بينما كنت اتجول في برية العالم جئت الى بقعة حيث وجدت مغارة فدخلت فيها لستريح، فأخذتني سنة من

بي ذاالنوم، فحلمت حلما فاارى رجل امسك كتابا بيده و

قرأياخذ

يبكي و و عندئذ ابتدأيصرخ "ماذا ينبغي

ان افعل؟" هو عاد الى بيته و ثم

ه الحالة السيئة. ذفي ه

حاول المسيح ّي في البداية أن ينطوي على نفسه قدرالمستطاع، ح ّتى يخفي بؤسه فال لُيالحظ أح ٌد اضطرابه. لك ّنه

لم يستطع الستمرار في كتم المر ل ّنه ازداد اضطراب ًا وحزن ًا. فاضط ّر أخير ًا لن يفصح ع ّما في نفسه لزوجته

وأولده،

مِحم ٍل ب ٌك بسبب ب ٌن هامِل فقال لهم: "إنّنني إنساثقيل ثُيقثمِقل كاهلي. وقد علمت بالنّتأكيد أن

نّسماء، وفي نّمدينتنا هذه ستحترق بنار من النّو،ع، سوف نهلك جميع،ًا، أنا نّدمار المر هذا ال

،ًة ننجو بها من وأنتم، إن لم نجد وسيل."الهل"ك

فل ّما سمعوا كالمه عقدت ال ّدهشة ألسنتمهم ل ّنمهم اعتقدوا أ ّنه قدأصيب بالجنون، فمهم لم يسمعوه يتك ّلم كالم ًا كمهذا من قبل. وإذ

كان ال ّليل قد هبط، أخذوه إلى فراشه لع ّل ال ّنوم لُيمه ّد ئ من َّل ال ّصبح، روعه، آملين أن تتح ّسن حاله في ال ّصباح. ول ّما ح

إذا به قد صار إلى حا ٍل أردأ م ّما كان عليه. ول ّما عاد إلى حديثه معمهم ،أظمهروا تج ّلدهم وبدأوا يلومونه

ويو ّبخونه. وعوض ًا من مساندته، قابلوه بالجفاء وال ّتمه ّكم وال ّسخرية، م ّما اضط ّره إلى النعزال في حجرته ليص ّلي

ويطلب ال ّرحمة لجلمهم. فال ّر ّب هو خير مالذ ح ّتى حين نواجه الضطمهاد من أفراد العائلة أو من الصدقاء.

لقد تف ّرد "المسيح ّي" ببؤسه وشقائه، وصار يسير منفرد ًا فيالحقول، ل يف ّكر سوى في ال ّدينونة والغضب التيَيين. وبينما

كان يقرأ في كتابه ويص ّلي صرخ كما فعل من قبل: " ماذا أفعل لكي أخلُل؟ص؟" راح يتل ّف ت هنا وهناك كما لو كان يريد

المهرب، لك ّنه وقف جامد ًا ل ّنه لم يتم ّكن من معرفة طريق الخال.ص.

فأتى إليه رجل دُيعدعىِّش "ر" نِم ن الو ) المب لَسل " (المر

وسأله ع ن سبب صراخه. هّي" أهّنه ل يريعد فأجابه "المسيح

أن يموت لهّنه ل يقعدر على هّعدينونة، ويخشى م ن مواجهة النِحمل اهّليذي على أ ْن ينزل به ال

ظهره إلى مكان أعمق م ن القبر فييذهب إلى الجحيم لَة" بحسب إشعياء : 30("دُتتفلَت

و ).33

لَ ن نِم دُربوا دُدرج ًا ملتفوف ًا مكتوب ًا فيه: "ا ْه ِّشر" عنعدئ ٍيذ أعطاه "المبلَضب التي"، وأشار بإصبعه نحو با ٍب ضهّيق طانِلب ًا إليه أن لَغ اليهرب إلى ذلك الباب ويقرع، وهناك سدُيقال له ماذا ينبغي أن

هّي" يجري بعيعد ًا ع ن بيته. لقعد غادر معدينة يتفعل. فأخيذ "المسيحهّسالت عائلته وأصعدقائه ليرجع. هّرغم م ن تو هّعدمار على ال ال

