صنلا ةفاقثو لماعلا ةيؤر ءوض في ةجمترلا 9-1 ص ،)2014 ...صنلا...

1 فة النص وثقالعا ضوء رؤية ا ة الترمي* لقادر س.عبد ا أ/د ملخص: العرب لغة ، من وإ ستقبا وا إرسا غوية ل وال دبية ا رات ؤث ل ا باد ت د رص إ الية الت عى الدراسة تس ال قول ذه الن من ه اذج وقوف علىم، وذلك بالم من ا ة أم كل ل ضارية وا لثقافية ا وصية ص ا ظل قام إذا ة منها خاص ر ا قد يتعذ ، ناهيك عم سا را م ر ا ث على أك العرب لغة وإ ن م ها ت تر ر تعذ قد ت تداو بة غي ا عجما م ة ي ا ت قاب ا فيها تكثر لغة ن م طلع ض ا ،غ ع ام أو ا فراد من ا ختص ا ها غ علي مر الذي ، ا ابسب وا الواقع حيث ن ذلك م ستعرض ، م اهن الر الوقت ها أ ،والعربية ف د لغة ا ال . شيء بدأ ا ة من حيث ال لغي دور ي.ابسبا-الواقع-لثقافة، العاالرؤية، ا-ةال-: النصفتاحيةت اكلما ال:تقد- م وشرحه أو الكخ حياته أوتفسلناس أو تاري من ا د ر ة ف ها: س أ لغوية عان ة ال بطت ارت ن لئح:صط ا من حيث ا تع على أن فقون يت ب ا ا رين والكت نظ ا ؛فإن1 ب ر غ م واستف ج ع ا فس الت لة ق أحد النف)هف438ت( د الن د ابن عن)هف142ت( ع قف ا .فابن» أخرى إ لغة ن م أو نص م ك ل ق نف« نص إ لغة لنص ل ق نف أي ث. وليسدي العهد ا هم أحد ي عادل زع عد وي« 2 . ر الع سي إ ار ن الف م النص تسمية ق ا نا د ق ف عيها، وإ را ن أن ن م بد دة د قواعد ل ق لنف ل إن ة، إذ لغة أخرى هو ال 3 . ة ر ت م ج ر تف اات ال تلف ، إذ وأدواته مل الع بيعة ط د د ي الذي ناخ اا فة النص وثقا لعا ا ية ؤ ر هذا، وتظل ز دون كين لز دي ار لتش عن راوية ان ية لد اديا ومي وس والك وم لياذة ل ا مث الدة ا وص ص لنبداعية ل ا قراءة ما ا ه ق و وذ لغوية ال ذاكرته ستخدم ي مل الع أثناء جم . واخن قيمة هذا ا ا م طبع نتقاص ا بلغته النص ماليات ق تذو ا غ جم ا بأن ذك من الت بد ، وهنا ل م الع أدوات ضار ح است قبل النص. ة ال يات قن ت ن م نا ك تم وم ديرا ق جم هذا ا ما كان ه خرى م أ لغة ها إ ل ق على نف قادر غ لية ص ا:لعاة ورؤية االتر-1 ه ها تلميذ ر طو و»رد سابإدوا« ه الشالغة ا ال ا عا م قد أن هذا الش ر ظ ن وجهة هناك نظرية« ها بف ت تسمي م ه بعض ل فض ح ،» ورف- ساب« ها بنظرية ت تسمي ت ، لذلك» ورف بنيام« ستوى م ى إ رق ت كانت ن . ولئ ستحيل م أمر تلفت م لغت ب ة ال ها أن فاد ، وم»لغوي ال صال ت ا ة عد رق بط ظرية ك الن عن تل عب الت كن ه ي أن ، إ ة ي من ا ة كب ا على درجة كون من غم ، بالر اع ازائر.ا-عة تلمسانلغات، جامداب وال، كلية ااغة العربية وآدال قسم ال* ،84 /4 ،يطموس القادي: ا وزآبا والف)رجم( ، مادة1928/5، ح العربيةلغة وصحا ج الاح تاوهري: الصح ينظر: ا1 .)ترجم(، مادة83/1،عجم الوسيطيس وآخرون: ا وإبراهيم أن) رجم(، مادة229/12 ،ن العرب منظور: لسا وابن)ترجم( مادة.523 : الفهرست، ص الند ابن2 .40 ة النظري، صم الن حكيم: عل أسعد مظفر الدي3 9-1 ، ص)2014 مارس( 7 ،ميس العات اسالة درا Kyoto Bulletin of Islamic Area Studies, 7 (March 2014), pp. 1–9 ّ ّ

Upload: others

Post on 08-Jan-2020

10 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: صنلا ةفاقثو لماعلا ةيؤر ءوض في ةجمترلا 9-1 ص ،)2014 ...صنلا ةفاقثو لماعلا ةيؤر ءوض في ةجمترلا 3 ناقتإ د عب

الرتمجة يف ضوء رؤية العامل وثقافة النص

1

الترمجة يف ضوء رؤية العامل وثقافة النص

أ/د.عبد القادر سالمي*ملخص:

تسعى الدراسة التالية إىل رصد تبادل املؤثرات األدبية واللغوية إرساال واستقباال، من وإىل لغة العرب يف ظل اخلصوصية الثقافية واحلضارية لكل أمة من األمم، وذلك بالوقوف على مناذج من هذه النقول اليت ر منها خاصة إذا قام قد تتعذر ترمجتها من وإىل لغة العرب على أكثر املرتمجني مراسا، ناهيك عما قد يتعذعليها غري املختص من األفراد أو اجملامع،غري املضطلع من لغة تكثر فيها املقابالت احلية معجما املغيبة تداوال يف اللغة اهلدف،والعربية أمهها يف الوقت الراهن، مستعرضني ذلك من حيث الواقع واألسباب، األمر الذي ال

يلغي دور الرتمجة من حيث املبدأ يف شيء.

