حول السلطة

6
طة سل ل ول ا ح ز ل ج ن ا ك دري ري ف[email protected] 2009 / 11 / 6 ا ن;pma& هد( م ا ه ل ول ق ت& ن( ا ي ف ك ي. طة سل ل ا( دا ب م ه ون مس ي د ما ض مه= ظ ن م ا ري ح& نC ي ب ك را تH شلا ن;pma& ا مد را عد ح( ؤ م& نH ش ح ب ص( ه ا ن( ا ه اء لدرج ر حW لا ا ا هد ه غ ي ص ي ف راط فW لال ا ا ج ع ي ش ا م ي ت د ق ل وه. ن ي د ب ل وي ط سل ل ع ق ل ا اك و د( ا. رب ف& ن ع له( سا م ل ل ر= ظ ن ل ا وري ر لض ن;pma& ا م وم ق ت لاH ث ي ح ر حy لا رف ط ة( ئ يH س م ي عل رف ط ة( ئ يH س م رض ف ا, ب ه ل م ع ي س م ل ي ا عن م ل ا , ي طة سل ل ا ي عن ت رف ظل ل ه ض ن ع ت ها لH ب م ت ي لن ا ه لاق ع ل , و ا ة( ئ سي دو ب ي ماب ل لك ه ا ن;pma& هد( ا ما ت ن;pma&,y لا . و ا ه ئ ع ي لي ي ا عل لاW ا طة سل ل ا جاله ل ي ا علءا ا ب ي( ا ب كي م ت لا( , ا ها اور ج ت ل ه ق رت ط ي( ا اك ب ه& ن( ن;pma& ا م ث ي ي ب ل ا ه ئ ف ي ك و ه ال( و س ل ا ع, ف ض ا ج ل ا ي ل ا ب ل ا ر ي ظ ض ت ر و حy ل ا ا ج م ي عل طة سل ل ه ا هد ه ئ ف ل ص ح ن ن;pma& لا ي( د, ا دي ع ج م ت ج م هار ج ق ل ج) ا ب ع م ت ج م ل ة ئ ه را ل ا وال. زل ل

Upload: soran-kahtan

Post on 17-Feb-2016

215 views

Category:

Documents


1 download

DESCRIPTION

hhijgg

TRANSCRIPT

Page 1: حول السلطة

حول السلطة

فريدريك انجلز[email protected]

2009 / 11 / 6     

شن مؤخرا عدد من االشتراكيين حربا منظمة ضد ما يسمونه مبدأ السلطة. يكفي أن تقول لهم أن هذا أو ذاك الفعل سلطوي ليدينوه. لقد تم باستعجال اإلفراط في صيغة هذا اإلجراء لدرجة

أنه أصبح من الضروري النظر للمسألة عن قرب.

تعني السلطة, بالمعنى المستعمل هنا, فرض مشيئة طرف على مشيئة طرف آلخر حيث ال تقوم السلطة إال على التبعية. و اآلن,

بما أن هذه الكلمات تبدو سيئة, و العالقة التي تمثلها بغيضة للطرف الخاضع, فالسؤال هو كيفية التثبت من أن هناك أي

طريقة لتجاوزها, أال يمكننا )بناءا على الحالة الراهنة لمجتمعنا( خلق جهاز مجتمع جديد, أين ال تحصل فيه هذه السلطة على

مجال آخر و تضطر بالتالي للزوال.

نجد عند فحص الحاالت االقتصادية و الصناعية و الفالحية التي تشكل أساس المجتمع البرجوازي الحالي أنها تتجه أكثر فأكثر

الستبدال األعمال المعزولة بأعمال تتطلب اشتراك األفراد. فقد تجاوزت الصناعة الحديثة, بمصانعها و طواحنها العظيمة أين

يراقب مئات من العمال آالت بخارية معقدة, ورشات المنتجين المنفصلين )المعزولين(. كما تم تعويض مجرورات و عربات الطرق المعبدة بقطارات السكك الحديدية, تماما مثلما تم

تعويض السفن الشراعية الصغيرة بأخرى بخارية. و حتى الفالحة تتجه هي األخرى نحو السقوط بين براثن اآللة البخارية التي

تركز ببطء لكن بثبات مكان صغار المالك كبار الرأسماليين الذينبمساعدة العمال المأجورين يحصدون أراضي بالغة االمتداد.

