اساطير فتح الاندلس

6�

لكرتونية للمجلة ال�صفحة الإhttp://www.hebron.edu/journal

جملة جامعة اخلليل للبحوث املجلد )3(، العدد )1(، �ص )76-63(، 2007

أساطري الفتح اإلسالمي يف األندلس

* عمر راجح شليبقسم التاريخ، كلية اآلداب، جامعة اخلليل- فلسطني

امللخـــ�ص:

ندل�ض مثل اأ�سطورة حرق املراكب وخطبة �سالمي لالأ �ساطري التي واكبت الفتح الإ يتناول هذا البحث الأندل�سية وبيت احلكمة ، واخلالف بني مو�سى وطارق .كما مت يف هذا البحث طارق بن زياد ، واأ�ساطري الكنوز الأعلى واأثرها ، ورائها من م�سلحة لها التي اجلهات اأو واجلهة ، ن�رسها من والهدف �ساطري الأ تلك مناق�سة

فراد واجلماعات . م�ستوى الأ

Dr.Omar [email protected] * بريد الباحــث اإللكرتوني :

Abstract :

This research paper discusses the legends of Islamic Conquer of Andalus . It includes the issue of burning the ships , Tareq Ben ziad speach, the Andavvlusian reasures , and Beit al – Hekma . The above mentioned legends , as well as the reasons behind them , and those who were preaching such issnes , have been thourouly discussed in this research paper .

64 عمر شليب ، اساطري الفتح االسالمي يف األندلس، جملة جامعة اخلليل للبحوث، اجمللد )3(، العدد )1(، ص )76-63(، 2007

مقدمة:العنا�رس لتعدد ندل�ض الأ يف �ساطري الأ اأهمية تاأتي على املتعاقبة ال�سعوب كرثة واإىل ، فيه ال�سكانية يبرييني والكلت والفنيقيني حكم �سبه اجلزيرة من الإلن غريق والقرطاجيني والرومان والوندال والآ والإهذه لتعاقب فكان ، وامل�سلمني الغربيني والقوط �سطورة الأ �سياغة يف اأهمية احلكم يف ال�سعوب والرببر العرب يكن ومل ، بها والتاأثري ندل�سية الألديهم �سبان الإ جند بل ، �ساطري الأ اأبطال وحدهم على غالبيتها يف تركز التي �ساطري الأ من الكثري �سالمي ، وال�ستب�سال يف �رسورة مقاومة اخلطر الإ

احلروب وتربير هزميتهم اأمام العرب .�ساطري لها اأهميتها يف الدرا�سة التاريخية اأن الأ كما اأو للحقيقة الو�سول اإىل التاريخ تهدف كتابة ن لأ ،�ساطري اأقرب ما يكون لها ، واإذا ما اعتقدنا ب�سحة الأإننا نبتعد عن الو�سول وتناولناها كحقيقة تاريخية ، فااإىل احلقيقة ، بل ل ن�سل اإليها اأبدا ، فقد اأ�ساد العديد نه اأحرق �سفنه وعدوا من املوؤرخني بطارق بن زياد لأالإعجاب تبادلوا ، كما ذلك بطولة فريدة من نوعها بقدرته على اخلطابة والبالغة مع اأن ذلك ينايف املنطق

والواقع ، ول ي�سمد اأمام النقد التاريخي .لذلك جاء هذا البحث يف حماولة للفت النتباه على عدم تناول الكثري من الروايات على اأنها حقائق تاريخية التي �ساطري الأ اإيرادها �سمن ، بل ميكن بها م�سلم هدف اأي اأو ع�سكرية اأو دينية غاية اإىل تهدف قد واكبت التي الروايات كرثة اأن كما . اآخر عملي كان احلقيقة عن وبعدها ندل�ض لالأ �سالمي الإ الفتح بداء الراأي يف دافعا لختيار مو�سوع هذا البحث ، لإ

الروايات وتف�سريها مبا يتالئم مع الواقع.لنا بد ل ، ندل�ض الأ يف العربية �ساطري الأ تناول قبل واأثرها ، وغاياتها ، �سطورة الأ مفهوم معرفة من �سطورة الأ نتناول لن لذلك ، واجلماعة الفرد على باعتبارها نتاج اخليال املجرد ، بل على اأنها ترجمة

للواقع واأحداثه اجلارية .باطيل ، وهي اأحاديث ل نظام �ساطري يف اللغة : الأ والأق�ض : علينا ر و�سط كاذيب الأ ر �سط ويقال ، )1( لها ويف ، )2( العجيبة حاديث الأ وهي ، �ساطري الأ علينا ولني" )3( التنزيل قوله تعاىل: "اإن هذا اإل اأ�ساطري الأ

ولني )4( . اأي اأكاذيب الأجمرد اإل لي�ست والقراآن اللغة يف �ساطري الأ اإذن اأكاذيب ل اأ�سل لها على اأر�ض الواقع ، وهي ن�سيج اإىل قيمة الو�سول الهدف من ورائها ، خيايل مبدع اأو هدف معني : �سيا�سي اأو اجتماعي اأو ديني اأو غري

ذلك .املعتقدات يحدد بناء �سطورة الأ "اإن فراي: يقول التخمينية والفرتا�سات التاريخي والرتاث الدينية

حول الكون يف جمتمع من املجتمعات" )5( .�سطورة قد تكون رمزا للعلم اأو للدين ، إن الأ لهذا فا�سطورة والأ ، خا�سة وطقو�ض قوانني عن تعرب اأو قد تروى مرات عدة ، ويدخلها الزيادة والتحوير ،

لتتوافق وهدف الراوي نف�سه .�سطورة مل تظهر ا�ستجابة ويذكر ماكينوف�سكي اأن الأاأو بالنف�ض لها عالقة ول ، والبحث املعرفة لدافع للعامل تنتمي هي بل ، الكامنة النف�سية البواعث الواقعي وتهدف اإىل حتقيق نهاية عملية ، فهي تروى لرت�سيخ عادات قبلية معينة اأو لتدعيم �سيطرة ع�سرية ما اأو اأ�رسة ، اأو نظام اجتماعي ، وما اإىل ذلك ، فهي

واحلالة هذه عملية يف من�ساأها وغايتها )6( . �ساطري الأ غاية اإن لوبون يقول املعنى هذا مثل ويف والتطـور واحلركة احلياة بث وال�سيا�سية الدينية �ساطري �رسورية الأ ت�سبح ذلك وعلى ، )7( مة الأ يف مة للو�سول اإىل هدف وغايـة معينة ومهمة يف حياة الأ�ساطري بالأ ما �سعب اأو اأمة تنغم�ض ل اأن ب�رسط ،احلياة بث اإىل يوؤدي لن ذلك ن لأ ، واخلرافات مة كما قال لوبون ، بل يوؤدي واحلركة والتطور يف الأمة ، وعدم قدرتها على تاأدية دورها اإىل �سل حركة الأ

65

ن�سانية . يف احل�سارة الإ�سالمي يف "اأ�ساطريالفتح الإ ومن خالل هذا البحث �سطورة يف حركة املجتمع ندل�ض " �سنتناول دور الأ الأ�ساطري عرفت الأ ، من خالل جمموعة من وتوجيهه ما ، فمنها ندل�ض لالأ �سالمي الإ الفتح اأيام منذ هناك يتعلق بالفتح ، ومنها ذات طابع ديني ، اأو معتقدات

اأندل�سية .