الكلمات املفتاحية: النص-الرتمجة-الرؤية، العامل، الثقافة-الواقع-األسباب.

-تقدمي:لئن ارتبطت الرتمجة مبعان لغوية أمهها: سرية ففرد من الناس أو تاريخ حياته أوتفسري الكالم وشرحه أو التفسري ملا عجم واستفغرب1 ؛فإن املنظرين والكتاب املرتمجني يتفقون على أنا تعين من حيث االصطالح: »نفقل كالم أو نص من لغة إىل أخرى« .فابن املقفع )ت142هف( عند ابن الندمي )ت438هف( أحد النفقلة من الفارسي إىل العريب.2 »ويعد عادل زعيرت أحد هم يف العهد احلديث. وليس أي نفقل لنص يف لغة إىل نص يف لغة أخرى هو الرتمجة، إذ إن للنفقل قواعد حمددة ال بد من أن نراعيها، وإال ففقدنا احلق يف تسمية النص

املتفرجم ترمجة.3 هذا، وتظل رؤية العامل وثقافة النص مها املناخ الذي يدد طبيعة العمل وأدواته، إذ ختتلف الرتمجات اإلبداعية للنصوص اخلالدة مثل اإللياذة هلومريوس والكوميديا اإلهلية لدانيت عن راوية لتشارلز ديكينز دون االنتقاص طبعا من قيمة هذا األخري. واملرتجم أثناء العمل يستخدم ذاكرته اللغوية وذوقه اجلمايل يف قراءة النص قبل استحضار أدوات العمل، وهنا البد من التذكري بأن املرتجم غري املتذوق جلماليات النص بلغته

نا من تقنيات الرتمجة. األصلية غري قادر على نفقلها إىل لغة أخرى مهما كان هذا املرتجم قديرا ومتمك

1-الترمجة ورؤية العامل:تلميذه وطورها »إدوارد سابري« الشهري األملاين اللغة عامل هلا قدم الشأن هذا نظر يف هناك وجهة »بنيامني يل ورف«، لذلك متت تسميتها بنظرية »سابري - ورف«، يف حني فضل بعضهم تسميتها بف»نظرية االتصال اللغوي«، ومفادها أن الرتمجة بني لغتني متلفتني أمر مستحيل. ولئن كانت ال ترقى إىل مستوى بطرق عدة النظرية تلك التعبري عن يكن أنه إال األمهية، بالرغم من كونا على درجة كبرية من اإلمجاع،

* قسم اللغة العربية وآداهبا، كلية اآلداب واللغات، جامعة تلمسان-اجلزائر.1 ينظر: اجلوهري: الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية،1928/5، مادة )رجم( والفريوزآبادي: القاموس احمليط، 4/ 84،

مادة )ترجم( وابن منظور: لسان العرب، 229/12، مادة) رجم( وإبراهيم أنيس وآخرون: املعجم الوسيط،83/1، مادة)ترجم(.2 ابن الندمي: الفهرست، ص 523.

3 أسعد مظفر الدين حكيم: علم الرتمجة النظري، ص 40.

جملة دراسات العامل اإلسالمي، 7 )مارس 2014(، ص 9-1Kyoto Bulletin of Islamic Area Studies, 7 (March 2014), pp. 1–9

a01sallemi_ver3.indd 1 2014/03/04 3:10:21

Page 2: صنلا ةفاقثو لماعلا ةيؤر ءوض في ةجمترلا 9-1 ص ،)2014 ...صنلا ةفاقثو لماعلا ةيؤر ءوض في ةجمترلا 3 ناقتإ د عب

جملة دراسات العامل اإلسالمي

2

وبدرجات متباينة وإن كانت الصياغة الشائعة هلا تقول: »يؤثفر تركيب لغتنا بدرجة كبرية على الطريقة اليت نستوعب العامل هبا«.4

لقد اشتغل »ورف« مفتشا يف تأمني احلرائق قبل اشتغاله بعلم اللغويات، فأمكنه وفق حتريات قام هبا أن يكتشف حرص العمال يف تعاملهم مع أنابيب الغاز امللى، يف مقابل تراجع ذلك احلرص عند التعامل مع األنابيب الفارغة. وهو تصرف غيفر سليم؛ ألنك إذا أشعلت ثقابا يف أنبوب مملوء فإن الغاز يشتعل على الفور، أما إذا أشعلت أنفبوبة فارغة فإن الغاز املتبقى داخلها واملتبخر سينفجر بعنف، لذا متكن »ورف« من أن يستنتج وجود شيء ما يوم حول معىن كلمة »فارغ« واليت حثت العمال على مثل هذه الالمباالة أو هذا

الفعل الطائش.5ر الرتمجة يف األساس تفنطلق من فكرة أن لكل لغة نظرة متلفة ورؤية خاصة للعامل. هذه إن مسألة تعذالرؤية اليت جتعل رجل اإلسكيمو يعب بألفاظ وتعابري متنوعة عن متلف حاالت الثلجو أمسائه وجتعل من العريب يتقن وصف اإلبل وما يدب يف الصحراء، هي اليت جتعل من طبق اللحم احللو بالبقوق الذي يعد أشهى األطباق يف منطقة املغرب العريب، حمط ريبة وشك يف املشرق الذي يعد أكل اللحم النفيئ من املقبالت االختصاص الفرنسي بفكرة ذهن النفيئة(. وكذلك، فكلمة »حلزون« Escargot مرتبطة يف الشهية )الكبة

