووضعسابقا« . »مرت مراعاتها والخالفات المشاكل والخالفات المشاكل إثارة : تجنب رابعا

استقرارها تهدد ومتشنجة متوترة أجواء تخلق األسرة داخل في العالقة انفصام إلى األحيان أغلب في تؤدي وقد ، وتماسكها

األسرة أفراد لجميع قلق عامل وهي ، األسرة وتهديم الزوجية بين المتشنجة واألوضاع الخالفات تؤدي حيث ، األطفال فيها بما

في للطفل العاطفي والتوازن الثبات في خلل إلى الوالدين ، الحمل من األولى باألشهر بدءا ، يعيشها التي المراحل جميع

. واألجواء بها الالحقة والمراحل الوالدة من األولى والسنين » إن و ، المستقبلية الطفل شخصية على آثارها تترك المتوترة

الطفل تصيب التي النفسية واألمراض السلوكية االضطرابات المعاملة نتيجة تكون ، مستقبله في والرجل حداثته في

العائلي الجو تخلق التي الزوجية كاالحتكاكات لألبوين الخاطئة العالم « . ويقول النفسي االمن الطفل يسلب الذي المتوتر كإنسانة الكافي التقدير تجد ال التي : » واالم فوجان جيرارد

« . باألمن الشعور تعطي ان تستطيع ال المنزل في وزوجة وأم بناء في العوامل أهم من واالستقرار باألمن فالشعور

حالة في ينتفي الشعور وهذا ، متزنا سويا بناء الطفل شخصية مثل حالة في والطفل ، المتشنجة والعالقات الخالفات استمرار

يستطيع ال فهو ، يفعل ماذا يدري ال حيرانا مترددا يكون هذه وال ، بالشدة مصحوبا كان إذا وخصوصا والخصام النزاع إيقاف

إلى إضافة ، اآلخر دون والديه أحد مع يقف ان يستطيع حقه باثبات اليهما الطفل بتقريب الوالدين من كل محاوالت

يترك ذلك وكل ، والخالفات المشاكل بإثارة المقابل واتهام الدكتور . يقول وارادته وعقله الطفل قلب على الداكنة بصماته األبناء من الحاالت آالف تشهد النفسية العيادات : » إن سپوك ان ، الشديد بالخالف مليئة عائلية ظروف وسط نشأوا الذين ، البشر كبقية ليسوا بأنهم الكبر في يشعرون األبناء هؤالء

عالقات إقامة من فيخافون ، بالنفس الثقة فيهم وتنعدم19

في الوجود هو أسرة تكوين معنى ان ويتذكرون سليمة عاطفية« . اإلهانات معه ويتبادلون آخر طرف مع فيه يختلفون بيت على والتشجيع الحث أسلوب على يبتني االسالمي والمنهج

معالجتها أو مقدماتها معالجة أو الخالفات حدوث من الوقاية الخالفية للممارسات والذم الردع أسلوب وعلى ، الحدوث بعد. الخالفات إلى تؤدي التي أو

الذين أمتي من الرجال خير »« : » ص الله رسول قال يظلمونهم وال عليهم ويحنون أهليهم على يتطاولون ال

الن ، اإلساءة تحمل » )ع(« على الباقر محمد اإلمام " . وشجع » فقال ، والتشنجات الخالفات دائرة يوسع باإلساءة اإلساءة رد

أعتق واحدة كلمة ولو امرأته من احتمل من)ع(« : " ". الجنة له وأوجب النار من رقبته الله وانهاء الطالق من االسالم حذر الطالق من : التحذير خامسا

وعلى الزوجين على يتركها التي السلبية لآلثار الزوجية العالقة األطفال عند القلق مصدر فالطالق ، المجتمع وعلى األطفال إن حيث ، والسلوكي والعاطفي النفسي لالضطراب ومصدر حد على الوالدين كال من والحنان الحب إلى بحاجة الطفل واالضطراب القلق يولد بالطالق المجرد التفكير إن بل ، سواء

التي واالضطرابات المخاوف من دوامة في فيبقى ، أعماقه في وقد ، السوية شخصيته وعلى العاطفي ثباته على سلبيا تنعكس

الوصول دون للحيلولة وإدامتها العالقات في منهجا اإلسالم وضع من فحذر ، األسرة وتهديم ، الزوجية العالقات فصم قرار إلى

»)ص( : الله رسول قال ، مختلفة مواضع في الطالق ينبغي ال انه ظننت حتى )ع( بالمرأة جبرئيل أوصاني." مبينة فاحشة من إال طالقها

20

األبناء تربية - حول المبكرة الطفولة مرحلة-

نهاية إلى الفطام عام من المبكرة الطفولة مرحلة تبدأ أهم من وهي ، الطفل عمر من السابع أو السادس العام

، واالجتماعي والعقلي اللغوي الطفل نمو في التربوية المراحل أعمدة عليه تقوم الذي النفسي البناء تشكيل مرحلة وهي

األبوين من المرحلة هذه وتتطلب ، والخلقية النفسية الصحة عناصر ليكونوا وإعدادهم األطفال تربية في خاصة عناية إبداء هذه في التربية معالم وتتحدد ، االجتماعي المحيط في فعالة

: التالي التربوي المنهج ضمن المرحلة بفطرته مجبول الطفل تعالى الله معرفة الطفل : تعليم أوال

الكون نشوء عن تساؤالته تبدأ حيث ، تعالى بالله االيمان على تفكيره وان ، به يحيط من ونشوء أبويه ونشوء نشوئه وعن

الوالدين فعلى والصانع الخالق فكرة لقبول مهيأ المحدود التي الحدود في الخالق تعالى بالله لتعريفه تساؤالته استثمار العلماء يؤكده كما تعالى بالله وااليمان ، المحدود تفكيره يتقبلها القيم أهم من» نفس علماء أو دين علماء كانوا سواء يعطيه سوف . . مما الطفل في غرسها يجب التي

عنده ويوجد ، الخالق على واالعتماد الحياة في األمل« . المآثم اقتراف من يحميه الذي الديني الوازع

بالتدريج تكون أن يفضل المرحلة هذه في والتعليم والتربية ، للطفل العقلي العمر مع متناسبا متسلسل منهج ضمن

الباقر محمد اإلمام حدد وقد ، والعقلي اللغوي نضوجه ودرجات سنين ثالث الغالم بلغ إذا» : قائال المنهج )ع( تسلسل

يترك ثم ، مرات سبع الله إال إله ال : قل له يقال يوما وعشرون أشهر وسبعة سنين ثالث له تتم حتى

ويترك ، مرات سبع الله رسول محمد : قل له فيقال مرات سبع : قل له يقال ثم سنين أربع له يتم حتى له يتم حتى يترك ثم ، وآله محمد على الله صلى

شمالك وأيهما يمينك : أيهما له يقال ثم سنين خمس : له ويقال القبلة إلى وجهه حول ذلك عرف فإذا ؟

له تم فإذا سنين سبع له يتم حتى يترك ثم ، اسجد

21

غسلهما فإذا وكفيك وجهك اغسل له قيل سنين سبع فإذا ، سنين تسع له يتم حتى ، يترك ثم صل له قيل وأمر عليه وضرب الوضوء علم سنين تسع له تمت

غفر والصالة الوضوء تعلم فإذا عليها وضرب بالصالة . « الله انشاء ولوالديه له وجل عز الله

3 - 2» المنهج هذا صحة الحديث النفس علم أثبت وقد له يتيح مما مترابطا طابعا الطفل كالم يكتسب ، سنوات . . . وفي والعالقات األشياء من لكثير فهمه عن التعبير إمكانية

الكالم استخدام على قادرا الطفل يصبح الثالثة السنة نهاية أولية جمل صنع من يمكنه وهذا ملحوظة نحوية قواعد وفق

« . وصحيحة في . والطفل الطفل تربية في ضروري بالله االيمان وتعميق

االيمان فيها بما شئ كل في لوالديه مقلدا يكون المرحلة هذه يؤمن الذي األساس : » إن سپوك الدكتور يقول ، تعالى بالله

الذي األساس نفس هو العظيم للخالق وحبه بالله االبن به والعمر الثالث العمر : » بين « . ويقول الله الوالدان به يحب

الله عن حدثاه فإذا شئ كل في األبوين تقليد يحاول السادس« . حرفيا الله عن كلماتهما تحددها التي بالصورة يؤمن فإنه

المحبة عالقات إلى دائما يميل المرحلة هذه في والطفل الخاصة الصفات » تأكيد يفضل أو فيحب واللين والرقة والمودة إلى التقليل مع ممكن حد أقصى إلى والمغفرة والحب بالرحمة

« . واالنتقام العقاب صفات من حد أدنى تعالى الله عن عقله في الطفل يحملها التي الصورة فتكون

مانح انه ويرى تعالى بالله تعلقه فيزداد له محببة جميلة صورة يوم عن صورة له نكون ان أردنا . وإذا له والرحمة الحب

مع يتناسب بما الجنة نعيم على نركز ان فاألفضل القيامة أنه على ونركز ، ذلك وغير وألعاب وشرب أكل من ، رغباته

، االسالمية باآلداب ملتزما خلوقا أصبح إن عليها سيحصل والعذاب النار على التركيز ويؤجل ، يلتزم لم إن منها ويحرم

. عمره من متقدمة مرحلة إلى » عليهم البيت )ص( وأهل النبي حب على : التركيز ثانيا ثالث على أوالدكم أدبوا»)ص( : الله رسول « قال السالم القرآن وقراءة ، بيته أهل وحب ، نبيكم : حب خصال

» .

22

عند واألحاسيس والعواطف المشاعر تنمو المرحلة هذه في ، وانكماش واندفاع ، ونفور وانجذاب وبغض حب من ، الطفل عند العاطفي االستعداد حاالت استثمار الوالدين على فيجب بأرقى االرتباط نحو وتوجيهها ، وعواطفه مشاعره وتنمية الطفل وحب )ص( ، النبي حب تركيز إلى والمبادرة البشرية النماذج

والطريقة ، نفسه خلجات « في السالم » عليهم البيت أهل في وسلوكهم مواقفهم إبراز هو الحب تركيز في األفضل ، وكرمهم وعطفهم برحمتهم يتعلق ما وخصوصا المجتمع

الطفل يجعل ، واعتداء حرمان من له تعرضوا وما ومعاناتهم مشركين من آذاهم لمن مبغضا ، لهم محبا معهم متعاطفا

يجعل الصغر في القرآن قراءة على . والتركيز ومنحرفين فيه جاء ما على متطلعا ، الله كتاب إلى منشدا الطفل

أثبت وقد ، معانيها الطفل يفهم التي والسور اآليات وخصوصا ، يسمعه ما ترديد على المرحلة هذه في الطفل قدرة الواقع

للقرآن وشوق جاذبية وله الطفل فينشأ ، الحفظ على وقدرته عقله على وقيم مفاهيم من القرآن في ما وينعكس ، الكريم

وسلوكه. الدور الوالدان يلعب الوالدين طاعة على الطفل : تربية ثالثا أوال عاتقهما على تقع فالمسؤولية ، األطفال تربية في األكبر الطفل شخصية يحددان اللذان فهما ، شئ كل وقبل

ثانويا دورا االجتماعي والمحيط المدرسة وتلعب ، المستقبلية ال فإنه الوالدين طاعة على يتمرن لم إذا . والطفل التربية في

إصالحية وأوامر وارشادات نصائح من منهما يصدر ما يتقبل ، عديدة مشاكل وللمجتمع ولهما لنفسه فيخلق ، وتربوية والعادات القوانين جميع وعلى القيم جميع على متمردا فيكون

. قال المجتمع قبل ومن الدولة قبل من الموضوعة والتقاليد على الولد جرأة» )ع( : العسكري علي بن الحسن اإلمام . وقال« كبره في العقوق إلى تدعو ، صغره في والده دعاه من األبناء شر...»)ع(: الباقر علي بن محمد اإلمام

. « العقوق إلى التقصير متواصال جهدا تتطلب الوالدين طاعة على الطفل وتربية

المرحلة هذه في الطفل ألن ، ذلك على تمرينه على منهما جهد إلى فيحتاج ، الذاتية االستقاللية وإلى ذاته بناء إلى يروم

على التمرين في الوسائل وأفضل ، الوالدين قبل من إضافي عبد يسري الدكتور يقول ، والحنان بالحب إشعاره هو الطاعة

23

. . الطاعة على الطفل تساعد التي العوامل : » أهم المحسن « . األسرة افراد كل من الطفل به يشعر الذي والحنان الحب

األساسية حاجاته اشباع هي مطيعا تجعله التي الوسائل ومن إلى والحاجة والحرية، ، والتقدير ، والمحبة ، » االمن وهي

