1

2

انـمـون إيـقان شعب اهللا

قله إلى العربيةن بطبعه نذوأ

المطران فرنسيس البيسريسيادة ٢٠٠٨راعي الجبة،

www.jounoudmariam.com www.saintamaria.com

www.facebook.com/jounoud.mariam www.facebook.com/groups/jounoudmariam

www.facebook.com/groups/kalbmariam "جنود مريم"تعنى بطبعه ونشره جمعية

أد/١٦٧علم وخبر ناوزع مجاي

3

انـمـون إيـقان شعب اهللا

إن نص قانون اإليمان هذا، هو النص الذي نطق به نهاية سنة ١٩٦٨حزيران ٣٠بولس السادس في

اإليمان التي أعلنها بمناسبة المئوية التاسعة عشرة .الستشهاد الرسولين بطرس وبولس في روما

بإله واحد آب وابن وروح قدس، خالق األشياء نؤمن

المنظورة مثل هذا العالم حيث تمضي حياتنا العابرة، واألشياء ، ١غير المنظورة مثل األرواح الخالصة التي تدعى أيضا مالئكة

.وخالق النفس الروحانية والخالدة في آل إنسان

بأن اإلله الواحد هذا، هو حتما واحد في جوهره نؤمنلقدوس إلى أبعد حد آما في آل آماالته، وفي سلطته ا

المطلقة، وفي علمه الالمتناهي، وفي عنايته اإللهية، وفي آما أوحى هو ذاته لموسى؛ وأنه ٢إنه الكائن. إرادته ومحبته

بمعنى أن هذين االسمين، : ٣محبة، آما يعلمنا الرسول يوحناوصف عن الحقيقة اإللهية الكائن والمحبة، يعبران بما ال ي

مسكنه نور ال "عينها، لذاك الذي أراد أن يعرفنا بذاته، والذي ، وهو في ذاته فوق آل اسم، وفوق األشياء ٤"يقترب منه

اهللا وحده يمكنه أن يعطينا المعرفة . آلها وآل عاقل مخلوق

.٣٠٠٢راجع دنزنجر ١ .٣/١٤خر ٢ .٤/٨يو ١ ٣ .٦/١٦تيمو ١ ٤

4

الصحيحة والكاملة بظهوره أبا وابنا وروح قدس وبدعوته لنا، منه، لنشارآه في الحياة األبدية، هنا في ظلمة بفضل

.اإليمان وبعد الموت في النور األبديتشكل العالقات المتبادلة أزليا األقانيم الثالثة، الذين آل منهم هو الكائن اإللهي الواحد وذاته، والذي يكونون حياة اهللا

ية له السعيدة والحميمة المثلث التقديسات، والذي بما ال نها .١يتخطى ما باستطاعة القدرة البشرية أن تدرآه

على أننا نشكر الصالح اإللهي حيث أن مؤمنين عديدين يمكنهم أن يشهدوا معنا أمام الناس على وحدانية اهللا، وإن

.لم يعرفوا سر الثالوث األقدس السامي

باآلب الذي ولد االبن منذ األزل، وباالبن، آلمة نؤمن إذا، المولود منه منذ األزل، وبالروح القدس األقنوم الغير اهللا

وهكذا في . مخلوق المنبثق من اآلب واالبن آحبهما األزلياألقانيم اإللهية الثالثة، تفيض حياة اإلله الواحد وغبطته وتستهلك بالتمام، في االمتياز والمجد اللذين يخصان الكائن

بجل الوحدة في الثالوث يجب أن ت"غير المخلوق، ودوما .٢"والثالوث في الوحدة

إنه الكلمة األزلي، . بالرب يسوع المسيح، ابن اهللا نؤمن

المولود من اآلب قبل آل الدهور والمساوي لآلب في الجوهر، تجسد بعمل الروح القدس في . والذي به آان آل شيء

ب في هو مساو إذا لآل: حشا العذراء مريم وصار إنسانا

.٨٠٤دنزنجر ١ .٧٥دنزنجر ٢

5

األلوهية ودون اآلب في البشرية وواحد في ذاته، ال في خلط .١طبائع غير ممكن، بل في وحدة األقنوم

