الحمامة طوق

حزم ابن

نستعين وبه الرحيم، الرحمن الله بسم

: أهله، هو بما وجل عز الله حمد به أبتدئ ما أفضل عنه الله عفا محمد أبا قال

. وبعد عامة، أنبيائه جميع وعلى خاصة، ورسوله عبده محمد على الصالة ثم

جميل من لنا وقيض به، لنا طاقة ماال حملنا وال الحيرة، من واياك الله عصمنا

وكلنا وال معاصيه عن 7 صارفا 7 أدبا توفيقه من ووهبنا طاعته، إلى 7 هاديا دليال عونه

وقلة اختيارنا وسوء آرابنا وتلدد بنيتنا وهاء و قوانا وخور عزائمنا ضعف إلى

بحضرة مسكني إلى المرية مدينة من وردني كتابك فإن أهوائنا، وفساد تمييزنا

لك واستدمه عليه وجل عز الله وحمدت يسرني ما حالك حسن من تذكر شاطبة

. بعد على بنفسك، وقصدتني شخصك على اطلع أن ألبث لم ثم فيك واستزدته

هذا دون وفي الطريق وغول المسافة وطول المزار وشحط الديار وتنائي الشقة

سالف ورعى مثلك الوفاء بحبل تمسك من إال الذاكر، ونسي المشتاق سلى ما

ولقد تعالى لله مودته وكانت الصبي ومحبة النشأة وحق المودات وكيد و األذمة

. كتابك في معانيك وكانت وشاكرون حامدون عليه نحن ما ذلك من بيننا الله أثبت

وأطلعتني غرضك بإقبالك إلي كشفت ثم كتبك، سائر من عهدته ما على زائدة

وسرك ومرك حلوك في لي مشاركتك من علينا تزل تلم سجية مذهبك، على

مقابلته غير جزاء أبتغي أضعافه، على لك أنا الذي الصحيح الود يحدوك وجهرك،

أمير. بن المغيرة بن الرحمن عبد بن الله لعبيد 7 مخاطبا أقول ذلك وفي بمثله

: صديقا لي وكان طويلة لي كلمة في الله رحمه الناصر المؤمنين

7 أودك فـيه لـيس وداغـضــاضة

الـرجـال مـودات وبعضسـراب

الصريح النصح وأمحضتكالحشى وفي

ظـاهـر نـقـش لودكوكـتــاب

هواك روحي في كان فلواقتلـعـتـه

إهـاب عـنـه بالـكـفـين ومزق

مـنـك الـود غـير لـي ومـاإرادة

إلـيك لـي سواه في والخـطـاب

جمعـاء فاألرض حزته إذاوالـورى

ذبــاب الـبـالد وسـكـان هبـاء

الحب صفة في رسالة لك أصنف أن الله أعزك وكلفتني

سبيل على وله فيه يقع وما وأعراضه، وأسبابه ومعانيه

وجهه على يحضرني لما 7 موردا لكن مفتنا، وال 7 متزيدا ال الحقيقة

أذكره، فيما باعي وسعة حفظي انتهى حيث وقوعه، وبحسب

من فهذا تكلفته، لما لك اإليجاب ولوال مرغوبك إلى فبدرت

به نرجو فيما إال نصرفها أال أعمارنا قصر مع بنا واألولى الفقر،

. بن حمام القاضي كان وإن 7 غدا المآب وحسن المنقلب رحب

إلى يرفعه بإسناد عائذ عن مالك بن يحيى عن حدثني أحمد

: ليكون الباطل من بشيء النفوس أجمعوا قال أنه الدرداء أبي

. السلف من الصالحين أقوال ومن الحق على لها عونا

. بعض. وفي يتقوى يحسن لم يتفتى يحسن لم من المرضي

. الحديد: يصدأ كما تصدأ فإنها النفوس أريحو األثر

وأدركته حضرتي شاهدته ما ذكر من فيه بد ال كلفتني والذي

الكناية لي فاغتفر زمانه، أهل من الثقات به وحدثني عنايتي

في نحافظ وإما كشفها نستجيز ال عورة إما فهي األسماء عن

ضرر ال من أسمى أن وبحسبي ،7 جليال 7 ورجال 7 ودودا 7 صديقا ذلك

الشتهار وإما ذكره، في عيب والمسمى يلحقنا وال تسميته في

عنه المخبر من لرضا وإما التبيين؛ وترك الطي عنه يغني ال

. لنقله منه إنكار وقلة خبره بظهور

فال شاهدته، فيما قلتها 7 أشعارا هذه رسالتي نفي في وسأورد

الحديث حاكي مسلك فيها سالك أني على رآها ومن أنت تنكر

ذلك من وأكثر الشعر، بقول المتحلين مذهب فهذا نفسه، عن

طرائقهم على لهم يعرض فيما القول يجمشوني إخواني فإن

ما. يشاكل مما لي عرض ما لك ذاكر أني وكفاني ومذاهبهم

. إلي وناسبه نحوه نحوت

ما على واالقتصار حدك، عند الوقوف هذا كتابي في والتزمت

األعراب أخبار من ودعني الثقات، بنقل عندي أوضح رأيت

عنهم، األخبار كثرت وقد سبيلنا، غير فسبيلهم والمتقدمين،

مستعار، بحلى أتحلى وال سواي، مطية أنضي أن مذهبي وما

. غيره رب ال والمستعان المستغفر والله

االول الباب

الرسالة تقسيم

الحب أصول في منها ،7 بابا ثالثين على هذه رسالتي وقسمت

باب ثم الحب، عالمات في باب ثم الباب، هذا فأولها عشرة

أحب من ذكر فيه باب ثم النوم، في أحب من ذكر فيه

فيه باب ثم واحدة نظرة من أحب من ذكر باب ثم بالوصف،

التعريض باب ثم المطاولة، مع إال محبته تصح ال من ذكر

باب ثم المراسلة، باب ثم بالعي، اإلشارة باب ثم بالقول

السفير.

أثناء والمذمومة المحمود وصفاته الحب أعراض في ومنها

األعراض، يحتمل ال والعرض 7 عرضا الحب كان وإن بابا، عشر

إقامة في اللغة مجاز على فهذا توصف ال والصفة وصفة

: . أقل 7 عرضا وجودنا قولنا معنى وعلى الموصوف مقام الصفة

إدار في وأقمح وأحسن وأكثر غيره، عرض من الحقيقة في

المرئية ذاتها من والنقصان الزيادة في متباينة أنها علمنا كنالها

تشغل ال ألنها التجزي، وال الكمية فيها تقع ال إذ والمعلومة؛

: طي باب ثم الوصل باب ثم المساعد، الصديق باب وهي 7 مكانا

باب ثم الطاعة، باب ثم واإلذاعة، الكشف باب ثم السر،

مما غيرها بعدها يحب لم صفة أحب من باب ثم المخافة،

باب ثم الغدر، باب الوفاء،ثم باب ثم القنوع، باب ثم يخالفها،

. الموت باب ثم الضنى،

باب وهي أبواب، ستة الحب على الداخلة اآلفات في ومنها

باب ثم الهجر، باب ثم الوشي، باب ثم الرقيب، باب ثم العاذل،

. واحد لكل بابان الستة األبواب هذه من السلو باب ثم البين؛

: العاذل باب وهما الذكر، المتقدمة األبواب من ضد منهما

الوصل باب وضده الهجر باب المساعد؛ الصديق باب وضده

الرقيب، باب وهي الحب، معاني من ضد ال أبواب أربعة ومنها

. إذا ما الضد وحقيقة ارتفاعهما إال لهما ضد وال الواشي، وباب

. ذلك في اختلفوا قد المتكلمون كان وإن األول، ارتفع وقع

. لتقصيناه الكتاب جنس من ليس فيما الكالم إطالة خوفنا ولوال

معاني من التصاقب وليس الديار، تصاقب وضده البين وباب

. معنى إذ بعينه، الحب وضده السلو وباب فيها نتكلم التي الحب

الرسالة، بهما ختمنا بابان ومنها وعدمه الحب ارتفاع السلو

. التعفف: فضل في وباب المعصية، قبح في الكالم باب وهما

عز الله طاعة على الحض كالمنا وآخر إيرادنا خاتمة ليكون

مفترض فذلك المنكر، عن والنهي بالمعروف واألمر وجل،

. مؤمن كل على

المقسمة الرتبة هذه األبواب هذه بعض نسق في خالفنا لكنا

على فجعلناها الرسالة، أبواب أول هو الذي الباب هذا درج في

والدرجات التقدم في واستحقاقها منتهاها إلى مباديها

جنب إلى الضد وجعلنا آخرها، إلى مراتبها أول ومن والوجود،

. المستعان والله يسيرة أبواب في المساق فاختلف ضده

الرسالة صدر فيه نحن الذي الباب هذا أولها اإليراد في وهيئتها

عالمات باب ثم الحب، ماهية باب في والكالم األبواب وتقسيم

نظرة من أحب من باب ثم بالوصف، أحب من باب ثم الحب،

أحب من باب ثم المطاولة، مع إال يحب ال من باب ثم واحدة،

التعريض باب ثم يخالفها، مما غيرها بعدها يحب لم صفة

باب ثم المراسلة، باب ثم بالعين، اإلشارة باب ثم بالقول،

ثم الطاعة، باب ثم إذاعته، باب ثم السر، طي باب ثم السفير،

اإلخوان؛ من المساعد باب ثم العاذل، باب ثم المخالفة، باب

باب ثم الوصل، باب ثم الوشي، باب ثم الرقيب، باب ثم

باب ثم البين، باب ثم الغدر، باب ثم الوفاء، باب ثم الهجر،

باب ثم الموت؛ باب ثم السلو باب ثم الضنى، باب ثم القنوع،

. التعفف باب ثم المعصية؛ قبح

الحب ماهية في الكالم

. لجاللتها - - معانيه دقت جد وآخره هزل أوله الله أعزك الحب

. بمنكر وليس بالمعاناة إال حقيقتها تدرك فال توصف، أن عن

عز الله بيد القلوب إذ الشريعة، في بمحظور وال الديانة في

كثير، الراشدين واألئمة المهدبين الخلفاء من أحب وقد وجل

بن والحكم الدعجاء، معاوية بن الرحمن عبد بأندلسنا منهم

الله عبد أم بطروب وشغفه الحكم بن الرحمن وعبد هشام،

مع وأمره الرحمن عبد بن ومحمد الشمس، من أشهر ابنة

والحاكم معلوم، والمrطرف والقاسم عثمان بنيه أم غsزالن

عنه الله رضي بالله المؤيد هاشم أم بصبح وافتتانه المستنصر

. هذا ومثل غيرها من للولد التعرض عن وامتناعه جميعهم وعن

أن - يجب وإنما واجبة المسلمين على حقوقهم أن ولوال كثير،

شيء هو وإنما الدين وإحياء الحزم فيه ما أخبارهم من نذكر

به اإلخبار ينبغي فال عيالهم مع قصورهم في به ينفردون كانوا

. - قليل غير الشأن هذا في أخبارهم من ألوردت عنهم

وأحدث   يحصوا، أن من فأكثر دولتهم ودعائم رجالهم كبار وأما

بن الملك عبد بن المظفر كلف من باألمس شاهدناه ما ذلك

أن حبها حمله حتى الجبائين من رجل بنت بواحد، عامر أبي

عبد الوزير بن العامر فناه بعد عليها خلف التي وهي يتزوجها،

. البربر رؤساء من رجل قتله بعد تزوجها ثم مسلمة، بن الله

الحسيني القرشي ميمون بن العيش أبا أن هذا يشبه ومما

بن منصور ابنه ير لم مصر صاحب معد بن نزار أن أخبرني

من مدة بعد إال اإللهية وادعى بعده الملك ولى الذي نزار،

له يكن ولم هذا ،7 شديدا 7 حبا يحبها كان لجارية مساعدة مولده،

. سواه ذكره ويحيي ملكه يرث من وال ذكر

القديمة واألزمان الماضية الدهور في والفقهاء الصالحين ومن

: عبيد خبر من ورد وقد ذكرهم عن بأشعارهم استغنى قد من

. فقهاء أحد وهو الكفاية فيه ما وشعره مسعود بن عتبة الله

ماال عنه الله رضي عباس ابن فتيا من جاء وقد السبعة المدينة

: وال عقل ال الهوى قتيل هذا يقول حين غيره إلى معه يحتاج

قود.

إليه أذهب والذي وأطالوا، وقالوا ماهيته في الناس اختلف وقد

في الخليقة هذه في المقسومة النفوس أجزاء بين اتصال أنه

الله رحمه داود بن محمد حكاه ما على ال الرفيع، عنصرها أصل

. سبيل على لكن مقسومة أكر األرواح الفلسفة أهل بعض عن

هيئة في ومجاورتها العلوي عالمها مقر في قواها مناسبة

إنما المخلوقات في والتباين التمازج سر أن علمنا وقد تركيبها

والمثل شكله، يستدعى 7 دأبا والشكل واالنفصال االتصال هو

مشاهد، وتأثير محسوس عمل وللمجانسة ساكن، مثله إلى

تشابه فيما والنزاع األنداد، في والموافقة األضداد في والتنافر

الصافي العالم وعالمها بالنفس فكيف بيننا فيما موجود

المهيأ وسنخها المعتدل، الصعاد الجوهر وجوهرها الخفيف

. كل النفار والشهوة واالنحراف والتوق والميل االتفاق لقبول

إليها، فيسكن اإلنسان تصرف أحوال في بالفطرة معلوم ذلك

( : وخلق واحدة نفس من خلقكم الذي هو يقول وجل عز والله

. ) ولو منه أنها السكون علة فجعل ، إليها ليسكن زوجها منها

يستحسن أال لوجب الجسدية الصورة حسن الحب علة كان

. ويعلم األدنى يؤثر ممن كثيرا نجد ونحن الصورة من األنقص

. في للموافقة كان ولو عنه لقلبه 7 محيدا يجد وال غيره فضل

. أنه فعلمنا يوافقه وال يساعده ال من المرء أحب لما األخالق

األسباب، من لسبب المحبة كانت وربما النفس ذات في شيء

. . انقضائه مع ولى ألمر ودك فمن سببها بفناء تفنى وتلك

: أقول ذلك وفي

على الباقي لك وداديكونه حسب

ولم بشيء ينقص فلم تناهىيزد

عـلة اإلرادة غـير لـه وليست يعلـمـه حاشاه سبب وال

أحـد علة الشيء وجدنا ما إذا

نفـسـه على يفنى ليس وجود فذاك

األبد

خـالفـه لـشـيء وجدناه وإما لـه ما عدمنا في فإعدامه

وجـد

. فأفضلها ضروب المحبة أن علمنا أننا القول هذا يؤكد ومما

وإما العمل، في الجتهاد إما عزوجل؛ الله في المتحابين محبة

يمنحه علم لفضل وإما والمذهب، النحلة أصل في التفاق

في واالشتراك األلفة ومحبة القرابة، ومحبة اإلنسان

المرء يضعه البر ومحبة والمعرفة التصاحب ومحبة المطالب،

المتحابين ومحبة المحبوب، جاه في الطمع ومحبة أخيه، عند

وقضاء للذة بلوغ ومحبة ستره، يلزمهما عليه يجتمعان لسر

اتصال من ذكرنا ما إال لها علة ال التي العشق ومحبة الوطر،

وزائدة عللها انقضاء مع منقضية األجناس هذه فكل النفوس،

. حاشى ببعدها فاترة بدنوها متأكدة بنقصانها، وناقصة بزيادتها

لها فناء ال التي فهي النفس من الممكن الصحيح العشق محبة

. بالموت إال

. إذا المتناهية، السن وذا برغمه السالي اإلنسان لتجد وإنك

. الحنين له واهتاج الطرب واعتاده وصبا وارتاح تذكر ذكرته

شغل   من المذكورة، األجناس هذه من شيء في يعرض وال

واستحالة المركبة الغرائز وتبدل والوسواس والخبل البال

ما الشجا دالئل وسائر والزفير والنحول المطبوعة السجايا

وامتزاج روحاني استحسان أنه بذاك فصح العشق، في يعرض

: بينهما. المحبة لكانت كذلك هذا كان لو قائل قال فإن نفساني

واحد وحظهما االتصال في مشتركان الجزآن إذ مستوية،

: صحيحة، معارضة لعمري هذه نقول أن ذلك عن فالجواب

ببعض الجهات مكتنفة يحبه من يحب ال الذي نفس ولكن

األرضية الطبائع من بها المحيطة والحجب الساترة األعراض

هي، حيث حلولها قبل بها 7 متصال كان الذي بالجزء تحس فلم

. المحب ونفس والمحبة االتصال في الستويا تخلصت ولو

له طالبة المجاورة، في يشركها كان ما بمكان عالمة متخلصة

أمكنها لو له جاذبة لمالقاته، مشتهية عنه باحثة إليه قاصدة

بقوة المتصلة المغنطيس جوهر فقوة والحديد، كالمغنطيس

إلى تقصد أن تصفيتها من وال تحكمها من تبلغ لم الحديد جوهر

الحديد قوة أن كما وعنصرها، شكلها من أنه على الحديد

إنما 7 أبدا الحركة إذ نحوه، وانجذبت شكلها إلى قصدت لشدتها

ممنوعة غير الذات متروكة الحديد وقوة األقوى، من تكون

بالطبع نحوه وتنهض إليه وتنقطع يشبهها ما تطلب بحابس،

. بيدك الحديد أمسكت متى وأنت والتعمد وباالختيار والضرورة

هو مما له الممسك مغالبة 7 أيضا قوته من يبلغ لم إذ ينجذب لم

. ببعض بعضها اشتغل الحديد أجزاء كثرت ومتى منه أقوى

عنها، النازحة قواها من اليسير طلب عن بأشكالها واكتفت

جرم قوى جميع قواه ووازت المغناطيس جرم عظم فمتى

. تبرز ال الحجر في وكالنار المعهود طبعها إلى عادت الحديد

كانت حيث ألجزائها واالستدعاء االتصال في الحجر قوة على

وإال واصطكاكهما، بضغطهما الجرمين ومجاورة القدح بعد إال

. تظهر وال تبدو ال حجرها في كامنة فهي

وبينهما إال يتحابان اثنين تجد ال أنك 7 أيضا هذا على الدليل ومن

وكلما قل، وإن هذا من بد ال الطبيعية الصفات واتفاق مشاكلة

تراه هذا فانظر المودة وتأكدت المجانسة زادت األشباه كثرت

( : األرواح يؤكده وسلم عليه الله صلى الله رسول وقول ،7 عيانا

) ، اختلف منها تناكر وما ائتلف منها تعارف ما مجندة جنود

. : ولهذا تتعارف المؤمنين أرواح الصالحين أحد عن مروى وقول

يحبه، النقصان أهل من رجل له وصف حين أبقراط اغتم ما

: بعض في وافقته وقد إال أحبني ما فقال ذلك، في له فقيل

أخالقه.

يحتج يزل فلم ،7 ظلما سجنه الملوك بعض أن أفالطون وذكر

فقال ظالم، له أنه الملك وعلم براءته، اظهر حتى نفسه عن

: قد الملك، أيها إليه كالمه إيصال يتولى كان الذي وزيره له

: مالي لعمري الملك فقال وله؟ فمالك بريء أنه لك استبان

. فأدى هو ما أدري ال 7 استثقاال لنفسي أجد أني غير سبيل، إليه

: . نفسي في أفتش أن فاحتجت قال أفالطون إلى ذلك

يشبهها، مما وأخالقهما نفسه به أقابل 7 شيئا أجد وأخالقي

فميزت للظلم، كاره للعدل محب هو فإذا أخالقه في فنظرت

وقابلت الموافقة هذه حركته أن إال هو فما في، الطبع هذا

: قد لوزيره وقال بإطالقي فأمر بنفسي الذي الطبع بهذا نفسه

. له نفسي في أجد ما كل انحل

الصورة على األمر أكثر في 7 أبدا الحب توقع التي العلة وأما

حسن شيء بكل وتولع حسنة النفس أن فالظاهر الحسنة،

فيه، تثبتت بعضها رأت إذا فهي المنقنة، التصاوير إلى وتميل

المحبة وصحت اتصلت أشكالها من 7 شيئا وراءها ميزت فإن

حبها يتجاوز لم أشكالها من 7 شيئا وراءها تميز لم وإن الحقيقية،

. الشهوة هو وذلك الصورة،

. وقرأت النائية النفوس أجزاء بين 7 عجيبا لتوصيال للصور وإن

أيام السالم عليه يعقوب النبي أن التوراة من األول السفر في

في المشاركة على شارطه بنته ال 7 مهرا خاله البن 7 غنما رعيه

عليه يعقوب فكان لألبان، أغر وكل ليعقوب بهيم فكل إنسالها،

7 نصفا ويترك 7 نصفا يسلخ الشجر قضبان إلى يعمد السالم

ويتعمد الغنم، ترده الذي الماء في الجميع يلقى ثم بحاله،

7 بهما 7 نصفا نصفين، إال تلد فال الوقت ذلك في الطروقة إرسال

. 7 غرا 7 ونصفا

إلى فنظر ألبيضين، أسود بابن أتى أنه القافة بعض عن وذكر

. الموضع على يوقف أن فرغب شك غير لهما فرآه أعالمه

. مضجعهما، فيه كان الذي البيت فأدخل عليه اجتمعا الذي

فقال الحائط، في أسود صورة المرأة نظر يوازي فيما فرأى

. إبنك: في أتيت الصورة هذه قبل من ألبيه

أشعارهم، في المعنى هذا الكالم أهل شعراء يصرف ما 7 وكثيرا

وهو الباطن، المعقول خطاب الظاهر في المرئي فيخاطبون

من وغيره سيار بن إبراهيم النظام شعر في المستفيض

: منه ،7 شعرا أقول ذلك وفي المتكلمين،

األعداء في النصر علة ماتعرفها

يفـرونـا أن منهـم الفر وعلة

النـاس نفوس نزاع إالقـاطـبة

7 يا إليك الناس في لؤلؤامكنونـا

ينـتـئى ال قدامه كنت من7 أبـدا

الصعاد نورك إلى فهميعشونـا

فالنفس خلفه تكن ومنتصرفـه

7 إليك 7 فهم طوعا يكـرونـا دأبـا

: أقول ذلك ومن

أم أنت األمالك عالم أمنأنـسـى

بتميزي أزرى فقد لي أبنالعـي

أنـه غـير إنـسـية هـيئة أرى فالجرم التفكير أعمل إذا

علـوي مذاهب منسوى تبارك

خـلـقـه األنيق النور أنك على

الطبيعـي

الروح أنك عندي شك والساقـه

النفوس في مثال إلينااتصـالـي

7 منا عد حدوثك في دليال7 شـاهـدا

مـرئي أنـك غـير عليه نقيس

الكون في العين وقوع ولوالنقل لم

الرفيع العقل أنك سوىالحقيقـي

: منها المتوهم، اإلدراك لي قصيدة يسمى أصحابنا بعض وكان

7 بـه ضد كل ترى المعاني اختالف تحد فكيفقـائمـا7 وياجـهـات ذا ال الجسم فيأيها 7 عرضا فـان غير ثابتا

بالمستبان لحت مذ هو فماالكـالم وجوه علينا نقضت

ال يتباغضان الشخصين ترى البغضة، في موجود بعينه وهذا

. أعزك والحب سبب بال 7 بعضا بعضها ويستثقل علة، وال لمعنى،

ومقام المعاملة، قدر على منه الدواء وفيه عياء داء الله

عليلها يتمنى وال البرء، سليمها يود ال مشهاة وعلة مستلذ،

كان. ما عليه ويسهل منه، يأنف كان ما المرء يزين اإلفاقة

. المخلوقة والجبلة المركبة الطبائع يحيل حتى عنده يصعب

. الله شاء إن بابه في 7 ملخصا ذلك كل وسيأتي

حبائله،: في وتورط الحب من وحل قد في معار بعض من فتى علمت ولقد خبر

وجل عز الله إلى بالدعاء تطيب نفسه كانت وما الدنف، وأنضحه الوجد، وأضربه

ممن والتمكن بالوصل إال دعاؤه كان وما لسانه، به ينطق وال به ما كشف في

ولقد سقمه فقد يريد ال بسقيم الظن فما همه، وطويل بالئه عظيم على يحب،

بعض في له فقلت ساءني ما وإطراقه حاله وسوء إكبابه من فرأيت 7 يوما جالسته

. كلمة: من أقول مثله وفي وجهه في الكراهية أثر رأيت فلقد عنك الله فرج قولي

طويلة:

أمـلـي يا فـيك بالئي وأستلذ األيام مدى عنك ولست

أنصرف عن تتسلى لي قيل إن

مـودتـهواأللـف الـالم إال جوابي فما

بكر: أبو نفسه عن به أخبرني لما مخالفة الصفات وهذه خبر

. من بالشلشي، المعروف القرشي محمد بن قاسم بن محمد

7 أحدا يحب لم أنه معاوية بن الرحمن عبد بن هشام اإلمام ولد

واأللفة الصحبة حد تجاوز وال منه، بان إلف على أسف وال قط،

. خلق منذ والعشق الحب حد إلى

الثاني الباب

الحب عالمات

. والعين النظر، إدمان فأولها الذكي إليها ويهتدي الفطن، يقفوها عالمات وللحب

والمعربة لضمائرها والمعبرة سرائرها، عن المنقبة وهي الشارع، النفس باب

. بانزوائه، وينزوي المحبوب بتنقل يتنقل يطرف، ال الناظر فترى بواطنها عن

: . منه ،7 شعرا أقول ذلك وفي الشمس مع كالحرباء مال حيث ويميل

غيرك عند لعيني فليسمـوقـف

حجر من يحكون ما كأنكالبهـت

انصرفت حيث أصرفهاوكيفـمـا

النحو في كالمنعوت تقلبت والنعت

. وإن ذلك، تعمد ولو محبوبه سوى على يقبل يكاد فما بالحديث اإلقبال ومنها

ما كل واستغراب حد�ث، إذا لحديثه واإلنصات فيه، يرمقه لمن ليستبين التكلف

وإن وموافقته كذب، وإن وتصديقه العادات، وخرق المحال عين أنه ولو به يأتي

. تناول القول وجوه من وجه وأي سلك كيف واتباعه جار، وإن له والشهادة ظلم،

والدنو بقربه للقعود والتعمد فيه، يكون الذي المكان نحو بالسير االسراع ومنها

إلى داع جليل خطب بكل واالستهانة عنه، للزوال الموجبة األشغال واطراح منه،

. 7 شعرا أقول ذلك وفي عنه القيام عند الشيء في والتباطؤ مفارقته،

إال أمـش لم عنك قمت وإذا نحو في يقاد عان مشي

الفناء7 كان إذا ركالبد أحت�ث إليك مجيئي في للسمـاء قاطعا

كاألنجم قمت إن وقياميالعا

اإلبـطـاء في الثابتات لية

يحب من رؤية عند المحب على تبدو وروعة يقع بهت ومنها

. بغته وطلوعه فجأة

محبوبه يشبه من رؤية عند المحب على يبدو اضطراب ومنها

. منها قطعة، أقول ذلك وفي فجأة إسمه سماع عند أو

بس ال عيناي رأت ما إذاحمرة

وتفـطـرا حسرة قلبي تقطع

باللحظ الناس لدماء غدا7 سافكـا

فتعصفـرا ثوبه منها وضرج

ذلك، قبل به 7 ممتنعا كان مما عليه يقدر كان ما كل ببذل المرء يجود أن ومنها

في ويرغب محاسنه ليبدي ذلك كل حظه، في والمسعي له الموهوب هو كأنه

تطرب،. الطبع وغليظ تشجع، وجبان تطلق، وقطوب جاد، بخيل فكم نفسه

. ومصون تفتك، وناسك تفتى، سن وذي تجمل وفقير تزين، وتفل تأدب، وجاهل

تبذل.

واستطارة شعله وتوقد حريقه وتأجج الحب نار استعار قبل تكون العالمات وهذه

كل. عن واإلعراض ،7 سرارا الحديث ترى فحينئذ مأخذه وأخذ تمكن إذا فأما لهبه

. العالمات، هذه من 7 كثيرا فيها جمعت أبيات ولي 7 جهارا المحبوب عن إال حضر ما

منها:

كان ما إذا الحديث أهوىلي يذكر

أرج عنـبـر عن لي ويعبق فيه

ممن أستمع لم قال إنيجالسـنـي

لفظة سوى إلىالغنج المستطرف

المؤمنـين أمير يكون ولومـعـي

عنه أجله من كنت مابمنـعـرج

7 عنه أقم فإن فـإنـي مضطـراال

7 أزال مشي والمشي ملتفتاوجـي

عنه وجسمي فيه عينايمرتـحـل

في البر الغريق ارتقاب مثل اللجج

أذكر إن بالماء إغصتـبـاعـده

النقع وسط تثاءب كمنوالوهـج

السماء قصد ممكن تقل وإنأقـل

موضع ألدري وإني نعمالـدرج

اإلنبساط بصر ذي لكل الظاهرة وشواهده عالماته ومن

على والمجاذبة الواسع، المكان في والتضايق الزائد، الكثير

باإلتكاء، والميل الخفي، الغمز وكثرة أحدهما، يأخذه الشيء

األعضاء من أمكن ما ولمس المحادثة، عند اليد لمس والتعمد

وتحري. اإلناء، في المحبوب أبقى ما فضلة وشرب الظاهرة

. فيه يقابله الذي المكان

والعوارض الدواعي قدر على وهي متضادة، عالمات ومنها

أنداد، واألضداد المهيجة، والخواطر المحركة واألسباب الباعثة

. انتهاء في ووقفت تضادها غايات في أفرطت إذا واألشياء

فيها تضل وجل عز الله من قدرة تشابهت، اختالفها حدود

النار، ف�عل فsعل اليد في حبسه أدمن إذا الثلج فهذا األوهام،

إذا والضحك قتل، أفرط إذا والغم قتل، أفرط إذا الفرح ونجد

. فنجد كثير، العالم في وهذا العينين من الدمع أسال واشتد كثر

أكثر 7 شديدا 7 تأكدا بينهما وتأكدت المحبة في تكافيا إذا المحبين

وخروج ،7 تعمدا القول في وتضادهما معنى، بغير جدهما بهما

منهما كل وتتبع األمور، من يسير كل في بعض على بعضهما

تجربة هذه كل معناها، غير على وتأولها صاحبه من تقع لفظة

. هذا بين والفرق صاحبه في منهما واحد كل يعتقده ما ليبدو

ومخارجة الشحناء عن المتولدة والمضادة الهجرة حقيقة وبين

الغاية بلغا قد المحبين ترى بينما فإنك الرضى، سرعة التشاجر

السالم النفس الساكن عند يصلح يقدر ال الذي االختالف من

فال ،7 أبدا الحقود عند ينجبر وال الطويل الزمن في األحقاد من

المعاتبة، وأهدرت الصحبة، أجمل إلى عادا قد تراهما أن تلبث

المضاحكة إلى بعينه الحين ذلك في وانصرفا الخالف وسقط

. من هذا رأيت وإذا 7 مرارا الواحد الوقت في هكذا والمداعبة،

أن في تتمارى وال البتة ريب يدخلنك وال شك يخالجك فال اثنين

عنه يصرفه ال من قطع فيه واقطع دفينا، الحب من 7 سرا بينهما

. إال. يكون ال هذا صادقة وخبرة صحيحة تجربة ودونكها صارف

. 7 كثيرا رأيته وقد صحيح، وائتالف المودة في تكلف عن

يحب، من اسم سماع يستدعي المحب تجد أنك عالماته ومن

لشيء يرتاح وال هجيراه، ويجعلها أخباره في الكالم ويستلذ

ويفهم السامع يفطن أن تخوف ذلك عن ينهه وال لها ارتياحه

. أال المحب أمكن فلو ويصم يعمي الشيء وحبك الحاضر،

. تعداه لما يحبه من ذكر إال فيه يكون مكان في حديث يكون

مشته له وهو الطعام في يبتدئ أن المودة للصادق ويعرض

الطعام صار يحب من ذكر من له تهتاج ما وقت، إال هو فما

. وفي الماء في وهكذا المرء في وشجى الحلق في غصة

خطرات من خطرة له فتعرض 7 متبهجا يفاتحكه فإنه الحديث

في والتقصير منطقه في الحوالة فتستبين يحب فيمن الفكر

هو فبينما االنفالق، وشدة واإلطراق الوجوم ذلك وآية حديثه،

النفس حائر 7 متثاقال 7 منطبقا صار الحركات خفيف الوجه طلق

ومن السؤال من ويضجر الكلمة من يبرم الحركة جامد

حد دون الجسم ونحول باالنفراد، واإلنس الوحدة حب عالماته

. ال دليل والمشي والحركة التقلب من مانع وجع وال فيه يكون

. كامنة النفس في كلمة عن يخون ال ومخبر يكذب

وصفه في الشعراء أكثر وقد المحبين، أعراض من والسهر

. ذلك وفي الليل طول وواصفو الكواكب رعاة أنهم وحكوا

: بالعالمات يتوسم وأنه السر كتمان وأذكر أقول

من السحائب تعلمتشؤوني

الهتون السكب بالحيا فعمت

معيني سهري على أم بذلكرفيقي غدا فيك الليل وهذا7 اإلظالم ينقض لم فإن 7 أطبقت ما أالفجرا جوفوني نوما

حـين كل في زائد وسهدسبـيل لنا النهار إلى فليسالعيون مالحظة عن سناهايخـفـي والغيم نجومه كأن

بالظـنـون إال يبين فليسمنايا يا ودادك في ضميري

: منها قطعة ذلك مثل وفي

كـلـفـت كأننـي النجوم أرعىأن

ثبوتها جميع أرعىوالخـنـسـي

نـيران والـلـيل فكأنهاالـجـوى

من فكرتي في أضرمت قدحندس

حـارس أمـسـيت وكأنيروضة

نبتها وشح خضراءبالـنـرجـس

أيقـن بطليمـوس عاش لوأنـنـي

جرى رصد في الورى أقوى الكنس

: في بشيئين شيئين تشبيه األبيات هذه في لي وقع يوجبه لما يذكر قد والشيء

. . ما ولي الشعر في مستغرب وهذا والليل فكأنها أوله الذي البيت وهو واحد بيت

بيت في أشياء أربعة وتشبيه واحد، بيت في أشياء تشبيه وهو منه، أكمل هو

: وهي. أوردها، القطعة هذه في وكالهما واحد

ينـام مـا معنى مشوقمـسـهـد

يزال مـا التجني بخمريعـربـد

إلـيك يبدي ساعة ففي7 عـجـائبـا

ويدنـي ويستحلـي يمرويبـعـد

والهجر والعتب النوى كأنوالرضى

ونـحـس وأنداد قرانوأسـعـد

طـول بعد لغرامي رئىتـمـنـع

7 وأصبحت كنت وقد محسوداأحسد

يثني فهو الغوادي سقته الروض من نور على نعمنا

ويحـمـدزاهـر والروض والمزن الحيا كأن

7 عاطرامـورد وخـد وأجـفـان دمـوع

بالكواكب المعرفة فأهل قران قولي منكر على ينكر وال

. 7 قرانا درجة في كوكبين التقاء يسمون

هذه في واحد بيت في أشياء خمسة تشبيه وهو هذا، من أتم هو ما 7 أيضا لي

: هي القطعة،

لـهـا ثـالـثة والـراح بهـا خلوت ما مد قد الليل ظالم وجنح

انـبـلـج إال العـيش عدمت فتاة

بـقـربـهـا ويحك العيش ابتغاء في فهل

حرج من والخمر والكأس وهي كأني

والدجـى والتبـر والدر وحيا ثرى

والـسـنـجيحتمل ال إذ منه، أكثر على أحد يقدر وال فيه مزيد ال أمر فهذا

. ذلك من أكثر األسماء بنية وال العروض

: رجائه عند أحدهما أمرين أحد عند القلق للمحبين ويعرض

. حائل ذلك عند فيعرض يحب من ملقاة

:7 جاثيا إال أراه كنت فما الزيارة، يعده محبوبه كان من بعض ألعلم وإني خبر

السرور استخفه قد 7 مدبرا 7 مقبال واحد، مكان في يثبت وال القرار يقربه ال 7 وذاهبا

: . الزيارة انتظار معنى في ولي رزانة بعد وأشاطه ركانة، بعد

الليل جاءني أن إلى أقمتراجيا

غاية ويا سؤلي يا لقاءكاألمل

ولم عنك اإلظالم فأيأسنيأكـن

7 أليأس الليل بدا إن يومايتصل

يكذب ليس دليل وعنديخبـره

األمر مشكل في بأمثاله يستدل

لم الزيارة رمت لو ألنكيكـن

ولم فينا النور ودام ظالميزل

إال حقيقته تدري ال عتاب من بينهما يحدث حادث عند والثاني

بالوصف.

يذهب أن فإما الجليلة، على توقف حتى القلق يشتد ذلك فعند

إن 7 وأسفا 7 حزنا القلق يصير أن وإما العفو، رجا إن تحمله

. الهجر تخوف

. وسيأتي عليه المحبوب لجفاء االستكانة للمحب ويعرض

. تعالى الله إنشاء بابه في 7 مفسرا

ما عند تغلب المقطعة والحمرة الشديد الجزع أعراضه ومن

وقلة الزفير ذلك وآية منه، ونفاره عنه محبوبه إعراض من يرى

: . منه ،7 شعرا أقول ذلك وفي الصعداء وتنفس والتأوه الحركة

مسفوح العين ودمعمسجون الصبر جميل

يكونوا حتى وخاصته وقرابته محبوبه آهل يحب المحب ترى أنك عالماته ومن

. خاصته جميع ومن ونفسه أهله من لديه أحظى

هامل الدمع غزير فمنهم فيه، يتفاضلون ولكن المحب عالمات من والبكاء

وأنا الدمع، عديم العين جمود ومنهم شاء، إذا عبرته وتحضره عينه تجيبه الشؤون

لي. عرض وكان القلب، لخفقان الكندر أكل إدماني ذلك في األصل وكان منهم

في وأحس ويتقطع يتفطر قلبي فأجد الفادحة بالمصيبة ألصاب فإني الصبا، في

وتكاد مخارجه، حق الكالم توفية وبين بيني تحول العلقم من أمر غضة قلبي

من اليسير بالشيء الندرة في إال البتة عيني تجيب وال 7 أحيانا النفس تشوقني

الدمع.

: صاحبي: إسحاق بن محمد بكر وأبو أنا ودعت يوما الفصل هذا أذكرني ولقد خبر

نره لم التي المشرق إلى سفرته في الله رحمه صديقنا عامر بن محمد عامر أبا

: البيت بهذا 7 متمثال وينشد وداعه عند يبكي بكر أبو فجعل بعدها،

7 إن أال يوم تجد لم عيناواسط

لجمـود دمعها بباقي عليك

. البحر ساحل على وقوف ونحن الله رحمه هبيرة بن عمر بن يزيد رثاء في وهو

ألبي 7 مجيبا فقلت عيني، تساعدني وال واألسف التفجع أكثر أنا وجعلت بمالقة،

بكر:

حسن يفن لم أمرأ وإناصطباره

لـجـلـيد فارقتـه وقد عليك

سر المشغوف كتم إذاضلوعـه

تبدي العين دموع فإنوتفضـح

سالت العين جفون ما إذاشئونها

للغرام داء القلب ففيمبـرح

غير إلى وتوجيهها أحدهما من كلمة كل واتهام الظن سوء الحب في ويعرض

. 7 ظنا الناس أحسن كان من ألعلم وإني المحبين بين العتاب أصل وهذا وجهها،

ممن يحتمل ال ثم ،7 صدرا وأرحبهم احتماال وأشدهم 7 صبرا وأكثرهم 7 نفسا وأوسعهم

سوء ومن 7 فنونا التعديد من يبدي حتى مخالفة أيسر معه له يقع وال 7 شيئا يحب

: . منه ،7 شعرا أقول ذلك وفي وجوها الظن

حـقـر من والحقير به تأتيمـحـتـقـر بكل ظني أسيءشـرر أمرهـا بدء في فالناروقلى هجرة أصل يرى ال كي

أهونـهـا األمور عظم وأصل ترى النوى صغير ومن

الشجر

التحفظ كثير له، محبوبه طوية بنقاء يثق لم إذا المحب، وترى

لحركاته 7 مزينا لكالمه، 7 مثقفا ذلك، قبل منه يتحفظ يكن لم مما

. بمعربد وبلى بمتجن دهى إن سيما وال طرفه، ومرامي

منه، يقع ما لكل وحفظه لمحبوبه، المحب مراعاة آياته ومن

وتتبعه جليلة، وال دقيقة عنه تسقط ال حتى أخباره عن وبحثه

.،7 ذكيا الحالة هذه في يصير البليد ترى لقد ولعمري لحركاته

. 7 فطنا والغافل

بن: إسماعيل دكان في 7 قاعدا بالمرية 7 يوما كنت ولقد خبر

لها، 7 محسنا بالفراسة 7 بصيرا وكان اإلسرائيلي، الطبيب يونس

: تقول ما القيسي الحصين بن مجاهد له فقال لمة، في وكنا

أبا ويكنى حاتم اسمه ناحية عنا منتبذ رجل إلى وأشار هذا؟ في

: فقال عاشق رجل هو قال ثم يسيرة ساعة إليه فنظر البقاء،

: على: ظاهر مفرط لبهت قال هذا؟ قلت أين فمن صدقت، له

وليس عاشق أنه فعلمت حركاته، سائر دون فقط وجهه

بمريب.