من والتقدير والحنان بالحب الطفل شعر «. فإذا ضاغطة سلطة والديه بإرضاء ذلك على المحافظة يحاول فإنه ، والديه قبل

. طاعتهما هو االرضاء مصاديق وأهم قال ، الطاعة على الطفل تربية في األساس هما فالوالدان

ولدهما أعانا والدين الله رحم» » )ص( « : الله رسول » )ص( الله رسول حدده كما اإلعانة . وأسلوب« برهما على إليه باالحسان بره على ولده أعان عبدا الله رحم »« :

. « وتأديبه وتعليمه ، له والتألف ، ، بره على ولده أعان من الله رحم»» )ص( « : وقال

وبين بينه فيما له ويدعو ، سيئته عن يعفو أن وهو .« الله

. فإذا لهما الوالدين لحب فعل رد للوالدين األطفال وحب فإن ، ووالديه الطفل بين العالقة في السائد هو الحب كان

يصدرا أن الوالدين وعلى ، الوقوع متحققة ستكون لهما الطاعة سيستجيب الطفل فان وإرشاد نصح بصورة ولين برفق األوامر

نتائج إلى سيؤدي فإنه والتعنيف التأنيب استخدام أما ، لهما من التقليل على والتربية النفس علماء أكد ولذا ، عكسية التعنيف في : » يقتصد الجندي أنور قول في جاء كما التعنيف

المالمة سماع عليه تهون العقاب كثرة الن ، الذنب وقوع عند فيها يجد ال األوامر « . وإطاعة نفسه في الكالم وقع وتخفف حبه على غضاضة أية والتقدير المحبة على حصل الذي الطفل

القابلية نفسه في تتعمق يشعرها التي وبالمحبة ، لالستقالل سلوكهما فينعكس ، الوالدين وهما يحبهم من سلوك تقليد على وله ناضج كإنسان عومل إذا فإنه ، لهما ويستجيب ، عليه

تسئ ال وبصورة بنضج ويتصرف ذلك إلى يستريح فإنه مكانة الطاعة ثم ومن ، لوالديه الطاعة على فيتمرن ، والديه إلى

من أو المدرسة من أو والديه من يتلقاها التي القيم لجميع. المجتمع هذه في الطفل وتكريمه الطفل إلى : اإلحسان رابعا وبحاجة الوالدين قبل من والتقدير المحبة إلى بحاجة المرحلة

وان ، المجتمع وفي األسرة في وبمكانته به االعتراف إلى

24

أو والديه وأن ، محبوب بأنه أحس وكلما ، عليه األضواء تسلط حسنا تكيفا » متكيفا سينمو فإنه وذاته بمكانته يشعر المجتمع محبوبا الطفل كان إذا ما على يتوقف صالحا راشدا وكينونته

الذي والتقدير « . والحب البيت في باالطمئنان شاعرا مقبوال ، حياته جوانب جميع على كبير تأثير له الطفل به يحس

والطفل ، واالجتماعي والعاطفي والعقلي اللغوي نموه فيكتمل يحبه ممن والنصائح واألوامر التعليمات ويتقبل ، يحبه من يقلد

على وتنعكس أبويه من الصالحة السلوك قواعد فيتعلم ، وردت . وقد قبلهما من والتقدير بالمحبة يشعر كان إذا سلوكه

. وتكريمه الطفل محبة ضرورة على تؤكد روايات عدة وأحسنوا أوالدكم أكرموا »» )ص( « : الله رسول قال. « آدابهم بره على ولده أعان عبدا الله رحم » » )ص( «: وقال

«. وتأديبه وتعليمه له والتألف إليه باإلحسان عبادة له حبا ولده إلى الوالد نظر »» )ص( « : وقال

وعدتموهم فإذا ، وارحموهم الصبيان أحبوا » و« « ترزقونهم انكم إال يرون ال فإنهم ، لهم فوفوا له التشجيع بمكانته واشعاره الطفل محبة مصاديق ومن والتجاوز يسيرة كانت وإن أعمال من ينجزه ما على ومدحه

حمله وعدم أعماله أو أقواله تسفيه وعدم ، الهفوات بعض عن. يطيق ماال على

كلمات إسماعه محبوب بأنه الطفل إشعار مصاديق ومن يسعيان والحسين الحسن » جاء: رواية ففي والود الحب ، إبطه إلى فضمه أحدهما )ص( فأخذ الله رسول إلى

هذان : وقال اآلخر إبطه إلى فضمه اآلخر وأخذ« الدنيا من ريحانتاي

الثقة لتتعمق االجتماعية بمكانته الطفل إشعار أجل ومن والكبير الصغير على » )ص( « يسلم الله رسول كان بنفسه

« عليهم فسلم صبيان على مر: » إنه الخبر في جاء كما .

التي العوامل أهم من والحنان بالحب الطفل وإشعار يكون أن . واألفضل للوالدين واالنقياد الطاعة على تساعده

واألحوال األوضاع كل في له مرافقا محبوب بأنه الطفل إشعار ، العقاب أو التأنيب يوجب ما ارتكب أو أخطأ وإن حتى

كراهيته وعدم له الحب بين مميزا الطفل نجعل أن واألفضل

25

كآباء اننا: » سپوك الدكتور يقول ، ذنبه أو خطئه حالة في من مرحلة أي في يشعر الطفل نجعل ال أن يجب

، عين نظرة بمجرد حتى ولو منبوذ بأنه عمره مراحل والديه كراهية بين يفرق ان يستطيع ال الطفل ان

.« له كراهيتهما وبين لسلوكه بأن الطفل نقنع أن يمكننا العمل وتكرار بالتدريب ولكن

من أو ، والديه قبل من مبغوضا يرتكبه الذي الخاطئ العمل باالقالع إقناعه ونحاول ، له المحبوبية بقاء مع المجتمع قبل إلى سيصل والحنان الحب بأن وإشعاره الخاطئة االعمال عن

. الحالة هذه في درجاته أعلى واإلحسان الطفل تكريم والشدة اللين بين : التوازن خامسا

وبانه االجتماعية بمكانته وإشعاره والحنان بالحب وإشعاره إليه الحدود يتعدى ال أن يجب ، المجتمع وعند والديه عند مقبول

الحرية له تترك ال وأن ذلك، كل في االفراط درجة إلى متوازن منهج وضع من فالبد ، يشاء ما يعمل أن في المطلقة

إلى معه يتساهال فال ، الوالدين قبل من معه التصرف في ، يرتكبه شئ كل على يعنف أن وال ، التساهل حدود أقصى

ويكون ، حدودهما في الشدة وتكون اللين يكون أن بد فال مرحلة يجتاز حتى منه الموقف على الحاكم هو بينهما االعتدال المحبوب السلوك بين يميز ، واطمئنان بسالم الطفولة

من الستة أو األولى الخمسة السنين الن ، المنبوذ والسلوك على الروايات أكدت . وقد شخصيته نمط تكون التي هي الحياة

. قال تفريط وال إفراط فال الطفل مع التعامل في االعتدال إلى البر دعاه من اآلباء شر »» )ع(« : الباقر اإلمام

. «. . اإلفراط على ، السلوكية المخالفات لبعض الطفل ارتكاب حالة وفي باالقالع وإقناعه المخالفة هذه بأضرار الطفل يشعرا أن الوالدين

العقاب أو التأنيب دور يأتي واللين االقناع ينفع لم فإذا ، عنها العقوبة من خير العاطفية والعقوبة ، البدني دون المعنوي

)ع( حينما الكاظم جعفر بن موسى اإلمام أجاب كما البدنية تضربه ال »: فقال الطفل مع التعامل كيفية عن سئل

اللين إلى يدعو ال فاإلمام« تطل . . . وال واهجره يدعو ال كما ، األخطاء تكرار حالة في الطفل مع والتساهل

إلى يدعو وإنما ، الهجر وهي العاطفية العقوبة استمرار إلى التفريط أو . واإلفراط والشدة اللين بين والتوازن االعتدال

26

الجوانب جميع من الطفل على سلبية تأثيرات إلى يؤدي التربوي المنهج ضوء في . ويجب والخلقية والعاطفية العقلية الزائد فالمدح ، والتأنيب المدح بين التوازن يحدث أن السليم

ويجعله ، للطفل االنفعالي التوازن على يؤثر الزائد كالتأنيب ال الزائدة الرأفة ظل في » الناشئ فالطفل ، قلقا مضطربا

معها الصراع يستطيع وال ، الحياة تقلبات أمام المقاومة يطيق فترة وتطول ، المدلل الطفل عند العاطفي النضوج « . ويتأخر

تواجهه التي المواقف كل في لوالديه محتاجا . فيبقى الطفولة واقعنا في فنجد ، كبره في حتى معه الحالة هذه وتستمر

يلبي ان المجتمع من ينتظرون كبارا أو أطفاال االجتماعي ال فهم ، عليهم ويثني يمدحهم أو ، آرائهم يؤيد أو مطالبهم

تلبية طريق في تقف التي المشاكل مواجهة يستطيعون أو المنبوذ الطفل سلوك في يأتي الكالم ونفس ، طموحاتهم ومحاسبته والديه قبل من الزائد التأنيب أو لإلهانات المتعرض

»» )ع(« : المؤمنين أمير قال كما ، منه يصدر شئ كل على . « اللجاج نيران يشب المالمة في االفراط

المتصفين المنحرفين األحداث أن المجتمع في نجد ولذا لإلهانات معرضين كانوا اآلخرين اتجاه عدوانية بصفات

لألطفال يضعوا أن الوالدين . وعلى المستمرة والعقوبات ويكون ، االعمال من والمذموم المحبوب لهم يوضحون برنامجا في نزرع لكي ، المرتكب العمل على منصبا التأنيب أو المدح

، الصالحة غير االعمال وبغض الصالحة األعمال حب قلوبهم هذه في الطفل نفس في الضمير تقوية على تعمل وأن

قلبه في فنزرع المستقبل في له صماما يكون حتى المرحلة العمل إلى والشوق الصالح غير العمل ارتكاب من الخوف المدح إلى الشوق أو العقوبة من الخوف من بدال الصالح،

خالصا التأنيب أو المدح يجعلوا أن الوالدين وعلى ، واالطراء في النفسية أوضاعهم يعكسوا ال وان ، األطفال تربية أجل من

أي دون الطفل على غضبه فيصب مشكلة يواجه كمن ، التربية األدب » )ص( « عن الله رسول » نهى الصدد هذا . وفي مبرر االنتباه الوالدين على يجب الحاالت بعض وهنالك « الغضب عند ، عكسية بآثار وعواطفه الطفل عقل على تأتي ال لكي إليها يرى ألنه الفرح فيصيبه ثمين شئ بكسر الطفل يقوم فمثال إلى الشئ هذا حول بأن جميل شئ على أقدم قد نفسه

27

إلى نظره في يحتاج فهو ، الكسر عملية طريق عن شيئين ، الطفل فيتفاجأ العقوبة المدح من بدال تأتي وهنا ، وثناء مدح

يكون أخرى حاالت . وفي عليه النفسية تأثيراتها للعقوبة وتكون العقوبة أو الهجران أو الذم أو التأنيب إلى بحاجة الطفل في األطفال : » إن سپوك الدكتور يقول كما أحيانا البدنية « . لوقاحتهم حدا وضع قد الوالد ألن يفرحون األحوال معظم

فال المتوازنة الرعاية إلى بحاجة مرضه حالة في والطفل والتوازن ، اهتمام عدم وال زائد اهتمام فال ، تفريط وال إفراط » الن المعقولة حدوده في باالهتمام اشعاره وهو ، أفضل أطفالهن يصاب عندما األمهات تتبعها التي المبالغة طريقة

طفال منه . . . يخلق الكبر في الطفل نفسية على تؤثر بالمرض«. االنفعال سريع الشكوى كثير مكتئبا

يكون األسرة في األول الطفل األطفال بين : العدالة سادسا األول الطفل ألنه والديه قبل من وعناية وحنان حب موضع

، الزائدة والرأفة ، الزائد االهتمام فيمنح ، الوحيد والطفل الوالدين فنجد ، والنفسية المادية حاجاته من كثيرا وتلبى

يحتاجه ما له ويوفرون الوسائل بمختلف إرضائه إلى يسعيان مصاحبا ويكون ، الحاجات من ذلك وغير وألعاب مالبس من

مع أو األب مع أو األم مع سواء األوقات أغلب في لوالديه هذا ومثل ، استثنائيا واهتماما دالال يلقى أخرى وبعبارة كليهما عليه صعبة مشكلة سيواجه ، واالهتمام العناية وبهذه الطفل

الثاني الطفل من مخاوفه وتبدأ ، الثاني الطفل والدة حالة في حب في ينافسه ، شئ كل في له منافسا سيكون ألنه ،