بشر بملكوت اهللا وأنشأه، . سكن بيننا، مملوءا نعمة وحقاأعطانا وصيته الجديدة أن نحب بعضنا . وعرفنا باآلب في ذاته

فقر الروح : إلنجيليةعلمنا طريق التطويبات ا. بعضا آما أحبناوالوداعة، تحمل األلم بصبر والعطش إلى البر، الرحمة وطهارة . القلب، السعي إلى السالم وتحمل االضطهاد ألجل البر

إنه حمل اهللا الحامل خطايا . وتألم في عهد بيالطس البنطيوقبر، . مات على الصليب ألجلنا، وافتدانا بدمه الثمين. العالم

الذاتية، قام في اليوم الثالث، فرفعنا بقيامته لشرآة وبقوته . وصعد إلى السماء. الحياة اإللهية التي هي حياة النعمة

وسيأتي من جديد، في المجد هذه المرة، ليدين األحياء فالذين تجاوبوا مع اهللا . واألموات، آل واحد حسب استحقاقاته

رفضوهما رفضا ورحمته يذهبون إلى الحياة األبدية، والذين .وال نهاية لملكه. قاطعا يذهبون إلى النار التي ال تطفئ

بالروح القدس الذي هو الرب ومعطي الحياة، والذي نؤمن

آلمنا باألنبياء، أرسله يسوع . يسجد له ويمجد مع اآلب واالبن. إلينا بعد قيامته وصعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين اآلب

يطهر أعضاءها، إذا . لينير الكنيسة ويحييها ويحفظها ويقودهاذي يدخل النفس حتى الصميم، إن عمله ال. لم يتجنبوا نعمته

آونوا : "يجعل اإلنسان قادرا على أن يجاوب على دعوة يسوع .٢"آاملين، آما أن أباآم السماوي آامل هو

.٧٦دنزنجر ١ .٥/٤٨راجع متى ٢

6

أن مريم التي مكثت دوما عذراء، هي أم الكلمة نؤمن، ونظرا إلى هذا ١المتأنس ربنا ومخلصنا يسوع المسيح

االختيار الفريد، وبالنظر إلى استحقاقات ابنها افتديت بطريقة ، وامتألت ٣، وحفظت من آل دنس الخطيئة األصلية٢سامية

.٤من عطية النعمة أآثر من آل الخالئق األخرىبسري التجسد والفداء، ٥ألنها مرتبطة برباط وثيق ال ينفصم

وألنها العذراء السامية القداسة والبريئة من الخطيئة، ارتفعت ، ٦في آخر حياتها األرضية بالنفس والجسد إلى مجد السماء

على مثال ابنها القائم من الموت استباقا لمصير األبرار العتيد م اهللا السامية القداسة هي حواء ونؤمن أن أ. جميعهم

التي تكمل دورها األمومي في ٧الجديدة وأم الكنيسةالسماء بالنسبة إلى أعضاء المسيح، مساهمة بوالدة الحياة

.٨اإللهية في نفوس المقتدين ونموها

أن الجميع أخطأوا بآدم، بما معناه أن الخطيئة األصلية نؤمنعت الطبيعة البشرية، المشترآة بين آل التي ارتكبها آدم، أوق

الناس، في حالة تحمل نتائج هذه الخطيئة التي ما آانت موجودة في أبوينا األولين اللذين خلقا في حالة القداسة . والبرارة، وحيث اإلنسان ما آان يعرف ال الشر وال الموت

.٢٥٢-٢٥١دنزنجر ١ .٥٣راجع المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور نور األمم، عدد ٢ .٢٨٠٣دنزنجر ٣ .٥٣المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور نور األمم، عدد ٤ .٦١و ٥٨و ٥٣المرجع ذاته، عدد ٥ .٣٩٠٣دنزنجر ٦ .٦٣، ٦١، ٥٦، ٥٣الفاتيكاني الثاني، دستور نور األمم، عدد المجمع ٧ .٦٢المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور نور األمم، عدد ٨

7

فالطبيعة البشرية التي سقطت، قد تعرت من النعمة التي ت تلبسها، وجرحت في قواها الطبيعية الذاتية فخضعت آان

لسلطان الموت وانتقلت الخطيئة إلى جميع الناس، وفي هذا نعلن إذا، مع المجمع . المعنى يولد آل إنسان في الخطيئة