اأ ـ اأ�سطورة ابنة يليان:اإن �سبب تدخل �سالمية ق�سة تقول تذكر الرواية الإيف �سبته حاكم يليان رغبة هو اإ�سبانيا يف امل�سلمني النتقام من ملك اإ�سبانيا لذريق ، وذلك لعتدائه على

ابنة فلورندا )8( .عادة من كان اأنه اخلزائني عن نقال املقري فيذكر اأولدهم يبعثوا اأن ندل�ض وقوادهم بالأ العجم اأكابر وا�رس الأ ولزيادة للتاأدب ، بطليطلة امللك بالط اإىل حاكم يليان اأر�سل اأن فكان ، والقادة احلكام بني �سبتة بابنته البارعة اجلمال اإىل ق�رس لذريق �ساحب ندل�ض ، فاأعجب بها هذا واأحبها حبا �سديدا ، حتى الأاأباها مبا ح�سل اأعلمت ثم ، نف�سها على ا�ستكرهها امل�سيح ودين « : وقال ب الأ حمية فا�ستدت ، �رسا ، )9( قدميه حتت حفرن ولأ ، و�سلطانه ملكه زيلن لأ

ندل�ض . فكان ذلك هو ال�سبب يف فتح امل�سلمني لالأاأ�سطورة ل متت اإل لي�ست ، راأينا يف ، الرواية هذه للحقيقة ب�سلة ، ولو اأخذنا بهذه الرواية �سبب لفتح ندل�ض لنتق�سنا من اأهداف امل�سلمني العامة للفتوح الأا�ستكمال اأن كما ، �سالمي الإ الدين ن�رس واأهمها ،عملية الفتح يف املغرب زمن مو�سىبن ن�سري تقت�سي ال�ستمرار يف الفتوح يف اإ�سبانيا ، خا�سة واأنه ل يوجد

اإل م�سيق �سيق يف�سل املغرب عن اإ�سبانيا .اأن ميكن ل اإ�سبانيا كفتح جدا عظيما عمال اأن كما ميكن وهل ، يليان ابنة ل�رسف الثاأر �سببه يكون ن�سري بن مو�سى وقائده الوليد اخلليفة يغامر اأن

وباأرواح املغرب يف بوجودهم عموما وامل�سلمون وجود اأن اإل ؟ يليان ابنة �رسف اأجل من امل�سلمني يجعلنا العربية امل�سادر يف �سطورة الأ هذه مثل نتوقف ونبحث يف �سبب وجودها ، والذي يرجع اإىل اأهمية ال�رسف عند العربي وامل�سلم وقيمتة، فال�رسف عند العربي له معنى عظيم جدا ، وي�ستحق اأن تزهق رواح من اأجله ، مبعنى اأن العقلية العربية ت�سدق الأ�سباب ال�سيا�سية ، مثل هذا ال�سبب ، ول ت�ستوعب الأويف هذا العتقاد انتقا�ض وا�سح من العقلية العربية

هداف . وقدرتها على ر�سم الأ�سطورة �سبانية لتنفي هذه الأ لهذا جاءت الرواية الإ�سبانيا ، واأرجعت ال�سبب ك�سبب لدخول امل�سلمني لإعلى حقدوا الذين ، غيط�سة ال�سابق امللك ورثة اإىل لذريق ل�ستحواذه على امللك واإبعادهم عنه ، فكانوا هم الذين ذهبوا اإىل �سديق والدهم يليان حاكم �سبتة لذريق زاحة لإ بامل�سلمني ال�ستعانة على واتفقوا ،

قرب اإىل الواقع . )10( وهذه الرواية هي الأ

الله �سلى ( للر�سول زياد بن طارق روؤية ـ ب عليه و�سلم (:

البطولة من هالة اإخفاء على العرب موؤرخو اعتمد فقد الفاحتني، للقادة النادرة وال�سجاعة اخلارقة، عمال اخلارقة )11 ( ن�سبوا لعقبة بن نافع كثريا من الأ، كما ين�سب لطارق بن زياد اأنه اأثناء عبوره امل�سيق اإىل اإ�سبانيا نام وراأى النبي )�سلى اهلل عليه و�سلم( ال�سيوف تقلدوا قد ن�سار والأ املهاجرون وحوله اهلل )�سلى اهلل ر�سول له فيقول ، الع�سي وتنكبوا ، ونظر « ل�ساأنك تقدم ، يا طارق « : ) و�سلم عليـه اإليه واإىل اأ�سحابه قد دخلوا اأمامه ، فهب من نومه بداية مع ت�رست التي الروؤيا هذه ، )12( م�سبت�رسا رفع اأجل من جاءت اإ�سبانيا اإىل امل�سلمني دخول القتال يف ال�ستب�سال على وحثهم للجند املعنويات عليه اهلل �سلى ( الر�سول باأن املقاتلني وتطمني ،

عمر شليب ، اساطري الفتح االسالمي يف األندلس، جملة جامعة اخلليل للبحوث، اجمللد )3(، العدد )1(، ص )76-63(، 2007

66

و�سلم( واأ�سحابه اإىل جانبهم ويقاتلون معهم .وكانت مثل هذه الروؤى والنبوءات �سائعة عند موؤرخي

العرب )13( ، فلم تقت�رس على طارق بن زياد.

ج ـ اأ�سطورة حرق املراكب وخطبة طارق :

امل�سلمني فتح حول �ساطري الأ من العديد ن�سجت ندل�ض ، وكان اأولها بعد اأن وطاأت اأقدام امل�سلمني لالأاإن طارق بن زياد اأحرق ندل�ض ، حيث قيل اأر�ض الأاأو الرتاجع يف تفكري اأي جنوده على ليقطع �سفنه الهزمية ، ثم وقف بجنده خطيبا يحثهم على ال�سمود

وال�ستب�سال يف القتال .م�سادر ثالثة يف اإل ترد مل ال�سفن واأ�سطورة حرق

هي : ونزهة ، الكردبو�ض لبن اخللفاء اأخبار يف الكتفاء

دري�سي ، والرو�ض املعطار للحمريي . امل�ستاق لالأاأن :"ورحل نحو قرطبة بعد الكردبو�ض يقول فابن موتـوا.. اأو قاتلوا �سحابة لأ وقال املراكب اأحرق بجبل �سمي "واإمنا فيقول دري�سي الإ اأما . )14("ن طارق بن عبد اهلل بن ومنو الزناتي ملا جاز طارق لأمبن معه من الربابر وحت�سنوا بهذا اجلبل اأح�ض يف عنه ذلك يزيح اأن فاأراد به تثق ل العرب اأن نف�سه بذلك فترباأ فيها جاز التي املراكب باإحراق فاأمر دري�سي مما اتهم به")15(، ويكرر احلمريي رواية الإطارق ن لأ بذلك "و�سمى فيقول ب�سيط اختالف مع ابن عبد اهلل ملا جاز بالرببر الذين معه حت�سن بهذا اجلبل، وقدر اأن العرب ل تثق به ،واأراد اأن ينفي عن بها جاز التي املراكب إحراق با فاأمر التهمة نف�سه

فربئ بذلك مما اتهم به" )16(.من الروايات ال�سابقة يظهر اأن طارقا اأراد اأن ي�سحذ همم املقاتلة ح�سب رواية ابن الكردبو�ض لهذا اأحرق دري�سي واحلمريي فريجعان حرق الإ اأما ، املراكب املراكب اإىل عدم ثقة العرب بطارق ، وكل هذا ل يعرب

عن حقيقة ح�سلت ، بل يعرب عن اأ�سطورة لها دللت عدة �سيتم تناولها .

ولي�ست اأ�سطورة املراكب حرق اأن على يدل ومما حقيقة ما يلي :

تذكر ما ح�سب للمراكب طارق حرق �سبب اإن 1ـ اأن العلم ، مع العرب بطارق ثقة الروايات هو عدم اإل زياد بن طارق بجي�ض ممثلني يكونوا مل العرب الي�سري فيقول املقري " احتل طارق باجلبل املن�سوب اإليه .... يف اثني ع�رس األفا غري اثني ع�رس رجال من " اإل �سيء ي�سري العرب الرببر ، ومل يكن فيهم من دري�سي بقوله " واإمنا �سمي )17( ، وهذا ما يوؤكده الإ

ن طارق ملا جاز مبن معه من الربابر جبل طارق ، لأ .)18(" ...