الطفل باعتباره منصبه في وينافسه ، له ورعايتهم الوالدين عليه الغيرة بوادر وتبدأ ، ألعابه في وينافسه ، سابقا الوحيد

الطارئ بالوضع الوالدان ينشغل إذ ، الوالدة يوم أول منذ إلى الوالدان ينتبه لم فإذا ، والطفل الوالدة وسالمة الجديد

إلى بالتدريج ستتحول األول الطفل غيرة فان ، الظاهرة هذه على العداء هذا وينعكس ، الجديد للطفل وكراهية عداء

االهتمام انصب كلما ويزداد ، والعاطفية النفسية أوضاعه فيجب ، االهتمام دائرة عن األول الطفل وأخرج الجديد بالطفل

الظاهرة هذه من والوقاية ذلك إلى االلتفات الوالدين على االهتمام بنفس التمتع على األول الطفل وابقاء ، الجديدة ، الثاني للطفل وتحبيبه ، والحنان بالحب واشعاره والرعاية

28

وانه ، معه ويتعاون يسليه له أختا أو أخا سيصبح بأنه واقناعه تصديق عليهما ويجب ، واالهتمام الحب في له منافسا ليس ويقوم وتقبيله باحتضانه األم تقوم بأن الواقع في االقناع هذا

ذلك غير إلى ، له جديدة ألعاب شراء أو حاجاته بتلبية األب هو األمثل والحل ، الواقعية والرعاية االهتمام وسائل من

وعالج وقاية فإنها والثاني األول الطفل بين والمساواة العدالة كلما والمساواة العدالة أهمية وتتأكد والعداء والكراهية للغيرة وعواطفها مشاعرهما تنمو إذ ، العمر في الطفالن تقدم

معنى يفهمان يجعلهما بالتدريج واللغوي العقلي ونضوجهم الواقع في مصاديقها ويشخصان ، المساواة ومعنى العدالة إشاعة على لتؤكد المتظافرة الروايات وردت وقد ، العملي اعدلوا »» )ص( « : الله رسول قال ، األطفال بين العدالة

البر في بينكم يعدلوا أن تحبون كما أوالدكم بين . « واللطف

الحياتية الجوانب لكل وشاملة مطلقة األطفال بين والعدالة في أي ، والمعنوي المادي جانبها في باألطفال تحيط التي

والتقدير للحب المعنوية وحاجاتهما المادية حاجاتهما إشباع رجل إلى نظر أنه)ص( : » الله رسول عن جاء واالهتمام

)ص(: فهال فقال ، اآلخر وترك أحدهما فقبل ابنان له أن يحب تعالى الله إن »)ص( : « . وقال بينهما ساويت . « القبل في حتى أوالدكم بين تعدلوا األكل في سواء والهدية العطاء في العدالة )ص( على وأكد

قوله في جاء كما ذلك غير إلى واأللعاب والثياب والشرب كنت فلو ، العطية في أوالدكم بين ساووا » )ص(

. « النساء لفضلت أحدا مفضال بين المقارنة إقامة عدم هو والمساواة العدالة مصاديق ومن يصح فال ، والنفسية والمعنوية الجسمية صفاتهم في ، األطفال

منه خلقا أكثر أو منه أذكى أو ، فالن من أجمل فالن يقال ان إلى تؤدي األطفال بين المقارنة الن ، للحقد منبعا ستكون ألنها

إلى تؤدي « . والمقارنة التنافس وإلى بعضهم من » الغيرة في التفرقة » عدم صحيح والعكس األشقاء بين الثقة فقدان

وبين بينه المتبادلة الثقة من جو لخلق دعامة أكبر هو المعاملة« . العائلة أفراد سائر

29

: يقول بأن مقصودة غير مواقف اآلباء من كثير عند ونالحظ هذه فحتى ، يشبهني ال وفالن ، يشبهني فالن ابني ان

. اجتنابها واألفضل ، والتنافس الغيرة في عملها تعمل المقارنة التميز الن ، والبنت الولد بين التمييز عدم هو العدالة ومن

العداوة زرع وعلى ، البنت نفسية على سلبيا تأثيرا يؤثر أغلب في شائعة ظاهرة وهذه ، وأخيها األخت بين والحقد إلى ميلهما من أكثر االبن إلى األبوين يميل حيث ، البلدان ، البنت مطاليب من أكثر الولد مطاليب ويلبيان ، البنت

لتعطي الروايات جاءت الظاهرة هذه شأن من التقليل ولغرض ابن عن جاء كما عليها األبوين وتمرن استثنائية عناية للبنت فاشترى السوق دخل من »: )ص( الله رسول عن عباس قوم إلى صدقة كحامل كان عياله إلى فحملها تحفة

. «. . الذكور قبل باإلناث وليبدأ محاويج، ، االبن الطفل على سلبي تأثير أي يولد ال باإلناث والبدء

ما وغالبا ، أحدهم تقديم من فالبد طبيعيا أمرا يراه ألنه عطاء على حصل إن التمييز إلى يلتفت وال الطفل يسكت األطفال بين . والعدالة ثانيا أو أوال العطاء كان سواء ، والديه

إضافية هدية تخصص بان للتشجيع أسلوبا نتخذ ال ان تعني ال الطفل لتشجيع ضروري ذلك فان ، صالحا عمال يعمل لمن المشروعة المنافسة إقامة في ينفع وقد ، الصالح السلوك على يجدونها بل ، سلبية بصورة نفسياتهم على تؤثر ال األطفال بين في بحذر التعامل الوالدين وعلى ، طبيعيا وحقا مشروعا أمرا وابتكار ، أطفالهم نفسية على بالتعرف الحالة هذه مثل

النفسية حاالتهم مع المنسجمة التشجيع في الناجحة األساليب العدالة تحققت . ومهما العدالة بعدم الشعور إلى تؤدي ال التي

المظاهر بعض إنهاء تستطيع ال فإنها األطفال بين والمساواة طبيعية ظاهرة وهي ، األطفال بين والصراع كالشجار السلبية حاالت فتحدث ، األسر أغلب أو كل في األطفال بين تحدث

أحد ويتهم ، األطفال بين باأليدي االشتباك أو الحاد النقاش من في البادئ أو حقه في المقصر بأنه أخته أو أخاه األطفال يدرسا ان الوالدين على الحالة هذه مثل وفي ، عليه العدوان

بأنه والصراع الشجار إلى ينظرا وان موضوعية دراسة المشكلة عدم فاألفضل ، ومحدودا وبسيطا سهال كان فإذا ، طبيعية حالة

أمورهم يعالجون األطفال يترك وان ، إنهائه في التدخل أو الوالدان يدخل ان صحيحا وليس ، الشجار النهاء بأنفسهم

30

األطفال ألحد الحكم الن ، بينهما الحكم في كقاضي أحدهما مع والمساواة العدالة تطبيق مبدأ مع ينسجم ال اآلخر دون

كان أو مرات عدة والصراع الشجار تكرر إذا اما ، األطفال ، األطفال على وخطرا قاسيا كان أو ، النهار طول مستمرا

لكليهما األوامر باصدار ، النهائه التدخل في األبوين دور يأتي إلى نظرهم إلفات أو ، به االستمرار عن السريع بالتوقف عن أحدهم البعاد التدخل أو ، به واشغالهم ، آخر موضوع

المعنوية العقوبة أو التأنيب استخدام األمر تطلب وإذا ، اآلخر العدالة تطبيق مع انسجاما لكليهما موجهة تكون أن فاألفضل

. األطفال بين الطفل عند فطري استعداد اللعب اللعب في : الحرية سابعا

للعمل مقدمة وهو الزائدة الطاقة من التخلص خالله من يتم مع التعامل على بقدرته الطفل يشعر وفيه ، الهادف الجدي

خالله ومن ، والجسدية والعقلية اللغوية وبمقدرته ، اآلخرين به تحيط التي األشياء بخصائص الدقيقة المعرفة الطفل يكتسب

هذه في للطفل ضروري وهو للطفل متعددة فوائد فللعب ، طريق عن » يتعلم فالطفل ، تليها التي والمرحلة المرحلة

. . . بالنفس والثقة والتعاون الذات في التحكم عادات اللعب مواهبه وتنمي والسرور البهجة نفسيته على تضفي واأللعاب« . واالبداع الخلق على وقدرته والعقلي النفسي » النمو يتحقق اللعب خالل ومن

خالله من الطفل . . . ويتعلم للطفل واالنفعالي واالجتماعي . . . والتعاون والنظام االنفعاالت وضبط ، االجتماعية المعايير الطفل . . . ويشعر التملك حب مثل الطفل حاجات ويشبع« . طفولته ويعيش بالمتعة

نرى أو نتصور أن يمكن فال ، للطفل ضرورية حاجة فاللعب مرحلة في مروا فإنهم والصالحين األنبياء وحتى ، يلعب ال طفال

، اللعب وأسلوب طريقة في اآلخرين عن اختلفوا وان اللعب اإلمام قال الحاجة هذه اشباع على لتؤكد الروايات جاءت ولذا

. «. . . سنين سبع يلعب ابنك دع »)ع( : الصادق جعفر سيد الولد » آخر )ص( بتعبير الله رسول عن رواية ووردت

. سبعا الصبي يرخى »علي)ع( اإلمام وعن«... سنين سبع . .» .

العمر من الثامنة قبل ما مرحلة أن على تؤكد فالروايات في الحرية الطفل يمنحا ان الوالدين وعلى ، اللعب مرحلة هي

31

التي الخطرة األلعاب باستثناء ، إكراه أو ضغط دون اللعب اللعب في . والحرية عنها ابعاده أو الطفل عن إبعادها يجب أو نوعه أو اللعب وقت اختيار في الوالدين تدخل عدم تعني

فيه خطورة وال العامة األخالق ينافي ال اللعب دام ما ، أسلوبه ال المرحلة هذه في والطفل ، اآلخرين على أو الطفل على األوامر كثرة يحبذ وال ، شؤونه في الوالدين تدخل يحبذ

الذي اللعب هو الطفل عند اللعب . وأفضل اليه الصادرة جديدة طريقة بنفسه يكتشف أو ، بنفسه يصنعه أو يختاره،

األفضل ومن ، اللعب الستعمال خاصة طريقة أو ، للعب ، الطفل يحتاجها التي اللعبة بتوفير الوالدان يقوم أن للطفل. رغباته مع منسجمة وتكون

على والحسين الحسن » )ص( « يشجع الله رسول وكان » فاطمة بيت ليلة ذات » )ص( « دخل فإنه بينهما المصارعة

« فقال السالم » عليهما والحسين الحسن « ومعه السالم عليها «. . . فاصطرعا قوما »: لهما

الحسن أبو اقبل: » . . . قال الجمال صفوان وعن لها يقول وهو ، مكية عناق ومعه صغير وهو ، موسى

إليه » )ع(« وضمه الله عبد أبو فأخذه ، لربك : اسجدي . » . .