الثالث الباب

النوم أحبفي من

ما بأبعد مبتدئ وأنا ،7 أصال له يكون سبب من حب لكل بد وال

يبتدأ أن أو نسق، على الكالم ليجري أسبابه من يكون أن يمكن

. لم شاهدته أني لوال شيء أسبابه فمن واألهون بالسهل 7 أبدا

. لغرابته أذكره

زياد: بن عمار السري أبي على 7 يوما دخلت أني وذلك خبر

به، عما فسألته 7 مهتما 7 مفكرا فوجدته المؤيد مولى صاحبنا

: : وما قلت قط، سrمعت ما أعجوبة لي قال ثم ساعة فتمنع

: ذهب وقد فاستيقظت جارية الليلة نومي في رأيت قال ذاك؟

بقي ولقد حبها، من حال أصعب لفي وإني بها وهمت فيها قلبي

شيء يهنئه ال 7 مهموما 7 مغموما الشهر على تزيد كثيرة 7 أياما

: تشغل أن العظيم الخطأ من له وقلت لمته أن إلى ،7 وجدا

تعلم هل يوجد، ال بمعدوم وهمك وتعلق حقيقة، بغير نفسك

: : البصيرة مصاب الرأي لقليل إنك قلت والله، ال قال هي؟ من

عشقت ولو الدنيا، في هو وال خلق وال قط تره لم من تحب إذ

. حتى به زلت فما أعذر عندي لكنت الحمام صور من صورة

. كاد وما سال

التمني باب في وداخل وأضغاثها، النفس حيث من عندي وهذا

: . منه ،7 شعرا أقول ذلك وفي الفكر وتخيل

وكيف كانت من شعري ليت ياسرت

هي أم كانت الشمس أطلعةالقمـر

تـتـدبـره أبـداه الـعـقـل أظنة لي أبدتها الروح صورة أو

الفكـر النفس في مثلت صورة أو

أملي من إدراكهـا في تخيل فقد

الـبـصـر فـهـي هـذا كل يكن لم أو

حـادثة7 بها أتى حتـفـي في سببا

الـقـدر

الرابع الباب

بالوصف أحب من

أمر وهذا المعاينة، دون بالوصف المحبة تقع أن العشق أصول غريب ومن

والسهر والوجد والهم والمكاتبة المراسلة فتكون الحب، جميع إلى منه يترقى

في 7 تأثيرا األخبار ووصف المحاسن ونعت للحكايات فإن اإلبصار، غير على

. 7 ظاهرا النفس

. قد كله وهذا البال واشتغال للحب 7 سببا فيكون جدار، وراء من نغمتها تسمع وأن

ذهنه أفرغ الذي أن وذلك أس، غير على هار بنيان عندي ولكنه واحد، ما لغير وقع

7 وعينا يتوهمها صورة لنفسه يمثل أن بفكره يخلو إذ له بد ال ير لم من هوى في

فإن نحوها، بوهمه مال قد غيرها، هاجسه في يتمثل ال ضميره، نصب يقيمها

قد الوجهين وكال بالكلية، يبطل أو األمر يتأكد فحينئذ ما 7 يوما المعاينة وقعت

البيوتات أهل من المحجوبات القصور ربات في هذا يقع ما وأكثر وعرف، عرض

لضعفهن الرجال حب من أثبت هذا في النساء وحب الرجال، من أقاربهن مع

. ،7 شعرا أقول ذلك وفي منهن وتمكنه الشأن، هذا إلى طبائعهن إجابة وسرعة

منه:

طرفي يره لم من حب في المني من ويا بالضعف الحب في لي وصفك في أفرطت لقد

7 الجنة تعرف هل فقل الوصف بسوى يوما

: منه العيان على العين وقوع دون النغمة استحسان في 7 شعرا وأقول

يبـدو مقلتـي على وهوسمعي الغرام جيش حل قد

: الرؤية وقوع عند المحبوب لظن الحقيقة مخالفة في 7 أيضا وأقول

أبصرت إذا حتى لي وصفوكما

هـذيان بـأنـه علمت وصفوا

اإلنـسـان ويفـرق منه يرتاعوطـنـينـه فـارغ جلد فالطبل

: أقول هذا ضد وفي

7 الظن فصارالتقينـا حتى لي وصفوك لقد العيان في حقا

مقصـرات الجنان فأوصاف قدر عن التحقيق على

الجنان

. أحدث وعني واإلخوان، األصدقاء بين لتحدث األحوال هذه وإن

. قط: تراءينا وما كثير، وخطاب وكيد ود األشراف من رجل وبين بيني كان إنه خبر

عظيمة منافرة لنا وقعت حتى قالئل أيام إال مرت فما لقاءه، لي الله منح ثم

: منها قطعة، ذلك في فقلت اآلن، إلى متصلة شديدة ووحشة

7 أشخاصنا أبدلت وفرط كرهاقلى

يبدلن قد الصحائف كمابالنسـخ

على له كنت فإني عليه، الله رحمة عامر أبي بن عامر أبي مع هذا ضد لي ووقع

يحمل 7 تنقيال ذلك أصل وكان رأيته، وال يرني ولم كذلك، لي وهو صحيحة كراهة

صحبة من فيه كانا فيما لتنافسهما أبوينا بين انحراف ويؤكده عنه، وإلي عني إليه

له وصرت الناس أود لي فصار به االجتماع الله وفق ثم الدنيا، ووجاهة السلطان

: . منها قطعة؛ أقول ذلك وفي بيننا الموت حال أن إلى كذلك،

7 فيه وأوجدنيالـلـقـاء كسبنـيه لي أخ 7 علقا شريفـا7 لي أرغبه كنت وماالجـوار منه أكره كنت وقد أليفـا

الخفيفا فصار الثقيل وكانالحبيب فصار البغيض وكان

الوجيفـا إليه أديم فصرتالوجيف عنه أدمن كنت وقد

7 صديقا لي فكان القبري محمد بن الرحمن عبد شاكر أبو وأما

وتمادت واتصلت المودة فتأكدت التقينا ثم رؤية، غير على مدة

. اآلن إلى

الخامس الباب

واحدة نظرة أحبمن من

. وهو واحدة نظرة من بالقلب الحب لصوق يكون ما 7 وكثيرا

وهو هذا، قبل للذي مخالف الواحد فالقسم قسمين، ينقسم

وال اسما لها يدري وال هي من يعلم ال صورة المرء يعشق أن

. واحد لغير هذا عرض وقد ،7 مستقرا

ثقة: عن إسحاق بن أحمد بن محمد بكر أبا صاحبنا حدثني خبر

أن الحذاء، ابن القاضي وأظنه اسمه، عني سقط أخبره

عند 7 مجتازا كان بالرمادي المعروف الشاعر هارون بن يوسف

النساء، مجتمع كان الموضع وهذا بقرطبة، العطارين باب

أعضائه، جميع حبها وتخلل قلبه بمجامع أخذت جارية فرأى

نحو ناهضة وهي يتبعها وجعل الجامع طريق عن فانصرف

. صارت فلما بالربض المعروف الموضع إلى فجازتها القنطرة،

في قبورهم على المبنية الله رحمهم مروان بني رياض بين

همة ال الناس عن 7 منفردا منه نظرت النهر خلف الربض مقبرة

: ورائي؟ تمشي مالك له فقالت إليه فانصرفت غيرها له

: . تطلب وال هذا عنك دع له فقالت بها بليته بعظيم فأخبرها

: فقال سبيل ترغبه ما إلى وال النية في لك مطمع فال فضيحتي

: : . : . سيدتي يا لها فقال لك مباح ذلك فقالت بالنظر أقنع إني

: : . : قالت اسمك؟ ما لها فقال مملوكة قالت مملوكة؟ أم أحرة

: : السماء. في بما والله علمك له فقالت أنت؟ ولمن قال خلوة

: . يا لها فقال المحال فدع عنه، سألت مما إليك أقرب السابعة

: مثل في اليوم رأيتني حيث قالت هذا؟ بعد أراك وأين سيدتي،

: . وإما أنت تنهض أن إما له فقالت جمعة كل من الساعة تلك

. : نحو فنهضت الله حفظ في انهضي لها فقال أنا أنهض أن

لترى نحوه تلتفت كانت ألنها أتباعها يمكنه ولم القنطرة

يقع . فلم يقفوها أتى القنطرة باب تجاوزت فلما ال أم أيسايرها

. مسألة على لها

: باب الزمت لقد فوالله هارون بن يوسف وهو عمرو، أبو قال

لها وقعت فما اآلن إلى الوقت ذلك من والربض العطارين

في وإن بلعتها، أرض أم لحستها أسماء أدري وال خبر على

. في بها يتغزل التي خلوة وهي الجمر من ألحر منها قلبي

أشعاره.

قصة في قسطة سر إلى سببها في رحيله بعد خبرها على ذلك بعد وقع ثم

: . منها. قطعة، أقول ذلك وفي كثير ذلك ومثل طويلة

لوعة فؤادي في جنت عينيالفكر

7 الدمع فأرسل من مقتصاالبصر

الدمع فعل تبصر فكيف7 منتصفـا

دمعها في بإغراقها منهاالـدرر

إبصاري قبل ألقها لمفأعرفـهـا

ساعة منها العهد وآخرالنظـر

شاء إن الباب هذا بعد يأتي الذي للباب مخالف الثاني والقسم

معروفة جارية واحدة نظرة من المرء يعلق أن وهو الله،

في هذا في يقع التفاضل ولكن والمنشأ، والمكان اإلسم

وأسرع واحدة نظرة من أحب فمن وإبطائه، الفناء سرعة

ومخبر البصر، قلة على دليل فهو خاطرة لمحة من العالقة

. جميع في وهكذا والملل الظرافة وشاهد السلو، بسرعة

. أبطؤها 7 حدوثا وأبطؤها فناء أسرعها 7 نموا أسرعها األشياء

.7 نفاذا

سرية: امرأة ورأته الكتاب أبناء من فتى ألعلم إني خبر

في ورأته مجتاز، وهو الحجاب، غليظة المنصب، عالية النشأة،

وتهاديا وعلقها فعلقته منزلها، في كان منه تطلع موضع

أقصد لم أني ولوال السيف، حد من أرق على 7 زمانا المراسلة

صح مما ألوردت المكائد وذكر الحيل كشف هذه رسالتي في

ستره علينا الله العاقل،أسبل وتدهش اللبيب تحير أشياء عندي

. وكفانا بمنه، المسلمين جميع وعلى

السادس الباب

المطاولة مع إال يحب ال من

وكثير المخافتة طول بعد إال محبته تصح ال من الناس ومن

وال ويثبت يدوم أن يوشك الذي وهذا األنس، وتمادي المشاهدة

وهذا ،7 يسيرا يخرج لم 7 عسيرا دخل فما الليالي مrر فيه يحيك

حين. للروح قال وجل عز الله أن األثر في جاء وقد مذهبي

: 7 كرها ادخل وجزع فهاب فخار، وهو آدم، جسد يدخل أن أمره

. . شيوخنا عن حrد�ثناه 7 كرها واخرج

بابتداء نفسه من أحس إن من الصفة هذه أهل من رأيت ولقد

استعمل الصور بعض إلى 7 ميال استحسانه من توجس أو هوى

يده، عن األمر فيخرج يجد ما يزيد لئال اإللمام، وترك الهجر

. بأكباد الحب لصوق على يدل وهذا والنزوان العير بين ويحال

. ذلك وفي 7 أبدا يرحل لن منهم تمكن إذا وأنه الصفة، هذه أهل

: منها قطعة، أقول

الحب دواعي عن سأبعدإنـي

صفة من الحزم رأيت الرشيد

الـخـدود أزاهير في بعينكالتـصـدي أوله الحب رأيت7مـخـلـى مغتبـط أنت فبينا القيود حلق في صرت قد إذا

المـدود غمر في فغاب فزلقـريب بضحـضـاح كمغتر

نظرة من يحب أنه يدعي من منكل العجب ألطيل وإني

وأما الشهوة، من 7 ضربا إال حبه أجعل وال أصدقه أكاد وال واحدة

حجاب في 7 نافذا الفؤاد صميم من 7 متمكنا ظني في يكون أن

مع إال قط حب بأحشائي لصق وما ذلك، أقدر فما القلب

في معه وأخذي 7 دهرا لي الشخص مالزمة وبعد الطويل الزمن

7 ودا نسيت فما والتوقي، السلو في أنا وكذلك وهزل، جد كل

بالطعام ليغصني لي تقدم عهد كل إلى حنيني وإن قط، لي

. وما صفته هذه تكن لم من استراح وقد بالماء، ويشرقني

بشيء األنس إلى أسرعت وال به، معرفتي بعد قط 7 شيئا مللت

من سبب الى االستبدال في رغبت وما له، لقائي أول قط

في لكن وحدهم، واإلخوان اآلالف في أقول ال كنت، مذ أسبابي

وغير ومطعوم ومركوب ملبوس من اإلنسان يستعمل ما كل

ذقت مذ واالنفالق اإلطراق فارقني وال بعيش انتفعت وما ذلك،

ينفك ما هم وولوع يعتادني لشجي وإنه األحبة، فراق طعم

وإني أستأنفه، عيش كل مضى ما تذكري نغص ولقد يطرقني،

. الدنيا أهل بين األسى ودفين األحياء، عداد في الهموم لقتيل

. أقول ذلك وفي هو إال إله ال حال كل على المحمود والله

: منه ،7 شعرا

بنت تكن لم صدق محبةساعة

زنادها ارتياد حين وريث وال

سرت مهل على ولكنوتولدت

فاستقر امتزاج بطولعمادها

عزمها منها يدن فلموانتقاضها

وازديادهـا مكثها عنها ينأ ولم

نـشـأة كـل نرى أنا ذا يؤكد7 تتم قريب عن سريعا

معادهـا

صلـيبة عزاز أرض ولكنني الغروس كل إلى منيع

انقيادها لديها منها نفدت فما

عروقهـا تجود أن تبالي فليست

عهادها

صدر في المسطر لقولي مخالف هذا كل أن متوهم يتوهم وال ظان يظن وال

. له مؤكد هو بل العلوي، عالمها أصل في النفوس بين اتصال الحب أن الرسالة،

األغراض، ولحقتها الحجب، غمرتها قد األدنى العالم هذا في النفس أن علمنا فقد

لم كانت وإن صفاتها من 7 كثيرا فسترت الكونية، األرضية الطبائع بها وأحاطت

النفس من التهيؤ بعد إال الحقيقة على االتصال يرجى فال دونه حالت لكن تحله،

الطبائع ومقابلة ويوافقها، يشاكلها بما إليها المعرفة إيصال وبعد له، واالستعداد

بال 7 صحيحا 7 اتصاال يتصل فحينئذ المحبوب، طبائع من يشابهها مما خفيت التي

مانع.

واستطراف الجسدي، االستحسان أعراض ببعض وهلة أول من يقع ما وأما

غلبت فإذا الحقيقة على ومعناها الشهوة سر� فهذا األلوان، يجاوز ال الذي البصر

مع الطبائع فيه تشترك نفساني اتصال الفصل ووافق الحد هذا وتجاوزت الشهوة

. ويعشق اثنين يحب أن يزعم من على الخلط دخل هنا ومن 7 عشقا يسمى النفس

المجاز على وهي ،7 آنفا ذكرنا التي الشهوة جهة من هذا فإنما متغايرين، شخصين

بصرفه فضل به الميل في فما المحب نفس وأما التحقيق، على ال محبة تسمى

: . أقول ذلك وفي ثان بحب باالشتغال فكيف ودنياه دينه أسباب من

اثـنـين هـوى الـمـدعـي كذبحـتــمـــا

أكـذب األصـول فـي مـا مثـلمــانـــي

مـوضـع الـقـلـب فـي ليسلـحـبـيبـــي

األمـــور أحـدث وال نبـــثـــانـــي

واحـــد الـعـقـــل فكـمـايدري لـــيس

7 واحـــد غـــير خالـقــارحـــمـــان

واحـــد الـقـلـب فكـذايهـــوى لـــيس

أو مـــبـــاعـــد فــرد غيرمـــدان

شك ذو المودة شرعة في هو اإليمان صحه من بعيد

مستقيم واحد الدين وكذا عـــنـــده مـــن وكـفــور

دينـــان

يبتاع كان واألدب والحسب الجد أهل من فتى ألعرف وإني

له كارهة ذلك من وأكثر حبه، من الصدر سالمة وهي الجارية

وال يفارقه ال كان دائم وقطوب فيه، كانت شمائل حالوة لقلة

إليها يصل ريثما 7 يسيرا إال يلبث ال فكان النساء، مع سيما

7 واستهتارا 7 زائدا 7 وكلفا 7 مفرطا حبا الكره ذلك ويعود بالجماع

. هذا صحبه لفراقه 7 ضجرا لصحبته الضجر ويتحول ،7 مكشوفا

: . ذلك عن فسألته إخواني بعض فقال منهن عدة في األمر

: ،7 إنزاال الناس أبطأ أنا أخبرك والله 7 إذا وقال نحوي فتبسم

ينقضيا لم وشهوتي وإنزالي ثنت وربما شهوتها المرأة تقضي

انقضائها بعد بمنتي ألبقى وإني قط، بعدها فترت وما بعد،

. إال الخلوة عند قط امرأة صدر صدري القى وما الصالح الحين

. مؤخري نزول صدري ارتفاع وبحسب المعانقة، تعمدي عند

إذا المحبة، ولد النفس أخالق وافق إذا وشبهه هذا فمثل

. نحوها ومؤديات النفوس مسالك الحساسة األعضاء

السابع الباب

أحبصفة من

يخالفها مما غيرها بعدها يستحسن لم

،7 ماضيا النفوس على 7 حكما للحب أن الله أعزك واعلم

ال 7 وملكا يعصى، ال 7 وحدا يخالف، ال 7 وأمرا ،7 قاضيا 7 وسلطانا

المرر، ينقض وأنه يرد؛ ال 7 ونفاذا تصرف، ال وطاعة يتعدى،

الشغاف، ويحل الثابت، ويخل الجامد، ويحلل المبرم، ويحل

في يتهمون ال الناس من 7 كثيرا شاهدت ولقد الممنوع، ويحل

اختالل وال معرفتهم، في سقوط عليهم يخاف وال تمييزهم،

لهم 7 أحبابا وصفوا قد حدسهم، في تقصير وال اختيارهم، بحسن

يرضى وال الناس عند بمستحسن ليس بما صفاتهم بعض في

ومنتهى ألهوائهم، هجيراهم،وعرضة فصارت الجمال، في

بعض أو هجر أو بين أو بسلو إما أولئك مضى ثم استحسانهم

بان وال الصفات تلك استحسان فارقهم وما الحب، عوارض

مالوا وال الخليقة، في منها أفضل هو ما على تفضيلها، عنهم

الناس عند المستحبة الصفات تلك صارت بل سواها؛ إلى

وانقضت الدنيا فارقوا أن إلى لديهم وساقطة عندهم مهجورة

. وما صحبوه لمن وألفة فقدوه، من إلى منهم حنينا أعمارهم،

فيه، دخل ال 7 واختيارا 7 حقيقيا 7 طبعا لكن 7 تصنعا كان ذلك إن أقول

. وإني بغيره عقدهم طي في يقولون وال سواه، يرون وال

استحسن فما الوقص بعض حبيبه جيد في كان من ألعرف

. بجارة عالقته أول كان من وأعرف ذلك بعد غيداء وال أغيد

. من 7 أيضا وأعرف هذا بعد طويلة أحب فما القصر إلى مائلة

صغير فم كل يتقذر كان فلقد لطيف فوه فمها في جارية هوى

. منقوصي عن أصف وما الصحيحة الكراهية ويكرهه ويذمه

في 7 قسطا الناس أوفر عن لكن واألدب العلم في الحظوظ

. والدراية الفهم باسم وأحقهم اإلدراك،

الشعر شقراء لي جارية صباي في أحببت أني أخبرك وعني

على أنه ولو الشعر، سوداء الوقت ذلك من استحسنت فما

أصل في هذا ألجد وإني نفسه الحسن صورة على أو الشمس

تحب وال سواه على نفسي تؤاتيني ال الوقت، ذلك من تركيبي

عنه الله رضي ألبي عرض بعينه العارض وهذا البتة، غيره

. أجله وافاه أن إلى جرى ذلك وعلى

- - ولد سيم وال الله رحمهم مروان بني خلفاء جماعة وأما

يختلف ال الشقرة، تفضيل على مجبولون فكلهم منهم، الناصر

. لدن من رآهم من ورأينا رأيناهم وقد مختلف منهم ذلك في

أمهاتهم، إلى 7 نزاعا أشقر إال منهم فما اآلن إلى الناصر دولة

رحمه الظافر سليمان حاشى خلقة، فيهم ذلك صار قد حتى

. واللحية اللمة أسود رأيته فإني الله،

فحدثني عنهما الله رضي والمستنصر والحكم الناصر وأما

أشهلين، أشقرين كانا أنهما وغيره الله رحمه أبي الوزير

المرتضى الرحمن وعبد المهدي ومحمد المؤيد هشام وكذلك

فرأيتهم عليهم ودخلت 7 مرارا رأيتهم قد فإني الله، رحمهم

أدري فال أقاربهم، وجميع وأخوتهم أوالدهم وهكذا ،7 شهال 7 شقرا

عند كانت لرواية أم جميعهم في مركب استحسان أذلك

. الملك عبد شعر في ظاهر وهذا عليها فجروا ذلك في أسالفهم

الناصر المؤمنين أمير بن مروان بن الرحمن عبد بن مروان بن

زمانهم في األندلس أهل أشعر وكان بالطليق، المعروف وهو

. وجالسته رايته وقد فبالشقر، تغزله وأكثر

سواه في ذلك يصحبه لم ثم 7 قبيحا أحب فيمن العجب وليس

األدنى، تفضيل على كان مذ طلع فيمن وال ذلك، من وقع فقد

عارض هوى عليه غلب ثم الحقيقة بعين ينظر كان فيمن ولكن

حوالة نفسه عهدته عما فأحاله الجماعة في بقائه طول بعد

: كان ما فضل يعرف وهو األول طبعه وذهب 7 طبعا له صارت

. فأعجب األدنى إلى تأبى وجدها نفسه إلى رجع فإذا 7 أوال عليه

،7 حقا المحبة أصدق وهو العظيم، والتسلط الشديد التغلب لهذا

تقبله ال غريزة ويدعي منه، ليس قوم بشيم يتحلى من ال

وأطاح بصيرته، الحب شغل لو أما يحب، من يتخير أنه فيزعم

. وفي واإلرتياد التخيل وبين بينه لحال بتمييزه، وأجحف فكرته،

: منه ،7 شعرا أقول ذلك

محبوبه في كان فتى منهموقص

جـنـان عينـيه في الغيد كأنما

7 وكان فضل في منبسطاخبرتـه

تـبـيان القول في حقها بحجة

األمثـال وبها المها إنسـائرة

الدهر فيه الحسن ينكر الإنسان

عنقـاء بها فليس وقصواحـدة

الجيد بطول تزان وهلبعـران

قـوة محبـوبـه في كان وآخر األفواه في حسي يقول

غزالن محبوبه في كان وثالثقـصـر

الطول ذوات إن يقولغـيالن

: 7 أيضا وأقول

بشقـرة عندي يعيبونهاشـعـرهـا

زانها الذي هذا لهم فقلتعـنـدي

والـتـبـر النور لون يعيبونضـلة

الغواية في جهول لرأىمـمـتـد

الغض النرجس لون عاب وهلعائب

على الزاهرات النجوم ولونالبعـد

كـل مـن الله خلق وأبعدحـكـمة

اللـون فاحم جرم مفضلمـسـود

جـهـنـم أهـل ألـوان وصفت به األهـل مثكل باك ولبسة

مـحـتـد سواد الرايات الحت ومذ

تـيقـنـت إلى السبيل أن الورى نفوس

الرشـد

الثامن الباب

(36التعريضبالقول )

نحوه به يتوصل وسبب إليه، مدخل من مطلوب لكل بد وال

. ثناؤه جل األول العليم إال واسطة دون باالختراع ينفرد فلم

ما كشف في المحبة وأهل أوصل طالب يستعمل ما فأول

أوبإرسأ شعر، بإنشاد إما بالقول، التعريض أحبتهم إلى يجدونه

وللناس كالم تسليط أو لغز، طرح أو بيت، تعمية أو ومثل،

من مايرونه حسب وعلى إدراكهم، قدر على ذلك في يختلفون

. من ألعرف وإني بالدة أو فطنة أو أنس أو نفار من أحبتهم

. وشبهه فهذا قلتها بأبيات يحب كان من إلى محبته كشف ابتدأ

وإن زاد، 7 وتسهيال أنسا رأى فإن للمودة، الطالب به يبتدئ

ذكرنا، مما لشيء إنشاده حين في األمور هذه من 7 شيئا يعاين

إما الجواب، فانتظاره حددنا، التي المعاني لبعض إيراده أو

واليأس أرجاء بين لموقف والحركات، الوجه بهيئة أو بلفظ

أو األمل بلوغ على إشراف ولكنه ،7 قصيرا 7 حينا كان وإن هائل،

انقطاعه.

: من المحبة ومعرفة االتفاق بعد إال يكون وال ثان، جنس بالقول التعريض ومن

المودات وأحكم والتغرير المواعيد وعقد التشكي يقع فحينئذ المحبوب،

السامع فيجيب إليه، يذهبان ما غير معنى منه لسامعه يظهر وبكالم بالتعريض،

سمعه إلى يتأدى ما حسب على بالكالم، المقصود إلى يتأدى ما غير بجواب عنه

يفهمه ال بما وأجابه صاحبه عن منهما واحد كل فهم وقد وهمه، إلى ويسبق

من أحس إن سيما وال بتجربة، وأمد بذكاء، وأعين نافذ، بحس أيد من إال غيرهما

فيما عليه خفاء ال فهنالك المجيد، المتوسم عن يغيب وقلما بشيء معانيهما

يريدان.

ماال بعض على وصلها بعض في فأرادها يتحابان، كانا وجارية فتى أعرف وأنا

. : فلما. مستورة فضيحة وألفضحنك عالنية المإل في ألشكونك والله فقالت يجمل

وأجل الدولة وأركان الملوك أكابر بعض مجلس الجارية حضرت أيام بعد كان

جملة وفي كثير، عدد والخدم النساء من أمره يتوقى ممن وفيه الخالفة، رجال

غيرها مغنيات المجلس وفي الرئيس، من بسبب كان ألنه الفتى، ذلك الحاضرين

: وهي قديمة، بأبيات تغني واندفعت عودها سوت إليها الغناء انتهى فلما

غمـام من تجلت قد كشمسالتـمـام بدر حكى قد غزال

مـراض بألحـاظ قلبي سبى حسن في الغصن وقد

القـوام صب خضوع خضعت

مستكينمـسـتـهـام ذلة وذللت له

7 أهوى فماحـالل فـي فديتك يا فصلني حـرام في وصاال

  : فقلت األمر هذا أنا وعلمت

وخصـم حكم ظالم من أتتظـلـم وشكـاة واقع عتاب

خـلـق يدر لم بها ما تشكت كانت ما المشكو سوى

تسمى

التاسع الباب

بالعين اإلشارة

اإلشارة والموافقة، القبول وقع إذا بالقبول، التعريض يتلو ثم

ويبلغ المحمود، المقام المعنى هذا في ليقوم وإنه العين بلحظ

وينتهر ويهدد، ويوعد ويتواصل، به ويقطع العجيب، المبلغ

الرقيب، على وينبه الوعود، به وتضرب وينهي، ويؤمر ويبسط

. ويعطي ويمنع ويجاب، ويسأل ويحزن، ويضحك

يوقف ال اللحظ هيئة من ضرب المعاني هذه من واحد ولكل

باألقل إال وصفه وال تصويره يمكن وال بالرؤية، إال تحديده على

: بمؤخر. فاإلشارة المعاني هذه من تيسر ما واصف وأنا منه

وإدامة بالقبول إعالم وتفتيرها األمر، عن نهى الواحدة العين

. الفرح آية نظرها وكسر واألسف، التوجع على دليل نظرها

إلى الحدقة وقلب التهديد، على دليل إطباقها إلى واإلشارة

. إليه مشار على تنبيه بسرعة صرفها ثم ما جهة

الحدقة وقلب سؤال، كلتاهما العينين بمؤخر الخفية واإلشارة

وترعيد المنع، شاهد بسرعة الموق إلى العين وسط من

. إال يدرك ال ذلك وسائر عام نهي العينين وسط من الحدقتين

بالمشاهدة.

والحواس المراد بها ويدرك الرسل، عن تنوب العين أن وأعلم

أبلغها والعين النفس، نحو ومنافذ القلب إلى أبواب األربع

ودليلها الصادق النفس رائد وهي 7 عمال وأوعاها داللة وأصحها

وتميز الحقائق على تقف بها التي المجلوة ومرآتها الهادي

. كالمعاين المخبر ليس قيل وقد المحسوسات وتفهم الصفات

في معتمدة وجعلها الفراسة صاحب افليمون ذلك ذكر وقد

شعاعها القى إذا أنها العين إدراك قوة من وبحسبك الحكم

أو ماء أو 7 زجاجا أو 7 مفصوال 7 حديدا إما ،7 صافيا 7 مجلوا 7 شعاعا

ذوات البراقة المجلوة األشياء سائر أو الصافية الحجارة بعض

كثيف بجسم حدوده أقصى يتصل واللمعان، والبصيص الرفيف

زاها وما نفسه الناظر فأدرك شعاعها انعكس كدر، مناع ساتر

إليك. كالناظر حينئذ فأنت المرآة، في ترى الذي وهو 7 عيانا

. كبيرتين مرآتين تأخذ أنك هذا على عياني ودليل غيرك بعين

قبالة بيسارك والثانية رأسك خلف بيمينك إحداهما فتمسك

قفاك ترى فإنك بالمقابلة، يلتقيان حتى 7 قليال تزويها ثم وجهك

. المرآة ضوء إلى العين ضوء النعكاس وذلك وراءك ما وكل

يجد لم ولما يديك، بين التي في 7 منفذا تجد لم إذ خلفك، التي

. وإن الجسم من قابله ما إلى انصرف 7 منفذا الثانية هذه وراء

قول فهو اإلدراك في خالف النظام إسحاق أبي غالم صالح

أن إال العين فضل من يكن لم ولو أحد عليه يوافقه لم ساقط

األلوان التدرك نورية ألنها ،7 مكانا وأعالها الجواهر أرفع جوهرها

بها تدرك ألنها منها، غاية أنأى وال مرمى أبعد شيء وال بسواها،

السماء بها وترى البعيدة، األفالك في التي الكواكب أجرام

طبع في التصالها إال ذلك وليس وبعدها، ارتفاعها شدة على

على ال بالنظر، إليها وتصل تدركها فهي المرآة، بهذه خلقتها

وليس الحركات، وتنقل المواضع في والحلول األماكن قطع

إال يدركان ال واللمس الذوق مثل الحواس من لشيء هذا

. على ودليل قريب من إال يدركان ال والشم والسمع بالمجاورة،

الصوت، سماع قبل المصوت ترى أنك النظر من ذكرناه ما

. تقدمت لما 7 واحدا إدراكهما كان وإن 7 معا إدراكهما تعمدت وإن

. السمع العين

العاشر الباب

المراسلة

. . هذا أهل رأيت ولقد آيات وللكتب بالكتب المراسلة امتزجا إذا ذلك يتلو ثم

كانت فضيحة فرب أثرها، وبمحو الماء في وبحلها الكتب لقطع يبادرون الشأن

: . أقول ذلك وفي كتاب بسبب

قاطـع للود يلف لم ولكنهكتابكم قطع اليوم على عزيز وداد� يبقى أن فآثرت

وينمحي تابع لألصل الفرع فإن مداد

األصابع نمقته إذ يدره ولمربه ميتة فيه كتاب من فكم 

أملح وجنسه األشكال، ألطف الكتاب شكل يكون أن وينبغي

إما. األحايين، بعض في للسان الكتاب إن ولعمري األجناس

. لوصول إن حتى نعم، لهيبة وإما لحياء وإما اإلنسان في لحصر�

للذة ورآه بيده وقع قد أنه المحب وعلم المحبوب إلى الكتاب

الجواب لرد وإن الرؤية، مقام تقوم عجيبة المحب يجدها

يضع العاشق ترى ما ولهذا اللقاء، يعدل 7 سرورا إليه والنظر

. المحبة، أهل ببعض ولعهدي ويعانقه وقلبه عينيه على الكتاب

في عما ويعبر الوصف ويحسن يقول ما يدري كان ممن

ال الحقائق، في ويدقق النظر ويجيد جيدة عبارة بلسانه ضميره

المزار، آتى الدار قريب الوصل ممكن وهو المراسلة يدع

. السقاط بغض عن أخبرت ولقد اللذة وجوه من أنها ويحكي

. النوع هذا وإن إحليله على محبوبه كتاب يضع كان أنه الوضعاء

. فاحش الشبق من وضرب قبيح اإلغتالم من

ويقارضه ذلك يفعل كان من فأعرف بالدمع الحبر سقي وأما

: أقول ذلك وفي بالريق، الحبر يسقي محبوبه،

7 فسكنبعثـتـه كتاب عن أتاني جواب 7 وهيج مهتاجا سـاكـنـا لما العين بدمع سقيتكتـبـتـه

الود في ليس محب فعال7 خائنـا

يمحو العين ماء زال فماسطوره

محوت قد عيني ماء فيا المحاسنا

الحظ أول بدموعي غدابـينـنـا

الحظ آخر بدمعي وأضحىبائنا

يده: في قطع وقد محبوبه، إلى المحب كتاب رأيت ولقد خبر

. أجمع الكتاب به وكتب منه واستمد الدم فسال له بسكين

. اللك لصبغ أنه شككت فما جفوفه بعد الكتاب رأيت ولقد

عشر الحادي الباب

السفير

. السفير إدخال االستئناس، وتمام الثقة حلول بعد هذا، بعد الحب في ويقع

حياته وبيده المرء، عقل دليل فهو واستفراهه، واستجادته وارتياده تخيره ويجب

. 7 حاذقا هيئة، ذا الرسول يكون أن فينبغي تعالى الله بعد وفضيحته وستره وموته،

عقله من ويضع نفسه ذات من ويحسن الغائب، عن وبقرطس باإلشارة، يكتفي

كان كأنما وجهه على يشاهد ما كل أرسله الذي إلى ويؤدي باعثه، أغفله ما

. ضرره كان الصفات هذه تعدى ومن 7 ناصحا 7 قنوعا ،7 وفيا وللعهد ،7 حافظا لألسرار

: . منه ،7 شعرا أقول ذلك وفي منها نقصه ما بمقدار باعثه على

يمينك في سيف رسولكفاستجـد

7 قبل به تضرب وال حساما صقله

كهام سيف ذا يك فمنفـضـره

منه المعنى على يعودبجهـلـه

وال له يؤبه ال 7 خامال إما يحبونه، من إلى إرسالهم في المحبون يستعمل ما وأكثر

. طلعته في بدادة أو رثة لهيئة أو لصباه منه، للتحفظ يهتدي

. بلغها قد عالية لسن أو يظهره لنسك الظنن تلحقه ال 7 جليال وإما

األحمرين والثوبين والتسابيح العكاكيز ذوات سيما وال النساء في هذا أكثر وما

. رأيتها حيثما الصفات هذه من المحدثات للنساء التحذير بقرطبة ألذكر وإني

. والحجامة كالطبيبة النساء فمن األشخاص من بها يقرب صناعة ذرات أو

والمستخفة والمعلمة والكاهنة والمغنية والنائحة والماشطة والداللة والسراقة

. ذلك أشبه وما والنسيج، المغزل في والصناع

. األوصاف، بهذه سهل منيع فكم عليه بها يشح ال إليه المرسل من قرابة ذا أو

. المصونة، الحجب دهت داهية وكم أنس، وجموح قرب وبعيد يسر، وعسير

هذه ألرباب المضبوطة، والسدد المحروسة، والمقاصير الكثيف، واألستار

. واحد. بكل الثقة وقلة فيها النظر لقطع ولكن لذكرتها، عليها أنبه أن ولوال النعوت

. . جميع وعلى علينا الله أسبل األشياء تتميز وبالضد بغيره وعظ من والسعيد

. العافية ظل الجميع عن أزال وال ستره، المسلمين

في: الكتاب ويعقد مؤدبة، حمامة بينهما الرسول كانت من ألعرف وإني خبر

: منها. قطعة، أقول ذلك وفي جناحها

بالبشائر نحوه وجاءت لديهاظنـه خاب فما نوح تخيرها

فهاكهـا إليك كتبي سأودعها قوادم في تهدي رسائل

طائر

الثانيعشر الباب

السر طي

إن المحب وجحود باللسان، الكتمان الحب صفات بعض ومن

. ويأبى خلى هاة عز أنه يرى وأن الصبر، بإظهار والتصنع سئل،

في 7 ظهورا إال الضلوع، في المتأججة الكلف ونار الدقيق، السر

في والماء الفحم في النار كدبيب 7 ودبيبا والعين، الحركات

. ذي غير على األمر أول في التمويه يمكن وقد المدر يبيس

يكون وربما فمحال، استحكامه بعد وأما اللطيف، الحس

بهذه نفسه يسم أن عن المحب تصاون الكتمان في السبب

فيفر البطالة، أهل صفات من بزعمه ألنها الناس، عند السمة

المسلم المرء فبحسب التصحيح، وجه هذا وما ويتفادى، منها

ويحاسب باختياره يأتيها التي وجل عز الله محارم عن يعف أن

. فطبع الحب وتمكن الحسن استحسان وأما القيامة يوم عليها

غير يلزمه وال مقلبها، بيد القلوب إذ عنه، ينهى وال به يؤمر ال

يعتقد وأن والصواب الخطأ بين ما فرق في والنظر المعرفة

. اإلنسان يملك وإنما فخلقة، المحبة وأما باليقين الصحيح

: . أقول ذلك وفي المكتسبة جوارحه حركات

يعرفوا لم فيك رجال يلومالهوى

ح ال فيك عندي وسيانوساكت

التصاون جانبت يقولونجـمـلة

بالشريعة عليهم وأنتقـانـت

7بـعـينـه الرياء هذا لهم فقلت ماقـت للمرائين وزي صراحا عن الهوى تحريم جاء متى

محمد الذكر محكم في منعه وهل

ثابت7 أواقع لم إذا أتـقـى محرمابـه

والوجه البعث يوم محبيباهت

قول الهوى في أبالي فلستألئم

أو جاهر لعمري سواءمخافت

إال اإلنسان يلزم وهلاخـتـياره

يؤخذ اللفظ بخبايا وهلصامـت

جوانحه،: بين الوجد فسكن هذا من بشيء امتحن من بعض ألعرف وإني خبر

ومن للمعرفة تعرض من شمائله في ذلك وعرف األمر، غلظ أن إلى جحده فرام

. . الحظوة أراد من كان أن إلى وقبحه نجهه بشيء له عرض من وكان يتعرض لم

فسر ذلك، غير به ظن من وتكذيب إنكاره في تصديقه يوهمه إخوانه من لديه

وهو. ضميره، في بما له يعرض كان من بعض ومعه 7 قاعدا 7 يوما به ولعهدي بهذا

أن إال هو فما بعالقته، يتهم كان الذي الشخص بهما اجتاز إذ االنتفاء، غاية ينتفي

وتفاوتت لونه واصفر األولى هيئته وفارق اضطرب حتى محبوبه على عينه وقعت

. كان ما استدعى فلقد معه المتكلم كالمه فقطع تثقيف، حسن بعد كالمه معاني

: . : . وعذل عذر، من عذر تظنون، ما هو فقال بدا عما عدا ما له فقيل ذكره من فيه

: . منه ،7 شعرا أقول ذلك ففي عذل من

الموت ألن إال عاش مايرحمه

الضنى تباريح من يرى مما فيه

: أقول وأنا

ينتهك الصب وسائرتنسفك الصب دموعشرك ضمها قطاةيبـدو إذ القلب كأنمشترك الرأي فإنقولـوا أصحابنا فيا

مترك عنه لي وماأكاتـمـه ذا كم إلى

وغلبته، المحب لطبع والتصاون الكتمان، طبع مقاومة عند يعرض إنما وهذا

. المحب إبقاء الكتمان سبب كان وربما محرقتين نارين بين 7 متحيرا صاحبه فيكون

: . أقول ذلك وفي الطبع وكرم الوفاء دالئل لمن هذا وإن محبوبه، على

بـمـن ولكـن معنى كئيبعاشـق فتى أني الناس درى الظنن في رجعوا فتشوا وإنأيقـنـوا حالتـي عاينوا إذا

7 رسمه يرى كخط يبـن لـم شرحه طلبوا وإنظـاهـرافن كل في بالصوت يرجعأيكة عـلـى حمام كصوت

يبـن لـم مستعجـم ومعناهأسـمـاعـنـا بفحـواه تلذ

الوسن طيب عنك حبه نفىالـذي سـم بلـلـه يقولونالفتن وخوض العقول ذهابحاولـوا الذي دون وهيهات

7 فهم كـظـن وقطع كقطع بظنالشكوك اختالج في أبدا

: منها قطعة، أقول السر كتمان وفي

يحـل لـو مكـان عندي للسربـه

7 حى ريب اهتدى ال إذالـه المنون

مـيتـتـه الـسـر وحـياة أميته في المعنى سرور كما

الوله الهوى

إظهار من نفسه على المحب توقي الكتمان سبب كان وربما

. المحبوب قدر لجاللة سره،

أم: بصبح فيه تغزل 7 شعرا بقرطبة الشعراء بعض قال ولقد خبر

. محمد المنصور على أدخلت جارية به فغنت الله رحمه المؤيد

. بقتلها فأمر ليبتاعها، عامر أبي بن

 خبر:

. مغيث آل واستئصال مغيث بن أحمد قتل هذا مثل وعلى

7 سببا كان حتى 7 أبدا منهم بواحد يستخدم أال عليهم والتسجيل

. وكان الضال الشريد إال منهم يبق فلم بيتهم وانقراض لهالكهم

. كثير هذا ومثل الخلفاء بنات بإحدى تغزله ذلك سبب

بن محمد بحب 7 مغرما كان أنه هانئ بن الحسن عن ويحكى

. فانتهره، ذلك ببعض منه وأحس زبيدة بابن المعروف خارون

. أن يقدر ال كان إنه قال أنه عنه فذكر إليه النظر إدامة على

. كان وربما محمد على السكر غلبة مع إال إليه النظر يديم

. كان من أدري فإني به ينفر أو المحبوب ينفر أال الكتمان سبب

لكان يهواه أنه من سبب بأقل لوباح ،7 وجليسا 7 سكنا له محبوبة

. السياسة، من ضرب وهذا نجومها تعلت قد الثريا مناط منه

فوق إلى محبوبه مع المذكور هذا انبساط من يبلغ كان ولقد

ال فصار يجد بما إليه باح أن إال هو فما النهاية، وأبعد الغابة

بملك الثقة وتمنع الحب ودالة التيه مع اليسير التافه إلى يصل

7 أخا فكان والتجني، التصنع ووقع اإلنبساط ذلك وذهب الفؤاد،

أن إلى 7 شيئا بوحه في زاد ولو ،7 أسيرا فعاد 7 ونظيرا ،7 عبدا فصار

نقطع وال الطيف، في إال رآه لما ذلك المحبوب خاصة يعلم

. بالضرر عليه ولعاد والكثير، القليل

اإلنسان، على الغالب الحياء الكتمان أسباب من كان وربما

محبوبه من المحب يرى أن الكتمان أسباب من كان وربما

يشمت لئال يجد بما فيستتر أبية، نفس ذا ويكون 7 وصدا 7 انحرافا

. عليه ذلك هوان يحب ومن يريهم أو عدو، به

الثالثعشر الباب

اإلذاعة

من يحدث ما منكر وهو اإلذاعة، الحب في تعرض وقد

: يتزيا أن الفعل هذا صاحب يريد أن منها أسباب، ولها أعراضه،

ترضى، ال خالفة وهذه عدادهم، في ويدخل المحبين بزي

. زائفة الحب في ودعوى بغيض، وتخليج

على الجهر وتسور الحب غلبة الكشف أسباب من كان وربما

. من. وهذا 7 عدال وال 7 صرفا لنفسه حينئذ اإلنسان يملك فال الحياء

يمثل حتى العقل، على تحكمه وأقوى العشق غايات أبعد

. وهنالك الحسن هيئة في والقبيح القبيح، تمثال في الحسن

. القناع مسبل الستر مصون وكم 7 خيرا والشر ،7 شرا الخير يرى

وأهمل حريمه، وأباح ستره، الحب كشف قد الغطاء مسدول

. شيء وأحب 7 مثال السكون وبعد ،7 علما الصيانة بعد فصار حماه

عن النافض العتراه اليوم قبل له مثل لو فيما الفضيحة إليه

. ما وهان ،7 وعرا كان ما فسهل منه استعاذته ولطالت ذكره،

. 7 شديدا كان ما والن ،7 عزيزا كان

دهى قد إخواني وعلية الرجال سروات من بفتى ولعهدي

من كثير عن حبها وقطعه بها هام مقصورة جارية بمحبة

هي كانت أن إلى بصر، ذي لكل هواء آيات وظهرت مصالحه،

. هواه إليه يقوده مما منه ماظهر على تعذله

: يدي: بين كنت قال عمرو بن عاصم بن موسى وحدثني خبر

لمحت إذ أكتبه بكتاب أمرني وقد الله رحمه والدي الفتح أبي

الكتاب ورميت نفسي أملك فلم بها، أكلف كنت جارية عيني

. . عارض لي عرض أنه وظن أبي وبهت نحوها وبادرت يدي عن

بأنه واعتذرت عدت ثم وجهي فمسحت عقلي راجعني ثم

. الرعاف غلبني

وما السياسة في وضعف التدبير، في وفساد المحبوب، نفار داعية هذا أن وأعلم

في خرق أو الطالب، تعداها متى وطريقة، سنة فيه وللمأخذ إال األشياء من شيء

. . عن زاد وكلما وباء وبحثه هباء، وتعبه عناء كده وكان عليه، عمله انعكس سلوكها

بلوغ عن ازداد إيغاال الطريق غير وفي 7 إغراقا تجنبها وفي 7 انحرافا السيرة وجه

: . منها قطعة، أقول ذلك وفي 7 بعدا مراده

الجسيم األمر في تسع وال7 تهازءا

7 تسع وال اليسير في جهراتريده

مـتـى الزمان أفانين وقابليرد

جـم الـدهـر فإن عليكوروده

سعيك حسن من فأشكالهاال يكفك

والـشـريد بغير يسيرشـريده

أول المصبـاح تبصر ألموقـده

يلطـفـا بالنفخ وإشعالهوقـوده

ولـهـيبـه لفـحـه يتصرم وإن وتـبـدو يذكـيه فنفخك

مـدوده

 خبر: الخدمة وجلة الكتاب أبناء من قرطبة أهل من ألعرف وإني

بغاة من التصاون، كثير أعهده كنت فتح، بن أحمد اسمه من

في ويفوتهم االنقباض، في أصحابه يبز األدب وطالب العلم

محفل في إال يرى وال فضل، حلقة في إال ينظر ال الدعة،

7 زاهيا بنفسه، 7 بائنا الطريقة، جميل المذاهب، محمود مرضى،

بعد علي طرأ خبر فأول داره، من داري األقدار أبعدت ثم بها

الفتانين أبناء من فتى حب في عذاره خلع أنه شاطبة نزولي

من محبة صفاته تستأهل ال أعرفه، أحمد بن إبراهيم يسمى

أنه عندي وصح تالد، ووفر عريضة وأموال وتقدم؛ خير بيته

وشمر محياه وحسر رسنه ورمى وجهه وأبدى رأسه كشف

7 ومدافعا للسمار 7 حديثا فصار الشهوة، صمد وصمد ذراعيه عن

في نقلته وجرت األقطار، في ذكره وتهودى األخبار، نقلة بين

كشف على إال ذلك من يحصل ولم بالتعجب، راحلة األرض

. وشرود األحدوثة وفتح الحديث وشنعة السر، وإذاعة الغطاء،

. 7 غنيا وكان ألبتة، رؤيته من عليه والتحظير جملة عنه محبوبه

. سره، مكنون طوى ولو عنه رحب ومعزل وبمندوحه ذلك عن

: برد ينهج ولم العافية لباس الستدام ضميره بليات وأخفى

ومجالسته ومحادثته به بلى من لقاء في له ولكان الصيانة؛

والحجة به، ليقطع العذر حبل وإن كاف؛ وتعلل اآلمال؛ من أمل

في 7 مصابا أو تمييزه؛ في 7 مختلطا يكون أن إال قائمة؛ عليه

. كانت إن وأما صحيح، لعذر ذلك آل فربما فدحه ما بحليل عقله

أن يعلم ما تعرضه في ظالم فهو مسكه ثبتت أو عقل من بقية

. وسيأتي الحب؛ أهل صفة غير هذا به ويتأذى يكرهه محبوبه

. تعالى الله شاء إن الطاعة باب في 7 مفسرا هذا

وجه العقول أهل عند وهو ثالث وجه الكشف أسباب ومن

7 غدرا محبوبه من المحب يرى أن وذلك ساقط؛ وفعل مرذول

ضرره بما إال منه االنتصاف طريق يجد فال كراهة؛ أو 7 ملال أو

. أشد وهذا واالشتهار الكشف من المقصود على منه أعود عليه

. السخف ووجود العقل عدم بشواهد وأقوى الشنار وأقبح العار

قلة توافق تفشو، وأقاويل ينتشر حديث من الكشف كان وربما

وإما إلعجاب إما سره، بظهور ورضى بذلك، المحب من مباالة

. لبعض الفعل هذا رأيت وقد يؤمله ما بعض على الستظهار

أن األعراب أخبار بعض في وقرأت القواد، أبناء من إخواني

يشتهر حتى لهن عاشق عشق يصدقن وال يقنعن ال نساءهم

معنى ما أدري وال بذكرهن، وينوه ويعلن ويجاهر حبه ويكشف

أقصى امرأة مع عفاف وأي العفاف، عنهن يذكر أنه على هذا،

. المعنى هذا في الشهرة وسرورها مناها

عشر الرابع الباب

الطاعة

إلى 7 قسرا طباعه وصرفه لمحبوبه، المحب طاعة الحب في يقع ما عجيب ومن

القيادة، جموح الشكيمة، صعب الخلق، شرس المرء يكون وربما يحبه ن طباع

الحب، نسيم يتنسم أن إال هو فما الخسف، أبى األنف، حمى العزيمة، ماضي

والمضاء سهلة والصعوبة ،7 ليانا الشراسة فتعود بحره، في ويعوم عمره، وبتورط

: . منها قطعة، أقول ذلك وفي 7 استسالما والحمية كاللة؛

حد الدهر ذا لتصاريف وهلمـعـاد إلـينـا للوصال فهل عبد السيف أصبح فقد

القضيبأسد األسير الغزال وأضحى

: منه 7؛ شعرا وأقول

جهبذ يد من زل نقر كذائبهالك ألهون تعتب وإن وإني هواك في قتلى أن علىلذاذة

7 فيا متـلـذذ هالك من عجبا

ومنها:

وجهك أنوار أبصرت ولوفارس

وموبـذ هرمزان عن ألعناهم

المحب فترى الوجد؛ بسماع 7 متبرما الشكوى إلظهار 7 كارها المحبوب كان وربما

. فعندها متجن، الحبيب وإن علته على وينطوي أسفه ويكظم حزنه يكتم حينئذ

لقوله تسليما برئ، منها والمرء بالجريمة، واإلقرار ذنب كل عند االعتذار يقع

. الذنوب توجه من ينفك كان فما هذا بمثل دهى من ألعرف وإني لمخالفته 7 وتركا

. الجلد وهونقي والسخط عليه العتاب وإيقاع له، ذنب وال نحوه

: منه يكن لم وإن فيه نحن مما ويقرب إخواني، بعض إلى 7 شعرا وأقول

بوجـه تلقاني كنت وقدلـقـربـه

قربه عن وللهجران تدانسـخـط

اليسير العتب تكره وماسـجـيتـي

الشعر في عيب قد أنه علىالوخط

الوجه في الخيالن يحسن وقد الفكر في اإلنسان يتعب فقد

والنقطنفـسـه ويفـحـش قلت إذا تزين

أمـرهـا7 أفرطت إذا يحمد وهل يوما

الفـرط ومنه:

لفرط أضحى فقد أعنههمومـه

والحبر القرطاس إذ يبكي والخط

أخطأ، فقد النفس في دناءة المحبوب دلة على المحب صبر إن قائل يقولن وال

وجفاه سبه وليس بأذاه، فيقارض 7 نظيرا وال 7 كفوا له ليس المحبوب أن علمنا وقد

الخلفاء، مجالس في ذلك يقع وال األحقاب، على ذكره ويبقى اإلنسان به يعير مما

فقد لالستهانة، قائدة وضراعة للمذلة، 7 جارا الصبر فيكون الرؤساء، مقاعد في وال

التعدي وبين بينه حائل يحول وال رقها، يملك التي بأمته يكلف ال اإلنسان ترى

. بين ذلك إنما هذه، غير السبب من االمتعاض وسبل منها االنتصار فكيف عليها

الوجوه لها فتوجه كالمهم معاني وتتبع أنفاسهم تحصل الذين الرجال علية

ثابتة، فصعدة المحبوب وأما ،7 همال يلقونها وال سدى يوقعونها ال ألنهم البعيدة،

: . أقول ذلك وفي لمعنى ال شاء متى ويرضى يجفو منآد، وقضيب

الهوى في التذلل ليسيستنكـر

المستكبـر يخضع فيه فالحب

المستبصـر قلبي فيها ذل قدحـالة في ذلتي من تعجبوا ال7 الحبيب ليس مماثال

7 ومكـافـياتصبـر إذ ذلة صبرك فيكون

7 منك قطعها هلوقـعـهـا فآلم وقعت تفاحة يذكر انتصارا

الفيلسوف: أحمد بن ملسمة عن الوراق دلف أبو وحدثني خبر

بشرقي الذي المسجد في قال أنه بالمرجيطى المعروف

بن أحمد عمرو ابن الوزير لدار الموازي بقرطبة قريش مقبرة

: األصفر بن مقدم كان المسجد هذا في الله رحمه جدير محمد

عمرو أبي الوزير فتى بعجيب لعشق حداثته أيام 7 مريضا

كان. وبها مسرور مسجد في الصالة يترك وكان المذكور

بسبب المسجد هذا إلى والنهار الليل في ويقصد سكناه،

حين في الليل في مرة ما غير الحرس أخذه حتى عجيب،

إلى منه وينظر يقعد وكان اآلخرة، العشاء صالة عن انصرافه

ويلطم 7 ضربا فيوجعه إليه ويقوم ويضجر يغضب الفتى كان أن

: واآلن أمنيتي أقصى والله هذا ويقول بذلك فيسر وعينيه، خديه

. يماشيه 7 زمانا هذا على وكان عيني، قرت

: بحضرة مرة غير الحديث بهذا مسلم حدثنا ولقد دلف أبو قال

وعرض األصفر بن مقدم وجاهة من يرى كان عندما عجيب

7 جدا جلت قد األصفرهذا بن مقدم حال فكانت وعافيته، جاهه

بوالدته واتصل 7 شديدا 7 اختصاصا عامر أبي بن بالمظفر واختص

وتسهيل والسقايات المساجد بنيان من يديه على وجرى وأهله

فيه يتصرف ما كل في تصرفه مع قليل، غير الخير وجوه

. ذلك وغير بالناس العناية من السلطان أصحاب

صاحب: سعيد بن منذر بن لسعيد كانت أنه هذا من وأشنع خبر

الله رحمه بالله المستنصر الحكم أيام قرطبة جامع في الصالة

. ويتزوجها يعتقها أن عليهاِ فعرض ،7 شديدا 7 حبا يحبها جارية

: أستبشع لحيتك إن اللحية عظيم وكان به، ساخرة له فقالت

. فيها الجملين فأعمل ترغبه ما كان منها حذفت فإن عظمها

ثم عتقها، على وأشهدهم شهود بجماعة دعا ثم لطفت، حتى

. أخوه حضر من جملة في وكان به ترض فلم نفسه إلى خطبها

: أنا، أخطبها أني عليها اعرض حضر لمن فقال منذر بن حكم

. ورضي بعينه المجلس ذلك في فتزوجها إليه فأجابت ففعل

. واجتهاده ونسكه رورعه على الفادح العار بهذا

عنوة قرطبة دخولهم يوم البربر قتله وقد هذا 7 سعيدا أدكت فأنا

المعتزلة رأس هو أخوه المذكور وحكم إياها وانتهابهم

مع وهو وناسكهم، ومتكلمهم وأستاذهم وكبيرهم باألندلس

. 7 متهما منذر ابن الملك عبد أخوه وكان وفقيه طيب شاعر ذلك

. عنه الله رضي الحكم أيام الرد خطبة ولي 7 أيضا المذهب بهذا

من وجماعة هو اتهمه إذ عامر أبي بن المنصور صلبه الذي وهو

بن الرحمن لعبد 7 سرا يبايعون أنهم بقرطبة والقضاة الفقهاء

عبد فقتل عنهم، الله رضي الناصر المؤمنين أمير ابن الله عبيد

. اتهم من جميع شمل وبدد منذر بن الملك عبد وصلب الرحمن

بمذهب 7 متهما سعيد بن منذر القضاة قاضي أبوهم وكان

. وأورعهم فن بكل وأعلمهم الناس أخطب وكان 7 أيضا االعتزال

. حين في الحياة في المذكور وحكم ودعابة 7 هزال وأكثرهم

. 7 جدا وأسن بصره كف قد الرسالة بهذه إليك كتابتي

 خبر:

سهر كان من أعرف أني لمحبوبه المحب طاعة عجيب ومن

ضروب قلبه فقطعت الجاهد الجهد ولقى الكثيرة الليالي

فحين دفع، عنده وال امتناع به وليس يحب بمن ظفر ثم الوجد

وال 7 تعففا ال عنه، وانصرف تركه نواه لما الكراهة بعض منه رأى

7 معينا نفسه من يجد ولم رضاه، موافقة عند 7 توقفا لكن 7 تخوفا

. وإني يجد ما يجد وهو 7 نشاطا إليه له ير لم ما إتيان على

. المحبوب من ظهر لعذر تندم ثم الفعل هذا منفقل ألعرف

: ذلك في فقلت

الفرص تمضي البرق كمضيأنـهـا واعلم الفرصة غافصغصـص تولت إذ عندي هيأمـهـلـهـا أمكنت أمور كم

7 وانتهزألـفـيتـه الـذي الكنـز بادر يقنـص كبارز صبرا

بن الرحمن عبد المظفر ألبي بعينه هذا مثل عرض ولقد

وأخذها مطار، كل بها فطار لي 7 أبياتا وأنشدته صديقنا محمود

. هجيراه فكانت مني

أهل: من كليب بن محمد الله عبد أبو 7 يوما سألني ولقد خبر

7 مثقفا 7 جدا اللسان طويل وكان بالمدينة، كوني أيام القيروان

الحب ذكر بعض جرى وقد لي فقال فن، كل في للسؤال

أصنع؟: فما قربي وتجنب لقائي أحب من كره إذا ومعانيه

وإن: بلقائه نفسك على الروح إدخال في تسعى أن أرى قلت

: ومراده. هواي على هواه أوثر بل ذلك أرى ال لكني فقال كره

: . إني له فقلت الحتف ذلك في كان ولو واصبر مرادي، على

وأقود قياسي أتبع فأنا بصورته لتذاذها وال لنفسي أحببته إنما

: . هذا لي فقال سرورها في الرغيبة في طريقتي وأقفو أصلي

. وأعز الموت له تمنى ما الموت من أشد القياس، من ظلم

: . لم نفسك بذلت إن له فقلت النفس له بذلت ما النفس من

بذلتها، لما تبذلها أال أمكنك ولو ،7 اضطرارا كان بل 7 اختيارا يكن

بنفسك إلضرارك ملوم فيه أنت منك 7 اختيارا لقاءه وتركك

: . في جدل وال جدلي رجل أنت لي فقال عليها الحتف وإدخالك

: : . وأي فقال 7 مؤوفا صاحبه كان 7 إذا له فقلت إليه يلتفت الحب

. الحب من أعظم آفة

الخامسعشر الباب

المخالفة

مسرته وتعمد محبوبه، من شفاءه فبلغ رأسه وركب شهوته المحب اتبع وربما

. جنانه وثبت هذا الوقت على ساعده ومن ورضى 7 سخطا الوجوه كل على منه

وبلغ أمله ورأى همه وانقطع غمه وذهب جميعها لذته استوفى األقدار له وأتيحت

: منها. ،7 أبياتا أقول ذلك وفي صفته، هذه من رأيت وقد مرغوبه

7 لي مازال رشأ منالـمـنـى نفسـي بلغت إذا ممرضا7 أبالي والطـاعة من الكره أبالي فما رضـا من سخطا الغضا جمر مشعل به أطفيأن بـد ال المـاء وجدت إذا

السادسعشر الباب

العاذل

صديق فأصلهم أقسام، والعذال العاذل، فأولها آفات، وللحب

كثير من أفضل فعذله وبينه بينك التحفظ مؤونة أسقطت قد

للنفس زاجر ذلك وفي والنهي، الحظ من وهي المساعدات؟

عليه تشتد ودواء وعمل عرض، لها لطيفة وتقوية عجيب،

إلى التوصل حسن قوله في 7 رفيقا كان إن سيما وال الشهوة،

فيها يؤكد التي باألوقات 7 عالما بلفظه، المعاني من يورد ما

. يكون التي والساعات األمر فيها يزيد التي وباألحيان النهي،

العاشق تسهيل من يرى ما قدر على هذين، بين 7 واقفا فيها

. وعصيانه وقبوله وتوعره،

شديد خطب وذلك المالمة، من 7 أبدا يفيق ال زاجر عاذل ثم

. الكتاب جنس من يكن لم وإن هذا، مثل لي ووقع ثقيل وعبء

أكثر صديقنا زياد بن عمار السرى أبا أن وذلك يشبهه، ولكنه

ذلك في المني من بعض على وأعان نحوته نحو على عذلى من

أو كنت 7 مخطئا معي سيكون أنه أظن وكنت ،7 أيضا الوجه

. به. أخوتي وصحيح صداقتي كيد لو 7 مصيبا

ابرى إليه، شيء أحب العذل كان حتى كلفه وعظم وجوده اشتد من رأيت ولقد

. كالملك إياه وغلبته لألئمة مقاومته ويحصل مخالفته، ويستلذ عصيانه العاذل

وربما ذلك في منه يقع بما ويسر لخصمه، الغالب الماهر والمجادل لعدوه الهازم

ذلك وفي العذل ابتداء توجب يوردها بأشياء العاذل لعذل المستجلب هذا كان

: منها ،7 أبياتا أقول

اللـوم إلي شيء أحبوالـعـذل

ذكراه الذي اسم أسمع كي أمل لي

بالـعـذل شارب كأننيصـافـية

الشرب بعدي موالي وباسمأنتقـل

عشر السابع الباب

اإلخوان من المساعد

وجل عز الله يهب أن الحب في المتمناة األسباب ومن

. حسن الطول بسيط القول، لطيف ،7 مخلصا 7 صديقا لإلنسان

. جليل اللسان، مرهف البيان، متمكن المنفذ دقيق المآخذ

شديد المساعفة عظيم المخالفة، قليل العلم، واسع الحلم،

المخالفة، جميل الموافقة، جم اإلدالل، على 7 صابرا االحتمال

محتوم البوائق، مكفوف الخالئق، محمود المطابقة، مستوى

الغوائل، مصروف المدخل، نبيل للمباعدة، 7 كارها المساعدة،

األعراق، سري األخالق، طيب ألماني، ال 7 عارفا المعاني غامض

كريم الخيانة، مأمون األمانة، صحيح البر، كثير السر، مكتوم

كامل العون، مضمون الحدس، صحيح الحس، نافذ النفس،

مبذول القريحة، ثابت الغناء، ظاهر مشهورالوفاء، الصون،

صادق االعتقاد، حسن االنقياد، سهل الوداد، مستيقن النصيحة،

واسع الذراع، رحب الطباع، عفيف المهجة، خفيف اللهجة،

اإلعراض، يعرف وال اإلمحاض، يألف بالصبر، 7 متخلقا الصدر،

في ويفاوضه فقره، خلوة في ويشاركه بالبله، إليه يستريح

فإن هذا، وأين الراحات، ألعظم للحب فيه وإن مكتوماته،

بهما وأمسك الضنين، شد عليه فشدهما يداك به ظفرت

األنس، يكمل فمعه وتالدك، بطارفك وصنه البخيل، إمساك

يفقد ولن األحوال وتطيب الزمان، ويقصر األحزان، وتنجلي

ولذلك ،7 حسنا 7 ورأيا ،7 جميال 7 عونا الصفة هذه صاحب من اإلنسان

حملوه ما بعض عنهم يخففوا كي والدخالء الوزراء الملوك اتخذ

. يستغنوا ولكي األحمال باهض من وطوقوه األمور شديد من

. أن الطبيعة قوة في فليس وإال بكفايتهم ويستمدوا بآرائهم

من وهو يشاكلها بما استعانة دون عليها يرد ما كل تقاوم

جنسها.

وقلة اإلخوان من الصفة هذه لعدمه المحبين، بعض كان ولقد

بشيء إليه باح من يعدم لم وأنه الناس من جربه لما منهم ثقته

لسره، إذاعة وإما رأيه على إزراء إما وجهين أحد سره من

. عن النازح المكان في ينفرد وكان األنس مقام الوحدة أقام

كما راحة ذلك في ويجد األرض، ويكلم الهوى، ويناجي األنيس،

إذا الهموم فإن الزفير؛ في والمحزون التأوه في المريض يجد

باللسان، شيء منها ينض لم فإن بها، ضاق القلب في ترادفت

. 7 أسفا ويموت غما يهلك أن يلبث لم الشكوى إلى يسترح ولم

. المحافظة من فعندهن النساء في منه أكثر اإلسعاد رأيت وما

إذا طيه على والتواطؤ بكتمانه والتواصي الشأن هذا على

سر كشفت امرأة رأيت وما الرجال، عند ليس ما عليه اطلعن

عن مرمية مستثقلة ممقوتة النساء عند وهي إال متحابين

. يوجد ماال الشأن هذا في العجائز عند ليوجد وإنه واحدة قوس

على علمن ما كشفن ربما منهن الفتيات ألن الفتيات، عند

. فقد العجائز وأما الندرة في إال يكون ال وهذا التغاير، سبيل

. غيرهن إلى 7 محضا اإلشفاق فانصرف أنفسهن من يئسن

على: فشاع وخدم جوار ذات موسرة امرأة ألعمل وإني خبر

بينهما وأن ويعشقها أهلها من فتى تعشق أنها جواريها إحدى

: وعندها ذلك تعرف فالنة جاريتك إن لها وقيل مكروهة، معاني

. أنواع من فأذاقتها المقوبة غليظة وكانت فأخذتها أمرها جلية

أن رجاء الرجال، جلداء مثله على يصبر ماال واإليذاء الضرب

. البتة تفعل فلم لها، ذكر مما بشيء لها تبوح

 خبر:

ناسكة وجل عز الله لكتاب حافظة جليلة امرأة ألعلم وإني

كان جارية إلى لفتى بكتاب ظفرت وقد الخير، على مقبلة

فلم اإلنكار فرام األمر فعرفته ملكها، غير في وكان بها، يكلف

: بهذا تبال فال عصم؟ ذا ومن مالك؟ له فقالت ذلك، له يتهيأ

أن أمكنتني ولو ،7 أبدا 7 أحدا كما سر على أطلعت ال فوالله

مكان في لك لجعلتها كله به أحاط ولو مالي من لك أبتاعها

الصالحة المرأة لترى وإنك أحد؛ بذلك يشعر وال فيه إليها تصل

إليها أعمالها وأحب الرجال، من الرجاء المنقطعة المسنة

ثيابها وإعارة يتيمة، تزويج في سعيها عندها للقبول وأرجاها

. من الطبع هذا تمكن علة أعلم وما مقلة لعروس وحليها

الجماع من إال شيء كل من البال متفرغات أنهن إال النساء

غيره لهن الشغل ووجوهه والتآلف وأسبابه، والغزل ودواعيه،

. وصحبة المال كسب في مقتسمون والرجال لسواه خلقن وال

األسفار ومكابدة العيال وحياطة العلم وطلب السلطان

الفتن ومالقاة الحروب ومباشرة الصناعات وضروب والصيد

للفراغ، متحيف كله وهذا األرض، وعمارة المخاوف وتحمل

أن السودان ملوك سير في وقرأت البطل طريق عن صارف

غزل من ضريبة عليهن يلقى بنسائه له ثقة يوكل منهم الملك

: إذا المرأة إن يقولون ألنهم الدهر؛ أبد بها يشتغلن الصوف

النكاح إلى وتحن الرجال، إلى تشوق إنما شغل بغير بقيت

يعلمه يكاد ماال أسرارهن من وعلمت النساء شاهدت ولقد

ولم أيديهن، بين ونشأت حجورهن، في ربيت ألني غيري؛

. الشباب حد في وأنا إال الرجال جالست وال غيرهن أعرف

. من 7 كثيرا وروينني القرآن علمنني وهن وجهي تفيل وحين

مذ ذهني وإعمال وكدي يكن ولم الخط، في وردبنني اآلشعار

أسبابهن، تعرف إال 7 جدا الطفولة سن في وأنا فهمي أول

. مما 7 شيئا أنسى ال وأنا ذلك وتحصيل أخبارهن، عن والبحث

ظن وسوء عليها، طبعت شديدة غيرة ذلك وأصل منهن، آرى

. قليل غير على أسبابهن من فأشرفت به، فطرت جهتهن في

. تعالى الله شاء إن أبوابه في 7 مفسرا ذلك وسيأتي

عسر الثامن الباب

الرقيب

. والرقباء مكب وفكر ملح، وبرسام باطنة، لحمى وإنه الرقيب، الحب آفات ومن

مع المرء فيه اجتمع مكان في متعمد غير بالجلوس مثقل فأولهم أقسام،

. بالحديث واالنفراد بوجدهما والبوح سرهما من شيء إظهار على وعزما محبوبه،

وهذا منها، أشد هو مما له يعرض ماال الصفة بهذه القلق من للمحب يعرض ولقد

. الرجاء متوفر وقطع المراد دون حال عائق فهو 7 سريعا يزول كان وإن

للشكوى: وتأهبا فيه انفردا أنهما ظنا قد مكان تفي محبين 7 يوما شاهدت ولقد خبر

طلع أن يلبثا فلم حمي، الموضع يكن ولم الخلوة، من فيه هما ما فاستحليا

رأيت فلو معي، الجلوس وأطال إلي فعدل فرأى يستثقالنه، كانا من عليهما

. وفي 7 عجبا لرأيت الغضب مع وجهه على البادي األسف تمازج وقد المحب الفتى

: منها قطعة، أقول ذلك

7 يطيل أثقل وهو جلوساجالـس

7 ويبدي أرضى لست حديثا فنونه

واللكام ورضوى شمامويذبـل

والحرب والصمان ولبناندونه

أن يريد فهو ،7 شيئا مذهبهما من وتوجس بطرف، أمرهما من أحس قد رقيب ثم

ويرمق بالحركات، ويتخفى القعود، ويطيل الجلوس، فيدمن ذلك، حقيقة يستبين

. أن هم من ألعرف وإني الحرب، من أعدى وهذا األنفاس ويحصل الوجوه،

: . منها قطعة، أقول ذلك وفي صفته هذه 7 رقيبا يباطش

7 يغب ال مواصل غما الوصال بهذا أعظمقصـدا7 لفرط وصرنا صار والمسمى كاالسم يزولماال

. غاية فذلك أرضى وإذا بترضية إال فيه حيلة ال فذلك المحبوب، على رقيب ثم

. أشعارها في الشعراء ذكرته الذي هو الرقيب وهذا اللذة،

له، 7 رقيبا عليه الرقيب صار حتى رقيب استرضاء في تلطف من شاهدت ولقد

: . أقول ذلك ففي له 7 وساعيا عنه 7 ودافعا التغافل، وقت 7في ومتغافال

يزل فلـم ارقبوه رقيب ورب7 سيدي على ليبعدني عمدا

عنه تحكم األلطاف زالت فما

أمره7 له خوفي غدا أن إلى آمنا

منه7 وكان حتى سل حساما

يهدنـي7 فعاد كـنـه مالنعمتـه محبا

: منها قطعة، وأقول

7 فصار سما وكانردي سهم وكان حياة صار درياقـا

به وثق 7 رقيبا عليه يشفق كان من بعض على رقب من ألعرف وإني. فيه البالء وأصل عليه اآلفة أعظم فكان نفسه، عند

سبيل ترضيه إلى وجد وال حيلة الرقيب في يكن لم إذا وأما

والتعريض 7 أحيانا وبالحاجب 7 همسا بالعين باإلشارة إال طمع فال

به يقنع حين إلى وبالغ متعة ذلك وفي بالقول، اللطيف

: أوله. 7 شعرا أقول ذلك وفي المشتاق

رقيب مني سيدي علىمحافظ

بناكـث ليس وااله لمن وفي

ومنه:

في اللبانة أسباب ويقطعالهوالي

بعض فعل فيها ويفعل الحوارث

تـرى ريبة قلـبـه في له كأن مخبر عين كل وفي

باألحـادث

ومنه:

رقيان حولي من كل علىرتـبـا

منهم العرش ذو خصني وقد بثالث

وطالت به ودهى 7 قديما بالعشق امتحن ممن كان إذا الرقيب يكون ما وأشنع

عليه، رقب من صيانة في 7 راغبا فكان لمعانيه، إحكامه بعد عنه عرى ثم فيه مدته

. جهته من الهوى أهل على يحل مصبوب بالء وأي منه، تأبي رقبة أي الله فتبارك

: أقول ذلك وفي

الغـرامـا عرف طالما رقيب وامتنع الوجد وقاسى

المنامـاالحمـامـا يورده الحب وكادألـيمـا ألما الهوى في والقىوالكـالمـا اإلشارة يضع ولمالمعـنـى الصب حلية وأتقن

7 الهوى يرى وصارهـذا بـعـد التسلـي وأعقبه وذاما عارا7 أهوى من دون وصير 7 عنه ليبعدرقيبـا 7 صبا مستـهـامـالـمـامـا حلت مصيبة وأيعـلـينـا صـبـت بلية فإي

محبوب حب في واحد مذهبهما محبين أعرف أني الرقباء معاني طريف ومن

: . أقول ذلك وفي صاحبه على رقيب منهما واحد كل بهما فلعهدي بعينه، واحد

منحرف خدنه عن كالهماواحـد فـي هيمانان صبانيعتلـف أن الغير واليخلىيعتلف ال اآلرى في كالكلب

عشر التاسع الباب

الوشي

يريد واش أحدهما ضربين على وهو الوشي، الحب آفات ومن

أنه على سوءة، ألفترهما هذا وإن فقط، المتحابين بين القطع

. الوارد والبالء القاصد والحتف الممقر والصاب الذعاف السم

. المحبوب، فإلى الوشي يكون ما وأكثر ترقيشه ينجع لم وربما

. الحرب ومنع القريض دون الجريض حال فهيهات، الحب وأما

. وقد الواشي استماع من له مانع هو بما شغله الطرب، من

الصائل البال، الخلي إلى يقصون وإنما ذلك، الوشاة علم

. سبب أقل عند المتعتب الملك، بحوزة

عمن للمحبوب يذكر أن فمنها التنقيل، من 7 ضروبا للوشاة وإن

بطيء المعاناة، صعب مكان وهذا للسر، كاتم غير أنه يحب

بوجب أمر وهذا محبته في للمحب 7 معارضا يوافق أن إال البرء

على باإلطالع األقدار تساعده بأن إال للمحبوب فرج فال النفار،

وله عقل، ذا المحبوب يكون أن يعد يحب، من أسرار بعض

. نقل عنده تكدب فإذا والمطاولة يدعه ثم تمييز، من حظ

لسره يسمع ولم والتحفظ الجفاء من أظهر ما مع الواشي

نفسه في قام ما واضمحل الباطل، له زور إنما أنه علم إذاعة

يحبن، كان من بعض مع المحبين لبعض بعينه هذا شاهدت ولقد

الوشاة وكثر الكتمان، عظيم المراقبة شديد المحبوب وكان

لم حب في وحدث وجهه في ذلك أعالم ظهرت حتى بينهما

. ضاق إن إلى حيرة، ودهمته فكرة وأظلته رحمة، وركبته يكن،

. في المحب مقام شاهدت فلو إليه نقل بما وباح صدره

مشدود وبناء مطاع، سلطان الهوى أن لعلمت اعتذاره

االستسالم بين اعتذاره وكان نافذ، وسنان األواخي،

ما ألي فبعد بالمقاليد، والرمي والتوبة واإلنكار واالعتراف،

. بينهما األمر صلح

ليست المحبة من المحب يظهر ما أن الواشي ذكر وربما

. وهذا وطره وبلوغ نفسه شفاء ذلك في مذهبه وأن بصحيحة،

قبله، مما معاناة أيسر فهو النقل في 7 شديدا كان وإن فصل

. بينهما متفرقة الوجد وشواهد المتلذذ، حالة غير المحب فحالة

. الواشي نقل وربما الطاعة باب في كافية نبذ هذا من وقع وقد

الفاشي والوجع المحرقة النار وهذه مشترك العاشق هوى أن

المحب يكون أن المقالة لهذه الناقل وافق وإذا األعضاء، في

اللذات إلى 7 مائال فيه 7 مرغوبا الحركات حلو الوجه حسن فتى

المنصب، سرية القدر جليلة امرأة والمحبوب الطبع، دنياوي

. صريع فكم لحتفه وتصديها إهالكه في سعيها األشياء فأقرب

لهذا أمعاءه فقطع السم سقى من وكم السبب، هذا على

أحمد. والد حدير، بن أحمد بن مروان ميتة كانت وهذه الوجه

من لبنى، بابني المعروفين الرحمن، وعبد وموسى المتنسك،

. أخواتي لبعض 7 محذرا أقول ذلك وفي جاريته الندى قطر قبل

: منها قطعة،

غير النسوان يأمن وهلمغـفـل

الردي ألسباب جهولمتـأرض

7 وارد وكم الموت من حوضاأسود

الطعم طيب من ترشفهأبـيض

أشد وهذا به ويستأثر بالمحبوب لينفرد المحبين بين للقطع يسعى واش والثاني

. جهده واستفادة الواشي الجتهاد وأجزم وأقطعه شيء

ال وهذا سرهما، ويكشف 7 جميعا بهما يسعى واش وهو ثالث، جنس الوشاة ومن

: . أقول ذلك وفي 7 مساعدا المحب كان إذا إليه يلتفت

يكشف ظل لواش عجبتأمرنا

يتـنـفـس أخبارنا ومابسوي

عنائي من عليه وماذاولوعتي

والولد الرمان آكل أنا تضرس

وهو منه، 7 خارجا كان وإن فيه، نحن ما يشبه ما أورد أن بد وال

. كما 7 بعضا بعضه يدعو فالكالم والنمائم التنقيل بيان في شيء

من شر الناس جميع في وما الرسالة، أول في شرطنا

األصل نتن على يدل لطبع النميمة وإن النمامون، وهم الوشاة،

من لصاحبه بد وال النشأة، وخبث الطبع وفساد الفرع ورداءة

وكل أنواعه، من ونوع الكذب فروع من فرع والنميمة الكذب

كل إخاء في ألسامح وإني قط، 7 كذابا أحببت وما كذاب، نمام

وجل، عز خالقه إلى أمره وأكل ،7 عظيما كان وإن عيب ذي

عندي فهو يكذب أعلمه من حاشى أخالقه، من ظهر ما وآخذ

ما كل ومذهب خصاله، جميع على ومعف محاسنه، لكل ماح

يتوب فهو ذنب كل ألن وذلك ،7 أصال 7 خيرا عنده أرجو فما فيه،

حاشى منه، والتوبة به االستتار يمكن فقد ذام وكل صاحبه عنه

. وما كان حيث كتمانه إلى وال عنه الرجعة إلى سبيل فال الكذب

إليه، يعد ولم الكذب ترك 7 كذابا رأى مز أخبرني وال قط رأيت

الكذب، على أله أطلع أن إال معرفة ذيب بقطيعة قط بدأت وال

وهي لمتاركته، والمتعرض مجانبته إلى القاصد أنا أكون فحينئذ

بشق، إليه نفسه في مزنون وهو إال أحد في قط رأيتها ما سمة

. . الخذالن من بالله نعوذ ذاته في سوء لعاهة عليه مغموز

: : فإنه األحمق ثالثة واجتنب شئت من آخ الحكماء بعض قال و

لطول به تكون ما أوثق فشأنه والملول فيضرك ينفعك أن يريد

كنت ما آمن عليك يجني فإنه والكذاب يخذلك وتأكدها الصحب

. عليه الله صلى الله رسول عن وحديث تشعر ال حيث من فيه

: . يؤمن: ال السالم عليه وعنه اإليمان من العهد حسن وسلم

أبو بهذا حدثنا المزاح في الكذب يدع حتى كله باإليمان الرجل

بن علي عن رفاعة بن علي بن محمد عن محمد بن أحمد عمر

واآلخر شيوخه، عن سالم بن القاسم عبيد أبي عن العزيز عبد

الله رضي الله عبد وابنه الخطاب بن عمر إلى مسند منهما

عنهما.

( : ال ما تقولون لم آمنوا الذين أيها يا يقول وجل عز والله

) رسول. وعن تفعلون ال ما تقولوا أن الله عند 7 مقتا كبر تفعلون

7؟ بخيال المؤمن يكون هل سئل أنه وسلم عليه الله صلى الله

: . : : . قيل: نعم فقال 7؟ جبانا المؤمن يكون فهل قيل نعم فقال

. : ال قال 7؟ كذابا المؤمن يكون فهل

عبيد عن سعيد بن أحمد عن أحمد بن محمد بن أحمد حدثنا

. سليم بن صفوان عن أنس بن مالك عن أبيه عن يحيى بن الله

: خير ال قال وسلم عليه الله صلى الله رسول أن اإلسناد، وبهذا

. فيه سئل حديث في الكذب في

. يقول كان أنه مسعود ابن عن بلغه أنه مالك عن اإلسناد وبهذا

يسود حتى سوداء نكتة قلبه في وينكت يكذب العبد يزال ال

. الكذابين من الله عن فيكتب القلب

: عليكم قال أنه عنه الله رضي مسعود ابن عن اإلسناد وبهذا

. والكذب وإياكم الجنة إلى ويهذي البر إلى يهدي فإنه بالصدق

. النار إلى يهذي والفجور الفجور إلى يهذي فإنه

: الله، رسول يا فقال رجل وسلم عليه الله صلى أتاه أنه وروى

. . أترك أيهما فمرني والكذب والزنا الخمر بثالث أستتر إني

: . آتي: فقال ففكر الزنا أراد ثم منه فذهب الكذب اترك قال

. : قلت فإن أزنيت؟ فيسألني وسلم عليه الله صلى الله رسول

. . : في كذلك ثم فتركه العهد، نقضت ال قلت وإن حدني، نعم،

: يا. فقال وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى فعاد الخمر

. الجميع تركت إني الله، رسول

الله لمقت وجالب سوء، كل وجامع فاحشة، كل أصل فالكذب

. كل قال أنه عنه الله رضي الصديق بكر أبي وعن وجل عز

. رسول وعن والكذب الخيانة إال المؤمن عليها يطبع الخالل

: كان فيه كن من ثالث قال أنه وسلم عليه الله صلى الله

. خان: أؤتمن وإذا كذب، تحدث وإذا أخلف، وعد إذا من 7 منافقا

يحب وهو الحق والله وجل، عز الله على كذب إال الكفر وهل

. من أخزى رأيت وما واألرض السموات قامت وبالحق الحق

الدماء سفكت وال الممالك هلكت وال الدول هلكت وما كذاب،

أكدت وال والكذب، النمائم بغير األستار هتكت وال 7 ظلما

بالمقت إال صاحبها يحظى ال بنمائم إال المردية واإلحن البغضاء

غيره عن 7 فضال إليه ينقل الذي منه ينظر وأن والذل، والخزي

( : . ويل يقول وجل عز والله الكلب من بها ينظر التي بالعين

( : .) إذ آمنوا الذين أيها يا قائل من جل ويقول لمزة همزة لكل

. .) الفسوق باسم النقل فسمى فتبينوا بنبإ فاسق جاءكم

. للخير: ) مناع بنميم مشاء هماز مهين حالف كل تطع وال ويقول

( : .) . ال يقول السالم عليه والرسول زنيم ذلك بعد عتل أثيم معتد

.) ( : .) المنقل يعني الثالثة وقاتل وإياكم ويقول قتات الجنة يدخل

: وحق يبلغ، ال الثقة يقول واألحنف عنه والمنقول إليه والمنقول

. أخس من يجعله ما وهو 7 وجيها الله عند يكون أال الوجهين لذي

. وأرذلها الطبائع

رحمه الشاعر الثقفي عيسى بن إبراهيم إسحاق أبي إلى ولي

الهزل، جهة على 7 كذبا عني إخواني من رجل إليه نقل وقد الله،

لي كان وكالهما وصدقه، فأغضبه الوهم كثير الشاعر هذا وكان

كان ولكنه الصفة هذه أهل من إليه الناقل كان وما ،7 صديقا

. يقول وكان إسحاق، أبي إلى فكتبت الدعابة جم المزاح كثير

: منه 7 شعرا بالخبر،

قـد قـالة تتبدل والسـمـعـتـهـا

بمـا الصحيح تدري وال تقالتـدري

األفيح في الردى فالقى إن لـآلل المـاء أراق قد كمن

القفر المهمةبـدا

: منه 7 شعرا عني، نقل الذي إلى وكتبت

7 وال 7 الجد في تزعما مزحاكمولـج

طي النفس عالج فسادصالحهـا

أمضى الزور نقل كان ومنسالحه

تتقي الحبارى كمثلبسـالحـهـا

في واستبان فيه ذلك كدح حتى وبينه بيني التدخيل وكثر مرة؛ صديق لي وكان

ووجدت أمكنت، ما والمسالمة والتربص التأني على وطبعت لحظه، وفي وجهه

: منه 7 شعرا إليه فكتبت المودة، معاودة، إلى 7 سبيال باالنخفاض

مرام أبدى الذي في وليلوانـهـا

الرماية حسن ادعى ما بدت وهرز

والبليغة الرسائل لعمه يحفظ الذي الجزيري يحيى بن الله لعبيد 7 مخاطبا وأقول

األمل النفس وألفة وألفه عقله على واستحذ عليه استولى قد الكذب طبع وكان

السراب من أكذب بها 7 مجاهرا المغلطة، المؤكدة باإليمان وكذبه نقله ويؤكد

فال يصدقه ال أنه عنده صح قد من يحدث يزال ال به، 7 مشغوفا بالكذب 7 مستهترا

: بالكذب يحدث أن عن ذلك يزجره

بينـا عقدك قبح أرتني وحالمخـبـر بين كتمته ما كل بدا

7 صارت حالة وكم بحالة بياننا بالحبل األحكام تثبت كما

الزنا

: منها قطعة أقول وفيه

مـا كـل في المرآة من أنمدرى

قصب من الناس بين وأقطع الهند

والزمان المنايا أظنتـعـلـمـا

ذوي بـين بالقطـع تحليلهالـود

: طويلة قصيدة من أقول 7 أيضا وفيه

الظنون حسن من وأكذبحديثـه

مـالزم وفـقـر دين من وأقبح

أضيع العرش رب أوامرعنـده

غير إلى شكوى من وأهون راحم

وفـضـحة خزي كل فيه تجمع7 يبق فلم المقال في شتما

أشـاتـم 

غير على عذل من وأثقلقابل

7 وأبرد سـالـم مدينة من بردا

ورقبة وهجر بين من وأبغض حيران حران على جمعن

هائم

حكى أو ،7 مسلما حفظ أو ،7 صديقا نصح أو ،7 غافال نبه من وليس

وال يكذب، وال يكذب يكن لم ما عدو عن وأحدث فاسق عن

. 7 متنقال الضغائن، تعمد

المعرفة قلة في إال له عقل ال من وسقط الضعفاء هلك وهل

الظاهر في متقاربتان صفتان وهما النمام، من بالناصح

والثاقب دواء واألخرى داء أحدهما الباطن، في متفاوتتان

غير تنقيله كان من الناقل لكن أمرهما، عليه يخفى ال القريحة

والتضريب األولياء، بين التشتيت به ونوى الديانة، في مرضى

. إن خاف فمن والترقيش والتوبيش والتحريش اإلخوان، بين

لنفاذ يثق ولم النميمة، طريق في يقع أن النصيحة طريق سلك

أهل ومعاملة دنياه أموره من يرده فيما تقديره ومضاء تمييزه

سلك فحيثما به، يستضيء 7 وسراجا له 7 دليال دينه فليجعل زمانه،

. الرسول وباعث الشريعة فشارع وقف أوقفه وحيثما سلك به

الحق بطريق أعلم والنواهي األوامر ومرتب السالم عليه

لنفسه ناظر كل من النجاة ومغبات السالمة بعواقب وأدري

. ظنه في بقياسه وباحث بزعمه؛

العشرون الباب

الوصل

وسعد عالية، ودرجة سرية، ومرتبة رفيع، حظ وهو الوصل، العشق وجوه ومن

الله. من ورحمة الدائم والسرور السني، والعيش المجدة، الحياة هو بل طالع

من. وأمان جزاء دار والجنة وكدر، ومحنة ممر دار الدنيا أن ولوال عظيمة

ال الذي والفرح فيه، كدر ال الذي الصفاء هو المحبوب وصل إن لقلنا المكاره،

. على اللذات جربت ولقد األراجي ومنتهى األماني؛ وكمال معه، حزن وال شائبة

للمال وال السلطان من للدنو فما اختالفها، على الحظوظ وأدركت تصرفها،

الخوف، بعد األمن وال الغيبة طول بعد األوبة وال العدم، بعد الوجود وال المستفاد،

طول بعد سيما ال للوصل؛ ما النفس في الموقع من المال، على التروح وال

نار وتنصرم الشوق، لهيب ويتوقد الجوى، عليه يتأجج حتى الهجر وحلول االمتناع،

السحاب. إقالع بعد األزاهير إشراق وال القطر، غب بعد النبات أصناف وما الرجاء

تأنق وال النوار، ألفانين المتخللة المياه خرير وال السجسج الزمان في الساريات

رضيت قد حبيب وصل من بأحسن الخضر، الرياض بها أحدقت قد البيض القصور

. البلغاء، ألسنة لمعجز وأنه أوصافه الحسن في وتقابلت غرائزه، وحمدت أخالقه،

. ذلك وفي األفهام وتعزب األلباب، تطيش وعنده الفصحاء، بيان فيه ومقصر

أقول:

من لي عما لي وسائلالـعـمـر

الفودين في الشيب رأى وقد والعذر

شـيء ال ساعة أجبتهأحـسـبـه

7 العقل بحكم سواها عمراوالنظـر

لي بينه ذا كيف لي فقالفـلـقـد

األنباء أشنع أخبرتنيوالـخـبـر

بـهـا قلبي التي إن فقلتعـلـق

عـلـى يوم قبـلة قبلتهاخـطـر

سـنـي طالت ولو أعد فماسـوى

من بالتحقيق السويعة تلكعمـري

شغاف من 7 لطيفا 7 مكانا المنتظر للوعد وإن المواعيد، الوصل معاني لذيذ ومن

أقول وفيه لمحبوبه المحب بزيارة الوعد أحدهما قسمين، ينقسم وهو القلب،

: منها قطعة،

أبـطـأت لما البدر أسامروأرى

إشراقها سنا من نوره في7 عرضا

7 فبت والود مشترطا7 مختـلـطـا

7 والوصل والهجر منبسطا7 منقبضا

وأوائل الوصل لمبادئ وإن محبوبه، يزور أن المحب من الوعد انتظار والثاني

. كان من ألعرف وإني األشياء من لشيء ليس الفؤاد على 7 لتولجا اإلسعاف

سبيل وال مانع بال شاء متى يصل فكان المصاقبة المنازل بعض في بهوى ممتحنا

ساعدته أن إلى ،7 ونهارا أحب متى ليال ،7 طويال 7 زمانا والمحادثة النظر غير إلى

أن كاد قد به ولعهدي المدة لطول يأسه، بعد بإسعاد ومكنته بإجابة، األقدار

: ذلك في فقلت ،7 سرورا كالمه يتالحق كاد وما ،7 فرحا عقله يختلط

دعـوت ربي إلى لو برغبةبـهـا

الـلـه عند ذنبي لكان7 مـغـفـورا

الـفـال أسد بها دعوت ولولـغـدا

الناس جميع عن إضرارها7 مقصورا

بعد من لي باللثم فجادمـنـعـتـه

كان ما لوعتي من فاهتاج7 مغمـورا

يطفي كي الماء كشارببـه الغليل

األجداث في فانصاع فغص7 مقبورا

 وقلت: مجرى مني الحب جرى

النفس عنان عيني وأعطيت

الفـرس7 يزل لـم سـيد ولي الخـلـس في لي جاد وربمانـافـرا

7 فقبـلـتـه الـيبـس بقلـبـي أليال فزادراحة طـالـبـاقبـسـي رام فيه رمى يبيسهـشـيم كتبـت فؤادي وكان

ومنها:

7 الصين جوهر ويا األنـداس بياقـوتة عنيتفقد سحقا

عنده،: علم ال وهو الرؤساء، أبناء من بفتى وجدها اشتد جارية ألعرف وإني خبر

. ويمنعها يشعر ال الصبي بغرارة وهو بحبه، ضنيت أن إلى أسفها وطال غمها وكثر

الهجوم عن له اإلجالل مع بخاتمها، 7 بكرا كانت ألنها منه الحياء إليه أمرها إبداء من

. شكت النشأة، في إلفين وكانا األمر تمادى فلما يوافقه ال لعله تدري ال بما عليه

: له عرضي لها فقالت تربيتها، لتوليها بها تثق كانت الرأي جزلة امرأة إلى ذلك

لم. 7 ذكيا 7 لقنا كان ولقد هذا، كل في يأبه ال وهو المرة بعد المرة ففعلت بالشعر

ولم صدرها وضاق صبرها عيل أن إلى بوهمه، الكالم تنتيش إلى فيميل ذلك يظن

يعلم كان ولقد منفردين، الليالي بعض في معه لها كانت قعدة في نفسها تمسك

فقبلته إليه بدرت عنه قيامها حان فلما المعاصي، عن 7 بعيدا 7 متصاونا 7 عفيفا الله

كما مشيها، في تتهادى وهي بكلمة، تكلمه ولم الحين ذلك في ولت ثم فمه في

: لي أبيات في أقول

فـي تخطو حين كأنهاتـأودهـا

الروض في نرجسة قضيب مياس

قلب في خلدها كأنماعاشـقـهـا

خطر وقعها من ففيهووسـواس

مشي مشيها كأنماال الـحـمـامة

بـاس بـه بـطء وال يعـاب كد

إال هو فما وجمة، وعلته كبده في ووجد عضده في وفت يده في وسقط فبهت

أنفاسه وتصعدت النار قلبه في واشتعلت الردى شرك في ووقع عنه غابت أن

بدء هذا وكان ،7 عينا الليله تلك غمض فما أرقه، وطال قلقه وكثر أرجاله وترادفت

. إبليس مصائد لمن هذا وإن النوى يد جملتها جذت أن إلى ،7 دهرا بينهما الحب

. وجل عز الله عصمه من أال أحد لها يقف ال التي الهوى ودواعي

: إنما القول، من هجين وهذا بالحب، يودي الوصل دوام إن يقول من الناس ومن

. 7 اتصاال زاد 7 وصال زاد كلما بل الملل، ألهل ذلك

. من حكم وهذا 7 ظلما إال زادني وال الوصل ماء من قط رويت ما أني أخبرك وعني

. الغايات أبعد أحب بمن التمكن من بلغت ولقد 7 سريعا عنه ربه وإن برأيه تداوى

ذلك بي طال ولقد ،7 مستزيدا إال وجدتني فما مرمى، وراءها اإلنسان يجد ال التي

كنت من بعض مع مجلس ضمني ولقد فترة، رهقتني وال بسآمة أحسست فما

مرادي عن 7 مقصرا وجدته إال الوصل فنون من فن في خاطري أجل فلم أحب

7 دنوا ازددت كلما ووجدتني لباناتي، من لبانة أقل قاض وال وجدي شاف وغير

ذلك في فقلت ضلوعي، بين الوجد نار الشوق زناد وقدحت ،7 ولوعا ازددت

المجلس:

شـق القلـب بأن وددتبـمـدية

في أطبق ثم فيه وادخلتصدري

تحـلـين ال فيه فأصبحتغـيره

القيامة يوم مقتضى إلىوالحشـر

فـإن حييت ما فيه تعيشينأمـت

في القلب شغاف سكنت القبر ظلم

من وسلما الوشاة، وأمنا الرقباء، عدما إذا محبين تعدل حالة الدنيا في وما

األخالق، في وتوافقا العذال، وفقدا الملل، عن وبعدا الهجر، عن ورغبا البين،

وكان ،7 هاديا 7 وزمانا ،7 قارا 7 وعيشا دارا، 7 رزقا لهما الله وأتاح المحبة، في وتكافيا

وقت إلى واتصلت صحبتهما وطالت الحال، من الرب يرضي ما على اجتماعهما

لم وحاجة أحد، عليه يحصل لم عطاء هذا منه، بد وال له مرد ال الذي الحمام حلول

المحكمة المقادير بغتات من اإلشفاق الحال هذه مع أن ال ولو طالب، لكل تقض

حال في منية واخترام يكتسب؛ لم فراق حلول من وجل، عز الله غيب في

كل من وسليمة آفة، كل من بعيدة حال إنها لقلت ذلك، أشبه ما أو الشباب

بشراسة. يحبه كان فيمن دهى كان أنه إال كله هذا له اجتمع من رأيت ولقد داخلة

إال يوم في الشمس تطلع وال العيش يتهنيان ال فكانا المحبة، على ودالة األخالق،

. منهما واحد لك لثقة الخلق بهذا 7 مطبوعا كان وكالهما فيه، خالف بينهما وكان

وفي العالم، لهاذ المرتب بالموت فتفرقا بينهما النوى دنت أن إلى صاحبه، بمحبة

: أقول ذلك

الـــنـــوى أذم كيفوأظـــلـــمـــهـــا

أحـــب مـــن أخـــالق وكـــلنــــوى

به أضيق هوى يكفي كان قد وهوى نوى بي حل إذ فكيف

 : لجلساته قال أنه الله رحمه سفيان أبي بن زياد عن وروى

: . : ما وأين فقال المؤمنين أمير قالوا عيشة؟ الناس أنعم من

: . : الخوارج من ألقى ما أين قال فأنت قيل قريش؟ من يلقى

: . زوجة له مسلم رجل قال األمير أيها فمن قيل والثغور؟

ال بها ورضى به رضيت قد العيش من كفاف لهما مسلمة

. نعرفه وال يعرفنا

واستمال القلوب، وجال المخلوقين، إعجاب وافق فيما وهل

واقتطع. األهواء، على واستولى النفوس، واستهوى الحواس

على محب إشفاق يعدل مستحسن العقول، واختلس األلباب،

المناظر لمن وإنه ،7 كثيرا المعنى هذا من شاهدت ولقد محبوب

هوى كان إن سيما ال المعنى الرائقة الرقة على الباعثة العجيبة

. سبب عن بالسؤال يعرض حين المحبوب رأيت فلو به يتكتم

باإلعتذار، فيه وقع مما الخروج في وخجلته بحبه، تغضبه

عند يقيمه معنى استنباط في وتحليله وجهه، غير إلى وتوجيهه

أجلب رأيت و لذة، تقاومها ال مخيفة ولذة 7 عجبا لرأيت جلسائه،

الغفل، هذا من للمقاتل أنفذ وال حياتها على أغوص وال للقلوب

األذهان أهل أعجز ما االعتذار من الوصل في للمحبين وإن

. هذا المرات بعض في رأيت ولقد القوية واألفكار الذكية

فقلت:

الغافل على شئت ما جوزتبالبـاطـل الحق مزجت إذاالعـاقـل إلى تبدو عالمةلـه صـحـيح فرق وفيهماجاهل فتى كل على جازتفـضة بـه تمزج إن كالتبر

7 تصادف وأن 7 صائغا والحـائل المحض بين ميزماهـرا

إذا يضطجعان فكانا بصاحبه، منهما واحد كل يكلف كان وجارية فتى ألعلم وإني

الرؤساء ظهور عند الموضوعة المساند من العظيم المسند وبينهما أحد حضرهما

وال صاحبه منهما واحد كل ويقبل المسند وراء رأساهما ويلتقي الفرش على

. المودة في تكافئهما من بلغ كان ولقد الكلل من يتمدادن إنما وكأنهما يريان،

: . أقول ذلك وفي عليها استطال ربما المحب الفتى كان أن إلى ،7 عظيما 7 آمرا

والقائل السامع على طمتالتـي الزمان أعاجيب ومنلـلـسـائل المسـؤل وذلةراكـب إلى مركوب رغبة

للقـاتـل المقتول وصولةآسـر إلـى مأسور وطولآمـل إلـى ممول خضوعقبلها الورى في سمعنا إن ما

للفـاعـل المفعول تواضعسـوى تراه وجه هاهنا هل

يجد كان وجارية فتى شاهدت أنه بها أثق امرأة حدثتني ولقد

على مكان في اجتمعا قد وجد، فضل بصاحبه منهما واحد كل

فجراها الفواكه، بعض بها يقطع سكين الفتى يد وفي طرب،

على وكان دم، فيه ظهر 7 لطيفا 7 قطعا إبهامه فقطع 7 زائدا 7 جرا

وخرقيتها يدها فصرفت قيمة، لها خزائنية قصب غاللة الجارية

. للمحب الفعل هذا وأما إبهامه بها شد فضلة منها وأخرجت

ال وكيف مؤداة، وشريعة الزم وفرض عليه، يجب فيما فقليل

. بعدها يمنع فما روحه ووهب نفسه بذل وقد

بابن: المعروف التميمي يحيى بن زكريا بنت أدركت وأنا خبر

يحيى، بن محمد بقرطبة الجماعة قاضي كان وعمها برطال،

في له وقائدين غالب قتله كان الذي القائد الوزير وأخوه

شهيد بن أحمد بن مروان وهما بالثغور، المشهورة الوقعة

ابن محمد بن بيحيى متزوجة وكانت العكي، سعيد ابن ويوسف

عيشه أغض في وهو المنية فعاجلته إسحاق، بن يحيى الوزير

دثار في معه باتت أن عليه أسفها من فبلغ سرورهما، وأنضر

يفارقها لم ثم وبوصله، به العهد آخر وجعلته ت ما ليلة واحد

. موتها حين بعده األسف

الضحك مثل الحضر، من به ويتحفظ الرقباء به يخاتل الذي المختلس للوصل وإن

والرجل، باليد والقرص باألجناب، والضغط األيدي، وجوالن والنحنحة، المستور،

: . أقول ذلك وفي 7 شهيا النفس من 7 لموقعا

7 الخفي للوصل إن الجلي المكين للوصل ليسمحـال

النقـي خالل في كمسيربـارتـقـاب أمرهـا لذة

 خبر: كان أنه البيوتات أهل من جليل إخواني من ثقة حدثني ولقد

7 ممنوعا وكان آله، دور بعض في كانت جارية صباه في علق

: . 7 ضياعنا بعض إلى 7 يوما فتنزهنا لي قال بها عقله فهام منها

البساتين في فتمشينا أعمامي، بعض مع قرطبة غربي بالسهلة

. غيمت أن إلى األنهار على وانبسطنا المنازل عن وأبعدنا

يكفي ما الغطاء من بالحضرة يكن فلم الغيث، وأقبل السماء

: وأمرها. علي فأليقى األغطية ببعض عمي فأمر قال الجميع

المأل أعين على التمكن من شئت بما فظن معي، باإلكتنان

. قال كانفراد واحتفال كخالء، جمع من ويالك يشعرون، ال وهم

. يحدثني: وهو به ولعهدي 7 أبدا اليوم ذلك نسيت ال فوالله لي

بعد على 7 فرحا يهتز وهو تضحك كلها وأعضاؤه الحديث بهذا

: . منه ،7 شعرا أقول ذلك ففي الزمان وامتداد العهد

والسحائب الروض يضحكتبكي

مـعـنـى صـب رآه كحبيب

المنازل: بعض في كان أنه إخواني بعض به حدثني ما الوصل بديع ومن خبر

اآلخر، على أحدهما من مطلع موضع المنزلين في وكان هوى، له المصاقبة

ويدها عليه فتسلم البعد، بعض فيه وكان الموضع، ذلك في له تقف فكانت

: . . من أحس ربما إنه فأجابته ذلك عن لها 7 مستخبرا فخاطبها قميصها في ملفوفة

عالمة فهذه الظن، فصح عليه، فرددت عليك فسلم غيري لك فوقف شيء أمرنا

. تجاوب فال يدي فليست بالسالم نحوك تشير مكشوفة 7 يدا رأيت فإذا وبينك بيني

يلتفت فال الوصال، في التخلج يقع حتى القلوب واتفقت الوصال استحلى وربما

. صفة وفي يغري حينئذ العذل بل بناقل، يبالي وال حافظ من يستتم وال الئم إلي

: منه ،7 شعرا أقول الوصل

حتى الحب حول درت كملقد

الفراش كحصول فيه حصلت

ومنه:

دواعي الوصل إلى تعشوالهوى

النار سنا نحو كماسرىعـاش

ومنه:

سـيدي مـن بالوصل عللني الظلماء تعليل كمثل

العطاش

ومنه:

وباش مستزيد فيه فالحسنغاية على العين توقف ال

: لي قصيدة من وأقول

فادي من الحب لعاني هل أموادي مـن الحـب لقيل هلالـوادي فـي مر يوم كمثلنحوهـا عودة لدهري هل أم

7 فيه ظللت 7 سابـحـا 7 ياصـاديا الصـعـادي للسابح عجبا7 موالي يا ضنيت عـوادي ألحـاظ تبصرنيفمـا وجداوالبـادي الحاضر أعين عنغائب إلى الوجد اهتدي كيفحـسـادي للسقـم يرحمنيفـقـد طبيبـي مداواتي مل

والعشرون الحادي الباب

الهجر

: من تحفظ يوجبه هجر فأولها ضروب على وهو الهجر، 7 أيضا الحب آفات ومن

التسمية وحكم اللفظ ظاهر أن ولوال وصل، كل من ألحلى وإنه حاضر؛ رقيب

. فحينئذ فيه تسطيره عن وألجللته عنه به لرجعت الباب هذا في إدخاله يوجب

لئال بمعرض 7 معرضا غيره على بالحديث 7 مقبال محبه عن 7 منحرفا الحبيب ترى

. . جاذب، له طبعه ولكن كذلك 7 أيضا المحب وترى استرابته تسبق أو ظنته تلحق

7 وناظرا كناطق، 7 وساكنا كمقبل، 7 منحرفا حينئذ فتراه بالرغم، صارفة له ونفسه

. حديثهما باطن عن بوهمه كشف إذا الفطن والحاذق غيرها في نفسه جهة إلى

المشاهد لمن وأنه الخبر، نفس غير به جهر وما البادي، غير الخافي أن علم

للضمائر المهيجة للخواطر الباعثة للسواكن المحركة والمناظر للفتن الجالبة

. . هذا غير فيها كان وإن أوردتها هذا من شيء في أبيات ولي للفتوة الجاذبة

: منها شرطنا، ما على المعنى

7 العباس أبو يلوم جهالبطبـعـه

النعامة الحوت عير كما بالصدى

ومنها:

غير أكرمته صاحب وكمطائع

تـعـمـدا ألمر إال مكره وال

لـغـيره إال البر ذاك كان وما بالحب للطير نصبوا كما

7 مصيدا

: الطبيعية اآلداب وفنون الحكم من ضروب على محتوية قصيدة من وأقول

أنـا لمـن أحشائي وسراءمـؤثـر

أتـحـبـب لـمـن أبنائي وسراء

الكـريه الصاب يشرب فقدلـعـلة

وهو الشهد صفو ويتركمحـبـب

فـي نفسي إجهاد في وأعدلالـذي

أشـقـى فيه وإني أريدوأتـعـب

والـدر المكنـون اللؤلؤ يهلكـلـه

البحر في الغوص بغير رأيت يطلب

وجوه عن نفسي وأصرفطباعهـا

أنـا ما صح سواها في إذاأرغـب

الـشـرائع الله نسخ كماقـبـلـنـا

وأقـرب للـصـالح أدنى هو بما

خلق كل سجايا وألقىبـمـثـلـهـا

الصحيح سجاياي ونعتالمـهـذب

لـون الـمـاء لون صار كماإنـائه

أبيض الماء لون األصل وفي معجب

ومنها:

مقام ودي ذوي أقمتطبائعـي

منهن والموت بها حياتي يرهب

ومنها:

تـطـبـيه ممـن أنا ومابـشـاشة

ضميري في ما يقتضي والالتجنب

7 أزيد 7 ذلـك عـنـد نفارا بـاطـنـا وسهل أهل ظاهري وفي

ومرحب يعلو الحرب رأيت فإني

إشتعالـهـا األمر أول في ومبدؤها

مـلـعـب وشـي الرقشاء وللحية

ولـونـهـا سم الوشي وتحت عجيب

مـركـب أعجب السيف فرند وإن

7 مـنـظـرا الحـمـام هز إذا وفيه

الـمـذرب عـزة النفس ذل وأجعلأهـلـهـا

فيه بها ما نالت هي إذامـذهـب

الترب في اإلنسان يضع فقدوجهـه

7 ليأتي المصون وهو غداالمقـرب

أجود العز يسوق فذللـلـفـتـى

الذل من يتلوه العز منمـركـب

عـواقـب أربـت مأكل وكمغـيه

آت بالخصب طوى وربومعقـب

ال مـن النفس عز ذاق ومايذلـهـا

ليس من الروح طعم التذ وال ينصب

الـمـكـين العل من ألذ بعد من الماء نهل ورودك

وأعـذبظـمـأة

ومنها:

تـراه مخلوق كل وفيتـفـاضـل

7 فرد لـك يتـح لـم إن طيباأطـيب

إال الريق ورد ترضى والضـرورة

حاشاه األرض في يكن لم إذا مشرب

الـمـياه ملـح تقربن والفـإنـهـا

أولى بالحر والصدى شجىوأوجـب

ومنها:

تيسر ما جراها من فخذواقتنع

7 تك وال يغلب هو بمن مشغوال

وال ال عندهـا شرط لك فمايد

أب وال أم حصلت إن هي وال

ومنها:

بـحـيلة ينـال مـمـا تيأسن وال ينأى فاألمر بعدت وإن

ويصعـب فالفجر اإلظالم تأمن وال

طـالـع فالشمس بالضوء تلتبس وال

تغربومنها:

في يكدح الماء فإن ألحالصفا

ويذهب عليه يأتي ما طال إذا

كثير وقلل تفشل وال وكثرمـا

جم المزن فماء فعلت وينضب

بالسم المرء يتغذى فلوقـاتـه

مـجـرب غذاء منه له وقام

كل ثقة عن إال يكون ال ولذلك الوصال، كثير من ألذ وهو التذلل، يوجبه هجر ثم

يظهر فحينئذ عقده صحة في البصيرة واستحكام بصاحبه، المتحابين من واحد

المحب وليأسف البتة، الدهر يصفو لئال وذلك محبه، صبر ليرى 7 هجرانا المحبوب

هو ما إلى األمر يترقى أن مخافة لكن حل، لما ال ذلك عند العشق مفرط كان إن

. عرض ولقد ملل حادث آفة من 77 خوفا أو غيره، إلى 7 سببا الهجر ذلك يكون أجل،

أن يلبث ال وهو الصفة هذه على آلف، كنت من بعض مع هجر الصبا في لي

. كل ختمت 7 بديهيا 7 شعرا المزاح سبيل على قلت ذلك كثر فلما يعود ثم يضمحل

قرأناها التي وهي المعلقة، العبد بن طرفة قصيدة أو من بقسم منه بيت

جعفر أبي عن المقرئ بكر أبي عن الجعفري الفتى سعيد أبي على مشروحة

: وهي بقرطبة، الجامع المسجد في الله، رحمهم النحاس،

7 تذكرت ثـمـهـد ببـرقة أطالل لخولةكـأنـه للـحـبـيب ودا منه لي كان بعهد وعهديثـابـت

في الوشم كباقي يلوحاليد ظاهر

7 ال به وقفت موقنـابـرجـوعـه

7 وال إلى وأبكي أبكي آيساالـغـد

عذلي الناس أطال أن إلىوأكثروا

أسى تهلك ال يقولونوتـجـلـد

ممـن السخط فنون كأنأحـبـه

مـن بالعواصـف سفين خاليادد

والوصل الهجر انقالب كأنمركب

7 المالح به يجور طوراويهتـدي

وقت يتلوه رضي فوقتتسـخـط

المفـايل الترب قسم كمابـالـيد

غضبان وهو نحوي ويبسممعرض

لؤلؤ سمطى مظاهروزبـرجـد

بعض   فيه وهذا المحب، من يقع لذنب العتاب يوجبه هجر ثم

فإن مضى، ما يعدل الرضى وسرور الرجعة فرحة لكن الشدة،

. لذة تعدلها ال القلب في لذة سخطه بعد المحبوب لرضى

. شاهد وهل الدنيا أسباب من شيء يفوقه ال الروح من 7 وموقفا

قد مقام من وأشهى ألذ فكر في أرقام عين رأت أو مشاهد

واش، كل عنه وغاب بغيض، كل عنه وبعد رقيب، كل عنه قام

منهما المحب من وقع لذنب تصارما قد محبان فيه واجتمع

اإلطالة من مانع ثم يكن ولم الهجر بعض وبدأ ،7 قليال ذلك وطال

واألدلة والتذلل والخضوع االعتذار في المحب فابتدأ للحديث،

يدلي 7 فطورا سلف، بما والتذمم واإلذالل اإلدالل من بحجته

وال بالذنب ويقر المغفرة ويستدعى بالعفو يرد 7 وطورا ببراءته،

اللحظ يسارقه األرض إلى ناظر ذلك كل في والحبوب له، ذنب

عالمة وذلك لتبسمه، 7 مخفيا يبسم ثم فيه أدامه وربما الخفي

القول،. ويقبل العذر، قبول عن مجلسهما ينجلي ثم الرضى

بنعم الجواب ووقع السخط، آثار وذهبت النقل، ذنوب وامتحت

بالوصل أمرهما وختما ذنب، وال فكيف كان ولو مغفور، وذنبك

. هذا على وتفرقا واإلسعاد العتاب وسقوط الممكن

ولقد األلسنة؛ بتحديده وتتلكن الصفات دونه تتقاصر مكان هذا

هيبة رأيت فما الملوك محاضر وشاهدت الخلفاء بساط وطئت

على المتغلبين تمكن ورأيت لمحبوبه، محب هيبة تعدل

. رأيت فما الدول، مدبري وانبساط الوزراء وتحكم الرؤساء

أن أيقن محب من فيه هو بما 7 سرورا أعظم وال 7 تبجحا أشد

. له مودته وصحة إليه بميله ووثق عنده محبوبه قلب

ومواقف السالطين، أيدي بين المعتذين مقام وحضرت

رأيت فما الطاغين، المتمردين مع الذنوب بعظيم المتهمين

غمره قد غضبان محبوب يدي بين هيمان محب موقف من أذل

. في وكنت األمرين امتحنت ولقد الجفاء عليه وغلب السخط

إلى أجيب ال السيف، من وأنفذ الحديد من أشد األولى الحالة

الرداء، من أذل الثانية وفي الخضوع، على أساعد وال الدنية

وأغتنم التذلل، غايات أقصى إلى أبادر القطن، من وألين

دقائق على وأغوص بلساني، وأتحلل نجع، لو الخضوع فرصة

يوجب ما لكل وأتصدى ،7 فنونا القول وأفنن ببياني، المعاني

الترضي.

الحب أول في يقع وهو الهجران، عوارض بعض والتجني

عالمة آخره وفي المحبة، لصحة عالمة أوله في فهو وآخره،

. للسلو وباب لفتورها

األيام: بعض في 7 مجتازا كنت أني هذا مثل في واذكر خبر

وأصحاب الطالب من أمة في عامر باب مقبرة في بقرطبة

بن الرحم عبد القاسم أبي الشيخ مجلس نريد ونحن الحديث،

أبو ومعنا عنه، الله رضي أستاذي بالرصافة المصري يزيد أبي

وكان سبتة، أهل من البلوي سليمان بن الرحمن عبد بكر

له، 7 أبياتا معهود متجن صفة في لنفسه ينشد وهو 7 مفلقا 7 شاعرا

منها:

وإنه الطريق ظهر إلى سريع المودة أسباب نقض إلى

يسرعيتقـطـع ترقيعه في كان إذاوده نـرفـع أن علينـا يطول

الفاس علي بن الحسين أبي خطور البيتين هذين من األول البيت إنشاد فوافق

الله رحمه فتبسم فسمعه يزيد، أبي ابن مجلس 7 أيضا يؤم وهو تعالى الله رحمه

: أبي جد على هذا الله، شاء إن المودة عقد إلى بل يقول وهو 7 ماشيا وطوانا نحونا

: ذلك في فقلت وعلمه وزهده ونسكه وبراءته وتقربه وفضله الله رحمه الحسين

7 مودتي نقض عنك دع ظالم يا وصالنا حبال واعقدمتعمدا7تـرد لم أو أردته ولترجعن العالـم الفقيه قال لما كرها

. فهو تفاقم إذا وأما للذة، 7 قليال كان إذا فيه إن ولعمري والعتاب الهجر فيه ويقع

مطية األمر بجملة وهي سوء، وعالمة المصدر، وبيئة وأمارة محمود، غير فأل

االنفصال، ورسول الثقل، وعنوان التجني، ونتيجة الصريمة، ورائد الهجران،

. اإلشفاق أصله وكان لطف إذا يستحسن وإنما الصد، ومقدمة القلى، وداعية

: أقول ذلك وفي

تـزيدا وأن عتبت منه بماتجـودا أن عتبك بعد لعلك7 فيه رأينا يوم فكم الرعـودا بآخره وأسمعناصحـوا تعودا أن نرجو كذاك وأنتعلمنا كما بعد الصحو وعاد

صفته هذه يوم في وقع عتاب اآلبيات هذه قولي سبب وكان

بعض في لي وكان الوقت، ذلك في فقلتها الربيع أيام من

وقد قدما، ثم سفر في فغابا أخوين وكانا صديقان الزمن

والمخاطبة إليهما، فكتبت عيادتي، عن فتأخرا رمد أصابني

: منه 7 شعرا منهما،  لألكبر

7 أعدد وكنت السـامـع بمؤلمة أخيكعـلـى أيضا الطالع بالقمر الظن فما ءذكا عطى الدجن إذا ولكن

من يتولد وفيما فيهم القول تقدم وقد الوشاة، يوجبه هجر ثم

. البتة للمقاطعة 7 سببا كان وربما عقاربهم، دبيب

اإلنسان، في المطبوعة األخالق من والملل الملل، هجر ثم

وال إخاء، له يصح وال صديق، له يصفو أال به دهى لمن وأحرى

مساعدته تطول وال إلف، على يصبر وال عهد، على يثبت

. أال بالناس األمور وأولى بغض وال ود منه يعتقد وال لمحب،

. منه يظفروا فلن ولقائه صحبته عن يفروا وأن منهم يغروه

في وجعلناها المحبين عن الصفة هذه أبعدنا ولذلك بطائل،

. والتعرض والتظني التجني أهل بالجملة فهم المحبوبين،

منهم،. فليس ملول وهو الحب باسم تزيا من وأما للمقاطعة

يدخل وال الصفة هذه أهل عن وينفي مذاقه، يتجرع أال وحقه

. جملتهم في

محمد عامر أبي على منها 7 تغلبا أشد الصفة هذه قط رأيت وما

منه علمته ما بعض واصف لي وصف فلو الله، رحمه عامر بن

7 صبرا وأقلهم محبة، الخلق أسرع الطبع هذا وأهل صدقته لما

على الود على وانقالبهم والصد، المكروه وعلى المحبوب على

. تعنها وال نفسك، به تشغل وال بملول فالتثق إليه تسرعهم قدر

. ابن فعده ضرورة محبته إلى دفعت فإن وفائه في بالرجاء

تلونه، من تراه ما بحسب أحيانه من حين كل واستأنفه ساعته،

. يرى عنه المحدث عامر أبو كان ولقد يشاكله بما وقابله

أن يكاد ما والهم االغتنام من به ويحيق عنها، يصبر فال الجارية

فإذا القتاد، شوك ذلك دونه حال ولو يملكها، حتى عليه يأتي

،7 شرودا األنس وذلك ،7 نفارا المحبة عادت إليه بتصيرها أيقن

فيبيعها عنها، 7 نزاعا نحوها ونزاعه منها، 7 قلقا إليها والقلق

من ذكرنا فيما أتلف حتى دأبه كان هذا األثمان بأوكس

هذا مع الله رحمه وكان ،7 عظيما 7 عددا الدنانير ألوف عشرات

مع والتوقد، والحالوة والنبل الذكاء والحذق األدب أهل من

. حسن وأما العريض والجاه الفخم والمنصب العظيم الشرف

األوهام وتكل عنه الحدود تقف فشيء صورته وكمال وجهه

. الشوارع كانت ولقد وصفه أحد يتعاطى وال أقله وصف عن

في داره باب على الخطور ويتعمدون السيارة من تخلو

الجانب في دارنا باب على الصغير النهر من اآلخذ الشارع

هذا وفي الزاهرة، بقصر المتصل الدرب إلى بقرطبة الشرقي

للنظر إال لشيء ال لنا، مالصقة الله رحمه داره كانت الدرب

ورثين. به، هامهن أو علقن كن جوار محبته من مات ولقد منه

. الوحدة وقتلتهن البلى رهائن فصرن منه، أملنه مما فخانهن له

تتستر ال بها عهدي عفراء، تسمى كانت منهن جارية أعرف وأنا

من تصيرت قد وكانت دموعها، تجف وال جلست، حيثما بمحبته

. الله رحمه كان ولقد الفتيان صاحب الخيال البركات إلى داره

. ذلك غير 7عن فضال اسمه يمل أنه نفسه عن يخبرني

زي على يثبت ال وكان ،7 مرارا قصره على عمره في بهم تبدل فإنه إهوانه وأما

. الفتاك مالبس في 7 وحينا الملوك مالبس في يكون 7 حينا براقش، كأبي واحد

يستفرغ أال كان وجه أي على صفته هذه من بمخالطة امتحن من على فيجب

له الحت فإذا لنفسه؛ خصما دوامه من اليأس يقيم وأن محبته، في جهده عامة

دامت فربما يعاوده، ثم عنه، به ويبعد باله، ينشط حتى 7 أياما قاطعة الملل مخايل

: . أقول ذلك وفي هذا مع المودة

7 ترجون ال بعده الملول ليسملوالمستـرده عاريةفدعه الملول ود

محبوبه جفاء من يرى عندما وذلك المحب، متوليه يكون ضرب الهجر ومن

األسى، غصص ويتجرع الموت فيرى يالزمه، لثقيل أو غيره، إلى عنه والميل

وفي تتقطع، وكبده فينقطع مايكره، رؤية من أهون الحنظل نقيف على والعض

: أقول ذلك

7 ياقلى عن ال أهواه من هجرت الـهـاجـر للعاشق عجباالـغـادر الـرشـأ محبا إلىنـظـرة تطـق لم عيني لكن

7 أحلى فالموت من مطمعاهوى

والـصـادر لـلـوارد يباح

صابـر جزع لصب فاعجبمـذكـية الـنـار الفؤاد وفيلـآلسـر الـمـأسـور تقيةدينـه فـي الـلـه أبـاح وقدكالكـافـر المؤمن ترى حتىالـردى خوف الكفر أحل وقد

 خبر: قلبه هام من أعرف أني وشنيعه فيها يكون ما عجيب ومن

له سنحت ثم ،7 طويال 7 زمنا الوجد فقاسى منه، نافر عنه بمتناه

أمله، بلوغ على بها أشرف الوصل من عجيبة بسانحة األيام

والبعد الهجر عاد كهؤالء إال رجائه غاية وبين بينه يكن لم فحين

: . ذلك في فقلت قبل كان ما أكثر إلى

بالمشتـرى البعد في مقرونةحـاجة لي دهري إلى كانت محجر على القرب من كانتإذا حـتـى باللطـف فساقهاتـظـهـر ولم للعين تبد لمكـأن فـعـادت عني أبعدها

وقلت:

مـددت حـتـى أمـلـي دناألخـذه

7 الـمـجـرة نحو فانثني يدا7 راحـال

كنت وقد أرجو ال فأصبحت7 موقـنـا

كان وقد الشعري مع وأضحى7 حاصال

7 كنت وقد فأصبحت محسودا7 حـاسـدا

7 كنت وقد فأصبـحـت مأموال7 آمـال

كراتـه في الدهر كذاوانـتـقـالـه

كـان من الدهر يأمنن فال7 عـاقـال

خلى الذي وهو البالء؛ وعظم الحيل ونفدت األساطير ضلت وهنا القلى، هجر ثم

ما وليتعمد محبوبه، لمحبوب فليتصد الداهية بهذه دهى فمن ذواهل، العقول

. عليه ذلك عطفه فربما يكرهه، أنه يدري ما يجتنب أن ويجب يستحسنه أنه يعرف

قدر يعلم لم من وأما فيه، والرغبة الموافقة قدر يدري ممن المحبوب كان إن

. على المرء يقدر لم فإن ذنوب عنده حسناتك بل استصرافه، في طمع فال هذا

والحرمان، البالء من فيه هو بما نفسه وليحاسب السلوان فليتعمد استصرافه

. ذلك وفي صفته، هذه من رأيت ولقد أمكنه وجه أي على رغبته نيل في ويسعى

: أولها قطعة أقول

الموت أدفع لو بمن دهيتدونه

7 لقال المقابـر في ليتني يا إذا

ومنها:

تسيء والدنيا الورد إلى أحدو صرت إذ لي ذنب وال

مصادريركائبي المنيرة الشمس على وماذا

بالضحى ضعاف عنها قصرت إذا

البصائر

وأقول:

هجر بعد الوصل وأحسنوصل بعد الهجر أقبح ماوفـر بعـد يأتيك والفقرفقـر بعد تحويه فر كالو

وأقول:

صنفـان اليوم فيك والدهرقـسـمـان أخالقك معهوديومـان للنعـمـان وكانمـضـى فيما النعمان فإنكوعــدوان بـأسـاه ويومالـورى سعـد فيه نعيم يوم

وهجران بؤس ذو منك مىويو لـغـيري نعماك فيوم7 لك حبي أليس بـإحـسـان تجـازيه ألنمـسـاهـال

: منها قطعة وأقول

العقـد في الدر كنظم فيهمنتظم الحسن جميع من يا7يطرقني منك حتفي بال ما السعد طالع ووجهك قصدا

: أولها قصيدة وأقول

ساعة أم توديعك أساعةالـحـشـر

ليلة أم منك بيني وليلةالـقـشـر

الموحد تعذيب وهجركينقـضـي

ذوي عذاب أم التالقي ويرجو الكفر

ومنها:

7 الله سقى مـضـت أياما7 ولـيالـيا

في الغض النيلوفر لنا تحاكي النشر

7 األيام فأوراقه حـسـنـاوبـهـجة

المقصر الليل وأوسطهللـعـمـر

فـال وتأتي ندري فال تمروتـآلـف غـمـرة فـي بها لهونا

نـدري

كـأنـه زمـان مـنـه فأعقبـنـا أعقب العقد حسن شك وال

بالغـدر

ومنها:

مدبـر غير مقبل بوجه يعودزماننا عل نفس يا تيأسي فال ملك الرحمن صرف كماأمية

بالتجمل ولوذي إليهموالصبر

أمير أخا محمد بن هشام بكر أبا أمدح القصيدة هذه وفي

. الله رحمه المرتضى الرحمن عبد المؤمنين

فأقول:

بـكـل فينـا الروح يحيط أليسمـا

حجب في وهو وتناءى دناالصـدر

في وهو جسم الدهر كذاروحه الدهر

شئت وإن فيه بما محيطفاستـقـر

ومنها:

بـالـشـكـر يقاوم منهم تقبلهاومـنـه إلـيه تـهـدي إتاوتها وأن البالد في نهر كل كذا

طمتالبحر لجج في ينصب غزارته

والعشرون الثاني الباب

الوفاء

الحب في األخالق وفاضل الشيم وكريم الغرائز حميد ومن

على البراهين وأوضح الدالئل أقوى لمن وإنه الوفاء، وغيره

الالزم بالتفاضل يتفاضل العنصر، وشرف األصل طيب

: منها. قطعة أقول ذلك وفي  للمخلوقات

تنبى أمرئ كل أفعالبعنـصـره

تطلب أن عن تغنيك والعين األثرا

ومنها:

أنبتت دفلى قط ترى وهل7 عـنـبـا

أوكارها في النحل تذخر أو الصبرا

فرض وهذا له، يفي لمن اإلنسان يفي أن الوفاء مراتب وأول

إال عنه يحول ال والمحبوب، المحب على واجب وحق الزم

. لم هذه رسالتنا أن ولوال عنده خير وال له خالق ال المحتد خبيث

والتطبع المطبوعة وصفاته اإلنسان أخالق في الكالم بها نقصد

بعد التطبع من يضمحل وما بالتطبع المطبوع من يزيد وما

ولكنا مثله، في يوضع أن يجب ما المكان هذا في لزدت الطبع،

. أمر وهذا فقط الحب أمر من رغبته فيما التكلم قصدنا إنما

. 7 كثيرا يتفتن فيه الكالم إذ 7 جدا يطول كان

وأهوله: المعنى هذا في الوفاء من شاهدته ما أرفع ومن خبر

بقطيعة رضي من أعرف أني وهو ،7 عيانا رأيتها قصة 7 شأنا

من أحلى عنده الموت كان ومن عليه؛ الناس وأعز محبوبه

7 يمينا محبوبه وألزوم أودعه، لسر طيه جنب في ساعة هجر

ذلك إليه يفضح أو خبر بينهما يكون وال 7 أبدا يكلمه أال غليظة

ذلك. من فأبى 7 غائبا كان السر ذلك صاحب أن على السر

فرقت أن إلى هجرانه على والثاني كتمانه على وهو وتمادى

. األيام بينهما

دون للمحب وهي غدر، لمن الوفاء وهو ثانية مرتبة ثم

وهي ذلك، يلزمه وال طريق هاهنا للمحبوب وليس المحبوب،

عظيم النفس حر الصدر واسع قوي جلد إال يطيقها ال خطة

. ومن النية سالم الخلق ماجد العقل حصيف الصبر جليل الحلم

التي الحال ولكن للمالمة، بمستأهل فليس بمثله الغدر قابل

. الحال هذه في الوفاء وغاية 7 بعدا وتفوتها جدا تفوفها قدمنا

بالفعل المعارضة سيء عن والكف بمثله، األذى مكافأة ترك

األلفة، ورجيت أمكن، ما الصحبة حبل جر في والتأني والقول،

منها وشيمت مخيلة، أدنى للعودة والحت الرجعة، في وطمع

. اليأس وقع فإذا عالمة أيسر منها توجس أو بارقة، أقل

ضرك من واألمن غرك من والسالمة حينئذ الغيظ واستحكم

شفاء من 7 مانعا سلف ما ذكر يكون وأن أذاك، من والنجاة

العقول، أهل على وكيد حق األذمة فرعى وقع، فيما الغيظ

مدته وفنيت منه فرغ قد ما ينسى وأال مضى ما إلى والحنين

وواجب 7 جدا حسنة الصفة وهذه الوفاء صحة على الدالئل أثبت

بينهم فيما الناس معامالت وجوه من وجه كل في استعمالها

. كانت حال أي على

فتأكد: بجارية تعلق قد إخواني صفوة من برجل ولعهدي خبر

فوجد خبرهما، وشاع وده ونقضت بعهده غدرت ثم بينهما، الود

. 7 شديدا 7 وجدا لذلك

يكفر: ال مودة وكيد بعد نيته ففسدت صديق مرة لي وكان خبر

المؤونة، وسقطت صاحبه، سر منا واحد كل علم وكان بمثلها،

اطلعت كنت مما عليه لي اطلع ما كل أفشى علي تغير فلما

فجزع بلغني، قد في قوله أن به اتصل ثم أضعافه، على منه

. فكتبت ذلك وبلغني فعلته قبيح على أقارضه أن وخشي لذلك

. أقارضه ال أني وأعمله فيه أؤنسه 7 شعرا إليه

من: المتقدم الفصل هذا وال منه ليس كان وإن الدرج، هذا في يدخل ومما خبر

محمد أن وذلك وشرطنا، ذكرنا قد ما على له شبيه ولكنه والباب الرسالة جنس

الله رحمة أبي وزارة أيام إلى 7 ومنقطعا بي 7 متصال كان الكاتب مكسير بن وليد بن

فاتصل النواحي بعض إلى خرج أحوال وتغيرت وقع ما بقرطبة وقع فلما عليه،

. في الناحية تلك أنا فحللت حسنة وحال وجاهة له وحدثت جاهه فعرض بصاحبها

وصحبتي، معاملتي وأساء مكاني عليه ثقل بل حقي يوفني فلم رحلتي بعض

مثله في ليس لما عنها واشتغل قعد وال فيها يقم لم حاجة ذلك خالل في وكلفته

. حاجة. كلفته فما ذلك على 7 مستعتبا فجاوبني فيه، أعاتبه 7 شعرا إليه فكتبت شغل

قلتها،. 7 أبياتا يشبهه ولكنه الباب جنس من وليس المعنى هذا في لي ومما بعدها

منها:

لمكـتـتـم كتمان يحمد وليس أفشاه ما كتمك لكن

مغـشـيه ما أسنى بالوفر كالجودإذا يكون

معطـيه أوضن له الوجود قل

المنايا حلول وبعد البات، اليأس مع الوفاء وهي ثالثة مرتبة ثم

. منه وأحسن ألجل الحالة هذه في الوفاء وإن المنون وفجاءات

. اللقاء رجاء ومع الحياة في

 وخبر: أحمد بن محمد دار في رأت أنها بها أثق امرأة حدثتني ولقد

اإلمام مع الداخل بدر ولد من الركيزة بابن المعروف وهب بن

كان جميلة رائعة جارية عنه الله رضي معاوية بن الرحمن عبد

ترضى، أن فأبت تركته، في فبيعت المنية فجاءته مولى لها

. وجل عز الله لقيت أن إلى رجل جامعها وما بعده بالرجال

بالخدمة ورضيت به علمها فأنكرت الغناء تحسن وكانت

الحسنة، والحال واللذة للنسل المتخذات جملة عن والخروج

الصفائح عليه والتأمت األرض دثرووارته قد لمن منها وفاء

جواريه مع فراشه إلى يضمها أن المذكور سيدها رامها ولقد

األدب، بها وأوقع مرة غير فضربها فأبت، فيه هي مما ويخرجها

. . من هذا وإن امتناعها على فأقامت كله ذلك على فصبرت

. 7 جدا غريب الوفاء

المحبوب على منه أوجلب المحب على الوفاء أن وأعلم

والتعرض باللصوق البادي هو المحب ألن الزم، له وشرطه

العشرة، صحة والمستدعى المودة لتأكيد والقاصد األذمة لعقد

اللذة ابتغاء في والسابق األصفياء، طالب عدد في أول وال

بأوثق عقلها قد المحبة بزمام نفسه والمقيد الخلة، باكتساب

لم إن كله هذا على قسره فمن خطام، بأشد وخطمها عقال

ختمها ينو لم وإن المقة استجالب على أجبره ومن إتمامه؟ يرد

إليه مجلوب هو إنما والمحبوب عليها؟ أراده لمن بالوفاء

فغاية قبل فإن الترك أو القبول في ومخير نحوه ومقصود

. للوصل التعرض وليس للذم مستحق فغير أبى وإن الرجاء،

وتصفية الموافقة من به يستجلب ما لكل والتأني فيه واإللحاح

أراد نفسه فحظ شيء في الوفاء من والمغيب الحضرة

. يدعوه والحب احتطب وله سعى سروره وفي الطالب،

يقدر ممن الوفاء يحمد وإنما أبى، أو شاء ذلك على ويحدوه

. . أن فأولها الزمة المحبين على شروط وللوفاء تركه على

وسريرته، عالنيته وتستوي غيبته، ويرعى محبوبه عهد يحفظ

أفعاله، ويحسن عيوبه على ويغطي خيره، وينشر شره ويطوي

وال حمله بما ويرضى الهفوة سبيل على منه يقع عما ويتغافل

. 7 طروقا ملة وال 7 ثؤوبا طلعة يكون وأال منه، ينفر بما عليه يكثر

دونه كان وإن ذلك، مثل المحبة في ساواه إن المحبوب وعلى

له وال مرتبته إلى الصعود يكلفه أن للمحب فليس فيها

. وبحسبه درجته في معه االستواء يسومه بأن عليه اإلستشاطة

وإن به، يخيفه وال يكره بما يقابله وأال خبره كتمان حينئذ منه

وجد، بما فليقنع بالجملة يلقى مما السالمة وهي الثالثة كانت

. 7 حقا يقترح وال 7 شرطا يطلب وال استدف ما األمر من وليأخذ

قبح يستبين ال أنه وأعلم بكده، حان ما أو بحده سنح ما له وإنما

وال ذويه من ليس من عند قبحه يتضاعف ولذلك ألهله، الفعل

( : وأما وجل عز الله بأدب 7 آخذا ولكن 7 ممتدحا هذا قولي أقول

.) فحدث ربك بنعمة

بلقيه إلى يمت من لكل الوفاء من وجل عز الله منحني لقد

بمحادثته ولو مني يتذمم لمن المحافظة من ووهبني واحدة،

وما ومستزيد، مستمد ومنه وحامد شاكر له أنا 7؟ حظا ساعة

في قط نفسي سمعت ما ولعمري الغدر، من علي أثقل شيء

عظمت وإن ذمام، أقل وبينه بيني من إضرار في الفكرة

فما قليل غير هذا من دهمني ولقد ذنوبه، إلى وكثرت جريرته

،7 كثيرا ذلك على لله والحمد بالحسني، إال السوءى على جزيت

من مضنا ما فيها ذكرت طويلة كلمة في أفتخر وبالوفاء

. اآلقاق في والتحول والترحال المحل من ودهمنا النكبات،

أولها:

الصبر جميل فولى ولييتبعـه

تخفيه ما الدمع وصرحأضلعه

آلـف وقلـب ملول جسمفـإذا

فهو عليه الفراق حلموجعـه

مضـجـعـه قط منه تدفأ والوطـن وال دار بـه تستقـر لم السحاب رهو من صيغ كأنمافما

تدفـعـه اآلفاق إلى ريح تزال

بـه تـضـيق توحـيد هو كأنما حين فتأبى الكفور نفس

تودعـه األفق في قاطع كوكب أو

منتقل7 يغربه فالسير ويطـلـعـه حينا

تـسـاعـده أو جزتـه لو أظنه الدمع انهمال عليه ألقت

يتبعـه

. كان وإن أوردتها طويلة لي قصيدة في أفتخر 7 أيضا وبالوفاء

7 قوما أن لها قولي سبب فكان الكتاب، جنس من ليس أكثرها

وقذفوني وجهي في العتب فأساءوا بي شرقوا مخالفي من

أوردته ما مقاومة عن منهم 7 عجزا بحجتي، الباطل أعضد بأني

. . بقصيدتي وخاطبت فقلت، لي 7 وحسدا وأهله الحق نصر من

: منها فهم، ذا وكان إخواني  بعض

ضال حيات أنهم ولو وهات موسى عصا وخذني

نضـانـضجميعهم

ومنها:

عجائب عيني في يريغونجمة

والليث الليث بتمني وقد رابض

ومنها:

كمثـل يبلغون ماال ويرجونمـا

اإلمام في محاال يرجى الروافض

ومنها:

قلـب كل في جلدي ولوومـهـجة

العيون فيها أثرت لماالـمـرائض

ضربة الوصف دنيء عن أبتالزب

الحروف الفعل أبت كماالخوافض

ومنها:

غاب ما كل في له ورأييمسلـك

العروق الجسم تسلك كما النوابض

غير في النمل مدب يبينمشكـل

للقبول عنهم ويسترالمـرابـض

والعشرون الثالث الباب

الغدر

ذميمها من الغدر فكذلك الصفات، ونبيل النعوت سرى من الوفاء أن وكما

. وإن مثله، على بالغدر المقارض وأما البادي من 7 غدرا يسمى وإنما ومكروها،

وجل عز والله بذلك، 7 معيبا هو وال بغدر فليس الفعل حقيقة في معه استوى

.) ( لما: ولكن بسيئة ليست الثانية أن علمنا وقد مثلها سيئة سيئة وجزاء يقول

باب في 7 مفسرا هذا وسيأتي اسمها، مثل عليها أوقع الشبه في األولى جانست

. فصار منه الوفاء استغرب المحبوب في الغدر وجود ولكثرة الله شاء إن السلو

: . أقول ذلك وفي سواهم في الموجود الكثير يقاوم منهم الواقع قليله

يقل يهوى من وفاء وعظميجـل يهوى من وفاء قليلالمستقل الشجاع به يجيءمـمـا أجل الجبان فنادرة

بأسراره إليه يستريح محبوبه إلى سفير للمحب يكون أن الغدر قبيح ومن

: . أقول وفيه دونه به ويستأثر نفسه إلى يقلبه حتى فيسعى

7 أقمت 7 سفيرا في قاصدامطالبـي

بـينـنـا فضرب جهال به وثقت

وده وأثـبـت ودي عـرى وحل كان ما كل عني وأبعد

ممكـنـا7 فصرت كنت ما بعد شهيدا7 مشهدا

7 وأصبحت كان ما بعد ضيفا ضيفنا

: في: أذكر قال الله عبد بن يونس القاضي حدثني ولقد خبر

من األدب أهل من فتى يهواها السدد بعض في جارية الصبى

والرسول بينهما السفير وكان ويتراسالن، وتهواه الملوك أبناء

الجارية عرضت فلما إليها، يصل كان أترابه من فتى بكتبهما

7 رسوال كان الذي فبدر ابتياعها، يحبها كان الذي أراد للبيع

تطلب. لها 7 درجا فتحت قد فوجدها 7 يوما عليها فدخل فاشتراها

إليه فخرج الدرج، يفتش وجعل إليها فأتى حوائجها، بعض فيه

7 مصونا بالغالية 7 مضمخا يهواها كان الذي الفتى ذلك من كتاب

: : سقته أنت قالت فلسقة؟ يا هذا أين من وقال فغضب ،7 مكرما

: . : من. إال هو ما فقالت الحين ذاك بعد محدث لعله فقال إلي

. في فسقط ،7 حجرا ألقمته فكأنما قال تعرف التي تلك قديم

. وسكت يديه

والعشرون الرابع الباب

البين

من دان ولكل افتراق، من مجتمع لكل بد ال أنه علمنا وقد

األرض الله يرث حتى والبالد العباد في الله عادة وتلك تناء،

. يعدل الدنيا دواهي من شيء وما الوارثين خير وهو عليها ومن

. 7 قليال كان الدموع عن 7 فضال به األرواح سألت ولو االفتراق،

: : بل فقال الموت، أخو الفراق يقول 7 قائال الحماء بعض وسمع

. الفراق أخو الموت

: وبالعودة بانصرامها يوقن مدة فأولها 7 أقساما ينقسم والبين

إال تبرأ ال الحلق في وغصة القلب، في لشجي وإنه قريب، عن

7 يوما بصره عن يحب من يغيب كان من أعلم وأنا بالرجعة،

الكرب وترادف البال وشغل والجزع الهلع من فيعتريه 7 واحدا

. عليه يأتي يكاد ما

كان ولو فهذا محبه، يراه أن من المحبوب على وتحظير اللقاء، من منع بين ثم

. : الحزن من ليولد هذا وإن عنك بائن ألنه بين فهو واحدة دار في ومعك تحبه من

: أقول ذلك وفي ،7 مرا فكان جربناه ولقد قليل، غير واألسف

حين كل في دارها أرىوساعة

عني الدار في من ولكنمغيب

الديار قرب نافعي وهلوأهلهـا

رقيب مني وصلهم على مراقب

أسمع الجنب جار فيالكحـسـه

أدنى الصين أن وأعلموأقـرب

بعـينـه الطوى ماء يرى كصاد سبـيل من إليه وليس

يسـبـب عنك الحد في من كذلك

مغـيب الصفيح إال دونه وما

المنصـب

: مطولة قصيدة من وأقول

بها أضر نفس تشتفي متةالوجـد

أهلها طوى قد دار وتصقب البعد

جارة وهي بهند وعهديبيتـنـا

لطالبها هند من وأقربالهـنـد

الديار قرب في إن بلىلـراحة

أن الظمآن يمسك كما الورد يدنو

يكون أن 7 وخوفا الوشاة، قول عن 7 بعدا المحب يتعمده بين ثم

فيقع الكالم يفشو أن إلى وذريعة اللقاء، منع إلى 7 سببا بقاؤه

. الغليظ الحجاب

آفات من ذلك إلى يدعوه ما لبعض المحب يولده بين ثم

إلى له الجافز قدر على مطرح أو مقبول وعذره الزمان،

الرحيل.

إلى: حوائج له فعنت المرية، داره لي بصديق ولعهدي خبر

بها، إقامته مدة منزلي في بها 7 نازال وكان فقصدها، شاطبة

يؤمل كان غمه، وأدهى همه أكبر هي عالقة بالمرية له وكان

يكن فلم األوبة، ويسرع الرجعة يوشك وأن أسبابه وفراغ بتها

أبو الموفق جيش حتى عندي احتالله بعد لطيف حين إال

ونابذ العساكر وقرب الجيوش الجزائر صاحب مجاهد الحسن

الطرق فانقطعت استئصاله، على وعزم المرية صاحب خيران

البحر واحترس السبل وتحوميت الحرب، هذه بسبب

7 سبيال االنصراف إلى يجد لم إذ كربه فتضاعف باألساطيل،

إال يلجأ وال الوحدة، بغير يأنس ال وصار ،7 أسفا يطفأ وكاد البتة،

. فيه قط أقدر لم ممن كان لقد ولعمري والوجوم الزفير إلى

. الهوى إلى وتجيب طبعه شراسة وال للود، يذعن قلبه أن

فضمني عنها 7 منصرفا خرجت ثم عنها رحيلي بعد قرطبة دخلت أني وأذكر

يرتمض فكان له، سكن وتخلف مهم ألمر رحل قد الكتاب من رجل مع الطريق

األرض. في له وكانت شظف حال في وكان له بهوى علق من ألعلم وإني لذلك

اإلقامة وآثر ذلك عليه فهان كثيرة، متصرف ووجوه رحبة ومناديح واسعة مذاهب

: منه ،7 شعرا أقول ذلك وفي يجب، من مع

قرابه يبين أو غفل والسيفمعلومة منادح البالد في لك

يحدث وال خبر، يقين على فيه األوبة من يكون وال ديار، وتباعد رحيل بين ثم

. وأكثر. الدوي والداء األشنع، والحادث المفظع، والهم الموجع، الخطب وهو تالق

. 7 كثيرا الشعراء فيه قالت الذي وهو المحبوب، و النائي كان إذا فيه الهلع يكون ما

: منها قصيدة، أقول ذلك وفي

الطبيب أعيا علة وذيعالجهـا

منهل شك ال ستوردني مصرعي

قتـيل أضحى بأن رضيتوداده

رحيق في سم كجارعمشعشـع

حـياءهـا أقـل مـا لليالي فما كل من بالنفس وأولعها

مـولـع عبشمي زماني كأن

يخـالـنـي أهل عثمان على أعنت

التشـيع

: قصيدة من وأقول

أوليائه من النساك لمجتهدأباحه الجنان تمثال أطنك : قصيدة من وأقول

7 باللقيا ألبرد هيمانه الغضي نيران توقعالهوى من غليال

: منه 7 شعرا وأقول

والوجد األبصار عن خفيتظاهر

وال تبين بأعراض فاعجب شخص

حـلـقة الدوار الفلك غداخـاتـم

لـه وأنـت فيه بما محيطفـض

: قصيدة من وأقول

7 التشبيه عن غنيت حسناوبـهـجة

السماء شمس غنيت كما الحلى عن

لم كيف بعده لنفسي عجبتتمـت

وفقدانـه دفني وهجرانهنـعـيي

.....خـشـــنـــاء يد تذبـه كـيف المنعـم الغض وللجسد

لـم

من تيأس وتكاد مسافته لطول النفس منه تشفق الذي البين من لألوبة وإن

: . أقول ذلك في قتلت وربما وراءه حد ماال تبلغ لروعة فيه، العودة

سـرور الـفـراق بعد للتالقي حانت المفيق كسرور

وفـاتـهمـمـاتـه بالفراق منه دنا منوتـحـي النفـوس تبهج فرحةهـجـمـاتـه بأهله وتودي تالـمـو داهـية تكـون قد ربما الماء في عب من رأينا كم

عطشاحـياتـه وهـو الحمام فزار ن

بقدر إال يكن فلم أوبة له تيسرت ثم 7 زمنا محبوبه دار نأت من ألعلم وإني

: . أقول ذلك وفي يهلك أن فكاد ثانية نوى دعته حتى واستيفائه، التسليم

إذا حتى البعد زمان أطلتانقضـى

عدت بالقرب النوى زمان البعد إلى

الطرف كرة إال يك فلمقـربـكـم

وعاودنـي بعدي وعاودكموجـدي

ضاقت الليل في حائر كذاوجوهـه

الليل من داج في البرق رأى مسود

دوامـه رجـاء مـنـه فأخلـفـه وال تفيدو ال األراجي وبعض

تجدي

: منها قطعة، أقول الفراق بعد األوبة  وفي

بالقرب العينان قرت لقدمـنـكـم

يطويكم أيام سخنت كماالـبـعـد

الصبر مضى قد فيما فللهوالرضى

الشكر قضى قد فيما وللهوالحمـد

نحو: بنفسي 7 فارا فقمت نازحة، بلدة من أحب كنت من بعض إلى نعى ولقد خبر

: وأقول بينها أمشي وجعلت المقابر

7 صار منها البطن وأنبطن األرض ظهر بأن وددت ظهرا

7 األكباد في فأثار أتىخطـب ورود قبل مت وأني جمـرا7 كن صدري ضلوع وأنغسـل بان قد لمن دمى وأن قبرا

: فقلت الخبر ذلك تكذيب حين بعد اتصل ثم

واليأس أتت بشرىمستحـكـم

طباق سبع في والقلبشـداد

7 فؤادي كانبعـدمـا خضرة فؤادي كست لـلـحـداد البسا

كـمـا عنـي الغم سواد جلى لون الشمس بلون يجلي

السواد7 آمل وما هذا الـوداد بـقـديم وفاء صدقسـوى توصـال

امـتـداد ذي بارد لظل لكنلـلـحـيا ال تطلب قد فالمرن

. الحبوب رحيل أو المحب رحيل أعني الوداع، البين من الصنفين هذين في ويقع

ماضي كل عزيمة فيها تفتضح التي الصعبة والمواقف الهائلة المناظر لمن وإنه

مكنون ويظهر جمود، عين كل وتسكب بصيرة، ذي كل قوة وتذهب العزائم،

. الهجر. باب في كالعتاب فيه، التكلم يجب البين فصول من فصل وهو الجوى

به يحل فيما تفكر إذا 7 معذورا لكان الوداع ساعة في يموت 7 ظريفا أن لو ولعمري

. وإنها بالحزن السرور وتبدل األوجال، وحلول اآلمال، انقطاع من ساعة بعد

. وإدمان الرأس حركة وإن الغالظ األفئدة وتلين القاسية، القلوب ترق ساعة

بمقدار الجزع من إليه وموصلة القلب، حجاب لهاتكة الوداع بعد والزفرة النظر

. هذا ضد في الوجه حركة تفعل ما

ال أحدهما قسمين، ينقسم والوداع الموافقة ومواطن والتبسم بالعين واإلشارة

لعله وربما والمالزمة، بالعناق فيه يتمكن والثاني واإلشارة، بالنظر إال فيه يتمكن

بعض تمنى ولهذا التالقي، وإمكان المحال تجاور مع البتة ذلك قبل يمكن ال كان

من باألصيل وال بصواب وال بحسن ذاك وما النوى، يوم ومدحوا البين الشعراء

7 وشهورا 7 أياما البين كان إذا فكيف ساعات، بحزن ساعة سرور يفي فما الرأي،

النوى على أثنيت وإنما القياس، من ومعوج النظر من سوء وهذا ،7 أعواما وربما

. تحمل أن على ووداع لقاء يوم كل في فيكون يومها، لرجوع 7 تمنيا شعري في

فيها، التقاء ال التي األيام من يمضي ما عند وذلك الكريه، االسم هذا مضض

. من األول الصنف وفي يوم كل في أمكنه لو الفراق يوم عن المحب يرغب

: منه ،7 شعرا أقول الوداع

بهجته األنوار بهجة عن تنوب النيران عن تنوب كما

أنفاسي

: منه ،7 شعرا أقول الوداع من الثاني الصنف وفي

األنـوار لـه تخر وجهسـاجـدة

ولـم ينقـص فلم تم والوجهيزد

الضحى وشمس دفءنازلة بالجدي

فـي والشمس ناعم وبارداألسـد

ومنه:

لـسـت لعمـري الفراق يومأكـرهـه

الروح شمل شت وإن أصالن جسدي عن

بـال أهـوى مـن عانقـت ففيهجـزع

لـم سـبـل إن قبـلـه من وكانيجـد

دمعـي عجب من أليسوعـبـرتـهـا

ذو الـبـين لـيوم الوصال يومحـسـد

بين وقع عتاب هجر وأوجعمن أشنع الظنون في قام أو األفكار في هجس وهل

إلى فقاما الهجران، عقدة وانحالل الصلح حلول قبل النوى فجأتها ثم محبين،

،7 شعرا أقول وفيه الكرى وأطار القوى عن طم ما وجاء العتاب، نسي وقد الوداع

منه:

المقدم العتب سقط وقدوامـحـى

تجري البين جيوش وجاءت وتسرع

الصـدود البين ذعر وقدفـراعـه

اليوم له يدري فما فولىموضـع

حتـى بالصيد خال كذئبأضـلـه

الغيل جانب من له هزبرمطلـع

الهجر طرده في سرني لئنأننـي

الحبـيب عني إلبعادهلـمـوجـع

بعض من الموت عند بد والراحة

الوحى الموت غيها وفيالمصرع

فات، قد فوجده الفراق يوم محبوبه ليودع أتى من وأعرف

ثم فيه كان الذي الموضع في وتردد ساعة آثاره على فوقف

قالئل أيام بعد كان فما البال، كاسف اللون متغير 7 كثيبا انصرف

. الله رحمه ومات اعتل حتى

رأيت ولقد ،7 عجبا 7 عمال المطوية السرائر إظهار في للبين وإن

حادث وقع حتى 7 مستترا فيه يجد وبما مكتوما حبه كان من

. قطعة، أقول ذلك وفي الخفي وظهر المكنون فباح الفراق

منها:

7 وأعطيتنيه منعتقـبـل كان ما الود من بذلت جـزافـا

ذاك عـنـد حاجة به لي وما بلغت قبل وجدت ولو

الشفافاتالفـا من الردى قبل وينفعالحمـام عند الطب ينفع وما

وأقول:

بخله تبدي كنت حب بخفىلي جدت الفراق حل إذ اآلن حسرتي في فزدتنيأضعافها

قبلـه هذا كان فهال ويحي

السلطان وزراء من رجل بمودة األزمان بعض في حظيت أني هذا أذكرني ولقد

دولته، وانقضت أيامه ذهبت حتى فتركته اإلمتساك، بعض فأظهر جاهه أيام

: فقلت قليل، غير واألخوة المودة من لي فأبدى

والدهر اإلعراض لي بذلتمقبل

والدهر اإلقبال لي وتبذل معرض

ينفع ليس إذ وتبسطنيبسطـكـم

كنت إذ البسط أبحت فهالتقبض

الحالة المصيبة وهو إياب، له يرجى ال الذي وهوى الفوت، وهو الموت بين ثم

الليل، ظلمة على المغطى وهو الويل، وهو الدهر، وداهية الظهر، قاصمة وهو

. األلسن؛ حادث وهنا اللقاء من والمؤيس طمع كل وماحي رجاء، كل قاطع وهو

. به يبتلي ما أجل وهو 7 كرها أو 7 طوعا الصبر إال حيلة فال العالج، حبل وانجذام

القرحة فهي يمل، أو يتلف أن إلى والبكاء النوح إال به دعى لمن فما المحببون،

من بالء قدر على يتجدد الذي الغم وهو يفنى، ال الذي والوجع تنكي، ال التي

: أقول وفيه اعتمدته،

يفـت لم فموجيواقــع بـين كل7 تعجل ال يمت لم من يفت لمقـنـطـا

ثبـت قد عنه يأسفال مات قد والذي

. الفادحة بهذه دهى من أحد أني أخبرك وعني 7 كثيرا هذا له عرض من رأينا وقد

بجارية 7 حبا وأعظمهم 7 كلفا الناس أشد كنت أني وذلك المصيبة، هذه له وتعدلت

. 7 وخلقا 7 خلقا الحسن وغاية المتمني أمنية وكانت نعم اسمها خال فيما كانت لي،

ألقدار بها ففجعتني المودة، تكافأنا قد وكنا عذرها، أبا وكنت لي، وموافقة

. وفاتها حين وسيء واألحجار التراب ثالثة وصارت النهر ومر الليالي واحترمتها

ال أشهر سبعة بعدها أقمت فلقد السن، في دوني هي وكانت سنة، العشرين دون

. إسعادها وقلة عيني جمود على دمعة لي تفتر وال ثيابي عن أتجرد

. من أملك ما بكل لفديتها فداء قبل ولو اآلن حتى سلوت ما فوالله ذلك وعلى

لي طاب وما 7 طائعا 7 مسارعا علي العزيزة جسمي أعضاء وببعض وطارف تالد

. ما كل على لها حي عفى ولقد بسواها أنست وال ذكرها نسيت وال بعدها عيش

. . فيها قلت ومما بعده كان ما وحرم قبله،

إن كالشمس بيضاء مهذبةبدت

نـجـوم الحجال ربات وسائر

عن القلب هواها إطارمستقره

يحـوم وهـو ظل وقوع فبعد

: منها قصيدة فيها مرائي ومن

بألفاظك آنسى لم كأنيالتـي

نوافث هن األلباب عقد على

األماني في �أتحكم ولمكأننـي

فيهن حكمت ما إلفراط عابث

ومنها:

7 ويبدين وهـن إعراضـاأوالـف

وهن هجري في ويقسمن حوانث

أحمد الوهاب عبد المغيرة أبو عمي ابن فيها أخاطب قصيدة في 7 أيضا وأقول

: فأقول وأقرضه، غالب بن حزم بن الرحمن عبد ابن

أين األطالل فاسأال قفاقطينها

الملـوان بالبلى عليها أمرت

مقفرات دارسات علىعواطل

الخفاء في المغاني كأن معاني

: وكالهما الهجر؟ أم البين أشد األمرين أي في الناس واختلف

. وكل شهباء وسنة سوداء وبلية أحمر ومرت صعب مرتقى

األلوف األبية، النفس ذو فأما طبعه، ضاد ما هذين من يستبشع

البين، مصيبة عنده يعدل شيء فال العهد، على الثابتة الحنانة،

يسلى 7 شيئا يجد فال ،7 عمدا النوائب وتعمدته ،7 قصدا أتى ألنه

7 باعثا وجد إال المعاني من معنى في فكرته يصرف وال نفسه

. لوجوده وحجة له، ال وعليه ألشجانه، 7 ومحركا صبابته؛ على

. السلو، داعية فهو الهجر وأما إلفه على البكاء على وخاضا

. اإلقالع ورائد

القلوق والتطلع، النزوع الكثيرة التواقة النفس ذو وأما

. . ومنساة مسالة له والبين حتفه وجالب داؤه فالهجر العزوف،

جالب إال الهجر وما الفراق، من أسهل عندي فالموت أنا وأما

. ذلك وفي ،7 إضرارا يحدث أن دام إن ويوشك فقط للكمد

أقول:

ترغـبـه أن وترغب يكونالسـلـو فلعل ارتحل وقالوا تجربه عن السم يشرب ومنالسلـو قبل لي الردي فقلت

وأقول:

نـواه بها وأودتهواه مهجي سبي قراه غدا وروحيضيف الغرام كأن

وما البين يوم مرارة من 7 خوفا ويتعمده محبوبه هجر يستعمل من رأيت ولقد

المذاهب من عندي يكن لم وإن وهذا التفرق، عند األسف لوعة من به يحدث

. الناس وفي ال وكيف الهجر، من أصعب البين أن على قاطعة حجة فهو المرضية،

من 7 خوفا بالبين يلوذ الدنيا في 7 أحدا أجد ولم البين، من 7 خوفا بالهجر يلوذ من

. من ليس إنه قلنا وإنما األهون ويتكلفون األسهل 7 أبدا الناس يأخذ إنما الهجر،

غصة وتجرعوا نزوله، قبل البالء استعجلوا قد أصحابه ألن المحمودة المذاهب

على وهو المكروه، يتعجل من وليس يكون ال تخوفوه ما ولعل وقتها قبل الصبر

: منه ،7 شعرا أقول وفيه بحكيم، يتعجل، مما يقين غير

7 للصبابة الصب ليس منا األحبة جانب من لسيبينـا7 نقره نقرو خوففقـير عيش العيش كغي مـا قدا

7 أبياتا الصد، من أصعب البين أن من المعنى، هذا المغيرة أبي عمي البن وأذكر

: وهي نحوها، أو 7 عاما عشر سبعة ابن وهو بها خاطبني قصيدة من

الـذمـيل نص أن وولهتالرحـيل أزف أن أجزعتجـلـيل فراقـهـم وأجلفــادح مـصـابـك كال

وبـــيل مرتـعـــهالصد بأن زعموا األلى كذبالحـمـول تحملت وقد لالـغـلـي كنـه يعرفوا لم

دلـيل أهـوى إن للمـوتفـإنــه الـفـراق أمـا

: أولها مطولة، قصيدة المعنى هذا في ولي

ضحوة يومك مثل الالتـنـعـيم

وفي حسن منظر فيتـنـغـيم

ندرة اليوم ذاك كان قدعـاقـر

عـقـيم وولـد خاطئة وصواب

ليس الوصل برق أيامبـخـلـب

الهوى روض وال عنديبهشـيم

ثـديهـا تـقـول غانية كل من واإلزار أمامك سيرى

أقـيمـى

خـدهـا فحـمـرة يجاذبها كل التأخـير من خجل

والـتـقـديم العيون تلك سوى بي ما

في وليس الورى في سواها برئي

بزعـيم شيء في ليس األفاعي مثل

سوىسـلـيم لـدغ إبـاء أجسادهـا

الرسوم على فأدروا المعاهد على الشعراء أبكى والبين

فيها لهم سلف قد ما وتذكر الشوق، ماء الديار وسقوا الدموع،

. وبكوا فناحوا شوقهم دفين اآلثار وأحيت وانتخبوا، فأعولوا

أنه عنها، استخبرته وقد قرطبة من الوراد بعض أخبرني ولقد

امحت وقد منها الغربي الجانب في مغيث، ببالط دورنا رأى

البلى وغيرها معاهدها، وخفيت أعالمها، وطمست رسومها،

بعد موحشة وقيافي العمران، بعد مجدبة صحاري وصارت

بعد مفزعة 7 وشعابا الحسن، بعد منقطعة وخرائب األنس،

للجان، ومالعب للغيالن، ومعازف للذئاب، ومأوى األمن

تفيض كالدمى وخرائد كالليوث، رجال بعد للوحوش، ومكامن

. سبا، أيادي البالد في فصاروا شملهم تبدد الفاشية النعم لديهم

. كانت التي المزينة، والمقاصير المنمقة المحارب تلك فكأن

حين منظرها، حسن الهموم ويجلو الشمس، إشراق تشرق

تؤذن فاغرة، السباع كأفواه الهدم، وعمها الخراب، شملها

كل إليه يصير عما وتخبرك أهلها، عواقب وتريك الدنيا، بفناء

. في زهدت طالما أن بعد طلبها في وتزهد فيها 7 قائما تراه من

مع لديها، صباي وشهور فيها ولذاتي بها أيامي وتذكرت تركها،

تحت كونهن لنفسي ومثلت الحليم، صبا مثلهن إلى كواعب

يد فرقتهن وقد البعيدة والنواحي النائية اآلثار وفي الثرى

تلك بقاء بصرى إلى وخيل النوى، أكف ومزقتهن الجالء،

المحكمة والمراتب وغضارتها حسنها من علمته ما بعد النصبة

بأهلها، تضايقها بعد األفنية تلك وخالء لديها، فيما نشأت التي

تلك حركة بعد عليها، والهام الصدى صوت سمعي وأوهمت

في لنهارها 7 تبعا ليلها وكان فيها، بينهم ربيت التي الجماعات

في لليلها 7 تبعا نهارها فعاد عمارها، والتقاء ساكنها انتشار

صفاة وقرع قلبي، وأوجع عيني، فأبكى واالستيحاش، الهدوء

: منه 7 شعرا فقلت لبي، بالء في وزاد كبدي،

طالما فقد أظلمانا كان لئنسقى

طالما فقد فيها ساءنا وإنسرا

: . أقول ذلك وفي والتذكر واالهتياج الحنين يولد والبين

لي اليوم يعيد الغراب ليتفعسى

وقـفـا فـقـد عني بينهم يبين

أرخى قد والليل أقولأجـلـتـه

ينقضـي بأال تألى وقدفـوفـى

أفق في حار قد وللنجمفما السماء

للتغوير هو وال يمضي7 منصرفا

7 تخاله 7 أو مخطئا 7 خـائفـا وجـال7 أو 7 راقبا 7 أو موعدا عاشقا

7 دنـفـا

الخامسوالعشرون الباب

القنوع

! في وإن يجد بما القنوع من الوصل، حرم إذا للمحب، بد وال

وبعض للمنى، 7 وتجديدا للرجا، 7 وشغال للنفس، 7 لمتعلال ذلك

. والتمكن. اإلصابة قدر على مراتب وهو الراحة

تبدى ما مع الدهر في يسنح ما سرى ومن اآلمال، من ألمل وإنها الزيارة، فأولها

: . وجهين على وهي صاحبه نفس مما منها واحد كل يعلمه لما والحياء، الخفر من

. يزور أن الثاني والوجه واسع الوجه وهذا محبوبه، المحب يزور أن أحدهما

: . . أقول ذلك وفي الظاهر والحديث النظر غير إلى سبيل ال ولكن محبه المحبوب

بـالـوصـال عني تنأ فإنفـإنـنـي

لم إن العين بلحظ سأرضىوصل يكن

الـيوم فـي ألقـاك أن فحسبيمـرة

ذامنك ضعف أرضى كنت وما قبل لي

تـكـون الـوالـي همه كذارفـيعة

إن النفس خالص ويرضىالعزل وقع

قصيدة في أقول أنا كنت وإن اآلمال، من فأمل والمخاطبة السالم رجع وأما

لي:

7 وأقنع أخفي ذا أنا فها راضـيا في تيسر إن سالم برجع

الحين

. المخلوقات يتفاضل وإنما منها أدنى هو ما إلى مرتبة من ينتقل لمن هذا فإنما

. من ألعلم وإني دونها أو فوقها هو ما إلى إضافتها قدر على األوصاف جميع في

: غير كان وإن وعده في نفسه يسلى بأن 7 قنوعا واكذب، عدني لمحبوبه يقول كان

: ذلك. في فقلت صادق

فيه ليس وصلك كان إنمطمع

فعدني ممنوع والقرتواكذب

بالتقائك التعلل فعسىممسـك

مـعـذب بالصدود قلب لحياة

إذا المجـدبـين يسلى فلقدرأوا

خلب برق ضوء يلع األفق في

إخواني من 7 رجال أن معي، غيري ورآه رأيته شيء الباب هذا في يدخل وما

بعد مرة ويندبه الجرح مكان يقبل وهو رأيته فلقد بمدية، يحبه كان من جرحه

: ذلك. في فقلت مرة

شـجـى ما لعمري فقلتفيه همت من شجك يقولونينـثـن ولـم إلـيه فطارقـربـه دمى أحس ولكن7 تلى قافيا 7 ظلما محـسـن ظالم من فديتكمحـسـنـا

محبوبه،   آالت ببعض ويرضى اإلنسان يسر أن القنوع ومن

الله نص ما إال فيه يكن لم وإن 7 حسنا 7 لموقعا النفس من له وإن

يوسف قميص شم حين 7 بصيرا يعقوب ارتداد ومن علينا، تعالى

: أقول ذلك وفي السالم، عليهما

ينصف ولم هجري في ولجسيدي من القرب منعت لماأكتفي مسه قد ما بعض أوأثـوابـه بإبصاري صرتيوسف على الحزن شفه إذالـهـدى نبي يعقوب كذاك7 شم 7 وكانعـنـده من جاء قميصا شفـي فمنه مكفوفا

بالعنبر مبخرة الشعر خصل يتهاديان وهما إال متعاشقين قط رأيت وما

األبيض وبالشمع بالمصطكي أصلها في جمعت وقد الورد، بماء مرشوشة

. البين عند تذكرة لتكون ذلك أشبه وما والخز الوشي تطاريف في ولفت المصفى

كل بين فكثير استعمالها إثر والمصطكي مضغها بعد المساويك تهادي وأما

: . منها قطعة أقول ذلك وفي اللقاء عليهما حظر قد متحابين

7 الـحـياة ماء ريقها أرى تـيقـنـا في لي تبق لم أنها على

حشى الهوىسهل: ابن رأى أنه الشاعر أحمد بن سليمان عن إخواني بعض وأخبرني خبر

بعض في 7 يوما فشاهده الجمال، في غاية كان أنه وذكر صقلبة، بجزيرة الحاجب

قد الذي المكان إلى أتت أبعد فلما إليه، تمشي خلفه وامرأة ماشيا المتنزهات

. أقول ذلك وفي رجله أثر فيها التي األرض وتلثم تقبله فجعلت مشيه فيه أثر

: أولها قطعة،

خفه موطى في يلوموننيخـطـا

الم الذي عاد علموا ولويحـسـد

التجود أرض فيأهلسحـابـهـا

تستقلوا بوصاتي خذواوتحمـدوا

موضع فيه تراب من خذواوطئه

عنكم المحل أن وأضمنيبـعـد

رجـلـه فـيه واقـع تراب فكل ليس طيب صعيد فذاك

يجـحـد وقـد السامـري فعل كذلك

بـدا إثر جبريل من لعينيه

مـمـجـد ذلك من العجل جوف فصيرالثرى

مـمـدد خـوار مـنـه له فقام

وأقول:

أنت بها أرض بوركت لقدقاطن

بها وحل فيها من وبوركالسعد

نـد وتربـتـهـا شهد وأموالهاورد وسعداتـهـا در فأحجارها

. ال ذكر عن يحدث إنما وهذا الخيال وتسليم الطيف، مزار الرضا القنوع ومن

. سرى الحركات وهدأت العيون نامت فإذا ينقضي ال وفكر يحول، ال وعهد يفارق،

: أقول. ذلك وفي الطيف

طالت فتى الخيال زارصبابـتـه

الحراس من احتفاظ على والحفظة

جذالن ليلتي في فبتمبتـهـجـا

لـذة تنسى الطيف ولذةالـيقـظة

وأقول:

بعد مضجعي نعم طيف أتىهـدأة

وظـل سلطـان ولليلمـمـدد

التراب تحت بها وعهديمـقـيمة

قبل من كنت قد كما وجاءت أعهد

زمـانـنـا وعـاد كنـا كما فعدنا والعود قبل عهدنا قد كما

أحـمـد

سبق مخترعة، المرمى، بعيدة بديعة أقاويل الطيف مزار علة في وللشعراء

علته جعل المعتزلة رأس النظام سيار بن إسحاق فأبو المعاني، من معنى إلى

. تمام وأبو األبدان بهاء على المرقب، الرقيب من األرواح خوف الطيف مزار

الحقيقة ونكاح الحب يفسد ال الطيف نكاح أن علته جعل الطائي أوس بن حبيب

الغرق. خوف زواله وعلة وجده، بنار استضاءته إقباله علة جعل والبحتري يفسده

. التقدم فضل فلهم بأشعارهم، شعري أمثل أن غير من أقول وأنا دموعه في

ميدانهم في وجريا بهم اقتداء ولكن الحاصدون، وهم القطون نحن إنما والسابقة

: مقطعة الطيف مزار فيها بينت 7 أبياتا وأوضحوا، نهجوا التي لطريقتهم 7 وتتبعا

إدراك من عليك أغارطـرفـي

لمس يذيبك أن وأشفقكـفـي

أغـفـي حـين التالقي وأعتمدهـذا حـذار الـلـقـاء فأمتنع ذو بك أنم إن فروحيانـفـراد

مستتر األعضاء منومخـفـي

فيك ألطف الروح ووصل7 وقعـا

ألف المواصل الجسم من ضعف

: تطاول قد مهجور محب أحدهما أربعة 7 أقساما ينقسم المنام في المزور وحال

فأسف استيقظ ثم وابتهج، بذلك فسر وصله حبيبه أن هجعته في رأى ثم غمه،

: . أقول ذلك وفي وحديثها النفس أماني فيه كان ما أن علم حيث وتلهف

7 كنت جن الليل وإذابخيل النهار مشرق في أنت كريما 

لي منك الشمس تجعلهي عوضا

منك الفعال ماذا هات7 قـويمـا

7فـيأتـي البـعـيد طيفك زارني 7 لـي واصال 7 وعـائدا ونـديمـا تمام من منعتني أني غير