."نِرن هّي" في طريقه واح ٌعد م ن جيرانه دُيعدعى "الم رافق "المسيحهّعداثان، اقتربا م ن حمأة الوحال دُتعرف ببالوعة وفيما هما يتح

هّن هّطي ن. ول اليأس، وإذ لم ينتبها سقطا كالهما في الدُمثلَق ًال بحمله، غاص في الحمأة أكثر م ن هّي" كان "المسيح

نِ "ر"نزميله. وابتعدأ " هّمر ويحاول أن ينجو بنتفسه، فقام الم " يتيذبمحاولة خطرة وخرج م ن الوحل م ن جانب الحمأة اهّليذي في

اهّتجاه بيته، ومضى راجع ًا.

هّل يتخهّب ط في "بالوعة اليأس" بمتفرده وهو هّي" فظ هّما "المسيح أهّدي الى يحاول الخروج م ن الجانب البعيعد ع ن البيت واهّليذي يؤ

نِحمله. هّضهّيق، ولكهّنه لم يستطع بسبب الباب ال

"نِجعد دُمن فجاء إليه رج ٌل دُيعدعى "الهّي هّما أصابه. فأخبره المسيح وسأله ع

لَجلَلة للوصول إلى أهّنه كان في عهّضهّيق هرب ًا م ن الغضب الباب ال

التي، وإذ لم يتحهّتف ظ لخطواته جنح هّطريق المرصوف وسق ط في ع ن ال

نِجعد" يعده فأمسك دُمن هّعد "ال الوحل. مهّم أقامه هّي وجيذبه خارج ًا، اث بالمسيح

على أر ٍض صلبة وأمره بأن يمضي في طريقه.

دعا "بنيان" هيذه الحمأة "بالوعة اليأس" لهّنه عنعدما يتنهّبهالخاطىء إلى حالته ويتيهّق ن م ن أهّنه هانِلك، تقوم في نتفسه

هّن قلبه يبعدو ِّجعة ل مخاوف كثيرة وشكوك وأفكار غير مشهّزبعد والقيذارة. كحمأة مليئة بال

تَّكتوا على هّب لجل النجيل اهّليذي دُيعطي المل لهّليذي ن لَتلَب هّر شكر ًا للهّيذنوب. خطاياهم ويقودهم إلى الخالص م ن حمأة ال

حي بعد ذلك رجل يدعى"الحكيم الدنيوي" قابل المسيو هو يقطن مدينة "الحكمة الجسدية" الذي سأله عن

حاله و نصحه ان يتخلص من الحمل الذي على ظهره اما المسيحي فاجابه : "ان هذا ما اسعى اليه، لكنني ل استطيع ان افعل هذا بنفسي و لهذا فانني اسير في هذا

الطريق لكي انال الخل ص من حملي""الحكيم الدنيوي:"كيف شعرت لول مرة بحملك هذا؟"المسيحي :"بعدما قرأت في الكتاب الذي بيدي الحكيم الدنيوي: "و لكن لماذا تسير في هذه الطريق

المحفوفة بالمخاطر ..ان في تلك القرية التي تسمى "اللخل"ق" يقيم رجل مهيب يدعى "الناموسي"، له

مهارة فائقة في مساعدة الناس في التخلص من احمالهم"

المسيحي: "وكيف الوصول يا سيدي الي ذلكالرجل؟"

الحكيم الدنيوي: "سر في محاذاة هذه التلة واول بيت يصادفك هو بيت الرجل"

و عندئذ حول المسيحي وجهته ليطلب مساعدة"الناموسي" و لكنه ظهر له ان التلة شاهقة

الرتفاع فتراجع عن المسير لخوفا من ان تسقط فوقه و رأى بروقا و السنة من النيران تخرج

فخاف ان يحتر"ق، فوقف و هو مرتعب و مرتعد.