والحسين للحسن الكاملة الحرية يمنح )ص( الله رسول وكان يركبان» أحيانا والحسين الحسن فكان ، معه التعامل في

)ص(: فيقول ، حل : حل ويقوالن )ص( ، النبي ظهر« . جملكما الجمل نعم

يقوم إذ أبيه مع الطفل عالقة في تتكرر العملية هذه ومثل ولذا ، الصالة في الوالدين أحد ظهر على بالركوب األطفال

الحرية وترك ذلك على الطفل تعنيف عدم الوالدين على يجب الروايات بعض من يفهم . وقد الزمن بمرور سيتركها فإنه ، له كانت وان العملية هذه مثل يسهل ص( كان) الله رسول إن

: » انا قال الزبير بن الله عبد فعن المجتمع، مرأى على رأيته ، علي بن الحسن اليه وأحبهم إليه أهله بأشبه أحدثكم

يكون حتى ينزله فما ، ظهره أو رقبته فيركب ساجد وهو يجئ بين له فيفرج ، راكع وهو يجئ رأيته ولقد ، ينزل الذي هو

« . اآلخر الجانب من يخرج حتى رجليه في والحسين الحسن » )ص( « يشارك الله رسول وكان وانما ، شؤونهما في التدخل تعني ال ومشاركته ، فعلهما

32

» )ص( « يبرك الله رسول » فكان أحدهما كأنه متصرفا يشارك »: ويقول ، وأرجلهما أيديهما بين ويخالف والحسين للحسن

« . جملكما الجمل نعم ضروري اللعب في لألطفال أحدهما أو الوالدين ومشاركة

ان وأهمها الطفل قدرات لتنمية العوامل » أهم من وهي جدا في المشاركة طرق « . وأفضل الشخصية وقوي مستقال يصبح التي والعبارات بالكلمات األطفال مع الوالدان يتكلم أن اللعب

آخر وبمعنى ، والعقلي اللغوي مستواهم مع والمتناسبة يفهمونها كان من» )ص(: الله رسول قال ، طفل وكأنه يتصرف أن

. « له فليتصاب صبي عنده يش تي موريس يقول ، الحقيقة هذه التربية علماء أكد وقد

، معهم تعملوا أن كأصدقاء، أوالدكم مع تسلكوا أن : » يجب الود بعبارات معهم تتحدثوا . . . أن اللعب في تشاركوهم أن

نفسه يجعل كيف يعرف أن يجب الفرد . . . إن والصداقة« . يفهمونها بلغة ويتكلم األطفال بمستوى بأعضائهم باللعب يعبثون األطفال بعض: نظر لفت الهادئ باألسلوب ذلك عن إبعادهم الوالدين فعلى ، التناسلية

فان ، األطفال أمام يتعروا ال أن وعليهم ، آخر بشئ واشغالهم » ان وتجاربهم خبراتهم واقع من قرروا النفسيين األطباء معظم للطفل مزعج أمر ، يستر أن يجب لما وكشفهم األبوين عري

كل على : » اقترح قائال ذلك على سپوك الدكتور ويعلق « ، يستر أن يجب ما ويستروا ذلك يراعوا ان ، واألمهات اآلباء األمر يحيطوا أن دون الطفل وجود في المعقول الحد إلى

« . وأغلب أسرة كل في تحدث التي العفوية االنزعاج بهاالت حتى الرابع العام من المبكرة الطفولة مرحلة في األطفال « للذة مولدة منطقة التناسل » أعضاء عندهم تصبح السادس

. الكمون مرحلة بعدها تأتي ثم الطفل إثارة « من السالم » عليهم البيت أهل حذر ولهذا اإلثارة عن البعادهم طريقة وأفضل ، المرحلة هذه في الجنسية ، والوالدة الوالد بين المباشرة رؤية عن ابعاده هو الجنسية

والذي» )ص( : الله رسول قال : )ع(قال الصادق اإلمام فعن البيت وفي ، امرأته غشي رجال أن لو بيده نفسي

ما ونفسهما كالمهما ويسمع يراهما مستيقظ صبي كانت جارية أو ، زانيا كان غالما كان إن أبدا أفلح . « زانية

33

يجامع ال»» )ع(« : الصادق محمد بن جعفر اإلمام وقال ذلك فان صبي البيت وفي ، جاريته وال امرأته الرجل

سلوك يحاكي المرحلة هذه في . والطفل« الزنا يورث مما« . أبواه يعمله ما » فيعمل ويقلدهم األبوين العريس لعبة هي األعمال تلك في المفضلة » اللعبة ان وبما

ما لعبهم في سيمارسون األطفال فإن « . لذا والعروسة وقد ، الوالدين قبل من جنسية ممارسات من شاهدوه

. المتقدمة العمر مراحل في عليها يستمرون عن والتجنب ، ذلك عن التجنب الوالدين على فيجب به يقوم الذي الفاحش الخطأ ومن وغيره كالتقبيل مقدماته

في األطفال أمام الجنس أمور عن التحدث هو الوالدين بعض ، فضولهم زيادة إلى األطفال يدفع ذلك فان ، المناسبات بعض حالة في حتى المباشرة إجراء في يحتاطوا ان الوالدين وعلى

في يولد ذلك فان ، فجأة استيقاظه من خوفا الطفل نوم الوالدين . وعلى الالشعور في كامنة تبقى نفسية صدمة أعماقه

أماكن في وخصوصا ، ألعابهم وطريقة أبنائهم سلوك يراقبوا ان وقاية الوالدين على . ويجب اآلخر بالبعض بعضهم اختالئهم حالة في بينهم التفريق وهو ، الجنسية اإلثارة من األطفال

واحد غطاء تحت ينامون فال بينهم فاصلة توضع بان ، المنام تؤكد روايات عدة وردت وقد ، باآلخر أحدهم جسم يحتك يثحب

الصبيان بين يفرق »)ص( : الله رسول قال الوقاية هذه. « سنين لست المضاجع في

في أوالدكم بين فرقوا»)ص( : عنه أخرى رواية وفي بين مطلق . والتفريق« سنين سبع بلغوا إذا المضاجع

. واإلناث الذكور وبين ، واإلناث اإلناث وبين ، والذكور الذكور والتلفزيون السينما أجهزة انتشار وبعد الحاضر وقتنا وفي اإلثارة عن الطفل ابعاد إلى شديدة الحاجة تكون والفيديو تتبنى ال التي البلدان في الوالدين على ويجب ، الجنسية ان ، المثيرة األفالم وتعرض ، الحياة في لها منهجا اإلسالم

إلى النظر من ووقايتهم األطفال مراقبة في إضافي بجهد يقوما وفي ، المحتشمة غير األفالم مشاهدة من حذرا األجهزة هذه

لتحرير أسلوب أفضل ان ترى التي البلدان في الخصوص وقد ، الجنسية األفالم عرض هو المستقبلي الكبت من األطفال

ذلك في اإلسالمية النظرية صحة والتربية النفس علماء أثبت من المعتدلة النسبة : » ان يقول األمريكي سپوك فالدكتور

34

نقلناها والتي الطفولة أثناء جميعا علينا فرضت التي التحريم عقل تحرير في ، ايجابيا دورا تلعب ، أبنائنا إلى بدورنا نحن

ذاتية غير الهتمامات للتفرغ الدراسة سنوات أثناء في الطفل الممارسات ينتقد نراه « . ولذا والحساب والقراءة الكتابة مثل

على النساء وعري الرجال عري وهو أمريكا في الخاطئة. األمريكية الشواطئ

أسئلة على يجيبوا ان الوالدين على إن القول وخالصة وان ، فيه تزمت ال بهدوء الجنس مسائل حول األطفال وخصوصا واشكالها ألوانها بمختلف الجنسية اإلثارة عن يبعدوهم

. والفيديو والتلفزيون السينما عصر في اإلنسان دوافع أهم من العواطف العواطف : تنمية تاسعا

مرحلة في األولى األيام منذ تقدم كما العواطف وتبدأ ، للعمل ، العمر في الطفل يتقدم حينما بالتدريج تنمو ثم الرضاعة

وتغيرها العواطف نمو ويتأثر ، االجتماعي محيطه يتسع وحينما فحينما ، العقلي إدراكه حدود في الطفل به يؤمن الذي بالفكر يرضي أو والديه يرضي الفالني العمل أداء بان الطفل يؤمن

تقسيم ويمكن ، صحيح والعكس ، ألدائه يندفع فإنه تعالى الله ، واالجتماعية ، والعالية ، : الفردية أقسام أربعة إلى العواطف تتعلق التي العواطف هي الفردية بالعواطف . ونقصد والخلقية

على التفوق وحب االستقالل وحب التملك كحب االنسان بذات وهي ، له اآلخرين واحترام االجتماعية المكانة وحب ، اآلخرين

. والعواطف والذاتية الشخصية المنفعة له تجلب التي العواطف إدراكه حدود في بالطفل تسمو التي العواطف هي العالية بالمطلق والتعلق االرتباط إليه فتحبب األعلى المثل إلى العقلي

، والرحمة والرأفة واالنعام اللطف مصدر تعالى الله وهو المنفعة تحصيل فيها وليس ، والخير الحقيقة اليه وتحبب

التي العواطف هي االجتماعية . والعواطف والذاتية الشخصية واألخوات واالخوة بالوالدين ابتداء باآلخرين االرتباط إلى تدفعه

الخلقية .والعواطف جمعاء واالنسانية بالمجتمع وانتهاء واألقارب أنواع من الممنوع وغير بالممنوع تتعلق التي العواطف هي

األخالق وسائر ، الكذب وترك بالصدق كالتعلق ، السلوك العواطف لتنمية والوسائل الطرق . وأفضل والمذمومة الممدوحة

طريق عن بالحب إشعاره ، الوالدين قبل من الطفل عند فإذا ، والروحية المادية حاجاته وإشباع والرأفة بالحنان إحاطته

35

الحب بمصدر عاطفيا ارتباطا يرتبط فإنه بذلك الطفل استشعر واالستجابة ، وتقليدهما بهما ثقته فتزداد الوالدان وهما والحنان

، ومثل ومفاهيم أفكار من عليه يطرحانه ما بكل االقتناع أو ، منه يطلبانه ما وتنفيذ أوامرهم إلى لالستجابة مستعدا ويكون وتوجيهها ، عواطفه على الهيمنة على القدرة لهما فتصبح ، اللعب أثناء وخصوصا ونشاطاته خبراته ومتابعة ، حسنا توجيها

بالصورة وتهذيبها عواطفه تنمية على العمل لهما فيتم بين التوازن وخلق الصالحة والقيم المفاهيم مع المنسجمة

تنميتها يجب التي العواطف وأهم ، لديه العواطف أنواع مختلف والثقة الحب مشاعر عنده فتنمو ، تعالى الله نحو العاطفة هي

هو تعالى الله بان يؤمن حينما ، له والتقديس تعالى بالله النعيم خلق تعالى وانه ، والمغفرة والرحمة االنعام مصدر الوالدين على ويجب ، والمطيعين للصالحين الجنة في الدائم الرسل » )ص( « وسائر الله رسول اتجاه الطفل عواطف تنمية

هذا في طريقة « وأفضل السالم » عليهم البيت وأهل واألنبياء يحقق والذي ، الهادف القصصي السرد طريق هي المجال: فائدتين

. قلبه في حبهم : تعميق األولى في بسلوكهم التعلق بعد بهم االقتداء : محاولة والثانية . الحياة

وحب االخالص كحب المختلفة العواطف داخله في فتنمو والسلوك القيم وحب وااليثار والكرم الشجاعة وحب الكرامة عواطف وتنمو ، عنه ابتعدوا ما كل عن واالبتعاد ، الصالح مواجهتهم في ووقفوا خالفوهم الذين من والنفور والكره البغض

األساليب . ومن المستقبل في أو الحاضر في سلوكهم واجتناب حتى ، المستمرين والتوجيه االرشاد هو العواطف لتنمية األخرى

التشجيع وكذلك ، السلوك من والممنوع المسموح الطفل يفهم على والتشجيع ، الصالحة واألعمال بالقيم والتعلق االرتباط على

لطفل ألعابه من شيئا يعطي فحينما ، الواقع في ممارستها بإهداء وتعويضه ، الحسن بالكالم ذلك على تشجيعه يتم آخر أو اآلخرين يحترم أو ، قوله في يصدق وحينما ، له أخرى لعبة

بعض أداء في والديه أو اخوانه يساعد أو بالفقراء يرأف وأمام أمامه واالطراء والثناء بالمدح ذلك على يشجع االعمال كصديق الطفل مع . والتعامل وأصدقائه أقاربه وأمام األسرة وهذا المكبوتة ومشاعره عواطفه عن التعبير على يشجعه

36

وتهذيب ، العاطفي التوازن تحقيق في جدا مفيد التعبير أن التجربة خالل من نجد . ونحن المرضية غير العواطف ، العواطف تنمية في األساليب أفضل من القصصي األسلوب فيمكن ، العقلية وقدرته إدراكه مع المنسجم األسلوب وخصوصا

القيم تتضمن والحيوانات الطيور عن قصصا عليه نقص أن الحيوان أو الفالني الطير يتخذها التي الطالحة والقيم الصالحة االيثار أو التعاون أو العدل اتجاه العواطف عنده فتنمو الفالني

المظلومين حب عاطفة عنده وتنمو ، األخرى األخالقية القيم أو مرغوبة والحيوانات الطيور عن . والقصص الظالمين وبغض

بشوق إليها فيستمعون ، المرحلة هذه أطفال لدى ومحببة كثيرة أحداثا وتتضمن ، الواقعية القصص من أكثر وتلهف وتكون ، القصصي السرد في الوالدين خيال على تتوقف : االهتمام . عاشرا العواطف وأقسام أنواع جميع الظهار شاملة

يشعر كليهما أو والدته أو والده فقد بعد اليتيم اليتيم بالطفل العاطفية حاجاته إشباع من حرمان ، المطلق بالحرمان إلى كالحاجة المادية حاجاته إشباع من وحرمان ، والروحية

، والمخاوف الهواجس فتنتابه ، والملبس والمشرب المأكل العطف من بالحرمان فالشعور ، واالضطراب القلق عليه ويخيم

بناء وعلى الطفل كيان على السلبية تأثيراتها له والحنان أغلب ان نجد االجتماعي الواقع متابعة خالل ومن ، الشخصية

كانوا اآلخرين قبل من واالهتمام العناية يجدوا لم الذين األيتام مع التوافق وسوء النفسية العقد تنتابهم الشخصية مضطربي