ئزازه.6 الرفيع للمطبخ الفرنسي، بينما هي تثري قفرف األملاين واشن الثقافة يف وال غرو أن »أولت املدرسة األملانية، ومن أقطاهبا رايس وفريمر )1991م( أولوية قصوى لرك

الرتمجة، إىل درجة أن سنيل - هورنيب )1988م( أجزمت أن الرتمجة تقع بني ثقافتني ال لغتني«.7هذا،وتعد معرفة املرتجم بالعامل الذي ييط به جزءا من املعرفة الداللية للنص املراد ترمجته؛ لذا وجب التمييز بني املعرفة اخلاصة باللغة واملعرفة ذات الطبيعة األكثر عمومية. وقد ناقش جست وكاربنرت)7891م( ملاذا تعد مجلة »أكل مصطفى النقانق مع املقبالت« مجلة مقبولة، يف حني أن مجلة »أكل مصطفى اآليس كرمي مع املقبالت« ليست كذلك، وقد أجاب عن ذلك بأن املقبالت عادة ال تؤكل مع اآليس كرمي، ومثل

هذه املعلومة ليست خاصة باللغة بل هي نتاج معرفة عامة بأنواع الطعام اليت تضاف إليها.8لذا، فإن معرفة املرتجم بالعامل تلعب دورا مهما يف بناء هذه التفسريات ، وعادة ما تكون هذه املعرفة مدعمة مبعرفة حمددة ملحتوى األحداث وبنيتها؛ ذلك ألن النص منعكس لثقافة اجملتمع بكافة شبكاته املعقدة عبفر التاريخ واجلغرافية والعالقات بني األفراد، أي أنه ذاكرة ملخصة للنظام املعريف للمجتمع .فالنص أيا كان هو جمموعة من العالقات اللغوية اليت ختدم فكرة أو جمموعة أفكار أو مفاهيم قابلة للتفسري والشرح والتأويل

مما يهد لتطويع النص لقراءات جديدة أو تأكيد قراءة ما.9واملرتجم أثناء العمل يستخدم ذاكرته اللغوية وذوقه اجلمايل يف قراءة النص قبل استحضار أدوات العمل، وهنا ال بد من التذكري بأن املرتجم غيفر املتذوق جلماليات النص بلغته األصلية غيفر قادر على نفقلها إىل لغة نا من تفقنيات الرتمجة. فاملرتجم لن يكون متمكنا من عمله إن مل أخرى مهما كان هذا املرتجم قديرا ومتمك

4 ر.ل. تراسك: أساسيات اللغة ، ص 70.5 املرجع نفسه، ص 71-70.

Wills, W., The Science of Translation Problems and Methods, Gunter, p. 40 :6 ينظر7 حممد الديداوي: الرتمجة والتواصل، ص 81.

8 ينظر: كامهي، آالن وكات، هوغ: صعوبات القراءة: منظور لغوي تطوري،ص14.9 ينظر: جوين عففدي: إشكالية الرتمجة وثقافة النص، ص2 وأمحففد يوسف: بني اخلطاب والنص، 53/1 وعبد الفتاح

كليطو: األدب والغرابة: دراسات بنيوية يف األدب العريب، ص14.

a01sallemi_ver3.indd 2 2014/03/04 3:10:21

Page 3: صنلا ةفاقثو لماعلا ةيؤر ءوض في ةجمترلا 9-1 ص ،)2014 ...صنلا ةفاقثو لماعلا ةيؤر ءوض في ةجمترلا 3 ناقتإ د عب

الرتمجة يف ضوء رؤية العامل وثقافة النص

3

يكن قادرا على تذوق مجاليات النص بلغته األصلية؛ ألن التذوق واحد من أهم عناصر جناح الرتمجة بعد إتقان اللغتني.10 فاملرتجم يصادف يف أغلب األحيان بعض املتاعب اليت ال يدركها إال من يعانيها وعلى رأسها ظالل املعاين عند إياد اللفظ، ودقة العبارة، واكتشاف ما خفي من فن صاحب النص األصلي، ويهد املرتجم دوما وق لقاء عبارة عربية أو غريها، وباملستوى األديب أو العلمي يف نقل نص عبارة يف غاية الرقة واإلحساس بالذ

أو الفين نفسه. ولتمثيل ذلك نسوق ترمجة عنوان قصة الكاتب الفرنسي بفلزاك:Le coeur d`une femme est une labyrinthe

بعبارة: »قفلب املرأة تيه« اليت ال خترج عن معىن وال تفبتعد عن قصد. فإذا كانت هذه احلال بالنسبة للنثر، فكيف يكون األمر بالنسبة للشعر الذي تكاد تشرف ترمجته الرقيقة الوافية على املستحيل؟

نا من اللغة اليت ينقل منها، يف اجلواب على هذا السؤال يكن أن نقول: لئن كان املرتجم شاعرا متمكوما أقل أن يكون، فكل ما يكن أن يصبو إليه الناقل هو أن يتفظ باملعىن؛ أما الوزن أو املوسيقى أو مجال

اللفظ فكل هذه غاية قد ييدها املرتجم أو قد يفنفقلها حبالة وسطى أو قد يففشل هبا.11

2-الترمجة وثقافة النص:تعد ثقافة النص واحدة من أهم إشكاليات الرتمجة، وهي املقابل أو اجملاور الداليل يف اللغة املنقول إليها، مع العلم أن املقابل أو اجملاور لو تطابقا مع األصل تفبقى مجالية العالقة بني الدوال واملدلوالت يف النص ناقصة

لغياب عناصر أخرى مثل الوزن والقافية يف العمل الشعري.كما أن احلديث عن ثقافة النص يعين احلديث عن وظيفة العالمة أو اإلشارة اللغوية »sign(e)« اليت تكتسب طبيعتها ومشروعيتها من النسق اللغوي »السياق«12 يف عالقاتا اجلدلية بالعالمات األخرى واليت

10 جوين عدي: إشكالية الرتمجة وثقافة النص، ص4.11 سفامل، العيفس: الرتمجة يف خفدمفة الثقاففة اجلماهريية، ص106.

