اشواق المرأة المسلمة

5
مة ل س م ل ا ة را م ل ا واق ش ا ش ب ي خ ن ب د ي م ح ؟ ة ري ح ل م ا س ا اس ب خ ن , و ن ب م الد س ا ب ان خ س ن4 ي ب حة ج ر ا ي م ها ت ا ي خ ي ض ق ت ن ا مة ل س م ل ا ة را م ل ل درُ ل ق ه لا لك ف يL ظ و ت ل ا ث ب خ م و ه ف ل وء ا ش ن م رها ي ر ح ن , وY اك ي ت شلا ا ا هد ض ق ل وان لا ا م ا_ن ا ؟ ن ب ور ص ت ل ا ن م خد ل , و ا ة را م ل ا صاف نg لا ة ي س ا ي س و ة ي ق و ق حY عارك م و ي م لا عg ل ا ا خ س ن م وم ت ل عة ا ات يs ن ما نg ا ت ت ا ب ة را م ل ا ن ا ا ب ي ع ي قُ ت ن اY ك ش و ي, اة ي ح ل ا ي ح ا ي م ل ك ي عل ة يs ت م ي ه و وري ك الد طاب خ ل ا ولة ص" " ري ك ف ل ود ا م ج ل و ا ف ل خ ت ل ل ا ق عا م ر خ_ , وردم ا ر ص ت ل ا ن م ى ن د و ا ا ن شي و ق اب ق! ي لت ا ة ي س ن خ ل ا ارة ع ل ا اب ف ل خ م سد , و ح ل ا د ب اب ز لء ا ا ف ي خلاهد ا ا س م ن م ي م و ت ل ع ا ق وا ل ة ا ح ي ض ت ن ما ن د ا ي ن د ي م ض ن ها, و لب مطا ل ار ي ح نلا ا صدق ي ف اب ي ن لار ل ا ي ع ق د , ب وق ت س م ر ي غ ل ك ش ب مة ل و ع ل ا طاب ها خ م ع د ب ح ن ار ي ل راح ا خ! حة م س ل ا ة ي ت ب ء الد ادي ي م ل ي ا عل د ي ل ا ف ي ل و ا داب عا ل ا ان ي ع ط ن ح ن ار ي ل ر ا غي ة را م ل ا ن م ف ق و م ل م ا س ب ا ي ف ث ع ل ا ها ب س ق ي ندها دا ي ع ا ي ف رطة مف ل ا ة وري ك الد غة ر لي ا نg ل ا ب. » ها ف صا نg و ا رها ي ر ح ت ل ث ع ش ي لت ا ة را م ل ل ي لهg لا م ا ي ر ك ي ل م ا ل عا م ش م ط ل ة ي ه د وا ي ن شا ش ا م ل ب , و داسة ف ل ا ة ف ص داب عا ل ة ا هد ساب كg ا و ودي ه لب ا ن ي ب را لي ا ي ف ق. ة ودي ت ع ل ا ى ن عا م ق ت ق ح ن ي ف ل ج ز ل ع ا م واة سا م ل دم ا ي ق عل ها ع ص وو ي ف ة ي ل ا ع م ل ا ون ط لا ق و ا و سط ر ا ولاب ق م ل ار ي ح نلا ي ا عل سة ب ي ك لء ا ا ر و ا_ب ا ي خ لا رص ا خ, ي ح ت س م ل ا

Upload: hamid-hayani

Post on 24-Jun-2015

33 views

Category:

Documents


4 download

TRANSCRIPT

Page 1: اشواق المرأة المسلمة

المسلمة المرأة أشواقخيبش بن حميد

و , الدين باسم سجان بين متأرجحة حياتها تقضي أن المسلمة للمرأة ُق!در هلسوء , من وتحريرها االشتباك لفضهذا األوان آن أم ؟ الحرية باسم نخاس

؟ التصورين لكال التوظيف خبث و الفهمإلنصاف سياسية و حقوُقية معارك و إعالمي سجال من اليوم نتابعه ما إن

" مناحي , " كل على وهيمنته الذكوري الخطاب صولة من الحد و المرأةالنصر, , من أدنى أو ُقوسين ُقاب باتت المرأة بأن !قنعنا ي أن يوشك الحياة