اإلسالم أوصى لذا ، واالهتمام العناية من حرمهم الذي المجتمع الرعاية على تزد لم ان تقل ال خاصة رعاية اليتيم برعاية

حاجاتهم جميع اشباع على فأكد ، اآلخرين لألطفال الممنوحة األيتام برعاية المختصة القرآنية اآليات وكانت ، والروحية المادية

التي الحاجات . وأول األطفال بعموم المختصة اآليات من أكثر. المادية الحاجات هي اشباعها على اإلسالم أكد

حبه على الطعام ويطعمون: » وتعالى سبحانه قال ذي يوم في اطعام أو» . . . . . « وأسيرا ويتيما مسكينا حبه على المال وآتى » . . . « مقربة ذا يتيما مسغبة

تعالى الله . وجعل « والمساكين واليتامى القربى ذوي من غنمتم أنما واعلموا» المسلمين أموال في حقا لليتيم

37

واليتامى القربى ولذي وللرسول خمسه لله فأن شئ . . . . « والمساكين

لليتيم المعنوية الحاجات اشباع اإلسالمي المنهج راعىو أخذنا وإذوتعالى: » سبحانه . قال معه والعدل إليه كاالحسان

وبالوالدين الله إال تعبدون ال إسرائيل بني ميثاق . . . « » . . . والمساكين واليتامى القربى وذوي احسانا

»)ص(: الله رسول « . وقال بالقسط لليتامى تقوموا وأن ، إليه يحسن يتيم فيه بيت المسلمين من بيت خير

. « اليه يساء يتيم فيه بيت المسلمين من بيت وشر تسبب والتي تواجهه التي المشاكل معالجة اليتيم رعاية ومن

بكى إذا» )ص( الله رسول قال ، واالضطراب والقلق األلم له : يا تعالى الله فيقول بكائه على العرش اهتز اليتيم

أرضيته واسترضاه أسكته من أن علي اشهدوا مالئكتي" . القيامة يوم في

بإشباع قلبه على الفرح إدخال اليتيم بشؤون الوصايا ومن مدح أو ومحبة وتقدير احترام من الروحية أو المادية حاجاته

في إن» )ص( « : " الله رسول . قال ذلك غير إلى وتشجيع فرح من إال يدخلها ال الفرح دار لها يقال دارا الجنة". المؤمنين يتامى صالحة تربية بتربيته القيام هو باليتيم والعناية االهتمام ومن أمير قال ، المجتمع في صالحا عنصرا يكون الن وإعداده

ولدك منه تؤدب بما اليتيم أدب»» )ع(« : علي المؤمنين. . . » .

والحنان والحب والرعاية العناية على يحصل الذي فاليتيم وفي عواطفه في سويا ويعيش والطمأنينة بالراحة يشعر

يلتقطه وقد سويا يصبح ال فإنه الحرمان حالة في اما شخصيته، عنصرا فيصبح الصالحة غير الوجهة فيوجهه المنحرفين بعض. المجتمع في ضارا

والفتوة الصبا مرحلة العام نهاية إلى السابع العام نهاية من المرحلة هذه تبدأ الشخصية إعداد مرحلة وهي ، الطفل عمر من عشر الرابع وفي ، الكبير المجتمع في وعضوا ناضجا راشدا الطفل ليصبح الطفل تقليد بالتدريج ينتهي بعام قبلها أو المرحلة هذه بداية

قادرة العقلية امكانياته وتكون ، حوله بما باالهتمام ويبدأ للكبار المعنوية المفاهيم استيعاب على وقادرة ، المجرد التخيل على

38

إلى وينظر ذاته في بالتفكير الطفل يبدأ المرحلة هذه . وفي ، الكبار إرادة غير إرادة له ، مستقل موجود كائن انها نفسه

انه ليعلن األهل يغيظ ما يفعل وان » يتحدى أن يحاول هوف« . مستقل موجود كائن

والمواقف الوسائل بشتى استقالليته على التأكيد ويحاول ، السابقة المرحلة في ألفه لما مخالفة غالبا تكون والتي وبالطريقة الخاص بأسلوبه به يتعلق أو يخصه ما كل فيختار

، مالبسه اختيار في خاص ذوق له فيكون ، يفهمها التي ، بمفرده والعلمية العقلية المهارات اكتساب في والرغبة التي بالطريقة األطفال بقية مع اجتماعية عالقات إقامة ويحاول ينبغي التي المراحل أهم من هي المرحلة . وهذه يختارها

المراحل أول ألنها بالطفل إضافية تربوية عناية ابداء للوالدين ، قبل من أوسع اجتماعية عالقات في الطفل فيها يدخل التي في المؤثرة العوامل . ومن المدرسة في الدخول مرحلة وهي أفراد وباقي والديه مع عالقاته ، الطفل شخصية وبناء اعداد

بصفات اتصافه إلى تؤدي تفاصيلها بجميع العالقة هذه ، أسرته في عميق أثر أيضا وللمدرسة ، الكبر حتى تصحبه خاصة

العلمية المستويات مختلف من أطفاال فيها يجد حيث شخصيته أو » فيباريهم منه نشاطا أقل أو أكثر أو ذكاء منه أقل أو أكثر

« . شخصيته تكوين في ذلك فيؤثر لهم يخضع أو عليهم يتغلب وهي الشخصية بناء في مؤثرة أخرى عوامل وهنالك الضخامة ناحية ومن والقصر الطول حيث من الجسم مواصفات العوامل أهم . ومن والمرض الصحة ناحية ومن ، والضعف

شخصيته بناء في الطفل تعلمها التي األفكار تأثير هو األخرى إشباعها الوالدين على فيجب ، حاجاته تزداد المرحلة هذه وفي والملبس والمشرب المأكل إلى كالحاجة الحيوية الدوافع ومنها والتحرر والعاطفية النفسية السالمة إلى . والحاجة ذلك وغير به عالقته أثناء المجتمع قبل من القبول إلى والحاجة القلق من

تعلم إلى . والحاجة مكانته وتقدير به االهتمام إلى . والحاجة ذلك إلى . ونضيف الجديدة الحياة في للنجاح الالزمة المهارات

، العقلي لمستواه مالئمة ومفاهيم وأفكار فلسفة إلى الحاجة والمتابعة المكثفة التربية إلى الحاجة مرحلة هي المرحلة وهذه

عند المتولدة االستقالل إلى الحاجة مالحظة مع ، المكثفة

39

سنين سبع سيد الولد» » )ص( « : الله رسول . قال الطفل . « سنين سبع ووزير سنين سبع وعبد

سبعا الصبي يرخى »» )ع(« : علي المؤمنين أمير وقال . « سبعا ويستخدم سبعا ويؤدب سبع يلعب ابنك دع»» )ع(« : الصادق جعفر اإلمام وقال فهذه« سنين سبع نفسك والزمه سبعا ويؤدب سنين

، االستقالل في الطفل لرغبة شاقة تربوية مرحلة المرحلة في متواصل جهد إلى فتحتاج ، األسرة خارج عالقاته ولتوسع أفكاره في ، الطفل يخص ما جميع في والمراقبة التربية

إشباع وفي ، وتعلمه دراسته وفي ، عالقاته وفي وعواطفه واالرشاد المستمر التوجيه إلى بحاجة فهو المختلفة حاجاته

يصدر ما وتحمل الحياة طريق رسم في والمساعدة ، والتعليم في بالحسم مصحوبا وانفتاح صدر برحابة ‹ منه96 صفحة ›

. األحوال من كثير: يأتي بما المرحلة هذه معالم وتتحدد

أهم من األدب وحسن الصالحة التربية التربية : تكثيف أوال للطفل حق وهي ، الوالدين عاتق على الملقاة المسؤوليات

التي المرحلة هذه في والطفل ، الوالدين على اإلسالم أوجبه ، إضافي وجهد مكثفة تربية إلى بحاجة الرشد سن بلوغ تسبق

. . . ولدك حق وأما »» )ع(« : الحسين بن علي اإلمام قال على والداللة األدب حسن من وليته عما مسؤول انك فمثاب نفسه وفي فيك طاعته على له والمعونة ربه

المتزين عمل أمره في فاعمل ، ومعاقب ذلك على ربه إلى المعذر ، الدنيا عاجل في عليه أثره بحسن

« منه له واألخذ عليه القيام بحسن وبينه بينك فيما إلى بحاجة الوالدين فان الطفل بها يمر التي المرحلة ولحراجة اإلمام قال ، التربوية المسؤولية بمهام للقيام اإللهية الرعاية

ولدي ببقاء علي ومن اللهم»» )ع(« : الحسين بن علي وأديانهم أبدانهم لي . . . وأصح صغيرهم لي ... ورب

. . . وأعني بصراء أتقياء أبرارا . . . واجعلهم وأخالقهم من وذريتي . . . وأعذني وبرهم وتأديبهم تربيتهم على

. « الرجيم الشيطان األدب وحسن التربية إلى المبادرة على الروايات أكدت وقد آدابهم وأحسنوا أوالدكم أكرموا » )ص( : الله رسول . قال

" .

40

، حقا الوالد على للولد إن »)ع( : المؤمنين أمير وقال أن الولد على الوالد فحق ، حقا الولد على للوالد وإن

، سبحانه الله معصية في إال ، شئ كل في يطيعه أدبه ويحسن ، اسمه يحسن أن الوالد على الولد وحق

. « القرآن ويعلمه ، األخرى المراحل من ضرورة أكثر المرحلة هذه في والتربية

ونقية سليمة تزال ال المرحلة هذه في الطفل فطرة الن ، أن قبل ونصائح وارشادات توجيهات من إليها يلقى ما تتقبل استثمار الوالدين على فيجب ، فيها التلوث ويستحكم تتلوث

. التربوية المسؤولية ألداء الفرصة )ع( الحسن لإلمام وصيته )ع( في المؤمنين أمير اإلمام قال

فيها ألقي ما الخالية كاألرض الحدث قلب وانما ... » : ، قلبك يقسو أن قبل باألدب . فبادرتك قبلته شئ من

قد ما األمر من رأيك بجد لتستقبل ، لبك ويشتغل أنفسكم علموا « ». . وتجربته بغيته التجارب أهل كفاك

تحكيمه المراد التربوي والمنهج« وأدبوهم الخير وأهليكم العبودية حول يدور الذي اإلسالمي المنهج هو الواقع في

الصادق اإلمام قال الحياة شؤون كل في تعالى لله والطاعة على وأدبوهم أهليكم به وذكروا الخير اعملوا »)ع( : « الله طاعة

عما وتنهاهم به الله أمر بما تأمرهم »» )ع(« : وقال الكلية للقواعد جامع الحديث . وهذا«. . . عنه الله نهاهم

جوانب كل في السليم التربوي المنهج أعمدة عليها تقوم التي أبدى فإذا ، والروحية العاطفية ، واالجتماعية الفردية الحياة

فان التربوي المنهج ضوء على العمل في فائقة عناية الوالدان البيت أهل كان . وقد المجتمع في صالحا عضوا سيكون الطفل

هذه في أبنائهم بتربية خاصة عناية أبدوا « قد السالم » عليهم أعلى ونموذجا قمة فكانوا متكامال إعدادا أعدوهم حتى المرحلة

في الصبا مرحلة في ع( تربى) المؤمنين فأمير ، شئ كل في اللحظات في فآمن ، يبعث ان )ص( قبل الله رسول بيت

لله وطاعته ايمانه في فأخلص )ص( ، الرسول لدعوة األولى التضحية وفي واالقدام الشجاعة في قمة وكان ، ولرسوله

الخلقية الفضائل كل وفي والصدق والتواضع الكرم وفي والفداء إلى االرتقاء في شاكلته على فكانوا أبناءه )ع( بدوره وربى ،

41

بقية كان وهكذا ، والفضائل المكارم جميع في الشامخة القمة« . السالم » عليهم األئمة

ابتعد كلما والتأديب التربية في الوالدين مسؤولية وتزداد ولم الظاهر في اسالميا مجتمعا كان أو اإلسالم عن المجتمع

العادات لتأثير العملي الواقع في له منهاجا اإلسالم يتبن تربية على السليمة غير التربوية والمناهج واألفكار والتقاليد

والسينما والتلفزيون كالراديو االعالم أجهزة وخصوصا الطفل شطرها ، والعاطفية والنفسية الروحية بالتربية . ويلحق وغيرها

للحفاظ للطفل جدا ضرورية فهي البدنية التربية وهو اآلخر رسول حث حيث ، البدني للعمل واعداده البدنية صحته على أوالدكم علموا»: قائال البدنية التربية » )ص( « على الله

الكاظم جعفر بن موسى اإلمام . وجعل« والرماية السباحة المستحبات من الشاقة األمور على وتدريبه الطفل )ع( حمل

حليما ليكون صغره في الصبي عرامة تستحب »: فقال . « كبره في

هو كما النفسية الصحة على واضح تأثير لها البدنية والصحة والتربية النفس علماء عند مشهور ضروري المرحلة هذه في التعليم التعليم إلى : المبادرة ثانيا لنضوج ، التعليم إلى للمبادرة مرحلة أفضل فهي ، للطفل » في الطفل لدى الذاتية وللرغبة ، الطفل عند العقلية القوى

لديه المرحلة هذه في « والطفل العلمية المهارة اكتساب في والتعليم ، مسامعه على يلقى ما كل لحفظ التام االستعداد

وبقائها ذهنه في المعلومات رسوخ على يساعد المرحلة هذه مثل »» )ص( « : الله رسول قال ، الذاكرة في محفوظة

)ص( وقال« الحجر في كالنقش صغره في يتعلم الذي تعليم . ولضرورة« الحجر على كالوسم الغالم حفظ»:

مروا »: به » )ص( « الوالدين الله رسول أوصى الطفل « العلم بطلب أوالدكم الرحمة أبواب من بابا الطفل )ص( تعليم الله رسول وجعل

بره على ولده أعان عبدا الله رحم »: فقال لألب اإللهية . والتعليم« وتأديبه وتعليمه له والتألف ، إليه باالحسان

.»)ع( : الحسين بن علي اإلمام قال ، والديه على للطفل حق . «. . . وتعليمه وتثقيفه فرحمته الصغير حق وأما. .