قاده الذي عماد اجلي�ض يكونوا العرب مل إن فا لهذا يكون لن إن موقفهم من طارق فا ذلك ، وعلى طارق له اأثر على اجلي�ض ، ولهذا ل ميكن لطارق اأن يحرق

ال�سفن اإر�ساء لب�سعة اأ�سخا�ض .للم�سلمني الوحيد النجاة طريق املراكب كانت 2ـ اأن لطارق ميكن ل لذلك ، املعركة خ�رسوا لو فيما يق�سي على حلم امل�سلمني بالنجاة مع بداية املعركة ، ولو فعل ذلك لعد تثبيطا للجند ، ولعد غباء ع�سكريا وامر الوليد بن عبد امللك احلري�ض لطارق ، وخمالفة لأعلى جند امل�سلمني ، حيث كانت اأوامره قبل الزحف « بامل�سلمني التغرير بعدم تق�سي ندل�ض الأ فتح اإىل اإما مرا�سلـة ، امللك الوليد بن عبد فا�ست�سار مو�سى باأن الوليد فاأ�سـار ، اإليه بنف�سه نه�ض باأن واإما )19( وحرق يختربها بال�رسايا ول يغرر بامل�سلمني » باأرواح تغرير وا�ستهانة املراكب -اإذا �سحت- هو

مور الع�سكرية . امل�سلمني ، وجهل يف الأمن وطارق مو�سى به قام ما نن�سى ل اأن ويجب العملية بدء منذ اجلند �سالمة اأجل من احتياطات الع�سكرية ، مثل اإر�سال ال�رسايا )20( ، والتح�سينات �سباين )21( ، يرجع املختلفة بعد نزولـه اإىل ال�ساحل الإ


6�

�سا�سية ، لإ�سفاء مزيد من احلماية يف اأحد اأهدافه الأللجند ، فهل ميكن بعد كل هذا اأن يقوم طارق بحرق اإذا ما هزموا اأهم و�سيلة للنجاة مراكبه التي تعترب

يف املعركة .ع�سكري قائد زياد بن طارق باأن التاأكيد وعلينا جمرب له خربات عديدة ، فرجل مثله ل ميكن اأن يقع ن اإحراق ال�سفن ل تنم يف مثل هذا اخلطاأ الكبري ، لأ

عن بطولة اأو ذكاء ، اإمنا عن غباء القيادة .ندل�ض الأ اإىل جاز طارق اأن امل�سادر بع�ض تذكر 3ـ جتار اأو ـ �سبتة مدينة حاكم ـ ليوليان مراكب يف الروم )22( ، فكيف يحرق ما ل ميلك اإذا �سحت هذه

قاويل. الأطارق جي�ض اأن جمموعة اأخبار �ساحب يذكر 4ـ اإىل نقلوا ، جندي األف �سبعة تعداده بلغ والذي ،ال�سفن فاختلفت « �سفن اأربع بوا�سطة ندل�ض الأالبحر �سط على جبل اإىل و�سمهم واخليل بالرجال ف�ساحب . )23( « تختلف واملراكب فنزله منيع خبار يناق�ض نف�سه يف هذه الرواية ، حيث ل يعقل الأاأن يتم نقل �سبعة األف جندي مع �سالحهم وخيولهم يف اأربع �سفن ، ثم هو يقول اإن طارق نزل على �سط من املراكب حركة اأن اأي ، تختلف البحرواملراكب �سباين مل تتوقف ، واأربع �سفن �سبته اإىل ال�ساحل الإل ت�سور هذه احلركة ، واإذا اأحرقت املراكب فكيف اأر�سل مو�سى بخم�سة اآلف جندي اإ�سايف لطارق بعد �ستغاثة التي وجهها اليه )24( ، كذلك هناك روايات الأتوؤكد اأن امل�سلمني اعتمـدوا يف نقل جندهـم على �سفن

لهـم ولي�ض ليليان اأو للروم )25( . زياد بن طارق يلقي اأن الطبيعي فمن اخلطبة اأما كقائد ع�سكري خطبة حما�سية يف جنده ل�سحذ هممهم رواح رخي�سة ، ويحثهم بها على ال�سمود ، وبذل الأيف �سبيل اهلل ، اإل اأن اخلطبة التي اأوردهـا املقري )26( ، وابن خلكان )27( ، وابن قتيبة )28( ن�سك يف ن�سبتها يعجز فريدة اأدبية قطعة لكونها وذلك ، طارق اإىل

�سل على �سياغتـها ، ويعجز جنده طارق الرببري الأمن اخلطبة يف جاء ما ثم ، )29( فهمها على الرببر ول ، الهجري ول الأ القرن اأ�سلوب من لي�ض �سجع ميكن لقائد ع�سكري اأن يهتم بهذا النوع من ال�سياغة ) 30( حيث يقول "وقد بلغكم ما اأن�ساأت هذه اجلزيرة

الرافالت ، اليونان بنات من ، احل�سان احلور من ، بالعقيان املن�سوجة واحللل ، واملرجان بالدر املق�سورات يف ق�سور امللوك ذوي التيجان ...")31( ، فهذه الكلمات ل تقال يف بداية معركة لي�ض للمقاتل اأنه اإل ، ذكر مبا يتمتع حتى احلياة يف حظ منها يف و�ساف والأ الكلمات تلك مبثل نتحدث اأن ميكن حفلة �سمر مع نغمات مو�سيقية ، ولي�ض قبيل معركة

م�سريية .ومن يقراأ اخلطبة كاملة ل يجد فيها املعاين اجلهادية يف بها جندهم تذكري على �سالم الإ قادة داأب التي عداء ، فاخلطبـة ل ت�سري اإىل حب املقاتلة املعارك مع الأ�سالم ورغبتهم يف ال�ست�سهاد )32( ، بل ت�سري اإىل لالإوملذات ، جوار من ، الدنيا احلياة ملتاع حبهم �سق قليال اأخرى ، "واعلموا اأنكم اإن �سربمت على الأ

لذ طويال ")33( . رفه الأ ا�ستمتعتم بالأمن خلوها اخلطبة هذه يف اأي�سا لالنتباه وامللفت اأن مع ، )�ض( الر�سول واأحاديث القراآنية يات الأ

املوقف يتطلب مثل ذلك .يف م�ستعملة تكن مل كلمات اخلطبة يف وردت كذلك موؤرخي باأن علما "اليونان"، كلمة مثل الوقت ذلك ندل�ض اعتادوا على ا�ستعمال كلمة القوط اأو الروم الأ

، اأو العلوج والعجـم وامل�رسكني والكفـار )34( .بني ما اخلطبة ن�ض يف وا�سح اختالف يالحظ كما )36( واملقري خلكـان وابن جهة من )35( قتيبة ابن من جهة اأخرى ، واختالف عبد امللك بن حبيب عنهم جميعا فيما اأورده عن خطبة طارق حيث قال "فلما بلغ طارق دنوه منه قام يف اأ�سحابه فحمد اهلل واأثنى عليه ، ثم ح�ض النا�ض على اجلهاد ، ورغبهم يف ال�سهادة ،


68

ثم قال : اأيها النا�ض ، اين املفر ؟ والبحر من ورائكم ، والعدو اأمامكم ؟ فلي�ض لكم واهلل اإل ال�سدق وال�سرب ، األ واإين �سادم اإىل طاغيتهم بنف�سي ، ل اأق�رس حتى

اأخالطه اأو اأقتل دونه")37(.ن�سبة اخلطبة عدم �سحة اإىل يف�رس الختالف وهذا اإىل طارق ، كما اأن اأقدم ن�ض هو لعبد امللك بن حبيب املتوفى �سنة 238هـ/852م اأي بعد اأكرث ما يزيد عن قرن من حدوث املعركة التي قيلت بها اخلطبة ، ثم وردت عند ابن خلكان املتوفى �سنة 681هـ/1282م �سنة املتوفى واملقري ، اأربيل من عراقي وهو ،1041هـ/ 1631م ، ينقل عنه هذه اخلطبة ، اأما ابن قتيبة فقد تويف �سنة 276هـ/ 889م ، اإل اأنه ي�سك يف

مامة وال�سيا�سة اإليه . ن�سبة كتاب الإاأن اأقرب املوؤرخني اإىل احلدث وهو مما �سبق ، جند ، ن�سا مقت�سبا جدا اأورد الذي بن حبيب امللك عبد مامة وال�سيا�سة بن�ض جديد اأطول ثم جاء �ساحب الإمن ن�ض ابن حبيب ،ويختلف عما جاء به ابن خلكان بعيد اأي اأ�سلفت هو م�رسقي ابن خلكان فكما اأما ،عن املغرب فكيف يذكر تلك اخلطبة املطولة لطارق ، من اأين ح�سل عليها ، ويجب اأن ل نن�سى اأنه عا�ض يف القرن ال�سابع الهجري واخلطبة املن�سوبة لطارق يف ول الهجري ، ثم ياأتي املقري الذي عا�ض يف القرن الأعن لنا اخلطبة فينقل الهجري القرن احلادي ع�رس ابن خلكان ، فهل من املمكن بعد ذلك اأن ن�سدق باأن

اخلطبة لطارق بن زياد .وال�سوؤال الذي يجب اأن يطرح ، ما الغاية والهدف من اأ�سطورة حرق ال�سفن وخطبة طارق ؟ ومن الطرف اأن فيه �سك ل مما ؟ �سطورة الأ هذه من امل�ستفيد ، �سيا�سية لغايات خا�سة يكون اأ�سطورة اأي ظهور اأو اجتماعية ، اأو دينية ، اأو عن�رسية تخدم يف الدرجة �سطورة ، اإل اأن هذه وىل الفئة التي روجت لهذه الأ الأ�سطورة كما يبدو مل تظهر يف عهد طارق بن زياد ، الأ

بل بعد ذلك ب�سنوات طويلة .