التريدنتيني بأن الخطيئة األصلية تنتقل مع الطبيعة البشرية .١"خاصة بكل واحد"ي ، وهكذا ه"ال بالتشبه، بل باالنتشار"

بأن ربنا يسوع المسيح، قد افتدانا بذبيحة الصليب نؤمن

من الخطيئة األصلية ومن آل الخطايا الشخصية التي ارتكبها حيث آثرت الخطيئة، "فحسب آلمة الرسول، . آل واحد منا .٢"فاضت النعمة

بمعمودية واحدة أسسها السيد المسيح لمغفرة نؤمنهذه المعمودية يجب أن تمنح حتى لألوالد الصغار . االخطاي

ألنهم . الذين ليسوا قادرين أن يرتكبوا خطيئة واحدة شخصيةمن "قد ولدوا محرومين من النعمة الفائقة الطبيعة، يولدون

.٣للحياة اإللهية في المسيح يسوع" الماء والروح القدس

لية، بناها بكنيسة واحدة مقدسة آاثوليكية ورسو نؤمنإنها . يسوع المسيح على هذه الصخرة الذي هو بطرس

إنها مجتمع منظور مؤلف من عنصرين . جسد يسوع السريإنها الكنيسة األرضية وشعب . من أعضاء ومن جماعة روحية

.١٥١٣دنزنجر ١ .٥/٢٠روم ٢ .١٥١٤دنزنجر ٣

8

. اهللا المسافر على األرض، الكنيسة المزينة بالخيور السماويةها يكتمل، عبر التاريخ البشري، إنها أصل ملكوت اهللا وبدايته، ب

عمل الفداء وآالمه والتي تصبو إلى إنجازها التام في المجد عبر التاريخ، يكون الرب يسوع آنيسته . ١متخطية الزمن

بهذه األسرار تجعل . ٢بواسطة األسرار التي تصدر عن ملئهالكنيسة أعضاءها يشارآون في سر موت المسيح وقيامته،

فهي . ٣وح القدس الذي يعطيها الحياة والعملوفي نعمة الرإذا مقدسة وإن تحوي في حضنها خطأة، ألن ليس لها حياة

يتقدس أعضاؤها بعيشهم حياتها . أخرى سوى حياة النعمةوبتخلصهم من حياتها يسقطون في الخطايا والذنوب التي

لهذا هي تتألم لخطاياها وتتوب عنها، . تمنع إشعاع قداستهاها السلطان لتشفي أوالدها بدم المسيح وعطية الروح ول

.القدسوألنها وارثة المواعيد اإللهية وابنة ابراهيم بالروح وبإسرائيل

لقد . الذي تحافظ على آتبه بمحبة وتكرم آباءه وأبنياءهأسست على الرسل، ونقلت من جيل إلى جيل آلمتهم

ة بطرس واألساقفة الحية دوما وسلطاتهم آرعاة في خليفوإذ يعضدها دوما الروح القدس، تقوم . المشترآين معه

رسالتها بأن تحفظ وتسلم وتشرح وتنشر الحقيقة التي أوحاها اهللا بطريقة محجوبة باألنبياء، وبطريقة تامة بالرب

.يسوع

.٨٠و ٥المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور نور األمم، عدد ١ .١١و ٧المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور نور األمم، عدد ٢ .٥٠، ١٢، ٧المجمع الفاتيكاني الثاني، دستور نور األمم، عدد ٣

9

بكل ما تتضمنه آلمة اهللا المكتوبة والمنقولة، والتي نؤمنكنيسة لإليمان بها على أنها موحاة من اهللا، إما تعرضها ال

بحكم احتفالي، وإما بواسطة السلطة التعليمية العادية ، ونؤمن بالعصمة التي يتمتع بها خليفة بطرس ١والعمومية

أي عندما يحدد ٢عندما يعلمن آراع ومعلم جميع المؤمنين .٣االتحاد معهقضية ما، والتي يضمنها الجسم األسقفي ب

بأن الكنيسة التي أسسها السيد المسيح وصلى نؤمن

ألجلها هي على الدوام واحدة في اإليمان والعبادة وفي رباط وفي قلب هذه الكنيسة، إن تنوع . الشرآة التسلسلية