42

. . .»: القرآن تعليم على تأكيده )ص( في الله رسول قال تضئ حلتين فكسيا باألبوين دعي القرآن علمه ومن . « الجنة أهل وجوه نورهما من

القراءة بتعلم ابتداء جوانبه لجميع شامال يكون القرآن وتعليم مع الحفظ على التشجيع ثم اللغوية الضوابط وفق الصحيحة

التفسير على والتعليم ، للطفل العقلي المستوى مراعاة هذه في الطفل يحتاجها التي والسور اآليات لبعض الصحيح ، واألخالقي العقائدي بالجانب يتعلق ما وخصوصا ، المرحلة من المختلفة الشرعية باألحكام المتعلق الفقهي والجانب الطفل تعليم يجب المرحلة هذه . وفي والمعامالت العبادات

اإلمام قال ، والصالة كالوضوء ومقدماتها العبادات كيفية على سنين سبع له يتم حتى . . . »)ع( : الباقر علي بن محمد له قيل غسلهما فإذا وكفيك وجهك اغسل له قيل له تمت فإذا سنين تسع له يتم حتى يترك ثم ، صل . «. . . الوضوء علم سنين تسع

بالتيارات التأثر من لتحصينه الحديث تعلم إلى بحاجة والطفل »» )ع(« : الصادق محمد بن جعفر اإلمام قال ، المنحرفة

المرجئة إليه يسبقكم أن قبل بالحديث أوالدكم بادروا الله رسول من تعلمه ما )ع( موضحا الحسن اإلمام وقال .«

أقولهن )ص( كلمات الله رسول جدي علمني »)ص( : وعافني هديت فيمن اهدني الوتر. .. اللهم قنوت في

. « توليت فيمن وتولني عافيت فيمن في ينفعه ما كل على الطفل تعليم الوالدين على ويجب

الحسن المؤمنين)ع( ولده أمير يعلم التالية الرواية ففي حياته يا »: )ع( للحسن طالب أبي ابن علي » قال الخطابة على أبتاه : يا قال ، كالمك اسمع حتى فأخطب قم بني

؟ منك استحيي وجهك إلى أنظر وأنا أخطب كيف توارى ثم أوالده أمهات )ع( طالب أبي بن علي فجمع

تعليم التعليم مصاديق . ومن. . . « كالمه يسمع حيث عنه الله رسول شجع التعليم وألهمية ، تقدم كما والسباحة الرمي

إن» )ص(: فقال سواء حد على والوالدين والصبي )ص( المعلم له الله كتب ، الله : بسم للصبي قال إذا المعلم

. « النار من براءة ولوالديه وللصبي ويسيرة سهلة كانت نوا الطاعات على الطفل : تمرين ثالثا

األداء على القدرة مع ينسجم وتدريب تمرين إلى تحتاج انها إال

43

على والتدريب التمرين في خاصة عناية إلى يحتاج والطفل ، األنس يحدث وأن عليه مشقتها تذلل ان أجل من الطاعات

إلى تتحول لكي وشعوره عواطفه مع متفاعلة فتكون وبينها بينه ذاتيين واندفاع بشوق عليها يقدم ، اليومية حياته في ثابتة عادة التربوي المنهج . ويبدأ ملل أو كلل أو اكراه أو ضغط دون

األطفال أعمار مع تتناسب أساسية قواعد وضع في االسالمي والبدنية العقلية القدرة مراعاة مع الطاعات على للتمرين »)ص(: الله رسول قال الصالة على التمرين ففي ، لألطفال

واضربوهم سنين سبع بلغوا إذا بالصالة صبيانكم مروا . « تسعا بلغوا إذا تركها على

سبع بلغوا إذا بالصالة صبيانكم مروا» : رواية وفي . والمقصود« سنين تسع أبناء كانوا إذا واضربوهم سنين

أو األطفال تمرد حالة في الحقيقي الضرب إما الضرب من على سلبي ضرر لها كان وإن فإنها ، النفسية الشدة استخدام

اعتباره يمكن وال ، ينتفي ما سرعان وقتي ضرر ولكنه الطفل . الصالة على التمرين وهو األكبر المصلحة إلى بالقياس ضررا على بلسانك بيتك صغار أدب »)ع(: المؤمنين أمير وقال

وال فاضرب سنين عشر بلغوا فإذا ، والطهور الصالة ، للطفل شاق غير التمرين يكون أن واألفضل« ثالثا تجاوز

بينه النفسي الحاجز وخلق الصالة من النفور إلى يؤدي ألنه كان إنه» )ع(« : » الحسين بن علي اإلمام فعن ، وبينها في والعصر الظهر يصلوا بأن الصبيان عنده من يأخذ فقيل ، واحد وقت في والعشاء والمغرب واحد وقت

ان وأجدر عليهم أخف هو»)ع(: فقال ، ذلك في له يشتغلوا وال عنها يناموا وال يضيعوها وال إليها يسارعوا

» . بالتدريج ويستمر السابع العام من الصوم على التمرين ويبدأ

واالستعداد البدنية والقدرة الطاقة مراعاة مع العمر تقدم كلما إنا »: )ع( الصادق محمد بن جعفر اإلمام قال ، له النفسي

بما سنين سبع بني كانوا إذا بالصيام صبياننا نأمر أو النهار نصف إلى كان فإن ، اليوم صيام من أطاقوا

والغرث العطش غلبهم فإذا ، أقل أو ذلك من أكثر صبيانكم فمروا ويطيقوه الصوم يتعودوا حتى أفطروا

فإذا صيام من أطاقوا بما سنين تسع أبناء كانوا إذا .« أفطروا العطش غلبهم

44

من المرحلة هذه في الطفل يحتاج الطفل : مراقبة رابعا الطفل بمراقبة الوالدان يقوم أن التربوية العملية إنجاح أجل

أفكاره مراقبة وكذلك ، والصالح االستقامة إلى وإرشاده سلوكيا وان ، له المثير غير الهادئ باألسلوب وعواطفه وتصوراته

في طريقه شق في لمساعدته كأصدقاء معه الوالدان يتعامل في منه ضرورة أكثر المجتمع في سلوكه . ومراقبة الحياة مسايرة من ويمنع ، الصالحين األصدقاء له فيختار ، البيت

لم إن ضرورية أحيانا العقوبة وتكون ، الصالحين غير األصدقاء محاسبة على الطفل تمرين ويجب ، والتوجيه االرشاد ينفع

ترسيخ إلى إضافة ، اآلخرين قبل من المحاسبة وتقبل ، نفسه االنحراف من له رادعا لتكون أعماقه في اإللهية الرقابة مفهوم

حيث من . والمراقبة والديه قبل من المراقبة غياب حالة في وتجربته وعيه حسب كل ، للوالدين متروكة والوسائل األساليب

، المجال هذا في التعاون إلى بحاجة وهما ، الحياة في النشغال ضرورة أكثر أنثى أم كان ذكرا للطفل الوالدة ومراقبة

. المنزل خارج بأعماله غالبا الوالد قبل من متروك غير بأنه الطفل يشعر ان الضروري ومن ويمكن ، سلوكه ويراقبان عليه يحرصان وإنهما ، والديه

على كاالعتماد ، المراقبة في بغيرهما االستعانة للوالدين يدخلها ال التي للطفل الحياتية المجاالت في واألصدقاء األقارب والتعاون ، األطفال تجمعات وبعض مثال كالمدرسة ، الوالدان

، صالحة تربية الطفل تربية في جدا مثمر المجال هذا في حالة في عليه يطرأ ان يمكن الذي االنحراف من وانقاذه الجنسي االنحراف من : الوقاية . خامسا واالهمال الغفلة

إلى تؤدي التي االنحرافات أنواع أخطر من الجنسي االنحراف والعاطفية والصحية المادية ، النواحي جميع من المجتمع تدمير

قبل منه بالوقاية خاصة عناية اإلسالم أبدى ولهذا ، واألخالقية أهم من العفة على األطفال وتربية ، بعده وعالجه الحدوث

الله رسول قال ، الوالدين عاتق على الملقاة المسؤوليات إذا اسمه يحسن أن والده على الولد حق من» )ص( :

إذا فرجه يعف وان ، كبر إذا الكتابة يعلمه وأن ولد . « أدرك

مرحلة في االنحراف من الوقاية تستلزم العفة على والتربية ، اإلثارة عن الطفل إبعاد الوقاية بوادر . وأول البلوغ قبل ما

الصبيان بين والتفريق صورتها على االطالع عن وابعاده45

الصبي منع المعاصر وقتنا في ويجب ، ضرورة أكثر والنساء وما وصور وروايات قصص من اثارته إلى يؤدي ما كل عن

في الصبيان مراقبة ويجب للعفة منافية أفالم من يعرض. االنحراف من للوقاية ، اآلخرين مع عالقاتهم وفي خلواتهم

األعوام في الطفل الحسنة بالقدوة الطفل : ربط سادسا األكثر باألشخاص التشبه يحاول المرحلة هذه من المتأخرة

النفس علماء ويطلق ، المجتمع في فاعلية واألشد حيوية ينتهي الذي السريع الفجائي التشبه عن للتعبير المحاكاة مفهوم على االقتباس عبارة ويطلقون آني تشبه فهو ، المؤثر بانتهاء مصاديقه ومن والعاطفة العقل في يستحكم الذي البطئ التشبه المؤثرة هي الشخصية من العالية والنماذج ، واالقتداء التقليد

الشعب يكرمهم القدوة وأهل الكرامة فأهل ، التشبه في« . الشعب عامة بهم » يقتدي الذين وهم ويبجلهم

ونفسي روحي سلطان لهم بمن يتشبه ما غالبا والطفل في والناجحون والفائزون ، والحكام الملوك ومنهم الناس على

. الدين وعالم كالمعلم الناس على تأثير له من وكل ، الحياة االعلى المثل تصور إلى الحاجة النفس علماء بعض ويرى

رأي في االعلى والمثل ، ضرورية حاجة وهي انسان كل لدى ظروفهم بتبدل ويتبدل ، الناس باختالف يختلف العلماء هؤالء

متجسدا االعلى المثل ويعتبرون ، واالجتماعية والنفسية المادية. الحياة في المتوخاة واألهداف المعنوية القيم في

انسان لكل جدا ضروري المفهوم بهذا االعلى والمثل ولكن ، المرحلة هذه من المتأخرة األعوام في الطفل وخصوصا

وإلى المصداق إلى المفهوم من يتحول لم ان االعلى المثل حدود في محدودا يبقى االعلى المثل هذا قيم فيه تتجسد من

هو بما واالقتداء التشبه إلى بحاجة فالطفل ، التصورات المثل به يتجسد من وخير ، الموضوعي الواقع في ملموس . واالقتداء االنسانية للشخصية االعلى النموذج هو االعلى

.« العليا بالطبقة االقتداء من » أكثر باالسالف بالسلف االقتداء هي االقتداء في الحاكمة فالضرورة هنا ومن من والصالحين البيت، أهل من واألئمة األنبياء وهم الصالح

في قمم فهم ، الدين علماء من والماضين ، والتابعين الصحابة التشبه على يساعد ومما ، النبيلة والمواقف والمكارم الفضائل الذين الناس طبقات مختلف على الروحي تأثيرهم بهم واالقتداء