حدثا يكن مل �سذونة معركة يف طارق انت�سار اإن ، وبربرا عربا للم�سلمني بالن�سبة مهما بل ، عاديا من طرف لكل إن فا لهذا ، اأي�سا �سبان لالإ وبالن�سبة �ساطري حول هذا طراف امل�سلحة يف اإ�ساعة الأ هذه الأاأ�سطورة يف م�سلحة لهم �سبان فالإ ، الهام احلدث ن لأ ، امل�سلمني اأمام هزميتهم ليربروا ال�سفن حرق ثني ع�رس قيام طارق بحرق املراكب معناه اأن جنده الإي جي�ض األفا حتولوا اإىل وحدة ا�ست�سهادية ل ميكن لأهذه اإ�ساعة يف العربية امل�سلحة اأن اإل ، مقاومتهم قوى ، وذلك لإظهار طارق بن زياد �سطورة هي الأ الأواأن خا�سة ، الع�سكرية مور الأ يف جاهال الرببري العرب اعتادوا على عدم تولية املوايل قيادة اجليو�ض

، حيث كانت القيادة حكرا على العرب وحدهم .اإدانة بها اأرى التي ال�سفن حرق اأ�سطورة فكانت إحراق و�سيلة وا�سحة لطارق بن زياد ، الذي يقوم باالعرب وكاأن ، �سالمي الإ للجي�ض الوحيدة النجاة اإل تليق ل الع�سكرية القيادة باأن القول يريدون بالعرب ولي�ض للموايل ، وقد يكون الرببر هم م�سدر وت�سميمهم �سجاعتهم مدى لتبيان �سطورة الأ هذه �سجاعة العرب من باأقل لي�سوا واأنهم القتال على واإقدام ، واأنهم ل يحدثون اأنف�سهم بالهرب من وجه عداء ويواجهون م�سريهم اإما الن�رس اأو ال�سهادة ، الأوقد توحي اأ�سطورة حرق املراكب بالبطولة العظيمة هداف ، وتغليب ، والت�سميم على القتال وحتقيق الأاإرادة املوت يف �سبيل اهلل على اإرادة احلياة ، وتغليب اإرادة القتال وال�سمود والن�رس على الهزمية ، اإذن حرق املراكب مل يدع جمال اأمام امل�سلمني اإل ال�سمود ن هذا من اأ�س�ض النت�سار وال�ستب�سال يف املعركة ، لأ

، وهذا ما اأراد اإي�ساله للقائلني بحرق املراكب.ل ، ومما لطارق من�سوبة خرى الأ فهي اأما اخلطبة إن�ساء تلك �سك فيه اأن اأحد الكتاب العرب هو من قام باإن دبية الرائعة ، ون�سبها اإىل طارق ، لهذا فا القطعة الأالرببر قد يوافقون على ن�سبتها اإىل طارق ملا فيها من


69

جمال املعاين ، واإظهار قدرته يف العربية ، بل تفوقه ن على العرب يف ذلك ، وهذا ما يريده كاتب اخلطبة لأـ جميع راأيي ـ ح�سب تدين فيها التي وردت املعاين متاع على املتلهف مبظهر تظهرهم نها لأ الرببر احلياة الدنيا ، واأن غايتهم الق�سوى هي التي ذكرها

قائدهم من احل�سول على احلور احل�سان )38( .كما يالحظ يف اخلطبة ا�ستمرار طلب طارق من جنده على ي�سكك يف �سمودهم وقدرتهم وكاأنه ، ال�سمود

القتال .ال�سفن وخطبة اأ�سطورة حرق اأن القول لهذا ميكن طارق تندرج �سمن املماحكات العربية الرببرية التي ظهرت بعد ذلك ، واإىل البغ�ساء بني الطرفني ، ويوؤكد ندل�ض املقري ذلك بقوله "ملا علم الرببر عداوة اأهل الأجتد فلم ، وح�سدوهم اأبغ�سوهم ، لهم وبغ�سهم

اأندل�سيا اإل مبغ�سا بربريا" )39( .العرب بني واملماحكات البغ�ساء تو�سعت وقد بني املفا�سلة مو�سوعاتها يف تناولت حتى والرببر ابن ر�سالة خالل من ذلك ويظهر ، و�سكانها املدن غريهم على ندل�سيني والأ ندل�ض الأ تف�سيل يف حزم وخا�سة الرببر )40( ، كما جند ابن الربيب القريواين ندل�ض على عدم قدرتهم على التاأليف، يتهم علماء الأؤلفات لهم فيقول "وعلماوؤكم وعلى عدم وجود اأي مومع ا�ستظهارهم على العلوم كل امرئ منهم قائم يف ظله ل يربح....يخاف اإن �سنف اأن يعنف ، واإن األف

اأن يخالف ..." )41( .

وتاد خليولهم يف جدار كني�سة من كنائ�سها �رسبوا الأب�سفائح إذا فا فنظـروا ، تلج ومل وتاد الأ فتلفت ،

الذهب والف�سـة خلف بالط الرخـام » )42( .غزواته ببع�ض مو�سى مع كان رجال "اإن : وقيل طنف�سه يحمالن رجلني راأى واأنه ، ندل�ض بالأمن�سوجة بالذهب والف�سة واجلوهر والياقوت ، فلما فقطعاها الفاأ�ض عليها حمال ثم ، اأنزلها اأثقلتهما خر ، قال : فلقد راأيت ن�سفني ، فاأخذا ن�سفا وتركا الآالنا�ض ميرون عليها ميينا و�سمال ، ما يلتفتون اإليها

ا�ستغناء عنها مبا هو اأنف�ض منها واأرفع")43( .وقيل اأي�سا اإن رجال جاء اإىل مو�سى بن ن�سري ليدل مكانه، على اأر�سدهم اأن وبعد كنز، على امل�سلمني من عليهم "و�سال فنزعوا، هنا، ها انزعوا لهم قال راأوه فلما قط، مثله يروا مل ما والياقوت الزبرجد اإليه اأر�سلوا مو�سى، ي�سدقنا ل وقالوا: بهتوا فاأر�سلوا حتى جاء ونظر، قال: وكانت الطنف�سه قد ؤ ؤلو باللو امل�سل�سلة والف�سة الذهب بق�سبان نظمت

والياقوت والزبرجد" )44( .وذكر اأن الدابة كانت تطلع يف بع�ض غزوات مو�سى، الذهب من م�سامري فيه فيوجد حافرها يف فينظر ندل�ض مع امراأة "قدمت الأ )45(، وقال اآخر والف�سة الذهب فاأما راأ�ض، مئة بخم�ض فخرجت عطارة نية واجلوهر فذلك ل يحاط بعلمه")46(. والف�سة والآطليطلة يف امل�سلمون غنمها التي �سليمان مائدة اأما )47(، والتي يقال اإن طارق اأخفى اإحدى اأرجلها، فهي

)48( اأ�سال ، مائدة هناك تكن فلم ، اأي�سا اأ�سطورة اأي عالقة بها ال�سالم ل�سليمان بن داود عليه ولي�ض

. )49(

افتتاحها عند ندل�ض الأ ذخائر احلمريي وي�سف �سالم فيها ذخائر عند افتتاح اأهل الإ "ووجد فيقول مائة فمنها ، كرثة الو�سف تفوت كانت ، ندل�ض الأو�سبعون تاجا من الذهب مر�سعة بالدر ، واأ�سناف جموهر �سيف األفا فيها ووجد الثمينة، احلجارة

ندل�سية : د ـ اأ�ساطري الكنوز االأ

، الفاحتني عقول يف موقعها املادية املغريات احتلت ندل�ض من خريات حيث حلموا مبا حتتويه جزيرة الأالذهب عن تتحدث التي �ساطري الأ وانت�رست ،والنفائ�ض املختلفة التي وجدت هنا وهناك ، فقد روي ، ندل�ض الأ دخل ملا مو�سى اأن « �سعد بن الليث عن