الطقوس الليترجية الغني، وتعدد التراثات الالهوتية والروحية .٤أآثر فأآثرواألنظمة الخاصة ال تؤذي وحدتها بل تظهرها

ونعترف أيضا بوجود عناصر عديدة من الحق والقداسة خارج وهي عناصر خاصة بكنيسة المسيح . هيكل آنيسة المسيح

آما نؤمن بعمل الروح القدس . ٥وتهدف إلى الوحدة الجامعةولنا . ٦الذي يحدث في قلب تالميذ المسيح محبة هذه الوحدة

وا بعد في الشرآة الكاملة الرجاء بأن المسيحيين الذين ليسمع الكنيسة الواحدة، سينضمون إليها يوما في قطيع واحد

.وراعي واحد

.٣٠١١دنزنجر ١ .٣٠٧٤دنزنجر ٢ .٢٥المجمع الفاتيكاني الثاني، نور األمم، عدد ٣ .٢٣المجمع الفاتيكاني الثاني، نور األمم، عدد ٤ .٨المجمع الفاتيكاني الثاني، نور األمم، عدد ٥ .١٥الثاني، نور األمم، عدد المجمع الفاتيكاني ٦

10

بأن الكنيسة هي ضرورية للخالص، ذاك أن المسيح نؤمنالوسيط الوحيد وطريق الخالص، يجعل نفسه حاضرا لنا في

لكن التصميم اإللهي للخالص . ١جسده الذي هو الكنيسةوالذين، دون خطأ منهم، يجهلون إنجيل . شعوبيشمل آل ال

المسيح وآنيسته، ولكنهم يفتشون عن اهللا بإخالص وتحت تأثير نعمته يحاولون أن يكملوا إرادته المعروفة بإيعازات من ضميرهم، هؤالء أيضا، والرب وحده يعرف عددهم، بإمكانهم أن

.٢يحصلوا على الخالص

فل به الكاهن ممثل شخص بأن القداس، الذي يحت نؤمنالمسيح بقوة السلطان الذي قبله بسر الدرجة، والذي يقدمه باسم المسيح واسم أعضاء جسمه السري، هو ذبيحة

وآما حول سيدنا الخبز . الجلجلة الحاضرة سريا على مذابحناوالخمر ليلة العشاء السري إلى جسده ودمه واللذين قدما

نؤمن بأن الخبز والخمر اللذين يقدسهما ألجلنا على الصليب،الكاهن يتحوالن إلى جسد ودم المسيح الممجد الجالس في

ونؤمن بأن حضور الرب السري، تحت ما يستمر يظهر . السماءلحواسنا بذات الطريقة التي آانت من قبل، هو حضور حقيقي

.٣واقعي وجوهريفي هذا السر ال يمكن أن يكون المسيح حاضرا هكذا

بطريقة مغايرة اال بتحول حقيقة الخبز عينها إلى جسده، وحدها خصائص الخبز . وبتحول حقيقة الخمر عينها إلى دمه

.١٤المجمع الفاتيكاني الثاني، نور األمم، عدد ١ .١٦المجمع الفاتيكاني الثاني، نور األمم، عدد ٢ .١٦٥١دنزنجر ٣

11

هذا . والخبر التي تراها حواسنا تبقى على ما هي وال تتحولالتحول السري بطريقة جد مناسبة تسميه الكنيسة

هوتي، يحاول إفهام هذا إن آل شرح ال. استحالة الشكلينالسر وموافقته لإليمان الكاثوليكي، عليه أن يؤآد أنه في الحقيقة، وهذا ال عالقة له بعقلنا، قد توقف وجود الخبز والخبر بعد التقديس، بمعنى أنه هو جسد الرب يسوع ودمه اللذين نعبد، مع أنهما أمامنا في الحقيقة تحت أشكال الخبز

هذا ما أراده الرب فعال، حتى يعطينا ذاته . ١ريةوالخمر الس .٢غذاء، وحتى يشرآنا بوحدة جسده السري

إن وجود الرب الممجد في السماء الوحيد وغير المنقسم إنه بواسطة السر يوجد في أماآن األرض . ليس متكاثرا