العـي لي أبحت لكن ش

التشـمـيمـا أخاف وال داري دوس ال األعراف أهل من فكأني

الجحيمـاالفر

يهجره حبيبه أن وسنه في رأى قد يقع، تغير من مشفق مواصل محب والثاني

وساوس وبعض باطل ذلك أن فعلم نومه من هب ثم ،7 شديدا 7 هما لذلك فاهتم

ثم: ويوجل فيكترث فدحه، قد النتائي أن يرى الديار داني محب والثالث اإلشفاق

: . منها قطعة، أقول ذلك وفي 7 فرحا ويعود مابه فيذهب ينتبه

راحـل كأنك نومي في رأيتك والدمع التوديع إلى وقمنا

هامل وأنت عني للكرى وزال

معانقيزائل ذلـك عاينـت إذا وغمي

7 فجددت كأنـنـي وضما تعنيقا المفرق البين من عليك

واجـل

فيرتاح تصاقبت قد والمنازل دنا، قد المزار أن يرى المزار، نائي محب والرابع

إلى فيعود صحيح، غير ذلك أن فيرى سنته من يقوم ثم األسى، فقد إلى ويأنس

في والطمع النوم علة قولي بعض في جعلت وقد الغم، من فيه كان ما أشد

: فقلت الخيال، طيف

مستهتر على الخيال طافكلف

لم الطيف مزار ارتقاب لوال ينم

والليل سرى إذ تعجبوا المعتكر

األرض في مذهب فنوره للظلم

تحتوي التي الحيطان ورؤية الجدران إلى بالنظر المحب يقنع أن القنوع ومن

. محمد بن أحمد الوليد حدثنيِ أبو ولقد صفته هذه من رأينا وقد يحب، من على

ومن هذا بمثل نفسه عن حدث أنه جليل، رجل عن الله رحمه الخازن إسحاق ابن

من أتى ومن به ويأنس محبوبه رأى من يرى أن إلى المحب، يرتاح أن القنوع

: . أقول ذلك وفي كثير وهذا بالده،

ثمود أعقبته عاد مساكنفكأنهم سكانه من توحش

إخواني من وجماعة أنا تنزهت أني موجبها لي، أبيات الباب هذا في يدخل وما

بنا أفضى ثم ساعة فجلنا أصحابنا، من لرجل بستان إلى والشرف األدب أهل من

لبصر عريضة وأرض أريضة، رياض في فتمددنا يتمنى، دونه مكان إلى القعود

وأطيار اللجين كأباريق تطرد جداول بين مسرح، لديها وللنفس منفسح، فيها

ودنت لأليدي ذللت قد مهدلة وثمار والغريض، معبد، أبدعه بما تزري بألحان تغرد

كرقاع أيدينا بين فنتصور بينها من الشمس تالحظنا مظلة وظالل للمتناول،

متدفقة وأنهار الحياة طعم حقيقة يوجدك عذب وماء المدبجة، والثياب الشطرنج

األلوان مختلفة مونقة ونواوير ويهدأ، يقوم خرير لها الحيات كبطون تنساب

في هذا، كل تفوق جالس وأخالق سجسج، وهواء النسيم، الطيبة الرياح تصفقها

وتارة اللطيف، والمزن الرقيق العيم يغطيها تارة ظليلة، شمس ذي ربيع يوم

األستار بين من لعاشقها تتراءى الخجلة والخريدة الخفرة كالعذراء فهي تتجلى،

. وذلك أخرى، يحادث كأنه 7 مطرقا بعضنا وكان مراقبة عين حذر فيها، تغيب ثم

في 7 شيئا لسانه إلى أقول أن فكلفت حينا وتداعبنا بذلك، لي فعرض له كان لسر

: وهي انصرافنا، بعد تذكرها من إال كتبوها وما بديهة، فقلت ذلك،

روضة بـأكـنـاف تروحنا ولما تربها في األفنان مهدلة

النـدي أنوارها ضحكت وقد

وتضوعت فيء ظل في أساورها

مـمـدد حسن األطيار لنا وأبدت

صريفها شجوه شاك بين فمن

ومـغـردولـلـيد هـنـاك مرتاد وللعينمـتـصـرف بيننـا فيما وللماء

أروع أخالق من شئت وماماجد

للفخـار السجايا كريممـشـيد

قد ما كل عندي تنغضوصفتـه

عني غاب إذ يهنني ولمسـيدي

وهو السجن في ليتني فيامعانقي

7 وأنتم دار قصر في معاالمجدد

مـخـلـد بملـك أو أخيه بحالحـالـه يبـدل أن منا رام فمن شقاء في إال عاش فال

ونـكـبة وخزي بؤسي في زال وال

مردد

. : عددت التي الوجوه وهذه آمين آمين حضر ومن هو فقال

بال المودة، أهل في الموجودة هي القناعة حقائق في وأوردت

. إعياء وال تزيد

وإبانة غرضهم إظهار فيه أرادوا القنوع من فن وللشعراء

قال وكل البعيدة، والمرمى الغامضة المعاني على اقتدارهم

الكالم في وتشدق باللسان تحكم أنه إال طبعه، قوة قدر على

: قنع من فمنهم األصل في صحيح غير وهو بالبيان، واستطال

. قنع من ومنهم تقلهما واألرض ومحبوبه هو تظله السماء بأن

: وكل هذا وأشباه بهما، والنهار الليل إحاطة في باستوائهما

السبق قصب وإحراز االستقصاء، في الغاية احتواء إلى مبادر

. أن لمتعقب يمكن ال قول المعنى هذا في ولي التدقيق في

المسافة قرب علة تبيني مع ،7 مكانا وراءه وال ،7 متناوال بعده يجد

: وهو البعيدة،

حسبي قلت بعيد وقالوابـأنـه

يطيق ال زمان في معي7 محيدا

مثل الشمس على تمرمرورها

7 يستـنـير يوم كل به جـديدا

المسير في بيني ليس فمنوبينه

يكون هل يوم قطع سوى7 بعيدا

7 يجمعنا الخلق إله وعلم 7 أريد ما التداني ذا كفىمـعـا مزيدا

السموات الذي الله، علم في أحب من مع باالجتماع قانع أني ترى كما فبينت

يشذ وال فيه تتجزأ وال منه تنفصل ال الموجودات وجميع كلها والعوالم واألفالك

مما أعم وهذا زمان، في أنه على تعالى الله علم من اقتصرت ثم شيء، منها عنه

إلي البادي في 7 واحدا الظاهر كان وإن والنهار، الليل إحاطة في غيري قاله

موضوع اسم الزمان وإنما الزمان، تحت واقعة المخلوقات كل ألن السامع؛

عن متولدان والنهار والليل وأجرامه، وحركاته الفلك وقطع الساعات لمرور

هذا وليس األعلى، العالم بعض في متناهيان وهما وغروبها، الشمس طلوع

فهذا متماد، الظل إن قول الفالسفة لبعض كان وإن الزمان، بعض فإنهما الزمان،

في كان وإن أنه بينت ثم موضعها، هذا ليس بينة عليه الرد وعلل العيان، يخطئه

طول وهذا المغرب، من المعمور أقصى في وأنا المشرق من المعمور أقصى

في النهار أول في تبدو الشمس إذ يوم؛ مسافة إال وبينه بيني فليس السكنى،

. المغارب آخر في النهار آخر في وتغرب المشارق أول

عرف ما على واحمده أهله، ومن منه بالله وأستعيذ أورده فصل القنوع ومن

التمييز ويتلف القريحة، ويفسد جملة، العقل يضل أن وهو منافرته، من نفوسنا

فيمن بالمشاركة اإلنسان فيرضى األنفة، ويعدم الغيرة، ويذهب الصعب، ويهون

. في. كلبية مع إال يصح ال وهذا البالء من الله أعاذنا لقوم هذا عرض وقد يحب

. هذا ويؤيد حس وضعف تحته، ما على عيار هو الذي العقل من وسقوط الطبع،

. ودخول الطبائع بمزاج وتالحقت األشياء هذه اجتمعت فإذا معم شديد حب كله

وقام الرذلة، الصفة هذه وتولدت الخسيس، الطبع هذا بينهما نتج بعض في بعضها

منه فهذا مروءة وأيسر همة أقل معه رجل وأما القبيح، المقذور الفعل هذا منها

بعض على 7 زاريا أقول ذلك وفي 7 حبا وتقطع 7 وجدا مات ولو الثريا من أبعد

: الفصل هذا في المسامحين

بمـا ترضى الصدر رحب رأيتكأتـى

تلين أن شيء وأفضلوتـسـمـحـا

السواني بعض من فحظكمـفـضـل

من الملك يحوز أن على الرحى أصلها

الوزن في فيه بعير وعضومـا ضعف

فاعص الجدي في تقدرهلـحـا الذي

بسيفين تهوى الذي ولعبمـعـجـب

7 فكن كـيفـمـا نحوه في ناحيانـحـا

السادسوالعشرون الباب

الضنى

بكتمان وإما بهجر وإما ببين إما الوصل، ممنوع المودة صادق محب لكل بد وال

. ذلك أضجعه وربما والنحول، والضنى السقام حد إلى يؤول أن من لمعنى، واقع

الواقعة العلل غير المحبة من الواقعة واألعراض ،7 أبدا موجود 7 جدا كثير األمر وهذا

: . أقول ذلك وفي الناقد والمتفرس الحاذق الطبيب ويميزها العلل، هجمات من

علـيل هذا يا فأنت تداوعلم بغير الطبيب لي يقولجلـيل ملك قادر وربسوائي يدريه ليس ودائيطويل وإطراق يالزمنيشـهـيق ويكشفه أأكتمه نحيل ضن كالخيال وجسمفيه الحزن شاهدات ووجه7 األمر يكون ما وأثبت الدلـيل صح إذا شك باليوما7 عني أبن له فقلت تقول ما تعرف والله فالقلـيال7 أرى فقال 7 نحوال ذبـول تشكو التي وعلتكزادجـدا

 

مـنـه تعل الذبول له فقلتال

تستحـيل حمى وهي جوارح

قـلـيل جسمي في الحر وإنحـمـى اللـه لعمر أشكو وما7 أرى فقال 7 التفاتا 7وارتـقـابـا 7 وأفكارا يزول ال وصـمـتـا

ثـقـيل عـرض إنها لنفسكفانـظـر السوء أنها وأحسبيسـيل عينـي من للدمع فمامـحـال ذا كالمـك له فقلت

7 فأطرق النـبـيل بهت ذا مثل في أالرآه مـمـا بـاهـتـاعقـول ضلت ذا مثل في أالدائي مـنـه دوائي لـه فقلت

7 يرى أقول ما وشاهد عـيانـا عكست إن النبت فروع

أصولكـفـيل لدغت ما ببره سواهشـيء لـيس األفاعي وترياق

عن ،7 فهيما 7 عاقال الطبع حكيم وكان الحجري، بقي بن محمد بكر أبو وحدثني

ابنة فرأى خاناتها من خان في ببغداد كان أنه ذكره، يمكن ال شيوخنا من رجل

قد وهو ،7 بكرا وكانت إليه نظرت بها خال فلما وتزوجها، فأحبها الخان لوكيلة

. كل بها فرام منه وتفادت أمها إلى ففرت أيره، كبر فراعها حاجته، لبعض تكشف

أن ورام ندم، ثم ففارقها تموت، أن وكادت فأبت إليه، ترد أن حواليها من

. في حيلة على منهم أحد يقدر فلم وغيره باألبهري واستعان يمكنه، فلم يراجعها

وما وسال نقه حتى طويلة مدة يعاني المارستان في وأقام عقله فاختلط أمره،

. الصعداء يتنفس ذكرها إذا كان ولقد كاد،

: ما 7 مفرقا النحول صفة من الرسالة هذه في المذكورة أشعاري في تقدم قد

. المعين والله اإلطالة خوف 7 شيئا سواها من هنا أذكر أن عن به استغنيت

والمستعان.

. فيوسوس ذهنه وبين بينه ويحال عقله على المرء يغلب أن إلى ترقت وربما

القواد،: بنات من والشرف والجمال المناصب ذوات من جارية ألعرف وإني خبر

األسود، المرار هيجان مبلغ الكتاب أبناء من 7 جدا إخواني من فتى حب بها بلغ وقد

. تدوركت أن إلى األباعد، علمه حتى 7 جدا وشاع األمر واشتهر تختلط وكادت

وترك الخلط وتمكن الفكرة غلبت فإذا الفكر، إدمان عن يتولد إنما وهذا بالعالج،

في التداوي أغفل وإذا والجنون، الوله حد إلى الحب حد عن األمر خرج التداوي

. كتبت ما بعض ومن الوصال سوى دواء له يوجد ولم 7 جدا قوى المعاناة إلى األول

: منها قطعة، إليه

منها الفؤاد سلبت قد7 اختالسـا

فـؤاد دون يعـيش خلق أي

7 تحي بالوصل فأغثها الـمـعـاد يوم بالثواب وتفزشريفـااألقـياد حلـي خالخيلها منهـذا دام أن تعتـاض وأراها

7 أنت الشمس متيم حقاحـتـى

لك الورى ذا بين عشقها بادي

المعروف: جدير، بن محمد بن أحمد مولى جعفر وحدثني خبر

جدير: بن أحمد بن يحيى بن مروان اختالط سبب أن بالبلبيني

وما لغيره، وباعها فمنعها ألخيه، بجارية اعتالقه عقله وذهاب

. منه 7 أدبا أتم وال مثله إخوته في كان

أن عبدة، أبي بن عباس بن محمد مولى العافية أبو وأخبرني

جارية بيع عبدة أبي بن عباس بن أحمد بن يحيى جنون سبب

إلى وذهبت أباعتها أمه كانت ،7 شديدا 7 وجدا بها يجد كان له

. العامريات بعض من إنكاحه

وصارا واختلطا عقولهما فقدا مشهوران جليالن رجالن فهذان

يوم مخطئة ضربة فأصابته مروان فأما واألغالل، القيود في

. وأما الله رحمه فتوفى إليها، وانتهائهم قرطبة البربر دخول

كتابتي حين في المذكورة حالته على حي فهو محمد بن يحيى

أن قبل القصر في وجالسته 7 مرارا أنا رأيته وقد هذه، لرسالتي

. الخيار أبو الفقيه وأستاذه أستاذي وكان المحنة بهذه يمتحن

. .7 نبيال الفتيان من 7 حلوا لعمري يحيى وكان اللغوي

لم ولكن ،7 كثيرا منهم رأينا فقد الطبقة هذه دون من وأما

أنيت فقد إليها المشغوف بلغ إذا درجة وهذه لخفائهم نسمهم

قد إذ بغيره، وال بالوصل له دواء فال الطمع، وانصرم الرجاء

. اآلفة وتغلبت المعرفة وتلفت الدماغ، في الفساد استحكم

. منه النقم وكفانا بطوله، البالء من الله أعاذنا

والعشرون السابع الباب

السلو

الله نعيم حاشى آخر، من بد فال أول ماله كل أن علمنا وقد

. أعراض وأما ألعدائه بالنار وعذابه ألوليائه الجنة وجل، عز

أحد إلى حب كل وعاقبة مضمحلة، وزائلة فانية فنافذة الدنيا

. النفس: نجد وقد حادث سلو وإما منية، احترام إما أمرين

نجد فكما الجسد، في معها المصرفة القوى بعض عليها تغلب

تعالى الله طاعة في للعمل والمالذ الراحات ترفض 7 نفسا

النفس نجد فكذلك بالزهد، تشتهر حتى الدنيا، في والرياء

نجد فكما الجسد، في معها المصرفة القوى بعض عليها تغلب

تعالى الله طاعة في للعمل والمالذ الراحات ترفض 7 نفسا

7 نفسا نجد فكذلك بالزهذ، تشتهر حتى الدنيا، في وللرياء

المستحكمة لألنفة شكلها لقاء في الرغبة عن تنصرف

وهذا الضمير، في المكافأة سوء استمرار أو للغدر، المنافرة

. 7 مذموما إال فليس الشيئين هذين غير من كان وما السلو، أصح

على يدخل كاليأس هو إنما وطوله الهجر من المتولد والسلو

. رغبتها تقوى وال نزاعها فيفتر أملها، إلى بلوغها من النفس

: منها قصيدة، السلو ذم في ولي

ميت فالحي رنت ما إذابلحظها

السالم قلت نطقت وإن رطاب

ألم ضيف الهوى كأنبمهجتي

والنجيع طعام فلحمىشـراب

ومنها:

العز الذي األزم على صبورخلفه

بالحريق امطرنه ولوسـحـاب

7 إن الراحات من جزوعاله أنتجت

النعيم بعض وفي خموالعـذاب

: المسمى وهو طبيعي، سلو قسمين ينقسم الجميلة التجربة في والسلو

: وهذا قط يحب لم كأنه اإلنسان ويكون البال، به ويفرغ القلب به يخلو بالنسيان

غير أسباب وعن ومذمومة، أخالق عن حادث ألنه الذم صاحبه لحق ربما القسم

. تلحقه لم وربما تعالى، الله شاء إن مبينة وستأتي النسيان استحقاق موجبة

بالتصبر، المسمى وهو النفس، قهر تطبعي، سلو والثاني صحيح لعذر الالئمة

بعض يرى ولكنه اإلشفي، وخز من 7 لدغا أشد قلبه وفي التجلد يظهر المرء فترى

ال قسم وهذا تكسر وال تصرف ال بحجة نفسه يحاسب أو بعض، من أهون الشر

إما فادحة، عن إال يقع وال عظيمة، عن إال يحدث ال ألنه فاعله يالم وال آتيه، يذم

وكفاك األقدار به تجري له مرد ال لخطب وإما األحرار، مثله على يصبر ال لسبب

ومتجزع العهد، على واقف حنين وذو ذاكر، لكنه بناس ليس أنه به الموصوف من

وإن المتصبر ترى أنك والناسي، المتصبر بين العامي والفرق الصبر، مرارات

. وفي غيره من ذلك يحتمل عليه، والتحمل محبوبه سب وأظهر الجلد غاية أبدي

: منها قطعة، أقول ذلك

للحبيب وسبي دعونيفـإنـنـي

لست الهجر أبدي كنت وإن7 معاديا

للحبيب سبى ولكنكـقـولـهـم

الـدواهـيا اإللـه فلـقـاه أجاد

وقوة وامتناعها وإجابتها اإلنسان طبيعة قدر فعلى هذا وكل هذا، ضد والناس

المتصبر، فيه السالي وسميت أقول، ذلك وفي ضعفه، أو القلب من الحب تمكن

: منها قطعة

من غير األحبة ناسييسلـوهـم

حكم غير المقصر حكم المقصر

غير للنفس قاصر مامجيبـهـا

المطبوع الصابر ماكالمتصبـر

كثيرة، القسمين هذين المنقسم للسلو الموجبة واألسباب

. ويذم للسالي يعذر منها الواقع وبمقدار حسبها وعلى

عن سلوه كان من وإن عليه، الكالم قدمنا وقد الملل، فمنها

وإنما زائفة، دعوى صاحب به والمتسم حقيقة، حبه فليس ملل

ناس الوجه هذا من والسالي شهوة، ومبادر لذة طالب هو

ففيه 0مذموم الملل يشبه كان وإن وهو االستبدال، ومنها

أحق وصاحبه األول من أقبح المعنى بذلك وهو زائد، معنى

بالذم.

التعريض وبين بينه يحول المحب في يكون مركب حياء ومنها

المودة، جديد ويبلى المدة، وتتراخى األمر، فيتطاول يجد، بما

. فليس 7 ناسيا عنه السالي كان إن وجه وهذا السلو ويحدث

فليس 7 متصبرا كان وإن الحرمان، سبب جاء منه إذ بمنصف،

. الله رسول عن ورد وقد نفسه لذة على الحياء آثر إذ بملوم،

( : من والبذاء اإليمان من الحياء قال أنه وسلم عليه الله صلى

عبد(. عن مطرف بن أحمد عن محمد بن أحمد وحدثنا النفاق

الزرقي صفوان بن سلمة عن مالك عن أبيه عن يحيى بن الله

الله صلى الله رسول إلى يرفعه ركانة بن طلحة بن زيد عن

. : الحياء اإلسالم وخلق خلق دين لكل قال أنه وسلم عليه

قبله، من وابتداؤها المحب من أصلها الثالثة األسباب فهذه

. يحب لمن نسيانه في به الصق والذم

عنده، وأصلها المحبوب قبل من هن أربعة أسباب منها ثم

. منه: نورد أن لنا بد وال وجوهه تفسير مر وقد الهجر، فمنها

العتاب وكثر تطاول إذا والهجر يوافقه، الباب هذا في 7 شيئا

ثم وصلك من وليس السلو إلى 7 بابا يكون المفارقة واتصلت

وال الصحيح، الغدر ألنه شيء، في الهجر باب من لغيرك قطعك

7 أيضا الهجر من صلة معه لك يتقدم أن دون غيرك إلى مال من

. هذين في الكالم وسيقع النفار هو ذاك إنما شيء، في

. وصلك ممن الهجر لكن تعالى الله شاء إن هذا بعد الفصلين

في قام لشيء أو واقع، ولذنب واش، لتنقيل قطعك ثم

. مقامك غيرك 7 أحدا أقام وال سواك إلى يمل ولم النفس،

األسباب سائر دون ملوم المحبين من الفصل هذا في والناس

نسيانه، في العذر تقيم حالة تقع ال ألنه المحبوب؛ من الواقعة

. من تقدم وقد يلزمه ال شيء وهو وصلك، عن راغب هو وإنما

األلفة، عهد ويوجب التذكر يلزم ما أيامه، وحق الوصال أذمة

رأى إذا معذور، هنا ها والتجلد التصبر جهة على السالي ولكن

. وقد داللة للمواجهة وال عالمة للوصال ير ولم 7 متماديا الهجر

إذ ،7 غدرا المعنى هذا يسموا أن الناس من كثير استجاز

. بينهما فرقنا فلذلك مختلفتان علتيهما ولكن واحد، ظاهرهما

: . منه ،7 شعرا ذلك في وأقول الحقيقة في

قط أدر لم كمن فكونوافإنني

تصلـوه ولم تدروا لم كآخر

أجببه كل قال ما كالصدى أنا اليوم شئنموه فما

فاعتمـدوهالبيت إليها فأضفت واستيفظت نائم، وأنا قلتها أبيات ثالثة قطعة، 7 أيضا وأقول

الرابع:

وأهلي روحي من على أعزفـيه كـنـت دهـر للـه أالالـسـجـل كي بنانها طواكحتـى الهجران يد برحت فما

كما هجركم الصبر سقانيقـد

وصلكم الحب سقانيبسجـل

الوجد أصل الوصل وجدت7 حقا

7 الهجر وطول للتسلـي أصال

: قطعة 7 أيضا وأقول

تود من تسلو سوف أنذا قبـل من لي قيل لواألبـد أبـد ذا كان الفـسـامة ألف فخلفت

بـد السلوان من معهمـا الهجر طويل وإذامجتـهـد لبرئي ساعإنـه هـجـرك للـه

للجلد أعجب وكنت وللـسـل أعجب فاآلنمـدد لها الرماد نحتكجمـرة هواك وأرى

وأقول:

إبـراهـيمـا نـار أراها فلقد من الحشى في جهنم كانت

حبكم

المحبوب، قبل من هي التي الباقية الثالثة األسباب ثم

. الله شاء إن ستورده لما مذموم غير فيها الناس من فالمتصبر

. منها فصل كل في

. لألطماع قاطع وانزواه المحبوب في يكون نفار فمنها

 خبر:

جارية المحبة ألفة صباي أيام في ألفت أني عني ألختر وإني

7؛ عاما عشر ستة بنت الوقت ذلك في وكانت دارنا في نشأت

وطهارتها وعفافها وعقلها وجهها حسن في غاية وكانت

البشر، بديعة البذل منيعة الهزل؛ عديمة ودماثها، وخفرها

البصر، مغضوضة الكالم؛ قليلة الذام، فقيدة الستر؛ مسبلة

حلوة القطوب؛ دائمة العيوب، من نقية الحذر؛ شديدة

العقود؛ رزينة الصدود، مليحة االنقباض مطبوعة اإلعراض،

تقف وال نحوها، األراجي توجه ال النفار، مستلذة الوقار، كثيرة

كل جالب فوجهها لديها، لألمل معرس وال عليها، المطامع

. ماال والبخل، المنع في تزدان أمها من طارد وحالها القلوب،

أمرها في الجد على موقوفة والبذل، بالسماحة غيرها يزدان

7 جيدا 7 إحسانا العود تحسن كانت أنها على اللهو، في راغبة غير

أو عامين فسعيت ،7 شديدا 7 مفرطا 7 حبا وأحببتها إليها فجنحت

يقع ما غير لفظة، فيها من وأسمع بكلمة تجيبني أن نحوهما

وصلت فما السعي بأبلغ سامع، كل إلى الظاهر الحديث في

لبعض دارنا في كان بمصطنع فلعهدي البتة، شيء إلى ذلك من

أخي ودخلة دخلتنا فيه تجمعت الرؤساء، دور في له تصطنع ما

خدمنا، من بنا الث ومن فتياننا ونساء النساء من الله رحمه

ثم النهار من 7 صدرا فلبئن محله، ويلطف موضعه يخف ممن

الدار بستان على مشرفة دارنا في كانت قصة إلى تنقلن

. األبواب مفتحة وفحوصها، قرطبة جميع على منها ويطلع

أني ألذكر فإني بينهن وأنا الشراجيب خالل من ينظرن فصرن

للدنو 7 متعرضا بقربها 7 أنسا فيه هي الذي الباب نحو أقصد كنت

وتقصد الباب ذلك فتترك جوارها في تراني أن إال هو فما منها،

. الذي الباب إلى القصد أنا فأتعمد الحركة لطف في غيره

. غيره إلى الزوال من الفعل ذلك مثل إلى فتعود إليه، صارت

نحن بما النسوان سائر يشعر ولم بها كلفي علمت قد وكانت

. باب إلى باب من يتنقلن كلهن وإذ 7 كثيرا 7 عددا كن ألنهن فيه،

غيرها من يطلع ال جهات على األبواب بعض من اإلطالع لسبب

قيافة من أنفذ إليهن يميل فيمن النساء قيافة أن وأعلم عليها

. وكرائمنا عجائزنا فرغب البستان إلى نزلن ثم اآلثار في مدلج

وسوته العود فأخذت فأمرتها، غنائها، سماع في سيدتها إلى

في حسنه يتضاعف الشيء وإن بمثله، لي عهد ال وخجل بخفر

األحنف بن العباس بأبيات تغني اندفعت ثم مستحسنه عين

: يقول حيث

إذا شمس إلى طربت إنيغربت

جوف مغاربها كانتالمقاصير

خلـق في ممثلة شمسجـارية

طي أعطافها كأنالطـوامـير

في إال اإلنس من لستمناسـبة

في إال الجن من والالتصـاوير

والجسم جوهرة فالوجهعبهـرة

نـور من والكل عنبرة والريح

في تخطو حين كأنهامجاسدهـا

أوحد البيض تخطوعلى للقوارير

أنساه وال اليوم ذلك نسيت وما قلبي، على يقع إنما المضراب لكأن فلعمري

. وسماع رؤيتها من التمكن من إليه وصلت ما أكثر وهذا الدنيا مفارقتي يوم إلى

: أقول ذلك وفي كالمها،

بنـكـير لها هذا ما وصلال ومنع النفار على تلمها النفور غير الغزال يكون أوبعـيد غير الهالل يكون هل

وأقول:

عليا به ضننت قد ولفظكمقلتـيا وجهك جمال منعت7 للرحمن نذرت أراك 7 الـيوم تكلمين فلستصوما حـيا7 للعباس غنيت وقد 7شعـرا 7 لعبـاس ذا هنيئا هـنـيا7 وبكـم قانيا لفوزألضحـى عباس يلقاك فلو شـجـيا

 

الشرقي بالجانب المحدثة دورنا من الله رحمه أبي انتقل ثم

الجانب في القديمة دورنا إلى الزاهرة ربض في قرطبة من

أمير قيام من الثالث اليوم في مغيث ببالط قرطبة من الغربي

. وذلك بانتقاله، أنا وانتقلت بالخالفة المهدي محمد المؤمنين

هي تنتقل ولم وثالثمائة، وتسعين تسع سنة اآلخرة جمادى في

. المؤمنين أمير قيام بعد شغلنا ثم ذلك أوجبت ألمور بانتقالنا

باالعتقال وامتحنا دولته، أرباب وباعتداء بالنكبات المؤيد هشام

وألقت الفتنة وأرزمت واإلستتار، الفادح واإلغرام والترقيب

رحمه الوزير أبي توفي أن إلى وخصتنا، الناس، وعمت باعها

بقينا لليلتين السبت يوم العصر بعد األحوال هذه في ونحن الله

. الحال تلك بنا واتصلت وأربعمائة اثنتين عام القعدة ذي من

. وقد فرأيتها أهلنا لبعض جنازة عندنا كانت أن إلى بعده

جملة في النساء وسط المأتم في قائمة الواعية، ارتفعت

،7 ساكنا وحركت 7 دفينا 7 وجدا أثارت فلقد والنوادب البواكي

7 عافيا 7 وزمنا 7 ماضيا 7 ودهرا 7 تليدا 7 وحبا 7 قديما 7 عهدا وذكرتني

ذهبت قد 7 وأياما فواني 7 ودهورا بوالي 7 وأخبارا خوالي 7 وشهورا

كنت أني على بالبلي، وهيجت أحزاني وجددت دثرت، قد 7 وآثارا

زاد لكن نسيت كنت وما وجوه، من 7 مصابا 7 مرزا الهنار ذلك في

األشف، وتضاعف الحزن وتأكد اللوعة وتوقدت الشجى

. قطعة، فقلت 7 مجيبا فلباه 7 كامنا منه كان ما الوجد واستجلب

منها:

وهو مات لميت يبكيمـكـرم

بالدموع أولى وللحيالذوارف

7 فيا مرئ ال آسف من عجباثوى

7 للمقتول هو وما بآلـف ظالما

جند علينا وتغلب منازلنا عن وأجلينا ضربانه الدهر ضرب ثم

وأربعمائة أربع سنة المحرم أول قرطبة عن فخرجت البربر،

وأكثر، أعوام ستة الواحدة الرؤية تلك بعد بصرى عن وغابت

على فنزلت وأربعمائة تسع سنة شوال في قرطبة دخلت ثم

لي قيل حتى أميزها أن كدت وما هنالك، فرأيتها نسائنا بعض

تلك وفنيت نضارتها، وذهبت محاسنها، أكثر تغير وقد فالنة هذه

الصقيل كالسيف يرى كان الذي الماء ذلك وغاض البهجة،

نحوه يقصد البصر كان الذي النوار ذلك وذبل الهندية، والمرآة

. إال يبق فلم 7 متحيرا عنه وينصرف ،7 متخيرا فيه ويرتاد ،7 متنورا

لقلة وذلك الجميع، عن المخبر والخبر الكل، عن المنبئ البعض

أيام بها غذيت كانت التي الصيانة وعدمها بنفسها، اهتبالها

مما منه لها بد ال فيما الخروج في ولتبذلها ظلنا وامتداد دولتنا

لم متى رياحين النساء وإنما ذلك قبل عنه وترفع تصان كانت

قال ولذلك استهدمت، بها يهتبل لم متى وبنية نقصت، تتعاهد

: وأعتق 7 أصال وأثبت 7 صدقا أصدق الرجال حسن إن قال من

أشد لتغيرت النساء وجوه بعضه لقى لو ما على لصبره جودة

وعدم الهواء واختالف والرياح والسموم الهجير مثل التغير،

األنس بعض لي وأنست وصل أقل منها نلت لو وإني الكن،

صبرني الذي النفار هذا ولكن ،7 فرحا لمت أو 7 طربا لخولطت

وأسالني.

معذور الوجهين كال في صاحبه السلو أسباب من الوجه وهذا

يقتضي عهد وال الوفاء، يوجب تثبت يقع لم إذ ملوم؛ وغير

تضييعه على يالم تصادف فرط وال ذمام، سلف وال المحافظة،

ونسيانه.

وأسرف فيه أفرط فإذا المحبوب، من يكون جفاء ومنها

وإذا تسلى، والعزة األنفة بعض لها 7 نفسا المحب من وصادف

أحتمل 7 منقطعا 7 كبيرا أو 7 دائما أو 7 منقطعا 7 يسيرا الجفاء كان

. الناس يالم وال عليه بقاء فال ودام كثر إذا حتى عليه، وأغضى

. هذا مثل في يحب لمن

. وال 7 حقا المسالة وه كريم، عليه يغضى وال أحد، يحتمله ال الذي وهو الغدر، ومنها

صبر لمن الحقة الالئمة بل ،7 متصبرا أو 7 ناسيا كان وجه أي على عنه السالي يالم

إحاطة. وال قلبه صرف المرء يكلف وال هو إال إله ال مقلبها بيد القلوب أن وال عليه

يستحق أن يكاد الغدر مع سلوه في المتصبر إن لقلت ذاك وال استحسانه،

. والسرى الحفيظة وذوي النفس الحر عند السلو إلى أدعى وال والتعنيف المالمة

األنفة، ساقط الهمة خسيس المروءة دنيء إال عليه يصبر فما الغدر، من السجايا

: منها قطعة، أقول ذلك وفي

سرير يأتي من لكل وأنتغـرور أقربه فلست هواككـثـير عدد منهم فحولكحبيب على تصبرين إن وما األمير جمعهم خوف لقاءكتعاطى لما األمير كنت فلو

غـرور كثروا ولو بها يلممن على ما كاألماني رأيتك

نفير لهم األنام حشد ولودفاع يأتي لمن عنها وال

من ولكنه المحبوب، من وال المحب من ال وهو ثامن، سبب ثم

: . ال بين وإما موت، إما ثالثة وفروعه اليأس وهو تعالى، الله

المحب بعلة المتحابين على يدخل عارض وإما أوبة، معه يرجى

. فيغيرها المحبوب وثق أجلها من التي

المحب وعلى والتصبر، السلو أسباب من الوجوه هذه وكل

من الثالثة األقسام هذه إلى المنقسم الوجه هذا في الناسي

وإن قليل، غير والغدر اللوم اسم واستحقاق والذم الغضاضة

. . وكل 7 كبيرا األكباد لحر 7 وثلجا 7 عجيبا النفوس في 7 لعمال لليأس

والتربص واجب، فيها فالتأني 7 وآخرا 7 أوال المذكورة الوجوه هذه

التربص، لديه ويصح التأني فيه يمكن فيما حسن، أهلها علىِ

. العذر يقوم فحينئذ اآلمال وانحسمت األطماع انقطعت فإذا

المثابر على تويثنون الدمن، على الباكي فيه يذمون الشعر من فن وللشعراء

. . هذا في هانئ بن الحسن أكثر ولقد السلو باب في يدخل وهذا اللذات على

7 تحكما أشعاره، في الصريح بالغدر نفسه يصف ما 7 كثيرا وهو به، وافتخر الباب

: منه ،7 شعرا أقول هذا مثل وفي القول، على 7 واقتدارا بلسانه

وأرحـل الدهر وبادر هذا خل مطي الربى رياض في

القفار نغمـات من بالبديع واحدها

البالـمـزمـار تحث كيما مود

7 إن بـاألوتـار البنـان وقوف رعلىالـدا الوقوف من خيرا7 الطرف حائركـصـب البديع النرجس وبدأ كالمـدار مائالبالـبـهـار هائم شك ال وهومـسـتـهـام عاشق لون لونه

لنا الراح بشرب الله ومعصبة ،7 طبعا لنا مادرس نسيان يكون أن الله ومعاذ

الله من أصدق ومن تعالى، الله قول حسبنا ولكن صفة، لنا الهمة وكساد ،7 خلقا

.) . ( : يفعلون ال ما يقولون وأنهم يهيمون واد كل في أنهم تر ألم الشعراء في 7 قيال

الشعر مرتبة عن للشعر القائل شذوذ ولكن لهم، الجبار العزيز الله شهادة فهذه

الملك. عبد المظفر كرائم إحدى العامرية، حفني أن األبيات هذه سبب وكان خطأ

طريقة في صنعة فيها ولها أجلها، وكنت فأحببتها، صنعتها كلفتني عامر، أبي ابن

. فقال األدب أهل من إخواني بعض أنشدتها ولقد جدا والبسيطرائقة النشيد

. : الدنيا عجائب جملة في هذه توضع أن يجب بها 7 سرورا

: منها اثنان المحب، من هي ثالثة منها ثمانية ترى كما الباب هذا فصول فجميع

يذم منها وواحد واالستبدال، الملل وهما وجه، كل على فيهما السالي يذم

. منها المحبوب، من وأربعة قدمنا كما الحياء وهو المتصبر، يذم وال فيه السالي

. فيها السالي يذم ال وثالثة الدائم الهجر وهو المتصبر، يذم وال فيه الناي يذم واحد

. وهو ثامن ووجه والغدر والجفاء النفار وهي ،7 متصبرا أو 7 ناسيا كان وجه أي على

. . معذور هذه في تزمن آفة أو بين أو بموت إما اليأس وهو وجل، عز الله قبل من

ألبرم وإني ،7 أبدا عيش معهما يهنئني ال طبيعتين على جبلت أني أخبرك وعني

من النكد من بسببه أنا ألفقدها 7 أحيانا نفسي من التثبت وأود باجتماعهما بحياتي

: والباطن والعيب، الحضرة فيه استوت قد تلون يشوبه ال وفاء وهما أجلهما،

عدم إلى تتطلع وال دربته، عما نفسي بها تعزف لم التي األلفة تولده والظاهر،

تغير من عليها يرد ما ألقل مهتمة الضيم، على التقر نفس وعزة صحبته، من

. نفسها إلى تدعو السجيتين هاتين من واحدة فكل عليه للموت مؤثرة المعارف

أحد، يطيقه يكاد ال الذي والتلوم الطويلة، األناة وأستعمل فأحتمل، ألجفى وإني

أقول ذلك وفي فيه ما القلب وفي تصبرت، نفسي وحميت األمر أفرط فإذا

: منها قطعة،

األسى أذاقاني حلتان لي7 جرعا

واستهلكا عيشي ونغصاجلدي

الذئب بين ينشب كالصيدجبلـتـهـا نحو تطبينى كلتاهما

واألسد ذا فارقت فما صدق وفاءمـقة

األبـد آخر عليه حزني فزال

الضيم يحل ال وعزةساحتـهـا

والولـد باألموال فيه صرامة

 

من 7 رجال أن منه، أيس كان وإن فيه، نحن ما يشبه ومما

بيني المؤونة وأسقطت محلها، نفسي من أحللته كنت إخواني

قائل، كل من السمع كثير وكان ،7 وكنزا 7 ذخرا وأعددته وبينه،

عنده، سعيهم وأنجح له فحاكوا وبينه، بيني النميمة ذو فدب

. أوب مثلها في مدة عليه فتربصت أعهده كنت عما فانقبض

. وحاله فتركته 7 انقباضا إال يزدد فلم العاتب، ورضي الغائب،

والعشرون الثامن الباب

الموت

الدنيا، ومفارقة للموت 7 سببا فكان اإلشفاق وعظم الطبع ورق األمر تزايد وربما

: . : منها قطعة، ذلك وفي شهيد فهو فمات فعف عشق من اآلثار في جاء وقد

7 أهلك هوى أهلك فإن عـين قرير بقيت تمنن وإنشهـيدا ومين جرح عن بالصدق ثوواثـقـات قـوم لنـا هذا روى

أن به، يثق عمن صاحبنا زياد بن عمار السرى أبو حدثني ولقد

أخى العزيز، عبد بن أسلم بمحبة امتحن قزمان ابن الكاتب

. الجمال، في غاية أسلم وكان العزيز عبد بن هاشم الحاجب

. كثير أسلم وكان المنية أسباب في وأوقعه به لما أضجره حتى

توفي أن إلى دائه، أصل بأنه له علم وال له والزيارة به اإللمام

. 7 ودنفا 7 أسفا

: وموته علته بسبب وفاته بعد أسلم فأخبرت المخبر قال

: : : أزيد والله كنت قال ولم؟ فقلت أعلمتني؟ هال وقال فتأسف

. أسلم وكان ضرر ذلك في علي فما أفارقه، أكاد وما صلته في

وذا وافر، الفقه من حظ مع والتفين، البارع األدب أهل من هذا

باألغاني معرفة وله جيد، شعر وله الشعر، في بصارة

وأخباره، زرياب غناء طرائق في تأليف صاحب وهو وتصرفها،

. وهو وخلقا، 7 خلقا الناس أحسن وكان جدا عجيب ديوان وهو

. قرطبة من الغربي بالجانب 7 ساكنا كان الذي الجعد أبي والد

بلغه لشيء عنها فعزف الرؤساء لبعض كانت جارية أعلم وأنا

. 7 جزعا لذلك فجزعت فباعها السخط، يوجب يكن لم جهتها في

إلى الدمع عينها عن بان وال واألسف، النحول فارقها وما 7 شديدا

. عنه خروجها بعد تعش ولم موتها سبب ذلك وكان سلت، أن

. أنها بها أثق امرأة عنها أخبرتني ولقد بالكثيرة ليست 7 أشهرا إال

: أحسب لها فقالت ورقة 7 نحوال كالخيل صارت قد وهي لقيتها

: وقالت الصعداء فتنفست لفالن؟ محبتك من بك الذي هذا

. بعد عاشت وما سبب بال جفاني كان وإن ،7 أبدا ألنسيته والله

. 7 يسيرا إال القول هذا

بعاتكة 7 متزوجا وكان الله، رحمه أخي بكر أبي عن أخبرك وأنا

محمد عامر أبي المنصور أيام األعلى الثغر صاحب قند، بنت

وكريم جمالها في وراءها مرمى ال التي وكانت عامر، بن

. الصبا حد في وكانا فضائلها في بمثلها الدنيا تأتي وال خاللها،

لها، قدر ال التي الكلمة منهما واحد كل تغضب سلطانه وتمكن

قد وكانت أعوام، ثمانية مدة وتعاتب تغاضب في يزاال لم فكانا

حتى به كلفها شدة وانحلها فيه الوجد واضناها حبه شفها

وال شيء، الدنيا من يلهيها ال ،7 دنفا المتوسم كالخيال صارت

فاتها إذا كثير وال بقليل وتكاثرها عرضها على أموالها من تسر

. في الله رحمه أخي توفي أن إلى لها وسالمته معها اتفاقه

إحدى سنة القعدة ذي شهر في بقرطبة الواقع الطاعون

بان منذ انفكت فما سنة، وعشرين اثنتين ابن وهو وأربعمائة،

بعده ماتت أن إلى والذبول والمرض الدخيل السقم من عنها

. ولقد 7 عاما األرض تحت فيه هو أكمل الذي اليوم في بعام

: ما بعده تقول كانت أنها جواريها وجميع أمها عنها أخبرتني

وفاته بعد واحدة ساعة الدنيا في رمقي ويمسك صبري يقوى

أمنت فقد ،7 أبدا مضجع وامرأة يضمه ال أنه وتيقني سروري إال

. به اللحاق اليوم آمالي وأعظم غيره، أتخوف كنت ما الذي هذا

لها يكن لم كذلك وهي غيرها، امرأة معها وال قبلها له يكن ولم

. . عنها ورضي لها الله غفر قدرت كما فكان غيره،

بن محمد بن يحيى بن محمد الله عبد أبي صاحبنا خبر وأما

. الله رحمه كان فإنه الطنبي بابن المعروف التميمي، الحسين

رآه، من كل نفس من خلق أو مثاله على الحسن خلق قد كأنه

7 وفهما 7 وأدبا 7 وتصاونا وعفة 7 وخلقا وجماال 7 حسنا 7 مثال له أشد لم

ولباقة وحالوة ودماثة 7 وكرما وطهارة 7 وسؤددا ووفاء 7 وحلما

والحديث للقرآن 7 وحفظا ودارية 7 ودينا ومروءة عقال وإغضامو

مع ،7 مفننا 7 وبليغا الخط، حسن 7 مفلقا 7 وشاعرا واللغة، والنحو

القاسم أبي غلمان من وكان والجدال، الكالم من صالح حظ

وكان الشأن، هذا في أستاذي األزدي يزيد أبي بن الرحمن عبد

متقاربين وهو أنا وكنت السن، في 7 عاما عشر اثنا أبيه وبين بينه

. بيننا الماء يجري ال وخذنين نفترق، ال أليفين وكنا األسنان في

ووقع إليها عز وأرخت جرانها الفتنة ألقت أن إلى صفاء، إال

ونزولهم بقرطبة الغربي الجانب في منازلنا البربر جند انتهاب

ببالط الشرقي الجانب في الله عبد أبي مسكن وكان فيها،

وسكن قرطبة عن الخروج إلى األمور بي وتقلبت مغيث،

خاطبني ما وآخر 7 كثيرا والنثر النظم نتهادى فكنا المرية، مدينة

: األبيات هذه درجها في رسالة به

ودك حبل عن شعري ليتيم هل

7 سي رثـيث غـير لـدي جديدا

7 مـحـياك أرى وأرانـي مـغـيث بـالط فـي وأناجيكيومـاكالمسـتـغـيث البلط أناك قالـشـو ينهضهـا الديار أن فلو تسطـيع القلوب أن ولو

7 سـيرا سير إليك قلبي سار

الحـثـيث فإني لي شئت كما كن

مـحـب من ذكركم غير لي ليس

حديث تناسـيت وإن عندي لك

عـهـدنـكـيث غير الفؤاد صميم في

وقتل مروان بني دولة انقطعت أن إلى ذلك على فكنا

وبويع الطالبية دولة وظهرت المؤمنين أمير الظافر سليمان

وتغلب بالخالفة، بالناصر المسمى الحسني، حمود بن علي

المتغلبين بجيوش إياها قتاله في واستمر وتملكها قرطبة على

. صاحب خيران نكبني ذلك إثر وفي األندلس أقطار في والثوار

وقد - الباغين من وجل عز الله يتق لم من إليه نقل إذ المرية،

- أنا صاحبي إسحاق بن محمد وعن عني منهم الله انتقم

نفسه عند فاعتقلنا األموية، الدولة بدعوة القيام في نسعى

. القصر حصن إلى فصرنا التغريب، جهة على أحرجنا ثم 7 أشهرا

المعروف التجيبي، هذيل بن الله عبد القاسم أبو صاحبه ولقينا

خير وبين إقامة، دار خير في 7 شهورا عنده فأقمنا المقفل، بابن

وأتمهم 7 معروفا وأكملهم همة الناس أجل وعند وجيران، أهل

أمير. ظهور عند بلنسية قاصدين البحر ركبنا ثم سيادة

. بها وساكناه محمد، ابن الرحمن عبد المرتضى المؤمنين

موهب بن محمد بن الرحمن عبد شاكر أبا ببلنسية فوجدت

وأخبرني الطنبي بن الله عبد أبا إلى فنعى صديقنا، العنبري

الوليد أبو القاضي بمدينة ذلك بعد أخبرني ثم الله رحمه بموته

بكر أبا أن محرز، ابن وأحمد عمر وأبو المردي محمد بن يونس

حدثهما، الفرضى، بابن المعروف األزدي، الله عبد بن المصعب

المؤمنين أمير أيام بلنسية قاضي هذا المصعب والد وكان

طلبنا أيام 7 وأليفا 7 وأخا 7 صديقا لنا المصعب وكان المهدي؛

: قال قاال بقرطبة المحدثين شيوخ وسائر والده على الحديث

: وهو علته، سبب عن الطنبي بن اله عبد أبا سألت المصعب لنا

عين إال يبق فلم بالضنى وجهه محاسن وخفيت نحل قد

يطيره أن يكاد وصار السالفة، صفاتها عن المخبر جوهرها

ونحن وجهه، على باد والشجا اإلنحناء، من وقرب النفس،

: . بقديد. داري باب في كنت أني أخبرك نعم لي فقال منفردان

والجيوش قرطبة؛ حمود بن علي دخول حين في الشماس

لم فتى جملتهم في فرأيت تتسارب الجهات من عليها واردة

عقلي على فغلب رأيته، حتى قائمة صورة للحسن أن أقدر

: من فالن، بن فالن هذا لي فقيل عنه فسألت لبي، به وهام

. فيئست المأخذ بعيدة قرطبة عن قاصية ناحية كذا، جهة سكان

. يوردني أو حبه فارقني ال بكر أبا يا ولعمري ذلك بعد رؤيته من

رمسى.