12 يدل السياق من حيث االصطالح على تتابع الكالم وأسلوبه الذي يري عليه. ويقصد به جتاور الكلمات يف التالصق الركين للجمل يف امللفوظ، أي ما يسبقها وما يلحقها من مفردات. وعادة ما تعد العوامل الصوتية النحوية والصرفية يف تركيب الكالم مظهرا سياقيا أو تركيبا. كما يقصد به ما يصاحب اللفظ مما يساعد على توضيح املعىن وقد يكون التوضيح مبا يرد فيه اللفظ من االستعمال؛ وقد يكون ما يصاحب اللفظ من غري الكالم مفسرا للكالم؛ وقد تكون العالقة بني هذا الكالم وبني كالم آخر أو غري كالم مدعاة إىل استعمال اللفظ بالطريقة اليت يستعمل هبا يف اللغة. وهو بذلك »جسم حي أو جمموعة من املواقف واإلمكانات املتفاعلة، وفيه تقاطعات مستمرة«. ومن مظاهر ذلك مثال جماورة األصوات بعضها ببعض يف كلمة واحدة أو يف كلمتني، فالتقاء صوتني يف سياق واحد قد يؤدي إىل التصرف يف أحدمها باإلبدال؛ إذ ليس كل حرف صاحلا ألن ياوره حرف آخر. كما أن شكل املقطع ومرج احلرف وصفاته وامللحقات الصرفية وغري ذلك هي العوامل اليت حتدد ورود حرف بعينه يف موقع بعينه أو عدم وروده. وهو ما أطلق عليه ابن خلدون )ت808هف( األداء واألسلوب، فأكد أنه »عبارة عن املنفوال الذي إىل الكالم باعتبار إفادته أصل املعىن الذي هو وظيفة اإلعراب، أي يفنسج فيه الرتكيب أو القلب الذي يفرغ فيه، و ال يرجع النحو، وال باعتبار إفادته كما املعىن من خواص الرتكيب الذي هو وظيفة البالغة والبيان، وال باعتبار الوزن كما استعمله العرب ، وتلك فيه الذي هو وظيفة العروض، وإمنا يرجع إىل صورة ذهنية للرتاكيب املنتظمة كلية باعتبار انطباقها على تركيب خاصهن من أعيان الرتاكيب وأشخاصها ويعيدها يف اخليال كالقالب واملنوال مث ينتقي الرتاكيب الصحيحة عند الصورة اليت ينتزعها الذالعرب باعتبار اإلعراب والبيان فريصها رصا، كما يفعل البفناء يف القالب والنساج يف املنوال حت يتسع القالب حبصول الرتاكيب الوافية مبقصود الكالم ووقع على الصورة الصحيحة باعتبار ملكة اللسان العريب فيه، فإن لكل فن من الكالم أساليب ختتص فيه وتوجد فيه على أحناء متلفة«. )ينظر على التوايل: إبراهيم أنيس وآخرون: املعجم الوسيط، 465/1،مادة )ساق( وينظر: عدنان ذريل: اللغة والداللة، ص 160 وتامر سلوم: نظرية اللغة واجلمال يف النقد العريب، ص44-13، 318، 45-176

a01sallemi_ver3.indd 3 2014/03/04 3:10:21

Page 4: صنلا ةفاقثو لماعلا ةيؤر ءوض في ةجمترلا 9-1 ص ،)2014 ...صنلا ةفاقثو لماعلا ةيؤر ءوض في ةجمترلا 3 ناقتإ د عب

جملة دراسات العامل اإلسالمي

4

تشكل يف جمموعها وحدات النص ضمن وظيفته التواصلية وضمن العالقة التالية: املرسل فففف النص فففف املتلقي

أي إن النص هو اإلطار الناقل للعالمة اللغوية مع اعتبار أن املرسل هو يف الوقت نفسه متلق والعكس صحيح.13

وقد ساق الباحث عدي جوين للتمثيل لذلك مقطعا لقصيدة للشاعر الفلسطيين حممود درويش بعنوان »أبيات غزل«،14 وهو مقطع على بساطته يفعطي مثاال تطبيقيا ناجحا ملا يسمى »بثقافة النص«:

أتفبفقني فوق ذراعي محامه تغمس منقارها يف فمي؟وكفك فوق جبيين شامه

ختلد وعد اهلوى يف دمي؟

تفعطي الداللية لكلميت »محامة«، و»شامة« اليت املعايري وقد حاول يف ترمجته إىل اإلجنليزية أن يبز للمقطع مناخا خاصا، وإن كان ال يدعي أنه جنح متاما، فقال:

Would you stay on my arm as a pigeon To my mouth, is immersing her beakYour palm on my forehead a moleEternalizing the promise of love in my blood.