�0

ملوكي ، ووجد بها من الدر والياقوت اأكيال واأر�ساق ، ومن اآنية الذهب والف�سة واأنواعها ما ل يحيط به عليهما داود بن �سليمان مائدة بها ووجد ، و�سف

ال�سالم ... " )50( .من خالل الروايات ال�سابقة تظهر املبالغة ال�سديدة يف ندل�ض، وما غنمه امل�سلمون و�سف ذخائر وخريات الأ�سمن خبار الأ هذه ن�سع يجعلنا ما وهذا ، منها يبريية الإ اجلزيرة �سبه ن لأ كاذيب(، )الأ �ساطري الأالفتح قبيل �سعب اقت�سادي و�سع من عانت الطبقة اأفراد عدد تناق�ض اإىل اأدى مما �سالمي، الإالو�سطى ل�سالح الطبعة الدنيا )51(، اأي انت�سار الفقر والعوز واحلاجة ، وهذا يتناق�ض مع روايات الذهب والف�سة ، التي مت العثور عليها هناك ، وهذا القول ل ندل�ض اأثناء ينفي ح�سول امل�سلمني على غنائم من الأفتحها ، اإل اأن ن�سبة ما ح�سل عليه امل�سلمون باملقارنة اإىل ما جاء يف الروايات ال�سابقة اأمر مبالغ فيه ب�سكل كبري جدا ، خا�سة واأننا نعرف اأن لذريق اعتدى على ذخائر الكنائ�ض القوطية ونفائ�سها ، واأرهق ال�سعب بال�رسائب الفادحة حلاجته اإىل املال ملواجهة اأعدائه ندل�ض لو كانت ؤال الذي يطرح هنا اأن الأ )52( ، وال�سو

الروايات يف الواردة موال الأ تلك كل على حتتوي من املزيد فر�ض على لذريق يقدم فلماذا ، ال�سابقة اأ�ساطري الذهب اأن ، واأرجح ال�رسائب على ال�سعب اأن هدف �سبان لتبيان األ�سنة الإ والف�سة ن�ساأت على �سالم وح�سارته كما امل�سلمني من الفتح لي�ض ن�رس الإاإ�سبانيا ال�سيطرة على خريات بل ، امل�سلمون يقول

وا�ستعباد �سكانها .هذه تلقفوا امل�سلمني املوؤرخني إن فا �سف الأ ومع اأحرزها التي النت�سارات حجم ليبينوا الروايات العرب الفاحتني ، فتباهوا بكرثة الغنائم ، وقد يكون �سطورة وهو ت�سجيع �ساعة هذه الأ هناك �سبب اآخر لإمن ندل�ض لالأ املجئ على وبربر عرب من امل�سلمني �سبان اأجل اإعمارها ، ولي�سكلوا قوة �ساربة اأمام الإ

�سالمية هناك . لديها القدرة على حماية ال�سلطة الإ

مغلق بيت ، القوط ملك دار بطليطلة كان اأنه يذكر يحر�سه قوم من ثقات القوط ، وكانت العادة اأنه اإذا توىل من القوط ملك ، زاد على البيت قفال ، وعندما ما على والطالع الباب فتح على عزم لذريق توىل بداخل هذا البيت ، فاأنكر اأكابر القوط ذلك ، وحذروه من القيام بهذا العمل ، اإل اأن لذريق اأ�رس على معرفة ما بداخله ، وملا فتحه وجده فارغا اإلأ من مائدة عظيمة من الذهب والف�سة كتب عليها : التابوت املقفل ، وملا فتح التابوت وجد بداخله رق ، ويف جوانب التابوت اخليول، العرب ميتطون اأ�سكال على فر�سان �سور متى اأنه فيه فقرئ الرق اأما ، ال�سيوف ومتقلدون فتح البيت والتابوت املقفالن باحلكمة ، دخل القوم ، ندل�ض الأ جزيرة اإىل التابوت يف �سورهم الذين

وذهب ملك من فيها وبطلت حكمتهم )53( .ندل�ض �سطورة مبا حتويه من واقع فتح العرب لالأ هذه الأن�سان لإ ووا�سع كبري خيال بل ، حقيقة متثل ل من ت�سور �سطورة الأ فهذه ، الو�سطى الع�سور ندل�ض ، ومن جهة جهة حجم ما غنمه امل�سلمون يف الأ�سبان وهزميتهم اأمام اأخرى تربير ف�سل لذريق والإامل�سلمني ، حتى اأن القدر هو امل�سوؤول عن هزميتهم،

ولي�ض �سعفهم اأو قوة وا�ستب�سال امل�سلمني .هزمية يف ال�سبب هو لهي الإ الغ�سب يكون وقد الكنائ�ض ذخائر على ا�ستوىل واأنه خا�سة ، لذريق القوطية ونفائ�سها ، التي كانت حمفوظة يف غرفتني باولو بطليطلة بدرو و�سان �سان بكني�ستي مغلقتني على قدام الإ بعدم ن�سحوه قد الق�ساو�سة وكان ،هذه تناولوا املوؤرخني فلعل ، )54( العمل هذا مثل احلادثة وانبثقت عنها اأ�سطورة بيت احلكمة واملائدة

ال�سليمانية )55( .

هـ ـ اأ�سطورة بيت احلكمة :


��

�ساطري ، وهي �ساعة الأ واحلروب هي تربة خ�سبة لإفنجد ، ما �سئ حدوث لتربر اأي تربيرية الغالب يف اإىل اأ�سبابه اأحد يف يرجع ندل�ض لالأ �سالمي الإ الفتح ابنة فلوريندا على لذريق اعتداء وهو خالق، الأعلى تدل التاريخية احلقيقة اأن مع ، )56( يوليان بعد اجلزيرة �سبه لفتح اإ�سالمي خمطط وجود افتتاح املغرب ، من اأجل ال�سيطرة على الق�سطنظينية

وتطويقها من جهة ال�رسق والغرب )57( .

و ـ اخلالف بني مو�سى وطارق :

ا�سلك له قيل اخل�رساء اجلزيرة نزل ملا ن�سري بن طرقه اأ�سلك ل واهلل ل : فقال ، " ! طارق طريق على ندلك نحن « عالج الأ من دلء الأ له فقال ،هي مدائن وعلى ، طريقه من اأ�رسف هي طريق ")62( ، وملا التقى اأعظم خطرا من مدائنه ، مل تفتح مو�سى بطارق وبخه وغ�سب عليه، و�رسبه بال�سوط

على راأ�سه ، وحلق راأ�سه )63( .:ح�سد اأولها عدة معاين تتناول �سطورة الأ هذه مو�سى لطارق على انت�ساراته ، والثانية : اأن مو�سى اأنف اأن ي�سلك الطريق نف�سه الذي �سلكه طارق �سابقا ، والثالثه تاأنيب مو�سى لطارق و�رسبه بال�سوط بعد

لقائهما .مل مو�سى اأن نعرف اأن فعلينا احل�سد ق�سية اأما ندل�ض ليهزم ، بل لينت�رس ، وانت�سار ير�سل طارقا لالأنه هو الذي اختاره لقيادة طارق هو انت�سار ملو�سى لأاأما ، واقعي غري فاحل�سد لهذا ، واأر�سله اجلي�ض تقت�سيه فهذا لطارق مغايرا طريقا مو�سى �سلوك مو�سى ي�سري اأن يعقل ل اإذ ، الع�سكرية احلنكة واأن خا�سة ، طارق به �سار الذي نف�سه الطريق طارقا قد اأمن هذا الطريق ، لهذا �سار طارق يف طريق وجاء مو�سى و�سار يف طريق مغاير ومت لقاوؤهما قرب بامل�سطلح ي�سمى ما معا ب�سريهما ف�سكال ، طليطلة احلديث " بالكما�سة "، اأما ما يقال عن تاأنيب مو�سى لطارق و�رسبه، فنحن نعرف مدى تلهف مو�سى على �سالمية ندل�ض، ومدى حر�سه على القوات الإ فتح الأاأر�سل حيث للفتح ال�ستعدادات من ذلك ويظهر ،كل بالرجال، طارقا واأمد ال�سفن و�سنع ال�رسايا ذلك حر�سا على اأرواح امل�سلمني، وتقدم طارق نحو يعد ب�سذونة انت�ساره بعد قرطبة باجتاه ال�سمال ل بالد يف بامل�سلمني ت�رس قد مغامرة غري حممودة يعرفونها جيدا، لكن اهلل �سلم اجلند، وانتهت املغامرة ما بقدر غ�سبا يكن مل ح�سل اإذا فالتاأنيب ب�سالم،

كان مودة .