الفكري الجمود و التخلف معاُقل آخر !وردمبالجسد , الزائد االحتفاء مشاهد من اليومي الواُقع به ينضح ما أن بيد

مسبوق , غير بشكل العولمة خطاب يدعمها التي الجنسية الغارة ومخلفات , التاريخ جراح وتضميد لمطالبها االنحياز صدق في لالرتياب !يدفعنا

على التقاليد و العادات بطغيان التاريخ عبر المرأة من الموُقف اتسمالنزعة . إن بل إنصافها و لتحريرها سعت التي السمحة الدينية المباديء

صفة العادات هذه إكساب في بالغت بنفسها اعتدادها في المفرطة الذكوريةللمرأة , اإللهي التكريم لطمسمعالم واهية تلمسأسانيد و القداسة

. ففي العبودية معاني تحقيق في الرجل مع المساواة ُقدم على ووضعهااالنحياز , على الكنيسة آباء و األحبار حرص المسيحي و اليهودي التراثين

, موسى وصايا لحجب للمرأة عدائها في المغالية أفالطون و أرسطو لمقوالتالسالم عليهما المسيح النصارى . "!وتعاليم يعتبره الذي فالقديسبولس

" العام النظام مع تماما ينسجم للمرأة المتدني الوضع بأن يؤمن األمم رسولو , بآدم انحرفت التي الغواية ومصدر الخطيئة gصل أ أنها اعتبار على للكون

الجنة من تأثيرا . (1)أخرجته الفالسفة أكثر !عد ي الذي األكويني توما القديس أما " ُقناعته " !خفي ي فال المالئكي المعلم ب لiقب أنه حتى المسيحي الفكر في

التبرير , مادام لإلنسان العقلي النشاط خارج وضعها وضرورة المرأة بدونيةللرجل " خاضعة المرأة إن البشري النوع الستمرار الحاجة هو لخلقها الوحيد

, . كما منتهاها و المرأة مبدأ الرجل و معا العقلية و الجسمية طبيعتها لضعفبقانون . عمال المرأة على الخضوع ف!رض ُقد و ومنتهاه شيء كل مبدأ الله أن

مما , . أكثر آباءهم !حبوا ي أن األبناء على يجب و فليسكذلك العبد أما الطبيعةأمهاتهم " (2)يحبون

خالله , استعادت ذهبي عصر مجددا للمرأة تهيأ شمساإلسالم سطوع ومعالنبوي , , التوجيه و اإللهي الوحي صانها التي بإنسانيتها احتفت و أمورها زمام

الحقوق و اإلنسانية القيمة في المساواة على يؤكد تشريعي إطار خالل مناستعادت . أن األبوية النزعة لبثت ما لكن المسؤولية تحمل و االجتماعية

الحت . وُقد السمح الديني الموُقف محل أخرى مرة التقاليد لتحل سطوتهاالله , عبد عن مسلم روى حيث التابعين و مجالسالصحابة في البوادر أولى

تمنعوا : : " ال يقول سلم و عليه الله صلى الله رسول سمعت ُقال عمر بن

Page 2: اشواق المرأة المسلمة

لنمنعهن " : , والله ابنه بالل له فقال إليها استأذنكم إذا المساجد نساءكمُقط بمثله سبه سمعته ما سيئا سبا فسبه عمر بن الله عبد عليه ُقال :!فأُقبل

لنمنعهن : والله وتقول الله رسول عن حد !!أخبرك تبلغ لم الصورة أن غير تلتسقوط التي االجتماعي و السياسي االضمحالل عصور في إال القتامة

عام بفعل . 1258بغداد لالستعباد طويلة ُقرونا تخضع أن المرأة على وكان م من , . تتمكن ولم الكريهة الجاهلية وبقايا للفطرة المخالف الفاسد التدين

مع إال الثقافي و االجتماعي المشهدين في الفاعل وحضورها كيانها استعادةالدونية , التصورات لردم المفكرين و العلماء من ثلة انبرى حين النهضة عصر

حقوُقها , مشروعية تدعم التي العقلية و الدينية البراهين عرض و . تجاههاالمواجهة أن على التأكيد هو التاريخية العجالة هذه خالل من إليه صبونا ما إن

و للحرية المرأة أشواق !لبي ي مرجعي كإطار الدين بين انتصبت الحقيقة فيوبين , , , االستخالف و اإلعمار بمهمة الرجل جانب إلى النهوض و الكرامة