لتحليل ثقافة النص يف هذا املقطع، علينا أوال أن نقرأ اللعبة الداللية حملمود درويش يف توظيف كلميت »محامة وشامة«. فقد وجد الباحث عدي جوين أثناء عرضه النص على بعض من طالب اجلامعة من اجلنسني »مخسة طالب وست طالبات« مل يسبق ألي منفهم أن مسع حت باسم حممود درويش، كما أمسعهم القصيدة مغناة بصوت وأحلان الفنان املبدع البحريين خالد الشيخ. وقد توزع الطالب على جنسيات متلفة، أسرتالية، ويابانية، وأمريكية، وسريالنكية، وماليزية، حيث طلب من كل طالب وطالبة أن يكتبوا انطباعاتم بعد قراءة

الرتمجة وقبل مساعها مغناة ومن مث بعد مساع األغنية. وجاءت النتائج على الشكل التايل:15 implication« استغرب األمريكيون استخدام احلمام يف الصورة اليت رأوا فيها تضمينا غري مباشر لفعل جنسي -sexual« إىل جانب أن احلمام طائر مزعج، يف حني وجد الطالب األسرتاليون العالقة بني احلمامة والشامة

غريبة نوعا ما.من نظرائهم للسالم حاهلم حال احلمامة كونا رمزا رمز من املغزى فهموا فقد اليابانيون، الطالب أما -سريالنكا وماليزيا، يف حني استطاع طالب أسرتايل واحد أن يربط احلمام برمز السالم، وعند سؤاله له عن السبب اكتشف أنه يضر لدراسة املاجستري يف شؤون الشرق األوسط. يف حني أن طالبة أسرتالية أخرى،

وهي متزوجة وأم، رأت يف صورة احلمامة رمزا للمومة. -أما بالنسبة لصورة الشامة واخللود فقد استغرب اجلميع توظيفها يف قصيدة غزلية على أساس أن الشامة وحممد أمحد أبو الفرج: املعاجم اللغوية يف ضوء دراسات علم اللغة احلديث، ص 116 ومتام حسان: مناهج البحث يف اللغة،

ص 163 و ابن خلدون: املقدمة، ص 571-569.13 عدي جوين: إشكلية الرتمجة وثقافة النص جملة أفق الثقافية، عدد فباير 2000م، ص 4.

14 حممود درويش:ديوانه،ص213-210.15 عدي جوين: إشكالية الرتمجة وثقافة النص جملة أفق الثقافية، عدد فباير 2000م، ص 4.

a01sallemi_ver3.indd 4 2014/03/04 3:10:21

Page 5: صنلا ةفاقثو لماعلا ةيؤر ءوض في ةجمترلا 9-1 ص ،)2014 ...صنلا ةفاقثو لماعلا ةيؤر ءوض في ةجمترلا 3 ناقتإ د عب

الرتمجة يف ضوء رؤية العامل وثقافة النص

5

جسم غريب يمل يف خفاياه احتماالت التحول إىل سرطان، يف حني أشار طالب واحد، يدرس الطب، إىل أن الشاعر رمبا استخدم الشامة داللة على تأصل احلالة الوجدانية لدى الشاعر مبا أن الشامة ال يكن إزالتها

إال باالستئصال. وبعد هذا أمكن الباحث املستفقرئ أن يلص إىل أن استخدام مفردة واحدة أعطى النص عدة مفاهيم داللية تفبفعا لثقافة كل متلق وفق بيئته املهنية أو الدراسية أو حت االجتماعية مما يؤكد أن النص يستحضر النص اإلجنليزي التذكري بأن الداللية، مع للعبة يستتبع مستويات متعددة تفسرييا خاصا يف وجوده مناخا هلذا املقطع يفتقر إىل مجاليات األدوات الشعرية وانسياب القافية واخلصوصية الغنائية اليت عادة ما تتمتع هبا نصوص حممود درويش. واألطرف من ذلك أن انطباعات الطلبة اختفلفت متاما بعد مساع األغنية إذ أشار اجلميع إىل نفبفرة احلزن يف املقطع امللحن. وهذا يدل على تغري املعىن الداليل للنص لدى مجعه مع وظيفة تعبريية

أخرى متتلك أدواتا الفنية اخلاصة.16 وبناء على ما تقدم فإن النص املرتجم عادة ما يصطدم بإشكالية ثقافة النص املنتج عبفر عالقات لغوية تتحكم فيها آليات داللية ختتلف عن تلك اليت تعودها السامع أو القارئ، الذي قد يفهم النص لكنه ليس من احملتم أن يتذوق معناه اجلمايل. فلوعدنا إىل نص حممود درويش وقاربناه بطريقة حتليلية معمقة لوجدنا أن النص يتوزع على مساحات داللية مرتبطة بالواقع الفلسطيين الذي يرى يف احلمام رمزا للسالم يف صراعه ا يرى البفعض يف ذلك الرمز، على النحو الذي وظفه حممود درويش، اليفومي إلثبات وجوده على أرضه ورمبدعوة للتعايش لو افرتضنا أن املخاطب هنا هي فتاة يهودية. أما بالنسبة للشامة فهي بالنسبة للقارئ العريب واحدة من معايري اجلمال اليت تضفي على احملبوبة حسنا آخر إىل جانب عالقتها العضوية املباشرة باجلسد،

رمزا للعالقة احلميمة.17

3- ترمجة النص الشعري يف امليزان:ة منها لئن ساد االعتقاد أيام جورج مونان بأن الرتمجة يف األدب الروائي واملعاصر بشكل عام أقل حديف الشعر،18 فإن ما أقره الكثري من املنظرين واألدباء املرتمجني من أمر عدم قابلية الشعر للرتمجة يبقى اعتقادا تتمثل يف أن لغة إىل أخرى أمام ترمجة أي قصيدة من اليت تقف الكأداء فالعقبة من الصحة.19 فيه كثري الصور الشعرية قد يكون هلا رنني وإياء متلفان من لغة إىل أخرى، فما يعد عميقا ومبتكرا يف لغة ما قد يبدو سخيفا وسطحيا يف لغة أخرى تبعا لطبيعة األجواء اللسانية والثقافية واحلضارية اليت تلف كلتا اللغتني.وحني تفقد القصيدة، من جراء الرتمجة، موسيقاها ومزاياها العروضية والبالغية فإنا تفقد الكثري، وقد تتحول إىل

نفثر حمايد غري قادر على التأثري.20

16 املرجع نفسه، ص 4.