ال�سذاجة من تخلو ل التي الطريفة �ساطري الأ من ، انت�ساراته على لطارق مو�سى ح�سد اأ�سطورة ن�سري بن مو�سى غ�سب عن الروايات حتدثت فقد بعد الفتح يف تقدمه ل�ستمرار زياد بن طارق على انت�ساره يف موقعة �سذونة ، ومن ثم ح�سده على هذه ندل�ض حتى النت�سارات ف�سار مو�سى بقواته اإىل الأ

ل ين�سب الفتح لطارق بل له .فيذكر ال�سبي اأن طارق كتب اإىل مو�سى بغلبته على عليه ، وما ح�سل ندل�ض وفتحه الأ عليه من ما غلب ، بذلك النفراد على مو�سى فح�سده ، الغنائم من وكتب اإىل الوليد بن عبد امللك يعلمه بالفتح، وين�سبه مو�سى ا�سرت�سى زياد بن طارق اأن ثم ، نف�سه اإىل : بن ن�سري ، واأزال ما بنف�سه من ح�سد عليه بقوله اإمنا اأنا مولك ومن قبلك ، وهذا الفتح لك ، واأعطاه ابن عذاري )58(، ويقول موال الأ طارق ما غنمه من باأقبح مو�سى له كتب ، طارق على اهلل اأفاء ملا اإنه عليه، يقدم حتى قرطبة يتجاوز األ واأمره ، ال�سب اأ�ساب ما لطارق على والذي حمله على ذلك ح�سده خبار فيقول من الفتوح والغنائم )59( ، اأما �ساحب الأندل�ض بعد : اإن مو�سى بن ن�سري دخل يف قواته اإىل الأما بلغه ما �سنع طارق فح�سده )60( ، ويقول املقري

مثل ذلك اأي�سا )61( .�سطورة يف �رسد هذا احلدث باأن مو�سى وت�ستمر الأ


��

واأخيه، وال�سديق و�سديقه، خ الأ وهذا يح�سل بني والإعجاب واملحبة احلر�ض عن ناجم تاأنيب فهو كما عليه غ�سبا اأو ح�سده ولي�ض لطارق والتقدير

يقال .�سطورة تبني ب�سكل جلي ووا�سح وجود اإل اأن هذه الأبدايات منذ والرببر العرب بني العن�رسية النزعة ندل�ض ، والتي ا�ستمرت بعد ذلك، �سالمي لالأ الفتح الإحتى اأن العرب كرهوا الرببر والعك�ض �سحيح ، لذلك �سطورة نابعا من ل ي�ستبعد اأن يكون م�سدر هذه الأندل�ض، الأ فتح يف ف�سلهم ليبينوا اأنف�سهم الرببر

وا�ستبعاد دور العرب يف ذلك .

امل�سلمني من القت�سا�ض اإىل ال�سرتداد- -بحرب من فقدوه عما كتعوي�ض اأموالهم جميع مب�سادرة

ندل�ض . �سالمي لالأ اأموال وكنوز اأثناء الفتح الإ�ساطري تو�سع خلدمة اأهداف مرحلية كما. * اإن الأتبني من العر�ض ال�سابق ، مثل رفع الروح املعنوية

اأو �سحذ الهمم للقتال .نتيجة كان ندل�ض لالأ �سالمي الإ الفتح �سبب اإن *خلطة مو�سوعةومعدة �سلفا ، اإل اأن يليان واأبناء

غيط�سة �سارعا يف تنفيذ هذه اخلطة .بداية مع تقال ما غالبا والنبوءات الروؤى كانت *على والتاأثري املعنوية الروح لرفع الفتح اأعمال

النواحي النف�سية .* ما ين�سب لطارق من حرق املراكب لي�ض اإىل اأ�سطورة ول تعرب عن حنكة ع�سكرية ، كما اأن اخلطبة املن�سوبة :اإليه لها اأهداف عدة وهي النيل من الرببر واإظهارهم اإىل ال�سهادة يف اإىل الغنائم ولي�ض مبظهر املتعط�سني

�سبيل اهلل .* اإن الكنوز والذخائر التي قيل باأن امل�سلمني ا�ستولوا ن ذلك يتنافى عليها من اإ�سبانيا بعيدة عن ال�سحة لأمنه تعاين كانت الذي ال�سيء القت�سادي والو�سع

�سالمي . اإ�سبانيا قبيل الفتح الإح�سد اأو وطارق مو�سى بني املزعوم اخلالف اإن *املماحكات من �سورة اإل لي�ض ، طارق على مو�سى بني العرب والرببر حماولة كل طرف تبيان دوره يف

ندل�ض . فتح الأ

اخلامتة:من خالل العر�ض ال�سابق يظهر :

�ساطري عادة ما تنطلق من الواقع حتى ي�سعب * اإن الأاأحيانا الف�سل بني اخليال واحلقيقة التاريخية، كما

مثلة ال�سابقة . تبني من الأ�سطورة تلبي عادة حاجة نف�سية ، اأو م�سلحة * اإن الأما لدى �سعب معني ، فقد كانت غالبية اأ�ساطري الفتح العرب بني خفيا وعن�رسيا ح�ساريا �رساعا متثل مو�سى بني والتحا�سد اخلالف يف كما والرببر ل والتي ، لطارق املن�سوبة اخلطبة يف اأو ، وطارق ميكن العتقاد بقدرته على �سياغتها ، واإذا ا�ستطاع �سطورة تعترب ، فلي�ض بداية املعركة وقتها ، فهذه الأاإهانة وا�سحة لي�ض لطارق فقط واإمنا للرببر عموما مع باملقارنة احل�ساري م�ستواهم بدنو لتذكريهم

العرب .بالنت�سارات الفخر على يدل ما �ساطري الأ ومن *مثل ، املكت�سبة الغنائم املبالغة يف حجم ، عن طريق �سليمان وكنوز ال�سليمانية املائدة على احل�سول اإىل ن�سبيا اأ�ساءت الغنائم املبالغة يف ، وهذه الطائلة ندل�ض ، واأعطت �سالمي لالأ هداف احلقيقية للفتح الإ الأ�سباين يف فرتة ما ي�سمى مربرا كافيا ملمالك ال�سمال الإ


��

الهوام�ص:

، دار �سادر ، دار 1.ابن منظور ، ل�سان العرب ، م4 بريوت ، بريوت، 1968 ، �ض363 ، مادة "�سطر" ، اإ�سماعيل بن حماد اجلوهري ، ال�سحاح ، تاج اللغة و�سحاح العربية ، حتقيق اأحمد عبد الغفور عطار ، 1984م ، جـ2 ، ط3 ، دار العلم للماليني ، بريوت ، �ض684 ، مادة »�سطر« ، الفريوز اأبادي ، القامو�ض املحيط ، جـ2 ، دار اجليل ، بريوت ، ب . ت ، �ض49

، مادة" �سطر" . " 2. املعجم الو�سيط ، جـ1 ، ط3 ، �ض445 ، مادة

�سطر " .ية 25 . نعام ، الآ 3. �سورة الأ

مامني الإ تف�سري وبهام�سه ، الكرمي القراآن .4اجلليلني .

دب دب ، الأ 5. هريمان نور ثروب فراي ، يف النقد والأ ، �سيحة اإبراهيم احلميد عبد ترجمة ، �سطورة والأمكتبة النه�سة امل�رسية ، القاهرة ، ب . ت ، �ض71 . Malinowski . كتاب يف النظرية هذه راجع .6 Magic ، Science ، and Religion ، Garden city ، Newyork ، 19547. غو�ستان لوبون ، فل�سفة التاريخ ، تعريف ، عادل ، 1954م ، �ض271 ، ، دار املعارف ، م�رس زعيرت

272م 8. املقري ، نفح ، جـ1 ، �ض222 .