لكني رأيته وقد وأدريه، الفتى ذلك أعرف وأنا كذلك، فكان

عز الله عند كالهما والتقى مات قد ألنه اسمه عن أضربت

. الجميع. عن الله عفا وجل

وله له يكن لم ممن نزله، الله أكرم الله، عبد أبا أن على هذا

قارف وال قط؛ 7 حراما وطئ وال المثلى؛ الطريقة فارق وال قط،

من قارض وال ومروءته؛ بدينه يحل عنه 7 منهيا أتى وال 7؛ منكرا

. في قرطبة أنا دخلت ثم مثله طبقتنا في كان وما عليه؛ جفا

أبي قصد على 7 شيئا أقدم فلم المأمون حمود بن القاسم خالفة

. الله رحمه الله عبد أخي التميمي يحيى بن القاسم عمرو

عنه بالتعزية أولى كان وما أخيه عن وعزيته حاله عن فسألته

قد. منه عندي الذي كان إذ ورسائله أشعاره عن سألته ثم مني

الحكاية هذه صدر في ذكرته الذي السبب في بالنهب ذهب

ولم المنية بحضور وأيقن وفاته قربت لما أن عنه فأخبرني

خاطبته كنت التي وبكتبي شعره بجميع دعا الموت في يشك

: : . يا له فقلب عمرو أبو قال بدفنها أمر ثم كلها فقطعها بها، أنا

: . فيها أقطع أني أدري وأنا أقطعها إني فقال تبقي دعها أخي

إليه لدفعتها 7 حاضرا بعيني محمد أبو كان لو ولكن ،7 كثيرا 7 أدبا

وال أضمرته البالد أي أعلم ال ولكني لمودتي، تذكرة عنده تكون

. مستقري يعلم ولم به اتصلت نكبتي وكانت ميت أم هو أحي

: منها قصيدة، له مرائي فمن أمري إليه آل ما إلى وال

سـتـتـر ال بعدك فوجدياللحـود بطول سترتك لئيومـر كـرور فينا وللدهرالمشوق قصد ديارك قصدت7 منك فألفيتها العبر عليك عيني فأسكبتخـالء قفـرا

: ببغداد معنا كان قال الله رحمه الهمذاني القاسم أبو وحدثني

عليه الذي العقبة، دحون بن أحمد بن يحيى ابن الله لعبد أخ

كان ما ،7 مقدرا وأجل أخيه من أعلم وكان بقرطبة، الفتيا مدار

زقاق في قطنة؛ بدرب 7 يوما اجتاز وأنه مثله، ببغداد أصحابنا في

. مكشوفة واقفة جارية أقصاه في فرأى فيه فدخل ينفذ ال

: : إليها فنظر قال ينفذ، ال الدرب إن هذا، يا له فقالت الوجه،

: . الفتنة وخشى أمرها، عليه فتزايد إلينا وانصرف قال بها فهام

ذكر فيما وكان الله، رحمه 7 عشقا بها فمات البصرة إلى فخرج

. الصالحين من

رجال  حكاية: أن البرابر، ملوك بعبض عن أسمعها أزل لم

من أصابته، لفاقة شديدا، وجدا بها يجد كان جارية، باع 7 أندلسيا

ذلك تتبعها نفسه أن بائعها يظن ولم البلد، ذلك أهل من رجل

. تخرج. األندلسي نفس كادت المشتري عند حصلت فلما التتبع

نفسه، وفي أجمع ماله في وحكمه منه ابتاعها الذي إلى فأتى

. فكاد أحد منهم يسعف فلم البلد بأهل عليه فتحمل عليه، فأبى

وصاح، له فتعرض الملك إلى يتصدى أن ورأى يذهب أن عقله

عالية مشرفة له علية في قاعد والملك بإدخاله، فأمر فسمعه

. وتضرع واسترحمه بقصته أخبره يديه بين مثل فما إليه فوصل

فقال فحضر، المبتاع الرجل بإحضار فأمر الملك له فرق إليه،

. المتاع: فأبى إليك شفيعه وأنا تراه كما وهو غريب رجل هذا له

أستغيث: أن إليه صرفتها أن وأخشى منه لها 7 حبا أشد أنا وقال

. حواليه ومن الملك له فعرض حالته من أسوأ في أنا أو 7 غدا بك

المجلس طال فلما لها، بمحبته واعتذر ولج فأبى أموالهم، من

: هذا يا لألندلسي قال اإلسعاف إلى 7 جنوحا البتة منه يروا ولم

تراه وهو سعي، بأبلغ لك جهدت وقد ترى، مما أكثر بيدي مالك

أنت مما 7 شرا نفسه على يخشى وأنه منك أحب فيها بأنه يعتذر

: . فمالي األندلسي له فقال عليك الله قضى لما فاصبر فيه،

: ماِ أستطيع والبذل، الرغبة غير هنا ها وهل له قال حيلة؟ بيدك

. وانصب ورجليه يديه جمع منها األندلسي يئسي فلما أكثر لك

. فابتدر وصرخ، الملك فارتاع األرض إلى العلية أعلى من

كبير الوقوع ذلك في يتأذ لم أنه فقضى أسفل، من الغلمان

: : أيها فقال بهذا؟ أردت ماذا فقال الملك، إلى به فصعد أذى،

نفسه يرمي أن هم ثم بعدها الحياة إلى لي سبيل ال الملك،

: . في الحكم وجه ظهر قد أكبر، الله الملك فقال فمنع ثانية،

: ذكرت إنك هذا، يا فقال المشتري إلى التفت ثم المسألة، هذه

. : نعم فقال حاله، مثل في تصير أن وتخاف منه لها أود أنك

يريد: بنفسه وقذف محبته عنوان أبدى هذا صاحبك فإن قال

وترام حبك فصحح قم فأنت وقاه، وجل عز الله أن لوال الموت

وإن فبأجلك مت فإن صاحبك، فعل كما القصبة هذه أعلى من

صاحبك ويمضي يدك في هي إذ بالجارية، أولى كنت عشت

فتمنع إليه، ودفعتها 7 رغما منك الجارية نزعت أبيت وإن عنك،

. تحته الهوى إلى ونظر الباب من قرب فلما أترامى قال، ثم

: نكل، ثم فهم قلت، ما والله هو الملك له فقال القهقري، رجع

: بيديه خذوا غلمان، يا بنا، تتالعب ال الملك له قال يقدم لم فلما

: قد الملك، أيها قال العزيمة رأى فلما األرض إلى به وأرموا

. : . منه فاشتراها 7 خيرا الله جزاك له فقال بالجارية نفسي طابت

. وانصرفا بائعها، إلى ودفعها

والعشرون التاسع الباب

المعصية قبح

: يطيعون الناس من وكثير تعالى الله رحمه المصنف قال

ويرفضون أهواءهم، ويتبعون عقولهم ويعصون أنفسهم

األلباب في ورتبه عليه تعالى الله حض ما ويتجنبوا أديانهم،

ويخالفون الهوى ومقارعة المعاصي وترك العفة من السليمة

المعطية الشهوة من يحبه فيما إبليس ويوافقون ربهم، الله

. ركب وجل عز الله أن علمنا وقد حبهم في المعصية فيواقعون

: وال بخير إال تشير ال إحداهما متضادتين طبيعتين اإلنسان في

وهي مرضي، أمر كل إال فيها يتصور وال حسن على إال تحض

. العدل وقائده العقل،

إلى: إال تقود وال الشهوات، إلى إال تشير ال لها ضد والثانية

( : . إن يقول تعالى والله الشهوة وقائدها النفس، وهي الردى،

( : .) في إن فقال العقل عن بالقلب وكنى بالسوء ألمارة النفس

.) وقال شهيد وهو السمع ألقى أو قلب له كان لمن لذكرى ذلك

.) ( أولي: وخاطب قلوبكم في وزينه اإليمان ألكم وحبب تعالى

األلباب.

قوى   من قوتان وهما اإلنسان، في قطبان الطبيعتان فهاتان

هذين شعاعات مطارح من ومطرحان بهما، الفعال الجسد

منهما جسد كل ففي العلويين الرفيعين العجيبين الجوهرين

تقدست الصمد، الواحد تقدير في لهما مقابلته قدر على حظه

. ،7 دأبا ويتنازعان 7 أبدا يتقابالن فهما وهيأه خلقه حين أسماؤه

عوارضه وقمع اإلنسان ارتدع النفس العقل غلب فإذا

النفس غلبت وإذا العدل واتبع الله بنور واستضاء المدخولة

والقبيح، الحسن بين الفرق يصح ولم البصيرة، عميت العقل

وبهذا الهلكة، ومهواة الردى هوة في وتردى االلتباس وعظم

والعقاب، الثواب وصح االكتمال، ووجب والنهي، األمر حسن

. وموصل الطبيعتين، هاتين بين وأصل والروح الجزاء واستحق

الطاعة حد عند الوقوف وإن بهما االلتقاء وحامل بينهما، ما

ومع التمييز، ونفاذ المعرفة وصحة الرياضة بطول إال لمعدوم

والجلوس جملة الناس ومداخله للفتن التعرض اجتناب ذلك

يكون أن المضمونة السالمة تقع أن وبالحري البيوت، في

عليهن تعبنه له جارحة وال النساء في له أرب ال 7 حصورا الرجل

: شر. وقى فقد وذبذبه وقبقبه لقلقه شر وقى من وورد 7 قديما

: . : . : . والذبذب البطن والقبقب اللسان واللقلق بحذافيراها الدنيا

زنباع بن روح ولد من هو الكاتب حفص أبو أخبرني ولقد الفرج

أهل من الفقه باسم المتسمين بعض سمع أنه الجذامي،

. : القبقب فقال الحديث هذا عن سئل وقد المشاهير، الرواية

البطيخ.

بن ومحمد مسرة بن وهب ثنا أحمد، بن محمد بن أحمد وحدثنا

بن مالك عن يحيى بن يحيى عن وضاح بن محمد عن دليم أبي

الله رسول أن يسار، ابن عطاء عن أسلم بن زيد عن أنس

( : الله وقاه من طويل حديث في قال وسلم عليه الله صلى

( : .) لحييه بين ما فقال ذلك عن فسئل الجنة دخل اثنتين شر

.) رجليه بين وما

: في الشهوات قمع في الوفاء يقول ممن 7 كثيرا ألسمع وإني

ال 7 قوال لي وإن ذلك، من العجب فأطيل النساء دون الرجال

: الشيئين هذين إلى الجنوح في والنساء الرجال عنه أحول

ذلك وطال بالحب جميلة امرأة له عرضت رجل وما سواه،

واستهوته الشيطان شرك في وقع إال مانع من ثم يكن ولم

دعاها امرأة وما الطمع، وتغوله الحرص واستفزه المعاصي

ال نافذا 7 وحكما 7 مقضيا 7 حتما وأمكنته، إال الحالة هذه بمثل رجل

. البتة عنه محيد

الفقه في النماء أهل من إخواني من صدق ثقة أخبرني ولقد

أديبة نبيلة جارية أحب أنه دينه، في صالبة وذو المعرفة والكالم

. : فأبت عرضت ثم فنفرت، لها فعرضت قال بارع، جمال ذات

أن إلى البتة، تطيع ال وهي يزيد، وحبها يطول األمر يزل فلم

متى أني نذرت أن على الصبي عمي مع لها حبي فرط حملني

: . مرت فما قال صادقة توبة الله إلى أتوب أن مرادي منها نلت

: . أنا له فقلت ونفار شماس بعد أذعنت حتى والليالي األيام

. : فضحكت والله، أي فقال بعهدك؟ وفيت فالن،

في أن من أسماعنا في يداول يزل لم ما الفعلة بهذه وذكرت

قضى إذا أنه على الفاسق يتعهد أندلسنا تجاور التي البربر بالد

. وينكرون ذلك من يمنع فال الله، إلى يتوب أن أراد ممن وطره

: 7 مسلما 7 رجال أتحرم له ويقولون بكلمة له تعرض من على

التوبة.

: خطر: ما 7 بملغا بلغتني لقد والله وتقول تبكي بها ولعهدي قال

. 7 أحدا إليه أجيب أن قدرت وال ببال، لي قط

. 7 موجودا والنساء الرجال في الصالح يكون أن أبعد ولست

في يغلطون الناس رأيت وإني هذا، غير أظن أن بالله وأعوذ

في والصحيح 7 بعيدا 7 غلطا الصالح، أعني الكلمة، هذه معنى

ضبطت إذا التي هي النساء من الصالحة أن تفسيرها حقيقة

. هي والفاسدة أمسكت الذرائع عنها قطعت وإذا انضبطت،

التي األسباب وبين بينها حيل وإذا تنضبط، لم ضبطت إذا التي

من بضروب إليها تتوصل أن في تحيلت الفواحش تسهل

وال. الفسوق أهل يداخل ال من الرجال من والصالح الحيل

إلى طرفه يرفع وال لألهواء، الجالبة المناظر إلى يتعرض

ويحب المؤذية، للمشاهد ويتصدى الصنعة، البديعة الصور

كالنار والنساء الرحال من والصالحان المهلكات الخلوات

تحرك بأن إال جاورها من تحرق ال الرماد في الكامنة

. شيء كل تحرق المشتعلة كالنار والفاسقان

. حرم ولهذا وتلفا هلكا فقد متعرض ورجل مهملة امرأة وأما

. جعلت وقد أجنبية امرأة نغمة بسماع االلتذاذ المسلم على

صلى الله رسول قال وقد عليك واألخرى لك األولى النظرة

( : حجم يرى حتى صائم وهو امرأة تأمل من وسلم عليه الله

.) بنص الهوى عن النهي من ورد فيما وإن أفطر فقد عظامها

. . 7 اسما الهوى أعني الكلمة، هذه إيقاع وفي 7 مقنعا 7 لشيئا التنزيل

ميل على دليل وذلك العرب، عند واشتقاقها معان، على

. مقارع عنها المتمسك وإن المقامات هذه إلى وهويها النفوس

. لها محارب لنفسه

في امرأة قط رأيت ما أني وهو ،7 عيانا تراه لك أصفه وشيء

حركة وأحدثت إال حسها يسمع أو يراها 7 رجال أن تحس مكان

غنية، في عنه كانت زائد بكالم وأنت بمعزل، عنها كانت فاضلة

. لمخارج التهمم ورأيت ذلك قبل وحركتها لكالمها مخالفين

. والرجال به خفاء ال عليها 7 ظاهرا فيها 7 الئحا تقلبها وهيئة لفظها

. المشي وترتيب الزينة إظهار وأما بالنساء أحسوا إذا كذلك

بالمرأة الرجل واجتياز بالرجل المرأة خطور عند المزح وإيقاع

: . يقول وجل عز والله مكان كل في الشمس من أشهر فهذا

) وقال) ، فروجهم ويحفظوا أبصارهم من يغضوا للمؤمنين وقل

( : من يخفين ما ليعلم بأرجلهن يضربن وال أسماؤه تقدست

السعي(. في إغماضهن برقة وجل عز الله علم فلوال زينتهن

التحيل في كيدهن ولطف القلوب، إلى حبهن إليصال

البعيد المعنى هذا عن الله كشف لما الهوى، الستجالب

بما فكيف التعرض حد وهذا مرمى، وراءه ليس الذي الغامض

دونه.

أمر على هذا في والنساء الرجال معتقد سر من اطلعت ولقد

الشأن، هذا في ظنا بأحد قط أحسن لم أني ذلك وأصل عظيم،

. ثنا أحمد، بن وأحمد عمر أبو وحدثنا في ركبت شديدة غيرة مع

العزيز، عبد بن علي حدثنا رفاعة، بن علي بن محمد ثنا أحمد،

: الله رسول أن شيوخه عن سالم بن القاسم عبيد أبو حدثنا

.) ( : 7 باحثا أزل فلم اإليمان من الغيرة قال وسلم عليه الله صلى

مني أنسن قد وكن أسرارهن، عن 7 كاشفا أخبارهن عن

. أكون أن ولوال أمورهن غوامض على يطلعنني فكن بكتمان،

في تنبهن من ألوردت منها بالله يستعاذ عورات على 7 منبها

هذا ألعرف وإني األلباب، تذهل عجائب فيه ومكرهن السر

الساحة، بريء أني 7 علما به وكفى الله يعلم هذا ومع وأتقنه،

بالله أقسم وإني الحجزة، نقي البشرة، صحيح األديم، سليم

وال قط، حرام فرج على مئزري حللت ما أني األقسام أجل

. والله هذا يومي إلى علقت مذ الزنا بكبيرة ربي يحاسبني

فيما والمستعصم مضى فيما والمشكور ذلك على المحمود

بقي.

بن الرحمن عبد بن الله عبد بن الرحمن عبد أبو القاضي حدثنا

بن محمد عن رأيته، قاض ألفضل وإنه المعافري، حجاف

قول في العالء بن بكر بمصر القاضي عن الطليطلي إبراهيم

.) ( : المتقدمين لبعض أن فحدث ربك بنعمة وأما وجل عز الله

الله أنعم بما نفسه عن 7 مخبرا يكون المسلم أن وهو قوال، فيه

وال النعم، أعظم من هي التي ربه طاعة من عليه به تعالى

. وكان وأتباعه اجتنابه المسلمين على المفترض في سيما

وشرة الصبا نار تأجج وقت كنت أني ذكرته فيما السبب

رقباء بين على 7 محظرا 7 مقصورا الفتوة غرارة وتمكن الحداثة

بن الحسين علي أبا صحبت عقلت نفسي ملكت فلما ورقائب،

يزيد أبي بن الرحمن عبد القاسم أبي مجلس في الفاس علي

المذكور علي أبو وكان عنه، الله رضي وأستاذي شيخنا األزدي

في الصحيح والنسك الصالح في تقدم ممن 7 عالما 7 عامال 7 عاقال

لم ألنه 7 حصورا كان وأحسبه لآلخرة، واالجتهاد الدنيا في الزهد

7 ودينا 7 وعمال 7 علما جملة مثله رأيت وما قط، امرأة له تكن

وقبح اإلساءة موقع وعلمت 7 كثيرا به الله فنفعني ،7 وورعا

. الحج: الطريق في الله رحمه علي أبو ومات المعاصي

بعض من امرأة عند األزمان بعض في ليلة المبيت ضمنى ولقد

من جارية ومعها والحزم، والخير بالصالح مشهورة معارفي

ثم الصبا، في النشأة معي ضمنها قد الالتي من قراباتها بعض

. قد ووجدتها أعصرت حين تركتها وكنت كثيرة 7 أعواما عنها غبت

عليها وتفجرت وأنساب، ففاض الشباب ماء وجهها على جرى

وجهها سماء في وطلعت وتحيرت، فترددت المالحة ينابيع

أزاهير خديها في وانبعث وتوقدت، فأشرقت الحسن نجوم

: أقول كما فأتت وأعتمت، فتمت الجمال

مـن الرحمن صاغها خريدةنـور

كـل عن مالحتها جلتتـقـدير

حسن في عملي جاءني لوصورتها

في النفخ ويم الحساب يومالصور

الحور الخرد وقرب بالجنتينكلهـم الله عباد أحظى لكنت

طبق وقد الوصاف، تعجز صورة على ظهرت وقد صباحة، بيت أهل من وكانت

جاري على عني تحجب ولم متوالية ليال ثالث عندها فبت قرطبة، شبابها وصف

. الهوى، مرفوض إليه ويثوب يصبو أن قلبي كاد لقد فلعمري التربية في العادة

. لبي على 7 خوفا الدار تلك دخول من ذلك بعد امتنعت ولقد الغزل منسى ويعاوده

. إليهن، األطماع تتعدى ال ممن أهلها وجميع هي كانت ولقد االستحسان يزدهيه أن

: . أقول ذلك وفي الغوائل مأمون غير الشيطان ولكن

للمحن التعرض ودعالهوى النفس تتبع الللفـتـن باب والعينيمـت لم حي إبليس

وأقول:

7 يزيدك ظنهـذا لـي وقـائل غــيا7 إبلـيس أليسلومي عنك دع فقلت حـيا

الله رسل إيشى بن وداود يعقوب بن يوسف قصة من علينا تعالى الله أورد وما

ضعيفة، مدخولة بنيتنا وأن عصمته، إلى وفاقتنا نقصاننا ليعلمنا إال السالم عليهم

بيت أهل ومن رسل أنبياء أبناء رسوالن نبيان وهما عليهما الله صلى كانا فإذا

بالكالءة، محفوفين الوالية، في مغموسين الحفظ في متكررين ورسالة نبوة

نحوهما لوسواسه فتح وال سبيل عليهما للشيطان يجعل ال بالعصمة، مؤيدين

الموكلة بالجبلة المنزل قرءانه في علينا وجل عز الله نص حيث وبلغا طريق

النبيون إذ إليها، القصد وال الخطيئة بتعمد ال األصلية، والخلقة البشري والطبع

النفس في طبيعي استحسان لكنه وجلن عز الله طاعة خالف ما كل من مبرؤون

. وقوته الله بحول إال ضبطها ويتعاطى مملكها نفسه يصف الذي ذا فمن للصور،

. النساء في المنافسة سبب على آدم ابني أحد فدم األرض في سفك دم وأول

.) ( : والنساء الرجال أنفاس بين باعدوا يقول وسلم عليه الله صلى الله ورسول

: ببطنك ما سئلت حين لها قرابة ذي من حبلت وقد تقول العرب من امرأة وهذه

: . : منه ،7 شعرا أقول ذلك وفي السواد وطول الوساد قرب فقالت هند؟ يا

لمـا النفس عرض من تلم ال عند غيره يرضى ليس

المحن7 تقرب ال دحـن قـامـت قربته ومتىلـهـب من عرفجا

7 الناس فسدأحــد فـي ثـقة تصـرف والـزمـن جميعالـهـن شك بال الفحل خلقكـمـا للفحـل النسوان خلقالظنـن تنفى أحد عن تكن الشـكـلـه يتشهـى شكل كل

صنـتـه إن من الصالح صفة الطوع أظهر قبيح عن

الحسنالرسن خلع في الحيلة أعملثـقـفـتـه إذا مـن وسواه

فوجده إخوانه بعض فاجتاز له، بهوى أولع قد الصيانة أهل من فتى ألعلم وإني

المسير بامتثال منزله إلى فأجابه منزله، إلى فاستجلبه يحب، كان من مع 7 قاعدا

. فلما. يأته فلم التربص عليه طال حتى وانتظره منزله إلى داعيه فمضى بعده

فاعتذر موعده، إخالفه على لومه وأطال عليه فعدد داعيه به اجتمع ذلك بعد كان

: إذ. وجل عز الله كتاب من 7 صحيحا عذره أكشف أنا دعاه للذي أنا فقلت وورى

.) ( من: فضحك القوم زينة من 7 أوزارا حملنا ولكنا بملكنا موعدك أخلفنا ما يقول

: فقلت. 7 شيئا ذلك في أقول أن وكلفت حضر

فال جبار جرح لي وجرحكتلـم

جـبـار غير الحب جرح ولكن

وسط الخيالن صارت وقدبياضـه

بـهـار روض حفـتـه كنيلوفر

7 مت من لي قال وكم الـمـقـالة محلول مقالة وجدا

زاريبحبـه إليه مني كثرت وقد

مـطـالـبوأداري تـــارة عـلـيه ألـح

يبـرد مـا التـوائي في أماغـلة

7 ويذهب ضلوعك في شوقاساري

لـم ذلك كان لو له فقلتتـكـن

لـجـار األنـام فـي جار عداوة

لدي أن العسكر تتراءى وقدالوغي

بـوار سـيل للـمـوت وبينهما

كنا   أصحابنا من برجل 7 مصرحا بل 7 معرضا قلتهما كلمتان ولي

واقتفاء الليل وقيام والورع والعناية الطلب أهل من كلنا نعرفه

،7 مجتهدا 7 باحثا القدماء المتصوفين مذاهب وسلوك النساك آثار

مكن حتى الزمن يمض فلم بحضرته، المزاح نتجنب كنا وقد

إبليس وملك النساك، لباس بعد وفتك نفسه، من الشيطان

وأجره والثبور، الويل له وزين الغرور، له فسول خطامه من

. طاعته في فخب شماس، بعد ناصيته وأعطاه إباء بعد رسنه

القبيحة المعاصي بعض في ذكرته ما بعد واشتهر وأوضع،

أعلن إذ عذله في وتشددت مالمه أطلت ولقد الوضرة،

وخبثت علي، ضميره ذلك أفسد أن إلى استتار، بعد بالمعصية

يساعده أصحابنا بعض وكان السوء، دوائر بي وتربص لي، نيته

أن إلى عداوتي، له ويظهر به فيأنس إليه، 7 استجرارا بالكالم

عيون من وسقط والحاضر، البادي فعلمها سريرته، الله أظهر

ورذل للفضالء، 7 ومنتابا للعلماء 7 مقصدا كان أن بعد كلهم الناس

. وال كفايته، في وسترنا البالء، من الله أعاذنا جملة إخوانه عند

. يعلم ولم باستقامة بدأ لمن سوءتاه فيا نعمته من بنا ما سلبنا

ما الله، إال إله ال ستفارقه، العصمة وأن به يحل الخذالن أن

. وألقت الحرس، بنات إحدى دهمته لقد وأفظعه هذا أشنع

. ،7 آخرا للشيطان صار ثم 7 أوال لله كان من طبق أم به عصاها

: الكلمتين إحدى ومن

حانت فقد الغالم أمافضـيحـتـه

7 كان وأنه فقـد مستوراهـتـكـا

الهوى أهل من يضحك مازال7 عجبا

قد منه جهول كل فاآلنضحـكـا

7 صبا تلح ال إليك 7 هائمـا كـلـفـا الهوى دين في التهتك يرى

7 نسكـا

يفـارقـه ال وكـتـاب مخبر ذو ما حيث يسعى المحدث نحو

سلكا بنان أقالم سمر من فاعتلص

فتـي أو صبغ لجين من كأنه

7 سـبـكـا7 الئمي يا قـل ذاك في سفها

فـلـم الملتقى يوم جبينين تشهد

اشتبـكـا اآلبار في ووردي دعني

أطلـبـه أبتغي ال كذا عني إليك

البـركـا عـنـك الحب عف تعففت إذا

وإن7 تركت قد الحب فإن يوما

تـركـا الهجران من تحل وال

7 منـعـقـدا األزر حللت ما إذا إال

والتكـكـا للسلطـان تصحح وال

مـمـلـكة إنفاذه عن البرد تدخل أو

السككـا يذهـب المسح كثير بغير والمـا

إن األصداء من الحديد يعلوسبكـا

7 إحكاما القراءات أحكم قد أصحابنا من المذكور هذا وكان

7 اختصارا واالبتداء الوقف في األنباري كتاب واختصر ،7 جيدا

طلب على 7 دائبا وكان المقرئين، من رآه من به أعجب 7 حسنا

الشيوخ على يسمعه ما لقراءة والمتولي وتقييده، الحديث

. بهذه امتحن فلما به 7 مجتهدا النسخ على 7 مثابرا المحدثين،

كتبه أكثر وباع 7 معتنيا كان ما رفض الغلمان بعض مع البلية

فيه وقلت الخذالن، من بالله نعوذ كلية، استحالة واستحال

ثم خبره أول في منها ذكرت التي للكلمة التالية وهي كلمة

تركتها.

في الرويدي إسحاق بن يحيى بن أحمد الحسين أبو ذكر وقد

: رأس النظام سيار بن إبراهيم أن واإلصالح اللفظ كتاب

في وتحكمه وتمكنه الكالم في طبقته علو من المعتزلة،

عشقه نصراني فتى من عليه الله حرم ما إلى تسبب المعرفة،

. غوثاه فيا التوحيد على التثليث تفضيل في 7 كتابا له وضع بأن

. يعظم وقد الخذالن ووقوع الشيطان تولج من رب يا عياذك

يرضى حتى الدين وبرق القبيح ويهون الشهوة، وتكلب البالء،

كمثل والفضائح، بالقبائح مراده إلى وصوله جنب في اإلنسان

الحزيري، بابن المعروف األزدي يحيى بن الله عبيد دهم ما

7 طمعا بأهله والتعريض حريمه وإباحة داره بإهمال رضي فإنه

. من بالله نعوذ علقه كان فتى من بغيته على الحصول في

حتى أخبارنا، وإطابة آثارنا وتحسين الحياطة ونسأله الضالل

فيه وتصاغ المحافل، به تعمر 7 حديثا المسكين صار لقد

. من مشتق وهو الديوث العرب تسميه الذي وهو األشعار،

. بهذا نفسه تسمح من تسهيل بعد وما التسهيل وهو التدييث،

. . الغيرة إن ولعمري مذلل أي مديث بعير ومنه تسهيل، الشأن

الشريعة، عندنا أكدتها وقد فكيف بالخلقة، الحيوان في لتوجد

. إلى 7 مستورا المذكور هذا أعرف كنت ولقد مصاب هذا بعد وما

. يقول وفيه الخذالن من بالله ونعوذ الشيطان استهواه أن

: الحوالني محمل بن محمد بن  عيسى

7 يا الغزالن جآذر لصيد شركانسائه حر إخراج جاعال الحرمان مذلة بغير تحظىال ثم يمزق شركا أرى إني

: 7 أيضا أنا وأقول

نـسـائه حـر مروان أبو أباح الرشأ من يهوى ما ليبلغ

الفرد قبح في الديوث فعاتبتهفعـلـه

جـلـد مستبـصـر فأنشدني

غير المني أدركت كنت لقدأنني

بإداركها قومي يعيرنيوحدي

: 7 أيضا وأقول

السـفـاه كثير الرشاد قليليعانـي فيما الحزيرى رأيت7 ويبتاع يبيع اشتـبـاه ذات وجدك أموربعـرض عرضا

النواهي ذو فليكن هكذا أالهـاء بإعطـاء ميما ويأخذ7 وبيدل العضاه بشوك تحف بأرضالنبـات تغذي أرضا

المياه بمجرى الرياح مهبابتياع ذو تجره في خاب لقد

من به يستعاذ كما العصمة من بالله يستعيذ الجامع المسجد في سمعته ولقد

الخذالن.

مياسير بعض عند لنا إخوان فيه مجلس في كنت أني أذكر أني هذا يشبه ومما

أهل من 7 أيضا بالحضرة كان من وبين حضر من بعض بين فرأيت بلدنان أهل

الحين، بعد الحين وخلوات استبشعته، 7 وغمزا أنكرته 7 أمرا المجلس صاحب

وكحرمته ينتبه، فلم بالتعريض فنبهته النائم، أو كالغائب المجلس وصاحب

: . هذان وهما يفطن لعله قديمين بيتين عليه أكرر فجعلت يتحرك، فلم بالتصريح

للغنـاء ال للزناء أتوا سبـاألم المقيمين إخوانه إنوغبـاء بالدة من موقرحمار وأنت أمرهم قطعوا

: سماعهما من أمللتنا قد المجلس صاحب لي قال حتى إنشادهن من وأكثرت

. . وما متغافل أم هو أغافل أدري ال وأنا فأمسكت غيرهما إنشاد أو بتركهما فتفضل

: . منها قطعة فيه فقلت بعدها المجلس ذلك إلى عدت أني أذكر

الناس أحسن شك ال أنت7 ظنا

7 7 ونـية ويقينـا وضـمـيرا

7 سباألم كان من بعض أن فانتبه 7 يعاني لنا جليسا كبـيرا7 لحاظ ذي كل وال الصالة فاعلم الركوع كل ليس بصيرا

: : قال الشاعر أحمد بن سليمان حدثني قال الكالذاني موسى بن ثعلب وحدثني

خمس حجت قد وكانت المشرق، في رأيتها كنت هند اسمها امرأة حدثتني

: : ال أخي، بن يا لي فقالت سليمان قال المجتهدات، المتعبدات من وهي حجات،

: ركبت وجل عز الله يعلمه بما نفسي عن أخبرك فإني قط بامرأة الظن تحسن

حججن، قد كلهن نسوة، خامسة وأنا الدنيا رفضت وقد الحج من منصرفة البحر

الخلق مضمر رجل السفينة مالحي بعض وفي القلزم، بحر في مركب في وصرنا

إحدى إلى أتى قد ليلة أول فرأيته التركيب، حسن األكناف واسع القامة مديد

. . نفسها من الوقت في فأمكنته 7 جدا 7 ضخما وكان يدها في إحليله فوضع صواحبي

: قالت نفسها، تعني غيرها، له يبق فلم متواليات، ليالي في كلهن عليهن مر ثم

. . : الليل في فأتى بيدي وأمسكتها موسى فأخذت منك ألنتقمن نفسي في فقلت

. عليه الموسى سقطت الليالي سائل في كفعله فعل فلما عادته جاري على

: : : . آخذ أو زلت ال أمسكته وقد له وقلت عليه فأشفقت قالت لينهض وقام فارتاع

. : . الله وأستغفر وطره فقضى العجوز قالت منك نصيبي

. حيث قولي ذلك بعض ومن لعجبا الكناية عن التعريض لطف من للشعراء وإن

أقول:

الجو في المزن وماء أتانييسفك

يمد إذ لجين كمحضويسـبـك

جو من انحط الدياجي هاللأفقه

ليس ما نال محب في فقل يدرك

عنه لي كنت إن الذي وكان7 سائال

أني غير جواب فماليأضحـك

عنه خلتني سروري لفرط7 نائمـا

7 فيا موقنه من عجبايتـشـكـك

: منها قطعة 7 أيضا وأقول

مـطـلـع الـجـو وهالل أتيتني التساري قرع قبيل

للـنـواقـيس الشيب عم الشيخ كحاجبأكـثـره

لطف في الرجل وإخمص وتقويس

الله قوس األفق في والح7 مكتسـيا

كأذناب لون كل منالـطـواويس

 

الله ذات غير في المتواصلين تعادي من إلينا يبدو فيما وإن

بعد وتقاطعهم الوصال، بعد وتدابرهم األلفة، بعد تعالى

وتأكد الضغائن واستحكام المحبة، بعد وتباغضهم المودة،

سليمة 7 عقوال صادف لو 7 ناهيا 7 لكاشفا صدورهم، في السخائم

. من عصاه لمن اله أعد بما فكيف صحيحة وعزائم نافذة وآراء

الكشف ومن الجزاء، دار وفي الحساب يوم الشديد النكال

( : أرضعت عما مرضعة كل تذهل يوم الخالئق رؤوس على

هم وما سكارى الناس وترى حملها حمل ذات كل وتضع

.) برضاه يفوز ممن الله جعلنا شديد الله عذاب ولكن بسكارى

. رحمته ويستحق

. وجل عز الله ذات غير في مودتها كانت امرأة رأيت ولقد

الجبال من وأثبت الهواء من وألطف الماء من أصفى فعهدتها

وأنفذا الملون، في اللون من 7 امتزاجا وأشد الحديد من وأقوى

الشمس، من وأضوأ األجسام، في األعراض من 7 استحكاما

القطا كدر من وأصدق ألنجم، من وأثقب العيان، من وأصح

أبي وجه من وأجمل البر، من وأحسن الدهر، من وأعجب

النفس، من وأدنى المنى، من وأحلى العافية من وألذ عامر،

ألبث لم ثم الحجر في النقش من وأرسخ النسب، من وأقرب

الموت، من أفظع عداوة استحالت قد المودة تلك رأيت أن

النعم، زوال من وأوحش السقم، من وأمر السهم، من وأنفذ

من وأضر الرياح، عقم من وامضى النقم حلول من وأقبح

من وأقسى األسر، من وأشد العدو، غلبة من وأدمر الحمق،

وأصعب الجوزاء، من وأنأى األستار، كشف من وأبغض الصخر،

خرق من وأشنع المصاب، رؤية من وأكبر السماء، معاناة من

وما الزعاف؛ السم من وأبشع البالء، فجأة من وأقطع العادات

. األمهات وسبي اآلباء وقتل والترات الذحول عن مثله يتولد ال

األميين سواه، القاصدين الفسق أهل في الله عادة وتلك

( : لقد 7 خليال 7 فالنا أتخذ لم ليتني يا وجل عز قوله وذلك غيره؛

.) االستجارة اللبيب على فيجب جاءني إذ بعد الذكر عن أضلني

. قمقام بن يوسف مولى خلف فهذا الهوى فيه يورط مما بالله

بن سليمان بن هشام مع القائمين أحد كان المشهور، القائد

خلف فر وازروه الذين وهرب وقتل هشام أسر فلما الناصر،

. عن الصبر يطق لم القسطالت أتى فلما ونجا جملتهم في

. المؤمنين أمير به فظفر 7 راجعا فكر بقرطبة له كانت جارية

. النهر على المرج في 7 مصلوبا به فلعهدي بصلبه فأمر المهدي،

. النبل من القنفذ وكأنه األعظم

الليث بن الرحمن عبد الوزير بن محمد بكر أبو أخبرني ولقد

مع تحولهم أيام البرابر محلة إلى هروبه سبب أن الله رحمه

بعض عند تصيرت بها يكلف لجارية كن إنما الظافر سليمان

. السفرة تلك في يتلف أن كاد ولقد الناحية؛ تلك في كان من

شاهدان فإنهما الباب جنس من يكونا لم وإن الفصالن وهذان

الذي الظاهر، الحاضر الهالك من الهوى إليه يقود ما على

ال التي العصمة من فكيف والجاهل؛ العالم فهمه في يستوي

: . وإن فهو خلوت امرؤ يقولن وال بصيرته ضعفت من يفهمها

( خائنة يعلم الذي الغيوب عالم من ومسمع فبمرأى انفرد

( ) ( ) يكون وما ، وأخفى السر ويعلم ، الصدور تخفي وما األعين

وال سادسهم هو إال خمسة وال رابعهم هو إال ثالثة نجوى من

بذات عليم وهو كانوا أينما معهم هو إال أكثر وال ذلك من أدنى

( الناس(. من ويستخفون والشهادة، الغيب عالم وهو الصدور

( : ) اإلنسان خلقنا ولقد وقال ، معهم وهو الله من يستخفون وال

. الوريد حبل من أليه أقرب ونحن نفسه به توسوس ما ونعلم

. من يلفظ ما قعيد الشمال وعن اليمين عن الملتقيان يتلقى إذ

.) عتيد رقيب لديه إال قول

. . المعرض التسويف على المتكل بالمعاصي المستخف وليعم

المقربين المالئكة مع الجنة في كان إبليس أن ربه طاعة عن

الخلد وعذاب األبد لعنة استحق منه وقعت واحدة فلمعصية

صلى آدم وهذا المكان رفيع عن وأبعد 7 رجيما 7 شيطانا وصير

الدنيا شقاء إلى الجنة من أخرج واحد بذنب وسلم عليه الله

من. لكان عليه وتاب كلمات ربه من تلقى أنه ولوال ونكدها

يظن. 7 إثما ليزداد وبإمالئه ربه بالله المغتر هذا أفترى الهالكين

من فيه ونفخ بيده خلقه الذي آدم أبيه من خالقه على أكرم أنه

عقابه أو عنده؟ خلقه أفضل هم الذين مالئكته له وأسجد روحه

التمني استعذاب ولكن كال، إياه؟ عقوبته من عليه أعز

إلى أصحابها قائدة الرأي وسخف العجز مركب واستيطاء

نهى من زاجر المعصية ركوب عند يكن لم ولو والخزي، الوبال

عن األحدوثة قبيح في لكان عقابه غليظ من حام وال تعالى الله

وأشد مانع أعظم فاعله نفس في الواقع الظلم وعظيم صاحبه

والله فكيف الرشد، سبيل واتبع الحقيقة بعين نظر لمن رادع

( : وال بالحق إال الله حرم التي النفس يقتلون وال يقول وجل عز

القيامة يوم العذاب له يضاعف 7 أثاما يلق ذلك يفعل ومن يزنون

.) 7 مهانا فيها ويخلد

قرطبة من الغربي بالجانب القمرى مسجد في الهمداني حدثنا

. البلخي إسحاق وأبو سبويه ابن حدثنا وأربعمائة إحدى سنة

: . بن محمد ثنا قاال وثالثمائة وسبعين خمس سنة بخراسان

: : عن: جرير ثنا سعيد بن قتيبة ثنا إسماعيل بن محمد ثنا يوسف

: عبد قال قال شرحبيل بن عمرو عن وائل أبي عن األعمش

: : أكبر الذيب أي الله، رسول يا رجل قال مسعود ابن وهو الله

: : .) ( : قال أي؟ ثم قال خلقك وهو ندا لله تدعو أن قال الله؟ عند

( : : .) تزاني) أن قال أي؟ ثم قال معك يطعم أن ولدك تقتل أن

( : .) الله مع يدعون ال والذين تصديقها الله فأنزل جارك حليلة

.) يزنون وال بالحق إال الله حرم التي النفس يقتلون وال آخر 7 إلها

( : مائة منهما واحد كل فاجلدوا والزاني الزانية وجل عز وقال

.) بالله تؤمنون كنتم إن الله دين في رأفة بهما تأخذكم وال جلدة

محمد عن سبويه وابن البلخي إسحاق أبي عن الهمداني حدثنا

عن عقيل عن الليث عن إسماعيل بن محمد عن يوسف بن

بن الحارث بن الرحمن عبد بن بكر أبي عن الزهري شهاب ابن

عبد بن سلمة وأبي المخزوميين المسيب بن وسعيد هشام

وسلم عليه الله صلى الله رسول أن الزهري عوف بن الرحمن

.) المذكور: ) وبالسند مؤمن وهو يزني حين الزاني يزني ال قال

عقيل عن الليث عن بكير بن يحيى عن إسماعيل بن محمد إلى

أبي عن المسيب بن وسعيد سلمة أبي عن شهاب ابن عن

وسلم عليه الله صلى الله رسول إلى رجل أنى قال هريرة

. . عنه فأعرض زنيت إني الله، رسول يا فقال المسجد في وهو

. شهادات أربع نفسه على شهد فلما مرات أربع عليه رد ثم

. : : ال قال جنون؟ أبك فقال وسلم عليه الله صلى النبي دعاه

: . : وسلم عليه الله صلى النبي فقال نعم قال أحصنت فهل قال

. فارجموه به اذهبو

: : كنت قال الله عبد بن جابر سمع من فأخبرني شهاب ابن قال

هرب الحجارة أذلقته فلما بالمصلى، فرجمناه رجمه فيمن

. فرجمناه بالحرة فأدركناه

الجامع المسجد في جعفر الحاجب مولى سعيد أبو حدثنا

سعيد عن النحاس جعفر أبي عن المقرئ بكر أبي عن بقرطبة

حطان عن الحسن عن منصور عن رافع بن عمرو عن بشر بن

الله رسول عن الصامت بن عبادة عن الرقاشي الله عبد بن

( : الله جعل قد عني، خذوا عني خذوا قال وسلم عليه الله صلى

: جلد بالثيب والثيب سنة، وتغريب جلد، بالبكر البكر 7 سبيال لهن

. بالتشهير 7 مبينا وحيه الله أنزل ذنب لشنعة فيا والرجم مائة

أال في وتشدد لمقترفه، والتشديد بفاعله، والعنف بصاحبه،

المسلمون أجمع وقد رجمه، عقوبة أوليائه بحضرة إال يرجم

حتى الرجم عليه المحصن الزاني أن ملحد إال ينقضه ال 7 إجماعا

يموت(.