17 املرجع نفسه، ص 5.18 جورج مونان: علم اللغة والرتمجة، ص 105. واجلدير بالذكر هنا أن الفضل يرجع إىل جورج مونان يف إعادة طرح اليت ساقها فيه إىل احلجج املوضوع جمففددا يف كتابه »Les belles infidèles«، 1955 )اجلميالت اخلائنات(، وقد تطرق Georges, M. :1549( واليت من أمهها تعذر ترمجة أحد األبعاد األساسية للغة أال وهو البعد الشعري.ينظر( Du Bellay

Les Belles Infidèles, p.15.19 خلص جففاكففوبففسففون إىل أن الففشففعففر ال يففكففن تففرمجففة, ومفففا يففكففن عمله فففقففط هففو نفففوع مففن اإلبففففدال اخلففففالق. ينظر:

Jacobson, R., Essais de linguistique Générale, p. 238.20 إنعام بيوض منور: األساليب التقنية للرتمجة، ص 42.

a01sallemi_ver3.indd 5 2014/03/04 3:10:21

Page 6: صنلا ةفاقثو لماعلا ةيؤر ءوض في ةجمترلا 9-1 ص ،)2014 ...صنلا ةفاقثو لماعلا ةيؤر ءوض في ةجمترلا 3 ناقتإ د عب

جملة دراسات العامل اإلسالمي

6

وهو بفعد أدركه اجلاحظ يف وقت مبكر. فقد بدا واضحا يف إنكار قابلية الشعر للرتمجة، وله يف ذلك حجج مثبوثة يف كتاب احليوان، منها قوله: »وفضيلة الشعر مقصورة على العرب، ومن تكلم بلسان العرب، والشعر ال يستطاع أن يفتفرجم، وال يوز عليه النقل، ومت، حول تقطع نظمه وبطل وزنه، وذهب حسنه وسقط

موضع التعجب، ال كالكالم املنثور.«21وإذا كان اجلاحظ قد أقر بأن »الكالم املنثور املبتدأ على ذلك أحسن وأوقع من املنثور الذي حتول من

موزون الشعر«.22 فإىل أي مدى يصلح النص النثري للرتمجة ؟إننا ال جنانب الصواب إذا رأينا يف اإلجابة على هذا السؤال ما رآه جورج مونان من أنه »بدال من القول بأن كل شيء يكن ترمجته أو أن كل شيء يتعذر ترمجته، فإنه يتعني علينا أن نبدأ حبصر منفهجي لكل الوقائع

غري القابلة للرتمجة ووصفها يف مدونة معينة.23الصعوبات الرتمجة، واإلملام هبذه لصعوبات تصنيفا نفسه الوقت املنهجي يشكل يف التصنيف وهذا يشكل إحدى اخلطوات األوىل حللها واملتمثلة يف البحث عن املنهج األفضل أو األسلوب األمثل يف الرتمجة. واهلدف األول من وضع املناهج واألساليب هو تقنني عملية الرتمجة بغية تضييق هوامش اخلطأ فيها واالرتقاء ر الرتمجة، هبذا الفرع من فروع املعرفة إىل مستوى الصرامة العملية. وما احلاالت اليت أمكننا إحصاؤها عن تعذاختاذها حجة دامغة يصعب جتاوزها أو عقبات العملية الناحية وهي حاالت خاصة جدا، ال تشكل من

الستحالة الرتمجة.24ومهما كانت األسباب وراء تعذر الرتمجة على أيام اجلاحظ25 أو بعده بقرون،26 فإن مهمة املرتجم األديب تتمثل فقط يف نفقل قصيدة أو رواية من لغة إىل أخرى وال تتمثل يف التفعويض عنها أو اإلتيان بأفضل منها. وعلى املرتجم أن يعي أنه على الرغم من أنه من املستحيل أن نفنقل من لغة إىل أخرى تلك الدقائق اخلفية للعبارة والصوت والنفغمة اليت جتعل من أي قصيدة وجودا واقعيا منفردا، فالشعر يكن ترمجته إذا كان املرتجم من الشاعرية ورهافة احلس حبيث يستطيع أن يلج عوامل الشاعر احلميمة، وأن يكون متمكنا من اللغتني، متقنا هلما، وأن يستوعب معجم الشاعر اخلاص ويلم بإياءاته وينقلها بأمانة ال تفوق عبقرية الشاعر وال ختذهلا، األمر الذي يعزز من دور الرتمجة يف تفقريب اهلوة بني الثقافات اإلنسانية واليت أسهم فيها رعيل من املرتمجني األفذاذ أمثال: خالد بن يزيد بن معاوية )ت85هف( ويوحنا بن البطريق، وابن الناعمة احلمصي، وثابت بن قفرة ت حكم اليوانية، وحولت آداب 21 اجلاحظ: احليوان، 74/1-75. ومنها قوله كذلك: »وقد نقلت كتب اهلند، وتفرمجالفرس؛ فبعضها ازداد حسنا، وبعضها ما انفتفقص شيئا، ولو حولت حكمة العرب، لبطل ذلك املعجز الذي هو الففوزن؛ مع عاشهم وفطنهم وحكمهم«. ينظر: املصدر

أنفهم لو حولوه مل يدوا يف معانيها شيئا مل تذكره العجم يف كتبهم، اليت وضعت مل

السابق، 75/1.22 اجلاحظ: احليوان، 75/1.