وعندئذ ابصر المبشر قادما نحوه و لمه على انحرافه عنالطريق .. فقال له المسيحي:"اسألك يا سيدي هل هناك امل في

لخلصي؟ و هل في المكان ان ارجع و اتجه نحو الباب الضيق؟"

المبشر:"فقط تحفظ لنفسك لئل تبتعد مرة الخرى "فتبيد منالطريق لنه عن قريب يتقد غضبه"

و عندئذ استعد المسيحيلستئناف السفر و ركض

مسرعا و لم يطمئن حتى وصل الى الطريق الولى و في وقت قصير وصل الى الباب الضيق

فقرعه و هو يقول: يا ذا الصل ح و صاحب"

الحسان جئت بابك طالبا الغفرانهل تفتحن لي منعما"فاغدو لك شاكرا مرنما

" السحسانفتح الباب شخص يدعى "و هو يقول "ماذا تريد؟"

اجاب المسيحي "انني لخاطئ ومسكين انوء تحت حمل ثقيل اتيت من

مدينة الهلك قاصدا الجبل المقدس لنجو من الغضب التي"

الحسان:"ان امامك بابا مفتوحا ليستطيع احد ان يغلقه" و الخذ يسأله

عن حاله و اسرته و قصته و المسيحي يحكي له ما جرى له و كيف

تبعه المرن لفترة ثم تركه و كيف مر

... بالحكيم الدنيوى و ببيت الناموسي الحسان: "اننا ل نعترض على احد فمهما كانت اعماله السالفة

فمن يأتي الى هنا ل الخرجه لخارجا و الن هلم معى فأريك الطريق التي تسلكها"

المسيحى: لكن ال توجد به شعاب تجعل المسافر يضلطريقه!"

الحسان "بلى، هناك شعاب كثيرة تتفرع منه لكنها متعرجةوواسعة، و عليك ان تميز بين الطريق الصحيح و الطريق

الخاطئ في ان الول مستقيم و ضيق..

اما من جهة حملك فعليك ان تقنع به حتى تأتى الى مكانالخل ص و هناك سيسقط من تلقاء نفسه"

و عندئذ منطق المسيحي حقويه و استعد للرحيل و قال لهالحسان انه عند ذهابه سيصادف في طريقه بيت المفسر فحين

يقرع بابه سيريه امورا عجيبة.

(غرفة فسيحة) و بالفعل قرع المسيحي بيت المفسر.. اخذه بيده الى بهومغبر (تعلو ارضيتها طبقة من الغبار). امر المفسر احد الخدام ان يكنسه فما كان ال ان عل الغبار و مل الجو حتى كاد المسيحي يختنق فاسرع و طلب من فتاة كانت تقف بالقرب منه ان تحضر ماءا و ترش الحجرة فلما

فعلت ذلك تم كنس الحجرة بسهولة ""فقال المسيحى :"وما معنى ذلك؟ فاجاب المفسر: "الغبار يشير الى الخطية اللصلية و الفساد الداخلى في

القلب و الشخص الذي رأيته يكنس في الول هو الناموس الذي لم يكن في ) و 9: 7امكانه ان ينظف الغرفة اي القلب من الخطية بل قد احياها (رو

) هذا بالرغم من انه يكشف عن وجودها و ينهي 56: 15كو1اعطاها قوة (عنها ولكنه ل يعطي قوة لخضاعها. و اما الفتاة فهى نعمة النجيل في

القلب فكما رأيت انه عندما رشت المياه اخمدت الغبار كذلك تنهزم الخطية بعمل اليمان.

وما ان ولصل الى الصليب حتىانحلت ربط النير و سقط الحمل من على منكبيه و ظل يتدحرج حتى ولصل الى فم القبر فاختفى

هناك. و عندئذ ابتهج المسيحي و طفر فرحا

و بينما هو كذلك اذ بثلةثة رجال منيرينمقبلين اليه فحيوه قائلين :"سلم لك"

"و قال له الول "قد غفرت خطاياك و نزع الثاني عنه الثياب القذرة و البسه

)4: 3رداءا مزخرفا (زك7اما الثالث فوضع سمه على جبهته (رؤ :

) و اعطاه درجا عليه 27, 20: 2يو1، 3ختم و امره ان يقرأ فيه فاذا ما ولصل الى

باب المدينة السماوية سلمه هناك.

:وقفز المسيحي من الفرح و مضي يترنم قائلبحثت عن الراحة و تعبت في التنقيب”فلم اجدها ال بجانب الصليبحملى الثقيل ول ّى و قلبي استراح“و بدل الهموم حلت بي الفراح