( –combined actionفي كل مكان, تزيح األعمال المشتركة ) تعقيدات مراحل معينة تخضع الواحدة منها لألخرى و تتبعها –

Page 2: حول السلطة

األعمال التي ينفذها األفراد. لكن إذا ما أشار أي شخص إلىاألعمال المشتركة فال بد أن يتحدث أيضا عن التنظيم )

organisationفالسؤال اآلن هو هل من الممكن أن يوجد .) تنظيم بدون سلطة.

لنفترض أنه تم خالل ثورة اجتماعية ما خلع الرأسماليين. منسيتحكم اآلن في السلطة على اإلنتاج و حركة الثروة )

circulation of wealthلنفترض – إذا ما تبنينا نظرة .) ( كاملة – أن األرض وanti-authoritariansالالسلطويين )

معدات العمل أصبحت الملكية المشتركة للعمال الذين يستعملونها, هل ستزول السلطة أم أنها فقط ستغير من

شكلها؟ لنرى ذلك.

لنأخذ على سبيل المثال طاحونة غزل القطن. يجب على القطن أن يمر بست مراحل متتالية على األقل قبل أن يتحول إلى حالة الخيط. و تقع هذه العمليات في أغلبها في غرف مختلفة. إلى جانب ذلك فمراقبة اآلالت تتطلب مهندسا يسهر على المحرك

البخاري و ميكانيكي يقوم باإلصالحات المطلوبة و عمال آخرون يتمثل عملهم في نقل المنتوج من غرفة ألخرى و هكذا دواليك. يجبر كل هؤالء العمال من رجال ونساء و أطفال على أن يبدؤوا

و أن ينهوا عملهم في ساعات تحددها سلطة البخار التي ال تراعي أي استقاللية لألفراد. فيتوجب بالتالي على العمال أوال

االتفاق حول ساعات العمل و االلتزام بها حال تحديدها من طرف الجميع بال استثناء. بعد ذلك تُـطرح أسئلة محدد في كل

غرفة و في كل لحظة بخصوص أسلوب اإلنتاج و توزيع المعدات الخ. و هذا يتوجب حال من خالل قرار من طرف مندوب يوضع على رأس كل شعبة عمل أو إن كان ذلك باإلمكان عبر انتخاب األغلبية. و بالتالي فعلى مشيئة الفرد الواحد أن تخضع دائما. هذا يعني أنه تم حل هذه المسائل بطريقة سلطوية. إن آالت

المصنع الضخم األوتوماتيكية أصبحت أكثر تسلطا مما كان عليه الرأسماليين الصغار الذين يشغلون العمال. على األقل من ناحية

Lasciateساعات العمل المكتوبة على بوابات هذه المصانع ogni autonomia, voi che entrateتخلى يا من تدخل هنا(

عن كل استقاللية!(

إذا ما كان اإلنسان قد تمكن بفضل معارفه و عبقريته الخالقة إلى إخضاع قوى الطبيعة فهذه األخيرة قد تمكنت من الثأر

لنفسها منه بإخضاعه في حدود استغالله لها الستبداد حقيقي مستقل عن كل تنظيم اجتماعي. إن الرغبة في إلغاء السلطة في الصناعات الثقيلة مساو للرغبة في إلغاء الصناعة نفسها:

( للعودة إلى العجلة الغازلة )power loomتدمير المنسج اآللي )spinning wheel.)

لنأخذ مثاال آخر: السكة الحديدية. فهنا أيضا من الضروري للغاية تشارك عدد النهائي من األفراد. و يجب تنفيذ األعمال المشتركة هذه خالل ساعات محددة بدقة كي ال تقع أي حوادث. هنا أيضا

Page 3: حول السلطة

يكون أول شرط للعمل مشيئة )قوة( مسيطرة و التي تحل كل المشاكل الناتجة في العمل. و سوى مثل هذه المشيئة مندوب واحد أو لجنة مكلفة بتنفيذ مشيئة األغلبية المعنية بالمسألة

فهناك في كلتا الحالتين سلطة صريحة. إلى جانب ذلك ما الذي يمكن أن يقع ألول قطار منطلق إذا ما تم إلغاء سلطة عمال

السكة الحديدية على المسافرين؟

لكن ضرورة السلطة و السلطة اآلمرة ال يمكن أن تبرز أكثر مثل سفينة في عرض البحر. هناك, عند الخطر, تتوقف حياة الجميع

على طاعة الكل الفورية و المطلقة لمشيئة الفرد الواحد.