23 جورج مونان: علم اللغة والرتمجة، ص 33.24 إنعام بيوض: األساليب التقنية للرتمجة، ص 48.

25 يرى بعض الدارسني احملدثني إىل أنه كان حلركة الرتمجة أثرها يف ازدهففار احلضارة العباسية، إال أن الرتاجم إمجاال مل ختل من بعض الشوائب. فاإلهبام يف النصوص كان شائعا والتفسري السيء مألوفا. وقد يكون مرد هذا إىل التعابري التقنية يف لغة الضاد، أو إىل النقل عن غري األصل، أو إىل جهل بعضهم اللغة املرتجم منها وإليها، أو كليهما معا، علما بأن الرتمجة يف تلك األيام كانت تتم غالبا من السريانية، والرتمجة السريانية بدورها عن اليونانية. ينظر: مجيل جبا: جلاحظ يف حياته وأدبه وفكره،

ص97-96. Catford, J.C.: Alinguistic Theory of Translation, London, 1965, p. 94,99 الففصففدد: هففذا يف 26 ينظر

وجوزيف ميشيل شرمي: منهجية الرتمجة التطبيقية، 1982م، ص 107، 128.

a01sallemi_ver3.indd 6 2014/03/04 3:10:21

Page 7: صنلا ةفاقثو لماعلا ةيؤر ءوض في ةجمترلا 9-1 ص ،)2014 ...صنلا ةفاقثو لماعلا ةيؤر ءوض في ةجمترلا 3 ناقتإ د عب

الرتمجة يف ضوء رؤية العامل وثقافة النص

7

)ت288هف(، وحنفني بن إسحاق )ت260هف(، وحبيب أو يشوع بن فهريز، وثففيل بن توما )تيوفيل(، وابن وهيلي، وابن صيديل، وابن املقفع، وغريهم27 على أيامنا كثري، نذكر منهم: ميخائيل نفعيمة28 وعادل زعيرت

»شيخ املرتمجني العرب« يف عصرنا احلديث.29

خامتة:ذت جسرا للتواصل بني الثقافات املختلفة، مشروعا تقوم عليه املؤسسات لئن مل تكن الرتمجة منذ أن اختمبصر للرتمجة القومي مشروعه يف للثقافة« األعلى و»اجمللس قديا احلكمة« »بيت يف ولنا األفراد، دون حديثا، فإن أمرها يب أن يسند يف احلالتفني إىل من يتلك ناصية العلم ويسلك يف أدائها مسلك أصحاب

الرساالت.30

املصادر واملراجع: -العربية:

-أبو الفرج، حممد أمحد: املعاجم اللغوية يف ضوء دراسات علم اللغة احلديث، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بريوت، )ط1(، 1966

-أنيس إبراهيم ومنتصر عبد احلليم والصواحلي عطية وأمحد حممد خلف اهلل: املعجم الوسيط، دار الفكر، بريوت.-ابن خلدون، عبد الرمحن حممد، حتقيق درويش اجلويدي: املقدمة، املكتبة العصرية للطباعة والنشر، بريوت،

)ط2(، 1996.-ابن منظور، أبو الفضل مجال الدين بن مكرم: لسان العرب، دار صادر للطباعة والنشر، بريوت، 1956. -ابن الندمي، حممد ابن إسحاق، حتقيق مصطفى الشويي: الفهرست، الدار التونسية للنشر، تونس واملؤسسة

الوطنية للكتاب، اجلزائر، 1985.-بيوض، إنعام: األساليب التقنية للرتمجة: دراسة نقدية مقارنة ألساليب الرتمجة من منظور األسلوبية املقارنة لف »فيين وداربلين، وتطبيقاتا على الرتمجة األدبية يف ترمجات كتاب »النيب« جلبان خليل جبان«، رسالة

ماجستري مقدمة إىل معهد الرتمجة يف جامعة اجلزائر، 1992.-تراسك، ر.ل، ترمجة رانيا إبراهيم يوسف: أساسيات اللغة، اجمللس األعلى للثقافة، القاهرة، )ط1(، 2002.

-متام،حسان: مناهج البحث يف اللغة، دار الثقافة، الدار البيضاء، 1979.

27 نظر: ينظر على سبيل املثال: اجلاحظ: احليوان،76/1 وابن الندمي: الفهرست، ص 523 ومصطفى الشكعة: معامل احلضارة اإلسالمية، ص140 -145.

28 ويعد من الرواد الذين نبهوا يف أوائل العشرينات إىل ضرورة الرتمجة وخطورتا، وأحد املمارسني هلا منها ترمجته لرواية »النيب« لصاحبها جبان خليل جبان )1882-1931م( وقد صدرت عن مؤسسة نوفل، بريوت، سنة 1936م. ينظر:حسين

زينة: أثر الرتمجة يف تكون البالغة العصرية، ص 212.29 ينظر: وديع فلسطني: عادل زعيرت مرتجم ذو رسالة، ص 3.