اأخبار �ض243ـ-244، ، جـ1 ، نف�سه امل�سدر .9جمموعة ، �ض5 . وقد وردت هذه الق�سة يف م�سادر اأخرى مثل ابن القوطية القرطبي ، �ض8 ، ابن عذاري ، البيان املغرب ، ج2 ،�ض7 ، احلمريي ، الرو�ض ،

�ض34 .10. يذكر ابن عذاري عن عي�سى بن حممد اأن ال�سبب على واليا كان اأن طارق ، ندل�ض الأ طارق يف دخول قد مراكب اإىل نظر اإذ جال�سا يوما وكان ، طنجة طلعت يف البحر ، فلما اأر�ست خرجوا اإليها ، فنزعوا

رجلها واأنزلوا اأهلها ، فقالوا: " اإليكم جئنا عامدين ! " وعظيمهم معهم يقال له يليان ، فقال طارق : واأذلني ندل�ض ، ، وبلغني اأمركم ، فجئت اإليكم اأدعوكم اإىل الأالبيان ، ذلك اإىل طارق فاأجابه ، لكم دليال واأكون

، �ض6 . املغرب ، جـ2 كما يذكر املقري نقال عن ابن حيان » ذكروا اأن لذريق مل يكن من اأبناء امللوك ول ب�سحيح الن�سب يف القوط ، واأنه اإمنا نال امللك عن طريق الغ�سب والت�سور عندما اأثريا لديه مات غيط�سة امللك الذي كان قبله ، وكان مكينا ، فا�ست�سغر اأولده ملكانة ، وا�ستمال طائفة من غيط�سة اأولد من امللك فانتزع ، معه مالوا الرجال عندما عليه دبروا الذين هم فكانوا ، وا�ستبقاهم ندل�ض من تلقاء لقي رجال العرب املقتحمني عليه بالأبحر الزقاق وعليهم طارق بن زياد وموىل مو�سى بن اإليهم ملك اأن يودي ويخل�ض ن�سري طماعة منهم يف

اأبيهم ، نفح الطيب ، جـ1 ، �ض240 .م�رس فتوح ، احلكم عبد ابن ذلك يف ينظر .11البلدان، فتوح يف البالذري ، �ض196 ، واأخبارها ، �ض20 ، جـ1 ، البيان ، عذاري ابن ، �ض230 النا�رسي ، ال�ستق�سا ، م1 ، جـ1 ، �ض134 -135.

12. ينظر املقري ، يفح ، جـ1 ، �ض221 .بن بعمرو يتعلق ما النبوءات هذه اأمثلة من .13العا�ض وفتحه م�رس ، ينظر ابن عبد احلكم ، فتوح اأفريقيا ، �ض55 ، ياقوت احلموي ، معجم البلدان ،

مادة ال�سكندرية لبن ندل�ض الأ تاريخ ، العبادي خمتار اأحمد .14الكردبو�ض وو�سفه لبن ال�سباط ، ن�سان جديدان ، �سالمية يف مدريد ، م13 ، �سحيفة معهد الدرا�سات الإ

1965 -1966م ، �ض46 .فاق ، م2 دري�سي ، نزهة امل�ستاق يف اخرتاق الآ 15. الإ

، مكتبة الثقافة الدينية ، م�رس،1994م،�ض540. ، قطار الأ خرب يف املعطار الرو�ض ، احلمريي .16لبنان -بريوت ، مكتبة اإح�سان عبا�ض ، ط2 حتقيق


�4

، 1984م، �ض224 .، وانظر ابن عذاري 17. نفح الطيب ، جـ1 ، �ض221

، البيان ، جـ1 ، �ض6 . ، �ض540 ، م2 ، امل�ساق نزهة ، دري�سي الإ .18

جمهول ، اأخبار جمموعة ، �ض6 .19. ابن عذاري ، البيان ، جـ1 ، �ض5 .

. 20. امل�سدر نف�سه ، م1 ، �ض5 21. يقول املقري باأن طارق بن زياد ق�سم جنده اإىل ، الفتح جبل به ونزل نف�سه على اأحدهما ع�سكرين طريف مبكان ونزل مالك بن طريف على خر والآ�سوار على اأنف�سهم للتح�سن ، ف�سمى به ، واأداروا الأ

. نفح الطيب ، جـ1 ، �ض223 22. ابن عذاري ، البيان ، �ض6 .

23. جمهول ، اأخبار جمموعة ، �ض 6 -7.24. امل�سدر نف�سه ، �ض7 .

25. يقول ابن قتيبة " وذكروا اأن مو�سى وجه طارق الرببر مدائن فافتتح ، هنالك وما طنجة اإىل موله وقالعها ثم كتب اإىل مو�سى :اأين قد اأ�سبت �ست �سفن اإىل بها �رس ثم �سبعا، اأمتها ، مو�سى اإليه فكتب ،مامة وال�سيا�سة �ساطئ البحر وا�ستعد ل�سحنها ، الإا�سنع اأي �سبعا اأمتها من ويفهم ، �ض60 ، جـ2 ،عند لل�سفن على وجود �سناعة يدل ، وهذا ال�سابعة فم�سى " الكردبو�ض ابن اأي�سا .ويقول امل�سلمني اإىل جبل فاأر�سى فيه ف�سمى ل�سبته وجاز يف مراكبه العبادي خمتار اأحمد ، ن الآ اإىل با�سمه طارق جبل ندل�ض لبن الكردبو�ض ، ن�سان جديدان ، ، تاريخ الأ�سالمية يف مدريد ، م13، �سحيفة معهد الدرا�سات الإ

�ض46 .، �ض231 - 232 . 26. نفح الطيب ، جـ1

عيان ، جـ5 ، �ض321 - 322 . 27. وفيات الأمامة وال�سيا�سة ، جـ2 ، �ض61 . 28. الإ

امل�سلمني تاريخ ، �سامل العزيز عبد ال�سيد .29ندل�ض ، �ض78 . واآثارهم يف الأ

ندل�سي من 30. عبد الرحمن علي احلجي ، التاريخ الأ�سالمي حتى �سقوط غرناطة ، �ض60 الفتح الإ

، 322- ، �ض321 ، جـ5 ، وفيات ابن خلكان .31. 232- املقري ، نفح ، جـ1 ، �ض231

. ندل�سي ، �ض60 32. احلجي ، التاريخ الأ ، 322- ، �ض321 ، جـ5 ، وفيات ابن خلكان .33

232- املقري ، نفح ، جـ1 ، �ض231 34. املقري ، نفح ، جـ1، �ض223 ، 224 ،242 ، 243 ، عذاري ابن ، 254 ،251 ، 250 ، 249 ، 247 ،

البيان، جـ2 ، �ض14 ، 15 ، 16 .. مامة وال�سيا�سة ، جـ2 ، �ض61 35. الإ

نفح ، 322- �ض321 ، جـ5 ، عيان الأ وفيات .36. 232- الطيب ، جـ1 ، �ض231

37. حممود علي مكي ، ن�ض اأبي مروان عبد امللك بن �سالمية يف حبيب ال�سلمي ، جملة معهد الدرا�سات الإ�سبانية ( ، مدريد ، املجلد اخلام�ض ، 1957م ، ) بالإ

�ض222 .38. يذكر املقري يف هذا ال�سياق نقال عن الرازي قوله بالفتح على العدوة بربر اأهل النا�ض من " وت�سامع نحوه فاأقبلوا ، فيها املغامن و�سعة ندل�ض بالأ طارق البحر على كل ما قدروا عليه من كل وجه وخرقوا

. من مركب..." ، نفح الطيب ، جـ1 ، �ض250 39. امل�سدر نف�سه ، جـ1 ، �ض236 .

40. انظر ر�سالته يف الذخرية ، ق1 ، م1 ، �ض133 ، واملقري ، نفح ، جـ4 ، �ض138 .

41. املقري ، نفح ، جـ4 ، �ض139 .مامة وال�سيا�سة ، جـ2 ، �ض63 . 42. ابن قتيبة ، الإ

. 43. امل�سدر نف�سه ، �ض63

44. امل�سدر نف�سه ، �ض64 .45. نف�سه ، �ض64 .46. نف�سه ، �ض64 .

. 262- 47. املقري ، نفح ، م1 ، �ض261 ندل�سي ، �ض90 . 48. احلجي ، التاريخ الأ


�5

-262 ، احلمريي 49. املقري ، نفح ، جـ1 ، �ض261 ، الرو�ض املعطار ، �ض393 .