عندما طرحت مثل هذه الحجج على أكثر الالسلطويين تزمتا لم يكن بإمكانهم أن يقدموا أكثر من هذا كجواب: نعم, ذلك صحيح لكن هناك هي ليست حالة سلطة نتباحثها مع مؤتمرينا بل هي حالة لجنة مؤتمنة! يعتقد هؤالء السادة أنهم باستبدالهم أسماء األشياء قد استبدلوا األشياء ذاتها. هكذا يسخر هؤالء المفكرون

العباقرة من العالم كله.

إذن لقد استعرضنا من جهة سلطة معينة بغض النظر عن تفويضيتها و من جهة أخرى خضوع معين. هذان أمران مفروضان

علينا بقطع النظر عن كل تنظيم إجتماعي. و هما مفروضان علينا مع جملة األوضاع المادية التي ننتج و نحرك عملية اإلنتاج

داخلها.

و لقد رأينا إلى جانب ذلك أن الحاالت المادية لإلنتاج و الدورة اإلنتاجية تتطوران بصفة حتمية مع تطور الصناعات الثقيلة و

الزراعات واسعة النطاق و تنزعان تدريجيا إلى توسيع مجال هذه السلطة. من هنا فمن السخيف التحدث عن مبدأ السلطة على أنه شر مطلق و على مبدأ اإلستقاللية الفردية على أنه خير مطلق. السلطة و اإلستقاللية شيئان نسبيان حيث يختلف

مجالهما باختالف مراحل تطور المجتمع. إذا ما اكتفى ( بالقول أن التنظيم االجتماعيautonomistsاالستقاللييون )

في المستقبل سيحد السلطة فقط عند الحدود التي تكون فيها ظروف اإلنتاج حتمية فهنا يمكننا أن نتفق لكنهم تعاموا عن

الحقائق التي تجعل األشياء ضرورية و حاربوا العالم بكل حماس.

لماذا ال يكتفي الالسلطوييون بالتنديد بالسلطة السياسية: الدولة؟ يتفق كل االشتراكيون على أن الدولة السياسية و معها السلطة السياسية ستختفيان نتيجة الثورة االجتماعية القادمة. هذا يعني أن تفقد الوظائف العامة طابعها السياسي و تتحول إلى الوظائف اإلدارية البسيطة المتمثلة في مراقبة المصالح الحقيقية للمجتمع. لكن الالسلطويين يطالبون بإلغاء الدولة السياسية في ضربة خاطفة قبل حتى أن يتم تدمير األوضاع

االجتماعية التي أوجدتها.

إنهم يطالبون بأن يكون إلغاء السلطة أول عمل للثورة

Page 4: حول السلطة

االجتماعية. هل يا ترى شهد هؤالء السادة أي ثورة؟ الثورة هي بالتأكيد أكثر األمور سلطوية؛ إنها الفعل الذي يفرض من خالله قسم من الشعب مشيئته على القسم اآلخر بواسطة البنادق و

العصي و المدافع أي بوسائل سلطوية. و إذا أراد الطرف المنتصر أن ال يذهب قتاله سدى فعليه أن يحافظ على حكمه

بأساليب ترهيبية بأسلحته تردع الرجعيين. أكانت كمونة باريس لتبقى ليوم واحد لو لم يستعمل الشعب المسلح هذه السلطة

ضد البرجوازية؟ أال يجب علينا على العكس أن نلومهم على عدماستعمالها بأكثر حرية؟

إذن فهناك أمران ال ثالث لهما: إما أن الالسلطويين يتحدثون عن أشياء يجهلونها. في هذه الحالة فهم ال يضيفون شيئا إال البلبلة.

أو أنهم يعرفون. و في هذه الحالة فهم يخونون حركة البروليتاريا. في كلتا الحالتين فهم يستحقون ردة الفعل

المضادة.

--------------------------------------------------------------------------------

في إيطاليا.1872كتبها فريدريك انجلز سنة Almanacco Repubblicano بإيطليا في 1874نشرت سنة

(2004ترجمة و إعداد رقمي: وجدي حمدي )جويلية