30 ذهب حممد شرف سنة 929م يف أمر الرتمجة واملرتمجني يقول: »وقد سار معربو هذا الزمان ومرتمجوه يف نقل اللغات الفرجنية على طرق متلفة، فابتدع هذا أسلوبا جرى عليه خالفه فيه غريه، واسنت آخر سنة مل يسايره عليها أحد، وصار كل معرب يضع لنفسه منهاجا لتصوير األلفاظ واملعاين أو لتعريبها،وانطلقت األقالم واأللسنة باألعنة، ووضعت أوضاع وصيغت ألفاظ بطرق متلفة ال تؤدي املقصود منها،وشط املعربون عن الصواب شططا بعيدا. وجاء فيما ظهر من الكتب العلمية املعربة

اليت تدرس يف مدارس احلكومة أو ما نشر يف الصحف اليومية واجملالت خلط كبري«. املرجع نفسه، ص 212.

a01sallemi_ver3.indd 7 2014/03/04 3:10:21

Page 8: صنلا ةفاقثو لماعلا ةيؤر ءوض في ةجمترلا 9-1 ص ،)2014 ...صنلا ةفاقثو لماعلا ةيؤر ءوض في ةجمترلا 3 ناقتإ د عب

جملة دراسات العامل اإلسالمي

8

العريب، الكتاب دار احليوان، بن هارون: السالم حممد عبد بن حبر، حتقيق أبو عثمان عمرو -اجلاحظ، بريوت، )ط3(، 1969.

-جبا، مجيل: اجلاحظ يف حياته وأدبه وفكره، دار الكتاب اللبناين، بريوت، ودار الكتاب املصري، القاهرة.والتوزيع، بريوت، والنشر للدراسات اجلامعية املؤسسة التطبيقية، الرتمجة -جوزيف، ميشيل شرمي: منهجية

.1982-اجلوهري، إمساعيل بن محاد، حتقيق أمحد عبد الغفور عطار: الصحاح: تاج اللغة وصحاح العربية، دار العلم

للماليني، بريوت، )ط3(، 1984.الثقافية اإللكرتونية، عدد فباير، ص. 5-1، النص«، جملة أفق -جوين، عدي: »إشكالية الرتمجة وثقافة

(www.ofouq.com 2000، )مت اإلطالع عليها بتاريخ جوان 2006 على املوقع-حكيم ، مظفر الدين أسعد: علم الرتمجة النظري، دار طالس للدراسات والرتمجة والنشر، دمشق، 1989

-خوري، شحادة: الرتمجة قديا وحديثا، دار املعارف، سوسة، 1988.-الديداوي، حممد: الرتمجة والتواصل: دراسة حتليلية عملية إلشكالية االصطالح ودور املرتجم، املركز الثقايف

العريب، الدار البيضاء، 2000.-درويش، حممود: ديوان حممود درويش، دار العودة للصحافة والطباعة والنشر، بريوت، 1987.

-ذريل، عدنان: اللغة والداللة: آراء ونظريات، احتاد الكتاب العرب، دمشق، 1981.-زينة، حسين: »أثر الرتمجة يف تكون البالغة العصرية«، جملة الفكر العريب، العدد 46، ص. 221-211،

معهد اإلمناء العريب، بريوت، 1987.-سفامل، العيفس: الرتمجة يف خفدمفة الثقاففة اجلماهريية، منشورات احتاد الكتاب العرب، دمشق، 1999.

-سلوم، تامر: نظرية اللغة واجلمال يف النقد العريب، دار احلوار، الالذقية، )ط1(، 1983. -الفريوزآبادي، جمد الدين حممد بن يعقوب: القاموس احمليط، دار اجليل، بريوت.

-كامهي، آالن وكات، هوغ، ترمجة محدان علي نصر وشفيق فالح عالونة: صعوبات القراءة: منظور لغوي تطوري، املنظمة العربية للرتبية والثقافة والعلوم، واملركز العريب للتعريب والرتمجة والتأليف والنشر، دمشق،

.1998-كليطو، عبد الفتاح: األدب والغرابة: دراسات بنيوية يف األدب العرب، دار الطليعة، بريوت، 1982.

-مصطفى، الشكعة: معامل احلضارة اإلسالمية، دار العلم للماليني، بريوت، 1982.مونان، جورج، ترمجة أمحد زكريا إبراهيم ومراجعة أمحد فؤاد عفيفي: علم اللغة والرتمجة، جملس األعلى للثقافة،

القاهرة، 2002.اجلزء 1، ص. اجمللد 76، العربية، اللغة رسالة«، جملة جممع ذو زعيرت مرتجم فلسطني: »عادل -وديع،

3-20، دمشق، 2001.-يوسف، أمحد: بني اخلطاب والنص، جملة جتليات احلداثة، العدد 1، ص51-58، جامعة وهران: معهد

اللغة العربية وآداهبا، 1992.

-األجنبية Barthes, R. 1973. Théorie du texte, in: encyclopedia universalis. Paris: Seuil, p. 1–11.Catford, J. C. 1965. A linguistic Theory of Translation. London, Oxford: Oxford University

Press.

a01sallemi_ver3.indd 8 2014/03/04 3:10:21

Page 9: صنلا ةفاقثو لماعلا ةيؤر ءوض في ةجمترلا 9-1 ص ،)2014 ...صنلا ةفاقثو لماعلا ةيؤر ءوض في ةجمترلا 3 ناقتإ د عب

الرتمجة يف ضوء رؤية العامل وثقافة النص

9

Jacobson, R. 1974. Essais de linguistique Générale. Paris: TL. les éditions de Minuit. Mounin, G. 1955. Les Belles Infidèles. Paris :cahiers du sud. Wills, W. 1982. The Science of Translation Problems and Methods. Tubingen: Gunter Narr

Verlag.

a01sallemi_ver3.indd 9 2014/03/04 3:10:21