ويبقى حاضرا، بعد الذبيحة، . العديدة، حيث يحتفل بالقداس. يت القربان المقدس، القلب الحي لكل من آنائسنافي ب

وهذا بالنسبة إلينا واجب عذب أن نعبد ونكرم في القربانة المقدسة، التي تراها عيوننا، الكلمة المتجسد الذي ال .تستطيع أن تراه والذي دون أن يترك السماء هو حاضر أمامنا

المسيح أن ملكوت اهللا الذي ابتدأ هنا بكنيسة نعترف

ليس من هذا العالم، الذي يزول شكله ونموه الخاص به ال يمكنه أن يختلط مع تقدم البشرية في المدنية والعلم أو التقنية، بل يقوم هذا النمو على معرفة دائمة وأشد عمقا لكنوز المسيح الالمحدودة، وعلى رجاء دائم وأشد قوة

أقوى حرارة لمحبة اهللا، للخيرات األبدية، وعلى تجاوب دائم و

.رسالة سر اإليمان، بولس السادس. ١٦٥٤-١٦٥١، ١٦٤٢دنزنجر ١ .الثة، المقالة الث٧٣، السؤال ٣الخالصة الالهوتية، توما األآويني ٢

12

. وعلى توزيع دائم وأوسع وفرة للنعمة والقداسة بين الناسبيد أن هذا الحب بالذات هو الذي يحمل الكنيسة أن يكون

والتي ال تنفك تذآر . همها الدائم خير البشر الزمني والحقأوالدها بأن ليس لهم هنا مسكن دائم، حاثة إياهم أيضا

، آل حسب دعوته ووسائله في خير وطنهم ليساهموااألرضي، وفي تشجيع العدل والسالم واألخوة بين البشر، ويبذلوا مساعدتهم إلخوتهم، وبنوع خاص األشد فقرا منهم

إن عناية الكنيسة، عروس المسيح، القوية . واألشد تعاسةبحاجات البشر، بأفراحهم وأمنياتهم، بآالمهم وجهودهم

أمنيتها الكبيرة في أن تكون حاضرة لتنيرهم ليست سوىال . بنور المسيح، ولتجمعهم آلهم فيه، وهو مخلصهم الوحيد

يعني هذا البتة بأن الكنيسة تتكيف هي ذاتها مع أشياء هذا .العالم، وال بأن حرارة انتظار الرب والملكوت األبدي قد انقضت

جميع الذين يموتون نؤمن بأن نفوس. بالحياة األبدية نؤمنفي نعمة المسيح، سواء آان عليهم أن يتطهروا في المطهر، سواء آان منذ البرهة التي يغادرون فيها أجساهم، يأخذهم المسيح إلى الفردوس آما صنع مع لص اليمين، هم جميعهم شعب اهللا بعد الموت الذي سيغلب نهائيا يوم القيامة حيث

.تتحد النفوس بأجسادها

13

بأن عدد النفوس الغفير المجتمعة حول يسوع ومريم نؤمنفي الفردوس يتشكل آنيسة السماء، حيث في غبطة دائمة

، وحيث هي أيضا، وعلى درجات مختلفة، ١تشاهد اهللا آما هوتشارك مع المالئكة القديسين في الحكم اإللهي الذي يمارسه يسوع في المجد، متضرعين ألجلنا ومساعدين

.٢نا بعنايتهم األخويةضعف

بشرآة آل المؤمنين بالمسيح، من هم في حج نؤمنعلى األرض، ومن هم مائتون ويكملون تطهيرهم، ومن هم . في غبطة في السماء، هؤالء آلهم يشكلون آنيسة واحدة

ونؤمن بأن محبة اهللا الشفوقة ومحبة قديسيه هي في هذه : صلواتنا آما قاله يسوع لناالشرآة في حالة اصغاء دائمة ل

وبإيمان أيضا ورجاء نتوقع قيامة الموتى . ٣"أطلبوا تجدوا" .والحياة في الدهر اآلتي

.آمين. فليكن مبارآا اهللا المثلث التقاديس

.١٠٠٠؛ دنزنجر ٣/٢يو ١ ١ .٤٩المجمع الفاتيكاني الثاني، نور األمم، عدد ٢ .١٦/٢٤؛ يو ١٠-١١/٩لو ٣

14