وأبعدها عذابها وأشد أفظعها، ما وعقوبة أهولها، ما قتلة لها فيا

. الموت وسرعة اإلراحة من

وابن الحسن أبي بن الحسن منهم العلم أهل من وطوائف

مائة، جلد الرجم مع عليه يرون وأصحابه وداود راهويه

صلى الله رسول عن السنة وثبات القرآن بنص عليه ويحتجون

امرأة رجم بأنه عنه الله رضي علي وبفعل وسلم عليه الله

: . الله بكتاب جلدتها وقال مائة جلدها أن بعد الزنا في محصنة

. ألصحاب الزم بذلك والقول الله رسول بسنة ورجمتها

في صح وقد مقبولة، الحديث في العدل زيادة ألن الشافعي،

فرقة كل عند العمل يصحبه الذي بالكافة المنقول األمة إجماع

يسيرة طائفة حاشى القبلة، أهل نحل من نحلة كل أهل وفي

بكفر إال مسلم امرئ دم يحل ال أنه بهم، يعتد ال الخوارج من

فيها يشهر ورسوله الله بمحاربة أو بنفس، نفس أو إيمان، بعد

بعد وبالزنا مدبر، عير 7 مقبال 7 فسادا األرض في ويسعى سيفه

وجل. عز بالله الكفر مع الله جعل ما حد فإن اإلحصان

كبير لجرم دينه ومنابذته األرض في حجته وقطع ومحاربته

( : تنهون ما كبائر تجتنبوا إن يقول تعالى والله شنعاء، ومعصية

( .) اإلثم كبائر يجتنبون والذين سيئاتكم عنكم نكفر عنه

.) أهل كان وإن المغفرة واسع ربك إن اللمم إال والفواحش

منها فيه اختلفوا مهما مجمع فكلهم تسميتها في اختلفوا العلم

عز الله يوعد ولم ذلك في بينهم اختالف ال فيها، يقدم الزنا أن

وهي ذنوب، سبع في إال الشرك بعد بالنار كتابه في وجل

:7 منصوصا منها، 7 أيضا المحصنات وقذف أحدها، الزنا الكبائر

. وجل عز الله كتاب في كله ذلك

في إال آدم ولد من أحد على القتل يجب ال أنه ذكرنا وقد

. عاد فإن منها الكفر فأما ذكرها تقدم التي األربعة الذنوب

ودرئ منه، قبل 7 مرتدا يكن لم إن بالذمة أو اإلسالم إلى صاحبه

. بعض قول في الدية الولي قبل فإن القتل وأما الموت عنه

القتل القاتل عن سقط جميعهم قول في عفا أو الفقهاء

أن. قبل صاحبه تاب فإن األرض في الفساد وأما بالقصاص

أو مؤالف أحد قول في سبيل وال القتل، عنه هدر عليه يقدر

عنه الموت لرفع وجه وال المحصن، رجم ترك في مخالف

البتة.

: الرحمن عبد أبو القاضي حدثنا ما الزنا شنعة على يدل ومما

بن يحيى أبيه عن يحيى بن الله عبد عن عيسى أبو القاضي ثنا

بكر أبي بن محمد بن القاسم عن الزهري عن الليث عن يحيى

: أصاب عنه الله رضي الخطاب بن عمر أن عمير بن عبيد عن

رجل فأتبعها منهم جارية فخرجت هذيل، من 7 ناسا زمانه في

: هذا عمر فقال كبده، فقضت بحجر فرمته نفسها عن يريدها

. 7 أبدا يودي ال والله الله، قتيل

شاهدين حكم كل وفي شهود أربعة فيه وجل عز الله جعل وما

وشنعتها لعظمها عباده، في الفاحشة تشيع أال منه حياطة إال

أو المسلم أخاه بها قذف ومن شنيعة تكون ال وكيف وقبحها،

كبرة أتى فقد معرفة تيقن أو علم صحة دون المسلمة أخته

التنزيل بنص عليه ووجب ،7 غدا النار عليها استحق الكبائر من

. 7 سوطا ثمانين بشرته تضرب أن

حد األشياء من شيء في يؤخذ أال يرى عنه الله رضي ومالك

. قذف في إال التصريح دون بالتعريض

عن سعيد بن يحيى عن سعيد بن الليث عن المذكور وبالسند

عن الرحمن عبد بنت عمرة أمه عن الرحمن عبد بن محمد

قال الرجل يجلد أن أمر أنه عنه الله رضي الخطاب بن عمر

. بزانية: أمي وال بزان أبي ما آلخر

أحد من خالف دون كلها األمة من وبإجماع طويل حديث في

: التي النفس قاتل يا أو كافر، يا آلخر رجل قال إذا أنه نعلمه

إال وجل عز الله من 7 احتياطا حد؛ عليه وجب لما الله، حرم

. مسلمة وال مسلم في العظيمة هذه يثبت

إال اإلسالم في حد ال أنه 7 أيضا الله رحمه مالك قول ومن

على وجب إن فإنه القذف، حد إال وبنسخه عنه يغني والقتل

( : . والذين تعالى الله قال قتل ثم حد القتل عليه وجب قد من

ثمانين فاجلدوهم شهداء بأربعة يأتوا لم ثم المحصنات يرمون

. الذين إال الفاسقون هم وأولئك 7 أبدا شهادة لهم تقبلوا وال جلدة

( : الغافالت(. المحصنات يرمون الذين إن تعالى وقال تابوا

.) وروي عظيم عذاب ولهم واآلخرة الدنيا في لعنوا المؤمنات

: واللعنة الغضب قال أنه وسلم عليه الله صلى الله رسول عن

. موجبتان إنهما اللعان في المذكوران

عن يوسف بن محمد عن إسحاق أبي عن الهمداني حدثنا

: ثنا قال الله، عبد بن العزيز عبد عن إسماعيل بن محمد

عن هريرة أبي عن الغيث أبي عن يزيد بن ثور عن سليمان

.) ( : الموبقات السبع اجتنبوا قال أنه وسلم عليه الله صلى النبي

( : والسحر،: بالله، الشرك قال الله؟ رسول يا هن وما قالوا

مال وأكل الربا، وأكل بالحق، إال الله حرم التي النفس وقتل

الغافالت المحصنات وقذف الزحف، يوم والتولي اليتيم،

المؤمنات(.

بين والتفريق النسل، وإفساد الحريم، إباحة من الزنا في وإن

له أومن عقل ذي على يهون ماال أمره، الله عظم الذي األزواج

غير وأنه اإلنسان من العنصر هذا مكان ال ولو خالق، أقل

على وشدد البكرين عن الله خفف لما الغلبة مأمون

من. النازلة القديمة الشرائع جميع وفي عندنا وهذا المحصنين

الناظر فيترك أزيل، وال ينسخ لم 7 باقيا حكما وجل عز الله عند

كبير قدرته يحيف وال خلقه في ما عظيم يشغله لم الذي لعباده

: وجل عز قال كما فهو فيها، ما لحقير النظر عن عوالمه في ما

( : .) في) يلج ما يعلم وقال نوم وال سنة تأخذه ال القيوم الحي

.) فيها يعرج وما السماء من ينزل وما منا يخرج وما األرض

في: ) وال األرض في ذرة مثقال عنه يعزب ال الغيب عالم وقال

السماء(.

. عباده في وجل عز الله ستر هتك العبد به يأتي ما أعظم وإن

ضربه في عنه الله رضي الصديق بكر أبي حكم في جاء وقد

. ومن للمنية 7 سببا كان 7 ضربا أمنى حتى صبيا ضم الذي الرجل

مكن 7 صبيا ضرب الذي األمير باجتهاد الله رحمه مالك إعجاب

ما مات، أن إلى ضربه الرجل، أمنى حتى تقبيله من 7 رجال

. االجتهاد، في والتزيد وأسبابه الشأن هذا دواعي شدة ينسى

عالم ذلك على يتبعه العلماء من كثير قول فهو نراه ال كنا وإن

. عن الهمداني حدثناه فالذي أليه نذهب الذي وأما الناس من

: يحيى ثنا قال البخاري عن الفربري عن البخاري عن البلخي

: حدثه 7 بكيرا أن عمرو أخبرني قال وهب ابن ثنا سليمان، بن

عن أبيه عن جابر بن الرحمن عبد عن يسار بن سليمان عن

: عليه الله صلى الله رسول سمعت قال األنصاري بردة أبي

( : حدود من حد في إال أسواط عشرة فوق يجلد ال يقول وسلم

.) وجل عز الله

رحمه الشافعي النسائي علي بن محمد جعفر أبو يقول وبه

الله.

( : أتأتون تعالى الله قال بشيع فشنيع لوط قوم فعل وأما

.) الله قذف وقد العالمين من أحد من بها سبقكم ما الفاحشة

. على يرى الله رحمه ومالك مسومة طين من بحجارة فاعليه

. بعبض واحتج يحصنا لم أو أحصنا الرجم به والمفعول الفاعل

فاعليه رجمه في يقول وجل عز الله بأن ذلك في المالكيين

. ظلم: من أنه بهذا فوجب ببعيد الظالمين من هي وما بالحجارة

ليس المسألة هذه في والخالف منه قربت فعلهم بمثل اآلن

. بكر أبا أن السري بن إبراهيم إسحاق أبو ذكر وقد موضعه هذا

. بن معمر عبيدة أبو وذكر بالنار فيه أحرق عنه الله رضي

: أحرقه األسدي ورقاء بن شجاع هو فقال المحرق اسم المثنى

. المرأة تؤتى كما دبره في يؤتي ألنه الصديق بكر أبو بالنار

7 شيئا الله حرم فما واسعة، للعقل لمذاهب المعاصي عن وأن

المحرم من أحسن هو ما الحالل من عباده عوض وقد إال

. هو إال إله ال وأفضل،

: الوعظ سبيل على الهوى إتباع عن النهي في وأقول

مـبـين ما لنفسي أقولكـحـالـك

وابـن هالك إال الناس وماهـالـك

وارفض عابها عما النفس صنالهوى

باب مفتاح الهوى فإنالمـهـالـك

المبادي سهل الهوى رأيتلـذيذهـا

ضنك الطعم مر وعقباهالمسـالـك

والمـوت اإلنسان لذة فمابـعـدهـا

بن نوح عمر ضعفي عاش ولو المك

7 تتـبـع فال 7 دارا لـبـائهـا قـلـيال بالفـنـاء أنذرتنا فقد

الـمـواشـك هـي إذا إال تركها وما

أمـكـنـت غـير إضمـاره تارك وكم

تـارك7 اآلمال تارك فما عـجـبـا

7 جـؤاذرا الضروع كهاذات كتار

الحـواشـك كـان الذي األمر قابل وما

7 راغـبـا وعـقـل مشتـاق بشهوة

مـبـارك بـالـفـوز الله عباد ألجدىعـنـده

فـوق الفـردوس جنة لدىاألرائك

هو بالذي األمر عرف ومنطـالـب

7 رأى كـل يدي في ما سببامـالـك

 

يعص لم الرحمن عرف ومنأمـره

جميع يعطه أنه ولوالـمـمـالـك

خير والنسك التقي سبيلالمسـالـك

خـير مستبصـر وسالكهاسـالـك

عـاج من التنغيص فقد فمادونـهـا

غير ألمري عيش طاب والسالـك

يؤمـون ألقوام وطوبىنـحـوهـا

عـــرائك ولــين أرواح بخـفة

النفـوس غل فقدوا لقدوفـضـلـوا

وأمـن سالطـين بعزصـعـالـك

كما وماتوا شاءوا كما فعاشوااشتهوا

رحب الخلد بدار وفازواالمـبـارك

كـل في األجساد طاعة عصوالـذة

الـغـي ظلمة محل بنورهـاتـك

أيقـنـت الجسم اعتداد فلوالأنـهـم

7 يعيشون عيش مثل عيشاالـمـالئك

في وزد قدمهم رب فياصالحـهـم

حـلـوا حيث عليهم وصلوبـارك

تملـي ال حدي نفس وياوشـمـري

فيمـا الدهر سرور لنيلهـنـالـك

في سعيك دمرت متى وأنتالهـوى

لـيس الـحـق بأن علمتكـذلـك

الـشـريعة اللـه بين فقدلـلـورى

النجوم زهر من بأبينالـشـوابـك

خالصك في ف جدي نفس فياوانفذي

المرهفات السيوف نفاذالـبـواتـك

فـي التفكـر الناس أعمل فلوالـذي

حي كان ما خلقوا لهبـضـاحـك

الثالثون الباب

التعفف فضل

ركوب وترك التعفف، حبه في اإلنسان يأتيه ما أفضل ومن

بالنعيم له خالقه مجازاة عن يرغب وأال والفاحشة، المعصية

له جعل الذي عليه المتفضل مواله يعصي وأال المقامة، دار في

: 7 ثابتا كالمه وجعل رسله إليه وأرسل ونهيه ألمره وأهال 7 مكانا

. باله وشغل قلبه هام من وإن إلينا 7 وإحسانا بنا منه عناية لديه،

عقله يغلب أن هواه فرام ظفر ثم وجده وعظم شوقه واشتد

وعلم ،7 حصنا لنفسه العدل أقام ثم دينه، يقهر وأن وشهوته،

في وفكر تعالى الله بعقاب وذكرها بالسوء، األمارة النفس أنها

والوقوف المعاذ يوم من وحذرها يراه، وهو خالقه على اجترائه

ال الذي الرحيم الرحمن العقاب الشديد العزيز الملك يدي بين

مدافع كل عن انفراده إلى ضميره بعين ونظر بينة، إلى يحتاج

الله ) أتى من إال بنون وال مال ينفع ال يوم الغيوب عالم بحضرة

( .) ( .) يوم والسموات األرض غير األرض تبدل يوم سليم بقلب

سوء من عملت وما 7 محضرا خير من عملت ما نفس كل تجد

( .) للحي الوجوه وعنت يوم 7 بعيدا 7 أمدا وبينه بينها أن لو تود

( .) 7 حاضرا عملوا ما ووجدوا يوم 7 ظلما حمل من خال وقد القيوم

( .) اإلنسان يتذكر يوم الكبرى، الطامة يوم 7 أحدا ربك يظلم وال

الحياة وآثر طغى من فأما يرى لمن الجحيم وبرزت سعى ما

. ونهى ربه مقام خاف من وأما المأوى هي الجحيم فإن الدنيا

.) قال الذي واليوم المأوى هي الجنة فإن الهوى عن النفس

( : له ونخرج عنقه في طائره ألزمناه إنسان وكل فيه تعالى الله

اليوم بنفسك كفى كتابك اقرأ 7 منشورا يلقاه 7 كتابا القيامة يوم

! : .) ال الكتاب لهذا ما ويلتي يا العاصي يقول عندها 7 حسيبا عليك

. على قلبه طوى بمن فكيف أحصاها إال كبيرة وال صغيرة يغادر

. السيف، من أحد على كشحه وطوى الغضى جمر من أحر

عما 7 كرها نفسه وصرف الحنظل، من أمر 7 غصصا وتجرع

حائل، دونها يحل ولم له وتهيأت ببلوغه وتيقنت فيه طمعت

دار في المقربين من ويكون البعث يوم 7 غدا يسر أن لحرى

المطلع، وهول القيامة روعات يأمن وأن الخلود، وعالم الجزاء

. الحشر يوم األمن القرحة هذه من الله يعوضه وأن

  : 7 شابا رأيت قال الطبيب موسى بن هارون موسى أبو حدثني

أخ له وكان الدنيا، ورفض تعبد قد قرطبة أهل من الوجه حسن

ليلة ذات فزاره التحفظ، مؤونة بينهما سقطت قد الله في

إلى حاجة المنزل لصاحب فعرضت عنده، المبيت على وعزم

. ينصرف أن على لها فنهض منزله عن بالبعد معارفه بعض

الحسن. غاية وكنت امرأته، مع داره في الشاب ونزل 7 مسرعا

أن إلى المقام المنزل رب فأطال الصبى في للضيف 7 وتربا

علمت فلما منزله، إلى االنصراف يمكنه ولم العسس مشى

الليلة تلك المجيء يمكنه ال زوجها وأن الوقت بفوات المرأة

وال نفسها، إلى ودعته إليه فبرزت الفتى ذلك إلى نفسها تاقت

في وفكر عقله إليه ثاب ثم بها فهم وجل، عز الله إال لهما ثالث

: يا قال ثم فتفقع السراج على إصبعه فوضع وجل عز الله

. رأت، ما المرأة فهال جهنم نار من هذا وأين هذا ذوقي نفس،

إلى فعاد اإلنسان في المركبة الشهوة فعاودته عاودته ثم

. . النار اصطمتها قد وسبابته الصباح فانبلج األولى الفعلة

كلبت قد شهوة لفرط إال المبلغ هذا نفسه من هذا بلغ أفتظن

من ألكرم إنه كال المقام؟ له يضيع تعالى الله أن ترى أو عليه؟

. وأعلم ذلك

الحسن من مثلها فتى علقها أنها بها أثق امرأة حدثتني ولقد

: هلمي فقال خاليين يوما فاجتمعا عليهما، القول وشاع وعلقته

. : . أقرأ وأنا 7 أبدا هذا كان ال والله ال فقالت فينا يقال ما نحقق

: .) ( : قالت المتقين إال عدو لبعض بعضهم يومئذ اإلخالء الله قول

. حالل اجتمعا حتى قليل مضى فما

له كانت بجارية 7 يوما خال أنه إخواني من ثقة حدثني ولقد

: لها فقال المعاني، تلك لبعض فتعرضت الصبى، في مفاركة

كان. الذي وصالك من منحى فيما الله نعمة شكر من إن كال

لغريب هذا إن ولعمري ألمره هواي أجتنب أن آمالي أقصى

ذهب قد الذي الزمان هذا مثل في فكيف األزمان، من خال فيما

. شره وأتى خيره

- - ال وجهين أحد إال صحيحة وهي األخبار هذه في أقدر وما

: واستحكمت الشأن هذا غير إلى مال قد طبع إما فيهما شك

كلمة في الغزل دواعي يجيب ال فهو عليه سواه بفضل معرفته

هؤالء على طال ولو يومين، وال يوم في وال كلمتين وال

الفتنة، هاتف وأجابوا طباعهم لجادت به امتحنوا ما الممتحنين

7 وعلما لهم 7 نظرا المحرك السبب بانقطاع عصمهم الله ولكن

واستدعاء القبائح، من به االستعاذة من ضمائرهم في بما

. هو. إال إله ال الرشد

قمعت أن تجرد وخاطر الوقت، ذلك في حضرت بصيرة وإما

وجل عز الله أراد لخير الحين، ذلك في الشهوة طوالع به

. . آمين. ويرجوه يخافه ممن الله جعلنا لصاحبه

من رجال عن مضائ وبن عمر بن محمد الله عبد أبو وحدثني

بن الوليد العباس أبي إلى الحديث يسندون ثقات مروان بني

بعض في غاب الحكم ابن الرحمن عبد اإلمام أن ذكر أه غانم

الخالفة ولى الذي محمد بابنه القصر وثقف 7 شهورا غزواته

ولم فيه، 7 نهارا وقعوده 7 ليال مبيته وجعل السطح في ورتبه بعده

. من 7 وزيرا ليلة كل في معه ورتب البتة الخروج في له يأذن

. أبو قال السطح في معه يبيتان الفتيان أكابر من وفتى الوزراء

في: وهو بأهله عهده وبعد طويلة مدة ذلك على فأقام العباس

نوبة ليلتي في مبيتي وافق أن إلى نحوها، أو العشرين سن

حسن في وغاية سنه في 7 صغيرا وكان الفتيان، أكابر من فتى

: : الليلة. أخشى إني نفسي في فقلت العباس أبو قال وجهه

وتزين المعصية بمواقعه الهالك الرحمن عبد بن محمد على

: الخارج السطح في مضجعي أخذت ثم قال له وأتباعه إبليس

المؤمنين، أمير حرم على المطل الداخل السطح في ومحمد

وال أرقبه فظلت المطلع من القريب الثاني الطرف في والفتى

: . قال عليه باطالعي يشعر وال نمت قد أني يظن وهو أغفل

ساعة 7 قاعدا واستوى قام قد رأيته الليل من هزيع مضى فلما

. حين بعد قام ثم منامه إلى ورجع الشيطان من تعوذ ثم لطيفة

. ثم منامه إلى وعاد نفسه عن نزعه ثم واستوفز قميصه ولبس

كذلك وبقي السرير من رجليه ودلى قميصه ولبس الثالثة قام

: عن انزل له فقال فأجابه، باسمه الفتى نادى ثم ساعة

. . له 7 مؤتمرا الفتى فقام تحته الذي الفصيل في وابق السطح

. سريره إلى وعاد داخله من الباب وأغلق محمد قام نزل فلما

: ذلك من فعلمت العباس أبو . الوقت قال خير مراد فيه الله ن

عن مطرف بن أحمد عن الجسور بن محمد بن أحمد حدثنا

عبد بن حبيب عن مالك عن أبيه عن يحيى بن الله عبيد

عن هريرة أبي عن عاصم بن حفص عن األنصاري الرحمن

( : الله يظلهم سبعة قال أنه وسلم عليه الله صلى الله رسول

: عبادة في نشأ وشاب عادل؛ إمام ظله إال ظل ال يوم ظله في

حتى منه خرج إذا بالمسجد معلق قلبه ورجل وجل؛ عز الله

وتفرقا، ذلك على اجتمعا الله في تحابا ورجالن إليه؛ يعود

ذات امرأة دعته ورجل عيناه، ففاضت 7 خاليا اله ذكر ورجل

صدقة تصدق ورجل الله، أخاف إني فقال وجمال حسب

.) يمينه تنفق ما شماله تعلم ال حتى فأخفى

تستحسن من بعض فيه مجلس إلى دعيت أني أذكر وإني

دون والمجالسة للحديث أخالقه، القلوب وتألف صورته األبصار

. أن فبعد 7 سحرا هذا وكان إليه فسارعت مكروه، وال منكر

أبيات، لي فسنحت فكر طرقني زيي وأخذت الصبح صليت

: أجبه فلم اإلطراق؟ هذا ما لي فقال إخواني من رجل ومعي

المسير عن وأمسكت إليه ودفعتها كتبتها ثم أكملتها، حتى

: . األبيات ومن نويت كنت حيث

لـك غيبـه حسن أراقكتـأريق

فيك سره توصل وتبريدتحريق

لك يقتضي مزار وقربفـرقة

يك لم القرب ولوال وشكاتفريق

لك معقب طعم ولذة7 علـقـمـا

7 تضاعيفه في وفسح وصابا ضيق

األعمار إفناء علينا لوجب ثواب وال عقاب وال جزاء يكن لم ولو

القوة واستفراغ الوسع واستناد الطاقة وإجهاد األبدان وإتعاب

علينا وأمتن استئقالها، قبل بالنعم ابتدأنا الذي الخالق شكر في

والمعرفة والعلم الحواس ووهبنا عرفناه، به الذي بالعقل

بمنافعها، جارية السموات لنا وصرف الصناعات، ودقائق

نظرنا وال إليه، نهتد لم خلقنا ملكنا لو الذي التدبير ودبرنا

وجعلنا المخلوقات، أكثر على وفضلنا لنا، نظره ألنفسنا

أن دون الجنة لنا وخلق دينه، ومستقر كالمه مستودع

لتكون بأعمالهم إال يدخلوها أن لعباده يرضى لم ثم نستحقها،

.) ( : : رشدنا يعملون كانوا بما جزاء تعالى الله قال لهم واجبة

إلينا إحسانه غاية وجعل ظلها، وجه وكصرنا سبيلها إلى

وشكرنا له، 7 الزما 7 ودينا قبله، حقوقنا من 7 حقا علينا وامتنانه

بفضله وأثابنا قواها، رزقنا التي الطاعة من أعطانا ما على

. تفضله على

. ربه عرف ومن األلباب تكيفه أن يمكن وال العقول، إليه تهتدي ال كرم وهذا

وقد فكيف الفاني، والحطام الذاهية اللذات عنده هانت وسخطه رضاه ومقدار

من علينا وأورد النفوس، له وتذوب األجساد، اسماعه تقشعر ما وعيده من أتى

الرغبة وما الكريم، الملك هذا طاعة عن المذهب فأين أمل إليه ينته لم ما عذابه

عن الخزي يزول وال منها، التباعة تفنى وال عنها، الندامة تذهب ال ذاهية لذة في

إلى الحادي بنا حدا قد وكأن المتادى، أسمعنا وقد التمادي هذا كم وإلى راكبها،

الضالل لهو المكان هذا في التثبط إن أال نار، إلى وإما جنة إلى فإما القرار، دار

: أقول ذلك وفي المبين،

عربـه وفي حبه في وعفطربـه وعن لهوه عن أقصر

أربـه من الظباء اقتناص والهـمـتـه المدام شرب فليسحجبـه من عاله قد ما يزيلوأن يفـيق أن للقلـب آن قد

بـه السـرائر تبلى يوم خيفةيعـجـبـه عهدت عما ألهاه وشمري جدي نفس يا

ودعـيلغبـه على الهوى ابتاع عنك

النجاة في وسارعيواجتهدي

كربه من الخالص في ساعية

لهـبـه ومن ضيقه من أنجووأن فـيه بالفوز أحظى علينـكـبـه شبا تتقي أما دهرال بـه المجـد الالعب يأبها

عجبه من الزمان أراك قد مابـه وعظت ما كل من كفاك7 عنك دع 7غضارتهـا نفنى دارا 7 ال ومكسبا بمكتـسـبـه عبابمضـطـربـه حدها نبا إالأحـد محلها في يضطرب لم

رهبـه في الفؤاد وحل لوىمـعـرفة حق الله عرف من مثل الملك منقضى ما

خالـدهكمؤتشبـه التقى صحيح وال

كذبه من الكالم صدق وليسكفاسـقـهـم الورى تقي والغضبـه متقى الله من نخشىولـم العـقـاب من أمنا فلومحتقـبـه الكالم جاني لكلخلـقـت التي ناره نخف ولم

عقـبـه على الهوى وفد وردطـاعـتـه لـزوم فرضا لكان البـقـاء في الزهد وصحة

وأنبـمـرتـقـبـه تفنيدنـا يلحق

بـأه الـزمـان فعـل رأينا فقد في الشواظ كفعل له

حطـبـهتعـبـه من الكريه في راحتهمهـجـتـه اإلله في متعب كم

طـلـبـه عن المنون عداه دنياال زهـر باجتـهـاده وطالبسـبـبـه من يخاف ما به حلجـدل ذي ابتـغـاه ما ومدركعـطـبـه عـلـى بحثه فإنمالـبـغـيتـه جـاهـد وباحث

7 المرء ترى بينا مـلـكـا ساميا ذرى من السفل إلى صار

رتبه

عـمـل فوقـه للرجل كالزرع في النمو حسن ينم أن

قصبـه أسـى نفسه قاطع كم

7 وشـجـاهـربـه فـي يجد جد إثر في

أدبـه حلـى في اللب ذا يزيدعـجـب زاجـر ذاك في أليس

إذا لـلـمـسـيء والنار فكيف من المستقيم عن عاج

عقـبـه يفضحه الحساب عرض ويوم

الريبـه مـن الخفـى ويبدي له

نـشـبـه من بالمزيد موصولةرحـمـتـه اإللـه حباه قد منكتـبـه في عنه الله نهى فيمايصـرفـهـا جهله من فصار7 العـبـاد أحرى هذا أليس حـربـه وفي ويله في بالوقعغـدا7 كـثـبـه في الوريد كحبل فيناقـدرتـه لـطـيف لرب شكرا

أجمعـهـم الزمان أهل رازق ومن عجمه من كان من

عربهنـوبـه فـي للزمـان وقمعهتـفـضـلـه فـي لله والحمد والسمـاء األرض أخدمناومـن

ومن مائه من الجو فيشهبـه

عصاه من ودع فاسمعنـاحـية

محتطبـه غير الحمل يحمل ال

: 7 أيضا وأقول

مـعـارهـا مـسـتـرد دنيا أعارتك يذوي سوف عيش غضارة

اخضرارها الـرأي المحـكـم يتمنى وهل

عـيشة المنـايا دهم من حان وقد

مـزارهـا

سـاعة هـجـعة الـعـين تلذ وكيف عاينته فيما طال وقد

اعـتـبـارهـا دار فـي النفـس تقر وكيفثـقـلة

فيهـا ليس أن استيقنت قدقـرارهـا

خاطـر األرض في له وأتىفـكـرة

أين الموت بعد تدر ولممـحـارهـا

للفـوز السعي في لها أليسشـاغـل

العـذاب توفيها في أماازدجـارهـا

لـهـو قـادهـا نفوس فخابتسـاعة

يطـفـي ليس نار حر إلىأوارهـا

مـبـادر حـثـيث حـاد سـائق لهـا إلـيه أضحى ما غير إلى

مـدارهـا

غـيره تـطـلـب وهـي ألمر تراد7 وتقصد سـواه في وجها

سـفـارهـا

قـيامـهـا يسـوء فـيمـا أمسـرعة العـذاب أ، أيقنت وقد

قـصـارهـا7 تعطل وتعـنـي مفروضا

بـفـضـلةواغـتـرارهـا طغيانـهـا شفها لقد

نـفـارهـا النـجـاح منه لها وعماسـكـونـهـا البـالء منه لها ما إلى دعاها رب عن وتعرض

لـرشـدهـامـرارهـا عـنـهـا جـد دنيا وتتبع

نـارهـا تـخـمـد لـيس دار فللهبـرجـعة بـادر الـمـغـرور فيأيها

7 تـتـخـير وال خـالـد دون فـانـيا العقول محض على دليل

اختـيارهـا

تـركـتـه فـيمـا الـحـق أن أتعلم7 وتسلك يخفـى ليس سبال

عـوارهـا

ضـلة الـمـنـاهـج بيضـاء وتترك فيها الرجل يؤذي لبهماء

عـثـارهـا

بـنـدامة مـعـقـب بـلـهـو تسر ينقص ال انقضى ما إذا

مستثـارهـا والمـسـرات الليالي وتفنىكـلـهـا

الـذنـوب تباعات وتبقىوعـارهـا

مستـيقـظ مغبون يا أنت فهلفـقـد

الخطوب سر من تبيناستـتـارهـا

ربك رضوان إلى فعجلواجـتـنـب

مـنـارهـا تـجـلـي قد إذ نواهيه

بـالعـب عـنـك الدهر مرور يجد فـيك سـاء بدنيا وتغرى

سـرارهـاديارهـا مـقـفـرات منهـا وهاتيكقـبـلـنـا الدهـر غرها قد أمة فكم واعتـبـر مضى قد ما على تذكر

بـه للعقـول المذكي فإن

اعـتـبـارهـا

وطـالـب بـاغ كـل ذرها تحامى7 وكان األعادي في ضمانا

انتصارها وانشت األرض ببطن توافتشملهـا

اسـتـعـارهـا ملكه ذي إلى وعاد

مـنـية عـن غفـلة في راقد وكم وهو القصد في مشمرة

سعـارهـا

مـتـسـلـط نـالـهـا قد ومظلمة العرش ذي عند بأيد مدلي

ثـارهـا7 دنـياك حاولـت إذا أراك أزوارهـا إلـيك بـاد أنـهـا علىسـاعـيا يقعدك الرحمن طاعة وفي

الـونـىاعـتـذارهـا يصـح ال أناة وتبدي

7 تحاذر وتـنـقـضـي ستفنى إخوانا عليك فرض التي وتنسى

حذارهـا

7 التـبـرم منك أرى كأني ظـاهـرا7 حل األقدار إذا مبينا

اضطـرارهـا لي من المرء يقول هناك

بأعـصـر7 كان مضت يدي في ملكا

خـيارهـا

ورده أظـلــك قـد لـيوم تنـبـه فيها النفس يوافي عصيب

احتضارهاانـهـيارهـا فـيه اآلمال من وإنمـخـالـط كـل مـنـك فيه تبرأ

ضنك ظلماء في فأودعتمقـرهـا

إغـبـرارهـا للعـيون عليها يلوح

7 المنـادي تدري فال تنادي مـفـردا الحياة وجه عن حط وقد

خمـارهـا

مـفــزع شـديد يوم إلـى تنـادي يخفى ليس حشر وساعة

اشتهارهـا الوحوش فيه حشرت إذا

وجمـعـتانـتـثـارهـا فينا وإنثال صحائفنا

وأزلـفـت فـيه الجـنـات وزينت الجحيم نار من وأذكى

استعـارهـا المنيرة الشمس وكورت

بالضـحـى النجوم زهر من وأسرع

إنكدارهـاانتـثـارهـا منه كان أمر حل وقدانتـظـامـهـا منه كان أمر جل لقد

بـدلـت واألرض األجبـال وسيرت مالكيها من عطلت وقد

عشـارهـاإسـارهــا يفـك ال لـدار وإمـانـعـيمـهـا يفنـى ليس لدار فإما

مـعـاقـب رفـيق جبـار بحضرة كبرها المعاصي فتحصى

وصغارها جاني البعث يوم ويندم

صـغـارهـاكـبـارهـا هـنـاك أهليها وتهلك

وجهـارهـا إسرارها ستوى ما إذانـفـوسـهـا وتحـيا أجساد ستغبط7 وأسكنهموفـضـلـه اإللـه عفـو حفهم إذا 7 دارا عـقـارهـا حـالال

إذا الفسوق أهل سيلحقهماسـتـوى

وحـمـارهـا طرفهـا سبق بجلبة

الـتـي بـدنـياهـم الدنـيا بنو يفر الحظوظ أهل على يظن

اقتصارهـا

عقـوقـهـا فيها البر خير األم هي يحمى البذل بغير وليس

ذمـارهـاواعتـمـارهـا قربها إال الهلك ومامـهـينـهـا إال الحظ منها نال فما

اخـتـبـارهـا الذكي للب بان وقدطـامـع بـعـد طامع فيها تهافتغـمـارهـا يجتنبك اعتمار ذا لهاتـكـن وال الحادثـات لغمر تطامن

تـرى بـمـا منهـا تغتر أن وإياك الجلي العقل في صح فقد

عيارهـا

هـدة يبـغـون األرض ملوك رأيت يستطـاب نفس ولذة

اجـتـرارهـا في القصد طريق وخلوا

مبتغاتـهـمصـغـارهـا جـم الصفار لمتبعه

بـقـية نـهـج يبـغـون التي وإن الخالص لطالب مكين

اختصارهـا الرجال همات صان إذاصـونـهـا صح همة إال العز هل

انكسارهـاوقـارهـا بـاد النفـس غني قنوعمـتـوكـل امـرؤ إال رايح وهـل

7 الملك والة ويلقى خوفـاوفـكـرة

7 بها تضيق ويفنى ذرعااصطبارهـا

7 سـكـرة ولـكـن هـذا ترى عيانا يفيق إن ما بنا أحاطت

خـمـارهـا األرض على الباني برهن قد

سقفهـاوقـفـارهـا معمورها علمه وفي

واألرض األجرام يمسك ومنأمـره

قـرارهـا عـلـيه يبنـي عمد بال

ونـهـارهـا لـيلـهـا لديها فصحبـحـكـمة فيهـا التدبير قدر ومن صفح في األمواه فتق ومن

وجههـاوثـمـارهـا حبـهـا يغذي فمنها

وبـهـارهـا وردهـا فيها فأشرقنبـتـهـا نور في األلوان صير ومن

يروق مخضر فمنهنبـصـيصـه

اللحاظ يغشى ما ومنهناحمرارها

تـكـلـف دون األنهار حفر ومن الصالب الصم من فصار

انفجارها المنير الشمس رتب ومن

أبيضاضها بالعشي ويبدو غدوا

اصفـرارهـا فامند األفالك خلق ومن

جـريهـا استقـام حتى وأحكمها

مـدارهـا بالـعـقـول ألمت إن ومنرزية

سواه حي إلى فلسافتـقـارهـا

وائتـمـارهـا منقـادة ملكها لهخـالـق نحـو راجع هذا كل تجد

أنـبـيائه فـي اآليات لـنـا أبـان فيها العجز بعد فأمكن

اقـتـداهـا7 فأنطق بألـفـاظ أفواهاحـكـمة

وأتـغـارهـا إثغارهـا حلها وما

نـاقة الحـجـارة صم من وأبرز منها الحين في وأسمعهم

حوارهـا

عـصـبة وتـكـفـر أقوام ليوقن الهـالك بأسباب أتاها

قـدارهـا دون البحر لموسى بوشق

تكـلـف فيه األمواج من وبان

انحسارهـا األونـوق نار من وسلم

خـلـيلـه إحراقها يؤذه فلم

واعـتـرارهـا7 الطوفان من ونجى الفسـوق أبدى أمة به وقد نوحا

شـرارهـاهدت

7 ومـكـن وابـنـــه بـأيد داودا لـه ملقـى فتعسيرها

وبـدارهـا

ألمـره الـبـالد جـبـار وذلـل السماء طير من وعلم

حـوارهـا

أحـمـد أمة بـالـقـرآن وفضل البالد أقصى في ومكن

مغارهـا السـمـاء بدر له وشق

وخـصـهمـعـارهـا يخـل ال حق بآيات

بـه أربـابـنـا كفـر من وأنقذنا الهالك قطب على وكان

منارهـا الـجـل نترك ال بالنا فما

ويحـنـا ترامـى نار من لنسلم

شـرارهـا

لمسرتك، 7 وتقمنا لك، 7 إيجابا تذكرته ما انتهى الله أعزك هنا

. الرسالة هذه في لك أورد أن أمتنع ولم أمرك عند 7 ووقوفا

على موفيات فيها، القول ويكثرون الشعراء يذكرها أشياء

مثل التفسير، ومنعمات أبوابها، في ومفردات وجوهها،

تروي وأنها باألمطار الدموع وتشبيه النحول صفة في اإلفراط

أشياء أنها إال جملة، الغذاء وانقطاع البتة، النوم وعدم السفار

الله جعل وقد حد، شيء ولكل له وجه ال وكذب لها، حقيقة ال

. يصفونه حيث صار ولو يعظم قد والنحول 7 قدرا شيء لكل

. المعقول حد عن ولخرج دونها، أو الذرة قوام تفي لكان

. لهلك أسبوعين الغذاء عدم لو ولكن ليالي، يتصل قد والسهر

إلن الطعام؛ عن الصبر من أقل النوم عن الصبر أن قلنا وإنما

في يشتركان كانا وإن الجسد، غذاء والطعام الروح غذاء النوم

. أن رأيت فقد الماء وأما األغلب على حكينا ولكنا كليهما

في أسبوعين الماء عن يصبر بقرطبة جارنا البناء 7 ميسورا

. رطوبة من غذائه في بما ويكتفي القيظ حمارة

من يعرف كان أنه جحاف بن الرحمن عبد أبو القاضي وحدثني

. 7 شهرا الماء يشرب ال كان

ال التي المعلومة الحقائق على رسالتي في اقتصرت وإنما

الوجوه هذه من أوردت قد أني وعلى أصال، سواها وجود يمكن

أهل طريقة عن أخرج لئال بها يكتفى كثيرة أشياء المذكورة

هذه في لهم 7 أخبارا إخوننا من كثير وسيرى ومذهبهم، الشعر

. ابتدائها في شرطنا ما على أسمائهم من فيها 7 مكنيا الرسالة

الرقيبان ويحصيه الملكان يكتب مما تعالى الله أستغفر وأنا

. ولكنه عمله من كالمه أن يعلم من استغفار وشبهه، هذا من

الله شاء إن فهو المرء به يؤاخذ ال الذي اللغو من يكن لم إن

التي والفواحش السيئات من فليس وإال المعفو، اللمم من

. ورد التي الكبائر من فليس حال كل وعلى العذاب عليها يتوقع

. فيها النص

لمثل تأليفي على المتعصبين بعض على سينكر أنه أعلم وأنا

: أحل وما وجهته، عن وتجافى طريقته، خالف إنه ويقول هذا

( : أيها يا وجل عز الله قال قصدته، ما غير في يظن أن ألحد

.) إثم الظن بعض إن الظن من 7 كثيرا اجتنبوا آمنوا الذين

ابن ثنا دليم، أبي ابن ثنا الجسوري، بن محمد بن أحمد وحدثني

المكي الزبير أبي عن أنس أبي بن مالك ابن يحيى عن وضاح

وسلم عليه الله صلى الله رسول عن الكعبي شريح أبي عن

.) ( : الكذب أكذب فإنه والظن إياكم قال أنه

األعرج عن المقبري سعيد أبي بن سعيد عن مالك إلى وبه

: قال أنه وسلم عليه الله صلى الله رسول عن هريرة أبي عن

.) ليصمت) أو 7 خيرا فليقل اآلخر واليوم بالله يؤمن كان من

بن اله عبد ثنا إسحاق، بن محمد بكر أبو صاحبي وحدثني

بن العزيز عبد عدي أبو ثنا عائذ، بن يحيى ثنا األزدي، يوسف

علي أبو ثنا بمصر، اإلمام الفرج بن إسحاق بن محمد بن علي

زكريا بن محمد ثنا المصري، دحيم بن قاسم بن الحسن

بن سعيد عن قتادة عن بكر أبو ثنا العباس، أبو ثنا الغالبي،

: للناس عنه الله رضي الخطاب بن عمر وضع قال أنه المسيب

: أحسنه على أخيك أمر ضع منها الحكمة من كلمة عشر ثماني

. عليه يغلبك ما على يأتيك حتى

لها تجد وأنت 7 شرا مسلم امرئ في من خرجت بكلمة تظن وال

: صلى رسوله وأدب الله أدب الله أعزك فهذا 7 محمال الخير في

أقول ال فإني وبالجملة المؤمنين أمير وأدب وسلم عليه الله

. المأمور الفرائض أدى ومن 7 أعجميا 7 نسكا أنسك وال بالمراياة

بينه فيما الفضل ينسى ولم عنها، المنهى المحارم واجتنب بها،

سوى مما ودعني اإلحسان، اسم عليه وقع فقد الناس وبين

. الله وحسبي ذلك

وإن القلب، وفراغ الذرع خالء مع هو إنما هذا مثل في والكالم

على لعجب خاطري لمثل فائت وتذكر رسم وبقاء شيء حفظ

. بما مهصر وبالي متقلب ذهني أن تعلم فأنت ودهمني مضى ما

. الزمان، وتغير األوطان عن والخالء الديار نبو من فيه نحن

وتبدل األحوال، وفساد اإلخوان، وتغير السلطان، ونكبات

واقتطاع والتالد، الطارف عن والخروج الوفر، وذهاب األيام،

المال وذهاب البالد، في والغربة واألجداد، اآلباء مكاسب

الرجوع عن واليأس والولد األهل صيانة في والفكر والجاه،

الله جعلنا ال األقدار وانتظار الدهر، ومدافعة األهل، موضع إلى

. الذي وإن عودنا ما أفضل إلى وأعادنا إليه، إال الشاكين من

. تحيف الذي من أعظم ترك والذي أخذ، مما ألكثر أبقى

. يؤدي وال تحد ال غمرتنا التي ونعمه بنا المحيطة ومواهبه

ونحن أنفسنا في لنا حكم وال وعطاياه، منحه والكل شكرها،

. الحمد وله معيرها إلى فراجعة عارية وكل منقلبنا، وإليه منه،

: أقول وأنا وبدءا 7 وعودا 7 وآخرا أوال

7 لي اليأس جعلت المستـضـام ثياب أليس فلم حصنا

7 ودرعااألنـام دون صـائنـي يسيرعندي الناس جميع من وأكثر

اهتـمـام ذا تولى لما فلستوعرضي ديني لي صح ما إذا لست والغد األمس تولىأدري

اغـتـمـام ذا ففيما أأدركه

. الذاكرين الحامدين الشكرين الصابرين من وإياك الله جعلنا

سيدنا على الله وصلى العالمين رب لله والحمد آمين آمين

. 7 تسليما وسلم وصحبه وآله محمد