بجميع مليئة الصالحين . وحياة والتقديس التبجيل لهم يكنون

46

هو . واالقتداء بها التمسك االنسان يريد التي والمكارم القيم وإذا ، بهم يقتدي لمن تبعا عظيما انسانا الطفل يجعل الذي عن وانحرف الطموح وضعف الحياة جذوة جمدت االقتداء فقد

. العاديين األشخاص من بالهامشيين واالقتداء للتعلق مساره وعواطفه وأفكاره الطفل انظار توجيه الوالدين على فالواجب وانتهاء آدم من ابتداء النموذجية الشخصيات نحو ومواقفه تاريخ الهدى أئمة من امام أو نبي ولكل ، المعاصرين بالعظماء

. الحياة في السائدة والمواقف والقيم المكارم بجميع حافل من زاوية كل في مشرفة ومواقف تأثير لها الصالحة والقدوة

جوانب جميع على آثاره تنعكس بها واالقتداء ، الحياة زوايا الشخصية فتندفع ، والسلوكية والعقلية العاطفية الطفل شخصية المقتدى الصالحون وصلها التي العالية المقامات إلى للوصول

. بهم

القرآن في المرأة مكانة حول بحث باهتمام واستأثرت اإلسالم في مرموقة مكانة المرأة احتلت

األطراف مترامي الموضوع إن وحيث ، الحكيم الذكر في خاص: التالية الموضوعات على المقام هذا في البحث فلنسلط ،

. ونفسيتها وتكوينها طبيعتها إلى : النظر األول. حقوقها إلى : النظر الثاني. عاتقها على تقع التي : الواجبات الثالث

العناوين هي . هذه الكريم القرآن ضوء على ذلك كل أخرى أمور الكالم ثنايا في تطرح وربما هذا بحثنا في الرئيسية. تقتضيها لمناسبة اإلسالم نور بزغ ونفسيتها وتكوينها طبيعتها إلى : النظر األول

في تذكر قيمة أي يومذاك األنثى لجنس يكن لم عصر في ، آنذاك السائدة الحضارات سائر في وال العربية الجزيرة أن على تدور واليونان الروم عند الفلسفية البحوث وكانت

47

بين يتوسط برزخي جنس من أو الحيوان جنس من األنثى أنثى امرأته أنجبت إذا يتشاءم الرجل وكان ، واإلنسان الحيوان

عار وصمة وكأنها قومه أنظار عن متواريا مسودا وجهه ويظل ظل باألنثى أحدهم بشر وإذا: » سبحانه قال جبينه على

سوء من القوم من يتوارى كظيم وهو مسودا وجهه أال التراب في يدسه أو هون على أيمسكه به بشر ما

« يحكمون ما ساء بكرامة الجهل إثر وقتلهن بناته وأد إال بد للرجل يكن فلم القرآن هو وهذا ، صنعا يحسن أنه منه ظنا وفضيلتها المرأة المؤودة وإذا: » ويقول ويشجبه العمل بذلك يندد الكريم« قتلت ذنب بأي سئلت لخلقة مماثلة مستقلة خلقة لألنثى يرى آخر جانب ومن

عليه ما خالف على ، الذكر من األنثى تشتق أن دون الذكر من ضلع من خلقت األنثى أن من التوراة في التكوين سفر

التي الفكرة تلك على شاطبا سبحانه يقول ، آدم أضالع الناس أيها » يا« : » التوراة اإللهي الكتاب إلى تسربت منها وخلق واحدة نفس من خلقكم الذي ربكم اتقوا

. « ونساء كثيرا رجاال منهما وبث زوجها نسل ينتهي وإليهما حواء وزوجها آدم هي ، الواحدة فالنفس

خلق « أي منها خلق: » قوله ومعنى ، اإلنساني المجتمع جنس من أي فضة من : الخاتم قولك مثل ، جنسها من

الحياة استقامت لما التماثل ولوال متماثالن فالزوجان الفضة واألنثى الذكر من كال أن اآليات هذه من ويستنتج اإلنسانية

وعلى األنثى إنسانية في نقص أي هناك وليس كامل إنسان أساس على يبتني ال الناحية تلك من بينهما فالتفريق ذلك ضوء

أفضل جعلته لما اإلنسان اإللهية العناية شملت . لقد صحيح الكرامة هذه تختص وال والقمر الشمس له وسخرت ، الخالئق ولقد: » قائال قاطبة آدم أوالد شملت بل فحسب بالذكر ورزقناهم والبحر البر في وحملناهم آدم بني كرمنا

تفضيال خلقنا ممن كثير على وفضلناهم الطيبات من . »

كفة في واألنثى الذكر جعل العامة الكرامة هذه وألجل الله أمام سيان فهما صالحا وعمل منهما آمن فمن واحدة ومن: » سبحانه قال سواء حد على يجزيهما وتعالى تبارك

48

حياة فلنحيينه مؤمن وهو أنثى أو ذكر من صالحا عمل« . يعملون كانوا ما بأحسن أجرهم ولنجزينهم طيبة

: هو المرأة خلقة في الكريم القرآن موقف عن يعرب ومما واحد قتل وإن الذكر نفس كحرمة األنثى نفس حرمة جعل أنه

قتل من: » سبحانه قال الناس جميع قتل يعادل منهما قتل فكأنما األرض في فساد أو نفس بغير نفسا

جميعا الناس أحيى فكأنما أحياها ومن جميعا الناس واحدا قتل فمن سواء الله عند الرجل كقتل المرأة « . فقتل

. ذلك فوق تكريم أفيتصور ، جميعا الناس قتل فكأنما منهما واحدة نظرة الشطرين إلى اإلسالم نظر أن عن يعرب ومما

القصاص مجال في أحكامه لبعض موضوعا النفس يتخذ أنه هو النفس إن: » سبحانه قال ، الذكر على يركز أن دون

باألذن واألذن باألنف واألنف بالعين والعين بالنفس يصف سبحانه أنه « حتى قصاص والجروح بالسن والسن

لم : » ومن ويقول ظالم بأنه اآلية وفق على يحكم لم من« . الظالمون هم فأولئك الله أنزل بما يحكم ويصف واحد ميزان في المسلمين دماء يجعل الرسول إن

تتكافأ المسلمون: " ويقول واحدة ذمة بأنها الجميع ذمة من على يد وهم ، أدناهم بذمتهم ويسعى دماؤهم إيجار احترام لزوم في يتشاركان والرجل " فالمرأة سواهم

. المشركين من فردا منهما واحد كل يالزم ال القصاص في والرجل المرأة مشاركة نعم

المعيار غير القصاص في المعيار ألن ، الدية في مشاركتهما أن باعتبار منه يقتص إنسان على جنى من فكل ، الدية في

في فالمعيار الدية . وأما بإعدامه فيعادل إنسانا أعدم الجاني بها منيت التي المادي والضرر الخسارة تحديد هو تعيينها

هي الرجل معيلها بفقد األسرة خسارة أن شك وال ، األسرة نصف المرأة دية صارت فلذلك ، األنثى بفقد خسارتها من أكبر وهذا ، سواء حد على المصيبة أن من الرغم على الرجل دية

. اإلنسانية في اختالفهما يعني ال وأنهما والمرأة الرجل من كل خلقة واقع تبين هنا إلى

ما . وأما المجال ذلك في اآلخر عن أحدهما يتميز ال متماثالن : فنقول والرجل المرأة عند والروحية النفسية األمور إلى يرجع

هذه من والمرأة الرجل بين وجلي واضح فارق ثمة شك ال والعطف الحنان ملؤها العاطفة جياشة المرأة أن وهي الزاوية

49

ذلك الخلقة يد . أودعت حساسة ظريفة روح ولها واللطافة كتربية ، عاتقها على الملقاة المسؤولية مع لتنسجم فيها

الرجل يتحملها ال جمة ومصاعب مشاق ترافقها التي األطفال ألنه ، الجياشة العواطف تلك يفقد الرجل أن حين في عادة لتنسجم والخشونة الغلظة لنفسها تتطلب أخرى لوظائف خلق

من الجياشة . فالعواطف عاتقه على تقع التي المسؤوليات مع نغمة عندها الحياة تصبح والخشونة الغلظة مع تقارنت إذا جانب

من إليه نروم ما تم هنا . إلى ومبتسمة طرية فتكون متوازنة. األول العنوان

المرأة حظيت الكريم القرآن في حقوقها إلى : النظر الثاني كتبهم في الفقهاء عنها بحث قد ، واسعة بحقوق اإلسالم في عن فضال منها قليل إلى اإلشارة لنا يمكن ال خاصة أبواب في

المرأة وكانت الكريم القرآن . نزل بعضها نقتبس وإنما ، كثيرها كالمال كانت بل ، ميراثها حتى حقوقها أبسط من محرومة

: » قال حقوقها بإهدار المفعم الجو هذا وفي ، لآلخرين تورث وللنساء واألقربون الوالدان ترك مما نصيب للرجال أو منه قل مما واألقربون الوالدان ترك مما نصيب

أحاط الذي الطوق كسر « . وبذلك مفروضا نصيبا كثر - باسمها خاصة سورة في ميراثها وبين بينها وحال بالمرأة وأخرى الذكر تعادل تارة ميراثها في - وهي النساء سورة في المذكورة المصالح حسب ، عليه تزيد وثالثة عنه تنقص الرجل ميراث عن ينقص المرأة ميراث بأن اشتهر . وما محلها بين فريضتها تتراوح بل الحق من مسحة له فليس دائما

الفرائض الحظ لمن واضح هو كما والزيادة والنقصان التساوي مثل فللذكر واألم األب هو المورث كان إذا ففيما ، اإلسالمية

واألب فاألم الولد هو المورث كان إذا وفيما ، األنثيين حظ « . السدس منهما واحد لكل: » سبحانه يقول متساويان

النصف ترث فاالبنة ، وابنتها زوجها المتوفاة المرأة تركت وإذا قال ، الذكر يرثه ما ضعف األنثى فترث ، الربع والزوج يوصين وصية بعد من تركن مما الربع فلكم: » سبحانه

« . دين أو بها . نعم الفقهاء شرحها التي الفرائض صور من ذلك غير إلى

األقربية عنوان يجمعها خاصة لمالكات تابع الميراث في االختالف يقع من أن كما ، األبعد يمنع فاألقرب ، اإلنفاق ومسؤولية ،

50

حريتها حقوقها . ومن غيره من أكثر يرث اإلنفاق عاتقه على قال ، الدابر األمس إلى الغرب إليها بلغ ما التي المالية نصيب وللنساء اكتسبوا مما نصيب للرجال: » سبحانه

بكل كان الله إن فضله من الله واسألوا اكتسبن مما حيث الكلمة هذه من وأرفع أظهر كلمة « فأي عليما شئ حقوقهما في والمرأة الرجل من كل استقاللية عن أعلن

. بهما واالستمتاع وأموالهما إحياء في تأثير وله الزوجة إلى الزوج من عطية المهر على الرجل تزوج فإذا ، الزوجية علقة وبقاء المرأة شخصية

‹515 صفحة › عليه فيجب تعهده عن التنصل له ليس مهر صدقاتهن النساء وآتوا: » سبحانه قال ، نحل ما إعطاء كل شأن أخذه للرجل جاز نفسها بطيب وهبت لو « نعم نحلة

لكم طبن فإن: » سبحانه قال رضا فيه للواهب كان هبة«. مريئا هنيئا فكلوه نفسا منه شئ عن

ويسئ زوجته على الخناق يضيق بزوج يندد القرآن إن وال: » سبحانه يقول مهرها عن بذلك تتنازل كي معاملتها

يأتين أن إال آتيتموهن ما ببعض لتذهبوا تعضلوهن مرة يؤكد « . ثم بالمعروف وعاشروهن مبينة بفاحشة

، منها أخذه له فليس كثيرا ماال لها الزوج دفع لو بأنه أخرى زوج مكان زوج استبدال أردتم وإن: » سبحانه يقول

أتأخذونه شيئا منه تأخذوا فال قنطارا إحداهن وآتيتم« . مبينا وإثما بهتانا

أفراد بين التعاون إن عاتقها على تقع التي : الواجبات الثالث قاموس من التعاون حذفنا فلو ، بقائه شرط اإلنساني المجتمع للمجتمع أولى ولبنة صغير مجتمع واألسرة ، ألنهار المجتمع

التعاون وحقيقة ، بالتعاون إال األسرة حياة تقوم فال الكبير يعبر ما وهذا حق وعليه حق له واحد كل يكون أن عن عبارة

فيها يباريه أن يمكن ال جامعة بليغة بكلمة الحكيم الذكر عنه « بالمعروف عليهن الذي مثل ولهن: » سبحانه قال أحد

، اإلسالمية األسرة إلى النظر خالل من اآلية معنى . فيظهر هذا وليس األطفال وتربية بالحضانة القيام المرأة فمسؤولية