50. الرو�ض املعطار ، �ض393 .ندل�ض 51. اأحمد خمتار العبادي ، يف تاريخ املغرب والأ

، �ض52 .واآثارهم يف امل�سلمني تاريخ ، �سامل العزيز 52. عبد

ندل�ض ، �ض61 . الألبن املغرب تاريخ العبادي، خمتار اأحمد .53الكردبو�ض وو�سفه لبن ال�سباط ، ن�سان جديدان ، ، �سالمية مبدريد ، م13 �سحيفة معهد الدرا�سات الإ-43 ، احلمريي ، �سفة -1966-م ، �ض42 1965ابن . 171 ، 130 ، 7 ، �ض6 ، ندل�ض الأ جزيرة عذاري ، البيان ، جـ2 ، �ض3 ، املقري ، نفح الطيب ، جـ1، �ض260 - 261. ابن القوطية : تاريخ افتتاح ندل�ض ، تقدمي ون�رس وتعليق عبد اهلل اأني�ض ال�سباغ الأ

، بريوت ، دار الن�رس للجامعيني ، 1957م ،�ض7 .واآثارهم يف امل�سلمني تاريخ ، �سامل العزيز 54. عبد

. ندل�ض ، �ض61 الأ55 . املرجع نف�سه ، �ض61 .

ندل�ض ، ) مقدمة 56 . ابن القوطية ، تاريخ افتتاح الأ،اأخبار جمهول موؤلف ، 19- �ض18 ، ) املحقق

جمموعة ، �ض5.ندل�ض 57 . اأحمد خمتار العبادي ، يف تاريخ املغرب والأ

، �ض37 .58 . بغية امللتم�ض ، �ض15 .

59 . البيان املغرب ، جـ2 ، �ض13 . ، ندل�ض الأ فتح يف جمموعة اأخبار ، جمهول . 60

�ض1561 . نفح الطيب ، جـ1 ، �ض259 .

62. موؤلف جمهول ، اأخبار جمموعة ، �ض15 ، ابن ، �ض13 ، املقري ، نفح الطيب عذاري ، البيان ، جـ2

، جـ1، �ض259 .ابن ،19 �ض18- ، جمموعة اأخبار جمهول، .63

نفح ، املقري ، �ض16 ، جـ2 ، البيان ، عذاري . ، �ض261 الطيب،جـ1

قائمة امل�سادر واملراجع:1. القراآن الكرمي .

اأبو عبد اهلل حممد بن حممد بن عبد : دري�سي 2. الإاهلل بن ادري�ض احلمودي احل�سني ، من علماء القرن ، فاق الآ اخرتاق يف امل�ستاق نزهة كتاب ـ ال�ساد�ض

القاهرة ، مكتبة الثقافة الدينية ، 1994م .3. ابن ب�سام : اأبو احل�سن علي بن ب�سام ال�سنرتيني اأهل حما�سن يف الذخرية ـ 542هـ/1147م( )ت دار ، بريوت ، عبا�ض اإح�سان حتقيق ، اجلزيرة

الثقافة ، 1997م .4. البالذري ، اأبو احل�سن ـ فتوح البلدان ، مراجعة ر�سوان حممد ر�سوان ، بريوت ، دار الكتب العلمية

، 1978م .تاج ، ال�سحاح ـ اإ�سماعيل بن حماد : 5. اجلوهري الغفور عبد اأحمد حتقيق ، العربية و�سحاح اللغة

عطار ، بريوت ، دار العلم للماليني ، 1984م .ندل�سي من 6. احلجي : عبد الرحمن علي ـ التاريخ الأ�سالمي حتى �سقوط غرناطة ، دم�سق ، دار الفتح الإ

القلم ، ط3 ، 1987م .اأبو عبد اهلل حممد بن عبد اهلل بن عبد 7. احلمريي: معجم ، قطار الأ خرب يف املعطار .الرو�ض املنعم مكتبة ، بريوت ، عبا�ض اإح�سان حتقيق ، جغرايف

لبنان ، ط2 ، 1984م .بن اأحمد الدين �سم�ض العبا�ض اأبو خلكان: ابن .8اأبناء واأنباء عيان الأ .وفيات بكر اأبي بن حممد الزمان ، حتقيق ، اإح�سان عبا�ض ، بريوت ، 1968م. 9. �سامل : ال�سيد عبد العزيز. تاريخ امل�سلمني واآثارهم ندل�ض )من الفتح العربي حتى �سقوط اخلـالفة يف الأاجلامعة �سباب موؤ�س�سة ، ال�سكندرية ، بقرطبة(

للطباعة والن�رس والتوزيع ، ب . ت .10. ال�سبي : اأحمد بن يحيى بن اأحمد بن عمرية ) ت


�6

599هـ/ 1202 (. بغية امللتم�ض يف تاريخ رجال اأهل ندل�ض ، حتقيق : روجيه عبد الرحمن ال�سويفي ، الأ

بريوت ، دار الكتب العلمية، ط1، 1997م لبن ندل�ض الأ .تاريخ خمتار اأحمد : العبادي .11جديدان ن�سان ، ال�سباط لبن وو�سفه الكردبو�ض ، مدريد يف �سالمية الإ الدرا�سات معهد �سحيفة ، ، ندل�ض الأ �سفة جزيرة ـ . -1966م 1965 ، م13 ، قطار الأ املعطار يف خرب الرو�ض منتخبة من كتاب عني بن�رسها وت�سحيحها وتعليق حوا�سيها ليفي

بروفن�سال ، بريوت ، دار اجليل ، ط2 ، 1988م . بن الرحمن عبد القا�سم اأبي : احلكم عبد ابن .12مكتبة ، القاهرة ، واأخبارها م�رس فتوح ، اهلل عبد

مدبويل ،1991م.13. ابن عذاري : اأبو العبا�ض اأحمد بن حممد ) كان حيا عام 712هـ/1312م( . البيان املغرب يف اأخبار ندل�ض واملغرب ، حتقيق ومراجعة ج . �ض .كولن الأ، واإ . ليفي بروفن�سال ، بريوت ، دار الثقافة ، ط2

، 1980م .14. الفريوز اأبادي : القامو�ض املحيط ، بريوت ، دار

اجليل ، ب . ت .15. ابن قتيبة : اأبي حممد عبد اهلل بن م�سلم ) ت . مامة وال�سيا�سـة ، حتقيق طه 276هـ / 889م ( .الإحممد الزيني ، القاهرة ، موؤ�س�سـة احللبي و�رسكاه

للن�رس والتوزيع ، ب . ت .376هـ/ ت. ( حممد بكر اأبو : القوطية ابن .16و�رسح تقدمي ، ندل�ض الأ افتتاح تاريخ .) 986م وتعليق ، عبد اهلل اأني�ض الطباع ، بريوت ، دار الن�رس

للجامعيني ، 1957م . ، تعريف ، التاريخ فل�سفة . غو�ستاف لوبون: .17

عادل زعيرت ، دار املعارف مب�رس ، 1954م .ندل�ض وذكر 18. جمهول : اأخبار جمموعة يف فتح الأ ، بينهم بها الواقعة واحلروب اهلل رحمهم اأمرائها طبع يف مدينة جمريط مبطبع ربدنري �سنة 1867م ،

من�سورات دار اأ�سامة ، دم�سق .املقري حممد بن اأحمد الدين �سهاب : املقري .19التلم�ساين )ت . 1041هـ/1631م (. نفح الطيب من ندل�ض الرطيب وذكر وزيرها ل�سان الدين بن غ�سن الأاخلطيب ، �رسحه و�سبطه وعلق عليه وقدم له مرمي القا�سم ، ويو�سف علي الطويل ، بريوت ، دار الكتب

العلمية ، ط1 ، 1995م .20. مكي : حممود علي . ن�ض اأبي مروان عبد امللك �سالمية ابن حبيب ال�سلمي ، جملة معهد الدرا�سات الإ

�سبانية ( يف مدريد، املجلد اخلام�ض ، 1957م ) بالإحممد الدين جمال الف�سل اأبو : منظور ابن .21فريقي امل�رسي )ت.711هـ/1311م(. بن مكرم الإ ، بريوت دار ، �سادر دار ، بريوت ، العرب ل�سان

1968م . ، دب والأ النقد يف : فراي نورثروب هريمان .22اإبراهيم احلميد عبد ترجمة ، �سطورة والأ دب الأ

�سيحة ، القاهرة ، مكتبة النه�سة امل�رسية ، ب.ت .

��. Malinowski . Magic, science, and Religion; Garden city, New york, �954.


اساطير فتح الاندلس

Documents