بالبلوغ يبدأ بيولوجي إطار حبيسة إبقائها حرصعلى الذي الذكوري االستعالءاليأس بسن ينتهي استرداد !و لها !تيح ي بما المطالب سقف رفع فإن بالتالي و

عالمة , , من أكثر يطرح ما لكن عليه غبار ال و مشروع أمر هو حقوُقها كافةشنق , و القيم ومنظومة المرجعيات لتدمير المحموم السعي هذا هو استفهام

فحركة . تطرفها في الموغلة المادية و الصلف و األنانية بحبال الفضيلة " تبدو : " األنثوية أو النسوية ب تسميتها على اصط!لح التي الجديدة الحقوق

المشتركة اإلنسانية المفاهيم تجاوز على إصرارها في كفرسحرون اليومخطورة . رؤوفعزت هبة الدكتورة تصف األنثى حول التام التمركز لتحقيق " المرأة لمقولة تفكيك عملية بدأت أنه على بالتأكيد التحرري المسلك هذا

لتحل , اإلنسانية المرجعية إطار في و اإلنساني التاريخ عبر تعريفها تم كماجوهرها ) ( , في مختلفة ولكنها أيضا المرأة تسمى تماما جديدة مقولة محلها

حول . تدور حركة من األنثى حول التمركز حركة تتحول ثم ومن سابقتها عنفكرة حول تدور حركة إلى للمرأة اإلنسانية و االجتماعية الحقوق فكرة

صراع .. , بل مشتركة إنسانية وال التراحم و حب فال الجسد و والذات الهويةماركس , عند الطبقات صراع عن التفاصيل ناحية من إال يختلف شرسالحين .. , , ه!وتها أو ُقمتها الرؤية هذه وتصل دراوين األجناسعند بين أوالصراع

, " وموضع " ذاتها مرجعية فهي تماما الذكر لآلخر ظهرها تدير أن األنثى تقررالكامل , , استقاللها تعلن ولهذا سوبرمان فهي ذاتها إلى إال تشير وال الحلول

الذات , حول الالإنساني للتمركز النهائي التعبير هو السحاق يصبح وحينئذ عنهاألنثى , " حول المتمركزة التاريخ نهاية إلى و (3)األنثوية

على اليوم المسلمة المرأة تعين أن الجامحة التحررية النزعة لهذه !مكن ي الفي . و جديدة استرُقاق دورة في بها تزج ما بقدر اإلنساني كيانها استعادة

افتعال إلى الحاجة دون للمرأة بإنصافها اإلسالمية الرؤية تتميز المقابلبين . للعالُقة أساسا التكامل و التوحد اعتماد أن ذلك المجتمع في مشاكلسواء , األدواروالمهام حول ينشب ُقد صراع أي البداية منذ يحسم الجنسين

االجتماعي أو األسري الصعيد . على

Page 3: اشواق المرأة المسلمة

ترفع التي للحرية أشواُقها تلبية هو المسلمة المرأة إليه تطمح ما غاية إنو القيمي النسق عن بعيدا بها تجنح أن دون الذكوري الحجر ُقيود عنها

. األخالُقيلمسؤولياتها , , , الرجل كما تحملها و بآدميتها !شعرها ت التي للكرامة ثانيا و

الحضارية و االجتماعية و . العقيديةاالجتماعية , مكانتها يحفظ و حقوُقها يصون الذي للعدل ثالثا . و

إحداث و القوانين بسن يتحقق أن يمكن ال الذي اإلنساني للتقدير أخيرا وو , , جانبا استعالئه طرح على مجددا الفرد بتربية بل المؤسسات و المراكز

و الحقوق و القيمة في المساواة على تقوم التي اإليمانية الرابطة تمثلمنذ , السالم و الصالة عليه الهدى رسول أعلنها التي األخوة على و الواجبات

الرجال : " شقائق النساء ُقرنا عشر . " خمسة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مدبولي. : . (1) مكتبة المرأة و المسيحي الفيلسوف إمام الفتاح عبد إمام .1996د 52ص

ص . (2) السابق 144المرجعجديد. : . .(3) لقرن حوارات سلسلة واألخالق الدين و المرأة رؤوفعزت هبة د

دمشق . الفكر 157ص. 2000دار