بالعطوفة قلبها ينبض التي األم إال به تقوم ال ، سهال أمرا القيام في األم محل تحل الحضانة دور أن زعم . ومن والحنان

السلبية المضاعفات على يقف ولم أخطأ فقد الوظائف بتلك. النفسية األطفال حاالت على الدور تلك تتركها التي

51

من له بد ال للرجل حقوق ثمة الحقوق تلك مقابل وفي والكمالية الضرورية حياتها في المرأة إليه تحتاج بما القيام المرأة عاتق على الكبيرة المسؤولية تلك إلى القرآن فيشير لمن كاملين حولين أوالدهن يرضعن والوالدات: » بقوله تقع التي المسؤولية إلى يشير « . كما الرضاعة يتم أن أراد رزقهن له المولود وعلى: » بقوله الرجل عاتق على

.« وسعها إال نفس تكلف ال بالمعروف وكسوتهن وبذلك ، األسرة دعامة إقامة في يسعى الزوجين من فكل

ويكون ، للزوجة عونا والزوج ، للزوج عونا الزوجة تكون المرأة مالمح إلى إجمالية نظرة . هذه طيبا رغيدا بينهما العيش

الثقافية حريتها حول سيما ال ضافية بحوث وثمة ، القرآن في المتأخرة العصور في طرحت التي والسياسية واالجتماعية

نكتة ثمة . ولكن آخر مجال إلى نتركها منها القرآن وموقف موقف يتبنى الغرب إن العدالة أو : المساواة وهي هامة

إلى ينزال أن منهما ويريد ، والمرأة الرجل بين المساواة إلى جنبا الوظائف بعامة يقوما لكي استثناء بال الحياة معترك

هو . هذا ال أو منهما كل طبيعة مع منسجمة أكانت سواء جنب في الرجل تشارك أن لها بد ال فالمرأة ، الغرب يتبناه الذي

العمل وميادين والزعامة والسياسية والقتال الحرب ميادين يسوقهما إال الرجل أو للمرأة خاصا ميدانا يترك وال واالستثمار

الرجل بين العدالة يتبنى القرآن . ولكن المساواة بدعوى إليه العدالة ضد المساواة تكون ربما إذ ، المساواة ويخالف والمرأة

فكأنه ، المساواة يدعي ومن ، طبيعتها مع تنسجم ال وربما ، ويتعامل ، وغرائزهما نفسياتهما في الموجودة الفوارق ينكر

فيه يبق ولم الفطرية الغرائز عنه استلبت إنسان معاملة معهما يحتاج هام موضوع . وهذا له المخولة باألعمال القيام إال رمق . إن القرآن موقف خالله من يتضح حتى والتبيين التشريح إلى

، الجهات جميع في التساوي تعني ال اإلنسانية في التساوي ، الجنسان يتجلى حتى ، والنفسيات والغرائز القدرات وفي

يقول فإنما ذلك يقول ومن ، شكليا إال يختلفان ال واحدا جنسا فوارق الجنسين بين أن شك . ال ولبه عقله وينكره لسانه في

تالزم والثانية ، خلقتها من نابعة فاألولى ، وعرضية ذاتية الفوارق تلك صارت وبالتالي ، وبيئتها ظروفها حسب وجودها

فطرة اإلسالم . جعل واألحكام المسؤوليات في لالختالف مبدأ

52

والتشريع وتقنينه تشريعه في الوحيد المقياس ، وخلقتها المرأة سر هو وهذا ، القرون عبر معها يتماشى الفطرة على المبني

بنظر الفطرة يأخذ ال الذي التشريع وأما ، تشريعه خلود ال فربما سواء حد على والذكر األنثى من لكل ويقنن ، االعتبار ومورده القانون بين تعارضا ويخلق والخلقة الفطرة مع ينسجم الغربية الحضارة في اليوم نشاهده كما كثيرة مضاعفات ويورث

. وحلول شبهات

شؤون إدارة سبحانه أعطى النساء على قوامون - الرجال1 الذي هو الرجل أن ذلك ومعنى ، النساء دون للرجال األسرة تتقوم اإلدارة ألن ، العائلة قوام بها التي الجهات يترأس: وهما المرأة دون الرجل في متحققين بأمرين

. الشدائد وتحمل القوة- األمر فيه يتوفر . والرجل المالية الحاجات ورفع - اإلنفاق

إدارة اإلسالم فرض فقد اإلنفاق . وأما غيره من أكثر األول المشاق يتحمل الذي فهو ، الزوج على المالية األسرة أمور وأنها اإلدارة تلك إلى سبحانه أشار . وقد العائلة دفة ليدير على قوامون الرجال: » بقوله الرجل صالحيات تحت تدخل

الله فضل بما: » بقوله الشرطين إلى أشار « كما النساء« بعض على بعضهم

عند األفضلية المراد « وليس أموالهم من أنفقوا - » وبما2 التفوق هو المراد بل ، سبحانه منه القرب ميزان وفي الله . الشدائد على واالستقامة الصبر تحمل في اآلخر الجنس على أنكره فإنما أنكر ومن ، إنكاره يمكن ال تكويني أمر وهو

الشطر . وأما األفضلية من المراد هو وهذا ، قلبه دون بلسانه ، الرجل عاتق على سبحانه وضعه تكليفي حكم فهو الثاني ذلك وعلى ، المرأة من األسرة شؤون بإدارة أولى صار وبذلك. االجتماعية الحياة سارت إلدارة الرجل اختير فقد طبيعي انتخاب هناك كان فلو القوامية معنى هو . هذا الشارع أمضاه طبيعيا اختيارا األسرة بالسلطة القوامية تفسير نعم ، لكرامتها هدر أي فيه وليس خارج هو بما شؤونها في والتدخل حقها وإجحاف المرأة على فقد به اآلية فسر ومن مرفوض أمر الزوجية العلقة إطار عن

. سبحانه الله على افترى

53

حسب أفضل مستقبل نحو لها والتخطيط األسرة فإدارة وإجحاف عليها والتسلط الزوجة حق وإنكار ، شئ االستطاعة

عن انحرف فقد األمرين بين خلط ومن ، آخر شئ حقوقها. الصواب جادة الغرب يثيرها التي المسائل من الزوجات - تعدد3

تجويز مسألة هي النساء حقوق عن تدافع التي والمؤسسات تعدد تجويز أن ومنطقهم ، اإلسالم شرعها التي الزوجات تعدد

الزوج بين المساواة وتخالف أوال للزوجة معاناة تشكل الزوجات ، األمرين كال على الضوء بتسليط وسنقوم ، ثانيا والزوجة

يحبس أن هو األسرة تشكيل في األصل أن شك : ال فنقول ، األولى الزوجة لحال رعاية ثانية بزوجة يتزوج وال نفسه الزوج اآلخر على نفسه الزوجين من كل حبس أن فيه شك ال ومما

الثقة سيادة عنه ويسفر األسرة أواصر لبقاء رصيدا يشكل. الزوجين بين المتبادلة الظروف بعض الزوج يواجه ربما لكن بذلك االعتراف ومع

أمر وهذا واحدة بزوجة االكتفاء عدم إلى تلجئه التي والحاالت مدة مريضة الزوجة كانت : إذا نظير إنكاره ألحد يمكن ال

الجنسية غريزتها كانت أو ، تنجب ال عقيمة كانت أو ، مديدة في يقطن الزوج كان أو ، الزوج حاجات تلبي ال ضعيفة تلك ففي ، بها يستهان ال مدة زوجته عن بعيدا نائية مناطق

، واحدة زوجة على االقتصار من الزوج يتمكن ال الظروف: - طريقان الزوجات تعدد تجويز عن النظر قطع - مع فأمامه. نشاطها من ويحد شهوته جماح يكبح : أن األول

. والفحشاء الفساد مهاوي في ينزلق : أن الثاني. الرجال من فاألمثل األمثل إال به يقوم : فال األول أما

أضرار عنه وينجم وشرفه كرامته يخالف : فهو الثاني وأما. ذلك وغير ونفسية بدنية

يختار أن سوى سبيل له يبقى فال أمامه الطريقان سد فإذا نطاق في لتدخل وسكنى ونفقة مهر مع رسمي بعقد زوجة

تطبيق مع سواء حد على الجميع مسؤولية ويتحمل األسرة الزوجات تعدد تشريع إلى اإلسالم دعا الذي هو وهذا ، العدالة

مثنى النساء من لكم طاب ما فأنكحوا: » سبحانه قال ،« . ورباع وثالث بانتخاب الرجل قيام مع األولى الزوجة معاناة الطبيعي ومن

الفحشاء في الرجل انجراف أمام ولكنه ، له أخرى زوجة

54

الغرب . إن معاناة وأقل وطأة أخف رأس من األسرة وانحالل الواقع في لكنه ، الزوجات تعدد قانون ضد وزمر طبل وإن حيث شوهاء بصورة لكن القانون هذا مع موافقا سلوكا اتخذ نساء مع جنسية عالقات يقيم حين في قانونية بزوجة يقتنع إنه

. بواحدة يكتفي وال األسرة إطار خارج كثيرات ذلك وما ، وينحل يضمحل أخذ الغرب في األسرة نظام إن

، أخر نساء مع جنسية عالقات بإقامة زوجته الرجل لخيانة إال العاطفية الروابط واضمحالل الثقة فقدان من عليه ينطوي وما

. وعمليا قانونيا ، األسرة أواصر انفصام إلى وينتهي ، بينهما جنسية عالقات إقامة للزوج أبيح حيث المساواة مسألة وأما

غنى في نحن أمر فهذا الزوجة دون أخر نساء مع مشروعة عمود يكسر للزوجة األزواج تعدد تجويز فإن ، عنه اإلجابة عن

وتفسد األمراض من ألوانا ويترك باألسرة ويعصف النسب للزنا خصبا مرتعا المجتمع يكون وحينها رأس من العالقات

تعدد تجويز في اإلسالمي التشريع سر يعلم . وبذلك والفحشاء. األزواج دون الزوجات

حقوق على المثارة اإلشكاالت من النشوز عند - الضرب4 عند الزوجة يضرب أن للزوج يسوغ أنه هو اإلسالم في المرأة

وهجران ، والعظة النصيحة ببذل الزوجة ترجع لم إذا نشوزها نشوزهن تخافون والالتي: » سبحانه قال ، مضجعها

فإن واضربوهن المضاجع في واهجروهن فعظوهن كبيرا عليا كان الله إن سبيال عليهن تبغوا فال أطعنكم

في التدبر عدم عن نجم المثار اإلشكال ذلك أن « . والحق امرأة في تبحث فاآلية ، الضرب إباحة ومورد اآلية مضمون

يضيع أن دون بإنسانيته وأساءت زوجها بحقوق أطاحت ناشزة زوجها على الزوجة بتمرد المفعم الجو ذلك ففي ، حق منها هجرانها أو والعظة بالنصح معالجتها بعد به متشبثة ظلت حتى غير بالضرب معالجتها عن للزوج محيص ال الفراش في

على طغى الذي شذوذها عن الزوجة تردع حتى المبرح. العائلي الجو صفوة وكدر إنسانيتها على مقهورة زوجة في ليس البحث أن أوال اتضح وبذلك

عن دفاعا التمرد إلى فاندفعت ، حقها في ومظلومة ، أمرها بجميع الزوج قام التي المرأة في الكالم بل ، وكرامتها حقها

. عليه وتمردت الزوج حقوق على طغت ولكنها حقوقها

55

، المدمي وال المبرح الضرب هو الضرب من المراد وليس فسر وقد ، شذوذها عن تردع حتى المخيف الضرب المراد بل

. وهذه بالسواك بالضرب اآلية في )ع(الضرب الباقر اإلمام العالجان يثمر ال أن يتفق وقلما ، نوعها من فريدة الحالة فليس ، الدرجة هذه إلى الوصول فرض وعلى ، األوالن في الرعب إيجاد هو فيه الغرض وإنما ، مبرحا ضربا الضرب

. تمردها عن تردع كي قلبها أيضرب »)ص( : الله رسول )ع(عن الباقر اإلمام روى . « يعانقها ثم المرأة أحدكم إمام عن قيمة كلمة إلى الحضار أنظار نعطف الختام وفي

أبي بن علي اإلمام وهو أال ودوائه المجتمع بداء خبير حكيم ما أمرها من المرأة تملك وال »: قال )ع(حيث طالب « قهرمانة وليست ريحانة المرأة فإن ، نفسها جاوز

ما منها ولنطلب ، قهرمانة ال ريحانة أنها بما ، معها فلنتعامل القارص البرد تتحمل ال الربيع كوردة ظريف موجود من يطلب

. يذبلها الذي الحر وال

56